المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/من لا يشهد للحق ويجاهر به ويسمي الأشاء بأسمائها لا يؤتمن على أي دور قيادي

الياس بجاني/من يدعي المعارضة بظل الإحتلال هو منافق وطروادي وتاجر وفاجر

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال تشرعنه وتقويه كما أنها ذمية وخيانة

الياس بجاني/عون وباسيل وجعجع وستريدا هم في السياسة من خامة مصلحية وطروادية واحدة

الياس بجاني/من أرشيف شهر تموز 2021/مقابلة يوتيوب/من تلفزيون سفنتين مع الناشط الإغترابي الياس بجاني

الياس بجاني: تعليق بالصوت والنص/الله يعاقبنا بجبران وعمه، ودعم جعجع الرئاسي لعون يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية/من أرشيف عام 2016

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/09/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 أيلول 2021

كورونا لبنان: 652 إصابة جديدة و6 حالات وفاة

فورين بوليسي: هذا ما ستقوم به حكومة ميقاتي...

صحيفة أمريكية: قبضة حزب الله الحديدية على السياسة والاقتصاد في لبنان بدأت تتلاشى

الصراع الأميركي – الفرنسي… هل تطال شظاياه لبنان؟

هل حصل لقاء بين ميقاتي وبخاري؟

البيطار يتجه لتوقيف مسؤولين أمنيين سابقين

بعد تهديد “الحزب”… أهالي ضحايا المرفأ: نحن حرس بيطار

المواجهة تستعر: دعوى ضد بيطار!

المشنوق وزعيتر وحسن خليل الى الاستجواب!

تبليغ دياب بمذكرة الإحضار لصقاً

جعجع: للوقوف سدّا منيعا بوجه كل تهديد لبيطار

بيطار يؤكّد على مضمون رسالة وفيق صفا

المشنوق: بيطار يأتمر من جريصاتي

انفجار المرفأ في الكتب المدرسية الفرنسية

العاهل الاردني: الشعب اللبناني يحتاج لدعمنا الكامل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شياطين تهدد مسار الحكومة

لم سهّلت واشنطن دخول المازوت الإيراني إلى لبنان؟

طريق الإنقاذ… متى يبدأ لبنان المفاوضات مع صندوق النقد؟

زيارة ميقاتي لباريس… ماذا على جدول أعماله؟

سامي الجميل: بأي صفة يجتمع وفيق صفا مع كبار القضاة في قصر العدل؟

وحدة دماء الشهداء/الياس الزغبي

هيدا تحليل ومش معلومات/د. عماد شمعون

بهدف تعويض الانسحاب السعودي والتواصل مع حزب الله وملف الغاز.. هكذا تستعيد مصر نفوذها القوي في لبنان

لبنان يتخطّى زيمبابوي وفنزويلا: أعلى معدّل تضخّم في العالم!

للمرة الأولى… سفينة بحرية أميركية في لبنان!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

رئيسي: لا تفاوض حول الصواريخ والميليشيات ولا اتفاق قبل رفع الحظر

قاليباف: بتنا نقف على حدود إسرائيل... وماس يحض طهران على العودة إلى الطاولة

العراق يتهم إيران بسرقة المياه ويهدد بمقاضاتها دولياً

بغداد: أول قمر اصطناعي قريباً... وبايدن: حريصون على نجاح الانتخابات

ملك الأردن: الحرب على الإرهاب لم تنتهِ والحاجة مُلحة لمواجهته

أمير قطر: سنرسخ التوافق مع الأشقاء وحرصنا دائماً على “التعاون”

"إعلان العلا" جاء تجسيداً لحل الخلافات بالحوار القائم على الاحترام والمصالح

سقوط مروحية مسيّرة إسرائيلية في سورية

البرهان: لن يستطيع أحد أن يُبعد الجيش من المشهد في السودان

شنَّ أعنف هجوم على القوى السياسية واتهمها بالصراع على السلطة ودعا قوى الثورة إلى التوحد

أخنوش: ثلاثة أحزاب ستقود حكومة المغرب المقبلة

توقعات قوية بترشح عقيلة صالح لانتخابات رئاسة ليبيا

وفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالقادر بن صالح

النهضة” ترفض توجه رئيس تونس لإقرار “أحكام انتقالية”

دول “اتفاق أبراهام” تدعو إلى دمج النساء في “مسيرة السلام”

الإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل قدمت بياناً مشتركاً في مجلس حقوق الإنسان

تل أبيب تُبدي استعدادها لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع “حماس”

واشنطن تسحب تمويل "القبة الحديدية" بقيمة مليار دولار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مصادر ميقاتي: “علاقة متينة” مع الحريري/كارولين عاكوم/الشرق الاوسط

النفط الإيراني: “بروباغندا” قصيرة الأمد/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

هل انفرط عقد نادي رؤساء الحكومات السابقين؟/كلير شكر/نداء الوطن

ماكرون أسقط ديغول والرئيس القوي وأبو الكل أسقط فؤاد شهاب/المحامي عبد الحميد الأحدب

"التسوية.2": ميقاتي ينسخ تنازلات الحريري... وسيحصد خسائره/عبادة اللدن/اساس ميديا

لماذا يهدّد "حزب الله" القاضي بيطار/غادة حلاوي/نداء الوطن

بهلوانيات على هامش الثقة/سناء الجاك/نداء الوطن

الإصلاح ليس شعارا وحسب/غسان عياش/النهار

ميقاتي يطلق برنامج حكومته من باريس.. والألغام جاهزة ببيروت/منير الربيع/المدن

هل سنشهد قيام المقاومة اللبنانيّة الحضاريّة؟/عماد_ابو_حبيب/الكلمة اولاين

ميقاتي "الحزين" في مواجهة نفوذ إيران/أحمد عياش/أساس ميديا

أول التفخيخ من الأوصياء/نبيل بومنصف/النهار

يا اهلنا بالاغتراب/جورج يونس/فايسبوك

مصيبة حسان دياب ومصائب رؤساء الحكومات اللبنانية/توفيق شومان/فايسبوك

ماكرون ينتقم من بايدن في الشرق الأوسط/طوني عيسى/الجمهورية

حكومة ميقاتي... وصهريج ضومط/مكرم رباح/الراي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل فرونتسكا ناقلة استعداد الامم المتحدة للتعاون مع الحكومة: توقيع اسرائيل عقود تقويم تنقيب الغاز والنفط يتناقض مع مسار التفاوض غير المباشر

وزير الخارجية اطلع من الوفد اللبناني المفاوض في ترسيم الحدود على رؤيته من المنظار الهيدروغرافي التقني والقانوني

بو حبيب عرض مع وزيرة التعاون البلجيكي شؤون الاقتصاد والنازحين

مجموعة الدعم الدولية رحبت بتأليف الحكومة وحضت على التحرك بسرعة لتخفيف العبء الاقتصادي والتحضير لانتخابات نزيهة وشفافة في موعدها

الكتائب: لا ثقة بالمنظومة الحاكمة ونحذر من ترهيب البيطار لعرقلة مسار العدالة والمحاسبة

"محاولة قتل وسرقة"... الاعتداء على الناشط علي كمال يتكرّر في دبعال

ناجي حايك لـ"نداء الوطن": من كلّف "حزب الله" تسطير "بطولات" وهل يدفع الـ TVA؟/هذه هي العنجهية بحدّ ذاتها والناس طالع دينها من هذه التصرفات"

اللواء ابراهيم: "خيطوا بغير هالمسلة"

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ

رؤيا القدّيس يوحنّا02/من08حتى11/:”يا إِخوَتِي، قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في إِزْمِير: هذَا مَا يَقُولُهُ ٱلأَوَّلُ وٱلآخِر، ذَاكَ ٱلَّذي أَمْسَى مَيْتًا ثُمَّ عَادَ حَيًّا: إِنِّي عالمٌ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ من ضِيقٍ وفَقْرٍ مَعَ أَنَّكَ غَنِيّ، وَعَالِمٌ أَيضًا بِتَجْدِيفِ ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم يَهُود، وَهُم لَيْسُوا بِيَهُود، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَان. فلا تَخَفِ ٱلبَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام. هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في ٱلسِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ ٱلضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام. فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ ٱلحَياة. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ، ما يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ لَنْ يُؤْذِيَهُ ٱلْمَوتُ ٱلثَّاني”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص تعليق للياس بجاني عنوانه: ذمية مصطلح "المنظومة الحاكمة" وخطورة من يخدع اللبنانيين به ويسعى لشرعنة الاحتلال الإيراني

الياس بجاني/23 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102666/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%b0%d9%85%d9%8a/

التعليق يتناول خدعة وكذبة وذمية  مصطلح: "المنظومة الحاكمة"، وخطورة وأذية وشرور وهرطقات الذين يستعملون هذا المصطلح على خلفية التذاكي والتشاطر والخداع.

في لبنان لا وجود لمنظومة حاكمة، بل لأدوات وأقنعة وأبواق وصنوج ووجوه بربارة يختارها ويعنها ويعزلها ويجملها ويشوهها المحتل، الذي هو حزب الله الإيراني.

من هنا فكل سياسي وصاحب شركة حزب وناشط وتجمع من داخل لبنان أو من خارجه يسوّق لهرطقة وكذبة "المنظومة الحاكمة"، ويدعي ضرورة تغييرها لحل مشاكل لبنان، هو 100% منافق ودجال ويعمل على شرعنة المحتل والعمل بخدمته أكان عن طريق الانتخابات أو عن طريق التعامي عن أن حزب الله ليس من النسيج اللبناني ولا هو لبناني بأي شيء.

مواجهة الاحتلال لا تكون بالمعارضة، بل بالمقاومة بكافة أنواعها وأشكالها.

الحل لإنهاء احتلال حزب الله هو بالمطالبة بإعلان لبنان دولة محتلة وحكمها فاشل، ووضع البلد تحت سلطة الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية، وبعد التحرير حوار بين الشرائح اللبنانية للتوافق على نظام حكم يحترم ثقافة وحضارة ووجود وحرية كل الشرائح اللبنانية.

ملاحظة: اتفاقية الطائف فشلت لأنها كانت بين غالب ومغلوب ولم ينفذ منها إلا ما أراده الغالب. بعد التحرير الحوار الحر بين كل الشرائح اللبنانية هو السبيل العادل لاستبدال هذا الاتفاق بنظام حكم عادل ومستدام تتوافق عليه كل الشرائح دون إرهاب وتخويف.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://www.youtube.com/watch?v=cHWTkJrSNt8&t=10s

 

 

من لا يشهد للحق ويجاهر به ويسمي الأشاء بأسمائها لا يؤتمن على أي دور قيادي

الياس بجاني/22 أيلول/2021

الدفاع عن أهلنا في إسرائيل والإعتراف بوطنية وسيادية أبو أرز وقادة وأفراد جيش لبنان الجنوبي هم معيار نقيس عليه من هو مع أو ضد لبنان. (صورة أبو أرز والبطريرك الراعي عام 2012 في قبرص)

 

من يدعي المعارضة بظل الإحتلال هو منافق وطروادي وتاجر وفاجر

الياس بجاني/21 أيلول/2021

لأصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم: ب ظل الاحتلال لا وجود للمعارضة، بل للمقاومة ومن يدعي المعارضة ويسوّق لها يرتكب جرم الخيانة الوطنية.

 

الإنتخابات بظل الإحتلال تشرعنه وتقويه كما أنها ذمية وخيانة

الياس بجاني/20 أيلول/2021

الاحتلال يواجه بالمقاومة بكل أشكالها وأنواعها ومنها المسلحة. المشاركة بالإنتخابات والحكم بظل الإحتلال ذمية وخيانة. فهموها بقا

 

عون وباسيل وجعجع وستريدا هم في السياسة من خامة مصلحية وطروادية واحدة

الياس بجاني/20 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102626/102626/

بداية، من لا يعترف بعلته، علته تقتله… ونحن، عللنا التي هي بالرزم “والشوالات”  قتلتنا، وذلك بسبب صمتنا، وعبادتنا وتزلمنا لأصنام أصحاب شركات الأحزاب الإسخريوتيين والفجار والتجار.

من هنا، فإن كل تعتيرنا، وبلاوينا، ومصاينا، وهزايمنا، نحن المسيحيين عموماً، والموارنة تحديداً، سببها هرطقات، وخزعبلات، وشرود، وقلة إيمان، وخور رجاء، “قرط” طاقمنا السياسي والحزبي الطروادي، وجبن وغباء قطعان وزلم  أصحاب شركات الأحزاب.

دخلكن، شو الفرق بين الرئيس ميشال عون لمّا قال “انطروا حكومة العهد الأولى بعد الانتخابات” وما طلع شي من أمره وفشل فشلاً ذريعاً، وبين ستريدا ومن خلفها المعرابي وكل المعرابيين، اللي بكلمتها بالمجلس النيابي اليوم قالت جهاراً ودون أن يرمش لها جفن، بأنها ناطرا الانتخابات تَ تِجي بعدها حكومي تخلّص الوضع!!؟

تعتير بالقناطير… واسخريوتية فاقعة.. وفجع سلطوي قاتل… وشرود ما بعده شرود عن طرق الحق والوطنية.

الحقيقة المرة التي نعيشها اليوم تحديداً، هي أن جعجع وحرمه، وكل المعرابيين، وباسيل وعمه وكل ربعهما من والودائع الملالوية والأسدية والزحفوتيين وتجار الهيكلً، هم في سباق ماراتوني ونرسيسي، ليس لخلاص وتخليص الوطن وتحريره، ولا لإنهاء احتلال حزب الله للبنان الذي يجره إلى غياهب القرون الحجرية، ولا لإبقاء المسيحيين في لبنان، ولا للحفاظ على شراكة المسيحيين المتساوية والعادلة في الحكم، وليس لاحترام وتنفيذ الدستور وصيانة الحريات..

لا، بل أن سباقهم الماراثوني هو على “هبش” “ولطش” “ونهب” مغانم ومنافع وسمسرات، ومواقع في الدولة وخارجها، تخدم أجنداتهم الشخصية على خلفية الفجع السلطوي والغرائزي، وثقافة الأبواب الواسعة.

هؤلاء للأسف، وعن سابق تصور وتصميم، يتعامون عن أخطار وكوارث سرطان احتلال حزب الله، ويتصرفون كالنعامة، وكأن البلد هو حر وسيد ومستقل ويعيش حالة أمنية ومعيشية يحسده الكون عليها.

اليوم في مجلس النواب خلال مناقشة بيان الحكومة، لا حرم السيد جعجع النائبة ستريدا، ولا صهر عون الباسيلي كانت لديهما الوطنية والجرأة والإيمان والمصداقية للشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها.

التعامي عن احتلال حزب الله جمع بينهما، وكذلك التلهي والإلهاء بأعراض الاحتلال وبخداع الناس بأولويات كاذبة.

نقول لكل القطعان الحزبية ولأصنامهم أصحاب شركات الأحزاب، بأنه في ظل الاحتلال لا وجود للمعارضة، ومن يدعي المعارضة فهو لا يخدع الناس فقط، بل يخدع نفسه، ويرتكب جرم الخيانة الوطنية.

يبقى، بأن المقاومة هي العمل الوحيد المطلوب بظل الاحتلال.. مقاومة حقيقية وصادقة بكل أشكالها وأنواعها ومنها المسلحة.

من هنا فإن من يرى في الانتخابات حلاً للوضع الإحتلالي، وبسلوك طريق المعارضة النيابية، والمشاركة في الحكم (بظل الاحتلال) فهو منافق ودجال وممثل مسرحي ويجب رذله ولعنه، لأن الانتخابات في ظل الاحتلال هي تشريعاً له.. ونقطة ع السطر.

في الخلاصة، فإن كلمة ستريدا في مجلس النواب اليوم هي “مريخية”، ومنسلخة عن واقع الإحتلال، وجوهرها انتخابات تشرعنه. حدا يخبر الست ومعرابها بأن حزب الله يحتل لبنان.*

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من أرشيف شهر تموز 2021/مقابلة يوتيوب/من تلفزيون سفنتين مع الناشط الإغترابي الياس بجاني تناولت العديد من الملفات وفي مقدمها احتلال حزب الله للبنان والحكام الراكعين والمستسلمين لإحتلاله الهمجي والبربري ودور الطرواديين من أصحاب شركات الأحزاب التعتير وجريمة فرط 14 آذار والصفقة الرئاسية الخطيئة وضرورة تنفيذ القرارات الدولية

https://www.youtube.com/watch?v=rZw-Lr9kZCM&t=17s

من شهر تموز2021

 

الياس بجاني: تعليق بالصوت والنص/الله يعاقبنا بجبران وعمه، ودعم جعجع الرئاسي لعون يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية/من أرشيف عام 2016

الياس بجاني/من أرشيف 07 أيلول/2016

نعتبر جدياً أن دعم د. سمير جعجع الرئاسي له تحديداً أنه ليس فقط مبني على حسابات مغلوطة، وغير وطنية، وغير رؤوية، وغير مفهومة، وغير واقعية أو عملية، بل هو دعم مريب وغريب يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية الكاملة الأوصاف بحق لبنان واللبنانيين والسيادة والدستور والاستقلال، وأيضاً هو خطيئة مميتة وشرود ما بعده شرود عن ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/45452/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 22/09/2021

وطنية/الأربعاء 22 أيلول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على الدوام ومع كل محنة تصيبه يهرول لبنان نحو فرنسا ليحصل من الأم الحنون على جرعة دعم فرنسي غربي تتطلبها المرحلة للخروج من المحنة ويندرج استقبال الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجمعة في هذا السياق وفي محاولة لبعث مؤتمرات باريس لمساعدة لبنان وآخرها مؤتمر سيدر الذي كان أقر مساعدات وقروض تقارب أحد عشر مليار دولار.

وإذا كانت أموال سيدر مشروطة بإصلاحات وببرامج إنمائية واضحة فإن بعضها أو جلها مرهون بموافقات عربية لا سيما منها سعودية هي غير متوفرة حتى الساعة بالرغم من مسارعة الكويت عبر سفيرها في بيروت للترحيب برئيس حكومة لبنان فيما الأردن الذي سبق أن أعلن مد لبنان بالكهرباء ، أكد ملكه للرئيس ميقاتي سعيه مع قادة العالم لدعم لبنان وهو فعلا حمل قضية لبنان اليوم الى الأمم المتحدة حيث دعا لدعم اللبنانيين للنهوض من أزمتهم.

تزامنا أعلنت وزارة المال أن بيروت بحثت اليوم مع صندوق النقد الدولي الخيارات المطروحة لكيفية صرف مبلغ حقوق السحب الخاصة (SDR) التي حصل عليها لبنان مؤخرا والبالغة قرابة المليار ومئة وأربعين مليون دولار.

خارج هذا الإطار لبنان يجمع أوراقه استعدادا للرد على التنقيب الاسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها سواء في الامم المتحدة أم في إطار المفاوضات غير المباشرة إن استؤنفت.

وفي هذه الأوقات اللبنانيون تحت وطأة الأزمات الضاغطة والمتلاحقة.

وفي إطار المعالجة بالكي ارتفعت أسعار المحروقات على أساس سعر الصرف 14 ألفا فزاد سعر صفيحة البنزين الى ما يزيد الى مئتين وتسعة آلاف ليرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان

على مسافة ايام من موقف المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى الداعي لمنع إدخال ملف انفجار المرفأ في الاستنساب والانتقام السياسي بفعل الملاحقة الانتقائية لرؤساء أو وزراء وغيرهم و تجاهل الآليات الدستورية والقانونية اطل النائب نهاد المشنوق من دار الفتوى معلنا انه سيتقدم بطلب عدم الصلاحية للمحقق العدلي طارق البيطار بمتابعة الملف وموجها رسالة بالبيروتي :"اذا امن الدولة مضيعين عنوانه للرئيس حسان دياب فعنوانه دار الافتاء - الزيدانية.... خليهم يجوا يشوفوا اذا فيهم يلزقوا لصقا على الباب تبليغ حدن او احضار حدن...".

ما سيقدم عليه كل من دياب و المشنوق بادر بالفعل اليه الوزير السابق يوسف فنيانوس عبر تقديم دعوى للارتياب المشروع بحق المحقق العدلي حرصا منه لحسن سير التحقيق والوصول الى الحقيقة المرجوة لافتا الى أن السلوك الشاذ والردود والاجتهادات والانتقائية والكيل بمكيالين وكل أنواع المظالم لا تغير الحقائق والوقائع

وفي ظل ثقة مفقودة بالبيطار يتسلح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بثقة مجلس النواب على خطين :داخلي وخارجي

الحراك الحكومي الداخلي تصدره موضوع ترسيم الحدود البحرية غداة الصرخة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ضوء الاعلان الاسرائيلي عن تلزيم التنقيب ضمن حقل كريش البحري في اعتداء على حقوق لبنان النفطية والغازية في هذه المنطقة المتنازع عليها بينه وبين العدو الاسرائيلي

في هذا الإطار وبعد اجتماع الأمس عقد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إجتماعا مع وفد لجنة ترسيم الحدود اليوم

خارجيا تتجه الأنظار إلى زيارة العمل التي سيقوم بها ميقاتي الى باريس غدا للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وسط معلومات تحدثت عن سعي رئيس حكومة الإنقاذ لتحريك تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" التي من شأنها ان تمكن لبنان من الحصول على 3 الى 4 مليارات دولار

ومع عودة ميقاتي يعقد مجلس الوزراء الأربعاء المقبل جلسة بجدول أعمال دسم وسط أفكار تتعلق بتشكيل لجنة وزارية مهمتها ادارة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لوضع الأسس التي ستستأنف من خلالها هذه المفاوضات.

وإلى حينه عقد اليوم اجتماع افتراضي بين فريق عمل وزارة المالية برئاسة الوزير يوسف الخليل وفريق عمل مصرف لبنان برئاسة حاكم المصرف رياض سلامة وفريق عمل صندوق النقد الدولي للبحث في الخيارات المطروحة لكيفية صرف مبلغ حقوق السحب الخاصة (SDR) التي حصل عليها لبنان مؤخرا"

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تغلبت على الدولار المتفلت من كل عقال، واطاح جدول اسعارها بكل جداول الحسابات... انها صفيحة البنزين – لغز اللبنانيين الذين يعيشون على وقع خطاها، بعد ان تمكن المازوت الايراني بشكل لافت من اطفاء حريق مازوت الشركات المحتكرة ..

في بلد كل معايير المنطق فيه محتقرة – قررت وزارة الطاقة ان تصدر جدولا جديدا لاسعار المحروقات في منتصف النهار، رافعة سعر صفيحة البنزين الى المئتين وتسعة آلاف وثلاث مئة ليرة، باحتساب اربعة عشر الف ليرة لبنانية لكل دولار اميركي – حتى الآن، فانتهى الدعم او يكاد وحقق الحاكم بامر المال وشركاه من شركات الاحتكار ما يريدونه، فارضين على الدولة وشعبها الامر الواقع ..

وعلى وقع فوضى البنزين كانت فوضى الدولار الذي تسلق سلم الارتفاع بشكل ملحوظ تحت اعين الحكومة الجديدة، مخترقا كل سحب الآمال التي توقعها المواطنون، والمفترض ان تكون اقرب الى الواقع مع المسار الحكومي الجديد ..

فاثبتت الدولة العميقة من المؤسسات والشركات الرسمية والخاصة الاقتصادية والسياسية والمالية والنفطية وغيرها ان لها الكلمة الفصل ..

في فصول السياسة رئيس الحكومة الى باريس بحثا عن موعد القطاف بعد ربيع الوعود الطويل، ورئيس الجمهورية يدخل على خط الكهرباء المفقودة واعدا بمعالجة ازمتها، مع الوعد بالتدقيق الجنائي والتفاوض مع صندوق النقد الدولي واعادة اعمار مرفأ بيروت..

ومنعا لاغراق قضية المرفأ ودماء شهدائه في بحر السياسة وامواجه المتلاطمة، كانت دعوى الوزير السابق يوسف فينيانوس امام النيابة العامة التمييزية، طالبا نقل دعوى تحقيقات المرفأ من امام المحقق العدلي طارق البيطار إلى قاض آخر، للارتياب المشروع .. فالسلوك الشاذ والاجتهادات والانتقائية والكيل بمكيالين لا تغير الحقائق بحسب فنيانوس ..

وبحسب الاخبار القادمة من نيويورك، فان اجتماعا جمع وزراء خارجية ومسؤولين كبارا من ايران والعراق وتركيا والسعودية والكويت ومصر والاردن وقطر وفرنسا، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، والأمين العام للجامعة العربية ، والأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، استكمالا لقمة بغداد الاخيرة.

لقاء يكفي تعداد حاضريه لمعرفة أهميته في مستجدات العلاقات الدولية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بكثير من الأمل، الممزوج بكثير من الحذر، يتطلع اللبنانيون الى بدء الحكومة الجديدة عملها في مواجهة الازمة، مترقبين نتائج اللقاء الذي يجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد غد الجمعة في باريس.

وفي غضون ذلك، الطوابير صامدة على رغم الارتفاع الجديد في اسعار المحروقات، وكذلك المآسي اليومية على المستويات كافة، التي يتطلب علاجها حلولا جذرية، يشك كثيرون في قدرة المعنيين على اتخاذها، بفعل العوائق المعروفة، التي حالت على مدى سنوات طويلة دون الاصلاحات المطلوبة، التي كان تطبيقها كفيلا بمنع الانهيار.

وبعيدا من الشأن الحكومي والحياتي، قضيتان كبيرتان تشغلان بال الناس:

القضية الاولى، العدالة في ملف انفجار مرفأ بيروت. فبغض النظر عن تفاصيل الاتهامات المتداولة وحقيقتها، من الواضح ان الشك كبير والقلق اكبر بمجرد ان مسؤولين كبارا يحاولون التنصل من المثول أمام القضاء، متلطين مرة خلف الدستور والقانون، ومرات خلف المتاريس الطائفية والمذهبية اياها، التي منعت وتمنع الوصول الى الحقيقة في اي ملف من الملفات.

اما القضية الكبرى الثانية، فملف ترسيم الحدود البحرية، الذي يشكل محور متابعة يومية بغية حفظ حقوق لبنان في مقابل الاعتداء الاسرائيلي الواضح والمستمر. غير ان البداية من الخطر على العدالة في ملف انفجار المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لا شك ان لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجمعة خبر مهم بحد ذاته، على الاقل محليا، فهو سيعيد وضع لبنان الرسمي على الخارطة الدولية بعد غياب تام دام اكثر من عام.

فالحكومة التي رعت باريس تأليفها شكلت، وهي تحتاج لاستعادة ثقة العالم بها، لتنطلق في عملية النهوض الاقتصادي والمالي.

على هذا الاساس، اطلق الرئيس ميقاتي عجلة العمل الديبلوماسية، وتوجه بها الى فرنسا، في عز الكباش الفرنسي الاميركي.

صحيح ان الرئيس ايمانويل ماكرون يحتاج لتجميع كل ورقة ضغط او ربح، اذا اضطر لاستكمال المواجهة مع حليفته الولايات المتحدة، وقد يكون لبنان بتاريخ علاقاته مع فرنسا حتى الانية منها، احد هذه الاوراق.

لكن الصحيح ايضا، ان الاشتباك الى طريق الحل، فقد اعلن الرئيسان الاميركي والفرنسي منذ قليل انهما سيلتقيان الشهر المقبل في اوروبا وقررا اطلاق عملية تشاور معمق تهدف الى تأمين الظروف التي تضمن الثقة بين بلديهما.

هذا علما ان الاميركيين كان سبق وسلموا الملف اللبناني الى فرنسا، واتفقوا معها على مصالح متقاطعة تبدأ بالمحافظة على أمن لبنان وحماية جيشه، وصولا الى تأليف حكومته وبدء عملية الاصلاح، تمهيدا لانتخابات تشريعية يراد منها احداث تغيير في الاكثرية النيابية.

تقاطع المصالح الدولي هذا يبدو صامدا.

وعلى هذا الاساس سيدخل الرئيس ميقاتي الاليزيه حاملا معه خطة ترتكز على مبدأ القيام بكل ما امكن داخليا، وكل ما يساعد فرنسا لاطلاق مساعدة لبنان ضمن تأثيرها الدولي وطاقاتها.

هذه الخطة تبدأ بمحاولة اعادة احياء مؤتمر سيدر، وكيف ممكن احياؤه وضمن اي شروط والاهم، من اين يمكن بدء العمل على ذلك، ثم اقناع دول الخليج باعادة الانفتاح على لبنان، وتكثيف العمل الداخلي عبر استعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وحل مشاكل اللبنانيين، من الكهرباء، الى اعادة اعمار مرفأ بيروت، الى تأمين الحماية الاجتماعية للبنانيين الذين وجدوا انفسهم عالقين بين رفع الدعم وغلاء الاسعار من جهة، وغياب اي مساعدة فعلية لهم من جهة اخرى.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ما سرب شفهيا صار مكتوبا برد خطي من المحقق العدلي إلى النائب العام التمييزي. و"المكتوب ما منه مهروب" .

حتى اللحظة التي وصلت فيها الأمور إلى "المنخار" مع مسؤول الأمن والارتباط في حزب الله وفيق صفا بقيت الأمور طي التساؤل وارتسمت علامة استفهام كبيرة حول الجرأة في اعتماد أسلوب المافيا في توجيه تهديد مباشر إلى محقق عدلي يحقق في جريمة العصر وإن كانت السيرة الذاتية للحاج وفيق حافلة بالتدخل في عمل القضاء وظله مقيما في قاعات المحاكم وأروقة العدلية والعسكرية وحتى الجمركية.

ومنذ اللحظة التي رد فيها القاضي طارق البيطار على رسالة "الصفا" صار التهديد موثقا ومدعما بما لا يقبل الشك ففي معلومات الجديد كان جواب البيطار أن الرسالة وصلت وردي أنني أقوم بما يمليه علي واجبي المهني وسوف أستمر في ذلك ما دمت محققا عدليا. بقي البيطار على وعده أهالي الضحايا في انفجار المرفأ بأن دماءهم أمانة في رقبته لكن صفا ما كان ليتجرأ على تهديد قاض "بالقبع المباشر" لو لم يلقم هذا التهديد بذخيرة المواقف السياسية ومن أعلى المستويات الحزبية فالقاضي بيطار محاصر من كل جهات المنظومة واتهامه" بالمسيس" وفي غير مناسبة جاء على لسان الأمين العام لحزب الله شخصيا الذي اتهمه أيضا بالاستنسابية في التعاطي مع ملف تحقيقات المرفأ وذهب إلى حد المطالبة بتغييره. تعود مسؤول الامن والارتباط في حزب الله أن يكون أمره مطاعا في كل محافل الدولة إلى أن تجرأ عليه المحقق العدلي وقال: الرسالة وصلت ولكن سأقوم بما يمليه علي واجبي المهني فماذا لو حصل ما لا تحمد عقباه هل يحتمل حزب الله نتائج ما اقترفه مسؤول أمنه وارتباطه؟

القاضي بيطار يحقق بحسب الأصول والمدعى عليهم كل يسير وفق أصوله السياسية والطائفية . وجعلوا من الارتياب المشروع هروبا من وجه العدالة بممرات غير شرعية فوزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس تمرد على مذكرة المحقق العدلي وطلب نقل الملف من يده بذريعة الارتياب المشروع وبعضهم " أخطأ العنوان" وعن قصد أو عن غير قصد لجأ وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق إلى دار مفتي الجمهورية اللبنانية ليضع المقام في مواجهة مع القضاء ومن على منبر دار الإفتاء طالب بتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت للوصول الى الحقيقة . كلما أراد المشنوق الهروب الى الأمام ورط دار الفتوى "ويا دار دخلك شر" وما عليها إلا رفض استخدام منبرها لغاية في حماية طائفية والمشنوق ذهب في توريطه دار الإفتاء أبعد من ذلك إذ قال "إذا أمن الدولة مضيعين عنوان الرئيس حسان دياب فعنوانه دار الإفتاء" متحديا الدولة وأجهزتها "خليهم يجوا يشوفوا إذا فيهم يلزقوا لصقا على الباب تبليغ حدن أو إحضار حدن" تصريح خطر للمشنوق لا يقل خطرا عن تهديد صفا ولم يكن ينقص موقفه إلا سؤال المحقق العدلي " إنت عارف حالك مع مين عم تحكي" بلد محكوم من مافيا سياسية تتلطى خلف حمايات طائفية ارتكبت أفظع جرائم العصر وترتاب بفعلتها هربا من معرفة الحقيقة ،

وبينما هي تخوض معركة وجودها بالحصانات وتطالب بنقل الدعوى إلى المجلس الأعلى لعدم محاكمة الرؤساء والوزراء أدرجت فرنسا جريمة مرفأ بيروت في كتاب التاريخ والجغرافيا كحالة تجب دراستها للوقوف على مخاطر مادة نيترات الأمونيوم فيما هذه المادة تسرح وتمرح بين آل الصقر وإخوانهم وها هو شريكهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يستبق التحقيقات والقرار القضائي بإصدار مذكرة براءة بآل الصقر . وفي جمهورية النيترات فإن آخر الدواء هو شحن السلطة السياسية على متن سفينة النقل السريع التي وصلت إلى المياه الإقليمية اللبنانية.

* مقدمة مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي

في بنزين او ما في؟ رفع الدعم ام لم يرفع؟ سؤالان ، بل حزورتان لا جواب عنهما حتى الان . ففي كل اسبوع ، يرتفع سعر البنزين والدعم لا يرفع رسميا! و قد وصل اليوم الى مئتين وتسعة 209 الاف ليرة للصفيحة . ورغم ارتفاع الاسعار فان معظم المحطات مقفلة ، في مقابل تزايد اعداد الطوابير امام المحطات التي فتحت ابوابها . فالى متى يستمر مسلسل الذل؟ لقد كانت الحجة سابقا ان لا حكومة ، لكن الحكومة تشكلت ، وصار هناك وزير اصيل للطاقة. فلم لا يطل على اللبنانيين ويعلن الامور كما هي بلا مواربة ؟ لم لا يعرف المواطن ما ينتظره ان على صعيد البنزين او المازوت او الكهرباء ، وكل الامور الحيوية الاخرى؟

مقابل ملف المحروقات ملف حارق آخر في لبنان: التحقيق في جريمة المرفأ ، الذي شهد اليوم تطورين لافتين . فالمحقق العدلي طارق البيطار رد خطيا على طلب النائب العام التمييزي مؤكدا انه تلقى رسالة تهديد شفهية من وفيق صفا ، كما قدم فريق محامي الدفاع عن الوزير السابق يوسف فنيانوس دعوى ارتياب مشروع بحق البيطار ، في وقت تردد ان المدعى عليهم الاخرين في صدد تقديم دعاوى ارتياب مشروع ايضا . فهل بدأت المواجهة الفاصلة بين المحقق العدلي وأركان المنظومة؟

اذا، لا صوت يعلو فوق صوت العدالة، وخصوصا ان السياسة دخلت في شبه اجازة بعد تشكيل الحكومة. لكن المضحك المبكي ان العدالة هي التي اضحت متهمة في لبنان، وان القضاء نفسه اضحى في قفص الاتهام. من المتهم؟ صدقوا او لا تصدقوا : المتهم طبقة سياسية فاسدة وسياسيون ارتكبوا كل شيء وانتهكوا كل شيء، وانهوا مآثرهم العظيمة بأن دمروا العاصمة بما فيها وعلى من فيها. من المتهم؟ دولة عميقة في لبنان، لم تترك حجرا على حجر منذ العام 1990 الى اليوم. سرقت المال العام. افسدت الادارات والمؤسسات والمجتمع بأكمله ، دمرت كل ما بني من الاستقلال ، واختزلت ا لوطن بطوابير ذل امام محطات البنزين او بمحطات هجرة وسفر. ولأن هذه المنظومة الفاسدة تشعر بالخطر على وجودها وعلى دورها وعلى مستقبلها انطلاقا من جريمة تفجير مرفأ بيروت، ها هي اليوم تتألب ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار متمترسة وراء حصانات واهية للدفاع عن نفسها ولعدم المثول امام التحقيق، خوفا من محاسبة ومساءلة، وربما خوفا من ان تصبح حيث تستحق ان تكون: اي وراء القضبان. فيا ايها اللبنانيون ، اذا اردتم تغيير هذه الطبقة : اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 أيلول 2021

وطنية/الأربعاء 22 أيلول 2021

الجمهورية

لوحظ من مواقف النواب أمس أن المواضيع الخلافية ما زالت نفسها، خصوصاً لجهة التفاوض مع صندوق النقد والمصارف والكهرباء، فمنحوا الحكومة ثقة ملغومة.

نُقل عن سفير دولة أوروبية قوله إن هناك فرصة جديّة مع الحكومة الحالية في إعادة إحياء ملف التنقيب عن النفط في الشاطئ اللبناني وخلال فترة قريبة جداً.

رئيس حزب وقطب سياسي أعطى توجيهاته لكادراته السياسية والإعلامية بدعم حكومة ميقاتي ومَنحِه الفرصة لأنه لم يعد للبلد طاقة على الإحتمال.

اللواء

قال وزير معني أن الأولوية في الاليزيه لإعادة إعمار مرفأ بيروت، وهذا ما سيبحثه في أول لقاء رسمي مع مسؤول لبناني..

لم يُعرف بعد ما إذا كانت دفعات المساعدات الاجتماعية، ستتحول إلى المصارف حيث توطن المعاشات دفعة واحدة أو على دفعات، ضمن سلّم إهتمامات معروفة.

لا يزال عدد من النواب منشغلين بإعادة إحتساب عدد المانحين الثقة للحكومة في ضوء الحسابات العلنية التي طفت على السطح الإعلامي..

نداء الوطن

تساءلت جهات قانونية عما إذا كانت النيابة العامة التمييزية مستعدة للإدعاء على الحاج وفيق صفا في حال تمّ التأكد أنه وجه تهديداً إلى القاضي بيطار وذلك على ضوء طلبها من الأخير تقريراً حول هذا الأمر.

يعمل "حزب الله" بكل ما أوتي من قوة لدعم مرشحي "التيار الوطني الحر" في مناطق كثيرة حتى يبقى محتفظاً بأكبر كتلة نواب مسيحية، ولكن يبدو أن هذه العملية ستكون صعبة على "الحزب" الذي سيجهد لإنجاح جبران باسيل في البترون، ولو اقتضى الأمر سقوط مرشح "الحزب السوري القومي الإجتماعي" في الكورة.

رد رئيس حزب على حملة الإتهامات التي تطال حزبه بأن حبل الكذب قصير وأن الكذبة سترتد على مطلقيها الذين باتت صورتهم مهشمة ومشوهة ومن الصعب ترميمها عن طريق تهشيم صورة الآخرين.

الأنباء

ملف لا يخلو من المحاصصة يحمل في طياته مؤشرات توتير متى طُرح على الطاولة.

الأجواء الايجابية التي تُعلن عن انفراجات في قطاع حيوي لم يلمسها بعد المواطن على أرض الواقع لا بل ان الأزمة أسوأ مما كانت في السابق

البناء

تساءلت مصادر حقوقية عن الصلة بين اكتشاف النترات في البقاع وعلاقتها بنترات مرفأ بيروت وعدم اهتمام المحقق العدلي في قضية المرفأ بمتابعتها مع ما يجري نشره من تقارير حول المحقق العدلي وتعرّضه لحملات استهداف لشدّ الانتباه نحو قضايا تجلب التعاطف مع المحقق وتضعف الانتقادات.

قال مرجع في دولة إقليمية انّ الأردن وحده يمثل صندوق البريد الأميركي حول سورية، وانّ الدول العربية التي كانت تنتظر إشارة الانفتاح على سورية قد وصلتها الإشارة بزيارة وزير الدفاع السوري الرسمية الى عمّان، والأمر الآن يتعلق بحسابات الدول المعنية ومنها لبنان…

الأخبار

تتوالى الشكاوى إلى هيئة الأسواق المالية من زبائن مؤسسات مالية تُشغّل أموالهم في محافظ واستثمارات خارجية. أكثر من مؤسسة تحاول حالياً الاحتيال على الزبائن عبر عرض إعادة الدولارات التي استثمروها بموجب شيك مصرفي أو وفق "الدولار المصرفي". في الحالتين، يعني ذلك سحب المبالغ المودعة بالليرة وفقدانها قيمتها. وفي المعلومات أن هيئة الأسواق المالية تدرس ملفّ شركة "فيدوس" المالية التي ازداد شكاوى زبائنها. ولا تزال "الهيئة" في مرحلة "التحاور" مع "فيدوس"، من دون استبعاد شطبها من لائحة المؤسسات المالية في حال عدم التزامها إعادة أموال الزبائن بالدولار الأميركي.

بدأ تيار المستقبل إجراء تغييرات في كوادره الانتخابية وتغيير استراتيجيته استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة. وفي هذا السياق، استدعى المسؤول عن "ملف بيروت" رئيس "جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية" أحمد هاشمية المنسق السابق للتيار في أميركا الشمالية فادي غلاييني (عمل لفترة مع فريق بهاء الحريري عبرَ نبيل الحلبي) وسلّمه الماكينة الانتخابية في العاصمة. وبحسب مصادر في التيار، باشر غلاييني عمله من دون التنسيق مع فادي سعد المسؤول عن ملف الانتخابات في التيار.

قبلَ طرحها على طاولة مجلس الوزراء، بدأ نقاش جدّي، بالتفاصيل والأسماء، حول سلة من التعيينات يُفترض أن تقدم عليها الحكومة، في مقدمها تعيين أعضاء مجلس القضاء الأعلى.

سارعت شخصية إعلامية على صلة وثيقة بالسفارة السعودية إلى الاتصال بوسائل إعلامية عدة لنفي الخبر عن لقاء جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، والتأكيد أن الأخير لا يزال في السعودية. فيما تبيّن أن مصدر الشائعة مقربون من رئيس الحكومة.

 

كورونا لبنان: 652 إصابة جديدة و6 حالات وفاة

وزارة الصحة العامة/22 أيلول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، تسجيل 652 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 619232، كما تم تسجيل 6 حالات وفاة.

 

فورين بوليسي: هذا ما ستقوم به حكومة ميقاتي...

فورين بوليسي/ترجمة ليبانون ديبايت/الاربعاء 22 أيلول 2021

نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالاً تحليلياً بقلم زينا سالفِتي، تتساءل فيه عما إذا كانت الحكومة اللبنانية الجديدة قادرة على إصلاح الفوضى الحاصلة في البلاد. وقالت سالفِتي في المقال: "هل أصبح للبنان أخيراً حكومة قادرة على إصلاح الفوضى؟ الجواب على الاغلب: كلا. لكن بعد عام من الجمود، حتى الوجوه القديمة أفضل من لا شيء". وأضافت: "شكل لبنان أخيراً حكومة جديدة هذا الشهر، بعد أكثر من عام من الانفجار الدامي في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 217 شخصاً، وإصابة 7000 آخرين، وأطاح بالحكومة السابقة. حسناً، "الجديد" - كما هو الحال دائماً في السياسة اللبنانية - قد يكون امتداداً للوجوه السابقة. ولكن على الأقل بعد عام من الركود، وجدت البلاد بعض الأشخاص لتشكيل حكومة عاملة، بما في ذلك مضيف برنامج ألعاب (في اشارة الى وزير الإعلام جورج قرداحي)، وملياردير (رئيس الحكومة نجيب ميقاتي)، ومسؤول سابق في البنك المركزي (وزير المالية يوسف الخليل)". وتابعت سالفِتي: "يحتل نجيب ميقاتي موقع تحمل المسؤولية الكاملة عن الحكومة الجديدة كرئيس للوزراء، وهو ملياردير في مجال الإتصالات، وأحد أغنى رجال الأعمال في لبنان، والذي ضبط، وفقاً لسالفِتي، في تهم فساد بعدما شغل منصب رئيس الوزراء مرتين من قبل. إن هذا السلوك شائع جداً بالنسبة لرؤساء الوزراء اللبنانيين، حتى القائمون بأعمالهم (الوزراء)".

وأشارت, الى أن "تشكيل حكومة طال انتظاره. فرنسا، الراعية للبنان، جعلت تشكيل حكومة عملية شرطا لأي دعم مالي، وهو الموقف الذي رددته المؤسسات المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي. لكن قلة من الناس لديهم أي أوهام بأن الجكومة الجدية ستكون قادرة على تقديم إصلاحات حقيقية لبلد انزلق في واحدة من أشد الأزمات المالية في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، مع انزلاق أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر".

وقالت الكاتبة: "مع وجود طبقة حاكمة مليئة برجال الأعمال والسياسيين الأثرياء، لا تزال الكثير من الوجوه المألوفة - التي يلقي الكثير من اللوم على فسادها وإهمالها بأنها مسؤولة عن وضع البلاد الحالي - تهيمن على المشهد السياسي في لبنان". وأضافت سالفِتي: "أدى انفجار بضعة آلاف طن من نترات الألمنيوم التي كانت مخزنة بشكل سيء إلى تدمير الكثير من الأماكن، وتفجير العديد من المباني، وتحطيم حكومة رئيس الوزراء آنذاك حسان دياب. نزل آلاف اللبنانيين الغاضبين إلى الشوارع للاحتجاج على سوء إدارة القضية برمتها. هذا ولم تحصل النساء على مقاعد وزارية في الحكومة الجديدة. تم تعيين نجلاء الرياشي وزيرة للتنمية الإدارية، وهي المرأة الوحيدة التي تجلس على طاولة من 24 شخصاً". وسألت: "لكن من يريد أن يكون مليونيرا؟ هذا سؤال مخصص لجورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني الجديد ، والذي صادف أنه المضيف السابق للنسخة العربية من برنامج "من يريد أن يكون مليونيراً"؟

وقالت: "في الوقت عينه، فإن فراس أبيض، الذي قاد جهود الرعاية الصحية في لبنان منذ ظهور جائحة "كوفيد -19" هو وزير الصحة الجديد في لبنان. يمثل أبيض، الذي يتمتع بوجه جديد وودود، أحد الشخصيات القليلة في لبنان التي تحظى بإحترام الجمهور". وأضافت: "جعل المأزق السياسي من المستحيل تقريباً تدفق المساعدات الخارجية. من دون حكومة عاملة، لن يحصل لبنان على أي تخفيف لعبء ديونه البالغة 90 مليار دولار. إن حكومة جديدة، كما هي مُعاد تشكيلها، تمنح البلاد على الأقل فرصة لإعادة تجميع صفوفها" . تابعت: "هناك "حزب الله" الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة "إرهابية"، ولكنه قوة سياسية في لبنان، ويدعم وزيرين في حكومة ميقاتي. جاء "حزب الله" مؤخراً لإنقاذ نقص وقود الديزل في البلاد، بطرق لم تفعلها الحكومة. جلب الحزب أكثر من مليون غالون من الوقود الإيراني إلى لبنان من سوريا في 16 أيلول، قبل يوم واحد من تأمين الحكومة شحنتها الخاصة من العراق. على الرغم من أن هذه الخطوة تنتهك العقوبات الأميركية المفروضة على أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية، إلا أنها كانت مصدر ارتياح صغير للمواطنين اليائسين، الذين لا يزالون يعانون من انقطاع التيار الكهربائي وساعات من الإنتظار في الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود". ولكن هل ستغير الحكومة الجديدة أي شيء؟

وقالت سالفِتي: "من غير المرجح. من المرجح أن تقوم الحكومة الجديدة بتطبيق تعديلات تجميلية على هذه المشاكل العميقة الجذور، بما يكفي لتأمين الأصوات الإنتخابية للأحزاب الطائفية التقليدية في لبنان". وأضافت: "مشكلة الكبيرة هي أن البلاد مفلسة وليست فقط مدمّرة. إن إيجاد طريقة لسد العجز المالي، ودعم العملة، والتعامل مع عبء الديون، واستعادة ما يشبه السلامة العقلية إلى الحياة اليومية هو الأولوية رقم 1 - أو ما ينبغي أن تكون الأولوية- بالنسبة للحكومة الجديدة، لكن الشكوك تسود في ما يعتبره معظم المحللين دولة كليبتوقراطية". خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن في 17 أيلول، قال ميقاتي إن هذه "فترة انتقالية نحو التغيير" وأنه يأمل في قيادة حكومة "ستأخذ البلاد نحو الانتخابات وتترك الشعب يقرر من يريد تمثيله لاحقاً". ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة المقبلة في لبنان في أيار المقبل، إذا لم يتم تأجيلها". وتختم سالفِتي بالقول: "في نهاية المطاف، يبقى اللبنانيون في الظلام معظم الوقت، من دون البنزين، ويكافحون لشراء قوتهم اليومي، لقد تركوا مع سؤال واحد، وهو: كيف يمكن لأولئك الذين تسببوا في زوال بلد ما أن يكونوا نفس الأشخاص لإصلاحها؟".

لقراءة المقال بنسخته الأصلية إضغط على الرابط التالي: https://bit.ly/3nVGd7v

 

صحيفة أمريكية: قبضة حزب الله الحديدية على السياسة والاقتصاد في لبنان بدأت تتلاشى

صوت بيروت انترناشيونال/22 أيلول/2021

نشر موقع صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية مقالاً للصحافية حنين غدار، يتحدث عن علاقات حزب الله بالدولة اللبنانية وهيمنته على مؤسسات الدولة، وتطرق كذلك إلى مسألة صهاريج المحروقات الإيرانية، التي يشرف حزب الله على إدخالها من سوريا إلى لبنان. وأشار المقال إلى أن حزب الله يخطط  لاستخدام شركة فرعية لبيع الوقود الإيراني في لبنان وسط نقص حاد في الوقود والديزل. قد يؤدي هذا الانتهاك للعقوبات الأمريكية إلى فرض عقوبات على لبنان، الذي يتدهور بالفعل في ظل أزمة اقتصادية تاريخية. لكن الحكومة اللبنانية الجديدة لم يكن لها أي كلمة. حيث لم يعلق أي وزير في الحكومة الجديدة على الطريقة التي ستتعامل بها الدولة مع خطة حزب الله والتي يمكن القول عنها أنها غير قانونية. يدير حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه منظمة إرهابية منذ فترة طويلة، لبنان بشكل فعال منذ سنوات، فهو يحافظ على علاقته مع الطبقة السياسية في البلاد، فكلا الجانبين مستفيد من الوضع الراهن الذي يتم فيه حماية النخب السياسية من جهة ويمكّن حزب الله من مواصلة العنف المنتظم ضد إسرائيل والحرب الإقليمية نيابة عن إيران من جهة أخرى، فيما يعاني باقي اللبنانيون. المثير للدهشة هو أن قبضة حزب الله الحديدية على السياسة والاقتصاد في لبنان بدأت تتلاشى، الأمر الذي يمنح إدارة بايدن فرصة لتغيير نهج كان فاشلاً منذ فترة طويلة.

لم يعد حزب الله يتمتع بالدعم الذي كان يحظى به من قبل بعض الشيعة، حيث يهتم العديد من رجال الأعمال بلقمة عيشهم أكثر من صراعات حزب الله. للأسف، لم تتغير السياسة اللبنانية كثيرًا على مدار العقد أو العقدين الماضيين – ولم تتغير أيضًا قواعد اللعبة الأمريكية لمعالجة الأزمات المتقطعة في البلاد.

ولكن يبدو الآن أنّ لدى إدارة بايدن فرصة للاستفادة من ضعف حزب الله وتعزيز البديل السياسي الذي لطالما كانت واشنطن تأمل فيه، من خلال التخلي عن تركيزها التقليدي على المؤسسات اللبنانية الفاشلة، والتعامل بشكل بناء بدلاً من ذلك مع رجال الأعمال والنشطاء والشباب الرافضين لحزب الله، حيث يمكن للولايات المتحدة تمكين جيل جديد من الشيعة اللبنانيين الذين يريدون التغيير بالفعل – وقد يكون لديهم أخيرًا القدرة على القيام بذلك. منذ نشأته، صور حزب الله نفسه لحاضنته الشيعية على أنه حاميها وداعمها مادياً، حيث استند دعمه الشعبي إلى ثلاث ركائز: تقديم الخدمات الاجتماعية، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وصياغة هوية شيعية مشتركة. واليوم، تقلصت شبكة الخدمات الاجتماعية لحزب الله بسبب المشاكل المالية الناجمة جزئيًا عن العقوبات الأمريكية. كما فقدت فكرة المقاومة قوتها منذ تدخل حزب الله في الحرب السورية لحماية بشار الأسد، ولم تعد الهوية الشيعية تربط الكثير من اللبنانيين بحزب الله بنفس القوة، حيث بدأ المجتمع يشعر بالعزلة أكثر عن المنطقة.

في عام 2019، نزل لبنانيون من جميع الطوائف إلى الشوارع احتجاجًا على الفساد والصعوبات الاقتصادية. منذ ذلك الحين، أصبحت البدائل السياسية لحزب الله داخل المجتمع الشيعي أكثر قوة، و بدأت المجموعات الناشئة في التعبير عن معارضة كبيرة لحزب الله، وكان لافتاً الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات (التي عارضها حزب الله، ووصلت المعارضة الى حد العنف الجسدي في بعض الحالات) ، ونشطاء بارعون في وسائل التواصل الاجتماعي ، ومهنيون شباب لم يعاصروا فترة ما بعد الحرب الأهلية، ومن الواضح أن اهتمامات هذه المجموعات الأساسية هي اقتصادية واجتماعية وليست سياسية أو أيديولوجية.

في غضون ذلك ، ينهار الاقتصاد الموازي لحزب الله، حيث أدت العقوبات الأمريكية على إيران إلى شل تدفق الأموال من إيران إلى حزب الله، كما أدى تدخل الجماعة في العمليات العسكرية الإقليمية – وبشكل رئيسي في سوريا – إلى استنزاف خزائنها، وقد أثر ذلك على قدرتها على تقديم الخدمات الاجتماعية والمساعدات وفرص العمل غير العسكرية.

كما برزت بوادر على الخلاف بين حزب الله وأنصاره التقليديين. فيتعارض حزب الله بشكل متزايد مع حركة أمل، الحزب السياسي المتحالف منذ فترة طويلة مع حزب الله.

عاقبت الولايات المتحدة حلفاء آخرين فقدوا شعبيتهم، خاصة بعد أن لفتت احتجاجات 2019 الانتباه إلى فسادهم. وفقًا لمسح في وقت سابق من هذا العام ، حظي التيار الوطني الحر، الحليف المسيحي الرئيسي لحزب الله ، بتأييد 15 في المائة فقط من المسيحيين اللبنانيين. ضمن صفوف حزب الله نفسه، كما ادت الصعوبات المالية الى توسيع الفجوة بين العناصر العسكرية وغير العسكرية. ولا يزال حزب الله يدفع لجنوده بالدولار بينما يتقاضى الباقون مدفوعاتهم بالليرة اللبنانية التي فقدت نحو 90 بالمئة من قيمتها. في ضوء هذا الضعف، تظهر مجموعات جديدة قد تكون حاسمة لكسر الحلقة المفرغة في لبنان.

الشيعة، الذين يشكلون أكثر من 30 في المئة من سكان لبنان، هم أهم جمهور لبناء تحالف مناهض لحزب الله لأنهم يشكلون الجزء الأكبر من دعم الحزب. من المرجح أن تدعم الجماعات الأخرى في لبنان – ولا سيما السنة والمسيحيون والدروز – بديلاً شيعيًا قويًا لحزب الله ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم يتشاركون بشكل متزايد الإحباط من السياسات المعطلة في البلاد. لقد أجريت مقابلات مع العديد من رجال الأعمال الشيعة في لبنان وإفريقيا والخليج الذين أعربوا عن استعدادهم للعمل مع المجتمع الدولي – وخارج دائرة حزب الله – لتوفير الوظائف والقروض. لقد كانوا يقدمون الدعم السياسي والمالي للناشطين ومجموعات المجتمع المدني في البلدات والمدن الشيعية. لم يكن دافعهم الوحيد ترسيخ جذورهم في مجتمعاتهم ، ولكن أيضًا تجنيب أنفسهم العقوبات أو العزلة المالية عن طريق النأي بأنفسهم عن حزب الله.

قبل اغتيال الناشط السياسي والمفكر الشيعي لقمان سليم في وقت سابق من هذا العام، كان الأخير منخرطًا بشكل وثيق مع هذا التجمع غير الرسمي للمجتمع المدني وقادة الأعمال. يشير هذا الحماس إلى مسار سياسي مختلف للبنان وفرصة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتغيير تركيزهما. بدلاً من الاستمرار في العمل مع مؤسسات الدولة اللبنانية الضعيفة والفاسدة والتي يسيطر عليها حزب الله، حيث يجب على الولايات المتحدة أن تحول تركيزها للاستثمار في هذه المجموعة غير الرسمية ولكن المؤثرة بشكل متزايد. سيكون الهدف النهائي هو إنشاء منظمة مجتمع مدني أكثر تنظيماً تتمتع بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وأوروبا والمؤسسات الدولية وتركز على خلق الفرص الاقتصادية وتمكين الأصوات السياسية الجديدة وتقديم بديل حقيقي لحزب الله للشيعة اللبنانيين المحبطين. يجب أن تضم المجموعة قادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني وأعضاء من المغتربين اللبنانيين والناشطين وغيرهم من الشيعة المؤثرين. يمكن للدول المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، العمل مع مجتمع الأعمال اللبناني لهيكلة المنظمة وتطويرها وتمويلها وإدارتها. ومن الحاسم أن يحدث هذا خارج نطاق مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية في لبنان. ولتجنب الانزلاقات المحتملة للعمل خارج الهياكل الحكومية الرسمية، ستكون المشاركة الدولية حاسمة. يجب على المجتمع الدولي التركيز على الاستثمار في الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، وتوسيع الفرص الاقتصادية خارج حزب الله ، وحماية الصحفيين والنشطاء. يمكن القيام بذلك من خلال دعم مبادرات القطاع الخاص والمنظمات الشعبية التي تعمل على تقديم الخدمات في المجتمعات الصغيرة والمؤسسات الإعلامية المستقلة.

إن خلق الفرص الاقتصادية مهم بشكل خاص اليوم، عقب انهيار القطاع الخاص اللبناني واختفاء الطبقة الوسطى في الغالب. هذا لا يعني أن الولايات المتحدة يجب أن توقف سياساتها الطويلة في تقديم المساعدة للجيش اللبناني – خاصة في ظل المخاوف الأمنية المتزايدة – والمساعدات الإنسانية.

ومع ذلك ، يمكن للولايات المتحدة إعادة توجيه قنوات المساعدة التقليدية تلك لتتناسب مع تركيزها الجديد على المجتمع المدني بدلاً من المؤسسات الرسمية. يجب تنظيم المساعدة للجيش للتأكد من عدم استفادة العناصر الموالية لحزب الله داخل الجيش – العناصر التي قيل إنها استهدفت النشطاء اللبنانيين.

يمكن للولايات المتحدة أن تجعل حماية النشطاء شرطًا لاستمرار المساعدة العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تمر المساعدات الإنسانية فقط من خلال منظمات المجتمع المدني، وليس المنظمات غير الحكومية المرتبطة بالسياسة. تميل الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة إلى استهداف المنظمات والجمعيات الخيرية المرتبطة بالنخب السياسية القوية في لبنان، بدلاً من المنظمات الشعبية الحقيقية. في غضون ذلك ، تضاءلت المساعدة لبعض مبادرات المجتمع المدني المناهضة لحزب الله منذ أن بدأت الولايات المتحدة المفاوضات النووية مع إيران.

في موازاة ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في معاقبة القادة السياسيين الفاسدين. تعتبر العقوبات – مثل قانون ماغنيتسكي – أداة قوية لاحتواء الفساد عندما تكون جزءًا من سياسة أوسع، والعقوبات المفروضة على حلفاء حزب الله قد أثرت بالفعل على الجماعة بشدة. أخيرًا ، إذا تم رفع العقوبات عن إيران كجزء من اتفاق نووي جديد، فيجب وضع آليات قوية للحد من وصول حزب الله إلى العملة الصعبة عبر رعاته في طهران. إن خلق الفرص الاقتصادية مهم بشكل خاص اليوم ، حيث انهار القطاع الخاص اللبناني واختفت الطبقة الوسطى في الغالب. أصبح حزب الله أكثر الذين يحصلون على العملة الصعبة في وقت يواجه العديد من الشيعة – قاعدة التوظيف التقليدية لحزب الله – الاختيار بين الاعتماد على حزب الله أو الجوع. لطالما استخدم حزب الله وإيران شيئًا لم تفهمه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وهو مفهوم القوة الناعمة. بينما ساعد الغرب لبنان بالطريقة القديمة عبر دعم المعارضة السياسية، وتقديم المساعدة الأمنية للجيش وتمويل برامج التنمية، كانت إيران تمول مجتمع الأعمال الشيعي، والمؤسسات الإعلامية، والتعليم والمبادرات غير التقليدية مثل التدريب على الأمن السيبراني، والموسيقيين والمحترفين. أنشأ حزب الله، بدعم إيراني، دولة بديلة واقتصادًا موازيًا يوفران الخدمات والوظائف. الآن، مع إضعاف حزب الله، يمكن للولايات المتحدة استخدام نهج القوة الناعمة المماثلة لمساعدة اللبنانيين في الوصول إلى الفرص الاقتصادية التي يريدونها – وإضعاف حزب الله في هذه العملية. ثبت أن انتظار تغيير حزب الله والطبقة السياسية اللبنانية مضيعة للوقت. لكن لبنان نفسه يتغير. لدى واشنطن فرصة للاستفادة من هذه التغييرات من خلال الاستثمار في مجموعات المجتمع المدني التي تظهر بالفعل كبديل احزب الله قابل للتطبيق. شعب لبنان جاهز والفرصة مواتية.

الصراع الأميركي – الفرنسي… هل تطال شظاياه لبنان؟

 وكالة الانباء المركزية/22 أيلول/2021

لطالما شكل لبنان على امتداد تاريخه، وحتى ما قبل الاستقلال ساحة للصراعات الاقليمية والخلافات الدولية، التي قيل فيها “تحبل في الخارج وتلد عندنا”، بحيث لم تكن مناكفاته ومشكلاته الداخلية يوما الا انعكاسا لما يجري من شد حبال بين المتنازعين على أرضه وفي الجوار، حتى أن الحكومة التي تخطت عملية تشكيلها السنة لم تكن لترى النور لولا الاتصالات التي اجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المشفوع كما قيل برضى أميركي مع نظيره الايراني ابراهيم رئيسي. والسؤال اليوم بعد الصدع المستجد في العلاقة الفرنسية – الاميركية بفعل التراجع الاسترالي عن صفقة الغواصات مع باريس المدفوع بتحالف مع بريطانيا والولايات المتحدة، هل سيكون لبنان مسرحا لهذا الخلاف الدولي الطارئ الذي لاحت تباشيره من خلال المواقف المتصاعدة من بواخر المازوت الايراني التي أستقدمها حزب الله المخالفة والمتخطية للحظر المفروض على طهران وتعاملاتها الخارجية؟ مصادر دبلوماسية تقول لـ”المركزية” في السياق إن هناك حربا ناعمة تدور في العالم وتحديدا ما بين الدول الكبرى، عنوانها اللغة والثقافة، تظهرت تباشيرها في الضربة الموجهة لفرنسا بالغاء أستراليا المستندة الى دعم اميركي وبريطاني صفقة الغواصات التي لا بد ان ترتد عاجلا أم اجلا على لبنان وتجد انعكاسا لها داخل الحكومة الميقاتية التي يحمل 9 وزاء من أعضائها الجنسية الاميركية عدا 14 آخرين من خريجي الجامعات الاميركية الذين لا بد ايضا أن يتواجهوا مع الفريق الوزاري المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله المتكئ على انفتاح باريس وتسويقها السياسي له في المنتديات الدولية باعتباره مكونا لبنانيا اساسيا لايمكن تجاهله. ومما يجب عدم إغفاله هنا أن أدارة الرئيس ماكرون حصلت من طهران مؤخرا على 18 مشروعا بقيمة 108 مليارات دولار. وتضيف الاوساط: والحديث عن الصراع الاميركي -الفرنسي في لبنان يعيدنا الى الحكومة السابقة ورئيسها حسان دياب الذي سرعان ما تخلى عنه الرئيس عون وحزب الله بعد اكتشافهما لاحقا، ان خريج الجامعة الاميركية والاستاذ المحاضر فيها لم يتخل عن انتمائه الاميركي سياسيا على الاقل وحيث هو موجود اليوم. لذلك من البديهي ان ينسحب الخلاف الاميركي – الفرنسي، الممتد من ايران الى الجزائر والمغرب وتونس مع ما يرافقه من تجاذب روسي – صيني في العالم والدول العربية ومن بينها سوريا، على الساحة اللبنانية والمواقف داخل مجلس الوزراء القابل للتصدع السريع بعدما بدأت المتاريس ترتفع على طاولته قبل التئامه.

 

هل حصل لقاء بين ميقاتي وبخاري؟

أم تي في/الأربعاء 22 أيلول 2021

أكد مصدر مطّلع للـmtv، ان السفير السعودي وليد بخاري موجود حاليّاً في الرياض، وهو لم يلتقٍ، بعد تشكيل الحكومة، أيّ مسؤولٍ لبناني، وأنّ ما ورد عن لقاء جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالسفير السعودي كاذب ولا أساس له من الصحة.

أمّا عن موقف المملكة من الحكومة الجديدة، فاشار المصدر الى أنّ هذا الموقف سيُبنى وفقاً لأداء الحكومة، وتحديداً بناءً على امتلاكها لقرارها الحرّ وعدم ارتباطها بالتزاماتٍ خارجيّة.

 

البيطار يتجه لتوقيف مسؤولين أمنيين سابقين

أي أم ليبانون/22 أيلول/2021

في معلومات خاصة بموقع IMLebanon أن قاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار يتجنب الذهاب الى قصر العدل منذ أيام لتجنب تسلم أي طلب رد أو تنحي عن ملف المرفأ في ظل المعلومات عن توجه لدى البعض لتقديم دعاوى رد للارتياب بحق البيطار. من جهة أخرى أكدت المعلومات أن البيطار يتجه يوم الاثنين 27 أيلول في جلسة المواجهة بين مسؤولي الأمن القومي ومدير المخابرات السابق في الجيش اللبناني كميل ضاهر بعدما تقاذف الطرفان الاتهامات ورمي المسؤوليات الجرمية في جلسات التحقيق السابقة، ما سيدفع البيطار إلى إصدار مذكرات توقيف وجاهية بحق الطرفين.

 

بعد تهديد “الحزب”… أهالي ضحايا المرفأ: نحن حرس بيطار

مواقع الكترونية/الأربعاء 22 أيلول 2021

طالب أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري التنحّي عن التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت. وتوجه الاهالي خلال وقفة احتجاجية أمام منزل القاضي غسان خوري اليه بالقول: “ما تفعله يؤكد انحيازك وارتهانك وهدفنا ليس التهجم على أحد والقاضي بيطار ليس منحازاً ولذلك نقف إلى جانبه”. الى ذلك، رد أهالي ضحايا انفجار المرفأ على تهديدات المسؤول في “حزب الله” وفيق صفا، وقالوا: “نحن حرس تحت منزل القاضي بيطار بوجه وفيق صفا وغيره من الأحزاب وفليتم إحترام القضاء”. ولفتوا الى انهم “يحاولون إيجاد ثغرة من أجل إزاحة القاضي بيطار ولكنه أذكى منهم وننتظر أن يمتثلوا أمام القضاء”.

 

المواجهة تستعر: دعوى ضد بيطار!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/الأربعاء 22 أيلول 2021

أفادت معلومات للـLBCI، بان عدد من الوزراء السابقين بالاضافة إلى الرئيس حسان دياب يعمل على تقديم دعوى أمام محكمة التمييز الجزائية ضدّ القاضي طارق بيطار. وكان مراسل الـLBCI ادمون ساسين قد كشف عن ان “حزب الله عبر وفيق صفا، بعث برسالة تهديد الى القاضي طارق بيطار ومفادها: واصلة معنا منك للمنخار، رح نمشي معك للآخر بالمسار القانوني واذا ما مشي الحال رح نقبعك. فكانت اجابة بيطار: فداه، بيمون كيف ما كانت التطييرة منو”.

 

المشنوق وزعيتر وحسن خليل الى الاستجواب!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/الأربعاء 22 أيلول 2021

حدّد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار جلسات استجواب للنواب نهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل في 30 أيلول و1 تشرين الأول، بحسب ما أفادت الـLBCI. وأفادت المعلومات، بان المحامي العام التمييزي أحال الى الأمانة العامة لمجلس النواب ورقة الدعوة التي حدد فيها القاضي البيطار موعدي 30 أيلول و1 تشرين الأول لإستجواب الوزراء السابقين علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر كمدعى عليهم في جريمة إنفجار المرفأ.

 

تبليغ دياب بمذكرة الإحضار لصقاً

إم تي في اللبنانية/الأربعاء 22 أيلول 2021

قرّر المدعي العام العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي غسان خوري، تبليغ رئيس الحكومة حسان دياب بقرار إحضاره للمثول أمام قاضي التحقيق في جريمة المرفأ طارق بيطار لصقاً عبر مباشِر من المحكمة. ويتوقّع أن يحصل التبليغ خلال الساعات القليلة المقبلة.

 

جعجع: للوقوف سدّا منيعا بوجه كل تهديد لبيطار

مواقع الكترونية/الأربعاء 22 أيلول 2021

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان، الى انه “لمن المخزي جداً ان يتم تهديد محقق عدلي يعتبر بين أقرانه من أشرف وأنزه القضاة، وفي قضية بحجم انفجار مرفأ بيروت والمآسي التي نتجت عنه، كما انه من المؤسف جدا ألا تتجاوب مع المحقق الكثير من الشخصيات المطلوبة الى التحقيق، ساعة بحجة الحصانات، وساعة أخرى بحجة التوازن الطائفي، والمطلوب من وزير العدل الجديد والحكومة الجديدة بأكملها ان تقف سدا منيعا بوجه كل تهديد او عرقلة للمحقق العدلي”. وختم جعجع “وبكافة الأحوال وبطريقة او بأخرى لن نترك قضية انفجار المرفأ تسقط من دون كشف حقيقتها”.

 

بيطار يؤكّد على مضمون رسالة وفيق صفا

المؤسسة اللبنانية للإرسال/الأربعاء 22 أيلول 2021

علمت الـLBCI أن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار رد خطياً ‏على طلب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات في شأن إعداد تقرير حول ما يتم تداوله عن رسالة شفهية وصلته بالواسطة من وفيق صفا، وذلك بالتأكيد على فحوى الرسالة التي تم التداول بها والتي وصلته. وأفادت “الجديد” بأن الرسالة الشفهية من مسؤول التنسيق والإرتباط في حزب الله وفيق صفا نقلت إلى المحقق العدلي طارق البيطار بواسطة أحد الإعلاميين، وقد رد البيطار على الرسالة قائلاً: “الرسالة وصلت وردي أنني أقوم بما يمليه علي واجبي المهني وسوف أستمر بذلك ما دمت محققاً عدلياً في هذا الملف”.

 

المشنوق: بيطار يأتمر من جريصاتي

 إم تي في اللبنانية/الأربعاء 22 أيلول 2021

لمّح النائب نهاد المشنوق إلى أنّ المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار يأتمر من المستشار الرئاسي سليم جريصاتي. وذكّر بتهديد جريصاتي له قبل عامين، بأنّه “سيدفع الثمن غالياً”، بسبب تصدّيه لكلام النائب جبران باسيل من البقاع، حيث هاجم “السنيّة السياسية” وقال إنّه يعمل على إقاءها ووراثتها. وقال المشنوق، بعد اجتماع مطوّل مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان: “سنواجه بالدستور وبالقانون وبالسياسة”، وأضاف: “فليسمح لنا البيطار، هذا كثير. وهذه مسألة لا تحتمل شدّ العضلات، ولا يزايدنّ أحدٌ علينا. كلّ واحد يروق ويعرف وين قاعد”. وأضاف: “من سيقول إنّ هذه الدار فئوية وطائفية، أجيبه: أنا مستعدّ أن أقول هذا الكلام من بكركي”. واعتبر أنّ “بكركي مرجعية كل اللبنانيين ووطنيتها فوق أيّ اعتبار طائفي، والبطريرك الراعي هو مرجعية لكلّ اللبنانيين في كلّ القضايا، وهو سيّد من أسياد الدعوة إلى السيادة والحرية والاستقلال”.

وتابع: “على كلٍّ، فإنّ القاضي بيطار نفسه لا تنقصه المشاوير إلى بكركي ولا التشاور مع سيّدنا البطريرك بشارة الراعي. وكل البلد يعرف، ولا يظنّنَ أحدٌ أنّ هناك أسراراً يمكن إخفاؤها في لبنان”. وإذ أعلن أنّ “صاحب السماحة لم يسمح لي، لكن سأقولها، إذا كان جهاز أمن الدولة يريد إحضار الرئيس حسان دياب، وضيّع العنوان، فعنوان الرئيس دياب هو “دار الإفتاء – الزيدانية – بيروت”، فليأتوا للتبليغ والإحضار من هنا”. وعدّد المشنوق 7 أسباب لارتيابه المشروع من تنفيذ البيطار أجندة سياسية، بعيداً من الدستور والقانون والمنطق، فقال:

عشت التجارب السابقة كلّها منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اليوم، ووصلتُ إلى قناعة بأنّه لا يمكن الوصول إلى الحقيقة إلا عبر تحقيق دولي. لكن بسبب الاستدعاء الصادر بحقّي، والذي سمعتُ عنه في الإعلام ولم أستلمهُ رسميا، سأطرح الأسئلة التالية:

1- أعلنتُ في مجلس النواب أنّني مستعدّ للمثول أمام المحقق العدلي وزرتُ قصر العدل فلم أجده في مكتبه، وردّ عليّ وأبلغني عبر الكاتبة في مكتبه، بأنّه لن يستقبلني دون رفع الحصانة عنّي. فأنا مُدّعَى عليّ، وهو قاضٍ للمدَّعِي وللمُدّعَى عليه، فلماذا يستقبل أهالي الضحايا كلّ مرّة بحجة المراجعة، بلا شروط ولمرات عدة. بهذا المعنى من واجبه أن يستقبل المُدّعى عليه ولو بصفة شاهد، رغم أنني قلت إنّني سأذهب بالصفة التي يقرّرها، فلماذا لم يستقبلني؟

2- هو ادّعى في نصّ الدعوى بوجود احتمال شبهة التسبّب بجريمة وإحراق وقتل وكل الاتهامات التي ساقها، لذلك يقول بانتفاء صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. فإذا كان الأمر كذلك، لماذا لا يسري هذا الاعتبار على القضاة الذين حوّلهم إلى محكمة خاصة بهم. أنا على الأقلّ متهم بأنّني خططتُ في سنة 2014، بإهمالي وقراءتي “وثيقة عمياء” كما أسمّيها. هذا على الرغم من أنّ الوثيقة التي استلمتُها تقول إنّ النيترات كانت على ظهر الباخرة، أما القضاءة فعرفوا أنّها نزلت على البرّ، ووافق على تحويلهم إلى محكمة خاصة، فلماذا لم يقبل بالأمر نفسه للوزراء والنواب؟

3- هناك نصّ دستوري وهناك نصّ قانوني، فأيّهما يتقدّم على الآخر؟ بطبيعة الحال الدستور يتقدّم، وهو يقول بمحاكمة الرؤساء والوزراء أمام “المجلس الأعلى”.

4- تشكلت الحكومة الجديدة وعدد من أعضائها هم حكماً أعضاء في مجلس الدفاع الأعلى. على الرغم من هذا، سارع البيطار في أوّل يوم بعد انتهاء العقد الاستثنائي لمجلس النواب، بسبب تشكيل الحكومة، سارع إلى استدعاء الوزراء السابقين. فلماذا يلم يتقدّم من وزير الداخلية الجديد بطلب جديد لاستدعاء مدير عام الأمن العام، ولماذا لم يطلب من مجلس الدفاع الأعلى، بطلب جديد، لإعادة النظر بقرار استدعاء المدير اعام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا. فنحن أمام مجلس دفاع أعلى جديد ووزير داخلية جديد. لماذا بدأ بالوزراء السابقين؟

5- قرأتُ في الإعلام، في موقع “العربي”، كلاماً منقولاً عن لسان البيطار، يقول: “بلدنا لن يبقى كما هو، والتغيير يجب أن يحصل”. عال وكويّس. كلام عظيم. فليستقِل من القضاء ولينزل إلى الشارع ليطالب بالتغيير. ثم تغيير من؟ وماذا؟ هو قاضٍ وهناك حكومة جديدة فيها كلّ الطبقة السياسية التي يريد تغييرها، لكن ليعبّر عن رأيه في الشارع وليس من موقعه كقاضٍ يقبض راتبه من الدولة اللبنانية التي لا يوافق عليها.

6- ردّت النيابة العامة التمييزية برسالة على مجلس النواب، الذي رئيسه هو الرئيس المعتبر والمعتمد للمحافظة على الدستور، وهو الرئيس نبيه بري، ردّت برسالة أوضحت أنّها أبلغت المحقّق العدلي السابق، بأنّ صلاحية محاكمة الوزراء السابقين هي من اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وأعلنت بوضوح أنّها “أكثر إيجابية وتميل” الى اعتماد المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، مع المحقق العدلي الجديد الذي لا يطلعها على الكثير من الإجراءات. وهذه مخالفة قانونية بالمناسبة.

7- نحن تحت عمامة هذه الدار التي هي عمامة وطنية لكلّ اللبنانيين وكلّ تجربتها تنبع من قدرتها على الحرص على الدستور، وعلى إرساء التوازن ليحصل كلّ لبناني على حقّه. وقد صدر بيان المجلس الشرعي برئاسة صاحب السماحة ومفتي الاعتدال الوطني، وحدّد بشكل صريح وواضح موقف الدار الرافض للاستنتسابية والانتقائية، ودعا إلى الرجعو للدستور الذي يقول بمحاكمة الرؤساء والوزراء أمام محكمة خاصة بهم. خصوصاً أنّ الرئيس حسان دياب أيضا مُستدعى ومُدّعى عليه. لذلك أنا أعتمد رأي النيابة العامة التمييزية ورأي المجلس الشرعي الأعلى وبيانه. وأي كلام آخر لا يعنيني ولا يلزمني ولا يهمّني. أقولها بشكل واضح وصريح لئلا يضيّع أحد وقته.

وقال المشنوق: “إذا كان البيطار يريد تغيير مجلس النواب بهذه الطريقة فلينزل مع الناس إلى الشارع وليقُل ما يريده. أما اعتماد الاستنسابية والانتقائية والمواجهة السياسية، فلا، ونحن سنواجه سياسياً، ونعرف كيف أكثر بكثير وكثير وكثير ممّا يعرف هو”.

وتابع: “سأتقدم بطلب ردّ الدعوى. هذا طلب قانوني وسيتقدّم به عدد من زملائي وكذلك الرئيس دياب بحسب ما عرفت من قريبين منه. فما دام القاضي قادراً على أن يقول ما يريده في الإعلام وقادراً على أن يتجاهل موضوع المدراء العامين وقادراً على أن يخصّص للقضاة محكمة خاصة رغم أنّها الجريمة نفسها… لا. فليسمح لنا، هذا كثير”.

وردّاً على سؤال قال المشنوق إنّ “رؤساء الحكومة السابقين تحدّثوا عن التحقيق الدولي وبعض الكلام الآخر صدر تحديداً عن الرئيس فؤاد السنيورة. لكن أذكرهم لأنّ بعضهم نسي وبعضهم لا يعرف، بالمثل الذي يقول “أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض”، ليقرأوه وليعرفوا إلى أين ستتّجه الأمور وليتعرّفوا أكثر إلى قدرتهم على المواجهة”. وقال ردا على سؤال: “من على هذا المنبر قبل عامين، المصمّم الدستوري العظيم الأستاذ سليم جريصاتي توعّد أنّني سأدفع الثمن غالياً بسبب دفاعي عن السنية السياسية، بوجه كلام الوزير جبران باسيل الذي قال إنّه سيسعى إلى إقصاء ووراثة السنية السياسية. وأقول له: طالما هذه الدار بخير لا أحد سيدفّعني لا ثمنًا غالياً ولا ثمناً قليلاً”. وختم المشنوق: “السنيّة السياسية فخر والسنيّة بحدّ ذاتها فخر لي ولغيري، لأنّها ليست طائفية بل هي الدولة والنظام والعدل والقضاء ولا يعرف السنّة غير الدولة حتّى يقال عنهم طائفيون. لا أحد إلا ويكون فخوراً بالدولة وبدعمها وبعمامتها الوطنية، ولا أحد يقدر ولا لحظة أن يعطينا دروساً، فأنا وكلّ الذين مثلي وأقلّ مني وأفضل مني، فخورون بولائنا المطلق للدولة وعدم تفكيرنا بأيّ شيء آخر غير الدولة. فلا يزايدنّ أحد علينا ولا يعطينا أحدٌ دروساً”.

 

انفجار المرفأ في الكتب المدرسية الفرنسية

 إم تي في اللبنانية/الأربعاء 22 أيلول 2021

ما زالت جريمة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 مطبوعة في الضمير العالمي، في الوقت الذي لم تتحقّق العدالة المطلوبة في لبنان. ودخل حدث العصر كتب التاريخ والجغرافيا في دول العالم، قبل أن تُكشَف حقيقة نيترات الأمونيوم الذي حرق بيروت وذبح أبناءها وشرّد مئات الآلاف.

جديد هذا الإنفجار من خارج الحدود هذه المرّة، حيث ضمّن النهج التربوي الفرنسي مسألة انفجار المرفأ في كتاب التاريخ والجغرافيا الخاص بصفّ البكالوريا الفرنسيّة، حيث تناول النجدة الدوليّة الإنسانيّة الطارئة التي تبعت هذه الكارثة على المستويات كافّةً. كما تناول كتاب البكالوريا الفرنسيّة خطورة مادّة نيترات الأمونيوم والمخاطر التي يُمكن أن تسبّبها في الأماكن التي تخزّنها، في أوروبا، وتحديداً في فرنسا.

 

العاهل الاردني: الشعب اللبناني يحتاج لدعمنا الكامل

وكالات/الأربعاء 22 أيلول 2021

أشار العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أن "لبنان يواجه وضعا إنسانيا واقتصاديا حرجا"، وقال إن "الظروف المعيشية الصعبة تلقي بظلالها على الملايين، فتجد أسرا بلا قوت يومهم، وبيوتا بلا كهرباء أو مياه، وشركات غير قادرة على العمل". وأكد أن "في هذا الوقت العصيب، يحتاج الشعب اللبناني لدعمنا الكامل، لتمكينهم من النهوض من هذه الأزمة". وأضاف: "يتطلب ذلك استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ، نشارك فيها جميعنا". ولفت الملك عبدالله الثاني في كلمة ألقاها في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن "على العالم ألا ينسى ملايين اللاجئين في الدول المستضيفة مثل لبنان، والأردنيون يعرفون جيدا الأثر الكبير للجوء. فعلى مدى الأجيال، قدم الأردن الكثير من التضحيات لمساعدة ملايين اللاجئين الفارّين من الاضطهاد والخطر. ولكن رعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، مسؤولية دولية، فلا بد من استمرار دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى التي ترعى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وتمنحهم الأمل".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شياطين تهدد مسار الحكومة

الجمهورية/الأربعاء 22 أيلول 2021

البارز ما كشفه مرجع مسؤول لـ«الجمهوريّة» من أنّ تأكيدات قطعت له بأنّ اللبنانيين سيلمسون خطوات حكومية في القريب العاجل، وقد بُنيت هذه التأكيدات على أساس ان رئيس الحكومة في هذا التوجّه. الا أنّ المرجع، على رغم ممّا يَصفه الاندفاعة الحكومية لتحقيق خطوات علاجية ملموسة، فإنّه يقول «لا يرتاح بالي إلّا اذا رأيتُ تلك الخطوات قد نفّذت وصارت أمراً واقعاً على الارض». وقال: صحيح ان المناخ العام يتسِم بإيجابية ملحوظة، لكنّني أفضّل أن أبقي الحذر قائماً اذ لا يكفي حسن النيّة العلنية، خصوصاً اننا اكتوينا في السابق بإعلانات متتالية لحسن النية لم يَتأتَّ منها سوى التعطيل. فأنا، وحتى يثبت العكس، ما زلت أخشى من أن توقِظ الشياطين خلاياها النائمة بتفاصيل الملفات، لجعل الحكومة حلبة صراع سياسي وابتزاز مُحاصصاتي وتسجيل نقاط شعبوية ربطاً بالاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات النيابية. وكشف المرجع المسؤول انّ المراسلات الغربية والاوروبية، وكذلك ما تؤكد عليه السفارات في لبنان تتقاطَع عن التحذير من تعطيل المسار الحكومي، ومحاصرة الحكومة بمداخلات سياسية على غرار ما كان يحصل في السابق، ومطالبات تعجيزية تناقض وتُحبط المنحى الانقاذي الذي على الحكومة ان تتّبِعه في هذه المرحلة، فتكرار هذه السياسة يشكّل مقتلاً للحكومة وإحباطاً للشعب اللبناني، وإعداماً للفرصة المتاحة، والتي قد تكون الأخيرة، لتجاوز لبنان محنته.

 

لم سهّلت واشنطن دخول المازوت الإيراني إلى لبنان؟

 صحيفة العرب اللندنية/الأربعاء 22 أيلول 2021

أثار صمت الولايات المتحدة عن إدخال حزب الله للمازوت الإيراني إلى لبنان العديد من التساؤلات لاسيما أنها لطالما أشهرت سلاح العقوبات ضد طهران وذراعها في لبنان، فيما تذهب أغلب التحاليل إلى أن هناك موازين قوى جديدة في المنطقة بدأت واشنطن تتكيف معها لترسم خطة جديدة لها، ليست واضحة حتى الآن. ويقول المحلل السياسي اللبناني سركيس أبوزيد إن “واشنطن لا تريد الذهاب لمواجهة عسكرية في المنطقة، لذا تقوم اليوم بأداء مختلف عن السابق، فهي تعدّل أسلوبها، والدليل على ذلك موافقتها على خط النفط العربي، وتأمين غطاء للوفد اللبناني الذي زار سوريا، وغض النظر عن المازوت من إيران”. وبالمقابل، يقول المحلل السياسي جوي لحود إنه “لا حصار أميركيا على لبنان، إنما هناك حصار على حزب الله الذي هو يحاصر لبنان”.

ويبرّر فكرته بالقول “لو كان هناك حصار على لبنان، لما كنا رأينا المساعدات المالية الهائلة المقدمة للجيش اللبناني وللجمعيات غير الحكومية وللمجتمع اللبناني”. ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات ونقل وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850. ووصلت السفينة الأولى من إيران إلى مرفأ بانياس السوري، وتم تفريغ حمولتها فيه، ثمّ نُقلت المواد النفطية الخميس الماضي إلى منطقة بعلبك (شرق لبنان) لتخزينها، وتوزيعها لاحقا على الفئات المستهدفة. ومع وصول الحمولة الأولى، انقسم الرأي العام اللبناني بين مؤيد ومعارض، كما تباينت الآراء حول غض واشنطن الطرف عن تلك الشحنات، ما اعتبره البعض نوعا من التسهيل لدخولها. وتم اعتماد مؤسسة غير رسمية لبنانية لإدخال المواد النفطية، أي أنها لم تدخل عبر المرافئ اللبنانية ولا عبر الشركات اللبنانية، وأن الشركة الوحيدة التي تتولى توزيعها هي شركة “الأمانة” وهي أساسا تحت العقوبات الأميركية. ورغم ذلك فإن الموقف الأميركي كان هادئا ولم يكن سلبيا بالمطلق.

وفي عام 2019 وضعت واشنطن شركة “الأمانة” على لائحة الإرهاب وفرضت عليها عقوبات. ودائما ما تفرض الولايات المتحدة عقوبات على أشخاص أو شركات موالية لحزب الله وحلفائه، كما أنه بموجب قانون قيصر الأميركي بات أي شخص أو كيان يتعامل مع النظام السوري معرضا للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم. ومؤخرا قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيث ميقاتي، في مقابلة على قناة “سي.إن.إن” الأميركية، إنه “ليس خائفا من عقوبات على لبنان لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة”. وفي مطلع آب حل وفد لبناني بدمشق، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، ضمن مساعي تخفيف أزمة الكهرباء في لبنان. وكان المسؤولون اللبنانيون يتجنبون زيارة سوريا رسميا منذ بدء الثورة عام 2011، حيث تبنت بيروت سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، رغم خرق جماعة حزب الله تلك السياسة بالقتال إلى جانب نظام بشار الأسد في مواجهة قوات المعارضة.

ويعتبر أبوزيد أن “الولايات المتحدة فاتحة الأبواب لكل التسويات الممكنة”، لافتا إلى “أننا في مرحلة انتقالية لم تتوضح صورتها بعد”.

ووافقت الإدارة الأميركية على متابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية (جلبها عبر خطوط) من الأردن عبر سوريا.ويجمع المحللون على وجود مرونة أميركية تجاه حزب الله، ما يؤشر على تغيّر بالسياسة الخارجية الأميركية وهي تعتمد أسلوبا مختلفا عما كان معمولا به خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ويقول هؤلاء إن واشنطن باتت تنظر إلى عملية مواجهة حزب الله بأنها تضر بالشعب اللبناني، وتعود بالنفع على حزب الله، لذا اعتمدت على مقاربة جديدة، وذلك بالتزامن مع انعقاد آخر جولة تقريبا بين أميركيين وإيرانيين (المفاوضات الجارية بفيينا بشأن النووي الإيراني). وفي المقابل، يصف محللون دخول المازوت الإيراني إلى لبنان بالخطوة التي أثبتت مرة أخرى أن حزب الله صاحب القرار الفعلي في البلاد التي ينهشها انهيار اقتصادي حاد وتتحكم بها أزمة سياسية مزمنة. ويقول أستاذ العلوم السياسية كريم إميل بيطار إن شحنة المازوت الإيراني ما هي “سوى تأكيد جديد أن حزب الله عزّز أكثر بكثير نفوذه على الدولة اللبنانية… حتى أنه لم يعد يحاول الاختباء خلف غطاء الشرعية الذي توفره مؤسسات الدولة”.

وأثارت خطوة حزب الله الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران و”يورطه” في صراعات هو بغنى عنها، مثل النزاع في سوريا الذي يقاتل حزب الله فيها إلى جانب قوات النظام. وأعلنت السلطات اللبنانية مرارا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأميركية المفروضة على سوريا وإيران. وتقول الناشطة السياسية ومديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتيان “أضعفت خطوة حزب الله الأخيرة الدولة وحتى مفهوم الدولة.. إذ بات واضحا أن الدولة غير قادرة على الوقوف أمام حزب الله، بل تراقبه كأنها مشلولة وغير قادرة على القيام بشيء”. وترى هايتيان أن الشحنة الإيرانية الأولى هي بمثابة “اختبار”، فإذا لم تبد الولايات المتحدة اهتماما، فستتجرأ مؤسسات عدة على طلب الوقود الإيراني من حزب الله. ويحمّل لبنانيون كثر الطبقة السياسية الحاكمة، وبينها حزب الله المشارك في الحكومة والبرلمان، مسؤولية الانهيار الحاصل في لبنان بسبب سوء الإدارة والمحاصصة والفساد على مدى عقود. ومع تراجع احتياطي المصرف المركزي من العملات الأجنبية، شرعت السلطات برفع الدعم تدريجيا عن مواد أساسية بينها المحروقات.

وغداة دخول المازوت الإيراني، أعلنت نقابة أصحاب محطات المحروقات الجمعة أن المنشآت ستبدأ توزيع مادة المازوت بالدولار الأميركي. وأما حزب الله فسيقدّم المازوت الإيراني مجانا للراغبين من مستشفيات حكومية ودور عجزة وأيتام ومؤسسات مياه وبلديات بحاجة للمازوت لاستخراج المياه وأفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني. وسيبيعه “بالليرة اللبنانية” وبسعر “أقل من سعر الكلفة”، وفق ما أعلن، للراغبين من مستشفيات خاصة ومعامل الأدوية والأمصال والمطاحن والأفران والتعاونيات الغذائية ومعامل الصناعات الغذائية والآليات والمعدّات الزراعية، فضلا عن المولدات الخاصة. ويؤكد خبراء أن شحنة المازوت الإيراني لن تحدث فرقا كثيرا في الأزمة، لأن الحاجة إلى المحروقات أكبر بكثير.

 

طريق الإنقاذ… متى يبدأ لبنان المفاوضات مع صندوق النقد؟

وكالة الانباء المركزية/الأربعاء 22 أيلول 2021

بُعيد نيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة، تتوجّه الأنظار إلى طاولة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتي أُدرجت في أولويات البيان الوزاري، على قاعدة توزيع الخسائر، والتفاوض مع دائني اليوروبوند الأجانب، وصولاً إلى استعادة أموال المودِعين… وكان رئيس جمعية مصارف لبنان نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لديه تصوّراً حيال الوضع المصرفي والمالي، يرتكز على كيفية توزيع الخسائر بين مصرف لبنان والدولة والمصارف، الأمر الذي يشير إلى وجود رؤية موحّدة بين رئاستَي الجمهورية والحكومة حيال واقع الأزمة ومسبباتها وسبل معالجتها. وبات السؤال اليوم، بفعل هذه الحماسة السياسية على أعلى المستويات، متى يبدأ لبنان مفاوضاته المنتظرة، بعد طول أناة، مع صندوق النقد للمضي في طريق الإنقاذ؟ نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي اكتفى بالرّد على سؤال “المركزية” أن “التحضيرات جارية على قدمٍ وساق قبيل المباشرة بالاجتماعات التقنية، أولاً تمهيداً للبدء بالمفاوضات الرسمية بين الجانب اللبناني وصندوق النقد الدولي. ورأى أن “من المُبكر الحديث عن الأرقام منذ الآن، لأن الأمور لا تزال قيد الدرس”.

مصادر اقتصادية تنبّه..

وليس بعيداً، ذكرّت مصادر اقتصادية بأن “الإعلان عن أن “لبنان بلد مفلس” شكّل الضربة القاضية للاقتصاد اللبناني بمقوّماته المصرفية والمالية… وبالتالي بات من أولويات الحكومة العتيدة التفاوض مع الدائنين للتوصل إلى آلية لإعادة جدولة ديون الدولة.. وأكدت أن الحكومة الميقاتية ستنكبّ على هذه النقطة تحديداً وصولاً إلى استرجاع الثقة بالقطاع المصرفي بما يشجع على الاستثمار في لبنان. ولم تغفل المصادر من تنبيه الحكومة الجديدة إلى “الاتعاظ بتجربة الحكومة السابقة التي أثبتت فشلها في إنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي، وتفادي الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها”، مبدية ارتياحها لكون “غالبية الوزراء الجدد على علاقة جيدة مع صندوق النقد الدولي ولديهم خبرة واسعة معه… كما أن للرئيس ميقاتي باعاً طويلاً في التمرّس السياسي والاقتصادي كونه أتى من عالم السياسة والأعمال معاً”.

 

زيارة ميقاتي لباريس… ماذا على جدول أعماله؟

الجمهورية/الأربعاء 22 أيلول 2021

علمت «الجمهورية» انّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي ابلغ الى رئيس الجمهورية ميشال عون الخطوة التي ينوي القيام بها في خلوة جمعتهما في نهاية اللقاء الثلاثي الذي جمعهما أمس الأول في قصر بعبدا بوزير الخارجية عبد الله ابو حبيب، والذي خصص لمواجهة الجديد في عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة القريبة من البلوك الرقم 9 في اقصى الجنوب اللبناني والظروف التي أدّت الى تحديد الموعد والهدف المقصود منه. وبعد ان اطلع ميقاتي عون على تفاصيل زيارته لباريس، ابلغ اليه التحضيرات الجارية للقاء مع ماكرون، وانّ جدول اعماله لم يحدد بنقاط معينة بعد بمقدار ما سيكون لاستكشاف ما يمكن ان تقوم به باريس لفتح آفاق المرحلة المقبلة امام الحكومة العتيدة، وما يمكن القيام به لاستعادة الحضور اللبناني على المسرح الدولي كما بالنسبة الى استكشاف اجواء المواجهة الفرنسية مع الاميركيين والبريطانيين بعد إلغاء اوستراليا صفقة الغواصات الفرنسية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية، والدور الفرنسي الطليعي الذي دعم ولادة الحكومة على اسس راعت فيها باريس رغبات ورضى طهران وواشنطن وعواصم أخرى داعمة. كما وكشفت مصادر مطلعة على التحضيرات حول زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لباريس لـ«الجمهورية» ان الجهود لترتيب اول لقاء بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدأت قبَيل تشكيل الحكومة بأيام عندما تبلّغ اعضاء من خلية الازمة الفرنسية الخاصة بلبنان رغبة ميقاتي برد الجميل لماكرون، وتقديراً منه للجهود الفرنسية التي بذلت على كل الخطوط الداخلية اللبنانية والاقليمية والدولية لتوليد الحكومة، خصوصاً في الساعات الاخيرة التي أدارتها الخلية الفرنسية بالتعاون مع «الصهرين» قنصل لبنان في مونتي كارلو مصطفى الصلح ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وعليه، كشفت الدوائر المختصة في قصر الاليزيه عن لائحة مواعيد ماكرون، فقالت: «يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى غداء عمل عند الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة في 24 ايلول الجاري». من جهته، أعلن مكتب ميقاتي في معلومات مُقتضبة انه سيتوجه إلى فرنسا غداً ليلتقي ماكرون في اليوم التالي.

 

سامي الجميل: بأي صفة يجتمع وفيق صفا مع كبار القضاة في قصر العدل؟

تويتر/الأربعاء 22 أيلول 2021

سأل رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميل في تغريدة عبر “تويتر”: “‏بأي صفة يجتمع وفيق صفا مع كبار القضاة في قصر العدل لينظر في أهم وأدق ملف ويرسل تهديداته للمحقق العدلي، في ظل سكوت مريب للرؤساء والوزراء والنواب!؟ نحمل هذه المنظومة ومن خلفها حزب الله ومن أمامها الرؤساء الثلاثة ومجالسهم التسووية الخاضعة مسؤولية عرقلة التحقيق ومسار المحاسبة”.

 

وحدة دماء الشهداء

الياس الزغبي/الأربعاء 22 أيلول 2021

بدأت انتفاضة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تُقلق أركان السلطة الحاكمة باسم "سيّدها"، فانتقلوا من الامتناع عن المثول أمام المحقق العدلي طارق البيطار، بشتّى الحجج والأساليب الملتوية، إلى تهديده بالمباشر ل"قبعه وتطييره". وهذا ما فعله، بجسارة موصوفة، وفيق صفا باسم "حزب اللّه"، تحت الصمت المريب لرموز هذه السلطة وأجهزتها. ومع انتقال ذوي الشهداء إلى مرحلة المواجهة المباشرة مع هذه الرموز السياسية والقضائية والأمنيّة، لاحت بوادر الخطة المرسومة في الغرف السوداء لضرب حركة الأهالي عبر محاولة فرزهم طائفياً لإسقاط وحدة دماء ضحاياهم وتصنيفها مذهبياً. إنه النهج الفتنوي نفسه الذي فرّق بين شهداء الحرب في لبنان، قبل أن تنتصر "ثورة الأرز" وانتفاضة الاستقلال في آذار ٢٠٠٥، حين وحّدت دماء شهدائها من كمال جنبلاط وبشير الجميل إلى حسين مروّة ومهدي عامل والمفتي حسن خالد وداني شمعون ورينه معوض وعشرات آخرين، وصولاً إلى رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء الاستقلال الثاني، الأموات منهم والأحياء. ثمّ عاود النهج القاتل نفسُه ضربَ وحدة دماء هؤلاء الشهداء، عبر تفريق صفوف الثورة باللعب على تناقض مصالح أطرافها، تماماً كما فعل مع "ثورة ١٧ تشرين" ٢٠١٩، وكما يفعل الآن مع "ثورة المرفأ".

والرهان الوطني يتركّز في هذه المرحلة على منع السلطة وحاميها من تحقيق هدفهما في ضرب وحدة دماء شهداء المرفأ، فينجح ذووهم في حركتهم المباركة حيث  تعثّرت تجربتا " ١٤ آذار" و"١٧ تشرين". إنه التحدي الوجودي الذي تجسّده اليوم انتفاضة أهالي ضحايا المرفأ، كطليعة متقدّمة في الثورة الجديدة. وعلى كلّ وطنيّ مخلص أن يقف إلى جانبهم، من أجل تحقيق الهدف الأسمى في كشف الحقيقة وتعرية المنظومة الحاكمة القاتلة، وتحرير لبنان من نيرها وشرورها.

 

هيدا تحليل ومش معلومات...

د. عماد شمعون/22 أيلول/2021

سؤال: ما هو الإثبات على أن صهاريج المازوت التي دخلت إلى لبنان كانت فارغة؟

جواب: إن الاثبات على أنها كانت فارغة هو أن حزب الله، الخبير في الشؤون العسكريّة، سمح لعناصره باطلاق الرصاص والقذائف على بعد مترين من تلك الصهاريج.

ولأنها فارغة، لم يخافوا مِن أن تصيب الرشاشات والقذائف تلك الصهاريج، ولَو مِن باب الخطأ الذي أصاب على سبيل المثال إحدى القصور الكائنة على جنب الطريق.   

إن إصابةَ صهريجٍ واحدٍ كافٍ ليتسبّب بأصابة قافلة الصهاريج بأكملها، والتسبّب بالتالي بزلزال كارثي، يمكنه الاطاحة بأكثر مِن بلدة مجاورة. 

والصهاريج الفارغة دخلت لتُحَمِّل المازوت اللبنانيّ قبل رفع الدعم عنه لتعود وتدخل لبنان لتبيعه بأرباح خياليّة.

هيدا تحليل ومش معلومات...

 

بهدف تعويض الانسحاب السعودي والتواصل مع حزب الله وملف الغاز.. هكذا تستعيد مصر نفوذها القوي في لبنان

عربي بوست/22 أيلول/2021

الأحداث الجارية في لبنان وما شهدته من تشكيل حكومة نجيب ميقاتي والحديث عن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا فتحت الباب للحديث عن الدور الذي باتت تلعبه القاهرة في هذا الملف. ويعود الحديث عن حضور سياسي وأمني واقتصادي لمصر في لبنان نتيجة مجموعة عوامل سياسية يشهدها لبنان وترتبط بالأحداث الواقعة منذ عدة سنوات. ورغم أن هذا الدور المصري في لبنان ليس دوراً حديثاً، بل هو دور تاريخي يعود لمرحلة الرئيس المصري جمال عبدالناصر حين كانت القاهرة هي الحاضن الرئيسي للسنة في لبنان، قبيل انتقال الوكالة للسعودية عقب اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، فإن في السنوات العشر الأخيرة وجدت مصر لها متسعاً للحضور بقوة من جديد. يأتي هذا عبر استعادة مجموعة ملفات رئيسية في المشهد اللبناني بعد الفراغ العربي الذي خلفته السعودية في أعقاب انسحابها التدريجي من لبنان منذ التسوية الرئاسية التي عقدها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع الرئيس اللبناني ميشال عون، والذي يعتبر مرشح حزب الله.

مسرح لعودة العلاقة مع الأسد

بالعودة للأحداث وفق التسلسل الزمني وتحديداً منذ تولي عبد الفتاح السيسي للرئاسة في مصر، كان لبنان مسرحاً للقاءات جمعت ضباطاً من المخابرات العامة المصرية مع نظرائهم من المخابرات السورية. هذه اللقاءات كانت في إطار التنسيق الجاري لعودة تطبيع العلاقات بين الجانبين عقب إيقافها خلال فترة حكم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، فجرت مجموعة من اللقاءات بدأت في شهر فبراير/شباط 2014 واستمرت حتى منتصف العام نفسه مهدت لعودة العلاقات بين الجانبين. وبحسب أحد المصادر الأمنية لـ"عربي بوست"، فإن اللقاءات كانت تجري في السفارة المصرية في بيروت بحضور السفير المصري حينها أشرف حمدي.

الضغط لتسليم معارضين

عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر منتصف 2013، انتقلت بعض المؤسسات الإعلامية المعارضة للعمل ضمن الساحة اللبنانية، فجرى نقل قناة "أحرار 25" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين ليصبح مقرها واستديوهاتها في بيروت. لذلك، وجهت الإدارة المصرية طلب إغلاق هذه القناة وتسليم طاقمها المصري للقاهرة، وجرى الطلب حينها – وفق مصادر سياسية مطلعة – من وزير الداخلية اللبناني السابق نهاد المشنوق المحسوب على المخابرات المصرية بتسليم المطلوبين. وقام جهاز الأمن العام اللبناني بترحيل المطلوبين إلى القاهرة بعد أن أوقفهما لمدة خمسة أيام، رغم صدور حكم إعدام بحق أحدهم، وهو مسعد البربري، الذي كان يُقيم في لبنان بموجب إقامة رسمية، حيث اعتقل في المطار أثناء استقباله المحامي المصري جمال مختار الآتي من مصر للمشاركة في برنامج على القناة. وفور وصول مختار تم توقيفه من قبل الأمن العام اللبناني بسبب وجود مشكلة في جواز سفره، وسارع الأمن العام إلى توقيف البربري رغم أن لا مشكلة في جوازه. وبعد خمسة أيام من الاعتقال ومنع الزيارات عنهما، تم ترحيل الرجلين إلى القاهرة، وجرت اتصالات سياسية لمنع ترحيلهما حيث وعد رئيس الحكومة آنذاك تمام سلام بترحيلهما إلى السودان بدلاً من مصر، لكن اتصالات اللحظة الأخيرة من السفير المصري في لبنان أشرف حمدي أدت إلى ترحيلهما إلى مصر. وبررت حينها الداخلية اللبنانية ترحيلهما بأنه جاء بناء على اتفاقيات أمنية موقعة بين مصر ولبنان، وأن لبنان ليس بلداً للجوء السياسي، ولا يمكنه مخالفة الاتفاقيات الأمنية الموقعة مع الدول.

دار الفتوى واستعادة الدور

تاريخياً، كانت دار الفتوى اللبنانية ضمن الهامش السياسي لمصر في لبنان في إطار التنافس الديني بين مصر والسعودية في الأفكار الدينية والسياسية، لذا فإن مصر وخلال مرحلة تولي مجلس قيادة ثورة 1952، عملت على تصدير علماء الأزهر إلى الدول العربية وتحديداً لبنان والذي لا يزال يتبع المنهج الأزهري في الفتاوى والفقه الإسلامي. لكن انقطع التأثير السياسي المصري على المؤسسة الدينية الأولى في لبنان عقب اتفاق الطائف في عام 1989.وفي عام 2014، عاد العمل على الحضور في المؤسسة الدينية، وتحديداً عقب انتهاء ولاية مفتي الجمهورية اللبنانية السابق محمد رشيد قباني، حيث قامت الإدارة الدبلوماسية المصرية في بيروت صيف العام 2014 بالعمل على إجراء مصالحة بين المكونات السنية للاتفاق على انتخاب مفتي للجمهورية اللبنانية في ظل التنامي الملحوظ للحركات الإسلامية ضمن المؤسسة الدينية الرسمية. يقول مصدر مطلع في هذا الشأن لـ"عربي بوست" إن السفير المصري أشرف حمدي قام بإجراء اتصالات شملت كل الوزراء والنواب والشخصيات السنية للاتفاق على انتخاب المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ضمن اتفاق وتسوية بين معظم الأطراف السياسية المعنية.

هل كانت السعودية السبب الحقيقي وراء اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية؟

اختطاف الحريري.. القاهرة تخذل الرياض

يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري استقالته من منصبه من مدينة الرياض، ما شكل صدمة لكل المتابعين داخلياً وخارجياً وخاصة أنه كان وقبيل استقالته كان قد حدد موعداً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، وعليه فإن السيسي وجد من استقالة الحريري شيئاً غريباً غير طبيعي. ووفقاً لمصدر سياسي لـ"عربي بوست" فإنه وعقب انتشار خبر اختطاف الرجل من قِبَل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجرى مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل (مدير مكتب الرئيس السيسي آنذاك) اتصالاً بوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، استقل المشنوق طائرة خاصة، سراً، قاصداً العاصمة المصرية القاهرة. التقى المشنوق مع عباس كامل ومن ثم انتقلوا لوزارة الخارجية للقاء وزير الخارجية سامح شكري، الذي شرح لهم ما يجري، وأكد شكري أن القاهرة على يقين من أن الحريري "مختطف"، وأن المخابرات العامة المصرية قدمت تقريرها للسيسي حول ظروف احتجاز الرجل في الرياض. استفسر المشنوق إذا كان المصريون يؤيدون ما جرى، لكنَّ المسؤولين في القاهرة أكدوا للمشنوق أن السيسي سيجري اتصالات دولية واسعة لإنقاذ الحريري وإعادته لبيروت، وأجرى شكري اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني جبران باسيل طلب منه الإصرار على عدم قبول استقالة الحريري وأن يجري زيارات للدول المؤثرة للضغط على السعوديين. وبحسب المصدر، فإن ولي العهد السعودي طلب من الرئيس المصري استقبال الحريري في إطار جولة يحضرها بن سلمان للحريري لإبعاد تهمة الاختطاف عنه، ردَّ السيسي على بن سلمان بأن القاهرة لن تستقبل رئيس الحريري إلا إذا كان سيغادرها إلى بيروت.

انتخابات 2018.. لا للإخوان

تقول مصادر سياسية في "الجماعة الإسلامية" (تنظيم الإخوان اللبناني) إن جهات سياسية عديدة على رأسها تيار المستقبل والقوات اللبنانية وقوى سياسية أخرى تلقت طلباً واضحاً من السفير المصري نزيه النجاري بعدم قبول القاهرة بتحالف هذه القوى السياسية مع الجماعة والتي تعتبر امتداداً طبيعياً للإخوان المسلمين، في نظرهم. ورفضت معظم القوى ضم الجماعة للوائحها الانتخابية، وهذا الأمر أدى برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للإعلان عن رفضه بشكل قاطع الأمر، وهو ما أزعج القيادة المصرية حيث عبَّر السفير المصري لجنبلاط عن امتعاض القاهرة من موقفه الداعم للجماعة عبر زيارتها وإعلان التضامن معها.

التمسك بالحريري.. والغاز والمتوسط

وفقاً لمصدر دبلوماسي عربي، فإن الاهتمام المصري بلبنان مرتبط بمجموعة عوامل لا يمكن إغفالها وهي أن القاهرة حريصة على ترتيب ملف المتوسط بمشاركتها وتأثيرها المباشر، خاصة أن الملف بات حامياً ويشهد تطورات كبيرة بدأت من ليبيا وتمتد لتحالف مصر مع مجموعة دول متوسطية، ولا تنتهي بالتحالف الثلاثي مع الأردن والعراق والذي يراد ضم لبنان وسوريا له بموافقة أمريكية وروسية. ووفقاً للمصدر فإنه وفي الملف السياسي المرتبط بلبنان ومحيطه وعلى الرغم من تطور العلاقة التركية-المصرية، فإن القاهرة حريصة على سد أي ثغرة تسمح لأنقرة بالتسلل عبرها في المنطقة العربية، خاصة أن شعبية تركيا تزداد مؤخراً في الساحة اللبنانية وفي الحاضنة التي تعتبر عربية تاريخياً. وعليه فإن القاهرة حريصة على احتضان الحريري ودعمه وتأمين حماية سياسية له؛ لأنه يمثل بطبيعة الحال تياراً سياسياً "سني الهوية لكنه معتدل ويميل للعلمانية"، وأن أي محاولة لضرب الحريري أو اقصائه تفتح الباب لتسلل إما حركات إسلامية أو جماعات أكثر تطرفاً وهذا ما تسعى القاهرة لمنعه في محيطها. في المشهد الإقليمي الكبير يرى المصدر أن لبنان يعيش فراغاً عربياً عقب انسحاب السعودية، لذا فإن المنطق السياسي يقول إن الفراغ يجب أن يتم ملؤه ومصر الأقدر بموقعها الجيوسياسي وتأثيرها الإقليمي على أن تلعبه لكن بالتنسيق مع دول المنطقة وتحديداً السعودية وتركيا.

بالإضافة إلى أن مصر تسعى منذ فترة إلى إحياء فكرة تزويد لبنان بالغاز المصري، من خلال أنابيب مشروع خط الغاز العربي، الذي يصل مصر بلبنان، مروراً بالأردن وسوريا. هذا المشروع كان قد وُضِع على الرفّ منذ اندلاع ثورتيْ سوريا ومصر سنة 2011، وتضرّر خطوط نقل الغاز، ثمّ تجميد صيانة الأنابيب بسبب العقوبات الأمريكيّة المفروضة على سوريا. والآن، عاد الملف إلى الواجهة من زاوية الاهتمام المصري بتقديم هذا النوع من الدعم للبنان، في ظل الانهيار المالي الذي تمرّ به البلاد، فيما كان ملفّ العقوبات على سوريا آخر العراقيل التي تحولُ دون دخول الخطة حيّز التنفيذ.

حزب الله المحروقات إيران

زعيم "حزب الله" في لبنان، حسن نصر الله – رويترز

العلاقة مع حزب الله

يقود رئيس المخابرات المصرية عباس كامل حراكاً باتجاه حزب الله منذ فترة تعود لسنة ونيف، حيث أجرى كامل ثلاث زيارات للقاء مسؤولين في حزب الله في إطار مبادرات يقودها الجانب المصري مرتبطة بالانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا بالإضافة لملفات إقليمية شائكة مرتبطة بالأمن الإقليمي وملف اليمن والعراق والتهدئة في سوريا وملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وكان "عربي بوست" كشف سابقاً تفاصيل زيارات كامل لبيروت والمواضيع التي تطرق لها مع قيادة حزب الله والزيارة المتوقعة لمسؤولين من الحزب يجري التحضير لها إلى القاهرة ولقاء مسؤولين مصريين في الخارجية والمخابرات.

دور في تشكيل الحكومة ووعود بالضغط على السعودية

وعشية تشكيل الحكومة اللبنانية الأخيرة برئاسة نجيب ميقاتي لعبت القاهرة دوراً في الضغط على الأطراف اللبنانية لتشكيل الحكومة؛ حيث أجرى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل اتصالات مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والمعاون السياسي لأمين عام حزب الله الحاج حسين خليل جرى خلال الاتصالات حث الأطراف على تشكيل حكومة. ووفقاً للمصدر، فإن كامل وعد ميقاتي وعون بأن مصر ستقوم بلعب دور في إقناع دول عربية وعلى رأسها السعودية بدعم الحكومة ومساعدتها، بالإضافة لاتصالات روسية وأمريكية وقطرية مارست ضغوطاً على الفرقاء السياسيين بهدف تشكيل حكومة سريعة.

الدور المتوقع مستقبلاً

تتوقع جهات سياسية عديدة أن الاستمرار في الانكفاء السعودي عن لبنان في ظل التفاهم الفرنسي-الإيراني والموافقة الضمنية الأمريكية على تشكيل حكومة، سيعيد للقاهرة للعب دور في لبنان كنافذة عربية وحيدة عقب الغياب الخليجي المتصاعد عن لبنان، وخاصة أن مصر حريصة على إحداث توازن في لبنان انطلاقاً من مجموعة عوامل مستقبلاً أهمها الحفاظ على التوازن والاستقرار، وخاصة أنهم يتحدثون بشكل دائم مع حزب الله وإيران وفي الوقت نفسه يتواصلون مع خصوم الحزب، وهذا تاريخياً ضمن الأداء المصري في لبنان. والاهتمام الرئيسي لمصر مؤخراً متعلق بالمشاريع الاستراتيجية النفطية في البحر الأبيض المتوسط، وهذا ما يتجلى بالاتفاقات الثلاثية بين مصر والأردن والعراق مؤخراً التي تريد القاهرة ضم لبنان وسوريا لها برعاية إقليمية ودولية عبر مشاريع استجرار الغاز إلى لبنان. بالإضافة لدور مصر المتوقع في الإطار الأمني والعسكري حيث ستركز القاهرة على استراتيجية مهمة بدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالتعاون مع دول عديدة على رأسها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا. كما ستركز القاهرة على دورها في دار الفتوى وخاصة أن استحقاقات متعلقة بانتخاب مفتٍ للجمهورية ومفتين للمناطق تحرص على إحاطتها بشكل دائم ومتابعتها مع الأطراف المعنية في الطائفة السنية.

 

لبنان يتخطّى زيمبابوي وفنزويلا: أعلى معدّل تضخّم في العالم!

سبوتنيك عربي/22 أيلول/2021

رتفع معدل التضخم السنوي في لبنان إلى أعلى معدل بين جميع دول العالم، متجاوزاً زيمبابوي وفنزويلا (اعتبرتا طويلاً مثالاً حياً على الانهيار المالي والتراجع الاقتصادي). وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في لبنان بنسبة 137.8% عن العام السابق خلال آب، مقارنة بـ123.4% في تموز، بحسب بيانات إدارة الإحصاء المركزية اللبنانية، وهو أعلى معدل للتضخم بين جميع البلدان التي تتعقبها وكالة “بلومبيرغ”. أيضا، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 10.25% عن الشهر السابق فيما زادت أسعار المواد الغذائية بنسبة 20.82%. وارتفع معدل التضخم في لبنان بشكل كبير في العامين الماضيين مع خروج الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد عن نطاق السيطرة، في ظل عدم قيام السياسيين بالكثير للتخفيف من تأثيرها. فقدت العملة ما يقرب من 90% من قيمتها وأغرقت ثلاثة أرباع السكان في براثن الفقر، وفقا لما ذكرته الوكالة. تخلف لبنان عن سداد سندات دولية بقيمة 30 مليار دولار العام الماضي. بدأت السلطات في الأشهر الأخيرة خفض الدعم، حيث يتم تسعير معظم المواد الآن بسعر الصرف في السوق السوداء، في الوقت الذي ينفد فيه النقد من البنك المركزي الذي حذر الحكومة مرارا من استمرار الدعم. بعد ما يقرب من 13 شهرا من الشلل السياسي، شكل الملياردير، نجيب ميقاتي حكومة جديدة تسعى لاستئناف محادثات الإنقاذ المتوقفة مع صندوق النقد الدولي والدائنين، من أجل إعادة هيكلة الديون.

 

للمرة الأولى… سفينة بحرية أميركية في لبنان!

مواقع الكترونية/22 أيلول/2021

وصلت سفينة USNS Choctaw County، وهي سفينة للنقل السريع، إلى لبنان أمس الثلثاء، في زيارة كانت مقررة سابقا. هذه الزيارة التاريخية هي الاولى لسفينة بحرية أميركية إلى قاعدة بحرية لبنانية، وهي تسلط الضوء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني. وتعتبر هذه الزيارة بإدارة القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية (NAVCENT)، جزءًا من مهمة هذه القيادة التي تهدف إلى بناء قدرة البحرية اللبنانية على الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز قدرات الاستجابة للكوارث، بما في ذلك تبادل الخبراء المتخصصين بين البحرية اللبنانية وطاقم القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية الذين يعملون على الاستجابة للكوارث، والصحة العامة، وإجراءات مكافحة الألغام، وطب الغوص، وقدرات البناء. إضافة إلى ذلك، ستشمل هذه الزيارة مؤتمر حول بناء الشراكة مع مشاركين دوليين لبحث سبل تعزيز قدرة البحرية اللبنانية على العمل بالتنسيق مع قوات بحرية أجنبية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

رئيسي: لا تفاوض حول الصواريخ والميليشيات ولا اتفاق قبل رفع الحظر

قاليباف: بتنا نقف على حدود إسرائيل... وماس يحض طهران على العودة إلى الطاولة

نيويورك، عواصم – وكالات/22 أيلول/2021

 ربط الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المحادثات بشأن البرنامج النووي لبلاده بإنهاء كل العقوبات المفروضة عليها، قائلا في رسالة فيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن “النتيجة النهائية هي رفع العقوبات الظالمة”. وفي أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، استبعد رئيسي في كلمة مسجلة من طهران أن تشمل المفاوضات مع الدول الغربية والولايات المتحدة تطوير بلاده للصواريخ أو دعمها لما وصفه بـ “محور المقاومة”، في إشارة إلى الميليشيات الإقليمية التي تدعمها وتمولها بلاده، كما اعتبر أن “العقوبات هي طريقة الولايات المتحدة الجديدة للحرب ضد الدول المعارضة لها. وأضاف رئيسي، الذي يخضع شخصياً لعقوبات أميركية بعد اتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان عندما كان قاضياً، أن العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018، كانت أشبه بالجرائم.

وذكر أن طهران ترغب في تعاون شامل سياسي واقتصادي مع العالم ولا تسعى إلى تطوير اسلحة نووية، زاعما أن “الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدتنا الدفاعية وسياسة الردع”. وهاجم رئيسي الولايات المتحدة، قائلا إن سياسة “أقصى استبداد” من خلال العقوبات مستمرة في عهد بايدن، مضيفا “لا نثق في وعود الحكومة الأميركية”. وقال إن الولايات المتحدة اتبعت “سياسة الانسحاب التعسفي والضغوط القصوى، ما ادى الى انتهاك شكل ومضمون الاتفاق النووي”، مضيفا أن “15 تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤيد التزام ايران بتعهداتها، فيما لم تف الولايات المتحدة بالتزاماتها المتمثلة برفع الحظر، ونكثت عهدها وانسحبت من الاتفاق النووي وفرضت المزيد من الحظر على الشعب الايراني”. من جانبها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، القول “نحن مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات، على الرغم من أنه في مرحلة ما، لن يكون ذلك ممكناً، لأن تقدم إيران النووي سيصبح لا رجوع فيه ولن يكون من الممكن العودة إلى الوراء. كما اعتبر مسؤول آخر للصحيفة أنه “عندما نصل إلى هذه النقطة أو المرحلة، سيتعين علينا تقييم مكاننا وكيف نمضي قدماً”. بدوره، حض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات، قائلا إنه سيوضح لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائهما أن “الوقت ينفد”، مضيفا: “لا نزال نعتقد أن من الممكن أن تؤدي المفاوضات إلى نتيجة إيجابية، لكن ليس في غضون شهور بل في غضون الأسابيع المقبلة”. على صعيد آخر، قال رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف، إنه “بعد أن كانت إسرائيل تفكر بالاقتراب من حدودنا… الآن نحن أصبحنا نقف على حدودها في الجولان”. وأضاف قاليباف في مراسيم إحياء أسبوع الدفاع المقدس لانطلاق الحرب الإيرانية العراقية، أن “الإسرائيلي كان يفترض أن بإمكانه الاقتراب من خطوطنا الأمامية في جلولاء العراقية، على بعد كيلومتر من حدودنا.. لكنه اليوم يتخوف من حضورنا في الجولان على بعد كيلومترات فقط من حدوده… كان يريد احتلال طهران، وأصبح الآن في هذا الوضع… هذا يثبت عظمة الثورة الاسلامية”. وتابع أنه “حتى من يتبنى أفكارا انبطاحية غربية في الداخل (الإيراني)، يجب عليه أن يفهم أن العزة والكرامة في الدنيا والآخرة لا تأتي إلا من خلال الاتكاء على الإسلام والشعب وبذل الجهود والعمل المضني والتمسك بثقافة الإيثار والشهادة”.

 

العراق يتهم إيران بسرقة المياه ويهدد بمقاضاتها دولياً

بغداد: أول قمر اصطناعي قريباً... وبايدن: حريصون على نجاح الانتخابات

بغداد، عواصم – وكالات/22 أيلول/2021

 عادت أزمة المياه بين بغداد وطهران إلى الواجهة مجدداً، حيث أكد وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن حصة بلاده المائية، قائلا: إن “لدينا أوراق ضغط مهمة في مجال استحصال حقوقنا المائية”، مهددا باللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وقال الحمداني: “لدينا مؤشرات بأن إيران تقوم بحفر أنفاق وتغيير مجرى المياه”، مبيناً أن وزارة الخارجية في طريقها لتدويل ملف المياه مع إيران، مشيرا إلى مخالفات للقوانين الدولية بشأن المياه تقوم بها إيران، لافتاً: “أبلغنا طهران رسمياً بمخالفاتها ولم نحصل على رد”.

كما أشار إلى أن “اللجوء لمحكمة العدل الدولية هي ورقتنا مع إيران”، مشدداً على أنه “ليس لدول المنبع الحق في حجز المياه”، ومنوها بأن العراق تمكن من خزن المياه في السدود. في غضون ذلك، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن التزام الولايات المتحدة باستقرار العراق على المدى الطويل، مشددا خلال لقائه نظيره العراقي برهم صالح على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على الاحترام للديمقراطية وسيادة القانون في العراق والجهود المبذولة لنجاح الانتخابات العراقية المقررة الشهر المقبل. من جانبه، جدد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، التأكيد أن الحكومة العراقية تعمل على أن تكون نقطة التقاء للجميع، مبينا أن العراق ينأى بنفسه عن الصراعات، كونها تشكل ضررا على أمنه واستقراره. وبحث الأعرجي، خلال لقائه السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، وأهمية بذل مزيد من الجهود، لتفعيل اتفاقية الشراكة الستراتيجية بين بغداد وواشنطن. بدوره، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين أن الانتخابات المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل ستحظى بمراقبة دولية كبيرة، موضحا أن جامعة الدول العربية ومنظمات دولية أخرى سيقومون بإرسال مراقبين لدعم العملية الانتخابية، ومشيرا إلى موافقة عدد من الدول على إرسال مراقبين، أسوة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. من جهتها، أعلنت وزارة الاتصالات عن حصولها على الموافقات لإطلاق أول قمر اصطناعي عراقي. ميدانيا، شن سلاح الجو العراقي ثلاث غارات جوية على أوكار “داعش” بكركوك.

 

ملك الأردن: الحرب على الإرهاب لم تنتهِ والحاجة مُلحة لمواجهته

نيويورك، عمان، عواصم – وكالات/22 أيلول/2021

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إنه “رغم أننا قد كسبنا بعض المعارك، إلا أن الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد، ولا تزال هناك حاجة ملحة للعمل العالمي المشترك بهذا الصدد”. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد الملك عبدالله على أن “التخلي عمن يحتاجون المساعدة، وترك الأبرياء عرضة للخطر، وترك الصراعات تستشري دون حلها، يخدم المتطرفين حول العالم، الذين يستغلون مشاعر اليأس والإحباط والغضب الناجمة عن هذه الأزمات”، مشيرا إلى أن “رعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، مسؤولية دولية، فلا بد من استمرار دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى التي ترعى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وتمنحهم الأمل”.وقال: “على العالم ألا ينسى ملايين اللاجئين في الدول المستضيفة مثل ” لبنان”. والأردنيون يعرفون جيدا الأثر الكبير للجوء. فعلى مدى الأجيال، قدم” الأردن” الكثير من التضحيات لمساعدة ملايين اللاجئين الفارّين من الاضطهاد والخطر”، مؤكدا أنه “في هذا الوقت العصيب، يحتاج الشعب اللبناني لدعمنا الكامل، لتمكينهم من النهوض من هذه الأزمة. ويتطلب ذلك استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ، نشارك فيها جميعنا”. وأعلن أن الأردن” سيستمر” بالعمل على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة “القدس” ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، مشيرا إلى أنه “مصلحة بلداننا المشتركة، التصدي للتحديات بنجاعة، وهذا يتطلب العمل المشترك، بحيث يكون التركيز على الإنجاز، فمن غير الممكن تحقيق التغيير الإيجابي الذي نصبو إليه بالتمني، ولذلك يجب أن يكون عملنا منسقا ومنظما ليترك أثراً عالمياً حقيقياً”.

 

أمير قطر: سنرسخ التوافق مع الأشقاء وحرصنا دائماً على “التعاون”

"إعلان العلا" جاء تجسيداً لحل الخلافات بالحوار القائم على الاحترام والمصالح

نيويورك، الدوحة، عواصم – وكالات/22 أيلول/2021

 أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أن “إعلان العلا” الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في يناير الماضي، جاء تجسيدا لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وقال الشيخ تميم في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة: “نحن واثقون من ترسيخ هذا التوافق الذي حصل بين الاشقاء، وحرصنا دائما على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة”. وأضاف: “مثلا على مستوى الخليج بيئتنا المباشرة أكدنا مرارا أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتزامنا بتسوية اي خلافات عن طريق الحوار البناء”. وحول أفغانستان، قال امير قطر: “ليست المسألة في افغانستان مسألة انتصار ولا هزيمة بل مسألة فشل فرض نظام سياسي من الخارج وبغض النظر عن النوايا والجهود التي بذلت والاموال التي استثمرت فقد انهارت هذه التجربة في افغانستان بعد 20 عاما”. وشدد على موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق الانسان ومكافحة الارهاب وتحقيق حل سياسي شامل لضمان الامن والاستقرار لما فيه مصلحة الشعب الافغاني. وتابع: “بالتنسيق مع شركائنا الدوليين تم تقديم ما في وسعنا لضمان الحفاظ على المكاسب الملموسة التي تحققت ضمن مسار الدوحة ومن الضروري ان تلتزم الاطراف بتعهداتها”، معتبرا أنه من الأهمية التوصل الى تسوية سياسية شاملة لتمهد الطريق امام الاستقرار في هذا البلد الذي عانى طويلا من ويلات الحروب. وحول القضية الفلسطينية قال أمير قطر: “إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة اسرائيل وانهاء احتلال الاراضي العربية والحل العادل لمسألة اللاجئين”. وحول إيران، قال: “لا حل للخلافات والاختلافات في وجهات النظر مع ايران الا بالحوار العقلاني على اساس الاحترام المتبادل، وينطبق ذلك على مسألة العودة للاتفاق النووي مع ايران، ولا اعتقد انه يتوفر لدى احد بديل لهذه المقاربة بمن في ذلك من يعارضون العودة الى الاتفاق”.

 

سقوط مروحية مسيّرة إسرائيلية في سورية

دمشق، عواصم – وكالات/22 أيلول/2021

 أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط مروحية رباعية مسيرة تابعة لقواته في سورية أمس، بسبب خلل فني. وقال المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي إن مروحية رباعية مسيرة سقطت في الأراضي السورية، بسبب خلل فني خلال تنفيذها “أنشطة عملياتية روتينية”، مفيدا بأن الجهات المعنية فتحت تحقيقاً في الحادث، ولم يتم ذكر طراز المروحية الرباعية أو أي تفاصيل أخرى. من جانبها، قالت قوات سورية الديمقراطية “قسد” إنها أفشلت هجوما للفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال غرب مدينة عين عيسى، وأنه قتل العشرات من تلك الفصائل خلال الهجوم الذي شنته فجر أمس. وجاء في بيان أصدرته “قسد”: “تصدى مقاتلونا لهجوم بري ومدفعي وعملية تسلل نفذه الاحتلال التركي ومرتزقته على قرية الدبس، على الطريق الدولي إم 4 بشمال غرب مدينة عين عيسى “. وبحسب البيان، هاجمت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ودباباته، حيث حدثت اشتباكات عنيفة بين الطرفين واستمرت أكثر من ساعتين، تمكنت خلالها قوات قسد من صدّ الهجوم وقتل العشرات من المسلحين وإعطاب آلياتهم العسكرية”.وأوضح البيان أن القصف التركي وهجوم الفصائل المسلحة على المنطقة تسبب باستشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين تمّ نقلهم إلى مشافي مدينة الرقة.

 

البرهان: لن يستطيع أحد أن يُبعد الجيش من المشهد في السودان

شنَّ أعنف هجوم على القوى السياسية واتهمها بالصراع على السلطة ودعا قوى الثورة إلى التوحد

الخرطوم، عواصم- وكالات/22 أيلول/2021

 هاجم رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حميدتي القوى السياسية، واتهماها بالصراع على السلطة، في حين رفضت أحزاب سياسية تلك التصريحات.وقال البرهان، خلال حفل تخريج قوات عسكرية غربي العاصمة الخرطوم، إن القوات النظامية هي التي أجهضت المحاولة الانقلابية في البلاد، معتبرا أن الجيش هو الوصي على البلاد، وأن شعارات الثورة ضاعت وسط صراع السياسيين على السلطة، حسب تعبيره. وأضاف البرهان: “هناك من يسعى للجلوس على الكراسي، ولم نر قوى سياسية تتحدث عن الانتخابات أو هموم المواطنين وحل مشاكلهم، ولن تستطيع أية جهة أن تبعد القوات النظامية من المشهد بالسودان خلال الفترة الانتقالية لأنه ليس هناك حكومة منتخبة”، متعهدا ببذل كل جهد لمواجهة المخاطر التي تواجه مصير البلاد. ووجه البرهان رسالة إلى شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية قائلا إن مبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تم إقصاؤنا منها بوصفنا مكونا عسكريا، وإن المسألة انحرفت عن مسارها الصحيح، والقوى السياسية التي تفاوضنا معها منذ 11 أبريل 2019 تساقط منها جزء كبير، ونحن ندعو أن تتوحد قوى الثورة. من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حميدتي إن تعدد المحاولات الانقلابية خلال الفترة الانتقالية سببه تجاهل السياسيين للاحتياجات الأساسية للمواطنين. وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، توقيف جميع الضالعين في محاولة الانقلاب في البلاد، مؤكدة أنهم سيمثلون أمام العدالة. من جانبها، رفضت أحزاب سياسية سودانية، تشارك في الحكومة الانتقالية، الاتهامات التي وجهها المجلس العسكري للسياسيين بأنهم السبب وراء الانقلابات العسكرية. وقال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة محمد المهدي، إن حديث رئيس مجلس السيادة عن السياسيين خطير وغير مقبول. كما رفض “حزب المؤتمر السوداني” ما وصفها بالاتهامات غير الحقيقية لرئيس مجلس السيادة، وقال القيادي في الحزب سليمان الغوث إن الشعب السوداني وحده من يملك قراره، مؤكدا حرص الحزب على الجلوس مع العسكريين لحل الأزمة. على صعيد متصل، تواصلت الإدانات العربية، للمحاولة الانقلابية، حيث صدرت مواقف مستنكرة لها من السعودية والإمارات والبحرين والأردن واليمن. وأكد بيان وزارة الخارجية السعودية على تضامن المملكة مع السودان الشقيق في كل ما يدعم أمنها واستقرارها ورخاءها حكومة وشعبا. وفي أبوظبي، أدانت الإمارات محاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكدة تضامنها ودعمها لسيادة ووحدة هذا البلد العربي. وفي المنامة، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن إدانتها واستنكارها للمحاولة الانقلابية الفاشلة، باعتبارها عملا مرفوضا يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة الفوضى وتهديد مصالح الشعب السوداني. وفي عمان، أدانت وزارة الخارجية الأردنية المحاولة الانقلابية بالسودان. وأعرب اليمن، عبر بيان لوزارة خارجيته، عن إدانته الشديدة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، وعن دعمه لمؤسسات الحكم الانتقالي وجهودها المبذولة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية التي يتطلع لها الشعب السوداني.

خارجياً، توالت الإدانات الإقليمية والدولية، ودانت الولايات المتحدة المحاولة الانقلابية الفاشلة في السودان، معتبرة أنها “مناهضة للديمقراطية”، ومحذرة من أي “تدخل خارجي يهدف إلى بث التضليل وتقويض إرادة السودانيين”. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام يدين محاولة الانقلاب. من جهته، قال رئيس بعثة دعم الحكم الانتقالي في السودان وممثل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس إنه يدين بشكل قاطع محاولة الانقلاب، مشددا على رفض المنظمة الدولية أي دعوات للانقلاب تؤدي لتقويض عملية الانتقال السياسي الديمقراطي. من جانب آخر، قال مفوض السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يدين المحاولة الانقلابية في السودان وسيمضي في دعم الحكومة الانتقالية. إقليمياً، أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بشدة محاولة الانقلاب الفاشلة، ودعا جميع الأطراف الفاعلة في السودان للوقوف إلى جانب السلطات القانونية.

 

أخنوش: ثلاثة أحزاب ستقود حكومة المغرب المقبلة

الرباط – وكالات/22 أيلول/2021

 أعلن رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أمس، أن الأغلبية الحكومية ستتكون من 3 أحزاب، وهي حزب “التجمع الوطني للأحرار”، وحزب “الأصالة والمعاصرة”، وحزب “الاستقلال”، لافتاً إلى الحرص الكبير على تشكيل حكومة منسجمة بأغلبية متماسكة.وأضاف أخنوش، الذي يقود حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تصدر انتخابات البرلمان في 8 سبتمبر الجاري، أن مبدأ التوازن بين الأغلبية والمعارضة كان يقتضي عدم تجميع القوى في جانب واحد. وأشار أخنوش إلى سعي الحكومة لبرنامج قوي وقابل للتطبيق، موضحا أن المنطق الذي حكم تشكيل هذه الأغلبية هو الإرادة الشعبية في مقام أول. وشدد أخنوش على اقتراح أسماء تحظى بالمصداقية والأمانة من أجل تولي المناصب الوزارية، في مسعى إلى تلبية انتظارات المواطنين. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني مغربي، أمس، باعتقال أربعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بخلية موالية لتنظيم “داعش” الإرهابي، بينما جرى توقيف عدد من عناصرها الآخرين، في وقت سابق من سبتمبر الجاري.

 

توقعات قوية بترشح عقيلة صالح لانتخابات رئاسة ليبيا

طرابلس – وكالات/22 أيلول/2021

 بعد البلبلة التي أثيرت خلال الساعات الماضية في الشارع الليبي حول استقالة رئيس البرلمان، عقيلة صالح، أوضح النائب صالح افحيمة، في تصريح لـ “العربية.نت”، أن صالح أخبرهم خلال جلسة أول من أمس، التي تم فيها سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية أنها آخر جلسة يترأسها، قبل دخوله في إجازة إلى حين موعد الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر. وأشارت مادة في قانون الانتخابات الرئاسية الذي أصدره البرلمان قبل أكثر من أسبوعين، إلى إمكانية ترشح أي عسكري أو مدني لمنصب الرئيس شرط “التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر”، أي قبل بعد غد الجمعة 24 سبتمبر. وهو ما يعني أن صالح الذي يقود البرلمان الليبي منذ 7 سنوات، توقف عن ممارسة مهامه قبل 3 أشهر من الانتخابات، بهدف التمكن من الترشح والمنافسة على منصب رئيس ليبيا القادم.

 

وفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالقادر بن صالح

الجزائر- وكالات/22 أيلول/2021

 توفي الرئيس الجزائري المؤقت السابق، عبد القادر بن صالح، عن عمر ناهز 79 عاما، وذلك حسب ما أعلن عنه بيان رئاسة الجمهورية، أمس. وأعلنت الجزائر تنكيس العلم الوطني لمدة 3 أيام ابتداء منأمس، فيما سيتم تشييع الجثمان، اليوم الخميس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.

ويعد بن صالح ثالث رئيس مؤقت حكم الجزائر من 2 أبريل 2019 إلى 19 ديسمبر 2019، وهي فترة وصفت بالعصيبة في تاريخ الجزائر. وولي بن صالح مقاليد الحكم، في تلك الفترة تطبيقا لمواد الدستور الذي ينص على تكليف رئيس مجلس الأمة، بإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية بعد تقديم الرئيس لاستقالته أو وفاته. ووجد بن صالح نفسه في مواجهة مباشرة مع الحراك الشعبي بعد تقديم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لاستقالته في 2 أبريل 2019 تحت ضغط الشارع.

 

النهضة” ترفض توجه رئيس تونس لإقرار “أحكام انتقالية”

تونس – وكالات/22 أيلول/2021

 حذرت حركة النهضة التونسية الإخوانية من أن “استمرار العمل بتدابير الرئيس قيس سعيد الاستثنائية يهدد بتفكيك الدولة، ويزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة”. وقال المكتب التنفيذي لـ “النهضة”، في بيان بتوقيع رئيسها راشد الغنوشي، إن إعلان سعيد “عزمه على إقرار أحكام انتقالية منفردة توجّها خطيرا وتصميما على إلغاء الدستور، الذي أجمع على سنّه التونسيون”، معتبرة أنه مصمم على إلغاء الدستور. ورفضت الحركة، في بيانها، ما اعتبرته “نهج تقسيم التونسيات والتونسيين وتحقير كل المخالفين”، مشددة على أن “الدستور يمثل مصدر كل الشرعيات، وهو الذي طالما أكد الرئيس قيس سعيد الالتزام به”. وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، أكد يوم الاثنين الماضي، مواصلة “الإجراءات الاستثنائية التي تم إقرارها في 25 يوليو الماضي”، والمتعلقة بتجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة. وفي الأطار، جدّد الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، تأكيده على وصف الرئيس التونسي قيس سعيد بالـ”مُنقلب”، مشددا على ضرورة عزله من منصبه وإحالته إلى المحاكمة، ثم الذهاب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة”.

 

دول “اتفاق أبراهام” تدعو إلى دمج النساء في “مسيرة السلام”

الإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل قدمت بياناً مشتركاً في مجلس حقوق الإنسان

عواصم – وكالات/22 أيلول/2021

 قدمت دول اتفاق أبراهام، إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، أمس، بيانا مشتركا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حول حقوق النساء والسلام. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن سفير البحرين في الأمم المتحدة في جنيف يوسف عبدالكريم بوشيري، تلا البيان المشترك، منوهة أن اختيار توقيت الخطاب جاء رمزيا كونه يتزامن مع الذكرى السنوية لتوقيع اتفاق التطبيع. ودعا البيان إلى تعزيز أهمية دمج النساء في “مسيرة السلام والحيلولة دون نزاعات وتأمين دمج نساء في العمل الديبلوماسي وفي عمليات السلام، وكذلك دمج نقاط نظر جندرية في مسيرات السلام وفي أجندات العمل لدى الجهات الدولية على أساس قرار الجمعية العامة 1325”. من جانبها، قالت السفيرة الإسرائيلية في جنيف ميراف إيلون شاحر إن البيان المشترك هو مبادرة رسمية أولى ثمرة تعاون دول التطبيع الإمارات، البحرين والمغرب، معتبرة أن دمج النساء في مسيرات السلام أمر مهم ويدلل على الديناميكية الجديدة التي نريد أن نرعاها وندفعها في منطقتنا وخارجها. أما سفير المغرب في الأمم المتحدة في جنيف عمر زنيبر، فقال إن “المبادرة المشتركة تنسجم مع الرغبة والحاجة للعمل والتحرك بشكل فعال ومشترك من أجل بناء السلام والأمن، القائمين على منظومات علاقات بين أشخاص وعلى فرص وبواسطة تعيين نساء في قلب العمل من أجل خلق سلام وتسوية صراعات”، مضيفا أن البعثة المغربية إلى الأمم المتحدة سعيدة للمشاركة في هذه المبادرة. في المقابل، رحب مجلس العلاقات الدولية الفلسطيني بقرارات “حزب الديمقراطيين الأحرار” البريطاني، الذي صوت لصالح حظر بضائع المستوطنات والسماح للفلسطينيين بالدخول إلى بريطانيا دون تأشيرة. وقال المجلس في بيان إن القرارات “تعكس التيار البريطاني المتزايد والمناهض لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني”. وجاء في البيان أن “الموافقة على تلك القرارات هي خطوة رمزية كبيرة تعطي الأمل للشعب الفلسطيني بالتضامن الدولي في مسيرته نحو التحرر والاستقلال وتقرير المصير”.

ودعا المجلس جميع الأحزاب البريطانية إلى اتخاذ قرارات مشابهة “نصرة للحق الفلسطيني التاريخي وتصحيحا للخطأ التاريخي من قبل بريطانيا بحق شعبنا”. وكان “حزب الديمقراطيين الأحرار”، ثالث أكبر الأحزاب البريطانية في البرلمان، قد وافق الاثنين خلال مؤتمره السنوي بأغلبية على حظر بضائع المستوطنات الإسرائيلية من الأسواق البريطانية، ومنح الفلسطينيين حق زيارة المملكة المتحدة دون تأشيرة دخول، والالتزام بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين ومنع الشركات البريطانية من العمل في المستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة.

 

تل أبيب تُبدي استعدادها لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع “حماس”

واشنطن تسحب تمويل "القبة الحديدية" بقيمة مليار دولار

رام الله، تل ابيب، عواصم – وكالات/22 أيلول/2021

 كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “مكان” عن رسائل غير مسبوقة وجهتها اسرائيل إلى مصر، بخصوص صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقالت “مكان” نقلا عن مصادر مصرية رفيعة المستوى: “إن القاهرة تلقت رسائل وصفتها بالمفاجئة وغير المسبوقة من إسرائيل لإعادة تحريك ملف صفقة التبادل مع “حماس” بعد جمود استمر شهورا”. وأوضحت المصادر أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري هاتفيا بإمكانية عقد جلسات خاصة بالتباحث في ملف صفقة تبادل الأسرى بشكل عام والشروط التي طرحتها “حماس”، مشيرين إلى أن “الوقت قد حان فعلا لاستعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم”. بدوره، أكد مسؤول ملف الأسرى في “حماس” زاهر جبارين، أن اتصالات الحركة من عدة جهات حول صفقة التبادل لم تنقطع منذ سبع سنوات، مشيرا إلى أن مطالبها واضحة و”إذا أرادت إسرائيل أن تكون هناك صفقة فستكون من الغد”. إلى ذلك، سحب أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، تمويلاً عسكرياً بقيمة مليار دولار لإسرائيل من مشروع قانون لتمويل الحكومة الأميركية بعد اعتراضات من الليبراليين في المجلس، مما يمهّد ذلك الطريق لمعركة محتملة في الكونغرس حول هذه المسألة في وقت لاحق من هذا العام. وكان اعترض النواب الديموقراطيون على بند في مشروع قانون الإنفاق الحكومي الموقت، لتوفير تمويل بقيمة مليار دولار لتطوير نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدة”، حيث تنتج شركة ريثيون الأميريكية الكثير من مكوناتها. وفي أول رد فعل إسرائيلي ، قال وزير الخارجية يائير لابيد في بيان: إن سحب التمويل “تأجيل فني”، وإن زعماء الحزب الديمقراطي الأميركي أكدوا له، أنه سيتم تحويل مبلغ تمويل القبة الحديدية قريباً. واعترض بعض الديمقراطيين الليبراليين على هذه السياسة هذا العام، مستشهدين بسقوط ضحايا فلسطينيين عندما ردت إسرائيل على الهجمات الصاروخية، التي شنتها حركة حماس في مايو الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة       

مصادر ميقاتي: “علاقة متينة” مع الحريري

كارولين عاكوم/الشرق الاوسط/22 أيلول/2021

منذ تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وصولاً إلى نيلها الثقة، تطرح علامات استفهام حول علاقته بنادي رؤساء الحكومة السابقين بشكل عام ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري بشكل خاص، لا سيما أن الأخير كما رئيس الحكومة السابق النائب تمام سلام لم يحضرا جلسة الثقة لوجودهما خارج لبنان، ومنحت كتلة «المستقبل» الحكومة الثقة، فيما أعلن سلام أنه اتصل بميقاتي متمنياً له التوفيق في مهمته. وإضافة إلى هذا الغياب وإعلان النائبة بهية الحريري باسم كتلة «المستقبل» منح الثقة لحكومة ميقاتي «من أجل خلاص لبنان»، كان لافتاً انتقاد النائبة في «المستقبل» رلى الطبش صمت الدولة على انتهاك السيادة والشرعية مع دخول صهاريج المازوت الإيراني، وقالت عن منح الثقة للحكومة: «ثقة تعيد السيادة فلا تبقى معابر خارج الشرعية؟ ثقة تنزع الشرعية عن صهاريج عابرة للحدود تملأ خزانات دويلة حرقت أنفاس الدولة؟»، وانتقدت صمت الدولة قائلة: «نسأل مع الناس: لماذا لم نسمع موقفاً سريعاً من الدولة تجاه الصور المنفرة واحتفالات النصر بعبور الصهاريج؟ صمتكم كان دليلاً على موافقتكم على هذا الانتهاك للسيادة والشرعية والكرامة الوطنية».

وفيما ظهر كلام النائبة في «المستقبل» على أنه موجه لميقاتي في جلسة التصويت على البيان الوزاري لحكومته، كما لرئيس الجمهورية، قالت الطبش لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تحدثت عن مسؤولية رأس الدولة أي الرئيس ميشال عون بالدرجة الأولى وهو الذي خسر لبنان في عهده الوجود والدعم العربي فيما تكرس الوجود الإيراني»، وفي رد على سؤال عن تبرئتها لميقاتي الذي سبق أن عبر عن حزنه لخرق سيادة لبنان، تقول: «الجميع مسؤول ولنا ثقة بميقاتي وببعض الوزراء وليس جميعهم مع معرفتنا أن هناك ضغوطاً على الحكومة لتسيير البلد ووقف الانهيار بأقل خسائر ممكنة». وعن العلاقة بين الحريري وتيار «المستقبل» من جهة وميقاتي من جهة أخرى، تؤكد الطبش على متانتها وتشدد على أن التنسيق بين رؤساء الحكومة مستمر بشكل متواصل و«المستقبل» يقدم كل الدعم لحكومة «معاً للإنقاذ»، وغياب الحريري عن الجلسة كان بسبب وجوده خارج لبنان وليس أكثر.

وتعلق الطبش على الحديث عن تسهيل مهمة ميقاتي لتشكيل الحكومة وعرقلة مهمة رئيس تيار «المستقبل»، وتقول: «في قضية تقديم التسهيلات لميقاتي التي لم تقدم للحريري الأسباب معروفة فهي كانت شخصية ورئيس الجمهورية لم يكن يريد وصول الحريري وهذا ما دفعه للاعتذار لما يرى فيه مصلحة البلد»، مضيفة «أما زعامة الحريري في الطائفة السنية فلا أحد ينافسه عليها ولولا رغبته بتكليف ميقاتي لم يكن ليحصل هذا الأمر وهو الذي كان الداعم الأول له».

في المقابل، ردت مصادر ميقاتي على ما اعتبر انتقاداً من الطبش لحكومته وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «هي نائبة في البرلمان ويحق لها أن تعبر عن رأيها إنما موقف «المستقبل» في جلسة الثقة هو الذي عبرت عنه النائبة بهية الحريري والرئيس ميقاتي كان قد عبر عن رأيه حول انتهاك السيادة الوطنية وهو يعالج الأمور من موقعه كرئيس للحكومة بعيداً عن الاستعراض. وعن المنافسة مع الحريري على الزعامة السنية تقول مصادر ميقاتي: «هدف ميقاتي ومهمته إنقاذية من دون الدخول في منافسة مع أحد وعلاقته مع الحريري متينة وهناك تنسيق دائم فيما بينهما».

 

النفط الإيراني: “بروباغندا” قصيرة الأمد

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/22 أيلول/2021

بعد “همروجة” دخول المازوت الإيراني لبنان واستعراض اجتيازه الحدود اللبنانية من دون “شور او دستور” وإطلاق الـ”أربيجي” والرصاص ترحيباً به، ها هي شركة “الأمانة” للمحروقات تصدر بياناً أمس حدّدت فيه سعر مبيع صفيحة المازوت بـ 140 ألف ليرة. وبذلك تكون خالفت التسعيرة التي وضعتها الدولة الممثّلة بوزارة الطاقة المحددة بقيمة 10,98 دولارات في المنشآت تضاف اليها بدلات النقل وأرباح الشركات، فتصبح بحسب البيان بقيمة “تتراوح بين 180 و187 ألف ليرة على أن تقوم الشركة ببيع المازوت الإيراني حتى نهاية ايلول وحصراً للفئات التي حدّدها حزب الله”.

إنطلاقا من اليوم يمكننا القول إن لبنان دخل مرحلة جديدة من الخروقات، آفاقها العقوبات الأميركية نتيجة استقدام مادة المازوت من ايران وبطريقة غير شرعية والتي قد تكرّ سبحتها، رغم أن حظوظ تكرار هذا الفعل على المدى الطويل ضعيفة. ويُجمع خبراء إقتصاديون استوضحت “نداء الوطن” آراءهم، أن مسألة استيراد النفط الإيراني ليست مستدامة بل قد تكون لأشهر معدودة، علماً أن تداعياتها الإقتصادية وخيمة على الدولة وعلى الشعب. وبدوره اعتبر الخبير الإقتصادي روي بدارو خلال حديثه مع “نداء الوطن” أن “بيع المازوت بهذا السعر المتدنّي سيتسبب بخسارة بقيمة 8 أو 9 ملايين دولار للشحنة الواحدة، مبدياً شكوكه في أن تكون الصهاريج قادمة فعلاً من ايران أو أنها من المحروقات نفسها التي سبق أن هُرّبت من لبنان”. وحول ما اذا كان بيع المازوت الإيراني بسعر أدنى من تسعيرة الدولة يصبّ في خانة المنافسة غير المشروعة، أكّد بدارو على ذلك في مفهوم قطاع استيراد المحروقات ومخالفة للقانون أيضاً، معتبراً أنه “لا يمكن للنفط الإيراني أن يستبدل بالنفط المستورد من الشركات المعتمدة في لبنان”. ووصف خطوة “حزب الله” تلك بـ”العملية التجميلية للشعب اللبناني الذي يحتاج الى تلك المادة، فبعد أن أوصلتنا الجهة نفسها الى ما نحن عليه اليوم ها هي تقدّم المساعدة ضاربة بعرض الحائط وجود واحترام الدولة والسيادة اللبنانية، مقابل تكريس مفهوم الدولة التابعة للدويلة وهنا يكمن الخطر الكبير!”. ولم يختلف رأي الخبير الإقتصادي جان طويلة عن سابقه، اذ رأى من خلال “نداء الوطن” أن “استقدام المازوت الإيراني بسعر أدنى “يقوّي” السوق الموازية المستعرة والتي كبرت في الآونة الأخيرة، ما ينعكس سلباً في المستقبل على القدرة على ضبط السوق، وتوفير بيئة الأعمال المؤاتية لاستعادة الثقة التي ستجذب الإستثمارات الى البلاد”. واصفاً فعل استقدام النفط بـ”البروباغندا” التي لن تدوم طويلاً، لأكثر من شهر أو شهرين وهدفها شدّ العصب في مجتمع “حزب الله” قبيل الإنتخابات.ة ولاستيراد النفط من خلال السوق الموازية وبطريقة غير شرعية تداعيات إقتصادية على البلاد بسبب اجتياز الصهاريج الحدود اللبنانية، من دون تسديد أي رسوم، وحول ذلك أشار طويلة الى أن “الدولة ستفوّت عليها عائدات جمّة علماً أن هذا الفعل غير قانوني بل مخالف للدستور، ويبرز في خانة التحدّي للدولة”. وهنا لا بدّ من الأخذ بالإعتبار مسألة العقوبات الأميركية التي ستفرض على كل تاجر يشتري المازوت الإيراني غير المشروع”.

 

هل انفرط عقد نادي رؤساء الحكومات السابقين؟

كلير شكر/نداء الوطن/22 أيلول/2021

بالشكل، يفترض أن يكون بيت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “بالقلعة”. نال ثقة وازنة: 85 صوتاً من الكتل الأساسية، “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” و”حزب الله” و”اللقاء الديموقراطي”، “تيار المردة” وحلفائه، “الطاشناق” و”اللقاء التشاوري”، وغيرها… وحجب الثقة 15 نائباً أبرزهم من “تكتل الجمهورية القوية” وبعض المستقلين.

ولكن في الجوهر. لا يحسد ميقاتي على مهمته وها هو ينطلق في مشواره المعقّد على وقع اشتباك قاس مرشح له أن يشتد بين عدد من القوى السياسية، والمحقق العدلي طارق بيطار على خلفية الادعاءات التي سطرها بحق نواب ووزراء سابقين.

أكثر من ذلك، يخطو ميقاتي أولى خطواته في السراي الحكومي بينما التوتر الأميركي- الفرنسي يعكّر صفو الأجواء الدولية ويُخشى أن تطال شظاياه “المولود” اللبناني الجديد، وها هو يدشّن أول “انجازاته” من خلال زيارة عمل تحمله إلى العاصمة الفرنسية، الراعية الدولية له، ستتوج بلقاء يجمعه يوم الجمعة بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. كثيرة هي الألغام التي تحيط بحكومة ميقاتي، وتجعل مهمتها أكثر من مستحيلة في ضوء الأزمات التي تراكمت طوال السنتين الماضيتين، والتي تحتاج إلى معجزة لتأمين شبكة تفاهمات داخلية تحصّن أي خطة انقاذية وتحول دون وقوع الحكومة في مستنقع الخلافات التي قد تحوّلها إلى “مقبرة”. ولعل هذه الاعتبارات هي التي تدفع ميقاتي إلى التريث قبل صياغة رؤيته الاقصادية والمالية. اذ لا يتردد أحد شركائه الحكوميين في التعبير عن تفاجئه من خلوّ جيب رئيس الحكومة من أي خطة تعافٍ موضوعة سلفاً من جانب رئيس الحكومة من باب كسب الوقت، ولعرضها سريعاً على طاولة مجلس الوزراء لمناقشتها والاتفاق عليها قبل التوجه بها إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. جلّ ما في بال رئيس الحكومة في الوقت الراهن هو اظهار قدرته على كسر الحصار الدولي المفروض على لبنان من خلال الإسراع إلى زيارة باريس ولقاء رئيسها، قبل الشروع في الورشة الإنقاذية… والاستعداد لخوض غمار الوحول الانتخابية التي ستجرّ الجميع إلى مواجهات، ما سيزيد الطين بلّة. ولعل هذا ما يفسّر غياب “نادي رؤساء الحكومات السابقين” عن جلسة منح الثقة، ولهذا الغياب دلالاته وأبعاده، ما يقود إلى سؤال عما إذا كان هذا النادي، الذي يستظل “بيت الوسط”، قد انتقل برمّته إلى “التقاعد السياسي” وقد فقد دوره مع انتهاء الأزمة الحكومية وولادة حكومة ميقاتي. اذ لم يجد سعد الحريري نفسه مضطراً للعودة إلى بيروت ولم يكلف تمام سلام نفسه عناء ابتكار عذر يبرّر عدم حضوره، بينما تولّى فؤاد السنيورة اختصار المرحلة بالقول إنّ “الدولة مخطوفة وتشكيل الحكومة لن يحررها”، وهي عبارة تعادل فعلياً خطوة حجب الثقة.

في المقابل، حظِيَ ميقاتي بمباركة دار الفتوى التي لم يستطع الحريري استدراجها، خلال تخبّطه في أزماته، إلى اصطفافٍ طائفي لصالح معركته. وكان لافتاً تأكيد ميقاتي بعد لقائه مفتي الجمهورية أن الزيارة كانت بروتوكوليّة، وهو الوصف السياسيّ الأدقّ الذي يجنّب دار الفتوى الانزلاق إلى صراعات الزواريب الإنتخابيّة. كما حَظيَ ميقاتي بغطاء سنّي غير مشروط من “اللّقاء التشاوري” رغم استبعاد “اللقاء” عن الحكومة. وفي هذا السياق، كشفت أوساط مطّلعة عن لقاء تمّ بعيداً عن الإعلام بين ميقاتي والنائب فيصل كرامي عشيّة جلسة التصويت على الثقة. وأتى هذا اللقاء ليؤكد حرص ميقاتي على الانفتاح على الجميع وحرص “اللقاء التشاوري” على إعطاء الحكومة فرصةً للعمل لكبح الإنهيار.

واذا كان ميقاتي مربكاً بمهمته، فإنّ هناك من هو أكثر مأزومية منه، ولو أنّه راهناً على مقاعد المتفرجين، وهو سعد الحريري الذي يحصد ثمن سوء سياسته وسلوكه منذ تقديم استقالته بعد انتقاضة 17 تشرين، ومحاولته ركوب موجة الاعتراض الشعبي ومن ثم ترشحه لرئاسة الحكومة بعد طرح ميقاتي لمخرج الحكومة التكنوسياسيّة، وصولاً إلى سعيه الدؤوب لتأمين ممر آمن مع المملكة السعودية، ولكن من دون جدوى.

فعليّاً لقد سمّى الحريري ميقاتي لتشكيل الحكومة نتيجة نصائح وجهود كبيرة بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري. والأرجح أنّ رئيس “تيار المستقبل” راهن على الخلاف المستحكم بين العهد وبري، ليكون ميقاتي “كبش” هذا الخلاف، ما يدفعه إلى الاعتذار. لكنه أخطأ أيضاً في حساباته.

والأرجح أنّه لم يُخيّل للحريري أن أول ما سيفعله ميقاتي بعد تسميته من جانب “نادي رؤساء الحكومات السابقين”، هو دعوة جبران باسيل للعشاء. لم يُخيّل له أن الحكومة سترى النور في مهلة قياسية وستضمّ بري وباسيل من جديد إلى طاولة واحدة. ولم يُخيّل له أنّ أخبار لقاءات ميقاتي- باسيل ستخرج إلى الإعلام من دون أن تحرق أصابع رئيس الحكومة المكلف. ولم يُخيّل له أنّ الفريق السني “المنبوذ”، أي “اللقاء التشاوري”، سيمنح حكومة ميقاتي الثقة بالإجماع وبلا أي مطلب. والأكيد أنّه لن يهضم فكرة مشاهدة ميقاتي ضيفاً على السعودية بصفته رئيس حكومة لبنان. ما يطرح السؤال: ماذا سيحلّ بعلاقة ميقاتي بالحريري في ضوء هذه المستجدات؟ أغلب الظنّ أنّ رئيس الحكومة سيحرص على تظهير حسن علاقته بسلفه. لكن الحريري سيجد نفسه مضطرّاً لخوض معارك صعبة قد يبدأها بالقصف المركز على الحكومة ومكوّناتها… وقد لا يعفي رئيسها من راجماته. وقد يكون بذلك يطلق الرصاص على رجليه ليفقد آخر حلفائه!

 

ماكرون أسقط ديغول والرئيس القوي وأبو الكل أسقط فؤاد شهاب!

المحامي عبد الحميد الأحدب/22 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102657/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%85%d8%a7%d9%83%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7/

لماذا ذهبت السفيرة الفرنسية "آن غريو" لزيارة جبران باسيل ومجموعته؟ هل لتقدم اعتذار؟ وهل للتراجع عن كل السياسة الفرنسية التي كانت ترفع شعار السيادة والإستقلال؟ لماذا هذه الزيارة؟

الرجل الذي سلّم حقوق المسيحيين أمانة الى رئيس الحزب الإيراني؟  ربما لأنه بالخطأ اتصل الرئيس ماكرون (هو رئيس قوي ايضاً على طريقة ما لدينا)، اتصل بمرشد الثورة الإيرانية يُبرم معه اتفاقاً: ايديكم طليقة وحرة في لبنان، ولكن بالمقابل تفتحون السوق الفرنسي لسيارات "الرينو" والطائرات الفرنسية المدنية والمسلحة و... و...  صفقة إيرانية فرنسية تعطي الضوء الأخضر لحزب الله ليحكم لبنان وتفتح ايران أسواقها للإقتصاد الفرنسي؟ والشعب اللبناني الذي استمر "الماكرون" يدغدغه بدعم استقلاله وسياته، في خبر كان، اتفاق لصالح الطرفين الفرنسي والإيراني! وفرنسا شارل ديغول انتهى زمانها، وصار الزمان، زمان السياسيين الذين يحملون على أكتافهم عشرات الأحكام بالسجن بفعل الرشوات والسرقات والفساد! هل السياسيون اللبنانيون تعلموا منهم؟ ام انهم هم الذين علموا السياسيين اللبنانيين؟

اذاً، اتفقت فرنسا وايران على ضم لبنان الى النفوذ الإيراني بدعم وموافقة فرنسية، بعد مسرحية فرنسية قادها ماكرون طوال ثلاثة عشر شهراً "تمثل" الدفاع عن سيادة وحرية لبنان واللبنانيين. ولعل فك الإرتباط الفرنسي الأميركي، كان سببه أن فرنسا ذهبت بعيداً عن تاريخها وثقافتها ومفاهيمها، وذهبت الى السوق، سوق البيع والشراء!  حلف أميركي إنكليزي استرالي يعزل فرنسا ويطردها من منصة الأمم الكبيرة، وأضف الى ذلك ان انحراف ماكرون الى السوق وتخليه عن قيمه، جعل استراليا تلغي صفقة الأسلحة مع فرنسا التي كانت بالمليارات!

هذه، بتلك يا ماكرون؟

والسوق الإيراني حرمك من السوق الأسترالي وفضحك انك رجل أسواق وليس رجل مبادئ.

لبنان سيعاني كثيراً في حرياته واستقلاله وسيادته في السنوات القادمة، من جراء تخلي فرنسا عنه، خاصة وأن دول الخليج والدول العربية محاصِرة له، وفرنسا ايضاً سقطت حين اسقطت كل قيمها وتاريخها ومبادئها! وهي ستفقد السوق!  

ماكرون في القطار الروسي، حمل قصة غرامه ووضع ذكاءه في خدمة الوصول الى الرئاسة، رافعاً شعارات ديغولية! ثم شيئاً فشيئاً اسقط ديغول وكاد يذهب الى الداعشية!  واختار ماكرون يوم صفقته في بيع استقلال وسيادة لبنان الى ايران، اختار هذه الأيام ليعترف وليحيي "الهاركي" أي الجزائريون الذين تخلوا عن الثورة الجزائرية وانضموا خلال حرب استقلال الجزائر الى الجيش الفرنسي في المذابح التي ارتكبها بحق الجزائريين المطالِبين بالإستقلال!

ماذا يجري في السياسة الفرنسية؟ نفس ما جرى ويجري في السياسة اللبنانية.

الإسلام السياسي رفع شعار "لبنان اولاً" بعد أن كان فلسطيني وسوري، والمسيحيون ايدوا الرجل القوي وأبو الجميع وعمّدوا اتفاق مار مخايل، فتبادل المسلمون مع المسيحيين الأدوار! وكانت حصة هذه "السلطة" من نصيب الشيعة الذين كانوا في الصفوف الخلفية فصاروا اليوم في الصفوف الأولى آمرين ناهين.

تخلوا عن موسى الصدر وكل أئمة الفكر الناهض، للسقوط في المستنقع الذي تخبط فيه السُّنة والموارنة فيما مضى!  

لا شك ان ريمون اده وفؤاد شهاب وبشير الجميل وصائب سلام وحميد فرنجية ورياض الصلح وغيرهم من الرجال العظام سيعودون وسيكونوا هم أبطال الثورة، تلك الثورة التي ماتت قبل ولادتها. ولكنها أوضاع تُهيئ وتُبشِّر بثورة جديدة مختلفة عن ثورة 17 تشرين، تعيد لبنان الى أمجاده، وتزيد على امجاده امجاداً.  

كما فرنسا غاب عنها ديغول فسقطت في الجحيم، فغياب ريمون اده وفؤاد شهاب وبشير الجميل لن يطول، واذا اسقط ماكرون ديغول، كما اسقط الرئيس "القوي" وابو الجميع مجد لبنان بريمون اده وفؤاد شهاب وبشير الجميل، الا ان هذه الحالة الشاذة لن تدوم لا في لبنان ولا في فرنسا، فهذا ليس من طبيعة اللبنانيين ولا من طبيعة الفرنسيين.

سنعود الى اصلنا نحن والفرنسيون.  ديغول سيعود وريمون اده سيعود ولبنان سيعود. فهذا الذي في لبنان ليس لبنان. وهذا الذي في فرنسا ليس فرنسا.

 

"التسوية.2": ميقاتي ينسخ تنازلات الحريري... وسيحصد خسائره

عبادة اللدن/اساس ميديا/الأربعاء 22 أيلول 2021

يقفز رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي فوق الأزمة الميثاقية، التي ظهّرها بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السبت الفائت، ليتابع سيره في "التسوية.2" مع رئيس الجمهورية وصهره المعطِّل. لا يذكّر خطاب ميقاتي التسوويّ بشيء إلا بمحاولات سلفه سعد الحريري في النصف الأول من عهد ميشال عون إلى أن انتهت التسوية الرئاسية إلى المآل الكارثي: بلد معطوب سياسيّاً، ومنهار اقتصادياً وماليّاً ومعيشياً. كان مآل التسوية الرئاسية نتاج وهمٍ لدى الحريري بإمكان شبك مساومات عملانيّة تقفز فوق العطب الميثاقي لتسيير الإدارة العامّة وتحقيق منجزٍ ما في الاقتصاد. كانت النتيجة أنّ الاقتصاد انهار، والعطب الميثاقي انفجر.

أعدّت حكومتا الحريري في عهد عون موازنتين بعد سنين طويلة من غياب الموازنات، وأتت بوعود الأحد عشر مليار دولار من مؤتمر سيدر، وفتحت صنابير الإنفاق كما لم تُفتَح منذ التسعينيّات، وكانت أدبيّات الحريري ومقابلاته النسخة الأصلية للتقليد الذي يستعيده ميقاتي هذه الأيام: كلامٌ مفعم بالآمال عن التعاون مع رئيس الجمهورية، والفريق الوزاري الواحد (استخدم الرجلان تعابير متطابقة تقريباً)، والإنقاذ الاقتصادي، واستعادة الثقة، والإصلاحات الضرورية المريرة. يريد الحلف الحاكم، أي العهد والحزب يريدان، رجل أعمال "سنّيّاً" لا مهمّة له سوى أن يطرق أبواب الخليج طلباً للأموال، من دون أن يغيّر شيئاً من انحيازه الكامل إلى "حزب الله"، ومن دون أن يوقف "حزب الله" شيئاً من أعماله العدوانية على دول الخليج

اقترف الحريري أوهام "الترفّع" عمّا بدا له أنّه من صغائر السياسة، فيما كانت أعرافٌ جديدةٌ تضرب الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وأوّلها ابتداع حصّة خالصة لرئيس الجمهورية، بمعزل عن حصّة حزبه، تعادل حصّة كتلة من عشرين نائباً. ثلاث سنوات من الاستئثار والاستفزاز كان الحريري يقابلهما بأوهام عن منافع الصبر والتسويات وتدوير الزوايا. لم يتّخذ موقفاً حين جمع الصهر المعطِّل استقالات وزرائه ووضعها في دُرجه، ليقول لرئيس الوزراء إنّ قرار إقالته في ميرنا الشالوحي، ولم يضرب على الطاولة حين عقد الصهر اجتماعاً لثلثه المعطِّل في مكتبه في موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء، ولم يقُم بردّ فعل حين عبث الصهر بموازنة عام 2019، بعد تسع عشرة جلسة. وعلى مدى فترتيْ حكومتيْه، سلّم الحريري بجعل جلسات الحكومة في السراي "منزوعة الدسم"، وبترك القرارات المهمّة لجلسات بعبدا، مسلّماً بذلك القسط الأكبر من رئاسة الحكومة إلى رئيس الجمهورية.

كان رهان الحريري على تحقيق منجز واضح في الاقتصاد لتحسين شروط الحضور في الدولة وتعديل موازين التسوية بقدرٍ ما. تهاوى ذلك الرهان قبل 17 تشرين، ولم تكن تظاهرات ذلك اليوم سوى التعبير المباشر عن انهياره التامّ. بأيّ شيء تختلف تسوية نجيب ميقاتي عن تسوية سعد الحريري؟ ما الذي يجرّبه ميقاتي ولم يجرّبه سلفه من قبل؟ لا مراء في أنّ التسوية الراهنة تقوم على عناصر أكثر سوءاً ممّا كان عليه الحال في 2016. فالجو السنّيّ في البلاد، من دار الفتوى إلى رؤساء الحكومات السابقين وتيار المستقبل، على طرفٍ نقيضٍ لطرف العهد قد يصل إلى حدّ القطيعة، فيما لا يرى رئيس العهد شيئاً من ذلك، ولا يرى أنّه في أزمة ميثاقية، بل يخرج صهره في جلسة الثقة ليقول إنّ ميزان الأمر الواقع، الذي تشكّلت بمعاييره الحكومة، هو "الأصول" التي تحلّ محلّ الدستور من الآن فصاعداً. استمع ميقاتي ولم يعلّق.

يدخل رئيس مجلس الوزراء إلى السراي بمعادلة ديالكتيكية: معه غطاء سنّيّ لشخصه، وفي وجهه خصام لحكومته وللعهد الذي تعوّمه الحكومة. وبأيّة مهمّة؟ أن يجول على الدول العربية والغربية طلباً للمساعدة. هذه هي حدود دور ميقاتي في سلطة يهيمن عليها عون، ومن ورائه "حزب الله". هي مهمّة مستنسخة من المهمّة التي أُعطِيت لسعد الحريري حين توهّم أنّ التطوّع للإعداد لمؤتمر سيدر كفيل بضمان دور معتبر له في السلطة، قبل أن يكتشف أنّ المطلوب منه أن يكون جامع مساعدات، ونقطة على السطر. يريد الحلف الحاكم، أي العهد والحزب يريدان، رجل أعمال "سنّيّاً" لا مهمّة له سوى أن يطرق أبواب الخليج طلباً للأموال، من دون أن يغيّر شيئاً من انحيازه الكامل إلى "حزب الله"، ومن دون أن يوقف "حزب الله" شيئاً من أعماله العدوانية على دول الخليج، في السياسة والأمن والعسكر والإعلام والمخدِّرات. يظنّ ميقاتي أنّ براغماتيّة رجل الأعمال تكفيه للقفز فوق حقيقة الأزمة الميثاقية بين طائفته والعهد الذي يَعهَد إليه بمهمّة جمع الأموال (من الخصوم!) لإنقاذه. يرُدّ على ملاحظات النواب في جلسة الثقة حاصراً الحديث في الشأن الاقتصادي، وكأنّه لم يصدر بيان عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لرفع الصوت في وجه "الانتقائية والاستئثار والانتقام السياسي والاستهداف". وتلك عناوين، وإن يكن موضوعها الإطار الضيّق للتحقيقات في تفجير المرفأ، إلا أنّ إطارها السياسيّ الأوسع واضح ولا يحتاج إلى تبيان. كيف يمكن لرئيس مجلس الوزراء أن يقفز فوق بيان المجلس الشرعي؟ وفوق كلام باسيل الذي جعل من كسر التوازن أصلاً عرفيّاً جديداً؟ وفوق التوظيف السياسي لانفجار المرفأ في حرب الإقصاء؟

سيجرّب ميقاتي... وسيكون الفشل من رصيده. أمّا النجاح فلا يضيف إلا إلى عهد لم يعد لديه ما يخسره.

 

لماذا يهدّد "حزب الله" القاضي بيطار؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/22 أيلول 2021

ما كاد ينتشر تويت نشره الصحافي الزميل ادمون ساسين على صفحته الخاصة حتى ضج البلد بخبر مفاده حسب رواية ساسين ان "حزب الله" عبر الحاج وفيق صفا (رئيس وحدة التنسيق والإرتباط في الحزب) بعث برسالة تهديد الى القاضي طارق بيطار"، فانقسم الرأي العام بين مصدق للرواية ومشكك بها ليتم الاعلان على اثرها أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات طلب من المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار اعداد تقرير حول ما يتم تداوله عن رسالة شفهية وصلته بالواسطة من وفيق صفا ما عزز الانطباع بوجود رواية معينة بهذا المعنى لم يعلن عن مضمونها بعد. فهل ارسل صفا بالفعل وسيطاً الى القاضي بيطار الذي لم يسبق وان تعرف اليه؟ وهل كلفه بنقل رسالة شديدة اللهجة كالتي تحدث عنها ساسين ام ان الوسيط اجتهد من عندياته؟ وما الجديد الذي تكشفت عنه التحقيقات ودفعت الى حصول ذلك؟ عدة كلمات على منصة التويتر أشعلت البلد الخارج لتوّه من نقاشات نيابية كانت اشبه بحروب على جبهات الاحزاب في ما بينها لتحل رواية صفا - بيطار كحرب في صلب هذه الحروب واشدها خطراً بالنظر الى حساسية الموضوع وتردداته على الساحة المحلية. بدأت القصة بتويت دوّنه الوزير السابق وئام وهاب قبل يومين يقول فيه ان "حسن قريطم (رئيس مجلس الإدارة والمدير العام في مرفأ بيروت) إنهار داخل السجن وقال إنه مستعد لإعطاء أية إفادة. فتدخل معه البعض لتزوير إفادته "متسائلاً " من يلعب بالسلم الأهلي سيدفع الثمن. المطلوب التعقل. وسنقول قريباً من تدخل معه للتزوير؟

صودف وجود وهاب في قصر العدل وسمع في اوساط العدلية ان قريطم غيّر افادته، بالموازاة ترددت معلومات تقول ان قريطم طلب قبل مدة مقابلة بيطار من دون محاميه ليبلغه انه لم يدقق في النيترات التي وصلت الى مرفأ بيروت ويعدّل في افادته. في هذه الاثناء انتشر خبر زيارة مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا قصر العدل واجتماعه برئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات. وقد شوهد صفا في قصر العدل الذي ضج بالامس بالخبر الذي نشره ساسين وقال فيه ما حرفيته ان "حزب الله" عبر وفيق صفا بعث برسالة تهديد الى القاضي طارق بيطار مفادها: واصلة معنا منك للمنخار، رح نمشي معك للآخر بالمسار القانوني واذا ما مشي الحال رح نقبعك. فكانت اجابة بيطار: فداه، بيمون كيف ما كانت التطييرة منو". وارفق تغريدته بهاشتاغ #حمى_ الله_ البيطار.

وفيما غاب "حزب الله" عن السمع ولم يصدر عنه ما يؤكد أو ينفي الخبر توقعت مصادر قضائية ان يصدر القاضي عبود توضيحاً من مكتبه الاعلامي لكن التوضيح لم يصدر في حين اكدت مصادر قضائية زيارة صفا الى العدلية لكنها استبعدت ان يكون قد توجه بمثل هذا الكلام الى القاضي عبود او غيره من القضاة. مصادر متابعة للملف تخوفت من ان يكون التحضير جارياً لاتهام سياسي لـ"حزب الله" بالنيترات لا سيما بعد تشكيل الحكومة وبدء دخول المازوت الايراني عن طريق "حزب الله" الى لبنان والقاء شبهة معنوية عليه لتحميله مسؤولية الاحتفاظ بهذه المواد في المرفأ ولو لم يتسبب بتفجيرها.

اما الخوف الاكبر هنا وفق المصادر الحقوقية ان يكون القاضي بيطار بدأ التحضير لأسباب انسحابه من الملف تحت عنوان التهديد خاصة وان التحضيرات جارية من قبل وزراء سابقين ورئيس الحكومة السابق للتقدم بدعوى ارتياب مشروع بحقه والمطالبة بتنحيته عن متابعة التحقيق في الملف. كل هذا حصل فيما التزم القاضي بيطار الصمت نفياً او تأكيداً ليبقى الغموض سيد الموقف في وقت حدد فيه جلسات استجواب لنواب ووزراء سابقين في 30 أيلول و 1 تشرين الأول. واحال الى الامانة العامة لمجلس النواب ورقة الدعوة. فكيف سيتعاطى المجلس النيابي وماذا لو اصر على موقفه من ان هذه المسألة من اختصاص المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في لبنان. والاهم بعد ماذا سيكون موقف "حزب الله" من رواية صفا - بيطار؟ لطالما اعتبر "حزب الله" ان تحقيق المرفأ "مسيّس" وقال على لسان امينه العام ان بيطار "يشتغل سياسة"، المجاهرة بالموقف تلك تجعل الحديث عن تهديد مدعاة تشكيك أقله من قبل الوسيط.

 

بهلوانيات على هامش الثقة

سناء الجاك/نداء الوطن/22 أيلول 2021

نالت الحكومة الميقاتية ثقة مجلس يفتقر كل من فيه إلى ثقة اللبنانيين، وذلك بعد ثماني ساعات، تحوَّلت خلالها الكلمات إلى حملات إنتخابية وتصفية حسابات، بعدما إستغل أصحابها المناسبة ليضاربوا على المتضررين منهم ومن فسادهم في التظلم والشكوى. ثماني ساعات أثقلت الهواء بفراغ مضامينها مما يمكن أن يشكل عنواناً جديداً أو مبتكراً. لم يرد فيها إلا سرقة موصوفة لمعاناة الناس وتكرار ممجوج من دون أي محاولة لفتح كوة في الإستعصاء القاتل للحياة السياسية. فالإفلاس الفكري والأخلاقي لدى من لا يزال يدَّعي تمثيل الشعب هو بالتأكيد أكبر بكثير من الإفلاس اللاحق بالدولة ومؤسساتها ومصارفها وشعبها.

والمهزلة أن هؤلاء الممثلين المفلسين بدوا كأنهم يُسَمِّعون درساً مستنسخاً، وهم يعرفون سلفاً أن العلامات التي سينالونها لن تقدم أو تؤخر في النتيجة. ذلك أن خيوط اللعبة ليست في متناول أيديهم. كما أنهم لن يكونوا الحاصدين لثمار المرحلة السابقة واللاحقة من مشروع تفقير اللبنانيين وإذلالهم إما لتهجيرهم أو لإخضاعهم وإرغامهم على التجديد لهذه المنظومة.

وحده الحاكم بأمره وضع خطة الحصاد. ووحده يتحكم بها. لذا لم يشعر بما شعر به الآخرون الخائفون على مستقبلهم التمثيلي. أوضح للحاضرين والغائبين والمتابعين للمسرحية البرلمانية أن لا شعرة تقطع إلا بإرادته. من هنا، لا يضير هذا الحاكم أن يمنح الثقة لحكومة أعرب رئيسها عن حزنه لإنتهاك السيادة اللبنانية بالمازوت الإيراني. ففي ذلك قمة التعالي والإستخفاف بالدولة بكل ما فيها ومن فيها وبالحكومة وكل ما ورد في بيانها وما حمل من وعود لن يتحقق منها إلا ما يناسب أجندة المحور ويضمن مصالحه. كذلك لا يضير هذا الحاكم البهلوانيات التي لا يزال يسمح بها للصهر الغالي، لذا تركه يسارع إلى تقديمها ما دامت خشبة المسرح قد فتحت له ستارتها. الحاكم بأمره يعرف حاجة الصهر الغالي المنكوب بالعقوبات جراء فساده الموصوف، إلى تحطيم كل من يقف في طريقه على الساحة المحلية ليستعيد تمثيلاً يفتح له الباب نحو الساحة العالمية. ويعرف كذلك أن لا مبادئ ولا قيم يمكن أن تفرمل طموحه وأطماعه وشهيته المفتوحة على المال والنفوذ. وقد إستفاد من هذا الواقع منذ إتفاق مار مخايل حتى يومنا هذا.

لذا ترك له أن ينطّ ويحطّ حيث يشاء وكيفما يشاء، بغية تشويه سمعة المنافسين وتلميع الصورة، سواء تعلقت إتهاماته بتهريب النواب أموالهم أو بإبراهيم الصقر وتخزينه الوقود والنيترات. ولن يزعل الحاكم بأمره إذا بدت هذه الإتهامات وكأنها جهزت غبَّ الطلب، ما يثير الشكوك بشأن تركيب ملفات وإستغلال الأمن والقضاء للمصلحة الخاصة التي تبيح المحظورات من جهة، وتغذي هذا الجوع إلى تحطيم الآخرين بطاقة هائلة من الحقد والتشفي، وكأن نفور اللبنانيين ونبذهم للصهر العزيز، جراء مواصفات شخصيته وسلوكياته يجب أن يدفع ثمنها كل من تسوِّل له نفسه مصادرة أكثريته على الساحة المسيحية. وكل الأسلحة مسموح بها لهذا الغرض، ما دام الحاكم بأمره يتفرج من دون أن يتدخل ليقينه أن الصولات والجولات تتوقف عند بيت الطاعة. لكن الظاهر أن البهلوانيات على هامش جلسة الثقة، ربما لن تؤدي مرادها، لا في الداخل ولا في الخارج، حتى لو تجنب بطلها الدعسات الناقصة. فسوء الطالع سبقه بفعل الخلاف الفرنسي/الأميركي على خلفية صفقة الغواصات، ما يجعل جهوده الداخلية للإفراج عن تشكيل الحكومة ومن ثم منحها الثقة، على أمل التمهيد لتنظيف سجله العدلي دولياً... هباء منثوراً...

 

الإصلاح ليس شعارا وحسب

غسان عياش/النهار/23 أيلول/2021

جاء الآن وقت العمل. ومن المفروض أن تضاعف حكومة الرئيس ميقاتي جهودها لكي تعوّض الوقت الطويل الذي ضاع بدون دولة. دولة لا تحلّ المشاكل الكبيرة بل تتولّى، على الأقلّ، إدارة الانهيار. بين ما هو منتظر بداهة من الحكومة الجديدة وبين المهام الصعبة التي تنتظرها، لا بدّ من التنبيه إلى خطر تحوّل تعهّدات الحكومة إلى وعود غير قابلة للتنفيذ، أو بتعبير آخر إلى شكات بدون رصيد.

تعلّق الآمال الكبيرة على اتّفاق يعقد في وقت قريب مع صندوق النقد الدولي. وكان مثيرا للارتياح التزام الحكومة في البيان الوزاري باستئناف المفاوضات مع الصندوق للوصول إلى خطّة للإنقاذ، إذ كان منتظرا أن يثير إدراج هذا التعهّد في برنامج الحكومة خلافا في مجلس الوزراء. فالحكومة، بعكس ما قيل عنها بأنها حكومة اختصاصيين ومستقلين، تشكّلت في نهاية المطاف من ممثلين للقوى السياسية الرئيسية وبالتفاهم معها. بعض هذه القوى، وفي الطليعة حزب الله، كان يعترض على اشراك صندوق النقد الدولي في برنامج لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، لأسباب اقتصادية أو سياسية.

وبات من المسلّم به أن لا قروض من صندوق النقد للبنان بدون إصلاح حقيقي وجدّي، وأن الصناديق الإقليمية والدولية لن تساعد لبنان أو تمنحه القروض بدون أن يتّفق على برنامج إنقاذي مع صندوق النقد الدولي. هذه القروض بالغة الأهمّية لأنها مصدر للعملات الأجنبية، والأهمّ لأنها تجبر "المنظومة السياسة" على الشروع بالإصلاح بعد تلكّؤ دام عدّة عقود.

لكن مجرّد التزام الحكومة بإعادة التواصل مع صندوق النقد ليس هو الهدف، والتعاون مع الصندوق ليس مجرد شعار يطرح في البيان الوزاري وحسب. فالصندوق يصرّ على برنامج للإصلاح الاقتصادي والمالي باتت توجّهاته معروفة. فهل يوافق حزب الله وحلفاؤه على إصلاحات تمسّ بما كان يعتبره من المحرّمات؟ البرنامج المنتظر سيلحظ حكما، على سبيل المثال لا الحصر، إعادة النظر في كلفة رواتب القطاع العام وزيادة الضرائب على الاستهلاك. ورغم الشعار المعلن بأن صندوق النقد لا يفرض شروطا سياسية، لا يستبعد أن يختلط الاقتصادي بالسياسي في البرنامج فيصرّ الصندوق مثلا، وهذا بديهي، على الضبط الجدّي والصارم لحدود لبنان البرّية لمنع التهريب ووقف الهدر في موارد الدولة الضريبية.

ماذا يضمن عندها ألا يعتبر حزب الله هذا النوع من الشروط استفزازا له ومساسا بخطوطه الحمراء؟

العلاقة مع صندوق النقد ليست الامتحان الوحيد لقدرة الحكومة على تحويل شعاراتها إلى أفعال. بنيت خطّة التعافي التي التزمتها الحكومة السابقة على حلول مختلف عليها، وعلى قاعدة أرقام بعضها وهمي أو غير صحيح. ومنطلق العمل الآن هو مراجعة هذه الأرقام والمعطيات، خصوصا بعدما تغيّرت الوقائع منذ ذلك الوقت. فبين حزيران 2020 وحزيران من العام الجاري فقط تراجع إجمالي النشاط المصرفي بنسبة 10 بالمئة، وشمل ذلك تراجع ودائع الزبائن بنسبة 7 بالمئة ورساميل المصارف بنسبة 16 بالمئة، أمّا ديون المصارف للقطاع الخاص فقد انخفضت بنسبة 23 بالمئة.

الالتزام بتنشيط الاقتصاد اللبناني واستعادته من حالة الموت السريري الراهنة، كما توحي الحكومة في بيانها، يتطلّب سياسات تتناقض كليا مع السياسات المعتمدة حاليا، لاسيما السياسة النقدية، فهل تستطيع الحكومة الانتقال بالسياسات من حال إلى حال؟

الأسلوب التقليدي لإحياء الاقتصادات المنهارة هو فتح سبل التمويل على مصراعيها أمام القطاع الخاص، وتخفيض كلفة الاقتراض إلى الحدّ الأدنى. وما نراه في لبنان حاليا هو منع التوسّع بالسيولة إلى حدّ ملاحقة المودعين إلى شبابيك الصرّاف الآلي لمنعهم من سحب الحدّ الأدنى من أموالهم. هل تستطيع هذه السلطة المريضة حتى العظم "بمتلازمة سعر الصرف" أن تنتقل إلى سياسات مناقضة وشجاعة ومدروسة لفتح أبواب التسليف أمام الاقتصاد؟

هذه الأسئلة السريعة لم تشمل الارتباك الكبير الحاصل في موضوع رفع الدعم وعدم جهوزية الدولة حتى الآن لوضع البطاقة التمويلية موضع التطبيق، مما حدا ببعض المراجع إلى التفكير في استبدال البطاقة حاليا بزيادات على رواتب القطاع العام.

وهذا خطأ فادح. فالأفضل الانطلاق ببطاقة تمويلية شبه مكتملة على زيادة رواتب موظفي الدولة. البطاقة تؤسّس لشبكة أمان اجتماعي يمكن تحسينها مع الوقت، أمّا زيادة الرواتب فهي، كما علّمتنا التجارب، طريق مضمون للانهيار النقدي والاجتماعي والوصول مرّة أخرى إلى جهنّم.

ميقاتي يطلق برنامج حكومته من باريس.. والألغام جاهزة ببيروت

منير الربيع/المدن/23 أيلول/2021

من باريس يريد الرئيس نجيب ميقاتي إطلاق مسار عمل حكومته. فزيارته الفرنسية أكثر من رمزية على صعد مختلفة: شخصية، معنوية، سياسية، واقتصادية. ويريد ميقاتي من زيارته الإيحاء بأن الحكومة تتمتع بقوة دفع دولية. فلم تنتظر فرنسا عقد أول جلسة لمجلس الوزراء لتحديد موعد الزيارة.

الكهرباء وصندوق النقد

في لقائه الرئيس الفرنسي يبحث ميقاتي في برنامج عمل الحكومة، وتحديداً المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، خطة الكهرباء، وبرنامج الدعم الدولي الإنساني للبنان، والذي سعت باريس إلى تحقيقه سابقاً، وتصل قيمته إلى 350 مليون دولار. وفي المقابل يستفيد ماكرون من هذه الزيارة للقول إنه نجح في لبنان بتطبيقه المبادرة الفرنسية، سياسياً وحكومياً. ومهمة الحكومة حالياً هي تطبيق المبادرة بمندرجاتها الاقتصادية والمالية. وهناك حماسة لدى ميقاتي لطرح ملف خطة الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء الأولى الأسبوع المقبل. وهو يعتبر أن انطلاقة حكومته الأساسي ترتبط بما يمكن تحقيقه في خطة الكهرباء. فهي الأزمة الداهمة التي تهدد القطاعات اللبنانية كلها.

ويريد ميقاتي أن يستعجل تحقيق هذا الإنجاز. ومعروف أن هناك عرضين مقدمين من شركتي سمينز وجنرال إلكتريك. ولكن لا بد من معرفة حقيقة الموقف الفرنسي إزاء خطة الكهرباء هذه. ويعوّل ميقاتي عن تفاهم حصل بينه وبين جبران باسيل في العشاء الشهير الذي جمعهما في 24 تموز. فتفاهما على جملة نقاط أبرزها خطة الكهرباء. وهذا التناغم ظهر خلال مناقشة البيان الوزاري. ففي مقاربته الخطة حرص ميقاتي على عدم تحديد المعامل بدير عمار والزهراني فقط، وترك المجال مفتوحاً لإرضاء باسيل في مسألة معمل سلعاتا الذي يتمسك به. وهنا لا بد من الإشارة إلى برامج دولية عديدة رفضت بناء معمل في سلعاتا، لأن لبنان لا يحتاج إلى معامل ثلاثة، بل إلى اثنين فقط.

طريق الألغام

وملف الكهرباء هو امتحان الحكومة الأول: مدى انسجام وزرائها المختلفي التوجهات. وهنا  القرار الفيصل الذي يمكن من خلاله اكتشاف مسألة امتلاك طرف ما فيها الثلث المعطل. وهنا يكمن بيت القصيد: تطمينات حزب الله لرئيس التيار العوني جبران باسيل بأنهما في خندق واحد، ولن يتخلى الحزب عينه عن التيار. وهذا ينطبق أيضاً على ملف التدقيق الجنائي، وملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وهناك من يعتقد أن الحكومة ستتحول حلبة صراع كبير بين القوى المختلفة المكونة منها. وذلك ينطبق على ملف التحقيق في انفجار المرفأ، والذي بدأ يأخذ منحى تصعيدياً خطراً، فيما يصر القاضي البيطار على الاستمرار في تحقيقاته حتى النهاية، بينما المدعى عليهم عملوا على تقديم دعاوى قضائية للإطاحة به. وتشير هذه العناوين كلها إلى أن طريق الحكومة لن تكون معبدة بالورود. لا بل مزروعة بألغام كثيرة. وهي لا تقتصر على هذه العناوين، بل ترتبط أيضاً بملف ترسيم الحدود الآخذ في التفاعل، ولا مؤشرات حتى الآن حول كيفية إيجاد المخرج الملائم له.

 

هل سنشهد قيام المقاومة اللبنانيّة الحضاريّة؟

عماد_ابو_حبيب/الكلمة اولاين/الأربعاء 22 أيلول 2021

أن يترأسّ #البطريرك_الماروني للمرّة الخامسة على التوالي الذبيحة الإلهيّة عن أرواح شهداء المقاومة اللبنانيّة الذي تحييه #رابطة_سيّدة_إيليج في المقرّ البطريركي الثاني في دير سيّدة إيليج يشكّل حدث تاريخي غير مسبوق ويحمل رسائل متعدّدة بالغة الأهميّة:

- إستكمال تأكيد تبنّي الكنيسة المارونيّة لشهداء المقاومة اللبنانيّة وإعلانها ذلك بشكل صريح من خلال عظة البطريرك في القدّاس الأوّل الذي ترأسه العام ٢٠١٧: "شهداؤنا الذين نحيي ذكراهم في هذا المكان المقدس مع الكثيرين من امثالهم ورفاقهم على أرض لبنان كافة، وقدموا دماءهم ذوداً عن لبنان في الحرب اللبنانية الاخيرة، هم أيضاً حبات حنطة اثمرت خلاصاً لوطننا وشعبنا ولنا. فلا يسعنا الا الإنحناءة امام ذكراهم جميعاً مع الإقرار"بأنهم ماتوا لنحيا". وفي هذا فخرهم ومجدهم وعزاء اهلهم وعائلاتهم".

- الدفاع عن #المقاومة_اللبنانيّة بحدّ ذاتها، في وجه كلّ من حاول ويحاول نعتها بنعوت تحطّ من قدسيّتها وجوهرها وأهدافها وإتهامها بالعمالة."أمام أضرحة شهدائنا، وغابة أرزهم المهيبة والناطقة، نتذكّر أنّ ما حقّقه آباؤنا وأجدادنا والجيلُ المقاوِم، كان بعرقِ الجبينِ ودمِ الشهداء، بالصمودِ والمقاومة، بالعلمِ والإبداعِ. لم يُقاتِل أحدٌ عنّا. العمالةُ ليست من مكوِّناتِ الشخصيّةِ التاريخيّةِ المسيحيّةِ في لبنان. مَن يقاومُ ويستشهَدُ في سبيلِ قضيّةٍ لا يَتقبّلُ العمالةَ وتعدديّةَ الولاءات. ومَن يَسترجعُ التاريخَ، القديمَ والحديثَ، يَكتشِفُ أنَّ المسيحيّين في #لبنان، وبخاصةٍ الموارنةُ، ما تَعرَّضوا للحروبِ والاضطِهادِ إلا لأنّهم رفضوا العمالةَ والخضوعَ وآثَروا الصداقةَ والتحالُف على أُسُسِ #الكرامةِ الشخصيّةِ و #السيادةِ الوطنيّة".

- دعوة رفاق الشهداء إلى إكمال

" #المقاومة_اللبنانيّة_الحضاريّة_السلميّة "، وفيها دعوة ضمنيّة لقيادات الأحزاب المسيحيّة لإعتماد نهج المقاومة في مقارباتها الوطنيّة وخاصة بما يتعلّق بسيادة الدولة على أراضيها وقرارها، لا سيّما وأن البطريرك لا ينفكّ يُردّد تعبير"المقاومة" في عظاته وفي إطلالاته الإعلاميّة، ردّاً على إحتلال الدولة التي دعى"إلى تحريرها"، ودعوته "الشعب اللبناني للتصدّي للقوى الإقليميّة والمحلّية التابعة لها بما أوتي من قوّة ومهما بلغت التضحيات" كما جاء في #بيان_المطارنة الأخير.

- ثقة الكنيسة المارونيّة الكبيرة برابطة سيدة إيليج، بعد متابعة أعمالها ونشاطاتها عن كثب طيلة ٢٥ سنة، هذه العلاقة التي إبتدأت مع مثلّث الرحمات #البطريرك_صفير، واليوم مع البطريرك الراعي، فمن المعروف أن الكنيسة حذرة جدّاً وحريصة على أن تكون القيم المسيحيّة وفي طليعتها المحبّة مترسّخة في أفكار وسلوكيّات إي جماعة توليها ثقتها، وهذا ما قامت به الرابطة في ربع قرن من مسيرتها، إذ وبحسب ما جاء في أحد عظاته، إعتبر البطريرك أن"الرابطة تعتني بهذا المقرّ البطريركيّ، وتحيي ذكرى الشُّهداء، وتعمل على المحافظة على ذاكرة المقاومة اللُبنانيَّة وتراثِها الفكريّ وولائِها للبنان الوطن الغالي الذي منه تنبع الكرامة، وشرفُ الانتماء إليه دون سواه، والتَّضحيةُ في سبيل إعلاءِ شأنه دولةً وكيانًا وشعبًا أبيًّا"، مع العلم بأن نواة الرابطة الأساسيّة تتكوّن من مقاومين خاضوا المقاومة العسكريّة بداية، ومن بعدها المقاومة السلميّة في وجه #الإحتلال_السوري في مسيرة لم تنقطع لأكثر من أربعون عاماً، منها خمسة وعشرون سنة من خلال الرابطة التي رفعت لواء المقاومة اللبنانيّة ورفضت تشويه صورة شهدائها وأصرّت على تكريمهم في أوجّ فترة القمع ممّا عرّض أعضاءها للتنكيل بهم والتعذيب داخل السجون والمعتقلات ما بين العام ١٩٩٤ والعام ٢٠٠١.

#البطريرك_الراعي يسير على خطى أسلافه الذين قادوا المقاومة في وجه الإحتلالات المتعدّدة، وها هو ينادي الشعب اللبناني للمشاركة في تحرير دولته من خلال"مقاومة لبنانيّة حضاريّة"، دعت إلى قيامها الرابطة مباشرة بعد دعوة البطريرك، فهل ستشهد الإيام أو الاسابيع المقبلة إعلان قيامها؟

 

ميقاتي "الحزين" في مواجهة نفوذ إيران!

أحمد عياش/أساس ميديا/الأربعاء 22 أيلول 2021

لم يكن من حاجة إلى قراءة البيان الوزاري الذي مَثُلت به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثالثة أمام مجلس النواب لنيل الثقة، إذا كان القصد معرفة توجّهات الحكومة بشأن سلاح "حزب الله" ونفوذ إيران في لبنان. فقد سبقت جلسةَ الثقة مقابلةٌ أجرتها قناة cnn الأميركية مع الرئيس ميقاتي الذي، عندما سُئِل عن إدخال "حزب الله" النفط الإيراني وعن الخوف من عقوبات على لبنان، أجاب: "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان، ولكن ليس لديّ خوف من عقوبات عليه، لأنّ العمليّة تمّت في معزل عن الحكومة اللبنانية"!. هكذا، بكل بساطة، كانت ردّة فعل رئيس وزراء لبنان على صهاريج وقود إيران التي عبرت بصورة غير شرعية حدود دولة مع دولة أخرى، ثمّ تلا في البيان الوزاري عبارة "التأكيد على الدعم المطلق للجيش والقوى الأمنيّة كافّة في ضبط الأمن على الحدود...". هناك ريبة من سلوك تنازليّ يمارسه الرئيس ميقاتي ليس أمام رئيس الجمهورية فحسب، وإنّما أمام صهره جبران باسيل الذي بدا متعالياً في الحديث عن الحكومة التي منحها الثقة

ما الذي منع الرئيس ميقاتي، كما تساءل الدكتور فارس سعيْد في الاجتماع الأخير لـ"سيّدة الجبل"، من القيام بواجباته بصفته رئيساً للحكومة في التعامل مع قضية استباحة "حزب الله" للحدود الشرقية، تماماً كما فعل تنظيم "داعش" في التعامل مع الحدود بين العراق وسوريا؟

ربّما يقود هذا السؤال إلى مواجهة حقيقة محزنة فعلاً تتعلّق بما آلت إليه الرئاسة الثالثة، المكرّسة عرفاً للطائفة السنّيّة، من وهنٍ ندر مثاله في تاريخ لبنان الحديث.

رواية عمر مسقاوي

روى الوزير السابق عمر مسقاوي لكاتب هذا المقال ما خبره مباشرة من سلوك رئيس الحكومة سليم الحصّ عندما رأس الأخير الحكومة الأولى في عهد الرئيس إميل لحود عام 1998. ففي أثناء زيارة قام بها مسقاوي للرئيس الحصّ في السراي، وخلال اللقاء تصاعدت أصوات جلبة من مبنى مجلس الإنماء والإعمار المجاور للسراي. وعندما دخل أحد مساعدي الحصّ ليبلغه أنّ سبب الجلبة هو اعتراض الموظفين على قيام ضابط في الجيش بدَهم المبنى على خلفيّة "مكافحة الفساد" بناء على أوامر من الرئيس لحود، ردّ رئيس الحكومة برفع يديْه بطريقة تعني: "شو فيني أعمل؟"، كما أوضح مسقاوي الذي تساءل: "هل كان الأمر ليحصل لو كان الرئيس رفيق الحريري جالساً في المكان نفسه الذي كان جالساً فيه الرئيس الحص؟". يسترعي الانتباه ما ظهر في كتاب الزميل عبد الستار اللاز "الدولة المستضعفة" الذي صدر أخيراً، وضمّ وثائق من تجربة حكومة "المصلحة الوطنية"، وحقائق فترة الشغور الرئاسي في عهد حكومة الرئيس تمام سلام عام 2014، وما واجهه فيها منذ أزمة التأليف الطويلة حتى حقبة الفراغ الرئاسي. وأهمية هذا الكتاب أنّ مؤلّفه كان المستشار الإعلامي للرئيس سلام. وفي أحد فصول الكتاب وقائع حوارات الرئيس سلام مع مسؤولين إيرانيين.

وممّا جاء في هذا الفصل: "في آذار 2014، وفي كلمة أمام مؤتمر وزراء الداخلية العرب المنعقد في مراكش، حمل وزير الداخلية نهاد المشنوق بعنف على تدخّل حزب الله في سوريا وعلى سياسة إيران في المنطقة. وممّا قاله أنّ من بين الأسباب الرئيسية للإرهاب الذي يعاني منه لبنان "أنّ لدينا تنظيماً مسلّحاً يضمّ آلاف المقاتلين المدرّبين، كانت وجهتهم في الأصل إسرائيل، إنّما منذ ثماني سنوات تقريباً صار سلاحهم موضع انقسام عمودي بين اللبنانيين في الداخل أوّلاً، ثمّ بسبب دورهم في سوريا ثانياً". أضاف: "إنّ لظواهر العنف أسبابها السياسية والاستراتيجية الناجمة عن التدخّل الإيراني والتدخّل السوري في الداخل اللبناني، وليس منذ الآن، بل منذ ثلاثة عقود وأكثر. ولأنّ النظام السوري يواجه ثورة، وإيران تواجه تحدّيات مصيرية كبرى، فقد ارتفعت وتائر الحركة الدموية في سوريا ولبنان". ما الذي منع ميقاتي، كما تساءل الدكتور فارس سعيْد في الاجتماع الأخير لـ"سيّدة الجبل"، من القيام بواجباته بصفته رئيساً للحكومة في التعامل مع قضية استباحة "حزب الله" للحدود الشرقية، تماماً كما فعل تنظيم "داعش" في التعامل مع الحدود بين العراق وسوريا؟ احتجّ السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء تمام سلام على كلمة المشنوق، فأكّد له سليمان أنّ هذه المواقف لا تعبّر عن رأي الدولة اللبنانية، ولبنان حريص على إقامة أفضل العلاقات مع إيران على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وأوضح سلام أيضاً أنّ كلمة وزير الداخلية لا تعكس موقف الحكومة.

كلام وزير الداخلية في مراكش لم يكن منسّقاً مع رئيس الحكومة، وتبنّيه من قبل سلام كان سيؤدي إلى تفجير الحكومة التي كانت قد نجحت بصعوبة يومذاك في التوافق على بيانها الوزاري". ليس هذا المهمّ. الأهمّ أن تبرّؤ الرئيس تمام سلام من كلام المشنوق لم يُضِف شيئاً إلى رصيده لدى حزب الله، بل ربما حصل العكس. في كتاب "حسن الرفاعي حارس الجمهورية"، مقابلة أجراها تلفزيون لبنان في 17 تشرين الأول 1988 مع الرفاعي عندما كان نائباً، وذلك عشيّة مؤتمر الطائف الذي أثمر اتفاقاً ثمّ الدستور اللبناني المعدّل والمعمول به حالياً. يقول الرفاعي ردّاً على أحد الأسئلة: "استرضى رؤساءُ الحكومة رؤساءَ الجمهورية الذين مارسوا صلاحيّات ليست لهم. لم يربح رؤساء الجمهورية بذلك، بل خسر لبنان. ومَن تنازل خسر، وخسر لبنان معه". ما بالنا اليوم، وهناك ريبة من سلوك تنازليّ يمارسه الرئيس ميقاتي ليس أمام رئيس الجمهورية فحسب، وإنّما أمام صهره جبران باسيل الذي بدا متعالياً في الحديث عن الحكومة التي منحها الثقة، وأمام "حزب الله" الذي جاهر في جلسة الثقة بلسان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بـ"ملحمة" الصهاريج الإيرانية، و"لطش" ميقاتي بقوله إنّه ذكّره بطائر "مالك الحزين"*.

هل صارت الآن عبارة ميقاتي "أنا حزين" واضحة؟

*هو طائر يظنّ نفسه مالكاً البحيرة الصغيرة التي يقف عليها. من هنا اسم "مالك". ولأنّه لا يتركها حتّى حين تجفّ، ويطأطىء رأسه حزناً، سمّي "الحزين". ليصير "مالك الحزين".

 

أول التفخيخ من الأوصياء!

نبيل بومنصف/النهار/الأربعاء 22 أيلول 2021

ما كنا نود مقاربة أقوال وخطب ألقيت في جلسة الثقة او على هامشها لأننا لا نود ابراز مزيد من الخدمات الإعلامية لطبقة سياسية سرها الحقيقي هو انتفاء مكون الكرامة والاحترام للذات لدى معظم هؤلاء الذين يتصرفون منذ أسبوعين كأن تشكيل الحكومة الجديدة هو انتصارهم المجلي على الخصوم ويشدون العصب الان للفوز بالضربة القاضية عليهم في الانتخابات . كان من علامات الهبوط في مجلس نيابي يقف وسط ذروة كارثة انهيار يكاد يمحو معالم الهوية اللبنانية وليس فقط معالم الدولة والوطن والاقتصاد فيه ان ادنى الأصول البديهية لمناقشة حكومة جديدة وطرح الثقة على أساس بيانها الوزاري افتقدت تماما كما اختفت في مطالع الجلسة كهرباء ضائعة بافضال تيار أقام وزراؤه أوصياء عليها سحابة اكثر من عقد فانتهى الامر بإعادة صاحب الأيادي البيضاء على قطاع الطاقة وصيا من جديد بإرث يتجاوز الستين مليار دولار ديونا . طبعا اشتعلت السجالات النارية بين الرجل الثاني (ولعله واقعيا الأول ) في العهد العوني ونواب لم يسكتوا عن غطرسة سياسية اشتدت وطأتها الان مع زعم الانتصار للعهد في تشكيل الحكومة الميقاتية ، على خلفية تنصيبه لنفسه قاضيا ومدعيا عاما يطلق الاتهامات في شتى الاتجاهات من موقع الزعم بانه يقف في مكانة امرأة القيصر . ومع ذلك تساءلنا اين نقاش البيان الوزاري للحكومة في ذاك اليوم الأغر الماراتوني الذي كان افضل "المصادفات" الرمزية التي تخللته الاستعانة بمولد ل"حزب الله " لانارة الوجوه الصبوحة الخيرة وتسليط الأضواء عليها امام الندرة النادرة من المتابعين والمشاهدين ؟ تبارى النشامى بكل شيء الا بالبيان الوزاري لان نارا أوقدت تحت مقاعدهم ،على مسرح الاونيسكو ، باتت تلهب حماستهم الى الشعبوية الشغوفة بكل الاتقاد مع انطلاق العد العكسي للانتخابات التي يمني محور التحالف السلطوي الحقيقي الحاكم القائم على تيار العهد العوني و"حزب الله" وبقايا شراذم قوى 8 آذار النفس بان تكون الضربة النهائية لمعسكر خصومهم السابقين وبعض حلفائهم وشركائهم الحاليين . بذلك ، لن نتوهم بانتظار وتوقع الكثير من الحكومة الجديدة التي من غير الموضوعي الان استباق نتيجة الاختبار الذي ستخوضه في ظل تركيبتها التي لا تبعث ابدا على التفاؤل والاستبشار في ظل النماذج الأولية والمعلومات الوافرة جدا عن العديد من وزرائها ، ولا نعمم على  جميعهم طبعا ، كما في ظل التناقضات والتوظيفات الأكثر من صارخة التي ستشكل فتائل جاهزة تتربص بالرئيس نجيب ميقاتي في تجربته الحكومية الثالثة وتحولها الى تجربة مضنية لا صلة لها بالتجربتين السابقتين . يكفي ان تطل جلسة الثقة بهذا التفخيخ المتعدد الوجه بعد "انجاز" قياسي حققته في المثول ببيانها الوزاري امام البرلمان بعد أسبوعين فقط من ولادتها حتى يدرك اهل هذه الحكومة ان العرابين الأوصياء عليها وعنينا بهم العهد وتياره و"حزب الله" لم يتسامحا اطلاقا معها ومع رئيسها في مهادنة ولو شكلية ليفهما الجميع ان الإمرة والوصاية والرقابة في أيديهم أولا وأخيرا . لا نستعجل السيناريوات ولسنا نرى ضرورة الى أي استعجال لان الاناء ينضح بما فيه وهواة الغطرسة السياسية لن يدعوا أحدا ينتظر عند ضفة التشكيك فهم في عجلة من امرهم لإدراكهم ان لبنان مقبل في أيار الانتخابات على شيء مفصلي حاسم اما ينفض معه كل هذه الوصاية الانهيارية القاتلة بانتفاضة انتخابية حقيقية ، واما سيكون لهؤلاء المفضلين في أسوأ ما أوصلوا اليه لبنان الغلبة القاتلة .

 

يا اهلنا بالاغتراب

جورج يونس/فايسبوك/الأربعاء 22 أيلول 2021

انتو مغتربين بس بعدكم حاسين بطعم الحياة، انتو مقهورين بس موجودين بدول بتحترم الانسان وحياتكم مش مهددة كل دقيقة لأنكم أوادم ووطنيين، انتو مشتاقين بس بعدكم متأملين، انتو مشتهيين الكنافة والزعتر والفلافل والكاس والتبولة ونحن صرنا كمان متلكم منشتهيهم مع فرق بسيط اننا بعدنا منشوفهم بس ما بقى نقدر نحصل عليهم، إنتو بتزورو الزعران والشبيحة يمكن مرة بالسنة بس نحن عايشين معهم كل يوم وكل لحظة، إنتو زعلانين بس نحن نسينا معنى البسمة، إنتو محكومين بالنظام والمؤسسات ونحن محتلين من نظام مسلط علينا أشباح وعملا، إنتو بتحسو فينا كيف عم ننذل بس نحن صارت كرامتنا وعنفواننا مدفونين، وشو بدنا نعد لنعد، وحدا حيطان بيوتنا الصامتة بتشهد ع مدى الوجع اللي مخبى خلفها... كرمال الله وقفو تبعتو مساعدات وادوية واموال... المساعدات عم تنسرق من درب ال ٨٥% اللي صارو فقرا بهالبلد، والادوية ما بقى بدنا ياها لان اكتريتنا صرنا عم نتمنى الموت كل يوم وكل لحظة، واموالنا وتحويلاتكم عم يسرقوها من قلب المصارف وشركات تحويل النقد، والقضاء عنا مسيطرا عليه المافيا وأزلامها لخنق الحق والحقيقة. وقفو كل شي وابعتو بدالهم فيز هجرة او فيز عمل لانو نحن كمان بحقلنا نعيش كم يوم بللي باقيلنا من هالعمر. اذا بقينا هون صارت معروفة النهاية: يا انتحار، يا شحاده، يا احتقار، يا مذلة، يا حادث سير، يا رصاصة من شي ازعر، يا طلق ناري مجبول بعهر المرافقين والشبيحة، يا موت من الفقر والبرد والجوع، يا انفجار، يا كريزة قلب، يا طلعة روح ع باب شي مستشفى، يا شربة مي مسرطنة من انهارنا الملوثة، يا شي نازح سوري بيقتلنا تيسرقنا، يا رصاصة او قذيفة طايشة، يا تصفاية من قبل اصحاب السلاح الغير شرعي والميليشيات، يا تسمم من ورا مواد غذائية فاسدة، يا نكعة سكين من فرسان الموستيكات، او طلقة من جماعة ابوخشبة.... وهيك بكفينا تعبنا، ويلي مبسوط الله يهني بس نحن استوينا، ويلي قدم وضحى وحب وطنو قد الناس اللي واكبو كل نكباتو من ال ٧٥ لليوم يتفضل يقعد بعين الشمس وأوعى حدا يتفلسف علينا وخصوصا انو كل الروس الكبيرة عنا، على حقارتها وعمالتها، مرتهنة وبايعتنا بدهبيات يهوذا والقطيع مشتت وداشر والبوصلة ضايعة ع كل المستويات!  بكفي كل كم سنة منرجع ع نفس الديباجة كتار منا ما بقى قادرين يكملو...كل مين بحب اهل هالوطن، اللي بطل وطن، يبعت فِيَزْ عمل وهجرة وعيشو وخلو غيركم يعيش!عن جد بكفي!

                                     

مصيبة حسان دياب ومصائب رؤساء الحكومات اللبنانية

توفيق شومان/فايسبوك/الأربعاء 22 أيلول 2021 

يمكن للمخيلة أن تفتح مداها إلى مستوى الصورة التي تلتقط مشهد اعتقال الرئيس حسان دياب ، حين دوهم منزله بناء على مذكرة  إحضاره من قبل القاضي طارق بيطار، ومع هذا المشهد ، يمكن تخيل رئيس الحكومة السابق مجندلا ومقيدا بسلاسل الجلب ، لكن الصدفة أو الخطة المسبقة ، حالت إحداها دون تنفيذ المهمة ، فحسان دياب كان طار الى الولايات المتحدة قبل وصول القوة الأمنية إلى منزله. قد يكون الرئيس صائب سلام (1905 ـ 2000) ، في طليعة رؤساء الحكومات اللبنانية الذين  دفعتهم مرارات السياسة إلى " اعتزال " رئاسة الحكومة مبكرا ، ومن أصل ست حكومات ترأسها ، استقال من اثنتين ، وكانت الأخيرة بمثابة " طلاق بائن " أعقب انفجار العلاقة بينه وبين الرئيس سليمان فرنجية إثر اغتيال اسرائيل لثلاثة قياديين فلسطينيين، وفي حينه طرح صائب سلام معادلة : إما أنا وإما قائد الجيش اسكندر غانم .

عن تلك المرحلة ، يروي صائب سلام لغسان شربل في " دفاتر الرؤساء " ويقول " استقلت عام 1973 وقررت ألا أتولى رئاسة الحكومة وأعلنت أنني طلقتها " ، ولكن عملية شارع " فردان " الذي شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهودا باراك ، لم تكن في الواقع سوى مفتاح الهجرة المريرة من عالم رئاسة الحكومة ، فصائب سلام الذي جرى تكليفه برئاسة الحكومة لأول مرة عام 1952 في عهد الرئيس بشارة الخوري ولأربعة أيام  فقط ، سرعان ما طالبه رئيس الجمهورية بالإستقالة فقال له سلام  " نستقيل معا " ، وتلك الواقعة شكلت له جرعة الحنظل الأولى على طريق الآلام الطويلة .

في عهد الرئيس كميل شمعون ، ترأس صائب سلام الحكومة لأربعة أشهر دون سواها ، ثم فرقت السبل وخرائط السياسة بين " فتى العروبة الأغر"، أي الرئيس شمعون وبين صائب سلام الذي أسهم بفعالية بإيصاله إلى الرئاسة الأولى ، وحين اندلعت أحداث العام 1958، نال صائب سلام نصيبه من الجروح  والضربات بأعقاب البنادق ، فشج رأسه ، كما يعترف هو نفسه لغسان شربل ، ومثلما يقر لشكري نصر الله في " مذكرات قبل آوانها " ، ومثلما جاء في شبه السيرة الذاتية لعصام شبارو بعنوان " الرئيس صائب سلام " .

رئيس حكومة يُضرب ؟  ما المانع وما الحائل؟

هذه قصة أخرى عن رئيس حكومة آخر .

عبد الله اليافي (1901ـ 1986) ترأس تسع حكومات لبنانية بعد الإستقلال ، وفي حوار شخصي ، مع نجله السيد غياث ، أنه في في الأول من نيسان / ابريل 1954، انعقدت جلسة لمساءلة الحكومة حول حادثة مقتل حسان ابو اسماعيل  أحد مناصري الحزب " التقدمي الإشتراكي " في تظاهرة طالبية ، وعلى ما يبدو ارتفع السجال بين الرئيس عبد الله اليافي وكمال جنبلاط إلى حدود خرج فيها جنبلاط عن طوق التحكم بأعصابه ، فتقدم نحو اليافي ورشقه بكوب ماء ، وقيل صفعه ، وفي الثاني من نيسان / ابريل ، صدرت صحيفة " الهدف " بالعنوان العريض التالي "  جنبلاط يصفع اليافي"!.

يقول غياث اليافي ، إن والده كان يمكن أن يبادل جنبلاط بالمثل ، ولكن إيمانه بالنظام العام والإنتظام الدستوري ، دفعه إلى الطلب من رئيس مجلس النواب صبري حمادي أن يرد جنبلاط إلى مقعده ، وحول الحادثة نفسها يقول حكمة أبو زيد في " رؤساء حكومات لبنان كما عرفتهم " أنه كان يحضر الجلسة النيابية " المنعقدة قبل الظهر،  مندوبا لجريدة الهدف ، فأسرعتُ أزودها بالخبر".

من وصايا عبد الله اليافي لأبنائه " إياكم والسياسة ، ولن ترثوا مني سوى علومكم وشهاداتكم "، ومن أقواله المأثورة أن رئيس الحكومة ليس إلا " باشكاتب " عند رئيس الجمهورية ، ولذلك ، كان " يلملم " أغراضه الحكومية ويمشي ، كلما استشعر أن مساحته ضاقت أو كادت تضيق . 

هل من عبرة في وصية عبد الله اليافي لأبنائه " إياكم والسياسة "؟

في قصة الرئيسين أمين الجميل ورشيد الصلح  ما يستحق الرواية :

تولى رشيد الصلح (1926 ـ 2014) رئاسة الحكومة للمرة الأولى في الواحد  والثلاثين من تشرين الأول / اكتوبر1974، ربما كان حظه عاثرا ، فخلال ولايته الحكومية ، جرى اغتيال الرمز الناصري الصيداوي معروف سعد في السادس والعشرين من شباط / فبراير 1975، مما عنى اقتراب لبنان من فم التنين ، وفي الثالث عشر من نيسان / ابريل في العام نفسه ، وقعت واقعة الباص في منطقة " عين الرمانة " ، وهي التي تؤرخ لإنزلاق لبنان نحو بيوت النار .

 وإثر واقعة "عين الرمانة " توجهت أصابع الإتهام نحو حزب " الكتائب اللبنانية " ، وجراء ذلك استقال ما يقارب نصف الوزراء من الحكومة وطالبوا رشيد الصلح بالإستقالة فرفض وأصر على المثول أمام مجلس النواب ،  وهناك وقعت الواقعة الثانية ، فبعدما ألقى الصلح كلمته في " مجلس الأمة " في الخامس عشر من أيار / مايو 1975، اختتمها بالإستقالة المنشودة وتأهب للخروج من المجلس ، إلا أن النائب ( الرئيس) أمين الجميل تصدى له بعنف مفرط ، وسحبه من معطفه وتعارك معه ، ويُروى انه عاجله بصفعة على خده الأيمن وحثه على الإصغاء لكلمة " الكتائب " ، وحقيقة الأمر ، أن كلمتي رشيد الصلح و " الكتائب " دخلتا التاريخ ، ومما جاء في الكلمتين :

ـ قال رشيد الصلح : " ظهر الثالث عشر من نيسان وقعت جريمة منكرة في عين الرمانة ، ومن الواضح ان حزب الكتائب يتحمل المسؤولية الكاملة عن المجرزة ، وقد ثبت ذلك منذ اللحظة الأولى للجريمة البشعة ، وممانعته في تسليم المسؤولين عنها طوال ثلاثة ايام ، ثم إقراره الصريح والعلني بالمسؤولية  وتسليمه اثنين من المسؤولين ووعده بتسليم آخرين ".

ـ رد حزب " الكتائب " على الصلح : " الإستنكار البالغ لإنحدار رئيس الحكومة إلى هذا الدرك من اللا أخلاقية  الوطنية والسياسية وانعدام الشعور بالمسؤولية العامة والشخصية ، وشجب استغلال رئيس الحكومة لمنبر المجلس لخلق فتنة في البلاد بما ضمن بيانه من أكاذيب وافتراءات ، والتنديد بأسلوبه في عدم السماح بالرد عليه بما يتنافى مع ابسط مبادىء الرجولة ، إن حوادث عين الرمانة وما سبقها ، ما كانت لتحصل لو أن رئيس الحكومة لم يتعمد إفراغ السلطة ، متحينا الفرص لقلب نظام الحكم في لبنان ". 

على أية حال ، تلقى رشيد الصلح " نصيبه " من الصفع أو الضرب أو الرشق ، كما زميلاه صائب سلام وعبد الله اليافي ، وهذه الثلاثية من الأفعال المنبوذة والتي يمكن إدراجها في عالم الغرائب والعجائب ، قد تبدو مجتمعة أشبه بحرف واحد من حروف أبجدية القتل التي تعرض لها رؤساء الحكومات اللبنانية.

لماذا قتلوا رياض الصلح ؟

لغاية الآن ، ما زالت عملية اغتيال الرئيس رياض الصلح (1894 ـ1951) تكتنفها الطلاسم والألغاز ،إلا أن ثلاثة تواريخ متلاحقة ومتقاربة ، يجدر التأمل بها والتوقف عندها ، وهي :

ـ اغتيال رياض الصلح في 16 ـ7 ـ1951.

ـ اغتيال ملك الأردن عبد الله الأول  بعد أربعة أيام ، أي في 20 ـ 7 ـ 1951.

ـ إزاحة حزب " الشعب " عن رئاسة الحكومة السورية وهيمنة أديب الشيشكلي على مقاليد السلطة  في 29ـ11ـ 1951.

ما الجامع بين هذه التواريخ ؟

في حديث شخصي مع نقيب الصحافة اللبنانية الراحل زهير عسيران ، أن رياض الصلح ذهب إلى العاصمة الأردنية عمان بعد إلحاح من الملك عبد الله بغرض البحث في مشروع " الإتحاد العربي"  بين الأردن والعراق ، والذي يمكن أن تنضم إليها سوريا في وقت لاحق ، خصوصا أن حزب " الشعب " كان من مناصري هذا المشروع .

وعلى ما يقول الجنرال السوري محمد معروف الذي تشارك  مع سامي الحناوي بإطاحة حسني الزعيم في كتابه " أيام" عشتها ـ  2003 " أن عاصمتين إقليميتين عربيتين كبيرتين كانتا تعارضان  بشدة وحزم مشروع " الإتحاد العربي" ، وعملتا على تقويضه ، وهو ما يؤكده الآكاديمي المصري شريف البراوي في كتاب له صدر عام 1952 بعنوان " حقيقة الإنقلاب الأخير في مصر " ، وما يُقره  اللبناني عبد الرحمن محمود الحص في كتابه " النكبات السياسية في دول الجامعة العربية " الصادر في عام 1954، وما سيعيد قوله باتريك سيل في كتابه "رياض الصلح والنضال من أجل الإستقلال العربي ـ 2010 " ، ويورد باتريك سيل ما قاله الملك عبد الله لرياض الصلح :

" إني أفكر في ما سيؤول إليه أمر الأردن بعد رحيلي ، لذا فكرت في إقامة نوع من الإتحاد بين الأردن والعراق ، يرأسه إبن أخي عبد الإله بعد وفاتي ، وبهذه الطريقة أحمي الأردن وأخطو خطوة نحو تحقيق حلم والدي ، لقد اخترتك بإقناع العرب بهذا المشروع ".

هل جرى استدراج رياض الصلح لإغتياله في عمان ؟ هل للدول العربية المناوئة ل " الإتحاد العربي " علاقة بإغتياله ؟ هل لبريطانيا علاقة بعملية الإغتيال وهي التي كانت تعارض مشروع " الإتحاد " كما يقول المفكر الفلسطيني أكرم زعيتر في مقدمة كتاب " قل كلمتك وامش " وهو مجموع افتتاحيات كامل مروة صاحب و ناشر صحيفة " الحياة "؟.

كل ذلك في علم الغيب ، ولكن  رياض الصلح قد قُتل .

في قائمة اغتيال رؤساء الحكومات اللبنانية كما هو معروف ، رشيد كرامي (1921ـ 1987) ورفيق الحريري (1944 ـ 2005) وكلاهما استشهد في ظروف عصيبة ، وفي الحالتين ، ما فتئت النهاية المأساوية للرجلين تعتمل جراحات غائرة ومؤلمة على المستوى الوطني اللبناني العام ، ولولا قدرة قادر ، كان الرئيس سليم الحص قد دخل في القائمة نفسها حينما تعرض لمحاولة اغتيال في صبيحة عيد الفطر عام 1984. 

هل هي لعنة رئاسة الحكومة  في لبنان أم ماذا ؟

لا إجابة عن هذا السؤال ولكن هو سؤال للتأمل والتفكر !!

أخيرا : إشارة مختصرة :

في دلالة إلى حالة الغثيان من ترؤس الحكومة اللبنانية أو المشاركة في وزاراتها ، ينقل روجيه جهشان ( حسين العويني/ خمسون عاما من تاريخ لبنان ) عن صحف بيروت الصادرة في الثاني من تشرين الثاني / نوفمبر 1968 ، أن الرئيس حسين العويني استقال من حكومة عبد الله اليافي في جلسة الثقة النيابية ، ولكن الرؤساء شارل حلو وصبري حمادي ورشيد كرامي واليافي والمفتي الشيخ حسن خالد حثوه على البقاء ، فوافق على مضض  وقال " أرغموني على دخول الحكومة وأرغموني على عدم الإستقالة  منها " . 

بعد ثلاث سنوات توفي حسين العويني .

بعيدا عن الماضي ، ثمة سؤال في الحاضر : هل يعود الرئيس حسان دياب الى لبنان .. ومتى ؟.

 

ماكرون ينتقم من بايدن في الشرق الأوسط؟

طوني عيسى/الجمهورية/22 أيلول/2021

في قضية الغواصات الفرنسية التي كان مقرّراً أن تتزوّد بها أوستراليا، تلقّى الرئيس إيمانويل ماكرون أعنف ضربةٍ على الإطلاق من حليفه الأطلسي الأكبر، جو بايدن. حتى «الخصم اللدود» دونالد ترامب لم «يطعنه في الظهر»- وفق تعبير وزير الخارجية جان إيف لودريان- كما فعل الصديق المقرَّب بايدن. لكن ما ظهر من الخلاف فوق الماء، هو «رأس الغواصة». وفي العمق يدور صراع سيخرج إلى العلن وليس سهلاً إخماده. فهل يكون هذا الصراع من حُسن أقدار الشرق الأوسط أو من سوئها؟  الآن، اتضحت أكثر خلفيات القرار الأميركي وقف التورُّط في وُحول الشرق الأوسط، من أفغانستان شرقاً إلى لبنان غرباً، مروراً بالخليج والعراق وسوريا. فالمطلوب هو ترك شعوب المنطقة تتخبط بمشكلاتها أو تعالجها بنفسها، على أن تحتفظ الولايات المتحدة بالحدّ اللازم من النفوذ، وتدير الأمور عن بُعد. لقد كلّفتها أزمات الشرق الأوسط، على مدى عشرات السنين، آلاف المليارات من الدولارات وآلاف الجنود، وشغلتها عن مناطق أخرى في العالم باتت اليوم أكثر حساسية من الناحية الاستراتيجية، خصوصاً بعد تنامي العملاق الصيني اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً. ولذلك، يريد الأميركيون خلط أوراق المصالح ورسم خرائط النفوذ مجدداً.

تبيَّن أنّ بايدن، كما ترامب قبله، يلتزم الرؤية الاستراتيجية التي ترسمها دوائر القرار الأمني والاقتصادي في واشنطن، وهي تراعي المصلحة القومية العليا، وعلى الإدارة أن تسير عليها، سواء كانت للديموقراطيين أو للجمهوريين.

وفق هذه الرؤية، الانسحاب من أفغانستان يهدف إلى إراحة الولايات المتحدة من الأعباء ورميها على الآخرين، ولاسيما الصين. ففي حساب واشنطن، أنّها اضطلعت، «من كيسها»، بدور الشرطي في بؤرة توتر مستدام من دون أن تحصد أي ثمار. وعلى العكس، الثمار سيقطفها الصينيون من خلال طريق الحرير المسمّاة حديثاً «مبادرة الحزام والطريق».

في اعتقاد الأميركيين أنّ مغادرتهم أفغانستان ستخلق متاعب تعوق الصينيين أو تؤدي إلى إِشغالِهم في بؤر التوتر العرقي والديني، وتحدّ من تفرغهم لتوسيع نفوذهم إلى مناطق أخرى، سواء غرباً أو في جنوب شرق آسيا.

تحت هذا العنوان، سارع بايدن قبل أيام إلى إعلان تحالف «أوكوس» الثلاثي مع أوستراليا، وبمشاركة بريطانيا الخارجة للتو من أوروبا إلى رحاب الفضاء الأنكلوساكسوني. ويُنتظر أن يتسع هذا التحالف قريباً ليضمّ كل الدول «القلقة» من التمدّد الصيني في جنوب شرق آسيا، وفي مقدّمها تايوان الخائفة من ابتلاع العملاق لها في لحظة دولية سانحة. وستشارك اليابان أيضاً في هذا التحالف، وهي كانت أساساً من أبرز مشجعيه.

كان الأوستراليون توافقوا مع فرنسا على صفقة غواصات تعمل على الديزل، بقيمة تقارب الـ38.6 مليار دولار. ولكن، في ضوء تنامي حاجاتهم الدفاعية، وفي ضوء توافقهم مع واشنطن، قرّروا التخلّي عنها واعتماد غواصات أميركية تعمل على الطاقة النووية ويمكن أن تحمل سلاحاً نووياً. بهذه الصفقة ترتكب الولايات المتحدة مخالفة صريحة لمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية. ولكن، في نظرها، مواجهة الصين تستحق هذه المغامرة. وفي تقدير التحالف الناشئ، أنّ إخافة الصين النووية وردعها عن محاولة ابتلاع جيرانها لا يمكن أن يتحققا إلّا نووياً.

لكن هذه المواجهة مع الصين جاءت مكلفةً بين الحلفاء على ضفتي الأطلسي. فالأوروبيون يعتبرون أنّ الولايات المتحدة خانتهم وباعتهم من أجل مواجهة الصين، فيما الأميركيون يقولون إنّ أوروبا تريد منهم الحماية والشراكة في المكاسب، لكنها تلعب دائماً في شكل منفرد، وبما يناسب مصالحها فقط. ففي المواجهة الاقتصادية العنيفة التي جرت بين الأميركيين والصين خلال ولاية ترامب، وقف الأوروبيون في منتصف الطريق بين الطرفين. وكذلك في الملف الإيراني كان الموقف الأوروبي متأرجحاً. بل إنّ هناك دولاً أوروبية عدة وفّرت لإيران هوامش التفلّت من العقوبات الأميركية، فأتاحت لها أن تصرِّف نفطها من طريق المقايضة، تجنباً لاستعمال الدولار الأميركي.

ولا تُنسى المواجهة التي جرت قبل سنوات بين ترامب وماكرون، ميدانياً وعلى أرض فرنسا، خلال إحياء ذكرى انطلاق الحرب العالمية الأولى، عندما سخر الأميركي من مُضيفه الفرنسي ومن أفكاره الرامية إلى تأسيس جيش أوروبي. ولاحقاً قال ترامب: «فليدفع لنا الشركاء الأوروبيون ما دفعناه من مال، طوال عقود، في سبيل الدفاع عنهم في وجه الاتحاد السوفياتي». وبعد فترة قصيرة، غرق ماكرون في انتفاضة «السترات الصفر» التي أصابته بالإنهاك. بعد «ضربة الغواصات»، عاد الأوروبيون، وبقوة، إلى التداول بفكرة المشروع الدفاعي الموحّد وبناء الجيش الأوروبي. لكن دون ولادة هذا الحلم عثرات كثيرة. فالأوروبيون أنفسهم ليسوا منسجمين في اتجاه واحد، لا في التكتيك ولا في الاستراتيجيا. كما أنّ الغضبة الفرنسية ربما تَخْفُت قليلاً بعد أن يتصل بايدن بماكرون ويبرّر له ويطيِّب خاطره، وربما يطلق وعداً له بتعويض الخسارة في مكان آخر. ولكن، في أي حال، الخلاف الأميركي- الفرنسي في المحيطين الهادئ والهندي ستكون له انعكاساته على العلاقات بين الطرفين في مناطق أخرى، ومنها الشرق الأوسط. فهل يفكّر الأوروبيون، والفرنسيون خصوصاً، بالردّ على بايدن في الشرق الأوسط مثلاً؟ الخبراء يقولون: أساساً، تلتزم فرنسا سياسة متمايزة في ملفات الشرق الأوسط كلها: إيران، الخليج العربي، العراق، سوريا، لبنان والقضية الفلسطينية وسواها. وعندما دخل بايدن إلى البيت الأبيض، اعتقد كثيرون أنّ الهوامش مع الأوروبيين ستضيق. وهذا ما ظهر مثلاً في التنسيق الذي جرى بين واشنطن وباريس في الملف اللبناني، ونجح أخيراً في إنتاج تسوية ظرفية وحكومة «أمر واقع». ويعتقد البعض، أنّ ماكرون سيحاول أن «ينتقم» من الحليف الأميركي بالذهاب إلى المزيد من التفاهمات مع الإيرانيين أو بإقامة روابط أقوى مع الصينيين، ما ينعكس تغييراً في خريطة التحالفات الإقليمية. فهل هذا التوقُّع في محله؟ ممكن، يقول الخبراء. لكن هناك فارقاً شاسعاً في القدرات بين الطرفين. فالولايات المتحدة تمتلك أوراقاً قوية وتقيم تحالفات مع القوى الأوسع نفوذاً في الشرق الأوسط، وقد لا يكون واقعياً لماكرون أن يخوض غمار التحدّي المفتوح في وجهها. ولكن، يمكن لفرنسا أن تبادر في ملفات معينة أو «تزعج» الأميركيين في ملفات أخرى. فهل يكون لبنان واحداً منها؟ وهل ستكون لذلك انعكاسات على التسوية؟

 

حكومة ميقاتي... وصهريج ضومط

مكرم رباح/الراي/22 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102659/%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%88%d8%b5%d9%87%d8%b1%d9%8a%d8%ac-%d8%b6%d9%88%d9%85%d8%b7/

نالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي «الباكي الأكبر» الثقة في مجلس النواب اللبناني في مسار بدا طبيعياً لحكومة تشبه الى حد كبير حكومة حسان دياب المغادر من وجه العدالة الى الولايات المتحدة الأميركية، إنما بتصفيفة جديدة.

حكومة برنار إيمييه - المندوب السامي الفرنسي الجديد - التي تزعم الإصلاح والإنقاذ ويرأسها نجيب ميقاتي، الذي يحاول حالياً شراء شركة اتصالات في ميانمار من الجيش الانقلابي، مررت بيانها الوزاري بسلاسة بعد اعتمادها صياغة جديدة خبيثة لثلاثية الشعب والجيش والمقاومة لتصبح «نؤكد على حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع أرضه المحتلة». بطبيعة الحال حق اللبنانيين هنا لا يشمل كل الشعب اللبناني بل فقط الميليشيا الإيرانية المتمثلة بحزب الله والتي تحولت خلال العقود الماضية إلى حرس حدود الجبهة الشمالية الإسرائيلية وانصرفت للقتال في أنحاء المعمورة لتهجر أهالي القصير ومنطقة القلمون السوري، ولتقدم المشورة والتدريب للحشود الشعبية تحت ذريعة محاربة الإرهاب، في حين أنها تقوم فعلياً بمحاربة القانون والشرعية لتحول البلدان التي تحتلها إلى جحيم.

والخَساسة الكبرى للطغمة الحاكمة قد تكمن في الاستمرار بأخذ البلاد والعباد كرهائن والإيحاء لهم بأنها جادة في عملية النهوض الاقتصادية وإنهاء الوقوف في طوابير المحروقات والتفتيش الجنوني على أدوية أحبائهم المرضى. ودموع الرئيس ميقاتي على الوضع الاقتصادي المزري ليست إلا مسرحية ساخرة سعى من خلالها هذا الملياردير إلى إقناع الناس بأنه يشعر بمعاناة الشعب اللبناني الذي ينتظر الموت، إن كان بانفجار جديد او بظاهرة جرمية جديدة في أسواقهم السوداء.

ومناورات ميقاتي المتنوعة لا تجدي أمام صهاريج النفط التي استقدمها حزب الله من إيران وأدخلها الى لبنان من دون دفع الرسوم الجمركية المتوجبة عليه والتي تخوله بيعها بأسعار منخفضة للبنانيين ليحصل في المقابل على كتلة نقدية لبنانية تسمح له بشراء الدولار من الأسواق.

سويسرا الشرق أصبحت في عهد فخامة الرئيس ميشال عون «لبنان الصهاريج»، ولبنان الذي ادعى حزب الله وأسياده في ايران بأنه نقطة رباط لتحرير القدس وفلسطين تحول إلى سوق لتصريف المحروقات الايرانية لتصبح تلك العائدات إحدى أهم مصادر تمويل «نشاطات» حزب الله العابرة للحدود. فالمقاومة الاسلامية قد تكون فشلت في تحرير بيت المقدس ولكن مع تهريبها المضاد للمحروقات تستطيع أن تملأ خزان الوقود لهؤلاء الراغبين بالجهاد في القصير وبغداد وصنعاء وحتى اميركا الجنوبية.

الوضع الحالي في لبنان قد يتجسد في مسرحية «نزل السرور» للفنان اللبناني المبدع لكن العاشق وللأسف لنظام البراميل المتفجرة الأسدي زياد الرحباني. فرئيس الحكومة يذكرنا بشخصية رشيد الذي يدمن على سباق الخيل وبموقفه من ضومط صاحب صهريج المياه الذي يحرجه دائما امام سكان الحارة. وصار واضحاً ان مختلف الزعماء اللبنانيين يقومون كرشيد بلعب دور الرجل القوي لتصل به الأحوال إلى الطلب من ضومط بعدم ركن صهريجه أمام منزله مع غض النظر عن أمور أخرى.

ميقاتي كرشيد السبقجي (المدمن على الخيل) حزن على مناظر صهاريج حزب الله وهي تغتصب السيادة اللبنانية، لكنه لم يمانع استمرار هذا التعدي على السيادة والدستور إنما في الخفاء شريطة ان يبقى على رأس الحكومة اللبنانية، المنصب الذي انتزعه مقابل تنازله عن الثلث المعطل، إن لم نقل اكثر.

الشعب اللبناني، وبكل أطيافه، يتمسك بالسحاب ويطلب الخلاص.. لكن الترحيب بميقاتي وصهاريج المازوت المهرب والشعوذات الاقتصادية والسياسية لمحور التهريب لن ينقذ شعباً يراهن على مقامرين ومجرمين لا يخجلون من السرقة في العلن ولا يشعرون بأي إحراج في رفض الخضوع للعدالة والقضاء بسبب قتلهم الأبرياء وتدميرهم لمدينة بيروت. ففي النهاية حكومة ميقاتي أو أي حكومة اخرى تولد من رحم المحاصصة لن تستطيع إخفاء صهريج ضومط ولا خيانة الطغمة الحاكمة وتجار المازوت والموت المتنقل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل فرونتسكا ناقلة استعداد الامم المتحدة للتعاون مع الحكومة: توقيع اسرائيل عقود تقويم تنقيب الغاز والنفط يتناقض مع مسار التفاوض غير المباشر

الأربعاء 22 أيلول 2021

وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا في خلال استقباله قبل ظهر اليوم، ان لبنان سيبدأ بعد نيل الحكومة الجديدة الثقة، التفاوض مع صندوق النقد الدولي بهدف إيجاد حلول عملية للأوضاع الاقتصادية الراهنة وفق خطة النهوض الاقتصادي التي أشار اليها البيان الوزاري"، لافتا الى انه "بالتزامن مع هذه المفاوضات سيتم العمل على معالجة ملف الكهرباء المجمد منذ فترة وإعادة اعمار مرفأ بيروت وتأهيله وإزالة آثار الانفجار الكارثي الذي استهدفه العام الماضي".

وأشار الرئيس عون الى ان "الاهتمام سيتركز خصوصا على النواحي الاجتماعية ومعالجة حالات الفقر التي تعيشها نسبة مرتفعة من العائلات اللبنانية، فضلا عن تحقيق التوازن النقدي في البلاد"، مؤكدا ان "الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها المقرر في 8 أيار المقبل في أجواء من الديموقراطية والشفافية كي يتمكن الناخب اللبناني في الداخل والخارج من القيام بواجبه بحرية ومسؤولية، مرحبا بأي مساعدة يمكن ان تقدمها الأمم المتحدة في هذا المجال".

وجدد رئيس الجمهورية التزام لبنان "تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والتمسك بحقوقه في مياهه وثرواته الطبيعية والرغبة باستئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، وقال: "من هنا ابدينا اعتراضنا لدى مجلس الامن والأمم المتحدة على ما قامت به اسرائيل مؤخرا من توقيع عقود تقويم تنقيب الغاز والنفط مع احدى الشركات الأميركية، لان هذه الخطوة تتناقض مع مسار التفاوض غير المباشر باستضافة الأمم المتحدة والوساطة الأميركية، والذي يتطلب تجميد كل الاعمال المتعلقة بالتنقيب في المناطق المتنازع عليها بانتظار حسم مسار التفاوض غير المشروط".

ورحب الرئيس عون بشراكة الأمم المتحدة في البرامج الإصلاحية "التي ستدرسها الحكومة الجديدة"، لافتا الى ان "عملية التدقيق المالي الجنائي بدأت بعد توقيع العقد وهي ستشمل في مرحلة أولى الحسابات المالية لمصرف لبنان، على ان تشمل لاحقا الإدارات والوزارات والمؤسسات والمجالس والصناديق وسائر الهيئات". واعلم رئيس الجمهورية السفيرة فرونتسكا انه سيلقي كلمة لبنان "امام الجمعية العام للأمم المتحدة بعد ظهر يوم الجمعة المقبل بتوقيت بيروت عبر الأقمار الصناعية، لان الظروف الداخلية فرضت علي عدم السفر الى نيويورك فضلا عن ضرورة مواكبة انطلاق عمل الحكومة".

فرونتسكا

وكانت السفيرة فرونتسكا هنأت في مستهل اللقاء الرئيس عون على "تشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكدة ان "منظمات الأمم المتحدة ستعمل معها في سبيل تحقيق ما ورد في بيانها الوزاري، لا سيما في ما خص الإصلاحات واجراء الانتخابات النيابية ضمن المهلة المحددة، إضافة الى الاستمرار في دعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية وتوفير المساعدات اللازمة لها". ولفتت الى ان مجلس الامن سيلتئم في 9 تشرين الثاني المقبل للاستماع الى احاطة عن الوضع في لبنان لا سيما بعد تشكيل الحكومة ونيلها الثقة على ضوء برنامج العمل الذي تقدمت به".

 

وزير الخارجية اطلع من الوفد اللبناني المفاوض في ترسيم الحدود على رؤيته من المنظار الهيدروغرافي التقني والقانوني

الأربعاء 22 أيلول 2021

وطنية - ترأس وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب اجتماعا ضم رئيس الوفد اللبناني المفاوض في موضوع ترسيم الحدود الجنرال بسام ياسين والعضوين في اللجنة الكولونيل مازن بصبوص ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط، بحضور مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غادي خوري.

وقدم وفد لجنة الترسيم احاطة إلى بو حبيب شرح فيها "خطة اللجنة واستراتيجيتها ورؤيتها للملف من المنظار الهيدروغرافي التقني والقانوني"، فيما عرضت وزارة الخارجية "وجهة نظرها من الجهة السياسية وتصورها لمسار هذا الموضوع بحكم كونه موضوعا سياسيا والقرار يعود فيه الى الحكومة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي".

 

بو حبيب عرض مع وزيرة التعاون البلجيكي شؤون الاقتصاد والنازحين

الأربعاء 22 أيلول 2021

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وزيرة التعاون البلجيكي ميريام كيتير، واستمعت منه إلى خطة الحكومة في اطار النهوض الاقتصادي والتعاون مع صندوق النقد الدولي، وأهمية اعطاء قطاعي الكهرباء والانترنت الاهتمام الممكن بغية المساهمة في تحسينه، وسألت كيتير بدورها، عن خطط الاصلاح في قطاع الكهرباء. وشكر بو حبيب لكيتير "المساعدات التي تقدمها بلادها"، ووعدت بدورها بـ "المزيد من المساعدات التي توفرها بلجيكا في اطار برنامج الغذاء العالمي". وتطرق اللقاء الى أزمة النازحين السوريين وأبدت تفهمها "صعوبة الوضع في لبنان لجهة استضافة النازحين". ووعدت بـ "النظر في امكانية مساعدة الجيش اللبناني". وقدمت التعازي بـ "الضحايا الذين سقطوا من جراء انفجار مرفأ بيروت". واستقبل الوزير بو حبيب الوزيرة السابقة الدكتورة منال عبد الصمد نجد، مهنئة.

 

مجموعة الدعم الدولية رحبت بتأليف الحكومة وحضت على التحرك بسرعة لتخفيف العبء الاقتصادي والتحضير لانتخابات نزيهة وشفافة في موعدها

الأربعاء 22 أيلول 2021

وطنية - رحبت "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان"، في بيان، بـتأليف الحكومة الجديدة وباعطاء البرلمان الحكومة وبرنامجها الثقة". وحضت "تماشيا مع البنود الرئيسية للبيان الوزاري المعتمد، القادة اللبنانيين على التحرك بسرعة لتخفيف عبء المشقة الاقتصادية والاجتماعية عن الشعب اللبناني واستعادة الخدمات الاساسية والتحضير لانتخابات نزيهة وشفافة في موعدها سنة 2022، والشروع في الاصلاحات اللازمة لاستعادة الثقة ولتحقيق العدالة والاستقرار والازدهار للشعب اللبناني ولتمهيد الطريق لتعزيز الدعم الدولي". وفي اشارة الى بيانها الصادر في 3 آب 2021، كررت "مجموعة الدعم" تأكيد أهمية استكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بسرعة". وأكدت "وقوفها الى جانب لبنان وشعبه". وتضم "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان" الامم المتحدة وحكومات: الصين وفرنسا والمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية، مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية، أطلقها في ايلول 2013 الامين العام للامم المتحدة والرئيس ميشال سليمان "من اجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته مؤسسات دولته".

 

الكتائب: لا ثقة بالمنظومة الحاكمة ونحذر من ترهيب البيطار لعرقلة مسار العدالة والمحاسبة

الأربعاء 22 أيلول 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وتوقف في بيان، "امام المشهد الساخر الذي ساد مجلس النواب خلال مناقشة البيان الوزاري، حيث تبادل أركان المنظومة الاتهامات بالفساد والتعطيل وانتهوا بتبادل الثقة".

واعتبر ان "المكتوب يقرأ من عنوانه، وان حفلة المزايدات التي شهدها اللبنانيون لم تتناول البيان الحكومي تفصيليا ولا قدمت نقدا عمليا لبنوده الفضفاضة بالوعود، بل اقتصرت على التراشق العقيم بين أركان منظومة مسلوبة القرار، اعتادت نهج التعطيل وستحمل خلافاتها الى طاولة مجلس الوزراء".ورأى ان اي "بيان وزراي يبقى حبرا على ورق طالما السيادة مؤجلة الى موعد آخر، والقرار لحزب الله الذي بدأ بتثبيت دولته الموازية بعدما استولى على المؤسسات، على طبق التسويات والتنازلات. فالصهاريج تتدفق من المعابر غير الشرعية على أعين القوى الأمنية، وبات للبنان تسعيرتان للمحروقات، واحدة لوزارة الطاقة والثانية لـ"شركة الأمانة"، التي توزع محروقات استقدمت الى لبنان من دون طلب رسمي من الوزارة المعنية ولا تخضع لتسعيرتها، بل لسياسة الراعي الايراني الذي اجتاح البلاد علنا بغطاء نفطي، فيما رئيس الحكومة لا يملك سوى الحزن، ورئيس الجمهورية الذي خاض أعتى المعارك للحفاظ على صلاحياته، تخلى عن أهمها، وهي قسمه بصون سيادة البلد وقراره الحر". ولفت إلى أن "الأمل معدوم في هذه المنظومة، وأن السبيل الوحيد لانقاذ البلد هو في اعادة القرار الى الشعب، عبر انتخابات شفافة ديمقراطية تجري بإشراف دولي، تسمح للبنانيين بالتخلص من نهج التدمير، واختيار وطنيين اكفياء يعملون على استعادة القرار وإعادة لبنان الى موقعه الطبيعي على الساحتين العربية والدولية والمباشرة بجملة اصلاحات توقف التدهور".وتوقف المكتب السياسي عند "العرقلة الواضحة لمسار التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والتهرب، ان لم يكن الهروب من الاستجواب، ومحاولات ترهيب المحقق العدلي وإرسال الرسائل، تارة مبطنة وأخرى علنية تهدد بإقصائه او كف يده او أكثر". وحذر من أن الاستمرار في هذه الممارسات مرفوض، ويناقض تماما مسار العدالة والمحاسبة التي يطالب بهما اللبنانيون جميعا لإقفال زمن الإفلات من العقاب".وختم البيان: "في ذكرى استشهاد النائب انطوان غانم، الوفي الملتزم، والذي لم يحد يوما عن كلمة الحق، يؤكد المكتب السياسي استمرار النضال إلى حين تحقيق امله وامل الشهداء بوطن يليق بأبنائه ويستحق تضحياتهم".

 

"محاولة قتل وسرقة"... الاعتداء على الناشط علي كمال يتكرّر في دبعال

النهار /الأربعاء 22 أيلول 2021 

للمرّة الثانية على التوالي، يتعرّض الناشط في مجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام" علي كمال من بلدة دبعال الجنوبية، للاعتداء الجسدي على يد مجموعة حزبية من بلدته، وهم للمفارقة عمومته وأولادهم. فبعد الإشكال الأخير الذي وقع بينهم، نتيجة خلافات سياسية واختلاف في الآراء، والتعرّض بالضرب والإيذاء لعلي داخل منزله استدعى دخوله المستشفى في حال حرجة، والاعتداء على والدته، حسبما قال علي في حديث لـ "النهار" سابقاً. وبالرغم من الادعاء على المعتدين، عاود هؤلاء فعلتهم، وتهجّموا على علي داخل مؤسّسته، حسبما أعلن منسّق المجموعة ووكيله القانوني المحامي حسن بزي. وفي اتصال مع بزي، روى لـ "النهار" ما حدث، مشيراً إلى أن "المعتدين قاموا بضرب علي وتكسير محتويات مؤسسته، و#سرقة مبلغ 2000 دولار أميركي وهاتفه الخليوي".  واعتبر أنّه "استمرار للجريمة بصورة موصوفة من دون أن يتحرّك أحد بسبب المحسوبيات"، واصفاً ما حدث بـ"محاولة #قتل". ولفت إلى أنّ "علي يقبع الآن في المستشفى للعلاج بعدما أصيب في  يده". وأضاف: "المعتدون مستمرّون في جريمتهم طالما لم يوقفهم أحد عند حدّهم، وهم يسرحون ويمرحون في البلدة على الرغم من صدور مذكرة بحث وتحرٍّ بحقهم منذ الدعوى الأولى التي رفعناها في المرة السابقة"، محمّلاً "المسؤولية للنيابة العامة الاستئنافية في الجنوب وللقوى الأمنية على التراخي في توقيف الجناة ذاتهم في المرة الأولى".

 

ناجي حايك لـ"نداء الوطن": من كلّف "حزب الله" تسطير "بطولات" وهل يدفع الـ TVA؟/هذه هي العنجهية بحدّ ذاتها والناس طالع دينها من هذه التصرفات"

نداء الوطن/22 أيلول 2021

هل راقبت الدولة حمولة شاحنات المازوت ؟

صحيح ان الدكتور ناجي حايك لا يتمتّع بأي صفة رسمية في "التيار الوطني الحر" بالرغم من حمله بطاقة انتساب، لكن مواقفــه مثيرة للجدل دوماً ـ كي لا نقــول للمشاكل ـ سواء داخل "التيار" ام خارجه. فكالعادة، ما ان دوّن تغريدة حول المــازوت الايرانـــي حتى فُتحت عليه ابواب جهنم، وبدأ يتلقى قصف "الاحباء" قبل قصف بيئة "حزب الله" وتعرّض لهجوم غير مسبوق. لماذا؟ في حديثه مع "نداء الوطن" يرى حايك في اجتياز قوافل المحروقات الايرانية المعابر السورية "امراً طبيعياً، مقبولاً ويستحقّ الشكر، لكن المرور عبر المعابر السورية ـ اللبنانية من دون حسيب او رقيب امر فيه نظر"، مما يدفعه لطرح سلسلة اسئلة يراها "مشروعة"، ولعل ابرزها: "هل ان شاحنات المازوت قد انجزت معاملات الجمارك؟ وهل انه تم التحقق من نوعية المازوت الايراني؟". ينطلق حايك في طرح اسئلته من نظرة عسكرية، وهو المقاتل السابق في صفوف حزب الوطنيين الاحرار والجيش اللبناني، ويبدي قناعته الاكيدة بأنّ رأيه "يعبّر عن رأي شريحة كبيرة من الشارع اللبناني والشارع المسيحي وكذلك شارع "التيار الوطني الحر". يشكر حايك بداية "كل دولة تريد مدّ يد العون الى لبنان ومساعدة شعبه جرّاء الازمة الخانقة التي يتخبّط فيها المواطنون"، ولا يعارض "لا نفط ايران ولا نفط اي بلد، سواء كان بلداً عربياً او اجنبياً الا النفط الاسرائيلي طبعاً".

ويقول: "مشكورة دولة ايران ومشكور "حزب الله" على مبادرته، فنحن في ازمة وكتّر خيرن عم بيجيبو مازوت اليوم وبكرا بنزين، لكن ماذا إذا أرسلت دولة اقليمية ما قبيل استحقاق الانتخابات النيابية باخرة مازوت او بنزين الى فريق سياسي لبناني معين ليوزّعها على محازبيه؟ ماذا سيكون موقف "حزب الله"؟

وماذا اذا استوردت الـ"ان جي أوز" في الحراك بدورها المحروقات؟ فهل سيوافق الحزب ان تباع في السوق اللبنانية من دون ان تكون وزارة المال ممرّاً الزامياً؟ بالطبع لا، لأنه يعتبر نفسه بمرتبة ارقى من الباقين. هذه هي العنجهية بحدّ ذاتها".

حايك الذي يتفهمّ "اسباب صمت الدولة اللبنانية ازاء ما يجري"، لا يفهم "كيف ان الهبات التي تُعطى لها لا تمرّ بالآليات اللازمة، هذا اذا افترضنا ان النفط الايراني هبة من ايران الى لبنان، وفي حال العكس، فلا يمكن ان تفتح حدود بلدك مع سوريا امام مرور الشاحنات عبرها من دون ان تكشف عليها الدولة وتراقب حمولتها". ويضيف حايك: "اما وان "حزب الله" قد اشترى المازوت الايراني وادخله الى لبنان بهدف بيعه، فإن إدخال البضائع وبيعها الى لبنان لها اصولها وآلياتها القانونية والطبيعية، فهل يدفع "حزب الله" الـ 11 في المئة ضريبة على القيمة المضافة المفروضة على المحروقات؟ ومن يسائله في الامر؟ ومن يقول انه يحق له عدم تسديد الضريبة المفروضة"؟ وهنا يحرص حايك على "لفت من يعنيهم الامر الى ان الوضع لم يعد يحتمل ان يتصرّف اي طرف على هذا النحو، فالناس "طالع دينها"، وتنادي بالركون الى الدولة وبأن تستعيد زمام المبادرة وتتأمل خيراً مع ولادة الحكومة الجديدة، فيأتي "حزب الله" وسط ذلك ليوزع المازوت كما يشاء، لم يعد في وسعه ان يعتبر نفسه فوق القانون لتسطير "بطولات". فمن كلّفه؟ فاذا شاء تقديم الهدايا او المنح، فالهدية والمنحة تكون للدولة اللبنانية، واذا اراد ان يبيع المازوت بسعر ارخص يجب ان يدخله الى لبنان بطريقة رسمية لبيعه بسعر ارخص، لكنه لا يمكنه ادخال نفط الى لبنان من مازوت وبنزين من دون دفع الـ TVA الا اذا كان هذا النفط هبة للدولة اللبنانية". ويقول حايك: "اعلن "حزب الله" انه اشترى المازوت وسيتحمّل عبء نسبة كبيرة من ‏قيمة الكلفة، لا بل سيبيعه بسعر اقل من سعر الكلفة، مشكور على كرم اخلاقه و"كتّر خيرو" لكنه بذلك يخلق سابقة لان هذا الامر لا يعفيه من ان يمر عبر الآليات والقنوات الطبيعية، ولا يمكنه التصرّف على هواه بمجرد انه يريد تقديم فعل خير". ويشدّد حايك على ان "لا حصار نفطياً دولياً على لبنان، بل ان مشكلته تكمن في عدم توافر الاموال لديه لتسديد سعرها لأنه بلد مكسور بفعل نهبه طوال سنوات، كذلك لا حصار عربياً او خليجياً عليه لكن الدول العربية والخليجية اعلنتها صراحة انها لن تدفع قرشاً واحداً للبنان طالما انك تذمّ بها وتشتمها". واذ يبدي حايك اخيراً تحفّظه على العروض العديدة لتسليح الجيش، يعرب عن اعتقاده بـ"أن ما من دولة تستطيع تسليح الجيش اللبناني الا الولايات المتحدة الاميركية" لاسباب مادية ولوجستية".

 

اللواء ابراهيم: "خيطوا بغير هالمسلة"

وطنية/22 أيلول 2021

صدر عن مكتب المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم البيان التالي: "طالعنا بالأمس على مواقع التواصل الاجتماعي أحدهم بكلام أقل ما يقال فيه إنه كلام فتنة أريد له أن يكون كذلك من خلال تحريف لتصريح أدلينا به بالصوت والصورة، وهو واضح لمن يريد أن يسمع أو يرى. إن محاولة البعض إعادة تطبيع علاقاته مع الرئيس نبيه بري لا تكون بالتحريف أو التزوير بل بكلمة صدق عنوانها الإعتذار عن طعنة أو خطأ أو سوء تقدير أو خيانة لتاريخ. إن انتهاز الفرص التي كثر راكبوها مؤخرا لدق إسفين أو تعكير علاقة لنا مع دولة الرئيس بري لن تجدي نفعا ولن تؤتي أكلا، ونحن الحريصون على كرامة وموقع رجل معروف بسعة صدره ووسع حلمه وقراءته لما بين الأحرف والسطور، ولن نخرج عن خط الإحترام والتقدير لشخصه وتاريخه وتقدير عطاءاته ونضاله في سبيل لبنان وعزته. وكما يقول الرئيس بري دائما: "خيطوا بغير هالمسلة"

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102650/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1187/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 22/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102652/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin