المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقالَ لَهُم يسوع: حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزابنا وكلن: لا ذمة ولا ضمير ولا أحاسيس بشرية وأسوأهم سيد أمونيوم والإستيذ

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب مسيحية بهدلي وتعتير، ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/الإستيذ معلم التشبيح والسمسرات وتلاميذه في صف الجاردان الصهر وعمه

الياس بجاني/نشجع على متابعة حلقات كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الياس بجاني/في خطابه الإسقاطي اليوم وصف بري نفسه لجهة الفساد والإفساد والمؤامرات والسرقات وقلة الإيمان وموت الضمير وانعدام الأخلاق والوطنية

الياس بجاني/كل صاحب شركة حزب أو سياسي يتعامى عن حزب الله ويتلهى بعون وبصهره هو يتملق ويسترضي سيد أمونيوم

الياس بجاني/نبيه بري، وسيد أمونيوم، وثقافة شرعة الغاب، والغزوات الجاهلية، والإستكبار المرّضي، والمافياوية الإجرامية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من “أم تي في” مع رفيق الشيخ بشير، المهندس الفراد ماضي يتناول من خلالها على خلفية بشيرية وسيادية رزم الشوائب السرطانية الي تعتري النظام اللبناني الواقع بحكمه وحكامه وأحزابه تحت هيمنة احتلال حزب الله وأكد أن الوجود بخطر وحتى الآن لا قيادة أو أحزاب تتحمل المسؤوليات التي حملها البشير في ظل أوضاع مشابهة.

في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد الحلم: ماذا لو عاش بشير الأسطورة

المهندس الفراد ماضي/النهار

سناتور أميركي: استيراد نفط إيران قد يعرض لبنان لعقوبات

ميرفي: واشنطن تحتاج إلى رئيس وزراء في لبنان للتحدث والتفاوض معه

النفط الإيراني عبر سوريا.. وحزب الله يوزع استمارات المازوت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 2/09/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 أيلول 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تصعيد أميركي ضد “حزب الله”: سرطان ينتشر في لبنان

الناقلة الإيرانية إلى سورية تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام وليس البنزين

أزمة المحروقات تشتد… ومحطات عدة تمتنع عن تسلُّم حصتها خوفاً من الإشكالات

وقفة لصرخة المودعين ومتحدون امام قصر عدل بعبدا: حذار من التعرض للناشطين وعلى القاضي منصور اتخاذ قراراته بجرأة

باسيل عرض هاتفيا مع وزير الخارجية الإيرانية الأوضاع في لبنان والمنطقة

الكتائب شدد على ضرورة عدم المساس بالإستحقاق الإنتخابي وحدد 6 خطوات يجب اتخاذها في أسرع وقت

رئيس الكتائب التقى السفير البريطاني وتشديد على انتخابات شفافة وديموقراطية في موعدها

اطلاق الموقع الالكتروني الجديد لمجلس النواب جابر: ليعلم المجتمع بما نقوم به ونعلم بما يفكر به ضاهر: لتفعيل المشاركة الواسعة في العملية التشريعية

الاحرار: المواطنون والوطن مهددون بوجودهم

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران بريف دمشق

رئيس “الموساد” السابق يُحذر من انسحاب أميركا من العراق

تعيين إيتان نائيه أول سفير لتل أبيب لدى المنامة

معارك مستعرة في “بنجشير”… و”طالبان” تستعين بـ”القاعدة”

حكومة الحركة بلا نساء... وأفغانيات يهتفن "بحق العمل" في تظاهرة نادرة بمدينة هرات

واشنطن: لن نرفع العقوبات عن طالبان.. ونحكم على الأفعال

إيران: قلَّصنا صادرات الغاز إلى العراق بناء على اتفاق مشترك

محكمة ستوكهولم تستأنف محاكمة الإرهابي حميد نوري

بغداد تسترد خمسة مليارات دولار وتحيل 1775 فاسداً إلى القضاء

أكدت السعي لفتح قنوات الحوار لإنهاء خلافات المنطقة

مصر تدرج أمين الإخوان وخلية الكويت بقوائم الإرهاب

القمة المصرية- الفلسطينية- الأردنية ترفض أي تهديد لفرص السلام

القاهرة وعمّان جدَّدتا دعمهما الثابت لرام الله... ووسائل إعلام إسرائيلية: السيسي وبينيت سيلتقيان بشرم الشيخ

السعودية والعراق يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في النقل البحري

توافقاً على زيادة التبادل التجاري عبر منفذ "جديدة عرعر" وتفعيل تفاهم النقل الجوي وأمن المطارات

مطار حلب يستقبل غداً أول رحلة طيران سورية دولية

قيس سعيّد يتهم أطرافاً بالسعي لجلب مرتزقة إلى تونس

البرلمان الجزائري: شعبنا اكتسب مناعة ضد مخططات العدوان

رئيس وزراء إثيوبيا: حان وقت نهوض أفريقيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فيديو مقابلة من “أم تي في” مع رفيق الشيخ بشير، المهندس الفراد ماضي يتناول من خلالها على خلفية بشيرية وسيادية رزم الشوائب السرطانية الي تعتري النظام اللبناني الواقع بحكمه وحكامه وأحزابه تحت هيمنة احتلال حزب الله وأكد أن الوجود بخطر وحتى الآن لا قيادة أو أحزاب تتحمل المسؤوليات التي حملها البشير في ظل أوضاع مشابهة.

في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد الحلم: ماذا لو عاش بشير الأسطورة/المهندس الفراد ماضي/النهار

"التساهل" الأميركي والنفط الإيراني.. لتطبيع اقتصادي مع سوريا/منير الربيع/المدن

فتفت وسعيْد: عون انتهى... والحزب يبحث عن بديل سنّيّ/أحمد عياش /أساس ميديا

إلى ضبّاطنا الأحرار: اقلبوا الطاولة فوق رؤوسهم/قاسم يوسف/أساس ميديا

دروس عراقية من أجل لبنان/العميد الركن خالد حماده/اللواء

ليَكن أوّلُ أيلول عيدًا وطنيًّا/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

الحلقة الثالثة من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

لبنان الكبير: من هو الموحي؟/أنطوان نجم/أم تي في

الطوائف التي تلبطني/يوسف بزي/المدن

قرار التجديد ل"اليونيفل" أثار حفيظة "حزب اللّه"/الياس الزغبي/فايسبوك

المسالك والممالك… والمهالك/سمير عطالله/النهار

هل تنزلق موسكو إلى استدراج «حزب الله» والحرس الثوري للتوغل في شمال لبنان؟/أحمد الأيوبي/اللواء

إنه عهد "الإنجازات" الإستثنائية هذا "العهد القوي" جداً!/حنا صالح

نحن الضحايا وانتم الجناة... نحن لسنا انتم!/د. حارث سليمان

حرب "الثّنائي الشّيعي"ضدّ "المجتمع المدني": الخلفيّة والأهداف/ارس خشان/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفدا من المركز التربوي للبحوث والانماء: التعددية الاجتماعية واحترام الاخر اسس ضرورية للتربية الشاملة والتطوير والنمو

اعلام رئاسة الجمهورية: لعدم الصاق تهمة التعطيل بالرئاسة ولا بشخص الرئيس للتعمية على اهداف مضلِّلة ما عادت تنطلي على الشعب

المكتب الاعلامي لميقاتي:البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي اعلامي في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه

الراعي استقبل وفدا من أهالي ضحايا انفجار المرفأ واطلع على التحضيرات لاحياء يوم التراث المسيحي المشرقي في

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَقالَ لَهُم يسوع: حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

إنجيل القدّيس لوق17/من31حتى37/قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ : «في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». …فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أصحاب شركات أحزابنا وكلن: لا ذمة ولا ضمير ولا أحاسيس بشرية وأسوأهم سيد أمونيوم والإستيذ

الياس بجاني/02 أيلول/2021

انجيلياً، ثقافة الأبواب الواسعة هي العبودية للغرائز التي توصل إلى نار جهنم ودودها وهي ثقافة أصحاب شركات أحزابنا الأبالسة. ارذلوهم

 

أصحاب شركات أحزاب مسيحية بهدلي وتعتير، ريتون ما يكونوا بديار حدا

الياس بجاني/02 أيلول/2021

ذميون وجبناء ويوداصيون أصحاب شركات الأحزاب المسيحية المتعامين بغباء عن احتلال حزب الله ومروكبين كالببغاوات ع لازمة الإنتخابات

 

الإستيذ معلم التشبيح والسمسرات وتلاميذه في صف الجاردان الصهر وعمه

الياس بجاني/01 أيلول/2021

الصهر وعمه ورغم كل فجعهم العتيق والجديد ويوداصيتهم بعدن صف روضة بمدرسة بري المتخصصة بكل ما هو حرام وسرقات وتشبيح وبلطجة وتبعية

 

نشجع على متابعة حلقات كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الياس بجاني/01 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101834/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%ac%d8%b9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8/

بدأنا أمس بنشر كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد على موقعنا الألكتروني، والنشر سيكون على حلقات. نشجع كل لبناني مهتم بمعرفة بتاريخ بلده، ويسعى لمعرفة الحقائق دون تجميل أو نقصان أو تحريف أو تزوير، أن يتابع قراءة حلقات الكتاب.

الكولونيل بركات عملياً وعلى الأرض غالبية الأحداث اللبنانية منذ الستينات من موقعه كضابط في الجيش اللبناني، وكمقاوم استقلالي وسيادي عنيد ومدافع عن لبنان وشعبه ووجوده الحر والسيد، كما كان له دور قيادي وفكري وتنظيمي مميز وطليعي وعسكري وتنظيمي في لبنان الجنوبي حتى العام 2000 بمواجهة الإرهابيين والغزاة.

الكتاب يوثق من موقع مؤلفه العارف والباحث والمشارك في كل الحقبات التي شهدها لبنان من الستينات حتى يومنا هذا داخل لبنان ومن بلاد الاغتراب على حد سواء.

يبقى أن من يجهل تاريخ بلده، لن يكون بمقدوره أن تكون له أدورأً فاعلة ومنتجة ومؤثرة لا في حاضرة ولا مستقبله.

بدأ نشر الكتاب في قسم الدراسات والأبحاث على موقعنا … وهذا هو رابط الموقع الألكتروني http://eliasbejjaninews.com

 

في خطابه الإسقاطي اليوم وصف بري نفسه لجهة الفساد والإفساد والمؤامرات والسرقات وقلة الإيمان وموت الضمير وانعدام الأخلاق والوطنية

الياس بجاني/31 آب/2021

بري هو أخطر رمز فساد وإفساد وتشبيح ومذهبيه عرفه لبنان في تاريخه وعليه ينطبق القول: عاهرة وتبشر بالعفة. بأمثاله لن يتحرر لبنان.

 

كل صاحب شركة حزب أو سياسي يتعامى عن حزب الله ويتلهى بعون وبصهره هو يتملق ويسترضي سيد أمونيوم

الياس بجاني/30 آب/2021

عون وصهره والودائع اللاهية والسورية يلي عندن هم عبيد بأمرة سيد امونيوم. التركيز عليهم مضيعة للوقت والجهد وحرف للأنظار عن الإحتلال

 

نبيه بري، وسيد أمونيوم، وثقافة شرعة الغاب، والغزوات الجاهلية، والإستكبار المرّضي، والمافياوية الإجرامية

الياس بجاني/29 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101774/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%8c-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%8c-%d9%88%d8%ab/

مما لا شك فيه، فإن الطائفة الشيعية الكريمة، واللبنانية في عراقتها، هي الضحية الأولي لنفاق ودجل وهرطقات وسموم وفساد ما يسمى مقاومة وتحرير، وهي تعاني ورغماً عنها كل نتائج حصاد ثقافة الموت العبثي الملالوية التي تعود للقرون ما قبل الحجرية.

إن الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة، من ثنائي البربرية والهمجية، نبيه بري الميليشياوي، وسيد أمونيوم الإرهابي، وذلك منذ سنين طويلة، وهي دفعت، ولا تزال تدفع، ورغماً عن إرادة أكثرية أبنائها الآلاف من الضحايا، أكان في حرب 2006 التدميرية، أو في حروب حزب الله الإيرانية في سوريا والعديد من الدول العربية، وأيضاً في عشرات الأعمال الإرهابية والمافياوية في العديد من بلدان العالم.

في هذا السياق، وفي أطر هذه الثقافة الهدامة، ثقافة مد اليد، والإستكبار والإستقواء، وعدم التقيد بالقوانين، تأتي غزوة بلدة مغدوشة الجنوبية.

إن وقاحة وإجرام وشوارعية الغزاة، وهم من شبيحة نبيه بري وحزب الله، هي ممارسات غريبة عن ثقافة اللبنانيين وعن قواعد وأعراق وقيم العيش المشترك، وعن كل ما هو إنسانية وأخلاق.

زعران، وزقاقية، وشبيحة، مدججين بالسلاح، يكررون انتهاك حرمة بلدة مغدوشة في مشهدية همجية وبربرية لا يمكن وصفها بغير غزوة جاهلية.

إن ما حدث في بلدة مغدوشة، من تشبيح، وإجرام، وانتهاك للحقوق، وتعديات سافرة وإرهابية، هي كلها نتائج حتمية لثقافة الملالي الغزواتية والبربرية لا أكثر ولا أقل.

يبقى أن لا حلول في لبنان، لا كبيرة ولا صغيرة، ولا في أي مجال، ولا على أي مستوى، قبل إنهاء واقتلاع حالة احتلال حزب الله الفارسية، وتحرير ليس لبنان فقط، بل تحرير غالبية أبناء الطائفة الشيعية الكريمة من وضعية الخطف والرهينة.

إن الحلول لم تعد ممكنة من داخل لبنان، ولهذا مطلوب من الدول العربية تحديداً، ومن دول العالم الحر عموماً، أن تسعى من خلال الأمم المتحدة لإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ومحتلة، ووضع وطن الأرز تحت الوصاية الدولية الكاملة، وتنفيذ كل القرارات الدولية، وإعادة تأهيل اللبنانيين على حكم أنفسهم، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من “أم تي في” مع رفيق الشيخ بشير، المهندس الفراد ماضي يتناول من خلالها على خلفية بشيرية وسيادية رزم الشوائب السرطانية الي تعتري النظام اللبناني الواقع بحكمه وحكامه وأحزابه تحت هيمنة احتلال حزب الله وأكد أن الوجود بخطر وحتى الآن لا قيادة أو أحزاب تتحمل المسؤوليات التي حملها البشير في ظل أوضاع مشابهة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/101922/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%b1%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%a8/

في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد الحلم: ماذا لو عاش بشير الأسطورة

المهندس الفراد ماضي/النهار/29 آب/2021

https://www.youtube.com/watch?v=BOg0X0Y2hvc&t=1204s

    

سناتور أميركي: استيراد نفط إيران قد يعرض لبنان لعقوبات

ميرفي: واشنطن تحتاج إلى رئيس وزراء في لبنان للتحدث والتفاوض معه

دبي - العربية.نت/الخميس 02 أيلول 2021

قال عضو بمجلس الشيوخ الأميركي اليوم الخميس إن حصول لبنان على نفط إيراني يمكن أن يجعله عرضة لعقوبات، واصفا مساعي إيران لتزويد لبنان بالوقود بأنها "فرصة للاستعراض". وفق ما نقل موقع قناة (إل.بي.سي.آي) اللبنانية. ولم يوضح السيناتور كريس ميرفي نوع العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها لبنان. إلى ذلك، أضاف أن لبنان بحاجة إلى حكومة "لكي يتمكن الشعب من الخروج من هذه الأزمة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تحتاج إلى رئيس وزراء للتحدث والتفاوض معه".وأوضح أنه جاء إلى لبنان برسالة قوية "حول أهمية الانتخابات المقبلة في العام 2022، حيث ستتاح الفرصة للناخبين لانتخاب قيادة جديدة وبعض الوجوه الجديدة ولكن فقط إذا حصلت الانتخابات في الوقت المحدد وإذا كانت آمنة". كانت وكالة أنباء فارس الإيرانية أكد في وقت سابق الخميس أن الباخرة الإيرانية المحملة بالمازوت دخلت المياه الإقليمية السورية أمس الأربعاء. وأشارت إلى أنها ستفرغ حمولتها في سوريا لتنقل لاحقا بالصهاريج إلى لبنان. كذلك، أكدت وسائل إعلام لبنانية أيضا تدور في فلك حزب الله أن الحمولة الإيرانية أفرغت في بانياس، وفي طريقها إلى لبنان. يشار إلى أن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، كان شدد أمس الأربعاء، على أنه لم يتلق طلباً لاستيراد وقود إيراني. فعند سؤاله عما إذا كانت سفن إيرانية قد حصلت على إذن بنقل الوقود إلى البلاد، أجاب بأن ليس لديه معلومات، قائلا "ما عندنا معلومات، لم يتم طلب إذن منا، هذا ما أقوله فقط" بحسب ما أفادت "رويترز". وكان حسن نصرالله، زعيم حزب الله المدعوم إيرانياً، كرر أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أن سفنا محملة بالوقود والمازوت انطلقت من إيران وستصل قريبا جدا البلاد.

 

النفط الإيراني عبر سوريا.. وحزب الله يوزع استمارات المازوت

المدن/03 آب/2021

تأكيداً لما نشرته "المدن" أمس الأربعاء واليوم الخميس، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطّلعين، تأكيدهما أنّ أول شحنة محروقات إيرانية ستصل إلى لبنان بشاحنات عبر سوريا "لتجنّب التعقيدات المتعلقة بالعقوبات". وأبلغ أحد المصدرين "رويترز" أنّ اختيار استقبال السفينة عبر سوريا "لا يتّصل بأيّ مخاوف من استهدافها من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة، لكن لاعتبارات داخلية تتعلق بعدم الرغبة في توريط أيّ من الحلفاء". كذلك أشار المصدران إلى أنّ الشحنة ستصل إلى ميناء سوري ثم تُنقل بشاحنات إلى لبنان على أن تكون الأولوية لنقل المازوت إلى المستشفيات لتشغيل المولدات.

إطلالة السفير الإيراني

وفي هذا السياق، برزت مواقف السفير الإيراني في بيروت، محمد جواد فيروزنيا، عبر قناة "المنار" التابعة لحزب الله. فقد قال "ستصل هذه الباخرة ومحروقاتها إلى لبنان". وشدد أن هذه العملية تؤكد الموقف الايراني بدعم الشعب اللبناني ومساعدته في أصعب الظروف. وأعلن فيروزنيا "اقتربنا من تنفيذ نهائي، ووصول الباخرة والمحروقات الى الشعب اللبناني". مضيفاً: "الجمهورية الإسلامية لن تسمح بسياسة تجويع الشعوب وسياسة الحصار والعقوبات الظالمة غير القانونية من قبل الأمريكيين.. نحن إلى جانب شعوب المنطقة ضد سياسة التجويع. فهذه السياسة ليست ضد الشعب اللبناني فقط بل الإيراني والعراقي وضد شعوب المنطقة". واستطرد قائلاً: "لن نسمح لأي جهة إقليمية ودولية أن تمنع هذه العملية. وان شاء الله ستصل إلى مقصدها. وهناك بواخر أخرى على الطريق". ووضع السفير الإيراني هذه العملية "في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. وهي تجارة مشروعة. وليس هناك داع لتدخل أي جهة أخرى. ولا يحق للأميركيين، ولا للآخرين أن يتدخلوا في هذه العملية". وتعليقاً على موضوع العقوبات، قال السفير فيروزنيا: "الأميركيون يقولون أن النفط الإيراني تحت العقوبات. هذه عقوبات أحادية وغير مشروعة وغير قانونية. وليس من حق الأميركيين أن يتدخلوا بيننا. فهذا يخص لبنان وإيران. وليس هناك أي شأن للأميركيين في هذا المجال". أما بخصوص الجهات الأخرى، فهم "ليسوا بموقع أن يحدد أو يمنع وصول هذه البواخر". وتجنب السفير الإيراني الحديث عن الوقائع اللوجيستية بما يخص السفن وكيفية التسليم، قائلاً: "بالنسبة للتفاصيل حول كيفية الوصول، فهذا ليس من شأن الطرف الإيراني. بل يخص الجانب اللبناني والمعنيين في لبنان والأخوة في حزب الله وأي جهات معنية بذلك".

..وفي الكهرباء أيضاً

ويبدو أن إيران لن تكتفي بموضوع سفن النفط، فقد أعلن السفير فيروزنيا في إطلالته التلفزيونية، عن اقتراح إيراني لحل مشكلة الكهرباء تم تقديمه للحكومة اللبنانية في مراحل مختلفة، قائلاً: "لدينا قدرات في هذا المجال. وهناك مشروع بناء محطات كهرباء في سوريا الآن. ولدينا مشاريع في هذا المجال، واقترحنا (على لبنان) منذ زمن ولم يصلنا أي تجاوب رسمي". وأكد السفير: "ما زالت الاقتراحات والاستعدادات موجودة من جانبنا، ونأمل أن تتجاوب الحكومة اللبنانية. فلدينا شركات معروفة عالمياً وذات مستوى عالمي". لكنه أضاف: "يبدو أن هناك جهات خاصة تمنع تجاوب الحكومة اللبنانية لهذه الاقتراحات ونحن نفهم وندرك ظروف لبنان. ولكن واجبنا ومهمتنا أن نستمر في هذه الاقتراحات والعروض والاستعدادات".

استمارات حزب الله

في هذا الوقت، واستعداداً لتوزيع المحروقات، باشر حزب الله بوضع استمارات خاصة لمن يطلب مادة المازوت، وتم نشرها عبر وسائط التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتساب. وجاء فيها:

لمن يهمه الأمر

المؤسسات الاجتماعية والزراعية والغذائية التي تحتاج مازوت: المؤسسات المستهدفة: أفران خبز، منشآت غذائية (معمل أو مستودع كبير)، دور عجزة، مراكز صحية، حضانة أطفال، بئر مياه، مصانع أدوات طبية وأمصال، مطاحن أو جاروشة، بساتين زراعية، مراكز ذوي الحاجات الخاصة، مبرات أيتام وغير ذلك..

تعبئة الإستمارة على الشكل الآتي : - إسم المنشأة، مكان المنشأة، اسم صاحب المنشأة الثلاثي ورقم هاتفه، نوع المولّد، قوة المولد KVA، عدد ساعات التشغيل يومياً، كمية المازوت المستهلك يومياً/ليتر، سعة الخزانات/ليتر. نرجو الإلتزام بالمؤسسات المستهدفة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 2/09/2021

وطنية/الخميس 02 أيلول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انطلت على اللبنانيين على مدى ثلاثة أيام أجواء التفاؤل بإخراج الحكومة من عنق الزجاجة خلال ثمان وأربعين ساعة وفق التسريبات الى أن انفجر الوضع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وبدا المشهد كأن الحكومة عادت الى عنق الزجاجة.

ماذا حصل؟

بيان إعلامي للرئيس ميقاتي يتهم رئيس الجمهورية دون أن يسميه بالتضليل وبعد خمس دقائق فقط صدر بيان رئاسي يتهم ميقاتي بالدهاء.

ورغم السجال قال كل من الرئيسين انهما سيتابعان العمل من أجل تشكيل الحكومة.

وبعد نصف ساعة بدأ سعر الدولار يرتفع الى ما يقارب التسعة عشر ألف ليرة بعدما كان فوق الثمانية عشر ألفا بقليل.

ومع السجال بالطبع طوابير السيارات أمام محطات البنزين ستزيد بالمئات ومادة المازوت ستكون مفقودة وكذلك الأدوية والمدارس لن تفتح هذا الشهر وفق تأكيد نقابة التعليم الأساسي.

بإختصار الأزمات ستزيد وباخرة النفط الإيرانية راسية في بانياس والمازوت سيصل الى لبنان بالصهاريج.

والنائب جبران باسيل اتصل بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وتزامن ذلك مع بيان للخارجية الأميركية قال إنه لا يشجع لبنان على استيراد النفط الإيراني لأن ذلك خاضع للعقوبات.

وأن الولايات المتحدة تتطلع الى ما يمكن مساعدة اللبنانيين.

البداية مع سجال ميقاتي وعون.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

إنتظر اللبنانيون مرسوم تشكيل الحكومة بعد تعويمهم على بحر من الأجواء الإيجابية خلال الساعات الأخيرة.

وفي "ساعة سماعة" تغير كل شي... وانقسم المشهد بين سوق عكاظ بيانات وسوق سوداء ارتفع فيها سعر صرف الدولار مجددا بعدما كان يتراجع بخفر.

الرئيس المكلف نجيب ميقاتي "فتح الردة" معتبرا في بيان أن البعض مصر على تحويل عملية التشكيل الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين وقال: هذا اسلوب بات مكشوفا وممجوجا.

ولفت ميقاتي في بيانه إلى أن اعتماد الصيغة المباشرة احيانا والاساليب الملتوية احيانا اخرى لتسريب الاخبار المغلوطة لاستدراج رد فعل منه او لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعا مشددا على أنه ماض في عملية التشكيل وفق الاسس التي حددها منذ اليوم الاول ويتطلع الى تعاون بناء بعيدا عن الشروط والاساليب التي باتت معروفة.

في المقابل إعتبرت رئاسة الجمهورية أن المطلوب الآن ليس فقط التوقف عن استخدام الثلث الضامن شماعة وإلصاق رغبة الحصول عليه من الرئيس ميشال عون انما التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك بما تنطوي عليه من سوء عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الادانة للرئيس عون برغبة الحصول على الثلث الضامن.

وعلى رغم حرب البيانات لم تتوقف الإتصالات وفق معلومات ال NBN فهل يتم تجاوز الإشكاليات التي عكستها مضامين البيانات و يتصاعد الدخان الأبيض قبل نهاية هذا الأسبوع؟.

في المقابل الدخان الأسود يستمر مظللا المشهد الحياتي والمعيشي بعناوينه المختلفة: من المحروقات وطوابيرها إلى الخبز والطحين...

مع إطلالة شهر جديد تحضر أوجاع المواطن من فاتورة المولد الكهربائي الساخنة أما تعرفة النقل فعلى فلتانها فيما تحاول النقابات المعنية لجمها قدر المستطاع بحيث ستكون عشرة آلاف ليرة إذا التزمت الحكومة بالتعهدات التي قطعتها لها على أن الصرخات القطاعية تتعالى وجديدها إعلان هيئة التنسيق النقابية يوم غضب في السابع من أيلول الحالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مسكين الثلث المعطل، يحمل وهو الرقم الجامد الأخرس مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومات وقرقشة الرؤساء المكلفين الواحد تلو الآخر ثلاثة في سنة، والحبل على ما يبدو على الجرار إذا تجرأ سني جديد على تولي المهمة بعد نجيب ميقاتي إن وصل به الأمر حد الاعتذار.

الثلث المعطل المسكين الذي حمل اسم الثلث الضامن في زمن قضم المؤسسات، هو ببساطة قناع لسلطة شرعية ومعنوية وقانونية لها اسم، وهذا الثلث له وظائف متعددة : الأولى نسف التشكيلات الحكومية التي لا تعجب الرئيس عون وفريقه. الثانية، إن شكلت الحكومة يكون له القدرة على الإمساك بقراراتها. الوظيفة الثالثة والأهم هي السيطرة والتحكم بإدارة البلاد بعد سقوط مؤسسات الدولة وتعطيل استحقاقاتها وما ينتج عن ذلك من فراغ. الرابعة، رمزية تحفيزية، وتتلخص في تعويد آذان الناس على فكرة المثالثة التي تراود الفريق الرئاسي وتناسب حلفاءه وترفع منسوب تعلقهم به على رأس السلطة.

انطلاقا من هذه الحقائق، يصبح التعويل على الوساطات، كائنا من توسط ومهما علا شأنه، ضربا من الانتحار اللاإرادي ومساهمة في إطالة عمر الأزمات وتخفيفا للمسؤولية عن كاهل المعرقلين وعمرا جديدا لهذا التكتيك القاتل للدولة والشعب، إذ يجد معتنقه أنه فعال ويلبي الاحتياجات وبالتالي لا حاجة الى العودة عنه والتفتيش على سلاح فتاك آخر. هذه الاتهامات استدعت ردا رئاسيا عنيفا.

فالبيان الرئاسي رفض اتهام أقلام ومرجعيات سياسية الرئيس عون بالتمسك بالثلث المعطل متهما من يرشقه بهذه التهمة بأنه لا يريد تشكيل حكومة، ويرفض الاصلاحات ومكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين.

تزامنا، صدر بيان عن مكتب الرئيس المكلف هاجم فيه رئيس الجمهورية وفريقه من دون أن يسميهما واتهمهما بتسويق السيناريوهات والتسريبات الإيجابية لاتهامه بالتعطيل، مؤكدا أنه لم يلتزم بأي أمر نهائي الى حين إخراج الصيغة النهائية وكل ما يقال عكس ذلك عار من الصحة جملة وتفصيلا.

مما تقدم يسهل الاستنتاج بأن وساطة اللواء عباس ابراهيم وصلت الى حائط مسدود كما يسهل التأكد بأن كل الاقتراحات والهندسات التي استخدمت لتسهيل التشكيل سقطت هي الأخرى ومعها ظهر للرأي العام المحلي والدولي زيف التشكيلات الوردية التي رميت في التداول وتحدثت عن قرب ولادة الحكومة والتي تبين أن الغاية منها التعمية والتضليل.

وفيما عربة الدولة تسلك طريقها وسط جهنم، والأوضاع في البلاد الى المزيد من التدهور، باخرة المحروقات الإيرانية التي سلكت طريقها الى مرفأ بانياس السوري، ستحرق علاقات لبنان مع المجتمع الدولي من دون ان يصلنا من حمولاتها الكثير، كما ستتسبب بضرر بيئي أكيد، إذ يجمع الخبراء على أن نوعية محروقاتها هي من الأسوأ في العالم.

بعد هذه الكوارث الاخلاقية والسياسية والاقتصادية، إن بقيتم أيها اللبنانيون أحياء، ما تنسوا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قصف بيانات عنيف، خلف غبارا سياسيا كثيفا، والجميع بانتظار انجلاء الصورة لمعرفة مصير الحكومة او حجم اصاباتها...

فهل انفجرت الغام آخر الامتار الحكومية التي كان يخشاها اللبنانيون المنتظرون على قارعة اوجاعهم؟ ام ان ما يجري الغام صوتية قد تسلم منها؟

اسئلة كثيرة ولا اجوبة بانتظار ما تبقى من ايام الاسبوع التي تتصرم، وجميع المعنيين مقتنعون بان عدم الولادة الحكومية في هذه الايام بات يشكل خطرا شديدا على سلامتها بل سلامة الوطن.

في الوقت البدل عن ضائع للمباراة الحكومية الطويلة جدا التي ملها اللبنانيون، لم تسلم آمالهم بحكومة اليوم، لعلها تبدل وجهة الانحدار الذي يصيب البلد واهله، ولم تخب هواجسهم من النوايا الشيطانية التي تتربص بكل شيء...

ولا شيء يخفف عنهم العتمة التي تصيبهم وطوابير الموت امام محطات البانزين، والاستسلام البطيء امام الدواء المفقود، والرغيف المسلوب، وهم يبحثون عن رحمة في قلوب المعنيين وحكمة في عقولهم...

اما اصحاب العقول والقلوب المريضة المصابون بهستيريا الخيبات، اي الاميركيون المسببون لكل تلك الازمات، الراعون للغدة السرطانية التي تصيب لبنان والمنطقة منذ عقود اي الكيان الاسرائيلي، والمؤسسون للغدة السرطانية التي تفتك بلبنان منذ سنين اي الفساد المالي والاقتصادي والسياسي المرعي الدور والاداء، فقد هالهم ترياق المقاومة الشافي من كل سمومهم، من دحر العدوان الصهيوني الى القضاء على مشروعهم التكفيري وصولا الى كسر حصارهم والبدء بافشال حربهم الاقتصادية على اللبنانيين، فاعتلوا منبر الخيبة مصوبين على المقاومة التي اصابت مشاريعهم مقتلا بالنفط الايراني الآتي لانقاذ كل اللبنانيين.

وعلى رغم كل التصويب الاميركي على مكون لبناني اساسي، لم يسمع صوت لبناني يستنكر او يرد على هؤلاء.

على كل حال السفن الايرانية ستصل الى الشعب اللبناني كما أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية جلال فيروزنيا للمنار، وبلاده لن تسمح لاي جهة اقليمية او دولية أن تقف بوجه قرارها بالوقوف الى جانب شعوب المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الدخان الأبيض الحكومي مؤجل، لكن المساعي ستستمر.

إنها خلاصة تطورات الساعات الأخيرة على درب التشكيل الطويل، المحفوف بمخاطر التعطيل، والذي يزرعه البعض يوميا بالألغام، التي لا يلبث أن يفكك أحدها، حتى يبرز غيره على الطريق.

واليوم، وضع مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية النقاط على حروف مسار التأليف، فبعدما كثرت في الأونة الأخيرة، أصوات مسؤولين وسياسيين واقلام، لتصب في هدف واحد وهو الصاق سبب التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة الى رغبة او إصرار او مطلب لدى رئيس الجمهورية بالحصول على الثلث الضامن في الحكومة، مشددا على ان رئيس البلاد اعلن اكثر من مرة بأنه لا يريد، لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة، الثلث الضامن، مكررا دعوته إلى الجميع بوجوب عدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، للتعمية على اهداف خاصة مضللة ما عادت تنطلي على الشعب اللبناني الذي سئمها.

كما ان هذه التعمية التي باتت هواية شبه يومية لدى محترفيها، بدأت تنقلب عليهم. فالشعب اللبناني اصبح على قناعة ان هذه التعمية عرت الأهداف الحقيقية لأصحابها وهي تقوم على عدم الرغبة بتأليف حكومة وعدم القيام بالإصلاحات ورفض مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين وضرب مصداقية الدولة ومؤسساتها والأخطر من كل ذلك، تجويع اللبنانيين والامعان في افقارهم.

وخلص بيان بعبدا إلى ان المطلوب الآن، ليس فقط التوقف عن استخدام الثلث الضامن شماعة، انما التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك، عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الادانة لرئيس الجمهورية برغبة الحصول على الثلث الضامن، وكلها باتت بدورها مكشوفة المصدر ومن يقف وراء بثها ونشرها وتعميمها.

اما المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف، فاعتبر أن اعتماد الصيغة المباشرة احيانا والاساليب الملتوية احيانا اخرى لتسريب الاخبار المغلوطة، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف او لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعا.

وشدد على ان ميقاتي ماض في عملية التشكيل وفق الاسس التي حددها منذ اليوم الاول وبانفتاح على التعاون والتشاور مع رئيس الجمهورية، ويتطلع في المقابل الى تعاون بناء بعيدا عن الشروط والاساليب التي باتت معروفة. كما وأن ميقاتي يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم بأي امر نهائي مع احد الى حين اخراج الصيغة النهائية للحكومة، وكل ما يقال عكس ذلك كلام عار من الصحة جملة وتفصيلا.

هذا في الشأن الحكومي، أما معيشيا، فتشير معلومات ال أو.تي.في. الى ان مصرف لبنان اقر في نهاية النقاشات في جلسة لجنة المال والموازنة اليوم بأن العمل بالتعميم 151، الخاص بالسحوبات على أساس 3900 ليرة قد طال، لاسيما في ضوء ارتفاع سعر الصرف، متحدثا عن دراسات لضبط التضخم. وقد طلب النائب ابراهيم كنعان استلام هذه الدراسات قبل نهاية ايلول موعد تمديد او تجديد العمل بالتعميم المذكور. وتشير المعلومات الى ان التوجه هو لتعديل سعر الصرف، وقد حكي عن وسائل عدة مساعدة منها تفعيل البطاقات والشيكات بما يخفف الضغط على النقد، الى جانب الاستقرار السياسي الذي من المفترض ان يولده تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إذا لم يكن هذا هو الإنفجار، فكيف يكون الانفجار؟

من بيان الرئيس المكلف: إبعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين.

من بيان رئاسة الجمهورية: التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء.

لغة تخاطب لا تشي بأن التشكيل قريب. فالرئيس المكلف يضع مسؤولية التعطيل على قصر بعبدا، من دون ان يحدد في أي مكتب... رئاسة الجمهورية تتهم الرئيس المكلف بالتذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء...

هل هذه اللغة مقدمة للتقارب ام للتباعد؟ بالتأكيد هي لغة تباعد، وتذكر باللغة التي كانت سائدة في مرحلة تكليف الرئيس سعد الحريري حيث وصلت لغة التخاطب إلى مرحلة استحال معها ان يجلس الرئيس عون والرئيس الحريري على طاولة واحدة.

هل اقترب الرئيس ميقاتي من هذه المرحلة؟

كل الاحتمالات واردة، ففي بيانه اليوم، يقول ميقاتي: يبدو ان البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب، في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين، وهذا اسلوب بات مكشوفا وممجوجا.

ولكن لم يقل دولة الرئيس المكلف من هو هذا البعض؟

رئيس الجمهورية كان أكثر شمولية فلم يتحدث عن "البعض" بل توجه إلى "الجميع" لعدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، والتوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء.

الرئيس المكلف اجتاز الشوط الاول وهو عدم التأليف، فمذا عن الشوط الثاني المتعلق بالإعتذار؟ هل نصل إلى هذه المرحلة؟ هل يكون هناك اعتذار ثالث ثم تكليف رابع؟ في الإنتظار، الأزمات تتراكم ولا معالجات سوى الترقيع ، فالجميع متوافقون على أن بداية المعالجات تكون بحكومة جديدة لأن الأزمات يصعب ان تعالجها حكومة تصريف أعمال.

من الملفات الداهمة، المدارس بكل تعقيداتها: الحضور،الأقساط، كورونا،النقليات، الأساتذة،الكهرباء... وزير التربية قال كلمته ومشى: التعليم حضوريا، وترك الحلبة مفتوحة بين المدارس والاهل وبين المدارس والأساتذة... إعطاء العناوين العريضة لا يكفي، فماذا عن التفاصيل في كل بند؟ ومن يقدم الأجوبة؟

الملف الموازي في الأهمية هو مسألة تسعيرة الدولار.

آخر هذا الشهر تنتهي مهلة التعميم 151 الذي بموجبه يحدد سعر الدولار المسحوب من المصارف على 3900 ليرة. هذا السعر وضع في نيسان 2020 حين كان الدولار بحدود 7000 ليرة، اليوم الدولار تجاوز أحيانا ال 20000 ألف ليرة فهل سيبقى السحب على 3900 ليرة، أي هيركات بنسبة ثمانين في المئة؟

بعيدا من الملفات الحياتية والمعيشية والتربوية، خطوة ديبلوماسية لها دلالاتها، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتصل بوزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، مهنئا اياه بتوليه لمنصبه الوزاري الجديد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على مرمى دقائق من بيان وآخر وبتوقيت يشبه "زت الراجمات" في زمن الحرب كانت جبهتا بعبدا والزيتونة تطلقان أعنف الرمايات السياسية التي من شأنها إصابة التأليف بأضرار بالغة وتحوله الى أنقاض ويحرص الطرفان على أن البيانات المسنونة لم تكن موجهة نحو بعضمها بعضا بل استهدفت مروجي الشائعات من سياسيين ومحللين واعلاميين.

لكن الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي إنما يتخاطبا من وراء المروجين وما البيانات الصادرة اليوم سوى رسائل لحامله وبالمباشر من قصر بعبدا الى بناية البلاتينوم في الطبقة السادسة والعشرين تحديدا وبالعكس وما خلا ذلك فإن الردود النارية لم تنطلق في غير أهدافها المحققة إفتتح "الردة" الرئيس ميقاتي عندما خاطب من يصر على إبعاد تهمة التعطيل عنه وإلصاقها بالاخرين فمن هنا متهم بالتعطيل سوى رئيس الجمهورية وفريق العهد؟

وهل يمكن لوسائل إعلام أو محللين أو سياسيين أن يتمكنوا من تعطيل التأليف ويفرضوا وزيرين ومعايير وأثلاثا بأرباع؟

ولم يكد بيان ميقاتي يقرأ على وسائل الإعلام حتى عاجله مكتب الإعلام في القصر الرئاسي برد مستطير ينفي عن الرئاسة تهمة التعطيل ورأى أن هذا الاتهام هو للتعمية على أهداف خاصة مضللة ما عادت تنطلي على الشعب اللبناني، الذي سئمها موجها التهمة المضادة الى أصحابها وعدم رغبتهم في تأليف حكومة تتولى مجتمعة مهام السلطة التنفيذية ودعا بيان رئاسة الجمهورية إلى التوقف عن استخدام الثلث الضامن شماعة وإلصاق رغبة الحصول عليه من قبل الرئيس، والتوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشكلات داخلية لدى هذا الفريق أو ذاك.

ولعبة التذاكي الورادة أعلاه تبدو كأنها توصيف لدهاء قصر بعبدا نفسه إذ إن رئيس الجمهورية لم يتخل مرة عن مطلب الثلث وإن نفاه ألف مرة وعلى الورقة والقلم يتضح بالثلث الملموس أن الرئيس يتمسك بوزيرين مسيحيين يكملان عديد هذا الثلث وأن عقدة وزير العدل لم تكن قد حلت بعد وأنه عندما يعتبر الطشناق وأرسلان مجرد ممثلي إرساليات في الحكومة فهو لا يحتسبهما من فريق العهد.

وإذا كان ميقاتي مع دهائه ومن حوله يصنفون في خانة المعرقلين فلماذا أفشل العهد حكومات التأليف مع مصطفى أديب وسعد الحريري ؟ وكيف يغامر رئيس الجمهورية بصدقيته ويعطي وفد الكونغرس بالأمس عقد بيع ممسوحا بتأليف الحكومة هذا الأسبوع وهو الذي يدرك أنه لن يسهل أمور التأليف وأن وسيط الجمهورية اللواء عباس ابراهيم ربما مني بنكسة وإخفاق لم يصادفهما حتى في مفاوضة داعش والنصرة وتبعا لمضمون المداولات في التأليف وبيانات الصفر السياسي فإن كل ما حققناه هو قدرتنا في الكذب على الاميركيين وإعطائهم وعدا لا يتحقق كما كذبنا قبلهم على ايمانويل ماكرون واستطعنا كسب الرهان وكسر فرنسا في عقر دارنا.

لكن في المقابل لا اعتذار من نجيب ميقاتي الذي تحصن بنواب طرابلس لكأنه يقول للجميع وللرئيس سعد الحريري ضمنا: هذه مرجعيتي لن يتنحى الرئيس المكلف وهو أبلغ بعض المصادر أن قرار اعتذاره عائد الى من دعم تكليفه محليا وفرنسيا والامر لن يكون سهلا ويقول ميقاتي في أوساطه: سوف أصل الى مرحلة ابلغهم فيها أني "كعيت" لكن فلتتحمل كل القوى هذا القرار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 2 أيلول 2021

وطنية الخميس 02 أيلول 2021

النهار

كشف مصدر رقابي أن الطاعنين بقانون الشراء العام يستهدفون الانتقام من المدير العام لادارة المناقصات جان العلية، وبعد فشلهم في مجلس النواب، لجأوا إلى المجلس الدستوري ظناً منهم أنه سيكون أداة طيعة لتلبية رغبتهم الجامحة في الانتقام.

أزالت زيارة زعيم سياسي لمرجع نيابي الفتور الذي ساد علاقتهما أخيراً على خلفية رفع الحصانات والذي أدى إلى عتب متبادل بينهما.

عُلم أنّ لقاءات تحصل بين المرجعيات الحكومية السابقة وزعيم سياسي ومقربين إليه للتشاور والتنسيق في ما بينهم.

الجمهورية

درس بعض التجار تسعير البضائع المستوردة بالدولار من منتجات غذائية وغيرها على غرار تجار القطع الكهربائية وقطع السيارات.

رأت أوساط أن زيارة وفد غربي رفيع اخيراً الى لبنان وتأكيده الدعم من العوامل التي تدلّ الى ان لا حصار على البلد وهو غير متروك.

تحقّق أجهزة غير مدنية في مخالفات ارتكبت في بعض المواقع نتيجة إجراءات إستثنائية رافقت أزمة مستجدة على خلفية مخالفة أوامر المهمة.

اللواء

أثار قرار دولي صدر مؤخراً اهتماماً ونقاشا لدى أوساط لبنانية معنية في محاولة لفك أبعاد نقاط وردت في ثنايا المضمون.

صرف قطب وسطي الثقة عن نقاط كان يرغب في تناولها في الايام الماضية لئلا تترك انعكاسات على عملية تاليف الحكومة.

تأثر القطاع العقاري جزئيا بالازمة لكن الاشهر الماضية سجلت تراجعاً ملحوظا في عمليات البيع ونقل الملكية!

نداء الوطن

يتردّد أن وزارة الأشغال تحفّظت على تحويل قرض البنك الدولي لمصلحة تمويل البطاقة التمويلية، كونه مخصصاً لمشروع نقل، صار لا بدّ منه.

علّق مصدر دبلوماسي على إشارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عن تبديد الأموال من قبل المجتمع المدني بأنه يقتضي تجنّب تجربة تبديد الأموال التي حصلت في ملف المهجرين.

توقعت مصادر سياسية ان يحتدم السباق بين إعلان مراسم تشكيل الحكومة وبين استدعاء رئيس الحكومة المكلف للاستماع اليه أمام المحقق العدلي الناظر في قضية انفجار مرفأ بيروت.

الأنباء

تتولى جهة سياسية وبشكل بعيد عن الإعلام تمامًا عملية تواصل على الخط الحكومي في مسعي لتسهيل التشكيل.

سياسي مخضرم يحذر مما تؤول اليه أوضاع الإدارة العامة اللبنانية التي تشهد انهياراً غير مسبوق لم يحصل حتى إبان زمن الحرب.

البناء

وضعت مصادر على صلة بالملف الحكومي مواقف رؤساء الحكومات السابقين التصعيدية بوجه رئيس الجمهورية كلما بدت إيجابيات في الملف الحكومي في دائرة عدم رغبة الرئيس سعد الحريري بنجاح الرئيس نجيب ميقاتي في تأليف الحكومة…!

تعتقد مراجع عسكرية إقليمية انّ المناورات البحرية الأميركية "الإسرائيلية" في زمانها وتوقيتها هي رسالة تأكيد الحضور أمام قوافل السفن الإيرانية بين الخليج والبحر المتوسط، وفي مكانها باختيار خليج العقبة رسالة عدم تصادم مع هذه القوافل…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

تصعيد أميركي ضد “حزب الله”: سرطان ينتشر في لبنان

الناقلة الإيرانية إلى سورية تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام وليس البنزين

أزمة المحروقات تشتد… ومحطات عدة تمتنع عن تسلُّم حصتها خوفاً من الإشكالات

بيروت ـ “السياسة”/الخميس 02 أيلول 2021

وسط الأجواء الضبابية التي تغلف المشاورات الحكومية، وفيما دخلت الأزمات الخانقة التي تعصف بالبلد مرحلة شديدة الخطورة، ومع اقتراب موعد رفع الدعم عن المحروقات، المرجح آخر هذا الشهر، انشغلت الأوساط السياسية، بتحليل أبعاد زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى بيروت، وما سيترتب عنها من نتائج على صعيد الوضع في لبنان، سيما بالنسبة إلى التداعيات المرتقبة على “حزب الله”، بعدما وصفه وفد الكونغرس من مطار الحريري الدولي، بأنه “سرطان” ينتشر في لبنان، وهو ما اعتبرته أوساط سياسية بارزة، كما قالت لـ “السياسة”، بأنه “موقف أميركي تصعيدي للغاية ضد الحزب والذين يدورون في فلكه، ومن بينهم العهد ومن معه. وهذا يؤشر إلى أن واشنطن سترفع من وتيرة إجراءاتها العقابية ضد “حزب الله”، في وقت يتوقع أن يكون للإدارة الأميركية موقف معارض بقوة لاستيراد النفط الإيراني إلى لبنان، ما يفتح الباب بدوره أمام تعريض لبنان إلى عقوبات دولية، ستزيد من معاناته على أكثر من صعيد.

ونشطت إيران و”حزب الله” خلال الساعات الماضية، على التأكيد عبر وسائل إعلام تابعة لهما بأن سفن النفط والبنزين المتوجهة إلى لبنان دخلت المياه السورية، وأفرغت حمولتها في أحد المرافئ هناك على الساحل السوري. إلا أن موقع تانكر تراكرز المتخصص في تتبع حركة السفن أكد، أمس، أن الأنباء بخصوص دخول سفينة إيرانية المياه السورية وتفريغ حمولتها هناك من أجل نقلها إلى لبنان، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا. وأوضح أن الناقلة التي وصلت قبل أيام إلى سورية تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام الإيراني وليس البنزين، بما لا يفيد لبنان. وأكدت المصادر، أن حزب الله اللبناني سيقدم جزءاً من حمولة الباخرة هبةً إلى المستشفيات الحكومية ودور الرعاية، على أن تتولى شركة خاصة الإعلان عن آلية البيع للمؤسسات الخاصة ومولّدات الكهرباء. وبحسب المصادر، فإن سفينتين ستصلان تباعاً بالآلية نفسها، مع احتمال انطلاق سفينة رابعة من إيران قريباً. في المقابل، علق عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إبراهيم الموسوي على كلام الوفد الكونغرس الأميركي في مطار بيروت عن “حزب الله”، وقال عبر “تويتر”: أن “مندوب امبراطورية الشر وممثل الشيطان الأكبر يرى فينا سرطانا يجب استئصاله، على مر التاريخ كان هذا وصف المجرمين والطغاة الجبابرة للمؤمنين”. وفي الإطار، يمتنع عدد كبير من محطات الوقود في لبنان عن تسلم المحروقات، بحجّة الخوف من الإشكالات التي تحصل، مما يُسبِّب زحمة خانقة على المحطّات التي أخذت على عاتقها استمرار فتح خراطيمها للسيارات المُكتظة على مداخلها. وأكد ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، أن “الطوابير ستستمرّ أمام المحطات وأنّ الحلّ الوحيد هو برفع الدعم”، نافياً ما “يجري الترويج له أن رفع الدعم لن يريح السوق”.‏على صعيد الرغيف، أشار رئيس تجمع المطاحن أحمد حطيط، إلى أنه “لم يتم تسليم المازوت بالكمية المطلوبة”، لافتاً إلى أن “المطاحن لا يمكن أن تنتظر كثيراً لكي تأتي المحروقات”. وأوضح أن “الحلول التي تعطى لبعض القطاعات لا يمكن إعتمادها في المطاحن، وإقترحنا أن يتم تسعير الخبز على السعر غير المدعوم، ولكن لم نصل إلى قرار نهائي بعد”.

 

وقفة لصرخة المودعين ومتحدون امام قصر عدل بعبدا: حذار من التعرض للناشطين وعلى القاضي منصور اتخاذ قراراته بجرأة

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - نفذ تحالف "متحدون" وجمعية "صرخة المودعين" وقفة أمام قصر عدل بعبدا، لمتابعة مجريات ادعاء المدعي العام الاستئنافي القاضية غادة عون في ملف شركة مكتف والخطوات التي سيتخذها قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور بعد إحالة الملف أمامه.

خورشيد

وتخلل الوقفة كلمة لرئيس جمعية "صرخة المودعين" علاء خورشيد قال فيها: "عندما يكون هناك بلاغ بحث وتحر على أي مواطن، الطبيعي أن يتم توقيفه خاصة في المرافق العامة. أين ميشال مكتف وكيف يسافر رياض إلى باريس دون أن يتم توقيفه وكلاهما بحقهما بلاغ بحث وتحر أو أن القوانين لا تسري عليهما؟". ورأى أن "هناك الكثير من القضاة النزيهين إنما التحزب والتسييس والأجهزة والاتهامات والتجاذبات السياسية والإعلامية جاهزة لتكبل عمل القضاء"، محذرا "الأجهزة الأمنية من "ترهيب المودعين الذين يطالبون بحقوقهم"، مطالبا قيادة الجيش والقوى الأمنية بـ"عدم التعرض لأي ناشط".

عليق

وتحدث عن تحالف "متحدون" المحامي رامي عليق، موضحا أن "أهمية الوقفة هي تحديد أهداف تحركات المودعين بعد التحرك أمام جمعية المصارف وسط بيروت"، وقال: "إن متابعة ملف شركة مكتف هي أولوية لأننا رغم الذهاب إلى تطبيق حق الدفاع العام المشروع بموجب المادة 184 من قانون العقوبات، ما زلنا متمسكين بأي بصيص أمل للمحاسبة واسترجاع الحقوق".

وحمل "القضاء مسؤولية أي عمل سيتطور إلى مواجهات في سياق ما سيصدر عن القاضي منصور"، مشيرا الى أن "كل القضاة يشتكون من الأجهزة الأمنية وهذا ما توصلت إليه نقابة المحامين وأعلنت على أثره الاضراب"، مشددا على أن "لا وجود لدولة دون محاسبة".

وحذر من أن "الاعتداء سيواجه بالدفاع عن النفس وبكل الطرق".

وأشار الى أن "تغريم القضاء لمكافحي الفساد لن يفضي إلى وقف العمل بوجه الفاسدين"، لافتا إلى أن "القاضي الذي يتخذ هذه القرارات سيكون ضمن الأهداف المشروعة". وقال: "المعركة بدأت بوجه فساد القضاء، إنما حين يكون هناك بارقة أمل في القضاء فسنكون إلى جانب كل قاض نزيه لتحقيق العدالة، ومن هؤلاء المحقق العدلي القاضي طارق بيطار". وعن موضوع الدعوى عليه في المحكمة العسكرية، طالب بـ"إلغاء كل المحاكم الاستثنائية، فهي بالأصل لا تقوم بعملها وفق منطوق العدالة والقانون". وبالنسبة الى قرار نقابة المحامين حجب إذن الملاحقة عن المحاميين الكسندر نجار وآلان أبو ضاهر، سأل: "اتجاه ارتكابات المحاميين الدامغة وبشهادة المدعي العام الاستئنافي والمحامي العام الاستئنافي القاضي سامر ليشع وتقرير الخبير إدي عازار، كيف تأخذ النقابة هذا القرار؟". وأشار الى أن "دعم الإضراب ثابت إنما على النقابة توضيح مجرياته وجدواه على وجه السرعة".

وطالب القاضي منصور بـ"ضرورة البت بالملفات بكل جرأة ودون الرضوخ لضغوطات النيابة العامة التمييزية والاحتكام للقانون ولحقوق المودعين عند اتخاذ قراراته".

السباعي

بدورها، فندت ساميا السباعي من "صرخة المودعين"، مبدأ حق الدفاع المشروع بموجب المادة 184 من قانون العقوبات، مشيرة الى أنها "تجيز الدفاع عن النفس والمال ولها 3 شروط تم تحققها، وهي في حال الأجهزة لم تجلب الحق وعدم تنفيذها للأحكام القضائية وحجز الحق، وهنا يكون جائزا الكسر والخلع للاتيان بالحق". وأكدت أن "المودعين حددوا أهدافهم وسيراها الجميع بدءا من الأسبوع المقبل، ويجب أن يكون الجميع يدا بيد لتحصيل الأموال".

 

باسيل عرض هاتفيا مع وزير الخارجية الإيرانية الأوضاع في لبنان والمنطقة

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - اتصل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بوزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، مهنئا إياه بتوليه منصبه الوزاري الجديد. وأفادت اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" ببيان، أنه "تم البحث خلال اتصال مطول بالأوضاع في المنطقة ولبنان. كما جرى التطرق إلى تطورات الوضع بلبنان في ضوء المساعي القائمة لتشكيل الحكومة، وما يصيب لبنان من ضائقة اقتصادية وأزمة سياسية داخلية وخارجية، وظروف صعبة يتوجب العمل والتعاون بين البلدين للمساعدة على الخروج منها".

 

الكتائب شدد على ضرورة عدم المساس بالإستحقاق الإنتخابي وحدد 6 خطوات يجب اتخاذها في أسرع وقت

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - صدر عن حزب الكتائب اللبنانية البيان الاتي: "تداول بعض وسائل الإعلام خبرا عن تحديد موعد إجراء الانتخابات النيابية في 8 أيار 2022 في ظل صمت رسمي مريب من وزارة الداخلية والبلديات التي لم تؤكد الخبر أو تنفيه. إن حزب الكتائب وإذ يشدد على ضرورة عدم المساس بهذا الاستحقاق المصيري، فإنه وضمانا لديمقراطية الانتخابات النيابية المقبلة ونزاهتها وشفافيتها يطالب المؤسسات الدستورية المعنية باتخاذ الخطوات البديهية التالية في أسرع وقت:

1- إلغاء المادة 112 من قانون الانتخاب الحالي التي تنص على تخصيص 6 مقاعد للمغتربين منفصلة عن المقاعد المخصصة للمقيمين في لبنان كما جاء في اقتراح قانون مقدم من قبلنا في السابق.

2- اعتماد الكوتا النسائية في الترشيح بنسبة 30% على الأقل وإلغاء رسم الترشيح للمرشحات الإناث.

3- تشكيل هيئة مستقلة بالفعل لإدارة العملية الانتخابية.

4- العمل على ضمان رقابة دولية للانتخابات.

5- تحديد مراكز الاقتراع المركزية (mega centers) وتجهيزها.

6- إعادة النظر بالسقوف المرتبطة بالإنفاق الانتخابي وتشديد الرقابة على الإنفاق والإعلان الانتخابي وضمان شفافيتهما".

 

رئيس الكتائب التقى السفير البريطاني وتشديد على انتخابات شفافة وديموقراطية في موعدها

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل السفير البريطاني الجديد في لبنان ايان كولارد، في زيارة تعارف، وكان عرض للتطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين. وأشار بيان للكتائب، الى أن "اللقاء حضره رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال ابي عبدالله ومنسق العلاقات الخارجية مروان عبد الله والمستشار السياسي في السفارة البريطانية غدي ضو، وشدد رئيس الحزب امام زائره على ضرورة حصول الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، وعلى ان تسهر الدول الصديقة والمجتمع الدولي على ان تكون ديموقراطية وتتحلى بالشفافية افساحا في المجال امام اللبنانيين لإيصال ممثليهم الحقيقيين الى البرلمان".

 

اطلاق الموقع الالكتروني الجديد لمجلس النواب جابر: ليعلم المجتمع بما نقوم به ونعلم بما يفكر به ضاهر: لتفعيل المشاركة الواسعة في العملية التشريعية

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - أطلقت الامانة العامة لمجلس النواب الموقع الالكتروني الجديد للمجلس، في لقاء عقد اليوم في قاعة مكتبة المجلس، في حضور النواب: ياسين جابر، فريد البستاني، محمد الحجار، رولا الطبش، علي درويش، نقولا نحاس، علي فياض، سيزار ابي خليل، عناية عز الدين، سيمون ابي رميا، انيس نصار، ايوب حميد، قاسم هاشم، ادي ابي اللمع، الان عون، عدنان طرابلسي، ماريو عون وسليم عون. كما حضر نقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي وممثلون عن الهيئات الرقابية ومؤسسة وستنمستر للديمقراطية. واشارت الامانة العامة للمجلس الى ان "هذه الخطوة تأتي في اطار استراتيجية التواصل الجديدة للمجلس وتعكس التزامه باعلان الشفافية البرلمانية".

 

الاحرار: المواطنون والوطن مهددون بوجودهم

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الدوري برئاسة كميل دوري شمعون وطالب في بيان، المجتمع الدولي والامم المتحدة واصدقاء لبنان ب"ضرورة العمل على تنفيذ فوري للقرارات الدولية 1559-1680-1701 اذ ان المواطن والوطن والكيان باتوا مهددين بوجودهم"، وايد "ما ورد في بيان المطارنة الموارنة، داعيا "جميع الافرقاء الى اعتباره خارطة طريق سياسية لتحرير الكيان من هيمنة الدويلة واسترداد الوطن واستعادة قراره الحر لمصلحة الدولة". وشدد على "احترام كل المواعيد الدستورية وفي مقدمتها الانتخابات النيابية المقبلة، على الرغم من تحفظنا على القانون الانتخابي الحالي وهيمنة السلاح غير الشرعي المؤثر على اختيار الشعب وعلى الاسس الديمقراطية"، منوها ب"المبادرة التي اطلقها نائب جبيل زياد الحواط الخاصة بالنقل المشترك، على امل ان تترجم في المناطق كافة وتكون خطوة نحو اللامركزية الادارية الموسعة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران بريف دمشق

دبي - العربية.نت/الخميس 02 أيلول 2021

استهدفت غارات إسرائيلية، فجر الجمعة، مواقع عسكرية لقوات النظام تستخدمها ميليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في منطقة برزة وجمرايا في ريف العاصمة دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. بينما، قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ أطلقتها إسرائيل في سماء العاصمة دمشق. وقال مصدر عسكري سوري في بيان أذاعه تلفزيون النظام "نفذت إسرائيل ضربات جوية (معادية) من اتجاه جنوب شرق بيروت مستهدفة بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات". فيما عرض تلفزيون النظام لقطات لتصدي الدفاعات الجوية لأهداف في سماء دمشق. وفي 20 أغسطس الماضي قتل 4 من العاملين مع ميليشيا حزب الله اللبناني بينهم إيراني وعراقي واثنان من جنسية سورية، وإصابة آخرين، جراء الضربات الإسرائيلية على مستودع للذخيرة وتجمعات لحزب الله، في منطقة قارة بريف دمشق قرب الحدود السورية مع لبنان.

 

رئيس “الموساد” السابق يُحذر من انسحاب أميركا من العراق

عواصم – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 حذر رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” السابق يوسي كوهين، من أن انسحابا كاملا للجيش الأميركي من العراق قد يؤدي إلى السيطرة عليه من قبل إيران، قائلا في مقال بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن”الانسحاب من أفغانستان، ينبغي أن يثير لدينا أفكارا ومخاوف حول الخطر الملموس الكامن في انسحاب أميركي آخر محتمل، وهذه المرة من العراق”. واعتبر كوهين أن إيران “لم تتوقف لحظة عن بذل جهودها من أجل ترسيخ مكانتها العسكرية في منطقتنا”، وفق قوله، قائلا إن إيران تعمل على تسليح “حزب الله” في لبنان وتعزيز قوته، بينما تساعد على دخول وسائل قتالية إلى سورية، وتحافظ على “حضور نشط” لقوات الحرس الثوري هناك. وبحسب كوهين، فإن الوجود الإيراني في العراق ملموس ومقلق، ويستند على ركيزتي “الحشد الشعبي، وقوة القدس”، لافتا إلى أنه يتعين على إسرائيل “صياغة ستراتيجية وتحديد أهداف واضحة لسياسة إسرائيلية محدثة”. وقال: إن مطلب بلاده هو “أن يكون هناك شرق أوسط مستقر يحيد بأفضل ما لديه الوجود الإيراني في جميع أنحاء الساحة، ولا يسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية”.

 

تعيين إيتان نائيه أول سفير لتل أبيب لدى المنامة

المنامة، عواصم – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 عينت إسرائيل أول سفير لها لدى البحرين أمس، حيث أفاد حساب الحكومة الإسرائيلية باللغة العربية على موقع “تويتر”، بتعيين الديبلوماسي الإسرائيلي المخضرم إيتان نائيه والذي كان عمل خلال الأشهر الماضية قائماً بأعمال السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي. على صعيد متصل، تبدأ شركة “طيران الخليج” البحرينية الشهر المقبل رحلاتها الجوية الأسبوعية إلى إسرائيل، حيث كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” أمس، أنه سيتم تسيير رحلات يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، بينما من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بزيارة رسمية للبحرين خلال سبتمبر الجاري، لتعزيز العلاقات الديبلوماسية بين الطرفين.

 

معارك مستعرة في “بنجشير”… و”طالبان” تستعين بـ”القاعدة”

حكومة الحركة بلا نساء... وأفغانيات يهتفن "بحق العمل" في تظاهرة نادرة بمدينة هرات

كابول، عواصم- وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 أعلنت حركة طالبان، أمس، أنها سيطرت على 10 مواقع لجبهة المعارضة في إقليم بنجشير شمال شرقي أفغانستان، في محاولة لمحو ذكريات فشلها المتكرر في هذا الهدف خلال حكمها السابق 1996-2001. وأضافت أن العشرات من عناصر المعارضة قتلوا هناك، فيما أكد مقاتلو بنجشير إلحاق خسائر فادحة بحركة طالبان. ودعت حركة طالبان المقاتلين المناهضين لها في وادي بنجشير إلى إلقاء سلاحهم، مشيرة إلى أن محادثاتها حتى الآن فشلت بحل الأزمة سلميا. ووفق ما نقلته مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” فإن “جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية” تصدت، للهجمات التي شنتها “طالبان”، مشيرة إلى أن خسائر “طالبان” خلال الأيام الأربعة الأخيرة بلغت 350 قتيلا و287 جريحا و35 أسيرا، بخلاف الاستيلاء على معدات عسكرية. ويتزامن الهجوم مع إعلان أحمد مسعود شرطا لإلقاء سلاحه، وهو: “إذا ما اعتزمت طالبان تقاسم السلطة مع الجميع”. وتداول نشطاء ووسائل إعلام في أفغانستان بيانا منسوبا إلى زعيم المقاومة المناهضة لحركة “طالبان” في ولاية بنجشير أحمد مسعود تحت عنوان “بدء الحرب وانهيار الحوار”. وشدد البيان على أن “طالبان” خلال المفاوضات سعت إلى منح المقاومة حقيبة أو اثنتين في حكومتها المستقبلية، فيما استهدفت الجبهة “صنع مستقبل أفضل للبلاد وشعبها بعيدا عن مصالح شخصية أو طائفية”. وتعهدت الجبهة بأنها على الرغم من قناعتها بغياب حل عسكري لمشاكل أفغانستان “ستقف بكل قواتها للدفاع عن أرضها” وستستمر في الدفاع عن بنجشير وأندراب مع إمتداد جبهات المقاومة إلى مناطق أخرى من البلاد في أسرع وقت ممكن. وكشفت جبهة المقاومة، إن تنظيم “القاعدة” انضم لحركة “طالبان” في الحرب التي تدور بيننا والحركة. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، أن قوات الحركة استولت على منطقة شتل في بنجشير ووصلت إلى الطريق الرئيسي في الولاية. وأشار مجاهد إلى أن قوات “طالبان” انتزعت 11 نقطة تفتيش وقتلت 34 من عناصر المقاومة. وفيما لا تزال كابول محط اهتمام العالم، أعلنت حركة طالبان، أمس، أنها باتت قريبة من تشكيل حكومة جديدة، يرجح ألا تشمل النساء، في حين نظمت عشرات الأفغانيات تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل في ظل النظام الجديد الذي يواجه عراقيل اقتصادية كبرى وارتياباً من قبل الشعب.

وفي تفاصيل الحكم الجديد المنتظر في العاصمة الأفغانية، أوضح مصدران من طالبان لوكالة فرانس برس أن الإعلان عن الحكومة قد يحصل اليوم الجمعة بعد الصلاة. بالتزامن، شهدت مدينة هرات غرب البلاد، نزول نحو 50 امرأة إلى الشوارع، في تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة الجديدة. ورددت المتظاهرات شعارات طالبة بحقوق المرأة وهتفن “من حقنا أن نحصل على تعليم وعمل وأمن”، كما رددن “لسنا خائفات، نحن متحدات”. في حين قالت بصيرة طاهري إحدى منظمات الاحتجاج، لوكالة فرانس برس إنها تريد أن تضم طالبان نساء في الحكومة الجديدة.

على صعيد آخر، أقر وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، بأن المملكة المتحدة مضطرة إلى التعامل مع حركة “طالبان”. وصرح وزير الخارجية البريطاني، أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس، مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن في الدوحة، بأن المملكة المتحدة لا تعتزم الاعتراف بـ”طالبان” كحكومة شرعية في أفغانستان في الوقت الحالي، غير أن الوضع الراهن يتطلب التعامل مع الحركة.

 

واشنطن: لن نرفع العقوبات عن طالبان.. ونحكم على الأفعال

دبي - العربية.نت/الخميس 02 أيلول 2021

أكد البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن ترفع العقوبات عن حركة طالبان، مشيرا إلى أن الإدارة ستحكم على أفعال الحركة في المستقبل. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن عدد الأميركيين في أفغانستان ممن يريدون المغادرة قرابة المئة. وقالت إن أميركا تأخذ خطر سقوط ضحايا مدنيين في ضربات الطائرات المسيرة على محمل الجد، مؤكدة "نفعل ما في وسعنا لتجنب سقوط ضحايا مدنيين". لكن في الوقت الذي ترفض واشنطن رفع العقوبات عن طالبان، تحاول ضبط مستوى التعاون المطلوب مع الحركة التي تسيطر الآن على كامل أفغانستان، خاصة في ملف محاربة تنظيم داعش، فقد وصف الجنرال مارك أ. ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، طالبان بأنها "جماعة لا تعرف الرحمة"، لكنه أضاف أن "في الحرب عليك أن تفعل ما يجب عليك القيام به"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس.

وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتعاون مع طالبان ضد تنظيم داعش في خراسان، قال الجنرال ميلي إن هذا احتمال.  كان تنظيم داعش خراسان قد أعلن مسؤوليته عن هجوم على مطار كابل أسفر عن مقتل 170 مدنياً و13 عسكرياً أميركياً في الأيام الأخيرة من الإجلاء الأميركي.

وكان متحدث باسم حركة طالبان رجح خلال حديث لوكالة فرانس برس، قبل أيام، أن الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش في أفغانستان يفترض أن تتوقف مع رحيل القوات الأميركية من البلاد، وإلا فإن الحكومة الجديدة ستقمع التنظيم الإرهابي. وكانت الولايات المتحدة شنت ضربات جوية عدة في نهاية الأسبوع على أهداف لتنظيم داعش، ودمرت الأحد الماضي آلية مفخخة، بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار. غير أن طالبان تندد بهذه الضربات. وقال مجاهد "لا يملكون إذناً لشن مثل هذه العمليات.. يجب احترام استقلالنا". يذكر أن تنظيم "داعش ولاية خراسان" الذي ينفذ منذ عدة سنوات هجمات دامية في أفغانستان وباكستان، تبنى الهجوم الصاروخي على مطار كابل الاثنين الماضي. كما أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الخميس الماضي مطار كابل، وأسفر عن أكثر من مئة قتيل بينهم 13 عسكريا أميركيا، قبل بضعة أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 آب/أغسطس لسحب آخر الجنود الأميركيين من البلد بعد حرب استمرت عشرين عاما.

 

إيران: قلَّصنا صادرات الغاز إلى العراق بناء على اتفاق مشترك

محكمة ستوكهولم تستأنف محاكمة الإرهابي حميد نوري

طهران، عواصم – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 أكد المسؤول بشركة الغاز الوطنية الإيرانية محمد رضا جولائي أمس، أنه جرى تخفيض صادرات بلاده من الغاز الطبيعي إلى العراق، بناء على اتفاق مع بغداد وبإشعار مسبق. ونقلت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية “شانا” عن جولائي القول إن “صادرات الغاز الطبيعي للعراق انخفضت بـ 38 مليون متر مكعب يوميا. وهذا التخفيض تم بموجب اتفاق يستمر لستة أشهر مع الجانب العراقي، وليس له علاقة بالمتأخرات التي عليهم لإيران، رغم أن ضرورة تسوية مسألة الديون لا تزال على جدول الأعمال”، مضيفا أن “طهران أعلنت هذا التخفيض قبل أسبوعين، وبموجب الاتفاق فإن الخفض في الصادرات سيستمر لنحو ستة أشهر”. من جانبه، أقر وزير النفط الإيراني جواد اوجي، بأن العقوبات الأميركية أدت إلى حرمان بلاده من نحو مئة مليار دولار من العوائد النفطية. بدوره، زعم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أن بلاده ستشارك في مفاوضات تكون “نتائجها ملموسة”، في ضمان حقوقها ومصالحها في برنامجها النووي.

ونقل بيان وزارة الخارجية الايرانية عن عبداللهيان قوله خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان، ان طهران لن “تستلم” امام الضغوط الاميركية التي تمارس ضدها عبر اداة الحظر. في غضون ذلك، شهدت الجلسة الثانية من الأسبوع الرابع لمحاكمة القاضي السابق حميد نوري، أحد مرتكبي مجزرة عام 1988 بحق السجناء السياسيين، الاستماع لشهادة أحد المدعين الرئيسيين في القضية نصر الله مرندي، الذي كان اعتقل في العام 1981 لدعمه منظمة “مجاهدي خلق”، وتم إطلاق النار عليه وتعرض لتعذيب شديد، كما قُتل العديد من أقاربه، وسجنه نظام الملالي 10 سنوات حتى العام 1991 في سجون عدة منها سجن “إيفين” و”قزل حصار” و”جوهردشت”. وبالتزامن مع عقد المحكمة، نظم الإيرانيون المقيمون في السويد وأنصار منظمة “مجاهدي خلق” تظاهرات حاشدة أمام المحكمة ومعرضا يتناول أوضاع حقوق الإنسان المتردية في إيران، فيما زحف إيرانيون من مختلف أنحاء السويد إلى ستوكهولم لحضور جلسة المحكمة. على صعيد آخر، عيَّن الرئيس إبراهيم رئيسي، أول امرأة في حكومته، حيث تم تعيين الأكاديمية المحافظة إنسية الخزعلي في منصب نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة.

 

بغداد تسترد خمسة مليارات دولار وتحيل 1775 فاسداً إلى القضاء

أكدت السعي لفتح قنوات الحوار لإنهاء خلافات المنطقة

بغداد، عواصم – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 كشفت السلطات العراقية أمس، عن إحالة 1775 متهما بقضايا فساد وضبط 247 متهماً بالجرم المشهود واستعادة خمسة مليارات دولار، خلال الاشهر الستة الاولى من العام الحالي. وقالت الهيئة العامة للنزاهة العراقية في تقريرها نصف السنوي لعام 2021، إن الأموال العامة التي استرجعت أو التي كشفتها وتلك التي صدرت أحكام قضائية بردها والتي منعت وأوقفت هدرها والتي تمَّت إعادتها إلى حساب الخزينة العامة، بلغ مجموعها نحو خمسة مليارات دولار خلال الاشهر الستة الاولى من العام الحالي، مشيرة إلى نظرها في 25 الف و490 بلاغاً وإخباراً وقضيَّةً جزائيَّة.

ولفتت إلى أنَّ عدد المُتَّهمين المحالين على محاكم الجنح والجنايات بلغ 1775 مُتَّهماً، فيما قادت تحقيقات الهيئة إلى إصدار السلطات القضائيَّة 858 أمرَ قبضٍ، نُفِّذ منها 455 أمراً خلال النصف الأول للعام الحالي وبلغ عدد أوامر الاستقدام القضائيَّة الصادرة بناءً على تحقيقات الهيئة خلال المدة ذاتها 3208 أمراً، نُفِّذَ منها 2098 أمرا فضلاً عن إصدار 675 مذكَّرة توقيفٍ قضائيَّة. وأوضحت الهيئة تسلمها 27 ألفا و20 استمارة كشف الذمَّة الماليَّة لكبار المسؤولين حيث كانت نسبةُ استجابة رؤساء الجمهوريَّة والوزراء ومجلس النوَّاب والسلطة القضائيَّة ونائبي رئـيس مجلس النوَّاب والوزراء مئة في المئة، فيما كانت نسبة استجابة رؤساء الهيئات والجهات غير المرتبطة بوزارةٍ ومن هم بدرجة وزيرٍ 87.5 في المئة، أما أعضاء مجلس النوَّاب فكانت نسبة استجابتهم 76.5 في المئة، إذ أفصح 244 نائباً فقط عن ذممهم الماليَّة من مجموع 319 نائباً حتى منتصف العام. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن حكومة بلاده تسعى لفتح قنوات الحوار مع القوى الفاعلة في المنطقة، لوضع حد للخلافات فيما بينها، وعدم استخدام العراق ساحة لتصفية الحسابات، مشيرا خلال مشاركته في منتدى الباخ للأمن والتعاون في النمسا، للسعي لجمع الأطراف على طاولة حوار واحدة لحلحلة المشاكل العالقة، والانتقال إلى بحث المصالح المُشترَكة والتعاون والشراكات التي تسهم بشكل فعال في تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه. من جانبه، أكد نائب وزير الشؤون القانونية قحطان الجنابي، خلال لقائه المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية فرناندو أرياس، تنفيذ العراق التزاماته بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في وقت مبكر، لاسيما فيما يتعلق بتدمير البرنامج الكيماوي السابق.ميدانيا، وجه طيران التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم “داعش” في سلسلة جبال العطشانة، بينما أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال ثلاثة إرهابيين في بغداد.

 

مصر تدرج أمين الإخوان وخلية الكويت بقوائم الإرهاب

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية/الخميس 02 أيلول 2021

قررت السلطات المصرية إدراج الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، وقيادات من الجماعة وعناصر خلية الإخوان في الكويت على قوائم الإرهاب.

وقررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، إدراج الجماعة على قائمة الكيانات الإرهابية، وإدراج 45 من المنتمين إليها على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات. كما قررت السلطات إدراج أسماء كل من محمود حسين ومحمد عبد الوهاب وأحمد صلاح الدين حتحوت وهاجر خالد فارس السيد وأشرف رفعت الزيات وفكري محمد عبد الحليم وعائشة خيرت الشاطر وهدى عبد المنعم على قوائم الإرهاب. كذلك أدرجت أسماء الخلية التي تم ضبطها في الكويت في يوليو من العام 2019 ، على قوائم الإرهاب وهم عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، وأبو بكر عاطف السيد، وعبد الرحمن إبراهيم عبد المنعم، ومؤمن أبو الوفا متولي، وحسام محمد إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وناجح عوض بهلول، وفالح حسن محمد. كانت السلطات الكويتية قد قررت قبل عامين توقيف 8 من عناصر الإخوان المصريين في أراضيها. وذكرت أن تلك الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية، متخذين الكويت مقراً لهم، حيث رصدت الجهات المختصة في وزارة الداخلية الكويتية مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود هذه الخلية التي تورطت في عمليات عنف وارهاب وتخريب في مصر وهربت إلى الكويت بعد العام 2015 ، وعقب وصولها قامت بعمليات إرسال وتحويل أموال لعناصر الجماعة في مصر وتمويل عمليات إرهابية. وكشفت المعلومات أن إحدى الجمعيات في الكويت أرسلت لمصر، خلال حكم الرئيس السابق، محمد مرسي، 600 مليون جنيه دعماً لجماعة الإخوان، كما تم توزيع جزء من هذه الأموال على قادة وشخصيات تابعة لأحزاب دينية موالية للجماعة، وكانت مساندة وداعمة لمواقف الإخوان تجاه القوى السياسية والثورية.

 

القمة المصرية- الفلسطينية- الأردنية ترفض أي تهديد لفرص السلام

القاهرة وعمّان جدَّدتا دعمهما الثابت لرام الله... ووسائل إعلام إسرائيلية: السيسي وبينيت سيلتقيان بشرم الشيخ

القاهرة- وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 أكد البيان الختامى الصادر عقب القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبومازن” في قصر الاتحادية، أمس، على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وأضاف البيان الختامي: “أن الزعماء الثلاثة أكدوا رفضهم للإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم وشددوا في هذا السياق على ضرورة احترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم”. وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة شددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع، كما أكدوا على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية. وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة اتفقوا على عقد القمة القادمة في المملكة الأردنية الهاشمية في وقت يحدد لاحفا. وخلال اللقاء، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل دعم الموقف الفلسطيني تجاه التسوية السياسية، والدفع نحو استئناف المفاوضات، فضلاً عن تثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني من خلال إتمام عملية المصالحة والتوافق بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ودعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة، وكذا تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع. ومن جانبه أعرب العاهل الأردني عن التقدير العميق الذي تكنه بلاده لمصر على المستويين الرسمي والشعبي واعتزازها بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين وكذلك مسيرة العلاقات على مستوى آلية التعاون الثلاثي مع العراق. وأشاد بالجهود المصرية “الحثيثة” لتثبيت وقف اطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكذا مبادرة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة. كما أكد حرص الأردن على الاستفادة من جهود مصر التنموية في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك. وفي السياق، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بالدور التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والذي تجلى مؤخراً في الدور المصري الرئيسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وما تبعه من مبادرة الرئيس المصري لإعادة إعمار غزة. إلى ذلك، قالت قناة هيئة البث الاسرائيلية الرسمية، ان رئيس الوزراء نفتالي بينيت سيلتقي قريبا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ المصرية على ساحل البحر الاحمر. وأضافت القناة ان الجانبين الاسرائيلي والمصري اتفقا على “عقد الاجتماع علنا، وليس سرا”، متوقعة أن يكون ذلك “قريبا جدا”.

 

السعودية والعراق يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في النقل البحري

توافقاً على زيادة التبادل التجاري عبر منفذ "جديدة عرعر" وتفعيل تفاهم النقل الجوي وأمن المطارات

الرياض، عواصم – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 وقعت السعودية والعراق اتفاقية تعاون مشتركة في مجال النقل البحري أمس، لتعزيز العلاقات بين البلدين على المستوى الستراتيجي وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات. وقالت وكالة الانباء السعودية “واس” إن الاتفاقية التي وقعت على هامش اجتماع لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بالمجلس التنسيقي السعودي- العراقي، تهدف لدعم قطاع النقل البحري بين البلدين، موضحة أن الاتفاقية تتضمن تنمية وتطوير الملاحة البحرية التجارية، والسعي إلى رفع حركة مرور السفن التجارية لنقل الركاب والبضائع، ودعم وتشجيع التبادل التجاري وتسهيل متطلبات وإجراءات الوصول إلى موانئ البلدين، وتعزيز تبادل الخبرات والتقنيات بين الشركات والمؤسسات والمعاهد البحرية في هذا المجال. كما تتضمن الاتفاقية معاملة السفن الخاصة بالبلدين فيما يتعلق بالوصول إلى موانئهما ومكوثها ومغادرتها، وكذلك في حالات الطوارئ والحوادث البحرية في المياه الإقليمية. وتهدف الاتفاقية لتقديم التسهيلات لشركات النقل البحري وسفنها وأطقم السفن، إضافة للاعتراف المتبادل بوثائق السفن والبحارة التابعة للبلدين وتنسيق مواقفهما في المؤتمرات البحرية الدولية.وتضمن الاجتماع الذي عقد برئاسة وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر، ووزير النقل العراقي ناصر الشبلي”، الاتفاق على زيادة حجم التبادل التجاري عبر منفذ جديدة عرعر، من خلال تسهيل الإجراءات وتسريع حركة التبادل التجاري وإعادة تأهيل وتهيئة المنفذ عبر تنفيذ مشروع توسعة الطريق الرابط بين المنفذ والحدود السعودية. وفيما يتعلق بالنقل الجوي، اتفق الجانبان على تفعيل اتفاقية النقل الجوي لدخولها حيز التنفيذ ومناقشة استمرار التعاون الفني بين البلدين، وتحديدا في مجالات النقل الجوي والسلامة الجوية وأمن الطيران والمطارات. في غضون ذلك، جددت واشنطن التأكيد على الشراكة الأمنية الوثيقة والثابتة التي تربطها بالرياض، مؤكدة أنها في حوار مستمر مع السعودية “دعما لالتزامنا بالمساعدة على ضمان أمن المملكة”. ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن متحدث باسم الخارجية الأميركية، القول تعليقا على الاتفاق العسكري الروسي السعودي الأخير: “نستمر بدعوة جميع شركائنا وحلفائنا لتجنب الصفقات الكبرى مع القطاع الدفاعي الروسي”، مضيفا أن واشنطن على علم بعقد اتفاقية التعاون العسكري بين روسيا والسعودية، ومؤكدا أن هناك “شراكة أمنية وثيقة وثابتة” تربط بين واشنطن والرياض. من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، نيته القيام بجولة خليجية الأسبوع المقبل، قائلا “سأسافر إلى منطقة الخليج الأسبوع المقبل لتقديم شكري لمن ساعدونا في عمليات الإجلاء من أفغانستان”، مشيدا بالدور الذي لعبته دول الخليج في “الإجلاء الكبير”.

 

مطار حلب يستقبل غداً أول رحلة طيران سورية دولية

دمشق، عواصم – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 أعلنت وزارة النقل السورية أمس، أن مطار حلب الدولي سيستقبل غدا السبت، أول رحلة طيران سورية خارجية منتظمة، قادمة من العاصمة الأرمينية يريفان، معتبرة الخطوة “إيذانا بعودة حركة النقل الجوي بين البلدين الصديقين، ومحطة لخدمة المسافرين من وإلى وجهات دولية أخرى”. في غضون ذلك، بدأ اللاجئون السوريون العودة إلى منازلهم في عدد من قرى محافظة حلب، بعد أن نجحت الشرطة العسكرية الروسية في تحقيق وقف إطلاق النار في مناطقهم. وبعد التوصل لوقف غير مشروط لإطلاق النار في بلدة تل رفعت، بدأ اللاجئون بالعودة إلى القرى المجاورة، تزامنا مع قيام الجيش السوري بإزالة الألغام المزروعة في أراضي المنطقة.على صعيد آخر، بدأت البقعة النفطية الضخمة، التي تجوب البحر المتوسط متوجهة إلى قبرص بعد تسربها في سورية، في الذوبان والتحلل جزئيا، وتظل تحركاتها القادمة تعتمد على التيارات البحرية، بينما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن السلطات في تركيا وقبرص مازالت على أهبة الاستعداد مع استمرار المسؤولين في مراقبة وضع البقعة النفطية.

 

قيس سعيّد يتهم أطرافاً بالسعي لجلب مرتزقة إلى تونس

تونس – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد أطرافا لم يسمّها بمحاولة جلب مرتزقة من خارج البلاد، معتبرا أن هؤلاء يهدفون لإرباكه حتى يتراجع عن مسار الإصلاح. وقال الرئيس خلال لقائه ليل أول من أمس، بالوزير المكلف بتسيير وزارة الصحة على مرابط، في قصر قرطاج: “سنبقى على العهد ما دام هناك نفس يتردد وقلب ينبض ولا نخاف في الحق لومة لائم، مهما كان الطرف الذي يناور أو يحاول أن يشتري بالأموال بعض المرتزقة الذين يأتون من الخارج”. من جانبها، حذرت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسى، من عودة تنظيم الإخوان في ثوب جديد، معتبرة أن التنظيم يستغل الفترة الاستثنائية التي تمر بها البلاد للمراوغة، والإفلات من المحاسبة على “ملفاته الثقيلة” في الفساد والاغتيالات وتشكيل جهاز سري، وإرسال الشباب لبؤر التوتر في الخارج. وفي مقابلة مع موقع “سكاي نيوز عربية” قالت عبير موسي، التي تم إعادة انتخابها رئيسة للحزب قبل أسبوعين في مؤتمره الانتخابي، إن الوضع الحالي ظاهريًا يوضح أن تونس تخلصت من الإخوان، لكن الحقيقة أن الإخوان لازالوا يتحكمون في مفاصل الدولة ويتحركون بأريحية. وأشارت إلى أن بلادها تواجه خطرا كبيرا بسبب استمرار عمل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس – الاتحاد الذي أسسه القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، حيث لم تتم الاستجابة لمطلب إغلاق مقراته، معتبرة أن هذه إشارة لعدم وجود محاربة جدية لما وصفته بـ “أخطبوط” الإخوان. وأرجعت أحد أسباب استمرار تنظيم الإخوان إلى عدم الاستجابة لمطلب حزبها بسحب الثقة من رئيس حزب النهضة الإخواني، راشد الغنوشي، وتكوين أغلبية برلمانية من الرافضين للإخوان قادرة على تغيير التشريعات. إلى ذلك، قرر رئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، تجميد عضوية عماد الحمامي، وإحالته على لجنة النظام بسبب ما وصفه “تكرار تجاوزاته لسياسات الحركة”. وقالت حركة النهضة، في بيان لها، إنه “عملا بأحكام القانون الأساسي لحزب حركة النهضة قرّر رئيس الحزب تجميد عضوية الأخ عماد الحمامي في الحزب وإحالته على لجنة النظام بسبب تكرر تجاوزاته لسياسات الحركة”.وكان الحمامي قال، في تصريحات إعلامية، إن “الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد تمثل زلزالا وصدمة إيجابية”، مضيفا أن “رئيس الدولة تحمّل مسؤوليته التاريخية في إخراج تونس أقوى وإدخالها في سياق الحل”. وكانت “النهضة”، أعلنت أول من أمس، عن تحملها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في تونس، بالاشتراك مع الأحزاب التي تقاسمت معها الحكم، مؤكدة استعدادها لإجراء مراجعات عميقة، مبدية “تفهمها لغضب الشارع”.

 

البرلمان الجزائري: شعبنا اكتسب مناعة ضد مخططات العدوان

الجزائر – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري “البرلمان”، إبراهيم بوغالي، أمس، إن الشعب الجزائري اكتسب مناعة ضد مخططات العدوان ضد الوطن. وأضاف بوغالي، خلال كلمة افتتاحية للدورة البرلمانية العادية 2021-2022، أن الحرائق التي اندلعت في ربوع الوطن الجزائري هي مؤشر على درجة الحقد التي وصلت إليها بعض الجهات. وشدد على أنه بالرغم مما خلفته الحرائق من قتلى وخسائر مادية، فإن الشعب الجزائري خرج منتصرا بتماسكه واتحاده وتضامنه. وفي السياق ذاته، ثمَّن بوغالي الدور الذي لعبته الجالية الجزائرية في الخارج، بعد وقوفها مع وطنها خلال جائحة كورونا والأحداث الأخيرة.

 

رئيس وزراء إثيوبيا: حان وقت نهوض أفريقيا

أديس أبابا – وكالات/الخميس 02 أيلول 2021

 اعتبر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن هذه المرحلة هي مرحلة نهوض أفريقيا، مضيفا: “حان وقت الأفارقة”، مشيرا إلى ما يقوم به قادة 4 دول أفريقية أخرى هي رواندا وأوغندا وجنوب أفريقيا ونيجيريا. وقال أبي أحمد، على “تويتر”، أمس، إنه يمكن للأفارقة أن يتحدوا معا لمحاربة الفقر وغياب الأمن. وتابع: “معا يمكننا القفز بسرعة كبيرة من بوتقة الفقر وغياب الأمن لنبدأ مرحلة جديدة من تحقيق الكرامة”. وأكد رئيس وزراء إثيوبيا أنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق “التكامل الاقتصادي وتركيز مواردنا ومعارفنا لتحقيق أهدافنا المشتركة”. وتحدث آبي أحمد عن إطلاق أجندة أفريقيا 2063، بمشاركة أوغندا ورواندا وجنوب أفريقيا ونيجيريا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فيديو مقابلة من “أم تي في” مع رفيق الشيخ بشير، المهندس الفراد ماضي يتناول من خلالها على خلفية بشيرية وسيادية رزم الشوائب السرطانية الي تعتري النظام اللبناني الواقع بحكمه وحكامه وأحزابه تحت هيمنة احتلال حزب الله وأكد أن الوجود بخطر وحتى الآن لا قيادة أو أحزاب تتحمل المسؤوليات التي حملها البشير في ظل أوضاع مشابهة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/101922/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%b1%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%a8/

في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد الحلم: ماذا لو عاش بشير الأسطورة

المهندس الفراد ماضي/النهار/29 آب/2021

٣٩ عاماً مرت على استشهاد الشيخ بشير الجميل، إنه بالنسبة لنا الأمس القريب لأنه لا يزال حياً فينا نتذكره مع كل إشراقة وغروب شمس، ولكنه أيضاً دهر غابر بعيد لأننا نفتقده قائداً يستنبط الحلول عند كل محطة وجودية ومنعطف مصيري يمر فيه الوطن، وما أكثر تلك المحطات والمنعطفات التي عبرنا فيها منذ ١٤ أيلول ١٩٨٢ ولا نزال. فما برح اللبنانيون يستحضرون أمام كل حدث البشير، ويتساءلون: «ماذا لو عاش بشير؟؟؟» فتنقسم آراؤهم بين من يعتقد أنه كان محكوماً بالفشل في ظل نظام ترعاه وتتحكم فيه طبقة سياسية فاسدة تربطها محاصصات ومصالح بغيضة، وبين من يؤكد أن النجاح هو قدر بشير الأسطورة المتمسك بالميثاق الوطني والساعي الى تغيير الطبقة السياسية الفاسدة برمتها وتغيير الصيغة المعتمدة بما يكفل تأمين حقوق كافة المواطنين بالتساوي بينهم. في حين أن الإجابة الموضوعية عن السؤال: «ماذا لو عاش بشير؟» تقتضي:

• دراسة شخصية البشير

• التعمق بفكره وثوابته

• التعرف الى انجازاته خلال مسيرة حياته

انه رجل لم يعرف الفشل يوماً، فلقد نجح خلال ال ٢١ يوما، التي تلت انتخابه وقبيل استلامه مقاليد الحكم وزمام السلطة بفرض هيبة الدولة. فتوقف الفساد في القطاع العام، وأغلقت الجوارير، والتزم موظفو الدولة بدوام العمل الرسمي، وتوقفت الوساطات، وتعطلت المحاصصات، وأجمع الكل على أهمية دعم المؤسسة العسكرية، فيغدو للوطن جيش واحد لا جيشان كما كان الواقع حينها وكما هو حالنا اليوم. فهل يمكن لهذا القائد أن يفشل، وهو القائل: «شعبي لن يركع، شعبي لن يجوع، شعبي لن يهاجر، شعبي لن يموت»؟؟؟؟

وعليه، ننشر للمرة الأولى مقتطفات مما كان في جعبة بشير، تحت عنوانين: «فعل الإيمان بلبنان» و «برنامج للمرحلة الإنتقالية» أعدهما بشير مع فريق عمله، بإشراف الدكتور شارل مالك والاستاذ أنطوان نجم. وفي حين يشكل العنوان الأول الثوابت الفكرية التي كانت ستكون منارة درب بشير وفريقه ومصدر إلهامهم، ويشكل العنوان الثاني الآلية التنفيذية المقررة لأول مئة يوم من حكمه.

١- فعل الايمان بلبنان:

حرصنا الأول ألا يكون شهداؤنا الذين ماتوا كي يحيا لبنان قد هدروا دماءهم عبثاً، لذلك سنبني لبنان نصب شرف وتكريم وتخليد لذكراهم، بحيث يقال عنا أنا لم نجحد استشهادهم بل استحققناه.

لبنان مجتمع تعددي مكوّن من طوائف دينية بمذاهبها المتنوعة، تتلاقى وتتعاون وتتفاعل باحترام في ظل دستور وقوانين تكفل أمن وحرية كافة المكونات.

– يتميز لبنان عن سواه من دول المنطقة بأن مجتمعه وجماعاته هي الأصل، ودولته انما هي نبت من تربة هذا الأصل. الدولة تمثل الأصل دولياً وتحميه. الدولة هي من أجل الشعب والمجتمع، وليس العكس.

لا تتفرد ببناء لبنان فئة معينة، بل يبنيه ويحميه ويشارك في توجيه سياسته وتنظيم إدارته اللبنانيون كلهم، المقيمون والمنتشرون في جميع أنحاء الدنيا.

– همّ لبنان الأول ضمان الحريات الفردية والعامة لكل بنيه. علماً أن مشكلة شرقي البحر الأبيض المتوسط الأساسية والأولى، بل مشكلة العالم هي مشكلة الأقليات. والأقليات الأساسية في هذه المنطقة هي الأقليات الدينية، لذلك يهدف لبنان الى حل هذه المشكلة بدون غبن أو إجحاف في حق أية طائفة من طوائفه.

المسيحية في لبنان تحتل مركزاً خاصاً، نظراً لتفردها عبر القرون بتاريخ حر متواصل، لذلك يفهم لبنان جيداً كيف أن المسيحية فيه تحرص على أن تبقى بالفعل حرة، آمنة، سيدة نفسها وقيمها ومصيرها.

كما يشدد المسيحيون على أن يتمتع المسلمون والدروز واليهود وغيرهم من أبناء الوطن بنفس الحرية التي يتمتعون بها بمعزل عن قلة أي مكون أو كثرته.

لا يجوز لأي لبناني أن يكون له ولاء يتعارض وسيادة لبنان واستقلاله. فظاهرة الولاءين المتناقضين في بلد سيد مستقل واحد مرفوضة كليا.

– التنبه الى أربعة مخاطر تؤدي الى زوال لبنان، وهي:

١- قطع لبنان عن جذوره المتأصلة في التاريخ.

٢- قطع صلة لبنان الحميمة بالحضارة الإنسانية العالمية الواحدة.

٣- قطع تفاعل لبنان الخلاق التقليدي أو تحجيم هذا التفاعل مع محيطه.

٤- قطع صلات لبنان العضوية الحية أو إضعاف هذه الصلات مع أبنائه المنتشرين في العالم.

– همّ أولي من همومنا إرجاع الأدمغة والطاقات التي هجرت لبنان، ونحرص أن نؤمّن لهم فيه مركزاً محترماً ولائقاً.

– لبنان الحر والسيد المستقل مصدر أمان واستقرار لجميع جيرانه.

– الدستور فوق كل قانون والقانون فوق الجميع، ويتم تطبيقه بلا اجحاف ولا محاباة بواسطة قضاء نزيه، على أن تراعي قوانينه الاجرائية الإعلان العالمي لحقوق الانسان.

ان البدء في تحقيق ما ورد أعلاه وترسيخه يتم في العائلة والمدرسة والمجتمع، في التعليم الديني وفي الأدب والفن الشعبي كما في وسائل الإعلام ومن خلال القانون، وهكذا نبني مواطناً شريفاً، نبيلاً، أميناً، حراً، مسؤولاً، صادقاً، صريحاً، منصفاً، منضبطاً، مجتهداً، جدياً، خلوقاً، متواضعاً، مثقفاً ومتجذراً في الأصول والتراث.

٢- برنامج للمرحلة الانتقالية:

تم وضعه انطلاقاً من «فعل الإيمان بلبنان»، مدته: مئة يوم تلي استلام الشيخ بشير مسؤولياته الدستورية.

أهدافه:

– طبع العهد بطابع رئيسه.

– خلق ردة فعل شعبية ايجابية.

تلبية الحاجات الملحة والممكن تنفيذها بسرعة.

– إزالة ما يمكن من عوائق وعقبات لتسهيل مهام الرئيس

حقول تطبيقه:

١- فريق عمل الرئيس.

• قوامه أكفاء واخصاءيين أنقياء الكف وقادرين على مساعدة الرئيس على التفكير السليم وبلورة آليات تنفيذية.

٢- على المستوى السياسي:

• صياغة خطاب قسم اليمين.

• تشكيل حكومة توحي بالثقة واعطائها صلاحيات إشتراعية استثنائية.

إعلان حالة الطوارئ.

• إثارة مبدأ تبادل التمثيل الدبلوماسي مع سوريا.

٣- على المستوى الأمني:

• بت مصير القوات اللبنانية.

• ضبط أوضاع المقيمين على الأرض اللبنانية.

• البدء بعملية ترحيل الغرباء وبخاصة الفلسطينيين منهم الذين جاؤا بعد العام ١٩٤٨ من الدول العربية سواء «برضاهم أم قسراً».

٤- على المستوى الاداري:

• تعليمات صريحة للوزراء بعدم استخدام حق الاصرار والتأكيد في تنفيذ المخالفات.

• استدعاء الموظفين المتواجدين خارج البلاد.

• بانتظار الانتهاء من دراسة أوضاع الادارات العامة واعادة تنظيمها وهيكلتها، القيام بتعيينات سريعة وملحة لملء الفراغات البشرية لا سيما في: قيادة الجيش، المديرية العامة للأمن العام، حاكمية مصرف لبنان، المحافظون، المدراء العامون، المجلس التأديبي والمركز التربوي للبحوث والانماء.

• الطلب من المجلس التأديبي فور إعادة تشكيله البت بجميع القضايا العالقة لديه.

٥- على المستوى الاجتماعي والمالي والاقتصادي:

• اعتماد طريقة «أومبودسمان» في المراجعة والمتابعة على صعيد الخدمات العامة الملحة.

• بت أوضاع المرافئ والرسوم العائدة للخزينة.

• بت وضع اللجنة المالية المشتركة.

• خفض الفوائد المصرفية ودراسة أوضاع المصارف والاطلاع على السيولة في كل منها.

• اعادة النظر في قانون الايجار.

٦- على المستوى التربوي:

• الإيعاز للادارات المعنية بتصفية السنة الدراسية المنصرمة، وتعيين مدراء في المدارس التي فيها شغور وتنظيم العمل في المدارس المتقاربة جغرافياً لتلافي النقص الناجم عن وجود مدارس مهدمة كلياً أو جزئياً، بحيث يمكن البدء بسنة دراسية طبيعية.

٧- مختلف :

• هدم فوري للأبنية المخالفة أو القائمة على أملاك الغير.

دراسة إمكانية حل الهيئات الشعبية على أن يتم مؤقتاً تنظيم العلاقة بينها وبين البلديات.

• ضبط تصرفات الحزبيين حتى لا تتم الاساءة للعهد من خلال قيامهم بأية تجاوزات.

بعد هذه الاضاءة، يمكن التأكيد على أن نجاحات بشير لم تكن يوماً عملية حظ، بل نتيجة حتمية لقائد ناضل فبلور مشروع بناء دولة عصرية، حيث لا محسوبية أو محاصصة أو مزارع مذهبية، بل هيكل يتساوى بواسطته المواطنون. بالله عليكم توقفوا عن كل جدل قد تنقسمون حوله، فبشير كان مدركاً للواقع اللبناني المتشعب والمتميز بتعدديته، وكان على قناعة تامة بأن بناء لبنان لا يمكن أن يقوم به فريق واحد، وبالتالي فعلى اللبنانيين الاتفاق فيما بينهم بأي ثمن.

وهنا تستحضرني رواية للفيلسوف الألماني شوبنهاور، تحاكي الواقع اللبناني: {ذات يوم جليدي من أيام الشتاء، تدانت جماعة من الشياهم لتحتمي من البرد بحرارة أجسامها المتبادلة. غير أنها ما لبثت أن تباعدت بعد أن ضايقها آلام الوخز. وكان عليها أن تتدانى من جديد تحت وطأة البرد. فأحست ثانية بازعاج الوخز المؤلم. واستمرت عملية التداني والتباعد الى أن ظفرت بالوضع الذي أحست معه أنها بمنأى عن الألم وتمكنت من إتقاء البرد}.

هذا هو بشير المؤمن بلبنان الواحد التعددي الحر السيد المستقل، همه أن يجد، مع الشريك الآخر، الصيغة الفضلى التي تحافظ على ال ١٠٤٥٢ كلم مربع، تماماً كما فعلت الشياهم بهدف البقاء.

فقد كان بشير رجل المرحلة الفريد، عابداً لحرية شعبه وكرامته، رجل القرار الحر والصعب، غير مرتهن لأي كبير مهما علا شأنه وسلطانه وقساوة سطوته، محطم الحواجز مهما ارتفعت وتضخمت، الواعي أنه قد يقدم ذاته ضحية لـ «قضية» مجتمعه، ومع ذلك لم يتراجع. ولطالما وقف على قبر شهيد، حتى غدا هو «الشهيد» و «الأسطورة» بكل جدارة واستحقاق.

*المهندس الفراد ماضي/رئيس أكاديمية بشير الجميل/كاتب ومحلل سياسي.

 

"التساهل" الأميركي والنفط الإيراني.. لتطبيع اقتصادي مع سوريا

منير الربيع/المدن/03 آب/2021

حسم حزب الله مسألة باخرة النفط الإيراني: ترسو على الساحل السوري. ويتحضر الحزب إياه لاستقدام المزيد من المحروقات. في المقابل، تعمل الولايات المتحدة الأميركية على توفير مقومات استيراد لبنان الغاز من مصر والكهرباء من الأردن. وتبحث واشنطن في آلية منح لبنان إعفاءات من عقوبات قانون قيصر.

من يطبع مع نظام الأسد؟

وبين المعادلتين تغيب مسألة أساسية كانت داهمة في الفترة الماضية، وكانت واشنطن تستعجل إنجازها: ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والبدء بعملية التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية. ويدور في الكواليس اللبنانية همس عن أن ملف ترسيم الحدود الجنوبية مؤجل. فبما أن المرحلة توجب البحث في تطبيع العلاقات الاقتصادية مع دمشق، فلا بد لذلك من أن يقترن بعملية ترسيم الحدود اللبنانية-السورية براً وبحراً. وهذا يتقدم على ما عداه من مسائل حدودية. وثمة من يعتبر أنه في صلب المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة، والتي قد يكون المطلوب منها تطبيع رسمي للعلاقات مع النظام السوري. ويحاول اللبنانيون الحصول على جواب أميركي شاف وواضح حول هذا المسار، لكنهم لم يحصلوا عليه حتى الآن. فالمواقف الأميركية متضاربة: البعض يتمسك بالعقوبات، والبعض الآخر يشير إلى إمكان التساهل. ولبنانياً، هناك من يرى أن حكومة حسان دياب قادرة على تشكيل وفد إلى سوريا. وهذا أمر صعب على ميقاتي. لذلك لا بد من تمرير الخطوة قبل إنجاز تشكيلة ميقاتي الحكومية. والتطبيع مع سوريا، وإجراء مفاوضات لترسيم الحدود معها، يقتضيان اتفاقاً ضمنياً أميركياً-روسياً، ولا يمكن لإسرائيل أن تكون بعيدة عنه. وبعض إرهاصات هذا التوافق الضمني بدأت تظهر في درعا. وقد تنسحب لاحقاً على لبنان، انطلاقاً من معايير التفاهم الأميركي-الروسي على رسم مناطق النفوذ في سوريا. والمواقف الأميركية المتناقضة تظهر حجم الفوضى والضياع على الصعيد السياسي في لبنان.

وفد الكونغرس

ولا ينفصل ذلك عن زيارة وفد الكونغرس الأميركي لبنان. فثمة من يشير إلى أن موضوعها مسائل مالية واقتصادية، وكيفية توفير الدعم للبنان. وظل ذلك بعيداً عن التداول الإعلامي. وأوحت الزيارة وكأن ما جرى سابق على أحداث 17 تشرين، وعلى تصريحات السفيرة الأميركية العنيفة في بيروت ضد حزب الله وضد منح الدولة اللبنانية ومؤسساتها المساعدات. لا بل على العكس كان البحث حول كيفية مساعدة لبنان ومؤسساته، إضافة إلى إعفاء الدولة اللبنانية من مندرجات قانون قيصر. وكأن ذلك يمهد للتطبيع الاقتصادي مع سوريا بتسهيل أميركي. واللافت أيضاً عدم تناول المبادرة الفرنسية وثورة 17 تشرين، ولا حتى تفجير مرفأ بيروت.

أميركا وحزب الله

هل يمهد ذلك إلى سلوك أميركي جديد حيال لبنان وسوريا، وينطلق من حسابات براغماتية؟ هذا ممكن، تقول مصادر متابعة، وتعتبر أن واشنطن تبني موقفها من القوى القائمة على الفعل السياسي والفاعلية السياسية. وهذه القوى هي المجموعات السياسية التقليدية. ودليل لبنانيين على ذلك أن واشنطن تعاطت مع طالبان، ولا شيء يمنعها من التعاطي مع القوى السياسية اللبنانية، بما فيها حزب الله. صحيح أنه من المبكر التداول بمثل هذا الكلام، ولكنه قد يؤشر إلى احتمال الوصول إلى مثل هذه المرحلة. واللافت أيضاً أن الزيارة لم تأت على ذكر ملف ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية. أي لا تداول في ملف التنقيب عن النفط والغاز. واكتفى أحد أعضاء الكونغرس بالإعلان عن استعداد واشنطن لتوفير البدائل من النفط والغاز للبنان. ما يعني إطالة أمد ملف الترسيم والتنقيب، أو طي صفحته في هذه المرحلة وتأجيل البحث فيها. على أن يستعيض لبنان عن ذلك باستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية. الخلاصة أن التعاطي مع لبنان لا يزال خاضعاً لسياسة تقديم المساعدات العينية، وأن لحظة الحلّ السياسي لم تحن بعد. 

 

فتفت وسعيْد: عون انتهى... والحزب يبحث عن بديل سنّيّ

أحمد عياش /أساس ميديا/الجمعة 03 أيلول 2021

عندما انبرى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في إطلالته الأخيرة، للدفاع عن موقع رئاسة الحكومة بشخص رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في موضوع التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت، بدا متناغماً مع بيان رؤساء الحكومات السابقين الذين كانوا قد سبقوا نصرالله إلى هذا الموقف. فهل هي صدفة؟ أم تحمل في طيّاتها أمراً آخر؟

مَن يستمع إلى مداخلة الوزير والنائب السابق الدكتور أحمد فتفت في اللقاء الأخير لـ"سيدة الجبل" يجد جواباً ضمن سياق يُنبئ بتحوّلات. ومثله فعل المنسّق العام السابق لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيْد في اللقاء نفسه. وجوهر ما ذهب إليه فتفت وسعيْد أنّ عهد الرئيس ميشال عون انتهى، ولا بدّ من بديل يسعى إليه "حزب الله"، لكنّ هذه المرّة خارج الساحة المسيحية، وتحديداً عند الطائفة السنّيّة.

فماذا ورد في المداخلتين؟

سعيْد: ورقة عون انتهت

في البداية كانت مداخلة الدكتور سعيْد الذي قال: "أراد عون تخطّي اتفاق الطائف والعودة إلى الجمهورية الأولى، وهذا تطلّب تحالفاً مع سلاح غير شرعي. وكان عون مستعدّاً أن يخوض مثل هذه التجربة. في المقابل، ساعد حزب الله عون، واستخدمه في هذا الموضوع، فأدّى ذلك إلى انهيار لبنان ودولته. وهكذا، وبدلاً من أن تكون النتيجة مثلما كان يريد عون الذي ظنّ أنّه يحقّق إنجازاً سياسياً اسمه العودة إلى الجمهورية الأولى، تحقّق مأرب حزب الله في استخدام عون في هذه المعركة إلى أقصى درجات الاستخدام، بحيث أوصل المنحى الذي اتّبعه حزب الله إلى انهيار الدولة اللبنانية وكلّ مؤسساتها، وأخرج شريحة واسعة من اللبنانيين من الحياة الوطنية، وتحديداً المسيحيين الذين كانوا عصا بيد الثنائي الشيعي في مواجهة السُنّة. ومن الممكن أن يحصل تفاهم سنّي شيعي في المنطقة أو لبنان، ويكون المسيحيون خارج المعادلة.

سعيْد: مشروع ميشال عون، المتمثّل بالعودة إلى الجمهورية الأولى، قد انتهى، ولم يبقَ له أيّ أفق حتى لو غضّت النظر عنه بعض القوى السياسية المسيحية

إنّ مشروع ميشال عون، المتمثّل بالعودة إلى الجمهورية الأولى، قد انتهى، ولم يبقَ له أيّ أفق حتى لو غضّت النظر عنه بعض القوى السياسية المسيحية. صحيح أنّ هناك مسيحيين ضد ميشال عون، لكن لم يقف هؤلاء المسيحيون مثلنا نحن (سيدة الجبل) في وجه هذا المشروع الذي يدمّر لبنان ومسيحيّيه والعيش المشترك فيه. بل على العكس لاحظنا أنّ الكلّ تواطأ على قاعدة "روح شوف شو فيك تحصّل، ومنشوف ساعتها شو فينا واياك بنعمل، إذا نجحت ننجح نحن واياك، وإذا سقطت بتسقط لوحدك".

المشروع الثاني الأخطر من الأول هو مشروع حزب الله. فهو كما قلنا استخدم طموح ميشال عون وجنونه للتوصّل إلى انهيار الدولة في لبنان، ثمّ يدعو إلى إعادة بنائها على قواعد جديدة وفقاً لموازين قوى جديدة تحدّدها موازين قوى المنطقة، قائلاً: "نحن وقفنا في وجه إسرائيل والإرهاب، وكنّا خارج منظمة الفساد". كلّ السردية التي يطرحها حزب الله هدفها الانتقال من الجمهورية الثانية إلى الجمهورية الثالثة. غير أنّ ذلك غير متاح إلا إذا تعاون معه فريق من اللبنانيين. لا يمكنه لوحده أن يحقّق ذلك والخروج من اتفاق الطائف ولو كان بحوزته قنابل نووية.

لذا يجب أن تكون معركتنا وأن تبقى معركة استمالة الوطنيين في لبنان من أجل التأكيد على اتفاق الطائف والدستور اللبناني والعيش المشترك وعروبة لبنان. وإذا استطاع حزب الله، في أيّ لحظة من اللحظات، استمالة الفريق السنّيّ بحجّة التفاهم على خلع ميشال عون، فسيكون ذلك بمثابة ترضية مشروطة بأن يتمّ الذهاب إلى الجمهورية الثالثة على أساس قواعد جديدة. وعندئذ ستكون نهاية لبنان.

معركتنا اليوم هي تأكيد العلاقة بيننا وبين كل الأطراف اللبنانية، مسلمة كانت أم مسيحية، ومحورها مَنْ يؤمن فعلاً بالثوابت التي ناضلنا من أجلها، وهي الشرعيّات اللبنانية والعربية والدولية. هذه هي أحزمة الأمان الثلاثة التي ستمكّننا من مواجهة تداعيات المرحلة القادمة المتسارعة".

فتفت: منذ شهور كنت أقول إنّ الطائفة السنّيّة، التي بدأت تشعر بالقهر، تعاني مشكلة. وكان البعض يرفض هذه الكلمة، لكنّها حقيقية. وجرت الأمور في الفترة الأخيرة بحيث زادت من هذا القهر

فتفت: حزب الله يريد تفاهماً مع السُنّة

ثمّ كانت مداخلة الدكتور فتفت، فقال: "يجب أن يبقى تركيزنا على المشروع الحقيقي، مشروع حزب الله. فإذا قدر الحزب على أن يكون مصلحاً فسيضيع البلد. ربّما يحاول نصرالله استبدال التفاهم مع ميشال عون بتفاهم آخر مع السُنّة. وإذا كان قادراً على ذلك فسيكون الأمر مخيفاً وخطيراً جداً. وقد رأينا كيف تبنّى اللقاء التشاوري قضية رئيس الحكومة وبيان الرؤساء الأربعة. الموضوع الأساسي هو مشروع حزب الله إسقاط ميشال عون. إنّما بدأت تظهر في الإعلام بوادر فتنة سنّيّة – مسيحية، وهي تتطلّب معالجة سريعة. وقد بدأت تُوجَّه إلى الطائفة السنّيّة اتهامات خطيرة. أكيد، لم يتمّ الدفاع عن بيان الرؤساء الأربعة بشكل جيّد، وورد في صياغته أخطاء كثيرة. منذ شهور كنت أقول إنّ الطائفة السنّيّة، التي بدأت تشعر بالقهر، تعاني مشكلة. وكان البعض يرفض هذه الكلمة، لكنّها حقيقية. وجرت الأمور في الفترة الأخيرة بحيث زادت من هذا القهر. كان الاستغراب كبيراً جداً لكون الحصانة لم تُرفَع عن (المدير العام لأمن الدولة) اللواء طوني صليبا و(المدير العام للأمن العام) اللواء عباس إبراهيم، ثمّ وصلت القصة إلى الرئيس دياب. هناك شعور يجب أخذه بالاعتبار بأنّ هناك استقواء على الطائفة السنّيّة. هذا يفسّر، وأنا لا أبرّر، لماذا صدر بيان الرؤساء الأربعة، ولماذا صدرت ردّة فعل حتى من اللقاء التشاوري. هذا يلاقي ما قاله سعيْد من أنّ حزب الله يفتّش في مكان ما عن بديل طائفي لميشال عون، وهذه المرّة إذا لم يلقَه عند المسيحي فسيذهب إلى السنّيّ كي يدمّر الجمهورية الثانية عبر المؤتمر التأسيسي توصّلاً إلى الجمهورية الثالثة.

يجب أن يكون تأكيدنا على الثوابت والدفاع عنها هما الأساس. لكن يجب أن نفكّر كيف نواجه الحملة ذات الخلفية الطائفية كما تظهر في الإعلام الذي كان سابقاً إعلام 14 آذار. فهذه الحملة تدفع القاعدة السنّيّة إلى أن تقول: "شو المشكلة إذا اتفقنا مع حزب الله؟"، هذا الكلام بكلّ صراحة صرنا نسمعه في مكان ما، ومنه أنّه "إذا كان هناك من استهداف فسنذهب أبعد".

الإصرار على الخط السيادي وعلى الشرعيات والقرارات العربية والدولية هو طريقنا. لكنّ هذا لا يكفي. يجب القيام بخطوات سريعة باتجاه معالجة الحملة الإعلامية بسبب تأثيرها السلبي كثيراً على القاعدة السنّيّة التي لم يعد لديها إعلام في الوقت الحاضر. فلم يعد هناك تلفزيون المستقبل. وهذه مشكلة على الرغم من أنّه يجب ألا يكون هناك أيّ إعلام ذي طابع طائفي. لكنّ الإعلام الموجود حالياً، ولنكن واقعيين، إمّا بيد حزب الله وإمّا هو يمين وشمال من دون توجّه واضح. وأمّا الإعلام، الذي كانت له خلفيّات 14 آذار، فقد شرد قليلاً في الأيام الأخيرة، وهذا يخدم سياسة حزب الله ومشروعه".

 

إلى ضبّاطنا الأحرار: اقلبوا الطاولة فوق رؤوسهم

قاسم يوسف/أساس ميديا/الجمعة 03 أيلول 2021

يعزّ علينا، نحن المدنيين الديموقراطيين المؤمنين بالدولة والدستور والمؤسسات، أن نذهب مذهبنا هذا، وأن لا نجد بدّاً من مطالبة الجيش بإحكام سيطرته على كل مفاصل البلاد. ونحن إذ ندرك أنّ هذا الخيار يشبه إطلاق النار على أقدامنا، نعرف أنّ الخيارات الأخرى باتت تتجاوز الخدوش الآنيّة إلى الإصابات القاتلة.

ماذا يمكن أن ننتظر بعد؟

لقد وقع الانهيار الكبير الذي طالما هربنا من وقوعه. ووصلنا إلى ما يشبه الاستعصاء السياسي والدستوري، على الرغم من كلّ المحاولات التي باءت جميعها بفشل ذريع، فيما أخذت الصورة تتوضّح أكثر فأكثر، إن لجهة رغبة رئيس الجمهورية وفريقه بعدم تشكيل حكومة جديدة من دون الإمساك برقبتها، أو لجهة سلوك المسار الاستراتيجي الذي رسمه حزب الله لتدمير ما بقي من الدولة ومؤسّساتها، وإرغام النخب على ترك البلاد، بعد تحويلها إلى مساحة موصوفة للاقتتال والتذابح على كلّ شيء، انطلاقاً من أبسط مقوّمات العيش الكريم، وصولاً إلى كلّ تفصيل من تفاصيل يوميّاتنا المتعِبة. الرهان الدولي والإقليمي والداخلي على انتخابات نيابية ستقلب الطاولة وتغيِّر المعادلات، لا يعدو كونه هذياناً سياسياً، وانفصالاً كاملاً عن الواقع القائم، وعن التركيبة المعقّدة للمجتمع اللبناني ولمرجعيّاته السياسية والطائفية والمناطقية

أمس أطلّ القاضي السابق بيتر جرمانوس ليعلن بالصوت والصورة، وبالفم الملآن، أنّ ميشال عون والمجموعة اللصيقة به يسعون إلى عرقلة تشكيل حكومة جديدة، والإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، وذلك بهدف إبقاء رئيس الجمهورية في موقعه بعد انتهاء ولايته. وكشف في حديث تلفزيوني عن دراسة دستورية وقانونية ساهم في إعدادها قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، تقول بإمكان بقاء رئيس الجمهورية في موقعه لتصريف أعمال الرئاسة في ظل حكومة مستقيلة، باعتبارها غير قادرة على تولّي صلاحياته، بحجّة ألا تذهب البلاد نحو "الفراغ الشامل"، وذلك بانتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

لم يتأخّر الرئيس ميشال سليمان في تأكيد هذه الرواية، مشيراً إلى نصيحة تلقّاها قبيل انتهاء فترة ولايته، تتمحور حول تعقيد مسار تشكيل حكومة جديدة، والإبقاء على حكومة تصريف الأعمال المستقيلة، الأمر الذي يسمح له أن يبقى في منصبه. هذه المعطيات تكتسب أهمّيتها الاستثنائية، ليس انطلاقاً من كونها تنطوي على معلومات جديدة أو غير معروفة، بل استناداً إلى توقيتها أوّلاً، بالتزامن مع الإصرار الممنهج على تعطيل تشكيل أيّ حكومة جديدة، وإلى شهادة شخصيّتين كانتا على تماس مباشر مع إجراء من هذا النوع. الأول عمل على إعداد التوليفة الدستورية والقانونية، وهو كان مقرّباً يومها إلى ميشال عون، والثاني نُصِح بتطبيقها، لكنّه لم يفعل. هذا جانب بسيط من الصورة القائمة، وهو جانب يتعلّق برغبة واضحة في تعطيل البلاد بهدف الإطباق الكامل عليها وعلى مؤسساتها، تُضاف إليه محاولات حثيثة وواضحة لتوتير الأوضاع الطائفية والمذهبية، على خلفيّة الاشتباك حول الصلاحيات والمواقع، ناهيك طبعاً عن استعصاء سياسي وشعبي لتغيير هذا الواقع أو فرض واقع جديد، فيما الرهان الدولي والإقليمي والداخلي على انتخابات نيابية ستقلب الطاولة وتغيِّر المعادلات، لا يعدو كونه هذياناً سياسياً، وانفصالاً كاملاً عن الواقع القائم، وعن التركيبة المعقّدة للمجتمع اللبناني ولمرجعيّاته السياسية والطائفية والمناطقية.

ما هو الحلّ؟

لا حلول متاحة ضمن المسارات الطبيعية. الدستور واضح لجهة تشكيل الحكومات، وهي لن تُشكَّل ما لم تحصل على موافقة رئيس الجمهورية، وهو لن يوافق على حكومة لا يُمسك برقبتها وثلثها المعطِّل، وإلا فالإبقاء على حكومة مستقيلة والذهاب نحو تمديد قسري لولاية رئيس الجمهورية، تحت سقف فذلكة دستورية. كذلك هي الحال مع الانتخابات النيابية، التي لن تُقدّم قيد أنملة أو تؤخّر، ولا سيّما في ظلّ القانون النافذ، وفي ظلّ استحالة الاتفاق على قانون جديد، وهذا يعني أنّ إجراءها لا يعدو كونه إعادة إحياء وتشريع للطبقة السياسية الحالية، مع فروقات طفيفة بين حجم هذا وذاك.

لا حلول متاحة ضمن المسارات الطبيعية. الدستور واضح لجهة تشكيل الحكومات، وهي لن تُشكَّل ما لم تحصل على موافقة رئيس الجمهورية، وهو لن يوافق على حكومة لا يُمسك برقبتها وثلثها المعطِّل

أمّا الثورة الشعبية التي انطلقت منذ عامين، فقد أثبتت عجزها عن الوصول إلى النتائج المرجوّة، ليس نتيجة ضعفها أو قلّة تنظيمها، كما يحلو للبعض أن يقول، بل نتيجة قوة النظام وتعقيداته وتجذّره وقدرته الرهيبة على المناورة وعلى قلب الطاولة، وقد بدا بعد أشهر قليلة من اشتعال جذوتها أنّها استحالت مساحة لتنفيس الغضب والاحتقان على سجيّة "فشّة" الخلق، لا أكثر من ذلك ولا أقلّ.

ماذا بقي من خيارات إزاء هذا الإقفال المستفزّ لكلّ المسالك المقبولة والمتاحة؟

لا شيء. خصوصاً بعد تعذّر قيام جبهة وطنية عريضة، تأخذ على عاتقها مهمّة المواجهة السياسية المفتوحة، وذلك نتيجة الارتباك العام، وانشغال غالبية القوى السيادية بتحصيل فتات المصالح الشخصية والضيّقة، على حساب المصلحة الوطنية العليا.

يبقى الجيش. هل هو خيار صائب؟

قطعاً لا. وقد كان لأسلافنا الكبار رأي سديد في وجه سيطرة العسكر. لكنّ الكحل أفضل من العمى. فبين انهيار الدولة ومؤسساتها وعودة الأمور إلى ما كانت عليه، وبين مرحلة انتقالية تتولّاها المؤسسة العسكرية وفق ضوابط مقبولة، أجنح إلى إعلان حالة الطوارىء وإلى الإشراف على دعوة الضبّاط الأحرار في المرحلة المقبلة على تنظيم انتخابات شفّافة تؤسّس لبداية انتقال السلطة، ولحسن سير عمل المؤسسات، ولإعادة الروح إلى النظام الديموقراطي.

هذا سيصطدم قطعاً بحزب الله؟

لا بأس. لأجل هذه المهمّات وُجِدت الجيوش أساساً. وإلّا فما الحاجة إليها؟ هذا سمٌّ لا بدّ من تجرّعه. وهذه معركة لا بدّ من قيامها. لتكن حينذاك أمّ المعارك سياسية وأخلاقية وحتى عسكرية، وليكن الانقسام واضحاً بين عموم اللبنانيين التوّاقين إلى تغيير واقعهم، ومن خلفهم الكثرة الكاثرة في المنطقة والعالم، وبين ميليشيا مسلّحة تعتدي على مؤسسة شرعية، وعلى كرامة شعب برمّته.

 

دروس عراقية من أجل لبنان

العميد الركن خالد حماده/اللواء/02 آب/2021

شكّل مؤتمر العراق ودول الجوار الذي استضافته بغداد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري إعلاناً لأكثر من حقيقة سياسية سترافق مسيرة نهوض العراق الجديد.لقد عبّرت المشاركات الإقليمية والدولية عن وضوح في الأسّس التي ستبنى عليها العلاقات الدولية مع بغداد وأهمّها الثقة بالحكومة العراقية التي تمتع رئيسها بجرأة أدبية وشجاعة موصوفة في مقاربة الدروس المستفادة من التجربة العراقية ورسم ثوابت السياسات الخارجية والوطنية.

لا يمكن إلا التوقف عند رفض رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لاستخدام الأراضي العراقية كساحة للصراعات الإقليمية والدولية أو منطلقٍ للإعتداء على جيران العراق، وعند تحديده الأسباب التي أدت إلى الإنهيار الإقتصادي والأمني والتي اختصرها بالإرهاب والسلاح المتفلت والحروب، بحضور دولٍ معنية شاركت في صياغة فصولٍ سوداء من تاريخ دموي طال العراقيين بوحدتهم وهويتهم الوطنية وعروبتهم وهدّد مستقبلهم. مقاربة الكاظمي لم تقتصر على توصيف الأزمة العراقية ومسار الخروج منها بمعزلٍ عن الدروس التي تمليها حقائق الجيوبولتيك، حيث يقدّم لنا التاريخ المعاصر في القرنين التاسع عشر والعشرين شواهد وعِبر لهزائم مشهودة مُني بها متجاهلو تلك الحقائق، أو أبطال شاؤوا القفز فوقها عبر التاريخ وكانت السبب في أفولهم عن مسرح التاريخ. لقد أثبتت التجربة أنّ الإستناد في بناء الدول إلىلاهوت سياسي متمثّل باللغة والدين والتاريخ والعرق دون الإقرار بقيم الدولة الحديثة ومنها المساواة وقضية العدالة الإجتماعية لن تؤدي إلى الفشل في بناء ديمقراطيات حقيقية فحسب، بل إلى تصدّع الكليشيهات والشعارات التي قدّمت للناس،والى إحياء التميز الديني لخدمة التميّز القومي، او إعادةإنتاج الدين كقضية هوية وليس كقضية عقيدة.

قطع مصطفى الكاظمي الشك باليقين عندما أعلن أنّ لا عودة إلى الماضي وإلى الحروب العبثيّة بل إلى بغداد السلام والعروبة والتاريخ والثقافة، مقدّماً القيم الجديدة للدولة العراقية المنشودة التي تقوم على ثقافة الحوار والشراكات والتنميّة الإقتصادية والبشرية ومستلهماً أُسّس التسامح والأخوّة والإنسانية من اللقاء الذي جمع المرجع الشيعي الأعلىآيّة الله علي السيستاني بالحبر الأعظم البابا فرنسيس في مارس من العام الحالي في مدينة النجف جنوبي بغداد.

على الضفة الأخرى لمؤتمر بغداد بدا أنّ طهران تلقفت على مضض الترتيبات التي رافقت المؤتمر والمخرجات التي صدرت عنه دون امتلاك القدرة على المقاطعة أو على إحداث أي تغيير يستطيع كبح التصميم العراقي على استعادة دوره كأحد ركائز الإستقرار في المنطقة. ممثّل الجمهورية الإسلامية وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الذي استهل زيارته لبغداد بزيارة الموقع الذي قُتل فيه قائد فيلق القدس قاسم سليماني حيث كانت السلطات العراقية قد أزالت جداريّة كبيرة لسليماني وأبو مهدي المهندس، عبّر بشكلٍ واضحٍ عن استيائه لعدم دعوة سوريا باعتبارها جارة مهمة للعراق مؤكّداً أنّ طهران ستتشاور مع دمشق حول نتائج المؤتمر وقد انتقل إليها بعد المؤتمر مباشرةً.

تستكمل قمّة بغداد مساراً إعتمده الكاظمي منذ توليه رئاسة الحكومة في مايو/أيار 2020، طغت عليه بوادر الرغبة بالإنفتاح على المحيط العربي والدولي. الزيارات العربية للمملكة العربية السعودية والمشاركة في القمّة الثلاثية التي جمعته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في بغداد في فبراير/شباط الماضي، وزيارة الولايات المتّحدة ودول الإتّحاد الأوروبي،أكّدت نهج الكاظمي في تحرير السياسة الخارجية من التحالفات المذهبية والإنطلاق بها نحو الفضاء الوطني والدولي وعودة بغداد شيئاً فشيئاً إلى موقعها الدولي بعد أن عانت العزلة طيلة السنوات الماضية.

وفيما يستخلص الحكم الرشيد في العراق قيم الحوار والسلام والإنفتاح والتسامح ويبني على تجربته المحدودة في إدارة التعدّدية ثوابت إقامة الدولة العادلة والديمقراطية المنفتحة، ينأى لبنان أكثر فأكثر عن القيم الإنسانية والحضارية التي هي السبب الأساس لوجوده واستمراره. يعلن الكاظمي أمام الملأ دعوة المجتمع الدولي لمراقبة عملية تكوين السلطة من خلال إنتخابات تشريعية مبكرة تجري في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، كخيار شعبي ضاغط لاختيار طبقة حكومية جديدة تتمثّل فيها إرادة الناخب وتضمن التمثيل العادل لأغلب القوى المشاركة، ويتهرّب الساسة في لبنان من أي إستحقاق دستوري بل يمعنون أكثر فأكثر في الإعتداء على الدستور والعودة بلبنان أدراجاً نحو حقوق الطوائف وهيمنة المذاهب على الحياة العامة.

في وعي بغداد لدورها الجديد وانتمائها واحترامها لتاريخها وتعدّديتها دروسٌ عراقية من أجل لبنان.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

ليَكن أوّلُ أيلول عيدًا وطنيًّا

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/02 أيلول 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101932/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d9%8a%d9%8e%d9%83%d9%86-%d8%a3%d9%88%d9%91%d9%84%d9%8f-%d8%a3%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%84-%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8b%d8%a7-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a/

المكوّناتُ اللبنانيّةُ ترفضُ المسَّ بلبنانَ الكبير، وإذا أحدٌ نَفَضَ عنه الغُبارَ اتَّهمَته بالتقسيم. لكنَّ تصرفاتِ هذه المكوّنات، بالمقابل، جَعلت لبنانَ رَمادًا حتى بات غيرَ قابلٍ للوِحدةِ ولا للتقسيم. السلامُ فيه موقِفُ لحظة، والحربُ موعدٌ رابِض. الأخطرُ من أن يكونَ لبنانُ جُزءًا من قوميّةٍ أخْرى، هو أن يكونَ جُزءًا من مشروعٍ آخَر. لم تَحصُل حروبٌ قوميّةٌ في العالمِ العربيّ، لكنَّ صِراعَ المشاريعِ فَجَّر حروبًا مُستدامَة. التعصُّبُ الدينيُّ أقوى من الشعورِ القوميّ، والجَهالةُ أقوى من الاثنين. الصراعُ الحقيقيُّ في الشرقِ ليس بين الدينِ والعَلْمنة، بل بين الدينِ والتطرّفِ الدينيّ.

هناك مكوِّناتٌ تريد لبنانَ الكبير أرضًا شاغِرةً لمشاريعِها، ومن دونِ دولةٍ ونظامٍ ودستورٍ وقانون. تُفضِّلُه مساحةً تُفرَزُ عَقاريًّــا لا وطنًا يُضَمُّ وِجدانيًّا. لا وِجدانَ من دونِ ولاءٍ. ولا ولاءَ من دونِ إيمان. هناك فارقٌ كبيرٌ بين الاعترافِ بلبنان والإيمانِ به. الاعترافُ هو أخذُ علمٍ بوجودِ لبنان، بينما الإيمانُ هو أخذُ لبنان بجوهرِه وهويّتِه ونظامِه وقيمِه ورسالتِه. معيارُ الولاءِ للبنان هو بما يُمثِّلُ بحدِّ ذاتِه لا بما نَـــتَمثّــلُ فيه. الحالةُ الأولى إيمانٌ مُطلقٌ، والحالةُ الأُخرى حسابُ ربحٍ وخِسارة. وهذه حالُنا.

دافَعنا جميعًا عن لبنان بمِقدارِ ما نحن موجودون فيه لا بمقدارِ ما هو موجودٌ فينا. وحين كلُّ مكوِّنٍ لبنانيٍّ بدأ يَشعُر أنَّ لبنانَ هو لمكوِّنٍ آخَر ــــ وهذا منطقٌ تقسيميٌّ وامتلاكيٌّ ــــ لم يَعُد لبنانُ لأحدٍ فتَوزَّعَت المكوّناتُ بقاياه كالغُزاة الّذين يَنهَبون بلدًا لا يَملِكونه ويَضْطَهِدون شعبًا اجتاحوه. أجل، إنَّ اللبنانيّين يَتعرّضون لغزوٍ أسوأَ من الاحتلال. المحتَلُّ مسؤولٌ عن الدولةِ التي يَحتلُّها بينما الغازي يجتاحُ من دونِ رقيب.

هذه الحالةُ الغريبةُ والفريدةُ أضْعفَت إيمانَ اللبنانيّين بوطنِهم. الّذين هاجَروا غادَروا لعدمِ إيمانِهم بمستقبلِ لبنان، والذين بَقَوا يُفتشون عن خرائطَ دستوريّةٍ قديمةٍ يُرمِّـمُونها علّها تُحيـي فيهم الأملَ بالمصير. لم ينكفِئ بعضُ اللبنانيّين عن الرِهانِ على لبنانَ الكبير لأنّهم تَعِبوا، بل لأنَّ بعضَهم يَــئِسَ من البعضِ الآخَر؛ إذ كلّما راهن مُكوِّنٌ على مُكوّنٍ آخَر يَخذُله، وكلّما وُجِدَ حلٌّ يُغتال. دورةُ الثقةِ بين اللبنانيّين تَفتَقِد الثَباتَ والاطمِئنان. يَشوبُها الحذَرُ والتوتّرُ وسوءُ الظنّ. تَجفُلُ من أيِّ حادثٍ أو تصريحٍ كالعُصفورِ يَفِرُّ من غُصنِه ما إن يَسمَعُ صدى طلْقةِ نار.

نحن البلدُ الوحيدُ الذي إذا اختلَف لبنانيّان على أفضليّةِ المرورِ يَطرحان فورًا وِحدةَ لبنان ومصيرَه. وأصلًا، منذ أن نَشأَ لبنانُ ونحنُ نَـتَهادَدُ بالانفصالِ والتقسيمِ، ونتحايلُ على أدوارِ بعضِنا البعضِ وبخاصّةٍ على دورِ المسيحيّين. والمعيبُ، أنَّ نُخبًا مسيحيّين أدْمنوا على المخالفةِ زَهْوًا بالذات، يَجلِدون القادةَ الموارنةَ التاريخييّن وأحزابَهم. يُحّمِّلونَهم مسؤولّيةَ فشلِ دولةِ لبنان الكبير كأنَّ الآخَرين كانوا مَثلًا يُقتدى به في إنجاحِ هذه التجربةِ والولاءِ للبنانَ ولاستقلالِه وسيادتِه. هؤلاءِ يُنكرون على المسيحيّين نضالَهم وشهداءَهم، ويُضخِّمون التجاوزاتِ الفرديّة. يتناسَون قصدًا أنَّ المسيحيّين ما حَمَلوا السلاحَ دفاعًا عن حقوقِ المسيحيّين وصلاحيّاتِهم، إنما للدفاعِ عن لبنانَ الواحِدِ الحرّ، للحفاظِ على الشراكةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّةِ الحضاريّة، للحؤولِ دونَ نشوءِ دولةِ ياسر عرفات على نصف لبنان، لصدِّ امتدادِ اليسارِ الدوليّ، للتصدّي للاحتلالِ السوريّ، ولبناءِ دولةِ الإنسان.

احترمَ اللبنانيّون الهِدنةَ مع إسرائيل أكثرَ مـمّا احترموا الهِدْناتَ في ما بينهم. كلُّ يومٍ تسويةٌ موَقَّتة. كَثرةُ التسوياتِ هَـزّت الوِحدةَ والثقة. لكنَّ اللافتَ، أنَّ شعوبَ العالمِ العربيِّ التي نادَت بالوِحدةِ حتّى بُـحَّتْ حناجِرُها تَقسَّمت، واللبنانيّون الذين هدّدوا بالتقسيمِ والانفصالِ ظلّوا "موحَّدين" إلى الآن. لَيتَنا نتَّعِظُ من هذه المقارنةِ المضادّةِ فنُوقفُ انهيارَ وِحدتِنا ونعيدُ بناءَها على أُسُسٍ حديثةٍ تُريحُ الجميع. كلُّنا في بيئاتِنا وكلُّ بيئاتِنا للبنان. والبيئةُ ليست كانتونًا طائفيًّا، بل هي وِحدةٌ حضاريّةٌ وثقافيّةٌ وتشابُه نمطِ حياة. ولبنانُ الكبير هو أساسًا بيئةٌ حضاريّةٌ مميَّزةٌ في هذا الشرق. وشكَّلت بيئةُ بَنيه التعددّيةُ والمتشابِـهةُ آنذاك أحدَ مبرِّراتِ نشوءِ دولتِه الموحَّدة. لكنَّ تطوراتٍ بُنيويّةً وعقائديّةً واجتماعيّةً طرأت على مكوّناتِه، فحَوّلت التشابُهَ تَعاكُسًا وأضَعفَت وِحدتَه.

ظلّ لبنانُ مستقِلًّا نسبيًّا وموَحَّدًا طَوالَ المئةِ سنةٍ لأنَّ المكوِّنَ التأسيسيَّ، أي المسيحيّين، قاوموا بالديبلوماسيّةِ وبالسياسةِ وبالبندقيّةِ جميعَ مشاريعِ المسِّ بوِحدةِ لبنانَ وصيغتِه ونظامِه وهويّتِه. قاوموا واستُشْهِدَ ألوفٌ منهم في سبيلِ لبنان الكبير، ثم قَدّموا تنازلاتٍ دستوريّةً لإنقاذِ الشراكةِ الوطنيّة. لكنَّ جميعَ هذه التضحياتِ والتنازلاتِ لم تَكْفِ، على ما يبدو، لإغلاقِ مِلفِّ التعديلاتِ الدستوريّةِ ووَقْفِ التعدّي على هويّةِ لبنان وتغييرِ ديمغرافيّتِه بالتجنيسِ والتوطينِ الفلسطينيِّ، واليوم بالنازحين السوريّين. وبعد ذلك يَزعَمون أنَّ المسيحيّين أصبحوا أقليّةً في لبنان للتملُّصِ من المناصفةِ والمساواة. لا ليس المسيحيّون هُمُ الأقليّة، إنّما الغرباءُ هُمُ الأكثريّة... وسائرُ اللبنانيّين هُمُ مجموعةُ أقليّات.

جميعُ التضحياتِ والتنازلاتِ لم تَكْفِ أيضًا، لتسليمِ السلاحِ إلى الدولةِ، وبناءِ لبنانَ السلميِّ والحضاريِّ والقادرِ على الدفاعِ عن سيادتِه واستقلالِه وشرعيّتِه. فكلَّ يومٍ مطلبٌ دستوريٌّ جديد، وكلَّ يومٍ تفسيرٌ مختلِفٌ للصلاحيّات، وكلَّ يومٍ صيغةُ حُكْمٍ جديدة، وكلَّ يومٍ مناداةٌ بمؤتمرٍ تأسيسيٍّ. يَستكين هِلال ٌسُنّي ويُطِلُّ هلالٌ شيعيّ. الشكُّ يُساوِرُ جِدّيًا جماعاتٍ متعدِّدةَ الطوائف حِيالَ مدى فائدةِ الدفاعِ عن لبنانَ الكبير. وما ضَاعفَ هذا الشعورَ أنَّ غالِبيّةَ وجهاءِ البلد ليسوا على مستوى القضيّةِ اللبنانيّة، إذ تَدنّت اهتماماتُهم إلى اليوميّاتِ عوضَ القضايا المصيريّة، وإلى المزايداتِ عوضَ تحصينِ الوِحدةِ الوطنيّة. لذلك، نَنتظرُ بأملٍ خِطابَ الدكتور سمير جعجع هذا الأحد عَلّه يُطلِقُ مشروعَ تحرّكٍ وطنيِّ جديدًا يلتقي مع خريطةَ الطريق التي رسَمها غِبطةُ البطريرك بشارة الراعي.

بقاءُ لبنان رهنٌ بتغييرِ المسارِ الانحداريِّ والعودةِ إلى جوهرِ الشراكةِ الوطنيّة واعتبارِ دولةِ لبنانَ الكبير هي المنطلقُ وهي مرجِعيّةُ أيِّ تطوّرٍ وطنّي. في هذا الإطار، غريبٌ ألّا تَعتبرَ الدولةُ اللبنانيّةُ ذكرى تأسيسِها في أوّلِ أيلول 1920، عيدًا وطنيًّا. أيُّ تاريخٍ أعزُّ من هذا التاريخ؟ بدونِه لا استقلالَ، ولا شراكةَ، ولا صيغةَ، ولا ديمقراطيّة. أليس تجاهلُ هذا التاريخ تعبيرًا عن عَطَبٍ في الاعترافِ به ونقصٍ في الإيمان؟

 

الحلقة الثالثة من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

http://eliasbejjaninews.com/archives/101907/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84/

عناوين حلقة اليوم

مرحلة عبد الناصر وتأثيرها على المنطقة

نتائج حرب 1967 على لبنان

02 أيلول/2021

مرحلة عبد الناصر وتأثيرها على المنطقة

سنة 1952 قام اللواء محمد نجيب وبعض الضباط الآخرين ومنهم جمال عبد الناصر والذين أطلقوا على أنفسهم اسم “الضباط الأحرار” بانقلاب أطاح بالملك فاروق آخر سلالة محمد علي باشا، الذي كان جدد بناء مصر الحديثة وجعلها محترمة بين الأمم من خلال ما قام به من تنظيم وتجهيز، ومن ثم مشاريع حيوية استعمل فيها قدرات ومعارف أوروبية حديثة وفرت لمصر الرخاء والاستقرار؛ ومنها فتح قناة السويس التي ربطت المحيط الهندي بالبحر المتوسط فقصّرت المسافات، وأعطت مصر دورا استراتيجيا مهما، وموارد مالية من الرسوم المفروضة على البواخر التي تستعمل القناة، بالاضافة إلى ما يسمى القناطر الخيرية، وهي سدود على النيل في منطقة الدلتا، كما فتح قنوات جديدة زادت كثيرا امكانيات إستغلال الأراضي الزراعية في مصر وبالتالي ثروات البلاد. وكانت سوريا قد شهدت أربع انقلابات خلال سنتين، ثلاثة منها سنة 1949 وواحد سنة 1951.

وبعد انقلاب الضباط الأحرار في 1952 والغاء الملكية في مصر تولى مجلس قيادة الثورة حكم البلاد ورئسه اللواء محمد نجيب مدة سنتين ثم جمال عبد الناصر ابتداء من سنة 1954. حاول عبد الناصر تأميم الشركات كما حصل في روسيا القيصرية بعد الثورة البلشفية، وفشل في اشباع الشعب، تماما كما حصل مع الشيوعيين هناك، خاصة وأن أغلب المتمولين قد فروا بأموالهم من مصر. وحاول أن يطلق مشروع السد العالي في اسوان الذي كان الأميركيون وعدوا محمد نجيب بتمويله ولكنه مال إلى الاتحاد السوفياتي ما جعل الأميركيون يوقفون دعمهم للمشروع. فقرر سنة 1956 تأميم القناة التي كانت فتحتها شركة فرنسية – بريطانية بدون دفع اي تعويض لهذه الشركة أو التفاهم مع انكلترا وفرنسا على ذلك، فما كان من انكلترا وفرنسا إلا تحضير هجوم لاحتلال قناة السويس. فقامت جيوشهما بالاتفاق مع اسرائيل بالهجوم عبر سيناء واحتلال القناة. وقد غضب الأميركيون على بريطانيا لعدم اعلامها مسبقا عن الهجوم، كما استغل خروتشيف الهجوم لفرض واقع جديد وأظهار الاتحاد السوفياتي كلاعب اساسي على مستوى الصراع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وهدد باطلاق صواريخ نووية على أوروبا، ما اضطر أميركا للتدخل والضغط على الجميع لتهدئة الوضع وانسحاب القوات التي احتلت بور سعيد وبور فؤاد والضفة الشرقية للقناة.

هذا التطور جعل فرنسا وأنكلترا تقاطعان استعمال القناة فتحولت التجارة بين أوروبا والخليج إلى ميناء بيروت وبالتالي زيادة مداخيل لبنان من ما سمي بالترانزيت على كل البضائع التي تدخل ميناءه وتخرج عبر الحدود باتجاه دول الخليج، وكانت رسوم الترانزيت على البترول أيضا من مصفاة النفط في الزهراني وطرابلس تشكل مداخيل مهمة للدولة اللبنانية. هذا الوضع جعل عبد الناصر يقوم بالتفكير بهجوم جديد لقطع طريق لبنان على الأوروبيين أو الاستفادة من ضرائب العبور هذه، فكان رده اقامة الجهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا للسيطرة على هذا الطريق بين لبنان والعراق والأردن وبالتالي السيطرة على لبنان والعمل على ضمه إلى الجمهورية العربية المتحدة، والظهور بأنه من يتحكم بالأرض. وقد قام بارسال السلاح والأموال إلى بعض الزعماء اللبنانيين الذين سماهم الرئيس صائب سلام في مقابلة له مع تلفزيون ال بي سي، وهم بالاضافة اليه؛ رشيد كرامي وكمال جنبلاط وأحمد الأسعد، فقامت ثورة 1958 التي اضطر خلالها الأميركيون إلى انزال الاسطول السادس في بيروت لحسم تدخل عبد الناصر. وقد انتخب اللواء فؤاد شهاب، الذي لم يكن يعادي عبد الناصر، رئيسا للبنان فقام بتحييده وتنظيم الادارة وعمل المؤسسات فيه، ولملمة ذيول ما سمي بثورة 1958 بمباركة اميركية.

في 28 ايلول 1961 انفصلت سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة بعد الانقلاب الذي جرى يومها وطلبت إلى الأمم المتحدة إعادة عضويتها كدولة مستقلة وألغت كل الترتيبات بين البلدين والتي كانت جمعت مجلس النواب والوزارت في البلدين وجعلت منهما بلدا واحد عاصمته القاهرة، وكانت الأسباب الحقيقية للانفصال كثيرة ومنها؛ تأميم البنوك والمصانع والشركات الكبرى السورية، وهجمة العمال المصريين واكتساحهم سوق العمل السوري، والغاء التعددية الحزبية القائمة في سوريا، والنفور الذي شعر به السوريون بفقدانهم المبادرة وحرية القرار.

هذه الخطوة السورية استبدلت من قبل عبد الناصر بتدخله باليمن حيث قام المشير عبدالله السلال بانقلاب الغى فيه الملكية وطلب الانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة. وتدل هذه التحركات على أن عبد الناصر الذي كان يتمتع بكاريزما كبيرة تؤثر على الشعب، تشبه إلى حد ما طريقة هتلر والزعماء الفاشيين حيث تظهر من خلال تأثير خطاباته الرنانة عليه، كان يريد الهاء المصريين بمواضيع تنسيهم المشاكل المعيشية، والتي لم يتمكن النظام الجديد من حلها بعد، ويجب دوما خلق مشكلة أكبر لالهائهم وإلا فسوف يبدأون بالمقارنة بين زمن الملك والزمن الحالي. من هنا كانت خطة عبد الناصر تدور حول محاربة “الامبريالية والاستعمار” والعمل من أجل “الوحدة العربية”. وقد كلفته حرب اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل من خيرة شباب مصر، بالاضافة إلى ما يترتب على الحرب من مصاريف للجيش، ومن الحقد الذي نشأ بينه وبين السعوديين، الذين كانوا يدعمون الملكية في اليمن متخوفين على مستقبل السعودية من مطامع عبد الناصر التي لا يمكن اشباعها، ما جعل اليمن يشبه بالنسبة لمصر مستنقع فيتنام للأميركيين أو أفغانستان للروس لاحقا.

من هنا كان عبد الناصر يريد طريقة للخروج من هذا المستنقع، ولم يجد أفضل من محاربة اسرائيل وتحرير فلسطين سببا لذلك، فإذا به يغلق مضائق تيران على البحر الأحمر ويطرد القوات الدولية من سيناء، وهي كانت من ضمن الشروط التي وضعت لانسحاب الاسرائيليين من الضفة الشرقية للقناة بعد حرب 1956. وقد شكل هذا التصرف إعلان حرب على اسرائيل، وبدأ الجيش المصري بارسال تعزيزات إلى سيناء، وأخذ عبد الناصر يطلق تهدياته ويتوعد بالقاء اليهود بالبحر وتحرير فلسطين.

ولكن في صبيحة السادس من حزيران 1967 قامت القوات الاسرائيلية بالهجوم على كل المطارات المصرية وقصفها دفعة واحدة، ومن ثم تقدم الجيش الاسرائيلي نحو القناة وسيطر على كامل سيناء والضفة الشرقية للقناة في ثلاثة ايام كان الملك حسين والسوريون خلالها يحاولون التقدم على جبهات الجولان والقدس بدون نجاح. وبعد الانتهاء من سيناء هاجم الاسرائيليون القوات الأردنية واحتلوا القدس الشرقية وما تبعها من الضفة الغربية حتى نهر الاردن، وتفرغوا في اليوم السادس للجولان السوري الذي كان يعتبر منطقة جبلية مجهزة بمدافع لا تقهر، فإذا بها تسقط بدون قتال. وخلال الأيام الستة هذه كانت اسرائيل تحتل كامل سيناء حتى القناة وكامل الضفة حتى النهر وكامل الجولان، وتشرف على دمشق العاصمة السورية. ولولا التزام لبنان بالهدنة لكان خسر ايضا الجنوب منذ تلك الحرب.

الأمثولة التي كان يجب أن يتعلمها الجميع من مشاريع عبد الناصر وخطاباته الشعبوية هي بأن الواقع على الأرض يختلف تماما عن التصورات والمشاريع والطموحات التي تنسج في المخيلة، وأن الجغرافية والتاريخ وتطلعات الشعوب وحاجاتها ليست أمورا بسيطة يمكن تجاوزها بخطاب محبوك يبعث على التصفيق، أو بالكاريزما التي يملكها اي زعيم. من هنا وجب أن يحفظ اللبنانيون الدرس من تجارب الآخرين ويفهموا بأن مشاريع التوسع، أكانت عروبية أو شيوعية أو سورية وما إلى هنالك من مشاريع تدفعنا خارج الحدود، يجب أن نلجمها ونصب جهودنا على تنظيم مجتمعنا وزيادة الانتاجية فيه والاسواق له والقدرات الذاتية، فهي كفيلة بأن تجعل مستوى معيشتنا لائقا بين الشعوب لا بل نحسد عليه، وعندنا الكثير مما تتمناه شعوب الجوار لكي نتباهى به ونحميه من العيون الفارغة.

نتائج حرب 1967 على لبنان

بعد حرب سنة 1967 التي فقدت فيها الدول المحيطة باسرائيل أراضي مهمة ومن ثم بليت بخسائر بالأرواح والعتاد لم تكن سهلة ابدا، تغيرت الخطط والأحلام خاصة لأن لبنان، الذي طلب منذ البدء عدم زجه في حرب وعدم قدرته على الغاء مفاعيل الهدنة، وقد قبل الجميع بذلك، لم يخسر أرضه ولا جنوده أو عتادهم ولم يتأثر اي من مواطنيه من جراء تلك الحرب، سوى عندما دخلت طائرتان سوريتان أجواءه باتجاه حيفا واسقطتا فقامت الطائرات الأسرائيلية باختراق الأجواء اللبنانية كإشارة بأن من يسمح للسوريين بالعبور في أجوائه لضربنا يجب أن ينتظر منا ايضا اختراق أجوائه.

منذ تلك النكسة العربية، التي أدت إلى تقديم عبد الناصر استقالته بسبب فشله بالحرب وقامت المظاهرات تطالبه بالرجوع عن الاستقالة، تحولت مشاريع النضال نحو “العمل الفدائي” أي أعمال التخريب التي تقوم بها عناصر قليلة العدد داخل خطوط العدو. وقامت الدول العربية كلها بتأييد هذا المشروع ومن ثم تنظيم العمل به وتحضير العناصر وتدريبها. وهكذا قامت سوريا، التي كان يحكمها حزب البعث منذ انقلاب الثامن من آذار 1963 بالمزايدة على بقية الدول العربية، وخاصة لتغطية فشل قيادة هذا الحزب في حرب 1967 وخسارته للجولان، بانشاء فصيل سمي الصاعقة والحق بالجيش السوري تشكّل من فلسطينيين يسكنون مخيمات في سوريا ويشرف عليهم ضباط من الجيش السوري.

وقد اختارت قيادة هذه الفرقة الحدود اللبنانية لتكون مجال عملها لسببين: الأول والمعلن هو أفضلية الأرض اللبنانية لاعمال الكومندوس أو Guerilla أو التخريب، وقرب مراكز السكن اليهودية التي تشكل أهداف هذه المنظمات للحدود اللبنانية، كما هي القرى اللبنانية بالنسبة للحدود الاسرائيلية. أما في الجولان مثلا فقد كانت أقرب القرى التعاونية الاسرائيلية تقع في سهل الحولة بعيدة جدا عن الحدود الجديدة بين سوريا واسرائيل لأن الاسرائيليين لم يكونوا قد بدأوا بعد بانشاء مستعمرات في الجولان المحتل. أما السبب الثاني والغير معلن فكان معاقبة اللبنانيين الذين لم يشاركوا فعليا بالحرب ولا خسروا أراضيهم وبالتالي بقيت الهدنة سارية المفعول، ولذا كان هناك حقدا يزداد على لبنان كونه لم يخسر أراض في تلك الحرب، سيما وأن هناك الكثير من التساؤلات حول خسارة الجولان بدون قتال، والكل لهج بالبلاغ رقم 60 والذي صدر عن وزارة الدفاع السورية يومها بحسب الرئيس أمين الحافظ، والذي اعلن سقوط الجولان وطلب من الجيش السوري الانسحاب قبل بدء الهجوم الاسرائيلي. ولذا كان يجب أن يوجه انتقاد الجماهير وغضبها باتجاه آخر هو لبنان، حيث يسكن كل معارض للنظام في دمشق، والذي كان رفض المشاركة بالحرب ويجب أن يدفع الثمن. من جهة أخرى كان حزب البعث وغيره من الاحزاب الشمولية والتي ترفض الكيان اللبناني لها نظرة عابرة للحدود وتعتبر سقوط لبنان نصرا لها، وبالتالي تحاول هدم هذا الصرح الذي قام على نوع من الديقراطية المختلفة عن نظريات الاحزاب التوتاليتارية تلك.

ركزت الخطة السورية في نفس الوقت على زرع أعدادا من الموالين لها تحت شعارات حزب البعث الذي نشرته في المناطق الفقيرة والنائية في لبنان، وذلك من ضمن الخطة الشاملة لاسقاط الحكم كمقدمة للسيطرة عليه وضمه إلى حلم البعث. وكانت المخابرات التي عملت زمن عبد الناصر لا تزال تحافظ على بعض العلاقات مع زعماء وصحف تدّعي المعارضة. وقد استغلت حرية الصحافة، فتم شراء بعض الصحافيين والمؤسسات الاعلامية للترويج لهذه الأهداف، كما استغل الشعور بالفرق في الانماء بين المناطق اللبنانية، وهو أمر طبيعي في كل البلدان ويعود إلى الاختلاف في الامكانيات والأرض وهمة السكان ونوعية الاقتصاد وما إلى هنالك (فليس من يسكن حلب الغنية كمن يسكن تدمر القاحلة مثلا أو حتى الغوطة أو حوران الخصبة)، فعملوا على اذكاء روح التفرقة واعطاء ذلك التنوع لونا من الغبن والاجحاف، بينما إذا ما قسناه على المناطق السورية كما اشرنا أو غيرها من البلدان، وحتى المتطورة والغنية منها، فإننا نجد هكذا اختلاف بمستوى التقدم أو الانتاج بين منطقة وأخرى موجود بكثرة في كل البلدان، وقد نسبوه هنا إلى امتيازات طائفية لاثارة الضغائن وتجنيد العملاء لقلب النظام الذي لم يكن اي من اللبنانيين مقتنع بوجود أفضل منه في الجوار.

في 1968 بدأت أفواج من المقاتلين تدخل من سوريا إلى لبنان وتتركز في المخيمات الفلسطينية حيث يجند الشباب ويرسلون للتدريب في سوريا ثم العودة بكامل الأسلحة، وقد تصدى الجيش اللبناني لمجموعات كانت تعبر الحدود السورية اللبنانية واشتبك مع الجيش السوري نفسه ولقنه درسا في أحداث راشيا ما أدى إلى اغلاق الحدود ومنع عبور البضائع باتجاه دول الخليج كالعادة عند وقوع اي مشكل، وقد أصبحت هذه الحدود نقطة ضعف لا بل مجال للابتزاز يستعملها السوريون للضغط على لبنان خاصة وأن اغلاق قناة السويس حول كامل التجارة في البحر المتوسط إلى ميناء بيروت التي اتسعت فيها المؤسسات التجارية والمالية وتعددت البنوك وفتحت فيها فروع لشركات عالمية وبنوك ما زاد من علامات الاستقرار والازدهار.

خلال سنوات 1968 و1969 حصلت تعديات عبر الحدود جرّت ردود فعل إسرائيلية عنيفة أحيانا، وقد قامت المنظمات العسكرية الفلسطينية بجعل المخيمات الفلسطينية حول المدن اللبنانية مراكز انطلاق، ليس فقط لأعمال عبر الحدود، وإنما أيضا لأعمال في دول العالم ومطاراته، إذ أعتمدت هذه المنظمات على نوع جديد من الهجمات على مصالح أسرائيلية وغربية حول العالم، إنطلاقا من لبنان. ما أستجلب ايضا ردود عنيفة من قبل اسرائيل كانت عملية تدمير الطائرات المدنية في مطار بيروت أبرزها. وقد أدت هذه الأعمال في النهاية إلى اشتباكات بين المنظمات والجيش اللبناني الذي حاول ضبطها، وكان نتيجة تلك الاشتباكات ما عرف “باتفاق القاهرة” الذي وقّع باشراف عبد الناصر والذي كان اعلانا لسقوط مفاعيل الهدنة بين لبنان وإسرائيل، وهي التي كانت صمدت لعشرين سنة منذ توقيعها سنة 1949 في رودوس.

اعتبرت الاحزاب اليسارية والتي تدور بفلكها بأنها انتصرت باجبار الدولة على الرضوخ لضغوط السوريين ومحاولة تنظيم العمل الفلسطيني المسلح، ولكنها لم تدرك بأنها اسقطت أهم ما كان يحمي لبنان عبر الحدود. وقد بدأت المناوشات ومن ثم التجاوزات الفلسطينية لأحكام الاتفاق. وكانت الصحف المأجورة في البدء، ثم الخائفة لاحقا، تفسر كل تجاوز للصلاحيات ولأحكام الاتفاق بأنها من حق الثورة، ما جعل أيام وليالي اللبنانيين في الجنوب تتحول إلى كوابيس تجعل الجنوبيين عرضة لتلقي الهجمات المضادة على كل تحرك فلسطيني. من جهة أخرى بدأت المنظمات التحضير لعملية الاستيلاء على الارض وكانت تتلقى المساعدات المالية من دول الخليج والمساعدات العسكرية من الكتلة الشرقية، بالاضافة إلى بعض ما تقدمه دول عربية أخرى، وصار عرفات هو السيد المطلق اليد في لبنان.

 

لبنان الكبير: من هو الموحي؟

أنطوان نجم/أم تي في/02 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101928/%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%86%d8%ac%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%ad%d9%8a%d8%9f/

أصدر مجلس إدارة "متصرفيّة جبل لبنان" بتاريخ 9 تشرين الأول 1918 قرارًا يطلب فيه استقلال لبنان بحدوده الأصلية.

- الجالية اللبنانيّة في باريس طالبت في 5 كانون الثاني 1919 باسترجاع حدود لبنان التاريخيّة وإعلان استقلال لبنان الكبير.

- الوفد اللبنانيّ إلى مؤتمر الصلح طالب في فرساي في 13 شباط 1919 بلبنان الكبير وإعلان استقلاله.

- "جورج بيكو" حاول إقناع البطريرك الحويك بإلحاق لبنان بحكومة دمشق.

- قرار مجلس إدارة "متصرفية جبل لبنان" بتاريخ 20 أيار 1919 بإعلان دولة لبنان الكبير. فأصدر قرارًا جاء فيه:

1- "إعلان استقلال لبنان التام".

2- "حياده بحيث لا يحارِب ولا يحارَب ويكون معزل عن كل تدخل حربيّ".

التواقيع: الحاج محد حسن، الياس الشويري، فؤاد عبد الملك، محمود جنبلاط، سليمان كنعان، سعد الله الحويك.

- فشل كليمنصو في الانتخابات النيابيّة. فاستقال وانسحب من الحياة السياسيّة.

- بعد استقالة كليمنصو جاء "ألكسندر ميلليران" رئيسًا للحكومة الفرنسيّة في 18 شباط 1920. طلب البطريرك الحويك من البابا بندكتوس الخامس عشر التدخل لدى ميلليران، لانّهما صديقان كبيران. نزل ميلليران عند رغبة البطريرك على الرغم من وعد ميلليران سابقًا الأمير فيصل برفض مشروع لبنان الكبير. وحصلت "معركة ميسلون" في 24 تموز 1920 التي دفعت الأمير فيصل إلى اللجوء إلى العراق. وأُعلن لبنان الكبير في أوّل أيلول 1920. وفي 23 أيلول 1920 استقال ميلليران.

... وتثبيتُه في الجُمهوريّة اللبنانيّة

أُعلن "لبنان الكبير" على الرغم من ممانعة أكثريّة سنّيّة وشيعيّة ودرزيّة وأرثوذكسيّة خارج "متصرّفيّة جبل لبنان". كما قامت أحداث أمنيّة عنيفة في الجنوب، وخصوصًا "عين إبل" .

بعد ذلك، انعقد مؤتمر في دمشق في العام 1928 شاركت فيه قيادات لبنانيّة من أمثال عبد الحميد كرامي ورياض الصلح... ومؤتمران آخران في بيروت في العامَين 1933 و1936 ساهمت فيهما، أيضًا، قيادات لبنانيّة من مثل سليم علي سلام وجميل بيهم وعبد الحميد كرامي... والهدف المشترك لهذه المؤتمرات رفض الانضمام إلى "لبنان الكبير".

ولكن لم يؤثّر أيّ من هذه المؤتمرات، ولو قِيدَ شَعرةٍ، على تغيير الوضع القائم.

وفي مطلع الأربعينيّات من القرن العشرين، اتّفَقَ بشارة الخوري، باسم المسيحيّن، ورياض الصلح، باسم المسلمين على تأكيد استمرار الكيان اللبنانيّ واستقلاله، على أساس ما أُطلق عليه "صيغة 1943" الشفويّة التي توافق عليها القائدان الكبيران الخوري والصلح.

وانتسبتْ دولةُ لبنان إلى منظّمة الأمم المتّحدة في 24-10-1945.

لم تعترف سوريا، يومًا، باستقلال دولة لبنان منذ نشوئهما. ولكنّها أُرغمت على ذلك بتاريخ 16-10-2008.

وعلى الرغم من كلّ شيء، بقيَ الكيان اللبنانيّ قائمًا ومعترفًا به عالميّا، دولة مستقلّة بحيث تمّ انتسابه، في العام 1944، إلى "جامعة الدول العربيّة" التي خصّته بموقف خاصّ به يدلّ على الإقرار بقيمته وبدوره، عبّر عنه القرار الآتي:

"تؤيّد الدول العربيّة الممثّلة في اللجنة التحضيريّة مجتمعة احترامَها لاستقلال لبنان وسيادته بحدوده الحاضرة، وهو ما سبق لحكومات هذه الدول أن اعترفت به بعد أن انتهج سياسةً استقلاليّة أعلنتها حكومتُه في بيانها الوزاريّ الذي نالت عليه موافقة المجلس النيابيّ اللبنانيّ بالاجماع في 7 تشرين الأول سنة 1943".

بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948، ذُكرت الحدود الرسميّة بينها وبين لبنان على النحو الآتي: "يتبع خطُّ الهدنة الحدودَ الدوليّة بين لبنان وفلسطين". ولم يأتِ مثلُ هذا، في العام 1949، مع أيّةٍ أخرى من الدول العربيّة التي تحيط بإسرائيل.

دامت الهدنة على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة عشرين عامًا كاملة ولو تخلّلتها مناوشات غير ذات بال. أمّا الخروقات المهمّة فجاءت مع خروقات جماعات "ياسر عرفات" في العام 1968، في قيامها بعمليّات ضدّ إسرائيل، ممّا مهّد لحروب 1975 في لبنان، والتي عزّزها تدخّل آل الأسد وسيطرتهم حتى هزيمتهم في العام 2005 باضطرار الجيش السوريّ إلى الانسحاب من لبنان. كما كانت الحرب العربيّة-الإسرائيليّة في العام 1967 قد أدّت إلى احتلال إسرائيل ما سمّي "الضفة الغربيّة". وكان لبنان، حتى هذا التاربخ، الدولة الوحيدة، من بين ثلاث تحيط بالدولة العبريّة، محافظًا على جنوب آمنٍ ومستقرّ. ومنذ ذاك الزمن لم يعرف هذا الجنوب أيّ اطمئنان.

خلال فترة الاستقلال في العام 1943، ذهب وفد لبنانيّ إسلاميّ غير رسميّ إلى مصر لمناشدة رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا أن يساعد مسلمي لبنان في سعيهم للانفصال عن لبنان والالتحاق بسوريا. فكان رفضه باتًا وطلب إليهم أن يبقوا في دولة لبنان. وكذلك، في العام نفسه، كان موقف شكري القوتلي، رئيس حزب الكتلة الوطنيّة في سوريا، وفي ما بعد رئيسًا للجمهوريّة السوريّة.

وبالمناسبة، عشتُ في العام 1958 حدثًا مشابهًا.

كنتُ لا أزال في طرابلس (حيث ولدتُ ونشأتُ) عندما ذهب وفد طرابلسيًّ برئاسة رشيد كرامي إلى دمشق لملاقاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان في زيارة دمشق، العاصمة الثانية لـ"الجمهوريّة العربيّة المتّحدة" (مصر وسوريا)، ومطالبته أن يقبل "دولة لبنان" عضوًا ثالثًا في تلك الجمهوريّة. فكان رفض الرئيس عبد الناصر قاطعًا. ونصح أعضاءَ الوفد بأن يبقوا في "دولة لبنان" وأن ينتخبوا قائد الجيش اللبنانيّ فؤاد شهاب لرئاسة الجمهوريّة. وهذا ما حصل.

ولا بدّ من عودة إلى العام 1945.

في هذا العام حضرَ إلى "مدينة القدس" "بيار" ابن الرئيس إميل إدّه للاتّصال بـ"حاييم وايزمن" رئيس "المنظمة الصهيونيّة العالميّة". نشر الباحثُ الإسرائيليّ الذائع الصيت "إيتامار رابينوفيش" ما يأتيّ: "في اجتماع لهيئة إدارة الوكالة اليهودية بتاريخ 11 شباط 1945، أورد وايزمان، رئيس الوكالة، أنّ "ابن الرئيس السابق جاء لزيارتي. هو مسيحي ذو تأثير فرنسي كبير، أتى إليّ باقتراح...بأن يسلّمنا، أي لوطننا الأم، صور وصيدا... لأنّ فيهما مئات الآلاف من المسلمين. فأجبته قائلًا إنّ جدّي كان يقول دائمًا إنّه لا يقبل الهدايا المفخخة. لكنه لم يستسلم، وقال إنه سيعود مجدّدًا."

وجاء في خطاب مناحم بيغن، رئيس وزراء إسرائيل، من على منبر الكنيست يوم 7 أيار 1979:

"وانني أعرب عن ثقتي بأنه ليس للبنان مطالب إقليمية لدى إسرائيل، وها أنا أعلن باسم حكومة إسرائيل أنه ليست لدولتنا أي مطالب إقليمية لدى لبنان، ذلك أننا نؤيد سلامة لبنان الإقليمية وسيادته." وأضاف: "لقد ساعدنا وسنواصل مساعدة المسيحيين والشيعة في ممارسة حياتهم في ظل الأمن والسلام."

هذا ما حصل في خطوطه العامّة

فهل من تفسير لما جرى لهذه الأحداث وتتالى، ما بين 1920 و2005، على هذا النحو بالذّات، في مسارٍ مستمِرٍّ في توجُّهٍ واحد سَّويّ، على الرغم من الصعوبات القائمة واختلاف الزمان والظروف والمعطيات والأهداف ونوعيّة "المسؤولين" وتناقضاتهم وجنسيّاتهم؟ مع الإقرار بأن يكون لكلّ حدث تفسيره التاريخيّ أو السياسيّ، على الأقلّ.

ومَن هو المُوحي الحقيقيّ؟

 

الطوائف التي تلبطني..

يوسف بزي/المدن/02 آب/2021

جاءت الراهبات إلى المخفر، حيث ماري (الصبية القاصر) المسيحية التي تزوجت "خطيفة" الشاب محمد، الشيعي، حاملات ما يشبه ألبوم الصور: "اختاري يا ماري أي شاب من شبابنا واتركي هذا المتوالي". هكذا، كنت قبل أن أولد مرفوضاً من أهل ملّة أمي التي ستنكرها عائلتها إلى الأبد.

هكذا أيضاً، ستبقى عائلة أبي لزمن طويل مستنكرة زواجه من تلك الأرثوذكسية نصف الأرمنية، وأكون بنظرهم "ابن المسيحية". مع أول صدام مسلح في لبنان عام 1973، تأتي شلة طائفية موتورة وتهدد أبي بالقتل. سنضطر للهروب من الأشرفية. ذاك هو التهجير الطائفي الأول. ثم بعد سنتين، تندلع الحرب وتقتل الميليشيات المسيحية أبي. أشهر قليلة ويحدث الهجوم على النبعة. أمي وأخي وأختي وأنا نهرب إلى منطقة الأرمن، أنسباء أمي. إنه التهجير الطائفي الثاني. برعاية الحزب "العلماني" الذي كان أبي منتسباً إليه، سنقيم في "بيروت الغربية". بعد اجتياح 1982، ستطاردني ميليشيا "القوات اللبنانية"، وأهرب إلى البقاع. إنه التهجير الطائفي الثالث. بعد العام 1984، ستصبح أمي شديدة الخوف من التجول ببيروت الغربية. كل مسيحي مهدد بالتهجير أو الخطف أو القتل. وبسلاحي الحزبي "العلماني" سأساهم بدوري في حروب التهجير الطائفي، في شوارع بيروت والضاحية وشرق صيدا وطرابلس والجبل والمتن. وستصعد قوة جديدة شديدة التعصب المذهبي والبأس، طائفية شيعية، وتبدأ بتصفية أولئك العلمانيين. سأترك السلاح والحزب وأهرب إلى أفريقيا. إنه التهجير الطائفي الرابع.

أعود إلى بيروت وأدخل الجامعة عام 1987. في كافيتيريا الكلّية ستحيط بي شلة من أشاوس "حزب الله" وأبلع الإهانة المتعمدة. ولم أصمد طويلاً. أترك الجامعة كما أبتعد نهائياً عن ذاك الحزب "العلماني" الذي كان يصنف الطوائف وطنية وعميلة. والأسوأ اكتشافي أني كنت في حزب فاشي حتى العظم. إنه التهجير الخامس روحاً وجسداً. تنتهي الحرب ويبدأ الإعمار. لا أجد مطرحاً لي بين اتفاق الطوائف ولا حتى بين أولئك العلمانيين المتوزعين بين عصبة فاشية وعصبة ستالينية.. ناهيكم عن "البعث" الذي يجسده الجيش السوري في ربوع لبنان. خطة "إخلاء المهجّرين" ترميني في الشارع. دولة الطوائف تهجرني للمرة السادسة.

بين 1990 و1994 تنقلت وزوجتي وابني بين ثلاث شقق. إما بسبب فحش الإيجار في مناطق سكنية لا صبغة طائفية فيها (رأس بيروت مثلاً) وإما بسبب التنافر مع السكان في مناطق أهلية صافية طائفياً، تجعلني منبوذاً ومطروداً. تهجير دؤوب بلا عنف.

اشتريت شقة في أقصى الضاحية الجنوبية. ستة أشهر كانت كافية لأدرك استحالة "الاندماج" مع كل الاضطهاد الصامت الذي كان يحيط بي. سأبيعها ويكون تهجيري الطائفي مرة أخرى. أهرب إلى الكويت والإمارات لثلاث سنوات. أعود مفعماً بلبنان أواخر التسعينات، منحازاً إلى تلك الفكرة الساذجة عن الاستقلال والحرية والتحرير والديموقراطية.. إلى لحظة آذار 2005. لكن الأقلية-النخبة التي جمعت الطوائف أخيراً، ستدفع الثمن الباهظ بعد "الحلف الرباعي". أيار 2008، أتت الميليشيات الطائفية وأحرقت مكتبي. ثم ذهبوا إلى منزلي.. لأتهجر من "الغربية" إلى "الشرقية" هذه المرة. طوال 30 سنة، أرفض الاغتراب، بعناد خال من أي إيمان. عناد لا نضال فيه ولا أحلام. بل بلا أي دافع وطني. 30 سنة والطوائف كانت ترفسني كيتيم لا أحد يرغب بعبئه، كلقيط لا تعترف به راهبات أمي ولا شيوخ أبي. بعد 2019 وخريفها المشتعل.. انتصر شعار "شيعة شيعة" وانتصر شعار "أوعى خيّك" وانتصر شعار "الفيديرالية" وانتصر شعار "حقوق المسيحيين" وانتصر شعار "دم السنّة يغلي".. وانهزمت وحدي. الطوائف كلها الآن تلبطني.حان وقت الرحيل؟

 

قرار التجديد ل"اليونيفل" أثار حفيظة "حزب اللّه"

الياس الزغبي/فايسبوك/02 أيلول/2021

يتوجّس في الجنوب فيتشدّد في الداخل

 الواضح أن "حزب اللّه" يتجه إلى مزيد من التشدّد بعد قرار التجديد لقوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان، الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وهو يتوجّس من تضمين هذا القرار، وتحت ستار المحافظة على قواعد الاشتباك منذ حرب تموز ٢٠٠٦ وفقاً للقرار ١٧٠١، إجراءات يعتبرها تمسّ بحرية حركته في منطقة عملياتها. وهاجسه الأكبر هو أن تعمد قوات الطوارىء إلى  ضبط حركة ما يُسمـى ب"الأهالي"، ودعم الجيش اللبناني باللوجستيات غير القتالية (أغذية، أدوية، وسائل تنقّل...). وقد كان يراهن على الرفض الدائم الذي مارسته فرنسا على مدى سنوات لتغيير مضمون التفويض والتجديد للقوات الدولية، الأمر الذي كانت تريده الولايات المتحدة ولا تزال. ولعلّ تسويةً ما، حصلت بين واشنطن وباريس، سمحت بهذه الصيغة المواربة لتعديل جزئي في الحشوة الضمنية للقرار. في الحقيقة، يسعى "حزب اللّه" إلى استمرار إمساكه بالورقة الجنوبية، واستطراداً اللبنانية، وعدم السماح للجيش بالانتعاش، حتّى في الجانب الإنساني والمعيشي.

ولذلك، يُنتظر أن يتشدّد أكثر في موضوع تشكيل الحكومة، خلافاً للشائع والظاهر، وفي التفرد بقرارته الاقتصادية - المالية، ومن آخر مظاهرها استجرار النفط الإيراني من فوق بقية الدولة، ومن خارج أي دور للجيش والقوى الأمنية والوزارات المعنية. فلا وسيلة عنده في هذه المرحلة سوى توجيه رسائل إلى واشنطن وباريس وأوروبا والعرب والأمم المتحدة، على حساب استقرار اللبنانيين ولقمة عيشهم، وعلى حساب بقايا الشرعية، بدءاً ممّا تبقّى في موقع حليفهم في الرئاسة الأولى. إن "حزب اللّه" يخسر في الجنوب ويحاول التعويض في الداخل. فلنترقّب المزيد من تعقيد الوضع اللبناني، حتّى ولو اتفق أهل المحاصصة على تمرير صفقتهم الحكومية في اللحظة الأخيرة.

 

المسالك والممالك… والمهالك

سمير عطالله/النهار/02 أيلول/2021

ارتبط اسم #لبنان ب#الموارنة منذ ما قبل اعلانه. قيل ذلك في التعبير عن محبة أو في تأكيد البغض. العلمانيون أو الطائفيون، قالوا في المديح وفي الذم، إن الموارنة هم علّة الوجود لبلد صغير في عالم اسلامي متسع، من شاطئ المتوسط إلى جبال الأطلس. ومنذ قيام لبنان ثم استقلاله، والدراسات توضع مثل فرض مدرسي، حول رفض “الكيان” أو عشق الوطن. ومع الزمن أصبح لفكرة لبنان فلاسفة وجوديون، مثل غابرييل مارسيل، أو ملاحدة مثل سارتر.

في الحالتين، ذهب الفريقان إلى الغلو. معظم الذين يقدسون فكرة لبنان أو يرفضونها، لم يقرأوا سوى اسماء المفكرين وشيئاً من عناوين كتبهم. واتخذوا العنوان وحده وسيلة سطحية لأيمان عميق، في هذا الاتجاه أو ذاك. وكان الوصول إلى حل مشترك صعباً. فالصراعات الدولية والنزاعات الإقليمية حول الدولة الصغيرة لم تُبقِ فكرة للتأمل الموضوعي. وقيام إسرائيل ادّى إلى مخاوف حقيقية، في الإقليم وفي الأمة، من نشوء دولة غريبة وحصان طروادة آخر. وزاد من هذه المخاوف المغالية، اتجاه الغالبية المسيحية إلى الثقافة الغربية، فيما كانت التيارات القومية واليسارية تتصاعد في كونها رمز العروبة وشكل الحرية. وتضمّن الصراع ضلعاً خفياً هو العنصر الطائفي. فقد أخذ الموارنة الجبل من الدروز، والعاصمة من السنّة، ولم يبقَ للشيعة سوى جنوب منسيّ وبقاع مهمل، يتعامل أهله بالليرة السورية، إلى ان جاء فؤاد شهاب، وحاول تصحيح الخريطتين، السياسية والاجتماعية.

خشي الموارنة رجلاً، اسم #جده حسن. وفوقها أمير، وهم كادحون وطاحنو صخور. لكن النخب فيهم قرأت جيداً متغيرات الجغرافيا وتحولات التاريخ. وبدأت هذه النخب البحث عن صيغة مدنية ضمن الصيغة الدستورية، وعن ملتقيات مشتركة تعمل تحت شعار واحد هو العدالة والمساواة. ومن أجل تدعيم رؤيتها، بحثت في التاريخ الماروني عن مساهماته الكبرى في استحقاق موقع المقدمين: الأدب والشعر واللغة. واول مطبعة عربية في الشرق. وريادات المهجر الاميركي. وروعة المساهمات في صحافة مصر وآدابها وفنونها. وإثنان من الصحافيين يصبحان باشوات، انطون الجميل في “الاهرام” و”كريم ثابت” في القصر الملكي. بكفيا ودير القمر. ومعهما ظهر الديراني الآخر جورج انطونيوس صاحب “اليقظة العربية” الخالدة حتى الآن. ثم ظهر في الموارنة مَن يؤذن للعرب من باريس للقيام إلى نجدة فلسطين، وكان نجيب العازوري الرائد، فيما كان جاره بولس سلامة اول من كتب ملحمة النكبة شعراً تحت عنوان مفرد، أوسع من الجمع “فلسطين”.

انقسم الموارنة إلى فريقين، بادئ الأمر. موارنة “الجيل الملهم” وموارنة “الجوار الواقعي”. ثم تكفلت السياسة بتقسيم التقسيم: كتل واحزاب وجمعيات. وتقسّموا أيضاً إلى طبقات. وأتقن بعضهم، أو جلّهم، ركوب الكاديلاك، ورفع علم طانيوس شاهين. ورأوا الحرب الاهلية قادمة، فلم يحاولوا منعها ولو فشلوا، بل دخل اطباؤهم ومحاموهم والمتعلمون، وحتى المثقفون، غمار الخسارة المحتمة في وجه ائتلاف عالمي، لا يرى في لبنان أكثر من ساحة أو ذريعة. مثلما حارب نابوليون الانكليز في بلجيكا، تحوّل لبنان إلى واترلو واقعة بين الجميع.

حدث الأسوأ عندما استدار الموارنة نحو بعضهم البعض. وأصبحوا أكثر شراسة. وسقط مقاتلوهم وشبابهم على جبهة الرئاسة بدل جبهة لبنان. ودكّوا بيوت بعضهم البعض كما لم يدكّها احد. وهجّروا اهلهم. واحتقروا مواطنيهم وحقّروهم. وفرضوا عليهم الخوّات. ومارسوا الاغتيال. وكانت البشاعات نفسها تحدث في “الغربية”، كما في كل الحروب الأهلية، لكن عند الموارنة ظهرت قباحات الأنا وسطوة الإلغاء الكلي وابادة المنافسين، وحينما بدأت الحرب تهدأ قليلاً، عادت فاشتعلت عندما بدأ البحث عن رئيس. ووصل الحريق إلى حرم بكركي، التي اقتحمها الزعران بأسفل المظاهر.

يومها برزت دعوة جوهرية، كنتُ ولا ازال من المؤمنين بها. لكي يبقى لبنان دولة مشرقة في اسسه، يجب ان يبقى رئيسه مسيحياً من غير ان يكون بالضرورة مارونياً. وما من حل آخر في إبعاده عن المعارك المضيعة للوقت والحياة. يعود الموارنة إلى دورهم الابداعي ويبقون خارج الصراعات الصغيرة والقاتلة والمدمرة، حول هاجس واحد، هو رئاسة الجمهورية. وفي أي حال، لم يعودوا هم الناخب الأول، ولا الورقة الحاسمة. فلماذا يبقى كابوساً وطنياً وسبباً تفجيرياً كلما حان موعد الانتخاب أو التجديد؟

صارت صورة الرئاسة تجديفاً على الدستور وتزويراً لمعنى الميثاق. وصارت سمعتهم الحروب من أجل الرئاسة، لا التضحية من أجل لبنان. ولذلك، أصبح الفراغ في بعبدا مألوفاً مثل الملء. وهانت على القصر ان يبقى شاغراً من دون شاغل، نحو نصف عقد من رئاسة الجنرال عون رئيساً مكلفاً للوزراء أو رئيساً منتخباً للجمهورية. ومن أجل الرئاسة تصالح اعداء الأمس. وطلع الجنرال عون إلى معراب، وتباسم مع سمير جعجع، وتم توقيع الاتفاق الذي سيلحق بما سبق وبما لحق.

لم تمضِ شهور على انتخاب الجنرال عون حتى أعلن بنفسه بداية معركة الرئاسة والتوريث عندما قال ان الوزير جبران يبدو متقدماً على غيره في السباق. هذا طبعاً حق الرئيس وحق مرشحه، لكن ما لبث لبنان ان تحوّل إلى مهرجان طائر ومهرجان حاطط، للمرشح، لا للرئيس. وصار الرجل يتنقل إما في طائرة خاصة، وإما على اثان، تشبهّاً بالمسيح. وفي طريقه إلى القصر قلب علاقات لبنان بالعرب والعالم. وقبل ان يصل إلى الرئاسة صار هو من يشكّل الحكومات، ومن يوزع الحقائب، ومن يرميها في وجه صاحبها.

صارت الصورة اليومية في لبنان صورة بلد يفيق وينام على أيقاع واحد، وبدا ذلك تحدياً متغطرساً لغير الموارنة ولهم. وأما فيما بينهم، فالأمر عادي، ولو ان المورّث وجد نفسه مع الوريث ضد جميع الاحزاب المسيحية: القوات، والكتائب، والمردة، ثم بكركي، ثم مطرانية الروم، ثم الفاتيكان. عادي. الذي لم يكن عادياً وضع جزء من الموارنة في وجه جزء من الشيعة، وكل الموارنة في وجه كل السنّة. فقد قرر الوزير ان عليه مهمة مقدسة هي “تربية” السنّة، من خلال تربية سعد الحريري، وبعده نجيب ميقاتي، ومن يكلف بعده.

لم يكن لائقاً بأحد ان يعامل رئيس الجمهورية اللبنانية احداً، كما عومل المكلفون. ابواب تفتح فقط من الداخل للخارجين. ابواب دوارة يدخل منها الضيف ليخرج من الجانب الآخر. هذا ليس جرحاً للمعنيين، هذا جرح لكل مواطن معني بكرامته وكرامة بلده. وفي أي حال، يقول الأستاذ رشيد درباس، لا كرامة لمواطن لا تؤمّن له الجمهورية الرغيف والدواء والنور والوقود، وتحوّله إلى قاتل أمام محطة بنزين أو منتحر حرقاً أمام مدرسة. ويصبح الإنجاز لا يليق بالموارنة ابداً ان تكون هذه صورتهم، من أجل تلك الكرسي الولاّدة لا من أجل لبنان. فأين هو لبنان في هذا المأتم الحزين. والذي أبلغنا قبل اسابيع أنه جاء لنا بالسيادة ولم يبقَ سوى ان يحمل لنا الاصلاح، عليه أن يكف عن إهانة عقولنا ويكتفي.

لم يبقَ أحد لم تلحق به الإهانة أو الضرر، او اليأس، أو خسارة المال والعمر. ولا يعطى اللبناني سوى بيانات واجتماعات وفذلكات سقيمة مثل أمراض النحو وتملك النحاة. أي إرث والناس أيضاً بلا مياه في ارض الينابيع. أي قضية والقصر يستقبل ويودّع ويجادل في حقيبة او اثنتين أو عشر، فيما كل شيء في قعر التهلكة. إذا كان لبنان قد قام بفعل الموارنة فليس من حقهم ان يموت تحت ثقل هذا العبث. أي شعب يرتضي ان يعقد رئيس جمهوريته 40 اجتماعاً حول الحصص بينما الجمهورية نفسها تئن وتحتضر، وجيشها مأخوذ بفتح الطرقات ومصادرة المخازن المزورة؟ هل هذا هو الجيش الذي قال عنه رئيس الجمهورية مرة انه غير قادر على حماية لبنان؟ لكنه قادر على حماية اهله. وعلى حماية قيم المساواة وقَسَم التواضع. اتخيل ماذا يكون هذا الحطام الكئيب المسمّى لبنان، لولا خلق الجيش وهمّته وشهامته وتقديسه لقسمه. يتعلم الجيش ان يحب شعبه، لا نفسه، وان يحمي الناس، لا ان يعرّضها دوماً للهلاك والخطر، فوق شقاء الأيام وضنك الليالي. أقل منصب أو عمل أو وظيفة هو استحقاق لا يعطى إلاّ للمجلّين. فليكن الحق في المنصب الدستوري الأول لصاحب الوزنات العشر بين المسيحيين. حتماً هناك موارنة كثيرون بينهم، لكنهم بالتأكيد ليسوا الاكفاء الوحيدين. النسب الطائفي أو العائلي، لا يجوز كشرط ولا يحق كحق. لقد جُربت هذه الصيغة زهاء القرن، وادّت إلى ما نحن فيه. إن محاربة الاحتكار لا تكون فقط في استيراد البطاطا والعجوة وطناجر البريستو. الوجود المتآكل لا ينقذه سوى رئيس مشارك. ولا بد ان يكون مسيحياً لكي لا يختل الميزان الإنساني والتاريخي في الشرق. ومن أبسط حقوق الموارنة خوض سباق الكفاءة والعدل والسيرة المميزة. لكن كفاهم إثارة الاحقاد في ما بينهم والنعرات ضدهم. ما سمّاه منح الصلح “المارونية السياسية” أتعب الموارنة وأهلك لبنان.

 

هل تنزلق موسكو إلى استدراج «حزب الله» والحرس الثوري للتوغل في شمال لبنان؟

أحمد الأيوبي/اللواء/02 أيلول/2021

ملامح ونوايا لإنشاء قاعدة «ممانعة» بين القموعة وأكروم

تبدو السياسة الروسية متحفظة في توجهاتها الإقليمية، لكنّها تتلقى استدراج عروض دائم من الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله» للمزيد من التورّط في الصراعات المندلعة في المنطقة، ومنها الانخراط في منافسة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، سواء في الشرق السوري أو على تخوم الحدود مع لبنان التي تشكل مساحة استراتيجية وحيوية بالنسبة لإيران ربطاً بسياساتها المذهبية، وبمشروعها في سوريا والمنطقة العربية. في هذا الإطار يدور الحديث في الدوائر الضيقة عن نقاش بين الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله» من جهة، والقيادة العسكرية الروسية في حميميم من جهة ثانية، حول إمكانية إقامة قاعدة روسية مشتركة مع النظام السوري والحرس الثوري والحزب في سلسلة الجبال الشمالية، والممتدة تحديداً من القموعة إلى أكروم، لأنّها تتمتع بموقع استراتيجي حسّاس، خاصة مع وجود مساحات تابعة لمنطقة الهرمل لجهة القموعة ولجهة أكروم أيضاً، بحيث تكون مقابلة لقاعدة حامات الجوية التي يتعاون فيها الجيش اللبناني مع الجيش الأميركي.

مناورات وتمهيد ميداني

تتوقف مصادر متابعة عند ما اعتبرته مناورات ميدانية قام بها الجيش السوري خلال مشاركته الملتبسة في إطفاء الحرائق المفتعلة في جبال أكروم، وما رافقها من شقٍّ للطرقات بين الجانب السوري والجانب اللبناني من الحدود، وهي طرقات باتت اليوم مقفلة ومحصورة الاستخدام بمجموعات مجهولة خارج نطاق الدولة اللبنانية، وتشكل معابر إضافية غير معلنة، فضلاً عن خطورة الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً بين بلدتي فنيدق وعكار العتيقة للسيطرة على منطقة القموعة الحيوية والمشرفة على الساحل وصولاً إلى اللاذقية وعلى البحر المتوسط حتى قبرص، بينما يمتدّ مداها الاستراتيجي حتى الجنوب، حيث يمتدّ الطموح لدى الحرس الثوري الإيراني لنصب قاعدة تتولى رصد حركة الطيران الإسرائيلي فوق لبنان. لا يُعلم حتى الآن مدى استساغة موسكو لمثل هذا العرض الذي يعني فتح مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، وهو يحتاج إلى موافقة الدولة اللبنانية، إلاّ إذا كان هناك من يراهن على تلاشي قبضتها وعجز جيشها عن مواجهة مخطط كهذا، وفي الواقع، لا يمكن استبعاد مثل الاحتمال.

أولويات روسية في مكان آخر

لكنّ روسيا تضع أولوياتها المعلنة في مكان آخر، يتعلّق بالتغطية الإعلامية الحاصلة للأحداث في سوريا، وتحديداً تلك التي يقدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقد سبق للمتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن قال لوكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية إنّ «هذه (الجماعة) يرأسها رامي عبد الرحمن وهو شخص لم يحصل على تدريب في مجال الصحافة أو القانون ولم يكمل حتى تعليمه الثانوي». وتتهم دوائر القرار الروسية المملكة المتحدة بتحريض دول المنطقة على ما تسميه تناقضات إجتماعية وزعزعة استقرار دول الشرق الأوسط، وذلك من خلال ما تعتبره سياسة «القوة الناعمة» البريطانية التي تنطوي على ما تقول عنه بريطانيا «التأثير الإيجابي على القيادة والسكان في الخارج لتحقيق أهداف مفيدة للطرفين». وترى دوائر القرار الروسي إنّه ما ينشره المرصد «ليس إلاّ نشاطاً للتحريض على زعزعة استقرار الوضع في البلدان الأخرى من خلال أيادٍ لا تخضع ظاهرياً لسيطرة لندن، لكنها تحقق بصورة غير مباشرة الخدمات البريطانية الخاصة». تقول هذه الدوائر إنّ من بين هذه «الأدوات» المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في كوفنتري - المملكة المتحدة، الذي تستخدمه لندن «لتحقيق طموحاتها الجيوسياسية»، ولبناء نفوذها من خلال ما تعتبره «إثارة التوتر الاجتماعي داخل سوريا وبعض دول الشرق الأوسط الأخرى».

المصادر الروسية تتهم المرصد السوري بأنّه «حلقة ضمن سلسلة الخداع العالمي» المصمَّم لـ»إخفاء معلومات الأحداث الجارية الحقيقية عن المجتمع الدولي»، ضمن دول أخرى في الشرق الأوسط بخلاف سوريا، والتي أصبحت في نظر دوائر القرار الروسي «ضحية عدوان غربي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى».

وتفيد المعلومات المستقاة من الجانب الروسي بأنّ الصحافيين المتعاونين مع المرصد هم «متخصصون بإعداد المواد الإعلامية المشوهة عن الجرائم في سوريا، وضحايا المدنيين جراء الضربات الجوية الروسية»، كما تشير الأوساط الروسية إلى أن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وأجهزة الأمم المتحدة تحدث  عن هذه الهيئة الهيكل باسم «مركز المراقبة السورية لحقوق الإنسان»، كما يستخدم هذه التسمية الخبراء العسكريون ضمن تقاريرهم. وتستشهد دوائر القرار الروسي بمقابلة لمدير المرصد مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في العام 2013، قال فيها عبد الرحمن، إنّه «يتلقى أموالًا مقابل أنشطته الإعلامية من متجرين للملابس، وكذلك من إعانات صغيرة» في دولة أوروبية واحدة... وهو ما تعتبره المصادر الروسية «أمر ليس من الصعب تخمينه نظرًا لحقيقة أن عبد الرحمن يعيش في ضواحي لندن». وتذكّر المصادر أن عبد الرحمن هو اسم وهمي لشخص يدعى أسامة علي سليمان، وتعتبره «رجل أعمال فاشل تحوّل إلى ضفّة المعارضة»، لم يزر سوريا منذ أكثر من 21 عاماً، لكنه «يتلقى معلومات من 200 مصدر مجهول من الجمهور وهم من بين النشطاء والمسلحين». في المقابل، ينفي عبد الرحمن جميع الاتهامات بما في ذلك الشائعات عن تمويله. وقال إنّ «النظام السوري يقول إنني أحصل على أموال من جهاز المخابرات البريطاني (ام.اي.6) ويقول آخرون إنني أحصل عليها من الخليج. أنا لا أحصل على تمويل من أي أحد في العالم».

ومضى يقول:«لا أريد الحصول على أموال من أي بلد... لا أحد يمنح أموالاً مقابل لا شيء. أريد أن أكون مستقلاً. عندما تكون مستقلا تستطيع أن تقول ما تريد». اللاّفت للانتباه أنّ عبد الرحمن أو أسامة علي سليمان، يلقى حملات تشكيك واسعة من المعارضة السورية أيضاً، وهو متّهم في نظر أغلب شخصياتها بالكثير من الاتهامات التي تطعن بمصداقيته، لكنّه يدافع عن نفسه بالقول:»عندما تكون عرضة للهجوم من جانب جهات مختلفة كثيرة فهذا يعني أنك تسير على الطريق الصحيح... عندما تقول الحقيقة يكون لك الكثير من الاعداء». ما بين حملات روسيا على المرصد الروسي لحقوق الإنسان وبين مقارباتها المتداخلة للوضع في درعا، يبقى الملف اللبناني حاضراً في دائرة الاهتمام الروسية، وهو عاد ليتحرّك مع زيارة النائب السابق وليد جنبلاط القريبة إلى روسيا، لكن يبقى الأهم: هل ستنزلق إلى التدخل العسكري وتستجيب للمغريات المقدمة من أطراف الممانعة، وهل هي بحاجة فعلاً إلى هذا التدخل، أياً كان شكله، مع ما يعنيه من تداعيات محلية وإقليمية ودولية. هناك من يعتقد أنّ التجربة السورية أعطت الدبلوماسية الروسية مجالاً آخر مختلفاً عن المسار العسكري، يتمثل بالانفتاح على شعوب المنطقة، انطلاقاً من السعي إلى فهمها والحوار والتواصل معها بعيداً عن وطأة التدخل العسكري، لكنّ هذا الجانب ما زال يخطو خطواته بشيء من التمهّل بالنظر ما أنتجه الواقع السوري من تداعيات تحتاج إلى الكثير من الجهود وفتح آفاق العمل الإعلامي والسياسي لتبديد الانطباعات التي نشأت عن حقيقة السياسات الروسية في المنطقة العربية، ولإفادة المحاورين الروس مما سيسمعونه في الجانب الآخر.  قاعدة ممانعة التوغل شمال لبنان

 

إنه عهد "الإنجازات" الإستثنائية هذا "العهد القوي" جداً!

حنا صالح/02 أيلول/2021

لأنه هكذا، كان على مجلس المطارنة أن يصدر بالأمس نداء تاريخياً يذكر بنداء أيلول العام 2000 الذي طالب بخروج جيش الإحتلال السوري، فحذر أمس /ن أن "لبنان على مشارف الزوال، وأن ثمة قوى إقليمية وقوى محلية تابعة لها وراء ذلك". ودعا النداء شعب لبنان "للتصدي يكل ما أوتي من قوة ومهما بلغت التضحيات لأن القضية قضية مصير وبالتالي قضية حياة أو موت". واللافت أن هذا الموقف الهام بدا  على طرفي نقيض مع طروحات عديدة صدرت في الآونة الأخيرة عن البطريرك الراعي، وإن كان قد سبق له في 5 تموز 2020 أن طالب عون بتحرير الشرعية!

أمضى الرئيس 58 شهراً في القصر من أصلها 23 شهراً من الفراغ الحكومي أي ما يعادل 40% من إجمالي جلوسه على مقاعد الحكم الوثيرة، وهناك بعد من يسأل كيف حدث كل هذا الإنهيار؟ ولمصلحة من؟ والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم كم على اللبنانيين أن يدفعوا بعد من الفواتير ثمناً لمشروع حزب الله مقابل هذه الكرسي؟ ولماذا لا يلتفت الحاكم سعيداً إلى مآسي اللبنانيين المتأتية عن ذلك؟ وهل صحيح أن بقية أطراف منظومة الفساد لا حول لهم ولا طول، أبرياء من كل الإرتكابات بحق البلد وأهله ومن نهج إذلال الناس؟ فيما هم في موقع الشراكة مع الدويلة وساهموا في تغطية ممارساتها الآيلة إلى تغيير وجه لبنان؟

تدخل فخامته بكل شاردة وواردة، حتى في مسألة مثل حراس الأحراج، لكنه امتنع عن التدخل في موضوع شحنة "نيترات الأمونيوم" وكانت المخاطر ماثلة في التقرير الذي تسلمه ولم يتابعه على أي مستوى من المستويات! ومخيفة تداعيات الإمتناع عن تأليف حكومة وهذا الإرتياح إلى بقاء الشغور في السلطة التنفيذية طيلة 359 يوماً إنقضت على إطاحة جريمة الرابع من آب بحكومة حسان دياب الكرتونية والتي سجلت أعلى الأرقام القياسية في الإساءة إلى مصالح الناس وحقوقهم!

اليوم وفي الساعات الآتية، سيكون عون أمام تحدٍ مختلف، ألا وهو هل سيوقع مراسيم ولادة حكومة البدع التي نسج خيوطها الميقاتي؟ هل يريد حكومة يمكن أن تفرمل جزئياً الإنهيار؟ لكن ينبغي الانتباه جيداً أنها "لن تشيل الزير من البير" رغم وجود بعض الأسماء ذات المقبولية بين أعضائها! وبعبارة أخرى هل سيوقع عون مراسيم حكومة بدون "ثلث معطل" تمكنه من التحكم بالقرار الحكومي؟ وقد تبين أن التراجع عن الثلث المعطل تم التوصل إليه وفق صيغة هجينة جداً تقوم على أن تسمية آخر وزيرين مسيحيين قامت على طلب التزامهما "بعدم الانحياز خلال مراحل التصويت داخل مجلس الوزراء إلى أي فريق واعتماد النأي بالنفس"! تخيلوا هذا الإنجاز وأبعاده؟ مع العلم أن سابقة الوزير الملك حسين السيد حسين يمكن أن تتكرر بأي لحظة! لكن ووفق قاعدة "لا تقول فول حتى يصير بالمكيول" ما زال التأليف يراوح وفق ما تردد "بين حدي استعصاء الأسماء واستعصاء الخلاف السياسي المعبر عنه في البيان الذي صدر عن مصادر رؤساء الحكومات السابقين"!

وفي سياق "الإنجازات" الكبرى هناك في المطبخ الإعلامي الرئاسي من أحب أمس أن يخبر اللبنانيين أن الوفد الأميركي الزائر الذي تباحث مع عون "نوه بدوره النضالي  من أجل السيادة والحرية والاستقلال وبالحكمة التي يدير بها شؤون لبنان"، هكذا بالحرف مع تجاهل كل ما أدلى به السيناتور كريس مورفي الذي تحدث عن الأسى من مشهد الطوابير على محطات الوقود والانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، فيما اتهم السيناتور بلومنتال حزب الله بأنه سرطان متفشٍ يجب إستئصاله، وشدد على أنه لا ينبغي على لبنان الإعتماد على إيران لحل أزماته خصوصاً في باخرة الفيول! وبين هلالين قالت طهران أن الباخرة إياها باتت في المياه الإقليمية السورية والحديث أنها ستفرغ حمولتها في بانياس!

وبعد، فإن دعوى "الارتياب المشروع" ضد القاضي غسان خوري، المحامي العام الإستئنافي الذي حل محل القاضي غسان عويدات المتنحي عن ملف جريمة تفجير المرفأ، هي الحدث اليوم الذي سيوفر الدعم الضروري لمسار العدالة والحقيقة بعد استشراس أبرز رموز المنظومة، خصوصاً نصرالله وبري والحريري، بعد الفرزلي وابراهيم ورؤساء الحكومات إلى أبواقٍ إعلامية معروفة استهدفت كلها قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار، وشككت بنزاهته. إن دعوى النقابة وهي أبرز ممثل لحقوق ضحايا جريمة تفجير المرفأ وبيروت، يراد منها وضع حدٍ لانحياز الموقع القضائي الكبير، إلى المدعى عليهم بجناية القتل، والقفز فوق نتائج الجريمة والضحايا والدماء التي أهرقت، وفوق ذلك تجاهل الحق العام المفترض أنها الأحرص على الدفاع عنه. بالسياق تأكد أن الوزير السابق يوسف فنيانوس تبلغ موعد امتثاله أمام القاضي بيطار كمدعى عليه والموعد في السادس من الجاري، والإمتناع قد يؤدي إلى مذكرة إحضار بشأنه. واليوم ومع هذه التطورات وأمام شهر عاصف بشأن التحقيقات بجريمة تفجير بيروت، آن أوان تنظيم كل أشكال التحركات الضاغطة لحماية مسار العدالة والتصدي لاستهداف قاضي التحقيق الذي تحول إلى رمز كبير ويضع البلد على خطواته الرهانات الكبيرة. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

نحن الضحايا وانتم الجناة... نحن لسنا انتم!

د. حارث سليمان/02 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101894/%d8%af-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a7%d8%a9/

يستمر انهيار لبنان مدويا ، شاملا، كل المناطق، وكل الطوائف، وكل الاتجاهات السياسية، وإذا اردتم كل البيئات، سواء كانت حاضنة لأحزابها او نابذة لها، ويستمر تراجع دور الدولة وتآكلها؛ أولاً بالمعنى... والجريمة الأولى في تفكك الدولة، هو ضياع معناها، وضياع المعنى جوهره انتهاك المعايير، كل المعايير، ما كان منها يستند الى الدستور وسيادة القانون، أو ما كان يستند الى الاخلاق والقيم الاجتماعية، التي رسختها ثقافة الشعوب وتجاربها الانسانية.

 فلا دولة تُبْنَى، حين تتولى السلطةُ منظومةٌ سياسية  تَحْكُمُ خِلافاً لأحكام الدستور وأعرافِه، وتُخْضِعُ المؤسساتِ لقرارات تُؤْخَذُ بإسمِها ومن خارجها.

أمّا الجريمة الثانيةُ التي تمارَسُ اليوم، فهي إلتباسُ وظيفةِ الدولة وشلَلُ مؤسساتِها وانحسارُ خدماتها... حيث تَتَبرأُ أطرافُ السلطةِ من مسؤولياتِ مناصبَ تَشغلُهَا، ولا تمارسُ دورَها فيها، وكأنَّ المَنْصَبَ نعمةٌ طائفيةٌ، لا وظيفةً تشغيليةً، أو تكية ومنحة سلطانية، وليس تكليفا لإنجاز عمل أو مهمة، فنرى كل صاحب وظيفة  سواء كان من رتبة وزير او مدير، وصولا الى شرطي السير، غير آبه بتنفيذ واجباته ؛ فالقاضي لا ينفذ القانون ولا يصدر الاحكام من رأس الهرم في القضاء، الى اي مباشر مكلَّفٍ بتبليغِ دعوى قضائيةٍ في أي دائرة، و لا يسمحُ لأيّ ملفٍ قضائي بالحركة، إلاّ بناءً لكيدٍ سياسيٍ ينتصر من خلاله القضاءُ لطرف في المنظومة ضد طرف آخر منها، أمّا حقوقُ الناسِ والضحايا، الذي ينطق القضاء أحكامه بإسمهم، في جرائم موصوفة وكارثية، كسرقة الودائع المصرفية، وجنى أَعْمَارِ شعبٍ بأكْمَلِه، وتفجيرِ مرفأ بيروت ، فإنها مهدورة ومنتهكة بإجمال أهل المنظومة وإجماعهم واتفاقهم، وصمت عدالتها البكماء. وإذا ما تجرأ قاض صاحب موقف، للقيام بواجباته، انقضّت المنظومة نافضة انقساماتها، لتواجهه وتحاصر اجراءاته وتقلل من صلاحياته.

ما يجري في مسألة احقاق العدالة يحصل أيضا في معضلة الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي فكل جهاز أمني مناط به حفظُ أمْنِ الناس، لا يقومُ بتنفيذ ما انْتُدِبَ لأجله، طبقا لقانون انشائه، والوزير أيُّ وزير! لا يُديرُ مَرافقَ وزارته، ولا يَضبُطُ إدارتَه، ولا يُلزِمُ مرؤوسيه بتَنفيذِ تعليماتِه...

لا يُوجَدُ في العالم دولةٌ تديرُها سُلطة تشبه لبنان؛ فحتى الشرطي المكلف بتنظيم السير، سيُظْهِرُ بهجة لا مثيل لها، اذا تَعَطَّلَ السيرُ أمامَهُ وفَشِلَ في تنظيمه، سلطة لا يُخْجِلُها فشلُها من الرئيس الى الخفير، مرورا بكل الوزارات والنواب والادارات والمؤسسات، بل يُفرِحُها الشلل الى حد التباهي ؛ سلطةٌ تُديرُ دولةَ كل مين إيدو إلو! ويجري كلُّ ذلك بشكل يومي ومتصاعد...

وبقدر ما يَظْهَرُ من انكشاف عُرْيِّ الدولةِ وهُزالِ بُنْيانِها وانعدام خدماتِها، يَتَبدَّى صارخاً على خط آخر، الانحطاطُ الاخلاقي والإنساني لقيادات أحزابها، ولكوادر تنظيماتها ذي المراتب المتوسطة والعليا، فتتوالى فضائحُ احتكارِ الدواء ليصبح حصارَ المرضى فعل اجماع لدى ازلام المنظومة  وشخصياتها، وليتبين ان تخزين المحروقات من قبل المنظومة السياسية بكل تلاوينها، بقصد سرقة أموال الدعم والاثراء من عائداتها، هو امر تمارسه احزاب المنظومة من اقصى شمال لبنان الى أقصى جنوبه، حتى لو ادى التخزين هذا الى انقطاع كهرباء المولدات، واقفال مستشفيات عريقة، أو مراكز غسل كلى، أو توقف أجهزة تنفس المرضى...

 لا حدود لصلف المنظومة وإجرامها، لا في إيغالها بتهريب البضائع الى نظام الاسد خرقا لقانون قيصر الذي يعاقبه على جرائمه بحق شعب سورية، ولا حدود أيضا، لمكرها وخبثها بالتهويل بزعزعة السلم الإجتماعي، و باصطناع أحداث أمنية تستعيد الانقسام الطائفي وتلوِّح بالحرب الأهلية،

بسبب تداعيات المنهبة التي مارستها المنظومة، جف ضرع الدولة ، واستُنْزِفَت كل أموالها وميزانياتها، كما أُهدِرَتْ أرصدةُ مصرف لبنانَ واحتياطُه من العملة الأجنبية، وسُدَّت في وجه أحزاب السلطة مصادرَ التمويل والاستدانة من الخارج والداخل، بعد أنْ أصبح القيامُ بإصلاح الادارة والكهرباء والشراء العام شروطا عالمية، لإعادة التمويل والاقراض، لم تعد الدولة بقرة حلوب تُشْبِعُ نَهَمَ محاسيبِ المنظومة وأوباشها، فتمت استباحة الناس، ونهبها في وضح النهار، وقود للبيع بالسوق السوداء، دواء لا يتمتع بمواصفات اكيدة ولا بشروط سلامة ومعايير جودة، انفلات معابر التهريب دخولا وخروجا لبضائع مدعومة، عناصر ميليشياوية مسلحة تظهر في الشوارع لتزيد الى اوجاع واقع اليوم هول ذكريات اوجاع ماضية...

لا طوابع مالية ليدفع المكلف رسوما لدولة فاشلة، لا معاينة ميكانيكية تضبط سلامة حركة السيارات وتخفض من مفاعيل تلوث الهواء الناتج عنها... لا اخراجات قيد تصدر عن دوائر الاحوال الشخصية لاثبات هوية مواطن في دولة تائهة، حتى جوازات السفر، لارتال الراغبين بترك وطن اصبح كسفينة تغرق، طالها تقنين يشبه تقنين الدواء والوقود والكهرباء...

 على خط آخر، تلعب ابواق المنظومة الاجرامية الفاسدة في أغلب الاعلام اللبناني دورا في تزييف الواقع والحقائق، وصولا الى تزييف وعي الناس وتمويه هويات الجناة والقتلة والمرتكبين الذي تسببوا بكارثة لبنان وصنعوا الام شعبه، ونشروا مشاهد ذله وفقره وهوانه، أمام ابواب المصارف، وفي الارتال المنتظرة امام محطات الوقود، وفي غرف العتمة والكآبة التي تنزوي داخلها الاف العائلات دون كهرباء او ضوء او أمل... فتروج لمقولة ان الشعب بمجمله فاسد، وتحاول أن تخلط حابل الضحايا بنابل زعران المنظومة واوباشها!! ساعية لنقل الصراع من خلاف بين مجموع الشعب من جهة والمنظومة واحزابها من جهة ثانية الى صراع وتناتش بين الناس حول حقوقها البديهية وحاجاتها اليومية!.

نحن لسنا شعبا فاسدا،  ولسنا جهة واحدة، بل جهتين اثنتين جهة الضحايا وهم مجمل الاوادم والناس وجهة الجناة في المنظومة وحاشياتها!

نحن الناس الضحايا الذين تم اذلالنا منذ سنتين على ابواب بنوككم وانتم الزعران في ادارة المصارف التي سرقت ودائعنا وجنى اعمارنا، نحن لسنا انتم!

نحن اصحاب الاجور التي تدنت قدرتها الشرائية بنسبة ٩٠% من قيمتها وانتم من استطعتم تحويل مسروقاتكم واموالكم المنهوبة الى الخارج، فيما مارستم تقييد اموالنا خلافا لأي قانون، نحن ليس انتم!

نحن المرضى الذين يدورون على الصيدليات بحثا عن دواء وانتم محتكري الدواء والقابضين على تخزينه حتى لو فسد طمعا بارباح غير شرعية تجنوها، مجددا، نحن لسنا انتم!

نحن الصابرين في ارتال الانتظار والمذلة امام محطات الوقود وانتم من يقوم بتهربها الى سورية او تخزينها طمعا بفارق اسعارها، او بيعها بالغالونات في السوق السوداء بواسطة اوباشكم،  وتحمون كل ارتكاب لاحتكار من احكام القضاء وعقوبات القانون، مرة اخرى نحن لسنا انتم!

‏انتم طبقة عاجزة فاشلة لا تستطيع إعادة إنتاج نفسها ولا تريد وقف الانهيار او إدارة اوجاعه، كما لا تجيد عقد صفقة مع صندوق النقد الدولي لتحريك تمويل عاجل،  لا تهتم باعادة ربط الصلة مع العرب والعالم الحر، بل تحرص على فك الحصار عن الاسد وايران حتى لو ادى الى عقوبات على لبنان، انتم سلطة لا تعنى بتشكيل حكومة، ولا تهتم لوقف الهجرة ... منظومة لا تريد ولا تستطيع فعل اي شيء ايجابي للشعب.. ولا تريد الرحيل... نحن لسنا انتم! لاننا باقون وانتم سترحلون.

 

حرب "الثّنائي الشّيعي"ضدّ "المجتمع المدني": الخلفيّة والأهداف

فارس خشان/النهار العربي/02 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101892/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%91%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%91%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%b6%d8%af%d9%91-%d8%a7%d9%84/

انضمّ رئيس مجلس النواب، رئيس "حركة أمل" نبيه برّي إلى الحرب التي بدأها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، على مؤسسات المجتمع المدني في لبنان، متوسّلاً في ذلك الأدبيات نفسها، لجهة ربط هذه المؤسسات "المغضوب عليها" بمخطط خارجي، "وأنتم تعلمون حق العلم من وراءها ومن يدرّبها ومن يموّلها"، كما قال.

وعلى الرغم من أنّ صوت "الثنائي الشيعي" مرتفع جدّاً، في هذه الحرب، إلّا أنّ المعطيات الموضوعية تثبت أنّ له حلفاء كثراً، في الطبقة السياسية اللبنانية، لكنّ وضعيتهم المحلية وعلاقاتهم الدولية، تمنعهم من التعبير، بوضوح، عن "مكنونات صدورهم".

وثمّة من يعتقد أنّ هذه الحرب سترتفع وتيرتها، كلّما اقترب استحقاق الانتخابات النيابية المفترض، إذا فشلت سيناريوهات الإلغاء أو الإرجاء، في ربيع العام المقبل.

وتشير المعلومات إلى أنّ مرجعيات لبنانية عدّة، تلقت في الآونة الأخيرة، خلاصات دراسات حول اتجاهات الرأي العام في لبنان، بيّنت أنّ الانتخابات النيابية، إذا جرت وفق المعطيات المتوافرة حالياً، فسوف تنتهي الى هزيمة أحزاب وتيارات سياسية تتمتّع بقوة كبيرة، في المجلس النيابي الحالي، وذلك إمّا لمصلحة تحالف قوى المجتمع المدني، وإمّا نتيجة "ضرباته".

ومنذ "ثورة 17 أكتوبر 2019"، لمع نجم مؤسسات المجتمع المدني في الفضاء السياسي اللبناني، ونظر كثيرون إليها، على أساس أنّها تشكّل بديلاً "محتملاً" للطبقة السياسية اللبنانية التي فقدت ثقة شرائح واسعة في المجتمع اللبناني.

وتعاطت أكثر من عاصمة أوروبية وغربية وعربية مع مؤسسات المجتمع المدني، على هذا الأساس، فبدأ موفدوها الى بيروت يخصصون جزءاً مهماً من برنامج زياراتهم، للاجتماع بممثلين عن هذه المؤسسات، والاستماع الى آرائهم وأفكارهم ومشاريعهم.

وذهب بعض الموفدين الى أبعد من ذلك، إذ إنّهم أعلنوا، بالفم الملآن، كما هي عليه حال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال زيارته الأخيرة لبيروت، في أيار (مايو) 2021، أنّ لقاءاته مع المسؤولين السياسيين اللبنانيين، ليست سوى "اضطرار بروتوكولي"، فيما هدفه هو الاجتماع بمؤسسات المجتمع المدني.

وعلى الرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متّهم بأنّه مسؤول عن "تعويم" الطبقة السياسية اللبنانية، بفعل النهج الذي اتّبعه لإطلاق مبادرته الشهيرة والمحاولات الفاشلة لإنجاحها، ومن ثم التنازلات التي قدّمها لـ"حفظ ماء الوجه"، إلّا أنّه أبدى حرصاً، في المؤتمرات الثلاثة التي عقدها لدعم الشعب اللبناني، بالاشتراك مع الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة، على إشراك ممثلين عن المجتمع المدني، وسط تغييب مدوٍّ لممثلين عن الحكومة والوزارات والإدارات الرسمية، ولو أنّه سجّل حضوراً "بروتوكولياً بحتاً" لرئيس الجمهورية ميشال عون، على قاعدة "حفظ سيادة الدولة".

وفي هذا التوجّه لا يختلف ماكرون وإدارته عن التوجه الرسمي الأميركي، سواء في عهد دونالد ترامب أو في عهد جو بايدن.

ويعرف المسؤولون اللبنانيون المنبثقون من الطبقة السياسية، أنّ المجتمع الدولي، وبعدما أصابته الصدمة منهم ومن أدائهم ومن أفعالهم، يتطلّع الى إيجاد بديل منهم، يظن أنّه قد يكون متوافراً في المجتمع المدني اللبناني، إذا ما نجح في توحيد قواه.

وترفض عواصم عربية وأوروبية ودولية، ومن بينها الدول التي تلتئم لمساعدة الشعب اللبناني، أن تضع هباتها في يد الحكومة اللبنانية ومؤسساتها، بل هي تعتمد، في خططها، اعتماداً كبيراً، على مؤسسات المجتمع المدني، الأمر الذي يثير سخط "المجتمع السياسي"، ويعتبره دعماً مباشراً لـ"البدائل".

وقد أعطى هذا النهج الدولي الذي بنى نفسه على حالة شعبية معادية للطبقة السياسية، زخماً لمؤسسات المجتمع المدني، ومنحها صدقية طالما افتقدتها في التجارب السابقة.

وبدأت هذه الصدقية تعكس نفسها في الدراسات التي تجري حول اتجاهات الرأي العام اللبناني التي، وإن كانت لا تنبئ بانتصار أكيد لممثلي المجتمع المدني على امتداد البلاد، إلّا أنّها، بالتأكيد، تلحق خسائر كبيرة بشرعية قوى وتيارات سياسية مهمة.

وتراقب الطبقة السياسية اللبنانية، بقلق، الجهود التي تبذلها مؤسسات المجتمع المدني، لتوحيد قواها.

وهي تعتقد أنّه إذا استمرّ الزخم الحالي، فإنّ المستقبل القريب سيكون مليئاً بالمفاجآت غير السارة.

وعليه، فإنّ الحرب التي أعلنها "الثنائي الشيعي"، على إيقاع "صلوات" قوى سياسية كثيرة، هي حرب وقائية، تستهدف احتواء الفئات اللبنانية عموماً، والبيئة الشعبية الشيعية خصوصاً، حيث تُسجّل "حالات التمرّد" نمواً مطّرداً.

وفي اعتقاد "الثنائي الشيعي" أنّ أسهل الأساليب لقطع الطريق أمام دينامية المجتمع المدني، يكون بربطه بالدول الخارجية وبسفاراتها العاملة في لبنان، وإلقاء لبوس المؤامرة عليه.

ومن الملاحظ أن أدبيات هذا الثنائي المستعملة ضد المجتمع المدني هي نفسها التي يستعملها عموم اللبنانيين ضدّه، فعلى سبيل المثال، فإنّ الجميع، تتقدمهم البيئة الشعبية الشيعية، يملكون ما يكفي من أدلّة موثّقة بـ"اعترافات" المعنيين على أنّ ما ينسبه برّي عن "تدريب وتمويل" المجتمع المدني ليس سوى جزئية بسيطة جداً، من مروحة واسعة وخطرة تنطبق على "حزب الله" في علاقته الوجودية والتبعية بالجمهورية الإسلامية في إيران.

ومهما تضمّنت أدبيات "الثنائي الشيعي" في حربه المعلنة على مؤسسات المجتمع المدني، فإنّ اللبنانيين قبل مراكز القرار العربية والدولية، "يعرفون حقّ المعرفة" أنّ الطبقة السياسية عموماً و"الثنائي الشيعي" خصوصاً، لا تقتات وتشرب، على حساب "المشاريع الخارجية" فحسب، بل تتوسّل، أيضاً، خزينة الدولة "حتى آخر قرش فيها"، في نهج زبائني يبدأ بالتوظيف ويمر بالمدرسة والمستشفى والدواء والوقود والآبار الارتوازية، ويصل الى الحصص "المنهوبة"، بسلوك "الخوّة"، في الشركات الخاصة.

وإذا كان "الطاهرون" المؤيّدون لـ"الثنائي الشيعي" يلقون الحرم على كل "تواصل مع الخارج" باستثناء "محور الممانعة"، فإنّ أحداً في لبنان لن يُفتي بحلال النهج الزبائني القائم على امتصاص عافيته المالية والاقتصادية والمعيشية، وهو نهج يتورّط فيه الثنائي الشيعي وغالبية مكوّنات الطبقة السياسية، فيما المجتمع المدني بريء منه بالتأكيد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وفدا من المركز التربوي للبحوث والانماء: التعددية الاجتماعية واحترام الاخر اسس ضرورية للتربية الشاملة والتطوير والنمو

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "التربية والتعليم امران متلازمان ومتكاملان، ذلك انه بقدر ما للتعليم من أهمية، كذلك فإن للتربية على انواعها الدور المهم في صقل المعرفة وإنماء الثقافة وتعزيز علاقة الانسان بوطنه وعائلته ومجتمعه، لأن كل ذلك يشكل الاركان المجتمعية الحقيقية في النظام التعليمي والنفسي والاجتماعي". وأكد الرئيس عون ان "التعددية الاجتماعية واحترام الاخر وقبوله، من الاسس التي يجب ان تتوافر في التربية الشاملة لمواطني الغد والقاعدة الضرورية للتطوير والنمو". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من المركز التربوي للبحوث والانماء برئاسة الدكتور جورج نهرا، الذي عرض له التحضيرات التي يتخذها المركز للعام الدراسي 2021-2022 والتحديات المختلفة وبداية تنفيذ خطة المناهج التعليمية من الاول من آذار 2021 ولغاية 2023.

نهرا

في مستهل اللقاء، تحدث الدكتور نهرا، فأكد "دور المركز في ظل الازمة التي يمر بها لبنان"، مشددا على "أهمية أن يكون نموذجا للصمود والامل في هذه الظروف الصعبة، لا سيما انه يشكل الدماغ المفكر للتربية في لبنان بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي". وعدد نهرا اهم الانجازات والمبادرات التي قام بها المركز في خلال هذه الفترة "بهدف تطويره وتفعيل عمله، بدءا من إعادة تقويم المناهج التعليمية للسنة الدراسية المنصرمة وللسنة الدراسية المقبلة بما يتلاءم مع منهج الامتحانات الرسمية، آخذين بعين الاعتبار الكفايات والاهداف والمعارف التي من الضروري ان يكتسبها المعلم، إضافة الى انجاز التحضيرات المتعلقة بالموضوع الرقمي، عبر تحقيق الكتاب المدرسي الوطني الالكتروني للعام الدراسي المنصرم لمتعلمي القطاعين الرسمي والخاص مجانا، وللعام الدراسي المقبل أيضا، مع بعض التطويرات ليصبح تفاعليا. كما تم وضع نظام لإدارة التدريب عن بعد لمعلمي الرسمي والخاص مجانا، اضافة الى اطلاق منصة وطنية تعليمية رقمية للرسمي والخاص متضمنة موارد رقمية منتجة من اهل المركز مع موارد مترابطة مع القطاع الخاص مما ساهم في تخفيف الهدر". واشار الى "طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي الوطني الورقي على جميع متعلمي لبنان في المدارس الرسمية مجانا بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم العالي والجهات المانحة وعلى رأسهم منظمة اليونيسف التي لا يزال التنسيق معها مستمرا ويجري العمل على طباعة هذا الكتاب وتوزيعه على متعلمي القطاع الخاص مجانا، بهدف التخفيف عن كاهل الاهل". وتحدث نهرا عن تطبيق خطة لتطوير المناهج "والتي بقيت غير منجزة منذ العام 1997 حتى اليوم"، لافتا الى "تنظيم العمل في المكاتب والدوائر ومراكز التدريب، إضافة الى وفاء المركز بالالتزامات المادية تجاه المؤسسات الاخرى، كالضمان وشركة الكهرباء وتعاونية موظفي الدولة، ووضع استراتيجية موحدة بهدف توظيف جهود الجهات المانحة نحو الاولويات الاساسية". واشار الى اصدار قرار "بإنشاء 22 مركزا للصعوبات التعليمية في دور المعلمين والمعلمات المنتشرين على جميع الاراضي اللبنانية، تساهم في تشخيص الصعوبات عند المتعلم"، مؤكدا أن "كل ذلك سيساعد المركز على ان يكون دوره فاعلا، خصوصا عبر التحضير لمشروع مكننة كل الاعمال للانتقال نحو الحوكمة الرقمية".

رئيس الجمهورية

وهنأ الرئيس عون القيمين على المركز والعاملين فيه والخبراء والاستشاريين، على ما تحقق، داعيا الى "متابعة الجهود من اجل مستقبل تربوي افضل".

 

اعلام رئاسة الجمهورية: لعدم الصاق تهمة التعطيل بالرئاسة ولا بشخص الرئيس للتعمية على اهداف مضلِّلة ما عادت تنطلي على الشعب

الخميس 02 أيلول 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان التالي: "كثرت في الأونة الأخيرة وبوتيرة تصاعدية، أصوات مسؤولين وسياسيين، واقلام منسوبة تارة الى مصادر ومتلطية طورا وراء خلفيات باتت ممجوجة، عبر مواقف استنسابية وتحليلات غير مستندة الى أساس صحيح، لتصب في هدف واحد وهو الصاق سبب التأخير في تشكيل الحكومة العتيدة الى رغبة او إصرار او مطلب لدى السيد رئيس الجمهورية بالحصول على الثلث الضامن في الحكومة، لكي يوافق عليها ويوقع على مراسيم تشكيلها. إن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية لن ينفك يردد مرة بعد مرة، لعل التكرار يعلم حتى المصر على تصديق اوهامه واتهاماته الخاطئة، على الحقائق التالية:

اولا: إن السيد الرئيس، المتمسك اكثر من غيره باحترام الأصول الدستورية لتشكيل الحكومات في لبنان وحتى الأعراف التي نشأت الى جانبها، اعلن اكثر من مرة بأنه لا يريد، لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة، الثلث الضامن، ايمانا منه بأن الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والشعب اللبناني تحتم على الجميع الارتقاء الى اقصى درجات المسؤولية من اجل المبادرة والإسراع في انقاذ الوطن والشعب.

ثانيا: ان السيد الرئيس، الذي اعلن بنفسه هذا الامر امام جميع من فاتحه بالموضوع، من مسؤولين لبنانيين وغير لبنانيين، وهو المعروف عنه ثباته على مواقفه واحترام كلمته، والمدرك حجم المأساة التي يعاني منها اللبنانيون من مختلف المناطق والانتماءات، يكرر دعوته الى الجميع بوجوب عدم الصاق تهمة التعطيل بمقام الرئاسة الأولى ولا بشخص الرئيس، للتعمية على اهداف خاصة مضلِلة ما عادت تنطلي على الشعب اللبناني، الذي سئمها.

ثالثا: ان هذه التعمية التي باتت هواية شبه يومية لدى محترفيها، بدأت تنقلب عليهم. وهم إن احترفوها لفترة، مصوبين على موقع الرئاسة وشخص الرئيس وصلاحياته الدستورية، ما عادت حتى في خدمة مآربهم. فالشعب اللبناني اصبح على قناعة ان هذه التعمية انما عرت الأهداف الحقيقية لأصحابها وهي تقوم على:

- عدم الرغبة بتأليف حكومة تتولى مجتمعة مهام السلطة التنفيذية،

- وتاليا عدم القيام بالإصلاحات الضرورية المطلوبة،

- ورفض مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين،

- وضرب مصداقية الدولة ومؤسساتها بعدما ثابروا على قضمها وتحويلها مطيية لمآربهم،

- والأخطر من كل ذلك، تجويع اللبنانيين والامعان في افقارهم.

رابعا: ان المطلوب الآن، ليس فقط التوقف عن استخدام الثلث الضامن شماعة والصاق رغبة الحصول عليه من قبل السيد الرئيس، انما التوقف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء، من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك، بما تنطوي عليه من سوء، وترتب عليه من نتائج تفاقم الوضع الذي يعيشه لبنان، عبر سيل مواقف الاتهام وتحليلات الادانة للسيد الرئيس برغبة الحصول على الثلث الضامن، وكلها باتت بدورها مكشوفة المصدر ومن يقف وراء بثها ونشرها وتعميمها".

 

المكتب الاعلامي لميقاتي:البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي اعلامي في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه

الخميس 02 أيلول 2021  وطنية

صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الاتي: "فيما يحرص دولة الرئيس على مقاربة عملية تشكيل الحكومة، وفق القاعدة الدستورية المعروفة وبما يتوافق مع مقتضيات المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي ضاق فيها اللبنانيون ذرعا بالسجالات ويتطلعون الى تشكيل حكومة تبدأ ورشة الانقاذ المطلوبة، يبدو ان البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب، في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالاخرين، وهذا اسلوب بات مكشوفا وممجوجا. وان اعتماد الصيغة المباشرة احيانا والاساليب الملتوية احيانا اخرى لتسريب الاخبار المغلوطة، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف او لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعا. إن دولة الرئيس ماض في عملية التشكيل وفق الاسس التي حددها منذ اليوم الاول وبانفتاح على التعاون والتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، ويتطلع في المقابل الى تعاون بناء بعيدا عن الشروط والاساليب التي باتت معروفة. كما ان دولته يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم باي امر نهائي مع احد الى حين اخراج الصيغة النهائية للحكومة، وكل ما يقال عكس ذلك كلام عار من الصحة جملة وتفصيلا".

 

الراعي استقبل وفدا من أهالي ضحايا انفجار المرفأ واطلع على التحضيرات لاحياء يوم التراث المسيحي المشرقي في روما

الخميس 02 أيلول 2021 ا

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الكرسي البطريركي بالديمان وفدا من أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت، يرافقه الكهنة من "جماعة كنيسة من أجل لبنان" هاني طوق، طويل لطوف، يوحنا مراد، بيار سماحة وجورج صوما. وشكر الوفد ل"الراعي ترؤسه قداس الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ". وأطلعه على "خطة التحرك المستقبلية التي وضعت لمتابعة الملف على المستويات القضائية والاجتماعية والانسانية". وبارك الراعي "هذا التحرك"، مجددا "موقفه الداعي إلى إحقاق العدالة وكشف الحقيقة من خلال عمل القضاء وتوفير أفضل شروط الاهتمام بعائلات ضحايا وشهداء الانفجار على المستويين الاجتماعي والانساني، وإعادة إعمار ما تهدم تأكيدا على التمسك والتجذر ببيروت مدينة العيش الواحد ومواجهة ما تتعرض له من محاولات تغيير الهوية من خلال تغيير هوية الأرض".

صيقلي

كما استقبل الراعي معتمد الكنيسة الارثوذكسية في روسيا المطران نيفون صيقلي، وكان عرض للاوضاع العامة والعلاقات المسكونية.

مهنا

والتقى الراعي خادم الرعية المارونية في قطر الأب شربل مهنا المريمي، بحضور الزائر البطريركي على الخليج العربي المطران جوزيف نفاع، واطلع منه على خدمة الرسالة المارونية ومسار بناء كنيسة مار شربل في قطر.

اللجنة التحضيرية ليوم التراث المسيحي المشرقي

وبعد الظهر، التقى الراعي اللجنة التحضيرية ليوم التراث المسيحي المشرقي المنوي احياؤه في روما بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لزيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني لبنان، ومتابعة ليوم التفكير والصلاة الذي دعا إليه البابا فرنسيس في الاول من تموز الماضي.

وحضر من اللجنة النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين للرسالة والتراث المطران جوزيف نفاع، المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران رفيق البرشا، رئيس "تجمع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول كنعان، منسق الاعمال التاريخية لمؤتمر التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس جان نخول، والمدير العام لرابطة قنوبين للرسالة والتراث الزميل جورج عرب. وأطلع أعضاء اللجنة الراعي على آخر ما أعدوه من تحضيرات للنهار المذكور، بمشاركة سفير لبنان لدى الفاتيكان الدكتور فريد الخازن، على ان يتسلم منهم مسودة الورقة النهائية قريبا لابداء ملاحظاته واعطاء توجيهاته.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي02-03 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101885/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1167/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/September 02/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101889/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-september-02-2021/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية