المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september09.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

فيديو ونص/قراءة للياس بجاني في خطاب د. سمير جعجع التعموي والطروادي الذي ألقاه أمس في ذكرى الشهداء

الياس بجاني/الإنتخابات بتكون مقبولي ببلد حر وسيد ومستقل، ومش ببلد محتل وحكامه وأحزابه دمى. الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وفيات كورونا لا تزال مرتفعة في لبنان

البيطار قرر ترك المدير السابق للمخابرات العميد كميل ضاهر رهن التحقيق

نائب فرنسيّ: العقوبات على شخصيات لبنانية مسألة أسابيع

جنرال إسرائيلي: حزب الله سيَتلقّى ضربة قاتلة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 8/9/2021

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 أيلول 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري نعى التأليف...؟

حركة حكومية بلا بركة...!

جنبلاط: الطالبان شكلوا حكومة فكونوا مثلهم

توزيع الحكومة أصبح جاهزًا… “نقطة واحدة” عالقة!

لبنان أمام حكومة موظفين؟

“غثيانٌ” دولي من مسؤولي لبنان

سألت عذراء ايليج

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

خارجية أميركا: التفاوض حول نووي إيران ليس مفتوحا للأبد

بلينكن يدعو لتشكيل حكومة أفغانية شاملة تحترم الحقوق الأساسية

الاتحاد الأوروبي: حكومة طالبان لا تمثل تنوع أفغانستان

البيت الأبيض: لا نعتزم الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان

تصل الى 10 ملايين دولار.. مكافاة لمن يدلي بمعلومات عن حقاني

طالبان تتوعد المتظاهرين: من يخالف سيتعرض لإجراء صارم

طالبان: محافظ البنك المركزي يأمر بتجميد حسابات المسؤولين الأفغان السابقين

أشرف غني ببيان جديد: أعتذر عما آل إليه وضع أفغانستان

مصر تعلق على محادثات تركيا: هناك أمور تحتاج لحل وتقييم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحلقة التاسعة من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الجدار الذي يتلطّى خلفه جعجع/إيلي القصيفي/أساس ميديا

لبنان الميليشيا والمافيا… لا حياة لمن تُنادي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

على نارِ لبنان تَنضُج التسوية/طوني عيسى/الجمهورية

المازوت الإيراني: لماذا وافق الحزب على رفع الدعم؟/عماد الشدياق/أساس ميديا

لا لحكومة ميقاتي قبل ولادتها/د. حارث سليمان/جنوبية

هل أطاح باسيل بالتشكيلة الوزارية بغطاء من عون؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

“الزراعة” حكر على “الثنائي”!/ألان سركيس/نداء الوطن

وقف الدعم محسوم… ولهذا السبب تطول الطوابير/كلير شكر/نداء الوطن

مجلس النوّاب شريك في المسؤولية/غسان العياش/النهار

عون طلب لائحة وباسيل ردّها/وليد شقير/نداء الوطن

الفول والمكيول/سناء الجاك/نداء الوطن

هولوكوست لبنان/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

ماذا يعني اختراق "حزب الله" وإيران لمنطقة عكار؟/القاضي الشيخ خلدون عريمط/نداء الوطن

هل يملأ “الحزب” فراغ “المستقبل” في عكار؟/مايز عبيد/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع مرسوم رفع بدل النقل اليومي للقطاع الخاص وتلقى برقية تعزية من العاهل الأردني بوفاة الشيخ قبلان

بري استقبل ممثل الامام الخامنئي والوفد الرسمي الايراني وتلقى برقية تعزية برحيل الشيخ قبلان من ملك الاردن

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة

المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من03حتى07/:”يا إخوَتِي، تَبَارَكَ ٱللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَبُو المَرَاحِمِ وإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا ٱللهُ بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ المَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى ٱحْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص/قراءة للياس بجاني في خطاب د. سمير جعجع التعموي والطروادي الذي ألقاه أمس في ذكرى الشهداء

http://eliasbejjaninews.com/archives/102077/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1/

عناوين تعليق الياس بجاني

06 أيلول/2021

1-تشاطر وتذاكي سمير جعجع مكشوف ومفضوح، وكل خطابه يوم أمس من معراب كان دعاية انتخابية، وهجومه على عون يفيد عون ويفيده، وعلى خلفية هرطقة وخطيئة، وجريمة تقاسم المسيحيين مغانم وحصص.

2- وكما دائما لم يأتي جعجع على ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ولا هو تناول موضوع المؤتمر الدولي.

3- اعتبار جعجع حزب الله من المنظومة الحاكمة، يخدم أجندة الحزب وهو وأمر يفرحه ويبعد عنه حقيقة احتلاله للبنان.

4-جعجع لم يتعلم أي شيء من أخطائه وأخطاء وخطايا 14 آذار.. ولهذا مرة أخرى يلوك ويمغط بالمطالبة بالحوار مع حزب الله، وهو يعلم جيداً أن سلاح حزب الله مقدس في مشروعه الفارسي التوسعي والملالوي، ولن يتخلى عنه تحت أي ظرف، لأنه إن فعل تنتفي علة وجوده. هذا وكان نصرالله وكل قادة الحزب هددوا مراراً وتكراراً بقطع رؤوس وأعناق وبقر بطون من يقترب من سلاحهم وربطوه بوجود إسرائيل ككيان.

5- اعتذر جعجع لأنه انتخب عون، وهذا اعتذار متأخر 6 سنوات، ولكنه لم يعتذر عن الخطيئة المميتة والأصلية التي ارتكبها هو عون من خلال ورقة معراب، حيث تم الاتفاق بينهما بيوداصية وموت وجدان وضمير وطني ومسيحي على تقاسمنا نحن المسيحيين مغانم وحصص. ولو لم يتخلى عون عن الاتفاق، لكان لا يزال هو جعجع أحباء وأصحاب ونازلين تقاسم، ومن فريق الممانعة، وسمن ع عسل. عيب وألف عيب الاستهزاء بعقول الناس

6- دافع عن غبطة أبينا البطريرك، وانتقد من يهاجمه، وهو عملياً ضد الطرح البطريركي الإنقاذي 100%. الطرح البطريركي أكد ومعه قداسة البابا فرنسيس بأن الوجود بخطر، وأن الحلول الداخلية معدومة، وأن البلد مصادر ومحتل من قوى محلية بأجندة خارجية ولهذا تم طرح المؤتمر الدولي والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية ومن ثم الحياد. جعجع وكما دائماً بينه وبين القرارات الدولية عداء مزمن، وهو لم يأتي على ذكرها، ولا هو تطرق للمؤتمر الدولي. باختصار هو يداهن ويتشاطر ويلعب على عواطف ومذهبية الموارنة بدفاعه عن البطريرك بوجه من يهاجمونه.

7- هلل وفاخر بالطائفة الشيعية، ولم يترك مفردة إطراء وطنية إلا ووصفها بها، وبنفس الوقت عملياً هو باعها، وتنازل عنها، وبارك لحزب الله بعمليتي خطفها وأخذها رهينة. عجيب أمر هذا المتشاطر والواهم .. فهو يريد انتخابات كحل، في حين أن الأطفال والسذج في لبنان يعلمون أن الحزب الإرهابي سيأتي بالقوة وبالإرهاب والمال والمذهبية بكل النواب الشيعة.

8- أولويات جعجع ذاتية ومصلحية وتخدم كما يتوهم أجندته الرئاسية. يريد انتخابات نيابية، ومن ثم انتخابات رئاسية، ومن ثم حوار برئاسة الرئيس الجديد مع حزب الله. لن نقول هذه أولويات غبية، لا بل هي أولويات خيانية لأنها تشرعن احتلال حزب الله وتعطل القرارات الدولية وتفرمل المبادرة البطريركية الإنقاذية.

09- فيما يخص الاغتراب وما يريده والدور المطلوب منه. مطلوب من جعجع وغيره من أصحاب شركات الأحزاب في لبنان أن يحترموا الاغتراب ويدافعوا عن حقوقه وليس فقط أن يجيشوه من ضمن شركاتهم التعتير وتعطيل دوره. المغترب يريد أن يشارك في الانتخابات مثله مثل أي مواطن آخر، وليس من خلال تخصيص 6 نواب له. نحن لا يجب أن نكون مختلفين عن عشرات الدول التي تسمح لمغتربيها بالتصويت في السفارات ومنها دول عربية من مثل العراق ومصر وسوريا.

في الخلاصة: خطاب جعجع أضاع البوصلة السيادية والاستقلالية والدولية، وقفز فوق دماء وتضحيات الشهداء، وتعامى عن الاحتلال، وساوى حزب الله المحتل بباقي عناصر المنظومة الحاكمة، وهو كان ولا يزال من ضمنها... كما أنه لا يزال على عداء مع القرارات الدولية والمؤتمر الدولي، وأجندته ذاتية وسلطوية ونرسيسية تشرعن الاحتلال وتضرب كل القرارات الدولية وتهمش المبادرة البطريركية.

يبقى أننا اليوم في وطن الأرز المحتل لا نعاني فقط من الاحتلال، بل من طروادية واسخريوتية قادة وأصحاب شركات أحزاب من مثل جعجع ، جوعهم للسلطة قاتل ومميت، وأجنداتهم هي العداء بلحمه وشحمه للبنان وللبنانيين.

https://www.youtube.com/watch?v=CelFnr-pjEA

 

الإنتخابات بتكون مقبولي ببلد حر وسيد ومستقل، ومش ببلد محتل وحكامه وأحزابه دمى. الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن احتلاله

الياس بجاني/04 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101978/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a8/

إلى أصحاب شركات أحزابنا الذميين: بظل الإحتلال فإن المعارضة والنيابة هما عبودية واستسلام وشرعنة للأمر الواقع اللاقانوني والإستعبادي.

التاريخ يعلمنا بأنه بظل الإحتلال المقاومة بكل اشكالها السلمية والعسكرية هي بس الرد والموقف، وهي فقط الوسيلة الخلاصية المطلوبة والمفيدة، ومن ضمنها العصيان المدني، وبالتأكيد مقاطقة المحتل.

اليوداصيون والطرواديون والسماسرة، وكذلك العميان بصر وبصيرة وسيادة وكرامة، ومعهم كل من لا يحترم عقول وذكاء اللبنانيين، ويضرب عرض الحائط بدماء وتضحيات الشهداء، كل هؤلاء هم اليوم في لبنان المحتل يسوّقون بوقاحة وفجور للإنتخابات النيابية، بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمذهبي والفارسي، وذلك طمعاً وفجعاً  ومن أجل مصالح شخصية وأنانية، هي غير وطنية، وعلى حساب السيادة والإستقلال، والكرامات، وحاضر ومستقبل لبنان.

إلى المروكبين ببغائية على لازمة ببغائية الإنتخابات نقول: صحيح بأن الوقحين، والتجار، والعهار، والمارقين، هم احياء يرزقون وما استحوا ولا ماتوا.

اضبضبوا، واخرسوا، وكفوا شروركم الأنتخابية يا تجار الهيكل، ويا جماعة ثقافة الأبواب الواسعة، ويا  أيها الجاحدين والمرتدين جراء قلة الإيمان والرجاء إلى حالة الإنسان الترابي العتيق والغرائزي.

باختصار، مطلوب من أصحاب شركات الأحزاب الخسعين، والراكعين، والفجعانين سلطة، والمستسلمين، واللاهثين لنيل رضى السيد نصرالله، مطلوب منهم أن يستقيلوا ويفسحوا المجال لمن هم قادرين على القيادة  والمقاومة ومواجهة الإحتلال.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وفيات كورونا لا تزال مرتفعة في لبنان

نداء الوطن/08 أيلول/2021

أعلنت وزارة الصحة تسجيل 15 وفاة و1008 إصابات جديدة بكورونا في لبنان.

 

البيطار قرر ترك المدير السابق للمخابرات العميد كميل ضاهر رهن التحقيق

نداء الوطن/08 أيلول/2021

قرر المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار ترك المدير السابق للمخابرات العميد كميل ضاهر رهن التحقيق، بعد جلسة استجواب، في حضور وكيله القانوني المحامي مارك حبقة، بدأت العاشرة صباحا واستمرت سبع ساعات. وجاء قرار البيطار على خلفية انتظار استكمال التحقيقات وجمع المعطيات حول الملف واستجواب عدد من الضباط الذين كانوا يعملون مع الضاهر خلال توليه منصبه في مديرية المخابرات.

 

نائب فرنسيّ: العقوبات على شخصيات لبنانية مسألة أسابيع

أم تي في/08 أيلول/2021

أكد النائب في البرلمان الفرنسي Loïc Kervran في حديث للـMTV أن "تشكيل الحكومة في لبنان مرحلة ضرورية لكنها غير كافية، فإدارة الاصلاحات بعدها وتطبيق خارطة الطريق التي اتفقت عليها الطبقة السياسية أمر أساسي". واستغرب النائب الفرنسي "القاء اللوم على التوازنات الخارجية فيما يتعلق بالتأخير في تشكيل الحكومة"، معتبرًا أن مؤتمر بغداد يشكل مرحلة هامة على طريق تهدئة التوترات في المنطقة، والعراق مثل لبنان مثال للعيش المشترك".وأوضح أن "الاتصال بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والايراني ابراهيم رئيسي تناول عدد من المواضيع ومنها الملف النووي الايراني وموضوع لبنان"، كاشفا أن "تطبيق العقوبات على شخصيات لبنانية مسألة أسابيع".

 

جنرال إسرائيلي: حزب الله سيَتلقّى ضربة قاتلة

عربي 21/08 أيلول/2021

قال جنرال إسرائيلي إن "عرض خارطة الشرق الأوسط، تظهر أن كل ما يحدث فيه تقريبًا مرتبط بإيران، لأنها لم تعد وحدها، فهناك أيضًا سوريا والعراق واليمن ولبنان، وكذلك غزة، ولذلك فنحن ننظر للصورة الكبيرة والدوافع ومراكز القوى التي تحرك هذا المحور". وأضاف تال كالمان، قائد جبهة إيران، المعروفة باسم "الدائرة الثالثة" التي أنشئت في حزيران 2020، وهي جناح جديد في استراتيجية الجيش الإسرائيلي، في مقابلة مطولة مع صحيفة "معاريف"، ترجمتها "عربي21" أن "إيران تتخذ إجراءات ميدانية، وهي مستعدة لدفع ثمن باهظ لتحقيق رؤيتها، فنظامها يتسم بالصبر، ولديه نظرة استراتيجية طويلة المدى، لا ينظرون إلى صباح الغد، بل يتطلعون إلى 30-40 عامًا قادمة". وأشار إلى أن "المواجهة مع إيران ليست فقط حول القضية النووية، بل للتصدي لخطط المواجهة التي تعدها، ليس فقط على أراضيها، ولكن أيضًا في ساحات أخرى، بعضها لم يكن على خرائط التهديد في الماضي، ولذلك تقوم إيران ببناء قوة بالوكالة هناك بقدرات عسكرية، وتجهيزها بأفضل معدات صناعتها المتطورة للغاية، سعيا منها لإنتاج حلقة تقترب من إسرائيل، في بعض الأماكن لديها القدرة على إعطاء أوامر مباشرة، وفي بعضها الآخر لديها عناصر محلية". وأوضح كالمان، القائد السابق في سلاح الجو، أن "تكاثر الفروع الإيرانية يشكل تحديًا أمام الأمن الإسرائيلي في مواجهة العديد من الساحات المحيطة، فالمحور الإيراني آخذ في التوسع، وهي لديها منافسة استراتيجية طويلة الأمد، ربما تكون الأصعب منذ الحرب مع العراق في الثمانينيات، ولذلك فهي تواصل اتباع استراتيجيتها، مما يطرح سؤالا حول بقاء إسرائيل وحدها في هذه المعركة".

وأكد أن "القضية النووية هي الحدث الأخطر والأكثر أهمية، وتشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، لأنها تعني خوض سباق تسلح نووي من شأنه تغيير الشرق الأوسط، وهو منطقة تقاطع رئيسي لطرق النقل والتجارة بين مختلف أنحاء العالم، رغم توفر جملة من التداعيات الاستراتيجية الهائلة لاتفاقيات التطبيع مع الخليج والدول الأخرى، وهناك إمكانية حقيقية لإنتاج محور معتدل في مواجهة المحور الإيراني، مما يتسبب بانزعاج خامنئي، لأن ذلك قد يكبح تطلعاته الإقليمية". وزعم أن "الدول التي وقعنا اتفاقيات معها مثل الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، هناك أيضًا دول ليس لديها معنا اتفاق رسمي بعد، لكن الديناميكيات تشهد أنه يمكن تحقيق ذلك خلال عامين أو ثلاثة أعوام، والانتقال من العلاقات غير الرسمية إلى الرسمية مثل السعودية وسلطنة عمان، رغم وجود عامل متطرف آخر، وهم الأتراك، الذين يتسببون بأجواء من العداء في حوض البحر المتوسط، وقد يؤثرون على مصالحنا الاقتصادية".

وأشار إلى أن "إسرائيل تنتمي لنفس القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة، وهي ذاتها تتعاون مع تلك البلدان التي اتفقت معنا، لذلك هناك فرصة هنا لتوسيع التنسيق بيننا، فعلى صعيد مشاركة المعلومات الاستخباراتية، هناك لقاءات وتبادل وجهات النظر، والبحث عن مساحات للتعاون، وأحد المجالات البارزة التي يتم فيها التعاون هو مجال الدفاع، ونحن بصدد تشكيل مجموعات عمل مع الأمريكيين والشركاء الآخرين، وصولا إلى حالة من الدفاع الجوي المشترك". وأضاف أنه "ليس دقيقا تعريفها كتحالف، لكننا أمام تعاون، يمنح إسرائيل مزيدا من العمق، يسمح لها بالتحضير بشكل أفضل، والتعامل مع التهديدات بعيدًا عن حدودها، وتكمن الفكرة بإنشاء علاقات تعاون معرفية، ومعلومات تسهل إحضار صورة متكاملة، واتخاذ القرارات وفقًا لذلك، بينما قد يتم إنشاء مقرات الدفاع الجوي في المستقبل يمكنها التحدث مع بعضها، دون الاعتراف أو نفي وجود إمكانية لبيع أنظمة دفاع جوي إسرائيلية للدول العربية "المعتدلة"، كالقبة الحديدية". وأكد أن "المعركة ضد إيران قائمة في عدة ساحات أخرى في نفس الوقت، وهذا هو الحدث الصعب، ولهذا السبب يجب أن تأتي هذه القضية في مقدمة الأولويات الإسرائيلية، فقد نجح فيلق القدس في سوريا بتحريك صواريخ إيرانية دقيقة عبر الطريق البري، وهذه الصواريخ على الأراضي السورية موجهة لإسرائيل، هناك أرقام محددة للكميات المتوفرة، لكن لا يمكنني سردها، هذه ليست صواريخ فردية، وهم يحاولون باستمرار نقل المزيد منها". وأوضح أن "مشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله مزعج للغاية لإسرائيل، فهذه ليست مجرد صواريخ باليستية، بل صواريخ كروز وطائرات بدون طيار، تنتجها الصناعة العسكرية الإيرانية بأعداد تصل إلى الآلاف، وتوزعها في المنطقة، كما بنى حزب الله قدرات إنتاجية مستقلة على مر السنين، ولذلك يمكن القول إن التهديد الصاروخي الدقيق من لبنان هو الأهم بعد إيران في هذا الوقت، ولكن في غضون عام أو عامين، قد تكون هناك أعداد كبيرة جدًا في جميع الساحات".

وأوضح أنه "يمكنني القول إن هذا المشروع الصاروخي تهديد استراتيجي خطير، والتقدم المستمر فيه يفاقم المعضلة الإسرائيلية، وقد يصل إلى نقطة تقرر فيها أنه لا يمكنها التعايش مع هذا التهديد، بمعنى اندلاع الحرب مع لبنان، الجيش مستعد لها، ونحن نبني الخطط، لكنها لن تكون مثل حرب 2006، صحيح أن إسرائيل ستتلقى أيضًا صواريخ، لكن حزب الله سيتلقى ضربة قاتلة ثمناً لقراره، وستدفع الدولة اللبنانية ثمناً سيؤثر عليها في عقود مقبلة". وكشف النقاب أنه "بعيدًا عن الخوض في تفاصيل مدى اقترابنا من مثل هذا القرار، فإننا نقوم بتقييم الوضع في الساحات الأخرى أيضًا، لأن الفرضيّة السائدة في إسرائيل أنه إذا خاضت حربا مع لبنان، فلن يكون القتال فقط من هناك، وقد يكون من سوريا أيضا، وربما من إيران وغزة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 8/9/2021

وطنية/الأربعاء 08 أيلول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لا يزال الغموض يكتنف عملية التأليف التي تشهد (هبة باردة هبة سخنة).

مصادر مواكبة لعملية التأليف قالت إن ما يجري الآن هو تبديل بعض أسماء الشخصيات المقترحة للتوزير.

وأضافت على صعيد الحقائب لم يعد هناك من عقدة سوى وزارة الإقتصاد.

وأوضحت المصادر نفسها أن هناك تفكيرا في أن يكون الرئيس ميقاتي رئيسا لمجلس الوزراء ووزيرا للإقتصاد على أن يتم تعيين وزير دولة سني ليكتمل العدد الوزاري.

وثمة رصد مالي للتشكيلة هذا اليوم أو انفراط عقد التشكيل وهنا لعبة الدولار.

على صعيد آخر الإجتماع الوزاري العربي في عمان إتفق على إمداد لبنان بالغاز المصري الطبيعي وبحسب الإجتماع فبعد إزالة العقبات السياسية العمل الآن جار على إزالة العقبات اللوجستية والتقنية لتدفق الغاز المصري الى لبنان عبر الاردن وسوريا كما خلص الإجتماع الى الإتفاق على البت بإستجرار الكهرباء الاردنية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

الخبر يقول: تم توقيع المرسوم...

وبين مرسوم تعديل بدل النقل اليومي ليصبح 24000الف ليرة بدلا من 8000 ومرسوم تشكيل حكومة ال 24 وفق توزيع 3 ثمانات... تم توقيع المرسوم الأول ولم ينتقل المرسوم الثاني إلى دائرة التنفيذ

هكذا بقيت المراوحة تحكم المشهد وبقيت الحقائب العالقة تسافر بين أهل التأليف الأصيلين و الوسطاء الوكلاء ومسودات الأسماء تتمختر ذهابا وإيابا على خط بعبدا

و"البلاتينوم" فيما النتيجة واحدة:لاحكومة.

مع تزايد الحديث عن رفع الدعم الكلي عن المحروقات إشتعلت الشوارع بطوابير السيارات بشكل غير مسبوق وتحولت بعض الأوتوسترادات إلى ما يشبه موقف سيارات كبير للعموم يشمل الساعين إلى تفويلة و من فول من عابري السبيل بإتجاه أشغالهم توترا وعصبية نتيجة الإزدحام.

في حديث المحروقات خطوط بإتجاه الكهرباء بعد أن وافق الاجتماع الوزاري العربي الذي إنعقد في الاردن على خارطة طريق لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري عبر سوريا،

وعلى درب العودة إلى المدارس علت الأصوات الداعية الى اعلان حال طوارىء تربوية وسط تخبط في القرارات غير المدروسة وعدم الثقة بامكانية بدء العام الدراسي وانتظام العملية التعليمية للعام الثالث على التوالي.

في مجلس النواب عقدت جلسة اللجان النيابية المشتركة لدرس اقتراح إلغاء الإحتكار والتمثيل الحصري واقتراح تحرير استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية ورفع الإحتكار عنها وحضرت خلال النقاش مسألة البطاقة التمويلية وأسباب تأخير دخولها حيز التطبيق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الاربعاء المنتظر تحول أربعاء خيبة الامل . لا رئيس الحكومة المكلف زار بعبدا، ولا الحكومة المنتظرة ابصرت النور. بالعكس، مصادر نجيب ميقاتي قالت انه لن يزور قصر بعبدا لمجرد التقاط صورة، اي اذا لم يوافق رئيس الجمهورية على تشكيلته. الحكومة وبدلا من ان تبصر النور دخلت في نفق الظلام من جديد، لأن النيات غير الحسنة انكشفت على حقيقتها. فرغم كل ما يقال، فان الفريق الرئاسي وفريق رئيس التيار الوطني الحر يخوضان مبكرا معركة الرئاسة الاولى، ويريدان لجبران باسيل ان يدخل المعركة متسلحا باكثرية معطلة في مجلس الوزراء. في المقابل كل الافرقاء الاخرين، يريدون ان يقطعوا الطريق على جبران باسيل باكرا، لئلا يكون هناك استمرار لنهج ميشال عون في قصر بعبدا. وبين الفريقين : الناس، هم الذين يدفعون الثمن. ففي كل بلدان العالم حكومات الا في لبنان، والسبب اختلاف الزعماء على الحصص والاحجام والاوزان. فمتى يتعلم زعماؤنا عندنا كيفية تحمل المسؤولية حتى.. من زعماء طالبان؟

وفيما الزعماء منشغلون بصراعاتهم المستقبلية وباحلامهم السلطوية التسلطية، الشعب يعيش جلجلته كل يوم، بل كل ساعة. فمهزلة صراع اهل السلطة بين رفع الدعم او عدمه حولت الناس ضحايا، وحولت الشوارع في العاصمة والمدن مكانا للانتظار الثقيل والطويل. ومن شاهد طوابير الانتظار اليوم ايقن امرا واحدا، وهو ان الزعماء والمسؤولين نجحوا في تدجين الناس وفي تحويل اهتماماتهم عن القضايا الكبيرة الى شؤون صغيرة تافهة تعتبر من البديهيات.

توازيا، يعقد وزيرا الشؤون الاجتماعية والاقتصاد ورئيس التفتيش المركزي مؤتمرا صحافيا غدا لاطلاق البطاقة التمويلية. افلا يؤشر اطلاق البطاقة اخيرا الى ان الدعم لن يصمد حتى نهاية الشهر، وان القرار الصعب قد يتخذ في بحر الاسبوع المقبل؟ كل هذا يجري فيما نواب الامة الذين انتخبهم الشعب للدفاع عن حقوقه لا يتفوهون بكلمة ولا يتخذون موقفا ولا يساهمون في اتخاذ قرار. انهم بمعظمهم مجرد دمى متحركة في ايدي الزعماء الكبار الذين يحركونهم كما يريدون. مع ذلك ايها اللبنانيون ما تنسو ترجعو تنتخبون هني ذاتن

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

خريطة طريق لايصال الغاز المصري الى لبنان بحثها اللقاء الرباعي في عمان، ولم تستطع كل المباحثات والاتصالات تأمين الولادة الحكومية في لبنان الى الآن، فباتت آخر الامتار الحكومية وكأنها اميال..

في عمان لقاء بين وزراء الطاقة المصري والاردني والسوري واللبناني لتأمين خط انابيب الغاز من الاراضي المصرية الى معامل الكهرباء اللبنانية، وعلى ضفاف الكشف التقني على الانابيب المفترضة والحديث العلمي لايصال الغاز، تمددت الخطوط السياسية مع المشاركة السورية التي اخترقت الحصار لمساعدة لبنان.

وفي لبنان تضييق لكل انابيب الحلول، وزيادة في طوابير البانزين وشح اضافي بالمازوت، والدعم متروك لقمة سائغة للاشاعات وغياب كلي لاي موقف رسمي الى الآن.

حكوميا مشاورات بعيدة عن الاعلام، وتعدد خطوط الاتصالات بين المعنيين، ولا شيء محسوما الى الآن، فيما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام زواره انه قدم كل التسهيلات المطلوبة لتبصر الحكومة النور، وانه لا يريد الثلث المعطل الذي يخترعه المعطلون كذريعة لتحميله المسؤولية.

فيما العطل الذي تتسبب به غياب الحكومة يصيب الجميع، ويستثمر الكثيرون من المرابين وتجار السوق السوداء في الاقتصاد وفي السياسة وفي كل قطاع او مكان للضغط على الناس والتصويب بالمسؤوليات.

في فلسطين المحتلة التي يضغط اهلها على الاحتلال الى حد الارباك، يعيش الفلسطينيون على زخم العملية البطولية التي نفذها المحررون الستة من سجن جلبوع ويعيش الصهاينة الخيبة والارباك وتقاذف المسؤوليات بين الاجهزة الامنية والاستخباراتية، على ان زخم العملية حرك السجناء الفلسطينيين فيما هو اشبه بالحركة الاسيرة داخل سجون العدو، فكانت البدايات في سجون النقب ردا على البطش الصهيوني بحق الاسرى كرد فعل على فشلهم المهين، ما اعاد قضية الاسرى الى واجهة الاحداث وشد عصب الوحدة الفلسطينية خلف ابطال الحرية..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

ثلاث صور تختصر المشهد اللبناني اليوم:

الصورة الأولى، من عمان التي استضافت لقاء رباعيا لوزراء الطاقة في كل من الأردن ومصر وسوريا ولبنان، اتفق خلاله على خارطة طريق لنقل الغاز المصري برا إلى لبنان. هذا مع الاشارة الى ان المديرية العامة للنفط أعادت التأكيد ان النفط العراقي لن يصل مباشرة الى لبنان، فالشركة الاماراتية تسلمت الشحنة من العراق، وستستبدلها بشحنتين لزوم حاجة مؤسسة كهرباء لبنان، على أن تأتي بهما الى لبنان في الاسبوع المقبل والذي يليه كما هو محدد.

الصورة الثانية، طوابير السيارات على محطات الوقود، قبيل رفع الدعم النهائي عن المحروقات، الذي أصبح أمرا واقعا قبل أن يصير قرارا رسميا، في وقت يعقد وزيرا الشؤون الاجتماعية والاقتصاد ورئيس التفتيش المركزي مؤتمرا صحفيا مشتركا غدا لإطلاق البطاقة التمويلية وشرح الآلية المتبعة للحصول عليها، من دون ان يعني ذلك أن طريقها سالكة من دون مطبات.

أما الصورة الثالثة، فهي تلك التي انتظرها اللبنانيون اليوم، وينتظرونها كل يوم، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، إيذانا بولادة الحكومة الجديدة، لكنها تبدو مؤجلة في انتظار اجتياز السنتيمتر الاخير من رحلة التأليف.

واليوم، نقل موقع الانتشار عن زوار رئيس الجمهورية استياءه من التأخير، لكنهم سمعوا منه تصميما وعزما للوصول إلى الغاية المنشودة، على رغم المطالب التي تطرأ بين حين وآخر. وإذ اكد الرئيس عون أن التواصل قائم بينه وبين الرئيس ميقاتي، سواء بالمباشر، أو عبر الوسطاء وسعاة الخير، أوضح أنه قدم كل التسهيلات المطلوبة، قائلا: المهم ان تكون هناك ارادة ورغبة في التشكيل. وشدد رئيس الجمهورية على أنه لم يطلب يوما الثلث الضامن، وعلى رغم ذلك، فالمعرقلون يتخذونه ذريعة لرمي المسؤولية على رئيس الجمهورية. وفي سياق آخر، رفض رئيس الجمهورية وفق زواره بشكل كلي اتهامه بمخالفة الطائف عبر عقد جلسات عمل وزارية او من خلال المجلس الاعلى للدفاع، سائلا: هل أقف متفرجا على معاناة الناس اليومية إزاء تقاعس من يفترض بهم القيام بمسؤولياتهم، والتذرع بتصريف أعمال لا تصرف كما يجب؟ انا ألجأ الى كل ما هو متاح امامي، ختم رئيس البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

"ويا هلا بالنشامى ع ضهور الأنابيب" الغاز من مصر الكهرباء من الأردن وسوريا مدت جسور التواصل والتوصيل أما لبنان فاتكاله على البنك الدولي لدفع الفاتورة.

هذا ما أفضى إليه الاتفاق الرباعي في عمان حيث جرى ترسيم خطوط استجرار الغاز والطاقة باجتماعات فنية وضعت خريطة طريق بمسارين: فوصول الغاز متاح في غضون أربعة أسابيع لكون البنية التحتية مؤهلة وجاهزة، أما استجرار الفائض من كهرباء الأردن فسيحتاج إلى فترة زمنية أطول قد تصل إلى شهرين لتأهيل الشبكات المهترئة بفعل تقادم الزمن وإصابة البنى التحتية بشظايا الحرب السورية.

أدى الثلاثي العربي قسطه في مد يد العون إلى لبنان لكن الفيول "مش رح يصير بالمكيول" ما لم تؤلف حكومة يحاورها البنك الدولي في شروط الإصلاح فيما الحكومة الموعودة لا تزال أسيرة العقد من شرط الثقة إلى الثلث المعطل جهارا أو مواربة فالوزارات والخلافات على سيادتها التي يجري رميها من مقر إلى مقر وبحسب أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي فإن الاتصالات مستمرة لكنه يقول لسائليه عن أبرز عقدة: أنا أريد وعدا بالثقة. وعلى الرغم من تجميد ميقاتي زياراته لبعبدا فإن المفاوضات تجري عبر " شيخ صلح " وبالواسطة ويقودها صهر طه ميقاتي قنصل لبنان الفخري لدى موناكو مصطفى الصلح الذي دخل مباشرة على خط التأليف عبر التواصل المباشر مع رئيس التيار جبران باسيل وفي هذه الحال فإن الحكومة معلقة على جسر "ما بين الصهرين"

أما عن دور وسيط الجمهورية اللواء عباس إبراهيم فإن الرئيس ميشال عون وبحسب موقع الانتشار أبلغ زواره أن المدير العام للأمن العام تطوع مشكورا لهذه المهمة وباتت الصورة واضحة لديه ويعرف مكمن الخلل. جواب عون عن دور اللواء حمال أوجه ولعل أحدها قطع الطريق أمام مساعي ابراهيم في تدوير الزوايا ما دام المقرر الفعلي لشؤون التأليف هو باسيل صاحب الوكالة الحصرية في احتكار التأليف وما دام دور عون يقتصر على بث روح التفاؤل. واخر فرمان صدر عن الرئيس بهذا الخصوص هو تأكيده أنه قدم كل التسهيلات المطلوبة للتأليف مكررا أنه لا يريد الثلث المعطل "وما فتىء"المعرقلون" يتخذونها ذريعة لتحميلي مسؤولية التعطيل. ميشال عون أصدر بحق نفسه براءة ذمة ووقع مرسوم الإنكار ورفع بدل النقل إلى الاخرة، نجيب ميقاتي يرابض في بلاتينوم منتظرا مفاوضات عبر حمام القنصلي الزاجل، نبيه بري يستمر في الدعاء على الطرفين لا الدعاء لهما والنتيجة : لا حكومة لا مواعيد إلى بعبدا.

و" الشباب مرتاحين ع وضعن".

كل متمترس على جبهته في بلد تخطى مرحلة الانهيار وتحولت شوارعه إلى أكبر موقف للسيارات بالطوابير الممتدة أمام المحطات وإلى مزرعة تدار بالمحتكرين وتجار الأزمات من أصحاب مستودعات الدواء إلى صقور خزانات الوقود ونظرائهم على كل جبهة وفي هذا الإطار ادعت نقابة الأطباء على كل محتكري الدواء ومثلها فعلت قاضي التحقيق الأول في البقاع أماني سلامة التي رفضت رفع بلاغ البحث والتحري الصادر على ابراهيم الصقر المتواري عن الأنظار كما رفضت طلب تخلية سبيل شقيقه الموقوف مارون الصقر لمقتضيات التحقيق.

بلد تديره مافيا سياسية يحتمي في ظلالها أباطرة الاحتكار وسرقة حق الشعب المدعوم أقل ما يقال فيه وكالة حصرية وبلا بواب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لا احد من المسؤولين السياسيين سيجرؤ على اعلان رفع الدعم، واصلا، لا لزوم لذلك .

فالدعم رفع منذ اشهر طويلة، وبسياسة قضم خفية تلاشى شيئا فشيئا، تزامنا مع سرقة الدولة وجيب المواطن من قبل المحتكرين والمهربين .

اختفت المواد الغذائية المدعومة، لتليها الادوية الا القليلة منها، وبعدها المازوت، ولم يبق من المدعوم علنا سوى البنزين الذي يشهد ايامه الاخيرة .

عملية القضم دفع المواطن ثمنها في مسرحية تكررت على مراحل، وستتكرر في الايام المقبلة .

المسرحية تبدأ بفتح اعتمادات بالقطارة،تليها طوابير ذل، ثم نفاذ المخزون، ثم عذاب البحث عن المواد الاساسية وشراؤها من السوق السوداء، لتختتم بتوفر المواد فجأة بعد رفع الاسعار، فينسى المواطن كل ما سبق ويتمسك بحبل نجاة يضعه المسؤولون السياسيون والماليون حول رقبته، وهو يكاد يختنق .

واقعيا، سيتحرر سعر البنزين، وقد يستقطع باعتمادات ضيقة يمررها المصرف المركزي .

وفعليا، سيوضع اللبنانيون، الذين تخطت نسبة الفقر التي طالت عائلاتهم السبعين في المئة، امام سيناريو الفقدان الكامل لقدرتهم الشرائية .

كالعادة سيحاول المسؤولون تخفيف حجم الصدمة، وعلى هذا الاساس، يطلقون غدا البطاقة التمويلية ومعها قرض البنك الدولي المخصص للعائلات الاكثر فقرا.

هذه الاموال، التي لن تتخطى بأفضل سقوفها الـ126 $ للعائلة الواحدة، تدفع شهريا، وهي قد تعطي جرعة اوكسجين لهذه العائلات ولكنها ايضا ستمنح السياسيين جرعة رشوة جديدة، قبل الانتخابات النيابية المقبلة .هذا ما وصلنا اليه. وقد تحول اللبنانيون الى مواطنين يعيشون على صندوق اعاشة وعلى دولارات قليلة

وهذا كله حقيقة وليس كابوسا، والطبقة السياسية كلها، تعرف اننا لم نرتطم بعد في قعر القعر، ولكنها متلهية، فمقعد وحقيبة وزارية من هنا ، وثلث معطل ومحاولة رفع عقوبات من هناك، اهم بالنسبة لها من وطن يكاد يزول، ومن دولة تفككت حتى امسك بمفاصلها " الزعران " فيما طيبو البلد اما يقاتلون بصمت واما يرحلون بصمت.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 أيلول 2021

وطنية/الأربعاء 08 أيلول 2021

صحيفة الأخبار

‎‎- يبدي قياديّون في تيّار المستقبل استغراباً شديداً من عدم اكتراث السعودية للانفجار الذي وقع في بلدة التليل ‏العكارية، ولم يسارعوا إلى مدّ يد العون أو تقديم المساعدات وعلاج الجرحى كما جرت العادة عند وقوع أحداث في ‏منطقة عكار والشمال عموماً. في المقابل، سارع الأتراك إلى استغلال الموقف والتحرّك على الأرض وتقديم ‏بعض المساعدات ونقل بعض الجرحى إلى تركيا للعلاج.

- اعتذر الوزير أكرم شهيّب، باسم النائب السابق وليد جنبلاط، من رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ‏العميد خالد حمود، عمّا بدر من النائب وائل أبو فاعور بحق الفرع أثناء اتصال له مع الضابط المسؤول في البقاع ‏عن توقيف عناصره صهريج مازوت يخصّ نائب راشيا. وكان أبو فاعور قد هاجم "المعلومات"، متّهماً إياه ‏بمصادرة المحروقات على خلفيّة طائفية. كذلك أكّد أبو فاعور أن "شعبة المعلومات" جهاز غير شرعيّ قانوناً، ‏مستنداً إلى عدم تعديل النصوص الناظمة لعمل قوى الأمن الداخلي التي تلحظ وجود فرع للمعلومات لا شعبة، ‏مهمّته محصورة بالأمن العسكري.

- لا تزال إيطاليا وفرنسا تتمسّكان بمنع الإسبان من قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل، عبر ‏الإصرار على الاحتفاظ بمنصب قائد القوات لجنرال إيطالي خلفاً للجنرال الحالي ستيفانو ديل كول الذي تنتهي ‏ولايته الممدّدة مع نهاية العام الحالي.

صحيفة البناء

خفايا

قالت جهات معنية بملف تأليف الحكومة إنّ سبباً غير ظاهر أدّى إلى تأجيل موعد كان يُفترض أن يتمّ أول أمس ‏للإعلان عن تشكيل الحكومة بعدما تمّ التوصل الى تفاهم نهائي على صيغة ليس فيها ثلث معطل لرئيس الجمهورية ‏وقبوله بتبديل حقائب طلبه الرئيس المكلف…!

كواليس

توقع دبلوماسي مخضرم غير عربي ان تلجأ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى تقسيم مستقبل وجودها في ‏العراق وسورية على مرحلتين، فتنسحب من سورية أولاً تحت شعار تقاسم الحرب على الإرهاب مع روسيا كلّ ‏في الدولة التي يملك اتفاقاً يشرعن دوره مع الدولة ذات السيادة.

صحيفة الجمهورية

- بات بعض المراقبين على قناعة بسقوط الطائف وان الصراع على بديله: مثالثة أو لا مركزية إدارية ومالية ‏موسعة.

- سجل مرجع غير سياسي عتبه على أصدقائه في دولة عربية بسبب خطأ بروتوكولي تسبب بتوجيه انتقاد الى ‏زيارة رسمية.

- إستغرب عدد من رؤساء البلديات والمخاتير مشاركة أحد القائمقامين في لقاء حزبي مع رئيس تيار بارز في ‏حين أن القانون لا يسمح له بذلك.

صحيفة اللواء

يجري الحديث عن تعزيز طاقم سفارة دولة كبرى لتتحول إلى مقر رئيسي في الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة..

ينقل عن مقربين من مرجع كبير رهانهم على أن الحكومة المستقيلة مرشحة للإشراف على إجراء الانتخابات ‏النيابية أيّار المقبل..

شكل تيّار حاكم "فريق ترويجي وتسويقي" مختص، لبث معلومات لإطعام الرأي العام وقائع غير حاصلة وغير ‏ثابتة!

صحيفة نداء الوطن

- تبين ان الصيغ المتداولة لتشكيل الحكومة تتضمن اسماء جديدة لتولي حقائب الاقتصاد والتنمية الادارية والشؤون ‏الاجتماعية والعدل، حيث طرح الرئيس ميقاتي اسم مستشار في صندوق النقد لتولي الاقتصاد وتمت تسمية احد ‏المحامين لتولي وزارة العدل واستبدل رئيس الجمهورية الاسم المطروح للشؤون الاجتماعية.

- توقعت مصادر متابعة ان تطرأ مستجدات مفاجئة في الشارع من خلال تزخيم التحركات الشعبية لتجمعات ‏منضوية تحت لواء الثورة.

- لوحظ ان كميات المحروقات المصادرة من قبل القوى الامنية قد تم توزيعها تحت اشراف شخصيات سياسية ‏وأمنية على بعض البلديات والاصدقاء وقد عادت الى السوق السوداء بالمفرق.

صحيفة الأنباء

موعد حاسم

موعد مرتقب بين مرجعيتين من المستبعد حصوله اذا لم يكن حاسماً.

*تطيير الاستحقاق

اشارات تحذيرية دولية واضحة لا تخف قلقا من تطيير استحقاق دستوري أساسي.

صحيفة النهار

مؤسسة مسيحية ذات طابع اجتماعي ووطني ستصدر بياناً شديد اللهجة حول ما آلت اليه االأوضاع في لبنان، ‏نتيجة تدنّي مستوى العمل السياسي وغياب الحسّ بالمسؤولية الوطنية، وبخاصة لدى القيادات المسيحية.

لدى بحث المواطنين عن أدوية قيل إنها اكتشفت في المخازن المصادرة، تحيلهم الصيدليات على وزير الصحة ‏والتلفزيونات على سبيل نفي كل ما يقال وتاكيد استمرار الازمة .

يتساءل بعض الأوساط كيف تثق الدول المعنية بالمفاوضات الرباعية التي ستجري في عمان بالسلطة التي ‏تفاوضها على استجرار الغاز والكهرباء ما دام وزير الطاقة ينتمي الى الفريق المسؤول عن الأزمة.

عُلم أن دخول الأحزاب والتيارات السياسية على خط ملف المحروقات والسلع الغذائية، بدأ ينسحب على المدارس ‏والجامعات، والوقوف على حاجاتها لتولّي هذه المسؤولية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

بري نعى التأليف...؟

عمر الراسي- وكالة أخبار اليوم/08 أيلول/2021

على وقع هبوط اسهم التأليف بشكل حاد، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلق على مصير الحكومة، بالقول: "لم يعد ينفع إلا الدعاء". وفي تفسير لموقف بري، نفى مصدر قريب من عين التينة ان يكون هذا الموقف نعيا للتأليف، مذكرا ان رئيس المجلس يردد دائما "ما تقول فول قبل ما يصير بالمكيول"، ولكن، تابع المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم" اصبح موضوع التأليف خاضعا لبعض المصالح والشروط التي تتبدل وتتغير بين مرحلة واخرى، وبين جولات الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء وفاعلي الخير للوصول الى تشكيل الحكومة. واضاف: القضية ان لم نقل معقدة، الا انها شائكة وصعبة والتعقيدات التي وضعت في وجه تشكيل الحكومة هي اساسا تتعلق في كيفية فرض ارادة هذا الفريق او ذاك، مشددا على انه ليس من الصعب الوصول الى تشكيل حكومة خلال الساعات القليلة المقبلة اذا توفرت الارادة ووضعت مصلحة البلد فوق مصلحة كل الافرقاء، اكانت طائفية او مذهبية او الرهان على تأمين بعض المواقع في السياسات اللاحقة لما بعد الحكومة المنتظرة. وقال: كل هذا يجب وضعه في اطار الظروف التي تعيق التشكيل، في حين ان المطلوب حكومة في اسرع وقت ممكن من خلال التخلي عن بعض الاننيات وبعض المصالح والرهانات الهادفة الى تحقيق الطموحات السياسية والحزبية. وردا على سؤال، رأى المصدر ان الاتصالات يجب ان تأخذ دورها فتسرّع الخطوات لانه لا يجوز الاستمرار في حالة المماطلة والتسويف اكثر، داعيا الى النظر الى ما اصاب اللبنانيين من اهانة وقهر وذلّ نتيجة هذه السياسات. واذ اكد ان الحكومة هي الاساس في معالجة كل ازمات الناس، ختم: وضع اللبنانيين لم يعد يحتمل.

 

حركة حكومية بلا بركة...!

الكلمة أولاين/08 أيلول/2021

أفادت قناة "المنار" بأن حركة الوسطاء بلا بركة والاحتمالات مفتوحة على الايجابية كما السلبية، مشيرة إلى أنه "كلما تم التقدم خطوة الى الامام، تم التراجع مقابلها خطوة الى الوراء".وبحسب القناة، فإن العقدتين تتمثلان حاليا بحقيبة الاقتصاد والوزيرين المسيحيين من خارج حصتي الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي. من جهتها، أشارت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة لقناة الـOTV، أن "اتصالات ستتكثف الليلة يقودها مصطفى الصلح صهر طه ميقاتي، والذي يعتبر صديقًا مشتركًا للمعنيين بالتأليف"، ولفتت إلى أن مصادر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي اكدت ان تأخير زيارة ميقاتي لقصر بعبدا هو بسبب ان اللائحة لم تنتهي بعد ولا جديد حتى الساعة والعملية لا تزال ضمن الأخذ والعطاء ولعبة الأسماء. واعتبرت المصادر أن "هم ميقاتي هو الوصول لحل "بيقدر يقلّع البلد" والموضوع ليس متعلق بأشخاص بل بالتوازنات التي يجب ان تحترم"، وسألت المصادر "حتى لو قبل ميقاتي بأسماء معينة فهل تمر بمجلس النواب؟".إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة على عملية تشكيل الحكومة لـ "أم تي في" إن "موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري من عدم المشاركة في حال تمّ إعطاء الرئيس ميشال عون وفريقه ثلثاً معطّلاً ليس بجديد".

 

جنبلاط: الطالبان شكلوا حكومة فكونوا مثلهم

نداء الوطن/08 أيلول/2021

غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر "تويتر": "افضل شيء ان تحكموا انتم بدل هذه المسرحية اليومية من الاستشارات وهذا الفيض من التحليلات المتعبة في وسائل الاعلام والصحف. الطالبان شكلوا حكومة فكونوا مثلهم وتحملوا مسؤولية امن المواطن ومعيشته وطبابته. انتم الذين تدعون معرفة كل شيء وفق المنطق الذي يرفض اي تعددية".

 

توزيع الحكومة أصبح جاهزًا… “نقطة واحدة” عالقة!

الجمهورية/08 أيلول/2021

علمت «الجمهورية» ان توزيع الحكومة اصبح جاهزاً ولم يبق عالقاً فيها الا نقطة واحدة هي حقيبة وزارة الاقتصاد والاسم المرشح لتولّيها. وقالت مصادر عاملة على خط التأليف لـ«الجمهورية» ان «الحكومة جاهزة في انتظار القرار السياسي الذي بيده اعلان مراسيمها اليوم قبل الغد». واكدت «انّ اي تأخير اضافي في اعلان الولادة يعني وجود قطبة مخفية، وهناك فعلا من لا يريد حكومة لأن الوساطة الاخيرة التي قادها اللواء عباس ابراهيم ووسطاء آخرون كانت نشطة جدا خلال الساعات الماضية وبلغت ذروتها». وأضافت المصادر: «البلد من دون حكومة منذ اكثر من عام ودائماً نقول ان الشروط التي توضع هي شروط تعجيزية لعرقلتها والآن «لحقنا الكذاب على باب داره»، اذا صدق يمكن ان لا يقفل هذا الاسبوع الا على ولادة الحكومة، واذا لا فإن الحقيقة تكون قد انكشفت والمطلوب غير ذلك».

 

لبنان أمام حكومة موظفين؟

الجمهورية/08 أيلول/2021

استبعد مطلعون ان تولد الحكومة اليوم (الأربعاء) كما جرى الترويج اخيرا، لافتين لـ«الجمهورية» الى انه تبين ان عملية ضخ الإيجابيات المضخمة والتي يليها تراجع في معدلات التفاؤل انما تندرج في جزء منها على الاقل ضمن لعبة المضاربة في السوق المالية والتلاعب بسعر الدولار هبوطا وصعودا لتحقيق أرباح على حساب المواطن.لكن هؤلاء المطلعين لم يستبعدوا احتمال تشكيل الحكومة في النصف الثاني من هذا الأسبوع وإن تكن التجارب المريرة لم تعد تشجّع على ضرب المواعيد مسبقا. وعلى وقع خلط الاسماء المرشحة للتوزير وتبديلها من حين الى آخر، نُقل عن مرجع سياسي كبير قوله «ان بعض الاسماء التي يتم التداول بها في كواليس التفاوض توحي أننا سنكون أمام حكومة موظفين ومأمورين ينتظرون الحصول على رواتب آخر الشهر والتعليمات ممّن عَيّنهم». وتساءل المرجع عما اذا كانت حكومة من هذا النوع «ستستطيع مواجهة تحديات هذه المرحلة الصعبة».

 

“غثيانٌ” دولي من مسؤولي لبنان

صحيفة الراي الكويتية/08 أيلول/2021

شتّان بين ألمانيا ولبنان. هناك كانت المستشارة أنجيلا ميركل تُطَمْئن شعبها في معرض الحضّ على تلقي التطعيمات ضد «كورونا» إلى «أن أحداً منا لم يكن بالتأكيد ولن يكون بأي شكل أرنب تجارب عند التلقيح». وفي «هنا بيروت» أفظع أشكال «التجارب» يُخضع لها شعبٌ في قوته ومكامن قوّته، في ماله واقتصاده، في الخيارات السياسية التي «يُساق» إليها، كما في مستقبله الذي «رُمي» في حفرة… بلا قعر. وليس مبالغة هذا التوصيف الذي أعطتْه أوساط سياسية لواقع الحال في لبنان حيث بلغ «الهذيان السياسي» الذي صار يثير «الغثيان» في المجتمعين العربي والدولي حدّ استسهال زجّ أبناء «بلاد الأرز» في «التجربة القاتلة» واختبار مغامرة «انتحارية» قوامها إدخالهم الجحيم والخروج منه «أحياء يُرزقون». وما عملية «التمثيل» المتمادية بـ «جثة» الدولة ومؤسساتها والتعذيب «على مدار الساعة» للبنانيين سوى العيّنة الأكثر نفوراً عن ترسُّخ ذهنية «وبعدي الطوفان» في مقاربة مجمل الوضع في الوطن الصغير وأزمته الشاملة والتي يشكّل أبرز تعبيراتها التلكؤ المستمر في تأليف الحكومة الجديدة التي تَمْضي بالسير «على حَبْلَيْ» التفاؤل المصطنع بولادةٍ وشيكة والتشاؤم الواقعي بأن الانفراج لم يحِن أوانه بعد رغم ملامح الانفجار الكبير التي تطلّ من عناوين حياتية ومن قلب «أفواه البراكين» التي عُلّق لبنان فوقها.

ولم يكن مفاجئاً أن تتبدّد في شكلٍ كبير «الهبّةُ الإيجابية» التي دهمت عملية التأليف في الساعات الماضية، وسط ملامح معاودة تظهير الأبعاد الخفية التي تحكّمت بمجمل الملف الحكومي في الأشهر الـ 13 الماضية، أي مع السفير مصطفى أديب ثم الرئيس سعد الحريري وحالياً الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، والتي تختصرها «حرب باردة» متعددة الجبهة لرسم حدود الصلاحيات الدستورية، وترسيم النفوذ على مستوييْن:

الأول انتخابياً في ضوء الأجندة التي يزدحم بها «دفتر مهمات» الحكومة العتيدة لإدارة الانتخابات البلدية والنيابية وربما التحوّل لاعباً رئيسياً في الاستحقاق الرئاسي (خريف 2022) و«عض الأصابع» المتوقّع والمعتاد حوله بعد أن تنتقل إليها صلاحيات الرئاسة الأولى ما أن يسكن الشغورُ كرسيها.

والثاني ترسيم النفوذ السياسي في ظل المعاينة اللصيقة للحكومة المنتظرة دولياً خصوصاً خليجياً لتكون جسر عبور، ليست فقط لضبْط الفساد «التقني» وإجراء الإصلاحات المالية، بل الأهمّ لتحقيق ما يشبه عملية «إعادة الانتشار» للبنان الرسمي على خريطة المنطقة وتموْضعاتها الاستراتيجية وتحقيق إصلاح سياسي بمعنى وضْع حد لتمكين «حزب الله» لبنانياً وما يُعتبر استفادةً له من منظومة متكاملة للإمساك بمفاصل القرار في «بلاد الأرز» والمضيّ بمشروعه الاقليمي كخطٍّ متقدّم لإيران وتمدُّدها.

وإذ يختزل هذان البُعدان «كل الحكاية» في الملف الحكومي، فإن يوم أمس الذي شهد تشييع رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، لم يحمل أي تطوراتٍ ما خلا تبيان أن التفاؤل الذي جرى ضخّه يوم الاثنين لم يكن أكثر من «بالون اختبار» ارتكز فقط على استئناف وساطة اللواء عباس ابراهيم وعلى «ديبلوماسية الهاتف» بين باريس وطهران والتي يصعب تَصَوُّر أن تختصر كل التقاطعات الاقليمية – الدولية المطلوبة لفكّ أسْر الحكومة. يجري كل ذلك فيما البلاد تقترب من «لحظة الحقيقة» في موضوع رفْع الدعم الكامل عن المحروقات الذي يُخشى أن يصبح أمراً واقعاً بحلول منتصف الشهر الجاري أو الأسبوع الذي يليه بفعل نضوب مخزون البنزين والمازوت الذي لم يَعُد يكفي إلا لأيام، وسط تقارير عن أن مصرف لبنان المركزي توقف عن إعطاء موافقات لاستيراد المحروقات المدعومة على دولار 8000 ليرة والذي كان مقدَّراً أن «تصمد» الأموال المخصصة له حتى نهاية سبتمبر.

وتقاطعت معطيات أمس، عند أن مرحلة قاسية تتربّص باللبنانيين الذين لم «يرتاحوا» أصلاً من أزمة المحروقات منذ إقرار ما قيل إنه «المرحلة الانتقالية» الأخيرة قبل رفْع الدعم الكامل، إذ زادت الطوابير على المحطات طولاً وتفاقم فقدان المازوت لزوم تشغيل قطاعات حيوية مثل الأفران وإضاءة بيوتات اللبنانيين عبر مولدات الأحياء، فيما لا يُعرف إلى متى ستعين العشرة ملايين دولار التي خصصتها الأمم المتحدة من أجل شراء الوقود لمستشفيات ومحطات مياه في لبنان. وفيما كان القيمون على قطاع المحروقات يؤكدون أمس أن لا بواخر تنتظر على السواحل اللبنانية «والكميات المتبقية من المازوت تكفي فقط حتى نهاية الأسبوع» وأن فتح اعتمادات لباخرة أو 2 «لن ينفي أن الدعم لن يكمل شهر سبتمبر»، لفت عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، إلى أنه ما لم يوقّع المركزي «أي موافقة جديدة سنذهب إلى رفع الدعم وسيقارب سعر صفيحة البنزين 300 ألف ليرة (إذا مش أكتر)”، من دون أن تتضح آلياتُ الاستيراد بعد تحرير السعر وهل سيكون كاملاً، وهل سيبقى لـ«المركزي» دور في هذا الإطار، ومن أين سيتم توفير الدولارات للاستيراد وكيفية التوفيق بين فتْح الاستيراد وتفادي تحليق العملة الخضراء لمستويات خيالية بعد أن «تتدافع» كل القطاعات على دولارات السوق الموازية.

وتأتي «عاصفة المحروقات» والتي يُتوقَّع أن تكون عاملاً توتيرياً في المشهد اللبناني، ما لم تكن تشكّلت الحكومة، على أبواب استنئاف العام الدراسي حضورياً، ما ينذر بأن يشكّل «لغماً إضافياً” في طريق العودة الى الصفوف ما لم يتم توفير آليات معقّدة تتيح للمعلّمين تكبُّد أكلاف الانتقال إلى مكان عملهم وللأهالي حِمْل هذا العبء «الكاسر»، هذا إذا نتج من رفْع الدعم انتظام مدّ السوق بما يكفي من بنزين ومازوت كفيل لوحده بإنهاء الطوابير وتالياً قتْل السوق السوداء، وذلك بمعزل عن ضرورة وقف التهريب إلى سورية الذي سيكون أيضاً أمام اختبار جديد.

 

سألت عذراء ايليج

فادي الشاماتي 4-3-2002

فوق.. على قمة تاريخ شهيد وشاهد، بين أسماء شهداء وهامات بطاركة قديسين، بين صورة عذراء.. ووجوه رفاق. ركعت.. بكل الرهبة والخوف والرجاء، في كياني يضجّ صراخ احبّة ومتألمين، وورائي اسمع زمجرة إدانة دائمة، تلاحقني.. حاقدة لاهثة للإنقضاض على تاريخي وإيماني.. وقضيتي، تنهشها بنهم عقبان حامت مئات السنين لتفترس تلك الطريدة الحرة.. وترتاح.سجدت يائساً يغمرني الشكّ، أسأل "إيليج": كيف يمكن ان يحصل كل هذا؟ هل يمكن ان يبلغ التزوير هذا الحدّ؟ أين الحقيقة تُظهر نفسها لترّد عن ابنائها؟ ساعديني لأفهم كيف صيّرونا قتلة؟ بكل مجدها ونقاوتها ردّت:" تقدّم يا ولدي، وادخل قلب المعبد، فستجد الحقيقة كما هي منذ الأزل، لم تقوَ عليها ابواب الجحيم، ساهرت على ابنائها، تنشلهم من يأس، تدلّهم الى نورها، تقول أبداً لهم.. لا تخافوا انا معكم. وإذهب بعدها الى مدافن رفاق عرفتهم، فتلاقي هناك الحقّ، محروساً بأرواحهم، كما فعل أجدادهم وآبائهم، وعلى رغم صراخهم الذي ملأ أرجاء التاريخ، ستسمعهم يهمسون لك: شهادتنا له.. تستحق كل شيء" ولكن يا سيدتي، ضُربنا بأقدس ما نؤمن، فكبير آبائنا كاد ان يصدِّق.. وتردد، ومن نُسب الى سيف نصارى، كالنعاج ساقنا الى الذبح، من تركنا كل شيء لنرّد عنهم.. تنكّروا أو خافوا، والباقون إنقضّوا لنهشِ أشلائنا.ورفاق كثر اختبئوا خلف اسوار الخوف أنين وعويل رفاقي الباقين يصل الى هنا يسأل رحمة، فماذا بقيَ؟. تابعت سيدة الشهداء:" بقي أن تؤمن، تذكّر قوله: يبغضكم الناس جميعاً لأجل إسمي، والصابر الى المنتهى هو الناجي".. لا تخافوهم ما من محجوب إلاّ سيُعلم، وقفت مع أجدادك وآبائك، إحتضنت رفاقك، وسأقف معكم، لا تخَف فطريق الحقّ لا يغمرها ضباب، والخلاص سبيله التضحية. ُقم.. لملم شتات إيمانك من هنا، وإحمل الصليب معه.. كما الشهداء. إحمله أمانة لكلمة الحق وعهداً بأن تسامح وتحبّ، فبالمحبة تنتصر". نزِلتُ من فوق.. عدّتي صليب، وذخيرة عن قبر شهيد، ومحبة امّ قديسة. نزِلتُ من فوق.. الى ميادين حق وشهادة.. الى ظلمات سجون لا بدّ ستفتح أبوابها.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

خارجية أميركا: التفاوض حول نووي إيران ليس مفتوحا للأبد

واشنطن - نادية البلبيسي/العربية/08 أيلول/2021

أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي بالوكالة جوي هوود، الأربعاء، أن نافذة التفاوض مع إيران ليست مفتوحة للابد رغم تمسكنا بالخيار الدبلوماسي. وقال في مقابلة مع "العربية"، "نتصدى لتهديدات إيران التي تزعزع الأمن الإقليمي والتهديدات التي يتعرض لها الشحن التجاري"، مبيناً الحاجة للعودة للاتفاق النووي بأسرع وقت. كما شدد على أن على ايران الامتثال لشروط الاتفاق، والعودة لطاولة المفاوضات في فيينا وعدم تضيع الوقت في التصريحات الإعلامية. استياء من إيرانوأكد إن رفع العقوبات عن إيران مرهون بالامتثال الكامل للاتفاق النووي، وتابع "لن أتنبأ بالخيارات الأخرى حال فشل الدبلوماسية لكن الرئيس كان واضحا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي". كذلك، أشار إلى أن واشنطن وحلفاؤها مستاؤون من عرقلة إيران لعمل المفتشين. وأمس الثلاثاء أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تواصل خرق التزاماتها النووية في اتفاق فيينا 2015، مشيرة إلى أنها تعزز مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وقالت الوكالة الدولية إن إيران قوضت أنشطة مراقبة برامجها النووية بشكل كبير، لافتة إلى أن طهران أخفقت في تقديم تفسيرات لوجود يورانيوم في مواقع سرية. وكانت إيران علقت في شباط/فبراير الماضي بعض عمليات تفتيش الوكالة الذرية ردّاً على رفض الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها، كما حدّت من وصول الوكالة إلى معدّات مراقبة مثل الكاميرات. أتى ذلك، بعد أن توصلت السلطات الإيرانية إلى اتفاق مؤقت مع الوكالة التزمت بموجبه الحفاظ على التسجيلات التي مصدرها هذه المعدات بهدف تسليمها في نهاية المطاف للوكالة. لكنّ الاتفاق المذكور انتهى في 24 حزيران/يونيو، وأورد التقرير أنّ طهران "لم تتواصل مع الوكالة على الإطلاق"، من أجل تجديده. يذكر أن المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين طهران والغرب عام 2015 ، متوقفة منذ يوليو بعد جولات عدة لم تفض إلى توافق بين المفاوضين، بسبب بعض الملفات العالقة.

 

بلينكن يدعو لتشكيل حكومة أفغانية شاملة تحترم الحقوق الأساسية

دبي - العربية.نت/08 أيلول/2021

دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إلى تشكيل حكومة شاملة تحترم الحقوق الأساسية في أفغانستان، مطالباً بتوحيد الجهود للتخفيف من أزمة إنسانية محتملة ومحاسبة طالبان على مكافحة الإرهاب. وشدد في اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان على ضرورة السماح بالمرور الآمن للمواطنين الأجانب والأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد. وقال إن واشنطن ستواصل "استخدام الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية لدعم حقوق الشعب الأفغاني، وخاصة النساء والفتيات، ولضمان ألا تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب". وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي، إن اعتراف الولايات المتحدة بحكومة طالبان سيعتمد بشكل كلي على أفعالها، مؤكا أن بعض الوجوه في التشكيلة الحكومية تثير قلق واشنطن، وفق ما نقلت قناة "طلوع" الأفغانية. وأضاف في مقابلة بثت قناة "طلوع" الأفغانية مقاطع منها "لا أعرف إن كان الرئيس أشرف غني قد حمل معه أموالا قبل فراره من أفغانستان"، مؤكدا أن واشنطن لم تساعده على الفرار. كما أشار إلى أن طالبان قدمت سلسلة من الالتزامات علنا وسرا، لافتا إلى أن طبيعة العلاقة مع الحكومة في المستقبل ستعتمد على الإجراءات التي تتخذها. إلى هذا، يسعى وزير الخارجية الأميركي لبناء جبهة موحدة مع دول تأثرت بالانسحاب من أفغانستان فيما أجرى محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة واستمع للاجئين في قاعدة جوية أميركية بألمانيا. ورامشتاين ثاني قاعدة عسكرية يزورها بلينكن خلال يومين بعد زيارته قطر الثلاثاء حيث شكر المدنيين الأميركيين والمسؤولين العسكريين الذين نفذوا واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في التاريخ في أعقاب سقوط أفغانستان بيد طالبان. ومن القاعدة بدأ بلينكن محادثاته مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل أن يترأس اجتماعا افتراضيا لوزراء من عشرين بلدا حول طريقة المضي قدما في أفغانستان. وقد تسهم المحادثات أيضا في تنسيق طريقة التعامل مع الحكومة المؤقتة التي أعلنت الثلاثاء ولا تضم نساء أو أعضاء من خارج طالبان. كما أن وزير داخليتها مطلوب من قبل الولايات المتحدة بتهم الإرهاب. وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" إزاء التشكيلة الحكومية لكنها ستحكم عليها بناء على أفعالها. وشدد مسؤولون أميركيون على أن أي اعتراف رسمي بحكومة طالبان لا يزال بعيدا. فيما قال هايكو ماس إن الهدف من اجتماع الأربعاء "توضيح شكل النهج المشترك من طالبان". واضاف في بيان "شعب أفغانستان لا يتحمل مسؤولية وصول طالبان إلى السلطة. ولا يستحق أن يتخلى عنه المجتمع الدولي الآن". يشار إلى أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، كان أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الثلاثاء، أسماء أعضاء الحكومة، لافتا إلى أن حسن أخوند عين قائما بأعمال رئيس الحكومة، والملا عبد الغني بردار قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء. وضمت الحكومة المؤقتة هذه قيادات من طالبان حصرا بينهم من هم مصنفون على لائحة الإرهاب، مع غياب تام للمرأة والتونع الاتني في البلاد.

 

الاتحاد الأوروبي: حكومة طالبان لا تمثل تنوع أفغانستان

دبي - العربية.نت/08 أيلول/2021

تتواصل الانتقادات الدولية لحكومة طالبان التي جاءت عكس ما أعلنت الحركة سابقا من أنها تعتزم تشكيل حكومة جامعة، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الأفغانية المؤقتة ليست شاملة ولا تمثل التنوع الإتني والديني في البلاد. وقال ناطق باسم الاتحاد في بيان، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، "لا يبدو أن التشكيلة الحكومية شاملة وتمثيلية للتنوع الإثني والديني الغني في أفغانستان، الذي كنا نأمل بأن نراه ووعدت به طالبان خلال الأسابيع الأخيرة". كما قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد سيواصل العمل من أجل أفغانستان مستقرة ومسالمة.

بدوره، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، بحسب ما أوضح مراسل العربية، إن المفوضية تتابع عن كثب سلوك حكومة طالبان قبل أي حوار معها. كما أعلن أن الاتحاد مستعد لمواصلة تقديم مساعدات عاجلة لأفغانستان، لكنه سيراقب عن كثب حكومة طالبان الجديدة، مضيفا أن تقديم تلك المساعدات الإنسانية على المدى الأطول رهن باحترام طالبان للحريات الأساسية. إلى ذلك، شدد في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمفوضي الاتحاد الأوروبي اليوم على أن المجتمع الدولي والأوروبي على وجه الخصوص"يراقب بعناية شديدة تصرفات الحكومة العتيد قبل التعامل معها". وقبل إعلان طالبان تشكيلة حكومتها، قال مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية، جونار ويجاند، إن الاتحاد لن يتسرع في الاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد للبلاد، ولكنه سيحتاج إلى التعامل معها، مشيرا إلى أن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطا محددة، منها احترام حقوق الإنسان. وقال المسؤول الأوروبي إن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة والحكومة المقبلة شروطا محددة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان والسماح بوصول موظفي الإغاثة دون قيود، والسماح برحلات الخروج خارج البلاد بحرية للأفغان الساعين لذلك، فضلا عن عدم تحويل البلاد إلى موطئ للحركات الإرهابية. تأتي تلك التصريحات الأوروبية فيما يعقد وزراء خارجية 20 دولة محادثات اليوم بقيادة كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وألمانيا لبحث كيفية التعامل مع الإدارة الجديدة. ويسعى الغرب لإيجاد طريقة للمضي قدما في أفغانستان بعد أن استولت طالبان على السلطة في أعقاب انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد. يشار إلى أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، كان أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الثلاثاء، أسماء أعضاء الحكومة، لافتا إلى أن حسن أخوند عين قائما بأعمال رئيس الحكومة، والملا عبد الغني بردار قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء. وضمت الحكومة المؤقتة هذه قيادات من طالبان حصرا بينهم من هم مصنفون على لائحة الإرهاب، مع غياب تام للمرأة والتونع الاتني في البلاد.

 

البيت الأبيض: لا نعتزم الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان

دبي - العربية.نت/08 أيلول/2021

أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تعتزم الإقرار بحكومة طالبان في أفغانستان. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين "هذه حكومة مؤقتة... لا أحد في هذه الإدارة، لا الرئيس ولا أي شخص في فريق الأمن القومي قد يقترح أن طالبان عضو في المجتمع العالمي يحظى بالتقدير والاحترام. لم تكسب ذلك بأي شكل من الأشكال، ولم نقيم الأمر على هذا النحو أبدا". وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن اعتراف الولايات المتحدة بحكومة طالبان سيعتمد بشكل كلي على أفعالها، مؤكا أن بعض الوجوه في التشكيلة الحكومية تثير قلق واشنطن. وأشار في مقابلة بثت قناة "طلوع" الأفغانية مقاطع منها إلى أن طالبان قدمت سلسلة من الالتزامات علنا وسرا، لافتا إلى أن طبيعة العلاقة مع الحكومة في المستقبل ستعتمد على الإجراءات التي تتخذها. يشار إلى أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، كان أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الثلاثاء، أسماء أعضاء الحكومة، لافتا إلى أن حسن أخوند عين قائما بأعمال رئيس الحكومة، والملا عبد الغني بردار قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء. وضمت الحكومة المؤقتة هذه قيادات من طالبان حصرا بينهم من هم مصنفون على لائحة الإرهاب، مع غياب تام للمرأة والتنوع الإثني في البلاد.

 

تصل الى 10 ملايين دولار.. مكافاة لمن يدلي بمعلومات عن حقاني

وكالات/08 أيلول/2021

وضعت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم مكافأة وصلت إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سراج الدين حقاني، بعد يوم واحد من إعلان توليه منصب وزير الداخلية في حكومة حركة طالبان الجديدة في أفغانستان. وأوضح موقع "وايون" الأمريكي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" خصص مكافأة 10 ملايين دولار أمريكي ضمن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية، مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال سراج الدين حقاني. وأشار التقرير الأمريكي إلى أن هذا يأتي بعد أقل من يوم من إعلان حركة "طالبان" المحظورة في روسيا، تعيين حقاني وزيرا للداخلية في حكومة تصريف الأعمال. وكان حقاني كان على لائحة المطلوبين لدى واشنطن التي خصصت في السابق مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي مكافأة لكل من يقدم معلومات عنه، ولكن رفعتها إلى 10 ملايين دولار في الإعلان الأخير. ولفت "إف بي آي" إلى أن حقاني مطلوب للاستجواب فيما يتعلق بهجوم يناير/كانون الثاني 2008 على فندق في العاصمة الأفغانية كابول، والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم مواطن أمريكي. كما تعتقد السلطات الأمريكية أن حقاني نسق وشارك في هجمات خارج الحدود الأفغانية ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان، ومتورط في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عام 2008. وكان المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قد قال في مؤتمر صحفي في كابول: "الحاج ملا محمد حسن سيكون رئيسا للوزراء بالوكالة وسيتولى الملا عبد الغني برادر منصب نائب رئيس الوزراء بالوكالة". وأضاف مجاهد أن محمد يعقوب مجاهد سيتولى منصب وزير الدفاع بالوكالة، فيما سيتم تعيين سراج الدين الحقاني وزيرا للداخلية. وأشار مجاهد إلى أنه سيتم الإعلان عن الوزارات الأخرى في المستقبل، مضيفا: "أعلنا الوزارات التي كنا في أمسّ الحاجة إليها، وإن شاء الله سنعلن الوزارات الباقية في المستقبل".أعلنت حركة "طالبان"، في وقت سابق من اليوم، أنها أكملت الاستعدادات لإعلان الحكومة الجديدة في أفغانستان.

 

طالبان تتوعد المتظاهرين: من يخالف سيتعرض لإجراء صارم

طالبان: محافظ البنك المركزي يأمر بتجميد حسابات المسؤولين الأفغان السابقين

دبي - العربية.نت/08 أيلول/2021

عقب إعلانها تشكيل حكومة أمس الثلاثاء، أعلنت حركة طالبان، اليوم الأربعاء، أن محافظ البنك المركزي الأفغاني أمر بتجميد حسابات المسؤولين الأفغان السابقين، موضحة أن تجميد الحسابات يشمل كل من عمل في حكومة الرئيس أشرف غني. وحذرت الأفغان من الخروج في تظاهرات، مشددة على أن التظاهرات يجب أن تنال موافقة وزارة العدل، متهمة جهات خارجية بتمويل التظاهرات والتحريض على الاحتجاجات. وتوعدت من يخالف شروط الحصول على إذن للتظاهر، بأنه سيتعرض لإجراء قانوني صارم، مشددة على ضرورة الإبلاغ قبل 24 ساعة من تنظيم التظاهرات.تطلب فرصة

وطلبت طالبان من المجتمع الدولي منحها الفرصة لإرساء الأمن قبل معالجة بقية المشاكل والتحديات، مجددة التزامها بتلبية حقوق ومطالب المواطنين الأفغان. يشار إلى أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، كان أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الثلاثاء، أسماء أعضاء الحكومة، لافتا إلى أن حسن أخوند عين قائما بأعمال رئيس الحكومة، والملا عبد الغني بردار قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء. وضمت الحكومة المؤقتة هذه قيادات من طالبان حصرا بينهم من هم مصنفون على لائحة الإرهاب، مع غياب تام للمرأة والتنوع الاثني في البلاد.

 

أشرف غني ببيان جديد: أعتذر عما آل إليه وضع أفغانستان

دبي - العربية.نت/08 أيلول/2021

في تصريح جديد بعد مغادرته أفغانستان، اعتذر الرئيس السابق أشرف غني للشعب، معرباً عن أسفه لما آلت إليه الأمور في البلاد. وقال غني في بيان اليوم الأربعاء: "ببالغ الأسف طويت صفحتي بمأساة مماثلة لمأساة أسلافي، من دون التمكن من ضمان الاستقرار والازدهار لأفغانستان. أعتذر للشعب الأفغاني لفشلي في جعل الأمور تنتهي بشكل مختلف".  يذكر أنه بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أنحاء أفغانستان منتصف أغسطس الماضي ودخولها العاصمة، غادر غني البلاد وتوجه إلى الإمارات. وفي أول تصريح له في 15 أغسطس، كشف غني، في رسالة عبر فيسبوك، أن طالبان كان لديها الاستعداد لمهاجمة كابل بشكل دموي، مشدداً على أنها فرضت سلطتها بقوة السلاح. وقال إنه غادر أفغانستان "حقناً للدماء". كما أضاف في الكلمة التي وجهها للشعب الأفغاني من الإمارات التي كانت أكدت استقباله "لاعتبارات إنسانية"، أن "المزاعم بأني أخذت معي أموالاً قبل مغادرة البلاد لا أساس لها على الإطلاق وكلها محض أكاذيب". وكان مستشار لغني قد كشف لشبكة CNN الأميركية في أغسطس أن غني فر بملابسه التي يرتديها فقط وبدون أي نقود. وأضاف: "ذهب إلى ترمذ في أوزبكستان، حيث أمضى ليلة واحدة، ثم توجه إلى الإمارات، ولم يكن معه نقود.. حرفياً، فر بملابسه فقط".

 

مصر تعلق على محادثات تركيا: هناك أمور تحتاج لحل وتقييم

القاهرة - العربية.نت/08 أيلول/2021

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر متحمسة للوصول إلى حل وللصيغة الضرورية لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا، مبيناً أنه مازال هناك أمور تحتاج لحل وتقييم. وقال ردا على سؤال حول الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا في مقابلة مع بلومبيرغ الأميركية الأربعاء، أعتقد أنه خلال هذه المرحلة لا زال علينا تقييم مخرجات الجولة الثانية من المحادثات وخصوصا سياق العلاقات الثنائية وعدد من الإجراءات التي اتخذتها تركيا وتحتاج إلى نوع من المعالجة. كما أضاف "وعندما نشعر بالرضا تجاه حل هذه الأمور فسيفتح ذلك الباب لتحقيق المزيد من التقدم". وبسؤاله ما على الجانب التركي تقديمه لتحقيق التقدم نحو استعادة العلاقات، قال شكري إن مصر قدمت للجانب التركي تقييمها ومتطلباتها وأعتقد أن الجانب التركي يفهم ذلك بشكل جيد ويمكنه إنجاز هذه الأمور ونأمل أن يفعلوا ذلك حتى يتسنى لنا المضي قدما. كذلك، أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالياً أوضاعا مضطربة ومتقلبة إذ تشهد ظروفا لم تسهم في تحقيق سلامها واستقرارها، مشيرا إلى الصراع في اليمن وليبيا فيما يخص الإرهاب والتهديدات، بالإضافة إلى الوضع في سوريا ولبنان. وقال الوزير المصري، إن هذه أمور يجب التعامل معها، مؤكدا على أنه من مصلحة جميع دول المنطقة أن يتم توسيع التفاهم والتواصل اللذان من شأنهما تحسين الأمن والاستقرار بالمنطقة. أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر متحمسة للوصول إلى حل وللصيغة الضرورية لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا، مبيناً أنه مازال هناك أمور تحتاج لحل وتقييم. وقال ردا على سؤال حول الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا في مقابلة مع بلومبيرغ الأميركية الأربعاء، أعتقد أنه خلال هذه المرحلة لا زال علينا تقييم مخرجات الجولة الثانية من المحادثات وخصوصا سياق العلاقات الثنائية وعدد من الإجراءات التي اتخذتها تركيا وتحتاج إلى نوع من المعالجة. كما أضاف "وعندما نشعر بالرضا تجاه حل هذه الأمور فسيفتح ذلك الباب لتحقيق المزيد من التقدم". وبسؤاله ما على الجانب التركي تقديمه لتحقيق التقدم نحو استعادة العلاقات، قال شكري إن مصر قدمت للجانب التركي تقييمها ومتطلباتها وأعتقد أن الجانب التركي يفهم ذلك بشكل جيد ويمكنه إنجاز هذه الأمور ونأمل أن يفعلوا ذلك حتى يتسنى لنا المضي قدما. كذلك، أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالياً أوضاعا مضطربة ومتقلبة إذ تشهد ظروفا لم تسهم في تحقيق سلامها واستقرارها، مشيرا إلى الصراع في اليمن وليبيا فيما يخص الإرهاب والتهديدات، بالإضافة إلى الوضع في سوريا ولبنان. وقال الوزير المصري، إن هذه أمور يجب التعامل معها، مؤكدا على أنه من مصلحة جميع دول المنطقة أن يتم توسيع التفاهم والتواصل اللذان من شأنهما تحسين الأمن والاستقرار بالمنطقة. وكانت مصر قد كشفت تفاصيل مشاوراتها مع تركيا وذلك عقب انتهاء الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية بين البلدين، والتي عقدت على مدار يومين وانتهت أمس الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة. وأوضحت الخارجية المصرية في بيان، أن الوفدين تناولا قضايا ثنائية، فضلاً عن عدد من المواضيع الإقليمية، مثل ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين وشرق المتوسط، واتفقا على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تَقدُم في النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين. وكان السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية المصري قد زار أنقرة على رأس وفد مصري دبلوماسي يومي7 و8 سبتمبر، لإجراء تلك المحادثات الاستكشافية. وأتى ذلك بعد 4 أشهر من انطلاق الجولة الأولى، التي عقدت في مايو الماضي لأول مرة منذ العام 2013، إثر انقطاع سياسي بين البلدين حيث بحث الجانبان وقتها عدة ملفات تؤسس لطي صفحة الخلافات وبدء تطبيع العلاقات، على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي. وكانت السلطات التركية قد كشفت في مارس الماضي عن مساعيها للتقارب مع مصر ودول الخليج من أجل فتح صفحة جديدة، وتأسيسا على ذلك قررت أنقرة في وقت سابق وقف أنشطة الإخوان الإعلامية والسياسية والتحريضية على أراضيها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحلقة التاسعة من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

08 أيلول/2021

عناوين حلقة اليوم

*التدهور في الجنوب مجددا

*خسارة شرق صيدا والانسحاب الاسرائيلي حتى الحدود

http://eliasbejjaninews.com/archives/102170/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b3%d8%b9%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84/

 التدهور في الجنوب مجددا

كان الاسرائيليون وبعد الانسحاب إلى الأولي قد اقاموا مراكزهم جنوب هذا النهر وبقيت مناطق المشرف والدامور جنوبا حتى نهر الأولي تتبع للجيش اللبناني والقوات اللبنانية. وكانت القوات تنتشر في منطقة شرق صيدا حتى جزين وقد انضم الأهالي إلى هذه القوات لتنظيم الدفاع عن مناطقهم بعد انسحاب الاسرائيليين. وكان اللواء لحد يحاول تنظيم جيش قادر على الدفاع عن المناطق الجنوبية التي تخاف من الفوضى وعودة جماعة سوريا، ومن هنا كان التنافس مع القوات اللبنانية حول المتطوعين للدفاع عن منطقتهم.

كانت القوات اللبنانية تعتبر قوات مسيحية لها تاريخ من النضال بالدفاع عن مناطق كانت محاصرة من قبل المنظمات ومجموعة الأحزاب التابعة للسوريين بينما لم يستطع الجيش والذي لا يمكنه أن يكون من لون واحد أن يشكل أملا كبيرا للصمود أمام هجمات الميليشيات المتطرفة، كان هذا هو الطرح الذي واجهه الجيش الجنوبي عند محاولة طلب متطوعين من هذه القرى لتشكيل قوة لحمايتها عند انسحاب الاسرائيليين ما يضمن بقاء السكان من جهة وعدم تعرضهم للتهجير كما حصل في الجبل.

كان حلم الرائد حداد أن يصل إلى منطقة جزين وشرق صيدا حيث يصبح اقرب إلى الجبل الذي كان يحلم أن يتعاون مع الدروز فيه لتأمين اتصال بين المناطق وقطع الطريق على تدخل سوريا في لبنان بمنع عناصرها من العبور من البقاع نحو الساحل كمقدمة لتحرير كل الأرض اللبنانية. ويوم جرت مجازر الشوف والحقد الذي نتج عنها بين المسيحيين والدروز الذين يجب أن يشكلوا برأيه دعامة لبنان بقطع الطريق على أعدائه أنقلب حلمه إلى يأس جعله يفقد لذة الحياة فعجل برحيله.

كانت مناطق جزين وشرق صيدا قادرة على تأمين عدد من المتطوعين لتنظيم كتيبة اضافية من الجيش، يمكنه بمساعدة الأهالي الموالين عند الضرورة، أن يحمي هذه المناطق ريثما تتم عودة التفاهم مع بقية القوى المحلية من حوله، كون حركة أمل في منطقة اقليم التفاح لم تكن تعتبر معادية، وإذا ما تفهم أهالي صيدا لأهمية ضبط المسلحين الفلسطينيين، يمكن التوصل إلى وضع مستقر يعيد اللحمة بين اللبنانيين خاصة وأن الاسرائيليين يتحضرون للخروج من لبنان. فإذن ضبط الحدود وتسلم الجيش الجنوبي مداخل المنطقة لمنع جماعة سوريا من العودة إليها، يمكن أن يسهم باستقرار الأوضاع بانتظار التفاهم بين اللبنانيين وعودة سلطة الدولة.

كان تسلم جيش لبنان الجنوبي مداخل الجنوب عند انسحاب الأسرائيليين، أي معبر الأولي والتلال المشرفة على الوادي شرق صيدا وحتى جزين، يمنحه القدرة على ضبط الأمن في الجنوب اي عدم السماح بعودة المسلحين والسلاح الثقيل إلى المناطق جنوب هذا النهر. وهو بمساعدة جماعة أمل قادر أن يؤمن استقرار في المناطق الشيعية بدون أن يتدخل مباشرة إلا في حال طلب المساندة. بينما تكون مدينة صيدا المعزولة عن التدخل السوري المباشر وتحت سيطرة قوى محلية من أبنائها بقيادة مصطفى سعد، الذي كان يسعى إلى عودة الاستقرار بانتظار الدولة ولا يرغب بسيطرة الفلسطينيين، تكون هذه مدينة مفتوحة للجميع وقادرة على استعادة دورها كعاصمة الجنوب. بينما يبقى الشوف تحت سيطرة محلية من الدروز الذين أبقوا على اتصال مع الاسرائيليين من خلال مناطق سيطرة الجيش الجنوبي في جزين وجيل الريحان حتى منطقة حاصبيا الدرزية والتي يعتبر سكانها من مؤيدي الجيش الجنوبي والعاملين ضمن قواته. وفي هذه الخطة كان للقوات اللبنانية المحلية دور تنسيق مع الجيش الجنوبي ومساندة الأهالي لحماية القرى المسيحية في مناطق الزهراني وشرق صيدا واقليم الخروب من أعمال تخريب أو تسلل كما هو الحال مع عناصر امل في القرى الشيعية وجماعة معروف سعد في صيدا. ولكن يجب أن تقبل هذه القوى بأن الأمن الخارجي هو مسؤولية الجيش الحنوبي والتنسيق مع الجيش الاسرائيلي أي القوة الأكبر في المنطقة حتى اشعار آخر، يتم عبره.

نقطتان اساسيتان لم تسمحا بتنفيذ هذا التصور؛ من جهة الصديق كان اصرار القوات اللبنانية، بضغط من الرئيس على ما يبدو، على أخذ دور الجيش الجنوبي وعدم تخليها عن الدور الدفاعي لصالحه، وبالرغم من الخسارة التي تعرضت لها في الجبل ومنطقة الشحار الغربي، ما قلّص عدد المتطوعين في الجيش الجنوبي وبالتالي قدرة هذا الجيش على الانتشار وتأمين الدفاع عن المنطقة بشكل جدي. والنقطة الثانية من قبل الأعداء وكانت بمحاولة قتل معروف سعد في صيدا بالانفجار الذي طاله فور انسحاب الاسرائيليين لاثارة الراي العام وتحويل صيدا إلى مركز معادي لا بل رأس الحربة في عودة سيطرة جماعة سوريا وتفشيل مخطط الأستقرار الذي كان اللواء لحد وجيش لبنان الجنوبي يسعيان له.

أما الحدث الثالث فكان تحرك جماعة أيران ممن سيطلق عليهم لاحقا اسم “حزب الله” من الضاحية الجنوبية باتجاه صيدا بموكب كبير من السيارات واحراقهم للعلم اللبناني في المدينة فور خروج الاسرائيليين ومباشرة بعد زيارة رئيس الجمهورية لها. وقد كان الرئيس يهدف بزيارته هذه اعطاء اشارة لعودة سلطة الدولة إلى صيدا بينما ما فعله جماعة ايران كان رفض هذه الدولة وسلطتها وافهام الرئيس الجميل بأنه لن تكون له اي سلطة في الجنوب.

كان الجيش الجنوبي وعندما لم يتمكن من انشاء كتيبة محلية لحماية منطقة شرق صيدا قد أعاد انتشاره ليشمل منطقة جزين، ابتداء من تلة المشنقة إلى الشرق من كفرفالوس باتجاه جبل نيحا الذي يشكل مدخل الشوف. وكان للجيش الجنوبي في البقاع ايضا تصور لمساندة السكان ومنع تهجير المسيحيين يقوم على أبقاء ثكنة عسكرية في مشغرا من سكان البقاع الغربي الذين كانوا يتبعون القوات اللبنانية وينسقون مع الجيش الجنوبي، وذلك لتمكينهم من البقاء بالقرب من قرى المنطقة وتأمين نوع من الاستقرار فيها ومنع تعرض أهلها للتهجير. وقد تم انشاء مقر لهذه الوحدة في المدرسة المهنية في مشغرا حيث يمكن تأمين المساعدة والاتصال بالجيش الجنوبي في منطقة الريحان عن طريق عين التينة ميفدون الصريرة. ولكن مرة أخرى كان التهرب من الارتباط بالجيش الجنوبي من قبل من يسكن القصر سببا لاقناع هؤلاء على الانسحاب إلى بيروت بدل مشغرا وقطع أي ارتباط بالجيش الجنوبي ما جعل هذه المنطقة تقع مباشرة تحت السيطرة السورية. وفيما بعد شكلت هذه المنطقة المعبر لجماعة إيران من البقاع أي منطقة القوات السورية إلى الجنوب حيث كانت تسيطر حركة أمل في القرى الشيعية، وهذا ما سيغير لاحقا التوازن ويسمح بانتشار هذا الحزب وهيمنته على الجنوب بعد البقاع.

خسارة شرق صيدا والانسحاب الاسرائيلي حتى الحدود

في أثناء التحضير للانسحاب الاسرائيلي من صيدا ومنطقة الأولي قامت حركة تصحيحية في القوات اللبنانية بقيادة حبيقة ومساندة جعجع انهت قيادة فؤاد أبو ناضر للقوات اللبنانية والذي كان يعتبر بسبب صلة القرابة التي تربطه بالرئيس بأنه يماشي سياسته الفاشلة والتي خسرت اللبنانيين فرصة تاريخية لا تتكرر بسهولة. وكانت هذه الحركة تهدف لتقليص سلطة الرئيس في المناطق المسيحية بعد أن انتهت في المناطق الغربية من العاصمة بفقدانه السيطرة على وحدات الجيش وانسحاب القوات المتعددة الجنسية من لبنان.

كان الجيش الحنوبي قد انسحب من منطقة شرق صيدا كما قلنا وأعاد تمركزه في منطقة جزين ما اضطر القوات اللبنانية لأن تتحمل مسؤولية الدفاع عن القرى المسيحية في منطقة شرق صيدا فور خروج الاسرائيليين. ومن جهة أخرى فقد قرر الرئيس الجميل انشاء لواء عسكري جديد بأغلبية سنية هو اللواء الثاني عشر لارساله إلى صيدا كي يتحمل مسؤولية الأمن فيها وعدم تعريض المواطنين للتهجير كما حصل في الجبل. ولكن ما أن انسحب الاسرائيليون من صيدا ومنطقة جزين حتى أعلنت القوات القبول بتسليم اللواء الثاني عشر مهمة الأمن في المنطقة ما لم تكن قبلت به مع الجيش الجنوبي سابقا، ومن ثم انسحب مقاتلوها بحرا باتجاه بيروت تاركين الطريق مفتوحا لجماعة شعبان الطرابلسية وغيرها من جماعات الرفض للدخول إلى المدينة. ولم يبقى في قرى شرق صيدا سوى الأهالي الذين لم يكن لهم الخبرة القتالية أو التنظيمية الكافية لتحمل مسؤولية الدفاع عن قراهم. ولذا، وعندما تشرزم اللواء الثاني عشر تحت الشعارات الطائفية، ما كان من هؤلاء إلا الهرب باتجاه مواقع الجيش الجنوبي الذي اضطر إلى القتال للدفاع عن المنطقة ووقف تقدم المجموعات المعادية.

كان الاسرائيليون قد انسحبوا إلى جبل الريحان ولم يعد لهم أي تواجد في منطقة صيدا أو جزين ومن هنا كان الجيش الجنوبي قد أصبح هو القوة الوحيدة التي تحمي المنطقة وتؤمن سلامة السكان والاستقرار فيها.

وبعد قتال عنيف أثبت الجيش الجنوبي قدرته على الصمود أمام هجمات هذه الجماعات المسلحة وتلقينها درسا، ما فرض حدودا جديدة ساهمت بحماية منطقة جزين، ومن ثم عودة فتح طريق الجبل لمرور المدنيين باتجاه الداخل اللبناني. وبسبب تواجده في منطقة جزين اضطر الجيش الجنوبي على اقامة مراكز لحمايتها من التسلل والعمليات الحربية على حدودها وبينها وبين منطقة مرجعيون ولذا كان عليه البقاء في جبل الريحان وتلال النبي طاهر شرق النبطية لحماية خطوط امداده وتحركه. وبسبب قلة السكان وعدد القرى في منطقة الريحان كان الدفاع عن هذه المسافة الطويلة من خطوط الامداد مهمة شاقة ولكنها نفذت بكل أمانة ودقة طيلة وجود الجيش الجنوبي في منطقة جزين أي حوالي خمس عشرة سنة.

خلال هذه التحركات العسكرية حصل تهجير لسكان شرق صيدا وسكان القرى المسيحية في الأقليم حيث أفرغت هذه القرى من سكانها الذين هربوا باتجاه المنطقة الحدودية ومنطقة جزين تاركين خلفهم شقاء العمر وتراب الأجداد.

وفي الضاحية الجنوبية لبيروت أعلن عن قيام “حزب الله” كتنظيم شيعي متطرف يسير بارشادات “الولي الفقيه” في أيران ويعتبر وحدة من وحدات الحرس الثوري الإيراني ويسعى إلى اقامة الجمهورية الاسلامية في لبنان على غرار النظام الإيراني الجديد.

أول عمليات هذا الحرب كانت السيطرة على ضاحية بيروت الجنوبية وفرض نفسه كلاعب جديد على الساحة المحلية يختلف عن سائر اللاعبين ويتميز بالعمليات الانتحارية التي كانت عمليتا المارينز والمظليين الفرنسيين وبعدهما عملية صور ضد مركز حرس الحدود الاسرائيلي الذي يتألف بغالبيته من الجنود الدروز هي النقاط التي فاخر فيها. وقد حاول بعدها الاستفراد بما سماه عمليات المقاومة والتي كان اليساريون يعتقدون بأن لهم فيها بعض الفضل. ثم ميز نفسه عن بقية القوى الشيعية من حركة أمل واللواء السادس بأنه أطهر نوعا من الانضباط بالتعليمات السورية الإيرانية والبعد عن السعي للمكتسبات المادية كونه أصبح تنظيما تابعا لإيران حتى بالرواتب والمصارفات ولا هم له سوى تجنيد ما أمكن والتشديد على نشر الفكر الخميني والالتزام الديني والثقافي يقواعد :الثورة الخمينية” في المظهر والهدف والتصرف.

بدأ حزب الله هذا منذ الاعلان عن نشوئه بالقيام بعمليات استعراضية لمظاهر القوة عنده والتي استعمل فيها اختصاصه بالعمليات الانتحارية وخاصة السيارات المفخخة والتي بدأت تجوب المناطق وليس فقط ضد الاسرائيليين ومن هنا شهدت المناطق الشرقية والغربية من بيروت عودة التوتر بانفجار السيارات المفخخة التي ترعاها الماكينة السورية بالاشتراك مع حلفائهم الايرانيين. وكانت الضاحية الجنوبية هي مركز اعداد السيارات المفخخة وتوزيعها حول العاصمة لاحداث جو من الفوضى والقلق والتحسب بين اللبنانيين ما يجر إلى عودة الانقسامات والتباغض الذي ينتج عن أجواء الحقد والفوضى التي تدعمها الشائعات من قبل مخبري النظام السوري بعد كل تفجير.

إذا كان هدف النظام السوري الغاء نتائج دخول الاسرائيليين وازاحة عرفات ومنظماته، ما كان سمح بعودة التواصل بين اللبنانيين خاصة في بيروت، والعودة بهم إلى أجواء العنف والتقاتل، منذ عملية قتل الرئيس بشير الجميل، إلى تضخيم عملية المخيمات، ومن ثم حرب الجبل والشحار، وصولا إلى فصل العاصمة مجددا بين شرقية وغربية، ومن ثم عودة الخوف اليومي على حياة المواطنين في كل لبنان، لتهجير ما أمكن واعادة إخضاع من تبقى لسلطة الوصاية، والظهور بمظهر الشعب الغير قادر على حكم ذاته أو على اقامة نظام ودولة ترعى شؤونه، وبالتالي لا يمكن تعليمه أصول ادارة البلاد، كما حصل بعد 1920 مع الانتداب الفرنسي، ولا بد للعالم أن يسلّمه مجددا لسفاح اعتاد التعامل مع مشاكل مثل هذه ويعرف كيف يديرها. وهكذا يمكننا أن نفهم اصرار السوريين على نشر العنف في كل لبنان وتهرّب العالم من المواجهة لمساعدة اللبنانيين.

في هذه الأجواء كانت الحروب تجري، ليس فقط بين جماعة سوريا والجانب المعارض لها، بل وايضا بين الأفرقاء التابعين لها، فتقوم هي بضرب عرفات العائد إلى طرابلس وانهاء منافسته، ومن ثم تبدأ حروب بيروت الغربية، من حرب المخيمات إلى حرب العلم وغيرها، مما يفقد الساحة من الزعماء القادرين على التحكم بالأرض من جهة، والذين لا يمكن ضبط تصرفاتهم إلا بأوامر دمشق وقواتها، وخاصة فروع المخابرات التي تعود للانتشار بين الأحياء شيئا فشيئا من جهة أخرى. وفي هذه المعمعة تبعد دمشق حليفها الجديد “حزب الله” عن ساحة التقاتل الداخلي لتبقي له صورة “المقاوم” للعدو الاسرائيلي.

كان خوف سوريا من جماعة أمل الذين تعاونوا مع اسرائيل كبيرا لأنه يفقدها السيطرة على الساحة الشيعية، ومن هنا يجب التخلص منهم، وهذا ما جرى من ضمن سلسلة الاغتيالات حيث أسقطت الرموز الكبرى من المتعاونين ليهرب البقية ويلتجؤون عند حزب الله أو الجيش الجنوبي. وهكذا كانت سيطرة السوريين تتقدم بخطى حثيثة بين 1984 و1988 حيث سادت أجواء العنف الذي كاد اللبنانيون أن ينسوه في الفترة السابقة.

كان خروج عرفات ومنظماته من لبنان قد أفقد البنوك اللبنانية ودائع مصرفية كبيرة كانت تدفعها الدول العربية لجماعة عرفات وتصب كلها ضمن النظام المالي اللبناني، ويوم خرج وجماعته من لبنان توقف ضخ هذه الأموال، ما جعل الاقتصاد اللبناني يتعرض لنكسة زادتها حدة عودة أجواء التوتر والعنف، ما جعل الليرة اللبنانية، والتي لم تفقد قيمتها طيلة الأحداث، تبدأ بالانخفاض، ويعرف اللبنانيون موجة عدم استقرار مالي إضافة إلى عدم الاستقرار الأمني والسياسي.

بعد استقرار الوضع العسكري في الجنوب وتركز الحدود وتنظيم الأمور والمواقع، صدر البيان الأول لحزب الله في 16 شباط 1985 كما اشرنا سابقا، والذي أعلن التزامه بأوامر “الولي الفقيه” ومحاربته “الأميركيين والفرنسيين وحلفائهم ووضع حد لأي كيان استعماري على أرضنا” وسعيه “لتقديم الكتائب لسلطة العدالة بسبب الجرائم التي ارتكبوها ضد المسلمين، والدعوة إلى اختيار حكومة اسلامية”. ثم بدأ حزب الله هذا بالقيام بعمليات استعراضية منها؛ أختطاف طائرة تي دبليو آي TWA حيث ظهر نجم عماد مغنية لأول مرة حين قتل بدم بارد راكبا أميركيا وألقى جثته على أرض مطار بيروت. ومن ثم بدأت عمليات السيارات المفخخة على حواجز المنطقة التي زادت من معاناة المدنيين العابرين بين المناطق كون الإجراءات على الحواجز أصبحت تزداد تعقيدا، ما دفع المواطنين إلى عدم التنقل بينها بصورة طبيعية، وخاصة بين مناطق سيطرة الجيش الجنوبي وغيرها من أنحاء الوطن، وكانت كل عملية مهما صغر تأثيرها تعتبر حدثا مهما يدفع الاعلام إلى الكلام عنه ويصور بأنه عملية “نوعية” ضد اسرائيل، وهي جزء من “المقاومة” التي يختص حزب الله بها منفردا. فقد عرف السوريون منذ أن فرضوا على الرئيس الجميل اسقاط اتفاق 17 ايار، بأن اسرائيل لن تقبل بحرب استنزاف لقواتها في لبنان، وبالتالي فقرارها الانسحاب عاجلا أم آجلا، وتقوم الخطة السورية على ابطاء هذا الانسحاب ما أمكن، لاستعماله كعلّاقة لكل مشاريعها في لبنان، تحت شعار محاربة العدو و”تحرير” الأرض.

من هنا وبعد أن تأكد حبيقة رئيس اللجنة التنفيذية لقيادة القوات اللبنانية الجديدة بأن اسرائيل منسحبة من لبنان وبالرغم من أنه قام بفتح مكتب في القدس بصلاحيات ما يشبه سفارة لبنانية هناك، إلا أن هذه الخطوة جاءت متأخرة ولم تؤدي إلى تحسين العلاقات بين القوات اللبنانية وأسرائيل. ومن هنا توجه حبيقة لاجراء محادثات مع جنبلاط وبري باشراف سوري انتهت بما سمي بالاتفاق الثلاثي الذي وقع في 28 كانون الأول 1985 ولكنه لم يرضي الجميع ما أدى إلى قيام جعجع بانتفاضته وطرد حبيقة من بيروت الشرقية في 15 كانون الثاني 1986 وشرزمة القوات اللبنانية مجددا. ويقول اللواء لحد بأن حبيقة سأل الاسرائيليين عن معارضتهم لهذا الاتفاق أثناء المباحثات بينه وبين بري وجنبلاط، وكان جواب الاسرائيليين اعمل ما تراه مناسبا ملصلحة لبنان ولا يهمك راينا لأن اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، ما بدى وكأنه التخلي النهائي عن كل علاقة كانت تربط القوات اللبنانية باسرائيل.

وهكذا، كانت سوريا تكمل اطباقها على الوضع اللبناني والعودة إلى ما قبل حزيران 1982. فبعد تفريغ رئاسة الجميل من قوتها وعودة سيطرة جماعات سوريا على بيروت الغربية مع التبديل الطفيف بين عرفات وحزب الله، وبعد الشرخ الذي توصلت لاقامته بين ألوية الجيش وسيطرتها المباشرة على طرابلس، وبعد افتراق القوات اللبنانية عن حليفها الاسرائيلي بشكل كامل، عادت للقبض مجددا على كل الأوراق في لبنان. وكما استُعمل عرفات ومنظماته لضرب الاستقرار في البلد (منذ اتفاق القاهرة 1969 وما بعدها) والتعلق بسوريا لضبط الفوضى، جاء هذا الجهاز الجديد المسمى “حزب الله”، والذي جُيّر إلى الحرس الثوري الإيراني للتدريب والأدلجة وتفريق اللبنانيين بشكل عامودي وخلق شرخ كبير في كيان الوطن وتساوي المواطنين وتعاونهم، ليكون الوسيلة المثلى لاعادة نشر الفوضى وتفتيت ما تبقى من التجانس والتكامل بين اللبنانيين. وقد مزّق صورتهم الجميلة في أذهان الشعوب، خاصة الغربية منها والعربية التي تعرّفت عليهم عن قرب إن في المدارس والتعليم أو في العمل بالمشاريع العمرانية الكثيرة، وكانت تشعر بأن هؤلاء اللبنانيين هم رأس الجسر الحضاري بين الشرق والغرب. ولذا كان الاعتماد على هذا الحزب والتصميم على جعله يسيطر، أولا على الطائفة الشيعية، وثم من خلالها يمكن أن يكون حصان طروادة في تفتيت الكيان اللبناني والحاقة بسوريا الأسد، وهي التي يدغدغها حلم البعث والسيطرة على الدول الجارة. سيما وأن الحرب الدائرة بين العراق وإيران كانت حامية الوطيس إتخذ فيها السوريون موقفا معاديا لزميلهم بعث العراق، معتقدين بأن الإيرانيين سوف يقومون عنهم “بالعمل الوسخ” ومن ثم يعودون هم ليحكموا ما تبقى من العراق بعد انهاكه والانتهاء من السيطرة المتجددة على لبنان.

بعد أن أمن السوريون سيطرتهم على الأوضاع الداخلية في لبنان وعلى ضعف الرئيس الجميل وحكمه وعلى تحكمهم بسائر المجموعات الخائفة مجددا على المصير، وبعد أن ضمنوا الهاء مخابرات الدولة اللبنانية بأمور حول بيروت وعدم اكتراث الحكم في لبنان بما يجري في الجنوب، بدأت عمليات استعراضية لحزب الله ضد جيش لبنان الجنوبي. وكانت هذه تقوم على اعداد عناصر تتدرب في البقاع على العملية ومن ثم تستقدم في نفس الليلة التي ستتم فيها العملية إلى مناطق قريبة من مواقع الجنوبي حيث يدفع بأعداد كبيرة تفوق عدد المدافعين بعشر مرات ما يؤمن غزارة نيران تتكفل بالسيطرة على الموقع لدقائق كافية لأخذ بعض الصور المهمة كثيرا في عملية الانتصار المعنوي على “العدو الصهيوني” والنضال الأعلامي الذي يتباهى به هذا الحزب وأسياده.

ثم انتقل دور هؤلاء إلى عمليات اختطاف رهائن غربيين للضغط على الحكومات لاعطاء إيران بعض ما تحتاجه في حربها ضد العراق وكانت هذه في وضع لا تحسد عليه في سنوات 1987 و1988. في تلك الفترة قام الحزب، وبعد سلسلة عمليات ضد الجيش الجنوبي خسر فيها عددا كبيرا من عناصر النخبة لديه، باختطاف الكولونيل الأميركي هيجنز رئيس فريق المراقبين الدوليين في لبنان UNTSO والذي كان يسعى لتنسيق انسحاب جيش لبنان الجنوبي من مرتفعات “الحقبان” التي تشرف على قرى ياطر وكفرا في مقابل تعهد حركة أمل بعدم السماح بمهاجمة قرى صربين وبيت ليف الواقعة ضمن المنطقة الحدودية والسماح لأبناء القرى تلك من الجانبين بالعمل في أراضيهم التي تركت منذ عدة سنوات بسبب خطورة موقعها. وكان مسؤول حركة أمل في صور يومها عبد المجيد صالح ينسق هذا الموضوع مع الكولونيل هيجنز الذي توصل لاقناع الجيش الجنوبي بالانسحاب من الحقبان. ولكن ما جرى بعدها من رد حزب الله باختطاف الكولونيل هيجنز وقتله جعل حركة أمل، وأثناء عمليات المداهمة والتفتيش التي قامت بها بمساندة قوات اليونيفيل ضد جماعة حزب الله، تتمكن من طرده من كل الجنوب. من هنا خيم الاستقرار في المنطقة الجنوبية وعاد الهدوء يسيطر على الوضع لمدة طويلة قام خلالها حزب الله هذا، وبعد خسارته لأي علاقة بالجنوب، بمسلسل من الخطف ضد الرعايا الأجانب في بيروت ما أفرغ العاصمة من الصحافيين والأساتدة الجامعيين وحتى بعض الديبلوماسيين. وكانت سوريا بالطبع هي من سيقطف نتائج هذه التصرفات العشوائية وتستعيد نوع من العلاقة المخابراتية مع دول الغرب.

 

الجدار الذي يتلطّى خلفه جعجع

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 09 أيلول 2021

على غرار خبراء المنظمات غير الحكومية، والخبراء الاقتصاديين الذين ملأوا الشاشات منذ بدء الأزمة ثمّ انحسروا، طرح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع معادلة رياضية لحلّ الأزمة هي أشبه بوصفة جاهزة كان يمكن أن يقولها قبل شهر أو شهرين أو سنة.. ولذلك فهي معادلة تكاد تكون خارج اللحظة السياسية الراهنة، وهو ما يفقدها فعّاليّتها. وضع جعجع خريطة طريق للحلّ تبدأ بانتخابات نيابيّة مبكرة، ثمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية فور اكتمال عقد المجلس النيابي الجديد، ثمّ تشكيل حكومة إصلاحات منبثقة عن المجلس نفسه، وأخيراً إجراء حوار وطني برعاية رئيس الجمهورية الجديد لمناقشة الملفّات الخلافية، ولا سيّما تلك المتعلّقة بسيادة الدولة، والاتّفاق على ما لم يُطبَّق من اتفاق الطائف، وخصوصاً ما يرتبط بالسلاح واللامركزية الموسّعة. للوهلة الأولى يظهر طرح جعجع متماسكاً ومنطقياً، لكنّه طرحٌ منزوع الفتيل السياسي، لأنّه لا يصيب هدفاً سياسياً مباشراً يمكن أن يشكّل عنوان مواجهة مع "الزمرة الحاكمة التي يشكّل نواتها الصلبة الثنائي حزب الله والتيار الوطني الحر"، كما قال جعجع.فصحيح أنّ رئيس القوات تقدّم خطوة إلى الأمام بطرحه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فور إجراء الانتخابات النيابية المبكرة، لكنّه عملياً لم يبدّل أولويّته السياسية، وهي إجراء انتخابات نيابية مبكرة. ولو أراد خلط الأوراق والتقدّم خطوة كبيرة على طريق المواجهة مع الثنائي المذكور لكان طالب باستقالة رئيس الجمهورية، لأنّ أيّ طرح دون هذه المطالبة هو بلا مفعول سياسي راهناً.

لكنّ جعجع يريد بطرحه هذه المعادلة إعفاء نفسه من أعباء المواجهة السياسية المفتوحة مع هذا الثنائي، وتحديداً مع الحزب الذي أحال مسألة حلّ الأزمة الوطنية التي يتسبّب بها تمسّكه بسلاحه إلى الشيعة أنفسهم، وكأنّ عموم اللبنانيين غير معنيّين بها، أو كأنّ حلّ هذه المسألة هو اختصاص شيعي.

ولا ريب أنّ طرح جعجع المتّصل بسلاح الحزب يحيل إلى قراءته للواقع السياسي اللبناني الحالي وإلى استراتيجيّته السياسية بإزاء هذا الواقع.

في الواقع ينظر رئيس القوات إلى الخريطة السياسيّة الحالية بوصفها جزراً طائفية ليس بينها أدنى تداخل. فكلّ من هذه الجزر له أولويّاته السياسيّة المختلفة تماماً عن أولويّات الجزر الأخرى، ولو كانت كلّ هذه الجزر تواجه النتائج الكارثية نفسها لرئاسة ميشال عون، كما قال جعجع.

لذلك فإنّ أولويّة القوات في التركيز على الانتخابات النيابية المبكرة، ولو لم يبقَ سوى أشهر قليلة على موعد الاستحقاق الانتخابي، تعكس أمرين:

- أوّلهما أنّ القوات تعوِّل على الانتخابات النيابية لتحصيل مقاعد نيابية إضافية تخوِّلها أن تصبح اللاعب المسيحي الأوّل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

- وثانيهما أنّ مطالبة القوات بالانتخابات النيابية المبكرة، وهي مطالبة شعاراتية لا تعبّر في توقيتها عن دينامية سياسيّة فعليّة، لا تعدو كونها جداراً تتلطّى القوّات خلفه لكي لا تطالب باستقالة عون جاعلةً منها مطلباً سياسياً جدّيّاً يرسم خطّاً بيانياً للمواجهة السياسية مع ثنائي الحزب والعهد.

ولعلّ إحجام جعجع عن المطالبة باستقالة عون هو إحجام متّصل بحسابات انتخابية مسيحية، باعتبار أنّ هذه المطالبة تعطي ذريعة للتيار الوطني الحرّ للقول إنّ القوات تُضعف الموقع الرئيسي للمسيحيين في النظام، في وقت يخوض الرئيس عون معركة الدفاع عن حقوق المسيحيين.

وعليه يفضّل جعجع البقاء ضمن دائرة سياسية آمنة، وذلك لحسابات انتخابية ورئاسية. فهو لا يريد الدفع باتّجاه إسقاط الستاتيكو السياسي الراهن، بل هو مرتاح إلى حالة "الفردانية السياسية" التي تغرق فيها كلّ قوة سياسيّة على حدة، وهو ما يمنع تشكيل جبهة سياسيّة تُعيد إحياء عناوين المواجهة الفعليّة مع العهد والحزب. وليس أدلّ على ذلك من كون رئيس القوّات لم يتطرّق في كلمته يوم الأحد إلى نداء المطارنة الموارنة في الأول من أيلول، الذي اتّهم قوى إقليمية وقوى محليّة تابعة لها بالوقوف وراء زوال لبنان، بل آثر جعجع البقاء في العموميّات في حديثه عن مواقف بكركي، ولم يبنِ على هذا النداء الذي يمكن أن يشكّل ركيزة سياسيّة ووطنية لإطلاق دينامية مواجهة مع الثنائي الحاكم.

لا ريب أنّ جعجع يبرّر توجّهه السياسي بأمرين:

- الأوّل أنّه إذا خرج من أولويّته الضيّقة فهو لا يضمن ملاقاته من قبل الحلفاء القدامى في "14 آذار" الذين يغرقون هم أيضاً في أولويّاتهم الضيّقة.

- والثاني أنّ المناخ الدولي والإقليمي مؤاتٍ لحزب الله، ولن يذهب جعجع في اتجاه معاندة الواقع الجيوسياسي الجديد، كما فعل مطلع التسعينيّات، فكانت النتيجة إبعاده عن اللعبة السياسية واعتقاله.

بيد أنّ هناك فرقاً أساسياً بين المرحلتين، وهو أنّ لبنان يواجه حالياً انهياراً شاملاً يهدّد دولته وهويّته السياسية والاقتصادية، ولذلك يُفترَض بالقوات أن تسأل نفسها: هل حصولها على خمسة أو حتّى عشرة نوّاب إضافيين يمكن أن يغيّر الواقع إذا أصبح لبنان برئاسة جمهوريّته وبرلمانه وحكومته بيد طهران والحزب؟

إلّا إذا كان حزب القوات مستعدّاً هذه المرّة للتأقلم مع المعادلة الإقليمية والدولية الجديدة، والرهان على أنّها يمكن أن تعزّز الحظوظ الرئاسية لجعجع!

لكن هل تضمن القوات ألّا تخضع سياستها ورهاناتها للمحاسبة في الانتخابات المقبلة؟

وقتذاك لن ينفع القوات الندم، كما لم ينفعها بعد انتخابها لعون.

 

لبنان الميليشيا والمافيا… لا حياة لمن تُنادي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/08 أيلول 2021

لا نُبالغ إذا قلنا: إن لبنان المُميز عربياً أصبح من الماضي، ولا أمل بعودته إلا في حال واحدة هي الخروج على الطاقم السياسي الخاضع، مباشرة أو بالتهديد لـ”حزب الله”، ففي الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها هذا البلد للمرة الأولى منذ 170 عاماً، لم يعد لدى اللبنانيين خياراتٌ كثيرةٌ.

من هنا يُصبح السؤال عن تأليف حكومة يُمكن أن تحد من الانهيار أشبه بحل لغز من وجد أولاً: البيضة أم الدجاجة؟! وهذه الحقيقة بانت واضحة بعد تكليف الرئيس السابق نجيب ميقاتي تأليف الحكومة، الذي أعطى نفسه مدة شهر واحد، فإما ينجح بالمهمة وإما يعتذر، واليوم بعد 46 يوماً على ذلك الوعد لاتزال الحكومة في علم الغيب، مادامت إيران لم تحصل على مُبتغاها منها. منذ العام 1982 اعتبرت طهران وجودها العسكري والأمني في لبنان خياراً ستراتيجياً، وقاتلت بكلِّ ما تملك من قوةٍ في سبيل تثبيت السيطرة عليه، لذا خاضت عبر عصابة حسن نصرالله العميلة حروبها الصغرى والكبرى، في الداخل أو على الحدود؛ لأنَّ لبنان بالنسبة لها قاعدتها المتقدمة على سواحل البحر المتوسط. تُدرك إيران أن تخليها عن هذا البلد يُشكِّل ضربة قاصمة لمشروعها في الإقليم، لهذا يسعى لقيطها السياسي، “حزب الله”، إلى فرض إرادته على الجميع، مرة بالاغتيالات التي طالت نخبة من الشخصيات السياسية المرموقة والمُتصدية لمشروعه، ومرات عبر شبكات تهريب المخدرات إلى الدول العربية لدفعها إلى التخلي عن لبنان، وأحياناً أخرى بالتدخل العسكري بكلِّ من سورية والعراق واليمن، وحتى الأرجنتين وبلغاريا، لعزله عن المجتمع الدولي، في المقابل أكمل هذا الحزب مشروع القضاء على لبنان عبر تفجير مرفأ بيروت، حين خزَّن فيه 2750 طناً من نيترات الأمونيوم، التي استوردها لصناعة متفجرات لصواريخه. إضافة إلى كلِّ هذا يستثمر الحزب المذكور ذهنية الابتزاز والمُحاصصة السائدة، لدفع بقية الفرقاء إلى استغلال ما تبقى من اللحم اللبناني الحي لنهشه، وفي هذا يتساوى ميشال عون، الباحث عن وسيلة لتوريث صهره جبران باسيل الزعامة السياسية، وكذلك رئاسة الجمهورية، ورئيس البرلمان نبيه بري صاحب المقولة الشهيرة التي يتندر بها اللبنانيون: “من حضر السوق باع واشترى”، والتي على أساسها يقفل البرلمان كلما وجد أنَّ الصفقة غير مربحة.

هذا الوضع المُزري أدى إلى ما يُمكن اعتبارُهُ انهيار القرن، إذ لم يسبق للبنان أن شهد وضعاً مماثلاً حتى في أوج الحرب الأهلية التي استمرت 17 عاماً، إذ بات نحو 85 في المئة من شعبه غير قادرين على شراء المواد الحياتية البسيطة، من دواء وطعام، ناهيك عن الوقود والكهرباء، فيما اليوم تعلن الـ”يونسيف” أنَّ هذا البلد مُقبلٌ على أزمة كبرى في مياه الشرب. لا شكَّ أنَّ الخبراء والمراقبين، وحتى المنجمين، يعجزون عن تصوُّر نهاية لهذه الأزمة، فيما إذا انهار ما تبقى من الدولة سيُشكل تهديداً عربياً كبيراً، بينما لا أحد من طغمة المافيا والميليشيا الحاكمة يُحرِّك ساكناً لفتح ثغرة ضوء في هذا النفق، رغم كلِّ التقريع واللَّوْم، الذي وجَّهه إليهم رؤساء دول وحكومات، عربية وأجنبية؛ لحثهم على الشعور بالمسؤولية، ولكن لا حياة لمن تنادي، فقد وصلت الصّلافة بهؤلاء إلى حد “إذا بصقت بوجههم قالوا لك إن السماء تُمطر”.

 

على نارِ لبنان تَنضُج التسوية

طوني عيسى/الجمهورية/08 أيلول 2021

عند انطلاقها، بدت «ثورة» 17 تشرين الأول 2019 وكأنّها آخر فرصة لابتكار حلّ ينقذ لبنان. وفيما كانت «الثورة» تتخبَّط في فشلها، جاءت كارثة 4 آب 2020 لتمنح لبنان فرصة نهوض جديدة، ولكن عبثاً. والآن، تتعمَّق كارثةٌ أكبر وأشمل وأخطر، هي الانهيار والسقوط والتحلُّل. وثمة من يعتقد أنّ «الثالثة» لا بدّ أن تُنتِج التسوية... ولكن أي تسوية؟

 كانت واشنطن، بإدارة دونالد ترامب، الأكثر حماسة لـ«ثورة» 17 تشرين. وفي رؤيتها أنّ إسقاط منظومة السلطة الحالية، تحت ضغط الشارع المحتقن اجتماعياً، وتحت وطأة الفساد والفقر والجوع والقهر، سيُسقِط سيطرة «حزب الله» وإيران على القرار.

تعثرت هذه الرؤية. وبعد انفجار 4 آب، ظهرت فرنسا راعية رسمية للحل. وللصدفة التاريخية، تزامن ذلك مع مئوية لبنان الكبير. فاتخذ الحراك الفرنسي طابعاً رمزياً غير مسبوق. وارتكزت الفكرة الفرنسية إلى مبدأ استيعاب «حزب الله»، لأنّ مواجهته على طريقة ترامب ستبقى عقيمة.

لم يفهم اللبنانيون مغزى التحذيرات الفرنسية المتكرِّرة، على لسان ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان: «هذه فرصتكم لبقاء لبنان. فإذا فشلنا، سيكون البلد مُعرَّضاً للتحلّل والزوال». وعلى رغم ذلك، تمّ إفشال المبادرة الفرنسية.

في العام 2019، لم يرغب الأميركيون في مراعاة الخيار الفرنسي في لبنان، باعتباره مهادناً لإيران. لكنهم مع بايدن صاروا أكثر تفهماً له. واليوم، الأميركيون والفرنسيون، ومعهم العرب، يذهبون معاً إلى طرحٍ جديد- قديم ربما يذكّر بالطائف أو بالدوحة...

لقد فشل منحى المواجهة الأميركية لإنتاج حلّ، وفشل منحى الاستيعاب الفرنسي لإنتاج حالة وسطى ما بين الحل والتسوية المرحلية. وينزلق لبنان إلى المنحى الثالث، منحى التسوية المرحلية، حيث الحلّ بمعنى الثبات والديمومة بات أمراً بعيد المنال.

يعني ذلك انتقال المبادرة من أيدي الأميركيين والفرنسيين والعرب إلى شراكة جديدة، ظهر فيها على الأقل حتى الآن الرئيس السوري بشّار الأسد. ويبقى الدور الإيراني قيد الترصُّد. ثمة مَن يعتقد أنّ الأميركيين يفضِّلون استدراج الأسد إلى لبنان ليكون ذلك إغراء له كي يبتعد عن طهران. لكن آخرين يستبعدون هذه الفرضية، ولا يرون أي مؤشر جدّي إلى طلاق سوري- إيراني في لبنان. والدليل أنّ الفرنسيين طلبوا للتوّ دعم إيران لتسهيل ولادة الحكومة. إذاً، في هذه المرحلة، لا «الثورة» ولا الانفجار هما الوقود الذي سيُنضِج التسوية، بل الانهيار والفقر والجوع والقهر. ولذلك، إنّ الوقت الذي ستستغرقه صناعة التسوية مرهون بمدى قوة النار المشتعلة وقابلية عناصر التسوية للإنضاج. هذا التشخيص للأزمة كافٍ لتبرير لماذا يتعثر تأليف الحكومة منذ 13 شهراً، من دون أسباب مقنعة، وكافٍ لتفسير لماذا تتنكَّر منظومة السلطة لأي خطوة إنقاذ اقتصادي أو مالي أو نقدي أو اجتماعي، على رغم أنّ الإنقاذ ممكن، وبدعمٍ من المجموعة العربية والمجتمع الدولي. فمنظومة السلطة تتوزَّع الأدوار وتتبادل الاتهامات بتعقيدات تفصيلية في عملية التأليف، من باب ذرّ الرماد في العيون، وسعياً إلى إخفاء السبب الحقيقي للتعطيل، وهو: ممنوع إنتاج أي خطوة تريح الوضع حالياً، والمطلوب مزيد من الاهتراء والوجع والجوع وانهيار المؤسسات والأجهزة.

فحتى الطوابير يمكن تجنّبها على رغم أزمة الوقود، لكن المطلوب استمرارها إمعاناً في القهر. وحتى أزمات الدواء والخبز والماء والكهرباء مطلوب استمرارها بطريقة مذلَّة للمواطن ليبلغ درجة من الإنهاك تدفعه إلى الاستسلام فـ»يرفع العشرة» ويقبل بأي أمر يُفرض عليه.

فهل كان الناس سيتقبّلون مثلاً رفع أسعار البنزين من 25 ألف ليرة للصفيحة إلى 380 ألفاً- كما يُتوقع- ما لم يتمّ إذلالهم بالطوابير؟ وكذلك الخبز والدواء وفاتورة مولِّد الكهرباء وسوى ذلك؟ وهل كان الناس سيرضون بـ»الفُتات» من مدَّخراتهم في المصارف لو لم يتمّ إذلالهم بحبسها من اليوم الأول؟ وهل كان سينجح التهرُّب من كل أنواع التدقيق والتحقيق ومن «الكابيتال كونترول» القانوني و«الهيركات» الواضحة؟

واستطراداً، هل كان سيندفع لبنان الرسمي- وحتى بطلب أميركي- إلى أحضان الرئيس بشار الأسد، ويطلب منه النجدة بالكهرباء والغاز، وربما البنزين والمازوت الإيرانيين، لو انتصرت ثورة 17 تشرين في 2019 أو مبادرة ماكرون في 2020؟

وأساساً، هل كانت ستقع هذه الكارثة الاقتصادية والمالية والنقدية المريعة لو تمت الاستجابة لمتطلبات الإصلاح باكراً، وحصل لبنان على أموال «سيدر» ونجحت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي؟

 

المازوت الإيراني: لماذا وافق الحزب على رفع الدعم؟

عماد الشدياق/أساس ميديا/الخميس 09 أيلول 2021

منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله عن بداية شحن المحروقات الإيرانية إلى لبنان، تفتّق في ذهن المراقبين المحايدين سؤالٌ جوهريّ وحيد ومحقّ: بأيّ سعر سيبيع "حزب الله" محروقاته؟

في البداية، قال الحزب إنّ آليّة البيع سيُكشف عنها في حينه، لكن منذ العاشر من محرّم (خطاب نهاية عاشوراء) إلى اليوم توالت الإعلانات عن استقدام باخرة تلو أخرى حتى أصبحت 4 بواخر، ثمّ ملّت الناس انتظاراً، وشبعت رصداً على المنصّات المتخصّصة من دون أن تتمكّن من رؤية ليترٍ واحدٍ من مادة المازوت في محطة من محطات الضاحية الجنوبية، أو أن تعرف ثمن هذا الليتر؟

مصدر مطّلع على آليّة استيراد المحروقات إلى لبنان، لـ"أساس": أكبر باخرة محروقات (بنزين أو مازوت) تصل إلى لبنان، "لا تتعدّى سعتها 40 ألف طن"، وذلك بسبب طبيعة الأحواض في المرافىء اللبنانية

اليوم، بدأ يدور الحديث، في أروقة وزارة الطاقة ومصرف لبنان، عن حتميّة رفع الدعم بشكل نهائي، وعادت البلاد إلى الأزمة التي لم تتوقّف أصلاً، وذلك بعد تبخّر سلفة الـ225 مليون دولار التي أُقِرَّت في "مجلس الوزراء العوني المصغّر" في بعبدا، وذلك لشهر أيلول.

واتّخذت وزارة الطاقة، تزامناً مع هذا النقاش كلّه، قراراً لافتاً قبل نحو أسبوع قضى بالسماح لشركة "ميدكو" بشحن المازوت من خارج الآليّة المعتمدة من مصرف لبنان بأن يُدفَع ثمنه كاملاً بالدولار النقدي "الفريش"، وبسعر 540 دولاراً للطنّ الواحد، عبر شركة من شركات تحويل الأموال.

هذه الشحنات قيل إنّها لمصلحة بعض التجار والصناعيين الذين سمّتهم الوزارة بـ"المنشآت الصناعية"، وهو الأمر الذي أعادنا بالذاكرة إلى كلام وكالة "نور نيوز" الإيرانية، التي كشفت، بعد إعلان نصرالله عن شحنة المازوت الإيرانية الأولى، أنّ ثمنها سُدِّد بالكامل من تجار ورجال أعمال لبنانيين.

هذا الربط يطرح المزيد من الشكوك حول التوقيت الذي اختارته وزارة الطاقة من أجل اتّخاذ هذا القرار، خصوصاً أنّ البلاد تعاني منذ أشهر من شحّ المازوت، ويدفع المواطنون ثمنه أضعافاً مضاعفة لسماسرة "السوق السوداء"، من دون أن تبحث الوزارة في أيّ حلّ عملانيّ Out of the box من هذا الصنف!

يُضاف إلى هذا سؤالٌ آخر: لماذا شمل القرار مادة المازوت حصراً، ولم يشمل مادة البنزين أيضاً؟ فهل "المنشآت الصناعية" هي أولى من حاجة الناس إلى التنقّل؟ أو أولى من قدرة الموظف الحكومي على الوصول إلى عمله؟ لعلّها أهمّ أيضاً من وصول الأستاذ والتلميذ إلى المدرسة! بل ما هي هذه الصناعة التي ستتمكّن من تكبّد كلّ هذه الأكلاف الباهظة بالدولار الأميركي "الكاش" في بلد يعاني من الـShutdown الكامل والاضمحلال؟

كان الحزب دوماً يرفض رفع الدعم، ويدعو المصرف المركزي إلى الاستمرار به من باب الحرص على مصلحة الطبقات الفقيرة. كان الحزب في حينه لا يدفع شيئاً من جيبه، وذلك بخلاف مصرف لبنان

كلّ هذا للقول إنّ هذا القرار الصادر بشكل طارىء ومفاجىء عن وزارة الطاقة، لم يكن إلاّ تمهيداً لِما هو أهمّ وأكبر، في ما يبدو. هو "قادومية" ستفتح الطريق أمام تحرير استيراد المازوت، ولذا سيكون أوّلاً من أجل مدّ "حزب الله" بالغطاء المطلوب، ثمّ ثانياً من أجل أن يتمكّن من بيعه في مرحلة لاحقة، بعد "العراضات" والاحتفالات، وفق السعر المحرّر، وذلك إذا علمنا أمرين جوهريّين على وجه الخصوص، وهما:

1. المحروقات التي ترسلها إيران إلى الحزب بواسطة البواخر هي من المازوت فقط ولا بنزين فيها.

2. خسارة الحزب بسبب الفارق بين السعر المحرّر والآخر المدعوم تبلغ الضعف تماماً.

كشف مصدر مطّلع على آليّة استيراد المحروقات إلى لبنان، لـ"أساس"، أنّ أكبر باخرة محروقات (بنزين أو مازوت) تصل إلى لبنان، "لا تتعدّى سعتها 40 ألف طن"، وذلك بسبب طبيعة الأحواض في المرافىء اللبنانية، التي "تشكو من ضحالة المياه فيها، والتي تجعل استيعاب الناقلات الكبرى مهمّة شبه مستحيلة".

وبناءً على هذا الرقم، كشف المصدر أيضاً أنّ متوسّط سعر حمولة الباخرة الواحدة من هذه البواخر (بين 30 و40 ألف طن)، يراوح بين 15 و20 مليون دولار. وهذا يعني أنّ "حزب الله" إذا استقدم باخرة سعتها 40 ألف طن، وباع حمولتها وفق السعر الرسمي السائد والمدعوم اليوم، أي 98 ألف ليرة لبنانية للصفيحة الواحدة، سيكون بذلك قد استعاد من ثمنها الفعلي قرابة 10 ملايين دولار فقط، فيما قيمتها الحقيقية، بحسب سعر الصرف المحرّر، هي نحو 20 مليوناً ربطاً بسعر الطنّ الذي حدّدته الوزارة بـ540 دولاراً أميركياً (5.2$ سعر الصفيحة المدعومة، و10.4 سعرها محرّرة، مضروبة بـ50 صفيحة للطن الواحد، ثمّ مضروبة بحمولة الباخرة البالغة 40 ألف طن).

فإذا كان سيفعل ذلك، فلماذا يتكبّد خسارة دفترية تُقدّر بنحو 10 ملايين دولار، في الوقت الذي سيكون قادراً على تحصيل المبلغ كاملاً إذا انتظر بتّ رفع الدعم، أو دَفَع الأمور في البلاد صوب هذا الأمر سريعاً؟

كان الحزب دوماً يرفض رفع الدعم، ويدعو المصرف المركزي إلى الاستمرار به من باب الحرص على مصلحة الطبقات الفقيرة. كان الحزب في حينه لا يدفع شيئاً من جيبه، وذلك بخلاف مصرف لبنان الذي كان يتكبّد هذه الخسائر من دولارات المودعين.

أمّا اليوم فانقلبت الآية، وبات الحزب ينتظر أن يقبض الأموال، وبات مهتمّاً بالتسعيرة العليا... فسبحان الله ربّي مُغيِّر الأحوال!

 

لا لحكومة ميقاتي قبل ولادتها.

د. حارث سليمان/جنوبية/08 أيلول/2021

كشف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ ابراهيم رئيسي بمحادثة يخاطب فيها رئيس  فرنسا ايمانويل ماكرون، عن موقف طهران المؤيد لتشكيل حكومة قوية في لبنان، هذا أمر يمكن فهمه واعتباره أمرا عاديا بعد بلوغ الأزمة اللبنانية مستويات بالغة من التعقيد والخطورة، ما هو غير اعتيادي هو تسميته الأطراف التي ستشارك بتشكيل الحكومة في لبنان، وهو قد حددها بايران وفرنسا وحزب الله، لا ذكر لأي دولة عربية ولا دور لها؛ سواء كانت مصرُ أم الاماراتُ ام السعوديةُ او سورية او العراق، انها شراكة ايرانية فرنسية مقفلة، هذا على المستوى الخارجي، أمَّا على المستوى اللبناني الداخلي فالطرفُ الحازم والوحيدُ في تشكيل الحكومة، هو حزب الله، لا دور لرئيس الوزراء المكلّف ولا دور لرئيس الجمهورية، الا ترجمة التوافق الايراني الفرنسي يوم يتم انجازه، واما حزب الله فهو متعهد التنفيذ. لا حاجة بعد تصريح الاصيل الايراني، لان يلجأ الوكيل اللبناني الى ان يتعب نفسه برد الاتهامات المتكررة حول هيمنة حزب الله ودويلته على الدولة اللبنانية ومفاتيح القرار السياسي فيها، لا حاجة بتاتا لأيِّ نَفْيٍ مُحْتَمَلٍ مستقبلي، من أنَّ الحكومة العتيدة ليست حكومةً لحزب الله ومن يرض بالعمل لديه.!؟ حسنا فعل رئيس الجمهورية الاسلامية ليكشف لنا زيف عشرين شهرا، من التمويه والمناورات والخداع البصري، الذي أجبروننا على مشاهدته بملل ودهشة!...

 كل المطالب التي رفعها الجنرال عون باسم حقوق المسيحيين كانت ذرائع واهية ، ولم يكن إدّعاءُ الدفاع عن دور رئاسة الجمهورية وصلاحياتها والحفاظ على مهابتها، الاَّ لعبا في الوقت الضائع وتقطيعا لمراحل الانتظار... انتظار انتظام علاقة ايران بالغرب وقيام فرنسا بما هو مطلوب منها!...

والمطلوب منها اليوم على حد قول الرئيس الايراني نفسه؛ المساعدة على فك الحصار الاميركي عن ايران ونظام الأسد أو على الأقل العمل على تخفيفه...

و بإنتظار أنْ ينجح الفرنسي بتأمين الفدية وتسليمها لمحور ايران الأسد، لا بأس بجولات الوسطاء ومكوكيات اللواء إبراهيم وهندساته...  وأمَّا حكومة الإختصاصيين غير الحزبيين والذين يأتون بسبب إستقلاليتهم وكفاءاتهم، والتي أَطلَقَت فكرتَها المبادرةُ الفرنسية، على لسان ماكرون نفسه، والتي تبناها وقاتل من أجلها السفير مصطفى أديب ثم اعتذر لعدم قبول المنظومة السياسية بها، كما حاول الالتزام بها مُحوّرةً ومُعدّلَةً بعضَ الشيء، الرئيس سعد الحريري، والتي كانت تحاول محاكاة واسترضاء غضب ثوار ١٧ تشرين، ومطالبتهم بعزل المنظومة السياسية لصالح حكومة لا تنبثق عنها  ولا تأتمر بأوامرها، ولا تسعى لمرضاتها، فقد تعاملت رموز المنظومة السياسية، مع ضرورة قيامها، ومعهم الرئيس ميقاتي، كمهدئات ظرفية لغضب اللبنانيين من فساد المنظومة وازلامها، وحين انخفضت صيحات الغضب، تم الاستغناء عن المهدئات وعن ادعاء الحاجة اليها...

في لحظة فوز شركة توتال الفرنسية، بعقد سخي قيمته ١٠ مليار $ اميركي في العراق، بعد عقد مؤتمر اقليمي في بغداد حضرته فرنسا الى جانب الدول العربية الفاعلة، وايران وتركيا، وبتغييب وتجاهل للجنرال عون و ل بشار الاسد، في اللحظة هذه ظهر لكل مراقب أنَّ  الصراع الذي شهدناه على الصلاحيات والحصص، بين موقعي رئاستي الجمهورية والحكومة،  وطيلة عشرين شهرا، لم يكن الاَّ مناكفاتٍ، تشبه الصور المتحركة، التي نراها في افلام كرتون توم اند جيري، بين رؤساء وزارة ورئيس الجمهورية، وأنَّ عروضَ الكرتون هذه كانت تسلية للجمهور، قبل بدء الفيلم الحقيقي وهو فيلم صفقة ايران _ الغرب حول الملف النووي...  ورغم ان أفلامَ توم اند جيري ممتعة ومسلية ومعروفة النتائج سلفا! حيث يتعرض الهر   (Tom) لشتى انواع الضرب والمهانة والاضطهاد من فأر ذكي وشرير (Jerry) لا يهادن ولا يساوم، الا أنَّ التجديد اللبناني لمسلسل الكرتون هذا قد لحظ تناوب فأرين اثنين يضطهدان ثلاثة هررة يتعاقبان الأدوار وينوءان بالتجربة المُرَّة. ما هو مُهينٌ ومُذِلٌّ أنّهُ خلال عشرين شهرا من عرض أفلام الكرتون هذه، سقط اللبنانيون جميعا في لجة الفقر والمرض والهجرة والجوع والذل...

تقول منظمة الإسكوا (ESCWA) ان ٧٠% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر البسيط، واذا ما حسبنا نواحي الفقر المتعدد الأبعاد فان نسبة العيش تحت خط الفقر تصل الى ٨٢% من السكان، وتضيف الاسكوا ان ٣٠% من أطفال لبنان يبيتون لياليهم دون عشاء...

رغم ذلك لا داعي للعجلة التي تؤدي للتسرع والذلل، ولا بأس لتمديد مهلة الانتظار لتمكين فرنسا من تأمين الفدية وتسليمها...  ولأنَّ اللبنانيين لم يعودوا قادرين على احتمال المزيد من الأَلَمِ والحُزْنِ والبكاء فلا بأس  بقليل من الهَزْلِ، فشَرُّ البلية ما يُضحِك؛ يقول الكوميدي العربي الأول، عادل إمام في أحد أفلامه : أُسلمك ع نضيف، تسلمني ع نضيف!! تلك هي ملهاتنا ومأساتنا! فما هي الحكومة المنتظرة وماهي وظيفتها وطبيعتها:

هي حكومة محاصصة فاجرة سافرة، تجري بين ايران وفرنسا وتنفذ صفقة السماح للبنان بتلقي اغاثات عربية ودولية تمنعه من الموت، كما تمنعه من محاولة التعافي والنهوض، حكومة تضعه في غرفة الانعاش لا لكي يشفى ويتعافى بل لكي يبقى عليلا سقيما، ينازعه مرض عضال وسقم مستدام.

حكومة تحقق مصالح رعاتها لا مصالح شعب تعرض الى افدح كوارث التاريخ، ترضي مصالح دول محور ممانع وتغضب دول الخليج العربي، حكومة تبتز الغرب وتستجر دعمه من منطلقات انسانية،وتخضع لابتزاز من استهوى ممارسة البلطجة وخرق القانون الدولي وبسط النفوذ والهيمنة على دول الجوار.

اسماء الوزراء في الحكومة العتيدة لم تعد تحظى باهتمام أحد، طالما ان إختيارهم يأتي ضمن منطق الاستتباع والمحاصصة، الخبرة والعلم والسيرة الحسنة صفات جيدة ومطلوبة، لكنها تصبح لاغية لا قيمة لها، ما لم تكن مقرونة بالاستقلالية التامة وحرية الخيار ورفض التبعية السياسية لاي طرف من اطراف المنظومة، ليعذرنا بعض الاصدقاء الواردة اسماءهم في التشكيلات المتداولة... حتى الآن لم يصدر عن أي منهم توضيحا، يعلن انه غير تابع لاحد، وفي غياب هذا الوضوح الصارخ والضروري لا ل حكومة الميقاتي قبل ولادتها.

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: لا لحكومة ميقاتي قبل ولادتها | جنوبية

 

هل أطاح باسيل بالتشكيلة الوزارية بغطاء من عون؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/08/2021

كشف مصدر سياسي مواكب لجهود إخراج تشكيل الحكومة من التأزم أن جميع الأبواب الموصدة التي تؤخر ولادتها سرعان ما فُتحت وكان يُفترض أن يتوجه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا في السادسة من مساء أول من أمس الاثنين، للقاء الرئيس ميشال عون لإعلان ولادتها وإصدار المراسيم الخاصة بتأليفها، لكن الأجواء الإيجابية انقلبت رأساً على عقب وأعادت عملية التشكيل إلى المربع الأول بسبب انقلاب رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على التشكيلة الوزارية المتفق عليها مع عون والإطاحة بها.

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن باسيل بادر إلى نسف التشكيلة الوزارية سواء لجهة إصراره على إعادة توزيع بعض الحقائب على الطوائف وصولاً إلى استبدال آخرين بأسماء وزراء محسوبين على عون، وهذا ما عاد به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بعد اجتماعه الثاني أمس بعون.

ولفت إلى أن باسيل هو من يتولى التفاوض في تشكيل الحكومة بالنيابة عن عون الذي يقتصر دوره على إطلاق جرعة من التفاؤل بقرب ولادتها ويشاركه في تفاؤله عدد من النواب المنتمين إلى «تكتل لبنان القوي» برئاسة باسيل، في محاولة للاستهلاك المحلي لتبرئة ذمتهم من تعطيل تشكيلها ورمي المسؤولية على ميقاتي والفريق السياسي المؤيد له. وكشف المصدر نفسه أن زيارة ميقاتي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، جاءت في سياق التحضيرات للإعلان عن التشكيلة الوزارية التي تم التوافق عليها مع عون من خلال اللواء إبراهيم، وقال إن بري أفتى بصدور التشكيلة لتأتي إكراماً لروح رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي وُري الثرى أمس. وأكد أن ميقاتي مارس أقصى درجات الصبر ولم يصدر عنه أي رد فعل لتعثر تشكيل الحكومة في اللحظة الأخيرة بإصرار من باسيل، واستجاب لرغبة المستشار الرئاسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتريك دوريل الذي تعهد بالضغط على عون وباسيل بعد أن أُعلم بأن الأخير هو من أحبط محاولة الإعلان عنها، حسبما اتفق عليه الرئيس المكلف مع عون من خلال اللواء إبراهيم. وقال إن منسوب الضغط الفرنسي على عون وباسيل ارتفع بخلاف السابق وإن دوريل حمّل الأخير مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، وأكد أن الضغط الذي مارسه دوريل تزامن مع ضغط أميركي مصدره وزارة الخارجية الأميركية استهدف عون وبعض أعضاء فريقه السياسي باستثناء باسيل على خلفية انقطاع التواصل معه منذ فرض العقوبات الأميركية عليه. ورأى المصدر المواكب أن باسيل انقلب على التشكيلة الوزارية في محاولة لإعادة خلط الأوراق لعله يؤمّن حصول فريقه السياسي على الثلث الضامن أو المعطّل من وجهة نظر خصومه، لأن التشكيلة المطروحة لا تعطيه هذا الثلث، وقال إنه رفض إعطاء وزارة الاقتصاد للسنة وعارض التوافق على اسم هيام ملاط لتولي وزارة العدل بدلاً من القاضي هنري خوري. كما أن باسيل -وفق المصدر- أصر على أن تكون نيابة رئاسة الحكومة من حصته وأن تُستبدل بحقيبة السياحة الزراعة التي أُدرجت في التشكيلة الوزارية على أنها من حصة الشيعة رغم أنه لا يريد المشاركة في الحكومة ولن يمنحها الثقة ويعطي لعون الحق في تسمية الوزيرين المسيحيين وصولاً لتمكينه من الإمساك بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي إضافة إلى احتفاظه بالثلث الضامن.

وقال المصدر إن إصرار باسيل على قطع الطريق أمام تشكيل الحكومة استدعى تحركاً من الثنائي الشيعي ممثلاً بالمعاونين السياسيين لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل، والأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، باتجاه الرئيس المكلف، فيما تحرك الحزب باتجاه عون وباسيل بعد أن فوجئ بعودة المشاورات إلى المربع الأول بسبب دخول باسيل على خط التعطيل. وعلمت «الشرق الأوسط» من المصدر المواكب أن بصيص التفاؤل بولادة الحكومة كان مصدره الاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الذي أبدى استعداده للتدخل لتسهيل تشكيلها، وهذا ما ظهر من خلال بوادر الحلحلة التي أظهرها «حزب الله» بتكليف حسين خليل التواصل مع عون وباسيل الذي تعود له كلمة الفصل في الإفراج عن التشكيلة الوزارية أو استمرار احتجازها. وسأل المصدر نفسه عن جدية الاستعداد الإيراني للتدخل لتسهيل مهمة ميقاتي برفع الشروط التي تؤخّر تشكيل الحكومة، وقال: «هل يأتي الترياق هذه المرة من طهران بتعبيد الطريق لتصبح سالكة أمام تشكيلها على غرار ما حصل إبان تكليف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان؟».

وأضاف أن حكومة سلام لم ترَ النور إلا بعد انقضاء 11 شهراً على تكليفه بتشكيلها وبعد توصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حول الملف النووي الإيراني، وقال إن الود المتبادل حالياً بين ماكرون ورئيسي يمكن أن ينعكس على إزالة العوائق التي تعترض تشكيلها، خصوصاً أنه لا مصلحة لطهران في أن تدير ظهرها لباريس التي تكاد تكون العاصمة الأوروبية الوحيدة التي تميز بين جناحي «حزب الله» المدني والعسكري. ورأى المصدر نفسه أن إيران تسعى لأن تستثمر في لبنان من خلال الدور الذي يلعبه «حزب الله» ويمكن أن يؤدي دعمها لتشكيل الحكومة ليس لتعزيز دور الحزب فحسب، وإنما لتمرير رسالة تتطلع من خلالها إلى تبرئة ذمتها من التهم الموجهة إليها بتعطيل التشكيل، ورأى أن سلف الرئيس إبراهيم رئيسي، أي حسن روحاني، لم يبدِ التجاوب المطلوب بناءً على إلحاح ماكرون للضغط من أجل تهيئة الظروف لاعتماد مبادرته التي أطلقها لإنقاذ لبنان من التأزم ووقف انهياره.

وعزا السبب إلى الخلاف القائم آنذاك بين روحاني و«الحرس الثوري» الذي لم يعد قائماً مع سيطرة الأخير على الوضع في إيران بوصول رئيسي إلى رئاسة الجمهورية، وقال إن نسبة التفاؤل بتشكيل الحكومة أخذت ترتفع صباح أول من أمس، إلى أن عادت إلى التراجع مع إصرار باسيل على نسف التشكيلة واستبدال بها أخرى غير قابلة للتسويق بسبب كثرة الشوائب التي تشوبها وتفتقد إلى التوازن، ويريد من ميقاتي التوقيع على حكومة لا تشبهه وتشكل انقلاباً على «الطائف» وتأخذ البلد إلى المجهول.

لذلك فإن ميقاتي الذي كان أول من أمس على تواصل مع باريس وواشنطن بوصفهما من الأطراف الدولية الضامنة لإخراج لبنان من التأزم، ليس في وارد التراجع عن موقفه ولن يخضع للابتزاز أو التهويل، ومن يراهن على دفعه للاعتذار عن تشكيل الحكومة سيكتشف على الأقل في المدى المنظور أن رهانه ليس في محله بعد أن اتخذ قراره بمواجهة كل من يعيق تأليفها. وعليه، فإن كرة التعطيل ارتدّت إلى حضن عون وإن كان باسيل هو من يتولى التفاوض في ملف تشكيل الحكومة ويترك لرئيس الجمهورية توفير الغطاء السياسي لوريثه بتوزيعه جرعات التفاؤل، مع أنه يدرك أن تفاؤله لا يُصرف في مكان خصوصاً لدى واشنطن وباريس اللتين سارعتا للضغط لقناعتهما بعدم التفريط بالفرصة الأخيرة المتاحة لتشكيلها، وبالتالي فإن الضغوط لن تتوقف إلى حين تعطيل الأفخاخ التي حالت دون رؤيتها النور.

 

“الزراعة” حكر على “الثنائي”!

ألان سركيس/نداء الوطن/08/2021

سئم الشعب اللبناني كل الأخبار المتداولة حول الحكومة، وكأن البلاد تعيش في ترف لكي “يتناتش” سياسيوها الحقائب والحصص. تُشبه عملية تأليف الحكومة كمن يسير بين حقل ألغام، وعند تفكيك أي لغم وتفجيره يكتشف المعنيون وجود عشرات الألغام القابلة للإنفجار، فيعمل الوسطاء على تفكيكها ليكتشفوا وجود مئات الألغام الأخرى. وأمام كل هذه التعقيدات، فإن المشكلة تكمن في النوايا، فلو صدق من يعمل على التأليف لكانت الحكومة أبصرت النور في أقلّ من ربع ساعة، لكن الصراع الدائر حول الأحجام والأوزان والحصص يعرقل كل شيء ويُبقي البلاد لنحو أكثر من سنة من دون حكومة فعلية.

وإذا كانت المشكلة الأساس سابقاً تمثّلت بالصراع حول حقيبتَي “العدل” و”الداخلية”، فإن حلّها لم يُسهّل الولادة، بل إنتقل إلى حقائب أخرى مثل “الإتصالات” و”الطاقة”، ولم يكن ختامها مسكاً مع “الإقتصاد” التي عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتنازل عنها لفريق رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، طالباً حقيبة “الزراعة” من حصّة رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وبغضّ النظر عن طريقة حلّ هذه العقدة، فإن مطالبة عون بـ”الزراعة” تُشكّل حلبة صراع جديدة بين عون وبري، فيما الحقيقة أن “الزراعة” تُصنّف من الحقائب الدسمة المخفية مثلها مثل “الشؤون الإجتماعية” و”الشباب والرياضة” و”التنمية الإدارية”، ليس بسبب موازنتها الضخمة بل نظراً إلى الأموال التي تأتيها عبر المنظمات الخارجية والتي توزّع بطريقة إستنسابية وعلى المحاسيب. لا يملك فريقا عون وبري أي خطة لتطوير القطاع الزراعي، بل همهما تحقيق أكبر قدر من المكاسب، والجدير ذكره أن حقيبة الزراعة كانت منذ عام 2005 حكراً على “الثنائي الشيعي” ولم يتمّ خرق هذا الإحتكار إلا مرّتين. وفي نظرة سريعة على من تولّى الحقائب، فإن الوزير طراد حمادة المحسوب على “حزب الله” تولاها في حكومة نجيب ميقاتي عام 2005، وأُسندت هذه الحقيبة إلى الوزير طلال الساحلي المحسوب على “أمل” في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي استمرت من عام 2005 إلى 2008.

وبعد “إتفاق الدوحة” ذهبت حقيبة الزراعة في خرق بسيط إلى الوزير الياس سكاف الذي بقي حتى إستقالة حكومة السنيورة الثانية عام 2009، أي شغل الوزارة رسمياً نحو سنة.

شكّل الرئيس سعد الحريري حكومته الأولى عام 2009 وأُسندت “الزراعة” إلى الوزير حسين الحاج حسن المحسوب على “حزب الله”، وعاد الحاج حسن وزيراً للزراعة في حكومة ميقاتي وبقي حتى عام 2014 من دون تحقيق أي إنجاز يُذكر.

الخرق الثاني في هذه الوزارة تحقق في حكومة الرئيس تمام سلام التي بقيت حتى عام 2016 حيث ذهبت “الزراعة” إلى “الإشتراكي” مع الوزير أكرم شهيب، لتعود إلى أحضان “الثنائي الشيعي” في حكومة الحريري الأولى في عهد عون وذهبت إلى الوزير غازي زعيتر، وبقيت مع حركة “أمل” في حكومة الحريري الثانية وأسندت إلى الوزير حسن اللقيس، ولم يتغير شيء في حكومة الرئيس حسان دياب حيث بقيت الزراعة مع “الثنائي” وأُسندت إلى الوزير عباس مرتضى. إذاً، وخلال 16 عاماً إحتفظ “الثنائي الشيعي” بوزارة الزراعة نحو 13 عاماً، ولم يقدّم أي برنامج إصلاحي في هذا القطاع، بل استمرت سياسة ضربه وإسقاطه، حتى إستفاق الشعب اللبناني خلال الأزمة الحالية على واقع مرير يفتقد أبسط مقومات الصمود والأمن الغذائي وغياب الإكتفاء الذاتي، وهنا يسأل كثيرون: هل من المسموح أن تبقى هذه الوزارة الحيوية مع الفريق نفسه الذي كان يتبع سياسة الإستيراد من “الشقيقة” لضرب الإنتاج اللبناني لأهداف سياسية، وكل ما في جعبته من برنامج هو الدعوة للجهاد الزراعي من دون أفق مرسوم؟ علماً أن الفريق الذي يطالب بها حالياً، أي فريق الرئيس هو نفسه من احتفظ بوزارة “الطاقة” 12 عاماً وأغرق البلاد بالعتمة؟ فأين حكومة الإختصاصيين المستقلّة؟

 

وقف الدعم محسوم… ولهذا السبب تطول الطوابير

كلير شكر/نداء الوطن/08/2021

على الرغم من العوائق التي لا تزال تحول دون قيام الحكومة، إلا أنّ أكثر من مواكب لملف التأليف، يجزم بأنّ الجو إيجابي أكثر من أي وقت مضى. المناخ الدولي الذي يحيط بالمشاورات السياسية قادر على فرض هذا الاختراق، ولو أنّ توقيت تلاوة مراسيم الحكومة لا يزال مجهولاً. هل سيسبق رفع الدعم نهائياً عن المشتقات النفطية أم سيكون على أنقاض الفوضى الاجتماعية التي سيفرضها الواقع المستجد، نتيجة توقف مصرف لبنان عن فتح أي اعتماد على أساس سعر الدولار 8000 وفق اجتماع بعبدا المالي الأخير. فعلياً، ثمة سباق بين القرارين، ولا أحد يدري أيٌ منهما سيأتي أولاً، خصوصاً وأنّ الرأي الراجح لدى من يعرفون رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يعتقدون أنّ القطب الطرابلسي يحاذر إمساك كرة رفع الدعم النارية بيديه، ويفضّل ألّا تواجه حكومته هذه المحرقة مع انطلاقتها وهي أصلاً أمام مهمة شبه مستحيلة، ليؤجّل بذلك إعلان ولادة الحكومة إلى ما بعد وضع هذا الإجراء موضع التنفيذ الفعلي، خصوصاً وأنّ الأسابيع الاخيرة أثبتت أنّ الفريق العوني يخشى هذه المرحلة ويضعها في إطار “الحرب الكونية” التي تُخاض بوجهه لكونه يدرك عواقبها الاجتماعية جيداً، ولو أنّه يعرف تمام المعرفة من خلال ممثليه في المصرف المركزي، سواء من خلال مفوضة الحكومة لدى المصرف أو بعض أعضاء المجلس المركزي، مدى قدرة مصرف لبنان على المضي في سياسة الدعم، من عدمها… مع العلم أنّ المعنيين يعتقدون أنّ قيام حكومة مقبولة دولياً من شأنه أن يساهم وسريعاً في تخفيض سعر صرف الدولار، وقد يصل إلى عتبة 12 ألفاً، كما يردد البعض، ما يعني أنّ سعر المشتقات النفطية سينخفض حكماً ليصير وكأنّ الدعم لا يزال قائماً.

ولكن بمعزل عما يريده ميقاتي، وعما بمقدوره القيام به اذا ما بقيت العقد الحكومية عالقة في عنق الزجاجة، فإنّ اللبنانيين أمام واقع جديد سيتكرّس خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا اذا نجح العهد في الضغط على مصرف لبنان لدفعه إلى تأجيل قراره مرة جديدة ضمن تسوية مالية لا تقوم إلّا من جيوب اللبنانيين، ولو قيل لهم عكس ذلك. وفق تقديرات بعض المعنيين، فإنّ مجرد التحذير من وقف الدعم، سيؤدي إلى تهافت اللبنانيين على شراء المحروقات من بنزين ومازوت، وهذا ما يفسّر تضاعف حجم “طوابير الذلّ” التي تشهدها المحطات على نحو يومي، وبالتالي إنّ المخزون من هذه المادة والمدفوع ثمنه من جانب مصرف لبنان لن يكفي إلا لأيام معدودة قبل أن يتبيّن أنّ هذه المادة قد تبخّرت من السوق، سواء عبر تخزينها من جانب المستهلكين المرعوبين من ارتفاع الأسعار على نحو جنوني، أو من جانب التجار المحتكرين لأسباب مالية مصلحية تفتقر إلى الحدّ الأدنى من الإنسانية. مع العلم، كما يؤكد المعنيون، فإنّ حِسبة الورقة والقلم التي فرضتها تسوية اجتماع قصر بعبدا الأخير، مع حاكم مصرف لبنان، والتي أفضت إلى صرف اعتماد بقيمة 225 مليون دولار للمشتقات النفطية وصيانة معامل الكهرباء، يفترض أن تكفي حتى نهاية الشهر الجاري وفق الاعتمادات التي دفعت لشحنات البنزين والفيول.

بالنتيجة، يقول المواكبون إنّ أياً من المسؤولين اللبنانيين، الرسميين أو الماليين، لن يتجرأ على الاعلان بالفم الملآن عن وقف الدعم نهائياً. سيتكرس الإجراء كأمر واقع، لا “أبَ” له يتبناه، مع العلم أنّ دعم بعض الأدوية لا سيما تلك المخصصة للأمراض المزمنة والمستعصية، لن يتوقف والأرجح أنه سيمول من حقوق السحب الخاصة التي وفّرها صندوق النقد الدولي والبالغة قيمتها 860 مليون دولار. يؤكد هؤلاء أنّ قراراً كارثياً من هذا النوع سيكون موضع تنفيذ تلقائي، من دون أن يكون مرفقاً بـ”طبل وزمر”، مع العلم أنّ هذا القرار على قساوته وتداعياته التدميرية، سيفتح باب مفاوضات سهلة مع صندوق النقد الدولي الذي سبق له أن وضع شرطين تعجيزيين على لبنان، وهما تحرير سعر الصرف ووقف الدعم. وكلاهما نُفّذ من دون أن يتبرّع أي من القوى السياسية لتبني هذا القرار وتحمّل تبعات “لعنته”.

 

مجلس النوّاب شريك في المسؤولية

غسان العياش/النهار/08 أيلول/2021

بين تراجع حظوظ تشكيل الحكومة تارة، وارتفاع منسوب التفاؤل بقرب ولادتها تارة أخرى، تركّز الاهتمام السياسي والإعلامي في الفترة الأخيرة على هذا الموضوع بالذات، على أمل تصاعد الدخان الأبيض. لكن اهتمامات مئات ألوف المودعين في المصارف اللبنانية كانت في مكان آخر. فهم يترقبون التعديل المنتظر في سعر الصرف الذي سيطبّق على التحويلات من حساباتهم بالدولار إلى الليرة اللبنانية. هذا السعر هو الذي يحدّد نسبة الاقتطاع من الودائع، أو خسائر المودعين الراغبين بالتحويل، وفقا للمعدّل الذي يحدّده مصرف لبنان دون مستند قانوني. ففي الحالات الشبيهة بحالة لبنان الحاضرة، تلجأ الدول إلى إصدار قانون يقيّد السحوبات والتحاويل دون إبطاء، بل في مدى أيام قليلة، أما في لبنان ففي غمرة الفوضى التي تضرب البلاد منذ سنتين ترك هذا الموضوع أسيرا للتعسّف والإستنساب. كان من الطبيعي أن تسارع الحكومة عند انفجار الأزمة قبل سنتين، وبالتنسيق مع البنك المركزي، إلى اقتراح هذا التشريع الذي بات يعرف بقانون "الكابيتال كونترول". فهو يضمن، في ظل الكارثة، المساواة في المعاملة بين جميع المودعين، دون امتياز لقوي على ضعيف، ويسهّل تعاملات المودعين ضمن ما تسمح به الوقائع والظروف ويخلق نوعا من الثقة بين المصارف وزبائنها، أو حدّا أدنى من الثقة بما تبقّى من النظام المالي والمصرفي في البلاد.

لكن السلطة التنفيذية في لبنان هي في حالة موت سريري. الحكومة فضّلت الاستقالة على مواجهة الأزمات ومفاعيلها المتشعّبة، أما رئاسة الجمهورية فهي تجنح إلى خوض المعارك السياسية لمصلحة العهد وتيّاره، ولا تضع المشاكل الاقتصادية والنقدية المتفجّرة في سلم الأولويات.

في هذه الحالة كان على مجلس النوّاب أن يتحرّك. والواقع أنه تحرّك متأخرا، فأنجز بعد سنتين من المماطلة والمماحكات مشروع قانون وافقت عليه لجنة المال والموازنة ولا زال في قبضة لجنة الإدارة والعدل. فمتى يتحوّل المشروع إلى قانون؟ وهل يدرك المعنيون ثمن التأخير على الثقة بالنظام المالي وبالاقتصاد اللبناني؟ وهل يقدّرون حجم المنازعات القضائية التي يثيرها هذا التأخير القاتل على صعيد العلاقة بين المصارف والمودعين؟ خلافا لما تروّجه الصحافة الملتزمة، لا مصلحة للمصارف بتأخير صدور قانون القيود المؤقتة على السحوبات والتحويلات، بل إن هذا القانون إذا صدر يوفّر على المصارف التوتّرات التي تشهدها فروعها ومقرّاتها ويحميها من الدعاوى التي ترفع ضدها أمام القضاء. وهكذا فإن امتناع مجلس النوّاب طيلة سنتين عن إصدار القانون ليس بتاتا خدمة للمصارف، بل هو يعود إلى سبب مجهول. بعد الوفاة غير المعلنة للسلطة التنفيذية كان من واجب المجلس النيابي أن يقبض على الأزمة ككل، وأن يجنّد خبرات ومعارف عدد من النوّاب لوضع الحلول للأزمة الوطنية الشاملة وفرضها بقوّة القانون.

سيقول المدافعون عن دور المجلس بأن الأخير لم يقصّر في انتاج القوانين الإصلاحية، إلا أن الحكومة كانت تجهض التشريعات سواء بعدم تطبيقها أو بالامتناع عن تعيين الهيئات المفترض أن تقود الإصلاحات. يعدّد الوزير السابق ياسين جابر العديد من الأمثلة في هذا الصدد، مثل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وإصرار التيار الوطني الحرّ على تعطيل هذه الهيئة الأساسية في هذا القطاع الأساسي، لحماية صلاحيات وزير الطاقة. ويذكّر أيضا بقوانين إصلاح قطاع الطيران المدني وقطاع الاتّصالات وسلامة الغذاء وقانون الشراء العام البالغ الأهمّية، والذي علّق تنفيذه بطريقة معيبة عبر طلب إبطاله أمام المجلس الدستوري.

هذه الأمثلة صحيحة، لكن الصحيح أيضا أن لا شيء يبرّر عدم انتفاضة مجلس النوّاب لفرض الإصلاحات مستندا إلى قوّة التشريع التي يتمتّع بها، وحتى تعديل الدستور عند الاقتضاء. ولو شئنا أن نضع مسؤولية مجلس النوّاب في الميزان لظهرت مسؤولية المجلس عن الأزمة ككل، منذ بداياتها، والتي تجسّدت سنة فسنة عن طريق تسهيل السياسة المالية للدولة بإقرار موازنات راكمت العجز المالي سنة فسنة منذ نهاية الحرب الأهلية، وتضمّنت كل أشكال الهدر والفساد والفوضى في إدارة المال العام.

 

عون طلب لائحة وباسيل ردّها

وليد شقير/نداء الوطن/08/2021

سرعان ما ظهر أن افتعال الأجواء التفاؤلية بتشكيل الحكومة هو مجرد مناورة مبنية على أغراض لا تمت بصلة إلى حقيقة الموقف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي. بينها ما له علاقة بلعبة خفض ورفع سعر الدولار، ومنها مناورة مكشوفة للتذرع بالإيجابية من أجل اتهام الفريق الآخر بالسلبية التي تسببت بتأخير ولادتها. سرعان ما تبين أن وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم توقفت منذ يوم السبت الماضي لأن المطلوب أن يتفاوض حول أفكار الحلول الوسط مع الصهر النائب جبران باسيل، فيما هو استأنف تحركه بالتوافق مع الرئيس عون، فتولى المهمة بدلاً منه أفراد من عائلة ميقاتي فاستعان بصهره هو الآخر مصطفى الصلح، (وأحياناً بنجله)، للتواصل مع المفاوض الفعلي على الحكومة، أي باسيل. يقول العارفون إن ميقاتي اتصل لزيارة بعبدا قبل يومين فكان الجواب أن لا ضرورة، وأن الرئيس عون أبلغه أنه إذا كان لديه لائحة بالحكومة فليرسلها إليه، ففعل. وحين اطلع عليها باسيل ردها إلى ميقاتي معدلة الإثنين، بعدما كان الأخير اجتمع إلى رئيس البرلمان نبيه بري ليبلغه بأنه سلم رئيس الجمهورية لائحة، يأمل أن يوافق عليها الثلثاء فتصدر المراسيم. اللائحة المعدلة التي ردها باسيل تضمن حصول فريق الرئيس على 9 وزراء في الحكومة، أي الثلث المعطل. وهو ما يرفضه الرئيس المكلف، الذي يعتبر محيطه أنه ما دامت الاتصالات مستمرة سيسعى إلى تقريب المسافة الفاصلة بين الموقفين. لكن من يواكبون هذه الاتصالات يقرون بأنه كلما جرت حلحلة عقدة تنشأ عقدة أخرى.

ما زالت ولادة الحكومة عالقة بفعل تناقض الحسابات بين الفريق الرئاسي وبين الرئيس المكلف. فالأول يتعامل منذ البداية مع تأليفها على قاعدة القرار لمن في التركيبة المقبلة حتى نهاية العهد القوي، لأنها الحكومة الأخيرة التي تنهي الولاية. ويريدها منصة من أجل ما يعتبره استمرارية مشروعة لإرثه السياسي الذي يمثله صهره النائب باسيل، الذي بات مطلوباً تمكينه من أن يكرر المسار الذي سلكه العماد عون وأوصله إلى الرئاسة، متوسلاً تعطيل الاستحقاقات وإبقاء تسيير شؤون الدولة رهينة، مهما كانت الأضرار على البلد والمؤسسات والوضع الاقتصادي والمالي والحياتي المأزوم كما لم يحصل في تاريخ لبنان.

تركيبة الحكومة، وفق حسابات العهد القوي وتحالفه مع "حزب الله" يجب أن تمكن الوريث السياسي من أن يتحكم بقراراتها وأن يمتِّن تحالفه مع "حزب الله"، الحزب القوي إقليمياً لخلق وضعية تمنع الانتخابات الرئاسية بعد 13 شهراً، وتعطلها إذا لم تضمن الوراثة، بالحد الأقصى. أما بالحد الأدنى فبات خلق الفراغ الحكومي والرئاسي هدفاً للصهر، ليكون الثمن المقابل له استبعاد أخصام من الأقطاب المسيحيين عن الكرسي الأولى أي سليمان فرنجية وسمير جعجع أو من يرشحه الفرقاء الآخرون. المطلوب فرض من يكون طيّعاً لخدمة استمرارية "العهد القوي". وفي الطريق، بين الحدين، يجري التعاطي مع تأليف الحكومة من قبل الفريق الرئاسي على أن التحكم بها يُكسِبُ الممسك بقرارها، عبر الثلث المعطل وبعض الحقائب المهمة للانتخابات النيابية، القدرة على استخدام ورقة تعطيلها من أجل رفع العقوبات عن باسيل لأنها كبّلته وجعلته مرذولاً على الصعيدين الدولي والعربي وفي الداخل، إلا من إيران وسوريا. وليس الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والإيراني ابراهيم رئيسي (جرى قبل يومين وتناول ضرورة دعم طهران تسريع تشكيل الحكومة) هو الذي يرفع العقوبات بنظر الفريق الرئاسي بل الاتصال الفرنسي الأميركي...

حسابات ميقاتي مختلفة. فهو يأمل بتركيبة متوازنة تضم فريق عمل نشطاً تحت إشرافه، يمكنه من تحقيق خطوات إنقاذية على الصعيد الاقتصاد والإصلاحات، عبر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، واستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر. وهو المشروع الذي عمل من أجله مع الجانب الأردني، وكان سعى لتحقيقه سلفه الرئيس سعد الحريري مع الجانب المصري. طموح ميقاتي أن يكون "بطلاً إنقاذياً"، لمجرد مباشرة حكومته الخطوات الإصلاحية، إضافة إلى تلزيم تأهيل قطاع الكهرباء لشركتي "سيمنز" و"جنرال إلكتريك" بالاتفاق مع فرنسا... وبذلك يدخل الاستحقاق الانتخابي معززاً بإنجاز وقف الانهيار.

 

الفول والمكيول

سناء الجاك/نداء الوطن/08/2021

بإنتظار أن يحطّ الفول في المكيول، شاركت محطات الوقود في الإقفال الرسمي حداداً على وفاة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ليبقى طابور السيارات النائمة قرب المحطة على نموه. ويبقى تاجر المازوت مصرّاً على بيع ذهبه الأسود، ليمدّ المولِّد بِنذرٍ من الكهرباء بالسعر المرتقب بعد رفع الدعم... ومن لا يعجبه فليقبع في العتمة. في المقابل، انحسر قليلاً سعر صرف الدولار الأميركي قياساً إلى الليرة اللبنانية، فنزل من عليائه بعد أجواء التفاؤل التي يبثّها البرتقاليون الباسيليون بقرب تشكيل الحكومة، بعد تضحيات الرئيس القوي وتنازلاته بغية تذليل المشقّات والصعاب والعقبات التي لم يواجه مثيلاً لها السندباد البحري في غياهب المحيطات ليفلت من الوحوش. واعتماد لعبة التفاؤل المكشوفة، على طريقة "صولد وأكبر"، لها أبعادها. فإذا أكلت وحوش الثلث المعطل للتشكيلة، حينها لا لوم على العهد وتياره النابض بالنوايا الحسنة والبعيد رئيسه كل البعد عن التدخّل في كل كبيرة وصغيرة للعرقلة وصولاً إلى هدفه الأسمى بالسيطرة على المرحلة المقبلة من خلال مجلس الوزراء. ذلك أن المسؤولية ستقع، حينذاك، على الفريق الآخر المُمعِن في إبتلاع حقوق الأقليات، الذين لا يضيرهم البقاء أهل ذمّة للمحور الإيراني ما دام يمدّهم بالسلطة والنفوذ ويطيل لهم حبل التعنّت والتعطيل.

أما إذا احتضن المكيول فول التشكيلة المرتقبة، حينها تنقش مع المبشّرين بالتفاؤل، الموقنين أن مجلس الوزراء العتيد يكمِّل المشهد اللازم الذي يتيح للمحور مواصلة التحكّم من خلفية المسرح، مقدّماً للمجتمع الدولي ما يطلبه في الشكل، في حين يحافظ المضمون على استخدام لبنان منصّة متقدّمة لتطبيق بنود الإستراتيجية الممانعة. المهم في المسألة تعاضد السواعد داخلياً وخارجياً لتحطّ الفول في المكيول. ولنا في الجولات المكوكية للموفدين والوسطاء أبهى معالم السعي إلى الوفاق والعناق وصولاً الى الصورة التذكارية باللباس الرسمي.

والعونة توسع بيكارها، ليدلي بدلوه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيصيب الإثنان أكثر من عصفور بحجر خلال الحوار الهاتفي النابض بدعم "تأليف حكومةٍ لبنانيةٍ قويةٍ وقادرة على توفير حقوق الشعب اللبناني والمحافظة عليها".

والأهم يبقى عدم تردد رأس المحور عن "تقديم كل أنواع الدعم والمساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني" والاستعداد للتعاون مع فرنسا لتنمية لبنان وتطويره، تماماً كما جرى، وبنجاح منقطع النظير، تطوير اليمن والعراق وسوريا، حيث يعيش من تبقّى من مواطنين على قيد الحياة في بحبوحة العزّة والكرامة. لذلك لا بد من تكثيف الجهود والمساعي من جانب الدولتين الصديقتين ومعهما "حزب الله" بصفته الحاكم المحلي للدولة الموازية، بما يوفر مصلحة إيران في الإقليم، ويمنح فرنسا إمتيازات اقتصادية دسمة في الدول المشمولة بالحنان والعطاء الممانعين، لتكتمل العزّة والكرامة بعد التطعيم بنكهة الشانزيليزيه وفرساي.

ومكمن السرّ في هذه العونة حبلها السرّي الذي يربطها باللمسات السحرية للولايات المتحدة التي لا تزال تحرك خيوط المنطقة بما يناسب الأبعاد الاستراتيجية المطلوبة لحفظ أمن إسرائيل وصون إستقرارها على حساب العالم العربي، حتى لو كان الثمن استمرار عملية التلزيم إلى المحور الإيراني المصادر للسيادة والمستفزّ للأمن والمسيِّر طائراته الى حيث يمكن استثمار التهديد في التطبيع. بالتالي، لا هموم دولية بشأن سوس السمسرات والصفقات الذي ينهش الفول ليصبح جاهزاً لوضعه في المكيول، لأن لبنان بمنظومته وشعبه يبقى تفصيلاً ثانوياً وهامشياً في الصورة الشاملة لما يجرى ترتيبه لخريطة الإقليم المستقبلية.

 

هولوكوست لبنان

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/08/2021

تدخل الأزمة اللبنانيّة من جديد بازارات التفاوض الإقليمي، لا سيّما بعد الاتّصال بين الرئيسين الفرنسي والايراني، والمفاجئ في ما حصل ما نقلته مراسِلَة إحدى الصحف اللبنانيّة بأنّ باريس مقتنعة تماماً بأنّ المعطِّل في لبنان ليس "حزب الله" بل هو الوزير باسيل الذي يريد الاستحواذ على كلّ شيء. ويأتي دور باريس مع إيران هنا في الطّلب من الأخيرة بأن توعز لـ"حزب الله" بالضغط على باسيل للإفراج عن التشكيلة الحكوميّة المرتقبة. فمتى تولد الحكومة الجديدة؟ وهل "حزب الله" صار المفاوِض الإقليمي الرسمي باسم الدّولة اللبنانيّة؟ إنّ موضوع الأزمة اللبنانيّة أبعد بكثير من أزمة تشكيل حكومة. فهو بات في لبّ القضيّة اللبنانيّة. وهنا التمايز بين المصطلَحَين: الأزمة والقضيّة؛ حيث تحوّلت أزمة عابرة في لبنان ككلّ الأزمات التي تعصف في البلدان كلّها، قضيّة وجوديّة باتت تهدّد دور الفرقاء السياسيّين. لأنّه لم يعد من المهم حلّ هذه الأزمة بل صار المهمّ مَن سيحلّها ومتى ستأتي الساعة؟ وهنا بيت القصيد.

ممّا لا شكّ فيه أنّ أيّ حكومة مع أبطال هذه المنظومة بقيادة المنظّمة المسلّحة لن تسحب أيّ زير من أيّ بئر، بل على العكس ستمدّد عمر الأزمة أكثر لتفرض نفسها في جوهر القضيّة اللبنانيّة. ومن المفيد جدّاً التنبّه إلى أنّ مصطلح القضيّة اللبنانيّة قد استُخدِمَ للمرّة الأولى في مطلع القرن العشرين، يوم كان لبنان ما زال تحت حكم السلطنة العثمانيّة بغرض تحرير الأرض والارتباط العضوي مع الأناضول وتحقيق العيش معاً آنذاك نتيجة لنظام المتصرّفيّتين.

أمّا اليوم فباتت القضيّة اللبنانيّة تعني جوهر وجود لبنان الذي تطوّر من الميثاق الوطني 1943 إلى الوفاق الوطني في 1990. حيث لم يعد اليوم هذا الوفاق يرضي الفريق الشيعي في السلطة الذي اعتبر نفسه مغبوناً بعد الطّائف. وبعد الانتشاء الذي ينعم به "حزب الله" نتيجة لجبروت سلاحه، نجح بفرض أجندته السياسيّة ترغيباً في 6 شباط 2006، وترهيباً في 7 أيّار 2008 ليفرض سطوته على الدّولة. وهدفه لا يزال واحداً منذ تأسيسه، ضرب الكيانيّة اللبنانيّة التي لا تمثّل تطلّعاته الأيديولوجيّة المذهبيّة الإثنيّة، وبناء شخصيّة استتباعيّة للأمّة الإسلاميّة تحت راية الوليّ الفقيه التي لا تعترف بوجود أيّ كيان آخر، أو حتّى دولة تحت سلطتها. وهذا ما يجب فهمه في النّهج المتّبع من المنظومة والمنظّمة طوال هذه العقود الثلاثة. فالمستفيد الأوّل من عدم وجود دولة هو هذه المنظّمة، لأنّها تحقّق بذلك هدفاً أيديولوجيّاً، وتلتزم بالهلال الشيعي الممتدّ من طهران إلى بغداد والشام فبيروت. والمنظومة تستفيد أيضاً لأنّها تحقّق مكاسبها وغاياتها الشخصيّة. من هذا المنطلق، قد تولد حكومة اليوم قبل الأمس لكنّها لن تكون الحكومة التي تريدها إيران في لبنان، لأنّها ستكون حتماً استجابة لطلب فرنسي بهدف استعادة ما تمّ إيقافه في فيينّا، أيّ المفاوضات النوويّة.

فما يريده "حزب الله" هو الحكومة التي ترتبط ببعد الأمّة الإسلاميّة في طهران، وهنا الخطورة. وهذا إن حصل في لبنان ستكون هذه الواقعة مثابة محرقة الكيانيّة اللبنانيّة التي لا يمكن استنهاضها من جديد إلا على قاعدة مقاومة الآباء والأجداد. وهذا ما يسعى إليه الوليّ الفقيه. بمعنى آخر، هولوكوست جديد في العالم سيكتب عنه التاريخ لاحقاً تحت مسمّيات مختلفة قد يكون إحداها: هولوكوست لبنان. "حزب الله" اليوم يفاوِض على كيفيّة إحراق لبنان التاريخ، لأنّه بالحريق تزول إمكانيّة الإحياء من جديد. وذلك كلّه ليس خدمة لأبناء بيئته الحاضنة حتّى، لأنّهم كيانيّون لبنانيّون أصيلون، بل خدمة لمشروع ولاية الفقيه الذي ينطلق من إيران ويصبّ فيها فقط. فأبناء الجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل يعانون أيضاً من انعدام الخدمات في الدّولة، ولن تتحسّن أحوالهم إلا بوجود دولة قادرة قويّة، لأنّ الارتباط بولاية الفقيه في إيران لن يؤمّن لهم أيّ خدمة ليبقوا راضخين لأمر الوليّ الفقيه بحكم الحاجة، والرّضوخ ليس من شيمهم.

وسط ذلك كلّه، المطلوب اليوم في لبنان واحد وهو: الحفاظ على الكيانيّة اللبنانيّة وتثبيتها أكثر، واسترجاع كلّ الذين تمّ إخراجهم منها تحت الذرائع الأيديولوجيّة. وهذا لن يتمّ إلا بثورة انتخابيّة تعيد إلى لبنان جوهره السياسي. وإن تمّ منع الانتخابات القادمة تحت أيّ ذريعة كانت فلن تنفع عندها إلا المواجهة، حتّى لو كانت باللحم الحيّ، لأنّنا قوم ارتضينا الحريّة ديناً لنا ووطناً للجميع. ولا نرضى بأن يفاوِض باسمنا كلبنانيّين أحرار أيّ فريق كان.

وبعد اليوم، المواجهة مفتوحة على المستويات كافّة لأنّ ما يتعرّض له لبنان هو حرب حضــاريّة تجسّد ما كتبه الفيلسوف اليهودي صمويل هنتنغتون في صراع الحضارات في تسعينات القرن المنصرم، وهذا فقط ما يخدم المشــروع الصهيوني الذي يدّعون محاربته. أقوى حرب تخوضها على عدوّ هي أن تتحصّن داخليّاً، لا أن تجعل دولتك دولة مارقة فاشلة وتدّعي مقاومة العدوّ، وتجوّع أهل وطنك وبيتك وناسك وبيئتك الحاضنة. ألم يحِن الوقت بعد لوعي حضاريٍّ في لبنان، يتجسّد في استرجاع الدّولة من براثن المنظومة والمنظّمة بإطلاق ثورة مقاومة لبنانيّة كيانيّة حقيقيّة أصيلة، عوض قرع الطبول والرقص في الساحات وتكسير الواجهات والبكاء على أطلال سويسرا الشرق؟

 

ماذا يعني اختراق "حزب الله" وإيران لمنطقة عكار؟

القاضي الشيخ خلدون عريمط/نداء الوطن/08/2021

عكار وشمال لبنان كانتا ولا زالتا العمق الوطني والاسلامي لأهل السنة والجماعة في لبنان؛ وهما على الدوام رواد العيش الوطني الواحد؛ وسند نهوض الدوله اللبنانية، والخزان البشري للجيش اللبناني؛ جيش التضحية والوفاء والحرية؛ وتتميز عكار واهلها رغم الحرمان والبطالة بالوطنية والعروبة والفروسية والتفاعل مع المشكلات المحلية، ومع قضايا العرب والمسلمين وخاصة قضية فلسطين المحتلة وشعبها المظلوم المقاوم.

ومنذ بداية عهد الرئيس ميشال عون تسلل تياره السياسي الطائفي الحاقد الى بعض البلدات الوطنية الطيبة والخيرة من اهالي عكار ؛ مستخدماً تحالفه مع "حزب الله" ونفوذه في السلطة الحاكمة وفي وزارة الطاقة تحديداً، لتوزيع مغانمها من المحروقات تجارياً وسياسياً وانتخابياً على الانصار والازلام والمحاسيب من هنا وهناك من الوسط العكاري، وتهريباً منظماً ومبرمجاً الى خارج الحدود الى سوريا؛ لجني ثمار التهريب مالاً وثراء على حساب الفقراء وطوابير الذل والعار على ابواب الافران والصيدليات ومحطات المحروقات والغاز في كل مناطق عكار؛ وتلاقت مصالح الرئيس ميشال عون وتياره الطائفي مع طموحات تمدد نفوذ "حزب الله" وبالتالي النفوذ الايراني في كل المناطق اللبنانية؛ وخاصة في العمق الاسلامي لأهل السنهة والجماعة في عكار وشمال لبنان؛ وما ان فجعت عكار واهلها بانفجار خزانات تجار الموت في بلدة تليل؛ منطقة الدريب عكار؛ منطقة النائب عن التيار العوني في المجلس النيابي؛ حتى استغل "حزب الله" بحرفية عالية ومعه النفوذ الايراني المأساة العكارية التي حصلت بانفجار خزانات الموت؛ وتلقف "حزب الله" بسرعة تقصير السلطه الحاكمة وأهمالها؛ واستفاد "الحزب" من تقاعس نواب عكار والسياسيين والاغنياء فيها عن واجباتهم الوطنيه بلملمة الجرح العكاري المظلوم؛ وببلسمة جراح المصابين؛ والتعويض على اهالي الشهداء والضحايا؛ ليعلن "حزب الله" بعدها من خلال بعض مناصريه في عكار عن تقديم تعويضات مالية لعائلات الضحايا والشهداء والجرحى من ابناء عكار؛ وبذلك يؤكد "حزب الله" ومعه النفوذ الايراني بأن خدماتهم واهتماماتهم أشمل وأعم من خدمات السلطة الحاكمة الفاسدة والمعطلة لتشكيل الحكومات؛ والمعيقة لنهوض الدولة؛ ولتكشف هذه التعويضات العورات المكشوفة والخلل السياسي والتقصير الفاضح لنواب عكار واثريائها والمتمولين فيها.

إن تعويضات "حزب الله" المالية لاهالي الشهداء والضحايا والجرحى في عكار؛ هي تعويضات ظاهرها انساني وتعاطفي واخلاقي تقبّلها المواطن العكاري بحسن نية وشكر لمعروف؛ ولكن ليعلم المواطن العكاري بأن باطنها اختراق خطير للوطنية العكارية؛ وتمدد مرفوض للمشروع الصفوي الفارسي الحاقد على الوطنية اللبنانية وعلى العروبة الاصيلة والإسلام الحنيف؛ وما حصل ويحصل من اختراقات سياسية واجتماعية وربما امنية من اكثر من جهة محلية واقليمية لمناطق عكار وطرابلس وشمال لبنان، يؤشر لامكانية استخدام هذه المناطق واهلها في الصفقات المشبوهة بين النظام الايراني ومشروع النفوذ الاميركي في المنطقة العربية والاسلامية؛ كما هو حاصل في اليمن وسوريا والعراق. ان التعويضات المالية المقدمة من "حزب الله" والنفوذ الايراني والتي رفضها البعض مشكورين من اصحاب الهمم من ابناء عكار النشامى الاحرار؛ يؤكد بأن عكار واهلها وطرابلس وشمال لبنان؛ لن يكونوا ورقة بيد النفوذ الايراني؛ ولن يكونوا الا كما هم وطنيون احراراً مسلمين ومسيحيين؛ يداً واحدة وصفاً موحداً لمواجهة كل التحديات والاختراقات المشبوهة ؛ ليبقى لبنان الوطن شامخاً كأرزه؛ صلباً كجباله؛ عربي الهوى والجذور سيداً حراً مستقلاً عصياً على المشروعين الإسرائيلي والايراني مهما ضعف العرب وتفرقوا وتناحروا واستقوى الاعداء عليهم في هذا الزمن الصعب

 

هل يملأ “الحزب” فراغ “المستقبل” في عكار؟

مايز عبيد/نداء الوطن/08/2021

في وقت تعذّر فيه رؤية هلال “التيار الأزرق” بوضوح في عكار منذ مدة، لا سيما عند كل أزمة وبالأخص في الحرائق الأخيرة وانفجار التليل، إحتلت المساعدات المادية التي قدّمها “حزب الله” لأهالي ضحايا تفجير التليل المشهد في عكار، وأثارت الخطوة ردات فعل عديدة على وسائل التواصل الإجتماعي وكانت حديث الساعة. وبينما برر جمهور تيار “المستقبل الأمر” بأن “حزب الله” يريد بهذه الخطوة تسجيل خرق في بيئة التيار الأزرق، وليست لأهداف إنسانية كما يقول، ترى أوساط من خارج الدائرة الزرقاء، أن تيار “المستقبل” لا يدعم ولا يترك أحداً يقدّم الدعم. الحراك هذا أتى عبر وفد عكاري وليس وفد لـ”حزب الله”، وشكّل أيضاً انقساماً داخل الجسم التنظيمي للتيار بين مؤيد لقبول المساعدات ومعارض لها، في وقت يعترف فيه الطرفان بأن التيار الأزرق غائب تماماً عن متابعة شؤون أهالي المنطقة، والدفاع عن حقوقهم، وتقديم المساعدات لهم في أصعب الظروف، وهم كانوا معه في جميع المراحل، لا سيما من لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري. فكانوا الخزان البشري الذي يرفد الساحات بالجماهير ويرفد زعيم “التيار” سعد الحريري بالنواب وبكل أشكال الدعم والتأييد.

خطوة المساعدات من “حزب الله” هذه تزامنت مع إعلان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الأسبق ورئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري أن الأخير تفقد جرحى انفجار التليل المتواجدين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبو ظبي، فرأى فيها البعض دخولاً مستقبلياً على الخط من باب “أنا هنا إذاً أنا موجود”.

الأوساط المستقبلية وضعت مساعدات “حزب الله” للأهالي في خانة المزاحمة السياسية لـ”المستقبل” في منطقته، مستغلًا تراجعه الشعبي، لكن أوساط “حزب الله” في عكار أكدت أن “ما تم تقديمه هو هدية من السيد نصرالله للأهالي المتضررين بعد أن بادر بتعزيتهم في إحدى الإطلالات التلفزيونية، فبادر عدد من رؤساء الإتحادات والبلديات في عكار والأهالي بشكر السيد حسن نصرالله والطلب إليه المساعدة في هذا الشأن، وان الحزب ليس في وارد أي استثمار سياسي أو إعلامي للأمر، والقضية لا تتجاوز الجانب الإنساني والروابط الوطنية التي تربط اللبنانيين بعضهم ببعض”.

واوضح رئيس اتحاد بلديات الدريب الأوسط عبود مرعب لـ”نداء الوطن” أن “الوفد كان من فاعليات المنطقة وفضيلة الشيخ ماهر عبد الرزاق يمثل تياراً عكارياً وكل الوفد هو من عكار، وكل كلام آخر عن وجود اختراق سياسي أو ما شابه هو تضليل إعلامي”.

أضاف: “ليست هناك أي غايات حزبية أو سياسية والمساعدات شملت مساعدة الشهداء اللبنانيين والجرحى (مدنيين وعسكريين) بمبلغ 30 مليوناً للشهيد و15 مليوناً للجريح”. وأكد مرعب أن “العمل إنساني بحت، و”حزب الله” هو مكوّن لبناني كأي حزب موجود في البلد وله تمثيله في الدولة. هم اعتبروا أنهم في حرب تموز 2006 جاؤوا إلى عكار وفتح الناس لهم بيوتهم من دون أي مقابل، والآن أتى الموعد لردّ جزء بسيط مما حصل”. بالمقابل، أكد مرعب أن تيار “المستقبل” ومكتبه التمثيلي غائب عن الساحة بأكملها ولو حتى بالإبتسامة أو الزيارة، وكأنّه ملح وذاب. كنا نعتبرهم الحضن الدافئ، ولكنهم تخلّوا عن الناس التي لا تريد بيانات واتهامات، إنما تريد أن تعيش بكرامة وتحصل على أبسط حقوقها في أصعب مرحلة تمر بها البلاد. الناس هنا في وضع يُرثى له ومن يصل إلى هذه الحالة لا تقل له لماذا قبلت أو لم تقبل!! إما قُم بواجبك أو اترك الناس تعيش”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وقع مرسوم رفع بدل النقل اليومي للقطاع الخاص وتلقى برقية تعزية من العاهل الأردني بوفاة الشيخ قبلان

الأربعاء 08 أيلول 2021

وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المرسوم الرقم 8318 تاريخ 8 أيلول 2021، القاضي بتعديل بدل النقل اليومي للمستخدمين والعمال في القطاع الخاص، بحيث يصبح 24 الف ليرة يوميا بدلا من 8 آلاف ليرة. ويعمل بهذا التعديل ابتداء من اول الشهر الذي يلي تاريخ نشره.

وفد ديوان المحاسبة

الى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، ابرزها مع وفد من ديوان المحاسبة برئاسة القاضي محمد بدران، ضم مدعي عام الديوان القاضي فوزي خميس، والقاضيات نيللي ابي يونس ونجوى خوري ورانيا اللقيس. وخلال الاجتماع، سلم القاضي بدران رئيس الجمهورية تقريرا عن قطع حساب موازنة العام 2019 والموازنات الملحقة.

واكد القاضي بدران ان "الديوان مستمر في تدقيق باقي الحسابات التي احيلت اليه في العام 2019".

ادكار طرابلسي

وفي قصر بعبدا، النائب ادكار طرابلسي الذي تداول مع الرئيس عون في شؤون اقتصادية واجتماعية وتربوية، بالإضافة الى الملف الحكومي.

قسطون

كذلك، التقى الرئيس عون سفير لبنان في ليبيريا السفير هنري قسطون، وعرض معه العلاقات بين لبنان وليبيريا.

برقية تعزية

وتلقى رئيس الجمهورية برقية تعزية من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بوفاة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان.

 

بري استقبل ممثل الامام الخامنئي والوفد الرسمي الايراني وتلقى برقية تعزية برحيل الشيخ قبلان من ملك الاردن

الأربعاء 08 أيلول 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثل مرشد الثورة الاسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي، ورئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت الشيخ محمد حسن أختري والوفد العلمائي والرسمي، الذي شارك في تشييع رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان، في حضور المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان عباس خامه يار. ونقل الشيخ أختري للرئيس بري تعازي الجمهورية الاسلامية الايرانية وكبار المسؤولين فيها برحيل الامام قبلان .وكان الرئيس بري قد تلقى برقية تعزية من الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين برحيل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان ومما جاء في البرقية: "انني اذ اعرب لدولتكم عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب، لأسأل الله العلي القدير ان يلهمكم وأسرة الراحل جميل الصبر وحسن العزاء ".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 -09 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102164/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1173/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 08/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102166/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-08-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

عداء مزمن بين جعجع والقرارات الدولية الخاصة بلبنان وحلوله ترقيعية تخدم أوهامه الرئاسية وتعتبر حزب الله عنصر من المنظومة وليس محتلاً

الياس بجاني/08 أيلول/2021

عداء مزمن بين جعجع والقرارات الدولية الخاصة بلبنان وهو في نفس الوقت ضد مبادرة بكركي الخلاصية. في خطابه الأخير لم يذكر القرارات الدولية ولا جاء على ذكر المؤتمر الدولي ولم يقول بأن حزب الله يحتل لبنان وأنه وراعيته إيران خطر وجودي على لبنان الكيان والرسالة كما كان حذر علنية كل من قداسة البابا والبطريرك الراعي وغيرهما كثر من الناشطين السياديين.

اعتبار جعجع حزب الله من المنظومة الحاكمة، يخدم أجندة الحزب وهو أمر يفرحه ويبعد عنه حقيقة احتلاله للبنان.

http://eliasbejjaninews.com/archives/102077/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%af-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1/

فيديو ونص/قراءة للياس بجاني في خطاب د. سمير جعجع التعموي والطروادي الذي ألقاه أمس في ذكرى الشهداء