المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 أيلول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.september01.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/نشجع على متابعة حلقات كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الياس بجاني/في خطابه الإسقاطي اليوم وصف بري نفسه لجهة الفساد والإفساد والمؤامرات والسرقات وقلة الإيمان وموت الضمير وانعدام الأخلاق والوطنية

الياس بجاني/كل صاحب شركة حزب أو سياسي يتعامى عن حزب الله ويتلهى بعون وبصهره هو يتملق ويسترضي سيد أمونيوم

الياس بجاني/نبيه بري، وسيد أمونيوم، وثقافة شرعة الغاب، والغزوات الجاهلية، والإستكبار المرّضي، والمافياوية الإجرامية

الياس بجاني/نشر الغسيل الوسخ والفضائحي بين أبواق وقطعان شركتي الصهر والمعرابي

الياس بجاني/الحريري وباسيل وعمه هم  3 وجوه لعملة طروادية واحدة

الياس بجاني/وجود الأصيل الإيراني يغييب الوكيل اللبناني والسوري

الياس بجاني/الحكواتي سيد أمونيوم سرق انتصار الجيش اللبناني ونسبه لعصابته

الياس بجاني/حدا يفهمنا كيف يعني استدعاء حسان دياب للتحقيق بملف تفجير المرفأ هو اهانة لموقع رئاسة الوزراء؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون الجديد/استقالة أو اقالة رئيس الجمهورية قبل انتخاب رئيس بديل هو تفكيك للجمهورية

بعض عناوين المقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية مطلقة/31 آب/2021

صباح الخير . قصة حقيقية/زياد مراد/فايسبوك

البيطار أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق هاني الحاج شحادة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/08/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 31 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجيش واصل تسيير دورياته بين مغدوشة وعنقون وموسى وضع العبسي هاتفيا في أجواء اتصالاته لتطويق ذيول الاشكالات

البطريرك العبسي اتصل بقائد الجيش وشكر له اعادة الامن الى مغدوشة

مسؤول حزب الله في صيدا إستقبل وفدا من أهالي مغدوشة: لتعزيز الإستقرار ومنع تكرار ما حصل

لقاء في مغدوشة بحضور موسى ويونان أعلن فيه حايك اسقاط حقه الشخصي في الشكوى المقدمة منه

محافظ الجنوب منصور ضو زار يونان وجال في مغدوشة متفقدا أوضاعها

وزير الصحة دهم مستودعي ادوية في سد البوشرية وتلة الخياط: ندعو القضاء لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع الأشخاص والمؤسسات المحتكرة للدواء

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بعد إعلانها عدم الاستعجال للتفاوض.. شكوك حول برنامج إيران النووي

قد لا تستأنف حكومة إيران الجديدة المفاوضات مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي حتى أواخر نوفمبر

تفاصيل آخر مكالمة بين بايدن وأشرف غني قبل سقوط كابل

ضغط من الرئيس الأميركي على نظيره الأفغاني.. والزعيمان لا يبدوان على دراية بمدى الخطر الداهم

توجه أوروبي لتمويل إيواء المهاجرين الأفغان في دول الجوار

أوروبا: لا أحد يمكنه توقع ماذا سيحدث في أفغانستان

واشنطن: فرض عقوبات على طابان يتوقف على سلوكها

البيت الأبيض يؤكد أن واشنطن لن تتعجل بالاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان

بايدن: المهمة في أفغانستان لم تنته بعد

الرئيس الأميركي: نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش لمطار كابل

غوتيريش يحذر من كارثة إنسانية ويطالب بمساعدة عاجلة لأفغانستان

الأمين العام للأمم المتحدة: "أحض الدول الأعضاء على تقديم كل ما بوسعهم من أجل شعب أفغانستان الذي يمر بأصعب الأوقات

دول جوار ليبيا.. اتفاق على التنسيق مع 5+5 لخروج المرتزقة

العمامرة: على الجهات التي قامت بنقل المرتزقة والقوات الأجنبية إلى ليبيا إعادتهم إلى الأماكن التي قدموا منها

واشنطن: الهجمات الحوثية تعرض المدنيين في السعودية للخطر

السفارة الأميركية بالرياض: الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع المملكة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: "لبنان الذي نهوى"..بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

المطلب الوطنيّ الذي لا مطلب فوقه: إزالة الرئيس/رضوان السيد /أساس ميديا

لماذا حزب الله لن يسلم سلاحه طوعاً»؟/د. توفيق هندي/اللواء

أخطر مراحل الإنهيار اللبناني… بدأ!/فارس خشان/النهار العربي

يا خوفي من الأيام اللي جايي!/جورج يونس/فايسبوك

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير":" حزب اللّه" يدعو الطوائف والمناطقإلى نعي الشرعية والدولة،ويؤسّس "جهاراً نهاراً" للتقسيم

قمة بغداد وعفاريت الإرهاب/سناء الجاك/سكاي نيوز

ممنوع الانتصار: «فجر الحكومة» كـ«فجر الجرود»/جورج شاهين/الجمهورية

للقاضي بيطار: إلى الرئاسة الأولى دُرّ/سعيد مالك محام وخبير دستوري/الجمهورية

الى «الإدارة الذاتية» دُرْ/طوني عيسى/الجمهورية

استعدوا “للإمارة” الزاحفة من أفغانستان/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون طالب الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية بالتعاطي بشفافية مع المواطنين واعلامهم عن مصير المواد المصادرة والمتهمين بالاحتكار والتخزين

شيخ العقل استقبل بو راشد وترأس اجتماعا للمجلس المذهبي: للتمسك بعلاقات المحبة والتعاضد لاجتياز المصاعب

رابطة موظفي الادارة العامة: الاستمرار في الإضراب وعدم الحضور الى مراكز العمل لغاية 30 ايلول ضمنا باستثناء ايام الاربعاء

يعقوب في الذكرى ال43 لتغييب الصدر ووالده: الكيل طفح ولكل شيء نهاية مهما طال الزمن او تمدد

الكتائب: ما نعيشه ناتج عن انهيار البلاد وغياب القبطان وتعميم شريعة الغاب

لبنان القوي: لا حل لأزمة الكهرباء سوى بزيادة التغذية واللامركزية الموسعة وحدها تقطع الطريق على أي مشروع يفتت الدولة

نبيه بري في ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه: محاولة موصوفة لإختطاف لبنان والمطلوب تنحية كل الخلافات والاسراع بتشكيل حكومة وعلى المحقق العدلي تطبيق القوانين لا القفز فوقها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من01حتى10/:”يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ الَّذي هُوَ رَسُولٌ لا مِن قِبَلِ النَّاس، ولا بِمَشيئَةِ إِنسَان، بَلْ بيَسُوعَ المَسِيحِ واللهِ الآبِ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَات، ومِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعي، إِلى كَنَائِسِ غَلاطِيَة: أَلنِّعمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفسَهُ عَن خَطايَانَا، لِيُنقِذَنَا مِنَ الدَّهرِ الحَاضِرِ الشِّرِّير، وَفْقًا لِمَشِيئَةِ إِلهِنَا وَأَبينَا، الَّذي لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين! آمين. إِنِّي لَمُتَعَجِّبٌ مِن أَنَّكُم تتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هذِهِ السُّرْعَةِ عنِ الَّذي دَعَاكُم بِنِعْمَةِ المَسِيح، وَتَتْبَعُونَ إِنْجِيلاً آخَر. ولَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر، إِنَّمَا هُنَاكَ أُنَاسٌ يُبَلْبِلُونَكُم، ويُريدُونَ تَحْرِيفَ إِنْجيلِ المَسِيح. ولكِن، حَتَّى لَو نَحْنُ بَشَّرنَاكُم، أَو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّمَاء، بِخِلافِ مَا بَشَّرنَاكُم بِهِ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! وكَمَا قُلْنَا مِن قَبْلُ، أَقُولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بَشَّرَكُم أَحَدٌ بِخِلافِ مَا قَبِلْتُم، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نشجع على متابعة حلقات كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: “لبنان الذي نهوى”… بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الياس بجاني/01 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101834/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%ac%d8%b9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d8%b9%d8%a9-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8/

بدأنا أمس بنشر كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد على موقعنا الألكتروني، والنشر سيكون على حلقات. نشجع كل لبناني مهتم بمعرفة بتاريخ بلده، ويسعى لمعرفة الحقائق دون تجميل أو نقصان أو تحريف أو تزوير، أن يتابع قراءة حلقات الكتاب.

الكولونيل بركات عملياً وعلى الأرض غالبية الأحداث اللبنانية منذ الستينات من موقعه كضابط في الجيش اللبناني، وكمقاوم استقلالي وسيادي عنيد ومدافع عن لبنان وشعبه ووجوده الحر والسيد، كما كان له دور قيادي وفكري وتنظيمي مميز وطليعي وعسكري وتنظيمي في لبنان الجنوبي حتى العام 2000 بمواجهة الإرهابيين والغزاة.

الكتاب يوثق من موقع مؤلفه العارف والباحث والمشارك في كل الحقبات التي شهدها لبنان من الستينات حتى يومنا هذا داخل لبنان ومن بلاد الاغتراب على حد سواء.

يبقى أن من يجهل تاريخ بلده، لن يكون بمقدوره أن تكون له أدورأً فاعلة ومنتجة ومؤثرة لا في حاضرة ولا مستقبله.

بدأ نشر الكتاب في قسم الدراسات والأبحاث على موقعنا … وهذا هو رابط الموقع الألكتروني http://eliasbejjaninews.com

 

في خطابه الإسقاطي اليوم وصف بري نفسه لجهة الفساد والإفساد والمؤامرات والسرقات وقلة الإيمان وموت الضمير وانعدام الأخلاق والوطنية

الياس بجاني/31 آب/2021

بري هو أخطر رمز فساد وإفساد وتشبيح ومذهبيه عرفه لبنان في تاريخه وعليه ينطبق القول: عاهرة وتبشر بالعفة. بأمثاله لن يتحرر لبنان.

 

كل صاحب شركة حزب أو سياسي يتعامى عن حزب الله ويتلهى بعون وبصهره هو يتملق ويسترضي سيد أمونيوم

الياس بجاني/30 آب/2021

عون وصهره والودائع اللاهية والسورية يلي عندن هم عبيد بأمرة سيد امونيوم. التركيز عليهم مضيعة للوقت والجهد وحرف للأنظار عن الإحتلال

 

نبيه بري، وسيد أمونيوم، وثقافة شرعة الغاب، والغزوات الجاهلية، والإستكبار المرّضي، والمافياوية الإجرامية

الياس بجاني/29 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101774/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%8c-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%8c-%d9%88%d8%ab/

مما لا شك فيه، فإن الطائفة الشيعية الكريمة، واللبنانية في عراقتها، هي الضحية الأولي لنفاق ودجل وهرطقات وسموم وفساد ما يسمى مقاومة وتحرير، وهي تعاني ورغماً عنها كل نتائج حصاد ثقافة الموت العبثي الملالوية التي تعود للقرون ما قبل الحجرية.

إن الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة، من ثنائي البربرية والهمجية، نبيه بري الميليشياوي، وسيد أمونيوم الإرهابي، وذلك منذ سنين طويلة، وهي دفعت، ولا تزال تدفع، ورغماً عن إرادة أكثرية أبنائها الآلاف من الضحايا، أكان في حرب 2006 التدميرية، أو في حروب حزب الله الإيرانية في سوريا والعديد من الدول العربية، وأيضاً في عشرات الأعمال الإرهابية والمافياوية في العديد من بلدان العالم.

في هذا السياق، وفي أطر هذه الثقافة الهدامة، ثقافة مد اليد، والإستكبار والإستقواء، وعدم التقيد بالقوانين، تأتي غزوة بلدة مغدوشة الجنوبية.

إن وقاحة وإجرام وشوارعية الغزاة، وهم من شبيحة نبيه بري وحزب الله، هي ممارسات غريبة عن ثقافة اللبنانيين وعن قواعد وأعراق وقيم العيش المشترك، وعن كل ما هو إنسانية وأخلاق.

زعران، وزقاقية، وشبيحة، مدججين بالسلاح، يكررون انتهاك حرمة بلدة مغدوشة في مشهدية همجية وبربرية لا يمكن وصفها بغير غزوة جاهلية.

إن ما حدث في بلدة مغدوشة، من تشبيح، وإجرام، وانتهاك للحقوق، وتعديات سافرة وإرهابية، هي كلها نتائج حتمية لثقافة الملالي الغزواتية والبربرية لا أكثر ولا أقل.

يبقى أن لا حلول في لبنان، لا كبيرة ولا صغيرة، ولا في أي مجال، ولا على أي مستوى، قبل إنهاء واقتلاع حالة احتلال حزب الله الفارسية، وتحرير ليس لبنان فقط، بل تحرير غالبية أبناء الطائفة الشيعية الكريمة من وضعية الخطف والرهينة.

إن الحلول لم تعد ممكنة من داخل لبنان، ولهذا مطلوب من الدول العربية تحديداً، ومن دول العالم الحر عموماً، أن تسعى من خلال الأمم المتحدة لإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ومحتلة، ووضع وطن الأرز تحت الوصاية الدولية الكاملة، وتنفيذ كل القرارات الدولية، وإعادة تأهيل اللبنانيين على حكم أنفسهم، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

زعران بري وسيد امونيوم يغزون مغدوشة

الياس بجاني/29 آب/2021

احتلال حزب الله اعاد لبنان إلى أزمنة البربرية وشرعة الغاب. غزوة مغدوشة اليوم تبين كم أن هذا الإحتلال الهمجي هو سرطان ويجب اقتلاعه

 

نشر الغسيل الوسخ والفضائحي بين أبواق وقطعان شركتي الصهر والمعرابي

الياس بجاني/28 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101751/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b3%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d8%ad/

يار ريت بيريحنا المعرابي من تغريداته الصبيانية والتعموية التي بخبث وتشاطر، تتجاهل مشكلة لبنان الأساس، التي هي احتلال حزب الله الهمجي والملالوي، وتركز على عون وصهره والمنظومة الحاكمة.

إن مسلسل تغريدات المعرابي، الذي حمل عون بفرح وفخر، وأجلسه على كرسي بعبدا، على خلفية تقاسم المسيحيين حصص ومغانم، هي تغريدات تعج بها مواقع التواصل، وخصوصاً التويتر، وتركز باسلوب ولادي ودركي واسقاطي على عون، الشارد بغباء وقلة إيمان وخور رجاء، عن كل ما هو سيادة واستقلال وحرية، وعلى صهره الباسيلي، الألعوبة الرخيصة بيد سيد امونيوم… وهو، اي المعرابي، يعرف جيداً انهما مجرد ادوات بيد سيد امونيوم.

يا ريت بيريحنا المعرابي من ما هو يتوهم أنه تشاطر وتذاكي ولعب على عواطف الناس، لأن كل ما يقوله ويكتبه، ومن خلفه صنوجه وأبواقه، بات مفضوحاً وسمجاً ومقززاً وتافهاً، كون خلفياته سلطوية واسقاطية وتعموية بحت.

في هذا السياق الغبي والتعموي، يستمر السجال الإعلامي اللاخلاقي والدركي، بين قطعان ونواب وزلم وأبواق شركتي الصهر والمعرابي.

إنه سجال منحط عملاً بكل المعايير، وهو في مكان، وهموم وأولويات الناس، (من غير قطعان الشركتين)، هي في مكان آخر.

يبقى، أن سجالات أبواق وصنوج وزلم  ومرتزقة الشركتين المعرابية والباسلية، تؤكد حتى للأطفال والسذج انهم لعنة، وسرطان شيطاني، يفتكك ويشرذم ويفرّق مجتمعنا المسيحي.

في الخلاصة العملانية التي نعيشعا على أرض الواقع المذري، فإن المعرابي والصهر وعمه، وكل صنوجهم من نواب وزلم وزقيفة هم وجوه لعملة واحدة، ولا فروقات بينهم بغير الأسماء والأشكال الخارجية…

دواخلهم واحدة، وغرائزيتهم واحدة، ويوضاصيتهم واحدة، وجوعهم النهم للسلطة واحد.

ربي نجي وطن الأرز المحتل، وأهله الرهائن والمخطوفين والمقموعين، من شرور قادة هم عملياً مسحاء دجالين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري وباسيل وعمه هم  3 وجوه لعملة طروادية واحدة

الياس بجاني/28 آب/2021

الحريري وباسيل وعمه ومعظم أصحاب شركات الأحزاب وبعض رجال الدين هم مجرد دمى شيطانية يحركها سيد امونيوم لتسعير الطائفية وزرع الفتن

 

وجود الأصيل الإيراني يغييب الوكيل اللبناني والسوري

الياس بجاني/28 آب/2021

تغييب إيران لعون والأسد عن قمة بغداد يؤكد أنهما من دمى وأدوات الملالي المقتصر دورها ع تدمير اوطانها وافقار شعوبها وتعهير انظمتها

 

الحكواتي سيد أمونيوم سرق انتصار الجيش اللبناني ونسبه لعصابته

الياس بجاني/27 آب/2021

سيد امونيوم حرامي انتصارات. بوقاحة سرق انتصار الجيش اللبناني على الدواعش. عصابته والدواعش هم واحد وهو من نقلهم بباصات مكيفة وحماهم. داعش وعصابة حزب الله وجهان لجسم أرهابي وجهادي  ومجرم واحد ومن تفقيس نفس الحاضنات.

 

حدا يفهمنا كيف يعني استدعاء حسان دياب للتحقيق بملف تفجير المرفأ هو اهانة لموقع رئاسة الوزراء؟

الياس بجاني/26 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101712/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%b1%d8%a4%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82%d9%88%d9%86/

إننا فعلاً نعيش في زمن بؤس وتعاسة ومِّحل.. “ففي زمن المِّحل بتنط العنزي ع الفحل”

في موقف غريب وعجيب، ومعادي للقانون، ولكل ما هو قضاء وعدل، رأي رؤساء الوزراء السابقين، أن استدعاء الرئيس حسان دياب من قبل القاضي بيطاهر للتحقيق معه في جريمة تفجير المرفأ، ومن ثم وبعد رفضه المثول اصدار مذكرة توقيف بحقه، هو أهانة لموقع رئاسة مجلس الوزراء.

معقولي 4 رؤساء وزراء سابقين، بيدعوا ليل نهار انون ضد احتلال حزب الله، وضد المشروع الإيراني، ومع الدولة، والقانون، والدستور، وطاويشنا بلازمة وببغائية الصلاحيات، عم يتسابقوا بغباء وجهل، وعمى بصر وبصيرة قضائية، تا يحموا اللاهي الرئيس حسان دياب، وديعة حزب الله في السرايا، تا يحموه من المثول أمام القاضي بيطار، للتحقيق معه في ملف تفجير سيد أمونيم والأسد والملالي مرفأ بيروت؟

موقفهم المستنكر هذا هو ضد القضاء والعدل، كما أنه حماية للقتلة والمجرمين، وغطاء لحزب الله ولإحتلاله، وقمة في التناقض بين الأقول والأفعال..

هودي ال 4 رؤساء وزراء سابقين، سلام، سنيورة، ميقاتي، حريري، بيظهر انون بعدون عايشين بزمن الستينات المنقرض.

ثقافة هؤلاء المنقرضة هي المذهبية والتعصب والهزائم والشعبوية، برموزها الفاشلين يلي بمقدمهم عبد الناصر، ومعمر القذافي وياسر عرفات.

ثقافة هؤلاء منقرضة، والزمن متوقف عندهم في حقبة الخمسينات والستينات التي شهدت الهزائم التاريخية وجاءت إلى لبنان بالغزوات والحروب والإجرام.

هودي الرؤساء عم يشرشروا غباء وتعصب وكراهية ومذهبية وناصرية وقذافية وعرفاتية.

مع عقلية وثقافة التصعب الأعمي والغبي والقبلي، لن يرى لبنان غير الإستمرار بالسقوط القاتل في مواجهة مشروع وهجمة الملالي الفرس.

ثقافة هؤلاء الأربعة يلي عم تشرشر ناصرية وعرفاتية وقذافية، هي التي تقوي وتساعد سيد أمونيوم وملالي إيران والأسد، على اقتلاع لبنان ورميه في جهنم.

بئس ديناصورية وثقافة هؤلاء الأربعة المتوقف الزمن عندهم في خمسينيات وستينيات عبد الناصر والقذافي وعرفات.

***ملاحظة: تتداول مواقع ألكترونية معلومة غير مؤكدة، مفادها أن كل ما يريد معرفته القاضي بيطار من حسان دياب، هو اسم الشخص الذي منعه من زيارة المرفأ، والإطلاع على موقع تخزين نيترات الأمونيوم بعد تسلمه تقريراً رسمياً بهذا الشأن. ونفس المواقع تدعي وتزعم وأيضاً دون دليل حتى الآن بأن وفيق صفا نفسه هو من منع دياب من القيام بالزيارة)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون الجديد/استقالة أو اقالة رئيس الجمهورية قبل انتخاب رئيس بديل هو تفكيك للجمهورية/البطريرك الراعي ليس هو من يحافظ على الحدود مع إسرائيل، وليس هو من يخالف بنود القرارات الدولية، ولم يخلق بعد من يتهمه بالخيانة

http://eliasbejjaninews.com/archives/101816/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2-2/

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون الجديد/مع مداخلة تلفونية للسيد ملحم رياشي

بعض عناوين المقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية مطلقة/31 آب/2021

استقالة أو اقالة رئيس الجمهورية قبل انتخاب رئيس بديل هو تفكيك للجمهورية.

دور البطريرك الماروني ليس المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية أو رفع الغطاء الكنسي عنه. المطالبة باستقالة الرئيس هو دور السياسيين والأحزاب.

الأكثرية النيابية الحالية سوف تنتخب رئيس مشابه لعون ومن نفس خطه السياسي.

لبنان لم يتأسس على قاعدة العدد.. نحن لسنا خافئين من التغيير الديموغرافي والحلول والخيارات عندنا كثيرة.

نسأل بأي نوع تحقيق قضائي يقبل به السيد نصرالله؟.

هناك شعور نفسي عند السنة بأنهم يتعرضون للإضطهاد السياسي وهذا غير صحي وهو احساس ذاتي. المسيحيون معهم ومع دورهم في الشراكة الوطنية التي يجب أن تستمر في أطر لبنان الكبير والتعايش الإسلامي-المسيحي.

اليوم لم يعد الرئيس ميقاتي هو وحده المكلف تشكيل الحكومة، بل أيضاً رؤساء الوزراء السابقون والمفتي دريان وغيرهم.

الحريري طوال 11 شهر على تكليفة لم يأتي على اتهام حزب الله بالتعطيل وكان كل تركيزه على رئيس الجمهورية، وبعد اعتذاره اتهم حزب الله بعدم لعب دوره.

كيف يقوم المسيحي باضعاف الدور السني..حدا يخبرنا؟

عون ومنذ اليوم الأول له في بعبدا وهو يتصرف وكأن لبنان ما زال في حقبة ما قبل الطائف.

حزب الله يريد تعديل الطائف رسمياً.

الإختلاف على تأليف الحكومة سببه عدم التوافق على تفسير الطائف.

كل مساعي تشكيل الحكومة الحالية تصب على تقاسم الأحزاب للحقائب، وهكذا حكومة من الأفضل أن لا تتألف.

غادة عون قانونياً لم يعد لها علاقة بالملفات التي اصدرت اتهامات بشأنها بعد كفت يدها عنها قانونياً.

كل تعديل دستوري يؤدي إلى دولة مدنية مرحب به.

كل المعارضين للفيدرالية يمارسونه على الأرض والعكس صحيح.

الشعب هو جزء من الفساد.. الفساد معشعيش بلبنان.

السفينة الإيرانية انطلقت كما علمنا، وليس عندي  معلومات أن كانت وجهتها لبنان أو سوريا.. قدوم السفينة هو خرق للقوانين اللبنانية والدوليةوعندي شك أن يمر أمرها بسلامة.

البطريرك الراعي لم يتوقف يوماً عن المطالبة بانقاذ الدولة اللبنانية من السلاح المتفلت ومن الدويلات ومن الفساد والمفسدين والفوضى .

قرار مجلس الأمن بالتجديد للقرار 1701 يوضح حقيقة وواقعية كل ما يطالب به البطريرك الراعي.

البطريرك الراعي ليس هو من يحافظ على الحدود مع إسرائيل، وليس هو من يخالف بنود القرارات الدولية، ولم يخلق بعد من يتهمه بالخيانة.

https://www.youtube.com/watch?v=cU8zqbrTlck&t=1538s

 

صباح الخير . قصة حقيقية .

زياد مراد/فايسبوك/31 آب/2021

بين اللبنانيين ومريم العذراء علاقة إيمانيّة وتقويّة متجذّرة، ثقة عمياء بشفاعتها منذ قديم العصور وحتى يومنا هذا. وكان المسيحيون في كل محنة تواجههم يلجأون مباشرة إلى شفاعة أمنا مريم العذراء التي لا تردّ خائبًا. وخلال فترة الحرب العالمية الأولى، والمجاعة التي فتكت بسكان جبل لبنان، لجأ المؤمنون إلى الاستغاثة بمريم العذراء، ووضعوا لها ترتيلة «إليك الورد يا مريم»، تحكي عن معاناتهم يومها. يُقال أن واضع هذه الترتيلة هو البطريرك الياس الحويك، لكن هذه المعلومة غير أكيدة وليست ثابتة… منذ مئة عام ونيّف وخلال الحرب العالمية الأولى جرى تجويع أهالي جبل لبنان، في محاولة للانتقام منهم وإبادتهم من قبل السلطنة العثمانية التي كانت حينها تحكم الجبل بشكل مباشر من خلال جمال باشا السفّاح. وهذا التجويع كان من خلال الحصار الذي أُطبق على جبل لبنان وأهله، حصار بري، منع دخول المواد الغذائية، إلى جبل لبنان. كيف وُلدت هذه الترنيمة، في شهر أيار من كل عام تبدأ النباتات في أراضي جبل لبنان بالظهور والنمو، ومن بينها الورد يعطي وروده.  وكان السكان معتادون على أكل أوراقه، أو استخدامه في العديد من مأكولاتهم، ورغم ضيقهم المعيشي وجوعهم الشديد قرر أهالي الجبل في تلك الأيام الصعبة، وفي ذاك الشهر الذي نخصصه اليوم لعبادة العذراء، قرّروا أن يقدموا الورود التي تنبت لديهم إلى العذراء مريم، وفي حركة منهم فيها الكثير من الإيمان بشفاعة العذراء وقدرتها، وعليه فضلوا تقديم الورود إلى العذراء على أن يأكلوها رغم جوعهم الشديد.  في تلك الأيام الرديئة والصعبة والضيقة جدًا أنشدوا ترتيلة إليك الورد يا مريم وفيها اشتكوا مصابهم إلى العذراء مريم، وسلموا حالهم إليها واثقين بأن شفاعتها لدى ابنها الوحيد يسوع لا تُردّ، وفي هذه الترتيلة تكلموا عن المجاعة التي كانوا يعانون منها، وتكلموا عن الحرب الكبرى فقالوا أن الحروب تملأ الأرض، وتكلموا عن الضيق وقالوا وضيق عنه لا نرضى، وتكلموا عن الأوبئة والأمراض وقالوا غدونا كلنا مرضى وتكلموا عن المجاعة والأطفال فقالوا على الأبواب أطفال لهم في العمر آمال يذوب القلب إن قالوا جودوا علينا فإن الجوع يُضنينا، وفي كل ذلك سلّموا أمرهم إلى العذراء مريم وقالوا لها: ليس فينا سواك من يداوينا. ولم يكفوا عن تلاوة هذه الترتيلة وإنشادها طيلة سنوات المحنة تلك، وفي 1 تشرين الأول من العام 1918 دخلت جيوش الحلفاء إلى جبل لبنان وحرّرته من نير العثمانيين وانتهت الحرب العالمية الأولى في جبل لبنان وانتهت المجاعة التي وُسمت بها والتي كانت حملة تجويع لأهالي جبل لبنان بهدف إبادتهم. وفي الختامً، نحن مدعوون اليوم في لبنان مسيحيين ومسلمين أن نكرم معًا العذراء مريم، ولأن نرتل هذه الترتيلة وننشدها بإيمان وبجو من الصلاة والتقوى سائلين الله بشفاعة مريم أن يُزيل عن وطننا لبنان الضيق والشدة ويبعد عنا المجاعة والأوبئة والظلم  وينهي الحروب في المنطقة» في كنيسة مار الياس انطلياس العظيمة ، قدمنا هذه الترنيمة بصوت كارول عون .

 

البيطار أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق هاني الحاج شحادة

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار استجوب على مدى ست ساعات متواصلة، عضو المجلس الأعلى للجمارك السابق هاني الحاج شحادة المدعى عليه في القضية، بحضور وكيله القانوني نقيب المحامين السابق أنطوان اقليموس وممثلين عن نقابة المحامين. وفي نهاية الجلسة، قرر إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 31/08/2021

وطنية/الثلاثاء 31 آب 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وضع الرئيس نبيه بري الأصبع على الجرح لا بل وضع أصابعه على الجروحات والجراحات فحذر من مخطط لاختطاف لبنان وإعدام اللبنانيين...

الحل كما شدد الرئيس بري عليه هو تنحية الخلافات وتأليف حكومة قادرة هذا الاسبوع...

وفيما أكد الرئيس بري على الانتخابات النيابية ووضع قانون وطني لها حدد وزير الداخلية الثامن من أيار المقبل موعدا لهذه الانتخابات...

الرئيس بري تحدث عن جريمة انفجار مرفأ بيروت فدعا الى قضاء عادل يحقق العدالة وأشار الى ان القضية واضحة، وعلى القضاء تناول مندرجاتها مستشهدا بأن الإمام الأوزاعي كان يقول إن على القاضي ان لا ينظر الى أي من الشخصين المدعيين...

وركز الرئيس بري على رفع الذل عن المواطنين لافتا الى ان كتلة التنمية والتحرير قدمت قبل عام اقتراح قانون لمحاربة الاحتكار وموضحا أنه اليوم أحاله الى اللجان النيابية المشتركة...

كلام الرئيس بري ورد في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه.

تفاصيل النشرة نبدؤها من مواقف رئيس البرلمان الذي دعا الى الإسراع في تأليف حكومة

وهذا الاسبوع: بادروا الى بند وحيد هو تنحية كل الخلافات مهما كانت وشكلوا الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ليده تخرج بيضاء كلما إدلهم الليل الأليل في زمن سوق سوداء للبيع والشراء وعتمة تفشت كالطوابير في أرجاء الوطن لأفكاره الخضراء تمسح على يباس أيامنا فتعيد الروح إلى جسد يومياتنا المتحلل كلما متنا،

لباب الحرية الحمراء بكل يد مضرجة يدق... وهو أول من طرق باب المقاومة و البوصلة جنوب... فأستشهدنا وإنتصرنا وتحررنا،

لمحرابه الذي لم يترك فرض صلاة على نية عودة الغائب المغيب...فما يئسنا،

لعمامته تفيض طهرا في زمن شح الوطنية فتكرس لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه على رأس دستور البلاد...ومازلنا،

لعباءته درع الناس الواقي من رصاص الفتنة وسترهم عن الإنصات لألسنة التحريض... وما سمعنا،

لصفاء نيته في عامليته جامعا صائما قائما في سبيل وقف الإقتتال... فهل تعلمنا؟

لزاد ثباتنا الذي سقانا شربة من ماء فكر أصيل لن نظمأ بعدها أبدا... وما عطشنا،

لزاد ثباتنا على السعي لتحقيق الدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية و قانون إنتخابي عصري خارج القيد الطائفي... وما تعبنا،

لزاد ثباتنا على تحقيق الإصلاح و مكافحة الفساد وبناء دولة المواطنة و الإستقرار الإقتصادي وتشكيل حكومة إنقاذية... وما بدلنا،

قالوا لن نستطيع على فراقه صبرا...فرغ الصبر من إنتظار الصدر...وما تعبنا،

أيا سهلنا الممتنع وجبلنا الشامخ وبحر العلوم وينابيع التسامح ها قد حضرنا بصمت في ذكرى تغييبك المدوية... نضيء شمعة ونضع بين يديك من جديد أمانة حركة لا تحيد عن الصراط المستقيم... قلبها مع الناس وعقلها تتصدره هموم المحرومين من الوطن وفي الوطن...

حركة إدخرتها لنا على مدى كل سنين لبنان العجاف... هي أقرب إليك من حبل الوريد... شريانها الأبهر نبيه حفظها عن ظهر قلب وذاد بها عن لبنان بالسيف والقلم والكلمة في وجه كل عواصف الأطماع والإحتلالات والتقسيم والتهجير والتطويع والحرمان والتجويع والتهشيم... ولما يتراجع أو يضعف عن واجب الجهاد مهما كبر أو صغر...من حدود الوطن إلى حدود المجتمع والناس... كل الناس.

في ذكرى التغييب وبتوقيت الحضور أطل رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة مباشرة إلى اللبنانيين وضعهم خلالها في آخر مستجدات قضية الإمام الصدر وصارحهم بأنه قدم المبادرات علنا وفي الخفاء وهو في انتظار صحوة الضمير وإذ قال: لن نكون شهود زور لحفلة الإعدام الجماعي سأل:لمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين إلى عصابات السوق السوداء؟

أي سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجر الإنتخابات الفرعية لمجلس النواب؟ لمصلحة من التهديد والتلويح بالإستقالات من مجلس النواب؟ ولمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان على المستوى التشريعي؟

‏الرئيس بري دعا إلى الإسراع بتشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع كحد أقصى لتحرير اللبنانيين من طوابير الذل والتحضير لإجراء انتخابات نيابية وغمز من قناة المتمسكين بالثلث المعطل قائلا: أهذه سياسة أم فيها مساسة؟.

رئيس المجلس ‏وعن إنفجار المرفأ أكد أن مجلس النواب ليس "مجلس نيترات" ولا يجوز التجني والمطلوب من المحقق العدلي تطبيق القانون لا أن يقفز فوقه ويجب عليه أن يسمع صوت العدالة لا صوت من يهمس له أو من يهتف له.

إذا هو موعد وفاء تجاه مقدس ثبت أقدامنا فنصرنا ومضى على درب جلجلة التغييب... فأنى لشمس حضوره أن تغيب... سيعود... يحدونا الأمل... وخير العمل... سيعود... فإلى لقاء قريب... مع حفظ الأمانة... والأمانة لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

اربعة عقود وسنوات ثلاث، وامام المحرومين حاضر بين جنبات الوطن الموجوع، وفي كل امل بالانقاذ... وابناؤه مزروعون في ساحات الواجب دفاعا عن الوطن ونصرة لكل محروم ومظلوم من كل عدوان، واكبر اعداء اليوم حصار اميركي اسرائيلي مع بعض الاتباع وفساد زرعوه في هيكل الدولة ففتك فيها الى حد الهلاك...

أربعة عقود وسنوات ثلاث، وابناء الامام المغيب ما غابوا عن عهدهم لعمته، وعقدهم مع نهجه السامي فوق كل الخنادق والاحقاد، فحفظوا وطنهم – كما أمر امامهم – وخلدوه في عين التاريخ...

وفيما بلدهم في عين العاصفة، فان ايديهم ما كلت ولن تكل ليل نهار لدرء المخاطر وانقاذ الوطن من كل اشكال الاستهداف الاقتصادي والامني والعسكري.

وفي ذكرى الامام المغيب سماحة السيد موسى الصدر ورفيقيه، جدد رئيس حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري العهد للامام بان حركة امل لن تكون شاهدة زور على عملية الاعدام الجماعي للبنانيين، داعيا الى تنحية كل الخلافات مهما كانت اسبابها، والاسراع في تشكيل الحكومة لتحرير اللبنانيين من طوابير الذل والكرتيلات واصحاب السوق السوداء.

فالبلد الخائف اهله على كل شيء ومن كل شيء، كما قال الرئيس بري، هو امام محاولة موصوفة لاختطافه واسقاطه من الداخل، وعليه فان (حركة امل) لن تجد حرجا بقبول اي مؤازرة او دعم للشعب اللبناني وخاصة من الجمهورية الاسلامية الايرانية او مصر او سوريا او اي دولة صديقة او شقيقة.

اما التحقيق في الانفجار الذي هدم الهيكل السياسي في لبنان اي انفجار مرفأ بيروت فقد دعا الرئيس بري المحقق العدلي الى الاستماع لصوت العدالة لا الى من يهمسون له، وخاطبه بالقول: الصلاحية لمجلس النواب وانت تعلم...

في المعلومات الحكومية فان مساعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في اعلى جدية، والتقدم ملحوظ بلحاظ ان تكون الامور بخواتيمها...

اقليميا وبعد عشرين عاما اختتم الاميركيون احتلالهم لافغانستان بخروج مذل لن تبدله كل محاولات التجميل السياسي، فخرج آخر الجنود الاميركيين من كابول ليدخل الاميركيون في عصر جديد من العلاقات الدولية...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الأمن العام بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، نعم مش أقل من هيك. لأن عرقلة التشكيل صارت قضية تهدد استقرار الدولة وأمنها القومي. دخل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الفالق الزلزالي من جديد، مسلحا بضوء أخضر باهت من حزب الله وآخر دولي من الأمم المعنية بالحفاظ على لبنان كدولة مكتملة الأوصاف. اللواء ابراهيم، رجل المهمات المستحيلة ومن كلفوه، يعرف ويعرفون بأن إحداث كوة في جدار الرئيس عون تاريخيا ليس عملا سهلا، كما يعرف ويعرفون، بأنه لا يكفي أن تكون العلاقة بين عون وميقاتي أقل توترا لكي يتخلى له عون أو يخفف تمسكه بالمطالب التي لم يتخل عنها سابقا للحريري، وكان الثمن يومها إفشال الوساطات الفرنسية، والفرنسية -الأميركية - الفاتيكانية إضافة إلى وساطة حزب الله.

واللواء ابراهيم يعرف ومن فوضوه يعرفون أن عون مستعد أن يزعل كل الناس ولا يتراجع قيد أنملة رؤيته النافية للطائف في توزيع الصلاحيات بين أركان الدولة ومؤسساتها.

ولن يسهل بري الوساطة باتهامه الرئيس عون في ذكرى الإمام الصدر بالتمسك بالثلث المعطل واصفا نهجه بأنه مساسة وليس سياسة، ولا غمزه من قناة الرئيس القوي بالقول: "فكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمة". هذا الهجوم سيعطي عون أسبابا محلة لضرب وساطة ابراهيم إذ سيعتبر أن رئيس أمل لا ينطق من رأسه بل باسم الثنائي الشيعي.

انطلاقا من هذه المعطيات التاريخية والشخصية وإسقاطاتها على الواقع الراهن، تشير المعلومات المتقاطعة الى أن الوساطات أدت الى امر واحد أكيد، يتمثل في تريث الرئيس ميقاتي في الاعتذار ولكن الى حين، لكنه ثابت في عدم منح الرئيس عون ثلثا معطلا في الحكومة العتيدة، وهو يمثل هنا رأيا عاما عريضا في صف المعنيين بتشكيل الحكومة وتولي الحقائب فيها، يتقدمهم الرئيس بري بما يختزنه من قدرات على التسهيل والاعتراض. إذا الوقت المستقطع الآن هو للبحث عن توليفة أو هندسة ما، تسمح لعون وميقاتي التراجع المتكافىء الى مساحة آمنة ومضمونة بما يسهل عملية التشكيل. توازيا، الآثار المدمرة لعناد المنظومة التي ترتكب جريمة موصوفة في حق الأمن القومي والأمن الغذائي والأمن الاجتماعي وتقتل الناس، لا يتم التعاطي مع مرتكبيها المعروفين كجناية يستحقون عليها المحاكمة أمام القضاء والسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، بل يتم التعاطي معهم على شاكلة توسل بأن يقلعوا عن التمادي في المجزرة ويشكلوا حكومة، علما بأن اي رب عائلة كان زج في السجن لو ضبط وهو يسرق ربطة خبز أو علبة حليب لإطعام أطفاله. وبما أن وزارة الداخلية حددت الثامن من ايار 2022 موعدا للانتخابات النيابية وليس في السابع منه كي لا تصحو كوابيس الانقلاب في الأذهان ، ما تنسوا يا لبنانيي ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عشية الذكرى الأولى بعد المئة لولادة لبنان الكبير في الأول من أيلول 1920، كل شيء تغير بين ذاك اللبنان الوليد، ولبنان اليوم.

فالانتداب صار انتدابات، مرورا باحتلالات ووصايات.

والشعب الذي كان نقيضين لا يصنعان أمة، صار اليوم شعوبا لا يجمع بينها إلا اليأس.

والدولة التي اتسعت حدودها، صارت دويلات حدودها الجغرافية سائبة، وحدود القانون فيها مباحة.

والجمهورية التي أبصرت النور يوم إقرار الدستور في الثالث والعشرين من أيار 1926، صارت اليوم جمهوريات فساد، دساتيرها نصوص متناقضة، كل يغنيها على ليلاه.

أما بنية المؤسسات التي أرسيت يومها، وكذلك البنية التحتية، فانهارت بالكامل، حيث بات شغل المواطنين الشاغل تأمين أبسط مقومات الحياة.…

بين لبنان 1920 ولبنان 2021، وعلى مدى مئة عام وعام، كل شيء تغير. كل شيء باستثناء أمر واحد مهم: الذهنية السياسية المحلية التي لا تزال على فشلها وقصر نظرها وانعدام رؤيتها، لأنها لا تعطي الاولوية إلا لمصلحتها الخاصة على حساب صالح الوطن.

لكن، في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة التي تصادف غدا، ليس المطلوب مزيد من جلد الذات، بل فقط قول الحقيقة، لمحاولة تغيير الواقع القاتم. والتغيير إن لم يبدأ من الشعب، ومن قلب كل مواطن وعقله، سيبقى شعارا يردده تجار السياسة في المناسبات الانتخابية، من دون أن يلقى صدى على ارض الواقع.

واليوم، حلت الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. "الحسين شهيد الإصلاح، فإذا شاركنا في الإصلاح نصرناه، وإذا سكتنا او منعنا الإصلاح خذلناه". أيها الإمام المغيب، لبنان يفتقدك كثيرا، فيا ليتك كنت معنا هكذا علق جبران باسيل اليوم، في زمن صام فيه الكثيرون عن قول الحق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إذا كانوا جميعهم يريدون تشكيل حكومة اليوم قبل غدا، فمن يؤخر تشكيلها؟

هذا هو المكر السياسي بأفضل تجلياته، وكأنهم يقولون للرأي العام: نحن نطالب بحكومة بأسرع وقت ممكن، هذا يعني أننا نسهل...

لكن المطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة لا تعني أن من يطالب يسهل، بدليل أن لا تقدم وكذلك لا موعد مرتقبا للرئيس المكلف في قصر بعبدا، أما الوساطة المستجدة للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، فما زالت طي الكتمان ولم يرشح عنها أي شيء حتى الساعة، باستثناء العمل على بعض الاسماء التي ستدخل جنة او جحيم الحكومة.

الكلمة المنتظرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري لمناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، جاءت هادئة في مجملها لكنها حملت انتقادا للمحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، كما غمز من قناة رئيس الجمهورية من خلال حديثه عن "أن جهنم لا تحتاج إلى مأموري أحراج" في إشارة إلى ان مرسوم مأموري الأحراج ما زال معلقا.

في قضية إشكال مغدوشة، كانت الخاتمة اليوم بأن أسقط الدكتور حايك حقه الشخصي في الشكوى التي كان قد تقدم بها، متنازلا عن أي مطلب بخصوص بدل العطل والضرر، تاركا الحق العام خاضعا للعدالة وللقوانين المرعية الاجراء.

في قضية الملفات المعيشية المتلاحقة والمتراكمة، أزمة المطاحن حلت بسرعة بعدما تبين أنها مفتعلة، ازمة المحروقات على حالها في ظل استمرار الطوابير، وأزمة الدواء تنتظر الإجراءات والقضاء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مطرقة البيطار تعلو على كل الحرب السياسية التي يواجهها المحقق العدلي، وهو خبط بها اليوم على طاولة الجمارك فأوقف عضو المجلس الأعلى مدير إقليم بيروت هاني الحاج شحادة، أول المبتلة اياديهم بمراسلات شحنة الامونيوم، أمضى شحادة ست ساعات تحت التحقيق بيقين فريقه القانوني من براءته لكن أسئلة البيطار غيرت اليقين إلى الشك، وصدرت المذكرة الوجاهية بحق مسؤول عن بداية عهد النيترات.

وسبحة التوقيفات يبدو أنها قادمة في مواعيد حددها قاضي التحقيق تباعا لمسؤولين عسكريين وجمركيين من دون ان تبلغ مطرقته السياسيين الكبار المحصنين بسياج الأعلى وبحمايات طائفية أكثر علوا، وسيتوقع البيطار اشتداد الاعصار السياسي ضده وقد آتته الرياح العاتية اليوم من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شن أعنف هجوم على قاضي التحقيق في جريمة المرفأ، وطالبه بعدم التجني والافتراء وبتطبيق القوانيين لا أن يقفز فوقها، قائلا للبيطار إسمع صوت العدالة لا صوت من يهمس لك ولا تتحيز بين متقاضيين، والعبارة التي تخطت الانتقاد وبلغت التهديد كانت في قول بري: (ويل لقاض في الأرض من قاض في السماء)، محذرا من خطر أن يميل القاضي بنظره إلى فريق دون آخر وسأله: هل أنت فعلت، لا وألف لا، والصلاحية لمجلس النواب وأنت تعلم، وبهذا التهديد غير المبطن من رئيس مجلس النواب المدافع عن مجلس النتيرات وإن نفى التهمة، سيشتد الخناق السياسي على البيطار لدفعه الى الاكتفاء بما أوقف، وكفى المسؤولين شر المساءلة، وبري الذي أسر البيطار، طالب بتفعيل عمل القضاء وبتحرير الوطن والحكومة، ودعا إلى "المبادرة فورا إلى بند وحيد هو تنحية الخلافات مهما كانت أسبابها، والإسراع في تأليف حكومة هذا الأسبوع وقال: "لن نكون شهود زور حيال حفلة الإعدام الجماعي التي يتعرض لها لبنان يوميا".

وفي الذكرى الثالثة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر كان بري يخطف أنفاس العهد ويسأل تياره: لمصلحة من التهديد والتلويح بالاستقالات من مجلس النواب؟ ولمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان على المستوى التشريعي؟ أي سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجر الانتخابات الفرعية لمجلس النواب؟".

وتابع: ثمة من اعتاد احتراف فن امتطاء الموجات الشعبية لغايات انتخابية ولخدمة أجندات مشبوهة"، ورأى أن ربط تأليف الحكومة بالثلث المعطل هل هو سياسة؟ وهل جهنم بحاجة إلى مأموري أحراش؟ فكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمي!".

ولكن مهلة الأسبوع التي طرحها رئيس المجلس ليست على قوائم ومهل المؤلفين، فدخول اللواء عباس ابراهيم جدول تركيب الأسعار الحكومية ولقاءه الرئيسين عون وميقاتي لم يعطيا الى الآن سعرا موحدا، ولدى سؤال مصادر معنية بالتأليف عن حصيلة هذه الاجتماعات أجابت بأغنية للسيدة فيروز: "لملمنا أسامي أسامي عشاق من كتب منسية وقصايد عتاق، وصرنا نجمع أسامي ونولع تصارو رماد وما دفينا"، وبينما غابت اليوم أيضا كل شعائر ومظاهر التأليف، حضر يقين الرئيس ميشال عون بأن ثقة المواطنين بدولتهم بدأت تتلاشى، وكان أغلب الظن أن الرئيس لا يعلم، لكنه الآن أصبح عالما بحالنا لكن متاخرا جدا لأن الثقة لم تبدأ بالتلاشي، إنما تلاشت وقضي الامر، وهي معجزات خارقة حققها رئيس الجمهورية وتياره، حيث تماسك العهد القوي، وانهار الشعب العظيم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 31 آب 2021

وطنية/الثلاثاء 31 آب 2021

البناء

كواليس

أكدت مصادر إعلامية أميركية أنّ الرئيس جو بايدن يُصاب بعارض الكبوة المفاجئة، أو ما ‏يُعرف بمرض النوم اللاإرادي، وقالت إنّ ما نقل عن لقائه برئيس حكومة الاحتلال حمل واحدة ‏من هذه الحالات التي باتت تتكرّر معه بوتيرة أعلى من فترة حملاته الانتخابية!

خفايا

استبعدت مصادر سياسية ان يكون اللواء عباس ابراهيم قد قبل مهمة الوساطة في ملف ‏تأليف الحكومة دون الحصول على ضمانات خارجية وداخلية تؤكد جدية السعي لتأليف ‏حكومة، خصوصاً من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وتضمن عدم وجود نوايا مبيّتة ‏لطلبات تجعل التأليف مستحيلاً

الأنباء

*تأكيد على الخلاف‎ ‎

‎ ‎دخول مرجعية غير مدنية على خط الوساطة في استحقاق سياسي جاء ليؤكد وجود خلافات على عكس ما كان يشاع.

*غياب لبنان

‎ ‎غياب لبنان عن حدث اقليمي حمل الكثير من علامات الاستفهام حول النظرة الحالية لموقعه ودوره.

الجمهورية

ـ عمّم مسؤول كبير على كوادر حزبه عدم تمرير أي إفتراء من قبل رئيس تيار سياسي والرد عليه بقسوة على قاعدة ‏‏"الرطل بدو رطل ووقية".

ـ تعتبر أوساط قريبة من مرجع حكومي أن هناك أكثر من "ماكينة" ضخ إعلامية، مهمتها زيادة العراقيل لمنع تشكيل ‏الحكومة لإفشال الرئيس المكلف.

ـ إعتبر مسؤول رسمي أن بعض أصحاب المراكز في الدولة يبدو وكأنه ليس لديه "ركاب" قويّة في مواجهة المافيات.

اللواء

ـ تبلغت جهة حزبية من جهة حليفة أن لا اعتراض من دولة كبرى على باخرة النفط إلى لبنان!

ـ تكاد الاتصالات مقطوعة بين مرجع مكلف ورئيس كتلة موالية، في ضوء ما يتناهى عن عرقلة مقصودة للمهمة.

ـ قيل أن وسيطاً على خط التأليف، مرشّح لمنصب مالي بارز، إذا صارت مراسيم الحكومة!

النهار

ـ يكثر الحديث عن زيارة تعدها دوائر القصر الجمهوري للرئيس ميشال عون الى دمشق استباقاً لاتفاقات متوقعة ما ‏بين واشنطن وطهران وبين سوريا ودول عربية عدة.

ـ ظهرت مرونة مفاجئة لدى شركات استيراد الادوية وتوزيعها بعد حملات الدهم التي نفذها وزير الصحة.

ـ بدأ عدد من الأحزاب والقوى السياسية تنظيم حملات لشراء القرطاسية والكتب المستعملة ربطاً بما تقوم به تلك ‏القوى على صعيد المحروقات والسلع الغذائية.

- يبدي مرجع سياسي تخوفه من الاعتداءات التي تحصل في بعض البلدات المسالمة والتي تذكر بما جرى في السبعينات وأدى الى الحرب والتهجير .

نداء الوطن

ـ اعتبرت اوساط نقابية ان الاتحاد العمالي العام منفصل كلياً عن الواقع العمالي حيث غادر وفد منه في رحلة ‏سياحة عمالية الى الخارج، في حين يعاني العمال للحصول على لقمة عيشهم.

ـ تحدثت معلومات عن اجتماعات عُقدت في احد فنادق بيروت بين فريق المستشارين في وزارة الطاقة والمياه ‏وممثلين عن الشركة التي فازت بمناقصة استبدال النفط العراقي قبل ايام من فض العروض وفوز الشركة ‏بالمناقصة.

ـ تبين ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال قد تقدم بطلبات للعمل في احدى الدول العربية في اطار ‏التحضير لمغادرته الوزارة والاستقالة من وظيفته القضائية

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

الجيش واصل تسيير دورياته بين مغدوشة وعنقون وموسى وضع العبسي هاتفيا في أجواء اتصالاته لتطويق ذيول الاشكالات

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - فيما واصل الجيش اليوم تسيير دوريات بين بلدتي مغدوشة وعنقون، في أعقاب الاشكالات الاخيرة لترسيخ الهدوء، تلقى النائب الدكتور ميشال موسى اتصالا من بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، اطلعه فيه على التطورات الأخيرة في بلدة مغدوشة والجوار، والاتصالات التي أجراها مع القيادات السياسية والامنية والمرجعيات الدينية، من أجل تطويق الذيول والمحافظة على حسن الجوار.

 

البطريرك العبسي اتصل بقائد الجيش وشكر له اعادة الامن الى مغدوشة

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - المتن - اجرى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزف عون شاكرا له "للدور الذي لعبته القيادة في اعادة الامن والاستقرار الى بلدة مغدوشة" . واثنى العبسي على "الجهود الذي يبذلها الجيش اللبناني الى جانب القوى الامنية كافة. خصوصا ان المؤسسة العسكرية باتت تشكل صمام الامان للامنين الاجتماعي والمجتمعي".

 

مسؤول حزب الله في صيدا إستقبل وفدا من أهالي مغدوشة: لتعزيز الإستقرار ومنع تكرار ما حصل

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - صيدا - زار وفد من بلدة مغدوشة ضم رئيس البلدية السابق الدكتور غازي ايوب ، مختار البلدة إميل قسطنطين ، منسق "التيار الوطني الحر" فادي حبقوق وعدد من وجهاء البلدة، مركز "حزب الله" في مدينة صيدا والتقى مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر في حضور الحاج حسين السارجي، وجاءت الزيارة عقب لقاء عقد في بلدة مغدوشة في حضور فعاليات سياسية وأهلية وضمن مسار العمل للتهدئة وتثبيت الإستقرار بين البلدتين . ولفت بيان للحزب الى انه "جرى البحث في سبل تعزيز الاستقرار بين البلدتين بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة". ووجه اللقاء "التحية والتقدير لكل من ساهم في انجاح مساعي التهدئة وعلى رأسهم دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وقيادتي حزب الله وحركة أمل". وأكد المجتمعون أن "ما حصل كان وقعه أليما على ابناء البلدتين الذين يعملون بكل جهد لعدم تكرار هذا المشهد الغريب عن هذه المنطقة، التي قدمت التضحيات والدماء من أجل الحفاظ على العيش المشترك والتنوع فيها". كما نوه اللقاء ب"المبادرات الطيبة من أبناء البلدتين والتي تمثلت بالاسراع لترميم مزار ديني وبإسقاط دعاوى قضائية ، وهذا يؤكد أن عمق ومتانة العلاقة الطيبة بين البلدتين أقوى من أي حدث يحصل". وطلب المجتمعون "مواصلة العمل مع كل القيمين والمعنيين لتعزيز العلاقة بين البلدتين ومع كافة أهالي المنطقة". من جهته شكر ايوب باسم الوفد، "للرئيس نبيه بري ولقيادة حزب الله، جهودهم من أجل تثبيت التهدئة بين البلدتين".

 

لقاء في مغدوشة بحضور موسى ويونان أعلن فيه حايك اسقاط حقه الشخصي في الشكوى المقدمة منه

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - صيدا - عقد لقاء موسع في في بلدة مغدوشة في منزل الدكتور هشام حايك الذي تعرض لحادثة اثناء قيامه بفض اشكال على احدى محطات البنزين في البلدة . وجرى اللقاء في حضور النائب ميشال موسى، رئيس بلدية مغدوشة المهندس رئيف يونان، المحامية ايمان قسطنطين، القائمقام وسام حايك وكهنة الرعية الأبوين فادي جبور وشادي دندن، ممثل "حزب الله" حسين السارجي ومسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "امل" الدكتور عدنان جزيني. وتلا الدكتور حايك بيانا أعلن فيه أنه "اسقط حقه الشخصي في الشكوى التي كان قد تقدم بها، متنازلا عن أي مطلب بخصوص بدل العطل والضرر، تاركا الحق العام خاضعا للعدالة وللقوانين المرعية الاجراء".

 

محافظ الجنوب منصور ضو زار يونان وجال في مغدوشة متفقدا أوضاعها

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - زار محافظ الجنوب منصور ضو ظهر اليوم، رئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان، في إطار متابعة الأحداث الأخيرة التي حدثت في البلدة ، وجرى خلال اللقاء تداول سبل معالجة ذيول ما حدث .

بعدها جال ضو ويونانا في أرجاء البلدة .

 

وزير الصحة دهم مستودعي ادوية في سد البوشرية وتلة الخياط: ندعو القضاء لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع الأشخاص والمؤسسات المحتكرة للدواء

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - واصل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن دهم مستودعات الأدوية غير المرخصة، وقام اليوم بدهم مستودع غير مرخص في منطقة سد البوشرية حيث عثر بداخله على كمية من الأدوية. كذلك جرى دهم مستودع ادوية في منطقة تلة الخياط عثر فيه على ادوية مفقودة من السوق. ورافقت الوزير حسن دورية من مكتب مكافحة الجرائم المالية و تبيض الأموال التابع للشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، و تمت إحالة الملف على القضاء المختص وتم قتح تحقيق باشراف القضاء المختص. وقال وزير الصحة: "للأسف فإن البعض لا يأبه لصحة الإنسان، ولديه نية الاتجار ولو على حساب صحة الناس". اضاف: "عثرنا خلال عملية الدهم على 6800 حبة من دواء مقطوع من المستشفيات كنا نبحث عنه بعد انفجار التليل لإسعاف المرضى"، داعيا القضاء إلى "اتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع الأشخاص والمؤسسات التي تقوم باحتكار الأدوية". وتوجه للصيدليات قائلا: "الكمية المدخرة من الأدوية وبمكانٍ غير مرخص امر يحاسب عليه القانون"، مؤكدا "الاستمرار بدهم المستودعات والصيدليات لبيع الدواء للناس، كفى إجراما واستغلالا للناس".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بعد إعلانها عدم الاستعجال للتفاوض.. شكوك حول برنامج إيران النووي

قد لا تستأنف حكومة إيران الجديدة المفاوضات مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي حتى أواخر نوفمبر

بندر الدوشي – واشنطن/عربية نت/31 آب/2021

قد لا تستأنف الحكومة الإيرانية الجديدة المفاوضات مع القوى العالمية، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 حتى أواخر نوفمبر، مما يبدد الآمال في اختتام سريع للمحادثات التي من شأنها أن تسمح للنفط الإيراني بالعودة إلى السوق، مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان للتلفزيون الحكومي في مقابلة في وقت متأخر من يوم الاثنين "الجانب الآخر يدرك أن الأمر في النهاية هو عملية تستغرق شهرين أو ثلاثة حتى تصبح الحكومة الجديدة راسخة وتخطط لأي نوع من القرارات بشأن هذا الموضوع".وإذا أخذنا 25 أغسطس باعتباره التاريخ الذي تم فيه تثبيت وزير الخارجية ومعظم زملائه الوزراء في مناصبهم، فهذا يعني أن المحادثات قد لا تستأنف حتى أكتوبر أو نوفمبر. ومثل هذا الجدول الزمني سيجعل من الصعب على إيران العودة إلى أسواق النفط العالمية قبل نهاية العام، كما توقع العديد من المحللين والتجار. وقال دبلوماسيون إنهم قطعوا 90 بالمئة من الطريق نحو التوصل إلى اتفاق عندما تم تعليق المحادثات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وروسيا والصين في يونيو عندما انتخب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا وتولى رئاسة الحكومة. يذكر أنه منذ أبريل الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015. وقد توقفت الشهر الماضي (يوليو) وسط أجواء عن استمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.

 

تفاصيل آخر مكالمة بين بايدن وأشرف غني قبل سقوط كابل

ضغط من الرئيس الأميركي على نظيره الأفغاني.. والزعيمان لا يبدوان على دراية بمدى الخطر الداهم

واشنطن – رويترز/31 آب/2021

أظهر تفريغ لمكالمة هاتفية اطلعت عليه وكالة "رويترز" أن الاتصال الأخير الذي تم بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأفغاني وقتها أشرف غني، قبل أن تتمكن حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان بأكملها، تضمن مناقشة الزعيمين للمساعدات العسكرية والاستراتيجية السياسية وتنظيم المراسلات التكتيكية، لكن لم يكن أي منهما مدركاً أو مستعداً للخطر الداهم على الأبواب ولا لأن تسقط البلاد بأكملها في يد طالبان. وتحدث الرجلان وقتها لمدة نحو 14 دقيقة في 23 يوليو الماضي. وفي 15 أغسطس، فر غني من القصر الرئاسي ودخلت طالبان إلى كابل. ومنذ ذلك الحين فر عشرات الآلاف من الأفغان اليائسين أو حاولوا الفرار وقُتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين الأفغان في هجوم انتحاري عند مطار كابل خلال عمليات إجلاء أميركية عسكرية محمومة. وأكدت وكالة "رويترز" أنها اطلعت على تفريغ للمكالمة بين بايدن وغين، واستمعت للتسجيل الصوتي للمحادثة الأصلية. وأكدت الوكالة أنه، وفي المكالمة، عرض بايدن مساعدات إذا تمكن غني من أن يوضح علناً أن لديه خطة للسيطرة على الأوضاع المتدهورة في أفغانستان، وقال: "سنواصل تقديم دعم جوي مكثف إذا علمنا ما هي الخطة". وقبل أيام من تلك المكالمة، كانت الولايات المتحدة قد شنت ضربات جوية لدعم قوات الأمن الأفغانية، وهي خطوة قالت حركة طالبان إنها انتهاك لاتفاق الدوحة للسلام المبرم في فبراير 2020. كما نصح الرئيس بايدن نظيره غني بأن يحصل على موافقة أفغان نافذين على استراتيجيته العسكرية من وقتها فصاعداً ثم وضع "شخصية قاتلة" لتقود تلك الجهود في إشارةً لوزير الدفاع الجنرال بسم الله خان محمدي. وأشاد بايدن في المكالمة بالقوات المسلحة الأفغانية، التي دربتها ومولتها الحكومة الأميركية، وقال لغني: "من الواضح أن لديك أفضل جيش.. لديك 300 ألف جندي مسلحين جيداً، مقابل 70 او 80 ألفاً، وهم بالطبع قادرون على القتال جيداً". لكن بعد أيام من ذلك، بدأ الجيش الأفغاني في التقهقر في أنحاء البلاد وعواصم الأقاليم بدون قتال يذكر في مواجهة طالبان.

وخلال أغلب المكالمة، ركّز بايدن على ما وصفه بأنه "نظرة" الحكومة الأفغانية للمشكلة. وقال: "أحتاج لأن أقول لك وجهة النظر والمفهوم السائد حول العالم وفي أجزاء من أفغانستان، أعتقد أن الأمور لا تسير بشكل جيد فيما يتعلق بالقتال ضد طالبان.. وهناك حاجة، إذا كان ذلك صحيحاً أو لا، هناك حاجة لرسم صورة مختلفة". وقال بايدن لغني إن عقد شخصيات سياسية أفغانية بارزة لمؤتمر صحفي معاً لدعم استراتيجية عسكرية جديدة "سيغير من المفهوم السائد وسيغير الكثير من الأمور على ما أعتقد". وأشارت كلمات الرئيس الأميركي إلى أنه لم يكن يتوقع حدوث التمرد الكبير والانهيار بعد 23 يوماً. فقد قال بايدن: "سنواصل الكفاح بقوة، دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً، للتأكد من أن حكومتكم لن تبقى فقط لكنها ستستمر وتنمو". وكان البيت الأبيض قد أصدر بياناً بعد الاتصال ركّز على التزام بايدن بدعم قوات الأمن الأفغانية وسعي إدارته للحصول على مخصصات مالية لأفغانستان من الكونغرس. وأبلغ غني بايدن خلال المكالمة أنه يعتقد أن السلام يمكن أن يتحقق لو استطاع "إعادة التوازن للحل العسكري". لكن بايدن أضاف: "نحتاج إلى أن نتحرك على وجه السرعة". من جهته، قال غني: "نواجه غزوا على نطاق واسع، يتألف من طالبان وتخطيط باكستاني كامل ودعم لوجيستي إضافةً إلى ما لا يقل عن 10 إلى 15 ألف إرهابي دولي، معظمهم من الباكستانيين تم الدفع بهم في هذا الأمر". ولطالما أشار مسؤولون في الحكومة الأفغانية وخبراء أميركيون إلى دعم باكستاني لطالبان واعتبروه مفتاح عودة الحياة للحركة. وتنفي السفارة الباكستانية في واشنطن هذه المزاعم. وقال متحدث باسم السفارة لـ"رويترز": "من الواضح أن أسطورة عبور مقاتلي طالبان من باكستان ذريعة وفكرة.. روّج لها السيد أشرف غني لتبرير فشله في القيادة والحكم". يذكر أن أحدث بيان علني من غني كان قد صدر في 18 أغسطس، وقال فيه إنه فر من أفغانستان من أجل منع إراقة الدماء.

 

توجه أوروبي لتمويل إيواء المهاجرين الأفغان في دول الجوار

أوروبا: لا أحد يمكنه توقع ماذا سيحدث في أفغانستان

دبي - العربية.نت/31 آب/2021

استبعدت المفوضية الأوروبية أن يكون بمقدور أحد أن يتوقع ماذا سيحدث في أفغانستان، مشيرة إلى أنها لم تسجل بعد حركة هجرة جماعية من أفغانستان. وعبر الاتحاد الأوروبي عن تخوفه من وصول الإرهابيين لأوروبا بسبب التطورات في أفغانستان. وتعهد وزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بدعم دول جوار أفغانستان لمساعدتهم على استضافة الفارين من نظام طالبان الجديد، ومنع تدفق موجة جديدة من المهاجرين إلى أوروبا. وعقب اجتماعهم في بروكسل، قال الوزراء في بيان ختامي إن الاتحاد الأوروبي ودوله السبع والعشرين "يقفون عازمين على العمل بشكل مشترك لمنع تكرار حركات الهجرة غير الشرعية واسعة النطاق وغير المنضبطة، التي تمت مواجهتها في الماضي، عبر إعداد استجابة منسقة ومنظمة". وأضاف الوزراء أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي زيادة دعمه للبلدان المجاورة لأفغانستان "لضمان حصول المحتاجين على الحماية الملائمة، في(تلك) المنطقة بشكل أساسي". جاء الاجتماع بعد يوم من رحيل آخر عناصر القوات الأميركية من مطار كابول الدولي، منهية بذلك أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة. وأوضح المستشار النمساوي سباستيان كورتس أن بلاده لن تدعم أي نظام لتوزيع اللاجئين القادمين من أفغانستان على دول الاتحاد الأوروبي. ولدى سؤاله عن مقترحات بتقاسم جميع دول الاتحاد الأوروبي عبء استقبال اللاجئين، قال كورتس للصحفيين في برلين إن النمسا قد استقبلت بالفعل "نسبة أكبر من الملائمة" من المهاجرين منذ عام 2015. وأضاف، قبيل اجتماعه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن النمسا لديها بالفعل رابع أكبر جالية أفغانية في العالم. وقالت ميركل إن حكومتها تركز الآن على كيفية مساعدة ما بين عشرة آلاف وأربعين ألف أفغاني يحق لهم المجيء إلى ألمانيا مع أفراد أسرهم المقربين، لأنهم عملوا مع الجيش الألماني أو منظمات الإغاثة. ومع استمرار عمليات الإجلاء والنزوح عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده لا يمكنها تحمل عبء موجة إضافية من اللاجئين الأفغان. وجاءت تصريحات الوزير التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هيكو ماس قبل يومين في أنقرة. وللوصول إلى تركيا، يقضي اللاجئون الأفغان عدة أسابيع سيراً على الأقدام عبر إيران، فيما رفض الرئيس رجب طيب أردوغان أن تكون بلاده "وحدة تخزين المهاجرين في أوروبا"، وفق وكالة "فرانس برس".

 

واشنطن: فرض عقوبات على طابان يتوقف على سلوكها

البيت الأبيض يؤكد أن واشنطن لن تتعجل بالاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان

دبي – العربية.نت/31 آب/2021

قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن فرض عقوبات على حركة طالبان "يتوقف على سلوكها". كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جاين ساكي إن واشنطن لن تتعجل بالاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان. يأتي هذا بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء: "سنتابع أفعال حركة طالبان وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها"، مشدداً على أن "المهمة في أفغانستان لم تنته بعد". وأوضح قائلاً: "سنواصل مكافحة الإرهاب في أفغانستان ودول أخرى دون حروب برية"، معلناً "انتهاء حقبة التدخلات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل وبناء الدول". كما وجّه كلامه لتنظيم داعش قائلاً: "لم ننته منكم بعد.. الولايات المتحدة لن تسامح ولن تنسى وسنطاردكم".وشدد بايدن على أهمية "الاعتماد على الاستراتيجية عبر الأفق في أفغانستان"، أي الضربات الجوية للقضاء على تنظيمات إرهابية. وتابع بايدن: "الحرب في أفغانستان وضعت أوزارها.. خروجي من أفغانستان وفاء لوعد قطعته.. لن أرسل جيلا جديدا من الأميركيين إلى أفغانستان". كما قال: "حان الوقت لإسدال الستار على حرب أفغانستان بعد عقدين من التضحيات"، معتبراً أن "الخروج من أفغانستان كان الخيار الأفضل للولايات المتحدة". واعتبر أن أميركا أنهت أكبر عملية إجلاء في التاريخ، مضيفاً أن "أميركا أنهت في أفغانستان أطول الحروب في تاريخها"، لكنه اعتبر أن "المهمة في أفغانستان لم تنته بعد". وأضاف في كلمة من البيت الأبيض حول انتهاء عمليات الإجلاء: "نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش لمطار كابل"، وصفاً الإجلاء من أفغانستان بـ"التاريخي" و"العملية الناجحة" والاستثنائية. وقال بايدن إن واشنطن نجحت "بإخراج 90% من الأميركيين الراغبين بمغادرة أفغانستان"، معرباً عن تصميمه على "إجلاء من تبقى من الأميركيين في أفغانستان". وشدد بايدن على ضرورة "عدم نسيان التضحيات التي قدمناها في أفغانستان". وتابع: "رغم تدريبنا وتسليحنا للقوات الأفغانية لكنها انهزمت ولم تقاتل"، قائلاً إن "الشعب الأفغاني راقب انهيار دولته وهروب رئيسه". كما قال إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "وقع اتفاقا مع طالبان يحدد 31 أغسطس مهلة للانسحاب"، مضيفاً: "تسلمي للسلطة تزامن مع صعود قوي لطالبان في أفغانستان". وتابع: "كنت أمام خياري التصعيد أو الانسحاب"، مضيفاً: "أتحمل مسؤولية قرار الانسحاب من أفغانستان". كما أكد أن المستشارون العسكريون أجمعوا على ضرورة أن تتم عملية الإجلاء من مطار كابل، وليس من قاعدة باغرام. واعتبر أن "كل عمليات الإجلاء ترافقها مخاطر وتهديدات"، متسائلاً: "ما هي مصلحة أميركا في إطالة بقائها في أفغانستان؟". وتابع: "ذهبنا إلى أفغانستان لحماية أميركا من الهجمات الإرهابية.. لا مصلحة لنا بالبقاء في أفغانستان باستثناء ردع أي هجوم على أميركا.. حان الوقت للخروج من أفغانستان".

 

بايدن: المهمة في أفغانستان لم تنته بعد

الرئيس الأميركي: نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش لمطار كابل

دبي – العربية.نت/31 آب/2021

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إن أميركا أنهت أكبر عملية إجلاء في التاريخ، مضيفاً أن "أميركا أنهت في أفغانستان أطول الحروب في تاريخها"، لكنه اعتبر أن "المهمة في أفغانستان لم تنته بعد". وأضاف في كلمة من البيت الأبيض حول انتهاء عمليات الإجلاء: "نجحنا بإجلاء عشرات الآلاف من أفغانستان رغم استهداف داعش لمطار كابل"، وصفاً الإجلاء من أفغانستان بـ"التاريخي" و"العملية الناجحة" والاستثنائية. وقال بايدن إن واشنطن نجحت "بإخراج 90% من الأميركيين الراغبين بمغادرة أفغانستان"، معرباً عن تصميمه على "إجلاء من تبقى من الأميركيين في أفغانستان". وشدد بايدن على ضرورة "عدم نسيان التضحيات التي قدمناها في أفغانستان". وتابع: "رغم تدريبنا وتسليحنا للقوات الأفغانية لكنها انهزمت ولم تقاتل"، قائلاً إن "الشعب الأفغاني راقب انهيار دولته وهروب رئيسه". كما قال إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "وقع اتفاقا مع طالبان يحدد 31 أغسطس مهلة للانسحاب"، مضيفاً: "تسلمي للسلطة تزامن مع صعود قوي لطالبان في أفغانستان". وتابع: "كنت أمام خياري التصعيد أو الانسحاب"، مضيفاً: "أتحمل مسؤولية قرار الانسحاب من أفغانستان". كما أكد أن المستشارون العسكريون أجمعوا على ضرورة أن تتم عملية الإجلاء من مطار كابل، وليس من قاعدة باغرام. واعتبر أن "كل عمليات الإجلاء ترافقها مخاطر وتهديدات"، متسائلاً: "ما هي مصلحة أميركا في إطالة بقائها في أفغانستان؟". وتابع: "ذهبنا إلى أفغانستان لحماية أميركا من الهجمات الإرهابية.. لا مصلحة لنا بالبقاء في أفغانستان باستثناء ردع أي هجوم على أميركا.. حان الوقت للخروج من أفغانستان". في سياق آخر قال بايدن: "سنتابع أفعال حركة طالبان وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها"، مشدداً على أن "المهمة في أفغانستان لم تنته بعد". وأوضح قائلاً: "سنواصل مكافحة الإرهاب في أفغانستان ودول أخرى دون حروب برية". معلناً "انتهاء حقبة التدخلات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل وبناء الدول". كما وجّه كلامه لتنظيم داعش قائلاً: "لم ننته منكم بعد.. الولايات المتحدة لن تسامح ولن تنسى وسنطاردكم". وشدد بايدن على أهمية "الاعتماد على الاستراتيجية عبر الأفق في أفغانستان"، أي الضربات الجوية للقضاء على تنظيمات إرهابية. كما قال إن "روسيا والصين تريدان لأميركا البقاء لعقد إضافي في أفغانستان"، معتبراً أن الأولوية الآن يجب توجيهها للتنافس مع الصين وروسيا. أكد أن الولايات المتحدة أنفقت في أفغانستان تريليوني دولار "في حرب لم تعد تخدم مصالح أميركا". وتابع بايدن: "الحرب في أفغانستان وضعت أوزارها.. خروجي من أفغانستان وفاء لوعد قطعته.. لن أرسل جيلا جديدا من الأميركيين إلى أفغانستان". وختم قائلاً: "حان الوقت لإسدال الستار على حرب أفغانستان بعد عقدين من التضحيات"، معتبراً أن "الخروج من أفغانستان كان الخيار الأفضل للولايات المتحدة". وكان وضع حد "للحرب التي لا تنتهي" في أفغانستان أحد أكبر وعود بايدن أثناء حملته الانتخابية، وكانت الفكرة تحظى بشعبية واسعة. وبعد مقتل 2356 عسكرياً أميركياً وجرح عدة آلاف آخرين، وإنفاق ما يقدر بنحو 2.3 تريليون دولار في مسعى للانتصار على طالبان، عاد المتمردون إلى السلطة مع فقدان الأميركيين الاهتمام بالحرب. لكن الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جواً عند منتصف ليل الثلاثاء من كابل، اعتبره كثيرون في الولايات المتحدة هزيمة نكراء.

ويجد بايدن الذي يتحمل تلك الهزيمة، نفسه الآن في وضع سياسي هشّ. الجيش الأميركي خلال تنظيمه رحلات الإجلاء من مطار كابل وبعد رحلات إجلاء استمرت أسبوعين، وهي عملية ضخمة شابها هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات الأفغان، ترك بايدن للبنتاغون ووزارة الخارجية مسؤولية إصدار إعلان إتمام الانسحاب الإثنين. وكان الرئيس الأميركي قد حضر الأحد وصول النعوش التي تحوي رفات القتلى العسكريين الثلاثة عشر إلى الأراضي الأميركية، وهم آخر عسكريين أميركيين يموتون في حرب لم يعد الرأي العام يدعمها منذ فترة طويلة. وظهر بايدن علناً لفترة وجيزة الإثنين لعقد لقاء عبر تقنية الفيديو مع مسؤولين محليين في ولاية لويزيانا لمناقشة الاستجابة لإعصار أيدا، لكنه لم يجب على أسئلة الصحافيين.

 

غوتيريش يحذر من كارثة إنسانية ويطالب بمساعدة عاجلة لأفغانستان

الأمين العام للأمم المتحدة: "أحض الدول الأعضاء على تقديم كل ما بوسعهم من أجل شعب أفغانستان الذي يمر بأصعب الأوقات

دبي - العربية.نت/31 آب/2021

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من "كارثة إنسانية" وشيكة في أفغانستان وحض دول العالم على تقديم مساعدات مالية عاجلة في أعقاب رحيل القوات الأميركية من هذا البلد. وقال في بيان "أحض جميع الدول الأعضاء على تقديم كل ما بوسعهم من أجل شعب أفغانستان الذي يمر بأصعب الأوقات. أحضهم على توفير التمويل في الوقت المناسب وبشكل مرن وكامل". وذكّر الأمين العام للأمم المتحدة أن "ما يقرب من نصف السكان الأفغان، 18 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة". وأضاف "لا يعرف واحد من كل ثلاثة أفغان من أين ستأتي وجبته التالية"، مشددا على أن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة سيعانون من الجوع في العام المقبل. وأكد غوتيريش على أن "أطفال ونساء ورجال أفغانستان بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تضامن المجتمع الدولي". ودون أن يذكر حركة طالبان، دعا المسؤول الأممي "كلّ الأطراف إلى تسهيل الوصول الإنساني بأمان ودون عوائق إلى الإمدادات الحيوية والأساسية". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال لـ"العربية" و"الحدث" إن على المجتمع الدولي التعامل مع طالبان لضمان أمن الجميع. وأضاف: "من المهم أن تلعب الأمم المتحدة دوراً في حماية حقوق الإنسان بأفغانستان". وتابع: "على المجتمع الدولي أن يدعم الدول المجاورة لأفغانستان فيما يخص اللاجئين". وكان صندوق النقد الدولي علق المساعدات المرصودة لأفغانستان بسبب الضبابية المحيطة بوضعية الحكم في كابل، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، بحسب إعلان الصندوق.

 

دول جوار ليبيا.. اتفاق على التنسيق مع 5+5 لخروج المرتزقة

العمامرة: على الجهات التي قامت بنقل المرتزقة والقوات الأجنبية إلى ليبيا إعادتهم إلى الأماكن التي قدموا منها

العربية.نت – منية غانمي/31 آب/2021

اتفق وزراء خارجية دول الجوار الليبي بالجزائر على دعم مبادرة استقرار ليبيا، والتنسيق مع اللجنة العسكرية 5+5 بشأن ملف انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية. جاء ذلك في ختام اجتماع وزراء خارجية ودول الجوار الليبي، الذي بدأ أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، بمشاركة 7 دول من المنطقة، والذي عقد للتباحث حول مساندة ليبيا على إنهاء أزمتها وحل الخلافات بين الأطراف السياسية ودعمها لتذليل العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات العامة في موعدها المحدد، من أجل إنقاذ خارطة الطريق الأممية والعملية السياسية بالبلاد. وأكد المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية توحيد الجهود والمواقف بشأن الملف الليبي، وعلى ضرورة الإسراع في وضع إطار قانوني استعدادا للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الأزمة الليبية. وشدد البيان الختامي على الرفض القاطع لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية الليبية. وذكر البيان أن المجتمعين أدانوا "استمرار توريد الأسلحة والمرتزقة إلى التشكيلات المسلحة والمحاولات المتعمدة لبث الفرقة وتقويض جهود حل الأزمة". وشدد البيان أيضا على ضرورة تنفيذ الأوليات الرئيسية لخارطة الطريق ومن ضمنها إجراء الانتخابات في موعدها وانسحاب القوات الأجنبية وتوحيد المؤسسة العسكرية، والحاجة إلى إشراك دول الجوار بشكل كامل في المحادثات والمسارات بشأن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة. وقالت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، إن اجتماع الجزائر" كان ناجحا وحمل رسالة واضحة تؤكد دعم الجهود الليبية في تحقيق استقرار ليبيا"، مشيرة إلى وجود مساعٍ لإجراء الانتخابات في وقتها في انتظار موقف البرلمان من القاعدة الدستورية، ولفتت إلى أن الوزراء أكدوا التنسيق مع لجنة 5+5 بشأن موضوع انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا. وأضافت المنقوش أن وزراء الخارجية المجتمعين اتفقوا على خلق آلية مشتركة وتفعيل اتفاقية تأمين الحدود الجنوبية مع السودان وتشاد والنيجر. من جانبه، دعا لعمامرة، الجهات التي قامت بنقل المرتزقة والقوات الأجنبية إلى ليبيا، بإعادة هؤلاء المرتزقة إلى الأماكن التي قدموا منها، وقال إنه "ليس واضحا أين ستذهب القوات المتواجدة في ليبيا، ومن أحضرهم يجب أن ينقلهم ويعيدهم إلى المناطق التي جاؤوا منها، حتى لا تكون دول الجوار ضحية لخروجهم غير المنظم وغير المدروس وغير المراقب". وشارك في الاجتماع، بالإضافة إلى الجزائر وليبيا، وزراء خارجية كل من تونس ومصر والسودان وتشاد ومالي، فضلا عن ممثلين عن الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وتسعى دول الجوار الليبي إلى تشكيل ما يشبه "التحالف"، من أجل لعب دور دبلوماسي أكبر وأكثر حيوية في الملف الليبي و"خطف" الحلّ السياسي للأزمة الليبية من الجميع، خاصة بعد تراجع أدوارها في الفترة الأخيرة لصالح التدخلات التركية والروسية والأوروبية، نتيجة انشغالها بأوضاعها الداخلية.

 

واشنطن: الهجمات الحوثية تعرض المدنيين في السعودية للخطر

السفارة الأميركية بالرياض: الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع المملكة

دبي - العربية.نت/31 آب/2021

دانت وزارة الخارجية الأميركي الثلاثاء محاولة الحوثيين استهداف مطار أبها الدولي بالسعودية. وذكّر بيان صادر عن الخارجية الأميركية بأن "السعودية تعرضت لأكثر من 240 هجوما من الحوثيين منذ بداية العام"، مضيفاً أن "الهجمات الحوثية تعرض المدنيين في السعودية للخطر". وقال البيان: "هجمات الحوثيين تعرض الشعب السعودي وأكثر من 70 ألف أميركي في المملكة للخطر". في سياق متصل قال إن "الحوثيون صعدوا أيضا من هجماتهم في اليمن وخصوصا في مأرب"، مضيفاً أن "هجوم الحوثيين على مأرب يفاقم الأزمة الإنسانية". ودعا البيان الحوثيين إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة. بدورها، دانت السفارة الأميركية في السعودية، الثلاثاء، "الهجوم الفظيع" الذي شنه الحوثيون على مطار أبها. ودعت الحوثيين إلى وقف هجماتهم ضد المدنيين والعمل على إيجاد حل دبلوماسي للصراع في اليمن. وأضافت البعثة الأميركية في بيان لها أن "الهجوم على مطار أبها هدد الأرواح والبنية التحتية وآفاق السلام والاستقرار في اليمن". وأكدت التزام الولايات المتحدة بشراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع المملكة. وفي وقت سابق، أفاد تحالف دعم الشرعية باليمن، بتدمير منصة متحركة لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة في صنعاء. وأضاف التحالف أن منصة الإطلاق التي دمرها في صنعاء استخدمت لإطلاق المسيرتين على مطار أبها. وأكد التحالف استهداف منصة الإطلاق في صنعاء أثناء التجهيز لعملية عدائية بمسيرة مفخخة، مشيراً إلى أن عملية تدمير منصة إطلاق المسيرات في صنعاء شملت القضاء على العناصر المسؤولين. وكانت الدفاعات السعودية قد اعترضت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، مسيّرة مفخخة ثانية حاولت الهجوم على مطار أبها الدولي. وأشار تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى أن وجود 8 إصابات وفقاً للمعلومات الأولية لمحاولة الهجوم على مطار أبها وتناثر الشظايا. كما أوضح أن المعلومات الأولية لمحاولة الهجوم على المطار تشير لتضرر طائرة مدنية من طراز (320)، وتهشم زجاج بعض الواجهات، وكذلك تضرر بعض معدات المساندة الأرضية بساحة المطار. وأضاف أن "الاعتداء الثاني على مطار أبها الدولي من قبل الحوثي خلال 24 ساعة، يمثل جريمة حرب".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحلقة الأولي من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: "لبنان الذي نهوى".. بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد: "لبنان الذي نهوى"..بحث سياسي لمرحلة المئة عام من تاريخ لبنان الكبير

الحلقة الأولى/31 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101826/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8/

تمهيد

وصل لبنان اليوم، وفي ظل هيمنة حزب السلاح المرتهن لأوامر الولي الفقيه، والذي يعتبر بأن الأمة أهم من الوطن، والصراع التاريخي بين السنة والشيعة هو وسيلة لإعادة رسم حدود الأمبراطورية الفارسية واستعادة دورها في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعتبر عقدة المواصلات الدولية، خاصة  بوجود تطلعات التنين الصيني وطموحاته بإعادة توزيع الأدوار في قيادة اقتصاديات الكرة الأرضية، والمرتكزة دوما على سهولة التواصل، وسرعة نقل المنتجات بأقل كلفة ممكنة، وصل لبنان إذا إلى الدرك من ناحية الامكانيات والبنى التحتية ودور المؤسسات. فالمحتل أراد أن يهدم كل شيء لكي يتثنى له السيطرة الكاملة، وتهجير ما أمكن ليصفو له الجو. ولكن اللبنانيين الذين مروا بحالات أصعب من هذه لن يتركوا بلدهم سائبا ولن يقبلوا بالسكوت على الضيم.

أما بالنسبة للتحركات الكبرى في المنطقة فقد كان النقل الجوي أخذ حيزا مهما بعد الحرب العالمية الثانية، ويوجد اليوم محاولات لتخفيف تاثير الانبعاثات على الطبقات الجوية التي تغلف الكرة الأرضية، ولذا فإن وسائل جديدة وطرقا مستحدثة قد تحل محل النقل الجوي وتعتمد مثلا على القطارات الأنبوبية السريعة العاملة بالكهربا والتي تخفف الكثير من الانبعاثات المضرة للبيئة مما يلزمه المرور على الأرض، ومن هنا أهمية السيطرة واعادة توزيع المسؤوليات.

لبنان الذي يقع في وسط هذه النقطة الجغرافية الاستراتيجية والتي تشكل عقدة المواصلات بين أوروبا وآسيا وأفريقيا لا بد له من أن يعاني من المتغيرات، وبالتالي فرض بعض القوى نفسها ومصالحها بالسيطرة على هذه العقدة، أو اقله بالمشاركة في جني أرباحها. ولذا فكل ما يقال عن تغيرات اساسها محلي هي غير دقيقة، والصراع الكبير لم تظهر نتائجه بعد، ولو أن محاولة أيران الدخول إلى النادي النووي سيعطها المجال للمشاركة وحصد المغانم، كما يعتقد من يحكمها اليوم، ومن هنا الاصرار على تغيير ديمغرافي مكلف لتأمين سيطرة ولو جزئية سوف تفرز نفوذا على الأرض وتشكل ثقلا يبعث على التفاوض معها حول الحلول الجديدة.

ولكن، ولو أن لبنان قد لا يكون من ضمن المناطق التي ستمر فيها تلك الخطوط الكبرى، انما وقوعه في وسط المنطقة وعلى واجهة المتوسط يعطيه دورا مؤثرا، ومن هنا محاولة البعض للسيطرة عليه. ويبقى الطرح الأفضل والذي سيحفظ للبنان دوره مهما كانت المتغيرات يصب في خانة "الحياد" المقبول من كافة القوى التي تسعى للحصول على موطئ قدم. ومن هنا، ومهما تردت الأحوال، فإن المستقبل سيكون زاهرا، ودور لبنان كمحطة مهمة على "طريق الحرير" وكوصلة أساسية بين الشرق والغرب، لا بد أن تعطي الاجيال القادمة ذلك الدفع الذي مارسه اللبنانيون منذ فينيقيا وسفنها إلى لبنان الكبير ودوره في جمع الاضاد وتحويل الصراعات إلى بارقة أمل والمعاناة إلى فرص للنجاح.

سنستعرض في هذا البحث ما مر به لبنان، خاصة في المئة سنة الأخيرة، والتي أدت إلى بلوغه هذا المستوى من الصراع، ولا يزال يعاني من تداخل بين الطموحات الفئوية والقدرات الجماعية التي تميز هذا اللبنان وسكانه.

ولذا فقد أردنا توضيح ما يجري بسرد بعض الوقائع لكي نعرف كيف وصل الحال بنا إلى هذا المستوى وكيف يمكننا، عندما نستوعب الوضع الحقيقي، أن نخرج من المستنقع لنركب مجددا قطار السلام والاستقرار والتقدم.    

مقدمة

كلما بدأ لبنان، الوطن العزيز الذي تربينا على محبته، يرتاح قليلا من هموم التجاذبات ومحاولات الهيمنة، تأتينا رياح جديدة تحاول بأساليب مختلفة هدم ابراجه والسيطرة عليه مجددا، وكأن هذا البلد هو درة في عيون الكثيرين ولن يرتاح من يسكنه إلا إذا بقي مستعدا واعيا متحفذا للدفاع عنه. أوليست كل الثروات بالعادة معرضة للسرقة وكل مُشتهى يلزم حمايته؟

صحيح بأن لبنان وطن يتألف من ارض وشعب وتاريخ، وهو عمليا يتبع لما يسمى المشرق أو الشرق الأوسط أو الأدنى، ويقع على حدود الصحراء منتصبا فوق دمشق رافعا أنفه صوب السحاب غير مهتم بمروج فلسطين أو مدائن اسرائيل ولا بالبادية تلك أو سهول الشمال التي يغزيها بخيراته، وهو يحاول أن يكون منفتحا على الكل، رصيده الفكر النيّر وحب المغامرة التي تخلق مع ابنائه، وذلك الانفتاح الذي تكسبه اياه مرتفعات تمتد على طوله من الجنوب إلى الشمال وتنفتح على بحرٍ واسعٍ كان دوما "مربض خيله" ووسيلته للخروج من أعباء الفاقة وثقل الجيوش الغازية وهموم الاحتلالات، إلى المدى الواسع غير المنظور والذي يخبئ خلفه اساطير الشعوب الحالمة ومكامن الثروات الدفينة، ولكنه يبقى، بصموده بوجه أطماع الآخرين، هيكل الله الذي يقدس الحرية ويحمي أتباعها ويسهم في بقاء نارها متقدة تنير الشعوب المقهورة وتلهم الطموحين منها. من هنا كان كل متغطرس أحس بقوته يصبو إلى لبنان ويحلم أن يتحكم بأرضه وشعبه.

لكن ذلك اللبنان لم يقتنِ جيشا جبارا مرة في تاريخه، ولم يعتمد على القوة والبطش للتسلط على جيرانه، ولا هو قاد مشاريع الهدم أو الاستبداد وأيدها تحت اي شعار، ويوم وصل كليم الله موسى قبالة أرض الميعاد وسأل عن "ذلك الجبل الأبيض هناك في الأفق"، كان جواب "العلي" أن أٌردد طرفك فهذا وقف لي لا تدخله ولا من يأتي بعدك. هذا اللبنان إذا بلد مقدس وعلى من يسكنه أن يعلم ذلك ويستعد لأن يحافظ على أصول السكن فيه، فليس من يأتي من الخارج فقط عدو هذا البلد ولكن ايضا هناك الكثيرين ممن سكنه ولم يتقبل نعمه كما هي أو يفهم معانيها، وظلت أنظاره متوجهة إلى الجمال الخارجي والتبرّج المفرط والتنعّم بما يلمع من الذهب والجواهر أو بأحلام الاتساع والانتصار والفتوحات الفارغة تلك، وهو مستعد أن يبيع نفسه مقابلها ويبيع الوطن الذي لم يعرف له قيمة بعد، ولذا عندما يكثر هؤلاء ترد الطبيعة لبنان إلى عهد القلة والحاجة لينقى القمح من الزؤان ويهرب الطارئون فيعود للبلد استقراره ولو مع بعض الحاجة.

أزمة اليوم ليست جديدة ولا هي اصعب الأزمات، ومخاطر الديمقراطية التي اعتمدها لبنان تكمن في تمسّك البعض بالمناصب والاعتقاد بملكيتها وبأنها الطريق إلى الثراء، ولكنها بالواقع، وخاصة في بلد مثل لبنان، يجب أن تكون لشاغلي المناصب مهمة محددة، ليس فقط بالزمن، ولكن أيضا بالأمانة والاخلاص لمباديء كبرى، هي رسالة لبنان الدائمة، وتنفيذها بجدارة ودقة وتقنية، ما يجعلها ناجحة، تفيد البلد وسكانه وتبقي روح الابداع والنبوغ والمبادرة الفردية متحفزة للانطلاق والعمل على بناء مستقبل الأجيال، واللحاق بركب العصر، وتحفيذ رجال المستقبل على الانتاج، وابقاء شعلة الحرية التي يزينها الاكتفاء متقدة ومنطلقة، تنير الشرق والغرب، وتسهم في تطور مفاهيم التعاون الانساني على الخير، لا التسلط ولا التملك، في هذه الدنيا الفانية.

هذا الدفع الأخلاقي تدعمه بالعادة روحية الاتزان والزهد التي ترافق كل الفئات المكونة لهذا البلد. فعند الموارنة الذين طالما عانوا من المآسي والمظالم بقيت روح النسك والزهد هي القائدة وهي المثال، وأصبح القديسون منارة الشعب وملهمه، ولا تبعد هذه الانطلاقة الروحية عن الدروز الذين يعتبرون الدين الحقيقي توحيدا لكل الفلسفات البشرية أو الديانات الملهمة من اقاصي الصين والهند إلى بلاد اليونان والرومان مرورا بالمفكرين المسلمين الذين ورثوا الكثير من المسيحية واليهودية، وقد وجدوا بهذا الجبل مركزا مهما لحريتهم في التقرّب من وجه الله والاستنارة بالهاماته. ويؤلف أئمة الشيعة العامليين، الذين تعمّقوا بالفكر والزهد طيلة قرون من الزمن، وقاسوا القلة والجور، وتنقلوا من حكم ظالم إلى أمل بمستقبل أفضل، تلك القطبة المخفية التي تجعل من الاسلام دينا مترفعا عن الصغائر، متعلقا بروح العدل والرحمة، متفلتا من أوساخ المادة التي ترهق الفكر وتلهي عن الإيمان. ولا نريد أن نزايد على الامام الاوزاعي في العمل من أجل العدالة بين الناس، ولا على غيره من ائمة التصوف طريقا للتقرب من الله وتحسس مشيئته والعمل على تعميم رحمته لتشمل أسس الضمير الذي يحدد علاقاتنا بالآخرين. من هنا فالوان الديانات في هذا اللبنان هي طريق يجمع على الخير ويقدس المبادرة وروح العمل والانتاج، وهو بعيد كل البعد عن تلك النظريات الأنانية المرتكزة على حب التسلط والتملك والاستفراد بكل شيء، أو روح القهر والسيطرة والاستبداد.

العودة إلى لبنان الكبير

هذه المقدمة تبسيط لدور لبنان في صهر الفلسفات البشرية والتجارب الانسانية عبر الأجيال والعصور لتنتج عمليا عقدا اجتماعيا حاول تخطي عدة عقبات وضغوطات وأحلام، وقدّم حلا عالميا للمجتمعات المركبة يعطي الانسان والفئة التي ينتمي إليها وضعا قانونيا يماشي حريته في ممارسة معتقداته وعاداته وتقاليده بدون تدخل من الآخرين، فالكل يعترف للكل بحقوقه ويقبل بممارسة شعائره وطقوسه المرتكزة على معتقداته بدون تدخل أو انتقاد من شركائه في الوطن، ومن ثم فهو له مداه في ممارسة حريته التي تتوقف عند حرية الآخرين ولا تتعدى عليها، ويتمثل الجميع بالسلطة والوظائف العامة والقرارات المهمة، التي تؤخذ عادة بالتراضي، ما يسمح لكل فئة، مهما صغرت أو كبرت عددا، بأن تحافظ على كيانها وفكرها وتجربتها، ويكون لها في نفس الوقت فرصة العيش مع الآخر والتعاون معه، ولو أختلفت العقائد والتوجهات. وهذه قمة الممارسة الديمقراطية التي يحلم بها كل هارب من جور أو صاحب راي مختلف يحاول أن يعيش تجربته في الحياة ضمن قانون يضمن حقه ويلجم أي تصرف عدائي منه أو عليه. من هنا كان نظام لبنان هذا التجربة الديمقراطية الأكثر تطورا، وكان هذا النظام يدرّس في جامعات الحقوق السياسية كمثال للنظم التعددية في العالم، وقد ساهم بوضع شرعة حقوق الأنسان التي اعتمدتها الأمم المتحدة وكان ممثله الدكتور شارل مالك أحد أعضاء اللجنة التي صاغت هذه الشرعة العالمية كما كان ساهم في القانون الروماني ايام مدرسة الحقوق في بيروت والذي أخذ طابعا عالميا.

يجب إذا قراءة التاريخ الحديث، الذي دائما ما يقال عنه بأنه سبب كل علة في لبنان، على ضوء هذه المقدمة وبعد التقصي عن الأسباب الحقيقية التي تكمن خلف كل تحرك ومطالبة بالتغيير جرت خلال هذه المدة، وربطها بما كان يدور من حولنا، وتأثير المثال اللبناني عليها، ما أدى إلى مهاجمة هذه اللبنان بدل المساهمة ببقائه واستمرار تجربته وانجاحها، كونها ستشكل الملجأ الوحيد لكل متغطرس سيهرب لاحقا من بلده إلى لبنان ويلجأ إلى ربوعه، ليحتمي من متغطرس آخر تعلّم منه القهر وبدأ ممارسته عليه، والأمثلة كثيرة.    

إذا ما عدنا إلى التاريخ القديم نجد بأن سياسة المدينة الدولة كانت الأفضل لممارسة الديمقراطية وتحفيذ التقدم والدفع نحو الانتاج وعدم الاتكالية، وقد كان لكل مدينة مصانعها واختصاصاتها التي برعت فيها، وطرق تجارتها وحتى مراكز لجوء قوافلها على الطرق البعيدة، وتحالفاتها أو علاقاتها مع القوى المتحكمة بهذه الطرق وتبدل هذه القوى. ومن ثم حتى يوم فقدت استقلالها، الذي كانت تحميه جغرافية البلد وصعوبة مسالكه مع بعد نظر قادته وتفردهم بوسيلة النقل البحري مدة طويلة، فقد بقيت لها ادارتها الذاتية وتميّز مدنها وما يتبعه، ونظام التعامل مع القوى الكبرى الذي أعطاها حماية خاصة وأسواق مستقرة مقابل دفعها متطلبات تلك السلطة واسترضائها. وطالما لم تتدخل تلك القوى بصناعتها وتجارتها، أي موارد الرزق الاساسية، فلم يكن هناك من مشكل كبير ما كان يؤدي إلى قبولها والتعايش معها، ولكن عندما تنفتح عيون المتسلط على أرزاق الناس والتدخل بحياتهم وانتاجهم كان يحدث التغيير ويبدأ التململ.

وقد بقي لبنان هذا بكل خصائصه التي مكنته من التعايش مع المتغيرات الدولية من حوله مع اليونانيين والرومان وحتى العرب حيث كانت المناطق اللبنانية تتمتع بفرق خاصة من "الجندية اللبنانية" في التنظيم الروماني والتي تتركز مهمتها بمنع القبائل البدوية الغازية من الوصول إلى المدن الساحلية بقصد السلب والنهب. وحتى بعد الاسلام بقيت هذه القوى المحلية هي التي تفرض استقلالية المناطق اللبنانية إذ أنها كانت تنسق الأمن المحلي مع القوى الكبرى المسيطرة في المحيط وكيفما تقلبت موازينها. من هنا مثلا بقيت الخيالة المارونية التي حاربت مع المردة في المناطق الشمالية كما فرق الخيالة التي اعتنقت الدرزية في الوسط وتعاونت مع الحكم المركزي في بغداد والخيالة التي تشيعت مع ابو ذر في جبل عاملة في الجنوب تنسق ما أمكن مع حكام المناطق الادارية الكبرى حتى في زمن العثمانيين. ومن هنا مثلا حروب ناصيف النصار في القرن الثامن عشر مع ضاهر العمر لحماية "الحدود" الجنوبية أو مع والي الشام في المنطقة الشرقية والتنسيق مع حكام الجبل الدروز والموارنة فيما بعد.

ولكن وبالرغم من تداخل السلطة وأحيانا تنافس هذه المناطق لم يكن هناك صراع فعلي طويل شكل حاجزا للتواصل أو التكامل في كافة المناطق اللبنانية لا بل شهدت بعض الفترات تداخلا سكانيا بقبول السلطة المحلية والتمتع بحمايتها وبالتالي التشديد على حق الاختلاف مع التفاهم حول حدود الحرية.

المشاكل الكبرى التي حدثت ولا يزال البعض يتاجر بها وقد ورثناها من فترات تغيّر في القوى الخارجية وتأثيرها على الداخل كانت مشكلة 1860 في الجبل ومشكلة 1920 في الجنوب. وسوف نشرح بعض أسسها لا حقا.

مشكلة 1860 بين الدروز والموارنة لم تكن وليدة صدامات محلية بقدر ما كانت من فعل المخابرات العثمانية التي رأت بتحالف الأمير بشير واللبنانيين عامة مع جيش ابراهيم باشا المصري الذي وصل إلى أبواب اسطنبول واحتل سوريا وكيليكيا وبعض أجزاء من العراق والذي فرض عليه التوقف من قبل الدول العظمى يومها والتي اتفقت على اعطاء محمد علي والده حق التوريث في حكم مصر واعتراف الدول العظمى له ومساعدته على حكم مصر بشكل حديث ونقل التكنولوجيا الأوروبية إليها، على أن ينسحب من المناطق التي احتلها ويعيدها إلى سلطة الدولة العثمانية، والتي فرض عليها عدم الاقتصاص من اللبنانيين وسائر القوى المحلية التي ساندت حملة ابراهيم باشا.

العثمانيين الذين قبلوا على مضض لم ينسوا ما فعله اللبنانيون ولا سكان جنوب تركيا وكيليكيا، وقد كانوا اشترطوا نفي الأمير بشير الشهابي من لبنان. ومن هنا كان التخطيط لضرب اللبنانيين بزرع الشقاق واحداث الفتنة بين الموارنة والدروز أولا ما أدى إلى أحداث 1860 التي اضطرت فيها فرنسا لارسال حملة عسكرية لحماية اللبنانيين من هذه المذابح، والتي كان العثمانيون يديرونها، وبالتالي فرض نظام القائمقاميتين الذي يقسم السلطة بين الموارنة والدروز. وعندها انتهت مهمة الحملة الفرنسية وعادت أدراجها. ولكن العثمانيين أكملوا مشروعهم بعد انسحاب الجيش الفرنسي ما أدى إلى أحداث جديدة سنة 1864 والتي طبق بعدها نظام المتصرفية حيث رفعت سلطة الباب العالي المباشرة عن لبنان. ولكن الحقد على اللبنانيين وعلى سكان كيليكيا لم ينتهِ وفور تباشير الخلاف الأوروبي بين فرنسا وبروسيا بدأ العثمانيون بسياسة التهجير العرقي والديني في مناطق كيليكيا حيث جرت مذابح الأرمن وتهجير السريان والآشوريين وغيرهم من جنوب تركيا. أما في لبنان فانتظروا بداية الحرب العالمية الأولى ليبدأوا بسياسة الانتقام من اللبنانيين والتي قامت على التجويع وفرض الخدمة الاجبارية.   

ولكي لا نغوص في مراحل طويلة من التاريخ وأخباره سنكتفي بعرض ما وصل إليه البلد منذ نشوء لبنان الكبير إي ما بعد الحرب العالمية الأولى. فقد كانت الدول الأوروبية التي تعاطت مع الدولة العثمانية، وريثة الامبراطورية البيزنطية والخلافة الاسلامية والتي جذورها من قبائل شرق آسيا المحاربة في صفوف المغول والتتر، والمنتقلة من فيافي آسيا إلى البحر المتوسط وأسوار القسطنطينية، وكانت تعاونت مع الخلافة العباسية، وقهرت المماليك، وتمددت صوب مصر من جهة، وأوروبا من جهة ثانية، ما جعلها قوة قاهرة أرعبت الأوروبيين زمنا، ولكنهم بعد أن أوقفوا زحفها، ركزوا على الاكتشافات البحرية، ثم شددوا على الصناعات التي طورت دولهم، ورفعت قدراتها الاقتصادية والعسكرية وخاصة بعد الثورة الصناعية الكبرى. كانت هذه الدول تحاول تغيير مفاهيم السلطة حول العالم، واعتماد مباديء الانفتاح على الشعوب، ومحاولة تطوير قدراتها الانتاجية وبالتالي الشرائية، ما يؤدي إلى منع الحروب أو حصرها بازالة أسبابها، ومن هنا كان انشاء عصبة الأمم، ومحاولة نشر مبدأ الانتداب على الشعوب الصغيرة لتعليمها الادارة الذاتية. وهكذا أعيد للبنان ما كان سلخ عنه من مناطق تاريخية عند انشاء نظام المتصرفية، لتشكل وحدة جغرافية واجتماعية متشابهة، يُعمل فيها على نظام متطور، تسود خلاله سلطة القانون ويتنظم الحكم فيه بالتدرج، لملاقاة الدول المتقدمة شيئا فشيئا.

كانت أولى المشاكل التي تعرّض لها لبنان هي بقايا العثمانيين الذين نقلوا البندقية من كتف السلطنة التي كانت تتفكك إلى امارة فيصل الذي كان يحلم باستبدالها. ولو كان هناك مشروع لاعادة تنظيم المنطقة تحت اشراف فيصل فإن بقايا العثمانيين أولئك عطّلوا هذا الحل بتعنتهم ومحاولتهم رفض سلطة الانتداب التي كانت تخطط لتنظيم تركة السلطنة وتدريب المواطنين في البلاد التي تركتها على الحكم الذاتي بحسب تطلعاتهم الطبيعية والتاريخية، من هنا كانت فكرة الدولة العربية بقيادة فيصل، ولكن بتنظيم يشبه الفدراليات الحديثة، حيث لكل فئة مقاطعتها وقانونها وأحكامها وتمثيلها في الدولة الكبرى، وهذا ما جربت الحركات السياسية أن تعرضه. ولكن وبسبب سرعة المتغيرات، وخاصة بقاء جيوب الفكر العثماني من الضباط الذين كان لهم دور في الحكم البائد واعتقدوا بأن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه في السابق، كما جرى بعد حملة ابراهيم باشا المصري، وأن العثمانيين فور انتهائهم من اعادة التنظيم سيبسطون مجددا سلطتهم على البلاد، وقد عملوا على تسريب الأفكار المضادة للفرنسيين، خاصة في سوريا، لأن فرنسا كانت خسرت أعداد كبيرة من جنودها في حربها مع الالمان وفي معارك غاليبولي على مداخل الممرات المائية إلى البحر الأسود وكان عظيم قواتها يتركز في كيليكيا، ولم يكن لها قوات كبيرة على الأرض في سوريا ولبنان، ما أعطى لهؤلاء المصطادين بالماء العكر اعتقادا بأنها لن تكون قادرة على فرض سلطتها، فلما لا نحاول السيطرة على البلاد تحت شعار الحرية والاستقلال وغطاء فيصل، ريثما تنتهي قوات السلطنة من اعادة التنظيم. وكان على راس هؤلاء الضابط التركماني السوري المولد يوسف العظمة الذي كان من كبار الضباط الأتراك، وقد شارك في عدة معارك في أوروبا خلال الحرب العالمية الأولى، ومن ثم عمل مساعدا لأنور باشا أحد الباشوات الثلاثة الذين قادوا السلطنة يومها، ومن هنا اصراره على اعلان قيام مملكة فيصل ورفضه للتعاون مع الفرنسيين ودفعه الأمور باتجاه المواجهة.

هذه النقطة مهمة جدا في تاريخ المنطقة لأنها نواة المشكل الدائم الذي توهم من ادعى الوطنية، منذ تلك الفترة بأن كل ما عمله الانتداب لم يكن في سبيل تنظيم الشعوب وتعليمها على الحكم الذاتي، إنما كان لقهرها والسيطرة عليها. ونحن نعرف بأنه ما أن تترك هذه الشعوب بدون أن يفرض عليها النظم والقوانين التي يعمل فيها العالم كله تقريبا، ستعود إلى استلهام فترات القهر والسيطرة التي تعتمد على الفكر الديني ما يشبه إلى حد بعيد الفكر الأخواني اليوم أو الداعشي الذي عانينا منه مؤخرا. 

تجربة يوسف العظمة ودفعه الأمور باتجاه المواجهة مع الفرنسيين ومقتله في معركة ميسلون تركت أثرا كبيرا على شعوب المنطقة خاصة في سوريا، فقد حاول انشاء جيش "عربي" ليمنع سيطرة الفرنسيين على الأرض، وقام بتوزيع بعض الأسلحة وتجنيد العصابات لاثارة القلاقل في أنحاء منطقة سيطرة الفرنسيين، وقد دفع بالفاعور وجماعته لفرض رفع العلم العربي وتطويع الناس بالقوة، ومن هنا كان الهجوم على عين إبل والمجزرة التي ارتكبت فيها وردة الفعل الفرنسية التي لم تعد تؤمن بأن فيصل يسيطر على الأرض وبأنه قادر أن يحفظ كلمته ما يهدد سمعة فرنسا وخطتها لاعطاء شعوب المنطقة هامشا من الحكم الذاتي الذي يحافظ على الهدوء والاستقرار.

وقد عانى العراق ايضا من بقايا الضباط الأتراك هؤلاء الذين بدأوا الثورة فيه في نفس الوقت الذي كان يوسف العظمة يقوم بتجربته في تأليب السوريين ضد فرنسا أي ايار سنة 1920 وبالفعل عانى العراق مما سمي ثورة بدأت في المدن بتهييج المواطنين ضد الانكليز ومن ثم تطورت لتشمل تحرك العشائر حيث تهاجم مراكز الدولة وحامياتها ومن ثم يبدأ القتل والسلب. وقد بقيت هذه الثورة إلى أن قام البريطانيون باحضار قوة عسكرية من الهند ساهمت بفرض النظام وبالتالي استقدموا فيصل وعينوه حاكما على العراق.

           

المطلب الوطنيّ الذي لا مطلب فوقه: إزالة الرئيس

رضوان السيد /أساس ميديا/الثلاثاء 31 آب 2021

شكّلت خطبة المفتي دريان في صلاة الجمعة، في 27 آب 2021 بمسجد آل البساتنة، ميزاناً وطنيّاً انتصب وتساوت كفّتاه، بحيث يصبح ما فوقه ذهاباً في الخيال، ويصير ما تحته خضوعاً لطائفيّةٍ مقيتةٍ، وإسارٍ لا مخرج منه.

إنّه الميزان الذي حثّنا على نصبه في شهورٍ متطاولةٍ كلٌّ من البطريرك الراعي، ومطران بيروت الأرثوذكسي الياس عودة: نريد حكومةً جديدةً كلّف مجلس النواب الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيلها بحسب وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وهو مقتضى العيش المشترك، ومطلب المجتمعيْن العربي والدولي لمساعدة لبنان، واستنقاذه من الانهيار الذي أوصل إليه العهد العونيّ، وحصارات حزب السلاح.

سواء تشكّلت الحكومة أو لم تتشكّل، يبقى المطلب الرئيس: رحيل الرئيس أو ترحيله. بعد خطبة المفتي نحن ذاهبون إلى دار الفتوى، لمطالبة المسلمين المحترمين بأن لا يتنطَّح أحدٌ منهم، أعني من المعتبرين بشراً، للترشّح لرئاسة الحكومة في بقيّة عهد عون الميمون

في مقابلته مع "الحَدَث" مساء 27 آب نفسه، وعلى الرغم من تحفّظه الشديد، قال الرئيس ميقاتي كلمةً فاصلةً: "هناك فريق يريد العودة إلى ما قبل وثيقة الوفاق الوطني والطائف والدستور، وإنّما الخلاص في تطبيق الدستور، وليس في طموح العودة إلى ما قبله". بل إنّ الخبير الدستوريّ البارز الدكتور حسن الرفاعي عرض في مقالته بصحيفة "النهار" في اليوم التالي، 28 آب، صورةً عن تشكيل الحكومات في تاريخ لبنان قبل الطائف، تختلف تماماً عن تصوّرات الرئيس عون وصحبه. فالرئيس عون وفريقه لا يريدون فقط إلغاء دستور الطائف الذي أجمع عليه اللبنانيون، بل يطمحون ويمارسون إلغاءً لتاريخ لبنان الحديث والمعاصر وتجربته السياسيّة. وهو سلوكٌ أقلّ ما يُقال فيه إنّه متعنِّت ويصيب أوّلَ ما يصيب المسيحيّين قبل سائر اللبنانيّين.

ولذلك استغربْتُ أشدّ الاستغراب سلوك بعض السياسيين والمعلّقين المسيحيين في وسائل الإعلام. إذ انصرف بعضهم إلى إسداء نصائح لأهل السُنّة بأن لا يكونوا طائفيّين، فيما يئس البعض الآخر من العملية كلّها باعتبارها صارت محاصصةً طائفيةً ولا شيء غير. وكلا الطرفين تجاهل الذي يجري والمقصود منه، وهو تشكيل حكومة، سلطة تنفيذية للبلاد يا ناس!

تعالوا ننظرْ في المسار العونيّ، وهو مسارٌ معاذ الله أن يكون طائفياً، فالطائفية على الرغم من الشتائم المقذعة بحقّها أسمى من ذلك بكثير:

-  خلال الشهر الذي كان فيه ولا يزال الرئيس المكلَّف يصعد وينزل إلى القصر الجمهوري (شأن ما فعله سعد الحريري قبله) كان القاضي البيطار يسلك المسلك الشعبويّ الذي وجَّهه إليه القصر المسحور، فيُصدر مذكّرة جلب بحقّ رئيس الحكومة المستقيل باعتبار الاشتباه المؤكّد في أنّه في جريمة المرفأ قتل مئتين وعشرين مواطناً لبنانياً وغير لبناني عمداً. وهو اتّهامٌ لا يثير السخرية فقط، بل والفضيحة بحقّ القضاء اللبناني. وأنا لا أتحدّث هنا عن موقع حسّان دياب، ولا عن حقّ القاضي، ولا حتى عن الحصانات، والجهة التي يوجّه إليها الدستور في مثل هذه الحالة. بل أتحدّث عن المعقوليّة، معقوليّة القاضي، ومعقوليّة الاتّهام. وبالنظر إلى ذلك كلّه، أفليس من حقّ دياب، بل ومن حقّ المفتي (وهو قاضٍ سابق ويعرف في الصلاحيّات، وفي أصول المحاكمات)، أن يسأل نفسه ومستمعيه، بل وكهنة القصر، قبل سؤال القاضي، عن معقوليّة هذا الاتّهام، وعن الطريقة، وعن النوايا والسلوك؟

أُقدّر أنّ كهّان القصر طلبوا ذلك من القاضي، والقاضي سُرّ بالحصول على شعبيّة أهل الضحايا المساكين. فصار واجب جبران باسيل الحذر منه، فقد يخطر للقاضي الذي صار زعيماً شعبيّاً أن يترشّح لرئاسة الجمهورية فيكون منافساً له مثل قائد الجيش، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وحاكم المصرف المركزي (القليل الشعبيّة على أيّ حال، أي أنّ حالته الحاضرة مثل حالة باسيل).

والرئيس، بمساءلة حسّان دياب حبيبه السابق وحبيب الحزب، قد جنى على نفسه، إذ لم يبقَ سنّيّ ولا شيعيّ إلاّ طالب باتّهام الرئيس، لأنّه عرف كما عرف حسّان دياب، وهو قائدٌ سابقٌ للجيش ويعرف معنى تخزين آلاف الأطنان من نيترات الأمونيوم بالمرفأ. وما تصرّف ولا تحرّك. وحسّان دياب على الأقلّ استقال بعد التفجير المهول، فماذا فعل الرئيس، وأين هي الشجاعة في تحمّل المسؤولية؟

نحن سائرون إلى هلاكٍ محتَّم، والمسيحيون يهاجرون قبل المسلمين، ومع ذلك يزعم الرئيس أنّه إنّما يطالب بحقوق المسيحيين، لأنّه يختصرهم بشخصه الكريم وبمستقبل صهره

جريمة عكّار

- لننتقل من جريمة المرفأ إلى جريمة التليل بعكار التي ذهب ضحيّتها أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات المحروقين أنصاف الأحياء، ونصفهم من جنود الجيش. وقت جريمة المرفأ جمع الرئيس مجلس الدفاع الأعلى، حفظ الله جنرالاته من الأمونيوم وسائر السموم، وما أبدى رأياً، بل استمهل المواطنين خمسة أيام لتبيان الحقيقة التي لم تبِن بعد أكثر من عام (!). أمّا في حالة التليل فإنّ الرئيس وصهره أصدرا حكمهما فوراً: العكاكرة متشدّدون مجرمون وخارجون على الدولة، وينبغي إعلان عكار منطقة عسكرية.

وفي اليوم الثاني أو الثالث تبيّن أنّ أصحاب المخزن ومفجّريه هم من جماعة النائب العونيّ أسعد ضرغام، وقد دخل ثلاثةٌ منهم السجن. فهل اعتذر الرئيس القوي من أهل عكّار ضحايا التهافُت على البنزين مثل سائر اللبنانيين؟!

كلّ اللبنانيين (بالطبع ما عدا أنصارك) يتحوّلون إلى ضحايا بين قتيلٍ وجريحٍ ومهجَّر، فارحل يا صاحب الفخامة رحيلاً لا رجعة منه.

جريمة المرفأ، بحسب منطق القصر، ارتكبها مسلمون، منهم حسان دياب. أمّا جريمة عكار فارتكبها المتشدّدون الذين بلا أسماء. فيا أيّها المحلِّلون الأشاوس: المسلمون طائفيّون لأنّهم لا يقبلون الاتّهام بارتكاب جريمة بيروت الكبرى، ولا يقبلون اتّهام رئيس البلاد والعباد لهم بالتشدّد والإرهاب، مع أنّ كل الضحايا منهم (أي أنّهم قتل بعضهم بعضاً لأنّهم همج!)، وتريدوننا أن نقبل استمراره في الرئاسة إلى أن نهلك جميعاً!

لا لن نقبل ذلك، ولا بعمليات فحص الدم اختباراً للتشدّد والطائفية. استحوا يا ناس، لقد كنّا نأمل أن تنضمّوا إلينا جميعاً لا تضامُناً مع الكرامة والوطنيّة، بل للمطالبة بإزالة الرئيس الذي لن يترك هو وصهره في البلاد حجراً على حجر.

- بين هذا وذاك لا يزال الرئيس يجادل في نوعيّة دم هذا الوزير أو ذاك في الحكومة العتيدة، وكم وزيراً له، وكم وزيراً لصهره، ولماذا قال الرئيس المكلّف هذا أو ذاك، ولماذا يسأل عن صلاحيّاته الدستورية في تشكيل الحكومة التي يريد فخامته افتراسها من رأسها إلى ذنبها.

نحن سائرون إلى هلاكٍ محتَّم، والمسيحيون يهاجرون قبل المسلمين، ومع ذلك يزعم الرئيس أنّه إنّما يطالب بحقوق المسيحيين، لأنّه يختصرهم بشخصه الكريم وبمستقبل صهره.

والزميل زياد عيتاني يكتب عن "العامّيّة السنّيّة" تشبيهاً لثوراننا بعامّيّة أنطلياس في أربعينيات القرن التاسع عشر.

والزميل قاسم يوسف يكتب أن لا دولة بدون السُنّة.

والله لو أنّه نزل بالأرمن أو بالسريان أو بالإنجيليّين ما نزل بنا لَما صبروا ولا استكانوا. فكيف بنا وقد قامت إدارة الدولة وسياساتها الخارجية على أكتافنا وعقولنا خلال أكثر من ثمانين عاماً. وقد قُتِل مفتينا الأكبر وثلاثة من رؤساء الحكومة من أجل بقاء جمهورية لبنان وعيشه المشترك، وما قامت زعاماتنا على ميليشيا مسلَّحة، ولا على مشاركةٍ في الحروب الأهلية الطاحنة.

لكنّها على الرغم من ذلك كلّه ليست عامّيّةً يا أخ زياد، ولا تهديداً بإلغاء الدولة إن لم تصلح المشارَكة ويستقيم الدور يا أخ قاسم. العيش الوطني يتطلّب توازُناً. ومطلبنا مطلب اللبنانيين جميعاً: حكومة، سلطة تنفيذية أو إجرائية وسط الانهيار الشامل. كلّما دقّ الكوز بالجرّة، إمّا أن يُقتَل زعماؤنا أو تُحتلَّ مُدُنُنا، وإذا صرخنا قيل إنّكم طائفيون، أو إنّكم ضدّ مقاومة حسن نصر الله.

سواء تشكّلت الحكومة أو لم تتشكّل، يبقى المطلب الرئيس: رحيل الرئيس أو ترحيله.

بعد خطبة المفتي نحن ذاهبون إلى دار الفتوى، لمطالبة المسلمين المحترمين بأن لا يتنطَّح أحدٌ منهم، أعني من المعتبرين بشراً، للترشّح لرئاسة الحكومة في بقيّة عهد عون الميمون، ولمطالبة أنفسنا والوطنيين اللبنانيين بالإجماع على عزل عون بأيّ طريقٍ أو طريقة.

أخيراً إذن وليس آخِراً، المطلب الإسلامي والوطني والإنساني: رحيل الرئيس أو ترحيله. ونقطة على السطر. ليست هذه عامّيّة غوغاء، لأنّ في بقائه خراباً لا حياة للوطن بعده. وليس المطلب إلغاءً للدولة، بل هو إحياءٌ واعتبارٌ لوثيقة الوفاق الوطني والدستور، إذ بهما تقوم الدولة التي يريدون تدميرها، ونحاول نحن مع سائر الوطنيين إنقاذها من أجل السلم الوطني، والعيش المشترك، والاستجابة لآمال المجتمعيْن العربي والدولي بلبنان والشعب اللبناني الحيّ والباقي بعد الرئيس وصهره.

 

لماذا حزب الله لن يسلم سلاحه طوعاً»؟

د. توفيق هندي/اللواء/31 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101808/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%b3%d9%84%d9%85-%d8%b3%d9%84%d8%a7/

لا شك أن خلاص لبنان من أزمته الوجودية ككيان ودولة وشعب يتطلب تحريره من الإحتلال الإيراني الذي يمارسه حزب الله نيابة» عن إيران ومن الطبقة السياسية المارقة المجرمة الخاضعة له بمكوناتها كافة، ولو بأشكال ودرجات مختلفة.

ولأن لا إمكانية لتغيير إيجابي بوضع لبنان ولو جزئيا»، في ظل إمتلاك حزب الله لسلاحه، يكون عنوان خلاص لبنان الرئيسي هو تسليم الحزب سلاحه للجيش اللبناني.

لذا، من البديهي طرح السؤال: هل يمكن أن يسلم حزب الله سلاحه طوعا»، تماشيا» مع المبدأ العام لأي دولة في العالم الذي يؤكد على أن تكون حصرية السلاح وحصرية تحريكه في يد الدولة، ووفقا» للدستور اللبناني وإتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما القرارين 1559 و 1701؟

الجواب بالتأكيد هو بالنفي، وذلك للأسباب التالية:

1) سبب تكويني. فعلاقة حزب الله بالجمهورية الإسلامية في إيران عضوية منذ نشأته، وهو جزأ لا يتجزأ منها. والذي يود التأكد من صحة هذه المقولة ليس عليه إلا الإطلاع المنشورات من كتب ومقالات تتحدث عن نشأته وخاصة على بيانه التأسيسي عام 1985. فمشروعه السياسي هو مشروع الجمهورية الإسلامية الأممي الذي يهدف إلى جعل البشرية جمعاء تعتنق الدين الإسلامي وفق الإجتهاد الذي وضعه الإمام الخميني لكيفية تصرف الأمة (الإسلامية) ونظام الحكم فيها في مرحلة الغيبة الكبرى للإمام المهدي المنتظر الثاني عشر، أي «ولاية الفقيه».

إن هذه العلاقة مع إيران تجعل حزب الله تنظيما» لبنانيا» بالشكل وإيرانيا» إسلاميا» جهاديا» بواقع حاله، وبالتالي، يمكن توصيف تحكمه بالسلطة وتجّبره على اللبنانيين بالإحتلال الإيراني.

2) سبب إستراتيجي. وسيلة إيران الإستراتيجية لتحقيق مشروعها هي الجهاد، علما» أن المكون الرئيسي للجهاد، كما تراه وتمارسه إيران، هو المكون العسكري-الأمني. الترجمة العملانية لهذه الوسيلة مزدوجة : فيلق القدس ويتألف من الميليشيات الشيعية حيث يمكن إستيلادهم (وهو الجيش الإيراني العامل خارج الحدود الإيرانية وهو الوحدة العسكرية من الحرس الثوري الموكل إليها مهمة تصدير الثورة الإسلامية) ومحور المقاومة الذي يحتوي بالإضافة إلى فيلق القدس، النظام الأسدي وحماس والحوثيين و...

بعد قتل قاسم سليماني، أصبح السيد نصر الله القائد غير المعلن للفيلق والمحور، نتيجة» للعلاقة الوثيقة التي كانت تربطه بسليماني وشبكة علاقاته الواسعة مع مكوناتهما ومؤهلاته القيادية وسهولة مخاطبته للشعوب العربية بلغتهم وخاصة لأن حزب الله هو المكون الرئيسي في الفيلق والمحور.

3) هذان السببان يجعلان من المستحيل أن تتخلى إيران عن الفيلق والمحور لأن بذلك تخسر الجمهورية الإسلامية علة وجودها ويسقط بالتالي النظام الإيراني من الداخل، كما يجعلان حزب الله غير قابل للتخلي عن سلاحه طوعا» لأنه، إن تخلى يفقد ماهيته وعلة وجوده أيضا». والعبرة هي أن ثمة إستحالة للبننة حزب الله، بل الصحيح هو سعيه إلى حزبلة لبنان.

وفي واقع الحال، إنه يسمي «مقاومته» بالمقاومة الإسلامية، قاصدا» الإلتباس: فهو، من جهة، مقاومة «لبنانية» لتحرير ما تبقى من أراض لبنانية من تحت نير الإحتلال الإسرائيلي (مزارع شبعة، تلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر)، وهو من جهة أخرى، مقاومة إسلامية في لبنان.

يهدف من التسمية الأولى مخاطبة  جزأ من جمهوره الشيعي، ولا سيما الجنوبي منه، كما كافة الجمهور اللبناني والإيحاء بأنه تنظيم لبناني مقاوم وسيادي، كما إستخدام «الدولة اللبنانية» كترس لمقاومته الإسلامية.

أما التسمية الثانية، فهي تدلل على أنه مقاومة إسلامية هدفها يتعدى الجغرافيا اللبنانية: فمقاومته مقاومة إسلامية في لبنان وليست مقاومة لبنانية إسلامية ولا حتى مقاومة إسلامية لبنانية. وهذه التسمية تعبر خير تعبيرعن إرتباطه العضوي بالجمهورية الإسلامية في إيران، كما أسلفنا. فهي مقاومة لا تهدف إلى تحرير الأراض اللبنانية فحسب، ولا فقط القدس وكامل التراب الفلسطيني، إنما إلى تحرير المعمورة وتعميم الدين الإسلامي بنسخته الإيرانية إلى البشرية جمعاء.

فلبنان، بالنسبة له ليس إلا منصة إنطلاق لمشروعه الإسلامي الجهادي. لذا، إذا تعارضت المصلحة اللبنانية مع المصلحة الإسلامية كما يراها في لحظة سياسية معينة، فهو يعطي الأولوية لهذه الأخيرة على حساب المصلحة الوطنية. هذا ما يفسر تعاطيه مع المأساة اللبنانية الحالية.

لكل هذه الأسباب، يخطئ من يراهن على أن تتمخض التطورات والمفاوضات في المنطقة على حل تقبل إيران فيه عن التخلي عن سلاح حزب الله ودوره الإقليمي أو حتى تهدئة ولو مؤقتة لتمددها الإقليمي، مما يريح لبنان ولو جزئيا» وبالتدريج.    

4) أما سردية حزب الله اللبنانية التكتية، فقد تطورت من تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية إلى حماية النفط والغاز اللبناني من أطماع إسرائيل، مرورا» بحماية لبنان من العدو الصهيوني طالما إسرائيل على قيد الحياة. وبهذا الأمر، يربط حزب الله وجوده كمقاومة مسلحة بوجود إسرائيل، أي إلى أجل غير مسمى.

وقد حاول الأميركي فكفكت عقدة النفط والغاز دون نتيجة. وها نحن نراه مؤخرا» يوحي بإمكانية جلاء القوات الإسرائيلية من ما تبقى من أراض لبنانية محتلة من خلال ما نقل عن وليم برنز، رئيس ال CIA، لمحدثيه منذ أسبوع في لقاءاته عند توقفه القصير في مطار بيروت. قد يكون هدفه مزدوج: دفعة على الحساب لإيران في محاولة إسترضائها في مفاوضات فيينا، وتحفيز لبعض الأطراف «السيادية» اللبنانية التي هي أشبه لتابعين لأميركا لمطالبة حزب الله بتسليم سلاحه للدولة اللبنانية (وهي بكافة الأحوال تحت سطوته) أو لدمجه بالجيش اللبناني (وهي كارثة الكوارث). كفى لأميركا-بايدن إستخداما» لهبل بعض اللبنانيين السذج! فليتعلم هؤلاء مما حصل للأفغانيين!

لذا، على قوى الثورة السيادية أن تطالب بتنفيذ القرارين 1559 و 1701 بوضعهم تحت الفصل السابع، ريثما تتغير الظروف الدولية والإقليمية لمصلحة إتخاذ القرار بتطبيقهما.

 

أخطر مراحل الإنهيار اللبناني… بدأ!

فارس خشان/النهار العربي/31 آب/2021

لم تفاجئ الإشكالاتُ الأمنية بين سكان لبنان المتابعين، بل العكس هو الصحيح، إذ إنّ التحذيرات السابقة بتحوّل الأزمة المالية-الاقتصادية-الاجتماعية- السياسية الى احتكاكات أهلية بنت نفسها على معطيات كثيرة.

ووفق هذه المعطيات، فإنّ انتقال هذه الإشكالات الأمنية من مستوياتها الحالية المقلقة الى مستويات شديدة الخطورة، ليس ضرباً من الخيال التنجيمي.

وعادة تمرّ الدول التي تعصف بها أزمات مالية-اقتصادية بفترات اضطراب، ولكنّ لبنان يمتاز عن غيره من هذه الكيانات بطائفية حادّة للغاية، تترجم نفسها في السلطات الدستورية والمؤسسات العسكرية والأمنية والأحزاب والتيارات السياسية وبالتوزيع الجغرافي الذي أفرزته "الحرب الأهلية" التي نجح النهج الأسدي، بطريقة تنفيذه لاتفاق الطائف، وبعده "الوكيل الايراني"، في إبقاء جمرها متقّداً.

وحلم اللبنانيون في مناسبتين بأنّ التخلّص من مخاطر الطائفية ممكن. المرة الاولى، كانت في الرابع عشر من آذار ( مارس) ٢٠٠٥، والمرة الثانية في ١٧ تشرين الأوّل (اكتوبر) ٢٠١٩، ولكنّ الطبقة السياسية اللبنانية، في كلتا الحالتين، حوّلت الحلم العظيم إلى وهم كبير.

ولأنّ هذه هي حال لبنان، راهناً، فإنّ كل تطوّر فيه، مهما كان سببه الحقيقي، يصبح تطوّراً طائفياً: خلاف انتخابي أو سياسي أو تحاصصي، انفجار، احتكار، سرقة، حصانة، تنازع على مواد أساسية، و…الحبل على الجرّار.

وإلقاء البعد الطائفي على أي تطوّر يجعله مادة متفجّرة، خصوصاً أنّ أدواته التنفيذية تحرّكها الغرائز هنا، وقبضات الجماهير، هناك، والإندفاع الطائفي، هنالك.

وعليه، فإنّ ما اكتسبه الإشكال الأهلي بين سكان مغدوشة وعدلون، في الأيّام القليلة الماضية، من أبعاد طائفية لا يثير الاستغراب، بل هو امتداد طبيعي لمسار طويل كان يكتسب، في بعض الأحيان، أبعاداً فكاهية، كإقدام أحد النواب على تفسير الحرائق التي كانت قد اجتاحت لبنان، طائفياً، ومسارعة زميل له، بعد انفجار مرفأ بيروت، الى وصفه بأنّه مؤامرة لتهجير المسيحيين في لبنان، مقدّماً دراسة غير مسبوقة، عن خلفية طائفية معادية للمسيحيين، لاختيار مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، كهدفين لإلقاء القنبلتين الذريتين الشهيرتين.

وثمّة خشية حقيقية من أن تتعاظم هذه النوعية من الصدامات الأهلية، بحيث تغطي، في آن، أكثر من منطقة على امتداد لبنان، ويعجز الجيش اللبناني الذي "يستجدي" لقمة العيش، عن التصدّي لها، فيما يقف حيالها المسؤولون السياسيون المعنيون بها، إمّا عاجزين وإمّا "راكبي موجة".

كيف يمكن تجاوز هذا الخطر؟ إنّ الجواب عن هذا السؤال ليس مستعصياً نظرياً، لكنه كذلك تطبيقياً.

نظرياً، يفترض إعادة تكوين السلطة، بعيداً من المحاصصة والفئوية والمافيوية، بدءاً بانتخابات نيابية تجري على قانون هادف الى تعميم الوئام الوطني بدل قوانين مهمتها الثابتة توزيع الجبنة على مستغلّي الطوائف، وإعادة الاعتبار الى احتكار السلاح بيد المؤسسات العسكرية والامنية الشرعية، وفق أحكام الدستور،ممّا يسقط، فوراً، مشاعر الاستقواء هنا ومشاعر الاستضعاف هناك. وهذا الطرح النظري- وهو كلاسيكي جداً- من شأنه أن يفتح الباب واسعاً أمام حلول للأزمات المعيشية الخطرة، وأن يعزّز قوّة المؤسسات العسكرية والامنية، وأن يعيد الاعتبار لخطاب وطني من شأنه أن يطفئ الجمر الراكد تحت الرماد.

ولكنّ هذا "الطرح النظري" مستعص في لبنان، حتى إشعار آخر، لأنّ "حزب الله" تحديداً، وفي ظلّه "الثانويون" في صناعة القرار السياسي، يستحيل أن يوافق على حلول من شأنها أن تجعله لاعباً متساوياً مع اللاعبين الآخرين، فهو، ناهيك عن طموحات متوسطة المدى ضمن النظام اللبناني، يؤدّي وظيفة إقليمية، كجزء من "الحرس الثوري الايراني"، تتطلّب منه أن يدافع، بكل ما أوتي من قوة، عن تفوّقه النوعي على الآخرين، في أي موقع كانوا. إنّ موقع "حزب الله" هذا هو الذي يدفع الأزمة الحالية الى إنتاج الكوارث الناشئة عن الدوران في حلقة مفرغة: فقر، "نقار"، غرائزية، جرائم، اضطرابات، انقسام، و…مواجهة.

الكلمات الدالة

 

يا خوفي من الأيام اللي جايي!

جورج يونس/فايسبوك/31 آب/2021

قرب البرد يدق بوابنا والناس منكوبة. يا خوفي من الأسوأ اللي بعد جايي، بعد ما سرقونا وبطشو فينا وقتلو أحلامنا ونهبو مقومات دولتنا. وبعد ما هجرو شبابنا اللي طيرولهم عيونهم وإعتقلوهم وسحلوهم ع هالطرقات بس لأنو طالبو بأبسط حقوقهم. مش هني جماعة السلطة يلي صادرو أموالنا من خلال عصابة مصارف هني أصحابها؟ مش هني ذلونا بطوابير ما بتنعد ولا بتفهم؟ مش هني اللي سلبونا بسوق سودا وحدهم إخترعوها؟ مش هني اللي نهشو قيمة عملتنا الوطنية بغلا مش مسبوق بتاريخنا؟ مش هني اللي بسببهم ٦٠% من شعبنا صار ع حفة الجوع؟ ومش هني اللي بعد كل هالإجرام رجعو فجرو بيروت ودمرو رهبة قضائها ليتلاشى مع دخان المرفأ كل الأمل الباقي؟ اليوم الخوف رايح يصير أكبر مع الإستلشاق بإدارة البلد وأزماتو، خصوصأ إنو البرد اللي جايي ما ممكن يرحم حدا وتحديداً الفقرا والناس المتروكا لمصيرها المحتوم، ومع غلا المازوت والحطب وحتى ولو كتار بلشو يقصو الثروات الحرجية بمناطق مختلفة إستباقاً للصقيع الجايي. بتتذكرو حرب زحلة بال ١٩٨١، بتتذكرو كيف بطلت العالم تقدر تحصل عالأكل، والأهم بتتذكرو الشهدا اللي جَلَدُّو عالتلال من شدة البرد هني وبطريقهم للدفاع عن المدينة؟ الإيام جايي ونشالله كون غلطان، لما رح يموت العديد من ناسنا من البرد بالبيوت بعد ما سرقو منها حقها بالتدفئة. وهيك منكون مرة جديدة عرضة لنوع آخر من الإجرام لم يسبق جماعة المنظومة الحاكمة عليه أكبر ديكتاتوريات العالم. اللهم إني بلغت!

 

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير":" حزب اللّه" يدعو الطوائف والمناطقإلى نعي الشرعية والدولة،ويؤسّس "جهاراً نهاراً" للتقسيم.

موقع لبنان الكبير/31 آب/2021

عن خطوة "حزب اللّه" باستقدام بواخر المحروقات الإيرانية إلى لبنان، يقول الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير": "ممّا لا شكّ فيه أنّ ما أقدم عليه "حزب اللّه" في استقدامه بواخر محروقات إيرانية (في حال وصولها)، يشكّل  تفرّداً بالقرار الاقتصادي من فوق الدولة، فهو لم يلتفت إلى وجود بقايا مؤسسات شرعية من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة المستقيلة إلى الإدارات الرسمية وتحديداً وزارة الطاقة". وأضاف: "لقد تجاهل "حزب اللّه" كلّ المؤسّسات، وهو يذهب جهاراً نهاراً نحو التقسيم الفعلي للبنان. مشروعه طبعاً ليس أن يحكم فقط جزءاً من لبنان، لكن التعقيدات اللبنانية تحول دون تنفيذه مشروع الهيمنة على كلّ لبنان وتحويله إلى "جمهورية إسلامية" تدور في فلك المتروبول الإيراني، وتشكّل فرعاً ل"الجمهورية الإسلامية في إيران". لذلك بدأ منذ سنوات خطواته العملية في المال والغذاء والاستشفاء والتربية... والآن في النفط لاستكمال دويلته، لعلّه، وفقاً لحسابات مرجعيّته في طهران، يحظى ذات يوم بظروف ملائمة لاستئناف مشروعه الأساسي، أي السيطرة على كلّ لبنان". وتابع الزغبي: "صحيح أنّ "حزب اللّه" يسيطر على قرار رئاستَي الجمهورية والحكومة والسلطة التنفيذيّة وكذلك الإشتراعية، لكنّه لا يسيطر واقعياً على المناطق اللبنانية الواسعة الخارجة عن سلطته في الجبل والبقاع والشمال وجزء من بيروت.

"لذلك، فهو بإجراءاته الأخيرة يفرض نوعاً من التقسيم، وهو تخطّى الفيديرالية بأشواط. والكانتونات لم تعد مسألة تعني كانتوناً شيعياً أو مسيحياً او سنّياً أو درزباً، بل هي تقسيم واقعي جغرافي وعسكري وأمني و... مالي، والآن اقتصادي". وأوضح: "كلّ هذا يعني أنّ وحدة لبنان وفق اتفاق الطائف باتت في خطر فعلي، لأنّ "حزب اللّه" يدرك أنّ القوى السياسية والطائفيّة الأخرى لن ترضخ لإرادته وإدارته السياسية الشاملة، وهو بذلك يفتّت لبنان تحت شعار أنّه سيساعد اللبنانيّين على تخطي أزمتهم. "وفي الحقيقة، وفي حال وصول بواخر المازوت والبنزين إلى الشاطئ اللبناني، ستكون هناك مشكلة كبرى في عملية التوزيع والمحسوبيات على أساس مذهبي ومناطقي وسياسي، وليس على أساس وطني لخدمة جميع اللبنانيين، وسنرى أنّه سيزوّد المستشفيات والمؤسسات في بيئته بمادة المازوت قبل سواها، وسيتم ملء الخزانات والمحطات في المناطق المحسوبة عليه، ويتمّ تسريب اليسير منها إلى خارج هذه المناطق، على سبيل التغطية والدعاية،

"والأسوأ من كلّ ذلك، أنّ هذه البواخر ستنخرط حكماً في لعبة التهريب الكبرى إلى سوريا". وختم الزغبي بقوله: "نعم، هناك اتجاه لدى مستوردي "حزب اللّه" والمصدّرين من إيران للدخول في لعبة التهريب المربحة إلى سوريا عبر لبنان، لأن تهريب المحروقات الإيرانية شديد الصعوبة عملياً عبر العراق، والنتيجة ستكون أن إيران تموّل "حزب اللّه" بأموال اللبنانيين، وعبر شبكات التهريب التي يشرف عليها. "إنّ هذه البواخر ستكون مشكلة بدلًا من أن تكون حلاًّ. و" حزب اللّه" يقول عملياً للآخرين: إستوردوا نفطكم كما أفعل... وليرحم اللّه بقايا الشرعية والدولة"!

 

قمة بغداد وعفاريت الإرهاب

سناء الجاك/سكاي نيوز/31 آب/2021

احتلت مكافحة الإرهاب عنوانا بارزا في مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة نهاية الأسبوع الماضي.

فقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في كلمة خلال الافتتاح، إن "انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق لضرورة التعاون، وأن الإرهاب لن يجد له موضع قدم في العراق"، مشيرا إلى أن "القضاء التام عليه يتطلب مواجهة الظروف والبيئة الحاضنة له".

وفي حين أدلى القادة المشاركون في القمة بمواقف تنادي بدعم العراق وتشيد بجهوده لمكافحة الإرهاب واستعادة سيادته، ما رسم خارطة طريق حبلى بالنوايا الطيبة الواعدة إذا ما دخلت الخطابات المثالية حيِّز التحقيق والتطبيق، وإن بالحد الأدنى.

لكن النوايا الطيبة لا تكفي، وحال العراق وغيره من الدول التي تعاني من صناعة الإرهاب فيها وتصديره إلى حيث يلزم مثال على ذلك.

ولا يمكن الخلاص بمشاركة صُنّاع إرهاب ما لتخفيف وطأة إرهاب آخر، بحيث يصبح الأعور بين العميان ملكا في نظر المجتمع الدولي. والأمر لا علاقة له بالنوايا وإنما بالمشاريع والأجندات التي يستوجبها الطموح الساعي إلى التوسع في الإقليم.

فهو يواصل سعيه إلى فرض استراتيجيته وإرغام الآخرين على القبول بها، وكأنها شر لا بد منه. وهو في الخطاب وفي الإصرار على احتلال الصورة وفي المعلومات المضخمة والمتحورة بسرعة أكبر من سرعة تحور سلالات فيروس كورونا، يهدف فقط إلى تسجيل المواقف وبعث الرسائل بغية تحسين أوراق التفاوض.

وكل ما يرتكبه تحت ستار شعار "مكافحة الارهاب"، قبل مؤتمر قمة بغداد، وبعده، أشبه بسباقٍ للاحتفاظ بفانوس علاء الدين، بما يسمح له بإطلاق عفريته وسماع عبارة "شبيك لبيك.. خادمك بين يديك" متى لزم الأمر، ومن ثم الإيحاء بالعمل على إعادة العفريت إلى حيث كان، وتسجيل نقاط انتصار وتقديم أوراق اعتماد. والأهم مواصلة التدخل في الدول المرصودة للتوسع والسيطرة والنفوذ، ما يعكس إصرارا على استغباء الضحية وإيهامها أن جلادها منقذها، بما يتناقض مع واقع ما يجري، سواء في الدولة المستضيفة للقمة، أو الدول التي مزقها التدخل فيها إلى درجة إبادة شعبها ومؤسساتها.

ولا يمكن تجاهل مسألة أن صانع الإرهاب والتطرف قد يكون حمّال تطرف بدوره. فكره تكفيري بامتياز، يرفض الاعتراف بالآخر، لأنه وحده صاحب العقيدة الإيمانية الصحيحة.

إلا أنه يريد أن يبرهن للعالم ان تطرفه أسلس من تطرف غيره. وهنا المفارقة التي تجعل كل فريق من المتطرفين التكفيريين يحتكر الإيمان والجنة لحسابه، ولا تختلف عدته عن عدة خصمه، ولولا الرايات وما كتب عليها، والتفاصيل المتمايزة في الهندام وارخاء الذقون وما اليه، لحسبنا انهم أولاد منبت واحد وأبناء عمومة وخؤولة، سواء كان الهدف "الخلافة الإسلامية" او "الجمهورية الإسلامية" او الدفاع عن المقامات والعتبات المقدسة، ليبقى النشاط والازدهار لمواسم الاستشهاد على ضفاف الحروب المقدسة، التي تحصد البشر وتنعش أسواق الأسلحة في الدول المتحكمة بإقليمنا.

يبقى أن مسألة مهمة تغيب عن أجندة "المتطرف السلس"، وهي أن إمكانية تحرير عفريت الإرهاب من الفانوس، لا تعني التحكم به بحيث يمكن العمل للسيطرة عليه وتوظيفه حيث تتطلب المشاريع والأجندات ذلك.

ووخيمة هي تداعيات التوهم بالقدرة على إعادة العفريت إلى سجنه في غياهب التاريخ فور تحقيق الغاية المرجوة منه لوضع ركائز مصادرة السيادة والسيطرة والنفوذ.

فمثل هذه التكتيكات القائمة على الحيلة والمراوغة تغذي عفاريت الإرهاب. وقد تفلت الأمور فينقلب السحر على ساحر الفانوس. ويستفحل جنون العفريت فلا يمكن ضبطه.

وذلك ما يشير إلى أن طريق الخروج من جهنم، والقضاء التام على الإرهاب الذي "يتطلب مواجهة الظروف والبيئة الحاضنة له"ـ كما تسعى قمة بغداد، لم تبدأ بعد مسيرتها. وهي لن تبدأ إلا عندما ينكفئ صُنَّاع الإرهاب وتجفف مصادر تمويلهم للبيئة الحاضنة.

فالمعروف أن طريق جهنم المفروشة بالنوايا الحسنة، لا تزال One Way، طالما أن أي عمل علمي تطبيقي للقضاء على عفاريت الإرهاب، دونه حسابات تتحكم بها اختلافات جذرية بين المتضررين منه وبين المستثمرين فيه.

 

ممنوع الانتصار: «فجر الحكومة» كـ«فجر الجرود»

جورج شاهين/الجمهورية/31 آب/2021

لا يمكن أي متابع لمسلسل الأحداث في لبنان سوى ان يستذكر ايام «فجر الجرود» التي شهدها لبنان (19 - 30 آب 2017) وانتهت بالقضاء على الزمر المسلحة، ومهما كانت الدروس العسكرية التي استُقيت منها، مُنع الجيش من الاحتفال بانتصاره لمصلحة محور آخر. وقبل سنة من اليوم أُطلقت عملية تشكيل الحكومة ولم تنتهِ بعد، والاخطر انّ الإحتفال بولادتها بعيد، ان لم يكن ممنوعاً. فلماذا المقارنة؟  قد يُفاجأ البعض بالمقارنة الممكنة بين ما رافق عملية «فجر الجرود» و»فجر تشكيل الحكومة»، وما خلا الفوارق في شكل العمليتين ومضمونهما، بين كون الاولى عملية عسكرية وميدانية، والثانية دستورية وسياسية، وقد لا تلتقيان في اي مجال او زاوية أخرى، سوى في توقيت انطلاقتهما في الثلث الأخير من آب، وبفارق ثلاث سنوات ما بينهما.

إن عاد اللبنانيون في الذاكرة اربع سنوات الى الوراء، لا بدّ انّهم يستذكرون صباح ذلك السبت في التاسع عشر من آب، عندما اعلن قائد الجيش العماد جوزف عون، انّه «بإسم لبنان، والعسكريين المختطفين، ودماء الشهداء الأبرار، وبإسم أبطال الجيش اللبناني العظيم»، أُطلق عملية «فجر الجرود». وحُدّدت المهمة «مهاجمة إرهابيي «الدولة الإسلامية في سوريا والعراق» («داعش») في جرود رأس بعلبك ـ القاع، وتدميرهم، لاستعادة الأرض والانتشار على الحدود». وبالعودة عاماً الى الوراء، يمكن القول، انّ استقالة رئيس حكومة «مواجهة التحدّيات» الدكتور حسان دياب فرضت على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد قبول استقالتها وتكليفها مهمّة تصريف الاعمال، الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، من اجل تسمية من يُكلّف مهمة تشكيل الحكومة العتيدة.

وإن أُريد لهذه المهمة الهادفة الى تشكيل حكومة جديدة أسباباً موجبة كتلك التي قادت الى «فجر الجرود»، لقيل: «بإسم لبنان الجريح والمنكوب، وبإسم مئات الضحايا وآلاف الجرحى والمتضررين في أملاكهم وجنى العمر جراء تفجير مرفأ بيروت، وبإسم العاصمة المدمّرة، وبإسم ضحايا انفجار التليل، وبإسم ضحايا ومصابي «جائحة كورونا»، وبإسم ملايين اللبنانيين ومن المقيمين على الأراضي اللبنانية الذين تضرّروا من انهيار القطاع المصرفي وتردّدات الأزمة النقدية والمالية التي عصفت بالبلاد والعباد، نعلن بدء العمل على تشكيل حكومة جديدة، وحُدّدت مهمتها «توفير الخروج من مسلسل الانهيارات التي سقطت على اللبنانيين، ومن أجل استعادة الثقة الداخلية والخارجية بالدولة اللبنانية ومؤسساتها وقطاعها المصرفي، وصولاً الى مرحلة الإنقاذ والتعافي».

وانطلاقاً من هذه المعادلة الإفتراضية، يمكن الانتقال الى الحديث تفصيلاً عن الظروف التي حالت الى اليوم دون تشكيل الحكومة، بعد مرور عام وثمانية عشرة يوماً على استقالة الحكومة السابقة، وسقوط تكليفين للسفير مصطفى أديب والرئيس سعد الحريري، قبل التكليف الثالث للرئيس نجيب ميقاتي، الذي ما زال متعثراً بسبب مجموعة من العِقَد التي يتبين يوماً بعد يوم انّها هي نفسها التي نسفت مهمتي اديب والحريري، وقد استُنسخت مجدداً مع ميقاتي. وإن دخل احدهم في التفاصيل ومحاولة مقاربة الاسباب التي أعاقت هذه الولادة حتى اليوم، لا بدّ من التوقف عند الملاحظات المتبادلة، وابرزها ما يمكن اختصاره بنظريتين:

- يتهم فريق رئيس الجمهورية ميقاتي ما اتهم به الحريري من قبل. فقيل نقلاً عن اوساط بعبدا، بالإضافة الى وجود من يمنع ميقاتي من التأليف، انّ تشكيلته إعادت النظر في تفاهمات سابقة حول توزيع الحقائب والحصص المذهبية كما في الأسماء. وهو أمر ترجمه في اعادة توزيع الحقائب في نيابة رئاسة الحكومة ووزارات الدفاع والشؤون الاجتماعية والاقتصاد والصناعة والاتصالات والطاقة والعدل، وأعطى لتيار»المردة» وزيرين مارونيين من خارج زغرتا، والأخطر انّهما من كسروان، استعداداً للمعركة الانتخابية النيابية المقبلة فيها، عدا عن المعلومات التي تسرّبت من انّ ميقاتي لم يناقش لا «المردة» ولا الحزب «السوري القومي الإجتماعي» ولا «الطاشناق» ولا «الثنائي الشيعي» في حقائبهم وأسماء وزرائهم، كما يفعل في محاولة فرض شروطه على الوزراء المسيحيين الذي يختارهم رئيس الجمهورية.

- وفي المقابل، تتهم اوساط «نادي رؤساء الحكومات السابقين»، ومن ضمنهم ميقاتي، عون بالسعي مجدداً الى «الثلث المعطل» بأساليب مختلفة لشل الحكومة ساعة أراد. فهو يريد ذلك من خلال احتكاره التمثيل المسيحي بفريق من مستشاريه منذ عودته الى بيروت العام 2005، وبمن يسمّيهم رئيس «التيار الوطني الحر» من مساعديه وأصدقائه «المغفلين»، في وقت لم يشارك التيار في تسميته رئيساً مكلفاً، ولا يريد منحه الثقة، وهو أمر لم يحصل في تاريخ الحكومات السابقة. ويُضاف الى هذه الملاحظات اخرى، بدأت تتسرّب في الأيام القليلة الماضية، والتي عكستها الخلافات على بعض الحقائب السيادية والخدماتية واسماء الوزراء، جراء اعادة تمسّكه بالتفسير الدستوري الذي جاهر به الحريري منذ بداية الطريق، وترجمه في تشكيلة 9 كانون الأول العام الماضي، والتي لم يشأ اعادة النظر فيها أو تكرار التجربة، فلم تر النور.

وفي المنطق المتنامي على الساحة السنّية، التشديد على حق الرئيس المكلّف في تشكيل الحكومة بمبادرة منه، وانّ على رئيس الجمهورية ان يراعي هذا الدور الدستوري استناداً الى مقولة سياسية تقول انّها «حكومة ميقاتي» كما قيل من قبل انّها «حكومة دياب» أو «حكومة الحريري»، فلم يُقال يوماً انّها «حكومة عون» او اي رئيس سابق للجمهورية. فرئيس الحكومة اياً كان، هو من يتحمّل تبعات أفعال حكومته والمسؤوليات، سواء نجحت او فشلت، وهو من سيدفع الثمن عند اي حدث جلل، كتفجير مرفأ بيروت مثلاً. والدليل الساطع الذي لم ينساه أحد بعد، يكمن في تجربة حكومة دياب الذي دفع الثمن وحيداً بعد ايام ستة على تفجير المرفأ، بعدما تبرأوا منه. علماً انّ المسؤولية في ما حصل يمكن ان تترتب على كل منظومة الحكم والمؤسسات العسكرية والامنية والادارية والمالية، التي يمكن ان تكون بإهمالها او تجاهلها لمخاطر ما في العنبر 12 من مواد متفجرة، ادّى تفجيرها بأي شكل من الاشكال الى النكبة التي وقعت. وعليه، بات دياب في موقع الزاوية الأضعف في مثلث «سيبة السلطات الثلاثية».

عند هذه الملاحظات يتوقف كثير مما هو قائم من عِقد تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة، ومن دون التنكّر الى العوامل الخارجية التي تؤثر في عملية التشكيل، وإن لم يعترف بها البعض المعني بعملية التأليف ومضيهم في تجاهل ما يجري في المنطقة، وسعيهم الى استثماره في الداخل، تبدو المساعي الحكومية مجمّدة الى اجل غير مسمّى، قد يطول او يقصر الى درجة يُقال فيها انّ فريقاً يريد حكومة لمعالجة ما يجري ووقف الانهيارات، فيما هاجس آخرين يطاول ما بعد التشكيل وحتى نهاية العهد وربما تطاول العهد المقبل. ولذلك كله، فإنّ الإنتصار في تشكيل الحكومة ممنوع كما كان الإحتفال بالانتصار في نهاية عملية «فجر الجرود». فالتاريخ يعيد نفسه بسرعة قياسية ان لم نتعلم من دروسه.

 

للقاضي بيطار: إلى الرئاسة الأولى دُرّ

سعيد مالك محام وخبير دستوري/الجمهورية/31 آب/2021

نهاية الأسبوع المُنصرم، أصدر المُحقق العدلي، مُذكّرة إحضار في حق رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، عملاً بأحكام الفقرة الثانية من نصّ المادة /106/ من قانون أصول المحاكمات الجزائية. مُكلّفًا القوى الأمنية إحضاره إلى دائرته قبل أربع وعشرين ساعة من تاريخ جلسة التحقيق، التي حدّدها في العشرين من شهر أيلول المقبل.  قامت الدنيا ولم تقعد، واصطفّ المزايدون على ضفاف الطوائف، عوض أن يحتكموا إلى دستور «الطائف». فالدستور ليس وجهة نظر، وأحكامه ليست غبّ الطلب، فإما أن نحتكم إلى نصوصه، وإما أن لا نفعل، فالقراءة المجتزأة لمواده، والتفسير المشوّه لنصوصه، يُطيحان بالدستور وبجمهورية الطائف. ويُطرح السؤال: هل ما قام به القاضي طارق البيطار، مِن إصدار مذكّرة إحضار بحقّ رئيس الحكومة، يقع في محلّه القانوني الصحيح، أم لا؟؟ عملاً بأحكام المادة /363/ من قانون الأصول الجزائية، يُطبّق المحقق العدلي الأصول نفسها المُتّبعة أمام قاضي التحقيق العادي.

وعملاً بأحكام المادة /362/ من القانون نفسه، للمحقق العدلي أن يُصدِر كل المُذكّرات التي يقتضيها التحقيق بلا طلب من النيابة العامة، وأنّ قراراته في هذا الخصوص لا تقبل أي طريقة من طُرُق المراجعة.

وبالعودة إلى الأصول المُتّبعة أمام قاضي التحقيق العادي، وتحديدًا إلى الفقرة الثانية من نص المادة /106/ من قانون الأصول الجزائية، يتبيّن جليّاً صلاحيّة هذا الأخير في إستصدار مذكّرة إحضار في حق المدّعى عليه، في حال تخلّفه عن الحضور إلى دائرته من دون عذر مشروع، رغم تبلُّغه أصولاً.

وبالتالي، إصدار المحقق العدلي مُذكّرة إحضار بحق رئيس الحكومة المستقيلة، يعني:

أنّ المحقق العدلي مُصّر على إستماعه بصفة «مدّعى عليه».

أنّ المحقق العدلي إعتبر أنّ رئيس الحكومة تخلّف عن الحضور أمامه، رغم إبلاغه أصولاً.

أنّ المحقق العدلي مُصّر على صلاحيته، في إعتباره الأفعال والمنسوبة إلى رئيس الحكومة، تخرج عن سياق الإخلال بالوظيفة. إنما هي جرائم عادية، ومن إختصاص القضاء العادي.

بالنسبة إلى إصرار المحقق العدلي على إستماع حضرة رئيس الحكومة المستقيلة بصفة «مدّعى عليه»، رغم أنّ إسمه غير مُدْرَج في عداد لائحة النيابة العامة. هذا من حقّه القانوني، كون المادة /362/ من قانون الأصول الجزائية، وفي فقرتها الثانية تحديدًا، تنُصّ على أنّه، إن أظهر التحقيق وجود مُساهم في الجريمة، فيستجوبه المحقق العدلي بصفة مدّعى عليه، ولو لم يَرِد إسمه في عداد مَن إدّعت عليهم النيابة العامة.

بالتالي، لم يُخطِئ القاضي بيطار بهذا الخصوص، إنما أعمل نصوص القانون ومواده.

أما بالنسبة إلى إعتبار المحقق العدلي أنّ ما إستوجب إستصدار مذكّرة إحضار بحق رئيس الحكومة المستقيلة، هو تخلّفه عن الحضور إلى دائرته رغم إبلاغه أصولاً...كذا... أمرٌ يستحّق المُناقشة.

فالمادة /85/ من قانون الأصول الجزائية نصّت صراحةً، أنّه وفي حال إقتضت الدعوى سماع إفادة رئيس مجلس الوزراء، وَجُبَ إنتقال قاضي التحقيق مع كاتبه إلى مقرّه لإستماع إفادته (أي السرايا الحكومية).

بالتالي، ليس في إستطاعة المحقق العدلي إصدار مُذكّرة إحضار بحق رئيس الحكومة المستقيلة، بحجّة تخلُّفه عن الحضور أمامه...كذا.... لأنّ القانون يفرض إنتقال المحقق العدلي إلى السرايا الحكومية، لإستماع إفادة رئيس مجلس الوزراء، إحترامًا للمقامات والمواقع، وتقيُّدًا بنصوص القانون الواضحة والصريحة. ومن باب الإستطراد، كان يُفترض على المحقق العدلي أن يقصد مع كاتبه السرايا الحكومية، في التاريخ المُحدّد للجلسة، وفي حال عدم إستقباله تنظيم محضر بذلك، ومن ثم يُمكن له إصدار مُذكّرة إحضار. أما أن ينتظر المحقق العدلي رئيس الحكومة في مكتبه ليحضر أمامه. تُعتبر هفوةً من شأنها نَسْف مُذكّرة الإحضار برُمّتها لمخالفتها الأصول والأحكام القانونية الملزمة، لاسيما المادة /85/ من قانون الأصول الجزائية.

أما بالنسبة إلى إصرار المحقق العدلي على صلاحياته بالمُلاحقة والتحقيق، يعني انّ المحقق العدلي يعتبر أنّ الأفعال والمُساقة في حق رئيس الحكومة هي جرائم عادية وتدخل ضمن صلاحية القضاء العادي، وليس ضمن صلاحية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وبالعودة إلى مُجريات التحقيق، يتبيّن جليًّا أنّ سبب مُلاحقة رئيس الحكومة يعود إلى كَونه قد تبلّغ بوجود مواد مُتفجّرة في مرفأ بيروت، من قبل المديرية العامة لأمن الدولة، قبل نحو أسبوعين من تاريخ الإنفجار... ولم يتصرّف.

صحيح، من المفترض على رجل الدولة، أن يتدارك المخاطر، وأن يُحسن التصرُّف في مواجهة أخطار تُنذِر بكارثة، وأن يقوم بواجبه حمايةً للبلاد والعباد.

وصحيح أيضًا، أنّ المسؤولية تقع على عاتق كلّ مَنْ تلكّأ أم تخاذل أم إمتنع عن القيام بما يَلْزَم تدارُكًا للكارثة.

ولما كان من الثابت، أنّ المحقق العدلي إعتبر أنّ فِعْل التلكّؤ والتخاذُل والإمتناع هي جرائم عادية، وتدخُل ضمن إختصاص القضاء العادي، ولا تُشكِّل إخلالاً بالواجبات الوظيفية.

لكن السؤال المطروح، بِرَسْم القاضي بيطار:

ألَمْ يتبلّغ أيضًا رئيس الجمهورية من جهاز أمن الدولة قبل نحو الأسبوعين من تاريخ الكارثة، بوجود مواد مُتفجّرة في مرفأ بيروت... ولم يتصرّف؟؟؟

من الثابت، أنّه وسندًا لأحكام المادة /60/ من الدستور اللبناني لا تِبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بوظيفته، إلاّ عند خَرقه الدستور أو في حال الخيانة العُظمى. لكن الفقرة الثانية من المادة نفسها، أجازت مُلاحقته بالجرائم العادية، ضمن أصولٍ خاصة، وأمام المجلس الأعلى لمُحاكمة الرؤساء والوزراء حصرًا. علماً أنّ الهيئة العامة لمحكمة التمييز قد وسعت مروحة الجرائم العادية بقرارها تاريخ ٢٧ تشرين الأول من عام ٢٠٠٠ وأيضًا محكمة التمييز الجزائية بقرارها تاريخ ٧ حزيران ٢٠٠٤.

حضرة القاضي،

ما دُمْتَ قد إعتبرت أنّ عِلْم رئيس الحكومة بوجود مواد مُتفجّرة في مرفأ بيروت، قبل نحو الأسبوعين من الكارثة، وعدم تصرُّفه، يُعتبر جُرمًا عاديًا، يُعاقب عليه قانون العقوبات اللبناني، ومن إختصاص القضاء العادي....كذا.... ألا تَعتبِر أنّ عِلْم رئيس الجمهورية بوجود مواد متفجّرة في مرفأ بيروت، قبل نحو الأسبوعين من الكارثة، وعدم تصرُّفه، يُعتبر أيضًا جُرمًا عاديًا، يُعاقب عليه قانون العقوبات اللبناني؟؟؟

ثمّة مَن يقول، إنّ رئيس الجمهورية لا يملك الصلاحيات. علمًا أنّ هذا الدفاع لا يستقيم، كونه كان في إمكان رئيس الدولة وَفَوْرَ عِلمه، دعوة مجلس الوزراء الى الإنعقاد في شكل طارئ بالإتّفاق مع رئيس الحكومة (الفقرة/12/ من المادة /53/ من الدستور) كذلك، عرض الأمر على مجلس الوزراء مِن خارج جدول الأعمال في أوّل جلسة يعقدها (الفقرة/11/ من المادة/53/ من الدستور) وأيضًا، دعوة المجلس الأعلى للدفاع للإنعقاد (عملاً بأحكام المرسوم 102/1983 قانون الدفاع الوطني) لإتّخاذ ما يَلزَم من تدابير وإجراءات.

 

إلى «الإدارة الذاتية» دُرْ!

طوني عيسى/الجمهورية/31 آب/2021

في وضعيةِ الانهيار والتفكُّك، هناك أمرٌ خطِر يحدث في البلد: تستفيق «نوستالجيا» الإدارات المحلية من زمن الحرب الأهلية، ومعها «عنتريات» زعران الشوارع والأحياء، وتَظهر فاقعةً «غَيْرَة» زعماء الطوائف على «خِرافها». فهل يكون لبنان راجعاً إلى مناخاتِ الحرب بِقصدٍ أو بغير قصد؟

 ليس بسيطاً ما سيقود إليه وعدُ «حزب الله» بإيصال شحنات من المازوت والبنزين الإيرانيين، عبر البواخر، إلى لبنان. وبمعزل عن السؤال الشائع حول جِدّية هذا الأمر أو احتمال تعرُّض البواخر للاعتراض في عرض البحر، فإنّ دخول إيران إلى لبنان من الباب العريض لسوق المحروقات ستترتب عليه نتائج اقتصادية واجتماعية وسياسية بالغة الأهمية. ليس واضحاً هل سيتمّ إفراغ المحروقات الإيرانية في لبنان أو في سوريا. ولكن، في أي حال، عندما تدخل الأراضي اللبنانية سيكون التحدّي هو: على أي مناطق (وطوائف) سيتمّ توزيعها؟ وهل سيتاح لخصوم «حزب الله» أن يستقبلوا النفط الإيراني، ويحققوا له الهدف بإظهاره منقذاً من الأزمة؟ مبدئياً، سيوعز الأميركيون والخليجيون العرب إلى حلفائهم في لبنان ليرفضوا الهدية الإيرانية. وربما يردّون بإطلاق وعدٍ بتقديم «محروقاتٍ عربية» إلى مناطق معينة، وبأكلاف تنافسية. فإذا حصل ذلك، ستكون هناك مناطق «تعمل» على الطاقة الإيرانية، وأخرى «تعمل» على الطاقة الخليجية. فأي طاقة ستختار الدولة لمؤسساتها… إذا بقيت طاقة لها ومؤسسات؟

مبدئياً، ستنقسم مؤسسات الدولة وأجهزتها وإداراتها تبعاً لانقسام البلد: تلك الواقعة في «مناطق إيران»، وتلك الواقعة خارجها! وهكذا، تفقد المؤسسات العامة طابعها الرسمي الموحَّد وتنقسم.

يعتقد البعض أنّ من المبكر الكلام حول البواخر الإيرانية وطريقة توزيع حمولتها، والكلام على وصولها إلى لبنان أو عدم وصولها. فبوجود النفط الإيراني أو من دونه، مشهد التفكّك يتكامل وتتزايد ملامح الفوضى.

فهذا الواقع هو اليوم مشروع احتكاك أمني وشرارة فتنة في أي لحظة. والإثبات ما جرى أخيراً بين مغدوشة وعنقون، وقبله حصلت مئات الاشتباكات في المحطات وعلى جوانب خزانات البنزين، وسقط قتلى وجرحى، واحترقت أملاك. وأما في التليل، فكانت مجزرة. ولا أحد يضمن عدم الاستفاقة على صدمة في أي مكان.

وصار لافتاً أنّ اهتمام القوى الأمنية بتعطيل الفتنة في المحطات بات اليوم أكثر إلحاحاً من اهتمامها بتعطيل الخلايا الإرهابية. وغالباً ما يتحكّم بـ«اشتباكات البنزين» زعران و»قبضايات» يريدون فرض سطوتهم، وأحياناً يستخدمونها لحلّ الإشكالات الواقعة بين آخرين، كما كان يحدث في زواريب الحرب الأهلية.

وغالباً ما يظهر السلاح في هذه الإشكالات، فيبدأ سلاحاً أبيض ويصبح أسوَد شيئاً فشيئاً… ومع الوقت، يزداد اسوداداً. وفي الخلاصة، هناك مناخ ميليشيوي يسيطر على غالبية محطات الوقود. وهذا المناخ، إذا تطوّر، قد يوقظ الفتنة من نومها. والفتنة «نومُها خفيف» عندنا.

ولكن أيضاً، في الموازاة، تستنكف غالبية موظفي القطاع العام عن المداومة في مكاتبها كالمعتاد، ما يعطِّل أعمالاً حيوية للمواطنين. وإذا تفاقم هذا الأمر، فقد يأتي اليوم الذي يجد فيه «زعماء المناطق» أنفسهم أولياء على الدولة فيفرضون الحلول على طريقتهم.

 

استعدوا “للإمارة” الزاحفة من أفغانستان

أحد أهداف النظام الطالباني الجديد إعادة بناء ما يعتبرونه قاعدة الجهاد العالمي

د. وليد فارس/انديبندت عربية/31 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101810/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7-%d9%84%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%a7%d8%ad%d9%81%d8%a9-%d9%85/

بعد سيطرة حركة "طالبان" على مؤسسات أفغانستان الحكومية، والعتاد الأميركي للجيش الوطني، وانتزعت اعترافاً ضمنياً من واشنطن أنها "شريك"، تستعد الحركة "الإسلاموية" المسلحة، الموجودة على قوائم الإرهاب الدولية، لبناء وإطلاق "الإمارة الإسلامية الثانية" بعد سقوط الأولى في خريف 2001، وتطفو الأسئلة الأولى على سطح النقاشات الجيوسياسية والأمنية الدولية: بأي اتجاه ستزحف هذه "الإمارة المقاتلة"، ما هي أولوياتها، ومن ستستهدف في الداخل، في الإقليم، ودولياً، وماذا ستفعل الولايات المتحدة تجاه أهداف الحكم "الطالباني"؟ فلنستعرض.

إنهاء "الاحتلال الأطلسي"

الهدف الأول والأهم للتحالف "الطالباني" هو إخراج القوات الأميركية والأطلسية بأسرع وقت ممكن، بالتالي التصّلب في مسألة إخراج هذه القوات والسيطرة على مطار كابول. لماذا؟ لأسباب عدة، أهمها إعلان "التحرير" والسيطرة الكاملة على البلاد، ما يسمح لهم بإعادة الانتشار ليتوجهوا حيث المواجهة قد تستمر مع المقاومة الأفغانية الحرة.

كما أن خروج الغربيين من كابول سيسمح "للميليشيات الإسلاموية" بالتخلص من أكثرية الصحافة الدولية "المزعجة" التي تنقل الأخبار، والتقارير مباشرة من الميدان، وهي بحماية الأطلسي، و"ستنظم" السلطة "الطالبانية" خروج ودخول الإعلاميين إلى البلاد، وقد تلجأ إلى مكتب إعلامي دولي يعمل من الدوحة "لإدارة التغطية"، ما سيقطع التغطية المستقلة والحرة انطلاقاً من أفغانستان.

الانتقال إلى السيطرة الأمنية المحكمة

بعد خروج آخر جندي أميركي من كابول، ستنتقل "طالبان" إلى "تمكين الإمارة" داخل حدودها، بدءاً بتحكيم السيطرة الكاملة على الوزارات، والمرافق، والمطارات، والمصارف، والثكنات والقواعد، والشركات، وكامل مرافق الحياة العامة، وستقوم بغزوة مماثلة في مختلف الولايات والمدن والبلدات حتى تستقر السلطة المطلقة بين أيديها.

وستترجم هذه الحملات باعتقالات، وتعذيب، وقتل لكل من هو، أو هي، "يشكل خطراً" على الإمارة، وعلى "الخلافة الآتية"، سُتقتحم البيوت، وتُقفل مراكز الحياة الاجتماعية، ويتم القضاء على كل الظواهر التي لا تتماشى مع العقيدة "الطالبانية" العنيفة. هذا ما قامت به "الجمهورية الإسلامية" في إيران، وهذا ما قامت به الدولة "الطالبانية الأولى"، وطبقته "الخلافة الداعشية" في عهدها، إذاً بإمكاننا أن نتكهن بما هو آت على أرض أفغانستان، ما لم تنطلق مقاومة عجائبية.

ضرب "بنجشير" الحرة

وهذا بالضبط ما ستعمله الحركة بعد الانسحاب وبدء التمكين. فمن المتوقع أن تجرد حملات عسكرية جرّارة ضدّ بعض جيوب المعارضة في الشمال، لا سيما في منطقة وادي "بنجشير" والأقضية المحيطة، حيث تجمعت قوات المقاومة الشمالية بقيادة أحمد مسعود، وعدد من قطاعات الجيش الأفغاني بقيادة نائب الرئيس، الذي أعلن أنه تولى الرئاسة. "طالبان" تضم فيالقها الأفغانية والباكستانية لتحاصر "بنجشير" وتجتاحها لإنهاء أية "بؤرة معادية للإمارة الزاحفة"، ومن المنتظر أن تشارك "القاعدة" بالغزو الشمالي، كما أن يشنّ تنظيم "داعش خراسان" عملياته للسيطرة على قطعة من الحلوى أيضاً.

"بنجشير" أصغر مساحة من مناطق التحالف الشمالي ما قبل 11 سبتمبر (أيلول)، وحجم وتجهيز "طالبان" أضعاف وأضعاف سلاحها عام 2001، إلا أن وحدات الجيش والمقاومة في "بنجشير" مدربة بشكل أفضل، ولديها تأييد الشعب، لذلك، فإن قيادة "طالبان" ستعمل على حسم مبكر، وبأي ثمن، كي لا تتمدد "المناطق الحرة" أكثر.

إعادة بناء "القاعدة العالمية"

أحد أهداف النظام "الطالباني" الجديد، بالتنسيق مع أوساط إقليمية راديكالية، هو إعادة بناء ما يعتبرونه "قاعدة الجهاد العالمي" على الأراضي الأفغانية. أي إعادة "التنظيم الإسلاموي القتالي" الذي تمثل بتنظيم "القاعدة" تحت أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وتطعيمه بجيلين ِممن يسمون أنفسهم "جهاديين"، وهم عملياً تكفيريون، أضف إلى ذلك، جهود لتدجين "الخراسانيين" عبر مشاركتهم ببعض المنافع السلطوية، أما كيف ستتشكل هذه الشبكة، وكيف ستكون علاقتها بـ "الإخوان المسلمين"، فذلك يعتمد على توافق المحاور الإسلاموية في المنطقة. أما الأهم، فهو أن "طالبان"، ومن يوفر لها النصيحة الاستراتيجية من وراء طاولة المفاوضات، قد أقنعوا إدارتي دونالد ترمب وجو بايدن بأنهم سيتحولون الى "شركاء ضد الإرهاب"، وهذا طبعاً كان ولا يزال شكلاً من أشكال "التقية السياسية"، أي أن قيادة "الإمارة الإسلامية" ستتحرك بسرعة نحو تشكيل الشبكة الدولية المقاتلة لجمع أكبر عدد ممكن من الكيانات الإرهابية ودعمها وتوجيهها إلى الأهداف. ولكن ما هي هذه الأهداف؟

أهداف "طالبان" الإقليمية

طبعاً، لا يمكننا في هذه المرحلة المبكرة، وقبل أن تحسم الحركة نهائياً سيطرتها على أفغانستان، أن نتنبأ بأهدافها الإقليمية، وبخاصة توقيتاتها. فعلى "طالبان" أن تشكل سلطة، وتنظم علاقاتها مع القوى الإسلاموية في الإقليم ودولياً، وبالطبع، أن تستحصل على مشورة حلفائها في المنطقة، وشركائها داخل أميركا.

إلا أن تقييماً استراتيجياً مبكراً يمكّننا من تحديد أهداف بناء على أمرين، الأول عقائدي وجيوسياسي، والثاني مبني على أجندة حلفائها الإقليميين، لا سيما المنظومة الإخوانية التي احتضنت "طالبان"، 20 عاماً. انطلاقاً من ذلك، وبشكل أولي، فالهدف الإقليمي الأول سوف يكون جمهورية طاجيكستان، وجمهوريات آسيا الوسطى الأخرى، فـ "دوشامبي" (عاصمة طاجيكستان)، كانت واضحة في نيتها مواجهة "الإمارة الطالبانية" إذا خرقت الحدود، أو دعمت الحركات التكفيرية ضمن دولتها، وكذلك حذرت أوزبكستان والجمهوريات الأخرى، لذلك، كما هو معروف عن حكام كابول الجدد، فهم غير قادرين إلا أن يلبوا واجب دعوات "الجهادية القتالية" في الدول الأخرى، كما يصفونها.

العالم العربي

من المنتظر أن القيادة "الطالبانية"، بالتنسيق مع المنظمات التي ستأخذ من أفغانستان ملاذاً، وتقيم القواعد فيها، سيكون لها موقف غير بعيد عن "القاعدة" وسائر الإسلامويين، و"الإخوان المسلمين"، من معظم الدول العربية المعتدلة، كالخليج، ومصر والأردن، وقد يعني ذلك دعم المجموعات المتطرفة المقاتلة في هذه الدول، إلا أن هناك متغيراً تطور في العقد الماضي على الأقل، وهو تأثير إخواني على الحركة بسبب لجوء قيادات لهم لعقدين في قطر، وهذا التأثير، إن عنى شيئاً، فهو تهذيب وضبط إيقاع "طالبان" القديمة الهائجة المائجة، والسيطرة على سياستها الخارجية. ما يعني أن "الإسلامويين" سيستعملون قوة "الإمارة" لتوجيهها في الوقت المطلوب وعندما تجتمع الظروف، إلى الأهداف المطلوبة في المنطقة.

باكستان، وتركيا، وقطر، سيكون لها تأثير على النظام في كابول، كل لمصلحته، وستستعمل "طالبان" هذه الدول لمصلحتها أيضاً.

الغرب

السؤال الأكبر سوف يكون حول سياسة "الإمارة" تجاه الغرب، بما فيه أوروبا والولايات المتحدة، البراغماتية التي تمارسها القيادة "الطالبانية"، التي تمت إعادة تأهيلها في الدوحة لـ 20 عاماً، ستستمر مع الغرب حتى تستكمل الحركة قوتها، وتنمي علاقاتها، وتستفيد اقتصادياً ومالياً وتكنولوجياً، أما بعد ذلك، فستعود "طالبان" إلى أهدافها الأساسية، وتبدأ بممارسة العدوانية تجاه الغرب، وقد تقوم بعض أجنحتها بخرق حدود حمر، بالتعاون مع "القاعدة" و"داعش"، وتوجيه ضربات على شطري الأطلسي. وسنوسع تحليلنا مستقبلياً حول العلاقة "الطالبانية – الأميركية"، والدور الذي سيلعبه اللوبي الإسلاموي لمصلحتها.

في الخلاصة، الإمارة ستزحف داخلياً، وإقليمياً، ودولياً، ولكن بإيقاع ديبلوماسي وإعلامي جديد قد يخدّر جزءاً من الرأي العام العالمي حتى حصول "الحادث الكبير"، وعندها تبدأ تحركات الغرب.

إلا أن التخلي عن أفغانستان سيكون له ثمن باهظ في الشرق والغرب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون طالب الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية بالتعاطي بشفافية مع المواطنين واعلامهم عن مصير المواد المصادرة والمتهمين بالاحتكار والتخزين

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - طالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية، ب"التعاطي بشفافية مع المواطنين في ما خص نتائج المداهمات التي تقوم بها القوى العسكرية والأمنية لمستودعات الادوية والمواد الغذائية ومحطات المحروقات والتي تزايدت خلال الأيام الماضية".

واعتبر الرئيس عون ان "من حق اللبنانيين، من اجل استعادة ثقتهم بالدولة وبأجهزتها ومؤسساتها كافة، ان يعرفوا من هم المتهمون الفعليون باحتكار الادوية وحليب الاطفال والمستلزمات الطبية وتخزينها لبيعها بسعر اعلى وحرمان المحتاجين منها. كما من حقهم ايضا ان يعرفوا من هم أولئك الذين خزنوا المحروقات ولاجل أي غاية وما هي الإجراءات التي اتخذت في حقهم، وهل أوقفوا واودعوا السجن، ام تواروا عن الأنظار، او حظيوا بحماية من جهات او مرجعيات امنت لهم التفلت من العدالة؟". كذلك طالب الرئيس عون ب"إعلام المواطنين عن مصير المواد المصادرة"، معتبرا انه "ما لم يحصل اللبنانيون على أجوبة واضحة لهذه التساؤلات المشروعة، ستبقى علامات الاستفهام تجول في خواطرهم وتزيد من معاناتهم وتتلاشى يوما بعد يوم الثقة التي يفترض ان تقوم بينهم وبين دولتهم بأجهزتها كافة، وذلك كي يتعاون الجميع من اجل مكافحة الاحتكار والمحتكرين والجهات التي تقف وراءهم وتسهل لهم الاستمرار في ممارساتهم التي تخلو من أي حس وطني او انساني، خصوصا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون". واكد رئيس الجمهورية انه من جهته، "لن أتردد في وضع كل الحقائق امام الرأي العام كي لا يقع اسير الشائعات والاخبار الكاذبة، وكي يعرف حقيقة من يمعن في الممارسات اللاأخلاقية واللاأنسانية ومن يحمي هؤلاء المرتكبين، لان ذلك وجه آخر من وجوه عملية مكافحة الفساد التي لن تتوقف مهما اشتدت الضغوط وتنوعت الابتزازات، علما ان مسؤولية القضاء في ملاحقة المحتكرين والفاسدين والمرتكبين أساسية وضرورية لينالوا الجزاء الذي يستحقون".

السيد

على صعيد آخر، عرض الرئيس عون مع النائب اللواء جميل السيد للأوضاع العامة في البلاد والتطورات الحكومية الأخيرة، إضافة الى الوضع المعيشي وحاجات اللبنانيين المتراكمة وضرورة إيجاد معالجات سريعة لها، ورأى السيد ان "ذلك يحتم تشكيل حكومة تستجلب مساعدات لانعاش الوضع قدر الإمكان".

أضاف: "دار نقاش مع فخامة الرئيس حول ما يقال عن التشكيلة الحكومية وعدم تحمل رئيس الجمهورية تبعات دستورية كتلك التي يتحملها رئيس الحكومة، فيما الواقع هو العكس تماما، لان رؤساء الحكومات السابقين انفسهم يرمون تبعات ارتكابات حكوماتهم على رئيس الجمهورية، معتبرين انهم غير مسؤولين كليا عما وصلت اليه الحال، وبالتالي لا يستطيعون مطالبة رئيس الجمهورية بالشيء وعكسه في مسألة تشكيل الحكومة". وأوضح السيد أن رئيس الجمهورية "بدا مصمما على الإسراع في تشكيل الحكومة، لا سيما وان النقاط العالقة المتبقية باتت على وشك الحل اذا صفت النيات وتوقفت المداخلات وراء الستار وممن هم غير معنيين بالتشكيل ويشنون حملات غير لائقة على رئاسة الجمهورية".

عازار

واستقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" النائب روجيه عازار، وعرض معه حاجات منطقة كسروان ومسار المشاريع الانمائية التي يتم تنفيذها فيها، كما تطرق البحث الى الوضع الحكومي، حيث اكد النائب عازار ان "الرئيس عون قدم كل التسهيلات الممكنة للاسراع في تشكيل الحكومة العتيدة، واضعا مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، خصوصا وان الظروف الراهنة اقتصاديا ومعيشيا تفرض معالجة سريعة للملف الحكومي".

ذكرى تغييب الامام الصدر

ولمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، غرد الرئيس عون على حسابه الخاص على "تويتر": "في الذكرى الثالثة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر، نفتقد في هذه الأيام العصيبة غياب رجل الحوار والانفتاح والوطنية، وإيمانه برسالة العيش المشترك والتضحية في سبيل وحدة العائلة اللبنانية وتمايز وطننا.فلتكن هذه الذكرى مصدر إلهام لنا جميعا، لنعمل من أجل خلاص لبنان وشعبه".

 

شيخ العقل استقبل بو راشد وترأس اجتماعا للمجلس المذهبي: للتمسك بعلاقات المحبة والتعاضد لاجتياز المصاعب

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة، كاهن رعية كنيسة سيدة الدر في المختارة الأب عيد بو راشد، بحضور الشيخ فوزات العرم. وقدم بو راشد إلى حسن كتابه، الذي أطلقه أخيرا "كنيسة المختارة بين الكرسي والدارة - صفحات من تاريخ الدروز والموارنة". وشكر لحسن "إيفاد ممثل عنه إلى حفل إطلاق الكتاب في المكتبة الوطنية - بعقلين". وكذلك، شرح بو راشد "أهمية الكتاب والمواضيع التي يتناولها، خصوصا في الظروف الراهنة التي تتطلب العودة إلى المسارات التاريخية للعلاقات بين أبناء الجبل دروزا ومسيحيين والحفاظ عليها". من جهته، شكر حسن لبو راشد "الكتاب الجديد"، منوها ب"تناوله العلاقات الاجتماعية والروحية في المختارة والجبل، وهو ما أحوج الوطن عموما إلى التمسك بتلك العلاقات التاريخية وقيم المحبة والتلاقي والتعاضد، والحفاظ عليها بما يصون الجبل وعيشه المشترك والواحد، وتكون كلمة اللبنانيين واحدة موحدة لاجتياز المصاعب التي تمر بها البلاد".

اجتماع المجلس المذهبي

وترأس شيخ العقل اجتماعا لمجلس إدارة المجلس المذهبي، الذي ناقش عددا من القضايا والمواضيع العامة، إضافة إلى شؤون داخلية.

 

رابطة موظفي الادارة العامة: الاستمرار في الإضراب وعدم الحضور الى مراكز العمل لغاية 30 ايلول ضمنا باستثناء ايام الاربعاء

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - صدر عن رابطة موظفي الإدارة العامة البيان الآتي: "استنفدنا كل مفردات الوصف والتعبير عن معاناة لا كالمعاناة، ومظلومية لا يتحملها العبيد، وحياة تحت خط الموت ، علهم يرون، علهم يسمعون ...استنفدنا كل مفردات التأثير ... كل صرخات الألم كل الأنين ، علهم يشعرون. قلنا لهم رواتبنا تآكلت بل أكلت (مع ضم الهمزة) ، سرق منها 95% بفعل مافيات الدولار وكل الفاسدين القتلة، اعيدوها لنا تابعوا راقبوا حاسبوا بكل ما سخر لكم من سلطات. ماذا حصل؟ تمخض الجمل فولد... تعديلا لبدل النقل اليومي الذي عندما كان 8000 ل.ل بقيمة 5,3 دولارا كان بالكاد يغطي بدل نقل الموظفين الآتين من مناطق متوسطة المسافات.

تمخض الجمل فولد 24000 ل.ل اي ثمن 1،4 ليتر من البنزين من صفيحة سيصبح ثمنها بعد اسابيع 336000 ل.ل ، ما يعادل 31 ليترا شهريا.

هل يكفي 1،4 ليتر لتقليعة السيارة ؟ ولم نحتسب ما ستكلفه هذه التقليعة من ثمن استهلاكات اخرى للسيارة زيوت وعجلات وبوجييات وصيانة و و و ...

تمخض الجمل ايضا وايضا وولد مساعدة تساوي راتب شهر واحد ، ومع استثناءات، وكأن الراتب ما زال موجودا".

وتابع البيان: "واقتراح قانون بمساعدة اجتماعية اخرى من 25 الى 40% من اساس الراتب لمدة سنة. اذا كانت قيمة الراتب الشرائية وصلت الى 5% فما ذا تراها ستكون القيمة الفعلية لهذه المساعدة؟ 1,25 % الى 2,00، إذا اقرت.

مللنا الشرح والتفسير.تعبنا من تسخيف المعضلات وتجاهل بل تجهيل مفتعليها.مللنا تقصير اولي الشأن وتجاهلهم ضرورة بدء العلاج، عوضا عن مسكنات غير صالحة حتى للتسكين. الوجع اكبر والمعضلة حقيقة واقعة، وليست عصية على الحل اذا ارادوه.

وضعنا يتفاقم، ومطالبنا التي تشكل الحد الأدنى من حاجات الموظفين ، وما زالت متواضعة قياسا مع حقوقهم التي يتزايد قضمها والاستيلاء عليها. مطالبنا ليست مساعدات ولا حسنات لا تسمن ولا تغني. وما قدم من قبل الدولة، مشكورة، لا يغير في واقع الموظفين قيد انملة، مطالبنا التي لن نتمكن دون تحقيقها من الحد الأدنى من الاستمرارية في الحياة كما في العمل، واضحة ولا قدرة للموظفين على التساهل بشأنها:

أولا:

أ - إحتساب الرواتب على اساس مؤشر الغلاء الحالي الذي لا بد من تفعيله، وإلا على أساس القيمة الحقيقية للعملة المتداولة ، الدولار الأميركي، الذي سارعت الدولة الى الاعتراف به في كل مفاصل الاقتصاد، وسمحت للقطاعات على تنوعها اعتماده، فرفعت بنفسها أسعار السلع الاستهلاكية على اساسه (البنزين، السرفيس، الدواء، الخبز، الحليب و و و...)، وحدها خزينة الدولة، وموظفو القطاع العام يتقاضون دولارهم /1500/ ل.ل.

ب - احتساب تعويضات الصرف على اساس القيمة الحقيقية للدولار ايضا ، فهي حق للموظف بقيمتها الحقيقية ، قبل تفريغها من هذه القيمة.

ثانيا:

حل مشكلة تدني قيمة التقديمات الصحية والإجتماعية في تعاونية موظفي الدولة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بما فيها المستلزمات الطبية والأدوية غير المغطاة والتي تشكل جزءا من العلاج. ان استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات وكافة الوسائل التشغيلية من قبل الدولة ، ودون وسيط تجاري، يسهل المهمة.

ثالثا

إعداد النص اللازم لمعالجة كلفة الانتقال الى مراكز الوظيفة باعتماد أحد الخيارات التالية :

أ - تأمين قسائم بنزين للموظفين بما لا يقل عن 13 صفيحة شهرياً .

ب - تأمين شبكة نقل خاصة بالموظفين عن طريق التعاقد مع شركات خاصة او الإستعانة بباصات النقل المشترك المؤهلة لذلك .

رابعا

إعادة الدوام الرسمي الى الساعة الثانية من بعد ظهر ايام الإثنين ، الثلاثاء ، الأربعاء، والخميس والى الساعة الحادية عشر قبل الظهر ليوم الجمعة".

وختم: "وإلى أن يتحقق ذلك، ومع تأكيدنا على وجوب العمل الجدي، من قبل كل السلطات المعنية، على لجم الفلتان الحاصل في الاحتكار وصخب الاسعار والغش في المواد الاستهلاكية، والفوضى الاقتصادية والمالية على كل المستويات، ومع تأكيد حرصنا ، كأم الصبي، على استمرارية المرفق العام بالحد الممكن والضروري ، وبما يتناسب وقدرات الموظفين في الوضع الراهن، ومع الحاحنا على ضرورة تجهيز الإدارات بالحد المقبول من مقومات العمل، تدعو الهيئة الإدارية للرابطة، الموظفين والعاملين في الإدارات العامة الى الاستمرار في الإضراب وعدم الحضور الى مراكز العمل لغاية 30 ايلول ضمنا، باستثناء ايام الاربعاء التي ستكون ايام عمل عادي تخصص لإنجاز معاملات المواطنين الملحة، وللحفاظ قدر الإمكان على استمرارية المرفق العام، على ان تحدد الخطوات التالية وفقا للمستجدات".

 

يعقوب في الذكرى ال43 لتغييب الصدر ووالده: الكيل طفح ولكل شيء نهاية مهما طال الزمن او تمدد

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - تحدث رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب، في الذكرى ال43 لتغييب الامام السيد موسى الصدر والشيخ الدكتور محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدي ، وقال: "نختم ثلاث سنين بعد العقود الاربعة الطويلة وانقضاء عشر سنين على موت خاطفكم وظلامات سجنكم أضحت أكثر سوادا من رايات الاربعين"، متوجها الى المغيبين: "عذرا سادتي، فحتى الساعة لم نستطع ان نكسر قيدكم على رغم القيود التي قيدونا بها ولم نستطع ان نرفع الظلم عنكم، ولم نستطع ان نرفع الاذى عنكم رغم التنكيل والرصاص على صدورنا، عذرا سادتي فإن وقاحة تآمرهم ونفاقهم أوغلت الى قعر الحضيض ولم يعد ينفع معها أي اسلوب، لكن وعد الله حق و"سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون". وأشار يعقوب الى "ان الكيل طفح وسقطت الاقنعة وانتهت الحجج"، وسأل: "لماذا حتى اليوم ما زال الاصرار على عدم اعتراف القضاء اللبناني ممثلا بأعلى هيئة قضائية، أعني المجلس العدلي بأن القذافي مات؟ أي حجة واي مبرر تتغطون به؟ هل ان الالتزام التاريخي من ادارة التغييب يتجاوز القانون والمنطق لاستجرار السنين وابقاء اللغز سجينا في صندوق رمزية الليرة الاسود؟". أضاف:"ان عدم الاعتراف بموت القذافي قانونا يعني ارجاء البدء بمحاكمة نظام القذافي وعملائه والمتواطئين وتصويب الخصومة وتفعيل الجلسات وتنفيذ مذكرات التوقيف في حق كل الاسماء المدرجة في القرار الاتهامي والخروج من نفق تأجيل الجلسات المسيس تحت ذرائع ممجوجة وحجج واهية. كل هذه المماطلات استنزفت 43 عاما وما زالت القضية في المربع الاول بشراكة الجميع ونحن نناضل ونجاهد ونسجن ونحاصر ونهدد بالقتل ومعنا كل المحرومين وكأننا رجع صدا في صحراء فارغة". وقال: " في موضوع هنيبعل القذافي، الذي حاولتم المقايضة عليه باعتقالنا التعسفي وحاولتم المساومة وارتكبتم المحرمات وشردتم عائلتنا ومحبينا وانصارنا ونكلتم بكل من تعاطف معنا وايدنا لكننا صمدنا ولم نستسلم او نساوم واستمددنا عزيمتنا وثباتنا وقوتنا من عزيمة سيد الشهداء وصلابته، وصبرنا على اذيتكم وتضليل الناس عن الحقيقة، واكثر السهام اذية كان محاولتكم تشويه سمعتنا والتشكيك في نزاهة موقفنا وعزته". وسأل يعقوب: "في المقابل، أين استنطاق هنيبعل القذافي وأين اعترافاته؟"، مستغربا "اطلاق الاشاعات الخبيثة والقول ان وراء جلب القذافي صفقة مالية واننا نسعى الى التجارة بدماء والدنا والامام". لافتا الى انه تم "التقصي المالي عنا، وتبين اننا لا نملك ليرة واحدة في اي حساب في كل البنوك في الداخل والخارج ولم تجدوا سوى قرض اسكان ندفع اقساطه الشهرية، وبحثتم في كل ملفات المخابرات فلم تجدوا اي علاقة لنا في اي صفقة او مشروع او سمسرة ولا توجد لدينا الشركات ولا المؤسسات".

ورأى "ان ادارة التغييب، هي حلقة أولى وأساس في ادارة الحروب الطائفية والمذهبية والانهيار والفساد وهي ادارة متكاملة غلافها وظاهرها وطني ومضمونها شبكة المصالح ومافيا الفساد التي دمرت كل شيء". وقال: "اما اليوم فإن قضية تغييب الامام الصدر والشيخ يعقوب والسيد بدر الدين بعد 43 عاما لا يمكن القبول ببقائها في القمقم ولا في عالم الغيب والابتزاز".وختم يعقوب مشيرا الى ان "لكل شيء نهاية مهما طال الزمن او تمدد"، وقال: "يا سادتي المظلومين، لقد سقط حكم سجانكم القذافي وبقي سجن وطنكم يقبض على أرواح واجساد محبيكم ووطنكم ويذل شعبكم ويدمر مستقبله. وعدي لكم ألا نهدأ ولا نستكين وان نستمر في نضالنا حتى الشهادة لكشف لغزكم وعودتكم واعادة احياء نهجكم".

 

الكتائب: ما نعيشه ناتج عن انهيار البلاد وغياب القبطان وتعميم شريعة الغاب

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - توقف المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري، برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أمام "الانهيار الشامل للدولة وسقوط البلاد في نظام شريعة الغاب الذي يعطي الغلبة لقوى الأمر الواقع، فيطبقون شريعتهم كيفما يحلو لهم ولا يقيمون اعتبارا لا لقوانين ولا لدستور، ويتركون للانهيار ان يأخذ مداه استعدادا للاطباق على البلاد بعدما باتت سفينة بلا قبطان، فيما لا احد من هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم مسؤولين يكلف نفسه عناء التفكير بكيفية انهاء الذل الذي يعيشه اللبنانيون ويحصرون اهتمامهم بالكراسي والمناصب من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة ومجلس النواب". واعتبر الحزب ان "كل ما نعيشه اليوم من ازمات متوالدة ليس سوى النتيجة المباشرة لتحلل المؤسسات وتقاسم الدولة بين اركان المافيا والميليشيا وفقا للتسوية التي سلمت مفاصل القرار لحزب الله ليطبق اجندته ويقيم دولته الخاصة، فيسوق الدواء الايراني ويستورد المحروقات ويرشح شركات راعيه الايراني لاستخراج النفط غير آبه بالعواقب الخطيرة المتأتية عن هكذا خطوة ستزيد من عزلة لبنان". ورأى أن "ما يحصل من أحداث أمنية في أكثر من منطقة ليس بريئا بل هو تنفيذ لمخطط التحالف المافيوي والميليشيوي الذي بات يلعب على المكشوف لاثارة التوترات في مناطق تحمل حساسية طائفية، وآخرها ما حصل في مغدوشة من اعتداء على الأهالي والأملاك والمقدسات"، معتبرا أن "من يقود هذه الممارسات معروف ومكشوف وهدفه تكريس الاستقواء وتثبيت مبدأ غياب الدولة ليعم شعار "كل مين ايدو الو" وليسود حكم الزعران". وشدد على "ضرورة رفع الغطاء عن كل من يجاري المنظومة في دفع البلد الى الانهيار وبشكل خاص المحتكرين الذين يصادرون مقومات صمود اللبنانيين ويمعنون في ذلهم لأغراض ربحية، ومحاسبتهم دون تردد بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية او السياسية". وفي الذكرى الرابعة لمعركة فجر الجرود، حيا الحزب "الجيش اللبناني الذي دفع دما في وجه الإرهاب، وهو اليوم متروك ليعاني من الجوع والعطش ومقومات الصمود ليكمل مهمته الوطنية".

 

لبنان القوي: لا حل لأزمة الكهرباء سوى بزيادة التغذية واللامركزية الموسعة وحدها تقطع الطريق على أي مشروع يفتت الدولة

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - أشار تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، الى أن "اللبنانيين انتظروا أن تتشكل في أسرع وقت حكومة تتولى مسؤولياتها في حل الأزمات"، معتبرا أنه "لا مبرر للتأخير بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمها رئيس الجمهورية، وفي ضوء الإيجابيات التي يظهرها رئيس الحكومة المكلف والتعاون القائم بينهما للاتفاق على تشكيلة تحترم الميثاق والدستور وتكون قادرة على وقف الانهيار واستنهاض الاقتصاد". وأكد "ضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة بكل الوسائل في الداخل والخارج ومن اللبنانيين المقيمين والمنتشرين من خلال حملة وطنية شاملة"، داعيا "مجلس النواب الى تحمل مسؤولياته وإقرار اقتراح القانون الذي تقدم به التكتل والذي ينص على إعطاء مساعدة اجتماعية للعاملين في القطاع العام والمتقاعدين". كما دعا الى "الإسراع في إصدار البطاقة التمويلية كوسيلة اساسية للتخفيف من الضائقة المالية على الناس"، مطالبا بـ"وقف وضع العراقيل امام البدء بعملية تعبئة استماراتها واصدارها وتوزيعها، لكي لا تتأخر عن ملاقاة المرحلة الجدية من رفع الدعم المتدرج". واعتبر التكتل أن "كل تقاعس عن القيام بما يجب توفيره لتأمين الكهرباء يحمل أصحابه مسؤولية أخلاقية وسياسية"، مؤكدا أن "لا حل سوى بزيادة ساعات التغذية الكهربائية من خلال إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان الأموال اللازمة لشراء الفيول لتوليد الكهرباء تزامنا مع وصول الفيول من العراق لكي يؤمنا معا ساعات تغذية لا تقل عن 12 الى 16 ساعة يوميا، وهي وحدها كفيلة بمعالجة جزء كبير من ازمة المحروقات والقطاعات الحيوية الأخرى في البلاد كالمستشفيات والاتصالات والمياه والصناعة والزراعة وغيرها".

ولفت الى أنه "من المعيب أن يكون لبنان قد فشل حتى الآن في اقرار قانون الكابيتال كونترول، بعد اقل من سنتين على بدء ازمته المالية فيما تمكنت دول مشابهة من اقرار هكذا قانون في خلال ايام معدودة، علما أن الكابيتال كونترول موجود في لجنة الإدارة والعدل منذ 7 حزيران. وهذا الأمر يلاقي ايضا تمنعا في مجلس النواب حتى تاريخه عن اقرار قانون استعادة الأموال المحولة الى الخارج، وهما امران فيما لو تحققا، كان بإمكانهما توفير العملات الصعبة اللازمة لمواجهة الازمات التي يواجهها اللبنانيون. ويا ليت من يتكلم عن ضرورة المحافظة على اموال المودعين، يتجرأ على مواجهة ما سبب نقصانها بشكل حاد".

وأشار التكتل الى أن "لبنان يشهد في الآونة الأخيرة مظاهر إدارة ذاتية في توفير الخدمات والأمن للبنانيين بحسب المناطق والإنتماءات السياسية والطائفية، وهذا من شأنه أن يفتح الباب أمام الفوضى الأمنية المرفوضة كما حصل في بلدة مغدوشة التي نطالب القوى الأمنية بأن تتحمل مسؤولياتها بحفظ الأمن فيها. ان هذا الفلتان يراد منه تحقيق أحلام البعض بالوصول الى التقسيم بقوة الأمر الواقع، وإن التكتل، حرصا منه على وحدة لبنان أرضا وشعبا والتزاما بتطبيق اتفاق الطائف ولا سيما منه البنود الإصلاحية، يدعو الى فتح النقاش الجدي سياسيا وتشريعيا لإقرار قانون عصري للامركزية الإدارية والمالية الموسعة لأن في ذلك وحده ما يقطع الطريق على أي مشروع يفتت الدولة لمصلحة المشاريع الميلشيوية. وفي هذا الإطار لا يسعنا سوى أن نتذكر مبادىء الإمام موسى الصدر في ذكرى تغييبه الظالم وهو القائل "لا حل في لبنان إلا في إقامة الشرعية ولا شرعية إلا بتذويب الدويلات أيا كانت صيغتها وكان إسمها وشكلها وفعلها".

وطالب بـ"إقرار اقتراح قانون مكافحة المضاربات غير المشروعة وجرائم الاحتكار الذي تقدم به الى المجلس النيابي والذي يشدد العقوبة على هذه الجرائم التي تبين من المداهمات الأخيرة حجم ضررها على المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني، خاصة وانها محمية من بعض القوى والأحزاب السياسية التي تتبجح ليل نهار بالحفاظ على اموال اللبنانيين". كما طالب بـ"فتح النقاش الفعلي في مجلس النواب حول كيفية استعادة اموال المودعين والحفاظ عليها، والبحث الفعلي في ما آلت اليه التعاميم 151 و 154 و 158 وحول فعاليتها ومردودها وكيفية استمرار العمل بها، مع اعطاء الأولوية اللازمة لمناقشة سعر الصرف الذي بات يتأرجح بين عدة سقوف وأرقام".

 

نبيه بري في ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه: محاولة موصوفة لإختطاف لبنان والمطلوب تنحية كل الخلافات والاسراع بتشكيل حكومة وعلى المحقق العدلي تطبيق القوانين لا القفز فوقها

الثلاثاء 31 آب 2021

وطنية - وجه رئيس حركة "أمل" رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة متلفزة إلى اللبنانيين من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في الذكرى ال43 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، بحضور عائلة الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين وكريمة الامام السيدة مليحة الصدر والسيد رائد شرف الدين وأشقاء الشيخ محمد يعقوب، وعقيلة الصحافي عباس بدر الدين، ونقيبا الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف قصيفي، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة وأعضاء هيئة الرئاسة في "أمل".

وحدد الرئيس بري في كلمته ثوابت ورؤية حركة "أمل" وكتلة التنمية والتحرير حيال مختلف العناوين والأوضاع السياسية والاقتصادية والظروف الراهنة، بدءا من مآل قضية الإمام الصدر، مؤكدا أن "حركة أمل وعائلة الإمام الصدر لن تذعنا للتهويل والضغط الاعلامي والكلامي والشائعات التي تطلق غب الطلب ولا شأن لهما بمن يختار الشعب الليبي لحكمه، ولا شكل السلطة هناك، كل ما يريدونه هو تحرير الامام ورفيقيه". وفي قضية التحقيقات المتصلة بانفجار المرفأ، شدد رئيس المجلس على "أن المطلوب من المحقق العدلي تطبيق القوانين، بدءا من الدستور لا أن يقفز فوقها أو ينتقي ويتحيز".

وفي الشأن المتصل بالأوضاع والظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، كشف أن "هناك محاولة موصوفة لاختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل"، وقال: "هناك للاسف عشرات المؤشرات والظواهر التي تدفعنا الى الظن حيال هذا المخطط الشيطاني".

وسأل: "لمصلحة من يعود البعض الى سيرته الاولى عزفا على وتر الفدرلة وسواها من طروحات أقل ما يقال فيها إنها محاولة لتشظية لبنان على محاور الانقسام الطائفي والمذهبي، ولمصلحة من التهديد والتلويح بين الفينة والأخرى بالاستقالات من مجلس النواب؟ لمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان؟ ولمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين الى عصابات ومجرمي الاسواق السوداء وكارتيلات الاحتكار في المحروقات والكهرباء والمياه والدواء؟".

وسأل الرئيس بري أيضا: "أي سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجر الانتخابات الفرعية لمجلس النواب؟"، داعيا إلى "تنحية كل الخلافات مهما كانت أسبابها والإسراع في تشكيل حكومة هذا الأسبوع لا أكثر، جدول اولوياتها تحرير اللبنانيين من طوابير الذل وأسر المحتكرين افرادا وكارتيلات وبدون أثلاث معطلة".

وأعلن "تقديم حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير النيابية اقتراح قانون لإنهاء الاحتكار في مجال استيراد السلع على اختلافها بما فيها الدواء والغذاء والمشتقات النفطية"، داعيا إلى "مقاربة تشريعية تخلص اللبنانيين من أي قانون جائر يمس بكرامتهم أو يقتلهم، كما هو حاصل اليوم"، واعدا ب"الاسراع في إقراره وإحالته على اللجان المشتركة"، مؤكدا أن "حركة أمل ليست على الاطلاق محرجة بالقبول والترحيب بأي مؤازرة ودعم يقدم إلى الشعب اللبناني من أجل تمكينه من مقاومة الظروف القاسية التي يمر بها لبنان واللبنانيين، وخصوصا من إيران أو مصر أو سوريا أو أي دولة عربية شقيقة".

وفي ما يلي النص الحرفي لكلمة الرئيس بري :

"عائلة سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وعائلة فضيلة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، الإعلام الكريم بدءا من النقيبين.

أيها اللبنانيون ، هو آب شهر أحزاننا والغياب .

هو الامام الذي جاءنا كغيث السماء... يروي عطشنا بماء عينيه ورقة قلبه ورجاحة عقله، محولا تعبنا وقلقنا الى بوح أسرار هو كلماتها وفعلها وايمانها .

هو الصدر الذي حمل الوطن ووجعه الى سماء كان أقرب اليها كما قربه من الارض ومساحاتها التي معه لم تعد تعرف الخوف، نلملمها للأمل والعمل . وحده يبقى سيد الحضور حتى في حالة الغياب .

للامام الصدر لرفيقيه الأخوين العزيزين فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدر الدين لهم من اللبنانيين، من بقاع القسم... وجنوب المقاومة والصمود والانتصار... من جبل الاباء والشموخ.... من الشمال وشهبائه طرابلس... وعكار مستودع الحزن والحرمان... من بيروت التي على الدوام تصنع قيامتها من رمادها... تلملم حزنها ويغسل موج بحرها دمعها ودمها فتستولد من الأمل املا، لهم ولكم أيها اللبنانيون الف تحية وسلام .

هي المرة الثانية على التوالي التي نحيي فيها ذكرى جريمة إختطاف الامام الصدر ورفيقيه على أيدي النظام الليبي البائد على النحو الذي نحييه اليوم بسبب تفشي وباء كورونا، فيحال بيننا اللقاء المباشر مع جماهير الامام ومحبيه على غير ما تعودنا منذ ثلاثة واربعين سنة .

عذرا من اللبنانيين، كل اللبنانيين، الذين يفترقون ويتفرقون على الكثير من العناوين والأفكار الا انهم دائما يلتقون تحت عباءة الامام ويجتمعون حول فكره وسلوكه ومقارباته ورؤيته لمفهوم الدولة والوطن والمواطنية والدين والانسان .

نعم أيها اللبنانيون والحال الذي نحن ما نحن فيه... من خوف على كل شيء... ومن كل شيء .

نعم وبكل صدق أوافقكم الرأي والمشاعر بأن الكلام والخطاب مهما كان بليغا ومنمقا بالبديع والبيان، لا يمكن له أن يضع حدا لمعانقة اللبنانيين لدموعهم وأحزانهم أو أن يسكن أوجاعهم أو يوقف احصاء عدد ضحاياهم وشهدائهم الذين يسقطون على الطرق بحثا عن لقمة عيش، أو أمام أبواب المستشفيات أو ذلا في الطوابير طلبا للمحروقات، أو حرقا أو تشظيا للاجساد بفعل الاهمال والفساد والاحتكار والتهريب .

نعم، لا يمكن للكلام بعد اليوم أن يجيب على الأسئلة القلقة والمقلقة لدى كل اللبنانيين حول مصير وطنهم ومآل نظامهم حول سلمهم الاهلي، حول امنهم الغذائي والصحي، والاجتماعي، والاقتصادي، والمالي، وحول إستقرارهم السياسي وحول عناوين قوتهم في مواجهة الخطر الصهيوني وعدوانيته ضد وطنهم وسيادته وثرواته وحدوده وإنسانه.

ولاننا اليوم في رحاب القدوة التي مثلت ولا تزال تمثل. الخير في العمل والصدق في القول والصوت الذي حطم جدار الصمت .المنارة "القامة" التي يستدل بها جهه الصواب الوطني

وقبس الضوء المتوهج نورا وفكرا في الليالي الحالكات.

والصدر الانساني الإستثنائي الذي اتسع واحتضن مع قلبه قلوب كل اللبنانيين، فكان نبضهم... ورجع صدى أوجاعهم ومحط آمالهم... وملتقى طموحاتهم... وبلسما لجراحاتهم وإماما لوطنهم... ومؤسسا لمقاومتهم. ولأننا في مقام من مثل وما زال يمثل قمة الوضوح في الموقف في زمن الالتباس والغموض في الرؤى والاهداف، أتوجه اليوم من منبر الامام موسى الصدر الى اللبنانيين عامة مقيمين ومغتربين والى ابنائه في افواج المقاومة اللبنانية أمل وجماهيرها ومؤيديها خصوصا، لأؤكد من خلال هذه الكلمة المتواضعة رؤية حركة أمل وموقفها وثوابتها حيال كل العناوين والقضايا والظروف الوطنية الراهنة، متمنيا أن تجيب مضامين الكلمة عن تلك الاسئلة التي تساور اللبنانيين في كل ما يتصل بحاضرهم ومستقبلهم بنفس الوضوح والشفافية التي حفظناها عن ظهر قلب من نهج الامام القائد السيد موسى الصدر كنهج في أدبياتنا السياسية وحياتنا الوطنية والعملية .

وكما دائما، وفي كل يوم وكل عام، البداية من قضية اختطاف الامام الصدر وأخويه ومآل هذه الجريمة المتمادية منذ 43 عاما، والتي يتحمل مسؤولية ارتكابها واستمرارها النظام الليبي البائد بكل أركانه، وكذلك السلطات التي تعاقبت على الحكم بعد سقوط الطاغية معمر القذافي، والتي بكل صراحة لم تتعاون بالقدر الكافي الذي يمكن القضاء العدلي في لبنان من إماطة اللثام عن هذه الجريمة وكشف الحقيقة الكاملة. وللأسف كما قلنا العام الماضي، فاستمرار تفشي وباء كورونا يضاف اليه التوترات الامنية والعسكرية التي تطاول معظم الاراضي الليبية أعاقت وتعيق عمل المحقق وعرقلت خطة التحرك التي رسمتها لجنة المتابعة الرسمية لهذه القضية والتي رغم كل تلك العوائق بقيت على نشاطها على أكثر من محور .

اولا: جمع كل المعلومات التي كانت تردها من مصادر مختلفة وشبكها ومقاطعتها مع المعلومات المتوافرة لديها . ثانيا: إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع النائب العام الليبي بانتظار أن تحين الفرصة الملائمة لاستئناف التحرك في الوقت المناسب . ثالثا: رصد ومتابعة اللجنة لتحركات أركان النظام البائد في كل أنحاء العالم والسعي الدائم لملاحقتهم بالطرق القانونية بغية الحصول عما لديهم من معلومات عن اماكن إحتجاز الامام وأخويه .

رابعا: التواصل الدائم مع الوسطاء الدوليين الذين أبدوا استعدادهم لترتيب لقاءات مع شهود أو للتزود بمستندات تخدم الوصول الى كشف حقيقة هذه الجريمة .

خامسا: تدرس اللجنة بعناية خطوة اللجوء الى منصات دولية أممية. ومن شأن بلورة هذه الخطوات، أن تفضي الى إعلاء شأن قضية الامام الصدر ورفيقيه إلى جريمة ضد الانسانية وانموذجا عن الجرائم المتعلقة بالاخفاء القسري، وإن جهات دولية أبدت كل تعاون من أجل تقديم المعونة الممكنة لجعل جريمة اخفاء الامام ورفيقيه قضية عالمية . وانطلاقا مما تقدم، نجدد اعلان كامل ثقتنا بالقضاء اللبناني وعمل المحقق وحياديته وشجاعته. وفي هذا المجال، ندعو السلطات المختصة الى حمايته من أي ضغط أو تهديد، وذلك من اجل إحقاق الحق وابقاء سيف العدالة مسلطا على المدعى عليهم في هذه القضية، خصوصا الموقوفين وجاهيا أو غيابيا . اننا في حركة "أمل" وعائلة الامام الصدر ورفيقيه لن نؤخذ بإشاعة خضراء من هنا، ولا بكلمة يابسة من هناك، لن نذعن للتهويل والضغط الاعلامي والكلامي والشائعات التي تطلق غب الطلب لا شأن لنا بمن يختار الشعب الليبي لحكمه، ولا شكل السلطة هناك، كل ما نريده هو تحرير الامام ورفيقيه فالامام الصدر مؤسس حركتنا وقائدها الى أن يرث الله الارض ومن عليها، وقضيته لن تموت مهما طال الزمن".

وتطرق الرئيس بري إلى جريمة انفجار مرفأ بيروت والملف القضائي قائلا: "من مطلب من العدالة وكشف الحقيقة في جريمة اختطاف الامام الصدر ورفيقيه إلى مطلب يوازيه أهمية وأولوية، وهو مطلب العدالة وإنزال القصاص العادل في جريمة إنفجار مرفأ بيروت. وفي هذه القضية، لن أزيد كلمة واحدة على جملة المواقف التي أطلقتها حول موقف الحركة وموقفي الشخصي وموقف المجلس النيابي، والذي وصفته في آب الماضي بأنه الانفجار الذي هدم الهيكل السياسي في لبنان وأن ما سببه من جراح وآلام أصاب ليس ذوي الشهداء والجرحى فحسب، إنما اصاب كل لبناني في الصميم".

واضاف: "وبالرغم من أن المجلس النيابي كمبنى وموظفين، كان واحدا من الضحايا والمتضررين جراء الانفجار، كنا أول من مد يد العون الى لجنة ذوي الشهداء وشخصيا استقبلت اللجنة ثلاث مرات على الاقل، وهذا أقل الواجب واصدرنا كل التشريعات التي تحفظ للشهداء وذويهم حقوقهم أسوة بشهداء الجيش وغيرها من القوانين المتصلة باعادة إعمار الاحياء المتضررة.

وأكدنا ان لا حصانة فوق رأس اي متورط من رأس الهرم ونزولا الى اسفله، وان الحصانة في هذه القضية فقط للقضاء وللشهداء وللعدالة، واننا قد تعاونا وسنتعاون كمجلس نيابي مع القضاء الى أقصى الحدود ولم نقل يوما اننا ضد رفع الحصانات، وجل ما طالبنا به فقط تطبيق القانون والدستور. لكن للاسف ثمة من تعود في لبنان إحتراف فن امتطاء الموجات الشعبوية والاستثمار على القضايا النبيلة والمحقة، لأهداف إنتخابية وسياسية رخيصة وربما تنفيذا لاجندات مشبوهة محاولا تضييع بوصلة التحقيق وحرف الحقائق وتجهيل الفاعل". واشار الى ان "المسار الى معرفة الحقيقة في انفجار المرفأ واضح هو معرفة من أدخل السفينة؟ ولمن شحنة النيترات؟ ولاي غايات كانت سوف تستخدم؟ من سمح بابقائها في مرفأ بيروت طيلة هذه المدة ولسنوات وسنوات؟ من المقصر وكيفية حصول الانفجار وأسبابه؟ إن المسار نحو الحقيقة واضح هو بالخضوع الى قواعد القانون والدستور بعيدا عن الضغط وبعيدا عن الاستفزاز واستباحة كرامات الناس سواء كانوا نوابا او وزراء سابقين وحاليين واداريين أو في اي موقع كانوا. ابدا ان مجلس النواب ليس مجلس نيترات لا يجوز الافتراء والتجني في هذه القضية، والمطلوب من المحقق العدلي تطبيق القوانين بدءا من الدستور لا ان يقفز فوقها، أو ينتقي ويتحيز "اسمع صوت العدالة لا صوت من يهمس لك او يهتف! إن الباطل كان زهوقا".

وإلا "فالويل كل الويل لقاضي الارض من قاضي السماء" كما كان يردد الرئيس بشارة الخوري عندما كان محاميا!! ورحم الله الامام الاوزاعي المدفون جنوب بيروت: "على القاضي ان لا يميل بنظره لأحد المتداعين أو المتقاضين عن الآخر فهل أنت فعلت؟ لا وألف لا والصلاحية لمجلس النواب وانت تعلم".

وفي الشأن السياسي قال الرئيس بري: "من قضية وجريمة إختطاف امام الوطن...الى جريمة اختطاف الوطن نفسه.

نعم نحن أمام محاولة موصوفة لإختطاف لبنان وإسقاطه من الداخل وهناك للاسف عشرات المؤشرات والظواهر التي تدفعنا الى الظن - حتى حدود لا أريد أن أقول - اليقين حيال هذا المخطط الشيطاني.

واسمحوا لي قبل تعداد بعض المؤشرات سوف أذكر بما قلته العام الفائت في مجلس النواب بتاريخ 13 آب ما حرفيته: إننا كمجلس نيابي لم نترك الماضي للتاريخ، لبنان اليوم اكثر من أي وقت مضى يعاني أزمة بنيوية أدت الى ازمات مالية واقتصادية واجتماعية و"ثالثة" الاثافي فيها؛ إنفجار المرفأ الكارثي.

الوطن يحتضر أمامنا ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية وهذا ممكن من خلال نصوص دستور الطائف، لنعكس تطلعات الشعب اللبناني ومستقبله الى الأمام.

اولا: من خلال دوله مدنية ليتأكد اللبناني انه مواطن في بلده للطوائف الحق في وجودها وحقوقها من خلال مجلس شيوخ يشرع لها وحدها.

ثانيا: من خلال قانون للانتخابات النيابية دون عائق مناطقي او مذهبي والاقتراع في اماكن السكن .

ثالثا: قضاء مستقل اعطوني قاض وخذوا دولة .

رابعا: توحيد الضرائب على ان تكون تصاعدية .

خامسا: اقرار الضمان الصحي والاجتماعي للجميع .

واخيرا والان الاسراع في تأليف حكومة بيانها الوزاري الاصلاحات ومحاربة الفساد، هذا الكلام من السنة الماضية. ايضا وللتذكير لمن يريد ان يتذكر ويتعظ، ففي ذكرى تغييب الامام الصدر العام الفائت ومن هذا المنبر نبهنا وحذرنا وقلنا التالي: حذار ثم حذار الاستمرار في السلوك السياسي اللامسؤول فهو يمثل ارضية خصبة لاعادة إستيلاد الفوضى وايقاظ الشياطين النائمة التي تتحين الفرصة للانقضاض على الإستقرار والعبث بالوحدة والسلم الاهلي، ان الخوف والقلق هذه المرة ليس من الخارج بل من الداخل".

وتابع: "هذا بعض ما قلناه العام الفائت. أما بالعودة الى المؤشرات التي تدفعنا الى الشك والاعتقاد بأن هناك محاولات لاسقاط لبنان واختطافه من الداخل فمن حقنا أن نسأل وإياكم:

اولا: بالرغم من تسليمنا بأن لبنان الذي استطاع إحباط والحاق الهزيمة بكافة المشاريع العدوانية الصهيونية تجاه اراضيه وانسانه وثرواته وسيادته بدءا من اجتياح عام 82 وليس انتهاء بالهزيمة التي لحقت بالالة العسكرية الاسرائيلية في تموز عام 2006 بفعل الملحمة البطولية التي سطرها المقاومون بالتلاحم مع الجيش والشعب وأيضا في 28 آب في مواجهة التكفيريين في جرود البقاع العزيز.

أمر متوقع ان تلجأ اسرائيل ومن يدعمها الى إبقاء لبنان ضمن دائرة التصويب والاستهداف لكن ما ليس مفهوما وليس مقبولا على الاطلاق، ان وطنا لديه كل المقومات، ينبري البعض الى تقديم لبنان واللبنانيين بصورة العاجز والعاجزين عن إنجاز ابسط الاستحقاقات وهو انجاز حكومة إلا بالثلث المعطل! "أهذه سياسة أم فيها مساسة" ثانيا: لمصلحة من يعود البعض الى سيرته الاولى عزفا على وتر الفدرلة وسواها من طروحات أقل ما يقال فيها انها محاولة لتشظية للبنان على محاور الانقسام الطائفي والمذهبي .

ثالثا: لمصلحة من التهديد والتلويح بين الفينة والاخرى بالاستقالات من مجلس النواب؟ لمصلحة من تعطيل آخر مؤسسة منتجة وعاملة في لبنان، على المستوى التشريعي؟ وهي التي أنجزت حتى الان اكثر من 80 قانون اصلاحي لو طبق نصفها لما كنا قد وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم .

رابعا: لمصلحة من تسليم أقدار اللبنانيين الى عصابات ومجرمي الاسواق السوداء وكارتيلات الاحتكار في المحروقات والكهرباء والمياه والدواء؟ .

أية سياسة هذه التي أنهت نفسها بنفسها وأنهت السلطة التنفيذية والقضائية ولم تجر الانتخابات الفرعية لمجلس النواب، لكنها الحق الحق لم تنس إيقاف تعيين مأموري الاحراج (يمكن لأن جهنم ليست بحاجة لمأموري أحراج.

خامسا: لمصلحة من تقديم سلطة ما يسمى منظمات المجتمع المدني على أنها البديلة لمنطق الدولة والمؤسسات؟ . وانتم تعلمون حق العلم من وراءها، ومن يدربها، ومن يمولها، بالفعل من وراء هذه القصة، بالأول افتكرنا الباشا باشا طلع الباشا زلمي، كل الناس تعرف من يمول هؤلاء، لا ليس هكذا تورد الاستحقاقات". وفي الشأن المتصل بالحكومة قال الرئيس بري: "وعليه ندعو الجميع الى وقفة تاريخية والمبادرة فورا الى بند وحيد هو التالي: تنحية كل الخلافات مهما كانت أسبابها والاسراع بتشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع وليس أكثر جدول اولوياتها تحرير اللبنانيين من طوابير الذل وأسر المحتكرين افرادا وكارتيلات وبدون أثلاث معطلة، وبالتوازي تفعيل عمل القضاء والاجهزة الامنية والرقابية لمكافحة الفساد وتجار الاسواق السوداء وبالتوازي التأكيد والاستعداد والتحضير لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، والتي لا يزال لدى جميع الاطراف اذا ما صفت النوايا متسع من الوقت لانجاز قانون إنتخابات نيابية، وهناك جلسة للجان المشتركة غدا لمناقشة قانون انتخابات عصري خارج القيد الطائفي يحقق شراكة الجميع في صناعة قيامة لبنان ويؤسس الى الدخول نحو الدولة المدنية، من كان يريد بحق التخلص من ما يسمه البعض المنظومة عليه امتلاك شجاعة القبول بقانون للانتخابات على اساس لبنان دوائر انتخابية كبرى وفقا للنظام النسبي وإنشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه الطوائف بعدالة وكل طائفة تنتخب من يمثلها.

علما وللتذكير وللتاريخ اننا قدمنا المبادرة تلو المبادرة علنا وبالخفاء وهي مبادرات لم تكن كما حاول تصويرها البعض انحيازا او تفضيلا لاي شخص او تيار او طائفة ولم تكن اصطفافا سياسيا جديدا لاستهداف أحد كما حاول البعض تصويره، انما كانت انحيازا واصطفافا من اجل لبنان والتاريخ يشهد ما هو حجم التضحيات التي قدمتها من اجل ايجاد المخارج في كل القضايا والعناوين".

واضاف: "وبانتظار صحوة الضمير هذه نؤكد باسم حركة امل وكتلة التنمية والتحرير النيابية باننا لن نكون شهود زور حيال حفلة الاعدام الجماعي التي يتعرض لها اللبنانيون يوميا.

وتأسيسا على ما تقدم ومع علمي المسبق بأن ما سأطرحه الآن سوف يخرج أفاعي الاحتكار من جحورها، لكن عند الامتحان يكرم المرء او يهان .

فقد تقدمت كتلة التنمية والتحرير سابقا باقتراح قانون لإنهاء الاحتكار في مجال إستيراد السلع على اختلافها بما فيها الدواء والغذاء والمشتقات النفطية وهي خطوة كان المجلس النيابي قد اقدم عليها في 14 شباط عام 2002، واليوم يجب ان نعود جميعا الى مقاربة تشريعية تخلص اللبنانيين من أي قانون جائر يمس بكرامتهم او يقتلهم كما هو حاصل اليوم . واليوم أحالت هذا القانون الى اللجان المشتركة تسريعا لمحاولة إقراره".

وتابع: "وفي شأن أخر ايضا متصل بالاوضاع الراهنة لقد اثار بعض المغرضين ولاهداف فتنوية بغيضة تساؤلات حول موقف الحركة من المساعدات التي قدمت او سوف تقدم للبنان واللبنانيين في هذه الظروف وخاصة في موضوع المشتقات النفطية عن طريق الاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية او غيرها من الدول الشقيقة والصديقة.

بوضوح نقول للقاصي والداني ان حركة أمل التي كانت ولا تزال مبتدأ المقاومة وخبرها لم تكن طيلة تاريخها النضالي والجهادي والسياسي محرجة بأي موقف او قرار اتخذته او تتخذه، فهي تمتلك حرية قرارها الوطني والقومي والشرعي. هي مذ إتخذت قرار مقاومة العدو والاحتلال الاسرائيليين من الطيبة عام 75، وبالسلاح مهما كان متواضعا، لم تجد حرجا بقبول المؤازرة والدعم من الاصدقاء والاشقاء العرب والمسلمين وفي المقدمة الشقيقة سورية وجيشها وشعبها والجزائر والجمهورية الاسلامية الايرانية والعديد من الفصائل الفلسطينية.

واليوم لسنا محرجين على الاطلاق بالقبول والترحيب بأي مؤازرة ودعم يقدم للشعب اللبناني من اجل تمكينه من مقاومة الظروف القاسية التي يمر بها لبنان واللبنانيين، وخاصة من إيران أو مصر او سوريا أو أي دولة عربية شقيقة او صديقة، كل دعم مرحب به من قبلنا وسنحفظه بالقلب والعقل والوجدان إلا من العدو الصهيوني، فهو مرفوض بالمطلق، بالمناسبة صدر بالأمس قرار عن مجلس الأمن للتمديد لليونيفيل وهذا ندعمه، وأضيف عليه قرار بتقديم مساعدات تغذية للجيش، يجب علينا معرفة مصادر هذه المساعدة حتى لا يكون هناك التباس أو مزايدة".

وقبال: "أخيرا لا آخرا لأبناء أمل، للذين غرسوا قاماتهم في الارض فأينعت نصرا وتحريرا. للذين افتدوا الوطن بارواحهم ولم يفتدوه من أجل مصالح شخصية.

انتم دائما وابدا محط الآمال...انتم من اثبت ان الوطنية ليست شعارات ولا ارباحا ولا مكاسب ولا متاعا للمساومة ولا للعرض والطلب...بل اثبتم مع الشهداء، ان الوطن هو أبعاد وجود الانسان وأساس كرامته ومجال رسالته...وأن حبه من الايمان.

ثقوا لن نكون الا عند حسن الظن، قراركم واختياركم وخياراتكم فوق اي اعتبار، انتم حملة هذه الامانة انبذوا اي مسيء للناس انتم حركة الناس انتم املهم" .

وختم الرئيس بري: "فلسطين أكبر عناوين ميثاقكم ودعم الشعب الفلسطيني للتحرير وعاصمته القدس ناداها امامكم هنا في الأونسكو "اعلم يا أبا عمار ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على أيدي المؤمنين.

ايها الحركيون ندائي لكم في ذكرى تغييب القائد المؤسس: بأن تبقوا في الأمكنة التي تشمخ بحضوركم، كونوا حيث أرادكم الامام الصدر، الى جانب فلسطين وقضيتها وقضايا العرب والعروبة. في الداخل دعاة حوار ووحدة، وعلى الحدود مقاومين في مواجهة عداونية اسرائيل حماية مع جيشكم وشعبكم ذودا عن الارض والحدود والثروات والانسان من اجل ان يبقى لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه.

هذا عهدنا للامام الصدر الذي كان وسيبقى قامة تشتد حضورا كلما طال الغياب. وسوف يشكل نهجه "زادا وثباتا" لنا في الرؤى ورسوخا في اتخاذ المواقف وتحقيق الاهداف من اجل لبنان ومن اجل الانسان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 آب - 01 أيلول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101804/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1165/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 31/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101806/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-31-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin