LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 شباط/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.february05.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

الياس بجاني/إيران والعرب وحزب الله اقوال دون افعال وعنتريات فارغة

الياس بجاني/إبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عجيبة جديدة لمار شربل/بعد فقدانه صوته… مار شربل لمس عنق الياس وشفاه من سرطان الحنجرة!

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الصحافي المعروف موسى عاصي يشرح من خلالها خلفيات الإدعاء عليه بتهم باطلة ومفبركة/المدن: رندة برّي مثابرة على ملاحقة منتقديها: محاكمة موسى عاصي

رندة برّي مثابرة على ملاحقة منتقديها: محاكمة موسى عاصي

تُهم تصل عقوبتها الى الاعدام وُجّهت ضد عامر الفاخوري

صحيفةٌ THE DAILY STAR الورقيّةٌ لن تصدر بعد الآن

مؤتمر “المسيحيين العرب”: “حزب الله” تنظيم إرهابي وظلامي متطرف رداً على ادعاءات الأب إلياس زحلاوي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 4/2/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 شباط 2020

اعتصام لمزارعي سهل عكار رفضا لادخال الخضار والبضائع المهربة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الإبقاء على ربيع الزين موقوفاً!

جلسة اقرار البيان الوزاري نهار الخميس

اشكال بين النائب زياد أسود ومحتجين في انطلياس

بخاري من دار الفتوى: المملكة حريصة على أمن واستقرار لبنان

البيان الوزاري للحكومة اللبنانية... أفضل الممكن والعبرة في التنفيذ/حلول الأزمة النقدية الأشد إلحاحاً في تاريخ لبنان ما زالت غائبة

الـ "دايلي ستار" آخر المحتجبين عن المشهد الإعلامي اللبناني

التعسّف المصرفي ولغم الكهرباء قبل البيان وبعده

تنازلات حزب الله لنجاح حكومة دياب تقف عند عتبة شرعية سلاحه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يكتسح المجالس الانتخابية في أيوا بـ97 في المئة من الاصوات ومحاموه طالبوا بتبرئته في محاكمة مجلس الشيوخ

من جهته، قال ترامب: “فوز كبير لنا في ولاية أيوا”.

الاتحاد الأوروبي: “صفقة القرن” لا تتفق مع المعايير الدولية

إسرائيل: إحباط عملية تهريب أسلحة من مصر إلى غزة عن طريق البحر

سفير طهران في بغداد: نرغب في حل الخلافات مع الإمارات والسعودية

إيرانيون في أوروبا وكندا يحتجون ضد نظام الملالي

أحكام بالإعدام والسجن لمتهمين بالتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية

مليونية” في بغداد بعد قتل اتباع الصدرخمسة متظاهرين

"القبعات الزرق" ينسحبون من ساحات التظاهر... وعلاوي تعهد بحكومة كفاءات والتهيئة لانتخابات نزيهة

الأمم المتحدة تطالب بحماية حرية التعبير للعراقيين

الطائي: مستعد لإطفاء الفتنة

القضاء : السجن 15 عاماً لـ “داعشي”

اعترافات “النصرة” تكشف دعم تركيا للمسلحين

بارزاني حذر من خطر “داعش” وتعهد بحل المشكلات مع بغداد

صراع نفوذ روسي ـ أميركي- تركي في سورية… والنظام يتقدم في إدلب

واشنطن ولندن إلى جانب أنقرة ضد دمشق... وأنقرة أرسلت تعزيزات إضافية

روسيا تتهم “الخوذ البيضاء” بتصوير فيديو مفبرك

“العفو الدولية” تحذر من ميليشيات أردوغان

اليونان تنشر صواريخ “باتريوت” في المملكة

البرهان يحاول احتواء عاصفة الغضب السوداني بعد لقاء نتانياهو والفلسطينيون اعتبروه طعنة في الظهر وخروجاً عن مبادرة السلام العربية و"المؤتمر الشعبي" يندد و"الأمة" يرحب

وفيات”كورونا”426 شخصاً في الصين وهونغ كونغ والمصابون 20 ألفاً

المكتب السياسي للحزب الحاكم في الصين: تفشي المرض يشكل اختباراً للنظام وقدرته على الحكم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الناشطون وابتداء حقبة القمع: نحو جبهة سياسية موحّدة/وليد حسين/المدن

فرنسا تعبّد الطريق بين التشدد الأميركي وهدوء حزب الله/منير الربيع/المدن

الناشطون وابتداء حقبة القمع: نحو جبهة سياسية موحّدة/وليد حسين/المدن

الرئيس البائت و"الفرش ماني"/يوسف بزي/المدن

لجنة المحامين والنقيب خلف.. نكهة العدالة في ثورة تشرين(2)/رانيا حمزة/المدن

سر "المئة يوم": حسان دياب بين روزفلت ونابوليون/نادر فوز/المدن

الحراك اللبناني وضرورة الانتقال إلى التركيز الاستراتيجي/د. وليد فارس/انديبندت عربية

لبنان... بيان "خجول" لحكومة دياب يتجنب انعكاسات أزمة المصارف/المسودة نسخت إصلاحات الحريري بمهل مطاطة/وليد شقير/انديبندت عربية

دول الممانعة استخدمت فلسطين شماعة... و"فيلق القدس" لا يمت لها بصلة/"الخطة وكل الحلول التي تأتي على حساب اللاجئين... غير مقبولة"/سوسن مهنا/انديبندت عربية

فلسطين الثابتة والمتحولة/محمود الزيباوي/المدن

المحبون لفلسطين.. القاتلون للفلسطيني والسوري والعراقي/يوسف بزي/موقع سوريا

الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل/حازم صاغية/الشرق الأوسط

درس من التاريخ عن سياسة روسيا في الشرق الأوسط/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

عودة «صفقة القرن» مرة أخرى!/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

بوتين ورؤيته للتاريخ... لِمَ لا يستوعب المُهدَّدون نواياه؟/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

الصفقة ابتلاء... المزايدة وباء/بكر عويضة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتّف لـ"المدن": الآلاف طلبوا مني قبل الثورة تهريب أموالهمعزة الحاج حسن/المدن

رئيس الجمهورية استقبل اسود واصحاب مكاتب السفر وتلقى دعوة لحضور صلاة الجمعة العظيمة: لاستعادة القطاع السياحي عافيته

بري عرض الاوضاع مع ريتشارد والتقى عويدات وخير

دياب التقى رحمه ووفد موزعي المحروقات ابو شقرا: لا زيادة ولا ضرائب على البنزين حاضرا

التقدمي والمستقبل يؤكدان التنسيق والتعاون: على الحكومة تحقيق مطلب اللبنانيين بالإصلاح

كتلة المستقبل: صفقة القرن حلقة من حلقات تصفية القضية الفلسطينية والموقف من التوطين غير قابل للمساومة

تكتل الجمهورية القوية: تقدمنا بكتابي معلومات الى الطاقة لمتابعة ملف الهدر

تكتل لبنان القوي: نرفض أي قرارات أو صفقات تؤدي إلى التوطين والاولوية لحماية اموال المودعين

عدوان: تكتل الجمهورية القوية لن يعطي الحكومة الجديدة الثقة

التيار المستقل : أمام الحكومة فرصة لإعادة الثقة الدولية

الراعي عرض وباسيل التطورات وتداعيات صفقة القرن

الراعي دعا اللبنانيين إلى الخروج من خلافاتهم: الاسرة الدولية لا تستطيع السير باغراءات مالية بنية التوطين

الباخرة الصينية ترسو في مرفأ بيروت... وطاقمها سليم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من01حتى13/:”يا إِخوَتِي، لا أُريدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا كَانُوا كُلُّهُم تَحْتَ الغَمَام، وعَبَرُوا كُلُّهُم في البَحْر، وتَعَمَّدُوا كُلُّهُم بِمُوسَى في الغَمَامِ وفي البَحْر، وتَنَاوَلُوا كُلُّهُم طَعَامًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، وشَرِبُوا كُلُّهُم شَرَابًا رُوحِيًّا وَاحِدًا، لأَنَّهُم كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ كَانَتْ تُرَافِقُهُم، وتِلْكَ الصَّخْرَةُ كَانَتِ المَسِيح. ومعَ ذَلِكَ لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْ أَكْثَرِهِم، فَصُرِعُوا في البَرِّيَّة. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ مِثَالاً لَنَا، لِئَلاَّ نَشْتَهِيَ الشُّرُورَ كَمَا ٱشْتَهَى أُولئِكَ. فَلا تَصِيرُوا عَابِدِينَ لِلأَوْثَانِ كَمَا كَانَ بَعْضُهُم، عَلى مَا هوَ مَكْتُوب: «جَلَسَ الشَّعْبُ يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُون، ثُمَّ قَامُوا يَلْعَبُون». ولا نَسْتَسْلِمْ لِلفُجُورِ كَمَا ٱسْتَسْلَمَ بَعْضُهُم، فَسَقَطَ مِنْهُم في يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاثَةٌ وعِشْرُونَ أَلْفًا. ولا نُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ كَمَا جَرَّبَهُ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَتْهُمُ ٱلحَيَّات. ولا تتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ بَعْضُهُم، فأَهْلَكَهُمُ ٱلمُهْلِك. وإِنَّمَا حَدَثَتْ تِلْكَ الأُمُورُ لِتَكُونَ عِبْرَةً، وكُتِبَتْ إِنْذَارًا لَنَا، نَحْنُ الَّذِينَ بَلَغَتْ إَلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُور. إِذًا فالَّذي يَظُنُّ أَنَّهُ وَاقِفٌ فَلْيَحْذَرِ السُّقُوط. مَا أَصَابَتْكُم تَجْرِبَةٌ إِلاَّ وكَانَتْ في وُسْعِ البَشَر. وأَمينٌ هُوَ الله، فَلَنْ يَسْمَحَ أَنْ تُجَرَّبُوا فَوْقَ مَا تُطيقُون، بَلْ يَجْعَلُ معَ التَّجْرِبَةِ مَخْرَجًا، لِتَسْتَطيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هيدا مواطن غنمي وصنمي ومعقد وبدو علاج نفسي وعقلي

الياس بجاني/04 شباط/2020

كل صنمي حاطيط صورته ع مواقع التواصل مع صاحب شركة حزب وغاشي، مننصحوا يبلش يشوف طبيب امراض عقلية للعلاج من عقد النقص والغباء الغنمية

 

خطأة وطرواديو الصفقة العار جعجع والحريري وجنبلاط  وجريمة تأمين النصاب لحكومة حزب الله خلال جلسة طرح الثقة

الياس بجاني/03 شباط/2020

كل نائب يؤمن النصاب القانوني لحكومة حزب الله في جلسة طرح الثقة هو مستسلم وراض بالتعايش مع الإحتلال مقابل خدعة ما يسمى استقرار

 

إيران والعرب وحزب الله اقوال دون افعال وعنتريات فارغة

الياس بجاني/01 شباط/2020

لو أن الحروب تُربح بالكلام والعنتريات والشعارات والزجل فقط لكان العرب ومعهم الإيرانيين وحزب الله قد احتلوا العالم وكل النجوم...

 

لإبتعادنا عن الشهادة للحق ولقفزنا فوق دماء الشهادء ولتقديسنا الزعامات الإسخريوتية الرب يعاقبنا بقادة كفرة ومسحاء دجالين

الياس بجاني/01 شباط/2020

عاقب الله البشر بالطوفان مع نوح وحرق سادوم وعامورة مع لوط وبعدم قدرة التواصل بزمن نمرود والآن يعاقبنا نحن الموارنة بقادتنا الكفرة.

نيالنا نحن الموارنة..قادتنا ملتحقين بمحور المقاومة الفظيع

الياس بجاني/31 كانون الثاني/2020

مبروك لمحور المقاومة التحاق جعجع والراعي به. الراعي فقع بيان حربي غير شكل وجعجع استنفر واتصل بعباس.. وخبز راح ناكل نحنا الموارنة

 

الراعي الرجل الغلط في المكان الغلط

الياس بجاني/ 30كانون الثاني/2020

حدا بيعرف الراعي مع مين؟ أكيد لا مع الكنيسة ولا مع لبنان ولا مع الفقراء..والباقي تفاصيل..كلن يعني كان ومنون الراعي

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عجيبة جديدة لمار شربل/بعد فقدانه صوته… مار شربل لمس عنق الياس وشفاه من سرطان الحنجرة!

وكالات/04 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82925/%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%81%d9%82%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%87/

أكلت تراباً من قبر القديس، وشربت زيتاً مباركاً… وما هي إلا لحظات حتى عاد صوتي ونلتُ الشفاء!”

وفي الحال انفتح فمه ولسانه، وتكلّم، وبارك الله” (لو 64:1)، وكأنّ هذه الآية المباركة تتجدّد اليوم مع الياس ابراهيم نجم الذي يخبر أليتيا اختباره مع القديس شربل: “فقدتُ صوتي على مدى أسابيع عدّة، فدخلتُ المستشفى، وأجريتُ الفحوصات اللازمة التي بيّنت إصابتي بسرطان الحنجرة. رفضت إجراء خزعة جراحيّة للتأكد من مرضي، مُعْرباً عن رغبتي في زيارة طبيب السماء مار شربل في عنّايا قبل الخضوع لأي عمليّة. في ذكرى تطويب مار شربل، انطلقتُ من زحلة مُسْرعاً لزيارة ضريحه، وبعدما وصلت إلى الدير، طلبت من القديس شربل بإلحاح أن يتشفّع بي عند الربّ يسوع المسيح كي يشفيني من مرضي، لكن صوتي خانني، واختنقت الكلمات في حنجرتي، ولاحظ الزوّار أنني عاجز عن الكلام، وأتكلّم مع القديس مستخدماً لغة الإشارة. ثمّ أكلت تراباً من قبر القديس، وشربت زيتاً مباركاً… وما هي إلا لحظات حتى عاد صوتي ونلتُ الشفاء!

عدتُ إلى زحلة، وقرّرت أن أرتدي ثوب مار شربل، فقصدت كنيسة القديس شربل في عروس البقاع، ووجدتُ فيها ثوباً، فلبسته، وطلبتُ أن يباركني كاهن بصلاته، لكنني لم أجده… سجدت أمام صورة مار شربل، وبدأتُ بالصلاة، وبعد لحظات، رأيت كاهناً جليلاً ساجداً إلى جانبي، وطلبت منه مباركتي بصلاته، فكان لي ما أردتُ، ووضع يده على عنقي، واختفى… أدركتُ حينذاك أن الكاهن الذي باركني هو مار شربل. ذهبت فوراً إلى المستشفى، وخضعت لصورة أشعّة (سكانر) أكّدت شفائي التام، فتوجّهتُ إلى دير مار مارون-عنّايا لأشكر مار شربل، وسجّلت الأعجوبة بتاريخ 28 كانون الثاني 2020.

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الصحافي المعروف موسى عاصي يشرح من خلالها خلفيات الإدعاء عليه بتهم باطلة ومفبركة/المدن: رندة برّي مثابرة على ملاحقة منتقديها: محاكمة موسى عاصي

http://eliasbejjaninews.com/archives/82928/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81-2/

https://www.youtube.com/watch?v=Mi07diaaPnQ

رندة برّي مثابرة على ملاحقة منتقديها: محاكمة موسى عاصي

المدن/05 شباط/2020

يمثل الصحافي موسى عاصي، الأربعاء 5 شباط الحالي، أمام الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت، القاضية لارا عبد الصمد، لاستجوابه في الدعويين المقامتين ضدّه من السيّدة رندة عاصي برّي، حرم رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ومن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بجرم القدح والذم، على خلفية تعليقات له على صفحته على موقع "فايسبوك"، تضمنت انتقادات على لأدائهما واتهامهما بالفساد.

مفارقتان..

وتحمل الجلسة مفارقتين. الأولى، تتمثّل بإحالة صحافي على محكمة جزائية، بدلاً من محكمة المطبوعات المتخصصة بمحاكمة الصحافيين والإعلاميين، على أي جرم ناشئ في معرض ممارسة المهنة، أو الآراء التي يبديها الإعلاميون، وتشكل ضرراً للمدعي. والثانية، أنها تأتي في صميم حملة الملاحقات الأمنية والقضائية التي تطال إعلاميين وناشطين، بلغت ذروتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة التي رافقت نشاطات الثورة، والتي نجحت في تعرية السلطة الفاسدة.

ولم يعد خافياً على أحد، أن ثمة تركيز على الناشطين من الطائفة الشيعية، الذين كسروا حاجز الخوف، وأسقطوا المحرمات وتجرؤهم على مهاجمة رئيس مجلس النواب نبيه برّي وعقيلته، ورموز الشيعية السياسية. وهو كان أشبه بالمستحيل قبل اندلاع الثورة. لكنّ يبدو أن هذا الفريق لن يقبل بالتسليم لإرادة الناس، فعمد إلى مواجهة الناشطين بالقوة، في ساحات صور وكفرمان والنبطية وبعلبك وبيروت وحتى الضاحية الجنوبية، والاعتداء عليهم. وعندما فشلت هذه الوسيلة في إخضاع الناس، عمد إلى استخدام القضاء، وتحويله عصاً غليظة في ملاحقة "المزعجين".

أمام قصر العدل

الزميل موسى عاصي ليس حالة فريدة، بل حلقة في مسلسل ترويض الإعلاميين والناشطين، وكلّ من يحاول خرق جدار الصمت في البيئة الشيعية، والأمثلة على ذلك تطول. إذ استخدمت السيدة رندة بري نفوذها الواسع بالاستمرار بتوقيف الذين أحرقوا استراحة صور أسابيع طويلة، ولا يزالون قيد المحاكمة. كما نجح النافذون في حركة "أمل" و"حزب الله" بتحويل الضحايا المعتدى عليهم بالضرب والتنكيل في النبطية وصور إلى جلّادين، حين جرى الادعاء عليهم بالخيانة والعمالة، واستدعائهم إلى المفارز الأمنية للتحقيق معهم ساعات طويلة لإذلالهم وترويضهم.

ويفترض أن تشكل جلسة محاكمة موسى عاصي محطة في مسار طويل، لكنها ستقع تحت مجهر ناشطي الثورة، ومئات الإعلاميين الذين يواكبون المحاكمة في اعتصام حاشد أمام قصر العدل، بدءاً من الثامنة صباحاً. وأوضح الزميل موسى، أنه "تبلّغ بإقامة الدعاوي القضائية ضدّه عبر وسائل الإعلام". وأكد لـ"المدن" أنه "سيحضر جلسة المحاكمة مع وكيله المحامي عبد الكريم حجازي، ويطلب من المحكمة إعلان عدم اختصاصها للنظر في هذه الدعوى، كون الصلاحية تعود لمحكمة المطبوعات". وقال "أينما دوّن الصحافي رأيه، وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي تكون وسيلته الإعلامية، وبالتالي يفترض إحالة القضية على محكمة المطبوعات". ورأى أن "هذه الدعاوى لها هدف وحيد، هو منعنا من التعبير عن رأينا"، مذكراً بأن "المجلس الشيعي الأعلى والسيدة رندة برّي يعملان بالشأن العام، وكل من يعمل بالشأن العام هو موضع انتقاد".

السمعة والكرامة!

وتحاول الأوساط القضائية التقليل من أهمية الموضوع، إذ دعا مصدر قضائي إلى عدم تحميل القضية أكثر مما تحتمل، ولا تندرج في سياق استهداف الإعلام وحرية الرأي. وأوضح المصدر لـ"المدن"، أن "هناك دعوى قضائية تقدّم بها أشخاص، وسجّلت في قيود النيابة العامة وأحيلت على المرجع القضائي المختص". وقال "يمكن للمدعى عليه أن يتقدّم بدفع شكلي، بعدم اختصاص القاضي المنفرد الجزائي للنظر في القضية، وحينها قد ترتأي القاضية عبد الصمد إعلان عدم صلاحيتها، وتحال إلى المرجع الصالح"، مذكراً بأن الدعوى القضائية التي تحركها النيابة العامة بالاستناد إلى ادعاء شخصي، لا تسقط ولا تنتهي إلّا بقرار أو حكم قضائي".

وكان وكيل الجهة المدعية أوضح في نص الشكوى التي تقدّم بها، أن المدعى عليه موسى عاصي "ذاع صيته بالافتراءات وكيل النعوت للآخرين نتيجة حقده الدفين، وكتب على صفحته غلى فيسبوك ما حرفيته المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان منتقداً طرح الزواج المدني: يجب على السلطة والمجتمع والأفراد حماية الأسرة وتأمين سلامتها واستقرارها وذلك عن طريق حماية الاخلاق والتربية والآداب العامة ومنع الفساد السياسي والأخلاقي والعاطفي". متابعاً "عشوي كان انتقد التوريث السياسي والافتائي.. بيذكرني برندة بري بس تنتقد الفساد". ثم عاد وكتب تعليقاً قال فيه "نحن بيت عاصي شلناها (رندة عاصي) من العيلة، وصارت بري بس". واعتبرت الدعوى أن أفعال المدعى عليه أساءت إلى المدعية وطالتها بشرفها وسمعتها وكرامتها وألحقت بها أشد الأضرار المعنوية".

 

تُهم تصل عقوبتها الى الاعدام وُجّهت ضد عامر الفاخوري

مواقع الأكترونية ووكالات/04 شباط/2020

صدر عن قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا القرار الاتهامي بحق عامر الفاخوري متهمة اياه بجنايات تصل عقوبتها القصوى الى الاعدام وإتهم الفاخوري في القرار بإقدامه على اجراء تواصل مع العملاء الاسرائيليين ودخول بلاد العدو والتجند لصالحه في “ميليشيا لحد” وتجنيد اشخاص للعمل لصالح العدو والاستحصال على الجنسية الاسرائيلية والتسبب بتعذيب وقتل لبنانيين واحالت ابو شقرا الفاخوري امام المحكمة العسكرية للمحاكمة سندا الى المواد ٢٨٥ و٢٧٣ و٢٧٨ و٥٤٩ من قانون العقوبات ويلاحق الفاخوري الموقوف في المستشفى، بدعوى اخرى امام قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي مرفوعة ضده من اسرى محررين، وقد إرتأى حلاوي تعيين طبيبين شرعيين للكشف على الفاخوري ورفع تقرير اليه يتضمن حالته الصحية وذلك بعدما لم يتم سوقه امس امامه لاستجوابه بداعي المرض وكان الفاخوري قد اوقف في اوائل ايلول الماضي في مطار رفيق الحريري الدولي اثناء عودته من الولايات المتحدة الاميركية ودخوله بجواز سفره الاميركي

 

صحيفةٌ THE DAILY STAR الورقيّةٌ لن تصدر بعد الآن

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 04 شباط 2020

علم "ليبانون ديبايت" أنَّ صحيفة "THE DAILY STAR"، توقفت عن الصدور بنسختها الورقيّة إبتداءً من اليوم ولمدةٍ غير محدَّدة. هذا وستُبقي "ذا دايلي ستار"، والتي تَصدر باللغة الإنجليزية، على نستختها عبر موقعها الإلكتروني.

 

مؤتمر “المسيحيين العرب”: “حزب الله” تنظيم إرهابي وظلامي متطرف رداً على ادعاءات الأب إلياس زحلاوي

بيروت ـ “السياسة”/الثلاثاء 04 شباط 2020

أصدرت لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب، بياناً حول “ادعاءات الاب الياس زحلاوي بأن حزب الله حمى المسيحيين في القلمون”، مشيرة إلى “أن رغم انهيار زيف محور المُقاومة والممانعة الذي استخدمته النظم القمعية لعقود كأداة للهيمنة على المجتمع وتجميد مقدراته، ورغم أن شعاراته الوهمية كانت ولا تزال تُستخدم كذريعة للتدخل والتوسع الإيراني في المنطقة العربية، ورغم أن هذا التدخل يهدّد أمن وسلامة المواطنين في عدة بلدان تعاني من وطأة احتلال قوى وميليشيات تابعة لإيران، رغم هذا كله، لا زلنا نقرأ ونسمع ادعاءات زائفة جديدة تحاول تضليل المسيحيين في كلٍ من سورية والعراق ولبنان، آخرها ادعاءات الأب الياس زحلاوي الذي صرح لموقع “العهد” الإخباري حول فضل حزب الله وغيره من ميليشيات المقاومة، وفق تعبيره، في بقاء المسيحيين السوريين ضمن بلداتهم وقراهم، بالإضافة إلى إشادته بزعيم الحزب حسن نصرالله متجاهلاً أن حزب الله وبقية تشكيلات الحرس الثوري الإيراني تنظيمات إرهابية قامت بارتكاب عمليات قتل وتنكيل بحق أبناء سورية جميعهم”. وأضافت: “بالإضافة الى تزويره للحقائق واخفائه لدور هذا الحزب الظلامي المتطرف في عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري التي طالت المسلمين والمسيحيين معآً، وتشهد عليها مناطق ذات غالبية مسيحية في دمشق القديمة جرى ترهيب أهلها وتغيير محيطهم الثقافي وتهجيرهم بتواطؤ بين نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، علاوة على وقائع تظهر انتهاك المقدسات الدينية، دون أية مراعاة، كما كان حال المقتنيات والآثار التي تمت سرقتها من منطقة معلولا بعد دخول ميليشيات حزب الله لها”. ولفت البيان الى “أن أعضاء مؤتمر المسيحيين العرب يرفضون مثل تلك التصريحات، وينبهون من خطورتها لكونها تؤدي الى مزيد من الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب السوري الواحد، فسكان مناطق القصير ويبرود، مسلمين ومسيحيين، كانوا يعيشون معاً، وشاركوا معاً في الثورة ضد النظام وكانت أسر مسيحية عديدة تفتح بيوتها لجرحى التظاهرات رغم محاولات تخريب علاقاتهم من قبل عناصره”.

وأكد البيان “أن إعادة إنتاج السلم الأهلي تتطلب مواقف مسؤولة من قبل رجال الدين، على كافة أطيافهم، والعودة بالقيم الدينية لمكانها كقيم حاملة للاخلاق الإنسانية”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 4/2/2020

وطنية/الثلاثاء 04 شباط 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تستعد الحكومة لإقرار مشروع البيان الوزاري بعد غد الخميس ليرسل الى المجلس النيابي لمناقشته وإقراره في جلسة برلمانية، يحدد الرئيس نبيه بري موعدها الأسبوع المقبل وعلى الأرجح يوم الثلاثاء.

وقد أكدت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد من تلفزيون لبنان أن الحكومة تعمل كفريق واحد وأن أولوية أهدافها مكافحة الفساد وتشديدها على الابتعاد عن التجاذبات وضغوط التدخلات الساسية...

وفيما تم تسريب مسودة مسودة البيان الوزاري في ما يعرف بالممارسة السياسية على أنه بالون اختبار النبضات الاجتماعية كما السياسية فإن مبيضة هذه المسودة التي ستقر في جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر الخميس ستحمل تعديلات على ما سرب من مواد البيان...

وإذا كانت "رحلة الألف ميل" مصطلح يستعمل في الحديث عن المسيرات المهمة في القضايا المهمة وحياة الأوطان فإن رحلة المئة يوم التي ستكون دقيقة ومركزة في عمل حكومة الدكتور حسان دياب فور نيلها الثقة، هذه الرحلة ستؤشر الى معمودية العمل التي ستعبرها الحكومة والبلاد في اتجاه مطالب غالبية العباد وفي مقدمتها حقوق الناس ومطالبهم وكذلك في اتجاه أهداف أي حراك أو انتفاضات شعبية مطلبية نحو تأمين حياة كريمة للبنانيين الذين صبروا وصمدوا على الملمات وعلى التطورات وعلى القيادات أقله منذ الثمانينات وحتى الآن...

في الغضون وفيما كان السفير السعودي في بيروت يزور دار الفتوى أفادت معلومات تلفزيون لبنان أن الرئيس سعد الحريري بدأ زيارة للممكة العربية السعودية حيث يتناول التطورات في لبنان والمنطقة وما يتعلق بصفقة القرن مع كبار المسؤولين السعوديين...

إذن وزيرة الاعلام منال عبد الصمد جالت في أقسام تلفزيون لبنان وعقدت اجتماعات أبرزها مع المديرين مشيرة الى السعي لتعيين مجلس إدارة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

التاسعة من صباح بعد غد الخميس الساعة الصفر التي حددت لجلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا على نية إقرار البيان الوزاري بصيغته النهائية.

وتحت وطأة الواقع المأزوم لن تعترض عصي دواليب عبور البيان إلى مجلس النواب الذي ستطلب الحكومة ثقته في جلسة يتوقع أن تعقد الأسبوع المقبل.

قراءات المزاج السياسي للكتل قبل أيام من الجلسة تفاوت منسوبها.

وفي موازاة حملة على البيان الوزاري من قوى معينة كان دفاع عنه من قوى أخرى تستند إلى كونه قابلا للتطبيق وليس للاستهلاك وأنه لم يتم صوغه بهذه الدقة وتحديده مهلا زمنية لكي يبقى حبرا على ورق.

أما حبر المصارف فقد تحول إلى دفعة جديدة من القرارات والإجراءات التي عاجلت اللبنانيين الذين كانوا ينتظرون تسهيلات مصرفية تقلص القيود على ودائعهم.

آخر هذه الإجراءات كان قرار خفض سقف السحوبات بالدولار بنسبة خمسين بالمئة.

في السياسة استرعت انتباه المراقبين الزيارة التي قام بها السفير السعودي لدار الفتوى حيث أكد وقوف المملكة إلى جانب اللبنانيين جميعا ومؤسساتهم آملا عودة الأمان إلى ربوع لبنان والتعاون مع أشقائه العرب وأصدقائه.

وفي الشأن القضائي تقدم اليوم القرار الإتهامي بحق العميل عامر الفاخوري والذي يستند إلى جنايات تصل عقوبتها إلى الإعدام.

أبعد من لبنان نقلت وكالة الأنباء العراقية عن السفير الإيراني في بغداد،أن بلاده تريد حل الخلافات مع السعودية والإمارات بأسرع وقت ممكن ، كاشفا أن اللواء الشهيد قاسم سليماني كان يحمل رسالة تحدد موقف إيران من التقارب المحتمل مع السعودية وفق الوكالة نفسها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في وقت غلب فيروس كورونا الصيني صفقة القرن الأميركية من حيث الاهتمام الدولي في الأيام الأخيرة، عادت الأنظار الإقليمية اليوم إلى المسار الإيراني-الخليجي، مع إعلان السفير الإيراني لدى بغداد هذا المساء،أن بلاده تريد حل الخلافات مع السعودية والإمارات بأسرع وقت ممكن، كاشفا في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن الجنرال قاسم سليماني، كان يحمل عند اغتياله، رسالة تحدد موقف إيران من التقارب المحتمل مع السعودية.

أما داخليا، وفي انتظار اقرار البيان الوزاري والثقة، جملة مشاهدات أمكن تسجيلها على المسرح المحلي:

سياسيا، لقاء لافت بين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والسفير السعودي وليد البخاري، الذي الذي أمل في أن تزول الغيمة في الأيام المقبلة، وينعم لبنان بالازدهار والنمو بالتعاون مع أشقائه العرب.

ماليا، متابعة حثيثة لمسألة سعر صرف الدولار من قبل رئيس الحكومة حسان دياب، ملتقيا نقيب الصيارفة، الذي ذكر بالتفاهم مع حاكم مصرف لبنان على تحديد سعر شراء الدولار بألفي ليرة لبنانية، معتبرا أن هذا الموضوع لا يزال قيد التجربة، ومشيرا إلى أن الصيارفة غير المرخصين لا يلتزمون، وهذا ما يولد خللا في السوق، ومنوها في المقابل بأن الجهات القضائية بدأت بملاحقة الصيارفة غير المرخصين.

اقتصاديا، إلى جانب التشديد المستمر على ضرورة الانتقال من الاقتصادي الريعي إلى المنتج، تعويل رئاسي على اعادة جذب السياح اثر التراجع الكبير الذي شهده القطاع بعد الارقام الواعدة التي سجلتها وزارة السياحة كعائدات مالية، وصلت الى اكثر من 7 مليارات دولار وكان متوقعا ان تصل الى 9 مليارات، لولا الاحداث التي طرأت، وهذا ما ابلغه الرئيس ميشال عون اليوم لنقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان.

إصلاحيا، قرار لافت لوزير الداخلية محمد فهمي الذي منح الإذن لملاحقة موظفين طلبت القاضية غادة عون ملاحقتهم في ملف النافعة.

أما عدا ذلك، فرشقات سياسية مستمرة في اتجاه فريق محدد تحت عنوان الكهرباء، علما أن المستهدف، كان حذر منذ اليوم الأول لإقرار الخطة الشهيرة عام 2010، من أن عرقلة مراحلها سوف يودي بنا إلى كارثة، ليأتي التصريح الشهير المنشور في جريدة الشرق الاوسط عام 2011، للكشف عن تفاهم منع وزراء التيار الوطني الحر من تحقيق أي انجاز في حكومة الرئيس ميقاتي، وهو ما اكده بعد سنوات، كلام ورد على لسان نائب سابق في تيار المستقبل في مقابلة تلفزيونية يمكن مراجعتها على مواقع التواصل، قال فيه صراحة ان النكد السياسية هو ما عرقل خطة الكهرباء... وهي معطيات ينبغي أن تدفع باللبنانيين إلى التفكير مرتين وأكثر قبل إصدار الاحكام المسبقة والانجرار خلف الاتهامات المعلبة، من دون التدقيق في المواقف والتواريخ، وبعيدا من منح صكوك البراءة لمن منحوا انفسهم صراحة صفة الضاربين عرض الحائط، بمصلحة لبنان واللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بين الوقاية الضرورية وحالة الهلع المرضية خيط طالما قطعته في لبنان الشائعات التي تجد بيئة خصبة لها مع كل هذه الفوضى الفكرية والاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.

باخرة قادمة من شرق آسيا حملتها وكالات عالمية وبعض الاعلام العربي ووسائل التواصل الاجتماعي أخطر انواع الاوبئة اليوم اي كورونا، بنية اصابة لبنان برعب واصابة الصين واخواتها المصابات اصلا بمزيد من تشويه الصورة وضرب كل منافذ الاقتصاد لها، لكن وزارة الصحة حسمت الجدل، وأكدت المؤكد بأن لا اصابات على متن الباخرة بعد الكشف عليها، وان لبنان بات مستعدا لكل الاحتمالات بوجه فايروس كورونا..

فايروس نفت منظمة الصحة العالمية أن يكون قد اصبح بمنزلة وباء عالمي، ويمكن وقف العدوى والتخلص منه ان استكملت اجراءات العزل على ما تقول المنظمة العالمية..

لكن وباء يصيب الامة العربية اليوم تصعب السيطرة عليه، اي العمالة والتطبيع مع العدو الصهيوني والذي مشاه ما يسمى رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان بقوة دفع سعودية اماراتية على ما تقول الصحافة العبرية، فلقاء البرهان مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في اوغندا جاء بضغط سعودي، واغراءات بوهم قيام تل ابيب بوساطة لدى واشنطن لدعم السودان اقتصاديا وتكنولوجيا بحسب المحللين الصهاينة، اما بحسب الشعب السوداني وحكومته، فان ما قام به البرهان جاء من دون تفويض من الحكومة او حتى اطلاعها على الخطوة..

في لبنان خطوة في الاتجاه الصحيح مشاها القضاء اللبناني ضد مسار العمالة مع العدو عبر ادعاء قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا على العميل الصهيوني – المرعي اميركيا – عامر الفاخوري، بمواد تصل عقوبتها الى الاعدام، كما طلبت القاضية في قرارها الاتهامي من النيابة العامة العسكرية اعادة النظر بقرار اسقاط جرم العمالة عن الفاخوري بداعي مرور الزمن..

خطوة تغلب فيها القضاء ممثلا بالقاضية ابو شقرا على كل الضغوط والتهديدات الاميركية واخواتها وادواتها، وأكدت ان اولى طرق الاصلاح قضاء مستقل وبعيد عن كل التدخلات..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"ورانا إيه"... هكذا يقولون باللهجة المصرية... "وعلى شو العجلة"... هكذا يقولون باللهجة اللبنانية... وما بين اللهجتين معنى واحد: السلطة السياسية في لبنان تسير وفق قاعدة "العجلة من الشيطان. ولم العجلة؟"... فيما المواطن الذي يكتوي بنيران إهمال السلطة وفشلها وعجزها، يرفع شعار "خير البر عاجله" ...

البلد الجالس على صفيح ساخن، يتحرق ويختنق، فيما السلطة السياسية ما زالت تملك مخزونا كبيرا من "ترف البطء" وكأنها سلطة في إحدى الدول السكندينافية أو في سويسرا...

تسع جلسات للجنة صوغ البيان الوزاري، كان يمكن ان تنتهي في تسع ساعات في يوم واحد... انتهت اللجنة من البيان الإثنين فلماذا الإنتظار إلى الخميس لعقد جلسة مجلس الوزراء لمناقشة وإقرار البيان الوزاري... وحتى لو تم إقراره الخميس، فلم العجلة في تحديد جلسة مناقشته في مجلس النواب؟ فرئيس المجلس على سفر في عطلة نهاية الأسبوع، وعطلة عيد مار مارون نقلت من الأحد إلى الإثنين في العاشر من شباط ... إذا لا جلسة لمناقشة البيان قبل الثلاثاء، وهكذا تكون السلطة التنفيذية قد استهلكت جزءا من كانون الأول الفائت، وكامل كانون الثاني، وجزءا من شباط لتباشر عملها ...

وهكذا، شهران من شبه الفراغ، سبقهما شهران من شبه التعطيل، بعد اندلاع ثورة 17 تشرين الأول...

لا قيمة للوقت في هذه الجمهورية وفي هذه الشهور، هل من بإمكانه إحصاء كم من مؤسسة أقفلت؟ وكم من مؤسسة أعلنت إفلاسها؟ وكم من عامل وأجير وموظف أصبحوا عاطلين عن العمل؟ مواطن في العناية الفائقة، ومعالجون يتجادلون في جنس العلاج... فعلى سبيل المثال لا الحصر، منذ 17 تشرين الأول، كم من إجراء وتدبير إتخذت المصارف وطالت المودعين؟ الجمعية تخاطب المودعين على قاعدة rose en vie la، لكن على ابواب المصارف المشهد مختلف ...

اما مسؤولية ما يجري فكرة يتقاذفها المعنيون سواء في السلطة التنفيذية او التشريعية أو في السلطات المالية والنقدية ، والنتيجة واحدة : "مواطن يتبهدل" ... فهل يصل المعنيون إلى توحيد المعايير في التعاطي مع هذا المواطن بشكل لا يعود فيها في موقع "الذليل" وهو يطالب بحقه؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر ايضا، ماذا عن تسونامي إقفال المؤسسات؟ وهل يكفي تسجيل الحالات في وزارة العمل؟

ستمتلئ وزارة العمل بالملفات ... كذلك ستمتلئ المحاكم بالدعاوى ... ماذا بعد؟ وهل من يقدم أجوبة؟ من يفترض أن تكون لديهم الأجوبة، غير مستعجلين. أليس شعارهم : العجلة من الشيطان؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تقف حكومة دياب عند أول استحقاق مالي مترتب على لبنان في آذار المقبل ويتنازع الدولة خياران: إما أن ندفع وتحديدا للخارج وإما أن نتخلف ونتراجع ليدخل صندوق النقد الدولي إلى المحفظة اللبنانية، وكلا الخيارين أدى إلى قلق سياسي دخل إليه عصف الأفكار، لكن فكرة واحدة من شأنها أن تعيد التوزان بعد حال الهلع التي تسببت بكورونا مالية قاتلة.

لبنان يمكنه أن يحتكم إلى الظروف القاهرة التي يمر بها اقتصاديا فيلتزم دفع جزء من الديون وتحديدا الخارجية منها، ويطلب في المقابل التفاوض على الجزء المتبقي وبينها ديون المصارف داخليا، وتحديد مراحل الدفع بين تمديد وتأجيل و"كلنا بالهوا سوا".. فالأزمة على الجميع وتحمل تبعاتها، يفترض أن تلتزمه الدولة والمصارف على حد سواء ومما سوف يساعد على هذا الحل أن الحكومة ضخت في السوق المحلية إلى اليوم بضعة عوامل ثقة، فبيانها الوزاري التزم الحد الأدنى من الشفافية ولم تعارضه القوى والتكتلات السياسية من خارج التمثيل الوزاري..

تمهيدا لثقة الشارع ومجلس النواب وبينما عزز تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي طريق الصمود والتصدي في اجتماع وطى المصيطبة اليوم، كانت القوات اللبنانية تتخذ خطوط المعارضة البناءة داخل مجلس النواب فتعلن عبر نائبها جورج عدوان أنها لن تمنح الثقة لكنها ستكون صوت الناس في المجلس، وبحسب عدوان فإن النواب "الجمهوريين" سيقفون في دور المراقب للحكومة للقول "ما بقى فينا نكفي هيك".. ولن تسمح القوات بحكومة محاصصة وستعمل في سبيل إسقاط المحميات في الاتصالات والكهرباء والمرفأ وغيرها، وبتفسير لكلام عدوان فإن جل الديب وغيرها من مناطق الثورة ستتمثل في مجلس النواب.. وستقطع الطرق لدى التماسها أي محاولة إحياء لمشاريع الفساد وعلى خطوط المستقبل فإن الكتلة أعلنت اليوم أن حضورها أي جلسة نيابية ينبع من قناعتها بدورها الرقابي والتشريعي وفقا لخطوط الرئيس سعد الحريري وملاحته الجوية فإنه سيعود الى بيروت على ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط، بعد أن يتمم مراسم الزيارة للسعودية التي لا تحتمل أي تفسير أو تأويل لأن الرجل "في بيته وبين اهله" وهو يحفظ ودها على جواز سفره السعودي.. ولم يشأ حتى في أحلك المراحل واشتداد قسوتها عليه أن "يبق البحصة" أو أن يكشف سرا واحدا من أسرار أيام الخطف والاستقالة الجبرية

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الخميس موعد الحكومة مع الاقرار النهائي للبيان الوزراي. والاسبوع المقبل امتحان نيل الثقة في مجلس النواب. لكن الامتحان الحقيقي للثقة لن يكون في البرلمان بل في محيط ساحة النجمة والشوراع المؤدية اليها. المنتفضون اتخذوا قرارهم، ويقضي بمنع النواب من الوصول الى مجلس النواب، وهم يعملون على وضع استراتيجية متكاملة لذلك. في المقابل السلطة اتخذت قرارها ايضا، وهي تريد لمجلس النواب ان ينعقد مهما كانت الظروف وهي تضع الخطط الامنية لتحقيق الهدف المرسوم . فمن ينجح في الامتحان: السلطة ام المنتفضون؟ وعلى افتراض ان النواب تمكنوا من التسلل خلسة الى مجلس النواب، فاي ثقة سيعطونها للحكومة في حين جردوا هم من ثقة الشعب؟

ماليا، الاستنسابية سيدة الموقف، وتتجلى خصوصا في طريقة التعاطي مع المودعين، ولا سيما اصحاب الحسابات الصغيرة والمتوسطة. كما ان هناك هواجس حقيقية في ما يتعلق بمصير الليرة اللبنانية. والحل لن يكون الا بقانون يحدد الاجراءات والقيود المصرفية ويوحدها، كما يوحد كيفية اجراء التحاويل الى الخارج وسحب الاوراق النقدية، وهو ما بدأ العمل عليه حاليا. فهل يصل الامر الى خواتيمه على هذا الصعيد؟ ام ان التجاذب بين المرجعيات المالية والاقتصادية في البلد سيعقد عملية التوصل الى حلول؟ قضائيا، تم اخلاء سبيل الناشط ربيع الزين بعدما صدق قاضي التحقيق قرار الهيئة الاتهامية، وبعد وقفة تضامنية مع الزين في طرابلس. لكن رغم تخلية الزين فان عدد الموقوفين من الناشطين لا يزال سبعة. فالى متى تستمر السلطة في الرهان على الحل الامني لمعالجة انتفاضة الناس ؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 شباط 2020

وطنية/الثلاثاء 04 شباط 2020

النهار

تردّد أن عدداً محدوداً من الأثرياء الجدد المطلوبين بمذكّرات دوليّة بدأ يعدّ العدّة لمغادرة لبنان لأسباب مجهولة ‏وبعضهم يبيع أملاكه بعدما أرسل عائلته إلى الخارج.

عرض أكثر من وزير على ناشطين في الانتفاضة الشعبيّة أن يشغلوا مناصب استشاريّة في وزارات ومؤسّسات ‏رسميّة بهدف خرق صفوف الناشطين وإخراجهم من الشارع والإيقاع في ما بينهم.

ساد البلديّات...

يقول موظّف في إحدى المؤسّسات الدوليّة العاملة في لبنان إنّه اكتشف فساداً في البلديّات يفوق الفساد المُستشري ‏في الوزارات ولم يفتح أي ملف منها أمام القضاء.

البناء

خفايا

قالت مصادر مصرفية إنّ وصف معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر لتقارير حاكم مصرف لبنان ‏حول الاحتياطات النقدية بالعملات الأجنبية بالمبالغ به واعتباره أنّ الوضع أسوأ بكثير يشكل رسالة للحاكم حول ‏طلبات أميركية لإشاعة مناخات من الهلع بدل الاطمئنان

كواليس

توقعت مصادر فلسطينية زيارة للرئيس الفلسطيني إلى غزة تستمرّ لأسبوع وتبدأ قبل نهاية الشهر الحالي تتضمّن ‏اجتماعاً للفصائل وجلسات مطوّلة لرسم خارطة طريق لمواجهة صفقة القرن انطلاقاً من إعادة تكوين منظمة ‏التحرير

الجمهورية

وجّه حزب فاعل لوما لنائب حليف له على خلفية مواقف أدلى بها اعتبرت مسيئة لأحد المراجع.

نُقل عن مرجع مالي مصرفي قوله: بصراحة مؤلمة لن تستطيعوا الحصول على لائحة محولي الأموال الى ‏الخارج لألف سبب وسبب.

فوجئ المواطنون من الإعلان عن إجراءات مصرفية تسهّل الأمور للمواطن حين تبين أن الاجراءات جاءت ‏مؤلمة أكثر من السابق.

اللواء

يلتزم مسؤول مالي كبير الصمت لدى سؤاله عن تداعيات عدم الإتفاق مع جمعية المصارف.

ما يزال بعض الوزراء خارج دائرة الاهتمام، لأسباب تتعلق إما بالسن أو الخبرة، أو ضياع الإنتماء.

يظهر تباين بين مرجع حكومي وبعض وزرائه إزاء قضايا طارئة، في مسائل الأمن والقضاء.

‎ ‎نداء الوطن

أبلغ أكثر من وزير رئيس الحكومة حسان دياب أنّ وقع مسوّدة البيان الوزاري التي تم ‏تسريبها لم يكن إيجابياً ولم يحدث الصدمة المطلوبة.

لوحظ أنّ وزيرة العدل ماري كلود نجم تتولى بنفسها تسجيل الملاحظات على دفتر خاص بها ‏خلال اللقاءات التي تجريها في مكتبها.

عبّر بعض الوزراء عن تفضيلهم "كسب الوقت" في التحضير لانطلاقة الحكومة عن ‏المشاركة في إعداد صياغات إنشائية للبيان الوزاري.

الأنباء

التعمية على الفشل

يعمد تيار مسيحي سلطوي الى تسعير حملته على حزب سياسي بعينه بهدف التعمية على ‏الفشل في أداء التيار في سدة الحكم؛ والسعي للهروب من ذلك بالشحن المذهبي.

مستشار حاضر دائماً

توقفت جهات بروتوكولية عند ظاهرة حضور علني وإعلامي لمستشار مرجعية سياسية ‏في كل الإجتماعات التي تعقدها هذه المرجعية.

‎ ‎

اعتصام لمزارعي سهل عكار رفضا لادخال الخضار والبضائع المهربة

الثلاثاء 04 شباط 2020

وطنية - عكار - نفذ عدد من المزارعين في سهل عكار اعتصاما رمزيا على الطريق الدولية الساحلية الذي يربط العبدة بنقطتي العبودية والعريضة الحدوديتبن مقابل مفرق بلدة قبة شمرا.

واكد المعتصمون في بيان، "رفضهم لادخال الخضار والبضائع السورية المهربة الى لبنان والتي تؤثر سلبا على الانتاج الزراعي اللبناني بشكل عام والعكاري بشكل خاص في عز مواسم الانتاج، حيث ان الزراعة في هذه المنطقة تشكل المصدر الاساسي لعيش ابنائها ومصدر رزقهم الذي يعولون عليه في ظل الضائقة الاقتصادية الصعبة وانعدام اسواق التصدير الى الخارج". ودعوا "الجهات الرسمية المعنية ضبط هذا الامر باقصى سرعة"، مهددين "بتصعيد تحركهم وقطع الطرقات في حال لم تبادر الدولة لمعالجة الامر وتوقيف اعمال التهريب".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الإبقاء على ربيع الزين موقوفاً!

ليبانون فايلز/الثلاثاء 04 شباط 2020

استأنفت النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قرار قاضي التحقيق في جبل لبنان بسام الحاج بتخلية الموقوف ربيع الزين وأبقته موقوفاً. وأحالت الملف على الهيئة الإتهامية في جبل لبنان للبت بطلب التخلية.

 

جلسة اقرار البيان الوزاري نهار الخميس

ليبانون فايلز/الثلاثاء 04 شباط 2020

تم تحديد جلسة لمجلس الوزراء لدرس وإقرار البيان الوزاري في التاسعة من قبل ظهر الخميس في القصر الجمهوري.

 

اشكال بين النائب زياد أسود ومحتجين في انطلياس

ليبانون فايلز/الثلاثاء 04 شباط 2020

وقع أشكال في مطعم "ديوان بيروت " في جل الديب على خلفية محاولة عدد من المحتجين دخول المطعم، وحصل تدافع وتضارب بينهم وبين مرافقي النائب زياد أسود الذي كان متواجدا فيه. ويذكر أن النائب ادي معلوف كان أيضا داخل المطعم على طاولة أسود.  ويشار أيضا الى أن وزير الدفاع الأسبق الياس بو صعب وصل الى المكان بعد وقوع الاشكال. كما ووصلت قوة من الجيش الى امام المطعم في انطلياس، وعملت على فض الاشكال وعلى اعادة الهدوء الى المنطقة. في حين تجمهر عدد كبير من مناصري التيار الوطني الحر أمام المطعم، مدافعين عن أسود ومحتجين على ما حصل. واعتبرالمحتجون أنه ليس من المسموح ان يعيش النواب حياتهم الطبيعية في حين الشعب يموت من الجوع. أما أسود فقال لـ"الجديد": " ليس نحن من يوجه لهم كلام حول الفساد وكرامتنا ليست ممسحة عند احد والثورة ليست حركات "زعرنة" ومسبات لنا ولآبائنا ونحن لنا كراماتنا ولن نقبل ان يكون النموذج الذي نراه في الشارع هو المعمم."

 

بخاري من دار الفتوى: المملكة حريصة على أمن واستقرار لبنان

ليبانون فايلز/الثلاثاء 04 شباط 2020

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري. وأكد السفير بخاري للمفتي دريان، بحسب بيان للمكتب الاعلامي في دار الفتوى، "حرص المملكة العربية السعودية على أمن لبنان وسلامته واستقراره ووقوفها الى جانب اللبنانيين جميعا ومؤسساتهم والمحافظة على تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة". وأشاد بـ "الدور الجامع الذي تقوم به دار الفتوى بتوجيه من المفتي دريان في المساهمة بمعالجة الأزمة التي تعصف بلبنان"، آملا أن "تزول هذه الغيمة في الأيام المقبلة وينعم لبنان بالازدهار والنمو وعودة الأمان الى ربوع لبنان المحبة والعيش المشترك والتعاون مع أشقائه العرب وأصدقائه لما فيه خير البلاد والشعوب". وشدد على "موقف المملكة من الخطة الأميركية المقترحة للسلام بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، مؤكدا أن "السعودية تتمسك بحل عادل يكفل حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". بدوره، رأى المفتي دريان أن "المملكة العربية السعودية كانت وستبقى ذخرا للامة العربية والإسلامية في مساعدتها ودعمها ووقوفها إلى جانب قضايا العرب والمسلمين في كل مكان وبخاصة في الأزمات، وبانتهاجها السياسة الحكيمة المعتدلة التي تقوم بها في مساعيها التوفيقية والتوحيدية في توطيد التضامن العربي والتعاون الإسلامي الذي تنشده الشعوب العربية كافة". واعتبر أن "لبنان رغم أزماته وبخاصة منها الاقتصادية والمعيشية، ما زال شعبه مصمما على العيش الكريم والحياة ضمن إطار مؤسسات الدولة الحاضنة لجميع اللبنانيين"، مجددا موقفه "الرافض لصفقة القرن المشينة التي تحاول أميركا تمريرها رغم معارضة الوطن العربي والعالم الإسلامي وكل الشعوب الحرة بانتزاعها الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الصامد والصابر والمجاهد لقضيته التي هي قضية كل مسلم وكل عربي بل وكل إنسان حر".

 

البيان الوزاري للحكومة اللبنانية... أفضل الممكن والعبرة في التنفيذ/حلول الأزمة النقدية الأشد إلحاحاً في تاريخ لبنان ما زالت غائبة

جيسي طراد/انديبندت عربية/04 شباط/2020

بعد أكثر من 12 يوماً على إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة وبعد تسريب مسودةٍ للبيان الوزاري، ما زال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب متمهلاً، وينتظر حتى بعد غد الخميس 6 فبراير (شباط)، لإقرار البيان في جلسة مجلس الوزراء على أن يُرسَل بعد ذلك إلى البرلمان لمناقشته والتصويت عليه.

وبات النصاب لجلسة البرلمان مؤمَناً كما الثقة بالحكومة الجديدة، في حال تمكن النواب من الوصول إلى البرلمان في ظل تحضيرات يجريها الحراك المدني في الشارع رفضاً لحكومةٍ يعتبرها "تكنوقراط مقنّعة" أعادت الطبقة السياسية ذاتها إلى الحكم ولكن بوجوه جديدة. وبعد نيل الثقة تبدأ المحاسبة، فإما العمل والنجاح وإما إفلاس لبنان. وكانت الحكومة في بيانها الوزاري المرتقب وضعت أطراً زمنية لالتزاماتها تبدأ من 100 يوم وتمتد حتى 3 سنوات. وستحدد أطر العمل تلك ما إذا كانت الحكومة جادة بوعودها لتحقيق طموحات اللبنانيين أو أن وعودها ستبقى حبراً على ورق. مبدئياً، النجاح صعب، ففي الواقع السياسي لم يتغير شيء، القوى السياسية والمحاصصة ما زالت على حالها، فهل ستذعن لمطالب دياب بإصلاح المؤسسات الرسمية ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة والشفافية.

خريطة طريق البيان الوزاري

 يأخذ الواقع الاقتصادي حيزاً كبيراً في البيان الوزاري الذي يقارب الأزمة المالية، ولكن من دون طرح حلول جذرية. وأتت ردود الفعل على مسودة البيان المسرَبة بمعظمها سلبية على الرغم من اعتراف البعض بنقاط إيجابية، فالبيان لا يحاكي تحدّيات المرحلة الفعلية بل لحظ دعم المصارف والخصخصة لخفض الدين والعجز وتخفيف كلفة القطاع العام، ولكنه اعتمد في طرحه للحلول المالية على الورقة الإصلاحية التي طرحها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، التي تعتمد على القطاع المصرفي ومصرف لبنان المركزي لمواجهة التحدّيات المالية وهو الخيار الأسهل للتطبيقَ. وتصدر موضوعا الإصلاحات القضائية واستقلالية القضاء، بنود الإصلاحات التي تتعهد حكومة دياب بتنفيذها وأبرزها إنجاز القوانين المتعلقة باستقلالية القضاء وإنجاز التعيينات والتشكيلات القضائية من دون تدخل سياسي. كما تم التطرق إلى التسريع في إقرار القوانين ومنها تلك التي تحمي المرأة وحق الأم اللبنانية في إعطاء الجنسية لأبنائها. وتصدرت مكافحة الفساد أيضاً البيان الوزاري والتزمت الحكومة خلال 100 يوم من نيلها الثقة، بإقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والإسراع بتنفيذها واسترداد الأموال المنهوبة في أقل من سنة. والتزمت الحكومة بمسار مؤتمر "سيدر" الدولي لمساعدة لبنان ومشاريعه. كما تطرق بيان حكومة دياب إلى تصحيح المالية العامة عبر مكافحة التهرب الضريبي وإعادة هيكلة القطاع العام والتعاون بين وزارة المال ومصرف لبنان لخفض معدلات الفوائد عموماً وعلى القروض والسندات خصوصاً. وذكر البيان مسألة معالجة الأزمة النقدية والمصرفية وحماية أموال المودعين، لا سيما أصحاب المبالغ الصغيرة منهم. وقارب البيان التشدد في معالجة موضوع الطاقة وتقوية شبكات الأمان الاجتماعية وتحفيز النمو الاقتصادي عبر دعم القطاعات الإنتاجية واللجوء إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المشاريع الحكومية وتفعيل العلاقات الدبلوماسية مع الاغتراب. ويرى الأستاذ الجامعي مروان ميخايل إيجابيات عدة في البيان الوزاري، لعل أهمها تعزيز استقلالية القضاء، وإقرار قانون المشتريات المهم لتحسين الإدارة المالية، تعيين الهيئات الناظمة ومجلس إدارة كهرباء لبنان، وهي في صلب متطلبات مؤتمر "سيدر". ويلحظ البيان إيجابية أيضاً في وضع إطار زمني للإنجازات ما يسهل المحاسبة ولكنه يشكك بقوة في قدرة هذه الحكومة على مكافحة الفساد كون هذا المسار طويلاً ولا يمكن إنجازه خلال 3 سنوات.

وعلى الرغم من أن البيان لامس بعض الأمور التي يصعب تحقيقها إلا أنه أغفل مواضيع مهمة، بحسب مخايل، فلم يأت على ذكر السيولة التي يحتاجها لبنان بشدة ومن دون تأخير وهي غير متاحة حالياً، إلا عبر مساعدة من صندوق النقد الدولي. ويقول مخايل إن لبنان بحاجة إلى ضخ 3 أو 4 مليارات دولار لإعادة الحياة إلى الاقتصاد، كما لم يلحظ البيان أي خطط لإعادة هيكلة الدين العام الحتمية التي لن تمر إلا بالتزامن مع رعاية ومساعدة من صندوق النقد، فالدائنون الدوليون لن يفاوضوا على إعادة هيكلة من دون ضمانات دولية يؤمنها وجود صندوق النقد الدولي. ويرى مخايل أن مشاريع "سيدر" "لا تحل الأزمة التي باتت أعمق". كما لم يتطرق البيان الوزاري إلى تنظيم تقييد رأس المال أو ما يعرف بالـ "Capital Control"، الذي أصبح ضرورياً، ويرى ضرورةً في وقف تحويلات الودائع من الليرة إلى الدولار لعدم الضغط على ميزانيات المصارف. وعلى الرغم من ذلك، يجب اليوم نظراً إلى خطورة الوضع، بحسب مخايل، "منح الحكومة كما الدول الأوروبية فترة سماح تمتد إلى 6 أشهر لنرى الإنجازات ونحكم على الإخفاقات".

إنقاذ المصارف حاجة ملحة

 أهم ما يحتاجه الوضع الاقتصادي اللبناني بحسب الدكتور كامل وزني، هو "نظام مصرفي جديد يعيد الثقة المفقودة إلى القطاع المالي، فشح السيولة والقيود المشددة الجديدة التي وضعتها المصارف أخيراً وفرضت بموجبها سقفاً متدنياً جديداً للسحوبات النقدية، تقرع جرس الإنذار، فالمودعون في بعض المصارف في لبنان لن يستطيعوا سحب أكثر من 300 دولار نقداً كل أسبوعين لأصحاب الحسابات التي تقل عن 100 ألف دولار و500 دولار كل أسبوعين للحسابات التي تقل عن مليون دولار و1000 دولار كل أسبوعين للحسابات التي تفوق المليون دولار.

وشدد وزني على السياسات النقدية المتبعة خلال السنوات الماضية والتي كانت قائمة على أموال المغتربين اللبنانيين والتي توقف تدفقها. واعتبر أن "المشكلة هي أنه لم يعد أحد يثق بالقطاع المصرفي اللبناني، الذي أصبح بحكم الميت لذلك ما نحتاجه اليوم هو الشفافية. المراقبة والمحاكمة، أمور لم يذكرها بصراحة البيان الوزاري". وعبّر وزني عن اعتقاده بأن "استقلالية المصرف المركزي منذ عام 1992 دفعت إلى غياب الشفافية وإدراك المخاطر، وهي تحديداً ما أوصل لبنان إلى ما هو عليه اليوم". ورأى أيضاً أن "أحد أسباب الأزمة النقدية هو عدم وجود قوانين لفصل العمل بين البنوك التجارية التقليدية وبنوك الاستثمار. فأموال اللبنانيين اختلطت وأصبحت كلها من دون تمييز في توظيفات خطرة كسندات الخزينة". وقال وزني إن "وجود حكومة أفضل من اللا حكومة، فالفراغ قاتل ولكن أيضاً لبنان بحاجة إلى حكومة تجري إصلاحات جذرية، بينما تفتقد ورقة البيان الوزاري إلى قرارات تلحظ بعض الاستثمارات في البنى التحتية. فلبنان ليس بحاجة إلى أموال من الخارج بل أموال واستثمارات من الداخل والتعويل على قطاعات واعدة كالقطاع السياحي". وأضاف أن "في البيان الجديد تكراراً لمواضيع قديمة برزت في البيانات الوزارية الأخرى. والكلام عن موضوع الكهرباء الذي كلّف الخزينة 47 مليار دولار من دون قراءة دقيقة لحل هذه الأزمة، غير كافٍ، فالطروحات كثيرة والحلول العملية القابلة للتنفيذ السريع ضئيلة".

 

الـ "دايلي ستار" آخر المحتجبين عن المشهد الإعلامي اللبناني

انديبندت عربية/04 شباط/2020

لجأت صحف وقنوات عدة إلى الامتناع عن دفع رواتب موظفيها أو تقليصها إلى الثلث أحياناً

تأسّست صحيفة "الدايلي ستار" اللبنانية قبل 68 عاماً (أ.ف.ب)

تكافح وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة في لبنان من أجل البقاء، بعد احتجاب عدد منها عن الصدور وتعثّر معظمها عن سداد رواتب موظفيها، في وقت يشهد قطاع الصحافة تدهوراً منذ سنوات فاقمته أخيراً أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وآخر الوسائل الإعلامية الرازحة تحت وطأة الأزمة الاقتصادية الخانقة، صحيفة "الدايلي ستار"، الوحيدة الناطقة بالإنجليزية في لبنان، التي أعلنت اليوم الثلاثاء "تعليقاً مؤقتاً لنسختها الورقية". وبرّرت الصحيفة، التي تأسّست قبل 68 عاماً، قرارها بـ"التحديات المالية التي تواجه الصحافة اللبنانية والتي فاقمها تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد". وقالت إنه جاء بعد "تراجع في عائدات الإعلانات إلى حدّ توقفها في الربع الأخير من العام 2019، كما في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي". وفي الأشهر الماضية، أفاد موظفون في الصحيفة بعدم تلقيهم رواتبهم. وذكر صحافي أقيل من منصبه نهاية العام الماضي، أن الصحيفة تدين للبعض برواتب ستة أشهر. وسبق لـ"الدايلي ستار" أن أغلقت أكثر من عشرة أعوام خلال الحرب الأهلية (1975-1990)، قبل أن تعاود الصدور عام 1996.

توقف التمويل السياسي

ويشهد قطاع الصحافة في لبنان منذ سنوات أزمة متمادية ترتبط بشكل أساسي بتوقف التمويل السياسي الداخلي والعربي لوسائل الإعلام، عدا عن ازدهار الصحافة الرقمية وتراجع عائدات الإعلانات. وخلال السنوات الماضية، استغنت مؤسسّات عدة عن عاملين فيها، كما توقّفت صحف عريقة عن الصدور، أبرزها صحيفة "السفير" نهاية عام 2016 جراء مصاعب مالية بعد 42 عاماً من تأسيسها. وتضاعفت معاناة وسائل الإعلام أخيراً نتيجة انهيار اقتصادي متسارع يشهده لبنان منذ أشهر، وسط شحّ في السيولة ومخاوف من عدم تمكن بيروت من سداد جزء من الدين العام المتراكم والذي سيستحق قريباً، بالتزامن مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية وفرض المصارف إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الدولار.

صحافيون من دون رواتب

وتمتنع وسائل إعلام عدة، لا سيّما القنوات التلفزيونية، عن دفع رواتب موظفيها كاملة. واقتطع بعضها نصف الرواتب بينما دفعت إحدى القنوات ثلث رواتب موظفيها، بانتظار تحسّن الوضع، وفق ما أكد صحافيون وموظفون لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال صحافي في جريدة النهار، وهي الصحيفة الأعرق في لبنان، للوكالة "لم نتقاضَ رواتبنا منذ خمسة أشهر". وأوضح موظف في قناة تلفزيونية بارزة أن مؤسّسته دفعت الشهر الماضي نصف قيمة الرواتب، لكنها وعدت بإكمالها لاحقاً. وفي نهاية الأسبوع، توقّفت إذاعة "راديو 1" الناطقة باللغة الإنجليزية، عن البثّ بعد نحو 40 عاماً من انطلاقها. كما توقّفت مجلة "إيبدو"، الناطقة بالفرنسية والتي تأسّست في العام 1956، نهاية العام الماضي عن الصدور. وتقول موظفة في المجلة لوكالة الصحافة الفرنسية "كانت المصارف وشركات التأمين تُشكّل الجزء الأكبر من ناشري الإعلانات لدينا"، وتراجعت هذه الإعلانات بشكل كبير أخيراً.

كما أعلنت قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال "إل بي سي" نهاية الشهر الماضي أنها "ستنتقل من البثّ المجّاني المفتوح إلى البثّ المشفّر قريباً"، ويتوجّب على المشاهدين دفع مبلغ مالي لمشاهدتها.

"أزمة بنيوية"

ويقول مدير مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية (سكايز) أيمن مهنا إن "أزمة الصحافة اللبنانية بنيوية، لكن الوضع الاقتصادي الحالي فاقمها". ويضيف "ما يحصل ليس مفاجئاً كون النموذج الاقتصادي لغالبية وسائل الإعلام اللبنانية هو التمويل السياسي الذي لم يعد متوافراً، فضلاً عن سوق الإعلانات المحدودة". وحذّر مهنا من أنه "إذا استمرت الأزمة الحالية، فإن وسائل إعلام أخرى ستقوم حتماً بالأمر ذاته". ولا توجد في لبنان وسائل إعلام مستقلة بشكل كامل، بل هي غالباً موالية لطرف سياسي معين، أو على الأقل مؤيدة لخط سياسي ما.

أزمة الحريري المالية

و"الدايلي ستار"، التي أسّسها كامل مروة، مالك ورئيس تحرير صحيفة الحياة العربية حينذاك، هي آخر المؤسسات الإعلامية المدعومة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والتي تعلّق عملها لأسباب مادية. ومطلع عام 2019، توقّفت صحيفة المستقبل التي أسّسها رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، عن الصدور بعد عشرين عاماً من نشرها. وفي سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، أعلن الحريري تعليق العمل بتلفزيون المستقبل بعد 26 عاماً من تأسيسه، معللاً قراره بأسباب مادية أيضاً. وتفاقمت مشاكل الحريري المالية خلال الأعوام القليلة الماضية، ما أجبره عام 2017 على تسريح مئات الموظفين والعاملين من دون دفع مستحقاتهم الكاملة مع إغلاق شركة "سعودي-أوجيه" للبناء والتعهدات في السعودية، التي ورثها مع العائلة عن والده وكانت الركيزة الأساسية في بناء ثروة رفيق الحريري. وشهد لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) تظاهرات غير مسبوقة ضدّ الطبقة السياسية التي يتهمها اللبنانيون بالفشل في إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة. وأدّت الاحتجاجات إلى استقالة الحريري من رئاسة الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة الشهر الماضي برئاسة حسان دياب. وتعدّ الأزمة الاقتصادية الراهنة في لبنان وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية. وارتفع الدين العام إلى نحو 90 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 150 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. ويرى مهنا أنه "حان الوقت لأن تعيد الصحافة اللبنانية النظر في نموذجها الاقتصادي"، معتبراً أنّ "الأزمة الحالية فرصة مناسبة لذلك".

 

التعسّف المصرفي ولغم الكهرباء قبل البيان وبعده

النهار/04 شباط/2020

اذا كانت الحكومة نامت على حرير التعديلات الشكلية التي ادخلتها على مسودة البيان الوزاري الذي أقرته اللجنة ‏الوزارية المكلفة صياغته مساء أمس تمهيداً لاقراره في جلسة لمجلس الوزراء الخميس، فان الوقائع الدامغة تثبت ‏ان عملية تجميل البيان وترشيقه وضبضبته لفظيا بعض الشيء لن تقي الحكومة سهام السخط المتصاعد بقوة حيال ‏الواقع المأزوم على كل الصعد وخصوصاً حيال الاجراءات المتشددة بل التعسفية التي تتخذها المصارف في ‏فرضها مزيداً من القيود على عمليات السحب بالدولار وتقنينها.

والواقع ان مطلع الشهر لم يشكل موعد بت ايجابي للبيان الوزاري كما شاءته الحكومة من خلال تسريب النسخة ‏ما قبل النهائية، بل جاءت تداعيات التسريب والاصداء في معظمها سلبية أولاً، ومن ثم طغت التدابير والاجراءات ‏البالغة التشدد الاضافية التي اتخذها عدد من المصارف الكبيرة في عمليات السحب وخفض سقوفها الى النصف ‏و"تقسيط" مهلها مرتين في الشهر لتطغى على مجمل المشهد المأزوم، خصوصاً ان تناقضات فجة للغاية واكبت ‏هذا المشهد بين حكومة تطلق وعوداً بتخفيف القيود المصرفية وتسهيلها على المودعين ومصارف تسارع في ‏السانحة الأولى الى ممارسة الاستنسابية في تقييد عمليات السحب بالدولار. ولعل النقطة الاكثر اثارة للسخط تتمثل ‏في ان المصارف لم تراع ضرورة "تمديد" فرصة السماح لاجراءاتها الصارمة والقاسية أساساً كما لم تنتظر ‏انتهاء المشاورات الجارية بين الحكومة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في شأن الاجراءات التي ضمنها ‏مسودة تعميم ارسله قبل اكثر من اسبوع الى رئيس الوزراء حسان دياب ووزير المال غازي وزني يتعلق بتوحيد ‏الاجراءات والمعايير في المعاملات المصرفية وعمليات السحب ومعدلاتها كما بالاجراءات اللازمة لحماية ‏المصارف من الدعاوى القضائية.

والغريب في الامر ان هذا الشق الحيوي والخطير من أزمة السيولة وأزمة العلاقات بين المصارف والمودعين كان ‏محور الاجتماع المالي الذي عقده أمس في السرايا الرئيس دياب مع الوزراء المعنيين وسلامة، وقت كانت ‏الاجراءات المتشددة الجديدة قد شقت طريقها الى التنفيذ مثيرة موجة غضب عارمة.

وقد خفّضت مصارف عدّة سقف السحوبات بالدولار بنسبة 50 في المئة بدءاً من مطلع الشهر الجاري، كما تبلغ ‏مودعون الإثنين، في اجراء جديد على خلفية شح الدولار وأزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ عقود.

وشدّدت المصارف منذ نهاية الصيف القيود التي تفرضها على عمليات السحب، خصوصاً بالدولار، والتحويلات ‏إلى الخارج، ما زاد غضب المودعين الذين باتوا ينتظرون ساعات من أجل سحب مبلغ محدود، بينما بالكاد يلامس ‏سقف السحب الشهري الألف دولار.

وأكدت ثلاثة مصارف على الأقل، تعدّ من الأبرز في لبنان، رداً على أسئلة "وكالة الصحافة الفرنسية"، أنها ‏خفّضت سقف السحوبات الشهري منذ مطلع الشهر بنسبة 50 في المئة.

وبات السقف المسموح به في عدد من المصارف لا يتخطى 600 دولار من الودائع التي تقلّ عن 100 ألف دولار، ‏أما من تتخطى قيمة حسابه المليون دولار فيمكنه سحب مبلغ يراوح بين ألفين وثلاثة آلاف دولار شهرياً بحسب ‏المصرف.

ونشر مودعون على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صور الرسائل التي تلقوها من مصارفهم، معربين ‏عن امتعاضهم منها، وقت تغرق البلاد في أزمة اقتصادية تعدّ الأسوأ في تاريخها خسر معها عشرات الآلاف من ‏اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم.

اما الاسوأ في هذا السياق، فتمثل في ان رزمة الاجراءات المتشددة الجديدة جاءت عقب اطلاق رئيس جمعية ‏مصارف لبنان سليم صفير تصريحات كرر فيها "طمأنة المودعين الى ان ودائعهم محفوظة" قائلاً: "هدفنا الأول ‏أن ندافع عن مصالح المودِع". واكد أنه "لم يكن هناك يوماً مخاوف على المصارف في لبنان، كونها مؤتمنة على ‏ثقة المودِعين بها، ونحن والمودِعون هدفنا الوطن ومساعدته، ونحن واحد". وقال أن "السيولة موجودة، ولم يتغيّر ‏شيء بالنسبة إلينا، إلا أننا نمرّ منذ ثلاثة أو أربعة أشهر في فترة صعبة تشهد تراجعاً في الثقة، ونحن قادرون ‏حالياً على تحمّل صعوبة المرحلة لكن نتمنى أن تنتهي في أسرع وقت ممكن".‎ ‎استحقاق "الاوروبوندز"

وفي موازاة هذا الملف الخطير، أبلغت مصادر مطلعة على اجواء المشاورات المالية "النهار" ان موضوع ‏استحقاقات "الاوروبوندز" لسنة 2020 والبالغة قيمتها 2,3 ملياري دولار كأول استحقاق لها في آذار المقبل بقيمة ‏مليار و200 مليون دولار تتقدم الاهتمامات الحكومية وأن التأخير في بت هذا الموضوع واتخاذ القرار في شأنه ‏يعود الى عدم توصل الافرقاء المعنيين في الحكومة الى التوافق على الخيار الواجب اعتماده. وعلم ان هناك ‏خيارين يتنازعان أهل السلطة، وتحديداً فريق رئيس الجمهورية وفريق رئيس الوزراء ، اذ يرى الفريق الاول ‏اعتماد خيار عدم دفع استحقاقات الدين المصدرة بسندات، والذهاب الى عملية اعادة هيكلته من خلال خطة منظمة، ‏واللجوء الى صندوق النقد الدولي طلبا لبرنامج. أما الفريق الثاني، فيرى بأن يدفع المصرف المركزي استحقاقات ‏‏2020 من احتياطه بالعملات الاجنبية، على ان يطلب من المصارف الاكتتاب بسندات جديدة تصدرها وزارة ‏المال من فارق الاموال التي سددها لها، باعتبار ان هناك نحو 1,3 مليار دولار تستحق لحملة سندات اجانب. ‏وتعكف الاجتماعات المالية المتتالية على درس هذه الايجابيات والسلبيات من أجل ان يأتي القرار بأقل الاضرار ‏الممكنة على المالية العامة وعلى سمعة لبنان المالية.

أما في ما يتعلق بالبيان الوزاري، فصرحت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد نجد بعد اجتماع طويل للجنة صياغته ‏أمس بأنه "تم تحديد الخميس موعداً لانعقاد مجلس الوزراء بهدف إقرار البيان بصيغته النهائية وإحالته على ‏مجلس النواب لنيل الثقة".‎ ‎

وقالت: "لا نتبنى أي مسودة تم تسريبها، ومسار البيان هو التركيز على القضايا المعيشية والاقتصادية والمالية ‏الضاغطة التي تشكل هاجساً عند المواطن، وهذا كان فحوى مناقشات اللجنة".

واوضحت انه "لا يوجد أي تعديل ضريبي ولكن هناك اصلاحات ضريبية ونقدية". وأضافت: "نطرح أفكارنا بكل جدية، ولدينا إيمان بضرورة تطبيقها، والخيار يعود الى مجلس النواب بإعطاء ‏الثقة".

وقال وزير الصناعة عماد حب الله إن "ما سرّب من مسودّة للبيان الوزاري يختلف عما تم الاتفاق عليه".

وقال وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية انه وضعت بعض اللمسات على البيان الوزاري، وان ‏الفقرة السياسية لم تتغير والتعديلات ليست جوهرية، كاشفاً أن "الاجراءات الضريبية والرقابية ستطال من كان ‏يعفى ويتهرب من الضرائب".

لغم الكهرباء

الى ذلك، علمت "النهار" ان أكثر من أبدى ابدوا ملاحظات على خطة الكهرباء الواردة في البيان الوزاري ‏معتبرين انها الخطة التي وضعها الوزير السابق جبران باسيل. وأعلن وزراء خلال مناقشات لجنة البيان الوزاري ‏انهم يعارضون هذه الخطة خصوصا انه سبق لفرنسا راعية مؤتمر "سيدر" ان حذرت مرات عدة من ان عدم ‏تحقيق اصلاحات حقيقية في قطاع الكهرباء سيهدد مقررات "سيدر". وتشير جهات معارضة للحكومة في هذا ‏الصدد الى ان البيان الوزاري يتضمن نقاطا ذكية، ولكن موضوع الكهرباء يشكل احد الالغام الاساسية فيه.

 

تنازلات حزب الله لنجاح حكومة دياب تقف عند عتبة شرعية سلاحه

المركزية/05 شباط/2020

الى الحد الاقصى الممكن في قاموس معتقداته، قدّم حزب الله تنازلات في الملف الحكومي. فبعدما بقي حتى اللحظة الاخيرة متمسكاً بعودة الرئيس سعد الحريري الى السراي، ولكن بشروطه، فلم يفلح، واثر احتراق اسماء عدة في سوق "الترئيس"، اخرج من قبعته ارنب الرئيس حسان دياب وتمكن وفريقه السياسي من ضمه الى نادي رؤساء الحكومات، متخلياً في الظاهر عن مطلب الحكومة التكنوسياسية لمصلحة التكنوقراط. مرّر لدياب "باس" التكنوقراط ، ولو ان القوى السياسية سمّت وزراء الاختصاص، خلافا لمطالب الثوار والقوى السياسية المعارضة، وقد يمرّر "باسات" اخرى شبيهة حفاظا على الحكومة ولمصلحة توفير فرص نجاحها باعتبار ان لا بديل منها فيما لو سقطت، بيد ان كل التنازلات تقف عند عتبة ما يعتبره الحزب مسلمات وثوابت، لا بل عقائد ممنوع المس بها واولها بطبيعة الحال شرعية سلاحه.

تقول مصادر سياسية معارضة ان تبني الحكومة الفقرة الخاصة بمقاومة اسرائيل من بياني الحكومتين السابقتين، وقد جاء فيه ما في حرفيته " تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التأكيد على الحق للمواطنين (اضيفت كلمة والمواطنات) اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة"، ليس مجرد نقص في الابداع في اللغة العربية التي تزخر بالمفردات، انما نتيجة رفض مطلق من حزب الله لمحاولة المسّ بما يعتبره المكتسب الاساس له في هذه الحكومة وكل سابقاتها، ذلك ان اي وضوح في النص لمصلحة حصر هذا الحق بالدولة، يُفقد المقاومة شرعيتها غير المنصوص عنها دستوريا، وتاليا فإن الحزب يكتسب هذه الشرعية من البيانات الوزارية وهومضطر للتمسك بها بالصيغة الملتبسة، باعتبار ان الوضوح قد يتحول لاحقا الى قاعدة يصبح العودة عنها صعبا لا بل مستحيلا، فيفقد الورقة الوحيدة لشرعنة سلاحه، وهذا ما لا يمكن ان يساوم عليه، لان خلاف ذلك يعني اعدامه عسكرياً.

لكن ماذا عن موقف الخارج الغربي والعربي الذي يطالب لبنان باعتماد سياسة النأي بالنفس والحياد عن صراعات الخارج؟ وماذا عن تصنيف حزب الله "عراب" حكومة دياب ارهابيا بجناحيه السياسي والعسكري من عدد لا بأس به من دول اميركا واوروبا والخليج؟ وكيف ستمنح هذه الدول مساعداتها ودعمها لحكومة للحزب الكلمة الفصل فيها وهو الذي يتمدد من لبنان الى سوريا والعراق واليمن؟ وتعتبر المصادر ان اعتماد الصيغة نفسها التي وردت في البيانات الوزارية السابقة، قد ينعكس سلبا على التقدير الخارجي لهذه الحكومة التي يرى فيها حكومة اللون الواحد غير القادرة على الارجح على التزام النأي بالنفس فعلا ولم يعد ثمة ما تعوّل عليه سوى قدرتها على تقديم تصور اصلاحي انقاذي. فهل تملك هذه القدرة، وما تسرب من بيانها الوزاري في شق الاصلاحات لا يوحي بذلك، لا سيما انها في ملف الكهرباء تعتمد النهج  نفسه والمسار ذاته، والارجح النتيجة ستكون هي هي.

وتسأل المصادر المعارضة، هل ما يزال حزب الله الذي تشير بعض المعلومات الى انه يريد من حكومة دياب في اول جلسة تعقدها ان تعلن رفضها لصفقة القرن، يعتقد بأن ثلاثيته المذهبّة او الخشبية، ما زالت صالحة لزمن ما بعد الثورة. هذه الثورة التي تطالب بالدولة القوية العادلة النظيفة صاحبة السيادة الكاملة على اراضيها حيث لا شرعية الا لجيشها، هل سترضى بأن يتقاسم الشرعية في "الجمهورية الثالثة" فريقان احدهما يجاهر بأنه جندي في ولاية الفقيه، يغطي الصفقات والفساد لتمرير مصالح ولايته هذه؟

واعربت عن اعتقادها بان المجتمع الدولي الذي يضع حكومة دياب تحت المجهر لم يفرج عن فلس واحد اذا لم تتبن الحكومة سياسة النأي بالنفس جديا وتظهر على الاقل نية حسنة ازاء اعادة حزب الله من الخارج، لان خلاف ذلك يعني ان لا مساعدات ولا سيولة لحكومة شكلها محور سياسي ثلاثي معاد للغرب ومؤيد لمحور الممانعة الخاضع للعقوبات المتجهة تصاعدياً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يكتسح المجالس الانتخابية في أيوا بـ97 في المئة من الاصوات ومحاموه طالبوا بتبرئته في محاكمة مجلس الشيوخ

واشنطن – وكالات/04 شباط/2020

 حسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغالبية ساحقة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية أيوا بنحو 97 في المئة من اصوات الناخبين، بينما حصل المرشحان اللذان ينافسانه على نتائج متدنية جداً، فيما أكد بيرني ساندرز تصدره نتائج انتخابات أيوا الخاصة بالحزب الديمقراطي. وهنأت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانييل في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر”، ترامب على هذا الفوز قائلة: “لقد حقق (ترامب) فوزاً كبيراً في أيوا العام 2016، وسيفعل ذلك مجدداً في نوفمبر المقبل”، في اشارة الى موعد الانتخابات الرئاسية.

من جهته، قال ترامب: “فوز كبير لنا في ولاية أيوا”.

وعلى الناحية الأخرى، أعلن الحزب الديمقراطي تأخير نتائج الانتخابات التمهيدية التي أجريت في أيوا لاختيار مرشح للرئاسة ليل أول من أمس، عازياً ذلك إلى “عدم التناسق” في بعض عمليات فرز الأصوات. وقالت مديرة الاتصالات في فرع الحزب بأيوا ماندي مكلور في بيان: “لقد وجدنا عدم تناسق في الاعلان عن ثلاث مجموعات من النتائج”. وأضافت “هذه مجرد مشكلة في الإعلان ولم يتعطل التطبيق الإلكتروني المخصص للنتائج ولا يمثل هذا اختراقاً أو تسللاً إلكترونياً، إن البيانات والورق الأساسي سليمان وسيتطلب الأمر وقتاً لإعلان النتائج”. من جهته، أكد بيرني ساندرز، أمس، أنه جاء في الطليعة خلال الانتخابات التمهيدية لـ”الديمقراطي” في أيوا. وقال: “عندما تعلن النتائج، أشعر أننا سنرى نجاحاً جميلاً جداً هنا في أيوا”، مؤكداً أن “هذا اليوم يشكل بداية نهاية دونالد ترامب”. على صعيد آخر، طالب محامو ترامب، في ختام مرافعتهم أمام مجلس الشيوخ، أول من أمس، بتبرئته من الاتهامين اللذين وجههما إليه مجلس النواب بعرقلة عمل الكونغرس وباستغلال السلطة. وقال محامي البيت الأبيض بات تشيبولوني أمام الأعضاء المئة في مجلس الشيوخ، الذي سيقرر اليوم الأربعاء، مصير ترامب: إن “الرئيس لم يرتكب أي خطأ”، معتبراً أن قرار عزله في مجلس النواب “منحاز تماما وسياسي”، ومؤكداً ثقته بالمجلس.

في المقابل، وجه الديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي نداء أخيراً لهيئة المحلفين في مجلس الشيوخ، داعين إياها لإدانة ترامب في قضية عزل الرئيس، خلال جلسة التصويت المقررة في المجلس. وأصر النواب الديمقراطيون الذين يمثلون فريق الادعاء أمام مجلس الشيوخ في قضية عزل ترامب، على ضرورة إبعاده عن السلطة بتهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة العدالة، مؤكدين أن “لا أحد فوق القانون”. من ناحية ثانية، أعلنت السلطات الأميركية ليل أول من أمس، أن امرأتين لقيتا مصرعهما وأُصيب طفل صغير، إثر إطلاق نار في سكن جامعي تابع لجامعة “تكساس إيه آند أم” بمدينة كوميرك.

 

الاتحاد الأوروبي: “صفقة القرن” لا تتفق مع المعايير الدولية

إسرائيل: إحباط عملية تهريب أسلحة من مصر إلى غزة عن طريق البحر

عواصم- وكالات/04 شباط/2020

 قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل، أمس، إن الصفقة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، لا تتماشى مع المعايير المتفق عليها دوليا. وأضاف بوريل في بيان، أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة منذ 1967، مشددا على أنه ينبغي البت في قضايا الوضع النهائي من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين. وأعلن كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي رفضه أجزاء من خطة السلام الأميركية، المتعلقة باحتفاظ إسرائيل بمستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن مقترحات الرئيس دونالد ترامب تنتهك «المعايير المتفق عليها دوليا». وأعاد بوريل تأكيد موقف حكومات الاتحاد الأوروبي المعارض لبناء مستوطنات على أراض احتلتها إسرائيل في العام 1967، من ضمنها الضفة الغربية، والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان. وقال بوريل إن الخطوات نحو الضم إذا تم تنفيذ الخطة، لن تمر من دون تحديات. وفي وقت سابق أمس، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مبعوث الرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتيف، حيث أطلعه على آخر المستجدات إثر إعلان الإدارة الأميركية «صفقة القرن». ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أكد عباس «الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي الرافض لهذه الصفقة، باعتبارها تخالف كل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والأسس التي قامت عليها العملية السياسية لإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967». وقالت الوكالة الفلسطينية إن عباس «ثمن مواقف روسيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة موقفها من «صفقة القرن»، وتأكيدها على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية وفق حل الدولتين كأساس لحل القضية الفلسطينية، مشيدا بالدور الذي تلعبه روسيا في سوريا حفاظا على وحدة أراضيها وإرساء السلام فيها». وفي سياق آخر، أفادت صحيفة «هآرتس» بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حث الإدارة الأميركية على إدخال بند في مشروعها للسلام في الشرق الأوسط يقضي بسحب الجنسية الإسرائيلية من سكان منطقة المثلث، ووضعهم قسرا تحت إدارة الدولة الفلسطينية المستقبلية.إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن «إحباطه قبل ثلاثة أشهر محاولة تهريب أسلحة إلى قطاع غزة من المنطقة البحرية شمال شبه جزيرة سيناء المصرية».

 

سفير طهران في بغداد: نرغب في حل الخلافات مع الإمارات والسعودية

إيرانيون في أوروبا وكندا يحتجون ضد نظام الملالي

أحكام بالإعدام والسجن لمتهمين بالتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية

طهران – وكالات/04 شباط/2020

 كشف السفير الإيراني لدى العراق ايرج مسجدي، أمس، مضمون الرسالة التي كان يحملها قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني قبل اغتياله. وقال إن «سبب مجيئ سليماني إلى العراق هو لإيصال رسالة تمثل موقف طهران من مبادرة العراق»، مضيفاً إن «الرسالة كانت تتضمن رؤية إيران في محاربة الإرهاب ونشر السلام والأمان والمحبة وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة». وأشار إلى أن «طهران ترحب بدور العراق الساعي لحلحة القضايا العالقة بين إيران والسعودية وقضايا المنطقة». وأضاف إن بلاده لديها رغبة في تسوية الخلافات مع الإمارات والسعودية بأسرع وقت ممكن. من جانب أخر، أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي، أمس، أنه تم الحكم على شخصين يعملان في جمعية خيرية بالسجن بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه». وقال إسماعيلي، في مؤتمر صحافي، إنه «تم رصد ومحاكمة اثنين … جاسوسان لوكالة المخابرات المركزية الأميركية كانا يعملان تحت غطاء منظمة ومؤسسة خيرية تم التعرف عليهما ومحاكمتهما وحكم عليهما بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التجسس وخمس سنوات بتهمة العمل ضد الأمن القومي». وأوضح أنه لن يتم الإفصاح عن أسماء المتهمين بعد لأن الحكم ليس نهائياً، مشيراً إلى أنه تم الحكم على شخص آخر يدعى أمير رحيم بور بالإعدام، بتهمة العمل لصالح «سي آي إيه». وأضاف إن «الجاسوس كان يسعى لنقل معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني»، موضحاً أنه دين وصدر بحقه حكماً بالإعدام، و»قد أكدت المحكمة العليا أخيراً، الحكم وسيتم تنفيذه قريباً». وفي موضوع آخر، أعلن إسماعيلي، أن أسرة قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، سترفع دعوى ضد الضالعين بعملية اغتياله قريباً. وقال إن السلطة القضائية ووزارة الخارجية اتخذتا خطوات بهذا الشأن إلا أن «أسر الشهداء» أشارت إلى أنها سترفع دعوى ضد المتهمين بعد مرور أربعين يوماً على حادثة الاغتيال. وأضاف إن «ملفاً قد تم إعداده في العراق وتتم متابعته وقد دخل مرحلة جادة وسنتابعه في المحكمة الدولية». من جانب آخر، أعلن الإيرانيون الأحرار أنصار منظمة مجاهدي خلق في المدن الأوروبية والولايات المتحدة وكندا دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الإيراني . وشهدت البلدان المختلفة المزيد من هذه الاحتجاجات في الأيام الماضية، حيث تعالت الأصوات لإيرانيين في اتاوا الكندية لدعم الانتفاضة ومعاقل الانتفاضة في إيران

 

مليونية” في بغداد بعد قتل اتباع الصدرخمسة متظاهرين

"القبعات الزرق" ينسحبون من ساحات التظاهر... وعلاوي تعهد بحكومة كفاءات والتهيئة لانتخابات نزيهة

بغداد – وكالات/04 شباط/2020

 انطلقت تظاهرة “مليونية طارئة” أمس، من وزارة التعليم العالي في بغداد، إلى ساحة التحرير، استجابة لدعوة اتحاد جامعات بغداد، بعد مقتل خمسة متظاهرين على يد “القبعات الزرق”، التباعة لـ”التيار الصدري”، فيما تعهد رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي بحكومة كفاءات والاتسجابة لمطالب المتظاهرين. وتعالت الأصوات في ساحة التحرير مجدداً، بعد أن غصت بأعداد كبيرة من الحشود الطلابية، منددة بتكليف علاوي بتشكيل حكومة جديدة، سيما أنه يعتبر محسوباً على الأحزاب في البلاد. في المقابل، عمد بعض من أنصار “التيار الصدري”، أو ما يعرف بـ”القبعات الزرق” إلى الاعتداء مجدداً على المتظاهرين، وضرب من هتف ضد تكليف علاوي. وأظهرت مقاطع مصورة ضرب عدد من أنصار مقتدى الصدر، للمحتجين في ساحة التحرير. ووصف المقرب من زعيم “التيار الصدري” صالح محمد العراقي، كل من يحمل السلاح ضد القبعات الزرق بالـ “مخرب والمندس”. وقال في تغريدة على تويتر “كل من يحمل السلاح ضدهم مخرب ومندس، وعلى القوات الأمنية التعامل مع المندسين بين المتظاهرين بحزم”. وفي الجنوب، عمد عدد من المحتجين إلى قطع ثلاثة جسور في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار. وشهدت المحافظة مشاركة شيوخ العشائر والطلاب والكوادر التربوية والطبية في مسيرات تندد بتكليف علاوي.

وبعد انتهاكات أنصاره بحق المتظاهرين، قال الصدر، إن واجب “اصحاب القبعات الزرق” تأمين المدارس والدوائر الخدمية بشكل سلمي وليس الدفاع عنه. وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي”. وأضاف “أخوتي القبعات الزرق كما وإن واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم”، في إشارة إلى انسحابهم من ساحة التحرير ببغداد. وفي وقت سابق، أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، عن اتفاقه مع قيادات “التيار الصدري” على انسحاب “أصحاب القبعات الزرق” من الشوارع، مشيراً إلى أن عملهم سيكون الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة. وقال “وجهنا وخولنا ضباطاً ومنتسبي قيادة شرطة النجف بعدم السماح لأي شخص بقطع الطرق والشوارع العامة كونها ملك الجميع والزائرين”، مجدداً الدعوة “للمتظاهرين إلى أن تكون تظاهراتهم وفعالياتهم داخل المنطقة المخصصة للتظاهر (ساحة الصدريين) فقط وهي مؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية وتمنع أي عملية تعرض لهم كما كنا مؤمنين لها في الفترة السابقة وهذا واضح لديهم”. من ناحية ثانية، أكد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ليل أول من أمس، “حرصه على تشكيل حكومة كفاءات قادرة على إدارة البلاد في هذا الظرف الحساس والتهيئة لانتخابات نزيهة تلبي طموحات العراقيين جميعاً”. في غضون ذلك، وتزامناً مع الاحتجاجات الرافضة لتكليف علاوي، التقى عدد من الكتل النيابية معه، مؤكدين إعطائه الحرية الكاملة في اختيار الوزراء. وقال عضو مجلس النواب عبود العيساوي، إن “مجموعة من النواب من كتل مختلفة التقوا رئيس الوزراء المكلف، لمعرفة وجهة نظره لإدارة البلاد، وإمكانية تطبيق برنامجه الحكومي خلال الفترة المقبلة”، مشيراً إلى أن “النواب وجهوا أسئلة عدة لعلاوي تتعلق بهيبة الدولة والأمن وكذلك حقوق قتلى المظاهرات والجرحى، بالإضافة إلى المواضيع الاقتصادية، ومحاربة الفساد المستشري، فضلاً عن آلية اختيار الكابينة الوزارية”. وأضاف إن “الكتل السياسية أعطت علاوي صلاحية اختيار وزراء الحكومة بكل حرية، على أن يتم اختيارهم، وفق الخبرة ومن الشخصيات المستقلة والنزيهة”.

 

الأمم المتحدة تطالب بحماية حرية التعبير للعراقيين

بغداد – وكالات/04 شباط/2020

 أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس، أن حماية حرية التعبير لجميع العراقيين من دون خوف ضرورة. وذكرت البعثة في بيان، أنه “يجب حماية حرية التعبير لجميع العراقيين من دون خوف أو تهديد”، مضيفة إن “التهديدات ضد أولئك الذين يعبرون عن آرائهم تقوض الزخم نحو تلبية مطالب الشعب الشرعية وإطالة الأزمة”. يشار إلى أن حصيلة ملاحقة الإعلاميين والصحافيين في العراق، قفزت في نهاية يناير الماضي، من 30 إلى مئة في غضون شهر واحد فقط، في حصيلة مستمرة مع تواصل الأحداث في البلاد، وتزايد عمليات الاغتيال بكاتم الصوت التي تلاحق أيضاً الناشطين، والكتاب البارزين الداعمين والمشاركين في التظاهرات التي تشهدها العاصمة ومدن الوسط والجنوب.

 

الطائي: مستعد لإطفاء الفتنة

بغداد – وكالات/04 شباط/2020

 أبدى المرجع الشيعي قاسم الطائي أمس، استعداده للتدخل و”إطفاء” الفتنة في العراق. وقال الطائي في بيان، إن اللجوء إلى استخدام العنف سيجر العراق لعواقب وخيمة، مضيفاً إن “على جميع الأطراف السياسية والاجتماعية التحلي بالحكمة، وتغليب لغة العقل بالتعامل مع مطالب المتظاهرين”. وأشار إلى أن “اللجوء إلى استخدام العنف ووضع شرائح المجتمع العراقي في مواجهة مع بعضهم البعض، سيجر العراق إلى عواقب وخيمة وسيدخله إلى سيناريوهات عدة ستؤدي إلى إضعافه”. وأوضح أن “المشهد العراقي يتطلب من جميع قادة المجتمع، إن كانوا على مستوى مراجع دين ونخب ثقافية وعلمية وشيوخ عشائر إلى التدخل وتغليب لغة العقل والحكمة ومحاولة إطفاء الفتنة التي تلوح بالأفق”، معرباً عن استعداده “للتدخل بين الأطراف صاحبة العلاقة لإطفاء هذه الفتنة”.

 

القضاء : السجن 15 عاماً لـ “داعشي”

بغداد – أ ش أ/04 شباط/2020

 قضت المحكمة الجنائية المركزية في العراق، أمس، بالسجن 15 عاماً على مدان بالانتماء إلى تنظيم “داعش”. وذكر مجلس القضاء الأعلى في بيان، أن “مداناً اعترف في مرحلتي التحقيق الابتدائي والقضائي بعمله في التنظيمات الإرهابية منذ العام 2004، مشيراً إلى أن المدان عمل على تطوير الأسلحة والمساهمة في تفخيخ السيارات، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي لـ”داعش” في مدينة الفلوجة. وأضاف أن “الإرهابي انضم إلى داعش في العام 2014، ونفذ عمليات إرهابية عدة ضد القوات الأمنية العراقية، بحسب اعترافاته”.

 

اعترافات “النصرة” تكشف دعم تركيا للمسلحين

دمشق – وكالات/04 شباط/2020

 اعترف مسلحون أسرهم جيش النظام السوري في محيط مدينة حلب، بأن الجانب التركي ساهم في أنشطة “جبهة النصرة”، وقدم لها التمويل ومدها بالمقاتلين والكوادر. وقال الأسير محمود النجم (أبوعبدالله) أثناء استجوابه، “لقد احتجزني رجال الشرطة الأتراك وأبلغوني أنني إن لم أعمل معهم وأقاتل إلى جانب جبهة النصرة، فسيقتلون أو يعتقلون أسرتي.. أعطوني راتبا قدره مئة دولار”. وأضاف إن الأتراك أرسلوا أقاربه إلى مخيم للاجئين واحتجزوهم كرهائن، ثم أبلغوه أنه “طالما أعمل مع جبهة النصرة، فإن الأسرة آمنة”، معترفاً أن الدعم الكامل يأتي من تركيا. من جهته، قال أسير آخر يدعى حسين عبد العزيز (أبوعدي)، إنه تم أسره عندما تراجعت وحدته إلى مركز المراقبة التركي في منطقة الرشيدين بمدينة حلب.

 

بارزاني حذر من خطر “داعش” وتعهد بحل المشكلات مع بغداد

بغداد – أ ش أ، د ب أ/04 شباط/2020

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، أن خطر تنظيم “داعش” لا يزال يحيط بمناطق عدة بالعراق، ويشكل تهديداً لسكانها. وذكرت حكومة الإقليم في بيان، أول من أمس، أن “بارزاني استقبل وفداً بلجيكياً برئاسة وزير الشؤون الخارجية وزير الدفاع فيليب جوفين”، مضيفة إنه “جرى خلال الاجتماع بحث آخر مستجدات الوضع على الساحة العراقية والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات بين الإقليم وبلجيكا”. وأكد الجانبان أهمية استمرار تقديم الدعم للعراق والإقليم لكبح جماح التهديدات المتواصلة لـ”داعش”. من ناحية ثانية، أكد رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني أول من أمس، إثر اجتماع حكومة كردستان، أن “الإقليم سيبقى عاملاً مساعداً لكي يستعيد العراق وضعه الطبيعي”، معرباً عن أمله أن يتم حل المشاكل العالقة مع الحكومة الاتحادية استناداً إلى الدستور”. من جانبه، قال رئيس الحكومة مسرور برزاني: “بذلنا محاولات لحل المشاكل مع الحكومة الاتحادية، ونتمنى أن يتم حسمها سريعاً وفي إطار الدستور”، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها في الفترة الأخيرة مع الحكومة الاتحادية.

 

صراع نفوذ روسي ـ أميركي- تركي في سورية… والنظام يتقدم في إدلب

واشنطن ولندن إلى جانب أنقرة ضد دمشق... وأنقرة أرسلت تعزيزات إضافية

دمشق – وكالات/04 شباط/2020

 تنافس روسي- أميركي- تركي بدأ في التصاعد أخيراً في سورية، من أجل بسط النفوذ في تلك البلاد، فيما تواصل قوات النظام السوري تصعيد عملياتها العسكرية في محافظة إدلب متجاهلة التحذيرات التركية. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، تحليق ثلاث مروحيات روسية فوق مدينة تل تمر، في حين أقلعت مروحيات أميركية من قاعدة “قسرك” لإبعاد نظيرتها الروسية عن المنطقة، حيث لاحقتها حتى وصولها أجواء رأس العين بريف الحسكة. وأفاد بتصاعد التوتر أخيراً، حيث باتت المنطقة تشهد مشاحنات يومية بين الجانبين، بالإضافة لعرقلة القوات الأميركية مرور آليات روسية من مناطق عدة.

وأشار إلى أن القوات الأميركية انتشرت القوات الأميركية على مداخل ومخارج بلدة تل تمر الستراتيجية التي تعد عقدة وصل بين الحسكة – القامشلي – حلب، في محاولة منها لتحجيم الدور الروسي هناك. أما تركيا، التي تقيم 12 نقطة مراقبة شمال سورية، فهي موجودة أيضا على خط الخلاف الأميركي – الروسي، حيث تعيش مناطقها تصعيداً عسكرياً لقوات النظام وروسيا، بهدف السيطرة على تلك المنطقة التي يعيش فيها ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين. وأكدت مصادر رسمية سورية وأخرى عشائرية في ريف الحسكة، أن الجيش الأميركي استولى على أراض تعود ملكيتها للدولة السورية بهدف توسيع مساحة سيطرتها في محيط المنشآت النفطية بالمنطقة. في غضو ذلك، أكد نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أن “ممارسات تركيا تشكل تناقضاً صارخاً مع مسار أستانا ومع اتفاقات سوتشي، ومع كل ما اتفقت عليه الدول فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية”. في المقابل، طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أمس، روسيا “بإيقاف وقاحة نظام” الرئيس السوري بشار الأسد، التي زادت أخيراً. وحذر من أن بلاده “ستواصل الرد على النظام السوري إن كرر استهدافه القوات التركية في إدلب”، مضيفاً “لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالرد وسنواصل الرد إن تكررت”. وقال إن عمليتي “أستانا” و”سوتشي” المتعلقتين بتحقيق السلام في سورية لم تنته تماما لكنها تضررت بسبب هجمات قوات النظام. من جانبه، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أروغان أمس، أن جيش بلاده لن يوقف عملياته العسكرية في إدلب بل سيواصلها “بنفس الحزم”، مشيراً إلى أن تركيا لا ترغب بالدخول في نزاع مع روسيا في المرحلة الحالية. ميدانياً، حقق النظام، تقدماً نوعياً في ريف إدلب، وبات على بعد كيلومترين من مدينة سراقب الستراتيجية، فيما واصلت تركيا إرسال أرتال عسكرية جديدة إلى شمال سورية، في حين تعرضت محطة غاز الريان ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز إيبلا ومصفاة حمص في سورية أمس، لاعتداءات إرهابية بقذائف أدت إلى نشوب حرائق ووقوع أضرار مادية. في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن دعمها لما أسمته “حق أنقرة المشروع في الرد على “اعتداء الجيش السوري” على القوات التركية في محافظة إدلب” فيما دانت لندن هذه الهجمات واعتبرتها غير مقبولة. إلى ذلك، أرسل الجيش التركي أمس، إلى نقاط المراقبة داخل إدلب، كبائن حراسة متنقلة تتميز بمقاومتها للرصاص. وانطلقت عشر شاحنات محملة بالكبائن من قضاء ريحانلي، إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، حيث دخلت الشاحنات التركية إلى الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

روسيا تتهم “الخوذ البيضاء” بتصوير فيديو مفبرك

دمشق – وكالات/04 شباط/2020

 أعلن المركز الروسي للمصالحة العامل في سورية، أمس، أن منظمة “الخوذ البيضاء” إلى جانب “الإرهابيين أكملوا تصوير فيديو مفبرك بشأن استخدام مواد سامة من قبل القوات السورية”. وذكر المركز في بيان، أنه “وفقاً للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي من مصادر مستقلة عدة اليوم (أمس)، في بلدة الزربة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أكمل ممثلو الخوذ البيضاء والإرهابيون تصوير شريط فيديو عن استخدام مزعوم لمواد سامة من قبل القوات الحكومية ضد المدنيين”. وأضاف إنه “تم تصوير ضحايا بشرية مزعومة وعليهم علامات تسمم في جو من الدخان الأصفر الكثيف… لتوزيعها على الشبكات الاجتماعية لتنشير فيما بعد في الإعلام الغربي والعربي”.

 

“العفو الدولية” تحذر من ميليشيات أردوغان

أنقرة – وكالات/04 شباط/2020

 أثار مشروع القانون الجديد الذي سعى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا إلى تمريره قبل أيام، بشأن حراس المدن والأسواق ليلاً، انتقادات حقوقية داخليا وخارجياً. وعبرت مسؤولة بارزة في منظمة “العفو” الدولية عن قلقها البالغ “من احتمال وجود طبقة مسلحة جديدة تتمتع بسلطة استخدام القوة والأسلحة النارية في تركيا”. وقالت مسؤولة الحملات المعنية بتركيا في المنظمة ميلينا بويوم، إن “انتشار مسلحين على شكل حراس ليليين، سيزيد من احتمال الاستخدام المفرط للقوة، وسيساهم في إفلات قوات الأمن التركية من العقاب على الجرائم التي ترتكبها”. واعتبرت أن “المشروع الحالي يمنح الحراس الليليين صلاحيات شبيهة بصلاحيات الشرطة ومنها سلطة التوقيف والتفتيش واستخدام القوة والأسلحة النارية للاشتباه في ارتكاب جريمة أو لأجل منع وقوعها، وبالتالي، هذه الصلاحيات الواسعة الممنوحة لهؤلاء تجعل السلطات مفتوحة على مصراعيها للإساءة للناس بما في ذلك القدرة على التدخل من أجل حماية الأخلاق، ما يزيد من إمكانية تقييد حقوق وحريات وخصوصية المواطنين”. وأكدت أن “هذا المقترح لا يوفر ضمانات لأجل حماية المواطنين كافة ويترك الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً أن قوات الأمن والشرطة في تركيا، غالباً ما تستهدف المشاركين السلميين في الاحتجاجات، وهذا موضع قلق بالنسبة إلينا، سيما أنها تستخدم القوة بشكل تعسفي”. من ناحية ثانية، سلط حديث مسؤولين في الجيش الليبي أخيراً، عن شركة “سادات” التركية وعملها في ليبيا الضوء على تلك الشركة ونشاطاتها. وقالت مصادر مطلعة، إن يقع مقر “سادات”، التي تصفها بعض صحف ومواقع أحزاب المعارضة التركية، بميليشات أردوغان أو “الحرس الثوري” التركي، في إسطنبول، وتعمل في مجال خدمات إعادة التنظيم والاستشارة والتدريب والمعدات للقوات المسلحة وإدارات الشرطة الموجودة في بعض البلدان. وأضافت أن الشركة تأسست من قبل 23 ضابطاً متقاعداً، برئاسة العميد عدنان تانريفردي، وبدأت عملها في 28 فبراير العام 2012.

من جهتها، أكدت مصادر أمنية صومالية سابقة، أن “سادات” تقدم خدمات لوجستية وعسكرية وتدريباً ونقل أسلحة وتدريب مرتزقة، مشيرة إلى أنها تجند المرتزقة من بعض الدول الإسلامية والإفريقية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة، وتمارس عملها في نحو 20 دولة حتى الآن. إلى ذلك، أعلنت هيئة الإحصاء التركية في بيان، أمس، أن عدد سكان البلاد تجاوز 83 مليون نسمة في العام 2019، بعد أن كان نحو 82 مليوناً في العام 2018.

 

اليونان تنشر صواريخ “باتريوت” في المملكة

أثنيا – وكالات/04 شباط/2020

 أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، أمس، أن أثينا سترسل بعضا من صواريخها الدفاعية “باتريوت” إلى السعودية، في إطار برنامج يضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا “لحماية منشآت بنى تحتية على صلة بقطاع الطاقة تعد غاية في الأهمية”.

وأوضح بيتساس أن “نشر هذه الصواريخ يساهم في حماية أمن مصادر الطاقة، ويعزز صورة بلدنا كعامل مساعد على الاستقرار الإقليمي ويوطد علاقتنا مع السعودية”، مشيرا إلى أن “المحادثات بشأن هذه الخطوة بدأت في أكتوبر”. وأفاد بأن “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جزء من هذه المبادرة التي قد تنضم إليها إيطاليا أيضا”، لافتا إلى أن “تلك المنظومة، كونها منظومة دفاعية، لا تشكل تهديدا للدول الأخرى في المنطقة”. وفي وقت سابق، قال بيتساس: إن نحو 130 موظفا سيرافقون عملية نشر الصواريخ التي لم يحدد موقع نشرها بعد. وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس زار الرياض، أمس، والتقى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان في إطار جولة شرق أوسطية تشمل أيضاً الإمارات العربية المتحدة.

 

البرهان يحاول احتواء عاصفة الغضب السوداني بعد لقاء نتانياهو والفلسطينيون اعتبروه طعنة في الظهر وخروجاً عن مبادرة السلام العربية و"المؤتمر الشعبي" يندد و"الأمة" يرحب

الخرطوم- وكالات/04 شباط/2020

 عقد رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس، اجتماعا مع المجلس الحاكم لإطلاعه على ما جرى في اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، محاولا احتواء عاصفة الغضب السوداني والعربي التي ثارت بعد هذا اللقاء. كما عقد مجلس الوزراء برئاسة عبد الله حمدوك، اجتماعا آخر في العاصمة الخرطوم لبحث اللقاء الذي تم بين البرهان ونتانياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية. وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح، إن التصريحات بعد جلسة مجلس الوزراء، تم إرجاؤها إلى حين انعقاد اجتماع مشترك بين مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير “التحالف الحاكم”، ومن ثم الاجتماع المشترك مع مجلس السيادة. وبينما أكدت المصادر أن حمدوك وبعض مكون المجلس السيادي على علم بهذا اللقاء الذي رتب له قبل أيام، أوضح صالح، أن الحكومة تلقت نبأ لقاء رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر وسائل الإعلام. وأضاف أنه لم يتم التشاور مع مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة من زيارته إلى أوغندا التي جرى فيها اللقاء. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول عسكري سوداني رفيع قوله، إن لقاء البرهان ونتانياهو في أوغندا، رتبت له دولة الإمارات، بعلم السعودية ومصر ودائرة ضيقة من كبار المسؤولين السودانيين. ووصف حزب المؤتمر الشعبي في السودان اللقاء بأنه “طعنة للقضية الفلسطينية وتلطيخ لسمعة البلاد”. وأضاف أن اللقاء صادم للموقف السوداني الشعبي الذي ظل مساندا ومعاضدا للقضية الفلسطينية في وجه الاستيطان الإسرائيلي المحتل.

وأعلن “المؤتمر الشعبي” رفضه التام والقاطع لهذه الخطوة التي وصفها بـ”الذليلة والمناقضة تماما لموقف الشعب السوداني وقيمه ومبادئه والذي ظل مساندا ومعاضدا ومؤازرا للقضية الفلسطينية ولعهود الحكومات المتعاقبة التي دعمت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.

من جانبه، رحب رئيس حزب الأمة السوداني مبارك الفاضل المهدي، بلقاء البرهان ونتانياهو، واصفا اياه بأنه خطوة جريئة وشجاعة من الفريق البرهان تخدم المصلحة السودانية في رفع العقوبات الأميركية، وفي مقدمتها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وكان مكتب نتانياهو قال إن “البرهان يحاول المساعدة في تحديث بلاده من خلال إخراجها من عزلتها وإعادتها إلى الخريطة الدولية”.

وقالت مصادر إسرائيلية إن نتانياهو طلب من البرهان، خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين، الى فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أميركا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع ثلاث ساعات، في حين طلب منه المسؤول السوداني التوسط لتخفيف العقوبات الأميركية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب. ورأت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في أي علاقة مع السودان بالون اختبار لبقية دول العالم العربي، وأن من شأن ذلك أن يساعد الخرطوم في تحسين علاقتها مع واشنطن وعواصم أخرى عبر العالم. على صعيدٍ آخر، شكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو البرهان على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد لقاء نتانياهو، ووجّه له دعوة لزيارة واشنطن، وفقاً لما ورد في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية وأفاد بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه بومبيو مع البرهان. وورد في البيان أن بومبيو والبرهان “أكّدا رغبتهما المشتركة في تفعيل مشاركة السودان في المنطقة والمجتمع الدولي والتزامهما العمل من أجل إقامة علاقة ثنائية أمريكية سودانية أقوى وأكثر صحة”. وفي المقابل، دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اللقاء الذي عقده البرهان، مع نتانياهو في أوغندا.

ووصف عريقات اللقاء بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية، في وقت يحاول فيه نتانياهو وإدارة البيت الأبيض تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطين المحتلة كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل. وأكد عريقات أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز، ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. كما استنكر إعلان نوايا أوغندا بنقل سفارتها إلى القدس، داعيا دول الاتحاد الإفريقي للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967. ودان كل من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” لقاء البرهان ونتانياهو.

 

وفيات”كورونا”426 شخصاً في الصين وهونغ كونغ والمصابون 20 ألفاً

المكتب السياسي للحزب الحاكم في الصين: تفشي المرض يشكل اختباراً للنظام وقدرته على الحكم

عواصم- وكالات/04 شباط/2020

 لا يزال فيروس “كورونا” الجديد الشغل الشاغل لمعظم دول العالم، خصوصا بعد تزايد الوفيات الناتجة عن الوباء، وارتفاع عدد المصابين، وزيادة المدن الخاضعة للحجر الصحي والقيود على تنقل الاشخاص، ففي حصيلة جديد اعلنتها السلطات الصحية الصينية، امس، سجل عدد المصابين رقما جديدا اذ بلغ 20 ألفا و438 شخصا، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 425 شخصا في الصين وحدها، بينما سجلت وفاة شخص في هونغ كونغ. امس نشرت اللجنة الصحية الوطنية الصينية تسجيل 64 وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جميعها في مقاطعة هوبي (وسط البلاد)، التي تم اكتشاف الفيروس فيها للمرة الاولى في ديسمبر الماضي. وقالت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي الصيني، وهي هيئة حاكمة عليا، إن تفشي المرض يشكل”اختبارا رئيسيا لنظام الصين وقدرتها على الحكم”، في وقت تكافح السلطات من أجل كبح انتشار المرض، الذي وصل إلى جميع مقاطعات الصين، والأقاليم شبه ذاتية الحكم في هونغ كونغ وماكاو، ونحو 24 دولة أخرى، وجراء ذلك فرضت دول عدة حظرا على المسافرين القادمين من الصين، بينما علقت شركات طيران من قارات مختلفة المسارات المباشرة إلى الصين، وتعمل حكومات أجنبية على إجلاء مواطنيها من مدينة ووهان ، بؤرة انتشار المرض.

عربيا، نفت الجزائر، امس، ما تردد عن وفيات فيها بسبب الفيروس القاتل، وقال مدير مستشفى “القطار” بالعاصمة الجزائر عصام الدين بويوسف:”ما تم تداوله عن وفاة ثلاث نساء بالعاصمة اخيرا بفيروس “كورونا” عار تماما عن الصحة وإنما هي حالات انفلونزا موسمية”. وأشار إلى أن ” كل حالات الإنذار التي تلقاها المستشفى ليست فيروس كورونا”، وقال :”لا وجود لأي حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد في الجزائر”، وكشف عن سلامة جميع العائدين من الصين الذين نقلتهم الطائرة الجزائرية اول من أمس. اما في الدول المجاورة للصين فقد وافقت الحكومة التايلندية على تطبيق إجراءات للسيطرة على أسعار أقنعة الوجه ومطهرات اليدين، عقب أن أدى تفشي الفيروس لنقص المعروض منها.

وقال رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان أوشا:” إن مجلس الوزراء وافق على مقترح بإدراج المنتجات في قائمة لمنتجات تحدد أسعارها الدولة”، ويتعين على الشركات التي تنتج وتبيع المنتجات المدرجة في القائمة إبلاغ السلطات بتكاليف الانتاج والسعي للحصول على موافقتها قبل تغيير الأسعار. اما في ماليزيا فقد اكدت الحكومة، امس، تسجيل أول إصابة بين مواطنيها بالفيروس بعد تسجيل حالتي إصابة جديدة، أحدهما لمواطن ماليزي يبلغ من العمر 41 عاما، وبذلك يرتفع عدد المصابين بالمرض في ماليزيا إلى 10 أشخاص، تسعة منهم من أصل صيني وواحد فقط ماليزي.

في الوقت ذاته سجلت سنغافورة أول إصابة بالفيروس لأشخاص لم يسبق لهم زيارة الصين، ونشرت صحيفة “ستريتس تايمز” امس أن الحالات تعود لأربع سيدات، اثنتان كانتا تعملان في متجر يبيع منتجات صينية، ويستقبل سياحا صينيين، والثالثة لخادمة لإحدى السيدتين العاملتين بالمتجر، اما الرابعة لمرشدة سياحية كانت تصطحب المجموعات السياحية الى المتجر نفسه، وبذلك يبلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس في سنغافورة 24 حالة.

وامس ارسلت ايران طائرة لمدينة ووهان الصينية، لإعادة الطلاب الإيرانيين منها، والبالغ عددهم 70 إيرانيا وسيُفرض عليهم حجر صحي لمدة أسبوعين، فيما كشفت وزارة الصحة الفيتنامية عن تسجيل تاسع إصابة بالفيروس، وهي لشاب يبلغ من العمر 30 عاما، ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلاد إلى تسعة، وفي الوقت نفسه، اغلقت المدارس في 55 على الاقل من مقاطعات فيتنام البالغ عددها 64، بعد صدور توجيه من الحكومة بغلقها لمدة سبعة أيام، بدءا من اول من أمس، في محاولة لتجنب تفشي الفيروس، ولم يذهب نحو 20 مليون من أصل 24 مليون طالب في البلاد، إلى المدرسة امس،وكانت السلطات فرضت اول من أمس، حجرا صحيا على 68 شخصا لمدة 14 يوما، بسبب مخاوف من الفيروس المنتشر على نحو متزايد. اما في كوريا الجنوبية فقد نفى مكتب الرئيس مون جاي-إن تقريرا نشرته صحيفة “تشوسون إلبو” الكورية الجنوبية عن تأجيل زيارة مقررة للرئيس الصيني شي جينبينغ بسبب الفيروس، واعلن مكتب الرئاسة مكتب شي يعد للزيارة في النصف الأول من العام الجاري، لكن المناقشات لا تزال جارية حول موعد الزيارة، في الوقت الذي اعلنت فيه السلطات الصحية في هونغ كونغ تسجل أول وفاة بسبب الفيروس “كورونا”، وكانت هونغ كونغ قد أعلنت عن تسجيل 15 حالة إصابة بالفيروس الفتاك. وهي ثاني حالة وفاة يتم تسجيلها خارج الصين، بعد الوفاة الأولى في الفليبين أوائل الأسبوع الجاري، في حين فرضت اليابان، امس، الحجر الصحي على آلاف الأشخاص على متن سفينة سياحية بعد التأكد من إصابة راكب كان في وقت سابق على متن السفينة بالفيروس. وبعد رسو السفينة في ميناء يوكوهاما، جنوب طوكيو، صعد العشرات من أفراد الحجر الصحي لفحص جميع الركاب البالغ عددهم 2500 علاوة على 1000 من أفراد الطاقم، ونقلت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية عن مسؤول حكومي لم تكشف عن اسمه إن سبعة أشخاص على الأقل على متن السفينة قالوا إنهم يشعرون بتوعك. وسجلت اليابان حتى الآن 20 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد. اوروبيا أعلنت السلطات الصحية الألمانية إصابة 12 شخصا بفيروس كورونا المتحور الجديد، بعد اكتشاف أحدث حالة إصابة ب لدى موظف يعمل في شركة “فيباستو” لقطع غيار السيارات في بلدة شتوكدورف التابعة لدائرة شتارنبيرغ في مدينة ميونخ.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الناشطون وابتداء حقبة القمع: نحو جبهة سياسية موحّدة

وليد حسين/المدن/05 شباط/2020

ظهرت نوايا الحكومة الجديدة في الذهاب إلى الخيار الأمني لفض الاعتصامات وقمع التظاهرات واعتقال الناشطين. وهي لم تعد خافية على مجموعات الانتفاضة في الساحات. وثمة قناعة لدى المجموعات أن قوى السلطة تراهن على تعب الناس. وهذا ما ظهر في الأسبوعين الفائتين: ضمور الحشد للتظاهرات، وانقضاض السلطة على مكتسابات ثورة تشرين، ومحاولات فتح الطرق في وسط بيروت، والتهديد بقطع التيار الكهربائي عن خيم الاعتصام في ساحتي رياض الصلح وساحة الشهداء، تمهيداً لإخلاء الساحات، وردّ الناشطين إلى بيوتهم.

تنسيق ونبذ الخلافات

تدرك المجموعات التي تواصلت "المدن" معها أن هذا الرهان خاطئ. فمسار الحشد الشعبي قد يفترق عن عمل المجموعات ونشاطها. لكن الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي يضعان اللبنانيين أمام خيارات صعبة، قد تجعل أساليب تعبيرهم عن نقمتهم غير سلمية بتاتاً. وما حصل من شغب في الأسابيع الفائتة، قد لا يقارن بغضب الناس الذي سينفجر عاجلاً أم آجلاً في وجه سلطة صمّاء، لم تتجاهل وجع الناس وحسب، بل هي تعدهم بالمزيد منه ومن إجراءات مؤلمة، على ما أكّدت المجموعات. وعلى عكس التحركات التي شهدها لبنان منذ العام 2011، ثمة قناعة لدى المجموعات اليوم، مفادها أن التنسيق ونبذ الخلافات في ما بينها أساسي لمواجهة السلطة وحماية الثورة ومكتسباتها. فالمجموعات الأساسية - مثل "لحقي"، "المرصد الشعبي لمحاربة الفساد"، "الحزب الشيوعي"، "عامية 17 تشرين"، "بيروت مدينتي"، "تحالف لوطني"، و"ثوار جل الديب والذوق وجبيل"، وسواها - تتمتع بحضور شعبي سواء في بيروت وكثير من المناطق، وتعمل وتنسق يومياً على جميع التفاصيل.

جبهة عريضة

وثمة آراء لتشكيل جبهة سياسية عريضة لم تتبلور بعد. لكن طبيعة التوافق بين المجموعات على التحركات التي تحصل، والنقاشات حول طبيعة المرحلة المقبلة التي تفرضها الحكومة الجديدة، تدفعها إلى خيار تشكيل الجبهة. والخيار الأمني الذي ظهرت بوادره بتوقيف الناشطين والاقتصاص منهم، يدفع الجميع إلى توحيد جهودهم للتصدي لهذه المحاولات. اختلف التنسيق عن المرحلة التي عرفها بعيد اندلاع الثورة، خصوصاً بعدما خرجت بعض المجموعات الوهمية من الساحة. وبات التنسيق اليوم يتخذ منحيين: استراتيجي، للتفكير بالمرحلة المقبلة وطبيعة المواجهة مع السلطة. وآخر راهن متصل بالتحركات الميدانية. واليوم اختلفت طبيعة الدعوات لتنفيذ التحركات عنها في الأمس. ففي السابق كانت تتوالى الدعوات للتظاهر من أشخاص مجهولين، ما أفقد الناس الثقة بالجهات الداعية المجهولة الهوية. أما اليوم فباتت المجموعات تنسق التفاصيل وتتبنى التحركات. وهذا ما جعل مسيرات يوم السبت 31 كانون الثاني الماضي،  حاشدة ومحط ثقة.

ميليشيات ومواطنون

تدرك المجموعات أن المواجهة المقبلة ستكون صعبة، خصوصاً أن معظم أقطاب السلطة من أساطين الحرب الأهلية وميليشياتها. لذا تتكاتف جدياً لمواجهة المخاطر المحدقة بنفوذها ومواليها. لم تنصت السلطة إلى مطالب المواطنين الذين فقدوا عملهم ورواتبهم في ظل الغلاء الفاحش ودبيبه المتصاعد. وهذا ما جعل أساليب احتجاج بعض المتظاهرين خشنة وعنفية. والسلطة تقصّدت بدورها جرَّ المجموعات إلى خيارات التحركات الخشنة والصدام مع القوى الأمنية، لحمل فئات من اللبنانيين على الانكفاء عن التظاهر للمطالبة بحقوقهم. وإذا كان بعض اللبنانيين يريدون منح الحكومة الجديدة فرصة بعد تعبهم، فهذا لا يعني أنهم سلّموا رقابهم للحكومة. على العكس، هم سيدركون سريعاً أنهم أمام حكومة - واجهة لأحزاب السلطة العاجزة عن مواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة. هذا ما سيؤدي إلى انفجار الشارع في بوجهها، وعلى نطاق أوسع - ربما - من التحركات المليونية السلمية التي حصلت في السابق، على ما يعتقد ناشطو المجموعات.

منع جلسة الثقة

ترفض المجموعات منح الثقة للحكومة الجديدة، لأنها مجرد واجهة لقوى السلطة. وهي اتفقت جميعها على منع انعقاد جلسة المجلس النيابي للتصويت على منح الحكومة الثقة. وذلك بمنع النواب من الدخول إلى ساحة النجمة، بمعزل عن نجاح هذه المهمة أو فشلها. إنها مرحلة عض أصابع تراهن فيها السلطة على قمع المتظاهرين لإسكات الشارع، بحسب ناشطي المجموعات الذين بدأ التضييق عليهم، بعدما بلغتهم قوى الأمن الداخلي عزمها على نزع أسلاك التيار الكهرباء عن الخيم في ساحتي رياض الصلح والشهداء. وذلك بذريعة أن إنارة الخيم تعدٍ على الأملاك العامة. وتزامن توجيه هذا الإنذار بنزع التيار الكهربائي خلال ثلاثة أيام، وتسطير محاضر ضبط في حق المعتصمين في الخيم، مع ما تبادر إلى مسامع الناشطين عن نوايا نزع الخيم من ساحة اللعازارية، على اعتبار أنها أملاك خاصة يريد أصحابها استردادها. لكن المجموعات ترفض التسليم بالأمر، وتحمّل الحكومة الجديدة المسؤولية عن نزع التيار الكهربائي، الذي قد يمهد للاعتداء عليهم ليلاً تحت جنح الظلام من بعض الشبيحة. وهي ترفض نزع خيم الاعتصام والتخلي عن هذه المساحات العامة التي يعمل ناشطو المجموعات على  أن تسترد إليها المواطنين.

 

فرنسا تعبّد الطريق بين التشدد الأميركي وهدوء حزب الله

منير الربيع/المدن/05 شباط/2020

لا يزال التباين الأميركي الفرنسي حيال النظرة إلى الوضع اللبناني مستمراً. لكن العمل مستمر لأجل تقليص الفجوة. فباريس مصرّة على منح فرصة للحكومة، والتعاطي معها بواقعية، لمعرفة خيرها من شرّها. وما يمكن أن تقدّمه. والموقف الفرنسي هذا يرتبط بسياسات فرنسية تقليدية تجاه لبنان، وهي الاهتمام به واستمرارها كلاعبة لدور مؤثر فيه. خيارها دائماً دعم عهد ميشال عون، بمعزل عن وجود الحريري في السلطة أو عدمه، وحلول حسان دياب مكانه. حسابات باريس تختلف عن حسابات واشنطن. فما يهم الولايات المتحدة الأميركية هو تقديم أي سلطة بغض النظر عن رجالها التنازلات المطلوبة منها، لترتيب العلاقة وفتح كوة في جدار "الحصار المفروض على البلد".

بين هيل وشينكر

وحسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن الإدارة الأميركية تشهد نقاشات متعددة، ومقاربات مختلفة لكيفية إدارة الملف اللبناني. فمع الزيارة التي أجراها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل إلى لبنان، حدث تزامناً تمرير تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة. هناك رأي آخر في الخارجية الأميركية صاحبه ديفيد شينكر، يبدو متصلباً ومتشدداً في معارضته لهذه الحكومة وتركيبتها، ويضغط بكل الاتجاهات لمنع حصولها على أي دعم أو مساعدة، باستثناء استمرار تقديم المساعدات للجيش اللبناني. شينكر قد يزور لبنان في الفترة المقبلة، حاملاً لهجة تصعيدية وتحذيرية. لكنه أيضاً يريد من خلال جولته، واللقاءات التي سيعقدها، استمزاج آراء مختلف المسؤولين حول إمكانية العودة إلى مبادرة عملية ترسيم الحدود، بوساطة أميركية، لتتجدد المفاوضات من حيث توقفت. وعلى الأساس الذي تسلكه هذه المفاوضات، يتحدد الموقف الأميركي أكثر. وقد مرر شينكر خلال زيارته إلى اسرائيل إشارات متعددة تجاه لبنان. سواء لجهة إشارته إلى الوضع الاقتصادي السيء، وتوقع المزيد من التدهور، وقال إن الوضع سيكون أصعب بكثير مما يظن البعض، وأضاف أن الاحتياطات الأجنبية أقل بكثير مما تم الإبلاغ عنه. وكأن الرجل يتهم بعض المرجعيات اللبنانية بالكذب، ويُفهِم اللبنانيين أن وضعهم سيسوء أكثر.

النقاط الثلاث.. دوماً

بعض الرسائل الأميركية التي تلقاها مسؤولون لبنانيون من المخاصمين لواشنطن، تفيد أن الولايات المتحدة الأميركية لا يعنيها من يكون على رأس السلطة في لبنان، المهم بالنسبة إليها، هو ما يقدّمه في سبيل المصالح المشتركة بين البلدين. وهذه طبعاً تحت سقف ثلاث نقاط أساسية: تأمين أمن إسرائيل، ترسيم الحدود بشكل يضمن الاستقرار ويكرس اتفاقاً نهائياً، يكون مقدمة للتنقيب عن النفط. من يقدم على تنفيذ أي اتفاق يرتبط بهذه النقاط، يمكنه الوصول إلى صيغة تعاون مع واشنطن. يعني ذلك، أنه إذا ما تمكنت هذه الحكومة الحالية من تقديم ما يلزم بخصوص هذه النقاط والوصول إلى اتفاقات، عندها لن يكون لأميركا أي مشكلة معها. وهذا ما تحاول فرنسا العمل على تحقيقه في المرحلة المقبلة. ربطاً بهذه الملفات جاءت زيارة السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناولت معه مختلف التطورات، ومن ضمنها آلية عمل الحكومة الجديدة، خصوصاً في ضوء رسائل غير مباشرة بين واشنطن وخصومها، لتثبيت الاستقرار والحفاظ عليه في لبنان، وإمكانية إعادة تفعيل مبادرة ترسيم الحدود. النقاش الجدي سيبدأ بعد نيل الحكومة الثقة. وعندها قد يزور شينكر لبنان للوقوف على رأي المسؤولين اللبنانيين من ملفات متعددة.

هدوء حزب الله

في المقابل، تستشف واشنطن هدوءاً لدى حزب الله تجاهها، وخفوت وهج التصعيد الذي أطلقه قادة الحزب بعد اغتيال قاسم سليماني، مقابل تركيزهم بشكل مباشر وغير مباشر على ضرورة انطلاق عمل الحكومة والاهتمام بالملف الداخلي، على حساب كل الملفات الخارجية، لتجنّب أي إجراءات أخرى. وهذا ما يدفع الحزب إلى التهدئة خارجياً، وتقديم ضمانات لخصومه السياسيين، بعدم الانتقام ممن كان الحزب يتوعدهم في مرحلة سابقة، بوصفهم محسوبين على واشنطن. حتى أن لهجة تطبيع العلاقة مع سوريا وإعادة العلاقات معها، ستتراجع حالياً بشكل عملي، تجنباً لأي استفزازات.

 

الناشطون وابتداء حقبة القمع: نحو جبهة سياسية موحّدة

وليد حسين/المدن/05 شباط/2020

ظهرت نوايا الحكومة الجديدة في الذهاب إلى الخيار الأمني لفض الاعتصامات وقمع التظاهرات واعتقال الناشطين. وهي لم تعد خافية على مجموعات الانتفاضة في الساحات. وثمة قناعة لدى المجموعات أن قوى السلطة تراهن على تعب الناس. وهذا ما ظهر في الأسبوعين الفائتين: ضمور الحشد للتظاهرات، وانقضاض السلطة على مكتسابات ثورة تشرين، ومحاولات فتح الطرق في وسط بيروت، والتهديد بقطع التيار الكهربائي عن خيم الاعتصام في ساحتي رياض الصلح وساحة الشهداء، تمهيداً لإخلاء الساحات، وردّ الناشطين إلى بيوتهم.

تنسيق ونبذ الخلافات

تدرك المجموعات التي تواصلت "المدن" معها أن هذا الرهان خاطئ. فمسار الحشد الشعبي قد يفترق عن عمل المجموعات ونشاطها. لكن الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي يضعان اللبنانيين أمام خيارات صعبة، قد تجعل أساليب تعبيرهم عن نقمتهم غير سلمية بتاتاً. وما حصل من شغب في الأسابيع الفائتة، قد لا يقارن بغضب الناس الذي سينفجر عاجلاً أم آجلاً في وجه سلطة صمّاء، لم تتجاهل وجع الناس وحسب، بل هي تعدهم بالمزيد منه ومن إجراءات مؤلمة، على ما أكّدت المجموعات. وعلى عكس التحركات التي شهدها لبنان منذ العام 2011، ثمة قناعة لدى المجموعات اليوم، مفادها أن التنسيق ونبذ الخلافات في ما بينها أساسي لمواجهة السلطة وحماية الثورة ومكتسباتها. فالمجموعات الأساسية - مثل "لحقي"، "المرصد الشعبي لمحاربة الفساد"، "الحزب الشيوعي"، "عامية 17 تشرين"، "بيروت مدينتي"، "تحالف لوطني"، و"ثوار جل الديب والذوق وجبيل"، وسواها - تتمتع بحضور شعبي سواء في بيروت وكثير من المناطق، وتعمل وتنسق يومياً على جميع التفاصيل.

جبهة عريضة

وثمة آراء لتشكيل جبهة سياسية عريضة لم تتبلور بعد. لكن طبيعة التوافق بين المجموعات على التحركات التي تحصل، والنقاشات حول طبيعة المرحلة المقبلة التي تفرضها الحكومة الجديدة، تدفعها إلى خيار تشكيل الجبهة. والخيار الأمني الذي ظهرت بوادره بتوقيف الناشطين والاقتصاص منهم، يدفع الجميع إلى توحيد جهودهم للتصدي لهذه المحاولات. اختلف التنسيق عن المرحلة التي عرفها بعيد اندلاع الثورة، خصوصاً بعدما خرجت بعض المجموعات الوهمية من الساحة. وبات التنسيق اليوم يتخذ منحيين: استراتيجي، للتفكير بالمرحلة المقبلة وطبيعة المواجهة مع السلطة. وآخر راهن متصل بالتحركات الميدانية. واليوم اختلفت طبيعة الدعوات لتنفيذ التحركات عنها في الأمس. ففي السابق كانت تتوالى الدعوات للتظاهر من أشخاص مجهولين، ما أفقد الناس الثقة بالجهات الداعية المجهولة الهوية. أما اليوم فباتت المجموعات تنسق التفاصيل وتتبنى التحركات. وهذا ما جعل مسيرات يوم السبت 31 كانون الثاني الماضي،  حاشدة ومحط ثقة.

ميليشيات ومواطنون

تدرك المجموعات أن المواجهة المقبلة ستكون صعبة، خصوصاً أن معظم أقطاب السلطة من أساطين الحرب الأهلية وميليشياتها. لذا تتكاتف جدياً لمواجهة المخاطر المحدقة بنفوذها ومواليها. لم تنصت السلطة إلى مطالب المواطنين الذين فقدوا عملهم ورواتبهم في ظل الغلاء الفاحش ودبيبه المتصاعد. وهذا ما جعل أساليب احتجاج بعض المتظاهرين خشنة وعنفية. والسلطة تقصّدت بدورها جرَّ المجموعات إلى خيارات التحركات الخشنة والصدام مع القوى الأمنية، لحمل فئات من اللبنانيين على الانكفاء عن التظاهر للمطالبة بحقوقهم. وإذا كان بعض اللبنانيين يريدون منح الحكومة الجديدة فرصة بعد تعبهم، فهذا لا يعني أنهم سلّموا رقابهم للحكومة. على العكس، هم سيدركون سريعاً أنهم أمام حكومة - واجهة لأحزاب السلطة العاجزة عن مواجهة التحديات الاقتصادية المقبلة. هذا ما سيؤدي إلى انفجار الشارع في بوجهها، وعلى نطاق أوسع - ربما - من التحركات المليونية السلمية التي حصلت في السابق، على ما يعتقد ناشطو المجموعات.

منع جلسة الثقة

ترفض المجموعات منح الثقة للحكومة الجديدة، لأنها مجرد واجهة لقوى السلطة. وهي اتفقت جميعها على منع انعقاد جلسة المجلس النيابي للتصويت على منح الحكومة الثقة. وذلك بمنع النواب من الدخول إلى ساحة النجمة، بمعزل عن نجاح هذه المهمة أو فشلها. إنها مرحلة عض أصابع تراهن فيها السلطة على قمع المتظاهرين لإسكات الشارع، بحسب ناشطي المجموعات الذين بدأ التضييق عليهم، بعدما بلغتهم قوى الأمن الداخلي عزمها على نزع أسلاك التيار الكهرباء عن الخيم في ساحتي رياض الصلح والشهداء. وذلك بذريعة أن إنارة الخيم تعدٍ على الأملاك العامة. وتزامن توجيه هذا الإنذار بنزع التيار الكهربائي خلال ثلاثة أيام، وتسطير محاضر ضبط في حق المعتصمين في الخيم، مع ما تبادر إلى مسامع الناشطين عن نوايا نزع الخيم من ساحة اللعازارية، على اعتبار أنها أملاك خاصة يريد أصحابها استردادها. لكن المجموعات ترفض التسليم بالأمر، وتحمّل الحكومة الجديدة المسؤولية عن نزع التيار الكهربائي، الذي قد يمهد للاعتداء عليهم ليلاً تحت جنح الظلام من بعض الشبيحة. وهي ترفض نزع خيم الاعتصام والتخلي عن هذه المساحات العامة التي يعمل ناشطو المجموعات على  أن تسترد إليها المواطنين.

 

الرئيس البائت و"الفرش ماني"

يوسف بزي/المدن/05 شباط/2020

يقول الخبر أن رئيس الجمهورية ميشال عون "تمنى أن يستعيد الوضع السياحي عافيته بعد زوال الأسباب التي أدت إلى تراجعه منذ التطورات التي حصلت بعد 17 تشرين الأول الماضي..". ويضيف عون أن "عائدات السياحة التي حققها القطاع السياحي خلال 2019، كان متوقعاً أن ترتفع أكثر بكثير لولا الأحداث التي طرأت". هذا هو عون الذي نعرفه.

هذا هو الرئيس الذي كلما أتانا، اصطحب معه الكارثة.

منذ أن ظهر وهو هكذا، لا يعرف ولا يعترف إلا ما في مناماته وتهيؤاته.

رئيس لم يعد يفاجئنا رغم كل غرائبياته.

إذاً، لقد قرر أن لبنان كان في ذروة الازدهار وأحسن حال، وفجأة هبطت ثورة 17 تشرين من دون أي سبب وأطاحت بالموسم السياحي.

في يوم 16 تشرين الأول كان هناك ملايين السياح، وفي اليوم التالي، أتت مؤامرة 17 تشرين، فاختفوا.

برأي عون، كان كل شيء على ما يرام.

بلد في عز وبحبوحة، أجانب وعرب تراهم كيفما تلفتّ، ومغتربون لبنانيون يهبطون كل دقيقة في المطار بمئات الآلاف.

بالكاد تجد غرفة في أي فندق بلبنان، وعليك انتظار أيام حتى تحجز طاولة في مطعم.

سائقو التاكسيات لا يستطيعون النوم لكثرة الزبائن المتنقلين بين ربوع البلد حتى الفجر.

كانت مليارات الدولارات تخرج من جيوب السياح إلى أيدي اللبنانيين، فأنبلج شيطان 17 تشرين وخرب الحفل. إذاً، لم يكن هناك أزمة.

النفط والغاز على وشك التصدير، السياحة بألف خير، الصهر يقود نهضة مشاريع كهرباء وسدود وثورة على الفساد، والإصلاح يطال كل شيء، خصوصاً القضاء.

أكبر كتلة نيابية وثلث معطل وزاري ورئاسة جمهورية و"شعب عظيم".

فجأة، "كمّ شلعوط" قرروا يوم 17 تشرين، ومن أجل حفنة سنتات على الواتساب، أن يخربوا البلد. يا عيب الشوم عليهم.

"بيّ الكل" هذا هو. ما يتخيله فقط هو الحقيقة.

في صباح تحسره على السياحة، كانت البنوك تلقن اللبنانيين درساً في "المال الطازج" وتقنين السحوبات بالدولار. Fresh money.

كلمة جديدة في التداول اليومي، تعني أن ودائعهم مجهولة المصير: هاتوا لنا أموالاً جديدة. بالنسبة لعون، وعلى منوال السياحة، كانت البنوك حتى يوم 16 تشرين تفيض بالسيولة والأموال، وكان المصرف المركزي في حيرة من أمره أمام هذا الفائض الذي لا تسعه الخزنات.

حتى أن بعض أهل السلطة كان يحاول التخلص من أطنان الدولارات برميها في سوريا.. كمساعدة للأشقاء. لكن "زعران" 17 تشرين أفسدوا كل شيء، بخّروا الأموال إلى حد الشحّ. تآمروا على سمعة لبنان ومصارفه.

هذا هو عون الذي نعرفه. رئيس بائت في زمن "الفرش ماني".

 

لجنة المحامين والنقيب خلف.. نكهة العدالة في ثورة تشرين(2)

رانيا حمزة/المدن/05 شباط/2020

يذهب البعض إلى القول أن واحداً من أهم إنجازات الثورة هو ما حدث في نقابة المحامين. وقد يجد في نشاط "لجنة المحامين للدفاع عن حقوق المتظاهرين في لبنان" توكيداً على أهمية التغيير الذي طال النقابة مع انتخاب ملحم خلف نقيباً لها. هنا الجزء الثاني والأخير:

تطوعت المحامية نرمين سباعي في لجنة المحامين للدفاع عن حقوق المتظاهرين منذ العام 2015، وهي تشير إلى مسألة "الكيدية في الاستدعاءات" التي يراد منها إرهاب الثوار. و"التدخلات السياسية في القضاء" التي تدفع إلى استدعاء الناس من دون وجود جرم جزائي أو سند قانوني وتقدم مثالاً "القاصرين الذين جرى توقيفهم في منطقة حمانا على خلفية تمزيق لافتة للتيار الوطني الحر". كذلك "الشباب الذين تم توقيفهم في منطقة حاصبيا لكتابة شعار 17 تشرين على صور الشخصيات السياسية".

الأمثلة المشينة

وتقول: "إن عمل النيابات العامة وتحركاتها في هذا المجال، مخزٍ فعلاً، لا سيما عندما يكون هناك كيل بمكيالين، ونرى أشخاصاً يتم الاعتداء عليهم ويسجل لهم اعتذارات "قبل السحسوح" و"بعد السحسوح". ولا يتم توقيف المعتدي أو استدعائه ولا يتم فتح أي تحقيق. وإذا فتح تحقيق لا يكون جدياً، على الرغم من أن هناك أشخاصاً جاهروا بالاعتداء على الثوار وأبدوا فخرهم بالصوت والصورة من دون أن يتم توقيف أحد منهم. ومن تقدم بشكوى ضد المعتدين حُفظت شكواه". وتقدم المزيد من الأمثلة عن "الكيل بمكيالين" فتتحدث عن الاعتداء الذي طال المحلات في رياض الصلح في بداية الثورة مقابل الاعتداء الذي تعرضت له "استراحة صور" وتقول: "عندما قام بعض الأشخاص بالتكسير والتخريب في بيروت ودخلوا محلات puma، أخلى النائب العام في بيروت سبيلهم في اليوم نفسه. الأفعال نفسها حدثت في استراحة صور فاعتقلوا الشبان نحو أربعين يوماً، نتيجة التدخلات السياسية من قبل جهة معينة في الجنوب".

وتشدد سباعي على مشكلة عدم مراعاة الأصول وصلاحية بعض المكاتب في التحقيق مع الموقوفين، وتعطي مثالاً عن خضوع الشباب في حاصبيا للتحقيق من قبل الشرطة العسكرية وتقول: "إذا اعتبرنا أن هناك سنداً قانونياً مرتبطاً بالقدح والذم، فإن الجهة التي من المفروض أن تحقق معهم هي جهة عدلية وليست عسكرية".

وتابعت: "الأمر نفسه يحصل في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، وما حصل مع الناشط ربيع الأمين الذي قام بالتصريح عبر شاشة التلفاز، استُدعي من قبل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية بينما يفترض أن يتبع محكمة المطبوعات. من جهة أخرى، نجد أن شعبة المعلومات التي تقوم مهامها على التحقيق بجرائم محددة وكبيرة ومهمة، تحقق مع المتظاهرين. وهنا نسأل أين هي الجرائم الكبيرة والمهمة بأناس يتظاهرون وسط المدينة، كي يُحوَّلوا إلى التحقيق لدى شعبة المعلومات، بينما لا صلاحية لها بذلك. فهم ليسوا إرهابيين؟". وتتحدث سباعي عن شرطة مجلس النواب وتختصر عملها بعبارة "فاتحة على حسابها". وعنها تقول: "إن شرطة المجلس تشكل فرقة مسماة "استقصاء مجلس النواب"، وبالإمكان القول أنهم يرتكبون الفظائع، وهم لا يضربون المتظاهرين وحسب، وإنما يقومون بأعمال التنكيل والضرب المبرح وتقييد الأشخاص وجعلهم يجلسون إلى الأرض، ثم يتم الدعس على رقابهم وتوجيه الشتائم والسباب لهم. كما يتعرضون للتحرش الجنسي من خلال وضع العصي بمؤخراتهم، والطلب من البعض القيام بالنباح في محاولة متعمدة لإهانتهم. وكل ذلك موثق بالصور. أما الغريب في الأمر فإن وزيرة الداخلية السابقة لا تعرف عنهم شيئاً ولا من يتبعون".

نحو رفع سقف الحريات

ولفتت سباعي إلى أن لجنة المحامين للدفاع عن حقوق المتظاهرين في لبنان، ستقوم قريباً بتقديم شكاوى نموذجية حول ما تعرض له المتظاهرون من ضرب وتعذيب واستخدام الرصاص المطاطي. فكل هذا الأفعال نقوم بتوثيقها. ونحاول التواصل مع المصابين لمعرفة إن كانوا يريدون التقدم بشكوى، لأن أهم مسألة هي المحاسبة والمساءلة. وعن تجربتها في لجنة المحامين تقول: "إن ما نقوم به هو من منطلق أخلاقي ووطني، ليكون ضميرنا مرتاحاً. وبطبيعة الحال إن مهنة المحاماة هي مهنة رسالة وعدالة، تقوم على قيم المدافعة عن حقوق الإنسان والحريات العامة. ومن المهم الاستفادة من الأحداث التي تحصل لنقوم بتكريس اجتهادات معينة. فمن الأمور الأساسية التي تهمنا في الثورة أن تتشكل أرضية كي نقوم بتعديل القوانين والتشريعات فيما بعد. وهذا ما حصل معنا في العام 2015 ، حين حصلنا على اجتهادات لافتة ومميزة، فيما خص تعرض بعض الأشخاص للشتائم والسباب، فاعتبرت القاضية في حينه أن شتم الموظف العام ليس عملاً غير قانوني. وبناء عليه، نكون قد أسسنا للقول أن الشخص الموجود في الحيز العام ويعمل في هذا المكان هو شخص معرض للنقد. وهكذا، نكون قد رفعنا سقف حرية الرأي والتعبير. وبالإمكان رفعها أكثر من خلال ما يجري خلال الثورة".

تطوع المحامي جاد طعمة في لجنة المحامين مع بداية الثورة في 17 تشرين الأول 2019. تحدث عن تحديات واجهت اللجنة ونوه بأنه "حين جرت التوقيفات نتيجة الاعتداء على استراحة صور، طُلب من لجنة المحامين أن تحصل على تكليف من قبل نقابة المحامين لمتابعة الموقوفين، وقد كان حدثاً بارزاً أنه منح التكليف بأقل من 24 ساعة. لكن من ثم تمت إعادة سحبه تحت ضغط التدخلات السياسية للجم دور اللجنة. ومع ذلك تمكنت من خلال الجهد المشترك والتجميع المشترك بين أعضائها أن تقوم بتنظيم وكالات عن الموقوفين، حتى تبقى هي المتصدية للموضوع، كونها نالت ثقة الأهالي وأصبح الخط الساخن 78935579 يتلقى اتصالات من كل الناس الذين يثقون بعملها". يرى طعمة أن "لجنة المحامين" من خلال "جديتها في العمل ومصداقيتها" استطاعت أن"تكسب ثقة الناس، وأن تضفي نكهة معينة على جو ثورة 17 تشرين الأول، وأعادت ترسيخ صورة المحامي حامي الحريات وصاحب رسالة العدالة والمقدام باقتحام المواقع الأمامية من أجل تحقيق الصالح العام للمجتمع".

ما قبل خلف ليس كما بعده

ويسترجع طعمة انتخابات نقابة المحامين الأخيرة، التي أفضت إلى فوز النقيب ملحم خلف، وكيف أن وجوده أسهم في تبديد بعض العراقيل التي تواجه لجنة المحامين. وعن ذلك قال: "كانت اللجنة تصطدم أحياناً بإعاقات تتعلق بصلاحياتها أو بممارسة الدور الطبيعي للمحامي، لاسيما فيما يتعلق بنص المادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، التي تبيح للشخص أثناء توقيفه احتياطياً أن يوكل شخصاً على محضر التحقيق الأولي، وأن يتواصل مباشرة مع المحامي الذي يستطيع أن يراه لطمأنة عائلته، أو على الأقل أن ندرك أسماء الأشخاص الموقوفين ونعرف أين تم توقيفهم وإلى أين تم سوقهم. وقد كان لنزول النقيب ملحم خلف إلى ثكنة الحلو الأثر البالغ في هذا السياق. وكذلك نزوله إلى فصيلة جونية. وهاتين الزيارتين كرستا نهجاً معيناً، عرفت بعدها الأجهزة الأمنية أن ما قبل انتخاب ملحم خلف يختلف عما بعده. هذا من دون أن نغفل عن زيارته لكل من رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات. وما لهذه الخطوة من أهمية". وشدد طعمة على أن لجنة المحامين اكتسبت مصداقية من خلال مقاربتها للأمور بموضوعية، وتوثيقها للأحداث وإصدارها لأرقام منطقية وغير مبالغ بها.. الأمر الذي دفعها لأن تشكل قوة ضغط حقيقية يحسب لها ألف حساب. إن هذه الجدية في العمل أعطاها هذا الرصيد والاحترام بذهن القضاة والقوى الأمنية ومجتمع المحامين، حتى غدت بياناتها تعتبر مرجعاً صادقاً ومصدّقاً لدى العديد من الجهات، سيما وسائل الإعلام".

البعد الإنساني والثقافة القانونية

أما عن الفائدة المكتسبة من تجربة التطوع ضمن لجنة المحامين فقال: "إن تجربة العمل الجماعي والتعاون بين مجموعة كبيرة من المحامين وتوزيع العمل، يسهم في تطوير السلوك المهني والفردي. إذ ثمة رافعة معنوية يشعر بها المنضوي في اللجنة التي تتابع العديد من المتظاهرين على امتداد الأراضي اللبنانية. كما تعمل على تعزيز التعارف وأواصر اللحمة بين المحامين. وهذا من أهم مظاهر عمل اللجنة. فالكل يعمل تطوعاً، والكل يحمل هم الشأن العام، والكل لديه دافع إنساني بتقديم العون القانوني لكل مستغيث. ناهيك عن أن توحيد رقم الخط الساخن الذي يستقبل الاتصالات ويوزع المهام، يعني أن هناك عامل ثقة بين محامي اللجنة، إضافة لوجود مركزية في توزيع العمل. كما أن تقديم بعض الشكاوى النموذجية، استناداً لقوانين صدرت حديثاً من شأنه تعزيز الثقافة القانونية، إضافة لشعور عضو اللجنة بأنه يقوم بمهام قانونية غير تقليدية". أضاف: "إن التواصل المباشر مع أوجاع الناس تعطي لمهنة المحاماة وعضو اللجنة بعداً إنسانياً في الرؤية لقضايا الناس. كما أن احتضان النقابة لعمل اللجنة بعد انتخاب النقيب ملحم خلف، يخلق انسجاماً وتبادلاً صحياً للأدوار والمعلومات بين نقابة المحامين ومحامي اللجنة، ما يعزز شعور المحامي بالانتساب للنقابة والافتخار بهذا الانتساب. كل هذه الأسباب تجعل من هذه التجربة غنية ومميزة واستثنائية، ساهمت في تعزيز الشخصية القانونية لكل عضو من أعضاء اللجنة. وأنا منهم طبعاً". إذاً فيما تنهمك لجنة المحامي للدفاع عن حقوق المتظاهرين في لبنان، في الاستعداد لتقديم الشكاوى النموذجية، إزاء ما يتعرض له المتظاهرون في ساحات الثورة، يستمر نقيب المحامين ملحم خلف بإثبات جديته في الدفاع عن حقوق الإنسان، التي بدأها بفتح ملف السجون فور تسلمه لرئاسة النقابة. لكن داخل نقابة المحامين أيضاَ هناك قضايا عالقة بالغة الأهمية وفي مقدمتها ملف التأمين الاستشفائي. فهل ينجح خلف الذي تخطى الحواجز الحزبية، بأن يخرق المحظور ويفتح هذا الملف، ويعيد للمحامين حقهم في الاستشفاء، ويحمي كرامتهم من الاذلال أمام ابواب المشافي، كما يسعى لحماية كرامتهم أمام أبواب المخافر وفي قاعات قصور العدل؟

 

سر "المئة يوم": حسان دياب بين روزفلت ونابوليون

نادر فوز/المدن/05 شباط/2020

يحذو الرئيس حسان دياب حذو الكبار. في مشروع بيانه الوزاري المفترض، تشديد على خطط عمل مرحلية، أبرزها تلك الإصلاحية "في فترة لا تزيد عن 100 يوم". لماذا مئة يوم، وليس ثلاثة أشهر؟ أو ستين يوماً مثلاً؟ لماذا حصر الخطط المرحلية بزمن محدد وسهل للحفظ؟ 100 يوم؟لأنّ دياب رجل سياسي من عيار الرؤساء الأميركيين. تقليد المئة يوم، الذي أطلقه فرانكلين روزفلت عام 1933، (The New Deal) يكشف نية الرئيس وقيادته ونفوذه وأسلوب عمله. وهكذا حال دياب أيضاً. يريد إثبات أنه قادر، مثل روزفلت، على ترؤس بلد منهار اقتصادياً والصعود به إلى النجوم. مع دياب، "نيو ديل" روزفلتوي يتجسّد ببيان وزاري من 17 صفحة فيه الكثير من المشاريع والخطط والإصلاحات. فيه ما يكفي من الكلام المعسول عن المحاسبة والقضاء وإعادة الهيكلة. يعدنا بأنّ "الكساد الكبير" الحاصل في طريقه إلى الحل، على مراحل، بعد 100 يوم، بعد سنة، بعد ثلاث سنوات. وبهذا الأسلوب يطلب من البرلمان منحه الثقة، ومن اللبنانيين منحه فرصة للإنقاذ من الانهيار.

لكن، وكأنه يغفل على رئيسنا الروزفلتوي العتيد أنّه في هذه المئة يوم المقبلة استحقاقات مالية على دولتنا مواجهتها. فبين آذار وحزيران علينا كلبنانيين تسديد 2.5 مليار دولار من سندات اليوروبوند. ومعها 2.7 مليار دولار أخرى للفوائد على الدين العام. أي أكثر من خمسة مليارات دولار في المئة اليوم الأولى. هذا عدا المستحقات والاعتمادات اللازمة الأخرى لاستيراد القمح والأدوية والمحروقات. لكن في الـ"نيو ديل" المستجد حل لكل هذا. هذا ما تقوله مسوّدة البيان الوزاري، من خلال القروض الدولية الميسّرة وطلب المساعدة المالية نتيجة عبء اللجوء (في المسودة "نزوح") السوري. نمط مستمر في استجداء "المرابين" حول العالم على شكل جهات مانحة أو داعمة، بكلفة المزيد من الدين والفوائد؛ وكلفة شراء الوقت قبل إعلان الإفلاس الكبير المحتّم، الإفلاس السياسي قبل المالي حتى.

وعلى ما يبدو، فإنّ رئيسنا الروزفلتوي لا يرى، على الرغم من حرصه على تبنّي ثورة اللبنانيين ومطالبهم، أن الناس تتصارع مع المصارف يومياً من أجل 100 دولار. يا للصدف! صدفة أرقام جميلة، فرصة مئة يوم لحكومة مصارف المئة الدولار. حتى هذه الورقة الخضراء الأسبوعية اليتيمة، مهددة بالانقراض من جيوبنا أيضاً. وكذلك المواد الغذائية والتموينية التي باتت مفقودة من المحال في بعض المناطق. وعند وجودها في بيروت وغيرها، فأسعارها غير مقدور عليها. لكن لا داعي إلى الجزع لأنّ في البيان الوزاري فقرة خاصة بـ"تقوية شبكات الأمان الاجتماعية"، أسوة بكل البيانات الوزارية السابقة التي فيها ما يكفي من كلام ووعود بالإنماء والتنمية والتوازن وتعزيز الثقة وغيرها.

لكن الرئيس حسان دياب كلّه ثقة بقدرته على معالجة الأزمة وإصلاحه ما سبق أن أفسدته القوى التي عيّنته رئيساً، وتلك التي ستمنحه الثقة ومعها الأحزاب والكتل التي ستؤمن النصاب لهذه الجلسة. كلّه ثقة بأنه قادر على إعادة الثقة. عودة الثقة تبدأ بغضون مئة يوم. فيها مدخل للحل، وما علينا إلا الصبر.

ربما، أيضاً، يغفل على رئيسنا الروزفلتوي أنّ الـ"مئة يوم" عنوان للهزيمة، في التاريخ والجغرافيا والسياسة. نظراً لأنجلوساكسونيته على الأرجح، غاب عن ذهنه أنّ "مئة يوم" تعني سقوط نابوليون بعد عودته الثورية من المنفى للاستيلاء على الحكم. أم أنّ نابوليون قدوة رئيس آخر يحكمنا؟ هل نصبر؟ سبق أن صدر وعد رئاسي عن بعبدا في 31 أكتوبر الماضي، بأنّ "لبنان سيدخل نادي الدول المنتجة للنفط بغضون شهرين". لا داعي للقول إنّ ذلك لم يتحقق، وإنّ الوضع يسير إلى الأسوأ.

عليه، نحن موعودون بمئة يوم من الجوع والفوضى في الانهيار الذي نعيشه. 100 يوم سيضافون إلى 111 يوماً مرّت على الثورة، إذا قرّر الناس الانصياع إلى طلب الفرصة وانتظار وعود روزفلتنا اللبناني. وإلا فعلينا إسقاطه اليوم قبل الغد.

 

الحراك اللبناني وضرورة الانتقال إلى التركيز الاستراتيجي

د. وليد فارس/انديبندت عربية/04 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82917/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7/

لقد أثبتت الاحتجاجات في لبنان، المستمرة منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأن لها القدرة على الاستمرار في المدى المتوسط والطويل، بفعل تواصل التظاهرات لمدة أربعة أشهر تقريباً. كما ثبتت خطوط انتشارها في جميع المناطق اللبنانية، من طرابلس إلى بيروت فزحلة وبعلبك.

وعلى الرغم من الضغوط المضادة التي قام بها "حزب الله"، فإن التحركات الرمزية لا تزال قائمة في الجنوب من صيدا إلى صور والنبطية. وهذا يعني أن العمق الشعبي للتظاهرات قائم وسيوفر قدرة التنفس الثوري لأمد أطول مما كان منتظراً. سُئلنا في بداية الاحتجاجات، إذا كنا ننتظر التغيير في الداخل للحصول على دعم خارجي، فكان الجواب أننا نعتبر أن المطلوب أن يكون هذا الحراك طويل الأمد، أقله حتى الوصول إلى الانتخابات الأميركية.

ثبات الحراك أيضاً كان ولا يزال واضحاً على الرغم من وجود ضغوط فاقت ضغط الميليشيات، وتمثلت بالضغط الأمني التابع للمنظومة الحاكمة. ورأينا كيف أن الانهيار الاقتصادي والشلل المصرفي والأوضاع المالية المتردية لم يمنع المحتجين من مواصلة التصميم على الاستمرار في ضغطهم على السلطة بشكل عام والحكومة الجديدة بشكل خاص. وهذا ما أكد أن الثورة في لبنان عميقة الجذور وغير محدودة القدرات النفسية والشعبية.

في الوقت نفسه، لا يمكن لأي مجتمع مدني الاستمرار في تقديم التضحيات من دون الحصول على حد أدنى من النتائج، قد تتحول إلى وقود لاستمرار الحركة المطلبية حتى الوصول إلى المراد. بالتالي، فإن السؤال الكبير المطروح داخل لبنان وخارجه يتمحور حول صحة وصوابية العامل الاستراتيجي للحراك لمعرفة قدرة الاحتجاجات على الاستمرار حتى تغيير الظروف الدولية، لا سيما المعادلة في واشنطن.

إن إحدى نقاط الضعف في الحراك- يمتلك بالمناسبة نقاط قوة كثيرة- تظهر في تبعثر الأجندات، التي تعلن عنها المجموعات المشاركة في التظاهرات. فالبعض يركز على الشأن الاقتصادي البحت، والبعض الآخر على الشأن الاجتماعي. وهناك من يذهب بعيداً في المطالبة بتغيير النظام القائم بنظام جديد، يختلف الجميع على نوعية صيغته الدستورية الجديدة، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، إضافة إلى الاتجاهات الإقليمية المبعثرة. لكن الأهم هو التناقض داخل مجموعات الحراك حول موقفها من العلاقات الخارجية للبنان عامة، والثورة بشكل خاص. فهناك من يطالب واشنطن بالتحرك، بينما البعض الآخر يدعوها إلى عدم التدخل إطلاقاً. وتأتي فئة لتعتبر أن الموضوع مطلبي بحت ولا علاقة للميليشيات و"حزب الله" بالمطالب، بينما يقول آخرون إن الأولوية يجب أن تكون لنزع السلاح الذي يحمي المنظومة الحاكمة ويوفر المشروعية والحماية لها.

التبعثر هذا يشل قدرة الخارج، أكان المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة، على وضع خطة محكمة لمساعدة لبنان على اجتياز النفق المظلم. ونحن نُسأل في واشنطن وعواصم أخرى عن الاتجاه العام للحراك. ولأن دول العالم منشغلة بملفات كبيرة تتعلق بالحروب والمواجهات، فإنه إذا لم يتمكن الحراك اللبناني من إبراز نفسه وقدراته على التعاطي مع البيئة الدولية كما حصل مع قيادة الثورة في فنزويلا، سيكون صعباً على المجتمع الدولي تلبية النداءات المنطلقة من لبنان لوضع عقوبات وتقديم مساعدات وتأمين حماية.

إضافة إلى الأجندة الموحدة المطلوبة، بات تشكيل هيئة تمثل الحراك أمراً ملحاً على الرغم من كل المخاطر والنتائج السلبية لهذا الموضوع، لأنه لا مهرب من وجود هيئة تتواصل مع المجتمع الدولي، كما يحدث في القضايا المماثلة. أما الحجة المتمثلة في أن بروز قيادات سيجعل استهدافها سهلاً، من قبل "حزب الله" وإيران، فأصبحت غير قائمة لأن الاستهداف موجود للشخصيات، أكان من يتحرك في العلن أو في الظل. وبالعكس تماماً، إذا أراد الحراك أن يحظى بحماية دولية أو حماية الجيش اللبناني، فعليه تشكيل هيئة تعلن عن نفسها. وعندها، يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة الحراك بشكل رسمي وفعال أكثر.

في الخلاصة، لا بد للانتفاضة اللبنانية من الانتقال من المرحلة الأولى، المتمثلة في تثبيت الوجود إلى المرحلة الثانية، التي تتمحور حول التركيز الاستراتيجي. إذ إن الطاقات قد تنضب والفرص تتضاءل وعامل الوقت قد ينتهي. والفرص قد لا تأتي إلا بعد زمن طويل.

 

لبنان... بيان "خجول" لحكومة دياب يتجنب انعكاسات أزمة المصارف/المسودة نسخت إصلاحات الحريري بمهل مطاطة

وليد شقير/انديبندت عربية/04 شباط/2020

أتاح تسريب مسودة البيان الوزاري لحكومة الرئيس حسان دياب للقوى السياسية المختلفة، ولا سيما المعارِضة منها، أن تبني عليه حججها كي تمتنع عن منحها الثقة في البرلمان حين يلتئم الأسبوع المقبل من أجل مناقشة ما تضمنه من وعود إصلاحية وخطوات في المجالات المتعددة للخدمات الأساسية التي يفترض أن تقدمها الدولة. فالتباين في مقاربة الوضع الاقتصادي المالي بين الفرقاء اللبنانيين يعود بحسب وزير سابق إلى استمرار وجود إشارات إلى أن أطرافاً خرجوا من الحكم يسعون إلى مواصلة سياسة المحاصصة واقتسام المغانم عبر الحكومة الجديدة تعويضاً عن هذا الخروج. وفي المقابل يسعى عدد من الوزراء مع دياب لخلق مناخ يسمح بالطلب من الممولين الدوليين تزويد البلد في سرعة بمبالغ مالية مقابل تمويل مشاريع أبرزها في قطاع الكهرباء. أما في الخلافات حول الخيارات الإقليمية للبنان، ودور سلاح "حزب الله"، فإن مسودة البيان اعتمدت النص المتعلق بحق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بحيث لا يعترض عليه معارضو الحكومة ممن كانوا في السلطة. فتأكيد البيان الوزاري في مقدمته على أن الحكومة ستكون "مستقلة عن التجاذب السياسي"، وعلى أنها "ورثت الأزمة"، وأن مطالب الحراك الشعبي "في صلب خطتها"، لم يمنع أوساط المعارضة من اعتبار ما احتوى عليه البيان المطول (17 صفحة) بأنه يتضمن عناوين جرى تجميع معظمها من الورقة الإصلاحية التي أقرتها حكومة الرئيس سعد الحريري في 21-10-2019 في اجتماعها الأخير قبل استقالة الحريري (بعد ثمانية أيام من إقرارها) تحت ضغط الشارع الذي اعتبر أنه على الرغم من تضمينها إصلاحات طالب بها الثوار، لا ثقة بإمكان قيام الطبقة الحاكمة في تطبيقها لأنه كان عليها اعتماد التدابير التي تقترحها، منذ ثلاث سنوات. ويقول أحد المستشارين الاقتصاديين الذين شاركوا في وضع الورقة الإصلاحية التي تبناها الحريري في حينها لـ "اندبندنت عربية" إن الأخير سعى من أجل إقرارها في مجلس الوزراء منذ الصيف الماضي، لكن المماحكات في الحكومة والتجاذبات قبل سبتمبر (أيلول)، أثناء دراسة مشروع موازنة 2020 هي التي حالت دون ذلك.

تجاهل لانعكاس أزمة المصارف والسيولة

ويضيف المستشار نفسه "بين إقرار الورقة الإصلاحية في 21 أكتوبر (تشرين الأول) والآن، حصلت تطورات مهمة جعلت من الوضع المالي شديد الدقة، يتعلق بالصعوبات التمويلية التي تعانيها المصارف اللبنانية التي ازدادت حراجة وقصوراً، ما يحتم على الحكومة الحالية وضع برنامج إصلاحي أكثر حزماً وعمقاً يأخذ في الاعتبار تراجع قدرة المصارف اللبنانية على التمويل". ويشير إلى أن خطة الحريري قامت في الجوهر على معادلة بسيطة تقول للفرقاء الذين كانوا على طاولة مجلس الوزراء المعارضين لمبدأ خصخصة بعض القطاعات، إنه عام 2020 يتم وضع موازنة بصفر عجز وبعدم زيادة أي ضريبة على المواطنين، وذلك بعدم الاستدانة لتمويل العجز في النفقات الاستثمارية والتشغيلية، بل بخفض جزء من خدمة الدين، من طريق تنازل مصرف لبنان عن فوائد سندات الخزينة التي أصدرها لمصلحة الدولة اللبنانية، مقابل إسهام المصارف بفرض ضرائب لسنة واحدة على أرباحها للعام الحالي، يبلغ مردودها حوالى 400 مليون دولار أميركي للخزينة، على أن يتم إشراك القطاع الخاص في استثمار وإدارة مؤسسات تابعة للدولة مثل كازينو لبنان وشركة طيران الشرق الأوسط (يملكها مصرف لبنان)، إذ يكون هناك مردود آخر للخزينة يعوض عن الاستدانة. وقضت المعادلة في حينها أيضاً بأن يتم تفويض رئيس الحكومة ووزيرة الطاقة في حينها ندى بستاني بالتفاوض المباشر مع الشركات التي قدمت عروضاً لبناء معامل إنتاج الكهرباء الثلاثة التي عرضت وزارة الطاقة تلزيمها من أجل اختصار المهل الروتينية كي يتم التلزيم وإنجاز العقود قبل 28-2-20 أي آخر الشهر الجاري. وبناء المعامل كان سيتيح اعتماد صيغة خفض العجز عام 2021 من انتفاء الحاجة لتمويل شركة كهرباء لبنان، لأن المعمل الأول في منطقة دير عمار الشمالية يكون قد أنجز، ومن خطوات الخصخصة التي يكون جرى إدخال القطاع الخاص إليها في العام الحالي أو من المبالغ التي سيدفعها القطاع الخاص للخزينة مقابل اشتراكه في ملكية أو تملك مؤسسات يجري عرضها للبيع.

ورقة إصلاحات الحريري لم تعد كافية

ويوضح المستشار الاقتصادي نفسه أنه مرت ثلاثة أشهر على الورقة الإصلاحية لحكومة الحريري التي تضمنت جدولاً زمنياً بتواريخ محددة لعدد من الخطوات سواء التي تخفض العجز، أو تلك التي تحقق واردات للخزينة، وباتت هذه التواريخ المحددة من التاريخ بسبب استقالة الحكومة والتأخر في تأليف الحكومة الجديدة بفعل التجاذبات السياسية ومواصلة المحاصصة والتزاحم على المواقع داخل السلطة، وبات بعض الإجراءات المقررة هالكاً مع الزمن، فضلاً عن أن تمادي الأزمة السياسية، وفي الشارع وعلى الصعيدين الاقتصادي والمالي، كلها عوامل أدت إلى شلل ينتظر أن يخفض واردات الدولة من الرسوم والضرائب، بنسبة تتراوح بين 40 و50 في المئة.

ومع أن البيان الوزاري للحكومة الجديدة يوزع الخطوات التي تنوي اتخاذها على مراحل ثلاث، خلال المئة الأولى من نيلها ثقة البرلمان، وخلال سنة، وبين سنة وثلاث سنوات، يلاحظ وزير سابق في حكومة الحريري أن بيان الحكومة كان يجب أن يتضمن برنامج عمل لمدة ثلاث سنوات مع تصور لما يمكن تضمينه الموازنة للعامين الحالي والمقبل، مع التدابير التي باتت حتمية من أجل خفض العجز فيها إثر انخفاض الواردات، وأزمة المصارف السيولة التي لم تكن تفاقمت إلى هذا الحد حين وضعت حكومة الحريري مشروعها.

"أدوات مؤلمة" ومصارحة اللبنانيين

ويضيف المستشار الاقتصادي على ذلك قوله "باتت هناك حاجة ملحة لإجراءات إضافية تخفض كلفة القطاع العام هذه السنة لرفع واردات الخزينة تعويضاً عن انخفاض مردود الرسوم نتيجة الجمود الاقتصادي، بدءاً من خفض كلفة تقديمات وتعويضات الموظفين، أسوة بما يحصل في القطاع الخاص".

ومع أن بيان الحكومة أشار إلى "أدوات علاج مؤلمة"، فإن المقصود بها هذا النوع من الإجراءات الموجعة، والتي يضاف إليها رفع الضريبة على القيمة المضافة ووضع رسم على صفيحة البنزين، وغيرها التي لم تتم مصارحة اللبنانيين بها. وهو ما عبر عنه مقرر لجنة المال والموازنة النيابية، النائب نقولا نحاس الذي رأى أنه "كان يجب تحديد الإصلاحات البنيوية الأساسية التي تعطي الثقة بدلاً من طرح مجرد عناوين، وكان يجب اختيار شركات خاصة متخصصة تضع خطة لهذه الإصلاحات".

بين تحديد مهل مطاطة والتزام تواريخ محددة

ويعدد الذين دققوا بمسودة البيان الوزاري جملة من الملاحظات منها، أن المهل التي وضعها لتنفيذ الخطوات المطلوبة في عدد من القطاعات مطاطة (ثلاث سنوات) باستثناء المرحلة الأولى أي الـ 100 يوم الأولى، بينما كانت الورقة الإصلاحية لحكومة الحريري حددت تواريخ حد أقصى معظمها راوح بين نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبين آخر عام 2019 ومطلع عام 2020، وحالت استقالتها دون الوفاء بها طبعاً. لكن المطلوب من الحكومة الجديدة أن تحدد تواريخ واضحة لما تنوي إنجازه.

أسئلة حول تأجيل الهيئة الناظمة للكهرباء

-أن حكومة الرئيس حسان دياب التزمت تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء خلال مهلة الـ 100 يوم الأولى (إضافة إلى الاتصالات والطيران المدني والبورصة)، والتي هي مطلب الدول والهيئات الدولية المانحة منذ مؤتمر "سيدر" في أبريل (نيسان) 2018، لإدراكها أن أسئلة كثيرة تحوم حول التلزيمات والسياسات التي اعتمدت في هذا القطاع، في وقت أشبع الموضوع سجالاً بين رفض وزراء "التيار الوطني الحر" الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة، وبين الفرقاء الآخرين الذين أصروا على قيام الهيئة الناظمة لضمان إدارة الوزارة بشفافية ومهنية. وتساءل من راجعوا مسودة البيان الحكومي عما إذا كانت العودة إلى ربط تعيين الهيئة الناظمة في الكهرباء بتعديل قانون هذا القطاع، تهدف إلى تأخير هذا التعيين مجدداً، في وقت لا شيء يمنع من اتخاذ قرار تعيين الهيئة ثم تعديل القانون لإعطاء إشارة إيجابية إلى المجتمع الدولي بأن السلطات اللبنانية تلتزم الشفافية في عقود تلزيم بناء معامل الكهرباء. فوجود المستشار السابق لوزراء "التيار الحر"، ريمون غجر على رأس وزارة الطاقة في حكومة دياب هل سيقود إلى اعتماد سياسة أسلافه التي فجرت خلافات بين "التيار" وفرقاء كثر في الحكومة السابقة؟ وقالت مصادر مطلعة على مداولات اللجنة الوزارية التي صاغت البيان إن الصياغة الأولية المتعلقة بالكهرباء التي تعتبر مصدراً رئيساً للهدر، كادت تتناول مسألة الهيئة الناظمة بما يشبه التجاهل، لولا تدخلات أدت إلى التزام تشكيلها في الـ 100 يوم الأولى، مع تعيين مجلس إدارة جديد. -يعتبر وزراء سابقون أن خطوات خفض كلفة القطاع العام من طريق إلغاء عدد من المؤسسات العامة المكلفة للخزينة قياساً إلى مردودها جاءت مترددة لأن مسودة البيان الحكومي اكتفت بالإشارة إلى "دمج أو إلغاء" هذه المؤسسات، بينما كانت ورقة الحكومة السابقة الإصلاحية حسمت مثلاً، أمر إلغاء وزارة الإعلام، وحددت موعداً لتحضير النصوص القانونية المطلوبة لعرضها على مجلس الوزراء في موعد أقصاه 30-11-2019، على أن تدرس عملية إلغاء أربع مؤسسات أخرى، والتمهيد لاتخاذ قرار بإشراك القطاع الخاص في 10 مؤسسات أخرى، مع ما يعنيه ذلك من وفر في إنفاق الخزينة. -تجنب البيان الوزاري التطرق إلى فكرة إنشاء وزارة للتخطيط كان سبق لـ "حزب الله" أن روج لها، مقابل إلغاء مجلس الإنماء والإعمار ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين، واستبدلها بالنص على إنشاء المجلس الأعلى للتخطيط، نظراً إلى حرص "حزب الله" وحركة "امل" على الإبقاء على مجلس الجنوب.

 

دول الممانعة استخدمت فلسطين شماعة... و"فيلق القدس" لا يمت لها بصلة/"الخطة وكل الحلول التي تأتي على حساب اللاجئين... غير مقبولة"

سوسن مهنا/انديبندت عربية/04 شباط/2020

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في 28 يناير (كانون الثاني) 2020، عن بنود خطته للسلام، التي امتدت على 181 صفحة، وعرضت مختلف الملفات والحدود والمستوطنات والاقتصاد والعاصمة والأسرى واللاجئين، وصولاً الى حق العودة. وجاءت هذه الصفقة كما وصفها البعض "إملاءات للقيادة والشعب الفلسطينيين". ويرى مصدر مطلع على مآزق القضية الفلسطينية أن "ما يُعطى الآن للفلسطينيين قطع أرض متفرقة، تربط بينها أنفاق، لا تمت لشكل الدول بشيء. لكن إذا راقبنا هذه "الفلسطين" منذ عام 1967 إلى اليوم، لرأينا تقلص مساحتها في مقابل بناء المستوطنات. قد يكون من الأجدى القبول بما يُعرض، طالما أنه لا يوجد رأي فلسطيني موحد، ولا مشروع عربي في مواجهة هذه الصفقة، التي تعبر بشكل واضح، عما يجول في رأس الرئيس الأميركي، وهو الآتي من عالم الأعمال. أطلق عليها Deal Of The  Century  بالإنجليزية، وقد يصل الامر بدونالد ترمب إلى نتيجة معروفة في عالم الصفقات التجاريةTake it or Leave it." وينتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خطة السلام الأميركية هذه، ويدعو إلى منح الفلسطينيين حقهم في ممارسة تقرير المصير عبر استفتاء شامل.

فلسطينيو الشتات

أين يقف فلسطينيو الشتات الآن؟ ماذا يملكون في جعبهم للصمود؟ وهل يوافقون على بنود الخطة، وبالتالي توطينهم حيثما وُجدوا؟ "اندبندنت عربية" قابلت بعض الفلسطينيين الشبان، الذين يصح فيهم القول إنهم فلسطينيي الجنسية، لكن لم يولدوا على الأراضي الفلسطينية، ولا يعرفون منها وعنها إلاّ ما يظهر في الإعلام أو ما يتناقله الجيل الأول من اللاجئين.

سامر مناع، مدير مركز التنمية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ولد في بيروت، يقول "خطة ترمب وكل الحلول التي تأتي على حساب اللاجئين، ولا تضمن لهم العودة إلى فلسطين، هي حلول غير مقبولة عند معظم اللاجئين. لأن اللاجئ الذي صبر 72 عاماً على معاناته وعلى الحياة في مخيمات تفتقر لأدنى شروط العيش، لم يصبر لكي يتوطّن في لبنان ولا لأنّ حياة المخيم تعجبه، ولا لأنه يحب المعاناة والألم، صبر فقط، لأنه يريد العودة إلى فلسطين، ولأن لديه أمل، وهذا الأمل تتوارثه الأجيال. هناك من يقول إن اللاجئ الذي ولد في فلسطين قد مات، هذا صحيح، لكن نحن لا نملك شيئاً كي نورثه لأولادنا سوى الأمل. وأية حلول غير حل حق العودة هي حلول غير مقبولة، ولا ترتقي إلى أمل وطموح الشعب الفلسطيني. إذا كانت هناك خيارات، فإنّ الخيارات جميعها تصب في خانة العودة إلى بلدنا. أكبر دليل على أن اللاجئ يريد العودة ويرفض التوطين هو ما حصل عام 2011 على الحدود مع فلسطين. وفي أي لحظة من الآن إلى يوم القيامة، عندما تفتح الحدود سيحاول أن يدخل، مهما كانت التضحيات وعدد الشهداء. الشعب الفلسطيني الذي قدم مئات آلاف الشهداء، وملايين الجرحى والأسرى، سيبقى يعاني حتى تحقيق حلمه بالعودة. أي صفقة لا تحسب حساب حقوق اللاجئ وحقه بالعودة هي غير مقبولة عند معظم الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان".

"لا أعرف شيئاً عن فلسطين"

يقول ماهر، (اسم مستعار) عمره 27 عاماً ولد في بيروت "ولدتُ وترعرعتُ في بيروت، عائلتي من صفد في فلسطين، معظم أصدقائي لبنانيون من خارج المخيم، تخصصتُ في القانون، لكن للأسف لا أستطيع أن أعمل كمحامٍ في لبنان، لذا، أمارس مهنة التعليم داخل المخيم (عين الحلوة). تابعتُ إعلان خطة ترمب ككل الفلسطينيين، ولكن بكل موضوعية، أنا لا أعرف شيئاً عن فلسطين إلاّ ما تنقله وسائل الإعلام، طبعاً هي غالية على قلبي، خصوصاً ما كنتُ أسمعه من جدي. لكن أعطني حلاً. الدول العربية وما يوصف بدول الممانعة التي تدّعي محاربة إسرائيل، لم تضرب حجراً على إسرائيل منذ حرب 1967، وحدود فلسطين وأراضيها تتقلص منذ عام 67، فلو كانت هناك جدية من قبل تلك الدول، منذ ذلك التاريخ، لكنّا حافظنا على البقية من أرض فلسطين. ولكن ها نحن الآن، وما يُسمى بصفقة القرن، أعطتنا قطع أرض منفصلة، لا تمت لشكل الدولة بشيء، وإذا رفضنا ما قُدّم لنا، سنستمر بتكديس الهزائم. الحقيقة، أنا مع إعطاء حق اللاجئ باختيار بلد اللجوء، لأنني طبعاً لا أريد أن أُوَطّن في لبنان، مع كل العنصرية التي مورست ضدي كفلسطيني".

أما حازم وهو ناشط اجتماعي، فعمره 35 عاماً، من مواليد سوريا. يقول "هناك جانب واقعي للموضوع، أعتقد أننا كلاجئين فلسطينيين في الشتات، ندرك حقيقة وجود إسرائيل وقدراتها العسكرية ونفوذها السياسي في العالم ومدى تأثيرها في الدول العظمى، خصوصاً الولايات المتحدة. كان لمخيماتنا هدفان رئيسان، الأول الحفاظ على النسيج والترابط الاجتماعي الفلسطيني لحين العودة إلى بلدنا. والثاني الخزان البشري للثورة الفلسطينية، لكن هذه الحقبة انتهت بعد اتفاقيات السلام العربية وخروج الثورة في لبنان، ولم تعد هناك ساحات اشتباك، فالهدف الثاني لم يعد موجوداً".

جزر بؤس وحرمان

ويتابع حازم "بالنسبة إلى الهدف الأول، تحوّلت هذه المخيمات من عنوان لحق العودة، وشاهد تاريخي حي على نكبتنا، إلى جزر بؤس وحرمان ومعاناة يومية وأصبحت حياة اللاجئ الفلسطيني فيها ما يشبه الاحتضار السريري والمعاناة اليومية. وبعدما تراجعت خدمات الأونروا إلى أدني مستوياتها بفعل التقليصات المالية، بعد قطع المساعدات الأميركية عنها، نتج من ذلك، تراجع في التعليم والصحة والخدمات (البنية التحتية). أضف إلى ذلك القوانين اللبنانية التي تحرم اللاجئ الفلسطيني من مزاولة 42 مهنة كطبيب ومحام وسائق تاكسي... ويحتاج اللاجئ الفلسطيني إلى إجازة عمل كأي عامل أجنبي موجود في لبنان، من دون مراعاة لخصوصيته منذ 72 عاماً، إضافةً إلى الحرمان من حق التملك ". ويوضح "حتى إنّ منظمة التحرير (الممثل الشرعي والوحيد) عاجزة عن التقديمات الاجتماعية والإغاثية والخدماتية، ومواكبة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجؤون في الشتات. كل هذا أوصل اللاجئ إلى حالة من الإحباط واليأس العام من المستقبل، لا سيما لدى فئة الشباب. وأحياناً، هذا الشعور يدفع الشباب إلى التعاطي بمنحى سلبي، كالمخدرات وغيرها من الظواهر السلبية في المجتمع".

انقسام عمودي

وعن الانقسامات داخل المجتمع الفلسطيني، يقول حازم "سياسياً، يعيش الفلسطينيون في الداخل والخارج بحالة انقسام عمودية (فتح وحماس)، أدت إلى حالة من التشرذم والتفكك والتنافس السلبي على المستويات كافة، مع انسداد الأفق في التوافق والوصول إلى مصالحة وطنية منذ 13 عاماً. بالتزامن مع هذه الأوضاع السياسية والاجتماعية والمعيشية المزرية، أتى الإعلان عن الخطة الأميركية للسلام غير واضحة المعالم. ردة الفعل الأولية في الشارع الفلسطيني، وفي المخيمات، جوبهت بالرفض التام، ليس لأنها تحرم اللاجئين من حق العودة فقط، ولكن لأنها صفقة منحازة إلى إسرائيل بالكامل وغير عادلة. فالفلسطينيون يطمحون إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وحل لقضية اللاجئين بشكل عادل وفق القرار 194، وليس توطينهم في الدول العربية التي يهربون منها، ومن الأنظمة القمعية كسوريا مثلاً، ويتعرضون للغرق في البحار من أجل الخروج منها. الخطة ليست رابحة، لكن ظروفنا ليست جيدة لرفضها".

أما جلال من مواليد دمشق، مخيم سبينة، من ملاحة قضاء صفد، فيعيش حالياً، وبعد الحرب السورية في مخيم عين الحلوة في لبنان. يقول "الخطة الأميركية التي أُعلن عنها، كانت تُطبق فعلياً منذ اتفاقية أوسلو، ولكن توقيت إعلانها الآن هو استغلال لعددٍ كبيرٍ من الظروف الموضوعية والإقليمية، منها الضرورات الانتخابية لكل من ترمب ونتنياهو. أُجلت كي تستطيع إسرائيل بناء أكبر عدد من المستوطنات على أراضي الضفة الغربية. وجاء الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل كجس نبض لردود الفعل العربية والدولية. كلاجئ فلسطيني، أحمل مسؤولية كل ما وصلنا إليه، إلى السلطة والفصائل الفلسطينية، إذ تملك أجندة سياسية تخدم مصالح غير مصلحة الشعب الفلسطيني. أيضاً إلى الدول العربية والإقليمية سواء الذين يدّعون الممانعة والمقاومة، أو الدول التي اتخذت مسار التطبيع والتسوية. استخدمت الأنظمة الممانعة الورقة الفلسطينية لمصلحة أنظمتها، ومارست القمع والتشريد والقتل لشعوبها، تحت عناوين الممانعة والمقاومة. واستخدمت فلسطين شمّاعة ولم يسلم منها الشعب الفلسطيني في المخيمات، حيث هجرت ودمرت المعتقلات، ومخيم اليرموك في سوريا شاهد على ذلك".

لا يمت... للقدس بصلة

ويتابع جلال "كذلك الأمر بالنسبة إلى الدول الإقليمية كإيران، التي أسست فيلق القدس وهو لا يمت للقدس بصلة، لم يتوانَ هذا الفيلق عن تدمير وقتل مقدرات الشعوب العربية، ما أوصل هذه الشعوب، لكره القدس وفلسطين. كما نظّمت ميليشيات مذهبية، زرعت الانقسام وارتكبت أبشع المجازر بحق شعوب المنطقة الحاضنة الحقيقية للشعب الفلسطيني. ولا نستثني دور الدول العربية التابعة للولايات المتحدة، التي اتخذت من البعبع الإيراني ذريعة كي تتخلى عن دورها في مساندة الشعب الفلسطيني. هنا، يقع اللاجئ الفلسطيني ضحية لتلك التناقضات، فعمدنا إلى تشكيل هيئة شبابية لفلسطينيي سوريا في لبنان، تطالب باللجوء الإنساني إلى دولة تضمن حقوق الإنسان وحقوق اللاجئ الفلسطيني، بحياة حرة وكريمة إلى حين العودة. اعتصمنا أمام السفارة الكندية وسفارة الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية، للمطالبة بممرات إنسانية. لا شك أن الهجرة لم تكن يوماً هدفاً لنا، إلاّ أن ضيق العيش والحرمان من أدنى الحقوق الإنسانية، هو الدافع الوحيد للهجرة. وهذا لا يعني أننا بصدد التنازل عن حق العودة إلى فلسطين، فحق العودة حق مقدس ولا أحد يستطيع التنازل عنه، لكن المخيمات تحولت من مخيمات نضالية لأجل العودة إلى بؤر معاناة وحرمان وبؤس". ويختم جلال "أنهم ومن بعد تنظيمهم الاعتصامات أمام الهيئات الدولية والسفارات الأجنبية، خُوِّنوا، وطالتهم بعض الاتهامات وحملات التشويه". لذا يصر على أن يوضح أن "هذه الهيئة الشبابية شُكّلت بمبادرة فردية، من عدد من الشباب الفلسطينيين من سوريا ولبنان وتعمل بإمكانيات ذاتية. كما أنها لا تحمل أجندة، وغير تابعة لأي جهة سياسية. والتأكيد على أن هذه التحركات تحمل هدفاً واحداً، هو السعي إلى حياة كريمة لحين العودة إلى فلسطين".

 

فلسطين الثابتة والمتحولة

محمود الزيباوي/المدن/04 شباط/2020

عُرفت فلسطين الطبيعية قديماً بأرض كنعان، ويُرجع أصل اسمها على الأرجح إلى "فلستا" التي وردت في السجلات الآشورية، والمعروف أن أقدم ذكر معروف لهذا الاسم يعود إلى هيرودوت "أبو التاريخ" الذي ذكر "بالستين" "في القرن الخامس قبل الميلاد، ويُستدل من كتاباته أن هذه التسمية كان يُقصد بها الأرض الساحلية في الجزء الجنوبي من سوريا، الممتدة من سيناء جنوباً وغور الأردن شرقا.

 في القرن الثاني الميلادي، أطلق الإمبراطور هادريان رسمياً اسم "سوريا فلسطين" على مقاطعة باتت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية، فحلّ اسم فلسطين مكان اسم يهودية، وهو الاسم العبري للمنطقة الجبلية في جنوب فلسطين. بنى هادريان مدينة إيلياء على أنقاض أورشليم، وجعل من مدينة قيسارية عاصمة إدارية لهذه المقاطعة التي قُسمت إلى ثلاث ولايات هي: سوريا الجوفاء، فينيقيا، وفلسطين. في العهد البيزنطي، ومع انتصار المسيحية، شمل اسم فلسطين ثلاث ولايات، هي فلسطين الأولى وفلسطين الثانية وفلسطين الثالثة. امتدت فلسطين الأولى من غزة إلى قيسارية، وشملت القدس، نابلس، أريحا، السامرية، الخليل وبئر سبع.

وشملت فلسطين الثانية الجليل، بيسان، ومرج ابن عامر. أما فلسطين الثالثة، فامتدت إلى جنوب بلاد الشام، وشملت النقب، شرق الأردن، وشبه جزيرة سيناء، وكانت البتراء عاصمة لها. منذ عهد قسطنطين، عُرفت هذه المقاطعات بالأرض المقدسة، وباتت مقصداً للحجاج المسيحيين الذين توافدوا لزيارتها من أصقاع الأرض.

سيطر المسلمون على أراضي فلسطين في مرحلة مبكرة، وقسّموا أراضي مقاطعة "سوريا فلسطين" إلى مقاطعات عديدة دُعي كل منها جندا. ساد هذا التقسيم حتى نهاية العصر العباسي، كما يُستدلّ من قول ياقوت الحموي في "معجم البلدان": "وأما الجند فيجيء في قولهم: جند قنسرين، وجند فلسطين، وجند حمص، وجند دمشق، وجند الأردن. فهي خمسة أجناد، وكلها بالشام. ولم يبلغني أنهم استعملوا ذلك في غير أرض الشام". كانت اللد مركز جند فلسطين في العهد الراشدي وأوائل العهد الأموي، وفي عهد الوليد بن عبد الملك أنشئت مدينة الرملة وأصبحت عاصمة له، وبقيت كذلك حتى نهاية القرن العشر، كما يُستدل من قول المقدسي الباشري في "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم": "فلسطين قصبتها الرملة، ومدنها بيت المقدس، بيت جبرين، غزة، ميماس، عسقلان، يافه، أرسوف، قيسارية، نابلس، أريحا، عمّان".

ضمّ جند قنسرين مناطق الشام الشمالية، وصولاً إلى الثغور الشمالية والجزرية، وكان الأكبر مساحة بين أجناد الشام، وعُرف في ما بعد باسم حلب. وضمّ جند دمشق، مناطق من وسط الساحل ووسط الداخل السوري والقسم الجنوبي من بادية الشام، وكانت أبرز مدنه وكوره طرابلس، جبيل، بيروت، صيدا، الجليل وبعلبك. وضمّ جند حمص مناطق أخرى من الساحل والوسط السوري وجزءاً كبيراً من بادية الشام، ومن مدنه وكوره اللاذقية، جبلة، بانياس، طرطوس، حماة، الرستن، تدمر، أفامية، معرة النعمان، وشيزر. أما جند الأردن، فضم أجزاء من حوض نهر الأردن ومحيطه شرقاً، وشمال فلسطين، وجنوب لبنان، وكان أصغر أجناد الشام، ومركزه طبرية، ومن كوره السامرة، بيسان، الكرك، وبلقاء.

في الخلاصة، توزّعت فلسطين الطبيعية على ثلاثة أجناد، أولها جند فلسطين الذي ضمّ ما عُرف بمقاطعتي فلسطين الأولى وفلسطين الثالثة في العهد البيزنطي، وثانيها جند الأردن الذي ضمّ ما عُرف بمقاطعة فلسطين الثانية، وثالثها جند الدمشق الذي ضمّ إقليم سهل الحولة من مقاطعة فينيقيا. وبقي هذا التوزيع سارياً، حتى وصول الفرنجة الذين أعادوا رسم المنطقة، فأسسوا أولاً كونتية الرها، ثم إمارة إنطاكيا، وبعدها مملكة أورشليم، ثم كونتية طرابلس في النهاية. أُنشئت مملكة أورشليم في 1099، وضمّت مع توسّعها ما يقرب جميع أراضي فلسطين التاريخية، كما شملت بيروت وصيدا وصور وأجزاء من سوريا وسيناء، وامتدّت في الداخل وصولاً إلى وادي الأردن، وبلغت البحر الأحمر.

تقلّصت هذه المملكة في العهد الأيوبي، واندثرت في سنة 1291 على أيدي المماليك الذين استعادوا اسم جند فلسطين، وقسّموه إلى ستة أقضية هي: القدس، اللد، نابلس، الخليل، غزة، وقاقون. انتهى حكم المماليك، إثر معركة مرج دابق في 1516، وقد كان القائد لتلك المعركة الضروس هو السلطان العثماني سليم الأول الذي سيطر على بلاد الشام. أنشأ الحكام الجدد 24 ولاية في الشرق الأوسط، أهمّها ولاية القاهرة، ولاية حلب، ولاية دمشق، ولاية حما، ولاية حمص، ولاية طرابلس، ولاية غزة، ولاية القدس. وباتت فلسطين بحسب هذا التقسيم متّصلة بالدولة العثمانية من خلال ولايتَي القدس وغزة.

استمر هذا النظام حتى العام 1831، حين سيطر والي مصر محمد علي باشا، على بلاد الشام، ووهب حكمها لابنه إبراهيم باشا، غير أن هذا الحكم لم يدم طويلاً، إذ انتهى في العام 1840. كانت فلسطين خلال هذه الفترة تحت حكم ولاية إبراهيم باشا لبلاد الشام ككل، ولم تُخصص لها ولاية إدارية خاصة كما كان عليه الحال إبان السيطرة العثمانية عليها. وتبدّلت أحوالها مع عودة الحكم العثماني في زمن أفول الخلافة، حيث انقسمت إلى قسمين، أوّلهما متصرفية القدس الشريف ذات الإدارة المستقلة، وثانيهما شمال فلسطين. أنشئت متصرفية القدس الشريف في 1874، وتألفت من أقضية القدس ويافا والخليل وغزة. في المقابل، تألف شمال القدس من لواءين، وهما لواء نابلس الذي ضمّ بيسان وطوباس وجنين وطولكرم، ولواء عكا الذي ضمّ صفد وطبرية والناصرة وحيفا. في عام 1899، خوّلت الدولة متصرف القدس تشكيل قضاء جديد في بئر السبع الذي كان جزءاً من قضاء غزة، وفي مطلع القرن العشرين أُلحق قضاء الناصرة بهذه المتصرفية.

انتهى الحكم العثماني مع انتصار الحلفاء في الحرب. سلّم المتصرف العثماني عزت بك القدس إلى القوات البريطانية بموجب رسالة كتبها باللغة التركية في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1917، قبل يوم واحد من دخول قوات الاحتلال البريطاني إلى المدينة. وحمل رئيس بلدية القدس حسين سليم الحسيني، هذه الرسالة، إلى مبعوث من القيادة العامة للجيش البريطاني الذي كان يحاصر المدينة من جهات ثلاث. في هذه الحقبة المتحوّلة من التاريخ، وقبل دخول الإنكليز إلى فلسطين، بعث وزير الخارجية آرثر جيمس بلفور، إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، برسالة تعبّر عن تأييد حكومته لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وفي تشرين الأول/اكتوبر 1917، وافقت الحكومة الأميركية على هذا التصريح قبل نشره، وأعلنت فرنسا تأييدها له في شباط/فبراير 1918، وتبعتها إيطاليا في أيار/مايو.

تعهّدت بريطانيا في السابق للشريف الحسين، بمساعدة العرب على تحرير بلادهم من سلطة الأتراك وتحقيق وحدتهم، فناصروها وتحالفوا معها، وبعد انتهاء الحرب، تخلّت عن وعودها، وشرعت في إسباغ صفة جغرافية خاصة بفلسطين. تحوّل وعد بلفور إلى قاعدة انطلاق لتهويد فلسطين، مع إعلان عصبة الأمم، وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني في تموز 1922 حيث تمّ إصدار عملة وطوابع حملت اسم "فلسطين" بالعربية والإنكليزية، و"أرض إسرائيل" بالعبرية. توالت المواجهات بين الفلسطينيين والصهاينة الوافدين، فكانت انتفاضة "موسم النبي موسى" في القدس في ربيع 1920، وتبعتها انتفاضة يافا يوم عيد العمال في العام التالي، ثم معارك "البراق". احتدمت هذه المواجهات بشكل كبير في الثلاثينات، فكانت ثورة 1933، ثم الثورة الكبرى التي تواصلت فصولها بين 1936 و1939.

في 24 شباط/فبراير 1939، نشر أمين سعيد في مجلة "الجمهور" اللبنانية مقالة عنوانها: "هل يُنادى بالأمير محمد عبد المنعم ملكا على فلسطين وهل يجلس على عرش داوود وسليمان؟". استهلّ الكاتب السياسي السوري مقالته بالحديث عن المبادئ التي أٌقرّها مؤتمر القاهرة العربي في كانون الثاني/يناير، ومنها المبدأ الذي "ينص على انشاء دولة عربية في فلسطين يمثل فيها اليهود  بنسبتهم الحاضرة، وأن تضع دستور هذه الدولة جمعية تأسيسية تجتمع في القدس، يشترك الفلسطينيون بما فيهم اليهود المتجنسون بالجنسية الفلسطينية بانتخابها"، وأستطرد: "دار البحث في الدوائر المختصة عن رئيس الدولة العتيدة وعن طريقة اختياره او انتخابه، وعن المرشحين ومن هو أكثرهم حظوى، فيُنادى به ملكا على أورشليم ويُجدّد عرش سليمان وداوود، بعدما انقضت آلاف السنين على انهياره". رأى محمد سعيد ان "الأمير محمد عبد المنعم عباس نجل سمو الخديوي عباس حلمي الثاني وولي العهد الثاني للمملكة المصرية هو في مقدّمة المرشحين لهذا العرش وأكثرهم حظوة وأملاً في النجاح"، وذكر في المقام الثاني "الأمير عبد الله بن الحسين الذي رشّح نفسه لهذا العرش، وذلك بعد ضم امارة شرق الأردن إلى فلسطين وتوحيدها في مملكة واحدة"، وأشار إلى حرص الفلسطينيين العرب على حلّ قضيتهم بشكل مستقل، على ان يُنظر في هذا الاتحاد في المستقبل.  

اشتعلت الحرب العالمية الثانية في 1939، وانتهت مع سيطرة الروس على برلين، والاستسلام غير المشروط من قبل الألمان في 1945. استمرت الهجرة اليهودية إلى فلسطين خلال هذه السنوات، وجاهر الكثيرون من زعماء الأحزاب وأصحاب الرأي العام في بريطانيا بتأييدهم لإقامة دولة يهودية في فلسطين. في نهاية 1944، اجتمعت اللجنة المركزية لحزب العمال البريطاني في لندن، وطالبت بجعل فلسطين دولة يهودية، كما دعت إلى إخراج أهلها العرب إلى الأقطار المجاورة في سبيل تحقيق هذا الهدف.

أعلنت بريطانيا شكلياً نهاية الانتداب، وأعلنت الأمم المتحدة مشروع تقسيم فلسطين في خريف 1947، وتبعه إعلان قيام دولة إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948. توجّهت خمسة جيوش عربية لمساعدة الفلسطينيين في حربهم على هذه الدولة الطارئة، فكانت النكبة التي تلتها نكبات. سيطر الكيان الصهيوني على 78 في المئة من أرض فلسطين، وبات قطاع غزة تابعاً لمصر، بينما ربطت مناطق الضفة بالدولة الأردنية. بعدة نكبة 48، جاءت هزيمة 67 وتبعتها سلسلة من الهزائم المتواصلة. تضاءلت مساحة فلسطين بعد "اتفاقية اوسلو"، وتضاءلت أكثر فأكثر في السنوات التالية، كما تُظهر خريطة حدودها التي نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً، بعد دقائق على إعلانه تفاصيل خطة "صفقة القرن".

 

المحبون لفلسطين.. القاتلون للفلسطيني والسوري والعراقي

يوسف بزي/موقع سوريا/05 شباط/2020

قالت مي خريش، نائبة جبران باسيل في "التيار الوطني الحر": "صفقة القرن عادت إلى الواجهة. بغض النظر عن المطالب المعيشية المحقة، لا تفصلوا ما حدث ويحدث في لبنان منذ 17 من تشرين من المطالبة بإسقاط الرئيس ميشال عون إلى الانتخابات النيابية المبكرة عن صفقة العار". وأضافت: "جبران باسيل.. ستفتقد القمة العربية لبسالتك في الدفاع عن فلسطين. هل سنجد من بين العرب من سيتجرأ على قول الحقيقة ومواجهة صفقة القرن". هكذا، تلقف التيار العوني – الباسيلي صفقة القرن، ليعلن أن الانتفاضة الشعبية في لبنان هي مؤامرة مهدت لهذه الصفقة. بل ويوحي كلام السيدة خريش، أن ترمب ولكي يتجرأ على ما أقدم عليه، اضطر إلى افتعال ثورة شعبية في لبنان! بل ويرشح من كلامها أن ميشال عون شخصياً هو عقبة هائلة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل، كما أن تصفية القضية الفلسطينية لا يمكن أن تتم إلا إذا سقط ميشال عون وجرت انتخابات نيابية مبكرة قد تضعف العونيين وحلفاءهم!

وتكمل المفوّهة، التي يتابع اللبنانيون هذرها التلفزيوني اليومي، هذيانها حول رئيسها الحزبي جبران باسيل، متحسرة على خسارته منصبه كوزير للخارجية. وهي خسارة قد تكون بدورها سهلت على ترمب إعلان صفقته، طالما أن لا دفاع عن فلسطين بغيابه. ففي ظن خريش، لا أحد يجرؤ على قول الحقيقة والمواجهة سواه. بل ووضعت "العرب" كلهم في كفة والفتى النابغة في كفة أخرى. والحق أن خريش لم تبتدع هكذا صنف من الهذيان، قائم أصلاً على استغباء شديد لملايين البشر. ففي هذا الوقت أيضاً، كان السياسي المخضرم نبيه برّي، الرئيس الأبدي لحركة أمل الشيعية، والرئيس الأبدي أيضاً لمجلس النواب، يصدر "نداء" بمناسبة الإعلان استخدام فلسطين ليس اختراعاً لبنانياً، فهو كان ولا يزال رائجاً في السياسات العربية وغير العربية، خصوصاً مع الأنظمة "الممانعة" وأحزابها وتياراتها.

عن صفقة القرن، فحواه الطلب من اللبنانيين عموماً وأنصاره خصوصاً ترك الشارع (أي ساحات التظاهر والاحتجاج) والتوجه نحو تحرير فلسطين. ففي رأيه أن الانتفاضة الشعبية فتنة تلهينا عن "القضية المركزية".

وهذا الصنف من السياسة في استخدام فلسطين ليس اختراعاً لبنانياً، فهو كان ولا يزال رائجاً في السياسات العربية وغير العربية، خصوصاً مع الأنظمة "الممانعة" وأحزابها وتياراتها. ومع هكذا سياسات، انقلبت فلسطين من عنوان للتحرر، ومدخلاً إلى الاستقلال والحرية.. إلى "لعنة" وبلاء على الشعوب العربية كلها وعلى الشعب الفلسطيني أولاً. والمفارق أن الأكثر تشدقاً بـ"فلسطين" هم الأكثر اضطهاداً للفلسطينيين، وعلى نحو يتفوقون فيه على الاضطهاد الإسرائيلي نفسه. فإذا كانت عنصرية "التيار الوطني الحر" (أنصار ميشال عون وجبران باسيل) ضد الشعب السوري، خصوصاً اللاجئين منهم في لبنان، بازرة وصارخة في السنوات الأخيرة، فهي "عريقة" وقديمة تجاه الفلسطينيين عموماً، والمقيمين منهم في لبنان على وجه التحديد. فالشراسة التي يبديها العونيون في تثبيت إجراءات التمييز ضد الفلسطينيين في منعهم من التملك أو العمل وتجريدهم من الحقوق المدنية، بذريعة "رفض التوطين"، تتساوق مع خطاب حب فلسطين المستجد عندهم، والذي لا يخلو من مزايدة فائضة حتى على المتمرسين منذ عقود في هذا الحب. كذلك، فإن أتباع نبيه برّي يمكن اختصار تاريخ علاقتهم بفلسطين بأنها علاقة الحديد والنار مع الفسطينيين، منذ أن صارت حركة أمل مسلحة. إذ خاضت معارك طرد الفلسطينيين ومنظماتهم من قرى الجنوب حتى قبل الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وتوجتها بما عرف بـ"حرب المخيمات" التي استمرت سنوات من حصار والتدمير والتجويع والقتل في منتصف الثمانينات، على مثال ونموذج ما اقترفه النظام السوري في مخيم اليرموك وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا.

وقد برع النظام السوري في هذا النهج، أي حب فلسطين واضطهاد الفلسطينيين. بل إن العداء بين ياسر عرفات ومنظمة التحرير وحافظ الأسد وما جرّ من مجازر وحروب واغتيالات وويلات على الفلسطينيين يكاد يختصر كل إسهامات "سوريا الأسد" في القضية الفلسطينية.

الأهم من ذلك، عند العونيين والأمليين والأسديين، ليس ما اقترفوه ويقترفونه حتى الآن تجاه الشعب الفلسطيني، بل وباسم فلسطين، يلقي التيار العوني تهمة العمالة للصهيونية وللإمبريالية الأميركية على المنتفضين اللبنانيين ضد النظام الفاسد والفاشل. ويذهب نبيه برّي بالحجة ذاتها إلى اعتبار خروج مئات الآلاف من اللبنانيين طلباً للإصلاح ورفضاً للفساد، فتنة تؤخر تحرير فلسطين. أما بشار الأسد فقد جعل إبادة السوريين شرطاً لتحرير فلسطين. وربما هذا "التحرير" على الطريقة الأسدية يكون مقروناً بإبادة الفلسطينيين أيضاً.

وهذا كله "مذهب" في السياسة الإيرانية. إذ إن الخمينية – الخامنئية لا يسعها كبت الإيرانيين وقمعهم والتسلط عليهم إلا باسم القدس وشق الطرق إليها، عبر صعدة اليمنية أو حلب السورية أو ساحات البصرة وبغداد.. وعلى جثث اليمنيين والسوريين والعراقيين.

وهذا تاريخ يمتد ثلاثة أرباع القرن، أي منذ أن أشهر جمال عبد الناصر عقيدة "لا صوت يعلو على صوت المعركة"، فصنع الهزيمة والصمت معاً (إلا خطاب الحماسة النرجسي). فكان طريق القدس حينها عبر اليمن.. وقمعاً لأهل غزة، وطبعاً للمصريين أجمعين. ومن نسله، كان القذافي الذي وجد طريق فلسطين هناك في شريط أوزو عند الحدود التشادية. فيما صدام حسين أرشدته البوصلة الفلسطينية إلى احتلال الكويت وحرقها وتدمير جيشه وإفقار شعبه علاوة على "أنفال" الإبادة الكيماوية للكرد، مضافاً إليها مقابر جماعية لثلاثمئة ألف عراقي "مشبوه" أو "معارض". ومن بعد هؤلاء كان نسل آخر يبدأ من أفغانستان أسامة بن لادن مروراً بفلوجة أبو مصعب الزرقاوي وصولاً إلى داعش الرقة وسنجار.. مضافاً إلى طرق حزب الله وأمثاله على امتداد الخريطة ذاتها.

هذا ولا ننسى على الضفة الأخرى، قادة أنظمة لا تقل فجوراً وفساداً، الذين

المصاب الفلسطيني هذا، من حرمانه حق تقرير المصير وحقه بوطنه وبحريته وبالعدالة والكرامة والمساواة، إنما باسمه قامت أحزاب وأنظمة وجيوش وميليشيات وديكتاتوريات لا تفعل سوى حرمان شعوبها من كل ما هو محروم الفلسطيني منه

وبذريعة قذارة الممانعة وإجراميتها وشرورها، يتبرؤون من فلسطين والفلسطينيين على نحو تتساوى فيه "الواقعية" بفقدان الكرامة القومية. بل ويخلطون عمداً بين القضية الفلسطينية وسياسة الممانعة، بما يرمي فلسطين وشعبها في أحضان تلك الممانعة وأنظمتها، رغبة بالتملص من أي مسؤولية أو واجب، واستسلاماً وتبعية تضمن بقاءهم وديمومتهم.

والمصاب الفلسطيني هذا، من حرمانه حق تقرير المصير وحقه بوطنه وبحريته وبالعدالة والكرامة والمساواة، إنما باسمه قامت أحزاب وأنظمة وجيوش وميليشيات وديكتاتوريات لا تفعل سوى حرمان شعوبها من كل ما هو محروم الفلسطيني منه.

والمصيبة الأسوأ أن من يتولى قيادة الشعب الفلسطيني اليوم هو إما في ذيل أنظمة الممانعة وإما في ذيل أنظمة الفساد. بهذا المعنى، صفقة القرن هي تتويج لحصاد الممانعة القاتلة للشعوب، ولنتاج "الممالأة" المذلة للشعوب. صفقة القرن هي ثمرة وأد الربيع العربي.

 

الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل

حازم صاغية/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

علاقة فرنسا بالجزائر، والجزائر بفرنسا، أشدُّ كثافة وحساسيَّة من أي علاقةٍ بين بلدين. كلٌّ منهما أثَّر عميقاً في الآخر، احتلالاً واستعماراً، وهجرة وتفاعلاً ثقافيّاً واقتصاديّاً. بينهما ماضٍ مُرٌّ وآفاق مستقبل قد يكون واعداً. رضوضٌ في النفس ومحاولات متواصلة للأم الجروح الكثيرة. مؤخَّراً، قال الرئيس إيمانويل ماكرون: «لا شكَّ في أنَّ حرب الجزائر هي الأكثر مأساويّة. فهي لا تزال ماثلة، وأعتقد أنَّ لها تقريباً وضعاً كوضع المحرقة النازيّة». العبارة التي بدت تجرّوءاً على مُحرّم استحقّت تنديد أحزاب فرنسية، يمينية متطرّفة، وفخورة بالماضي الكولونيالي لبلادها. ماكرون، رغم مآخذ كثيرة عليه، يسلك طريقاً آخر: يريد أن يغلق الجرح المفتوح. كمرشّح رئاسي في 2017 سمّى استعمار الجزائر «جريمة ضدّ الإنسانيّة». كرئيس في 2018، أقرّ باستخدام بلاده للتعذيب إبّان الحرب الجزائريّة. هذا من المسكوت عنه تقليديّاً. ماكرون يعرف أنّ تنقية الذاكرة الجزائريّة لفرنسا من شروط تطوّرها الديمقراطي والحداثيّ. يعرف أنّ التجربة المشتركة أثمن وأهمّ من أن تُعالَج بخفّة، وأنّ الماضي لا يزال يثقل على صدر الحاضر. ففرنسا، التي احتلّت الجزائر في 1830، ثمّ طوّرت احتلالها إلى ضمّ واستعمار استيطاني (مليون مستوطن) مصحوب باستئصال لغوي وثقافيّ، واجهت عدداً من الانتفاضات التي سبقت ثورة 1954. الفرنسيّون يقولون إنّ الحرب كلّفت 400 ألف قتيل. الجزائريّون يسمّونها «ثورة المليون شهيد». حرب الجزائر أثّرت على نحو عميق في السياسة الفرنسيّة. جمهورية ديغول الخامسة في 1958، كانت بداية الانعطاف التصحيحي الذي انتهى باستقلال 1962، التحوّل الديغولي استجرّ محاولة انقلابيّة لـ«المنظمة المسلحة السرية» ومحاولة لاغتيال ديغول نفسه. المحكمة العسكرية الخاصّة ردّت على أعمال اليمين المتطرّف بأحكام الإعدام رمياً بالرصاص. «الجنرال» مضى، بعد ذاك، يصحّح العلاقة بالعالم العربيّ، فكان تصريحه الشهير بعد حرب 67، واصفاً الإسرائيليّين بأنّهم «شعب نخبوي مُعتدّ بنفسه، ومُحبّ للسيطرة». حرب الجزائر أثّرت في الحياة الحزبيّة لفرنسا. «الحزب الاشتراكي الموحّد»، بقيادة ميشال روكار، وجد في  موضوع الجزائر واحداً من أسباب تميّزه. تظاهرته الشهيرة، التي شارك فيها الحزب الشيوعيّ، مطالع 1962، دعماً لاستقلال الجزائر، باتت شهيرة لسببين: أنّ من تولّى قمعها هو قائد الشرطة موريس بابون، الذي تكشّف لاحقاً أنّه تعاون مع الاحتلال النازي لفرنسا، وأنّ ثمانية من المتظاهرين الذين اختبأوا في «المترو»، اتّقاءً لرصاص الشرطة، ماتوا اختناقاً.

حرب الجزائر كانت موضوعاً لنزاع مديد بين الدبلوماسيتين الفرنسية والأميركيّة، الذي استطال، في ظلّ تحوّل في الأدوار، إبّان الحرب الفيتناميّة. في هذه الغضون، شاركت فرنسا، أساساً بسبب الجزائر، في حرب 1956 على مصر، وتردّت علاقتها بالاتّحاد السوفياتي. وكان هناك الأثر الثقافي الكبير. فحربا الجزائر وفيتنام أعطتا فكرة «الالتزام» معناها عند مثقّفي فرنسا. الأولى منهما تحديداً صارت «حرب سارتر»، الذي وقّع «بيان الـ121» الشهير، حيث اعترفت النخبة بحقّ الجزائريين في الثورة، كما شارك، مع «حملة الحقائب»، في تهريب المال والمعلومات لثوّار الجزائر، حتّى أن اليمين المتطرّف راح يهتف: «أعدموا سارتر». في المقابل، فالفرنسيّة التي فُرضت على الجزائر في البداية، ما لبثت أن تشكّلت في هويّة ثقافيّة، وإلى حدّ بعيد سياسيّة، لقطاع غير ضيّق من الجزائريّين، خصوصاً منهم النخبة الأمازيغيّة. الآن، الفرنسيّون ذوو الأصل الجزائريّ، والجزائريّون المهاجرون إلى فرنسا، يعدّون أكثر من ستّة ملايين يتوزّعون على أربعة أجيال. أغلبيتهم الساحقة اندمجت وأعطت فرنسا بعض ألمع رموزها. أقلية منهم تخوض «حرب الهويّة»، وأقلية الأقلية اندرجت في الأعمال الإرهابية التي افتتحتها، أواسط التسعينات، «الجماعة الإسلامية المسلحة». حصل هذا في موازاة الحرب الأهلية المندلعة حينذاك في الجزائر نفسها. مسائل الهويّة والإسلاموفوبيا والإرهاب يقابلها الرهان على الاندماج من جهة، وعلى المصالح من جهة أخرى. حجم التجارة بين فرنسا والجزائر يفوق الـ8 مليارات يورو سنويّاً، وفرنسا من أكبر المستثمرين في الجزائر، بما يوفّر 40 ألف فرصة عمل مباشرة، و100 ألف فرصة بالتوسّط، في قطاعات النقل والسيارات والغذاء والموادّ الصيدليّة. هاتان الحساسيّة والأهميّة لعلاقات البلدين لم تردعا الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، عن رشّ الملح على جرح الجزائريين. لقد روى مؤخّراً أنّ نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون، أكّد له أنّ فرنسا قتلت أكثر من خمسة ملايين جزائري خلال احتلالها لبلاده. الرواية، التي نفتها الجزائر، تقول عن إردوغان أكثر ممّا تقوله عن التاريخ. فالطامح بالتمدّد إلى الشمال الأفريقيّ، ومُشغّل المرتزقة السوريّين الذين يُساقون إلى ليبيا، لن يكون أشدّ اكتراثاً لمصالح الجزائر ممّا لمصالح جارته السوريّة. واستخدام البعض للآلام التي عرفها ماضي الآخرين، خدمة لأطماعهم هم في المستقبل، موضة رائجة في الشرق الأوسط. فلنتذكّر قليلاً الاستثمار الإيراني في الألم الفلسطينيّ.

 

درس من التاريخ عن سياسة روسيا في الشرق الأوسط

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

انفصلت روسيا في بداية تسعينات القرن الماضي عن الإرث السوفياتي، ودخلت في مرحلة صعبة من بناء الدولة الجديدة. لفترة قصيرة، فَقَدَ الشرق الأوسط مكانتَه المتقدمة التي شغلها سابقاً على نطاق أولويات السياسة الخارجية لموسكو، حين انخرطت الأخيرة في بناء علاقات مع الغرب، رغم بحثها أيضاً عن شركاء شرق أوسطيين جدد. وساهم بروز روسيا في العقد الأول من الألفية الثانية، والنمو السريع لقدراتها، إلى جانب التقدم الجاد في أولويات توجهات سياستها الخارجية، على خلفية الضغوط الاقتصادية والعسكرية السياسية من الدول غير الصديقة، ومن قبل المنافسين، في إعادة التفكير بقائمة الأولويات التي عاد الشرق الأوسط ليشغل مكانته المتقدمة فيها. وساعد إنشاء حزام من الدول الصديقة على طول الحدود الجنوبية لرابطة الدول المستقلة، الذي تطلب عملاً دبلوماسياً عالي الدقة، على حل المهمة الاستراتيجية المتمثلة في ردع نشاط اللاعبين العالميين المعادين لمصالح موسكو في هذا الاتجاه. والهدف نفسه خدمه التطور المتنوع لعلاقاتها مع الشركاء العرب «القدامى» و«الجدد». وأيضاً البراغماتية، والعلاقات الجيدة مع الجميع، بما في ذلك مع الأطراف المحلية المتنازع بعضها مع بعض، والوساطة في حالات الصراع، وعدم وجود متطلبات آيديولوجية، واحترام سيادة واستقلال دول الشرق الأوسط، وعدم التدخل في شؤونها، ورفض سياسة «تغيير الأنظمة»، والدفاع الصارم عن مصالحها، وصد التهديدات المباشرة لأمنها؛ كل هذه العناصر باتت «علامات» واضحة في عملية تعزيز دور روسيا في المنطقة. لم تدخل موسكو في صدام مباشر مع لاعبين عالميين آخرين، ولم تضع أمامها هدف إزاحتهم، متجنبة بذلك مخاطر لا داعي لها، واحتراماً لاختيار الدول في المنطقة، وهذا رغم نجاحها في استخدام استراتيجية الردع الحذر في بعض الحالات.

وخلال عملية إدراك روسيا لذاتها من جديد، وإعادة النظر في دورها على المستوى العالمي، وتحول توجهها نحو آسيا، حيث يتمتع الشرق الأوسط بمكانة مهمة، ازداد اهتمامها بالماضي التاريخي لعلاقاتها مع دول المنطقة، إذ يزداد اليوم دور التاريخ كأحد العوامل التي تؤثر بقوة في السياسة. ومهما قيل من أنه من غير المستحسن خلط التاريخ بالسياسة، فإن هذا في الواقع يحدث طوال الوقت. التاريخ والموقف من التاريخ عاملان مهمان في علاقات روسيا مع الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط. وعلى سبيل المثال، تشابه وجهات نظر روسيا وإسرائيل تجاه الحرب العالمية الثانية كان، إلى حد كبير، قد حدد سلفاً دفء العلاقات بين البلدين. وبات السياسيون والمحللون الروس اليوم ينظرون بعناية إلى التاريخ، بمن فيهم أولئك الذين لهم تأثير على تشكيل مسار السياسة الخارجية للبلاد، مع اختلافه عن سياسة الأزمنة الماضية (السوفياتية والروسية في تسعينات القرن الماضي)، ليس من أجل نسخه، بل من أجل تقييمه بشكل صحيح، وتحديد إيجابياته وسلبياته، وعدم السماح للقوى غير الصديقة بالتحكم به. وفي بعض الحالات، كما يقول الأميركيون، ذكريات الماضي «لها أهمية».

وفي هذا الصدد، يمكننا أن نتذكر أحداث خمسينات - أوائل ستينات القرن الماضي، عندما كان نيكيتا خروشوف في السلطة في الاتحاد السوفياتي. نتائج سياسته كانت متباينة للغاية، لكن مهمتها الاستراتيجية - لتشكيل حزام من الدول المحايدة غير المنحازة على طول الحدود السوفياتية - تم إنجازها بجدارة. «نيكيتا»، كما كان يلقبه الناس، ذكّر خصومَ الاتحاد السوفياتي الذين كانوا يستهدفونه بإمكانية استخدام موسكو للسلاح النووي في حال الضرورة. قيادتا تركيا وإيران، اللتان كانتا من ضمن الكتلة المعادية للاتحاد السوفياتي (CENTO)، فهمتا الرسالة والهدف من التدريبات الواسعة النطاق للقوات المسلحة للاتحاد السوفياتي وحلفائه من أوروبا الشرقية، التي أجريت في صيف عام 1958. لقد تم إرسال إشارة للمراقبين إلى أنه في بداية الحرب المحتملة ضد الاتحاد السوفياتي من المفترض توجيه ضربات نووية جوابية إلى العواصم والمطارات والقواعد النووية التي تهدد موسكو في داخل تركيا وإيران، ستجعلها خارج إطار الحرب. وهدفت تلك التدريبات آنذاك أيضاً إلى منع تركيا وإيران من الوقوف ضد العراق والمنطقة السورية في الجمهورية العربية المتحدة (UAR).

بعدها، جاءت الردود على هذه الإشارة، وعلى غيرها أيضاً من الإشارات. فلقد بدأ الشاه بتغيير سياسته تجاه موسكو، وقدم لها في عام 1962 تأكيدات بأن إيران لن تنشر قواعد الصواريخ الأميركية على أراضيها. وبعد ذلك بقليل، تم التوصل إلى اتفاق ضمني مماثل مع قيادة تركيا. وبهذا الشكل، تم إضعاف جناح «الناتو» في الشرق الأوسط بشكل ملحوظ.

وتلقت كتلة «CENTO» المعادية للاتحاد السوفياتي ضربة قوية في الصميم بسقوط العراق منها، على أثر الثورة المناهضة للملكية في 14 يوليو (تموز) 1958. اليوم، لا يمكننا أن نقدر تماماً مدى قرب الكتل السوفياتية والغربية آنذاك من الوصول إلى عتبة الحرب النووية. لقد نوقشت، في سياق المشاورات السرية الأنجلو - أميركية، إمكانية التدخل العسكري المشترك في العراق. تشرشل دق ناقوس الخطر: قريباً سيصبح الشرق الأوسط بأكمله تحت الكعب السوفياتي، سيبدأ «تأثير الدومينو» الثوري، كما هو الحال في جنوب شرقي آسيا. أيزنهاور كان حذراً، وبشكل عام حتى عقيدته العسكرية لم تكن تفترض الاستخدام الحتمي للقوة العسكرية. أما نائب الرئيس الأميركي نيكسون، فكان مؤيداً للغزو الأميركي الفوري. وزير الخارجية دالاس كان ضد الغزو، واستذكر النتيجة الوخيمة لمغامرة لندن في السويس، حتى أنه كان يتحدث دائماً وعلناً عن الحاجة إلى الابتعاد عن الاستعمار الأوروبي.

وفي موسكو، في القيادة العليا - المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، كانت هناك أيضاً مناقشات ساخنة خلف الأبواب المغلقة بإحكام. نوقشت مسألة كيفية منع التدخل الغربي في العراق، هل عن طريق الإدلاء ببيان تهدد فيه موسكو الغرب باستخدام القوة العسكرية؟ رئيس هيئة رئاسة المجلس الأعلى، المارشال فوروشيلوف، كان ضد هذا الرد: ماذا لو لم يردع التهديد الأميركيين، إذ إنهم قرروا بالفعل التدخل؟ وإذا حدث ذلك، فهذا يعني أنه يجب بدء حرب مع الغرب. صدام عسكري مباشر مع الولايات المتحدة بشأن العراق؟ أليس الثمن غالياً جداً؟ أما ميكويان فقد أيد اقتراح التحذير: هناك معلومات مفادها أن الأميركيين لم يتخذوا قراراً نهائياً بعد، فهم يزنون إيجابيات وسلبيات التدخل. خروشوف أيد ميكويان: الغرب يفهم فقط لغة القوة، هناك حاجة إلى تهديد حقيقي حازم من جانبنا. كفة الميزان كانت لصالح خروشوف. في 22 يوليو (تموز)، خاطب خروشوف قادة الدول الست في جنيف. ومن ثم، قُدمت مساعدة عسكرية للعراق عبر مصر. لم يتدخل الغرب، وتم تفادي تهديد وقوع حرب نووية. موسكو تعاطت بهدوء مع عملية إرسال قوات أميركية وبريطانية إلى لبنان والأردن، التي حافظت على ماء وجه الغرب ومنعت، كما كان من المفترض، «تأثير الدومينو». عرف الخصوم كيفية التفاوض والتكيف مع بيئة متغيرة، وتجنب المخاطر غير الضرورية. واصلت موسكو في النصف الثاني من ستينات القرن الماضي جهودها لضمان انتقال جيرانها الجنوبيين، تركيا وإيران وأفغانستان، إلى مواقع عدم الانحياز. لقد أوضحت للولايات المتحدة أيضاً أن الاتحاد السوفياتي لديه الآن مجال من مصالح حيوية في الشرق العربي الذي كان يضم حينها مصر وسوريا والجزائر. بالطبع، لا تجوز الموازنة بشكل مباشر بين الماضي والحاضر. الوضع اليوم في الشرق الأوسط مختلف، واللاعبون مختلفون، وقواعد اللعبة تغيرت، هذا إذا كانت لا تزال موجودة مثل هذه القواعد. مع ذلك، فإن دراسة التاريخ مفيدة للجميع.

- خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

عودة «صفقة القرن» مرة أخرى!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

لم يعد تعبير «صفقة القرن» مفهوماً عارضاً قال به مرشح للرئاسة الأميركية، ولا تعبيراً عن سخط وغياب الرضا، وسخرية من طامع في البيت الأبيض، بات التعبير «مفهوماً» رسمياً تحت مسمى «خطة السلام الأميركية للسلام في الشرق الأوسط»؛ وبات أيضاً «فرصة القرن» على حد تعبير بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي. أصبح هناك مشروع أميركي كامل، وصفه السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل مارتن إنديك في مقال نشره في دورية «السياسة الخارجية» بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأنه «كارثة في الصحراء، لماذا خطة ترمب للشرق الأوسط لن تنجح؟». لم يكن أحد حتى لحظة نشر المقال يعرف الكثير عن «الصفقة» التي كانت لها مقدماتها، ولها تسريباتها، ولها المتصنتون عليها الذين يجمعون جملة من هنا، وكلمة من هناك، لكي يبنوا قصراً على رمال، أو يُظهروا كارثة على الطريق. والحقيقة أن ما تولد عن المشروع في النهاية كان صدى لما كان موجوداً في الفضاء الافتراضي بكلماته وحروفه التي باتت لها تفاصيل كثيرة. ولعل مارتن إنديك كان هو الذي أمسك بقلب المشروع الأميركي الذي طرح يوم الثلاثاء 28 يناير (كانون الثاني) المنصرم في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي. لم يكن هناك فلسطيني ولا عربي واحد، ساعتها كانت الحقيقة التي قال عنها المصريون قبل عقود أثناء الاحتلال البريطاني لمصر إن «جورج الخامس - ملك بريطانيا - يفاوض جورج الخامس». في مثل هذه الحالات لا يكون هناك تفاوض، وإنما كيف سيكون رد فعل الطرف الغائب؟ قبل ذلك أستأذن القارئ الكريم في الاقتطاف من مقال إنديك المذكور، لأنه يمثل فاتحة ما نحن مقبلين عليه...

في يوليو (تموز) 2019 حضر جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب آنذاك للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية اجتماعاً فصلياً لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، وعند تقديمه معلومات محدثة عن تفكير إدارة ترمب في عملية السلام، قال بوضوح للجمهور المفاجأ إن الولايات المتحدة لم تعد تحترم «خيال» الإجماع الدولي حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية.

لم يذهب غرينبلات في طريقه لمهاجمة إجراء متطرف أو غامض فقط، لكن قرار مجلس الأمن رقم 242. وهو أساس نصف قرن من المفاوضات العربية الإسرائيلية، وكل اتفاق توصلت إليه إسرائيل داخلها، بما في ذلك معاهدتا السلام مع مصر والأردن، لقد انتقد صياغته الغامضة التي كانت تحمي إسرائيل لعقود من المطالب العربية بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة، باعتبارها «خطاباً متعباً يهدف إلى منع التقدم وتجاوز المفاوضات المباشرة»، وادَّعى أنها أضرت بفرص حقيقية للسلام في المنطقة. وبتوجيه من رئيسه جاريد كوشنر صهر الرئيس وكبير مستشاري الشرق الأوسط، كان غرينبلات يحاول تغيير المحادثة لبدء مناقشة واقعية جديدة للموضوع؛ قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والإجماع العالمي، كل هذا كان غير ذي صلة، من الآن فصاعداً لم تعد واشنطن تؤيد حل الدولتين للنزاع؛ حيث تعيش دولتان يهودية وفلسطينية مستقلتين جنباً إلى جنب بسلام وأمن. كان عرض غرينبلات جزءاً من حملة أوسع نطاقاً قامت بها إدارة ترمب لكسر الماضي وإنشاء نظام شرق أوسطي جديد، لإرضاء رئيس يحب إجابات بسيطة وخالية من التكلفة. خلاصة ما وصل إليه الرجل هو أن كلَّ الأسس التي قامت عليها عملية السلام العربية الإسرائيلية باتت جزءاً من التاريخ منذ نشأتها في القرار 242، وما جرى تفسيره بعد ذلك في كامب ديفيد المصرية 1978، ومؤتمر مدريد للسلام، حتى اتفاقات أسلو المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قامت على حل الدولتين الذي بدا كما لو كان امتداداً لما جاء في قرار التقسيم لعام 1947 مع فارق نتائج الحروب العربية الإسرائيلية بعد ذلك.

الحاضر والمستقبل يقومان على أسس جديدة، وهي أنَّ أعداءً جدداً حلُّوا محل العداء العربي الإسرائيلي التقليدي، فإيران تعيث في المنطقة فساداً، ولم ينجُ بلد عربي ولا فلسطين من تأثيرات الراديكالية الإسلامية وأشكالها الإرهابية المختلفة، ولا نتائجها التي خرج منها مهاجرون ولاجئون فروا من حروب أهلية. خطة ترمب أو صفقته تقوم على أن القضية الفلسطينية الإسرائيلية لا بد أن توضع في حجمها وسط كل ما جرى وكان في المنطقة خلال العقدين الماضيين، بما فيها من فصول فاقت كثيراً «الربيع العربي» في العنف والحرب والثورة. رد الفعل الفلسطيني كان متوقعاً من حرق لأعلام وصور، وكان حساب «الصفقة» هو منح الفلسطينيين 4 سنوات أخرى من الانتظار! وبعدها سوف يكون لكل حادث حديث، مع إضافة «الفوائد» التي يحسبها الزمن.

الغضب العربي من «الصفقة» يمكن تفهمه، لأنه حتى داخل الولايات المتحدة نفسها، وداخل إسرائيل هناك من يرى أن الصفقة سوف تجعل السلام مؤجلاً، والحرب والعنف والراديكالية هي حصاد البيع والشراء في قضية شعب. المرشح الأميركي واليهودي أيضاً بيرني سوندورز أعلن أن القضية هي أرض وشعب تحت الاحتلال، ولا تنفع معها صفقة ترمب، إليزابيث وارين المرشحة الديمقراطية الأخرى أعادت الذاكرة إلى حل الدولتين والقوانين ذات الصلة، وبقية مجتمع واشنطن في مراكز البحث الليبرالية والباقية على عدائها لترمب، ومعها الاتحاد الأوروبي، كانت لهم تعليقات مماثلة. لكن كل هؤلاء ليسوا رؤساء الولايات المتحدة، كما أنهم لا يملكون شيئاً في تفعيل القانون الأساسي للصراع العربي الإسرائيلي، وهو خلق الحقائق على الأرض. وللأسف، فإن إسرائيل نجحت في خلق كثير من الحقائق على الأرض من إقامة مجتمع ودولة وثقافة واقتصاد غني يقوم على تكنولوجيا متقدمة، ومؤخراً أصبحت إسرائيل فوق ذلك كله دولة نفطية، بما لديها من حقول غاز، ومن يعلم، ربما نفط أيضاً! الحقيقة العربية الوحيدة على الأرض هي أن الفلسطينيين ما زالوا قائمين، وبعدد أكثر من 6 ملايين نسمة، يوجد منهم 1.7 مليون فلسطيني داخل ما كان يسمى في الماضي الخط الأخضر.

كيف يمكن التعامل مع خطة أو صفقة السلام الأميركية الترمبية التي بعدت كثيراً عما تواضع عليه الأطراف قبل عقود؟ من الممكن أن نقوم بما حدث من قبل، بما فيه الرفض، والتهديد بالانتفاضة القادمة، حتى بالعنف «الثوري»؛ لكن عائد ذلك يحتاج إلى حسابات كثيرة، وفي كل الأحوال إن ذلك هو ما يتوقعه الإسرائيليون والمجتمع الدولي. ومن الممكن أيضاً أن نفكر في كيفية الاستفادة من الواقع العربي الوحيد، وهو البقاء على الأرض بمبادلة الصفقة بصفقة أخرى، ببساطة لا يجوز أن نتصرف بالطريقة التي يتوقعها الإسرائيليون، وفي الحقيقة اليمين الإسرائيلي والأميركي. الصفقة الأميركية إما أن نفكر فيها باعتبارها نهاية العالم، وإما أنها بداية جديدة لتشكيل الواقع القائم، بما فيه الحقائق الفلسطينية. وباختصار... إنها بكل ما فيها مجرد قائمة للتفاوض والبحث عن سلام حقيقي للعرب والإسرائيليين أيضاً.

 

بوتين ورؤيته للتاريخ... لِمَ لا يستوعب المُهدَّدون نواياه؟

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

من الصعب أنْ نجدَ شخصيةً مؤثرةً في بلادِنا أكثرَ من فلاديمير بوتين؛ هو عسكرياً موجودٌ في سوريا وفي ليبيا، وسياسياً حاضرٌ في العراق ولبنان ودول الخليج، ومعه تتصادق تركيا، وتتحالف إيران؛ الجميع يرونَه الفائز الأكبر، وكذلك العدو الذي يحرصُ الجميعُ على صداقته وتعاونه. لكن كيف استطاعَ هذا الرجلُ أنْ يخرجَ من هيمنة أميركية بعد انفراط الاتحاد السوفياتي، ويعيدُ لروسيا دورها المؤثر في العلاقات الدولية، ويصبحُ نِدّاً للولايات المتحدة، وأحياناً متقدماً عليها بحنكة وشجاعة يصفها البعض بالتهور أو المقامرة.

ثمة عناصر تشرح نجاحه، وأهمها أنَّه وليدُ نظام سوفياتي كان نداً للولايات المتحدة الأميركية، وأنَّه يرى بلاده إمبراطورية لها دورها في التاريخ، وأنَّه يؤمن أنَّ انهيار الاتحاد السوفياتي كان أكبرَ خطأ استراتيجي في التاريخ «الروسي»؛ ولأنَّ هدفه الأول إعادة بلاده لتتبوأ مكانتها التاريخية بين الأمم. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي كان بوتين ضابطاً في جهاز المخابرات، وشاهد بألمٍ انهيار تلك الإمبراطورية، فكتمَ حسرته إلا أنَّ وصل بحنكته وفن السرية وعلم المؤامرة التي تعلمها من مهنة المخابرات إلى السلطة، بعدما ترقى بسرعة من مساعد لعمدة ستالينغراد إلى بلاط الرئيس يلتسين فنسج علاقات، ودبَّر مكائد، وانتهى به الأمر سيداً في الكرملين. وكعادة رجل المخابرات لم يكشف عن نواياه، فعمد إلى مسايرة رجال الأعمال وكسب ودهم، وعندما أمسكَ السلطة بطشَ بهم واحداً تلوَ الآخر، ووضعهم تحت بصره وفق مفهوم أنا أعلم ما تجنونه، فليكن ولاؤكم لي وإلا فمصيركم الموتُ أو السجن. وبالفعل لاقَى من عادوه السجن، ومن خضع له ترقَّى وسَلِمَ من الأذى. لم يعادِ بوتين الغرب، بل سايره وتمسَّك بسياسة السوق الليبرالية، رغم إيمانه بأنها ضد مصالح روسيا، لكنَّه استمر في التعامل مع الغرب، ولم يجد الغرب في سياسات بوتين خطراً رغم محاصرة بوتين لرجال الأعمال وسجنه للمعارضين، وذلك يعود لاعتقاد الغربيين خطأ أنَّه يفعل ذلك لتثبيت حكمه، ثم يعود إلى الديمقراطية الليبرالية التي اعتقد الغرب أنَّها نهاية التاريخ؛ وسبب إيمان الغرب بذلك أنَّ بوتين كان يعطي الرسائل بأنَّه يلتزم بالديمقراطية، وأنَّ الشعب يقرر في الانتخابات ما يريد، وأنَّه يؤمن بالاقتصاد الحر. وبينما كان بوتين يتابع سياسته التَّسَتُّريَّة هذه، انعكف على بناء الجيش الروسي الذي تهلهلَ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي؛ فاستفاد من عائدات النفط بعد ارتفاع سعره وأنفق المليارات على تطوير الأسلحة، ووضع عقيدة جديدة للجيش، وبنى جهازَ مخابرات قوياً قادراً على صيانة أمن روسيا.

وكعادة القادة المؤمنين بالدور التاريخي، كان يحكم بوتين توجهان لإعادة بناء الإمبراطورية الروسية، أحدهما داخلي، والآخر خارجي. العامل الداخلي تأسس على بناء قوة عسكرية هائلة تحمي روسيا وترعب خصومها، وهذا حققه في الفترتين الأوليين من حكمه؛ وفي الفترة الثالثة بدأ ببناء القومية الروسية، وكانت بداياتها التخلُّص من الليبراليين، ومنهم زعيم المعارضة بوريس نيمتسوف الذي قُتل على بعد أمتار من مبنى الكرملين في عام 2015؛ والقومية تتغذَّى على فكرة قامت في عام 1472 على أسطورة «اختراع روسيا» القائمة على سيادة العرق الروسي السلافي، وكذلك على قدسيَّة حدودها الجيوغرافية والنفسية؛ وأعطى بوتين الكنيسة التي غيَّبتها الشيوعية دوراً رئيسياً وأعاد لها أملاكها وسمح لها بالانتشار في المدن والمدارس والمؤسسات، لأنَّ الكنيسة كانت في الأساس هي الجزء المؤثر في اختراع روسيا؛ فاستعادة التاريخ بالنسبة لبوتين هو المستقبل، ولهذا فإنه تقمص دور القيصر، وبالتحديد نيكولاس الثالث الذي يكنُّ له الاحترام، ويعلق صورته مع قادة آخرين مثل نابليون. وكعادة القيصر في التاريخ لا بدَّ للقيصر أن يكونَ حكمه استبدادياً لأنَّه يقوم بدور تاريخي.

عندما نفهم هذا التأسيس النفسي والفلسفي والديني لبوتين، يمكننا أنْ نفهم تصرفاتِه خارج روسيا؛ استعاد الشيشان بالقوة الكاسحة، لأنَّها جزء من حدود روسيا المقدسة، واستقطع من جورجيا أراضي وهدَّد عاصمتها، لأنَّها تريد أن تكون في حضن أميركا، وأخيراً أرسل جيوشه إلى جزيرة القرم وضمها، ويريد الاستحواذ على أراضٍ شرق أوكرانيا. هذه السياسة الخارجية سببها إيمانه بقدسية الحدود، لأنَّ موسكو لا تحميها عوائق جغرافية من جبال وأنهار، ولا بدَّ من حدود واسعة تسيطر عليها لتمنع العدو من دخولها، كما كان يحصل في التاريخ، ولذا فإنَّ الدول التابعة لروسيا إنْ أرادت الخروج عن هيمنة الكرملين فسيكون مصيرُها الاحتلال بالقوة! أما الدول التي تبعد كثيراً عن موسكو فهي الأخرى محل اهتمامه، لأنَّها تاريخياً كانت في دائرة هيمنة القيصر الروسي؛ وهنا نجد أهمية دور القومية ممزوجة بالدين، لأنها تخدمه كستار آيديولوجي لهيمنة روسيا على أراضٍ وخيرات خارج حدودها المقدسة. ففي سوريا مثلاً رأينا رئيس الكنيسة الأرثوذكسية يبارك الجنود الذاهبين إلى سوريا ويصف مهمتهم بالمقدسة، ورأينا مسيحيين يطالبون بوتين بالحماية، وبعضهم يتحدث عن حلف الأقليات، وكل ذلك يمكن فهمه في إطار المفهوم الإمبراطوري والقومية الدينية الروسية السلافية. كذلك نرى بوتين يتدخَّلُ بقوة في ليبيا، لأنَّها تشكل امتداداً للهيمنة، ولأنَّها قريبة من اليونان الأرثوذكسية، ولأنَّها ذات أهمية استراتيجية كبرى في تفكير بوتين. ولا نرى عجباً في تحالفه مع إيران، ولا في توافقه مع ما يسمى حركات المقاومة، لأنَّه في النهاية يريد أنْ يعزز مصالح الإمبراطورية، ويحاول أنْ يسدَّ الطريق على أعدائه، وبالتحديد الليبرالية المتجسدة في الغرب، وبالتحديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وبما أنه لا يقدر على مقارعة أميركا والاتحاد الأوروبي عسكرياً، فإنه يعمل على تفجير مجتمعاتهم من الداخل، وما تدخلاته في انتخابات أميركا أو استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلا خير شاهد. إن لبوتين طموحات كبرى، ولن يتوقف عن تحقيقها، سواء في الداخل الأوروبي وفي منطقة الشرق الأوسط؛ في الأخيرة حقق إنجازات مهمة جداً، لأنه أصبح اللاعب الأهم، وطوّق جغرافياً خصمه التاريخي تركيا؛ وبوتين كقياصرة روسيا لن يسقط السلطان التركي بمواجهة عسكرية، إنما سيجوفه ليتهاوى بنفسه؛ وما إزاحته للترك من سوريا، ومزاحمته لهم في ليبيا، واستتباعهم اقتصادياً، والتفرد بهم عسكرياً بإبعادهم عن الغرب سوى مؤشرات يبدو أن الأتراك لم يستوعبوها، ربما بسبب إيمانهم أن التاريخ لن يكرر نفسه. المفارقة المحزنة أن بوتين مشغوف بالتاريخ، وهو الرئيس الأوحد في العالم الذي يقرأ كثيراً في التاريخ، ويؤمن أن التاريخ هو المستقبل، بينما خصومه يقرأون التاريخ بأنه لا يصنع المستقبل!

 

الصفقة ابتلاء... المزايدة وباء

بكر عويضة/الشرق الأوسط/05 شباط/2020

كيف يمكن زعم الوقوف في خندق الدفاع عن قضية فلسطين، وفي الوقت ذاته رمي زعامة الشعب الفلسطيني الشرعية بسهام التشكيك في صلابة موقفها مما سُمي «صفقة القرن»؟ منطقياً، ذلك تناقض واضح، إنما في وقت تكتسح فيه التناقضات كل كوابح المنطق، يبدو أن الرأي العام عموماً، وفي العالم العربي خصوصاً، بات في الأغلب الأعم جاهزاً لتقبّل التعاطي مع الشيء ونقيضه بالمعيار ذاته، بمعنى أنك يجب ألا تعجب إذ ترى كثيراً من الناس سكارى بخمر تضليل يُسقى من نبع الهوى، وعشق الذات. واقع الحال أن أولئك هم كمن راح يشتري ضلال الكذب بهدى الصدق مع النفس. إنما، في نهاية المطاف، لن تربح تجارة كتلك، مهما طال زمان خداعها الآخرين، ذلك أن الحق سوف يسطع ذات يوم، وساعتئذ لن يصح سوى الصحيح. أليس من المؤسف أن يضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه، وبلاده، التي يُفترض أن تمارس دور الوسيط العادل بين طرفي الصراع، في هكذا موقف غير عادل على الإطلاق، بل هو مجحف بشكل غير مسبوق تجاه الفلسطينيين، الطرف الواضح أنه الأضعف، في المعادلة، عندما يزعم أن ما يقترح هو أفضل ما يمكن للشعب الفلسطيني الحصول عليه، ومِن ثم فإن رُفض فربما لن يتوفر للفلسطينيين ما هو أفضل أبداً؟ نعم، ذلك تصوّر ليس فقط متنافياً مع الحق، بل هو أيضاً مجانب لكل صواب يمكن لمنطق العقل أن يقبل به. أولاً، ليس صحيحاً أن ما يقترح سيد البيت الأبيض هو الأفضل بين كل ما طُرح من خطط سلام طوال ما سبق من سنوات الصراع، بل لعله الأسوأ. ثانياً، إصرار زعيم الدولة الأقوى في العالم على أن تبقى القدس، بشقيها الغربي إلى جانب الشرقي، عاصمة موحدة للإسرائيليين وحدهم، متعارض مع قرارات الشرعية الدولية ومواثيقها، من جهة، ومتناقض مع ما هو موضع توافق بين معظم حكومات الأرض، فكيف، إذنْ، لهكذا موقف أن يخدم التوصل إلى حل عادل، يوصل بدوره إلى سلام شامل، ليس بين طرفي الصراع فحسب، بل لشعوب الشرق الأوسط كافة؟

إنما، لئن أثار العجب موقف الرئيس ترمب، فإن تبجح بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تل أبيب، لجهة أن الرئيس الأميركي فضح أخيراً «كذبة» عمّرت قروناً تدعي وجود احتلال إسرائيلي لأرض الفلسطينيين، هو الكذب بعينه، جهاراً وأمام مرأى ومسمع الناس في مشارق الكوكب ومغاربه. لكن نتنياهو مارس ذلك الكذب المفضوح مستقوياً بما صدر عن الرئيس ترمب بشأن القدس، ولو أن مبتكر «صفقة القرن» تمهّل قليلاً لكان ذلك خيراً له، ولبلاده، ولمجمل هدف السلام، وليس لأجل حقوق الفلسطينيين فحسب. ضمن السياق ذاته، يظل الأعجب من تطرف موقفي الرئيس الأميركي، ونتنياهو، أن تصدر أصوات فلسطينية تصب هي أيضاً في المصب ذاته، رغم ادعاء أصحابها أنهم متمترسون في خندق صد ما يُراد من شر تصفية القضية الفلسطينية. المقصودون هنا هم الزاعقون بأصوات تصر على التشكيك في صلابة الموقف الفلسطيني المُعبَّر عنه رسمياً من خلال الممثل الشرعي الوحيد، ممثلاً في الرئيس محمود عباس. عندما تُوجِه تلك الأصوات سهام النيل من ثبات الموقف الفلسطيني، فإن ذلك سوف يخدم، بالنتيجة، مخططات تمرير «صفقة القرن»، ولو زُعِم العكس. واضح أن تلك الأصوات تعكس حقيقة أن وباء المزايدة لم يزل يمارس حضوره المؤذي لمصالح الشعب الفلسطيني لصالح أجندات قوى معروفة الأهداف. واضح أيضاً أن ما أعطاه الرئيس ترمب اسم «صفقة القرن» - ربما من منظور فهم أن كل شيء عنده هو «بزنس»، بما في ذلك قضايا الشعوب، ومصائر أجيال لم تزل في رحم الغيب - هو ابتلاء مُقدّر للشعب الفلسطيني أن يواجهه، وفي هذا السياق، بدا طبيعياً أن يتنادى وزراء الخارجية العرب إلى لقاء إسناد للموقف الفلسطيني، التأم في رحاب جامعة الدول العربية، الكيان الذي لم يزل يجمع العرب، رغم كل محاولات التقسيم والتفتيت، بل والافتئات على حقيقة أن الجوامع بين شعوب العالم العربي تفوق كثيراً فروق اختلاف العادات. يبقى القول إن الابتلاء سوف يأخذ المكان، الذي يستحق، إلى جانب ابتلاءات عدة سبقته. وأما وباء المزايدة، فمن الأسف أنه باقٍ ما بقي الزمان، وما بقيت نفوس يهمها تضخم الأنا أولاً، حتى لو أن الآتي بعدها ليس سوى الطوفان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتّف لـ"المدن": الآلاف طلبوا مني قبل الثورة تهريب أموالهم

عزة الحاج حسن/المدن/05 شباط/2020

كثر يجهلون آليات ومسارات دخول الأموال وخروجها من لبنان وإليه. ورغم الشكوك بتحويل ملايين الدولارات إلى الخارج، هرباً من الأزمة المصرفية، لم يَثبت على أي سياسي أو متمول حتى اللحظة ضلوعه في تهريب أمواله بعد تاريخ 17 تشرين الأول 2019. وهو التاريخ "المخادع" الذي بنت عليه لجنة الرقابة على المصارف تحقيقاتها، ولكن تبقى شركات شحن الأموال الحلقة الأساس في سلسلة مسار الأموال. فتلك الشركات، ومن بينها إحدى أكبرها شركة مكتّف، تملك التقديرات الأكثر واقعية لما تم تحويله تحت سقف القانون إلى الخارج، كما تختزن الكثير من "الخبايا" عن محاولات تهريب أموال، بطرق ملتوية منذ بداية العام 2019 وليس منذ تاريخ انطلاق الثورة. تلك الخبايا لم يُخفها ميشال مكتّف، مدير وأحد مساهمي شركة مكتّف لتحويل الأموال، خلال حواره مع "المدن" (شركة مكتّف ش.م.ل. تعد أكبر شركة تحويل في لبنان، مقرها عوكر ولا تملك أي فروع أخرى)، إذ أكد تلقيه آلاف الاتصالات منذ بداية العام 2019 من غالبية السياسيين والمصرفيين والنافذين لتسهيل تحويل أموالهم إلى الخارج بطرق غير قانونية...

وفي ما يلي نص الحوار مع مكتّف:

ما هي الآلية القانونية لنقل الأموال من لبنان وإليه؟

شركات الشحن، ومنها شركة مكتّف، تختص بشحن الأموال والسبائك الذهبية فقط، من وإلى لبنان. والشحن يتم بموجب ترخيص مسبق من مصرف لبنان، وتحت رقابة لجنة الرقابة على المصارف. أما الأموال التي ننقلها فهي ملكنا مهما كانت سواء بالدولار أو الاسترليني أو اليورو أو غيرها من العملات، بمعنى إذا أردنا نقل الأموال من لبنان إلى الخارج نقوم بشرائها (كبضاعة) ونحولها إلى الخارج. لكن الأهم أن شحن الأموال يتم حصراً من وإلى مؤسسة مصرفية أو مالية. كما لا يوجد سقوف للشحن، إنما الأمر يرتبط بقدرة وملاءة شركة الشحن على شراء الأموال.

ومنذ العام 1994 دخلنا بمرحلة رقابة ذاتية داخل الشركة compliance office فتتم مراقبة كافة العمليات من شحن أموال وذهب للخارج والداخل، إضافة إلى أننا توقفنا منذ نحو عشر سنوات بموجب اتفاقية بازل، عن تنفيذ حوالات بين أشخاص طبيعيين. وأصبح عملنا محصوراً بتحويل الأموال من المؤسسة المصرفية إلى نفسها. على سبيل المثال نشتري الأموال من المصرف ونحوّل بقيمتها الأموال له من جديد، لكن في حسابه خارج لبنان. والعكس بالعكس صحيح. أي أن المؤسسة تبيعنا الأموال في الخارج ونقوم بدورنا بتسليم الأموال النقدية للمؤسسة نفسها في لبنان. وكي تكون مؤسسة الشحن قانونية، يُمنع عليها تحويل الأموال لطرف ثالث. بل يجب أن يكون الشخص البائع للأموال هو نفسه الشاري لها.

كيف يتم التعامل مع الصرّافين نظراً لعدم حيازتهم حسابات مصرفية؟

بالنسبة إلى الصرافين، فهم لا يملكون حسابات مصرفية لا في الداخل ولا في الخارج. لذلك نتعامل معهم كشركات شحن فقط، مقابل عملات. بمعنى أن الصراف يملك دولار أو يورو أو أي عملة أجنبية يبيعنا العملات، ومقابل العملات ندفع له نقداً بالدولار.. أو العكس أي أنه يبيعنا الدولار ونحن نبيعه عملات أجنبية حسب حاجته. وفيما خص التعامل بالليرة، فإننا كشركة شحن توقفنا عن التعامل بالعملة المحلية، ابتداء من شهر شباط الفائت، أي قبل الأزمة بأشهر. علماً أن الأزمة الفعلية بدأت قبل الثورة بوقت طويل.

كيف تمارَس الرقابة على شركات الشحن؟

مؤسسات الشحن خاضعة لرقابة لجنة الرقابة على المصارف التابعة لمصرف لبنان. وكافة الأرقام التي نتعامل بها شهرياً، تُرفع إلى مصرف لبنان، بما فيها التحويلات المصرفية. لاسيما أننا نشكّل 50 في المئة من حجم النقد في لبنان، والباقي موزع بين المصارف والصرافين الذين يشحنون الأموال. كما أن كافة العمليات تتم بموجب عقود. ويتم توثيق كل تفصيل مرتبط بعمليات شحن الاموال.

بما أنكم تشكّلون نصف حجم النقد في لبنان، كم يبلغ مجمل حجم النقد برأيك حالياً؟

يتم احتساب حجم النقد في لبنان من خلال احتساب أرقام تداولاتنا كشركات شحن مضاعفة مرة واحدة. وبما أن أرقامنا تشير إلى ما يقارب مليار دولار "كاش" (نقداً) خلال العام 2019، فذلك يعني أن حجم النقد الإجمالي في لبنان يبلغ ملياري دولار فقط.

وكل الحديث عن وجود 2 أو 3 أو 4 مليار دولار في أيدي الناس هو كلام غير صحيح. فالسياسيون لم يلمسوا يوماً وضع الناس المعيشي بشكل صحيح. إذ أن غالبية المواطنين وضعهم المعيشي صعب. والحديث عن تخزين أموال أمر مبالغ به.

إلى أي مدى تأثرت أعمال الشحن سلباً مؤخراً؟ وهل تحمِّل السياسيين أم الثورة مسؤولية تردي الأوضاع؟

أنا أؤيد الثورة من دون أدنى تردّد. فالسياسة المتبعة منذ سنوات طويلة هي ما أوصلنا إلى الأزمة الحالية. وأعتقد أن تلك السياسة المتبعة لا يمكن أن تنجح، لاسيما أنها خاضعة لقرارات خارج الحدود اللبنانية. والحقيقة، أننا فشلنا باستقطاب أشخاص كفوئين لإدارة البلد والمحافظة عليه.

وبعد 17 تشرين لم يتأثر سوق التحويلات بشكل كبير. إذ أن الأزمة بدأت منذ خمس سنوات وتفاقمت مع بداية العام 2019، من هنا وصلنا إلى وقت انعدم فيه الطلب على الليرة. الأزمة المالية ضربت كافة الشركات التي تراكمت ديونها. حينها انطلقت الثورة من الناس والعمال والفقراء، فشكلت الثورة نتيجة وليس سبباً.

خلال الأزمة المصرفية هل تلقيت اتصالات من قبل سياسيين أو نافذين لتحويل أموالهم إلى الخارج؟

تلقيت يومياً فوق مئة اتصال من غالبية السياسيين والمصرفيين والمقتدرين.. يطلبون مني تحويل أموالهم إلى الخارج. بدأت المحاولات والاتصالات منذ بداية العام 2019، وعلى مدار أشهر بشكل يومي من الساعة 7:30 صباحاً ولغاية 8.30 مساء.

حتى أن البعض عرض التنازل عن نسبة 30 في المئة من قيمة الأموال مقابل تحويلها إلى الخارج.. وهنا، لا بد أن أسأل: كيف يمكن لشخص تعب في جني أمواله وبشكل قانوني أن يلجأ لتحويلها إلى الخارج مع خسارة بنسبة 30 في المئة؟ ذلك يعني أنه من غير الممكن أن تكون تلك الأموال قد جُنيت بالطرق القانونية.

هناك شركات أخرى عملت على تحويل أموال سياسيين ونافذين إلى الخارج. وتردّد أن البعض اشترى شيكات بعمولة 30 في المئة من قيمتها، مقابل تحويل الأموال إلى الخارج. لكني لا أملك معطيات ملموسة. كما أنه ليس هناك من عائق أو حاجب يمنع المصرف وشركة الشحن من التواطؤ لتحويل أموال من دون توثيقها. لكن الأمر بغاية الصعوبة. إذ لا يمكن أن يتم ذلك إلا بتواطؤ فريق كبير من المدراء والموظفين في المصرف لتمرير اي عملية مخالفة.

بماذا يمكن وصف السياسيين الذين هرّبوا أموالهم إلى الخارج؟

الأزمة لمسها السياسيون منذ بداية العام 2019، وبدأوا تهريب أموالهم إلى الخارج، بماذا يمكن وصفهم... مؤسسة تخسر مالياً على مدى 20 عاماً مبالغ هائلة، ألا يجب أن تتغير إدارتها؟ هناك مؤسسة تخسر أكثر من مليار دولار سنوياً، لم تتم محاسبة أحد فيها. فلماذا محاسبة المحوّلين وليس السارقين.

يجب محاسبة من جنى أمواله بالسرقة، وساهم بانهيار البلد مالياً، ثم قام بتحويلها وتهريبها إلى الخارج بعد علمه بانهيار الأمور نهاية العام 2019. فالمصارف والمواطنون والمؤسسات جميعهم ضحايا السلطة.

برأيي، المصارف تعتمد خفض سقوف السحوبات للحفاظ على أموال مودعيها. ولكن التطمينات جميعها لم تفلح في ثني الناس عن المطالبة بأموالهم. إذ أن الثقة بين المواطن والسلطتين السياسية والنقدية فُقدت. كما أن التواصل مع الجمهور مفقود. فهم يعتبرون أن الناس غير موجودين، ولا داعي للشرح لهم أو استيعابهم. وهو ما قالوه مع بداية الثورة حين اعتبروا "كم شلعوط" نزلوا إلى الشارع. والنتيجة، أن الثورة مستمرة منذ أشهر وستستمر. ما لا تفهمه السلطة أن المواطنين يريدون الخلاص منهم، مهما كانت الأثمان.

 

رئيس الجمهورية استقبل اسود واصحاب مكاتب السفر وتلقى دعوة لحضور صلاة الجمعة العظيمة: لاستعادة القطاع السياحي عافيته

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في ان "يستعيد الوضع السياحي عافيته بعد زوال الاسباب التي ادت الى تراجعه منذ التطورات التي حصلت بعد 17 تشرين الاول الماضي"، معتبرا ان "عائدات السياحة التي حققها القطاع السياحي خلال 2019، كان متوقعا ان ترتفع اكثر بكثير لولا الاحداث التي طرأت". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم، وفدا من نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان برئاسة جان عبود الذي عرض الواقع الراهن لعمل اصحاب مكاتب السفر والصعوبات التي تواجه العاملين في القطاع الذي يضم 600 مكتب سياحة وسفر مرخصين وفقا للاصول.

واوضح عبود ان "اصحاب مكاتب السفر يعانون حاليا من عاملين اثنين الحقا بهم ضررا كبيرا، العامل الاول، ان المكاتب تتعرض للمنافسة غير المشروعة وغير المتكافئة من قبل شركات الطيران. فتلك الشركات وعلى رأسها الشركة الوطنية تقوم خلافا للقانون، ولا سيما المادتين /301/ من قانون الموجبات والعقود و/192/ من قانون النقد والتسليف وانشاء المصرف المركزي، بالزام مكاتب السفر والسياحة تسديد ثمن التذاكر بالدولار الاميركي من دون امكانية الايفاء بالعملة الوطنية، في حين انها تبيع التذاكر مباشرة للمستهلك في كل مكاتبها المنتشرة على الاراضي اللبنانية بالعملة الوطنية وعلى اساس السعر الرسمي. وقد وجدت مكاتب السفر والسياحة نفسها ملزمة بالاستحصال على الدولار الاميركي من الصرافين بفارق يفوق ثلاثين بالمئة من السعر الرسمي لدى المصارف، ما الحق ويلحق بها افدح الاضرار. لذا نرجو من فخامتكم الطلب من المعنيين استدراك الخطأ والعودة الى اصدار اسعار بطاقات السفر بالعملة الوطنية كما ايفاء ثمنها لشركات الطيران بنفس العملة". اضاف: "اما العامل الثاني فيتمثل بالمادة الرابعة والعشرين من موازنة العام 2020 التي قضت باضافة فقرة الى المادة 43 من القانون رقم 379 تاريخ 14/12/2001 (الضريبة على القيمة المضافة) بحيث تفرض الضريبة على هذه العمليات على اساس هامش الربح البالغ 10% من رقم الاعمال. بما فيها قيمة بطاقات السفر التي تباع ضمن برنامج سياحي متكامل". ولفت الى ان "فرض الضريبة على القيمة المضافة على خدمات السياحة والسفر وعلى تذاكر السفر يتعارض مع معاهدة "ICAO" التي وقعها لبنان في وقت سابق، فضلا عن ان هناك استحالة تطبيقه على المبيعات عبر شبكة الانترنت، ما يضع القطاع في منافسة دولية غير متكافئة لا طائل من مواجهتها وتؤدي حكما لانهيار القطاع بالضربة القاضية. هذا فضلا عن ان هامش الربح المحدد في تلك المادة لا ينطبق على الواقع بأي شكل من الاشكال. لذا نرجو من فخامتكم التدخل فورا لدى وزير المالية ورئيس لجنة المال والموازنة لاستدراك هذا الخطأ الفادح والغاء المادة المذكورة حفاظا على الدستور، انطلاقا من هرمية القوانين كما التزامات الدولة اللبنانية وحفاظا ايضا على قطاع السياحة والسفر وكل العاملين فيه".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيرا الى ان "الوضع السياحي الحالي تعرض لانتكاسة، وهناك صعوبة في جذب السياح الى لبنان نظرا للاوضاع الصعبة التي يمر بها، اضافة الى سلوك بعض المندسين في التظاهرات الذين عمدوا الى اثارة المشاكل والتعدي على القوى الامنية والاملاك وقد تعاملت معهم القوى الامنية كما يجب"، معتبرا انه "يجب العمل على اعادة جذب السياح اثر التراجع الكبير الذي شهده هذا القطاع بعد الارقام الواعدة التي سجلتها وزارة السياحة، كعائدات مالية وصلت الى اكثر من 7 مليارات دولار وكان متوقعا ان تصل الى 9 مليارات لولا الاحداث التي طرأت".

واستمع رئيس الجمهورية الى مطالب الوفد التي وصفها بالمحقة، واجرى الاتصالات اللازمة مع المسؤولين المعنيين بمعالجتها.

اسود

الى ذلك، استقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" النائب زياد اسود واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة في ضوء التطورات الاخيرة. كما تطرق البحث الى الاوضاع في منطقة جزين وحاجاتها.

الاباتي الهاشم

واستقبل الرئيس عون، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم، يرافقه امين السر العام للرهبنة الاب ميشال ابو طقة ورئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الاب طلال الهاشم.

وتم خلال اللقاء عرض الاوضاع العامة في البلاد وعمل مؤسسات الرهبانية اللبنانية المارونية الدينية والاجتماعية داخل لبنان وخارجه وجامعة الروح القدس.

ووجه الاباتي الهاشم دعوة للرئيس عون للمشاركة في صلاة يوم الجمعة العظيمة التي ستقام وفق التقليد السنوي في جامعة الروح القدس.

 

بري عرض الاوضاع مع ريتشارد والتقى عويدات وخير

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة اليوم، السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد وبحث معها الاوضاع العامة.

كما التقى مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات بحضور رئيس الهيئة الإتهامية في بيروت القاضي ماهر شعيتو. وبعد الظهر عرض بري عمل الهيئة العليا للاغاثة خلال استقباله الامين العام للهيئة اللواء محمد خير

 

دياب التقى رحمه ووفد موزعي المحروقات ابو شقرا: لا زيادة ولا ضرائب على البنزين حاضرا

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم، في السرايا الحكومية، وفدا من موزعي المحروقات برئاسة فادي ابو شقرا الذي قال على الاثر: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس، وكانت الزيارة مفيدة وعرضنا معه جدول اسعار المحروقات في ظل الأوضاع التي يمر بها البلد، فالقطاع يعاني منذ فترة وخصوصا على صعيد الموزعين. ولقد طمأننا الرئيس دياب بأنه ستتم دراسة هذا الموضوع في اقرب وقت بعد نيل الحكومة الثقة". أضاف: "سألنا الرئيس دياب عن الشائعات حول زيادة مبلغ خمسة الاف ليرة كضريبة على صفيحة البنزين، ونؤكد بأن لا زيادة ولا ضرائب على سعر الصفيحة في الوقت الحاضر".

رحمه

وكان الرئيس دياب استقبل النائب السابق اميل رحمه الذي صرح بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس دياب الذي لمست لديه تصميما لإخراج لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه، ولم يشأ الرئيس دياب ان يعطي وعودا فضفاضة، بل أصر ان يراقب من المجلس النيابي ليسائل حكومته، ومن الحراك الشعبي من اجل ان يسائلوه في بعض الأمور". وأشار الى أن "جدية مسار الحكومة هي التي تخفف من هجوم المعارضة او من عدم موافقتها على بعض الأمور"، متمنيا ان "تنجح الحكومة لأن مصلحة المعارضة والحكومة والشعب والسياسيين ان ننتقل من هذا الواقع الصعب الى أمكنة اكثر سلاما واقل سوءا، والى ايام اكثر استقرارا". وقال: "أنا أخرج من هذا اللقاء ببعض التفاؤل".

 

التقدمي والمستقبل يؤكدان التنسيق والتعاون: على الحكومة تحقيق مطلب اللبنانيين بالإصلاح

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

عقد الحزب التقدمي الإشتراكي و"تيار المستقبل" اجتماعا تنسيقيا في مركز "التقدمي" ببيروت، حضره عن التقدمي أمين السر العام ظافر ناصر، مفوض الشؤون الداخلية هشام ناصر الدين، مفوض الإعلام صالح حديفة ووكلاء الداخلية في المناطق.

وعن المستقبل، حضر الأمين العام للتيار أحمد الحريري، منسق الإعلام عبد السلام موسى، ومسؤولو التنظيم ومنسقو المناطق. وافاد بيان للتقدمي أن "الإجتماع تناول الشؤون المشتركة بين الطرفين وكيفية التنسيق لمواجهة التحديات في هذه المرحلة".

ناصر

وبعد اللقاء، أعرب ناصر عن اعتزازه ب"المحطات النضالية التاريخية المشتركة لأجل سيادة لبنان واستقلاله ولأجل بناء الدولة دولة المؤسسات التي يطمح لها الشعب اللبناني"، مشيرا إلى "العلاقة التاريخية التي جمعت الرئيس وليد جنبلاط والرئيس الشهيد رفيق الحريري واستكملت مع الرئيس سعد الحريري، كما بين الحزبين قاعدة وقيادة، حيث تأتي هذه الاجتماعات لتؤكد التعاون والتنسيق بين الطرفين". وشدد على "أهمية سيادة الدولة وبناء مؤسساتها، وبناء لبنان الذي كان وضع له الأسس الصحيحة المعلم كمال جنبلاط وحلم به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي نستذكر بعد أيام استشهاده الذي عمد المسيرة بالدماء". وفي السياق الحكومي، أكد ناصر "موقف الحزب في الذهاب نحو معارضة بناءة"، مشيرا إلى "معارضة الحزب لبعض بنود البيان الوزاري، خصوصا في ما يتعلق بقطاع الكهرباء، وهو البند الأساس الذي حتى المجتمع الدولي ينتظره لتحديد موقفه"، منبها من "النهج الذي تتبعه الحكومة في اول أيامها من قمع وتحريض". ولفت إلى أن "الشعب اللبناني كان أول من طالب في 17 تشرين بإسقاط العهد"، داعيا القوى السياسية إلى "تحمل المسؤولية ومواجهة الاستحقاقات المقبلة على البلاد، والعمل بجهد وإخلاص تلبية لطموحات الشباب".

الحريري

من جهته، أعلن الحريري أن "اجتماع اليوم في مقر هذا الحزب الذي كان أول من قاوم وناضل ضد الأفكار الرجعية وضد الإحتلال الإسرائيلي، هو تتمة للقاء الذي جمع بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والذي أتى بعد مرحلة غير متوازنة فيها الكثير من التقلبات، وشابتها الإيجابيات والسلبيات على حد سواء، وحصلت فيها أخطاء لدينا الجرأة للاعتراف بها". وعن الجهود المشتركة، أكد الحريري أن "العمل قائم للسير ضمن نهج مستقبلي يستند على مؤسسات الدولة، بعيدا عن التعطيل الذي يضرب ميثاق الوحدة الوطنية وإتفاق الطائف، بعد ان برزت ظواهر لإنهائه". وعن التحركات الشعبية، شدد الحريري على "ضرورة تلقف صرخة الشعب التي تسبب بها سوء الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وسماع صوت الحراك الحقيقي والقيام بثورة في أحزابنا". أما عن إمكانية تشكيل جبهة معارضة واحدة، فقال: "إن الموضوع سابق لآوانه. ونؤكد التنسيق المستمر بين قيادتي الطرفين لتنظيم نهج مستقبلي مبني على أهداف مشتركة، أبرزها بناء الدولة وإكمال مسيرة الشهيد الحريري والنائب جنبلاط". وإذ تطرق الحريري إلى "محاولات الإقصاء التي تجري حاليا، أكد أن "الرئيس الحريري لن يتوقف عن العمل العام، بعد 15 عاما من التعب وبعد أن بدى مصلحة البلد على مصالحه الشخصية طيلة هذه المرحلة"، لافتا إلى أن هناك من قال بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري إنهم سينسونه بعد ثلاثة أيام، وقد أثبتنا مع الأيام أننا مستمرون". وعن مشاركة كتلة "المستقبل" في جلسة الموازنة في المجلس النيابي وتأمين النصاب، أعلن الحريري أن "قرار المشاركة كان متخذا من قبل، إلا أن التصويت ضدها أتى من قناعتنا بوجوب تغيير الأرقام بعد واقع 17 تشرين، لكننا حضرنا الجلسة لكي لا يأخذ احد الأمر ذريعة لاحقا لعدم العمل، ويقول أنتم عطلتم الموازنة". ودعا الحريري "الأطراف السياسية، خصوصا تلك التي شكلت الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها"، محذرا من "إتباع "مرشدي الحكومة السياسات الكيدية". وشدد على أن "العلاقة مع الإشتراكي ليست مصلحة سياسية ولا علاقة مرحلية، بل تاريخية، وهي بدأت قبل دخولنا السياسة مع الرئيس رفيق الحريري الذي ساهم في إنهاء الحرب إلى جانب قرار وليد جنبلاط بإنهاء الحرب، والمسيرة مستمرة بمواجهة الحملة القائمة". وختم: "إن التنسيق سيشمل نشاطات مشتركة في كل القطاعات والمناطق، وعلى كل المستويات بيننا. ولاحقا، تقرر قيادتا الطرفين للمرحلة المقبلة ومن هم الخصوم والأطراف المحايدة. حاليا، ننطلق من أن وجود حكومة أفضل من الفراغ، ونحن نعطي الحكومة الوقت، الذي بدأ يتناقص، ونؤكد أن كتلة المستقبل لن تعطي الثقة للحكومة، لكن سيتم درس ما إذا كان التصويت بحجب الثقة أو بالامتناع".

 

كتلة المستقبل: صفقة القرن حلقة من حلقات تصفية القضية الفلسطينية والموقف من التوطين غير قابل للمساومة

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، برئاسة النائبة بهية الحريري، عرضت خلاله آخر التطورات المحلية والإقليمية، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائبة ديما جمالي وأشار الى أن الكتلة "ناقشت تداعيات الإعلان الاميركي الاسرائيلي المشترك عن صفقة القرن، وردود الفعل الفلسطينية التي أجمعت على رفض الصفقة، ووجدت فيها حلقة من حلقات تصفية القضية الفلسطينية واستكمال مخطط تهويد القدس العربية". وأكدت الكتلة "تضامنها الكامل مع القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، والتزامها الموقف اللبناني والعربي الذي عبر عنه البيان الصادر عن اجتماع الجامعة العربية في القاهرة"، مشددة على "اعتبار مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت، الإطار السليم والواقعي لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، معتبرة ان "الموقف من التوطين أمر محسوم وغير قابل للمساومة وهو جزء لا يتجزأ من الوفاق الوطني اللبناني ونص الدستور، كما ان حق العودة للشعب الفلسطيني لا يمكن ان ينفصل عن أية تسوية تنشد تحقيق سلام دائم وحقيقي". وسجلت الكتلة "استخفافها من المواقف الشريرة التي تربط بين صفقة القرن والادعاءات التي تنسب إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري بخصوص التوطين، وهي مواقف تقع دائما في خانة تزوير التاريخ والأباطيل التي تستهدف الرئيس الشهيد وتاريخه المشهود في دعم الشعب الفلسطيني والقضايا العربية". وأعلنت الكتلة أن "حضورها أو عدم حضورها لجلسات المجلس النيابي يقع من ضمن حقها الديمقراطي، مع التأكيد على ان حضور الكتلة لأي جلسة نيابية ينبع من قناعتها بدورها الرقابي والتشريعي والتزامها بالعمل من ضمن المؤسسات الدستورية وعدم السماح بتعطيلها وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة للبلاد".

 

تكتل الجمهورية القوية: تقدمنا بكتابي معلومات الى الطاقة لمتابعة ملف الهدر

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

اعلن اعضاء تكتل "الجمهورية القوية" النواب: عماد واكيم، انيس نصار وانطوان حبشي في بيان اليوم، انهم "في سياق متابعة ملف الهدر في وزارة الطاقة، تقدموا بكتابي معلومات الى وزارة الطاقة لكافة عقود المستشارين ومع شركة NEEDS ومؤسسة كهرباء لبنان وعقودها مع كل شركات مقدمي الخدمات للحصول على الأجوبة ضمن المهلة القانونية، وذلك بعدما وضع اعضاء التكتل الاسبوع الماضي ملفا بالوثائق بيد الرأي العام حول هذا الأمر".

 

تكتل لبنان القوي: نرفض أي قرارات أو صفقات تؤدي إلى التوطين والاولوية لحماية اموال المودعين

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري برئاسة رئيسه النائب جبران باسيل وناقش المسائل الأساسية المطروحة وفي طليعتها الوضع المالي المأزوم، واعلن في بيان "رفضه لأي قرارات وإتفاقات أو صفقات من شأنها أن تؤدي إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ليس فقط لأنه مخالف للدستور بل لأنه يهدد وجود لبنان وتوازنات مجتمعه ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة وفي طليعتها قرار حق العودة". واعتبر التكتل أن "الأولوية هي لحماية أموال اللبنانيين المودعة في المصارف والخروج من الأزمة المالية والنقدية الحادة ووقف التدهور الحاصل، وهذا يحتاج الى خطة إنقاذية متكاملة واضحة تضعها الحكومة لمواجهة الأزمة على أن تكون من ضمنها إجراءات ملزمة للأطراف المعنيين بها، سواء المصرف المركزي أو المصارف التجارية، لأن الإستنسابية أو الضبابية في هذا الموضوع مرفوضة خاصة بما يتعلق بالقيود على الودائع ومنها السحوبات والتحويلات الضرورية، وهي لم تؤد حتى الآن إلى أي نتيجة إيجابية". وفي الموضوع الأمني تمنى التكتل على "وزير الداخلية الإستجابة لنداءات المواطنين ولا سيما في محافظة عكار، لتأمين حركة الانتقال وحماية المؤسسات الرسمية وإدارات الدولة لتسهيل شؤون الناس".

 

عدوان: تكتل الجمهورية القوية لن يعطي الحكومة الجديدة الثقة

وطنية - الثلاثاء 04 شباط 2020

أعلن نائب رئيس "حزب القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان أن تكتل "الجمهورية القوية" لن يعطي الحكومة الجديدة الثقة في المجلس النيابي، وهو سيكون صوت الناس في المجلس". وقال في حديث تلفزيوني: "من المهم أن يعلم الناس، الذين نحن منهم، أننا كحزب نحن جمهوريون، ومن قبل 17 تشرين الأول وعندما كنا في الحكومة، حملنا لواء هذا التغيير وهذا الإصلاح، فكيف الحال اليوم عندما طالب كل الناس بذلك؟". وتابع: "هذا التعبير سنحمله إلى المجلس النيابي لنقول (ما بقا فينا نكفي هيك)، فلا يمكن أن تكون الحكومة حكومة محاصصة ولا يمكن أن تعالج الحكومة الأمور من دون مقاربة كبيرة وشاملة، ونحن اليوم في حاجة إلى تغيير في الذهنية والعقلية في مقاربة كل الأمور لإسقاط المحميات". وأكمل عدوان: "هذا الصوت الموجود في كل بيت وفي الشارع وفي كل مكان سنرفعه في المجلس النيابي وهذا دورنا، وكنا نأمل في أن تكون ثمة حكومة مختلفة تماما". وكشف عدوان أن "القوات ستنطلق من ورش العمل التي أقامتها سابقا، وما تم طرحه ولكن لم يطبق، ومن الملاحظات التي أبديت في الحكومات السابقة، لنطرح ما تم التوصل إليه مع أفضل الخبراء، وصولا إلى تطبيقه عمليا".

 

التيار المستقل : أمام الحكومة فرصة لإعادة الثقة الدولية

وطنية - لثلاثاء 04 شباط 2020

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره ببعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرة. وأعلن المجتمعون في بيان أنهم "بحثوا في آخر تطورات مناقشة البيان الوزاري"، مشددين على "الحياد الايجابي للبنان وعدم زجه في آتون الصراعات الاقليمية والدولية"، متخوفوين من "نسخ توجهات وسياسات حكومتي العهد السابقتين في الشكل والمضمون والانتماء السياسي لجهة الاذعان لكارتل الاحزاب الكبرى التي استأثرت بالسلطة ومارست الصفقات الفاسدة وأوصلت البلاد الى حافة الافلاس". وشجبوا "التوقيفات الاعتباطية والانتقائية، بحيث بات هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، مما يزيد الاحتقان ويبقي غضب المحتجين على ما هو عليه". وتوقفوا عند "فضيحة سد المسيلحة، التي لفها الغموض، بعدما دشنت وزيرة الطاقة السابقة السد منذ أسابيع، متباهية بجمع مليوني ليتر مكعب من المياه، وإذ به على غفلة ينضب من دون توضيح الاسباب وعدم اقتناع المواطنين التواقين الى جمع مياه المطر من التبريرات التي أطلقت من هنا وهناك". وشجبوا "تشديد الإجراءات على السحوبات المصرفية فتحول المودعون الى متسولين ينتظرون لساعات على ابواب المصارف لشحذ المئة دولار"، مستنكرين "موقف رئيس جمعية المصارف الغامض، الذي بدل أن يبعث نفحة طمأنينة عند المودعين زاد من شكوكهم وخوفهم على ودائعهم وانعدمت الثقة بينهم وبين النظام المصرفي"، معتبرين أن "أمام الحكومة الحالية فرصة ذهبية لاعادة الثقة، خصوصا الدولية، للحصول على المساعدات، والداخلية عن طريق ضرب الفساد والفاسدين واستعادة الاموال المهربة والمنهوبة".

 

الراعي عرض وباسيل التطورات وتداعيات صفقة القرن

وطنية - بكركي - الثلاثاء 04 شباط 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في الصرح البطريركي في بكركي، وتم عرض أبرز التطورات في لبنان والمنطقة، اضافة الى تداعيات ما سمي ب"صفقة القرن".

باسيل

بعد اللقاء، أشار باسيل الى "اهمية زيارة البطريرك الراعي للفاتيكان، خصوصا في ظل هذه الاجواء الضاغطة على لبنان، داخليا جراء الازمة الاقتصادية والمالية الخطيرة، وخارجيا بسبب الحصار المفروض عليه، والذي يثقل كاهله ويزيد من ازمته تعقيدا، الامر الذي يمكن للدبلوماسية الفاتيكانية التي تتابع باهتمام الاوضاع في لبنان، أن تثيره في المحافل الدولية للحد من النتائج السلبية والمرفوضة ل"صفقة القرن".

 

الراعي دعا اللبنانيين إلى الخروج من خلافاتهم: الاسرة الدولية لا تستطيع السير باغراءات مالية بنية التوطين

وطنية - بكركي - الثلاثاء 04 شباط 2020

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مستهل صلاة الليلة من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، نداءين إلى اللبنانيين والأسرة الدولية جاء فيهما: "أدعو اللبنانيين إلى المحافظة على وحدتهم والخروج من خلافاتهم ونزاعاتهم السياسية لأن بوحدتهم حياة هذا الوطن وخلاصه. علينا أن نتجاوز كل الخلافات لأن الاخطار مداهمة داخليا بسبب الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي لا يجهلها احد. واتوجه الى الاسرة الدولية لاقول إننا نرفض اي نوع من السياسة الدولية التي تحاول تحميل لبنان اثمان كل ما يجري في المنطقة، فلبنان لم يقفل ابوابه في وجه احد، فاستقبل اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 وحمل معهم قضيتهم. ثم استقبل اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري. لا تستطيع الاسرة الدولية السير باغراءات مالية بنية توطين الفلسطينيين او السوريين على الارض اللبنانية. الخطورة امام كل ذلك تكمن في خلاف اللبنانيين اذا حصل. ولذلك، إننا نصلي من اجل وحدتهم التي تقفل كل الابواب والشبابيك المشرعة للسياسات الدولية التي ندفع ثمنها والتي تقرر عنا. لم يعد باستطاعة لبنان أن يدفع اثمانا اكثر مما دفع، ولا يمكنه تحمل وزر السياسة الجديدة المتمثلة "بصفقة القرن" مع نتائجها الوخيمة والسلبية".

وكان الراعي رفع، مساء امس الإثنين، صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان في كنيسة الصرح البطريركي ببكركي، واستهلها بتأمل روحي قال فيه: "نصلي اليوم على نية المصابين بفيروس كورونا في الصين وفي كل بلدان العالم، ونطلب من الله أن يمنهم بالشفاء وأن يحد من انتشار هذا الوباء، ونسأل الخالق أن يسهل امام الطب السبل لإيجاد العلاج المناسب للقضاء على هذا الفيروس، وان ينجي منه لبنان". أضاف: "نذكر أيضا في صلاتنا هذا المساء، جميع اللبنانيين الذي يتكبدون خسائر كبيرة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، بسبب خسارة وظائفهم ومصدر رزقهم، ونطلب من الله أن يتم التسريع في وضع الخطة الاقتصادية الانقاذية للبنان كي تعود الحياة الاقتصادية الطبيعية اليه، وكي تحد من معاناة نسبة كبيرة من الشعب اللبناني، لأن الموضوع لم يعد سياسيا، بل أصبح إنسانيا بامتياز".

وفد من "التجمع من أجل لبنان"

وفي سياق لقاءات اليوم، استقبل الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من "التجمع من اجل لبنان"، ضم: انطوان حروق، ماري آنج نهرا، ايلي يشوعي، فؤاد سلامي، جورج زغيب، جوزيف يونس ورالف جرماني، وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بالشأن المحلي، لا سيما الاقتصادي منها. وفي المناسبة، قدم الوفد كتيبا إلى الراعي يعرض المبادىء التي انشئء على اساسها التجمع والنشاط الذي يقوم به. وكان تشديد على "ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية في لبنان، والتي من شأنها تسهيل حياة المواطنين وتسريع العجلة الإنمائية في بلد لم يعد يحتمل المزيد من الانهيارات والخضات". كما شدد اعضاء الوفد على "دعمهم لمواقف البطريرك الراعي"، وقالوا: "نتمنى أن يظل صرحكم في عهدكم منارة تشع ايمانا وصلابة ووطنية". ولفتوا إلى أن "التجمع يعقد اجتماعات اسبوعية، ينضم اليها عدد كبير من المثقفين الذين يمكن التعويل عليهم لإنقاذ لبنان من محنته".

 

الباخرة الصينية ترسو في مرفأ بيروت... وطاقمها سليم

04 شباط/2020

صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة البيان التالي:

عند حوالى الساعة السادسة صباحا، وصلت الباخرة القادمة من الشرق الأقصى إلى المياه الإقليمية اللبنانية. وخلال تواجدها في البحر وقبل رسوها في مرفأ بيروت، توجه إليها فريق الحجر الصحي برئاسة الطبيبة المناوبة ومدير عام مرفأ بيروت محمد المولى. وجرى كشف دقيق على كامل الطاقم الموجود على متن الباخرة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتم التأكد أن جميع أفراد الطاقم بصحة جيدة ولا يعانون من أي حالة مرضية ولا يبدو عليهم مؤشرات الإصابة بفيروس كورونا. وبناء عليه، أعطي الإذن برسو الباخرة في مرفأ بيروت.

وعند وصولها إلى المرفا، كشف عليها فريق من الأمن العام اللبناني الذي تبين له أيضًا أنها تعتمد معايير السلامة البيئية والصحية. وقد اطلع وزير الصحة العامة د. محمد حسن على مجمل التقارير المطمئنة المتعلقة بالباخرة وأكد أن وزارة الصحة العامة لن تألو جهدًا في سبيل المحافظة على السلامة الصحية في لبنان، مشددًا على الإستمرار في العمل بما يقدم الخدمة التي تليق بمواطنينا. وأوضح الوزير حسن أن الباخرة كانت قد تركت الشرق الأقصى قبل أكثر من سبعة عشر يومًا، ما يعني انقضاء فترة حضانة المرض وبروز عوارضه لو أن هناك إصابات به. كما أن الباخرة عبرت عدة مرافئ، وكان مرفأ بور سعيد هو الأخير الذي أكد التقرير الوارد منه أن طاقم الباخرة بحالة جيدة. ولكن وزارة الصحة اللبنانية أصرت على القيام بكافة الإجراءات الضرورية للتأكد من ناحيتها بسلامة صحة الطاقم. وجدد الوزير حسن التأكيد أن لا داعي للهلع بالنسبة إلى البضائع المستوردة من الصين، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن فيروس الكورونا لا يبقى حيًا فوق أسطح الأشياء مثل الرسائل والطرود، ولا ينتقل إلا بواسطة الأجسام الحية. ودعا وزير الصحة العامة إلى التوقف عن بث الأخبار والشائعات الكاذبة المتعلقة بفيروس كورونا، لافتًا إلى أن الوضع الدقيق في لبنان، ولا سيما في شقه الإقتصادي يتطلب التعامل مع الظروف الراهنة بوعي وروية تجنبًا لتداعيات سلبية لا مبرر لها. وفي وقت لاحق، أفرغت الباخرة الصينية  حمولتها بعد كشف الفرق الصحية عليها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  03-04 شباط/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

عجيبة جديدة لمار شربل/بعد فقدانه صوته… مار شربل لمس عنق الياس وشفاه من سرطان الحنجرة!

وكالات/04 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82925/%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d9%81%d9%82%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%87/

 

سورين كارين/معهد كايتستون: أوروبا تتجابن في مواجهة إيران وحزب الله

Europe Cowers in Front of Iran and Hezbollah/Soeren Kern/Gatestone Institute/February 04/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82919/%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7-%d8%aa%d8%aa%d8%ac%d8%a7/

 

طوني بدران/موقع تابليت/ قراءة في صفقة القرن: صخرة وورقة ومقص في الشرق الأوسط

Rock, Paper, Scissors in the Middle East/ Tony Badran/Tablet Magazine/February 04/2020
 
 http://eliasbejjaninews.com/archives/82921/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d9%84%d9%8a%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b5%d9%81%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

الحراك اللبناني وضرورة الانتقال إلى التركيز الاستراتيجي

د. وليد فارس/انديبندت عربية/04 شباط/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82917/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7/

 

 

فيفيان يي وهويدا سعد/ نيويورك تايمز: معضلة الشيعة في لبنان في إما أن يبقون مخلصين لحزب الله أو في الإستمرار بالتظاهر

For Lebanon’s Shiites, a Dilemma: Stay Loyal to Hezbollah or Keep Protesting?

Vivian Yee and Hwaida Saad/The New York Times/February 04/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/82923/%d9%81%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%8a-%d9%88%d9%87%d9%88%d9%8a%d8%af%d8%a7-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%8a%d9%88%d8%b1%d9%83-%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d9%85%d8%b9%d8%b6/