المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/من لا يشهد للحق ويجاهر به ويسمي الأشاء بأسمائها لا يؤتمن على أي دور قيادي

الياس بجاني/من يدعي المعارضة بظل الإحتلال هو منافق وطروادي وتاجر وفاجر

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال تشرعنه وتقويه كما أنها ذمية وخيانة

الياس بجاني/عون وباسيل وجعجع وستريدا هم في السياسة من خامة مصلحية وطروادية واحدة

الياس بجاني/من أرشيف شهر تموز 2021/مقابلة يوتيوب/من تلفزيون سفنتين مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

الياس بجاني: تعليق بالصوت والنص/الله يعاقبنا بجبران وعمه، ودعم جعجع الرئاسي لعون يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية/من أرشيف عام 2016

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة “غير شكل، نارية وسيادية واستقلالية من العيار التقيل مع المميز د. شارل الياس شرتوني من تلفزيون ال ام تي في.

في قتلة ومن يحمي القتلة من السنة والشيعة والمسيحيين.

البعض يقول انو معقول حزب الله يهدد علناً؟/مروان الأميم/فايسبوك

إخلاء حواجز الجيش على مداخل "الضاحية": لا داعي للهلع!

الخطة الإنقاذية للبنان تحت الإدارة الفرنسية والرعاية الأميركية وباريس ستشترط إصلاحات سريعة ضمن مهل زمنية محدّدة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/09/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم في الخميس في 23 أيلول 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خطة الإنقاذ على السكة بإشراف فرنسي ورعاية أميركية

المصارف في صلب التفاعل مع تحرّكات الحكومة الإنقاذية

أزمة خبز على الأبواب!

وزير الداخلية: حريص على أمن السعودية

البيطار لعويدات: نعم وفيق صفا هدَّدني!

أسابيع صعبة تنتظر اللبنانيين… والحكومة تتفرّج؟

تهديد صفا لـ البيطار... ناقلة الرسالة تُفجّر مُفاجأة!

حُسِم الأمر.. هل اتُخِذ القرار بـ"تطيير" القاضي البيطار؟

إلغاء انتخابات المغتربين؟

باريس تواكب زيارة ميقاتي بـ”عروضات إنمائية”

نقابة المحامين تعلن "فكّ" الإضراب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا وإسرائيل تبحثان الخطة “باء” بشأن “نووي” إيران

"الحرس" استعرض وهدّد في الخليج... ووفاة غامضة للشاهد على تعذيب نويد أفكاري

الخارجية” الإيرانية: أجرينا محادثات ثنائية جيدة مع السعودية

إيران: محادثاتنا مع السعودية وصلت إلى “مراحل متقدمة”

خادم الحرمين: إيران جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا لنتائج ملموسة/شدّد على احتفاظ المملكة بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها وأكد أن مبادرتها كفيلة بوقف حرب اليمن

الرئيسان الأميركي والفرنسي يتعهدان إعادة “الثقة” بين بلديهما بعد أزمة الغواصات

تنسيق مصري – أردني – عراقي في نيويورك

تركيا تمنع ظهور مذيع إخواني انتقد مصر

برهم صالح: لا غنى عن أمن العراق وسيادته لاستقرار المنطقة

سفير واشنطن المرشح: القدس عاصمة إسرائيل… “إلى الأبد”

"حماس" قدَّمت إطاراً لصفقة تبادل أسرى ولم تتلقَّ رداً إيجابياً

التونسيون: قرارات قيس سعيّد زلزال سياسي ودستوري شجاع

"الإخوان" يحتشدون ضد رئيس الدولة ويحرّضون الجيش على عدم التعامل معه

السودان يُصادر أصول “حماس” وفنادقها وعقاراتها وشركاتها ومصارفها

الجزائر تُغلق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية

رفعت الأسد يُحاول الفرار من فرنسا… بعد الحكم بسجنه

الأردن يُطالب بوقف فوري لانتهاكات الاحتلال للأقصى

الحكومة اليمنية تؤكد الالتزام بحماية الأطفال

أبو الغيط: إثيوبيا وإسرائيل ستدفعان ثمن “سد الخراب”

ليبيا: حفتر يستعد لخوض انتخابات الرئاسة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومةٌ تحت المراقَبة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

مفاوضات دولية-إقليمية لتقاسم مزارع شبعا بين لبنان وسوريا وإسرائيل/منير الربيع/المدن

طارق البيطار.. الفدائي الأخير/يوسف بزي/المدن

وفيق صفا واقتلاع الدولة/قاسم مرواني/المدن

معازل لبنان البشرية البكماء في خنادق العتمة/محمد أبي سمرا/المدن

تهديد "محقّق المرفأ" ومائدة ماكرون/ فارس خشان/النهار العربي

دفاعاً عن العدالة لا عن القاضي البيطار/علي الأمين/جنوبية

هجوم مضاد على البيطار: إرتياب سياسي… وقانوني/كلير شكر/نداء الوطن

“القوات” تحرص على عدم تعميق الهوّة مع “المستقبل”/محمد شقير/الشرق الاوسط

ميقاتي بين 2011 واليوم… “مُشرّع” الأبواب لانفلاش النازحين/ألان سركيس/نداء الوطن

زمن الإفلات من العقاب قد اقتربت نهايته/حنا صالح/فايسبوك

حزب الله يستخدم سلاح النفط... بالأرقام: حجم المازوت الإيراني الموزَّع مجاناً والمُباع/عزة الحاج حسن/"المدن

ليس دفاعًا عن القاضي طارق البيطار/ريتشارد شمعون/فايسبوك

جوزيف الحاج نقلَ القلبَ الى الجَنوب/الدكتور جورج شبلي/دلتا ليبانون

هل "تتعايش" إسرائيل مع قنبلة نووية إيرانية؟/محمد قواص/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى مولوي وترأس اجتماعا لفريق التفاوض على الحدود وأبرق الى العاهل السعودي مهنئا بعيد توحيد المملكة ويلقي غدا كلمة لبنان امام الأمم المتحدة

بري استقبل سفير تشيكيا وسقلاوي والمفتي قبلان وأبرق الى الجزائر معزيا بالرئيس بن صالح

بو حبيب بحث والسفيرة الاميركية في ترسيم الحدود والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي

سؤال من الجمهورية القوية إلى الحكومة عن تهديد القاضي البيطار

المكتب الاعلامي للسنيورة: ممارسات "حزب الله" تجاه القضاة تضرب هيبة الدولة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة

إنجيل القدّيس مرقس10/من28حتى31/:”بَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَيَسُوع: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْنَاك!».قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة. كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/23 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102666/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

التعليق يتناول خدعة وكذبة وذمية  مصطلح: "المنظومة الحاكمة"، وخطورة وأذية وشرور وهرطقات الذين يستعملون هذا المصطلح على خلفية التذاكي والتشاطر والخداع.

في لبنان لا وجود لمنظومة حاكمة، بل لأدوات وأقنعة وأبواق وصنوج ووجوه بربارة يختارها ويعنها ويعزلها ويجملها ويشوهها المحتل، الذي هو حزب الله الإيراني.

من هنا فكل سياسي وصاحب شركة حزب وناشط وتجمع من داخل لبنان أو من خارجه يسوّق لهرطقة وكذبة "المنظومة الحاكمة"، ويدعي ضرورة تغييرها لحل مشاكل لبنان، هو 100% منافق ودجال ويعمل على شرعنة المحتل والعمل بخدمته أكان عن طريق الانتخابات أو عن طريق التعامي عن أن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو لبناني بأي شيء.

مواجهة الاحتلال لا تكون بالمعارضة، بل بالمقاومة بكافة أنواعها وأشكالها.

الحل لإنهاء احتلال حزب الله هو بالمطالبة بإعلان لبنان دولة محتلة وحكمها فاشل، ووضع البلد تحت سلطة الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية، وبعد التحرير حوار بين الشرائح اللبنانية للتوافق على نظام حكم يحترم ثقافة وحضارة ووجود وحرية كل الشرائح اللبنانية.

ملاحظة: اتفاقية الطائف فشلت لأنها كانت بين غالب ومغلوب ولم ينفذ منها إلا ما أراده الغالب. بعد التحرير الحوار الحر بين كل الشرائح اللبنانية هو السبيل العادل لاستبدال هذا الاتفاق بنظام حكم عادل ومستدام تتوافق عليه كل الشرائح دون إرهاب وتخويف.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=cHWTkJrSNt8&t=10s

 

من لا يشهد للحق ويجاهر به ويسمي الأشاء بأسمائها لا يؤتمن على أي دور قيادي

الياس بجاني/22 أيلول/2021

الدفاع عن أهلنا في إسرائيل والإعتراف بوطنية وسيادية أبو أرز وقادة وأفراد جيش لبنان الجنوبي هم معيار نقيس عليه من هو مع أو ضد لبنان. (صورة أبو أرز والبطريرك الراعي عام 2012 في قبرص)

 

من يدعي المعارضة بظل الإحتلال هو منافق وطروادي وتاجر وفاجر

الياس بجاني/21 أيلول/2021

لأصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم: ب ظل الاحتلال لا وجود للمعارضة، بل للمقاومة ومن يدعي المعارضة ويسوّق لها يرتكب جرم الخيانة الوطنية.

 

الإنتخابات بظل الإحتلال تشرعنه وتقويه كما أنها ذمية وخيانة

الياس بجاني/20 أيلول/2021

الاحتلال يواجه بالمقاومة بكل أشكالها وأنواعها ومنها المسلحة. المشاركة بالإنتخابات والحكم بظل الإحتلال ذمية وخيانة. فهموها بقا

 

عون وباسيل وجعجع وستريدا هم في السياسة من خامة مصلحية وطروادية واحدة

الياس بجاني/20 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102626/102626/

بداية، من لا يعترف بعلته، علته تقتله… ونحن، عللنا التي هي بالرزم “والشوالات”  قتلتنا، وذلك بسبب صمتنا، وعبادتنا وتزلمنا لأصنام أصحاب شركات الأحزاب الإسخريوتيين والفجار والتجار.

من هنا، فإن كل تعتيرنا، وبلاوينا، ومصاينا، وهزايمنا، نحن المسيحيين عموماً، والموارنة تحديداً، سببها هرطقات، وخزعبلات، وشرود، وقلة إيمان، وخور رجاء، “قرط” طاقمنا السياسي والحزبي الطروادي، وجبن وغباء قطعان وزلم  أصحاب شركات الأحزاب.

دخلكن، شو الفرق بين الرئيس ميشال عون لمّا قال “انطروا حكومة العهد الأولى بعد الانتخابات” وما طلع شي من أمره وفشل فشلاً ذريعاً، وبين ستريدا ومن خلفها المعرابي وكل المعرابيين، اللي بكلمتها بالمجلس النيابي اليوم قالت جهاراً ودون أن يرمش لها جفن، بأنها ناطرا الانتخابات تَ تِجي بعدها حكومي تخلّص الوضع!!؟

تعتير بالقناطير… واسخريوتية فاقعة.. وفجع سلطوي قاتل… وشرود ما بعده شرود عن طرق الحق والوطنية.

الحقيقة المرة التي نعيشها اليوم تحديداً، هي أن جعجع وحرمه، وكل المعرابيين، وباسيل وعمه وكل ربعهما من والودائع الملالوية والأسدية والزحفوتيين وتجار الهيكلً، هم في سباق ماراتوني ونرسيسي، ليس لخلاص وتخليص الوطن وتحريره، ولا لإنهاء احتلال حزب الله للبنان الذي يجره إلى غياهب القرون الحجرية، ولا لإبقاء المسيحيين في لبنان، ولا للحفاظ على شراكة المسيحيين المتساوية والعادلة في الحكم، وليس لاحترام وتنفيذ الدستور وصيانة الحريات..

لا، بل أن سباقهم الماراثوني هو على “هبش” “ولطش” “ونهب” مغانم ومنافع وسمسرات، ومواقع في الدولة وخارجها، تخدم أجنداتهم الشخصية على خلفية الفجع السلطوي والغرائزي، وثقافة الأبواب الواسعة.

هؤلاء للأسف، وعن سابق تصور وتصميم، يتعامون عن أخطار وكوارث سرطان احتلال حزب الله، ويتصرفون كالنعامة، وكأن البلد هو حر وسيد ومستقل ويعيش حالة أمنية ومعيشية يحسده الكون عليها.

اليوم في مجلس النواب خلال مناقشة بيان الحكومة، لا حرم السيد جعجع النائبة ستريدا، ولا صهر عون الباسيلي كانت لديهما الوطنية والجرأة والإيمان والمصداقية للشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها.

التعامي عن احتلال حزب الله جمع بينهما، وكذلك التلهي والإلهاء بأعراض الاحتلال وبخداع الناس بأولويات كاذبة.

نقول لكل القطعان الحزبية ولأصنامهم أصحاب شركات الأحزاب، بأنه في ظل الاحتلال لا وجود للمعارضة، ومن يدعي المعارضة فهو لا يخدع الناس فقط، بل يخدع نفسه، ويرتكب جرم الخيانة الوطنية.

يبقى، بأن المقاومة هي العمل الوحيد المطلوب بظل الاحتلال.. مقاومة حقيقية وصادقة بكل أشكالها وأنواعها ومنها المسلحة.

من هنا فإن من يرى في الانتخابات حلاً للوضع الإحتلالي، وبسلوك طريق المعارضة النيابية، والمشاركة في الحكم (بظل الاحتلال) فهو منافق ودجال وممثل مسرحي ويجب رذله ولعنه، لأن الانتخابات في ظل الاحتلال هي تشريعاً له.. ونقطة ع السطر.

في الخلاصة، فإن كلمة ستريدا في مجلس النواب اليوم هي “مريخية”، ومنسلخة عن واقع الإحتلال، وجوهرها انتخابات تشرعنه. حدا يخبر الست ومعرابها بأن حزب الله يحتل لبنان.*

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من أرشيف شهر تموز 2021/مقابلة يوتيوب/من تلفزيون سفنتين مع الناشط الإغترابي الياس بجاني تناولت العديد من الملفات وفي مقدمها احتلال حزب الله للبنان والحكام الراكعين والمستسلمين لإحتلاله الهمجي والبربري ودور الطرواديين من أصحاب شركات الأحزاب التعتير وجريمة فرط 14 آذار والصفقة الرئاسية الخطيئة وضرورة تنفيذ القرارات الدولية

https://www.youtube.com/watch?v=rZw-Lr9kZCM&t=17s

من شهر تموز2021

 

الياس بجاني: تعليق بالصوت والنص/الله يعاقبنا بجبران وعمه، ودعم جعجع الرئاسي لعون يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية/من أرشيف عام 2016

الياس بجاني/من أرشيف 07 أيلول/2016

نعتبر جدياً أن دعم د. سمير جعجع الرئاسي له تحديداً أنه ليس فقط مبني على حسابات مغلوطة، وغير وطنية، وغير رؤوية، وغير مفهومة، وغير واقعية أو عملية، بل هو دعم مريب وغريب يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية الكاملة الأوصاف بحق لبنان واللبنانيين والسيادة والدستور والاستقلال، وأيضاً هو خطيئة مميتة وشرود ما بعده شرود عن ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/45452/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة “غير شكل، نارية وسيادية واستقلالية من العيار التقيل مع المميز د. شارل الياس شرتوني من تلفزيون ال ام تي في. تعرية كاملة لحقارة وطروادية وفجع وقذارة الحكام الأبالسة، وفضح لإستسلام وجبن السياسيين الأوباش، وتوصيف لحالة المحتل الإيراني الخبيث ولمخططه التدميري والإرهابي الهادف إلى اقتلاع لبنان من جذوره واستبدالة بنسخة عن نظام الملالي المذهبي والإرهابي والتوسعي.

23 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102675/102675/

في أسفل آخر 8 مقالات باللغة العربية للدكتور شارل الياس شرتوني نشرت على موقعنا

*الحكومة الصورية والسياسة الانقلابية/شارل الياس شرتوني/21 أيلول/2021

*حكومة كشكش والبلد المتهاوي/شارل الياس شرتوني/15 أيلول/2021

*الاوليغارشيات تستنسخ ذاتها وفترة اللاسماح/شارل الياس شرتوني/11 أيلول/2021

*الفاشيات الشيعية، إرهاب الرعاع، الهمجية، وسياسة الانهيارات المتناسلة/شارل الياس شرتوني/01 أيلول/2021

*الفاشيات الشيعية، إرهاب الرعاع، الهمجية، وسياسة الانهيارات المتناسلة/شارل الياس شرتوني/01 أيلول/2021

*حزب الله يدمر لبنان، وكل كلام آخر خارج عن الموضوع/شارل الياس شرتوني/22 آب/2021

*الفاشيات الشيعية والمنظومة المافياوية وحلف الافاعي/شارل الياس شرتوني/29 آب/2021

*الانقلاب، سياسة التوتر الاستنسابي والتفكيك المنهجي للكيان اللبناني/شارل الياس شرتوني/11 آب/2021

*الحكومة الصورية والسياسة الانقلابية/شارل الياس شرتوني/21 أيلول/2021

 

في قتلة ومن يحمي القتلة من السنة والشيعة والمسيحيين.

23 أيلول/2021

الرئيس عون المسيحي يرفض منح اذن ملاحقة طوني صليبا، وزير الداخلية السابق محمد فهمي السني رفض منح اذن ملاحقة عباس ابراهيم، دار الافتاء ورؤساء الحكومة السابقين السنّة يرفضون ملاحقة حسان دياب، الرئيس بري الشيعي، وحزب الله الشيعي، وحركة أمل الشيعية، والمستقبل السني، والمردة المسيحي، واللقاء التشاوري السني، والفرزلي المسيحي جداً جداً جداً وغيرهم، يرفضون رفع الحصانات عن النواب، نصرالله قائد منظومة الفساد-السلاح يدافع عنهم جميعاً ويهاجم القاضي البيطار بعنف، وفيق صفا راعي منظومة الفساد-السلاح يوجه تهديد مباشر للقاضي البيطار، حاجي كل واحد ينط يتخبّى بطائفتو ويثير غرائز الجمهور لحماية ذاته والقتلة، واحد بقلنا السنة مستضعفين، والتاني الشيعة محاصرين، وآخر المسيحيين مستهدفين. في قتلة ومن يحمي القتلة من السنة والشيعة والمسيحيين.

 

البعض يقول انو معقول حزب الله يهدد علناً؟

مروان الأميم/فايسبوك/23 أيلول/2021

البعض يقول انو معقول حزب الله يهدد علناً؟ رفيق الحريري تم تهديده قبل اغتياله. جميع النواب والصحافيين تم تهديدهم قبل اغتيالهم. (جبران تويني، سمير قصير، بيار الجميل…)

ميشال عون خرج على العلن وقال لوسام الحسن "اذا بدك تدق بالتوتر العالي رح تفحّم". لقمان سليم تم تهديده قبل اغتياله. هذه التهديدات كان يوصلها حزب الله للضحية بأشكالٍ مختلفة، سواء من خلال حملة اعلامية، او رسائل مباشرة وغير مباشرة، او على لسان سياسيين كما فعل ميشال عون مع وسام الحسن. التهديد للقاضي البيطار من خلال اعلامي كان قد تم اعتماده خزب الله سابقاً، وأتى هذا التهديد بعد ان سبقه حملة اعلامية عليه وتهديد مباشر للقاضي على لسان نصرالله.

 

إخلاء حواجز الجيش على مداخل "الضاحية": لا داعي للهلع!

المدن/23 أيلول/2021

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر إخلاء الحواجز والنقاط الأمنية التي كانت تشغلها وحدات الجيش اللبناني على مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت. وحسب شهود عيّان، فإنّ هذا المشهد تعمّم على كل نقاط الجيش في الضاحية. الأمر الذي دفع البعض إلى الاعتقاد بأنّ الجيش يخلي مراكزه في هذه المنطقة تحديداً، بناءً على اتفاق مسبق مع حزب الله، أو بفعل خلاف حاصل بين الجانبين. ولدى استيضاح "المدن" حقيقة الأمر، أكدت مصادر مطّلعة على هذا الملف أنّ "المؤسسة العسكرية سبق واتّخذت قراراً بتخفيف عديد العناصر في مختلف الحواجز المنتشرة في بيروت والضاحية وكل لبنان". وعزت المصادر هذا القرار إلى "ضرورات عسكرية ولوجيستية"، من دون توضيح المزيد من التفاصيل. وقد عادت وحدات الجيش إلى نقاطها الاعتيادية بعد تنفيذ الإجراءات الميدانية. يذكر أن المؤسسة العسكرية تعاني من تداعيات الانهيار المالي والاقتصادي.

 

الخطة الإنقاذية للبنان تحت الإدارة الفرنسية والرعاية الأميركية وباريس ستشترط إصلاحات سريعة ضمن مهل زمنية محدّدة

بيروت ـ “السياسة” /الجمعة 24 أيلول 2021

في إطلالة خارجية هي الاولى له بعد التأليف، وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى فرنسا أمس، حيث يلتقي اليوم الجمعة، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يولم على شرفه، وسيكون دعم لبنان اذا أحسن في القيام باصلاحات حقيقية الملف الابرز بين الرجلين، وسط معلومات تفيد بأن باريس ستشترط اصلاحات سريعة ضمن مهل زمنية محددة على صعيد الكهرباء والماء والقضاء ومحاربة الفساد والتهريب، لتواصل جهودها لاقناع المجتمع الدولي بدعم بيروت. وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”السياسة” ان ملف لبنان الاقتصادي المالي اصبح تحت الادارة الفرنسية المباشرة والرعاية الاميركية، وما افتتاح الرئيس نجيب ميقاتي برنامج زياراته الخارجية من باريس، الا الدليل الى التسليم بهذه المعادلة بحيث سيشكل لقاء الاليزيه وغداء العمل الذي سيدعو اليه الرئيس ايمانويل ماكرون شخصيات معنية بملف لبنان محطة اساسية في مجال النقاش في خطة الانقاذ، والتي ستتضمن في شكل اساسي انشاء صندوق سيادي بادارة شركة عالمية على طريقة الـ”B.O.T” يتولى ادارة وتسيير واستثمار كل القطاعات المنتجة كالاتصالات وشركة الميدل ايست وكازينو لبنان والمرافئ واملاك الدولة وغيرها، وهي كفيلة وفق المصادر بضخ اموال طائلة اذا ما احسنت ادارتها وعاد مردودها الصافي لمصلحة خزينة الدولة، الى جانب انجاز موازنة العام 2022 التقشفية واعادة هيكلة القطاع المصرفي بما يتناسب وحاجة لبنان، واعادة اعمار مرفأ بيروت واصلاح قطاع الكهرباء من خلال تلزيم مشترك فرنسي- ألماني تتعهد بناء المعامل وتأمين التيار خلال فترة قياسية.

وفي الوقت الذي يتطلع الرئيس ميقاتي وحكومته إلى إعادة تطبيع العلاقات مع الدول العربية، وتحديداً الخليجية منها، لفتت زيارة عميد السلك الديبلوماسي العربي، سفير دولة الكويت عبدالعال القناعي إلى السرايا الحكومية، مؤكدا أن الكويت ستبقى دائما إلى جانب لبنان وحريصة على أمنه واستقراره. ولفتت المعلومات المتوافرة، إلى أنه من غير المستبعد أن يصار من خلال القنوات الديبلوماسية، إلى تهيئة الأجواء لقيام الرئيس ميقاتي بزيارة إلى الكويت، للقاء كبار مسؤوليها، والبحث في سبل مساعدة لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وتحديداً ما يتصل بملف الكهرباء. وفي بيروت، ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماعًا للوفد اللبناني إلى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية خصص لتقييم مسار المفاوضات والخطوات المقبلة بعد توقيع إسرائيل عقود تقييم تنقيب الغاز والنفط مع احدى الشركات في المنطقة المتنازع عليها لا سيما وأن هذه الخطوة تتناقض مع مسار التفاوض.

إلى ذلك، قالت قناة “الميادين” أن قافلة خامسة من الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني عبرت الحدود السورية باتجاه لبنان. معيشياً، ومع البدء بتوزيع كميات البنزين على المحطات، بعد رفع سعر صفيحة البنزين إلى ما يقارب 209 آلاف ليرة، كشف ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن البواخر قد أفرغت حمولتها للشركات المستوردة للمحروقات وستبدأ بتوزيع المواد على جميع المحطات، وذلك بإيعاز من الحكومة ومن وزير الطاقة بهدف التخفيف من ضغط الطوابير. وفي مؤشر سلبي على تدهور وضع القطاع، وبما يهدد لبنان بالعتمة الشاملة آخر الجاري، حذرت مؤسسة كهرباء لبنان من أن “خزينها المتبقي من المحروقات قد تدنى بشكل حاد جدًا، الأمر الذي سيؤدي إلى التوقف قسريًا عن إنتاج الطاقة”.على صعيد آخر، غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون، بيروت، أمس، متوجها إلى تركيا، تلبية لدعوة نظيره رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار غولر، وذلك لتعزيز سبل التعاون بين جيشي البلدين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/09/2021

وطنية/الجمعة 24 أيلول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يطل لبنان على المجتمع الدولي غدا من خلال محفلين الأول منبر الأمم المتحدة حيث يتوجه رئيس الجمهورية بكلمة الى الجمعية العامة بعد ظهر الجمعة وينتظر أن تتضمن الكلمة طلب تسهيل خطة الحكومة الجديدة للتعافي الاقتصادي وإثارة موضوع حماية الثروة الهيدروكربونية البحرية.

وفي المحفل الثاني يطل رئيس الحكومة من قصر الإليزه من على مائدة الرئيس ماكرون إيذانا ببدء التعاون الأوروبي- الدولي مع لبنان وربما باتجاه إحياء مؤتمر سيدر أو عقد مؤتمر جديد للتخفيف من آثار الأنهيار.

لكن من أين تبدأ الحكومة بلملمة الانهيار فيما المآسي تتوالى فصولا وآخرها ما توقعه بنك الاستثمار الاميركي من فقدان المستثمرين في السندات اللبنانية 75 في المئة من قيمة استثماراتهم في حال سوت الحكومة الجديدة خسائر النظام المالي، وتحذير مؤسسة كهرباء لبنان من الوصول الى العتمة الشاملة في حال استمرت مشكلة التمويل على حالها.

خارج هذا السياق الحياة تعود الى قصور العدل في لبنان بدءا من غد الجمعة بعد أربعة أشهر من إضراب نقابتي المحامين والموجع في الأمر أنه جرى كف يد المحامين في أوج حاجة لبنان لمن يدافع عن حقوقه ومصالح أبنائه.

ولكن قبل التفاصيل السياسية كم من اللبنانيين ما زالوا قادرين على الانتقال الى أعمالهم في ظل غلاء البنزين وندرة وجوده واستمرار طوابير الذل وهل هناك من حسنات لانقطاع المحروقات التفاصيل في سياق النشرة.

والبداية من استمرار طوابير الذل ومعاناة الوصول الى العمل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ترقب جدي للاجتماع المرتقب غدا بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي وصل اليوم إلى باريس في أول حراك له باتجاه الخارج. فهل تكون الزيارة الباريسية فاتحة أبواب دعم خارجي للبنان؟.

هذا السؤال يطرح نفسه انطلاقا من هجمة سفراء عرب ودوليين وأمميين خلال الساعات الأخيرة باتجاه الحكومة الجديدة رئيسا وأعضاء ما يعكس اهتماما خارجيا بالواقع اللبناني الجديد.

على المستوى الداخلي تمحورت الإنشغالات اليوم حول ملفات عديدة تمتد من أزمات الأسعار والمحروقات والنقل وتمر بالانتخابات النيابية وتسييس الملف القضائي لانفجار مرفأ بيروت وتصل إلى محاولات السطو الإسرائيلي على حقوق لبنان النفطية في المنطقة البحرية المتنازع عليها.

وبرز في موضوع الانتخابات النيابية المقترح إجراؤها في الثامن من أيار المقبل تأكيد لوزير الداخلية والبلديات من قصر بعبدا ألا مانع من إجرائها قبل موعدها لكنه أوضح أن ذلك يحتاج إلى تدخل تشريعي لتعديل بعض المواد والمهل.

إلى هم التيار الكهربائي المتوفر بما تيسر على خطوط الدولة والمكلف على خطوط المولدات الخاصة تم توليد هم إضافي بعد أن أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنها استنفدت جميع الخيارات الممكن اللجوء إليها، مشيرة الى مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر أيلول الحالي بعد نفاد كامل مخزون المحروقات لديها أو عدم التمكن من تأمين استقرار وثبات الشبكة الكهربائية في ظل إنتاج لا يتعدى الـ 500 ميغاواط.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

بين من يقول إن حزب الله تعمد تسريب تهديد القاضي بيطار الى العلن لإرهابه وتخويف من يعنيهم أمر تفجير المرفأ إجهاضا للتحقيق أو حرفا له عن مسار كشف المجرمين الذي سجل تقدما كبيرا، ومن يقول إن الحزب لم يعتقد أن رسالة التهديد هذه ستخرج هذه المرة الى العلن كاسرة قانون الصمت المافيوي ال OMERTA، الذي أرهب الدولة وقضاءها ومؤسساتها ورجالها منذ العام 2005.

بين القولين، كثير من التأويلات والتفسيرات والتحليلات، لكن الثابت ان الدولة اللبنانية وشعبها صارا عمليا من دون سقف حام ولا غطاء. والدليل على هذا المنطق تظهر سريعا في أمرين، الصمت الرسمي والقضائي المريب حيال التهديد، والتسرب الطائفي الغريزي السريع الى خارج سياج الدولة و عدالتها، بوعي كبارها أو بغير وعيهم، وقد بدا هؤلاء وكأنهم لا يعبأون بأن يشكل إسقاط القاضي بيطار اغتيالا لدولة القانون والمؤسسات و إسقاطا للبنان في أتون الفوضى, وتغييرا للوجه والوجهة والهوية.

وسط الخضة القضائية القاضية، وفيما فرنسا بدأت تدرس طلابها المخاطر الأخلاقية، قبل الأمنية والادارية، التي أدت الى انفجار المرفأ، وصل الرئيس نجيب ميقاتي الى باريس، و يلتقي الجمعة الرئيس إيمانويل ماكرون.

الزيارة، إذا تركت المنظومة لنجيب ميقاتي أن يحسن تمثيل لبنان من دون خربطات ورشق بعيد المدى، فإن من شأنها أن تعيد لبنان الدولة ولو جريحا الى خريطة الدول.

أما إعادة فتح صناديق الدعم والبرامج الانمائية وحنفيات التمويل والقروض المحجوزة والأموال المدورة، وصولا الى صندوق النقد فأموال سيدر، فتحتاج الى جاهزية حكومية وتشريعية وقضائية، والى جدية في محاربة الفساد وإجراء انتخابات نيابية نزيهة وإلا عبثا نطرق ابواب العالم.

ويخطىء من يعتقد في لبنان أننا استرضينا العالم بتشكيل حكومة وسنكتفي، لأن التحدي يكمن في أن نجعل هذه الحكومة مشروع إنقاذ حقيقي.

وإنجاحا للفرصة الانقاذية المتاحة نقول للبنانيين: راقبوا معطلي الدولة والقضاء وضاربي السيادة ومجوعي الشعب وخانقيه بخراطيم البنزين، وحاسبوهم وما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

مع انطلاق الحكومة مستفيدة من الطاقة الايجابية التي شكلها انهاؤها للفراغ الحكومي، هناك من حكم عليها عبر افراغ البلد من كل مصادر الطاقة – او منعها، والا ماذا يعني كل هذا الصراخ والبحث عن المازوت المفقود رغم رفع الدعم الكلي عنه وتسعيره بالدولار الاميركي؟ ورغم وجود المازوت الايراني الذي يسهم بالتخفيف من حدة المعاناة وهو يوزع بالسرعة الممكنة للقطاعات التي تحتاجه؟ الا ان الشح بالمادة الحيوية لا يزال، ولا يزال صراخ المطاحن الذي ادخل الرغيف في العناية الفائقة، فيما المستشفيات تحذر من انها على ابواب الموت السريري نتيجة فقدان الطاقة..

وكيف لساعات التغذية الكهربائية ان تنهار الى حد الانعدام رغم كل الآمال التي عقدت على النفط العراقي الذي قيل للبنانيين انه حالما يصل سيرفع ساعات التغذية الكهربائية اليومية ؟

وفي يوميات اللبنانيين ماكينة اعلامية – بالطبع لا تعمل على الطاقة الهوائية – تبذل كل طاقتها للتوتير وسد كل بصيص امل مهما كان صغيرا..

ومهما كانت الاحوال، فان اي اتفاق مع صندوق النقد الدولي يجب ان يكون وفق المصلحة اللبنانية وخال من اي املاءات، بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، التي دعت الدولة للاخذ بالحسبان ما يحكى عن تلزيم العدو الصهيوني لاحدى الشركات الاميركية اعمال التنقيب عن النفط في مناطق بحرية متنازع عليها، ما يستدعي من الدولة صون حقوقها على المستوى القانوني بحسب بيان الكتلة.

ومع اصطفاف المآسي والازمات وكثرة التوتير وتداخل الملفات، غادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غدا.

في اليمن كان الاعلان اليوم عن فجر الحرية من البيضاء، حيث استكمل الجيش اليمني واللجان ورجال البيضاء وقبائلها ما تبقى من مناطق المحافظة التي كانت تحت سيطرة جماعات داعش والقاعدة المرتبطة بتحالف العدوان. وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع فقد تم تحرير الفين وسبعمئة كلم مربع خلال ثمان واربعين ساعة، في عملية " فجر الحرية ".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لا للسيادة، لا للإصلاح، لا للاقتصاد المنتج، لا للعدالة، واليوم لا لحق المغتربين في الانتخاب…"لا" جديدة تضيفها المنظومة على لائحتها الطويلة.

لا للسيادة، كرستها المنظومة منذ عقود. منذ سلمت القرار الوطني للوصاية السورية، ثم للوصايات المتناقضة التي حلت محلها، ليكون وحده القرار الوطني اللبناني المستقل هو الغائب على ارض لبنان.

لا للإصلاح، أكدتها المنظومة منذ التسعينات. منذ اسقاط كل محاولات الاصلاح بالضربة القاضية. هكذا حدث في ايام حكومة سليم الحص في بداية عهد اميل لحود، وهكذا جرى مع الحكومات الثلاث السابقة في العهد الحالي… وهكذا يتكرر كل يوم من خلال ضرب الدستور والتنصل من القوانين و"الفرجة" على الفساد المستشري في مختلف القطاعات.

لا للاقتصاد المنتج، نهج معتمد منذ سنين. منذ سنة 1992 على الاقل، التي أسست السنوات التالية لها للاقتصاد الريعي الذي ادى الى ضرب كل قطاعات الانتاج، فحول اللبنانيين متسولي قروض ومساعدات، لا مصدري زراعات وصناعات ومعرفة.

لا للعدالة، معادلة واضحة منذ الطائف. منذ صارت الخطوط الحمر حواجز طائفية ومذهبية أمام القضاء. تذكروا جيدا: هل من قضية اساسية او غير اساسية واحدة اتخذ فيها القضاء اللبناني قرارا حاسما في مهلة معقولة؟

وبما ان الجواب معروف، فثمة خشية شعبية واضحة، وقلق وطني اكيد من الخطر الشديد المحدق بقضية العدالة في انفجار مرفأ بيروت، ذلك ان مسار الامور لا يبشر بالعدل، بل بالتسييس والتطييف والمذهبة، على حساب دم الضحايا وآلام المصابين.

وفي هذا السياق، اشارت مصادر قضائية لل أو.تي.في. إلى ان في مواجهة كل ما يحاك، المحقق العدلي مستمر بالملف حتى تظهر الحقيقة، وحتى يحاسب من يجب أن يحاسب، لكن تحت سقف القانون وضمن الأطر المرعية، فالقاضي طارق البيطار يلتزم القوانين في كل الاحوال، ولا يمكن أن يتخطاها، ولا بد للحق من ان ينتصر.

اما لا لانتخاب المغتربين، فمكيدة تجري حياكتها راهنا، وكأن لبنانيي الانتشار مهمتهم فقط إرسال الاموال، أو كأن لا لزوم اليوم أكثر من اي وقت مضى، وفي ظل ارقام الهجرة المرتفعة بفعل الازمة، للقيام بكل ما يلزم واكثر، لتوطيد ارتباط المهاجرين بالوطن الام.

وفي كل الاحوال، وكأن مآثر المنظومة لا تكفي اللبنانيين، حتى تستكمل اليوم بهذا الطرح الذي يضرب في الصميم ركنا من اركان صحة التمثيل، الى جانب النسبية والصوت التفضيلي. فهل سيسمح اللبنانيون لهذه المهزلة الجديدة ان تمر؟ والا يستحق عنوان مستفز كهذا، ثورة جديدة تكون هادفة هذه المرة اسقاطا لكل لاءات المنظومة ورفعا لنعم لبنانية واحدة تضع حدا للنفاق وتنطلق من ارضية الوفاق؟

في انتظار الجواب، البداية من ملف العدالة في انفجار المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

السؤال الكبير الذي كلما جرت محاولة للإجابة عنه، كلما ازداد غموضا هو: هل يلتحق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بالمحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان؟ هل فتحت المواجهة على مصراعيها بين القاضي بيطار والذين استدعاهم؟

المواجهة، على ما هو واضح من لهجة السياسيين، لن تنتهي بالنقاط، بل بالضربة القاضية، فإما يطبق القاضي بيطار ما اتخذه من اجراءات وخطوات قضائية، وإما ينهار ما بناه من خلال كف يده، وفي هذه الحال، أي قاض يقبل أو يجرؤ على أن يكون الثالث بعد صوان والبيطار؟

ونقفز إلى السؤال الأخير: ما هو مصير التحقيقات في هذه الحال؟ هل سيطوى الملف في هذه الحال؟ وهل سيقال: "الله يرحم اللي راحو والله يعوض عن اللي خسروا".

الداعي إلى هذه الأسئلة، ما شهدته العدلية هذا الأسبوع، معطوفا على الكلام المباشر الذي وجهه الأمين العام لحزب الله في حق القاضي بيطار، يحدث كل ذلك في وقت تبدو الأجسام القضائية خارج حلبة المواجهة، بدءا من وزير العدل، فهل يدفع القاضي البيطار ثمن اندفاعته وثمن تعاطفه مع أهالي الضحايا؟ وهل استقباله لهم هو بمثابة "ممسك" عليه؟ كان المطلوب معرفة مصير التحقيقات في انفجار المرفأ، فبات المطلوب معرفة مصير القاضي بيطار كمحقق عدلي.

بعيدا من هذا الملف، تبدأ غدا الأيام اللبنانية في باريس، والتي تتوج بلقاء في الاليزية بين الرئيس ماكرون والرئيس نجيب ميقاتي في أول إطلالة له إلى الخارج حيث قرر "التوجه غربا" لا شرقا، ليبقى السؤال: بماذا سيعود من الخارج؟

لكن البداية من الملف الذي "يعتم على القلوب", الكهرباء: في الاسبوعين الأخيرين تعرضت الشبكة الكهربائية إلى ما يزيد عن سبع انقطاعات عامة على كامل الأراضي اللبنانية، وإذا ما استمرت الأمور على حالها فهنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر أيلول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على توقيت المصالحة التاريخية بين أميركا وفرنسا لتجاوز أزمة الغواصات النووية كانت غواصة الرئيس نجيب ميقاتي الحكومية ترسو في ميناء الإليزية مثبتا باريس عاصمة الحل اللبناني.

وغدا يستقبل الرئيس ايمانويل ماكرون رئيس حكومة لبنان على غداء عمل في الإليزيه الجهة شبه الوحيدة التي قادت مفاوضات التكليف وخيباتها وسقوط مرشيحها وصولا الى الثالثة التي جاءت ثابتة.

وتشغيل الحرارة الباريسية على خطوط لبنان أكثر من سنة وثلاثة أشهر انتهى بمواهب ميقاتي الذي سجل براءة اختراع وملكية فكرية في منح الثلث المعطل الملغوم والمبطن بين أصهرة وأنساب وحنكة رئيس تيار العزم لم تكن في تخريج الحكومة بأقل الأضرار الوزارية الممكنة, بل في تسويقه أول رحلة له الى الخارج بدأت بطائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط وليس عبر طيران خاص, وهذا يسجل له براءة جديدة تصنف بين منزلتين: "البخل " والشطارة.

لكن الأهم من المواصفات الشكلية هو مضمون المحادثات التي تسعى فرنسا من خلالها لمساعدة لبنان في مجالات عدة بينها إعادة إعمار مرفأ بيروت على طريقة تلزيم ال بي او تي ومن دون تكلفة لبنانية أما المصالحة بين فرنسا وأميركا على أزمة الغواصات فقد تعود ريوع منها على لبنان في منطقة صندوق النقد الدولي الممسوكة من الجانب الأميركي.

وفي صندوق النقد الانتخابي بدأت تقرع طبول الاستحقاق الذي كان اليوم رسميا محور تداول تواريخه بين وزير الداخلية بسام المولوي ورئيس الجمهورية ميشال عون وقد حقق الطرفان لسمير جعجع رغبته في انتخابات مبكرة لكن التكبير فيها جاء بمعدل شهر واحد للانتخابات العامة بحيث تصبح في الثلاثين من آذار بدلا من شهر أيار.

وفي العمق الانتخابي شرع في الحديث عن تفاصيل القانون الذي يقسم لبنان إلى خمس عشرة دائرة انتخابية على أساس نسبي مع صوت تفضيلي واحد، وإلغاء اقتراع المغتربين مع تأجيل بت البطاقة الممغنطة.

والعامل الناقص في الاستحقاق والقانون ومواده سيكون انقطاع التيار الكهربائي عن كل لبنان وذلك مع إنذار وجهته المؤسسة اليوم من غياب التيار عن جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية أيلول الجاري مع انخفاض مخزوناتها من المحروقات.

وقالت المؤسسة إنها "استنفدت جميع الخيارات الممكن اللجوء إليها فالكهرباء ستكون صوتا تفضيليا بضمير غائب في أي استحقاق مقبل إلا اذا تمكن رئيس الحكومة من تجيير هذا الصوت وتشغيله في السوق العربية ولاسيما دولة الكويت لإعادة تفعيل قرض الصندوق الكويتي للتنمية أو العمل لتسريع اتفاقية الخط العربي من الأردن مصر عبر سوريا.

وإذا ما حالفه الطالع وعلق على شبكة عربية دولية من باريس الى الدول آنفة الذكر فإن نجيب ميقاتي سيحكم في السنة الاخيرة من العهد الذي سيأخذ " عمره " واسمه ويصبح عهد الرئيس ميقاتي ولإعطاء دفع لرئيس الحكومة فإن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سوف يعقد ما يسمى الإعلان المشترك مع رئيس حكومة لبنان في باحة الاليزيه وهي سابقة دبلوماسية قلما تحصل في اللقاءات الفرنسية التي يتبعها ماكرون مع نظرائه الفرنسيين وليس مع رؤساء حكومات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم في الخميس في 23 أيلول 2021

وطنية/الخميس 23 أيلول 2021

النهار

عُلم أنّ وزيراً سابقاً قد يرشحه رئيس حزبه في العاصمة وفي دائرة فيها ثقل انتخابي لحليفه المقاوم، في رسالة موجهة إلى زعيم سياسي بارز.

لا تزال الأوساط السياسية تضج بخبر شاع أخيرا عن تمضية أحد السياسيين النافذين إجازة سريعة في دولة أوروبية مع احد رموز تجارة النفط اللبنانيين المرفوعة في حقه دعاوى قضائية.

"تشتبه" جهات عدة في أن ترك الشركات المستوردة للمحروقات لا تتقاضي سعر المازوت إلا بالدولار بعد رفع الدعم عن المادة يهدف إلى "شفط" بقايا الدولار التي يحتفظ بها الناس في المنازل.

الجمهورية

يعتزم نواب في أحد أقضية جبل لبنان الترشح للإنتخابات المقبلة وبدأوا معركتهم وجسّ نبض المفاتيح الإنتخابية وعقد لقاءات.

إشتكى وزير سابق من مضايقات تعرّض لها بسبب إجازة أمضاها مع عائلته في فندق لبناني بدعوة من صاحبه.

تبيّن أن أحد الوزراء يسعى الى تسمية زميل سابق له كمستشار قبل أن يتلقى تنبيهاً من القيام بخطوة علنيّة بوجود "الواتس آب"?

اللواء

اهتم سفراء أجانب بملف قضائي، بدأ يأخذ أبعاداً غير متوقعة، ويحاولون توثيق ما يجري، لإعداد التقارير اللازمة.

ابتلع المسؤولون في مؤسسة مياه بيروت ألسنتهم، ولاذوا بالصمت، بعد انقطاع المياه عن المنازل في العاصمة، منذ ثلاثة أسابيع تقريباً..

أعطى تصريح قطب وسطي، انطباعاً قوياً حول صحة ما يشاع عن تبدلات في المشهد الذي يلي الانتخابات..

نداء الوطن

قالت مصادر أن "حزب الله" تعمد تسريب خبر تهديد القاضي البيطار بعد زيارة وفيق صفا إلى قصر العدل التي أتت بعد اتصال وطلب موعد.

ا يتردد مرجع حكومي في ابلاغ سائليه انه انجز تفاهماً شاملاً بكثير من التفاصيل مع رئيس تيار سياسي.

علم ان فريق رئيس الحكومة الاستشاري يضم دبلوماسياً أوكلت اليه مهام متابعة العلاقات الدولية، كان يمكن له ان ينضم الى التشكيلة الحكومية ولكن تراجعت أسهمه في الايام الاخيرة.

الأنباء

سلسلة قرارات مالية أواخر الشهر الجاري ستأتي متزامنة وسترسم معالم الأشهر المقبلة مالياً واقتصادياً.

ماكينة إعلامية نشطة تواكب عمل عدد من الوزراء الجدد الذين بادروا الى تفعيل وزاراتهم سريعاً.

البناء

توقعت مصادر حكومية أن تدعو فرنسا لمؤتمر لدعم لبنان مطلع شهر تشرين الأول المقبل لتأمين ثلاثة مليارات دولار وفقاً للخطط التي تتمّ مناقشتها غداً مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفي طليعتها ملف الكهرباء وربطه بأنابيب الغاز.

دعت مصادر دبلوماسية لقراءة أبعاد اجتماع وزراء خارجية المنطقة بمشاركة إيران والسعودية وتركيا ومصر وفرنسا والأردن والعراق وقطر والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والذي شكلت إعادة العلاقات الطبيعية مع سورية موضوعه الرئيسي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خطة الإنقاذ على السكة بإشراف فرنسي ورعاية أميركية

وكالة الانباء المركزية/23 أيلول/2021

في ظل اجواء هي الاكثر سوداوية مع بلوغ حزمة الازمات المتناسلة أوجها، وفيما البلاد في قعر هاوية الانهيار، جاء تشكيل حكومة “معا للانقاذ” ليضيء شمعة في ليالي اللبنانيين الحالكة ويضخ جرعة خفيفة من الامل، على ان تتوسع رقعتها فيما لو التزمت الحكومة البرنامج الاصلاحي والخطة الاقتصادية الانقاذية، فتتنفس البلاد الصعداء مع الافراج عن المساعدات الدولية الموعودة المتأتية من اكثر من مصدر خارجي. لكن الثقة الشعبية المنعدمة بالسلطة السياسية، لم تعد تترك للأمل بالتغيير مجالا، استنادا الى خبرات الماضي التي اسقطت لبنان في اتون نيران الفساد والمصالح الانانية واقتسام جبنة مغانم وخيرات البلاد بين اركانها، فكيف لطبقة افلست البلاد والعباد ان تعيد تعويمهما وتعدّل مسارها في اتجاه الانقاذ؟ تقول مصادر سياسية مطلعة عن كثب على مرحلة التشكيل بما تخللها وما تبعها لـ”المركزية” ان المنظومة، ولو انها تستلم الحكم وتديره غير ان القرار بات بنسبة كبيرة جدا خارج دائرة تسلطها، وما املى عليها تشكيل الحكومة بعد ثلاثة عشر شهرا هو نفسه سيحملها على القبول بالامر الواقع المتأتي من خلف البحار، بحيث ان الضغط الدولي الممارس عليها بات خارج قدرتها على مقاومته. وتبعا لذلك فانها باتت مضطرة للتعاطي مع البرنامج الاصلاحي استنادا الى الورقة الفرنسية وخطة الانقاذ المشرفة على ابصار النور من دون اعتراض.

وتضيف ان ملف لبنان الاقتصادي المالي اصبح تحت الادارة الفرنسية المباشرة والرعاية الاميركية، وما افتتاح الرئيس نجيب ميقاتي برنامج زياراته الخارجية من باريس تحديدا التي وصلها ظهرا، الا الدليل الى التسليم بهذه المعادلة بحيث سيشكل لقاء الاليزيه وغداء العمل الذي سيدعو اليه الرئيس ايمانويل ماكرون شخصيات معنية بملف لبنان محطة اساسية في مجال النقاش في خطة الانقاذ وتفاصيلها التي تكشف المصادر لـ”المركزية” انها ستتضمن في شكل اساسي انشاء صندوق سيادي بادارة شركة عالمية على طريقة الـ” B. O. T يتولى ادارة وتسيير واستثمار كل القطاعات المنتجة كالاتصالات وشركة الميدل ايست وكازينو لبنان والمرافئ واملاك الدولة وغيرها، وهي كفيلة وفق المصادر بضخ اموال طائلة اذا ما احسنت ادارتها وعاد مردودها الصافي لمصلحة خزينة الدولة. كل ذلك، الى جانب انجاز موازنة العام 2022 التقشفية واعادة هيكلة القطاع المصرفي بما يتناسب وحاجة لبنان، واعادة اعمار مرفأ بيروت واصلاح قطاع الكهرباء من خلال تلزيم مشترك فرنسي الماني تتعهد بناء المعامل وتأمين التيار خلال فترة قياسية لسد باب الهدر الفاقع والجرح النازف منذ عقود متسببا بارتفاع الدين العام الى ارقام قياسية.

“المركزية” سألت رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان عن خطة الانقاذ المالية التي يدأب على اعدادها، مع بعض الزملاء وما اذا كانت ستخضع للتجاذبات التي حكمت خطة التعافي في المرحلة الماضية، فأكد ان ما كان ساريا في الحقبة السابقة لم يعد متاحا راهنا، فالخطة الانقاذية قيد الاعداد وستصبح جاهزة في وقت غير بعيد، لتسلك طريقها الى التنفيذ من دون تدخلات سياسية، مبديا تفاؤله بامكان الخروج من النفق وكاشفا عن مساعدات كثيرة ستصل الى لبنان. فالى المليار و365 مليونا من صندوق النقد تم تأمين ما يناهز المليار دولار من البنك الدولي لتغطية كلفة البطاقة التمويلية وغيرها الكثير سيعلن عنه فور الشروع في الاصلاحات. وأكد كنعان “ان لبنان اكثر ما يحتاج اليوم هو “بوليس مالي دولي” يشرف على كل قرش يصرف ويمنع اي تجاوزات من الطبقة السياسية”. وختم: الامل كبير والتغيير لا بد آت. فالحكومة الحالية ستضع حجر الرحى ولبنة الاساس لمشروع انقاذ لبنان فيما تبقى الكلمة الفصل للشعب لتحديد مسار المرحلة المقبلة في صندوق الاقتراع”

 

المصارف في صلب التفاعل مع تحرّكات الحكومة الإنقاذية

وكالة الانباء المركزية23 أيلول/2021

“تشكيل الحكومة الجديدة عامل إيجابي إذا ما اقتُرن بخطة واضحة تُقرّ فيها بمسؤوليتها ولا تلقي المشكلة على المصارف والمودِعين كما فعلت خطة حكومة حسان دياب في خطتها للتعافي الاقتصادي” هذا ما أكدته مصادر مصرفية لـ”المركزية”، مشددة على “الإسراع في البدء بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي خصوصاً أن بعض الوزراء عمل في هذه المؤسسة الدولية ويعرف كيفية التعامل مع الدول المتعثرة والتعاطي مع الاقتصاد الكلي وبالتالي وضع استراتيجيات للإصلاح الاقتصادي والمالي”، لافتة إلى أن “المفاوضات ستكون عبر وفد لبناني موحّد تفادياً لتجربة الحكومة السابقة” . وليس بعيداً، طالبت المصادر “بدعم سياسي للحكومة في تطبيق إصلاحاتها وفي مسيرة المفاوضات مع صندوق النقد، بعيداً عن الشعبوية السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، لأن المهم للبنان تحقيق النهوض الاقتصادي تمهيداً لنيل الثقة الشعبية والتأييد من المجتمع الدولي مع بدء زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لباريس والبحث في الدعم الفرنسي لخطة حكومته”. كما طلبت “ضرورة تفعيل القطاع المصرفي عبر توحيد سعر العملة، ومعالجة مشكلة الدولار واللولار، وتحديد الخسائر، ومعالجة الدين العام، وبدء المفاوضات مع الدائنين لاستعادة الثقة بعدما رفضت حكومة حسان دياب تسديد المتوجب عليها وسداد الديون لا سيما لحملة أسهم السندات الأجنبية “يوروبوندز”. وأكدت في السياق، “التحرّك الجدّي لجمعية المصارف كي تبقى ضمن التفاعل المالي مع التحرّكات التي تقوم بها الحكومة، وألا تبقى جمعية المصارف كمَن يتلقى القرارات بدل أن تشارك في صياغتها، وفي هذا الإطار يمكن فهم التحرّك السريع الذي قام به رئيس الجمعية سليم صفير في اتجاه رئيس الجمهورية ووزير المال، ويتم التحضير لزيارة مماثلة لرئيس الحكومة بعد عودته من فرنسا، وهذا إن دلّ على شىء فإنه يدل على إصرار الجمعية على المشاركة في أي خطة تُعدّها الحكومة، علماً أن البيان الوزاري تطرّق إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي ومعالجة الدين العام” . وختاماً، أبدت المصادر المصرفية ارتياحها لتشكيل الحكومة “التي تضع في سلّم أولوياتها تطبيق الإصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ومع الدائنين وتفعيل القطاع المصرفي الذي يبقى المموّل الأساس للاقتصاد الوطني، إضافة إلى الجديّة في التعاطي مع الأزمات المعيشية والاجتماعية في محاولة منها للنهوض الاقتصادي عبر خطة جديدة”.

 

أزمة خبز على الأبواب!

إم تي في اللبنانية23 أيلول/2021

أكد نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف، في حديث للـmtv، “أننا على مشارف أزمة خبز فقد أعلنت المطاحن أن 6 منها أوقفت الإنتاج بسبب نفاد المازوت ونتابع الموضوع مع وزارة الاقتصاد، وكان هناك وعد بتأمين المازوت المدعوم لها”.

وكان سيف قد تحدث عن تسعيرة ربطة الخبز، موضحاً ان “ارتفاع سعر ربطة الخبز يتعلّق بالمطاحن لأنه سيكون لديها مصروف كهرباء، والنقل سيؤثّر أيضاً بالإضافة الى تشغيل المولّدات الكهربائية، وتقديرياً ربطة الخبز التي يكون وزنها 850 غرام سعرها المنطقي يكون حوالي 5000 ليرة اذا بقي الدولار على الـ16000 ليرة، وأي زيادة ستكون بحوالي 750 ليرة أو 1000 ليرة فقط”.

 

وزير الداخلية: حريص على أمن السعودية

الوكالة الوطنية للإعلام/23 أيلول/2021

تقدم وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي “لمناسبة اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية”، من المملكة “قيادة وشعبا بأسمى آيات التقدير”، مؤكدًا أنها “ستبقى بإذن الله قبلة العرب وعنوان وحدتهم في مواجهة التحديات كافة”. وقال في بيان: “لطاما تميزت العلاقات اللبنانية – السعودية بمواقف أخوية تحملني على تأكيد حرصي كوزير للداخلية على السعي للمحافظة على أمن المملكة وشعبها تماما كحرصي على الحفاظ على أمن المجتمع اللبناني وشبابه، وذلك عبر مواصلة العمل الدؤوب على منع كل ما يمس بأمنها المجتمعي، لا سيما عمليات تهريب المخدرات”. وتابع مولوي: “لقد كانت المملكة ولا تزال خير سند وعضد ل‍لبنان على مدى تاريخه، وهو لا يزال كما كان دائماً يقوى بأشقائه العرب”.

 

البيطار لعويدات: نعم وفيق صفا هدَّدني!

نداء الوطن/23 أيلول/2021

يطل رئيس الجمهورية ميشال عون “على شاشة” الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر الغد، وفي سجل عهده سلسلة لامتناهية من الانتكاسات والانهيارات التي ألمّت بالبلد وأبنائه، وآخرها تصنيف شبكة “بلومبرغ” لبنان في خانة “أعلى معدل” عالمي على مستوى التضخم السنوي “متجاوزاً زيمبابواي وفنزويلا”، لا سيما بعدما فقدت عملته “ما يقرب من 90% من قيمتها وغرق ثلاثة أرباع سكانه في براثن الفقر” كما جاء في تقرير الشبكة الأميركية. وإلى المؤشرات المالية والاقتصادية والاجتماعية المتحلّلة، تجلت خلال الساعات الأخيرة مشهدية التحلّل بأوضح صورة قاصمة لأسس الدولة وكاسرة لميزان العدل فيها، من خلال تصدر “حزب الله” جبهة التصدي للمحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت ودخوله بالمباشر على خط ترهيب القاضي طارق البيطار عبر رسالة التهديد “الفاقعة” التي نقلها إليه وفيق صفا عبر طرف ثالث، متوعداً بـ”قبعه” من مركزه، الأمر الذي خلّف صدمة مدوية في أروقة قصر العدل ما دفع النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى استيضاح المحقق العدلي حول حقيقة ما نُشر في هذا السياق، فكان جواب البيطار تقريراً خطياً يؤكد ما مفاده “نعم وفيق صفا هددني وما تم تداوله إعلامياً عن مضمون الرسالة الشفهية التي بلغتني دقيق”، وفق ما نقلت مصادر موثوق بها، لافتةً إلى أنّ “تقرير المحقق العدلي بهذا الخصوص سيتسلمه القاضي عويدات اليوم رسمياً للاستناد إليه والبناء عليه”. … و”بالمسار القانوني” الذي توعد به صفا المحقق العدلي، سلك الوزير السابق يوسف فنيانوس الطريق باتجاه طلب نقل ملف انفجار المرفأ من القاضي البيطار إلى قاض آخر بدعوى “الارتياب المشروع” حسبما جاء في الطلب الذي سجله أمس وكيلا فنيانوس في قلم محكمة التمييز الجزائية تمهيداً لإحالته أمام المحكمة، وذلك بالتزامن مع تسطير الأخير بياناً كال فيه أقذع الاتهامات بحق المحقق العدلي من دون أن يسميه كـ”الانحياز والسلوك الشاذ والتسييس والصيد في بهرجة الإعلام بحثاً عن بطولات وهمية”، مقابل الاكتفاء بتسميته في ختام البيان باعتبار “الطريق التي يسلكها القاضي البيطار لن توصل إلى الحقيقة”.أما في موجبات دعوى فنيانويس، فعُلم أنه استند فيها إلى ما اعتبرها “مخالفات قانونية تتصل بعدم مراعاة الدفوع الشكلية وسياق التبليغات المتبع”، مع التركيز في هذا المجال على جلسة استجواب 13 أيلول التي لم يحضرها فنيانوس وانتهت بإصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه، فضلاً عن اتهام القاضي البيطار “بمخالفة المواد الدستورية المتعلقة بالجهة الصالحة لملاحقته وهي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”، بالإضافة إلى اعتبار “التسريبات الإعلامية والخضوع لتأثير وضغوط أهالي ضحايا الانفجار” مدعاة ارتياب بالمحقق العدلي. في موازاة خطوة فنيانوس أكد الوزير السابق نهاد المشنوق انه في صدد طلب تنحية البيطار عن الملف. واتخذ من دار الفتوى منبراً ومتراساً ليهاجم المحقق العدلي، معتبراً ان غطاء المجلس الشرعي الاسلامي كاف لعدم المثول أمام القضاء في جريمة النيترات.

 

أسابيع صعبة تنتظر اللبنانيين… والحكومة تتفرّج؟

جريدة اللواء/23 أيلول/2021

أفادت مصادر وزارية لـ”اللواء” بأن الأسابيع المقبلة ستكون الأصعب على اللبنانيين لكن ذلك لا يعني أن الحكومة الجديدة ستقف موقف المتفرج ولفتت إلى أنها ستبادر بشكل عاجل إلى اتخاذ قرارات استثنائية سيلمسها المواطنون تباعا وتهدف الى التخفيف من وطأة الأزمة.

وقالت المصادر إن أي قرار حول كيفية صرف حقوق لبنان لم يتبلور بعد وبالتالي ليس معروفا بعد إذا كانت الأموال ستتوزع بين الكهرباء وصرف مساعدات أو غير ذلك مؤكدة أن الأمر منوط بمجلس الوزراء مجتمعا. وفهم من هذه المصادر أن بحثا سيجري في هذا السياق وأشارت إلى أن هناك متابعة ستتم لعدد من القضايا على ان زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى فرنسا تصب في إطار الدعم و العمل على رفد القرارات الحكومية المستقبلية. في هذا الوقت تتجه الانظار الى زيارة العمل التي يقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي الى باريس. وأشارت مصادر ديبلوماسية اوروبية الى ان الزيارة واللقاء المرتقب مع الرئيس ايمانويل ماكرون، سيتجاوز الشكر للرئيس الفرنسي على ماقام به لمساعدة لبنان ولاسيما على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة، والتزام الحكومة تنفيذ مضمون المبادرة الفرنسية، الى البحث التفصيلي، بما يمكن ان تقوم به الحكومة اللبنانية، لتنفيذ هذه المبادرة، وما اذا كان كل الاطراف اللبنانيين، على استعداد لهذا الامر.

وقالت المصادر ان الرئيس الفرنسي، سيكون صريحا مع ميقاتي للغاية، ويطرح عليه جملة تساؤلات واستفسارات، واهمها، عن قدرة الحكومة الجديدة، في المباشرة بورشة الاصلاحات المطلوبة، ولاسيما في قطاع الطاقة والكهرباء، وعما إذا كان لدى الحكومة الجديدة، تصور واضح وخطة عمل للنهوض بقطاع الكهرباء خلال مدة توليها مسؤوليتها، وهي مدة قصيرة نسبيا، وكيفية تأمين متطلبات اللبنانيين من الكهرباء، طوال هذه الفترة. وتوقعت المصادر ان يبلغ ماكرون رئيس الحكومة اللبنانية، خشيته، من تعثر تنفيذ الاصلاحات المطلوبة في مختلف وزارات وادارات الدولة، كما حصل بعد مؤتمر سيدر، ماحرم الدولة اللبنانية من الاستفادة من المبالغ الكبيرة التي خصصها المؤتمر للبنان، للنهوص بالاقتصاد اللبناني ولبنان عموما، وسيشدد على ضرورة القيام بالاصلاحات المطلوبة، كشرط اساسي مسبق، لتنفيذ التزامات فرنسا والمجتمع الدولي، بتقديم المساعدات المالية والقروض الميسرة للبنان، ومن دون ذلك، سيكون مستحيلا تخطي هذه الشروط.

 

تهديد صفا لـ البيطار... ناقلة الرسالة تُفجّر مُفاجأة!

ليبانون ديبايت/الخميس 23 أيلول 2021

كشفت مصادرة مُطلعة على مسار ملف ما عُرف مؤخرّاً بتوجيه رسالة تهديد من رئيس وحدة التنسيق والإرتباط في "حزب الله" وفيق صفا إلى قاضي التحقيق في قضية المرفأ طارق البيطار، أنّه جرى إستدعاء الإعلامية "ناقلة الرسالة" والإستماع إليها إلّا أنّها نفت أنّها نقلت رسالة مماثلة.

وكشفت المصادر، أنّ "واقعة التهديد غير صحيحة على الإطلاق وجُلَّ ما قاله صفا "إنْ كان البيطار يُمارس القانون نحن سنحاربه بالقانون و"نقبعه" بالقانون". وإستغربت المصادر، أنّه "لو كانت الواقعة صحيحة لماذا لم يَقم البيطار بالإدعاء على صفا؟".

 

حُسِم الأمر.. هل اتُخِذ القرار بـ"تطيير" القاضي البيطار؟

ليبانون 24/المحرر السياسي/الخميس 23 أيلول 2021

خلال اليومين الماضيين، انشغلت الأوساط السياسية والإعلاميّة بـ"تفنيد" ما قيل إنّها رسالة "تهديد" تلقّاها المحقّق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، من قبل "حزب الله"، عبر "وسيط ثالث"، في "رواية" وجدت الكثير من التفاعل، معطوفًا على "التشكيك" من قبل شريحة واسعة من الجمهور. تزامن الحديث عن "تهديد" تلقّاه القاضي البيطار مع سلسلة تطورات "تسارعت" على خطّ ملفّ التحقيق بانفجار المرفأ، حيث بدا أنّ المحقّق العدلي يسعى للاستفادة من انتهاء "الدورة الاستثنائية" للبرلمان، بعد منح الحكومة الثقة، لتحقيق ما "حُجِب" عنه سابقًا، فحدّد مواعيد لاستجواب النواب المدّعى عليهم، وأصدر مذكّرات إحضار وتوقيف. في المقابل، بدا أنّ الفريق "المتضرّر" من إجراءات القاضي البيطار قرّر الخروج من دائرة "الهدنة"، وفتح باب "المواجهة"، وهو ما تجلّى بتقديم الوزير السابق يوسف فنيانوس دعوى "ارتياب مشروع" بحق البيطار، وسط معلومات "موثوقة" عن دعاوى مماثلة أخرى تتحضّر، خصوصًا من جانب النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق.

أيام معدودة؟

يتحدّث البعض عن أيام باتت "معدودة" للقاضي البيطار كمحقّق عدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت. يقولون إنّ دعاوى "الارتياب" ستؤسّس لسحب الملفّ من يديه، تمامًا كما حصل مع "سلفه" القاضي فادي صوان، بمُعزَلٍ عن الرسالة "السلبيّة" التي يمكن أن تنتج عن خطوةٍ من هذا النوع، وهي التي لا توحي سوى بفرض "خطوط حمراء" على أيّ قاضٍ يفكّر بتولّي الملف، عنوانها "ابتعد عن السياسيّين، ولا تقترب منهم". لا يعني ذلك أنّ القاضي البيطار "أصاب" في كلّ ما ذهب إليه من خطوات، إذ ثمّة "تحفّظات" على أدائه لا ينكرها المتابعون، وحتّى القانونيّون، الذين يعتقدون أنّه وقع في مكانٍ ما بخطأ "الشعبوية"، كما فعل يوم أصدر مذكرة "إحضار" بحقّ رئيس حكومة كان لا يزال في منصبه (حسّان دياب)، الأمر الذي "استفزّ" شريحة واسعة من الجمهور، لا سيّما وأنّ "ازدواجية" رُصِدت في التعاطي بين دياب وغيره من المسؤولين. لكن، في مقابل هذه "التحفّظات"، ثمّة من يحمّل الطبقة السياسية المسؤولية عن "إخفاق" التحقيق بجريمةٍ كبرى بحجم انفجار مرفأ بيروت، فطلبات القاضي البيطار الحصول على أذونات ورفع حصانات رُفِضت، أو رُميت في أفضل الأحوال في "سلّة المهملات"، رغم أنّ بعض "المرتابين" اليوم كانوا قد سارعوا لإعلان نيّتهم المثول أمام المحقق العدلي، يوم سُرّبت قائمة "ادعاءاته"، من دون انتظار رفع حصانات أو ما شابه.

ارتياب "سياسي"

في السياسة، ثمّة "ارتياب" أيضًا من القاضي البيطار. لا ينفكّ "حزب الله"، بعيدًا عن رسالة "التهديد" غير المثبتة، يعبّر عنه جهارًا. يكفي للدلالة على ذلك أنّ أمينه العام السيد حسن نصر الله كان أول "المصوّبين" على القاضي منذ فترة غير قصيرة، وذهب إلى حدّ الدعوة الصريحة إلى "استبداله"، إذا ما أصرّ على "تسييس" التحقيق. لذلك، اعتبر كثيرون تسريبات اليومين الماضيين بمثابة "ترجمة" لا أكثر، رغم ما أثارته من "جدل". وإذا كان جمهور "حزب الله" بات مقتنعًا بأنّ "رأسه مطلوب"، وأنّ كلّ المسار الذي ينتهجه المحقق العدلي لا يفضي سوى إلى تحميله المسؤوليّة، فثمّة ارتياب "سياسي" من نوع آخر يعبّر عنه بعض الأطراف.  وبين هذا وذاك، يبقى شبه الأكيد أنّ "الأمر حُسِم"، وأنّ القرار بـ"تطيير" القاضي البيطار قد اتُخِذ، ولم يعد ينتظر سوى "التنفيذ". يقول البعض إنّ هذا المصير بدا "محتّمًا" منذ بدأ "حزب الله" يطلق السهام نحوه، بل قبل ذلك، منذ "تجرّأ" على "استنساخ" تجربة سلفه، والادّعاء على الشخصيات السياسية نفسها تقريبًا التي "أطاحت" به، وكان البحث فقط على "مَخرَج قانونيّ" يتيح "الارتياب"، بمعزلٍ عمّا إذا كان مشروعًا أم لا. يقول كثيرون إنّ القاضي البيطار "أخطأ". طريقة تعامله مع رئيس الحكومة السابق حسان دياب شكّلت، برأي هؤلاء، "ثغرة"، بعدما فُسّرت "استضعافًا" للرجل، رغم أنّ ما وُجّه إليه من اتهامات يسري على آخرين، لم تُطلَب شهادتهم أصلاً. لكن، هل يكون الحلّ بـ"تطيير" القاضي؟ وما هي "الرسالة" التي ستحملها هذه الخطوة؟ وهل من قاضٍ سيقبل أصلاً باستلام الملفّ، الذي كان ينبغي أن يكون "مقدّسًا"، لولا التدخّلات والضغوط؟!

 

إلغاء انتخابات المغتربين؟

الجمهورية/23 أيلول/2021

برغم التأكيدات المتتالية من الجانب الحكومي، على اولوية انصراف الحكومة سريعاً الى تطبيق خريطة العمل الحكومي التي رسمها البيان الوزاري، الّا انّ الوقائع السياسية، كما هو واضح، ستفرض أولويّات أخرى يتفرّغ لها البلد وكل مكوناته، وتتقدّم على سائر الأولويّات الملحّة الأخرى، ما قد يحوّل الحكومة من حكومة تشكّلت لتعمل وتحقق اصلاحات سريعة، الى حكومة انتقالية أقصى ما تحققه هو التحضير لإتمام الانتخابات النيابية التي صارت على بعد 6 أشهر لا أكثر. ومعلوم أنّ فترة الـ6 اشهر هذه هي الفترة الطبيعية التي تنجز فيها الأطراف السياسية استعداداتها لخوض هذا الاستحقاق.

وعلمت «الجمهوريّة» من مصادر موثوقة، أنّ “الدورة الإنتخابيّة قد بدأت بالفعل، وتمّ تحديد القواعد التي ستجري عليها الانتخابات النيابية في ربيع العام المقبل”. وبحسب المصادر الموثوقة، فإنّ “اللجنة النيابية المعنية بدراسة ملف الانتخابات النيابية، قد خلصت إلى توافق على مجموعة من النقاط الاساسية”، ومنها:

– إجراء الانتخابات النيابية المقبلة على اساس القانون الانتخابي النافذ حالياً، الذي يقسّم لبنان الى 15 دائرة انتخابية، مع صوت تفضيلي واحد، واعتماد النسبية في بعض الدوائر.

– تقريب موعد اجراء الانتخابات النيابية من يوم الأحد في 8 أيّار 2022، الى يوم الأحد 27 آذار من العام 2022، اي قبل حلول شهر رمضان.

– عدم إجراء انتخابات المغتربين. لتعذّر اجراء هذه الانتخابات لأسباب لوجستية وماليّة.

– إلغاء المادة التي تنصّ على تخصيص 6 مقاعد نيابية للمغتربين.

– اما بالنسبة الى البطاقة الممغنطة الني نصّ القانون الانتخابي الحالي على اعتمادها في الانتخابات المقبلة، فقد أحيل البتّ بأمرها الى الحكومة، لعلّها تتمكن من اعدادها خلال فترة قصيرة. مع انّ اكثرية نيابية ترى استحالة ان تتمكن الحكومة من إنجازها اساساً..

والجدير بالذكر هنا، انّ جلسة نيابية تشريعية ستُعقد خلال الاسابيع المقبلة، لإدخال تعديلات ضرورية على القانون الانتخابي الحالي، وخصوصاً في الغاء البند المتعلق بانتخابات المغتربين، والبند المتعلق بتخصيص 6 مقاعد نيابية لهم، اضافة الى موضوع البطاقة الممغنطة والميغاسنتر، وذلك كي لا يكون عدم اجرائها سبباً للطعن بالانتخابات النيابية المقبلة.

وبحسب المعلومات، فإنّ «التيار الوطني الحر»، يعارض الغاء انتخابات المغتربين، فيما لم تتمكن اللجنة النيابية من التوافق على طرح نسف القانون الانتخابي الحالي واستحداث قانون انتخابي جديد قائم على اساس النسبية في لبنان دائرة واحدة او في المحافظات الخمس التاريخية وتخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة.

 

باريس تواكب زيارة ميقاتي بـ”عروضات إنمائية”

نداء الوطن/23 أيلول/2021

برز عشية زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باريس، حراك السفيرة الفرنسية باتجاه السراي ووزارة الأشغال العامة والنقل للتداول في العروضات الفرنسية والمشاريع الإنمائية والاستثمارية المرتقبة في المرافئ والنقل المشترك والبنية التحتية، بالتوازي مع قيام وفد من مرفأ مارسيليا الفرنسي بزيارة ميدانية لمرفأ بيروت ومعاينة موقع انفجار 4 آب والأضرار الناتجة عنه. وتزامناً، رحبت “مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان” بتشكيل الحكومة الجديدة، وحثت القادة اللبنانيين على التحرك “بسرعة لتخفيف عبء المشقة الاقتصادية والاجتماعية عن الشعب اللبناني واستعادة الخدمات الأساسية والتحضير لانتخابات نزيهة وشفافة في موعدها في العام 2022 والشروع في الإصلاحات اللازمة لاستعادة الثقة ولتحقيق العدالة والاستقرار وتمهيد الطريق لتعزيز الدعم الدولي”، كما ذكّرت المجموعة ببيانها الصادر في 3 آب الفائت لتجدد التأكيد على “أهمية استكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت على وجه السرعة”.

 

نقابة المحامين تعلن "فكّ" الإضراب

المدن/23 أيلول/2021

بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إعلان الإضراب، مطلع حزيران الماضي، قرّر مجلس نقابة المحامين في بيروت اليوم رفع إلاضراب. وأصدر المجلس بياناً أشار فيه إلى اجتماع دعا إليه النقيب ملحم خلف، وعلى "ضوء الاجتماع الذي حصل بين رئيس مجلس القضاء الأعلى والنائب العام التمييزي ورئيس هيئة التفتيش القضائي من جهة، وكلّ من نقيبَيّ المحامين في بيروت وطرابلس وأمينَيّ السرّ في النقابتَين من جهة أُخرى، والذي صدر على أثره بيان مشترك عن الجانبَين، بالإضافة الى تعميم صدر عن النائب العام التمييزي بالتاريخ نفسه، قرّر مجلس نقابة المحامين في بيروت رفع إضراب المحامين، على أنْ يُعاودوا العمل فور صدور هذا البيان". وجاء في البيان المشترك تأكيد المجتمعين على أنّ "الغاية الأسمى للسلطة القضائية ولمهنة المحاماة، هي تحقيق العدالة، وتأمين حقوق المتقاضين"، مع التأكيد على أنّ "تحقيق العدالة، يكون في سلطة قضائية مستقلة وفاعلة، وبمحامٍ ملتزم بموجباته وبقسَمه، ومتمتّع بضماناته وحصانات مهنته. وأشار البيان أيضاً إلى أنّ نقيبا المحامين في بيروت وطرابلس، يؤكدان على إحترام المحامين الكامل للقضاء و القضاة وحرصهم على استقلالية السلطة القضائية وهيبتها. كما يؤكد القضاة على الاحترام الكامل لمهنة المحاماة وللمحامين العاملين بمناقبية وفق قانون تنظيم مهنتهم من أجل أداء دورهم". وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تضمّ أربعة قضاة من جهة، ومحاميَين من نقابة بيروت ومحاميين من نقابة طرابلس من جهة أخرى، تجتمع دوريّاً لمتابعة الأمور ذات الاهتمام المشترك، وإيجاد الاقتراحات المناسبة لأي مسألة طارئة، ومن ضمنها المادة 111 من قانون أصول المحاكمات الجزائية.

قرار إضراب المحامين اتّخذه مجلس النقابة بالإجماع، وأعلن الفك عنه بإجماع المجلس أيضاً. والجدير ذكره، أنه بعد أسابيع على بدء الإضراب بدأت أجواء المشاحنات بين المحامين الداعين إلى التراجع عنه والمتمسّكين بموقف المجلس. ويلحظ عدد من المعنيين، أنّ عدداً من المحامين وحتى من أعضاء مجلس النقابة، كانوا يوافقون على خيار الاستمرار في الإضراب في الاجتماعات النقابية ويقدّمون النقد خارجها، من خلال دعم حملات ضد قرار الإضراب. وقد يكون من المبكر تقييم نتائج الإضراب على اعتبار أنّ البيان المشترك الصادر عن الجهات القضائية ونقابتي المحامين، بحاجة إلى ترجمة فعلية. لكن أولى النقاط الإيجابية تتمثّل في أنّ ممثلي الجسم القضائي اقتنعوا وعقدوا اللقاءات مع المحامين، وهو أول مطالب الإضراب. كما أنّ البيان المشترك يشير بوضوح إلى حصانات المحامين إضافةً إلى مسؤولياتهم وواجباتهم أيضاً، مع العلم أنّ أحد أبرز الأسباب التي سرّعت في إعلان الإضراب العام هو آلية وأسلوب توقيف أحد المحامين بطريقة وحشية. كما أنّ القاضي عويدات، بعد الاجتماع المشترك، أصدر تعميماً واضحاً بخصوص حصانات المحامين.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا وإسرائيل تبحثان الخطة “باء” بشأن “نووي” إيران

"الحرس" استعرض وهدّد في الخليج... ووفاة غامضة للشاهد على تعذيب نويد أفكاري

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/23 أيلول 2021

 كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن الولايات المتحدة وإسرائيل عقدتا اجتماعا “سريا” هذا الأسبوع، لمناقشة كيفية التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين اثنين كبيرين إنه تمت مناقشة “الخطة ب” المحتملة، في حال عدم استئناف مفاوضات استعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. وشدد الجانب الإسرائيلي في الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو، بقيادة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي إيال هولاتا، على ضرورة المضي قدما في “الخطة ب” بشأن إيران، بسبب الجمود في المحادثات الديبلوماسية وتسريع إيران لبرنامجها النووي، فيما أعرب الجانب الأميركي عن قلقه بشأن الجمود الحالي. وبينما كشف مسؤول إسرائيلي للموقع أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تُستأنف المحادثات قريبا، قال متحدث باسم البيت الأبيض لـ “أكسيوس” إن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثله إيران. من جانبه، أوضح “أكسيوس” أن أهمية الاجتماع “تكمن في أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة عمل ستراتيجية أميركية إسرائيلية سرية بشأن إيران منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة في يونيو الماضي”، مذكرا أن مجموعة العمل “أوبال” تأسست في بداية الولاية الأولى للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، واجتمعت خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لمناقشة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتنسيق حملة “الضغط الأقصى”. بدوره، أعرب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن قلق أوروبا بشأن مسار البرنامج النووي الإيراني، مشددا على ضرورة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا العالقة، واستئناف محادثات فيينا، بينما أبدى عبد اللهيان استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت. على صعيد متصل، أكد بوريل لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، ضرورة استئناف محادثات فيينا، وأن الاتفاق النووي الإيراني سيظل أداة رئيسية لعدم الانتشار العالمي للسلاح النووي وإحلال السلام في المنطقة والعالم. من جهتها، بحثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي والإفراج عن مواطني المملكة المتحدة. وكتبت تروس على “تويتر”: “ركزت على قضيتين، فأنا عازمة تماما على تأمين الإفراج عن الرعايا البريطانيين المحتجزين لدى إيران، وأريد إعادة طهران إلى طاولة فيينا”. على صعيد آخر، هدد “الحرس الثوري” بأن الخليج “آمن للأصدقاء وغير آمن للأعداء”، مشددا خلال عرض بحري كبير في مياه الخليج، بمشاركة 650 قطعة بحرية حربية، على أنه “تتم مراقبة جميع تحركات الأعداء، وفي حال أي خطأ في الحساب، سيتم التعامل بحزم”، معتبرا العرض “يظهر استعداد قوات التعبئة الشعبية والعسكرية”. إلى ذلك، وعد القضاء الإيراني بالإعلان عن ملابسات وفاة السجين شاهين ناصرين فور، الشاهد على تعذيب المصارع المعدوم نويد أفكاري، حيث قالت مصادر إعلامية معارضة إن مسؤولي سجن طهران الكبير أبلغوا أسرة ناصري بموته في محبسه.

 

الخارجية” الإيرانية: أجرينا محادثات ثنائية جيدة مع السعودية

طهران، عواصم – وكالات/23 أيلول 2021

 أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن الأشهر القليلة الماضية شهدت اتصالات أكثر تنظيما مع السعودية، مضيفا أنه كانت هناك محادثات جيدة حول القضايا الثنائية، موضحا بالقول “أجرينا جولات من المحادثات مع الحكومة السعودية في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية… والتقدم في المحادثات كان جادا للغاية”. وأكد أن المحادثات لم تتوقف أبدا، وبعد تولي حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، تم تبادل رسائل على المستوى المناسب، مضيفا “نعتقد أنه إذا أولت حكومة السعودية اهتماما جادا برسالة إيران بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، وأنه يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة”.

 

إيران: محادثاتنا مع السعودية وصلت إلى “مراحل متقدمة”

روسيا اليوم/23 أيلول/2021

علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على نتائج آخر جولة محادثات بين طهران والرياض. وقال خطيب زاده في تصريحات للصحافيين: “عقدنا عدة جولات من المفاوضات مع السعودية في بغداد وأجريت محادثات بناءة بخصوص العلاقات الثنائية”، مشيراً الى ان  “المحادثات بشأن أمن الخليج مع الجانب السعودي وصلت إلى مراحل متقدمة”. وحسب المتحدث، فإن “المفاوضات لم تتوقف وبعد استقرار الحكومة الحالية تم تبادل الرسائل بين البلدين على مستوى مناسب”. وتابع خطيب زاده: “نعتقد أنه في حال انتبهت السعودية إلى الموقف الإيراني الذي يؤكد أن الحل لأزمات المنطقة يأتي من داخل المنطقة والدول الإقليمية وأنه من الضروري إيجاد آلية شاملة للتعاون الأقليمي، آنذاك سوف نرى علاقات متينة وجيدة بين البلدين”. وفي وقت سابق أعلنت إيران أن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان شارك الثلثاء في اجتماع دولي رفيع المستوى في نيويورك مع ممثلين عن عدد من الدول العربية منها السعودية ومصر.من جانبه، أعرب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، من منبر الأمم المتحدة، عن أمل بلاده بأن تؤدي المحادثات مع إيران إلى “نتائج ملموسة لبناء الثقة وإقامة علاقات تعاون”.

 

خادم الحرمين: إيران جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا لنتائج ملموسة/شدّد على احتفاظ المملكة بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها وأكد أن مبادرتها كفيلة بوقف حرب اليمن

الرياض، عواصم – وكالات/23 أيلول/2021

 شدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وتدعم الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، معبرا عن بالغ القلق من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه دوما من أن برنامجها النووي سلمي، ومعرباً عن أمله أن تثمر المحادثات مع إيران نتائج ملموسة. وقال العاهل السعودي خلال كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي أمام أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، ووقفها دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية”. وشدد على أن سياسة الرياض الخارجية تولي أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار، ودعم الحوار والحلول السلمية، مستشهداً بجهود بلاده “لرعاية اتفاق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمتنا الفاعلة في مجموعة أصدقاء السودان، ودعمنا للعراق في جهوده الرامية لاستعادة عافيته ومكانته”. كما أكد دعم السعودية للجهود الرامية لحل سلمي ملزم لمشكلة “سد النهضة” بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية، والحلول السلمية برعاية الأمم المتحدة لأزمات ليبيا وسورية، وجميع الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، وتطلعات الشعب الأفغاني وضمان حقوقه بجميع أطيافه. وأوضح أن مبادرة السعودية للسلام في اليمن كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني، “فيما لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية ترفض الحلول السلمية، وتراهن على الخيار العسكري، وتعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية”. وشدد على احتفاظ المملكة بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات، ورفضها بشكل قاطع أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.

وبشأن القضية الفلسطينية، أكد العاهل السعودي أن السلام هو الخيار الستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط، عبر حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد الملك سلمان استمرار السعودية في التصدي للفكر المتطرف والإرهاب، موضحاً أن ما يواجه المجتمع الدولي اليوم من تحديات يتطلب تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف. وأشار إلى الدور الحيوي الذي قامت به السعودية في قيادة الاستجابة العالمية لجائحة كورونا، ودعمها الجهود العالمية للتصدي للوباء، مجدداً حرص الرياض على تعافي الاقتصاد العالمي، واستمرارها في الالتزام بدورها الإنساني والتنموي الكبير في مساعدة الدول الأكثر احتياجاً وتلك المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية. وبين أن جوهر “رؤية 2030” هو تحقيق الازدهار وصناعة مستقبل أفضل، قائلا “قطعنا أشواطاً كبيرة خلال السنوات الخمس منذ إطلاق هذه الرؤية الطموحة، في دعم الصناعات المحلية، وتطوير البنية التحتية، وتقنيات الاتصالات، وحلول الطاقة، والاستثمار في قطاعات عدة، بالإضافة إلى تمكين المرأة والشباب، وتحسين جودة الحياة للجميع”.

وأكد أن الرياض تدرك أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحدي المشترك الذي يمثله التغير المناخي وآثاره السلبية، متطرقاً للمبادرات التي قدمتها المملكة في هذا السياق وأبرزها “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، والاقتصاد الدائري للكربون.

على صعيد آخر، يصل المبعوث الأميركي الخاص بقضية المناخ جون كيري غد السبت إلى نيوم، حيث قالت مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض إن كيري سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعددا من كبار المسؤولين السعوديين، لمناقشة المبادرات السعودية الحالية والمستقبلية لتوسيع نطاق تقنيات الطاقة النظيفة للحد من الانبعاثات والتعاون في البحث والاستثمار في التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة والسعودية بصدد توسيع نطاق تعاونهما، بما في ذلك في مواجهة تحدي أزمة المناخ ودعم مكافحة دولية قوية لوباء “كورونا” وتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي. وقال بلينكن في بيان “نحن نعمل معًا لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة وصياغة مستقبل يسوده السلام والإزدهار الاقتصادي”، مضيفا أن الولايات المتحدة والسعودية تشتركان في ثمانية عقود من الشراكة والتعاون والصداقة المتبادلة، مؤكدا أن قوة روابطهما دفعت ازدهار الدولتين وعززت أمن المنطقة، مختتما بتهئنة السعودية نيابة عن الولايات المتحدة بمناسبة عيدها الوطني.

 

الرئيسان الأميركي والفرنسي يتعهدان إعادة “الثقة” بين بلديهما بعد أزمة الغواصات

واشنطن- وكالات/23 أيلول/2021

 التزامات وإقرارات… أعلنها الرئيسان جو بايدن وإيمانويل ماكرون، لإعادة إرساء الثقة التي تعرّضت لاختبار بين باريس وواشنطن، منذ ستة أيام من اندلاع أزمة الغواصات. وذلك عبر المكالمة الهاتفية بينهما، حاولا فيها إيجاد حل لأخطر أزمة ديبلوماسية بين الولايات المتحدة وفرنسا منذ الرفض الفرنسي لحرب العراق عام 2003. وجاء في بيان مشترك للبيت الأبيض وقصر الإليزيه أن إجراء “مشاورات مفتوحة بين الحلفاء بشأن القضايا ذات الأهمية الستراتيجية بالنسبة إلى فرنسا والشركاء الأوروبيين كان من شأنه تفادي هذا الوضع”، مضيفاً: “وقد أعرب الرئيس بايدن عن التزامه الدائم بهذا الصدد”، فيما اتهمته باريس بالتصرف مثل سلفه دونالد ترامب. وبالتالي قرّر الرئيسان الأميركي والفرنسي – اللذان سيلتقيان في أوروبا نهاية شهر أكتوبر – إطلاق عملية تشاور معمّق تهدف إلى تأمين الظروف التي تضمن الثقة، واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة.

 

تنسيق مصري – أردني – عراقي في نيويورك

نيويورك – وكالات/23 أيلول/2021

 عقد وزير الخارجية المصري “سامح شكري،” مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين اجتماعًا ثلاثيا في نيويورك أمس، في اطار الحرص على التنسيق والتشاور المستمر. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” إنه في ضوء الحرص على التنسيق والتشاور المستمر، عقد الوزير “سامح شكري ونظيراه الأردني أيمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين اجتماعا في نيويورك، للبناء على التطورات المحرزة في إطار آلية التعاون الثلاثي، وبما يعزز من مسار العمل العربي المشترك ويحقق تطلعات الشعوب نحو مزيد من النماء والازدهار”. وجاء الاجتماع الثلاثي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا بنيويورك.

 

تركيا تمنع ظهور مذيع إخواني انتقد مصر

انقرة – وكالات/23 أيلول/2021

 في إطار مساعيها للتقارب مع القاهرة ومنع محاولات جماعة الإخوان من انتقاد السلطات المصرية، قررت أنقرة إيقاف برنامج ومنع ظهور مذيع إخواني جديد، وذلك بعد ساعات قليلة من منع ظهور الإعلامي هيثم أبوخليل. وقررت السلطات التركية، ليل أول من أمس، إيقاف برنامج “رؤية” على فضائية “الشرق”، الذي يقدمه الإعلامي الإخواني حسام الغمري ومنع ظهور الأخير مجدداً على شاشات أو منصات إعلامية من إسطنبول، لعدم التزامه بتعليمات أنقرة بمنع انتقاد مصر ومسؤوليها. وكان الغمري، انتقد السلطات المصرية على خلفية وفاة وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري السابق لمصر، المشير محمد حسين طنطاوي، الذي وافته المنية الثلاثاء عن عمر ناهز 86 عاماً، ودفع هذا الأمر السلطات التركية لتوجيه طلب رسمي للمسؤولين عن الفضائية بوقف ومنع ظهور الغمري وإلزامه بعدم تقديم أي محتوى إعلامي على منصات وحسابات التواصل الاجتماعي وغيرها في تركيا.

 

برهم صالح: لا غنى عن أمن العراق وسيادته لاستقرار المنطقة

بغداد، عواصم – وكالات/23 أيلول/2021

 أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن أمن بلاده وضمان سيادته عنصران لا غنى عنهما لاستقرار المنطقة، مشددا خلال استقباله في مقر إقامته في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، على مساعي العراق من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان سلامتها، وحرصه على أن يكون ساحةً لتلاقي مصالح الشعوب من أجل العمل والتنسيق المشترك في مواجهة تحديات الإرهاب والأوضاع الصحية وخطر التغير المناخي. وبينما حذر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المرشحين من أية محاولة لشراء الأصوات وإغراء الناخبين بادعاءات ووعود كاذبة، أكدت المفوضية العليا للانتخابات اكتمال الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل، ودعا رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان خلف العراقيين للاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، قائلا إن الانتخابات المقبلة لن تكون مشابهة لما قبلها وستكون عادلة ونزيهة، بينما أكد نائب قيادة العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري تأمين مخازن مفوضية الانتخابات في جميع المحافظات، والعاصمة بغداد.. على صعيد آخر، أعلن القنصل الاميركي في أربيل روبرت بالادينو الانتهاء من مرحلة البناء الهيكلي للمجمع الجديد للقنصلية الاميركية في اقليم كردستان، والتي ستكون اكبر قنصلية اميركية بالشرق الاوسط.

 

سفير واشنطن المرشح: القدس عاصمة إسرائيل… “إلى الأبد”

"حماس" قدَّمت إطاراً لصفقة تبادل أسرى ولم تتلقَّ رداً إيجابياً

رام الله، تل أبيب، عواصم – وكالات/23 أيلول/2021

 تعهد مرشح الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب سفير واشنطن لدى إسرائيل، توماس نيدز، بأن تبقى سفارة الولايات المتحدة في القدس إلى الأبد. وقال نيدز، خلال جلسة استماع عقدت في مجلس الشيوخ، إن “القدس عاصمة إسرائيل”. ورجح نيدز أن يكون مقر إقامته في القدس بدلا من تل أبيب، بعد بيع المقر السابق لإقامة السفير الأميركي في هرتسليا إلى الملياردير الأميركي اليهودي شيلدون أديلسون. وأشار الديبلوماسي إلى أن جهود إدارة بايدن الرامية لاستئناف عمل القنصلية الأميركية في القدس، المعنية بالدرجة الأولى بشؤون الفلسطينيين: “لن تؤثر على كون القدس عاصمة لإسرائيل”.

وكرر الديبلوماسي ما جاء على لسان بايدن في كلمته خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ شدد على أن تطبيق حل الدولتين قد يكون مستحيلا في المستقبل المنظور، لكن من المهم إبقاء الباب مفتوحا لتحقيق هذا الحل في المستقبل. ورداً على سؤال عن مسألة الجولان السوري المحتل، كرر المرشح لمنصب السفير موقف إدارة بايدن القاضي بضرورة أن تحتفظ إسرائيل بسيطرتها على هذه المنطقة باعتبارها “موقعا ستراتيجيا لها”، بسبب الخطر المزعوم من قبل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأبدى نيدز تأييده لمواصلة الولايات المتحدة تمويل تجديد منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية الإسرائيلية، وذلك بعد يوم من موافقة القيادة الديمقراطية لمجلس النواب على سحب مليار دولار مخصصة لهذا الغرض ضمن مشروع قانون مخصصات الدفاع لعام 2022. على صعيد آخر، كشف عضو المكتب السياسي لحماس زاهر جبارين، أن حركته قدمت لوسطاء إطارا لصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل لكنها لم تتلق ردا إيجابيا، مؤكدا استعدادها لإنهاء الصفقة بأسرع وقت. وقال جبارين، وهو مسؤول ملف الأسرى في حماس: “أبدينا استعدادا لإنهاء الصفقة بأسرع وقت ممكن باعتبارها ملفا إنسانيا يتعلق بحرية أسرانا، لكن بما يضمن أن تتم وفق ما تمت عمليات التبادل في الصفقات الماضية”. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أعلن أخيرا أن مصر تتوسط بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، معرباً عن ترحيب الحركة بالدور المصري بهذا الشأن. وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و540 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى. ميدانيا، عم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، اليوم أمس، حدادا على وفاة الأسير المحرر حسين مسالمة بعد معاناة مع مرض السرطان، وأغلقت المحال والمصالح التجارية أبوابها.

 

التونسيون: قرارات قيس سعيّد زلزال سياسي ودستوري شجاع

"الإخوان" يحتشدون ضد رئيس الدولة ويحرّضون الجيش على عدم التعامل معه

تونس- وكالات/23 أيلول/2021

 بإصداره الأمر الرئاسي المتعلق بالتدابير الاستثنائية الجديدة لتسيير شؤون البلاد، أنهى الرئيس التونسي قيس سعيد، حالة الجدل والترقب في الشارع التونسي، فقد نص الأمر الرئاسي على مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس النواب، واستمرار رفع الحصانة عن جميع نوابه، ووضع حد لجميع المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وبقية النواب. وبينما وصف التونسيون ما جاء في الأمر الرئاسي بالزلزال السياسي والدستوري الشجاع، والذي يتفق مع المزاج العام للتونسيين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد، أعلنت 4 أحزاب تونسية رفضها تعليق العمل بالدستور أو تمديد العمل بالتدابير الاستثنائية دون أفق، محذرة من أن هذا الوضع يكرّس الحكم الفردي ويهدد بعودة الاستبداد. وذكرت وسائل إعلام تونسية أن “أحزاب الاتحاد الشعبي الجمهوري وحراك تونس الإرادة والإرادة الشعبية وحركة وفاء”، أعلنت تأسيس جبهة بهدف مواجهة ما وصف بـ” انقلاب قيس سعيد”. ودعت “الجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي والحرس الوطني للتوقف عن التعامل مع رئيس الجمهورية والسلطة القضائية الاضطلاع بمسؤولياتها والتصدي للانقلاب”. واعتبر مراقبون ما أعلنه سعيد ليل أول من أمس، الخطوة الأهم بعد قرارات 25 يوليو الماضي تاريخ إعلان الرئيس التونسي تفعيل الفصل الثمانين من الدستور وتجميد البرلمان وإلغاء العمل بالحكومة بسبب خطر داهم هدد صحة التونسيين وأمنهم الاجتماعي زمن حكم الإسلاميين. ونقلت وكالة رويترز عن رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي قوله إن الإعلانات التي أصدرها الرئيس قيس سعيد هي عبارة عن إلغاء للدستور، وإن الحزب لا يوافق على هذا. من جهته اعتبر المقرر العام للدستور، والقيادي في حركة النهضة الحبيب خضر أن التدابير الاستثنائية الجديدة التي أعلنها سعيد تعني الخروج رسميا عن الدستور. ومن جانبه، قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إن إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد عن وجود أحكام انتقالية هو إعلام بنهاية الدستور، وهو ما يعني سقوط شرعية الرئيس نهائيا ووجوب عزله ومحاكمته، حسب قوله. واعتبر حزب “قلب تونس”، أن “الأحكام الانتقالية، تعدّ انقلاباً على الشرعية وتعليقاً للدستور وتأسيساً لديكتاتورية جديدة”. وكان الأمر الرئاسي أكد على مواصلة العمل بجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع التدابير الاستثنائية في البلاد، إضافة إلى إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، ووفق الأمر ذاته تتولى لجنة لإصلاح النظام السياسي إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية حتى يصادق عليها رئيس الجمهورية. وستعمل رئاسة الجمهورية على إصدار مراسيم، تتعلّق بالموافقة على المعاهدات، وتنظيم العدالة والقضاء، وتنظيم الإعلام والصحافة والنشر، وتنظيم الأحزاب والنقابات والجمعيات والمنظمات والهيئات المهنية وتمويلها، إضافة الى تنظيم الجيش وقوات الأمن الداخلي والديوانة، والقانون الانتخابي، والحريات وحقوق الانسان، والأحوال الشخصية، والأساليب العامّة لتطبيق الدستور والواجبات الأساسية للمواطنة، والسلطة المحلية، وتنظيم الهيئات الدستورية، والقانون الأساسي للميزانية. هذا وتطرق الأمر الرئاسي إلى تكوين الحكومة المرتقبة من رئيس وزراء وكتاب دولة يعينهم رئيس الجمهورية.

 

السودان يُصادر أصول “حماس” وفنادقها وعقاراتها وشركاتها ومصارفها

الخرطوم – عواصم – وكالات/23 أيلول/2021

 أعلنت السلطات السودانية أمس، عن مصادرة جميع أصول حركة “حماس” الفلسطينية على أراضيها، والتي وصفتها وكالة “رويترز” للأنباء بأنها شكلت لعقود موردا مهما لنشاط للحركة، حيث تضم فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض وأراض وصرافات. وأكدت رويترز أن السودان أوقف كل عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها. وفي شأن الانقلاب، اعتبرت قوى “الحرية والتغيير” السودانية، أمس، الانتقادات التي وجهها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إلى القوى السياسية، بأنها تشكل تهديدا لمسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وقالت “الحرية والتغيير”، في بيان لها، إن “حديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه، هو تهديد مباشر لمسار الانتقال الديمقراطي ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية والقوات المسلحة، وتقويض للأسس التي قامت عليها المرحلة الانتقالية والتي لا تعرف سوى التحول المدني الديمقراطي الذي يريد رئيس مجلس السيادة ونائبه النكوص عنه، وهو ما لن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة وصرامة”، وذلك حسب “صحيفة السوداني”. وأضاف البيان أن “ثورة ديسمبر قد رسمت مسارا واضحا للانتقال، توافقت عليه قوى الثورة والتغيير في الوثيقة الدستورية ولا مجال لإجهاض هذا المسار أو خطفه بأي قوة كانت”، مشيرا إلى أن “إجهاض المحاولة الانقلابية هو نتاج يقظة القوات المسلحة وحيوية وقوة قوى الثورة السودانية، والتي لن تسمح لأي انقلاب بالتسلط على رقاب شعبنا مجددا”. وطالبت قوى الحرية والتغيير “بضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها من الفلول، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، لا سيما تنفيذ بند الترتيبات الأمنية”. على صعيد أخر، أعلن مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عبد الله أوبشار، إغلاق مطار بورتسودان وتوقف الملاحة الجوية فيه منذ صباح أمس. وأضاف أن ولاية بورتسودان معزولة الآن “برا وبحرا وجوا”. ويأتي ذلك وسط احتجاجات على اتفاق سلام وقعه سياسيون مع الحكومة السودانية العام الماضي. وأعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا إغلاق مطار مدينة بورتسودان بعد إعلانه إعلاق الميناء. من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي المحاولة الانقلابية الفاشلة في السودان، وأكد استعداده لدعم المرحلة الانتقالية في البلاد. وأعرب المجلس عن تضامنه مع شعب السودان، مؤكدا استعداده لدعم البلاد خلال الفترة الانتقالية، وداعيا الجهات المدنية والعسكرية على مواصلة العمل بروح التعاون لتحقيق الانتقال الشامل. وجدد المجلس “دعمه الكامل لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في مساعيه لضمان مرحلة انتقالية ناجحة”.

 

الجزائر تُغلق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية

الجزائر – وكالات/23 أيلول/2021

 أعلنت الجزائر الإغلاق الفوري لمجالها الجوي في وجه الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وتلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي، وذلك بعد أقل من شهر على قطع الجزائر علاقاتها الديبلوماسية مع الرباط بسبب ما وصفته بالأعمال العدائية للمملكة. وقالت الرئاسة الجزائرية إن الرئيس عبدالمجيد تبون ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، والذي قرر الغلق الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي. وخصص اجتماع المجلس الأعلى للأمن لدراسة التطورات على الحدود مع المغرب، بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، وفق وصف المجلس. في المقابل، قال مصدر بشركة الخطوط الملكية المغربية إن قرار الجزائر “لن يؤثر سوى على 15 رحلة أسبوعيا إلى تونس وتركيا ومصر”، واصفا أثر ذلك على الشركة بأنه “غير كبير”، موضحا أن الرحلات المعنية قد تغير مسارها لتمر فوق البحر المتوسط.

 

رفعت الأسد يُحاول الفرار من فرنسا… بعد الحكم بسجنه

دمشق، باريس، عواصم – وكالات/23 أيلول/2021

 كشف موقع “إنتليجينس” الفرنسي، أن رفعت الأسد، عمّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، يسعى إلى مغادرة مكان إقامته الحالي في فرنسا والتصرف بممتلكاته، بعد حكم بالسجن صدر بحقه مطلع الشهر الجاري، من قبل محكمة الاستئناف الفرنسية. وقال الموقع إن عدداً من أفراد حاشية رفعت الأسد، الذي يخضع لرقابة قضائية منذ توجيه تهمٍ إليه في يونيو 2016، بدأوا بمحاولة التخلص من ممتلكاتهم في العاصمة الفرنسية باريس، بعد صدور حكم بسجنه أربع سنوات بتهمة اختلاس أموال الدولة السورية. في غضون ذلك، أفادت وكالة “سانا” السورية بأن شخصين لقيا مصرعهما، وأصيب آخرون جراء انفجار قنبلة يدوية أمام القصر العدلي في طرطوس. وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة إن “الانفجار أدى إلى وفاة شخصين وإصابة عدد من عناصر وضباط الشرطة والمدنيين الموجودين في المنطقة إصابات بعضهم خطيرة تم إسعافهم إلى مشفى الباسل”.

 

الأردن يُطالب بوقف فوري لانتهاكات الاحتلال للأقصى

عمان، عواصم – وكالات/23 أيلول/2021

 دان الأردن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي “المستمرة” للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي، وأحدثها اقتحامات المتطرفين الواسعة لباحات المسجد بحماية شرطة الاحتلال، مطالبا “بوقفها فورا”. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول في بيان اقتحامات المتطرفين الإسرائيليين للمسجد وتصرفاتهم بأنها “انتهاك للوضع القائم التاريخي والقانوني وللقانون الدولي وتمثل ممارسة مرفوضة، تتناقض مع التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية بموجب القانون الدولي”. وأكد أبو الفول أن “المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين” وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه. ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة بموجب اتفاق السلام الموقع مع “إسرائيل” عام 1994 وبموجب اتفاق آخر مع السلطة الفلسطينية وقعه الطرفان عام 2013.

 

الحكومة اليمنية تؤكد الالتزام بحماية الأطفال

عدن، عواصم – وكالات/23 أيلول/2021

 أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، التزام الحكومة اليمنية بالقواعد الدولية المتصلة بحماية الأطفال، والحرص على العمل عن قرب مع الأمم المتحدة لتنفيذ خارطة الطريق وبناء قدرات المؤسسات الحكومية المعنية بحماية ومنع تجنيد الأطفال. وشدد خلال لقائه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للأطفال والنزاع المسلح فرجينيا جامبا، على التنسيق مع الجهات الدولية الفاعلة لوضع حداً لانتهاكات المليشيات الحوثية للقانون الدولي الإنساني وحشد الأطفال من خلال المعسكرات الصيفية واستخدامهم في حربها ضد اليمنيين، والعمل على إعادة دمج وتأهيل الناجين منهم . في غضون ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت صاروخا باليستيا وعدد من الطائرات المسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه المملكة. من جانبه، كبد الجيش اليمني مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في جبهة صرواح، حيث شنت قواته هجوماً خاطفاً استهدف مواقع تتمركز فيها مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهة صرواح غرب مأرب، وحرر الجيش مناطق في مديرية عسيلان من قبضة الحوثيين، وتصدت قوات الجيش الوطني لهجمات المليشيات الحوثية في جبهتي مقبنة، والعنين غربي تعز.

 

أبو الغيط: إثيوبيا وإسرائيل ستدفعان ثمن “سد الخراب”

القاهرة – وكالات/23 أيلول/2021

 أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على سد النهضة الإثيوبي اسم “سد الخراب”، معربا عن اعتقاده أن إثيوبيا واسرائيل ستدفعان ثمن بناء السد. ووجّه أبو الغيط، رسالة قوية إلى مجلس الأمن بسبب موقفه من أزمة سد النهضة، وأوضح في لقاء مع قناة “إم بي سي مصر” أن “الكثير من الدول الأعضاء بمجلس الأمن لديها مشكلات في المياه مع جيرانها، وبالتالي لا تريد هذه الدول الاقتراب من هذا الملف”، قائلا: “إنتم مستنيين الناس تحارب… فوقوا”. وأطلق على سد النهضة اسم “سد الخراب” للدولتين العربيتين مصر والسودان، قائلا: “إثيوبيا وضعت حجر الأساس لسد الخراب أو ما يعرف بسد النهضة في 1 أبريل 2011، وإسرائيل وجدته شهر عسل تاريخيا وفرصة عظيمة لكنهم سيدفعون ثمنه بعد 20 سنة”. واعتبر أن “الوضع المأساوي الذي مر به العالم العربي في الفترة الأخيرة أتاح الفرصة لتدخل تركيا وإيران وإسرائيل وإثيوبيا في الشؤون العربية”، محذرا من أن الدول الأربعة سينشئون تنظيما إقليميا في المنطقة حال تفكيك الجامعة العربية.

 

ليبيا: حفتر يستعد لخوض انتخابات الرئاسة

طرابلس – وكالات/23 أيلول/2021

 يستعد المشير خليفة حفتر لخوض غمار انتخابات الرئاسة الليبية المقبلة، بحسب مصادر عسكرية أكدت أنه سيعلن قريبا عن ترشحه للانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها في 24 ديسمبر. وعلق المشير حفتر مهامه رسميا كقائد الجيش الوطني الليبي، مكلفا رئيس الأركان العامة، الفريق عبدالرزاق الناظوري، بمهام القائد العام لـ “الجيش الوطني” لمدة ثلاثة أشهر. ويأتي ذلك بعد أسبوعين من إقرار قانون انتخابي، يتيح لحفتر الترشح، ثم تولي منصبه العسكري مجددا في حال عدم انتخابه. على صعيد آخر، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس المجلس الرئاسي الليبي على هامش اجتماع وزاري دولي بشأن ليبيا في نيويورك، مؤكداً دعم واشنطن للعملية السياسية وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد. فيما أكد المجتمعون دعمهم لخارطة الطريق في ليبيا، وصولا إلى إجراء الانتخابات في موعدها. وأكد بلينكن كذلك دعم واشنطن لتطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه في ليبيا في أكتوبر 2020، بما في ذلك “خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة، وفقا لما يدعو إليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2570”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة       

حكومةٌ تحت المراقَبة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/23 أيلول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102696/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d9%83%d9%88/

تفصيلٌ أن نكونَ مع هذه الحكومة، وتحصيلٌ حاصِلٌ أن نكونَ ضِدَّها. فتَمنّي النجاحِ لها في معالجةِ القضايا اليوميّةِ، الَّلهُمَّ عبرَ المؤسّساتِ الشرعيّة، لا يَحجُبُ جُنوحَ أكثريَّتِها نحو المحورِ السوريِّ/الإيرانيِّ رغمَ التَبنّي الفرنسيِّ الجانِحِ نسبيًّا هو أيضًا، ورغمَ خصوصيّةِ تقديرِنا رئيسَها وبعضَ وزرائِها الأكفياء تقنيًّا وأخلاقيًّا. إنَّ اعتبارَ هذه الحكومةَ "مجلسَ إدارةِ" الأزمةِ الاقتصاديّةِ والمعيشيّة، لا يَحولُ دونَ اعتبارِها أساسًا "مجلسَ حكمِ" المنظومةِ السياسيّةِ والعسكريّةِ الشرعيّةِ وغيرِ الشرعيّةِ التي انْقلبَت على مفهومِ لبنان ووجودِه ودورِه وهويّتِه، واتّبعَت سياسةً تَقصَّدَت إفقارَ الشعبِ وإفلاسَ البلد.

بمنأى عن ذلك، مُنِحَت هذه الحكومةُ فترةَ سَماحٍ، لكنّها أخفَقَت في استخدامِها، إذ اعْتكَفَت منذ يومِها الأوّل عن مواجهةِ ظواهرَ تَـمُسُّ دستورَ لبنان وسيادتَه، وحدودَه شرقًا وجنوبًا، وتنالُ من استقلاليّةِ قضائِه. هكذا فقَدت ثقةَ الشعبِ قبلَ نَيلِ ثقةِ المجلسِ النيابيِّ المختصَرِ فيها، وسَقطَ الفارقُ بين السلطتَين التشريعيّةِ والتنفيذيّة، وبين المحاسِبِ والمحاسَب.

منذ سنواتٍ والبياناتُ الوزاريّةُ ليست خريطةَ طريقِ الحكومات، إنّما مجرّدُ مَـمرٍّ تقليديِّ لتبريرِ التصويتِ على الثقة. والعَجَلةُ الاستثنائيّةُ التي تُلِيَ فيها البيانُ الوزاريُّ ونوقشَ وصُوِّتَ عليه، يؤكّدُ أنَّ الثقةَ معلَّبةٌ مثلُها مثلُ التأليف. ليس في هذا البيانِ الوزاريِّ سيفٌ. وليس فيه روحُ شعب. وليس فيه روزنامةٌ تنفيذيّة. وليس فيه ثقافةٌ سوى نِصفِ سطرٍ من أصلِ تسعِ صفحات. غَلبَت على البيانِ الوعودُ على الالتزاماتِ، والمساوماتُ اللغويّةُ على وضوحِ المواقف. جاء البيانُ سَرْديًّا في وطنٍ سَئِمَ الحَكواتيّين، وتقليديًّا في ظرفٍ استثنائيّ، ومُسرِفًا في مواضيعِه كأنَّ الحكومةَ باقيةٌ دهرًا.

وإذ اعتبرنا البيانَ الوزاريَّ أفضلَ بيانٍ لحكومةٍ وُصِفَت بأنّها أفضلُ الممْكِن، فهو يَبقى شبيهَ بياناتِ الحكوماتِ السابقة. هذا بيانُ ما قبلَ الانهيار، وما قبلَ الثورة، وما قبلَ انفجارِ المرفأ. هذا بيانُ ما قبلَ هِجرةِ الشبابِ والعائلات، وما قبلَ الهيمنةِ الإيرانية، وما قبلَ خَطْفِ الشرعيّة. هذا بيانُ ما قبلَ الإضرارِ بالعَلاقاتِ مع العربِ والعالم، وما قبلَ إلغاءِ حقِّ عودةِ اللاجئين الفلسطينيّين، وما قبلَ القرارين 1559 و1701. هذا النوعُ من البياناتِ الذي يَتميّزُ بالتحايلِ على القضايا الوطنيّةِ والسياديّة وبتغطيةِ الحالاتِ غير الشرعيّة، هو ما أدّى بلبنان إلى الانهيارِ والعُزلةِ والإفلاس.

إن حزبَ الله الذي يَدّعي خرقَ الحِصارِ واستجرارَ المحروقاتِ وبيعَها، هو أصلًا أحدُ أسبابِ الحِصارِ على لبنان وفي لبنان. هذه الحكومةُ، أو بالأحرى المعادلةُ السياسيّةُ التي أتت بها، تُجسِّدُ ميزانَ قوى غيرَ ديمقراطيٍّ وغيرَ دستوريٍّ. ومن شأنِ التغاضي عنه أنْ يُثبِّتَ سيطرةَ حزبِ الله داخليًّا ووصايةَ إيران خارجيًّا. ولا عَجبَ من ذلك طالما أنَّ شخصيّاتٍ وكُتلًا تدّعي المعارضةَ وتَذُمُّ بالعهدِ أثناءَ إقامتِها وأثناءَ سفرِها، تُعطي الثقةَ للحكومةِ كأنَّ الحكومةَ مؤلفةٌ من رئيسِها فقطـ، أو هي حكومةُ رئيسِ جُمهوريّةٍ آخَر، أو حزبِ الله آخَر.

ليس الاستياءُ من الطبقةِ السياسيّةِ فقط وراءَ الانكفاءِ العربيِّ والدُوليِّ عن لبنان، بل هو الاستياءُ خصوصًا من غالِبيّةِ قوى المعارضَةِ المبعثَرةِ والضائعةِ والمتقاعِسَةِ، التي لا تَقوم بجَهدٍ عمليٍّ لتغييرِ الواقعِ والحدِّ من سيطرةِ حزبِ الله على البلاد. وإذا ما تحرّك بعضُ مجموعاتِها، فمِن خلال تَجمّعاتٍ ولقاءاتٍ عدديّةٍ تَفتقِدُ النوعيّةَ القياديّة.

إنَّ التَموْضُعَ الانتخابيَّ مختلِفٌ عن التَموْضُعِ النضاليّ. فالجماعاتُ الحاكمةُ لا تَسقُطُ بالانتخاباتِ فقط، والمعارَضاتُ لن تربحَ الانتخاباتِ إذا تأهّبَت لها من دونِ مشروعٍ نضاليٍّ موازٍ. عبثًا نَسعى إلى تجييشِ الشعبِ من دونِ مادّةٍ نضاليّةٍ إيجابيّة. الهزيمةُ بعدَ معركةٍ ليست معيبةً، المعيبُ هو الهزيمةُ من دونِ معركة.

إن معارضةَ الحكومةِ إعلاميًّا، كما يَحصُلُ، أسوأُ من تأييدِها سياسيًّا. والقوى والدولُ التي اسْتولَدت هذه الحكومةَ تُسعِدُها هذه المعارضةُ المحتَشِمِة. واللافتُ أنَّ غالِبيّةَ القوى التي تَعتبرُ نفسَها أنّها "المعارضَة"، تسيرُ بالسُرعةِ ذاتِـها التي تَتحرّكُ فيها الدولُ التي تَعطُفُ عليها وليس بسُرعةِ عذاباتِ المواطنين. هكذا نلاحِظُ أنَّ القِوى السياسيّةَ التابعةَ المحورِ الإيرانيِّ/السوريِّ هي في مَوقِعِ الهجومِ مثلما هو محورُها في لبنانَ والـمِنطقة، فيما القِوى السياسيّةُ التابعةُ المحورِ الأميركيِّ/الخليجيِّ هي في مَوقِعِ الدفاعِ مثلما هو محورُها. العادةُ أن تكونَ المعارضَةُ في موقِعِ الهجومِ، والموالاةُ في موقِعِ الدفاع.

هجوميّةُ المحورِ الإيرانيِّ/السوريِّ في لبنان، تَكشِفُ أنّه لم يكتفِ بمكتسباتِه بَعد، ويَعتزمُ استكمالَ انقلابِه على الدولةِ والنظامِ ما دامت الطريقُ مفتوحةً أمامَه، ولا حواجزَ ثابتةً ولا طيّارة. ودفاعيّةُ القِوى المعارضِة توحي بأنّها في مأزَقٍ بسببِ انقساماتِها، واختلافِ أولويّاتِها، وخيبتِها من حلفائِها العربِ والدوليّين، والتمييزِ القائمِ بين الأحزابِ المناضِلةِ، وهي أساسُ المقاومة، وجمعيّاتٍ مستَحْدَثة.

حان الوقتُ لتُدرِكَ المعارضةُ أنَّ قوّتَها الأساسيّةَ تَنبَعُ من ذاتِها ومن شعبِها ومن تَصّديها العَملانيِّ لقوى السلطةِ، وليس من تأييدِ الخارجِ لها. لا يَذكُرُ التاريخُ أنَّ دولةً دَعمَت شعبًا لا يقاوِم أوّلًا. وأصلًا، ما ابْتعَدَ أصدقاؤنا عنّا إلا حين لاحظوا قَبولَنا بالأمرِ الواقع وبَلادَتنا في مواجهتِه واكتِفاءَنا بمعارضةِ رفعِ العَتب. لقد أظَهرتْ تجربةُ السنواتِ الأخيرةِ أنَّ المعارضةَ الخجولةَ أضَرَّت بالمعارضةِ وبالانتفاضةِ الشعبيّة، وأفادَت السلطةَ الحاكمةَ وحلفاءَها. وها هي الحكومةُ الجديدةُ، بعد الحكومةِ السابقةِ، تؤكِّدُ ذلك. إن التغييرَ من خلالِ النظامِ لا يُلغي العملَ النضاليّ، خصوصًا حين الخصمُ لا يَعترفُ بالنظام.

الواقعُ اللبنانيُّ والصداقاتُ الشخصيّةُ والحساباتُ المذهبيّةُ ليست مِعيارًا كافيًا لتحديدِ موقفٍ إيجابيٍّ من الحكومة. فعلاوةً على أحداثِ الشرقِ الأوسطِ المزمِنةِ، التطوراتُ المستَجِدّةُ في العالمِ باتت، بحكمِ ارتهانِ قوى لبنانيّةِ للخارج، تُشكّلُ أيضًا عناصرَ أساسيّةً في تكوينِ موقِفنا، لاسيّما أنَّ هذه الحكومةَ هي مَكْرُمَةٌ فرنسيّةٌ لإيران وزكاةٌ إيرانيّةٌ للبنان، بل لحلفائِها فيه. إنَّ لبنانَ المتَّصِلَ بالنزاعِ الإيرانيِّ/الأميركيِّ وبالتوتّرِ الأميركي/الفرنسيِّ، صار يتأثّرُ كذلك بالصراعِ حول أفغانستان، وبتحجيمِ دورِ فرنسا في المحيطِ الهادئ. وما نخشاه، أن يؤدّيَ غيابُ المعارضةِ اللبنانيّةِ القويّةِ إلى تفاهمٍ أميركيٍّ/إيرانيٍّ في الجنوب، على غِرارِ التفاهم الفرنسيِّ/الإيرانيِّ في الحكومة. نحن في مرحلةٍ مصيريّةٍ لا مجالَ فيها للمساومةِ والمسايرةِ والتردُّد. ويَجدُرُ أن نرُكّزَ نضالَنا على الوطنِ لا على الحكومة. الوطنُ هو الثابتُ والحكومةُ مَشهَدٌ عابر. صحيحٌ أنَّ تأليفَ الحكومةِ اسْتغرقَ ثلاثةَ عشَرَ شهرًا، لكنَّ إنشاءَ دولةِ لبنان على أرضِ الوطن استغرق قرونًا. وخلافُ ما نَظنُّ: المبادرةُ في يدِنا إذا نحن بادَرنا وانْتفَضْنا.

 

مفاوضات دولية-إقليمية لتقاسم مزارع شبعا بين لبنان وسوريا وإسرائيل

منير الربيع/المدن/24 أيلول/2021

..وانفتح البازار اللبناني على مصراعيه، من غير انفصال عن البازارات الإقليمية والدولية المفتوحة. وتزامن تشكيل حكومة نجيب ميقاتي مع تطورات بارزة، أدت إلى إعادة إحياء ملف التفاوض على ترسيم الحدود، والانفتاح على سوريا، واتفاقات الغاز المصري والكهرباء الأردنية.

وهذا في العلن. أما في السرّ، فإلى جانب ما يرتبط بملف ترسيم الحدود البحرية، هناك مسار آخر يجري العمل عليه دولياً، ويرتبط بترسيم الحدود البرية.

مزارع شبعا مجدداً

سابقاً كان لبنان يرفض فصل الترسيم البحري عن البري. في البرّ غالبية النقاط متفق عليها، باستثناء عدد قليل وصولاً إلى مزارع شبعا. وفي حرب تموز 2006 برزت فكرة تسليم مزارع شبعا للأمم المتحدة، في ظل الصراع على ملكيتها وعدم إثبات لبنانيتها في الوثائق. لكن حزب الله رفض وكذلك سوريا وإسرائيل. وتشهد المرحلة الحالية إعادة بحث متجدد حول مصير مزارع شبعا. وكان المسار قد انطلق خلال زيارة رئيس المخابرات المركزية الأميركية وليم بيرنز إلى لبنان. وهو شدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار بين لبنان وإسرائيل، وعدم ترك فرصة أو ظرف للتوتير، ولو كان ثمن تجنب التصعيد والحرب إيجاد تسوية حول مزارع شبعا وانسحاب إسرائيل منها، أو من بعض أجزائها. ولا شك في أن مثل هذا الأمر هو مشروع كبير، يحتاج إلى وقت طويل وإنضاج ظروف تسوية إقليمية كبيرة. فأي حلّ من هذا النوع يعني طي حقبة الصراع المفتوح مع إسرئيل. وهذا أمر لا يمكن لحزب الله أن يرضى به.

زحمة تفاوض وزيارات

وتدور اليوم مفاوضات أميركية-روسية-إسرائيلية حول إيجاد مخرج لمعضلة مزارع شبعا. مخرج يضمن الاستقرار على حدود لبنان الجنوبية والسورية معاً. وفي هذا السياق ليس بسيطاً تمرير اتفاق الغاز المصري والكهرباء الأردنية. وهو ليس تفصيلاً في هذه المرحلة. والوصول إلى بلورته وتطبيقه يعني وجود هوامش واسعة له. الاجتماعات السورية-الأردنية مؤشر. والاجتماعات اللبنانية-السورية بموافقة أميركية مؤشر أيضاً. ولا يمكن إغفال زيارة بشار الأسد إلى موسكو بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. كما لا يمكن فصل الاجتماعات السورية–المصرية-الأردنية عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مصر، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي. والقناعة الراسخة لدى الجميع، أن المدخل إلى الحلول والتسويات في المنطقة يمرّ في الاتفاقات على خطوط النفط والغاز، وترسيم الحدود بين الدول على البحر المتوسط. وكما حال إسرائيل في الجنوبين اللبناني والسوري. ولتركيا دور أساسي في شمال سوريا وفي البحر الأبيض المتوسط.

فرنسا وأميركا ولبنان

وفي لبنان تتكثف الاجتماعات الرسمية للبحث في كيفية التعاطي مع ترسيم الحدود. ومعروف أن الجيش اللبناني هو الجهة المفاوضة. وفي هذا السياق تأتي زيارة قائد الجيش إلى تركيا والولايات المتحدة الأميركية. وإذا كان البحث الأساسي سيتناول كيفية حصول الجيش اللبناني على مساعدات عسكرية ولوجستية، فمسائل الترسيم البحري ستكون حاضرة في هذه الاجتماعات. وفيما يريد لبنان حماية حقوقه ومصالحه وثرواته في البحر، ويبحث عن آلية لإعادة إحياء المفاوضات، تأتي زيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى فرنسا لتثير هذا الملف أيضاً. فشركة توتال الفرنسية دورها أساسي في عمليات التنقيب عن النفط. وفي هذا المجال يبرز رهان على دور فرنسي فاعل بموافقة أميركية، بعد المشكلة الأميركية-الفرنسية التي حصلت حول الغواصات الأسترالية، ليأتي الدور الفرنسي في لبنان نوعاً من جوائز الترضية لباريس.

تقسيم المزارع بالتراضي

وتبحث القوى الإقليمية والدولية عن فرص لتعزيز حضورها والاحتفاظ بنفوذها أو تحقيق مكاسب. وفي هذا السياق يستمر البحث عن تفاوض حول مزارع شبعا، تزامناً مع إعادة إحياء التفاوض البحري. وهنا تدخل عناصر متعددة: العنصر السوري، العنصر اللبناني، والعنصر الإسرائيلي. ومن خلفهم عناصر أخرى: أميركية، روسية، فرنسية وإيرانية. وتقول معلومات إن هناك تفاوضاً على إيجاد صيغة تسووية لمزارع شبعا البالغة مساحتها 200 كلم مربع. ويدور التفاوض حول انسحاب إسرائيل من مساحة 50 كلم مربع لصالح لبنان، و50 كلم مربع لصالح سوريا، في مقابل 50 كلم لصالحها. أما المساحة الباقية فتوضع تحت رعاية الأمم المتحدة وسيطرتها. لكن المسار طويل، ولا يعني بالضرورة الوصول إلى تسوية. وهو مسار يرتبط بملفات أوسع. والتفاوض شروطه متنوعة تتعلق بما يمكن للنظام السوري أن يبيعه ليحافظ على نفسه وبقائه في موقعه واستعادة بعض العلاقات الدولية. أما إيران فأكفأ من خاض غمار مثل هذه المفاوضات. ولا يزال من المبكر الحديث عن حلّ نهائي لتلك المسألة. فالوصول إلى حل يعني تغييراً كبيراً في مواقع النفوذ وفي الوقائع السياسية.

 

طارق البيطار.. الفدائي الأخير

يوسف بزي/المدن/23 أيلول/2021

كان من المتوقع في شباط 2005، وفق تجارب كثيرة منذ السبعينات وإلى ما بعد اغتيال الرئيس رينيه معوّض 1989، أن تأتي الجرافات وتزيل الركام والسيارات المتفحمة، تليها شاحنات الإطفاء لشطف المكان، بعد أن تكون فرق الإسعاف قد أخلت الضحايا. وكان من المتوقع أن يصحب كل هذا مزيج من الذهول والحزن والدموع.. والكثير من بيانات الشجب والاستنكار. والأهم، كان من المتوقع ترتيب جنازة رسمية وقورة للمقتول رفيق الحريري، تطوي الحدث وتدرجه بين منزلتي "القضاء والقدر" و"العدو الصهيوني". وعلى هذا المنوال أيضاً، يكون التحقيق الجنائي ملفاً فارغاً ومنسياً. لم يحدث تماماً ذاك المتوقع. فكان من غرائب 2005 طلب العدالة. والأغرب كان طلب الحقيقة. فهذان مطلبان بديا حينها طارئين على حياتنا وسياساتنا ولغتنا. كأنهما مستوردان للتو من بلدان نحسدها ولا نقوى أن نكون مثلها. ربما لهذا السبب كان الأمر مغرياً لنا إذ رحنا مئات ألوف السكان نردد هذين المطلبين وننشئ عليهما عصياناً مدنياً و"سياسة" جديدة. وكنا حينها نلقى تشجيعاً من الدول الكبرى وصحافتها، ونجد سنداً من أمم متحدة وهيئات دولية وحتى رأياً عاماً عربياً. وشعرنا أننا بذلك نلاقي عالماً متفائلاً آنذاك بمحاكمات مجرمي الحرب ومقترفي الإبادات والجرائم ضد الإنسانية. وكنا بدورنا نبرهن أيضاً أننا ننحاز إلى حضارة تحارب الإرهاب وتنبذ العنف والقتل السياسيين.

بالطبع كانت "مكافأتنا" ثمانية أعوام من الاغتيالات المتواصلة، وحُشِرنا في كابوس الحرب الأهلية والمزيد من القوة الغاشمة والمنظمة تحت سماء ملبدة بالخوف. وكان هذا كفيلاً بتمزيق ملف التحقيق، وجعل الحقيقة عديمة المعنى، فيما العدالة تحولت إلى مهزلة "دولية" باسم حفظ الاستقرار والأمن.

كان واضحاً من المنتصر ومن المهزوم. وحدث التوقيع على الاستسلام في "تسوية" العام 2016. هكذا ولد النظام الجديد الناشئ من رحم "معركة" أيار 2008.

لبنان الجديد هذا كان على الضد من ذاك اللبنان الذي تمنيناه في ربيع 2005. ضدية تامة ومتعمّدة، أيديولوجياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً. ضدية صِدامية وعدائية، سرعان ما ترجمت نفسها في ذاك الانخراط الواسع في الحرب السورية إلى جانب أكثر الأنظمة إجراماً في العالم. كان هذا انتقالاً جذرياً للبنان من هوية إلى أخرى. لذا، وعلى عكس ما يظنه الكثيرون، أقل الأثمان لا أبهظها كان هذا الانهيار للحدود وللدولة وللاقتصاد وللقضاء وللاجتماع اللبناني. وفاقمه أن الأحزاب والساسة المستسلمين والمهزومين (المعارضين السابقين) كانوا قد أسلموا أنفسهم وانقادوا بدورهم إلى تحت "عباءة" النظام الجديد، الذي أجاد إغراقهم بالفساد إلى حد إفقادهم أي رصيد أخلاقي أو سياسي. ارتضوا تماماً الانضمام إلى "العصابة". وكان هناك أيضاً ثمن إضافي باهظ علينا أن ندفعه، واستحقت فاتورته الجهنمية في 4 آب 2020. وتماماً، كما كانوا يتوقعون في شباط 2005، أي أن يقع الحدث المهول بين منزلتي "القضاء والقدر" و"العدو الصهيوني"، فرضوا علينا بإصرار فاجر أن لا نعيد الكرة، أن لا نطلب الحقيقة ولا العدالة. الدرس القديم الذي تعلمناه في العقد الماضي، والدروس الجديدة التي تلقيناها بين تشرين الأول 2019 وشباط 2020، هي التي جعلتنا نترك أهالي ضحايا انفجار المرفأ لوحدهم. هي التي تجعلنا اليوم نترك القاضي طارق البيطار وحيداً مفرداً.. ننظر إليه كآخر فدائي في جمهوريتنا الآفلة.

 

وفيق صفا واقتلاع الدولة

قاسم مرواني/المدن/23 أيلول/2021

لم يجد المحقق العدلي في جريمة المرفأ، القاضي طارق البيطار، سوى الإعلام للرد على رسالة حزب الله، فما لبثت أن انتشرت رسالة وفيق صفا بعدما سربها الإعلامي إدمون ساسين، ليفتح بذلك حرباً إعلامية بين حزب الله والقاضي بيطار.

عبر وسائل التواصل الاجتماعي حاول جمهور الحزب التخفيف من وقع التهديد، مدّعين، في هاشتاغ #خبرتني_لارا أن اعلامية في قناة "أل بي سي"، اتصلت بوفيق صفا ونقلت كلامه محرفاً إلى القاضي بيطار.. وأن ما قاله صفا هو ما يعلنه حزب الله علناً ودائماً، متهمين لارا الهاشم بمحاولة خلق فتنة بين حزب الله والقاضي بيطار. الرسالة وصلت والتهديد وصل. لم ينفه حزب الله ولم يتبناه، أقصى ما يقوم به الآن هو إدارة الحرب الإعلامية بينه وبين القاضي، محاولاً إظهار الموضوع على أنه مجرد سوء نقل للمعلومات وقلة مهنية صحافية. لكن الأسئلة الأبرز التي تدور في خلد البعض الآن هي: من يكون وفيق صفا أصلاً؟ بأي صفة يتصل بالقاضي أو يزوره أو يرسل إليه الرسائل؟ لا صفة رسمية لوفيق صفا تخوله فعل كل ذلك، في الماضي كان حزب الله يعتمد على مواقعه الرسمية في الدولة لإرسال الرسائل العلانية أو التفاوض مع خصومه في موقع القرار، أما صفا فكان رجل الظل، ما يفعله إنما يقوم به في الخفاء ولطالما انحصر دوره في التنسيق مع الجهات الأمنية اللبنانية. اليوم يظهر صفا إلى العلن، كمتحدث باسم حزب الله لدى القضاء اللبناني، من دون أن يكون له أي موقع رسمي في الدولة اللبنانية، وهو ما دفع على الأرجح القاضي بيطار للجوء إلى الإعلام كردّ وحيد على رسالة غير رسمية من شخصية غير رسمية.

لا شك أن حزب الله، مستغلاً انحلال الدولة اللبنانية وضعفها، يقوم بتحسين شروطه التفاوضية خلال أي مفاوضات حل قادمة، سواء مع أفرقاء محليين أو دوليين. خطوة وفيق صفا غير بعيدة من هذا السياق، حتى لو كان تسريب المعلومة خارج إرادة الحزب نفسه، إلا أنه يعكس واقعاً بات الجميع في الداخل والخارج يعرفه ويتعاطى معه كأمر واقع وهو سيطرة حزب الله التي تكاد تكون مطلقة على مفاصل الدولة. على الاقتصاد وسوق المحروقات والقرارات الاستراتيجية واختيار رؤساء الحكومات والجمهورية إلى الملف الأمني والقضاء، حيث يتم التعاطي الآن مع الملفات القضائية على أنها ملفات أمنية تدخل في أمن ما قد يسميه حزب الله "أمن المقاومة". أما تغريدات جمهوره في مواقع التواصل خلال حربهم الإعلامية فلمحت إلى أن القاضي بيطار ربما يكون أخطأ وليس عيباً أن يقوم حزب الله بتصويب المسار ولو عبر التهديد ومن ثم "الاقتلاع". خطورة رسالة التهديد التي أرسلها وفيق صفا، هي أن حزب الله لم ينفها، لم يصدرأي بيان عن الحزب يستنكر فيه مثلاً الخطأ في نقل الرسالة، اعتمد على جمهوره الالكتروني بعيداً من منابر الحزب الرسمية، ربما لأنه أراد للرسالة أن تنتشر وأن تؤخذ على محمل الجد وهو قادر على تبريرها فيما بعد، أقله لجمهوره، عبر اتهام القاضي بيطار بتنفيذ أجندة خارجية تستهدف "المقاومة"، فأي دور سيلعبه وفيق صفا في المرحلة المقبلة بعدما ثبت حزب الله نفسه حامياً للتوازنات ومرجعاً روحياً للنظام اللبناني؟

 

معازل لبنان البشرية البكماء في خنادق العتمة

محمد أبي سمرا/المدن/23 أيلول/2021

هناك في البعيد، خلف ركام المرفأ القريب وبقايا هيكل عنابره الخرسانية الشاهقة، تتضاءل الأضواء وتتباعد أمسية بعد أمسية في كتل الأبنية الإسمنتية المشيدة فوضوياً وعلى عجلٍ، في هبَّات عمران الحروب وتهجير المسيحيين إلى ديار الصفاء الطائفي الحربي، على منحدرات صنين في المتن الشمالي وكسروان. ونحن شخصا الغروب والمساء، نحدق في تلك الكتل البعيدة أمامنا، ونفكر في مصير سكانها. منذ أكثر من 30 سنة نمشي في الغروب والأمسيات مشياً سريعاً على كورنيش المنارة البحري، وانتقلنا بعد أيام من انفجار المرفأ إلى المشي هنا على هذين الرصيفين الإسمنتين الفسيحين، فوق ما كان مكب النورماندي للنفايات والردم في أزمنة الحروب وبعدها، واستُصلِحَ طوال سنوات ليكون حديقة بحرية ومنتجعات سياحية وسكنية فخمة. وفي السنتين الماضيتين صرنا نفكر ونشعر ونتخيّل حسيِّاً أن لبنان يُمعن يوماً بعد يوم في تحوّله معازل بشرية متباعدة، مجهولة، بكماء صامتة، ويتحرك سكانها في النهارات -ونحن منهم- خاملين مبنّجين أو شبه منوّمين. وفي الليل يتشرنقون في خنادق العتمة. كأن ما حدث في هاتين السنتين أقوى على البتر وإحداث القطيعة والتشرنق والعزلات البكماء الصامتة، من سنوات الحروب الطويلة الصاخبة. وفي مشينا على رصيفي حديقة الردم، صرنا إذا لمحنا طفلاً يلهو مسروراً، أو في عربة أطفال تدفعها أمامها أمرأةٌ أو يدفعها رجل، نشفق على الطفل، فيقول أحدنا للآخر: أي مستقبل ينتظره في هذه البلاد-الهوة التي أنجبه فيها أهله

وحتى ذاك العصفور الذي لمحناه في غروب يرفرف بجناحيه متسلِّقاً سياجاً تحت شجرة ضخمة معمرة، قرب كنيسةٍ صغيرة مهجورة أمام بنايات الزجاج والمعدن الجديدة الشاهقة الشاحبة، فكرنا أنه عصفور مريض، وتخلّف عن هجرة ما قال أحدنا أنها حساسين برازيلية قد يكون أتى بسرب منها صاحب مشروع حديقة الردم، فأُطلقت هنا، فعشّشت وتوالدت في الشجرة المعمرة. وتخلينا أن تلك الحساسين الغريبة أصيبت بإرتجاج دماغي جراء انفجار المرفأ، فصارت أصواتها منكرة. وزامن انقلابُ أصواتها انتشار سلْحِها على الممر المبلّط تحت الشجرة، فصار لون البلاطات كامداً وكستها طبقة رطبة دبقةٍ، كأنها صدى زقزقاتها الجديدة المنكرة.

وكلما اقتربنا من مرفأ الركام، نفكر أن أبنية الإسمنت العارية المرصوصة فوضوياً على منحدرات المتن الشمالي وكسروان، صارت شبه خالية، فيما هي تغرق في العتمة الموحشة التي تباعد بين البشر وتجعلهم أشباحاً من ماضِ يشرف على القطيعة والاندثار.

ونمشي. خلفنا جدار من الفنادق المعتمة، فأتخيل في واحدٍ منها شخصاً يضرب على آلةٍ كاتبة قديمة في بقعةٍ من نور شموع يؤلف كتاباً عن لبنان الجبل في زمن المتصرفية، فيصاب فجأة بهستيريا وحشية، كمثل جاك نيكلسون في فيلم "شاينينغ" (بريق أو إشعاع بالعربية). وأتذكر أنني شاهدت هذا الفيلم على شاشة صالة من سينمات شارع الحمراء مطلع الثمانينات، والتي تكاد أسماؤها تمحي من ذاكرتي.

ألتفتُ إلى البحر، فإذا سفن صدئة كمثل سفينة نيترات الأمنيوم، تنتظر الرسو في خليج مار جريس لتفرغ حمولاتها من نفطٍ وبالات ثيابٍ شتوية، قد تكون شبيهة بمعاطف معسكرات أرخبيل الغولاغ السوفياتية. والتفتُ إلى البر القريب، فألمح إلى جانبي آخر مستشفى جاهز، شاهدت طوال شهرين تركيبه على مسافة أمتار من مبنى البيال، وظل على حاله خالياً مهجوراً ويتراكم عليه الغبار، وخلفه أكثر من خمسة مولدات كهربائية أخذت تصدأ جديدة، قبل تشغيلها. وحده مبنى البيال للأعراس الرعاعية الباذخة أعيد ترميمه وصار جاهزاً لاستقبال الحفلات في هذا الخراب المقفر. أما مبنى معارض الكتب السنوي فلا يزال على حاله جداراً أمامياً خلفه الركام. لا أدري لماذا تذكرتُ البيت الذي استأجرته للمرة الأولى في بيروت، في خريف 1982، بعد صيفها الإسرائيلي العاصف المدمر. دخلت إلى ذاك البيت على ضوء شمعةٍ، فاصطدمت قدماي العمياوان بكتب مبعثرة في صالونها تركها من علمت لاحقاً أنه مصري على المذهب الماوي، وهُجِّرَ من بيروت بحراً إلى اليونان ربما، ومات في القاهرة بعد سنين.

وقبل شهر تقريباً غادرت ذاك البيت إياه على ضوء شمعةٍ بعد شجار ليلي مع صاحب المولد الكهربائي. وأعود مرة أو اثنتين في الأسبوع إلى بيتي ذاك، فإذا به على حاله كما غادرته. لكنني غالباً ما أشعر أنني أتنقَّل بين غرفه مسرعاً متوتراً، كأنني شخص غريب يتسلل إلى منزل طفولته أو شبابه المنقطع منذ سنين كثيرة. ومرة رن الهاتف فجأة، فلم أجرؤ على رفع سماعته. كأنما رنين الهاتف طالع من ليلة قصفٍ مدفعي في ظلام منتصف الثمانينات. ونمشي عائدين على رصيف حديقة الردم البحرية. كلاب كثيرة يجرها أصحابها على الرصيف. فأتذكر كلبة صديق اقتناها بعد مدة قصيرة على انفجار المرفأ، وحدثني مرة عن رغبته في استئجار منزل في المتن، وسألني إن كانت لدي رغبة في مشاركته ذلك البيت الجبلي. وفي مرة أخرى حدثني عن رغبته في الهجرة إلى أوروبا. وبعد أيام، لما استعدت جواز سفري من السفارة الفرنسية وعليه تأشيرة "شنغن" لمدة أشهر ستة، ارتفعتُ خفيفاً سنتمترات عن الأرض، كأنني أطير للحظات، وهويت بعدها فجأة في الهوة، قرب قبضة 17 تشرين الصدئة في ساحة الشهداء. كانت الساحة خالية سوى من شبان وفتياتٍ ينتظرون مواعيد استعادتهم جوازات سفرهم من مبنى سينما أوبرا الذي هجره أخيراً متجر فيرجين البيروتي، وتحول حصناً لتأشيرات سفارات أوروبية كثيرة.

ونمشي على رصيف حديقة الردم البحرية في مساءٍ من أواسط أيلول. لبنان تزداد معازله البشرية تباعداً. صفٌ من بنايات الحديد والزجاج، تشعشع الأضواء في طبقات ثلاثٍ في واحدةٍ منها. وعلى الأرصفة حولها نُصبت أسلاك شائكة يلمع معدنها في العتمة لحراسة رئيس الحكومة الجديدة.

للمرة الألف الحياة هنا صخرة في الرأس أفعى في الظلام.

 

تهديد "محقّق المرفأ" ومائدة ماكرون

 فارس خشان/النهار العربي/23 أيلول/2021

تهديد "حزب الله" للمحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق ‏بيطار مسألة خطرة، ولكن ما هو أخطر منها أّلا يجد "حزب الله" نفسه، ‏بعد مرور 48 ساعة على انتشار الخبر، مضطراً للنفي.‏ تهديد بيطار ليس الأوّل من نوعه، فـ"حزب الله" إحترف هذا الأسلوب في ‏تعاطيه مع أيّ شخص، مهما كان موقعه، يمكن أن يسير عكس إرادته أو ‏مصلحته أو توجيهاته، ولكن هذه المرّة، وخلافاً لسابقاتها، لم يجد ما ‏يضطرّه الى إخفاء فعلته، وتالياً إلى وضع حد لتفاعلاتها، على مختلف ‏المستويات.‏

 لماذا؟ من الواضح أنّ "حزب الله" ليس وحده ضد المسار التحقيقي الذي ينتهجه ‏بيطار، فهناك قوى لبنانية كثيرة، تناهضه، ولكنّ "حزب الله"، دون ‏غيره، يملك القدرة على التهديد، لأنّ "مصداقيته" في هذا المجال، عالية ‏جداً، فجميع اللبنانيين، سواء كانوا مؤيّدين أو حلفاء أو خصوماً، يعرفون، ‏عن كثب، أسبقيات "حزب الله".‏  وإذا كانت القوى اللبنانية تناهض مسار بيطار التحقيقي، لجهة الادّعاء ‏على رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، لأسباب طائفية أو دستورية أو ‏سياسية، فإنّ "حزب الله" يناهضه لأسباب أخرى، تتصل، على ما يبدو، ‏بالخدمات التي أدّاها المدعى عليهم له، سواء في هذا الملف أو في غيره ‏من الملفات.‏

قبل التهديد، كانت ثمّة شائعات تفيد أنّ المدعى عليهم الذين يلاحقهم ‏بيطار، قد أهملوا واجباتهم لجهة وجوب معالجة مادة نيترات الأمونيوم ‏الموصوفة بالخطرة للغاية المخزّنة في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، ‏بناء على طلب تلقوه من "حزب الله". بعد التهديد، أخذت هذه الشائعات ‏مصداقية عالية، إذ إنّ لا شيء يمكن أن يدفع "حزب الله" إلى توجيه هكذا ‏تهديد إلّا حرصه على إيصال رسالة تضامن الى الشخصيات الملاحقة.‏  وكانت مثابرة بيطار في ملاحقة "كبار" المدّعى عليهم، على الرغم من ‏التنديد العلني الذي تولّاه الأمين العام للحزب حسن نصرالله، في حال ‏تكلّلت بالنجاح، من شأنها أن توصل رسالة عكسية الى المعنيين بملف ‏انفجار مرفأ بيروت ما يدفعهم الى الخروج عن صمت يعتبرونه، حتى ‏تاريخه، من وسائل حمايتهم، لاقتناع هؤلاء أنّ ثلاثة أشخاص على الأقل ‏جرت تصفيتهم، حتى لا يكشفوا ما لديهم من معلومات خطرة حول الجهة ‏التي كانت ترعى بقاء كمية نيترات الأمونيوم، في مكانها وعلى حالها، ‏على الرغم من إدراك الجميع مدى خطورتها، على المرفأ وعلى ‏العاصمة.‏  ولأنّ الرسائل "السياسية" لم تنفع مع بيطار، كانت رسالة التهديد التي ‏أُريد لها أن تكون علنية، إذ إنّ المسؤول في "حزب الله" وفيق صفا ‏إرتأى أن يوصلها الى المحقق العدلي عبر شخصية إعلامية لا يُفترض ‏أن تكون، بطبيعتها، كاتمة أسرار، بل فاضحة لها.‏

إنّ تزامن هذا التهديد مع انطلاق الحكومة الجديدة في أعمالها، في ضوء ‏نيلها الثقة النيابية، أريد له أن يثبت ما تعرفه غالبية اللبنانيين أنّ ما كان ‏واقعاً، في السابق، لجهة سيطرة "حزب الله" على البلاد، أصبح، راهناً ‏أكثر رسوخاً، وتالياً فإنّ ما يرفع الحزب في وجهه "البطاقة الحمراء" ‏يجب ألّا يمر، مطلقاً.‏

وهذه رسالة تتخطى المحقق بيطار وملف انفجار المرفأ، لتطال جميع ‏العاملين في الشأن العام وسائر الملفات في البلاد.‏

وقد سمحت التطوّرات الأخيرة في لبنان والإقليم لـ"حزب الله" أن ‏يتصرّف برعونة أكبر من السابق، فهو كان شريكاً "دولياً" في تشكيل ‏حكومة نجيب ميقاتي، وألحق هزيمة كبرى بتوجّهات المجتمع المدني ‏الذي توهّم دعم المجتمع الدولي له، بخصوص إبعاد الطبقة السياسية عن ‏السلطة التنفيذية، وهو نجح في إطلاق أعمال الشركة النفطية التي طالما ‏حلم بتأسيسها على قاعدة "كسر الإحتكار"، وهو ينتظر نتائج تراجع ‏واشنطن عن "صرامتها" في تطبيق "قانون قيصر" ضد حليفه بشّار ‏الأسد، وهو يتطلّع إلى التحكّم بمجريات الانتخابات النيابية المقبلة، ‏وبعدها بمآل الانتخابات الرئاسية.‏

وتسبق رسائل "حزب الله" هذه اجتماع العمل الذي سوف يعقده، غداً ‏الجمعة، في قصر الإليزيه، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ‏‏"المتصالح" مع نظيره الأميركي جو بايدن بعد "حَرَد استراتيجي"، مع ‏الرئيس نجيب ميقاتي.‏ وفي هذا الاجتماع سوف يختبر ميقاتي أبعاد كل ما حكي عن تفاهم ‏فرنسي-إيراني على لبنان، لأنّ تجاوز ماكرون لهذه الحقائق الخطرة التي ‏يفرضها "حزب الله" على الأرض، بما فيها موضوع انفجار المرفأ الذي ‏دفعه الى زيارة لبنان، مرّتين، وإطلاق مبادرته التي جرى، بموافقته، ‏تحريفها، يعني أنّ باريس رضخت للأمر الواقع، وتالياً، في فهم "حزب ‏الله"،فإنّ هذا سوف يدفع بميقاتي الى التسليم له، كما سبق أن فعل رئيس ‏الجمهورية ميشال عون، بـ"البيضة والتقشيرة"، من دون أن يضطر، هذه ‏المرّة، أن يزعم أنّه ...حزين.‏

 

دفاعاً عن العدالة لا عن القاضي البيطار!

علي الأمين/جنوبية/23 أيلول/2021

تنفضح يوماً بعد يوم، النوايا الخبيثة وراء الهجمة الشرسة على القضاء عموما، أو على أي قاض نزيه شجاع، من طينة المحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار، الذي آثر أن يسلك طريق الحق وان "قلّ سالكها".. وهذا ليس دفاعا عنه إنما عن تطبيق العدالة، و دعما لثقافة عدم الإفلات من العقاب. فالسلطة المرتبكة و المرتكِبة، بأشكال مختلفة وأقلها الإهمال أوالسكوت قبل التورط المباشر، لن تعاقب نفسها.. وتفسح في المجال أمام القاضي البيطار لإحقاق العدالة لأرواح الشهداء وذويهم وكل اللبنانيين، فيؤثرون "رجمه" بحجارة التشكيك والإتهامات الباطلة، على الرغم من ان "بيوتهم من زجاج"!

لا أعرف القاضي طارق البيطار شخصيا، ولم اسمع باسمه قبل تعيينه محققا عدليا في قضية تفجير مرفأ بيروت، بعد “إقصاء مشبوه” للقاضي فادي صوان عن التحقيق في هذه الجريمة، التي نتجت عن أضخم تفجير غير نووي في التاريخ.

ما سمعناه ولم ينفه أحد، أن البيطار لديه سمعة قضائية محترمة، لم يرد اي خبر أو تعليق يشير إلى خلاف الثابت، عن استقامته وأحكامه القضائية، لم يتحدث أحد عن تورطه في شبهة فساد، أو ارتباطه بزعيم أو مرجعية سياسية أو دينية، طيلة قيامه بواجباته في السلطة القضائية.الهجمة الشرسة على هذا القاضي، من قبل أطراف منظومة السلطة بذرائع شتى، “جوهرها” يقوم على عدم صلاحيته في اتهام أو استدعاء الوزراء والنواب والرؤساء، باعتبار أن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، هو الجهة المولجة بهذه القضية. عدم الصلاحية ليست حقيقة حاسمة، بل هي عرضة للتقويض بنظر آخرين، ولهذا الرأي منطقه الدستوري والقانوني، وهو ما يجد له مؤيدين، خاصة نقابة المحامين وغيرها بطبيعة الحال.

يذكر الجميع كيف خرج نصرالله بعد انفجار المرفأ ليبرئ إسرائيل من لائحة المتهمين على غير عادته

ما يجعلني منحازا إلى القاضي البيطار، اقتناعي بأن من يتناوله أو يهدده أو يشكك باجراءاته، هم من لا يثق معظم اللبنانيين بنزاهتهم، باعتبارهم من عناصر المنظومة الحاكمة، التي افسدت وخرّبت وشاركت في صناعة الأزمة، والأهم انها لم تبادر إلى القيام بما يظهر اهتمامها بالوصول إلى الحقيقة، يكفي ان المتهجمين على المحقق العدلي، لم يبادروا بعد أكثر من عام على التفجير، إلى انشاء مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء في مجلس النواب، انما تعاملوا مع التفجير بذهنية انها جريمة، ستمر بدون أن يصدر اي حكم قضائي فيها. حجم الجريمة واستهدافاتها، التي طالت عصب الاقتصاد اللبناني في المرفأ، وسببت سقوط آلاف الضحايا من قتلى وجرحى، ودمرت آلاف البيوت وتضررت عشرات الالاف من المباني في المدينة وضواحيها، كل ذلك لم يحرك “همم” المسؤولين تجاه كشف الجريمة أو مسببيها ومرتكبها، يذكر الجميع كيف خرج امين عام “حزب الله” ليبرئ إسرائيل من لائحة المتهمين، على غير عادته اثر كل اغتيال أو تفجير يطال لبنان، حين كان يدرج إسرائيل في أول قائمة المتهمين، كما هو الحال بعد اغتيال رفيق الحريري وصولا إلى جريمة اغتيال لقمان سليم.

ننحاز إلى القاضي البيطار لأن أطراف منظومة السلطة يتكاتفون من أجل “اقتلاعه”

لم يبادر أحد من أجل الدفع باتجاه تحقيق العدالة، كل ما فعلته “المنظومة” هو الرهان على يأس اللبنانيين، واهالي الضحايا من كشف الحقيقة. ننحاز إلى القاضي البيطار، لأن أطراف منظومة السلطة يتكاتفون من أجل “اقتلاعه”، ومن أجل التعتيم على المرتكب والمسؤول المقصر أو المتواطئ، ننحاز إلى المحقق العدلي، لأننا نعرف من مآسي لبنان، أن من يحكمون هذا البلد، لا يعيرون للقانون اي اهتمام أو حرص، بل يتفننون في تقويضه والالتفاف عليه.يكفي ان ننظر إلى خطاب هذه المنظومة وسلوكها، اذ يكرر اقطابها مهاجمة الفساد ويتغنون بالاصلاح، فيما هم يتقاسمون الدولة ومواردها، وكأنها أملاك عائلية وحزبية وليست ملك الشعب.

“الإستشراس” على القاضي بيطار يكشف عمق المصالح المتشابكة بين أطراف المنظومة

ليس في سيرهم ما يجعل اللبنانيين يتعاطفون مع مواقفهم من القاضي بيطار، بل كلما تهدد هذا القاضي يشعر كل اللبنانيين الشرفاء، أن من يتهدد هو العدل والحقيقة وأن من يهدد هو المجرم. لا نستبق التحقيق السري، ولا أحكام لم تصدر من المحكمة، ولا ما سيصل اليه المحقق من قناعة تجاه هذه الجريمة الكبرى، لكن لا بد من القول، أن المحقق قطع المسافة المطلوبة، للوصول إلى الحقيقة قبل أن ينطق بقراره، هذا “الإستشراس” عليه، يكشف عمق المصالح المتشابكة بين أطراف المنظومة، فسقوط واحد منها سيودي بالآخرين، ذلك أن الجريمة في المرفأ هي جريمة منظمة، كشفها التفجير أو الانفجار لا فرق. إرفعوا أيديكم عن القضاء، على قاعدة القضاء بخير.. لبنان بخير.

 

هجوم مضاد على البيطار: إرتياب سياسي… وقانوني

كلير شكر/نداء الوطن/23 أيلول/2021

إنتقل المدّعى عليهم في قضية المرفأ، من السياسيين، أي كلّ من رئيس الحكومة السابق حسان دياب، والوزراء السابقون نهاد المشنوق، غازي زعيتر، علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، من الدفاع إلى الهجوم المضاد. إنتهت الهدنة الهشة التي كانت قائمة بينهم وبين المحقق العدلي طارق البيطار، تحت عنوان “الحصانة النيابية” التي كانت متوفرة للنواب خلال العقد الاستثنائي، وقفز الجميع إلى حلبة المواجهة المباشرة بعد تسطير القاضي البيطار مذكرة توقيف غيابية بحق فنيانوس، ودعوة إحضار جديدة بحق دياب، وتحديد مواعيد استجواب للنواب. هكذا، وبعد ساعات على منح حكومة نجيب ميقاتي الثقة، سارع المحقق العدلي إلى تحديد مواعيد لاستجواب النواب – الوزراء السابقين، فيما المراسلات المتبادلة بين النيابة العامة التمييزية ومجلس النواب تظهر أنّ الأولى “تميل إلى اعتبار المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بحسب الدستور هو المرجع الصالح”، ردّاً على البيطار الذي بنى صلاحيته على قرار لمحكمة التمييز صادر في العام 2000 ميّز بينَ الجرائم الناتجة عن الوظيفة والجرائم المرتكبة من الوزراء.

هذا “الاستعجال” في خطوات المحقق العدلي الذي انتظر النواب على “كوع” عدم تمتّعهم بالحصانة، دفع بهؤلاء إلى الاستعداد لمرحلة المواجهة المباشرة حيث قرر كلّ من المشنوق وفنيانوس أن يكونا أول المسددين في مرمى المحقق العدلي، إذ تقدم وكيلا وزير الأشغال السابق بدعوى الارتياب المشروع وذلك استناداً إلى ما يراه فريق دفاعه مخالفات قانونية أبرزها للمادتين 70 و71 معطوفتين على المادة 42 من القانون 13، وفي تفسيره للدستور وهذه مهمة مجلس النواب، كما لمخالفته قانون أصول المحاكمات المدنية في مادته 570 التي تعتبر معجّلة التنفيذ رغم أنها غير معجّلة، وفي اعتباره قرار نقابة المحامين قراراً ادارياً وليس قراراً قانونياً مستبقاً قرار المحكمة بإبطال قرار منح الاذن، كذلك في مخالفته قانون المحاكمات الجزائية في المادة 73 التي تفرض عليه إنتظار جواب المحكمة بخصوص الدفوع، كما في مخالفته المواد 107 و147 و149 التي تنصّ على إبطال التبليغ لخلوّها من المندرجات القانونية.

بالتوازي، كان المشنوق يعلن بالسياسة، انطلاق المواجهة المباشرة مع المحقق العدلي، ليعلن بشكل واضح لا لبس فيه، ما كان يدور همساً في بعض الصالونات المغلقة، حول دور خفيّ لجهات سياسية تقف خلف القاضي البيطار. إذ ألمح وزير الداخلية السابق إلى أنّ المحقق العدلي يأتمر من المستشار الرئاسي سليم جريصاتي، مذكّراً بتهديد الأخير له قبل عامين، بأنّه “سيدفع الثمن غالياً”، بسبب تصدّيه لكلام النائب جبران باسيل من البقاع حين هاجم “السنيّة السياسية”، ليضفي بذلك “تهمة التسييس” على سلوك المحقق العدلي الذي يشكو المُدعى عليهم من سياسيين من استنسابية وانتقائية تعيبانه.

وقد ذهب المشنوق أبعد من الجانبين الدستوري والقانوني اللذين فنّدهما باطلالته من على منبر دار الإفتاء، إلى الملعب السياسي الأوسع، مستعيداً بعض ما نُقل عن المحقق العدلي عن “حتمية حصول التغيير”، متّهماً اياه بتنفيذ أجندة سياسية تجعل منه طرفاً أو “داعية تغيير” لا محققاً عدلياً، ملمّحاً إلى زيارات يقوم بها إلى بكركي للقاء سيدها. وهذا ما يرفع منسوب الاشتباك المباشر بعدما لمّح النائب البيروتي إلى دور جريصاتي، وقد ينتقل في المرة المقبلة إلى أبعد من وزير العدل السابق، ليصوّب ربما مباشرة على “الأصيل السياسي”.

وقد اختار المشنوق دار الإفتاء بعد تنبيه المجلس الشرعي الرافض للاستنسابية والانتقائية، ليستعرض سبعة أسباب لارتيابه المشروع من أداء القاضي البيطار، ويدشّن مرحلة جديدة من “الكباش” القاسي الذي يفرز المشهد الداخلي على نحو عمودي، لتكون الخطة التالية، سلسلة دعاوى ردّ سيتقدم بها النواب ورئيس الحكومة السابق خلال الساعات المقبلة للطعن بصلاحية المحقق العدلي في النظر في ملاحقتهم، لكونها من اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وهذا ما يعني أنّ هناك مسارين قانونيين سيسلكهما السياسيون من المدّعى عليهم: دعوى الارتياب التي تقدم بها وكيلا فنيانوس، ودعاوى الرد التي سيتقدم بها الآخرون، على اعتبار أنّ ثمة اجراءات اضافية اتخذها المحقق العدلي بحق فنيانوس (مذكرة التوقيف الغيابية) تشوبها مخالفات قانونية جمّة تسمح له بالتقدم بدعوى الارتياب.

أسئلة المشنوق

وقد توّجه المنشوق بالأسئلة التالية:

– “لماذا يستقبل أهالي الضحايا بلا شروط ولمرات عديدة؟ وبهذا المعنى من واجبه أن يستقبل المُدّعى عليه ولو بصفة شاهد، فلماذا لم يستقبلني؟

هو ادّعى في نصّ الدعوى بوجود احتمال شبهة التسبّب بجريمة وإحراق وقتل، لذلك يقول بانتفاء صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. فإذا كان الأمر كذلك، لماذا لا يسري هذا الاعتبار على القضاة الذين حوّلهم إلى محكمة خاصة بهم؟

– هناك نصّ دستوري وهناك نصّ قانوني. وبطبيعة الحال الدستور يتقدّم، وهو يقول بمحاكمة الرؤساء والوزراء أمام المجلس الأعلى.

– لماذا لم يتقدّم من وزير الداخلية الجديد بطلب جديد لاستدعاء مدير عام الأمن العام، ولماذا لم يطلب من مجلس الدفاع الأعلى، بطلب جديد، لإعادة النظر بقرار استدعاء المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا؟

– فليستقِل من القضاء ولينزل إلى الشارع ليطالب بالتغيير. ليعبّر عن رأيه في الشارع وليس من موقعه كقاضٍ يقبض راتبه من الدولة اللبنانية التي لا يوافق عليها.

– ردّت النيابة العامة التمييزية برسالة على مجلس النواب، أوضحت أنّها أبلغت المحقّق العدلي السابق، بأنّ صلاحية محاكمة الوزراء السابقين هي من اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وأعلنت بوضوح أنّها “أكثر إيجابية وتميل” الى اعتماد المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، مع المحقق العدلي الجديد الذي لا يطلعها على الكثير من الإجراءات. وهذه مخالفة قانونية.

– نحن تحت عمامة هذه الدار التي هي عمامة وطنية لكلّ اللبنانيين وقد صدر بيان المجلس الشرعي الرافض للاستنسابية والانتقائية، ودعا إلى الرجوع للدستور الذي يقول بمحاكمة الرؤساء والوزراء أمام محكمة خاصة بهم. لذلك أنا أعتمد رأي النيابة العامة التمييزية ورأي المجلس الشرعي الأعلى وبيانه. وأي كلام آخر لا يعنيني ولا يلزمني ولا يهمّني”.

وأنهى المشنوق كلامه بالقول “إذا كان جهاز أمن الدولة يريد إحضار الرئيس حسان دياب، وضيّع العنوان، فعنوان الرئيس دياب هو “دار الإفتاء – الزيدانية – بيروت”، فليأتوا للتبليغ والإحضار من هنا”.

 

“القوات” تحرص على عدم تعميق الهوّة مع “المستقبل”

محمد شقير/الشرق الاوسط/23 أيلول/2021

يصر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على توفير شبكة أمان سياسية لحكومته لتحييدها عن التجاذبات مع انطلاق التحضيرات لخوض الانتخابات النيابية في ربيع عام 2022 وعدم تعريضها لانقسامات يمكن أن تطيح ببرنامجها الاقتصادي الذي يعوّل عليه لإخراج لبنان من الانهيار، خصوصاً أن التركيبة الوزارية بمعظم أعضائها وُلدت من رحم القوى السياسية التي هي على نزاع الآن، وهذا يتطلب منه تأمين الخطوط الدفاعية لتجنيب حكومته «شر» الحمم الانتخابية. فالرئيس ميقاتي الذي يستعد للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غداً في قصر الإليزيه، في أول زيارة له للخارج بعد تشكيل الحكومة، يرفض أن تكون التركيبة الوزارية مطية للقوى السياسية، وهذا ما يفسّر إصراره على ترحيل الأمور الخلافية عن جدول أعمال جلسات مجلس الوزراء، وبالتالي عدم مقاربته بند التعيينات إلا للضرورة القصوى التي تستدعي عدم تأجيلها، وأولها إعادة تأهيل قطاع الكهرباء وتأمين احتياجات اللبنانيين من محروقات ودواء ومستلزمات طبية والتشدد في مراقبة أسعار المواد الغذائية لقطع دابر المحتكرين وبعض التجار. كما سيتولى ميقاتي الإشراف شخصياً على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتأمين انتقال لبنان إلى مرحلة التعافي المالي والاقتصادي بالتلازم مع عدم السماح بالتفريط بسحوبات لبنان من الصندوق والتي بلغت ملياراً و135 مليون دولار، رافضاً التصرف بها لاستخدامها في تنفيذ احتياجات لبنان من المشاريع الضرورية بالتنسيق مع المجلس النيابي.

وبالنسبة إلى إصلاح الجسم القضائي بدءاً بتأمين النِّصاب في مجلس القضاء الأعلى بتعيين أعضاء جدد خلفاً للذين انتهت ولايتهم، فإن الرئيس ميقاتي سيعطي الأولوية لإجراء التشكيلات القضائية التي ما زالت محتجزة لدى رئيس الجمهورية ميشال عون، بامتناعه عن التوقيع عليها رغم أن القضاء بات في وضع لا يُحسد عليه في ظل التباين الذي يتخبّط فيه، إضافةً إلى أن تعاون ميقاتي مع المجلس النيابي والرئيس نبيه بري سيفتح الباب أمام الإصلاحات المالية والإدارية لتصبح طريقها سالكة للتطبيق استجابةً لما نصَّت عليه المبادرة الفرنسية التي يُفترض أن تستعيد مفاعيلها بلقاء ميقاتي مع ماكرون.

وفي هذا السياق يقول مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يحبّذ اصطفاف الوزراء وراء القوى السياسية التي كانت وراء اختيارهم، خصوصاً أن الأجواء السياسية التي سادت الجلسة النيابية لمناقشة بيان الحكومة والتصويت على الثقة لا تدعو للتفاؤل لأن معظم النواب الذين تكلموا في الجلسة أحجموا عن مناقشة البيان الوزاري واستبدل بذلك عرض برامج كتلهم الانتخابية وتصرفوا كأن الانتخابات النيابية حاصلة بعد أسابيع.

ويؤكد أن المنازلة الأبرز كانت بين النواب المنتمين لتكتل «لبنان القوي» برئاسة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، والآخرين المنتمين إلى كتلة «الجمهورية القوية» (حزب القوات اللبنانية)، ويقول إن الحدة التي تميّزت بها هذه المنازلة هي عيّنة لما سيكون عليه الوضع في الشارع المسيحي مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية من دون التقليل من السخونة التي تتحكم بموقف حزب «الكتائب» الذي هو على خصومة مع الفريقين ولا مجال لعقد تحالفات ثنائية أو ثلاثية ما دام «الكتائب» يحرص على الانفتاح على «الحراك المدني» رغم أن الآراء داخل الحراك على تباين حيال هذا التحالف.

ويلفت المصدر السياسي نفسه إلى أن موقف حزب «القوات» من المنظومة السياسية لم يتبدّل، ووتيرة الخلاف بين الطرفين إلى تصاعد وإنما بتحييده لميقاتي وعدم شموله بالحملات، وإلا لم يكن رئيسه سمير جعجع مضطراً للدفاع عنه بطريقة غير مباشرة بقوله إنه لا ثلث ضامناً أو معطلاً في حكومته. ويعزو المصدر نفسه عدم تسمية «القوات» ميقاتي لرئاسة الحكومة أو منح حكومته الثقة إلى جملة اعتبارات، أبرزها أن جعجع تعامل مع ميقاتي كما تعامل مع الرئيس سعد الحريري حرصاً منه على عدم الوقوع في خيار التمايز بينهما لمصلحة ميقاتي لئلا يؤدي تمايزه إلى تعميق الهوّة بين «القوات» وتيار «المستقبل» في ظل انقطاع التواصل بينهما الذي زاد من الخلاف بين الطرفين. كما أن حزب «القوات»، كما يقول المصدر، ليس في وارد الانقلاب على ثوابته والعناوين الرئيسية التي حددها لنفسه لمواجهة المرحلة السياسية الراهنة في حال قرر منح الحكومة الميقاتية الثقة والذي يؤدي إلى نسف دعوته لإجراء انتخابات نيابية مبكرة كأساس لإعادة تكوين السلطة، محمّلاً تحالف «حزب الله» و«التيار الوطني» مسؤولية أساسية حيال انهيار البلد وحاملاً على الطبقة السياسية مع انفتاحه على «الحراك المدني».

لذلك فإن «القصف السياسي» الذي طغى على الجلسة النيابية ولم يغب عنه النواب المنتمون إلى تيار «المستقبل» أو «اللقاء الديمقراطي»، أدى إلى تمرير رسالة مفادها أن عقد التحالفات الانتخابية وصولاً إلى تبادل الأصوات لن يكون سهلاً ويكتنفه الغموض بخلاف الانتخابات السابقة التي كانت محكومة بتحالف «التيار الوطني» و«المستقبل» في عدد من الدوائر، التزاماً بالتسوية السياسية التي عقدها الحريري مع عون وكانت وراء تسهيل انتخابه رئيساً للجمهورية. لكنّ الثابت في هذه التحالفات يبقى بين «حزب الله» و«التيار الوطني»، فيما يواجه تحالفهما صعوبة في انضمام الرئيس بري إلى هذا التحالف، ما يشكّل إحراجاً لحليفه «حزب الله» الذي كانت له حصته في مداخلات عدد من النواب في جلسة الثقة على خلفية استيراده للمازوت الإيراني من خارج «القنوات الرسمية»، وبالتالي الطريقة التي تصرف بها في ردّه على منتقديه خصوصاً ما ورد على لسان رئيس كتلته النيابية محمد رعد الذي حمل على خصومه مدعوماً بفائض القوة التي يتمتع بها الحزب. إلا أن اللافت بعيداً عن السجالات التي طغت على جلسة الثقة كان في التغريدات التي أطلقها رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وغمز فيها من قناة إيران من دون أن يرد عليه «حزب الله» مع أنه استهدفه وإنما على طريقته.

 

ميقاتي بين 2011 واليوم… “مُشرّع” الأبواب لانفلاش النازحين

ألان سركيس/نداء الوطن/23 أيلول/2021

يضيع ملف النزوح السوري في زمن الإنهيار، إذ إن الأولوية باتت في غير مكان وكأن هذا الملف دخل مرحلة النسيان. هناك أسباب كثيرة للإنهيار الحاصل، ولعلّ الفساد والسرقة وسيطرة “الدويلة” على الدولة أحد أهمّ تلك الأسباب، لكن النزوح السوري أرهق البنى التحتية اللبنانية وسرّع انهيارها.

وتطرّق البيان الوزاري لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى ملف النزوح السوري، حيث أكّد “متابعة العَمل على عودة النازحين السوريين وتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي للمساهمة في مواجهة أعباء النزوح السوري، مع الإصرار على عودة النازحين الآمنة إلى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال إدماجهم أو توطينهم وتنفيذ ورقة السياسة العامة لعودة النازحين التي أقرتها الحكومة اللبنانية وإعادة النظر فيها إذا لزم الأمر”. ولم يستفض البيان الوزاري في طرح حلول لهذه المشكلة الجوهرية والوجودية واكتفى بالعموميات وترداد ما كان يقال سابقاً دون تقديم أي معالجة عملية. وتدلّ الوقائع إلى أنّ ميقاتي هو من أكثر العارفين بملفّ النزوح السوري، فموجات النزوح الكبرى والأساسية حصلت خلال فترة توليه رئاسة الحكومة العام 2011، وهذا ما يثير المخاوف. وتتحمّل حكومة ميقاتي السابقة المسؤولية الكبرى في إنفجار أزمة النزوح، فهو دخل في مزايدات طائفية على اعتبار أن النازحين هم في أغلبيتهم سنية ساحقة.

وقرّر ميقاتي حينها أن يقول للشارع السني إنه يمثّل وجدانهم وليس فقط تيار “المستقبل” أو الشيخ أحمد الأسير لاحقاً، كما أنّه حاول تسجيل نقاط في وجه “حزب الله” و”التيار الوطني الحرّ”، فعندما اقترح وزير الطاقة آنذاك جبران باسيل إقفال الحدود إنتفض ميقاتي ورفض هذا الأمر، وقال بما معناه “لست أنا من يقفل الحدود في وجه نازح”، في تكرار للتجربة المريرة التي حصلت مع الفلسطينيين قبل الحرب الأهلية.

قد تكون ظروف تولّي رئاسة الحكومة بعد اندلاع الأزمة السورية في العام 2011 مغايرة تماماً لظروف اليوم، لكن الأكيد أن حكومة ميقاتي لن تقوم بأي خطوة جديّة في ما خصّ ملف النزوح. ويعود هذا الامر، ليس لعدم رغبة ميقاتي في حلّ هذا الموضوع، بل لعوامل عدّة أبرزها أن الحكومة الحالية تحتاج إلى دعم دولي ولم يصدر أي قرار دولي حتى الساعة باعادة النازحين الى بلادهم. ومن هذا المنطلق، أعلنت حكومة ميقاتي في بيانها الوزاري تشجيع العودة الآمنة، وبالتالي فان النازح السوري الذي كان يحلم بالعيش في لبنان لن يترك هذه الأرض بسهولة. ومن جهة اخرى، فان الدول الاوروبية التي تشكّل الداعم الأول للحكومة الجديدة لا تريد العودة حالياً، وقد صرّح أكثر من مسؤول أوروبي زار لبنان أخيراً عن هذا الموضوع، لذلك لا توجد رعاية أوروبية – غربية لتأمين العودة. ويغض العرب النظر عن إعادة النازحين السوريين، في حين ان السبب الأساسي هو أن طرح موضوع النازحين سيفجّر الحكومة من داخلها خصوصاً أن فريق “حزب الله” و”التيار الوطني الحرّ” سيستخدمون هذا الملف من أجل تأمين التنسيق مع النظام السوري وتحقيق مكاسب سياسية لهذا النظام، بينما يبقى الهمّ الأساسي في عدم توطينهم في لبنان.

 

زمن الإفلات من العقاب قد اقتربت نهايته

حنا صالح/فايسبوك/23 أيلول/2021

في صبيحة اليوم ال707 على بدء ثورة الكرامة

لولا فائض قوة الدويلة وتوغلها على الدولة، لكان كل المدعى عليهم في جناية تفجير بيروت أمام قوس المحكمة الآن، ولكان زمن الإفلات من العقاب قد اقتربت نهايته! ولولا إختطاف الدولة بالفساد والسلاح والطائفية، وتغطية منظومة الفساد لانتهاك السيادة والدستور، لكانت كل منظومة القتل المتحكمة قد انهارت. ولكانت أبواب أخرى للتغيير قد فتحت أمام اللبنانيين، الذين خرجوا في "17 تشرين" وقالوا لكل الطبقة السياسية سنأخذ منكم حقوقنا. رغم كل السلبطة واستتباع المؤسسات، يسود الذعر كل المدعى عليهم بجناية "القصد الإحتمالي" بالقتل في جريمة تفجير المرفأ. مواقفهم المتوترة ادانة لهم وتكشف حجم المفاجأة التي يعيشونها، وبعضهم جافاه النوم، فما حصل في لبنان كان إبادة جماعية وتغيير جذري في المسار العام لحياة الناس، وتطور التحقيق يؤكد أن الشركاء في الجريمة كما المرتكبين المباشرين سيدفعون الثمن. أصيبوا بالذعر لأنهم كانوا على قناعة بأن لا حساب ولا ملاحقة، فلماذا تتوالى خطوات الملاحقة الجدية اليوم؟ هم كما يبدو أدركوا حجم الخطر ولا تعوزهم المعرفة، لكنهم تغاضوا عن شحنة الموت لأنها كانت مخصصة لقتل السوريين دون سواهم(!!!)، وقبلوا بهذا الاحتمال ما يكشف اي معدن هم، والخبر اليقين بهذا السياق عند جنبلاط أول من تحدث عن نقل فوسفات الأمونيوم إلى نظام الأسد لتدمير سوريا فوق أهلها! والأكيد أن تفجير الكمية المتبقية بالمرفأ أذهلهم ولم يكن الأمر في حسبانهم!

لذلك، كلهم مع "العدالة الحقيقية" و"قلوبهم تتقطع" على الضحايا والمتضررين، لكنهم ضد التحقيق العدلي! فعدالتهم خاصة يؤمنها المجلس الأعلى لمحاكة الرؤساء والوزراء، الذي ما وُجد إلاّ لحماية المرتكبين، لذلك يطالبون بأن تتم إحالتهم إلى المحاكمة أمامه لأنه حمايتهم الاكيدة وهم  يعلمون ماذا صنعوا!

نهاد المشنوق احتمى أمس بدار الفتوى، وقالها بالفم الملآن إن غطاء المجلس الإسلامي الشرعي كافٍ لعدم المثول أمام القضاء، وكشف أنه يعتزم تقديم طلب "رد" أي كف يد بيطار! وأن المدعى عليهم الآخرين سيفعلون مثله! وكرر اتهام البيطار بأنه يتحرك وفق تعليمات من سليم جريصاتي! بالمقابل أطلق فنيانوس بعد تقديمه دعوى "الإرتياب المشروع" حملة اتهامات ضد قاضي التحقيق العدلي ك "الانحياز والسلوك الشاذ والكيل بمكيالين والصيد في بهرجة الإعلام بحثاً عن بطولة وهمية"! واتسعت حملة الأبواق التي تتهم بيطار بأن سلوكه يشوبه "الأخطاء والانتقائية وعدم المساواة"!

الغضب من أداء قاضي التحقيق، الذي انكب على ملفاته واتخذ الخطوات الشجاعة، هو على ما يبدو الذي دفع حزب الله لتصدر حملة الترهيب والتهديد العلنية، والتوعد ب"قبع" بيطار، ما أحدث صدمة، بدأت تتفاعل في الأوساط القضائية كما القانونية وبين الناس، مع صمت مريب لفّ كل الطبقة السياسية التي يتأكد تكراراً أنها شريكة في جريمة العصر، جريمة تفجير المرفأ والعاصمة! والأمر الذي لا يمكن القفز فوقه أن كل الأطراف المتحاملة قلقة من أن حجم الدعم الشعبي لقاضي التحقيق العدلي هو أكبر ثقة في مواجهة حملات مقيتة وظالمة تستهدف الحقيقة والعدالة.

في الوقائع، ثبت خطياً القاضي بيطار أنه تلقى تهديداً من حزب الله من خلال القيادي الأمني وفيق صفا رغم اعتصام الحزب بالصمت وتجاهل التعليق على الموضوع، ورفع ذلك إلى النائب العام التمييزي بظرف مختوم"خاص وشخصي"، وذلك تلبية لطلب عويدات. وبالمقابل تقدم فنيانوس بدعوى ارتياب وسيتبعه المشنوق بدعوى "رد"، وربما يتحرك في الغد على حسن خليل وغازي زعيتر، وأوساط دياب تتحدث عن دعوى مشابهة، وهاجس هذه الأطراف كف يد بيطار اليوم قبل الغد! والأرجح أن القضية ستطول، لأنه إن تقدم المشنوق بدعوى "رد" سيتم وقف التحقيق فوراً حتى يحسم الأمر قضائياً، وهكذا تشتري منظومة الفساد الوقت للإنقضاض على التحقيق في مرحلة لاحقة، الأمر الذي يوجب أوسع الدعم لمسار العدالة، وأوسع الدعم لقاضي التحقيق العدلي الذي بات في وضعٍ خطر جداً يتطلب أعلى درجات الحماية، ووقفة يوم الجمعة ينبغي أن توجه رسالة بأن الشارع لن يتغاضى عن إصرار المنظومة على قتل الضحايا مرة ثانية!

بالتزامن يستمر نهج تركيع الناس وتعنيفهم، والمثال الطوابير على محطات الوقود لن تتوقف،  فما يجري هو عملية مبرمجة لفرض تطويع المواطنين وشلِّ إمكانيات الاعتراض، مع تلاحق توجيه الضربات التي تستهدف حقوقهم الأولية، في الصحة والدواء والتعليم، والهدف كسر كل ما عندهم من مناعة لتمرير السياسات الأخطر التي جيءَ بميقاتي على رأس حكومة "الثورة المضادة" لفرضها! وفيما يستعد ميقاتي للتوجه الى باريس قالت " فورين بوليسي" ان هاجس الحكومة خطوات تجميلية لتامين الاصوات الانتخابية للاحزاب الطائفية . وانه لن يتغير شيء مع نفس الوجوه من رجال الاعمال والسياسيين الاثرياء. . وكيف لمن تسببوا في زوال بلد ان يكونوا نفس الاشخاص لاصلاحه!  تزامناً أيضاً تمعن الروابط المتسلطة على التعليم الرسمي في نهج إبقاء المدارس مقفلة. راحوا يطرحون المطالب العرقوبية، واتخذوا من التلامذة متراساً لمطالبهم، فيما المدارس الخاصة فتحت أبوابها. وحتى اللحظة لم يسمع بينهم صوت عاقل يقدم الضغط المتنوع على السلطة بالتعاون مع الأهالي في مسار يمكن أن يفرض تلبية الكثير من المطالب الحقيقية دون أن يدفع التلامذة الثمن، ودون أن يدفع التعليم والبلد الثمن!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

حزب الله يستخدم سلاح النفط... بالأرقام: حجم المازوت الإيراني الموزَّع مجاناً والمُباع

عزة الحاج حسن/"المدن/23 أيلول/2021

انتهت الجولة الأولى من رحلة توزيع المازوت الوافد من إيران، والمخصّص للتوزيع المجاني. ليبدأ على إثره بيع المازوت، في إطار مشروع بدأ تطبيقه منذ أيام، ومن المقرّر أن يستمر إلى أجل غير مسمّى. فالجولة الأولى انتهت مع توزيع الحصص المحدّدة من المازوت إلى أسماء المؤسسات والدور الواردة في الجداول المستحق حصولها على المازوت المجاني. ولا ينتهي الشق المتعلق بالمازوت المجاني بجولة واحدة. بل من المخطط له أن يستمر مع التحضير لجداول جديدة وبأسماء مؤسسات جديدة ودور ومستشفيات حكومية وغيرها. ست شحنات من المازوت الإيراني عبرت لبنان حتى اليوم من الحدود البرية مع سوريا، كل شحنة تحمل قرابة 3 مليون ليتر من المازوت. كيف وأين تم توزيعها؟ هل شملت كافة المناطق اللبنانية؟ وهل من آلية تضمن عدم تسرّب المادة إلى السوق السوداء، لاسيما بعد رفع سعر المازوت رسمياً وتسعيره بالدولار؟

خريطة التوزيع

"جرى تقسيم كميات المازوت المخصّصة للتوزيع المجاني على أربع دفعات، وقاربنا على الانتهاء"، وفق ما يؤكد مدير شركة الأمانة للمحروقات، أسامة عليق، في حديثه إلى "المدن". وقد تم التوزيع يوم أمس الأربعاء في منطقة الشمال وعكار. وفي منطقة البقاع انتهى التوزيع المجاني. أما في منطقة الجبل، فلم تبدأ الشركة بالتوزيع المجاني بعد "لأسباب  لوجستية مرتبطة بإعداد اللوائح" على ما يقول علّيق.

تم توزيع المازوت المجاني على مدى أربعة أيام انتهت أمس. جرى خلالها توزيع نحو 100 ألف ليتر يومياً. وهذه الكمية مضاعفة بنحو أربعة أمثال. أي أن حجم التوزيع بلغ 400 ألف ليتر مازوت لتغطية استهلاك أربعة أسابيع. ما يعني، حسب علّيق، أن التوزيع المجاني للمازوت بلغ نحو مليون و600 ألف ليتر. وبالتوازي تستمر الاتصالات لحجز حصص من المازوت من قبل المؤسسات. وبالتالي، فإن شركة الأمانة بصدد تخصيص كميات جديدة ما إن يتم تنظيم جداول بأسماء جديدة.

يتم تخصيص أسقف شهرية من المازوت حسب جدول محدد بالأسماء المستحقة والحاجزة حصصها مسبقاً. وتقسم الكمية على حصص أسبوعية، للمستشفيات الحكومية، لآبار المياه، لأفواج إطفاء الدفاع المدني، لدور الأيتام والعجزة والمسنين وغيرها من المؤسسات المشمولة بقرار قيادة حزب الله لتسليمها المازوت المجاني، وفي كافة المناطق من بيروت إلى البقاع والجنوب والشمال والمتن وكسروان والجبل، حتى أنه تم توزيع كميات تلبي حاجة المخيمات الفلسطينية في عدد من المناطق.

ويشرح علّيق آلية التوزيع بالقول: "ربطنا كافة الأقضية من الجنوب إلى الشمال مروراً بالجبل وبيروت بالمناطق بأرقام تلفون مخصّصة للناس. وحين يتم التواصل على الأرقام الهاتفية تُدرج أسماء المتصلين في جداول. وبعد تدقيق اللجان بالجداول لجهة حاجة المؤسسة المتصلة للمازوت وحجم حاجتها، يتم إدراج إسمها في الجداول. ونحن كشركة نلتزم بالجداول بشكل دقيق".

جداول الأسماء المستحقة للمازوت المجاني، أي تلك التي تنطبق عليها مواصفات وشروط الإستحصال على المازوت المجاني ،كالمستشفيات الحكومية وآبار المياه وغيرها، بلغت كميتها عند تسليمها للشركة نحو مليون و600 ألف ليتر حتى اليوم. وكل ساعة يزيد هذا الرقم -حسب ما يفيد علّيق- فالاتصالات كثيفة والطلب مرتفع.

هل من آلية ضابطة

التوزيع المجاني من قبل حزب الله للمازوت مستمر، على ما يؤكد علّيق وسواه ممن يتابعون مشروع توزيع المحروقات. فالتوزيع المجاني لا سقف له. وكل جهة تنطبق عليها المواصفات التي تم تحديدها من قبل قيادة حزب الله يحق لها الحصول على حصتها من المازوت المجاني. ويقول: "نحن نتعامل بالمازوت المجاني بكرم. بمعنى أننا لا نناقش ولا نشترط على أي كان كمية المازوت المطلوبة. لكننا نراعي المنطق تقديرياً لمدى حاجة المؤسسة. ونحن نسلم الكميات المطلوبة كاملة.

ورداً على سؤال حول آلية ضبط توزيع المازوت وضمان عدم تسريبه إلى السوق السوداء، بالنظر إلى فارق الأسعار في السوق، يوضح علّيق أن الزبون الذي يتصل ويحجز حصة لمؤسسته من المازوت يصرح عن حجم حاجته وسعة خزاناته، فيتم تحديد حجم المولد الكهربائي الخاص بالزبون (كم KVA) مع تقدير عدد ساعات التقنين في المنطقة، فيتبين مدى حاجة صاحب المولد للمازوت، وعليه يتم تسليمه الكمية. وإذ يجزم علّيق بوجود آلية دقيقة ومحدّدة لبيع المازوت، يقول "قطعنا الطريق أمام التجار تجنباً لاستغلال المازوت في السوق السوداء. فمهمة اللجنة هنا أن تتحقق من كل هذه الأمور".

أما المازوت غير المجاني، فقد بدأت شركة الأمانة بتوزيعه يوم الثلاثاء 21 أيلول، بعد الظهر، وكانت البداية من منطقة بيروت. تم توزيع نحو مليون و500 ألف ليتر في يوم واحد بمناطق عدة. ويشدد عليق على أن طلبات الحصول على المازوت مدفوع الثمن وردت من كافة المناطق اللبنانية من دون استثناء.

والجدير ذكره أن سعر صفيحة المازوت لدى شركة الأمانة للمحروقات حُدّدت عند 140 ألف ليرة حتى نهاية شهر أيلول الحالي، على أن يُفتح باب الاستحصال على مازوت مخصص للتدفئة مطلع شهر تشرين الأول المقبل.

كما كتب "لبنان ٢٤"

ساذج من يعتقد أنّ صهاريج النفط الإيراني والتي استبقت تأليف الحكومة، لا تعدو كونها مساعدة إيرانية للبنان من الناحيتين الإنسانيّة والإقتصادية، ليس فقط بسبب الإستعراض الذي رافقها ولا زال، وليس لأنّها تمنح حزب الله سطوة على القرار المالي في الدولة اللبنانية أو على الأقل شراكة فيه، وللمرة الأولى، وليس لأنّها تعرّض البلد لعقوبات، وتحصل خارج سلطة الدولة، وتحرمها من عائدات الجمرك، بل لأنّ أثمانها السياسيّة تفوق قدرة لبنان على تحمّلها، لاسيّما في هذه الظروف العصيبة من تاريخ البلد، وتعمّق الشرخ بينه وبين أخوانه من الدول العربية عمومًا والخليجية خصوصًا.

تسعى إيران لتثبيت نفوذها في المنطقة، ولا تترك وسيلة إلّا وتتسلّل من خلالها. في لبنان بدت الفرصة مؤاتية، حيث الشحّ في المحروقات تخطّى كلّ معقول، وبلغ حدّ حرمان المستشفيات من حاجتها من المازوت لتشغيل مولّداتها، اقتنص الحزب مشهدية طوابير الذلّ أمام محطات الوقود، واستقدم الوقود من إيران خارج نطاق الدولة، عبر صهاريج عبرت الحدود.

هذه المقاربة للوقود الإيراني وخرقه للسيادة، تعكس رأي أفرقاء سياسيين في البلد، عبّروا عنها في جلسة الثقة بشكل صارخ، بالمقابل لم تجد قوافل الصهاريج من يدافع عن "إنسانيتها" سوى نواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، حتّى حلفاء الحزب اعتمدوا سياسة النأي بالنفس عن وقود إيران، حين هاجم عدد من النواب صهاريج النفط الإيراني، لم ينطقوا بكلمة دفاعيّة واحدة، بمن فيهم كتلتا "التنيمة والتحرير" و"لبنان القوي" وسائر حلفاء الحزب في الندوة البرلمانية، لا بل سارعت الأمانة العامة لمجلس النواب إلى إصدار بيان، نفت فيه ما تمّ تداوله عن إضاءة الجلسة بالمازوت الإيراني.

لبنان المنقسم حيال النفط الإيراني لم يقتصر على الندوة البرلمانية. على مواقع التواصل الإجتماعي، ينقضّ جمهور الحزب على كلّ صحافي أو سياسي أو أيّ مواطن آخر متسائل عن أهداف "للمساعدة" الإيرانية، ويطلق جيش المقاومة الإلكتروني حفلة شتائم وتخوين تجاه من لا يشاطرهم السرور البهجة والفرح العظيم بصهاريج النفط. لكن ذلك لا يحجب شكوك عدد من اللبنانيين بخلفيات البواخر الإيرانية وأثمانها السياسية، لا بل يظهرّها أكثر فأكثر. في السياق تسأل مصادر مراقبة، لو كانت نوايا إيران إنسانية اقتصادية بحث، لماذا لم تلجأ إلى تزويد سوريا بالمحروقات وحلّ أزمة الوقود هناك، إذ يُحلّ عندها جزء كبير من مشكلة لبنان، كون نسبة كبيرة من المحروقات التي يدفع مصرف لبنان ثمنها بالعملة الصعبة من ودائع اللبنانيين، تُهرّب الى سوريا. تضيف المصادر "هذه الصهاريج اخترقت الآلية القانونية لاستيراد المحروقات، بحيث لم تدخل عبر منشآت النفط، وبالتالي من دون دفع أي جمرك، ومن دون رقابة على النوعية والتوزيع، علمًا أنّ نصف إيرادات الدولة تتأتّى من المحروقات. أعطى الحزب المهمة لشركة "الأمانة" التابعة له وبالتالي أدخل نفسه شريكًا في كارتيل النفط، خارج القوانين والأجهزة الرسمية الأنظمة المتبعة في لبنان".

النقطة الأبعد من كلّ ذلك تُضيف المصادر، تكمن بطرح الحزب مشاركة شركة إيرانية في التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية. هنا بالذات بدأت تتبلور طروحات التوجه شرقًا التي نادى بها الأمين العام للحزب. في حينه فَهِم البعض الطرح بغير غاياته، وأعتقدوا أنّه يعني أنّ نستورد البضائع من الشرق، فكانت الردود أنّ لبنان يستودر من الصين بنسبة 4 مليار دولار سنويًا، ولكن فعليّا التوجه شرقًا يعني إدخال الكارتيلات الشرقية على الإقتصاد اللبناني الغربي بمعظمه. الجزء الأخطر في الوقود الإيراني يكمن في التعامل المالي خارج إطار الأجهزة الرسمية، وفي ظل ضبابية حيال طريقة الدفع، فإذا كانت العملية تتم بالليرة اللبنانية، ستخضع بنهاية المطاف إلى تبديل وتحويل. وبالتالي كل ذلك يحصل خارج نطاق الكونترول الرسمي".

برأي المصادر، مجرد حصول هذه العملية، يعني أنّ قبة باط سمحت بتمريرها، خصوصًا أنّ النظام المالي العالمي يعمل ضمن آلية معروفة، إذ أنّ عملية تحويل فردية لمبلغ يصل إلى 10 الآف دولار تخضع للتدقيق، إذًا كيف يتمّ التعامل بمئات ملايين الدولارات، وكيف تُحوّل الأموال من الليرة إلى الدولار بالنهاية، وأين تحصل عملية التحويل هذه؟ تلفت المصادر في الوقت نفسه إلى أنّ هناك إمساكًا بدورة اقتصادية مالية، خارج نطاق المصرف المركزي وخارج نطاق السيطرة، تقدّر قيمتها بين 3 و 5 مليار دولار. أمّا في عملية التوزيع على مستشفيات وأفران ومختبرات، بدا لافتًا خلق هذا الإرتباط بالقطاعات الحيوية في البلد.

خلال دردشة لي مع رئيس تحرير أحد المواقع الإلكترونية طرح المعادلة التالية: سعر تنكة البنزين سوبر في محطات المحروقات في الكويت 6.5 دولار والمازوت 7.59 دولار، وفي الشركات تباع أرخص بدولارين، فلنأتي بالوقود من هناك دون أن ندفع جمرك للدولة، ولنبيع صفيحة المازوت بـ 120 ألف والبنزين بـ100 ألف، على الأقل بلا عقوبات وبلا إحراج.

 

ليس دفاعًا عن القاضي طارق البيطار

ريتشارد شمعون/فايسبوك/23 أيلول/2021

( حذارِ السماح  أن تكون دار الإفتاء منصة لإطلاق حزب الله صواريخه على العدالة)

منذ أكثر من شهر يقوم "كتبة نهاد المشنوق" (العاملون في موقع "أساس"، الذي يديره  "المفكّر" المذهبي رضوان السيد) بتنظيم حملة شرسة ضد القاضي طارق البيطار، يتهمونه فيها "بتسييس"القضية، وباستهداف الطائفة السنية، وبأنه ينفذ أمر عمليات أصدره ميشال عون بالتنسيق مع مستشاره الجريصاتي (كذا…) تعلو موجة هذه الحملة وتنخفض تبعاً لتقدّم مسار التحقيق، وقد ارتفعت وتيرتها أمس بمناسبة التهديد العلني الذي وجهّه القيادي الأمني في حزب الله، وفيق صفا الى القاضي البيطار.

هذه الحملة، مترافقةً مع حملات أخرى، تضع بعض الناس في حالة حيرَة، وفقدان الثقة بالعدالة وبالقائمين بها، تكاد تبلغ عند بعض هذا البعض حدّ اليأس• ولئلاّ تختلط الأمور، سوف نناقش بعض الحجج التي يسوقها المفترون على القاضي البيطار ( وفي العمق والبعيد: على العدالة).

نقول:

أولا- من حق، لا بل من واجب، أي فرد أو جماعة أو جمعية، متخصصة أو غير متخصصة، مراقبة أعمال أي قاضٍ، وانتقادها بهدف التصحيح، أو تأييدها بقصد التشجيع. وخصوصاً متى كانت القضية تعالج أفعالاً جرمية تطال الانسان في جوهره، والمجتمع بكامله، والدولة برمّتها: وجوداً ، وكرامةً، وسلامةً، وأداءً… ولعلّ قضيّة تفجير ٤ اب تشكل نموذجاً صارخاً عن  ذلك بما تحمله من خصائص جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية…فهل إن حق المراقبة هذا هو حق مطلَق؟

حسنُ النية والمسؤولية يفرضان القول إنه حق غير مطلق بل مقيّد. دونه عدة ضوابط أخلاقية اولاً وموضوعية ثانياً. في الأخلاق لا يجوز إلصاق تهمة شائنة بأي شخص دون أي دليل دامغ عليها، فكيف إذا كان  هذا الشخص قاضياً يتولى بحكم المنصب توزيع العدالة، وكيف إذا كان هذا القاضي محققاً في قضية تتسم بالضخامة وبالخطورة الكبريَين، كمثل ما هو الحال عليه في جريمة تفجير بيروت؟

وفي الموضوعية، يقتضي أن لا يكون المراقِب موضوع شبهة في القضية نفسها التي يراقبها، وأن يكون متمتعاً بالحس السليم ( Bon sens)، بما يكفي لتمكينه من إعمال المنطق والعلم بمعرض مراقبته المذكورة. وبالتالي من تكوين الرأي الصائب بالحد الأدنى.

ثانياً- يُهمل بعضهم، عن قصد أو عن غير قصد، قاعدة قانونية أساسية تحكم أعمال المحقق، وهي  قاعدة #سريّة_التحقيق. التي لها مفاعيل متعددة، منها أن لا أحد يملك كامل معطيات التحقيق، وموجودات الملفّ، سوى القاضي نفسه، ووحده دون سواه.

كما يهمل هذا البعض مبدأ "استقلالية" قاضي التحقيق بمعرض قيامه بأعماله، حتى عن النيابة العامة، وله بهذه الصفة القيام بمجموعة من الاجراءات القانونية، كاتخاذ القرارات الادارية او القضائية التي #يراها_مناسبة، ما يعني ان قاضي التحقيق، وضمن الحدود المرسومة له قانوناً، يعود له، وحده، أن يقرر متى وكيف ومن: يستجوب، أو يستمع، أو ينتقل، أو يعاين، أو ينتدب، أو يستنيب، أو يوقِف، أو يترك، أو يُخلي، أو يسترد…. وسوى ذلك من إجراءات تمليها عليه مهمته في جمع الأدلة (مع مراعاة الحقوق والضمانات المقرّرة قانوناً)•

وعليه، وبعد الاشارة العابرة الى مبدأين يحكمان أعمال المحقق، وفي ضوئهما، نعود الى الحملة الافترائية  المنسّقة على المحقق العدلي، فنلاحظ ما يأتي:

ثالثاً- لن نستعيد تفصيلاً ما يسوقه المفترون من تهم،  كي لا نساهم في الترويج لها، بل ستتضح ملامحها خلال المناقشة.

١- أرسل وفيق صفا (حزب الله) بواسطة ادمون ساسين (تيار عوني) رسالة تهديد الى قاضي التحقيق (منقبعك)

٢-فوراً، نشر العوني تهديد الحزبولي على صفحته الشخصية (تويتر). لا قاضي التحقيق نفى ولا وفيق صفا أنكر

٣- زار المدعى عليه نهاد المشنوق دار الافتاء، ومن هناك أعلن نيته تقديم طلب رد المحقق العدلي.

٤- زار وفيق صفا العدلية فاستقبله "كبار"القضاة.

٥- بدلاً من استنكار التهديد اعتبره "كتبة نهاد المشنوق" تمثيلية منسقة بين القاضي وبين الحج وفيق، يكون خشبة المسرح لها، وديكورها، التيار العوني، واعتبروا أن القصد من التهديد تجميع الرأي العام حول القاضي، أما الهدف فهو تسهيل وتشريع إصدار قرار  يبرّئ حزب الله من الجريمة، ومنهم من أضاف الى بنك الأهداف: التخلّص من نبيه برّي ( عبر ضرب ظهيره علي حسن خليل)، وإزاحة فرنجية من سبق الرئاسة (عبر اتهام وزيره فنيانوس) والتخلص من نادي الرؤساء الأربعة ( عبر دياب والمشنوق)… وحجتهم في ذلك:

- حزب الله لا يهدد… هو يقتل فعلا، فوراً وسرّاً.

- العلنية في التهديد دليل على التمثيل…. فمن الغباء أن يُوفْر المُهدْد دليلاً ضد نفسه.

قبل التعليق على هذه الترّهات، لا بدّ من الاجابة على سؤال جوهري (الحجة الأخيرةأعلاه): لماذا #هدّدَ حزب الله القاضي؟ ولماذا تعمّدَ تهديده #علناً؟

الجواب على الشق الأوّل يكون بالعودة الى خطابات الحزب، فالسيد نصرالله تطرّق الى التحقيق في جريمة تفجير بيروت بخمس إطلالات، وجميعها سلبي ومتبرّم من القاضي (وفي العمق متبرّم من التحقيق بحد ذاته)، وجميعها ينطوي على نبرة تهديدية، وقد أفرد السيد حسن إطلالة واحدة، وكاملة، لهذا الغرض، والجميع يتذكر تذمره فيها وضيق صدره من المحقق العدلي، الى درجة أنه ناشد "رؤساء" القاضي بالتدخل "لتصحيح الوضع"… التهديد قديم…لكن لماذا التهديد؟ اثنان يملكان الجواب : قاضي التحقيق نفسه، وحزب الله ذاته.  ومن سواهما يكون معتدياً أو زاعماً،،، وطالما أن باب المزاعم مشرّع يمكن القول، بالاستدلال والاستنباط: حزب الله لا يريد  للتحقيق أن يستمر، يريد إقفاله، لأنه بشكل أو بآخر متورط في الجريمة، ولعلّه شعر أن الخناق قد بات يضيق عليه…. لا تفسير آخر لهذا الإصرار غير ذلك.

لماذا العلنية في التهديد ؟

#لأن حزب الله، في المبدأ، بلغت به النشوة أقصاها، فهو لم يعدْ يأبه بأي قانون وضعي، ولا بأي مؤسسة، أو سلطة… أصلاً لا يرى لبنان، هو حليف إيران، وشريكها في الإقليم، هو في صلب لعبة الأمم، يفاوض ماكرون ويتفق معه،،،،  أمس هدّدَ لقمان سليم علناً (المجد لكاتم الصوت)، ثمّ قتله؛ واليوم هدّدَ القاضي البيطار علناً، ثمّ استقبله "كبار" القوم ممن يُفترَض بهم ملاحقته وزجّه في السجن. هو  واثقٌ من تغوّلِه ومرتاحٌ لضعف ضحاياه، أو لتواطئهم أو لعمالة بعضهم•

#ولأنّ حزب الله لا تنقصه الحنكةوالذكاء والدهاء، تقصّد #العلنية لإحراج القاضي واستدراجه الى الادعاء على وفيق صفا، فيتحقق للحزب، بذلك، سبب قانوني لطلب ردّ القاضي: الخصومة الملحوظة في المادة ١٢٠من قانون أصول المحاكمات المدنية.. في تقديرنا  أدركَ المحقق ذلك، فقفز فوق الفخ المنصوب له، وواصل سيرَه من خلال تعيينه، بعد ساعتين، جلستين مخصصتين لاستجواب المدعى عليهم المشنوق  وزعيتر وخليل.!!!

أما لجهة أن الحزب لا يهدد بل "يقتل فعلاً، فوراً وسراً"، فهذه "ملحوق"عليها! فلماذا لا يتفاداها طالما أن تحقيق الغاية قد يكون متاحاً بوسائل أخرى….؟؟

#ولأن له في تجاسر قاتل قتيلين على العدالة ما يقيه من أي سؤال أو ملامة أو حتى عتب أخوي !

لقد فات هؤلاء الكتَبة البلهاء أن المحقق العدلي قد رفض إخلاء سبيل بدري ضاهر (دجاجة ذهب الطيار)، وأنه قد ادّعى على طوني صليبا (الذراع الأمني للطيار) وأن ميشال عون بالذات هو الذي حجب الإذن عن ملاحقته (مجلس الدفاع الأعلى).

لقد فات هؤلاء الكَتَبة السفهاء أن المحقق العدلي قد ادّعى على منظومة السلاح والفساد بأكملها.

لقد فات هؤلاء الكتبة العملاء أن نهاد المشنوق هو الذي أجلس وفيق صفا على طاولة مجلس الأمن المركزي، يوم كان وزيرًا للداخلية، وأنه هو من حجبَ نتيجة التحقيق في اغتيال اللواء وسام الحسن، بعد أن وعد بالإفصاح عنها، في مؤتمر صحفي….

لقد فاتَ هؤلاء الكتبة الخلعاء أنهم يعملون بأجر معلوم لصالح مقاول يعمل لصالح ربّ عمل واحد اسمه حزب الله، وأنه يتوكّأ في عمله هذا  على عكّاز انتمائه الى الطائفة السنية الكريمة.

نعم، إن التهديد هو تمثيلية، لكنها تمثيلية كتبها وأخرجها حزب الله، ووزّعَ أدوارها على ممثلين عملاء، "المشنوقيون" هم الهامشيون فيها،،،،، أخرجوا من دار الافتاء.

اتقوا الله في ما أنتم كاتبون، وإن لم تفعلوا: إخجلوا واخرسوا

 

جوزيف الحاج نقلَ القلبَ الى الجَنوب

الدكتور جورج شبلي/دلتا ليبانون/23 أيلول/2021

جوزيف الحاج الجَنوبيُّ الوَضّاح، الخازِنُ في ذاتِهِ سُمُوَّ الرّوح، هو من رُوّادِ الشِّعرِ الثّرِيّ، شاعرٌ راقٍ أَنتَجَ ما لا يَثبتُ في مواجهتِهِ غيرُ أَصِحّاءِ الذَّوق. لقدقدَّمَ مَذاقاتِ طُعومِ الشِّعرِ الشَّعبيّ، من دونِ أن يَخرجَ عن أنفاسِ النُّبل، في حين امتدَّت إليها شَهواتُ الآكِلين، مِنْ حَديثي ” الأَكلِ ” في الأزجال، ومِمَّنِ اتَّسَعَت دُورُهم، وورمَت أُنوفُهم على أَنقاضِ المَواهِبِ، ورداءةِ ذَوقِ الجِيل. فهؤلاءِ تسَبَّبوا في أزمةِ الخشونةِ، وعَصرِ الهُبوط، وجوزيف الحاج غَنّى غِذاءً للمَشاعرِ والأَذواق، وبهجةً للمَسامِعِ، بِفَضفاضِ الجَمال.

إنّ شِعرَ جوزيف الحاج يبعثُ الأنسَ الى النّفوس، حُلواً، عَذباً، بِما ينسجُهُ من أَلوانٍ تستفزُّ الدَّهشةَ، ومن اندفاعٍ بارِعٍ نحو صُنوفِ الإبداعِ الذي يُقيمُ معه رابِطَ محبّة، مُلتَزِماً بأن يكونَ حِبرُهُ وِعاءَ وِدٍّ للإبداع، وشِعرُهُ وَقفاً على عهدِه، ما يُشبِهُ النُّذورَ المقَدَّسة. وليس غريباً على مَنْ كانَ عِتادَهُ بهاءُ الرَّصفِ، أن يجعلَ كلَّ خَرزَةٍ من حَبّاتِ جُمانِ مَقاطِعِهِ، تَقتحمُ ما يَليقُ بها، لتبقى، في الأَذهانِ والأذواقِ، فوقَ ما يستطيعُ المُنتَشي نِسيانَه.

في زمنِ رُكودِ الإبداعِ والتَعَفُّنِ في التّقليدِ والتّكرار، شكّلَ شِعرُ جوزيف الحاج حركةً إصلاحيّةً تحطِّمُ قيودَ الإتّباع، وتُطلِقُ عبقريّةَ الإبتكارِ الى المَدى الأَرحب، الى خارجِ قُمقُمِ القوالبِ الجامدةِ التي تستعبدُ الحِبر، وتمارسُ الرِقَّ على التأليف. إنّ جوزيف الحاج الواقفَ على ضفّةِ النُّضوجِ، والجرأة، والذي أُعطِيَ موهبةً أَخّاذة، لم يَضَعْنا، مرّةً، أمامَ فُتورٍ، وانكماشٍ، ورُكودٍ، في أدائِه، بل نرانا أمامَ انطلاقٍ متحرِّرٍ من تماثيلِ السَّلَفيّة، وهي، مع غيرِه، غِبُّ الطَّلَب، وكأنّ هذا الغَيرَ متأثِّرٌ بِما روَّجَتهُ الأسطورةُ بأَنْ لا خلودَ بدونِ شَرابِ الرَّحيقِ والكَوثر.

إذا أَقَرَّ بعضُهم بالذَّنبِ لأنّهُ امتَهَنَ الزَّجل، فالتَّوبةُ لا تَمحو ركامَ المُبتَذَلاتِ، وثِقلَ الصُّدوع. أمّا جوزيف الحاج الذي كان شِعرُهُ نزهةً للأَسماع، بِما بينَه وبين الجَمالِ مِن أَواصِر، فقد أَلبَسَ قصائدَه ديباجةَ المَلاحة، وحَلّاها بسحرِ النُّقوش، فجاءَت مَلافِظُها شَهداً، وبلاغتُها طَرَباً، ونَبراتُها أَطباقَ أَطايِب.

القصيدةُ، مع جوزيف الحاج، لها طابِعٌ مِعماريٌّ من دونِ أن تأسرَها المادةُ المَكانيّة، فهي تبرعُ في تَزويجِ البَيانِ بالنَّغمة، وتأتي الصّورةُ لتُبارِكَ الزّواجَ بِرَشِّ الوردِ، وبالزَّغاريد، وبِذا، تنتقلُ قصيدتُه من موضوعٍ لِسَمَع، الى موضوعٍ لِمُتعَة.  ولمّا لم يكن، في منظوماتِهِ، مكانٌ للحَواسِ، ولكنْ لِصُحبَةِ الإنفعالِ بالإندماج، فالرّحلةُ الشَيِّقَةُمعجوزيف الحاج، ترتقي بالذَّوقِ من ” أَحسَنتَ ” الى ” آه “.

في قصائدِ جوزيف الحاج، يُسْتَظرَفُ السَّردُ الرَّقيق، القريبُ من القلبِ ومن الفكر، وإذا كانتِ البساطةُ تريدُ ما تَحجُّ عليهِ الى الجَمال، فما لها سوى شِعرِجوزيف الحاج. فالأوصافُ جذّابةٌ بأسلوبِها الذي يحملُ على تَشَهّي المُتابَعَة، وهي مُدَوَّناتٌ لأحاسيسَ تعتمدُ على دقّةِ الفكرةِ، وصفاءِ العَرض، وسهولةِ التّعبير، بعيداً عن السَّطحيّةِ والعاديّة. وأسلوبُ جوزيف الحاج، ليس جافّاً، فهو يصطبغُ بأَلوانِ الرّوح، سَخِيَّ الحركةِ، مُوَشّىً بحيويّةٍ تنبعُ من مشاعرِ الرَّجُل، ومن قُدرتِهِ على بَثِّ اللَّونِ في الأَسْوَد، والتَّمايُلِ في الجامِد. لم يَهوَ قلمُ جوزيف الحاج الرُّموزَ، بمعنى المَضِيِّ الى المُبهَمِ والصَّعب، فكَشْفُ حقائقِ العواطف، واستيعابُ عُروضِ الدّنيا، جَرَّدَهما الشّاعرُ من الأسرار، وتَفَيَّأَ قلبَهُ الذي زرعَه على الورق، شَفّافاً يحملُ السّلامَ، والمحبّةَ، والرقَّةَ، وصفاءَ الحياة، فنَبَتَ قلبُهُ في قلوبِ سامِعيه. لم يَمِلْ هذا الشّاعرُ الى التَّعقيدِ، والتَّقعيد، ليكونَ في عزلةٍ عن البساطةِ المُحَبَّبَة، وعن الصِّدقِ في البَسمةِ والدَّمعة، وعن الإِنطباعيّةِ البعيدةِ عن الصِّناعة، فعَبَقُ العُطور، وضَوعُ البخّور، وتراتيلُ النّور، هي التي تُسمَعُ في خَريرِ شِعرِه، لا تَنغيصاتُ المُبهَمات، وقَلَقُ السّوريالية، وطلاسِمُ الماورائيّات، فهذه، وإِنْ امتدَّ ظلُّها على بعضِ النّتاجات،لكنَّها، تحتَ زيتونةِ جوزيف الحاج، لم تكن هُتافاً لِرُحى معصرتِهِ.

جوزيف الحاج لم ” يَنكُشْ ” أرضَ موهبتِهِ بِمَعاوِلَ محَطَّمَة، لتكونَ أَثلامُ قصائدِهِ مُتنافِرةً، لا تعرفُ الى أينَ تذهب، ولم يُسايِرْ جَفاءَ الأصالةِ ليُقالَ إنّه زَجّالٌ ” عَالمُوضَة “، فالأصالةُ مَنجَمُهُ، والضَّيعةُ مَلعبُهُ، وعاداتُها سُدَّةُ عواطفِهِ. لقد راجعَ جوزيف الحاج رَونَقَ الطبيعةِ، هذا العالَمِ النّبيل، وتَمَلّى من خزائِنِها، فحازَ على صَكِّ الإِحاطةِ بجَمالِها، وبِما تزخرُ به أَلواحُها من تَجَدُّدٍ يُحَفِّزُ على الإعجابِ بِدَهشة. الضّيعةُ التي كانت مع الحاج صورةً ناطقة،  ارتدى قلمُهُ أثوابَها، وَضّاءَةَ الوَجد، أنيسةَ المَلمَح، فكان لهاغَزوَةٌ مُنتِجَةٌ حوَّلَت قصائدَه خَلطَةَ جَمالٍ، في يَدِها مَقبضٌ يُديرُ جهازَ الإعجابِ في الأَذواق. إنّ الضَّيعةَ التي اعتنى بها، على البَرَكَة، لم تَرمُقْهُ بِغَيرِ نواظِرِ الشّكر. جوزيف الحاج الرومنطيقيُّ النّزعة، كسرَت العاطفةُ حاجزَ رصانتِه، وسلَّمتِ القيادةَ لقلبٍ جديرٍ بها، وجعلت شِعرَه تقدُّميَّ الوجدان، يُذهِلُ بِتُحَفٍ يتَّقدُ فيها التزاوجُ بين يدِ الوَتَرِ ونغماتِ القلب، فكأنّه لا يرضى أن يمنحَ نبضَه يوم أَحَد. لقد شرَّشَ لَحنُ خلجاتِهِ في شِعرِه، ورسمَ بالأناشيدِ خارطةَ فردوسٍ يهتزُّ لروعتِهِ قاصِد، كما يهتزُّ من صِرفِ المُدامةِ شارِب. جوزيف الحاج، هذا الرَّقيقُ الإحساس، عرفَ كيف يختارٌ مفاتيحَ شِعرِه، فأَيُّ الأيامِ، معه، لم تكنْ مناسبةً لإِحياءِ الفرح ؟؟

 

هل "تتعايش" إسرائيل مع قنبلة نووية إيرانية؟

محمد قواص/النهار العربي/23 أيلول/2021

تحول ما طرأ على موقف إسرائيل من البرنامج النووي الإيراني. باتت تل أبيب تتحدث عن "تعايش" مع اتفاق فيينا لعام 2015، وتكاد تدعم العودة إليه، وهي التي، بإدارة بنيامين نتنياهو، كانت ترفضه وشجعت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الانسحاب منه عام 2018. لا بل أن إسرائيل لطالما هددت وتوعدت بخيار عسكري يطيح بالبرنامج والاتفاق معا. إسرائيل اليوم تحمّل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وترامب معا مسؤولية انفلات البرنامج النووي الإيراني وتحول إيران جديا إلى دولة قادرة على إنتاج قنبلة نووية. قبل قرار ترامب بسحب بلاده من اتفاق فيينا كانت إيران تلتزم بمستوى تخصيب لليورانيوم بنسبة 3.67 بالمئة، وهي النسبة التي يفرضها الاتفاق المبرم مع مجموعة الـ 5+1. وكانت قيود الاتفاق تبعد إيران مسافة عام عن امتلاك قدرات نووية عسكرية.

تتحدث التقارير الإسرائيلية أن إيران باتت على مسافة شهر لإنتاج قنبلة نووية. ليست إسرائيل فقط من يتحدث عن هذا التطور. تقييم "المعهد الدولي للعلوم والأمن" أشار إلى تقليص إيران وقت الاختراق النووي إلى شهر للحصول على مواد كافية لصنع قنبلة نووية واحدة. والأمر لا يحتاج إلى تقارير مخابراتية، ذلك أن إيران نفسها، وعلى نحو علني، وبشهادة وتأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة في مرحلة أولى وإلى 60 بالمئة في مرحلة لاحقة، علماً أن إنتاج القنبلة يحتاج إلى درجة تخصيب تصل إلى 90 بالمئة.

تستنتج إسرائيل أن إيران تمتلك تقنية إنتاج القنبلة والقدرة على ذلك. وما يؤخر تحوّل إيران إلى خطر نووي هو الوقت الذي ستستغرقه السيطرة على تقنية تحميل القنبلة على صاروخ باليستي. وفيما تقدر التقارير أن الأمر يحتاج إلى سنوات معدودة، فإن المسألة هي مسألة وقت. وتستنتج إسرائيل أيضا أنها لا تملك منع إيران من وقف أو تأخير برنامجها النووي بقواها الخاصة، بحيث باتت القيادات الإسرائيلية تقرّ بأن أمرا كهذا لا يمكن أن تتولاه إلا الولايات المتحدة، لا بل تضع إسرائيل نفسها داخل جهد دولي لمواجهة الخطر النووي الإيراني يضم الصين وروسيا أيضا.

ما زال بني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يشكك في قدرة الدبلوماسية على كبح جماح التقدم الإيراني، لكنه يقترح خطة بديلة ”قابلة للتطبيق، سياسية ودبلوماسية وعقوبات اقتصادية على طهران تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وبالتحديد الصين”. ويضيف، في مقابلة مع مجلة فورين بوليسي الأميركية، أنه“علينا ربط الصين بهذا ولدى آسيا دور لتلعبه”. ويؤكد أن “إسرائيل لا قدرة لديها لكي تطبق خطة ب ولا نستطيع تنظيم نظام عقوبات اقتصادية، فهذا يجب أن تقوده الولايات المتحدة”. وعندما سئل عن جهود إدارة بايدن للعودة إلى الاتفاقية مع إيران أجاب “أتقبل، النهج الأمريكي الحالي لاحتواء البرنامج النووي الإيراني”. 

يذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، في مقال له في "يديعوت أحرنوت" إلى اعتبار وضع إيران الحالي هو نتاج فشل السياسة التي انتهجها نتنياهو وترامب، من حيث أن خروج واشنطن من الاتفاق النووي "لم يؤد إلى انكفاءٍ إيراني تحت العقوبات (…)، بل مكّنها من تحطيم تسلسل وجودة الرقابة وتقليص زمن الاختراق بصورة دراماتيكية وخطيرة". بدوره يوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت انتقادا مباشرا لنتنياهو معتبراً أن "إسرائيل ورثت وضعا أصبحت فيه إيران في مرحلة متقدمة في السياق إلى القنبلة (…) والفجوة بين كلام وخطابات نتنياهو والتحركات واسعة جدا”.

الانعطافة الإسرائيلية لافتة ودراماتيكية. محور الجهد الدولي الذي قادته الولايات المتحدة لمقاربة البرنامج النووي الإيراني كان متأسسا على قاعدة ضمان أمن إسرائيل. ولئن قامت عقيدة الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي على بديهية زوال أي منافس نووي معادي في المنطقة، حتى بالسبل العسكرية التي تمّ التعامل معها سابقا مع مفاعل تموز العراقي أو منشآت قد تستخدم لأغراض نووية لاحقا في سوريا، فإن التحول الراهن، وهو تحول مرتجل لم يرق إلى مستوى العقيدة النهائية، قد يتطور إلى مسلّمة مفادها التعايش حتى مع القنبلة الإيرانية النووية.

لم تعد إسرائيل تستبعد الاحتمال إلى درجة أنها تروح لتحذّر مما بعده وتزعم الخشية من سباق تسلّح نووي في كل المنطقة. والحال أن إسرائيل سبّاقة في امتلاك القنبلة النووية وتملك، في النوع وعدد الرؤوس النووية والقدرة على تحميلها في البر والبحر والجو، ما بإمكانه ردع أي أخطار نووية. والحال أيضا أن العالم، ومنذ السابقة الوحيدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945، لم يستخدم أبدا سلاح الدمار الشامل هذا، على نحو يؤكد شلل السلاح النووي ويقنع إسرائيل، مرغمة، أن الأخطار على الدولة ليست نووية.

جاء التحول الإسرائيلي استتباعا لسلسة من اللقاءات التي أجرتها القيادات السياسية (نفتالي بينيت وبيني غاينتس ويائير لابيد) والأمنية والعسكرية الإسرائيلية مع مستويات متعددة داخل الإدارة الأميركية الحالية. استنتجت إسرائيل الممكن والمستحيل في عقيدة إدارة بايدن. بدا أن بايدن يعبّر تماما، كما سلفه ترامب، للمفارقة، ولو بأسلوب شعبوي استعراضي، عن استراتيجية أميركية، لم تهتز كثيرا لدى الإدارات المتعاقبة في البيت الأبيض، عمادها ضبط البرنامج النووي الإيراني وتجنب أي مواجهة عسكرية كبرى مع إيران لتحقيق هذا الهدف.

ويسهل على إسرائيل ملاحظة أن الولايات المتحدة، حتى في عهد ترامب، تجنبت المواجهة العسكرية مع إيران، وأن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني كان استثناء يؤكد تلك القاعدة. ويسهل أيضا تذكّر مجموعة من المواقف التي أعلن عنها ترامب سواء في طلبه لقاء الرئيس حسن روحاني أو تكراره أن عقوباته "التاريخية" ضد إيران هدفها مدّ طاولة مفاوضات، وليس شنّ حروب، للاهتداء إلى اتفاق جديد، وهذا تماما ما يسعى إليه بايدن.

يأتي التحول الإسرائيلي أيضا على خلفية قرار أميركي (ترامب-بايدن) بالانسحاب الكامل من أفغانستان، وبالانسحاب النوعي والجزئي من العراق، وبتفكيك نوعية الانخراط الأميركي في الشرق الأوسط. بدا لإسرائيل أن واشنطن جدّية في اعتبار المشكلة الإيرانية ثانوية أمام التناقض الرئيسي الذي تمثله الصين بالنسبة لموقع وأمن وهيبة ونفوذ الولايات المتحدة في العالم. ولا يمكن للمفاجأة الصاعقة التي أحدثها الإعلان عن تحالف "أوكوس" الثلاثي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، إلا أن تكشف عجالة اندفاع واشنطن لترقية صراعها مع الصين من مستواه الاقتصادي التجاري إلى المستوى العسكري الاستراتيجي الشامل.

ويقوم التحول الإسرائيلي أيضا على قاعدة صلبة من المعطيات المعلنة والمضمرة. تتمسك واشنطن بالدفاع عن أمن إسرائيل وتأمين تفوقها الاستراتيجي في المنطقة. وتستمر بالاحتضان التقليدي التاريخي الأميركي لإسرائيل بصفته أصلاً في الثقافة السياسية الأميركية العامة التي يرعاها الحزبين الرئيسين، الجمهوري والديمقراطي، والمتمأسسة داخل الكونغرس الأميركي، والمتأصلة داخل المؤسسات السياسية والإعلامية والعسكرية والأمنية للولايات المتحدة. وعليه تدعي إسرائيل تصديقها للوعد الذي قطعه بايدن من جديد بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وفق ذلك تعيد إسرائيل قراءة الملف النووي الإيراني قراءة مختلفة تجعل من "التعايش" مع اتفاق فيينا هدفا ومكسبا استراتيجيين لصالحها. وعلى هذا فإن إسرائيل، الحاضر الغائب في جولات المفاوضات الست السابقة، ستتأمل بدراية مآلات الجولات المقبلة التي قد تجعل ذلك التعايش من أصول عقائدها الدفاعية الجديدة. ومع ذلك فإن خيارات أخرى ما زالت حاضرة تبرر عودة الصحافة الدولية هذه الأيام للحديث عن عملية الاغتيال الهوليودية التي استهدفت محسن فخري زاده "أبو القنبلة النووية الإيرانية" في نوفمبر من العام الماضي.

هل 'تتعايش' إسرائيل مع قنبلة نووية إيرانية؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى مولوي وترأس اجتماعا لفريق التفاوض على الحدود وأبرق الى العاهل السعودي مهنئا بعيد توحيد المملكة ويلقي غدا كلمة لبنان امام الأمم المتحدة

الخميس 23 أيلول 2021

وطنية - يلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ابتداء من الساعة الرابعة بعد ظهر غد الجمعة بتوقيت بيروت عبر تقنية "الفيديو" من مكتبه في قصر بعبدا، كلمة لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، ويتناول فيها "موقف لبنان من التطورات المحلية والإقليمية، إضافة الى الثوابت اللبنانية حيال القضايا المطروحة".

مولوي

الى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات، تناولت شؤونا تتعلق بالأوضاع الأمنية في البلاد ومسألة الحدود البحرية الجنوبية وغيرها. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التقارير المتوافرة لدى الأجهزة المعنية، والتحضيرات التي تجريها وزارة الداخلية لاجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل. وبعد اللقاء، تحدث الوزير مولوي الى الصحافيين فقال: "تشرفت اليوم بزيارة فخامة الرئيس في قصر بعبدا وشكرته على ثقته ووضعته في الاجواء الامنية في البلد وفي صورة كل ما يحصل فيه، خصوصا ما حصل يوم السبت وكشفناه في البقاع حول شاحنة النيترات وكيفية اكتشاف الشاحنة وتحليل العينة المأخوذة منها وسير التحقيقات في القضاء وفق القانون والاصول". اضاف: "كما استعرضت مع فخامته التحضيرات الجارية لاتمام العملية الانتخابية في وقتها وسط اجواء مستقرة امنيا، بدءا من اعداد المراسيم لتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، الى التحضيرات اللوجستية الاخرى (قوائم الشطب، المواعيد وضبطها...) وصولا الى انتخابات تكون جيدة وسليمة تريح المجتمع في الداخل والخارج. وسنضع فخامة الرئيس كما وسائل الاعلام في كل جديد يتعلق بالوضع الامني او بوزارة الداخلية او بالانتخابات".

سئل: هل هناك من تعديل للموعد المقترح لاجراء الانتخابات وسط كلام عن اجرائها في شهر آذار؟

اجاب: "اذا ستجرى الانتخابات في آذار، فيجب حصول تعديل قانوني لان هذا الموضوع يتعلق بالمهل. لا مانع لدي في اجرائها وفق القانون، في الموعد الذي يتم تحديده. ان ولاية المجلس تنتهي في 21 ايار، والتزمنا في البيان الوزاري باجراء الانتخابات قبل هذا الموعد. لوائح الشطب وقوائم الناخبين تجمد وفق القانون في 30 آذار، ومهلة نشرها والتصحيح تحصل بين 10 شباط و10 آذار، وفي حال اجراء الانتخابات قبل 30 آذار تكون قوائم الناخبين غير مجمدة وستضعنا امام صعوبة قيام المغتربين بالانتخاب. وفي حال بقيت القوانين كما هي، قد لا يمكن اجراء الانتخابات قبل 30 آذار، اما في حال حصول تدخل تشريعي لتعديل بعض المواد والمهل، فهذا امر يعود الى مجلس النواب، فوزارة الداخلية تنفذ القانون ولا تصدره".

سئل: ماذا عن حصة المغتربين في الاقتراع لنواب الاغتراب؟

اجاب: "هناك لجنة، وفق القانون، مشكلة من وزارتي الداخلية والخارجية لبحث الموضوع. اذا كان المقصود عن النواب الست الاضافيين، فنحن نسير بالمسألة وفق ما ينص عليه القانون لجهة تنفيذ هذا الامر في الانتخابات المقبلة، واي تدخل تشريعي آخر يعود الى مجلس النواب".

سئل: هل ستعتمد البطاقة الممغنطة؟

اجاب: "اذا هناك من نية لاطلاقها، واذا سارت بها الحكومة، فنحن نرحب بذلك. ومن شأن هذا الأمر الاسراع في عملية الفرز، ونجري حاليا تقويما لكلفة الانتخابات لعرضها على المعنيين لمعرفة كيفية تأمينها وللجهوزية اللوجستية. وكنت قد بدأت التحضير قبل نيل الحكومة الثقة، وقريبا سيكون لدي خطة واضحة لتأمين المسألة من الناحية اللوجستية وعرضها على فخامة الرئيس والحكومة".

سئل: معظم المحطات مغلقة، لماذا لا يتم التنسيق امنيا لفتح المحطات امام الناس؟

اجاب: "تكلمت بالامس مع وزير الطاقة الذي ارسل الي ليل امس كتابا يطلب مؤازرة الوزارة من قبل القوى الامنية للكشف على المحطات ومخزونها. واليوم سنعالج المسألة".

فريق التفاوض على الحدود البحرية

الى ذلك، ترأس رئيس الجمهورية اجتماعا، ضم، رئيس الوفد اللبناني في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين، وعضوي الوفد العقيد الركن البحري مازن بصبوص وعضو هيئة إدارة قطاع البترول المهندس وسام شباط، في حضور المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر.

وخلال الاجتماع سلم الوفد الرئيس عون تقريرا يتضمن مراحل المفاوضات منذ انطلاقتها وحتى تاريخه واستراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة، بما يضمن مصلحة لبنان العليا في المحافظة على حقوقه في ثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

نعمة

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق راوول نعمة الذي شكر رئيس الجمهورية على الدعم الذي لقيه منه خلال فترة عمله الوزاري، وتمنى "التوفيق للحكومة الجديدة على امل ان تنجح في مواجهة الصعوبات الداخلية والخارجية التي واجهتها حكومة الرئيس حسان دياب".

وكانت جولة افق تناولت الأوضاع العامة وعمل الحكومة السابقة.

تهنئة العاهل السعودي بعيد توحيد المملكة

الى ذلك ابرق الرئيس عون الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بين عبد العزيز آل سعود مهنئا بعيد توحيد المملكة، ومما جاء في البرقية: "لا يسعني للمناسبة الا ان استذكر روابط الاخوة التي تجمعنا، منذ زمن المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود، الذي يحفظ له لبنان مكانة بارزة، وهو الذي ارسى قواعد التلاقي على قيم الخير والاصالة التي ما زالت مملكتكم الشقيقة تسير عليها تجاه وطننا وشعبنا".أضاف: "انني اذ اغتنم هذه المناسبة لتهنئة جلالتكم، فانني ادعو لكم بدوام الصحة والعافية في قيادة مملكتكم الشقيقة على دروب التقدم والعزم، ولكي يصونها القدير مانحا ابناءها الهناء، ومكللا جهودكم في توطيد أواصر التضامن العربي الذي احوج ما نحن بحاجة اليه اليوم لمواجهة مختلف التحديات التي تعصف بمنطقتنا وعالمنا. حفظ الجليل ايامكم ببركاته، مبعدا عن بلدينا الشقيقين شجون الصعاب".

 

بري استقبل سفير تشيكيا وسقلاوي والمفتي قبلان وأبرق الى الجزائر معزيا بالرئيس بن صالح

الخميس 23 أيلول 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير جمهورية تشيكيا في لبنان جيري دوليزيل، حيث تم عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستقبل بري رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة حصر التبغ والتنباك (الريجي) المهندس ناصيف سقلاوي على رأس وفد من مجلس الإدارة. وعرض سقلاوي في خلال اللقاء الجهود والمشاريع التي تقوم بها مؤسسة "الريجي" في ظل الظروف الراهنة. والتقى الرئيس بري المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان والدكتور علي قبلان. وأشار المفتي قبلان الى "أن الزيارة لدولةالرئيس بري هي اولا لتعزيته برحيل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى سماحة الامام الشيخ عبدالامير قبلان وأيضا لشكره على المواساة والتعزية بوفاة الامام قبلان، وأيضا اللقاء كان مناسبة عرضنا خلالها الأوضاع العامة لاسيما السياسية والمعيشية.

برقية تعزية ببن صالح

على صعيد آخر، أبرق الرئيس بري الى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ابراهيم بوغالي معزيا بوفاة الرئيس عبد القادر بن صالح.

 

بو حبيب بحث والسفيرة الاميركية في ترسيم الحدود والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي

الخميس 23 أيلول 2021

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وجرى البحث في العلاقات الثنائية وترسيم الحدود، ودعم الجيش اللبناني، الى جانب مسألة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

 

سؤال من الجمهورية القوية إلى الحكومة عن تهديد القاضي البيطار

الخميس 23 أيلول 2021

وطنية - توجه أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" النواب جورج عقيص، عماد واكيم، فادي سعد وشوقي الدكاش اليوم بسؤال، عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى الحكومة، حول تهديد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، عارضين المسار القضائي للقضية منذ تعيين القاضي فادي صوان وصولا إلى البيطار.

وفي ما يلي نص السؤال:

الموضوع: سؤال للحكومة حول تهديد المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار.

بتاريخ 11/8/2020 أحيلت جريمة انفجار المرفأ التي هزت بيروت في الرابع من آب من العام نفسه الى المجلس العدلي بناء على المرسوم رقم 6815 الصادر عن مجلس الوزراء، وتم تعيين القاضي فادي صوان محققا عدليا في القضية.

بعد مباشرته تحقيقاته بعدة أشهر تقدم بعض المدعى عليهم بطلب تنحية القاضي صوان عن مهامه لعلة الارتياب المشروع، فقررت محكمة التمييز بتاريخ 18/2/2021 تنحية القاضي صوان، الذي خلفه في هذه المهمة القاضي طارق البيطار بعد تسميته من قبل وزيرة العدل السابقة وموافقة مجلس القضاء الأعلى. منذ تعيينه بتاريخ 20/2/2021 حتى تاريخه تميز مسار التحقيق الذي يجريه القاضي البيطار بسمتين أساسيتين: محاولة القاضي بيطار الادعاء على مسؤولين سياسيين من رؤساء حكومات ووزراء ومدراء عامين وقادة أجهزة أمنية يشتبه المحقق بضلوعهم، بأي شكل من الأشكال، في الجريمة ودعوتهم للاستجواب، من جهة، ومحاولة جهات سياسية مختلفة عرقلة التحقيق ومنع مثول المطلوب استجوابهم امام المحقق، من جهة أخرى.

الا أن سمة ثالثة بدأت منذ مدة بالظهور هي انتقاد المحقق العدلي علنا من قبل مرجعيات سياسية عديدة، وتوجيه اتهامات مباشرة له بتسييس ملف التحقيق حينا وبالريبة من الإجراءات التي يتخذها أحيانا، وقد توج هذا المسار في مواجهة القاضي بيطار من قبل السلطة السياسية بما تداولته وسائل الاعلام بكثافة يوم 21/9/2021 حول تهديد شفهي تلقاه القاضي المذكور من مسؤول في حزب الله هو السيد وفيق صفا، وقد تناقلت وسائل الاعلام حرفية رسالة التهديد.

طلب النائب العام لدى محكمة التمييز من المحقق العدلي افادته خطيا عن هذه المعلومات، فأكدها هذا الأخير بموجب رسالة خطية وجهها الى النائب العام التمييزي بتاريخ 22/9/2021.

ان واقعة تهديد أي قاض بسبب ممارسته لعمله هي جريمة نص عليها قانون العقوبات في المادة 382 منه واعتبرها في حال انطوت على تهديد بالسلاح جناية يعاقب عليها بالأشغال الشاقة المؤقتة، فكيف إذا كانت موجهة من مسؤول حزبي رفيع الى محقق عدلي في جريمة هزت الرأي العام المحلي والدولي على السواء. ان تهديد مسؤول الأمن في حزب لبناني لا يزال يحتفظ بسلاحه لقاض يحقق في جريمة راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد، وينتظر الشعب اللبناني بأسره نتائج تحقيقاته يشكل تهديدا فاضحا للعدالة برمتها وللسلم الأهلي، ويؤدي الى زعزعة الثقة بالقضاء اللبناني وبالمؤسسات كافة، ويستوجب من حكومتكم التدخل السريع وتحديد موقفها من كل ما سبق ذكره.

بناء على ما تقدم نتوجه لحكومتكم بالاسئلة الآتية:

1_ ما هي الإجراءات الفورية التي ستتخذها الحكومة، ممثلة بوزير العدل، لحماية أمن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وسلامته الشخصية؟

2_ ما هي الإجراءات الفورية التي ستتخذها الحكومة، ممثلة بوزير العدل، لحماية التحقيق العدلي برمته من التدخلات السياسية ومحاولات العرقلة المكشوفة لمجرياته، وصون العدالة واحقاق الحق؟

3_ ما هي الإجراءات التي ينوي وزير العدل، بصفته مشرفا على عمل النيابات العامة، اتخاذها بحق من هدد القاضي البيطار بعد ثبوت هذا التهديد وتأكيده من قبل من تعرض له؟

نأمل من دولتكم إجراء المقتضى القانوني وإحالة هذا السؤال الى الحكومة للجواب عليه خلال المهلة القانونية التي حددتها المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب ليصار وسندا الى هذا الجواب الى اتخاذ الموقف المناسب".

 

المكتب الاعلامي للسنيورة: ممارسات "حزب الله" تجاه القضاة تضرب هيبة الدولة

أم تي في/23 أيلول/2021

علق المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة على الأنباء المتداولة عن تهديدات تلقاها المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، ببيان جاء فيه:

"لقد هالني، كما هال الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني، درجة العدائية العلنية والسافرة، التي يتصرف بها حزب الله تجاه القضاة والتحقيقات القضائية، والمتعلقة بجريمة تفجير مرفأ بيروت، لدرجة انه لم يتورع عن إرسال تهديدات مباشرة للمحقق العدلي عبر أحد مسؤوليه الأمنيين، وذلك بعد أن كان مسؤولون فيه، قد أطلقوا باتجاهه كلاما مشككا ومهددا، يتطابق مع خطوة التهديد التي أقدم عليها المسؤول الامني.

ولذلك، يهم المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة التأكيد على الآتي:

أولا: أهمية العودة الى المطالبة بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة النكراء، وذلك كما سبق لرؤساء الحكومة السابقين أن طالبوا به بعد ساعات من وقوع هذه الجريمة حرصا منهم على عدم الوصول بهذه القضية إلى ما وصلنا إليه من فوضى وارتباك وانتقائية. ثانيا: التمسك بالموقف الذي عبر عنه الرؤساء السابقون للحكومة لجهة المطالبة برفع كل الحصانات والابتعاد عن اتباع العدالة الانتقائية، أو العدالة المجتزأة والمنقوصة، وهو ما سبق وأن طالبوا به في أكثر من بيان وموقف، وطالب به أيضا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ومفتي الجمهورية اللبنانية، وذلك بأن لا يصار إلى استثناء أي أحد من المسؤولين من التحقيق، من خلال إصدار قانون جديد في المجلس النيابي يرمي لتعليق المواد الدستورية المخصصة للحصانات النيابية والوزارية والرئاسية، وكذلك العسكرية والقضائية، وذلك لإحقاق العدالة الكاملة غير المنقوصة أو المجتزأة، وللحؤول دون إدخال هذه الجريمة الكبرى في دهاليز الاستنساب والانتقام السياسي. ثالثا: التمني على دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ان يضع هذا التصرف الخطير في صلب اهتمامه، لكي تتولى الأجهزة الحكومية الرسمية المعنية متابعته، والفصل به حسب القوانين المرعية حفاظا على هيبة القضاء، واحتراما للدولة اللبنانية في إداراتها ومؤسساتها وأجهزتها العسكرية والأمنية. رابعا: ان الممارسات التي أقدم ويقدم عليها حزب الله بشكل علني ومن دون اي رادع هي ممارسات تضرب صورة وهيبة الدولة اللبنانية، وتمعن في انتشار ورواج الفوضى والتسيب وانهيار المؤسسات والتشجيع على سيادة شريعة الغاب.

خامسا: يدعو المكتب الإعلامي الشعب اللبناني للتمسك بالدستور اللبناني وتطبيق القانون للحفاظ على لبنان ونظامه الديمقراطي البرلماني ومؤسساته الدستورية الشرعية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 23/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102671/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-23-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102673/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1188/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

 

 

 

مقالات 3 تتناول الإرهاب الذي يمارسه حزب الله المجرم ضد القاضي بيطار لفارس خشان وعلي الأمين وكلير شكر

تهديد “محقّق المرفأ” ومائدة ماكرون/ فارس خشان/النهار العربي

دفاعاً عن العدالة لا عن القاضي البيطار/علي الأمين/جنوبية

هجوم مضاد على البيطار: إرتياب سياسي… وقانوني/كلير شكر/نداء الوطن

http://eliasbejjaninews.com/archives/102698/%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-3-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%87-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

23 أيلول/2021