المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september13.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري المؤمن قولاً وفعلاً الذي اسعف مصاباً وجده على قارعة الطريق في حين كان اهمله وغض الطرف عنه الكاهن واللاوي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو للياس بجاني: قراءة في هرطقة وخطأ وخطيئة تشكيل حكومة ميقاتي الملالوية.... حكومة الدمى ووجوه البربارة

الياس بجاني/نشجع على قراءة كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير/روابط الحلقات ال 12 موجودة على هذه الصفحة

الياس بجاني/أولويات جعجع تونالية وتحاكي فقط وفقط وهم حلمه بالرئاسة

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله هي شرعنة لإحتلاله

الياس بجاني/ع مسطرة القرداحي اللاهي والأسدي راح يكونوا النواب بأي انتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/وزراء حكومة حزب الله الميقاتية هم أما دمى أو أغبياء أو تجار أوطان وأبالسة

الياس بجاني/حكومة دمى وطرابيش ..وفاقد الشيء لا يعطيه

الياس بجاني/كنا بصهر وهلق صرنا بصهرين وكاسك يا وطن

فيديو ونص/قراءة للياس بجاني في خطاب د. سمير جعجع التعموي والطروادي الذي ألقاه أمس في ذكرى الشهداء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 أيلول 2021

أهالي شهداء “المرفأ” يُطالبون برفع الحصانات

سورية تحصل على حصة من الغاز المصري إلى لبنان

الاتحاد الأوروبي ينوه بتأليف الحكومة: لتنفيذ الإصلاحات الضرورية

عدم ارتياح داخلي وخارجي لوجود وزيرين لـ "حزب الله" في التشكيلة

قرداحي يعود وزيراً: لا نريد الذهاب الى جهنم

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المحطات تقفل ابوابها الاثنين ولبنان الى العتمة الكاملة

موعد محتمل لبدء تصدير الكهرباء من الأردن إلى لبنان

غجر: أولى شحنات النفط العراقي الى لبنان تصل هذا الأسبوع

حماية بنسبة 88 في المئة للملقحين بجرعتين

لجميع المودعين.. هذا ما سيحصل بشأن الأموال بالليرة

إلى اللبنانيين.. هذا مسار سعر الدولار خلال الأيام المقبلة

ميقاتي: الاولوية لاستعادة العلاقات العربية

أرسلان : الشيخ الغريب هو شيخ عقل الموحدين الدروز

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

غانتس: إيران تدرب ميليشيات المنطقة على تشغيل “الدرونز”

طهران ترضخ وتسمح بالوصول إلى كاميرات المراقبة في مواقعها النووية

الاحتجاجات والإضرابات العمالية تتصاعد وتعمُّ العاصمة ومدنا أخرى

رئيسي والكاظمي يتفقان على رفع التأشيرات بين البلدين

السعودية: لن نتردد في ردع أي استهدافات حوثية

وزراء إسرائيليون يدعون لتشديد ظروف احتجاز المُعتقلين الفلسطينيين

"كتائب القسام" تزفُّ بُشرى لأسرى "جلبوع": سيفتح لكم السَّجان أبواب الزنازين قريباً

بيدرسون يدعو لاستئناف عمل اللجنة السورية

طالبان” تشترط تعليم النساء في الجامعات… بلا اختلاط

التشغيل الكامل لمطار كابول خلال اليومين المقبلين

واشنطن أنفقت 5 تريليونات دولار على حربين

بايدن: هل نغزو كل مكان يتواجد فيه "القاعدة"؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل اختار وزراء رئيس الجمهورية: 10 وزراء... وسيعارض الحكومة/ملاك عقيل/اساس ميديا

"حزب الله" و"التيّار".. خلاف متفلّت وضوابط آحادية/ليبانون ديبايت/علي الحسيني

حكومة "فرانكوفونية" بنكهة "الزعفران".. وثلثان معطلان لعون وللبنك الدولي/عمر حبنجر/الأنباء الكويتية

الحكومة أمام تحدي: الوزراء الجدد سيدرسون ملفاتهم بسرعة قياسية و المهمات الحكومة قابلة للتنفيذ اذا/محمد شقير/الشرق الاوسط

ولدت الحكومة وتكشفت الأدوار/ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن/في صبيحة اليوم ال696 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

رفع الدعم لا يعني ارتفاع الدولار؟/عماد الشدياق /أساس ميديا

الصادرات الايرانية الى لبنان ترتفع 266 %/رنى سعرتي/الجمهورية

حبّة الأسبرو" اللبنانية: هكذا فُقدت وهكذا تتوافر/فارس خشان/ النهار العربي

السقوط الأميركي في أفغانستان/جوناثان جورنال/العرب

هذا ليس وقت الرِكَب الركيكة بعد انحسار هيبة العَظَمة الأميركية/راغدة درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص عظة المطران الياس عودة لليوم الأحد 12 أيلول/2021

إعلاميون من أجل الحرية/ تستنكر نتاق وهرار وزير الإعلام الملالوي جورج قرداحي

رئيس الكتائب يلتقي في مصر وزير البترول والثروة المعدنية

فرع الهرمل في تجمع الاطباء: لتأمين البنزين فورا للاطباء

تجمع الاطباء ينعى فؤاد سكرية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم

إنجيل القدّيس متّى05/من43حتى48/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو للياس بجاني: قراءة في هرطقة وخطأ وخطيئة تشكيل حكومة ميقاتي الملالوية.... حكومة الدمى ووجوه البربارة

13 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102367/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d9%88%d8%ae%d8%b7%d8%a3-%d9%88/

حكومة ينطيق عليها قول القديس بطرس. (02-22) فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل.

مختصر التعليق/بظل الإحتلال لا حكومة ولا نواب ولا رؤساء، بل عبيد وأدوات ودمى.

آيات انجيلية ذكرت في التعليق

لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة بطرس 02/17)

هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. (بطرس 02/17)

أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم/ (رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12)

دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة (إنجيل القدّيس متّى15/من10حتى20)

 

الياس بجاني/نشجع على قراءة كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير/روابط الحلقات ال 12 موجودة على هذه الصفحة

http://eliasbejjaninews.com/archives/101834/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%ac%d8%b9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8/

نشجع على قراءة كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الياس بجاني/12 أيلول/2021

 نشجع كل لبناني مهتم بمعرفة تاريخ بلده، ويسعى للإطلاع على الحقائق والوقائع التاريخية دون تجميل أو نقصان أو تحريف أو تزوير، أن يقرأ  كتاب الكولونيل شربل بركات: “لبنان الذي نهوى”.. روابط حلقات الكتاب ال 12 موجودة في أسفل.

الكولونيل بركات عملياً وعلى الأرض غالبية الأحداث اللبنانية منذ الستينات من موقعه كضابط في الجيش اللبناني، وكمقاوم استقلالي وسيادي عنيد ومدافع عن لبنان وشعبه ووجوده الحر والسيد، كما كان له دور قيادي وفكري وتنظيمي مميز وطليعي وعسكري وتنظيمي في لبنان الجنوبي حتى العام 2000 بمواجهة الإرهابيين والغزاة.

الكتاب يوثق من موقع مؤلفه العارف والباحث والمشارك في كل الحقبات التي شهدها لبنان من الستينات حتى يومنا هذا داخل لبنان ومن بلاد الاغتراب على حد سواء.

يبقى أن من يجهل تاريخ بلده، لن يكون بمقدوره أن تكون له أدورأً فاعلة ومنتجة ومؤثرة لا في حاضرة ولا مستقبله

 

أولويات جعجع تونالية وتحاكي فقط وفقط وهم حلمه بالرئاسة

الياس بجاني/11 أيلول/2021

كل انتخابات نيابية أو رئاسية بظل احتلال وهيمنة وإرهاب حزب الله ستشرعن الإحتلال وتقدم له خدمة لا تقدر بثمن كونها ستعطل كل الجهود الدولية الهادفة لتنفيذ القرارات الدولية...و لا فرق أن جاء من يدعي أنه ضد حزب الله بأكثرية أو بأقلية. طرح جعجع للحل الذ ي طرحه مؤخراً هو تونالي ولا يهدف لغير وهم وحلم الرئاسة الذي يشغل هذا الرجل ويبعده عن كل ما هو مقاومة ومواقف سيادية. الذمية وما يتوهم انه تشاطر وتذاكي ما أوصله إلا إلى الهزائم والخيبات.

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله هي شرعنة لإحتلاله

الياس بجاني/11 أيلول/2021

التدويل ووضع لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة ومن تنفيذ القرارات الدولية هم المدخل للحلول. الحلول من الداخل أصبحت مستحيلة ومن يتوهم أن الإنتخابات هي الحل عليه اعادة ترتيب اولوياته والخروج من أحلام السلطة بظل احتلال حزب الله

الحلول لبنانية بدعم دولي. ما فينا نخسر الانتخابات ولا فينا نتكل على المجتمع الدولي يتحرك دفاعًا عن شعب ما عم يعمل واجباته الوطنية ولا عم يدافع عن حقوقه! الانتخابات وحدها ما بتكفي ولكنها ضرورية بنظام ديمقراطي. موضوع الحزب بده تعاون داخلي وخارجي.

الانتخابات بظل الإحتلال هي شرعنة له ونتائجها مهما كانت لن تكون إلا قتل لكل المساعي الدولية ..الإنتخابات بظل الإحتلال هي هدية لا تقدر بثمن لحزب الله ولمشروعه الفارسي.

 

ع مسطرة القرداحي اللاهي والأسدي راح يكونوا النواب بأي انتخابات بظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/11 أيلول/2021

إلى المروكبين بفجع وهمي ع الإنتخابات: ع مسطرة الوزراء الملالويين والأسديين والودائع والطرواديين يلي عينهم سيد امونيوم بحكومة الفاسد والمطلوب للعدالة نجيب ميقاتي ستكون مساطر النواب بظل احتلاله. توبوا وزيحوا عن عشق الكراسي وبطلوا هبل وتشاطر وذمية. السماء والآلهة ستلعنكم

 

وزراء حكومة حزب الله الميقاتية هم أما دمى أو أغبياء أو تجار أوطان وأبالسة

الياس بجاني/11 أيلول/2021

حكومة ميقاتي وج بربارة وأداة طروادية بيد سيد أمونيوم وملالي إيران والمشارك فيها ارتضى الذل والتبعية وشرعنة الإحتلال وبيع ضميره

 

حكومة دمى وطرابيش ..وفاقد الشيء لا يعطيه

الياس بجاني/10 أيلول/2021

يقولون بعض الوزراء أصحاب كفاءة وأحدهم (جورج كلاس) خلفيته سيادية. السيادي لا يشارك بحكومة احتلال وهو فيها دمية بيد سيد أمونيوم

جورج كلاس انضم ل كتائب بقرادوني واميل رحمة ونادر سكر وميشال سماحة وهون لا عاد سيادي ولا من يحزنون. يلي بيحكم بظل الإحتلال هو عميل

حكومة أدوات وعبيد بأمرة سيد امونيوم وغطاء لإحتلاله. ودموع ميقاتي تمساحية كدموع السنيورة التي منعت وضع ال 1701 تحت البند السابع

 

كنا بصهر وهلق صرنا بصهرين وكاسك يا وطن

الياس بجاني/09 أيلول/2021

كنا بالصهر العوني وهلق ابتلينا بمصطفى الصلح صهر طه أخ الميقاتي. صهرين عم يركبوا حكومة عبيد مع حكام ادوات والكل بأمر سيد أمونيوم

 

فيديو ونص/قراءة للياس بجاني في خطاب د. سمير جعجع التعموي والطروادي الذي ألقاه أمس في ذكرى الشهداء

http://eliasbejjaninews.com/archives/102077/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1/

عناوين تعليق الياس بجاني

06 أيلول/2021

1-تشاطر وتذاكي سمير جعجع مكشوف ومفضوح، وكل خطابه يوم أمس من معراب كان دعاية انتخابية، وهجومه على عون يفيد عون ويفيده، وعلى خلفية هرطقة وخطيئة، وجريمة تقاسم المسيحيين مغانم وحصص.

2- وكما دائما لم يأتي جعجع على ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ولا هو تناول موضوع المؤتمر الدولي.

3- اعتبار جعجع حزب الله من المنظومة الحاكمة، يخدم أجندة الحزب وهو وأمر يفرحه ويبعد عنه حقيقة احتلاله للبنان.

4-جعجع لم يتعلم أي شيء من أخطائه وأخطاء وخطايا 14 آذار.. ولهذا مرة أخرى يلوك ويمغط بالمطالبة بالحوار مع حزب الله، وهو يعلم جيداً أن سلاح حزب الله مقدس في مشروعه الفارسي التوسعي والملالوي، ولن يتخلى عنه تحت أي ظرف، لأنه إن فعل تنتفي علة وجوده. هذا وكان نصرالله وكل قادة الحزب هددوا مراراً وتكراراً بقطع رؤوس وأعناق وبقر بطون من يقترب من سلاحهم وربطوه بوجود إسرائيل ككيان.

5- اعتذر جعجع لأنه انتخب عون، وهذا اعتذار متأخر 6 سنوات، ولكنه لم يعتذر عن الخطيئة المميتة والأصلية التي ارتكبها هو عون من خلال ورقة معراب، حيث تم الاتفاق بينهما بيوداصية وموت وجدان وضمير وطني ومسيحي على تقاسمنا نحن المسيحيين مغانم وحصص. ولو لم يتخلى عون عن الاتفاق، لكان لا يزال هو جعجع أحباء وأصحاب ونازلين تقاسم، ومن فريق الممانعة، وسمن ع عسل. عيب وألف عيب الاستهزاء بعقول الناس

6- دافع عن غبطة أبينا البطريرك، وانتقد من يهاجمه، وهو عملياً ضد الطرح البطريركي الإنقاذي 100%. الطرح البطريركي أكد ومعه قداسة البابا فرنسيس بأن الوجود بخطر، وأن الحلول الداخلية معدومة، وأن البلد مصادر ومحتل من قوى محلية بأجندة خارجية ولهذا تم طرح المؤتمر الدولي والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية ومن ثم الحياد. جعجع وكما دائماً بينه وبين القرارات الدولية عداء مزمن، وهو لم يأتي على ذكرها، ولا هو تطرق للمؤتمر الدولي. باختصار هو يداهن ويتشاطر ويلعب على عواطف ومذهبية الموارنة بدفاعه عن البطريرك بوجه من يهاجمونه.

7- هلل وفاخر بالطائفة الشيعية، ولم يترك مفردة إطراء وطنية إلا ووصفها بها، وبنفس الوقت عملياً هو باعها، وتنازل عنها، وبارك لحزب الله بعمليتي خطفها وأخذها رهينة. عجيب أمر هذا المتشاطر والواهم .. فهو يريد انتخابات كحل، في حين أن الأطفال والسذج في لبنان يعلمون أن الحزب الإرهابي سيأتي بالقوة وبالإرهاب والمال والمذهبية بكل النواب الشيعة.

8- أولويات جعجع ذاتية ومصلحية وتخدم كما يتوهم أجندته الرئاسية. يريد انتخابات نيابية، ومن ثم انتخابات رئاسية، ومن ثم حوار برئاسة الرئيس الجديد مع حزب الله. لن نقول هذه أولويات غبية، لا بل هي أولويات خيانية لأنها تشرعن احتلال حزب الله وتعطل القرارات الدولية وتفرمل المبادرة البطريركية الإنقاذية.

09- فيما يخص الاغتراب وما يريده والدور المطلوب منه. مطلوب من جعجع وغيره من أصحاب شركات الأحزاب في لبنان أن يحترموا الاغتراب ويدافعوا عن حقوقه وليس فقط أن يجيشوه من ضمن شركاتهم التعتير وتعطيل دوره. المغترب يريد أن يشارك في الانتخابات مثله مثل أي مواطن آخر، وليس من خلال تخصيص 6 نواب له. نحن لا يجب أن نكون مختلفين عن عشرات الدول التي تسمح لمغتربيها بالتصويت في السفارات ومنها دول عربية من مثل العراق ومصر وسوريا.

في الخلاصة: خطاب جعجع أضاع البوصلة السيادية والاستقلالية والدولية، وقفز فوق دماء وتضحيات الشهداء، وتعامى عن الاحتلال، وساوى حزب الله المحتل بباقي عناصر المنظومة الحاكمة، وهو كان ولا يزال من ضمنها... كما أنه لا يزال على عداء مع القرارات الدولية والمؤتمر الدولي، وأجندته ذاتية وسلطوية ونرسيسية تشرعن الاحتلال وتضرب كل القرارات الدولية وتهمش المبادرة البطريركية.

يبقى أننا اليوم في وطن الأرز المحتل لا نعاني فقط من الاحتلال، بل من طروادية واسخريوتية قادة وأصحاب شركات أحزاب من مثل جعجع ، جوعهم للسلطة قاتل ومميت، وأجنداتهم هي العداء بلحمه وشحمه للبنان وللبنانيين.

https://www.youtube.com/watch?v=CelFnr-pjEA

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 12 أيلول 2021

وطنية/الأحد 12 أيلول 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تلتقط الصورة التذكارية للحكومة الجديدة مع رئيسي الجمهورية والبرلمان عند الحادية عشرة، قبل ظهر غد في قصر بعبدا، إيذانا بانطلاق عملها، على أن تكون الأيام الثلاثة المقبلة للتسليم والتسلم بين الوزراء القدامى والجدد، وعلى أن تكون هناك جلسات متلاحقة للحكومة الجديدة، انطلاقا من كلام الرئيس بري "حي على خير العمل".

وأمام الحكومة ملفات الأزمات التي يعاني منها المواطنون، وأهمها الأدوية والمحروقات وغلاء الأسعار والسلع الغذائية، إضافة الى العمل على خفض سعر الدولار الى الحد الذي يسمح بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، والقيام بإصلاحات من أجل جلب القروض والهبات من الخارج.

في هذ الوقت، حدد الاتحاد الأوروبي شروط دعم الحكومة، ودعا للتحضير للانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استراحة ما بعد مخاض التأليف تشهدها نهاية الأسبوع الحالي قبل أن تنطلق أولى الخطوات الحكومية العملية مطلع الاسبوع الطالع.

غداة التأليف أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه لتشكيل الحكومة وأبلغ موقع الإنتشار، أنه "إبتداء من يوم غد الإثنين ستنطلق إلى العمل"، آملا أن تتوفق لما فيه خير اللبنانيين، ومشيرا إلى أنه "متفائل بما ستحمله المرحلة المقبلة".

الانطلاقة الحكومية ستكون باكورتها جلسة تعقد قبل ظهر غد في قصر بعبدا ويجري خلالها تشكيل لجنة مهمتها صياغة البيان الوزاري، الذي يفترض أن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب على أساسه.

وبعد جمع شمل الوزراء في الجلسة، يسارع هؤلاء إلى البدء في تسلم وزاراتهم من أسلافهم لبدء العمل.

وبحسب المعطيات المتوافرة، فإنه من المتوقع أن يعكف الوزراء على دراسة ملفاتهم بسرعة نظرا إلى الحاجة الملحة لاتخاذ قرارات جريئة في مواجهة الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد باشر عقد إجتماعات متتالية مع الوزراء في إطار مناقشة تصوراتهم لعمل وزاراتهم والملفات الأساسية المطلوبة، والتحضير للبيان الوزاري. على أن هذا البيان لا يبدو أنه سيثير خلافات كبيرة بحسب المعلومات التي أضافت أنه سيغلب عليه الطابع الاقتصادي والتقني.

هذا الواقع عكسته تصريحات للرئيس ميقاتي قال فيها إن "الوقت ليس وقت الاحتساب السياسي بالنقاط أو بالحصص، وإنما وقت إطلاق ورشة عمل للنهوض بلبنان من أزماته في العمل على إنجاز ملفات أساسية تتعلق خصوصا بالكهرباء والمحروقات.

الملف الحكومي ومتفرعاته، إضافة إلى عناوين أخرى يفترض أن تحضر في الإطلالة التلفزيونية للأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، مساء غد الاثنين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

غدا تلتقط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي صورتها التذكارية في بعبدا، فهل تقتحم ذاكرة اللبنانيين باجتياز الاستحقاقات؟.

الكثير من التحديات متربص بكل الوزراء، فيما الجامع بين عملهم ومهامهم محكوم بسرعة التصدي والانطلاق على خط الحل، وعدم تكبيد لبنان مزيدا من الوقت المهدور في الطوابير، وأمام الصيدليات، وجراء الارباك المتوقع في المدارس حيث تتحكم بالعام الدراسي مطالب المعلمين، وقيمة رواتبهم وشح البنزين ومحروقات النقل.

لا شك أن تشكيل الحكومة فتح كوة في جدار الأزمة، أما الفجوات التي تتآكل ثقة اللبنانيين بدولتهم فتبقى كثيرة وكبيرة. فمن يرمم هذه الثقة وكيف ومتى؟. ومن هو صاحب الجرأة على المبادرة الاستثنائية؟ وأن تمتع بالقدرة فهل سيترك حرا بالمعالجة في ظل الحصار الأميركي الذي ينكره كثيرون رغم افتضاحهم وانكشافهم في السياسة وفي المازوت والمستودعات والبنزين والمصارف الناهبة لأموال اللبنانيين والمهربة لها في جنح الليالي الحالكة.

اللبناني يسأل عن الحل، ويريد وضوحا تاما في التعامل معه، بحسب ما تفرض المرحلة وصعوبتها، خاصة مع اقتراب الاصطدام بأشد وأقسى الاختبارات المعيشية مع رفع الدعم عن المحروقات، في ختام مسلسل الانهيار الذي شرعته سياسات حاكم مصرف لبنان ومن هم فوق رأسه وتحت يده.

الحكومة اللبنانية تبدأ عملها وأمامها ممهدات الاستثمار لتحسين وضع الكهرباء والطاقة مع توقع وصول النفط العراقي الأسبوع المقبل، وأيضا إعلان وزارة النفط في سوريا اتمام صيانة القسم الأكبر من شبكة استجرار النفط المصري عبر الأراضي السورية الى لبنان. هذان العرضان المتاحان يشكلان الدليل على حاجة لبنان الى محيطه الشقيق بهدف الوقوف على قدميه، وعدم اسقاط أي من المساعدات التي تأتيه من أصدقاء وأشقاء في المنطقة، ومن بينهم العراق وإيران اللذان وضعا اليوم مستوى تعاونهما في لقاء الرئيسين السيد ابراهيم رئيسي ومصطفى الكاظمي، في إطار أبعد من الإقليمي والثنائي.

في فلسطين المحتلة، لا مجال أمام العدو للتهرب من حجم الصفعة التي طبعت خده جراء عملية تحرر أسرى جلبوع، وهو لن يستطيع إخفاء أثرها مهما فعل، بعد إعادة أسر أربعة منهم، ونشر صورهم مقيدي المعاصم او محاطين بالحراسة في المحاكمات المزعومة.

ما يجري في فلسطين البطولات، والتطورات في لبنان وخيارات الحل المتوقعة لازماته إضافة الى مستجدات المنطقة، يتحدث حولها الأمين العام ل "حزب الله" سماحة السيد حسن نصر الله في اطلالته عند الثامنة والنصف من مساء يوم غد الاثنين، عبر شاشة المنار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

معادلاتان فاشلتان تحكمتا حتى الآن بتاريخ لبنان منذ عام 1943. أما الثالثة، فقيد التجربة.

المعادلة الفاشلة الأولى "لا غالب ولا مغلوب"، التي كرستها حرب 1958 الصغيرة، من دون أن تمنع الحرب الكبيرة سنة 1975.

أما المعادلة الفاشلة الثانية، فهي "غالب ومغلوب" التي سادت بعيد اتفاق الطائف، وتحديدا منذ عام 1990، حين أرسيت دعائم الجمهورية الثانية بعد الاستقلال خارج الميثاق بما ينطوي عليه من مناصفة وشراكة.

تبقى المعادلة الثالثة قيد التجربة، وهي "الجميع غالبون" جميع اللبنانيين من جميع الطوائف والمناطق والمذاهب والانتماءات والمعتقدات. المعادلة المذكورة لم تعط النتائج المرجوة في مرحلة التفاهم الرئاسي عام 2016، الذي حاول أن يضم الجميع تحت راية الدولة، وأن يدفع في اتجاه سياسة خارجية مستقلة وإصلاح داخلي. أما بعد تشكيل الحكومة الجديدة فأمامها حظ للنجاح، إذا أحسن الأفرقاء المعنيون إدارة الأزمة، لا بهدف المراوحة، بل بهدف تحويلها إلى فرصة إنقاذ، بكل ما للكلمة من معنى.

أما إذا أصر البعض على سياساتهم القديمة، المتوارثة عبر السنين، ولا سيما منذ عام 1990، فلا مفر من "الجميع خاسرون" معادلة أبدية على الساحة اللبنانية، بفعل المزيد من هدر الوقت والفرص، وتكريس الكيان اللبناني ضعيفا لا قويا، مضمحلا لا مزدهرا، متكلا على الآخرين لا مستقلا في السياسة والاقتصاد والمال، ولو في الحد الأدنى المتاح.

طبعا، من المبكر إصدار الأحكام. فالحكومة الجديدة تعقد اجتماعها الأول غدا وتلتقط صورتها التذكارية، وتشكل لجنة صوغ البيان الوزاري. وإذا وضعنا جانبا الاستهداف المنحط لأشخاص بعض الوزراء، حتى قبل استلام وزاراتهم، أو الاطلاع بشكل واف على أقوالهم السابقة للتوزير، من دون تحوير أو اجتزاء أو تفسير، فالأكيد أن الشعب اللبناني لن يمنح الحكومة هذه المرة حتى فترة سماح، كما أن ثقته محجوبة عنها، ولو منحتها إياها جميع الكتل، في انتظار تحويل الأقوال الى أفعال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في المبدأ والمنطلق، نريد لهذه الحكومة أن تنجح . فقد تعبنا وتعب الناس من الفراغ، وكاد البلد ينهار تماما نتيجة عدم وجود سلطة تنفيذية فاعلة وفعلية.

لكن المؤشرات المتعلقة ب "حكومة الصهرين" لا توحي الثقة، ولا تنبئ بالخير. مثلا: وزير الطاقة وليد فياض، المؤتمن على حل مشكلة المشاكل في لبنان أي الكهرباء، يثير على ما يبدو المشاكل أكثر مما يقدم الحلول. فشركة "بوز الن"، حيث كان يعمل لفترة، أنهت عمله بعدما اكتشفت انه متورط بقضايا إساءة استخدام لمنصبه، وإعطاء معلومات لشركة منافسة ل "بوز الن".

ووزير السياحة وليد نصار لم يشتهر بتاتا بأنه فوق الشبهات، إذ لم تكن رئاسته لاتحاد كرة السلة نموذجية، وأثيرت أسئلة كثيرة حول أدائه في منصبه ولا سيما لناحية الهدر والشفافية المالية.

أما وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار ف "عليه سكتة" ولا حاجة لوصف نجاحاته ولا لتقدير اكتشافاته الصينية والأوروبية! فالاكتشاف الصيني جعله يطلب من اللبنانيين التخلي عن الحفاضات. واكتشافه الاوروبي الأول حمله على محاربة استعمال الكلينكس، والاكتشاف الأوروبي الثاني دفعه الى مطالبة اللبنانيين باستعمال مياه الحنفية، بدلا من المياه المعبأة.

فهل يدرك السيد الوزير، كم هي نسبة التلوث في مياه الحنفية عندنا؟، ألا يعرف أن ما يطبق في فرنسا لا يمكن أن يطبق في لبنان؟. وإذا لم يصدق فليجرب أن يشرب من مياه الحنفية، ولا سيما إذا كان مصدرها نهر الليطاني مثلا، ولنر النتيجة عندها. فإذا مرت التجربة بسلام ولم يتأثر صحيا سنأخذ بنصيحته حتما، وسنعود الى مياه الحنفية كما نصحنا! وآخر "نتعات" الوزير حجار دعوته اللبنانيين أن يمتنعوا عن شرب اللبن ليصبحوا أصلب في مواجهة المصاعب. فمن اين جاء حجار بهذه النصائح الطبية؟ ويا تعتير لبنان واللبنانيين اذا كانت معلوماته في الشؤون الاجتماعية كمعلوماته في الطب!.

في المقلب الاخر، هناك الوزراء أصحاب الحمية، وفي طليعتهم الوزير عادل حمية الذي استقبل بمهرجان ناري حارق في بلدته. اللافت أن هذا الوزير المسؤول والمؤتمن على تطبيق القوانين لم تحرك فيه العراضة المسلحة شيئا، ولم يتذكر أن عليه أن يكون نموذجا بين أهله وفي بيئته، لا أن يكون راعيا لممارسات هي أبعد ما تكون عن ممارسات رجل دولة.

واليوم اكتملت أخطاء الوزراء الجدد المستقلين بفاول ارتكبه وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي طلب من وسائل الإعلام عدم استضافة إعلاميين ومحللين وجهابذة، كما سماهم، يعتبرون ان تشكيل الحكومة تم وفق مبدأ محاصصة. فهل قرداحي جاد في ما يطلبه؟ ألا يدرك، وهو الإعلامي المخضرم وصاحب التجربة الطويلة في عالم صاحبة الجلالة، أن الإعلام حر في لبنان، وأن أحدا لا يملي على المؤسسات الإعلامية ما تفعله ومن تسضيف ومتى؟.

فلبنان في هذا الخصوص مميز عن شقيقاته العربيات، وخصوصا عن الشقيقة الأقرب جغرافيا إليه: سوريا. فالمطلوب يا حضرة الوزير أن توضح ما قصدته في كلامك، فربما التبس علينا، فالتوضيح ليس جريمة، كما أن التراجع عن الخطا فضيلة، والمسامح كريم!.

وفي النتيجة، قبل يومين قال نجيب ميقاتي عن حكومته إنها ليست كاملة لأن الكمال لله. لكن الكمال شيء، وارتكاب الأخطاء يوميا ودوريا شيء آخر. فهل بحكومة يرتكب وزراؤها أكثر من خطأ كل يوم يمكن معالجة أخطاء البلد؟، وهل ستصدق الدول والصناديق والمؤسسات الدولية وزراء يخطئون عندما يتكلمون؟ مع ذلك أيها اللبنانيون عندما تدق ساعة الانتخابات، لا تنسوا أن تكافئوا المنظومة الفاسدة على الحكومات التي تشكلها، و"ما تنسو ترجعو تنتخبون هني ذاتن"!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عينة من عناوين الأحداث والتطورات، عالميا ومحليا، تؤشر إلى أن مرحلة جديدة قد بدأت، وليس تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان سوى تفصيل في هذه المرحلة:

العنوان الأول أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن خطوات جديدة لإبطاء انتشار كوفيد-19، قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. يعني هذا العنوان أن أولوية واشنطن كيفية مواجهة كوفيد 19.

العنوان الثاني أن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار العاصمة الأفغانية كابول، والتقى رئيس الحكومة الذي عينته طالبان الملا محمد حسن أخوند. يعني هذا العنوان أن الأولوية الأميركية لأفغانستان، وهي موكلة إلى الدوحة.

العنوان الثالث أن بواخر المحروقات من إيران إلى لبنان بدأت طلائعها تصل إلى مرفأ بانياس السوري، ومنه تنقل بالصهاريج إلى لبنان. يعني هذا العنوان أن "قبة باط" أميركية لهذه الخطوة، وإلا كيف تعبر هذه البواخر قناة السويس؟ على أي حال، قد يعلن الأمين العام لحزب الله في كلمته غدا، عن تفاصيل هذا المسار.

العنوان الرابع الحديث عن رفع العقوبات عن بعض رجالات النظام السوري، وكذلك التخفيف من عقوبات قيصر، كرد على موافقة سوريا على نقل الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبرها إلى لبنان. يعني هذا العنوان جرعة أوكسيجين لنظام الأسد، وبدء الحديث عن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

هذه العناوين، تفسر كيف سقطت المحظورات عن تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لأن التطورات، ولا سيما الداخلية منها، تحتاج إلى سلطة تنفيذية أصيلة لمواكبتها وليس سلطة تصريف أعمال.

الحكومة تقلع غدا: جلسة أولى لمجلس الوزراء، تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، وأخذ الصورة التذكارية.

في الموازاة، تبدو هناك قضايا ملحة تحتاج إلى معالجة ملحة، في الطليعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ظاهرة تحويل الأوتوسترادات إلى مواقف للسيارات أمام محطات المحروقات في صفوف طويلة ومن دون أن يكون سائقوها فيها، وكل ذلك لملء الخزانات ونقلها إلى غالونات وبيعها في السوق السوداء، بأسعار تفوق السعر فيما لو رفع الدعم.

السؤال هنا، طالما أن الرئيس ميقاتي أعلن ألا أموال للدعم، فلماذا لا يتم اختصار الجلجلة واتخاذ القرار الصعب الذي عاجلا أم آجلا سيتخذ؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يتدلى الوزراء من الصورة التذكارية غدا، قبل أن تلتئم أول جلسة للحكومة بعد غياب "سنة وكسور" بحكم تصريف الأعمال، ولم تتبين حتى اللحظة الأحرف الأولى للبيان الوزاري، المزمع تشكيل لجنة له فور الاجتماع.

لكن الرئيس نجيب ميقاتي مد أنابيب التيار وعلق على الشبكة الكويتية عازما دق الأبواب لإعادة إحياء قرض خطة الكهرباء، الذي سبق "وتكهرب سياسيا" بفعل المناكفات اللبنانية وحروب انهيار الطاقة. وكان لبنان قد حصل سابقا على عرض من الصندوق الكويتي للتنمية، يقضي بتوفير قرض ميسر طويل الأجل لإعادة تأهيل محطتي توليد الكهرباء في الزوق والجية وبتكلفة تقديرية تصل إلى أربعمئة وخمسة وأربعين مليون دولار.

غير أن هذا العرض وبشهادة وزير تلك المرحلة بطرس حرب، قد أسقط بإرادة لبنانية، وهو يشير بذلك إلى الوزير جبران باسيل الذي كان دافعه وراء إنهاء العرض الرغبة في تلزيم المشاريع بعيدا عن أي رقابة. وإذ تنفي أوساط باسيل هذه الواقعة، فإن الماضي لم يعد ذا، أهمية بقدر طموحات ميقاتي المستقبلية وما إذا كان شركاؤه في الحكومة "رح يخلوه" أو أن الحرب ستندلع من جديد في الصراع نحو إدراج سلعاتا بندا مقررا.

ويتأهب رئيس الحكومة للكهرباء كبند أول على جدول الأعمال، في وقت تفتح السوق النفطية غدا على خواء المادة وفراغ الخراطيم، وما لم يتم تفريغ البواخر مطلع الأسبوع المقبل سيشل البلد بسبب نفاد مادة البنزين، بحسب جورج البراكس. أما ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا فقد أعلن أن غالبية المحطات امتنعت عن تسلم البنزين، قبل إيجاد حل نهائي وحاسم لموضوع الطوابير وما يرافقها من مشكلات.

الفيول ينتظر في البحر والمازوت أصبح في عرض البحر، وتبعا لحركة ملاحة وئام وهاب فقد كشف مرصده عن وصول السفينة الإيرانية إلى ميناء بانياس. وقال إن الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله قد يشرح الية إخراجها في كلمته مساء غد الاثنين.

وبمحركات المازوت الإيراني المعطوف على التزييت العراقي وانفتاح خطوط الغاز على الأردن ومصر عبر سوريا، يكون كل هذا الدعم قد وقع بدفع أميركي، وإن أدى إلى كسر الحصار إيرانيا وسوريا معا وبإرادة أميركية، وهذا المسار تجر أنابيبه الدولة الفرنسية التي تشبك من جهتها على أعمدة الطاقة في المنطقة العربية، وأبرزها توقيع عقد شركة "توتال" الفرنسية منذ أسبوع مع الحكومة العراقية بقيمة سبعة وعشرين مليار دولار، في قطاعات الغاز والنفظ والطاقة البديلة ضمن أكبر استثمار أجنبي في العراق، ويصل العائد الإجمالي من الأرباح مدة العقد إلى خمسة وتسعين مليار دولار، متضمنا تطوير الحقول النفطية وإنشاء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية. وبدا أن أول بند في العقد قد تم تنفيذه على الطاقة الشمسية الحكومية في لبنان، حيث "شعت حكومة ميقاتي" فور اتصال الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني إبراهيم رئيسي، ولم تكن بغداد لتبرم هذه العقود الثمينة بمعزل عن القوتين الملتحمتين بالعراق، وهما الولايات المتحدة الاميركية وإيران التي وصلها اليوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، معلنا من طهران في بيان مشترك عن إلغاء تأشيرة الحدود بين الدولتين.

 

أهالي شهداء “المرفأ” يُطالبون برفع الحصانات

بيروت ـ”السياسة” /12 أيلول/2021

 دعا أهالي شهداء فوج الإطفاء وضحايا انفجار مرفأ بيروت الى وقفة احتجاجية، اليوم، للمطالبة برفع الحصانات والمثول أمام القضاء، في ثكنة فوج الإطفاء في منطقة الكرنتينا. وفي سياق غير بعيد، دعا نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، إلى إحالة جريمة انفجار التليل على المجلس العدلي، موضحاً أن “هذه الجريمة من الجرائم الأكثر تأثيرا على مفهوم الأمن القومي الاجتماعي، والتي نتج منها حتى الآن 31 شهيدا وعشرات الجرحى”. إلى ذلك، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في البقاع الغربي، السوري (ف.خ) الملقب بأبو عناد، لتوليه قيادة مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم فتح الشام الإرهابي “جبهة النصرة سابقاً”، الذي شارك في عملية خطف راهبات معلولا واحتجازهن ثم إطلاق سراحهن مقابل الإفراج عن عدد من مسلحي التنظيم المذكور.

 

سورية تحصل على حصة من الغاز المصري إلى لبنان

بيروت ـ”السياسة”/ الأحد 12 أيلول 2021

أعلن وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، أمس، أن “خط الغاز العربي جاهز داخل سورية لنقل الغاز المصري إلى لبنان”، مشيرا إلى أن سورية “ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف”. وقال طعمة، إن “خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية جاهز لنقل الغاز بعد أن أجريت عليه عمليات الصيانة باعتباره جزءا من شبكة الغاز الداخلية عقب تعرضه لعشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين لتجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية”، مبينا أن عمليات إصلاحه كلفت مليارات الليرات السورية”. وأوضح، أنه “بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين سوريا ومصر عام 2000 وانضمام الأردن إليها عام 2001 وقع على عاتق كل بلد إنشاء جزء من خط الغاز العربي الواقع ضمن أراضيه وتخضع أعمال الصيانة لنفس هذا المبدأ، لافتا إلى أن هناك وصلة من خط الغاز بطول 600 متر ضمن المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان يحتاج الكشف عليها إلى تنسيق بين البلدين”. وفي السياق، توقع وزير الطاقة اللبناني السابق ريمون غجر، أن تصل أولى شحنات النفط العراقي إلى لبنان هذا الأسبوع ما سينعكس زيادة في التغذية بحدود خمس ساعات يوميًا.وبشأن الغاز المصري رأى أنه قد يصل بحلول شهرين والمباحثات في هذا الشأن انطلقت من أشهر عدة ومرحلة الحسم استدعت الزيارة إلى سورية بعد تقارير أميركية مرحبة . إلى ذلك، كشف الوزير السابق وئام وهاب، أن “الباخرة الايرانية وصلت إلى طرطوس”.

 

الاتحاد الأوروبي ينوه بتأليف الحكومة: لتنفيذ الإصلاحات الضرورية

الأحد 12 أيلول 2021

وطنية - أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، في بيان اليوم، "ترحيب الاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي توقيعهما مرسوم تشكيل حكومة". وقال البيان: "تفاقمت الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد بشكل ملحوظ خلال الأشهر والأسابيع الماضية. وتفاقمت الصعوبات الكبيرة الحالية التي واجهها الشعب بسبب النقص الحاد في الطاقة الكهربائية والوقود. ومن الملح تنفيذ الإجراءات والإصلاحات الضرورية لمعالجة مختلف الأزمات التي تؤثر على لبنان، بما في ذلك إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي". وشدد على أن "هذا ما يتعين على الحكومة الجديدة التركيز عليه، بدعم فعال من مجلس النواب ومؤسسات الدولة، ويتعين على كل الأطراف المعنيين، التحلي بالحزم عينه والقدرة على التسوية، لاعتماد الإجراءات الضرورية بلا تأخير، بما يضمن تلبية الحتاجات الفورية والتوقعات المشروعة المستقبلية للشعب". أضاف: "إلى ذلك، يجب أن تبدأ التحضيرات للانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية في السنة المقبلة بجدية، مع ضمان أن تكون حرة وعادلة وشفافة. ونرحِّب بإعلان الرئيس ميقاتي وجوب إجراء الانتخابات في موعدها".

وختم: "يقف الاتحاد الأوروبي بجانب الشعب، في جهوده لتجاوز التحديات التي يواجهها بلدهم في الوقت الحالي".

 

عدم ارتياح داخلي وخارجي لوجود وزيرين لـ "حزب الله" في التشكيلة

بيروت ـ “السياسة” /12 أيلول/2021

فيما يعيش لبنان أسوأ أزماته، حيث لا محروقات ولا كهرباء ولا دواء ولا مستشفيات ولا طحين ولا مواد غدائية، بانتظار الآتي الأسواء على كل الأصعدة، تعقد الحكومة الجديدة، اليوم، في قصر بعبدا، أول اجتماع لها، لتشكيل لجنة لصوغ البيان الوزاري، بعد التقاط الصورة التذكارية، والذي ستتقدم على أساسه من مجلس النواب لنيل الثقة. وقالت مصادر وزارية لـ “السياسة”، أن “إنجاز البيان الوزاري لن يستغرق وقتاً طويلاً، وسيكون شبيهاً ببيان الحكومة السابقة، ومن أجل الإسراع بنيل الثقة التي ستؤمنها غالبية الكتل النيابية، وهو ما تم الاتفاق عليه قبل التأليف”. وأعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، عن دعمه لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، وقال إنه “مستعد لحشد الجهود، من أجل دعم لبنان، ومساعدته على مواجهة الأزمات التي يعانيها”، داعيا جميع الأطراف المعنية أن تظهر نفس العزم والقدرة على التسوية، وأن تتبنى بدون تأخير الإجراءات اللازمة لضمان تلبية الاحتياجات الفورية والتوقعات المشروعة للشعب اللبناني، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”. كما دعا الاتحاد الأوروبي لضرورة مباشرة الاستعدادات للانتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية العام المقبل، “بطريقة حرة ونزيهة وشفافية”.

وفي هذا الشأن، قال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب لـ “السياسة”، أنه أكد لنظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما، على “ضرورة التعاون بين البلدين من أجل تعزيز العلاقات اللبنانية- الكويتية، وتحسينها على أفضل ما يرام، وأكثر مما هي قوية”، مشدداً على “أهمية النهوض بالعلاقات اللبنانية -الخليجية على كل المستويات” .

ومن جانبه، أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، “ارتياحه لتشكيل الحكومة”. وقال: “ابتداء من الغد ستنطلق إلى العمل، ونأمل ان توفق لما فيه خير اللبنانيين”، مشيرا إلى أنه “متفائل بما ستحمله المرحلة المقبلة”.

وفي الإطار، شدد النائب المستقيل مروان حمادة لـ “السياسة”، على أن “الشيء المثقل على هذه الحكومة، هو وجود وزيرين لحزب الله في مواقع ليست بالآمنة، لا بالنسبة إلى اللبنانيين، ولا إلى الخارج، وهي وزارتا الأشغال العامة والعمل، وهذا الأمر ليس مريحاً، لأن مرافق أساسية في لبنان كانت أصلاً تحت الوصاية العملية لحزب الله، انتقلت الآن إلى الوصاية القانونية”، مشدداً على أن هناك “الكثير من الخطوات المطلوبة من الحكومة الجديدة لطمأنه الدول العربية، وتحديداً في ما يتصل بمواقف رئيسها، فإذا قاد ميقاتي حكومة لبنانية وطنية عربية الهوية والانتماء، كما ينص على ذلك الدستور، فالأبواب قد تفتح أمامه في كل العواصم، أما إذا استمر النهج الحالي الخاضع للنفوذ الإيراني، فلا نأمل خيراً بالنسبة لعلاقاتنا العربية والدولية”. ودعا النائب نعمه طعمه، الحكومة إلى “إعادة تفعيل العلاقات مع المحيط العربي ولا سيما الخليجي، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية، لما لها من أياد بيضاء على لبنان ودور تاريخي في مساعدته ومساندته في أحلك الظروف وأصعبها”.

وفي أول موقف له بعد تعيينه، قال وزير الإعلام جورج قرداحي، “لن نقوم بالمعجزات لكننا سنحاول أن نقوم بشيء ولا نريد الذهاب إلى جهنم”. ودعا إلى عدم الانجرار إلى التحريف السياسي وبث الإيجابية. وفي المقابل، غردت الوزيرة السابقة مي شدياق، على تويتر: “وزير الإعلام الجديد جورج قرداحي أول دخوله شمعة طوله… نصب نفسه وصياً على الإعلام، فمن يعتبر بشار الأسد قاتل شعبه بالكيماوي رجل العام من الصعب أن يفقه معنى حرية التعبير”. وأضافت “أستاذ جورج: لبنان سمير قصير وجبران تويني وشهداء الحرية لا يدجّن بهذه السهولة”.

وفي عظته الأسبوعية، أمل المطران إلياس عودة، أن “يشكل أعضاء الحكومة فريقا واحدا متجانسا يتطلع إلى هدف واحد هو العمل بنزاهة وإخلاص وتواضع وزهد ونكران للذات، ودون تردد أو إضاعة للوقت، من أجل وقف التدهور وبدء مسيرة الإنقاذ، مقدمين المصلحة العامة على كل مصلحة”.

وفي انعكاسات المأساة الاجتماعية التي تضرب لبنان، أعلن أطباء منطقة الهرمل ، توقفهم عن العمل بسبب عدم قدرتهم على تأمين مادة البنزين.

 

قرداحي يعود وزيراً: لا نريد الذهاب الى جهنم

أم تي في/12 أيلول/2021

وصل الاعلامي جورج قرداحي الى مطار رفيق الحريري الدولي، عائداً الى لبنان من الإمارات لتولّي الوزارة بعد تعيينه وزيراً للاعلام في الحكومة الجديدة.

وتوجه قرداحي بكلمة الى "بعض الجهابذة والمحللين الذين ظهروا عبر شاشات الوسائل الإعلامية خلال اليومين الماضين وحللوا تشكيل الحكومة والمحاصصة"، وقال: "فلسيمحوا لنا وليهدأوا قليلا"، متمنيا على وسائل الإعلام "عدم استضافتهم لان الحكومة حديثة الولادة". وتابع: "كما قال دولة الرئيس ميقاتي إننا في طائرة تهبط اضطراريا، وعلينا جميعا التعاون حتى نبعث نفحة من الأمل الى الناس الذين أقول لهم إننا سنحاول القيام بكل ما هو إيجابي، وليهدأ الذين يريدون الذهاب بنا الى الجحيم، لاننا لا نريد ذلك ومن يريد ذلك فليذهب وحده". وتوجه قرداحي بالشكر الى كل وسائل الاعلام التي جاءت الى المطار لاستقباله.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

المحطات تقفل ابوابها الاثنين ولبنان الى العتمة الكاملة

النهار/12 أيلول/2021

غداة تشكيل الحكومة وفيما بات رفع الدعم عن المحروقات نهائياً، أمراً شبه واقع، أُفيد أمس أنّ 99 في المئة من المحطات ستقفل أبوابها الإثنين إذا لم تجد السلطة حلاً لتزويدها بالبنزين والمازوت بكميات وافية. كما أُفيد أنّ لبنان مهدّد بالعتمة الشاملة ابتداءً من الإثنين أيضاً. فقد أشارت معلومات إلى أنّ "الشركة المشغلة لمعملَي دير عمار والزهراني أبلغت مؤسّسة كهرباء لبنان بأنّ المؤسّسة لم تقم بتنفيذ التزاماتها تجاه العقد الموقع مع الشركة وقد تمّ منح المؤسّسة مهلة 30 يوماً لتصحيح الأوضاع الخاصة بالعقد. ولفتت المعلومات إلى أنّه "حتّى تاريخه لم تبادر المؤسّسة إلى أيّ إجراء لتصحيح تلك الأوضاع، وعليه فإنّ المعملين سيصبحان خارج الخدمة ابتداءً من صباح يوم الإثنين بسبب عدم التزام المؤسّسة ببنود عقد التشغيل والصيانة، ممّا سيفقد لبنان حوالي 60 في المئة من الطاقة الكهربائيّة المقننه أصلاً بسبب عدم توفر الفيول، أيّ أنّ لبنان سيذهب من العتمة الجزئية إلى العتمة الكاملة".

 

موعد محتمل لبدء تصدير الكهرباء من الأردن إلى لبنان

أم تي في/12 أيلول/2021

أكد مصدر مطلع أن عملية الربط الكهربائي من الأردن مع لبنان لن تتم قبل الربع الثاني من العام المقبل بسبب أعمال الصيانة من قبل الجانب السوري للشبكة الكهربائية ضمن حدودها. وكشف المصدر الأردني أن "الأردن مستعد حاليا لتزويد لبنان بحاجته من الكهرباء غير أن سبب التأخير يأتي لتلف أجزاء من الشبكة الكهربائية بسبب الأحداث الأمنية على مدار السنوات الماضية"، مبينا أن المملكة لديها قدرة إلى تصدير الكهرباء وبالكميات التي تحتاجها لبنان. وأضاف المصدر أن "الجانب السوري بين أن اصلاح شبكة الكهرباء والتي تربطه مع لبنان تحتاج إلى مدة 6 شهور على أقل تقدير"، مؤكدا أن الأردن لن يبخل في تقديم كافة الخبرات التي يمتلكها في عملية إصلاح الخط الواصل مع شبكة الكهرباء اللبنانية. ونفى المصدر أي اتفاقات على الكلف مبينا أنه في حال تم الربط فإن شركة الكهرباء الوطنية ستعمل على الاتفاق مع نظيرتها اللبنانية على تفاصيل الأسعار والكلف المحتملة لشراء الكمية التي قد تصل إلى 250 ميغاوات.وكان الأردن استضاف مؤخرا وزراء الطاقة في كل من سوريا ومصر ولبنان لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن.

 

غجر: أولى شحنات النفط العراقي الى لبنان تصل هذا الأسبوع

أم تي في/12 أيلول/2021

دعا وزير الطاقة السابق ريمون غجر مصرف لبنان الى توفير الاعتمادات الاضافية لعدم رفع الدعم عن المحروقات هذا الأسبوع إفساحا في المجال أمام الحكومة الجديدة لطرح مشروعها. ورأى أن سعر المحروقات مرتبط بالكلفة العالمية ووفقاً لما هو مطروح سعر صفيحة البنزين 17 دولارا والمازوت 12 دولارا. وأعاد غجر في حديث لصوت كل لبنان سبب طوابير المحطات الى خوف المواطنين من أسعار المحروقات، كما حذر من أن تخزين البنزين قنبلة موقوتة. وتوقع غجر أن تصل أولى شحنات النفط العراقي الى لبنان هذا الأسبوع ما سينعكس زيادة في التغذية بحدود خمس ساعات يوميًا. وبشأن الغاز المصري، رأى أنه قد يصل بحلول شهرين والمباحثات في هذا الشأن انطلقت من أشهر عدة ومرحلة الحسم استدعت الزيارة الى سوريا بعد تقارير أميركية مرحبة مشيرا الى أن على كل دولة تأكيد سلامة الخط المستخدم لنقل الغاز المصري الى لبنان وقد تم تحديد مهلة ثلاثة أسابيع من يوم الاجتماع للانتهاء من الكشف على الخط. ولفت الى أن الجانب السوري لم يضع أي شرط وحق سوريا كما الأردن برسوم للعبور.  وإذ كشف عن وجود "قبة باط" دولية غابت في المرحلة السابقة، أكد غجر أن حكومة الرئيس حسان دياب كانت محاصرة خارجيًا وداخلياً وما طلب منها لا يحاكي التسهيلات التي توفرت لها للعمل. وكشف عن تعرض حكومة دياب للظلم باعتراف عدد كبير من الافرقاء السياسيين قائلا: إذا لم يكن هناك غطاء سياسي لأي حكومة لا تستطيع أخذ القرارات. فالاقتراحات الموجودة منطقية وخطة الحكومة لـ IMF لقيت اشادة من الجانب العراقي.

 

حماية بنسبة 88 في المئة للملقحين بجرعتين

أم تي في/12 أيلول/2021

أشار رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب عاصم عراجي، إلى أن "متابعتنا للناس الملقحين بجرعتين بلبنان، وأصيبوا بفيروس "كورونا" كانت عوارضهم خفيفة، ولم يستلزم وضعهم الدخول للمستشفى". وكشف  أن "كل المعطيات والدراسات الطبية من مراكز طبية أميركية، أوضحت أن الملقحين بجرعتين عندهم حماية من الإصابة بنسبة 88%، ونسبة عدم دخولهم المستشفى بمرض الـ"كوفيد" 91%".

 

لجميع المودعين.. هذا ما سيحصل بشأن الأموال بالليرة

لبنان 24/12 أيلول/2021

ما زال العديد من المصارف يفرض سقوفاً على السحوبات بالليرة اللبنانية، الأمر الذي يُرهق المواطنين بشكل كبير.  وفي حين أنّ المصارف تقول أن مصرف لبنان لا يمّدها بالليرات الكافية لتلبية حاجة  السوق، فإنّ المصرف المركزي ينفي ذلك بشكل مستمر، ويؤكد أنه يؤمن الليرة للمؤسسات المصرفية وفق حاجتها. وفي ظل هذا التناقض بين المصارف والبنك المركزي، تقول مصادر مصرفية أنّ "القيود على السحوبات قد تستمرّ طالما أن أزمة الدولار مستمرة". أضافت: "لقد حصل في الفترة الماضية انفلاش كبير في الليرة بالسوق المحلية، وهناك محاولات لامتصاص ذلك من خلال ضبط كمية الليرة الموجودة بين أيدي الناس. وفعلياً، فإنّ التضخم يزداد عندما تفوق كميات الليرة المطروحة في السوق حجم الكتلة النقدية بالدولار". ومع هذا، فقد لفتت المصادر إلى أنّ "القيود على السحوبات قد تؤدي إلى انكماش أيضاً خصوصاً أن المواطن سيفقد السيولة  من أجل الاستهلاك، الأمر الذي يرتدّ سلباً على الاقتصاد ككل".

في المقابل لاحظ المتابعون لحركة الدولار بعد تأليف الحكومة، حيث لامس سعره الـ 15 ألف ليرة، ليعاود إلى الإرتفاع النسبي، أن هذه العملية مرتبطة بعامل الثقة من جهة، وبالعامل النفسي من جهة ثانية، مع إستغلال البعض لهذين العاملين للتحكّم بسعر الدولار، نزولًا وصعودًا، مع ما يحقّقونه من أرباح.

ويقول هؤلاء أن التحكّم بسعر صرف الدولار يتوقّف على مدى قدرة المصرف المركزي بضرورة وضع تصّور شامل من ضمن خطة واحدة ورؤية ترسم ملامح المرحلة المقبلة لناحية كيفية توحيد سعر الصرف والوصول الى سعر صرف موحد مع رفض الحلول الجزئية.

 

إلى اللبنانيين.. هذا مسار سعر الدولار خلال الأيام المقبلة

لبنان 24/12 أيلول/2021

ما زال سعر الدولار يتأرجح بين الـ15 والـ16 ألف ليرة من دون أن يسجل ارتفاعاً جديداً باتجاه المستويات السابقة. وكما هو معلوم، فإن السعر الحالي للدولار جاء بعد إعلان تشكيل الحكومة، في حين أن المواطنين تهافتوا لبيع دولاراتهم خشية من هبوط أكبر للعملة الخضراء في السوق الموازية. وهنا، يُطرح سؤال جدِّي نفسه.. ما هو مسار الدولار خلال المرحلة المقبلة؟ في هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي وليد بوسليمان أنّ "الطلب على الدولار سيزداد أكثر خصوصاً مع رفع الدعم عن المحروقات والمواد الأساسية، ما يعني أن مسار سعره سيكون تصاعدياً". ولفت بوسليمان إلى أنّ "تأمين الدولار بعد رفع الدعم سيكون بشكل كامل عبر السوق الموازية التي ستشهدُ ضغطاً هائلاً إذ سيزداد فيها الطلب أمام العرض، ما يعني ارتفاعاً في سعر الدولار تلقائياً". وأضاف: "ما من أحد من الصرافين يقوم ببيع الدولارات، ومن الصعب جداً إيجاد جهة تبيع العملة الخضراء لأن هناك توقعات بارتفاع السعر من جديد".

ورداً على سؤال حول الخطوات الأساسية التي تساهم في إنعاش الاقتصاد وخفض سعر الدولار، اعتبر بوسليمان أن "عامل استعادة الثقة هو الأساس لإعادة بناء الاقتصاد وإحياء العملة الوطنية"، مؤكداً أنّ "الثقة يجب أن تكون داخلية وأيضاً عند الخارج"، وأضاف: "إن الانطلاق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتطبيق الاصلاحات هي من الشروط الأساسية لوقف الانهيار، كما أنه على الحكومة الجديدة أن تلحظ الطرق والآليات التي من خلالها تستطيع جذب الاستثمارات وتصحيح الخلل في الاقتصاد وميزان المدفوعات".  وفي الواقع، فإنّ الحكومة الجديدة التي يترأسها الرئيس نجيب ميقاتي تضع في قائمة أولوياتها مباشرة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتأسيس لمرحلة جديدة مع الدول الخارجية من أجل وقف انهيار لبنان مالياً واقتصادياً. وفعلياً، فإن ذلك يندرج في إطار الخطة الاقتصادية التي يسعى ميقاتي لتنفيذها مع فريقه عمله الحكومي.

 

ميقاتي: الاولوية لاستعادة العلاقات العربية

القناة 23 /12 أيلول/2021

قال الرئيس نجيب ميقاتي "الآن، ليس وقت الاحتساب السياسي بالنقاط أو بالحصص، إنما وقت إطلاق ورشة عمل للنهوض بلبنان من أزماته المتوالية، والحدّ من الإنهيار، والإسراع في العمل على إنجاز ملفات أساسية تتعلق بأزمة الكهرباء وإيجاد الحلول السريعة لها. بالإضافة إلى ملف المحروقات وتوفيرها، لتسهيل انطلاق العام الدراسي وقال لـ"المدن": يجب البدء باتباع منهجية حكومية وسياسية جديدة، عنوانها استعادة العلاقات مع كل الدول، وخصوصاً الدول العربية. وهذا ما يجب التركيز عليه في البيان الوزاري، وفي المنهجية السياسية التي ستتبعها الحكومة". اضاف ردا على سؤال :"منذ اليوم الأول لتكليفي بتشكيل الحكومة، أبلغت الجميع بأنني لا يمكن أن أمنح الثلث المعطل لأي فريق ولأي طرف. صحيح أنه كانت هناك محاولات كثيرة للحصول عليه، لكنني نجحت في تجاوزها، بالتركيز على آلية عمل مجلس الوزراء، والبرنامج الذي لا بد من وضعه، والعمل بناء عليه، لتحقيق الإصلاحات والحصول على المساعدات الدولية.

ويضيف ميقاتي: "إنطلاقاً من التنسيق والإنسجام بيني وبين الوزراء، فإن معادلة الثلث المعطل تسقط بشكل كامل. وأستطيع أن أقول إن لدي في هذه الحكومة أكثر من ثلثي وزرائها، إنطلاقاً من دوافع العمل والتنسيق".

 

أرسلان : الشيخ الغريب هو شيخ عقل الموحدين الدروز

الجديد/12 أيلول/2021

قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أنّ "تكتل ضمانة الجبل سيمنع الثقة للحكومة بعيداً عن المزايدات"، وأضاف: "نتمنى نجاح الحكومة لانقاذ البلد مما هو فيه ولبنان لم يعد يتحمل مراهنات جديدة". وفي حديثٍ عبر قناة "الجديد"، قال أرسلان: "وضع الحقائب الحكومية لا نُحسد عليها والمسألة لا حقائب ولا حكومات ولكن نحن نعيش أزمة نظام". وعلى صعيد آخر، قال أرسلان: "تم تفويت توحيد مشيخة عقل الموحدين الدروز والهيئة الروحية للطائفة غير موافقة ولم يتم التشاور معها وهذا ما ينقض اتفاق خلدة، وما زلنا على موقفنا بأن الشيخ ناصر الدين الغريب هو شيخ عقل الموحدين الدروز ونحن من أنصار الوحدة والتوحد ضمن الطائفة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

غانتس: إيران تدرب ميليشيات المنطقة على تشغيل “الدرونز”

عواصم – وكالات/12 أيلول/2021

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إيران، بتدريب ميليشيات في دول بالمنطقة على تشغيل طائرات بدون طيار متقدمة، قائلا إن إيران تدرب ميليشيات في العراق واليمن ولبنان وسورية في قاعدة كاشان الجوية شمال مدينة أصفهان، كما تسعى لتعليمهم كيفية تصنيع الطائرات الإيرانية بدون طيار. وحذر من أن المئات من الطائرات بدون طيار الإيرانية ستتواجد في سورية والعراق واليمن في السنوات المقبلة، قائلا إن “حزب الله” اللبناني يحاول نقل المعرفة التي تلقاها من إيران إلى حركتي “حماس” و”الجهاد” الفلسطينيتين. وقال إن طهران “لا تحترم الاتفاقات التي وقعتها، ولا يوجد مبرر للاعتقاد بأنها ستحترم أي اتفاقيات مستقبلية”، مضيفا أن “إيران ستستمر في لعب الشطرنج، حتى يكون هناك /كش ملك/”. من جانبه، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مطالبة الدول الكبرى بوضع حد لتطور البرنامج النووي الإيراني، قائلا إن إيران وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً، وتابع قائلاً “نعرف كيف نواجه إيران وسنقوم بذلك”.

 

طهران ترضخ وتسمح بالوصول إلى كاميرات المراقبة في مواقعها النووية

الاحتجاجات والإضرابات العمالية تتصاعد وتعمُّ العاصمة ومدنا أخرى

طهران، عواصم – وكالات/12 أيلول/2021

 أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عن توصلهما إلى اتفاق، على إعادة منح المفتشين الدوليين الوصول إلى كاميرات المراقبة في المواقع النووية الإيرانية. وذكر بيان مشترك صدر عن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في أعقاب محادثات بينهما في طهران، على أن الطرفين اتفقا على السماح لمفتشي الوكالة بصيانة معدات المراقبة المحددة واستبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بهم، فيما يقضي الاتفاق بالاحتفاظ ببطاقات الذاكرة في إيران، تحت ختم مشترك لطهران والوكالة الدولية. من جانبه، وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي المحادثات مع غروسي بأنها كانت “جيدة وبناءة”، قائلا إن “كل القضايا بين المنظمة الإيرانية والوكالة الدولية فنية، ولا مكان للقضايا السياسية في العلاقات بيننا”. في غضون ذلك، أكدت تقارير أنصار منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة داخل إيران، أن الاحتجاجات والإضرابات من قبل شرائح مختلفة من العمال إلى المعلمين والسائقين وغيرهم، تنتشر على نطاق واسع، على الرغم من تفشي “كورونا”، حيث تتواصل تجمعات المعلمين الاحتجاجية أمام البرلمان في طهران منذ أيام، احتجاجا على ظروفهم المعيشية، فضلا عن تجمعات احتجاجية أخرى شهدتها العاصمة.

واحتج عمال النفط والغاز في طهران اعتراضا على وضعهم المعيشي، كما تجمع سائقون أمام مبنى وزارة الصناعة والمعادن والتجارة، فيما نظم موظفو الاتصالات تجمعًا احتجاجيًا أمام اللجنة التنفيذية لأمر خميني في طهران. من ناحية أخرى، احتج عمال بلدية أميدية في جنوب غرب إيران لليوم الخامس على التوالي اعتراضا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة، كما نظم عمال البلدية في مياندواب في شمال غرب إيران تجمعًا احتجاجيًا، للاعتراض على عدم دفع رواتبهم المتأخرة لأشهر، وفي مدينة مريوان في محافظة كردستان، احتشد سائقو سيارات الأجرة للاحتجاج على وضعهم المعيشي.

وردد المحتجون شعارات “لا للاستسلام ولا للتسامح… الحصول على وظيفة دون التماس” و”أيها المعلم ارفع صوتك للمطالبة بحقك” وغيرها.

وتزامنًا مع اليوم الحادي والثمانين من إضرابهم الوطني، نظم عمال المشاريع النفطية تجمعًا احتجاجًيا أمام البرلمان، كما عقد عمال صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات وقفات وتجمعات في مدن مختلفة.

على صعيد آخر، دعت المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ومقرري الأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة، لإدانة التعذيب وسوء معاملة السجناء وإرسال لجنة تحقيق دولية لزيارة سجون نظام الملالي ومقابلة السجناء، خاصة السجناء السياسيين، مؤكدة تعرض السجناء السياسيين لموت مجحف من خلال منعهم من الوصول إلى الخدمات الطبية والاستشفائية. وكشفت عن إصابة السجين السياسي علي منصوري “61 عاما” والذي يقضي عامه الخامس عشر في سجن “كوهردشت بكرج”، بنوبة قلبية مطلع الجاري، وحرمان علي منصوري المحكوم عليه بالسجن 17 عاما من أي إجازة حتى الآن، ومعاناة السجينة السياسية‌ زهراء صفايي (58 عاما) في سجن قرجك من مرض في القلب، معتبرة تعذيب السجناء السياسيين بحرمانهم من العلاج الطبي والأدوية ممارسة شائعة في سجون الملالي. إلى ذلك، حققت البحرية الإيرانية إنجازا هو الأول من نوعه في تاريخها، بعد أن قامت برحلة استغرقت 133 يوما دون الرسو في الموانئ.وبارك رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، عودة المجموعة البحرية الـ 75 من رحلة تاريخية إلى المحيط الأطلسي، بعد مرور 133 يوما كاملا، دون الرسو في الموانئ، واصفا إياها بأنها مؤشر على اقتدار الجيش الإيرانی واكتفائه الذاتي وتقدمه.

 

رئيسي والكاظمي يتفقان على رفع التأشيرات بين البلدين

طهران، بغداد، عواصم – وكالات/12 أيلول/2021

 أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، أنه تم الاتفاق على إلغاء التأشيرات بين العراق وإيران، قائلا في مؤتمر صحافي في طهران مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، “أخطرني رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإلغاء التأشيرات بين البلدين، وهو ما يصب في المصلحة المشتركة”.

وأضاف أن “علاقتنا مع العراق ليست علاقة جوار بل متجذرة ووطيدة، ونعتقد أنه بالرغم من إرادة أعداء البلدين يمكننا تعزيز العلاقات”. من جانبه، قال الكاظمي إن “موقفنا ثابت تجاه علاقتنا مع إيران”، مشددا على طموح العراق في بناء أفضل العلاقات مع دول الجوار، ومشيرا إلى أنه تمت مناقشة “ملفات اقتصادية كخط السكك الحديد والتبادل التجاري وزيادته بما يخدم مصالح الشعبين”. من جانبه، وصف رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي عبد الغني الأسدي، الخروقات الأمنية في محافظة كركوك بأنها محاولات يائسة من تنظيم “داعش” الإرهابي لإثبات وجوده إعلاميا فقط، مؤكدا أن بلاده لن تسمح للتنظيم بالعبث بأمن العراق. ميدانيا، أعلن التحالف الدولي إسقاط طائرتين مسيرتين هاجمتا قاعدته في مطار أربيل، بينما اعتقلت السلطات العراقية 22 متسللا قرب الحدود السورية، وأكدت قيادة العمليات المشتركة مقتل جميع الإرهابيين الذين هاجموا نقطة تابعة للشرطة الاتحادية في محافظة كركوك، بينما قتل وأصيب أربعة من الشرطة الاتحادية في الهجوم. كما قتل وأصيب سبعة عناصر من “داعش”، خلال اشتباكهم مع القوات الأمنية في أحد الأودية القريبة من جبال حمرين، وتم تدمير أعتدة للتنظيم بضربة جوية بقضاء داقوق، نفذها طيران الجيش العراقي.

 

السعودية: لن نتردد في ردع أي استهدافات حوثية

الرياض، عواصم – وكالات/12 أيلول/2021

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، أن المملكة لن تتردد في الرد على أي استهدافات حوثية، مؤكداً أن الميليشيا تهدد منشآت مدنية كمطار أبها الدولي ومنطقة الدمام، موضحا أن الأولوية في اليمن تبقى لإحلال السلام، ومشددا على أن المسؤولية في الخراب تقع على عاتق المتمردين الحوثيين. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شالينبيرغ في الرياض، قال الأمير فيصل بن فرحان إن الرياض كانت قدمت مقترحاً لوقف شامل للنار في اليمن، إلا أن الميليشيا الإرهابية لم تلتزم به وواصلت تهديد المدنيين، مشددا على رفض المملكة القاطع لاستخدام الميليشيا الحوثية الشعب اليمني كرهينة. ونوّه بأن المملكة شريكة في مكافحة الإرهاب، وأنها ستعمل دوما مع حلفائها في هذا المجال، مشيرا إلى أن السعودية لطالما طالبت بالكشف عن كل الوثائق المتعلقة باعتداءات 11 سبتمبر، موضحا أن الوثائق الأميركية كافة أكدت عدم تورط المملكة في تلك الاعتداءات الإرهابية. وفيما يخص الملف النووي الإيراني ، شدد وزير الخارجية السعودي على أن إيران لم تحترم الاتفاق النووي، مؤكدا دعم بلاده للجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. من جانبه، أكد شالينبيرغ أن السعودية شريك أساسي للنمسا، معربا عن أمله في زيادة التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، مشددا على أن للسعودية دور مهم في أمن واستقرار المنطقة، ومنددا باستهداف جماعة الحوثي الإرهابية للمنشآت المدنية السعودية.

 

وزراء إسرائيليون يدعون لتشديد ظروف احتجاز المُعتقلين الفلسطينيين

"كتائب القسام" تزفُّ بُشرى لأسرى "جلبوع": سيفتح لكم السَّجان أبواب الزنازين قريباً

رام الله، تل أبيب، عواصم- وكالات/12 أيلول/2021

 أفادت وسائل إعلام عبريّة بأن أعضاء في حكومة إسرائيل يُطالبون بتشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين المدانين بتهمة “الإرهاب”، بعد العملية المدوية لهروب ستة معتقلين من سجن جلبوع. وذكرت قناة “كان 11” الإسرائيلية، أمس، أن هؤلاء الوزراء سيطالبون بتكليف لجنة حكومية ستحقق في ملابسات عملية الهروب بمراجعة ظروف احتجاز المدانين في قضايا الإرهاب في السجون الإسرائيلية أيضا. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس، إن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين هي سلسلة ضخمة من تكرار الأخطاء والفشل المستمر، مؤكدا أن بعض أنظمة الدولة الإسرائيلية تدهورت خلال السنوات الأخيرة. وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وجود إخفاقات كبيرة وواضحة في مصلحة السجون في بلاده، مؤكدا أنه سيحاسب من تقع عليه هذه المسؤولية، وبأن بلاده عانت خلال السنوات الماضية، ويقصد بها ولاية بنيامين نتانياهو، عانت من التدهور والإخفاق في كثير من أنظمة الدولة. وفي سياق آخر، نفى بينيت صحة تقارير إخبارية تحدثت عن إعادة العمل بآلية إرسال المنحة القطرية لقطاع غزة عبر حقائب تحمل المنحة نقدا. من جانبها، أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكرية لحركة “حماس”، أنها ستضع الإفراج عن الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع ضمن صفقة تبادل قادمة مع الجانب الإسرائيلي. وقال الناطق باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة: إن قرار قيادة “القسام” والمقاومة بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير الأسرى الستة. وتابع: “سيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه”.

إلى ذلك، أفادت تقارير عبرية بأن “القوات الإسرائيلية تعتقد أن الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن “جلبوع” في وقت سابق من هذا الأسبوع، لم يتلقوا أي مساعدة أثناء هروبهم”. وفي تقرير لها، أشارت القناة “12” إلى أنه “بعد استجواب الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الأربعة، خلص محققو الشرطة وجهاز الأمن العام “الشاباك”، إلى أنه ليس لديهم شركاء في الخارج، أو لم تكن لديهم مساعدة من داخل سجن “جلبوع”، موضحة أن “السجناء الهاربين ربما تلقوا مساعدة بسيطة من المارة، مثل استقلال سيارات أو الملابس، ولم يكن أي منها مع سبق الإصرار”.

وكشفت أنه “يبدو أن الرجال الستة ساروا في البداية معا إلى بلدة الناعورة العربية الإسرائيلية وانفصلوا من هناك”. ونقل موقع “واينت” الإخباري عن مصادر في الشرطة قولها إنه “بالرغم من التقييمات السابقة بأن السجناء حصلوا على مساعدة خارجية وأنهم استقلوا سيارة للابتعاد عن المكان، تعتقد السلطات الآن أنهم تصرفوا بمفردهم وسافروا سيرا على الأقدام طوال الوقت، حيث يعتقد المحققون أنه “بينما خطط الرجال بدقة للهروب من السجن، إلا أن خططهم لما بعد الهروب لم تكن واضحة”. ومثل الرجال الأربعة أمام المحكمة المركزية في الناصرة، ليل أول من أمس، لأول جلسة بعد القبض عليهم، إذ تتهمهم النيابة العامة بـ”التخطيط لتنفيذ هجوم كبير بعد الفرار”، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى 15 عاما في السجن، فيما من المرجح أن يتم وضع الهاربين الأربعة في الحبس الانفرادي بعد القبض عليهم، بعد أن تم تمديد حبسهم تسعة أيام، وفق “تايمز أوف إسرائيل”. من جانبها، واصلت القوى الأمنية الإسرائيلية البحث عن آخر اثنين من الأسرى الهاربين اللذين مازالا طليقين، فيما تعتقد السلطات أن واحدا منهما على الأقل فر إلى شمال الضفة الغربية، من حيث ينحدر جميع الأسرى الستة، حيث قال وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، في مقابلة مع القناة “12”: “التقدير هو أن هذا الشخص نجح في الوصول إلى الضفة الغربية، والآخر قد يكون على أي جانب من جانبي الخط الأخضر… سنمسك بهم”. وأفادت قناة “كان” الإسرائيلية، بأنه من المتوقع نقل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي لتلقي العلاج في مستشفى رامبام في حيفا. وشهدت الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الايام الماضية دعما للاسرى الفارين الا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعادت اعتقال اربعة منهم فيما تواصل اعمال البحث عن الاثنين الاخرين. وفي هذا الصدد، قال رئيس نادي الاسير قدورة فارس، أمس، ان الاحتلال يتفرد بنشر الاخبار عن الاسرى الفلسطينيين ويمنع المحامين من لقائهم، مشيرا الى ان “هناك ما يحاول الاحتلال اخفاءه عن الرأي العام بشأن ما تعرضوا له”. واضاف ان الانباء التي صدرت عن اعلام الاحتلال حول نقل الاسير الزبيدي الى مستشفى رمبام، في حيفا مؤشر على انهم تعرضوا للضرب خلال اعتقالهم وهو ما اظهرته الصور التي نشرها الاحتلال للأسرى خلال محاكمتهم وبدت كدمات على وجوهم. يذكر أن عدد الأسرى بلغ حتى نهاية أغسطس في السجون الإسرائيلية نحو 4650 أسيراً وأسيرة.

 

بيدرسون يدعو لاستئناف عمل اللجنة السورية

دمشق، عواصم – وكالات/12 أيلول/2021

 أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون عن أمله في استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، كاشفاً عن إمكانية الدعوة إلى جولة سادسة، وواصفا المحادثات التي أجراها مع سلطات النظام السوري في دمشق بأنها “جيدة للغاية”. وقال بيدرسون بعد لقائه وزير خارجية النظام فيصل المقداد: “أجرينا مناقشات جوهرية وجيدة للغاية، وناقشنا التحديات الاقتصادية والإنسانية والجهود التي يمكننا القيام بها للمساعدة في تحسين الوضع”. من جانبه، أكد المقداد ضرورة احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، وومحاولة فرض أجندات خارجية. بدوره، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل موسكو في استئناف اللجنة الدستورية السورية عملها في أقرب وقت، مشيرا لضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين والمشاركة في إعادة إعمار البنى المدمرة بالحرب بعيدا عن التسييس.

 

طالبان” تشترط تعليم النساء في الجامعات… بلا اختلاط

التشغيل الكامل لمطار كابول خلال اليومين المقبلين

كابول، عواصم – وكالات/12 أيلول/2021

 أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الملا محمد حسن آخوند أن “الإمارة الإسلامية” ستعمل على توفير الأمن للأفغان والعالم، مؤكدا أن عهد إراقة الدماء بأفغانستان قد ولى، في حين أكدت حركة طالبان عزمها تنظيم انتخابات واحترامها المواثيق الدولية. وقال رئيس الوزراء الأفغاني الجديد إن الإمارة الإسلامية عادت من جديد إلى أفغانستان، وتسعى لتوفير الأمن للأفغان والعالم. وأضاف أن قادة حركة طالبان أمام مسؤولية واختبار عظيمين تجاه شعبهم، وتابع “تكبدنا خسائر فادحة لأجل هذه اللحظة التاريخية، وانتهى عهد إراقة الدماء بأفغانستان”. من جهته، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن الحركة تسعى لضم شخصيات أفغانية ذات كفاءات عالية من خارج طالبان للحكومة الجديدة. وأضاف، أنه ستكون هناك انتخابات تشمل جميع الأطراف الأفغانية في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن اتفاق الدوحة ما زال قائما، وأنه على الولايات المتحدة ألا تقلق، لأن طالبان لن تسمح بأي تهديد للمصالح الأميركية انطلاقا من الأراضي الأفغانية. إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان، أمس، عن سياسة التعليم الجامعي الجديدة، والتي ستسمح فيها للفتيات بالدراسة في الجامعة، ولكن في فصول دراسية تفصل بين الجنسين. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، عن وزير التعليم العالي في حكومة حركة طالبان الجديدة، عبد الباقي حقاني، قوله إنه بإمكان النساء في أفغانستان مواصلة الدراسة في الجامعات، بما في ذلك على مستوى الدراسات العليا، لكن سيتم الفصل بين الجنسين في الفصول الدراسية. كما أوضح حقاني أن اللباس الإسلامي سيكون إلزاميا على النساء الراغبات في مواصلة الدراسة الجامعية. وتابع، أنه “سيتم تطبيق الفصل بين الجنسين، ولن نسمح للأولاد والبنات بالدراسة معًا، لن نسمح بالتعليم المختلط. ” وزاد، “المواد التي يتم تدريسها في الجامعات ستراجع أيضا، لكنه لم يذكر تفاصيل. على صعيد أخر، أعلنت حركة طالبان، أن التشغيل الكامل لمطار كابول الدولي سينتهي خلال اليومين المقبلين، وذلك بالاستئناف الكامل للرحلات الجوية الدولية والداخلية. ونقلت وكالة “طلوع نيوز” الأفغانية، عن مسؤول بالحركة أن التشغيل الكامل للمطار للرحلات الجوية الداخلية والدولية سيكون خلال اليومين المقبلين. وقال مولوي عبد الهادي حمدان، مدير مطار كابول: “لقد تم استئناف الرحلات الداخلية بالفعل وستبدأ جميع الرحلات قريباً مع استكمال الأمور الفنية”. في سياق آخر، أكدت حركة “طالبان” أن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن وصل أمس إلى كابول بزيارة رسمية. وذكرت “طالبان” على حساب “الإمارة الإسلامية” الرسمي الذي تديره على موقع “تويتر” أن الوزير القطري يلتقي بمسؤوليها في القصر الرئاسي في كابول.

 

واشنطن أنفقت 5 تريليونات دولار على حربين

بايدن: هل نغزو كل مكان يتواجد فيه "القاعدة"؟

واشنطن- وكالات/12 أيلول/2021

 كشفت صحيفة “ذا غارديان” أنه بعد 20 عاما، وبعد إنفاق ما يقرب من 5 تريليونات دولار على “الحروب الأبدية” بالعراق وأفغانستان، هناك فائز واحد واضح وهو “صناعة الدفاع الأميركية”.وقالت رئيسة مركز دانيال باتريك موينيهان للسياسة العامة والمالية العامة بجامعة هارفارد، البروفيسورة ليندا ج. بيلمز، أنه “في العراق وأفغانستان، اعتمد الجيش الأميركي بدرجة غير مسبوقة على متعاقدين من القطاع الخاص للدعم في جميع مناطق العمليات الحربية تقريبا، وقام المقاولون بتزويد الشاحنات والطائرات والوقود والمروحيات والسفن والطائرات بدون طيار والأسلحة والذخائر بالإضافة إلى خدمات الدعم من تقديم الطعام والبناء إلى تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، حيث فاق عدد المتعاقدين على الأرض عدد القوات الأميركية في معظم سنوات النزاعات، إذ أنه بحلول صيف عام 2020، كان لدى الولايات المتحدة 22562 متعاقدا في أفغانستان، أي ما يقرب من ضعف عدد القوات الأميركية”. وأشار التقرير إلى أن “إرث هذا الإنفاق الدفاعي لما بعد 11 سبتمبر، سيستمر في التهام ميزانية الولايات المتحدة لسنوات قادمة”. وكان الرئيس الأميركي جون بايدن، اشار ، أول من أمس، إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 300 مليون دولار يوميا على مدى 20 عاما في أفغانستان في محاولة لإعادة توحيد هذا البلد، حتى بعد تصفية زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن و”القضاء” على هذا التنظيم هناك، مضيفا:” هل يستطيع “القاعدة” العودة هناك؟ نعم… لكنه قد عاد في أماكن أخرى”. وقال متسائلا: “ما هي الستراتيجية؟ هل نغزو كل مكان يتواجد فيه “القاعدة” ونبقي قواتنا هناك؟”. ودافع بايدن عن طريقة عملية الإجلاء التي نفذتها الولايات المتحدة من العاصمة الأفغانية كابول، مرجحا أن هذه الأحداث لم تكن استثنائية ومن المحتمل أن تشهدها دول أخرى. وأشار بايدن، إلى أن 70% من الأميركيين كانوا مقتنعين بأن الوقت حان لسحب القوات من أفغانستان، مضيفا: “لكن من جانب آخر لم تعجبهم الطريقة التي انسحبنا بها، لكن من الصعب لأحد أن يوضح كيف كان بإمكاننا الانسحاب بطريقة مختلفة”.وتابع: “على سبيل المثال، لو كنا في طاجيكستان وجئنا بطائرة “سي – 130” وقلنا: “سنسمح لكل المتعاطفين معنا بركوب هذه الطائرة، لرأيتم أناسا يتعلقون بعجلات الطائرة أيضا”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل اختار وزراء رئيس الجمهورية: 10 وزراء... وسيعارض الحكومة

ملاك عقيل/اساس ميديا/12 أيلول/2021

قال عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب نقولا نحاس "أنه من الأسس التي شكّلت الحكومة وفقها كان تأكيد رئيس الجمهورية أن «التيار الوطني الحر» سيمنحها الثقة". ويؤكد نحاس لـ«الشرق الأوسط» أن الوزراء المحسوبين على الرئيس عون هم من اختيار باسيل. ويوضح نحاس أن «هذا الأمر لا لبس فيه ورئيس التيار هو الذي اختار بنفسه الوزراء المحسوبين ضمن حصة رئيس الجمهورية الذي قال لرئيس الحكومة أن كتلة لبنان القوي ستمنح الحكومة الثقة»، مضيفاً: «من الضروري أيضاً التوقف عند البرنامج والثقة ليست عملية إجبار».

وأكد نحاس في الوقت عينه على ضرورة تجاوز هذه الخلافات في الوقت الحالي والانتقال للعمل معاً والتعاون لإنجاح مهام الحكومة لإنقاذ البلد بالدرجة الأولى وإجراء الانتخابات النيابية». ثلاثة عشر شهراً من الفراغ الحكومي، ودولار قَفز من عتبة ستّة آلاف إلى عشرين ألفاً، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين، وإنجاز 80 ألف طلب باسبور من بداية العام الحالي حتّى نهاية آب مقارنة بـ 40 ألفاً في المدّة نفسها من العام الماضي، وتبخُّر الاحتياط الإلزامي للمصارف، وكلفة المازوت والبنزين لعائلة باتت تعادل سعر تذكرة سفر إلى جزر المالديف... هي "كلفة حكومة" قد لا تصمد أكثر من ثمانية أشهر إذا جرت الانتخابات النيابية في موعدها. فهل قَبِل نجيب ميقاتي التكليف والتأليف ليجلس في السراي الحكومي أقلّ من الأشهر التي "داوم" فيها حسان دياب في رئاسة الحكومة؟ هذا إذا لم يفقد مقعده النيابي في حال عدم ترشّحه للانتخابات. وماذا يمكن أن تَصنعه حكومة "الأثلاث المُموّهة" حيال أزمات قد تحتاج أقلّه إلى سنتين لتحمّي محرّكاتها وتبدأ بولوج باب الحلول المُستدامة، وخطة الكهرباء مثالاً؟ وماذا يمكن أن يتضمّن البيان الوزاري لحكومة ستقصّ قريباً شريط افتتاح موسم الانتخابات بضغط دولي لإجرائها في موعدها بالتزامن مع مفاوضات مصيرية مع صندوق النقد الدولي لاستجلاب العملات الصعبة؟ وهل من تسوية تمّت تحت الطاولة تمنح الحكومة دوراً مُستتِراً؟ وباختصار، هل كلّفت الحكومة كلّ هذا الثمن والوقت لتكون حكومة الـ24 رئيساً بعد نهاية ولاية ميشال عون من دون انتخابات نيابية ولا رئاسية؟

كل الاحتمالات واردة، وحسمها منذ الآن ضرب من التنجيم. لكن بالتأكيد ثمّة مؤشّرات إلى أنّها لن تكون مرحلة وئام وتفاهم تؤسّس لبدء فكّ طوق الحصار الخانق على رقبة اللبنانيين.

قبل أن يطلّ الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة ويتلو مراسيم الحكومة، تقصّدت دوائر القصر الجمهوري تسريب خبر بأنّ "المراسيم المرتبطة بولادة الحكومة تعدّ وتجهّز في القصر الجمهوري تمهيداً لتلاوتها فقط من قبل الأمين العام"، فيصدر خبر مضادّ آخر بأنّ الأخير "هو من يعدّ المراسيم ويتلوها". ليس الأمر مجرّد تفصيلٍ عابر. رئاسة الجمهورية حتّى آخر لحظة كانت تؤكّد دور عون المحوري في كلّ مفاصل ولادة الحكومة. وفور إعلان أسماء الوزراء، كان فريق باسيل الإعلامي و"الترويجي" يُسوِّق لانتصار "محور العهد" في فرض شروطه، وصولاً إلى اعتبار جبران "الرابح الأوّل": في الشكل بـ"طلب خَدماته" من قبل دول القرار لحلّ العِقَد المستعصية، وبالمضمون بحصول كتلة رئيس الجمهورية على عشرة وزراء من ضمنهم الوزيران المسيحيّان المتّفق عليهما مع ميقاتي.

وفوق ذلك، وفيما كان تصريح ميقاتي لا يزال "يُطنطِن" بأنّ حكومته ستنال حتماً ثقة تكتّل لبنان القوي، حَسمت محطة "otv" العونية ليلاً المشهد قائلةً إنّ "التيار سينتظر برنامج عملها، على أن يجري الحوار المطلوب مع رئيس الحكومة لاتّخاذ القرار. وسيكون للتيّار دور كبير في مساعدة الحكومة على الإصلاح إذا أقدمت، وفي معارضتها إذا أحجمت".

هكذا بدأ العونيون يلوِّحون بالمعارضة منذ الآن في حكومة يقول باسيل لقريبين منه إنّ "له وللرئيس فيها عشرة وزراء، وإلا ما كانت طلعت". وتقول أوساط عونية: "كما في الحكومة كذلك في برنامجها. لرئيس الجمهورية الدور الحاسم في تحديد بوصلة هذا البرنامج، وعلى رأسه التدقيق الجنائي".

احتمال عدم ولادة آخر حكومات العهد كان قائماً في ظلّ ما اعتبره ميشال عون وجبران باسيل حرباً كونية شُنّت ضدهما تحت سقف خلافات سياسية مستشرية بين معسكريْ العهد وأخصامه وصلت إلى حدّ نشر الغسيل المتبادل وتجاوز كلّ اللياقات في التعاطي. ولم ينتهِ الأمر بالتأكيد مع صدور مراسيم "حكومة الإنقاذ" المُفترضة. فهناك سلسلة أفخاخ قد تُعطّل عمل الحكومة من الداخل:

1- العلاقة المُلتبسة بين نجيب ميقاتي وسعد الحريري الذي سارع بكلمات مقتضبة إلى إعلان دعمه لـ"حكومة الإصلاحات". لكنّ لبّ الموضوع يكمن في مدى قدرة "الشيخ سعد" على مواكبة ميقاتي "ينغل" بين الداخل والخارج ويراكم حيثيّة دولية، وربّما يُنجز في بعض الملفّات بدعم من الخارج... فيما بيت الوسط يستعدّ لخوض انتخابات نيابية، حتّى وزير الداخلية فيها محسوب على "حليفه" اللدود ميقاتي.

التسوية الرئاسية إيّاها "نيّمته على حرير" أن يكون الرئيس الأوحد لكلّ حكومات العهد، فإذا بحسّان دياب، ثمّ ميقاتي، يجلسان مكانه. وواقع الأمر أنّ سعد الحريري ليس بخير. وهي نقطة ضدّ حكومة ميقاتي وليست لمصلحتها، حيث ستلعب الحساسيّات السنّيّة لعبتها.

2- العلاقة البالغة السلبية بين عون والرئيس نبيه بري الذي لم يتردّد محيطه بالتأكيد أنّ "كبرى معارك عون خسرها بتثبيت اسم يوسف الخليل لحقيبة المال، والاجتماعات الحاسمة في مسار ولادة الحكومة هي تلك التي شهدتها عين التينة حيث تكرّرت لقاءات الرئيس المكلّف مع برّي بعيداً من الإعلام في حضور معاونه السياسي النائب علي حسن خليل". كثر يؤكّدون أنّ الجملة المفتاح، التي قالها ميقاتي بعد صدور مراسيم الحكومة وصرّح فيها بأنّ له "الثلثين" داخل الحكومة، منسّقة بالكامل مع الرئيس برّي.

3- ومن هذا المحور تتفرّع معارك التدقيق الجنائي واستعادة الأموال المحوّلة إلى الخارج وتعديل قانون الانتخاب، حيث لعون وباسيل كلمتهما الحاسمة فيها: "نعم للتدقيق الجنائي"، وصولاً إلى "محاسبة رياض سلامة"، و"لا لتعديل قانون الانتخاب". خطّان لا يلتقيان مع برنامج عمل الخصوم.

4- قرار باسيليّ، حتّى لو منح الثقة للحكومة، بمعارضتها لزوم شدّ العصب على أبواب الانتخابات. وما أكثر الملفّات المالية والاقتصادية والمعيشية القابلة لتفجير الحكومة من الداخل. لكنّ هذه المناورة لن تعفي الطرف العوني ولا حتّى رئيس الحكومة من المسؤولية المباشرة عن أداء الحكومة في الشاردة والواردة. فميقاتي لا يستطيع أن يتذرّع بوجود معطّلين داخل حكومة، بتأكيده أن لا ثلث معطِّلاً فيها. ولا باسيل يستطيع سحب البساط من تحت حكومة رفعت كؤوس الشمبانيا في بعبدا احتفالاً بولادتها بعدما اشتغل scan اللقلوق وميرنا الشالوحي في اختيار أكثر من ثلث وزرائها.

 

"حزب الله" و"التيّار".. خلاف متفلّت وضوابط آحادية

ليبانون ديبايت/علي الحسيني/12 أيلول/2021

تحوّلت العلاقة بين "حزب الله" و"التيّار الوطني الحر" من علاقة سياسية ثابتة وراسخة أرستها أُسس اتفاق "مار مخايل"، إلى تعاطي على "القطعة" بين الطرفين، بحيث أصبح كُلّ ملف يُناقَش على حدة بينهما، ما أدخل نمطاً جديداً من التعاطي يقوم على أولوية المصالح الآحادية، الطائفية والسياسية والمصلحة أو المنفعة الشخصية. واللافت، أن هذا التعاطي الجديد بين "الحزب" و"التيّار"، أوصلهما إلى مرحلة أصبحت فيها النقاشات الثنائية والتخاطب، تتمّ عبر الإعلام بعدما ظلّ محصوراً لسنوات في الغرف المُغلقة. يصف البعض النقاشات التي دارت في هذه المرحلة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" حول موضوع تأليف الحكومة، بالحادة والمُتشنّجة، وذلك على خلفية انقسام الرأي بين الطرفين حول أولوية المطالب، إن لجهة نوعية الحكومة وطبيعة عملها ومسؤولياتها في ظل الأوضاع الراهنة، أو لجهة تركيبتها السياسية، وتحديداً بما يتعلّق بـ"الثلث الضامن" الذي يمنح حامله، حقّ التحكّم بالحياة السياسية والإقتصادية، وتفصيل القوانين وتنظيمها بالشكل الذي يتناسب مع حجم تطلّعاته وطموحاته. على عكس "حزب الله"، يُفرج بعض أركان "الوطني الحر" عن مكنوناتهم السياسية في ما خص العلاقة بالحزب بين الحين والآخر، ومآخذهم حول العديد من الملفات العالقة معه، والتي تتراوح بين سياسية وأمنية واقتصادية، وذلك تحت عنوانين، "حرّية التعبير" وعدم وجود "مَونة" لدى رئيس "التيّار" النائب جبران باسيل، على ضبط وزرائه ونوابه، أو القيادات داخل تيّاره، لجهة تحديد سقف الخطاب مع "حزب الله".

طبيعة الإختلاف مع الحزب، و برأي مصادر "التيّار" تندرج ضمن إطارين أساسيّين: الأول سياسي، والثاني إقتصادي، فالحزب يرى أن من صالحه وجود حكومة بأي صيغة، لكي ترفع عنه بعض المسؤوليات تجاه بيئته، خصوصاً في ظل الحصار الذي يُعانيه منذ سنوات، والذي يمنعه من تحقيق بعض الوعود التي يُطلقها على جمهوره بهدف التخفيف من وطأة الإحتقان، وهذا حقّ طبيعي له، خصوصاً في ظل الأزمات التي يُعاني منها كل اللبنانيين وليس الطائفة الشيعية وحدها.

وتُضيف مصادر "التيّار" أنه من جهتها، فإن أي حكومة لا يكون قرارها لبنانياً وتحفظ التوازن الطائفي وحقوق الطوائف، وتحديداً حق رئيس الجمهورية، هي بالنسبة إليها حكومة "استعمار". لذلك، من واجب "التيّار" مسيحياً ولبنانياً، العمل على إرساء قواعد أو مظلّة أمان لكل اللبنانيين من خلال حكومة متجانسة سياسياً وطائفياً، تفادياً لعدم وقوع أزمات دستورية وميثاقية. وربما من هنا تأتي الإختلافات في المواقف مع "الحزب" والتي تمتدّ إلى ملفات أخرى لها علاقة بأولويات لبنان وعلاقاته مع الخارج، بالإضافة إلى دور مؤسّسات الدولة، لا سيّما المؤسّسة العسكرية وهي "فوق الجميع بما يتعلّق بموضوع السلاح".

أمّا من جهة "حزب الله"، فتؤكد مصادره، أن "ما اتُفق عليه في مار مخايل، ما يزال قائماً حتى اليوم وراسخاً، على الرغم من الشغل الإعلامي الذي يقوم به البعض للقول بأن الإتفاق ولّى إلى غير رجعة، من أجل الإيحاء بأنه لم يعد للحزب حاضنة مسيحية مثلما قيل خلال حادثة "شويّا" بأنه لم يعد لديه حاضنة درزية. ويبدو أن المطلوب اليوم، افتعال مشكل بين "الحزب" و "التيّار"، بهدف هزّ الإستقرار الأمني والطائفي والسياسي الذي ثبّته هذا الإتفاق، وعلينا أن لا ننسى أن هذا "التفاهم" مرّ بامتحانات كثيرة بدءاً من حرب تموز مروراً بالحرب السورية، وصولاً إلى الفتن الداخلية ،بالإضافة إلى امتحان 17 تشرين، حيث يعلم الجميع أن فريقاً داخل "التيّار" كان يُريد الإنخراط بهذه الثورة. وتعترف مصادر الحزب، بوجود اختلافات مع "التيّار" مثلها مثل أي اختلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حول وجهة النظر المتعلّقة بإطاحة حكومة الرئيس حسّان دياب، حيث أصرّ بري على عدم استمرار هذه الحكومة. لكن الفرق بين "الحزب" و"التيّار" أن الأول يتمتع بانضباط شديد يجعل من التعبير حول الآراء والقضايا العالقة مع الطرف الثاني تتمّ في الغرف المُغلقة، على عكس ما هو حاصل لدى "التيّار" حيث الأمور مفتوحة ومتاحة أمام كل من يُريد أن يُدلي بدلوه في أي موضوع مهما بلغت درجة حساسيته.

وبحسب المصادر نفسها، فإن بعض قادة "التيّار" والجمهور، يتأثرون بالحملات الإعلامية التي تُشنّ عليهم على قاعدة أن العلاقة مع "حزب الله" لم تجلب لهم سوى الويلات والعقوبات والإنقسامات، بينما الحقيقة مُغايرة تماماً لهذا الواقع، لأنه من خلال الإتفاق الثنائي حصل "التيار"على رئاسة الجمهورية، وكتلة نيابية وازنة بالإضافة إلى وزارات تُصنّف في خانة المُهمّة مع بعض الإمتيازات التي يعلمها الجميع.

 

حكومة "فرانكوفونية" بنكهة "الزعفران".. وثلثان معطلان لعون وللبنك الدولي!

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/12 أيلول/2021

تمكن رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه الرئاسي، من تأمين حكومة ملائمة للشوط الأخير من ولايته الرئاسية. واستطاع الرئيس نجيب ميقاتي ان يؤلف حكومة، حيث كان أمام خيارين: الاعتذار او الاعتكاف، وبات بوسع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المباهاة بكون مبادرته في لبنان انتجت حكومة «فرانكوفونية»، بنكهة «الزعفران» الشديد المرارة على مذاق معظم اللبنانيين، قياسا على الأدوار الإقليمية التي تلعبها إيران. أما عن الحكومة بذاتها، فالاعتقاد راسخ بأن الفريق الرئاسي حصل على تسعة مقاعد وزارية بدلا من 8، أي انه حقق الثلث المعطل، وهناك من يعتقد بأن ثمة ثلثا معطلا آخر، يحسب لصندوق النقد الدولي، بحكم كون عدد من الوزراء في الحكومة الجديدة، إما عملوا في البنك الدولي، او في صندوق النقد، او تعاملوا مع كليهما.

في الخلاصة انها حكومة محاصصات وتناقضات برعاية فرنسية - إيرانية وغض نظر أميركي، ويخشى المفكر الإسلامي د.رضوان السيد، ألا تستطيع هذه الحكومة ان تفعل شيئا ما دام جبران باسيل رهينة العقوبات الأميركية. السيد لا يرى أملا بالمنظومة السياسية الحاكمة، ولا بالحكومة المنبثقة عنها، مستبعدا في حديث إذاعي، ان تجري انتخابات نيابية، برغم تفكير اللبنانيين بأن الانتخابات هي الوسيلة السلمية الأفضل للتغيير.لكن السؤال المطروح الآن، هذه الحكومة هل ستكون حكومة صندوق النقد، ام حكومة إيران في لبنان؟ ويمكن الإجابة عن هذا السؤال قبل شهر على الأقل، حيث تكون الحكومة الجديدة أنجزت بيانها الوزاري، وحصلت على ثقة مجلس النواب، بعدئذ تبدأ المحاسبة. بيد ان بعض الأصوات التي تصدح بها مواقع التواصل الاجتماعي، استبقت الأمور، لتسمي ستة وزراء في الحكومة الجديدة، من ذوي السجل الغامض على مستوى الأداء والانتماء.

وبثت مواقع التواصل الاجتماعي حديثا متلفزا قديما لوزير الإعلام الجديد جورج قرداحي، يرد فيه على سؤال عمن يعتبره رجل العام 2018، تاريخ إجراء الحديث، فسمى الرئيس بشار الأسد على المستوى العربي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المستوى العالمي، أما في لبنان فقد اعتبر ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو رجل العام. وثمة مواقع تناولت وزراء آخرين، هناك علامات استفهام حول أدائهم القضائي او المالي، وان أدرجوا في خانة الخبراء. ومع ذلك، فقد اعتبر المتحدث باسم الحكومة الأميركية نيد برايس ان بلاده ترحب بحكومة يقودها نجيب ميقاتي، وسبقه الرئيس الفرنسي ماكرون الى القول: ان تأليف الحكومة اللبنانية خطوة لا غنى عنها. أما النائب عن كتلة حزب الله (الوفاء للمقاومة) إبراهيم الموسوي، فقد غرد قائلا: «لعل أعظم ما جلبته السفينة التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ليس المازوت، انما الحكومة».

وأضاف: «رب همة أنقذت أمة...».

رؤساء الحكومة السابقون، وفي طليعتهم الرئيس سعد الحريري رحبوا بتشكيل الحكومة، وجددوا الدعم للرئيس ميقاتي، بمن فيهم الرئيس السابق فؤاد السنيورة، الذي عاد وغرد، لافتا إلى ان التشكيلة الحكومية الحالية ليست ما يحتاجه لبنان، لكنها أفضل الممكن، وان عرقلة تشكيلها من عون سابقا، كانت تأتي من حزب الله، الذي عاد وغير موقفه، بناء على اتفاق الرئيس الفرنسي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، والضوء الأخضر أتى من إيران، مشككا بأن الحزب يريد إخراج البلد من مأزقه. رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط قال من جهته: «المطلوب الآن ورشة عمل واختصار التبريكات بولادة الحكومة والعمل على التفاوض الجدي مع البنك الدولي وصندوق النقد والاستفادة من العرض الأردني لاستجرار الكهرباء». أما رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب المستقيل سامي الجميل فقد اعتبر أن «الحكومة شكلت بضوء أخضر إيراني وتكريسا لسيطرة حزب الله على القرار اللبناني. وهذه ليست لحظة سياسية، بل استمرارية لعمل المنظومة ولنهج المحاصصة، المسببات نفسها ستؤدي إلى النتيجة نفسها». رئيس جبهة «السيادة اللبنانية» بهجت سلامة، وجه رسالة الى الرئيس الفرنسي ماكرون عبر إذاعة «صوت لبنان» قائلا: الدعم الذي توفره للاحتلال الإيراني، يجب الا يكون على حساب الشعب اللبناني، تريد ان تعمل مصالحك، لا بأس، لكن ليس على حساب الشعب اللبناني، حكومة فيشي لم تعترفوا بها، ونحن لن نعترف بحكومة نشأت في ظل الاحتلال». أما النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، فتحدثت عن صفقة وراء هذه الحكومة، واتهمت التيار الحر بالحملة القائمة ضدها على خلفية العثور على مخزن للمحروقات في أحد مباني منطقة الأشرفية، في حين أثبت تحقيق أمن الدولة ان هذا المستودع يخص المستشار لدى القصر الجمهوري ميشال حبيس!! وتتجه الأنظار الى يوم غد الاثنين، موعد الاجتماع الأول للحكومة لالتقاط الصورة التذكارية، ولتأليف لجنة صياغة البيان الوزاري الذي تشير المعلومات الى انه سيكون ببنود محددة، بحجم المساحة الزمنية التي ستعيشها هذه الحكومة، ولا يتوقع ان يحصل جدال طويل حول الثلاثية الشهيرة «شعب وجيش ومقاومة»، التي يحرص حزب الله على إدراجها في بيانات الحكومات كافة التي شارك فيها مباشرة او مداورة.

 

الحكومة أمام تحدي: الوزراء الجدد سيدرسون ملفاتهم بسرعة قياسية و المهمات الحكومة قابلة للتنفيذ اذا…

محمد شقير/الشرق الاوسط/12 أيلول/2021

من السابق لأوانه إصدار الأحكام على الحكومة قبل أن تنال ثقة البرلمان على أساس بيانها الوزاري، أو البحث عن الحصة الوزارية لهذا الطرف أو ذاك، انطلاقاً من تحديد الجهة التي حصلت على «الثلث الضامن»، مع أن ميقاتي يجزم بأنه لا ثلث ضامناً لأحد، ويؤكد -كما يُنقل عنه- الانصراف إلى توفير الحد الأدنى من احتياجات اللبنانيين لرفع المعاناة عنهم، شرط أن تُمنح حكومته فترة سماح محدودة، وليست مفتوحة، لأنهم لا يحتملون التأخير، ومن غير الجائز أن تعالج مشكلاتهم بالوعود غير القابلة للتنفيذ.

فالحكومة الميقاتية ولدت بشق النفس، ولم ترَ النور -كما يقول مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط»- لو لم يرتفع منسوب الضغوط الدولية التي مورست على الأطراف التي كانت تعيق ولادتها، وتحديداً عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي اضطر للدخول على خط تذليل العقبات، في محاولة للحصول على شهادة «حسن سلوك» من فرنسا، لعلها تبعد عنه شبهة تعطيل تأليفها، وتفتح الباب أمام إسقاط العقوبات الأميركية المفروضة عليه. ويلفت المصدر إلى أن اللون «الرمادي» لعدد من الوزراء لا يعني أن هناك إمكانية لاستمالتهم من قبل عون وباسيل لضمان حصولهما على الثلث الضامن، ويعزو السبب إلى وجود ضمانة دولية بأنه لا مكان لهذا الثلث في التركيبة الوزارية، وأن من يدعي حصوله عليه يحاول أن «يرشي» جمهوره بأنه لم يرضخ للضغوط، وأنه حقق ما كان يطمح إليه من وراء إفراجه عن التشكيلة الوزارية.

ويؤكد أن هناك رعاية دولية للحكومة، انطلاقاً من تقدير المجتمع الدولي أن لبنان يرزح حالياً تحت وطأة الانفجار الشامل، ولم يعد في مقدوره الصمود في وجه تدحرج الانهيار نحو الفوضى والفلتان الأمني والسياسي إلى حين توفير الحلول للمنطقة، ويقول إنه أعاد النظر في مواقفه بعد أن اكتشف أن هناك صعوبة في إعادة تركيبته، في حال تقرر تركه يواجه مصيره من دون تدخل خارجي.

ويرى أن ميقاتي يقف الآن أمام مهمة مزدوجة صعبة في آن واحد، ويقول إنه من غير الجائز القول إن حكومته ولدت بأي ثمن وبلا شروط، لأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بات في حاجة ماسة لتشكيلها لحفظ ماء الوجه، بعد أن أطاح عدد من الأطراف اللبنانية بمبادرته لإنقاذ لبنان.

ويضيف المصدر نفسه أن المبادرة الفرنسية ستلاحق حكومة ميقاتي لسؤالها عن مصير الإصلاحات المالية والإدارية لأنها تشكّل الممر الإلزامي للحصول على المساعدات الدولية، فيما يعطي الأولوية لإعادة تصحيح علاقات لبنان بعدد من الدول العربية، وتحديداً الخليجية منها.

ويقول المصدر نفسه إن حكومة ميقاتي أمام اختبار جدّي من قبل المجتمع الدولي، بعد أن أحجم عن مساعدة لبنان لعدم وجود المرجعية التي يُفترض أن يتعامل معها، وغياب الإدارة الموثوقة لتوظيف المساعدات لوقف الانهيار، ويؤكد أن مجرد تشكيل الحكومة سيدفع المجتمع الدولي إلى مد يد العون للبنان لأنه يجد صعوبة في إعادة تركيبه إذا تركه ينهار كلياً. ويلفت إلى أن الحكومة العتيدة ستتحرك على خطين متلازمين: الأول يتعلق بتأمين الانتقال السلمي للسلطة فور انتهاء ولاية عون، بدءاً بتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ربيع 2022، ليكون في وسع المجلس النيابي الجديد انتخاب الرئيس الذي سيخلف عون.

أما الخط الثاني الذي سيتحرك على أساسه ميقاتي فيكمن -بحسب المصدر نفسه- في توفير شروط الصمود للبنانيين، ورفع المعاناة عنهم، وهذا لن يتحقق إلا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي لتأمين المؤونة المالية لتغطية كلفة اعتماد البطاقة التموينية لمساعدة العائلات اللبنانية الأشد فقراً، خاصة أن ما أقرته اللجان النيابية في هذا الخصوص بقي حبراً على ورق لافتقاده إلى هذه المؤونة.

كذلك سيتعاطى المجتمع الدولي مباشرة مع رئيس الحكومة، ومن خلاله مع الوزراء المعنيين، باعتبار أن ميقاتي يمثل المرجعية القادرة على تهيئة الأجواء لتوفير المساعدات الدولية للبنان، بعد أن استنكف عن التعاطي مع عون، وحصر مساعداته بالهيئات والمنظمات العاملة في المجتمع المدني والقوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش، باعتبار أنها صمام الأمان للحفاظ على الاستقرار، ومنع التفلُّت الأمني جراء الضائقة الاقتصادية والمعيشية.

كتبت "الأنباء" الالكترونية: فيما ينشغل الوزراء الجدد بتقبّل التهاني، تتجه الأنظار إلى الاجتماع الأول لمجلس الوزراء المحدّد للتعارف، وتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري والتقاط الصورة التذكارية، على أن تبدأ ورشة التسلّم والتسليم ابتداءً من يوم الثلاثاء

مصادر مطّلعة توقعت في اتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن يعكف الوزراء على دراسة ملفاتهم بسرعة قياسية، بالنظر لحاجة البلد إلى اتّخاذ قرارات سريعة وجريئة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وتنفيذ البطاقة التمويلية، بالتوازي مع عملية رفع الدعم المتوقّع في غضون أيام.

وزير السياحة، وليد نصار، توقّع عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن تكون جلسة مجلس الوزراء يوم غد الإثنين بروتوكولية يتمّ فيها تعيين لجنة صياغة البيان الوزاري، ويتعرف الوزراء على بعضهم بعضاً، والتقاط الصورة التذكارية على أن يبدأ عمل الحكومة بعد ذلك مباشرة.

كما قال عضو "كتلة الوسط المستقل"النائب علي درويش أن «ثمة فرصة لنجاح الحكومة الجديدة التي تلقى قبولاً داخلياً وتعاطفاً دولياً»، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «مهمات الحكومة قابلة للتنفيذ إذا حسنت نيات الأطراف السياسية، وقدموا الدعم لأعضائها الذين يتمتعون بمصداقية عالية». وحدد درويش برنامج عمل الحكومة، بالقول: «برنامجها لن يكون مثقلاً بالوعود، بل محدد بالتصدي للأزمة الاجتماعية، ومواجهة جائحة (كورونا) وآثار انفجار مرفأ بيروت، والتحضير للانتخابات التشريعية، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن الإصلاحات».

 

ولدت الحكومة وتكشفت الأدوار

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/12 أيلول/2021

بينما تنفس لبنان الصعداء مع ولادة التشكيلة الحكومية الجديدة بصرف النظر عن بعض الملاحظات، تتساءل غالبية القوى السياسية والشعبية عن السبب الذي كان يؤخر التأليف ومن الذي تجاوز الدستور وكان قد وعد بالدخول في جهنم؟ والغريب أن توزيعة الحقائب والحصص ليس فيها أي جديد، وهي ذاتها تقريبا كانت مطروحة منذ زمن طويل، مما يؤكد وجود قطبة مخفية وقفت وراء التعطيل، والأكيد أن الذي عطل هو الذي يملك التوقيع، وليس الذي كان ينتظر على حافة الصبر.

وبينما أعطت التشكيلة الجديدة بعض الأنفاس السياسية والمالية للوضع الخانق الذي يعيشه لبنان، من خلال تحسن سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي بما يقارب 20% من قيمتها المتدنية، كما بعثت بعض الأمل عند اللبنانيين بالمستقبل، فقد بدا في الوقت ذاته أن أسباب تعطيل التأليف كانت مصالح شخصية مرتبطة بالتنافر الإقليمي والدولي القائم، بمعنى أن أصحاب قرار التأليف كانوا على توافق مع محور الممانعة بعدم إصدار مراسيم الحكومة الجديدة، إلا بعد أن تتوافر لهؤلاء ظروف استثمار تسهيل التأليف في بورصة شد الحبال القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وفي الوقت ذاته تكون دوائر الحكم التي تتأثر الى حد بعيد برأي النائب جبران باسيل وبمستقبله السياسي، قد ضمنت وقوف قوى هذا المحور الذي يمتد من طهران الى بيروت مرورا بدمشق، الى جانبها، وبالتالي تأمين الحماية الشخصية والقضائية والسياسية لأفراد هذا الفريق.

لعبت فرنسا دورا مهما في تهيئة الأجواء لولادة الحكومة من خلال التنسيق مع طهران، وفي فكفكة بعض التعقيدات الشائكة الناتجة عن المواقف الأميركية. لكن ذلك لا يلغي كون التصنيف الغربي لأداء فريق الرئاسة اللبنانية كان على صورة سوداوية، وقد صدرت مواقف وصفت هذا الدور بأنه الأسوأ بتاريخ لبنان، وهو السبب الرئيسي للانهيار المريع الذي أصاب البلاد، كما أن سوء الإدارة الذي شاب عددا من القطاعات الحيوية، خصوصا قطاعي الكهرباء والنفط، لا يمكن تبريرها، وهذه القطاعات كان فريق العهد مسؤولا عن إدارتها منذ فترة طويلة، وكلام النائب جبران باسيل عن ضرورة الإسراع بالإصلاح، يبعث على السخرية، ذلك أن باسيل هو المتهم الأول بإجهاض عملية الإصلاح.

والحكومة العتيدة هي الممر الإلزامي للولوج الى خيارات الإنقاذ المتاحة، ولا خيار أمام كل المكونات السياسية التي تدعم الحكومة أو التي لا تعارضها، سوى مساندتها في خطة الإنقاذ، بما في ذلك كتلة القوات اللبنانية وكتلتا تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي.

بصرف النظر عن الأشخاص الذين قادوا عملية الوساطة لتدوير زوايا الاختلاف على الأسماء والحقائب، فقد تكشفت ملامح الصفقة التي أدت الى ولادة التشكيلة، والعامل الداخلي الرئاسي في التأخير كان يتماهى مع المواقف الخارجية، بينما التفاهمات العابرة للقارات التي رافقت المفاوضات حول النفط والبواخر، وحول إيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية الى بيروت، كان لها التأثير الحاسم.

من الثابت أن الرئاسة اللبنانية كانت الخاسر الأكبر من تشكيل الحكومة رغم أنها حصلت على حصة كبيرة فيها، لأن دورها التعطيلي الذي استند الى مزايدات دستورية بينما البلاد تنهار، انكشف، واللبنانيون بغالبيتهم يحملونها مسؤولية التسبب بالأزمة. أما الرئيس نجيب ميقاتي الذي تخلى عن شعار النأي بالنفس الذي أطلقه عام 2011، فقد ربح الرهان، ولكن نجاحه يتوقف على براعته في توفير ظروف الخروج من مربع الاختناق.

 

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن/في صبيحة اليوم ال696 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/12 أيلول/2021

دوما تتحف منظومة الفساد المتسلطة اللبنانيين عند كل تأليف حكومة بفكرة سحرية: لنترك السياسة ع جنب إنه وقت الشغل! نجيب ميقاتي قال اتركولي الثلث والثلثين وحطولي السياسة ع جنب أنا معي فريق عمل! كان حسان دياب قد تحدث عن فريق التكنوقراط ويومها وزراء كتار قالوا ما منفهم سياسي نحن جايين نشتغل! وهذه الفكرة السحرية كان يتحدث بها دوماً سعد الحريري، ولم تقصر الأبواق عن الترويج لهذا المنحى التحفة!

كانت الحكومة الثانية لسعد الحريري في عهد البؤس والإذلال الذي طال كل اللبنانيين، مكتملة التمثيل والأركان، وكانت نسخة منقحة عن حكومات المحاصصة التي دأبت منظومة الفساد على تأليفها.. ورغم ذلك قادت تلك الحكومات البلد إلى الانهيار، لأنها حكومات محاصصة فساد وتبعية وارتهان، وتغطية مخطط اختطاف الدولة وإدارة الظهر لاختطاف البلد واقتلاعه، وفي زمن الحكومة الحريرية بدأ المشهد يتفجر وبدأت تتظهر الصورة!

لكن للحقيقة أنه في زمن تلك الحكومة لم تكن هناك طوابير على محطات الوقود، ولم يرد إلى خلد أي مواطن أنه لن يجد الدواء، والأكيد أن أحداً من اللبنانيين لم يتخيل أن وسط بيروت سيشهد تظاهرة لمرضى السرطان الذين تركتهم حكومة حسان دياب يواجهون الموت فوق مواجهة الوجع الذي لا يحتمل!

أكتر من ذلك، حتى مع حكومة حسان دياب التي أراد منها حزب الله معاقبة اللبنانيين فإن رفوف المتاجر لم تكن فارغة أقله في الأشهر الأولى، لكن المنحى والأداء كان سيدفع لاحقاً إلى الارتفاع الصاروخي في الأسعار مع إنهيار سعر صرف الليرة والحكومة ممتنعة عن أي تدبير! غير أن المصارحة تقتضي الإقرار أن أحداً من الناس لم يتخيل نسيان الأساس ألا وهو وجود الكهرباء ولم يتوقع أي امريءٍ خوض القتال على المازوت..في الأشهر الأولى لم يتخيلوا العتمة تلف لبنان، وكان كل شيء يقول أن موجودات مصرف لبنان يمكن إن أُجيد استخدامها، حتى بعد إعلان وقف سداد سندات اليوروبوند، يمكن أن تكبح الإنهيار!

لكن سياسة عزل البلد واستتباعه، وتقدم المشروع السياسي لتغيير تركيبة البلد، متستراً بغطاء وفرته رئاسة الجمهورية، إلى أخطر قرار قضى بنقل الأموال إلى الخارج بما يجعل انتشال البلد من الأمور المتعذرة، أوصل اللبنانيين إلى الجحيم الذي وعدهم به عون، وهذا بالضبط لا يريدون التحدث به، فهو بالنهاية أوصلهم إلى الحكومة الميقاتية التي قال عنها رئيسها أنها يجب أن توفر البنادول والإسبرين! وقال رئيس الجمهورية أنها يجب أن توفر المازوت والبنزين والخبز! فغيبا كل ما يمت الى القضايا الحقيقية كالحقوق والمنهبة وقفزا فوق العدالة بتجاهل جريمة العصر، فعلى المستوى الرسمي يُستدف التحقيق العدلي بالزعم أنه مسيس!

لكل ذلك، لبنان بعد 13 شهراً على سقوط حكومة دياب، لم يجد صناع الحكومة ضرورة تقديم البرنامج وإرسال إشارات أنها تولي الأهمية للإنقاذ وأنها ستباشر الإصلاح! بل قدموا المحاصصة المقيتة التي يُراد منها إعادة تعويم منظومة الحكم من خلال أكثرية مندوبين برتبة وزراء! حدثنا أحدهم عن الصين التي لا تستخدم الحفاضات، وفي ساعات أنسى اللبنانيين كل إبداعات حمد حسن، وحدثنا أن جسم الإنسان يتحمل 3 أسابيع دون طعام، وأن الحد الأدنى في لبنان يضمن وجبة إسبوعياً(..)، وطغت أخبار من تم طرده من عمله بتهم النصب والتحرش، وجيء بالبعض ممن اشتهروا أنهم من طبقة ماسحي الجوخ وما أكثرهم! والحقيقة بدأت بوادر الإنجازات الحكومية باستعراضات حربية ترهب الناس، احتفاء ببعض من توزر، لكن القرداحي تفوق دونما حاجة الى صديق ف"تمنى" على وسائل الاعلام عدم استضافة اعلاميين وكتاب لان الحكومة حديثة الولادة(..)، ولأن الشيء بالشيء يروى ذهب أحد رؤساء المجلس الأعلى للقضاء السابقين لتهنئة خلفه، فوجد في الباب من ماسحي الجوخ من كانوا قبلاً في بابه، فقال لسلفه: يا فلان تتغير الأقفية لكن يبقى اللساحون! إنها حكومة التقاطع الفرنسي – الإيراني، حكومة رئيسي – ماكرون، حكومة جمع صفوف المنظومة الفاسدة حتى مع رياض سلامة، الملاحق دولياً بتهم تبيض الأموال، والتي جيءَ بظريف الطول لرئاستها، ودولته نائب عن أفقر مدن المتوسط، واُثرى لبنانياً، وفي الوقت عينه مدعى عليه أمام القضاء بتهمة الإثراء غير المشروع!

وبعد، لأن الإنهيارات طاولت كل الناس وأوجعتهم، وبدلت من الأولويات اليومية، وتفاقمت الهجرة النوعية، وإذا ما أضيفت إلى ازدياد  الضغوط الحياتية والصعوبات اليومية، تتظهر جوانب من عجز القوى التغييرية، ليس على مهمة بلورة البديل السياسي وحسب، بل وعلى الاستمرار فيما أطراف منظومة الفساد ينشطون لإحياء الحالة الزبائنية! إن مثل هذه الحكومة، ورغم كل ما عليها، لن تتمكن من إدارة الظهر لمطالب الناس، بل يمكن أن تتيح الفرصة الجدية للقوى الجديدة المنبثقة عن" 17 تشرين" أن تسعى إلى لملمة صفوفها، والعمل على بلورة البديل السياسي، والنهضة السياسية ممكنة، بقدر ما تتسع المساحات التنظيمية السياسية التي يمكن أن توجدها..وباختصار دون بلورة قوة حقيقية لا صوتية، سيسارعون لتحميل الناس أوزاراً جديدة ولن يتأخروا عن الرد بالعنف على الإحتجاجات!

في السياق قدم أمس "إعلان طلاب لبنان" الذي نظمته شبكة "مدى الشبابية الممثلة للنوادي العلمانية في الجامعات مؤشراً لافتاً لبلورة "قطب علماني" ضد "نظام 4 آب"..وكشف اللقاء الطلابي الشبابي المفتوح أمام الإعلام، الذي استضافه مسرح "دوار الشمس"، عن خميرة واعدة بمعزل عن الحماس وبعض المبالغات المفهومة فقد ترددت على ألسن المتحدثين عبارات التمسك بالسلمية والديموقراطية والتعددية والعلمانية وإصرار على حماية التعليم وجودته.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

رفع الدعم لا يعني ارتفاع الدولار؟

عماد الشدياق /أساس ميديا/الأحد 12 أيلول 2021

ثمّة فرق بين "رفع الدعم" وبين وقف مصرف لبنان "بيع الدولارات". هذا الفرق بين المصطلحين يقع ضحيّته كثير من المتابعين في أغلب الأحيان، فيفترضون أنّ الأوّل، أي "رفع الدعم"، سيؤدّي حكماً إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء مجدّداً، نحو مستوياتٍ كبيرة.

لكنّ الحقيقة بخلاف ذلك، لأنّ رفع الدعم لا يعني امتناع مصرف لبنان عن بيع الدولارات. تشير الإحصاءات إلى أنّ نحو 95% من اللبنانيين يتلقّون رواتبهم بالعملة الوطنية، وعلى الرغم من تآكل القدرة الشرائية لدى هؤلاء المواطنين، إلاّ أنّ جزءاً لا بأس به منهم لا يزال قادراً على توفير احتياجاته، ولو بصعوبة

"رفع الدعم" يعني أنّ سعر صرف دولار الاستيراد الذي يمدّ به مصرف لبنان المستوردين لن يكون إلاّ على السعر المحرّر، أي "السوق الموازي"، أو ربّما على سعر منصّة "صيرفة" الذي اقترب اليوم من سعر السوق بفارق قارب 500 ليرة لبنانية بعد تشكيل الحكومة، بل تطابق معه، ولا يُستبعد أن يتخطّاه اعتباراً من يوم الاثنين المقبل. فآخر بيان نشره مصرف لبنان حول سعر المنصة كان في العاشر من الشهر الحالي، وأعلن فيه أنّ معدّل حجم التداول حدّد سعر الصرف بـ15500 ليرة لبنانية... وهو السعر نفسه الذي يجري تداوله لدى الصرّافين اليوم. هذا الرقم (15500 ليرة) يُفترض أن يكون سعر الدولارات التي سيواصل مصرف لبنان بيعها لمستوردي المحروقات، وقد أبدى "المركزي"، في أكثر من مناسبة، استعداده للاستمرار بهذا الأمر (بيع الدولار لمستوردي المحروقات)، لكن بشرط الالتزام بسعر "السوق الموازي"، وليس بـ3900 ليرة ولا بـ8000 ليرة التي ستتحمّل نصفها الخزينة بموجب الاتفاق الذي تمّ في بعبدا قبل نحو شهر. وهذا الشرط لن يشكّل مشكلة للمستوردين لأنّه سيوفّر لهم الدولارات، وما عليهم إلاّ تحمّل الفرق بالليرات اللبنانية (عمليّاً سيتحمّلها المواطن). أمّا "وقف بيع الدولارات"، فيعني أنّ مصرف لبنان سيقول للمستوردين: "لا دولارات عندي بعد اليوم، وما عليكم إلاّ التوجّه إلى الصرّافين من أجل الحصول عليها". في هذه الحالة سيلجأ مستوردو المحروقات إلى الصرّافين من أجل طلب شراء الدولار لاستيراد شحنات الوقود. يفترض البعض أنّ هذه الحالة ستترافق مع ارتفاع في سعر الصرف ربّما يُدخل البلاد مجدّداً في دوّامة "طلب" على الدولار لا تنتهي ترفع سعره. نظرياً، هذا الأمر صحيح، لكنّ التمحيص والتدقيق في التفاصيل المحيطة بهذا الخيار تُظهر أنّه لن يكون مرتبطاً بهذه الجزئيّة فحسب، إذ ثمّة معطيات أخرى على الأرض قد تقلب النتيجة المتوقّعة، وقد لا تنعكس ارتفاعاً في سعر صرف الدولار الذي يبدو أنّ بعض المواطنين، بخلاف المنطق والمصلحة العامة، يتوقون إلى رؤيته يحلّق ويحلّق لتحقيق أرباح وهمية في حفنة من دولارات يكتنزونها. تحرير سعر المحروقات سيرفع سعر الوقود إلى نحو 300 ألف ليرة للصفيحة الواحدة، ويُقال أيضاً إنّ سعر صفيحة المازوت سيصل إلى نحو 250 ألفاً

وعليه، فإنّ ارتفاع سعر الصرف نتيجة وقف الدعم ليس نتيجة حتميّة، وذلك للاعتبارات التالية:

1- وجود حكومة جديدة، مصحوبة بهذا الكمّ من الدعم الدولي والإقليمي، سيترافق حكماً مع محاولات مدّ الحكومة ببعض المساعدات، أقلّه تلك التي يَعِد بها البنك الدولي اللبنانيين، سواء أكانت أموال البطاقة التمويلية أو أموال المشاريع الأخرى، لتُضاف إليها أيضاً الوعود الأوروبية والغربية التي أُغدق بها على لبنان مقابل التسريع في تشكيل حكومة، والشروع بالإصلاحات. هذه المساعدات لن تكون إلاّ بالعملة الصعبة، وستسمح لمصرف لبنان بتعزيز موجوداته بالدولار الأميركي وباليورو، وبأن يستمرّ في مدّ مستوردي المحروقات بالدولارات، خصوصاً أنّ مصلحته تتطلّب ذلك بقوّة من أجل "لمّ" الليرات التي فلشها هو في السوق منذ بداية الأزمة بشكل مخيف، وقد لاحظنا كيف استطاع "شحّ الليرة"، الذي اصطنعه المصرف المركزي في السوق أخيراً، أن يلجم سعر صرف الدولار على الرغم من صعوبة الظروف السياسية وانسداد الأفق.

2- تحرير سعر المحروقات سيرفع سعر البنزين إلى نحو 300 ألف ليرة للصفيحة الواحدة، ويُقال أيضاً إنّ سعر صفيحة المازوت سيصل إلى نحو 250 ألفاً. هذه الأرقام ستخفّف حكماً من حجم الاستهلاك، أكان استهلاك مادة البنزين للتنقّل بالسيّارات أو مادة المازوت للمولّدات نتيجة ارتفاع ساعات التغذية الكهربائية من مؤسسة كهرباء لبنان بعد وصول النفط العراقي الموعود والكهرباء الأردنية. ربطاً بهذا، سيُخنق الطلب وسينخفض إلى حدوده الدنيا، وذلك نتيجة عدم تمكّن الناس من تحمّل تكاليف التنقّل الباهظة، وهذا يعني في المحصّلة أنّ انخفاض الطلب على البنزين سيُقرّش انخفاضاً في الطلب على الدولار.

3- تحرير سعر المحروقات سينعكس زيادة في أسعار كلّ السلع من دون استثناء، وسيشمل حكماً الموادّ الاستهلاكية من مأكولات ولحوم وخضراوات، والإلكترونيات وأثاث المنازل والألبسة وغيرها... وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف النقل. هذا بدوره سيلجم الطلب على السلع، وسيدفع الناس إلى الاقتصاد في استهلاكها لكلّ ما ذُكر أعلاه، ولن ينعكس إلاّ انخفاضاً في منسوب الطلب على الاستيراد الذي سينعكس بدوره هبوطاً في الطلب على الدولار. يُضاف إلى هذا كلّه أنّ حكومة فاعلة غير عاجزة كتلك المستقيلة، يُفترض بها أن تتّخذ قرارات تفضي إلى شدّ الأحزمة ومنع استيراد الكثير من السلع والكماليّات التي ستصبّ أيضاً في خانة وقف نزف الدولارات إلى الخارج.

4- تشير الإحصاءات إلى أنّ نحو 95% من اللبنانيين يتلقّون رواتبهم بالعملة الوطنية، وعلى الرغم من تآكل القدرة الشرائية لدى هؤلاء المواطنين، إلاّ أنّ جزءاً لا بأس به منهم لا يزال قادراً على توفير احتياجاته، ولو بصعوبة. الفضل في ذلك يعود إلى مخزون الدولارات الموجود في المنازل، الذي تقدّره بعض الجهات المصرفية بما بين 7 و10 مليارات دولار. تُضاف إليه المساعدات التي يتلقّاها بعض اللبنانيين من ذويهم المغتربين. وهذا سيُترجم بدوره إلى مزيد من عرض الدولارات في "السوق الموازي" من أجل استكمال دورة الحياة وشراء المحروقات التي ما عادت الرواتب بالليرة اللبنانية قادرة على سدّ أثمانها...

5- ناهيك عن منسوب التفاؤل الذي سيرتفع في نفوس الناس نتيجة تشكيل الحكومة. هذا التفاؤل بدأت ملامحه تظهر عند الصرّافين، الذين يؤكّدون أنّ حجم عرض الدولارات من المواطنين يدفع في اتجاه انخفاض سعر الصرف بنحو 3000 ليرة منذ الحديث الجدّيّ عن قرب ولادة الحكومة. وهذا العرض بات يفوق حجم ما يملكونه من الليرات اللبنانية التي أمست، مع نهاية هذا الأسبوع، عملة شبه مفقودة من السوق.

 

الصادرات الايرانية الى لبنان ترتفع 266 %

رنى سعرتي/الجمهورية/13 أيلول/2021

أدّت الأزمة المعيشية، التي يواجهها اللبناني منذ حوالى عامين، الى تبدّل نوعية استهلاكه لكل فئات السلع، غذائية كانت، أو صحية مثل الادوية والمستلزمات الطبية، وصولاً الى الكماليات كالالبسة والأحذية، بالاضافة الى المواد الاولية للصناعة وغيرها. وقد دفع ارتفاع الاسعار وهبوط القدرة الشرائية الجميع للبحث عن أصناف سلع جديدة لم تكن متواجدة قبل الأزمة في السوق، والهدف اصبح فقط السعر الارخص وليس النوعية او الجودة. دفع الوضع الاقتصادي الاستثنائي المستوردين والتجار للبحث عن بدائل وعلامات تجارية جديدة بأسعار تتلاءم مع تراجع القدرة الشرائية للبنانيين بنسب خيالية، وقد تمّ الاستغناء عن السلع والمنتجات الاوروبية والاميركية واستبدالها بمنتجات وسلع اخرى معظمها ايرانية الصنع وتركية. هذا التوجّه رفع حجم الاستيراد من تركيا بنسبة 50 في المئة ومن ايران بنسبة 266 في المئة في الاشهر الاخيرة! وبالأرقام، بلغ حجم الاستيراد من ايران في الاشهر الثمانية الاولى من العام 2021 ما قيمته 27 مليون دولار، مقارنة مع حوالى 16 مليون دولار في الفترة نفسها من العام 2020، اي بزيادة نسبتها حوالى 70 في المئة. ووفق آخر احصاءات مديرية الجمارك، استورد لبنان منذ 1 كانون الثاني 2021 لغاية 31 آذار 2021، من ايران، سلعاً بقيمة 7 ملايين دولار مقابل ما قيمته 24 مليون دولار خلال العام 2020 بأكمله.

ووفقاً لأرقام منظمة التنمية التجارية الايرانية، ارتفعت الصادرات السلعية الايرانية الى لبنان بنسبة 266% على اساس سنوي في الفترة الممتدة بين 21 آذار الماضي حتى 20 آب الماضي، وقد لامسَ حجم التبادل التجاري بين لبنان وايران خلال الاشهر الخمسة تلك، 20 مليون دولار لصالح ايران طبعاً، حيث بلغت الواردات من إيران نحو 12.7 مليون دولار، في مقابل صادرات لبنانية بقيمة 7.5 ملايين دولار. واللافت ان حجم الاستيراد من ايران الى لبنان سجل زيادة من ناحية القيمة بنسبة 266%، ولكن من ناحية الكمية ارتفعت النسبة الى 677%. وشمل الاستيراد سلعاً منها قضبان الحديد، والزجاج، والفستق، والقماش، والبوليسترين... اما تركيا التي كانت منتجاتها متواجدة في السوق اللبنانية وتنافس المنتجات الاوروبية والاميركية وحتّى اللبنانية، بسبب أسعارها المنخفضة، فقد احتلّت اليوم الصدارة بالنسبة للسلع الغذائية او الألبسة والاحذية. وقد زاد حجم الاستيراد من تركيا الى لبنان بنسبة حوالى 50 في المئة في الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2021 لتبلغ 300 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، علماً ان احصاءات آذار 2021 هي الاحدث المسجلة لدى مديرية الجمارك، وحجم الاستيراد الاجمالي من تركيا في العام الماضي بلغ 811 مليون دولار.

الواردات الايرانية

في التفاصيل، استورد لبنان من ايران في الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2021 مختلف السلع والمنتجات، أبرزها من حيث القيمة:

المكسرات، طازجة أو مجففة بقيمة 3,7 ملايين دولار، بلح، تين، أناناس، أفوكادو، جوافة، مانجو بقيمة 516 الف دولار، العنب الطازج أو المجفف بقيمة 141 الف دولار، فواكه أخرى طازجة بقيمة 140 الف دولار، البذار والفاكهة والجراثيم من الأنواع المستعملة في البذر بقيمة 89 الف دولار، مستخلص الشعير، محضرات غذائية من الدقيق، جريش، بقيمة 52 الف دولار، المعكرونة سواء كانت مطبوخة أو محشوة باللحم بقيمة 62 الف دولار، الخبز والمعجنات والكعك والبسكويت وغيرها من الخبازين بقيمة 88 الف دولار، الطماطم المحضّرة أو المحفوظة بطريقة أخرى بخلاف الإصدار بقيمة 212 الف دولار، الخميرة (نشطة أو غير نشطة) بقيمة 114 الف دولار، صلصات ومستحضرات لذلك، البهارات المختلطة بقيمة 54 الف دولار، الأدوية بقيمة 111,30 الف دولار، بوليمرات الستايرين في أشكالها الأولية بقيمة 185 الف دولار، أصناف لنقل البضائع أو تعبئتها بقيمة 58 الف دولار، سجاد وأغطية أرضيات نسجية أخرى معقود بقيمة 468 الف دولار، عمل حجر ضخم أو حجر بناء (ما عدا الإردواز) 114 الف دولار، صناعة الأواني الزجاجية للمائدة والمطبخ والحمامات بقيمة 74 الف دولار، مصنوعات من مجوهرات وأجزائها مسبقة بقيمة 76 الف دولار، أنابيب ومواسير نحاسية بقيمة 108 آلاف دولار. أدّت الأزمة المعيشية، التي يواجهها اللبناني منذ حوالى عامين، الى تبدّل نوعية استهلاكه لكل فئات السلع، غذائية كانت، أو صحية مثل الادوية والمستلزمات الطبية، وصولاً الى الكماليات كالالبسة والأحذية، بالاضافة الى المواد الاولية للصناعة وغيرها. وقد دفع ارتفاع الاسعار وهبوط القدرة الشرائية الجميع للبحث عن أصناف سلع جديدة لم تكن متواجدة قبل الأزمة في السوق، والهدف اصبح فقط السعر الارخص وليس النوعية او الجودة. دفع الوضع الاقتصادي الاستثنائي المستوردين والتجار للبحث عن بدائل وعلامات تجارية جديدة بأسعار تتلاءم مع تراجع القدرة الشرائية للبنانيين بنسب خيالية، وقد تمّ الاستغناء عن السلع والمنتجات الاوروبية والاميركية واستبدالها بمنتجات وسلع اخرى معظمها ايرانية الصنع وتركية. هذا التوجّه رفع حجم الاستيراد من تركيا بنسبة 50 في المئة ومن ايران بنسبة 266 في المئة في الاشهر الاخيرة!

وبالأرقام، بلغ حجم الاستيراد من ايران في الاشهر الثمانية الاولى من العام 2021 ما قيمته 27 مليون دولار، مقارنة مع حوالى 16 مليون دولار في الفترة نفسها من العام 2020، اي بزيادة نسبتها حوالى 70 في المئة.

ووفق آخر احصاءات مديرية الجمارك، استورد لبنان منذ 1 كانون الثاني 2021 لغاية 31 آذار 2021، من ايران، سلعاً بقيمة 7 ملايين دولار مقابل ما قيمته 24 مليون دولار خلال العام 2020 بأكمله.

ووفقاً لأرقام منظمة التنمية التجارية الايرانية، ارتفعت الصادرات السلعية الايرانية الى لبنان بنسبة 266% على اساس سنوي في الفترة الممتدة بين 21 آذار الماضي حتى 20 آب الماضي، وقد لامسَ حجم التبادل التجاري بين لبنان وايران خلال الاشهر الخمسة تلك، 20 مليون دولار لصالح ايران طبعاً، حيث بلغت الواردات من إيران نحو 12.7 مليون دولار، في مقابل صادرات لبنانية بقيمة 7.5 ملايين دولار. واللافت ان حجم الاستيراد من ايران الى لبنان سجل زيادة من ناحية القيمة بنسبة 266%، ولكن من ناحية الكمية ارتفعت النسبة الى 677%. وشمل الاستيراد سلعاً منها قضبان الحديد، والزجاج، والفستق، والقماش، والبوليسترين... اما تركيا التي كانت منتجاتها متواجدة في السوق اللبنانية وتنافس المنتجات الاوروبية والاميركية وحتّى اللبنانية، بسبب أسعارها المنخفضة، فقد احتلّت اليوم الصدارة بالنسبة للسلع الغذائية او الألبسة والاحذية. وقد زاد حجم الاستيراد من تركيا الى لبنان بنسبة حوالى 50 في المئة في الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2021 لتبلغ 300 مليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، علماً ان احصاءات آذار 2021 هي الاحدث المسجلة لدى مديرية الجمارك، وحجم الاستيراد الاجمالي من تركيا في العام الماضي بلغ 811 مليون دولار.

الواردات الايرانية

في التفاصيل، استورد لبنان من ايران في الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2021 مختلف السلع والمنتجات، أبرزها من حيث القيمة:

المكسرات، طازجة أو مجففة بقيمة 3,7 ملايين دولار، بلح، تين، أناناس، أفوكادو، جوافة، مانجو بقيمة 516 الف دولار، العنب الطازج أو المجفف بقيمة 141 الف دولار، فواكه أخرى طازجة بقيمة 140 الف دولار، البذار والفاكهة والجراثيم من الأنواع المستعملة في البذر بقيمة 89 الف دولار، مستخلص الشعير، محضرات غذائية من الدقيق، جريش، بقيمة 52 الف دولار، المعكرونة سواء كانت مطبوخة أو محشوة باللحم بقيمة 62 الف دولار، الخبز والمعجنات والكعك والبسكويت وغيرها من الخبازين بقيمة 88 الف دولار، الطماطم المحضّرة أو المحفوظة بطريقة أخرى بخلاف الإصدار بقيمة 212 الف دولار، الخميرة (نشطة أو غير نشطة) بقيمة 114 الف دولار، صلصات ومستحضرات لذلك، البهارات المختلطة بقيمة 54 الف دولار، الأدوية بقيمة 111,30 الف دولار، بوليمرات الستايرين في أشكالها الأولية بقيمة 185 الف دولار، أصناف لنقل البضائع أو تعبئتها بقيمة 58 الف دولار، سجاد وأغطية أرضيات نسجية أخرى معقود بقيمة 468 الف دولار، عمل حجر ضخم أو حجر بناء (ما عدا الإردواز) 114 الف دولار، صناعة الأواني الزجاجية للمائدة والمطبخ والحمامات بقيمة 74 الف دولار، مصنوعات من مجوهرات وأجزائها مسبقة بقيمة 76 الف دولار، أنابيب ومواسير نحاسية بقيمة 108 آلاف دولار.

الواردات التركية

اما ابرز السلع والمنتجات التركية المستوردة في الاشهر الثلاثة الاولى من 2021، فهي:

الأغنام والماعز الحية بقيمة مليون و665 الف دولار، الأسماك الطازجة أو المبردة باستثناء شرائح السمك بقيمة 3.737 ملايين دولار، خضروات بقولية مجففة بقيمة 1.626 مليون دولار، مكسرات طازجة أو مجففة، وإن كانت مقشرة بقيمة 1.925 مليون دولار، بذور عباد الشمس أو القرطم أو زيت بذور القطن بقيمة 7.704 ملايين دولار، لحوم محضرة أو محفوظة أحشاء وأطراف 1.090 مليون دولار، حلويات سكرية (بما في ذلك الشوكولاتة البيضاء) 1،901 مليون دولار، شوكولاتة ومحضرات غذائية أخرى تحتوي بقيمة 1.961 مليون دولار، الأطعمة الجاهزة التي تم الحصول عليها عن طريق الانتفاخ أو التحميص 1،443 مليون دولار، الخبز والمعجنات والكعك والبسكويت والخبازين الآخرون 4،245 ملايين دولار، زيوت وزيوت البترول 166،068 مليون دولار، ألبسة الأطفال وإكسسوارات الملابس 2،470 مليون دولار، مصنوعات من مجوهرات وأجزائها مسبقة الصنع 2،979 مليون دولار، منتجات درفلة مسطحة من حديد أو صلب غير خلائط 2.182 مليون دولار، قضبان وقضبان أخرى من حديد أو صلب غير مخلوط 17.922 مليون دولار.

 

حبّة الأسبرو" اللبنانية: هكذا فُقدت وهكذا تتوافر!

فارس خشان/ النهار العربي/12 أيلول/2021

عندما وقعت الكارثة المالية-الاقتصادية، كان لبنان مكتمل النصاب المؤسساتي: رئاسة وحكومة ومجلساً نيابياً وتعيينات…على مدّ النظر.

وكان الوفاق السياسي بين غالبية المكوّنات السياسية يخنق كل معارضة في البلاد، حتى كاد يستحيل ايجاد فرق حقيقي بين تيارات وأحزاب طالما تناقصت وتصارعت.

وكان المجتمع الدولي قد وضع للبنان برنامجاً مهماً لاستعادة العافية المالية والاقتصادية، تمثّل في نتائج مؤتمر "سيدر" الذي نظّمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورعاه.

وكان مصرف لبنان يملك احتياطات "إسعافية" والجيش اللبناني "يأكل اللحوم"والشعب "يفوّل" سياراته بالبنزين ومولّدات الكهرباء بالوقود، ويرفض الأطباء والمهندسون وأساتذة الجامعة والإعلاميون والتكنولوجيون وغيرهم من قوى لبنان الحيّة العروض المهنية التي تنهال عليهم من الخارج، والشباب اللبناني ينتظر وصول تسعمئة ألف وظيفة الى سوق العمل، والفنادق تعج بالسيّاح، والمطاعم تبدع بفن الطبخ، والملاهي تغص بالروّاد، والأعراس تستحق كتاباً أروع من "ألف ليلة وليلة".

في ظلّ هذه المعطيات، حصل الإنهيار، فما الذي تغيّر، اليوم حتى يصبح تشكيل حكومة، مبشّراً بالإنقاذ؟ فهل هي من طينة مختلفة عن تلك الحكومات التي كانت قائمة؟ أليست حكومة حصص وتحاصص ومحاصصة مثلها مثل سابقاتها من الحكومات؟ وهل السير الذاتية لوزرائها، وبعضهم خبراء في اقتصاد المحارم الورقية وحفاضات الأطفال والعجائز، أو مطرودون من أعمالهم بتهم النصب والتحرّش، أو "محتقرون" في مؤسساتهم، أو "لاعقو أحذية" مجرم هنا وطاغية هناك، لامعة أكثر من تلك التي قدّمها كثير من الوزراء في حكومة حسّان دياب؟ وهل تغيّرت الازدواجية اللبنانية التي تجعل كلام لبنان الرسمي في واد "النأي بالنفس" فيما فعلُه الميليشياوي في "ميدان التورّط"؟ وهل اختلفت طبيعة رأس المال فأصبح شجاعاً بعدما كان جباناً؟ وهل خلق لبنان أدوات جاذبة للعملات الصعبة بعدما كان قد نفّرها؟ وهل فتح الكون خزائنه التي انهكتها مقاومة تأثيرات جائحة كوفيد-١٩ لتُغرق بها خزينة لبنان؟ وهل تاب السياسيون اللبنانيون الذين هجاهم الداخل والخارج في آن، بكفاءة الفرزدق وجرير والمتنبّي، فلبسوا المسوح الغفرانية؟

فعلاً، ما الذي تغيّر حتى يمكن الاعتقاد بأنّ ما تسبّب بالإنهيار الكبير، سوف ينتج انقاذاً، في ظل معطيات سلبية للغاية؟

"ضعوا السياسة جانباً"

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب، في كلمته "الدامعة"، بعد إعلان مرسوم تشكيل "حكومته" التوقف عن الكلام في السياسة، انطلاقاً من أنّ الهم هو مالي واقتصادي ومعيشي.

قال للصحافيين الذين احتشدوا في القصر الجمهوري: "رجاء، ضعوا السياسة جانباً. نحن نريد اقامة ورشة لتوفير الحد الأدنى للناس".

ميقاتي ليس أوّل من يأخذ هذا المنحى. قبله فعلها الرئيس سعد الحريري، عندما قرّر ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ومن ثم وافق على انتخاب ميشال عون وشكّل معه حكومة العهد الأولى، فأعلن أنّ اللبنانيين تعبوا من السياسة، وهم يريدون طرقاً معبّدة وكهرباء وفرص عمل.

يومها، غالبية اللبنانيين ساروا بهذا التوجّه، فتوقفوا عن الكلام في السياسة، واذا تمرّد أحدهم انهال عليه "المحازبون" بالشتائم و"طمروه" بسخرياتهم "التأديبية".

بمحصّلة هذه العملية "اللا سياسية"، لم يخسر اللبنانيون طرقهم وكهرباءهم وأعمالهم، بل كلّ شيءٍ بما في ذلك لقمة العيش.

الآن، يريد ميقاتي الأمر نفسه، ولكن من أين أتت هذه النظرية التي تستند الى وهم مفاده أنّ هناك قدرة على فصل السياسة عن الاقتصاد؟

في المبدأ، هذه نظرية "خنفشارية"، فالاقتصاد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسياسة، لا بل ثمّة من يذهب الى أبعد من ذلك، فيشير الى أنّ الإقتصاد هو عصب السياسة في العالم لا بل هدفه، وهو ، في غالبية الأحيان يكون دافعاً الى الحروب والنزاعات، وما لجوء الدول الكبرى والتجمّعات الاقليمية الى "سياسة العقوبات الاقتصادية" ضدّ "مجموعات وكيانات مارقة"، إلّا واحد من أكثر الأدلة سطوعاً، على ذلك.

وفي الواقع، إنّ كلّ حكومة لا تنجح في التصدّي للواقع السياسي يستحيل أن تنجح في أيّ تحدّ اقتصادي، لأنّ الأطراف التي تتشكّل منها الحكومة لا تتعاطى مع أيّ حدث إلّا بخلفية سياسية، ف"حزب الله"، وهو اللاعب الأبرز في الساحة اللبنانية، لا يحرّك سبابته، إلّا بخلفية سياسية، ناهيك عن أنّ ميقاتي نفسه لم يصبح رئيساً للحكومة لأنّه "بيّاع ثياب" أو "مشغّل هواتف"، بل لأنّه سياسي "حتى العضم"، ولم يتوقف لحظة عن الحديث في الشؤون السياسية.

إنّ لبنان لم يصل الى الوضعية المأساوية التي وصل إليها، إلّا لأسباب سياسية. كلمات الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله تؤكّد ذلك، ولو من وجهة نظر مختلَف عليها، فهو، منذ مدة، لا يتوقف عن التأكيد على أنّ ما يعاني منه لبنان ليس سوى مؤامرة اميركية-اسرائيلية لتركيع "المقاومة"، وهذا يثبت أنّ الأم التي أبكت ميقاتي لأنّها "لم تجد "حبّة أسبرو لابنها" هي ضحية للسياسة.

وحكومة ميقاتي نفسها، جرى تشكيلها بالسياسة. خلافات الأشهر الثلاثة عشر التي أعقبت استقالة حكومة حسّان دياب، كلّها سياسية. الحلّ الذي أنهى الفراغ هو سياسي بامتياز ، بحيث دخلت على خطّه طهران بعد تفاهم مع باريس لا تزال أبعاده الحقيقية محور نقاش، تَوَّجه اتصال الرئيسين الفرنسي والايراني ايمانويل ماكرون وابراهيم رئيسي، في الخامس من ايلول (سبتمبر) الجاري، أي قبل خمسة أيّام من توقيع مراسيم الحكومة اللبنانية.

وعليه، فإنّ استشراف نجاح حكومة ميقاتي الثالثة في المهمة الاقتصادية التي تأخذها على عاتقها، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسياسة.

إنّ إصلاح علاقات لبنان بدول مثل المملكة العربية السعودية، لا يقوم إلّا على منطق سياسي، واستمرار التفاهم الفرنسي-الايراني على لبنان كذلك، وسير الولايات المتحدة الاميركية بمنح لبنان استثناء من موجبات "قانون قيصر"، بما يتصل بجرّ الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، لا يشذ عن هذه القاعدة التي كانت إسرائيل محرّكاً أساسياً في اتجاهها، لأسباب سياسية أيضاً وأيضاً، وفق المنطق الذي نادى به علناً وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس ونقله الى الرئيس جو بايدن رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت.

ولهذا، من البديهي التشديد على معرفة سياسة حكومة نجيب ميقاتي التي يفترض أن تكون في خدمة الاقتصاد، فماذا ستراها فاعلة لتنهي ما يسميه نصرالله "مؤامرة لتركيع المقاومة"، فهل هي قادرة على اقناع "حزب الله" أو اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية بتغيير سياساتها، أو أنّ المواجهة ستعود الى أوجها، بعد انكفاء أميركي سبّبه الإرباك الأفغاني؟ وهل سوف يسمح "حزب الله" الذي يملك وحلفاءه المباشرين قوة كاسحة في حكومة ميقاتي بعودة لبنان إلى المجتمع الدولي، من خلال صندوق النقد الدولي، أو أنّ سياسة الاستفراد به لمصلحة "محور الممانعة" سوف تصبح أكثر صلافة؟ وهل إنّ القوى السياسية اللبنانية التي شكّلت هذه الحكومة، بعد التوافق على حصصها، سوف تقبل بالتضحية بمصالحها لمصلحة الاقتصاد، وهي التي اعتادت على تسخير كل مقدّرات لبنان لمصالحها؟

هذه هي الإشكاليات الفعلية التي لا بد من الإنكباب على ايجاد تصوّرات عنها، لأنّ إهمالها كان قد تسبّب بسقوط لبنان، ووحده الإهتمام بها، يمكنه أن ينهض بلبنان.

 وما دون ذلك، هو "علك كلام" و"ضحك على العقول" وضرب في الماء وسراب يتراءى لتائه في صحراء، وأمّ ستتفاقم حاجتها الى "حبّة أسبرو".

 

السقوط الأميركي في أفغانستان

جوناثان جورنال/العرب/12 أيلول/2021

إذا بقي الغرب جادًا بشأن مساعدة الأفغان، فلن يكون عليه فقط قبول طالبان، لكن سيتعين عليه التخلص من سياسة الترهيب التي فقدت مصداقيتها.

بحسب قاموس ميريام وبستر فإن الغطرسة تنطوي على “كبرياء مبالغ فيه أو ثقة زائدة بالنفس”، ومن ثم فهي علة تصيب الشخصية كما تقول التراجيديا اليونانية الكلاسيكية، “تلك العلة من شأنها أن تؤدي بالبطل إلى محاولة تجاوز حدود القيود البشرية وأن يصطنع لنفسه مكانة إلاهية”، وفي المقابل حين تستشعر الآلهة تلك المهانة تقوم حتما بازدراء هذا المسيء وتذكّره بفنائه.

وبداية شهرة قائد الفرقة الجوية الأميركية رقم 82، الجنرال كريس دوناهو، أو نهاية شهرته، ستجعله عالقا في الأذهان كونه أنه في الثلاثين من أغسطس 2021، كان آخر جندي أميركي يغادر كابول.

ففي صورة ذات صبغة خضراء مثيرة للخوف لاقت انتشارا واسعا ظهر دوناهو وهو يستقل آخر طائرة من طراز C-17 تغادر أفغانستان، ويبدو فيها وكأنه يشخص ببصره إلى العالم كشبح المغامرات الإمبراطورية الفاشلة الغابرة.

وبينما كان جندي المظلات هذا يخطو باتجاه طائرة الهروب عبر مدرج الطائرات، وكأن بالمرء يسمع صوت أحذية الجنود الروس والبريطانيين وهم يجرون أذيال الهزيمة حين مروا من نفس الطريق، فهم ضحايا غطرسة حكوماتهم في القرنين العشرين والتاسع عشر.

تمثل قصة دوناهو بشكل خاص، وحياته المهنية بشكل كامل أنموذجا تحذيريا للسقطات المأساوية التي عانتها الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001.

كان دوناهو مُتواجدًا في مبنى البنتاغون يوم أن أصابته طائرة الخطوط الجوية الأميركية 77 في ذلك اليوم المشؤوم. وكغيره من عشرات الآلاف من الأميركيين الآخرين الذين عاد الكثير منهم إلى ديارهم في صناديق فولاذية، أُرسل دوناهو لاحقًا إلى أفغانستان، أولاً في عام 2002 ثم في ثلاث مرات لاحقة، كما عزز دوناهو من صورة الولايات المتحدة كشرطي للعالم في بلدان أخرى، لاسيما العراق وسوريا.

ومع ذلك، فمن العدل أن نذكر أن مثل تلك المهام لم تحقق للولايات المتحدة ما هدفت إليه. ومع ذلك، وفقًا لمقابلة مع إيربونكر وبس بودكاست في الثامن عشر في مايو، وقتما كان التخطيط للانسحاب من أفغانستان يسير بخطى حثيثة، ظلت ثقة دوناهو التي تملؤها الحماسة كما هي تمامًا حيث قال “هذا الأمر ليس من الصعوبة بمكان بالنسبة إلينا. يمكننا التعامل مع كل ما قد يطلب منا.. كل ما تطلبه الأمة، ومهما تتطلبه القوات، يمكننا الوفاء به”.

وكل ذلك ممكنا باستثناء هزيمة طالبان التي لم ينالوها، بالطبع.

بينما تختفي ذكرى الجنرال كريس دوناهو، لن يبقى للعالم الغربي سوى التخلي عن قناعته المتغطرسة والتي تتمثل في أن نظرته إلى العالم هي النظرة الوحيدة الصحيحة، ومن هنا فإن تبني موقف واقعي تجاه أفغانستان وطالبان سيكون بمثابة نقطة انطلاق جيدة.

يتعين على العالم أن يطرح على نفسه سؤالاً بسيطًا: هل يريد الفشل أم النجاح للبلاد، مع أو دون وجود طالبان على رأس السلطة؟ ومن خلال حكمنا على ما تبثه القنوات الإعلامية منذ استيلاء طالبان على البلاد، فإن العالم يريد نجاح البلد.

وقد عكفت مكاتب الأخبار الغربية على استغلال كل قصة إخبارية غير مؤكدة تتناول طالبان، والتي يبدو وكأنها تُدير لعبة علاقات عامة جيدة، لكن يبدو في نفس الوقت أنها تنوي العودة إلى سيرتها الأولى.

وفي الوقت ذاته، وبينما، على ما يبدو، أن السياسيين الغربيين قد تناسوا أن قواتهم المسلحة قد تجرعت كأس الهزيمة، فقد شرعوا يثيرون الضجيج حول كيفية محاسبة طالبان، بينما تواصل العديد من الدول رفض الاعتراف بطالبان كحكومة للبلاد.

سرعان ما سينكشف لعواصم الغرب أنّ ما يفكّرون به بشأن أفغانستان لم يعد ذا جدوى. فعالم السياسة الواقعية هو الذي يحكم الأحداث في أفغانستان الآن، وتبدو تلك التهديدات زائفة وعقيمة. لقد جرب الغرب ذلك من قبل، هل تتذكرون؟ واقع الأمر الذي لا بد لأفغانستان والعالم الاعتراف به هو أن البلاد أصبحت الآن في أيدي طالبان مرة أخرى، على الرغم مما بذلته أقوى دولة في العالم وحلفاؤها من تضحيات على مدى عقدين من الزمن.

إذا بقي الغرب جادًا بشأن محاولته مساعدة الشعب الأفغاني، فلن يكون عليه فقط قبول وجود طالبان، لكن سيتعين عليه كذلك التخلص من سياسة الترهيب التي فقدت مصداقيتها والشروع في تقديم “الجزرة، أو سياسة الترغيب” والتي من شأنها أن تسهم رويدا رويدا في أن توائم طالبان مواقفهم بما يتماشى مع اتجاهات القرن الحادي والعشرين.

هل سيتغير البلد بين عشية وضحاها؟ بالطبع لا، ستكون هناك انتكاسات لا محالة، وكذلك أحداث تثير الرعب على مدى السنوات القادمة، لكن في مواجهة تحد إدارة دولة بأكملها، وخزينة تنقصها السيولة النقدية وشعب يتطلع إلى إجابات، كل ذلك من شأنه أن يجعل طالبان في حاجة إلى المساعدة والدعم ومن ثم ستسعى إلى الحصول على موافقة الدول الأخرى.

"حرب أميركا على الإرهاب" كلفتها ما يقدّر بنحو 6 تريليونات دولار، وكان نصيب أفغانستان منها 2 تريليون دولار، ولو استثمرت أميركا الأموال تلك في محاولة بناء أفغانستان لكان لأفغانستان بل وللمنطقة بأسرها شأن آخر

وبينما يتأمل العالم ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، التي دفعت بالولايات المتحدة إلى إطلاق أطول حروبها لمدة تربو على العشرين عاما، يجدر بنا أن نحسب التكاليف، ليس فقط لتلك الهجمات النكراء التي شهدها ذاك اليوم من سبتمبر من عام 2001، ولكن كذلك للمجازر التي أعقبت ذلك.

أودت الهجمات في ذلك اليوم بحياة 2977 مدنيا في الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك، وفي محاولة يأسها منها قامت الحكومة الأميركية بغزو أفغانستان والإطاحة بحركة طالبان.

ومن المثير للسخرية أنهم هم الناس الذين دعّمتهم بالمال والتدريب والأسلحة خلال السنوات العشر من الحرب السوفييتية – الأفغانية. تلك العملية، التي لم تنجح في القبض على أسامة بن لادن، العقل المدبر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولا في الإطاحة بطالبان، أدت إلى إزهاق أرواح زهاء 176000 شخص، وهي تكلفة بشرية كبيرة وفاتورة دموية ضخمة وفق جميع المعايير.

وكان من بين هؤلاء عدد 6247 أميركيا، وهذا يمثل أكثر من ضعف عدد الذين لقوا حتفهم في الحادي عشر من سبتمبر، بينما قُتل 1144 جنديًا آخر من الدول الحليفة، وقُتل أيضا أكثر من 46000 مدني أفغاني، إلى جانب أكثر من 56000 مقاتل من المعارضة.

ولم تكتف الولايات المتحدة بغزو أفغانستان وحسب، وإنما كان تغيير النظام في العراق هو البند التالي على جدول الأعمال، وهو الذي ثبت أنه أكثر تكلفة، حيث فقد فيه حوالي 300000 شخص حياتهم.

إن “حرب أميركا على الإرهاب” كلفتها ما يقدّر بنحو 6 تريليونات دولار، وكان نصيب أفغانستان منها 2 تريليون دولار، ولو استثمرت أميركا الأموال تلك في محاولة بناء أفغانستان لكان لأفغانستان بل وللمنطقة بأسرها شأن آخر.

الآن، على الأقل، وبعد أن تجرعت أميركا مرارة الهزيمة في ساحة المعركة، فإنه مازالت أمامها فرصة أخيرة لتفعل الصواب، حيث يمكن أن تبدأ بالاعتراف بطالبان، وبذل كل ما في وسعها لضم البلاد إلى أحضان الأسرة الدولية.

 

هذا ليس وقت الرِكَب الركيكة بعد انحسار هيبة العَظَمة الأميركية

راغدة درغام/النهار العربي/12 أيلول/2021

لعل هناك عجلة في الافتراض أن إبرام صفقة نووية بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية يعني تلقائياً تخلّي أميركا عن حلفاءٍ لها في منطقة الشرق الأوسط، بالذات الدول العربية في الخليج. سيناريو تكرار إدارة بايدن سياسات الرئيس الأسبق باراك أوباما الاسترضائية والوديعة نحو إيران وارد بلا شك، لا سيّما في ضوء العزم على إحياء الصفقة النووية JCPOA. الاختلاف في السياستين قد يكمن في العلاقات الأميركية مع الدول الخليجية العربية والتي كانت متوتّرة بسبب ازدراء باراك أوباما بالتحالفات التقليدية مع دول عربية رائدة في الخليج وكذلك مع مصر.

اليوم، ومع نمو المحور الصيني - الروسي - الإيراني في تنسيق غير مسبوق في منطقة استراتيجية وعلى ضفاف بحار حيوية، ليس منطقيّاً أن تغلق إدارة بايدن أمام نفسها الباب الخليجي حتى إذا كان بودِّها الانصراف الى الشرق لمواجهة خطر الصين عليها هناك. ثم أن كارثة أفغانستان أيقظت الأميركيين الى فوائد الشراكة الاستراتيجية مع دول كالسعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والبحرين- الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. معظم هذه الدول ساهم باندفاع ومهنيّة في عمليات إجلاء الأميركيين من مطار كابول- فكانوا هناك عند الحاجة. القاسم المشترك بين محور الصين - إيران - روسيا وبين منظمات إرهابية مثل "القاعدة" و"داعش" هو العداء العميق لأميركا. جميع هؤلاء اللاعبين يتموضع، كل على طريقته، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج، لملء الفراغ بعد الانسحابات الأميركية بموجب قرار الانكماش المتبعثر للرئيس جو بايدن وأقطاب إدارته. فمهما كانت عواطف وتوجّهات هذه الإدارة، إن مسؤوليتها نحو الأمن القومي الأميركي كما تجاه هذه المنطقة يجب أن تحملها الى إجراء مراجعة صادقة للسياسات التي تأبّطها كثير من رجالها ونسائها من إدارة أوباما انتقاماً من إدارة ترامب. فهذا ليس وقت الخطوات المتهالكة والرِكَب الركيكة والمشاعر الساذجة في أهم مرحلة انتقالية للولايات المتحدة بعدما انحسرت هيبة العظمة الأميركية وباتت ضعيفة وفاشلة وخائفة في نظر الأعداء والمنافسين، بسبب فضائح وعيوب كيفية الانسحاب من أفغانستان. انه وقت الحِكمَة الشاملة بدل الاستعجال لإصلاح هذا وترقيع ذاك والهرولة من هنا وهناك. العراق وسوريا ولبنان يجب ألاّ تكون الدول الفالتة من أيادي الولايات المتحدة لا سيّما أن الشهيّة الروسية - الإيرانية - الصينية منصبَّة على الدول الثلاث بالذات.

واضح أن إدارة بايدن متحمّسة لإحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي سبق وأبرمته إدارة أوباما ثم مزّقته إدارة ترامب. المحور الصيني - الروسي - الإيراني الذي تدعمه بريطانيا وفرنسا وألمانيا في محادثات فيينا يرى أن لا خطر على هذه المحادثات بالرغم من التشدّد الإيراني والتردّد الأميركي ازاء تفاصيل مهمّة في المفاوضات من الناحية النووية والصاروخية، الى مسألة رفع العقوبات. وفي رأي هؤلاء، أن النظام في طهران هو الرابح من مفاوضات فيينا اعتقاداً منه ومن محوره وداعمه الأوروبي ان لا مناص أمام الرئيس بايدن سوى الإذعان للشروط الإيرانية لأنه في حاجة ماسة الى قصة نجاح.

حتى إذا تبنّى الكونغرس قراراً يقيّد أيادي بايدن في مفاوضات فيينا ويفرض حزاماً آمناً يلتزم الرئيس الأميركي بموجبه أن يتّخذ الخطوات الملائمة بعد توقيع الاتفاق في حال استأنفت إيران مغامراتها النووية أو الصاروخية أو الإقليمية، تبقى إيران الرابحة. لماذا؟ لأن كل ما تريده طهران هو المال والنفط الذي سيدرّه عليها إحياء الاتفاق النووي ليس فقط بموجب رفع العقوبات وإنما أيضاً نتيجة تحرير روسيا والصين من تداعيات العقوبات الأميركية على قطاعيّ النفط والسلاح مع إيران.

طهران في حاجة للوثيقة التي تشرّع استيرادها الأسلحة من روسيا وتصديرها النفط الى الصين علماً أن عمليات خرق العقوبات مستمرّة إنما ليس لدرجة تنفيذ الصفقات الضخمة لروسيا والصين مع إيران. حكام طهران يريدون توقيع إدارة بايدن على وثيقة إحياء الصفقة النووية ولا يأبهون بقيود الكونغرس على بايدن في أعقاب التوقيع الذي قيمته ليست فقط صينية وروسية وإنما أيضاً أوروبية لأن إحياء الاتفاق النووي يعيد فتح الأبواب الأوروبية أمام إيران.

فبين الأولويات الإيرانية البعيدة المدى توسيع القاعدة الاقتصادية اللازمة للمشاريع الإيرانية الداخلية والإقليمية كجزء من توطيد سيطرة إيران على سوريا والعراق ولبنان بمساهمة روسية مباشرة وتعزيز تواجدها ونفوذها في منطقة ومياه الخليج بمشاركة صينية.

لنتحدّث عن سوريا والعراق ولبنان أوّلاً ثم عن الدول الخليجية.

في سوريا، لن تتخلّى روسيا لا عن تملّكها القواعد والقرار السياسي ولا عن التحالف ميدانياً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لكن روسيا حريصة على لعب أوراقها بحذر ودقّة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل في المعادلة السورية واللبنانية.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدا كأنه يسير على حبلٍ مشدود أثناء مؤتمره الصحافي مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد. فهو حليف لإيران وللنظام في دمشق ولـ"حزب الله" - وجميعهم يزعم العداء لإسرائيل والحق بمقاومة احتلالها للجولان والرد على عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية - وهو يريد أن يكون حليفاً لإسرائيل في آن.

كلام لافروف كاد يكون أميركياً عندما أعرب عن تمسّك موسكو بضمان أمن إسرائيل وقال: "لا نريد أن تُستَخدَم الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل أو أي بلد آخر". قال أيضاً، "هناك مصالح مشروعة، مثل مصالح أمن إسرائيل، ونحن نؤكد أنها من أهم الأولويات بالنسبة إلينا في القضية السورية وغيرها من النزاعات". تحدّث وزير الخارجية الروسي وكأنّه رئيس حكومة سوريا وبدا واثقاً من أن كلامه لن يزعج الرئيس السوري بشار الأسد، ولا قادة "الحرس الثوري" الإيراني أو "حزب الله".

نظيره الإسرائيلي كان جازماً فقط في رفض إسرائيل الآن أو مستقبلاً بحث الجولان الذي ضمّته اليها رسمياً بمباركة روسية - أميركية. عدا ذلك تسرّبت من كلامه رائحة طبخة الصفقات السريّة والتفاهمات. فإسرائيل أيضاً باتت تخشى ركاكة تحالفها مع الولايات المتحدة في زمن إدارة بايدن بالرغم من علاقة التحالف النوعية استراتيجياً بما يتعدى الإدارات. وهي، كغيرها من الحلفاء لأميركا، متمسّكة بتحالفها مع واشنطن إنما بعينٍ على حماية أمنها ومصالحها بنفسها أمام ضعف أميركا وقوة إيران و"حزب الله" في سوريا والعراق ولبنان.

التحالف الروسي - الإيراني في سوريا يريد إنهاء ما سمّاه لافروف "احتلال الولايات المتحدة غير القانوني لأجزاء ملموسة من الأراضي السورية واستغلالها للموارد الطبيعية والزراعية والمائية والبتروكيماويات"، معتبراً أن العقوبات الغربية ضد سوريا غير قانونية وتعيق إعادة الإعمار. كلام لافروف صحيح لِجهَة أهمية المناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بالذات لأنها تمنع بذلك استفراد روسيا وبشار الأسد وإيران و"حزب الله" بالقرار السوري وبالمال.

رغبة الرباعي هذا هي أن يؤدي الانسحاب الأميركي من العراق الى فوضى وبعثرة وتكرار لتجربة الانسحاب الأميركي من أفغانستان - فيؤدي كل ذلك الى اتخاذ إدارة بايدن إجراءات الهرولة من سوريا، إما بقرار مسبق أو نتيجة التطورات في الساحة العراقية.

في العراق، ليست إيران وحدها مالكة المفاتيح هناك حتى وهي تنسّق مع روسيا العائدة الى العراق عبر تحالفها مع طهران. تطوّرات أفغانستان قلبت مقاييس عدّة وأعادت أمثال "القاعدة" و"داعش" الى طاولة رسم السياسات والاستراتيجيات. الصفقات التي عقدتها روسيا مع "طالبان" أثّرت في توجّهات "القاعدة"، وكذلك المناخ، فتغيّرت بوصلة الاتجاه الى آسيا الوسطى كمحطة أساسية لنشاطات "القاعدة" تلبية للصفقة والرغبة الروسية، وعادت إبرة البوصلة الى الشرق الأوسط، بالذات العراق حيث الشمس شارقة عكس الطقس القاسي في أفغانستان ودول آسيا الوسطى.

الانسحاب الأميركي من العراق أو البقاء فيه سيعرّض الولايات المتحدة لامتحانات جديدة بعد ما فعلته في أفغانستان. فالانسحاب سيكون لصالح إيران في العراق. والبقاء سيكون لصالح حرب "القاعدة" على الولايات المتحدة. لذلك على إدارة بايدن التأنّي والتفكير عميقاً في استراتيجية الخروج كما في استراتيجية البقاء. وهنا، إنها تحتاج الى الدول العربية الخليجية الحليفة والصديقة كشريك لها في الاستراتيجيتين.

بالرغم من تصريحات غير مسؤولة وسطحية بعض الأحيان في الكونغرس والإعلام وإدارة بايدن تجاه السعودية والإمارات وقطر وعمان والكويت والبحرين، فإن هذه الدول ستبقى أساسية في المعادلة الجغرافية - السياسية للولايات المتحدة الأميركية. وما يزيد من محورية هذه الدول لدى الولايات المتحدة الأميركية هو وضوح خطورة تداعيات تخلّي إدارة بايدن عن هذه المنطقة بالذات في إطار استراتيجية الأولوية للصين التي تتبناها. فالصين في حاجة الى هذه المنطقة في إطار منافستها للولايات المتحدة، وقد يكون ضرباً مكلفاً من الغباء إذا اتخذت واشنطن قرار تمكين وتعزيز وتمويل محورٍ صيني - روسي - إيراني أولى أولوياته تهشيل الولايات المتحدة من المنطقة.

كلمة أخيرة عن لبنان كذلك في اطار تركيز المحور الثلاثي، وتلكؤ الخطوات الأميركية، وتبعثر المبادرة الفرنسية وصولاً الى طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي تسهيل تشكيل حكومة في لبنان وكأن الانتداب الفرنسي عاد فجأة ومعتمراً العمامة الإيرانية. فأتت كلمة السر، وتشكّلت الحكومة. "المطمئن"، أن لا أحد من هؤلاء اللاعبين يريد انفجار لبنان بما يؤدي الى تغيير جغرافي - سياسي يقضم من نفوذه وحساباته. الانهيار الداخلي شيء، والانفجار بما يؤثر في جيرة لبنان شيء آخر. هكذا ينظر اللاعبون الدوليون الى لبنان ولذلك يتساهلون مع زمرة قياداته المحلية الفاسدة منها وتلك المستبدّة بالقرار مثل "حزب الله".  بحسب التقويم الروسي، إيران هي اللاعب الأول في لبنان، وخسارة إيران للبنان هي بمثابة "ضياع مفتاح الباب" لمشاريعها الإقليمية أجمع. رأي موسكو هو أنه من الأسهل إيكال المهمة برمتها الى إيران في لبنان مع ضمان عدم انفلات المعادلة الدقيقة بين إيران وإسرائيل والتي تحرص موسكو على رعايتها. عدا ذلك إن المحور الثلاثي يقرأ عدم اكتراث إدارة بايدن بلبنان وسوريا على أنه فرصة ذهبية جاهزة لخدمة المصالح الروسية والصينية، بقيادة إيرانية، وباستهتار تام لسيادة لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص عظة المطران الياس عودة لليوم الأحد 12 أيلول/2021

المطران عودة/فيا أبناءنا الأحبة، لا تنجروا وراء أحد على هذه الأرض الفانية، لأن من يقبل باستعبادكم أو من يتسبب بكل ما تقاسونه في هذه الأيام الصعبة ليس من الله/دول المنطقة تحاول تسوية أوضاعها فيما لبنان يحتضر بانتظار تسويات

الأحد 12 أيلول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102355/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b1%d9%88%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%84/

وطنية – ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد الإنجيل، قال في عظته: “اليوم هو الأحد الذي يسبق عيد رفع الصليب الكريم المحيي. في الرابع عشر من أيلول، نقيم تذكار رفع الصليب الكريم المحيي في كل العالم، وتحدد الكنيسة فترة تهيئة ما قبل العيد، إضافة إلى فترة امتداد ما بعده. الأحد الذي قبل عيد الصليب والأحد الذي يليه مكرسان لعود خلاصنا المغبوط. تتحدث التسابيح والقراءات التي تتلى في الكنائس المقدسة عن مكانة الصليب في وجدان المؤمن الحقيقي، وعن طريقة المشاركة في نعمة سر الصليب. في إنجيل اليوم تلفتنا العلاقة بين الحية النحاسية وبين صليب الرب. الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية حسب وصايا الله هي رمز للصليب، عود الخلاص والحياة، الذي سحق المسيح عليه “من له سلطان الموت” أي إبليس”.

أضاف: “إن صغر النفس عند الشعب العبراني، عندما ضل في الصحراء، آل به إلى التذمر على الله وعلى موسى، بعد أن أخرجاه من أرض مصر. شعر هذا الشعب أن العبودية أكثر احتمالا من حياة الصحراء القاسية، وعميت عيونه عن مشاهدة عطايا الله. ألا يشبه شعبنا الشعب العبراني في هذا الموقف؟ أنقذ الرب بلدنا وعاصمتنا من بلايا كثيرة، آخرها إنفجار كارثي ربما كانت نتائجه ستكون أكبر بكثير لولا العناية الإلهية. طبعا لا نقصد أن الله حمى أناسا وآخرين أسلمهم إلى الموت، طبعا لا، لكن إجرام الشرير كان يمكن أن يشمل الألوف. مع هذا، ومع أن الشعب يعلم جيدا أن زعماءه مسؤولون بشكل أو بآخر عما حدث، لا نزال نرى غالبية ساحقة من الشعب تتبع الزعماء وتهتف لهم عوض مطالبتهم بالعدالة وبتسهيل عمل القضاء والمساهمة الفعالة بكشف الحقيقة”.

وتابع: “نرى على الصليب جسد المسيح متأثرا بالجلدات. إنه جسد إنسان لكن بلا خطيئة، مثلما كانت الحية النحاسية بلا سم. لقد حمل المسيح عواقب خطيئة العالم على عاتقه، وهو بلا خطيئة، لذلك كان موته جورا. لقد خلصنا من العبودية للخطيئة، فيما يهرع البشر نحو العبودية لزعماء هذا العالم وأسياده، الذين عوض أن يقوموا بما يخلص شعبهم من الأزمات، يفتعلون الأزمة تلو الأخرى حتى يبقوا مطبقين على رقاب الشعب المخنوق أصلا بالأعباء المعيشية التي أغرق فيها. ارتكب الشيطان اختلاسا للسلطة، لأنه لم يملك سلطة الموت إلا على الذين انجرحوا بشوكة الخطيئة. أما الأحرار فلن يقوى عليهم شيء، حتى الموت، لأن كلمتهم الحرة ستبقى تصرخ شاهدة للقيامة من موت العبودية للخطيئة والذل والهوان. في حالة المسيح، حقق الشرير ظلمه غير المحدود، فتسبب بإماتة بريء صلبا، لكن الله العادل بادر وألغى سلطة الشيطان بموت ابنه. من هنا نرى على الصليب موت الخطيئة. فالحية النحاسية ترمز إلى موت الحية العقلية، أي إلى موت الشيطان. ونحن، فيما نجعل انتباهنا الداخلي، أي كياننا كله عند الصليب، ننتعش بسبب إماتة الموت والشيطان، ونأتي إلى الشركة مع الحياة الحقيقية، أي المسيح. لذا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا (1كور1: 23)”.

وقال: “الصليب لا ينفصل عن المصلوب، لأنه ليس مجرد شكل، ولا رمزا لفكرة ما، بل هو يشمل محبة الله كلها للعالم. إنه قوة الله التي تجدد الخليقة بسحق الخطيئة، وتاليا لا ينفصل الصليب عن القيامة، ولو لم يرتبط الصليب بالقيامة لكان أداة قتل، أما الآن فهو باب الحياة. إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله (1كور1: 18). تحمل هذه الحقيقة نتائجها في الحياة اليومية للمؤمن، حيث يعبر ارتباط الصليب بالقيامة عن حياة المؤمن المستقيم الرأي الذي لا يعيش حالات من جهة واحدة: لا حزنا بلا تعزية، ولا فرحا مفرطا، بل يعيش الحزن والفرح معا. لذلك نرتل: يا رب، إن صليبك لهو حياة وقيامة لشعبك، لأننا كنيسة القيامة، والصليب مركز حياتها. لذلك تدعونا الكنيسة دائما، من خلال الآباء القديسين، إلى أن نجد النعمة المختبئة داخل الآلام والأحزان والمصائب. إن لم نفعل هكذا، أصبنا باليأس، وأنهينا حياتنا بأيدينا، وقد سمعنا في الآونة الأخيرة عن لبنانيين يئسوا من صعوبة الحياة وسواد الرؤية فأقدموا على الإنتحار لأنهم لم ينظروا باب النعمة المفتوح ضمن غرفة بلدنا المظلمة. يقول القديس بورفيريوس الرائي: إننا ننتفع كثيرا من الأمراض. يكفي أن نتحملها بلا تذمر وأن نمجد الله بها، طالبين رحمته… وأن نجاهد كي نقتني نعمة الله… والنعمة سوف تعلمنا الأمور الأخرى أي كيف نودع المسيح ذواتنا… والله سيعمل الأعجوبة بما يوافق نفوسنا”.

أضاف: “سمعنا في إنجيل اليوم: كما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به (يو 3: 14-15). هذا الكلام كثيف بالمعاني، إذ نرى فيه الإيمان مرتبطا بالصليب، حاملا الحياة الأبدية كنتيجة. هكذا، يوازي الإيمان بشخص المسيح رؤية الحية النحاسية آنذاك. بالنسبة إلى الحية فإن كل من لدغ ونظر إليها يحيا (عدد 21: 8)، أما الآن فكل من يؤمن به… له الحياة الأبدية. إيماننا يكرز بيسوع المسيح وإياه مصلوبا، ويرشد المؤمنين إلى مشاركة نعمة الصليب بالطاعة لمشيئة الله، التي كثيرا ما تصطدم بمشيئتنا الذاتية الفانية الخاطئة. يولد هذا الإصطدام انتصارنا الحقيقي عندما نسمر جسد الخطيئة طوعا على صليب وصايا المسيح. هذا الألم يأتي من الإيمان الذي يقودنا إلى ألم التوبة الشافي. نحن نعيش في عصر يعارض سلوك الكنيسة في هذا الفهم للصليب. فالإنسان المليء بالأهواء يعتبر إنسانا طبيعيا ومقياسا لكل الحقائق. وفق عقلية العالم المعاصر، يريد كثيرون أن تكون الكنيسة متساهلة مع الخطأة، إلا أن الكنيسة تترأف على الخاطىء لكنها لا تبرر خطيئته بل تنير له درب الخلاص منها. لذا، أينما وجدت الخطيئة، ستكون الكنيسة لها بالمرصاد، دالة البشر على الطريق المؤدي إلى الملكوت السماوي”.

وتابع: “فيا أبناءنا الأحبة، لا تنجروا وراء أحد على هذه الأرض الفانية، لأن من يقبل باستعبادكم أو من يتسبب بكل ما تقاسونه في هذه الأيام الصعبة ليس من الله، لأن الله إله محبة وحرية وشعبه محبوب وحر. إتبعوا فقط من يرشدكم نحو الرب، ومن يطبق المحبة الحقيقية والتضحية والرحمة في كل مجالات حياته، وتقبلوا منه صليب الطاعة، التي هي نقيض العبودية، والتي تبدو صعبة التطبيق لكنها هي التي تتحدنا بمشيئة الله. فالمسيح أطاع حتى الموت، موت الصليب، لكنه تمجد بالقيامة البهية. أما من يستعبدكم من البشر والزعماء فهم يفتشون عن مصالحهم ولا يأبهون إلا لسعادتهم حتى لو كانت على حسابكم وحساب حياتكم ومصالحكم”.

وقال: “المسؤولون والزعماء الذين لم يدم قلوبهم تفجير قلب العاصمة، وسقوط الضحايا، وتدمير المنازل والأحياء، ولم يحرك ضمائرهم وضع اللبنانيين المزري، الذين يموتون جوعا ومرضا وذلا، كانوا غير مبالين بضياع الوقت والفرص. سنة مرت والبلد يتخبط بلا حكومة تتحمل المسؤولية وتعمل من أجل الإنقاذ، فيما كانوا منشغلين بتقاسم الحقائب والحصص، يتلهون بالمطالب والفيتويات والمناكفات. أما الآن، وقد توصلوا إلى تأليف حكومة، فأملنا أن يشكل أعضاؤها فريقا واحدا متجانسا يتطلع إلى هدف واحد هو العمل بنزاهة وإخلاص وتواضع وزهد ونكران للذات، ودون تردد أو إضاعة للوقت، من أجل وقف التدهور وبدء مسيرة الإنقاذ، مقدمين المصلحة العامة على كل مصلحة. الطريق شاق وصعب ويتطلب جهودا كبيرة، لكن من قرر القيام بعمل، وهو مقتنع بجدواه، لا بد سينجح. أنظروا حولكم. في البلدان المجاورة حولوا أرضهم الموحشة إلى معمورة، وجعلوا من الصحاري واحات تنبض بالحياة، فيما نحن حولنا بلدنا إلى خربة وشعبنا إلى متسول. بلدان المنطقة تحاول تسوية أوضاعها وتحسين حياة شعوبها، وتتطلع إلى المستقبل، فيما لبنان يحتضر بانتظار تحالفات وتسويات. لنصل معا لكي يلهم الرب الإله رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة من أجل القيام بكل عمل صالح لخير لبنان وبنيه، بمحبة وصدق وتفان وتضحية، بعيدا من المحاصصات والنكايات والكيديات، وبعيدا من كل عامل خارجي يؤثر سلبا على وطننا. المسؤولية صليب على المسؤول أن يحمله ونظره إلى فوق لكي يستحق القيامة ويبلغ النجاح”.

وختم عوده: “دعوتنا اليوم أن نؤمن بالمخلص الذي بذل نفسه على الصليب من أجل أن يخلصنا من الموت الناتج من الخطيئة، وأن نتعلم منه هذه المحبة العظمى التي قد تقودنا أحيانا كثيرة إلى الألم، لكن نهايتها ليست سوى فرح قيامي لا يزول”.

https://www.facebook.com/NoursatNetwork/videos/179710657602270

 

إعلاميون من أجل الحرية/ تستنكر نتاق وهرار وزير الإعلام الملالوي جورج قرداحي

الأحد 12 أيلول 2021

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: ننظر بأسف وقلق وندين ما قاله وزير الاعلام الإعلامي جورج قرداحي،الذي استهل عمله الوزاري بالطلب الى وسائل الاعلام عدم استضافة صحفيين وإعلاميين يخالفونه الرأي. لا يا سيادة الإعلامي الوزير، لست أنت ولا أي مسؤول آخر يقرر عن وسائل الإعلام من تستضيف، وإذا كنت قد بدأت مهمتك على هذا النحو، فاعلم أنك وزير للإعلام في بلد الحريات فيه أقوى من الإملاءات الرعناء، كما في بلد يختلف عن النماذج التي تتمثل بها وتفخر.

 

رئيس الكتائب يلتقي في مصر وزير البترول والثروة المعدنية

الأحد 12 أيلول 2021

وطنية - زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل القاهرة، حيث التقى عددا من المسؤولين لمناقشة ملفات تهم البلدين. وقد التقى الجميل اليوم وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، واستمع منه الى "آخر تطورات ملف استجرار الغاز المصري الى لبنان عبر الأردن وسوريا بكل أبعاده التقنية والسياسية". كما لفت الى "بعض العراقيل التي يمكن أن تظهر لاحقا وسبل معالجتها".وشكر الجميل للوزير المصري "اهتمام بلاده بلبنان وبذل الجهد لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة التي يعانون منها، لاسيما على صعيد الكهرباء".

 

فرع الهرمل في تجمع الاطباء: لتأمين البنزين فورا للاطباء

الأحد 12 أيلول 2021

وطنية - أعلن فرع الهرمل في تجمع الاطباء في لبنان، دعمه وتأييده مطالب أطباء المنطقة، "الذين اضطروا قسرا، للتوقف عن العمل، بسبب عن عدم توافر مادة البنزين".

وفي هذا الاطار، ناشد التجمع نواب المنطقة وبلدياتها، ومديري المستشفيات، "التحرك العاجل، لدى وزارة الطاقة والحكومة، من أجل تأمين البنزين بأسرع وقت ممكن، لأن توقف الاطباء عن العمل ستكون له مضاعفات خطيرة، على صحة المرضى في العيادات والمستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية".

وفي الختام، طالب التجمع نقابة الاطباء في بيروت، "بالاتصال العاجل بالمسؤولين المعنيين، وتحديد محطات تعبئة مخصصة للزملاء في المنطقة، لتفادي وقوع الكارثة الصحية، وحفاظا على استمرارية الدور الانساني للطبيب".

 

تجمع الاطباء ينعى فؤاد سكرية

الأحد 12 أيلول 2021

وطنية - نعى تجمع الأطباء في لبنان والتجمع الوطني الديموقراطي في بيان، الدكتور فؤاد سكرية، "طبيب الفقراء بامتياز، والمناضل النقابي وعضو المجلس الاستشاري للتجمع، الذي ارتقى شهيدا للواجب الانساني بمواجهة وباء كورونا". وقال: "إننا نعاهد الزميل سكرية، متابعة النضال المثابر، حتى تحقيق مطالب الاطباء المشروعة والمحقة، ومطالب جميع فئات وشرائح شعبنا، مؤكدين أنه سيبقى خالدا في قلوبنا وقلوب محبيه من المواطنين، كمثال يحتذى لطبيب الفقراء الانساني والمناضل النقابي والوطني الصلب".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12 -13 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102324/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1177/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 12/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102326/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-12-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin