المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september18.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/زمن السيد.. زمن تعتير ومّحل وحكواتجيي

الياس بجاني/لبنان دولة فاشلة ومارقة ومحتلة ولهذا الحلول من الداخل مستحيلة

الياس بجاني/نداء لرهباننا: أين انتم

الياس بجاني/رسالة عتب إلى الأب جورج حبيقة: اللهجة اللبنانيّة لا تصنع عظة مار بولسيّة...

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تمخّض الجبل فأنجب مسخاً. …للتذكير نقول أن كل غزوات التاريخ لم تُثنِ هذا الجبل عن البقاء شامخاً على صحاري المنطقة، ولو عرف الطامعون هذه الحقيقة لكانوا وفّروا علينا وعليهم الكثير من الدماء والدموع./اتيان صقر_ ابو ارز

لك إيرانك ولنا لبناننا/عبدالله الخوري/فايسبوك

عقوبات على حزب الله: من لبنان.. إلى هونغ كونغ

كيف علّقت الخارجية الأميركية على استيراد حزب الله الوقود من إيران؟

عون "يغطّي" المازوت الإيراني: السكوت علامة الرضى

بري دعا الى جلسة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة الاثنين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية، ليوم الجمعة 17/9/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 أيلول 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توقيف فنيانوس... "قرار بيطار يَشوبه الكثير من المخالفات"

"الجمهورية القوية" تحسم... لا ثقة!

لبنان يرفع أسعار البنزين بأكثر من 30%

إسرائيل تُعلن موقفها من الوقود الإيراني

شيخ عقل الدروز يفقد الغطاء الديني؟

البخاري غادر بيروت بشكل عاجل

إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان

جنبلاط عن قوافل النفط: “كتروا المحبين”!

رقمٌ "صادمٌ"... حزب الله يتصدّر قائمة المبالغ المجمدة

أمرٌ بارز بيد نصرالله شخصياً.. ما هو؟

هل حقق "حزب الله" انتصارا فعلا؟

أميرٌ سعودي: برأيي لبنان إنتهى...

طوابير السيارات المسروقة من بيروت الى صيدا فبريتال...و"الدفع عا القطعة"

هل بدأ موسم “العودة” اللبنانية إلى سوريا؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

«العفو الدولية» تدين «الإفلات من العقاب» في إيران فيما يتعلق بوفاة سجناء

روسيا تدعو إيران إلى خفض «التوتر النووي»/{الثلاثي الأوروبي} يطالب طهران بوقف إنتاج معدن اليورانيوم فوراً

وزير خارجية التشيك: «نووي» إيران مقلق ولا نية للاعتراف بـ«طالبان»

كولهانيك قال لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية قوة مهمة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة

«التعاون الخليجي» يأمل «دوراً إيجابياً» للرئيس الإيراني الجديد/وزراء الخارجية الخليجيين يشددون على تخفيف التوتر في المنطقة

موسكو تضغط لحوار بين دمشق والأكراد/تفاقم التوتر بالسويداء واتساع «التسويات» في درعا

جونسون ومحمد بن زايد يبحثان في لندن العلاقات الثنائية والقضايا العالمية/اتفاقية باستثمار إماراتي في بريطانيا بـ10 مليارات جنيه إسترليني

المبعوثة الأممية تلتقي وزيراً أفغانياً مطلوباً لأميركا

الزبيدي يوجه رسالة إلى الإسرائيليين شرح فيها ملابسات فراره من «الجلبوع» وإعادة اعتقاله

«تحضيرات» تركية لتوغل شرق الفرات وأنباء متضاربة حول قصف موقع لـ«الحشد» العراقي على حدود سوريا

الجيش الإسرائيلي يهدد باقتحام جنين بحثاً عن أسيرين

مصر والسودان يدعوان لاستئناف «مفاوضات السد»بعد حث مجلس الأمن الأطراف الثلاثة على السعي لـ«اتفاق ملزم»

السعودية تطلق أضخم برنامج لتنمية القدرات البشرية وولي العهد يعلن استراتيجية وطنية تعزز تنافسية المعرفة والمهارات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وفروا علينا "مواهبكم"!/نبيل بومنصف/النهار

سحر البيان الوزاري/بولس عيسى/ليبانون ديبايت

تغيير التعامل الدولي مع لبنان.. إسعافات أم صفقة؟/فارس خشّان/الحرة

سفيرة فرنسا لباسيل: العقوبات عُلّقت/محمد شقير/الشرق الأوسط

لبنان دخل “زمن” المحروقات الإيرانية/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

هل يصفّق الحريري لـ"جلاديه": الثقة لحكومة الحزب؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

عون وباسيل يستعدّان لحروب التطهير ضد برّي والحريري/منير الربيع/المدن

عون وباسيل وميقاتي: نسخة ثانية لحكومة العهد الأولى/هيام القصيفي/الأخبار

هل بدأت مرحلة الصراع على الخرائط؟/طوني عيسى/الجمهورية

جمهورية الموز ودولة البرتقال/جوزف الهاشم/الجمهورية

ميقاتي ربح السرايا وخسر النادي/جان الفغالي

ثلاث مصريات من لبنان: الخسوف/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لبنان وحديث الوصاية السورية! ... العاجز عن ضمان سيطرة مستقرة على سوريا هو بداهة أعجز عن فرضها على لبنان/أكرم البني/الشرق الأوسط

لبنان... حكومة ابن المقفع التايواني/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

انتخابات المغرب وفشل الإسلام السياسي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

سجلّ الحرب على الإرهاب ليس سيئاً/أمير طاهري/الشرق الأوسط

حلف الغواصات الثلاثي والصين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: مسيرة التدقيق المالي في حسابات مصرف لبنان خطوة نوعية نحو الشفافية ومكافحة الفساد والسنة الأخيرة من ولايتي ستكون للاصلاحات الحقيقية

تكتل الجمهورية القوية اعلن حجبه الثقة عن الحكومة

ميقاتي: أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان لكن لا أخاف من عقوبات وصندوق النقد أبدى اسعداده للدعم

الفاتيكان اعلن انتخاب الأرشمندريت جورج مصري متروبوليتا على أبرشية حلب وسلوقية وقورش وتوابعها للروم الكاثوليك

توضيح من الاحرار عن اجتماع انشاء الجبهة السيادية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين»

إنجيل القدّيس مرقس08/من31حتى38/”بَدَأَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ التَّلامِيذَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، ويَرْذُلَهُ الشُّيُوخُ والأَحْبَارُ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وبَعْدَ ثلاثَةِ أَيَّامٍ يَقُوم. وكانَ يَقُولُ هذَا الكلامَ عَلانِيَة. فأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. فأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ، وٱلتَفَتَ إِلى تلامِيذِهِ، وٱنْتَهَرَ بُطْرُسَ وقَالَ لَهُ: «إِذهَبْ ورَائِي، يَا شَيْطَان! لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللهِ بَلْ تَفْكِيرَ البَشَر!». ثُمَّ دعَا الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها. فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: تعليق بالصوت والنص/الله يعاقبنا بجبران وعمه، ودعم جعجع الرئاسي لعون يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية/من أرشيف عام 2016

الياس بجاني/من أرشيف 07 أيلول/2016

نعتبر جدياً أن دعم د. سمير جعجع الرئاسي له تحديداً أنه ليس فقط مبني على حسابات مغلوطة، وغير وطنية، وغير رؤوية، وغير مفهومة، وغير واقعية أو عملية، بل هو دعم مريب وغريب يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية الكاملة الأوصاف بحق لبنان واللبنانيين والسيادة والدستور والاستقلال، وأيضاً هو خطيئة مميتة وشرود ما بعده شرود عن ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/45452/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a8%d9%86%d8%a7/

الله يعاقبنا بجبران باسيل وعون لقلة إيماننا وخور الرجاء

الياس بجاني/07 أيلول/2016

حقيقة ودون مواربة نرى وبصدق وعن قناعة أن النائب ميشال عون، رجل الأسد والنظام الإيراني في لبنان “ربنا يريد الحسد وصيبة العين عنه وعن فريق أصهرته”، نرى انه بحاجة ماسة وعاجلة إلى صحوة ضمير.

صحوة عجائبية تنتشله من عالم الأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة، ومن طباع “الهتلريين والستالينيين والقذافيين والصدامين” الأقزام.

إنه ومن خلال نوعية وخامة وثقافة ودركية ونتانة مسلسل هرطقات..”النتاق والهرار” التي يتحفنا بها عون والصهر من عرين “رابيته” الجامعة لجماعات أيتام نظام الأسد الإحتلالي، وربع الانتهازية والوصولية والخراب والتخريب.. من ذاك العرين الملالوي والأسدي يتأكد لنا وللقاصي والداني أن عوننا هذا هو منسلخ عن الواقع ويعيش في عالم من الخيال… بنى قصور هذا العالم الخيالي في أفكاره والمخيلة وأغلق على نفسه وهو في داخلها كل المنافذ من أبواب وشبابيك ولم يعد لا يسمع إلا نفسه ولا يري غير شخصه ولا يفكر بغير أوهامه.

عالم هو بعبقريته الفذة رسم حدوده، وبنى قصوره، وعين رئيسه، واختار شعبه، وكتب دستوره، وانتقى نوابه ووزرائه وعسكره وحكمه ومؤسساته، وفرض نمط الحياة فيه، وفوق كل هذا وذاك قرر بمفرده واعتماداً على أوهامه والهلوسات وضع معايير القوانين وحدود الصح والغلط فيه..

وقد تهيأ له ولصهره جبران باسيل أنهما هما فقط من يمثل المسيحيين في لبنان، وفقط بهما مناط تفسير الدستور والميثاقية، وذلك بتوكيل إلاهي كما هو حال حزب إيران الإلهي عندنا، أما باقي المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً فهم في قاموسهم مخلوقات ناقصة وأجراء وغرباء ودخلاء .

بربكم أهكذا سياسي شارد وموهوم وحالم، يعمل بوظيفة طروادي يخدم مصالح حكام إيران ومشروعهم التوسعي المعادي لكل العرب واللبنانيين، وراض بدور كيس الرمل والمتراس لحزب الله الإرهابي، ويحركه الصهر جبران “فلتيت زمانه”، بربكم هل هو جدير أن يتولى موقع وكرسي رئاسة جمهورية وطن الأرز والرسالة والحرف وموطن جبران وبشير والبررة والقديسيين والعباقرة والمجلين؟

لا والله وألف لا… هو ليس جديراً بموقع الرئاسة.

وبالتالي نعتبر جدياً أن دعم د. سمير جعجع الرئاسي له تحديداً أنه ليس فقط مبني على حسابات مغلوطة، وغير وطنية، وغير رؤوية، وغير مفهومة، وغير واقعية أو عملية، بل هو دعم مريب وغريب يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية الكاملة الأوصاف بحق لبنان واللبنانيين والسيادة والدستور والاستقلال، وأيضاً هو خطيئة مميتة وشرود ما بعده شرود عن ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية.

أما ملك الميثاقية الصهر الباسيليوس جبران الأول فقد كسر الله سبحانه وتعالي “القالب” بعد أن كونه وخلقه وأرسله إلى لبنان، وذلك ليعاقبنا به نحن الموارنة تحديداً على قلة إيمان وخور رجاء غالبية قادتنا الروحيين والزمنيين، وعلى ضياع كثر من أهلنا وقبولهم داخل الأحزاب الشركات العائلية والتجارية بوضعية الزلم والهوبرجية، وبثقافة غنمية غير مسبوقة في تاريخنا المديد والمجيد.

يبقى، أنه في زمن نوح عاقب الله المرتدين والكفرة والخطأة بالطوفان، وفي مدينتي سادوم وعامورة عقابه كان بالنار والكبريت، وفي بابل بلعنة عدم فهم الناس بعضهم على بعض… وفي زمننا الحالي.. “زمن المّحل” قد يكون عقابنا هو بمصيبتي جبران باسيل وعمه الجنرال الشارد.. والله أعلم وهو وحده القادر على كل شيء..

 

في أسفل آيات انجلية وردت في التعليق

(إنجيل القديس متى 13: 15) لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ.

(سفر إشعيا 05/20-30):

ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا.

ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم.

ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر.

الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم

لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل.

(سفر اشعيا06/10):غلّظ قلب هذا الشعب وثقّل اذنيه واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع باذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى.

رسالة يهوذا(الفصل 01/17-22): فاذكروا، أيها الأحباء، ما أنبأ به رسل ربنا يسوع المسيح، حين قالوا: سيجيء في آخر الزمان مستهزئون يتبعون أهواءهم الشريرة. هم الذين يسببون الشقاق، غرائزيون لا روح لهم. أما أنتم أيها الأحباء، فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، وصلوا في الروح القدس وصونوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح من أجل الحياة الأبدية. ترأفوا بالمترددين، وخلصوا غيرهم وأنقذوهم من النار، وارحموا آخرين على خوف، ولكن ابغضوا حتى الثوب الذي دنسه جسدهم.

(سفر إشعياء 13: 11): أُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا، وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ، وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ.

(سفر ملاخي 04: 01):هُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا.

(سفر اشعيا 03/04 و05): واجعل صبيانا رؤساء لهم، وأطفالا تتسلط عليهم، ويظلم الشعب بعضهم بعضا، والرجل صاحبه. يتمرد الصبي على الشيخ والدني على الشريف.

(إنجيل القدّيس متّى05/من43حتى48):قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حكام ونواب ووزراء وأصحاب شركات أحزاب أدوات ودمى وعبيد وبلا احساس

الياس بجاني/16 أيلول/2021

لكل صاحب شركة حزب غبي وذمي مروكب ع الإنتخابات بيكفي تعامي ع احتلال حزب الله وشو قيمتك مع النواب وكلكن أدوات وعبيد ورهائن عند الحزب

 

لبنان دولة فاشلة ومارقة ومحتلة ولهذا الحلول من الداخل مستحيلة

الياس بجاني/16 أيلول/2021

أي تجمع سيادي لا تكون اهدافه وضع لبنان تحت وصاية مجلس الأمن وتنفيذ القرارات الدولية وانهاء احتلال وسلاح حزب الله هو جريمة وسيفشل

 

 نداء لرهباننا: أين انتم

الياس بجاني/15 أيلول/2021

نفتقد لدور فاعل لرهباننا. هم ملح لبنان وضميره وملهميه، ودون دور مقاوم وقيادي لهم بمواجهة احتلال إيران سيكون وجود لبنان بخطر حقيقي

 

رسالة عتب إلى الأب جورج حبيقة: اللهجة اللبنانيّة لا تصنع عظة مار بولسيّة...

إننا نفتقد لدور فاعل لرهباننا. هم ملح لبنان وضميره وملهميه ودون دور مقاوم  وقيادي لهم بمواجهة احتلال إيران وجود لبنان سيكون بخطر حقيقي.

الياس بجاني/15 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102433/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%b9%d8%aa%d8%a8-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%ad%d8%a8%d9%8a/

تابعنا باهتمام ما سيقوله الأب جورج حبيقة في عظته خلال جنازة الرئيس الشهيد بشير الجميل، فكانت النتيجة غير ما توقّعناه. كنّا انتظرنا عظة ترفع المعنويّات وتشدّ عزيمة اللبنانيين السياديين الذين يتعرّضون لحملة تضليليّة ممنهجة لإحباط عزائمهم ولإضعافهم تمهيدًا لتغيير وجه لبنان الحضاري الذي استشهد بشير في سبيل إحقاقه.

أراد الأب حبيقة العظة باللهجة اللبنانيّة التي كان يحب بشير أن يقدّم خطبه بها، لكنّ مضمونها كان خاليًا من قوّة بشير في المواجهة، ومن إرادته في الصمود، ومن عزمه على تحرير لبنان من كلّ احتلال، واكتفت بكلام فضفاض إنشائي، واستشهادات بأقوال أدباء وفلاسفة، تعبّر عن ميزات رجل الدولة التي تمتّع بها بشير، مع العلم أنّ أهمّ ما يجب أن يتمتّع به رجل الدولة هو ترجمة أقواله بالأفعال، وهو الأمر الذ لم يُعطَ لبشير تحقيقه. 

كم كنّا بحاجة لأن يُقدّم لنا الأب حبيقة، وهو الفيلسوف، قراءة إبداعيّة مختلفة عن مسيرة بشير البطوليّة، تُعطينا جرعات إصرار وإقدام على مواجهة المحتل من الداخل، كما وعلى مواجهة التآمر الدولي على استقلالنا، وهما الأمران اللذان ثابر بشير والجبهة اللبنانيّة على دحرهما، بينما كان العالم أجمع متواطِئًا على لبنان.

وأسأل هنا، ما الذي يجعل راهبًا مقدامًا مثل الأب جورج حبيقة يُهادن في وقت نحن في أشدّ الحاجة إلى المواجهة والصمود، أهو سياسة رهبنته اللبنانيّة المارونيّة التي وبحسب علمنا تُحظّر على رهبانها التدخّل في الشؤون العامة وفي السياسة حفاظًا على مصلحتها مع السلطة الحاكمة، وذلك بإيعاز من الفاتيكان، وبموافقة ضمنيّة من بكركي؟ أم هو طلب شخصي من آل الجميّل الذين يتحضّرون ويعدون أنفسهم باستعادة أمجادهم الغابرة في الانتخابات النيابيّة المقبلة؟ وإنّ أخشى ما أخشاه هو أن تكون هذه العظة الوضيعة داخلة في الحسابات الانتخابية الرهبانيّة المقرّرة بعد سنة من اليوم.

فيا عزيزي الأب حبيقة،

عظتك جاءت محبطة وفارغة كالفراغ الذي خلقته رهبانيتك بتقوقعها داخل أديرتها ومؤسساتها، بينما شعبها هو بأمسّ الحاجة إلى تلاحمها به. وضع الاحتلال الإيراني اليوم أشدّ خطورة من "الستاتوكو" الذي كان قائمًا بين اتفاقيّة القاهرة 1969 وحرب الـ75، أَفلَم يحِن الوقت بعد للعودة إلى مقولة الأباتي شربل القسيس: "شعبنا يعتب علينا إذا تركناه وحيدًا في الساحة، ويُطالبنا بالنزول معه إلى الساحة"؟ الملح فاسد يا ابتي جورج، ولا شيء يملّحه إلّا رهبان مرتبطين عضويَّا بمجتمعهم، فلا تخرجوا على شعبكم، في هذه الأيّام الجحاف، بأقلّ من عظات بولسيّة فيها من الإصرار والروحانيّة ما لا تقوى عليه أبواب الجحيم.

يبقى إننا نفتقد لدور فاعل لرهباننا. هم ملح لبنان وضميره وملهميه ودون دور مقاوم  وقيادي لهم بمواجهة احتلال إيران وجود لبنان سيكون بخطر حقيقي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تمخّض الجبل فأنجب مسخاً. للتذكير نقول أن كل غزوات التاريخ لم تُثنِ هذا الجبل عن البقاء شامخاً على صحاري المنطقة، ولو عرف الطامعون هذه الحقيقة لكانوا وفّروا علينا وعليهم الكثير من الدماء والدموع.

اتيان صقر_ ابو ارز/17 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102551/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1_-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%aa%d9%85%d8%ae%d9%91%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%81%d8%a3%d9%86%d8%ac%d8%a8-%d9%85%d8%b3/

هناك معلومات تتحدث عن ان المنظومة الحاكمة هي التي دفعت بالبلاد إلى الأنهيار عن سابق تعمّد و تصميم، وذلك لأرغام المجتمع الدولي على القبول بتشكيل حكومة بشروطها المبنية على المحسوبية و الزبائنية والمحاصصة الحزبية والطائفية، وليس بشروط المبادرة الفرنسية القائلة بحكومة إختصاصيين بعيدة عن الأحزاب والقوى السياسية؛ وهذا ما يفسّر خضوع المجتمع الدولي للأمر الواقع، والترحيب بحكومة الميقاتي من أجل وقف الأنهيار، والحفاظ على ما تبقى من معالم الدولة و منع سقوطها في المجهول.

إن صحّت هذه المعلومات يكون المجتمع الدولي قد أبدى تعاطفاً مع الشعب اللبناني أكثر من عصابته الحاكمة، وتكون هذه العصابة التي استثمرت بمعاناة اللبنانيين قد ارتكبت، اضافةً إلى جرائمها الكثيرة، جريمة محاولة قتل جماعي آي إبادة شعب بكامله عن سابق تصوّر وتصميم إرضاءً لشبقها الجامح للسلطة.

و هكذا، وبعد ١٣ شهراً من المماحكة والمناطحة والمناكفة المفتعلة، والكثير من الكيد الذي عجّل في مسيرة الأنحدار نحو جهنم… تمخّض الجبل فأنجب مسخاً من ٢٤ وزيراً،بعضهم ينتمي إلى أحزابٍ لا تعترف بالكيان اللبناني، والبعض الآخر يدين بالولاء للمحاور الخارجية، وكلهم يتوزّعون على المرجعيات السياسية الحاكمة، وهذه الاخيرة تخضع بالكامل لمرجعية المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية القابع سعيداً في ضاحية بيروت الجنوبية.

و غنيٌّ عن القول ان هذه الحكومة الممسوخة التي لا تستوفي اي شرط من شروط المبادرة الفرنسية، والمكبّلة بسلاسل القوى التي أتت بها إلى السلطة، هي غير قادرة على تنفيذ اي إصلاحات جدّية تؤهّلها للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي الموعودة، خصوصاً في مجال مكافحة الفساد بإعتبار ان الفساد لا يكافح نفسه بنفسه، ما يعني ان أقصى ما نتوقعه منها هو جرعة مؤقتة من الاوكسيجين قد تعطيها إلى الشعب اللبناني في مجال الخدمات الحياتية، ولكن عند وصولها إلى الاستحقاقات الداهمة والتحديات الكبيرة فانها ستفشل حتماً اسوةً بما شابهها من حكومات سابقة ممسوخة قادت البلاد إلى الجحيم.

إما الأخطر من كل ما سبق فهي المعلومات التي أكدت ان ولادة الحكومة جاءت نتيجة توافق إيراني _فرنسي، ما يعني ان فرنسا المدعومة اوروبياً واميركياً قد اعترفت علناً بالدور الإيراني في لبنان وتالياً بهيمنتها عليه عبر ما يسمى “بحزب الله”، ضاربةً عرض الحائط بالقرارات الأممية التي تطالب هذا الحزب بحل ميلشياته وتسليم سلاحه إلى السلطة الشرعية اللبنانية، الأمر الذي يذكرنا بالحقبة السورية التي هيمنت على لبنان طيلة ثلاثين عاماً بغطاءٍأميركي.

واذا كان الجميع قد انصاع لسطوة السلاح غير الشرعي وقبلوا به، فإن الشرفاء في لبنان يرفضونه قطعاً، ومثلما واجهوا الهيمنة السورية واجبروها على الانكفاء سيواجهون الهيمنة الإيرانية بنفس العزيمة والإصرار لدفعها إلى الانكفاء واستعادة السيادة اللبنانية المخطوفة.

وللتذكير نقول أن كل غزوات التاريخ لم تُثنِ هذا الجبل عن البقاء شامخاً على صحاري المنطقة، ولو عرف الطامعون هذه الحقيقة لكانوا وفّروا علينا وعليهم الكثير من الدماء والدموع.

لبيك لبنان

اتيان صقر_ ابو ارز

 

لك إيرانك ولنا لبناننا

عبدالله الخوري/فايسبوك/18 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102571/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%83-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%88%d9%84%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%86%d8%a7/

إنكبّت لجنة الصياغة للبيان الوزاري المعني بإدارة الدولة الرديفة لمستوطنة الفرس في لبنان، على صياغة بيانها الذي تضمّن “نكتة فاقعة” عن إجراءات إقفال معابر التهريب، بينما كان اللبنانيون يُعاينون مازوت السيّد حسن نصرالله يتدفّق إلى بيئته حصراً، ومكلّلاّ بعرسٍ حضاريٍّ تخلّله إفلات جميع الأسلحة من عِقالها، حتى طاولت قذائفها منازل الآمنين.

سيّد نصرالله رجاءً ولأنّه لك “إيرانك”، ولك نفطك، ولك سلاحك، ولك مقاومتك، ولك ماليتك ومصادرها المتنوعة التي وضعت سمعة لبنان في قعر التصنيفات، ولك القدرة على تحويل لبنان هيكلاً عظميّاً بممارساتك الاستقوائيّة، وخير دليل ما آلت اليه اوضاع الإنسان في ظلّ عهدٍ نصّبته مالكاً لا حاكماً، لإدراكك توق سيّده للسلطة بأيّ ثمن.

لأجل كل ما تقدّم أفرج عن دولتك الإسلامية في البيئة التي تخضع لمشيئتك بعدما أعلنتَ عنها في الماضي صراحة، لأنّه لا يمكن لسائر المجموعات الإثنيّة المكوِّنة للبنان أن تحتمل ثقل أوزارك ومغامراتك المدّمرة للإنسان والكيان، إذ لم يعد جائزاً الائتمان لدولة منحلّة بالفعل تفرضُ عليها قواعد أولياء أمرك وبطشهم، فتجعل من رئيس حكومتها المفترض يحزن لمجرد أن كسرتَ هيبتها بإدخال مازوتك بعد قيامك وتغطيتك تفريغ مستودعات النفط الوطني المدعوم من اموال الشعب اللبناني وتقديمه عبر التهريب الى سوريا.

لا ثقة لنا، يا سيد نصرالله، بالحكومة التي افرجت عنها بعد حوالي سنة من الفراغ، خصوصًا أنّ ما يُغبطك على صعيد مصادرتك سيادة القرار الوطني، وعلى صعيد إعراضك عن القوانين واغتصابها، لا يعدو كونه بالنسبة لنا سوى رقص على جثة الوطن.

 

عقوبات على حزب الله: من لبنان.. إلى هونغ كونغ

المدن/17 أيلول/2021

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ما اعتبرهم أشخاصاً يشكّلون شبكة من القنوات المالية بين لبنان والكويت لتمويل حزب الله. كما صنّف المكتب عدداً من الأشخاص الأعضاء في شبكة دولية لتسهيل دعم حزب الله مالياً، ويعملون كميسّرين ماليين لتمويل ودعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وقال المكتب إنّ هذه الشبكات عملت على غسل عشرات ملايين الدولارات، من خلال أنظمة مالية إقليمية. ونفّذت عمليات تبادل للعملات وعمليات تجارة بالذهب والإلكترونيات لصالح كل من الحزب وفيلق القدس. وأضاف أنّ حزب الله، بدعم من الحرس الثوري، يستخدم هذه الإيرادات لتمويل الأنشطة الإرهابية، واستمراره في ضرب الاستقرار في لبنان والمنطقة.

إجراءات الولايات المتحدة

وقالت مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا غاكي، إنه "حزب الله وفيلق القدس يستمرّان في استغلال النظام المالي العالمي من أجل تمويل الإرهاب"، مؤكدةً على أنّ "الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات لتعطيل الشبكات التي تقدم الدعم المالي لحزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني". وقد تمّ اتخاذ إجراء اليوم وفقاً للأمر التنفيذي لسلطة مكافحة الإرهاب 13224. وتم إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب بناءً على القرار التنفيذي رقم 13224 في 31 تشرين الأول 2001. وتم تصنيف الحرس الثوري الإيراني - فيلق القدس وفقًا للقرار رقم 13224 بصيغته المعدلة في عام 2007 لدعمه العديد من الجماعات الإرهابية.

ممولّون من لبنان والكويت

وأشارت المكتب في البيان الصادر عنه إلى أنّ النشاطات المالية التي يقوم بها حزب الله عالمياً واستغلاله للقطاع التجاري، يمكنّه من تنفيذ أعمال إرهابية وتقويض المؤسسات في لبنان. ومن بين الأسماء التي تم إدراجها على لوائح العقوبات اليوم:

هدوان والشاعر

- حسيب محمد هدوان ، المعروف أيضًا باسم الحاج زين، هو مسؤول كبير في الأمانة العامة لحزب الله. وهو يتبع للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ومسؤول عن جمع الأموال من المانحين ورجال الأعمال خارج لبنان. أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية نصر الله على لوائح العقوبات في 16 أيار 2018 كزعيم لحزب الله وبناءً على القرار التنفيذي رقم 13224. - علي الشاعر هو مدير مكتب هدوان، ويقوم بجمع المساهمات المالية نيابة عن حزب الله منذ عام 2000. وتم وضع العقوبات على هدوان لكونه تصرّف، أو زعم أنه أنه يعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه، بشكل مباشر أو غير مباشر. كما تم إدراج اسم الشاعر على لوائح العقوبات لقيامه بمساعدة حزب الله مادياً أو رعايته أو تقديمه دعماً مالياً أو أو تقنياً أو من خلال سلع وخدمات.

حسين والشطّي

وتابع المكتب في بيانه أنّ المدعو طالب حسين (علي إسماعيل)، قام بتحويل ملايين الدولارات إلى حزب الله من الكويت، عبر جمال حسين عبد علي عبد الرحيم الشطي. كما سافر طالب حسين إلى لبنان للقاء مسؤولين في الحزب للتبرع بالمال للمنظمة. وتم إدارج اسمي حسين والشطي على لوائح العقوبات، لقيامهما بمساعدة حزب الله مادياً أو رعايته أو تقديمه دعماً ماليًا أو تقنيًا أو خدمات وسلع.

قصير وأميني

يدير ميسّران للأعمال تابعان لحزب الله والحرس الثوري، ويدعيان علي قصير ومقداد أميني، شبكة تضم ما يقرب من 20 فرداً وشركة تشكّل واجهة للأعمال في بلدان عديدة. وتنشط الشبكة في بيع ملايين الدولارات من الذهب والإلكترونيات والعملات الأجنبية لدعم حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني. وسبق وتم إدارج أميني على لوائح العقوبات في أيار 2018 نظراً لدوره في مساعدة فيلق القدس على تحويل الأموال من إيران إلى الإمارات العربية المتحدة. كما سبق وتمّ إدراج قصير على لوائح العقوبات في أيلول 2019 نظراً لعمله لصالح أو نيابة عن مسؤول الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس رستم قاسمي، الذي أشرف على شبكة واسعة تشارك في مبيعات النفط نيابة عن الحرس الثوري الإيراني. يعمل قصير، الميسر المالي لحزب الله، مع مسؤولي حزب الله لإدارة الحسابات المصرفية للمجموعة في إيران، ويتعاون مع مسؤولي الحرس الثوري لإدارة المعاملات المالية لصالح كل من حزب الله وفيلق القدس. وقد ساعد في تحويل مئات الملايين من الدولارات لصالح حزب الله وإيران. واصل قصير العمل مع قاسمي لترتيب بيع النفط الإيراني لعملاء أجانب، من أجل تحقيق إيرادات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، حتى بعد فرض العقوبات عام 2019.

بين إيران وتركيا

ويعاون قصير وأميني في عملهما كل من عميد يازدانباراست ومحمد علي دميرشيلو وساماني دميرشيلو. ويسهّل الثلاثة عمليات تهريب الذهب والعملة من إيران إلى تركيا عبر الرحلات التجارية التي تديرها شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير"، التي سبق وتم وضعها عل لوائح العقوبات الأميركية. ويسهّل محمد رضا كاظمي عمليات بيع الذهب في تركيا. وبعد بيع الذهب، يتم إرجاع العائدات إلى إيران من خلال العملية نفسها، فيتم تحويلها إلى أميني وقصير. عملت ساماني دميرشيلو مع قصير على تسهيل بيع النفط الإيراني للمشترين الأجانب. وتم إدارج الأسماء الثلاثة على لوائح العقوبات لقيامهم بمساعدة أو رعاية أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لعلي قصير أو لدعمه. تم إدراج محمد رضا كاظمي على اللوائح أيضاً لتقديمه الخدمات والدعم لمقداد أميني.

في الأمارات

وفي دولة الإمارات، يقوم كل من مصطفى بوريا وحسين أسد الله بعمليات بيع أجهزة إلكترونية نيابة عن هذه الشبكة، من خلال شركة Hemera Infotech FZCO ومقرها دبي. تم إدراج بوريا وأسد الله على لوائح العقوبات لقيامها بمساعدة أو رعاية أو توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي، أو السلع أو الخدمات لمقداد أميني. كما وضعت الشركة على اللوائح لكونها مملوكةً أو خاضعةً للسيطرة أو التوجيه، بشكل مباشر أو غير مباشر، من حسين أسد الله.

هونغ كونغ

وتم إدراج مجموعة من الشركات التي يديرها رجل الأعمال، مرتضى ميناي هاشمي، على لوائح العقوبات. واسم هاشمي مدرج على لوائح العقوبات منذ أيار 2018، وهو يتخّذ من الصين مقراً له، ويقوم بتحويلات مالية وعمليات تجارية لتمويل حزب الله والحرس السوري ومتّهم بغسل الأموال لصالحهما. ومن الشركات التي تم إدراجها على لوائح العقوبات: PCA Xiang Gang Limited وDamineh Optic Limited وChina 49 Group Co.،Limited وTaiwan Be Charm Trading Co.،Limited وBlack Drop Intl Co.، Limited لكونها تابعة لهاشمي. كما تم إدراج كل من الشركاتVictory Somo Group (HK) Limited و Yummy Be Charm Trading (HK) Limited وفقًا لكونها مملوكةً أو خاضعةً لسيطرة وتوجيهات هاشمي. تستمرّ وزارة الخزانة في إعطاء الأولية لتعطيل نشاط حزب الله المالي غير المشروع، فتم منذ 2017 فرض العقوبات على 90 فرداً وكياناً تابعين للحزب. واتّخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية هذه الإجراءات وفقاً للأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغة المعدّلة الذي تستهدف الإرهابيين ومن يقدّمون الدعم لهم ولأعمالهم الإرهابية. وضعت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 1997، كما تمّ تصنيفه عام 2001 منظمة إرهابية عالمية.  وبفعل الإجراءات المفروضة اليوم، يتم حظر جميع ممتلكات ومصالح الأفراد المذكورين أعلاه في الولايات المتحدة الأميركية. أي كيانات مملوكة منهم بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50% أو أكثر من قبلهم، بشكل فردي، أو مع أشخاص محظورين آخرين، حظرت على الأراضي الأميركية. وتحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأميركية جميع المعاملات الصادرة عنها أو الواردة عنها، ما لم يكن مصرحًا به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن المكتب. ويشمل الحظر أيضاً تقديم أي مساهمة أو أموال أو سلع أو خدمات من قبل أو لصالح الأفراد المذكورين.

والانخراط في أي معاملات أو خدمات مع هؤلاء الأفراد يترتّب عليه مخاطر فرض عقوبات ثانوية (من الدرجة الثانية) على الجهات أو الأشخاص الذي يقدمون على ذلك، وفق القرار نفسه رقم 13224 ووفق لوائح العقوبات المالية على حزب الله، وبموجب قانون حظر التمويل الدولي لحزب الله (2015) وقانون تعديلات منع التمويل الدولي للحزب (2018). وعملاً بهذه السلطات، يمكن لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية حظر أو فرض شروط صارمة على فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسل أو حساب مستحق الدفع من قبل مؤسسة مالية أجنبية، تسهّل عن قصد التعامل مع حزب الله أو لصالح منظمة إرهابية، أو أي شخص يتصرف نيابة عن أو بتوجيه من حزب الله.

 

كيف علّقت الخارجية الأميركية على استيراد حزب الله الوقود من إيران؟

الحرة/17 أيلول/2021

اعتبرت متحدثة باسم الخارجية الأميركية، الخميس، أن استقدام الوقود من بلد خاضع لعقوبات واسعة النطاق مثل إيران ليس حلاً مستداماً لأزمة الطاقة في لبنان، في تعليق على استيراد حزب الله الوقود من إيران عبر سوريا إلى لبنان. وقالت المتحدثة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، للحرة "إن حكومة الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لإيجاد حلول إبداعية وشفافة ومستدامة من شأنها معالجة النقص الحاد في الطاقة والوقود في لبنان. هذا ما يحتاجه الشعب اللبناني وليس حملة دعائية استعراضية أخرى من قبل حزب الله". وأعربت المتحدثة عن تطلع الولايات المتحدة إلى "العمل مع حكومة لبنانية تتمتع بالصلاحيات وعلى استعداد لمواجهة التحديات الخطيرة للغاية التي يواجهها لبنان بما في ذلك ندرة الوقود وانقطاع الكهرباء المزمن". ودخلت عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه حزب الله من داعمته الرئيسية طهران، صباح الخميس، إلى لبنان، آتية من سوريا المجاورة.

وفي تعليق سابق على قضية النفط الإيراني، قال مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، في مقابلة مع "الحرة"، "أعتقد أنني رأيت قبل أن آتي إلى هنا أن الحكومة اللبنانية أوضحت أنها لم تطلب أي نفط من الحكومة الإيرانية". وجدد هود التأكيد أن الطلب لم يأت من الحكومة، مضيفا: "سنراقب ذلك بعناية. وبالتأكيد لا نشجع الحكومات على استيراد النفط من إيران لأنها تخضع للعقوبات، ولكننا نتطلع إلى أي وسيلة ممكنة لمساعدة الشعب اللبناني ليس فقط في مجال النفط إنما أيضاً في المساعدات الإنسانية. لذلك الحكومة الأميركية هي أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني ليس فقط منذ انفجار المرفأ في أغسطس من عام 2020 ولكن لسنوات عديدة مضت".

 

عون "يغطّي" المازوت الإيراني: السكوت علامة الرضى

نداء الوطن/17 أيلول/2021

بغضّ طرف أميركي وقبّة باط إسرائيلية... أبحر المازوت الإيراني إلى مرفأ بانياس ومنه عبرت طلائع صهاريجه إلى الأراضي اللبنانية أمس تحت راية "حزب الله" واحتفاليات نثر الأرز والرشقات الرشاشة والصاروخية احتفاءً بالفتح الإيراني لبلاد الشام والأرز... وإذا كان سعير "جهنم" أوصل اللبنانيين إلى درك التسوّل والتوسل طلباً لمساعدة الخارج، يبقى أنّ دخول طهران بالذات على خط الإمدادات النفطية أضفى على الواقع اللبناني مشهداً متعدد الأبعاد، سياسياً وسيادياً واستراتيجياً، اقتاده مخفوراً للدوران في المدار الإيراني العابر للحدود في مواجهة العرب والغرب، بعدما أفرغت الأهازيج المرافقة لدخول الصهاريج الإيرانية الأراضي اللبنانية المازوت من مغازيه "الإغاثية"، فأتى وقعه كوقع "الإعلان الرسمي" عن سقوط العاصمة بيروت في قبضة إيران. وأمام هذا المشهد الصارخ، التزم أركان السلطة "صمت القبور" فدفنوا الرؤوس في الرمال إزاء "عبور القوافل الإيرانية في وضح النهار الحدود اللبنانية غصباً عن الدولة واغتصاباً لسيادتها وأراضيها تحت حماية "حزب الله" مقابل انكفاء فاضح للأجهزة الرسمية عن الصورة"، وفق تعبير مصادر سياسية معارضة، معتبرةً أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون "أمّن الغطاء الرسمي للمازوت الإيراني بالتزامه الصمت الإيجابي تجاهه، فكان سكوته وتغاضيه عن الموضوع بمثابة علامة رضى واضحة أمام الداخل والخارج تكريساً للتموضع العوني الاستراتيجي في خندق واحد مع "حزب الله" والمحور الإيراني في المنطقة". وإمعاناً في تهميش دور الدولة ومسؤوليتها عما يجري على أراضيها، بدا مجلس الوزراء المنعقد في قصر بعبدا أمس "كالأطرش في زفة" الصهاريج الإيرانية، إذ خرج وزير الإعلام جورج قرداحي إثر انتهاء جلسة مناقشة وإقرار مسودة البيان الوزاري مؤكداً أنّ المجلس لم يتطرق إلى موضوع الصهاريج الإيرانية، مقابل تفرّد وزير الأشغال علي حمية باختزال موقف الحكومة من خلال تشديده عبر قناة "المنار" على أنّ هذا الموضوع يحظى بطابع "القرار السيادي". وتوازياً مع وصول الشحنة الأولى من الفيول المستبدل بالنفط العراقي الخام وإفراغ حمولتها بعد التثبت من مطابقتها للمواصفات المطلوبة لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، أعطت المديرية العامة للنفط إذن تسليم البنزين إلى المحطات بناءً على جدول الأسعار الجديد الذي سيصدر اليوم. في حين أربك تأخر وزارة الطاقة في إصدار جدول أسعار المحروقات الذي كان مقرراً الأربعاء عملية تسعير المازوت في السوق اللبنانية، لا سيما بعد إشارة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى أنّ "الحزب" ينتظر هذه التسعيرة لتحديد تسعيرته الخاصة لبيع المازوت الإيراني "بأقل من التكلفة"، الأمر الذي دفع باتجاه إعلان وزارة الطاقة أمس موافقتها على تسعير طن المازوت بقيمة 540 دولاراً أميركياً على أن تتولى مديرية النفط عمليات التسليم بهذا السعر اعتباراً من اليوم.

 

بري دعا الى جلسة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة الاثنين

الجمعة 17 أيلول 2021

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة، وذلك عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل في 20 الحالي وكذلك مساء اليوم نفسه، في قصر الاونيسكو.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية، ليوم الجمعة 17/9/2021

وطنية/الجمعة 17 أيلول 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":

ساعات معدودة، فصلت بين وصول صهاريج المازوت الإيراني، ورسو باخرة الفيول أويل العراقي في ميناء طرابلس، والوعد بصهاريج بنزين، وربما غاز، حتى شعر اللبنانيون أن الخير قد فاض عليهم دفعة واحدة، وقد علق وليد جنبلاط على ذلك بالقول: قد يصبح لبنان دولة مصدرة للنفط من دون ترسيم أو تنقيب.

وإلى النفط تسلم لبنان مستحقاته من صندوق النقد الدولي، البالغة حوالي مليار ومئة وأربعين مليون دولار أميركي. ولكن معاناة اللبنانيين، ومشهد الطوابير على محطات الوقود، لم تتأثر بهذا الخير المفترض، كما ولم يتغير مشهد العتمة ولا الشكوى من فواتير المولدات، كل ما لمسه المواطن أن صفيحة البنزين ارتفع سعرها وعلى رغم ذلك، ظلت المادة غير متوافرة إلا بالسوق السوداء.

وفي السياسة كان لافتا اندفاع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للتنويه بوصول الدفعة الأولى من الفيول العراقي إلى لبنان من دون أي إشارة منه الى الفيول الإيراني، الذي دخل أمس الأراضي اللبنانية من دون أي تعليق رسمي. ولكن لاحقا، رد ميقاتي على سؤال لقناة الـ CNN بالقول: أنا حزين على انتهاك النفط الايراني سيادة لبنان، ولكن ليس لدي خوف من عقوبات. وفي هذا السياق تحدثت معلومات عن استياء خليجي - سعودي من دخول لبنان في معادلة النفط الإيراني. وأشارت إلى أن موقفا مهما سيصدر عن الرياض في هذا الشأن.

في ظل هذا المشهد السياسي الملبد، حكومة (معا للإنقاذ) ستمثل الاثنين أمام المجلس النيابي، لنيل ثقة معظم الكتل النيابية باستثناء كتلة القوات اللبنانية، للانطلاق في ورشة معالجة الملفات الكبرى، وبخاصة منها ملف التحقيقات في ملف انفجار المرفإ التي دخل على خطها الاتحاد الأوروبي أمس، مطالبا ببعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في الكارثة.

ومن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة ملف التدقيق الجنائي الذي سارع وزير المال للتوقيع على انطلاقه من مصرف لبنان، علما أن القانون الصادر عن مجلس النواب يقضي بأن يشمل التدقيق كافة الإدارات العامة والصناديق والبلديات، ما يطرح سؤالا عن هوية الهدف الثاني للتدقيق بعد المركزي؟

إذا تعديل أسعار المحروقات أحدث مزيدا من الفوضى على محطات الوقود... وتضارب في إحدى محطات البقاع وطوابير محطة الأيتام أقفلت الطريق أمام المسافرين.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "mtv":

شيئا فشيئا تتجه أزمات البلد نحو الانفراج النسبي. شركات المحروقات باشرت عملية التوزيع، والمحطات بدأت تفتح أبوابها مجددا. فتح أبواب المحطات لا يعني بتاتا إغلاق صفحة الأزمة واختفاء الطوابير نهائيا، ولكن من المتوقع أن يشهد الوضع تحسنا ملحوظا بدءا من الاثنين.

من جهة ثانية، باخرة الغاز أويل العراقي تفرغ حمولتها في دير عمار، ما سيساعد على أن يتخطى لبنان مرحلة العتمة شبه الشاملة.

ماليا، الوضع شهد تطورا نوعيا تمثل في توقيع وزير المال يوسف خليل عقد التدقيق الجنائي مع شركة "الفاريز ومارسال"، وستقدم الشركة التقرير الاولي بعد ثلاثة اشهر من تاريخ مباشرتها العمل.

نحن إذا، وبعد تخبط ومعاناة طويلين، نتلمس بدايات حلول لأزماتنا المتراكمة والمستعصية. فهل تستكمل الحلول الموضوعة وتصل إلى نهاياتها، أم ستصطدم كالعادة بالمناكفات والمماحكات اللبنانية، فينشغل المسؤولون بالتفاصيل التافهة غير المفيدة، ويلتهون عن الجوهر؟

سياسيا، الرئيس نبيه بري دعا إلى جلسة عامة الاثنين المقبل، لمناقشة البيان الوزراي والتصويت على الثقة.

ولأن البيان حمال أوجه، ولأن واضعيه تجنبوا التطرق في العمق وبدقة إلى القضايا الشائكة ذات الاشكاليات المعقدة، فإن رحلة الثقة لن تكون شاقة، ومسرح قصر الأونيسكو سيشهد مزايدات كلامية ستنال بعدها حكومة ميقاتي ثقة مريحة.

وتدوير الزوايا غلب على تصريح حديث نجيب ميقاتي إلى محطة "سي أن أن"، إذ عندما سئل عن دخول المحروقات الإيرانية لبنان، أعرب عن حزنه لانتهاك السيادة بهذه الطريقة.

فهل مطلوب من المسؤول أن يعرب عن حزنه، أو أن يكون صاحب موقف وقرار؟

توازيا لفت اليوم موقف رئيس الجمهورية الذي اعتبر أن السنة الأخيرة من عهده ستكون سنة الأصلاحات الحقيقية. فهل يعتقد الرئيس عون حقا أن ما عجز عن تحقيقه في السنوات الخمس الأولى من عهده، يمكن أن يحققه في السنة الأخيرة؟. أليس هذا الأمر مخالفا للتجارب التاريخية، ولحال رؤساء لبنان في سنتهم السادسة؟.

مع ذلك فلنأمل، بخاصة وأن الوعد بالإصلاح يبقى أفضل بكثير من التهديد بجهنم!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "nbn":

تتهيأ حكومة العزم والأمل للذهاب إلى مجلس النواب، سعيا إلى الحصول على ثقته بعد عرض ومناقشة بيانها الوزاري أمام هيئته العامة.

في هذا الإطار، وكما كانت عملية صياغة البيان، وكان إقراره... سريعة وسلسة، جاءت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة عامة صباحية ومسائية، لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على الثقة الاثنين المقبل.

من التشريع إلى التدقيق، حيث وقع اليوم وزير المالية يوسف الخليل عقد التدقيق الجنائي مع شركةALVAREZ & MARSAL ممثلا الحكومة اللبنانية، بعدما تبلغ موافقة ديوان المحاسبة على العقد. وستقدم الشركة التقرير المبدئي للخليل، خلال مهلة اثني عشر أسبوعا من تاريخ مباشرة فريق عمل الشركة.

في الشأن المالي، تبلغ وزير المالية من مصرف لبنان أن مستحقات لبنان من صندوق النقد الدولي قد حولت إلى حساب الوزارة لدى المصرف، فيما كان الصندوق يؤكد على لسان الناطق باسمه الاستعداد للانخراط في محادثات مع الحكومة اللبنانية الجديدة في المرحلة المقبلة والتأهب للتعاون معها.

على صعيد المحروقات أصدرت وزارة الطاقة جدول تركيب أسعار البنزين، الذي رفع سعر الصفيحة إلى 180 ألفا، ولم يخفض حجم الطوابير أمام المحطات، التي شهد بعضها زحمة غير مسبوقة في عز الأزمة.

في حديث الكهرباء تأكيد من الرئيس نجيب ميقاتي بأن الحكومة ستبذل كل الجهود، لتخفيف وطأة التقنين الكهربائي وتحسين وضع التغذية، على أن تكون الخطوة الموازية العمل على حل جذري عبر تنويع مصادر الطاقة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للغاز الطبيعي والطاقة المتجددة واستكمال تنفيذ خطة قطاع الكهرباء والإصلاحات المتعلقة به مع تحديثها وإنشاء ما تحتاج إليه البلاد من معامل لتوليد الطاقة الكهربائية بمشاركة القطاع الخاص.

* مقدمة نشرة أخبار الـ LBCI":

ثلاثية الدولار والغالون والأسعار، تكاد تطغى على كل شيء وتشغل اللبنانيين، وهنيئا لمن باع على العالي...

لا صوت يعلو لدى اللبناني على صوت هذه الثلاثية... لن يستمع إلى مناقشات البيان الوزاري الإثنين المقبل، فالحكومة ستنال الثقة، وهي اصلا باشرت العمل من دون ان تنتظر رفع ايدي النواب لأن ما يعنيها هو ان يرفع الناس أيديهم تاييدا، فهي اصلا آتية لتغيير النواب عبر الناس.

ولولا دواعي الديمقراطية وطقوسها لكان الرئيس بري افتتح الجلسة وطالب بالتصويت على البيان الوزاري برفع الايدي، لكن التقاليد النيابية تقول غير ذلك.

ومع نيل الحكومة الثقة الاثنين المقبل، يبدأ الرئيس ميقاتي مع حكومته ورشة قد لا تكفيها الثمانية أشهر من عمرها: التحضير للإنتخابات النيابية، معالجة معضلات الكهرباء والاستشفاء والأدوية والمحروقات... تسلمت الحكومة ركام سلطة، وركام إدارة، وحتى ركام دولة، وقد لا تكون ثمة أولويات لأن كل الملفات أولويات.

وحتى قبل أن تنال الحكومة الثقة، كشف المدير العام للأمن العام "أن هذه الحكومة باقية لإجراء الانتخابات، وعليها أن تعمل وكأنها باقية أبدا". اللواء ابراهيم وفي مقابلة مع إذاعة لبنان الحر، تبثها غدا السبت، وحصلت الـLBCI على بعض ما قاله، حمل الرئيس سعد الحريري مسؤولية عدم التمكن من تشكيل الحكومة بسبب إصراره على رفض التشاور مع رئيس أكبر كتلة نيابية الوزير السابق جبران باسيل، لا مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة. هذا الرفض عرقل تشكيل الحكومة طوال 11 شهرا. أما مع الرئيس ميقاتي فتسهلت الأمور وشكل الحكومة بسرعة قياسية".

الحكومة بدأت بتفكيك الالغام... لغم المحروقات لم ينفجر خصوصا أن صفيحة البنزين اصبحت بـ 180 الف ليرة أي قبل الخطوة الأخيرة لرفع الدعم، ومن المحروقات إلى السلع الغذائية التي، حتى إشعار آخر، ترتفع أسعارها بالمصعد وتنخفض على الدرج، وآخر البدع والأعذار أنهم "لا يلحقون على تغيير الأسعار" علما أنهم كانوا يلحقون على تغيير الأسعار صعودا بسرعة صاروخية، هذا التراخي سببه، كما يقال، عدم وجود الفرق المطلوبة في وزارة الإقتصاد، فلماذا لا تعتمد وسيلة "الكبسات" كما حصل بالنسبة إلى مستودعات الأدوية، واعطت نتيجة، ما لم تحصل خطوات جذرية وزجرية، ستبقى الأسعار فالتة من دون حسيب او رقيب ولا يدفع ثمنها سوى المواطن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار":

سيل الشمال الشرقي متواصل لانقاذ لبنان... هو خط النفط الايراني العابر من سوريا الى لبنان عبر طوابير من الصهاريج، لالغاء طوابير الذل التي ظن الاميركي وادواته انها حكمهم المبرم الذي لا يمكن للبنانيين التفلت منه...

وفيما المستبشرون يعدون الصهاريج وآلاف ليتراتها التي بدأت شركة الامانة للمحروقات بتوزيعها سريعا على مختلف الاراضي اللبنانية، فان آخرين يعدون مع كل صهريج نقاط الخيبة التي اصابتهم واسيادهم ، حتى سمع الجميع اصوات الهيكل العظمي لمشروع حصارهم وهي تطحن تحت اطارات الصهاريج العابرة..

وفوق حمولتها كان العويل مع الخيبة الصهيونية من الادارة الاميركية للملف اللبناني، فما فعله حزب الله انتصار سياسي كبير على اميركا وادواتها وتأكيد على مصداقية السيد حسن نصر الله بحسب المحللين الصهاينة...

توأم الصهاريج كان اليوم باخرة النفط العراقية التي وصلت الى دير عمار والزهراني لتؤمن ساعات من التغذية الكهربائية للبنانيين، كوقفة كريمة من الحكومة والشعب العراقيين الى جانب لبنان واهله في محنتهم...

محنة طوابير البانزين لم تتغير الى الآن، ولا متغير سوى سعر الصفيحة الذي ارتفع الى سقف المئة والثمانين الف ليرة لبنانية،عسى ان تقوم الشركات بالافراج عن مخزونها بعد هذا الارتفاع، وأما اسعار مختلف السلع في الاسواق فلا تزال تحرق جيوب اللبنانيين، من دون ان يحد منها شيء حتى الانخفاض الكبير في سعر صرف الدولار...

وبمنسوب لا بأس به من الايجابية سيناقش مجلس النواب البيان الوزاري للحكومة في جلسة الثقة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري الاثنين المقبل...

ومن اليوم بات لبنان مقبلا على خطوة نوعية في مسيرة مكافحة الفساد والمساءلة والمحاسبة بحسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مع توقيع وزير المالية يوسف خليل العقد الرسمي مع شركة "الفاريس اند مارسال" للتدقيق الجنائي ، والبداية المفترضة من مصرف لبنان، الذي تضخم دوره في الآونة الاخيرة، مختصرا دور الحكومة في الكثير من القرارات المصيرية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد":

روح عراقية ضخت في مصافي لبنان. .. ودخل فيول بغداد شرايين دير عمار وأوردة الزهراني ، شحنة أاولى هي دفعة على الحساب من ضمن قوافل قادمة ستمكن لبنان من رفع "عقوبات" العتمة عن أراضيه بعدما كانت محتمة في أيلول.

ولدى وصول الدفعة الثانية الشهر المقبل سيتاح للتيار زيادة ساعات التغذية وإن بمعدلات خفيفة، فالعراق لعن ظلام لبنان وأضاء شموعا على دربه وله من اللبنانيين واحد وثمانون ألف طن من الشكر كدفعة أولى بمعدل الأطنان المرسلة بحرا عبر باخرة إماراتية.

تحية "آغاتي"... فبغداد تركت آثارها من الشمال الى الجنوب اللبناني وعبرهما الى كل بقعة مظلمة... وزيت العراق البحري يقع على تماس مع قافلات المازوت الإيراني البري الذي دخل اليوم الضاحية الجنوبية وأصبح يخضع لآلية التوزيع ،ولأن للمازوت أسرارا فقد تلقى حزب الله عبر شركة الأمانة عددا من الطلبات التي بقيت "بالأمانات" لكون بعضها من خارج الأسراب المؤيدة للحزب، وبينها مناطق تبدأ من بشري ولا تنتهي بزحلة والمتن والشوف.

وفي فتوى شرعية صدرها الشيخ محمد نجيب ميقاتي للمازوت الإيراني ورد التالي: أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات علينا لأن العملية تمت بمعزل عن الحكومة اللبنانية ، واللبنانيون سعيدون بحزن ميقاتي الذي أعطى تأشيرة دخول للقوافل .. فليبق حزينا ولتعبر الصهاريج ما دامت أيادي العقوبات قد ظلت متأثرة بكلام رئيس الحكومة لناحية النأي بالنفس.

وأما العقوبات الواردة من الخزانة الأميركية فبقيت على مسارها الذي جرى تحديثه اليوم بحزمة أخرى استهدفت ثلاثة لبنانيين كويتيين وآخر إيرانيا، لارتباطهم ماليا بحزب الله وبمبدأ العقوبات المحلي من صنع داخلي ، فإنها ستفرض في جلسة الثقة يوم الاثنين المقبل التي بقي فيها موقف التيار الوطني الحر ملغوما ومرفوعا على حرب أيقظها جبران باسيل ضد بري والمستقبل، ممهدا الطريق نحو حجب الثقة أو تشتيت أصوات كتلته وتوزيعها خيرات نيابية بحسب الرؤيا، وأخضع رئيس التيار الثقة لابتزاز الساعات الأخيرة بهدف استمثارها لاحقا إما بعقد التسويات وإما بالإبقاء على نفسه معارضا ليدخل بهذه الصفة الانتخابات النيابية... وبذلك يقدم نفسه مرة أخرى مدافعا عن حقوق المسحيين.

وعملا بمبدأ المقاطعة لقصر بعبدا.. فإن كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن أن السنة الاخيرة من ولايته ستكون سنة الإصلاحات الحقيقة ستعتبره الجديد كأنه لم يكن، وليس هناك من ضرورة لعرضه في النشرة .. وهو بمقاطعة أو من دونها لن يشهد على أي تغيير أو إصلاح... ولو بدا تشتي بالسنة الاخيرة لغيمت في السنوات الخمس الأول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

بين عامي 1988 و2005، لم يضع حق لبنان في التحرير والحرية والسيادة والاستقلال.

وبعد سنة 2005، لم يضع حق اللبنانيين في الشراكة الوطنية والمناصفة الفعلية واحترام الميثاق.

في العام 2006 لم يضع حق الناس في مقاومة المحتل، وسنة 2017 لم يضع حقهم في الحياة الآمنة بعيدا عن الإرهاب.

ومنذ التسعينيات الى اليوم، وبالمواقف الموثقة بالصوت والصورة، لم يضع حق الناس في المساءلة والمحاسبة عن المليارات الضائعة التي جعلت من لبنان بلدا مفلسا، بعدما تحول على مدى ثلاثين عاما إلى وطن منهوب لا مكسور.

ففي لبنان، وبالمختصر المفيد: لا يموت حق وراءه العماد ميشال عون وشعب العماد ميشال عون وتصميم العماد ميشال عون.

وليس في هذا القول على الإطلاق لا تفخيم ولا تضخيم، بل هو الواقعية بعينها، على عكس بعض المواقف المضحكة التي سارعت الى تبني انجاز التدقيق الجنائي الذي طالب به الجنرال منذ عام 1998 على الاقل، وقبل أن يجف حبر توقيع وزير المال الجديد اليوم على عقد التدقيق مع الشركة المعنية.

"فالشمس شارقة والناس قاشعة"، ولا لزوم للعودة الى نفاق بعض التصريحات، كما التغريدات.

فمنذ اقراره في حكومة الرئيس حسان دياب في 26 آذار 2020، لم يتركوا شيئا إلا وفعلوه لمنعه، ولم يوفروا "عملة سوداء" إلا و"عملوها لإسقاطه، لكنه في النهاية، انتصر.

انتصر بإرادة المؤمن بالإصلاح، وبمتابعته الحثيثة، لحظة بلحظة للتفاصيل منذ اليوم الأول، وبمخاطبته المجلس النيابي بالرسائل، والشعب اللبناني بالمباشر، حتى دقت ساعة الحقيقة، فانتصر المبدأ على كل محاولات الاحتيال والتملص والتهرب وسائر اشكال واصناف اللف والدوران.

انتصر المبدأ. مبدأ التدقيق وآليته العملية. أما سوق الاتهامات، فرهن النتائج والعدالة… ذلك أن الهدف من التدقيق لم يكن يوما، ولن يكون اليوم، لا الانتقام ولا التشفي ولا اصدار الاحكام المبرمة في حق اي كان.

فالتدقيق المالي الجنائي الذي تحقق بعد عشرين شهرا من السعي الحثيث واليومي للتوصل اليه، يستجيب لحق اللبنانيين في معرفة اسباب الانهيار ويمهد الطريق امام الاصلاحات المنشودة ويتجاوب مع رغبات المجتمع الدولي. هذا ما شدد عليه الرئيس ميشال عون اليوم، متوجها الى اللبنانيين بالقول: أطمئنكم الى ان السنة الأخيرة من ولايتي ستكون سنة الإصلاحات الحقيقية، بعدما تعذر تحقيق ذلك بفعل تغليب بعض المعنيين لمصالحهم الشخصية وشكلوا منظومة أقفلت الأبواب في وجه اي اصلاح، ما وفر الحماية لفاسدين ومرتكبين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 أيلول 2021

وطنية/الجمعة 17 أيلول 2021

النهار

تبيّن أن اعتماد كل من حزب الله و أمل على تسمية وزيرين بقاعيين من العشائر، حمية والحاج حسن، سبّب تذمراً عند ابناء العشائر الأخرى التي إستاءت لعدم اختيار وزراء من صفوفها.

بدأت تتكشف شيئا فشيئا المعطيات عن فريق العمل الاستشاري الذي أحاط وزير الصحة نفسه به، إذ تبين ان أحدهم كان استشاريا لوزير سابق وكان يتقاضى راتبا من المستشفى لقاء خدماته له، وفي حقه عدد من الشكاوى لدى لتفتيش المركزي والنيابة العامة المالية، أما الآخر فتبين أنه باستثناء انتمائه الى أحد التيارات السياسية، لا يملك مؤهلات تسمح له بأن يستشار في شؤون صحة اللبنانيين.

يسود الاستقرار على خط العلاقة بين زعيم سياسي وحزبه وتكتله النيابي مع مرجع رئاسي بارز وتياره.

عُلم أن مرجعاً حكومياً سيبدأ خلال الأيام المقبلة ورشة تنظيمية واسعة في تياره استعداداً لإطلاق المعركة الإنتخابية في ظل حديث عن متغيرات كثيرة سيشهدها التيار على مستوى القيادات والأسماء الجديدة المرشحة للإنتخابات.

الجمهورية

سمع زوار ديبلوماسي عربي ما مفاده، أن علاقات لبنان مع الأسرة العربية لا يمكن أن تستقيم طالما أن هناك لبنانيين لا يريدون الخير للبنان والعرب.

قال مسؤول دولي إن قطاعاً حيوياً هو أصل الانهيار وهو البند الاول في الإصلاحات المطلوبة، واستمرار الخلاف حوله لن يفتح أبواب صندوق النقد ولا المساعدات الدولية.

نُقل عن مرجعية دينية قولها، إنّ الطريقة الإستنسابية التي يُقارب فيها ملف حسّاس مرفوضة وسياسة الإنتقام الكيدي، ستجرّان البلد الى ما لا تُحمد عقباه.

اللواء

يسود الوجوم والقلق في محلات الصيرفة، لا سيما الفئة الأولى المرخصة، على خلفية التهاوي الحاصل في سعر صرف الدولار..

طُلب إلى المعنيين في جهة سياسية مؤثرة، تجاهل محاولات نائب بارز جرّها إلى سجالات تعوّم تراجعه الشعبي والسياسي!

يرفض فريق الأزمة في الأليزيه مجاراة نواب من كتل اليسار تسعى إلى جعل العقوبات، سيفاً قائماً فوق رؤوس الطبقة السياسية، على الرغم من تأليف الحكومة.

نداء الوطن

كان هناك اتجاه لفك إضراب المحامين الأسبوع الماضي بعد وساطات قيل إنها جرت بين نقيب المحامين ملحم خلف وقضاة في مجلس القضاء الأعلى ولكن تطورات طرأت وأدت إلى تأجيل القرار.

إعتبرت أوساط مراقبة أنه مع تشكيل الحكومة برز تطوران سلبيان يهدمان سلطة الدولة ووحدتها وهما الإستعراض العسكري لـ"حركة أمل" في الجنوب والإستعراض النفطي لـ"حزب الله" في البقاع وكأن لا وجود للدولة وللحكومة وللحكم.

تساءلت مراجع قانونية عما إذا كان صدور مذكرة توقيف غيابية بحق رئيس الحكومة السابق حسان دياب يستدعي إعادته من واشنطن إلى لبنان.

الأنباء

دولة كبرى ذات صلة أبلغت رسالة تقدير إلى مرجعية سياسية على دورها وموقفها في المرحلة السابقة.

يُلاحظ أن المتعاملين بعمليات مالية خارج الإطار الرسمي يتبلغون مسبقاً بالاتجاه المقبل لحركة العمليات الجارية، ويتصرفون على هذا الأساس.

البناء

استغربت مصادر سياسية كلام رئيس التيار الوطني الحر وتناوله لرئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط بلغة الاستفزاز من خارج سياق المناخ التوافقي المطلوب لدعم المسار الحكومي، وتساءلت هل هي زلة لسان أم سياق مستمرّ، محذرة من تفكك الائتلاف الحكومي؟

قال مصدر دبلوماسي فرنسي انّ الإعلان عن تحالف أميركي بريطاني استرالي عسكري بحري وتضمينه صفقة غواصات نووية بديلة للغواصات الفرنسية هو إعلان نعي لحلف الناتو، وتكريس للطلاق مع أوروبا التاريخية التي لا تنتمي إليها بريطانيا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

توقيف فنيانوس... "قرار بيطار يَشوبه الكثير من المخالفات"

الانباء الكويتية/الجمعة 17 أيلول 2021

اعتبر وكيل وزير الأشغال العامة السابق يوسف فنيانوس، المحامي نزيه الخوري أن قرار المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار، "يشوبه الكثير من المخالفات القانونية، أولها أنه بت بالدفوع الشكلية قبل أن تبدي النيابة العامة التمييزية رأيها فيها". وأوضح لـ "الأنباء الكويتية" ضمن مقال للصحافي يوسف دياب أن المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري "طلب من المحقق العدلي إيداعه المذكرات التي تقدم بها باقي أطراف الدعوى قبل أن يتخذ الموقف المناسب بشأنها، كما طلب الاستماع إلى فنيانوس كشاهد قبل المباشرة باستدعائه كمدعى عليه، إلا أن بيطار تجاهل هذه الطلبات".

وأشار الخوري إلى أن "الخطأ الآخر تمثل برد القاضي بيطار المعذرة التي تقدم بها نقيب المحامين في الشمال محمد المراد عن عدم حضور جلسة أمس، لأنه تبلغ موعدها عبر الهاتف ومن خارج المهلة القانونية".

 

"الجمهورية القوية" تحسم... لا ثقة!

وطنية/الجمعة 17 أيلول 2021

عقد تكتل "الجمهورية القوية" اجتماعا عبر تطبيق "Zoom" برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، للتداول في تأليف الحكومة والبيان الوزاري واتخاذ الموقف من جلسة التصويت على الثقة التي تحدد موعدها يوم الاثنين المقبل في 20 الجاري. وقد استمع جعجع إلى مداخلات أعضاء التكتل في التأليف والبيان وطبيعة المرحلة التي دخلتها البلاد. وعقب اللقاء أصدر تكتل "الجمهورية القوية" بيان, رحّب فيه "بأي خطوة تقود إلى الاستقرار وتريح اللبنانيين وإنهاء حياة الذل التي يعيشونها في كل جوانب حياتهم والتخفيف من حدة الأزمة المالية الخانقة وفرملة الانهيار المتمادي. وبقدر ترحيبه بأي خطوة إيجابية يمكن ان تتحقق، يعتبر ان الفريق الذي أوصل لبنان إلى الأزمة والعزلة والمأساة غير قادر على إخراجه منها". وأضاف, "لم يتبدل موقف التكتل من كل مسار التكليف والتأليف منذ سنتين حتى اليوم لأن القوى المتحكمة بالتكليف والتأليف هي نفسها". وتابع, "لا يتعامل التكتل مع مصلحة لبنان واللبنانيين العليا بوضع العصي في الدواليب، وإنما يواصل اتباع النهج نفسه لناحية الثناء على كل ما هو إيجابي، ومعارضة وإدانة كل ما هو سيئ وينعكس سلبا على حياة المواطنين. ويسأل التكتل بالمناسبة، كيف يمكن منح الثقة لحكومة يعاد استلام الفريق نفسه فيها، الذي أوصل لبنان إلى العتمة، وزارة الطاقة؟ وكيف يمكن منح الثقة لحكومة يواصل أحد مكوناتها، حزب الله، سياسة تجاوز الدولة وضرب علاقات لبنان الخارجية ورعاية التهريب ومنع إقفال المعابر غير الشرعية؟ وكيف يمكن منح الثقة لحكومة يمسك "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بقرارها ويواصلان سياسة تبادل الأدوار بين تغييب الدولة وسوء إدارتها؟". وأعلن التكتل, "حجبه الثقة عن الحكومة لكل الأسباب المشار اليها أعلاه، ويؤكد ان هدفه كان وما زال بناء الدولة والابتعاد عن كل نهج "أكلة الجبنة" السائد والمتأصِّل في الحياة السياسية اللبنانية في الأعوام الخمسة المنصرمة، هذا النهج الذي يجب إسقاطه في الانتخابات المقبلة".

وتوجّه التكتل, إلى "الحكومة بسؤال، فور نيلها الثقة، بشأن موضوع استيراد النفط الإيراني الذي لم يراع ليس فقط المعايير القانونية والتنظيمية المتعلقة باستيراد المحروقات والمشتقات النفطية باعتبار أن هذه المسألة تخضع في لبنان إلى نصوص قانونية وتنظيمية واضحة المعالم، وإنما تجاوز كل ما يتصل بدور الدولة اللبنانية والبعد السيادي للبنان، كما ان هذه الخطوة هي استعراضية ولا تقدم حلا ً لأزمة المحروقات، بل تزيد هذه المعضلة تعقيدا".

 

لبنان يرفع أسعار البنزين بأكثر من 30%

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين/الجمعة 17 أيلول 2021

ذكرت وثيقة رسمية، أن وزارة الطاقة اللبنانية رفعت سعر البنزين بأكثر من 30 في المائة، اليوم (الجمعة)، وزاد سعر بنزين 95 وبنزين 98 بأكثر من 37 في المائة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. ويعاني لبنان من أزمة شح المحروقات التي تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجاً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق؛ ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء. وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها في مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء، إلا أن العملة اللبنانية شهدت تحسناً طفيفاً منذ تشكيل الحكومة الجديدة قبل أيام بعد فراغ استمر 13 شهراً فاقم من حدة الأزمة.

 

إسرائيل تُعلن موقفها من الوقود الإيراني

روسيا اليوم/الجمعة 17 أيلول 2021  

قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن تل أبيب لن تتحرك لوقف شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان، وسط أزمة اقتصادية وأزمة طاقة يعاني منها لبنان. وأكد القائد السابق للبحرية الإسرائيلية، الأدميرال المتقاعد إيلي شارفيت، أنه في ظل حالة الفوضى التي يمر بها الاقتصاد اللبناني، فإن "إسرائيل ليس لديها مصلحة" في وقف شحنات الوقود المخصصة للاستخدام المدني. هذا وبدأ يوم أمس الخميس وصول شاحنات محملة بالنفط الإيراني إلى لبنان، بعد أن أفرغت السفينة الإيرانية حمولتها في مرفأ بانياس بسوريا، وبدأت الشاحنات بنقل هذه المواد برا إلى لبنان. وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، هادي طحان نظيف، إن إرسال الوقود الإيراني إلى لبنان يمثل تطبيقا لأحد بنود دستور البلاد.

 

شيخ عقل الدروز يفقد الغطاء الديني؟

ليبانون ديبايت/الجمعة 17 أيلول 2021       

يبدو جلياً أن مسيرة الشيخ سامي أبي المنى، شيخ عقل الطائفة الدرزية المعيّن بالتزكية حديثاً، لن تكون مفروشةً بالورود مع افتقاده لغطاء المرجعيات الروحية الوازنة في طائفة الموحدين الدروز. وقد جاء بيان الهيئة الروحية الذي أصدره الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ، ليؤكد أن المرجعيات الروحية، غير موافقة بشكل تام على تزكية الشيخ أبي المنى، خصوصاً وأنها تعتبر أن الأمر حصل بإيعاز سياسي، علماً بأن شأن تعيين شيخ للعقل، هو أمر ديني محض يخص رجال الدين بشكل أساسي. وعليه فإن الشيخ الصايغ كان واضحاً، عندما قال إن من أوجد العقدة - تعيين الشيخ أبي المنى- عليه حلّها، ما يعني بشكل واضح أن الهيئة الروحية لن تقبل بما حصل. وبالتالي سيكون العبء الأكبر ملقىً على عاتق شيخ العقل الجديد، الذي لا يمكنه الخوض في خصومة مع المرجعيات الدينية، أصحاب الكلمة المسموعة في الداخل الدرزي.

 

البخاري غادر بيروت بشكل عاجل

أفادت “الجديد” نقلا عن مصادر، بأن السفير السعودي لدى لبنان، وليد البخاري، غادر بيروت بشكل عاجل متوجها إلى بلاده للتشاور، دون إيضاح الأسباب.

 

إسرائيل تعزز قواتها على الحدود مع لبنان

سبوتنيك عربي/17 أيلول/2021

يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز قواته على الحدود مع لبنان، من خلال إضافة وحدة احتياط جديدة تدعى “دفورا”وتعني نحلة، لمساندة قواته، “في حال حدوث توغل لمقاتلي “حزب الله” إلى منطقة الجليل”. وبحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، التي أوردت الخبر، اليوم الجمعة، فإن الوحدة تضم مئات الجنود المسرحين من الجيش من سكان منطقة شمال إسرائيل، وستصبح عملياتية، في نهاية العام الحالي. وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي اعتقلت، مساء أمس، مواطنا لبنانيا اجتاز الحدود بين البلدين في منطقة المطلة، ولم يكن هذا الشخص مسلحا، وتم التحقيق معه، ويستبعد أن تكون خلفية الحادثة أمنية.

 

جنبلاط عن قوافل النفط: “كتروا المحبين”!

تويتر/17 أيلول/2021

غرد رئيس “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “لم نعد نعلم من أين تأتي قوافل المازوت والبنزين والنفط. كتروا المحبين الى درجة قد نصبح فيها بلدا مصدرا للنفط دون ترسيم حدود ودون تنقيب لا شمالا ولا جنوبا ولا بحرا ولا برا”.

 

رقمٌ "صادمٌ"... حزب الله يتصدّر قائمة المبالغ المجمدة

العربية/17 أيلول/2021

كشفت وزارة الخزانة الأميركية أن إجمالي الأموال والأصول التي تم تجميدها بسبب الأنشطة "الإرهابية" ورعاية الإرهاب، بلغت 203.518 مليون دولار خلال عام 2020، تصدرها حزب الله. وفي التفاصيل، أظهر التقرير الأخير الذي قدمته وزارة الخزانة وسلم الأسبوع الماضي، إلى الكونغرس أن إجمالي تلك الأموال تعود إلى 64 منظمة إرهابية، وقد تم إرسالها إلى مؤسسات خارجية، فحصلت عليها الحكومة الأميركية، من خلال التعاملات المالية والحوالات، لاسيما أن نشاط تلك المجموعات المالي تحت الرقابة الصارمة في البنوك الدولية. ولعل الأبرز في التقرير أن حزب الله أتى في أعلى القائمة من حيث المبالغ المجمدة، إذ بلغت أمواله نحو 23 مليون دولار، فيما حل في المرتبة الثانية تنظيم القاعدة الإرهابي بمبلغ 3 ملايين و800 ألف دولار. أما الحرس الثوري الإيراني فجاء في المرتبة الثالثة، بمبلغ يزيد على مليون و49 ألف دولار، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط. إلى ذلك، تضمنت القائمة منظمات مثل حركة "حماس الفلسطينية، التي بلغ مجموع أرصدتها المجمدة ما يقارب المليون دولار، وجماعات أخرى مثل "بوكو حرام"، والشباب الصومالي، وغيرهما. وفيما يتعلق بالدول الراعية للإرهاب، تصدرت أسماء كل من إيران وكوريا الشمالية وسوريا، حيث بلغ إجمالي الأموال والأصول المجمدة 140 مليون دولار خلال عام 2020، أما عام 2019 فبلغت تلك الأموال 187 مليون دولار. يذكر أن الأمر التنفيذي من وزير الخزانة، يتطلب التشاور مع المدعي العام ووكالات التحقيق الأميركية المناسبة ، لتقديم تقرير سنوي إلى الكونغرس بشأن طبيعة ومدى الأصول التي تحتفظ بها في الولايات المتحدة، من البلدان والمنظمات الداعمة للإرهاب المنخرطة في الإرهاب الدولي. وقد أكد التقرير الأخير للخزانة أن فرض العقوبات من قبل الولايات المتحدة وشركائها الدوليين ضد المنظمات الإرهابية والهياكل الداعمة لها، أثبت أنه أداة قوية تصل آثارها إلى ما هو أبعد من حظر الأصول، وذلك لكي يعلم الجمهور الأميركي والعالم أن هذه الأطراف إما منخرطة بنشاط في الإرهاب، أو تدعمه، أو يتم استخدامها من قبل الإرهابيين ومنظماتهم، كما يفضح الإخطار العام ويعزل هؤلاء الأفراد والمنظمات عن أفعالهم، ويردع الداعمين المحتملين، ويجبر هذه المجموعات على إنفاق الوقت والموارد للعثور على مصادر جديدة للإيرادات وقنوات لنقل هذه الأموال.

 

أمرٌ بارز بيد نصرالله شخصياً.. ما هو؟

لبنان 24/17 أيلول/2021

تتركز الأنظار حالياً على قوافل المازوت الإيراني التي بدأ "حزب الله" بإدخالها إلى لبنان عبر سوريا، في حين باتت تساؤلات عديدة تطرح نفسها عن السعر الذي سيحدده الحزب لصفيحة المازوت الذي استقدمه، في حين أن الدولة ستبيع تلك المادة التي تستوردها عبر الشركات النفطية بنحو 152 ألف ليرة حالياً. وفي هذا الاطار، قالت مصادر في "حزب الله" إن "أمر تسعير المازوت الإيراني في لبنان، هو بيد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله شخصياً"، مؤكدة أن "الحكومة السورية نقلت النفط من بانياس إلى بعلبك بشكل مجاني". وأشارت المصادر إلى أن "القرار الأساس يقضي ببيع المازوت بسعر التكلفة وأقل للمنشآت الحيوية مثل مولدات الكهرباء، شرط أن يعمد القيمون على هذه المولدات الى تخفيض أسعار خدماتها".

 

هل حقق "حزب الله" انتصارا فعلا؟

لبنان 24/17 أيلول/2021

استطاع "حزب الله" التعاطي مع مسألة ادخال المحروقات الايرانية الى لبنان ضمن توازن دقيق، فالخطأ في الحسابات سيرتد عليه، ويجعله يخسر سياسيا ما كان يعمل على ربحه. قانونيا ادخل الحزب الصهاريج الى لبنان بطريقة غير شرعية مجنّبا الدولة "اي احراج"، لا بل يبدو ان الحزب اراد ان يبعد الحكومة الجديدة عن اشكاليات التعامل مع ايران. فخطوة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي استكملها الحزب بإبعاد كأس العقوبات عن الدولة، وعن الحكومة التي لديها خطط للتواصل مع دول غربية وعربية للحصول على المساعدات الكفيلة بوقف الانهيار.

كذلك لم يقم الحزب بخطوة ناقصة بتخصيص المحروقات لبيئته الحاضنة فقط، الامر الذي خفف الهجمة الاعلامية عليه من جهة، وفتح له ابوابا مغلقة من جهة اخرى، ولعل البدء بتوزيع المحروقات للافراد خلال اسابيع سيكون نقلة نوعية في تواصل الحزب مع "البيئات الاخرى".

الخطوة السريعة لوجستيا طرحت السؤال عن امكان توسيع الحزب عملية استيراد المحروقات لتشمل مواد معيشية اخرى، خصوصا ان الامين العام للحزب ألمح الى هذا الامر في خطابه الاخير من دون ان يدخل في التفاصيل العملية، الامر الذي يعني ان استمرار الازمة وعدم تمكن الحزب من تخفيفها بالكمية الحالية سيجعله يتجه نحو توسيع حجم الكميات المستوردة.  على صعيد التوازنات، "ابتلعت" واشنطن خطوة الحزب وذهبت الى تبديل تدريجي في استراتيجيتها في لبنان، فهي من جهة غير راغبة بتصعيد كبير في المنطقة ومن جهة اخرى غير قادرة على ترك الحزب يملأ فراغا ، هي بالتأكيد قادرة على انهائه، لو ارادت. من هنا كانت تصريحات السفيرة المعروفة ومن هنا ايضا ستعمل واشنطن على تأمين الدعم للحكومة من حلفائها لاعادة ترتيب الواقع الاقتصادي والمالي في لبنان. خلال الاسابيع المقبلة، ستصبح صهاريج النفط التي دخلت دفعتها الاولى امس الاراضي اللبنانية مشهدا روتيتيا، يتكرر مرتين او ثلاث مرات في اليوم على ان يحدد الحزب خلال ساعات سعر صفيحة المازوت الذي سيكون اقل من السعر الرسمي اللبناني. بعيدا عن فكرة كسر الحصار التي يناقشها بعض اللبنانيين، فان الاكيد ان الحزب كرس معادلات جديدة في الاقتصاد والسياسة، ولعل ما يقال من ان تراجع الحزب عن هذه الخطوة لن يحصل، الا في حال بات استيراد المحروقات من ايران مباشرا عبر الدولة اللبنانية، سوى الدليل على ان الصراع هو صراع توازنات، وكما كان اللبناني ضحية شد الحبال السابق والحالي، فانه يؤمل الا يكون ايضا ضحية التسابق على" انقاذه".

 

أميرٌ سعودي: برأيي لبنان إنتهى...

القناة 23 /17 أيلول/2021

علّق أمير سعودي على مقطع فيديو قيل إنه لأحد عناصر"حزب الله" وهويُطلق قذيفة "آر بي جي" كنوع من الإحتفال بوصول صهاريج الوقود الإيراني إلى لبنان، بعد عبورها الحدود مع سوريا، أمس الخميس.

وقال الأمير السعودي، سطام بن خالد آل سعود، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" مرفقة بمقطع فيديو: "هل هذه التصرفات تعكس دولة تبحث عن النهوض، أم فوضى عارمة وسلاح يمتلكه الجميع، فلا سيادة للدولة على أمثال هؤلاء من البلطجية، في رأيي لبنان انتهى"، حسب قوله.

 

طوابير السيارات المسروقة من بيروت الى صيدا فبريتال...و"الدفع عا القطعة"

المحرر القضائي/لبنان 24/17 أيلول/2021

في تواريخ متقاربة تفصل بينها أيام فقط، إدّعى ضد مجهولين كل من نهاد.خ بجرم سرقة سيارتها من نوع هوندا ACCORD كانت مركونة في محلة مخيّم مار الياس، وإبراهيم.ع بجرم سرقة سيارته من نوع هوندا SIDAN من طلعة مخيّم مار الياس، ولينا.د بالجرم نفسه وسيارتها من نوع هوندا ACCORD كانت مركونة في محلة الطريق الجديدة. وبنتيجة التحقيقات التي بوشرت بناءً على شكاوى المدّعين الثلاثة، جرى توقيف المتّهم جاسم.ع لثبوت قيامه بسرقة العديد من السيارات.

وبالتحقيق معه لدى مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، اعترف بسرقة السيارات الثلاث المذكورة بالإشتراك مع المتّهم علي.ن، موضحاً أنهما يقومان بسرقة السيارات لصالح المتّهم عباس.م.ط لقاء مبلغ ٥٠٠ ألف ليرة يتقاضاه كل منهما عن كل سيارة مسروقة، مضيفاً أنه من أصحاب السوابق في مجال سرقة السيارات، وأنه إثر خروجه من السجن منذ نحو ٣ أشهر قَصَد بلدة بريتال والتقى المتّهم عباس الملقب ب "منذر" طالباً إقراضه المال، فاشترط عليه الأخير قيامه بسرقة السيارات وتسليمه إياها لقاء مبالغ مالية، وأنه بالفعل باشر بتنفيذ المطلوب منه حيث كان يقوم بسرقة السيارات من مناطق بيروت وصيدا بالإشتراك مع المتّهم علي.ن ثم تسليمها الى منذر.

وخلال التحقيقات الإستنطاقية، كرّر المتّهم جاسم إعترافاته وأقواله الأولية، فيما توارى المتّهمان علي ومنذر عن الأنظار، فصدرت بحق كل منهما مذكرة توقيف غيابية.

وفي المحاكمة العلنية، أُسند الى المتّهمين الثلاثة إقدامهم، بالإشتراك في ما بينهم، على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على أموال الغير وعلى سرقة السيارات موضوع الدعوى، وقد ثبُت ذلك من اعتراف المتّهم جاسم ومن أقواله ومدلولها، لاسيما لجهة الإتفاق المسبق بينه وبين المتّهميَن علي ومنذر على سرقة سيارات عدة، وثبوت وجود إتفاق مسبق بين المتّهمين وزّعوا بموجبه الأدوار في ما بينهم، فضلاً عن قرينة تواري المتّهميَن علي ومنذر.

هيئة محكمة الجنايات في بيروت،وبعد الإستماع الى مطالعة ممثل النيابة العامة والى المتّهم حكمت بالإتفاق بتجريم المتّهميَن علي.ن و عباس.ط بجناية المادة ٣٣٥ من قانون العقوبات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بهما مدة عشر سنوات، وبتجريمهما بجناية المادة ٦٣٨ من القانون عينه، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بهما مدة عشر سنوات، وبإدغام العقوبتين بحيث تُطبّق بحقهما إحدى العقوبتين الجنائيتين، وبتجريدهما من حقوقهما المدنية، وبالتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحق كل منهما.كما حكمت بتجريم المتّهم جاسم.ع بجناية المادة ٣٣٥ عقوبات وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به مدة خمس سنوات، وبتجريمه بجناية المادة ٦٣٨ عقوبات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به مدة خمس سنوات، وبإدغام العقوبتين بحيث تُطبّق بحقه إحدى العقوبتين الجنائيتين، على أن تُحتسب له مدة توقيفه، وبإخراجه من البلاد، وبحفظ حق المدّعين بمراجعة القضاء المختص للمطالبة بالتعويض عن الأضرار اللاحقة بهم من جراء الجرم.

 

هل بدأ موسم “العودة” اللبنانية إلى سوريا؟

الكويتية/الجمعة 17 أيلول 2021

عندما سُئل الرئيس نجيب ميقاتي في مؤتمره الصحافي «الدامع» لحظة الإعلان عن تشكيل الحكومة عن العلاقة مع سورية وإمكان التواصل معها، قال «نعمل مع أيّ كان، باستثناء إسرائيل طبعاً، من أجل مصلحة لبنان والمصلحة الوطنية». لم يكن موقف ميقاتي مستهجَناً، فصعود نجمه في الحياة السياسية ارتبط بعلاقته الوثيقة بنظام الرئيس بشار الأسد من جهة وبـ«تدشين» وفد حكومي لبناني لمرحلة جديدة من الصلات مع دمشق أخيراً من بوابة استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سورية.

معقّدة وشائكة وقاسية وعصيبة، هي العلاقة التي تربط لبنان وسورية، قديماً وحديثاً، وهي مرشحة لأن تستمر كذلك بسبب لعبة التاريخ ولعنة الجغرافيا. فسورية التي انسحب جيشها مرغَماً من لبنان في أبرايل العام 2005 بعد وصاية مباشرة استمرت لنحو ثلاثة عقود، لم يكن يَرُق لها استقلال جارها الصغير.

في 15 أكتوبر 2008، احتفلتْ قوى المعارَضة للوجود السوري في لبنان، بما عدته «انتصاراً» لافتاً، في مسار العلاقات اللبنانية – السورية، بإعلان العلاقات الديبلوماسية للمرة الأولى في تاريخ البلدين، وتَبادُل البعثات الديبلوماسية. جاء الإعلان بعد 3 سنوات من خروج الجيش السوري من لبنان، لكنه عُدّ تتويجاً لمسارٍ طويل من التناقضات حيال الرؤية للعلاقة بين البلدين، من كلام الرئيس الراحل حافظ الأسد مع بداية الحرب اللبنانية عن «الشعب الواحد في دولتين»، إلى العلاقات المتوترّة والعدائية والتحالفات والاتفاقات الثنائية ووحدة المصير والمسار في السياسة الخارجية، وقوات الردع العربية والوجود السوري منذ 1990 وحتى 2005، بعد رفْضٍ مزمن لتطبيق اتفاق الطائف لاسيما الشق المتعلّق بالانسحاب السوري.منذ 2008 وحتى اندلاع الحرب السورية العام 2011 وما تركتْه من تداعيات على العلاقة بين البلدين، في ضوء مشاركة «حزب الله» في الأعمال القتالية وتدفُّق النازحين السوريين إلى لبنان، وصولاً إلى محاولات التطبيع مع النظام السوري بخجل، منذ تسلُّم الرئيس ميشال عون مهمات الرئاسة، إلى لحظة ذهاب الوفد اللبناني الوزاري إلى دمشق قبل أيام من ولادة الحكومة الجديدة، متغيراتٌ كثيرة حصلت على الطريق، في لبنان وسورية وفي نظرة الدول العربية إلى دمشق، وغض النظر الاميركي الأخير عن محاولات التطبيع اللبنانية، في ظل رؤية جديدة لإدارة الرئيس جو بايدن حيال الحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار في لبنان.

لا شك في أن زيارة الوفد الوزاري لا تشبه زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق عام 2009، لأن الحريري لم يتوجّه إلى العاصمة السورية إلّا تحت ضغط ترتيب العلاقات بين دمشق والرياض، في ضوء السين – السين أي السعودية وسورية.

ورغم أن الحريري كان مربَكاً ومحرَجاً بالزيارة التي قام بها، إلا أن حلفاء له ومن تيار «المستقبل» رأوا في خطوته انقلاباً على مسار «ثورة الأرز».

أما زيارة الوفد الوزاري الأخير، فهي دخلت ضمن سياق «طبيعي» في معاودة العهد والحكومة السابقة (كانت مستقيلة) تعبيد الطريق إلى دمشق.

ودلّت تركيبة الوفد الأخير، على منحى سياسي واتجاه واحد.

نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة (في الحكومة السابقة) زينة عكر ذات المنشأ السوري القومي الاجتماعي، كانت تغزل علاقات مع الاميركيين، لكنها تمثل عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وقوى 8 آذار، ووزير الطاقة ريمون غجر كان ممثل باسيل، أما وزير المال غازني وزني فهو من حصة الرئيس نبيه بري والثنائي الشيعي، كما المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كجامعٍ لدور المقرَّب من رئيس الجمهورية والثنائي الشيعي، ومعروف بعلاقاته ووساطاته في دمشق. لكن رغم الاتجاه الواحد لهوية أعضاء الوفد، إلا أن الزيارة لم تكن لتتم لولا رفع الغطاء الأميركي عنها، لاسيما أنها جاءت محصورة بمهمة استجرار الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر سورية للبنان. والأميركيون الذين باتوا متهيّبين لوقع الانهيار اللبناني الداخلي أعطوا إشارة واضحة بالدخول في المفاوضات مع سورية، لاسيما بعد طلب الأردن ومصر، تسهيل إمداد لبنان بالغاز.

لكن ما يريده الأميركيون وهو محدَّد بموضوع حياتي، يحاول العهد وقوى الثامن من مارس وسورية كذلك الاستفادة منه لمعاودة تعويم العلاقات اللبنانية – السورية في اتجاه مختلف، يصبّ في الإطار السياسي أولاً. إذ ان الكلام اللبناني من جانب العهد الذي له موفد خاص لدى القيادة السورية، بثّ الحرارةَ في العلاقة مع دمشق، بالترويج تارةً لموضوع المسيحيين في الشرق، وتارةً بالسوق المشرقية ودور سورية في اقتصاد لبنان والعكس صحيح، وهو يعكس وجهة نظر عون الذي لم يخْفِ منذ عودته إلى لبنان، رغبتَه بعلاقة سوية مع دمشق على قاعدة أنه كان خصماً لسورية حين كانت في لبنان، لكنه لن يبقى عدواً لها حين عادت إلى بلادها. ورغم أن عون لم يذهب إلى سورية رسمياً وشخصياً منذ انتخابه، ولا فعل كذلك باسيل، إلا أن المتغيرات التي تعيشها سورية حالياً، في ضوء انفتاح عربي عليها «وقبول» غربي بوضع النظام السوري، تجعل من كليهما في سعي دائم إلى الحفاظ على علاقة جيدة معها والإصرار على توجيه رسائل ايجابية نحوها خصوصاً في المرحلة الأخيرة.

ودمشق تحاول بدورها استقطاب ما يمكن استقطابه، في إطار تعزيز دورها في لبنان بعد مرحلة تَصاعُد النفوذ الإيراني المباشر. ففي فترة زمنية واحدة، انعقد لقاء درزي لشخصيات سياسية ودينية من حلفاء سورية، في دمشق مع الرئيس بشار الأسد.

وهذا اللقاء يحمل دلالات لبنانية داخلية، لاسيما أنه سبق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن عقد لقاءَ ترتيبِ أوضاع البيت الدرزي الداخلي مع النائب طلال ارسلان ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب. وإرسلان ووهاب، في لقائهما مع الأسد أخيراً، إنما رسما حدوداً فاصلة بين الاتجاه الداخلي والاستراتيجي، في تظهيرِ التنسيق مع الأسد، في مرحلةٍ يعول عليها الأخير، في زيادة لقاءاته اللبنانية لقوى 8 مارس، بعد لقائه وفداً نيابياً من شخصيات وأحزاب هذا الفريق عُقد في يونيو الفائت. وكان الرئيس السوري حريصاً على توجيه رسائل واضحة عن عمق العلاقة مع القوى اللبنانية الحليفة. لكن حتى الآن لا تزال اللقاءات محصورة على مستوى وزاري ونيابي من دون أن تظهر علناً على الأقل لقاءات على مستوى الصف الأول لحلفاء سورية في دمشق. ومع تشكيل حكومة جديدة، يصبح ملف العلاقة مع سورية أكثر حساسية، خصوصاً ان ميقاتي ليس بعيداً عن سورية بل إن دخوله السياسة جاء على يد علاقته بها.

لذا يمكن انتظار ما ستفعله الحكومة العتيدة وتتخذه من مواقف تجاه سورية في قضيتين أساسيتين، النازحون السوريون، وهو الملف الذي يريد العهد منذ انفجاره التنسيق مع سورية لإعادة النازحين الى بلادهم، وهو الذي يستقطب أهمية لأنه سيتحوّل كذلك عنواناً في خوض الانتخابات النيابية المقبلة التي بدأ حلفاء سورية يستعدّون لها ورسم معالم المرحلة المقبلة من بوابتها. أما الملف الثاني فهو تطبيع العلاقات على مستوى سياسي وتفعيل العلاقات والحوارات الثنائية. وقد بدأ الأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري يروّج لهذه السياسة المستجدة، بعد غياب طويل، إن لجهة الاتفاقات المعقودة أو لتظهير «التكامل السياسي»، في ضوء ما تعتبره سورية وحلفاؤها انتصاراً لخطها في لبنان. من دون أن ننسى كذلك أن العلاقة الثنائية لا تتعلّق بالسياسة، فالاقتصاد عَصَب أساسي في تفعيل هذه العلاقة، مع توقيف الشاحنات اللبنانية في فترات متفاوتة على الحدود، ورفْع الرسوم على مرورها، وتفاؤل بعض الاقتصاديين ورجال الأعمال بإمكان أن تكون مرحلة إعمار سورية تمر عبر لبنان والاستفادة منه. والأهمّ مصير الأموال التي طالب الأسد بها بعدما أعلن أن تجميد هذه الأموال في المصارف اللبنانية أهم عائق في وجه الاستثمار في بلاده

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

«العفو الدولية» تدين «الإفلات من العقاب» في إيران فيما يتعلق بوفاة سجناء

نيقوسيا/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

نددت منظمة «العفو الدولية» بـ«مناخ الإفلات من العقاب» السائد في إيران إزاء تسجيل وفاة 70 شخصاً على الأقل في الحجز خلال عشر سنوات، ومعلومات تشير إلى أن الكثير من هذه الوفيات مرتبطة باستخدام التعذيب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المنظمة، في بيان (الأربعاء)، إن السلطات الإيرانية «امتنعت عن إثبات المسؤولية عن 72 وفاة على الأقل في الحجز منذ يناير (كانون الثاني) 2010»، رغم ورود معلومات تشير إلى أنها حدثت بسبب استخدام «التعذيب وغيره من سوء المعاملة أو استخدام عناصر الأمن أسلحة نارية بشكل غير قانوني والغاز المسيل للدموع». وآخِر ما وثّقته المنظمة وفاة ياسر منغوري (31 عاماً) الذي أُبلغت أسرته بوفاته من موظفين في وزارة الاستخبارات في أرومية في مقاطعة أذربيجان الغربية في 8 سبتمبر (أيلول) 2021. وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا في منظمة «العفو الدولية»: «تكشف أنباء الأمس بشأن وفاة ياسر منغوري في ظروف مريبة أكثر فأكثر كيف أن مناخ الإفلات من العقاب السائد يزيد من جرأة قوات الأمن على انتهاك حق السجناء في الحياة من دون أي خوف من العواقب أو المساءلة. إنّ رفض السلطات الممنهج لإجراء أي تحقيقات مستقلة في حالات الوفاة في الحجز هذه إنما هو انعكاس قاتم لتطبيع الحرمان التعسفي من الحياة من سلطات الدولة». ففي 24 أغسطس (آب)، «وفَّرت مقاطع فيديو مسرَّبة من سجن (إيوين) سيّئ الصيت أدلة على استخدام الضرب والتحرّش الجنسي وغير ذلك من المعاملة السيئة التي يتعرض لها السجناء على أيدي موظفي السجن»، وفق المنظمة. وجاء في البيان: «إن النتائج التي توصلت إليها منظمة (العفو الدولية) التي استندت إلى بحوث أجرتها المنظمة على مدى طويل وإلى مراجعة شاملة لتقارير صادرة عن منظمات حقوقية ووسائل إعلام ذات صدقية، تُبيِن أنه منذ يناير 2010 وقع ما لا يقل عن 72 حالة وفاة في 42 سجناً ومركز احتجاز في 16 محافظة في مختلف أنحاء البلاد». وأضاف البيان: «في 46 حالة وفاة في الحجز، ذكرت مصادر مطَّلعة، من بينها أقرباء المتوفين و-أو نزلاء سجون كانوا مسجونين معهم، أن الوفيات نتجت عن التعذيب الجسدي أو غيره من ضروب المعاملة السيئة على أيدي عملاء المخابرات والأمن أو موظفي السجون». وتابع: «وقعت 15 حالة وفاة أخرى على أثر الاستخدام المميت للأسلحة النارية و-أو الغاز المسيل للدموع على أيدي حراس الأمن في السجون بهدف قمع الاحتجاجات التي قام بها السجناء بسبب خوفهم من الإصابة بفيروس (كوفيد – 19) وفقاً لمصادر موثوقة، وفي الحالات الإحدى عشرة المتبقية، وقعت الوفيات في ظروف مريبة، ولكن لم تتوفر أي تفاصيل أخرى بشأن أسبابها المحتملة، وقد وقعت أغلبية الوفيات المسجَلة منذ عام 2015». وأوضحت المنظمة: «عادةً ما تعزو السلطات الإيرانية الوفيات في الحجز إلى الانتحار، أو تعاطي جرعات زائدة من المخدرات، أو المرض، وذلك بطريقة متعجلة ومن دون إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة». في سبتمبر (أيلول)، حضّت منظمة «العفو الدولية» ومنظمات غير حكومية أخرى أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إنشاء آلية تحقيق لجمع الأدلة المتعلقة بأخطر الجرائم المرتكبة في إيران وتحليلها. وغالباً ما تدافع إيران عن نفسها ضد اتهامات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بإساءة معاملة السجناء.

 

روسيا تدعو إيران إلى خفض «التوتر النووي»/{الثلاثي الأوروبي} يطالب طهران بوقف إنتاج معدن اليورانيوم فوراً

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

دعت روسيا حليفتها إيران إلى التعاون وتوضيح كل الأمور العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتخفيف التوتر بين الطرفين، في حين شدد الثلاثي الأوروبي (الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي) على ضرورة توقف طهران عن إنتاج معدن اليورانيوم و«اغتنام الفرصة الدبلوماسية» لإعادة إحياء اتفاق عام 2015. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية ميخائيل أوليانوف، إن مجلس المحافظين التابع للوكالة أنهى النظر في قضايا إيران في دورته الحالية التي بدأت الاثنين وتنتهي اليوم، مشيراً إلى إجماع أعضاء الوكالة على استئناف مباحثات فيينا لأحياء الاتفاق النووي.جاء ذلك في وقت قالت فيه الدول الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا والمانيا)، إنها قلقة لاستمرار خرق إيران التزاماتها النووية من عمليات التصعيد الأخيرة. وأفادت بأن إيران «ليس لديها سبب مدني مقبول» لإنتاج معدن اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وإن عليها وقف تخصيب وقود اليورانيوم بنسبة 60 في المائة على الفور، واصفة الخطوة بأنها «غير مسبوقة» في دول ليس لديها أسلحة نووية، وبأنها تشكل «خطوة أساسية لصناعة الأسلحة النووية». وعبرت الدول الأوروبية الثلاث عن «أسفها» لإقدام إيران على «تعميق خروقاتها للاتفاق النووي في وقت تنخرط فيه الدول الأخرى التي تشكل طرفاً في الاتفاق، والولايات المتحدة، في نقاشات موضوعية بهدف إيجاد حل دبلوماسي لإعادة العمل بالاتفاق النووي كاملاً».وانتقدت الدول الثلاث عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلة إن قرار إيران الحد من وصول المفتشين «يجعل من الصعب على المجتمع الدولي أن يطمئن إلى الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامجها النووي».

 

وزير خارجية التشيك: «نووي» إيران مقلق ولا نية للاعتراف بـ«طالبان»

كولهانيك قال لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية قوة مهمة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

لم يخف وزير الخارجية التشيكي جاكوب كولهانيك قلق أوروبا وبلاده المطرد حول مسار إيران النووي، ويشدد على ضرورة تغيير هذا المسلك. ويقر كولهانيك في شأن آخر، بأن التطور السريع للوضع في أفغانستان واستيلاء حركة طالبان على السلطة في البلاد بأنها كانت مفاجأة. الوزير التشيكي شدد في حواره مع «الشرق الأوسط» خلال زيارته الأخيرة للرياض على ضرورة انخراط المجتمع الدولي في نوع من «الحوار المنسق» مع الحكومة الجديدة في كابل، من أجل منع وقوع كارثة إنسانية، ومع ذلك، لم يقر أي نية لبلاده للاعتراف بالحكومة الجديدة بقيادة طالبان، مؤكدا على صعيد آخر أن السعودية قوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وحول طبيعة المناقشات التي أجراها خلال الزيارة، قال كولهانيك «بصرف النظر عن مشاركتي في منتدى الأعمال، عقدت اجتماعات في وزارة الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة عادل الجبير... نرغب في تعميق تبادل المعلومات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، سواء كانت العلاقات الثنائية أو القضايا الأمنية أو مكافحة الإرهاب أو التنمية الإقليمية». وأضاف أنهم عازمون على إضفاء الطابع الرسمي على المشاورات المنتظمة، معربا عن أمله في إقامة شراكة استراتيجية مع السعودية في المستقبل القريب وهو ما يعبر عنه أنه يعزز التعاون في مختلف القطاعات. وأشار كولهانيك، أن لدى السعودية وجمهورية التشيك الكثير لتقدمانه لبعضهما البعض في العديد من المجالات مثل التجارة والتعاون العلمي وقطاع الطاقة والتعدين وقطاع الصحة والمنتجعات الصحية وصناعة الأمن. وأضاف كولهانيك: «نرى إمكانات كبيرة في توفير المعرفة والتقنيات والمنتجات التشيكية للمشاريع العملاقة والطموحة والمثيرة للإعجاب لحكومة المملكة مثل نيوم أو منتجع البحر الأحمر أو مبادرة الرياض الخضراء»، لافتا أن هناك إمكانات كبيرة لاستثمارات سعودية أكبر في جمهورية التشيك. من أجل دعم التجارة والاستثمارات المتبادلة.

على صعيد الدور الذي تلعبه السعودية في استقرار المنطقة، قال كولهانيك «تعتبر المملكة قوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أنها أحد اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي، وهو ما أكدته الرئاسة الناجحة للمملكة لمجموعة العشرين العام الماضي»، معربا عن تقديره للرئاسة السعودية خلال العام الماضي التي لم تركز فقط على الاقتصاد، ولكن أيضاً على القضايا البيئية وقضايا المرأة. أما فيما يتعلق بالإصلاحات السعودية، قال كولهانيك «من المدهش أن تسمع وتقرأ بانتظام في أهم وسائل الإعلام العالمية عن الإصلاحات الطموحة والمشاريع الضخمة مثل برنامج رؤية 2030 الذي يجري العمل على تحقيقه. عن رأيه في الأزمة اليمنية والجهود السعودية لحلها، قال كولهانيك «لطالما دعمت الجمهورية التشيكية أنشطة المجتمع الدولي المتعلقة بالبحث عن حل للأزمة اليمنية. في هذا السياق، رحبنا بالمبادرة الجديدة التي قدمتها السعودية في مارس (آذار)، حيث اعتقدنا أنها يمكن أن تسهم في إيجاد حل مقبول ومستدام. لسوء الحظ، لا يزال القتال والضربات عبر الحدود مستمرين. لقد أطلقنا نداءات علنية لوقف هذه الهجمات ولجميع الأطراف لإعلان وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد».

وعلى صعيد المفاوضات حول برنامج إيران النووي ومخاطر النشاط الإيراني في المنطقة، قال وزير الخارجية التشيكي: «مسار إيران النووي مقلق للغاية ويجب أن يتغير، ونعتقد أن الحفاظ على JCPOA هو أفضل طريقة لتحقيق ذلك»، معربا عن تأييد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية وتنفيذها بالكامل من قبل جميع الأطراف، ويأمل الوزير أن تعود إيران إلى محادثات فيينا. وعن انطباعه حول استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، وتأثير ذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم، لم يخف كولهانيك وجود عنصر المفاجأة حيال التطور الذي وصفه بالسريع في أفغانستان، وتابع: «علينا أن نواجه الواقع كما هو، وأن نكون واقعيين. لن نتخلى عن إنجازاتنا في العقدين الماضيين..... في خطواتنا التالية فيما يتعلق بالسلطات الأفغانية الجديدة يجب أن تكون لدينا توقعات واقعية - بالطبع، دون المساس بقيمنا ومبادئنا». وأضاف أن المجتمع الدولي سيحتاج إلى الانخراط في نوع من «الحوار المنسق» مع الحكومة الجديدة في كابل، من أجل منع وقوع كارثة إنسانية، مشيرا إلى أن بلاده تتبع نهجا منسقا مع «الحكام الجدد لأفغانستان»، وزاد: «يجب الحكم على الحكومة الجديدة في كابل من خلال أفعالها وليس أقوالها»، لافتا إلى عدم وجود نية لدى التشيك للاعتراف بالحكومة الجديدة بقيادة طالبان.

 

«التعاون الخليجي» يأمل «دوراً إيجابياً» للرئيس الإيراني الجديد/وزراء الخارجية الخليجيين يشددون على تخفيف التوتر في المنطقة

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

عبّرت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن أملها في أن يكون للرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي دور إيجابي لتخفيف حدة التوتر وبناء الثقة بين بلاده ودول مجلس التعاون، وفقاً للأسس التي سبق أن أقرّها المجلس وتم إبلاغ الجانب الإيراني بها. وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني، وزير خارجية البحرين، إن إيران دولة جارة، ونؤمن بالحوار واحترام الآخر. وأضاف: «نريد منطقة آمنة مزدهرة للجميع، لإيران وغيرها. شعوب هذه المنطقة تحتاج إلى هذا التعاون وتعاون أكبر لتحقيق هذه الغاية». وأكد البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي للدورة 149 بحضور وزيري خارجية العراق واليمن، أهمية تخفيف التوتر وتحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة المهمة للعالم، عبر الحوار والتنسيق المشترك. وشدد الزياني على أن الاجتماع، الذي عقد في الرياض أمس، أكد مواصلة دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك، على مختلف الأصعدة، وتعميق التعاون الخليجي في مختلف المجالات. من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بلاده استفادت من علاقاتها الممتازة مع كل دول الجوار ومن جمع المتناقضات في قمة بغداد الأخيرة، على حد تعبيره. وأضاف، في مؤتمر صحافي عقد أمس: «وضع المنطقة في حالة خطرة، (بسبب وجود) تناقضات وصراعات. العراق يستطيع لعب دور مهم في هذا المجال، ومؤتمر بغداد خير مثال، لدينا علاقات قوية مع جميع دول الجوار، استطعنا جمع المتناقضات . الغاية الوصول لحل المشكلات». وفي ردّه على سؤال «الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك إن الشرعية اليمنية لا تقدم تنازلات لجماعة الحوثي الانقلابية، «بل للشعب اليمني ومصالحه». وأضاف: «كلما استطعنا إنهاء الحرب وتجنب آثارها، نقدم التنازلات من أجل شعبنا، وفي الوقت نفسه نقاتل باستماتة، فالحوثي ينتحر على أسوار مأرب».

 

موسكو تضغط لحوار بين دمشق والأكراد/تفاقم التوتر بالسويداء واتساع «التسويات» في درعا

موسكو: رائد جبر - درعا: رياض الزين/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

تضغط موسكو على دمشق والأكراد لبدء حوار بهدف «استعادة السيادة السورية»، بعد يومين من قول الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائه الرئيس بشار الأسد في الكرملين إن المشكلة الرئيسية تكمن في الوجود الأجنبي بشرق سوريا، في إشارة إلى القوات الأميركية التي تدعم الأكراد شرق الفرات.

وأجرى، أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، جولة محادثات في موسكو مع وفد «مجلس سوريا الديمقراطية» الذي ترأسته إلهام أحمد. ووفقاً لبيان المحادثات، فقد أكد الجانب الروسي «موقفه المبدئي الداعم لتسوية جميع القضايا التي تعوق استعادة سيادة ووحدة أراضي سوريا بالكامل؛ بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) وبأسرع ما يمكن». وأضاف: «جرى التأكيد على أهمية مواصلة الحوار بين (مجلس سوريا الديمقراطية) ودمشق بهدف التوصل إلى اتفاقات تستجيب للتطلعات المشروعة لجميع المواطنين السوريين، وتراعي خصائص المناطق والتعددية الإثنية والثقافية للمجتمع السوري». على صعيد آخر؛ تفاقم التوتر في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد حالات خطف متبادلة بين مجموعات محلية من أبناء السويداء تابعة للأجهزة الأمنية وقوة مكافحة الإرهاب التابعة لـ«حزب اللواء السوري»، في وقت دخل فيه وفد عسكري روسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام إلى بلدة المزيريب غرب درعا في إطار التوسع بتطبيق «التسويات».

 

جونسون ومحمد بن زايد يبحثان في لندن العلاقات الثنائية والقضايا العالمية/اتفاقية باستثمار إماراتي في بريطانيا بـ10 مليارات جنيه إسترليني

لندن/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

بحث رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الإمارات والمملكة المتحدة وتعاونهما الاستراتيجي المشترك وسبل دعمه وتنميته في جميع الجوانب التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والعالمية محل الاهتمام المشترك. جاءت المباحثات خلال استقبال رئيس الوزراء البريطاني والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق في مقر رئاسة الوزراء في العاصمة البريطانية لندن. ورحب جونسون بالزيارة وأكد أنها تمثل دعماً قوياً لمسار تطوير العلاقات بين البلدين.

واستعرض اللقاء التعاون المشترك والفرص الواعدة لتنميته وتوسيع آفاقه في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات الحيوية، وذلك في إطار «برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري» الطموح الذي اتفق عليه البلدان خلال العام الماضي. وتطرق اللقاء إلى مستجدات جائحة «كوفيد 19» وجهود مواجهتها والتعامل مع تداعياتها الإنسانية والاقتصادية وأهمية تعزيز التضامن الدولي خلال هذه الظروف لتجاوز هذا التحدي العالمي المشترك، إضافة إلى قمة المناخ «كوب 26»، التي تستضيفها بريطانيا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وأهميتها في دفع الجهود العالمية لمواجهة تحدي تغيرات المناخ. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط والجهود المبذولة بشأن إيجاد التسويات والحلول السلمية للأزمات التي تواجهها.

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات تولي علاقاتها مع بريطانيا أهمية خاصة، مع الحرص على تطويرها، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا وغيرها، في إطار تنفيذ «برنامج التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري» الذي اتفق عليه البلدان خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2020. وقال إن أحد أهم الجوانب في مشروعاتنا التنموية للـ50 عاماً المقبلة، تعزيز الشراكات التنموية مع مختلف دول العالم، وبشكل خاص مع المملكة المتحدة.

كما أكد ولي عهد أبوظبي أن لبريطانيا علاقات تاريخية مع منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ومصالح استراتيجية فيها، ودورها أساسي في ضمان الأمن والاستقرار فيها والتعامل مع مشكلاتها.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «إن الإمارات مقبلة على حدث عالمي كبير وهو (معرض إكسبو 2020 دبي)، ونثق في أن مشاركة بريطانيا فيه ستفتح المجال لمزيد من الفرص للشراكة الاقتصادية والتنموية بين بلدينا، ونسعى في الإمارات إلى أن نجعل هذا المعرض نقطة تحول على طريق تعزيز التعافي الاقتصادي الدولي وإقامة الشراكات العالمية وإيجاد أرضية مشتركة لمواجهة التحديات الكونية».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً بتطوير علاقات التعاون مع دولة الإمارات، معرباً عن شكره وتقديره للدعم الذي قدمته دولة الإمارات ومساندتها إجلاء رعايا بريطانيا من أفغانستان، إلى جانب عمليات إجلاء رعايا كثير من الدول.

وأكد بوريس جونسون أهمية «الشراكة من أجل المستقبل» التي اتفق الجانبان على إقامتها بين المملكة المتحدة والإمارات، والتي تقوم على ركيزتين أساسيتين، هما خلق الازدهار المستدام ومعالجة القضايا العالمية، إضافة إلى الانطلاق من هذه الشراكة لإرساء آليات جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والابتكار وتعميق التعاون في مجالات تشمل علوم الحياة والابتكار في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية ومواجهة التمويل غير المشروع والتعليم والأمن والتنمية والثقافة والمناخ والصحة والأمن الغذائي.

ورحّب الطرفان بتوقيع اتفاقية شراكة بين شركة مبادلة للاستثمار ووزارة التجارة الدولية في بريطانيا للاستثمار السيادي بين الإمارات والمملكة المتحدة بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (14 مليار دولار) بهدف توسعة نطاق شراكة الاستثمار السيادي بين البلدين.

وستركز شراكة الاستثمار السيادي بين البلدين، خلال السنوات الخمس المقبلة، على ضخ استثمارات كبيرة في 3 قطاعات جديدة، هي التكنولوجيا، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، إلى جانب تعزيز برنامج الاستثمار الحالي في مجال علوم الحياة.

وبموجب الاتفاقية الموقعة، التزمت دولة الإمارات باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني في «شراكة الاستثمار السيادي» بين البلدين، التي يشرف عليها مكتب الاستثمار في المملكة المتحدة وشركة مبادلة للاستثمار؛ شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي، وأحد أبرز المستثمرين السياديين في العالم. ويأتي هذا بمثابة إضافة إلى التزام «مبادلة» السابق بتخصيص مبلغ 800 مليون جنيه إسترليني والتزام مكتب الاستثمار في المملكة المتحدة بتوفير مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني، التي أعلن عنها عند إطلاق برنامج الشراكة في مارس (آذار) 2021 لتمويل استثمارات في قطاع علوم الحياة.

وستصبح شراكة الاستثمار السيادي بين الإمارات والمملكة المتحدة بمثابة منصة الاستثمار الرئيسية لبرنامج «الشراكة من أجل المستقبل» الذي تم اعتماده خلال الاجتماع الذي عقد بين ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وقال خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في «مبادلة»: «سوف تساهم توسعة شراكة الاستثمار السيادي بين البلدين في دفع عمليات التمويل والابتكار في عدد من القطاعات الحيوية التي تعتبر من أهم ركائز النمو الاقتصادي بالنسبة لكلا البلدين». وأضاف: «إن التقدم الكبير الذي حققناه في برنامج علوم الحياة الذي أطلقناه في مارس الماضي هو شاهد على المدى الابتكاري في اقتصاد المملكة المتحدة. وقد بدأنا بالفعل في تطوير مشروعات استثمارية طموحة في مجالات التحول نحو الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والبنية التحتية، التي من شأنها توفير مزيد من فرص العمل وتعزيز الروابط التجارية بين البلدين». من جهته، قال اللورد جيري غريمستون، وزير الاستثمار البريطاني: «أعتقد أن هذا أفضل وقت للاستثمار في المملكة المتحدة، في ظل التنافس العالمي على اجتذاب الاستثمار. تمضي هذه الشراكة بقوة إلى الأمام، وهذا التقدم الذي أحرزته هو دليل على فعاليتها وما يمكن أن نحققه من خلال الاستثمار مع شركاء تجاريين واستثماريين مهمين مثل دولة الإمارات. وسوف تساهم هذه الشراكة في إثراء تبادل المعرفة والمهارات والأفكار التي من شأنها تعزيز الرفاهية في البلدين». وأضاف الوزير البريطاني: «يسعدنا أن نرى مكتب الاستثمار في المملكة المتحدة وشركة مبادلة للاستثمار، وهما يحققان ما خططنا لتحقيقه منذ البداية، بل الانطلاق نحو مجالات جديدة ستسهم في دفع النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة». 

 

المبعوثة الأممية تلتقي وزيراً أفغانياً مطلوباً لأميركا

كابل - لندن/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

التقت مبعوثة للأمم المتحدة مع وزير الداخلية الأفغاني الجديد المدرج منذ سنوات على قائمة الولايات المتحدة لأبرز المتشددين المطلوبين في العالم، وانضم حالياً إلى حكومة تسعى للتصدي لأزمة إنسانية. وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم حركة «طالبان»، في بيان على «تويتر» أمس، إن الاجتماع بين ديبورا ليونز رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، وسراج الدين حقاني ركز على المساعدات الإنسانية. وأضاف شاهين، أن حقاني «شدد على أن بوسع الأفراد التابعين للأمم المتحدة ممارسة عملهم من دون أي معوقات، وتقديم المساعدات الحيوية للشعب الأفغاني». وكانت أفغانستان تواجه بالفعل الجفاف والفقر، غير أن الوضع تدهور منذ سيطرة «طالبان» على السلطة الشهر الماضي، مع تعطل المساعدات ورحيل عشرات الآلاف، بينهم موظفون حكوميون وموظفو إغاثة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر دولي لمساعدة أفغانستان الأسبوع الحالي، من أن الأفغان «ربما يواجهون أكثر أوقاتهم خطورة». وحقاني أحد أبرز المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الأميركي، الذي يعرض مكافأة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.

 

الزبيدي يوجه رسالة إلى الإسرائيليين شرح فيها ملابسات فراره من «الجلبوع» وإعادة اعتقاله

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

وجّه زكريا محمد الزبيدي (46 عاماً)، الأسير الذي تمكّن من انتزاع حريته لخمسة أيام من السجن في حادثة الفرار الشهيرة من سجن الجلبوع قبل أيام، رسالة إلى الإسرائيليين، يشرح فيها سبب هروبه من السجن، وظروف اعتقاله لاحقاً. الرسالة حملها محاميه اليهودي اليساري أفيدور فيلدمان، الذي التقاه في معتقل الجلمة الخاضع للمخابرات الإسرائيلية ويقع بين الناصرة وحيفا. وقال الزبيدي: «ماذا تتوقعون من شخص، جوّعتم والده عندما منعتموه من ممارسة مهنته في التعليم، ثم قتلتم والدته أمام ناظريه برصاصة قناص، ثم قتلتم شقيقه وقتلتم أعز أصدقائه و370 شخصا من أبناء وبنات شعبه الذين يعيشون معه في مخيم اللاجئين البالغة مساحته كيلومترا مربعا واحدا، وهو نفسه اعتقلتموه عشرين مرة، وفي كل مرة مارستم على جسده ونفسيته التعذيب وجعلتموه معوّقا وهو في عز شبابه؟». المحامي فيلدمان التقاه بعد ثلاثة أيام من الاعتقال بعد أمر من المحكمة العليا. وقد وصلت الرسالة وملابسات اللقاء، لـ«الشرق الأوسط»، عبر محام يتعاون مع محامي الزبيدي. وكشف الزبيدي أنه تعرض لضرب جنوني لدى اعتقاله، مارسه الجنود بشيء من الهستيريا. وقال إنه كان يعرف أن مقاومة الاعتقال لم تكن مجدية، لكنه اعترض على أسلوب الاعتقال الفظ ورفض شتائم الجنود الذين راحوا يضربونه بكعب البندقية وببساطيرهم، على وجهه ورأسه وبطنه. وروى الزبيدي أنه شخصيا لم يكن في البداية شريكا في خطة الفرار من السجن، لكن رفاقه أشركوه في السر قبل حوالي الشهر، فقرر المشاركة بشكل ارتجالي على الفور.وقال الزبيدي إن الخطة كانت تقضي بالهرب أواسط الشهر الحالي، لكن السجناء قرروا تقديم الموعد بعد اكتشاف إدارة السجن وجود كمية زائدة من الأتربة في شبكة الصرف الصحي.

 

«تحضيرات» تركية لتوغل شرق الفرات وأنباء متضاربة حول قصف موقع لـ«الحشد» العراقي على حدود سوريا

إدلب: فراس كرم - بغداد/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

تشير الاندماجات التي تجريها فصائل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة وتدريب عناصرها في معسكرات مغلقة، إلى «تحضيرات» بدعم تركي، لتوغل شرق الفرات، ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من أميركا، وسط أجواء توتر. وقال العميد محمد حمادي، المستشار في «الجيش الوطني السوري» إن «وصول فصائل الجيش الوطني السوري إلى عملية الاندماج الكامل في غرف عمليات وجبهات هو أحد العناصر التي من شأنها بناء مؤسسة عسكرية قادرة على تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية في شمال سوريا وشرقها من جهة، وسهولة إدارة العمليات العسكرية ضد قوات (قسد) والنظام من جهة ثانية». من جهته، قال مصطفى سيجري، وهو عضو مجلس قيادة «الجبهة السورية للتحرير»، التكتل الثاني في المعارضة، إنه «بكل تأكيد، ينتظر الجيش الوطني الوقت المناسب لاستئناف العمليات العسكرية ضد التنظيمات والمجموعات التابعة لـحزب العمال الكردستاني، وإن هناك تحالفاً قوياً مع الحليف التركي متفقاً عليه سابقاً يهدف إلى تطهير المناطق السورية من حزب العمال الكردستاني وأذرعه». في سياق متصل، أعلن «الحشد الشعبي» العراقي تعرض موقع تابع له إلى نحو 4 ضربات جوية مجهولة المصدر على الحدود السورية - العراقية فجر أمس، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى تدمير 3 مركبات. وفيما نأت الولايات المتحدة بنفسها عن الضربة التي وُجّهت إلى موقع في منطقة البوكمال على الحدود، التزمت إسرائيل الصمت بعدما اتهمتها أوساط في «الحشد» بالوقوف خلف الضربة.

 

الجيش الإسرائيلي يهدد باقتحام جنين بحثاً عن أسيرين

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

هدد الجيش الإسرائيلي بدخول مدينة جنين بقوات كبيرة؛ لاعتقال الأسيرين الفارّين من سجن جلبوع، في حال تأكد وصولهما إليها. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، في مقابلة مع «القناة 12» العبرية، إن التحقيق مع الأسير زكريا الزبيدي، أظهر أن الأسرى خططوا للذهاب إلى جنين، ومن المحتمل أن يكون أحد الأسيرين، على الأقل، وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة. وأضاف، أنه في حال تأكد وصول الأسيرين إلى جنين، فإن الجيش مستعد لدخولها بقوات كبيرة من أجل اعتقالهما، حتى لو كان ذلك على حساب التأثير على باقي مناطق الضفة الغربية. وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية أعلنت حالة تأهب قصوى خلال اليومين اللذين يحيي فيهما اليهود «يوم الغفران»، (أمس واليوم) «حتى لا تتكرر مفاجأة حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، ولو على صعيد فلسطيني محدود». وتم نشر حشود عسكرية على مقربة من الحدود في الشمال وفي الجنوب، وكذلك في الضفة الغربية. كما أعلنت سلطة الطيران في إسرائيل إغلاق المجال الجوي بشكل كامل؛ تزامناً مع دخول توقيت عيد يوم الغفران، ولمدة 29 ساعة. ورداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، أكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أنه تم نشر تعزيزات سابقة وستليها أخرى جديدة، في حين يتوقع تنظيم مظاهرات مؤيدة للفارين وللمعتقلين عموماً، في مدن عدة في الضفة الغربية، مثل رام الله ونابلس وجنين.وأكد الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ 1967، حصول التوقيفات في أوساط عوائل الأسرى الستة، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية؛ بسبب قرار منع النشر في القضية الذي صدر عن السلطات الإسرائيلية.

 

مصر والسودان يدعوان لاستئناف «مفاوضات السد»بعد حث مجلس الأمن الأطراف الثلاثة على السعي لـ«اتفاق ملزم»

واشنطن: علي بردى - القاهرة: محمد عبده حسنين - الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

حثّ مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا على معاودة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى «اتفاق ملزم» بشأن ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير، و«ضمن إطار زمني معقول». وفي موقف رسمي هو الأول له على هذا المستوى منذ بدء أزمة «سد النهضة»، أصدر مجلس الأمن بياناً رئاسياً بإجماع أعضائه الـ15 بعدما اضطلعت تونس بدور محوري «من منطلق تمسكها بانتمائها العربي - الأفريقي»، وفقاً لوصف دبلوماسي أشار أيضاً إلى أن البعثة التونسية لدى المنظمة الدولية «قادت مفاوضات طويلة بالتشاور مع مختلف الأطراف». وفي أول رد فعل على البيان الرئاسي لمجلس الأمن، أعربت مصر والسودان، أمس، عن تطلعهما لاستئناف مفاوضات «سد النهضة»، في أقرب فرصة، في حين عبّرت إثيوبيا عن «أسفها لإعلان المجلس موقفه في مسألة تتعلق بحقوق المياه»، مؤكدة أنها «خارجة عن نطاق اختصاصه». وفيما بدا تجهيزاً لانطلاق العملية التفاوضية المجمدة منذ أبريل (نيسان) الماضي، استقبل سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أمس في القاهرة، كريستوف لوتوندولا، نائب رئيس الوزراء الكونغولي الذي ترأس بلاده الاتحاد الأفريقي، ضمن جولة ثلاثية تشمل الخرطوم وأديس أبابا. وأعرب شكري، خلال مؤتمر صحافي مع لوتوندولا، عن «ثقة مصر في قيادة الكونغو الديمقراطية للعملية التفاوضية بشأن سد النهضة»، وتطلعها إلى «تلقي الدعوات في أقرب فرصة لاستئناف المفاوضات».

 

السعودية تطلق أضخم برنامج لتنمية القدرات البشرية وولي العهد يعلن استراتيجية وطنية تعزز تنافسية المعرفة والمهارات

الرياض/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أمس، برنامج تنمية القدرات البشرية، وهو أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030»، ويعد الأضخم من نوعه في البلاد، عبر استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً، باغتنام الفرص الواعدة الناتجة عن الاحتياجات المُتجددة والمُتسارعة. وقال ولي العهد إن خطة البرنامج تتضمن 89 مبادرة تعمل على تحقيق 16 هدفاً استراتيجياً من أهداف «الرؤية»، مشيرا إلى أن استراتيجية البرنامج تشتمل على ثلاث ركائز رئيسية، هي تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل المستقبلي محلياً وعالمياً، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة. وبيّن الأمير محمد بن سلمان أنه تم تطوير البرنامج ليلبي احتياجات وطموح جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية بداية من مرحلة الطفولة، مروراً بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولاً إلى سوق العمل، ويواكب المتغيرات المتجددة ويساهم في بناء اقتصاد متين قائم على المهارات والمعرفة وأساسه رأس المال البشري. وجاء من بين مستهدفات البرنامج زيادة فرص الالتحاق برياض الأطفال من 23 في المائة إلى 90 في المائة، ودخول جامعتين سعوديتين ضمن أفضل 100 جامعة في العالم بحلول عام 2030 بما يعزز مكانة المملكة عالمياً. ويغطي البرنامج مبادرات لتطوير المهارات وتأهيلها من خلال المساهمة في إتاحة فرص التعلم مدى الحياة لزيادة معدلات التوظيف للمواطنين وتمكين المبدعين ورواد الأعمال من أجل بناء مواطن يمتلك القدرات والمهارات اللازمة لسوق العمل الحالي والمستقبلي محلياً وعالمياً.

ويعزز البرنامج من خلال مبادراته تنمية مهارات المستقبل بما في ذلك مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل مهارات التفكير الإبداعي وتحليل البيانات، بالإضافة إلى تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، مما يعزز تنافسية المواطنين ويحقق متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

ويعمد البرنامج كذلك إلى تطوير مخرجات التعليم لمواءمتها مع احتياجات سوق العمل الحالي والمستقبلي، وتوطين الوظائف العالية المهارات من خلال تأهيل المواطنين وتدريبهم، إضافة إلى تفعيل أكبر للشراكة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة       

وفروا علينا "مواهبكم"!

نبيل بومنصف/النهار/17 أيلول/2021

لا نود الامعان في سلبية استباقية حيال مسار طالع للحكومة الجديدة شوهته ، اول ما شوهته ، ارتجالات وانكشافات غير لائقة وسخيفة لعدد من الوزراء تنم عن مواصفات غير مؤهلة للمسؤوليات العامة في ظروف عادية فكيف بالمجيء الى السلطة وسط بلوغ انهيار لبنان ذروة الذروات. ولكننا لن نتستر أيضا ومسبقا عن استحقاق التعامل الأول المباشر للحكومة مع رأي عام بات من الصعوبة الفائقة ان تنطلي عليه أي ازدواجية سياسية او استسهال تمرير الضحك على الذقون في ظل الكوارث اللاحقة به تحت حجة ان حكومة ولدت أخيرا بعد طول انتظار ويحق لها ما لا يحق لسواها . وما ينطبق على الحكومة في هذا السياق ينسحب أيضا على النواب والكتل النيابية الممثلة فيها باعتبار اننا امام حكومة وكلاء القوى السياسية ولسنا امام الحكومة الإصلاحية المستقلة التي ضجت بها المطالب الثورية الداخلية او الدولية منذ سنتين .

مطلع الأسبوع المقبل ستمثل هذه الحكومة امام مجلس النواب في جلسة مناقشة البيان الوزاري ونيل الثقة ، وستكون الجلسة بمثابة منبر تعطش اليه النواب الذين سيطلون من خلالها على كوارث اللبنانيين بذرف دموع مدرارة بطبيعة الحال اين منها مناسبات المراثي  . نقول بسرعة ان آخر من سيسمع ويصدق ويهتم بكل "المهرجان" الكلامي المنتظر هو اللبناني الكافر بكل الدجل السياسي الذي دفع  اثمانه القاتلة جراء فشل اكبر انتفاضة اجتماعية عرفها لبنان في تاريخه في اسقاط كل الطبقة المتسببة بانهيار لبنان وافلاسه وتحويله الى مرتبة البلد الذي لم يعرف العالم بلدا بشدة انهياره منذ القرن الماضي .

ولا نظن اننا في حاجة الى لفت انظار الحكومة والمجلس النيابي الى انه في الوقت الذي ستكون فيه "طقوس" المباراة الخطابية والكلامية في جلسات مناقشة البيان الوزاري جارية عبر نقل تلفزيوني مباشر فانه سيكون من غير المؤسف اطلاقا ان درر المواقف المثقلة بالتأسي على مآسي الناس ستذهب هدرا وهباء ، لان معظم اللبنانيين اما فقدوا أي شعور بالانشداد الى "نجومهم" السياسيين الذين أصيبوا بالبهتان والتآكل وفقدان الثقة عموما بهم واما سيكون اكثر اللبنانيين حيث زجت بهم الكوارث أي في طوابير صفوف عشوائية عند محطات الوقود والمحروقات . تبعا لهذه الأسباب الوجيهة جدا ، والتي لن نتبحر في مزيد منها لا تتسع له هذه العجالة ، ترانا نتجرأ بنصح كل الطبقة الرسمية والسلطوية والسياسية والحزبية ، حكومية ونيابية ، بان تبتدع شيئا لم تشهد النظم البرلمانية اللبنانية شبيها له منذ قيام الجمهورية الأولى وحتى اليوم ولكنه قد يفي حاجة اللبنانيين الى حد ادنى من الصدق معهم ان لم نقل اثبات الاستشعار الجدي مع مزاجهم البائس السوداوي الذي لا ولن يحتمل خزعبلات الخطب والمنابر الزائفة . لماذا لا تكون طقوس مخففة ومختصرة واشبه بجلسة واحدة خاطفة لا تزعم زورا ان الديموقراطية اللبنانية لا تزال في ظلكم بالف خير فيما هي تحتضر تماما كتلك الدولة التي انتهت وذهبت الى مهلكها من دون رجوع ؟ ان جلسة حقيقية استثنائية لمناقشة البيان الوزاري وطرح الثقة على أساسه في ظل انهيار لبنان ، وحتى لو كانت ثمة امال على هذه الحكومة بفرملة الاندفاع نحو القعرالقاتل ، يمكن ان تحدث وقعا استثنائيا اذا احترمت واقع اللبنانيين الدراماتيكي بقدر اقصى من التقشف الكلامي وتجنب مزالق "المسرحة" السياسية .اياكم وهذا المزلق الكامن  غدا .

 

سحر البيان الوزاري...

بولس عيسى/ليبانون ديبايت/الجمعة 17 أيلول 2021  

السحرُ... لطالما فتن الناس على مرّ العصور. تصدّقه في الطفولة وتعيش قصصه الخياليّة وتتأثر بها، ولكن لحظة تصبح في المراهقة، يتحوّل اسمه إلى "خدعةٍ سحريّة"، تطمح إلى تصديقه إلا أن نموّ العقل فيك، يدرك تماماً أن ما تراه عيناك على أنه سحر، إنما هو خدعة بصريّة، وخفّة يقوم بأدائها رجلٌ تمرّس وتدرّب كثيراً عليها.عندما تدخل سن الرشد يُصبح السحر مجرد مادة ترفيهيّة، بعضٌ منّا يتابعه لمجرّد تحدّي دماغه، بغية معرفة السرّ الكامن وراء الخدعة، أمّا البعض الآخر، فيتابعه لمجرّد أنه يحب تذكّر هذا الشعور بالدهشة، الذي اعتراه لحظة رأى أول خدعة في حياته.

وكذلك في السياسة، السحر هو الديماغوجيا وهي استراتيجية إقناع الآخرين، بالإستناد إلى مخاوفهم وأفكارهم المُسبقة، معتمداً على توقعات الجمهور المُسبقة. لطالما لجأ إلى هذه الاستراتيجيّة الخادعة في السياسة، المفلسون والذين لا يملكون ما يقدمونه للناس.

لماذا الكلام عن الديماغوجيا اليوم؟ لأن الأكثريّة الحاكمة في البلاد، وتحديداً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، تظنّ أن الشعب ما زال في سن الطفولة السياسيّة وتحاول ممارسة ألاعيب الخفّة السياسيّة عليه، لا أكثر ولا أقل. وهذه الأكثريّة الحاكمة وضعت لمساتها على البيان الوزاري ليصبح أقلّ ما يقال به إنه ديماغوجي، محاولةً إقناع الشعب عبره، بأن هذه الحكومة ستكون غير سابقاتها من تلك التي شكّلتها، وكل ذلك بالإستناد إلى أفكار هذا الشعب ومخاوفه.

فمن جهّة، يتكلّم البيان الوزاري في شقّه السياسيّ عن المقاومة، أي استطراداً سلاح "حزب الله"، وهذا ما تطرب له آذان قسم من الشعب، والجميع يدرك من يقف وراء هذا الأمر في البيان الوزاري. أما في الجهّة الثانيّة، أي الإقتصاديّة، فيتكلّم البيان عن "الكابيتال كونترول" و"معالجة الأوضاع المصرفيّة"، و"تصحيح الرواتب والأجور"، و"تأمين ساعات إضافيّة للتغذية الكهربائيّة عبر استكمال تنفيذ خطة قطاع الكهرباء والإصلاحات المتعلّقة به"، و"حماية جميع اللبنانيين لا سيّما الذين انتفضوا"، و"الحرص على استكمال التحقيقات في جريمة المرفأ" وإلخ... وأيضاً الجميع يدرك من يقف وراء البعض من هذه العناوين.

لقد حاولت الأكثريّة الحاكمة عبر هذا البيان الوزاري، جمع كل هذه العناوين بمشروع واحد، لأن كل عنوان منها تطرب له آذان فئة من الشعب، في محاولةٍ واضحة لكسب رضى الجميع واللعب على مخاوفهم وأفكارهم المسبقة. ولكن يبقى سؤال يطرحه كلُّ من يقرأ ليفهم: كيف ستجمع الحكومة عملياً بين العناوين السياسيّة التي اتّخذتها في بيانها الوزاري والشعارات الإقتصادية الواردة فيه؟

وفي هذا الإطار، هناك تساؤل مشروع وهو: ألم تفكّر الأكثريّة النيابيّة، وتحديداً الحزب و"التيار الوطني"، عندما كانت تجهد واضعةً كل قواها الفكريّة من أجل فرض ما فرضته من عناوين في البيان الوزاري، كيف ستقوم بتأمين المبالغ الماليّة الطارئة المطلوبة من أجل محاولة البدء بتنفيذ كل هذه المشاريع والعناوين في ظل وجود هذا الشق السياسي في البيان؟

فبعد تصريحات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اليوم الأول لتشكيل الحكومة، عن أنه سيعمل على الإنفتاح على جميع الدول بما فيها الدول العربيّة وخصوصاً الخليجيّة واستئناف المفاوضات مع البنك الدولي، يبدو واضحاً أن الثنائي "الحزب- التيار الوطني"، أتى عبر مبدأ التضامن الوزاري لتسهيل مهمته هذه، عبر اشتراط ما اشترطه هذا الثنائي في البيان. فكيف سيتمّ هذا الإنفتاح في ظل الشقّ السياسي في البيان الوزاري، والجميع مدرك أن سبب انقطاع العلاقات، أو لنقل برودتها، مع الدول الخليجيّة، هو سياسي بالدرجة الأولى وأمني بالدرجة الثانيّة، بحكم أن هذه الدول تعتبر أن هناك حزباً مشاركاً في الحكومة اسمه "حزب الله"، يهدّد أمنها القومي ليل نهار عبر مشاركته العسكريّة في حرب المنطقة وخصوصاً اليمن؟

من جهة أخرى، ألم تدرك اللجنة عند صياغتها هذا البيان، أن كلّ هذه العناوين الإقتصادية لا يمكن تطبيقها بمجرّد الإعتماد على التفاوض مع البنك الدولي؟ باعتبار ان البنك الدولي عازم على التعامل مع أي حكومة لبنانيّة بمبدأ "القطّارة"، أو بصحيح العبارة "لكل إصلاح قدر صغير من المال"، ولن يعيد الكرّة مرّة أخرى بإعطاء الدولة اللبنانيّة سلفاً نقديةً، بناءً على وعود إصلاحيّة على ما كان يتمّ سابقاً، وبهذه الحال لا يمكن إتمام عنوان واحد من هذه العناوين، أو مجرّد البدء بإتمام عنوان واحد في المدّة الزمنيّة المتاحة لهذه الحكومة، أي إلى حين إجراء الإنتخابات النيابيّة المقبلة والتي أكّد رئيس الحكومة إجراءها في موعدها.وكيف سيتم استئناف الحوار مع البنك الدولي، وهناك من بدأ منذ اليوم يتكلّم عن إعادة إدراج معمل "سلعاتا" في خطة الكهرباء التي يتكلّم البيان الوزاري عن استكمالها، والذي كان للبنك الدولي رأي واضح بالنسبة له في تقريره عن وضع الكهرباء في لبنان؟ لماذا هذا البيان الفضفاض، طالما أن هذه الحكومة إن عمّرت، ستعيش حتى أيار المقبل؟ لماذا هذه التناقضات في الوجهة ما بين الموقف السياسي والطموحات الإقتصاديّة؟ الخلاصة واضحة: عندما يُكثر شخص أمامك الكلام، عليك أن تدرك أنه كلام فارغ لأن خير الكلام ما قل ودلّ، وخير الوعود، هي التي يمكن تنفيذها.

 

تغيير التعامل الدولي مع لبنان.. إسعافات أم صفقة؟

فارس خشّان/الحرة/17 أيلول/2021

طريقة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وبنيتها وبيانها الوزاري، لا تُثبت أنّ شيئاً لم يتغيّر في السياسة اللبنانية المعتمدة منذ ما قبل الانهيار الكبير فحسب، بل إنّ الأمور قد تراجعت الى الوراء، أيضاً.

إنّ يد "حزب الله" أصبحت "أطول" من أيّ وقت مضى، وتحكّم القوى والأحزاب والتيارات السياسية التي ملأت الشكاوى من فسادها وأنانيتها الفضاءين المحلي والدولي، قد تعزّز، والوزراء الذين كانوا يُحسبون، مباشرة عليها، استبدل من هم أخطر منهم "ديمقراطياً" بهم، لأنّ هذه النوعية من "الاختصاصيين المحظيين"، بغض النظر عن النقاش الدقيق بمستوى كفاءاتهم الحقيقي، ليسوا سوى "رجع صدى" للفئات التي صارعت من أجل الإتيان بهم، من دون أن تتحمّل أيّ تبعة عن نتاج أفعالهم، تماماً كما حصل مع حكومة حسّان دياب التي، في ظل ولايتها، انهار كلّ شيء، وجاع اللبنانيون وهاجروا، وتمّ تفجير مرفأ بيروت.

إذن، طالما أنّ شيئاً لم يتغيّر في المعادلات التي تُمسِك بها القوى اللبنانية، فهل هذا يعني أنّ ثمة تغيّرات في نظرة القوى الخارجية الى لبنان، حيث لم يعد "النأي بالنفس عن المحاور الإقليمية وصراعاتها" ولا تشكيل حكومة من "اختصاصيين مستقلين" مطلوبَين؟

نعم، ولكن! صحيح أنّ هناك تغيّراً دولياً في التعاطي مع لبنان، ولكنّه تغيّر ظرفي.

والمقصود بـ"التغيّر الظرفي" أنّ القوى المعنية بلبنان، تريد أن تفتح "نافذة" في الجدار المغلق، حتى يتمكّن اللبنانيون من التنفّس، بعدما كاد الانهيار يطيح بهم، ولكن هذا لا يعني مطلقاً أنّ تطلعات اللبنانيين والعالم إلى وضعية "بلاد الأرز" قد انقلبت رأساً على عقب، فتعافي لبنان مرتبط ارتباطاً طبيعياً بالمعايير التي سبق أن طلبها المجتمع الدولي، وعاد وتبنّاها قسم كبير من اللبنانيين. وهذا "التغيّر الظرفي" هو الذي أتاح للمازوت الإيراني الوصول الى لبنان عبر سوريا، بطريقة "التفلّت المراقب" الممكن ضبطه، في أيّ لحظة، وهو الذي كان قد دفع العراق، عبر الإمارات العربية المتّحدة، إلى توفير مادة الفيول لـ"مؤسسة كهرباء لبنان" لمدة 6 أشهر، وهو الذي عجّل بصدور "موافقة مبدئية" على إعفاء مصر والأردن من "قانون قيصر" لجهة تمرير الغاز والكهرباء، عبر سوريا، إلى لبنان، وهو الذي ساهم بإنجاز التفاهم الفرنسي-الإيراني على تشكيل الحكومة اللبنانية "كيفما اتفق".

إنّ التطورات الإقليمية والدولية الناشئة عن إعادة دراسة الولايات المتحدة الأميركية لأولوياتها الإستراتيجية، قضت بالسماح بفتح نافذة في الجدار اللبناني، لأنّه، في الفترة التي تفصل عن رسم واشنطن خطّها الإستراتيجي في الشرق الأوسط، لا يمكن رمي اللبنانيين في أتون الجوع الكبير، ولكنّ "فترة السماح" هذه يجب ألّا تغش أحداً، فيحسبها "مكسباً صافياً" أو "نصراً مستداماً". وعليه، يمكن للبنان أن يستغلّ هذه الفترة لتحسين أوضاعه، كما يمكنه أن يفرّط بها، لإضعاف موقعه.

وهذا، بالتحديد ما نبّهت إليه البيانات الدولية "القليلة" التي صدرت، في أعقاب إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، بحيث أتى الترحيب مشروطاً. إنّ "الأوكسيجين" الذي جرى إمداد لبنان به، سوف يعينه على إظهار توجّهاته المستقبلية، وذلك من خلال طريقة تفاعله مع ملفات المنطقة الخلافية، وفي مفاوضاته مع "صندوق النقد الدولي"، وفي ضوء إظهار مدى جدية استعداداته العملية لإجراء انتخابات نيابية "نزيهة" في مواعيدها الدستورية. وليس غائباً عن دوائر القرار في الدول المعنية بالشأن اللبناني أنّ في الحكومة الجديدة، "حكومتين"، الأولى تضم أقلية وزارية، تريد التفاوض بجدية مع "صندوق النقد الدولي"، والتفاعل إيجاباً مع المجتمع الدولي، والثانية تضم أكثرية الوزراء، يتحكّم بها "حزب الله" الذي يرغب في أن يأتي يوم ويرى فيه لبنان ملحقاً بإيران ومنفصلاً كلياً عن المجتمع الدولي، وفق معادلة شبيهة عرفها لبنان، حين كان تحت نفوذ النظام السوري.

وتدخل احتفالات "حزب الله" بصهاريخ المازوت الذي استورده من إيران، في سياق ربط بيروت بطهران، لا أكثر ولا أقل.

ويعرف كبار الاقتصاديين أنّ كميات النفط والكهرباء الواردة إلى لبنان عبر سوريا، سواء كانت هبات أو مقايضات أو مدعومة الأسعار، يمكنها أن تخفّف من وطأة الجحيم اللبناني مرحلياً، لكنّها لا تساعد مطلقاً على إخراجه من أزمته، إذ إنّ أكثر التقديرات تفاؤلاً وتساهلاً تشير الى أن لبنان، يحتاج، للخروج من أزمته، الى فترة تتراوح بين 15 و20 سنة، يبدأ احتسابها عندما يتوافر له حوالي 25 مليار دولار أميركي. ويستحيل توفير "المواد الأوّلية" للإنقاذ من دون تناغم مع المجتمع الدولي، فهل سيوافق "حزب الله" على ذلك؟

ثمّة من يعتقد بأنّ "حزب الله" لن يتوقف عن السعي إلى هدفه الكبير، وقد أمّن له اتفاق إيراني-فرنسي الظروف الملائمة لذلك.

قد يكون ذلك صحيحاً، ولكنّ فرنسا لا تستطيع ضمان اتفاقات من هذا النوع، وليس أدلّ على ذلك من أنّ الولايات المتحدة الأميركية، ما إن حسمت موقفها الاستراتيجي من طريقة التعامل مع الصين، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حتى أفقدت باريس ما سمي بـ"صفقة القرن" مع أستراليا التي قرّرت فسخ اتفاق مع فرنسا كانت وقعته معها عام 2016 وبدأ تنفذه في العام 2019 ويقضي بأن تزوّد باريس كانبيرا باثنتي عشرة غواصة بحرية.

لقد أخرجت واشنطن حليفتها الفرنسية وأدخلت حليفها الإنكليزي "البريكسيتي"، في عملية سياسية-استراتيجية أغضبت الإدارة الفرنسية التي ذهب وزير خارجيتها جان ايف لورديان إلى الحديث عن "طعنة في الظهر"، مشبّهاً طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن بالطريقة التي كان يتعاطى فيها الرئيس السابق دونالد ترامب، مع بلاده. إنّ فرنسا قادرة في "فترة السماح" أن تعطي أفضل ما لديها، ولكن، عندما تنضبط الرؤية الاستراتيجية الأميركية، يصبح كل ما تقايض به فرنسا بما في ذلك الاتفاقيات المباشرة التي تعنيها مباشرة، في مهب الريح.

وتحاول فرنسا أن تدفع الإتحاد الأوروبي، بمشاركة ألمانيا، إلى انتهاج سياسة خارجية، سواء تجاه الصين أو روسيا أو إيران، مستقلة عن سياسة الولايات المتحدة الأميركية.

ولقد نزل خبر فسخ "صفقة القرن" نزول الصاعقة على الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل ساعات من استقباله "الوداعي" لحليفته أنغيلا ماركيل التي سوف تترك السياسة، في السادس والعشرين من هذا الشهر، بعد 16 سنة من رئاستها للسلطة التنفيذية في بلادها.

إذن، على لبنان بدل أن يتيه في أوهام "لعبة الأمم"، أن يستفيد من نفحة "الأوكسيجين" الحالية ليتلمّس، قبل حلول ساعة الحسم في منطقة الشرق الأوسط، المخارج الإنقاذية المتاحة له التي يعرفها القاصي والداني، وبات تكرارها لزوم ما لا يلزم.

 

سفيرة فرنسا لباسيل: العقوبات عُلّقت!

محمد شقير/الشرق الأوسط/الجمعة 17 أيلول 2021

استبقت سفيرة فرنسا لدى لبنان، آن غريو، نيل حكومة «العزم والأمل» ثقة المجلس النيابي، وسارعت إلى توزيع التهاني بتشكيلها على القيادات السياسية التي التقتها، وكان لافتاً زيارتها لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في مقره، ليس لنفس الغرض فحسب، وإنما لإبلاغه بقرار الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات التي كانت ستطال من يعطّل تأليفها، في ضوء ما تردّد سابقاً بأنها ستشمل الفريق السياسي المحسوب عليه، بتهمة تأخير ولادتها، بذريعة أنه أسهم بالنيابة عن رئيس الجمهورية ميشال عون بإسقاط الشروط التي أعاقت تشكيلها.

ومع أن غريو تجنّبت في لقاءاتها بالقيادات المعنية بتشكيل الحكومة تسليط الأضواء على الوزراء الذين تشكّلت منهم الحكومة لتقويم ما إذا كان اختيارهم يتطابق مع المعايير والمواصفات التي أدرجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خريطة الطريق التي رسمها في مبادرته لإنقاذ لبنان، ووقف انهياره بتشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني في انتفاضته على المنظومة الحاكمة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. فإنها في المقابل عبّرت عن ارتياحها لتشكيلها، واصفة إياها بالخطوة الأولى على طريق الالتزام بالإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية للحصول على المساعدات الدولية التي تتيح للبنان الانتقال إلى مرحلة التعافي المالي. فالسفيرة الفرنسية، بحسب المصادر السياسية التي واكبت الأجواء التي سادت لقاءاتها، أخذت على عاتقها عدم إصدار الأحكام الخاصة باختيار الوزراء أو بتسميتهم من قبل المنظومة السياسية، سواء أكانت في الموالاة أو في المعارضة، لتبيان ما إذا كان جميعهم من أصحاب الاختصاص والمستقلين ومن غير المحازبين، رغم أنها تعرف جيداً أن هناك أكثر من 10 وزراء في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليسوا من أصحاب الاختصاص، وأن وجودهم في الحكومة لم يكن إلا لاسترضاء هذا الفريق أو ذاك.

وسألت المصادر السياسية عن الأسباب التي أملت على غريو تعليق تقويمها لعدد من الوزراء من غير أصحاب الاختصاص الذين يمكن تصنيفهم على خانة «جوائز الترضية» لبعض الأطراف، وكسب ودّهم لإخراج التشكيلة الوزارية من التأزُّم الذي كان يحاصرها، رغم أن باريس تثق «على بياض» بوجود الرئيس نجيب ميقاتي على رأس حكومة تجمع بين الأضداد؟

كما سألت المصادر نفسها، ما إذا كانت المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة، ومدى قدرة الحكومة على التعايش معها؟ أم أن باريس تراهن على ميقاتي ليشكل الرافعة السياسية لإعادة الاعتبار لهذه المبادرة؛ خصوصاً أن تأييدها بقي إلى حد كبير محصوراً بثقة المجتمع الدولي به، ومن خلاله، باختياره لفريق العمل الذي اختاره للتفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي باشر اجتماعاته برعايته مباشرة، ولا يعوزه الانسجام والتضامن، كون هذا الفريق هو بمثابة «رافعة» للضغط باتجاه استعادة الثقة الدولية بلبنان، شرط أن يستعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم.

واعتبرت المصادر أن المبادرة الفرنسية تدخل حالياً في مرحلة الاختبار الجدي فور إقرار البيان الوزاري للحكومة التي ستمثل على أساسه أمام البرلمان طلباً لنيل ثقته للتأكد مما إذا كانت قائمة بمفعول رجعي بعد أن مضى على إطلاقها من قبل ماكرون أكثر من عام، وتحديداً في زيارته الثانية لبيروت فور الانفجار الكارثي الذي استهدف المرفأ، أم أنها أخذت تتهاوى، ولم يعد من هم لباريس سوى حفظ ماء الوجه بتشكيل حكومة بأي ثمن، رغم أنها تضم عدداً من الوزراء من «الوزن الثقيل» في مقارنتهم مع زملائهم الآخرين الذين يعوزهم الاختصاص في الحقائب الوزارية التي أُسندت إليهم، وبالتالي التعويض عن أي تقصير.

ولفتت إلى أنه لا مشكلة في التأييد المصري للحكومة وتوفير كل الدعم لها فيما تتريّث معظم دول الخليج العربي في تحديد موقفها، وهذا ما يعمل لأجله ميقاتي بإصراره على إعادة ترميم العلاقات اللبنانية – العربية التي دمّرها «العهد القوي» وفريقه السياسي بانحيازه بلا أي تردد إلى محور الممانعة بقيادة إيران، مع أن هؤلاء يحاولون الآن تبييض صفحتهم باتجاه الدول العربية التي أساءوا إليها، وهذا ما برز أخيراً في موقف عون المستجد على هذا الصعيد، وأيضاً في البيان الذي صدر أخيراً عن «تكتل لبنان القوي» برئاسة باسيل.

لذلك، فإن تصحيح العلاقات اللبنانية – العربية، كما تقول المصادر نفسها، لا يمكن أن يتحقق على يد الفريق الذي أمعن في تخريبها وتدميرها، لأنه يفتقد إلى مصداقيته في هذا المجال، ما يستوجب الرهان على الدور الذي سيلعبه ميقاتي، على أن يتناغم معه وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب الذي كان في عداد الفريق السياسي المحيط بعون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية. وعليه، تعتقد المصادر السياسية أن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وسائر الوزارات والمجالس والصناديق يجب أن يتلازم مع تدقيق سياسي يستهدف عون وفريقه السياسي، على خلفية تدميرهم لعلاقات لبنان بعدد من الدول العربية، وأبرزها الدول الخليجية، وصولاً لأن يأخذ هذا النوع من التدقيق طريقه بالأفعال وليس بالأقوال من خلال البيانات التي تصدر من حين لآخر عن الجهات المتهمة بتدميرها. وفي المقابل، يدرك ميقاتي حجم الأثقال السياسية والاقتصادية والمعيشية الملقاة أولاً على عاتقه قبل الحكومة، وهو ينطلق – بحسب المصادر نفسها – من الضمانات الدولية بإخراج لبنان من أزماته، وهذا يتطلب منه عدم الوقوع في التجارب المريرة التي أصابت الحكومات السابقة، ومنها تجربته أثناء توليه رئاسة الحكومة للمرة الثانية عام 2011 وإن كان يعوّل بالدرجة الأولى على الدعم الفرنسي، ومن خلاله الدعم الأوروبي، آخذاً بعين الاعتبار الدعم الأميركي بقدر الإمكان.

ويبقى السؤال؛ هل ستتمكن حكومة نهاية «العهد القوي» من أن تعبر بلبنان إلى بر الأمان، أم أنها ستكون شاهدة على نهاية لبنان والعهد في آن معاً، وهذا لا يتوقّف على قدرة ميقاتي على تدوير الزوايا واتباعه سياسة النفس الطويل متسلحاً بالصبر فحسب، وإنما على قدرته على العبور به إلى دول الخليج العربية التي لم تقصّر في وقوفها إلى جانب لبنان طوال فترات المحن والشدائد التي حلّت به، وإبان الاعتداءات الإسرائيلية عليه، ولم تبادر إلى إعادة النظر في مواقفها إلا بعد أن تخلى لبنان عن دوره واستعصى على سياسة النأي بالنفس والتحق بمحور الممانعة وشكّل منصة لاستهداف هذه الدول؟

لذلك لا مجال لتصحيح العلاقات اللبنانية – الخليجية إلا باسترداد الحكومة لدور لبنان التاريخي، لأنه الممر الإلزامي لتصويبها؛ خصوصاً أن هذه الدول ليست في وارد الطلب منه تسديد فواتير سياسية، على غرار ما يصرّ عليه محور الممانعة بواسطة حلفائه في لبنان، وأولهم «حزب الله».

 

لبنان دخل “زمن” المحروقات الإيرانية

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/الجمعة 17 أيلول 2021

لم تكد حكومةُ الرئيس نجيب ميقاتي، أن «تهْنأ» بإقرار بيانها الوزاري بسرعةٍ قياسية ستُستكمل بنيْلها ثقة البرلمان الأسبوع المقبل بحيث تصبح «مكتملة المواصفات» الدستورية قبل أن يمّر أسبوعان على ولادتها، حتى لاحتْ مؤشراتٌ إلى إمكان تحوّلها بمثابة «العربة التي يجرّها حصانان في اتجاهيْن متعاكسيْن»، واحدٌ نحو إخراج البلاد من حفرة الانهيار الكبير، وآخَر نحو المضيّ في «اللعب كالمعتاد» ربْطاً بحساباتٍ تتصل بالانتخابات النيابية وبعدها الرئاسية (ربيع وخريف 2022)، كما بمقتضيات اللوحة الإقليمية التي تشكّل «المسرح الأمّ» الذي تدور عليه و«تُدار» الأحداث اللبنانية.

وفي حين أقرّ مجلس الوزراء عصر أمس، مسودة البيان الوزاري مع إدخال بعض التعديلات على بنودٍ لفّها «الغبار» إبان مناقشات لجنة صوغه، تشابكتْ في المشهد الداخلي 4 تطورات، 3 منها بدت أقرب إلى «جرعة الأوكسيجين» لـ «بلاد الأرز» والحكومة الجديدة، فيما جاء رابعها «بين بين» بحسب «الميزان» الذي يُقاس فيه. وهذه التطورات هي:

– دخول مبلغ مليار و135 مليون دولار إلى حسابات الدولة متأتٍ من حقوق السحب الخاصة العائدة للبنان من صندوق النقد الدولي، في تطوُّر جاء أقرب إلى «هديّة» للحكومة الوليدة في ظل نضوب احتياطات «المركزي» من الدولار، ووسط اتجاه الأنظار إلى كيفية استخدام «ورقة المليار» خارج تبديدها بتغذية مزاريب هدر مثل الدعم وغيره.

– وصول أول شحنة من الفيول لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان بموجب الاتفاق الذي كانت أبرمتْه الدولة مع العراق على تزويد «بلاد الأرز»، التي تعاني أسوأ أزمة كهرباء في تاريخها، مليون طن من النفط الخام على أن يُستبدل بمادة الفيول عبر مناقصات شهرية تشارك فيها شركات عالمية.

– استمرار الدولار الأميركي بتحقيق تراجُعات كبيرة في السوق الموازية بلغت نحو 2500 ليرة في يومين، إذ راوح أمس، بين 13500 و14 ألف ليرة، وهو ما يُنتظر أن يترك تداعيات إيجابية على أسعار السلع التي ستبدأ بالانخفاض (غالبيتها تم تسعيره وفق دولار ما فوق 20 ألفاً)، وفي ظل تقدير أوساط مالية أن هذا التراجع غير المرتكز على معطيات مالية ونقدية واقتصادية، من شأنه أن يصيب أكثر من عصفور في حجر واحد، بينها: توفير «هبوط آمن» بالحد الأدنى لقرار رفْع الدعم الكامل المرتقب عن المحروقات بحيث يكون السعر المحرَّر أكثر قابلية لـ «الهضم» قبل أن يعاود الدولار ارتفاعه في السوق الموازية التي يُتوقَّع أن تشهد ارتفاعات في الطلب يُراد محاولة ضبْطها ضمن السقوف الأعلى التي سبق أن سجّلتها العملة الخضراء، وفي الوقت نفسه استدراج «دولارات المنازل» إلى السوق، وقسم كبير منها «يتحرّك» لسد احتياجات يومية.

– أما التطور الرابع الـ «نص نص»، فهو «تدشين» زمن المحروقات الإيرانية في لبنان عبر دخول «الأفواج الأولى» من الصهاريج المحمّلة بمازوتٍ نقلت نحو 33 ألف طن منه سفينةٌ رستْ نهاية الأسبوع في مرفأ بانياس ووفّرت سورية الصهاريج لإيصالها على دفعات إلى البلد الجار تلبية لطلب «حزب الله» الذي أطلق عملية «تَوَسُّع جديدة» في الواقع اللبناني، وتحديداً في «الرقعة الاقتصادية»، بعدما أحكم التحكم والسيطرة على مفاصل القرار الأخرى بقوة الأمر الواقع أو عبر الإمساك بالغالبية البرلمانية مع حلفائه.

وإذ دخل نحو 80 صهريجاً أمس «نهاراً جهاراً» يحملون لوحات سورية عبر أحد المعابر غير الشرعية مروراً بالهرمل وصولاً إلى بعلبك حيث تم استحداث مستودعات خاصة لمصلحة شركة «محطات الأمانة» (خاضعة لعقوبات أميركية)، فإن هذه العملية التي ستُستكمل في اليومين المقبلين تم التعاطي معها في «الميزان» الشعبي المتصل خصوصاً ببيئة «حزب الله» وحلفائه على أنها إيجابية ومن شأنها أن تساهم في التخفيف من وطأة أزمة المحروقات في لبنان، في حين أن «قياسها» بالمعنى السياسي لا يمكن إلا أن يضيء على تبعات «إلحاق» لبنان نفطياً بالمحور الإيراني وخصوصاً في ظل استمرار المعاينة الخليجية للتموْضع الإقليمي لبيروت انطلاقاً من الحكومة الجديدة وذلك رغم «تَجَرُّع» واشنطن هذا التطور «الكاسر لخطوط حمر».

ورغم مَظاهر الاحتفاء الشعبي بِما اعتُبر «صهاريج التحرير من الحصار» والتي عبّرت عن نفسها باستقبالات «أهلية» باللافتات والأعلام اللبنانية ولـ «حزب الله» وبالأهازيج ونثر الورود والأرز وبالرصاص وبعض القذائف كما بفرش علميْ الولايات المتحدة وإسرائيل على الأرض لتدوسها القافلة بإطاراتها، فإن هذه «الاحتفالات» بقيت بالحدّ الأدنى بفعل قرار السيد حسن نصرالله بإلغاء مراسم الاستقبال الشعبية والحزبية التي كانت ستقام في بلدة العين ثم دورس، وهو التطور الذي عَكَس رغبة «حزب الله» في حفظ «الانتصار النظيف» وتفادي أي انزلاق نحو استفزازات لن تؤدي سوى إلى تعكير هذا «الاختراق النوعي» وتعريض مسار التوزيع بالصهاريج على المناطق (وبعضها سيمر وربما يصل إلى بيئات غير صديقة) لخضّات غير مرغوبة.

وفي موازاة ذلك، كانت ملامح «غيوم رمادية» تتلبّد في سماء الانطلاقة الحكومية، من خلال خروج الجمر إلى فوق رماد العلاقة «الملغومة» بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون (التيار الوطني الحر) ورئيس البرلمان نبيه بري.

وإذ جاءت «الشرارة» الأولى خلال اجتماع لجنة صوغ البيان الوزاري، الأربعاء، على شكل سجال بين وزير العدل هنري خوري (من حصة عون) ووزير الثقافة محمد مرتضى (من حصة بري) حول ملف رفع الحصانات عن الوزراء والنواب في جريمة مرفأ بيروت، وتَمَسُّك الأول بأن الأمر في يد القضاء العدلي، وإصرار الثاني على مرجعية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، «انفجرت» هذه الجبهة ليل اليوم نفسه، بعد مهاجمة رئيس «التيار الحر» جبران باسيل، بري قائلاً «عندما يقول – الله لا يخلّيني إذا بخلّي عون يحكم – فهذا يعني أنه قادر على التعطيل ومتحكّم بزمام الأمور»، وهو ما ردّت عليه حركة «أمل» ببيان وصفت فيه باسيل بأنه «فاسق يتنبأ»، واتهمته بتعطيل «عهد عمّه».

وإذ اعتُبر «تسخين» جبهة فريق عون – بري مؤشراً لبدء «شحذ سكاكين» معارك الانتخابات النيابية (مايو المقبل)، فإن أوساطاً سياسية حذّرت من أن هذا التطور لن يقتصر فقط على «حروب كلامية» في ظل الخشية من أن تنسحب لعبة «تصفية الحسابات» بخلفيات انتخابية على كيفية مقاربة ملفات أساسية على جدول مَهمات الحكومة وغالبيتها من النوع الإصلاحي الذي يراقبه الخارج عن كثب مثل الكهرباء، ما يشي بإحياء «المتاريس» التي كانت سقطت على أبوابها هذه الملفات في الحكومات السابقة.

وبدا واضحاً أن الارتجاجات على الجبهات التي يفترض أنها تشكل «جدار حماية» سياسية للحكومة ستكون بارتداداتها تحت مجهر الاتحاد الأوروبي وبرلمانه الذي كان يتجه مساء أمس، لإصدار قرار يُبْقي الضغط على الطبقة السياسية عبر ترْك سيف العقوبات «مصلتاً» على الساسة الذين يعرقلون مسار الحكومة الجديدة. وفي حين كان الاتحاد يصرّ على المضي بكشف الحقيقة في جريمة مرفأ بيروت، سجّل هذا الملف تطوراً بارزاً مع إصدار المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، مذكرة توقيف غيابية بحق وزير النقل السابق يوسف فينيانوس بعد تغيّبه عن حضور جلسة يوم أمس، أمامه، وسط أسئلة حول، هل يشكل ذلك مؤشراً لما قد يعتمده القاضي نفسه حيال رئيس الحكومة السابق حسان دياب، الذي كان أصدر مذكرة إحضار ثانية بحقه لجلسة تُعقد في 20 سبتمبر الجاري كمدعى عليه قبل أن يغادر دياب بيروت إلى الولايات المتحدة في زيارة قال إنها عائلية لمدة 4 أسابيع.

وأمس، تلقي بري اتصالاً من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، تم خلاله «تأكيد ضرورة تطبيق القانون والدستور حفاظاً على الوحدة الوطنية»، وهو ما بدا مرتبطاً بقضية الادعاء على دياب وآفاقها ووقوف دار الفتوى ورؤساء الحكومة السابقين ضدّ إخراج التحقيقات في هذا الإطار عن صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء و«إلا لتعلَّق الحصانات عن الجميع بما في ذلك رئيس الجمهورية».

 

هل يصفّق الحريري لـ"جلاديه": الثقة لحكومة الحزب؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الجمعة 17 أيلول 2021      

إذا كان معروفاً سبب طلب الرئيس سعد الحريري من مناصريه إلغاء التجمّع الذي كان مقرّراً أمام بيت الوسط يوم الأحد دعماً له، فإنّ ما ليس مفهوماً سبب الدعوة إلى هذا التجمّع أصلاً. طلب رئيس الحكومة السابق من مناصريه "الالتزام بما تقتضيه المرحلة وظروفها الصعبة من ابتعاد عن أيّ تجمّعات في الشارع". هذه كانت الحجّة، لكنّ واقع الأمر أنّ رئيس تيار المستقبل يصفّي مشاكله العالقة، وهو حالياً خارج لبنان، ولا يرى فائدة من تثبيت تهمة "الانفصام" عليه بين دعمه للحكومة واستقبال الرافضين لخيار نجيب ميقاتي في دارته. وقد طلبَ أخيراً من نوّاب التيار وقياداته التحدّث بإيجابية عن مسار الحكومة، ودَعم "زميله" السابق في نادي رؤساء الحكومات، لكنّ القاعدة ممتعضة ومتوجّسة من المرحلة المقبلة، وخائفة على "مستقبل سعد" نفسه، بعد خوفها بالدرجة الأولى من رفع الدعم والانفجار الاجتماعي وذهاب الأمور نحو الأسوأ. لم يكن سهلاً على الحريري توفير الغطاء السياسي والحزبي والطائفي لتكليف غريمه على الساحة السنّيّة، فيما يستعدّ تكتّله لمنح الثقة للحكومة المركّبة من 24 وزيراً، بينهم وزيران "خاص ناص" للحريري وثلاثة وزراء سنّة متوافق عليهم مع ميقاتي. بين تقديم استقالة حكومته في 19 تشرين الأول 2009، ثمّ إعادة تكليفه "على ظهر" تكليف مصطفى أديب، فانسحابه من الملعب الحكومي مجدّداً، راكَمَ رئيس تيار المستقبل خسارات هائلة تخطّت بأبعادها تأثير تخلّي المملكة العربية السعودية عنه لتُرسَم علامات استفهام جدّيّة عن مصير زعامة "الشيخ سعد". عمليّاً، ليس في الطائفة السنّيّة مَن يتمنّى أن يكون مكان سعد الحريري. أداء تخلّلته تنازلات قاسية منذ انطلاقة العهد، قاد إلى سقوط التسوية الرئاسية بعدما أخذ العهد "حاجته" منها، ثمّ تكليف لتسعة أشهر كرّس عجز الحريري عن الجلوس إلى طاولة القرار. والأفظع انضمامه، بعد الاعتذار عن التكليف، إلى "ائتلاف" حكوميّ داعم لميقاتي مؤلّف من أمل وحزب الله وتيار المستقبل والعونيين، ويُفترض أن يوفّر الغطاء السياسي لِما تبقّى من ولاية العهد.

وهنا يُطرح السؤال: هل يستمرّ الحريري في منح الغطاء السياسي والسنّيّ لحكومة ميقاتي؟ وما الأفضل له شعبيّاً على أبواب الانتخابات النيابية: مؤازرة شريكه في "النادي" بعدما قدّم علناً "كلّ الدعم لحكومة ميقاتي في المهمّة الحيويّة لوقف الانهيار وإطلاق الإصلاحات" أم "الانقلاب" على ميقاتي بحجّة عدم قدرته على توفير الدعم للعهد من خلال دعمه للحكومة؟

يُتوقَّع أن تنال حكومة ميقاتي ثقة مَن سمّاه من الكتل والنواب، أي حركة أمل، وحزب الله، وتيار المستقبل، والتكتّل الوطني، والحزب التقدّمي الاشتراكي، والوسط المستقلّ، والحزب القومي، واللقاء التشاوري، وأربعة نواب مستقلّين، أي ما مجموعه 72 صوتاً.

أمّا التيار الوطني الحرّ فثقته معلّقة. وهو يلعب لعبة "التشويق" حتّى اللحظة الأخيرة في محاولة لتثبيت واقع "الشراكة" مع نجيب ميقاتي في تحديد عناوين برنامج حكومته... وإلا فلا ثقة. وتصويت الممانعين لتسمية ميقاتي على الثقة للحكومة، أي تكتّل لبنان القوي (17 نائباً)، والطاشناق (3 نواب)، ضمانة الجبل (طلال إرسلان، 4 نواب)، و3 نواب مستقلّين، إضافة إلى النائبين الآخرين في اللقاء التشاوري، سيرفع عدّاد الأصوات من 72 نائباً (تسمية ميقاتي) إلى 101 (ثقة للحكومة). لكنّ الأمر مستبعدٌ، إذ إنّ "تغيير البوصلة" في دعم حكومة ميقاتي قد ينحصر بالملعب العوني، بحيث يُقدِم باسيل فقط على منح الحكومة الثقة ليلامس عدّاد الأصوات الرقم 90. وهي ثقة، إن حصلت، ستكون منفصلة عن "معارضة" باسيل الحكومة من الداخل والخارج. فها هو أوّل "دخوله" مناكفات وسجالات حول صيغة البيان الوزاري بين العونيين ووزير حركة أمل.

لكنّ الثقة المضمونة، بغضّ النظر عن "الرقم" وعمّن سيعدّل رأيه، موافقةً أو رفضاً، ستُدخِل سعد الحريري في مرحلة "تصحّر" سياسي قد تكون الأقسى عليه منذ بدء مسيرته السياسية، خصوصاً أن لا بقعة ضوء على المدى القريب، في ظلّ التغييرات الهائلة في المنطقة والداخل اللبناني، تشي بأنّ رئيس تيار المستقبل سيستعيد دور "القيادة" على الساحتين الحكوميّة والسنّيّة. ومغادرة الحريري لبنان قبل تشكيل الحكومة، ومتابعته عن بعد لمشهد دخول ميقاتي السراي الحكومي للمرّة الثالثة وسط بيانات الترحيب من عواصم القرار، تصبّان في خانة "الانعزالية الحريرية" التي تنتظر فتح صناديق الاقتراع، إن حصلت الانتخابات النيابية في موعدها، لتكسر الطوق الذي زنّر الحريري نفسه به. لكن بين معارضة العهد ودعم ميقاتي تبدو المُهمّة صعبة جداً.

إنّه مأزق حقيقي يجعل من الحريري بدعمه لحكومة تُرضي عون وحزب الله وإيران كمَنْ يُصفّق لأخصامه، والأدقّ لـ"جلّاديه" بعدما قادته استراتيجيّات بيت الوسط في "عِلم" الزعامة السياسية إلى أن يُصبح داعماً للعهد العوني "غَصباً عنه".

بتأكيد كثيرين، فإنّ انفجار الحكومة من الداخل، كأحد السيناريوهات المحتملة، لن يكون بفعل الثلث المعطِّل غير الثابت بالعين المجرّدة، بل عبر احتمال فقدان ميقاتي الغطاء السنّيّ لحكومته بعد أشهر قليلة من ولادتها. ويضيف هؤلاء: "هنا سيكون ميقاتي أمام خيارين: الاستمرار بقيادة الحكومة من دون غطاء الحريري، الأمر الذي سيؤدّي إلى صدام داخل الطائفة، أو الاصطفاف إلى جانب الحريري فتعود المبادرة إلى يد الأخير الذي يقف حالياً في المنطقة الرمادية حيث لا لون ولا رائحة للزعامة".

 

عون وباسيل يستعدّان لحروب التطهير ضد برّي والحريري

منير الربيع/المدن/18 أيلول/2021

لن تتأخر حكومة نجيب ميقاتي لتتحول حلبة اشتباك سياسي يصل إلى حدود كسر العظم، أو حروب إلغاء. فتصبح متراساً يستخدمه رئيس الجمهورية ميشال عون في معاركه. صحيح أن الحكومة ولدت نتيجة تسوية وافق عليها الجميع. ولكنها على غرار التسويات السابقة، قصيرة الأمد، وقابلة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة، على وقع الخلافات الجذرية في التوجهات السياسية بين القوى المختلفة.

كلام عون وعمليات باسيل

لم يكن عبثياً وبلا معنى كلام عون عن السنة الأخيرة من عهده، وتخصيصها لمكافحة الفساد. إنه كلام أطلقه عن سابق تصور وتصميم، وينطوي على خطة واضحة، ولا يتوانى عون عن التعبير عنها في أوساطه. وأوّل من ظهّر فحوى الخطة إلى العلن صهره جبران باسيل، وفي جملة من الخطوات:

أولاً، زيارة باسيل، على رأس وفد من كتلته النيابية، الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. وهذا لتظهير نفسه في موقع المنتصر والقادر على احتواء الحكومة. وللقول إن تسهيله وسماحه وحدهما أديا إلى ولادتها، وله فيها حصة الأسد عدداً ومنهجاً. ويظهر هذا أيضاً من خلال مراعاة شروطه في البيان الوزاري، لا سيما حول خطة الكهرباء، والقطاع المصرفي والتدقيق الجنائي. ثانياً، الهجوم السريع الذي شنه باسيل في الليلة نفسها على رئيس مجلس النواب نبيه برّي والرئيس سعد الحريري، محملاً إياهما مسؤولية تعطيل عهد عون وعرقلة إنجاز الإصلاحات. ثالثاً، اعتبار باسيل أن تشكيل الحكومة هو انتصار محض له. فميقاتي نجح حيث فشل الحريري. فيما يسعى باسيل باستمرار إلى ضرب نادي رؤساء الحكومة السابقين، مقتنعاً بأنه نال الثلث المعطل في الحكومة. واستناداً إلى هذا الثلث، وموازين قوى يعتبره باسيل يصب في صالحه إقليمياً ومحلياً -لا سيما بعد التطبيع مع النظام السوري، وفي أعقاب التحضير لإجراء زيارة إلى دمشق- يرى أن اللحظة سانحة في الأشهر المقبلة لانتقامه من برّي والحريري.

ضمانة باسيل الملتبسة

وإذا عدنا إلى الوراء قليلاً، إلى مفاوضات الساعات الأخيرة قبل ولادة الحكومة، يُذكر أن حزب الله توجه إلى باسيل بالقول: يمكنك اعتبار وزيري الحزب ضمانتك في الحكومة. لذا لا داعي لحصولك على الثلث المعطل. لكن باسيل رفض وأجاب سريعاً: "عندما تقع مشكلة بيننا وبين نبيه برّي لن تدعموننا ولن تقفوا إلى جانبنا. وذلك حرصاً على البيت الشيعي.. ولأنكم تؤكدون دوماً أن الإتفاق الشيعي-الشيعي خط أحمر، ولا يمكن المساس به". ولذلك لم يوافق باسيل على اعتبار وزيري حزب الله ضمانته. وبقي مصراً على الثلث المعطل. وفي المقابل، ثمة من يعتبر أن باسيل سيواجه صدمة كبيرة لاحقاً، حين يكتشف أنه لا يمتلك الثلث المعطل، وهناك وزيران مسيحيان لن يكونا إلى جانبه في ما يريد.

مواقع حرب عون وصهره

وينطلق عون وباسيل في معاركهما المقبلة مستندين إلى ما يعتبرانه انتصاراً سجلاه ضد سعد الحريري، والذي أصبح بلا أي تأثير سياسي، إلا في وقوفه إلى جانب برّي. لذا، سيخوض عون وباسيل معركتهما في مواجهة رئيس المجلس، وفي مجالات متعددة: التدقيق الجنائي، وزارة المال، حاكمية مصرف لبنان، مجلس الجنوب، وسوى ذلك من المواقع، إضافة إلى ضغوطهما المتشددة على المحسوبين على الحريري في مراكز كثيرة، وصولاً إلى إثارتهما ملفات فساد وشبهات. ولكن ثمة سؤال يطرح: ما الذي يجعل ميقاتي طيعاً مع عون وصهره؟ وهنا تنقسم الآراء. البعض يرى أن ميقاتي لن يكون طيعاً، بل سيصطدم عون بمواقفه، كحاله أيام ترؤسه حكومة العام 2011. وهناك رأي آخر يعتبر أن أي خلاف بين عون وميقاتي، يؤدي إلى فتح ملفاته أيضاً. ولدى عون قناعة بأن الأشهر الفاصلة عن الانتخابات النيابية وانتهاء ولايته، مخصصة لتعزيز وضعيته وصهره سياسياً وشعبياً. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا في حروب فتح ملفات فساد وإعلان مواجهات مع من يعتبرهم أركان الفساد، أو الذين وصفهم في بيانه أمس بأنهم يوفرون منظومة حماية للفاسدين. والأهم أن عون لا يستند في معاركه هذه على قواه الذاتية أو على عوامل داخلية فقط، بل يعتبر ذلك مطلباً خارجياً أيضاً.

 

عون وباسيل وميقاتي: نسخة ثانية لحكومة العهد الأولى

هيام القصيفي/الأخبار/الجمعة 17 أيلول 2021

افتعال خفض سعر الدولار قبل رفع الدعم، الاستعجال في البيان الوزاري وترويج الشائعات والحصول على أموال صندوق النقد، والوعود الكثيرة بحلول فاشلة سلفاً، وتأمين الغاز والكهرباء من دول عربية، وبثّ الاطمئنان بزيادة ساعات التغذية، كلّ ذلك يصب في خانة واحدة: بدء السنة الأخيرة من العهد، كما بدأت السنة الأولى. مع فارق اسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية بدلاً من سعد الحريري.

فما إن صدر مرسوم تشكيل الحكومة، وقبل تحديد موعد جلسة الثقة، حتى بدأت حملة إعلامية وسياسية مبرمجة لضخّ الإيجابيات المفتعلة، والترويج المشابه لما حصل قبل خمس سنوات، حين لم يكن البلد قد بدأ مرحلة الانهيار الفعلي. حينها وعد عون والحريري اللبنانيين بعهد ذهبي، ومعهما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وحزب الله رابع أعمدة التسوية الرئاسية:

وعود بالكهرباء 24 ساعة في عام 2019 ومحاربة الفساد، وحل أزمة النازحين السوريين والتنقيب عن النفط في البحر وكل العناوين الفضفاضة التي انتهت مع حكومة الحريري الثانية، بلحظة 17 تشرين عام 2019. اليوم، يعيد أفرقاء العهد والحكومة الشعارات نفسها، مع إضافة بند أساسي في استكمال حماية مصرف لبنان بصورة لا لبس فيها، كما المصارف وأصحابها الذين زار رئيس جمعيتهم القصر الجمهوري غداة تشكيل الحكومة، وكأن لا دور لجمعيته في ما وصل إليه حال الانحدار. وإذا كانت حكومة الحريري الأولى قد أعادت في جلسة للحكومة برئاسة عون التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لولاية جديدة، فإن حكومة ميقاتي، التي نال فيها عون حصة وافية وأكثر، بسطت مسبقاً مظلّة الحماية على الحاكم وعلى المصارف، وستكون كل محاولات الضغط على الطرفين من باب الابتزاز لا أكثر ولا أقل، لتحصيل مكاسب أكثر. وفي ذلك يستعيد رئيس الجمهورية والرئيس الجديد للحكومة نشوة الانتصار الذي بدأ عام 2016، ويستكمل في الاتجاه ذاته، بعدما خرجت من تلك التسوية كل «الأثقال» الداخلية.

فإذا كان ميقاتي يحاول كسب الانتصار الحكومي، والترويج لإنجازات لم ولن تحصل، فإن اللافت أن يستعيد التيار الوطني الحر حركته الداخلية والدبلوماسية محلياً وخارجياً، على إيقاع تشكيل الحكومة، وكأنه وحده أمّ الصبي في ولادتها. وهو يحاول تزخيم «انتصاره» في ما يشبه الترتيبات التي قام بها مع الحريري، خلال جلسات مجلس الوزراء في شهور العسل بينهما. وهذا سيترك بصماته في جلسات مجلس الوزراء المقبلة، لأن هذه الحكومة لا تنحصر مهمتها في الإشراف على الانتخابات، بل سيكون لديها الكثير من الملفات المعلقة والتعيينات والتسويات، التي سبق للعهد أن لفت في أكثر من مناسبة إلى ضرورة الاتفاق عليها مسبقاً، قبل الدخول الى مجلس الوزراء. ويستفيد التيار أكثر اليوم من غياب الكثير من الأصوات المعارضة في مجلس الوزراء، كما كانت الحال في حكومة الحريري الأولى، وهذا مكسب في حد ذاته. إذ إنه لا معارك مفترضة ولا مناكفات بين خطين سياسيين يلتقيان عند نقطة واحدة، على عكس ما كان يجري في حكومة الرئيس تمام سلام، الأمر الذي سيساهم في إعادة تعويم التيار سياسياً ووزارياً في حكومة يُشهر وزراء فيها انتماءهم الى العهد والتيار من دون مواربة، ويتمتعون بنفس الصفات الباهتة التي يمتاز بها وزراء التيار وأكثرية نوابه. ويستفيد كذلك من المباركة الأميركية والفرنسية لحكومة تقطيع الوقت، وإنْ لم تشمله في شكل خاص. فالتسوية لم تحظ حينها برضى سعودي، أو مباركة أميركية فعلية، في مقابل تغطية فرنسية كاملة. فيما يدخل عون وميقاتي الحكومة في ظل عدم رضى سعودي، لكن بتغطية أميركية وفرنسية. وتسعى باريس للاستفادة من اللحظة، بعدما روّجت قبل أسابيع لاختيار ميقاتي بديلاً للحريري، ووجّهت أكثر من رسالة مباشرة عن حرصها على علاقة جدية مع حزب الله، فلا تتخطّاه في تشكيل الحكومة أو في الملفات التي لهما مصالح مشتركة فيها، ومنها عسكرية وأمنية.

هذه التقاطعات ستسمح للتيار بأن يعيد تعويم نفسه، ويتخطّى دور حزب الله الأول في صياغة التسوية الجديدة وإخراج الحكومة، ليصرف عملية التأليف في أكثر من اتجاه، ونصب عينيه الانتخابات النيابية. لكن يبقى السؤال: إلى أيّ مدى ستبلغ «شهوة» التيار التي تتضاعف أحياناً كثيرة الى حد تطويق حلفائه، فتصطدم بميقاتي الذي يدرك تداعيات تجربة التعايش الفاشلة بين عون والحريري. وهو سيكون واقعاً تحت ضغط شارع سنّي خلفي يمثله نادي رؤساء الحكومات السابقين، ومصالحه الخاصة في إبقاء حكومته على قيد الحياة من أجل استثمارها عربياً وخارجياً. فالرجل لا يريد التضحية بهذه المصالح، كما فعل سلفه. ولأن التيار يعرف ذلك تماماً، لن يتأخر في أن يكرّر تجربته في الضغط والمغامرة مع ميقاتي الى الحد الأقصى.

 

هل بدأت مرحلة الصراع على الخرائط؟

طوني عيسى/الجمهورية/17 أيلول/2021

بعد الانسحاب من أفغانستان، تستعدُّ «الامبراطورية الأميركية» لمغادرة العراق عسكرياً، في نهاية هذا العام. ويعتقد كثيرون، أنّها ستغادر سوريا قريباً، على رغم تكرار النفي. والفراغ الناتج من هاتين العمليتين سيُحدِث اختلال أوزانٍ في البلدين العربيين، ويحرِّض اللاعبين الآخرين على «التدافع» لتوسيع مناطق النفوذ هناك. فالشرق الأوسط، بعد استكمال بايدن خياراته، لن يكون كما قبلَه.

ليس منطقياً الاعتقاد أنّ الولايات المتحدة تغادر الشرق الأوسط وتتركه للثلاثي الإقليمي إيران- تركيا- إسرائيل، وللثلاثي الدولي أوروبا- روسيا- الصين. والتوصيف الأكثر دقَّة لسلوك إدارة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط هو: إعادة التموضع، وإعادة ترتيب عناصر القوة بين عسكرية وسياسية واقتصادية.

الخبراء في السياسة الأميركية يقولون: لا يمكن للولايات المتحدة أن تنسحب من منطقة هي القلب في المعادلات الدولية الاستراتيجية. وحتى الرئيس باراك أوباما لم يقصد ذلك عندما أطلق مسار الإنسحاب من المنطقة، خلال وجوده في البيت الأبيض، ويوم كان بايدن نائباً له.

على العكس، يريد الأميركيون تقليص انخراطهم الميداني المُكلِف بشرياً ومادياً، في المناطق الملتهبة، أفغانستان والعراق وسوريا، وتدعيم تمركزهم في المناطق الآمنة في الخليج العربي وبلدان أخرى أكثر أمناً لهم وأقل كلفةً في الشرق الأوسط.

إضافة إلى السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وعُمان، يتمركز الأميركيون عسكرياً في مصر. وقبل 6 سنوات، بنوا قاعدة مشتركة مع الإسرائيليين في الجنوب، مزوَّدة بمنظومة رادارات، هدفُها حماية مفاعل ديمونا. والأبرز هو ما يتردَّد عن نية واشنطن تدعيم حضورها العسكري في الأردن، بعد انسحاب قواتها من غرب العراق وشرق سوريا. المعلومات تشير إلى أنّ الأردن سيكون في المرحلة المقبلة موقعاً مميزاً عسكرياً للأميركيين. وفي الموازاة، هم سيدعمون تموضعهم العسكري في التنف، عند مثلث الحدود بين سوريا والعراق والأردن، لضمان سيطرتهم على البادية العراقية- السورية حيث تترعرع بيئة «داعش»، ولرصد الخط الذي تقيمه إيران بين بغداد ودمشق وبيروت. إذاً، الانسحابات من أفغانستان والعراق وربما سوريا جزء من التكتيك الأميركي، تحضيراً لخيارات جديدة. ولذلك، لا يبدي حلفاء واشنطن الإقليميون أي مخاوف على أمنهم في المستقبل. وعلى العكس، بدأ بعضهم، كإسرائيل وتركيا، يحضِّر للاستثمار في الفراغ الذي ستخلِّفه الانسحابات الأميركية من بعض المواقع. ولكن، خلافاً لذلك، يسيطر القلق على المجموعات الصغيرة التي تتلقّى دعم الولايات المتحدة وحمايتها، في العراق وسوريا ولبنان، خوفاً من أن تذهب ضحيةً للصفقة الكبرى. وهذه المجموعات هي:

1- أكرادُ العراق وسوريا الذين يخشون انتقام تركيا وسيطرتها على مناطقهم أو تهجيرهم بعد الانسحاب الأميركي.

2- السُنّة المعارضون للنظام في سوريا.

3- خصوم إيران و«حزب الله» في لبنان.

فهل ستترك الولايات المتحدة هذه المجموعات ضحية لنفوذ إيران وتركيا، كما تركت حلفاءها في أفغانستان ضحية لطالبان؟

المؤيّدون لنهج بايدن يحذّرون من التسرُّع في هذا المجال، ويطمئنون إلى أنّه لن يسلّم لبنان وسوريا إلى إيران كما يتصوَّر البعض. فالبلدان مهمان استراتيجياً للولايات المتحدة.

وأما الأكراد، فقد كان بايدن أول المُطالبين بحقهم في تقرير المصير، عندما كان نائباً لأوباما. وهو الذي طرح تقسيم العراق إلى 3 فدراليات، إحداها للأكراد. ولذلك، هو لن يسلّمهم لقمة سائغة إلى تركيا.

وفي تقدير هؤلاء، أنّ الأوروبيين من جهتهم لن يسهّلوا سيطرة إيران على الشواطئ الشرقية للمتوسط. كما أنّ إسرائيل لن توافق على تثبيت النفوذ الإيراني على حدودها. وفي الخلاصة، يمكن للولايات المتحدة أن تمرّر تسويات مرحلية مع إيران، لكنها لن تسمح لها ببسط سيطرتها على لبنان وسوريا.

ولكن، هل يقود الإنسحاب الأميركي من العراق وسوريا إلى اندلاع الصراع الدفين بين الأقوياء على رقعة الشرق الأوسط العربي، ما يقود فعلاً إلى تعديل خرائط النفوذ فيه، وربما إعادة رسم الكيانات؟

هناك معطيات تبرِّر طرح هذا السؤال:

1- تركيا في وضعية الترصُّد، وثمة حديث عن نيّتها قضم الأراضي التي تسيطر عليها في الشمال السوري، تدريجاً، بعد تكريس الأمر الواقع.

2- إيران ستقاتل «بأسنانها» للاحتفاظ بجسر إمداداتها عبر العراق إلى سوريا فلبنان. فالحُكم في بغداد صديقها، وفي دمشق حليفها، وفي بيروت مُوالٍ لها.

3- روسيا لن تتخلّى عن حضورها الاستراتيجي في سوريا ولا عن رعايتها نظام الرئيس بشار الأسد وترتيب مستقبله في الداخل، ومستقبل علاقاته مع القوى الإقليمية، بما فيها إسرائيل.

4- إسرائيل ستقاتل لتبقى وحدها قوة إقليمية عظمى في المدى الحيوي لأمنها الاستراتيجي.

هذه التشابكات بين مصالح القوى الـ4 قد تقود إلى صفقات سياسية، ولكن أيضاً إلى مواجهات ساخنة على جبهات عدة. وفي الحالين، سيكون مهدّداً مستقبل الكيانات المستهدفة. واللافت أنّ العرب، بسبب انقساماتهم، ليسوا بين اللاعبين الجالسين إلى الطاولة، بل هم المادة التي سيجري تقاسمها على هذه الطاولة.

وثمة مَن يقول إنّ مصير الكيان السوري- كمصير الكيان اللبناني- لم يُحسَم بعد. وعلى الأرجح سيرتسم مستقبل الكيانين في آن معاً. وسيكون دور الأسد رهناً بما سيقدِّمه من تنازلات في الصفقات الآتية. فهو يدرك أنّ لا شيء مجانياً في عالم السياسة والمصالح.

 

جمهورية الموز ودولة البرتقال

جوزف الهاشم/الجمهورية/17 أيلول/2021

وأخيـراً... ألَّفوها، فسّروا المـاءَ بعـدَ الجهدِ بالمـاءِ، وفسّروا الحكومة بالحكومة... وُلِـدَتْ أبنةُ الأمـم من أبٍ أميركي وأبٍ فرنسي وأبٍ إيراني، لأنّ الأبَ الشرعي اللبناني هو أبٌ عقيم. هبَـطَ الوحـيُ على العرب، والعربُ الأقدمون كانوا يعتقدون أنّ الوحي يُلَقّـنُ من فـمِ الشياطين إلى ألسنة البشَر، والبشريّ الذي يُلقَّـن من فـمِ جهنَّم لا يستطيع أنْ يتخلّص من ظلّـهِ الشيطاني. ألّفوها.. ولكنْ، مَـنْ هو هذا السندباد البحري الذي بمجّـردِ أن يمسحَ الفانوسَ السحري بكفّيْـهِ ينطلق منه المارد الذي يجعل من الخراب عمراناً، ومن الدمار بنياناً، ومن الدماء ترياقاً، ومن الأرض المحروقة بساتين من البرتقال.

مشكلة الحكومة، ولا سيما بعد اغتيال دستور الطائف، أنّها كانت حكومة الوزراء المندوبين لا حكومة الوزراء الحاكمين، فالوزير مفوّضٌ منتدَبٌ من قِبَـلِ مرجعية حزبية أو طائفية طاغية ، يتلقّى الوحي، وما على الرسول إلاّ البلاغ... ولا تستقيم أمـورُ الحكم والحكومة، إلاّ بالرجال، برجالٍ يستطيعون الوقوف بظهْـرٍ لا ينحني على ما يقول المثـلُ الفارسي: «لا يستطيع أحـدٌ أن يصعد على ظهرك إنْ لـمْ تكـنْ منحنياً...».

بسبب انعدام الرجال والظهور المنحنية إلى تحت، تولَّدتْ عندنا جمهورية المـوز، وهو مصطلحٌ للكاتب الإنكليزي «أوليفر هنري» يُطلَقُ احتقاراً على الدول الأكثر فساداً بين الأمـم التي يقوم اقتصادها على زراعة المـوز، تحكمها مجموعةٌ ثريَّـةٌ ظالمة، ويكون قائدُها خادماً لمصالح خارجية.

ليس مهماً إذاً، أنْ تتغيّـر الحكومة، بـلْ أنْ يتغيّـر النهجُ وأسلوبُ «الأنا»... «أنا» الحكم، و»أنا» الحكومية، «والأنا» الذاتية، وتقاسم الحصص، والتنافس على المكاسب والوظائف، وإلاّ فقد يفقـدُ الحاكم هيبتَـهُ وسلطته فينكفيء إلى بيئتـه الخاصة بشيءٍ من التطرّف ليحافظ على كيانه الشخصي وكيانه السياسي وكيانه المذهبي وكيانه العائلي، فيتعرّض كيان الدولة للإهتزاز، وتنزلق كينونة الشعب إلى الإنهيار. هذه الكوارث التي انصبَّتْ علينا دفعة واحدة ، فكادت تقتلع وجودنا الوطني والإنساني والتاريخي، لا.. ليست بسبب تراكُـمِ أعباء السنين وتراكُم فشل الحاكمين، بقدر ما كانت بسبب تراكم الرهان والإرتهان، وتراكم السياسات الفاشلة، والهوَس الغريزي بالسلطة، والغيبوبة السريرية عن مآسي الشعب: فإذا قتلُ الشعب الآمن مسألةٌ فيها نظـر. مع أنَّ في إطلالةِ هذه الحكومة وجـوهاً جديرةً بالتقدير على الصعيد الشخصي، فلسنا من السذاجة إلى حـدّ، أن ننتظر من فرسان هذا الإكتشاف الحكومي أنْ يشهَروا سيف السلطة على رؤوسٍ فاسدةٍ أينعَتْ وحان قطافُها، جـلّ ما نتوخاه ألاّ يـزوّدوا عرباتِ الموتى بالوقود. وقديماً: عندما أدرك «أرخميدس» نجاح اكتشافهِ مبدأَ الأجسام المغمورة بالماء خـرج من الحمّام عارياً...

 

ميقاتي ربح السرايا وخسر النادي…

جان الفغالي/17 أيلول/2021 

على قاعدة “الإنسان ما بيربح كل شي بالدني”، يبدو أنّ “نجيب الثالث” ربِح السرايا وخسر النادي، والمقصود نادي رؤساء الحكومات السابقين.

(أحد الخبثاء يقول: لا يستطيع الرئيس ميقاتي أن يبقى في النادي لأنّه لم يعد رئيساً سابقاً بل رئيساً حالياً).

في الأساس، لا شيء يجمع بين رؤساء الحكومات السابقين:

فالودّ مفقود بين رئيس تيار المستقبل ورفيق الرئيس الشهيد رفيق الحريري فؤاد السنيورة الذي خرج من إطار تيار المستقبل. والبرودة لم تنقلب يوماً إلى حرارة بين بيت الوسط ودارة الرئيس تمام سلام، ليس منذ اليوم بل منذ أيام قريطم والرئيس الشهيد رفيق الحريري، فالإنتخابات النيابية عام 1992 والتي قاطعها الرئيس تمام سلام، أتت بالمجلس الذي أعطى الثقة لأولى حكومات الرئيس رفيق الحريري.  والثلاثة لم يرتاحوا يوماً إلى الرئيس نجيب ميقاتي ويعتبرونه “طارئاً” على السرايا. إذًا “المصيبة جمعت” الثلاثة الذين حاولوا جاهدين أن يصطنعوا الإرتياح إلى تشكيل الحكومة، لكنّهم لم ينجحوا حتى في اصطناع الإرتياح، البيان الوحيد الذي صدر مرحّباً بتأليف الحكومة، كان من الرئيس سعد الحريري، وكان مقتضباً ، فيما لم يصدر أي بيان باسم “النادي”. حين دخل ميقاتي للمرّة الثانية إلى السرايا، كان يشير بيده إلى صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أحد أروقتها، ويروي لزوّاره أنّه أعطى تعليماته بإبقائها حيث هي.

اليوم “نجيب الثالث” متحرّر من كل الماضي، وبالعامية:”ما حدا إلو عليه شي”.  يملك ميقاتي ما كان يملكه سعد الحريري وأكثر.

فؤاد السنيورة ورقة محروقة في السرايا. تمام سلام مرّر مرحلة. سعد يحتاج إلى رافعة غير متوافرة. “ألنادي مقفل” وكأنّه كُتِب على بابه “مقفَل بسبب التصليحات” ولا يضمّ أعضاء جدداً.

حتى العضو المرشَّح لدخول النادي، الرئيس حسان دياب، يبدو أنه لم يعد مقبولاً. حسان دياب غير مقبول . ميقاتي يعمل في السياسة وفق أسلوب عمله في “البزنس” ، يتصيَّد الفرص و”الأنقاض والكسر”  فيعيد الروح إليها.

أحدث طرائده استحواذه على telenor النروجية  في ميانمار، بصفقة بلغت قيمتها 105 مليون دولار، حصل ذلك في مطلع تموز الفائت، بعد خمسة أشهر على الإنقلاب العسكري في ميانمار.

مَن يتصيّد فرصة في ميانمار، في آخر المعمورة، هل يصعب عليه أن يتصيَّد فرصة في وطنه، في مكان يبعد رمية حجر عن مكاتبه وعن منزله، بعد اثني عشر شهراً على انهيار الوضع فيه وتعثّر تشكيل الحكومة على يد الرئيس سعد الحريري؟  “تصيَّد” ميقاتي الرئاسة الثالثة بتصدَّعاتها و”أنقاضها”، إذا صحّ التعبير، ويريد أن يترك فيها “بصمة” بعد الخلل والإختلال فيها في السنوات الأربع الأخيرة. 

منذ وطَأ الرئيس رفيق الحريري عتبة السرايا، كان الذي يأتي من بعده كأنّه “حارس السرايا” إلى حين عودة “الأصيل”، هكذا حصل بعد حكومة الرئيس الحص في أول عهد الرئيس لحود، وهكذا حصل بعد حكومة الرئيس تمام سلام، بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري.

لكن اليوم، هل من عودة ممكنة للرئيس سعد الحريري؟  شعار “الأقوى داخل طائفته” يبدو أنّ مفعوله قد انتهى: فلا الرئيس بري هو الأقوى داخل طائفته. ولا الرئيس ميقاتي هو الأقوى داخل طائفته.

وربما الرئيس سعد الحريري لم يعد الأقوى داخل طائفته: لا مالياً ولا سياسياً ولا حتى سنّياً. زعيم تيار “المستقبل” يحنّ إلى “الماضي”، وهذا ما يُنبئ به “الحاضر”، لكنّ ميقاتي اليوم مليء ومقتدر وقادر.

ماذا يريد هذا الرّجل؟ أليس الأفضل أن يعتمر قبَّعةَ الصيادين ويمارس رياضة المشي على  الشاطئ في جنوب فرنسا؟ “الصيد” هذه المرّة مختلف، لقد تصيَّد أنقاض وطن، فهل يرمِّمه؟

 

ثلاث مصريات من لبنان: الخسوف

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

عادت بديعة إلى القاهرة 1922 وهي النجمة الأولى في فرقة نجيب الريحاني. وفي مدينة تحب المرح والضحك توجت بديعة الممثلة الهزلية الأخرى. وانفتحت أمامها أبواب المال والهدايا من غير معجب. وإحدى هذه الهدايا كانت شقة في القاهرة انتقلت إليها في سرور وامتنان. وفي هذه الأثناء ازدادت قرباً من صاحب الفرقة، الريحاني الكبير، غير أن الرجل الذي كان يضحك مصر - ولا يزال – كانت له، مثل معظم البشر، شخصيتان: واحدة مرحة وحيوية بين الناس، وأخرى كئيبة وخاملة في المنزل.

وسوف تشكو بديعة في مذكراتها من سيد الكوميديا الصائع الضائع، الذي يمضي أمسياته مع رفاقه، يشرب ويهزر وينكّت ويلعب البليارد، ويترك زوجته الشابة وحيدة في المنزل. ومع ذلك قاما في السنة الثانية من الزواج، مع الفرقة، برحلة إلى البرازيل والأرجنتين وبعض الدول اللاتينية الأخرى، حيث وزَّعوا الفرح والطرب على أفراد الجاليات العربية. لكن الخناق كان دائراً بين الزوجين. هي تتهمه بالخمول والخيانة، وهو يتهمها بأنها مجرد رقاصة لا تفقه شيئاً. العام 1926 انفصلا. واشترت الزوجة في شارع عماد الدين «صالة بديعة»، وأصابت الصالة من النجاح بحيث حاول التجار تقليدها، كما حاولت النساء تقليد أزياء بديعة. بل إن أصحاب بديعة فاتهمتهم بالتآمر عليها مع ابن شقيقها أنطوان، الذي أتت به من لبنان لمساعدتها. لكن مع الحرب العالمية الثانية وامتلاء القاهرة بالغربيين، عادت أعمال بديعة إلى الازدهار، إلى أن حان وقت التقاعد، العام 1950. بعد أربعين سنة من العمل. باعت «كازينو بديعة» لعدوتها بيبا عز الدين، وغادرت مصر. ولم تنته أحزانها في لبنان. وبعد أضواء مصر وميدان الأوبرا (كازينو بديعة) وشارع عماد الدين، أنهت سنواتها الأخيرة في ظل شتورة الخافت. وقد حاولتُ أكثر من مرة زيارة المحل لكي أراها، لكنني كنت دائماً أخرج «بعروسة جبنة» مع الخيار والزيتون، تعدها لي موظفة المحل.

مع رجوع بديعة إلى شتورة، شارفت على الانتهاء تلك القافلة من اللبنانيين واللبنانيات الذين أعطتهم مصر شهرتها والشهرة العالمية أيضاً. عمر الشريف والشعراء (بالفرنسية) أندريه شديد، وجورج حنين، وجورج شحادة، والسينمائي يوسف شاهين.

تلك كانت الحقبة الجميلة، بين البلد الصغير والدولة الكبيرة، لا يفصل بينهما سوى ليلة في البحر، أو ساعة في الجو. وتجمع بينهما سنوات عجيبة في ثرائها: بيروت تصدّر العمال والشغالات والنجوم والباشاوات، ومصر تحتضن. وما كان غريباً أن يكون فؤاد حداد واحداً من كبار شعراء العامية في مصر. ويضعه البعض إلى جانب الأبنودي وأحمد فؤاد نجم. أعزكم الله جميعاً.

 

لبنان وحديث الوصاية السورية! ... العاجز عن ضمان سيطرة مستقرة على سوريا هو بداهة أعجز عن فرضها على لبنان

أكرم البني/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102556/%d8%a3%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%ab-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a/

4 أسباب تجعل الحديث عن فرصة لعودة زمن الوصاية السورية على لبنان مجرد لغو، وهو الحديث الذي انتعش مؤخراً، بفعل تظهير بعض الإشارات التي تذّكر الناس بذاك الزمن البغيض، آخرها التعليقات التي تناولت تغييب العلم اللبناني خلال الزيارة الرسمية لوزيرة خارجية لبنان، لنيل موافقة دمشق على خطة مدعومة أميركياً، تمكن بلادها من استجرار الكهرباء والغاز من الأردن ومصر عبر الأراضي السورية، ثم مظاهر التودد والاحتواء اللافتة التي خصّها النظام لوفد من طائفة الموحدين الدروز في لبنان، ضمّ النائب طلال أرسلان، والوزير السابق وئام وهاب، وعدداً من المشايخ، وقبلهم تواتر حضور رؤساء أحزاب وكثير من الشخصيات السياسية اللبنانية إلى سفارة دمشق في بيروت للتهنئة بانتخاب الرئيس السوري، ربطاً باندفاع بعض أركان السلطة السورية وزعماء لبنانيين حافظوا على روابط متعددة مع أجهزتها، للمجاهرة بما يعتمل في نفوسهم من أوهام ورغبات مدفونة عن ضرورة عودة الوصاية السورية على بلد يعتقدون أنه لا يزال دون سن الرشد وعاجزاً عن إدارة شؤونه، مستقوين بحالة التخبط المزمنة التي يعيشها سياسياً، وتفاقم أزمته الاقتصادية والاجتماعية بصورة غير مسبوقة، كما شدة معاناة أهله الخدمية والمعيشية.

السبب الأول، حالة الانهاك العسكري والأمني والارتهان الاقتصادي والسياسي التي باتت تحكم الخناق على النظام السوري نفسه بعد 10 سنوات من حرب دموية أكلت الأخضر واليابس، وأكرهته على استجرار دعم خارجي للحفاظ على استمرار حكمه، وأظهرت مدى الضعف والعجز اللذين أصابا قوى السيطرة والقمع، التي عادة ما يتوسلها لمدّ نفوذه وفرض هيمنته خارجياً.

صحيح أن السلطة السورية تمكنت خلال 3 عقود من فرض سطوتها على لبنان وصارت أشبه بقبلة للنخب اللبنانية، عندها الحل والربط، وعلى يدها تقرر السياسات وشروط معالجة أي معضلة، ما سمح بالقول، تندراً، إن لبنان هو المحافظة السورية الثالثة عشرة، لكن معالم تلك الصورة بدأت بالتبدل منذ اغتيال رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان، ثم تغيرت الأوزان والاصطفافات جراء استمرار الحرب السورية وتفاقمها، وبتنا نقف اليوم أمام صورة جديدة لسوريا وهي تئن تحت الخراب والدمار وأعداد ما فتئت تزداد من الضحايا والمعتقلين والمفقودين والمشردين.

العاجز عن ضمان سيطرة مستقرة على سوريا هو بداهة أعجز عن فرضها على لبنان، والقصد أن سوريا تعيش اليوم وضعاً صعباً وربما أشد صعوبة مما يعيشه لبنان، وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن نصف السوريين باتوا اليوم بين نازح في الداخل ولاجئ إلى الخارج، و80 في المائة منهم تحت خط الفقر، وتفوق البطالة حدود 60 في المائة، عدا وجود 5 جيوش أجنبية، إيرانية وروسية وأميركية وتركية وإسرائيلية، فوق أراضيها، وأنواع مختلفة من التنظيمات الإسلاموية الإرهابية، فهل يصح القول إن سوريا، في وضعها الحالي، يمكن أن تؤثر في لبنان، أو تتمكن من مساعدته وتخفيف أزمته، فكيف بفرض الوصاية عليه؟

ثانياً، انعدام أي حاجة، وتالياً أي غطاء عربي أو دولي لعودة الوصاية السورية على لبنان، فلم يعد ثمة خطر، شكّله في الماضي تنامي وزن المقاومة الفلسطينية في لبنان والحركة الوطنية اللبنانية، وشجع الدول الغربية على منح سلطة دمشق الموافقة على دخول قواتها العسكرية إلى لبنان عام 1976 للحد من ذلك الخطر وتحجيمه، كما ليس ثمة ما يوحي بتكرار تفهم واشنطن لوصاية النظام السوري على لبنان، كما كان الحال مع اتفاقي مورفي 1988 والطائف 1989، تعويضاً لتناغمه المثير مع السياسة الأميركية في المنطقة، بينما كان المعسكر الاشتراكي آيلاً للتفكك، وأيضاً لن يكون هناك ضوء أميركي أخضر كي يجتاح جيشه بيروت الشرقية عام 1990 ثمناً لموقفه من حرب الخليج الثانية وانضمامه، كطرف معلن إلى التحالف الدولي لإخراج صدام حسين من الكويت، فكيف الحال اليوم وقد فقدت السلطة السورية شرعيتها وباتت محاصرة ومعزولة، وتطالها عقوبات شديدة لإجبارها على وقف العنف والالتزام بالحل السياسي، ما أضعف قدراتها، ليس فقط على استعادة بعض حضورها الإقليمي، وإنما أيضاً سيطرتها على عموم البلاد وعلى إعادة إنتاج قاعدتها الاجتماعية، ويزيدها ضعفاً ما يثار عن تنامي التوترات والخلافات بين مراكز قواها، في ظل تجميد إعادة الإعمار، وما يشهده الوضع الاقتصادي والاجتماعي من تدهور.

ثالثاً، ما يعيق عودة الوصاية السورية على لبنان، أن الأخير بات تحت رحمة وصاية من نوع آخر، هي الوصاية الإيرانية المستندة لأداتها المسلحة «حزب الله»، حتى صار مألوفاً، عند حصول استعصاء قاسٍ في لبنان، أن يشار إلى قادة طهران بصفتهم أصحاب الكلمة الحاسمة، وآخر دليل أن الحكومة اللبنانية الجديدة ما كانت لتبصر النور لولا ما أشيع عن توافق جرى عبر اتصال هاتفي بين الرئيسين، الفرنسي ما كرون، والإيراني إبراهيم رئيسي؛ حيث أبدى الأخير استعداده للتعاون مع فرنسا لتنمية لبنان، مؤكداً ضرورة بذل الجهود، من جانب إيران وفرنسا و«حزب الله»، لتأليف حكومة لبنانية قوية!

ومع الاعتراف بقوة التحالف بين دمشق وطهران، فإن نفوذ حكام إيران في لبنان لم يعد يحتاج بعد الآن لدور النظام السوري هناك، ما دام «حزب الله» حاضراً بسلاحه، ولديه القدرة الذاتية على تهديد وابتزاز هيئات المجتمع ومؤسسات الدولة ومحاصرتها وإخضاعها، وما دام يسهل توسل النظام السوري نفسه لدعم إرادة إيران ومراميها، كما مواقف «حزب الله» وسياساته، بدءاً من تسهيل تمدد وانتشار «الحرس الثوري» وميليشياته في سوريا، وانتهاءً بتمرير شحنات النفط الإيراني من مرفأ طرطوس إلى لبنان.

رابعاً، على الرغم مما يكابده اللبنانيون راهناً، وشدة معاناتهم من تردي أوضاعهم علاوة على الفساد، فلا مصلحة لغالبيتهم بعودة الوصاية السورية، وقد خبروا جيداً ماهيتها، وعانوا طويلاً من تجلياتها القمعية والابتزازية، ولديهم من المظالم والذكريات المؤلمة معها ما يكفي لحضّهم على رفضها ومواجهتها.

أخيراً، إن صعوبة، إن لم نقل استحالة، عودة الوصاية السورية على لبنان، ينبغي ألا تنسينا الحذر من شهية النظام السوري المفتوحة دائماً لالتهام هذا البلد، وعلى الأقل، من نهج سلطوي سوري لا يزال يعيش على أوهام الماضي ويستسهل استضعاف لبنان والتفنن في التدخل بشؤونه!

 

لبنان... حكومة ابن المقفع التايواني

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

بدايةً يعود حق الملكية الفكرية في تسمية حكومة العهد الثالثة بحكومة ابن المقفع «التايواني» إلى الزميل الدكتور مكرم رباح في تعليق على تصريح وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة الرئيس نجيب الميقاتي، الذي روى أمام الصحافيين حكاية عن ضفدعين واحد أصم وآخر يسمع، أما التايواني فهو مصطلح من الممكن وضعه في خانة التنمر عندما يكون الحديث عن الأشياء غير الأصلية أي المُقلَّدة التي تتعرض للخراب السريع، فيقال عنها صناعة «تايوانية»، وهذا ما بدت فيها الحكومة اللبنانية بأنها تقليد رديء للحكومة السابقة. أما ابن المقفع فلا يحضر هنا من باب العلم والمعرفة وليس لمناقشة تراثه وأثره على التاريخين العربي والإسلامي، بل إن اللبنانيين صُدموا من تصريحات بعض الوزراء الجدد الذين بدوا كأنهم متأثرون بكتاب «كليلة ودمنة» الذي نقله ابن المقفع إلى العربية، لكن قصص الأطفال أو حكايات المساء التي استعانوا بها من أجل وصف حالتنا لا يبدو أنها تعود لابن المقفع الأصلي، كأن وزراء العهد استعانوا بآخَر «تايواني».

تعليقات اللبنانيين الساخرة على كلام بعض الوزراء وربطها بكتاب «كليلة ودمنة» قد تتسبب في إحراج للعهد، كون وزرائه الذين أُوكلت إليهم مهمة «شيل الزير من البير» لم ينتبهوا إلى أن ابن المقفع من فارس، وهم يمثلون الحكومة المحلية لولاية لبنان التي تقع ضمن الجغرافيا السياسية لبلاد فارس أو خراسان الكبرى، وهذا يُرتب عليهم الإلمام بثقافة سلطة الوصاية ولغتها، لذلك عليهم أن يحذوا حذو نخب لبنانية سابقة في زمن كان للبنان دولة وقادة وزعماء، في زمن سلطة اليمين اللبناني أو ما كان يُعرف بالمارونية السياسية المتهمة حينها بتلقي الدعم من الانتداب الفرنسي، الذي ترك بصماته المعرفية والأدبية والثقافية على المجتمع اللبناني وحتى على زعماء اليسار مثل آل جنبلاط الذين يتقنون الفرنسية كما لو أنها لغتهم الأم.

في حفل التسليم والتسلم لجأ وزير العمل في بلد يعاني من أزمة بطالة خانقة تسببت في هجرة جماعية، إلى أساطير من ثقافة الإنكا عن طائر التاسوس الذي أطفأ النار بقطرات ماء ينقلها بمنقاره الصغير فغارت منه الغيوم التي تلبدت وأمطرت فوق النار... ما قاله الوزير يصلح حكاية يرويها لأحفاده قبل النوم، وليس في بلد المطلوبُ من مسؤوليه الشفافية والتعامل بواقعية مع أرقامه الاقتصادية المنهارة. أما وزير الاقتصاد الجديد في حكومة تدّعي أنها تحمل مشروعاً إنقاذياً، فقد استعان بمثل عن ضفدعين سقطا في بئر وأن الضفدع الأصم خرج منه أما الذي يسمع فلم يحالفه الحظ. هذا الكلام العبثي الركيك ليس مجرد صدفة إنما يحمل في مضمونه ما تفكر فيه المنظومة، التي تريد مواطنين لا يسمعون، وفي القريب العاجل لا يرون ولا يحكون، حتى يتاح لها استكمال سيطرتها على الرأي العام، وعزل الأصوات الاعتراضية التي تحرجها وتؤثر على موقف الشارع، وهذا ما بدا واضحاً في كلام وزير الإعلام الجديد، وهو مقدم برامج ترفيهية شهير، طالب وسائل الإعلام بعدم استضافة شخصيات سياسية وإعلامية معارضة للحكومة والعهد، فلم يعد مستبعداً أن معالي الوزير المتأثر بالنموذج الديمقراطي السوري أن يوجه نفس الاتهامات التي كان النظام السوري يوجهها لمعارضيه بأنهم يتسببون في إضعاف الشعور القومي ووهن عزيمة الأمة.

ما لم تدركه المنظومة أن مشروع التضليل مستحيل، وأن إشاعة الأوهام وتزييف الأرقام لن يعالج أزمة باتت بنيوية، فقد سبقهم السوفيات بجبروتهم وفشلوا، ولم تساعدهم التهم الدعائية في تحسين أوضاعهم الاقتصادية، فقد كان عدم الشفافية أحد عوامل سقوطهم.

وعليه، فإن من الواقعية والشجاعة القول من دون تردد إن لبنان الذي نعرفه انتهى... وإن الحفاظ على ما تبقى من حطام يحتاج إلى معجزة.

 

انتخابات المغرب وفشل الإسلام السياسي

رضوان السيد/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

نادراً ما يسقط ملاكمٌ شابٌّ قوي البنية بالضربة القاضية. لكنّ هذا هو ما حدث لحزب العدالة والتنمية، حزب الإسلام السياسي بالمملكة المغربية، في الانتخابات الأخيرة. كان خارجاً من عشر سنواتٍ من مباريات الفوز في الانتخابات العامة والجهوية. وكان أنصاره وقادته لا يزالون يتحدثون عن وجوه تفوّقهم على الأحزاب التقليدية الوطنية والليبرالية والاشتراكية، وأنهم هم المزيج المثالي للدين والوطنية والعدالة الاجتماعية. لكنّ الناخبين المغاربة وبشبه إجماع حكموا عليهم بالهزيمة والانقضاء، لأنّ تجربتهم في السلطة وإدارة الشأن العام ما كانت ناجحة، وما أَبَهَ الجمهور لعلو صوتهم باسم الإسلام!

لقد صار التقليد الديني والسياسي شتيمة عندنا في المشرق الضائع بين الثوريين والعسكريين وإسلاميي الصحوات والملالي المنتشرين فيما بين إيران وأفغانستان وباكستان.

رأى الصديق السيد ولد أباه في مقالة كاشفة، أنّ التقليد الحزبي المغربي العريق هو الذي نهض بعد انحطاط، وكسر هؤلاء النوابت الصاعدين تحت لواء الاحتجاجية الصحوية الإسلامية. والواقع أنّ التقليدية الدينية (التي أشار إليها إشارة خفيفة ورمزها أمير المؤمنين) هي التي انتصرت أيضاً وفي الأساس على الإسلامويين الجدد. إنّ الأعرق بالمملكة المغربية من أحزاب الاستقلال والأحرار والأصالة، يتمثل في الثلاثة الدينية التقليدية المعلنة: المذهب المالكي، وتصوف الجُنيد، والأشعرية. وهي ثُلاثية أُتيح لها المجال للازدهار والتجدد، عندما لم تقع (كما في المشرق) تحت ضغوط مشكلات تجربة الدولة الوطنية، ومطامح العسكريين، والديكتاتوريات السلطوية، واستنزافات وإثارات السياسات الدولية. لقد استغلّ عتاة الصحويين والجهاديين، كل هذه الظواهر ليضعوا كل الأعباء على عاتق الدولة الوطنية المتغربة، والإسلام التقليدي المستعصي على الحداثة. أما المغرب فإنه دخل في الحداثة وفي الملكية الدستورية، وفي تجارب التعددية الحزبية، دونما غربة مع الإسلام الذي احتضنته إمارة المؤمنين (وهو احتضانٌ متبادل)، وما أعاق التقليد الديني المحتضَن الحداثة، كما لم يُعق التجربة الديمقراطية. لقد كان زعماء الحركة الوطنية الاستقلالية مع الملك محمد الخامس، هم أنفسهم زعماء التقليد الديني والتجديد الديني. ولهذين السببين: السكينة الدينية الإصلاحية، ورُشد الملكية الوطنية وكبار السياسيين، أمكن أن تكون للتجربة المغربية فرادتُها، من دون أن ينفي ذلك إمكان الإفادة من نموذجها للاحتضان والانسجام، في مواطن أُخرى في العالمين العربي والإسلامي.

إنّ مهمة الدولة الوطنية في عالمنا، وفي كل العالم هو حُسْنُ إدارة الشأن العامّ، بينما زعم صحويو وهوياتو المشرق والمغرب أنّ الدين يملك مهماتٍ سياسية لا يستطيع غيرهم إحقاقها بوصفهم حَمَلة الدين الصحيح والوطنية الحقّة! لقد نجحوا شعبياً في المشرق، وبعض بلدان العالم الإسلامي، للأسباب السالفة الذكر التي عانت منها الدول الوطنية. وقد شاء البعض في المغرب حاملين ذلك الوعي المشرقي المأزوم، تقليد الصحويات، لكنّ نجاحهم كان نسبياً ومحدوداً. وهم إنما أفادوا في ذلك من التوترات التي حدثت في تجربة الدولة الوطنية بتلك الأصقاع. وعلى الجناح المكسور لتلك التوترات تقدموا، فلما انقضت ظروف التوتر، واستقامت التجربة في عهد الملك محمد السادس، رأس المؤسسة الدينية، ورئيس الملكية الدستورية، والتعددية السياسية، انقضى زمن الصحويات، وعاد التقليد الديني العريق، والوعي البارز بالشأن العام والصالح العام إلى الانتصار. ما عاد استغلال الدين ممكناً، ولا الإثارة السياسية باسمه قابلة للنجاح.

تعرف الكثرة الكاثرة من الأمة المغربية أنّ دينها مصونٌ وعزيز، كما تعرف أنها تملك إدارة شأنها العامّ والصالح العام بالحكومات المنتخبة والتي تتغير أو تتعدّل من خلال صناديق الاقتراع في دوراتٍ متعاقبة ومنتظمة. كما يعرف الجمهور المغربي أنه يمتلك المراقبة والمحاسبة والتغيير وليس الانتخابات فقط، ولكن بالعمل المنتظم والمقنّن في سائر المؤسسات أيضاً. وبهذه الممارسة الراسخة على شتى المستويات يظل ممكناً تجاوز سلماً السياسيين المستفيدين من التوترات الدينية والإثنية والجهوية.

ما من تجربة سياسية كاملة النجاح في العالم، ولا سيرورتها مضمونة النتائج. لكنّ العاهل المغربي ما اعتقد ذلك ولا استكان إليه، بل بذل جهداً مضنياً من أجل المصالحة الوطنية في مطلع عهده، وعانى معاناة كبيرة في تحقيق الإصلاح لمدونة الأحوال الشخصية رغم اعتراضات الصحويين وأهل الجمود، وأخيراً وفي أخطر سنوات المشرق والعرب (2011) حقق تعديلاً دستورياً إصلاحياً لتمتين عُرى التعددية. وبقي بالطبع المعارضون الراديكاليون من اليمين واليسار، لكنهم شهادة للنظام المغربي وليسوا عبئاً عليه.

أتردد على المغرب منذ أربعين عاماً وأكثر. لكنني في عام 2019 شهدتُ بالمصادفة زيارة البابا فرنسِس للمملكة. لقد تابعتُ عرض الملك والمسؤولين عن التجربة المغربية للاعتدال الإسلامي، والمنشأة التعليمية والتربوية الكبيرة التي أُقيمت للكوادر الدينية التي استضافها المغرب من أفريقيا. واستمعتُ إلى خطاب الملك، وإلى الوثيقة المشتركة التي أصدرها مع البابا. وشعرتُ بالاعتزاز لهذا الامتلاء بالتسامُح والتعارف والسلام والثقة.

لقد رأى إصلاحيون كبار وبعضهم مغاربة أنّ الاختلال الحاصل في علاقات الدين بالدولة، علّتُه التقلد الديني، كما رأى آخرون أنّ ظواهر الصحويات والجهاديات علّتُها عدم تجديد الخطاب الديني. ولأنني أُتابع منذ عقود ظواهر ما صار يُعرفُ بعودة الدين، والثوران على الدول الوطنية باسم الإسلام؛ فقد أدركتُ بمتابعة تجربة «الاحتضان المتبادل» بين الدين والدولة في المغرب أنّ الدين لا يتوتر ولا يصير عُرضة للاستغلال بسبب التقليد المذهبي أو العَقدي أو التصوف؛ بل للتأزم في التجربة السياسية، والفشل في إدارة الشأن العام.

لقد صرنا شديدي الحساسية في المشرق تجاه تغولات الجهاديين والصحويين على الدول وفي المجتمعات بسبب أحداث العقود الثلاثة الأخيرة في ديارنا وعلى العالم. ولذلك رأيتُ أن أعرض نموذجاً لإمكانيات التحرر من تسييس الدين، عن طريق الانتظام في عمل الشرعية السياسية، والذي جلب سكينة في الدين، على وقْع ثقة الجمهور بتدبير الشأن الديني، كما يسمي الإخوة المغاربة سياسات إدارة الدين.

 

سجلّ الحرب على الإرهاب ليس سيئاً

أمير طاهري/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

هل خُسرت الحرب على الإرهاب الدولي؟ هل انسحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الحرب ضد الإرهاب التي أعلنوها قبل عقدين من الزمان؟ هذان من التساؤلات التي طرحها المعلقون في جميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي بينما كانت الولايات المتحدة تحتفل بالذكرى العشرين لـ«هجمات 11 سبتمبر (أيلول)». وأجاب العديد من المعلقين عن السؤالين بالإيجاب. وقالوا إنه «أجل»، ما زالت الجماعات الإرهابية تعمل فيما لا يقل عن 20 دولة، بينما تمكن تنظيم إرهابي ناشئ من تنفيذ هجمات عدة في عدد من الدول الغربية؛ بما فيها الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، عملت الولايات المتحدة على تقليص وجودها في عدد من البلدان التي لا تزال تؤوي الجماعات الإرهابية. وفي بعض الحالات أتى الجواب «أجل» من محترفي انتقاد الولايات المتحدة الذين لم يفوّتوا أي فرصة لتصوير «الشيطان الأعظم» إما أنه وحش يلتهم الأرض، وإما فأر مبلل يبحث عن ملجأ من عاصفة انعدام الشعبية.

غير أن النظرة الفاحصة ربما تعكس صورة مختلفة. بادئ ذي بدء، أصبحت جميع الدول تقريباً أكثر إدراكاً للتهديد الذي يُحدق بأمنها من قبل أعداء غير تابعين للدول.. ولا يتعلق هذا الوعي بالديمقراطيات الغربية التي هي بطبيعتها أكثر عرضة لمثل هذه الهجمات.

إن إنشاء و/ أو تعزيز جهاز الأمن الوطني، وتدريب موظفي مكافحة الإرهاب، وإقامة شبكة عالمية للتعاون لإعاقة تمويل التنظيمات الإرهابية وتسليحها، وتوثيق التعاون بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية... كلها عوامل ساعدت في تحويل متغيرات الوقت والمجال ضد الجماعات الإرهابية.

وتفيد جميع البلدان الغربية تقريباً بأنها حققت نجاحات في منع مئات الهجمات المخطط لها؛ الكبيرة منها والصغيرة. ولا شك في أنه ليس كل المؤامرات كانت تُحبط في مهدها. على مدى العقدين الماضيين، عانى العديد من البلدان؛ من بينها تقريباً كل الديمقراطيات الغربية، من عدد من الهجمات الإرهابية. ولكن رغم أن بعضها قد أوقع العديد من الضحايا، فإن أياً منها لم يقترب من تكرار مأساة «الحادي عشر من سبتمبر». والأهم من ذلك، ربما، أن معظم الهجمات كانت محلية المنشأ، أو من عمل «ذئاب منفردة» تختبئ داخل مجتمعات المهاجرين.

ووفقاً لـ«المؤشر العالمي للإرهاب»، فإن نسبة أكثر من 57 في المائة من الإرهاب، خلال السنوات الـ15 الأولى من الحرب العالمية على الإرهاب، حدثت في 4 بلدان؛ هي: العراق، وأفغانستان، وباكستان، ونيجيريا. وفي سوريا منذ عام 2011، كان معظم الضحايا تحت هذه الفئة من تنفيذ إرهاب الدولة.

ومع استثناءات قليلة، لا سيما ليبيا، نجحت كل الدول العربية تقريباً في ترويض الإرهاب بسحق الجماعات الإرهابية والحد من قدرتها على تجنيد عناصر جديدة. كما كان أداء الدول ذات الأغلبية المسلمة الأخرى جيداً فيما يتصل بقمع الإرهاب. أما إندونيسيا، التي كانت ذات يوم موطناً للعديد من الجماعات الإرهابية الضخمة، فقد تتباهى الآن بأنها دولة خالية من الإرهاب. كما نجحت الهند؛ الدولة صاحبة أكبر عدد من المواطنين المسلمين، في القيام بالشيء نفسه، رغم عدد من الهجمات المريعة التي وقعت قبل عقد من الزمان.

رغم انتحال العديد من الأذرع المشبوهة الاسم نفسه، فإن تنظيم «القاعدة»؛ مؤلف «أحداث 11 سبتمبر»، جرى اختزاله إلى شبح شاحب فرّ هارباً مخلفاً وراءه رائحة كريهة. وقبل عقدين من الزمان، كانت باكستان موطن 22 جماعة إرهابية تعمل ضد حكومة إسلام آباد، وتقاتل الهند بسبب كشمير، أو ترتبط بالصراع على السلطة في كابل. واليوم؛ إما تلاشى عدد كبير من هذه الجماعات، وإما أعادت تعريف نفسها على أنها جماعات سياسية تسعى للحصول على حصة من السلطة عبر الوسائل التقليدية.

يقع معظم الجماعات الإرهابية النشطة في ما تعرف بـ«الأراضي غير الخاضعة للحكم». ومن بين هذه الدول سوريا، والجزء من العراق الخارج عن سيطرة بغداد، ومنطقة الساحل، وأجزاء من القرن الأفريقي، وأجزاء من اليمن. وفي بعض الحالات، كما هي الحال في الفلبين وتايلند، نجح فرض الرقابة المركزية الأكثر إحكاماً في القضاء على العديد من الجماعات الإرهابية الإسلامية.

وقد طُرد أكبر التنظيمات الإرهابية؛ تنظيم «داعش»، من العراق وجزء كبير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا. واليوم، تشير أفضل التقديرات إلى أن قوة تنظيم «داعش» الإجمالية تبلغ نحو 8 آلاف مقاتل مقارنة بأكثر من 30 ألف مقاتل قبل عقد من الزمان. وفي الصومال، اتخذت «حركة الشباب» الإرهابية عدداً قليلاً من الجيوب المعزولة، وخسرت أكثر من نصف مقاتليها؛ إما في القتال وإما من خلال الانشقاقات عن الحركة. كما فشلت بعض الجماعات التي وصفتها الولايات المتحدة وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي بـ«الإرهابية»؛ مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، والتي ركزت على «الجهاد» ضد إسرائيل، في إضعاف «العدو الصهيوني» مع نجاح إسرائيل في تعزيز موقفها في مكافحة الإرهاب. كما استخدمت الفروع المختلفة من «حزب الله» اللبناني، التي أنشأتها الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي توصف أيضاً بأنها «إرهابية»، أدواتٍ للجهاد في العراق ولبنان بدلاً من الهجمات الإرهابية خارج الشرق الأوسط. وكانت آخر هجمات «حزب الله» الإرهابية في أوروبا الغربية واحتجاز الرهائن الغربيين قد وقعت في الثمانينات. وحتى الإجراءات التي تتخذ أحياناً ضد إسرائيل تأتي بناءً على طلب طهران في شكل إرهاب ترعاه الدولة. كما أن الحوثيين في شمال اليمن مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بإيران.

وبصفة عامة؛ فإن الإرهاب العالمي بمختلف أشكاله آخذ في التراجع. أما الجماعات اليسارية؛ فقد اختفت تماماً جنباً إلى جنب مع جماعات «التحرير الوطني» على غرار نمط العالم الثالث. واليوم لا يشن «حرب التحرير» ضد الجمهورية التركية إلا «حزب العمال الكردستاني».

ولا توجد أرقام نهائية للخسائر التي تكبدها الإرهابيون خلال العقد الماضي. ومع ذلك، فقد يصل الرقم إلى عشرات الآلاف؛ بما في ذلك ما لا يقل عن 12 ألف هجوم على قواعد إرهابية في أفغانستان، واليمن، والقرن الأفريقي، وباكستان، والساحل الأفريقي.

وجاءت أسوأ نكسة للإرهابيين في شكل رفض متزايد في البلدان الإسلامية للذرائع الآيديولوجية الرامية لإضفاء الشرعية على الإرهاب باسم الدين. ويتذكر البعض منا المرات السابقة على «أحداث 11 سبتمبر» التي قرض فيها عدد غير قليل من الشعراء العرب المعروفين الأشعار في تمجيد الانتحاريين، في حين أن علماء الدين، الذين حظي بعضهم باحترام من الاتحاد الأوروبي، برروا قتل المدنيين الأبرياء باسم الدين. واليوم؛ لا تجد مثل هذه الرسائل صدىً يُذكر لدى الجماهير المستهدفة. والهزائم الساحقة التي مُنيت بها أحزاب الإسلام السياسي، وآخرها في المغرب، تشير إلى نهاية عصر يمكن أن تبرر الإشارة فيها إلى الدين بأسوأ التفسيرات. وقد لعب المثقفون العرب، وغيرهم من المفكرين المسلمين، دوراً حاسماً في تغيير إطار الخطاب العام وإعادة توجيهه إلى قضايا حقيقية تتعلق بالمجتمعات النامية بدلاً من إساءة فهم الأفكار الدينية. إن الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ بأي حال من الأحوال، وربما لن يتحقق النصر الكامل أبداً. ومع ذلك، ليس من العدل عدم الاعتراف بالمعارك العديدة التي ربحتها البشرية ضد الكيان الإرهابي المتعدد الرؤوس.

 

حلف الغواصات الثلاثي والصين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 أيلول/2021

القصة المهمة والتطور السياسي الخطير ليس خروج فرنسا التي اعتبرته طعنة في الظهر، بعد إبعادها من الحلف الاستراتيجي ومن الصفقة العسكرية ضد الصين. الأهم تشكيل الحلف الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا الموجه ضد الصين، سواء أكان دفاعاً عن الدول الحليفة في ذلك الحوض المائي، مثل أستراليا وكوريا الجنوبية، وكذلك اليابان، أم أنه حلف هجومي لمحاصرة الصين. غضب فرنسا وإحباطها لن يغير كثيراً، لأنها ستبقى حليفاً للولايات المتحدة في إطار الناتو، وشريكاً سياسياً واقتصادياً كبيراً، وليس بوسع الفرنسيين أن يفعلوا شيئاً سوى البحث عن دور آخر لهم داخل المنظومة الغربية.

في التطور الجديد، نرى أن الولايات المتحدة عادت لتأهيل بريطانيا واعتمادها دولة محورية في الصراع الدولي، هكذا كان دورها في الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، ثم تراجع في العقدين الماضيين. ويبدو أن خروجها من الاتحاد الأوروبي منحها التحرر من قيود بروكسل التي تُقرر فيها السياسة الجماعية ويصوّت عليها. لو لم تنفصل ما كان بوسعها الالتحاق بالحلف الجديد. هذا التحول سيعظم دور بريطانيا في مناطق أخرى ذات علاقة بالتنافس والصراع مع الصين، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، التي تمثل اليوم شرياناً نفطياً حيوياً للصين. فقد أدى خروج لندن من الاتحاد الأوروبي إلى تقزيم دورها وتهديد مكانتها واقتصادها. الصراع الأميركي الصيني يكبر بشكل مستمر. وقد عبّر الأميركيون مراراً عن قلقهم واستيائهم خلال السنوات التي أعقبت توسع الصين في مناطق النفوذ الأميركية مثل باكستان، وغرب آسيا، والقرن الأفريقي. وكذلك عندما تم الكشف عن عرض صيني سري لإيران، باتفاقية تعاون لـ25 عاماً، تشمل قطاعات استراتيجية، بما فيها النفط والتصنيع العسكري. والأرجح أن التوتر في منطقة بحر الصين الجنوبي منذ عام 2015 هو ما دفع الأميركيين إلى إحياء تحالفات الحرب الباردة، بعد أن اتضح عجزهم في تلك المنطقة. وتقول واشنطن إن الصين التي تسارعت عمليات بنائها للجزر الاصطناعية والتوسع ونشاطاتها العسكرية، تهدد دولاً حليفة لها، مثل الفلبين وماليزيا وبروناي والصراع على الموارد هناك. وبعد عقود من التعاون، اشتعل الخلاف في فترة إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي اتهم الصين بعدم «التزامها بالقوانين والأعراف الدولية، ومحاولتها بسط قوتها واستعراض عضلاتها لإجبار بعض الدول على الخضوع». وبالطبع دواعي القلق الأميركية الحقيقية أكثر من ذلك؛ هو تعاظم قوة الصين وتمددها بشكل لا يتوقف أبداً. ونجاح الصين الاقتصادي والصناعي والعلمي وكذلك العسكري يقلق واشنطن التي ترى أن التنين سيصبح خطراً على مصالحها، وعليها مباشرة في المستقبل. وعلى غرار الحلف الثلاثي مع بريطانيا وأستراليا، ستسعى واشنطن إلى بناء شراكات معادية للصين في عدد من المناطق، تريد منها أن تكون الحصون التي تقف في وجه التمدد الصيني. الأمر الذي يعني أننا نشهد رسمياً عودة الحرب الباردة، وصراع الأقطاب وتقسيم العالم وفق ذلك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: مسيرة التدقيق المالي في حسابات مصرف لبنان خطوة نوعية نحو الشفافية ومكافحة الفساد والسنة الأخيرة من ولايتي ستكون للاصلاحات الحقيقية

الجمعة 17 أيلول 2021

وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "مسيرة التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان التي انطلقت عمليا اليوم بعد توقيع وزير المالية للاتفاقية مع شركة "الفاريز ومارسال" التي ستتولى التدقيق المذكور، هي الخطوة النوعية في مسيرة التزام قواعد الشفافية ومكافحة الفساد والإصلاح والمساءلة والمحاسبة عند الاقتضاء التي التزمت امام اللبنانيين تحقيقها على الرغم من العراقيل التي وضعت في طريقها". واكد الرئيس عون ان "التدقيق الذي سيبدأ في حسابات مصرف لبنان بعد 20 شهرا من السعي الحثيث واليومي للتوصل اليه، لا يستجيب فقط لحق اللبنانيين في معرفة أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي والمعيشي الذي أصاب البلاد والعباد، بل يمهد الطريق امام الإصلاحات المنشودة، كما انه يتجاوب مع رغبات المجتمع الدولي الذي أوصى دائما بضرورة تحقيق التدقيق حتى يعمل على مساعدتنا في النهوض الاقتصادي الذي نأمل ان توفق الحكومة الجديدة في السير به".

ولفت الى ان "التدقيق سوف يشمل لاحقا المؤسسات العامة والإدارات والمجالس والصناديق والهيئات، خصوصا تلك التي حامت الشبهات حول أداء المسؤولين عنها خلال الأعوام الثلاثين الماضية". وطمأن رئيس الجمهورية اللبنانيين بأن السنة الأخيرة من ولايته "ستكون سنة الإصلاحات الحقيقية، بعدما تعذر خلال السنوات الماضية تحقيق ما كان يصبو اليه اللبنانيون بفعل تغليب بعض المعنيين لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، وتشكيل هؤلاء منظومة أقفلت الأبواب في وجه أي اصلاح، ما وفر الحماية لفاسدين ومرتكبين". وختم الرئيس عون قائلا: "ان التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، هو باب الإصلاح المنشود، ولا بد ان يترافق مع خطة للتعافي والنهوض لتعويض ما فات والبدء بالانقاذ الحقيقي الذي اتخذته الحكومة الجديدة شعارا لها".

عكر

إلى ذلك، عرض الرئيس عون مع النائبة السابقة لرئيس الحكومة والوزيرة السابقة للدفاع والخارجية زينة عكر للأوضاع العامة في البلاد، وما حققته خلال توليها مهامها الوزراية.

وشكرت عكر الرئيس عون على التعاون الذي لقيته منه ومن معاونيه خلال عملها الوزاري.

نجم

كذلك استقبل الرئيس عون وزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم التي شكرته على ما ابداه من دعم وتعاون خلال فترة توليها المهام الوزارية. وأوضحت انها أعربت للرئيس عون عن شكوكها "في احداث أي تغيير جذري في البلاد في ظل المحاصصة الطائفية". وأضافت انها تداولت مع رئيس الجمهورية "دراسة قانونية للاجراءات التي يمكن اتخاذها في الخارج لتحصيل الأموال المتأتية عن الفساد حفاظا على حقوق اللبنانيين".

 

تكتل الجمهورية القوية اعلن حجبه الثقة عن الحكومة

الجمعة 17 أيلول 2021

وطنية - عقد تكتل "الجمهورية القوية" اجتماعا عبر تطبيق "Zoom" برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، للتداول في تأليف الحكومة والبيان الوزاري واتخاذ الموقف من جلسة التصويت على الثقة التي تحدد موعدها يوم الاثنين المقبل في 20 الجاري، وقد استمع جعجع إلى مداخلات أعضاء التكتل في التأليف والبيان وطبيعة المرحلة التي دخلتها البلاد، وعقب اللقاء أصدر تكتل "الجمهورية القوية" البيان الآتي:

أولا: يرحِّب التكتل بأي خطوة تقود إلى الاستقرار وتريح اللبنانيين وإنهاء حياة الذل التي يعيشونها في كل جوانب حياتهم والتخفيف من حدة الأزمة المالية الخانقة وفرملة الانهيار المتمادي. وبقدر ترحيبه بأي خطوة إيجابية يمكن ان تتحقق، يعتبر ان الفريق الذي أوصل لبنان إلى الأزمة والعزلة والمأساة غير قادر على إخراجه منها. ثانيا: لم يتبدل موقف التكتل من كل مسار التكليف والتأليف منذ سنتين حتى اليوم لأن القوى المتحكمة بالتكليف والتأليف هي نفسها. ثالثا: لا يتعامل التكتل مع مصلحة لبنان واللبنانيين العليا بوضع العصي في الدواليب، وإنما يواصل اتباع النهج نفسه لناحية الثناء على كل ما هو إيجابي، ومعارضة وإدانة كل ما هو سيئ وينعكس سلبا على حياة المواطنين. ويسأل التكتل بالمناسبة، كيف يمكن منح الثقة لحكومة يعاد استلام الفريق نفسه فيها، الذي أوصل لبنان إلى العتمة، وزارة الطاقة؟ وكيف يمكن منح الثقة لحكومة يواصل أحد مكوناتها، حزب الله، سياسة تجاوز الدولة وضرب علاقات لبنان الخارجية ورعاية التهريب ومنع إقفال المعابر غير الشرعية؟ وكيف يمكن منح الثقة لحكومة يمسك "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بقرارها ويواصلان سياسة تبادل الأدوار بين تغييب الدولة وسوء إدارتها؟. رابعا: يعلن التكتل حجبه الثقة عن الحكومة لكل الأسباب المشار اليها أعلاه، ويؤكد ان هدفه كان وما زال بناء الدولة والابتعاد عن كل نهج "أكلة الجبنة" السائد والمتأصِّل في الحياة السياسية اللبنانية في الأعوام الخمسة المنصرمة، هذا النهج الذي يجب إسقاطه في الانتخابات المقبلة. سادسا: سيتوجه التكتل إلى الحكومة بسؤال، فور نيلها الثقة، بشأن موضوع استيراد النفط الإيراني الذي لم يراع ليس فقط المعايير القانونية والتنظيمية المتعلقة باستيراد المحروقات والمشتقات النفطية باعتبار أن هذه المسألة تخضع في لبنان إلى نصوص قانونية وتنظيمية واضحة المعالم، وإنما تجاوز كل ما يتصل بدور الدولة اللبنانية والبعد السيادي للبنان، كما ان هذه الخطوة هي استعراضية ولا تقدم حلا ً لأزمة المحروقات، بل تزيد هذه المعضلة تعقيدا".

 

ميقاتي: أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان لكن لا أخاف من عقوبات وصندوق النقد أبدى اسعداده للدعم

الجمعة 17 أيلول 2021

وطنية - أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث الى محطة CNN العالمية مساء اليوم، أن "المهمة الاساسية للحكومة هي وقف الانهيار ووضع البلد على طريق التعافي تمهيدا للانتقال الى معالجة الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية".

وردا على سؤال، قال: "بين تشكيل الحكومة واليوم، شعرت بالارتياح النسبي لاننا في خلال سبعة ايام تواصلنا مع صندوق النقد الدولي الذي ابدى استعداده لدعم لبنان، وعرضنا مشكلة الكهرباء واقتراحات الحلول المناسبة. بالامس اجتمعت مع رئيس منظمة الصحة العالمية الذي ابدى استعداد المنظمة لدعم القطاع الصحي في لبنان، واستعداده لحض الدول المانحة على تقديم المساعدات له". وعن قدرة الحكومة على انجاز ما هو مطلوب، قال: "المسألة مسألة وقت، وللاسف تواجه لبنان تحديات طارئة كثيرة منها الازمة المالية والاقتصادية وتداعيات انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا".

أضاف: "وضع لبنان الحالي يشبه مريضا في حالة سيئة جدا وينتظر الدخول الى طوارىء المستشفى، وبعدها ينقل الى غرفة العمليات لاجراء الجراحة اذا لزم الامر، ثم الى العناية الفائقة وبعدها يخضع لفترة من النقاهة قبل التعافي النهائي. ويؤسفني القول ان بلدنا لا يزال في مرحلة الانتظار امام طوارىء المستشفى". وتابع: "الحكومة لا يمكنها تحقيق مرحلة الشفاء والتعافي في ثمانية اشهر، وهو عمر حكومتنا دستوريا باعتبار ان الحكومة تقدم استقالتها بعد الانتخابات البرلمانية التي تصر حكومتنا على اجرائها في موعدها". وأردف: "ان الملفات الداهمة امام حكومتنا هي تحسين وضع الطاقة والكهرباء ومعالجة ازمة المحروقات وتأمين الدواء ومعالجة وضع القطاعين والاستشفائي والتربوي". وقال ردا على سؤال: "لا انقلابات في لبنان، ولكن التغيير يبدأ بمرحلة انتقالية من خلال الانتخابات البرلمانية التي تتيح للشعب اختيار ممثليه في الحكم". وعن ملف الدعم، قال: "لم يعد لدينا اموال لاستكمال الدعم، وهذا الامر يجب ان يتوقف لان 26 في المئة من اموال الدعم العام الفائت وصلت الى اللبنانيين والباقي ذهب الى جيوب التجار والمحتكرين والمهربين. سنكتفي في الفترة المقبلة بدعم الادوية خصوصا للامراض المستعصية. من هنا نطالب المجتمع الدولي بالاسراع في مساعدتنا لوقف النزف قبل فوات الاوان". وقال الرئيس ميقاتي عن مشاركة "حزب الله" في الحكومة: "أنا رجل عملي والحكومة جامعة لمعظم الاطياف اللبنانية، ولا يمكننا ان نقوم بأي اصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون موافقة ودعم الجميع. حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين في مجلس النواب". وعن ادخال "حزب الله" النفط الايراني امس والخوف من عقوبات على لبنان، قال: "انا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لان العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية". وردا على سؤال: قال: "أود ان أشكر حكومة العراق على دعم لبنان بالمشتقات النفطية، كما أشكر اشقاءنا العرب على دعمهم الدائم للبنان، وأتعهد لهم بأن لبنان لم ولن يكون ساحة للاساءة الى الدول العربية. من هنا اطالب جميع الاطياف اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس. لبنان لم يتخل عن اشقائه العرب وهو يدعوهم الى عدم التخلي عنه". وعن الدور الفرنسي في لبنان، قال: "فرنسا صديقة للبنان وساعدتنا كثيرا لتشكيل الحكومة من دون ان تتدخل في التفاصيل ولكنها تحترم سيادة لبنان". وقال عن الموقف الاميركي من الحكومة: "لقد تلقيت عدة رسائل دعم من الادارة الاميركية". وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال: "لن نسمح لاي عائق بالوقوف في وجه التحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها، مع الاخذ بالاعتبار الاصول الدستورية والقانونية".

 

الفاتيكان اعلن انتخاب الأرشمندريت جورج مصري متروبوليتا على أبرشية حلب وسلوقية وقورش وتوابعها للروم الكاثوليك

الجمعة 17 أيلول 2021

وطنية - المتن - اعلن المكتب الاعلامي في بطريركية للروم الملكيين الكاثوليك في الربوة ببيان ان" الفاتكيان اعلن ظهر اليوم، الجمعة 17 أيلول 2021 أن قداسة البابا فرنسيس قد وافق على انتخاب سينودس كنيستنا للأرشمندريت جورج مصري ميتروبوليتا على أبرشية حلب وسلوقيا وقورش وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك".

السيرة الذاتية

الأرشمندريت جورج بن جابر مصري وجاكلين نونو، من مواليد حلب في 26 أيار 1968. تلقى دروسه الابتدائية في معهد الأُخوة للمريميين والإعدادية والثانويّة في مدرسة الإيمان في حلب. ابتدأ دراسة الأدب الفرنسي في حلب إلى أن التحق بإكليريكية القديسة حنة في الربوة - لبنان عام 1987 لدراسة الفلسفة واللاهوت. بسبب عدم الاستقرار السياسي وتقطع الدراسة، عاد إلى حلب وأدى خدمة العلم. في العام 1995، تابع درساته اللاهوتية في معهد القديس بولس حريصا - لبنان. ثم سافر بعدها إلى إكليريكيّة جان ماري فيانيه في آرس - فرنسا. سيم كاهنا على أبرشية حلب عن يد سيادة المطران يوحنّا جنبرت في 24 نيسان 1999 ورقي إلى درجة الأرشمندريت في 15 آب 2013، تاريخ تعيينه نائبا أسقفيا عاما. خدم الأرشمندريت جورج رعايا سيدة الجبل، والقديس ديمتريوس، والقديسة متيلد. كان مسؤولا خلالها عن النشرة الطائفية ومطبعة الإحسان التابعة للمطرانية. للأب المنتخب خدمات كثيرة في الحركات الرسولية والأخويات: نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة جورج ومتيلد سالم الخيرية ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية بيت التدريب والتأهيل السمعي. مرشد لأخوية ميلاد العذراء للرجال وعيلة البشارة لإيمان ونور في حلب وفي سورية. المرشد العام لكشاف القديس جاورجيوس وكشاف الفرنسيسكان للفتيات. المرشد الإقليمي ثم الوطني لCICG مؤتمر المرشدات الكاثوليك العالمي. المرشد العام لأخوية الشبيبة العاملة المسيحية في حلب. مرشد كل من الأخوية 20 في أخويات عائلات مريم، ومركز القديس ديميتريوس للتعليم المسيحي، وأخوية أخوة لورد. كما عمل كمدرس التربية الدينية لطلاب المرحلة الإعدادية في مدرسة الأمل، ولمادة علم الاجتماع الديني في معهد الدراسات اللاهوتية المعمّقة. جزء كبير من خدمته في رعية القديس ديمتريوس تركز حول العمل الإغاثي والإنساني خلال الأزمة السورية. واذ تهنئ البطريركية الأرشمندريت المنتخب، تدعو الجميع "للصلاة من أجله لينال النعم الموافقة لخدمته الأسقفية ويكون خادما أمينا لأبرشيته".

 

توضيح من الاحرار عن اجتماع انشاء الجبهة السيادية

الجمعة 17 أيلول 2021

وطنية - أوضحت أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار في بيان انه "في سياق الحديث الذي صدر عن صحيفة النهار ليوم الخميس 16 أيلول، سقط سهوا تأكيد حزب الكتلة الوطنية حضورها لاجتماع انشاء الجبهة السيادية. إنما بالأحرى قد تم التواصل مع حزب الكتلة الوطنية، من قبل لجنة التنسيق الحزبية المولجة بالاتصالات، الذين أبدوا كل تأييد للخطوة ولكن مع عدم تأكيد الحضور. كما لم يتم الاتصال بالحزب الاشتراكي او الوزير السابق مروان حمادة. فاقتضى التوضيح".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 17/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102547/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-17-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102549/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1182/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية