المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september26.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/اسعد نكد: ذمية تاجر ووقاحة ال "خوش أمديد"

الياس بجاني (من أرشيفي): بالصوت/ مقابلة أجريتها من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي عام 1994

الياس بجاني/مي خريش وباسيل طنجرة ولقيت غطاها..تعتير سياسي

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الأسس والثوابت المطلوبة لنجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف عموماً، ومسيحي تحديداً

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من قناة ماريا معلوف

الضغوط تكبر لكف يد القاضي البيطار عن كارثة “المرفأ” على غرار صوان

"محلّل وطني طاهر"/الياس الزغبي/فايسبوك

بين الأزمة والحلّ/الياس الزغبي/فايسبوك

رفض مسيحي واسع لاستباحة إيران السيادة اللبنانية

الكونغرس يحض "الأوروبي" على تصنيف "حزب الله" بالكامل إرهابياً

التعاون الأميركي - اللبناني عسكرياً يتوطّد... وقائد الجيش في واشنطن قريباً

ماكرون "يُلزم" ميقاتي بـ"أجندة محدّدة": لا إصلاحات لا مساعدات

تطويق البيطار مستمرّ... ومولوي يحجب "التبليغات الأمنية"!

كميل شمعون: منع الاكثرية الصامتة الادلاء بصوتها جريمة لا توصف

أسعد نكد لحزب الله والايرانيين: "خوش أمديد"

فارس سعيْد: لا مازوت إيراني في بلدات جبيلية

هكذا علقت إيران على أنباء مغادرة وزير خارجيتها نيويورك قاصدًا بيروت

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25 أيلول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“سعر الربطة فوق الخيال”… من يعرقل حل أزمة الرغيف؟

هل ترتفع فاتورة الاتصالات؟

ما جديد قضية نيترات الأمونيوم في بعلبك؟

“لبنان المُنهك”… الثاني عربيًا باحتياطي الذهب!

طريق التعافي قصير... إن صدقت التعهّدات

شمعون مدافعة عن حقّ المغتربين بالاقتراع: ليسوا آلة سحب نقود ولا مواطنين من الدرجة الثانية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الجمهوريون ينجحون بتمرير قانون يحاصر إيران ويمنع تخفيف العقوبات

يروج قادة الحزب الجمهوري لشرط واحد من شأنه أن يتطلب من وزارة الخزانة إبلاغ الكونغرس على الفور عندما يتم إلغاء العقوبات على الدول الراعية للإرهاب

العراق ينتفض ضد التطبيع: الرئاسات ترفض والصدر يتوعد “القذرين”

300 شخصية بارزة وجهت الدعوة من أربيل... ولابيد تلقفها: نتقاسم تاريخاً وجذوراً مشتركة

عبداللهيان يؤكد العودة لفيينا ويُفسر ماذا تعني “قريباً” بالديبلوماسية الإيرانية

موسكو تدعو واشنطن الى "تحرك أكبر" لإحياء الاتفاق النووي مع إيران

لافروف: ايران لم تعد تطبق عددا من الالتزامات المرتبطة بالاتفاق النووي "ببساطة لأن الولايات المتحدة خرجت منه"

قطر: الجرائم المُرتكبة بحق الشعب السوري أكبر كارثة إنسانية

تونس: 113 قيادياً يوجهون ضربة قاسمة لحركة “النهضة”

الجيش اليمني: ميليشيا الحوثي تستهدف مأرب بصاروخين سقطا في منطقة سكنية والقصف الصاروخي ألحق أضرارا بمستشفى وأرهب السكان

الأمم المتحدة تؤكد لمصر دعم المفاوضات الخاصة بسد النهضة

وزير الخارجية المصري أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول تشغيل وملء سد النهضة

ريبوار فتاح فتاح لـ”السياسة”: إيران تعربد في المنطقة لترسيخ “الهلال الشيعي”

رئيسي على خطى أسلافه و"الحشد" ينشط بالتعاون مع الملالي ليحل محل الجيش العراقي

في المناطق الخالية من الشيعة تمارس إيران ألعاباً سياسية كما في كردستان وفلسطين

طهران تمنح هوية إيرانية للعلويين والحوثيين رغم اختلافهم عن الشيعة الإمامية الحاكمة

نظام طهران يعتمد السياسة نفسها في لبنان بهدف تأسيس قوة طائفية عقائدية تخضع لسلطته

مصطفى الكاظمي مجرد اسم أُلصق بمنصب والعراق سيقف في محطة بين لبنان سورية

إيران ستجعل من أفغانستان منصة حربية لها في المنطقة وتستخدمها كورقة ضغط دولياً

أميركا اندحرت في العراق وأكثرية قواتها في كردستان تحت رحمة طائرات الحشد الشعبي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يثير «الإرتياب المشروع» بإغفاله «المرسوم المشؤوم»/علي الأمين/جنوبية

هل تُفتح البوابة السعودية لميقاتي؟/راكيل عتيق/الجمهورية

“الخارجية” تستعدّ لاستحقاق الانتخابات/كلير شكر/نداء الوطن

لقاء ماكرون-ميقاتي… تعويم للطبقة الفاسدة/ألان سركيس/نداء الوطن

صندوق النقد: الإصلاحات الشاملة والأمان الاجتماعي أولوية/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

المشنوق والبيطار وجريصاتي بينهما/عماد موسى/نداء الوطن

عودوا إلى الشارع يعود الوضوح"!/حنا صالح/فايسبوك

الإضطرابات الإنفعالية وتأثيرها في الشأن العام/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

مرحلة جديدة يدخلها لبنان متخفّفاً من "حِمل" الدعم ومثقلاً بأعباء ارتفاع الأكلاف الإنتاجية/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

ميقاتي في مأزق تعديل ترسيم الحدود: الربح والخسارة/منير الربيع/المدن

المنخار ومقياس ريختر/سناء الجاك/نداء الوطن

الانتخابات ضرورة لتعطيل “التمديد” وتوفير المساعدات الدولية/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/نداء الوطن

ما بعد الإتفاق النووي مع إيران/د. توفيق هندي/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

محامو الكتائب: بجانب الحق ممثلا بالمحقق العدلي وأهالي الضحايا

اللقاء المدني للتغيير: تشكيل حكومة المحاصصة هو مسمار آخر في نعش الدولة المتهاوية

تحضيراتنا جاهزة للإنتخابات النيابية.. نعيم قاسم: حزب الله سيرد على أي اعتداء اسرائيلي حتى لو جرّ إلى حرب

واصفا هذا العهد ب"عهد الخراب والوباء".. جعجع: عون يحاول تأمين الولاية من بعده لباسيل وهذا لن يحصل

مواجهتنا الانتخابية ليست مع "التيار" بل مع حزب الله مباشرة.. والمازوت الإيراني تدخّل مباشر وسافر بالسياسة اللبنانية الداخلية

"الوطنيّ الحرّ": ولادة الحكومة أعطت أملاً وسنتابع هذه المواضيع معها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

إنجيل القدّيس متّى24/منمن01حتى14/خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى،وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

اسعد نكد: ذمية تاجر ووقاحة ال "خوش أمديد"

اسعد نكد الزحلاوي صاحب الصوت العالي وقد المراجل هو نموذج للتاجر الذي معاييره تنحصر بالربح والخسارة المادية ويلي آخر اعتبار عندو الوطن الوطنية أو السيادية .. هودي مش واردين بقاموسه . في أسفل تغريدة لهذا النكد تبين كم هو ذمي وكم أن الفعج مذل وعامي للبصر والبصيرة!!!

أسعد نكد لحزب الله والايرانيين: "خوش أمديد"

المركزية/25 أيلول/2021/شكر مدير شركة كهرباء زحلة أسعد نكد، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودولة ايران على المازوت الايراني التي زودت به كهرباء زحلة لاكمال عملها. وكان لافتا طريقة الشكر لاللغة الايرانية حيث قال نكد "خوش أمديد".

https://www.lebanonon.com/news/94676...

 

الياس بجاني (من أرشيفي): بالصوت/ مقابلة أجريتها من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي عام 1994

هذه المقابلة هي من الأرشيف كان أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع مطران جبيل الماروني بشارة الرعي وتناولت الوضع الإحتلالي السوري في حينه وأخطاره اضافة إلى ملفات أخرى لبنانية متعددة. المقابلة اذيعت يومها عبر الخطوط الإخبارية التلفونية لصوت فينيقيا في كندا

https://www.youtube.com/watch?v=CYV3xPdX18k&t=727s

25 أيلول/2021

 

مي خريش وباسيل طنجرة ولقيت غطاها..تعتير سياسي

الياس بجاني/25 أيلول/2021

مي خريش نائبة باسيل، بالسياسة ريتها ما تكون بديار حدا. مقابلتها اليوم ع MTV غربة فجة عن الحق، واهانة للإعلام واستكبار غبي ومقزز

 

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عنوانه: الأسس والثوابت المطلوبة لنجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف عموماً، ومسيحي تحديداً

الياس بجاني/24 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102708/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87/

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة  (انجيل القدّيس متّى15-20).

وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ." (انجيل القديس لوقا 05/36).

من المعلوم لكل المتابعين لمجريات وتطورات الساحة اللبنانية، بأن هناك جهوداً ومساعي حثيثة ومختلفة  ومتنوعة، وعلى عدة مستويات، من قبل ناشطين ومجموعات فكر وسياسيين وحتى أحزاب، لقيام جبهة سيادية واستقلالية يكون هدفها تحرير لبنان من احتلال حزب الله.

فورميولا نجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف:

*المجاهرة بأن حزب الله محتل وإيراني، وليس من النسيج اللبناني.

*مقاطعة الإنتخابات والحكم بظل الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والمذهبي.

*الإلتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان والعمل على تنفيذها.

*تغيير الطائف بنظام يتم الحوار عليه بعد التحرير وعدم جعله منطلقاً لأي مؤتمر دولي لأنه فاشل واتفاق غالب ومغلوب من يومه الأول وغير قابل للتطبيق.

*تبني المقاومة بكافة أشكالها وأنواعها للتخلص من احتلال حزب الله.

*تحريم مصطلح معارضة ما دام لبنان محتلاً، لأنه لا معارضة بظل الإحتلال، بل مقاومة

*المقاومة السلمية لا تعني أبداً المعارضة الحضارية التي هي مصطلح اسلامي بحت لا ينطبق على الوضع اللبناني.

وفي نفس السياق فإن أي تجمع استقلالي وسيادي مسيحي تحديداً، سيخدم مشروع ومخططات حزب الله واحتلاله وشرعنته، ما لم يكن مبنياً على أسس واضحة ومعلنة، منها مقاطعة الإنتخابات، وعدم المشاركة بالحكم بظل احتلال الحزب. والأهم عدم التعاون مع من باع لبنان لحزب الله، وقفز فوق دماء الشهداء، ورفع رايات الواقعية، وسوّق للتعايش مع الإحتلال وسلاحه وحروبه ودويلاته، وخان ثورة الأرز، وفرط 14 آذار، وعقد صفقات الخطايا والأخطاء الذل مع حزب الله، وانتخب ميشال عون رئيساً، وشارك فرحاً بقانون انتخابي هجين مفصل على مقاسات مشروع حزب الله الإيراني.

وشي مليون نقطة ع شي مليون سطر. 

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=Nc8Ae9MD12M&t=627s

 

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/23 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102666/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

التعليق يتناول خدعة وكذبة وذمية  مصطلح: "المنظومة الحاكمة"، وخطورة وأذية وشرور وهرطقات الذين يستعملون هذا المصطلح على خلفية التذاكي والتشاطر والخداع.

في لبنان لا وجود لمنظومة حاكمة، بل لأدوات وأقنعة وأبواق وصنوج ووجوه بربارة يختارها ويعنها ويعزلها ويجملها ويشوهها المحتل، الذي هو حزب الله الإيراني.

من هنا فكل سياسي وصاحب شركة حزب وناشط وتجمع من داخل لبنان أو من خارجه يسوّق لهرطقة وكذبة "المنظومة الحاكمة"، ويدعي ضرورة تغييرها لحل مشاكل لبنان، هو 100% منافق ودجال ويعمل على شرعنة المحتل والعمل بخدمته أكان عن طريق الانتخابات أو عن طريق التعامي عن أن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو لبناني بأي شيء.

مواجهة الاحتلال لا تكون بالمعارضة، بل بالمقاومة بكافة أنواعها وأشكالها.

الحل لإنهاء احتلال حزب الله هو بالمطالبة بإعلان لبنان دولة محتلة وحكمها فاشل، ووضع البلد تحت سلطة الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية، وبعد التحرير حوار بين الشرائح اللبنانية للتوافق على نظام حكم يحترم ثقافة وحضارة ووجود وحرية كل الشرائح اللبنانية.

ملاحظة: اتفاقية الطائف فشلت لأنها كانت بين غالب ومغلوب ولم ينفذ منها إلا ما أراده الغالب. بعد التحرير الحوار الحر بين كل الشرائح اللبنانية هو السبيل العادل لاستبدال هذا الاتفاق بنظام حكم عادل ومستدام تتوافق عليه كل الشرائح دون إرهاب وتخويف.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=cHWTkJrSNt8&t=10s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من قناة ماريا معلوف يتناول من خلالها عدد كبير من الملفات اللبنانية منها تهديد حزب الله الوقح للقاضي بيطار واحتلال الحزب للبنان واجرامه وتبعيته لإيران وكل ممارساته الإرهابية/حكومة ميقاتي المسيطر عليها حزب الله/نترات البقاع/الانتخابات النيابية/العقوبات الأميركية والإمارتية على حزب الله/المحكمة الدولية الخاصة بلبنان/تبعية الطبقة السياسية المستسلمة لحزب الله/عهد عون والفساد/جريمة 14 آذار التي اوصلت عون للرئاسة وسلمت لبنان لإيران/فريق سعد الحريري غرق في الفساد مع باسيل/

https://www.youtube.com/watch?v=HmIywHTMf5g

25أيلول/2021

 

الضغوط تكبر لكف يد القاضي البيطار عن كارثة “المرفأ” على غرار صوان

بيروت ـ”السياسة” /25 أيلول/2021

 وفق المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، فإن الأسبوع المقبل، سيشهد مزيداً من الضغوطات على المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، من أجل تنحيته عن الملف، حيث يتوقع أن يتقدم عدد من السياسيين المدعى عليهم في الملف، بدعاوى الارتياب المشروع بحق البيطار، لكف يده عن القضية، على غرار مصير سلفه القاضي فادي صوان . وكشفت مصادر، أن “هناك تهديداً فعلياً تعرض له البيطار من جانب “حزب الله”، بعدما ظهر بوضوح أن “حزب الله” لا يريد استكمال التحقيق، حيث إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله، سبق وشن أكثر من هجوم على المحقق العدلي، وتالياً جاء تهديد القاضي البيطار، ترجمة لمواقف الأمين العام على هذا المستوى” .وفي السياق، أعلن النائب نهاد المشنوق عن تقدّمه أمس، بطلب أمام محكمة الاستئناف في بيروت لردّ القاضي البيطار وتعيين محقق عدلي آخر بدلاً عنه”.

 

"محلّل وطني طاهر"

الياس الزغبي/فايسبوك/25 أيلول/2021

سمعتُ على شاشة مسلوبة "محلّلاً ممانعاً" يأسف لرفض البطريرك الراعي، من قصر بعبدا، خرق الصهاريج للسيادة، ويعتبر أن الأولوية هي لوقف الذلّ على المحطّات، فلا قيمة للسيادة في هذه الحال، (وفي ظنّه الخائب أنّ الصهاريج هي التي عالجت الطوابير أمس واليوم!).

لا غرابة في مفهوم هذا "النموذج الصحافي الوطني" للسيادة، فهذا المفهوم هو نتيجة "ثقافة" توحيد الميادين وإلغاء الحدود، من لبنان إلى سوريا والعراق وإيران. فالدستور وقانون الدفاع يسقطان أمام "وحدة المقاومة". لكنّ فداحة موقف هذا "اللبناني القح" تكمن في تجاهله أن الذلّ على المحطات هو نتيجة فقدان السيادة، وليس العكس. فلو كان لبنان دولة تملك قرارها وتضبط حدودها وتحافظ على مالها السيادي في موانئ البحر (المرفأ) والجو (المطار)، وعلى الحدود البريّة مع سوريّا، لَما كان هناك نقص في استيراد المحروقات، ولَما ظهرت طوابير الذلّ، ولَما نبتت فطريات "الممانعة" بسلاحها وتهريبها وانتهاكاتها للسيادة الماليّة والوطنية عبر استيلائها على أموال الجمارك وقرار الحرب والسلم، ولَما كانت هذه الأزمة الخانقة موجودة من الأساس. ولكنْ... هل نطلب الوعي الوطني ممّن يعتاش ويعيش أصلاً على أموال "التهريب الطاهر"!؟

                                           

بين الأزمة والحلّ

الياس الزغبي/فايسبوك/25 أيلول/2021

يتجاذب الوضع اللبناني مشهدان متناقضان، الأوّل وردي من باريس والثاني قاتم من بيروت، وبينهما آمال اللبنانيين معلّقة على حالة رمادية مجهولة. فلقاء ماكرون - ميقاتي في باريس واعد بمساعدات ولو مشروطة، ووقائع بيروت صادمة للوعد الزهري، سواءٌ بتهديد وتطويق التحقيق العدلي في فظيعة ٤ آب، أو في الاستباحة الاحتفالية للسيادة عبر الحدود بالصهاريج والسلاح، أو في انتعاش آمال المنظومة الحاكمة عبر التجديد المتكرر لنفسها، بعد نجاحها في استيلاد حكومتها من رحمها الجاف. لا شيء في بيروت يَعِد بملاقاة الإرادة الدولية في الإصلاح الفعلي وتنفيذ الوعود المزمنة، فلا الأزمات المتراكمة تنتظر حلولاً جدية وبنيوية، بل تهدئة موقتة خادعة على غرار الفسحة الراهنة للبنزين، ولا الحكّام تخلّوا عن جوعهم المزمن لاقتسام مغانم السلطة وتجفيف ما بقي من ضرعها، ليس فقط بمحاصصة الحكومة كما فعلوا، بل باقتناص المواقع الإدارية والقضائية والأمنية والمالية في التعيينات والتشكيلات المرتقبة، ولا الصراعات المزمنة بين أطرافها ستسمح بالقرارات الضرورية الأساسية. وفوق كل هذه المعمعة، ستبقى هذه السلطة القابضة المقبوضة محكومة بشبح انتخابات الربيع، إذا لم تستطع تأجيلها لعجزها عن مقاومة الرغبة الدولية، وبالرعب من نتائجها بفعل متغيرات المزاج الشعبي في السنتين الأخيرتين، خصوصاً إذا حصلت تحت مراقبة أممية ميدانية وجديّة. وليس صحيحاً أن القوى القابضة بالكمّاشات على بيئتها، ك"حزب اللّه" مثلاً، مطمئنة كثيراً إلى اتجاهات الرأي العام وخياراته، برغم الإغراءات المادية وآخرها المازوت والبنزين، والنفسية وآخرها "الوعد الصادق" بكسر الحصار والعودة إلى الردح بلغة الحرب مع إسرائيل.

لقد دخل لبنان في لعبة الوجهين المتقابلين، الأسود والأبيض، ولا أحد يمكن أن يتكهّن حول احتمال تقاطعهما في مساحة رمادية بين الأزمة والحلّ.

 

رفض مسيحي واسع لاستباحة إيران السيادة اللبنانية

الكونغرس يحض "الأوروبي" على تصنيف "حزب الله" بالكامل إرهابياً

بيروت ـ “السياسة” /25 أيلول/2021

فيما شدد المسيحيون في لبنان على رفضهم الكامل لاستباحة إيران السيادة اللبنانية، دعا مجلس الشيوخ الأميركي، الاتحاد الأوروبي، لتصنيف “حزب الله” بالكامل “كمنظمة إرهابية”. وفي الاطار، أكدت مصادر روحية قريبة من بكركي لـ”السياسة”، أن “تصريحات البطريرك بشارة الراعي التي أطلقها من قصر بعبدا، تعبر عن مواقف السواد الأعظم من اللبنانيين، بخصوص الاستباحة الإيرانية لسيادة الدولة”. وقالت المصادر، إن “اللبنانيين لا يقبلون استمرار هذا الوضع في تهميش دور الدولة ومؤسساتها، لحساب الدويلة والأجندات الخارجية التي تريد القضاء على ما تبقى من دولة ومؤسسات في لبنان” . وكان البطريرك الراعي أكد بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه “من غير المسموح إدخال صهاريج مازوت تحت سلطة أمنية هي الجيش السوري وحزب الله وهذا يعتبر انتقاصاً للسيادة اللبنانية ولا أستطيع قبوله”. إلى ذلك، قدم عضوا الكونغرس الأميركي الديموقراطي عن ولاية نيفادا، جاكي روزين، والجمهوري من ولاية تينيسي مارشا بلاكبيرن، قراراً من الحزبين يحث فيه “الاتحاد الأوروبي” على تصنيف “حزب الله” بالكامل “كمنظمة إرهابية”، وفق ما أفاد موقع “يويروبيان جويش برس”. ويسعى التشريع إلى تشجيع الاتحاد الأوروبي على تصنيف جناحي “حزب الله” العسكري والسياسي ككيانات “إرهابية”.

وذكر الموقع أنه “خلال الإحاطة، تمت مناقشة التهديد الذي يشكله “حزب الله” وأنشطته “الخبيثة” في أوروبا وسبل تعميق التعاون عبر الأطلسي لمواجهة المنظمة الإرهابية”. ومن جانبه، قال رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع: “البعض يعيّرنا بعلاقتنا بالمملكة السعودية، إلا أننا نفتخر بعلاقتنا معها ومع مصر أو دول الخليج التي تشكل المساحة الستراتيجية للبنان”. ولفت رئيس “القوات”، إلى أن: “عدداً كبيراً من الأمور التي تحصل اليوم مردها هو محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون أن يؤمن الولاية بعده لـ رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل إلا أن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل ولن يحصل أبدًا”.

وأضاف، “هذا عهد الخراب والوباء”. وفيما أعلن “حزب الله” عن وصول باخرة ثانية محملة بالمازوت من إيران إلى مرفأ بانياس، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّه “في حال لم تتحرك الشركات ومصرف لبنان لتأمين حاجات البلاد من المحروقات سنستمر بإدخال المواد النفطية”، مؤكداً أنّ “حزب الله على استعداد لإدخال المازوت عبر المعابر الحدودية المعروفة ولكن البعض في البلد يخاف من أميركا وعقوباتها”. وإذ كشف قاسم أن “الكميّة التي طلبها التجار اللبنانيون وصلت إلى نحو 25 مليون ليتر”، فإنه لفت إلى أنّ “موازين القوى هي التي أتت بالمازوت الإيراني إلى لبنان”. وفي موقف لافت، غرد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، كاتباً: “أين أصبح النفط العراقي ومن هي الشركات المكلفة باستبداله بالفيول من اجل انتاج الكهرباء في المصانع اللبنانية”. إلى ذلك، وجه النواب في تكتل “الجمهورية القوية” عماد واكيم، جورج عقيص، فادي سعد وشوقي الدكاش عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري سؤالاً إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن موضوع “استيراد النفط الإيراني”. وفي السياق، كتب النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر”: “الكلام عن تأمين مازوت إيراني إلى بلدات جبليّة عارٍ عن الصحّة”. على صعيد آخر، وفي ظل تزايد الحديث عن توجه لعدم إعطاء المغتربين الحق في المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة، قال الرئيس ميشال سليمان :”حذار من تهجير اللبنانيين مرة جديدة تضاف إلى سابقاتها، حذار من إلغاء اشراك اللبنانيين المنتشرين في الخارج في الانتخابات والنيابية وإعادة تسميتهم مغتربين، حذار من الاكتفاء بدعوتهم فقط لارسال الودائع والأموال من مداخيلهم لدعم الجمعيات والمنكوبين وعائلاتهم”. وأضاف الرئيس سليمان، “يكفي لبنان عزلته عن المجتمع الدولي حتى نعزله عن أهله، جناحه الثاني المنتشر في أنحاء العالم”.من جانب آخر، التقى الرئيس نجيب ميقاتي في لندن، أمس، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا جيمس كلفرلي، في حضور سفير لبنان لدى المملكة المتحدة رامي مرتضى. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وحاجات لبنان في هذه الاوقات الصعبة ودور بريطانيا في دعمه ومساندته، ومواكبتها لخطة النهوض الاقتصادي التي تعمل عليها الحكومة.

 

التعاون الأميركي - اللبناني عسكرياً يتوطّد... وقائد الجيش في واشنطن قريباً

المركزية/25 أيلول/2021

في لفتة بارزة تدل على عمق العلاقات العسكرية الاميركية - اللبنانية، رست السفينة الأميركية "USNS Choctaw County" في مرفأ بيروت، منذ أيام، كجزء من تدريبات يجريها الأسطول الأميركي، ووصفت بأنها "الأولى من نوعها في الأسطول الخامس" وبحسب بيان وزعته السفارة الأميركية في بيروت، فقد وصلت السفينة - وهي سفينة للنقل السريع -  إلى لبنان يوم 20 أيلول في زيارة كانت مقررة سابقاً. وقالت إن "هذه الزيارة التاريخية هي الأولى لسفينة بحرية أميركية إلى قاعدة بحرية لبنانية، وهي تسلط الضوء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني"، مشيرة إلى أن "هذه الزيارة بإدارة القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية(NAVCENT)، تعتبر جزءاً من مهمة هذه القيادة التي تهدف إلى بناء قدرة البحرية اللبنانية على الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز قدرات الاستجابة للكوارث، بما في ذلك تبادل الخبراء المتخصصين بين البحرية اللبنانية وطاقم القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية الذين يعملون على الاستجابة للكوارث، والصحة العامة، وإجراءات مكافحة الألغام، وطب الغوص، وقدرات البناء".  وقال قائد الأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة الأدميرال براد كوبر، إنها "فرصة جديدة للبحرية الأميركية للعمل مع نظرائنا اللبنانيين… نحن نستهل حقبة جديدة من تعزيز وتوسيع بناء القدرات في جميع أنحاء المنطقة"... التعاون والتنسيق بين الجانبين آخذ في التوسّع اذا، وهذا التقدّم ما كان ليتحقق بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، لولا نجاح المؤسسة العسكرية اللبنانية في نيل ثقة واشنطن، عاما بعد عام، وإنجازاً وراء إنجاز. فالجيش اللبناني أظهر على مر السنوات الماضية، كفاءة عالية وتفوّقا قلّ نظيره، أكان في الميدان خلال ردعه الارهاب وصونه الامن في الداخل وعلى الحدود، او على مستوى التكيّف مع التقنيات الحديثة والمتقدّمة التي أُرسلت اليه من الولايات المتحدة، وقد تدرّبت طواقمه على استخدامها بدورات مع الاميركيين في بيروت او في واشنطن.

وفق المصادر، الولايات المتحدة وإن كانت "انكفأت" نوعاً ما لبنانياً، وتراقب من بعد التطورات السياسية المحلية وتفضّل تجيير "ملفّنا" الى فرنسا، الا انها مهتمة بقوة بدعم الجيش، وهذه الاولوية ثابتة على أجندتها ولن تتبدّل. فرهان واشنطن لصون الاستقرار في لبنان ولردع اي تهديد ارهابي (او سواه)، هو على الجيش اللبناني فقط لا غير، الذي تريد ان يصبح في اقرب وقت، الممسك الوحيد بالسلاح وبقرار الحرب والسلم على طول الـ10452 كلم2... ولهذه الغاية، تتابع المصادر، هي، وكل شركائها الدوليين ومعهم العواصم الكبرى، لن يتركوا المؤسسة العسكرية تضعف او تنهار سيما تحت وطأة الازمة المالية اللبنانية، وسيستمرون بدعمها بكل ما يجب لتصمد وتستمر وقد اضطرّت امس الى القيام بعملية اعادة انتشار "لتخفيف الاعباء الاقتصادية" كما اعلنت قيادة الجيش. وفي السياق، غداة سفر قائد الجيش العماد جوزف عون إلى تركيا في زيارة يلتقي خلالها نظيره التركي ومسؤولين آخرين للبحث في تعزيز التعاون العملاني بين الجيشين، وطلب دعم لوجستي يتضمن معدات وآليات، يتحضّر "القائد" لزيارة واشنطن، نهاية الشهر الجاري، ضمن برنامج رتّبته السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا. ومن المفترض أن يحصل عون على مساعدات أميركية مباشرة وعلى وعود بالطلب إلى دول أعضاء في حلف الأطلسي أو متعاونة معها لتقديم مساعدات عسكرية مباشرة للجيش اللبناني من بينها معدات موضوعة خارج الخدمة لدى جيوش هذه الدول.

 

ماكرون "يُلزم" ميقاتي بـ"أجندة محدّدة": لا إصلاحات لا مساعدات

تطويق البيطار مستمرّ... ومولوي يحجب "التبليغات الأمنية"!

نداء الوطن/25 أيلول/2021

في سياق حلقات مترابطة سياسياً وحزبياً وطائفياً، يستمر مسلسل تطويق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لـ"قبعه" من مركزه ووقف تحقيقاته في جريمة انفجار مرفأ بيروت، فأطبقت السلطة قبضتها على القضاء العدلي وتوالت الدعاوى طلباً لتنحيته وآخرها من النائب نهاد المشنوق الذي تقدم وكيله بدعوى "رد" ضده... في حين لفت استكمال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان هجوم "حزب الله" على البيطار فشبّهه بـ"ديتليف ميليس جديد"، بينما كانت للبطريرك الماروني بشارة الراعي مناشدة صريحة من قصر بعبدا طالب فيها بـ"فصل الدين عن الدولة وألا تتعاطى الطوائف بشأن العدالة".

واستكمالاً لعرقلة مسار التحقيق العدلي والمماطلة في ملف استجواب المدعى عليهم في قضية المرفأ، برزت أمس المعلومات التي أشارت إلى حجب وزير الداخلية القاضي بسام مولوي "التبليغات الأمنية" التي سطرها البيطار، متبنياً بهذا الخصوص وجهة نظر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والتي تقول إنّ هذه التبليغات "ليست من اختصاصها بل هي من اختصاص المباشرين القضائيين". وهو ما استدعى توضيحاً من مولوي رأى فيه لـ"نداء الوطن" أنه ليس المطلوب استخدام القوة في تبليغات المحقق العدلي، مستنداً إلى "قانون تنظيم قوى الأمن الداخلي الذي ينص على أنّ التبليغ الذي لا يتطلب تدخلا عسكرياً تقوم به قوى الأمن استثنائياً، والمطلوب هو الصاق ورقة على باب من يراد تبليغهم الدعوة وتسليم ورقة للمختار، وبحسب قوى الامن الأمر لا يتطلب تدخلها ولا تدخلاً عسكرياً".

وأردف وزير الداخلية في معرض تبرير قراره قائلاً: "أرسلت مديرية قوى الأمن لي كتاباً يفيد بأنّ المادة 210 من القانون تقول إنه استثنائياً تستطيع القيام بذلك (التبليغات) إذا وجدت ظروفاً تبرر هذا الأمر، واقترحت أن تقوم المحكمة بالمهمة، فأجبتهم: إذا شاءت المحكمة أن تفعل فلتفعل، أي إذا أراد الرئيس البيطار ذلك فليفعل عبر موظفيه، فيكون بذلك قد اطمأن إلى أنّ الأمر تحقق وذلك أفضل من أن توكل المسألة إلى القوى الأمنية، إضافة إلى أنّه لا توجد ظروف استثنائية تستدعي استعمال القوة". على الجبهة المقابلة، وبينما تضامنت مجموعة من القضاة أمس مع المحقق العدلي في مواجهة التهديدات التي استهدفته، نظّم أهالي ضحايا مرفأ بيروت تزامناً وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت تحت عنوان "طارق البيطار الحقّ يحميه والشعب يفديه"، أعربوا فيها عن تنديدهم بالرسالة التهديدية التي أوصلها "حزب الله" إلى المحقق العدلي، فرفعوا لافتات تطالب القاضي البيطار "بعدم التراجع أو الخوف من التهديدات والتهويلات التي تُطلق من بعض الجهات الخائفة من كشف الحقيقة أو المحاسبة".

أما في المشهد الحكومي، فاتجهت الأنظار أمس إلى باريس حيث استقطب "غداء العمل" بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي اهتمام المراقبين. وإثر الاجتماع الذي لم يخرج سوى بمزيد من التوكيد على أهمية التزام الطبقة السياسية في لبنان بالتزاماتها وبالتعهدات التي كانت قد قطعتها إزاء الإصلاحات المطلوبة، حرص ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع ميقاتي في باحة قصر الإليزيه على إلزام الأخير بالعمل مع حكومته على "أجندة محددة"، مقابل الحصول على دعم فرنسا والمجتمع الدولي، مختصراً الموقف بالمعادلة التالية: "لا إصلاحات لا مساعدات".

أما ميقاتي فاكتفى بالثناء على أهمية الدعم الفرنسي الثابت للبنان، وعلى تصميم ماكرون المستمر على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لإخراجه من أزمته، غامزاً في الوقت عينه من قناة "الأهمية الخاصة" التي تتمتع بها باريس في سبيل حشد الدعم لحكومة ميقاتي "من أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم"، مبدياً في المقابل عزمه على "تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في اسرع وقت واتخاذ إجراءات حاسمة في إنعاش الاقتصاد، ومتابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي"، ليختم بمحاولة دغدغة المشاعر الفرنسية باستذكار قول الجنرال ديغول ذات يوم: "طالما أنني في موقع المسؤولية، فلن أسمح بإلحاق أي أذى بلبنان".

 

كميل شمعون: منع الاكثرية الصامتة الادلاء بصوتها جريمة لا توصف

المركزية/25 أيلول/2021

غرد رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" كميل شمعون عبر "تويتر": "أكتر من 30 سنة! بتسرقوا مستقبلهم وارادتهم وأموالهم ومدخراتهم، واليوم عم بتكافوهم بسرقة أصواتهم. منع الاكثرية الصامتة من الادلاء بصوتها جريمة لا توصف. طبيعي ان تخافوا من اصواتهم لان اموالكم الانتخابية لا تطالهم".

 

أسعد نكد لحزب الله والايرانيين: "خوش أمديد"

المركزية/25 أيلول/2021

شكر مدير شركة كهرباء زحلة أسعد نكد، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودولة ايران على المازوت الايراني التي زودت به كهرباء زحلة لاكمال عملها. وكان لافتا طريقة الشكر لاللغة الايرانية حيث قال نكد "خوش أمديد".

https://www.lebanonon.com/news/94676

 

فارس سعيْد: لا مازوت إيراني في بلدات جبيلية

المركزية/25 أيلول/2021

أعلن النائب السابق ‏فارس سعيد على حسابه عبر "تويتر" أن الكلام عن تأمين مازوت ايراني الى بلدات جبليّة عارٍ عن الصحّة وندعو الى جمع المال بين الاهل ومساعدة المؤسسات و رفض اي عرض من قبل حزب الله، ارفعوا الاحتلال الايراني.

 

هكذا علقت إيران على أنباء مغادرة وزير خارجيتها نيويورك قاصدًا بيروت

المركزية/25 أيلول/2021

علقت وزارة الخارجية الإيرانية على الأنباء التي تفيد بأن الوزير حسين أمير عبد اللهيان غادر نيويورك متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في تصريح للصحفيين في نيويورك، إن "الحكومة اللبنانية تم تشكيلها، وزيارة أمير عبد اللهيان إلى بيروت ستحصل في أقرب فرصة، إلا أنه لم يتم التخطيط لها خلال العودة من نيويورك". وتابع: "سنجري التحضيرات اللازمة (لزيارة بيروت) في أقرب فرصة ممكنة إن شاء الله، وسنقدم التهاني للبنان حكومة وشعبا".

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25 أيلول 2021

وطنية/السبت 25 أيلول 2021

أسرار اللواء

يرسم دبلوماسيون غربيون صورة رمادية للوضع المستجد في لبنان، من زاوية أن لا يكون التعافي فرصة لتجدّد الطبقة السياسية الحالية نفسها في الانتخابات..

يُطلق حزب يميني ماكينته الانتخابية منذ الآن، من أجل تحقيق مكاسب في المجلس الجديد، كدليل على صحة خيار المعارضة..

يجري البحث الجدّي بسقف لتداول سعر صرف الدولار، في ضوء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي..

خفايا نداء الوطن

استاء رئيس تكتل نيابي من وزير سني أبلغ المعنيين انه صار يعمل تحت راية دار الافتاء وبالتالي "بيت الوسط" رغم إتيان رئيس التكتل به لتشكيل ثلث معطل ضمني وليس لكفاءته.

لاحظ مرجع قضائي غياب الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المعنيين بالتحقيق بملف المرفأ فيما يستمر تعزيز الحماية للقضاة اللبنانيين المعنيين بملف التحقيق الدولي بجريمة اغتيال الحريري.

رفض مرجع سياسي اي تدخل تشريعي لتعديل المهل المنصوص عنها في قانون الانتخابات، معتبراً ان فتح الباب لتعديل المهل سيعني فتح الأبواب على تمديد ولاية المجلس النيابي.

الأنباء

مضايقة مرشح

مرشح لانتخابات نقابية أكاديمية يتعرّض لمضايقة غير مبررة من أحد المرشحين "الحصريين" والتدقيق بملفه ولومه بشكل غريب ويتنافى مع حق الترشح لأي انتخابات.

تصفية حسابات

وزير سابق يقوم بتصفية حسابات مع خلفه من خلال تسريبات اعلامية باتت واضحة الخلفيات.

البناء

ـ خفايا

قال مرجع حقوقي إنّ شخصية قضائية معنية بقضية حساسة قد تسرّعت تحت تأثير الشعبوية والسعي لكسب التعاطف لتسريب ونشر رسالة وصفتها بالتهديد ما جعلها طرفاً في خصومة تشكل أساساً في أيّ طلب للتنحّي يمكن أن تواجهه من أكثر من طرف معني بالتقاضي.

ـ كواليس

قالت مصادر أمنية انّ حملة مستمرة تشنّها مرجعية سياسية وطائفية على مرجعية أمنية بارزة تعود لعدم تجاوب المرجعية الأمنية مع وساطة تلقتها من المرجعية السياسية للتدخل في صلاحياتها طلباً لإخلاء مخالفين للقانون من غير اللبنانيين.

الجمهورية

ـ إعتبر قطب سياسي أن زيارته الى مسؤول غير لبناني ربما استفزت قطباً آخر في الطائفة ودفعته الى موقف منفرد حيال ملف دقيق.

ـ لم يعطِ تيار سياسي عدداً من الراغبين بخوض الإنتخابات النيابية المقبلة أجوبة على ترشيحهم.

ـ قالت شخصية كسروانية غير مرشحة للإنتخابات أن هناك زحمة مرشحين ومعظمهم "ما بيملّي العين".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

وطنية/25 أيلول/2021

قدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فرنسا لن تتخلى عن لبنان وستواصل دعم شعبه هذه أولى النتائج الفورية للقاء اللبناني-الفرنسي في الإليزيه حيث جدد الرئيس ماكرون تعهده بحشد القوى الدولية لتأمين المساعدات الملحة للبنان ومواصلة العمل مع الحكومة الجديدة لأن لبنان يستحق وضعا أفضل مما هو عليه لكن الرئيس الفرنسي شدد على أن المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات للبنان دون القيام بالإصلاحات.

ومن غير الواضح بعد ما إذا كان ماكرون قصد بحشد قوى دولية إقامة مؤتمر جديد لدعم لبنان أم إحياء وعود مؤتمر سيدر وملياراته ألأحد عشر ، وفي هذا الاطار ثمة حلقة ما تزال ناقصة لإكتمال عقد الغطاء الخارجي لورشة إعادة النهوض والتعافي الإقتصادي هذه الحلقة هي الرياض التي رغم عدم ورود أي موقف رسمي عنها بشأن الحكومة اللبنانية الجديدة، كانت أوساط الرئيس ميقاتي ألمحت إلى احتمال أن تكون محطته المقبلة بعد باريس وبغير ذلك تبقى طريق المساعدات الحقيقية للبنان غير سالكة تماما وهنا تبقى الآمال معقودة على الدور الذي يمكن أن تضطلع به باريس.

هذه التعهدات الفرنسية الواعدة أعقبت إعلان الرئيس ميقاتي التزام حكومته بإجراء الإصلاحات الضرورية وإجراء الإنتخابات التشريعية في لبنان ربيع العام المقبل...

ومن باريس الى نيويورك حيث حمل رئيس الجمهورية في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المطالب والإلتزامات نفسها داعيا لإستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل للحفاظ على الحقوق النفطية ومساعدة المجتمع الدولي للبنان في ملفات النازحين والتحقيق بإنفجار المرفأ والنهوض الإقتصادي...

المنبر الثالث الذي أطل عبره لبنان الى العالم هو خط التفاوض مع البنك الدولي الذي استؤنف اليوم من بيروت مع وزارة المال مركزا على إصلاح قطاع الكهرباء ومع وزارة البيئة لمعالجة مشكلة تلوث الليطاني.

إذا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشدد بعد استضافة رئيس الحكومة نحيب ميقاتي على غداء عمل على أن لبنان يستحق أفضل مما هو فيه الآن ، والرئيس ميقاتي يؤكد عزمه على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت بالتعاون بين الحكومة ورئيس الجمهورية والبرلمان.

* نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بعد أن كانت عملية تشكيل الحكومة محطة مفصلية داخليا لوقف الإنهيار وإطلاق مسار الإنقاذ هل تشكل زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس نقطة تحول خارجية بإتجاه حشد الدعم الدولي للبنان من جديد فيكون قصر الأليزيه في هذا الشأن بمثابة إفتح يا سمسم

الواضح من كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن بلاده ستستمر في دعم لبنان وستواصل العمل مع الحكومة الجديدة وفق أجندة محددة ولكن بالتوازي فإن باريس ومن خلفها المجتمع الدولي لن يقدما مساعدات إلى لبنان من دون القيام بالإصلاحات.

إصلاحات شدد الرئيس ميقاتي على عزمه تنفيذ الضرورية و الأساسية منها في اسرع وقت

من ناحيته لفت رئيس الجمهورية ميشال عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن لبنان دخل مرحلة جديدة بعد تشكيل الحكومة وهو ينتظر مساعدة المجتمع الدولي

في أوضاع بلد يمضي بأزماته الثقيلة على حد السيف يبقى الأهم أنه على الجميع أن يدرك أن الوقت هو أيضا كالسيف وبالتالي يتوجب وضع الحسابات السياسية و الحزبية جانبا والمضي قدما في الإنجاز السريع لأنه الخيار الوحيد أمام الحكومة

وفي هذا الإطار شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن الانقاذ الشامل هو المطلوب وفق برنامج عمل يكبح الازمة ومتفرعاتها ويعيد بناء ما تهدم بإصلاحات ضرورية على المستويات كافة بدءا من الكهرباء الى المالية العامة ومكافحة الهدر والفساد واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة، ورأى الرئيس بري أن امام الحكومة ثلاثة أشهر فقط لتقدم خلالها إنجازات لأن الفترة التي ستلي ذلك سيدخل لبنان فيها مرحلة التحضير للانتخابات النيابية .

في الجانب المتعلق بقضية إنفجار المرفأ وما يواكبها من ادعاءات وتوقيفات والتباسات وطلبات ارتياب بات جليا أن المسار المعتمد من قبل المحقق العدلي طارق البيطار لا يؤدي إلى تحقيق العدالة التي ينشدها جميع اللبنانيين ويبقى الأساس هو تطبيق مبدأ لا حصانة فوق رأس أي متورط والالتزام بالقانون والدستور بعيدا عن الاستثمار على القضايا المحقة لأي هدف كان... و الإستماع لصوت العدالة

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مشهديتان مضيئتان للبنان الجريح الغارق في الظلم والظلام . الأولى تمثلت في إطلالة رئيس الجمهورية على أعلى منبر في العالم من خلال كلمته الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة . والثانية تسللت الينا من مدينة الأنوار باريس، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي . مضيئتان جميلتان لأنهما أتاحتا للبنانيين الغارقين في اليأس, الباكين على دولتهم الضائعة وعلى أنفسهم ، بأن يطلقوا زفرة أرتياح, إذ شكلت المناسبتان نقطة أمل لهم بأن لبنان ":مش هلأد مات" وهو لا يزال يمتلك القدرة على كسر لعنة القدر الذي وضعتهم المنظومة المستسلمة للدويلة تحت نيرها ، وبأن لبنان ليس مرذولا من العالم بقدر ما هو مرذول ومكروه من طغمة سياسية تصر على إخراجه من منظومة القيم الكونية ، التي له في وجودها أكثر من دور أبوي وتعليمي وتبشيري ، وبأن اللحظة السوداء الملعونة التي هو فيها ، تبقى لحظة سوداء في عمر وطن، يمكن التخلص منها إذا ما عدنا الى أصالتنا, وطردنا القردة الذين يستولون على غرف التحكم والقيادة، وحررنا الجمهورية من شرورهم

لا شك في أن اللحظتين المضيئتين الخجولتين لا تبشران بربيع أكيد ، لا اللبنايون يصدقون ذلك ، ولا الأمم المتحدة ولا الرئيس الفرنسي ، الذي شدد على ضرورة أن تنجز الحكومة فروضها الاصلاحية كاملة . و كيف نصدق ويصدقون ، وآلة التخريب الداخلية تسابق براعم الأمل الهش لتسبقها ، وقد استبق مشغلوها الزيارة الفرنسية بالسعي السافر والفاجر الى تقويض العدالة من خلال تهديد المحقق العدلي طارق بيطار باقتلاعه من دوره وربما أكثر ، فيما يعمل الفك الثاني للمنظومة على اغتيال حق المغتربين اللبنانيين في المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة، بما هم فيروس تغيير وعامل اقتلاع للمنظومة الفاسدة . واللافت في الجريمتين أن من كلفتهم المنظومة بارتكابهما هم قضاة ونواب . فاستمرار القاضي البيطار في مهمته أو كف يده معلق بين أيدي القاضيين رندة كفوري ونسيب إيليا ، ومصير انتخاب المنتشرين يتوقف على قدرة بعض النواب الشرفاء على منع كثرة نيابية من ارتكاب الجريمة الشنعاء . مما تقدم دوليا وداخليا فإن استشراف المستقبل سهل . إذا اراد اللبنانيون أنقذوا وطنهم وإن رفضوا زال لبنان . من هنا، وقد اقتربت الانتخابات، أوعا ايها اللبنانيون ترجعو تنتخبون هني ذاتن

*مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون المنار"

ثانية سفن المازوت الايراني ترسو على جثة القيصر الاميركي في ميناء بانياس السوري، وحمولتها مازوت ملتهب لا تقدر على نقله سوى صهاريج مجهزة برسائل المقاومة الدقيقة تدخل الاراضي اللبنانية داهسة الحصار الاميركي على اللبنانيين ..

فحمولة المازوت الجديدة التي ستوزع كسابقاتها على كل الاراضي اللبنانية لمستحقيها، فستحرق ما تبقى من أكاذيب البعض واوهام الآخرين، وستسعر لهيب الخيبة عند المختنقين بغيظهم

اما المحاصرون بقلقهم فهم الصهاينة الذين يعتبرون ان عملية عبور حزب الله بصهاريج المازوت الايراني عبر سوريا الى لبنان تتم على جثة الهيبة والردع الصهيونيين، وان المشهد الذي يكرس حزب الله كمنقذ دفع بأحد الصحفيين اللبنانيين الى الاتصال بالقناة الحادية عشرة الاسرائيلية محرضا ومحذرا من خطورة ما يجري على امن اسرائيل بحسب القناة العبرية..

خطورة محاولة العدو الصهيوني الاعتداء على حقوق لبنان النفطية في البحر كانت اساس كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام الجمعية العامة للامم المتحدة، مؤكدا عدم تراجع لبنان عن تلك الحقوق او المساومة عليها، وعلى هذا الاساس يطالب باستئناف المفاوضات غير المباشرة من اجل ترسيم الحدود المائية مع فلسطين المحتلة..

عند حدود الثناء والتأكيد على الوقوف الى جانب لبنان كانت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس، ومع حفاوة الاستقبال من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فان وعود الدعم بقيت على حالها وكذلك مطالبة الحكومة اللبنانية البدء سريعا بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والقيام بالإصلاحات الضرورية. فعلى ضرورتها كانت زيارة بنتائج معنوية أكثر منها عملية..

في عمليات مصارعة اللبنانيين للازمات فان الامور على حالها، الكهرباء تحتضر والمازوت ضائع رغم توافره ، فيما طرأ تحسن ولو بطيئا في ملف البنزين قلص بشكل ملحوظ طوابير الانتظار اليومية..

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لا مساعدات بلا اصلاحات. مختصر مفيد عن لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس نجيب ميقاتي اليوم، الذي باتت حكومته الجديدة وجها لوجه امام التحدي الاكبر: فهل ستنجح حيث فشلت سابقاتها؟ وكيف ستتصرف ازاء الممانعة السياسية التي لا تقبل الشك لأي إجراء إصلاحي؟

في انتظار الجواب، سنسعى لتكون خطوة تشكيل الحكومة واعدة على طريق النهوض، أكد رئيس الجمهورية، فالحكومة العتيدة تنتظرها تحديات كبرى داخلية ودولية لتنال ثقة الشعب وثقة المجتمع الدولي بعدما نالت ثقة البرلمان اللبناني. وذكر الرئيس عون في الكلمة التي القاها عبر الفيديو امام الجمعية العامة للامم المتحدة، بأن لبنان مر خلال السنتين الأخيرتين بأصعب أوقاته، حيث انفجرت أزمات متلاحقة، منها الموروث ومنها الطارىء، فالسياسات المالية والاقتصادية المعتمدة منذ عقود والفساد والهدر المتأتي عن سوء الإدارة وانعدام المحاسبة أوقع لبنان في أزمة مالية ونقدية غير مسبوقة.

وتطرق الرئيس عون الى دخول التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان حيز التنفيذ، معولا على المجتمع الدولي لتمويل مشاريع حيوية لإنعاش الدورة الاقتصادية، وأيضا في المساعدة على استعادة الأموال المهربة والمتأتية من جرائم فساد.

وبعيدا من الملفين السياسي والاقتصادي، تبقى العدالة في قضية انفجار المرفأ في خطر شديد، واليوم خطوة قانونية من النائب نهاد المشنوق عززت الانطباع السائد في هذا الاتجاه، ومنها بداية النشرة.

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي "

فرنسا تريد من لبنان الإصلاحات "في قطاع الطاقة ومكافحة الفساد واصلاحات الادارة"... وتريد من لبنان "أن يجري المفاوضات الضرورية مع صندوق النقد الدولي، وهذه المباحثات يجب أن تنطلق سريعا. كذلك، يجب أيضا التفكير في مكافحة الفساد وأيضا إضفاء شفافية أكثر للحوكمة لكي تصل المساعدة الدولية مباشرة إلى المواطنين والى نتائج حسية".

ركزوا على "لكي تصل المساعدة الدولية مباشرة إلى المواطنين". يعني ان ماكرون مازال لا يثق بالسلطة اللبنانية والإدارة اللبنانية، ومستمر في نهجه في إيصال المساعدت مباشرة إلى المواطنين.

فرنسا تريد من لبنان ان يتعهد إجراء الانتخابات النيابية السنة المقبلة.

ماكرون طلب الإلتزام، ميقاتي وعد، فأكد تصميم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، واستحضر الجنرال شارل ديغول في قوله: "طالما أنني في موقع المسؤولية، فلن أسمح بالحاق اي اذى بلبنان".

أقل من ثمانية اشهر مطلوب من حكومة الرئيس ميقاتي أن تنفذ ما وعدت به، فهل يسعفها الوقت والظروف؟

في غضون ذلك كان رئيس الجمهورية يلقي كلمته، المتلفزة، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، البارز في الكلمة أن لبنان "ويطالب باستئناف المفاوضات غير المباشرة من أجل ترسيم الحدود المائية الجنوبية وفقا للقوانين الدولية ويؤكد أنه لن يتراجع عنها ولن يقبل أي مساومة".

بالعودة إلى الملفات الداخلية، الأزمات مازالت على حالها سواء بالنسبة إلى الكهرباء والمحروقات. في جديد ملف الكهرباء، استخدام فائض القوة في بعض المناطق لتحويل الكهرباء بالقوة، وهذا ما حصل في بعلبك حيث حضر مسلحون للمطالبة بتحويل الكهرباء الى بعض القرى، وهذا ما سيظهر في الفيديو في تقرير في سياق النشرة.

قضية انفجار مرفا بيروت حضرت في كلمة رئيس الجمهورية إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وحضرت في كلمة الرئيس ماكرون وكلمة الرئيس ميقاتي، فيما هذه القضية تشهد في بيروت المزيد من تطويق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، من دون أن يتبلور المسار الذي سيتخذه التحقيق في ضوء هذه الدعاوى.

*مقدمة نشرة اخبار *تلفزيون الجديد "

حصل الرئيس نجيب ميقاتي على اللقاح الفرنسي من رتبة ماكرون المعدل جنينا بشارل ديغول و" الفكسان الباريسي " بجرعاته المقوية سيمكن رئيس حكومة لبنان من تخزين حصانة لأشهر قليلة يتبين فيها مدى استجابة طاقمه الوزاري لتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد والعمل "معا لإنقاذ الناس" وليس لانتشال الطبقة الحاكمة من تحت أنقاضها ،

أرادها ميقاتي بداية زاخمة افتتح بها عهده من بوابة الإليزية .. المقر الرئاسي الأول الذي غالبا ما يشرع دبلوماسيته لرؤساء الدول فأجرى اليوم تعديلا على برتوكوله ليستقبل رئيس حكومة دولة انبثقت وزارتها من الرحم الفرنسي وشكلا تدلل طويل العمر والباع وامتشق الحرس الفرنسي الى جانب رئيس دولة .. فكانت له مزايا نجيب الرابع عشر ودغدغ مشاعر ماكرون بالإمساك به إلى عالم شارل ديغول مطلقا الرسم التشبيهي لناحية تلزيمه وصية رئيس فرنسا الراحل الذي قال يوما :

" ما دمت في موقع المسؤولية، فلن أسمح بإلحاق أي أذى بلبنان".لكن هذا التشبيه يأتي بفرق زمني وتاريخي لا يعد تفصيلا .. فديغول هو مؤسس الجمهورية الخامسة في فرنسا .. أما ميقاتي وشركاه فهم يعيدون إحياء جمهورية منهارة ومضمونا وفي الهواء الطلق غير الملزم فقد وعد ميقاتي بتنفيذ الإصلاحات الضرورية والأساسية في أسرع وقت، وتخفيف معاناة الشعب اللبناني وإنعاش الاقتصاد ومتابعة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي والبدء بإنهاء الأزمة ..

وجاء في حزمة الوعود تأكيده لماكرون إجراء انتخابات نيابية في الربيع المقبل ولأن ماكرون لا يصرف الكلام في الهواء بل على الورق فقد أعد لميقاتي خريطة طريق سماها أجندة محددة وقال له إن المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات للبنان من دون إجراء الإصلاحات واستعادة الثقة بالنفس وهذه الإصلاحات فصلها ماكرون أنها في قطاع الطاقة ومكافحة الفساد وإصلاحات الإدارة والبنى التحية والتغذية وقال إن على لبنان أن يجري المفاوضات الضرورية مع صندوق النقد الدولي وسريعا، أما المساعدة الدولية فيجب أن تصل مباشرة إلى المواطنين ،

وسحب الرئيس الفرنسي استحقاق الانتخابات النيابية من فم الميقاتي ليلزمه إياها ويضعه عند وعده مطالبا باجرائها في العام المقبل ليتمكن اللبنانيون من الإعراب عن إرادتهم في العملية الديمقراطية ..ووضع ماكرون حارسا قضائيا على هذا الاستحقاق وهم الاوروبيون شركاء فرنسا وإذ صنف ماكرون مسار الخروج من الازمة وتطبيق الإصلاحات بالصعب رأى في المقابل أن هذه الطريق ليست مستحيلة لكنه أشرك ميقاتي مع أركان الحكم وقال : إنه طموح تتشاركونه مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكل القادة السياسيين اللبنانين ، وعمليا لم ينل ميقاتي سوى الوعد وخاتمته من الكلام المعسول : فأنا الى جانبكم لن أترك لبنان ولن أخذل لبنان ..الطريق طويل وصعب والمهمة صعبة " ولم يكن رئيس الحكومة يريد أكثر من ذلك .. فهو سعى لانطلاقة مذهبة تأخذ بيده من الإليزيه إلى عواصم تفتح له بوابات موصدة هي تأشيرة عبور " شينغن " لكن سحبها أو إلغاءها مشروط بحزمة إصلاحات وامتحان دخول فأموال سيدر لن تكون هبة ولا كرما على درب ..وأول تفاهماتها يبدأ بصندوق النقد الدولي .

وقد تكون فرصة ميقاتي الوحيدة هي في تهئية مناخ دولي اقليمي قابل لهدوء العواصف

فلا ضربة على ايران .. ولا ترددات في لبنان .. وطرفا ايران واميركا الى مفاوضات العودة للاتفاق النووي .. فيما انخفض منسوب التوتر بين الرياض وطهران مع الانفتاح الخليجي التدريجي على سوريا ..وكل ذلك مهد العبور الامن لقوافل المازوت الايراني الى لبنان .. حيث لا عقوبات ولا من يعاقبون من الاميركيين . وعليه .. طريق دولية اقليمية معبدة امام ميقاتي .. فهل يعبدها الساسة اللبنانيون ببدء زمن الاصلاح واقتلاع الفساد من الادارة اولا ؟

ام تترحم فرنسا غدا على زمن الاحتفال برئيس خائب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“سعر الربطة فوق الخيال”… من يعرقل حل أزمة الرغيف؟

الجديد/25 أيلول/2021

حمّل نقيب أصحاب الأفران المستقيل علي إبراهيم “مديرية النفط مسؤولية الأزمة التي تواجهها الأفران لجهة دعمها، وذلك بسبب عدم اصدار كتاب من قبلها حتى الان وهي متروكة لمصيرها”، مشيراً إلى أن “ممكن أن يصبح سعر ربطة الخبز فوق الخيال”. ولفت، في اتصال مع “الجديد”، إلى أنه “سيتم رفع الدعم عن المحروقات ولكن لن يتم رفع الدعم عن الطحين. كما سيتم زيادة سعر ربطة الخبز ألف ليرة لبنانية وهذه الزيادة للمطاحن وللمحروقات، واذا تم الرفع كليا سيزيد سعر الربطة أكثر”. وكشف عن أن “هناك عرقلة لعمل وزير الاقتصاد أمين سلام من قبل مديرية النفط. إن شاء الله نحل المشكلة مع وزير الاقتصاد قبل حصول أزمة جديدة”.

 

هل ترتفع فاتورة الاتصالات؟

النهار/25 أيلول/2021

أكّد وزير الاتّصالات جوني القرم في حديث لـ”النهار” بعد أن زار شركتي الخلويّ “ألفا” و”تاتش” أنّه “في الوقت الحاضر لا يوجد أيّ مشروع لزيادة أسعار الاتّصالات في لبنان”، شارحاً أنّ “رفع الأسعار لن يكون إلّا ضمن خطّة شاملة للحكومة”. وأضاف أنّ “شركتي ألفا وتاتش يمكنهما وفق النظام ببيع خدمات مختلفة عن الهاتف والإنترنت، ونودّ الاستفادة من هذا الموضوع، لأنّ لدينا القدرة التقنية اللازمة حتّى نتمكّن من تعويض مشكلة نقص المدخول”.

وشدّد القرم على أنّه “طرح إمكان تعويض تراجع المداخيل بخدمات جديدة تكون مخصّصة للمؤسسات والشركات التجارية”.

 

ما جديد قضية نيترات الأمونيوم في بعلبك؟

الوكالة الوطنية للإعلام/25 أيلول/2021

تم ترك غالب الصلح ابن سعدالله الصلح، خالد الحجيري، مهدي السحاب، محمود درويش وابراهيم الشمالي العاملين في مؤسسة الصلح، في قضية النيترات في بعلبك. وصرحت الوكيلة القانونية المحامية أماني الصلح عن غالب الصلح وخالد الحجيري: “لا بد للحقيقة ان تظهر ولنا ملء الثقة بشفافية القضاء وعمل الضابطة العدلية بجميع أجهزتها”.

 

“لبنان المُنهك”… الثاني عربيًا باحتياطي الذهب!

روسيا اليوم/25 أيلول/2021

تتصدّر المملكة العربية السعودية ترتيب الدول العربية التي تمتلك أكبر احتياطيات من الذهب بـ 323.1 طن من المعدن الأصفر، بما يمثل 4.1% من إجمالي الاحتياطيات لدى البنك المركزي “ساما”، يليها لبنان برصيد يبلغ 286.8 طن من الذهب، لكنه يمثل 43.3% من مجموع الاحتياطيات.

ووفقاً لمجلة “فوربس” الأميركية؛ جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة عربياً، حيث تمتلك احتياطي ذهب يبلغ 173.6 طن بما يشكل 18.2% من الاحتياطي، متقدمةً على ليبيا التي لديها 116.6 طن من المعدن النفيس، أي نحو 8.5% من إجمالي احتياطياتها. فيما جاء العراق في المركز الخامس برصيد 96.3 طن أي نحو 9.4% من احتياطياته لدى البنك المركزي.

وفيما يلي ترتيب أكبر احتياطيات الذهب في 10 دول عربية:

1- السعودية – حجم احتياطي الذهب: 323.1 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 4.1%.

2- لبنان – حجم احتياطي الذهب: 286.8 طنً – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 43.3%.

3- الجزائر – حجم احتياطي الذهب: 173.6 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 18.2%.

4- ليبيا – حجم احتياطي الذهب: 116.6 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 8.5%.

5- العراق – حجم احتياطي الذهب: 96.3 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 9.4%.

6- مصر- حجم احتياطي الذهب: 80.6 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 11.9%.

7- الكويت – حجم احتياطي الذهب: 79 طناً – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 9.3%.

8- قطر- حجم احتياطي الذهب: 59.8 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 6%.

9- الأردن – حجم احتياطي الذهب: 56.9 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 19.4%.

10- الإمارات – حجم الاحتياطي من الذهب: 55.3 طن – النسبة من الاحتياطي الأجنبي: 2.9%.

 

طريق التعافي قصير... إن صدقت التعهّدات

المركزية/25 أيلول/2021

أمّا وقد انتهى "لقاء الإليزيه" بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وضيفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور أقرب المقربين الى الرجلين وكاتمي اسرارهما، فان من المفترض ان تتوجه الانظار الى ما بعد هذه المحطة والتمعن في مسلسل التعهدات التي قطعت على باب القصر وما يمكن ان يتحقق منها وفق جدول الاولويات التي فرضتها نوعية هذه الوعود ومضمونها قياسا على حجم القدرات الضامنة لتنفيذها وما يمكن ان تسمح به ظروف كل منهما على المستويات الداخلية والخارجية.

وعليه تتجه الانظار الى الساحة اللبنانية الداخلية لمراقبة ما يمكن ان تقوم به الحكومة الجديدة والاطراف التي دعمتها ومنحتها الثقة من أجل تسهيل مهمتها. فلم يكن اللبنانيون يحتاجون الى جردة الملاحظات الفرنسية التي وجهها الرئيس الفرنسي بما حملته من تأكيدات إضافية على مجموعة مماثلة منها، وقد سبق للبنانيين ان تعهدوا بالتزامها شفهيا وعملوا ما بقدرتهم على تجنبها وتجاوزها واحدة بعد أخرى، الى ان عبرت الاشهر الثلاث عشرة التي تلت اطلاق المبادرة الفرنسية من دون ان يتحقق منها سوى تشكيل الحكومة والتي اعتبرت الخطوة الالزامية  الاولى التي منحت اللبنانيين يومها مهلة اسبوعين لتشكيلها.

ومن هذه المنطلقات، تعتقد مصادر سياسية عبر "المركزية" أنّ التمعن بمضمون كلمة ماكرون التي صيغت بعبارات واضحة ودقيقة عبرت عن قدرة الفرنسيين على الصبر والجلد على تحمل الكثير من المماطلة اللبنانية التي عكستها طريقة التعاطي مع تشكيل الحكومة الجديدة للتملص من تعهدات سابقة، ولم يظهر بعد ان هناك متغيرات أساسية كبرى يمكن أن تنم عن قدرتهم على تلبية اي منها. أو على الاقل تأمين ما يضمن وقف الانهيارات المتتالية في الكثير من القطاعات الهامة ولجمها تمهيدا للعبور الى المراحل اللاحقة المؤدية الى التعافي والانقاذ.

يراهن الفرنسيون ومعهم الجهات الدولية والاممية الداعمة على ان لا بد من أن تخطو الحكومة الميقاتية أولى المحطات المطلوبة منها ولو على الورق، واولها اطلاق ورش العمل الخاصة بالاصلاحات الادارية والمالية بدءاً من المالية منها لفتح ابواب الحوار مع صندوق النقد الدولي والجهات الدائنة في موازاة بدء التحضير للخطوات التي تضمن المباشرة بالحوار معها. فالمجتمع الدولي يدرك حجم الافلاس المالي ويتعاطى مع هذه القضايا على خلفية ما يمتلكه من معلومات دقيقة يقال أنها أدق من تلك التي تمتلكها الجهات اللبنانية سواء اصر البعض على تجاهلها والتنكر لها أو غابت عن آخرين فالنتيجة واحدة. فلبنان لم يتوصل بعد إلى رقم موحد لحجم الفجوة المالية في مصرف لبنان والقطاع المصرفي ولا الى تقدير نهائي لحجم الخسائر، ولا الى التصور الواضح لكيفية توزيعها على باقي المكونات اللبنانية من كيانات  وأشخاص.

على هذه الخلفية يتساءل المراقبون، عبر "المركزية"  هل لدى القوى السياسية والحزبية التي حضرت على طاولة مجلس الوزراء القدرة على ولوج هذه المحطات قبل التوصل الى ضمان ما اراده كل منهم من هذه التركيبة الحكومية. فهذه الأسئلة منطقية وواقعية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- هل هناك توافق بين الاقطاب الذين يمسكون بالاكثرية النيابية على اولويات الخطوات المقررة مالياً وادارياً وما الذي تغير على مستوى المواقف من كيفية مواجهة الازمة النقدية فلكل منهم نظرته القائمة منذ ما قبل مسيرة التكليف والتاليف الحكومية ولم يظهر ان احدا تراجع عن مواقفه الاستراتيجية؟

- هل من الممكن ان تنطلق ورشة العمل للحكومة الجديدة بعدة الحكومات السابقة لتطبيق قراراتها وسط نظرية تقول إنّ مجرد العودة الى اعادة تركيب الحكومة وفق الحصص التقليدية لا يوحي بأنّ أياً منهم مستعد لتغيير الطاقم الإداري والمالي والتقني الذي جهد في تركيبه في قلب الإدارة على النحو الزبائني القائم. فجاءت الحكومة لتكرس موازين القوى نفسها التي عطلت الحلول السابقة وعرقلتها، لتوحي بانها "مجلس إدارة" جديد لا يرتقي الى منزلة "حكومة المهمة" التي تعرف ما تريده ويمكن ان تحقق منه شيئآ؟

- هل ستتمكن الحكومة من إنجاز خطوتين اساسيتين تحدث عنهما ماكرون عارضا الشراكة الفرنسية - اللبنانية أسلوباً لإدراتها وتحديداً في ملفي الطاقة والشفافية والحوكمة في الإدارة اللبنانية وهو ما يفرض على الاقل على الحكومة أن تتوصل إلى خطة واضحة للقطاعين المالي والكهربائي.

- وهل أن سعي الحكومة الى تشكيل وفد لبنان المفاوض مع صندوق النقد الدولي في أوّل جلسة لها كاف لاقناع العالم وفي مقدمهم فرنسا بانهم قادرون على توفير متطلبات العودة الى طاولة المفاوضات معه والانتقال من المرحلة النظرية الى المرحلة التطبيقية منها.

على مسلسل هذه المعطيات يتوقف الرهان في الأسابيع المقبلة، فإن نجحت الحكومة في عبور أي منها والتأكيد على قدرتها لتجاوز المصالح الضيقة سيبنى الكثير. فأمام الحكومة مهلة قصيرة للغاية ولا وقت لاعاة النظر بالكثير من الخطوات المطلوبة فخريطة الطريق واضحة وما على اللبنانيين سوى انتظار الأفعال فهل سيتنازل أصحاب المصالح الضيقة عن البعض منها لصالح ما يصب في مصلحة البلد ككل لتنجح الحكومة في مهمتها الإستثنائية العاجلة؟

عكست النوايا في الفترة الأخيرة امكان تحقيق خطوات متواضعة قد تكون كافية لاقناع العالم بتزخيم برامج المساعدات ربطا بضمان وصولها الى اللبنانيين مباشرة كما قال ماكرون بكل صراحة في كلمته بعد اللقاء. فمن الصعب استعادة الثقة الدولية بالإدارة الرسمية ومؤسساتها المشلعة بالسرعة التي يتمناها البعض. وهو الاستحقاق الاكثر دقة وخطورة فان اقتربنا مما هو مطلوب ستكون الطريق الى مرحلة التعافي والإنقاذ اقصر مما يتصوره احد.

 

شمعون مدافعة عن حقّ المغتربين بالاقتراع: ليسوا آلة سحب نقود ولا مواطنين من الدرجة الثانية

المركزية/25 أيلول/2021

رأت السفيرة ترايسي شمعون أنّ "الفرصة الأكبر للتغيير التي ينتظرها اللبنانيّون تتمثّل في الانتخابات النيابيّة المقبلة التي ستشكّل فرصةً للبدء بعمليّة إنتاج السلطة". وأشارت شمعون، في بيان، الى أنّ "المغتربين يشكّلون عنصراً أساسيّاً في التغيير المنشود، وقد قامت مجموعات منهم بتحرّكاتٍ ونشاطات في مرحلة ما بعد ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، كما كانت لهم مساهمات مستمرّة في الوقوف الى جانب أهلهم في لبنان، عبر المساعدات والتحويلات". وأضافت: "إنّ المغتربين ليسوا أبداً آلة سحب نقود، ولا مواطنين من الدرجة الثانية، بل هم يملكون حقوقاً مثل أيّ لبنانيٍّ آخر، ولولا المنظومة السياسيّة المتحكّمة بالبلد لما اضطرّوا الى هجرة وطنهم والابتعاد عن عائلاتهم وأقاربهم". وتابعت: "لذلك، علينا جميعاً ألا نسكت عن حرمانهم من المشاركة في الانتخابات النيابيّة، تحت أيّ ذريعة، وعليهم أيضاً أن يضغطوا في هذا الاتجاه وأن ينظّموا أنفسهم من أجل تحقيق التغيير المنشود".

وختمت شمعون: "إنّ حرمان المغتربين من الاقتراع يحتاج الى تعديلٍ في قانون الانتخاب، ولذلك على المقيمين والمغتربين أن يعاقبوا أيّ نائبٍ يُقدم على مثل هذا التعديل".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الجمهوريون ينجحون بتمرير قانون يحاصر إيران ويمنع تخفيف العقوبات

يروج قادة الحزب الجمهوري لشرط واحد من شأنه أن يتطلب من وزارة الخزانة إبلاغ الكونغرس على الفور عندما يتم إلغاء العقوبات على الدول الراعية للإرهاب

  بندر الدوشي - واشنطن/25 أيلول/2021  

نجح الجمهوريون في تضمين مشروع قانون الدفاع السنوي عدة إجراءات، من شأنها أن تمنع إدارة بايدن من تزويد إيران بالأموال وسيتطلب من الإدارة الإفصاح عن أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية التي تقدمها للجمهورية الإسلامية. وقامت اللجنة الجمهورية (RSC) ، وهي أكبر تجمع حزبي للحزب الجمهوري في الكونغرس بتدوين برنامجها المناهض لإيران في قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2022 والذي تم تمريره عبر مجلس النواب هذا الأسبوع. ويستخدم الجمهوريون قانون الدفاع الوطني لقمع إيران وكشف التنازلات التي تقدمها إدارة بايدن لطهران كجزء من المفاوضات التي تهدف إلى تأمين نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015.

قانون NDAA

وبحسب واشنطن فري بيكون فإن العديد من الإجراءات المدرجة في نسخة مجلس النواب من قانون NDAA والتي سيتعين أيضًا أن يصادق عليها مجلس الشيوخ ستمنح المشرعين نافذة غير مسبوقة على أنشطة إيران الخبيثة، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها إدارة بايدن لإلغاء العقوبات المفروضة على النظام المتشدد. وكان الجمهوريون يخططون لنهج قانون الدفاع NDAA منذ شهور وفقًا لمصادر في الكونغرس تعمل على هذه المسألة. ويقود مجلس النواب وأعضاؤه العديد من التحقيقات في دبلوماسية إدارة بايدن مع إيران وجهودها لتزويد إيران بشريان الحياة المالي. وعملت لجنة الأمن مع زملائها الديمقراطيين لفرض العديد من الإجراءات في القانون والتي من شأنها أن تفرض الشفافية على إدارة بايدن أثناء تفاوضها مع إيران. ويروج قادة الحزب الجمهوري لشرط واحد من شأنه أن يتطلب من وزارة الخزانة إبلاغ الكونغرس على الفور عندما يتم إلغاء العقوبات على الدول الراعية للإرهاب، مما يتطلب من إدارة بايدن إخبار الكونغرس مقدمًا بشأن أي تخفيف للعقوبات تمنحها لإيران. وذلك لمعالجة رفض إدارة بايدن إطلاع الكونغرس على حالة المفاوضات مع إيران والتنازلات التي تجري مناقشتها في تلك المحادثات. وفي الوقت الحالي، الإدارة غير ملزمة بتقديم مثل هذا الإخطار. ويتطلب إجراء آخر من الحكومة أن تقدم للكونغرس تقريرًا عن جميع العمليات الخبيثة التي تقوم بها إيران على الأراضي الأميركية وهو مطلب آخر غير مسبوق. وسيشمل ذلك الهجمات الإرهابية المدعومة من إيران ومؤامرات الاختطاف وانتهاكات التصدير وأنشطة خرق العقوبات وغسيل الأموال وغيرها. ويهدف التعديل إلى معالجة زيادة النشاط الإيراني في أميركا بما في ذلك مؤامرة اختطاف رفيعة المستوى لصحافي أميركي تم إحباطها في وقت سابق من هذا العام. وهناك أيضًا إجراء يتطلب من وزير الدفاع إبلاغ الكونغرس بالتهديدات قصيرة وطويلة المدى التي تشكلها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق. كما أن هناك قلقا متزايدا في الكونغرس من أن هذه الميليشيات تخطط لهجمات إرهابية على المواقع الأميركية. وتم تحديد الميليشيات المدعومة من إيران والعاملة في العراق باعتبارها مسؤولة عن سلسلة من الضربات بطائرات بدون طيار على مواقع أميركية بما في ذلك هجمات على مجمع السفارة الأميركية في العراق. كما تم تناول القانون العلاقة المتنامية بين إيران والصين. وسيُطلب من الحكومة تزويد الكونغرس بتحديثات منتظمة حول العلاقات العسكرية المتنامية بين إيران والصين، بما في ذلك أي عمليات نقل أسلحة وزيارات عسكرية ودعم مادي من بكين إلى طهران. وتتطلب البنود الأخرى إعطاء الكونغرس معلومات حول القدرات العسكرية لإيران والجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة ، والتي تشمل حزب الله في لبنان وحماس. وقال بانكس "لا أحد يفهم التهديد الإيراني كما يفهم أعضاء لجنة RSC." " ومنذ بداية الكونغرس قاد RSC المعركة لمحاسبة إدارة بايدن على خططها الكارثية لإعادة الدخول في صفقة أوباما الإيرانية الفاشلة".

 

العراق ينتفض ضد التطبيع: الرئاسات ترفض والصدر يتوعد “القذرين”

300 شخصية بارزة وجهت الدعوة من أربيل... ولابيد تلقفها: نتقاسم تاريخاً وجذوراً مشتركة

بغداد، عواصم – وكالات/25 أيلول/2021

 أثارت دعوة أطلقها 300 شخصية بارزة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل جدلا واسعا، حيث سارعت الرئاسات الثلاث الجمهورية والحكومة والبرلمان إلى نقضها، مؤكدة أن العراق عصي على التطبيع، كما هددت المرجعيات ورفضها الشارع. ودعا قادة محليون و300 شخصية سنية وشيعية بارزة في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان ليل أول من أمس، بغداد، إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، حيث تلقف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد الدعوة قائلا: إن هذا الحدث “يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل”. وأضاف “نحن والعراق نتقاسم تاريخاً وجذوراً مشتركة في الطائفة اليهودية، وكلما تواصل شخص ما معنا، سنفعل كل شيء للتواصل معه”. وزعم النائب البرلماني السابق مثال الآلوسي، أن مؤتمر السلام مع إسرائيل الذي عقد ليل أول من أمس في أربيل، مدعوم من أسماء كبيرة في بغداد “لم يسمها”، معتبرا “السلام ليس ترف سياسي بل حاجة عراقية تتعلق بوجود العراق من عدمه، وبالتالي أغلب القيادات السياسية السنية والشيعية في المنطقة الخضراء أرسلت برسائل ود عبر طرف ثالث أو قامت بزيارات لإسرائيل، ولكن في العلن خطاباتهم شيء آخر”. في المقابل، انتفضت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، معلنة رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في أربيل ورفع شعار التطبيع مع إسرائيل. وقالت الحكومة في بيان إن “هذه الاجتماعات لاتمثل أهالي وسكان المدن العراقية، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه”.

وأوضحت أن “طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”. من جانبها، أكدت الرئاسة العراقية موقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل، فيما حذرت من “تأجيج الوضع العام”. وذكرت في بيان إنه “في الوقت الذي تؤكد فيه رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، فإنها تجدد رفضها القاطع للتطبيع، وتدعو الى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل”. وأضافت، أن “الاجتماع الذي عقد للترويج لهذا المفهوم لا يمثل أهالي وسكان المدن العراقية، بل يمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلا عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الأهلي”. ودعت إلى “الابتعاد عن الترويج لمفاهيم مرفوضة وطنيا و قانونيا، وتمس مشاعر العراقيين، في الوقت الذي يجب أن نستعد فيه لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تدعم المسار الوطني في العراق وتعيد لجميع العراقيين حياة حرة كريمة”.

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي موقف العراق التاريخي من القضية الفلسطينية، مطالبا برد صارم لإخراس الأصوات المطالبة بالتطبيع مع إسرائيل، قائلا على “تويتر” “موقفنا الرافض لما يسمى (التطبيع) مع الكيان الصهيوني لن يتغير باجتماع ثلة من الأفاقين المأجورين، الذين حاولوا عبثاً تشويه موقف العراق الحازم والحاسم والمشرف من القضية الفلسطينية”. من جهته، هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالتعامل مع من وصفهم بـ”النماذج القذرة”، قائلا في بيان: “على أربيل منع هذه الاجتماعات الإرهابية الصهيونية، وإلا فعلى الحكومة تجريم واعتقال كل المجتمعين، وإلا فسيقع على عاتقنا ما يجب فعله شرعيا وعقليا ووطنيا ولن نخاف في الله لومة لائم”، مضيفا” على المؤمنين انتظار الأمر منا للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة، فالعراق عصي على التطبيع”. وتابع: “لنا بعد الأغلبية ورئاسة الوزراء وقفة أيضا، فانتظروا إنا منتظرون”. من ناحيته، استغرب تحالف “الفتح” عقد مؤتمر علني يدعو للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي الغاصب وصمت الاجهزة الامنية في اقليم كردستان، متسائلا “كيف اجتمع هولاء الخونة ومن سهل لهم عقد اجتماعهم هذا مما يدفعنا الى القول انه هنالك تواطئاً واضحا على اقامة المؤتمر في اربيل والسماح بكل الخطوات اللازمة للاعداد له”. ووصف كل الذين شاركوا في المؤتمر بأنهم “خونة لاقيمة لهم ولن يعبروا عن هوية العشائر العراقية صاحبة المواقف التاريخية ازاء الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وان المؤتمر منصة خيانية سيكتب التاريخ عنها ويصفها باقذع واعنف العبارات والتوصيفات”. وبعد تدافع ومحاولات اقتحام من الجانب الإيراني، فتحت السلطات العراقية منفذي “الشلامچة” و”زرباطية” بشكل مؤقت لإدخال الزائرين الذين توافدوا لزيارة كربلاء في أربعينية الإمام الحسين.

 

عبداللهيان يؤكد العودة لفيينا ويُفسر ماذا تعني “قريباً” بالديبلوماسية الإيرانية

نيويورك، طهران، عواصم – وكالات/25 أيلول/2021

 أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده ستعود إلى محادثات فيينا بشأن برنامجها النووي “قريبا جدا”، قائلا خلال مأدبة إفطار مع الصحافيين في نيويورك، إن بلاده ترى المفاوضات فى إطار من الديبلوماسية، لكن الولايات المتحدة تواصل إرسال إشارات متناقضة، موضحا أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواصل التمسك بالعقوبات التجارية التي تضر بالاقتصاد. وأشار أمير عبداللهيان إلى أن الولايات المتحدة تواصل حظر الوصول إلى الأموال الإيرانية في البنوك الأجنبية التي يمكن استخدامها لشراء لقاحات مضادة لفيروس “كورونا”. وبعد حديثه عن عودة بلاده “القريبة جدا” للمفاوضات النووية، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن هناك فرقا بين تفسير طهران لكلمة “قريبا” وتفسير الغرب، قائلا لمراسل التلفزيون الإيراني في نيويورك: “في اللقاءات التي أجريناها كان يصر البعض على تحديد موعد وكانوا يتساءلون ماذا تعني -قريبا- كم يوما، كم أسبوعا، كم شهرا نقصد عندما نقول -قريبا-“؟، متابعا “قريبا تعني بمجرد انتهائنا من دراسة ملف المفاوضات وجولاتها السابقة، سوف نستأنفها”. وذكّر عبداللهيان الأوروبيين بآلية “اينستكس” للتبادل المالي التي كانوا يعدوننا بتنفيذها “قريبا”، وقال: “عندما نقول قريبا يعني أننا حقيقة سوف نعود في أول فرصة بعد اكتمال دراسة ملف المفاوضات.. المهم أننا نملك الإرادة للعودة إلى مفاوضات جادة تضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني”وفيما يتعلق بالمحادثات بين إيران والسعودية، أكد عبداللهيان أنها مستمرة، معربا عن أمله بأن “تصل إلى نتيجة لنستطيع الإعلان عن تفاصيلها في المستقبل القريب”. من جانبه، جدد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن نية الولايات المتحدة اتباع مسار ديبلوماسية هادفة، لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي الإيراني ومعالجة مجموعة كاملة من القضايا المقلقة التي تسببها إيران في الاتفاق معها. وخلال لقائه وزراء خارجية الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اكد بلينكن أهمية العمل البناء للدول الخمس بصفتهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

 

موسكو تدعو واشنطن الى "تحرك أكبر" لإحياء الاتفاق النووي مع إيران

لافروف: ايران لم تعد تطبق عددا من الالتزامات المرتبطة بالاتفاق النووي "ببساطة لأن الولايات المتحدة خرجت منه"

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - فرانس برس

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أن على الولايات المتحدة "أن تتحرك في شكل أكبر وتحل كل القضايا المتصلة" بإحياء الاتفاق النووي مع ايران. وفي مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،أعرب لافروف عن امله في استئناف المفاوضات في فيينا والتي تتم بين ايران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، "في أقرب وقت". وأضاف: "لا تقوم ايران بشيء ينبغي حظره"، في انتقاد للعقوبات الأحادية التي فرضت على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة العام 2018 من اتفاق 2015 النووي ولاحظ لافروف أن ايران لم تعد تطبق عددا من الالتزامات المرتبطة بالاتفاق النووي "ببساطة لأن الولايات المتحدة خرجت منه"، لافتا إلى أن واشنطن فرضت منذ 2018 عقوبات على ايران ليست مرتبطة فقط باليورانيوم المخصب بل تستهدف أيضا "جميع من يمارسون التجارة قانونا مع ايران". وتابع: "يجب رفع هذه العقوبات في إطار إعادة العمل بالاتفاق النووي، وجميع الشركاء التجاريين لايران في كل القطاعات ينبغي ألا يتأثروا بالإجراءات الأميركية الأحادية". وطوال الأسبوع، كثف الأميركيون والأوروبيون المحادثات حول الملف الايراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعربوا عن إحباط وانزعاج بإزاء ايران كونها لم تعط أي "مؤشر واضح"، في رأيهم، في شأن نيتها استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي. ومنذ انتخاب الرئيس الايراني الجديد إبراهيم رئيسي في حزيران/يونيو الفائت، توقفت محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي وإعادة الولايات المتحدة طرفا فيه وضمان رفع العقوبات الأميركية عن طهران. والغاية من اتفاق 2015 فرض رقابة على برنامج ايران النووي لضمان بقائه مدنيا وعدم السماح لها بحيازة سلاح نووي. وفي المقابل، رفع العقوبات الدولية التي فرضت على طهران.

 

قطر: الجرائم المُرتكبة بحق الشعب السوري أكبر كارثة إنسانية

دمشق، عواصم- وكالات/25 أيلول/2021

 دانت قطر الجرائم والانتهاكات التي ترتكب في حق الشعب السوري، واصفة إياها بأنها “أكبر كارثة إنسانية”. وقالت نائب المندوب الدائم بمجلس حقوق الإنسان بدورته الـ48، جوهرة عبد العزيز السويدي، خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية تحت البند (4) من جدول أعمال المجلس: “لا نسعى إلى إعادة العلاقات مع سورية”. واضافت السويدي: إنه “بعد اطلاعنا على التقرير ندين بشدة عمليات القصف والحصار الذي فرضته القوات السورية على مدينة درعا والتي تسببت بمقتل المدنيين ونزوح الآلاف منهم”. وتابعت: “كما ندين مواصلة استهداف المرافق المدنية بشكل متعمد ومتكرر، لا سيما المستشفيات والمدارس، على الرغم من تسجيلها في قوائم الأهداف المحايدة والمحمية، فضلا عن استمرار الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري وتعذيب المعتقلين في السجون السورية. على صعيد آخر، وفي أول لقاء من نوعه منذ 10 سنوات، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره بالنظام السوري فيصل المقداد، تطورات المنطقة. وأفادت الخارجية المصرية، بأن شكري بحث مع المقداد في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبل إنهاء الأزمة السورية.

تونس: 113 قيادياً يوجهون ضربة قاسمة لحركة “النهضة”

تونس – وكالات/25 أيلول/2021

 أعلن 113 قياديا في حركة النهضة الإخوانية التونسية استقالتهم من الحركة في بيان مشترك صدر ليل أول من أمس، مشيرين إلى أن السبب المباشر في الاستقالة الجماعية هو الفشل في إصلاح الحزب من الداخل والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في ما وصلت إليه الحركة من عزلة على الساحة التونسية، بالإضافة إلى تحملها قدرا مهما من المسؤولية في ما انتهى إليه الوضع العام بالبلاد من ترد. وذكر بيان الإستقالة، أن الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة، أدت إلى عزلتها وعدم نجاحها في الانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة. من جهته، قال القيادي المستقيل من النهضة سمير ديلو، إن “الحركة أصبحت معزولة… واستقالاتنا نهائية، واستقالات أخرى منتظرة”. وجاء من بين أبرز المستقيلين، آمال عزوز، عضو المجلس التأسيسي للحركة، سمير ديلو عضو مجلس النواب، نسيبة بن علي عضو مجلس النواب، عبد اللطيف المكي عضو المجلس الوطني التأسيسي. إلى ذلك، يشهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، أمس، تعزيزات أمنية كبرى، وإغلاقا لكل الطرق المؤدية إليه، تحسباً لانطلاق تظاهرات معارضة لقرارات الرئيس التونسي. وتتمركز على طول الشارع سيارات الأمن والشرطة، كما طوق عدد كبير من قوات الأمن محيط المسرح البلدي، أين تجمّع عدد من أنصار الرئيس قيس سعيّد.

وينتظر التونسيون إعلان الرئيس قيس سعيّد عن التشكيلة الحكومية واسم رئيس الحكومة، حيث أفادت وسائل إعلام تونسية بأن سعيّد سيخرجها للعلن قريبا في خطاب رسمي. وأفادت مصادر، أن وزير الداخلية في حكومة المشيشي السابقة توفيق شرف الدين سيكون أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة. وفي سياق متصل وعد فريق الرئيس قيس النونسي سعيّد بتعديل توزيع السلطات في الدستور وسط قلق أميركي ورفض محلي. وقد اتسعت دائرة الرفض والانتقادات للإجراءات الأخيرة التي أعلنها الرئيس سعيد، بينما بدأت أحزاب بتشكيل جبهات للتصدي لهذه الإجراءات. وقال الاتحاد التونسي للشغل أول من أمس، إن احتكار الرئيس سعيد تعديل الدستور والقانون الانتخابي خطر على الديمقراطية، محذرا من مخاطر حصر السلطات في يد الرئيس في غياب الهياكل الدستورية. وأعرب الاتحاد عن رفضه استمرار التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس وتحويلها إلى حالة دائمة، مشددا على أنه لا يوجد حل للأزمة في البلاد سوى بالحوار.

وفي سياق آخر قرّرت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في تونس، تجديد تجميد أصول وموارد اقتصادية تعود إلى 43 شخصا بسبب ارتباطهم بالإرهاب. وتضمنت القائمة قرارات تتعلق بـ 42 تونسيا وأجنبي إيطالي الجنسية، وأكدت القارات على أن التجميد يستمر 6 أشهر قابلة للتجديد.

 

الجيش اليمني: ميليشيا الحوثي تستهدف مأرب بصاروخين سقطا في منطقة سكنية والقصف الصاروخي ألحق أضرارا بمستشفى وأرهب السكان

دبي - قناة العربية العربية. نت - أوسان سالم/25 أيلول/2021

أعلن الجيش اليمني، فجر الأحد، أن ميليشيا الحوثي استهدفت مأرب بصاروخين باليستيين سقطا في منطقة "كرى" الآهلة بالسكان، ما ادى الى أضرار بمستشفى المنطقة وارهاب النساء والاطفال، بحسب العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش اليمني.

وفي وقت سابق السبت، أكد الجيش اليمني مصرع وإصابة العشرات من ميليشيا الحوثي جنوبي محافظة مأرب شمالي شرق البلاد. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن "الجيش والمقاومة ورجال القبائل يخوضون معارك متواصلة ضد ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في مختلف جبهات القتال جنوب مأرب". وأضاف أن"المعارك التي دارت منذ فجر السبت أسفرت عن سقوط العشرات من ميليشيا الحوثي بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير 6 أطقم و4 عربات قتالية بقصف مدفعي لقوات الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية". وأشار المصدر إلى أن المعارك تواصلت بإسناد مباشر من طيران تحالف دعم الشرعية، وسط خسائر بشرية ومادية مهولة في صفوف الميليشيا الإيرانية. وكان رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني، العميد الركن عبدالرقيب دبوان، أكد أن الجيش والمقاومة ورجال القبائل كبّدوا ميليشيا الحوثي المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في جبهات القتال جنوب محافظة مأرب.

وقال العميد دبوان في تصريح نشره، المركز الإعلامي للجيش اليمني، من الخطوط الأمامية جنوب مأرب، إن جثث قتلى ميليشيا الحوثي تملأ الشعاب والوديان، فضلاً عن المعدات والآليات التي دمّرتها نيران الجيش وغارات التحالف. وأضاف أن ميليشيا الحوثي في أضعف حالاتها، وباتت تدفع بمشرفيها لتصفية جرحاها وقتل عناصرها التي تفر من ميدان المعركة. وأضاف: "مستمرون في المعركة حتى تحرير صنعاء وكل شبر في اليمن، وتخليص الشعب اليمني من المعاناة الإنسانية التي أنتجتها الجائحة الحوثية إلى الأبد". وعبر رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة عن شكره للإسناد المباشر من قبل طيران تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، في هذه المعركة الفاصلة.

 

الأمم المتحدة تؤكد لمصر دعم المفاوضات الخاصة بسد النهضة

وزير الخارجية المصري أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول تشغيل وملء سد النهضة

دبي - قناة العربية، القاهرة - أشرف عبدالحميد/25 أيلول/2021

قالت الأمم المتحدة في بيان السبت إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش التقى مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأكد له استعداد الأمم المتحدة لدعم المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي بقيادة الاتحاد الإفريقي. وأضاف البيان أن غوتيريش وشكري بحثا خلال لقائهما في نيويورك أيضا الوضع في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط. من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن شكري جدد خلال اللقاء "موقف مصر إزاء ملف سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول تشغيل وملء السد، على نحو يراعي مصالح كافة الأطراف ووفق ما شجع عليه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري". وأضافت الخارجية في بيان أن شكري أبدى تطلع مصر لاستمرار دعم الأمين العام ومنظمة الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تحقيق ذلك. وفي وقت سابق السبت، أكد وزير الخارجية المصري شكري أن بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة عزز من الإطار التفاوضي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. وقال في تصريحات لقناة "النيل للأخبار" المصرية من نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما يصدر عن مجلس الأمن له صفة إلزامية تقتضي بأن تنخرط الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) في مفاوضات وتصل لاتفاق ينهي هذه الأزمة، مضيفا أن الإنجاز الكبير تحقق من خلال طرح ملف سد النهضة على مجلس الأمن، بالإضافة إلى ورود مخرج من المجلس متمثل فى بيان رئاسي عزز من الإطار التفاوضي. وأكد وزير الخارجية أن مصر دائما تتطلع لاتفاق قانوني ملزم يحقق مصالح الدول الثلاث وينهى هذه الأزمة. وكان وزير الخارجية المصري قد أوضح في تصريحات سابقة أن التوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة سيجنب المنطقة "مشهدا معقدا لا نرغب به ولا تحمد عقباه". وقال في كلمة له أمام الدورة العادية 156 لمجلس جامعة الدول العربية مؤخرا، إنه يعيد التأكيد على ثوابت الموقف التفاوضي لمصر والسودان بشأن سد النهضة، مشددا على أن الحل يكمُن في اتفاق مُلزم وعادل يصون حق إثيوبيا في التنمية الذي نحترمه ونقدره، ولكن لا يأتي بأي شكل من الأشكال خصماً من حقوق مصر والسودان المائية في نهر النيل. وأعلنت الخارجية المصرية من قبل أنها ترحب بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بخصوص سد النهضة، وذلك بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة. يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان دعا مصر وإثيوبيا والسودان إلى "استئناف المفاوضات" برعاية الاتحاد الإفريقي، للتوصل إلى اتفاق بشأن السد المقام على نهر النيل والذي يثير توترات إقليمية. وأفاد البيان، الذي قدمت مشروعه تونس، أن الاتفاق يجب أن يكون "مقبولاً من الجميع وملزماً حول ملء وتشغيل سد النهضة، ضمن جدول زمني معقول".

 

ريبوار فتاح فتاح لـ”السياسة”: إيران تعربد في المنطقة لترسيخ “الهلال الشيعي”

رئيسي على خطى أسلافه و"الحشد" ينشط بالتعاون مع الملالي ليحل محل الجيش العراقي

في المناطق الخالية من الشيعة تمارس إيران ألعاباً سياسية كما في كردستان وفلسطين

طهران تمنح هوية إيرانية للعلويين والحوثيين رغم اختلافهم عن الشيعة الإمامية الحاكمة

نظام طهران يعتمد السياسة نفسها في لبنان بهدف تأسيس قوة طائفية عقائدية تخضع لسلطته

مصطفى الكاظمي مجرد اسم أُلصق بمنصب والعراق سيقف في محطة بين لبنان سورية

إيران ستجعل من أفغانستان منصة حربية لها في المنطقة وتستخدمها كورقة ضغط دولياً

أميركا اندحرت في العراق وأكثرية قواتها في كردستان تحت رحمة طائرات الحشد الشعبي

برلين ـ حاوره نزار جاف/السياسة/25 أيلول/2021

أكد العراقي من أصل كردي والباحث السياسي المتخصص في شؤون الشرق الاوسط، ريبوار فتاح في لقاء مع «السياسة» أن إيران في عهد الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي مستمرة في تأسيس «الهلال الشيعي»، مؤكدا أن أي تغيير لم يطرأ على السياسة الايرانية منذ العام 1979، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تجربة إقليم كردستان فاشلة، وأن الوجود السني في العراق غير مؤثر، وفيما يلي التفاصيل:

بعد تسلم ابراهيم رئيسي منصبه، ما رؤيتكم الى النفوذ الايراني في المنطقة عموما، والعراق خصوصا؟

النفوذ الايراني في الشرق الأوسط متخم بالمشكلات، ويصبح أقوى وليس أضعف، لذا لن يجري أي تغيير ملموس على السياسة الايرانية؛ فالجمهورية الاسلامية، قامت في 1979على مجموعة من الركائز غير القابلة للتغيير، واحدة منها مثبتة في الدستور وهي تصدير “الثورة الشيعية”.

وفي المناطق التي ليس فيها شيعة، فإن إيران تمارس ألعابا سياسية كما هي الحال في كردستان العراق وفلسطين، فهي متحالفة مع الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، وتتعاون مع “حماس” ضد اسرائيل.

سورية واليمن

وفي مكان آخر مثل سورية واليمن، فإنها تمنح هوية إيرانية للعلويين والحوثيين، الذين هم كطائفة وكعقيدة يختلفون كثيرا عن الشيعة الامامية الحاكمة في إيران، لكن المصالح تجمعهم، وكل تلك البلدان بحاجة الى إغاثة دولية.

هذه السياسة التي كلفت كثيرا على حساب حرية وسعادة الشعب الايراني، فإنها كانت ناجحة جدا بالنسبة للسلطة، وهي ليست فقط تهدئ الداخل وترسخ النفوذ الايراني في المنطقة، بل إنها تمنح طهران أوراقا للاتفاق مع المجتمع الدولي في الملفات التي تشكل مصدر خوف على الاستقرار الدولي، مثل تطوير الاسلحة النووية، وانتهاك حقوق الانسان في الداخل،والتدخل في بلدان المنطقة مثل العراق، سورية، لبنان، اليمن، فلسطين، كما أن إيران فتحت الكثير من الجبهات لكي تحافظ على نفوذها في المنطقة وعلى الصعيد الدولي.

وهي تمتلك مكونا سياسيا مترسخا يدير شؤونها من خلف الستارة، وهم مجموعة من رجال الدين الشيعة، رئيس الجمهورية ليس كرؤساء الولايات المتحدة وفرنسا، حيث إن سلطته محدودة وعلى الاغلب يمكن أن يكون في المجال السياسي، وليس في الامور والقضايا الجوهرية، إذ لا شيء يتغير.

أفغانستان منصة حربية

بعد انسحاب، أو اندحار الولايات المتحدة والـ”ناتو” من أفغانستان، بات المجال مفتوحا اما إيران اذ بات لديها خلفها ساحة خالية، من الممكن أن تجعل من أفغانستان منصة حربية لها في المنطقة وتستخدمها كورقة أخرى على الصعيد الدولي. وذلك من خلال إستخدام أقلية شيعة “الهزارة” لزيادة نفوذها.

والهزارة الاقلية الاثنية الثالثة في أفغانستان، وأغلبهم من الشيعة الامامية، ويبلغ عددهم نحو المليون، وهم مضطهدون.

باختصار، إيران في ظل رئيسي، لن يحدث فيها أي تغيير أساسي، بل حتى إنها ستستمر في تأسيس بما يسمى”الهلال الشيعي” من لبنان ويمر عبر سورية الى العراق ومن هناك الى اليمن، ويعمل هذا على ترسيخ نفوذها في المنطقة، كما ان تطوير الاسلحة النووية وإنتهاك حقوق الانسان في الداخل يساهم رويدا رويدا بإنسحاب الولايات المتحدة من العراق.

الكاظمي والصراع الإقليمي

مصطفى الكاظمي، يعمل حثيثا من أجل المحافظة على العراق بعيدا عن النفوذ والصراع الاقليمي بين بلدان المنطقة، الى أي حد ذلك صحيح وهل تقبلون به؟

من الممكن أن يبذل الكاظمي جهده، وأن تكون نيته خالصة، لكنه لا يستطيع إحداث تغيير ملموس، كما يجب ولو النظر الى سلطة رئيس الوزراء في إطار الصراع من أجل السلطة في العراق، حيث إن المؤثرين فيه بلدان إقليمية وغربية. للعراق مشكلات كثيرة تهمش سلطة وخطة الكاظمي، ومن ذلك الفساد، وتأثير الميليشيات، والصراع على السلطة من جانب إيران وتركيا، والمكون السني العربي، من جانب آخر فإن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، يسعون الى المحافظة على أوضاع العراق السياسية والاجتماعية. ومما أصاب السلطة بالشلل “الحشد الشعبي”، فهي ميليشيا ليست تابعة لأي وزارة بل هي مليشيا تنشط خارج إطار الحكومة، وبعضها يخضع وبصورة مباشرة لإيران، ولا يعرف هل هم يحافظون على الامن والاستقرار الداخلي؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا ليست قسم من لوزارة الدفاع. هذه الميليشيات وبالتعاون مع إيران يمكن أن تحل محل الجيش الوطني في العراق، كما هي الحال مع الحرس الثوري، وهذا يثير تخوفا من أن يجعل النظام العراقي طائفيا بالكامل ومن الممكن أن يتم رويدا رويدا تهميش السنة والكرد.

والسعي نفسه مستمر في لبنان، فإيران تريد تأسيس قوة طائفية عقائدية، بحيث تخضع لسلطتها، وإن آيديولوجيا الشيعة تساعد على ذلك.

سلطة إقليم كردستان لها دور سلبي في العراق، يمكن أن يتم رؤية الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي هو فعال في العراق، كذراع لتركيا، وأي خطوة ليست في صالح تركيا، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمل على إجهاضها، والسنة ماعدا نخبة قليلة منهم، يعتبرون أنفسهم جزءا من سلطة شيعة العراق. عندما تتداخل كل هذه المصالح وتتواجه مع بعضها بعضا، فإن رئيس الوزراء مجرد اسم تم إلصاقه بمنصب، وفي أحسن الاحوال، فإن رئيس الوزراء، أشبه بمن جاء على مائدة من دون أن يكون له حصة فيها. العراق في المستقبل، سوف يقف في محطة بين لبنان كقطب مضيء، وبين سورية كنقطة مظلمة.

الصراع الايراني ـ الأميركي

كيف ترون مستقبل الصراع الايراني ـ الاميركي في العراق، هل يمكن تكرار السيناريو الافغاني في العراق؟

هناك احتمالات عدة في هذا الصدد، فالولايات المتحدة وإيران تتفهمان بعضهما بخصوص مشكلة العراق، وهذا لا يعني بأن مصالحهما مشتركة، وإذا لم يقف العراق على قدميه ـ وليست هناك أي بوادر بهذا الجانب ـ فإن إيران ستربح، لأنها تعمل على الاغلبية الشيعية في العراق وقامت بتأسيس دولة شيعية ضعيفة كي تتمكن من التحكم به، ويصبح ورقة ضغط بيدها تستخدمها على الصعيد الدولي، كما تقوم باستغلاله من الناحية المالية في سبيل تخفيف الحصار الاقتصادي المفروض عليه.

الولايات المتحدة تستند الى أرضية قوية وهذا الامر فعاليته محدودة، إذ من الممكن أن يتم سحق دولة مثل العراق وأفغانستان، ولكن من المحال أن يتم تأسيس نظام سياسي اجتماعي سليم على أنقاض العراق وأفغانستان.

الولايات المتحدة ساذجة في العلاقات الدولية، وتتصور بأنها إذا ما أخذت بضعة أفراد من أوروبا وجعلتهم يكتبون دستورا معاصرا وحافظت عليهم بجيشها الذي لانظير له، فإن البلد سيغدو ديمقراطيا ومدنيا، لكن شعوب الشرق الاوسط التي لها جذور تمتد الى آلاف السنين، لن تتغير ببضعة كلمات مكتوبة على ورقة.

الان لا أحد يعلم أين هو دستور العراق، لا الكرد ولا العراقيون يستندون اليه، لايوجد شيء دستوري في العراق بما فيه قوات البيشمركة والحشد الشعبي.

في الوقت الحاضر تحديدا، فإن الولايات المتحدة قد اندحرت في العراق لأن أكثرية قواتها في كردستان وليس في العراق، وهؤلاء أيضا تحت رحمة الطائرات المسيرة للحشد الشعبي التابع لإيران.

هزيمة واندحار العراق ستكون أكثر دموية من هزيمة واندحار أفغانستان، فقد كان هناك ثمة اتفاق على مابعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، صحيح إن احتلال أفغانستان اعتمد على 75 ألف مسلح لطالبان، لكن بلدان الخليج العربي، وباكستان، والصين، وروسيا وإيران جميعها كانت متوافقة على عودة طالبان وخروج الولايات المتحدة، والحكومة الافغانية كانت تعلم ذلك، إضافة الى أن أفغانستان لاتمتلك نفطا ولاغازا، صحيح إنها ستصبح أحسن حالا لو جرى الاستثمار فيها. لو انسحبت الولايات المتحدة، فإن مصالح الكثير من الاطراف ستتواجه فيما بينها، العراق غني بالنفط والغاز، تركيا لن تتخلى عن التجارة والنفط والديمقراطي الكردستاني ينوب عنها وحتى من الممكن أن تدخل مواجهة دامية في سبيل ذلك، والاتحاد الوطني تحت سيطرة إيران والحشد الشعبي. و”البلوك” العربي السني لايرضون بنفوذ إيران وتركيا في العراق، ولذلك فهم يقفون الى جانب السنة العراقيين ليضاعفوا من نفوذهم، وهكذا فإن العراق وكما قلت، يستقر في مكان بين لبنان وسورية.

إيران وتركيا

على مستوى المنطقة، فإن إيران وتركيا وبعض البلدان العربية في تنافس لفرض نفوذهم على العراق، مارأيكم بهذا الخصوص؟

صحيح ان إيران وتركيا في تسابق، لاسيما في العراق، وسورية، ولبنان، وأفغانستان، لكن هناك اختلافا جذريا بين السياسة الخارجية لإيران وتركيا التي يبدو إنها تطبق في العراق.

تركيا هي كما في شمال القبرص، وسورية، وليبي وناغورني قرباخ والعراق، تقوم باحتلال قسم من البلد من من أجل زيادة نفوذها، وفي الاونة الاخيرة تعلمت أن تستخدم المرتزقة والعملاء، كما مع جبهة النصرة والجيش السوري الحر والى حد ما “داعش” أو داعش مغطى، كما أنه نجحت في التمهيد لتأسيس “داعش”.

إيران تختلف عن تركيا، فهي تستند الى مجموعة داخل بلدان المنطقة، وعلى سبيل المثال فهي تستند في العراق على الشيعة والحشد الشعبي الذي هو ميليشيات طائفية، وفي لبنان الشكل نفسه فهي تعتمد على الشيعة وحزب الله، وفي اليمن على الحوثي وفي سورية على العلويين.

أستطيع القول بأن إيران ومنذ عام 1979، قامت وبصورة ملفتة للنظر ليس بإحياء الهوية الشيعية فقط وإنما قامت بتسييسها أيضا، وإذا لم يكن هناك شيعة فإنها تجد مجاميع أخرى، مثل الاتحاد الوطني في إقليم كردستان، وحماس في فلسطين وحتى إذا تطلب الأمر فإنها تقوم بتأسيس حزب مثل حزب الله المقرب من الديمقراطي الكردستاني والذي كان فعالا في التسعينيات من الالفية السابقة.

التسابق الايراني التركي ليس حكرا على العراق، بل إنه موجود أيضا في سورية ولبنان، تركيا الان في لبنان وازاء الشيعة التابعين لإيران، تريد إثارة مشكلة التركمان، وهذا ما أقلق فرنسا، إذ من الممكن أن تكون كما كان تعاونها مع أذربيجان لاحتلال ناغورني قرباخ، لتكون قريبة من الحدود الايرانية وإثارة المشكلة الآذرية في إيران.

تركيا تعلم بأنها بحاجة لمصادر الطاقة ولذلك فإنها فعالة في العراق وليبيا وشرق البحر الابيض المتوسط، وهذه المناطق غنية بالطاقة، ومن الواضح إن هذه النشاطات تبعث على القلق لدى فرنسا وقبرص.

تركيا لم تتمكن أن تكسب عطف السنة في العراق، فهي ساعدت “داعش” بعقلية حربية، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون قد ألحق ضررا بقضية السنة في العراق والعالم، والان الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني، أوراق تركية، كل واحد منهما بنوع معين، وهذا ليس بذي أهمية عند الاتراك، بل هي تستخدم حزب العمال الكردستاني لتقوية نفوذها في العراق بعلة إن الأمن القومي في خطر.

الديمقراطي الكردستاني كحليف، استفاد من ذلك ازاء خصومه مثل الاتحاد الوطني والتغيير والشعب الكردي وقوى عراقية، وإيران يمكن أن يكون لها مع حزب العمال الكردستاني اتفاق أو على الاقل تفاهم، وهذا مايتضح أكثر في سنجار، حيث يمكن أن تغلق تركيا والديمقراطي الكردستاني الحدود السورية بوجه إيران.

هذ المواجهة التي تقوم بها تركيا هي كمواجهة لها من أجل حزب العمال الكردستاني، وكذلك تريد أن تفتح منفذا حدوديا آخر في ابراهيم الخليل.

وباختصار فإن إيران تعتمد على المسألة العقائدية والطائفية وهي أكثر قمعا من سياسة الاحتلال التركية، وواضح إن إيران وتركيا تقومان بتصدير عدم استقرارهما الداخلي للخارج، وعبر تصوير عدو وهمي يقومان بتخويف شعبيهما وجعلهما يساندان النظامين.

السُنة و”داعش”

البلوك العربي السني لم يتوفقوا في العراق ومن الممكن أن يكون لذلك علاقة بنشاطات الجماعات السنية المتطرفة مثل أنصار الاسلام وداعش، الذي أعطى مبررا لكل الاطراف لكي يكون السنة كمكون اثني مقموع، وسنة العراق لم يتمكنوا أن ينظموا أنفسهم كقوة سياسية قويـة وموحدة، اعتمدت على العنف، الذي يبدو إنه إنهزم أمام التحالف الدولي.

في العراق، يبدو العقل السياسي المعاصر في أزمة، وهذا ينسحب على الكل، الكورد، الشيعة، السنة.

هل ترى ثمة علاقة بين حسم مشكلة الشرق الاوسط وبين مشكلة النفوذ الايراني في المنطقة؟

إيران، صاحبة دور فعال في الشرق الاوسط وليس هناك أي قضية أو مشكلة لم تتدخل فيها أو يكون لها شأن فيها، إيران دولة ألترا ـ وطنية، تعمل من أجل أن تصبح القوة الوحيدة في المنطقة وصاحبة دور دولي، كما الحال مع الصين وروسيا، بطبيعة الحال فإن ذلك لا يبني إيران على سياق إيجابي.

إيران تعتمد على تفسير ضيق الافق للمذهب الشيعي يتسبب بتضييق مجال الحرية وهذا ما يحتاج للقمع، زيادة نفوذها في المنطقة، وقسم مهم من قمع الشعب الايراني، سهله فشل المجتمع الدولي في القضاء على الاضطهاد في الشرق.

تجربة فاشلة

الى أي حد ترى إن تجربة اقليم كردستان العراق في خطر لاسيما بعد تبلور رغبة الولايات المتحدة للانسحاب من بعض مناطق العالم؟

مخاوف إقليم كردستان بدأت منذ عهد ترامب، ترامب تخلى عن أكراد سورية ووضع خطة للانسحاب من أفغانستان وإيران، ومن بعده قام بايدن بتنفيذ تلك الخطط أو سينفذها. وهذا مايدل على إن السياسة القومية لأميركا قد تغيرت.

مجموعة من التطورات السياسية والاقتصادية قد حدثت في العالم، تؤكد على تغيير المصالح القومية الاميركية، كبروز الصين كقوة اقتصادية دولية هائلة، وعودة روسيا ودورها المؤثر على المسائل الدولية، وتضعضع الاتحاد الاوروبي بخروج بريطانيا منه حيث فقدت أحد أركانها الاساسية الثلاثة،و الاثنان الآخران،هما فرنسا وألمانيا، كل ذلك بمثابة مشاكل صعبة امام أميركا وليس أكراد العراق وسورية أو البقاء في أفغانستان والعراق.

إذا ما أرادت أميركا القضاء على قوة في أفغانستان أو العراق، تستخدم التكنولوجيا مثل الطائرات المسيرة، ولاتحتاج لمئات الالاف من الجنود، الان ليس كما كان الحال في العقد التاسع من الالفية المنصرمة.

لكن من الواضح إن أكبر تهديد على الكرد، هي سلطة الكرد نفسها حيث تبدو مبعثرة وكل تلة بيد حزب.

الاكراد كان ينــــبغي أن يــكونوا متعاونين مع القوات الدولية وأن يستندوا ويعتمدوا على الشعب الكردي، لكن الكرد فشلوا في تأسيس كيان كردي، وهذه مشكلة كردية وليست أميركية.

الكرد مثل السنة، لم يتمكنوا أن ينظموا أنفسهم كقوة سياسية اجتماعية فعالة في العراق والمنطقة، الحزب قسم نفسه داخل حدود الحزب والعشيرة، وهو ما بدا سهلا لإيران وتركيا استخدامه وتوظيفه لصالحهما.

كيف تقيم تجربة إقليم كردستان العراق وهل يمكن القول بأنه قد اجتاز مرحلة الخطورة؟

تجربة إقليم كردستان وبكلمة واحدة، فاشلة، بل إن كردستان تحت ظل سلطة هذين الحزبين تسير نحو فشل كبير، ولن تنهض، ويمكن أن تظهر ضربة عدم رضا أهالي كردستان في الانتخابات العراقية الطارئة.

الشعب الكردي يعاني من ظروف اقتصادية سيئة، والحكومة العراقية وبعض من الساسة يرون سبب ذلك تقصير حكومة الاقليم والاخيرة تقول إن ذلك بسبب تقصير الحكومة المركزية في بغداد، أيهما المسؤول عن ذلك؟

لو عدنا الى مرحلة ما قبل تأسيس النظام العراقي الجديد، فإن الاوضاع الاقتصادية في كردستان كانت سيئة، علما بأن النظام العراقي الجديد، ومع كل الاسباب التي تحدث عنها، لم يتمكن من أن يصبح نظاما ديمقراطيا ومدنيا، ولو كان كذلك لظهر تأثيره على كردستان.

والعراق يعتمد أكثر على منطق القوة كما رأينا بعد الاستفتاء، المشكلة الاقتصادية في كردستان على الاغلب لها علاقة بالسلطة الكردية في السليمانية وأربيل، والذي حطم الاقتصاد الكردستاني كان تشكيلة من هذه العوامل: الفساد بكل أنواعه، وعدم الكفاءة والدراية بالادارة، والظلم وعدم وجود جهاز قضائي فعال بحيث يحافظ على الاقتصاد، وتضييق دائرة السلطة، وإبعاد التكنوقراط، وتأسيس السلطة على الاسس العشائرية.

حلم طالباني

تعلمون بأنه قد حدثت أوضاع طارئة في السليمانية وصراع على السلطة في داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، ويقال إن ذلك كان سيناريو فيه ضلع لحزب كردي وإيران وتركيا وإن الاتحاد الوطني قد أصبح أكثر ضعفا بسبب ذلك، الى أي حد صحيح هذا الكلام؟

هذه الاوضاع وقبل أن تكون مجرد سيناريو، فإنها مشكلة جدية داخل الاتحاد الوطني نفسه الذي يظهر إنه امتداد للسياسات السابقة، سياسة جلال الطالباني كانت تقوم على ثلاثة ركائز، الاول سلم الاتحاد الوطني لمسعود البارازاني في مقابل منح صوت الديمقراطي الكردستاني له لكي يصبح رئيسا للجمهورية.

حلم الطالباني كان أن يصبح رئيسا للعراق، وليس كردستان قوية وآمنة التي يصبح موقعها في المنطقة والعالم نموذجيا، وبعد أن أصبح الاتحاد الوطني تابعا، لم يتمكن من استعادة حريته أبدا.

المرتكز الثاني لسياسة الطالباني؛ جعل الاتحاد الوطني موزعا بين مراكز قوى لكي يظهر كنموذج ويبقى على الدوام رئيسا، وهذه الحالة مستمرة الى يومنا هذا، الطالباني لم يتعامل مع قادة الاتحاد كحزب وإنما كقوى مستقلة، الكل كانوا يأخذون الاوامر منه، الطالباني في داخل الاتحاد الوطني كان يتعامل كرئيس قبيلة وليس كسكرتير حزب معاصر.

المرتكز الثالث؛ الطالباني كان مأخوذا بالديمقراطي الكردستاني ولم يكن يخفي ذلك، ولذلك فإنه قام بتأسيس عائلته الحاكمة والاتحاد الوطني مع مشروع محاكاة الديمقراطي الكردستاني فقد جعل من الاتحاد الوطني حزبا لعائلة مالكة، ومن هنا نشأت مشكلة العائلة المالكة، وعندما تمتلك عائلة كل تلك المقدرات والسلطة فإن المواجهة ستندلع بينهم، هذا الامر ليس حكرا على الاتحاد الوطني مع إنه يكون عندهم أكثر بروزا وإلا فإن صراع أقطاب العائلة المالكة في “الديمقراطي الكردستاني” أقوى بكثير. ويمكن أن يكون هناك ثمة طبع لايمكن حله خاصا بالطالباني، بل إنه طبع كل قائد سياسي في تلك المنطقة، الشعب الكردي ليس بالنسبة للقائد الكردي قضية، بل إنه طريق للوصول الى الهدف، السلطة، وقضية الكرد تتغير ويجب أن يتم قمعه، كمثال على ذلك، الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما كان في خطر عام 1996، فإنه استعان بصدام وكذلك فإن الاتحاد الوطني قد استعان بإيران.

الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني لم ينجحا حتى الان في إرضاء الشعب الكردي، هل هذا صحيح؟

كل جوانب سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اللذين يحكمان إقليم كردستان منذ عام 1991، بمثابة جدار عازل بين الحزب والشعب الكردي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يثير «الإرتياب المشروع» بإغفاله «المرسوم المشؤوم»!

علي الأمين/جنوبية/25 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102725/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d8%aa%d9%8a/

يبدو أن اللبنانيين يعيشون "عصرا جديدا"، إنقلبت فيه المقاييس وسقطت معه الشعارات الطنانة الرنانة والعناوين "المُمانعة"، التي لطالما رددها "حزب الله" في دولته و"دويلته"، عن أنه "أم الصبي" في "الصراع العربي الصهيوني" أينما كان وحلّ، الى ان بات "يُرسم" واقعا مغايرا، يثير "الإرتياب المشروع"على خلفية "المرسوم المشؤوم" لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، حول الإغفال المقصود و النوايا المبطنة والمحاباة الفاقعة.. منذ أن بدأت المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية المباشرة ب"مباركته" حتى اليوم.

تكاد تكون عبارة تعديل مرسوم ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، هي الطاغية في مواقف العديد من الخبراء اللبنانيين في قضايا ترسيم الحدود، بينما لم يصدر اي موقف رسمي اعتراضي تجاه تصرف إسرائيل الاخير، اي تلزيم التنقيب عن الغاز في حقل كاريش، الذي يقر هذا المرسوم المذكور الى انه من حق اسرائيل، لذا فالرسالة التي وجهها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الى الأمم المتحدة، لا تضع إسرائيل في موقع الخطأ، لا سيما في التساؤل “حول الانباء عن منح إسرائيل عقود لتقديم خدمات تقييم تنقيب آبار غاز ونفط، في البحر لشركة “Halliburton”، في  “حقل كاريش” في المنطقة والحدود البحرية المتنازع عليها”.

هذه الرسالة وصفها المراقبون ب”الفضيحة”، لسببين: اولا، إن كان لبنان يجهل ما أودعه في الأمم المتحدة، من إقرار بالحدود البحرية فتلك كارثة.. واذا لا يجهل فالكارثة أعظم!اما اذا كان يعلم أن إسرائيل، لم تتجاوز خط الحدود المرسوم في عملية التنقيب، بناء على ما تضمنه مرسوم الترسيم، ووجه الرسالة فهو بذلك متآمر.. ولذا وضع الباحث والخبير عصام خليفة عملية عدم تعديل المرسوم في خانة “الخيانة العظمى”. التساؤلات المشككة بموقف لبنان الرسمي اتسعت، فيما لم يصدر عن “حزب الله” اي تهديد، وتضمن بيان كتلة الوفاء للمقاومة (الجمعة) فقرة تطالب فيها “الدولة اللبنانية وسلطتها أن تحسم أمر حدودها البحريّة، وفق المعايير العلميّة والقانونيّة، ومتطلبات اعتمادها لدى الأمم المتحدة بما يتناسب مع القانون الدولي، ليصبح حقّ لبنان بمساحته الجغرافيّة وحدوده البريّة والبحريّة، مصاناً على المستوى القانوني بشكلٍ نهائي، تبعاً لما تقرر الدولة اللبنانية اعتماده وتثبيته، وفق الأصول المرعية الإجراء دوليّاً”.

لا شك أن موقف “حزب الله” حثّ الحكومة على اتخاذ إجراءات من دون ادانة الخطوة الإسرائيلية الاخيرة وهذا لا يلغي الريبة حيال التعامل الرسمي كما “الحزب” تجاه الصمت طيلة المدة الماضية

لا شك أن موقف “حزب الله” الصادر عن كتلته، حثّ الحكومة على اتخاذ إجراءات، من دون أن يدين الخطوة الإسرائيلية الاخيرة، وهذا لا يلغي الريبة حيال التعامل الرسمي، كما “حزب الله” تجاه الصمت طيلة المدة الماضية، على عدم تعديل المرسوم انطلاقا من مسوحات الجيش، التي تنقل عملية الترسيم للحدود من الخط ٢٣ إلى الخط ٢٩. من المقرر أن يكون ملف الترسيم على طاولة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، وهي جلسة ستوضح وجهة لبنان بما يتعلق بعملية الترسيم، اي هل سيذهب إلى التفاوض من دون تعديل المرسوم، ام سيتبنى خارطة الجيش، وبالتالي سيعمل على تعديل المرسوم الذي وقعه نفس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل ٩ سنوات؟

عدم صدور تعديل لن يكون مقنعا للبنانيين وسيكون موقف “حزب الله” وردة فعله محل اهتمام

عدم صدور تعديل  الأربعاء المقبل، لن يكون مقنعا للبنانيين، بل سيثير المزيد من “الإرتياب المشروع”، وسيكون موقف “حزب الله” وردة فعله محل اهتمام، لأن أحدا من اللبنانيين لن يصدق، ان رئيسي الجمهورية والحكومة، هما من يقرر قواعد التفاوض لبنانيا.

ريبة وقلق من أن يكون لبنان عرضة لاتفاقيات اقليمية ودولية تتم على حسابه وحساب حدوده!

و ما يجب أن يحذر منه اللبنانيون، هو أن يكون التفاوض الفعلي في مكان آخر لا بل بين أطراف اقليمية ودولية، الدولة اللبنانية خارجها، بدليل رسالة لبنان المريبة الى الأمم المتحدة، إلى الصمت الرسمي حيال تعديل المرسوم المودع لدى الأمم المتحدة، إلى إقرار “حزب الله” في بيانه الأخير بالحدود وضرورة ترسيمها، من دون ان يوجه اي رسالة تحذير أو تهديد لإسرائيل ولو كانت صوتية، كل ذلك مع محاولات المنظومة الحاكمة البقاء والسيطرة، ومحاولاتها الحثيثة لكسب تأييد دولي،  ذلك يدفع الى مزيد من الريبة والقلق، من أن يكون لبنان عرضة لاتفاقيات اقليمية ودولية تتم على حسابه وحساب حدوده، طالما أن الدولة اللبنانية وسلطاتها، ليست متشبثة بحقوقها ولا تقوم بواجباتها السيادية، من الحدود الى القرار الوطني المستقل. ان “الأربعاء” لناظره قريب!

      

هل تُفتح البوابة السعودية لميقاتي؟

راكيل عتيق/الجمهورية/25 أيلول/2021

إفتتح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زياراته الخارجية من البوابة الفرنسية بلقاء الرئيس إيمانويل ماكرون. وهذه الزيارة التي تمّت برغبة الجانبين، تبدو طبيعية، في سياق الاهتمام الفرنسي بلبنان، ومتابعة باريس الحثيثة لمسار التأليف وصولاً الى ولادة الحكومة، بعد مبادرة فرنسية جمعت الأطراف اللبنانية كافةً الى طاولة واحدة في قصر الصنوبر. ويُعوّل على أن تكون فرنسا، وهي بوابة الاتحاد الأوروبي ولها تأثير على الجهات المانحة، فضلاً عن اتفاقها مع واشنطن على الملف اللبناني، داعمةً للبنان على المستويات كافةً، ومنها محاولة دفع إيران الى التسهيل في لبنان، كما سعت معها في الملف الحكومي، إذ إنّ لبنان يحتاج الى الدعم الدولي، المؤازرة العربية والخليجية أيضاً، وبوابة هذا الدعم الأساس السعودية، التي ما زالت منكفئة عن لبنان حتى الآن، ولم تُعطِ أي إشارة حيال حكومة ميقاتي بعد.

من جهة ميقاتي، تعوّل مصادر قريبة منه على فتح الباب السعودي، وتعتبر أنّه من المنطقي بعد المبادرة المصرية – الأردنية – السورية الإيجابية بالنسبة الى لبنان، أن تكون السعودية التي تُعتبر تاريخياً أنّها داعم أساس للبنان، أيضاً داعمة له في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنّه يحتاج الى دعم الأشقاء العرب.

وبالمعطيات، توضح هذه المصادر أنّ هناك فترة زمنية ستثبت فيها الحكومة أنّها وسطية ومتوازنة، وستعطي رسائل إيجابية وتوازنات للجميع لمصلحة الجميع، فضلاً عن أنّ المنطقة تشهد انخفاضاً للسقوف العالية وتفاوضاً، يُمكن أن نستفيد منه كلبنانيين، إذ تاريخياً في مراحل عمليات التفاوض العربي ـ العربي، يكون لبنان أكثر أريحيةً. وفي قراءة المصادر نفسها للمشهدية الإقليمية والتقاربات والتواصلات الحاصلة، إنّ لبنان قد يستفيد من هذا التقارب.

أمّا عن الصمت السعودي وعدم اتخاذ أي موقف من حكومة ميقاتي، فتقول المصادر إيّاها: «قد يكون هناك تراكمات، لكنّنا نراكم الإيجابيات ونتجنّب المواضيع الخلافية، مع الأخذ في الاعتبار تركيبة البلد ومواقف الأفرقاء، فهناك اعتبارات نحن محكومون بها». وعن اكتفاء ميقاتي بالتعبير عن حزنه لمشهد دخول الصهاريج المحمّلة بالمازوت الإيراني التي استقدمها «حزب الله» عبر سوريا، وأنّ «هذا الصمت الرسمي» من أسباب إحجام السعودية عن دعم لبنان، تقول مصادر ميقاتي: «المحبون جميعاً يفهمون الواقع اللبناني ويتفهمونه، وعليهم لملمة الشتات اللبناني وليس زيادة الإنقسامات، إذ لدينا مرحلة مفصلية اقتصادياً واستحقاقات من ضمنها الانتخابات، فلندع الاستحقاقات تبلور التموضعات، علماً أنّ لبنان ليس منفصلاً عن المحيط بل متصل به. كذلك من مصلحة الجميع لملمة الشتات اللبناني، إذ إنّ الانفجار لو حصل فيما لم تُؤلّف الحكومة لتشظّى منه الجميع، بما فيه المحيط الذي لن يكون في منأى عن التصدّعات اللبنانية. وبالتالي هناك الآن سلطة مركزية بقرار سياسي واضح، وسلطة قادرة على اتخاذ القرارات وإجراء الإصلاحات والإفادة من مبالغ الدعم بلا هدر وسوء إدارة. كذلك يركّز ميقاتي على الدولة ووجوب أن تأخذ دورها في كلّ الشؤون ومنها المحروقات، إنّما هناك واقع معيشي فرض نفسه، لكن ميقاتي يعتبر أنّ الدولة الأولى دائماً في خدمة مواطنيها».

إنطلاقاً من ذلك، من المنطقي أن تكون خطة إعادة حسن العلاقات مع الدول الخليجية وفي مقدّمها السعودية، على جدول أعمال ميقاتي. وتعتبر المصادر القريبة منه، أنّه «شخصية مطمئنة للجميع، تربطه علاقات أساسية مع كلّ دول الخليج والسعودية، إنّما يجب ترك الأمور تأخذ مجراها لكي تتبلور تدريحياً. فالرجل بوسطيته وقدرته على تدوير الزوايا، نجح في إدارة ملف التأليف وفي إنجاز بيان وزاري متوازن يشمل كلّ النقاط في 3 جلسات، وبالتالي من المُفترض أن ينسحب نجاحه هذا على الملفات الأخرى، مع التعويل على الظهير العربي، وهذا لمصلحة الجميع وليس للبنان فقط».

وفي حين يعتبر أفرقاء أنّ مشكلة السعودية كانت مع الرئيس سعد الحريري شخصياً، إلّا أنّها لم تُعطِ أي إشارة إيجابية تجاه ميقاتي بعد. وتؤكّد مصادر قيادية في تيار «المستقبل»، أنّ «مشكلة السعودية ليست مع اسم رئيس الحكومة بل مع لبنان بالذات بسبب «حزب الله» وتصرفاته وحلفائه وتحالف رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي معه. لذلك، بصرف النظر عن هوية رئيس الحكومة، إنّ القضية مرتبطة بواقع الدولة اللبنانية وهيمنة «حزب الله» عليها».

كذلك ترى مصادر سيادية معارضة، أنّ هناك وجهتي نظر: وجهة النظر الغربية التي تتكلم بمصطلحات واضحة لجهة أن لا مساعدات إلّا من خلال الإصلاحات، لكن الإصلاحات تعني وضع حدّ لدولة الفساد والأمر الواقع والتسيُّب، أي إقفال المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية والمرافق كلّها في لبنان، وضرورة إصلاح القطاعات التي تُستخدم كموطئ نفوذ مالي لتمويل أحزاب وتيارات محدّدة ولأهداف واضحة المعالم. بينما وجهة النظر الثانية لدول أخرى، وفي مقدّمها السعودية تقول بوضوح، إنّها غير مستعدة لمساعدة دولة تستخدم هذه المساعدات لاستهدافها، وكأنّها تستثمر في إضرار نفسها. وبالتالي، لكي يتلقّى لبنان المساعدات الخارجية عليه أن يكون دولة لا تسمح باستخدام أراضيها ممراً للمخدرات تجاه الدول الأخرى، ولا تقبل أن تكون منصّة لاستهداف هذه الدول، وأن لا تكون ممراً لأهداف أمنية وعسكريتارية. وعندما يكون هناك في لبنان دولة، سيتلقّى المساعدات من كلّ الدول، وفي طليعتها السعودية التي تُعتبر بالأرقام أكثر دولة ساعدت لبنان تاريخياً. من هنا يجب الذهاب الى انتخابات نيابية يُعاد فيها إنتاج سلطة جديدة، وعندما تنتج سلطة سيادية بامتياز تضع الدستور في أولويتها والسيادة هدفها، وأن تكون الدولة هي العنوان والمرتكز، سنرى السعودية في طليعة من يساعد لبنان.

 

“الخارجية” تستعدّ لاستحقاق الانتخابات

كلير شكر/نداء الوطن/25 أيلول/2021

هل فعلاً طار حقّ اللبنانيين المغتربين في المشاركة في الاستحقاق النيابي؟ وهل كان مشهد تحوّل البعثات الدبلوماسية اللبنانية في العام 2018 إلى أقلام اقتراع، يتيماً لن يتسنى تكراره بحجة افلاس الخزينة العامة وعدم قدرتها على تمويل الاستحقاق؟ أم أنّ الصراع السياسي الحاصل وعدم ضمان نتائج صناديق الاقتراع سيعلّق مشاركة غير المقيمين كمقدمة لتعليق الانتخابات برمّتها بعد التمديد للبرلمان الحالي؟

لا بدّ من الإشارة أولاً، إلى أن التحول الأبرز في مشاركة غير المقيمين حصل مع إقرار قانون الانتخابات 44/2017، الذي سمح لغير المقيمين بالمشاركة في الانتخابات النيابية للمرة الأولى منذ نشوء الجمهورية اللبنانية في الانتخابات النيابية للعام 2018 في الدول المتواجدين فيها.

وقد نص القانون على حق اقتراع كل مواطن غير مقيم في انتخابات العام 2018 في الدائرة الانتخابية حسب مكان قيده في لبنان، على أن تتم إضافة 6 مقاعد لتمثيل غير المقيمين في الانتخابات اللاحقة، أي في انتخابات العام 2022، ليرتفع عدد المقاعد إلى 134، على أن يخفض ستة مقاعد من عدد أعضاء مجلس النواب الـ 128 من نفس الطوائف التي خصصت لغير المقيمين ابتداء من انتخابات العام 2026. كما نص القانون على أن توزع هذه المقاعد بالتساوي على القارات الست وعلى المسيحيين والمسلمين، حيث يعطى مقعد واحد لكل من الموارنة، والروم الأرثوذكس، والروم الكاثوليك، والسنة، والشيعة، والدروز (المادة 112)، على أن يجرى الاقتراع في الخارج على أساس النظام النسبي ودائرة انتخابية واحدة قبل 15 يوماً على الأكثر من الموعد المعين للانتخابات في لبنان، ما يعني أن المغتربين سوف يقترعون في دائرة افتراضية تغطي قارات العالم الست، في حين يقترع المقيمون في إحدى الدوائر الـ 15 المنصوص عليها في القانون. منح القانون السلطة التنفيذية صلاحية اتخاذ كافة القرارات من أجل ضمان تطبيق القواعد الخاصة باقتراع غير المقيمين، إما عبر قرارات تتخذها اللجنة المشتركة بين وزارتي الداخلية والخارجية (المادة 123) أو عبر مراسيم تطبيقية يتخذها مجلس الوزراء (المادة 124). كما ينص على قيام وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الخارجية وبواسطة السفارات والقنصليات اللبنانية، بحثّ اللبنانيين في الخارج ممن تتوافر فيهم الشروط، للإعلان عن رغبتهم بالاقتراع وتسجيل أسمائهم.

في هذا الصدد، عُقد أكثر من اجتماع بين وزارتي الداخلية والخارجية خلال حكومة تصريف الأعمال بحضور عدد من كبار الموظفين في الوزارتين، وبحث المجتمعون في التحضيرات للاستحقاق الانتخابي لسنة 2022 والذي سيجرى للمغتربين في الخارج ومراحل تنفيذ الانتخابات، إضافة إلى آلية التسجيل المناسبة، وضرورة إيجاد حلول للمعوقات التي حصلت في الانتخابات الماضية. وقد تقرر تأليف اللجنة المشتركة من وزارتي الخارجية والداخلية وجرى الاتفاق على عقد اجتماعات دورية لمتابعة هذا الملف.

وبتاريخ 26 تموز 2021 أصدرت وزيرة الخارجية السابقة زينة عكر تعميماً إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية اللبنانية في الخارج حول التحضير للانتخابات النيابية للعام 2022، تطالب فيها بتزويدها بتقييم عن أوضاع الانتخابات التي حصلت في العام 2018، والعقبات التي واجهتها في خلالها لتجنبها هذه المرة. وطلبت من البعثات إجراء الاتصالات بالسلطات المختصة وإعلامها برغبة لبنان إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، وطلب فتح أقلام اقتراع خارج البعثات الدبلوماسية والقنصلية وفقاً للانتشار الجغرافي للجاليات اللبنانية.

ولكن رغم كل تلك الاستعدادات اللوجستية، فإنّ عائق التمويل، كان ولا يزال، حاضراً على طاولة المعنيين، سواء بالنسبة لمشاركة المقيمين، وغير المقيمين، وهذا ما كان يدفع وزير الداخلية السابق محمد فهمي إلى طلب مساعدة الهيئات والمنظمات الدولية لتغطية كلفة الاستحقاق التي يتردد أنّها تقدر بنحو 20 مليون دولار. ومع ذلك، فإنّ دخول قانون الانتخابات مشرحة مجلس النواب، شرّ لا بدّ منه لتعليق بعض مواده، وأهمها المقاعد الستة لتمثيل غير المقيمين، والبطاقة الممغنطة، ما يعني أنّ امكانية توسّع مجلس النواب في تعديلاته أو اقتراحاته، لا تزال ممكنة في ظلّ حالة عدم الاستقرار السياسي التي قد تطيح بكل الاستحقاق.

ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ وزارة الداخلية أو وزارة الخارجية سترفع راية التمنّع عن اجراء الانتخابات. ولهذا تصرّ مصادر رسمية في وزارة الخارجية على الإشارة إلى أنّ الاستعدادات جارية على قدم وساق تحضيراً للاستحقاق، ويتمّ العمل راهناً على استكمال تشكيل اللجنة المشتركة بين وزارتي الداخلية والخارجية ويفترض أن تكون لجنة موسعة تتولى كل التفاصيل اللوجستية المطلوبة لاتمام الانتخابات.

ويفترض أن يكون التطبيق الالكتروني الذي سيخصص لتسجيل الناخبين من غير المقيمين، طبقاً للمادة 113 من القانون (تدعو الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج، اللبنانيين الذين تتوافر فيهم الشروط المذكورة أعلاه، للإعلان عن رغبتهم بالإقتراع في الخارج وذلك بتسجيل أسمائهم عبر حضورهم الشخصي أو بموجب كتاب موقّع ومثبت وفقاً للأصول أو بموجب التسجيل الإلكتروني في حال إعتماده. تضع الوزارة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين قواعد تسجيل الناخبين غير المقيمين في السفارات أو القنصليات التي يختارونها مع المعلومات كافة المطلوبة المتعلقة بهويتهم ورقم سجلهم ومذهبهم ورقم جواز سفرهم اللبناني العادي في حال توافره. يجب ألا تتجاوز المهلة المعطاة للتسجيل العشرين من شهر تشرين الثاني من السنة التي تسبق موعد الانتخابات النيابية، يسقط بعدها حق الاقتراع في الخارج، وعلى السفارات إرسال هذه القوائم تباعاً الى المديرية العامة للاحوال الشخصية بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين قبل العشرين من كانون الاول)، جاهزاً للعمل مطلع الأسبوع المقبل لبدء تسجيل طلبات غير المقيمين وذلك ضمن مهلة تنتهي في 20 تشرين الثاني المقبل، حيث يُرجح أن يبدأ التسجيل مطلع شهر تشرين الأول المقبل، أي بعد أسبوع على أبعد تقدير. وفي هذا السياق، تشدد المصادر على أنّ وزير الخارجية عبد الله بو حبيب يحرص على إبلاغ السفراء الأجانب والعرب الذين يلتقيهم تأكيده إجراء الاستحقاق في موعده بلا أي عرقلة أو تأجيل، واستعداد البعثات الدبلوسية اللبنانية في الخارج لتنظيم الانتخابات من دون أي تلكوء، مشيرة إلى أنّ التمويل ليس عائقاً أمام هذا الاستحقاق.

 

لقاء ماكرون-ميقاتي… تعويم للطبقة الفاسدة

ألان سركيس/نداء الوطن/25 أيلول/2021

يعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه أنه سجّل بعض النجاح في لبنان نتيجة ولادة الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ما قد يفتح أفق الحلّ.

لا شكّ ان فرنسا ليست “كاريتاس” لتقدّم هدايا مجانية إلى دول العالم ومن ضمنها لبنان، لكن العاطفة الفرنسية تجاه بلاد الأرز واضحة جداً رغم أنها مشروطة هذه المرّة. وقبل اعتذار الرئيس سعد الحريري، سجّل ماكرون عتباً شديداً على الحريري إذ اعتبر أنه احد المعرقلين ويجب أن يتحدّث مع الجميع لإنقاذ البلاد ومن بينهم رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، لكن الحريري أكمل في عناده وخسر الدعم الفرنسي وظنّ نفسه أنه رئيس مكلّف إلى أبد الآبدين.

وبالأمس أطلّ الرئيس ميقاتي من الإليزيه، وهو المكان الذي كان يعتبر بمثابة “بيت” أو “دعامة” لآل الحريري وقد حظي باهتمام بالغ من الرئيس ماكرون.

والجدير ذكره أنه بعد إنسداد الأفق في وجه الحريري، نصحه ماكرون أكثر من مرّة بالإعتذار لأن مصير البلد في خطر، وبعد تنحي الحريري، شارك ماكرون في تزكية ميقاتي، لا بل كان من أكثر المتحمسين له.

لا شكّ ان زيارة ميقاتي الباريسية كانت محط إهتمام في لبنان لأن باريس هي من تحاول رعاية الطبقة السياسية الحالية رغم فسادها وتريد إخراج لبنان من أزمته عبرها، ورغم التأخر أكثر من سنة لتأليف حكومة، إلا أن الأمل الفرنسي بإحداث خرق لا يزال موجوداً.

تحدّث ماكرون بعبارات واضحة، ووضع ميقاتي أمام مسؤولية تاريخية ودعاه إلى تطبيق خريطة الطريق الفرنسية للإصلاح ومكافحة الفساد والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، واعداً بالمساعدة في البنى التحتية وملف الطاقة ودعم التحقيق في إنفجار المرفأ وعدم التخلي عن لبنان.

والصدمة بالنسبة إلى الشعب هي ما عبّر عنه ماكرون في معرض توجهه لميقاتي قائلاً: إننا سنفعل ما بوسعنا لكي يقف المجتمع الدولي إلى جانبكم في هذا الطريق، طريق الطموح والإصرار. إنه طموح تتشاركونه مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكل القادة السياسيين اللبنانيين. واللافت في ردّ ميقاتي هو تأكيد الإلتزام بما طلبه الرئيس الفرنسي والمباشرة بالإصلاحات ومحاربة الفساد بالتعاون مع عون والبرلمان والقيام بخطوات ضرورية لإنعاش الإقتصاد وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها.

قد يكون ماكرون صادقاً في طلباته ووعوده، ولفرنسا وقفات كثيرة إلى جانب لبنان، قبل انفجار المرفأ وبعده، لكن الرئيس الفرنسي تعامل مع الطبقة السياسية الحالية والتقاها في قصر الصنوبر وغدرت به وبالشعب اللبناني، والواقعية تفرض عليه عدم الرهان على هذه الطبقة لإجراء إصلاحات لأن هذه الإصلاحات تعني ضرب “مافيا” السلطة والقضاء على شبكة مصالحها، فكيف يمكن لرئيس فرنسا ان يراهن على عون وبري وميقاتي ويشيد بهم؟

ولو سلّمنا جدلاً أن ميقاتي صادق أيضاً، رغم إتهامه بملفات كثيرة منها “الإسكان” ووزارة الأشغال، إلاّ أن العقبات أمامه ستظهر في أول جلسة لمجلس الوزراء خصوصاً عندما يصطدم بقرارات تتناقض مع مصالح القوى الحاكمة، والكلام عن أنه وعون والبرلمان سيباشرون الإصلاح يطرح أكثر من علامة إستفهام خصوصاً أن وزراء عون استلموا ملف الطاقة منذ 12 عاماً والبلاد تغرق في العتمة، والكهرباء راكمت العجز حتى انفجر الوضع، في حين ان “حزب الله” غير راضٍ على التسليم بشروط صندوق النقد الدولي.

لم تتغير السياسة الفرنسية كثيراً منذ زيارة ماكرون الشهيرة بعد انفجار 4 آب، كذلك لم تتبدّل تصرفات الطبقة السياسية اللبنانية التي استمرت بقهر شعبها وتجويعه، لذلك فان لقاء باريس هو كلام بكلام ووعود بوعود إلا إذا لمس الشعب اللبناني أن هناك شيئاً ما تغير على الأرض، وهذا مستحيل مع هؤلاء الحكّام.

 

صندوق النقد: الإصلاحات الشاملة والأمان الاجتماعي أولوية

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/25 أيلول/2021

لن تكون أيامنا “وردية” كما فاحت الرائحة إثر تشكيل الحكومة “الميقاتية” وحيازة الثقة البرلمانية. فالإنجاز الذي تحقّق في ظل المطبات التي كانت موجودة، ستقابله مطبات أكبر وأصعب بدأنا نلمسها على الأرض في بلد تتحكّم فيه الأحزاب السياسية، للتمكن من حيازة دعم صندوق النقد الدولي ومعه الدعم الدولي.

وفي محاولة للإستيضاح من صندوق النقد الدولي حول تلك المطبات التي تعهدت الحكومة الجديدة بتجاوزها عند بدء المفاوضات مع الصندوق، أوضحت متحدّثة صندوق النقد الدولي لـ”نداء الوطن”، أنه “من المهم أولاً أن تتمتع الحكومة الجديدة بتفويض لصياغة وتنفيذ سياسات وإصلاحات شاملة ملحّة لمعالجة أزمة لبنان المتفاقمة”، معتبرةً أن “هذه الإصلاحات تحتاج الى استعادة استقرار الاقتصاد الكلي وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار وتوفير الوظائف وتحقيق النمو الشامل”. وأضافت: “ستكون هناك حاجة للقيام بجهود أكبر بشكل خاص للتمكن من تعزيز نطاق واستهداف شبكة الأمان الاجتماعي”.

وبالنسبة الى حقوق السحب الخاصة SDR التي سلّمت الى لبنان من قبل صندوق النقد والتي تحقّ له كونه عضواً في الصندوق والتي تبلغ قيمتها ملياراً و135 مليون دولار، أوضحت المتحدثة باسم الصندوق أن “موظفي صندوق النقد الدولي إجتمعوا مع محافظ مصرف لبنان، ووزير المالية، وفريق عملهما أثناء سعيهم للحصول على إرشادات حول خيارات استخدام تخصيص حقوق السحب الخاصة”.

وأشارت الى أنه “كما قالت المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا في 4 آب الماضي، تم التشديد على ضرورة استخدام حقوق السحب الخاصة المعينة حديثاً “بمسؤولية وحكمة”، وبشفافية تامة وأن تحقّق أقصى فائدة للبلد وشعبه”، مشدّدة على الجهود التي يجب أن تبذل من الحكومة اللبنانية “لاستهداف شبكة الأمان الإجتماعي ضمن إصلاحات شاملة لتنشيط الاقتصاد اللبناني المعطل”. وبالنسبة الى السياسة المتوقع أن تعتمد خلال مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، يقدّم عادة الصندوق الدعم المالي لميزان المدفوعات بناء على طلب البلدان الأعضاء، ولا يقدم قروضاً لمشروعات بعينها كما تفعل بنوك التنمية. وبذلك بعد تلقي طلب المساعدة من البلد العضو، يعقد فريق من خبراء الصندوق مناقشات مع الحكومة لتقييم الوضع الاقتصادي والمالي، وحجم الاحتياجات التمويلية الكلية، ويتفق الطرفان على السياسات الملائمة لمواجهتها.

وعادة ما يتعين أن تتفق السلطات الوطنية مع الصندوق على برنامج للسياسات الاقتصادية قبل أن يقدّم الصندوق القروض المطلوبة. وفي معظم الأحوال، تمثل تعهدات البلد العضو باتخاذ إجراءات معينة على مستوى السياسات، وهو ما يعرف بشرطية السياسات، جزءاً لا يتجزأ من اتفاق الإقراض مع الصندوق وفي معظم الحالات، يُعرض برنامج السياسات الذي يستند إليه الاتفاق على المجلس التنفيذي ضمن “خطاب نوايا”، كما يُطرح بمزيد من التفصيل ضمن “مذكرة تفاهم”. وعادة ما يتم استعراض التقدم المحرز عن طريق متابعة تنفيذ هذه الإجراءات. فالأنظار وفق تلك المعادلة كلها شاخصة باتجاه اداء الحكومة الجديدة وقدرتها على تجاوز الصعاب، وفي حال “عرجت” أو تلكأت ستكون العواقب وخيمة على مستقبل البلد.

 

المشنوق والبيطار وجريصاتي بينهما

عماد موسى/نداء الوطن/25 أيلول/2021

لم يكن النائب نهاد المشنوق مضطراً للهجوم على المحقق العدلي "الحالي" في جريمة المرفأ طارق البيطار من منبر دار الإفتاء بالذات، ما أضفى على موقفه القانوني أو الدستوري سمة مذهبية فاقعة، وإن أشار في معرض التبرير المسبق إلى أن مثل "هذا الكلام"، أي كلامه، يمكن أن يقوله أيضاً في بكركي. لا هذا الموقع الكريم ولا ذاك الصرح مناسبان لطرح قضية بهذا الحجم. كما لم يكن موفقاً في اختيار التوقيت غداة تهديد الحاج وفيق لبيطار بـ"قبعه" و"تطييره" والحاج إن هدد فعل. كما لم يكن مقنعاً بأن كبير مستشاري القصر سليم جريصاتي ينفّذ اليوم تهديداً للمشنوق عمره سنتان.

فلو كان المحقق العدلي طارق البيطار يأتمر بتعليمات جريصاتي، لأطلق مدير عام الجمارك العوني حتى العظم، وزلمة القصر، بدري ضاهر، الذي أوقفه القاضي فادي صوّان منذ آب 2020.

ولو كان البيطار ألعوبة بيد المستشار لما تجرّأ على طلب الإذن بملاحقة مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا وطلب إذن مماثل لملاحقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والجميع يعلم مدى متانة العلاقة بين سيادة اللواء والسيّد الرئيس.

كما بالغ المشنوق في تظهير فائض قوته بقوله و"هذه مسألة لا تحتمل شد العضلات، ولا يزايدن أحد علينا. كل واحد يروق ويعرف وين قاعد". وهي تذكر بعبارة وزير الداخلية الشهيرة: إنت عارف مع مين عم تحكي؟ يقف الرؤساء والنواب والقادة العسكريون والوزراء، سيدي الوزير، في أي بلد حضاري، أمام القضاة ولا يستقوون عليهم بنصوص. كما أن امتداح المشنوق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ووصفه بالـ"الرئيس المعتبر والمعتمد للمحافظة على الدستور" يجوز، إن حُذف من تاريخ رئيس المجلس دوره التعطيلي لانتخابات رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود، وما سبقها من مآثر دستورية. أما العودة إلى النص الذي يُحاكم فيه الوزراء أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وللقاضي البيطار ردّ قانوني مقنع على عدم جواز الإحالة، فأعطني ثلثين مؤيدين لمحاكمة وزيري "حركة أمل" ووزير "المردة ـ حزب الله" وخذ ما يدهش العالم.

السيد الوزير والصديق، لا تساهم عمداً أو من غير قصد، بتطيير ثاني محقق عدلي في انفجار أصابنا جميعاً. لأن بعد البيطار، لن يجرؤ أي قاضٍ على التحقيق في انفجار العصر اللبناني الحديث.

إلى الملاحظات "الأخوية"، وبمعزل عن الأسانيد القانونية والدستورية التي ساقها وزير الداخلية السابق، المقنعة ببعضها وغير المقنعة بمعظمها، يُسجّل له أنه أعاد تذكيرنا بواحدة من أجمل الصفات المبتكرة والمفصّلة على مقاس المستشار سليم جريصاتي وهي "مصمم الأزياء الدستوري".

 

"عودوا إلى الشارع يعود الوضوح"!

حنا صالح/فايسبوك/25 أيلول/2021

في صبيحة اليوم ال709 على بدء ثورة الكرامة

لقد انقضوا، كواسر منظومة الفساد والإجرام! حددوا أولولياتهم في ظلِّ حكومة "الثورة المضادة"، بالإبقاء على الإفلات من العقاب ولو كانت ترجمته قتل ضحايا المرفأ مرة ثانية، وتفجير المحاولة القضائية الإستثنائية في شجاعتها، التي قالت أن كل اللبنانيين ينبغي أن يكونوا سواسية تحت حكم القضاء والقانون، وهو الأمر البديهي في أي دولة طبيعية! وثاني الإهتمامات إنجاز انتخابات نيابية مفبركة بتقريب موعدها وشطب كل الإصلاحات المطلوبة قاونوناً، لتجديد تزوير الثقة بمنظومة نظام المحاصصة الطائفي الفاسد الذي يقوده حزب الله، وعلى قاعدة شطب حق التصويت لنحو مليون لبناني في الخارج تسببوا بتهجيرهم، يعرفون أنهم عاجزون عن التأثير على قرارهم! جهاراً نهاراً انصاعوا لأمر العمليات فباشروا الإنقضاض على الحقيقة، وهدفهم مصادرة العدالة وإبقاء القضاء مستتبعاً في خدمة المتسلطين الذين أوصلوا البلد إلى الجحيم! أمام أعين الداخل والخارج تحركوا، غير آبهين لا بتداعيات التفجير الهيولي ولا بالإبادة الجماعية التي نتجت عنه، ولا بالتظاهرة المليونية في الرابع من آب والتي تمسكت بالعدالة والحقيقة، ومطلب إسقاط الحصانات، وضربوا عرض الحائط بالمطالبات العالمية اتخاذ خطوات مستقلة لحماية التحقيق!

الأمر بكف يد قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار، وعملياً قفل التحقيق، هو الآن في طريقه للتنفيذ، وقد أثار ذلك قلق أهالي الضحايا الذين بدا تحركهم أمس وقد لفه الإحباط والشعور بالغبن والخوف والقلق! وهم توجهوا إلى حسن نصرالله مباشرة يسألونه لماذا لا تترك القضاء يحكم بالعدل بدل أن ترسل له معاونيك لتهديد المحقق العدلي. ولماذا تريدون لفلفة جريمة المرفأ؟ وما الذي تعلمونه ولا نعلمه؟

وعليه متوقع وضع "رد" بيطار في التنفيذ بعد الدعوى التي تقدم بها المدعى عليه بجناية "القصد الإحتمالي" بالقتل النائب المشنوق، وبعد إحالة طلب الدعوى على الغرفة 12 في محكمة الإستئناف برئاسة القاضي نسيب إيليا والأمر لافت جداً(..)، وبدت الخطوات التي تسارعت بمثابة الترجمة للقرار الحزبي الذي نقله المسؤول الأمني في حزب الله وفيق صفا إلى العدلية قبل أيام. هذا القرار كان قد اتخذه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وأعلنه يوم 27 آب في خطاب علني، يوم أوحى أنه يرفض ادعاء القاضي بيطار على حسان دياب فقال: "أنا باسم حزب الله أريد أن أقول الليلة أن هذا التدبير والإجراء من قبل القاضي المحقق العدلي بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال مرفوض وغير مقبول على الإطلاق ونحن نطالب بما نمثل وباسم من نمثل الجهات القضائية في لبنان أن تتدخل وتتصرف بما يمليه الدستور والقانون اللبناني"..

التدخل المتمادي بالشأن القضائي، والذي صمتت عنه الطبقة السياسية، وكل السلطات بما فيها القضاء أثار غضباً في الأوساط القضائية. فتداعى كثر من قضاة لبنان، مع أعضاء من نادي القضاة، ليعلنوا إثر إجتماعٍ عقدوه في محكمة التمييز، عن رفضهم "للحملات الإعلامية والسياسية والطائفية المغرضة التي يتعرض لها المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ طارق البيطار، وصولاً إلى حدِّ تهديده في واقعة غير مسبوقة وخطيرة،تندرج ضمن سياسة الإمعان في ضرب السلطة القضائية ودولة القانون".. مؤكدين أنه "لا يمكن السكوت عنه ومردود في الشكل والمضمون".. وأن "أي تعرضٍ لأي قاضٍ هو تعرض لسلطة دستورية بأكملها، فلا قيامة للبنان من دون قضاء لا يهاب ولا ينتقي ولا يهادن ولا يساوم"! حكومة "الثورة المضادة" بدت باكورة أعمالها في إقدام وزير الداخلية المولوي على اتخاذ قرار خطير قضى بحجب التبليغات للمدعى عليهم السياسيين والأمنيين التي أصدرها قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار، مستكملاً مخطط تطويق العدالة ومصادرتها! وقد أعطى وزير الداخلية لنفسه صلاحية منع تبليغ أي جلسة لأي دعوى جزائية. هذا يعني أن وزير الداخلية المولوي نصب نفسه رقيباً على أي دعوى قضائية له أن يسيّرها وله أن يوقفها، مع كل ما يعنيه ذلك من إنقلاب مقززٍ على النظام القضائي والدستوري برمته!

كل هذه التطورات المتسارعة تزامنت مع لقاء باريس بين ماكرون وميقاتي وبرغم كل ما قيل عن ربط المساعدات بالإصلاحات وبصندوق النقد فالأكيد أن الزيارة التي يوظها ماكرون فرنسياً هي خطوة في منحى متكامل لتعويم منظومة الفساد! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

الإضطرابات الإنفعالية وتأثيرها في الشأن العام

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/25 أيلول/2021

المرض هو خمير الخلاص البشري. وأيّ مرض هو صليب يحمله الانسان ليعبر به إلى خلاص نفسه. وليس عيباً أن يحمل الانسان أيّ مرض جسدي أو عقلي أو حتّى نفسي، أو حتّى أي عاهة، بل العيب الوحيد هو أن يرفض العلاج، أو حتّى أن يسير في مسار علاجيّ لو لم يكن شفائيّاً. فما هو السبيل لفهم بعض الحكّام أو القادة وكيفيّة تعاطيهم في الشأن العام في ظلّ تحوّل اضطرابات بعضهم إلى أمراض نفس- إجتماعية؟ وهل من وسيلة للوصول إلى مُوظّفٍ نوعيّ في الشأن العام يوصل وطنه وشعبه إلى برّ الأمان؟

تعدّدت نظريّات علم النفس الاجتماعي حتّى استطاعت التوصّل إلى مبدأ تعدّد الذكاءات الذي طرحه عالم النفس هاورد غاردنر عام 1983؛ وحينما ظهر "الذكاء الانفعالي" كمفهوم في عام 1995 فإنّه أوجد الرابط المفقود بين نظرية أصحاب معدل الذكاء(IQ) المتوسط الذين تفوقوا على أصحاب معدل الذكاء العالي في 70 بالمائة من الحالات. هذا الاكتشاف الجديد قد غيّر فكرة أنّ عنصر النجاح دائماً هو التفوّق في اختبارات معدل الذكاء (IQ)، أو حملة الشهادات. إن عشرات السنوات من الأبحاث الآن تشير الى أنّ الذكاء العاطفي كعامل جوهري هو الذي يميز صاحب الأداء العالي من بقية الناس.

والذكاء الإنفعالي هو ذلك "الشيء غير الملموس" بداخل كلّ واحد منّا. فهو يؤثّر في كيفية إدارتنا لسلوكيّاتنا، ويتحكّم بمواقفنا الاجتماعية المعقّدة. وكذلك في اتّخاذ قرارات شخصيّة تحقّق نتيجةً إيجابيّةً مرْضِيَّةً لنا. وهنا، لا يختلف اثنان حول ضرورة أن يملك مَن يتعاطى الشأن العام مستوى تعليميّاً مرموقاً، أي أن يحمل أعلى الشهادات في الاختصاصات المختلفة. ولكن أيّ صاحب اختصاص لا يملك الذكاء الإنفعالي الذي يخوّله إدارة مشاعره وعواطفه وانفعالاته لن يتمكّن من إدارة الموقع العام الذي يتولاه. فهو على سبيل المثال لا الحصر، إن كان مديراً عامّاً يحمل أعلى الشهادات، ولا يعرف كيفيّة التعاطي مع موظّفيه، أو فريق عمله فهو سيفشل حتماً. من هنا، على أيّ موظّف أو مسؤول يدخل إلى الشأن العام أن يتحلّى بمهارات لإدارة انفعالاته الذاتيّة ليعرف كيفيّة التعامل مع الآخرين، انطلاقاً من قدرته على إدارة مشاعره وسلوكيّاته الخاصّة، إلى حدّ إدارة أيّ انحراف شخصيّ قد ينزلق إليه. وذلك توصّلاً إلى إدارة ذاته باستعماله هذا الإدراك لمشاعره في خدمة الخير العام. إضافة إلى ذلك عليه أن يتفهّم أمزجة وتصرفات ودوافع الآخرين لتحسين نوعية وجودة علاقاته معهم؛ على أن يكون الإنسان كالإسفنجة مع الآخر لاستيعابه.

وهنا يبرز مفهوم الذكاء الاجتماعي حيث يتمكّن هذا القائد أو الحاكم أو حتّى الموظّف من التقاط مشاعر الآخرين بدقّة ليفهم ما يحدث على أرض الواقع، ليتوصّل بعد ذلك إلى حسن إدارة العلاقات، لكي يدير التفاعل في هذه العلاقات بنجاح. وهذا ما يتطلّب فضيلة التواضع والابتعاد عن النرجسيّة والشعور بالفوقيّة. وهذا للأسف ما لا يميّز بعض قادة الرأي في المجتمع اللبناني الذين فقدوا تواضعهم، إمّا بسبب تحصيلهم العلمي المتقدّم، وإمّا بسبب وصولهم إلى مركز مرموق يقضي على ما تبقّى من إنسان في ذواتهم البشريّة.

أمّا غياب هذه المواصفات من القاموس الحياتي لبعض الحكّام في لبنان فلا يمكن أن يندرج سوى في التوصيف المرَضي لأنّه حالة مرضيّة نفس- إجتماعيّة، نتيجة لعقد يحملها بعضهم من طفولة قاسية ربّما، أو من نقص في الذكاء الشخصي يجد في السلطة ما يملأ هذا الفراغ في شخصه. هذا كلّه، إضافة إلى امتلاك بعض هؤلاء قدرات غوبلزيّة إعلاميّة قوامها الأساسي هو الكذب. وهذا ما أمّن نجاحهم لفترة وجيزة، لو طالت أحياناً، وذلك لغياب الثقافة النفسيّة عند الناخب اللبناني الذي أعطى بعض هؤلاء النسب التمثيليّة العالية فتحكّموا بمصير البلاد والعباد. ويبرز في السياق عينه المواجِه لهذه الآفات الشعار الذي وضعه هوسّرل وتبنّاه هايدغر للفلسفة الظهوريّة هو "إلى الأشياء ذاتها". وهؤلاء من أبرز وجوديّي الزمن الفلسفي البديع. ليأتي بعدهم المفكّر اللبناني الدكتور شارل مالك ويضع شعاراً مؤلّفاً من أوامر أربعة هي: قِفْ، أَصْغِ، إِحْفَظْ، إِشْهَدْ، لفلسفته الظهوريّة؛ فأورد في الصفحة 105 من كتابه " المقدّمة سيرة ذاتيّة فلسفيّة" الصادر عن دار النّهار، في طبعته الأولى، في أيّار من العام 1977 الآتي: "وإذا كان من مرض رهيب قتّال في الوجود المعاصر، وجود الحياة العاديّة ووجود حياة الفكر، فهو هذا القلق الكياني المحرور، هذا "البعط" الدائم الذي لا يستقرّ على شيء. هذا الانتقال المضطرب الهائج العقيم السقيم من كيان إلى كيان... ينتهون بتجميع لا شيء من أيّ كيان وقفوا عنده". وهذا بدوره ينتج طبقة محكومة ذميّة لهؤلاء الحكّام لا قدرة لديها للثورة. ولعلّ هذا ما كان من أبرز مسبّبات فشل 17 تشرين. لذلك علينا مكافحة هذا القلق الكياني المحرور كما عبّر عنه مالك بالشهادة للحقّ. ماذا وإلا سيبقى مجتمعنا مجتمعاً ميتاً غير فاعل إلا إن نجح بالتحرّر من هذا القلق عبر الالتزام الصلب حتّى الاستشهاد. ولدينا أنموذجات حيّة في مجتمعنا السياسي المعاصر وجب الثناء على أدائها ودعمها.

من هنا، للوصول إلى حاكم نوعيّ أو موظّف منتِجٍ نظيف بكلّ ما للكلمة من معنى فلا بدّ من أن يتحلّى هذا الشخص البشري بمستوى عال من الذكاء الانفعالي العاطفي والاجتماعي، ليستطيع إدارة مرفقه أو بلده بنجاح. إضافة إلى تحصيله العلمي المطلوب. فضلاً عن معرفة الحقّ التي تستدعي التعبير عنه، وإلا كان العارف كافراً به، خائناً له. ولا يتمّ فرح الوجود إلا بالشهادة اللائقة بعد الوقوف المصغي والحفظ الأمين. والشهادة تعني الخروج من الذات إلى مشاركة الآخر، لا سيّما المختلِف. وتقبّل النّقد من هذا الآخر المختلِف. وعندها تكون حياة المجتمع حياة سليمة خالية من الأمراض. وعندها تتحقّق لحمة التاريخ ووحدة الإنسان.

ما لم يختَر اللبناني من يسوسَه وفقاً لهذه القواعد النفس- إجتماعيّة لن نستطيع بناء وطن الحرّيّة والإنسان والسلام. وسنستنسخ حكّاماً مرضى لا يعترفون بمرضهم، والأكثر إن اعترفوا، يرفضون العلاج منه. وعندها لن ينفع البكاء وصريف الأسنان. ومَن له أذنان للسماع... فليسمع !

 

مرحلة جديدة يدخلها لبنان متخفّفاً من "حِمل" الدعم ومثقلاً بأعباء ارتفاع الأكلاف الإنتاجية

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/25 أيلول/2021

هل يحدّ "الربط الثابت" للدولار من تداعيات تحرير الدعم عن المحروقات؟

تحرير سعر الصرف قد يؤدي إلى المزيد من الانخفاضات لليرة مقابل الدولار

تضميد "جرح" دعم المحروقات "النازف" بعدما صفّى الاقتصاد "دولاراته"، يطرح سؤالاً أساسياً عن مخاطره وانعكاساته السلبية على وظائف البلد الحيوية. فاذا كان للبد من وقف هدر العملة الصعبة، فان "تقطيب" الجرح على عيبه ومن دون معالجته بـ"مضادات" الانكماش، قد يخلق مضاعفات أشد فتكاً على مختلف القطاعات الانتاجية والخدماتية. الحجة الوحيدة التي سيقت منذ منتصف العام 2019 ولغاية 1 تموز 2021 لابقاء الدعم على المحروقات، كانت عدم توفر البديل المتمثل بالدعم المباشر. إلا أنه في المقابل جرى رفع أسعار المحروقات من تموز الفائت ولغاية اليوم بنحو 500 في المئة، من دون أن يظهر هذا البديل الموعود. الأمر الذي يقود إلى استنتاجين لا ثالث لهما:

الأول، أن الهدف من عملية دعم المحروقات، التي كلفت ما لا يقل عن 9 مليارات دولار بين الأعوام 2019 و2021 لم يكن حماية الاقتصاد والسكان، بل تحقيق مصالح كبار التجار والمهربين. ذلك أنه لو رفع الدعم مطلع العام 2020 لكانت أسعار المشتقات النفطية أقل بكثير مما هي عليه اليوم حتى مع وجود "بقايا" الدعم، ولكنا وفّرنا مبلغاً طائلاً سُحب من أموال المودعين، انعكس تضخماً على الاقتصاد.

الثاني، أن التحجج بالبطاقة التمويلية لم يكن إلا تمويهاً، الغرض منه تحقيق الهدف الأول.

النتائج السلبية

صحيح أن رفع الدعم عن المحروقات سيخفف من التهريب إلى سوريا والتخزين وغياب الطوابير من أمام المحطات، إلا أنه سيخلق في المقابل "نتائج سلبية على سعر صرف الليرة، الاقتصاد والمجتمع"، بحسب الباحثة الاقتصادية د. ليال منصور. و"سيؤدي إلى رفع كلفة الانتاج، المتضخمة أصلاً، وتخفيض قدرة البضائع اللبنانية على المنافسة في الداخل والخارج. فكلفة الانتاج في لبنان كانت تعتبر من الأعلى عالمياً عندما كان سعر صرف الدولار 1500 ليرة، والكهرباء مؤمنة 12 ساعة في 24. فكيف الحال اليوم في ظل سعر ضرب بـ16 وانعدام وجود الكهرباء؟".

في العادة، ومن الناحية الأكاديمية، ترتبط الواردات بعلاقة عكسية مع الناتج المحلي. أي أنه كلما زادت الواردات كلما انخفض الناتج. إلا أنه في لبنان أثبتت دراسة بحثية علمية عن أن العلاقة بين الواردات والصادرات والنمو الاقتصادي مختلفة. إذ إنه "كلما زادت الواردات كلما زاد الناتج القومي بسبب ارتفاع القدرة على رفع الصادرات"، تقول منصور، و"عليه لا يمكن للبنان التصدير إن لم يستورد المواد الأولية وفي مقدمها المحروقات. فالاخيرة تدخل في صلب عملية الانتاج نظراً للحاجة إلى توليد الكهرباء، وتؤثر بشكل هائل على كلفة نقل البضائع، وتنقل الأشخاص إلى أعمالهم في القطاعين العام والخاص، واللذين بدورهما يرفعان كلفة الانتاج والخدمات".

ماذا يعني هذا الواقع المستجد؟

"ضرب القدرة الانتاجية من الناحية الاقتصادية، وزيادة الطلب على الدولار من الناحية النقدية"، برأي منصور. و"بدلاً من أن يؤدي رفع الدعم إلى انخفاض سعر صرف الدولار بسبب توقف مصرف لبنان عن استعمال التوظيفات، سيزيد الطلب على العملة الصعبة مما يؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاع سعر الصرف". وبرأيها "يخطئ من يفكر أن ارتفاع الاسعار سيؤثر بنسبة كبيرة على الاستهلاك وبالتالي تراجع الطلب على الاستيراد ومن خلفه الدولار. ذلك أن انعدام البدائل عن البنزين والمازوت، لغياب كهرباء الدولة ووسائل النقل العامة يفقد هاتين السلعتين مرونتهما. أي أن ارتفاع سعرهما لا يؤثر سلباً على حجم استهلاكهما بنسبة كبيرة، ذلك أنه لا يوجد لهما أي بديل يدفع المستهلكين إلى إحلاله مكانهما. ومن الناحية الأخرى ترى منصور أن "ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية والخدماتية لن يؤدي أيضاً إلى تراجع الطلب، ذلك أنه وصل إلى الحد الأدنى الكافي للعيش بسبب الأزمة التي تجر منذ أكثر من عامين، إنما إلى التفتيش عن البدائل المواد الأقل ثمناً، وهذا ما سيدفع إلى تدهور الوضع الاقتصادي أكثر وليس الدخول في مرحلة التصحيح الذاتي كما يعتقد البعض.

إذاً، كل هذه العوامل ستزيد الطلب على الدولار لسببين:

- مادي وهو يرتبط بحكم الاستمرارية للقطاعات العامة والخاصة والأفراد في ظل المزيد من موجات ارتفاع الاسعار، وتراجع الانتاجية.

- معنوي ويتعلق بالمخاوف من عدم الاستقرار وفقدان الثقة بالعملة الوطنية.

وفي الحالتين ندخل في مرحلة تعرف بـ"السببية المزدوجة" Dual causality من وجهة نظر منصور. "أي أن زيادة الطلب على الدولار تؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف، وارتفاع سعر الصرف يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار. ذلك لأن لبنان "بلد مدولر". وهذا يعطي دوراً كبيراً جداً للعوامل النفسية التي تؤثر على الطلب وبالتالي على سعر الصرف".

الحل

أمام هذا الواقع الذي يفرض علينا من جهة رفع الدعم، ويؤثر من الجهة الأخرى سلباً على الاقتصاد، تعود منصور لتذكر بأهمية اعتماد حل من اثنين: الدولرة الشاملة أو مجلس تثبيت القطع Currency Board. فبعد سنوات من الدعم لم يعد بالامكان تصحيح الخطأ وكأن المشكلة وليدة اللحظة، أو من أن حلها يكون خلال إزالتها. وهذا يشبه إلى حد ما رفض تخفيض الرواتب والأجور في العام 2019 من بعد إعطاء سلسلة الرتب والرواتب في العام 2017. فتصحيح خطيئة "السلسلة" لا يكون بالغاء التقديمات المعطاة إنما باعتماد إجراءات أخرى لتخفيف الضرر. كأن تعمد الدولة مثلاً إلى فرض ضرائب على منتجات محددة. وذلك على غرار ما فعلت الدول الأجنبية للتعويض عن كلفة الدعم المعطى بسبب "الجائحة"، من خلال فرض ضريبة على الكماليات... وغيرها من الاجراءات. "كذلك الأمر اليوم بموضع المحروقات"، تقول منصور، فـ"الحل يكون بوقف ارتفاع سعر صرف الدولار من خلال إجراءات جذرية كاعتماد "مجلس تثبيت القطع"، الذي يفرض الاصلاحات فرضاً ولا يبقيها خياراً معلقاً. خصوصاً أننا قادمون في أمد ليس ببعيد على استحقاقات ملزمة تتمثل برفع الرواتب والاجور وبدل النقل". فالمطلوب اليوم، بحسب منصور، "وقف نزيف الدولار ومن بعدها البدء بمرحلة جديدة من الاصلاحات في القطاع العام والمصرفي ومؤسسات الدولة والكهرباء وبقية القطاعات المحتاجة إلى إعادة هيكلة وإصلاح". في الوقت الذي يحبذ فيه "صندوق النقد الدولي" تحرير سعر الصرف ورفع يد المصرف المركزي عنه لانه كان المسبب الأساسي في الفشل، تعتبر منصور أن "أهمية المفاوضات بين الدول والصندوق هي في التوصل إلى الحل الأنسب للبلد بعيداً من الوصفات المعلبة أو الجاهزة. فأزمة لبنان لا تشبه بقية الأزمات. فهي مصنفة من الثلاث الأقوى عالمياً منذ أواسط القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي. واحتلت المرتبة الأولى عالمياً من قبل "بلومبيرغ" على مستوى التضخم هذا العام. ولهذا الكل متفق على وقف تدخل مصرف لبنان بسعر الصرف، ولكن بدلاً من تحرير سعر الصرف فلنعتمد "نظام الربط الثابت"Hard peg. أي ربط الليرة بالدولار وعدم طباعة النقود إلا بقدر ما يدخل الاقتصاد من عملة صعبة. فمصر على سبيل المثال التي خاضت انجح مفاوضات مع صندوق النقد في العام 2016 وتتمتع باقتصاد غير مدولر ودينها بالعملة الأجنبية بالنسبة للناتج لا يذكر، انخفضت قيمة عملتها من حوالى 8 جنيهات مقابل الدولار إلى 19 جنيهاً بعد تحريرها. فكيف سيكون الأمر في لبنان في حال تحرير سعر الصرف؟ وما المدى الذي يمكن أن يصله الدولار مقابل الليرة؟ هذه الاسئلة التي لا نحصل على إجابات لها، تفرض علينا، برأي منصور، "اعتماد التثبيت القسري والحاد لسعر الصرف بدلاً من التحرير الشامل أو المتدرج". فهل يكون "الكي" بـ"الربط الثابت" هو آخر الداء بعد فشل الاتفاق على العلاجات الأقل ألماً؟ سؤال يستحق أن يسأل، حتى ولو لم يطبق. لأنه يفتح النقاش الجدي عن الخيارات الممكن اللجوء إليها لوقف استنفاد الطبقة السياسية لموارد الدولة، من خلال حلقة التوظيف الانتخابي والسيطرة على قطاع عام ضعيف وغير منتج واللتين تمولان من خلال طباعة النقود من قِبَل مصرف لبنان.

 

ميقاتي في مأزق تعديل ترسيم الحدود: الربح والخسارة

منير الربيع/المدن/25 أيلول/2021

أنجز الوفد العسكري اللبناني المفاوض على ترسيم الحدود البحرية مهمته، فأرسل إلى رئاستي الجمهورية والحكومة ووزارة الخارجية دراسة علمية واضحة حول وجوب إقرار تعديل مرسوم ترسيم الحدود وتوسيعها. وفي الأيام القليلة الماضية، عقد أعضاء الوفد سلسلة اجتماعات بحثوا فيها تفاصيل الملف وركزوا على وجوب توقيع المرسوم. وهذا من الناحيتين القانونية والتقنية. وأصبح القرار الآن لدى السلطة السياسية.

نهاية الأعذار

وبما أن الحكومة تشكلت، يصير الملف أحد أبرز أولوياتها، من دون إغفال انقسام القوى السياسية اللبنانية حوله. وهكذا يكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في فوهة المدفع. فهو الباحث عن تحسين علاقات لبنان الخارجية، وصاحب المرسوم القديم الذي سجل في العام 2011 لدى الأمم المتحدة. ولا بد له الآن أن يكون في غمرة التساؤل عن كيفية التعامل مع تعديل المرسوم. وتشير مصادر متابعة إلى أن العذر السابق لتأخير توقيع المرسوم كان عدم وجود مجلس وزراء، وحالياً انتفى هذا العذر، وانتفت مساوئ توقيعه، بل إن للتوقيع انعكاسات إيجابية. وتسلم رئيس الجمهورية دراسة كاملة حول ما يجب فعله، فطرح الموضوع على مجلس الوزراء لتوقيع المرسوم واستبدال الخط 23 بالخطّ 29. وتقول مصادر الوفد: بما أن الحكومة حكومة إصلاح وتريد مصلحة لبنان، لا بد من أن توقع تعديل المرسوم. ونحن قادرون على ضمانة الحلّ. والدراسة التي وصلت إلى المسؤولين تتضمن إجابات على الأسئلة والهواجس التي قد تنجم عن تعديل المرسوم.

ميزان الربح والخسارة

ويؤدي عدم توقيع المرسوم إلى خسارة لبنان، لأن حدوده البحرية في المرسوم، تصل إلى خط 23 فقط، فيصبح بذلك حقل قانا في خطر. وقد تعمل إسرائيل على التنقيب فيه وابتزاز لبنان، فيما لن تعمل شركة توتال على التنقيب في تلك المنطقة. أما في حال تعديل المرسوم، فلن تكون إسرائيل مرتاحة بل على قلق طوال فترة الاستثمار. ذلك لأن الخطّ 29 يكون هو المعتمد في الأمم المتحدة. وحينذاك يصبح عمل شركة أنرجين وشركة هاليبورتون في منطقة متنازع عليها، وتصبح ملاحقتها قانونياً أمراً سهلاً. ولا يمكن اعتبار أن توقيع المرسوم قد تأخر. فلو بدأ الإنتاج يمكن اعتباره متأخراً. وبمجرد أن يظهر لبنان حقه، يمكنه الدفاع عن نفسه قبل عمليات الاستخراج وينجح في توقيف التنقيب الإسرائيلي. وهناك تجارب دولية واضحة في هذا المجال.

مسؤولية أميركا ودورها

ومن دون تعديل المرسوم لن يكون من مصلحة إسرائيل العودة إلى التفاوض، بما أنها تستفيد من الوقائع، وتحصل على ما تريد وتنقّب في المنطقة المتنازع عليها. وهنا تلقى المسؤولية على الأميركيين. فإذا كان الخلاف على مدى تأثير صخرة تخيليت -يعتبر لبنان أن لا تأثير لها، فيما تريد إسرائيل اعتبارها مؤثرة جداً- يمكن لأميركا اقتراح أن نسبة تأثير الصخرة يبلغ 50 في المئة. وفي حال الوصول إلى هذا واعتماده، يصبح التفاوض على حقل قانا مفيداً للبنان، وقد يصير من حصته كاملاً، ويتوسع التفاوض في اتجاه حقل كاريش. وبذلك يحقق لبنان مكاسب تزيد على المساحة التي حصل عليها. وتذهب الحسابات السياسية اللبنانية والإقليمية أبعد بكثير من الجوانب التقنية. فمعظم القوى السياسية بما فيها الحكومة اللبنانية، تنظر إلى هذا الملف كمدخل لحلول سياسية في المنطقة، ومحاولة لكسب الاهتمام الأميركي. ولذلك لا تريد هذه القوى الدخول في صدام مع واشنطن أو معارضة توجهاتها. والقوى إياها تركز على تصويت الكونغرس الأميركي على تمويل القبة الحديد الإسرائيلية، كمؤشر على دعم أميركي واضح وشامل لحكومة نفتالي بينيت، فيبدو وكأن الموقف الأميركي متطابق مع الموقف الإسرائيلي. وهذا ينعكس حتماً على مسار السياسة الأميركية في المنطقة، وخصوصاً في ما يتعلق بلبنان وسوريا، وينسحب على ملف ترسيم الحدود. والتأخير اللبناني في توقيع المرسوم لتعديل المساحة، أدى إلى استفادة إسرائيل من هذا الواقع، وفرض الأمر الواقع الذي تريده. وهناك قناعة أساسية تتطابق مع وجهة نظر أميركية: البحث في تسوية حول لبنان وملف ترسيم الحدود مؤجلان إلى ما بعد الاتفاق النووي الأميركي-الإيراني.

 

المنخار ومقياس ريختر

سناء الجاك/نداء الوطن/25 أيلول/2021

لا شيء تغيّر. والظاهر أن لا شيء يدعو للتغيير ما دامت الرسائل تفعل فعلها بشكل أو بآخر. فمن يتمّ تهديده إمّا يرحل أو ينتظر تنفيذ التهديد. تلك هي المعادلة. هل يهمّ فعلاً التحقق من صحة الرسالة؟ بالطبع لا. فما قيل قد قيل. والنفي أو عدمه لزوم ما لا يلزم. تكفي العودة إلى السوابق وهي بحمد الله وفيرة ومتوفرة، وغالبيتها تنتهي من دون جهد حتى لتقييدها ضد مجهول. وفي الغالب لن تستحقّ أكثر من ورقة تكاد تكون فارغة من المضمون ترمى في ملف النسيان بلا تحقيق أو متابعة. المهم التركيز على هذه المرحلة البالغة الدقة، وخصوصاً عندما تصل القدرة على الصبر إلى المنخار. بعد ذلك لن ينفع الندم. ولن تنقضي المسألة بهرّة مذبوحة ومرمية على العتبة. لكنها ستنقضي بشكل أو بآخر. وبما أن التخلّص من الشهود يبدو مستحيلاً في هذه القضية، لا بد من إتباع الوسائل البديلة. وعندما تصدر الأوامر بالتنفيذ، ستُطَبَّق كما يجب. ومن ثم ستطوى الصفحة ليواصل الحاكم بأمره عمله السياسي بـ"شكل طبيعي".

فالجملة المقتضبة القائمة على "القبع" التي نطق بها ناقل الرسالة، حملت خطة عمل لا تزال سائدة في لبنان، وعلينا تقبلها بـ"شكل طبيعي".

والمنخار الأدق من مقياس ريختر للزلازل يثبت حبكة السيناريو الدائرة فصوله منذ إنطلاقة مشروع المحور للإستثمار في الساحة اللبنانية تمهيداً للإستئثار بها، كما هو الواقع الحالي...

ومشكور سعي من يتبرع للقيام بالواجب الذي لا يستوجب سوى فولكلور لا يستلزم إلا شبه إجراءات تكاد تكون صورية على رغم الأدلة الثابتة. ذلك أن لا شيء يعطِّل مسيرة الأحداث الناجمة عن سلوكيات أينعت مزيداً من الغرق في الجحيم، وزجت لبنان أكثر فأكثر في خضم المعادلة الاقليمية مباشرة، لتساهم الورقة اللبنانية في تحسين اوراق المحور فيوسّع نفوذه ويحسّن شروطه ويحصل على مكتسبات جديدة تدعم وضعه.

الورشة ناشطة على النار وبالنار. والسياسة في هذا المقام مجرد فاكهة EXOTIQUE. هكذا هو العمل وهكذا هي متطلباته. والجاهل هو من يتجاهل الموجات الساخنة من الاستقواء بالتحولات الظرفية التي يجب أن تصبَّ في مصلحة المحور وذراعه ودرّة تاجه.

المهم أن تصل الرسالة إلى المعني مع الوصول إلى عنق الزجاجة بفعل الإجراءات المتسارعة بحق مسؤولين سياسيين وأمنيين. والجهود منصبة على عدم وصول أي منهم إلى كرسي الإعتراف حتى لا "يزلق لسانه" فيتورط أكثر مما هو مورَّط، ويورِّط من لا يريد جلبة تعيق مواصلة السطوة ومصادرة السيادة.

لذا نشطت حملات الهجوم الوقائي لردع المتمرد على السياق مع تجهيز الإتهامات بالتسييس والعمالة والإنصياع إلى الأوامر الأميركية، على ما أعلن أحد أبواق الممانعة، مع أن الأميركيين ومعهم مخابرات العالم تمنعوا عن تزويد القضاء اللبناني بصور الأقمار الصناعية التي قد تساهم في كشف حقيقة مرتكبي جريمة القرن. ولم يجد صاحب الرسالة في الأمر ما يستوجب الإستنكار والتشهير بالشيطان الأكبر. ربما يحول تقاطع المصالح دون مثل هذه التفاصيل. الأولوية للشغل مع المتمرد المصرّ على السباحة في بحر العدالة بعكس التيار، فهو يستوجب أكبر تفاعل مع رسالة التهديد بفضل جيوش الكترونية تساهم في تثبيت الرسالة التي لم يتم نفيها، لتؤدي مرادها. بعد ذلك للمتمرد أن يراجع حساباته. وإذا أخطأ يكون قد جنى على نفسه. وإذا حسبها بمقياس ريختر تكتب له النجاة.

 

الانتخابات ضرورة لتعطيل “التمديد” وتوفير المساعدات الدولية

محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/نداء الوطن/25 أيلول/2021

ينصح عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان بتقديم موعد الانتخابات النيابية المقررة في ربيع العام 2022 بما يتيح إنجازها في آخر يوم أحد من شهر مارس (آذار) المقبل، أي في السابع والعشرين منه، ويعزو مصدر نيابي بارز السبب إلى أن إجراءها في 8 مايو (أيار) أي قبل أقل من أسبوعين على انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، أي في الحادي والعشرين منه، قد يعرّضها إلى انتكاسة أمنية أو سياسية تستدعي ترحيلها إلى موعد آخر، ما يفتح الباب أمام الدعوة للتمديد للبرلمان.

ويؤكد المصدر النيابي البارز لـ«الشرق الأوسط» أن إجراء الانتخابات في 27 مارس (آذار) يُبقي على الفرصة المفتوحة أمام تحديد موعد آخر في حال تعذّر إنجازها في الوقت المحدد لها، لأن المهلة الزمنية التي تفصل عن انتهاء ولاية البرلمان الحالي ما زالت بإجراء الانتخابات وبإسقاط تذرُّع البعض بأن ضيق الوقت يضغط للتمديد للبرلمان بدلاً من إقحام لبنان في فراغ تشريعي.

ويلفت إلى أن التمديد للبرلمان سيكون الخيار القاتل الذي يمكن أن ينسحب على مطالبة البعض بالتمديد لرئيس الجمهورية ميشال عون بذريعة عدم ترك سدّة الرئاسة الأولى شاغرة، ويقول بأن تقديم موعد إجراء الانتخابات بدعم دولي وعربي يفوّت الفرصة على من يراهن على التمديد لعون لأن هناك ضرورة لتأمين الانتقال السلمي للسلطة بدءاً بانتخاب مجلس نيابي جديد يوكل إليه انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً لعون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022.

ويرى المصدر النيابي نفسه أن هناك صعوبة في إجراء الانتخابات النيابية في أبريل (نيسان) المقبل لأنه يتزامن مع حلول شهر رمضان الذي يمتد إلى أوائل مايو (أيار) لتبدأ بعد هذا التاريخ عطلة عيد الفطر التي تليها عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي ومن ثم العطلة المماثلة للمسيحيين الذين يتّبعون التقويم الشرقي، وبالتالي من الأفضل إجراء الانتخابات قبل انتهاء شهر مارس (آذار)، وهذا يتطلب منذ الآن السعي لتأمين الشروط السياسية واللوجيستية والأمنية لإنجازها بعيداً عن تبادل الضغوط التي تعطل توفير الأجواء التي تتيح للناخبين ممارسة حقهم في اختيار ممثليهم في البرلمان بحرية بعيداً عن الابتزاز والتهويل.

ويؤكد المصدر نفسه أن تقريب موعد الانتخابات سيدفع باتجاه خفض منسوب التوتر لأنه سيكون حكماً أقل حدّة قياساً على ما ستكون عليه الأجواء في حال أن الانتخابات ستجري في مايو، وهذا يريح الحكومة الميقاتية بتأمين الأجواء الأكثر هدوءاً للمضيّ في تحقيق برنامجها الاقتصادي والمالي. ويعتقد أنْ لا مشكلة تعيق جهوزية الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن العملية الانتخابية، وهي تواصل استعداداتها منذ الآن رغم أن الجسم الأمني لا يزال يعاني من الضائقة المعيشية أسوةً بالسواد الأعظم من اللبنانيين، وهذا ما دفع قيادة الجيش إلى إعادة النظر بخريطة انتشاره على طول مساحة الوطن للحد من الأعباء الاقتصادية عن المؤسسة العسكرية ولتخفيفها عن كاهل العسكريين من دون أن يؤثر على دورها في الحفاظ على الأمن، مع أن إعادة الانتشار بدأت في الساعات الماضية من الضاحية الجنوبية لبيروت.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الضاحية الجنوبية التي تشكّل واحدة من أبرز الحاضنات السياسية لـ«حزب الله» الذي يتشارك في حضوره مع حليفته حركة «أمل» تحتضن حالياً الثقل الأكبر من الإجراءات الأمنية التي تنفّذها وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، وهذا ما دفع المؤسسة العسكرية إلى وضع خطة أمنية تقوم على إقامة الحواجز الثابتة ونقاط المراقبة وتسيير الدوريات المؤللة بالتلازم مع إقامة حواجز ظرفية يعود للقيادة العسكرية حرية التصرف في تحديد أماكن إقامتها والمواقيت التي ستختارها، آخذة بعين الاعتبار عدم تعريض الخطة الأمنية للاهتزاز خصوصاً بعدما نجحت القوى الأمنية في القضاء على المجموعات الإرهابية وخلاياها النائمة بعد التفجيرات التي استهدفتها. وكشفت مصادر أمنية أن إعادة الانتشار جاءت في أعقاب التنسيق بين القوى الأمنية من خلال غرفة العمليات المشتركة التي كانت قد تشكلت منها، وقالت إن إعادة الانتشار تشمل هذه القوى التي اضطرت إلى خفض أيام العمل للعسكريين للتخفيف من الضائقة المعيشية التي يعانون منها وكانت قد بلغت ذروتها في الأشهر الأخيرة.

أما بالنسبة إلى التحضيرات السياسية المطلوبة من المجلس النيابي ووزارة الداخلية، فعلمت «الشرق الأوسط» أن التوجّه النيابي غير النهائي لإجراء الانتخابات في مارس (آذار) يتطلب تعديل المهل الخاصة بإنجاز لوائح الشطب وتصحيحها من الأخطاء المتأتية عن عدم إدراج أسماء الناخبين عليها، إضافة إلى تعديل بعض المواد في قانون الانتخاب الحالي الذي لا مجال لاستبداله بقانون آخر على أن تشمل التعديلات تعليق العمل بالبطاقة الممغنطة مع أن إمكانية إنجازها ما زالت قائمة.

كما أن التعديلات ستشمل تعليق العمل بـ«ميغا سنتر» الذي يسمح للناخبين بالاقتراع في أماكن إقامتهم وأيضاً بزيادة 6 مقاعد نيابية توزّع بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين وتخصَّص لتمثيل اللبنانيين المقيمين في بلاد الاغتراب على أن يحق لهم الاقتراع من مقر إقامتهم للمرشحين عن الدوائر المسجّلين على لوائح القيد في لبنان.

لذلك، فإن الانتخابات النيابية ستحصل بضغط دولي وبمراقبة أممية للعملية الانتخابية لأنها الممر الإلزامي لإعادة تكوين السلطة ولحصول لبنان على المساعدات الدولية، وهذا ما يعكسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في إصراره على إنجازها كما تعهد في البيان الوزاري لحكومته.

لكنّ الإصرار على إجراء الانتخابات يتطلب توفير الحماية للحكومة وتحصينها من الداخل للحفاظ على انسجامها وتماسكها، وهذا ما يفرض ترحيل التعيينات الإدارية وإقرار الضروري منها وعدم الخضوع للضغوط لتحويل التعيينات إلى رشى انتخابية، خصوصاً أنه يتردد أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، يسعى لإصدار دفعة من التعيينات لتعويم وضعه الانتخابي، مع أنه يدرك سلفاً بأن ذلك لن يفيد للنأي بالحكومة عن التجاذبات وصولاً إلى تحصينها من المواد «المشتعلة» التي قد تؤدي إلى تدمير برنامجها الإنقاذي.

ويبدو أن ميقاتي لا يُبدي تجاوباً مع إدراج التعيينات على جدول أعمال مجلس الوزراء لئلا تنقسم الحكومة، مع أن الغموض يكتنف حتى إشعار آخر خريطة التحالفات الانتخابية ما دامت الطريق إلى بلورتها ما زالت غير سالكة لأن أصدقاء الأمس انقسموا على أنفسهم كحال خصوم الأمس، فيما لم يتمكن «الحراك المدني» حتى الساعة من التوصُّل إلى تفاهم لخوض الانتخابات بلوائح موحّدة.

 

ما بعد الإتفاق النووي مع إيران

د. توفيق هندي/اللواء/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102730/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88/

محادثات فيينا سوف تفضي إلى العودة إلى الإتفاق النووي خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر. هذا تقديري من خلال متابعتي الدقيقة لهذا الموضوع.

وقد أشرت إلى تقاطع مصالح إدارة بايدن مع مصلحة إيران في العودة إلى الإتفاق النووي عام 2015 في مقالات سابقة آخرها مقالا" نشرته بتاريخ 23 حزيران في وكالة الأنباء المركزية (يمكنكم قراءته على صفحتي فيسبوك).

مع إنتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا" للجمهورية الإسلامية في إيران، تأخر التوصل إلى الإتفاق والعديد من المتابعين لمسار محادثات فيينا، ولا سيما في الإدارة الأميركية، إعتقدوا أن التوصل إلى الإتفاق بات مستبعدا"، خاصة بعد تسليم أفغانستان باليد لطالبان وإنعكاسه سلبا" على وضع جو بايدن في الداخل الأميركي وإقتراب الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة التي قد تعطي الأغلبية للجمهوريين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، مما يمهد إلى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2024.

بات متعذرا" على إدارة بايدن بعد إنتخاب رئيسي من إعادة إستئناف المفاوضات وفق قاعدة ما سعت إليه سابقا"، أي تفاوض على مرحلتين : العودة إلى إتفاق ال 2015 في مرحلة أولى مع الإتفاق لإجراء مفاوضات تخص الصواريخ البالستية والتمدد الإيراني في مرحلة ثانية.

وبات من الواضح بنظري أن العودة إلى إتفاق 2015 لن يكون ممكنا" بنسخته الأصلية، بل أن إيران سوف تفرض العودة إليه معدلا" بمعنى أن توقف تخصيب اليورانيون إلى الحد الذي وصل إليه وتحتفظ بمخزون اليورانيوم المخصب كما تحتفظ بأجهزة الطرد المركزي. وحجة إيران لفرض هذه القاعدة بسيطة وتقوم على إعتبار أن النظام السياسي الأميركي لا يسمح بإعطاء ضمانات لها بأن لا تعاود الولايات المتحدة نقد الإتفاق من جديد كما حدث أثناء ولاية ترامب الرئاسية. معادلة إيران أصبحت كالتالي : إن نقدتم الإتفاق وأعدتم العقوبات نطور بسرعة التخصيب وصولا" إلى القدرة على إنتاج القنبلة النووية.

في الوقت عينه نلاحظ أن إدارة بايدن في صدد الخروج عسكريا" من العراق (قبل آخر السنة) ومن سوريا، بعد أن سلمت أفغانستان لطالبان ل"تتفضى" لمواجهة الصين في منطقة "آسيا-المحيط الهادئ"، ضاربة" عرض الحائط المصالح الإستراتيجية لحلفائها الأوروبيين هناك كما في الشرق الأوسط القريب من أوروبا ومتجاهلة" التقدم الإستراتيجي المتنامي بسرعة الذي تحرزه الصين في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

مقابل عودتها إلى الإتفاق النووي معدلا" كما أسلفت القول، سوف تحصل إيران على الإفراج عن أموالها المجمدة في النظام المصرفي العالمي بحكم العقوبات، وهي بقيمة حوالي 100 مليار دولار، وترفع عنها العقوبات الأساسية التي تسمح لها بالتجارة وإستخدام القطاع المصرفي وقطاع التأمين، مما يدر عليها سيلا" مستداما" من الدولارات من خلال بيع نفطها وغازها بشكل رئيسي. والنتيجة أن إيران سوف تتمكن من إعادة إنعاش إقتصادها المتعثرمن جهة وإعادة تفعيل فيلق القدس ومحور المقاومة من جهة ثانية، علما" أن تصدير الثورة الإيرانية والجهاد في سبيل تعميم إسلامها إلى العالم بأسره هو في صلب عقيدة الجمهورية الإسلامية في إيران وعلة وجودها، وهي إن لم تسلك هذا الطريق يسقط نظامها.

في الوقت عينه، ومن أجل تشبيك مصالح الغرب ورأس المال المعولم بإيران، أتوقع أن تسمح إيران ببعض التوظيفات الغربية الدسمة على شاكلة عقود ضخمة مع الشركات العملاقة العاملة في قطاع النفط أو صناعة الطائرات المدنية على سبيل المثال لا الحصر، مما قد يكبل أيادي الغرب ويربكه في مواجهة التوسعية الإيرانية وتهديد إيران لحلفائه في المنطقة، ولا سيما إسرائيل ودول الخليج وغيرها من الدول العربية، كما ايضا" للتصدي للإخلال بالإستقرار والأمن الإقليميين الذي تتسبب به السياسة الإيرانية "الجهادية". وبتيجة كل ذلك، أتوقع أن تتفّعل تنظيمات كالقاعدة وداعش كردة فعل من "الجهادية السنية" على "الجهادية الشيعية" النشطة. بالخلاصة، إن سياسة الغرب عامة وسياسة إدارة بايدن خاصة لا أفق لها وتخلق أوضاعا" في غاية الخطورة من الصعب أن لا تؤدي ألى إشعال حرب مدمرة في المنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

محامو الكتائب: بجانب الحق ممثلا بالمحقق العدلي وأهالي الضحايا

السبت 25 أيلول 2021

وطنية - استنكرت ندوة المحامين الديموقراطيين الاجتماعيين في حزب الكتائب في بيان، "الصمت الرسمي والقيادي المريب، مما يشي بتحالف أهل السلطة للفلفة جريمة كبرى أودت بأكثر من مئتي ضحية، وحصدت آلاف الجرحى، وشردت مئات الآلاف، وحولت عاصمة الى منطقة منكوبة". وأعلنت "الوقوف دقيقة صمت أسفا على استباحة السلطة القضائية بشخص المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار". وقالت: "التهديد الحاصل يشكل جرما مشهودا بحق سلطة دستورية تصيب كل قاض، وكل صاحب حق، وتقتل ضحايا المرفأ مرة ثانية، وتعين المسؤولين المتهمين أو المدعى عليهم في مسارهم الوقح في دعاوى كف اليد مرة واثنين. إن السلطة بكل أركانها الرئاسية والوزارية والنيابية التي تستأهل هي دعوى كف اليد للارتياب المشروع بسلوكها، تتحمل بانكفائها وصمتها مسؤولية كتابة ورقة نعي القضاء كسلطة مستقلة في البلاد". وختمت: "إن الندوة، وهي ولي دم ووكيل حق، إذ تجدد وضع إمكاناتها بتصرف قضية كبرى سيتوقف عليها تحديد مسار لبنان باتجاه قيام الدولة أو انهيار الهيكل، تقف بكل قدراتها بجانب الحق ممثلا بالمحقق العدلي ولجنة أهالي الضحايا".

 

اللقاء المدني للتغيير: تشكيل حكومة المحاصصة هو مسمار آخر في نعش الدولة المتهاوية

السبت 25 أيلول 2021

وطنية - اعتبر "اللقاء المدني للتغيير"، خلال اجتماعه الدوري في حلبا- عكار، أن "تشكيل حكومة المحاصصة هو مسمار آخر في نعش الدولة المتهاوية، إذ ان هذه الحكومة لم تراعي شكلا حتى الإستقلالية والإختصاص، إنما جاءت على قاعدة القسمة والمحاصصة بين مكونات السلطة الفاسدة، هذه الحكومة غي مؤهلة لإنقاذ البلد واستعادة الدولة من الدويلات". ورأى اللقاء ان "عدم تطرق البيان الوزاري لأي خطط تنموية او إنقاذية للمناطق المحرومة الأكثر فقرا لا سيما عكار، التي أصبح الوضع المعيشي فيها لا يطاق ويرزح أكثرية أهلها تحت خط الفقر والعوز، هو استمرار في نهج تفقير وإذلال المواطنين وصولا الى تطويعهم عبر البطاقة التمويلية الانتخابية وعبر المال الانتخابي الملوث برائحة المازوت المهرب والمواد الغذائية المحتكرة". وحمل اللقاء "نواب عكار الذين أعطوا الثقة لهذه الحكومة ومن وراءهم من أحزاب وتيارات ما ستؤول إليه أوضاع أهلنا في عكار في ظل غياب الحلول والخطط".

ودعا إلى "إحالة جريمة التليل إلى المجلس العدلي والإسراع في المحاكمات ومعاقبة المرتكبين وعدم تمييع القضية وزجها في أتون البازار السياسي والمقايضات"، وشدد على "استقلالية القضاء وعدم جواز الهروب أو التهرب من العدالة تحت أي ذريعة كانت لا سيما الحصانات فليس لأحد أن يكون فوق القانون وهذا ما أدرجه اللقاء في مبادئه". كما دعا القضاء "لاستكمال التحقيقات في قضية المرفأ واستدعاء جميع المشبوهين بدءا بمن أدخل النيترات مرورا بمن فجّر ومن تقاعس عن أداء مهامه وواجباته مهما علت وظائفهم أو تسمياتهم دون تمييز للمثول أمامه وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، للوصول إلى الحقيقة كاملة فالحقيقة وحدها تريح الضحايا وأهلهم وليس لحصانة ولا منصب ان يعلو على دماء الضحايا وأوجاع الأهالي". واعتبر أن "الإنتخابات النيابية هي محطة أساسية في العمل الثوري المدني"، ودعا "اللبنانيين عموما والعكاريين خصوصا إلى اتخاذ هذا الإستحقاق منصة ومحطة لمحاسبة الطبقة الفاسدة التي أفقرته وجوعته وأفلست البلد، والإقتراع لمشروع التغيير المنتظر، كما دعاهم إلى "رفض الوصايات التي حكمت عكار طيلة الفترة الماضية ولم تجلب عليها إلا الويلات والخراب وأرجعتها عقودا إلى الوراء". كما دعا "جميع المحبين والغيارى العكاريين من قوى الثورة والمستقلين والتنمويين إلى رص الصفوف والتوحد في مواجهة هذه السلطة ترشحا وعملا واقتراعا وصولا لهزيمتها في صناديق الإقتراع، فعكار بأمس الحاجة لأبنائها ليقودوا معركة التغيير والإنماء المرتقبة". وأكد المجتمعون "انفتاح اللقاء على جميع القوى التغييرية أفرادا ومجموعات بهدف إيجاد مساحة مشتركة وإطار موحد للتلاقي".ودعا اللقاء "الحكومة إلى احترام المهل الدستورية والمباشرة فورا بتشكيل هيئة الإشراف على الإنخابات من أشخاص مستقلين مشهود لهم بنزاهتم واستقلاليتهم، وإلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين المغتربين من الإقتراع، وعدم اتخاذ ضيق الوقت ذريعة لعدم تمكينهم من ممارسة هذا الحق".

 

تحضيراتنا جاهزة للإنتخابات النيابية.. نعيم قاسم: حزب الله سيرد على أي اعتداء اسرائيلي حتى لو جرّ إلى حرب

المركزية/25 أيلول/2021

أعلن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أنّه "في حال لم تتحرّك الشركات ومصرف لبنان لتأمين حاجات البلاد من المحروقات سنستمر بإدخال المواد النفطية"، مؤكداً أنّ "حزب الله على إستعداد لإدخال المازوت عبر المعابر الحدودية المعروفة ولكنّ البعض في البلد يخاف من أميركا وعقوباتها". وفي حديث له عبر قناة "المنار"، قال قاسم  أن "الكميّة التي طلبها التجار اللبنانيون وصلت إلى نحو 25 مليون ليتر". وأشار إلى أنّ موازين القوى هي التي أتت بالمازوت الإيراني إلى لبنان، وأي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيقابله ردّ من حزب الله حتى لو جرّ إلى حرب.

ولفت قاسم إلى أنّ "المشاكل الأساسية في عدم وجود خطط اقتصادية والفساد والعقوبات الأميركية هي التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال"، قائلاً: "المازوت الإيراني الذي مرّ عبر سوريا بواسطة حزب الله كسر أهم حصار على لبنان منذ تاريخه حتى الآن".

وأضاف، "المازوت الإيراني إستجلب قراراً أميركياً بالموافقة على استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا"، وأكد أن "الإرباك الذي حصل لدى الأميركيين وهرولتهم لإيجاد حلول سببه المازوت الإيراني". وأوضح أنّ "المفاوضات النووية بحسب توجيهات الخامنئي هي نووية، وليس هناك أيّ موضوعات أخرى"، مؤكداً أنّه "لم يحصل أي تفاوض لا من قريب ولا من بعيد بموضوع المازوت أو أيّ موضوع آخر"، وشدّد على أنّ "إيران تساعد لبنان وهي لم تأخذ أو تطلب أيّ شيء من هذا الأمر أبدًا ونحن نعمل من أجل لبنان وشعبه". وبما يتعلق بالإنتخابات النيابية المقبلة، قال: "نحن مع إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، والآن مع تشكيل الحكومة فإن فرصة اجراء الإنتخابات باتت كبيرة". وكشف نائب الأمين العام لحزب الله أنه "منذ حوالي 8 أشهر يعمل فريق عملنا على لوائح الشطب وتوزيع الدوائر ووضعنا آليات لإدارة الإنتخابات"، مضيفاً: "لدينا هيكلية ونحن نعمل على أساسها وكل تحضيراتنا باتت جاهزة بالنسبة للإنتخابات المقبلة".

وتابع، "لا مانع من النقاش مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى قناعات مشتركة ولكن نحن لا نقبل وصفة جاهزة"، مشدداً على أنّه "يجب على الحكومة التحرك ووضع خطة انقاذ يكون أحد أهدافها تخفيف الأعباء عن الناس". ورأى قاسم أنّ "الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة أيّ إشكال في موضوع ترسيم الحدود"، وقال: "نحن ننتظر موقف الحكومة اللبنانية في موضوع الحدود البرية والبحرية وحين يصل دورنا نقوم بواجبنا". ولفت قاسم، إلى أنّه "كان لدينا قناعة منذ اليوم الأول أنّ الحكومة يجب أن تتشكل لكي تبدأ بحل مشاكل البلد"، قائلاً: "يمكن للحكومة أن تعمل على موضوع تصحيح الأجور ومعالجة أزمة المحروقات ولجم الدولار".

 

واصفا هذا العهد ب"عهد الخراب والوباء".. جعجع: عون يحاول تأمين الولاية من بعده لباسيل وهذا لن يحصل

مواجهتنا الانتخابية ليست مع "التيار" بل مع حزب الله مباشرة.. والمازوت الإيراني تدخّل مباشر وسافر بالسياسة اللبنانية الداخلية

المركزية/25 أيلول/2021

"عهد الخراب والوباء". هكذا وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عهد الرئيس ميشال عون. وقال جعجع في مقابلة خاصة لقناة الحرة مع ليال الاختيار إن "شيطنة القوات ليست أمرًا جديدًا إنما بدأت منذ الثمانينات مع صعود الرئيس بشير الجميل، وبدأتها وقتها القوى الوطنية والتقدمية ثم تبنّت هذه السياسة أجهزة الاستخبارات السورية وكأنهم كانوا يجلسون في غرفة واحدة مع غوبلز وعلّمهم إياها، ثم أخذها الجنرال عون والتيار الوطني الحر عن الاستخبارات السورية وغوبلز وما زالوا يكملون بها حتى اليوم". وتابع جعجع: "أنا أعتقد أن الجنرال عون لوحده أصبح قادرًا على أن يفتح جامعة بهذا الخصوص ليعلّم الآخرين".

واعتبر جعجع أن "جزءًا كبيرًا من أزمة رئيس الجمهورية أنه يريد أن يضع الجميع عند جبران باسيل وكل ما يحصل اليوم هو أن رئيس الجمهورية يحاول أن يؤمّن الولاية من بعده لجبران باسيل وهذا لن يحصل". في موضوع الحكومة، اعتبر جعجع أن "ليس المهم ما الخلفيات التي أدت الى ولادة هذه الحكومة إنما ماهية هذه الحكومة بغض النظر عن النوايا الجيدة لرئيسها وعن بعض الوزراء المحترمين فيها، لكن القوى الفاعلة فيها هي نفسها التي كانت في كل الحكومات المتعاقبة منذ 5و6و7 سنوات وحتى الآن، وأدت إلى وصول الوضع إلى ما وصل إليه. لهذا لسنا متفائلين جدًّا بهذه الحكومة انطلاقًا من هذا العامل. ولكن إن قامت بشيء جيد سنثني عليه". وقال جعجع إن "شيئًا لن يتغيّر في مقاربة السعودية والدول الخليجية والعربية لهذه الحكومة لأن حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاءهما يملكون لوحدهم أكثر من ثلثي الحكومة وبالتالي هم المؤثرون، فكيف تريدون من دول الخليج والدول العربية أن يعطونا مساعدات والمكّون الرئيس في هذه الحكومة والذي هو حزب الله وحلفاؤه يعتمدون سياسة 180 درجة عكس سياساتهم.

فاليوم يريدون في الحكومة مساعدات من السعودية ودول الخليج وفي الوقت ذاته فإن المكوّن الأساسي وراء هذه الحكومة وبقرار هذه الحكومة هو حزب الله". وردًّا على سؤال عما إذا كان يعتبرها حكومة حزب الله، أجاب: "لا أريد أن أذهب إلى تسميات ولكن أقول إن حزب الله وحلفاءه هم مكوّن أساسي بهذه الحكومة، وطبعًا لديهم أكثرية كبيرة". وحول قدرة هذه الحكومة على تطبيق الإصلاحات المطلوبة، أجاب جعجع: "ليس كثيرًا ولكن فلننتظر ونرَ لأن رئيس الحكومة لديه نظرة ومصمم ولكن السؤال كم سينجح بوجود أكثرية كبيرة في مجلس الوزراء باتجاهات أخرى لا أدري، أتمنى ولكن لا أعرف وأشك".

وأضاف جعجع: "بخلاف ما يدعو إليه الكثير من السياسيين لمساعدات خليجية وعربية، أنا أقول لا نريد أن يرسلوا لنا دولارات وإعاشات إنما نريد منهم الضغط على إيران لإبعاد نفوذها وأيديها عن لبنان". وفي موضوع المازوت الإيراني، رأى جعجع أن "ما أوصل الوضع إلى ما نحن عليه في أزمة البنزين والمازوت وغيرها من الشؤون الاقتصادية هو حزب الله وحلفاؤه وهم يمسكون بالسلطة منذ سنوات. فلا يمنّنوننا اليوم بفك الحصار وأي حصار؟!"، متسائلًا: "هل هناك بوارج خارجية تقف بعرض البحر وتمنع وصول البنزين إلى لبنان"؟، مجيبًا: "طبعًا لا، فما يمنع وصول البنزين والمازوت إلى لبنان هو أنه لم تعد هناك أموال لدعم البنزين والمازوت، وحكومة تصريف الأعمال المجرمة كانت ترفض رفع الدعم وبالوقت ذاته وليس بإمكانها أن تدعم ما أدى إلى فقدان المادة وبالتالي هم المسؤولون عن الواقع الذي نعيشه".

ولفت جعجع إلى أنه "لو كانت النوايا الإيرانية حسنة بإرسال المحروقات من أجل تحسين وضع الشعب اللبناني فكان عليهم إرسال المحروقات إلى الدولة اللبنانية. قد يقول البعض أن ليس بإمكان الدولة اللبنانية أن تتسلم المحروقات من إيران بسبب العقوبات الأميركية وهنا أريد أن أذكّر بأن العراق وبإذن أميركي استثنائي بقي يستورد كهرباء من إيران، وبالتالي كان بإمكان المسؤولين اللبنانيين طلب استثناء من الولايات المتحدة كما حصل بالنسبة للغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية". ورأى جعجع أن "إيران أعطت المحروقات لحزب الله ليس ليحل المشكلة إنما لتحقيق مكاسب حزبية".

وقال جعجع: "يحاولون اختراق كل المناطق وإقامة دعايات بموضوع المازوت كما حصل بالنسبة لمستشفى بشري الحكومي. فهم لم يعطوا المستشفى شيئًا إلا أن المستشفى متعاقد مع مقدّم خدمات لا يعرف من أين يأتي المازوت. ومقدّم الخدمات هذا اشترى مازوتًا إيرانيًّا، وهم سجّلوها على أساس هبة أعطيت لمستشفى بشري". أضاف: "كل قصة المازوت الإيراني أصبحت عملية تدخّل إيراني مباشر بالسياسة اللبنانية الداخلية".

وعمّا إذا كان يتخوّف من عودة التدخل السوري في لبنان من باب الغاز المصري والكهرباء الأردنية، أجاب جعجع: "لبنان لديه مصالح ومضطر للتعاطي مع قطّاع طرق موجودين في الشام في الوقت الحاضر. لم نرَ الخير يومًا من النظام السوري ولكن فلنجّرب وسترون إذا أتينا بالكهرباء عبرهم سيأخذون منها ويأخذون خوّات وستصل لنا بأغلى من أي معمل، وسيكلفوننا بتبعات إصلاح الأنابيب وإصلاح الشبكة في سوريا، فهذا نظام قرصان وليس كأنظمة الدول المتعارف عليها".

أما في ملف إبراهيم الصقر فقال جعجع إن "فريق الممانعة والمقاومة وحلفاءه ضُربوا بأمور كثيرة، بالدوس على السيادة بالفساد والسرقة بالتهريب وغيرها... وبعدما تمـت تعرية هذا الفريق لاسيما منذ 17 تشرين، أصبح همه الردّ بمحاولة تعرية الآخرين ولاسيما القوات اللبنانية لأنها المجموعة الأكثر صمودًا في وجهه، وبدأوا باختلاق الأخبار".

وسأل جعجع: "لماذ لم نسمع باسم أي من مخزّني المحروقات الذين تمّ ضبطهم باستثناء اسم ابراهيم الصقر"؟، وتابع: "نعم الصقر عضو في القوات اللبنانية وتم تعليق انتسابه حتى إشعار آخر بانتظار انتهاء التحقيقات"، قائلًا: "وُجد مخزن بنزين عند الصقر نقطة على السطر هذه كل القصة". وردًّا على سؤال عمّا إذا كان الصقر موجودًا في معراب، أجاب جعجع ممازحًا: "رأيي بعد انتهاء هذه المقابلة أن تفتشوا عليه هنا". وفي موضوع نيترات البقاع وعلاقته بنيترات المرفأ والصقر، قال جعجع: "في كل تحقيقات المرفأ هل ذُكر اسم القوات من قريب أو من بعيد، أبداً على الإطلاق. إذًا ليس المهم أن تأتي مجموعة إعلامية خبيثة وفاجرة وتركّب قصة حتى تصبح هذه القصة موجودة. بنهاية المطاف هناك حد أدنى من الدولة اللبنانية تقوم بالتحقيقات خصوصًا عند الجيش، وأيًّا كانت نتيجة التحقيقات فليتصرّفوا على أساسها".

وعن التهديد الذي وصل إلى المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار من حزب الله عبر وفيق صفا، قال جعجع: "لو هناك القليل من الحياء عند حزب الله، عليهم أن يخجلوا كثيرًا من هذا الخبر"، وسأل: "لماذا تهددون؟ كيف تعرفون ماذا يفعل المحقق؟ هل انتهى القرار الظني؟ هل صدر القرار الظني؟ فكل مهمة المحقق العدلي هي إصدار القرار الظني، عندما يصدر تصرفوا... وإذا لم يعجبكم يمكنكم توكيل خمسين محاميًّا، ومن بعده هناك محكمة و التي ستكون بهذه الحالة مجلس القضاء الأعلى، وإذا كان كل هؤلاء متآمرين، عندها لا، أنتم المتآمرون".

واعتبر أن "من غير المقبول نزول وفيق صفا إلى قصر العدل، إذا نزل ليدعم القضاء فليكن أما ليهدّده فلا". أضاف: "في الوقت نفسه لا تفكّروا بأننا مسرورون جدًّا بالقضاء فهم يحاولون تلبيسنا قصة النيترات ويحاولون فعل أشياء كثيرة. لكن ما أقوله على الأقل في المكان الذي يعمل فيه القضاء دعوه يعمل، وليس مقبولًا  تهديد محقق عدلي". وأعرب جعجع عن تخوّفه من "تطيير" التحقيق، وقال: "لذلك علينا أن تبقى عيوننا مفتوحة جيدًا ونحن قدمنا سؤالًا للحكومة الجديدة ما الذي ستفعلونه تجاه التهديد الذي تعرّض له المحقق العدلي". أضاف: "إن السيد حسن نصرالله يكلّمنا بمعادلات استراتيجية من اليمن إلى أسرائيل إلى أميركا ثم يعود ليخبرنا أن المحقق العدلي منحاز"، لافتًا إلى أنه عليه الانتظار ليصدر القرار الظني.

وردًّا على سؤال عن تخوّفه من عودة الاغتيالات أجاب: "لا أعرف إذا كانت "حليمة سترجع لعادتها القديمة. فالمؤشرات الإعلامية بما يتعلق بالتحقيق العدلي لا تطمئن لكن إذا "حليمة رح ترجع لعادتها القديمة" لا أعرف صراحة". وعما إذا كان هو متخوفًا من عملية اغتيال تطاله، قال جعجع: "أنا دائمًا أفترض هذا الشيء وأتصرّف على أساسه". وفي ملف الانتخابات النيابية، اعتبر جعجع أن "معركة القوات اللبنانية تكبر، مثلًا في بعلبك الهرمل فإن مواجهتنا الانتخابية ليست مع التيار الوطني الحر. مواجهتنا الانتخابية مع حزب الله مباشرة. وحسب كل منطقة، وفي بعض المناطق ستكون مواجهتنا مع بعض من يسمّون أنفسهم بيوتات ولكن عمليًّا لا يقدمون ولا يؤخّرون في المعركة ككل وإن كانوا أشخاصًا جيدين بحد ذاتهم".

واعتبر أن "الأهم في الانتخابات المقبلة انتزاع الأكثرية من الفريق الآخر". وقال ردًّا على سؤال عن حلفائهم السابقين: "لا أعرف أين هم هؤلاء الآن لكن الأكيد أننا سنتحالف مع شخصيات مستقلة معينة ممّن يقبلون المواجهة السياسية، فنحن لا نريد شخصيات لا تدخل بالمواجهة ولا يُفهم موقفها وتساير هنا وهنالك". وسئل جعجع: "أين الحريري وجنبلاط اليوم؟"، فأجاب: "لا أدري، لديهم مقاربات لكيفية الحل مختلفة جدًّا عن مقاربتنا. نحن مقاربتنا المواجهة السياسية الواضحة، أما مقاربتهم فهي محاولة ترتيب الأوضاع بالتي هي أحسن".

وردًّا على سؤال عن علاقته بالحريري، فأجاب: "ليس هناك علاقة". وعن العلاقة مع وليد جنبلاط قال: "علاقة بالحد الأدنى ولكن هذا لا يعني أن لا كلام بيننا، نتكلّم ولكن المقاربات مختلفة والتموضع مختلف". وعن العلاقة مع الرئيس بري قال جعجع: "على المستوى الشخصي دائمًا طرية وهناك ود. أما على المستوى السياسي فهناك فروقات كبيرة جدًّا، تبدأ بموضوع قانون الانتخاب ولا تنتهي بكيفية إدارة الدولة مرورًا طبعًا بقصة المقاومة، فنحن لسنا مع هذه النظرية أبدًا". وعن الثورة قال جعجع: "نحن جزء أساسي من الثورة ولكن أين هي الثورة الآن لنتكلم معها ونستطلع المبادئ التي تقوم عليها. نريد أن نميز بين الثورة كثورة وبين المتكلمين باسم الثورة والذين نصّبوا أنفسهم ولم تنصبهم الثورة".

 

"الوطنيّ الحرّ": ولادة الحكومة أعطت أملاً وسنتابع هذه المواضيع معها

وطنية/25 أيلول/2021

عقدت الهيئة السياسية في التيار الوطنيّ الحرّ اجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، وناقشت جدول أعمالها وأصدرت البيان الآتي:

1- يرى التيار أن ولادة الحكومة اعطت اللبنانيين أملاً بدخول البلاد مرحلة من الاستقرار النسبي ووقف الانهيار، امّا النهوض واستعادة الثقة فإنهما يستوجبان تحمّل الحكومة لمسؤولياتها بوضع وتنفيذ خطة التعافي المالي واجراء الإصلاحات بدءاً من التدقيق الجنائي واعادة هيكلة القطاع المصرفي وحفظ اموال المودعين وتوزيع الخسائر بعدالة  ووضع موازنة شفافة وواقعية للعام 2022 تأخذ في الاعتبار اقرار اصلاحات مالية جذرية، على ان يواكب ‏مجلس النواب ذلك بإقرار قوانين الكابيتال الكونترول وكشف حسابات القائمين بخدمة عامة واسترداد الأموال المهرّبة الى الخارج.

‏إن ‏التيار الوطني الحر ‏يؤكد على متابعة هذه المواضيع ‏مع الحكومة وملاحقة كل ما يتصل بتوفير شبكة الأمان الاجتماعي من خلال بدء العمل بالبطاقة التمويلية ودعم الموظفين بموازاة رفع الدعم و توفير الحد الاقصى من الطاقة عن طريق مؤسسة كهرباء لبنان بعدما انكشفت ‏الأكاذيب وتبين أن الهدر الحقيقي هو في منع الامكانات عن مؤسسة كهرباء لبنان لإنتاج الكهرباء واستنزاف الاحتياطي بشراء المازوت للمولدات، ناهيك عن الارتفاع المتعاظم لفواتير المولدات التي لا يمكن للمواطنين تحمّلها، وهذا كلّه نتيجة النكد السياسي المانع لإصلاح قطاع الكهرباء من قبل تجمّع لأكثرية نيابية‏.

2- يعتبر التيار أن إقدام اسرائيل على اي نشاط غازي وعمل استخراجي وإنتاجي في المنطقة المتنازع عليها شمال الخط 29، هو اعتداء على لبنان، يستلزم اتخاذ إجراءات تنفيذية لحفظ الحدود ‏والحقوق كاملةً.

3- يشدد التيار على أهمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووفق القانون الحالي، ‏ومن ضمنه حق المنتشرين بالتصويت والتمثيل في مكان اقامتهم، والحفاظ على حقهم بانتخاب ستة نواب يمثلونهم. ويرفض التيار أي محاولة لضرب هذا الحق تحت أي ذريعة، ويرى ضرورة البحث الجدي في إقرار التصويت البايومتري، وإنشاء الميغاسنتر، ‏ما يسهّل العملية الانتخابية ويشجع المواطنين، ‏مقيمين ومنتشرين على الانتخاب ‏بحرية وشفافيه بعيدًا من أي ضغوط.

4- يؤكد التيار ضرورة أن ‏يقوم القضاء والقوى الأمنية بواجباتهم في ملاحقة ‏المطلوبين الفارين من العدالة والمتهمين بتهريب وتخزين المواد النفطية والنيترات، ‏كما يؤكد ضرورة أن يتابع القضاء العدلي تحقيقه الجدي في قضية إنفجار مرفأ بيروت، ‏وصولًا لمعرفة من أدخل النيترات واستعمله وعلى من تقع المسؤولية في حدوث الانفجار ‏ويرى ‏التيار ضرورة أن يبادر جميع المعنيين الى وضع أنفسهم في تصرف التحقيق.

5-‏ يعلن التيار انه يقوم بالاتصالات اللازمة ‏مع المعنيين لتأمين تصدير موسم التفاح، الوفير هذه السنة، والذي يعتاش من مردوده المالي آلاف اللبنانيين، كما انه يقوم بكل ما يلزم لتأمين المحروقات اللازمة لعملية حفظه وتبريده.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102704/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1189/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 24/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102706/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-24-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

فورميولا نجاح أي تجمع سيادي عابر للطوائف

الياس بجاني/24 أيلول/2021

*المجاهرة بأن حزب الله محتل وإيراني، وليس من النسيج اللبناني.

*مقاطعة الإنتخابات والحكم بظل الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والمذهبي.

*الإلتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان والعمل على تنفيذها.

*تغيير الطائف بنظام يتم الحوار عليه بعد التحرير وعدم جعله منطلقاً لأي مؤتمر دولي لأنه فاشل واتفاق غالب ومغلوب من يومه الأول وغير قابل للتطبيق.

*تبني المقاومة بكافة أشكالها وأنواعها للتخلص من احتلال حزب الله.

*تحريم مصطلح معارضة ما دام لبنان محتلاً، لأنه لا معارضة بظل الإحتلال، بل مقاومة

*المقاومة السلمية لا تعني أبداً المعارضة الحضارية التي هي مصطلح اسلامي بحت لا ينطبق على الوضع اللبناني.

وفي نفس السياق فإن أي تجمع استقلالي وسيادي مسيحي تحديداً، سيخدم مشروع ومخططات حزب الله واحتلاله وشرعنته، ما لم يكن مبنياً على أسس واضحة ومعلنة، منها مقاطعة الإنتخابات، وعدم المشاركة بالحكم بظل احتلال الحزب. والأهم عدم التعاون مع من باع لبنان لحزب الله، وقفز فوق دماء الشهداء، ورفع رايات الواقعية، وسوّق للتعايش مع الإحتلال وسلاحه وحروبه ودويلاته، وخان ثورة الأرز، وفرط 14 آذار، وعقد صفقات الخطايا والأخطاء الذل مع حزب الله، وانتخب ميشال عون رئيساً، وشارك فرحاً بقانون انتخابي هجين مفصل على مقاسات مشروع حزب الله الإيراني.

وشي مليون نقطة ع شي مليون سطر. 

http://eliasbejjaninews.com/archives/102708/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87/

25 أيلول/2021