المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الفريسي والعشار ونوعة صلاة كل منهما: كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الإنتخابات بتكون مقبولي ببلد حر وسيد ومستقل، ومش ببلد محتل وحكامه وأحزابه دمى. الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن احتلاله

الياس بجاني/أصحاب شركات الأحزب المروكبين ع الإنتخابات يقولون لسيد أمونيوم: حطنا محل جبران وعون ونعطيك يا يدهش

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزابنا وكلن: لا ذمة ولا ضمير ولا أحاسيس بشرية وأسوأهم سيد أمونيوم والإستيذ

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب مسيحية بهدلي وتعتير، ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/الإستيذ معلم التشبيح والسمسرات وتلاميذه في صف الجاردان الصهر وعمه

الياس بجاني/نشجع على متابعة حلقات كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إسرائيل إستهدفت مصنعاً لـ"حزب الله"؟!

منظمة العفو: على السلطات اللبنانية عدم ترحيل 6 لاجئين محتجزين إلى سوريا

الحزب” يشتري أراضٍ في سوريا… وتل أبيب لن تسكت!

رفع الدعم عن المحروقات: 700 ألف على كلّ فاتورة استشفاء!

أهالي ضحايا المرفأ يلوّحون بالتصعيد: تحركات مفاجئة وموجعة!

وقفة لعوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت: قضيتنا وطنية وكفيلة بالتغيير الحقيقي وليس لنا أجندة سياسية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4 أيلول 2021

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 4 أيلول 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توقعات بقبول رئيس الجمهورية بحكومة أقطاب من 14 وزيراً كُشف النقاب عنها أمس ويُقدمها ميقاتي قريباً

مصر: موافقة سوريا على طلب لبنان متوقع لإنهاء الأزمة

بعد زيارة الوفد الوزاري… سوريا توافق على طلب لبنان

غياب العلم خلف الوفد اللبناني خلال زيارته دمشق إهانة للدولة/سورية توافق على تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية

انتقادات تطال الوفد اللبناني: أين علم بلدكم؟

النفط العراقي لا يكفي… فهل ترتفع ساعات التغذية؟

بعد عروض الساعات الأخيرة… إنفراج أو إنفجار؟

تشكيلُ الحكومة... عون قدّم كل التنازلات والتسهيلات؟

"التيار" ينبّه من دخول لبنان في أزمة كبيرة!

"عويدات عَرِفَ فوراً أين يَقع منزل آل الصقر"!

إشاعةٌ مُغرضة" للإساءة لـ تحسين خيّاط!

دعمٌ "فرنسيّ" لهذه المدارس في لبنان

ملف احتكار الأدوية… توقيف الياس شاوول

وزراء "السلطة" في دمشق اليوم ومعراب ترفع الخطاب السيادي غداً

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

صواريخ إسرائيل تدكُّ مواقع إيرانية لتطوير الأسلحة في ريف دمشق

الرافضون لاتفاق "درعا البلد" يطلبون نقلهم إلى أراضي تركيا

رئيس إيران: مستعدون للتفاوض حول النووي لكن دون ضغط

لليوم الثاني… نساء كابل يتظاهرن دفاعا عن الحريات

النساء في كابول و”المقاومة” في بنجشير… خارج سيطرة “طالبان”

قطر تعلن إعادة تشغيل المطار للرحلات الإنسانية... ومسؤول أفغاني: الأميركان دمروا 70 % منه

أميركا تعاقب شبكة استخبارات إيرانية تستهدف معارضي الخارج

تصاعد الاحتجاجات العمالية في مدن عدة وطهران تشهد مسيرات للمطالبة بفرص للتوظيف

وفاة كبير مستشاري خامنئي للشؤون العسكرية بـ”كورونا”

السفارة الأميركية في العراق تختبر منظومة “سي – رام” للدفاع الجوي

العراق: لعبنا دوراً لتقريب وجهات النظر بين إيران وأميركا والسعودية

كربلاء شيّعت الحكيم... والسيطرة على حريقين بمستشفى بالكرادة وسفينة الحفر العملاقة "أم قصر"

السعودية لمجلس الأمن: سنتخذ الإجراءات كافة للحفاظ على أمننا

المقاتلة فريدة اليزيدي أثارت الإعجاب على منصات التواصل بأول ظهور مُسلح لها

السيسي: يجب خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا

سفير البحرين لدى تل أبيب يوجه رسالة للإسرائيليين

وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان يزوران قطر

مقتل قائد عسكري يمني ومرافقيه بانفجار سيارة

أحزاب تونس ترفض الدعوة للقاء وفد الكونغرس الأميركي

بايدن يأمر برفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحلقة الخامسة من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: بفائض قوّتِكم ستَهلِكون…رد على تمادى المدعو عبد الغني طليس، في الأيام الأخيرة، في مهاجمتي عبر صفحة الفايسبوك الخاصة به، وقد وقف به الزمن عند مقالتي “حجمكم شخطة قلم رصاص بيد بطريرك ماروني” والمنشورة قبل سنة من اليوم

بفائض قوّتِكم ستَهلِكون…

جميل السيّد لعباس ابراهيم: كِشّ برّا /ميشال نصر/ ليبانون ديبايت

العونيون: الحريرية انتهت وحان إسقاط البرلمان.. نظام رئاسي ممانع؟/منير الربيع/المدن

الناقلات الإيرانية: وهمية بسوريا وحقيقية تنتظر في البحر الأحمر/خضر حسان/المدن

من "شيعة شيعة" إلى "تجار شيعة"/سناء الجاك/نداء الوطن

تحضيراً للإجتماع الرباعي في الأردن وفد وزاري لبناني إلى دمشق: استقبال رسمي على الحدود ولقاء مع المقداد في "الخارجية"/غادة حلاوي/نداء الوطن

فصل من كتاب "الدولة المستضعفة" عن تجربة حكومة الرئيس تمام سلام/نداء الوطن

ودِّعوا الـ3900... الآتي "أعظم"/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

مقاومة مستمرّة حتّى الاستقلال الثالث/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

المحافظ عماد لبكي: عكار أرض التعايش والمطلوب زيادة حصتها من المحروقات/مايز عبيد/نداء الوطن

"ثوروية" نداء "مجلس المطارنة الموارنة" و"تقليدية" تحصين عون/فارس خشّان/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض مع فرونتسكا التعاون بين لبنان والامم المتحدة السنيورة: حريصون على إيجاد طروحات جامعة توقف الانهيار وتحقق الانقاذ

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نعى فقيد العلم والعلماء الشيخ عبد الأمير قبلان: يصلى على جثمانه الطاهر الثلاثاء والتعازي من الاحد إلى الخميس

هيئة علماء بيروت نعت قبلان: فقدنا رمز التعايش والوحدة الإسلامية والوطنية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الفريسي والعشار ونوعة صلاة كل منهما: كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا18/من09حتى14/:”قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الإنتخابات بتكون مقبولي ببلد حر وسيد ومستقل، ومش ببلد محتل وحكامه وأحزابه دمى. الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن احتلاله

الياس بجاني/04 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101978/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a8/

إلى أصحاب شركات أحزابنا الذميين: بظل الإحتلال فإن المعارضة والنيابة هما عبودية واستسلام وشرعنة للأمر الواقع اللاقانوني والإستعبادي.

التاريخ يعلمنا بأنه بظل الإحتلال المقاومة بكل اشكالها السلمية والعسكرية هي بس الرد والموقف، وهي فقط الوسيلة الخلاصية المطلوبة والمفيدة، ومن ضمنها العصيان المدني، وبالتأكيد مقاطقة المحتل.

اليوداصيون والطرواديون والسماسرة، وكذلك العميان بصر وبصيرة وسيادة وكرامة، ومعهم كل من لا يحترم عقول وذكاء اللبنانيين، ويضرب عرض الحائط بدماء وتضحيات الشهداء، كل هؤلاء هم اليوم في لبنان المحتل يسوّقون بوقاحة وفجور للإنتخابات النيابية، بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمذهبي والفارسي، وذلك طمعاً وفجعاً  ومن أجل مصالح شخصية وأنانية، هي غير وطنية، وعلى حساب السيادة والإستقلال، والكرامات، وحاضر ومستقبل لبنان.

إلى المروكبين ببغائية على لازمة ببغائية الإنتخابات نقول: صحيح بأن الوقحين، والتجار، والعهار، والمارقين، هم احياء يرزقون وما استحوا ولا ماتوا.

اضبضبوا، واخرسوا، وكفوا شروركم الأنتخابية يا تجار الهيكل، ويا جماعة ثقافة الأبواب الواسعة، ويا  أيها الجاحدين والمرتدين جراء قلة الإيمان والرجاء إلى حالة الإنسان الترابي العتيق والغرائزي.

باختصار، مطلوب من أصحاب شركات الأحزاب الخسعين، والراكعين، والفجعانين سلطة، والمستسلمين، واللاهثين لنيل رضى السيد نصرالله، مطلوب منهم أن يستقيلوا ويفسحوا المجال لمن هم قادرين على القيادة  والمقاومة ومواجهة الإحتلال.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أصحاب شركات الأحزب المروكبين ع الإنتخابات يقولون لسيد أمونيوم: حطنا محل جبران وعون ونعطيك يا يدهش

الياس بجاني/03 أيلول/2021

كل صاحب شركة حزب مروكب ع الإنتخابات بظل احتلال حزب الله هو يشرعن الإحتلال أكان عن غباء أو ع قاعدة تجارية بتقول: قوموا يا عون وجبران تا نقعد محلكم.. 

 

أصحاب شركات أحزابنا وكلن: لا ذمة ولا ضمير ولا أحاسيس بشرية وأسوأهم سيد أمونيوم والإستيذ

الياس بجاني/02 أيلول/2021

انجيلياً، ثقافة الأبواب الواسعة هي العبودية للغرائز التي توصل إلى نار جهنم ودودها وهي ثقافة أصحاب شركات أحزابنا الأبالسة. ارذلوهم

 

أصحاب شركات أحزاب مسيحية بهدلي وتعتير، ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/02 أيلول/2021

ذميون وجبناء ويوداصيون أصحاب شركات الأحزاب المسيحية المتعامين بغباء عن احتلال حزب الله ومروكبين كالببغاوات ع لازمة الإنتخابات

 

الإستيذ معلم التشبيح والسمسرات وتلاميذه في صف الجاردان الصهر وعمه

الياس بجاني/01 أيلول/2021

الصهر وعمه ورغم كل فجعهم العتيق والجديد ويوداصيتهم بعدن صف روضة بمدرسة بري المتخصصة بكل ما هو حرام وسرقات وتشبيح وبلطجة وتبعية

 

نشجع على متابعة حلقات كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الياس بجاني/01 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101834/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%ac%d8%b9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8/

بدأنا أمس بنشر كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد على موقعنا الألكتروني، والنشر سيكون على حلقات. نشجع كل لبناني مهتم بمعرفة بتاريخ بلده، ويسعى لمعرفة الحقائق دون تجميل أو نقصان أو تحريف أو تزوير، أن يتابع قراءة حلقات الكتاب.

الكولونيل بركات عملياً وعلى الأرض غالبية الأحداث اللبنانية منذ الستينات من موقعه كضابط في الجيش اللبناني، وكمقاوم استقلالي وسيادي عنيد ومدافع عن لبنان وشعبه ووجوده الحر والسيد، كما كان له دور قيادي وفكري وتنظيمي مميز وطليعي وعسكري وتنظيمي في لبنان الجنوبي حتى العام 2000 بمواجهة الإرهابيين والغزاة.

الكتاب يوثق من موقع مؤلفه العارف والباحث والمشارك في كل الحقبات التي شهدها لبنان من الستينات حتى يومنا هذا داخل لبنان ومن بلاد الاغتراب على حد سواء.

يبقى أن من يجهل تاريخ بلده، لن يكون بمقدوره أن تكون له أدورأً فاعلة ومنتجة ومؤثرة لا في حاضرة ولا مستقبله.

بدأ نشر الكتاب في قسم الدراسات والأبحاث على موقعنا … وهذا هو رابط الموقع الألكتروني http://eliasbejjaninews.com

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إسرائيل إستهدفت مصنعاً لـ"حزب الله"؟!

 ترجمة ليبانون ديبايت/السبت 04 أيلول 2021

نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن القناة "12 الإسرائيلية"، ترجيحها أن "الضربات الإسرائيلية، ليل (الجمعة)، على سوريا إستهدفت مصنعاً لـ"حزب الله" لتصنيع "الصواريخ الدقيقة التوجيه"". وقالت الصحيفة: "ضرب سلاح الجو الإسرائيلي ودمر بطارية صاروخية سورية، بعدما أطلقت الأخيرة صاروخا انفجر بالقرب من وسط إسرائيل، في وقت مبكر من صباح (الجمعة) الماضي، وفقا لتقارير وسائل الإعلام العبرية مساء الجمعة على "القناة 12" وإذاعة "الجيش الإسرائيلي". أضافت الصحيفة: "قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخ الدفاع الجوي السوري حلق فوق الأجواء الإسرائيلية قبل أن ينفجر فوق البحر الأبيض المتوسط. وتم لاحقاً العثور على شظايا صاروخية، في منطقة تل أبيب، فيما لم يتم إطلاق صافرات الإنذار، تماشيا مع السياسة المتمثلة في عدم إطلاق صافرات الإنذار لقذائف متجهة نحو مناطق غير مأهولة بالسكان". وأشارت الصحيفة الى ان "الجيش السوري أطلق الصاروخ ردا على ضربات جوية نفذتها إسرائيل بالقرب من دمشق، ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن "الصاروخ لم يتم إطلاقه عمدا باتجاه الأراضي الإسرائيلية"". وفقاً للقناة 12، "استهدفت تلك الضربات الإسرائيلية على ما يبدو منشأة أسلحة متطورة، ربما موقعاً تابعاً لـ"حزب الله" لتصنيع الصواريخ الدقيقة التوجيه"، ولم يذكر التقرير أي مصادر.

ولفتت الصحيفة الى أن "صواريخ الدفاع الجوي السورية، أسقطت في الماضي عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية". للإطلاع على الخبر بنسخته الأصلية اضغط على الرابط التالي:https://bit.ly/3yJHFeQ

 

منظمة العفو: على السلطات اللبنانية عدم ترحيل 6 لاجئين محتجزين إلى سوريا

نداء الوطن/04 أيلول 2021

دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية الى عدم ترحيل 6 لاجئين سوريين اعتُقلوا الأسبوع الفائت عقب تسلمهم جوازات سفرهم من السفارة السورية في بيروت، وحثتها على الإفراج عنهم أو توجيه تهم إليهم بارتكاب جرم معترف به.

وذكرت المنظمة بأن بياناً صادراً عن الجيش اللبناني في 28 آب أكد بأن مديرية المخابرات التابعة له، ألقت القبض على الرجال الستة خارج السفارة في الأيام الأربعة الماضية لدخولهم البلاد بطريقة غير نظامية، وبأنهم قد سُلّموا إلى المديرية العامة للأمن العام. ولا تعرف عائلاتهم مكان وجودهم. وتعتقد المنظمة أنهم معرّضون الآن لخطر الترحيل الوشيك إلى سوريا.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية لين معلوف، إنه "يجب على المديرية العامة للأمن العام في لبنان ضمان عدم إعادة هؤلاء الرجال قسراً إلى سوريا؛ لأن الإقدام على ذلك يمكن أن يُعرّض حياتهم للخطر، فالاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب ما زال متفشياً في سوريا، وقد اشتدت حدة العمليات العدائية المسلحة في بعض أرجاء البلاد على نحو ملموس في الأشهر الأخيرة. وليس هناك أي جزء في سوريا آمن لعمليات الإعادة، ويتعين حماية هؤلاء الرجال".

وذكّرت المنظمة انه بموجب القانون الدولي، يعني حظر الإعادة القسرية أنه لا يجوز إعادة أي شخص إلى بلد يتعرض فيه لخطر فعلي بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقد يشكّل ترحيل هؤلاء الرجال انتهاكاً خطيراً للالتزامات الدولية للبنان، ومن ضمنها "اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب". وبدلاً من ذلك، ينبغي على المسؤولين اللبنانيين الإفراج عنهم أو توجيه تهم إليهم بارتكاب جرم معترف به".

وتحدثت منظمة العفو الدولية إلى شقيق أحد الرجال. فقال إن شقيقه تلقى مكالمة هاتفية من السفارة في 26 آب طُلب منه فيها الحضور وتسلّم جواز السفر الذي كان قد تقدّم بطلب الحصول عليه في 19 آب.

ويعتقد الرجل أن شقيقه اعتُقل عقب تسلمه جواز السفر في السفارة، لأنه أرسل إليه رسالة قال فيها إن جواز السفر أصبح بحوزته. وكان قد دخل إلى لبنان في 18 آب مع 3 سوريين آخرين. وقال: "أرسل لي شقيقي برسالة نصية عندما وصل إلى السفارة السورية، وأخرى عندما حصل على جواز سفره. وبعد ذلك لم أسمع منه مجدداً، ولم تصله رسائلي، وما عدتُ أدري أين هو. لكنني أفترض أنه كان في السفارة عندما اتصل بي قائلاً إنه تسلَّم جواز سفره".

 

الحزب” يشتري أراضٍ في سوريا… وتل أبيب لن تسكت!

 وكالة الانباء المركزية/04 أيلول 2021

هي معلومات لافتة لكن غير مفاجئة، تلك التي نشرتها في الساعات الماضية  صحيفة “إندبندنت” البريطانية، وكشفت فيها عن توسيع الميليشيات الإيرانية لنفوذها في سوريا عبر شراء العقارات والاستيلاء على الأراضي، خصوصاً عند الحدود مع لبنان. بحسب الصحيفة، فإن “حزب الله” هو الجهة التي تتصدر قائمة الميليشيات هذه، مشيرةً إلى أن الحزب يعمل على شراء ومصادرة الممتلكات العقارية في المناطق الحدودية، كما اشترى الأراضي في أطراف العاصمة دمشق، مؤكدة أن عناصر ومقاتلي الحزب اشتروا نحو 875 قطعة أرض في ضواحي دمشق، و315 شقة في مناطق مختلفة. ولفتت إلى أن الميليشيات الموالية لإيران اشترت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 370 قطعة أرض حول منطقة الزبداني، وما لا يقل عن 505 قطعة أخرى في منطقة الطفيل الحدودية اللبنانية. كما استولت على  شقق وفيلات فاخرة في منطقة بلودان شمال غربي دمشق، التي تعد واحدة من أبرز الأماكن السياحية في سوريا. وحذّرت الصحيفة من أن “مسلحي الميليشيات الإيرانية يسعون لشراء ومصادرة المزيد من الممتلكات المستقلة في مناطق الحدود السورية اللبنانية”. وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”المركزية”، فإن هذه الحركة ليست بجديدة. بل منذ سنوات يعمل “الايرانيون” في سوريا، بغطاء كامل من النظام، على تعديل ديموغرافي منظم للنسيج السوري، حيث لم يكتف بشار الاسد بتهجير القرى السنية التي لا تدين له بالولاء التام، الى خارج البلاد او الى مناطق محددة داخلها، بل ذهب نحو محو اي أثر لهم في مسقط رأسهم لتفادي عودتهم، كما سمح للفصائل الايرانية بالحلول مكانهم وبشراء اراضيهم وبيوتهم، على ان يقطن فيها من يؤيد النظام فقط، من علويين وسنّة وشيعة. بذلك، تضيف المصادر يتطلع الاسد الى تأبيد نفوذه وسيطرته على سوريا ارضا وحكما. في الموازاة، لاءمت هذه العملية تماما القوى الايرانية، اذ اعتبرت ان التوسع في الميدان السوري يسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا على مرمى حجر من الكيان العبري، كما ان انتشار الحزب على الحدود اللبنانية- السورية، يتيح له اشرافا اسهل على حركة تنقل السلاح والمسلحين والاموال من طهران الى بيروت. وبينما تصر تل ابيب على التصدي لهذا التوسع، بغطاء تام ومطلق من الاميركيين، وتؤكد انها لن تسكت عنه، تشير المصادر الى ان الوجود الايراني في سوريا وتمدد الحزب على الحدود بينها ولبنان، سيكونان طبعا مدار بحث في مفاوضات فيينا، المعلقة حتى الساعة. ووفق المصادر اذا لم ترض طهران بالابتعاد عن حدود اسرائيل دبلوماسيا، فإن الخيار العسكري سيصبح واردا بقوة، ليس فقط عبر غارات جوية اسرائيلية بل عبر عمليات اكبر وأوسع… يشار الى ان في نيسان الماضي، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تحركات الميليشيات الموالية لإيران تتواصل قرب الحدود السورية-اللبنانية، برعاية “حزب الله” الذي يعد القوة الضاربة ومتزعم المنطقة هناك لشراء الأراضي الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين، ضاربة بعرض الحائط القانون السوري الذي يمنع بيع وفراغ الأراضي الحدودية. كما أوضح المرصد أن الميليشيات الإيرانية قامت حينها بشراء أكثر من 165 قطعة أرض في منطقة الزبداني، وما لا يقل عن 250 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودية. وصادرت تلك الميليشيات، بحسب المرصد، الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومحيطها بدعم مطلق من قبل الحزب الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك.

 

رفع الدعم عن المحروقات: 700 ألف على كلّ فاتورة استشفاء!

 وكالة الانباء المركزية/04 أيلول 2021

تعاني المستشفيات على مختلف المستويات وتناضل باللحم الحي لضمان استمرارية نشاطها وتأمين الحدّ الأدنى من الخدمات الضرورية، ورغم تعريض حياة العديد من المرضى للخطر وموت بعضهم لأتفه الأسباب مثل فقدان أكياس الدم، لا يحرّك أي من المعنيين ساكناً، فلا وقت لديهم غير السعي لضمان تمسّكهم بمراكزهم. عن آخر مستجدّات نضال القطاع الاستشفائي اليومي، يتحدّث نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ”المركزية”، مؤكّداً أن “مشكلة المازوت كبيرة ولم تحلّ بعد، فخلال هذا الأسبوع بأكمله لم تسلّم مصفاة طرابلس المادة وتمّ إبلاغنا انها اليوم ستبدأ التسليم. نحاول تأمين كميات محدودة من شركات الاستيراد الخاصة، وللأسف لا تزال تعرض علينا المادة في السوق السوداء. لا نعرف كيف يتم الحصول عليها في حين أنها غير متوفّرة بالسعر الرسمي”، لافتاً إلى أن “كلفة تأمين الطاقة ارتفعت كثيراً مع ارتفاع أسعار المحروقات، ونتخوّف من رفع الدعم الكلي عنها لأن تأثير المازوت على الفاتورة الاستشفائية مباشر ويرفعها بشكل ضخم، حيث سنواجه مشكلة خطيرة إذ لن تتمكن المستشفيات إطلاقاً من تحمّل الكلفة حينها التي ستصبح هائلة مع التقنين 22 ساعة يومياً، في حين من غير الوارد في المقابل تكبيد المريض هذا الارتفاع إذ ستضاف في هذه الحالة كلفة توليد الطاقة على كلفة الاستشفاء وقد تتراوح ما بين 600 و700 ألف يومياً، وهذا الرقم خيالي ومن غير الممكن للمستشفيات أن تستمر في ظروف مشابهة، خصوصاً أن رفع الدعم سيتبعه ارتفاع في مختلف أسعار السلع الأخرى”، مطالباً بـ”إبقاء الدعم على المازوت المسلّم للمستشفيات ولمعامل الأمصال وإنتاج الأوكسيجين”. مضيفاً: “لم ننقاش بعد النقطة هذه مع الجهات الرسمية المعنية وسنرفع المطلب إلى المسؤولين”. وعن اتّهام مستوردي المستلزمات والمعدات الطبية بعض المستشفيات بدفع 15% من ثمن المستلزمات بالدولار النقدي وفوترتها للمرضى بدولار السوق الموزاي بنسبة 100%، نفى هارون إمكانية حصول ذلك، معلّقاً بالقول “فليتم إثبات ذلك وتسمية المستشفيات من دون إلقاء اتّهامات عشوائية. المستشفيات أيضاً مراقبة من قبل وزارة الصحة، وتحمّل المريض فرق الأسعار الناتج عن تسديد 15% من ثمن البضائع للمستوردين بالدولارات الطازجة، لأن الجهات الضامنة لا تدفعها”، شارحاً أن “في الواقع يفترض أن تسدد الـ 15% بشيكات مصرفية أي على سعر صرف 3900 ل.ل. للدولار ليس 20000 ل.ل، في حين أن المستوردين يفرضون تسديدها نقداً حسب سعر الصرف الأسود، ما يجعل هذه المبالغ توازي ضعفي ثمن المنتج الأساسي، عدا عن المبلغ المسعّر على سعر صرف 1500 ل.ل. (أي 85% من قيمة البضائع) حتّى أن بعض التجار يطالبون بدفع ثمن المستلزمات 100% نقداً”.

أما في ما خصّ شحّ الدواء، فأشار إلى أن “المستشفيات لا تزال تعاني نقصاً في العديد من الأصناف. وبعضها رفع سعره ستّة أضعاف، مثلاً في عزّ أزمة الكورونا وارتفاع أعداد المصابين كان سعر الكورتيزون المستخدم بكثافة لمعالجة هؤلاء المرضى Solu-Medrol 8000 ل.ل. هذا الدواء مقطوع ونعتمد على البديل Lisymethyle بسعر 29000 ل.ل.”.

 

أهالي ضحايا المرفأ يلوّحون بالتصعيد: تحركات مفاجئة وموجعة!

وكالات/04 أيلول 2021

اعلن أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت انه “بعد مرور 13 شهراً على الانفجار لا زال البعض ودون خجل يتلطى خلف الحصانات السياسية والطائفية دون مراعاة مشاعر عوائل الشهداء”. وقال المتحدث باسم أهالي الضحايا خلال الوقفة الشهرية أمام المرفأ انه “يكفي استهتاراً واستخفافاً بقضيتنا والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء كذبة كبيرة فما حصل في 4 آب جريمة موصوفة وليس خللاً وظيفياً”. وأضاف “قررنا تنفيذ تحركات مفاجئة وموجعة سترونها في حينها كي لا يفكّر أحد بطمس أو تضييع قضيتنا ونجدد المطالبة بمثول الجميع أمام المحقق العدلي. وأبعدوا القضية عن السياسة والتسييس”.

 

وقفة لعوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت: قضيتنا وطنية وكفيلة بالتغيير الحقيقي وليس لنا أجندة سياسية

السبت 04 أيلول 2021

وطنية - نظمت لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت وقفتها الشهرية تحت شعار "لا حصانات فوق دماء شهدائنا إستحوا"، أمام البوابة رقم 3 في مرفأ بيروت.وألقت ماريان فاضو ليان كلمة أهالي شهداء مرفأ بيروت وقالت: "أود اليوم توجيه رسالة باسم جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت الى كل المسؤولين، الذين كان من واجبهم حماية لبنان وشعبه. أقول إنه لا بد من الكف عن الاستهتار بأرواحنا على جميع الأصعدة، وأولها قضيتنا التي تحاولون تهميشها لمحاولة جعلنا ننساها". وتابعت: "يكفي سكوتا وذلا واستخفافا، فقضيتنا أساسية ووطنية وكفيلة بالتغيير الحقيقي. يكفي مماطلة وتضييعا للوقت بسبب عدم التخلي عن حصاناتكم وعدم مثولكم أمام المحقق العدلي. حصاناتكم ليست أغلى من دم ضحايانا وشهدائنا". وأضافت: "أما بالنسبة الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فهو كذبة كبيرة وتغييب لضحايانا وتهميش لقضيتنا، لأن ما حصل في 4 آب جريمة موصوفة وليست خطأ أو إهمالا وظيفيا.

لن نقول إنهم لم يعتذروا منا أو يقوموا بواجب تعزيتنا، بل أصبحنا نبحث عن إنقاذ أولئك الجرحى الذين لا يزالون يتعالجون في المستشفيات بين الحياة والموت، ولا من يسأل عنهم، من وزارة صحة إلى ضمان، أمثال لارا التي أصيبت في فراشها، وهي في غيبوبة منذ سنة وشهر ولا من يهتم. أما حال المعوقين جراء الانفجار فهو مأساوي، وعدم تحمل وزارة الشؤون الاجتماعية دورها الأساسي". وختمت: "أطلب من الشعب اللبناني نصرتنا والتضامن معنا، على غرار ما كان في الذكرى السنوية كي يصل صوتنا الى العالم، كون لمسؤولينا آذانا لا تسمع".

حطيط

وتحدث بعدها ابراهيم حطيط باسم المعتصمين، فأكد "رفض عوائل الشهداء أي تعرض لهم جسديا ومعنويا من قبل القوى الأمنية"، مشددا على أنهم "ليسوا ضد أحد بشكل شخصي ولا مشكلة لهم مع أحد، بل إن مشكلتهم الوحيدة هي مع كل من يستدعيه القضاء للتحقيق معه في قضية مقتل أبنائهم"، معلنا أن "أهالي الضحايا سيستمرون في تصعيدهم وستكون لهم خطوات وتحركات مفاجئة". ودعا الى "عدم أخذ أسر الضحايا الى الى مكان آخر لا يريدونه"، مشددا على ضرورة "إبعاد قضية تفجير مرفأ بيروت عن السياسة والتسييس". وقال: "قضيتنا قضية دم ووجع وحق، ونحن لا نريد أكثر من ذلك، وأنتم من اضطرنا للنزول الى الشارع عندما قتلتم أبناءنا وفلذات أكبادنا"، مؤكدا "أننا ليس لنا أجندة سياسية ونرفض تنفيذ هكذا أجندة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 4 أيلول 2021

وطنية/السبت 04 أيلول 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في الوقت المستقطع: بين بيانات الخميس وسجالاته التصعيدية على مسار العمل لتأليف الحكومة، وبين التوجهات نحو معاودة تنشيط جهود التأليف بدءا من الأحد، بحسب أوساط سياسية مطلعة، خطفت دمشق الاستراحة والأضواء وضمنها استراحة اللواء ابراهيم، واستضافت أول وفد لبناني حكومي بالشكل الرسمي منذ عشرة أعوام.

فبعد أسبوعين على كلام السفيرة الأميركية شيا عن فكرة استجرار الغاز من مصر فالأردن إلى لبنان عبر سوريا، وكأنها أعطت "passe" بالمباشر أو غير المباشر اعتباطيا أو متقصدا للبحث في الأمر مع السوريين، انتقل اليوم فريق وزاري لبناني ضم وزراء: الدفاع والمالية والطاقة والمدير العام للأمن العام اللواء ابراهيم الى دمشق، للبحث في طرق تنفيذ الإقتراح الأميركي باستجرار الغاز المصري مرورا بالأراضي الاردنية ثم السورية، لإضاءة لبنان.

عكر أكدت ل"تلفزيون لبنان" أن الزيارة كانت بناءة ومثمرة. كما أشارت الى أن الوزير غجر سيزور الأردن الاسبوع المقبل. وبالتوازي وعلى الخط نفسه يجري التحضير لتسيير قوافل الصهاريج المحملة بالنفط الإيراني، بعدما أفرغته الناقلات الإيرانية في ميناء بانياس السوري.

وفي موسم الوفود، أفادت معلومات صحافية أن وفدا نيابيا أوروبيا في لبنان اليوم لإجراء محادثات مع مختلف ممثلي الدولة اللبنانية، وذلك بعد يومين على مغادرة وفد الكونغرس الأميركي بيروت.

كل ذلك وعلى قارعات طريق الوجع: قدرت منظمة إسكوا أن 82 % من اللبنانيين فقراء، ورأت أن الحل يبدأ بتأسيس صندوق وطني للتضامن الاجتماعي للتخفيف من وطأة الأزمة.

وهكذا بفضل سلسلة من المواسم الانتخابية النيابية اللبنانية وحفلات من التصافيق والتهاليل وطقوس تأليه الزعماء، بات معظم اللبنانيين من الطيبين عموما والمتناكدين خصوصا، كما المنتكسين بثقتهم التي منحوها لهؤلاء، باتوا في قعر الدرك المعيشي باتوا في لبنان الفقير بعدما مر لبنان الكبير بمراحل مجلية ومزدهرة، خصوصا بأيام لبنان الجميل والأصيل.

وأما في هذا الزمن، فقد مر ثلاثة عشر شهرا على اللبنانين ولم تتألف حكومة بعد، والدولار يحلق على علو يقارب العشرين ألفا والمعنيون بالتأليف الحكومي يتناتشون الحصص. أوساط مطلعة أكدت أن الاتصالات ستنشط: من مساء الأحد وحتى الثلاثاء بهدف إخراج صيغة حكومية من عنق زجاجة القوى السياسية المعنية، مع التذكير بأن العقدة التي بدت في ظاهرها كأداء وتعوق ولادة الحكومة، ترتبط بحقيبتي الاقتصاد والشؤون الاجتماعية بعدما آلت حقيبة الطاقة لفريق رئيس الجمهورية العماد عون، الأمر الذي يعني أن عيون ومصالح السياسيين في المرحلة الآتية تتجه بشراسة نحو الاقتصاد ومفاصله المقبلة، كمثل التفاوض مع صندوق النقد الدولي وملفات أخرى.

من جهة ثانية، نشر بعض الصحف اليوم فكرة من الأفكار المتداولة حديثا وتتلخص باقتراح مخرج بحكومة من أربعة عشر وزيرا من الذين درجت العادة على تسميتهم بالأقطاب. هذا الاقتراح الذي لم يطرح بعد على رئيس الجمهورية هو العنصر الوحيد الذي ظهر في الساعات القليلة الماضية على مسار التأليف، وقد علم به عبر الصحف.

في أي حال كشفت أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن اتصال حصل على خط بعبدا- بلاتينوم يوم الجمعة، وأن الرئيس المكلف لا يزال يرى أن الأمل والرجاء موجودان بتأليف حكومة وفق قاعدة: "اشتدي أزمة تنفرجي". ولقد رجحت أن تكون الأيام الثلاثة المقبلة هي أيام الفرصة الأخيرة لكي تتألف حكومة.

تفاصيل النشرة نبدأها من المحادثات الرسمية اللبنانية- السورية في دمشق في شأن استجرار الغاز. هل تجر زيارة الاستجرار زيارات أخرى على مستويات عليا؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على عرش الحدث الأول تربعت زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، كيف لا وهي الزيارة الأولى رفيعة المستوى للبلد الشقيق منذ عقد من الزمن وبتكليف حكومي رسمي. الزيارة تكسر حاجز الجفاء الرسمي في العلاقة بين البلدين، وتعيد وصل ما انقطع وتعبد طريق الانفتاح على سوريا، رئة لبنان التي يتنفس بها في المجالات المختلفة ولا سيما المجال الاقتصادي.

وإذا كان صحيحا أن الطابع الاقتصادي يطبع الزيارة الوزارية بما يؤمن استجرار الكهرباء والغاز من مصر والأردن عبر سوريا، إلا أن الصحيح أيضا ان الاعتبارات السياسية حاضرة بقوة في كل تفاصيلها، فلا مبالغة في القول إنه انتصار التاريخ والجغرافيا.

على أن الحصاد الاقتصادي للزيارة اللبنانية كان موافقة دمشق على طلب لبنان، والاتفاق على متابعة الجوانب الفنية التفصيلية من خلال فريق فني مشترك. ومن المعلوم أن المحطة الدمشقية تسبق اجتماعا رباعيا لبنانيا- سوريا- أردنيا- مصريا في عمان قريبا.

في الداخل اللبناني، يستريح الحراك على خط تأليف الحكومة في الWEEKEND مستفيدا من تبريد المنصات الاعلامية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. ويؤمل أن يحفز هذا التبريد على استنئاف الاتصالات والوساطات مطلع الأسبوع المقبل، لتذليل العقد الأخيرة. لكن هذا الأمل اصطدم اليوم ببيان تصعيدي ل"التيار الحر" لوح فيه بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفها "بأي مماطلة في تأليف الحكومة"، وهدد بإتخاذ قرارات في هذا الشأن.

خارج لبنان شيع المرجع السيد محمد سعيد الحكيم اليوم في كربلاء في مأتم مهيب، قبل أن يشيع ويدفن غدا في النجف الأشرف. وقد تواصلت بيانات النعي لليوم الثاني وأبرزها للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني، الذي وصف الراحل بأنه عالم رباني وفقيه أهل البيت (عليهم السلام).

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عبروا الحدود السياسية، وتخطوا عشر سنين من أوهام وأحقاد البعض، وعادوا الى سوريا مستجيرين برحمة التاريخ والجغرافيا التي تمثلها الدولة الشقيقة للبنان، الوفية لمبادئها القومية وارتباطاتها الإنسانية، والقوية التي تمد يد العون لمن يحتاجها ولو كان بعض اللبنانيين حاول كسرها ولا يزال يمني النفس.

وفد وزاري لبناني رفيع، كسر الحصار السياسي المفروض على لبنان الممنوع عن سوريا، وما كان الكسر لولا أن باني هذا الجدار الوهم هو أول من حطمه بغضبه بفعل باخرة الحياة الإيرانية، فأرداه بتصريح لسفيرته في لبنان دوريثي شيا.

نائبة رئيس الحكومة اللبنانية زينة عكر، ووزيرا المال والطاقة غازي وزني وريمون غجر والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زاروا سوريا، موفدين من الحكومة اللبنانية بحثا عن شمعة وسط الظلام اللبناني الدامس، فوجدوا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والوزراء السوريين المعنيين يستقبلونهم بكل ترحاب وكل استعداد للدعم، فبحثوا استجرار الغاز المصري الى لبنان عبر سوريا، وكذلك خطوط الكهرباء الأردنية، وباتت الأمور بعهدة الفرق التقنية من الجانبين لاتمام المهمة..

هو أول رفع للركام السياسي الذي راكمه الأميركي وأدواته على طريق العلاقة اللبنانية السورية، وهي زيارة الحد الأدنى بعد أن دنا لبنان من الموت بفعل الحصار الأميركي مع بعض العربي وأدواته، فسوريا ليست ممرا لإنعاش لبنان فحسب بل مرتكز إن أحسن اللبنانيون التنسيق، لعودة الحياة الاقتصادية بين البلدين، والتواصل الجدي لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، وتخفيف الأعباء عن كاهل الدولة المنهكة..

دولة تبحث في كل مكان لتراكم ساعات التغذية الكهربائية، بعد أن تمنعت أو منعت عن كل عرض سخي بانشاء معامل انتاج الكهرباء من روسيا الى الصين فضلا عن إيران.

وإن كانت أولى البواخر الإيرانية القادمة برعاية المقاومة قد كسرت الحصار الأميركي عن الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر سوريا، فعسى أن تكسر مثيلاتها تباعا أعمدة الحصار الأميركي، لعله ينجو لبنان

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

دائما نصل متأخرين…ودائما نكرر: أن نصل متأخرين خير من ألا نصل أبدا. وكم تنطبق هذه القاعدة على العلاقات اللبنانية- السورية.

ففي أيام الحرب، وعلى عهد الوصاية، فوت البعض فرصة السيادة على اللبنانيين بالانبطاح والزحف. وبعد خروج الجيش السوري من لبنان، شنوا حرب تحرير بعدما أصبحت سوريا في سوريا، وبقي لبنان في لبنان. ولم يهادنوا إلا في زمن السين سين، حيث زاروا دمشق وناموا في عرين الأسد.

أما عند اندلاع الأحداث على الأرض السورية سنة 2011، فأقحموا لبنان في الأزمة، لتكون النتيجة منذ تلك المرحلة، رفضا للتواصل مع الحكومة السورية، لا من أجل تنظيم عودة النازحين، ولا حتى في سبيل تأمين متنفس للبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة.

وعندما طالب وزير الخارجية جبران باسيل بعودة سوريا الى الجامعة العربية، قامت القيامة ولم تقعد، تماما كما وقع زلزال 17 تشرين الأول 2019، بعد أربعة أيام بالتحديد من عبارة باسيل الشهيرة: "انا ذاهب الى سوريا".

دائما نصل متأخرين…ودائما نكرر: أن نصل متأخرين خير من ألا نصل أبدا. واليوم، وصلنا الى سوريا، وليس المهم إذا وصلنا بعد إشارة أميركية أم لا، فالمهم أننا وصلنا، وأن هذا المحظور والمحرم في نظر البعض صار من الماضي.

فمتى تصبح بالونات الاختبار الحكومية من الماضي أيضا، وتبصر الحكومة المنتظرة النور؟. الجواب على هذا السؤال على ما يبدو، سيتأخر، خصوصا في ضوء الطرح الجديد الذي سرب اليوم عن حكومة من أربعة عشر وزيرا.

فما الغاية من هذا الطرح المستجد؟، وهل يعتبر أصحابه أنه وسيلة ضغط، مع علمهم أنها لا يمكن أن تنجح في ذلك؟، أم أنه إعلان رسمي عن دفن المبادرة الفرنسية وحكومة الاختصاصيين التي تشكل صلبها؟. وإذا كان هذا الطرح جديا، هل من حاجة بعد إلى دليل إضافي على ذهنية التخبط والضياع والتقلب لدى البعض، ومن وراء هذا البعض؟، وفي كل الأحوال، أي طرح من هذا النوع، يفترض ان يناقش مع رئيس الجمهورية رسميا أولا، وعندها لكل حادث حديث.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

غاب الحراك الحكومي الفاعل الجدي، فاستأثرت زيارة الوفد الوزاري الى سوريا بالمشهد السياسي. وبمعزل عن المضمون، فإن الصورة في سوريا لم تكن زاهية، ولا مشرفة.

في اللقاء بين الوفدين اللبناني والسوري غاب العلم اللبناني كليا وكان هناك علمان سوريان، وهو أمر مستغرب. فعند زيارة وفد رسمي الى أي دولة يفترض وضع علم البلدين. فلماذا غيب العلم اللبناني بهذا الشكل المسيء الى كرامة اللبنانيين؟، وهل الأمر مقصود، كما يرجح، أم هفوة من البروتوكول السوري واكبه لا موقف من الجانب اللبناني؟.

في المضمون، سوريا وافقت مبدئيا على طلب لبنان استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضيها، ووزير الخارجية السورية أكد أن "دمشق إيجابية وترحب بأي مبادرة ولن تقف عقبة أمام أي اتفاقية تخدم لبنان". فهل الموقف السوري حقيقي هذه المرة، أم أن سوريا كالعادة تبدي الإيجابية كلاميا وتضمر السلبية عمليا؟، وهل ستنفذ سوريا ما وعدت به، أم أن ما بين لبنان وسوريا سيبقى كمعظم الأحيان، مجرد حبر على ورق؟، استجرار الغاز والكهرباء لم يعد بعيدا، فلننتظر.

حكوميا، اللواء عباس ابراهيم يستأنف وساطته بدءا من الاثنين، وهو أسر الى قربين منه أنه لن يوقفها إلا في حالين: تذليل العقد الكامنة وتشكيل الحكومة، او الى أن يطلب منه عون او ميقاتي إيقافها. في المقابل أجواء التأليف غير مريحة. فحكومة الأربعة عشر وزيرا التي طرحت إعلاميا تبين أنها قنبلة صوتية لا أكثر ولا أقل، وأنها رميت كبالون اختبار، لكن البالون انفخت سريعا.

وإضافة الى الاستعصاء المحلي، فإن الدول المعنية بالشأن اللبناني بدأت تطرح أسئلة كثيرة حول الطريقة التي تتم بها عملية التأليف. فعدة سفارات عاملة في لبنان رفعت الى حكوماتها تقارير مفصلة تبين فيها أن الأسماء الوزارية المقترحة وفي كل الصيغ الحكومية تابعة مباشرة لقوى سياسية، وبالتالي فإن حكومة الاختصاصيين المستقلين هي كذبة، لأن وزراءها مجرد ظلال لمن عينوهم. في أي حال الحسم لم يعد بعيدا.

والمعلومات تشير إلى أن الرئيس ميقاتي وضع لنفسه مهلة تنتهي يوم الثلثاء، فإما يؤلف الحكومة، او يكون أمام خيارين مرين: الاعتذار، او الاعتكاف في منزله والتوقف عن القيام باي مسعى حكومي.

توازيا، أهالي ضحايا 4 آب 2020 تحركوا في 4 أيلول 2021 للمطالبة بالحقيقة والعدالة، بعد سنة وشهر على جريمة المرفأ. لكن كيف السبيل للوصول الى الحقيقة فيما عدد كبير من ممثلي الشعب في مجلس النواب يقف حجر عثرة أمام رفع الحصانات عن متهمين بالجريمة؟.

مرة جديدة إنهم نواب العار ونواب الذل ونواب الفساد يتحكمون بالبلد والناس. مع ذلك أيها اللبنانيون، ما تنسوا ترجعوا تنتخبون هني ذاتن!!!

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

انتظر اللبنانيون الزيارة 14 للرئيس المكلف لبعبدا، فأفاقوا على تشكيلة من 14 وزيرا، وحين تمت المراجعة في شأنها، تحاشى المجيبون وصفها بالمناورة بل اكتفوا بالقول إنها من ضمن الخيارات المطروحة، علما أنها المرة الأولى التي يظهر فيها مثل هذا الخيار.

ماذا يعني ذلك؟، يعني أن تشكيل الحكومة متعثر، فكيف سيتم القبول بحكومة من 14 وزيرا، إذا كانت سهام الإنتقادات سبق أن توجهت إلى حكومة من 18 وزيرا، إذ يعطى كل وزير أكثر من حقيبة؟. فإذا كانت حكومة الـ 18 وزيرا "قياس صغير" فماذا عن حكومة من 14 وزيرا؟.

هذا يعني أيضا أن حكومة الـ 24 وزيرا ما زالت متعثرة، واللغم الأساسي فيها الثلث المعطل الذي يعطل ولادتها، بالإضافة إلى أدوات تعطيل خارجية، وبين ألغام الداخل وشروط الخارج، لا حكومة جديدة في المدى المنظور.

حكومة تصريف الأعمال شغالة، واليوم وفد وزاري في سوريا في محصلته، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري أن "سوريا وافقت على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية".

الملفات اللبنانية التربوية والصحية والمعيشية تزداد تعقيدا، في ظل غياب المعالجات الجديدة واقتصار هذه المعالجات على الحلول الترقيعية: دولار السحب لم يعرف على أي رقم سيستقر، وإن كانت التسريبات تتحدث عن أنه لن يبقى على 3900 ليرة.

أزمة السنة الدراسية تطل برأسها بقوة في ظل شعور الأهل بأنهم وصلوا إلى حائط مسدود مع إدارات المدارس، وفي ظل شعور الأساتذة بأنهم في وضع مغبون، ما يطرح مجددا السؤال عن الجهات المعنية ولا سيما وزارة التربية ولجنة التربية النيابية، خصوصا أن الوقت بدأ يضيق وأن مواعيد فتح المدارس اقتربت جدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

استنادا الى ثابتة الدكتور سمير جعجع "ما بيصح إلا الصحيح "، فإن سوريا وريد لبنان وشريانه الحيوي في الغاز اليوم كما في الكهرباء غدا، وفي تصدير البضائع عبر الممرات الإلزامية.

عشر سنوات مرت، ولبنان لم يفتح الباب العالي وظلت الزيارات على مستويات شخصية تارة، ولا تعبر إلا عن نفسها تارة أخرى، الى أن قررت حكومة حسان دياب نقل الاستغاثة الى دمشق وبتأشيرة عبور أميركية.

وفي صباح السبت الرابع من أيلول اجتاز وفد وزاري رفيع جديدة يابوس قاصدا العاصمة السورية، لتفعيل خط الغاز الاردني المصري. وترأست الوفد وزيرة الخارجية والدفاع زينة عكر، وضم كلا من وزير الطاقة ريمون غجر، والمالية غازي وزني والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم، الذي سبق ونسق ترتيبات الزيارة.

وعقدت محادثات مع الجانب السوري برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد والوزراء المعنيين، واتفق الجانبان اللبناني والسوري على مسألة استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر الأراضي السورية، ومتابعة الجوانب الفنية من خلال فريق عمل مشترك.

وفي معلومات الجديد من مصادر الوفد اللبناني أن الوزراء اللبنانيين لاقوا كل ترجيب من الجانب السوري لمساعدة لبنان في محنته، وأن دمشق لم تضع أية شروط. وجزمت المصادر بأن المناقشات كانت تقنية علمية ولم يبادر أي من الطرفين السوري او اللبناني الى التطرق للمواضيع السياسية.

وقد دخل الوفد اللبناني في صلب التفاصيل العملية لاستجرار الغاز والكهرباء ولمس الوزراء أن لدى القيادة السورية قرارا بالمساعدة وتطبيقها عبر لجان تنسيق مع عبارة: "مستعدين نعمل الي بدكن ياه"، وبكل ما أوتينا من طاقة.

لم يكن هناك أي حرف بالسياسة، ودخلت النقاشات في صلب الأنابيب وما يسمي بخط الغاز العربي، حيث أكدت سوريا أن القنوات والممرات لا مشاكل تقنية حولها أما الكهرباء فخاضع بعضها لمناطق كانت تحت سيطرة المسلحين، وتستلزم إعادة كشف وتأهيل ونزع ألغام. وسيستكمل وزير الطاقة ريمون غجر المباحثات التقنية في خلال زيارته الى الاردن يوم الثلاثاء، حيث ستكون هناك اجتماعات موسعة الأربعاء المقبل.

وبالوفد اللبناني الرسمي كان قانون قيصر الأميركي يكسر بقرار من صانعيه الأميركيين، وذلك بعدما اشتمت أميركا روائح المازوت الإيراني عن بع، سفينة، لا تزال في عرض البحر. وسواء في المن الإيراني او السلوى الأميركية، فإن لبنان بلد لا يتنفس ويحتاج الى كسرة محروقات ومواد الحياة ولتتدبر الدول الكبرى صراعاتها فيما بينها.

لكن الصراعات تبدو أحيانا داخلية، وذلك عبر إهمال النتائج الإيجابية لزيارة الوفد الوزاري اللبناني، والتركيز افتراضيا على غياب العلم اللبناني عن استقبال الوفد في نقطة جديدة يابوس. "فتحركت مشاعر السيادة" ودارت حرب العلمين على مسألة تبقى شكليه أمام المحاصيل المنتجة التي سترتد إيجابا على لبنان.

فكلنا للوطن لعلاه والعلم، لكن النزعة السيادية لا يمكنها أن تبطل مفعول علاقات ثنائية واستجرار طاقة لوطن الظلمة. فالعلم نزرعه في القلب وعلى الرايات وفي منصات جميع الدول يعلو ولا يعلا عليه، لكن أن تتحول هذه الى أزمة فتلك صراعات سياسية صغيرة، بحيث لم يتمكن أصحاب السيادة من انتقاد الانفتاح على سوريا لكونه جاء بتمريرة أميركية، فذهبوا الى إشكالية العلم اللبناني الذي كان مرفوعا في الخارجية السورية، وغاب عن مراسم الاستقبال عند الحدود.

وبتنكيس الأعلام الحكومية يتقدم لويس ميقاتي الرابع عشر بطرح حكومة الأربعة عشر وزيرا في اللقاء رقم (14) مع رئيس الجمهورية إذا صدف وقوعه الاسبوع المقبل. وقالت مصادر الرئيس المكلف إن الطرح وارد وانه يسبق الخطوات الأخيرة لميقاتي.

على أن هذه الخطوات لن تقود الرئيس المكلف الى الاعتذار، لأنه لن يترك وظائف شاغرة في المنصب لأي من المرشحين للتكليف .وتوجهه اليوم نحو حكومة الأقطاب يراد منها إلغاء الثلث المعطل، على طريقة دهاء ميقاتي السياسي.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 4 أيلول 2021

وطنية/السبت 04 أيلول 2021

أسرارالنهار

تحولت عملية توزيع المازوت والبنزين الى ما يشبه الادارة الذاتية زمن الحرب اذ اوكلت احزاب كثيرة الى اعضائها عملية تنظيم التوزيع وعمل المحطات في ظاهرة ميليشيوية متجددة.

عمد احد كبار المسؤولين الى تطبيق نظام للتقنين الكهربائي في دارته اسوة بباقي اللبنانيين الذين يحوطونه ما اثار استغرابا لدى معاونيه.

تكثر حالات التسمم منجراء ضعف التبريد في المنازل والمطاعم وافتقاد الأدوية وغياب عدد من الاطباء.

ثمة صيدليات تقدّم أدوية لأمراض مزمنة مجانا، وهي مقدمة من مغتربين #لبنانيين يرسلونها إلى الصيدليات مباشرةً.

تلجأ عائلات إلى تعبئة عبوات المياه من الأنهر وتكريرها في المنازل، في ظل شح المياه والصعوبات المالية.

أسرار الجمهورية

بدأت موجة الترشيحات تؤثر على مسلسل إجتماعات عدد من الأحزاب والتيارات بغية إختيار مرشحيها، وهو ما يُهدّد بموجة إستقالات.

يبدي موظفو قطاع نقدي مهمّ إمتعاضهم من قرار مجحف اتُخذ بحقهم باحتساب العلاوات، حيث نال المدراء حصّة كبيرة فيما الموظفون كانت علاواتهم متواضعة.

يتغيّب موظفون كبار في الدوائر العقارية عن مكاتبهم، الى حدّ انّ إحدى معاملات تسجيل عقار في المتن ما زالت متوقفة منذ اكثر من سنة.

أسرار اللواء

حسب معنيين، أوضحت جهات لبنانية لمسؤولين في دولة كبرى حدود العلاقة مع عاصمة قريبة!

تدور شبهات حول بعض الشخصيات من المرشحين لدخول الحكومة، الأمر الذي أثر سلباً على مجمل التشكيلة..

غاب مسؤول عن مقرّ رسمي، الأمر الذي أثار فضول العاملين والزوار.

خفايا نداء الوطن

لاحظ متابعون أن هناك صحافيين ينسّقون مع بعض الصرافين للتلاعب بسعر صرف الدولار يُفتح لهم الهواء في الوسائل الإعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فيروّجون لأخبار إيجابية تتعلق بتشكيل الحكومة ما يدفع بعض الناس للتحرك باتجاه بيع دولاراتهم بالسعر المنخفض.

يتردد أن مرجعاً حكومياً يتابع أدق تفاصيل الوضع الحكومي وعلى مدار الساعة مع مسؤول فرنسي بارز.

لاحظ مراقبون أن مستشاراً لمرجع حكومي يتردد باستمرار وبعلم المرجع على دارة مرجعية حكومية أخرى كانت على خلاف مع المرجع.

صحيفة البناء

ـ خفايا

تساءل سياسي متقاعد إذا كان كلّ من الرئيسين المعنيّين بالمسار الحكومي قد قالا بحقّ بعضهما البعض كلاماً لا يُقال، ثم أكد كلّ منهما أنه لا يقصد الآخر، فهل صدّقا بعضهما… وانْ صدّقا فهل صدّق اللبنانيون، وانْ لم يصدّقوا فكيف يأملون بتشكيل الحكومة؟

ـ كواليس

قالت مصادر فنزويلية إنّ مصافي النفط تلبّي حاجات السوق بعد تأهيلها بقطع غيار إيرانية إثر حرمانها من قطع الغيار بسبب العقوبات الأميركية، وانّ إيران غطت حاجة السوق الفنزويلي خلال فترة إصلاح المصافي ما دفع بالأميركيين لاحقاً إلى منح الاستثناءات لشركاتهم…!

اسرار الأنباء

عدم رضى

تسريبات اعلامية لا توحي برضى وسيط في ملف وطني على مجريات الأمور.

تظهير غير مقنع

تظهير أزمة كبيرة وحصرها بنقاط تفصيلية لم يعد مقنعاً في حين ان المشكلة على ما يبدو في مكان اخر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

توقعات بقبول رئيس الجمهورية بحكومة أقطاب من 14 وزيراً كُشف النقاب عنها أمس ويُقدمها ميقاتي قريباً

بيروت ـ “السياسة” /04 أيلول 2021

 في حمأة التعقيدات التي تواجه عملية تأليف الحكومة، ومع اقتراب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من اتخاذ القرار الحاسم في الساعات المقبلة، وفقاً لمعلومات “السياسة” التي أشارت، أن العهد لم يبد تجاوباً مع مقترحات الرئيس ميقاتي، لإخراج التشكيل من عنق الزجاجة، لفت موقف “التيار الوطني الحر”، الذي اعتبر أن “الذين يدعون دعم دولة الرئيس المكلف ويعرقلون في الوقت نفسه تشكيل الحكومة لدفع الرئيس المكلف للاعتذار، يتحملون المسؤولية عما يترتب على ذلك من انفجار اجتماعي يهدد الأمن والاستقرار”. وأكد أن “القوى الماضية في مخططها لاسقاط رئيس الجمهورية ستفشل حتماً في تحقيق هدفها، لكنها في المقابل ستكمل الحصار على الشعب اللبناني المهدّد بالفوضى وبالتجويع وبفقدان الدواء والطاقة”، داعياً رئيس الحكومة المكلف إلى “الاتفاق سريعاً مع رئيس الجمهورية، شريكه الدستوري في تأليف الحكومة، واعلان التشكيلة الحكومية بعدما تم تخطي كل العراقيل المفتعلة، لتأمين ولادة حكومة قادرة على الاصلاح ووقف الانهيار”. وكشف النقاب، أمس عن تشكيلة أقطاب جديدة، قد يقدمها الرئيس المكلف إلى رئيس الجمهورية، تتضمن الأسماء التالية: تمام سلام، بهية الحريري، سليمان فرنجية، إبراهيم كنعان، جورج عدوان، ياسين جابر، محمد فنيش، جهاد مرتضى، وليد جنبلاط، أغوب بقرادونيان، فريد مكاري، إلياس المر وغسان سلامة. وفي الإطار، كشف النائب سليم خوري، عضو تكتل “لبنان القوي”، أن “طرح الرئيس نجيب ميقاتي لحكومة من 14 وزيرا من الأقطاب السياسيين قد يقابل بإيجابية من الرئيس ميشال عون”، مشيراً إلى أن “إيجابية عون في التعاطي مع الملف قوبلت بتصلب من قبل الأطراف الأخرى كرؤساء الحكومة السابقين، وأطراف أخرى متمسكة بحقائب معينة وترفض النقاش بالموضوع”.

 

مصر: موافقة سوريا على طلب لبنان متوقع لإنهاء الأزمة

روسيا اليوم/04 أيلول 2021

رأى النائب المصري مصطفي بكري بخصوص موافقة سوريا على تمرير الغاز المصري للبنان عبر أراضيها أنه”موقف متوقع من القيادة السورية التي تدرك أهمية الطاقة لإنهاء الأزمة في لبنان” وأضاف بكري في حديث لـ”روسيا اليوم”: “هذا موقف متوقع من القيادة السورية التي تدرك أهمية الطاقة لإنهاء الأزمة التي تعيشها لبنان، كما أن التحرك المصري الأردني يعبر عن التضامن مع لبنان الشقيق في أزمته الراهنة، بما يمكن أن يخفف من معاناته من نقص الطاقة والغاز”. وأوضح أن مصر من الدول الداعمة لوحدة سوريا والرافضة للتدخل في شؤونها، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي أكثر من مرة، منوها بأن”هذا الموقف سيكون له تأثيره الإيجابي على التسريع بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها”.

 

بعد زيارة الوفد الوزاري… سوريا توافق على طلب لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيلول 2021

اجتمع وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد مع نائبة رئيس حكومة تصريف الاعمال وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر ووزيري المال والطاقة في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وريمون غجر والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في حضور عن الجانب السوري وزير النفط غسان طعمة ووزير المال كنان ياغي، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري الخوري والسفير اللبناني في سوريا سعد زخيا والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي. وأكد الجانبان في بيانهما الختامي، مناقشة الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان، وبخاصة في مجالات الكهرباء والغاز. وطلب الجانب اللبناني إمكان مساعدة سوريا في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية. فرحب الجانب السوري بالطلب، مؤكدا استعداد سوريا لتلبيته. واتفق الجانبان على متابعة الجوانب الفنية من خلال فريق مشترك.

 

غياب العلم خلف الوفد اللبناني خلال زيارته دمشق إهانة للدولة/سورية توافق على تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية

بيروت ـ “السياسة” /04 أيلول 2021

في أول زيارة رسمية على هذا المستوى منذ ما يقارب عشر سنوات، زار وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمس، سورية، لبحث خطة استجرار الطاقة والغاز من مصر والكهرباء من الأردن، عبر الأراضي السورية، وسط معلومات توافرت لـ “السياسة”، أن دمشق ستضغط من أجل استثمار الزيارة سياسياً، للضغط على بيروت من أجل الإسراع في تطبيع العلاقات، وطي صفحة الخلافات السابقة، وهو أمر سيعمل “حزب الله” على ترجمته مع المسؤولين اللبنانيين. وقد وصل الوفد الوزاري اللبناني المؤلف من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عدرا ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الحدود اللبنانية السورية إلى “جديدة يابوس”، حيث استقبله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي قال إنّ “سورية إيجابية في هذا اللقاء، وإنها ترحب بأي مبادرة ولن تقف عائقا أمام أي اتفاقية تخدم لبنان”. وليس بعيدا، انتقد مواطنون لبنانيون غياب العلم اللبناني خلف الوفد الذي يمثّل لبنان في الزيارة، مع العلم أن خلال زيارة أي وفد رسمي لأي دولة، يتم وضع علمَي الدولتَين. واعتبروا أن هذا الأمر يعتبر إهانة للّبنانيين. وأوضحت مراسلة الميادين أنّ زيارة الوفد الوزاري اللبناني سيتبعها لقاءات للجان فنية مشتركة، موضحةً أنّه بالإمكان اعتبار الزيارة “خطوة لكسر الحصار الأميركي لسورية”. وتأتي زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى سورية، بعد كلام السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، والتي تحدثت عن محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان، فور إعلان الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله عن استيراد الوقود من إيران. وتعدُّ هذه الزيارة خرقاً لقانون “قيصر” للعقوبات النافذ، من خلال الكونغرس الأميركي، والذي طبقتّه الولايات المتحدة العام الماضي على سورية بهدف التضييق على مقدّراتها الاقتصادية. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري انّ “دمشق رحبت بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة”. وأضاف، “الجانبان اتفقا على متابعة الإجراءات الفنية التفصيلية من خلال فريق فني مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمور الفنية في كل من البلدين”. وفي هذا الشأن، قال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط، إنه “لن نقف بوجه ما هو لمصلحة لبنان، لكننا لا نثق بالنظام السوري”. وأضاف: “كان من الأنجع تشكيل حكومة قبل التواصل مع النظام السوري”. وأضاف، “النفط الإيراني “فولكلوري” خصوصاً بعد تهريب حزب الله لنفط لبنان”، مشيراً إلى أنّ “أزمة لبنان الرئيسية هي برمي حزب الله للبنان بالحضن الإيراني”. ورفضاً لزيارة الوفد اللبناني إلى سورية، غرد النائب المستقيل إلياس حنكش، على تويتر: “لبنان مش محافظة لسورية… لبنان آلاف السنين من الحضارة… لبنان لا يُختصر بوفد انبطاحي، مذلول وبلا كرامة وطنية”. في المقابل، كتب النائب جميل السيد، عبر “تويتر”، “قلناها منذ زمن، لا مصلحة للبنان بمخاصمة سورية، فبينهما جغرافيا وتاريخ وقرابة ومصالح مشتركة”.

 

انتقادات تطال الوفد اللبناني: أين علم بلدكم؟

وكالات/04 أيلول 2021

انتقد مواطنون لبنانيون الوفد اللبناني المرسل إلى سوريا للبحث بموضوع استجرار الغاز الطبيعي من مصر عبر الأردن وصولا إلى سوريا ولبنان واستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن مرورا بسوريا وصولا إلى لبنان. وعلّق المغرّدون على غياب العلم اللبناني خلف الوفد الذي يمثّل لبنان في الزيارة، مع العلم أن خلال زيارة أي وفد رسمي لأي دولة، يتم وضع علمَي الدولتَين. واعتبر اللبنانيون أن هذا الأمر يعتبر إهانة للّبنانيين بعدم وضع العلم اللبناني واستبداله بالعلم السوري.

 

النفط العراقي لا يكفي… فهل ترتفع ساعات التغذية؟

النهار/04 أيلول 2021

يترقب اللبنانيون وصول النفط العراقي إلى لبنان في الوقت الذي قامت مؤسسة الكهرباء بتقنين الطاقة المنتجة للمحافظة على مخزونها من المحروقات لفترة أطول. وفي السياق، علمت “النهار” أنّ النفط العراقي قد يصل إلى لبنان في مهلة أقصاها 10 أيّام، والكمية ستكون نحو 750 ألف طن من الفيول أويل والغاز أويل. لكنّ الكمية المستوردة لا تكفي مؤسسة كهرباء لبنان للاستمرار في انتاج المعدّل الحالي من الطاقة التي تنتجه المؤسسة أي نحو 800 ميغاوات. لذلك ستحتاج المؤسسة لإنتاج الكمية عينها من الطاقة التي انتجت في السنتين 2018 و2019 إلى 3 ملايين طن من الفيول أويل والغاز أويل. وتشكّل الكمية الآتية من العراق إلى لبنان ما يقارب الـ25 في المئة من حاجة لبنان. أمّا بالنسبة إلى الأعطال التي طاولت محطات التحويل جرّاء التعديات التي قامت بها بعض المجموعات، فقد عملت فرق مؤسسة كهرباء لبنان على تصليح 35 مخرجاً من أصل 40 مخرجاً في محطة الحرش، ومن المفترض أن تصلح المخارج الـ5 الإضافية في الأيام المقبلة. وستعود الشبكة إلى عملها وفق المعتاد لأنّ الأضرار اقتصرت على شبكة التوزيع، أمّا بالنسبة للمحولات الأساسية وتجهيزات النقل، فلم تتعرض لأعراض مهمة، وتأكّدت مؤسسة الكهرباء من الأمر بعد إجراء تجارب عدّة. ولاحقاً قامت المؤسسة بإرسال كتاب إلى جهات أمنية وإلى الجيش اللبناني لحماية محطة الحرش في الطريق الجديدة ومحطة التحويل في بعلبك لأنّ بعض مجموعات “قوى الأمر الواقع” تفرض على المحطات توزيع الكهرباء وفق الآلية التي يريدونها والتي لا تتماشى مع سياسة التقنين والتوزيع التي تتبعها كهرباء لبنان.

 

بعد عروض الساعات الأخيرة… إنفراج أو إنفجار؟

وكالة الانباء المركزية/04 أيلول 2021

كشفت مراجع معنية باتصالات الساعات الاخيرة التي سبقت وتلت صدور بياني القصر الجمهوري والرئيس نجيب ميقاتي يوم الخميس الماضي ان  المطروح من مخارج وحلول بات ضيقا للغاية وهامش المناورة اضيق وبالكاد يمكن ان يمر خلال عطلة نهاية الاسبوع قبل الانجراف سريعا نحو الانفراج او الانفجار بنسب متقاربة للغاية. فالتوضيحات التي سارع رئيس الجمهورية الى إصدارها لابعاد الاتهام عن الرئيس المكلف لم تكن كافية طالما انها مست بكل داعميه ولا سيما نادي رؤساء الحكومات السابقين ولم تمر عنده على خير. كما أنها بما جاءت به لتصويب اهداف البيان وما حمله من نفي سلسلة من الاتهامات التي طالته وفريقه والتيار الوطني الحر لم تكن كافية لاعادة ترتيب العلاقة مع الرئيس المكلف ولا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وفرقاء آخرين الى ان طالت مهمة الوسطاء ايضا ومنها وساطة المدير العام للامن العام الذي لم يكن قادرا على تسويق الحلول والمخارج وما يعقبها ويبعدها في آن.

فالمعطيات التي سيقت لنفي الاتهامات لمن كان سببا في عرقلة عملية التأليف وتحميل المسؤوليات تجاه ما يحصل لا يمكن تسويقها بسهولة لدى العارفين بالكثير من التفاصيل، ومنها الحديث المتمادي عن نفي الوصول الى الثلث المعطل في ما يعترف الجميع من وسطاء وحلفاء وخصوم يدركون ان هذا المطلب هو الاصعب من بين مجموعة الملاحظات والمطالب الاخرى التي حالت دون ولادة مكتملة للتشكيلة المنتظرة ليس بالنسبة الى مهمة الرئيس ميقاتي فحسب، انما منذ بداية البحث في تشكيل الحكومة العتيدة. والى هذه العقدة التي ليس من السهل فكفكتها، فقد برز شرط جديد يتصل بدور الحكومة في المستقبل وابتداع أدوار لحقائب ومواقع تتجاوز مهمة الحكومة جمعاء وممثلة للسلطة التنفيذية . فالحديث عن مميزات وزارة الاقتصاد مثلا اوحت ان ستكون هناك جزر حكومية منفصلة عن بعضها البعض وأن للبعض منها ادوارا منفصلة مسبقا عن الدور والتوجه الحكومي بحيث ستتحول في مهامها عن باقي زميلاتها وكأنها تمثل هذه المرجعية او تلك، الى درجة اعتقد البعض ان لرئيس الجمهورية او لرئيس الحكومة والفرقاء الآخرين من المشاركين في الحكومة أجندات مختلفة وسيكون لهم القرار شخصيا عند البت بملف خلافي ان لم يتم التوافق عليه في الحكومة التي تجسد فريق عمل كاملا.

على هذه القاعدة، ارتفعت نسبة المخاوف من إصرار رئيس الجمهورية من جديد على ثلاثة حقائب دفعة واحدة، فهو تمسك بالاقتصاد لتبقى في عهدة من يسميه من ضمن سلة ثلاثية الى جانب حقيبتي الطاقة والشؤون الاجتماعية بعدما كان الاتفاق منجزا على الفصل بين الاقتصاد التي ستعود بعد سحبها من ممثل الحزب القومي الذي بات في موقع نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة الى ميقاتي وتبقى الشؤون الاجتماعية في عهدة من يسميه رئيس الجمهورية.

وفي معلومات “المركزية” ان هذه الصيغة الجديدة لم تكن قابلة للتسويق لدى الوسيط قبل اي فريق آخر، وهو ما دفعه الى “رفع العشرة” وتجميد اتصالاته في الساعات التي تلت إصدار بيانات الخميس. ولذلك غاب اللواء إبراهيم أمس الجمعة عن بعبدا ومبنى البلاتينيوم ليس لسبب سوى سوى انه يخشى العودة الى المربع الاول في مهمته، بعدما جرى تفكيك مجموعة اخرى من العقد كان يعتقد الجميع أنها كافية لنقل الحكومة الى غرفة الولادة. ولم ينفع الحديث عن تبرير غيابه بأنه منهمك في التحضير لزيارة الوفد الوزاري الى دمشق اليوم باعتباره عضوا فيه الى جانب نائبة رئيس الحكومة ووزيري الطاقة والمالية.

وما زاد في الطين بلة، ان مجموعة البيانات التي صدرت كانت صادمة، فقد سبقها اتصال هاتفي مطول بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف قبل ساعات قليلة على صدور البيانين ولم ينته الى خلاف بينهما يمكن ان يوحي او يقود الى نية القصر بإصدار مثل هذا البيان الذي أحيا الخلافات على اكثر من نقطة اساسية. وعليه كانت مفاجأة ميقاتي كبيره فلم يكن في جو ومضمون بيان بعبدا الذي كان يعد في منذ ساعات الصباح الاولى. وخصوصا انه رأى فيه رسالة مباشرة بان  بعبدا ترفض مضمون اتصالهما الاخير ومطالبته بالطاقة وهي تصر على الاقتصاد والشؤون معا من دون المس بباقي الحصص الوزارية لسببين اولهما ان ما هو مقترح لها من فريق رئيس التيار الوطني الحر سيرفع عدد وزراء فريق رئيس  الجمهورية الى الثلث المعطل وهو ما لم يقبل به لا ميقاتي ولا اي من حلفاء بعبدا فرفع عون البطاقة الحمراء بوجه الجميع باتجاه بري اولا وباتجاه رؤساء الحكومات ثانيا وباتجاه حلفائه في حزب الله ثالثا فهم الذين دعموا مبادرة اللواء ابراهيم الى النهاية من دون ان يتسبب ما يمكن التفاهم بشأنه الى اعادة توفير الثلث المعطل. وبناء على كل ما تقدم يعتقد المطلعون على المطروح من مخارج انها ستبقى غامضة وملتبسة تفتقر الى الشفافية، ومن خارج الحديث عن حكومة مصغرة من 14 وزيرا لصعوبة اعادة طرحها وتوزيع الحصص والحقائب بعد فشل طروحات سابقة. ولذلك فرض على الجميع التريث الى ان تمر الساعات القليلة الفاصلة عن عودة الوسيط اللواء إبراهيم من دمشق في ساعة متأخرة اليوم، او غدا الاحد بحيث يكون الجو قد برد لتجربة المحاولة الأخيرة للحل على قاعدة قد تعيد النظر ببعض الحقائب الاخرى من دون الجزم من الآن بما سيكون للخطوة من ردات فعل سلبية ان لم توافق الاطراف الاخرى ان يأتي الحل على حسابها، فتنجرف البلاد في ايام قليلة الى ما قد يؤدي الى الانفراج او الإنفجار بنسب متساوية تقاس بميزان الجوهرجي.

 

تشكيلُ الحكومة... عون قدّم كل التنازلات والتسهيلات؟

 ليبانون ديبايت/السبت 04 أيلول 2021       

كشف النائب سليم خوري أنّ "طرح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لحكومة من أربعة عشر وزيراً من الأقطاب السياسيين قد يقابل بإيجابية من رئيس الجمهورية ميشال عون". وأكد في حديث إلى "صوت كل لبنان"، أن "الرئيس عون قدّم كل التنازلات والتسهيلات المطلوبة لولادة الحكومة وكان يتعاطى بإيجابية مع كل ما طرح عليه حتّى عندما تطرق البحث الى الأسماء". وأشار الى ان "إيجابية عون في التعاطي مع الملف قوبلت بتصلّب من قبل الفرقاء الآخرين كرؤساء الحكومات السابقين، وفرقاء آخرين متمسكين بحقائب معينة ويرفضون النقاش بالموضوع". ورأى خوري أن "هناك إمكانية كبيرة لحل العقد المتبقية أمام تشكيل الحكومة". وحول الضغط الدولي قال: "لا نخشى أي عقوبات قد تأتي من باب عرقلة تشكيل الحكومة"، مشدداً على أن رئيس الجمهورية مصر على ممارسة صلاحياته حتّى النهاية وهذا ما لم يعتد عليه رؤساء الحكومات السابقين لذا هم يعارضونه". وأوضح أن "التسريبات الاعلامية تعمل على التصويب على عون وتحميله وزر تأخير تشكيل الحكومة ومن هذا الإطار صدر بيان الرئيس لتصويب الأمور وليس للتصويب على ميقاتي". ورأى خوري أن "البطريرك الماروني بشارة الراعي يعلم جيداً كيف يتعامل رئيس الجمهورية مع عملية التشكيل وهو ليس المقصود ببيان مجلس المطارنة الموارنة بل الأطراف التي تعمل على عرقلة ولادة الحكومة". وبشأن البواخر الإيرانية المتجهة الى لبنان، أكد خوري أن "التيار الوطني الحر لا يمتلك التفاصيل الكافية لتشكيل موقف إلا أنه مرحّب بكل مساعدة تأتي من أي فريق كان شرط ألا يكون دولة عدوّة"، سائلاً: "وسأل لماذا لم تأتِ الخطوة الأميركية قبل اعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن البواخر الإيرانية".

 

"التيار" ينبّه من دخول لبنان في أزمة كبيرة!

 ليبانون ديبايت/السبت 04 أيلول 2021       

عقد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل وناقش جدول اعماله، وأصدر بيانًا جاء فيه: "يرى المجلس السياسي ان الذين يدّعون دعم دولة الرئيس المكلّف ويعرقلون في الوقت نفسه تشكيل الحكومة لدفع الرئيس المكلّف للاعتذار، يتحمّلون المسؤولية عمّا يترتّب على ذلك من انفجار اجتماعي يهدّد الأمن والاستقرار". وأكد المجلس ان القوى الماضية في مخططها لاسقاط رئيس الجمهورية ستفشل حتماً في تحقيق هدفها، لكنها في المقابل ستكمل الحصار على الشعب اللبناني المهدّد بالفوضى وبالتجويع وبفقدان الدواء والطاقة. وعليه يدعو المجلس السياسي رئيس الحكومة المكلّف الى الاتفاق سريعاً مع رئيس الجمهورية، شريكه الدستوري في تأليف الحكومة، واعلان التشكيلة الحكومية بعدما تم تخطي كل العراقيل المفتعلة، لتأمين ولادة حكومة قادرة على الاصلاح ووقف الانهيار. ‏إن التيار لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي مماطلة بتأليف الحكومة وهو سيبدأ عملية اتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن.

وينبّه التيار الوطني الحر من دخول لبنان في ازمة كبيرة قريباً اذا لم يُصدِر مجلس النواب قانوناً يجيز لمصرف لبنان تمويل مؤسسة كهرباء لبنان ‏من دون المساس قانوناً بالاحتياطي الالزامي، وذلك لشراء الفيول اللازم لإنتاج الكهرباء بمعدّل لا يقل عن 16 ساعة يومياً مما يوقف الهدر والكلفة المالية العالية الناتجة عن شراء المازوت للمولّدات. ويحذّر التيار من عرقلة أو تأخير اصدار وتوزيع البطاقة التمويلية التي ستوفّر للمواطنين الحد الأدنى من القدرة الشرائية تعويضاً عما سيخسرونه نتيجةً لرفع الدعم عن المحروقات. كذلك يتوجّب اصدار القانون الذي قدّمه تكتل لبنان القوي والذي يعطي مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام تمكّنهم من الذهاب الى عملهم وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين وتسيير عجلة الدولة. ولفت الى "ان انتاج الطاقة عبر مؤسسة كهرباء لبنان وتوفير البطاقة التمويلية والمساعدة الاجتماعية هي شروط اساسيّة لإعادة فتح المدارس بالحضور الالزامي وهذا ما يشكّل ضرورة قصوى لانتظام الحياة الطالبية الطبيعية". وسأل التيار مجلس النواب عن مصير اقتراح قانون استرداد الأموال المحوّلة الى الخارج وهي بمعظمها تعود لسياسيين ومصرفيين استغلوا نفوذهم، فهرّبوا الأموال من دون وجه حق، في وقت مُنع المودعون من سحب الحدّ الادنى من حقوقهم وهذا التهريب لا يزال متمادياً وهو ما يُفسّر عرقلة اصدار قانون الكابيتال كونترول لضبط التحويلات المالية الى الخارج، العالق كما غيره من القوانين الاصلاحية في لجنة الادارة والعدل منذ اشهر عدّة.

وسأل التيار ما الذي يمنع القضاء اللبناني من مُحاسبة مهرّبي اموال الناس ومرتكبي جرائم تبييض الأموال مع انكشاف الجرائم المالية التي بدأ يلاحقهم عليها القضاء في اوروبا ويطالب التيار الاتحاد الأوروبي مساعدة لبنان في كشف اسماء اصحاب النفوذ اللبنانيين الذين هرّبوا اموالهم الى اوروبا، تماماً كما طالبت النائبة البلجيكية الأوروبية في البرلمان الأوروبي. طالب مجلس النواب، ولاسيما الكتل المعرقلة، بإقرار القوانين الاصلاحية وفي مقدمتها قانون اللامركزية الادارية والمالية الموسّعة وهو بند ميثاقي في ‏وثيقة الوفاق الوطني، نصّ عليه الدستور وهو يرتبط مباشرة بتحقيق الانماء المتوازن وتعزيز الديمقراطية وجعل السلطات المنتخبة محلياً مسؤولةً عن ضبط الجباية والانفاق والحد من الهدر والفساد. ويعتبر التيار ان مجلس النواب بامتناعه عن اقرار هذا القانون يُشجّع، من حيث يدري او لا يدري، ممارسات الأمر الواقع التي نشهدها في بعض المناطق وتؤدّي الى نشوء ادارة ذاتية لحياة الناس خارجة عن القانون وتغذي احلام البعض بالتقسيم تحت مسمّيات مختلفة. وختم المجلس: "في ظلّ المسلسل التهديمي لمؤسسات الدولة، يسأل التيار اذا كان توقّف عمل المحامين منذ اشهر نتيجة اضراب نقابتهم، لا يأتي في السياق نفسه ويؤدّي الى اعلاء منطق القوّة على منطق القانون؟ كما يسأل لمصلحة من استمرار هذا الاضراب لأسباب غير مقنعة اطلاقاً خاصةً انّه يؤدّي الى تعطيل العدالة وقصور العدل ومصالح المواطنين في هذه الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد. الا يخدم الاضراب "العبثي" المخطط المرسوم لهدم المؤسسات والنقابات والدولة تنفيذاً لأجندات معروفة، حتّى لو لم يدرك اصحابه ذلك؟ لذا يدعو المجلس السياسي نقيب المحامين ومجلس النقابة والمحامين الى فك الاضراب ليعود الانتظام الى الحياة القضائية وقصور العدل وليتمكّن المحامون المتضرّرون من هذا الوضع الاقتصادي من معاودة اعمالهم حفاظاً على كرامتهم ولقمة عيشهم".

 

"عويدات عَرِفَ فوراً أين يَقع منزل آل الصقر"!

 ليبانون ديبايت/السبت 04 أيلول 2021       

هاجم عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب عماد واكيم مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات في تغريدةٍ على حسابه عبر "تويتر"، وكتب: "مدعي عام التمييز لم يعرف أين المملوك مفجر المسجدين في طرابلس، لم يعرف أين العياش المتهم بإغتيال الرئيس الحريري …ولم يستطع تنحية غادة عون عن بعض الملفات، لكن عرف فوراً أين يقع منزل آل الصقر، وهو ضد ما يقوم به القاضي بيطار في ملف تفجير المرفأ!!!". وختم واكيم تغريدته، بالقول: "قضاء عضومي في ظل العهد العضومي".

 

إشاعةٌ مُغرضة" للإساءة لـ تحسين خيّاط!

ليبانون ديبايت/السبت 04 أيلول 2021

إنتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لرجلٍ مُسن يُراقص الفتيّات بطريقة "مُعيبة" في أحد المنتجعات السياحيّة على البحر، وتناقلت الوسائل هذا الفيديو على أنّ هذا الرجل هو صاحب محطة "الجديد" تحسين خيّاط، ولكنّ بعد التدقيق تبيّن أنّه ليس هو وأنّ الأمر يندرجُ ضمن الشائعات التي تَطال الرجل بين الحين والآخر للإساءة إليه.

 

دعمٌ "فرنسيّ" لهذه المدارس في لبنان

الوكالة الوطنية للاعلام/السبت 04 أيلول 2021

أعلنت البعثة العلمانية الفرنسية في بيانٍ، الإستمرار بدعم جميع موظفي مؤسساتها الخمس في لبنان، وذلك في أعقاب الأزمة الإقتصادية والنقدية التي يعيشها الشعب اللبناني منذ عدة أشهر". وقالت البعثة العلمانية الفرنسية: "تستعد المؤسسات الخمس التي تتولى البعثة العلمانية الفرنسية مسؤوليتها الكاملة في لبنان للعودة الى المدرسة وهي: الليسه الفرنسية اللبنانية- حبوش النبطية، الليسه الكبرى في بيروت، الليسه الفرنسية اللبنانية نهر ابراهيم، والليسه الفرنسية اللبنانية ألفونس دولامرتين- طرابلس". وأضاف البيان، "وبناء على قرار السلطات اللبنانية إعادة فتح المدارس الثانوية والمدارس الرسمية والخاصة حضوريا في بداية العام الدراسي 2021، لذلك، فإن كل مدارس البعثة العلمانية في لبنان ستفتح أبوابها لطلابها اعتبارا من 13 أيلول 2021". وختمت البعثة العلمانية الفرنسية، بيانها، بالقول: "ستواصل البعثة دعم ومرافقة كوادر وموظفي مؤسساتها، فبعد مبلغ قيمته 250 ألف دولار لمساعدتهم في تموز الماضي، وستعمل على تخصيص موارد إضافية للموظفين لهذا العام الدراسي الجديد سوف يتم الإعلان عنها وإبلاغ بنودها إلى الأطراف المعنية مباشرة، بالإضافة إلى ذلك، يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتوفير أفضل دعم ممكن للموظفين في تنقلهم إلى أماكن عملهم".

 

ملف احتكار الأدوية… توقيف الياس شاوول

ال بي سي/04 أيلول 2021

اوقف صاحب مستودع الأدوية المحتكرة في الفياضية ايلي شاوول من قبل القاضي علي ابراهيم. وكانت قد افادت معلومات الـ”LBCI” أمس الجمعة بأنّ تقرير التفتيش الصيدلي لمستودع الفياضية قد أنجز وسُلم الى القاضي علي ابراهيم الذي سيستمع الى الياس شاوول مجددا ليبنى على الشيىء مقتضاه.

 

وزراء "السلطة" في دمشق اليوم ومعراب ترفع الخطاب السيادي غداً

نداء الوطن/04 أيلول 2021

فيما تبدّي السلطة القائمة العلاقة مع النظام السوري على عملية تأليف حكومة مستقلة تحاكي تطلعات الناس وتنقذ لبنان من الإنهيار، تتجه الأنظار إلى ما سيعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غداً من معراب في القداس السنوي لشهداء المقاومة اللبنانية عند الساعة الخامسة برعاية غبطة البطريرك ما بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالمطران حنا رحمة. في كل عام بات هذا الحدث يستدعي الكثير من المتابعة نظراً لأهمية الكلمة التي يلقيها جعجع. في أول أيلول 2019 شن حملة كبرى على الفساد والفاسدين والمفسدين وكانت العلاقة قد انهارت مع التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون بعد انتخابات أيار 2018 وتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري التي جرت في خلال تأليفها محاولات لاستبعاد القوات. في اليوم التالي لذاك الخطاب الذي هاجم فيه العهد توجه جعجع إلى بعبدا ليشارك في المؤتمر الإقتصادي الذي دعا إليه الرئيس عون ومن هناك دعا إلى الإستقالة وإلى تشكيل حكومة مستقلة استباقاً للإنهيار الكامل. ولكن الحكم والحكومة اختارا الإستمرار في مسار الإنهيار حتى كانت ثورة 17 تشرين 2019 في اليوم نفسه الذي كان فيه جعجع يعود من زيارة إلى كندا استمرت نحو 15 يوما. في قداس الشهداء في 6 أيلول 2020 كانت المناسبة بعد شهر ويومين من تفجير مرفأ بيروت وبعد تداعيات جائحة كورونا واستقالة حكومة الرئيس حسان دياب وقد وجه فيها جعجع رسالة إلى "حزب الله" يدعوه فيها للعودة إلى لبنان بدل أخذ لبنان إلى المجاعة، وهاجم السلطة القائمة داعياً إلى خريطة طريق لثورة 17 تشرين وإلى ترجمة الإنتفاضة الشعبية في صنادق الإقتراع معتبراً أن شهداء تفجير المرفأ هم أيضاً شهداء المقاومة اللبنانية.

غداً في 5 ايلول سيطل جعجع أيضا من معراب ليؤكد أن المقاومة مستمرة كما كانت من أجل الحفاظ على لبنان السيد الحر المستقل ومن أجل استعادة السيادة والوقوف في وجه محاولة تحالف "حزب الله" والعهد أخذ لبنان إلى محور الممانعة الذي يتمثل بما يحصل اليوم من فتح الخطوط مع النظام السوري وكأن هذا الهدف بات يطغى على أي محاولة لإنقاذ الوضع وبالتالي فالسلطة تترك الوضع ينهار وتترك الناس في طوابير الإنتظار بحثاً عن لقمة خبز وعن دواء وعن تنكة بنزين، وبدل أن تتجه إلى تشكيل حكومة قادرة على أن تنقذ الوطن والناس تذهب إلى تشكيل حكومة محاصصة ومحسوبيات وكأنه لا توجد أزمة في البلد وكأن الليرة لا تزال بخير. سيشن جعجع هجوماً على طريقة تشكيل الحكومة وسيعتبر أن الحكومة مهما كانت صيغتها وتركيبتها ليست ولن تكون الحل وأن الهدف الذي يجب أن يشكل باباً للخلاص هو في الإنتخابات النيابية التي تحدد موعدها مبدئيا في 8 أيار 2022 من أجل أن تكون مدخلاً لعملية التغيير الديمقراطي وتغيير السلطة القائمة. ولذلك سيدعو جعجع الناس الذين نزلوا إلى الشوارع وخابت آمالهم من هذه السلطة إلى أن يجددوا الأمل بالتغيير لأن هذا الأمل موجود إن أرادوا. سيحذّر جعجع من محاولة عرقلة هذه الإنتخابات إذا وجد تحالف السلطة أنه سيفقد الأكثرية النيابية الحالية وهي عملية لن تكون سهلة بسبب التركيز الدولي على هذه الفرصة التي ستشكل مدخلاً حقيقياً للإنقاذ وإعادة تشكيل المؤسسات من مجلس النواب إلى الحكومة إلى رئاسة الجمهورية. جعجع سيشن هجوماً على قوى السلطة التي تحاول عرقلة التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت وسيحذر من هذه المحاولات التي تشكل مضبطة اتهام في حق المعرقلين وسيدعو إلى دعم المحقق العدلي القاضي طارق بيطار وحمايته وحماية التحقيق. وبالتالي سيغتنم جعجع المناسبة لتوجيه رسائل إلى الأطراف الداخلية التي هي على خصام مع القوات أو تلك التي كانت متفقة ومتحالفة معها وابتعدت أو خاصمت وتلك التي لا تزال في خط مقاومة محاولة إزالة لبنان الكيان وهي المحاولة التي أشار إليها بيان مجلس المطارنة الموارنة في أول أيلول الحالي عندما اتهم قوى إقليمية وقوى محلية تابعة لها بالقيام بهذه العملية.

وجود وزراء من السلطة اليوم في دمشق سيعطي لجعجع حجة في رفع مستوى الخطاب السيادي ليؤكد أن المقاومة مستمرة وأن المجال مفتوح أمام الذين يريدون الإنخراط فيها من أجل تأمين عملية إنقاذ لبنان.

ليست مسألة بسيطة أن تُترك عملية تأليف الحكومة من أجل أخذ الصور في دمشق. وليست مسألة بسيطة أن يكون مشهد اليوم متناغماً مع الخط البحري الذي يحكى عنه بين إيران وسوريا ولبنان وهو الخط الذي كان دعا إليه الأمين العام لـ"حزب الله" أكثر من مرة عندما حدد بوصلة الخلاص بالإتجاه شرقاً، وهي البوصلة التي منعت قيام سلطة قوية ومنعت عملية التغيير وسرّعت في الإتجاه نحو الإنهيار الشامل والإرتطام الكبير.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

صواريخ إسرائيل تدكُّ مواقع إيرانية لتطوير الأسلحة في ريف دمشق

الرافضون لاتفاق "درعا البلد" يطلبون نقلهم إلى أراضي تركيا

دمشق – وكالات/04 أيلول/2021

 بينما استهدفت ضربات إسرائيلية، أول من أمس، مواقع عسكرية لقوات نظام الاسد، تستخدمها ميليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في كل من البحوث العلمية في منطقة برزة، وجمرايا في ريف العاصمة دمشق، نفت مصادر عسكرية سورية وقوع خسائر بشرية، فيما رصدت مصادر محلية، توافد سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف، وفرض طوقًا أمنيًا حول المنطقة. وفي الأطار، قال مصدر عسكري سوري، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية “سانا”: “إن القوات الإسرائيلية نفذت عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”. وأضاف: “تصدت الدفاعات الجوية للصواريخ وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات دون أى خسائر في الأرواح”. من جانبها، جددت الخارجية مطالبة سورية مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤوليتهما في إطار ميثاق المنظمة الدولية وإدانة هذه الاعتداءات السافرة واتخاذ اجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها. وفي السياق، عثرت وحدة إبطال مفعول المفرقعات بالشرطة الإسرائيلية على قطع من حطام صاروخ أرض – جو سوري “سام”، في شمال تل أبيب. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان إطلاق صاروخ سوري صوب إسرائيل أول من أمس، موضحا أن الصاروخ انفجر فوق البحر الأبيض المتوسط. إلى ذلك، طلبت المجموعات المسلحة المتحصنة في حي “درعا البلد” بمدينة درعا جنوبي سورية، نقل منتسبيها إلى الأراضي التركية، بوساطة روسية. وقال مصدر أمني لمراسل “سبوتنيك” في درعا: “طلبت ما تعرف بلجنة درعا البلد، بخروج جميع رافضي اتفاق درعا البلد، بإيصالهم إلى الأراضي التركية بشكل طوعي”.

وأضاف المصدر أن “اللجنة الأمنية في المحافظة، وافقت على طلبهم رغم نقض المسلحين للاتفاق”، مشيرا إلى أن 40 حافلة وصلت إلى محيط حي “درعا البلد”، تمهيدا لنقل المسلحين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى الأراضي التركية. ویتضمن اتفاق “درعا البلد” الذي قدمه الجانب الروسي عدة بنود، من ضمنها التزام المجموعات المسلحة في الحي بتسلیم أسلحتها للدولة السوریة امتثالا لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد في 2018، وخروج المسلحین الرافضین للاتفاق. وقالت لجنة التفاوض أنها أحاطت مكتب المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، بآخر التطورات التي وصلت إليها مدينة درعا مع النظام والجانب الروسي. وأوضحت أن أهالي درعا بعثوا برسالة مناشدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي لحماية أكثر من 50 ألف مدني حياتهم مهددة من قبل النظام السوري والقوات الموالية له. إلى ذلك، ذكرت وكالة “سبوتنيك” أن شخصين قتلا وأصيب آخر بجروح في كمين للمسلحين بريف درعا، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تأتي في أعقاب فشل اتفاق التسوية بخصوص درعا البلد. على صعيد آخر، أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره اسماعيل أوغلو أن سفينة “نينه خاتون”، التركية بدأت أنشطة مكافحة التسرب النفطي القادم من المياه السورية في البحر المتوسط. وأضاف: إن السفينة بدأت عملها قبالة سواحل بلدة صمنداغ التابعة لمدينة هطاي جنوبي تركيا، مشيرا إلى أن سفينة “سعيد أونباشي”، الخصصة لجمع النفط ستصل المنطقة، مؤكدا عدم وجود أي تلوث خطير حتى الآن في سواحل تركيا أو الشطر الشمالي لجزيرة قبرص.

 

رئيس إيران: مستعدون للتفاوض حول النووي لكن دون ضغط

دبي - العربية.نت/04 أيلول/2021

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم السبت إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع القوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لكن ليس تحت "ضغط" غربي، مضيفا أن طهران تسعى من أجل مفاوضات تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية. إلى هذا، أوضح في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أذيعت على الهواء مباشرة "الغربيون والأميركيون يسعون وراء محادثات مع الضغط.. لقد أعلنت بالفعل أننا سنجري محادثات بناء على أجندة حكومتنا، لكن ليس تحت ضغط". وكشف عن أن "المحادثات على جدول الأعمال.. نسعى من أجل مفاوضات تفضي إلى تحقيق الهدف.. وهو رفع العقوبات عن الأمة الإيرانية".

كان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال الخميس إنه يجب أن تجدد حقوق إيران ومصالحها في محادثات فيينا، مشيراً إلى ضرورة "وقف سلوك الولايات المتحدة غير المسؤول وسلبية الاتحاد الأوروبي". وأضاف في تغريدة عبر تويتر أنه ناقش علاقة إيران مع الاتحاد الأوروبي، وخطة العمل المشتركة الشاملة. وأضاف الوزير الإيراني، خلال لقائه نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ، أن بلاده تريد التفاوض وترحب به، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. لكنه شدد في الوقت عينه على أن طهران لن تقبل "بالمفاوضات من أجل المفاوضات". ير عبداللهيان

كما طالب بتنفيذ الأطراف الأخرى لتعهداتها في الاتفاق النووي على غرار طهران، حسب تعبيره، على الرغم من أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أكثر من مرة أن نشاطات إيران الأخيرة تنتهك الواجبات والقيود المفروضة عليها، لا سيما لجهة تخصيب اليورانيوم.

يذكر أنه منذ أبريل الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، وتوقفت الشهر الماضي (يوليو) وسط أجواء تشي باستمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.

 

لليوم الثاني… نساء كابل يتظاهرن دفاعا عن الحريات

قناة العربية.نت/04 أيلول/2021

لليوم الثاني على التوالي، خرجت عشرات النساء الأفغانيات، اليوم السبت، متحدين الخوف، للمطالبة بحقوقهن. ورفعت المتظاهرات لافتات وهتافات، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة، بثها ناشطون، تطالب بحقوقهن في التعليم والعمل وصون الحريات. إلا أن حركة طالبان منعت المحتجات من التوجه إلى القصر الرئاسي وفرقت التظاهرة. وأمس أيضا شهدت العاصمة الأفغانية التي تنوء منذ منتصف الشهر الماضي تحت سيطرة طالبان، مشهدا غير مألوف، بعد أن خرجت مسيرة نسائية للمطالبة بحقوق المرأة. فقد تجمع بضع عشرات المتظاهرات خارج القصر الرئاسي في كابل للمطالبة بدعم حقوق المرأة التي تحققت تحت رعاية الغرب وإشراك النساء في الحكومة المقبلة. كما وزعت المشاركات أمس وثيقة تنص على وجوب منح المرأة الأفغانية الحقوق الكاملة في التعليم والمساهمات الاجتماعية والسياسية في مستقبل البلاد، وبالحريات العامة بما في ذلك حرية التعبير. كذلك، شهدت مدينة هرات غرب البلاد، الخميس أيضا نزول حوالي 50 امرأة إلى الشوارع، في تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة. ورددت المتظاهرات شعارات طالبت بحقوق المرأة وهتفن “من حقنا أن نحصل على تعليم وعمل وأمن”. كما رددن “لسنا خائفات، نحن متحدات”.

 

النساء في كابول و”المقاومة” في بنجشير… خارج سيطرة “طالبان”

قطر تعلن إعادة تشغيل المطار للرحلات الإنسانية... ومسؤول أفغاني: الأميركان دمروا 70 % منه

كابول، عواصم- وكالات/04أيلول/2021

 تواصل حركة “طالبان” حملتها العسكرية الرامية إلى الاستيلاء على ولاية بنجشير، آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها في أفغانستان، مع ورود أنباء متضاربة بشأن واقع الوضع الميداني هناك. وادعت مصادر في “طالبان”، ليل أول من أمس، أن الحركة استكملت سيطرتها على عموم أراضي أفغانستان، ما تسبب في احتفالات واسعة بين عناصرها في العاصمة كابول، غير أن “جبهة المقاومة الوطنية” بقيادة أحمد مسعود سرعان ما نفت صحة الأنباء عن سقوط بنجشير، واصفة إياها بأنها مجرد “كذب ودعاية”. وأصدرت “طالبان” لاحقا بنفسها بيانات تتناقض مع تصريحاتها المذكورة، إذ أوضح المتحدث باسمها، بلال كريمي، على حسابه في “تويتر”، أمس، أن الحركة تسيطر الآن على أربع مناطق في بنجشير، وهي خنج، وهي تعد أهم منطقة من الناحية الستراتيجية في بنجشير، وعنابة، وهي قرب مركز الولاية، وشتل، وبريان. وأقر المتحدث بأن منطقة آبشار، المهمة لا تزال خارج سيطرة “طالبان”، مشيرا إلى أن قوات الحركة تواصل تقدمها نحو مركز الولاية. بدوره، أعلن المتحدث باسم “جبهة المقاومة”، فهيم دشتي، على حسابه في “تويتر”، أن اشتباكات عنيفة اندلعت في منقطة بريان وممر أنجمن الجبلي. وتعهد أحمد مسعود عبر صفحته في “فيسبوك” بمخاطبة الناس قريبا بخصوص تطورات الوضع، قائلا: “الهزيمة تحصل فقط عندما تتوقفون عن القتال وتتعبون”. ويصعب الآن التأكد من صحة إعلانات كل من الطرفين عن مكاسبهما الميدانية في بنجشير، خاصة وأنهما لا يقدمان عادة أي أدلة تثبت صحة ادعاءاتهما. وأفادت وسائل إعلام بأن قوات المقاومة في ولاية بنجشير نفذت مناورة أتاحت لها محاصرة مجموعة كبيرة من قوات حركة “طالبان” في المنطقة.

وقال مصدر مطلع إن قيادة “جبهة المقاومة” وضعت خطة لاستدراج مجموعة كبيرة من قوات “طالبان” إلى مواقع مفتوحة في داخل بنجشير والقضاء عليها بنيران المدفعية والأسلحة الثقيلة، وذلك بغية تفادي سيناريو الحصار طويل الأمد للولاية من قبل الحركة.وأوضح المصدر أن المقاومة بهذه الخطة تستهدف خرق الحصار المفروض على بنجشير وإنشاء حزام أمني أوسع يشمل ولايات مجاورة.

واضاف المصدر أن “طالبان” فشلت في إعادة تنظيم قواتها والتراجع تحت النيران، وتكبدت خسائر ملموسة في عدد القتلى، فيما استسلم العديد من مسلحيها، مضيفا أن جزءا من قوات الحركة تمكنت من التراجع إلى منحدرات الجبال التي تحيط بالوادي، وتلاحقها قوات المقاومة حاليا. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي أن واشنطن لا تنوي مساعدة قوات “جبهة المقاومة الوطنية” في مواجهتها لقوات “طالبان”، مشيرا إلى أن المهمة العسكرية للولايات المتحدة في هذه البلاد انتهت. ومع ذلك، أوضح كيربي أن الولايات المتحدة احتفظت بحقها في “شن ضربات لمكافحة الإرهاب من الخارج في حال وجود ضرورة للرد على التهديدات للمصالح والأراضي الأميركية”. إلى ذلك، أطلق عناصر حركة طالبان قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة نسائية في العاصمة كابول أمس. وقال موقع فضائية “طلوع نيوز” الأفغاني، أن “عددا من الصحافيات والمدافعات عن حقوق النساء تظاهرن لليوم الثاني على التوالي في كابول، للمطالبة باحترام حقوقهن وإشراكهن في الحكومة المقبلة”. وأضاف أن “المظاهرة النسائية شهدت أعمال عنف، عقب تفريقها باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، لمنع المتظاهرات من الوصول إلى القصر الرئاسي”، فيما لم يذكر الموقع وقوع إصابات بين المتظاهرات.

وأول من أمس، شهدت كابول مظاهرة نسائية أمام القصر الرئاسي، ورفعت المشاركات لافتات مدونا عليها عبارات أبرزها: “الرجال والنساء متساوون في الحقوق” و”مجتمع بدون نساء مجتمع ميت”.

وقالت وسائل إعلام أفغانية أن عدد القتلى والجرحى يتجاوز 70 شخصا جراء إطلاق النار في كابول ليل أول من أمس. وقال مصدر في طالبان وشهود عيان إن المسلحين كانوا يطلقون النار ابتهاجا “وسط أنباء متضاربة تحدثت عن سيطرتهم على ولاية بنجشير.

وطالب ممثلو قيادة الحركة أنصارها بوقف مثل عمليات إطلاق النار هذه. وأعلنت أنه سيتم اعتقال المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء وتسببوا في مقتل المواطنين، وستجري محاسبتهم. على صعيد آخر، أعلنت قطر أن خبراءها نجحوا جزئيا في إعادة تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، للتمكين من إيصال مساعدات إنسانية من دول مختلفة إليه. وصرح السفير القطري لدى أفغانستان، سعيد مبارك الخيارين، أن الفريق الفني القطري عمل على مدى خمسة أيام متتالية ونجح في إعادة تشغيل المطار جزئيا “بحيث بدأت الرحلات المخصصة للمساعدات الإنسانية بالوصول، وعلى رأسها طائرة قطرية تحمل 15 طنا من المساعدات الغذائية لأفغانستان. وأضاف السفير أن الرحلات الإنسانية إلى المطار ستستمر في الأيام القادمة، مضيفا أن العمل جار على إصلاح المشاكل الفنية الأخرى، متعهدا بأن الرحلات الدولية في المطار ستستأنف قريبا. وأوضح أنه حتى الآن تم إصلاح الرادار وبرج الاتصالات والمدرج وتأمين الأمن داخل المطار وخارجه، بالتعاون مع السلطات الجديدة، مضيفا: “نحن بصدد تقييم الوضع الإداري للمطار وإعادة تشغيله خلال فترة زمنية قصيرة”. وأشار الديبلوماسي القطري إلى تسيير رحلتين مدنيتين داخليتين للطيران الأفغاني أمس، إحداهما إلى مزار شريف والثانية إلى قندهار. وقال رئيس هيئة الطيران المدني في أفغانستان المولوي رحمه الله كلزار إن الجنود الأميركيين دمروا 70% من أجهزة المطار قبل مغادرته نهاية الشهر الماضي، مشيرا إلى أن أفغانستان تملك حاليا 4 طائرات فقط ينتهي عمرها التشغيلي بعد عامين.

 

أميركا تعاقب شبكة استخبارات إيرانية تستهدف معارضي الخارج

تصاعد الاحتجاجات العمالية في مدن عدة وطهران تشهد مسيرات للمطالبة بفرص للتوظيف

واشنطن، عواصم – وكالات/04أيلول/2021

 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شبكة استخبارات إيرانية، اتهمتها باستهداف ناشط ومعارضين إيرانيين في بلدان أخرى، موضحة أن الشبكة التي تضم أربعة من مسؤولي المخابرات الإيرانية، جزء من “حملة واسعة النطاق لإسكات منتقدي الحكومة الإيرانية”. وذكرت في بيان أن المسؤول البارز في الاستخبارات الإيرانية علي رضا فرحاني يقود شبكة العملاء، لاستهداف منشقين إيرانيين في بلدان منها أميركا وبريطانيا وكندا، وحاول خطف مواطنة أميركية من أصل إيراني وناشطة حقوقية في نيويورك، معتبرة استهداف المعارضين في الخارج دليلا على أن “قمع النظام الإيراني يتجاوز حدود بلاده”، مؤكدة أن واشنطن ستستمر في محاسبة “الحكومات الاستبدادية” التي تلجأ إلى القمع العابر للحدود، سواء لاستهداف المنشقين أو الصحافيين أو قادة المعارضة. من جانبه، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين، إن “محاولة إيران اختطاف مواطنة أميركية على الأراضي الأميركية لممارستها حقها في حرية التعبير في انتقاد الحكومة الإيرانية، غير مقبول وانتهاك صارخ للمبادئ الأساسية للمعايير الدولية.” بدوره، أكد كبير المفاوضين الأميركيين في محادثات فيينا روبرت مالي، أن إدارة الرئيس جو بايدن “لا يمكنها الانتظار إلى الأبد” حتى تقرر إيران أنها تريد استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، قائلا إن الولايات المتحدة لم تتلق أي مؤشر على أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مستعد للالتزام بجولة سابعة من المحادثات، مضيفا أنه “لا يمكننا الانتظار إلى الأبد بينما تواصل إيران تقدمها النووي”، غير أنه تابع بأن الولايات المتحدة “مستعدة للتحلي بالصبر”. في المقابل، نفت إيران الاتهامات الأميركية وأدانت العقوبات، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إنه “مع مثل هذه السيناريوهات الشبيهة بهوليود، تواصل الإدارة الأميركية الجديدة سياسة العقوبات الفاشلة للإدارة القديمة”، زاعما أنه “بدلا من نشر مزاعم لا أساس لها، يتعين أن يحاول الأميركيون علاج إدمانهم للعقوبات”. في غضون ذلك، ووسط تصاعد الاحتجاجات العمالية، شهدت العاصمة الإيرانية طهران أمس، تجمعاً واسعاً للمطالبة بالتوظيف وفرص عمل، حيث خرج عدد كبير من الناجحين في امتحان التوظيف في وزارة التربية والتعليم والمعروفين بـ “أصحاب السجل الأخضر” إلى الشارع، وتوجهوا نحو مبنى وزارة التربية في طهران احتجاجاً على عدم توظيفهم. على صعيد آخر، أشاد مساعد وزير الخارجية علي رضا عنايتي بالمواقف التي تبنتها السعودية في اتصالاتها مع طهران، مرجحا أن المملكة اتبعت نهجا جديدا إزاء قضايا المنطقة.وقال إن إطلاق محادثات مع السعودية كان قرارا مبدئيا من القيادة الإيرانية، مؤكدا أن الطرفين حتى اليوم أجريا ثلاث جولات من الحوار في العاصمة العراقية بغداد، وأن انعقاد الجولة الرابعة مرتبط بالتوقيت المناسب لكلا الجانبين، متابعا أن “السعودية جادة في محادثاتها مع إيران، ولم تكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض”. وأكد أن إيران رحبت بجهود العراق الرامية إلى استئناف الحوار بينها والسعودية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حكومة طهران لا تعتقد أنها في حاجة إلى وسيط للتواصل مع الرياض.

 

وفاة كبير مستشاري خامنئي للشؤون العسكرية بـ”كورونا”

طهران، عواصم – وكالات/04 أيلول/2021

 كشفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” أن كبير مستشاري المرشد علي خامنئي للشؤون العسكرية حسن فيروز أبادي، توفي إثر إصابته بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19). وأوضحت الوكالة في خبر مقتضب أن فيروز أبادي الذي شغل في السابق منصب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، توفي عن عمر ناهز 70 عاما إثر إصابته بمرض “كورونا”. وتشهد إيران منذ فترة الموجة الخامسة من تفشي سلالة “دلتا” المتحورة شديدة العدوى من فيروس “كورونا”، مع تصاعد عدد الإصابات والوفيات اليومية في مدن إيرانية عدة منها العاصمة طهران.

 

السفارة الأميركية في العراق تختبر منظومة “سي – رام” للدفاع الجوي

بغداد – وكالات/04 أيلول/2021

 أعلن مستشار مكتب الأمن الإقليمي للسفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، إجراء اختبار منظومة الدفاع الجوي “سي – رام”. ونقلت وكالة “يقين” للأنباء عن مستشار مكتب الأمن الإقليمي للسفارة الأميركية، أن اختبار المنظومة الدفاعية تخلله إطلاق صافرات الإنذار ورشقات إطلاقات نارية، ابتداء من الساعة الواحدة من ظهر أمس، واستمر نحو ساعتين. من جانبه، أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية تحسين الخفاجي، أن إطلاق السفارة الأميركية صافرات الإنذار ومعالجة منظومة الدفاع الجوي “سي – رام”، ما هو إلا إجراء تجريبي قامت به القوات الأميركية المناطة بحماية السفارة من أي هجمات، مشيرا إلى أنه لا توجد أي عملية لقصف السفارة، فضلا عن عدم وجود أي أضرار بشرية أو مادية.

 

العراق: لعبنا دوراً لتقريب وجهات النظر بين إيران وأميركا والسعودية

كربلاء شيّعت الحكيم... والسيطرة على حريقين بمستشفى بالكرادة وسفينة الحفر العملاقة "أم قصر"

بغداد، عواصم – وكالات/ بغداد، عواصم – وكالات/04 أيلول/2021

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن بلاده لعبت دورا في تقريب وجهات النظر بين إيران وكل من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية لحلحلة المشاكل بينهم. وقال حسين في محاضرة بالأكاديميّة الديبلوماسيّة النمساوية في فيينا، ونشرت تفاصيلها وزارة الخارجية العراقية، إن “سياسة العراق لم تكن سياسة مجاملات إنما سياسة تفاوض وحوارات ومُناقشات، للوصول إلى تحقيق الأهداف في تجنب الصدام السياسيّ والعسكري”، مضيفا أن العراق تعامل مع قضايا تخص دول الجوار إيران وتركيا، ومنها التدخل التركي في شمال العراق لمُلاحقة حزب العمال الكردستاني التركي، من خلال استخدام سياسة المسار الصحيح وليس سياسة ردة الفعل من حيث الركون إلى طاولة الحوار لحلحلة المشاكل”. وأكد أنّ العراق يسعى إلى تحقيق الأمن والإستقرار والسلام في الداخل والخارج، بعد تراجع كبير إلى الخلف في السنوات المُنصرمة”، مكررا أنّ بغداد حولت نزعة الصراع إلى نزعة الحوار البناء. من جانبه، كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان محمد رضا آل حيدر، أن بلاده ماضية في التعاقد على شراء طائرات “الرافال” ورادارات الكشف وأسلحة الدفاع الجوي الفرنسية. وقال إنه “تم خلال زيارتي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ووزير الدفاع جمعة عناد، إلى فرنسا، التفاهم والاتفاق على التعاقد على رادارات الكشف وأسلحة الدفاع الجوي وكذلك طائرات الراڤال وغيرها”.

في غضون ذلك، زار الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بغداد أمس، حيث بحث ملفات أمنية مشتركة وعقد فور وصوله اجتماعا مع نظيره العراقي عثمان الغانمي، لبحث ملفات تتعلق بأمن الحدود ومكافحة الإرهاب والمخدرات وتنسيق العلاقات بين الوزارتين، والتقى في وقت لاحق الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي. على صعيد آخر، شيع آلاف العراقيين المرجع الشيعي الكبير محمد سعيد الحكيم، الذي وافته المنيه أول من أمس، عن عمر تجاوز 85 عاما في أحد مستشفيات مدينة النجف جنوب البلاد. واكتظت شوارع مدينة كربلاء بالمشاركين في مراسم التشييع الرسمي والشعبي، التي تقدمها العشرات من كبار رجال الدين وطلبة الحوزات العلمية والمسؤولين، في ظل انتشار أمني كبير، وطاف المشيعون حاملين جثمان الراحل في شوارع مدينة كربلاء في مشهد خيم عليه الأسى والحزن. من جانبها، كافحت قوى الدفاع المدني حريقين خطيرين، أحدهما داخل مستشفى “التاج” الأهلي بمنطقة الكرادة وسط بغداد، وأنقذت عشرات المرضى والكوادر الطبية، وسيطرت على الحريق بعد وصول النيران داخل غرفة تخزين اسطوانات الأكسجين، بينما شب الحريق الثاني في سفينة الحفر العملاقة “أم قصر” التي تعتبر أكبر سفن العراق من هذا النوع.

إلى ذلك، كشف سفير باكستان في العراق أحمد أمجد أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة زيارة باكستان لتوسيع مجالات التعاون المشترك بين البلدين. ميدانيا، نفت قيادة المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك إخلاء عدد من مقراتها، واعتقلت الاستخبارات “داعشي” في نينوى، وأعلنت الشرطة العثور على عبوات ناسفة وقنابل هاون خلال عملية تفتيش واسعة في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، واعتقلت السلطات العراقية تسعة أجانب قرب محافظة كوكوك، بتهمة الدخول إلى الأراضي العراقية بطريقة غير قانونية.

 

السعودية لمجلس الأمن: سنتخذ الإجراءات كافة للحفاظ على أمننا

المقاتلة فريدة اليزيدي أثارت الإعجاب على منصات التواصل بأول ظهور مُسلح لها

الرياض، عواصم – وكالات/04 أيلول/2021

 أكدت السعودية، لمجلس الأمن الدولي، أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة كافة للحفاظ على أراضيها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وفقا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية. وفي رسالة بعثها إلى مجلس الأمن الدولي عقب استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مطار أبها الدولي، أكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، أن استمرار الأعمال العدائية، التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة، يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لافتا إلى ما تعرض له مطار أبها الدولي في 31 أغسطس الماضي، من هجوم نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية بطائرة مسيرة مفخخة، وأسفر عن وقوع 8 إصابات لعاملين بإحدى الشركات العاملة بالمطار من جنسيات مختلفة (السعودية والهند وبنغلاديش ونيبال)، بعضهم في حالة حرجة. وشدد على أن مثل هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف البنية التحتية المدنية، ويهدد المدنيين الأبرياء هو جريمة حرب شنيعة، وتجب محاسبة مليشيا الحوثي وفق القانون الإنساني الدولي. من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار مفخخة، أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية تجاه مدينة خميس مشيط بالمملكة. في غضون ذلك، أعلن مدير الهيئة العامة للجمارك في العراق شاكر الزبيدي، توقيع بلاده مذكرة تفاهم مع السعودية تخص حركة التجارة وتوسيع العمل الجمركي، مشيرا إلى وجود توجه وعزم لفتح آفاق التعاون التجاري مع دول الخليج؛ لتقوية الحركة الاقتصادية وتعظيم الموارد المالية للعراق. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية السعودية تعديل العقوبات المتعلقة بمخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس “كورونا” وقال مصدر مسؤول في الوزارة، إنه تقرر تعديل عقوبة الإغلاق للمنشآت المخالفة بحيث تقوم الجهة المشرفة على القطاع الخاص داخل نطاقها الإشرافي عند الاقتضاء بفرض عقوبة الإغلاق، بما لا يتجاوز ستة أشهر. إلى ذلك، أثارت المقاتلة السعودية فريدة اليزيدي الإعجاب في أول ظهور مسلح لها، بعدما ظهرت بزيها العسكري القتالي تحمل البندقية، في مشهد غير مألوف في المملكة. ونشرت وزارة الدفاع السعودية مقاطع فيديو من “فيلم يستعرض جهود وزارة الدفاع ممثلة في مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة”، كما نشرت صورة لليزيدي في حسابها بموقع “تويتر”، تحت تعليق “سعودية… شامخة أبية”، قبل أن تجد صورة الشابة تفاعلًا لافتًا على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة. وقالت الإعلامية السعودية خديجة عبدالله إن صورة اليزيدي للتاريخ، مضيفة: “سعيدة بالمستوى العالي الذي وصلت إليه الفتيات السعوديات… فخورة بإنجازاتهن”.

وقال أحد المغردين: “فخر فخر الله يحفظها… يالسعوديات ما فيكم ما فيكم وصيف انتم… الأول على كل الجهات”.

 

السيسي: يجب خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا

القاهرة – وكالات/04 أيلول/2021

 قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مؤتمر صحافي عقده ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس، إنه يجب على القوات الأجنبية مغادرة الأراضي الليبية. وأضاف الرئيس المصري: “اتفقت مع الرئيس القبرصي على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها”. وبيّن السيسي أن بلاده تسعى “لتعزيز التعاون مع قبرص واليونان”. وتطرق إلى مسألة سد النهضة، حيث قال: “نسعى للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد”. ومن جانبه، قال الرئيس القبرصي: “نسعى لتفعيل اتفاقية نقل الغاز مع مصر”، مشيرا إلى أنه “سنوقع هذا الشهر اتفاقية الربط الكهربائي مع مصر”. وتابع أناستاسياديس قائلا: “ناقشت مع الجانب المصري الانتهاكات التركية لقرارات مجلس الأمن بشأن القضية القبرصية”. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع اللجنة الحكومية العليا.

 

سفير البحرين لدى تل أبيب يوجه رسالة للإسرائيليين

المنامة، عواصم – وكالات/04 أيلول/2021

 أعرب السفير البحريني لدى تل أبيب خالد الجلاهمة، عن شكره للحكومة والشعب الإسرائيلي على “حفاوة الاستقبال” التي حظي بها. وعبر مقطع فيديو نشرته صفحة “إسرائيل بالعربية” في “تويتر”، قال الجلاهمة: “بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن فريق سفارة البحرين لدى إسرائيل، أود أن أشكر الحكومة والشعب الإسرائيلي، على حفاوة الاستقبال والترحاب… متطلعا إلى العمل على تعزيز العلاقة ما بين البحرين وإسرائيل… مترجما تطلعات ورؤى الملك حمد بن عيسى في بناء جسور السلام والتنمية والتعايش”. من جانبها، كشفت صفحة “إسرائيل بالعربية” أن الجلاهمة التقى وزير الخارجية يائير لابيد، والمدير العام ألون أوشبيز”. في غضون ذلك، أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن شكرها للبحرين على دعمها لإجلاء أميركيين وأفغان من افغانستان، وذلك في اتصال هاتفي اجرته نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مع ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد.

 

وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان يزوران قطر

الدوحة، عواصم – وكالات/04 أيلول/2021

 أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عن خطط لزيارة قطر وألمانيا الأسبوع المقبل، لمناقشة الوضع في أفغانستان مع الحلفاء، والحصول على مزيد من المعلومات حول الجهود المبذولة لمساعدة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان. ويزور بلينكين قطر يومي الاثنين والثلاثاء، حيث يلتقي الأمير تميم بن حمد ومسؤولين آخرين، ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى ألمانيا يوم الأربعاء للاجتماع مع وزير الخارجية هايكو ماس. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” أن الوزير لويد أوستن سيبدأ اليوم جولة خليجية، تشمل الكويت والسعودية وقطر والبحرين. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان أن الوزير أوستن سيلتقي خلال الجولة مع “شركاء إقليميين ويشكرهم على تعاونهم مع الولايات المتحدة أثناء إجلائنا للأميركيين والأفغان والمواطنين من دول أخرى من أفغانستان”. وأضاف أن أوستن “سيعيد تأكيد علاقاتنا الدفاعية القوية في المنطقة كما يلتقي مع أفراد الخدمة الأميركية وموظفي الحكومة الأميركية لشكرهم على المهنية التي أجروا بها عملية الإجلاء”.

 

مقتل قائد عسكري يمني ومرافقيه بانفجار سيارة

عدن، عواصم – وكالات/04 أيلول/2021

 أسفر انفجار سيارة مفخخة تابعة لقائد عسكري للحكومة بمحافظة عدن بجنوب اليمن، عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين. وقالت وسائل إعلام يمنية، إن انفجارا عنيفا هز مدينة دار سعد بعدن، مضيفة أن سبب الانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة اللواء موسى محسن، ما أدى إلى مقتله مع عدد من مرافقيه. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، أهمية تضافر الجهود العربية في كل المستويات لمواجهة المشاريع التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وأهمية تعزيز العمل الديبلوماسي العربي المشترك لدى بلدان الاعتماد من أجل دعم القضايا العادلة للأمة العربية. واستعرض بن مبارك، في العاصمة النرويجية أوسلو، مع السفراء العرب المعتمدين لدى النرويج تطورات الأوضاع السياسية، والميدانية في اليمن واستمرار الميليشيات الحوثية في عرقلة جهود السلام.

 

أحزاب تونس ترفض الدعوة للقاء وفد الكونغرس الأميركي

تونس – وكالات/04 أيلول/2021

 رفض عدد من الأحزاب السياسية التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل، أمس، دعوة وجهتها لهم سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتونس لحضور لقاء مع وفد الكونغرس. وقالت بوابة “أفريقيا” الإخبارية، أن اللقاء الذي دعت إليه السفارة الأميركية كان من المفترض أن يجري أمس، واليوم، بين وفد من الكونغرس الأميركي، وعدد من نواب البرلمان المجمد وممثلي بعض الأحزاب والمنظمات الوطنية. وصرح الناطق باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري بأن المنظمة لن تشارك في حضور اللقاء مع الوفد الأميركي ولن “تقبل الاستقواء بالأجنبي أو بلوبيات الضغط الذي يمارسه أحد المقربين من حركة النهضة”، مشددا على أن “الشأن التونسي الداخلي لا يعني سوى التونسيين”. من جانبه، أعلن الحزب الدستوري الحر رفضه الدعوة، وقال إن ذلك يأتي من منطلق إيمانه بحق الشعب التونسي في تقرير مصيره، وفي إطار احترام السيادة الوطنية التي تقتضي معالجة الأزمات السياسية الداخلية صلب الأطر التونسية – التونسية”. كما أعلنت حركة الشعب، وحزب التيار الشعبي، وحزب التحالف من أجل تونس، رفضهم للدعوة. في سياق آخر، دعت رئيسة “الحزب الدستوري الحر” في تونس، عبير موسي، الرئيس قيس سعيد إلى إغلاق فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بلادها، معتبرة أنه “يهدد أمن واستقرار البلاد ونظامها الجمهوري”.

 

بايدن يأمر برفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر

واشنطن – وكالات/04 أيلول/2021

 وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مرسوما يقضي بإلغاء السرية عن بعض المواد المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2001. وقال بايدن في مرسومه: “عندما ترشحت لمنصب الرئيس، التزمت بضمان الشفافية فيما يتعلق برفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية على أمريكا”، مضيفًا أنه “سيواصل التعامل باحترام” مع عائلات أولئك الذين توفوا في الهجمات. وأضاف: قبل الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر، يستحق الشعب الأميركي الحصول على صورة أكمل لما تعرفه سلطاته عن هذه الهجمات… من الأهمية بمكان أن تحافظ حكومة الولايات المتحدة على أقصى قدر من الشفافية وتحافظ على السرية في المناسبات فقط. وشدد الرئيس الأميركي على أنه تعهد بضمان الشفافية بضمان الشفافية فيما يتعلق برفع السرية عن الوثائق الخاصة بالهجمات الإرهابية على البلاد قبل عشرين عامًا عند توليه المنصب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحلقة الخامسة من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

عناوين حلقة اليوم

*لبنان خلال حرب 1975

*التمدد الفلسطيني وصمود اللبنانيين

04 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101988/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84/

 لبنان خلال حرب 1975

بعد عملية الجيش ضد الفلسطينيين في ايار 1973 بدأ العد العكسي للاستقرار في البلد، وبدأ الكل يتحضر للأسواء. من هنا قامت الاحزاب المسيحية بتدريب عناصرها على القتال أسوة بالفلسطينيين والاحزاب اليسارية. وصار للحزب الاشتراكي قيادة عسكرية تنسق مع عرفات، ولحركة أمل قيادة عسكرية تحاول اثبات وجودها ضمن اللعبة، بينما كانت الاحزاب اليسارية الأخرى كالحزب الشيوعي ومشتقاته تعتبر الثورة الفلسطينية هي مرجعها، وتنتظر قيامها بالسيطرة على البلد كونها تتبنى الخط اليساري العالمي، بينما تأتمر أحزاب البعث بقياداتها في سوريا والعراق المؤيدة لأعمال المنظمات. وكان لا بد للأحزاب اليمينية بأن تساند الجيش، ولكنها لم تجد مصادر للتسلح، فأذا بها تدرب عناصرها على استخدام السلاح لتكون عونا للجيش كتلك الوحدات التي سميت بالانصار والتي كان نظمها الجيش في الجنوب.

إذا عشية بدء العمليات العسكرية في 13 نيسان 1975 كان الوضع كالتالي: المنظمات الفلسطينية مع الأحزاب اليسارية، كالشيوعيين والبعث بشقيه السوري والعراقي والناصريين والقوميين يسيطرون على بيروت الغربية وعلى طريق الجنوب وفي كافة المخيمات الفلسطينية المدججة بالأسلحة، بينما يسيطر الحزب الاشتراكي على قرى الشوف بالتنسيق مع المنظمات، وتسيطر حركة أمل في بعض مناطق البقاع خاصة مناطق العشائر، أما في طرابلس فقد كانت حركة فاروق المقدم تسيطر على الأحياء الداخلية من المدينة وتنسق مع جماعات المنطمات. وفي المناطق الخارجة عن هذه كانت الدولة لا تزال تفرض وجودها من خلال القوى الأمنية والجيش.

صيف 1974 اتخذ الجيش قرارا بتدريب العناصر المؤيدة له بعد أن فاق تغلغل الفلسطينيين وأعوانهم كل تصور، فنظمت مخيمات تدريب في جبال كسروان باشراف بعض العسكريين التابعين لمخابرات الجيش، ولكن بدون أن يظهر الوضع علنا، وقد تدربت افواج عديدة من المواطنين الذين لم يكن موضوع السلاح يهمهم، ولكن الوضع العام كان يبدو خطرا على وجود لبنان.

أما من الناحية السياسية، فقد بدا وكأن العالم الحر تخلى عن دعم السلطة اللبنانية، ما ظهر جليا يوم زار هنري كيسينغر وزير خارجية الولايات المتحدة الذي كان يفاوض الأسد حول شروط اتفاق فصل القوات بينه وبين اسرائيل، زار لبنان عرضا وتقصّد النزول في مطار رياق العسكري، كاشارة منه بأن لبنان غير قادر على السيطرة على أمنه ولا على مطار بيروت، وأن العاصمة تعتبر ساقطة تحت حكم عرفات المباشر.

في 26 شباط 1975 قرر الصيادون في مدينة صيدا الجنوبية القيام بتظاهرة ضد شركة بروتيين وهي شركة مساهمة حاولت تنظيم أعمال الصيد في اعالي البحار لتغذية السوق اللبناني الذي لم يكن صغار الصيادين بقادرين على اشباعه، ما جعل اسعار الاسماك ترتفع بشكل غير طبيعي في بلد طول شواطئه يزيد عن 200 كلم بينما عرضة لا يتجاوز70 كلم في أقصاه. ولكن الاحزاب والمنظمات ومن وراءهم كانت له أهداف تتجاوز مخاوف الصيادين، ولذا فقد قرر النائب معروف سعد، وهو رئيس بلدية صيدا يومها ونائب عنها، أن يشارك في تظاهرة الصيادين لكي لا تستغل للتخريب. ومن هنا كان على راس المظاهرة، وقد افتُعل حادث فور اقتراب شاحنة تابعة للجيش حيث بدأ عناصر المنظمات الذين يشاركون في المظاهرة باطلاق النار، ويقال بأن من كان يسير بجانب معروف سعد، وهو من جماعة الصاعقة السورية، هو من أطلق النار عليه من مسدس قلم عيار 5 ملم أدى إلى مقتله لينسب للجيش. وقد لفلفت القضية ولم يعرف كيف قتل معروف سعد، إنما قام اليسار وبدفع من عرفات وأعوانه، بوضع اللوم على الجيش لكي يسيطروا على الشارع في صيدا خاصة كونها مدينة سنية كبيرة.

لم يكد جو الفتنة يمر بعد اقل من شهرين إلا وقد افتعل حادث عين الرمانة. كان مخطط الفلسطينيين، كما قلنا سابقا للسيطرة على بيروت بكاملها ومنع الجيش من الوصول إليها، بقطع الطرق من تل الزعتر باتجاه مخيمات صبرا وشاتيلا. وكان مقاتلوا مخيمي تل الزعتر وجسر الباشا قادرين على القيام بنصف المهمة والقوى التي تسيطر على مخيمات بيروت (صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس) قادرة بسهولة للوصول حتى الشياح بدون اي عناء، ولكن يبقى منطقة عين الرمانة وفرن الشباك عائقا للاتصال بعناصر جسر الباشا وتل الزعتر، ولذا يجب التخلص منهما. من هنا كان التخطيط باحداث مشكل صباح 13 نيسان 1975 يطلق فيه النار على المتواجدين باستقبال الشيخ بيار والرئيس شمعون اثناء حضورهما القداس في أحدى كنائس الحي، ومن ثم وبعد أن تبدأ الفوضى والخوف، تتدخل عناصر مسلحة بمهمة محددة وواضحة لاحتلال الشارع الرئيسي والمباني المجاورة له في عين الرمانة، ثم تلحقها قوى أخرى تكمل السيطرة على فرن الشباك، ومن ثم تنتشر عناصر أخرى حتى مخيم جسر الباشا وتل الزعتر مرورا بمستديرة الشيفرولي فتكون هذه الجهة قد قطعت الطريق على اي تدخل من قبل ثكنة الفياضية أو قيادة الجيش. كان تحرك الفلسطينيين والتحضير للعملية يجري تحت ستار من السرية المطلقة ولكن حشد المقاتلين يلزمه مبرر لا يلفت الأنظار ومن هنا كان الاحتفال بيوم شهداء بلدة “الخالصة” الفلسطينية حيث تجمعت قوات فلسطينية من كافة المنظمات بكامل أسلحتها في مخيم شاتيلا للقيام باستعراض بالمناسبة، ولكن الهدف الأساسي كان تنفيذ المهمة التي تقضي بالسيطرة على هذا الممر ومن ثم دفع العناصر المحشودة لاكمال الانتشار، وقد اشترك في العرض العسكري يومها أكثر من خمسمئة مقاتل بكامل اسلحتهم كانوا استقدموا من كافة مخيمات بيروت.

تجنبا لأي اشتباك مع المسلحين الفلسطينيين كانت قوى الأمن الداخلي اللبنانية قد فرضت منعا لاجتياز المسلحين الفلسطينيين داخل عين الرمانة وفرن الشباك وأعطتهم خط مرور محدد في تلك الناحية يمر على بولفار كميل شمعون بين دوار الشيفروليه ودوار الصالومي ثم يتجه غربا باتجاه كنيسة مار مخايل في الشياح وكان أقيم حاجز للدرك على مدخل عين الرمانة من الجانبين لمنع الاخلال بهذا الاتفاق وقد التزمت المنظمات بتنفيذه حتى ذلك اليوم.

فهل تكون عملية دخول البوسطة في ذلك النهار لجث النبض فقط؟ أم أنها كانت جزء من خطة بدء الانتشار خارج المنطقة الغربية والسيطرة على ممر عين الرمانة بتطويع سكانه؟ فقد كانت سيارة فيات بدون لوحات مرت صباح ذلك اليوم وأطلقت النار بشكل عشوائي ما أدى إلى مقتل جوزيف أبو عاصي وجرح ثلاثة مواطنين وقد أكملت السيارة باتجاه الشياح، وبعد اصابتها من جراء اطلاق النار عليها توقفت قبل حاجز الدرك ونزل منها ركابها ليختفوا بين الأبنية ويصلوا إلى منطقة الشياح. كانت هذه الشرارة التي جعلت سكان الحي يتحسبون لمرور اي غريب. وهكذا فقد حاول حاجز الدرك منع البوسطة من المرور ولم يقبل من فيها ذلك، وكأن مرورها مقصود لزيادة المشكل وتطويع السكان. وقد كان يجوب المنطقة المواجهة حوالي عشرين حافلة أو باص كلها عناصر مسلحة تابعة للمنظمات “عائدة” كما قيل من الاستعراض. فهل كانت مهمتهم المساندة والانتشار في أحياء أخرى؟ ولماذا لم تنفذ الخطة بكاملها؟ وهل تكون ردة فعل السكان التي قضت على كل ركاب البوسطة ولم يخرج منهم أحد ليخبر عما يجري هي ما أوقف انتشار المسلحين كونهم لم يعرفوا ما ينتظرهم؟ أو أن القيادة الفلسطينية التي أصرت على ركاب البوسطة بالدخول إل عين الرمانة هي نفسها من أمر البقية بعدم اكمال مهماتهم كونهم لم يستوعبوا ما جرى؟

من قبيل التحليل لا المعلومات لو تمت السيطرة على عين الرمانة بواسطة عناصر البوسطة ومن ثم دخول مجموعات أخرى إلى فرن الشباك والسيطرة على الطريق بين تل الزعتر والشياح فهل كان من الصعب مثلا وصل النبعة بتل الزعتر والسيطرة على الدكوانة مرة واحدة وقلب الموازين؟ فعندها يمكن بسهولة أن تقوم عناصر من النبعة التي كانت تجهزت لهذه الغاية بالسيطرة من دوار الصالومي وحتى الدورة وضهر الجمل فيتأمن ربط تل الزعتر بحي المسلخ والكرنتينا لاغلاق المدخل الشمالي لبيروت. من هنا يمكننا أن نفهم سبب التحرشات التي كانت تقوم بين تل الزعتر والدكوانة قبل تلك المدة وهي مخططة على ما يبدو لكي يرصد مستوى المقاتلين وأسلحتهم وتجهيزهم في هذه المنطقة، ومن ثم كانت عملية مهادنة الأرمن بواسطة الحزب الشيوعي الارمني من جهة وأرمن حلب الذين طلب منهم السوريون منع تدخل الأرمن اللبنانيين في اي معركة خوفا على مصالحهم وسلامتهم بعد التهديد الذي تلقوه من الأسد، كما يقول البعض بأن شخصيات أرمنية من سكان الولايات المتحدة كانت نصحت الأرمن اللبنانيين بعدم التدخل بما يجري على الساحة اللبنانية، ما أبقى الموقف الأرمني الرسمي مائعا وبدون قرار، بينما كان موقفهم الطبيعي التمسك بلبنان الدولة والدفاع عنها، وهذا ما منع على ما يبدو أرمن الدورة والمخيم من مساندة قوى الدولة فيما بعد وقطع الطريق على الفلسطينيين وأعوانهم من السيطرة على منطقة الدورة – الكرنتينا ولو أن الأرمن كأفراد ساهموا بالدفاع عن المنطقة بشكل متميز من ضمن الأحزاب والمجموعات اللبنانية.

كل ما قيل عن “حادثة” عين الرمانة مغلوط وغير مبرر. ولكن ما جرى يومها كان غير منتظر من قبل من خطط من الفلسطينيين للهجوم، فهم حاولوا دخول عين الرمانة بباص مدني لكي لا يلفتوا انتباه السكان للهجوم، وهي طريقة تعلموها أثناء التدريب في الدورات القتالية والقيادية بالصين وفيتنام والاتحاد السوفياتي، ولكنها لم تنفع كثيرا في لبنان لتغيّر ردة فعل السكان المحليين، ومن هنا استعمال البوسطة التي بقي سائقها حيا ولكنه خفي ومنع من مواجهة عناصر التحقيق خوفا من أن يفضي بالحقيقة. ثم كانت المفاجأة بأن الأهالي في عين الرمانة، وعندما لاحظوا بأن هذه العناصر مدججة بالسلاح وهي تكاد تصل إلى قلب الحي حيث ستتمكن من السيطرة عليه إذا ما ترجلت وأخذت باطلاق النار، قاموا بمواكبتها من النوافذ والشرفات. وفور توقفها ومحاولة البعض النزول منها واجههم سيل من النيران قضى عليهم ومن ثم استهدف من بقي في البوسطة ومن كان يحاول النزول منها، وهكذا فشلت الخطة لأن المجموعات التي كانت ستدخل إلى فرن الشباك وسائر الأحياء كانت تنتظر اشارة من هذه الفرقة بأنها أتمت السيطر لكي تتدخل، ولما تأخرت الاشارة كانت الحالة قد اصبحت خطرة، وقد وصلت القوى الأمنية وحرّكت قيادة الجيش بعض وحداتها فأوقفت العملية بكاملها بانتظار تعليمات جديدة.

بعد هذه العملية نزل المسلحون إلى الشوارع وبدأت عمليات ضبط مداخل الأحياء والمحافظة على حياة السكان وعدم السماح بتجول الغرباء فيها. والكل يعرف كيف تطورت الأمور بعدها ولا نريد هنا أن نفصّل كامل مراحل الحرب. ولكن المهم بأن عملية السيطرة على العاصمة من قبل المنظمات فشلت. ولا يعني ذلك بأن عرفات وجماعاته توقفوا عن محاولاتهم. وقد كان عرفات يومها قد اصبح القائد الفعلي لمنظمة التحرير والتي يتبع لها ما يسمى بجيش التحرير الفلسطيني، وهو كناية عن الوية عسكرية مدربة في كل من مصر وسوريا والأردن والعراق وترابط في هذه الدول بكامل عتادها وعديدها، وقد وضعت تحت اشراف عرفات بعدما تخلى الشقيري عن هذا المنصب لصالحه. من هنا قرر عرفات استدعاء هذه الألوية للمرابطة في لبنان وبالطبع بالتنسيق مع الأسد كونها ستصل إلى سوريا ومن ثم تدخل إلى لبنان. وهكذا كان فقد وصلت هذه الألوية الأربع لواء القادسية (من العراق) لواء حطين (من الأردن) لواء عين جالوت (من مصر) ولواء اليرموك (من سوريا) وبدأت بالدخول إلى لبنان طيلة صيف 1975 وحتى بداية 1976 وتمركزت في عكار والبقاع وغيرها من الأماكن، ولكنها كانت تتبع بالامرة لعرفات ويوزعها كما يريد وحيثما يتطلب الموقف. من هنا تلك الهدنة التي تمتع بها اللبنانيون في صيف 1975 وخريفه.

لم يكتف عرفات باستقدام جيش التحرير الفلسطيني إلى لبنان ولكنه طلب ايضا بعض المتطوعين الذين بدأوا بالوصول من ليبيا والسودان والصومال ومصر وغيرها من البلدان العربية للالتحاق بصفوف الثورة. ومن ثم احضر قناصة من المرتزقة الأوروبيين للعمل على فصل بيروت إلى شرقية وغربية، كونه كان يخشى أن يعود اللبنانيون ويجتمعوا على معاداته بعد أن يكتشفوا لعبته. ومن هنا كان هؤلاء القناصة يقبضون على القطعة (اي كلما قتل شخص يقبضون ثمن قتله) بحسب مقابلة أجرتها صحيفة الباري ماتش مع أحدهم وكان فرنسيا عمل في هذه الوحدة وقال بأن مهمتهم كانت بقتل كل من يحاول التوجه إلى الأحياء الشرقية أو من هذه الأحياء إلى الغربية. ثم عمل على شراء بعض الصحافيين الأجانب، ونحن نعرف بأن اليسار العالمي عادة يسيطر على الصحافة حتى في دول الغرب، ويسهل اقناعهم مع بعض المال باختلاق قصص وطروحات تظهر الفلسطينيين بأنهم الضحية، بينما الجانب اللبناني هو منطقة “انعزالية” تحاول التمسك “بامتيازات” أعطاها أياها الغرب “المستعمر”. وقد انطلت هذه النطرية على دور الاعلام الغربية وبدأت تنتشر الاحصاءات حتى في الولايات المتحدة بأن المسيحيين لا يشكلون أكثر من 20% من السكان وهم يسيطرون على مقدرات وثروات البلاد بأكملها، ولذا فإن الحرب هي حرب أهلية لاسترجاع الحقوق المهضومة للشعوب “الكادحة” من بقايا الاستعمار البغيض وانعزاليي الطوائف التابعة للغرب.

على صعيد آخر كانت مصر قد أعادت فتح قناة السويس في الخامس من حزيران 1975 فتحولت التجارة بين اوروبا والخليج، والتي كانت توقفت عن استعمال ميناء بيروت المشتعلة حيث دمرت ونهبت موجودات المرفأ والمنطقة الحرة وسرقت بعض البنوك ووصل القتال إلى حي الفنادق، تحولت مجددا إلى قناة السويس وهكذا شيئا فشيئا عادت الأمور إلى طبيعتها ما قبل عبد الناصر (ومن هنا نفهم سكوت السادات على ما كان يحصل في بيروت يومها)، بينما يقتتل اللبنانيون والفلسطينيون، كما حدث في نهاية عهد الأمير بشير وبعد اتفاق محمد علي باشا مع الأوروبيين على سحب جنوده من سوريا ولبنان والتركيز على حكم مصر وبدء مرحلة التقدم التي شهدتها يومها ومنها فتح قناة السويس، بينما سقط لبنان في آتون الصراع بين الموارنة والدروز الذي خطط له العثمانيون لعدم قدرتهم على استعمال القوة المباشرة وبسبب حقدهم على اللبنانيين الذين ساندوا المصريين أثناء حملة ابراهيم باشا، ما أفقد لبنان دوره وأضطر الفرنسيون لارسال حملة عسكرية سنة 1860 لوقف القتال وتثبيت الأمن. وقد أعاد يوسف العظمة استعمال نفس الأسلوب في 1920 عندما شجع بعض العصابات الشيعية لقتال المسيحيين في الجنوب. ما كنا ذكرناه سابقا. فهل كانت أحداث 1975 في لبنان مدروسة لكي يتوقف العمل في مرفأ بيروت ريثما تعود الحركة الملاحية لاستخدام قناة السويس بكل الثقل المطلوب واعادة وضع مصر على خط التطور الذي كانت فقدته مع حركات عبد الناصر؟ وهل أن السادات عرف كيف يعيد دور مصر السلمي ولو بعملية عسكرية سريعة أعطته المجال لفتح خيوط مع القوى الاقتصادية العالمية بينما كان لبنان يفقد شيئا فشيئا دوره بسبب عدم وجود رجالات على مستوى الأحداث تعرف أن تحافظ له على دور في مصالح الشعوب، وصار مرتهنا للتجاذبات التي لا تؤدي سوى لتدميره وجعله بؤرة للتقاتل والفشل؟ وماذا جنى ياسر عرفات من كل هذه اللعبة سوى سقوط مقولته الوطنية في مستنقع لا يزال الفلسطينيون يغوصون فيه، وبنفس الوقت حافظ الأسد الذي كان يعتقد بأن سياسة التفريق في لبنان تحميه وتلهي السوريين عن حكمه فإذا بسوريا تسقط في آتون النار الطائفية التي أشعلها في لبنان وينقطع مزراب الرفاه الذي كانت سوريا تستفيد منه بما يدفع لها من عائدات الترنزيت؟

التمدد الفلسطيني وصمود اللبنانيين

مع بداية سنة 1976 استؤنفت مجددا العمليات العسكرية الهجومية التي خطط لها عرفات وجماعته. وقد دخلت منظمة الصاعقة السورية على الخط وقامت بتهجير بعض القرى في عكار مثل بيت ملات وتل عباس ودير عشاش وغيرها. ومن ثم هددت بالهجوم على القاع وقرى أخرى في البقاع. ثم بدأت الهجوم المركز للسيطرة على بيروت بشكل منظم واحتلال الشوارع والأحياء. ولكي تأمن عدم مواجهة الجيش اللبناني الذي خاف منه حتى السوريون، قرروا اختراقه بواسطة أحد الضباط الذي كان مسؤولا في منطقة سوق الخان بالقرب من مواقع الفلسطينيين على مداخل منطقة العرقوب التي كانت تسمى “فتح لاند”، وهو يتبع عملانيا إلى ثكنة مرجعيون حيث يرابط اللواء الأول في الجيش اللبناني. وقد قام الملازم أول أحمد الخطيب الذي كان اللواء محمد الحاج كتب في اضبارته بأنه “ضابط فاشل لا يستطيع أن يقوم بعملين مهما صغرا كأن يمضغ العلكة ويسبح بالمسبحة في نفس الوقت”، باقناع بعض العسكريين للتمرد على أوامر القيادة والتنسيق مع الفلسطينيين. وهذا الضابط اشترته المخابرات السورية والفلسطينية وفيما بعد تنصّل منه السوريون فقبض من الليبيين، ولكن المهم بأن مهمته كانت أن يقوم بالسيطرة على بعض المواقع الصغيرة في الطريق إلى مرجعيون بمساعدة الفلسطينيين الذين يتمركزون في العرقوب، ومن ثم يتوجه مع هؤلاء لاحتلال ثكنة مرجعيون. كانت القيادة التي علمت بالموضوع بعد وقوعه قادرة على حسم الوضع فورا، ولو فعلت لقصّرت عمر الأزمة، وكان الاقتراح الأسرع للملمة الموضوع بأن تقوم طائرة من سلاح الجو بقصف تلك المركبة المتوجهة إلى مرجعيون فتنتهي القضية ويتماسك الجيش، ما رفضه قائد الجيش يومها اسكندر غانم لغاية في نفس يعقوب، وقد يكون خاف من غضب السوريين وهو ابن البقاع الغربي الذي كانت الفصائل الفلسطينية تسيطر عليه. ولكن بمجرد أن وصلت ملالة فيها عناصر الخطيب ويتبعها بعض الآليات الفلسطينية إلى ثكنة مرجعيون حتى تبلبل الوضع وتمت السيطرة على الثكنة سريعا، ولو أن عددا من العسكريين تمكنوا من أخذ بعض العتاد والاسلحة والفرار بها إلى قرية القليعة المجاورة ومنع جماعة الخطيب والفلسطينيين من التقدم صوب مواقعهم.

عملية الخطيب هذه والتي أخذت طنة ورنة كانت كافية لتفشيل الجيش وبدء عملية سقوط الثكنات التي كان عرفات يتمناها ويعمل لها. وهكذا أصبح الوضع أكثر سهولة، فسيطر الفلسطينيون باسم الخطيب على الثكنات الواحدة تلو الأخرى وعين ضباطا لقيادة المناطق يأتمرون بأوامر عرفات وجماعته، فغاب دور الجيش في تلك الفترة ما سمح لسوريا بادخال جيشها إلى لبنان بدون مقاومة. أما في القليعة فقد تمكن العناصر الهاربين إليها من ثكنة مرجعيون بمساندة الأهالي من ضبط الوضع خاصة عندما ساندتهم مجموعة معتصم تل النحاس التي كانت مجهزة لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي وبحوذة عناصرها عدد من الدبابات ومدافع الهاون. ومن ثم شارك أنصار الجيش في القرى المحيطة، وخاصة كفركلا القريبة من الحدود، ما قطع الطريق بين مرجعيون وبنت جبيل وسمح بخلق منطقة تمرد على جماعة الخطيب.

أما في معتصم البياضة فقد قرر الرائد شاهين الانسحاب مع مجموعته باتجاه البقاع بعد سقوط ثكنة صور بيد جماعة عرفات بالتنسيق مع القيادة على ما يبدو. وقد تبع الطريق الموازي للحدود ودار حول مركز تل النحاس لكي لا يصطدم بمجموعة القليعة التي سمحت له بالمرور باتجاه المطار العسكري الفرنسي ومنه الى سهل الخيام. وقد وصل إلى البقاع عبر الحاصباني ومرج الزهور بعد أن كان تجاوز عقبات الجيش العربي بمباركة سورية. وهنا بدأت تظهر لعبة الأسد الهادفة إلى تقسيم ولاء الجيش وتفتيفه كليا. ولذا فعندما سأل العميد لحد قائد منطقة البقاع القيادة عن التصرف، وكان مركزه في ثكنة أبلح، كان الجواب عدم الاشتباك مع السوريين. من هنا كان قراره يومها تسليم الثكنة للرائد شاهين الذي تعهد بحماية العسكريين ومنع الاعتداء على القرى المسيحية في المنطقة مقابل انسحاب لحد وضباطه إلى اليرزة. ولكن الرائد طحان لم يرض بهذا الحل فانسحب إلى زحلة مع فرقة من عسكرييه وبعض الآليات والذخائر واعتصم فيها. ومن ثم بدأ الرائد شاهين بالعمل مع السوريين تحت اسم “طلائع جيش لبنان العربي”. من هنا ظهرت على الأرض أشكال من تقسيم القوى بين المناطق المسيحية ومناطق سيطرة عرفات وجماعته ومناطق سيطرة السوريين المباشرة. ولذا فقد قرر الخطيب تحييد اسرائيل في المنطقة الحدودية فقام بالاتصال بالاسرائيليين والتعهد لهم بعدم السماح بالقيام باية عمليات عبر الحدود.

أما فيما سمي المناطق الشرقية فقد تبلبلت الناس خاصة بعد أن كانت تعتمد كليا على وقوف الجيش وحسمه للمعركة فأخذت الأحزاب تسعى للاستيلا على الأسلحة المتواجدة في الثكنات العسكرية في المناطق الشرقية سيما وأنه كان هناك شبه حظر على بيع السلاح إلى لبنان ما شمل فقط الجانب المسيحي كون البقية أي التابعين لعرفات كانت لهم مخازن الأسلحة في دول حلف وارسو مفتوحة على مصراعيها بالاضافة إلى مخازن بعض الدول العربية.

كانت الأشهر الأولى من سنة 1976 دقيقة وخطيرة للغاية فبالرغم من ثبات بعض المناطق في بيروت الشرقية بوجه جماعة عرفات من عين الرمانة والحدث وكفرشيما انتهاء ببسابا وصعودا باتجاه الجبل فإن الدولة سقطت والجيش المعتمد عليه لم يعد متماسكا ولا فعالا وقد بات سقوط المناطق الشرقية قضية وقت ورغبة عرفات بتحديد موعد الهجوم النهائي.

في هذه الأثناء جرّب جماعة الجيش العربي بمؤاذرة الفلسطينيين القيام بهجوم على قرية القليعة حيث تتمركز المجموعة التي هربت من ثكنة مرجعيون. وبعد قتال عنيف لم يستطع المهاجمون الاقتراب شبرا واحدا من مراكز الدفاع عن البلدة، وبسقوط بعض الجرحى في جانب عسكريي القليعة نقل هؤلاء، بسبب عدم وجود اي مكان للمعالجة، إلى الشريط الحدودي في بلدة كفركلا حيث كان الاسرائيليون ساعدوا امرأة لتلد ابنتها في خيمة كان يداوم فيها طبيب عسكري، وقد خلصت المرأة وابنتها وسمعت كل المنطقة بتلك الحادثة. وقد نقل الاسرائيليون الجرحى إلى مستشفى صفد للمعالجة. وبعد انتهاء الهجوم قام قائد المجموعة بالتوجه إلى الشريط الحدودي لشكر القيمين على هذا التصرف الانساني. وهكذا بدأ ما سمي لاحقا “بالجدار الطيب” الذي تطور من مساعدة الجرحى إلى بعض المساعدات الانسانية الأخرى من الماء والطحين فالذخيرة وغيرها من المساعدات العسكرية.

وفي بيروت فتحت عيون المسؤولين في المنطقة الشرقية على هذا الحدث الذي جرى في الجنوب واعتبرت اسرائيل مشروعا مهما يمكن الاستفادة منه لشراء الأسلحة خاصة وأن العدو مشترك. وهكذا انتقل بعض المسؤولين بحرا باتجاه المياه الاقليمية الاسرائيلية لطلب بعض المساعدات من ذخائر واسلحة للتمكن من الصمود والمقاومة.

في هذه الأثناء كانت الذخائر التي يقاتل بها جماعة الاحزاب المسيحية تأتي من تجار أسلحة يحصلون عليها من الفلسطينيين وأعوانهم، ولكن فتح الباب الجنوبي، الذي وصلت معه النسخة الاسرائيلية الصنع من بندقية الفال البلجيكية وذخائرها، غيّر الموقف وأعطى نوعا من الأمل. فقد كان الضابط بول فارس ومجموعة من الضباط حاولوا بعد عملية الخطيب أن يقيموا في بيروت الشرقية ما سمي “بجيش لبنان” ولكن عدم وجود مصادر تمويل وتسليح أفشلت الفكرة ما جعل التعاون مع الاسرائيليين الأمل الوحيد بالخلاص.

في هذه الأثناء جرت عملية احتلال الدامور وهي مدينة كبيرة على الساحل يمكنها قطع الطريق على قوات عرفات في حال تمركزت فيها قوات معادية له. ولذا فقد هاجمتها قوات الصاعقة وفتح والمجموعة اليسارية بالرغم من أنه كان للحزب الاشتراكي موالون كثر فيها لم يتمكن الحزب حتى من حمايتهم، وقد هجّرت المدينة في طقس عاصف وهرب سكانها بزوارق الصيد في بحر هائج باتجاه بيروت الشرقية. وقيل يومها بأن الرئيس فرنجية أمر بقصف المهاجمين بالطيران وقد انطلقت مقاتلات الهوكر هنتر بالفعل ولكنها عادت أدراجها لأن تهديد السوريين كان شديدا ايضا هذه المرة.

ثم بدأ اطباق عرفات وجماعته على بيروت الذي كان حاسما ولو على مراحل، وهو انطلق من منطقة الصنائع باتجاه الفنادق كمرحلة أولى ومن ثم شيئا فشيئا باحتلال نادي الضباط والستاركو والأسواق وصولا إلى أطراف المرفأ وشارع اللنبي حيث أقيم خط دفاع ثابت من المرفأ نحو ساحة الشهداء وصولا إلى السوديكو حيث توقف الهجوم من جراء تنظيم المقاومة اللبنانية هناك، ومن ثم إلى منطقة سباق الخيل وبدارو فخط صيدا القديمة بين الشياح وعين الرمانة حتى الحدث كفرشيما. هذا في بيروت بينما قامت قوات عرفات بالتعاون مع الحزب الاشتراكي بالدخول إلى المتن والوصول إلى الزعرور وبولونيا وغيرها من المناطق، ومن ثم قاموا بالهجوم على شكا واحتلالها. ولكن تنادي الأهالي في شتى مناطق الشمال والبترون وجبيل وكسروان دفع بأعداد كبيرة من المقاتلين الذين ساعدتهم بالطبع الذخائر والبنادق الواصلة حديثا فأنهوا الهجوم وأعادوا تحرير شكا مكبيدين الأعداء خسائر كبيرة بالأرواح تحت قيادة موحدة كانت الأمرة فيها للعميد فيكتور خوري الذي كان عين قائدا لثكنة المدينة الكشفية والتي استحدثت لتجميع العسكريين بعد سقوط الثكنات بيد الخطيب وجماعة عرفات. وهو الذي اصبح فيما بعد قائدا للجيش بعد دخول قوات الردع.

كان قائد الجيش العماد حنا سعيد الذي خلف العماد اسكندر غانم من أبناء القليعة الجنوبية وقد نظّم بقايا الجيش وجمعهم في تجمعات على طول البلاد وعرضها محاولا اعادة بناء قوات الجيش حتى ولو لم تكن متواصلة جغرافيا بانتظار أن تقوم بالتوسع ومد سلطتها للالتقاء مع بعضها لاحقا. وهكذا فقد أنشاء تجمع القبيات الذي ضم عسكريي منطقة عكار الذين لم يلتحقوا بقوات الخطيب، وتجمع زحلة الذي ضم بالاضافة إلى مجموعة الطحان كافة العسكريين وقوى الأمن الذين لم يلتحقوا بالجيش العربي ولا بالطلائع. ومن ثم أنشأ تجمع جزين الذي ضم ايضا عسكريي المنطقة، وتجمع القليعة وتجمع رميش في أقصى الجنوب. وأمر باعادة تفعيل الثكنات في صربا والفياضية وأنشأ ثكنة المدينة الكشفية في البترون وغيرها من المراكز التابعة للجيش. وهكذا وبواسطة هذه التجمعات العسكرية بدأت تتوضح صورة المقاومة اللبنانية الحقيقية لسيطرة عرفات وسوريا والتي حافظت على الاستقلال ورسمت حدود الكرامة.

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: بفائض قوّتِكم ستَهلِكون…رد على تمادى المدعو عبد الغني طليس، في الأيام الأخيرة، في مهاجمتي عبر صفحة الفايسبوك الخاصة به، وقد وقف به الزمن عند مقالتي “حجمكم شخطة قلم رصاص بيد بطريرك ماروني” والمنشورة قبل سنة من اليوم

بفائض قوّتِكم ستَهلِكون…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/04 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101984/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d9%81%d8%a7%d8%a6%d8%b6-%d9%82%d9%88%d9%91/

لم أرَ مبررًا لهذا الهجوم سوى أنّ الرجل يعاني من مرض الـ Maronite Psychological Trauma (MPT) أي “الصدمة النفسيّة المارونيّة”، وهي صدمة تُعرّض صاحبها إلى حالة من النكران، فيخاف أن يصدّق أنّ الموارنة ما عادوا هؤلاء الموارنة، وأنّهم تخلوا عن سيف يوحنا مارون. ومن عوارض الـ MPT أنّ عقدة النقص تقوى عند المُصاب به، ولكي يشعرَ بشيء من الطمأنينة والسعادة، يلجأ إلى تحقير وإهانة الآخرين ممَّن هُم أعلى شأنًا منه.

اِسمع يا عبد،

ليس يوسف الخوري مَن سيتركك تجترح الزّلّات بحقّه ويسكت عن حقدك وأكاذيبك لِتَسْعَد. قد يلومني البعض بالتعرّض لك كونك مريض MPT، لكن في حالتك أنت بالذات، أنا لا أتحمّل أيّة مسؤوليّة أدبيّة تجاهك، بل يتحمّلها أولياء بَلاطك الذين تركوك “داشرًا” على صفحات التواصل الاجتماعي بلا رقيب. يوسف الخوري ليس الاب يوسف مونّس، يا عبد، ليقلقَ ويتوتّر في كل مرة تزجّون اسمه في حملات كرهكم وغضبكم. إلى أيّ مؤامرة ترمون بربط مقالتي بالأب مونّس في كل مرّة!!؟ أتعلم يا عبد أنّه في ذكرى تغييب موسى الصدر في الأسبوع الماضي، بالغ الأب المذكور في مديح صفات الصدر وبأسلوب يعجز عنه كبار أئمتكم وعلمائكم؟ ما بالك تدسّ السمّ في العسل يا عبد!!؟ لم أكُن مدركًا أنّ قلّة الوفاء بهذا القدر هي الأخرى من عوارض الـ MPT! فعسى أن يتّعظ الأب مونّس، وهو الذي يَعظ، ويفهَمَ ولا يعود يوتّرني باتصالاته كلّما تعرّض أمثالك له بسبب مقالتي، وكم تمنّيت ألّا يتصل بك ليشرح أنّ لا علاقة له بهذه المقالة، وأن يتركك تنعم بالتهجّم عليه لتُكبر من شأنك يا وضيع.

تتّهمني بأنّني أهاجم الشيعة بأسلوب هستيري في مقالتي، وبأنّي أحطّ من شأن هذه الطائفة، بينما أنا في أوّل جملة من المقالة حدّدت أيّ شيعة أتوجّه إليهم، وقلت: “رسالتي الحاضرة موجّهة إلى هؤلاء الذين يضربون على صدورهم وهم يصيحون “تيعا تيعا”، …، وإلى الذين يستقوون بالسلاح غير الشرعي وسلاحهم لا يصلح إلّا خردة”. فإذا كُنتَ تختصر الطائفة الشيعيّة الكريمة بهؤلاء الزعران، تكون أنت مَن يهين طائفته وليس أنا.

وتتّهمني يا خرفان بترداد “تخريفات” مفادها أنّ موسى الصدر “كان مدعومًا من المخابرات الإيرانيّة أيّام الشاه”، وهذا الاتّهام فيه كثير من الافتراء والتجنّي بحقّي، إذ أنا قلت إن الصدر كان يقبض أموالًا من أكثر من مصدر غير “الساڨاك” الإيراني: “من الزكاة كانت تأتيه أموال. ومن الدولة اللبنانية خدمات وأموال. ومن المُعادين للناصريّة دعم وأموال. ومن المراجع الدينيّة في إيران مساعدات وأموال. ومن فتح الفلسطينيّة سلاح وأموال. حتى من ليبيا التي اختطفته وقتلته كانت تأتيه أموال…” وختمتُ قائلًا إنّ كلّ هذه الأموال كانت تُستخدم “لتقوية أذرعكم، ولتعبروا إلى إعلان جمهوريّتكم الإسلامية العتيدة في لبنان”. فعَيب عليك يا عبد أن تحرّف وتختصر كلامي بهذا الشكل!

ويا عبد،

أنا لا أتمنّى لأمثالك أن يعودوا “زي زمان” يا حبيبي كما خُيّل لك، إنّما أنا من زمان، أراكم خارج الزمان، أيّها الغارقين بأوهام القوّة، وإنّكم الهالكون.

أمّا عن اتّهامي بأنّي متأثّر بما كان يروّجه ياسر عرفات عن موسى الصدر، فاعرف يا عبد يا مريض، أنّي أعرف، وغيري يعرف، أنّ بين الصدر وعرفات اتّفاق سرّي ينصّ على “الاعتراف بالخميني كقائد لجميع حركات التحرّر الاسلاميّة في العالم”، كما يهدف (الاتّفاق) إلى “التألّق انطلاقًا من لبنان لتكوين الأمميّة الشيعيّة في العالم…”، وهذا الاتّفاق تمّ في صيدا وقبل أربع سنوات من انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران.

أنا لا أريد أن أشكّك في أنّ مرض الـ MPT يوصل صاحبه إلى حدّ الخلط بين هويّات الأشخاص، إذ من الممكن أن تكون هويّتي الحقيقيّة قد التبست عليك لأنّ اسم يوسف الخوري هو الأكثر انتشارًا في لبنان، لكن من حقّك أن تعرف كم أنا، المخرج يوسف ي. الخوري، متمايز عن “فتح” وعن الدعاية العرفاتيّة، ويكفي أن أخبرك بأنّي اليوم سأشارك في قدّاس شهداء المقاومة اللبنانيّة، وفيه ستُرفع الستارة عن نصب تذكاري لشهداء “حرّاس الأرز”، وسأشارك شخصيًّا في إضاءة الشعلة أمام النصب عن روح هؤلاء الشهداء الأبطال الأبرار. أتُريدني أن أذكّرك بأنّ حزب “حرّاس الأرز” هو صاحب شعار “لن يبقى فلسطيني واحد على أرض لبنان”؟ وأنّ قائده أبو أرز هو صاحب شعار “لبنان أوّلًا وأخيرًا” منذ سبعينيّات القرن الماضي يوم كان قادتك الروحيين والمدنيين يتآمرون مع عرفات ضد لبنان؟

ما الذي يُهوّن الأمر عليك أكثر لتتأكّد من أنّك تلاعبت مع يوسف “الغلط”: إخبارُك بأنّي سأشارك في إضاءة الشعلة أمام نصب الشهداء، أم إخبارك بأنّ بين هؤلاء الشهداء مسلمين وبغالبيّتهم شيعة وسأركع اليوم مصليًّا أمامهم؟

عبد الرؤوف الحاج.

حسن فقيه.

سمير حسين مرعي.

عبد النبي حسين عبّاس.

 

جميل السيّد لعباس ابراهيم: كِشّ برّا ....

ميشال نصر/ ليبانون ديبايت/السبت 04 أيلول 2021  

كما البواخر الإيرانية "الضايعة" بين البحار والمحيطات تتقاذفها موجات المعلومات المغلوطة، كذلك وزراء الحكومة العتيدة "الضايعين وألله مضيّعُن" بين الخطوط البيانية لبورصة التأليف، نهاراً يوزّعون البقلاوة، وليلاً ينامون "على وِجُّن طَبّ"، حتى أن وزارة العدل كادت أن تتسبّب بتفكّك أسرة جديدة نتيجة التنافس على الحقيبة بين "الزلمة ومرته"، قبل أن ينتهي الأمر إلى خروجهما معاً من الجنّة الوزارية إلى جهنّم"الشعب العادي". إنها العصفورية عن حقّ وحقيق التي يتقاسمها اللبنانيون بكل امتيازاتها مع الطبقة السياسية، "مش عارفين كوعن من بوعن"، لا في أي صف أو طابور "الله حاططن". هي جهنّم التي يأبون أن يتقبّلوا لحظة صدق قيلت فيها، فوصلوا إليها، وإلى ما بعد بعد بعدها، بفضل غضب الله وإصرار حزبه، على مواجهة أميركا حتى آخر لبناني، شاء منهم من شاء وأبى من أبى، كرمى لعيون الجمهورية الإسلامية، وكَسراً لشوكة الحصار المفروض عليها وعقوباته.

في كل الأحوال، ولأن اللبناني من الإشارة يفهم، بعدما تقمّص أنتينات بَيك المختارة اللاقطة للذبذبات الفوق صوتية، فهو بات على قناعة أن تطورات الساعات الماضية، من غياب "سندباد" عن السمع والنظر، إلى إعلان المعنيين "أخذهم عطلة الويك أند للراحة"، يظهر بالوجه الشرعي أن "لا حكومة ولا من يحزنون"، إستناداً إلى مجموعة عوامل استجدّت أبرزها:

تغريدة اللواء جميل السيد، وما رشح عن أجواء لقائه برئيس الجمهورية ميشال عون، ما طرح الكثير من علامات الإستفهام حول دور سندباد والجهة التي استدعته. فبعيداً عن الحساب الشخصي بين اللواءين، حمل "تويت" مرشد الجمهورية ومسدّد خطاها، رسائل رئاسية بالغة المعاني والأهمية، من تقصّد "جنرال بعبدا" التأكيد أنه "عمل يلّلي عليه"، إلى"لطشه"حاكم "مقرّ المتحف" بتأكيد أن لا حاجة لوساطة بين بعبدا و"بلاتينوم"، وهو أمر صحيح إذ ما هو الحل السحري والنيترات الذي سيكتشفه لواء الأمن العام، بعدما "حفي كل من شديد وشقير على الطريق رايحين جايين" أكتر من ١٤ مرة؟ للعلم، فإن محاولة "حزب الله" واندفاعة سندباد، لن يكون مصيرها أفضل من تلك التي سبقتها قبل سنة، وأنهاها صهر العهد بكلمة واحدة من عين التينة، تشبه إلى حدّ كبير ما قاله رئيس الجمهورية. باختصار هي عملية حرق أصابع من جديد لمن يريد أن يستوعب.

حرب المقرّات المجهولة الأهداف، التي استعاد معها اللبنانيون مشهد حرب البيانات المبطّنة، أملا بترك مطرح للصلح، ففرملة اندفاعة اللواء، لتحول التوضيحات دون تجميد وساطته، فبعبدا نفت أن يكون المقصود "الرئيس النجيب"، و"بلاتينوم" كرّست نهج الإنفتاح على "الجنرال، قبل أن يستبعد الميقاتي نفسه في إطلالته عبر "الحدث" سيناريو الإعتذار، متحاشياً الحديث عن مهلة، كما درجت عادته، ما أوحى بأنه على درب سلفه سائر، لندخل بذلك جولة جديدة من المراوحة والمماطلة، بعدما أكل وفد الكونغرس الأميركي الضرب، كما سبق وحصل مع الفرنسيين. فالخطة بدت واضحة كعين الشمس حيث يتبارى الفريقان المعنيان في المزايدة حول الإيجابيات، متّكلين على ماكينة اللواء الدعائية من جوقة "حسب الله"، فيما المواطنون في وادٍ ثانٍ، رزق بعضهم على الله والبعض الآخر على ...

قنبلة نائب الضنية جهاد الصمد التي فجّرها في وجه الرئيس المكلّف، لجهة فضح ملفات تتعلّق بالإسم المقترح لتولي وزارة الداخلية والبلديات، وإن كان البعض من باب تخفيف الصدمة، وضعه في إطار التنافس الإنتخابي.

حضور الرئيس ميقاتي إجتماع نواب طرابلس، ما أوحى بأنه سلّم بعدم إمكانياته بأن يكون رئيساً للحكومة، وبالتالي، أعاد حساباته السياسية. فهل يعني ذلك نقل معركته إلى الساحة النيابية؟

تلقّف الرئيس المكلّف للرسالة الأميركية الواضحة وشروط التعاون معه، والتي يمكن عملياً الإستنتاج ببساطة أنها أكبر من طاقته على الإحتمال. وهنا، يدور الكلام عن أحداث متوقّعة بين 10 و12 أيلول، يستتبعها اعتذار نجيب العجيب، لتدخل البلاد مرحلة حرم دار الفتوى على أي شخصية سنّية لتولّي رئاسة الحكومة، وصولاً إلى مقاطعة سنّية كاملة للرئيس عون، ودخول مرحلة ترحيله من بعبدا موضع التنفيذ.

إذن، أين تكمن العقدة الحقيقية؟ وإذا كانت العقبة الأساسية لدى الرئيس عون، فلماذا قبِل نجيب العجيب ميقاتي التكليف، فهو إذا " ما مات ما شاف مين مات"؟ أمِنَ المنطقي أنه قَبِل الرهان من دون أن يحظَى بضمانات مسبقة تسمح له بالوصول إلى خواتيم سعيدة؟

"متل العادة يا بو سعادة "، عكّرت السلبية الأجواء الإيجابية، والحق على شياطين التفاصيل، التي "جِسمها لَبّيس وبتحمل"، فهل القصة "اشتدّي أزمة تنفرجي" أم هي "رمانة القلوب المليانة" بين بعبدا وبيت الوسط؟ نسأل مع الشاطر حسن.

 

العونيون: الحريرية انتهت وحان إسقاط البرلمان.. نظام رئاسي ممانع؟

منير الربيع/المدن/05 أيلول/2021

تتسارع التطورات في لبنان. بانتظار وصول النفط الإيراني، يزور وفد وزاري لبناني رسمي سوريا، بحث مع نظامها في استيراد الغاز والكهرباء عبر الأراضي السورية. خطوة كهذه لم تكن لتحدث بلا غطاء أميرك. فبعض الوزراء لم يقدموا عليها إلا بعد التشاور مع السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا.

والزيارة تمّهد لزيارات أخرى في حال التوصل إلى صيغة لتوقيع اتفاقيات. وحينها قد يتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون بزيارة إلى دمشق للقاء بشار الأسد.

نظام رئاسي ممانع؟

ووسط هذه التطورات يستمر السجال والتكهنات حول مصير الحكومة. وهي أصحبت تفصيلاً في المعضلات السياسية العميقة الداهمة، وفي ظل تجديد التيار العوني تلويحه بالاستقالة من المجلس النيابي.

وهناك من يفضّل عدم تشكيل الحكومة. صحيح أن الناس يحتاجون إلى أي خشبة خلاص قد تمثلها حكومة جديدة، كفرصة للاستراحة من عمليات جلدهم المستمرة، من دون أن تكون فرصة لحلّ الأزمة. والدليل أن لا أحد يناقش البرنامج الواضح لتلك الحكومة، وماهية خطّتها الإصلاحية. ومنطق التشكيل محكوم بمعادلة ذهبية للسلطة: إعادة تأهيلها. ما يعني أن القوى المتنازعة نجحت في الوصول إلى تسوية مرحلية وموقتة، في الطريق إلى لحظة التغيير الاستراتيجي: التوجه نحو قلب النظام اللبناني لتحويله من برلماني قائم على توازنات طائفية ومذهبية سياسية، مكرسة منذ كان لبنان، إلى نظام قريب من صيغة النظام الرئاسي، فيفتقد أكثر إلى الديمقراطية لصالح توازن القوى الجديد. وفي هذا تغيير لهوية لبنان التاريخية: دوره الوسيط، والمندمج في النظام الاقتصادي العالمي، وصلة الوصل بين الشرق والغرب. هذه الوظيفة ستتغير لصالح تعزيز هوية لبنان السياسية الممانعاتية، واستتباعه لإيران. وعوضاً عن أن يكون قناة ارتباط بالرأسمال العالمي، يتحول لبنان إلى وظيفة سياسية وأمنية وعسكرية صرفة، وفي خدمة محور الممانعة.

الحزب القائد

هنا يكمن جوهر القصة: تحويل لبنان من بلد وكيان سياسي ومجتمع ودولة، إلى وظيفة سياسية خارجية. ولإنجاز ذلك داخلياً، يتوجب الانتقال من صيغة التوازن السياسي – الطبقي - الطائفي، الذي يجمع قوى سياسية تقليدية مع القطاع المصرفي والرأسمال العابر للطوائف ضمن النظام البرلماني المتوازن، إلى نظام جديد. والنظام هذا مثاله ما يمارسه رئيس الجمهورية ميشال عون في "تحالفه" مع حزب الله. ولديه مجلس عسكري حاكم يمثله المجلس الأعلى للدفاع. أما تشكيل الحكومة والذهاب إلى انتخابات نيابية – إذا حصلا – فسيكون ذلك مرحلة انتقالية لإنضاج الحلّ المنشود: إضعاف التوازن القديم وتقويضه نهائياً لصالح حزب الله، ومن يواليه ويقف إلى جانبه، بصرف النظر عن لعبة الأرقام وتراجع التيار العوني مسيحياً وانتخابياً، على سبيل المثال لا الحصر. ففي العام 2005 مثلاً، شكل نجيب ميقاتي حكومة انتخابات أفرزت فوزاً كاسحاً للقوى المناهضة لسوريا. لكن هذه القوى لم تنجح في الحكم، ولم تستطع تبني برامج سياسية واقتصادية واضحة. وما يجري اليوم يكرر ما حصل في السابق، ولكن بنتائج معكوسة: الطرف المنتصر هو حزب الله وحلفاؤه المؤيدين لسوريا، مقابل تشتت القوى الأخرى غير القادرة على التكتل ضده.

لا مبالاة أميركية

وربطاً بزيارة الوفد الوزاري إلى سوريا، يعتبر البعض أنها فرصة لميقاتي تمكنه من تجاوز الانفجار، ويذهب إلى تشكيل حكومة متحررة من الانفتاح على النظام السوري الذي تكون قد أنجزته حكومة تصريف الأعمال. وهنا لا بد من النظر إلى الموقف الأميركي الذي لا يبدو واضحاً. وهناك من يؤكد أنه لم يكن بإمكان الوفد زيارة سوريا بدون موافقة أميركية أو غض نظر أميركي. والثابت الوحيد في السياسة الأميركية، هو اللامبالاة إلى جانب التركيز على دعم بعض المؤسسات الأساسية التي تمتلك فيها أميركا النفوذ الكبير.

خطة عون - باسيل

وتشير الوقائع إلى التغيير الكبير المقبل عليه لبنان في المرحلة الآتية. وحالياً يفرض التيار العوني معادلة من اثنتين. القطب الأول من المعادلة تشكيل حكومة وفق شروطه، وكأنما مسار الوضع في صالحه. وذلك على اعتبار أن ميقاتي أصبح أسير إرضاء الجميع في الداخل، وأسير صراعات المسؤولين في الإدارة الفرنسية. وهذه فرصة سياسية يراكم عليها عون لتعزيز شروطه. وفي حال لم تُلبى يضع مهلة أمام الرئيس المكلف والمجلس النيابي. والقطب الثاني من المعادلة الاستقالة من المجلس النيابي. وهذا ما يلويح أو يهدد به التيار العوني. وكان جبران باسيل قد لوح بذلك أكثر من مرة. ووصل الأمر بالرئيس نبيه بري إلى رفض هذه التهديدات قائلاً لباسيل: من يريد أن يستقيل فليستقل ولا داعي للتهديد. هذه خطوة مطروحة بجدية لدى التيار. وبذلك يظهر أنه قلب الطاولة على الجميع، ذاهباً في اتجاه الانتخابات المبكرة، فيما القوى الأخرى، وخصوصاً تيار المستقبل، غير جاهزة لها وفق اعتبارات باسيل. وآنذاك يتمكن حزب الله من الفوز بالأكثرية مجدداً، حتى وإن تراجع التيار العوني نسبياً في بعض الدوائر. يحاول حزب الله والتيار العوني الاستفادة من هذه اللحظة السياسية إلى أقصى الحدود، على إيقاع التطورات في اتجاه دمشق. والتيار العوني يعتبر أن الحريرية السياسية قد انتهت، وحان الآن موعد إسقاط المجلس النيابي.

 

الناقلات الإيرانية: وهمية بسوريا وحقيقية تنتظر في البحر الأحمر

خضر حسان/المدن/05 أيلول/2021

تستعجل جهات لبنانية وصول الناقلات الإيرانية إلى المياه الإقليمية السورية، لتسجيل انتصار وهمي باعلانها أن الناقلة الأولى وصلت إلى مرفأ بانياس. لكن الأقمار الاصطناعية التي يعتمد عليها موقع تانكر تراكرز TankerTrackers المتخصص في تتبع ناقلات النفط، تشير إلى أن الناقلة الأولى ترسو في البحر الأحمر على بُعد بضعة أيام جنوبي قناة السويس.

انتظار الناقلة الثانية

بضعة أيام هي الفارق الزمني الذي يفصل بين ناقلتين: الأولى وهمية أدخَلَها المستعجِلون إلى سوريا إعلامياً، والثانية فعلية ما تزال في البحر الأحمر وتحتاج إلى نحو أسبوع لبلوغ بانياس.

الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر. توقّفت هناك بانتظار الناقلة الثانية التي غادرت إيران، على ما يقوله الموقع الذي أبلغ عملاءه "بعدّة سيناريوهات لما قد يحدث بعد متابعة السفن شمالًا، بما في ذلك كيف يمكن أن تسير الأمور في حالة وصول السفن إلى لبنان أو سوريا". وقد استندت السيناريوهات على "فهم البنية التحتية والخدمات اللوجستية". وأصرَّ الموقع على عدم الإعلان عن أسماء الناقلات، "إلا بعد خروجها من قناة السويس".

لا عقبات أمام الناقلتين الأولى والثانية، والوقت هو كل ما تحتاجانه. في المقابل، تدور علامات الاستفهام حول الناقلة الثالثة التي لم تغادر المياه الإقليمية الإيرانية. وبفعل ذلك، كشف موقع تانكر تراكرز إزالته السفينة الثالثة من خارطة تعقّبه للمجموعة المتّجهة إلى سوريا، وخفَّضَ تصنيفها من استعدادها للانطلاق خلف الباخرة الثانية، إلى إعدادها لـ"التسليم المحلي داخل إيران أو وضعها بانتظار وصول أول ناقلتين إلى وجهتهما بنجاح".

الترحيب بالنفط الإيراني

يزداد الطلب على المحروقات في لبنان بفعل ارتفاع معدّل الاستهلاك الذي يراكمه التهريب والتخزين. وهذا الطلب يستنزف الدولارات المخصصة مِن قِبَل مصرف لبنان لدعم استيراد المحروقات. ولذلك قرّر حاكم المصرف رياض سلامة رفع الدعم وتأمينه دولارات الاستيراد وفق سعر منصّة "صيرفة" بحدود 16500 ليرة للدولار، ليصار لاحقًا إلى الاتفاق على تحمّل خزينة الدولة جزءًا من الحِمل، فتدعم الاستيراد بمعدّل 8000 ليرة، ويُدفع المبلغ الإجمالي من موازنة العام 2022، فارتفعت أسعار المحروقات إثر ذلك، من دون توفيرها في السوق بشكل كافٍ، برغم حملة المداهمة التي قامت بها القوى الأمنية للتخفيف من التخزين والاحتكار.

وعدم توفّر المحروقات واستمرار طوابير السيارات أمام محطات الوقود شكَّلًا دافعًا إضافيًا لدى اللبنانيين إلى الترحيب بالنفط الإيراني، بغضّ النظر عن الموقف السياسي والعقائدي من إيران أو حزب الله. علمًا أن الكميات المنتظرة لا تكفي السوق لكنها قد تشكّل حجراً يسند الخابية، خصوصاً وأن الناقلة الأولى تحمل المازوت. ويقول حزب الله بأنه سيوزّعه على المستشفيات والأفران ومولّدات الكهرباء الخاصة، في محاولة لتأمين الخبز والقدر الممكن من الاستشفاء، إلى جانب الكهرباء التي تعجز مؤسسة كهرباء لبنان عن تأمينها.

ويعتبر حزب الله وجمهوره أن وصول الناقلات الإيرانية إلى سوريا ودخول مخزونها لبنان برًا، انتصار على الإرادة السياسية للولايات المتحدة الأميركية وكسرًا لحصارها لبنان وسوريا. فيما قراءة المواقف الأميركية ومسار التفاوض مع إيران لإعادة إحياء الاتفاق حول مشروعها النووي، تفضي إلى غض طرفٍ أميركي، يصل أحيانًا إلى حدود الموافقة المبطّنة على إيصال النفط إلى سوريا ثم لبنان.

بين العقوبات والانتصار

تلتَمَسُ الموافقة من خلال التصاريح الأميركية، الرسمية وغير الرسمية. فقد نقلت صحيفة الغارديان عن مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاذام هاوس للأبحاث، لينا الخطيب، أن "التهريب والتجارة بين لبنان وسوريا استمرّا على الرغم من العقوبات الأمريكية". في إشارة غير مباشرة إلى إمكان اعتبار أميركا إدخال النفط الإيراني برًا، بمثابة تهريب لا يتحمّل لبنان وزرها رسميًا، وبالتالي لا تنطبق عليه أي عقوبات.

وأوردت الغارديان أن واشنطن أعلنت أنها "قد لا تتدخل في رحلة الوقود إلى لبنان". وأشارت إلى تقليل أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، من أهمية إدخال الوقود الإيراني إلى لبنان، لأنه "ليس حلاً مستدامًا لأزمة الطاقة في لبنان".

وبالتوازي، جاء إعلان السفيرة الأميركية دوروثي شيا موافقة بلادها على نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان، وعدم الاعتراض بصلابة على الخطوة الإيرانية، بمثابة موافقة على تخفيف وطأة الضغط على لبنان.

وبذلك، تكون إيران قد عرفت كيف تلعب ورقة رابحة في خضمّ شدّ الحبال بين طهران وواشنطن، والأخيرة ردّت بالسماح بجرِّ الغاز وعدم اعتبار إدخال النفط من سوريا كسرًا لقانون قيصر، وهو ما يشكّل أيضًا رسالة إيجابية إلى طهران تُستَعمَل في تسهيل إحياء الاتفاق النووي. فلا أميركا كسرت قانونها ولا إيران تحدَّت واشنطن، وإنما لعبت ضمن سياق عام مسموح به طالما أن الهدف الأبعد هو الاتفاق النووي.

 

من "شيعة شيعة" إلى "تجار شيعة"

سناء الجاك/نداء الوطن/04 أيلول 2021

بدأت تباشير وصول الوقود الإيراني إلى لبنان. وأُنجِزت إستمارات يتم بموجبها توزيعه وفق المواصفات المطلوبة للمستحقين من المستورد. هو وحده يحدد هوية الجديرين بهذه النعمة ليدفعوا ثمنها ويحركوا عجلته الاقتصادية ويمولوا مشروعه الجديد. وعلينا الاحتفال بهذا الوقود الذي تحمله ناقلات النفط إلى ميناء سوري، حيث يُفرَّغ ومن ثم يُنقل إلى لبنان برعاية وكيل المحور، وبالتأكيد بمعزل عن الإجراءات القانونية المرعية، في حين ينكر الوزير المختص بمتابعة هذه الإجراءات علمه بما يحصل، لأنه لا يريد أن يتدخل أو حتى يعلِّق على المسألة برمتها. والمهزلة أن النأي بالنفس لا يقتصر على هذا الوزير، لينسحب على جميع أركان المنظومة، إذ يكتفون بتسجيل المواقف، ويمتنعون عن إي إجراء فعال، سواء كانوا في السلطة التنفيذية أو التشريعية... أي ينتظرون وينصاعون و... كفاهم الله شر القتال. والأمر مفهوم. تماماً كما بات مفهوماً أن كل ما يتعلق بالمحور ومشاريعه القاتلة ليس من اختصاص الدولة اللبنانية ومؤسساتها، سواء في المرافئ أو المطار أو الحدود البرية الفالتة التي يدخل أو يخرج منها الوقود والدواء المزور ونيترات الأمونيوم و...الشرح يطول ..

المهم الإستثمار في تنشيط إقتصاد المحور ووكيله اللبناني تحت راية "الموقف الايراني لدعم الشعب اللبناني ومساعدته في أصعب الظروف".

والحجة قوية، ذلك أن "الجمهورية الإسلامية لن تسمح بسياسة تجويع الشعوب وسياسة الحصار والعقوبات الظالمة غير القانونية من قبل الأميركيين.. نحن إلى جانب شعوب المنطقة ضد سياسة التجويع. فهذه السياسة ليست ضد الشعب اللبناني فقط بل الإيراني والعراقي وضد شعوب المنطقة".

وغداً، لا عجب إن إنضمت حركة "طالبان" إلى هذه الشعوب، وصدّرت إلينا فخر منتجاتها. ذلك أن خطابها السياسي "copy paste" عن جارتها العزيزة. ولا يجب إغفال أن للوقود الإيراني وظيفة داخلية، عدا الوظيفة الاقتصادية والاستراتيجية لدولة المنشأ ومحورها وأذرعه. فهذه النعمة لن تشمل المغضوب عليهم. هؤلاء لا بديل لديهم عن طوابير الذل، هناك يدفعون ثمن خياراتهم وأحلامهم العبثية بدولة ومؤسسات وحقوق مواطن وسيادة.. أو يمكنهم التوبة والانصياع والالتحاق بطوابير المنظومة فيجددون لها في الانتخابات المرتقبة، إن حصلت، كل حسب مذهبه ومنطقته ليحظى بوقود لسيارته أو مسكنه أو مصدر رزقه كفاف يومه.

وهذا لعمري قمة التدجين التي بدأت ملامحه تتبلور غداة 17 تشرين الأول 2019، مع طوابير المودعين الذين تعرفوا على ذل الوقوف ساعات للحصول على فتات أموالهم من المصارف، ولن تنتهي بالبنزين والمازوت والدواء ورغيف الخبز. فالواضح أن الحاكم بأمره في دولته الموازية التي شرعنتها تفليسة البلد ونشاط الأسواق الموازية، يعرف من إين تؤكل الكتف. والمفارقة، أن الدولة الموازية والأسواق السوداء الموازية هي إختصاص لبناني بإمتياز. حتى في أكثر الدول قمعاً وشمولية، لم يحصل هذا العجز في الحصول على السلع الأساسية من السوق السوداء وبأثمان مضاعفة، ما لم تتوفر الشروط الملزمة المقرونة بالسيولة، والمرتبطة بالولاء والإنصياع للمنظومة التي لا تجد عائقا حيال وسائلها الوسخة التي تضمن إستمراريتها. وتحت ستار "تجار شيعة" يتابع إستراتيجيته المكملة لهتافات "شيعة شيعة"، إذ تبين أن هذه الوسيلة تبقى أفعل من الإستفزازات التي ترافقت مع غزوات الرينغ وساحة الشهداء، وسعت الى حماية كل مسوخ المنظومة وليس فقط الحاكم بأمره الذي يديرها.

 

تحضيراً للإجتماع الرباعي في الأردن وفد وزاري لبناني إلى دمشق: استقبال رسمي على الحدود ولقاء مع المقداد في "الخارجية"

غادة حلاوي/نداء الوطن/04 أيلول 2021

وفد وزاري لبناني الى سوريا غداً. صارت الزيارة خبراً بعد القطيعة الرسمية بين البلدين التي استمرت ما يقارب 12 عاماً. يحتسب للسفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا انها كانت سبباً في اعادة العلاقات الرسمية بعدما أبلغت بيروت بقرار بلادها مساعدة لبنان للحصول على الطاقة الكهربائية من الأردن، بجانب تسهيل وصول الغاز المصري إلى شمالي لبنان عبر الأردن وسوريا. تلقف لبنان كلام شيا وبادر الى ابلاغ المسؤولين في سوريا رغبته بالبحث في امكانية استجرار الغاز من مصر عن طريق سوريا. لم يتضمن الطلب اي معلومات اضافية، مجرد ابلاغ عن نية الوفد بالزيارة دون تحديد رئيسه ولا جدول الاعمال لأن الوفد، المؤلف من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لم يكن وحتى يوم امس اجتمع مع رئيس حكومة تصريف الاعمال او تباحث معه بتفاصيل الاجتماع واللقاءات المقررة. كأن لبنان يعيد انفتاحه على سوريا بحذر وخوف مستنداً الى بطاقة خضراء اميركية.

لكن الجانب السوري الذي حضّر جدول البحث مع الوفد اللبناني ابلغ انه سيتم استقبال الوفد اللبناني رسمياً عند جديدة يابوس بعد دخوله إلى سوريا وأن اللقاء الاساس سيكون مع وفد سوري يترأسه وزير الخارجية السورية فيصل المقداد في وزارة الخارجية بمشاركة الوزراء المختصين اي النفط والكهرباء ويحضره فنيون معنيون بملف الغاز بالنظر للبحث بأمور تقنية وفنية، في حين ان الوفد اللبناني الذي سيكون حكماً برئاسة وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر لم يتضمن فننين في عداده. وسيحضر اللقاء سفيرا لبنان في سوريا وسوريا في لبنان وأمين عام المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.

وسيحصر الجانب اللبناني البحث في مسألة استجرار الغاز من مصر وامكانية تفعيل الاتفاقية الرباعية الموقعة في العام 2009 والاتفاق مع السوريين حول امكانية المساعدة في استجرار الغاز من مصر عن طريق الاردن وسوريا استباقاً للاجتماع الرباعي المقرر عقده في الاردن عما قريب والذي ارجأه الى ما بعد زيارة الوفد الوزاري اللبناني الى سوريا للحاجة الى الاتفاق بين الجانبين السوري واللبناني على آلية التعاون والامور التقنية المتعلقة برسم الجعالة ورسوم المعابر والاسعار وما الى هناك كي يذهب البلدان بموقف موحد الى الاجتماع الرباعي. للوهلة الاولى يريد الجانب السوري الاستماع الى الوفد الوزاري اللبناني وطرح ما لديه من افكار حول امكانية استجرار الغاز المصري عبر سوريا وامكانيته وكلفته في ما يتعلق بالاتفاق الرباعي الموقع سابقاً او اعادة صيغة جديدة للتعاون تتوافق مع المتغيرات الكثيرة المستجدة.

والمعروف ان ثمة مذكرة تفاهم رباعية كانت وقعت العام 2009 تم التحضير لبحث امكانية تجديدها او استبدالها بمذكرة تفاهم جديدة بين الدول الاربع المعنية لكن ليس قبل ان يتفق لبنان وسوريا على آلية التعاون بينهما. وفي حين يتوقع ان يستقبل رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس الوفد الوزاري اللبناني فالاجتماع مع الوفد السوري سيتضمن اعداد محضر عن نقاط البحث وما تم الاتفاق عليه موقع من الجانبين وهذه نقطة موضع تشكيك حول ما اذا كان الوفد اللبناني سيوقع على محضر اجتماعاته او انه سيكتفي بالاستماع والعودة بما تم بحثه للبناء عليه.

من الناحية السياسية فالزيارة اهميتها بالنظر الى كسر تابو العلاقة مع سوريا والانفتاح اللبناني الذي عاد بعد ضوء اميركي بدليل غياب ردود الفعل التي اعتادت الشجب والتهديد من مغبة عودة العلاقات، اما الناحية الثانية المؤسفة فهي التخبط اللبناني في التعاطي مع الزيارة والذي ظهر بغياب التنسيق المشترك بين الوزراء وبين رئيس حكومة تصريف الاعمال وعدم علم الوزراء بجدول اللقاءات ونقاط البحث. فالزيارة التي تولى ترتيبها المعنيون بملف العلاقات اللبنانية السورية عمل على اخراجها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.

والمثير للاستغراب تقيد الوفد ببحث ملف الغاز فيما هناك الكثير من المواضيع العالقة ومن بينها الكهرباء وإعادة فتح الحدود بين البلدين والترانزيت واستيراد الالمينيوم والزجاج، كلها مواضيع يمكن ان يستفيد لبنان من الاتفاق بشأنها مع سوريا لكن وفده الرسمي سيبحث حصراً في الغاز المصري وعلى الهامش قد يطرح موضوع الكهرباء. والاجتماع سيعقد بعد ان تبلغ لبنان موافقة سوريا على استقبال وفده الرسمي، لكن العبرة في التعاطي اللبناني والتعاون السوري بالنظر الى تراكم السلبيات في العلاقة والاعتقاد اللبناني ان سوريا ومجرد ان يطلب لبنان ستنزل عند رغبته في حين ان الامور من جهة سوريا اختلفت عن ذي قبل. كل تعاون صار يحتاج الى بحث مستفيض واتفاق مسبق والا وجدت سوريا صعوبة في المشاركة في الاجتماع الرباعي الذي سيعقد في الاردن قبل ان تحسم الامور التقنية مع لبنان. لكن تبقى اعادة فتح الطريق لتصبح سالكة على خط بيروت دمشق مبعث ارتياح للبلدين والعبرة في النتائج.

 

فصل من كتاب "الدولة المستضعفة" عن تجربة حكومة الرئيس تمام سلام

نداء الوطن/04 أيلول 2021

ربع الساعة الأخير

في هذا الفصل من كتابه "الدولة المستضعفة" يروي الكاتب عبد الستار اللّاز عن الأيام التي سبقت الشغور الرئاسي وانتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان وتهيّب الرئيس تمام سلام واستعداداته لإدارة هذه المرحلة ويتحدث عن الخيارات الرئاسية وعن تواصل الرئيس سعد الحريري مع العماد ميشال عون وعن دور وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل الذي التقى الوزير جبران باسيل وكيف استغل العونيون الفراغ للتحريض الطائفي ضد الحكومة والرئيس سلام. غداة نيل الحكومة الثقة، وقبل أيام قليلة من بدء مهلة الشهرين التي يحدّدها الدستور لإجراء الانتخابات الرئاسية، وجهت رئاسة الجمهورية دعوات إلى أعضاء هيئة الحوار الوطني لعقد جلسة في 31 آذار في قصر بعبدا، لمتابعة البحث في الاستراتيجية الدفاعية للدولة. بدت الدعوة من خارج السياق. فالبلاد غارقة في الهموم الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وقبلها ومعها في السباق المحموم بين انتخابات الرئيس المنتظر، والفراغ الزاحف. ظهر ميشال سليمان كما لو أنه متمسك بإظهار حقّه في أداء دوره الكامل كرئيس للبلاد حتى اللحظة الأخيرة، وفي تثبيت وجهة نظره في قضية سلاح "حزب الله". قبل أسبوع من الموعد المحدّد، تسمّر اللبنانيون أمام الشاشات لمشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل الجلسات الفاشلة لانتخاب الرئيس. نال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع 48 صوتاً، ومرشح "جبهة النضال الوطني" هنري حلو 16 صوتاً، وصوّت نواب 8 آذار والتيار الوطني الحرّ بأوراق بيضاء. بدا واضحاً أن الآتي لا يبشّر بالخير، خصوصاً بعدما عطّل فريق 8 آذار النصاب في الدورة الثانية، مبرزاً قدرته على عرقلة انتخاب أيّ رئيس جديد قبل حسم العماد ميشال عون موقفه من ترشحه، حتى لو أدّى ذلك إلى المغامرة بالوقوع في محظور الفراغ. تغيّب "حزب الله" عن جلسة الحوار. هو يعتبر الداعي خصماً سياسياً غير قادر على أداء دور الحكم بين مختلف الأفرقاء. أعادت الجلسة تظهير الخلاف حول "الذهب والخشب"، خصوصاً بعدما فاجأ رئيس الجمهورية الحاضرين بعرض تسجيل صوتي لوقائع الجلسة التي أقرّ فيها "إعلان بعبدا" بموافقة "حزب الله" في العام 2012 قبل أن يعود ويتنصل منها.

أدلى كلّ من المشاركين بدلوه. لم تخرج المواقف عن المألوف ورُحّلت الجلسة إلى الخامس من أيار، أي إلى ما قبل عشرين يوماً من موعد انتهاء الولاية الرئاسية.

لكنّ النقاش الحقيقي حول مستقبل البلاد كان يجري في أمكنة أخرى. في الرياض وطهران وواشنطن وباريس. كان سعد الحريري قد بدأ التفكير في خيار ميشال عون، لا بل تقدّم كثيراً في هذا الاتجاه. على الأقل، هذا ما نقله الوزير وائل أبو فاعور إلى الرئيس تمّام سلام في الخامس من أيار، بعد زيارة قام بها للمملكة العربية السعودية، قال إنّه اجتمع خلالها بالحريري مرات عدّة، وتمكن في النهاية من إقناعه، بعدم صوابية خياره.

بعد أيام قليلة كانت الانتخابات الرئاسية موضع بحث في باريس بين الحريري ووزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل.

زار نادر الحريري تمّام سلام، وأبلغه أنّ الأمير سعود الفيصل اقتنع بوجهة نظر سعد الحريري حول خطورة الفراغ، وشدّد على أهمية انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية يكون واحداً من اثنين، جان عبيد أو رياض سلامة.

الأمير سعود الفيصل

قال نادر الحريري أيضاً إنّ الأمير سعود الفيصل سيجتمع قريباً إلى جبران باسيل لإفهامه ألّا يأمل في وصول حميه إلى الرئاسة (وقد عُقد بالفعل لقاء مطول بين الرجلين في الرياض في 13 أيار). كذلك سمع سعد الحريري من الفيصل كلاماً عن "علاقة ما" بين السعوديين والإيرانيين ستساعد في هذا الأمر، من دون أن يعرف طبيعة هذه العلاقة أو عمقها. وقد أُعلن بعد أيام قليلة أن الفيصل وجه دعوة إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة السعودية، لكنّ هذه الزيارة التي بقيت موضع أخذ وردّ وتكهنات إعلامية طوال 18 شهراً، لم تحصل.

كذلك أفاد نادر الحريري بأن الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين يفضلون انتخاب شخصية وسطيّة، وأنّ السفير ديفيد هيل أبلغه أنّ واشنطن تؤيد رياض سلامة.

في التاسع عشر من أيار، أي قبل أسبوع من انتهاء ولاية الرئيس سليمان، قام تمّام سلام بزيارته الأولى للمملكة العربية السعودية كرئيس للوزراء، وقوبل بحفاوة كبيرة لفتت نظر بعض أعضاء الوفد الرسمي ممن يعرفون المملكة ويفهمون طريقتها في إرسال الإشارات والرسائل.

التقى الرئيسان سلام والحريري في خلوة طويلة في منزل الأخير في جدّة. ماذا دار في هذا اللقاء؟

حكومة الرئيس تمام سلام

فهِم سلام أن رئيس تيار المستقبل ما زال على تواصل مع ميشال عون، وأنّه لا يرى فائدة من التراجع. وسمع منه أنّه أبلغ حليفه سمير جعجع بأنّ الأمور وصلت إلى مكان لم يعد يستطيع معه الاستمرار في ترشّحه، وبالتالي عليه أن يدرك أهمية اللجوء إلى خيار آخر توافقيّ، وينظر في إمكانية التواصل جدّياً مع عون لبلورة هذا الخيار. وقد أكّد الحريري لسلام إستعداده للذهاب إلى أبعد الحدود من أجل إنقاذ البلاد، وقال إنّه شخصياً لا يطمع بمنصب رئيس الوزراء إذا أصبح عون رئيساً.

تكثّفت اللقاءات في لبنان والسعودية وفرنسا من دون الوصول إلى نتيجة. أنباء باريس التي وصلت إلى بيروت تتحدث عن إبلاغ الحريري عون أنّه "يسعى إلى تسويق اسمه لدى المسؤولين السعوديين"، وكتلة المستقبل تعلن في العاصمة اللبنانية أنّ مرشحها كان ولا يزال سمير جعجع.

تمّام سلام يراقب بقلق. يشعر بالمرارة من قوى سياسية أخفقت في الوصول إلى حلّ إنقاذي وارتضت الخوض في مسار مجهول ومحفوف بالمخاطر. هو ابن بيت وجيل وبيئة تؤمن بأنّ المصلحة العامة هي الحدّ الذي تقف عنده كلّ الأنانيات، وتعتبر المغامرة بالاستقرار الوطنيّ من الكبائر. لكنّه فوجئ بمدرسة سياسية جديدة بالغة الجرأة في الاستهانة بالبلاد ومصالح أهلها.

رأى الفخّ الكبير أمامه، وعرف أنّه مقبل على السقوط فيه، ولا يملك القدرة على تفاديه. سخِر من كلّ من زيّن له حسنات احتلاله الموقع الأول في البلاد، ولو موقتاً. ضجت في رأسه الأسئلة الصعبة. كيف سيتصرّف كرئيس مسلم سنّي للسلطة التنفيذية، إلى جانب رئيس مسلم شيعي للسلطة التشريعية، في بلد متعدد الطوائف رئيسه الماروني غير موجود؟ ألم يقل البطريرك الماروني أمام مساعديه إنّ من غير المسموح تكريس "سابقة حكم المسلمين البلد من دون المسيحيين"؟. كيف سيكرّس موقعه الوطنيّ الوسطي الذي عرفه به اللبنانيون، ولا سيما المسيحيون؟ كيف سيدير المرحلة المقبلة ووفق أية آلية ستسير أمور الدولة وشؤون المواطنين؟ كيف سيحفظ التوازن داخل مجلس الوزراء؟ هل سيكون بإمكانه منع الاشتباك السياسيّ المحتدم في البلاد حول الرئاسة من دخول مجلس الوزراء وتعطيل عمل الحكومة؟

أدار محركاته وبدأ جولة استشارات في كل اتجاه لوضع خطة طريق يستنير بها. شكّل مجموعة من الخبراء الدستوريين والقانونيين، بينهم وزير الإعلام نقيب المحامين الأسبق رمزي جريج والأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي والنائب العام التمييزي الأسبق سعيد ميرزا، لمحاولة الردّ على كلّ التساؤلات الدستورية التي تفرضها حالة الشغور الرئاسي، وإيجاد صيغ لإدارة المرحلة إلى حين انتخاب رئيس للبلاد.

أراد أن يبعث رسالة طمأنة إلى اللبنانيين الغارقين في الشكوك والمخاوف حول مصير البلاد. اغتنم فرصة اجتماع مجلس الوزراء في السراي قبل ثلاثة أيام من انتهاء عهد ميشال سليمان ليتعهد بـ"أن تقوم الحكومة بواجباتها كاملة لجهة رعاية شؤون اللبنانيين والسهر على مصالحهم في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية".

هكذا قدّم تمّام نفسه للمرة الأولى رئيساً لحكومة الشغور. لكنه كان متهيباً، لأن التحدّي كبير، ولم يكن من السهل هضمه ويتطلب تشاوراً مع الجميع. الرئيس برّي كان مواكباً له ويؤكد في كل مناسبة وقوفه إلى جانبه. كانت هواجسه وتساؤلاته كبيرة عن كيفية التصرف في غياب رئيس الجمهورية. المادة الدستورية التي تقول إنّ صلاحيات الرئيس تنتقل إلى مجلس الوزراء في حال خلوّ سدة الرئاسة هي مادة واضحة، لكنها غير كافية كي تتقيّد بها كل القوى السياسية، وخصوصاً أن هناك فريقاً اساسياً هو التيار الوطني الحرّ - الذي تقوم فلسفته في العمل العام على التعطيل والمماحكة والنكد - كان يعتبر أنّ الأمور كلّها يجب أن تُعلّق، وأنّ الحياة يجب أن تتوقف إلى حين انتخاب رئيس جمهورية.

اعتمد العونيون نظرية أنّ الأمور لن تمشي من دون رئيس، وأنّ الموارنة "راحت عليهن" من دون رئيس. لكن لم يكن من الصعب مواجهتهم ومواجهة غيرهم من أصحاب هذه النظرية بأن غياب ممثل الموارنة بوجود تمّام سلام أخفّ من غيابه مع شخص آخر غير تمّام سلام. تمّام سلام لا يمكن اتهامه بأنّه مذهبيّ وطائفيّ. ومع ذلك حاولوا لاحقاً إلصاق صفاتٍ من هذا النوع بسلام ونعتوه بأنّه داعشي.

بدأت المعاناة بعد أيام قليلة. لكن التأييد الذي كان يحظى به والمناخ العام في البلاد ومواقف القوى الإقليمية والدولية أكّدت له أن الحكومة ستكون شبكة أمان للبنان إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. لذلك أتّكل على الله وأقدم، مجبراً لا بطلاً.

في الثالث والعشرين من أيار 2014 ترأس الرئيس ميشال سليمان جلسة أخيرة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، طغت عليها أجواء وجدانية، وتحدث فيها رئيس الوزراء وجميع الوزراء شاكرين الرجل الذي سيودّع قصر بعبدا في اليوم التالي. ثم أقيمت مأدبة على شرف سلام والوزراء وقريناتهم ألقى خلالها سليمان كلمة وداعية. يحرص تمّام سلام على وصف سليمان بـ"الرجل المستقيم"، ويقول: "كنت أذهب إلى القصر دائماً من دون إعلان، ونعقد جلسات طويلة نتداول فيها في كلّ الأمور. الرئيس سليمان لم يكن عنده حزب أو تيار أو أقارب يتولّون مسؤوليات ويلتزمون مشاريع في البلد. كان منضبطاً بسبب تنشئته العسكرية. لا يهاجم ولا يجرح. وكان جدّياً وشفافاً". مع انتهاء عهد ميشال سليمان، اعتبر البعض أن حكومة "المصلحة الوطنية" ماتت وأن البلاد ذاهبة إلى وادٍ سحيق لا قعر له. تمّام سلام لا يوافق على هذا التوصيف، لا بل يعتبر أن الحكومة صارت ضرورة لاستمرار البلد رغم كل التساؤلات عن طريقة عملها في المرحلة المقبلة. ولو لم تكن الحكومة موجودة آنذاك، لما عرف أحد ماذا كان حلّ بلبنان. في الرابع والعشرين من أيار، غادر الرئيس العماد ميشال سليمان قصر بعبدا. أُطفئت الأنوار وأُنزل العلم اللبناني عن السارية وقطعت المياه المتدفقة من نافورة الحوض في الباحة الخارجية، كما يقتضي التقليد.

عنونت جريدة "المستقبل" صفحتها الأولى "وداعاً فخامة الرئيس". أما جريدة "الأخبار"، فكتبت "من العدم إلى الفراغ".

 

ودِّعوا الـ3900... الآتي "أعظم"!

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/04 أيلول 2021

سحب الودائع بالدولار على سعر 3900 ليرة أصبح وراءنا، هذا ما أكدته لجنة المال والموازنة النيابية بعد اجتماعها البارحة مع نائب حاكم مصرف لبنان ألكسندر موراديان، والأمين العام لجمعية المصارف مكرم صادر. ليبقى السؤال "ما هو سعر السحوبات الذي سيفتح عليه تشرين الأول المقبل، وأي تأثير سيحمله على الإقتصاد؟". رئيس "لجنة المال والموازنة" النائب ابراهيم كنعان جزم بأن السعر الذي سيوضع سيكون مدروساً ومن مصلحة المودع، ولن يحمل ضغوطاً تضخمية. فتعاظم الكتلة النقدية بالليرة يأتي في أسفل العناصر الستة المؤثرة على سعر الصرف، إذ هناك العوامل السياسية والادارة السيئة للاستهلاك، والمضاربة، والتهريب، والتخزين، والاحتكار، واستمرار التحويلات إلى الخارج في ظل عدم إقرار الكابيتال كونترول... كلها عوامل تؤثر بنسبة أكبر على سعر الصرف. وبحسب كنعان فإن "رفع سقف السحوبات سيترافق مع آليات ضبط، سيدرسها مصرف لبنان وجمعية المصارف ويعودان بها إلى اللجنة الأسبوع القادم". ما يُفهم من حديث كنعان أن الاجتماع حمل إقراراً بإمكانية رفع سقف السحوبات، وبدء البحث عن البدائل. ومن المفترض أن تشكّل هذه الإجراءات مدماكاً لتوحيد سعر الصرف في المستقبل بعد تشكيل الحكومة وبدء الإصلاحات.

في المقابل، يبدو أنه ليس من السهولة بمكان موافقة مصرف لبنان على رفع سقف السحوبات إلى 10 آلاف ليرة، بحسب المعارضين لهذا الإجراء، أو حتى الإقرار برقم أعلى بكثير من 3900 ليرة، حتى ولو ترافق ذلك مع تقليل حجم السحوبات الشهرية بمقدار النصف. وهذا يعود إلى تضخم الكتلة النقدية بالليرة M1 من أقل من 5000 مليار ليرة في نهاية العام 2019 إلى أكثر من 50 ألف مليار ليرة حالياً. وكلّما كبرت هذه الكتلة كلّما تحولت الليرات إلى أوراق مونوبولي لا قيمة لها.

فالليرات سرعان ما ستتحول طلباً مباشراً وغير مباشر على الدولار من خلال زيادة استهلاك السلع. ولان لبنان يستورد أكثر من 90 في المئة من حاجاته من الخارج فسترفع الكتلة بالليرة الطلب على الدولار من قِبل التجار وتزيد حكماً انهيار سعر الصرف. "أما في حال رفع سقف السحوبات وتوزيع المبلغ مناصفة بين النقدي والبطاقة الائتمانية كما يُدرس، فستكون نتيجته على المودع وعلى الاقتصاد أسوأ من التضخم"، بحسب خبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي، "ذلك أن هناك عدداً كبيراً من المحلات التجارية توقفت عن قبول بطاقات الدفع الإلكتروني". فليس من مصلحة التاجر تحرير أموال العميل أو المودع وحبس أمواله، خصوصاً في ظل رفض الكثير من المصارف تحويل جزء من حسابات الودائع إلى حسابات أخرى أو لتسديد بدل خدمات وأجور موظفين وخلافه، واشتراطها إحضار الأموال نقداً. وهذا ما لمسناه مع المستشفيات والكثير من المؤسسات.

وعليه "ستتوفر في أرصدة الزبائن بعد رفع سقف السحوبات مبالغ نقدية بالليرة سيعجزون عن تحريرها"، يقول فحيلي، و"سيضطرون إلى تسييلها من خلال بيع شيكات بالليرة بأقل من قيمتها، كما هي الحال بحسابات الدولار المقيّمة لولار". من هنا سيتوسع مفهوم الليرة البنكية "بيرة" التي لا تدفع إلا بواسطة شيكات مصرفية بقيمة أقل. وهذا لن يكون من مصلحة المودع. أما في حال رفع مصرف لبنان سقوف المصارف من الليرة اللبنانية، فقد تستمر عملية بيعها للتجار المحظيين لشراء الدولار من المنصة وعدم تحويلها للزبائن للإستفادة منها.

لعلّ أكثر ما يثير خوف المتابعين هو وصول سعر الصرف إلى 30 أو حتى 40 ألف ليرة بعد فترة من رفع سقف السحوبات. وهذا احتمال وارد نتيجة استمرار انسداد الأفق السياسي وتغييب الاصلاحات وفقدان المساعدات. فماذا نفعل حينها؟ هل نرفع سقف السحب مرة جديدة. أسئلة كثيرة جوابها الوحيد يبقى بالاصلاح والعمل على تخفيض سعر الصرف.

 

مقاومة مستمرّة حتّى الاستقلال الثالث

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/04 أيلول 2021

يقيم حزب القوّات اللبنانيّة غدًا الأحد، الخامس من أيلول، قدّاساً إلهيّاً في معراب عن راحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانيّة، تحت شعار اتّخذه هذه السنة " مقاومة مستمرّة". ويأتي قدّاس الشهداء هذه السنة في ظروف أكثر من استثنائيّة، لعلّ أبرزها مضي عام ونيّف على جريمة تفجير مرفأ بيروت، جريمة بحجم وطن، وما زالت التحقيقات مستمرّة. فضلاّ عن حال اجتماعيّة واقتصاديّة كارثيّة. إضافة إلى ذلك كلّه، سبق هذا القدّاس، يوم الأربعاء في الأوّل من أيلول بيان للمطارنة الموارنة يرتقي إلى مستوى نداء أيلول للعام 2000 الذي أطلق مسيرة الاستقلال الثاني. فهل يطلق جعجع يوم الأحد مسيرة الاستقلال الثالث على قاعدة المقاومة المستمرّة؟ مَن لا يعرف الرّجل يظنّ للوهلة الأولى أنّه يطلق بروباغندا إعلاميّة انتخابيّة كما بدأها غيره بجولاته المازوتيّة على القرى، لكن مَن يعرف جعجع جيّدًا يدرك أنّه لا يحبّ المزاح لا سيّما في القضايا الوطنيّة. وهو الذي استشعر الخطر منذ لحظة خروجه من معتقله السياسي، وحاول أن يفهم طبيعة تفكير "حزب الله" السياسي، وأدرك جيّداً الرّجل أنّ هذا الحزب ليس مجرّد حزب سياسيّ بل إنّه منظّمة عاملة في أمّة ذات إثنيّة دينيّة مذهبيّة، في بوتقة ما يسمّونه هم "ولاية الفقيه". وهو أي الحزب، فصيل صغير في جيش هذه الولاية. فبالنسبة إليهم لا وجود للبنان الحرّيّة والسيادة والاستقلال.

أمّا عمليّاً على أرض الواقع فقد نجحت هذه المنظّمة بقضم سيادة لبنان منذ لحظة تحويلها الأرض اللبنانيّة إلى ساحة لمواجهة العدوّ الإسرائيلي يوم أطبقت على أشكال المقاومة كلّها. والاستقلال حدّث بلا حرج. فقد تحوّل لبنان معها إلى دولة مارقة لا استقلال فيها لأنّ قرار الحرب والسلم ليس ملكاً للدولة. ناهيك عن أشكال الاحتلال المسلّح التي ظهّر أبرزها في ذلك السابع من أيّأر في العام 2008، يوم صار لبنان رسميّاً تحت الاحتلال الايراني. وقد جسّد هذا الاحتلال بتحايلاته الانتخابيّة ترهيباً وترغيباً عندما نجح بالانقلاب على قانون الانتخابات وحصد أكثريّة نيابيّة بفضل ورقة 6 شباط 2006 التي نجح بواسطتها بتطويع جزء كبير من المسيحيّين الذين كانوا أحراراً قبلها.

وتبقى الحرّيّة الكيانيّة الأصيلة التي من دونها لن يكون لبنان. وهذه النعمة الإلهيّة لن نتخلّى عنها. ولهذه الغاية أطلق رئيس حزب القوات اللبنانيّة شعلة المقاومة من جديد، بكلّ ما يحمله هذا الشعار من مضامين يخافها بعضهم حتّى هذه الساعة. فالقوّات اللبنانيّة هي الحزب الذي يملك تنظيماً قوياً، وعقيدة صلبة، وإرادة صعب كسرها، إضافة إلى الخبرة الميدانيّة في أشكال المقاومة جميعها: العسكريّة والإضطهاديّة والسلميّة والبرلمانيّة والشعبيّة.

وما إطلاق هذا الشعر إلا استعادة لهذه الأشكال الخمسة. مع العلم أنّ الرّجل حريص على الدّولة وليس مستعدّاً للمغامرة بالإرث الذي حافظ عليه في بيروت الشرقيّة يوم كان وقتها قائداً للقوّات اللبنانيّة العسكريّة. فلو لم تحافظ القوّات على نواة الدّولة في منطقتها الحرّة، ولو لم تسلّم سلاحها للشرعيّة لما تمكّن لبنان من النهوض من جديد. هل يمكن أن يتخيل احدهم ماذا حصل لو لم تسلّم القوّات دولتها للدولة وسلاحها للجيش؟ كنّا حتّى هذه الساعة في جمهوريّة مسلّحة إلا بقواها الشرعيّة. باختصار لما عاد لبنان 10452 كم2. وهذا ما تريده هذه المنظومة والمنظّمة. هما تريدان الانتهاء من هذا اللبنان لبناء لبنان يشبههما بالفساد وبالغطرسة وبالارتهان.

لذلك كلّه، تمّ إطلاق شعار "مقاومة مستمرّة" كي لا يكون للمنظومة والمنظّمة ما يصبوان إليه. فالبصيرة التي يتحلّى بها هذا الرجل تضعه في كلّ مرّة يهتزّ الكيان والوجود في مواجهة من طبيعة وجوديّة للحفاظ على إرث الآباء والأجداد. ويخطئ مَن يظنّ أنّ جعجع لا يملك مشروعاً سياسيّاً كاملا ومتكاملاً منبثقاً من تطبيق روحيّة الوفاق الوطني في الطائف. لذلك همّه الوحيد هو الكتاب. أيّ الدستور، والحفاظ عليه. أمّا المنظومة والمنظّمة فلا توفّران أيّ جهد لضرب هذا الدّستور لاستبداله بما يلائم تطلّعاتهما. وهذا ما لن يتحقّق لأنّ المقاومة مستمرّة.

- مقاومة مستمرّة للحفاظ على الكيان بوجه محاولات تبديل وجهه ووجهته.

- مقاومة مستمرّة للحفاظ على الدّولة وما تمّ تحقيقه حتّى اليوم في مسيرة بنائها – على علاته - لتطويره وتحسينه.

- مقاومة مستمرّة لبناء لبنان الغد الذي سيكون حتماً على قدر طموح أولئك الذين استُشهِدوا ليبقى لبنان، وعلى قدر أحلام الأجيال الطالعة ليبقوا هم في لبنان.

- مقاومة مستمرّة لتحقيق الاستقلال الثالث والأكيد والذي سيكون ثابتاً لمئات ومئات من السنين في جمهوريّة قادرة وقويّة يُحتَرَمُ فيها الإنسان والقانون والحريّة.

- مقاومة مستمرّة ليبقى الأرز شعارنا لا السجّاد وليعود لبنان منارة الشرق الحضاريّة بالعلم والفكر والعمل.

- مقاومة مستمرّة لنعرف الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت إكراماً للأرواح التي زُهِقَتْ.

- مقاومة مستمرّة .... ليبقى لبنان.

 

المحافظ عماد لبكي: عكار أرض التعايش والمطلوب زيادة حصتها من المحروقات

مايز عبيد/نداء الوطن/04 أيلول 2021

يعتبر محافظ عكار عماد لبكي أن انفجار التليل حادثة أليمة وكارثة حقيقية ألمّت بالمنطقة في وقت يمر البلد فيه بمرحلة خطيرة. وقال لـ"نداء الوطن": "لا شك أن مثل هذه الحادثة تؤدي إلى ردة فعل وليدة وقتها، لكنّ الأمور سرعان ما ضبطت إلى حد بعيد بهمّة الجميع من قيادات سياسية وأمنية وروحية وفاعليات المنطقة، والضجة الأمنية الطائفية التي حصلت تخطيناها ونتابع الآن أوضاع المتضررين وتأمين المساعدات وتخطّي ما حصل".

ويشدد لبكي على أن عكار "ليست منطقة خارجة عن الدولة أو عن القانون، ولا زالت أرض المحبة والتعايش بخلاف ما يُشاع أحياناً في الإعلام، وهذا واقع نعيشه نحن في عكار كل يوم. في نفس الوقت، أنا مع الدولة أن تضرب بحزم في عكار وفي كل المناطق لأن الجميع اليوم بحاجة إلى الدولة ووجودها". وعن التنسيق الأمني ومجلس الأمن الفرعي في عكار يؤكد المحافظ لبكي أن "هناك تنسيقاً دائماً ومستمراً والإجتماعات مفتوحة في هذا الصدد، لمتابعة كل الأمور التي تحصل ووضع الخطط لمواجهة أي طارئ. واجبنا مساعدة أهلنا في عكار في الأزمة التي يعيش فيها كل لبنان، ونطالب في نفس الوقت بحصة أكبر من المحروقات لعكار لأن من شأن ذلك تخفيف الإحتقان الحاصل وتهدئة الناس".

ويتابع: "هناك بالفعل مشكل كبير في تأمين المحروقات. أنا أحدثك على صعيد حلبا الإدارية مركز المحافظة، فلولا أن استطعنا تأمين بعض المازوت لحلبا الإدارية لكنا وصلنا إلى مرحلة توقفت فيها كل الإدارات. هذا على صعيد حلبا فقط فما بالك بكل عكار؟ أشكر كل من يقوم بخطوة في هذا الشأن وأعود وأكرر بأن زيادة المحروقات تنفس الجو في عكار".

وعن الأوضاع الأمنية في عكار يرى لبكي أنها "ليست كما يحاول البعض الإيحاء أو كما يروّج لها في الإعلام، ومن يوصل 200 ألف ليتر مازوت إلى عكار يستطيع توصيل 600 ألف فلماذا لا يقومون بذلك؟

ولا يتخوف لبكي من أي جو طائفي في عكار ويقول: "لا يحاولن أحد أن يلعب بهذا الموضوع فلا مكان للطابور الخامس في المنطقة، وأي محاولة لضرب أهالي عكار بعضهم ببعض لن تنجح وسترتد على أصحابها. الجو العام من سنتين إلى الآن سواء في الأمن أو الإقتصاد لم يكن مريحاً. كان هناك ضغط اجتماعي ثم حصلت ثورة ثم "كورونا" فالإنهيار الحاصل في البلد، كلها عوامل خففت من إنتاجية الدولة بلا شك، لكننا إلى الآن مستمرون رغم التقصير الذي هو فوق إرادتنا. ونؤكد أن الدولة موجودة في عكار وهذا أمر لا شك فيه، وجودنا هنا مع الأجهزة الأمنية وباقي المواقع التمثيلية الرسمية، هو وجود للدولة ومؤسساتها لنقوم بواجباتنا تجاه أهلنا قدر المستطاع".

لكن لبكي بالمقابل يشير إلى أمر مؤسف وهو "في موضوع الخدمات وتسيير شؤون الإدارات، نعيش كل يوم بيومه. لكننا لن نستسلم ولن نتوقف وسنكمل المشوار مع الناس. الأزمات كبيرة وفوق قدرة البلديات في هذه المرحلة، لكن الصمود في مواجهتها سيجعلنا نتخطاها بلا شك".

وإذ يؤكد على التنسيق مع محافظ الشمال أو غيره من المحافظين في حال كان هناك أي موضوع مشترك، يؤكد أيضاً أن الإعلام يحاول تضخيم الأحداث التي تحصل في عكار. طبعاً موضوع انتشار السلاح في أيدي الناس أمر مرفوض وإطلاق النار في بعض المناسبات، وهذه كلها مشاكل تعالج عبر الدولة. الأوضاع صعبة على الكل وليس في عكار والسرقات تحصل في كل المناطق وليس في عكار وحدها. هذه المرحلة بحاجة إلى تعاون الجميع والتنسيق الكامل بين القوى الأمنية والبلديات والمواطنين، هذا لا يعني أمناً ذاتياً أبداً، إنما تكامل الأدوار بين كل الأطراف ومساعدة البلديات والقوى الأمنية والتنسيق معها عند حصول أي أمر". ولا يتخوف لبكي من المرحلة المقبلة إنما ينبغي أن نكون حذرين ويقول: "علينا مسؤولية كبيرة طبعاً نتحضر لنواجه موسم الشتاء بما تيسّر بين أيدي البلديات التي تعاني مشاكل صعبة".

 

"ثوروية" نداء "مجلس المطارنة الموارنة" و"تقليدية" تحصين عون

فارس خشّان/الحرة/04 أيلول/2021

نداء مجلس المطارنة الموارنة الجديد الذي صدر يوم الأربعاء الأخير، يتّسم بقوة غير مسبوقة. لا يكتفي هذا المجلس الذي يترأّسه البطريرك بشارة الراعي باتهام" قوى اقليمية ومحلية تابعة لها" بالوقوف وراء وصول "لبنان الحرية والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي الى مشارف الزوال" فحسب بل يذهب أيضاً الى دعوة الشعب اللبناني "إلى التصدي لها بما أُوتِي من قوّة، ومهما بلغت التضحيات" وإلى مناشدة "المجتمع الدولي للمبادرة سريعًا إلى احترام القرارات الدولية المُتعلِّقة بلبنان والعمل على تنفيذها بقوّةٍ وحزم".

مضمون هذا النداء وأبعاده وطريقة ترجمته ميدانياً، كانت محور بحث معمّق، منذ صدوره، عشية حلول الذكرى السنوية الحادية والعشرين لبيان مماثل ضد "الوصاية السورية على لبنان" صدر عن المرجعية نفسها وكانت برئاسة البطريرك الراحل نصرالله صفير الذي يعتبره كثيرون وثيقة تأسيسية وقفت ،لاحقاً وراء دينامية محلية ودولية، أدّت إلى صدور القرار الدولي رقم ١٥٥٩ الذي تمّ على أساسه جلاء آخر جندي سوري من لبنان، في ضوء اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

وفي واحدة من جلسات البحث هذه، وقف باحث سياسي مخضرم وطلب، بشيء من الحدّة، تجميد النقاش، معلّلاً ذلك بالآتي:" قد ننهض، صباح غد من النوم، ونرى البطريرك الراعي في بكركي، يقف على خاطر ( رئيس الجمهورية) ميشال عون، ونسمعه، يعلن، مرة جديدة، أنّه ضد استقالته أو إقالته أو محاسبته".

أَخَذَ نفساً عميقاً وتابع:" ماذا ينفع هذا البيان، سواء دعا الى مواجهة شعبية سلمية أو مسلّحة، أو الى تدخّل دولي دبلوماسي أو عسكري، طالما أنّ البطريرك، المطلوب منه السهر على رعاية تنفيذ هذا القرار، يصر على توفير غطاء طائفته لرئيس الجمهورية الذي نسلّم جميعنا بأنّه لعب الدور الحاسم في تسليم البلاد والعباد والمصير الى حزب الله ومن خلفه الى ايران، وبأنّه متورط حتى أذنيه بضرب اتفاق الطائف؟".

وفي نغمة تعكس ندماً، تابع هذا الباحث السياسي المخضرم كلامه:" تذكرون أنّني، وقفت، قبل أشهر وراء مبادرة تهدف الى دعم البطريرك الراعي، في ضوء الهجمة التي تعرّض لها، عندما أعلن موقفه الشهير لمصلحة التحييد الايجابي للبنان، فشكلتُ مجموعة عمل اتصلت بلبنانيين معروفين في لبنان وعالم الانتشار، من أجل مراسلة بكركي وإبداء التأييد المطلق لموقف البطريرك، ولكن، لاحقاً، ارتد ذلك سلباً علينا، عندما تحوّل الراعي الى درع لحماية ميشال عون الذي يغطي انحرافات حزب الله في الداخل والخارج".

وختم قائلاً:"نصيحتي أن نهدأ قليلاً، حتى نتبيّن تطور موقف الراعي من عون، فإذا ثابر على تغطيته، فالأفضل لنا أن نواصل التفتيش عن مهاجر تأوينا نحن ومن بقي من عائلاتنا في لبنان".

وثابر الراعي، منذ البدء بالمطالبة باستقالة الرئيس ميشال عون، على اطلاق مواقف داعمة لاستمراريته في منصبه، على الرغم من أنّ عون هو الحليف الأبرز ل"حزب الله" الذي يشتبه الراعي ومجلس المطارنة الموارنة بدوره في "تهديم لبنان".

وقد أدّت مواقف الراعي المدافعة عن موقع عون الى المس بصدقية مواقفه ومطالبه ودعواته "السيادية"، ممّا سهّل للمتضررين النيل منها، والاستخفاف بها، والاطمئنان الى "عقمها".

وثمّة من يعتقد بأنً مثابرة الراعي على الدفاع عن عون، برّرت لجميع القوى السياسية في لبنان أن تنحسر الى مواقعها الطائفية، من جهة وأبعدت قوى مؤثّرة في المجتمع المدني الذي انتفض في ١٧ اكتوبر ٢٠١٩، فأخذت مسافة من بكركي ومن سائر المرجعيات السياسية-الطائفية، من جهة أخرى.

وحالت مواقف الراعي المرتبطة بعون دون خلق"أداة سياسية" مهمتها ايجاد تفاهم وطني عابر للطوائف، من أجل ترجمة توجّهات بكركي في الحياة السياسية اللبنانية، خلافاً لما كان قد حصل، بعد صدور نداء مجلس المطارنة الموارنة، قبل واحد وعشرين عاماً، حين جرى تشكيل "لقاء قرنة شهوان" الذي لعب دوراً وطنياً ضد "الوصاية السورية"، تحت جناح بكركي.

ويرى أكثر من سياسي لبناني أنّ البطريرك الراعي اذا لم يرفع "حصانته" الطائفية عن عون، فهو لن يجد أيّ ترجمة ميدانية لدعواته، فالقوى الشعبية المطلوب منها التصدّي ل"حزب الله" هي مناوئة لميشال عون، بالزخم نفسه، وهي يستحيل أن تسترشد ببطريرك "يعادي" الحزب ويدافع عن عون، في آن، كما أنّ المجتمع الدولي لن يضع إمكاناته لتنفيذ القرارات الدولية "بقوة وحزم" إذا لم يجد، في الواجهة، قوى شعبية تبذل من أجل ذلك الغالي والنفيس.

وعليه، فإنّ البطريرك الراعي وحتى يرى دعواته تنتقل من الورق الى الميدان، عليه أن يبادر، مهما غلت التضحيات، الى إسقاط "حصانة" الكنيسة المارونية عن عون، لأنًه، حينها، سوف يجد قوى شعبية من جميع المكوّنات الطائفية في لبنان، تلتف حول دعوة بكركي الأخيرة.

وفي لبنان، كما بيّنت التجارب الكثيرة، يستحيل تحقيق أيّ إنجاز وطني اذا لم تتحلّق حوله قوى متنوّعة الانتماء الطائفي.

وقد تكون الحماية التي يوفّرها الراعي لعون، أحد أسباب ارتفاع الخطاب الطائفي في البيوت السياسية الأخرى في لبنان، وأهمّها البيت السني، بحيث بدأ يتكوّن، في مواجهة منطق "حقوق المسيحيين" في النظام، منطق "مظلومية المسلمين السنّة" الذين يجدون أنّ عون وخلفه "حزب الله" يحاولون تحويل موقع رئاسة الحكومة الى "خرقة في مهب الريح".

وهذا الصدام في بلد فقد فيه جميع المواطنين إلى أي طائفة انتموا أدنى حقوقهم، لا يمكن أن ينتج سوى مساعدة "القوى الخارجية والمحلية المرتبطة بها" على الذهاب بمشروع تدمير لبنان حتى إنجاز الهدف المرسوم.

تأسيساً على ذلك، إنّ "نداء مجلس المطارنة الموارنة"، على أهميته، تنقصه خطوة واحدة اسمها الاعتراف بالدور الذي يلعبه ميشال عون لمصلحة "حزب الله" في لبنان، والتعاطي معه على أساس أنّه" قوة محلية مرتبطة بقوى اقليمية" تريد تدمير لبنان، وفق أدبيات البيان الأخير لمجلس المطارنة الموارنة .

وحتى تلك الساعة سوف يبقى شعار المراقبين، مع فائق الإعتذار من آل جعجع الكرام :"أسمع جعجعة ولا أرى طحناً".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي عرض مع فرونتسكا التعاون بين لبنان والامم المتحدة السنيورة: حريصون على إيجاد طروحات جامعة توقف الانهيار وتحقق الانقاذ

السبت 04 أيلول 2021

وطنية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، الوضع العام والتعاون بين لبنان والامم المتحدة. وقد أعربت فرونتسكا خلال اللقاء عن استغرابها من عدم مبالاة المسؤولين بحالة الشعب الذي يعاني جراء الوضع المعيشي الصعب، مؤكدة أنها "تتابع عظته كل أحد وأنه يتكلم باسم الشعب ويعبر عن معاناته"، لافتة الى أن "الامم المتحدة ستبقى دائما الى جانب لبنان". وعرضت للمساعدات التي قدمتها الامم المتحدة للبنان، آملة أن "تجري الانتخابات النيابية في موعدها ليتم سماع صوت الشعب اللبناني". بدوره، أثنى الراعي على المبادرات التي تقوم الامم المتحدة، آملا "المزيد من الدعم ليتمكن المواطن اللبناني من الصمود في وجه الازمات التي يعيشها". وقالت فرونتسكا بعد الزيارة: "أعرب عن امتناني للبطريرك بشارة الراعي على استضافتي في الديمان وعلى نقاش صريح للغاية حول الحاجة إلى حلول عاجلة في لبنان، وبخاصة من خلال تشكيل الحكومة. وأكدت له أن الأمم المتحدة ستواصل دعم لبنان. تلاقينا على أن الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها حتى يتم سماع صوت الشعب اللبناني وإعطائه المجال للتعبير عن رأيه".

إستقبالات

واستقبل الراعي ظهرا الرئيس فؤاد السنيورة والوزيرين السابقين رشيد درباس وسجعان قزي، وبعد اللقاء أكد السنيورة "ضرورة الاسراع بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين وغير مستفزين"، وقال: "بداية أود أن أعبر عن سعادتي بالزيارة لهذا الصرح وهي الثالثة لي إليه، وكانت الاولى في العام 2005 في خضم تأليف الحكومة يومها والتقيت المثلث الرحمة البطريرك صفير واليوم كانت مناسبة للحديث مع البطريرك عن الشؤون والشجون الكثيرة التي يعانيها لبنان واللبنانيين، وايضا كانت مناسبة للتشاور في كل هذه الامور، وخصوصا أننا بحاجة الى تعزيز الوحدة الوطنية لمجابهة كل التحديات التي يتعرض لها لبنان واللبنانيون، خصوصا موضوع التفرقة التي ليست في صالح لبنان واللبنانيين، وهذا الامر في ضمير غبطة البطريرك وبضمير الكثير من اللبنانيين الحريصين على وحدة لبنان واستمراره كنموذج أساسي في العيش المشترك في المنطقة، ونحن حريصون على إبقاء هذا النموذج حيا، وحريصون على إيجاد طروحات وطنية جامعة تستطيع ان توقف الانهيار وتحقق الانقاذ". وكرر ما قاله من ثمانية أشهر بعد زيارة الرئيس نبيه بري، فأكد أن "هناك خيارين لا ثالث لهما، فإما ان تتألف حكومة يكون فيها الهم الاساسي إرضاء اللبنانيين الذين يريدون حكومة تعبر عن مزاجهم ورغبتهم في انقاذ وطنهم، أي حكومة اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين وغير مستفزين لوقف عملية الانهيار، وبالتالي البدء بعملية الانقاذ، أو أن تتألف حكومة ترضي السياسيين وهذه الحكومة تولد ميتة، لذلك ما من خيار الا تأليف حكومة تتجاوب مع طموحات اللبنانيين ومع ما يأملونه لتستطيع أن تستعيد ثقتهم وثقة المجتمعين العربي والدولي اللذين نعول عليهما من أجل خلاص لبنان". وختم السنيورة: "المرحلة تتطلب من فخامة الرئيس مبادرة عملية من أجل التعاون الحقيقي مع الرئيس المكلف من أجل أن تتألف حكومة اختصاصيين مستقلين حقيقيين وليس البحث في مصلحة كل مسؤول، وكل تأخير ومراوغة وابتعاد عن فكرة الاختصاصيين في عملية التأليف ستكون الكلفة باهظة على اللبنانيين الذين يعانون الامرين من خلال الاهدار لكراماتهم ولمستوى عيشهم وستضيع الفرصة الاخيرة".

 

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نعى فقيد العلم والعلماء الشيخ عبد الأمير قبلان: يصلى على جثمانه الطاهر الثلاثاء والتعازي من الاحد إلى الخميس

السبت 04 أيلول 2021

وطنية - نعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، و"بمزيد من الرضا والتسليم، إلى المسلمين والعرب واللبنانيين عموما والمراجع الدينية واهل العلم والفضل خصوصا، رئيسه فقيد العلم والعلماء سماحة اية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان عن عمر شريف ناهز 85 عاما قضى معظمه في نشر الدين الحنيف ونصرة الحق وخدمة المجتمع والوطن وتبليغ الاحكام الشرعية ودعم القضايا المحقة للشعوب المستضعفة في مسيرة جهادية حافلة بالعطاء على المستوى الوطني والعربي والإسلامي، كما وأسهم في تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مع رفيقي دربه صاحبي السماحة الامام السيد موسى الصدر والامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين واخوانهم؛ وسجل الامام قبلان إنجازات ومواقف وطنية رائدة رسخت نهج الاعتدال وحفظت العيش المشترك وعززت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي لما اشتملت عليه شخصية الراحل الكبير من مناقبية وطنية، فكان صاحب همة عالية في خدمة الناس وانماء مناطق الوطن كافة، وداعية حوار وانفتاح عمل لتفعيل التعاون بين المكونات الوطنية، فهو صاحب شعار متى كان الوصل لا يجوز الفصل. لقد خسر لبنان برحيل الامام قبلان رجلا من رجالاته الكبار العاملين لنهضة الوطن وحفظ شعبه وتحرير ارضه، فكان مع الامام السيد موسى الصدر من مؤسسي المقاومة وحركة امل التي ترأس هيئتها الشرعية ومن العاملين على بناء المجتمع المقاوم ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكان مثال العالم العامل لنصرة قضايا الوطن والامة وشجونها وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي استوطنت وجدانه وقلبه.

كما وخسر العالمان العربي والإسلامي برحيله رائدا من رواد الوحدة الإسلامية والتضامن العربي الإسلامي، اذ عمل على ملف التقريب بين المذاهب وتعميم ثقافة المصالحة والتعاون لما فيه مصلحة الامة وشعوبها. ولقد أغنى الامام قبلان المكتبة الإسلامية والوطنية بأبحاثه ومؤلفاته التي اشتملت حقول المعرفة والعقيدة والفقه والفكر، وبفقده خسرت الحوزات العلمية والمراكز الدينية ومنتديات الفكر والحوار والثقافة عالماً جليلاً نذر نفسه لخدمة تعاليم الدين وقضايا الانسان. يصلى على الجثمان الطاهر الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 7 أيلول 2021، من مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، طريق المطار القديم، ويشيَّع الى مثواه الأخير في روضة الشهيدين. كما، وتقبل التعازي بالراحل الكبير قبل الدفن وبعده في مقر المجلس يومي الاحد والاثنين (5 و6 أيلول) من التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الثالثة الى السادسة عصرا، ويومي الأربعاء والخميس (8 و9 أيلول) من التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا ومن الثالثة الى السادسة عصرا. نسأل الله تعالى الرحمة والغفران للفقيد الجليل وان يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".

 

هيئة علماء بيروت نعت قبلان: فقدنا رمز التعايش والوحدة الإسلامية والوطنية

السبت 04 أيلول 2021

وطنية - نعى اللقاء العلمائي - هيئة علماء بيروت في بيان، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان. وشددت الهيئة على أنه بفقد الإمام الراحل، "خسر لبنان قامة إسلامية ووطنية كبيرة". وجاء في البيان: "بمزيد من التسليم بمشيئة الله وقدره، وببالغ الحزن والألم ننعي الإمام الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان. قامة إسلامية ووطنية كبيرة خسرها لبنان اليوم. وبفقد الإمام الراحل، فقدنا رمز التعايش والوحدة الإسلامية والوطنية، والطيب المتواضع الذي عاش مع فقراء الناس وبسطائهم وهمومهم وآلامهم ومعاناتهم بكل مآسي ومحن هذا الوطن، عبر كل المراحل الحرجة التي مر بها، وبذلك نكون قد خسرنا أبا روحيا عطوفا، ورفيق درب الإمام السيد موسى الصدر. إننا في هيئة علماء بيروت إذ آلمنا رحيل الإمام قبلان، نتقدم بالعزاء والمواساة من أبناء الراحل ، من المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، ومن مراجعنا العظام ومن أبناء الطائفة الشيعية وسائر اللبنانيين، بأسمى آيات العزاء، سائلين الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه وأهله ومحبيه الصبر والسلوان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04 -05 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101974/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1169/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 04/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101976/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-04-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin