المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september30.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/صاحب شركة الحزب الذمي والمقلعط والمجوي هو يلي مجلوق وقاتل حاله ع الإنتخابات

الياس بجاني/حزب الله بحال سمح بانتخابات ستكون نتائجها مفبركة ومركبة ومزورة وله فيه الأكثرية الساحة

الياس بجاني/فيديو وبالنص/فهموها بقا: خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً هي تسويق غوبلتزي لماكينة إعلام حزب الله

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله  تشرعن احتلاله وتعيد انتاج مجلس هجين وخانع كحال المجاس الحالي

الياس بجاني/اسعد نكد: ذمية تاجر ووقاحة ال "خوش أمديد"

الياس بجاني (من أرشيفي): بالصوت/ مقابلة أجريتها من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي عام 1994

الياس بجاني/مي خريش وباسيل طنجرة ولقيت غطاها..تعتير سياسي

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الأسس والثوابت المطلوبة لنجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف عموماً، ومسيحي تحديداً

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لكي نتمكن من فهم عدم جدوى الانتخابات إن كانت ستجري في يوم من الأيام ، من الضروري أن نكون قد شاهدنا فيلم "The matrix"./جان ماري كساب

"الصلاحيات والحقوق" واللعبة الخائبة/الياس الزغبي/فايسبوك

واشنطن تعاقب شبكة مرتبطة بـ”حزب الله” في قطر والسعودية والبحرين

المؤتمر التأسيسي للجبهة السيادية من أجل لبنان: إطار مفتوح ودعوة لإعادة لبنان إلى الخريطة العربية والدولية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 أيلول 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي لـ “النازحين” السوريين: عودوا إلى بلادكم

مجلس الوزراء يستهلّ أعماله بجلسة "ترقيعية"

أهالي شهداء المرفأ اليوم: "لن ندفن أبناءنا مرّتين"!

بيانٌ من مصرف لبنان يتعلّق بالودائع بالعملات الأجنبيّة

قضية المرفأ"... قبلان "بدل" الخوري

لبنان مصنع لـ"تصدير" أبنائه!

اهالي شهداء انفجار المرفأ اعتصموا أمام قصر العدل مطالبين بجلاء الحقيقة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تونس: ترحيب واسع بتعيين امرأة “غير سياسية” على رأس الحكومة

قيس سعيّد لرئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن: الأولوية للقضاء على الفساد والفوضى

“فورين بوليسي”: شهر واحد يفصل إيران عن امتلاك سلاح نووي

خامنئي عيّن متشدداً لرئاسة التلفزيون... وطهران تراوغ بغداد بـ "ديبلوماسية الطاقة"

لابيد في المنامة لافتتاح سفارة إسرائيل بالبحرين

السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى مواجهة تجاوزات إيران النووية

محمد بن سلمان بحث ومستشار الأمن القومي الأميركي في تطورات المنطقة والعالم

السيسي لمستشار بايدن: لن نقبل المساس بمصالحنا

العراق يتفق مع الأردن ومصر وسويسرا لاسترداد أمواله المنهوبة

سفير قطر: نسعى إلى أقصى التقارب مع مصر

الحكومة الإماراتية تؤدي القسم: أقرب للميدان وعملها الإنسان

محمد بن زايد بحث ومستشار الأمن القومي الأميركي في تطورات المنطقة

بضغط أميركي… رصد رحلات إجلاء جوية للمرتزقة من ليبيا

"الكونغرس" يقر "قانون الاستقرار" لفرض عقوبات على المعرقلين للانتخابات

تبادل أسرى بين الجيش اليمني والحوثيين في تعز

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معضلة لبنان بسيطرة العصابات المنظّمة العابرة للحدود والتنّظيمات الأيديولوجيّة/رياض قهوجي/النهار العربي

اللقاء "السيادي" في مقر حزب الوطنيين الاحرار/بيار عطالله/فايسبوك

كيف يستثمر جعجع علاقـته بالسعودية؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

ماكرون يستسلم للأخطبوط!/طوني عيسى/الجمهورية

بدّك حرية ولاه؟"/سناء الجاك/نداء الوطن

أكثر من مركب يستعدّ للإنطلاق في الأيام المقبلة/رحلات سرّية للغاية في اتجاه قبرص وأوروبا بـ 2500 دولار/مايز عبيد/نداء الوطن

البطاقة التمويلية "الدعاية حلوة بس النتيجة فاضية"/اللبناني يبيع ملابسه والنازح "مرتاح ع وضعو"/رمال جوني/نداء الوطن

مفاوضات "الصندوق" تصطدم بمصالح مافيا المال و"حزب الله"/ألان سركيس/نداء الوطن

الانتخابات هي الفرصة الأخيرة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

المسيحيون في الشرق الأوسط: تشديد على الدور ورفض حلف الأقليات/"نختار الحياة" تُلاقي وثيقتَي الأزهر وأبوظبي/طوني كرم/نداء الوطن

بلدية عبرا تنهي معاناة الأهالي من الروائح الكريهة/بحيرة القرعون تلوّث بركة أنان في قضاء جزين/محمد دهشة/نداء الوطن

غثيان في طابور بنزين.. وابتهالات صاحب المليارات/محمد أبي سمرا/المدن

البلد المخطوف!/رامي الرّيس/نداء الوطن

"أرنب" الحزب لالغاء الانتخابات؟/أحمد عياش/أساس ميديا

قانون إغتِرابي مَبتور/ المهندس بدوي الحاج/الجمهورية

الإنتخابات البلدية "شرّ"... ستُبعده المنظومة قدر الإمكان/كلير شكر/نداء الوطن

أوروبا غاضبة من بايدن بسبب أفغانستان/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء احال انفجار التليل على المجلس العدلي واقر استقراض 100 مليون دولار لزيادة ساعات التغذية الكهربائية وشكل لجنة للتفاوض مع صندوق النقد

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وقرار بتمديد التعبئة العامة الى آخر السنة

الرئيس عون عرض مع قرداحي شؤونا اعلامية ومع رئيس شورى الدولة سير عمل القضاء: أي تحقيق ليس هو القضاء وأي ادانة او تبرئة يحددهما الحكم المبرم

لقاء سيدة الجبل للمجتمعين في مقر الاحرار : لن نشارك في أي لقاء ينبثق عن هذه المجموعة إذا لم تتضمن ورقة عمله السياسية ثوابتنا

الأمم المتحدة قلقة من تدهور ظروف اللاجئين السوريين في لبنان: جميعهم تقريبا باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى لضمان البقاء على قيد الحياة

سامي الجميل حذر من مؤامرة على الإنتخابات: حملات استهداف الكتائب لن تنجح والمواجهة مستمرة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم

إنجيل القدّيس متّى12/من33حتى37/“قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم! أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

صاحب شركة الحزب الذمي والمقلعط والمجوي هو يلي مجلوق وقاتل حاله ع الإنتخابات

الياس بجاني/29 أيلول/2021

كل صاحب شركة حزب بيقول حزب الله محتل البلد وبنفس الوقت مجلوق ع الإنتخابات بظل الإحتلال هو منافق وذمي وهمه الكرسي وراضي بذل بدور الطربوش وبس. فهموها بقا

 

حزب الله بحال سمح بانتخابات ستكون نتائجها مفبركة ومركبة ومزورة وله فيه الأكثرية الساحة

الياس بجاني/29 أيلول/2021

حزب الله القادر بالبلطجة والإرهاب وضع يده ع القضاء وتعطيل التحقيق بجريمة تفجيره المرفأ قادر يتحكم بنتائج الإنتخابات. فهموها بقا

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص/فهموها بقا: خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً هي تسويق غوبلتزي لماكينة إعلام حزب الله

الياس بجاني/27 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102769/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%81%d9%87%d9%85%d9%88%d9%87%d8%a7-%d8%a8%d9%82%d8%a7-%d8%ae%d8%af/

الانتخابات في ظلّ احتلال حزب الله تشرّع احتلاله، وتُعيد إنتاج مجلس تعتير، ومخصي وطنياً، وجبان، وخانع وذمّي، كحال المجلس الحالي، وهذا ما يريد كل من الإيراني وذراعه الاحتلالي في لبنان، بالتمام والكمال.

وفي هذا السياق يعمل الملالي وحزب الله في لبنان، ومعهم أدوات الحكم "الطرواديين"، وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش، على الإبقاء على القانون الانتخابي الحالي، المفصّل على مقاس نصرالله ومشروع إيران، ولهذا أعلنوها صراحة  وبوقاحة واستكبار، لا انتخابات للمغتربين.

إن خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً، هي عملياً تسويق "غوبلتزي" لماكينة إعلام حزب الله، وذلك لإيهام الناس المساكين، والجماعات المستميتة بالانتخابات، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب، وفرق اليسار المسكونة بوهم العداء لإسرائيل، لإيهامهم باحتمال التغيير وفوزهم بالانتخابات.

يبقى، إن وحدة الثورة والثوار أمر مستحيل، كون حزب الله يخترق معظم مجموعاتهم بقوة، وبالتالي هو مهندس ومقرّر نتائج أيّة انتخابات.

كما أن حزب الله لن يسمح بإجراء أيّة انتخابات ما لم يكن واثقاً من نتائجها 100% ومن أنها ستكون كما يريدها.

لكلّ ذلك، مطلوب عدم الغرق في فِخاخ الحزب ومقاطعة الانتخابات علانيّةً وبشجاعة.

علماً، أن أيّ نائب أو وزير أو رئيس تحت الاحتلال، هو مجرّد عبد مخصي ويعمل بخدمة المحتل، برضاه أو رغماً عن أنفه، أو يواجه الاغتيال.

وإلى الذين يسألون ماذا حقّقت المقاطعة عام 1992 نقول: "شو قدروا يلي ما قاطعوا يعملوا عندما شاركوا بالانتخابات وجابوا اكثرية أكثر من مرة؟"

الجواب، لا شيء بالمرة، اغتالوهم، وعطّلوا المجلس وأوصدوا ابوابه، وغزوا بيروت والجبل، وقال نصرالله: "الأكثرية هي الشعبية مش النيابية"، وجرّوهم إلى الدوحة وفرضوا عليهم ما أرادوا.

في الخلاصة، إن المواطن الحرّ أمام خيارين لا ثالث لهما، إما يقبل أن يكون عبدًا ذليلًا، ووجه بربارة وغطاء للمحتل، أو يقول لا، ولا كبيرة وصارخة، ويرفض المشاركة بالانتخابات وبالوزارة وبالحكم كله.

اذاً، الخيار هو بين العبودية والحرية، وأكيد الحرية مكلفة وصعبة وفيها الكثير التضحيات. والأهم أن لا معارضة بظل الاحتلال بل مقاومة بكل أنواعها وأشكالها.

وفهموها بقا...

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله  تشرعن احتلاله وتعيد انتاج مجلس هجين وخانع كحال المجاس الحالي

الياس بجاني/26 أيلول/2021

إن خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً هي تسويق لماكينة علام حزب الله لإيهام الناس باحتمال التغيير. وحدة الثورة مستحيلة كون الحزب يخترق الثوار وهو مهندس ومقرر نتائج أية انتخابات. مطلوب عدم الغرق في أفخاخ الحزب ومقاطعة الإنتخابات

 

اسعد نكد: ذمية تاجر ووقاحة ال "خوش أمديد"

الياس بجاني/26 أيلول/2021

اسعد نكد الزحلاوي صاحب الصوت العالي وقد المراجل هو نموذج للتاجر الذي معاييره تنحصر بالربح والخسارة المادية ويلي آخر اعتبار عندو الوطن الوطنية أو السيادية .. هودي مش واردين بقاموسه . في أسفل تغريدة لهذا النكد تبين كم هو ذمي وكم أن الفعج مذل وعامي للبصر والبصيرة!!!

أسعد نكد لحزب الله والايرانيين: "خوش أمديد"

المركزية/25 أيلول/2021/شكر مدير شركة كهرباء زحلة أسعد نكد، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودولة ايران على المازوت الايراني التي زودت به كهرباء زحلة لاكمال عملها. وكان لافتا طريقة الشكر لاللغة الايرانية حيث قال نكد "خوش أمديد".

https://www.lebanonon.com/news/94676...

 

الياس بجاني (من أرشيفي): بالصوت/ مقابلة أجريتها من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي عام 1994

هذه المقابلة هي من الأرشيف كان أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع مطران جبيل الماروني بشارة الرعي وتناولت الوضع الإحتلالي السوري في حينه وأخطاره اضافة إلى ملفات أخرى لبنانية متعددة. المقابلة اذيعت يومها عبر الخطوط الإخبارية التلفونية لصوت فينيقيا في كندا

https://www.youtube.com/watch?v=CYV3xPdX18k&t=727s

25 أيلول/2021

 

مي خريش وباسيل طنجرة ولقيت غطاها..تعتير سياسي

الياس بجاني/25 أيلول/2021

مي خريش نائبة باسيل، بالسياسة ريتها ما تكون بديار حدا. مقابلتها اليوم ع MTV غربة فجة عن الحق، واهانة للإعلام واستكبار غبي ومقزز

 

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الأسس والثوابت المطلوبة لنجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف عموماً، ومسيحي تحديداً

الياس بجاني/24 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102708/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87/

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة  (انجيل القدّيس متّى15-20).

وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ." (انجيل القديس لوقا 05/36).

من المعلوم لكل المتابعين لمجريات وتطورات الساحة اللبنانية، بأن هناك جهوداً ومساعي حثيثة ومختلفة  ومتنوعة، وعلى عدة مستويات، من قبل ناشطين ومجموعات فكر وسياسيين وحتى أحزاب، لقيام جبهة سيادية واستقلالية يكون هدفها تحرير لبنان من احتلال حزب الله.

فورميولا نجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف:

*المجاهرة بأن حزب الله محتل وإيراني، وليس من النسيج اللبناني.

*مقاطعة الإنتخابات والحكم بظل الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والمذهبي.

*الإلتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان والعمل على تنفيذها.

*تغيير الطائف بنظام يتم الحوار عليه بعد التحرير وعدم جعله منطلقاً لأي مؤتمر دولي لأنه فاشل واتفاق غالب ومغلوب من يومه الأول وغير قابل للتطبيق.

*تبني المقاومة بكافة أشكالها وأنواعها للتخلص من احتلال حزب الله.

*تحريم مصطلح معارضة ما دام لبنان محتلاً، لأنه لا معارضة بظل الإحتلال، بل مقاومة

*المقاومة السلمية لا تعني أبداً المعارضة الحضارية التي هي مصطلح اسلامي بحت لا ينطبق على الوضع اللبناني.

وفي نفس السياق فإن أي تجمع استقلالي وسيادي مسيحي تحديداً، سيخدم مشروع ومخططات حزب الله واحتلاله وشرعنته، ما لم يكن مبنياً على أسس واضحة ومعلنة، منها مقاطعة الإنتخابات، وعدم المشاركة بالحكم بظل احتلال الحزب. والأهم عدم التعاون مع من باع لبنان لحزب الله، وقفز فوق دماء الشهداء، ورفع رايات الواقعية، وسوّق للتعايش مع الإحتلال وسلاحه وحروبه ودويلاته، وخان ثورة الأرز، وفرط 14 آذار، وعقد صفقات الخطايا والأخطاء الذل مع حزب الله، وانتخب ميشال عون رئيساً، وشارك فرحاً بقانون انتخابي هجين مفصل على مقاسات مشروع حزب الله الإيراني.

وشي مليون نقطة ع شي مليون سطر. 

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=Nc8Ae9MD12M&t=627s

 

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/23 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102666/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

التعليق يتناول خدعة وكذبة وذمية  مصطلح: "المنظومة الحاكمة"، وخطورة وأذية وشرور وهرطقات الذين يستعملون هذا المصطلح على خلفية التذاكي والتشاطر والخداع.

في لبنان لا وجود لمنظومة حاكمة، بل لأدوات وأقنعة وأبواق وصنوج ووجوه بربارة يختارها ويعنها ويعزلها ويجملها ويشوهها المحتل، الذي هو حزب الله الإيراني.

من هنا فكل سياسي وصاحب شركة حزب وناشط وتجمع من داخل لبنان أو من خارجه يسوّق لهرطقة وكذبة "المنظومة الحاكمة"، ويدعي ضرورة تغييرها لحل مشاكل لبنان، هو 100% منافق ودجال ويعمل على شرعنة المحتل والعمل بخدمته أكان عن طريق الانتخابات أو عن طريق التعامي عن أن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو لبناني بأي شيء.

مواجهة الاحتلال لا تكون بالمعارضة، بل بالمقاومة بكافة أنواعها وأشكالها.

الحل لإنهاء احتلال حزب الله هو بالمطالبة بإعلان لبنان دولة محتلة وحكمها فاشل، ووضع البلد تحت سلطة الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية، وبعد التحرير حوار بين الشرائح اللبنانية للتوافق على نظام حكم يحترم ثقافة وحضارة ووجود وحرية كل الشرائح اللبنانية.

ملاحظة: اتفاقية الطائف فشلت لأنها كانت بين غالب ومغلوب ولم ينفذ منها إلا ما أراده الغالب. بعد التحرير الحوار الحر بين كل الشرائح اللبنانية هو السبيل العادل لاستبدال هذا الاتفاق بنظام حكم عادل ومستدام تتوافق عليه كل الشرائح دون إرهاب وتخويف.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=cHWTkJrSNt8&t=10s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لكي نتمكن من فهم عدم جدوى الانتخابات إن كانت ستجري في يوم من الأيام ، من الضروري أن نكون قد شاهدنا فيلم "The matrix".

جان ماري كساب/29 أيلول/2021

Pour pouvoir comprendre l'inutilité des élections si elles auront jamais lieu , il faut avoir vu le film " the matrix".
 Jean-Marie Kassab/September 29/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102797/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%83%d9%8a-%d9%86%d8%aa%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%85%d9%86-%d9%81%d9%87%d9%85-%d8%b9%d8%af%d9%85-%d8%ac%d8%af%d9%88%d9%89/

 يخبر هذا الفيلم عن الواقع الافتراضي الذي يعيشه الناس: يعتقدون أنهم يعيشون ، يذهبون ، يأتون ، يأكلون ، ينامون ، إلخ ، لكنهم في الواقع يعيشون في نوع من الحاضنات ويتم اختراع وبرمجة حياتهم بواسطة جهاز كمبيوتر خارق ينفث في دماغهم حياة إفتراضية وحتى حرية فعل في الواقع غير موجودة. انفصل بعضهم عن هذه الآلة وواجهوا الواقع المرير وكافحوا ضد الآلة. دفع عدد منهم حياته ثمن هذه المكافحة.

كلمة أخيرة ، هذا الفيلم مستوحى من مفهوم الكهف الذي اقترحه أفلاطون. على ذلك ، ألتزم الصمت حتى لا أزعجكم كثيرًا.

لبنان بالكامل تحت الاحتلال الإيراني. على سبيل المثال: فنجان القهوة الذي تناوله صفا في قاعة المحكمة كان كاف لوقف التحقيق في انفجار المرفأ.

خسارة الانتخابات لإيران أمر غير وارد. حتى لو حصل المعسكر السيادي على 127 مقعدًا ، فإن المقعد الوحيد المتبقي يكفي للهيمنة على المجلس النيابي.

تجعلنا إيران نعيش في مظهر من مظاهر الديمقراطية التي تتضاءل بشكل واضح.

تتيح لنا التظاهر بوفرة ، والشتائم ، والإيماءات ، ورسم الرسوم الكاريكاتورية ، وربما التصويت ، لكنها سوف تحافظ على سيطرتها على البلاد. فوموا بحركة واحدة خارج الدائرة المرسومة وستضرب يدكم وبقوة أيضًا.

نحن نعيش حياة مواطن افتراضية ويتم التحكم فيها عن بعد من قبل طهران.

إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء حاسم ، فسنواصل حياتنا مثل الزومبي المرتبطين بالجهاز. كما في فيلم  "The matrix".

ييقى خوفي أن الأوان قد فات من دون رجعة.

الأوطان ليست لعبة او دمية ايها  اللبنانيون واللبنانيات الأعزاء. ثمن الأوطان يدفع غاليًا وغالبًا بالدم.  إنما قد لعبنا جميعًا.

 

"الصلاحيات والحقوق" واللعبة الخائبة

الياس الزغبي/فايسبوك/29 أيلول/2021

لا يمكن تفسير العجلة لانعقاد المجلس الأعلى للدفاع قبل وقت قصير من مجلس الوزراء، بالحرص على تجديد التعبئة العامة، أو بإلحاح الوضع الأمني الداهم، بل هو جزء من ملف النكد المتشكّل حديثاً بين طرفَي السلطة التنفيذية الرئيسين عون وميقاتي. فهذه العجلة في الدعوة إلى انعقاده هي نوع من رسالة موجهة إلى ميقاتي بأن هناك وصاية على مجلس الوزراء، طالما تمّ استخدامها بمناسبة وبغير مناسبة على مدى سنة من تصريف الأعمال في الحكومة السابقة. وهذه الرسالة تُضاف إلى سابقتها في السبق على رعاية التفاوض مع صندوق النقد الدولي كحق دستوري لعون وفقاً للمادة ٥٢ من الدستور. وبغضّ النظر عن الجدل حول ما إذا كان التفاوض مع الصندوق هو من باب المعاهدات الدولية أم لا، فإنّ حشر مسألة "الصلاحيات والحقوق" في هذه المسألة لا يمتّ بصِلة إلى جوهر صلاحيات الرئاسة الأولى وشعار "حقوق المسيحيين" ، بل إلى تحقيق مكاسب شخصية وتجميع أوراق في السباق الشعبوي إلى الانتخابات النيابة القريبة وما يليها من استحقاق رئاسي محكوم بهمّ التوريث السياسي. والحقيقة أن الرأي العام المسيحي ليس مهجوساً بلعبة "الصلاحيات والحقوق"، بل، كسائر اللبنانيين، باستعادة الجمهوربة، وإعادة بناءالدولة بسيادتها وقرارها الحرّ، بعدما ذهبت الرئاسة بعيداً في التغاضي عن خرق السيادة في كل الاتجاهات، وعن التهديد السافر والخطير للمحقق العدلي، وعن الغرق الشامل في وحول الذلّ والجوع والهجرة واستباحة الكرامة. فماذا ينفع لبنان واللبنانيين، والمسيحيين تحديداً، أن ينافس المجلس الأعلى للدفاع مجلس الوزراء، أو يُشرف هذا أو ذاك على التفاوض مع صندوق النقد.

إنهما همّان لمسؤول في واد، وهموم اللبنانيين في واد آخر. فمتى تخرج بعبدا من هذه اللعبة الخائبة التي لا تأتي بأي خير، لا على مَن تجري باسمهم، ولا حتّى على لاعبيها؟

 

واشنطن تعاقب شبكة مرتبطة بـ”حزب الله” في قطر والسعودية والبحرين

واشنطن، عواصم – وكالات/الأربعاء 29 أيلول 2021

 فرضت الولايات المتحدة الأميركية أمس، عقوبات على شبكة تتصل بحزب الله اللبناني، استهدفت مواطنين من قطر والسعودية والبحرين وفلسطينيين. وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني، بأن الولايات المتحدة وخلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأميركية، بمشاركة حكومة قطر حددتا في إجراءات منسقة، شبكة مالية رئيسية لحزب الله مقرها شبه الجزيرة العربية. وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي: “يسعى حزب الله إلى إساءة استخدام النظام المالي الدولي من خلال تطوير شبكات عالمية من الممولين لملء خزائنه ودعم نشاطه الإرهابي”، مضيفا “تؤكد الطبيعة العابرة للحدود لشبكة حزب الله المالية هذه على أهمية تعاوننا المستمر مع الشركاء الدوليين، مثل حكومة قطر، لحماية الولايات المتحدة والأنظمة المالية الدولية من الانتهاكات الإرهابية”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة صنفت “حزب الله” كمنظمة إرهابية أجنبية في 8 أكتوبر 1997 وكمنظمة إرهابية عالمية خاصة في 31 أكتوبر 2001، فيما صنف مجلس التعاون الخليجي “حزب الله” كمنظمة إرهابية في 2 مارس 2016. ونشرت الوزارة أسماء من شملتهم العقوبات وهم علي رضا حسن البناي وعلي رضا القصبي لاري (علي لاري) وعبدالمؤيد البناي (عبدالمؤيد) ضمن قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص (SDGTs) بموجب الأمر التنفيذي (EO) 13224 بصيغته المعدلة، لقيامهم بمساعدة حزب الله ماديا أو رعايته أو ماليا أو أو تقنيا أو سلعا أو خدمات أخرى. كما تم تصنيف كل من عبدالرحمن عبدالنبي شمس (شمس) ويحيى محمد العبدالمحسن (عبد المحسن) ومجدي فائز الأستاذ (الأستاذ) وسليمان البناي ضمن قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي (EO) 13224 بصيغته المعدلة لقيامهم بمساعدة أو رعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لعلي البناي أو دعمه.

 

المؤتمر التأسيسي للجبهة السيادية من أجل لبنان: إطار مفتوح ودعوة لإعادة لبنان إلى الخريطة العربية والدولية

الأربعاء 29 أيلول 2021

وطنية - عقد حزب الوطنيين الاحرار اجتماعا في مقره بالسوديكو، مؤتمرا تأسيسيا ل"بناء جبهة سيادية موحدة من أجل مواجهة السياسة الانقلابية التي تستهدف ثوابت الإجماع السياسي اللبناني: الميثاقية والديمقراطية والليبرالية وتضع موضع المساءلة شرعية الكيان الوطني اللبناني ومرتكزات السلم الأهلي والتوازنات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي كانت كأساس واقع".

وأشار بيان "للجبهة السيادية من أجل لبنان"، الى أن "اللقاء ضم احزابا ومجموعات وشخصيات مستقلة سيادية، ناقشوا خريطة الطريق الواجب اعتمادها في هذه المرحلة المصيرية والمسار التنظيمي لهذه الجبهة:

الأزمة الحياتية المميتة التي نعاني منها، أولويات توحيد كل أطراف المعارضة وإعطاء الأولوية لبناء الثقة بين كل مكونات الوطن والعمل الحثيث على استرداد الوكالة من المنظومة الفاسدة التي دمرت المؤسسات الدستورية وادخلت لبنان في دائرة النزاعات الإقليمية المفتوحة.

رفض السلاح الخارج عن سلطة الدولة والتأكيد على مبدأ حصريته كسمة أساسية من السمات السيادية وتحديدا سلاح حزب الله وأي سلاح خارج عن سلطة الدولة لما يشكلان من انتقاص من سيادة الدولة على اراضيها وتهديده للتوازنات الوطنية اللبنانية بكل أوجهها.

معالجة ملف النزوح السوري الذي تقف وراءه سياسات نظام بشار الأسد وداعش الاجرامية وما أودى إليه من كوارث على كل مستويات الحياة الوطنية في سورية والمطالبة بحل دولي يدخل ضمن نطاق التسوية السورية الشاملة.

المطالبة بتدويل مسألة التسوية السياسية الداخلية من خلال تنفيذ موجبات الفصل السابع من الشرعة المؤسسة للأمم المتحدة وذلك من وضع حد للاختلالات التي أدى إليها سلاح حزب الله وأي سلاح غير شرعي واستكمالا لعمليات تدويل الحلول المالية والإقتصادية والإجتماعية والإستراتيجية التي تبلورت مع القرارات الدولية 1701 1680 1559 و إتفاقية الهدنة سنة 1949 وترسيم الحدود البرية والبحرية وضبطها على قاعدة المواثيق الدولية الناظمة.

التحضير للاصلاح السياسي والمؤسساتي الذي يضع حدا للاختلالات البنيوية للنظام السياسي اللبناني على قاعدة احترام المواثيق اللبنانية التاريخية.

التأكيد على أولويات الإصلاح المالي والإقتصادي والتربوي كرديف ملازم لسياسات استعادة القرار السيادي من يد المشروع الانقلابي الذي يعمل حزب لله على تثبيته داخل المعادلات السياسية اللبنانية.

التأكيد على استقلالية القضاء اللبناني التي دمرت السلطة اللبنانية مرتكزاته عبر تسييسه واستخدامه أداة في عملية انقلابية واضحة من خلال إقالة القاضي فادي صوان وكف يد القاضي طارق بيطار والتأكيد على ضرورة كشف ملابساة تفجير بيروت البروتون نووي في 4 آب 2020 وتحقيق العدالة ورفع السطوة السياسية عن القضاء اللبناني واستعادة استقلاليته القانونية والمعنوية وازاحة كل المداخلات السياسية التي دمرت أسس دولة القانون في بلادنا.

إن عدم توفر هذه الشروط سوف يحتم على الجبهة السيادية اللجوء إلى المطالبة بل تحقيق الجنائي الدولي.

هذه الجبهة هي إطار مفتوح ودعوة دائمة إلى كل القوى السيادية والإصلاحية من أجل إعادة لبنان إلى الخريطة العربية والدولية على قاعدة الثوابت الميثاقية والديمقراطية الناظمة للحياة السياسية اللبنانية، والتأكيد أن سبب انهيار المؤسسات الدستورية ودخول لبنان في دوامات الأزمات الحياتية القاتلة مرده إلى الإحتلال الايراني المتمثل بحزب الله وسياسته الانقلابية.

ونعلن عن تشكيل لجان متابعة ستعقد اجتماعاتها بعيدا عن الأضواء من أجل استكمال الوضع التنظيمي للجبهة والترجمة العملية لمقرراتها".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 29 أيلول 2021

وطنية/الأربعاء 29 أيلول 2021

النهار

يتّجه حزب مسيحي بارز إلى التحالف مع مستقلين لا مع قوى سياسية وحزبية على غرار الإستحقاقات السابقة.

علم أن رئيس حزب بارزا حسم موقفه من أحد النواب الذي غرّد في الآونة الأخيرة، خارج سرب كتلته، على أن بختار مرشحًا آخر لإستحقاقه النيابي المقبل.

يردد مدير عام المناقصات جان العلية ان رسالة وصلته من الطاعنين في قانون الشراء العام مفادها ان اللعبة أكبر منه وان عليه ان يفهم ذلك من صدور قرار المجلس الدستوري بالاجماع وعليه تاليا إعادة حساباته وفقا لذلك.

الجمهورية

لوحظ اهتمام حزب بمادة مضبوطة أخيراً، وسعيه مع جهات أمنية وقضائية إلى معرفة طريقة دخولها إلى لبنان.

إستدعى مرجع روحي قيادياً حزبياً قبل ساعات من نشاط دعا إليه، لنزع أي دور يُستثمر في الإتجاه الذي يقود إليه.

أحد الأحزاب الفاعلة بدأ بعرض أسماء المرشحين على طائفته في إحدى دوائر جبل لبنان، مطلقاً أوسع تشاور لإختيار المرشح الأنسب من بينها.

اللواء

يسعى مسؤول كببير إلى تجاوز نقاط الخلاف مع فريق أساسي، والانتقال إلى عمل يؤدي إلى نتيجة متوخاة..

لم يستبعد مصدر متابع أن تردّ المحكمة المختصة ردّ المحقق العدلي، لمصلحة استمرار التحقيق!

أعطيت الأولوية لأسلاك بعينها، في ما خصّ المساعدة المالية الاجتماعية لموظفي وأجراء القطاع العام!

نداء الوطن

تداول خبراء تقريراً فنياً في التفتيش الهندسي التابع للتفتيش المركزي يحذّر من حجم التسرّب في سدّ شبروح بالاضافة الى خطورته على جسم السدّ.

رجّح مصدر أمني ان تكون سرقات الأسلاك الكهربائية والمحوّلات التابعة للشبكة تنفّذها عصابات محترفة تضمّ بعض العاملين لدى شركات مقدّمي الخدمات.

استغربت مصادر قضائية ربط مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي ملف نيترات البقاع بملف المرفأ رغم ان فحوصات عديدة اجرتها مخابرات الجيش أثبتت اختلافها عن نيترات المرفأ، علما ان نسبة الآزوت اعلى من المسموح بها وتحتاج الى ترخيص.

الأنباء

أصوات نشاز بدأت تُسمع حول استحقاق دستوري قريب كما لو كانت تمهيداً لوضع العصي في الدواليب.

مواقف رسميين جدد تجاه ملف وطني مصيري لم تختلف عن النهج الذي ساد طوال العام الماضي.

البناء

قال مرجع اقتصادي انّ شركة صينية عملاقة أبدت الاستعداد لاستثمار عشرة مليارات دولار في مرفأ بيروت وإعادة إعماره وفقاً لدفتر شروط يجعله من أضخم مرافئ البحر المتوسط على أن تربط المرفأ بخط سكك حديدية الى دمشق وبغداد…

قالت مصادر إعلامية روسية انّ شهر تشرين الثاني سيكون ساخناً في سورية في ظلّ قرار سوري روسي مشترك بإنهاء وجود الجماعات المسلحة في منطقة إدلب وإعادة الثروات النفطية في شرق سورية للدولة وإنهاء الكانتون الكردي وصولاً للرحيل الأميركي والتركي قبل نهاية العام…

الأخبار

يسجّل حضور لافت في بيروت للأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، بعد تراجعه لفترة مقابل بروز رئيس جمعية "بيروت للتنمية الاجتماعية" أحمد هاشمية. وهو يعقد لقاءات مكثفة، كان آخرها في مكتب مسؤول العلاقات العامة المحامي محمد يموت في وسط بيروت، بحضور منسق عام بيروت في التيار عمر الكوش والمساعد التنظيمي رامي غريب والمحامي الناشط عمر اسكندراني والمنسق العام السابق وليد دمشقية. وقالت مصادر تنظيمية في المستقبل إن ابتعاد الحريري لفترة عن العاصمة كان بسبب الصراع مع هاشمية الذي لم يكن ينسّق نشاطاته مع الأمانة العامة، وأشارت إلى أن الحركة المستجدّة لأحمد الحريري "لا شك في أنها تحظى بغطاء من الرئيس سعد الحريري"، وهي تأتي بعد تداول أخبار عن تهميش دور الأمين العام في العاصمة تحديداً.

تبين لمتابعين أن الرئيس نجيب ميقاتي يستخدم علاقته مع مسؤولين فرنسيين بارزين للطلب من بعض القوى الممثلة في مجلس الوزراء بعدم الضغط على وزرائها لمنع عرقلة عمل الحكومة، وسط خشية من ازدياد هذه الطلبات مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة. ويبدو أن الضغوط الفرنسية أفلحت حتى الآن مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي.

قرر وزير الصحة فراس أبيض عدم إدخال تعديلات على برامج الاستيراد التي كانت مقررة أيام الوزير السابق حمد حسن، تاركاً الأمور تسير وفق ما انتهت إليه المحادثات والتفاهمات بين الوزير السابق ومستوردي الأدوية. ويعمل أبيض على مشروع تعزيز المراكز الصحية التي توفر فرصاً أكبر لحصول لبنان على كميات كبيرة من الهبات الخاصة بالأدوية المزمنة ما يحد من الضغط المحتمل في حال رفع الدعم كلياً، بينما يتولى الرئيس نجيب ميقاتي مساعدته في معالجة الملفات العالقة مع حاكم مصرف لبنان الذي تعامل باستنسابية واضحة مع قرارات الحكومة السابقة الخاصة بدعم الدواء. وينقل عن أبيض قوله إنه "غير مستعجل" على فرض سياسات جديدة تحدث انقلاباً في عمل الوزارة.

تروج جهات لاحتمال مناقشة مجلس الوزراء فكرة إجراء تشكيلات جزئية في ملاك وزارة الخارجية، بما يسمح بمناقلات ضرورية في وقت قريب، من دون ربط الأمور بسلة تشكيلات شاملة، وسط مخاوف من أن تحاول القوى السياسية فرض الأمر على الوزارة لمعالجة مشكلات تخص كل جهة على حدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية         

الراعي لـ “النازحين” السوريين: عودوا إلى بلادكم

بيروت ـ “السياسة” /29 أيلول 2021

 وجه البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي، رسالة إلى “النازحين السوريين”، مطالبا إياهم بـ “العودة إلى بلادهم ومتابعة تاريخهم وثقافتهم”. وخلال كلمة له في المجلس الاقتصادي الاجتماعي في وسط بيروت، قال بشارة الراعي: “ما يقلقنا بالإضافة الى هجرة شعبنا، تزايد عدد اللاجئين والنازحين الذين بلغوا نصف سكان لبنان”، مشيرا إلى أنه “عدا عن كون هذا التزايد ثقلا اقتصاديا كبيرا، فإن هذا الواقع يشكل عبئا اقتصاديا ثقيلا على لبنان وخطرا سياسيا وديمغرافيا وأمنيا وثقافيا”. وشدد البطريرك الراعي على أنه “يتعين على الجميع السعي لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وعودة النازحين السوريين لبلادهم”، مضيفا: “عودوا الى بلادكم وتابعوا تاريخكم وثقافتكم، وإن لم تعودوا تكونوا، أنتم من تقيمون الحرب الثانية بهدم ثقافتكم وتاريخكم، ونطالب بذلك بكل محبة”.

 

مجلس الوزراء يستهلّ أعماله بجلسة "ترقيعية"

أهالي شهداء المرفأ اليوم: "لن ندفن أبناءنا مرّتين"!

نداء الوطن/29 أيلول 2021

كصرخة ضحية في وجه الجلاد، اختار ابراهيم حرب أن يختم جرحه النازف منذ 4 آب 2020 ليلتحق بقافلة شهداء انفجار المرفأ، في ذروة تكالب السلطة وتكاتف أركانها لهدر دمائهم ووأد العدالة وطمس معالم الحقيقة تحت أنقاض مسرح الجريمة. لم يستفق حرب من غيبوبته بعدما تيقن من استحالة استفاقة الدولة من غيبوبتها طالما بقيت تحت عناية طاقم مافيوي حاكم بالبطش والنهب والتهديد والترهيب، لا يردعه رادع ولا يرف له جفن أمام أهوال البلد والناس... ولا يتورّع عن دفن القتيل والعدالة في حفرة واحدة. وككلمة حق في وجه سلطان جائر، يقف أهالي شهداء المرفأ اليوم لرفع الصوت أمام قصر العدل في بيروت ورفض الإمعان في سياسة تطويق القضاء والاستمرار في "قبع" المحققين العدليين، منعاً لإظهار الحقيقة وتحديد المسؤوليات الجرمية في القضية، وسط تأكيد أوساط الأهالي أنهم لن يهابوا ولن يتراجعوا "لأننا خسرنا أبناءنا ولن نقبل دفنهم مرتين"، متوعدين بخطوات تصعيدية "بدءاً من اليوم في إطار مواجهة اختارتها السلطة مفتوحة وعلنية ضدنا، مع لحظة المجاهرة بتهديد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لثنيه عن متابعة مسار التحقيق". وأمس تجمهر عدد من أهالي الشهداء أمام منزل رئيس محكمة استئناف بيروت القاضي نسيب إيليا المعنيّ بالنظر في دعوى رد القاضي البيطار وكف يده عن الملف، رافعين شعارات تطالبه بعدم "لعب دور في مسرحية دفن العدالة"، في وقت توالت المواقف الأممية والدولية تنديداً بمحاولات تقويض العدالة من قبل السلطات اللبنانية الرسمية، بحيث شددت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي على "الحاجة الماسة إلى إجراء تحقيق مستقل وحيادي وشفاف في تفجيرات مرفأ بيروت، وعلى حق عائلات الضحايا في معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة"، بالتوازي مع إصدار منظمة العفو الدولية بياناً تعقيباً على قرار تعليق التحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، أكدت فيه على أنّ "هذا القرار هو دليل جديد على أن القيادة السياسية كان لها هدف واحد منذ اليوم الأول من هذا التحقيق وهو إيقافه، وهذا دليل آخر على تجاهلها الصارخ لحقوق الضحايا والناجين وأسرهم"، مطالبة إزاء ذلك مجلس حقوق الإنسان المنعقد حالياً "بإنشاء آلية لتقصي الحقائق، والاستجابة لدعوات عشرات المنظمات وأهالي الضحايا، بما في ذلك توصيات من خبراء حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".

حكومياً، يدشن مجلس الوزراء الجديد أعماله اليوم في قصر بعبدا ويستهل أولى جلساته بعد نيل الثقة بجدول أعمال "ترقيعي" كما وصفته مصادر وزارية، موضحةً أنّ المطروح بأغلبه في الجلسة يتعلق بالمصادقة على مئات القرارات الاستثنائية لحكومة تصريف الأعمال، فضلاً عن نقل اعتمادات مالية من الموازنة على أساس القاعدة الإثنتي عشرية، والموافقة على مشاريع مراسيم تجيز لعدد من الوزراء الاحتفاظ بوظائفهم، وهم وزير العمل مصطفى بيرم (ديوان المحاسبة)، وزيرا الداخلية والثقافة بسام مولوي ومحمد مرتضى (في ملاك القضاء العدلي) ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي (في ملاك وزارة الخارجية والمغتربين). أما على مستوى القرارات الحكومية الجديدة، فأكدت المصادر الاتجاه إلى إقرار بند إحالة جريمة انفجار صهريج البنزين في منطقة التليل إلى المجلس العدلي، بالإضافة إلى بند آخر يتعلق بالانتخابات الفرعية، وبند بيئي متصل بتلوّث نهر الليطاني.

 

بيانٌ من مصرف لبنان يتعلّق بالودائع بالعملات الأجنبيّة

وطنية/الاربعاء 29 أيلول 2021

صدر عن مصرف لبنان البيان الآتي: يؤكد مصرف لبنان حرصه على حماية حقوق المودعين بالعملات الاجنبية بالتوازي مع غيرهم من المودعين بالليرة اللبنانية وبقية شرائح المجتمع اللبناني الذي يعاني من تداعيات الازمة الحالية. وعليه يعيد ويذكر مصرف لبنان بدقة الوضع المالي في ظل فراغ حكومي دام أكثر من سنة وإنخفاض التدفقات النقدية للعملات الأجنبية من الخارج نتيجة اعلان لبنان عدم سداد ديونه الخارجية.    لذلك، وبناءً على المعطيات المالية والنقدية المتوافرة، فإن تعديل سعر صرف الدولار للتعميم 151 سيكون له تداعيات كبيرة على الكتلة النقدية وسعر صرف الدولار في غياب خطة اقتصادية ومالية شاملة والتي نأمل أن يتم وضعها في أقرب وقت ممكن. وعليه فقد قرر المجلس المركزي تمديد عمل التعميم 151 لتاريخ 31/01/2022  لاعطاء الوقت للحكومة لتقديم مشروعها الإصلاحي. وبالتوازي تم تعديل التعميم رقم 158 بحيث سمح للمودع بالاستفادة من التعميمين 158 و 151 بالتزامن في مصارف مختلفة ما يسمح بتحسين متوسط سعر الصرف الذي يستفيد منه ويزيد من قدرته الشرائية.

 

قضية المرفأ"... قبلان "بدل" الخوري

ليبانون ديبايت/الاربعاء 29 أيلول 2021      

عُيِّن المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان مُمثلّا للنيابة العامّة التمييزية في قضيّة المرفأ، ليحلّ مكان القاضي غسان خوري الذي تبلغ دعوى الردّ المُقدّمة ضدّه من قِبل نقابة المحامين، علمًا أنّ قبلان كان مُمثلًا لـ "النيابة العامة" قبل أنْ يُعيّن مكانه خوري.

وسيتابع القاضي عماد قبلان القضايا القلمية الى ان يتم الفصل في دعوى الرد بوجه القاضي الخوري.

 

لبنان مصنع لـ"تصدير" أبنائه!

نداء الوطن/29 أيلول 2021

تَحوُّل الهجرة من خِيار "ملجوم"، إلى طموح "جامح" عند كل مواطن لبناني هو أخطر نتائج الأزمة الاقتصادية على المديين المتوسط والبعيد. فبحسب الإحصاءات يمكن إدراج الذين يتركون البلد في خانتين أساسيتين: الأولى، عمرية وتضم الفئة التي تتراوح بين 25 و40 سنة، وهي تشكل 65 في المئة من نسبة المهاجرين. الثانية، مهنية وتضم أصحاب الاختصاص من مختلف المهن الحرة والخريجين الجامعيين. هاتان الفئتان تشكلان عماد الاقتصاد وقلب ماكينة إنتاجه النابض، وعقلها. وبخسارتهما يفقد الاقتصاد الطاقات الشبابية الفاعلة والقادرة على العمل، ويُشل الفكر والعقل الذي يصمم ويخطط ويدير، فيهرم الاقتصاد، ينكمش ويعجز عن تحقيق النمو. وعلى الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه الهجرة في رفد البلد بالعملة الصعبة من خلال تحويلات المغتربين، فهي تبقى بنظر الخبراء "أقل بكثير من القيمة المضافة التي يخلقها أصحاب الاختصاص فيما لو وظفت في البلد. ومهما عظمت المبالغ المحوّلة من الخارج، فهي لا تناهز الفاتورة التي يدفعها الاقتصاد على تربية الأجيال وتعليمها وتكبيرها من دون أن يستفيد منها". فلبنان تحوّل إلى مصنع لـ"تصدير" الشباب في عمر الإنتاج والإبداع. والتحويلات التي تصل سنوياً إلى 7 مليارات دولار من أجيال تعاقبت على الخروج من لبنان، كان يمكن لها أن تكون أكبر بكثير في ما لو تأمن لأصحابها مناخ استثماري، قانوني، سياسي وأمني ملائم في أرض الوطن. أما اليوم وبعد أن حطت الأزمة النقدية والمالية أوزارها على أكتاف الطبقتين المتوسطة والفقيرة، فلم يعد أمام الشباب من حل إلا الهجرة. هذه الحالة إن لم تترجم بالأرقام بعد العام 2019 بشكل كبير بسبب جائحة كورنا وإقفال أسواق العمل في مختلف دول العالم، فهي "متأهبة"، ولن تلبث أن تحقق أرقاماً فلكية فور استعادة الاقتصاد العالمي نشاطه ونموه وفتح باب الهجرة والتوظيف.

 

اهالي شهداء انفجار المرفأ اعتصموا أمام قصر العدل مطالبين بجلاء الحقيقة

الأربعاء 29 أيلول 2021

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان أهالي الشهداء في انفجار مرفأ بيروت، اعتصموا بعد ظهر اليوم امام قصر العدل في بيروت، رافعين صور ابنائهم الشهداء ولافتات تستنكر وتندد بشدة بالسلطة السياسية والحاكمة في لبنان وتعبر عن رفضهم كف يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في جريمة المرفأ لأجل تمييع القضية وطمس معالمها، وطالبوا بالحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى تحت عناوين "فجرونا بـ 4 آب" و"ما تخلوهم يطيروا التحقيق" و"آخر فرصة للعدالة بالبلد"... ولفتوا الى "التدخل الوقح والسافر في تهديد وتحذير القاضي العدلي طارق بيطار لأجل تحريف العدالة عن مسارها الطبيعي" ومشددين على دعمهم "الكبير لتحقيقات واستدعاءات القاضي طارق بيطار لعدد من السياسيين والأمنيين مهما علا شأنهم حتى جلاء الحقيقة الكاملة". ورفعوا شعارات تقول "لبنان رهينة ومحاصر"، و"نعم لتطبيق القرار الدولي 1559"، و"إيران برا"، و"نعم للحياد"، و"نعم لمؤتمر دولي"، وسط حضور أمني للقوى الأمنية ووسائل إعلامية محلية وعربية ودولية. واكب الاعتصام اليوم العديد من جمعيات المجتمع المدني والحقوقي وهيئات اجتماعية وانسانية ومن الناشطين والمحتجين، مؤيدين لقضية أهالي الشهداء في استمرار تحركاتهم ورفع صوتهم "في وجه منظومة ظالمة فاسدة" مؤكدين "استمرارية اعتصاماتهم وتحركاتهم للدفاع ودعم القاضي بيطار والتي ستكون تصعيدية حتى جلاء الحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى والمتضررين". وكانت كلمات لناشطين دعوا فيها الى "مواكبة ودعم القاضي بيطار للوصول إلى الحقيقة والعدالة، وهذه الحقيقة في قضية تفجير مرفأ بيروت هي مصيرية في تحديد وجه لبنان واستمراريته وبقائه". ودانوا "الممارسات الشاذة والضغوط والتهديد السافر من قبل احزاب السلطة". كذلك، طالبوا بـ"حماية دولية للبنان لأنه محاصر من قبل السلطة والسياسيين الفاسدين الذين دمروا لبنان وسرقوه وما زالوا في سدة السلطة القائمة والتي باتت تحمي بعضها، وليس هناك أي أمل في إنقاذ لبنان من الفساد والاجرام والسرقة في ظل هذه المنظومة الحاكمة والشعب اللبناني ينزلق من سيىء لأسوأ".وخلال الاعتصام، حصل إشكال بسيط بين المعتصمين حول رفع بعض الشعارات ولكن سرعان ما انتهى. كما لوحظ حضور كثيف للاطباء والمحامين والمهندسين والقمصان البيض، وحضور ملفت للطلاب الجامعيين

كما القى عدد من المعتصمين امام قصر العدل في بيروت كلمات اعتبروا فيها انه "اسلوب وقمع واحد، وجريمة واحدة ومجرم واحد، ومحاولات حثيثة من قبلهم لطمس الحقيقة والتلاعب بها، وتمييع التحقيق العدلي، وتهديد القضاة العدليين والعمل الدؤوب والمستمر ليكون انفجار مرفأ بيروت هو انفجار قضاء وقدر، ودعوا الى "الوقوف بشدة وبكل شجاعة الى جانب الحق والحقيقة مع القاضي العدلي طارق بيطار". كما شددوا على" مسار العدالة والحقيقة لجلاء جريمة انفجار مرفأ بيروت "، مستنكرين "التهديدات والتحذيرات الخبيثة للقاضي بيطار، الذي يعمل بكل جدية ومسؤولية، فيما هناك سلطة فاسدة تحاول بشتى الطرق تمييع وتحوير وتزوير التحقيق وصولا إلى طمس معالمها والاكتفاء بانها حادثة عادية عابرة"، ومشددين على "مواصلة تحركاتهم واعتصامهم في الاسبوع المقبل وامام مقار ومنازل السياسيين واماكن أخرى تعلن في حينه، حتى الوصول الى الحقيقة الكاملة وتحديد المسؤوليات الجرمية واقتياد المسؤولين عنها الي العدالة".

وافاد مندوبنا بان اشكالا  حصل بين المحامي رامي عليق و المعتصمين  امام بوابة قصر العدل.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تونس: ترحيب واسع بتعيين امرأة “غير سياسية” على رأس الحكومة

قيس سعيّد لرئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن: الأولوية للقضاء على الفساد والفوضى

تونس- وكالات/29 أيلول/2021

 وسط ترحيب تونسي واسع، دخلت السيدة نجلاء بودن، التي كلّفها الرئيس التونسي قيس سعيّد بتشكيل حكومة جديدة، التاريخ في تونس والمنطقة العربية، كأول امرأة تتولي قيادة الحكومة في البلاد، بعد سيرة مهنية حافلة بالتدريس في الجامعة التونسية والعمل الإداري في وزارة التعليم العالي. ونشرت الرئاسة التونسية مقطعا مصورا أثناء تكليف سعيد، نجلاء بودن، أمس، وقال سعيد، في المقطع المصور: “قررت تكليفكم بتشكيل حكومة جديدة وسيكون هذا لأول مرة امراة تتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية هذه التدابير الاستثنائية”. وأضاف: “سنعمل معا في المستقبل بإرادة وعزيمة ثابتة للقضاء على الفساد والفوضى التي عمت الدولة في عدد من المؤسسات”، مشيرا إلى أن “هناك صادقون وصادقات يعملون ليلا نهارا ولكن هناك من هم على نقيض هؤلاء يعملون على إسقاط الدولة”. وتابع: “نتحمل اليوم مسؤولية تاريخية وستكون هذه اللحظة تاريخية أول مرة امرأة تتولى رئاسة الحكومة هذا شرف لتونس وتكريم للمرأة التونسية وتأكيد على أن المرأة قادرة على القيادة بنفس القدر من النجاح والرؤية التي يملكها الرجل”. وتمنى سعيد لرئيسة الحكومة الجديدة التوفيق، وطالبها بتقديم اقتراحات لأعضاء الحكومة في أقرب وقت، كما تنص الإجراءات الاستثنائية، وأضاف: “إننا أضعنا من الوقت الكثير ولا بد من العمل بسرعة، وأرجو أن يكون المجلس متجانسا يعمل أولا على مقاومة الفساد وهذه عملية مقدمة على كل عمل، وسنعمل بدون هوادة على مقاومة الفساد ثم الاستجابة لمطالب التونسين والتونسيات في حقوقهم الطبيعية التعليم والصحة والنقل وفي الحياة الكريمة”. وأفادت إذاعة “موزاييك إف إم” بأن نجلاء بودن رمضان من مواليد عام 1958 أصيلة ولاية القيروان، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين في تونس مختصة في علوم الجيولوجيا، وتشغل حاليا خطة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ولم تنخرط بودن في الحياة السياسية، وهي من الشخصيات المستقلة، حيث لم يعرف لها أي انتماء سياسي لا قبل ثورة 2011 ولا بعدها ومن المتوقع، أن تشكلّ رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، خلال الأيام المقبلة، فريقا حكوميا خاليا من الأحزاب السياسية، وتتولى ضبط وتنفيذ سياساتها العامّة، طبقا للتوجيهات والاختيارات التي يضبطها الرئيس قيس سعيّد. وكان مسؤول من اتحاد الشغل التونسي من الأوائل الذين أبدو “ارتياحا” لتعيين نجلاء بودن لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال المكلف بالإعلام باتحاد الشغل التونسي، غسان كسيبي: “ارتياح لاختيار امرأة كرئيسة حكومة ولكن الخيارات هي التي تحدد طبيعة المرحلة المقبلة”. كما عبّر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، عن ارتياح المنظمة ‹›لتكليف شخصية بتشكيل حكومة، وهو ما يعدّ مؤشرا إيجابيا في حد ذاته›› وفق تعبيره. وتابع الشفي: ‹›في ذلك رسالة قوية جدا للمرأة التونسية في أن تتحمل مسؤولية على رأس الدولة››. من ناحيته أكد رئيس حزب المسار، فوزي الشرفي، اعتزاز حزبه بتكليف امرأة بقيادة الحكومة الجديدة في تونس، وهي سابقة في تونس وفي العالم العربي وفق تعبيره.

ودعا إلى أن تكون حكومة بودن حكومة إنقاذ تشكل من كفاءات قادرة على إنقاذ البلاد وتمكينها من تجاوز المشاكل التي تعيشها.

 

“فورين بوليسي”: شهر واحد يفصل إيران عن امتلاك سلاح نووي

خامنئي عيّن متشدداً لرئاسة التلفزيون... وطهران تراوغ بغداد بـ "ديبلوماسية الطاقة"

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/29 أيلول/2021

 توقع تقرير أميركي جديد أن إيران على بعد شهر من الوصول إلى سلاح نووي، وسط تخبط إدارة الرئيس جو بايدن، وتلاشي نفوذها بعد انسحابها من أفغانستان، محذرا من أن تراخي إدارة بايدن قد يدفع كل الشرق الأوسط إلى سباق تسلح نووي جديد. واستشهد التقرير الذي نشرته مجلة “فورين بوليسي” بظهور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، للمرة الأولى على المسرح الدولي الأسبوع الماضي وتصريحاته في الأمم المتحدة، التي أثارت انتباه المراقبين بسبب ثقته المفرطة. ونقل عن مصادر أميركية ودولية الاعتقاد بعزم حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي على جعل إيران “نووية” تحت غطاء استمرار محادثات مع الغرب، وخشية كبار المسؤولين الأميركيين من أن إيران تتحرك بالفعل إلى “الخطة ب” وهي تأجيل المفاوضات، بينما تستعد للاختراق السريع للوصول إلى سلاح نووي. من جانبه، أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن احتمال رفع العقوبات عن إيران قريباً “واقعي”، قائلا على “تويتر” إنه “كي يحدث هذا نحتاج إلى الانتهاء من مسودة قرار بشأن إحياء الاتفاق النووي”، مضيفا أن “هذا الهدف كان في المتناول بالفعل في نهاية الجولة السادسة من محادثات فيينا في يونيو”. بدوره، قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إنه يتعين على إيران استئناف محادثات فيينا، لتجنب تصعيد ديبلوماسي يمكن أن يقوض المفاوضات، مضيفا أنه “ينبغي التصرف بطريقة أكثر حزما وممارسة الضغط على إيران، فهو لا غنى عنه”. في المقابل، كشف مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن الولايات المتحدة تواصلت ديبلوماسيا مع الصين من أجل خفض مشترياتها من النفط الخام الإيراني، حيث قال مسؤول أميركي “نحن على علم بمشتريات الشركات الصينية من النفط الإيراني. وسنستخدم عقوباتنا”، مضيفا “غير أننا نتواصل ديبلوماسيا بشأن ذلك مع الصينيين”. في غضون ذلك، أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي، مرسوماً بتعيين المتشدد بيمان جبلي، رئيساً جديداً لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ليحل محل عبد العلي علي عسكري، بعد انتهاء ولايته التي استمرت خمس سنوات. على صعيد آخر، أكد مساعد وزير النفط الإيراني لشؤون الغاز مجيد تشنكي استعداد طهران لتمديد عقد توريد الغاز للعراق، قائلا خلال اجتماع مع مسؤولين كبار من وزارة الكهرباء العراقية في طهران، إن “ديبلوماسية الطاقة” من البرامج المعتمدة لدى وزير النفط جواد أوجي، مطالبا الجانب العراقي بالالتزام بالعقود الجارية والاتفاقيات السابقة.

 

لابيد في المنامة لافتتاح سفارة إسرائيل بالبحرين

المنامة، عواصم – وكالات/29 أيلول/2021

 بدعوة من وزارة الخارجية البحرينية، يتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الخميس، إلى المنامة، في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي للمملكة. ويفتتح وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ويائير لابيد، السفارة الإسرائيلية في المنامة، كما من المتوقع أن يوقعا قائمة بالاتفاقيات الثنائية. ويرافق لابيد في الزيارة المدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز، ونائب المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وعملية السلام عوديد يوسف.

 

السعودية تدعو المجتمع الدولي إلى مواجهة تجاوزات إيران النووية

محمد بن سلمان بحث ومستشار الأمن القومي الأميركي في تطورات المنطقة والعالم

الرياض، عواصم – وكالات/29 أيلول/2021

 دعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه اختراقات وتجاوزات إيران المستمرة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي وتصعيدها لأنشطتها النووية، بالإضافة إلى أنشطة البحث والتطوير التي تتعارض مع ما تعلنه طهران من سلمية برنامجها النووي. وفي كلمة المملكة التي ألقاها افتراضياً في الاجتماع رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن المملكة تدعم الجهود الدولية لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي على المدى القريب ‏والبعيد، وبمنعها أيضا من القدرة على تحويل الاستخدام السلمي للطاقة النووية للاستخدام العسكري.‏ وقال إنه “انطلاقا من إيمان المملكة العميق بأن السلام العالمي هو السبيل الوحيد للازدهار والرخاء والاستقرار في العالم، فإنها تدعو للتعاون السلمي بين الدول والمشاركة الفاعلة في إحلال السلام والأمن والتعايش بين الشعوب”، مؤكداً أن المملكة تولي اهتماماً بالغاً بانضمامها لكل الاتفاقيات والمبادرات والمعاهدات التي تدعو إلى إزالة الأسلحة النووية كافة، وتسهم في تعزيز السلام والاستقرار الدولي وتقليص مخاطر نشوب حروب تستخدم فيها أسلحة محرمة دوليا. ولفت الوزير السعودي إلى أنه “نظراً لخطورة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وأثر امتلاكها الفتاك والمهلك للإنسان والبيئة، فقد أعلنت المملكة انضمامها إلى إعلان فيينا للآثار الإنسانية للأسلحة النووية وأسهمت في إنشاء مركز متخصص في الأمن النووي في سايبرسدورف (فيينا) ليكون مكملاً لمنظومة قدرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأشار إلى أن موقف المملكة “قائم على مبدأ حق الدول في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية دون إخلال بالتزاماتها وفق معاهدة عدم الانتشار النووي وركائزها الأساسية”، مؤكداً وقوف المملكة بجانب الجهود الدولية كافة لمنع أي دولة من حيازة السلاح النووي التي لا يرجى من نتائجها سوى زعزعة الأمن والاستقرار الدولي. وأضاف أن “استتباب الأمن والسلم الدوليين لا يتحقق من خلال امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم”، معربا عن أمله أن تلقى جهود المجتمع الدولي تجاه هذه المسألة نتائج ملموسة على أرض الواقع والوصول إلى عالم خال من الأسلحة الفتاكة. في غضون ذلك، أفاد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بأن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي جيك سوليفان، أجرى نقاشا تفصيليا بشأن الحرب في اليمن، في اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح المسؤول الأميركي أن سوليفان شكر ولي العهد السعودي على “كرم الضيافة عبر السماح لآلاف الأفغان المعرضين للخطر بالتوقف العابر في الأراضي السعودية”، خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان الشهر الماضي. وقال المسؤول الأميركي إن المسؤولين في الاجتماع “أجروا نقاشا تفصيليا بشأن الصراع اليمني، وأيد الطرفان جهود مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن هانس غروندبيرغ، واتفقا على تكثيف الجهود الديبلوماسية مع كل الأطراف المعنية”، مضيفا أن “المبعوث الخاص ليندركينغ سيبقى في المنطقة لمتابعة تلك المناقشات التفصيلية”. والتقى سوليفان في السعودية بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، وآخرين.

 

السيسي لمستشار بايدن: لن نقبل المساس بمصالحنا

القاهرة – وكالات/29 أيلول/2021

 شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، على أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها. وخلال لقائه مع وفد من مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي يضم جيك سوليفان وبريت ماكجورك، وأريانا برينجورت، وجوشوا هاريس، بحث الرئيس السيسي مستجدات قضية “سد النهضة” في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة. وأكد السيسي مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية. وحول القضية الفلسطينية، أشار السيسي، إلى أن حل القضية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، سيكون له مردود كبير سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، حيث يفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية. فيما أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار القطاع. وحول ليبيا، أكد السيسي ومستشار الأمن القومي الأميركي على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين ومع الشركاء الدوليين.

 

العراق يتفق مع الأردن ومصر وسويسرا لاسترداد أمواله المنهوبة

بغداد، عواصم – وكالات/29 أيلول/2021

 أعلن الناطق باسم وزارة العدل العراقية أحمد لعيبي أن بلاده تعتزم التوقيع على اتفاقيات مع الأردن ومصر وسويسرا، في إطار مساعي العراق لاسترداد أمواله المنهوبة، التي تتراوح بين 180 إلى 350 مليار دولار، قائلا إن العراق يعد صياغة لاتفاقات مع الدول الثلاث تتضمن إعادة أموال وأراض استولى عليها النظام السابق في حقبة صدام حسين، مقابل استرداد أموال عراقية مجمدة باسم شخصيات مخابراتية في هذه البلدان. في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات العراقية أمس، أن المنافذ البرية والجوية ستغلق يومي التاسع والعاشر من أكتوبر المقبل، لتأمين الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في العاشر من أكتوبر. من جانبه، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهديده للمشاركين في مؤتمر “التطبيع” الذي عقد في مدينة أربيل الجمعة الماضية، ودعا الحكومة إلى اعتقالهم، قائلا على “تويتر”: “ما زلنا بانتظار تطبيق مذكرة الاعتقال الصادرة بحق المشاركين في مؤتمر التطبيع”، مهددا بأنه “في حال عدم اعتقالهم فلنا إجراءات (وطنية) صارمة. ولات حين مندم”.

 

سفير قطر: نسعى إلى أقصى التقارب مع مصر

القاهرة، عواصم – وكالات/29 أيلول/2021

 أكد سفير قطر لدى مصر سالم مبارك آل شافي، أن مصر دولة لها ثقلها ووزنها الستراتيجي، ولا يمكن إغفال دورها المحوري في المنطقة. وفي أول تصريحات بعد تسليم أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة مفوضا لقطر لدى مصر، قال آل شافي: “إنني هنا جزء من منظومة متكاملة تعمل على تحقيق أقصى قدر ممكن من التقارب في العلاقات الثنائية القطرية المصرية وتقويتها”. وأضاف السفير القطري بالقول: “لمست كل الترحيب والود والحفاوة من الجانب المصري عند مجيئي، ولمسته أثناء تشرفي بتقديم أوراق اعتمادي للرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلال اجتماعي مع وزير الخارجية سامح شكري، إبان تقديم نسخة من أوراق اعتمادي”.وتابع: “لمست المحبة والدفء على المستوى الشعبي، منذ وصولي ونحن أشقاء وأخوة، وتجمعنا روابط عميقة من الهوية واللغة والإرث الاجتماعي والثقافي”، مؤكدا أن مصر بلد له تأثير كبير في وجداننا المعرفي كعرب، وبلد تشعر أنك تعرفه وتألفه منذ زمن. وأردف: “أنا متفائل للغاية وفخور لكوني سأعمل على هذا الأمر، وكان اختياري لهذا المنصب تشريفا كبيرا”، كاشفا عن حراك كبير ورغبة متبادلة بين الطرفين في التقارب وتقوية العلاقات.

 

الحكومة الإماراتية تؤدي القسم: أقرب للميدان وعملها الإنسان

محمد بن زايد بحث ومستشار الأمن القومي الأميركي في تطورات المنطقة

أبوظبي، عواصم – وكالات/29 أيلول/2021

 أدت الحكومة الجديدة في الإمارات القسم أمس، بحضور ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد. وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عبر “تويتر”: “شهدت وأخي محمد بن راشد أداء القسم للتشكيل الحكومي الجديد، نتطلع لدخول الخمسين عاما المقبلة بحراك تنموي أسرع وطموحات تحقق قفزات في أدائنا الحكومي واقتصادنا الوطني ومكانة الإمارات عالميا”. من جانبه، قال الشيخ محمد بن راشد: “شهدت مع أخي محمد بن زايد أداء القسم للتشكيل الوزاري الجديد بالحكومة الاتحادية… منهجيتنا الجديدة واضحة… حكومة أسرع في الإنجاز… أقرب للميدان… محور عملها الإنسان… وطموحاتها أن تسبق نفسها… وتسبق أمسها… وتحقق أفضل حياة لشعبها”. في غضون ذلك، بحث الشيخ محمد بن زايد في قصر الشاطئ، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي يقوم بجولة في المنطقة تشمل عددا من الدول، العلاقات الستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات في المنطقة والعمل المشترك لدعم السلام والاستقرار فيها، وذلك بحضور مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد. وبحث الشيخ محمد بن زايد مع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية بلخير الفاروق، العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك في المجالات العسكرية والدفاعية. على صعيد آخر، استضافت الإمارات الاجتماع المرئي لمجموعة عمل الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، والتي تترأسها مع كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة. وركز الاجتماع على التطورات الخاصة بجهود مجموعة عمل الاتصال في التصدي لرسائل التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى آخر المستجدات في تركيز التحالف على كل من سورية والعراق وغرب أفريقيا وأفغانستان. وأكد مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي جمال المشرخ، ضرورة مواصلة تكاتف جهود الأعضاء في التحالف لدحض رسائل “داعش” وفكره المتطرف ومنعه من إعادة ترتيب صفوفه، مشددا على عزم الإمارات العمل مع الشركاء في مواصلة دعم جهود المجتمع الدولي وهزيمة التطرف والإرهاب من خلال نشر قيم التسامح والتعايش والاعتدال.

 

بضغط أميركي… رصد رحلات إجلاء جوية للمرتزقة من ليبيا

"الكونغرس" يقر "قانون الاستقرار" لفرض عقوبات على المعرقلين للانتخابات

طرابلس – وكالات/29 أيلول/2021

 ناقشت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية “5+5، أمس، آلية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وهو اللقاء الذي شهد حضور قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، إضافة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة. وأكد مصدر مطلع لــ”سكاي نيوز عربية” توصل اللجنة إلى جدول زمني وخطة لانسحاب جميع المرتزقة في البلاد، والتي تتجاوز أعدادهم 20 ألف مقاتل، حسب تقديرات بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، حيث من المقرر أن تستمر تلك العملية إلى ما بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد 24 ديسمبر المقبل. ورجح المصدر، أن يكون من بين رحلات الطيران العسكري التركي في الأسبوعين الماضيين رحلات هبطت في قاعدة الوطية الجوية ومطار معيتيقة بطرابلس خصصت لسحب عدد من المرتزقة والمعدات، في ظل ضغط أميركي واضح. إلى ذلك، أقر الكونغرس الأميركي، قانون الاستقرار في ليبيا، والذي يقضي بفرض عقوبات على معرقلي الاستقرار والإنتخابات في ليبيا. وقال الكونغرس، عبر حسابه على “تويتر”، إن القانون المقدم من لجنة الشؤون الخارجية في المجلس صوّت عليه 385 عضوا بـ “نعم”، مقابل 35 عضوا صوتوا بـ “لا”، في حين امتنع 12 عضوا آخرون عن التصويت.

وبموجب مشروع القانون، فإنه سيتم فرض عقوبات على الممتلكات وحظر التأشيرات على الأشخاص الذين يساهمون في العنف في ليبيا، كما ينص المشروع على الطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن معاقبة من يقوم بأفعال تهدد السلام والاستقرار في ليبيا، أو مسؤول أو متواطئ في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، أو سرق أصول الدولة الليبية أو مواردها الطبيعية. من جانبه، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الليبية عبد الحميد الدبيبة عن ترحيبه بقرار الكونغرس. وفي شأن ليبي آخر، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للإفراج الفوري عن رئيس الرابطة الوطنية للشباب عماد الحاراتي، وإجراء تحقيق سريع شامل في قضية “اختطافه”. وأعربت البعثة عن قلقها بشأن سلامة الحاراتي، ونقلت عن تقارير أن “مسلحين مجهولين” اختطفوه من مكتبه في طرابلس في 26 سبتمبر الجاري، عقب دعوته لمظاهرات سلمية لدعم إجراء الانتخابات في ديسمبر. وذكرت البعثة أن “مصير الناشط لا يزال مجهولا”، مؤكدة على “أن الحق في حرية التعبير والتجمع أساسي ومحمي بموجب القانون الوطني والدولي”.

 

تبادل أسرى بين الجيش اليمني والحوثيين في تعز

صنعاء، عواصم – وكالات/29 أيلول/2021

 قال محور تعز  في اليمن إنه نجح في إتمام صفقة تبادل للأسرى مع مسلحي الحوثيين، في مدينة تعز، جنوب غرب  البلاد، هي الأكبر من نوعها.ووفقاً للمركز الإعلامي لمحور تعز، “شملت الصفقة التي تمت بوساطة محلية، الإفراج عن قرابة 70 أسير حرب من ميليشيا الحوثي تم أسرهم من قبل الجيش في جبهات القتال، مقابل 136 معتقلا ومختطفا معظمهم من المدنيين الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي من الشوارع والنقاط الأمنية”. ونقل المركز عن مصدر عسكري القول: “رغم أنها صفقة مجحفة بالنسبة للمؤسسة العسكرية بتعز، إلا أن قيادة الجيش بادرت وكان لها موقف كبير وواضح في تبني ذلك”، مشيرا إلى أن صفقة التبادل أخذت وقتاً طويلاً للتفاوض “بين شد وجذب وأخد ورد، إلى أن تم الوصول للاتفاق بعد جهود كبيرة خلال الفترة الماضية”. من جانبه، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن اليمنيين يقاتلون تحت راية الوطن ويدافعون عن الأرض والهوية والعزة، وعن سيادة واستقلال البلد من سيطرة مليشيا إرهابية تعمل كذراع إيراني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معضلة لبنان بسيطرة العصابات المنظّمة العابرة للحدود والتنّظيمات الأيديولوجيّة

رياض قهوجي/النهار العربي/29 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102800/%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%82%d9%87%d9%88%d8%ac%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%b6%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b3%d9%8a%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b5%d8%a7%d8%a8%d8%a7/

عندما ينتشر الفساد انتشاراً كبيراً في الدوائر الحكومية، ويزداد حجم التهريب على الحدود الدولية للدولة (برية وبحرية وجوية) من دون أي قدرة أو إرادة للأجهزة الأمنية على وقفها، وتكثر الجرائم من دون أي محاسبة فعلية من القضاء، ويصبح تدخل السياسيين في القضاء مشهداً مألوفاً، ويصبح إنتاج المخدرات وتصديرها الى الخارج بكميات كبيرة حدثاً متكرراً من دون رادع، وينتشر البؤس والفقر، فإن هذه الدولة هي مسيطر عليها من عصابات الجريمة المنظمة والمتعاونة مع ميليشيات أو منظمات مصنفة إرهابية من دول كبرى.

هذا ما تجمع عليه دراسات أكاديمية لمراكز أبحاث جامعية وخاصة حول عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ويمكن لأي شخص أن يجري بحثاً بسيطاً على الإنترنت ليتأكد من ذلك. وتشير هذه الدراسات الى أن حجم التعاون بين هذه العصابات والمنظمات المصنفة إرهابية تضاعف تضاعفاً كبيراً منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة بسبب الإجراءات المتشددة التي فرضها المجتمع الدولي بضغط أميركي على عمليات تحويل الأموال وعمل المؤسسات الخيرية التي كانت تستخدمها هذه المنظمات، بالإضافة الى فرض عقوبات دولية على شخصيات وشركات مرتبطة بممولين لهذه المنظمات.

 إذا ما أجريت مقارنة لوصف حالة الدول التي تسيطر فيها عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما ورد أعلاه مع الوضع في لبنان، فإن هناك تطابقاً كبيراً. الفساد منتشر في لبنان باعتراف السياسيين قبل المحللين والشعب. التهريب على أشده والحدود سائبة، بحيث تقوم أحزاب وقيادات بإدخال وإخراج ما تريد من دون حسيب أو رقيب، ولا أي تدخل من الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة. جرت عمليات اغتيال وتفجير مرفأ وجرائم أخرى من دون أي نتيجة لتحقيقات قضائية، واتهامات مسؤولين لبعضهم بعضاً بالتدخل في القضاء وتسييسه تحدث بشكل شبه يومي. وما يجري في التحقيق في جريمة انفجار المرفأ مثل من عشرات الأمثلة الأخرى. أما تصنيع المخدرات في لبنان، وتحديداً الكبتاغون، وتهريبه الى الخارج، فبات من الصفات المعروف بها لبنان لدى الدوائر الأمنية حول العالم مع عشرات التقارير الإعلامية والأمنية عن هذا الموضوع، وارتباط العصابات المنتجة والمصدرة في لبنان مع عصابات في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.

وبناءً على ما تقدم، فإنه ليس مستغرباً أن نجد البيئة الجاهزة في لبنان لاستغلال كل شيء، من تهريب الأدوية والحليب المدعوم والتلاعب بالدولار وبيع الأطعمة الفاسدة.

فهذه كلها عمليات لا يمكن تنفيذها من قبل أفراد أو بعض العصابات الصغيرة، بل هي بحاجة لعصابات منظمة لديها علاقات داخل الدولة والأجهزة الأمنية ومع عصابات في الخارج، من أجل أن تحقق هذا الكم من السيطرة على أسواق بلد بأكمله من دون أن يطالها أي شيء. وما الأخبار التي توزع بين الحين والآخر عن العثور على مستودعات ومخازن وتوقيف متورطين سوى حركات بهدف، إما الاستهلاك الإعلامي المحلي لتصوير أن هناك دولة تعمل في لبنان، أو تأتي ضمن عمليات تصفية حسابات بين هذه المجموعات بهدف مكاسب مالية أو سياسية. فهذه العصابات لها وسائل إعلامها وجيوشها الإلكترونية التي تساعد في التستر على أخبار وتحويل الأنظار الى أمور تافهة. فهل هناك من يعلم ما جرى لكل أصحاب هذه المستودعات والمخازن وكيف أطلق سراح غالبيتهم؟

 ومما تظهره الدراسات حول تكوين عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والمنظمات الأيديولوجية التي تتعامل معها، أنها تعتمد على شبكات مترابطة اجتماعياً وإثنياً ومناطقياً ومذهبياً مع بعضها بعضاً. فهي تبدأ من زعيم العصابة أو المنظمة الذي يجند إخوته وأبناء عمه وأصهرته وأبناءه، ومن ثم كل منهم يتوسع ضمن دائرته الخاصة لتكبر بشكل يصبح لها مع الوقت تركيبات غير مركزية، أي يعين الزعيم الكبير مسؤولاً لمنطقة وهو بدوره يشكل شبكته الاجتماعية من أفراد العصابة الذين لا يكونون مرتبطين بالشبكة الأم ولا يعرفون أحداً من أفرادها. وتعتمد قيادات هذه العصابات على اللاعبين الصغار لتنفيذ الأعمال "الخبيثة"، مثل قيادة سيارات التهريب وبيع البنزين والمازوت المهرب وبيع الدولار في الشنطة وتوزيع المخدرات وغيرها من الأمور الميدانية. التركيبة الطائفية - المذهبية - المناطقية اللبنانية جاهزة وممتازة لتشكيل هذه المجموعات وتسهيل عملها.

ومن المثير أنه كلما جرى توقيف شخص بتهمة تهريب أو فساد ومخدرات، تهب قيادات سياسية، ودينية أحياناً، لتدافع عنه بحجة أن الطائفة أو المذهب هو المهدد. فلقد تقمصت هذه العصابات والمنظمات الدولة اللبنانية واخترقت مفاصلها جميعها، بحيث باتت هي الدولة ولها رأي بماذا يحدث داخل البلد ومن يعين في المراكز الحساسة. ففيما هدف العصابات هو الربح المادي والنفوذ، هدف المنظمات الأيديولوجية خدمة أهداف سياسية عابرة للحدود.   

القيادات الأمنية والعسكرية في لبنان تدرك الواقع في البلد، ولذلك يقوم العديد منها بالتروي عند أداء مهامه. فعند توقيف سيارة تنقل سلاحاً أو ممنوعات، يجري تواصل بين المسؤول الأمني وبعض الجهات الكبيرة لمعرفة إن كان عليه غض الطرف أو إحالتها على القضاء. ويملك العديد من الضباط المتقاعدين حديثاً عشرات القصص والأمثلة عن ذلك، ولكن أياً منهم لن يتكلم علانية وفي محكمة حتى لا يدين نفسه، هذا إن سمح للقضية أن تصل الى محكمة. وطبعاً تدرك السفارات الأجنبية في لبنان واقع الحال، وهي بدورها رفعت وترفع تقاريرها عن واقح الحال الى الخارج. لذلك، يكثر الحديث في المحافل الدولية ولدى الجهات التي يعنيها الواقع اللبناني عن الحاجة لتغيير الطبقة التي تسيطر على البلد، كونها باتت عاجزة عن إصلاح ما هي مصممة على استغلاله حتى الرمق الأخير.

مقولة أن لبنان هو تحت حصار دولي غير صحيحة إطلاقاً. فالطائرات والسفن تدخل كما تشاء وكيفما تشاء، حتى تلك التي لم تستوردها الدولة ولا علم لمسؤوليها بها مثل المازوت الإيراني. المشكل أن لبنان مفلس والمجتمع الدولي فقد الثقة بقياداته ولم يعد مهتماً بمساعدته مالياً. كما أن ارتباطات ونشاطات الأحزاب المسيطرة المعادية لدول الخليج العربية حرمت لبنان من أهم مصدر للاستثمارات والمساعدات. كما أن بعض هذه الجهات الحزبية متهمة بالإرهاب من أميركا، وبالتالي تخضع هي وعناصرها لعقوبات دولية. وعليه، فإن لبنان هو مسرح لعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تسيطر عليه بمساعدة تنظيمات أيديولوجية لها أجندات عابرة للحدود وتمسك بجميع مفاصل الدولة. هذا الواقع لن تغير فيه كثيراً انتخابات تجريها وتشرف عليها هذه القوى. مشكلة لبنان هي أمنية - سياسية بامتياز، وحلها يجب أن يكون ضمن هذا الإطار، وأي مسعى خارجي لا يركز على ذلك سيكون بمثابة ترقيع وشراء وقت ليس أكثر.  

 

اللقاء "السيادي" في مقر حزب الوطنيين الاحرار

بيار عطالله/فايسبوك/29 أيلول/2021

تذكرت ولمناسبة الدعوة الى اللقاء "السيادي" في مقر حزب الوطنيين الاحرار تلك الدعوات التي لا تنتهي الى وحدة الصف (ونحن نؤيدها)، والتي كانت لا تجد سبيلها الى التنفيذ بسبب الخلاف الدموي-الالغائي والمدمر بين حزبي "القوات" و "التيار"، والتي وجدت سبيلها الى الحل في نهاية المطاف مع تشكيل "جبهة المعارضة الوطنية اللبنانية" لمواجهة الاحتلال السوري والنظام المتعامل معه.

كنا مجموعة تجتمع تحت عنوان "طاولة الاربعاء" في منزل الدكتور وائل خير في قرنة الحمرا برعاية وحضور حبيب شارل مالك ونخبة من الشباب المناضلين الفاعلين والمؤثرين على مستويات مختلفة من الميدان والتواصل مع الجماهير الى التواصل مع المؤسسات العالمية المعنية بحقوق الانسان ودوائر القرار والاهم كانت مشاركة اللواء نديم لطيف وعبدالله خوري وكوادر "التيار" مثل جورج حداد وحكمت ديب وكميل خوري وغيرهم، في حين كانت "القوات" بتنظيمها الصارم ممثلة بـ جان عزيز واسطة العقد مع "القوات" التي كانت ترزح تحت نير ابشع انواع القمع الوحشي وعلى كافة المستويات (كان زمن نضال حقيقي ولم يكن زمن السيكار وعروض الازياء).

نجحنا في اطلاق فكرة "المقاومة اللبنانية" ضد الاحتلال (وهي موجودة اصلاً لكنها تحتاج الى من يشعل نارها)، وكم وكم من اللقاءات التي عقدت بهدف الوصول الى نتيجة وللتاريخ اقول ان رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ورفيقه الدائم الياس بو عاصي وجبران تويني لعبوا دوراً كبيراً في حشد الصفوف ونبذ الخلافات والوصول الى النتيجة المرجوة... ولاحقاً عندما كنت في باريس كنت شاهداً على الجهود الهائلة التي قام بها دوري شمعون من اجل جمع كلمة الثلاثي ميشال عون - امين الجميل وشمعون في جبهة واحدة... فكانت الخلافات لا على الاهداف والمبادئ وهي واحدة بل على من يترأس الجبهة، وآلية اتخاذ القرار ومتى وكيف يصدر البيان، وللتاريخ كان للعقيد فايز كرم دور كبير في تذليل العقبات والحض على وحدة الصف وتمتين اسس التحالف التي كانت تنتهي مفاعليها مع صدور البيان التأسيسي....

وفق الله كميل دوري شمعون في السير على خطى والده....

 

كيف يستثمر جعجع علاقـته بالسعودية؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/29 أيلول/2021

يسأل البعض عن طريقة استثمار قوى محلية لعلاقاتها الخارجية، خصوصاً مع الدول الخليجية، لمساعدة لبنان في هذه الظروف، في وقتٍ تستخدم قوى السلطة النفط الإيراني، ومنه المازوت الذي استقدمه «حزب الله»، للدلالة الى منافع العلاقة مع إيران. في المقابل، تردّ قوى معارضة هذه النظرية الى «الحزب»، مشيرةً الى أنّ المازوت الإيراني، عدا عن أنّه استباح السيادة اللبنانية، لم يأتِ هبة من إيران بل اشتراه رجال أعمال شيعة بإعلان رسمي من الجهات الإيرانية، فضلاً عن أنّ باب التصدير أُقفل في وجه لبنان بسبب المخدرات التي تُهرّب من خلالها الى دول الخليج وتحديداً السعودية، والتي كشفت أخيراً على سبيل المثال، محاولة تهريب مخدرات من شبكة مرتبطة بـ»حزب الله» الى أراضيها، هذا إضافةً الى أنّ لبنان، والذي يُشكّل «الحزب» وحلفاؤه أكثرية السلطة فيه، يُستخدم منصةً وممراً لاستهداف هذه الدول.

 في حين أنّ العلاقة بين السعودية ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري يسودها كثير من علامات الاستفهام، ويبدو أنّها منقطعة منذ سنوات، يتوجّه النظر الى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كحليف ثابت للسعودية. وانطلاقاً من ذلك، تُسأل «القوات» عن عملها لخرق الإنكفاء السعودي عن لبنان، ولو حتى بمبادرات ضيّقة وليس على مستوى الدولة، كاستيراد التفاح على سبيل المثال. هذا في وقتٍ يستثمر «حزب الله» المازوت الإيراني سياسياً وانتخابياً في مختلف المناطق، حتى لو كان يبيعه ويجني الأرباح من هذه العملية.

بالنسبة الى «القوات»، لا يُمكن مقارنة العلاقة الإيرانية مع لبنان بالعلاقة السعودية بالبلد، فـ«إيران لا تتعامل مع لبنان الدولة، إنما تتعامل مع «حزب الله» الذي هو جزء من الثورة الإيرانية، وذلك على حساب الدولة في لبنان. وهي لها مصلحة في دعم هذا الحزب، لكي يبقى لبنان ساحة مستباحة وموطئ قدم ونفوذ لها، وأن يبقى ساحة متقدّمة لدورها الإقليمي، والتي تطلّ من خلالها على النزاع العربي - الاسرائيلي كورقة إضافية، في سياق الدور الذي تسعى الى إرسائه على مستوى المنطقة. وبالتالي، إنّ المشكلة الأساس في هذا الدور الإيراني، الذي من خلال دعم «حزب الله»، تسليحاً وتنظيماً وتمويلاً، وعدم اكتراث إيران الى دور الدولة، أدّى ويؤدّي الى إبقاء الدولة مغيّبة في لبنان، وإبقاء لبنان ساحة لا وطن. بينما السعودية تاريخياً، في كلّ الأوقات والأزمات، كانت داعماً أساسياً للدولة في لبنان، وهدفها وجود دولة، وهذا ما يفسّر رعايتها لإنهاء الحرب اللبنانية، ودفعها الى مصالحة وطنية تُرجمت في وثيقة الوفاق الوطني في «اتفاق الطائف»، ثمّ دعمت الدولة في لبنان والمؤسسات، وكانت داعماً أساسياً على المستوى الإقتصادي والمالي في كلّ المراحل والأوقات، وذلك بعيداً من أي استغلال أو استخدام للدولة اللبنانية ومن اللا استقرار، فهي كانت تسعى دائماً الى الاستقرار اللبناني».

وبالتالي، بالنسبة الى «القوات» هناك هدفان متناقضان بين ما تسعى إليه إيران وبين ما تسعى إليه السعودية في لبنان. وتشير مصادرها، الى أنّ «عندما وجدت السعودية أنّ الدولة القائمة تُستخدم لاستهدافها وتحوّل لبنان ممراً لتصدير المخدرات الى أراضيها ومنصّةَ لإطلاق المواقف ضدّها وساحةَ لتدريب منظمات وميليشيات إقليمية تعتدي على الدول العربية وتنتهك سيادتها وتنعكس على الدور الإقليمي، وعندما وجدت لبنان لا يضع حداً لكلّ هذه الموبقات، رأت أنّ أي مساعدة من قبلها تتحوّل تلقائياً الى هذه المنظومة التي تستهدفها، وبالتالي كيف لدولة أن تساعد دولة أخرى على استهدافها؟ هذا فضلاً عن أنّ السعودية وضعت المليارات من الدولارات في لبنان، بينما إيران لم تدفع أي شيء على أي مستوى إلّا تسليح «حزب الله» ومساعدته».

وبعد أن قرّرت السعودية وقف استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية أو مرورها عبر أراضيها، بعدما كشفت عمليات تهريب مخدرات عدة إليها عبر هذه المنتجات، عُقد في 12 تموز الماضي، لقاء في معراب مع سفير السعودية لدى لبنان وليد بخاري، بعنوان: «لبنان - السعودية: إعادة تصدير الأمل»، جرى خلاله طرح آلية لإعادة التصدير. لكن حتى الآن لم تتظهّر أي نتائج لهذا المؤتمر. وتقول مصادر «القوات»: «حاولنا أن نعالج المسألة المتعلقة بالتصدير، وكانت «القوات» واضحة على هذا المستوى، بأنّها قدّمت خريطة طريق، لكن هذه الخريطة معنية بها المؤسسات، وذهبت في اتجاه طريقة ضبط هذا التصدير لكي لا يكون مفخخاً، لكن من خلال المؤسسات الرسمية والهيئات والقطاعات المعنية. فـ»القوات» حريصة على أن يكون كلّ شيء من خلال المؤسسات والدولة والقطاعات». وتشير الى أنّ «الموضوع قيد المتابعة، و«القوات» تحاول وتقوم بما يمكن أن تقوم به، لكن في نهاية المطاف، القرار لدى الدول الخليجية التي لديها مآخذ كبيرة وواسعة على لبنان، الأمر الذي يجب معالجته وتسويته، لأنّ دول الخليج تعتبر أنّ لبنان منصّةَ لاستهدافها من خلال المواقف السياسية والشبكات الأمنية والمخدرات.. ولا يمكن أن نلوم هذه الدول أو تلك لاتخاذها أي موقف من لبنان، في وقت لبنان تخلّى عن دولته وسيادته وأرضه وأفسح في المجال لقوى أمر واقع أن تهيمن وتسيطر عليه وتعزله وتضرب علاقاته مع الدول الخارجية». وتعتبر أنّ «الأهمية تكمن في أنّ «القوات» تسعى».

وتشدّد مصادر «القوات»، على أنّه «من غير المقبول بتاتاً وضع الدولتين الإيرانية والسعودية في الكفة نفسها، لأنّ المساعدة الإيرانية ليست للبنانيين بل لنفسها، لأنّها تريد إبقاء لبنان موطئ قدم لنفوذها، وهذا الموطئ أدّى الى عزلة لبنان وانهياره وضرب دوره وتشويهه، وما تقوم به ايران استمرار لعزلة لبنان وتشويه صورته وانتهاك السيادة، بينما السعودية تريد مساعدة الدولة في لبنان، وعندما يكون هناك دولة نستعيد علاقتنا بالسعودية. من هنا يأتي دور اللبنانيين الأساس في الانتخابات، لصنع التغيير وإنتاج سلطة سيادية تعيد لبنان الى حضنه العربي ودوره وتفك عزلته».

 

ماكرون يستسلم للأخطبوط!

طوني عيسى/الجمهورية/29 أيلول/2021

إطمأنت منظومة السلطة وأعلنت بلسان الرئيس نجيب ميقاتي أن انتخابات أيار 2022 لن تعتمد خطة التأجيل التي كانت جاهزة من باب الاحتياط. على العكس، هي ستُجري الانتخابات باكراً، في 27 آذار، أي بعد 6 أشهر فقط من الآن. وهذا يعني أن المنظومة تملك معطيات تسمح لها بتكريس غلبتها داخل السلطة التشريعية، وسيطرتها على المؤسسات كلها، لسنوات أخرى. إذاً، أين أصبحت قوى الاعتراض في الداخل؟ وماذا عن واشنطن وباريس وسائر القوى الدولية التي لطالما نادت بالتغيير في لبنان؟

 عندما بدأ الرئيس إيمانويل ماكرون ولايته الرئاسية (أيار 2017) كان يدافع عن تركيبة السلطة في لبنان، على علّاتها وإدراكه لفسادها، ويحاذر أن يغرق لبنان في أي نوع من الفوضى لأن ذلك سينعكس سلباً على استقرار الشرق الأوسط وأوروبا. وفي المقابل، كان الأميركيون يصرّون على تغيير هذه التركيبة أو تغيير سلوكها على الأقل.

وفي منتصف ولايته (2019- 2020)، اندفع ماكرون مع الأميركيين إلى تجربة التغيير في لبنان، ولكن عبثاً. واليوم، في الأشهر الأخيرة من الولاية (تنتهي في أيار 2022) يبدو ماكرون والأميركيون- كلّ من موقعه- في وضعية المهادنة والاستعداد للتعايش مع التركيبة على علّاتها، حتى إشعار آخر.

الموعد الأساسي للانتخابات النيابية في لبنان (أيار 2002) كان يتزامن تماماً مع خروج ماكرون من الإليزيه. ولكن، بعد تقديم الموعد إلى آذار، سيتمّ إنجاز الاستحقاق في عهد ماكرون، ومعه تتشكّل حكومة جديدة. وفي ظل هذين المجلس والحكومة سيُنتخب رئيس للجمهورية خلال أشهر قليلة.

ويعني ذلك أن إدارة ماكرون سيُتاح لها أن ترافق عملية التأسيس للتركيبة المولجة تولّي السلطة في لبنان خلال السنوات المقبلة، إذا لم تطرأ انقلابات في مناخ الشرق الأوسط تنعكس على لبنان. وعلى الأرجح، ستتعايش باريس مع المنظومة الحالية من باب الأمر الواقع، ما دام اللبنانيون أنفسهم قد فشلوا في إحداث التغيير سواء بانتفاضة 17 تشرين الأول 2019 أو بالانتخابات.

بالنسبة إلى الفرنسيين، التعايش مع المنظومة الفاسدة في لبنان وانتظار الظروف المناسبة للتغيير، هما أفضل من المغامرة بإيقاع لبنان في الفراغ والفوضى. وقد استطاعوا إقناع إدارة بايدن بأن إيران هي المستفيد الوحيد من الفراغ، وأن العقوبات والضغوط على لبنان أنهكت كل المؤسسات، وكل الفئات، فيما «حزب الله» امتلك المزيد من أوراق القوة.

في المقارنة بين خطاب ماكرون تجاه لبنان عام 2019 وخطابه اليوم، نراه تراجعَ تماماً عن المطالبة بتصحيح أخطاء المنظومة السياسية. وكلام الإصلاح القاسي الذي قاله للسياسيين في قصر الصنوبر آنذاك بات يقال في باريس بنعومة وبأصوات خافتة، واختفت اللهجة الحازمة مع «حزب الله».

وفي لقاء ماكرون- ميقاتي، قبل أيام، لم يكن الرئيس الفرنسي متحمساً للإصلاح كهدف لبناء الدولة والمؤسسات في لبنان. فهذا الأمر تراجع عنه بعدما استسلم لأخطبوط المنظومة السياسية. وإنما كان الهدف إقناع الجانب اللبناني باعتماد خطوات الحدّ الأدنى التي توحي للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بوجود رغبة في الإصلاح، لأن ذلك ضروري لتسيير العجلة.

عملياً، طموح ماكرون الأقصى هو أن توافق منظومة السلطة في لبنان على خطوات، ولو شكلية، تسمح له بممارسة وساطته مع القوى الدولية والعربية والجهات المانحة، لا سيما صندوق النقد الدولي. فمن دون ذلك، لن يستطيع الفرنسيون تقديم أي مساعدة.

ولأن الوقت بات داهماً له، يستعجل ماكرون قطف ما أمكن من الثمار في لبنان والشرق الأوسط، وحجز موقع للاستثمارات والمصالح الفرنسية، خلال الأشهر القليلة الباقية من ولايته.

وأفضل سبيل إلى ذلك هو تحريك استثمارات «سيدر» وتسهيل الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد وإنجاح المفاوضات مع إسرائيل حول الحدود وآبار الغاز. ويعتقد الفرنسيون أنهم هيّأوا المناخ لقطف الثمار عندما سلّفوا الإيرانيين تسهيلات سياسية في لبنان والشرق الأوسط.

وفي موازاة الاستسلام الفرنسي، يمكن النظر إلى استشراس قوى السلطة وماكيناتها وأجهزتها، في هذه المرحلة، على قوى المعارضة وهيئات المجتمع المدني، ما أدى إلى إضعافها وشرذمة صفوفها إلى حد بعيد.

وعلى الأرجح، لن يُتاح لهذه القوى والهيئات أن تطلّ برأسها في الانتخابات النيابية المقبلة، لأن النافذين سيدرسون القانون وظروف الانتخابات وضوابطها بدقة، من دون أن يخافوا الاعتراضات الدولية. ولن يكون حظ قوى الاعتراض فيها أفضل من حظها في الانتخابات السابقة، أي اللاشيء تقريباً.

هذا الثمن ستدفعه قوى الاعتراض بسبب الاختلال الفاضح في توازنات القوة بينها وبين قوى السلطة، وهو تحديداً ثمن الهزيمة المثيرة لكثير من التساؤلات في 17 تشرين.

 

"بدّك حرية ولاه؟"

سناء الجاك/نداء الوطن/29 أيلول 2021

لم يكن ينقص اللبنانيين إلا قوانين إعلامية جديدة تليق بالمرحلة الواعدة التي تنتظرهم، و"تضع ضوابط حيث لا يمكن الاعتداء على كرامة السياسيين". فهذه الضوابط أصبحت ضرورة لإكتمال نصاب إلغاء السيادة ونسف الدستور ومقدمته التي تنص على أن لبنان وطن سيد حر مستقل ونهائي لجميع أبنائه، في حين أن هؤلاء الأبناء يتسولون إغتراباً يشكل نزيفاً ديمغرافياً قد يصعب تعويضه، فقط لإنقاذ كرامتهم المستباحة بفعل البطالة والإذلال الممنهج امام محطات الوقود والأفران وأبواب المستشفيات، وفقدان الادوية في الصيدليات وحرمانهم من ودائعهم بعد الخطة الناجحة التي أدت إلى انهيار القطاع المصرفي. ولا ننسى التعليم بكل مراحله الذي أصبح محرماً إلا للميسورين والمحظوظين. وهذه الضوابط وظيفتها أن تواكب عملية نسف عروبة الهوية والانتماء التي تعيق أحلام التوسع وبسط نفوذ محور الممانعة. كذلك أن ننسى أن هذا البلد "المفتعل" كان عضواً مؤسساً وعاملاً في منظمة الأمم المتحدة وملتزماً مواثيقها والاعلان العالمي لحقوق الإنسان. ولا لزوم في هذه الساحة المباحة لوجود دولة وجمهورية ديموقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين بدون تمايز أو تفضيل.

فالمرحلة الحالية بموجب مصادرة السيادة ترفض رفضاً قاطعاً أن يكون الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية. لذا كان العمل المتواصل والدؤوب لإغتيال مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها. وبعد الرئاسات الثلاث والمؤسسات والإدارات الرسمية، جاء تحديداً دور السلطة القضائية التي بات علنياً قرار "قبعها" من جذورها، لأنها تزعج المرتزقة المرتكبين الذين لا يتوقفون عند أي حدود في سبيل تنفيذ أجندة أسيادهم.

وتحديداً ممنوع الغاء الطائفية السياسية او فرز الشعب على أساس أي انتماء كان. فالمطلوب تجزئة المناطق اللبنانية بما يتناسب وأطماع زعماء الطوائف. أما التقسيم والتوطين، فهما قميص عثمان لتجييش الغرائز وفرز الشعب طائفياً ومذهبياً... ليس إلا... بالتالي يصبح العيش المشترك هو عيش السياسيين بين بعضهم البعض وصون كرامتهم من الشعب الذي يهدد عبر وسائل الإعلام هذه الكرامة. وبناء عليه، يصبح مفهوماً وبديهياً العمل على وضع ضوابط جديدة، لا علاقة لها بمقدمة هذا الدستور المنتهك والمغتصب. وبعيداً عن سوء الظن، على السواد الأعظم من اللبنانيين أن يقتنعوا بأن هذه الضوابط هي لمساعدتهم على التأقلم مع هذا البلد بصيغته الحالية، ولحمايتهم من أنفسهم. ويجب أن تضاف إلى جملة الإنجازات التي أتحفنا بها زمن المحور الممانع وتوَّجَها بهذا العهد القوي. ولا لزوم للتوضيح بأن حرية التعبير هي ترف يتناقض مع واقع شعب فقير وجائع وعاجز، يجب أن ينهمك في البحث عن سبل لتأمين ما يمكن تأمينه من وسائل الإستمرار على قيد الحياة، وليس المطالبة بحقوقه كما وردت في مقدمة الدستور. ولأن الكيّ هو آخر الدواء، كان يجب أنهاء الحقبة الرجراجة بين النموذج اللبناني الذي كان يفتح الشهية على الحياة والتنوع، على الرغم من العلل التي شابته، وبين النموذج الممانع الذي يستكمل مشروعه من دم اللبنانيين ولقمة عيشهم وكرامتهم. وتأتي هذه الضوابط كخطوة لا بد منها لمستلزمات هذا المشروع، بحيث لا يقتصر مفعولها على حماية كرامة السياسيين، ولكن ليُلْحِقنا بذلك النظام الذي كان يسأل من يعتقله وهو يطبق على جسده دورة تدريبية في التعذيب: "بدّك حرية ولاه؟؟".

 

أكثر من مركب يستعدّ للإنطلاق في الأيام المقبلة/رحلات سرّية للغاية في اتجاه قبرص وأوروبا بـ 2500 دولار

مايز عبيد/نداء الوطن/29 أيلول 2021

إستعادت الهجرة غير الشرعية عبر البحر من مناطق الشمال زخمها من جديد، وذلك بعد ملاحقة الأجهزة الأمنية المختصة وتعقّب الرؤوس المدبّرة وأصحاب مراكب السفر، وتوقيف العديد منهم في مناطق عدة، فتوقّفت الرحلات لأشهر، لا سيما بعد حادثة غرق ما سمّي بـ"مركب الموت" بين لبنان وقبرص العام الماضي، قبل ان تستأنف مجدّدا، وسط حديث في مناطق شمالية لا سيما في عكار وطرابلس، عن وصول أكثر من مركب أقلّت لبنانيين وسوريين إلى قبرص ومنها إلى أوروبا. لكنّ المهرِِّبين والمهرَّبين هذه المرّة أحاطوا أنفسهم وكذلك عملياتهم وتحركاتهم بسرّية تامة، خوفاً من افتضاح أمرهم. وعلمت "نداء الوطن" في هذا الصدد أنه وبعد انتشار فيديوات عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن وصول مراكب هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، يرجّح أنها انطلقت من قبالة الحدود السورية ـ اللبنانية البحرية في عكار؛ وكذلك من ميناء طرابلس، فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقاً بالأمر لمعرفة الجهة التي قامت بتهريبهم، وكذلك أسماء الأشخاص الذين كانوا على متن هذه الرحلات".

كذلك علمت "نداء الوطن" أن "أكثر من مركب يستعدّ للإنطلاق باتجاه قبرص اليونانية ومنها إلى أوروبا في الأيام المقبلة، وأن المهرّبين هذه المرة لم يعودوا يتعاملون مع الأشخاص المهاجرين عبر البحر بشكل مباشر، إنما هناك وسطاء يعتمدونهم لهذه الغاية، ويتم تغيير أرقام الهواتف التي يستخدمونها بشكل دائم حتى لا يكشف أمرهم وتحركاتهم، فالمهرّبون نظّموا أمورهم أكثر وباتوا لا يعتمدون في المركب الواحد أكثر من 20 راكباً حتى ولو كان يتّسع لأكثر من هذا العدد، وذلك تفادياً لغرق تلك المراكب من جهة، وللوصول إلى الحدود البحرية القبرصية بسرعة وتخطّي خفر السواحل التي تترصّد هذا النوع من الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى الإعتماد على سائقين مدرّبين على دراية كاملة بالطريق البحري الذي يوفّر الوصول الآمن والسريع للركاب".

ووفق شقيق أحد الأشخاص من التابعية السورية، "هناك مركب أقلّ 25 شخصاً بين لبناني وسوري قبل أسابيع وانطلق من بحر القلمون على الأرجح، وكان من ضمن ركابه شقيقه وشبان سوريون ولبنانيون، ووصل إلى الحدود الأوروبية، وكانت كلفة الرحلة للشخص الواحد 2500 دولار أميركي فريش".

إذًا، الحديث عن الهجرة عبر البحر إلى أوروبا من قبرص راحت تنتشر على الألسن ولو همساً، خصوصاً وأن المعلومات عنها ما زالت شحيحة، بسبب التكتم الشديد الذي تفرضه الجهات المنظّمة لهذه الرحلات على حركتها، وليس كما كان يحصل في السابق من جهة، وكذلك الأشخاص المهاجرون الذين يخافون من الملاحقة. إلا أن الوسطاء المعتمدين لهذه الغاية، ينشطون بشكل سري في المناطق الشمالية، وهم أشخاص ليسوا بالضرورة من رواد البحر ولا يعملون في هذا المجال، الأمر الذي يساهم في إبعاد الشكوك من حولهم.

وليست الهجرة إلى أوروبا عبر البحر بالأمر الجديد في مناطق الشمال لا سيما في طرابلس، فهي نشطة منذ سنوات، لكنّ الأزمة التي يمرّ بها لبنان ساهمت في ازديادها وولّدت رغبة لدى كثيرين من العائلات والشبان بمغادرة بلد الحلم المقتول، بحثًا عن أي أمل لهم في الخارج.

 

البطاقة التمويلية "الدعاية حلوة بس النتيجة فاضية"/اللبناني يبيع ملابسه والنازح "مرتاح ع وضعو"

رمال جوني/نداء الوطن/29 أيلول 2021

وداعاً لأيام الترف، ولأيام كان العطر فيها ضرورياً، غير أن الحال ليست جيدة، اذ دخل اللبنانيون زمن التقشف والتقنين والابتعاد عن الكثير من الأساسيات، بل بدأوا بيع ملابسهم القديمة لتسيير أمورهم. بالمقابل، يعيش النازح حالة ترف، يحظى بكل الدعم اللازم من مأكل وطبابة وتعليم وحتى النقل، فيما اللبناني يتخبط بواقعه القاسي ويتخلى عن وسيلة النقل لأولاده الى المدرسة لتخفيف الفاتورة ويبحث عما أمكنه ليصمد. فأي حال يعيشها المواطن وأين الجمعيات من حاله؟

لم يعد العطر من الأساسيات، بات ثانوياً جداً بعد إرتفاع ثمنه، مثله مثل الحذاء الذي استغنى عنه المواطن وفضّل "التسكيج" على القديم، حتى أنه بدأ بيع ملابسه القديمة لإستبدالها بأمور اساسية كالتدفئة والغذاء، خاصة وأن الوضع الإقتصادي دخل أسوأ مراحله، رغم "همروجة" خفض الإسعار مقابل إنخفاض الدولار. بات المواطن يبحث عن أي مصدر يأتيه بالقليل من المال، جديده بيع ملابسه القديمة، فهذه الظاهرة بدأت تتوسع سيما بُعيد إنطلاق الموسم الدراسي، وحاجة الناس الى سيولة لتأمين متطلبات الاولاد من كتب وقرطاسية وغيرها، فهذه الآلية تمكّن كثراً من تأمين القليل عوضاً عن "مد اليد"، وفق ما يقول مصطفى الذي جمع كل الألبسة القديمة لديه، سواء ملابسه او ملابس أولاده، واستبدلها بكتب وقرطاسية. على حدّ قوله "الظروف قاسية، والمدرسة حاجة أساسية، الاولوية لتعليم اولادي، فهم المستقبل. الغلاء تضاعف كثيراً رغم انخفاض الدولار، ما زاد من معاناتهم اليومية اكثر، الا انه كله يهون أمام دخول اولادي الى المدرسة". ليس مصطفى وحده من لجأ الى هذه "الحيلة الايجابية"، كثر مثله فعلوا بعدما فقدوا الأمل بأي مساعدة محتملة، وطار حلم البطاقة التمويلية، خلافا للنازح السوري الذي يحظى بكل شيء، من معاش شهري يتقاضاه بالدولار من البنك اللبناني ـ الفرنسي الذي يشهد صرّافه الآلي زحمة كبيرة جداً، الى بدل تدفئة وتعليم ونقل وطبابة، هذا عدا عن سيطرة اليد العاملة السورية على كل المهن الحيوية، بحيث لا تقل يومية العامل عن الـ120 الف ليرة، بالمقابل تحافظ يومية العامل اللبناني على استقرارها، على 30 الف ليرة مع فقدان كل الخدمات الأخرى التي يحظى بها النازح، ما يخلق تمايزاً داخل البيئة الحاضنة، اذ يشعر الجميع بأن النازح "وضعه مرتاح" مقارنة مع وضع اللبناني الذي يعيش "بالكحالة".

كل ذلك يجعل الوضع سوداويا اكثر، ماذا يفعل اللبناني؟ كيف يواجه ظروفه وتحديات العام الدراسي وفقدان البنزين والمازوت للتدفئة؟ كل ذلك يدفعه لبيع ما بحوزته من ألبسة وربما اثاث، فالوضع يستدعي ذلك تقول ام مروان وقد باعت كل الملابس التي كانت لديها او بالاحرى "التي لا يلبسها اولادي لأشتري حاجياتهم، فزوجي بالكاد ينتج لقمة الطعام". إضطرت لفعل ذلك كي لا تستجدي مساعدة "فلان وعلتان"، في ظل تراجع حركة الجمعيات مقارنة مع السنوات الماضية، باستثناء بعض المبادرات لجمع الكتب القديمة وتوزيعها على من هم بحاجة لها، وما عدا ذلك الجمعيات في حلّ من خدمة الناس رغم عددها الكبير، وكلها تعمل تحت ستار "الخدمات الانسانية"، غير انه وفق أم مروان "ما شفنا شي، معظم الجمعيات تأتي لدعم النازح الذي يمتاز بوضع جيد، أما اللبناني فما الو غير الله". كانت أم مروان كما كل الأهالي تعقد الآمال على بطاقة الدولة التمويلية، ظنت انها اقتربت وستستفيد منها لتيسير امورها، ولكن وفق قولها "في لبنان الدعاية حلوة بس النتيجة فاضية". المفارقة العجيبة أن الجمعيات غائبة عن السمع، وتغيب برامجها الانعاشية رغم ان المعلومات تشير الى أنها حظيت بدعم كبير على مشاريع وهمية في أكثرها، فمتى تستيقظ لتقف الى جانب الناس في محنتهم؟ وإذا لم تقم بدورها اليوم متى تتحرك؟ أبِزمن البحبوحة؟

 

مفاوضات "الصندوق" تصطدم بمصالح مافيا المال و"حزب الله"

ألان سركيس/نداء الوطن/29 أيلول 2021

تزدحم الملفات على طاولة مجلس الوزراء بعد تراكم الأزمات بشكل حاد، في حين أن الحلول الجدية لم تبصر النور بعد. لا يمكن إلقاء كل ثقل الأزمة على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي خصوصاً أن الجميع يعترف بأن لبنان بحاجة إلى أكثر من 3 سنوات أقله للخروج من أزمته، هذا إذا وضع قطار الحل على السكة الصحيحة. وإذا كانت الحكومة جادة في المعالجات، فان الرئيس ميقاتي لا يعرف من أي ملف سيبدأ لأن كل ملف هو أولوية بحدّ ذاته، لكن الأساس يبقى معالجة الأمور الحياتية الضاغطة وعلى رأسها ملف الطاقة والدواء ولقمة العيش بعد رفع الدعم. ورسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خريطة طريق لميقاتي خلال زيارة الأخير لباريس، لكن هذه الخريطة بحاجة إلى توافق سياسي لإطلاقها، وتحدث ماكرون عن تطبيق المبادرة الفرنسية والأهم هو إنطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ولم يغفل ميقاتي هذا البند خصوصاً أنه يعلم أن الدول لن تمنح لبنان شيكاً على بياض بل إن أي مفاوضات يجب أن تنطلق من بند أساسي وهو إجراء الإصلاحات الضرورية. وفي السياق، فان هناك عوائق مالية كبرى تفرمل التفاوض مع صندوق النقد أو تعطله، وهذه العوامل هي مالية وإقتصادية ولديها علاقة بتحديد حجم الخسائر وتحرير سعر الصرف.

قد تشكل هذه العناوين الإقتصادية الكبرى عائقاً في المفاوضات لأن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تحدث في مراحل سابقة عن رفض شروط صندوق النقد وعلى رأسها مثلاً تحرير سعر الصرف ورفع الضريبة على القيمة المضافة ورفع الضرائب بشكل عام. لكن الحقيقة تكمن في غير مكان، فاذا كان نصرالله يستخدم هذه العناوين الإقتصادية الشعبية لضرب التفاوض مع الصندوق، إلا أن المنطلق هو سياسي بامتياز، فأصلاً سعر الصرف تحرر وبات كل شيء يباع على سعر السوق السوداء والغلاء الفاحش يضرب ويعمّق الأزمة. وأمام كل هذه المعطيات فان "حزب الله" سيضع "فيتو" بشكل كبير على عملية التفاوض مع الصندوق وفق أجواء وزارية، وهذا "الفيتو" ينطلق من رفضه بعض الشروط مثل ضبط المرفأ والمطار والمعابر الشرعية وغير الشرعية ووقف التهريب. ويبدو أن مشروع "حزب الله" الذي لا يقيم أي إعتبار للدولة لا تناسبه هذه الشروط، وذلك لأنه يفعل ما يشاء وآخر افعاله إدخال المازوت الإيراني من دون حسيب او رقيب ومن دون دفع جمرك او ضريبة للدولة، وبالتالي فان ضرب مشروع "الدويلة" سيفرمل المفاوضات المرتقبة. ويظهر بالعين المجردة أن تلك المفاوضات لا يمكن الرهان عليها كي تشكل مدخلاً إلى الحل خصوصاً أنها تصطدم مع مصالح المافيا الحاكمة، وهذا يعني أن تحالف مافيا المال مع مافيا السلاح سيطيح بأي إصلاح مرتقب. وقد تكون الحكومة أو السلطة الحاكمة عازمة على إطلاق مسار المفاوضات مع صندوق النقد بعدما وصل الوضع إلى الحضيض، فمن يستفيد من ملف الكهرباء والإتصالات والإدارات ويعتبر الدولة "بقرة حلوباً" لا يمكنه الرضوخ للشروط الإصلاحية إذا لم تكن تتفق مع مصالحه.

كل تلك العوامل تجتمع على نقطة واحدة وهي أن الوضع الإقتصادي سيمرّ بظروف أصعب نتيجة اللاقرار السياسي بالإصلاح ما يثبت ان أزمة لبنان سياسية بالدرجة الاولى ومن ثم إقتصادية.

 

الانتخابات هي الفرصة الأخيرة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/29 أيلول 2021

تزامناً مع طلب الردّ من النائب نهاد المشنوق والوزير يوسف فنيانوس والوزير علي حسن خليل الذي جمّد التحقيق في انفجار المرفأ، باتت الدّولة اللبنانيّة في حالة قصور قضائي أمام هول الاعتداء السافر الذي مارسه "حزب الله" عبر مسؤول الأمن فيه بتهديده المباشر للقاضي البيطار. وسجّلت الدّولة اللبنانيّة خطوة إضافيّة في مسار انهيارها الذي بدأ بالسيادة والأمن والإقتصاد، واليوم استُكمِل بالقضاء. فهل انتهى لبنان الذي نعرفه، وبتنا أمام دولة جديدة لم تعلن بعد؟ أمّ أنّ الفرصة ما زالت أمام اللبنانيّين ليقولوا كلمتهم علّهم يسترجعون ما تبقّى من دولتهم لإعادة بنائها؟

الملفت في ما يحدث في لبنان اليوم أنّ مسار الإنحدار الذي انتهجته منظّمة "حزب الله" لإسقاط الدّولة مستمرّ بالتوازي مع مسار استعادة الدّولة ونهضتها. هذا المسار الذي يقوده الرئيس نجيب ميقاتي بعد عودته من فرنسا الذي يبدو أنّه لن يكتب له النجاح، لأنّه لا وجود للدولة التي يعمل في إطارها كرئيس حكومة سوى على الورق. فالمنظّمة ممعنة في هدم آخر مداميكها، أي القضاء، بغضّ النّظر عن نتيجة طلب الردّ المرتقبة من محكمة الاستئناف التي يترأسها القاضي نسيب إيليّا. مع العلم أنّه ليس مقيّداً بوقت محدّد، وهو مجبر على ذكر السبب، وقد تأخذ المسألة شهوراً. مَن يعلم؟

وكلّ تأخير في البتّ بنتائج التحقيق يسمح للمرتكب أيّاً كان، بالاعتداء على مسار التحقيق من خلال فبركة شهود زور في الملفّ مثلاً، لإضاعة عمل المحقّق العدلي. هذا بعد فشل العريضة التي أعدّت لإحالة الدّعوى على محكمة الرؤساء والنواب والوزراء غير المنشأة والموجودة في الحياة القضائيّة حتّى الساعة. فضلاً عن المدّعين على البيطار أمام محكمتي الجزاء والتنفيذ. وحدها القوات اللبنانيّة وضعت نفسها بالتصرف، وطالبت بلجنة تحقيق دولية، ودعت إلى رفع الحصانات كلّها من دون قيد أو شرط. وذلك ليس انتقاصاً من هيبة الدّولة، أو اعتداءً على سيادتها، كما حاول فريق المنظومة والمنظّمة الإيحاء بذلك؛ في حين هما يمعنان في كلّ لحظة بالاعتداء السيادي إن من البوّابة العسكريّة، في العراضات التي لا تنفكّ أحزابهما عن إجرائها في الشوارع العامّة، وإن من البوّابة الاقتصاديّة النفطيّة بإدخال صهاريج المازوت الانتخابي عنوة عن الدّولة، وعلى مرأى من عينيها، وعلى الرغم من أنفها، ومن دون أن تنبسَ ببنتِ شفةٍ. لقد جاءت المطالبة بلجنة دوليّة للتحقيق إدراكاً من القوّات بنوايا هذه السلطة، كيف لا وهي امتحنتها في زمن مضى بسيّدة النجاة وما زالت تمتحنها حتّى اليوم.

لقد باتت المنظّمة على قاب قوسين من إعلان دولتها الجديدة في لبنان، وإن لم تعلن ذلك، فهي تمارسها بالتقيّة السياسيّة، والحنكة الاجتماعيّة احتيالاً على ضعفاء النفوس وصغار العقول الذين يدفعون من جيوبهم ثمن مازوتها الأحمر، ويتبجّحون على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي بشكر هذه المنظّمة؛ والمؤسف هو كون بعضهم مثالاً دينيّاً أو اقتصاديّاً في مجتمعاتهم. هذه المجتمعات التي قدّمت رهباناً شهداء، وبعضهم أسرى في سجون الاحتلال السوري ومخطوفين لم يعرف مصيرهم بعد؛ ورجال أعمال من هذه المجتمعات عرفوا بدعمهم للمقاومة اللبنانيّة يوم كانت زحلة مثلاً تُدَكُّ بقذائف الأسد، ودبّاباته تهدم جسورها وأبنيتها ومعاقل أسودها.

وإن استمرّ الشعب اللبناني بذمّيّته هذه وخنوعه أمام المنظّمة سرعان ما ستعلن ما لم تعلنه بعد انتخابات 2018 التي توّجت بوضع العاصمة تحت سيطرتها. فهي تأمل إعلان سيطرتها على لبنان الدّولة ككلّ بعد انتخابات 2022 إن استطاعت ضمان ذلك لإجرائها. ماذا وإلا قد تعمد إلى شتّى الوسائل لإفشالها وعدم إجرائها. ولقد بدأنا نرى بالونات حراريّة حول ذلك، لا سيّما في موضوع انتخابات المغتربين، وما يدور حولها من غموض حتّى الساعة. فإن لم يتوقّف العمل بالمادّة 112 من القانون التي تعطي المغترب حقّ انتخاب ستّة نوّاب فقط، ويُعْمَلُ بالقانون الذي تمّت على أساسه انتخابات 2018، أي إعطاء المغتربين حقّ انتخاب 128 نائباً كلّ بحسب دائرته المسجّل بها في لبنان. فستشكّل هذه المسألة ذريعة خلافيّة حول موضوع الانتخابات برمّته.

لذلك كلّه، الفرصة اليوم يتيمة أمام اللبنانيّين كلّهم ليُبْطِلوا قدرة هذه المنظّمة على السيطرة قانوناً ودستوراً على آخر معقل من معاقل الدّولة اللبنانيّة، وذلك بالتواطؤ مع اليوضاسيّين الذين قبضوا الثلاثين من الفضّة من المنظّمة على مذبح القديس ميخائيل في الشياح. هذه الفرصة إن لم تترجم اليوم بثورة سياديّة – اجتماعيّة - إصلاحيّة في الشارع، يجب أن تترجم بثورة انتخابيّة في المشاركة الكثيفة بالانتخابات القادمة من لبنان المقيم ولبنان المنتشر، لا سيّما من لبنان المنتشر حيث مساحة الحريّة متاحة أكثر للصوت الانتخابي، بعد تنامي الحديث عن عدم الاكتراث إلى إنشاء الـ MEGA CENTER في لبنان، بحسب ما نصّ عليه القانون الحالي للإنتخابات. هذه خريطة الطريق الوحيدة للإنقاذ من البوّابة الديموقراطيّة المؤسّساتيّة. ومَن يضمن إن لم تنفّذ هذه الخرنطة ألّا ينزلق العباد والبلاد إلى خرائط قد تستحدثها الظروف الراهنة لتفرض أمراً واقعاً مقاومتيّاً جديداً أمام عدم تكافؤ الفرص بين مَن ينتخب بقوّة السلاح ومَن ينتخب بقوّة القانون، لا سيّما مع ولادة جبهة معارضة اليوم من بيت الأحرار، ستعيد إلى الأذهان حتماً ولادة الجبهة اللبنانيّة. فهل يتّعظ أهل البيت، مسلّحو اليوم، من تجارب جيراننا مسلّحي الأمس؟

 

المسيحيون في الشرق الأوسط: تشديد على الدور ورفض حلف الأقليات/"نختار الحياة" تُلاقي وثيقتَي الأزهر وأبوظبي

طوني كرم/نداء الوطن/29 أيلول 2021

طرحت مجموعة "نختار الحياة" وثيقة شرق أوسطية حول "خيارات متجدّدة لمسيحيي الشرق الأوسط"، الرافضين حلف الاقليات، والمؤمنين بأن طاقة الحياة أقوى وأبقى من ثقافة الموت، في حفل أقيم في كنيسة مار الياس في أنطلياس بحضور السفير البابوي المطران جوزف سبيتري، وحشد من الأكاديميات والأكاديميين ورجال دين مسيحيين ومسلمين، لتفتح بذلك النقاش حول أهمية الدور الذي يلعبه المسيحيون بعيداً من إستجداء الحمايات التي تقدمها الأنظمة القمعية والتوتاليتاريّة أكانت إيديولوجيّة أو علمانية أو دينية، إلى الاقليات (المسيحيّة) التي تريد المواطنة الفاعلة التي تتجسد في الدولة المدنية.

وخلال الحفل، قدّم الخبير في السياسات العامة زياد الصايغ مقاربة حول الخلفية والأهداف، وشدد على "أننا لسنا أقليّات، ونرفض حلف الأقليّات، واستدعاء الحمايات. نحن ننتمي إلى أكثريّة عربيّة تتطلّع إلى دولة مدنيّة ركنها المواطنة الفاعلة التي تصون التنوّع وتعتني بالتعدُّديّة".

وأضاءت رئيسة "شركة الكنائس الإنجيلية المصلحة في العالم" القسيسة نجلا قصّاب على المضامين والتوجيهات، ولفتت إلى أن الوثيقة "تدعونا للتفكير والتمييز بما يريده الله منا في هذه المنطقة الآن وهنا والانخراط في اختيار الحياة انتصاراً على الموت والاحباط والدمار والفقر والتهجير"، مؤكدة أن "الحضور المسيحيّ ليس وجوداً فحسب، بل انكباباً على خدمة كلّ إنسان، وعلى المحبّة المتفانية...

واختار البروفسور أسعد قطان في كلمته حول الخلاصات والخيارات، من الوثيقة بعض فقراتها المفاتيح، حيث "لم تسفر ثورات الربيع العربيّ حتّى اليوم عن قيام أنظمة سياسيّة ديمقراطيّة". لكنّها "طالبت بإعادة مفهوم المواطنة إلى قلب الممارسة السياسيّة"، و"نحن اليوم أمام إعادة تشكُّل لحاضر هذه المنطقة. فالقديم قاد إلى الانفجار، ولكنّ الجديد لم يتبلور بعد"، مؤكداً أن "مسيحيّي الشرق الأوسط مطالبون مع إخوتهم المسلمين، ومع شركائهم الآخرين، بالذهاب إلى عمق بناء الدولة المدنيّة حيث تطبَّق المواطنة من غير تمييز أو استثناء"...

وعلى هامش اللقاء، شدد المطران بولس صيّاح على أهمية صدور وثيقة تعبّر عن موقف المسيحيين في الشرق ودورهم، والتي لا تتعارض مع طروحات الكنيسة ممثلة في البطريرك بشارة الراعي.

وأشار القس الدكتور متري الراهب، رئيس جامعة دار الكلمة في فلسطين، إلى أنه شارك إلى جانب مجموعة من المفكرين واللاهوتيين المستقلين في الشرق الأوسط، في صياغة الوثيقة التي هي بمثابة صرخة أمل ورجاء في واقع مظلم يمر به الشرق الأوسط، تمهيداً لمناقشتها مع الكنائس والأحزاب السياسيّة ومع المجتمع المدني، لأن جوهر الوثيقة هو التشديد على مفهوم المواطنة القائمة على المساواة والإنفتاح على الآخر، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ مستقبل المنطقة بحاجة إلى تضافر كافة الجهود، لأن لا مستقبل إلا مع الآخر.

بدوره، رأى الشيخ حسين شحادة، أمين عام ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار، أن لقاء "نختار الحياة" اليوم، والتوقيع على وثيقته، يأتي تجسيداً لأبرز العناوين التي طرحت في وثيقة الأخوة والإنسانيّة في أبوظبي. وتساءل: "إلى متى؟ إلى متى يعيش المسيحي في هذا المشرق كما لو أنه أقلية؟ إلى متى يعيش المسيحي في هذا المشرق كما لو أنه مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة؟". وقال: "سوف تبقى جذور هذه المشكلة مستمرة حتى يستيقظ الإجتماع العربي والإسلامي على حقيقة أنه ليس من الجائز أن ينظر إلى المسيحي بذهنية التكفير، وليس من الجائز أن ينظر إلى هذا المسيحي بذهنية الإلغاء والإقصاء.

ونوّه الشيخ فاضل سليم، ممثل شيخ العقل نعيم حسن، بالعمل الجبار والوثيقة المهمة التي أعدتها مجموعة من الشخصيات المسيحيّة، وقال: "كمذهب إسلامي توحيدي، نود أن نعيش مع أي إنسان من منطلق الأخوة الإنسانية، هذه الأخوة هي التي تجمعنا، وبالتالي كلنا أمل بأن نحيا حياة كريمة، تسودها العدالة والمساواة وفيها دولة المواطنة، وفيها الإبتعاد عن أي فكرٍ عنفي تطرفي، لا يدعو إلّا إلى القتل والتشرذم".

وفي سياق متصل، إعتبر الوزير السابق طارق متري أنّها وثيقة مضيئة في ظلمات واقعنا العربي، متحررة من الخوف، وتنظر إلى الأبعد، مشدداً على أنه لا حلّ لمشكلة المسيحيين بمعزل عن مشاكل المسلمين، لأن مصائرهم مترابطة.

بدوره، أشار الدكتور أنطوان قربان، أحد المشاركين في الأعمال التحضيرية التي سبقت إطلاق الوثيقة، إلى أنّ الهدف من هذه المبادرة فصل الولاء السياسي والحزبي عن الهوية المسيحية، كون الوجود المسيحي في الشرق العربي ولاؤه للوطن. ولفت إلى أن هذا الإجتماع ترجمة على الأرض لوثيقة أبو ظبي، التي بدورها ترجمة لوثيقة الأزهر 2017، للتوجه إلى كافة المواطنين بالقول: أنت أخي.

 

بلدية عبرا تنهي معاناة الأهالي من الروائح الكريهة/بحيرة القرعون تلوّث بركة أنان في قضاء جزين

محمد دهشة/نداء الوطن/29 أيلول 2021

بعد ساعات على شكوى عائلات بلدة عبرا القاطنة بالقرب من "الحديقة العامة" من انبعاث الروائح الكريهة جراء القاء أشجار وأعشاب ونفايات عند طرف الوادي، استجابت بلدية عبرا وباشرت طمر المكان بكميات كبيرة من الاتربة في سبيل اخماد الحريق الذي اندلع تحتها منذ اسابيع وبقي ينفث دخانه الابيض وروائحه الكريهة رغم اخماده سابقاً. ولاقت شكوى الاهالي ضجة في الاوساط السياسية البيئية، وسارع الامين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" النائب اسامة سعد الى زيارة المكان برفقة احد اعضاء بلدية عبرا، حيث دعا الى معالجة المشكلة سريعاً لان استمرار الدخان والروائح الكريهة يسبب امراضاً ويحرم سكان المنطقة من البقاء في منازلهم. وأكد الاهالي ان المعالجة السليمة شقت طريقها الى قلب المشكلة وانهم باتوا ليلتهم الاولى بلا انزعاج من الروائح الكريهة، ناقلين عن رئيس البلدية ايلي مشنتف انه ليس هناك قرار باقامة مكب وما جرى هو القاء اغصان الاشجار والاعشاب التي تشحلها فرق البلدية من المزروعات وطمرها، غير ان حريقاً اندلع في وقت سابق وتجدد منذ ايام بسبب سرعة الرياح وقد قامت البلدية بمعالجة الموضوع. واوضحت ريان كالو احدى القاطنات في المنطقة لـ "نداء الوطن"، ان شاحنات استأجرتها بلدية عبرا لم تتوقف عن طمر الاتربة حيث اخمدت نار الدخان الذي كان ينبعث من تحت الردم، فتلاشت الروائح الكريهة والدخان الابيض كلياً، منوهة بسرعة الاستجابة وآملة ان تقوم البلدية بمشروع آخر لجهة الانارة بالطاقة الشمسية في ظل التقنين القاسي بالتيار الكهربائي والمولدات الخاصة".

تلوّث أنان

مقابل بدء المعالجة البيئية، غزت بركة أنان في قضاء جزين، التي أنشئت في العام 1958، المياه الملوثة بالمخلفات الصناعية والكيماوية والصرف الصحي الوافدة من بحيرة القرعون، وبدت كسجادة خضراء تستوطنها البكتيريا وطبقات من الأعشاب المائية، مهددة نحو 100 بلدة بالعتمة اذ تعتبر مصدراً رئيسياً لتشغيل معامل الكهرباء المائية وتحديداً معملَي بسري وجون وهي بسعة 35 مليون متر مكعب من المياه. وتؤكد مصلحة مياه الليطاني الوصية على البركة ان لا حل لرفع الضرر والتلوث الا بتفريغ البركة وتنظيفها، لكن ذلك سيستغرق وقتا يتوقف خلالها انتاج الطاقة في معملي الاولي وجون، مشيرة الى إنّ "مصادر المياه الوافدة إلى بركة أنان تتكوّن من المياه الآسنة في معمل عبد العال لتوليد الطاقة الكهرومائية ونبع عين الزرقا، وينابيع الأنفاق التي تجرّ المياه إلى أنان ونظراً لتردّي نوعية المياه في بحيرة القرعون تتكوّن طبقات من الأعشاب المائية على سطح بركة أنان، التي تُسمّى عدس الماء وأنّ الحلّ الوحيد والمستدام يكون برفع التلوّث عن بحيرة القرعون، وتحسين نوعيّة المياه.

 

غثيان في طابور بنزين.. وابتهالات صاحب المليارات

محمد أبي سمرا/المدن/29 أيلول 2021

ماذا يبقى في الذاكرة الفردية والجمعية من غثيان الصيف الذي انقضى، ليستمر الغثيان على حاله، ويُقال إنه خفت قليلًا في مستهل الخريف البادئ قبل أيام؟ ولربما بدأنا نتعوّد عليه، نتدبره ونغرق فيه كأنما من سنين، وحتى ينعطف بنا القدر الغامض إلى ما لا ندري ولا نعلم. قد لا يبقى سوى القليل من الكلمات الطائشة والمشاهد والذكريات المشتتة التي لم ولن تعثر على مرتكز متين يجعلها قابلة للفهم والسرد والرواية والتأريخ والتداول في علانية عامة تبدو مستحيلة. ماذا تبقى، مثلًا من 15 سنة من ما سميناه حروبنا الأهلية، ومن نحو 30 سنة تلتها، وسميناها زمن السلم الأهلي وإعادة الإعمار والوفرة، قياسًا على زمن الحروب، وعلى قرابة السنتين الأخيرتين اللتين سميناهما زمن الانهيار والقلّة، ومن عناوينهما: وباء كورونا، الدولار، المصارف، الودائع، الدعم ورفع الدعم عن السلع والحاجات الأساسية، العتمة وانقطاع الكهرباء، المولدات الخاصة، المازوت، البنزين وطوابير البنزين. وقد يؤرَّخ لهذا كله بمنعطف 17 تشرين الأول 2019.

أعلام المنعطف الماحق

ومن أسماء العلم أو الأعلام لهذا المنعطف الماحق: ميشال عون وجبران باسيل وحسن نصر الله في المرتبة الأولى. ونبيه بري وسعد الحريري وسمير جعجع.. ووليد جنبلاط القلق وشبه المنسي، والهامشي المطمئن في إقطاعته سليمان فرنجية، في المرتبة الثانية. وهناك وكلاء أو موظفو أركان المرتبتين الأولى والثانية، مثل حسان دياب ومصطفى أديب وسواهما من أمثالهما في المرتبة الثالثة. وأخيرًا هناك اسم لا يزال غامض المصير: نجيب ميقاتي الذي بلغت ملايينه أو ملياراته شأوًا ذائع الصيت محليًا وعالميًا. وأخذته بعد خروجه إلى باحة القصر الجمهوري غصّة أو رعشة رمته على حافة الدمع فرحًا بتشكيله الحكومة، وشفقةً على أطفال لبنان الرضع وأمهاتهم، بعدما عزَّ عثورهم على الحليب. وانتشرت له في النهار التالي صور كثيرة –منها واحدة في أحد مساجد بيروت– يرفع فيها ذراعيه، عبارة منه عن ابتهال ديني وعن شعائر إيمان موروث، ينطوي على شكر من مكّنهم المولى العلي القدير من أن تمتلك أيمانهم (أي يدهم اليمنى) الثروة والجاه والعز. كما ينطوي ابتهاله أيضًا على فقر لغوي أو تعبيري يعجِزُه عن قولٍ مفهوم يناسب مشاعره المضطربة الملتبسة بين فرحته المكتومة بمنصبه في بلد الركام، وعدم عثوره على كلمات مناسبة لمخاطبة أهل الركام من منصبه ذاك.

فجر الضياع

ما لنا وهذه الأسماء في مطالع اعتدال الخريف هذا المبلل بغثيان الصيف. فلنصف، مثلًا، غثيان ساعات ما قبل ظهيرة في طابور سيارات للحصول على البنزين. يقظة الفجر بطعم الرماد. ماء الفجر الرمادي على اليدين والوجه والشعر. ارتداء ثياب مدعوكة بتعب البارحة المكتوم الأصم. نظرة خاطفة إلى الوجه في المرآة، كأنما ضوء عَكِرٌ تخثر من نومٍ بائتٍ في العينين، ويذكّر بذاك الصمت الجلاتيني في فجر من نهارات ميليشيات الحرب. خطوات صمّاء على الدرج النازل إلى مدخل بناية. يقظة نواطير البنايات السوريين وزوجاتهم في غرف مداخل البنايات. رائحة طبخ طازج تسللت من باب مشقوق قليلًا أمامه أحذية تذكر أيضًا بفجرٍ حربي قديم، عندما كانت تتكوم الثياب في مقار المقاتلين في أحياء المدينة. في السابعة والنصف دورتان في السيارة في شوارع حول محطة بنزين. وحيرة في أي من الطوابير أوقفُ سيارتي. محاولة احتيالٍ لتجاوز سيارتين أو ثلاثة في الصف. خجلٌ مقيت للحظات قبل العدول عن المحاولة، وهجوم رغبة في مغادرة المكان والتخلي عن الانتظار والعودة.. إلى أين في هذا الفجر الضائع أو الضياع في الفجر؟ تسبقني سيارات وتصطف في الطوابير. رجلان أو ثلاثة يتبرعون بحماسة مقيتة لتنظيم السيارات المتكاثرة. أحدهم ينصحني بمكان أوقف فيه سيارتي. كلنا سنصل، يقول، فيزداد مقتي للكلام. أفكرُ بأحاديث البارحة عن الهجرة. على شاشة الهاتف أستعرض أسماء كثيرة، وأفكر بأصحابها الذين لم أتصل بكثيرين منهم منذ أشهر: أين هم الآن، وماذا يفعلون؟ أستجيب نصيحة الرجل. ألتفتُ إلى السيارات تتكاثر خلفي، فتدهمني فجأة لحظة انتصار وضيع وسرور مقيت لأنني أمامهم وسبقتهم في الاصطفاف في الطابور، وأكتمُ شعورًا عابرًا ومقززًا بالحسد حيال سائقي السيارات الواقفة أمامي. وأحسد بألمٍ العابرين سيرًا على أقدامهم على الأرصفة. أحدّق في وجوههم، فإذا بها كئيبة مثل وجهي.

ومضت نحو ساعة بين خروج من السيارة ودخول إليها وقيادتها أمتارًا في الصف المتحرك بطيئًا بطيئًا. أتذكر سلحفاة يربيها أحدهم في صندوق خشبيي على شرفة بيته، وتمضي معظم الوقت متدثرة بقطعة من موكيت. أُشبِّه طابور السيارات بطابور من السلاحف. ألمحُ امرأة من بعيد تتقدم نحوي، جارَّةً  كلبين أمامها على الرصيف. تهيأ لي أنني أعرفها، لكن لم أقدر على إدراك أين وكيف ومنذ متى أعرفها. وحتى بعدما رفعتُ يدي مستجيبًا تحيتها، لم أتمكن من معرفتها. فخلت أنني لم أعد أتعرّف على نفسي، ولا في أي مكان ووقت أقفُ، وماذا أفعل هنا ومنذ كم من الوقت. ومضت هنيهاتٌ فيما المرأة تحدثني من دون أن أعلم من تكون. ولما علمتُ أو فطنتُ، مضتْ هنيهات أخرى حتى تذكرتُ اسمها. واستعدت رشدي بعد انصرافها: أنا شخص يتحلل في طابور بنزين. يتحلل في إكراه نفسه وفي كراهية نفسه، حتى التبلد الحسي، كمثل تجارب المعتقلات أو السجون أو معسكرات اللجوء أو الأشغال الشاقة والتجنيد الإجباري.

قهقهات هستيرية.. وبذاءات

عمال المحطة يتراكضون في الشارع ذهابًا وإيابًا ويتفقدون طوابير السيارات المصطفة. هم أسياد الشارع الفرحين بالغم والمقت اللذين يساوران سائقي السيارات. صاحب سيارة عمومية يرجوني كلما أبصرني أقف على الرصيف أن أعود إلى سيارتي، وأظل مرابطًا فيها خلف مقودها، فلا أغادرها. وبعد قليل أخذ يأمرني بذلك وينذرني بأنني أُغضِبُ عمال المحطة، فيوقفون تزويد السيارات بالبنزين. كلما أبصر أحدهم يروح يحادثه ويحابيه، فأشفق عليه. من مكان وقوفي على الرصيف أتصل هاتفيًا بشخص أعرفه في هولندا. ما أن يجيب أقهقه قهقهات شبه هستيرية، فيما أقول له إن ساعتين مضتا ولم أتقدم في الطابور سوى أمتار قليلة. رجل السيارة العمومية يظن أنني أسخر منه. غاضبًا يدخل إلى سيارتي ويقودها في مساحة خلت في الطابور. أتقدم منه وأشكره، فيحدثني عن سيارات الشركة التي يعمل فيها ويأتي بها يوميًا إلى المحطة ليملأها بالبنزين، ويحذرني مجددًا من غضب عمال المحطة.

لم يبقَ أمامي سوى سيارات عشر أو أكثر قليلًا، فرحتُ لمرات أغادر سيارتي وأمشي إلى حيث الزحام على خراطيم البنزين. مرة أبصرتُ رجلًا يقف على مرتفع صغير أمام زجاج مكاتب المحطة. كان يرتدي سترة صيد بلا أكمام رافعًا يديه مشيرًا إلى عمال الخراطيم. تقدمتُ منه، فإذا به يعلوني بنحو أكثر من نصف مترٍ في وقفته على المرتفع. في سترة الصيد الكاكية اللون ويديه المرتفعتين تخيلته يحمل بندقية صيد في سهل فسيح، ويصوب نحو طابور من حجل الجرود يحلِّق في الأفق البعيد هناك "فوق قمات الجبال السمر أوكار النسور" (سعيد عقل). حدّقت في وجه الرجل العالي، فتذكرتُ أنني أبصرته في صور صحافية كثيرة، وأيقنت أنه صاحب المحطة. سألته إن كان يمكنني أن أملأ سيارتي اليوم، فقال: ربما، أو غدًا تملأ الصهاريج خزانات المحطة، فأهلًا وسهلًا بك. ظللت هنيهات واقفًا أمامه صامتًا، ثم فكرت أن أعود إلى سيارتي وأغادر. الحياة أثقل من الرصاص، وأخف من قطن أسود في الطوابير. ثقل وخفة خارج قوة الجاذبية، وفي مساواة عدمية، أفكر جالسًا خلف مقود سيارتي، وتأخذني نوبة مفاجئة من رغبة جامحة في المغادرة. لكنني لا أدري إلى أين أذهب وماذا أفعل. كأنني تغيّرتُ وصرتُ شخصًا آخر سواي في هذه الساعات الثلاث من الانتظار الغثياني. ووصلتُ إلى خراطيم البنزين. فيما يضع أحد عمال المحطة خرطومًا في فتحة خزان سيارتي، انقطع التيار الكهربائي، فترك الخرطوم معلقًا في مكانه وانصرف، ثم جلس على كرسي أمام مكتب المحطة. سمعت لفظًا خلفي تشوبه كلماتٍ بذيئة من جيش العمال وسواهم المتحلقين حول السيارات في الصف الطويل. وسمعت أن عمالًا لا يحاولون تشغيل المولد الكهربائي. أحدهم يتكلم عنه بصفته امرأة تحتاج إلى رجال. آخر يقول إنه فرغ من الزيت ويعبئونه. ثالث يقول إنه سينتصب بعد قليل. رجال كثيرون يقهقهون. إمرأة في سيارتها ترفع زجاج سيارتها وتخبئ وجهها بكفيها. ومضت نصف ساعة على هذه الحال من السفالات التي شعرتُ أنني شريك فيها، فيما يصبُ خرطوم البنزين في خزان سيارتي. ولما غادرت ألحّت عليّ مرات رغبةُ صدمِ سيارتي بجدار.

 

البلد المخطوف!

رامي الرّيس/نداء الوطن/29 أيلول 2021

مفهوم السيادة غير قابل للتجزئة أو للتفكيك، بمعنى أنه لا يمكن لطرف لبناني أن يرفض الانتهاكات الإسرائيليّة اليوميّة للسيادة اللبنانيّة في البر والبحر والجو (وهي إدانة طبيعيّة ومطلوب التحرّك حيالها بما يتعدّى بيانات الشجب والاستنكار التي صارت شحيحة بدورها)، ومن ثم يتغاضى عنها، كي لا يُقال، يخرقها في موقع آخر. منتهك السيادة هو من يتعدّى عليها، بالتعريف المفاهيمي البسيط، بمعزل عن هويته. إنه الطرف السياسي، سواءً أكان دولة أم غير دولة، الذي لا يتوانى عن عدم إقامة الاعتبار للسلطة المحليّة اللبنانيّة أو أجهزتها الرسميّة. إنّه الطرف الذي يكون بصورة مستمرة على أهبة الاستعداد لتحقيق مصالحه السياسيّة المباشرة بصرف النظر تماماً عن المصلحة الوطنيّة، وقلّما يكترث لها. لا بل يمكن القول ان إنتهاكه لها يصبّ في مصلحته بشكل أو بآخر.

الوقت الآن ليس للتدقيق في المصطلحات العلميّة المتعلقة بمفاهيم السيادة وضرورة بسطها على كامل الأراضي (أو التراب الوطني كما يسمّيه البعض)، فهذه مهمة متروكة لطلاب العلوم السياسيّة في الجامعات أثناء غوصهم في دراسة مرتكزات قيام الدولة وشروط بقائها وإستمرارها.

إنما الوقت قد حان لإعلاء الصوت حيال الانتهاكات التي تُمارس ضد السيادة سواءً من خلال طلعاتٍ عدوانيّة جويّة، أم من خلال صهاريج محروقاتٍ لم تستحوذ على الأذونات الرسميّة المطلوبة قبل إستيرادها، أسوةً بما هو سارٍ على الشركات التجاريّة العاديّة في معاملاتها مع الجهات الحكوميّة المختصة.

ولكن، هل يمكن بالفعل تبسيط المسألة لتقتصر على مسألة أذوناتٍ رسميّة من هذا الطرف المستورد للمحروقات أو ذاك، أم أنها أعمق من ذلك بكثير؟ هل لا يزال من الممكن فعلاً التغاضي عن كل الخطوات التي حصلت خلال السنوات، لا بل العقود المنصرمة، والتي صبّت مباشرة في خدمة المشاريع الموازية لمشروع الدولة؟ هل لا يزال مقبولاً الصمت عن كل التجاوزات التي حصلت وتحصل يوميّاً في القضايا المحليّة، والتي تُضرب فيها هيبة الدولة (أو ما تبقى منها) وآخرها ما تمثّل في التهديد المباشر للقضاء؟

إن مجرّد التفكير بإعادة تلزيم لبنان إلى محاور إقليميّة كانت هي المسؤولة أساساً عن تقهقره وتراجعه وسقوطه في الحضيض، يعني عمليّاً القضاء على صيغته التعدديّة المتنوعة التي كانت وما زالت تميّزه عن محيطه الذي تبقى الآحاديّة صفته الرئيسيّة الملازمة للعديد من المواقع والبلدان.

ثمّة إختلال كبير في موازين القوى المحليّة كرّسته الممارسات الملتوية لأطراف سياسيّة لم تسعَ سوى إلى تحقيق مصالحها الفئويّة، وفاقمته المتغيّرات الإقليميّة التي سجلت إنكفاء أطراف وازنة وفاعلة في المعادلات القائمة في المنطقة، فاختُطف القرار الوطني اللبناني المستقل ودخل لبنان في الدوامة الحاليّة التي أقلّ ما يُقال فيها إنّها كارثيّة، وسوف تقضي على لبنان القديم الذي كانت له ميزاته التفاضليّة (وكانت له عثراته الديموقراطيّة والإقتصاديّة والاجتماعيّة).

حالة الاستعصاء الاصلاحي التي عانى منها لبنان على مدى عقود مرشحة للاستمرار على ضوء موازين القوى كما سبقت الاشارة في ظل سطوة أطراف معيّنة على السلطة وعدم إستعدادها مطلقاً لإحداث التغيير السياسي المطلوب، لأنه بكل بساطة يتناقض مع أهدافها وأجنداتها المرتبطة بالخارج أولاً وأخيراً.

الخروج من المأزق دونه عقبات كبرى، ولكن يبقى شرف المحاولة لمن يرفع الصوت ويرفض الخضوع والالتحاق بما سيؤدّي إلى دمار صيغة لبنان السياسيّة بشكل نهائي وتام. الحريّات، التعدديّة، التنوّع، الانفتاح، العلاقات الخارجيّة وسواها من العناوين والشعارات معرّضة للاهتزاز والسقوط.

ولكن، مع كل ذلك، سيبقى لبنان.

 

"أرنب" الحزب لالغاء الانتخابات؟

أحمد عياش/أساس ميديا/الخميس 30 أيلول 2021

لم يفُت المتابعون أن يلحظوا الإطلالة المفاجئة لأرفع مسؤوليْن في "حزب الله"، نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال الأيام الماضية، لمقاربة استحقاق الانتخابات النيابية السنة المقبلة. وبدا كلا المسؤوليْن وكأنّهما مهتمّان بإجراء الانتخابات. لكنّهما كالا في الوقت نفسه سيلاً من الاتّهامات لكلّ المعارضين للحزب، وأبرز هذه التهم: "تبعيّة" هؤلاء للغرب. وشدّد الرجلان في الوقت نفسه على ثقتهما بقدرة حزبهما على إلحاق "الهزيمة" بالخصوم.

إذاً ماذا وراء "قسم" نعيم قاسم و"رعد" محمد رعد بتحقيق "الانتصار" المقبل في الانتخابات النيابية المقبلة؟

سعيْد لـ"أساس": إذا كانت لدى "حزب الله" مصلحة في إجراء الانتخابات فهو سيعمل على إجرائها. أمّا إذا لم يكن لديه مثل هذه المصلحة فلن يسمح بإجراء الانتخابات المقبلة

يروي وزير بقاعيّ سابق لـ"أساس" أنّ توقيت وصول بواخر الوقود الإيرانية إلى لبنان منح "حزب الله" نفوذاً ملائماً للذهاب إلى الحملات الانتخابية. هذا التوقيت، كما قال المصدر نفسه، جاء لوقف الانحدار في شعبيّة الحزب، كما ظهر في العاميْن الماضيَيْن بعد 17 تشرين الأول 2019. وأشار إلى أنّ أبرز هذه الدلالات على هذا الانحدار أنّ الحزب ما كان يسمح على الإطلاق بالتطاول على الأمين العام حسن نصرالله. لكنّ هذا الأمر تبدّل في الآونة الأخيرة، حيث لم يعُد مستهجناً أن تتمّ الإشارة إلى زعيم الحزب باسمه الأوّل مقترناً بالتدليع.

وأوضح أنّه بعد وصول البواخر الإيرانية أصبح شائعاً أن يقول المتذمّرون من الحزب إنّهم تلقّوا وعداً مؤكّداً أنّ كلّ عائلة بقاعية ستحصل من "حزب الله" على برميليْ مازوت يتّسع كلّ منهما لعشر صفائح، وذلك لتلبية حاجات الشتاء.

فارس سعيد: لا انتخابات؟

غير أنّ الأمين العام السابق لقوى الرابع عشر من آذار الدكتور فارس سعيْد قال إنّه إذا كانت لدى "حزب الله" مصلحة في إجراء الانتخابات فهو سيعمل على إجرائها. أمّا إذا لم يكن لديه مثل هذه المصلحة فلن يسمح بإجراء الانتخابات المقبلة.

وأضاف سعيد في مناقشات جرت على هامش الاجتماع الأخير لـ"سيّدة الجبل": "لقد صارت لدى حزب الله خبرة كافية في خربطة القرارات الدولية. أمّا الكلام على أنّ هناك قراراً دولياً (قرار مجلس الأمن الدولي الأخير)، وأنّ الفرنسيّين قالوا لنا ذلك، وأنّ الأميركيين تعهّدوا بدعم المجتمع المدني، فهو يوهم بأنّ الموضوع صار في الجيبة، وأنّه ستُجرى الانتخابات في حينها".

وتابع كلامه: "إذا دخل قانون الانتخابات الحالي إلى مجلس النواب للتشريح كي تُلغى المقاعد الـ6 في القارّات الـ6، ومعها إلغاء حقّ المغتربين في الاقتراع، فسيكون معنى ذلك تهديد العملية الانتخابية برمّتها، وهذا ما يريح حزب الله جدّاً".

وخلص سعيْد إلى القول إنّ "ما يفضّله الحزب هو أن يبقى مجلس النواب الحالي المنتخب عام 2018 لكي يقترع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بدلاً من الذهاب إلى انتخابات نيابية ترسم جغرافيا جديدة للمجلس القادم. فهناك احتمال، ولو واحداً في المئة، أن تكون النتائج في غير مصلحة الحزب. لذلك يعتبر حزب الله، انطلاقاً من كونه تنظيماً أمنيّاً، أنّ خطر هذا الواحد في المئة يعني مئة في المئة. والحال نفسه بالنسبة إلى الحزب في السياسة".

وزير بقاعيّ سابق لـ"أساس": توقيت وصول بواخر الوقود الإيرانية إلى لبنان منح "حزب الله" نفوذاً ملائماً للذهاب إلى الحملات الانتخابية

أحمد فتفت و"مولانا"

بدوره، قال وزير الداخلية الأسبق الدكتور أحمد فتفت كلاماً مشابهاً لِما قاله الدكتور سعيْد، على هامش محاضرة ألقاها بداية هذا الأسبوع ضمن ندوة تناولت قانون الانتخاب واتفاق الطائف، ونظّمها المركز اللبناني للبحوث والدراسات Politica، وذلك ردّاً على سؤال لـ"أساس": "لا يريد حزب الله أن يشارك المغتربون في الانتخابات بسبب وجود مئة ألف مقترع جديد غير موالين للأحزاب. أمّا ذريعته المرتبطة بتصنيف الغرب له تنظيماً إرهابيّاً، وبما قاله من وجود ضغوط على مناصريه في بلاد الاغتراب، فهي حجّة ساقطة. والسبب أنّه في الانتخابات الأخيرة عام 2018 اقترع المغتربون، ونال الحزب نحو 4 آلاف صوت". وأبدى فتفت خشيةً من أن يكون الحزب عازماً على "تطيير الانتخابات".

وفي مقابلة تلفزيونية أخيراً، قال المفكّر الدكتور رضوان السيّد إنّ من المهمّ إجراء الانتخابات النيابية في موعدها لأنّها ستمنح أملاً للأجيال الشابّة كي لا تهاجر، وإنّ من المحتمل أن يفوز 12 مرشّحاً من المجتمع المدني أو أكثر في هذه الانتخابات، وهو ما سيُدخِل قوّة جديدة إلى البرلمان.

بالعودة إلى ما أعلنه نائب الأمين العام لـ"حزب الله" ورئيس كتلة الحزب البرلمانية، فإنّه يُظهِر توتّراً لا بدّ من أخذه في الحسبان. ونبدأ بنعيم قاسم الذي قال في مقابلة على قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله": "إذا كنّا سنتكلّم عن أغلبيّة، فهي موجودة مع تيّار المقاومة ومع هذا الحزب". وسئل: ألم تتغيّر المعادلة منذ عام 2018؟ فأجاب: "هؤلاء الذين في المواجهة يتفرّقون شمالاً ويميناً. وإذا لم نحصل على الأكثرية، فلا أحد سيحصل عليها. في الأوّل، كان هناك 8 و14 آذار. أمّا الآن فأين أصبحت 14 آذار؟ فيما لا تزال 8 آذار كلّها موجودة والحمد لله... نحن ليست لدينا القدرة على أن نتحرّك للقيام بحملات انتخابية خارجياً. لقد وُضِعنا على لوائح الإرهاب في أميركا وألمانيا وفي بعض الدول. سنذهب إلى المجلس النيابي لإلغاء المقاعد الـ6 الإضافية".

بدوره، سأل النائب رعد: "كيف يحصلون على الأكثرية النيابية؟ يعدّون كلّ العتاد وكلّ العُدّة، وسنشهد ضغوطاً كبيرة على المرشّحين من الذين يؤيّدون نهج المقاومة، وسيمنعون إذا استطاعوا أن تكون هناك تحالفات، وسيضغطون من أجل سحب عدد من المرشّحين الذين يمكن أن ينجحوا ويكونوا في صفّ المقاومة، وسيضغطون عليهم، إمّا بتهديد مصالحهم خارج البلاد أو بتهديدهم بعقوبات سوف تُفرَض عليهم. وسيحاولون أيضاً شراء الذمم ودفع أموال طائلة من أجل أن يعدّلوا موازين القوى، ويسيطروا على الأكثرية المقبلة في المجلس النيابي... سنواجه هذا الاستحقاق بكلّ ما يتاح لنا قانوناً، وسنخوض هذه المعارك الانتخابية وثقتنا كبيرة بشعبنا وبوعي أبناء البيئة المقاومة". هل من شكٍّ بعد ما قاله قاسم ورعد في أنّ "أرنباً" ما سيخرج من "قبّعة" الحزب ليكون ذريعة لإلغاء الانتخابات. الأمر سيكون جليّاً في المرحلة المقبلة.

 

قانون إغتِرابي مَبتور!

 المهندس بدوي الحاج/الجمهورية/29 أيلول 2021

أوّل المُطالبين بانتِخاب المُغتَرِب اللبناني، كان الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مَدعوماً من الرابطة المارونية وبعض الرجالات المسيحية التي دارت في فَلَكِ بكركي، آنذاك.

الكاردينال صفير كان يسعى إلى إيقاف «المَدّ الإسلامي العَدَديّ»، من حيث العدد، على حِسَاب الهجرة المسيحية المتواصلة وتقلُّص النفوذ المسيحي في لبنان تِجاه «الشَّريك» الآخَر.

اليوم، هناك علامات استفهام كثيرة بعد العدد الهزيل الذي تَسجَّل في كل أنحاء العالم في انتِخابات 2018 الأخيرة، وهو لم يتعدّ الـ 1%‏ من عدد اللبنانيين المنتَشرين على مساحة الكرة الأرضية خارج لبنان.

أستراليا لم تكن أحسَن حالاً من بقية دول الإنتِشار ( 3%‏ )، رَغْمَ «حَداثَة» هجرتها وتواصل اللبناني فيها مع الوَطَن الأم، وبشكل دائم وفَعّال، من خلال الإعلام، وعلى مدى 24 ساعة، ومن خلال الأحزاب والتيارات والجمعيات وحتى الفنانين والفنانات، الذين لا ينكَفِئون عن زيارة أستراليا وبِوَتيرة عالية. العدد كان صدمة، رَغْمَ مُطالَبَة المُغتَرِب، ولِسِنين، بالمُشاركة في القرار السياسي في لبنان. فالقانون الذي وُضِعَ وكيفية «حِياكته»، كان أحد الأسباب في صدمة الكثيرين في الإغتِراب، هم الذين كانوا يُعَوِّلون على قانون نسبيّ، لبنان فيه دائرة وَاحِدَة، مُسلِمون ومسيحيون ينتَخبون مُمَثِّلين عنهم على امتِداد الوَطَن، وليس حصر التمثيل في مناطِق محدودة بِطوائف ومذاهِب ورموز، يَسعى المُغتَرِب إلى إلغائها، هو الذي ذاق طعم الحرّية واللاّطائفية في انتِخابات بَلَده الثاني .

المُشاركة كانَت مَطلَباً دائماً للمواطن الأسترالي من أصل لبناني، ولكنه تفاجأ بِعَدَم قُدرَته على تَغْيير «المَحادِل» المَذهَبية والحزبية على السَّواء، هو الذي ينظُر، من بَعيد، إلى «سويسرا الشرق» يتلاشى، ويندثِر معه حلم العَوْدة الذي يُراوِد كل مهاجر في دنيا الإغتراب .

فإذا ما نظرنا إلى الإنتِخابات التي حصلت عام 2009، نرى أنَّه كان هناك «مالٌ سياسي» وَفِير مع بعض الأحزاب، فقاموا بِنَقلِ آلاف المنتَخبين، جَوّاً، إلى لبنان، إلى أقضيتهم آنذاك (قانون الـ60 كان مُعتَمَداً حينها)، ورغم ذلك لم تتأثَّر النتائج، مع بعض التغيير في الأرقام، وهذا طبيعي كردَّة فعل لِعدد الذين قَدِموا من بلاد الإنتِشار. اليوم، المُعادَلَة نفسها تقريباً، مع جفاف المال، أتى ممثلو الأحزاب والتيارات ورجالات السياسة، أنفُسُهم، إلينا، مع قانون جديد طبعاً، وحاولوا قدر المُستَطاع تسجيل ما أمكن من أرقام، رَغْمَ عدم اعتِماد معظمها على الضوابِط والوثائق القانونية المطلوبة، ورغم تسهيل القنصليات عملية الأوراق الثبوتية، وعدم التشبُّث بِمَا هو مطلوب حرفياً، ورغم الدعوة إلى المُشاركة بالتسجيل في دُور العِبادة والمَدارس والإرساليات اللبنانية، رَغْمَ كل هذا، لَمْ يتجاوز عدد المسجَّلين عَدد الذين ذهبوا، جَوّاً، إلى الوَطَن كَيْ يَقتَرعوا بِأنفسهم هناك .

فالمَطلوب هو تغيير تطلّعات الفرد في لبنان، اجتماعياً واقتصادياً، قبل لَحْظِ أَيّ تغيير على المستوى السياسي الاغتِرابي .

ويَبقى جَلِيّاً، أنَّ الرابط بين لبنان المُقيم ولبنان المُغتَرِب سَيَضمَحِلُّ، شِئنا أم أبَيْنا، مع مرور السِّنين والعقود، فالوصول إلى الجّيل الرابع والخامِس و ...

الهجرة الحديثة، والدّائمة، هي الكفيلة وَحدَها في إنعاشِ الحسّ الوطني والإبقاء على التواصل الإجتماعي والثقافي والسياسي بين الإنتِشار والوطن الأم . هناك أيضاً بعض الأمور التي يجب تفعيلها كـَرابِط أساسي، ألا وهي الزيارات السياحية والتاريخية، والتي على الدولة اللبنانية تشجيعها وتسهيلها وتأمين أناس محترفين في لبنان وفي دول الخارج، كَيْ يبقوا على تنسيق كامل في إعداد البرامِج والرحلات الموسمية، التي من شأنِها شَدّ الروابِط بين المُغتَرِب وأرض أجداده .

القانون الإنتخابي الأخير يشمل المادة 112، حيث تعطي حق التمثيل للإغتراب اللبناني في القارات الستّ، وأوقيانيا (أستراليا ونيوزيلندا)، هي إحدى هذه القارات، التي ستُمَثَّل في البرلمان اللبناني وبنائب واحد، كما لكل قارة أخرى .

المادة 112، مُبهَمَة جِدّاً وغير واضِحة المعالِم، وليس لها آليّة من حيث الشروط الإنتِخابية وقُدرة النائب المُنتَخَب ومعرفته وتواصله مع بلدِهِ الأم.

هل على المُرَشَّح أن يكون من جذور لبنانية فقط، أم حاملاً للجنسية اللبنانية ومُسَجَّلاً كَلُبناني في دوائر النفوس الوطنية؟!

هل هذا المُرَشَّح سيكون ساكِناً بِلادِ الإغتِراب بِشَكلٍ دائم أم عليه فقط أن يحمل جنسية أخرى ؟! (ممكن أن يكون حصل عليها من والده أو والدته أو زوجه أو ...).

هل ستُفاجِئنا الدولة اللبنانية، كعادتِها، وتُدخِل تَعديلاً طارئاً على هذه المادة، غير الواضحة أصلاً، وتطلب أن يكون المُرَشَّح لبنانيّاً بالكامل، ولكنه يهتم بِشؤون الإغتِراب في القارة التي يُمَثلها، ومُتَطلباته وعرضها على مجلس النواب كُلَّما انعَقَد ؟!

هل يحُق لِنائب الإنتِشار المُشارَكَة في القرارات اللبنانية البَحتَة ؟! هناك الكَثير من التساؤلات والتي تتحمَّل الدولة اللبنانية مسؤولية الإجابة عنها، وتوضيحها بالشكل والهدف والمضمون، وحتى أنها تَطال انتِخابات الـ 2026 من حيث العَدد وفَرزِ المناطق !

وأخيراً، ما هي المعايير المُفتَرَض إتباعها لإختيار المَذهَب الأمثَل في القارة الأمثَل، ونحن نَعلَم بِأننا سنكون مَسخَرَةً للأُمم العِلمانية التي نَعيشُ فيها ونَحيا ونتنفَّس حرياتها؟

 

الإنتخابات البلدية "شرّ"... ستُبعده المنظومة قدر الإمكان

كلير شكر/نداء الوطن/29 أيلول 2021

القوى السياسية تحتاج إلى المفاتيح المحلية

تسعى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى السير جنب حائط الشروط الدولية التي تحيط بها من كل الجوانب. هي فعلاً موضع اختبار دائم، في كل خطوة ستقوم بها وفي كل قرار ستتخذه. يكاد يكون هامش التفلت المتاح أمامها، ضيّقاً للغاية: فإمّا تلتزم بما هو مطلوب منها، وإمّا سيُحكم عليها بالفشل القاتل الذي سيجرّ فوضى عارمة قد تطيح كلَّ شيء. الاستحقاق النيابي واحد من الشروط الخارجية والتي سيصعب على التركيبة الحاكمة الهروب من أحكامها، حتى لو قضت مصلحتها بتأجيل الانتخابات بعض الشيء، لكن خطابات المزايدات الشعبية من جهة والضغط الخارجي من جهة أخرى، قد يفرضان ما لا تريد المنظومة الحاكمة أن تقوم به لتواجه صناديق الاقتراع في واحدة من أصعب اللحظات السياسية وأكثرها حراجة. وها هو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعلن بالفم الملآن أنّ حكومته ستعمل على تنظيم الانتخابات النيابية ضارباً موعداً جديداً، غير ذلك الذي كان يعمل عليه وزير الداخلية السابق محمد فهمي، مشيراً إلى أنّ الانتخابات ستجرى في 27 آذار المقبل، أي بعد أقل من ستة أشهر، في حين أشار إلى تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية المفترض اجراؤها في الربيع المقبل. وبناء على اصرار الحكومة، أعلنت وزارة الخارجية عن انطلاق موعد تسجيل غير المقيمين الراغبين في المشاركة في الانتخابات في دول الاغتراب، بعد وضع المنصة الالكترونية التي ستستقبل الطلبات... مع العلم أنّ استعداد الحكومة للقيام بواجباتها لا يلغي أبداً فرضية تأجيل الانتخابات برمتها، أو حتى بشقها الخارجي، ولو أنّ هناك شبه إجماع على تعليق البند المتعلق بإضافة ستة مقاعد تمثّل المغتربين اللبنانيين.

ولكن لماذا الإعلان سريعاً عن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية؟ من الطبيعي أن تسارع التركيبة الحاكمة، حتى لو نفض بعض مكوناتها، وكعادته، يديْه منها ("التيار الوطني الحرّ") إلى ترحيل تلك الانتخابات، نظراً لما تشكّله من تحدٍ صعب ومعقد بالنسبة للأحزاب والتيارات السياسية. فالغرق في متاهة الخلافات التي تسببها الصراعات المحلية والتنافس بين أبناء العائلات الواحدة والصفّ الواحد، هو بمثابة حكم بالإعدام لأي فريق يحاول أن ينخرط فيه بالعمق. اذ لم تنس الأحزاب والتيارات السياسية بعد الأكلاف التي تكبدتها منذ ست سنوات جراء الاشكالات التي فرزها التنافس حول مقاعد المجالس البلدية والاختيارية، بين مناصريها وناسها والمحسوبين عليها، بشكل قد ضرب صفوف كل الأحزاب التي تحولت إلى أجنحة متكسرة بفعل الخلافات التي تصيب الدائرين في فلكها. ولو حاولت تلك الأحزاب والمجموعات اللعب على وتر الحياد والتوفيق بين المتخاصمين لتركيب لوائح تفاهمية، فإنّ هذه المهمة تحتاج إلى جهود جبارة ومضنية وقد لا تثمر في نهاية المطاف. فضلاً عن ذلك، فإنّ هذه الاحزاب قد تضطر لمواجهة الاستحقاق النيابي خلال أشهر معدودة وهي ستحتاج إلى المفاتيح المحلية لتزخيم قواعدها الجماهيرية وحضورها المناطقي، حيث تشكل البلديات احدى أبرز عناوينها، وبالتالي ليس من مصلحتها التفريط بهذا "الكنز" عشية بدء الحملات الانتخابية، وترك كبار المفاتيح يغرقون في مستنقع التنافس على المقاعد البلدية والاختيارية والتركيز على حملاتهم الشخصية.

وبالتالي، سواء قُدّر لهذه الحكومة أن تتمتع بالقدرات التقنية واللوجستية التي تمكنها من اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بالتزامن مع الانتخابات النيابية، وهي فرضية شبه مستحيلة في ظلّ حالة العجز المالي التي تضرب الخزينة العامة، فإنّه ليس من مصلحة القوى السياسية أن تفتح "وكر دبابير" الانتخابات المحلية، التي ستحوّل قواعدها الحزبية والمسيّسة إلى حلبات مصارعة لن توفّر أي عنصر من عناصرها. وعليه، فلتُرحّل الانتخابات البلدية والاختيارية ولتترك مفاتيحها النيابية مرتاحة البال، أقله لتمرير قطوع الاستحقاق النيابي، ومن بعدها لكلّ حادث حديث.

 

أوروبا غاضبة من بايدن بسبب أفغانستان

د. وليد فارس/انديبندت عربية/28 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102794/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%ba%d8%a7%d8%b6%d8%a8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d8%a8%d8%b3%d8%a8%d8%a8/

"بريطانيا كانت أول المعترضين على خطة الانسحاب وفرنسا تعتبر نفسها الأكثر تهديداً من قبل الجماعات الراديكالية"

"أعضاء في الكونغرس وخبراء أميركيون حذروا بايدن من التسرع في نقل الأفغان غير المرتبطين بالقوات العسكرية الأميركية قبل التأكد من ملفاتهم الأمنية"

الانسحاب "المتهرول" الذي نفذته إدارة جو بايدن من أفغانستان، والذي أدى إلى عودة "العدو الطالباني"، لعشرين سنة، إلى السلطة في كابول، وفتح باب الجحيم أمام المدنيين الأفغان، ولا سيما النساء، والأقليات، والشباب، لم تقتصر نتائجه داخل الحدود الأفغانية، بل تعدّاها إلى المنطقة، كما كتبنا سابقاً، فبالإضافة إلى وصول الميليشيات "الإسلاموية" إلى حدود جمهوريات آسيا الوسطى، ودعوة "الإمارة" التكفيريين الدوليين، (الموصوفين بـ"الجهاديين" في الغرب)، لإقامة قواعد انطلاق لهم على أراضي "الإمارة الإسلامية"، فإن نشوة الانتصارات السريعة في أفغانستان، وحصول حركة "طالبان" على أسلحة ثقيلة أميركية، انتشرت في عموم الشرق الأوسط، وبدت بوادرها تطل هنا وهناك. وإذ بعمليات "الشباب" الإرهابية تتعدد في الصومال، والضربات الانتحارية لتنظيم "داعش" تتكثف في العراق، وعناصر مقاتلة تصل إلى سوريا من أفغانستان، ومنها عبر الميليشيات "الإخوانية" إلى غرب ليبيا، ومنها ربما إلى تونس، والموجة تتوسع في العالم العربي وتحفز الراديكاليين إلى الوثوب، فقامت وحدات تابعة لضباط مؤيدين لفكر "الإخوان" بمحاولة انقلابية في السودان، فككها الجيش النظامي.

الموجة تصل إلى أوروبا

بعد وسط آسيا، والشرق الأوسط، تصل بوادر الموجة الناتجة عن الانقلاب "الطالباني" إلى أوروبا، فاستناداً إلى تقارير وتقييمات استخباراتية (Intelligence Assessments)، فإن الشبكات المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وأيضاً "داعش"، قد نجحت بزرع أعداد من المتحركين داخل المجموعات الأفغانية التي نجحت بالسفر، كلاجئين إلى دول أوروبية على متن رحلات تركت أفغانستان إلى عواصم مختلفة، ومنها الدوحة عبر قاعدة "العديد"، ووصلت بعض هذه الأعداد إلى دول أوروبية مختلفة عبر الاندماج باللاجئين الأفغان الذين سحبتهم واشنطن من بلادهم على أثر الغزو الداخلي "الطالباني".

وكان أعضاء في الكونغرس ومتخصصون أميركيون قد حذروا إدارة بايدن من التسرع في نقل الأفغان، غير المرتبطين بالقوات العسكرية الأميركية، قبل التأكد من ملفاتهم الأمنية، إلا أن الإدارة سارعت في نقل اللاجئين خوفاً من المجهول، بالتالي باتت مسؤولة بنظر كثير من الدول، وبخاصة الأوروبية، عن احتمالات النتائج الأمنية، وإذ تصل الموجة إلى الأراضي الأوروبية، بدأت العواصم بالتململ، وهي قلقة من نتائج "كارثة أفغانستان" إزاء أمنها القومي.

المخاوف الأوروبية

سواء أكانت في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، أم في العواصم الأوروبية الأخرى، المخاوف من معادلات جديدة تعيد حركة التكفيريين الإرهابية إلى القارة، باتت حقيقية، وهي تبدأ في أفغانستان نفسها. فمع سقوط الدولة الأفغانية وانهيار أجهزة أمنها واستخباراتها، فتحت ثغرة هائلة من جراء فقدان حليف مؤسساتي للأطلسي في مواجهة الإرهاب والمتطرفين. فبدءاً من مطار كابول نفسه، سيخسر الأوروبيون شريكاً يساعدهم على منع الإرهابيين أو الكوادر التكفيرية من الانطلاق إلى القارة، لا سيما أن الذين منهم قد نجحوا باختراق تلك الدول سيوجهون دعوات لرفاقهم "لزيارتهم". من هنا، بسبب انسحاب بايدن "الكارثي" ستواجه الأجهزة الأوروبية تحدياً هائلاً في مكافحة الإرهابيين الآتين من أفغانستان تحت حكم "طالبان"، كما يخشى المسؤولون في العواصم الأوروبية من تسلل العناصر الخطرة انطلاقاً من مطارات أفغانستان عبر قطر، وتركيا، وليبيا (طرابلس)، واليمن، وباكستان، وغيرها، ومنها إلى الدول الأوروبية بطريقة أو بأخرى. كما يقلق المسؤولون من اختراق المتطرفين، وبدعم لوجستي من نظام كابول الجديد، لآلاف اللاجئين الذين يسلكون طريق إيران، عبر العراق وسوريا إلى تركيا، فاليونان، أو عبر تركيا إلى غرب ليبيا.

وعلى محور آخر، يقلق معظم المسؤولين الأوروبيين من نشوة التكفيريين "الأفغانية"، (المعروفين في الغرب بـ"جهاديين "Jihadists)، بسبب إعادة تحريك "جبهات" قد تؤثر على أوروبا، ومن بينها غرب ليبيا، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، ونيجيريا، والصومال، وشمال سوريا، وغيرها. كل هذه الساحات قد تعرض دولاً أوروبية لمخاطر إضافية، وقد تدفعها للتدخل، بخاصة فرنسا، بالإضافة إلى احتمال إعادة تحريك الأوضاع في باكستان مع ما يمكن أن يكون لذلك من تأثير على بريطانيا، خصوصاً إذا شمل التوتير الهند وبنغلاديش.

أمن الدول الأوروبية

بريطانيا كانت أول المعترضين على خطة الانسحاب من أفغانستان، لأن تقييمها الاستخباراتي خلص إلى ما حدث بالفعل على أرض الواقع، أي سيطرة "طالبانية" مطلقة على البلاد، مع ما يعني ذلك من ربط "طلبان" مع جماعاتهم داخل باكستان، وهذا بتقدير البريطانيين سيكون له تأثير على الأمن القومي البريطاني بسبب المدى الذي بإمكان الحركة أن توفره لـ"القاعدة" للتنقل الدولي والإقليمي. فرنسا تعتبر نفسها الأكثر تهديداً من قبل الجماعات الراديكالية التي ستستقوي بالإمارة الإسلامية في أفغانستان، وقد عبر الرئيس إيمانويل ماكرون عن رفضه ممارسات "طالبان"، وصولاً لإرساله تحية لابن قائد المقاومة الأفغانية، شاه مسعود، أي أحمد شاه، الذي يقود مقاومة منطقة "بنجشير" في الشمال، وباريس تواجه أكبر التحديات الإرهابية في القارة الأفريقية، بخاصة في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، وتواجه أيضاً أكبر عدد من الخلايا داخل فرنسا، ويقول متخصصو الأمن فيها، إن بروز "الإمارة المقاتلة" سيلهب نيران التكفيريين في المدن والبلدات الفرنسية، كما حدث في السنوات الماضية، ولكن بكثافة أكبر. وهناك دول أوروبية أخرى أيضاً تُبدي قلقاً من صعود "طالبان"، وتأثير ذلك على أمنها القومي، لذلك نرى إسبانيا وإيطاليا تتهيّآن لمواجهة اختراقات يدعمها النظام الجديد في كابول عبر الشبكات "الإسلاموية" الدولية، وهي مترابطة مع خلايا قائمة على أراضي هذه الدول. ونرى اليونان تتهيّأ لمجابهة المتطرفين على جبهة المتوسط، وقد تحركت بسرعة لإقامة جسر استراتيجي دفاعي مع المملكة العربية السعودية وأطلقت المناورات المشتركة مع القوات السعودية، وكذلك تتكثف الاتصالات بين دول في غرب أوروبا وشرقها مع دول التحالف العربي، بما فيها مصر والإمارات، ودول إسلامية معتدلة أخرى.

أوروبا وبايدن

الدول الأوروبية حليفة للولايات المتحدة عبر "الناتو"، وتتحرك دولياً بقيادة واشنطن، وتبرز بعض الخلافات من وقت لآخر، كما حدث خلال حرب العراق، أو إبان مرحلة دونالد ترمب، إلا أن وحدة الموقف ضد الإرهاب والتطرف لم تهتز منذ عشرين عاماً، عندما تم إسقاط نظام "طالبان"، أما بعد إسقاط الحكومة المعتدلة وإعادة الحركة إلى السلطة، فإن وحدة موقف "الناتو" من وراء الستار، تهتز، ولو سراً. البريطانيون عبروا عن امتعاضهم من تمكين إدارة بايدن للحركة، والفرنسيون انتقدوا الأداء. الناخبون الألمان عبروا عن عدم رضاهم في نتائج الانتخابات التي أضعفت قوة حزب أنغيلا ميركل، وأعداد واسعة من نواب البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، نددوا بالسياسات التي أدّت إلى سيطرة "طالبان"، وقهرها العنيف للمجتمع المدني، واستضافتها الجماعات الإرهابية على أراضيها. بشكل عام، أوروبا غاضبة على بايدن.

ولكن

إلا أن الحكومات الأوروبية لا يمكنها أن تعارض واشنطن بشدة، وبخاصة في العلن، في ما يتعلق بموضوع الأمن، لأن الأوروبيين يحتاجون للولايات المتحدة في الأمور الدفاعية، فهم لا يزالون يعتمدون على العمق الاستراتيجي للغرب الذي يمتد حتى كاليفورنيا، منذ الحرب العالمية الثانية، في مواجهة أخطار الشرق، سواء أكان الاتحاد السوفياتي أم روسيا الحالية. وهم غير قادرين على التدخل التحالفي الثقيل في دول أخرى، من دون القوة الأميركية، كما حدث إبان حملة السويس في 1956، وعندما هاجمت بريطانيا جزر "فوكلاند" في 1982 لإخراج الأرجنتينيين، اتّكلت على المظلة الأميركية، كذلك، أوروبا تحتاج إلى شريكها الاقتصادي عبر الأطلسي وعلى نفوذ واشنطن في المؤسسات الدولية. هل ستنشق الحكومات الأوروبية عن الموقف الأميركي في أفغانستان الذي وضع شعوبها في خانة الخطر الإرهابي الأكبر؟ لا أعتقد. هل ستصارع الرئيس بايدن علناً في هذا الموضوع كما فعل جاك شيراك مع جورج بوش، أو ميركل مع ترمب؟ لا أعتقد، ولكن لا نضمن أن الجواب سيبقى هو هو، إذا ضرب الإرهابيون بشراسة داخل الأراضي الأوروبية، لأن الشعوب الأوروبية ستنتفض على حكوماتها إذا حصل زلزال كهذا، لا سمح الله. والأميركيون سينتفضون أيضاً، إذا وصلت الموجة الدامية إلى الولايات المتحدة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مجلس الوزراء احال انفجار التليل على المجلس العدلي واقر استقراض 100 مليون دولار لزيادة ساعات التغذية الكهربائية وشكل لجنة للتفاوض مع صندوق النقد

الأربعاء 29 أيلول 2021

وطنية - وافق مجلس الوزراء في جلسة عقدها بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على توصية المجلس الأعلى للدفاع بتمديد التعبئة العامة حتى نهاية العام الحالي، والمحافظة على الإجراءات والتدابير المتخذة لتنفيذ القرار. واحال المجلس حادثة الانفجار الذي وقع في التليل على المجلس العدلي، كما كلف وزير المال استقراض مبلغ 100 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان لزيادة ساعات التغذية الكهربائية. وشدد الرئيس عون خلال الجلسة على "أهمية ان تحظى الحكومة بثقة الناس والمجتمع الدولي بعد ان نالت ثقة مجلس النواب، وهذا يقتضي العمل الجاد والسريع لتنفيذ البيان الوزاري وفق برنامج أولويات ينطلق من الأمور الحياتية والمعيشية للمواطن". وأشار الى ان "حاجات كثيرة للمواطنين، يجب ان تنكب الحكومة على تنفيذها ومنها مراقبة ضبط الأسعار وإنجاز البطاقة التمويلية". من جهته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ان "التحدي كبير ان نعمل لنيل ثقة الناس، وهذا يتحقق اذا كنا فريق عمل واحد ومتضامن". وشدد على ان "الحكومة تعمل وبسرعة لتحقيق حاجات المواطنين ومنها البطاقة التمويلية والكهرباء والمحروقات وغيرها من المواضيع الأساسية التي ستحظى باهتمام مباشر". واطلع الرئيس عون المجلس، انه "وفقا للمادة 52 من الدستور، وبالتنسيق مع الرئيس ميقاتي، فوض لجنة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، وعضوية وزيري المالية والاقتصاد والتجارة وخبيرين يمثلان رئاسة الجمهورية".

الوزير قرداحي

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام جورج قرداحي الى الصحافيين وتلا المقررات: "عقد مجلس الوزراء جلسته الأولى بعد نيل الحكومة الثقة، برئاسة السيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والسيد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والوزراء.

في مستهل الجلسة، هنأ الرئيس عون الحكومة بنيلها ثقة المجلس النيابي، متمنيا ان تحظى بثقة المواطنين ايضا، وثقة المجتمع الدولي، وهذا يقتضي العمل الجاد والسريع لتنفيذ البيان الوزاري وفق برنامج أولويات ينطلق من الأمور الحياتية والمعيشية للمواطن.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان حاجات كثيرة للمواطنين، يجب ان تنكب الحكومة على تنفيذها ومنها مراقبة ضبط الأسعار وإنجاز البطاقة التمويلية.

ثم تحدث الرئيس ميقاتي شاكرا الرئيس عون على تهنئته الحكومة بالثقة التي نالتها من مجلس النواب. وقال: ان التحدي كبير ان نعمل لنيل ثقة الناس، وهذا يتحقق اذا كنا فريق عمل واحد ومتضامن لان إيصال الناس الى حقوقها مسؤولية علينا تحملها جميعا، وعلينا ان نلتزم تحقيق امنيات المواطنين المحقة، وخصوصا الامن الاجتماعي وهو الأساس ويوازي أي امر آخر.

وأضاف الرئيس ميقاتي: نحن نعمل وبسرعة لتحقيق حاجات المواطنين ومنها البطاقة التمويلية والكهرباء والمحروقات وغيرها من المواضيع الأساسية التي ستوليها الحكومة اهتماما مباشرا.

ثم اطلع الرئيس ميقاتي مجلس الوزراء على نتائج زيارته الى باريس والاجتماع الذي عقده مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، واصفا اللقاء بأنه كان جيدا جدا، وان الرئيس الفرنسي ابدى اهتماما لافتا بدعم لبنان، مؤكدا استعداد فرنسا للمساعدة في اكثر من قطاع، معتبرا ان الباب الحقيقي للنجاة هو بداية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بسرعة.

وأشار الرئيس ميقاتي الى ان الرئيس ماكرون ابدى استعداد فرنسا للمساعدة في موضوع الكهرباء وإعادة تأهيل المرفأ، على ان تكون الشفافية كاملة في كل المشاريع التي تنفذها الدولة، وخصوصا قانون الشراء العام. وتحدث عن لجنة مشتركة لبنانية- فرنسية سيتم تشكيلها قريبا لمتابعة المواضيع المشتركة بين البلدين.

بعد ذلك، درس مجلس الوزراء جدول اعماله، ووافق على انهاء المجلس الأعلى للدفاع بتمديد فترة التعبئة من 1/10/2021 الى 31/12/2021، مع المحافظة على الإجراءات والتدابير المتخذة.

ومن ابرز القرارات التي اتخذها المجلس:

- الموافقة على الموافقات الاستثنائية التي صدرت خلال فترة تصريف الاعمال باستثناء بعضها الذي تم تأجيله الى حين حضور رئيس ديوان المحاسبة.

- الموافقة على تشكيل لجان وزارية تعنى بشؤون مختلفة، وإلغاء لجان كانت مشكلة سابقا.

- الموافقة على إحالة قضية انفجار خزان الوقود التي وقعت في منطقة التليل في عكار، على المجلس العدلي.

- الموافقة على طلب وزارة الاتصالات تمديد العمل لغاية 31/12/2021، وبشكل موقت وبصورة استثنائية، بقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بمضاعفة سرعة الانترنت وحجم الاستهلاك دون أي كلفة إضافية.

- الموافقة على تكليف وزير المالية استقراض مبلغ 100 مليون دولار من مصرف لبنان لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لتأمين زيادة عدد ساعات التغذية.

واطلع السيد رئيس الجمهورية المجلس، انه بالاتفاق مع السيد رئيس مجلس الوزراء، فوض بموجب المادة 52 من الدستور، لجنة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزيري المالية والاقتصاد والتجارة وحاكم مصرف لبنان وخبيرين يمثلان رئاسة الجمهورية".

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين الوزير قرداحي والصحافيين الحوار التالي، فسئل: هل تم تعيين الخبيرين في اللجنة؟

أجاب: "كلا، لم يتم تعيينهما بعد".

سئل: لماذا لم يبحث المجلس في قضية اقصاء المحقق العدلي طارق البيطار؟

أجاب: "بحث المجلس جدول الاعمال الذي كان مقررا سابقا ولم يبحث أي موضوع إضافي خارجه، ما عدا مسائل تتعلق بالكهرباء".

سئل: هناك عقوبات أميركية اليوم على حزب الله، هل تطرقتم الى هذه المسألة؟

أجاب: "كلا، لم تكن على جدول الاعمال".

سئل: صدر اليوم جدول تسعير المحروقات والبطاقة التمويلية لم تبصر النور.

أجاب: "ان هذا الموضوع ملح، وتم بحث موضوع القوة الشرائية لدى المواطن، وستتخذ إجراءات في المستقبل وتم تشكيل لجان لدرس كل هذه المواضيع".

سئل: هناك أمور ملحة أخرى لم يتم بحثها، ومنها قضية تهديد القاضي البيطار.

أجاب: "هذه هي الجلسة الأولى للحكومة بعد نيل الثقة، كانت هناك مواضيع سابقة يجب البت بها، ومسائل عديدة خلال فترة حكومة تصريف الاعمال. وان شاء الله تطرح المواضيع الأخرى في الجلسات المقبلة".

سئل: ماذا عن خطة النقل المشترك؟

أجاب: "تم بحث هذه المسألة، وسيتم بحثها في العمق كونها أساسية وضرورية وباتت بأهمية الكهرباء والمحروقات والدواء. وقد شدد وزير الاشغال العامة والنقل على هذا الامر، لان قدرة المواطنين على شراء المحروقات والتنقل باتت مكلفة جدا،و من الضروري قيام وسائل نقل مشترك".

سئل: هل طلب حضور ديوان المحاسبة يعود الى التشكيك ببعض الأمور؟

أجاب: "كلا، انما رغب السيد رئيس مجلس الوزراء في حضور رئيس ديوان المحاسبة لتسيير الأمور، واعتقد هذا هو الامر المتبعط.

سئل: هل ستتولى اللجنة التفاوض مع صندوق النقد؟

أجاب: "نعم هي التي ستفاوض، وتم تشكيلها بايعاز من السيد رئيس الجمهورية".

سئل: ما هي مهام اللجنة المشتركة اللبنانية - الفرنسية؟

أجاب: "تبعا للمحادثات التي اجراها السيد رئيس مجلس الوزراء في فرنسا مع الرئيس ماكرون، ستتولى اللجنة درس كل الأمور ومنها الإصلاحات".

وزير الطاقة

ثم تحدث وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن موضوع الكهرباء والطاقة بشكل عام، فقال:" يهمني اولا ان البوصلة بالنسبة الي هي الشعور اولا بالمسؤولية تجاه المواطن اللبناني، وكل الخطوات التي أقوم بها هدفها المجتمع والمواطن. اما الامر الثاني فيتعلق بقطاعات الطاقة الممكنة لاقتصادنا أي الكهرباء والطاقة والمحروقات، فللاسف نحن نستهلك محروقات ولا ننتجها، ولا يجب السعي من اجل تحقيق ربح كبير في قطاعات الطاقة الثلاثة، بل لتمكين الاقتصاد باستدامة مالية. ويجب التفكير بهذا السياق في الخطة الطويلة الأمد لقطاع الطاقة، وهذه الخطة ليست جاهزة بعد، بل هناك رؤية تتضمن الأهداف التي ذكرتها".

اضاف: "اليوم، رفعنا سعر المحروقات وقد اصبح غير مدعوم تقريبا، وقد اخذت هذا الامر على مسؤوليتي انما باسم الشعب اللبناني، أي بمعنى آخر، كان الدعم المتوافر للمحروقات يذهب هدرا والسوق السوداء فاعلة، والمواطن اقل من يستفيد من الدعم على عكس جهات أخرى، لذلك قررنا ابتلاع هذه "الجرعة السامة" المتمثلة برفع الدعم لان لا قدرة لنا على تحمله، خصوصا واننا لا ننتج المحروقات، وهدفنا ترشيد استعمال المحروقات. وما قمت به من رفع الدعم عن المحروقات، ما خلا كمية قليلة من المازوت يتم تأمينها لقطاعات معينة على غرار الصحة والافران واتصالات وغيرها...، تحت مراقبة يومية. وعلينا ان ننسى موضوع الدعم على المحروقات".

وتابع: "بما ان هدفنا المواطن، وبعد ان حرمناه من موضوع المحروقات، علينا العمل على تأمين وسائل نقل مشتركة من دون هدر لتأمين انتقال الناس، وهذا موضوع سيطرح على مجلس الوزراء، وبالتزامن مع رفع الدعم، يجب ايضا السير بموضوع البطاقة التمويلية التي يجب ان توضع علىجدول الاعمال في وقت قريب. وبانتظار البت بهذا الموضوع، اقترحت ان نؤمن بعض المال في موضوع الكهرباء، وتحدثت مع فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري ودولة الرئيس ميقاتي والحكومة ككل، وكان اتفاق على ان موضوع الفيول هو، حتى الآن، الطريقة الارخص لانتاج كيلوات/ساعة وهو امر يتم عبر مؤسسة الكهرباء".

واردف: "وبالتالي، كان تخصيص مبلغ من المال لزيادة ساعات التغذية عبرالمؤسسة هو الأفضل، علما ان هدفنا ليس الاستمرار بالفيول المختلط وبالمحطات القديمة والمتهالكة في ظل كلفة باهظة جدا بشكل عام نسبة الى سعر كيلوات/ساعة. وعليه، فإن مبلغ الـ100 مليون دولار من المفترض ان يكفي المؤسسة على مدى شهرين تقريبا لتأمين 4 الى 5 ساعات يوميا إضافة الى الساعات الأربع التي تؤمنها بفضل النفط العراقي. أي انه من المفترض ان ترتفع ساعات التغذية يوميا الى 8 ساعات، وهو امر مرتبط باستقدام الفيول الى المؤسسة ليضاف الى كمية الفيول العراقي الموجودة، حتى موعد تقديم الخطة التي يتم اعدادها والتي قد تكون جاهزة في 20 تشرين الأول تقريبا".

سئل: ماذا بعد انتهاء الشهرين؟

أجاب: "نحن نعمل على الدوام، وشكلنا لجان فنية للتعامل التجاري بالنسبة الى التعامل مع الغاز المصري، وهناك فرق كشفت على خط الغاز مع الجانب السوري. وهناك تمويل علينا البحث عنه من البنك الدولي، واعتبر ان التمويل هو العقبة الأصعب".

سئل: لماذا لا يتم تحسين الجباية ولماذا لا ترفعون الكلفة؟

أجاب: "اليوم نحن امام واقع يؤمن الكهرباء للمواطن لساعتين فقط، فكيف يمكنني زيادة التعرفة من دون زيادة ساعات التغذية؟ يجب تأمين الكهرباء اولا وبعدها اعمد الى رفع التعرفة، ولا ضير من الانتظار لشهرين فقط".

سئل: تم فع الدعم وبقيت الرواتب على حالها، والقدرة الشرائية للمواطن ضعيفة، فما الحل؟

أجاب: "هذا امر صحيح. ولكن الأمور مترابطة، ويجب الانتباه الى التضخم، ولحظنا ف يالبيان الوزاري مسألة تعديل الرواتب والأجور، وتم الحديث عنه اليوم في مجلس الوزراء، انما القرار لا يزال غير جاهز بعد، ولا يجب ان ننسى ان البعض يلقي باللوم على موضوع سلسلة الرتب والرواتب للقول انه السبب لما وصلنا اليه اليوم. لذلك، يجب درس الانعطاسات لمثل هذه القرارات الكبرى".

سئل: هل ستختلف خطتك عن خطط وزراء الطاقة السابقين؟

أجاب: "كل الخطط التي وضعت سابقا لم تأخذ في الاعتبار الوضع الذي نعيشه حاليا، وبالتالي يجب لحظ الوضع الحالي في الخطة الجديدة، وكان كلام مثلا عن تأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم وهو امر لا يمكن حصوله حاليا".

سئل: منذ اشهر قليلة قدم وفد روسي عرضا لبناء محطتي تكرير نفط ومعملين للطاقة خلال ستة اشهر ومن دون أي كلفة على الدولة.

أجاب: "من اين سنأتي بالنفط اذا كان لبنان لا ينتج النفط؟ اما بالنسبة الى بناء معملين، فاذا كانوا على استعداد للبناء مجانا، فلا مانع عندي".

سئل: من اين ستأتوا بالنفط لزيادة ساعات التغذية؟

أجاب: "سنعتمد ارخص عرض ممكن، مع العلم ان النفط الحالي المختلط سيء ولكنه افضل الممكن، وهدفي مساعدة المواطن وتأمين وسائل افضل".

 

رئيس الجمهورية ترأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع وقرار بتمديد التعبئة العامة الى آخر السنة

الأربعاء 29 أيلول 2021 الساعة 16:54سياسة 

وطنية - مدد المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد في الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، التعبئة العامة لغاية 31/12/2021 وابقى على الإجراءات والتدابير المقررة سابقا.

حضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزراء الدفاع الوطني موريس سليم، الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، المالية يوسف الخليل، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الاقتصاد والتجارة امين سلام، العدل هنري خوري، الصحة العامة فراس الأبيض والاشغال العامة والنقل علي حمية، الى قائد الجيش العماد جوزاف عون، المديرين العامين للامن العام اللواء عباس إبراهيم، لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، لامن الدولة اللواء طوني صليبا، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالوكالة القاضي فادي عقيقي، مساعد المدير العام لامن الدولة العميد سمير سنان، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مدير المعلومات في المديرية العامة للامن العام العميد يوسف المدور، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، ومستشاري رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية والعسكرية العميد بولس مطر والصحية الدكتور وليد خوري.

البيان

وفي ختام الاجتماع، تلا اللواء الاسمر البيان التالي: "بدعوة من السيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا في حضور السيد رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية.

واتخذ المجلس قرارا باصدار انهاء بتمديد اعلان التعبئة العامة ابتداء من 1/10/2021 ولغاية 31/12/2021، والإبقاء على الإجراءات والتدابير المقررة سابقا".

وكان سبق اجتماع المجلس الأعلى للدفاع خلوة بين الرئيسين عون وميقاتي عرضا خلالها اخر التطورات الصحية في البلاد.

 

الرئيس عون عرض مع قرداحي شؤونا اعلامية ومع رئيس شورى الدولة سير عمل القضاء: أي تحقيق ليس هو القضاء وأي ادانة او تبرئة يحددهما الحكم المبرم

الأربعاء 29 أيلول 2021

وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في تغريدة عبر حسابه على تويتر": "ان أي تحقيق قضائي ليس هو القضاء، فاذا اخطأ هناك ثلاث درجات للتصحيح هي البداية والاستئناف والتمييز"، داعيا الى "ان يستمر التحقيق كي يدان المذنب ويبرأ البريء".

أضاف: "اذا كانت المحاكمة العادية تتم على درجتين ودرجة استثنائية، فان قرار المحقق العدلي بالاحالة الى المجلس العدلي وحكم المجلس، لا يقبلان أي طريق من طرق الطعن. لكن يبقى ان أي ادانة او تبرئة يحددهما حكم المحكمة المبرم وليس التحقيق".

قرداحي

الى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات تناولت شؤونا إعلامية وقضائية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير الاعلام جورج قرداحي واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمهمات المطلوبة من الحكومة. كما تطرق البحث الى شؤون وزارة الاعلام والمؤسسات التابعة لها وتلفزيون لبنان.

بعد اللقاء، لم يدل الوزير قرداحي باي تصرح، مكتفيا بالقول: "ان الوقت الان هو للعمل والإنتاج وليس للكلام".

رئيس مجلس شورى الدولة

واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس وعرض معه سير العمل في المجلس مع بداية السنة القضائية.

المجلس الأعلى للدفاع

ويرأس الرئيس عون في الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا اجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع، في حضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية للبحث في الوضع الصحي في البلاد وإمكانية تمديد حالة التعبئة العامة التي تنتهي غدا. ويلي المجلس الأعلى للدفاع جلسة لمجلس الوزراء.

 

لقاء سيدة الجبل للمجتمعين في مقر الاحرار : لن نشارك في أي لقاء ينبثق عن هذه المجموعة إذا لم تتضمن ورقة عمله السياسية ثوابتنا

الأربعاء 29 أيلول 2021

وطنية - قدم "لقاء سيدة الجبل" ورقة إلى المجتمعين في مقر "حزب الوطنيين الأحرار، شكر في مستهلها الحزب "الذي لم يبخل يوما في إغناء الحياة السياسية والذي قدم أوضح صور تجاوز الماضي الأليم والإنقسامات العقيمة، على دعوته"، وحيا جميع المشاركين".

وأكد "اللقاء"، في ورقته تمسكه بالثوابت الاتية:

1 -الدستور ووثيقة الوفاق الوطني المنبثقة عن الطائف.

2 - قرارات الشرعية العربية.

3 - قرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701.

4 - رفع الاحتلال الايراني عن لبنان.

5 - استقالة الرئيس ميشال عون ومعه رؤساء المجلس النيابي والحكومة.

وتمنى "اللقاء"التوفيق للمجتمعين "في صياغة ورقة سياسية تجمع كل القوى الوطنية في مواجهة الإحتلال الإيراني"، معلنا "إستعدادنا للمساعدة في الصياغة إذا لزم الأمر".

وأكد "اللقاء" أنه "لن نشارك في أي لقاء ينبثق عن هذه المجموعة إذا لم تتضمن ورقة عمله السياسية ثوابتنا، لأننا ندعو الى مقاومة الإحتلال وليس إلى تشكيل معارضة تقليدية وسنعلن موقفنا هذا أمام الإعلام".

 

الأمم المتحدة قلقة من تدهور ظروف اللاجئين السوريين في لبنان: جميعهم تقريبا باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى لضمان البقاء على قيد الحياة

الأربعاء 29 أيلول 2021 الساعة 14:07متفرقات

 وطنية - أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (المفوضية) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بيان عن "قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان"، معتبرة ان "جميع اللاجئين السوريين تقريبا باتوا عاجزين عن توفير الحد الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة". أضاف البيان :"لقد أثرت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان خاصة على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقرا. فقد كشفت النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، الصادرة اليوم، عن وضع بائس يرثى له، إذ أن تسعة من أصل كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون اليوم في فقر مدقع. في عام 2021، واصل غالبية اللاجئين الاعتماد على استراتيجيات مواجهة سلبية للبقاء على قيد الحياة، مثل التسول أو اقتراض المال أو التوقف عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة أو تقليص النفقات الصحية أو عدم تسديد الإيجار. يشير هذا التقييم إلى أنه في عام 2021، ازداد عدد أفراد الأسر الذين اضطروا إلى قبول وظائف زهيدة الأجر أو شديدة الخطورة أو نوبات عمل إضافية لتأمين الدخل نفسه الذي كانت الأسرة قادرة على توفيره في العام 2020. وتؤثر استراتيجيات المواجهة هذه بشكل سلبي على القدرة على التأقلم وعلى توليد الدخل في المستقبل، مما يجعل أسر اللاجئين أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي وأكثر اعتمادا على المساعدات الإنسانية".

وتابع البيان : "وشدد أياكي إيتو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أنه "على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، فقدت العملة اللبنانية أكثر من 85 في المائة من قيمتها. فارتفعت الأسعار بشكل كبير، وأصبح مجرد البقاء على قيد الحياة بعيدا عن متناول عائلات اللاجئين السوريين. سيكون لهذه الأزمة تأثير طويل الأمد على رفاه اللاجئين ومستقبل أطفالهم، كما أنها تهدد المكاسب التي تم تحقيقها في السابق مثل إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

كما أشار إيتو إلى أن "العائلات اللبنانية تكافح هي أيضا. فثمة حاجة ماسة إلى تعزيز الدعم المقدم إلى السكان اللبنانيين واللاجئين والفئات الأخرى المهمشة في هذه الفترة العصيبة. لا يمكننا أن نخذلهم الآن".

أضاف:" لا يزال اللاجئون يعانون للعثور على مأوى لائق وآمن، فحوالي 60 في المائة من عائلات اللاجئين السوريين يعيشون في مساكن معرضة للخطر أو دون المعايير المطلوبة أو مكتظة. كما تظهر الدراسة زيادة في متوسط بدلات الإيجار لجميع أنواع المساكن وفي جميع المحافظات، فضلاً عن زيادة في احتمالية الإخلاء. وقد أثر التضخم بشكل كبير على أسعار المواد الغذائية. فخلال الفترة الممتدة بين تشرين الأول 2019 وحزيران 2021، ارتفعت تكلفة المواد الغذائية بنسبة 404 في المائة، مما أدى إلى مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي وسط عائلات اللاجئين السوريين. في شهر حزيران من العام 2021، بلغت نسبة عائلات اللاجئين السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي 49 في المائة. وقد اضطر ثلثا العائلات إلى تقليص حجم حصص الطعام أو تقليل عدد الوجبات المستهلكة يوميا.

وبحسب عبد الله الوردات، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في لبنان، "كان هذا العام حافلا بالصعاب بالنسبة إلى جميع السكان في لبنان. فقد رأينا كيف باتت أسعار المواد الغذائية خارج متناول العديد من الأسر".

كما أشار الوردات إلى أنه "بفضل الدعم السخي الذي تقدمه الجهات المانحة، يساعد برنامج الأغذية العالمي حاليا أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري و600,000 مواطن لبناني في الشهر. فهو يقدم مساعدات نقدية وحصصا غذائية، فضلا عن تنظيم الأنشطة لدعم وحماية سبل كسب العيش."

أما في ما يتعلق بالنظافة الصحية الأساسية، بينت الدراسة أن عائلتين من أصل كل عشر عائلات لاجئة غير قادرتين على الوصول إلى مستلزمات رعاية الطفل الأساسية، وواحدة من أصل كل عشر عائلات غير قادرة على الحصول على مستلزمات النظافة الصحية النسائية.

يتحمل الأطفال السوريون اللاجئون الجزء الأكبر من أعباء الأزمة. فثلاثون في المائة من الأطفال الذين هم في سن الدراسة (بين 6 و17 عاما) لم يدخلوا المدرسة قط. وقد انخفض معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاما بنسبة 25 في المائة في عام 2021. بالإضافة إلى ذلك، استمر الاتجاه التصاعدي في عمالة الأطفال في أوساط الأطفال السوريين في عام 2021، إذ بلغ عدد الأطفال السوريين اللاجئين المنخرطين في سوق العمل ما لا يقل عن 27,825 طفلاً. كما يكشف التقييم أن فتاة من أصل كل خمس فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما متزوجة. أكثر من نصف (56%) الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و14 عاما قد تعرضوا لشكل واحد على الأقل من أشكال التأديب القائم على العنف.

وبحسب يوكي موكو، ممثلة اليونيسف في لبنان، "فإن الأزمة المتفاقمة في لبنان تجعل من الأطفال الذين ينتمون إلى الفئات الأكثر ضعفا عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال اللاجئون، إذ تضطر المزيد والمزيد من الأسر إلى اللجوء إلى تدابير تكيّف سلبية، مثل إرسال أطفالهم للعمل في ظروف خطرة في كثير من الأحيان، فضلا عن تزويج الفتيات الصغيرات أو اللجوء إلى التأديب القائم على العنف". وأضافت موكو أن "اليونيسف تعمل على توسيع نطاق برنامجها لدعم المزيد من الأطفال والأسر إذ لا بد من وضع رفاه الأطفال وحمايتهم في أعلى سلم الأولويات لضمان إنفاذ حقوقهم تحت أي ظرف من الظروف".

في حين أن هذا التقييم يتناول جوانب الضعف ومستويات الفقر لدى اللاجئين السوريين على وجه الخصوص، غير أن المجتمعات اللبنانية المضيفة تكافح بدورها من أجل مواجهة هذه الأزمات. تواصل وكالات الأمم المتحدة الثلاث العمل مع الحكومة والجهات الشريكة لتقديم الدعم الحيوي والضروري إلى جميع المجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة، بما في ذلك السكان اللبنانيون واللاجئون. ولفت البيان الى "أن إجراء تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان (VASyr) قد تم بالاشتراك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف. وتقييم العام 2021 هو النسخة التاسعة من هذه الدراسة السنوية. سيتم نشر التقرير الكامل في كانون الأول 2021. تكشف النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021 عن بعض ملامح تأثير الأزمات المتعددة على أسر اللاجئين السوريين. ففي عام 2021، ازداد تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، إلى جانب التضخم وزيادة انخفاض قيمة الليرة اللبنانية، حيث بلغ سعر الصرف الموازي في وقت من الأوقات أكثر من 20,000 ليرة لبنانية للدولار الأمريكي الواحد. كما برزت أزمات أخرى خلال العام 2021، بما في ذلك الشح في الوقود والكهرباء والأدوية.

لقد أثر الوضع في لبنان على جميع السكان المقيمين في البلاد - اللبنانيين واللاجئين والمهاجرين وغيرهم - وكان الضرر الأكبر من نصيب الفئات الأكثر ضعفا. يتناول التقييم بشكل خاص اللاجئين السوريين، غير أن المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف تعمل عن كثب مع السلطات اللبنانية والمنظمات الأخرى من أجل تحليل تأثير الوضع على السكان اللبنانيين المحتاجين، في حين تواصل الوكالات الثلاث توفير المساعدة الحيوية للسكان اللبنانيين الأكثر حاجة من أجل مساعدتهم على مواجهة هذا الوضع الصعب.

بين شهري حزيران وتموز 2021، زارت فرق التقييم عينة تمثيلية على صعيد الوطن تضم 5,035 أسرة لاجئة سورية تتوزّع في جميع المناطق اللبناني"ة.

وقد تعاونت المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف مع كل من جمعية كاريتاس ومؤسسة مخزومي ومنظمة الرؤية العالمية الدولية ومنظمة "شيلد" للتدخل الاجتماعي والإنساني والاقتصادي للتنمية المحلية على جمع البيانات على المستوى الميداني.

 

سامي الجميل حذر من مؤامرة على الإنتخابات: حملات استهداف الكتائب لن تنجح والمواجهة مستمرة

الأربعاء 29 أيلول 2021

وطنية - عقد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل مؤتمرا صحافيا في "بيت الكتائب المركزي" في الصيفي، استهله بتوجيه التعزية الى "اهل الضحية الـ 220 في انفجار مرفأ بيروت ابراهيم حرب"، مستذكرا "جميع الضحايا والرفاق الكتائبيين الذين سقطوا في التفجير"، وقال: ""اننا نستذكرهم يوميا عند رؤية محاولات التهرب من المحاسبة في العدلية".

وعن سياسات المنظومة، قال: "لقد اوصلوا البلد الى المكان الاصعب والأقسى بسبب سياساتهم وتسوياتهم وروحهم التجارية، أوصلوه الى تسليم قراره بشكل كامل لإيران عبر حزب الله الذي يسيطر على كل مفاصل المؤسسات والدولة من الحدود الى القضاء والسلطة"، معتبرا أن "الرؤساء والكل يتحركون تحت وصاية الحزب".

وقال: "عندما سئل رئيس الحكومة عن انتهاك الحدود قال إنه حزين، فيما ان الامر من مسؤوليته ليكون مع غيره حماة الحدود، لكنهم متواطئون في وضع يد ايران على مفاصل حياتنا ومفاصل الدولة. إنهم عاجزون عن القيام بأي عمل لمساعدة الناس في المآسي، والفقر يزداد كذلك الهجرة وهم على الكراسي ويقومون بكل شيء كي لا تكون هناك محاسبة أو تغيير".

اضاف: "إن آخر محطة في منع المحاسبة كانت بمسلسل العدلية عبر رفض رفع الحصانات والتهرب، وعندما وجد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار ثغرة وجدوا أخرى لرده بأمر مهمة من حزب الله. مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا ذهب الى العدلية واجتمع مع كبار القضاة وتمكن من إخضاع القضاء وتعليق مهامه في ظل صمت مريب من قبل كل من هو مؤتمن على القضاء، اننا نضع آمالنا على القاضي بيطار"، ولفت الى ان "عضوا في ميليشيا مسلحة دخل الى العدلية من دون أن نسمع أي كلمة من اي قيم على المؤسسة، من رئيس مجلس القضاء الاعلى الى وزير العدل الى المدعي العام التمييزي، ورئيس الجمهورية طبعا ليس موجودا ورئيس الحكومة غير معني واصبح القاتل اقوى من الضحية والقضاء"، معتبرا أنه "تعد مباشر على القضاء"، مؤكدا دعمه "لتحرك اهالي الضحايا"، وقال: "مستمرون في المواجهة، لان الحقيقة في هذا الملف لا يمكن ان تكون على غرار كل الملفات المسيسة، والتي يتمكن فيها القاتل من الهروب من المسؤولية من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الوزير الشهيد بيار الجميل والشهداء الآخرين. في كل جريمة فيها سياسي يجدون طريقة للهروب من المحاسبة واصبح لبنان بلد اللامحاسبة وهذا ما يناقض طموحنا للبنان".

وعن الانتخابات النيابية، قال: "يحاولون منع التغيير ونرى خزعبلات لمنع اي محاسبة عبر صناديق الاقتراع وتغيير سلمي، ونلاحظ ان هناك محاولة مستترة واشاعات عن تقريب مواعيد الانتخابات، وبالتالي كل لوائح الشطب التي اقفلت في آذار 2021 ستعتمد في الانتخابات، وبالتالي هناك جيل بكامله لن يتمكن من التصويت وهم جزء من الثورة لن يحق لهم الانتخاب ونحن نلفت النظر".

وعن تصويت المغتربين، قال: "بعد ان هشلت السلطة اللبنانيين الى الخارج، تحاول اليوم منعهم من الانتخاب، لا سيما ان المغتربين ينوون ايصال صوتهم، وبالتالي تريد المنظومة اليوم منع اي خطوة لتصحيح الاخطاء الموجودة في القانون الانتخابي او الثغرات التي تسمح للمغتربين بالتصويت"، مشيرا إلى ان "باب تسجيل المغتربين في السفارات يفتح بعد 3 ايام، فيما هؤلاء لا يعلمون حتى اليوم ان كان بامكانهم التصويت ووفق اي قانون ولا اجوبة لهم حتى الآن".

أضاف: "هناك مؤامرة على الانتخابات، ومؤتمرنا استباقي لما يمكن ان يقوموا به. نحن اليوم ندل الرأي العام على ما نراه ونحذر اللبنانيين مما يمكن ان يحيكوه في هذا المجال، بالاضافة الى غياب البطاقة الممغنطة والميغاسنتر. هناك كمية من الثغرات التي لا تعالج ومجلس النواب في عالم آخر، وكل هذا تواطؤ على الانتخابات".

ورأى الجميل ان "هناك هجوما مضادا من خلال مجموعة وسائل، منها البروبغندا الاعلامية ودفع الاموال ومحاولة الاستفادة من فقر الناس في سبيل تدجين المواطن والسيطرة عليه في المال والخدمات والبطاقة التمويلية التي يحكى عنها، وفي اطار منع التغيير نرى ايضا الحملة المضادة للسلطة التي برهنت عن فشلها الكامل"، وقال: "أنهم بعد استعمال القضاء يستعملون الاداة الامنية للتصويب على كل من يشكل ضمانة للبنانيين على كل المستويات"، مؤكدا أن "الكتائب ضمانة اساسية للحركة التغييرية السيادية الوطنية".

وتابع: "هجوم استهدف "حزب الكتائب" من خلال اكثر من 286 مقالة في الشهر الاخير وعبر جيوش الكترونية، والهدف منه تشويه الحقائق لتطال من صدقية الحزب الوحيد الذي لم يحد عن موقفه ووقف في وجه محاولات وضع اليد على الدولة، في حين كان الجميع يساوم عبر انتخابات رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب"، مؤكدا ان "الكتائب هو الحزب الوحيد الذي يحمل ملفات الإصلاح ويتمكن من كسب المصداقية عند الجميع والكتائب ضمانة عند جزء كبير من اللبنانيين بأنه لا يشرى. الهدف هو استهداف كل من يشكل ضمانة للجمهور التغييري السيادي الذي يطمح لبناء البلد".

واردف: "من يدعي اليسار يتهمنا باليمين ومن يدعي اليمين يتهمنا باليسار، وبدلا من مساعدة الناس نراهم يرمون المال في سبيل استهدافنا، ولكن الشمس شارقة ومهما حاولوا تحوير الحقائق فلن ينجحوا. قضيتنا واضحة ونحن كثر، ولو لم يكن هناك خوف حقيقي من التغيير السيادي لما كانت هذه الحملة، ولو كانوا مطمئنين الى وضعهم لما كانوا ليستهدفوا الكتائب. أطمئنهم، فالشعب يرى وسيغير ولن يتأثر، ولا نحن سنتأثر بتلك الحملات ولن نغير تموضعنا مهما حاولوا التسلل عبر الأجهزة والمجموعات، ولن نعود الى الاصطفافات القديمة ولن نسمح لحزب الله بأن يعيد المناخ الطائفي الى البلد ليسيطر عليه. هناك من يعمل بمنطق ان هناك منظومة تسيطر على طوائفها وتذلها وتدمر البلد وتسلم لبنان لايران. ان زعماء الطوائف يلعبون لعبة بين بعضهم البعض وسيجلسون على الطاولة نفسها. فاللعب داخل المنظومة مشروع فاشل وسيؤدي الى اعادة انتاج الطبقة السياسية نفسها والنهج نفسه".

وأكد الجميل ان "هناك جزءا من الشعب يرفض هذه اللعبة ويريد بناء بلد من دون محاصصة مبني على دولة القانون لا وصاية فيه لحزب الله ويحافظ على التنوع والتعددية المجتمعية وبناء دولة فيها تقدم وتطوير وكفاية لا محاصصة. ان ما يريده الشعب هو الخروج من الحالة المرضية الى حالة جديدة تقتضي النظر بالنظام السياسي وإجراء مصالحة حقيقية بين الناس للخروج من نفسية الحرب الاهلية والخوف من الآخر، نحن نريد الانتقال الى حالة وطنية والكف عن الصراع مع الآخر، وبناء بلد يحترم مواطنيه وبنظام سياسي مختلف للانتقال الى لبنان جديد لاننا قرفنا مما نعاني منه طويلا. نحن ننظر الى الامام مع ناس كفوئين لديهم الارادة للانتقال الى لبنان الجديد. لدينا تجربة ولا نريد ان يسقط المزيد من الدم في لبنان، ولا نريد أن تحكمنا من الكذبة يحكموننا وتعوم نفسها بالكذب والسلاح للبقاء في الحالة التي نحن فيها".

واعتبر ان "الخيار هو بين الاستمرار باللعبة القديمة مع الاشخاص أنفسهم أو الانتقال الى منطق جديد مع نهج جديد وقوى تنقل لبنان، وهو خيار نحققه معا ويجب الا نسمح لاحد باللعب على الحنين للبقاء في الماضي. لنتذكر الكبار الذين بنوا لنا دولة لا أشباه الرجال الذين دمروا البلد ويتعاطون بعقلية ميليشياوية. حلمنا ببلد متطور حيادي يبني مواطنة ويعيد العلم اللبناني ويضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، وحلمنا بحياة حضارية بشعب متصالح يكسر الحواجز اعتبارا من الاعتراف بخصوصية الآخر وارادتنا بالعيش معا. اذا كان حزب الله لا يريد هذا اللبنان فليكن بدولة وحده ويريحنا".

وإذ شدد على "الوحدة وضرورة ألا نسمح لأحد بأن يفرقنا ويقسمنا وبأن نضع الحواجز بين بعضنا البعض"، أوضح أنه "إذا كان حزب الله خارج المشروع اللبناني فليعد اليه، لكنه لن يمنعنا من بناء البلد الذي نريد، وهذا يتطلب وحدة الصف وعدم التفرقة، وعلى جمهور حزب الله ان ينبذه ولن ننجر الى لعبة العنف والتقوقع، فالمواجهة ستكون لبنانية وطنية"، واكد ان "الكتائب صامدة وباقية وهي لم تستسلم وقد نزلت الى الشارع منذ 2015 وقبل ذلك، ونحن حذرنا مما وصلنا اليه، فيما وعدونا ان العهد القوي "رح يقوم المقتاية" واتضح ان كل ما وعدوا به كان كذبا والكتائب وحدها كانت صادقة".

وإذ جزم الجميل ب"أننا لن نستسلم الى حين استرداد البلد الذي يستحقه أبناؤه"، توجه الى قضاة لبنان بالقول: "مسؤوليتكم كبيرة"، لافتا الى أن "القضاة بعدما رأوه في العدلية يجب ان ينتفضوا ويقفوا صفا واحدا للدفاع عن مسوؤليتهم وعن البلد والعدالة وعن حق الناس بالعدالة. واتوجه الى اهالي الضحايا مؤكدا أننا سنكون الى جانبهم للتأكيد ان دم الضحايا لن يذهب هدرا".

وردا على سؤال، قال: "هناك كم هائل من الادلة في انفجار المرفأ وأحد لا يمكنه التهرب وهناك امكانية كبيرة للوصول الى نتيجة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 29/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102788/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-29-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102790/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1194/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية