المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.october03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا،هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان: “على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة”.

الياس بجاني/لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله والسياديون واللبناناويون هم حراسه

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/يا مع الإنتخابات ومع تشريع الإحتلال يا ضدها وضد الإحتلال

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال هي المؤامرة بلحمها وشحمها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ماتت الثورة، عاشت المقاومة.

جان ماري كساب/03 تشرين الأول/2021

فيديو مقابلة من محطة ال أو تي في مع ناشر موقع الكلمة أونلاين الكاتب  والمحلل السياسي سيمون أبو

فيديو مداخلة من صوت بيروت انترناشيونال مع الإعلامي نوفل ضو

جديد كورونا في لبنان: 8 وفيات و702 إصابة

لودريان للحكومة: لتنظيم انتخابات شفافة

الكشف عن ما يملكه حزب الله!

تيننتي للوطنية: الراعي أعيد الى لبنان

مفاوضات الناقورة أمام خيارَين.. وإلا

دور حزب الله مُقلق".. البيطار يتلقّى "جرعة دعم أميركيّة"

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت ليوم السبت 02102021

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2 تشرين الأول 2021

 انفجار المرفأ… ما جديد التحقيقات؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

زيارة إيرانية للمنطقة قريبا… ما مدى ارتباطها بالـ”نووي”؟

“التحالف”: تدمير طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون

فرنسا: باب المفاوضات مع إيران لن يبقى مفتوحًا للأبد

ترامب يلجأ للقضاء لاستعادة حسابه على “تويتر”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جرعة دعم أميركية... البيطار باقٍ؟/شادي هيلانة/أخبار اليوم

“الأحرار” يلاقي “القوات” على أولوية الأولويات/شارل جبور/المسيرة

جبران باسيل يريد ردّ الصّاع صاعين لنعمت افرام/جان الفغالي/ميديا فاكتوري نيوز

الانتخابات النيابيّة تحت عيون السفارات والمؤسّسات الدوليّة/قاسم قصير/اساس ميديا

دردشة “بيزنطية” على “خط الغاز المصري”/جورج شاهين/الجمهورية

أين موقفكم من اغتيال القضاء؟/بشارة شربل/نداء الوطن

لماذا لا يوقّع عون تعديل الحدود البحرية؟/راكيل عتيق/الجمهورية

ماذا يريد "حزب الله" من الانتخابات المقبلة؟/نقولا ناصيف/الاخبار

لا رغبة سعودية بفتح الخطوط مع لبنان/عمر البردان/اللواء

جيشٌ سوري غير معلن في لبنان ... ينتظر إشارة التحرّك للانقضاض على الكيان اللبناني، وهذا أحد أخطر التحديات التي تتكاثر في لحظة واحدة على هذا الوطن المنكوب./أحمد الأيوبي/اللواء

حبل نجاة" أميركي لـ معراب/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

تحوّلات نظام الأسد/الياس الزغبي/فايسبوك

بهلوانيّات الممانعة وإستفزاز إسرائيل/سناء الجاك/نداء الوطن

بناء السلم بعد النزاع/السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن

نقابة المحامين تستعدّ لتغيير ثلثَي مجلس النقابة وتحديد هوية النقيب الجديد/طوني كرم/نداء الوطن

عودة خط التهريب إلى سوريا تُلهب أسعار الدجاج/مايز عبيد/نداء الوطن

"أريد سورية مثل بلاد "الكفار"./الاديب السوري محمد البوداي بعد طرد داعش والتكفيريين/ من الأرشيف

المحامي أبو كسم لـ"نداء الوطن": ذوو الشهداء اكتشفوا أنها كذبة وحفظ الأرشيف أهم من إحقاق العدالة/غادة حلاوي/نداء الوطن

الشوارع خالية ووجع الأسعار أكبر من وجع الأسنان..الحكومة للخطابات... والدولار يتنمرد/رمال جوني/نداء الوطن

وزارة للمهجّرين... من دون مهجّرين!/كلير شكر/نداء الوطن

ايران" و"إسرائيل" وجهان لعملة واحدة/شرين الصغير/صحيفة عمون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

تحذيرات من “التيار”… وللمغتربين: ارفعوا الصوت!

لبنانيون عالقون في مطار النجف!

الحزب” بقاعًا: العد العكسي بدأ للخروج من الهاوية

علي صبري حمادة: لبنان ينهض بمقوماته دون أي ارتباط أو مساعدة خارجية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا،هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم

إنجيل القدّيس متّى24/من23حتى31/ قالَ الربُّ يَسوع: «إِنْ قَالَ لَكُم أَحَد: هُوَذَا المَسِيحُ هُنَا أَوْ هُنَاك! فَلا تُصَدِّقُوا. فَسَوْفَ يَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وأَنْبِيَاءُ كَذَبَة، ويَأْتُونَ بِآيَاتٍ عَظِيمَةٍ وخَوارِق، لِيُضِلُّوا المُخْتَارِينَ أَنْفُسَهُم، لَو قَدِرُوا. هَا إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكُم! فَإِنْ قَالُوا لَكُم: هَا هُوَ في البَرِّيَّة! فلا تَخْرُجُوا، أَو: هَا هُوَ في دَاخِلِ البَيْت! فَلا تُصَدِّقُوا. فكَمَا أَنَّ البَرْقَ يُومِضُ مِنَ المَشَارِق، ويَسْطَعُ حَتَّى المَغَارِب، هكَذَا يَكُونُ مَجِيءُ ٱبْنِ الإِنْسَان. حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور. وحَالاً بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّام، أَلشَّمْسُ تُظْلِم، والقَمَرُ لا يُعْطِي ضَوءَهُ، والنُّجُومُ تَتَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاء، وقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَع. وحينَئِذٍ تَظْهَرُ في السَّمَاءِ عَلامَةُ ٱبْنِ الإِنْسَان، فَتَنْتَحِبُ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّها، وتَرَى ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا على سُحُبِ السَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ ومَجْدٍ عَظِيم. ويُرْسِلُ مَلائِكَتَهُ يَنْفُخُونَ في بُوقٍ عَظِيم، فيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَع، مِنْ أَقَاصي السَّمَاوَاتِ إِلى أَقَاصِيهَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان: “على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة”.

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102884/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%a7/

قال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان: “على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة”.

سيدي: هل تريدها شفافة ومستقلة كحكومة فيليب بتان (فيشي) في زمن احتلال هتلر لفرنسا؟

عيب هذا الكلام وهو لا يليق بفرنسا الثورة والمقاومة والحريات.

يا محترم، ألا تعلم انت وحكام فرنسا بأن لبنان هو حالياً دولة مارقة ومحتلة وتعيش الويلات بظل الإحتلال الإيراني الإرهابي والإجرامي والتوسعي؟.

من هنا فإن أي حكومة، أو انتخابات نيابية، أو رئيسة، سيكونون بنتائجهم نسخ مسخ واقذر وأبشع من حكومات بلدكم في ظل الإحتلال الهتلري.

نسأل ماذا حل بفرنسا حتى أصبحت توالي قوى الإحتلال وتتنكر لتاريخها ولدورها؟

عيب وألف عيب هذا الإنبطاح المصلحي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله والسياديون واللبناناويون هم حراسه

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2021

لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

إن السيادي اللبناناوي هو  موكل  حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.

كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل، الذي هو لبنان، باق وباق وباق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

30 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)/ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك. أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”.

 

يا مع الإنتخابات ومع تشريع الإحتلال يا ضدها وضد الإحتلال

الياس بجاني/30 أيلول/2021

اجتماع حزب الأحرار السيادي: مش راكبي تحت سقف واحد، ناس ذميين مع الإنتخابات لتشريع الإحتلال، وناس لبناناويين ضدها. فهموها بقا

 

الإنتخابات بظل الإحتلال هي المؤامرة بلحمها وشحمها

الياس بجاني/30 أيلول/2021

سامي الجميل حذر من مؤامرة على الإنتخابات: والحقيقة أن الإنتخابات بظل احتلال حزب الله هي المؤامرة التي تشرعن احتلاله. فهموها بقا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ماتت الثورة، عاشت المقاومة.

جان ماري كساب/03 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102897/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d8%a7%d8%aa%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9%d8%8c-%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88/

غالبًا ما يتم انتقادي بسبب هجومي اللاذع للجميع.

هذا صحيح، فأنا أطلق النار على أي شيء يتحرك، ولكن بالحقيقة إنني استهدف في الغالب أولئك الذين لا يتحركون، أو الذين يتحركون بدون هدف، أو لتحقيق انجاز معين، لأنهم لا يزالون يجدون معجبين يصفقون لهم، ولذلك فهم يواصلون تحركاتهم التافهة.

استاء بعض الذين أقدر أراءهم كوني أحبط معنويات الناس، وأنا أشكرهم كونهم على حق.

وجاءني بعض الأصدقا الأعزاء للتأكد من حالة الاكتئاب التي أمر بها نظراً لشكواي.

من الواضح أنني فشلت في ما كتبت وعبرت بشكل سيء عن مشاعري الحقيقية، وهذا خطأ جسيم يرتكبه الكاتب.

اعترف بخطئي.

في الحقيقة أنا غاضب، وممتعض وأشعر بالمرارة بيني وبين نفسي، ولكن قبل كل شيء أشعر بحسد شديد ضد كل من أضروا ببلدي، وأيضًا ضد أولئك الذين لم يفعلوا شيئًا للدفاع عنه وانا منهم.

أعاتب لانني انتقد دون تقديم بدائل.

إن اقتراح مشاريع تمرد على وسائل التواصل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع نساء يحاولن الظهور في حفلة مسائية، أو اقتباس كاذب منسوب إلى نابليون، متبوعاً بصورة لموظف يتألم في محطة وقود، لا يبدو لي الوسيلة المثالية للإطاحة بحكومة، أو مطاردة محتل ودخيل.

هذا لا يعني منع القيام بذلك لاحقًا.

سيداتي وسادتي في الثورة:

كان لا بد من النزول إلى الشوارع ليلا ونهارا دون إنقطاع لشل البلاد بدون توقف واستئنافه أسابيعاً أو شهورا إذا لزم الأمر، وذلك لإزعاج الناس، وتحمّل أهانات من لا يعرفون أن الحرية باهظة الثمن.

إن دفع الثمن في البداية يبقى اقل كلفة منه لاحقا.

وها نحن لا نزال تحت الاحتلال، مفلسون ونعيش في غابة لفترة طويلة. فهل أنتم سعداء بذلك؟

لماذا لم يحرق البرلمان؟ نحرق أقله المبنى إن لم يحترق الساكنين فيه.

ثم ما هي هذه الشعارات الخادعة القائلة بالثورة، "سلمية سلمية".

أذكر الجميع بأننا لسنا في كوبنهاغن أو روما حيث يتظاهر الناس من أجل زيادة الأسعار بنسبة 0.5 ٪ أو من أجل حقوق المثليين.

نحن نعيش في دولة محتلة من قبل ناس شرسين، ويحكمها متعاونون ويحميهم جيش من الفاسدين.

لكل مرض علاجه.

أتعرض للانتقادات بسبب تحريضي الناس على حمل السلاح.

نعم وألف نعم فهذا ما أنادي به إذا لزم الأمر.

أليس مشروع حمل السلاح لطرد المحتل هو الشعار الذي يرفعه حزب الله؟

لا ينبغي الاستماع إلى زعماء بربطات عنق يدعون للثورة.

بل علينا تقليد بلطجية طرابلس، أو البحث في كتب التاريخ لنعرف أن بائعي الصحف المسلحين بالمجارف والمذاري هم الذين استولوا على الباستيل.

من جهتي، سأتسلح بعكازتي وليحذر من يقف في طريقي.

ماتت الثورة ، عاشت المقاومة.

ملاحظة/ المقالة في أعلى كتبت بالفرنسية وقدام قام بترجمتها للعربية بتصرف كامل الفريق المشرف على الموقع

 

فيديو مقابلة من محطة ال أو تي في مع ناشر موقع الكلمة أونلاين الكاتب  والمحلل السياسي سيمون أبو فاضل يتناول من خلالها العديد من الملفات اللبنانية الساخنة ومن بينها تعاسة ونرسيسية الأحزاب المسيحية الساعية للسلطة على حساب الدور والوجود المسيحي وهي التي تنازلت عن الكثير من أجل ولعها وفجعها السلطوي. كما شرح الملف الإنتخابي بتفاصيله وتوقع عدم اجرائها بنسبة 60%. مقابلة ممتازة  تعري القيادات المسيحية التي تمتلك شركات أحزاب وتتاجر بالمسيحيين وتغقد الصفقات على حسابهم دون خجل أو وجل.

https://www.youtube.com/watch?v=H7oX5czKgyI

02 تشرين الأول/2021

 

فيديو مداخلة من صوت بيروت انترناشيونال مع الإعلامي نوفل ضو يتناول من خلالها اخطار وكوارث حزب الله وعبثية الإنتخابات بظل احتلاله وكذلك سيطرته الكاملة على الفريق المكلف التفاوض مع الصندوق الدولي

https://www.youtube.com/watch?v=7X1GVpAmt3o

02 تشرين الأول/2021

 

جديد كورونا في لبنان: 8 وفيات و702 إصابة

وزارة الصحة العامة/02 تشرين الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 702 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 625445. كما أعلنت تسجيل 8 وفيات جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 8341.

 

لودريان للحكومة: لتنظيم انتخابات شفافة

قناة العربية.نت/02 تشرين الأول/2021

أكّد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أنّ “تشكيل الحكومة في لبنان خطوة مهمة للنهوض بالبلد”. وقال لودريان في حديث لـ”العربية”: على الحكومة تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة.

 

الكشف عن ما يملكه حزب الله!

موقع ليبانون ديبايت/السبت 02 تشرين الأول 2021   

كشف موقع IntelSky في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أنّ "حزب الله يمتلك نظامين للدفاع الجوي". وقال إن "بيانات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن حزب الله يمتلك نظامين للدفاع الجوي أحدهما إيراني من طراز بافار 373 والثاني روسي من طراز "بانتسير".

 

تيننتي للوطنية: الراعي أعيد الى لبنان

السبت 02 تشرين الأول 2021

وطنية - أعلن الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي في تصريح ل "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن الراعي محمد عماد عطوي الذي خطف امس في جبل السدانة - شبعا، "أعيد إلى لبنان وإلى والده".وأضاف: "إن فريق الارتباط التابع لليونيفيل نسق عودته ، بينما كان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مع الأطراف لتأمين عودة الفتى بأمان".

 

مفاوضات الناقورة أمام خيارَين.. وإلا

المركزية/السبت 02 تشرين الأول 2021       

الثروة اللبنانية النفطية التي يحتاج اليها لبنان لا للخروج من ورطته الاقتصادية والمالية، فحسب، بل لضمان مستقبل مريح لابنائه، او مَن بقي منهم في وطنه وصمد في ارضه، رغم الازمة المعيشية الخانقة، التي تعصف بالبلاد وقد نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "لبنانيون يضطرون إلى بيع كلياتهم تحت وطأة تفاقم الأزمة الاقتصادية".. هذه الثروة مهدّدة جديا بالضياع اذا ما بقيت السلطات اللبنانية تتفرّج، لان التطورات "الميدانية" ستسبقها.

ففي تل ابيب، التنقيب في البحر بدأ او يكاد، في بقع متنازع عليها يعتبرها الجانب اللبناني، لبنانية. في الساعات الماضية، وبعدما أعلنت شركة "هاليبرتون" الأميركية، منتصف أيلول الماضي، فوزها بمناقصة التنقيب عن الغاز والنفط في حقل "كاريش" الذي يقع جزء منه في منطقة الخط الحدودي اللبناني الجديد، المعلن عنه قبل وقف جولات التفاوض البحري، كشفت اسرائيل عبر اعلامها، عن تفاصيل في المناقصة ترتبط بعمليات التنقيب والحفر التي قالت إنها ستبدأ قريباً، بمعزل عن الموقف اللبناني.

وذكر موقع "إسرائيل ديفنس"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت لا ينتظر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ليبدأ التنقيب عن الغاز في حقل "كاريش"، لافتا إلى أن عمليات الحفر ستبدأ في الجزء الشمالي من الحقل، حيث الحدود البحرية مع لبنان، وتحديداً البلوك ٩ (وفقاً للخط القديم). وأضاف الموقع ان الاتفاق مع الشركة الأميركية ينصّ على حفر بين ثلاثة وخمسة آبار شمال الحقل، أي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وفقاً للتحديد اللبناني.

السلوك العبري هذا، يفترض ان يقابل باستنفار لبناني سريع وفعال للتصدي لاي مسّ بالحقوق البحرية النفطية والغازية للبنان. لكن حتى الساعة، لا اتصالات جدية بين الرئاسات الثلاث للخروج بموقف موحّد لمنع اسرائيل من نقل مخططاتها من "النظري" الى "العملي".

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، يجب ان تسرع الحكومة الى خطوة من اثنتين: اما توقّع مرسومَ توسيع الحدود البحرية التي سيفاوض الوفد اللبناني على اساسها في الناقورة، او تتراجع، تحت وطأة الضغط الاسرائيلي، عن موقفها التصعيدي، وتعود الى التفاوض وفق شروط "الاتفاق - الاطار"، الذي لم يلحظ مساحة الـ860 كلم2 الذي عاد الوفد اللبناني ليطالب بها لاحقا، وذلك مخافة ان يفقد لبنان كلّ الثروة الموعودة، في حال بقيت اسرائيل، المدعومة اميركيا، على توجّهاتها "التنقيبية". حَسمُ الخيار اللبناني يجب ان يتمّ في اقرب وقت، بعيدا من التلهي الحاصل اليوم بهوية رئيس الوفد المفاوض وبما اذا كان يجب تعديل شكل هذا الوفد، ليصبح دبلوماسيا - عسكريا لا عسكريا فقط، وهي مواضيع ستفتح ابواب خلاف داخلي جديد، نحن بغنى عنه. وبعد توحيد المقاربة والقرار، سيتمكن لبنان من المطالبة جديا باحياء مفاوضات الناقورة عبر الوسيط الاميركي. فهل تدرك المنظومة دقة الوضع وتداعياته على لبنان ومستقبله، وتتصرّف قبل فوات الاوان؟

الثروة اللبنانية النفطية التي يحتاج اليها لبنان لا للخروج من ورطته الاقتصادية والمالية، فحسب، بل لضمان مستقبل مريح لابنائه، او مَن بقي منهم في وطنه وصمد في ارضه، رغم الازمة المعيشية الخانقة، التي تعصف بالبلاد وقد نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالاً بعنوان "لبنانيون يضطرون إلى بيع كلياتهم تحت وطأة تفاقم الأزمة الاقتصادية".. هذه الثروة مهدّدة جديا بالضياع اذا ما بقيت السلطات اللبنانية تتفرّج، لان التطورات "الميدانية" ستسبقها. ففي تل ابيب، التنقيب في البحر بدأ او يكاد، في بقع متنازع عليها يعتبرها الجانب اللبناني، لبنانية. في الساعات الماضية، وبعدما أعلنت شركة "هاليبرتون" الأميركية، منتصف أيلول الماضي، فوزها بمناقصة التنقيب عن الغاز والنفط في حقل "كاريش" الذي يقع جزء منه في منطقة الخط الحدودي اللبناني الجديد، المعلن عنه قبل وقف جولات التفاوض البحري، كشفت اسرائيل عبر اعلامها، عن تفاصيل في المناقصة ترتبط بعمليات التنقيب والحفر التي قالت إنها ستبدأ قريباً، بمعزل عن الموقف اللبناني. وذكر موقع "إسرائيل ديفنس"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت لا ينتظر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ليبدأ التنقيب عن الغاز في حقل "كاريش"، لافتا إلى أن عمليات الحفر ستبدأ في الجزء الشمالي من الحقل، حيث الحدود البحرية مع لبنان، وتحديداً البلوك ٩ (وفقاً للخط القديم). وأضاف الموقع ان الاتفاق مع الشركة الأميركية ينصّ على حفر بين ثلاثة وخمسة آبار شمال الحقل، أي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وفقاً للتحديد اللبناني. السلوك العبري هذا، يفترض ان يقابل باستنفار لبناني سريع وفعال للتصدي لاي مسّ بالحقوق البحرية النفطية والغازية للبنان. لكن حتى الساعة، لا اتصالات جدية بين الرئاسات الثلاث للخروج بموقف موحّد لمنع اسرائيل من نقل مخططاتها من "النظري" الى "العملي". بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، يجب ان تسرع الحكومة الى خطوة من اثنتين: اما توقّع مرسومَ توسيع الحدود البحرية التي سيفاوض الوفد اللبناني على اساسها في الناقورة، او تتراجع، تحت وطأة الضغط الاسرائيلي، عن موقفها التصعيدي، وتعود الى التفاوض وفق شروط "الاتفاق - الاطار"، الذي لم يلحظ مساحة الـ860 كلم2 الذي عاد الوفد اللبناني ليطالب بها لاحقا، وذلك مخافة ان يفقد لبنان كلّ الثروة الموعودة، في حال بقيت اسرائيل، المدعومة اميركيا، على توجّهاتها "التنقيبية". حَسمُ الخيار اللبناني يجب ان يتمّ في اقرب وقت، بعيدا من التلهي الحاصل اليوم بهوية رئيس الوفد المفاوض وبما اذا كان يجب تعديل شكل هذا الوفد، ليصبح دبلوماسيا - عسكريا لا عسكريا فقط، وهي مواضيع ستفتح ابواب خلاف داخلي جديد، نحن بغنى عنه. وبعد توحيد المقاربة والقرار، سيتمكن لبنان من المطالبة جديا باحياء مفاوضات الناقورة عبر الوسيط الاميركي. فهل تدرك المنظومة دقة الوضع وتداعياته على لبنان ومستقبله، وتتصرّف قبل فوات الاوان؟

 

دور حزب الله مُقلق".. البيطار يتلقّى "جرعة دعم أميركيّة"

العربية/ السبت 02 تشرين الأول 2021

دعا عدد من النواب في مجلس الشيوخ الأميركي الحكومة اللبنانية إلى "الحفاظ على سلامة القضاة، الذين يتولون التحقيق في الانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من آب العام الماضي (2020)، مخلفا أكثر من 210 قتلى". وأبدى بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قلقه من "دور حزب الله في الدفع بقرار تعليق هذا التحقيق الحساس". كما شدّد على "نزاهة المحقق العدلي الناظر في ملف التفجير، القاضي طارق البيطار، معتبراً أنه قاضٍ محترم، خدم بلاده لأكثر من عقد". إلى ذلك، اعتبر الموقعون على البيان أن على "الحكومة اللبنانية الحرص على سلامة القضاة والمحققين، كي يكملوا واجباتهم وينهوا التحقيق".

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت ليوم السبت 02102021

وطنية/السبت 02 تشرين الأول 2021

صحيفة الجمهورية

ـ على عكس ما جرى تداوله عن أنّ مسؤولاً كبيراً طلب من شركة إستشارات دولية إستئناف عملها، تبيّن أنّ العقد مع هذه الشركة قائم منذ الحكومة السابقة ولم يُلغَ، وأنّ وفد الشركة يرغب في استئناف العمل.

ـ ينتظر مرجع بارز بفارغ الصبر مساعي مسؤول دولي كبير لتأمين التواصل بينه وبين دولة إقليمية مؤثرة.

ـ وحظ أنّ مؤسسات تجري إحصاءات عن الوضع الإنتخابي ما دفع الأحزاب والقوى السياسية إلى إبرام عقود معها حتى موعد الإنتخابات>

صحيفة اللواء

ـ همس

يتجه لبنان للاستعانة بشركة عالمية، بتجهيز تقني دقيق للمساهمة في ترسيم الحدود البحرية اللبنانية جنوباً.

ـ غمز

تنشط سفيرة دولة كبرى على تنظيم الاستعدادات للانتخابات، لا سيما في بيئة مخصوصة بوضع جدي معين!

ـ لغز

ينصح صندوق النقد الدولي بتعويم الليرة، كشرط لا بدَّ منه، للشروع بمعالجة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء!

صحيفة النهار

ـ ترطيب الأجواء

نجح صديق مشترك في ترطيب الأجواء بين مرجع سياسي وشخصية أمنية.

ـ استقالات للانتخابات

يستعد أكثر من مدير عام لتقديم استقالاته ضمن المهل القانونية بغية الترشح للانتخابات النيابية.

ـ لقاء لافت

استرعى لقاء رئيس تيار سياسي ووزير سابق مع مرجعيتين روحيتين في دولة مجاورة باهتمام لافت، حيث تم التركيز على ما يحصل في مدينة تعتبر الأبرز في جبل العرب.

صحيفة نداء الوطن

ـ تبين ان السيارات الملحقة بمكتب وزير الثقافة قد تم إصلاحها من بنود الموازنة المخصصة للمكتبات العامة.

ـ تردد ان الشغور في عضوية ورئاسة مجالس ادارات المستشفيات العامة قد بلغ نسبة 95% فيما تبين ان الإنفاق من موازناتها قد زاد 10 اضعاف والهدر بالمليارات.

ـ تردد ان مدير عام المناقصات قد وجه رسائل عتب في اكثر من اتجاه للجهات السياسية الممثلة في المجلس الدستوري معتبراً انها تمسّكت به في المجلس النيابي وبعد تشكيل الحكومة تخلّت عنه في المجلس الدستوري.

الأنباء

مشاركة كثيفة

المشاركة الرسمية الكثيفة في مناسبة دينية بطابع وطني عكست اهتماماً كبيراً وتقديراً لافتاً.

تمرد على الوزارة

تمرّد مناطقي واسع على قرار وزارة أساسية والمتضرّر الوحيد هو المواطن الذي يدفع الفاتورة الأغلى.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 2 تشرين الأول 2021

وطنية/السبت 02 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين مطلع هذا الشهر المتزامن مع تأليف لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وقبيل نهايته الموعد المرتقب لبدء المفاوضات، ينشط أكثر فأكثر خفافيش مافيات الدولار وغير الدولار وجميع المنتهزين، كما المستفيدين، في التلاعب عبر مسالك غير مشروعة كما في المسالك المسموحة- التلاعب بطريقة ترفع أسعار السلع والخدمات في كل القطاعات في شكل خيالي، وتهين قيمة الليرة اللبنانية التي سبق وأهانتها، سياسات القيمين على شؤون الناس والبلاد والدولة.

الرجاء الآن على ما يبدو هو: في أن نجاح المفاوضات مع الصندوق سيضيف ارتياحا الى جرعة التفاؤل بفتح آفاق عربية أمام الحكومة، خصوصا بعد زيارة الوفد الحكومي الأردني لبنان، وقبلها إيجابية محادثات الرئيس ميقاتي في فرنسا وبريطانيا...

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أن "على الحكومة اللبنانية بدء محادثات جدية مع صندوق النقد الدولي، وعليها تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة".

في الغضون، وعلى رغم ما حكي عن ثمة ما يفرمل أجواء التفاؤل هذه، من خلال ما سرب عن فحوى الإتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي ماكرون بولي العهد السعودي بن سلمان حول لبنان، والتي قيل إنها: "كانت مش كل هلقد مشجعة"، فإن المعلومات أشارت في الوقت عينه الى تصميم فرنسي على زيارة الرياض، لمتابعة حض السعودية على دعم لبنان في أحرج أوقاته.. كما أن المفوض متابعة مقررات مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان ينتقل في الساعات المقبلة الى بيروت، للقاء عدد من المسؤولين في وزارة المال ومصرف لبنان...

على مسار مفاوضات الترسيم الحدودي البحري الجنوبي، التحضيرات متواصلة من جهة لبنان من أجل تأمين الجاهزية، عندما تعاود المفاوضات برعاية أممية ووساطة أميركية، وستكون لنا في سياق النشرة، إضاءة على الموضوع.

كهربائيا، وبعدما توقفت البواخر التركية الثلاث عن العمل لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية، ينتظر أن تأخذ سلفة المئة مليون دولار من البنك المركزي- لزوم مؤسسة كهرباء لبنان طريقها، من أجل استقدام الفيول من الخارج في خلال الأيام الأربعة المقبلة.

أما البطاقة التمويلية المنتظرة، فهي في علم الغيب. وإنما مهما كان الأمر، فإن ثلاثة أرباع الشعب اللبناني يعانون معيشة مذلة، بينما الموجودون في السلطات والمراكز المعنية بأمور الناس يعيشون بأحسن الحالات، ويشبههم أيضا في: "عيشة الترخنة" من لف لف هؤلاء المسؤولين، وكذلك الذين يكدسون العملات الصعبة، ومجموع هؤلاء يؤلفون على ما يبدو ما بين عشرة وعشرين بالمئة من الشعوب اللبنانية.

على مستوى الإنتخابات النيابية التي يفترض أن تحصل في الربيع المقبل، أعربت أوساط اغترابية عن خشيتها من محاولة عدد لا بأس به من المسؤولين الرسميين المعنيين بالإنتخابات المقبلة- العمل للحؤول دون تمكين اللبنانيين المنتشرين في العالم من ممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم في الندوة البرلمانية، لأن "المحاولين" يعتقدون بأن اللبنانيين المقيمين خارج لبنان، وضمنهم الذين هربوا قسرا من الأزمات وتداعياتها، لن يصوتوا ولن يقترعوا للقوى الموجودة في السلطات، خصوصا على مستوى ما يسمى المكون المسيحي.

تفاصيل النشرة نبدأها من أن إعلان بدء التنقيب عن النفط في حقل كاريش، يضع لبنان والحكومة الجديدة أمام تحدي الحفاظ على الحقوق النفطية. فما سيكون مصير المرسوم 6433. وهل من تغيير في المقاربة الأميركية للملف، مع تغيير رئيس الوفد المفاوض؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع اكتمال بنيتها، تشق الحكومة طريق الإنقاذ الشاق لعلها تحدث خرقا في المعالجات، وقت تتلاطم أمواج الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية. ذلك أنه تحت وطأة هذه الأزمات الضاغطة، ينتظر المواطن إجراءات تخفف بعض الأعباء الجاثمة على صدره.

من هنا جاء شروع الحكومة في تحضير أولوياتها وملفاتها، الأمر الذي يستوجب إستنفارا واسعا في الداخل وتحركا مجديا على المستوى الخارجي.

على هذا المستوى زيارة مرتقبة للسفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان إلى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة، وهي زيارة تهدف إلى الحث على سلوك طريق الحلول الإصلاحية والشروع في التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وفي الحراك الفرنسي أيضا، علم أن لبنان كان حاضرا في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. كما سيكون حاضرا في زيارة وشيكة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لورديان إلى المملكة.

بعيدا من السياسة كان اليوم يوم وداع لحرم الإمام المغيب السيد موسى الصدر.. السيدة بروين خليلي في مدينة صور. محبو الإمام وعائلته وحركة "أمل" والمجلس الإسلامي الشيعي، شيعوا السيدة أم صدري المرأة الرسالية الصابرة المحتسبة التي كانت رفيقة درب الإمام في مسيرته الجهادية وقضت نصف حياتها على رجاء عودته، متحدية لوعة الفراق وحاضنة عائلتها في أقسى الظروف، فكانت مثال المرأة الزينبية المجاهدة المتأسية بساداتها من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

قبل أن يبت القضاء المختص بدعاوى الارتياب المشروع ضد المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، ثبت الكونغرس الأميركي كل ارتياب مؤكد، متدخلا في التحقيق ومطلقا الأحكام، وموزعا النياشين وشهادات حسن السلوك، كما فعلت لجنته للعلاقات الخارجية التي شهدت لنزاهة المحقق العدلي طارق البيطار- المحترم والعامل لخدمة بلاده كما قالت اللجنة.

فمن أين تعرفه هذه اللجنة وأعضاؤها حتى يعجبوا بكل هذه النزاهة؟، ولما هذه الإشادة بهذا التوقيت في وقت تنظر محكمة الاستئناف بدعاوى الرد المرفوعة ضده؟، أليس هذا ضغطا على قضاة محكمة الاستئناف ومحاولة التأثير السافر على عملهم؟.

وبدل أن يذرف نواب الكونغرس هؤلاء دموع التماسيح على تحقيقات المرفأ، هل يستطيعون الإجابة لما تمتنع بلادهم عن إعطاء صور أقمارها الصناعية المزروعة في سماء بلادنا والتي طلبها لبنان رسميا لتسهيل عملية التحقيق؟، ولما يتمنع القاضي المشهود بنزاهته أميركيا عن نشر تقرير ال"أف بي آي" الذي انتهى منذ شهور عدة عن أسباب التفجير؟، أم أن التستر مطلوب لإفساح المجال أمام عمليات الاستثمار؟.

إنه ليس ارتيابا بل اتهام واضح وبالدليل على الاستثمار الاميركي السافر باوجاع ودماء اللبنانيين، وعبر أدواتهم المتعددة.. فأي بلد سيادي هذا وأي قضاء مستقل؟، وأي احترام لعقول اللبنانيين ولدماء شهداء المرفأ ولكل الموجوعين؟.

في أوجاع اللبنانيين اليومية، خفت الطوابير وساعات العتمة وارتفعت الفواتير بما لا يطيقه أهل النكبة من اللبنانيين المصابين بقوت يومهم، فكيف بفواتير الكهرباء والمحروقات والكتب المدرسية والأقساط؟، ولا من يرحم، ولا من يتنازل عن قليل من الأرباح، وليس آخر هؤلاء أصحاب المولدات الذين أعلنوا صراحة عدم الالتزام بالسعر الذي حددته الدولة للكيلواط..

في مدينة صور الجنوبية حزن وحداد، وتشييع رسمي وشعبي مهيب للمرأة الصابرة وشريكة جهاد الإمام المغيب السيد موسى الصدر، السيدة الفاضلة باروين خليلي- أم صدري- بمشاركة ممثلين عن رئيسي مجلس النواب والحكومة، ومثل الأمين العام ل "حزب الله" سماحة السيد حسن نصر الله، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الحلول الكبرى في لبنان تتوقف اليوم على ثلاثة أمور:

الأمر الأول، تزخيم المواكبة الإقليمية والدولية لمسار الخروج من الأزمة. فبعد لقاء الإليزيه بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة، والدعوة التي تلقاها الأخير من الرئيس رجب طيب أردوغان لزيارة أنقرة، ظل الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي محور رصد ومتابعة، على أمل ترجمته إيجابيا على مستوى العلاقة اللبنانية- الخليجية عموما والسعودية خصوصا.

الأمر الثاني، إطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، بعد مراجعة الخطة الحكومية السابقة وتحديثها، إضافة الى توحيد الأرقام لضمان نجاح العملية، وفق ما طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أخيرا خلال لقائه بوفد شركة لازار.

أما الأمر الثالث، فالتوصل الى أرضية معينة تتيح إعادة إطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بما يحفظ حقوق لبنان ويضع حدا للمطامع والاستفزازات الإسرائيلية اليومية.

وفي موازاة ما تقدم، تتقدم الانتخابات النيابية المقبلة على سلم الأولويات المحلية، واليوم برزت دعوة المجلس السياسي "للتيار الوطني الحر" الى جعل الإنتخابات النيابية المقبلة موعدا للتعبير عن الإرادة الشعبية من خلال التنافس على برامج سياسية وإقتصادية تحقق التغيير المطلوب، بعدما ظهرت جليا الحاجة الى نظام سياسي وإقتصادي جديد.

وفي سياق الإستحقاق الدستوري، حذر المجلس من مشروع يطل برأسه لتعديل قانون الإنتخابات وحذف حق المغتربين بأن ينتخبوا من بينهم ستة نواب يتوزعون على القارات الست. وشدد المجلس على أن "التيار الذي ناضل من أجل أن يستعيد المنتشرون المستحقون جنسيتهم وأن يحصلوا على حق المشاركة في الإنتخابات إقتراعا وترشيحا وتمثيلا، يدعو المغتربين الى رفع الصوت لقطع الطريق على من يريد إنتزاع حقوقهم".

واعتبر "التيار" أن "أي محاولة للتلاعب بقانون الإنتخابات سيفتح الباب أمام تعديلات أخرى لهذا القانون الذي تم إقراره بإتفاق وطني، كرس للمغتربين حقوقا دستورية وقانونية لا تراجع عنها".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع ديبلوماسي بامتياز. الإثنين يصل منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان الى لبنان، يتبعه وزيرا خارجية قبرص والمانيا، على أن يكون ختام الأسبوع مع وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان.

عنوانان أساسيان يختصران الزيارات: الإصلاح المالي- الاقتصادي والانتخابات. في العنوان الأول، المجتمع الدولي يضغط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تحقيق الإصلاحات المطلوبة، ويعد بمساعدات شرط مباشرة التفاوض مع الصندوق الدولي على أسس واضحة وصريحة.

وحتى الان لا وضوح لدى الجانب اللبناني، وهو ما تجلى في العبارة الملتبسة عن الوفد اللبناني المفاوض بعد جلسة مجلس الورزاء، إذ ذكر أنه سينضم الى الوفد لاحقا وزراء وخبراء. فمن هم هؤلاء الوزراء والخبراء؟، وهل كتب على لبنان أن يبقى محكوما بالغموض غير الخلاق حتى في أمور تتعلق بأموره المصيرية الحساسة؟، وهل مسموح أن تبقى الصورة النهائية لتشكيل الوفد اللبناني غير واضحة لأن الوفد صار هدفا لأركان المنظومة، ودخل أيضا دائرة التقاسم والمحاصصة؟.

في السياسة، كلمة السر الدولية واضحة لا لبس فيها: الانتخابات في موعدها. فوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، أكد أن "على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة". ولأن المنظومة تدرك أن لا قدرة لها على تغيير المطلوب منها بل المفروض عليها، فإنها تسعى الى تجويف الانتخابات من الداخل، أي الى افقادها أهميتها التغييرية وقدرتها على تحقيق تبديل جذري في المشهد السياسي. وهو ما يفسر الضغط الذي يبذله الثنائي الشيعي في سبيل منع المغتربين من الاقتراع. فهل يمر مخطط الثنائي وحلفائه، أم أن الممانعة المحلية والضغط الدولي سيكونان أقوى هذه المرة؟.

قضائيا، ما تعرض له القاضي طارق البيطار من المنظومة بدأ يثير ردود فعل دولية. لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أصدرت بيانا أبدت فيه قلقها من دور "حزب الله" السلبي في تعليق التحقيق الحساس، كما شددت على نزاهة المحقق العدلي.

توازيا، علمت ال"أم تي في" أن الإدارة الفرنسية تنظر بحذر شديد الى ما يتعرض له القاضي البيطار، وتعتبر أن استمرار التحقيق في جريمة المرفأ هو المفتاح لإعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان. رغم هذا فإن معظم نواب الأمة في لبنان ساكتون، صامتون، يشاركون في عملية خنق العدالة. إنهم كالعادة شهود زور ومتسلقو مناصب ومراكز لا أكثر ولا أقل. لذلك أيها اللبنانيون: أوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من الإثنين المقبل الى الأربعاء، سيبحث وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في باريس جدول أعمال استراتيجي مشترك بين بلاده وفرنسا، يبدأ من دعم فرنسا والاتحاد الأوروبي، في منطقة المحيطين الهادىء والهندي، ليشمل تقوية القدرات الدفاعية للدول الأوروبية، وصولا الى مكافحة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي للارهاب.

أهمية اللقاء ليست في أنه تلا خلاف الحليفين التاريخيين نتيجة صفقة الغواصات مع استراليا، إنما في توقيته الموازي للانسحاب الأميركي المدروس من أكثر من منطقة في العالم، والبحث عن خارطة جديدة للنفوذ الدولي، تعبئ الفراغ الأميركي.

ففي وقت تصب واشنطن جهودها نحو وقف التمدد الصيني، تحاول باريس تثبيت مواطئ قدم لها في ليبيا والعراق ولبنان وغيرها من دول العالم.

على هذا الأساس، يكتسب الواقع اللبناني أهمية في فرنسا، التي دخلت بعد انفجار الرابع من آب بقوة على الخط اللبناني بعدما كانت رأس حربة في المطالبة بتطبيق الاصلاحات تمهيدا لعودة المساعدات والقروض الى لبنان منذ باريس 2.

ولكن منذ باريس 2 حتى اليوم، تصر الطبقة السياسية اللبنانية مباشرة ومواربة، على عدم تنفيذ الإصلاحات، لأن مصالحها الفردية أقوى من المصلحة الوطنية. فهل ستغلب هذه المرة أيضا الآعيب الصغيرة، الخطط الاستراتيجة للاصلاح والخروج من الانهيار المالي، عبر التفاوض مع صندوق النقد الدولي، أم سيتمكن فريق الحكومة من عرض أطر تنفيذية لكل ملف اصلاحي مطروح منذ باريس 2 حتى اليوم، أمام المبعوث الفرنسي بيار دوكان الذي يصل الى بيروت في غضون ساعات؟.

دوكان عندما سيصل سيضاء له مقر إقامته، كما ستضاء له المقرات الرسمية، وهو لن يشعر بتمدد الظلام في حياة اللبنانيين لا سيما أنه نتيجة خفض الإنتاج في معامل الكهرباء من 600 ميغاواط الى 400 ميغاواط، بسبب تدني مخزون المازوت والفيول أويل لدى مؤسسة كهرباء لبنان، انفصلت الشبكة الكهربائية عن معامل الإنتاج منذ العاشرة صباحا، وبالتالي لا تغذية بالتيار الكهربائي في كل لبنان.

وفي معلومات خاصة بالLBCI، فإن فرق الصيانة تحاول إعادة ربط الشبكة وزيادة الإنتاج الى 600 ميغاواط من جديد، ما يعني عمليا أن المخزون المتبقي قد لا يكفي حتى يوم الأربعاء المقبل، في وقت لا يزال الفيول العراقي يخضع للفحوص لدى مكاتب veritas. كل ذلك في وقت يتحكم أصحاب المولدات بالأسعار وبالناس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حلق لبنان "بجناحه المكسور" في إكسبو دبي، بعد أن حجزت له دولة الإمارات مكانا بين كبريات الدول، وأمنت تكاليف مشاركته من الباب إلى المحراب. وما كان على لبنان إلا أن يعرض فخر صناعته الوطنية لزعماء قادوه بملء إرادتهم إلى جهنم ووضعوه في أسفل درك، وجعلوه دولة مفلسة ومارقة على خريطة الدول.

بعين الحسرة، تابع من تسنى له من اللبنانيين احتفالية الافتتاح، خصوصا وأن الأطفال غنوا we are the world، وكنا لنكون لو أن سلطتنا المهترئة لم تصنفنا شعب الطوابير وتحولنا الى رهائن للذل، وفرضت علينا تعتيما شاملا وجعلتنا أسرى المحميات السياسية والطائفية.

افتتح الجناح وزيرا الاقتصاد والسياحة في حكومة: معا للإنقاذ: وقالا في المناسبة ما لم يقله مالك في الخمرة، ومعهما المدير العام لوزارة الاقتصاد الذي أصيب بنور الإيمان فتحدث عن لبنان الإشعاع، وهذا اللبنان محكوم من مافيا مولدات صارت سلطة فوق سلطة ولا يعلو عليهاأحد، بعد أن لزمتها الطبقة السياسية إذلال الناس وخيرتهم بين العتمة ودفع الملايين لتأمين التيار الكهربائي، وأمثالها كثر من مافيات المحروقات والغذاء والدواء.

والمنظومة الحاكمة والمتحكمة برقاب اللبنانيين، ما كانت لتتمادى في القتل البطيء لو لم تجد في الشعب أرضا خصبة، على قاعدة كما تكونون يولى عليكم وأمام الشعب فرصة للتغيير مدخلها صندوق الاقتراع، ومن هذه البوابة بدأت الدول الغربية تبعث برسائلها بالمباشر عبر سفراء وموفدين أو بالمواقف العابرة للحدود، وآخرها تصريح لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي قال إن "تأليف الحكومة في لبنان خطوة مهمة للنهوض بهذا البلد"، معتبرا أن "على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة".

وربطا بالموقف الفرنسي، يجري الحديث عن وساطة فرنسية مع السعودية لفتح أبواب الرياض أمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وفي الوساطة يبذل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهدا لإقناع المملكة بالنجيب، لكن ميقاتي وعلى الرغم من حجمه قادر على أن يقف خلف إصبعه ليقينه بأن السعودية تتهم الحكومة بأنها محكومة من حزب الله، وأن هذه الحكومة ستنتج انتخابات بأكثرية مملوكة من الحزب، وتمهد الطريق لمرشحه ساكن بعبدا الجديد.أما تغيير النهج الفاسد والمتبع في إدارة الدولة والمؤسسات فهو ضرب من خيال.

وإلى مطلب الانتخابات الشفافة، فإن عين الخارج تراقب التحقيقات في ملف تفجير مرفأ بيروت وتنتظر النتائج، وفي ذلك ترى أن ما يتعرض له المحقق العدلي طارق البيطار هو حرب استباقية عليه، من اتهامه بالمسيس إلى تهديده، أضف إلى ذلك تلغيم الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي بالمستشارين لانعدام الثقة بالوزراء المنتدبين.

وقد جرى تعيين هؤلاء المستشارين بمرسوم طيار غير قابل للعزل، في عهد المراسيم الاستثنائية التي ضربت رقمها القياسي، في حين يجري القبض على مراسيم الضرورة من التشكيلات القضائية إلى خفراء الجمارك وحراس الأحراج، ومعهم مرسوم الترسيم وإعفاء ثلاثة مديرين عامين موقوفين في ملف تفجير المرفأ من مهامهم. وكل هذه المراسيم تنام نومة أهل الكهف.

 

انفجار المرفأ… ما جديد التحقيقات؟

الجمهورية/السبت 02 تشرين الأول 2021     

لم يطرأ أيّ جديد على صعيد التحقيق العدلي حول انفجار مرفأ بيروت، في وقت اكدت مصادر قضائية لـ«الجمهورية» ان الصورة في ما يتعلق بطلبات رد المحقق العدلي في الجريمة القاضي طارق البيطار، ستتبلور في غضون ايام قليلة. وذلك من دون أن تضيف أي توضيحات، بل شددت على عدم استباق اي اجراء بتحليلات وتأويلات وتفسيرات ورسم سيناريوهات استباقية لأي خطوة قضائية ستتخذ في هذا الشأن، لأن من شأن ذلك ان يلبّد الاجواء اكثر مما هي ملبدة. وردا على سؤال عما اذا كانت دعاوى رد القاضي البيطار سترد، او سيؤخذ بها بما يعني كف يد المحقق العدلي عن التحقيق؟ قالت المصادر: «هذا الامر سري للغاية، والقرار في هذا الشأن في يد المراجع القضائية المعنية، التي هي وحدها تتخذ القرار المناسب. واي تحليلات سابقة لهذا القرار ليست سوى تحليلات خيالية، وبلا أي معنى او قيمة على الاطلاق».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

زيارة إيرانية للمنطقة قريبا… ما مدى ارتباطها بالـ”نووي”؟

 وكالة الانباء المركزية/02 تشرين الأول/2021

على اثر تسلمه منصبه الجديد، يرتقب أن يزور وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان المنطقة الاسبوع المقبل في إطار جولة تشمل الدول الخاضعة للنفوذ الإيراني منها لبنان وسوريا. وتأتي الجولة عشية استئناف مفاوضات فيينا النووية، فهل يهدف توقيتها إلى إيصال رسالة واضحة إلى أميركا، في إشارة إلى أن إيران تملك أوراقاً مهمة وقوية يمكنها استخدامها للضغط في المفاوضات عند الحاجة؟ رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث” العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رأى عبر “المركزية” أن “زيارة عبد اللهيان إلى المنطقة تأتي بعد أن تولى مسؤولياته كوزير خارجية، وهو خبير في شؤون المنطقة ويعرف كل حلفاء بلاده فيها”، مستبعداً أن “تكون للزيارة علاقة بالمفاوضات النووية، لأن على ما يبدو أنها مجمدة راهناً. ولوحظ الإضطراب لدى وزير خارجية أميركا في الإطار لأن بلاده تستعجل وتصر على استئناف المفاوضات أكثر من إيران، وطبعاً للأخيرة مصلحة في المفاوضات لأنها تريد أن تنهي الملف، وكانت تقول إن أميركا خرجت من اتفاق 5+1 بالتالي تعتبر أن على من خرج أن يعود”. وأشار إلى أن “من الطبيعي بعد انتخاب رئيس إيراني جديد أن تتمهل طهران. والبعض يرى أنها تماطل، بينما أعتقد أن الإيرانيين عاينوا تداعيات التطورات الخطيرة في المنطقة على أميركا اخيراً، من أفغانستان والخلاف الحاد مع فرنسا بسبب أزمة الغواصات، ولم تحقق الولايات المتحدة مكاسب في اليمن وفي سوريا التي بدأت تعود إلى الحضن العربي مع عودة العلاقات الطبيعية مع الأردن… كذلك، المفاوضات الخليجية مع سوريا مستمرة وعندما يتوضح الموقف في هذا المجال، تحدد ايران موقفها. بالتالي طهران مرتاحة. صحيح أنها تريد الدخول في الاتفاق النووي للتخلص من العقوبات، لكنها لن تتسرع وهي عادةً تأخذ وقتها في كل الملفات”، مضيفاً “أميركا تريد استئناف المفاوضات في تشرين الأول. وكل الأطراف تبغي العودة إلى الاتفاق النووي، إلا إسرائيل وبعض دول الخليج. إذاً، إيران تعمل على نار هادئة. زيارتها إلى المنطقة عادية بعد انتخاب رئيس جديد لإيران وتعيين عبد اللهيان الذي يعرف المنطقة جيداً”.

 

“التحالف”: تدمير طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون

العربية/02 تشرين الأول/2021

أعلنت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون تجاه خميس مشيط في السعودية.

 

فرنسا: باب المفاوضات مع إيران لن يبقى مفتوحًا للأبد

 قناة العربية.نت/02 تشرين الأول/2021

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم السبت، أن باب المفاوضات مع طهران بشأن الاتفاق النووي لن يبقى مفتوحا إلى الأبد.

كما شدد لودريان في مقابلة مع “العربية” على أن “إجراءات الأمر الواقع الإيرانية تعقد العودة إلى طاولة فيينا”. إلى ذلك، رأى أن المفاوضات الإقليمية مع طهران يجب أن تشمل أنشطتها الصاروخية.

 

ترامب يلجأ للقضاء لاستعادة حسابه على “تويتر”

روسيا اليوم/02 تشرين الأول/2021

ناشد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، محكمة فلوريدا الفدرالية لإجبار موقع “تويتر” على فتح صفحته حاليا بشكل موقت، وذلك خلال فترة دعوته القضائية المقامة لاستعادة حسابه رسميا.

ووفقا لتقرير وكالة بلومبرغ: “أرسل الرئيس السابق دونالد ترامب طلبا إلى قاض فيدرالي يطلب منه إلزام تويتر باستعادة حسابه موقتا”. وتم تقديم طلب ترامب لإصدار أمر قضائي أولي ضد “تويتر” في وقت متأخر من يوم الجمعة في محكمة فلوريدا. وأشار ترامب إلى أن “تويتر” أغلق حسابه تحت ضغط من خصومه السياسيين في الكونغرس. وأضاف أنه عندما كان يشغل منصب رئيس الولايات المتحدة، قام موقع “تويتر” بفرض “رقابة غير معقولة” على حسابه، بمزاعم أن منشوراته تحتوي على “معلومات مضللة” أو أن منشوراته تنتهك قواعد الشركة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جرعة دعم أميركية... البيطار باقٍ؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/02 تشرين الأول/2021

بدا لافتاً اليوم البيان الصادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اذ أثنوا على عمل المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، وتوجهوا الى الحكومة اللبنانية من جهة الحرص على سلامة القضاة والمحققين، كي يكملوا واجباتهم وينهوا التحقيق.

في السياق، يُفسر الموقف الاميركي المعوم للبيطار، بعد اضطرار الحزب إلى تهديد المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، على لسان المسؤول الأمني فيه عن التنسيق والارتباط وفيق صفا، التي شكلت فضيحة مدوية كشفها صحافيان، تولى أحدهما نقل رسالة صفا إليه، عاد هو وأكدها ومفادها انه سيتم إزاحته بالقوة من تولي التحقيق نظراً إلى غضب الحزب منه. وفي مناسبة هذا الكلام، من النموذج غير الراقي الذي قدمته قيادة "حزب الله"، ومن الممارسات الأمنية المظلمة بتاريخ الحزب، يتخوف المراقبون من انّ تنسحب على أدائه في السياسة داخل الحكومة الميقاتية، التي يريد أنّ تكون المؤسسة الدستورية التي تتولى وظيفة ثلاثية الأهداف.

اولاً، التغطية على المشتبهين في انفجار المرفأ وتوفير الملاذ الآمن لهم،

 والثاني، تمثيل النظام الايراني بالكامل داخل الحكومة ما يعيق جلب المساعدات الخارجية،

أما الهدف الثالث فهو تقاسم المغانم والمكاسب السياسية، إن كان في التعيينات الإدارية والقضائية والسلك الدبلوماسي.

ومن المتوقع، من بعد بيان "جرعة الدعم" الكبيرة من قوى إقليمية لطارق البيطار، اذ انّ الحزب كلما فقد الحجة والمنطق السياسي في مواجهة الخصم لجأ الى تخوينه واتهامه بالعمالة لإسرائيل وورائها اميركا، وهذه اللازمة ما انفكوا يرددونها منذ نهاية حرب تموز وحتى اليوم، وكل المنابر تشهد على ذلك سواء عبر جيوشه الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، او عبر الحوار في الجلسات العامة للمجلس النيابي وفي خطابات السيد حسن نصرالله، ومؤتمراته الصحافية ومقابلاته التلفزيونية وحتى في المناسبات الدينية.

واعتبر مصدر سياسي بارز، انّ هذا البيان الصادر عن لجنة الشيوخ، بما يحمله من دلالات سياسية واضحة موجهة للداخل والخارج انّ البيطار باق محققاً عدلياً، وفي حديثه الى وكالة اخبار اليوم،  قال: اذ ينبغي على الحزب، أن يقتنع بأنّ أسلوب التخوين والاتهام لن يوصل الى مكان لأن من كان بيته من زجاج عليه ألا يرشق الناس بالحجارة.

 

“الأحرار” يلاقي “القوات” على أولوية الأولويات

شارل جبور/المسيرة/الجمعة 01 تشرين أول 2021

الجبهة السيادية مسار لا محطة!

لا تستقيم أي مواجهة من دون توافر ثلاثة عناصر أساسية: مزاج شعبي، جبهة سياسية وموقف دولي، وغياب أي عنصر من هذه العناصر يؤدي إلى الإخلال في ميزان القوى المطلوب للمواجهة.

لم تتمكن الحالة السيادية من إخراج الجيش السوري من لبنان سوى بعد ولادة جبهة سياسية بدأت بدايات تكوينها مع بيان مجلس المطارنة الموارنة في العام 2000 ونشوء لقاء «قرنة شهوان» وتقاطعه مع “اليسار الديموقراطي” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” وصولا إلى تيار “المستقل”، وأدى إغتيال الشهيد رفيق الحريري إلى رصّ صفوف المعارضة وتفجُّر انتفاضة شعبية غير مسبوقة في التاريخ اللبناني، والجبهة والإنتفاضة قادا إلى تدخُّل دولي داعم لمطالبهما، فخرج الجيش السوري من لبنان.

وما تقدّم يعني أن توافر الحالة الشعبية والجبهة السياسية والموقف الدولي أدى إلى تحقيق الهدف الذي تقاطع حوله هذا الثلاثي، ونجحت الجبهة الـ14 آذارية في سنواتها الأولى في فرض ميزان قوى جيِّد في مواجهة “حزب الله” الذي وصل آنذاك إلى قناعة بأن الخيار الوحيد أمامه إستخدام سلاحه منعا لـ”العبور إلى الدولة”. وما ينطبق على 14 آذار لا ينسحب على 17 تشرين التي تميّزت في الإنتفاضة الشعبية العابرة للطوائف والمناطق والساحات، ولكن فشلها في تشكيل جبهة سياسية تحمل مطالب الناس الثائرة أفقدها القدرة على الحصول على دعم دولي عملي لمطالبها، فلو نجحت في تكوين جبهة وحملت مثلا مطلبًا واحدًا هو الانتخابات المبكرة لكانت انتزعتها حكما، إلا أن نقطة ضعفها الكبرى كانت في عدم قدرتها على تأليف جبهة للأسباب المعلومة المتمثلة باعتقاد بعض المجموعات داخلها بقدرتها على تصفية الحسابات والتخلُّص من القوى السياسية بالضربة القاضية، وعدا عن عقم هذا التفكير وانتهازيته، فإنه لا يضع المصلحة الوطنية العليا هدفا له، لأن من يسعى للإنقاذ عليه أن يسعى للوحدة التي من دونها يعني الإستمرار في واقع الشرذمة نفسه، والوحدة المقصودة هي وحدة الموقف والصف السياسي.

ولا تستقيم أي مواجهة من دون وجود ميزان قوى سياسي على غرار ما كان عليه الوضع في زمن “الجبهة اللبنانية” و”الحركة الوطنية”، و8 و14 آذار، وأي ميزان قوى يجب أن يستند إلى عامل شعبي أولاً، وجبهة سياسية ثانيًا، ودعم دولي ثالثاً، ومن دون هذه الثلاثية لا إمكانية بتحقيق أي هدف وطني فعلي، والشرط الأساس للدعم الدولي وجود جبهة سياسية من أجل ان يدعم مطالب محددة.

فانتفاضة من دون قيادة تنتهي كما بدأت وكأنها فورة شعبية، ولا خيار أمامها سوى الإنتظام وتوحيد الصفوف ووضع لائحة أهداف عملية قريبة وطويلة الأمد، وقبل تحقيق ذلك لا أمل بالتغيير وتحقيق الأهداف المرجوة، إنما مزيد من المراوحة وتقديم خدمة مجانية للفريق الممسك بقرار الدولة والذي يُبقي البلد ساحة والدولة مخطوفة، وانتفاضة 14 آذار أدت إلى تدعيم وحدة الصف التي كانت قائمة، ولو حصلت الإنتفاضة من دون وجود جبهة لكانت لقيت مصير إنتفاضة 17 تشرين نفسه، ولما خرج الجيش السوري من لبنان.

فالهدف الأساسي إذاً إنشاء جبهة سياسية سيادية، خصوصًا أن البيئة الشعبية جاهزة لاحتضان وتلقُّف أي جبهة في ظل تعطُّش الناس للوحدة التي ترى فيها قوة ومدخلاً للتغيير، وهذا ما دفع “القوات اللبنانية” إلى توجيه دعوة مطلع العام الحالي من أجل قيام جبهة سيادية، ولكن الحسابات الصغرى للبعض، وعِقَد البعض الآخر الشخصية، ورهانات البعض الثالث الوهمية حالت دون ذلك، علمًا أن “القوات” تعتبر من أقوى القوى السياسية تمثيلاً وتنظيمًا وحضورًا وليست بحاجة لأي تحالف إذا كان هدفها أن تلعب “سولو” وسلطة، فيما هدف “القوات” إخراج لبنان من أزمته السيادية والوجودية والمالية.

وعلى رغم ما تملك “القوات” من حيثية وحضور مدّت اليد من أجل تشكيل جبهة سياسية قناعة منها أنه من دون جبهة وميزان قوى لا يمكن أن تشقّ طريق التغيير وتبدأ بتسجيل النقاط على الفريق الآخر، وهذا ما جعلها تتلقّف دعوة “حزب الوطنيين الأحرار” من أجل قيام جبهة سيادية، فشجعته على مبادرته ولبّت دعوته من منطلق أن أي مسعى لتوحيد الصفوف يجب تلقفه ودعمه وتشجيعه. ولا ينطلق “الأحرار” من أي حسابات خاصة وفئوية، وفي كل تاريخه كان يبدّي المصلحة الوطنية العليا على أي إعتبار آخر، من الرئيس المؤسس كميل شمعون الذي حفر عميقاً في صميم الوجدان اللبناني والمسيحي وبقي شامخاً مدافعًا عن لبنان السيادة، مرورًا بالشهيد داني شمعون الذي حمل لواء القضية في ساحات الشرف والنضال، وصولاً إلى الريِّس دوري شمعون الذي واجه النظام الأمني بسلاح الموقف والجرأة الإستثنائية وفتح “بيت الأحرار” في السوديكو للمعارضة السيادية وهمه دائمًا التوفيق بين مكوّناتها وصفوفها سعيًا إلى إخراج الجيش السوري من لبنان وإعادة الإعتبار لمشروع الدولة، واليوم مع السيد كميل دوري شمعون الذي يُكمل المسيرة نفسها، مسيرة الوحدة على مستوى الموقف والصف من أجل بلوغ الأهداف المنشودة بدولة سيدة وحرة ومستقلة.

ودعوة الأحرار لإنشاء جبهة سيادية لا تعني بالضرورة أن هذه الجبهة ستتشكل فورًا وتبدأ بترجمة لائحة الأهداف التي وضعتها، وفي حال نجحت بأن تتشكل يكون أمر حسن وجيد، ولكن ولادة الجبهة لا تعني أيضًا أن الطريق أمامها مزروعة بالورود، فما بين إنشاء لقاء “قرنة شهوان” وإخراج الجيش السوري من لبنان حوالي خمس سنوات، إلا أن الأساس يكمن في الدينامية التي ستطلقها، كما يكمن في الإنطلاق من مكان معيّن أي من نقطة إنطلاق تشكل بداية تراكم نحو بلوغ الأهداف المرجوة. فأهمية لقاء «الأحرار» إذاً تكمن بأنه بداية وترجمة لفكرة من دونها لا يمكن تحقيق اي هدف، ويعني بقاء الفريق المغيِّب للدولة هو المُسيطر، فيما من الخطأ المبالغة في التوقعات، كما من الخطأ الإفراط في التشاؤم، ومن الخطيئة بمكان التعامل مع هذا الإستحقاق بخفة واستلشاء ورفع عتب، لأن إنشاء الجبهة هو مهمة لبنانية سيادية ملقاة على كل من يضع الهمّ الوطني أولوية، والجبهة هي أولوية الأولويات، ويجب التعامل معها كمسار لا محطة، أي مسار طويل في مسيرة النضال من أجل لبنان الإنسان والحرية.

شارل جبور – رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية»

 

جبران باسيل يريد ردّ الصّاع صاعين لنعمت افرام

جان الفغالي/ميديا فاكتوري نيوز/02 تشرين الأول/2021

قرابة الظهر، أول من أمس الخميس، قُطِعَت وبشكلٍ مفاجئ “الزواريب” المؤدّية إلى مبنى بلدية جونيه. كان تذمُّر أصحاب المحلّات نسبياً لأن “ما في شغل سواء عجق السير أو لم يعجق”، لكنّ زحمة السيارات دفعت إلى التساؤل: مَن يكون الزائر الذي تُقفَل له الزواريب المؤدّية إلى مبنى البلدية؟ هل هي السفيرة الأميركية أو وزير الداخلية اللذان يسيران بمواكبة لافتة؟ لم يطُل الأمر كثيراً حتى جاء الجواب : نحو عشر سيارات متشابهة رباعية الدفع وبزجاج داكن، تصل إلى أمام البلدية ويترجّل من إحداها رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، ويكون في استقباله رئيس البلدية، جوان حبيش، صديق، أو بشكل أدقّ، الصديق السابق “للصهر الثاني” لرئيس الجمهورية العميد شامل روكز، حبيش الذي منح روكز مكتباً انتخابياً فارهاً منذ انتخابات 2018 ولا يزال.

لم ياتِ باسيل وحدَه بل بمعيّته “مساعدته” منذ كان وزيراً للطاقة، مروراً ببقائها “وزيرة ظلّ” مع وزراء الطاقة المتعاقبين وصولاً إلى ترشيحها عن أحد المقاعد الخمسة في كسروان، وبصحبته أيضاً النائب الحالي روجيه عازار الذي كانت “ضحيته النيابية” إمرأة هي السيدة جيلبرت زوين، وقد يكون هو “ضحية نيابية” لامرأة هي السيدة ندى البستاني، لكن “هواية باسيل” اللعب بأعصاب جماعته، فمَن يعرف ماذا يدور في خلده بالنسبة إلى انتخابات كسروان؟ هل يُبقي على البستاني وعازار معاً؟ ام يُضحّي بعازار على قاعدة ladies first ؟

هناك ما هو أبعد من لياقات الـ ladies first ؛

باسيل في كسروان خسر نائبين: صهر الرئيس الثاني العميد شامل روكز، وعضو تكتّله نعمت افرام.

عنوان معركته سيكون محاولة إسقاط نعمت افرام، وعلى قاعدة “عدو عدوّي صديقي”، فُتِحَت خطوط بين باسيل ومنصور غانم البون، خصم نعمت افرام، وامتدّت هذه الخطوط إلى رئيس اتّحاد بلديات كسروان جوان حبيش بهدفين: الأول إغواؤه بترشيح شقيقه “سيتو” ربّما، والثاني إبعاده عن”صديقه” العميد روكز. وثمّة مَن يقول إن منصور البون هو “الراعي الصالح” لِجَمْعة البلدية، فيما خصومه الكسروانيون يصفونه بأنه “الراعي غير الصالح “.

هكذا تكون نواة لائحة التيار في كسروان قد بدأت تتبرعم من: الوزيرة السابقة ندى البستاني، النائب السابق منصور غانم البون، شقيق جوان حبيش. لكن هذه اللائحة دونها تسويق لدى شخصيات وكوادر التيار في كسروان :

أين موقع النائب الحالي روجيه عازار؟ وماذا سيكون موقفه في حال ذهب ضحية ندى البستاني؟ الأرجح أنه سيكون ضحية لأنه سيكون من الصعب ترشيح اثنين من فتوح كسروان: منصور البون وروجيه عازار .

ما هو موقف وزير الإقتصاد السابق منصور بطيش؟

ماذا ستكون عليه ردّة الفعل لدى قياديين وناشطين في التيار سبق أن فازوا بالأولوية في الإنتخابات الداخلية التمهيدية لكنّ رئيس التيار لم يأخذ بنتيجة الإنتخابات الداخلية بدليل أنّه استبعد مَن حاز المرتبة الأولى المحامي انطوان عطالله، من دون أن يُعطي تبريراً مُقنِعاً لهذا الإستبعاد .

ماذا يفعل جبران باسيل؟ ولماذا فتح معركة كسروان باكراً؟

الـ momentum فرضها النائب المستقيل نعمت افرام من خلال الحركة التي أعلن عنها وباشر “مسح الأرض”، ما أرغم باسيل على تسريع التحرّك .

في عُرْف رئيس التيار الوطني الحرّ أنّه يَسمح لنفسه أن يُبعِد أو يقيل ملتزماً في التيار أو نائباً في التكتل، لكن من غير المسموح، بالنسبة إليه، أن يستقيل أحدٌ من تلقاء نفسه أو أن يخرج نائبٌ من التكتل ساعة هو يشاء.

ينطبق هذا التقييم على نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي وعلى النائبين نعمت افرام وميشال معوض. شراسة المواجهة بين باسيل والفرزلي في جلسة مجلس النواب، بيَّنت عمق الخلاف بينهما، والتحضيرات للإنتخابات النيابية تُظهِر أنّ كسروان ستكون “أم المعارِك” بين باسيل وحليفه السابق نعمت افرام الذي سار عكس “التيار” على مرحلتين: خرج من التكتل واستقال من مجلس النواب، وهذا ما لا “يغفره” باسيل لافرام فقرّر على ما يبدو ردّ الصاع صاعين :

محاولة إسقاط افرام .محاولة “تفويز” خصم افرام : شقيق جوان.

 

الانتخابات النيابيّة تحت عيون السفارات والمؤسّسات الدوليّة

قاسم قصير/اساس ميديا/السبت 02 تشرين الأول 2021

بانتظار حسم موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في شهر آذار أو في شهر أيار من العام المقبل، بدأت الاستعدادات العمليّة للمشاركة في هذه الانتخابات من قبل القوى السياسية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني أو قوى التغيير.

أوّل الحملات الإعلامية وأكبرها بدأتها مجموعة "نحو الوطن"، في لوحات عملاقة على الطرق وفي اتفاقات مع مختلف وسائل الإعلام، وموازنات ضخمة وغير محدّدة رصدتها لهذه الحملات.

أمّا على صعيد الأحزاب والقوى السياسية، فقد بدأ تشكيل الماكينات الانتخابية، وإجراء إحصاءات ودراسات في مختلف المناطق، إضافةً إلى دراسة طبيعة التحالفات المقبلة واختيار المرشّحين.

لكن في الخارج تُحظى الانتخابات النيابية باهتمام عربي وإقليمي ودولي كبير. وبحسب مصادر دبلوماسيّة مطّلعة في بيروت، بدأت سفارات عربية وأجنبية في إعداد دراسات وإحصاءات تتّصل بالانتخابات، في سعي لتحديد خريطة التغيير المتوقّعة لدى مختلف القوى السياسية والحزبية.

ستكون هذه الانتخابات تحت عيون كلّ السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وموضع اهتمام الجهات الدولية

بعض هذه السفارات تركّز كثيراً على محاولة التنبّؤ باتجاهات التصويت لدى الناخب المسيحي، وما هي حصّة كلّ من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، إضافةً إلى دراسة حجم قوى المجموعات المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني، ودورها وموقعها في الانتخابات المقبلة.

يجري التركيز أيضاً على الواقع الشيعي وقوّة الثنائي الشيعي، والتغيير الذي سيحصل في هذا الواقع. فيما يتناول الجانب الآخر من الاهتمام الساحة السنّيّة، وكيف سيكون واقع تيار المستقبل، والدور الذي سيلعبه الرئيس نجيب ميقاتي في المرحلة المقبلة. أمّا على صعيد البيت الدرزي، فلا يبدو أنّ تغييرات مهمّة ستحدث، بحسب مصادر دبلوماسية.

بموازاة الاهتمام بنتائج الانتخابات ومستقبل القوى السياسية والحزبية، بدأت مؤسسات دولية فاعلة في التركيز على جوانب أخرى، أبرزها التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها، وعدم القبول بأيّ تمديد للمجلس النيابي الحالي، وقضية اقتراع المغتربين وكيفيّة تفعيل مشاركتهم، إضافة إلى مراقبة الانتخابات من قبل مؤسسات متخصّصة ووفود دولية، وعدم السماح بأيّ تزوير أو تدخّلات سياسية وحزبية فيها، والسعي إلى توفير أفضل الأجواء الأمنيّة للانتخابات، وحمايتها بدعم من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة.

ويجري الحديث عن تمويل ودعم العديد من مؤسسات المجتمع المدني. وكان أوّل المحذّرين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حين غرّد عن "تخصيص حوالي مليار دولار من قبل بعض الجهات الخارجية لصرفها في هذه الانتخابات". وأكّد هذه المعلومات الإعلامي البارز جورج غانم خلال مشاركته في برنامج "صار الوقت" مع شقيقه مارسيل غانم قبل أسبوعين.

وتشير بعض المصادر المطّلعة إلى أنّ اقتراح بعض الكتل النيابية تقديم موعد الانتخابات النيابية من شهر أيار من العام المقبل إلى شهر آذار، بحجّة تزامن الاستعداد للانتخابات مع شهر رمضان (شهر نيسان)، قد تهدف منه الأحزاب والقوى السياسية إلى الاستفادة ممّا تملكه من قدرات وماكينات انتخابية قويّة، ولقطع الطريق أمام القوى المعارضة الجديدة، وتقليل قدرتها على الإعداد للانتخابات، وكلّ ذلك سيكون لمصلحة الأحزاب القوية.

بانتظار حسم بعض القضايا الخلافية بين القوى السياسية والحزبية، ومنها مسألة تصويت المغتربين، وإلغاء البطاقة الممغنطة، وإجراء تعديلات طفيفة على قانون الانتخابات، فإنّ هذه الانتخابات ستكون تحت عيون كلّ السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وموضع اهتمام الجهات الدولية، وخصوصاً المؤسسات المعنيّة بمراقبة الانتخابات والتأكيد على إجرائها. وهذا ما سيحوّل هذه الانتخابات إلى معركة دولية وإقليمية حول مستقبل لبنان ودوره في المرحلة المقبلة، في ضوء التغييرات الإقليمية والدولية الحادثة اليوم.

 

دردشة “بيزنطية” على “خط الغاز المصري”

جورج شاهين/الجمهورية/السبت 02 تشرين الأول 2021

كما نبت العشب على جانبي «خط الغاز العربي» بعد تجميد العمل فيه لعقد من الزمن، أطلق الحديث عنه «جدلاً بيزنطياً» سياسياً وديبلوماسياً حاول أصحابه استغلال الحدث، كل في الإتجاه الذي يخدم نظرته الى مستقبل العلاقة بين لبنان وسوريا، وما تتجّه اليه المنطقة، بمعزل عن الظروف التي أدّت الى إحيائه والأسباب الخفية الكامنة وراءه. وعليه، ما هو الجديد الذي يمكن التوقف عنده؟ قبل البحث في الظروف والأسباب التي قادت الى الجدل الذي رافق إحياء العمل بـ «خط الغاز المصري» بين مصر ولبنان، لتزويده الغاز لزوم معامله لإنتاج الطاقة الكهربائية، توطئة لاستيراد كمية إضافية من الكهرباء الاردنية الإضافية، لا بدّ من الإشارة الى تاريخ «خط الغاز العربي» كما عُرف عند انطلاق العمل به لمدة عام 2001، الى 6 دول عربية في المشرق، ومنها الى أوروبا، عندما تمّ التوصل بين كل من الدول الاربع، مصر والأردن وسوريا ولبنان، للتوسع بمدّه في اتجاه العراق، لاستغلاله بضخ الغاز المنتج هناك في اتجاه الحدود التركية والرومانية، تمهيداً لربطه بالخط المعروف بـ»خط نابكو» الممتد من بلاد القوقاز في اتجاه الدول الاوروبية.

ولمن لا يعرف تاريخ هذا الخط، فقد أُنجز الجزء الأول منه عام 2003، والذي امتد من أولى امتاره في مصافي الغاز في مدينة العريش في سيناء الى مدينة العقبة الاردنية، بتكلفة قُدرّت بـ 220 مليون دولار اميركي وبطول 390 كيلومتراً. وامتد الجزء الثاني منه بطول 390 كيلومتراً الى مدينة الرحاب الاردنية الواقعة على بعد 24 كيلومتراً من الحدود مع سوريا، فوصل اليها عام 2005 بكلفة قُدّرت بـ 300 مليون دولار اميركي. أما الجزء الثالث منه، والذي نُفّذ في غضون سنة بطول 324 كيلومتراً، فوصل الى مدينة دير علي في سوريا قبل ان يجري إيصاله عبر محطة الدبوسية الى الحدود اللبنانية فمعمل دير عمار لإنتاج الطاقة، فوصل اليها عام 2008، وهو ما مهّد الى بدء استخدامه عام 2009.

ليس في ما سبق محاولة لتأريخ المراحل التي قطعها المشروع الذي لم يكتمل فصولاً بفعل الحرب السورية التي اندلعت في 16 آذار من العام 2011، فتجمّدت مختلف الخطط التوسعية الى ان حلّت محلّه خطوط أخرى انطلقت من روسيا ودول اخرى، فجعلته على لائحة الخطوط المنسية حتى الأمس القريب. فقد تمّ استبداله بخطوط اخرى، رُبط مصير البعض منها بأسباب اندلاع الحرب في سوريا، بعدما كانت ارضها مركزاً لالتقاء مجموعة منها، وهي الآتية من قطر ودول شرق آسيا، وفي سباق مع خطوط اخرى من روسيا في اتجاه القارة الاوروبية وحوض البحر المتوسط، لتكون مصدراً لتسويق كميات تفيض على 60 % من مصادر الطاقة العالمية. اما وقد تمّ التفاهم على إحياء ما سُمّي الربط الرباعي بين مصر والأردن وسوريا ولبنان، بعد استثناء دولتي العراق والسلطة الفلسطينية، فقد أعاد الى الضوء استحالة اي فكرة تمدّده في الاتجاهات الدولية الاخرى، وحصره بهذه الدول. مع الإشارة الى أنّ المشروع لم يكن بهدف مساعدة لبنان فقط، لأنّ للدول الأربع مصالح مختلفة كل لحاجاتها الداخلية. فمصر ستزيد من تصدير إنتاجها، والأردن الذي تحوّل دولة منتجة للطاقة، يحتاج الى مزيد من الغاز لزيادة إنتاجه وبيعه للبنان وسوريا. وسوريا كما لبنان تحتاج الى كميات كبيرة لتعزيز قدراتها الإنتاجية، بعدما فقد النظام السيطرة على مصادر الغاز والنفط من مخزون ثرواته في منطقة الجزيرة وغرب الفرات، والتي باتت في ايدي القوات الكردية والاميركية، بعد سيطرة «داعش» عليها لسنوات عدة، امتدت طوال فترة سيطرتها على المنطقة قبل طردها منها.

وعليه، كان لا بدّ للأردن من ان يتحرّك بعد مصر، من اجل إحياء هذا الخط بعيداً من اي ضجيج اعلامي، فجاءت القمة الاميركية – الاردنية في 18 تموز الماضي بين الرئيس جو بايدن والملك عبدالله الثاني، لتطلق الخطوات التنفيذية بعد إسقاط واشنطن المشروع من لائحة العقوبات على سوريا بموجب «قانون قيصر»، ليبدأ الاهتمام به وفق خطط سريعة لاستخدامه مجدداً. وهو ما أثار جدلاً واسعاً في لبنان دون غيره من مجموعة الدول المعنية، وخصوصاً عندما تمّ تصويره على انّه جاء رداً على اعلان الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في التاسع عشر من آب الماضي، عن بدء استيراد الفيول الايراني تحت شعار فك «الحصار المضروب على لبنان»، بدلاً من القول انّه «لفك العقوبات على إيران»، في خطوة بدت سابقة لساعات قليلة عن إعلان السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا عن نتائج المساعي الجارية لتأمين الغاز المصري للبنان، فاعتُبرت ردة فعل اميركية على اعلان نصرالله، فيما الحقائق كانت في مكان آخر.

والدليل كما بات ثابتاً، أنّه لم يكن من الممكن إحياء مثل هذا المشروع بين ليلة وضحاها. فقد امتدت التحضيرات ما لا يقل عن 5 اشهر، بعدما أثارت مصر إمكان أحياء المشروع اولاً، فتبنّته المملكة الاردنية. ولذلك تبين لاحقاً انّ السيد نصرالله هو من استفاد من تلك اللحظة، بعدما علم قبل غيره بالمشروع، فكان ما كان من جدل بيزنطي لم ينتهِ بعد، وإن تراجع الحديث عنه في الساعات الماضية ايذاناً بوقف عملية استجرار المازوت الايراني، مع قرب وصول الباخرة الثالثة التي قد تكون الاخيرة، ميناء بانياس السوري.

على هذه الخلفيات، يمكن القول انّ الجدل الدائر اليوم لم يعد يتوقف عند مصير الغاز المصري، فهو بات على قاب قوسين أو أدنى، في انتظار توفير التمويل عبر البنك الدولي كما وعدت واشنطن بذلك، والتفاهم على مجموعة البروتوكولات التي ستكون مدار بحث بين وزير الطاقة اللبناني ونظيريه المصري والاردني مطلع الاسبوع المقبل، قبل العودة الى اللقاء الرباعي الذي سيعلن عن ساعة الصفر لوصول الغاز، وهو امر مرتقب في غضون أسابيع. لكن ما يجب التوقف عنده، يتركّز حول محاولات قوى مختلفة لاستغلال المشروع، من أجل تبرير مواقفه الداعية الى تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا، والإيحاء انّ العقوبات عليها باتت على مسافة قصيرة من سقوطها النهائي.

ومن هذه النقطة بالذات، فقد جدّدت السفيرة الاميركية في جولتها الاخيرة التي لم تستثنِ احداً، من رئيس الحكومة الى مجموعة الوزراء المعنيين بالملف وصولاً الى لقائها امس مع وزير الطاقة، التأكيد انّ العقوبات على سوريا لم ولن تخرج عن مشروع الغاز وحسب. وإنّ التوسع في تحليل هذه الخطوات لن يفيد قبل تقدّم التسوية السياسية في سوريا، وهي عملية ما زالت بعيدة المدى. وانّ المفاوضات الجارية على أكثر من مستوى لم تصل بعد الى مبتغاها، في انتظار مزيد من المشاورات مع روسيا، والتي ستكون في نهاية المساعي الروسية التي شملت قبل ايام تركيا بعد لقاء القمة الروسي ـ السوري، ليتسنّى بعد كل هذه المحطات الحديث عن متغيّرات كبرى تعيد النظر في المشهد السوري الحالي. وإلى تلك المرحلة، وطالما انّ اللبنانيين يهوون الجدل البيزنطي، فإنّ البعض سيستمر في الاعتقاد انّ العالم يتحرك في مداره، وهو أمر دون وقفه معوقات كثيرة، الى ان يقضي الله امراً كان مفعولاً.

 

أين موقفكم من اغتيال القضاء؟

بشارة شربل/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

قد لا نفاجأ كثيراً إن بلع وزراء الحكومة الميقاتية ألسنتهم في باكورة جلساتها، فلم يستأذن أحدهم ليطرح من خارج جدول الأعمال سؤالاً بسيطاً عن "غزوة العدلية" التي علَّقت عمل القاضي البيطار. فكل وزير "شهادتو برقبتو" ولم يحظَ باللقب إلا بعدما اجتاز "معمودية الولاء" لدى "حزب الله" أو جبران. يعنينا بالطبع - مع انه ليس "بيت القصيد" - أن ميقاتي "أول دخولو" لوَّث الزوايا بدل تدويرها، فشكَّلَ راضخاً لجنة تمثل أنزهَ تمثيل العصابةَ التي نهبت أموال اللبنانيين للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، وزيَّنها بـ"أرسين لوبن" المصرف المركزي.

لنا حساب مفتوح مع حكومة "معاً للإنقاذ"، لكننا نستعجل اليوم مساءلة أكثر المعنيين بأخطر تطور شهده لبنان مطلع الأسبوع، متمثِّلاً بالانقضاض على العدالة لضحايا تفجير 4 آب والمخاطرة بتدمير آخر أمل للبنانيين في دولة قانون، وربما في شراكة على المستوى الطائفي والوطني. والمعنيون، بعد القضاة المنخورين بالولاءات والمصالح، هم أصحاب الرأي، وعلى رأسهم نقابة المحامين، من غير ان نعفي نقابتي الصحافة والمحررين بالتحديد.

وإذ نبدأ بأنفسنا لا نستغرب انحياز نقابة الصحافة الى السلطة بأجنحتها المتنوعة، والدفاع المستميت عن أطراف في المنظومة تحت ستار مهاجمة أطراف تماثلها رداءة. كذلك لا نرى في موقف نقابة المحررين "المتوازن" إلا تنازلاً عن واجب الشهادة للحق والانحياز للضحايا. فالدبلوماسية تُترك لأهلها، فيما الأقلام الحرة مدعوة الى عدم دفن الرؤوس في الرمال والى تجاوز المسايرة للجهر بما يمليه الضمير. هكذا نفهم طبيعة المهنة وأهلها، وستتحول وسائل الإعلام حُكماً "وكالة وطنية" وأداة للسلطة والقمع والتمجيد بـ"السيد الرئيس" إن لم ترفع لواء الحرية وترفض مداهنة صاحب سلطة أو سلطان. يبقى السؤال الأساس: أين نقيب المحامين الذي افتقدناه فما وجدناه "في الليلة الظلماء" حين انتصر أهل الباطل والنفاق مجمّدين عمل المحقق العدلي؟ النقيب ملحم خلف مطالبٌ بتصدُّر الموقف الحر والمسؤول قبل الآخرين. ذلك ان نقابته شكلت دوماً حصناً للحريات والتقاضي النزيه حتى في أحلك ايام الوصاية السورية، وشهدت مواقف لنقباء وأعضاء في النقابة تشرِّف تاريخ اللبنانيين. انتُخب من هذا المنطلق نقيباً لثورة 17 تشرين واحتفلنا به لحمل المشعل، ولا ننكر انه لم يتأخر في الدفاع عن المعتقلين ولم يتردد في التصدي لعدوان السلطة على حقوق المتظاهرين والمحتجين. من حق اللبنانيين الذين راهنوا على خلَف كبداية للتغيير أن يطالبوه بالحضور الفعلي في هذا الوقت الذي يتعرض فيه التحقيق لتآمر حزبي مذهبي يرمي الى حماية المدعى عليهم ومَن وراءهم من المرتكبين، والى تضييع الجريمة بحيث تتحول حادثاً عارضاً لا يستدعي سوى التعويض من شركات التأمين. نعلم ان ولاية النقيب خلف على وشك الانتهاء، لكننا نريد خاتمتها صالحة، خصوصاً بعد "إضراب مفتوح" كلَّف النقيب والنقابة الكثير لأنه أتى في غير محله ولا يلجأ اليه عموماً إلا السذَّج في السياسة والعمل النقابي. نقابة المحامين ستبقى رأس الحربة في الدفاع عن الحريات واستقلال القضاء، فلا نريد لأخطاء النقيب ان تعيدها الى الوراء ولا ان تعطي صورة مشوشة عن ارادة التغيير التي تمثلت بانتخابه بعد 17 تشرين. لبنان كله في خطر، هوية وكياناً، لكن طمس "جريمة النيترات" هو أعلى مراحل حكم "المنظومة" التي تتعمد إضاعة الحق والحقيقة وتستتبع القضاء. لذلك فإن أصحاب الرأي والمثقفين غير الملتحقين بالسلطة الفاسدة والمذهبية العمياء مطالبون بالبقاء في المرصاد.

 

لماذا لا يوقّع عون تعديل الحدود البحرية؟

راكيل عتيق/الجمهورية/السبت 02 تشرين الأول 2021

أعلنت إسرائيل أمس الاول، أنّها «لا تنتظر لبنان وبدأت التنقيب في حقل كاريش»، هذا بعد منحها عقوداً لتقديم خدمات تقييم تنقيب آبار غاز ونفط في البحر لشركة Halliburton الأميركية، في ما يُسمّى «حقل كاريش» في المنطقة والحدود البحرية المُتنازع عليها، ما استدعى تقديم شكوى رسمية من لبنان الى الأمم المتحدة حيال هذا الإجراء الإسرائيلي. هذان التطوران اللذان يهدّدان حقوق لبنان البحرية والنفطية، أعادا الى الواجهة مرسوم تعديل الخرائط البحرية التي تشمل الخط 29 جنوباً، فيما خرائط الأمم المتحدة لجهة حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية تعترف بإحداثيات الخط 23. ويعتبر البعض أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحتجز هذا المرسوم ولا يوقّعه، ما يعرّض لبنان الى حرمانه من حقوقه وسرقتها على يد اسرائيل، خصوصاً أنّ المفاوضات غير المباشرة معها على ترسيم الحدود البحرية جنوباً، عُلّقت في أيار الماضي.

كذلك يعتبر البعض، أنّ عون يستخدم هذا المرسوم ورقةً لمفاوضة الأميركيين على رفع العقوبات عن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ويُهمل موضوع حماية حقوق لبنان بعدم توقيعه. إلّا أنّ مصادر قريبة من عون تؤكّد أنّ «ترسيم الحدود البحرية لم يغِب عن اهتمامات الرئيس»، مشيرةً الى أنّه اجتمع أخيراً بوفد لجنة التفاوض العسكرية الذي قدّم له تقريراً مفصّلاً عن مسار التفاوض، مع أفكار لإمكانية معاودة استئناف التفاوض». وتوضح أنّ هذا الموضوع ليس في يد الدولة اللبنانية، فإسرائيل أوقفت المفاوضات لأنّها لا تريد التفاوض على حدود مفتوحة بين الخطين 1 و29، وهي مصرّة على التفاوض على الخط 23 والى الوراء أي «خط هوف»، إلّا أنّ عون كان واضحاً، وأبلغ الى الأميركيين رفض التفاوض على «خط هوف»، وأنّ لبنان يريد البحث في ما بعده. ثمّ توقفت المفاوضات، كذلك انتُخبت إدارة أميركية جديدة، وعُيّن وسيطها في مفاوضات الناقورة السفير جون ديروشيه سفيراً لدى قطر، ثمّ حصلت أحداث أفغانستان وتولّت قطر بتكليف من الأميركيين عمليات الإجلاء من أفغانستان وبالتالي انشغل ديروشيه بهذا الموضوع.

أمّا استبدال الإدارة الأميركية وسيطها ديروشيه بالمستشار السابق للرئيس الأميركي جو بايدن في مجال الطاقة الدولية آموس هوكشتاين صاحب فكرة «تجاهل الخطوط، والذهاب الى التفاوض مباشرة على الحقول المشتركة تحت البحر وتقاسم الأرباح من خلال شركة تدير المنطقة المتنازع عليها»، هي معلومات غير مؤكّدة بحسب دوائر القصر الجمهوري، التي لم تتبلّغ حتى الآن أي أمر رسمي بهذا الخصوص.

وعن عدم توقيع عون مرسوم تعديل الخرائط البحرية بحيث تشمل الخط 29 وليس 23 فقط، تقول المصادر القريبة من عون: «إنّ الأولوية معطاة لاستئناف المفاوضات، فنحن نريد أكل العنب وليس قتل الناطور، وإذا جرى أي تعديل في الوقت الحاضر قبل أن يكون هناك مناخ ملائم لذلك، سيوقف الإسرائيليون التفاوض ولن يقبلوا باستئناف المفاوضات». وتوضح، أنّ «الأولوية للتفاوض وبلا شروط مسبقة، وأبلغنا الى الأميركيين ذلك وهم يعملون على استئناف المفاوضات على هذا الأساس. علماً أنّ الإسرائيليين يرفضون التفاوض على الخط 29. وبالتالي إنّ الهدف هو تحضير الأجواء لاستئناف التفاوض، لأنّ من خلاله قد نصل الى مكان معيّن وتثبيت حقوقنا، ولا يريد الرئيس عون أن يطرأ ما يوقف مسار التفاوض، فلا طريقة أخرى لاستعادة ثروة لبنان البحرية إلّا بالتفاوض». وتشير المصادر نفسها، الى «أنّنا طلبنا رسمياً في كتاب الى الأمم المتحدة تجميد تقويم التنقيب ضمن الأراضي المتنازع عليها، وفي الوقت نفسه طلبنا استئناف المفاوضات بالتوازي مع توقف التنقيب».

لكن أي جدوى من تقديم شكوى ضد إسرائيل بهذا الخصوص الى الأمم المتحدة، طالما أنّ لبنان لم يعدّل حدوده رسمياً، وما زالت الخرائط الرسمية لا تشمل الخط 29؟

توضح المصادر نفسها، أنّ «الشركات التي ترغب في إجراء تقييم التنقيب ستعلم من خلال هذه الشكوى أنّ هذه المنطقة متنازع عليها وتوقف العمل. فهذه شركات عالمية وليست اسرائيلية، وبالتالي ستتحمّل مسؤولية لاحقاً إذا تمّ التوصل الى أنّ المنطقة التي أجرت التنقيب فيها ليست اسرائيلية».

إنطلاقاً من ذلك، يواجه لبنان التنقيب أو التحضير للتنقيب الاسرائيلي في المنطقة المتنازع عليها على خطين، التحرك عبر الامم المتحدة ومجلس الأمن، وتفعيل تحريك خط التفاوض لكي تُستأنف المفاوضات وتُجمّد عملية التنقيب ريثما يتم الاتفاق بنتيجة التفاوض، معولاً على الأميركيين الذين قدّموا أنفسهم «وسيطاً نزيهاً». كذلك تجزم المصادر إياها، أنّ رفع العقوبات عن باسيل ليس مطروحاً في حسابات عون، مذكرةً أنّ المفاوضات حين انطلقت لم يكن هناك أي عقوبات، وموضحةً أنّ «المفاوضات لم تُنقل من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيس عون»، بل إنّ بري بدأ العمل مع الأميركيين في زمن الفراغ للوصول الى إطار للتفاوض، وهو من قال إنّه قام بما عليه، وبعد الاتفاق على إطار، يصبح ملف التفاوض لدى رئيس الجمهورية بموجب المادة 52 من الدستور التي تعطيه حق التفاوض مع الجهات والهيئات الخارجية، وإثر ذلك انتدب عون بالتنسيق مع قيادة الجيش والأطراف المعنيين لجنة للتفاوض. وبالتالي إنّ المفاوضات بالنسبة اليه «ليست مرتبطة لا بعقوبات أميركية ولا بأي قضية أخرى، بل إنّ الأولوية لديه مصلحة لبنان وسيادته، وهذا هدف المفاوضات، واسترجاع حقنا في مياهنا والمباشرة بالتنقيب في أمان واستقرار».

انطلاقاً من المادة 52 نفسها، شكّل عون بالاتفاق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجنة وزارية للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، تضمّ مستشارين لعون.

ورداً عمّا يُشاع من امتعاض ميقاتي من ذلك والتعدّي على صلاحيات رئيس الحكومة، توضح المصادر القريبة من عون أنّ «المادة 52 من الدستور تجيز لرئيس الجمهورية التفاوض مع كلّ هيئة أجنبية، والرئيس فوّض بالاتفاق مع رئيس الحكومة هذه اللجنة الوزارية التي تضمّ أيضاً حاكم مصرف لبنان وخبراء معنيين بموضوع التفاوض، لكي يساعدوا الوزراء»، وتشير الى أنّ «لا الخبراء سيقرّرون ولا غير الخبراء، بل انّ عملهم هو التفاوض مع صندوق النقد والوصول الى نتيجة، على أن تُعرض هذه النتيجة على مجلس الوزراء ليبت بها وفقاً للأصول». وتشدّد على أنّ «الرئيس عون من خلال مسؤوليته، من المفترض أن يتابع مسار التفاوض، وسيتابعه من خلال الخبراء والوزراء. والهدف من ضمّ خبراء الى اللجنة ليس لعرقلة التفاوض بل لمساعدة الفريق الوزاري المفاوض وإفادته عند الضرورة». وترى أنّه «جرى إعطاء هذا الموضوع أكثر ممّا يستأهل، لكي يخلقوا خلافاً سياسياً بين عون وميقاتي، الأمر الذي لم ينجح. فميقاتي رجل عملي، وهم «يعملون قضية من لا شيء». وميقاتي ليس ممتعضاً، بدليل صدور قرار تشكيل اللجنة». وعن أنّ ميقاتي خضع لرغبة عون وباسيل، تقول: «شو ما صار بدّن يقولوا»، وهذا جزء من حملة مستمرّة. باسيل لم يتعاطَ بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، لكنهم يلبسونه كلّ شيء. وحتى لو نفت الوقائع كلّ ما يُقال، فهذه مادة يستثمرونها سلباً ضد العهد وعون وباسيل شخصياً».

 

ماذا يريد "حزب الله" من الانتخابات المقبلة؟

نقولا ناصيف/الاخبار/السبت 02 تشرين الأول 2021

من المؤكد أن من السذاجة الاعتقاد بأن الانتخابات النيابية ستُجرى لأنها استحقاق دستوري ملزم بمهله، ولأن الاقتراع يدخل في صلب تقاليد الديمقراطية اللبنانية. الصائب أن الأهمية التي يستمدّها الاستحقاق المقبل تكمن في ما يريده منها حزب الله، على رأس الغالبية النيابية التي تمثلها قوى 8 آذار وحليفها التيار الوطني الحر:

1 ـ لحزب الله وحلفائه 72 نائباً يشكلون الغالبية النيابية الحالية، في السنة ما قبل الأخيرة من ولاية برلمان 2018. ما يتوخّاه الاحتفاظ بها تمهيداً لما ينتظره في الأشهر المقبلة، من غير إغفال كثير من التكهّنات تتحدّث عن احتمال تغيير ـ وإن غامضاً تماماً الى الآن على الأقلّ ـ في بنية مجلس نواب 2022. يغالي المنادون بالتغيير في صفوف المجتمع المدني والهيئات المناوئة للطبقة السياسية الحاكمة في تقدير حجم هذا التغيير، كي يقولوا إنه سيزيد عن ربع المجلس الجديد، بينما بضعة تقديرات مغايرة لا تتوقّع، في أحسن الأحوال، أكثر من 10 نواب جدد. رقم متواضع غير طموح، وغير كافٍ. بيد أنه ثقيل الوطأة على قوى 8 آذار وحلفائها ورأس حربتها حزب الله. رقم كهذا يعني تجريد هذا الفريق ـ على أبواب انتخابات رئاسة الجمهورية ـ من الأكثرية المطلقة، بأن يتدنّى نوابه من 72 نائباً إلى 62 نائباً، أو ربما أقلّ. مع أن نصاب الغالبية المطلقة (65 نائباً) لا يمكّن أصحابه من فرض رئيس جديد للجمهورية على الأقلية، إلا أنه يتيح لها التفاوض على الاستحقاق المقبل. يجعلها تقترح ولا تفرض. ذلك ما أتاح لحزب الله أن يفعل طوال سنتين ونصف سنة من الشغور الرئاسي، ما بين عامَي 2014 و2016. يملك دائماً مقدرة على التعطيل ولا يملك سلطة الفرض.

2 ـ لن يكون سهلاً على حزب الله القبول بمواصفات رئيس للجمهورية ليست مكمّلة لمواصفات عون. ما أعطاه إياه الرئيس الحالي على مرّ سني ولايته، لا سابق له في إطلاق يده في الداخل اللبناني، أضف دفاعه المستمرّ عنه وعن سلاحه. في ظلّ العهد الحالي، أضحى للحزب حجم سياسي ـــ بالتأكيد أقلّ بكثير مما له في الإقليم ـــ مكّنه من أن يصبح مرجعية الحل والربط، فوق الرؤساء والمؤسسات، فوق الدولة نفسها.

منح عون حليفه ما لا يسع هذا الأخير بعد الآن القبول بأقلّ منه، أو بما يقلص نفوذه. بفضل توقيع رئيس الجمهورية، اطمأن حزب الله إلى إدارة الحكم، معوِّلاً على ظهير صلب لا يلين. لم يكن انقضاء 13 شهراً في عمر فراغ حكومي أن يستمر وينتهي إلى حكومة على نحو أرضى الحليفين معاً، لو لم يستخدم عون سلاح توقيعه. سبب كافٍ كي يقارب الحزب الانتخابات النيابية المقبلة بما لا يجعله يغامر بانتخابات رئاسة الجمهورية في المحطة التالية.

 

لا رغبة سعودية بفتح الخطوط مع لبنان

عمر البردان/اللواء/02 تشرين الأول/2021

لم يتوقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كثيراً عند محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون، أن تكون له الكلمة الفصل في تشكيل الوفد الرسمي الذي سيتفاوض مع صندوق النقد الدولي، حرصاً منه على ضرورة أن يستكمل لبنان كل المطلوب منه، بهدف البدء بهذه المفاوضات في أسرع وقت، لأن وضع البلد لا يتحمل المزيد من الخسائر على مختلف الأصعدة، ولا بد من وضع الأمور على السكة قبل أي شيئ آخر. وعلى هذا الأساس من المتوقع أن تنطلق المفاوضات في وقت قريب، كما علمت «اللواء» من أوساط وزارية، لكنها ستكون بالتأكيد مفاوضات صعبة وشاقة، في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. باعتبار أن الدول المانحة لن تبادر إلى تقديم الدعم إلى لبنان، إلا وفق رؤية صندوق النقد وما يقترحه من برنامج، نتيجة ما سيقوم به لبنان من خطوات إصلاحية في المرحلة المقبلة. وتشير الأوساط إلى أن ما يجعل العبء كبيراً على لبنان، ويضع الحكومة أمام تحديات بالغة الصعوبة، أن الأجواء على صعيد العلاقات اللبنانية مع بعض الدول العربية لا تزال ملبدة بالغيوم، وهذا ما يصعب مهمة الحكومة، رغم استعداد دول أخرى لتقديم المساعدة، كما هي الحال مع مصر والأردن، اللتين يعول عليهما لبنان، لتقديم الدعم والمساهمة في إعادة وصل ما انقطع مع الدول الخليجية، كاشفة أن هناك اتصالات تقوم بها القاهرة وعمان، على هذا الصعيد، انطلاقاً من الحرص على إنقاذ لبنان لإخراجه من مأزقه. وهذا ما سمعه المسؤولون اللبنانيون من رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الذي أبدى كل استعداد لتقديم الأردن ما يحتاجه لبنان من مساعدات، سيما على صعيد الطاقة والكهرباء.

وفي موازاة انطلاقة العجلة الحكومية لمعالجة الملفات الضاغطة، فإن استحقاق الانتخابات النيابية قد اقتحم بقوة المشهد الداخلي، حيث يتوقع أن يشكل مادة سجالية جديدة بين القوى السياسية في المرحلة، مع اشتداد الكباش بشأن انتخاب المغتربين الذي يعارضه «حزب الله» وعدد من حلفائه، فيما تتمسك به المكونات الأخرى، وتحديداً المسيحية منها. وعلت «اللواء» في هذا الإطار، أن السفيرة الفرنسية آن غريو، نقلت إلى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي التقته قبل أيام، حرص بلاده على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وبضرورة مشاركة المغتربين في هذا الاستحقاق، في رد واضح على محاولات بعض الأطراف ابعادهم عن المشاركة في العملية الانتخابية. وما يثير القلق بشأن استمرار إغلاق الأبواب السعودية أمام المسؤولين اللبنانيين، عدم الإشارة إلى الملف اللبناني في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهذا مؤشر سلبي، برأي مصادر سياسية معارضة، يعكس عدم رغبة الرياض بفتح الخطوط مع لبنان، وتالياً تعبير عن عدم ارتياح للحكومة الجديدة، لا بل أكثر من ذلك، يعكس عدم رغبة للتعامل معها، ما يؤشر كذلك إلى أن لا زيارة للرئيس ميقاتي في وقت قريب إلى المملكة العربية السعودية. وهذا بحد ذاته مؤشر مقلق لا يدعو للارتياح، ولا يحمل على التفاؤل بتوفير دعم مالي خليجي للحكومة التي تواجه جملة تحديات على قدر كبير من الأهمية، من بينها ملف النازحين الذي يرخي بثقله على الوضع الداخلي، في وقت لفتت على هذا الصعيد، دعوة البطريرك بشارة الراعي، اللاجئين السوريين للعودة إلى بلدهم، وهو موقف يحظى بدعم قوي من الكنيسة المارونية، ومن المكونات المسيحية واللبنانية على حد سواء.

وتشير مصادر نيابية في تكتل «لبنان القوي»، إلى أن ما قاله البطريرك الراعي في شأن النازحين، يتوافق تماماً مع موقف «التيار الوطني الحر»، وقوى سياسية أخرى، سيما وأن لبنان لم يعد قادراً ولا بأي شكل من الأشكال، على تحمل تداعيات النزوح السوري التي فاقت كل قدراته، ما يفرض على المجتمع الدولي أن يساهم مساهمة فاعلة في إعادة النازحين إلى بلدهم، وتأمين الدعم الذي يحتاجونه، هناك وليس في لبنان. وقد أكدت مصادر روحية مسيحية، أن من أولى واجبات الحكومة، أن تعمل على وقف الانتهاك الإيراني المتمادي للسيادة اللبنانية، المتمثل بإدخال صهاريج النفط عبر المعابر غير الشرعية، وهو ما سبق ورفضه البطريرك الراعي من قصر بعبدا، وهو موقف يعبر عن رأي السواد الأعظم من اللبنانيين، بخصوص الاستباحة الإيرانية لكرامة اللبنانيين»، مشددة على أن «اللبنانيين لا يقبلون استمرار هذا الوضع في تهميش دور الدولة ومؤسساتها، لحساب أجندات خارجية تريد القضاء على ما تبقى من دولة ومؤسسات في لبنان»، محذرة في الموازاة من «المخطط الجهنمي الذي يعمل المتضررون من كشف الحقيقة في انفجار المرفأ، على تنفيذه، من خلال الحملة على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، سعياً للإطاحة به، بعدما تمكن من رسم صورة تشبيهية متكاملة للحقيقة في هذا الملف الذي سيبقى شغل اللبنانيين الشاغل حتى كشف كل الضالعين والمتورطين والمنفذين».

 

جيشٌ سوري غير معلن في لبنان ... ينتظر إشارة التحرّك للانقضاض على الكيان اللبناني، وهذا أحد أخطر التحديات التي تتكاثر في لحظة واحدة على هذا الوطن المنكوب.

أحمد الأيوبي/اللواء/02 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102891/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ac%d9%8a%d8%b4%d9%8c-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

ما يقلقنا إضافة إلى هجرة شعبنا، تزايد عدد اللاجئين والنازحين الذين بلغوا نصف سكان لبنان، وهذا الواقع يشكل عبئاً اقتصادياً ثقيلاً على لبنان وخطراً سياسياً وديمغرافياً وأمنياً وثقافياً، وعلى الجميع السعي لحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وعودة النازحين السوريين لبلادهم، عودوا إلى بلادكم وتابعوا تاريخم وثقافتكم، وإن لم تعودوا تكونوا أنتم من تقيمون الحرب الثانية بهدم ثقافتكم وتاريخكم، ونطالب بذلك بكلّ محبة». بهذا الموقف الذي أطلقه خلال زيارته إلى المجلس الاقتصادي الاجتماعي بتاريخ 29  أيلول 2021، أعاد البطريرك بشارة الراعي طرح مسألة الوجود السوري في لبنان، بعد حصول تحوّلات كبرى في هذه القضية، أوصلت إلى النتائج التي تلاها البطريرك، وهي نتائج شديدة الخطورة، في بعديها الوطني والاجتماعي. فمن الناحية الوطنية والسياسية، لم يعد هناك شكّ بأنّ قضية اللاجئين السوريين في لبنان، فقدت عناصر بقائها، لأسباب كثيرة، أهمها أنّ الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين قامت بتسوية أوضاعها مع النظام الحاكم في دمشق، وباتت هذه الشريحة الكبرى، تدخل الأراضي السورية وتعود منها إلى لبنان، بدون أية إشكالات أو مضايقات. بهذا، تكون صفة اللجوء أو النزوح قد سقطت عن جميع السوريين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية بذريعة الهرب من الحرب في بلادهم، وهذا ما سبق أن أكّدته حكومة الرئيس تمّام سلام، وجعلت مسألة الدخول الآمن إلى سوريا المسألة الحاسمة في نزع أو تثبيت صفة اللجوء.

تكاذب التحالف الحاكم في قضية العودة

الغريب أنّ الحكومات المتعاقبة التي امتلك فيها «حزب الله» وحليفه التيار الوطني الحر، وبوجود الرئيس ميشال عون في رئاسة الجمهورية، لم يطبِّقوا معيار الدخول الآمن إلى سوريا، وكان من شأن ذلك أن يخفِّض أعداد السوريين في لبنان إلى ما يزيد عن النصف على الأقل، لكنّ هذا التحالف، كان يكثر من «النقّ» ويبتعد عن التنفيذ.

في ضوء هذا الواقع، يبرز السؤال:

لماذا يستمرّ الرئيس ميشال عون في طرح قضية اللاجئين السوريين في كل مناسبة وعند كلّ مفترق طرق سياسي، وهو يعلم أنّه ليس هناك مانع من عودتهم سوى إرادة النظام السوري التي تنشطر إلى بُعدين:

البعد الأول: استراتيجي ديموغرافي

وهو أنّ بشار الأسد الذي سبق أن تحدّث عن «المجتمع السوري المنسجم» لا يريد عودة مئات آلاف اللاجئين السنة إلى سوريا، حتى لو قام أكثرهم بتسوية أوضاعه، فقد أدرك أنّ الأجيال ستولّد الثورات ولو بعد حين، فضلاً عن أنّه يريد كسر الأغلبية السنية في البلد، من خلال التهجير الخارجي، والتلاعب بالخريطة السكانية داخل سوريا.

 البعد الثاني: مالي اقتصادي

تستفيد مالية النظام من الأموال التي يجنيها السوريون في  لبنان، سواء من خلال المساعدات الأممية بالدولار الأميركي، أو من خلال أعمالهم المختلفة، التجارية والزراعية والصناعية، والتي يصل منها إلى السفارة السورية، عبر جباتها في المناطق اللبنانية، نسب ثابتة ومرقومة.

أجيال سورية لا تعرف بلدها: لبنان لنا

أجيال سوريّة تتوالد بالآلاف في لبنان، منها ما هو مسجل، ومنها ما لا يسجّل، وقسم كبير من هؤلاء لا يعرفون سوريا، فقد ولدوا في بلدنا، ولا تربطهم بوطنهم صلة عملية سوى الهوية الغائبة أو المغيّبة، كما أنّهم اعتادوا الحياة هنا، وارتبطوا بمصالح وأعمال وطبيعة حياة تجعل بلدنا بالنسبة إليهم البيئة المناسبة للبقاء.

من جهة أخرى، هناك من يربّيهم على أنّ لبنان هو بلدهم ولهم «الحقّ» في البقاء والسيطرة فيه وعليه. فالمنظومة الأمنية السورية استطاعت أن تقيم شبكة استقطاب وسيطرة، ظهرت بوضوح في أحد تجلّياتها في المنية، عندما تعرّضت خيام العاملين السوريين للإحراق في أواخر شهر كانون الأول 2020، عندما ظهر السلاح في أيدي بعض السوريين الموالين للنظام، وحضر وفد من السفارة السورية وقام باستعراض سياسي بادعاء الدفاع عن مصالح السوريين في لبنان.

ابتزاز العالم لإعادة الإعمار

على المستوى الدولي، يريد النظام السوري ابتزاز العالم أجمع في قضية عودة اللاجئين، ليجرّ رِجل المجتمع الدولي نحو دفع الأموال، لإعادة إعمار سوريا التي دمّرها ببراميله المتفجّرة وأباد أهلها وهجّرهم إلى أقصى جهات الأرض. وقد حاولت روسيا أن تغري الولايات المتحدة الأميركية والأوروبيين والعرب بهذا التوجّه، لكنّها فشلت بسبب غياب أفق التسوية السياسية، التي من شأنها إرساء حدّ معقول من الاستقرار السياسي المبني على الحقائق الديموغرافية، وليس على كسرها بالقتل والتشريد والتهجير.

جيش سوريّ غير معلن

طرحُ البطريرك الراعي هو المقاربة الأكثر دقة في هذه المرحلة، وإذا كان الرئيس نجيب ميقاتي يريد فتح ثغرة في هذا الجدار، فليس أمامه سوى العودة إلى قرار حكومة الرئيس تمام سلام، والبدء بإعادة كلّ من له القدرة على الدخول الآمن إلى سوريا، وهذا قرار سيادي، يُفترض أنّ يناسب جميع من ينادي بحلّ قضية اللاجئين السوريين في لبنان، حتى لا يسقط البلد بيد جيش سوري ينتظر إشارة التحرّك للانقضاض على الكيان اللبناني، وهذا أحد أخطر التحديات التي تتكاثر في لحظة واحدة على هذا الوطن المنكوب.

 

حبل نجاة" أميركي لـ معراب

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/02 تشرين الأول/2021

ي السياسة، يمكن تصنيف "الحكيم" سمير جعجع بـ"المزروك". زادت من آلامه قضيتا "النيترات" و "المازوت" المهرّبين. رئيس حزب "القوات اللبنانية" الذي "صرع" الناس معارضةً وشرحاً في التهريب ودوافعه وأضراره، ظهر أن أفراد جماعته يحظون بـ"امتياز" نقل وتخزين المواد المهرّبة على إمتداد المناطق اللبنانية.

"الحصار" في الشارع ليس أقلّ وطأة على الحكيم. تتعمّد "القوات" تظهير أنها مستفيدة من عدة عوامل طرأت منذ 17 تشرين: إخفاقات العهد الحالي، تبلور نظرة شعبية وسياسية مختلفة، تكوّن جمعيات ذات طابع مدني وتروّج لحالة وعي سياسي على مستوى معين، حالة تميّز لافتة تنعم بها الساحة المسيحية، وأحياناً يشفع للقوات خروجها "المبكر" من "شرنقة" العهد، ولو أن قضايا خروجها لم تكن ذات خلافات سياسية عميقة طالما أن النظرة مع الخصم "التيار" متساوية من حيث "الإنقضاض" على المجتمع السياسي "المسيحي" ومحاولة اختزاله أو الاستئثار به، وكلنا يذكر كيف قامت "الثنائية المسيحية" على أساس التقسيم الإداري / التحاصصي للمراكز المسيحية ثنائياً. كل ذلك وعلى ما يتّضح، لم يتم "تجسيره" في خدمة نقاوة سياسية معينة، توحي مثلاً إلى اختلاف معراب "الجذري" عن مثيلاتها من أقرانها ضمن "مجتمعها"، وعملياً استطلاعات الرأي التي "تصرف" القوات –ومن هم خلف القوات- عليها من الجيبة الصغيرة، لم تفصح بشكل مريح عن نضوج تركيبة مسيحية صرف وحديثة مستقلة أو واسعة لصالح "القوات"، بل على العموم ولو أنجز الاستحقاق النيابي المقبل عام 2022، فلن تنعم معراب بأكثر مما لديها نيابياً اليوم، شأنها شأن "التيار" الخصم. وإذ كان ولا بدّ، فإن من سينعم هم "الخارجون" عن شور معراب السياسي، والذي يمثلون نسبة عداء قاسية ويشكلون "وجع رأس" لحزب "القوات".

وفي الحقيقة، "معراب" تعاني من مشكلة داخلية ليست سهلة أخذت تتبلور منذ زمن ويمكن التعبير عنها اليوم بمجموعات سياسية متعددة ومنها "نحو الوطن". صحيح أن هذه الأخيرة حديثة العهد و محسوبة على "الثورة" وليست فرعاً من "القوات"، لكن لا يمكن إخفاء معالم "قواتيّة" مسؤوليها، لكونها تضم ّحشداً لا بأس به من الخارجين عن شور معراب، والقواتيين الزعلانين، الذين لا يصحّ الإعتقاد بتخليهم عن نزعتهم القواتية – البشرية في ساعة.

إذاً، المعركة المقبلة ضمن الدوائر المسيحية المفتوحة والمقفلة، ليس في الضرورة أن تكون بين "ثنائي" متخاصم إنما أفضل توصيف يصلح إسقاطه هو معارك متداخلة ضمن البيئة الواحدة، بين تيارات ناشئة خارجة من رحم الحزبين المسيحيين الأكبر، "التيار" و"القوات"، والتباري هنا ليس إلاّ لكسر هؤلاء "الخوارج"، وبهذا المعنى ثمة من يقدّر أن "القوات" بالمعنى التنظيمي السياسي و"التيار" بالمعنى التنظيمي السياسي أيضاً، لديهما مصلحة مشتركة في كسر "الخوارج المزعجين"، وقد تقودهم المصلحة إلى تكريس "تفاهمات سياسية موضوعية" من تحت الطاولة لكسر هؤلاء "السذج" كما يصفهم أحد المسؤولين العونيين الكبار.

في الواقع، سمير جعجع لديه حساسية بالغة ومفرطة عادةً تجاه الأشخاص الذين يخرجون عليه. ويُنقل في هذا الصدد عن مسؤول قواتي "حديث العهد" في الخروج عن "الملاك"، اعترافه بمدى "ديكتاتورية جعجع" على صعيد نظرته إلى مسألة تداول السلطة ضمن الحزب أو ثقافة الحكم بشكل عام، وعليه فإن قائد "القوات" لا يخفي في تصرفاته "غرقه الدائم" في مستنقع "نظرية المؤامرة" وولعه بكسر المحيطين به وتقييد حضورهم أو نشاطاتهم على نحو لا يُتاح لهم التطور بأكثر من متطلبات القائد ومصلحته، حيث يصبح كل شخص يدور في محيطه "مشتبه فيه" حتى تثبت إدانته! وبهذا المعنى قد يكون ذلك هو السر الكامن خلف انغلاقه على نفسه في قصر عالق بين "سفحين"!

وأحياناً، طبيعة الإنغلاق تحتّم على شغالها أن يعلق في سلسلة أفكاره أو أن يكون أسير مواقفه، كما حال جعجع مؤخراً بقضية المازوت الإيراني. الرجل تقلّب في المواقف بدايةً من اعتباره قضية استقدام المازوت الإيراني صعبة و مستحيلة وليست سوى "كلاماً إعلامياً"، ثم تطوّر موقفه لاحقاً مع تطور الحالة تجاه الإقرار بحصول ذلك دون أن يعلن حين عقّب بادعاء أن المازوت الإيراني لا يكفي "إيران" أو أنه "سيء" إلى أن أوصلته مواقفه أخيراً حين اخترقت الصهاريج الحدود اللبنانية لأن يتبنّى نظرية استقدام المحروقات من إيران بتفاهم مشترك بين الدولتين اللبنانية والإيرانية وبموافقة دولية! أي المحروقات نفسها التي "سخّفها" جعجع كيميائياً وأقرّ بعدم جدواها.

في ضوء كل ذلك، كان لا بدّ من "انتشالة ما" لجعجع الغريق، سيّما بعدما دخلت قضيتا "النيترات" و "المازوت" في حمى الإستهداف المعرابي، وقد أصبحت نظرة كثر، سيّما من أبناء بيئة "القوات"، نحن نتحدث عن "قوات المضحّين" في البقاع مثلاً، دونية كثيراً لقيادة معراب التي حمت "لصوصاً" نعتوا غيرهم بما ابتلوا به، وها هم أصبحوا فارّين من وجه العدالة التي هم أكثر من ينادون بتطبيقها في لبنان، لتأتي الإنتشالة على شكل مقابلة تلفزيونية "سريعة وضرورية" على شاشة أميركية (الحرّة)، بترتيب مسبق من عوكر ودفع من قبل السعوديين، الذين يخشون بدورهم على حليفهم الأوّل، أتت على مبدأ محاولة "تخفيف انزلاقة معراب" السياسية ووقف نزيف "الرجالات" من محيطها، النائب سيزار معلوف أولاً وخليفته المفترض أسعد نكد "خوش آمديد" ثانياً، وإعادة تثبيت جعجع وتكريسه كحالة، ومنحه منبراً لمخاطبة جمهوره الضائع ومن خلفه "جمهور واشنطن" بعدما سُدّت بوجهه المنابر المحلية تقريباً.

 

تحوّلات نظام الأسد

الياس الزغبي/فايسبوك/02 تشرين الأول/2021

يتحدث وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، بثقة، عن التحوّل العربي والدولي تجاه سوريا، وكأنّ نظام دمشق هو الثابت وسائر العالم متحرّك، أو كأنّ كلّ المتغيرات حصلت بينما هو صامد كما كان قبل عشر سنوات أو نصف قرن.والواقع أنّ الملزَم بالتحوّل هو النظام نفسه، كي يدخل في دورة الدول وشبكة العلاقات والمصالح العربية والدولية. والتحوّل المنتظر منه ليس فقط في تغيير سلوكه، بل في أساس الحكم ومبدأ حق الشعب في اختيار حكّامه بعملية ديمقراطية حقيقية، وليس بالترهيب والترغيب كما حصل مراراً في الانتخابات المعلّبة. فلا يراهننّ المقداد ونظامه على مجانية انفتاح الأردن وسواه من الدول العربية، لأنه انفتاح مشروط بتغيير نهج النظام على المدى المتوسط، وقد سمح المجتمع الدولي بهذا الاختبار الأول لقياس مدى قدرة دمشق على تغيير جلدها والقطع مع ديكتاتورية ما قبل الحرب السورية. وأمام النظام اختبارات قاسية لاحقة لا تجعل عودته للانخراط في المجتمعَين العربي والدولي مجرد نزهة. ومن بين هذه الاختبارات نمط علاقته بلبنان، بحيث لم يعد يصح نهج استتباعه بعض القوى السياسية، أو حنينه إلى مرحلة الوصاية التي لم يعد ممكناً إعادة إنتاجها، وباتت حلماً تشرينياً خادعاً له وللمراهنين على استعادتها. وليست الوفود الوزارية اللبنانية، وتلميع "المجلس الأعلى المشترك"، وعزم بعض رؤساء المؤسسات في لبنان على زيارته، سوى فولكلور مصالح موضعية غير مستقرة، ودخان لحجب حقيقة الاستحالة في إعادة التاريخ إلى الوراء. فهل ينجح النظام، بمساعدة روسية وانحسار إيراني، على تغيير نفسه لدخول العصر؟ في الحقيقة، إنه هو المتغيّر وسواه هم الثابتون. وأمامه هذا التحدي الوجودي للبقاء ولكنْ بشكل ومضمون جديدَين.... فهل هو قادر!؟

                                        

بهلوانيّات الممانعة وإستفزاز إسرائيل

سناء الجاك/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

يا لممانعة المحور التي تتحرك بهلوانياً على حبل المصطلحات، وذلك بغية تجنب المواجهات المتعلقة بصد العدوان الإسرائيلي عن نفط لبنان، والتي تشكل في الأساس ذريعة عدوانها على السيادة والدولة والمؤسسات.

يا لشطارتها وهي تتفرج على كل ما يجري منذ تعليق عملية التفاوض غير المباشر بين لبنان والعدو الإسرائيلي على ترسيم الحدود البحرية جنوباً، في أيار الماضي. ولا تدين الإهمال القاتل لرأس الهرم، ولا ترميه بوردة لأنه لا يحرك ساكناً حيال "إسرائيل التي لا تنتظر لبنان" والتي "بدأت التنقيب في حقل كاريش"...

ويا لديبلوماسيتها عندما تصنف "إستفزازاً" تلزيم العدو الإسرائيلي مناقصة التنقيب عن الغاز والنفط في المناطق المتنازع عليها مع لبنان وشفط ثروته النفطية. وتحديداً في الجزء الشمالي من الحقل رقم تسعة، حيث الحدود البحرية مع لبنان، أي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وفقاً للتحديد اللبناني. وتسارع إلى أسئلة إتهامية بشأن الدور الإماراتي الى جانب العدو ضد لبنان.

ولا يهمها أن عدوانها المستمر على دول الخليج بالحبوب المخدرة والطائرات المسيرة والمكائد المدبرة، لا يختلف عن العدوان الإسرائيلي، لأنه يتوحد في الأهداف معه، ويؤدي إلى إستنزاف مقدرات البلد وتضييع حقوقه، ويضر فقط باللبنانيين الذين يسترزقون ويؤمنون رزق عائلاتهم في لبنان من هذه الدول التي فتحت لهم سوق العمل. ولا عجب، فممانعة المحور لها باع طويل في الإستنسابية. ولا يهمها من يتوقف عند مفارقاتها الفاقعة حين تدين تطبيعاً خليجياً مع العدو الصهيوني، وتطبل وتزمر لخطوات الأردن ومصر، وهما الأعرق في التطبيع من "كامب ديفيد" إلى "وادي عربة"، فقط لأن هذه الخطوات وتحت عنوان "استجرار الغاز إلى لبنان" تساهم بعودة العلاقات الرسمية اللبنانية مع النظام السوري وفق مصالح رأس المحور، وإن بحجة وقف الإنهيار في لبنان.

في المقابل، تعتمد هذه الممانعة مبدأ "كفى الله المؤمنين شر القتال" عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. وهي بالتأكيد لا تعتمده عبثاً. ذلك أنها تعلم علم اليقين عجز البيئة الحاضنة عن إحتمال تبعات أي قتال. فقذيفة واحدة تنطلق من فلسطين المحتلة كفيلة بكشف هشاشة هذه البيئة وصمودها وهشاشة الشعارات التي تتلطى خلفها. والممانعة لا تستطيع في هذه المرحلة إدارة إي نزوح للبيئة الحاضنة، وليس فقط لأنها تريد منها أن تعيد تعويم ممثليها بعد أشهر في صناديق الإقتراع، إذا صدقنا أن الانتخابات ستجرى وبضغط دولي، ولكن لأن الحرب مع إسرائيل لا تخدم رأس المحور الواقف عند حدود إبتزاز الغرب بالورقة اللبنانية وغيرها، في إدارته لملفاته، وأهمها مفاوضات فيينا. لذا كان اللجوء إلى مصطلحات التمويه والتخفيف من فعل العدوان الإسرائيلي السافر والموصوف على الاقتصاد اللبناني، وتجنب إي تصدٍ مسبق لردع الشركة الملتزمة عن التنقيب، والإكتفاء بتصنيفه "إستفزازا"..

وعلى أي حال، لا تلام ممانعة المحور على بهلوانياتها في صياغة المصطلحات... فهي في الأصل لا تعترف بالحق الشرعي للعدو الإسرائيلي لتفاوضه على ترسيم حدود أرض إغتصبها... وبالتالي لا اعتراف ولا تفاوض حتى عودة الأرض المغتصبة إلى إصحابها الفلسطينيين.. حينها تصبح المفاوضات على الحدود مصانة بالشرع.. بالإنتظار.. الحكمة تقضي بتجاهل الإستفزاز والتركيز على تهريب المازوت الإيراني من دون قيد ولا شرط إلى عمق الأراضي اللبناني المحررة. فالأرباح في مثل هذه المواجهة مضمونة على الورقة والقلم...

 

بناء السلم بعد النزاع

السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

شكّل التواطؤ البريطاني الفرنسي لتقسيم بلاد الشام بعد الحرب العالميّة الأولى، وجهاً آخر من وجوه الحروب الصليبية. فقد أشارت التقارير المتّصلة بهذه الحرب إلى تعليقات للجنرال اللنبي وإلى بيانات في الإعلام البريطاني والأوروبي والأميركي، يحتفلون فيها بسقوط القدس، ويربطون سقوطها بـ"الإنتقام من صلاح الدين الأيوبي". فالجنرال اللنبي قال عندما دخل القدس: "ألآن تنتهي الحروب الصليبية". وصدرت صحيفة نيويورك هيرالد الأميركية مثلاً بتاريخ 11 كانون الأول 1917، وهي تحمل على صفحتها الأولى عنواناً: "القوات البريطانية تنقذ أورشليم بعد 673 سنة من حكم المسلمين". وأنا من المقتنعين أنّ على مؤرّخي أحداث المنطقة بعد تلك الحرب، أن يعيدوا من خلال هذه الرؤية قراءة الأحداث، وخاصّة في ما يتّصل بإنشاء دولة إسرائيل في فلسطين، وإعلان دولة لبنان الكبير. ألإعتبارات الحديثة لا يجب أن تنسينا التاريخ. لكن علينا الإستفادة من التاريخ مع إستخدام الإعتبارات الحديثة، لا أن نعود إلى تقليد أحداثه.

فعلى الرغم من كلّ الأهداف الإقتصادية للإستعمارَين الفرنسي والبريطاني في الأراضي العثمانية والذي كان يُفترض أن يضم أيضاً روسيا القيصرية في حينه، الشريكة لهما في إتفاق سايكس بيكو المشؤوم لعام 1916، إلا أنّ طريقة تقسيم بلاد الشام بعد الحرب العالمية الأولى، إتّسمت بأبعاد دينية. فروسيا القيصرية كانت تهتمّ بالمناطق ذات النفوذ المسيحي الأرثوذوكسي. وكانت بريطانيا مهتمّة بإقامة دولة لليهود في فلسطين وفقاً لوعد بلفور عام 1917. أمّا فرنسا فكانت لها أطماع قديمة في سوريا منذ عام 1860، حيث كانت ترى أنّ "مكوّنات هذه البلاد غير متمازجة مع بعضها البعض". لهذا عملت على تقسيمٍ للمنطقة يعطي مكوّناتها هويّة وطنية خاصة.

إستفادت هذه الدول الإستعمارية، من تاريخ الصراعات الدينية فيها، لتنقله إلى مناطق نفوذها الإستعماري. فأوروبا شهدت حروباً دينية تدميريّة، بعد بدء الإصلاح البروتستانتي عام 1517، إستمرّت حتى عام 1710. وكانت حرب الثلاثين سنة التي دمّرت ألمانيا، وقتلت ثلث سكانها، من أفظعها. لكنّ أوروبا نحت بعد ذلك نحو الحداثة، وزادت القرارات التي تحمي حقوق الإنسان. فالثورة الفرنسية التي انطلقت عام 1789، أقرّت في فرنسا ذلك العام، إعلان حقوق الإنسان والمواطن، مستَوحية أفكاراً ليبرالية وراديكالية. كما أنّ بريطانيا التي تملك تراثاً في حقوق الإنسان من بين الأطول إمتداداً في العالم، شهدت منذ عام 1689 حركة فلسفة تقول بأنّ حقوق الإنسان ليست حقوقاً بصفتها إمتيازات تمنحها الحكومة أو القانون، وإنّما بصفتها جزءاً أساسياً ممّا يعنيه أن تكون إنساناً. ولكن وعلى الرغم من ذلك، فقد حمل الاستعماران الفرنسي والبريطاني اللذان امتدّا من البحر الكاريبي، إلى الشّرق الأوسط، إلى أفريقيا، فآسيا، سياسات بشعة تناقض تناقضاً صارخاً كلّ ما جيء به في إعلانات حقوق الإنسان لديهما، وذلك من خلال الحروب الدينية والقبَلية بين سكّان الدول التي خضعت لاستعمارهما. وعليه، سيكون من الضّروري إعادة قراءة أحداث هذه المنطقة، ليس فقط من جهة البواعث الإقتصادية للإستعمار، بل أيضاً من منطلق الوسائل التي استخدمها من أجل ترسيخ استعماره.

خلال الحرب العالميّة الثانيّة قامت ألمانيا باحتلال جمهورية فرنسا العظيمة التي يحكمها حالياً الرئيس إمانويل ماكرون. وعلى الأثر، نشأت حكومة موالية للإحتلال، أُطلق عليها لقب حكومة فيشي، نظراً لأنّ اتّفاقيّة الهدنة التي وقّعتها فرنسا الخاسرة مع ألمانيا، تمّت في مدينة فيشي السياحية التي تحوّلت في حينه إلى عاصمة للبلاد. كما نشأت أيضاً، مقاومة لهذا الإحتلال قادها الجنرال شارل ديغول الذي ترأّس حكومة حرّة في لندن تتابع توجه نضال المقاومين على الأرض. وأمكنها بالتعاون مع الحلفاء، من تحرير فرنسا، حيث انتُخب ديغول أوّل رئيس للجمهورية الخامسة. وقد قاد الرئيس ديغول بلاده لتتحوّل إلى دولة عظمى في العالم، تحتلّ مقعداً دائماً في مجلس الأمن.

في لبنان، خرج أيضاً من ادّعى أنّه ديغول آخر، يريد مقاومة الإحتلال السوري له، لا سيما بعد سقوط التسلّط الفلسطيني على البلاد وخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان في أعقاب حرب 1982 وحروب المخيمات بين عامي 1985 و1988. ديغول لبنان أي الجنرال ميشال عون، أقنع كثيرين من أبناء شعبنا بنبل مسعاه، بما في ذلك الدكتور سمير جعجع الذي دعم حربه ضد الجيش السوري. لكن الجنرال إعتبر أن تأييد البطريرك صفير والدكتور جعجع لإتفاق الطائف هو خيانة وطنية، بحجّة أنّه "لم يتناول الإنسحاب السوري من الأراضي اللبنانية". قاده ذلك إلى حرب طاحنة ضدّ القوّات اللبنانيّة تحت عنوان حرب الإلغاء. كما قاده إلى مواقف مسيئة لغبطة البطريرك صفير. الجنرال عون أعلن إستسلامه للسوريين بعد أن هرب من قصر الرئاسة، لاجئاً إلى سفارة فرنسا أولاً ثمّ إلى باريس الجميلة لاحقاً. فيما ظلّ الدكتور جعجع والبطريرك صفير في لبنان. ورغم أنّ جعجع وغبطة البطريرك قبلا باتفاق الطائف، إلا أنّهما لم يقبلا الممارسات السورية التي بدلاً من تطبيق اتّفاق الطائف، أوقفت تطبيقه عام 1992، وتحوّلت إلى قوّة إحتلال فعليّة في البلاد. رفض جعجع توزيره والإنضمام إلى جوقة أمراء الحرب في تقاسم جبنة السلطة. هو لم يهرب من لبنان، بل دخل إلى السجن بعد أن أدانه القضاء اللبناني المحكوم سوريّاً، بتهم اغتيال سياسيين بينهم الرئيس الراحل رشيد كرامي. جعجع لم يستفد أمام هذا القضاء من قانون العفو العام عن جرائم الحرب الأهلية الذي صدر في آذار 1991، أي بعد عامين من توقيع اتّفاق الطائف. جعجع عاش وحيداً في زنزانته مدّة 12 سنة لا تزوره إلا زوجته، فيما باقي أمراء الحرب كانوا يتمتعون بنعمة السلطة وثرواتها، برعاية والي سوريا المقيم في عنجر.

وفيما كان الدكتور جعجع يقبع في زنزانة الإحتلال طوال تلك السنوات، كان ديغول لبنان يتنزّه في شوارع الشانزليزيه، ويستصرخ اللبنانيين الطيبين الذين خدعهم بشعاره "يا شعب لبنان العظيم"، فركضوا كما يقول صديقي جان كلود حمصي، يلصقون صوره أينما كان، مع عبارة "عون راجع"، تحدّياً "للإحتلال" السوري وحلفائه. كما راحوا يرمون قنابل يدوية على الحواجز السورية، ولا يتركون مناسبة من دون الإساءة إلى البطريرك صفير. وفيما كان "المقاومون العونيون" يعانون الأمرّين ويتنقلون من فرع أمنيّ إلى آخر (من قصر نورا، للوزارة، لمخابرات الزلقا، للأمن العسكري، وصولاً إلى المخابرات السورية في المونتي فردي)، كان جنرال لبنان يتواصل مع السوريين سراً، لترتيب عودته الى لبنان. الجنرال شارل ديغول عاد إلى بلاده من لندن مظفّراً. أما الجنرال عون فقد عاد من فرنسا الديغولية ليكون الماريشال بيتّان، ويحوّل لبنان إلى دولة خاضعة للإحتلال، ويقيم عليها حكومات فيشي المتتالية.

كما يتّضح أعلاه، فإنّ مشكلة لبنان هي أنّ الدول الديموقراطية الحرّة أرادت فرنسا حرّة، فساعدت ديغول على تحرير وطنه. أما في لبنان فقد أرادت الدول الديموقراطية، وبينها فرنسا العظيمة، أن يبقى لبنان تحت الإحتلال كرمى لعيون إسرائيل. فأعادت عون إليه ليكرّس هذا الأمر. في فرنسا وقفت بريطانيا الأنكلوسكسونية إلى جانب فرنسا الكاثوليكية من أجل تحرير أوروبا من النازية. بينما في لبنان فقد وقفت فرنسا الكاثوليكية إلى جانب بريطانيا والولايات المتّحدة الأنكلوسكسونيتين لإخضاع العرب ومنهم لبنان، إلى الهيمنة الصهيونية.

ألإستعمار هو ذاته منذ عام 1916. عاد ينضمّ إليهم الآن قيصر روسيا الجديد. المنطقة لا تُحكم ولا تستمرّ تحت الحذاء الإستعماري، إلاّ باستخدام السلاح الديني ذاته. أوروبا تخلّصت من عبء الإرث العلماني الذي تركه أتاتورك في تركيا، واندفاعته مع خلفائه نحو الإنضمام إلى أوروبا، بإعادة حكم الإخوان المسلمين فيها، ودغدغة مشاعر قادته بالخلافة العثمانية. أوروبا ذاتها خلعت صديقها الشاه في إيران، وجاءت بالخميني، لينشر ثورته في البلدان المجاورة بعد أن دغدغت مشاعره بالإمبراطورية الفارسية. أوروبا ذاتها أطلقت ما أسمته خداعاً "الربيع العربي" بغية إقامة فوضى تتيح لها تقسيماً دينياً للمنطقة.

الحرس القديم لما كان يُسمّى بالحركة الوطنية، رفع وما زال شعارات مناهضة للنظام الطائفي، لكنّه غرق قبل كل شيء بشعاراته القومية (العربية أو السورية). كان يناهض أولاً المارونية السياسية وانخرط مع المقاومة الفلسطينية. خرجت هذه المقاومة فانخرط مع الجيش السوري الذي جاء بالشيعيّة السياسية والمحاصصة الطائفيّة السياسية بين كلّ الطوائف. خرج هذا الجيش فانضمّ إلى وليّ الفقيه الذي يسعى إلى إقامة الدّولة الإسلامية. ما زال لا يفقه ولا يريد أن يفهم أنّ الطائفية ليست من ثقافتنا، بل هي لعبة الإستعمار والإحتلال سواء كان غربياً، أو عربياً سورياً، أو تركياً إخوانياً، أو فارسياً شيعياً. ألإستعمار بدّل طريقة نظام الحياة فيه، فأقام اللغة الحضارية أساساً لأنظمة الحكم بين شعوبه، أما في مستعمراته ومنها لبنان، فقد كرّس سياسة التفريق الإيديولوجي والديني. فبالتفرقة يسيطر على بلداننا، ينهب ثرواتنا ويزيد من تمزيق أوطاننا.

هذه القراءة تفسّر أسباب مغادرة الولايات المتّحدة لأفغانستان وتركها بين أيدي طالبان. فطالبان ليست أكثر تشدّداً من ولاية الفقيه في إيران. كما أنّها تفسّر أسباب شهرة قراءة صامويل هنتنغتون بشأن صراع الحضارات، وتفسّر إعلان المؤتمر الصهيوني في بيونس أيريس عام 2012، بأنّ "عدوّ اليهود الجديد لم يعد النازية، وإنّما العرب والمسلمين". وكلّ ذلك يجعلني أعود إلى لبنان لأقول أنّ موقف الجنرال عون لا يشكّل خيانة وطنية وفقاً للدستور فحسب، وإنّما وقبل كل شيء، خيانة للمسيحيين فيه. فالجنرال عون أقنع الغرب أنّ المسيحيين في لبنان يؤيّدون حزب إيران الذي يعتبره هذا الغرب، حزباً إرهابياً. الجنرال عون خدم الإستعمار الفرنسي والبريطاني وغيره من خلال نزع القيمة المميّزة للبنان أمام شعوبهم الحضارية، كما نزع عن مسيحيّي لبنان تاريخهم النّضالي السيادي الطويل، وقتل مفهوم الميثاقية التي جعلت لبنان بلداً مستقلاً وجسراً حضارياً بين الشرق والغرب. هو جعل لبنان جاهزاً ليكون الفريسة المقبلة. هو نموذج آخر لديكتاتوريّي سوريا والعراق اللذين رفعا شعارات العلمنة، ومارسا أبشع أنواع إنتهاكات حقوق الإنسان ضدّ شعبيهما. فقد نقل الإستعمار ممارساتهما إلى شعوبه، فكرهونا. ولكنّه قدّم لهما أيضاً في آن معاً، الحماية الصامتة في بلديهما ضد أي عقوبات يمكن اتخاذها ضدهما وذلك إلى أن حانت فرصة الإنقضاض عليهما. عون يحظى الآن بدعم هذا الإستعمار إلى أن يحين موعد الإنقضاض على لبنان.

على اللبنانيين بشكل عام، والمسيحيين بشكل خاص، أن يقرأوا بدقّة كلام غبطة البطريرك الراعي مؤخّراً، حيث حذّر من "مخطّط يهدف إلى تغيير كيان لبنان ونظامه وهويّته وصيغته وتقاليده". وإذا كان ما زال بين المسيحيين من ينظر إلى فرنسا نظرة الأم الحنون، عليهم فضح موقف الرئيس ماكرون في وطنه. ماكرون الإستعماري تسعده ممارسات عون والميكيافيلي. نعم، لبنان يواجه مخطّطاً لتغيير كيانه، والمسيحيون هم العائق الأكبر أمام ذلك. لقد كان المسيحيون السياديّون العائق أمام البواخر الأميركية التي كانت تنتظر قريباً من الشواطئ اللبنانية خلال الحرب الأهلية عام 1976، لنقلهم إلى بلدان العالم المسيحي الحر. وهناك الآن من ينتظرهم بسرور للهجرة ببطاقات سفر مدفوعة من جيوبهم، تحت ضغط الجوع والعتمة والإذلال أمام المحطات وفي المصارف والمستشفيات والجامعات والمدارس.

الجبهة اللبنانية

آن لنا أن نفهم أن لا سلام في لبنان بدون سيادة واستقلال وحرّية. آن لنا أن نخرج من عباءة الطوائف، وأن نفهم أننا سنخسر أولادنا وسيكون مصيرنا التشتّت وتسليم بيوتنا للغرباء، إذا لم نستعد سيادتنا. علينا أن نقيم حكومة مقاومة في المنفى ضدّ هذا الإحتلال. ليس مهماً أن نحظى بدعم هذه الدولة الإستعمارية أو تلك، لنقوم بذلك. يكفي أن تحظى هذه الحكومة برضى القيادات الروحية المسيحية والإسلامية الحرّة، لكي تحظى برضى ودعم عشرات الدول الحضارية. وعلى أن يكون برنامجها واضحاً ومستنداً إلى ما أعلنه غبطة البطريرك مراراً. كما يقوم على الحقوق المشروعة للبنان وشعبه، والتي يضمنها لنا ميثاق الأمم المتّحدة والقانون الدولي. هكذا يصل لبنان السيادي الخاضع للإحتلال المقنع إلى الأمم المتّحدة وإلى كلّ الحكومات الدولية النبيلة في العالم. ويتيح لوزرائه التنقل في هذه الدول لشرح معاناتنا مستفيدين من الإنتشار اللبناني لهذا الغرض.

آن للسياديين في لبنان أن يتركوا الوزارات والإدارات العامّة التي لا يخدمون فيها سوى الإحتلال الإيراني والمستعمر الذي يدفع به. ترى من سيقوم على رعاية الإنتخابات القادمة، إذا امتنع اللبنانيون الأحرار عن القيام بمهام الوزارات الخاضعة للإحتلال؟ من سيقدّم الغطاء لأعمال التزوير من أجل الحفاظ على هذه السلطة ؟ هذه الخطوات أكثر من ضرورية لمواجهة هذه الحكومة الفيشية الجديدة.

 

نقابة المحامين تستعدّ لتغيير ثلثَي مجلس النقابة وتحديد هوية النقيب الجديد

طوني كرم/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

وسمت الفورة الشعبيّة التي انطلقت في 17 تشرين 2019 انتخابات نقابة المحامين في بيروت التي جرت بعد شهر على اندلاع الثورة، وفرضت تالياً، على ولاية النقيب ملحم خلف سلسلة تحديات منها متابعة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى النزاع بين جناحيّ العدالة من (القضاة والمحامين)، وتبعات الإنهيار الإقتصادي على المحامين؛ لتشهد النقابة هذه السنة ولأول مرة بعد الحرب اللبنانية الى إنتخاب 9 أعضاء، دفعة واحدة،إلى مجلس النقابة، قبل الإنتقال إلى "المعركة" الثانية وتحديد هوية النقيب الـ 54 الذي سيخلف "نقيب الثورة".

يحلّ الأحد الثالث من تشرين الثاني تاريخ إجراء الإنتخابات في نقابة المحامين عشيّة الذكرى الـ 78 للإستقلال، في بلد يشهد تحللاً لما تبقى من مؤسساته الدستوريّة، وتنامي هيمنة "قوى الأمر الواقع" على الأرض والقضاء والقرارات الكبرى، في ظل إنفراط التنسيق بين "القوى السيادية"، وتضعضع قوى "17 تشرين" التي صارت أسيرة بعض الشعارات الإلغائية وباتت أيضاً منقسمة على العناوين السياسية والوطنية الكبرى. وهناك، في أروقة قصور العدل، يغلّب المحامون الروابط الشخصيّة التي تفرضها أدبيات المهنة على أي معطىً آخر، وتبدو الآمال ضعيفة في تكرار مشهديّة "النقابة تنتفض" التي تركت أثراً كبيراً في المشهد السياسي غداة الانتخابات في نقابة المهندسين.

دفعت الإجراءات الصحيّة التي تم إعتمادها للحدّ من تفشي فيروس كورونا إلى إلغاء الإنتخابات العام الماضي، لتضاف المقاعد الأربعة إلى الدورة الحالية، وتفسح المجال أمام غالبية القوى للمشاركة في "التغيير" واختيار 9 أعضاء إلى مجلس النقابة مع إستقالة المحامي ناضر كسبار الذي يتحضّر إلى خوض المنافسة مجدداً على مركز النقيب.

أقفل باب الترشيح إلى العضوية ومركز النقيب في الأول من تشرين الأول، لتبدأ بعدها جوجلة الأسماء والتحالفات التي قد تبقى غامضة إلى حين صدور نتائج الجولة الأولى، وتحديد الأحجام في الصناديق، لتبدأ بعدها عمليّة الإستثمار في المرشحين الذين إرتأوا التخلي عن إنتماءاتهم السياسية والحزبية ورفع راية "المستقلين"، إنسجاماً مع النقمة العارمة على "الأحزاب" التي سبق أن شكلت رافعة لهم في دورات سابقة.

للإنتخابات في نقابة المحامين رمزيّة خاصة، تغيب عنها القوائم الإنتخابية، وتترك حريّة الإختيار إلى المحامين الذين يشكلون قوائمهم الخاصة، حيث تشدد الماكينات الحزبيّة على أهمية العلاقات الشخصية بين الزملاء وقدرة البعض منهم على إستقطاب العدد الأكبر من الأصوات "الحيادية".

قبل ساعات من إقفال باب الترشيح يوم أمس الجمعة، برز تقديم 31 مرشحاً إلى عضوية مجلس النقابة، من بينهم 8 مرشحين إلى مركز نقيب، وهم: اسكندر نجار، عبده لحود، رمزي هيكل، ناضر كسبار، ميشال عيد، وجيه مسعد، فادي بركات، مطانيوس عيد.

فهل ستصوب العملية الإنتخابية في 21 تشرين الثاني مسار العدالة الضائعة؟ وهل ستكون "جسّ نبض" للإنتخابات النيابية في الربيع المقبل؟

القوات اللبنانية: المحامي أولاً

لا يخفي رئيس مصلحة المهن الحرّة في القوات اللبنانية المحامي جورج فيعاني أنّ "التراند" اليوم بشكل عام هو ضدّ الأحزاب، إلّا أنّ القوات رشّحت المحامية مايا زغريني إلى مجلس النقابة، والتي تتمتع بكافة المؤهلات المهنية والشخصيّة التي تسمح لها بالحصول على تأييد القوى التي يتشاركون وإياها الخطاب السيادي، من أجل إعادة تصويب عمل النقابة وتحسين ظروف المحامي ومعالجة التحديات التي يواجهها من أجل تحقيق مصلحة المحامي أولاً. ويرى فيعاني أنّ الإنتخابات في نقابة المحامين لها رمزيتها الخاصة، التي تختلف عن كافة النقابات الأخرى، إلّا أنها تأتي في ظروف صعبة قد تؤثر على العملية الإنتخابية نتيجة تردي الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وإنعكاسها على كاهل المحامين وعملهم. وأشار فيعاني إلى أن خوض الإنتخابات هي بالأساس من أجل تحقيق المطالب المهنية، لذلك فإن التوجه يقوم على إختيار الأكثر مهنية وكفاءة، مشدداً على أنّ الطابع الشخصي يلعب دوراً أساسياً بين المحامين، نظراً إلى تواصلهم الدائم في إطار عملهم اليومي. ولفت إلى أنّ إنتخاب 9 أعضاء هذه السنة يعطي أرجحية أكبر للإختيار، ويشجع الجميع على الإنخراط في العملية الإنتخابية. فيعاني أكّد أنه لا يوجد تعارض بين القوات ومطالب "الثورة"، مبدياً خشيته من استغلال الشعارات الفارغة لاستقطاب المزيد من الأصوات الناخبة.

وأوضح أن القوات لم تقدم أي مرشح إلى مركز النقيب، ولكنها في الوقت نفسه تتشارك مع العديد من المرشحين لمركز النقيب بالتوجهات نفسها، ودعا المحامين إلى التركيز على السيرة المهنية للمرشحين وقدرتهم على الإلتزام بالمشاريع التي يطرحونها.

حياد النقباء

المرشح إلى مركز النقيب المحامي الدكتور اسكندر نجار يشير إلى ان نقابة المحامين تختلف عن سائر النقابات والمعارك فيها تخاض دوماً في جو ديموقراطي بامتياز. وحتى بعض النقباء الذين اتوا من خلال احزاب معينة اثبتوا عن حيادهم بعد انتخابهم. حتى العنصر الطائفي ليس طاغياً كما في الانتخابات الاخرى مع الحرص على الميثاقية في تكوين المجلس. وشدد نجّار على أنه "مرشح مستقل" و "سلاحي" هو خبرتي المهنية وسيرتي الذاتية والمامي بشؤون النقابة وقال: "إني امارس مهنة المحاماة منذ 30سنة واعرف "كل شاردة وواردة" في مهنتنا، وقد ترأست أو كنت عضواً في عدة لجان نقابية قامت بمنجزات اكيدة، فضلاً عن ملاحقتي الدائمة لشؤون النقابة من خلال اجتماعاتي الدورية مع العديد من النقباء وأعضاء النقابة السابقين بحيث تكونت لدي ملفات كاملة عن كافة المواضيع ومعرفة واسعة تغذت من تجاربهم". وأضاف، "ان الشخص الذي يتسلح بالعزم والمعرفة القانونية والثقافة والمهنية والذي يحرص على تحسين أحوال المحامين قبل كل شيء وعلى التواصل المستمر مع زميلاته وزملائه والذي اثبت خلال تجربته كمستشار في وزارة الثقافة وكمندوب للبنان في اللجنة القانونية لمنظمة الاونسكو أنه "رجل فعل"، تكون لديه المؤهلات المطلوبة لخوض معركة النقابة وسيضخ حتماً دماً جديداً لما فيه مصلحة مهنتنا النبيلة ومستقبل المحامين الشباب...".

ويخوض نجار المعركة مستقلاً إلا انه منفتح على الجميع كون النقيب "يجمع ولا يفرق". ومن الواضح انه يحظى بتأييد عدد كبير من النقباء السابقين ومن شريحة واسعة من المحامين المخضرمين والشباب في بيروت والمناطق.

وعن الرسالة التي يريد أن يوجهها قال: "آمل نيل ثقة الزميلات والزملاء المؤمنين بضرورة التغيير وبوجوب تحسين أوضاع المحامين المتردية. كما أتمنى ان تبقى المعركة الانتخابية شريفة ولائقة لأن جميع المنافسين زملاء وأصدقاء...".

الإنتخاب هو للنخبة

من جهته يخوض المحامي رمزي هيكل المعركة الإنتخابيّة منطلقاً من كونه رجل قانون، مستقل، سيادي، يحارب الدولة البوليسيّة، مرتكزاً على خبرته وتمرّسه في المحاماة لما يزيد عن 43 عاماً، ما دفعاه إلى الترشح إلى الإنتخابات لمركز عضو في مجلس النقابة ومن ثم لمركز نقيب، إنطلاقاً من الإطار المهني البحت، ومن معرفته للعدليّة والمحامين والعمل المهني الصحيح. هيكل أشار في حديث إلى "نداء الوطن" إلى أنه سوف يضع في صلب أولوياته في حال نيله ثقة المحامين لمركز نقيب، توفير فرص العمل إلى المحامين، من خلال تشجيع التحكيم الداخلي والوساطة، تحديداً في ظل الوضع الحالي للقضاء (المتردي)، وإنشاء منصة من أجل التعاقد مع مكاتب في الخارج لتوفير فرص عمل لهم في لبنان، والسعي إلى تأمين ضمان إستشفائي لتخفيف الأعباء التي يتكبدها المحامون إلى شركات التأمين. وعن التحضيرات للإنتخابات، لفت إلى أن التحالفات أساسيّة في العملية الإنتخابية التي لا يمكن أن تتضح معالمها قبل المرحلة الأخيرة، مؤكداً في الوقت نفسه، إنفتاحه على كل من يسعى إلى تطبيق القانون من دون إستثناء. ونفى هيكل ما يروّج عن أنه مرشح النقيب ملحم خلف، مؤكداً في الوقت نفسه متابعته ملف إنفجار المرفأ من خلال عضويته في "لجنة الدفاع عن المتضررين في المرفأ"، التي سعى إلى إنشائها النقيب خلف ونقابة المحامين.

وشدد هيكل على أن المحامي يجب أن ينتخب وليس أن يصوِّت، لأن الإنتخاب هو للنخبة، لإختيار النخبة، والتصويت فهو مجرد صوت... واستطرد قائلاً: "المحامون بيعرفوا دائماً كيف ينتخبوا وليس أن يصوتوا".

الإنتماء النقابي قبل السياسي

بدوره يشير المرشح "الحزبي" إلى مركز النقيب، المحامي فادي بركات إلى أنه يخوض هذه المنافسة الشريفة والكريمة في أرقى وأرفع نقابة من نقابات الوطن، وأن ترشيحه يأتي بطبيعة الحال من إنتمائه الأول إلى نقابة المحامين قبل إنتمائه السياسي إلى التيار الوطني الحرّ وأيّ إنتماء آخر. ويوضح بركات أن تجربة نقابة المهندسين لا تنطبق على المحامين، وأن "شعار ما بدنا أحزاب، شعار كتير كبير"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يعمل مع جميع الأحزاب من أجل رفع يد السياسة عن النقابات، ليقوم المنضوون بإدارة شؤونهم وشجونهم بعيداً عن السياسة. وأشار بركات إلى أنه من مؤسسي التيار الوطني الحرّ، ويمثل شريحة كبيرة من المحامين من مختلف الأحزاب والقوى الوطنية التي يتوقع أن يحظى بدعمهم بعيداً عن أي إلتزام سياسي، لأن إلتزام التيار معه هو إلتزام نقابي بحت بعيداً عن أي إرتباط آخر. وتوقف بركات عند الظروف التي إنعكست على المحامين إقتصادياً وإجتماعياً، مبدياً سعيه إلى تنفيذ المشروع الإقتصادي الذي يساهم في زيادة مداخيل نقابة المحامين، وتحصين إيراداتها، والإهتمام في موضوع التقاعد لتأمين لقمة العيش للمحامي صوناً لكرامته.

الإشتراكي: نقابة المحامين تختلف عن كافة النقابات الأخرى

مفوضة العدل والتشريع في الحزب التقدمي الاشتراكي المحامية سوزان إسماعيل، رأت في حديث لـ "نداء الوطن"أن الإنتخابات في نقابة المحامين تختلف عن كافة النقابات الأخرى، نظراً إلى تغليب الطابع المهني والعلاقات الشخصيّة بين المحامين الذين بحكم ممارستهم المهنة ينسجون افضل العلاقات المهنية والشخصيّة التي تطغى على التحالفات السياسيّة في النقابة. وتوقفت إسماعيل عند قرار الحزب بتعليق العمل في المجالس النقابية، مشيرة إلى ان الحزب لم يحسم قراره في انتخابات المحامين، والتي سبق أن قدّم المحامي خالد عماد ترشيحه إلى عضوية مجلس النقابة السنة الفائتة، والذي ما زال قائماً، ما يستدعي عقد إجتماع في الحزب لإتخاذ القرار المناسب ووضع خطة وآلية عمل للمرحلة المقبلة. وأوضحت أنه لا يوجد تنسيق مع أي من الأحزاب داخل النقابة، وأن قرار دعم أي من المرشحين لمركز النقيب لم يحسم بعد، مشددة في الوقت نفسه، على أهمية ودور نقابة المحامين، وسعي الحزب للحد من سيطرت الشعبوية على عمل وآداء النقابة. وشددت إسماعيل على أن مفوضية العدل والتشريع في الحزب التقدمي الإشتراكي لا ترى أن نقابة المحامين تنتفض في وجه الأحزاب، تحديداً وانّ الإنتخابات السابقة أدّت إلى تنافس مرشحَين مستقلَّين على مركز النقيب، وهما ملحم خلف وناضر كسبار، بعد إنسحاب مرشح القوات اللبنانية بيار حنا من إنتخابات الدورة الثانية، ما يؤكد أن النقيب خلف فاز بأصوات ومشاركة المحامين الحزبيين.

قوة الأحزاب ووهج الثورة

المحامي ناضر كسبار الذي لم يحالفه الحظ في الدورة السابقة، على الرغم من حصوله على تأييد عدد كبير من المحامين في مواجهة النقيب خلف، يضع ترشيحه في إطار الخدمة العامة، ويشدد على أنه مرشح مستقل، وحزبه هو حزب المحامين الذي يضم جميع المحامين من مختلف الفئات والطوائف والأحزاب إضافة إلى المستقلين. كسبار الذي لم يتوقف يوماً عن متابعة أعمال النقابة، يشدد على أن النقيب يجب أن يكون متمرساً في العمل النقابي، ويضع في سلّم أولوياته الإهتمام في المحامي أولاً، وتطبيق القوانين التي ترعى العلاقة بين المحامين والقضاة. وتوقف مفوض قصر العدل في نقابة المحامين في بيروت عند الطابع المهني الذي يسيطر الآن داخل أروقة النقابة بعد أن قلبت "الثورة" المقاييس في الإنتخابات السابقة، ليؤكد في الوقت نفسه أنّ الأحزاب لا تزال تحظى بقوتها داخل النقابة، كما "الثورة" التي تملك وهجاً وقوة بين المحامين الذين سيكون خيارهم إلى جانب المرشح الذي يتمتع بقدر كبير من الخبرة في هذه الإنتخابات.

"إرث" النقيب خلف

أشار مرشح حزب الكتائب إلى مجلس النقابة المحامي فادي المصري، إلى أنّ الصورة النهائية لمسار الإنتخابات ستتبلور في الأيام المقبلة بعد إقفال باب الترشيحات، مع إجتماع تجمع "ندوة المحامين الديموقراطيين" في الحزب وإتخاذ القرار الذي ستسلكه في الإنتخابات من أجل إيصال مجموعة متناسقة متناغمة تستطيع تحقيق التغيير المطلوب داخل نقابة المحامين. وتلاقى المصري مع العديد من المرشحين الذين شددوا على أن إستنساخ تجربة "النقابة تنتفض" غير واقعي في إنتخابات المحامين التي يطغى عليها الطابع المهني والشخصي، كون الذين يمارسون حقهم في الإختيار لا يتعدى عددهم الأربعة آلاف، وهم على معرفة شخصيّة ببعضهم البعض خلافاً للإنتخابات النقابية الأخرى التي تسيطر عليها العناوين السياسيّة الكبرى. واشار المصري إلى أنّ حزب الكتائب تقليدياً موجود في نقابة المحامين، وهو قوة ضاغطة وجزء من "جبهة المعارضة اللبنانية" وعلى تواصل مع كافة الجبهات الأخرى من أجل تزكية وإيصال أكبر عدد من المرشحين الذين يتشاركون وإياهم المبادئ الوطنية العامة، مؤكداً في الوقت نفسه، على أنّ النقابة ليست مجلساً سياسياً لأيٍ من الأحزاب، إنما ما يحكم عملها هو العنصر الشخصي والمهني والمبادئ الوطنية العامة التي تحملها وتطالب بها القوى التغييرية.

وأوضح المصري ان ترشيحه يهدف إلى المساهمة في إستمرار البعد الوطني الذي قامت عليه النقابة منذ ما يزيد عن 100 عام، وأن "حزب الكتائب" يصبو من خلال مجلس النقابة المقبل إلى المحافظة على هذا الإرث الذي تجلى في أفضل صوره مع النقيب ملحم خلف.

المحامي عبده لحود

تصويت علمي

بدوره شدد المرشح إلى مركز النقيب المحامي عبده لحود القريب من "حزب القوات اللبنانية"، أنه "مرشح مستقل مدعوم من المحامين فقط، ومرشح عن المحامين فقط، وأنه غير منتسب إلى أي حزب أو جهة حزبية، أنما مرشح المحامين جميعاً"، من أجل النهوض في دور النقابة والتركيز على حماية المحامين الشباب الذين بطبيعة عملهم يعانون أكثر من جميع الفئات في المجتمع. وأشار لحود إلى أن نقابة المحامين هي نقابة مسيّسة، لأن طبيعة عمل المحامي في ممارسة العمل النقابي الحقوقي والحفاظ على الحريات العامة والحقوق يضعه في صلب السياسة العامة، التي تتوقف حكماً عند باب النقابة، التي لديها خاصيّتها، بأنها تجمع مختلف المحامين الحزبيين وغير الحزبيين في منطقة واحدة، يسود فيها المساواة والعدل والإنصاف. لحود الذي رأى وجود عدم تبصّر لبعض الأمور لدى المجلس الحالي، تمنى أن يكون المجلس المقبل متجانساً، غايته الوحيدة مصلحة المحامين. وتوجّه لحود إلى المحامين الشباب بنداء ملحّ قائلاً: "لا تيأسوا... سوف تأتي أيام أفضل من الأيام التي نعيشها، وفي حال وصلنا إلى مركز النقيب، سوف نقوم بما يمليه علينا ضميرنا المهني والنقابي من أجل تأمين الظروف التي تسمح لهم بممارسة مهنتهم بكل شرف وثقة وإحترام".

قناع المستقلّين

وفي سياق متصل بالعملية الإنتخابية، رأى المحامي إيلي كيرللس أن الجميع يحاول الإستفادة من "جو الثورة" الذي ساهم بشكل كبير في وصول النقيب ملحم خلف، لذلك تعمد الأحزاب إلى المواربة عبر تقديم مرشحيها بقناع المستقلين، وقطع طريق الإستثمار في نتائج النقابة عشيّة بدء التحضير للإنتخابات النيابية، التي تضعها في سلّم أولوياتها، لتبقى قوة الأحزاب في اطارها التنظيمي، والجو العام الذي تخلقه أثناء الإنتخابات. وفي الختام، استبعد كيرللس ان تبرز هوية النقيب قبل الدورة الأولى، لأنه غداة تلك النتائج، قد تتبدل التحالفات والتوجهات لحسم المعركة وتحديد هوية النقيب المقبل في الدورة الثانية.

 

عودة خط التهريب إلى سوريا تُلهب أسعار الدجاج

مايز عبيد/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

إستعاد سوق تهريب الدجاج من عكار إلى سوريا نشاطه من جديد؛ بعدما كان توقّف في الأشهر القليلة الماضية، ما استدعى في حينه ارتياحاً في السوق الإستهلاكي وانخفاضاً في سعر كيلو الفروج والمقطعات على أنواعها، فأقبل الناس على الدجاج والبيض بعد عزوف.

الإرتياح في سوق بيع الدجاج والفروج في السابق والذي أوصل سعر الكيلو إلى ما دون 25 ألف ليرة وسعر كرتونة البيض إلى حدود الـ 40 ألفاً أو أقل، لم يدم كثيراً، إذ عادت الاسعار لترتفع مجدداً في الأيام الماضية وتخطّى سعر كيلو الفروج الـ 32 ألف ليرة والمقطعات الـ 40 ألف ليرة، في حين فاق سعر كرتونة البيض 65 ألف ليرة، مع تفاوت بسيط في الأسعار بين محل وآخر وبين تاجر وآخر. في المقابل، وصل سعر كيلو الفروج إلى 30 ألف ليرة من مزرعته، وقبل أن تضاف إليه أسعار النقل ومن ثم ربح البائع وخلافه، مع التشديد على أن أصحاب المزارع هذه الأيام غير آبهين كثيراً بأصحاب محلات البيع وحاجاتهم اليومية ولا بحاجة السوق، سيما وأن السوق الخارجي وتحديداً في الداخل السوري، عاد ونشط بقوة بعد توقف. وعلمت "نداء الوطن" من أحد التجار في المنطقة أن أصحاب مزارع الإنتاج استعادوا أخيراً نشاط تهريب شحنات الدجاج إلى الداخل السوري، حيث يحتاج السوق هناك إلى كميات كبيرة منها، لا سيما في هذه الفترة التي تشهد فيها المزارع الإنتاجية هناك انحفاضاً في أعداد الطيور التي لم تعد تلبي حاجة السوق السوري. وبما أن السوق هو عرض وطلب، فإن الطلب المتزايد عليه من الداخل السوري صبّ اهتمام مزارع الإنتاج الشمالية صوب السوق السوري، الذي يتلقف اليوم معظم الإنتاج اللبناني الشمالي وغير الشمالي، بينما يحصل الدفع لهؤلاء على الدولار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق اللبناني لا سيما في عكار والشمال على هذا النحو". واكد احد اصحاب محل لبيع الفروج في عكار "أن الإرتفاع الجديد في الأسعار أمر مقلق لهم، وكذلك للمستهلك الذي يستنكف عن شراء الدجاج بالسعر هذا في حين بات صاحب محل الفروج يتوجّس من شراء كميات كبيرة خوفاً من عدم القدرة على تصريفها، فيما يلجأ عدد منهم هذه الأيام لشراء كميات بسيطة ومحدودة من المزارع حتى لا يبيت أي طائر من يوم لآخر، سيما وأن إمكانية التبريد غير متوفرة بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، وسط حالة من عدم الإكتراث بنا وبالمواطن من قِبل أصحاب المزارع وكبار التجار في المنطقة، الذين لا يتوانون عن النقّ والشكوى من ارتفاع أسعار المازوت والعلف فيما هم قد استفادوا من المواد المدعومة من جيب اللبناني ليبيعوا إنتاجهم في الخارج". أمام هذه المعطيات المستجدة لا يبدو لوزارة الإقتصاد والأجهزة الأمنية المعنية أي أثر يقتفى في محاولة إعادة ضبط السوق المحلي لمصلحة المستهلك، ولا حتى لجهة منع التهريب الحاصل، لتبقى الفوضى تتحكّم في هذا الملف وفي غيره من الملفات.

 

"أريد سورية مثل بلاد "الكفار".

الاديب السوري محمد البوداي بعد طرد داعش والتكفيريين/ من الأرشيف

"أريد سورية مثل بلاد "الكفار".

فأجابه أحد مشايخ الإسلام "الناطقين باسم الله": إن سبب تخلفنا هو الإبتعاد عن الكتاب والسنة.

فرد  السيد محمد البوادي:

دائماً ما ترددون كالببغاوات نفس الأسطوانة، إن سبب تخلفنا هو ابتعادنا عن الإسلام !! وأنا أقول: هل سبب تقدم اليابان وأمريكا والصين وأوروبا وروسيا هو عملهم بالشريعة الإسلامية؟؟؟؟ !!!!!!!!

أيها الشيخ: إن سبب تخلفنا هو "الإسلام المتخلف" الموجود في عقول المشايخ المتحجرة ، والأمر لا يحتاج إلى برهان.

أنظر إلينا نحن المسلمين!!

- من أراد منا تحصيل العلم يذهب الى بلاد الكفار.

- من أراد أن يعيش بكرامته يهرب الى بلاد الكفار.

- من أراد أن يحافظ على أمواله  يودعها في بنوك الكفار.

- من أرد الحصول على أي نوع من المعلومات يلجأ إلى مصادر معلومات بلاد الكفار.

- ملايين الهاربين من بلاد الهداية والإسلام، لم يلجأ أحد منهم إلى أرض السعودية النبوية أو باكستان النووية، أو أرض الخليج الثرية أو أرض الكنانة المصرية، بل كلهم يهربون إلى بلاد الكفار.

- حين يغرق المسلمون الهاربون من  رحمة الإسلام أمام شواطئ الكفار، لا أحد ينقذهم غير هؤلاء الكفار. يوفرون لهم المأوى والطعام والشراب والدواء، أما شيوخ المسلمين فإنهم يفتون بقتلهم وتدمير زرعهم وقطع مياه الشرب عنهم، ويطلبون من الاسر الشريفة إرسال بناتها العفيفات لنكاح "المجاهدين" التكفيريين القتلة.

- السيارة التي تركبها والكومبيوتر الذي تستعمله والهاتف الذي لا  يفارقك صنع في بلاد الكفار.

- الدواء الذي تشربه يُصنَّع ويأتيك من بلاد الكفار أيها المسلم.

- الطيارة والدبابة والمدفع والبندقية والمسدس جميعها تصنع في بلاد الكفار.

- في بلاد الكفار لا يبحثون عن فتاوي تبيح لهم قتل بعضهم لمجرد الاختلاف بالرأي أو المنهج وأنتم تفتون وتبيحون قتل وذبح البشر واغتصاب الحرائر .

- في بلاد الكفار "لا يُحكم على الانسان بالقتل إذا  كان على منهج مختلف، ولا يُقتل لأنه غيَّر مذهبه أو دينه. أما أنتم "شيوخ الإسلام الحنيف" فهذه لعبتكم بحق المسلمين حتى والبشريه جمعاء.

- في بلاد الكفار لا يعتقل المواطن ويقتل لأنه معارض أو مخالف بالرأي بينما يحصل هذا واكثر في بلادكم أيها المسلمون.

- في بلاد الكفار لا يختفي الكاذب والمسيء واللص وراء لحيته ومسبحته الطويلة، أما في بلادكم فهي مهنتكم وما أكثركم.

  لذا فإني أقول لكم أيها "الشيخ الجليل": خذوا تخلفكم وهمجيتكم وفتاويكم. أنا سوري وأريد أن يكون بلدي مثل بلاد الكفار. أقول هذا وأنا مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وأتدبر القرآن وأدعو إلى سبيل ربي بالحكمة والموعظة الحسنة، بعكس شيوخكم الذين حولوا الإسلام

   إلى بعبع مرعب ومعول لهدم الأمة.. الاسلامية والبشرية والإنسانيه.

 

المحامي أبو كسم لـ"نداء الوطن": ذوو الشهداء اكتشفوا أنها كذبة وحفظ الأرشيف أهم من إحقاق العدالة

غادة حلاوي/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

مطلع العام 2022 لن تكون هناك قاعة محاكمات في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فالمحكمة ستقفل أبوابها نهائياً، ولن تشهد محاكمات في قضية اغتيال الشهيد جورج حاوي ومحاولة اغتيال الوزيرين مروان حمادة والياس المرّ. وقريباً جداً ستستكمل الاجراءات الإدارية واللوجستية لإقفال مقرّ المحكمة في لايسندام بعد الإقفال النهائي لمكتبها في لبنان في المونتفيردي. الارادة الدولية التي اوجدت المحكمة الدولية وضعت حدّاً لعملها.

وفي لبنان أشارت الفقرة الرابعة من بيان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى مُتابعة مسار المحكمة الخاصة بلبنان وصولاً لإقفال ملف إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مهلة أقصاها 30 تموز 2022. صيغة مثار تساؤل حول مسألتين اولاهما اقتصار عمل المحكمة على ملف اغتيال الحريري دون الآخرين والثانية تحديد مهلة زمنية لعمل قانوني لا يمكن ربط انجازه بمهل. قبل 15 عاماً انشئت المحكمة الخاصة بلبنان طلباً للعدالة والنظر في ملف الحريري والقضايا الاخرى المتلازمة. لم تنه المحكمة عملها لكن المسؤولين عنها قرروا اسدال الستار على عملها لأسباب مالية وسياسية، وحامت حولها شكوك وتهم هدر فيما لم تحقق الهدف الذي أنشئت من اجله وهو العدالة.

في حديث الى "نداء الوطن" يفند المحامي الرئيسي في المحكمة والممثل القانوني للمتضررين لدى المحكمة الخاصة بلبنان أنطونيوس أبو كسم اسباب انهاء عمل المحكمة الدولية وخلفياته، ويسلط الضوء على المتضررين الذين ورغم معاناتهم تمّ التغاضي عن قضيتهم وتجاوزها.

يعتبر المحامي أبو كسم ان ما ورد في البيان الوزاري بخصوص المحكمة الدولية دليلاً على وجود "اتفاق ما بين الحكومة اللبنانية والأمانة العامة للأمم المتحدة والمسؤولين في المحكمة، لإنهاء عملها نهائياً وإقفال أبوابها بعد صدور قرار غرفة الاستئناف في قضية اغتيال الرئيس الحريري". ومعنى هذا أن "المحكمة لن تستمرّ بالمحاكمات في قضايا اغتيال الشهيد جورج حاوي، ومحاولة اغتيال الوزيرين مروان حمادة والياس المرّ، وأن الحكومة اللبنانية غير مكترثة لإحقاق العدالة في هذه القضايا المتلازمة، وهذا أمر مشين، حيث أنّ العدالة يجب أن تحقّق لعائلة الحريري فقط دون سواها من عائلات باقي الشهداء، هذا التمييز بين المتضررين أمرٌ مؤسف ومعيب ويؤكّد نظريّة تسييس العدالة". هي "عدالة استنسابية" إذاً، خصوصاً وأن القيّمين على إدارتها، فضّلوا صرف الأموال لاستكمال إجراءات الاستئناف في قضية الحريري وعلى أمور لوجستية تتعلق بحفظ الملفات. فحفظ الأرشيف أهمّ من إحقاق العدالة".

حول مصير القضايا الاخرى المتلازمة ومصيرها، يكشف ان المحكمة "ستخلي المبنى الحالي في لايسندام (ضواحي لاهاي) في نهاية هذه السنة كحدّ أقصى. مّما يؤشّر الى أن غرفة الاستئناف ستعلن قرارها في قضية الشهيد الحريري قبل نهاية شهر كانون الأول، حيث أنّه لن يكون هناك قاعة محاكمات مطلع العام 2022، وهذا يعني أنّ المحكمة أقفلت أبوابها نهائياً، وهذا يؤشّر الى أنّها لن تشهد محاكمات في قضية اغتيال الشهيد جورج حاوي ومحاولة اغتيال الوزيرين مروان حمادة والياس المرّ. وقرر قضاة الدرجة الأولى الناظرة في هذه القضايا المتلازمة بتاريخ 2/6/2021 تعليق المحاكمات بسبب أزمة التمويل التي تمرّ بها المحكمة. وبتاريخ 13/7/2021 قد تقدّموا بطلب طارئ إلى مجلس الأمن من أجل الاستحصال على توضيح حول مستقبل المحكمة، ولا جواب حتّى تاريخه.

لا ميزانية

- وعلى اي اساس اتخذ قرار اقفال المحكمة؟ وماذا يعني عملياً؟ يقول: "إتّخذ على أساس أنّه يستحيل على لبنان تمويل المحكمة بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف به، وأنّ الدول المانحة تمتنع أغلبيتها عن الاستمرار بالتمويل وتغطية عجز الحكومة اللبنانية بالتمويل. وعليه توصّلت المحكمة إلى إقرار موازنة إقفال (للعام 2021-2022) وليس موازنة استمرار في المحاكمات. بالرغم من نوايا عدد من الدول تجاه قضية المتضررين والضحايا في القضايا المتلازمة، إلا أنّ ممثليهم في لجنة الإدارة قد أقرّوا موازنة سنوية لا تلحظ أبداً، المحاكمات في القضايا المتلازمة.

تقوم المحكمة على نظام تمويل مختلط، 49% من ميزانيتها تقع على عاتق الدولة اللبنانية و51% تؤمن عبر تبرعات طوعيّة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. لكن الدولة اللبنانية وبسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة وعجز الموازنة، لم تستطع إيفاء موجباتها كاملة السنة الفائتة. مع الاشارة الى أنّ لبنان هو الدولة الوحيدة التي تساهم بتمويل محكمة جنائية دولية تتعلق بالجرائم الواقعة على إقليمها. كذلك، إنّ قرار مجلس الأمن 1757 والمادة 5 من الاتفاق المرفق به، يضعان على عاتق الأمين العام ومجلس الأمن موجب استكشاف وسائل بديلة لتمويل المحكمة في حال عدم كفاية التبرعات لتنفيذ ولايتها، أو في حال عدم كفاية مساهمات الحكومة اللبنانية لتحمل النفقات. يضاف إلى ذلك "عدم استحسان الدول المانحة للحكم الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى في 18 آب 2020 في قضية الحريري والذي أدان فقط شخصاً واحداً بعد محاكمة غيابية استمرت عشر سنوات. وقد عبّر ممثلو بعض الدول عن امتعاضهم من هذا الحكم "الباهت"؛ إضافة إلى عدم رضى هذه الدول بشأن عدم تعاون السلطات اللبنانية لتوقيف أقلّه متهّم واحد منذ العام 2011 بالرغم من دعم هذه الدول للقوى الأمنية اللبنانية".

وعن مجمل المبلغ الذي دفع للمحكمة وما اذا كانت صرفت حيث يجب يقول: "حتّى تاريخه، تقدّر تكاليف المحكمة بـِ 970 مليون دولار أميركي، دفع لبنان نصفها تقريباً". يُقال في أروقة الأمم المتحدة، أّن لجنة الإدارة الخاصة بالمحكمة الخاصة بلبنان والمؤلفة من الدول المانحة، قد اشتكت من سوء إدارة المحكمة. هذه اللجنة تقوم بالمصادقة على الموازنة السنوية للمحكمة، لماذا استفاقت مؤخراً لتكتشف أو لتتذرع بسوء إدارة القيّمين على حوكمة المحكمة للتوقف عن تمويلها لاستكمال ولايتها؟ هل اكتُشف سوء الإدارة فقط بعد 11 سنة من فتح أبواب المحكمة؟ أوَليس المسؤولون في المحكمة هم من مواطني هذه الدّول المانحة؟ أليست الأمانة العامة للأمم المتحدة هي من تعيّن رئيس القلم ورؤساء الأجهزة الرئيسة في المحكمة إضافة إلى القضاة؟

مبدأ العدالة

العدالة من أجل لبنان هو الشعار الذي رافق المحكمة الدولية منذ نشأتها فهل تحقق هذا الهدف؟ سؤال اساسي يجيب عليه المحامي ابو كسم جازماً: "لم تحقّق المحكمة الأهداف التي يُفترض أنّها أُنشئَت من أجلها. لقد أجرت هذه المحكمة محاكمات جنائية غيابية بغياب المتهمين، ولم يتمّ توقيف أيّ متهم أو أيّ محكوم. ولم تشكّل رادعاً لحالة الإفلات من العقاب، بل استمرّت الاعتداءات الإرهابية والاغتيالات السياسية في لبنان حتّى بعد إنشائها وخلال مرحلة المحاكمات".

يقول أبو كسم: "قرار انهاء عمل المحكمة الدولية اتخذ وحتى يحين موعده المحدد سيبقى امامها عمل تقوم به، فإن غرفة الاستئناف في قضية اغتيال الحريري، ستعقد جلسات الاثنين المقبل الواقع في 4 تشرين الأول 2021 حتى الثامن منه لمتابعة الاستئناف الذي تقدّم به الادعاء ضدّ حكم تبرئة السيدين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي (دون المتهم صبرا).

كما وستستكمل الاجراءات الإدارية واللوجستية لإقفال مقرّ المحكمة في لايسندام بعد الإقفال النهائي لمكتبها في لبنان (المونتفيردي). وأنّ القيّمين على إدارة المحكمة هم بصدد التفتيش على مبنى صغير لحفظ الأرشيف من ملفات وأدلّة، حيث ستتحوّل المحكمة إلى "كيانٍ نائم" dormant entity.

لا يبدي ابو كسم قناعة بالحكم المتعلق بقضية اغتيال الحريري ويرى فيه حكماً "يستند إلى اتهام قائم على أدلّة ظرفية بغياب المتهمين وإقرارهم بالذنب، كما يستند إلى شهادات سياسية، لم تجزم من هم الأشخاص الذين خطّطوا لارتكاب الجريمة أو الذين أعطوا الأمر. ولذلك لم تستطع المحكمة إلا إدانة شخص واحد وتبرئة ثلاثة متهمين آخرين. ولكن هل يمكن للمحكمة ان تطلب الى السلطات اللبنانية إستكمال التحقيقات المتبقية؟ وما هو مصير الحكم الصادر بحق سليم عياش في هذه الحالة طالما لم يوقف ولم يبلغ؟

يقول ابو كسم: "هناك اختصاص مشترك ما بين المحكمة الخاصة بلبنان والمحاكم اللبنانية. وبالتالي، يمكن للمحكمة إحالة القضايا التي تنظر بها إلى المحاكم اللبنانية وتتخلى عن أسبقيتها. إلا أنّ هذا الموضوع تواجهه صعوبات قانونية ولوجستية. في القضايا المتلازمة، إنها لدى المحكمة الخاصة بلبنان تشكّل قضية واحدة "قضية عياش". في حال إعادة الملفّ إلى لبنان، هي كناية عن ثلاث قضايا، أحيلت كلّ منها منفردة إلى المجلس العدلي. فعلى القضاء اللبناني، فصلها، وإعادة التحقيق مجدداً لإصدار قرارات اتهامية جديدة. كما وأنّ نقل الملف يتطلب تجهيزات ونظام مكننة خاصاً لحفظها ولإعادة استعمال الأدلة. ونقل الملف مكلف ويتطلب وقتاً طويلاً. أمّا بخصوص حماية الملف، فهناك مخاطر جدية خصوصاً، أسماء الشهود السريين. فهل بإمكان الدولة اللبنانية تأمين حماية الأشخاص السريين والأدلّة؟ وفي حال الشروع بالمحاكمات، هل بإمكان القضاء تأمين حماية الشهود؟ ولا نعرف ما إذا كان مدعي عام المحكمة سيوافق على تسليم ملف الادعاء إلى السلطات اللبنانية والتي تتضمن أيضاً ملفات وأدلة لجنة التحقيق الدولية.

وفي قضية عياش يرى ان على الدولة، واحتراماً لالتزاماتها الدولية وهيبة قواها الأمنيّة، توقيف الشخص المدان السيّد سليم عياش، الذي يتمتّع بحقّ طلب إعادة محاكمته في حال توقيفه. هل هناك خشية من توقيفه أو من المعلومات التي سيدلي بها في حال محاكمته؟ وكأنّه ليس فاراً من وجه العدالة، بل وكأنّ العدالة فارّة من وجهه ! وبوصفه محامياً عن اهالي الشهداء الذين سقطوا في الاغتيالات الاربعة الاخرى وقضيتهم لم تستكمل المحاكمات بشأنها، يبدي اسفه لحرمان هؤلاء الضحايا من العدالة بعد انتظار دام 16 سنة، ويقول: "لقد تمّ تدمير حياة أغلبية المجنى عليهم، تعرضوا لكافة أنواع التعذيب النفسي إضافة إلى الجهد الجسدي، بدءاً بجلسات التحقيق معهم من قبل محققي لجنة التحقيق الدولية، مروراً بجلسات التحقيق المتكررة مع مدعي عام المحكمة والمقابلات مع باقي أجهزة المحكمة، من ضمنهم التحقيقات مع ممثليهم القانونيين. عاشوا في الأمل وقبلوا العذاب مقابل العدالة التي اكتشفوا أنها كذبة"، واحتراماً لذوي الشهداء والمتضررين في القضايا المتلازمة، يرى أن "على الحكومة الجديدة المطالبة باستمرارية المحكمة عبر كتاب رسميّ إلى مجلس الأمن يتضمّن مسألة إعفاء لبنان من مساهمته السنوّية" متابعاً: "إنّ إحقاق العدالة هو التعويض الوحيد الذي يسعى إليه أهالي الشهداء والمتضررين في القضايا المتلازمة، خصوصاً وأنّ المحكمة الخاصة بلبنان لا تحكم بالتعويض المادي للمجنى عليهم". الموضوع لم يُطوَ بعد وقد طالب الممثل القانوني للمتضررين لدى المحكمة الدولية المحامي أبو كسم مجلس الأمن بتأمين استمرارية المحكمة عبر إعفاء لبنان من دفع مستحقاته السنوية، على أن يتمّ تمويل المحكمة من ميزانية الأمم المتحدة أسوةً بالمحاكم الدولية الأخرى، ولكن، "حتّى تاريخه لم نحصل على أيّ جواب". ولأن عدداً من المتضررين يحملون الجنسية الفرنسية، راسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبدى اهتمامه بالموضوع وأحال الملف إلى وزير الخارجية جان-إيف لودريان وعبر مراسلة رسميّة أكد التزام فرنسا وضع حدّ للإفلات من العقاب في لبنان مشيراً إلى أنّ الأزمة المالية التي تواجه المحكمة، تشكّل خطراً على استكمال المحاكمات في القضايا المتلازمة، وتمّت إثارة الموضوع رسمياً في مجلس الشيوخ الفرنسي. وكذلك تمّت إثارة الموضوع في البرلمان الهولندي، حيث تمّ توجيه أسئلة للحكومة الهولندية.

 

الشوارع خالية ووجع الأسعار أكبر من وجع الأسنان..الحكومة للخطابات... والدولار يتنمرد

رمال جوني/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

سقطت الحكومة بفخ الخطابات الرنانة، غابت الخطط التنموية وفكرة "استقرار الدولار"عن بالها، بقي يتأرجح صعوداً، مثل الاسعار التي تشهد فوضى عارمة، فيما الانتاجية تغيب، ما ادّى الى انهيار كلّي. فالشوارع الخالية من المارة وحركة السيارات ليست بفِعل اقفال المحطات وإن ما زال 60 بالمئة منها مقفلاً، إنما بفعل ارتفاع سعر تنكة البنزين وكلفة النقل. الناس فضّلت التقنين حتى بتنقّلاتها، ونقمة "شوفرية" التاكسي بدأت تخرج، الركاب اختفوا، بالكاد تجد واحداً مضطراً للانتقال من النبطية بإتجاه صيدا او ضواحيها، فالازمة اليوم اخطر من سابقاتها، رغم الانفراج النسبي على خط البنزين.

غير ان المازوت مفقود، وهنا الكارثة، فكل القطاعات مرتبطة به، من الافران الى المطاعم والاشتراكات، الخضار والدجاج وحتى اللحوم والنقل، والاخير العلّة الكبرى، اذ تتوقف حركة نقل البضائع بين النبطية وبيروت نظراً لارتفاع كلفتها ما ادى الى شح المواد التموينية وارتفاع الاسعار، لا سيما أسعار الخضار والفاكهة. فالبندورة سجلت 13 الف ليرة للكيلو، والخيار قفز فوق الـ15 الف ليرة، أما البطاطا طعام الفقير فوصل ثمن الكرتونة منه الى140 الف ليرة، ما انعكس ايضاً على كل شيء. حتى ان الذهاب لطبيب الاسنان بات يحتاج ميزانية عالية جداً والدفع بالدولار و"كاش"، ويعيد الأطباء السبب الى اضطرارهم لشراء المستلزمات من السوق السوداء. هذا ناهيك عن تأرجح الدولار وغياب الدعم المطلوب.

وفق احد الاطباء "الدولة دعمت البنج لاسبوع فقط ثم اختفى الدعم، ما يضطرنا للشراء من السوق السوداء، كلفة تصليح الضرس مئة دولار كحد ادنى". ماذا لو اصيب اثنان أو ثلاثة دفعة واحدة؟ هنا الكارثة، ولكن الموجوع لا بد له من اختبار وجع الاسعار، رغم تأكيد الأطباء ان الكل بات يعلم ان الشغل هذه الايام وفق الدولار الاسود، والاكثر تأثراً هم موظفو القطاع العام ومن يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية، علماً أن الاطباء يؤكدون انخفاض كلفة صيانة الاسنان الى النصف تقريباً، غير انها ارتفعت "عَ اللبناني".

صحيح ان حركة المرضى تراجعت داخل عيادة طب الاسنان، غير ان الأطباء يجزمون بأنهم يحققون ارباحاً فرق العملة، ما يجعلهم يصمدون في خضم الازمة، خلافاً لأطباء الامراض النسائية، فهؤلاء يخسرون سيما من الأمم التي ترعى النازحين السوريين، الخسارة ليست من علاجهن، على العكس، فالدفع وفق الطبيب النسائي حسن يتم بالدولار الفريش، غير ان السرقة تأتي من المصرف الذي يدفع المبلغ شيكاً، ما يعني خسارة 90 بالمئة من قيمته، ويشير أنه تلقى حسابه من unhcr كاملا بقيمة 4500 دولار لقاء توليد 30 امرأة سورية، غير ان المصرف صرفه شيكاً، ما اضطر لبيعه بـ1000 دولار.

المفارقة بين طبيب الاسنان والامراض النسائية ان الاول يتقاضى بدل اتعابه بالدولار او ما يوازيه والثاني بالليرة اللبنانية مع رفع كلفة المعاينة الى الـ150 ألف ليرة وهناك من يفرض 200 و300 الف ليرة لتعويض خسارة العملة. وحده المواطن يدفع الثمن، فكل شيء حوله ارتفع، بل يواصل ارتفاعه الا قيمة اللبناني "بالارض"، تعلّق احدى السيدات التي اضطرت لعلاج اسنانها فطلب الطبيب تركيب اسنان كلفتها 450 دولاراً نقداً، وهو امر صعب هذه الايام، "ولكن المضطر يستدين". كان المواطن يعول على انخفاض الدولار ليتنفس الصعداء لكنه بقي رهينة الغلاء، حتى مونة الشتاء عجز عن اعدادها لارتفاع اكلافها، سواء كلفة الكشك البلدي التي تحتاج ميزانية مليون ونصف او الملوخية التي تجاوز سعرها الـ150 الفاً بعدما كان 50 الفاً أو الحبوب على أنواعها، ما يعني ان ما ينتظره مع بداية الشتاء كارثي. فالحكومة همّها اجراء انتخابات، وآخر همّها اجراء اصلاحات سريعة اقلّه وقف لعبة الدولار والسوق السوداء. الاخير يبدو سيشهد فورة جديدة بعد رفع الدعم كلياً في سوريا وارتفاع اسعار المحروقات كثيراً، ما سيؤدي حتماً الى مزيد من الازمات قد تبدأ بالبنزين ولا تنتهي بالخضار، فهمّ التاجر جيبه وآخر همّه "شو بياكل اللبناني"، الذي يتحضّر لصدمة فاتورة الاشتراك المتوقعة ان تكون اضعافاً مضاعفة. فهل تفعلها الحكومة وتثبّت الدولار ليرتاح الناس، ام ستُبقي البلد فلتاناً بانتظار الانتخابات؟

 

وزارة للمهجّرين... من دون مهجّرين!

كلير شكر/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2021

مذ تسمية ملحم رياشي وزيراً للإعلام، تصدّر اقتراح إلغاء الوزارة واستبدالها بـ"وزارة للحوار والتواصل"، بعدما استنفدت هذه الإدارة دورها وباتت جزءاً من الحِمل الثقيل الملقى على كتفيّ الإدارة العامة. هكذا، أدرجت حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة في بيانها الوزاري بند إلغاء وزارة الإعلام، والاستعاضة عنها بالمجلس الوطني للإعلام، فسارع الرياشي يومها إلى التغريد قائلاً: "تحية من صميم القلب، إلى الوزير الصديق جمال الجرّاح الذي تبنّى مشروع إلغاء وزارة الإعلام، وجعله بنداً في البيان الوزاري، عسى ألا يبقى البيان حبراً. خير خَلَف".

أكثر من ذلك، تضمّن البند الثاني من الورقة الإصلاحية التي أقرتها حكومة الحريري ذاتها، في 21 تشرين الأول 2019، بعد اندلاع "انتفاضة 17 تشرين"، عنواناً جذاباً يفيد بـ"إلغاء ودمج بعض الوزارات والمؤسسات والمرافق العامة: الموافقة على الغاء وزارة الاعلام وتكليف الجهات المعنية إعداد النصوص اللازمة لذلك في مهلة اقصاها 30/11/2019، مع حفظ حقوق الموظفين وفقاً للقوانين والانظمة المرعية الإجراء. والطلب الى الوزراء المعنيين وسلطات الوصاية، وتطبيقاً لنص المادة /83/ من قانون موازنة العام 2019، رفع تقرير عن المؤسسات العامة وكافة المرافق العامة الخاضعة لوصايتهم التي يمكن إلغاؤها أو دمجها مع إدارات أو مؤسسات أخرى لا سيما المؤسسة العامة للأسواق الاستهلاكية، والمؤسسة العامة للزراعات البديلة، والمؤسسة العامة للزيتون وزيت الزيتون، والمؤسسة العامة لتمويل الدورات الرياضية الكبرى وغيرها، ورفع التقرير إلى اللجنة المشكلة لهذه الغاية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 12/9/2019 وذلك في مهلة أقصاها 15/11/2019".

لكن الحريري فضّل يومها القفز من المركب الآخذ في الغرق على وقع ضربات الشارع، ليعود مكلّفاً على دماء شهداء الرابع من آب 2020، بعد تقديم حكومة حسّان دياب استقالتها. ووضعت الورقة الإصلاحية في سلّة المهملات، وسمّيت منال عبد الصمد وزيرة للاعلام (توسّعت في دورها إلى الشأنين المالي والاقتصادي)، وأبدت رفضها فكرة "إلغاء وزارة الاعلام نظراً الى الدور الفعال الذي يمكن ان تلعبه من دون منافس، لكونها إعلاماً عاماً منظماً لقطاع الاعلام وان دور وزارة الاعلام في الازمة الحالية ضروري أكثر من أي وقت مضى"، معتبرة انه "يمكن اعادة النظر في دورها وهيكليتها لكن ليس في اطار إلغائها". وها هو "النجم" جورج قرداحي يسمّى وزيراً للإعلام في حكومة المهمة المستحيلة والتي يفترض بها أن تنتشل المالية العامة من حضيضها! كذلك الأمر بالنسبة لوزارة المهجرين التي لا تزال تعمل على ملفات صار عمرها عشرات السنين، وقد تآكلها الغبار وملّ منها أصحابها. سبق لوزير المهجرين الأسبق غسان عطاالله أن أعلن في أكثر من مناسبة عن بدء البحث في ما بعد إقفال الوزارة. كذلك فعلت الوزيرة السابقة غادة شريم التي اعتبرت أنّه "لا داعي لبقاء وجود وزارة المهجرين ويمكن إدارتها من وزير آخر حتى اقفال الملفات"، ثم دعت لإلغائها واستحداث وزارة للتخطيط.

تقول شريم لـ"نداء الوطن" إنّ المهمة المتبقية للوزارة لا تستحق بقاءها، بمعنى أنّه يمكن تحويل وزارة المهجرين إلى مديرية ضمن وزارة أخرى، أو ترك الصندوق المركزي للمهجرين، يتولى مهمة إنجاز ما تبقى من وظائف".

وتشير إلى أنّ "كل ملفات الوزارة المتصلة بملف المهجرين تمّت مكننتها، وقد تولى الموظفون المعنيون الاتصال بعدد كبير من أصحاب الملفات لتقديم ما تبقى من وثائق أو تسوية ملفاتهم العالقة في الوزارة كي يحصلوا على مستحقاتهم، لكن الكثير من هؤلاء فضّل عدم متابعة ملفاته، أو بسبب جائحة كورونا أو لكون المبلغ الذي سيحصّلونه (30 مليون ليرة) لا يستحق عناء تأمين الوثائق اللازمة". وتلفت إلى أنّ هناك حوالى 6500 ملف إعادة اعمار لأشخاص تبيّن أنّهم يستحقون تحصيل حقوقهم من الصندوق، ليكون الملف الوحيد العالق في الوزارة هو ملف الترميم المنجز إلا أنّ متابعته تحتاج إلى إعادة مراجعة وقرار من مجلس الوزراء، كونه ملفاً متضخماً جداً ويحتاج إلى تدقيق استثنائي وقد يكون مستحيلاً. ولهذا تقول إنّها سبق وأعلنت إنّ الوزارة أنهت وظيفتها ولا بدّ من إعادة النظر بدورها، من هنا كان البحث بتحويلها إلى وزارة تنمية ريفية أو محلية تستفيد من الكادر البشري الموجود (حوالى 120 موظفاً)، وذلك من باب وضع الدراسات والتخطيط في سبيل تحويل الاقتصاد من ريعي إلى منتج من خلال تثبيت الناس في أرضهم. وقد وضعت استراتيجية ورؤية لدور هذه الوزارة في المرحلة المقبلة، وهذا ما أكده الوزير الحالي في أول جلسة لمجلس الوزراء، مع العلم أنّ هذا الانتقال في الدور والوظيفة والاسم، يحتاج إلى قانون.

وفي مطلق الأحوال، فإنّ تسليط الضوء على وزارة المهجرين أو وزارة الاعلام، ليس الا من باب تذكير الحكومة ببعض البنود الإصلاحية التي لا بدّ منها، حتى لو لم يفرضها المجتمع الدولي كشرط لتقديم الدعم، وفي طليعتها إعادة النظر ببعض الإدارات والصناديق والهيئات والمؤسسات العامة التي تشكل باباً شرعياً للهدر والفساد.

 

ايران" و"إسرائيل" وجهان لعملة واحدة

شرين الصغير/صحيفة عمون/02 تشرين الأول/2021

"دعونا نتفق فقط مع حقيقة أن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو أخذ إيران في الاتجاه الذي نريده إلى جانب الدبلوماسية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق أفضل"، كلمة قالها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي تمير هايمان، في مقابلة مع موقع "والا" الإسرائيلي. استوقفتني هذه العبارة مطولا، هل ما يجول في خاطري صحيح؟ وهل ستحول إيران أسلحتها النووية إلى ماتصبو إليه إسرائيل؟. وبالرجوع إلى تاريخ العلاقات العربية الإيرانية، لوجدناها علاقات موسومة بالمصالح فأينما وجدت المصلحة كانت العلاقات مستقرة نوعاً ما، فهذا ليس بغريب فكل دولة تبحث عن مصالحها الشخصية.

ولكن ما الذي يوتر على العلاقات مع إيران؟؟ ألخصها بثلاثة عوامل منها:

الإسلام

النفط

دولة إسرائيل

هذه العوامل جلبت منذ أكثر من نصف قرن إلى اليوم التدخل الخارجي لحماية النفط وحماية أمن اسرائيل. وفي الوقت نفسه لمنع وحدة الشعوب، ومنعهم من امتلاك مصادر القوة المختلفة العلمية والتكنولوجية والعسكرية. في حين تسبب النفط في تفاوت هائل في التنمية وفي الرفاه بين الدول. وتحولت حماية النفط إلى حماية للدول والحكومات حيثما وجد هذا النفط. قدمت إيران بعد انتصار الثورة نموذجا "للإسلام الحيوي الذي يستطيع القيام بالثورة وتغيير الحكومات والأنظمة (بغض النظر عن الجدل حول أطروحة ولاية الفقيه). فأربك هذا الواقع الجديد الدول العربية التي شعرت بالقلق من هذا النموذج الذي تعاطفت معه شعوبها بقوة.

الإسلام هو أحد أهم ذرائع التدخل الأجنبي والحروب في المنطقة منذ سنوات بحجة الحرب ضد الإرهاب، أما النفط الذي تزداد الحاجة العالمية إليه فيفترض وجودا "أجنبيا دائما" لاستخراجه وحماية تدفقه. وأمن النفط ليس سوى أمن الخليج حيث تعبر أكثر من خمسين ناقلة نفط يوميا إلى العالم الذي لا يستطيع أن يتخيل أن أحدا غيره (الولايات المتحدة وأوروبا) يمكن أن يتدخل في مستقبل هذا النفط وأمنه. وهذه كما نعلم نقطة خلاف بين إيران والعرب. إذ تطالب طهران بأن يكون أمن الخليج مشتركا بينها وبين العرب، وليس بين العرب والأجانب (الولايات المتحدة).

وتدعو في الوقت نفسه إلى رحيل هذه القوات عن المنطقة، في حين قد لا يشعر العرب بالاطمئنان إلا بوجود هذه القوات خاصة وأن تجربة سابقة أكدت لهم الحاجة إلى الحماية الخارجية، كما أن المخاوف من إيران القوية تبرر بالنسبة إليهم استمرار هذه الحماية. الملاحظة الثانية هي في التمييز بين مواقف ورغبات بعض المثقفين العرب قوميين وإسلاميين والذين يبدون في بعض الأحيان أكثر اندفاعا أو أكثر قسوة تجاه إيران من الحكومات العربية نفسها، مما يطرح التساؤل حول ما الذي ينبغي على إيران أخذه بالاعتبار: العلاقة مع شعوب المنطقة وقضاياها أم مع حكوماتها؟ علما بأن الجمع بين الأمرين يكاد يكون جمعا بين نقيضين. من ذلك على سبيل المثال انتقاد ايران لأنها لم تتدخل في الحرب إلى جانب العراق ضد الولايات المتحدة في حربي 1991 (عاصفة الصحراء بعد احتلال الكويت) وفي عام 2003 (لاسقاط النظام) علما "بأنه لا أحد من الدول العربية كان يريد أو يرغب في مثل هذا التدخل، ولم تكن إيران تريده أيضا".

وكمثال آخر حث إيران على الثبات والمزيد من دعم المقاومة في لبنان وفلسطين وعدم التراجع في هذا المجال. وهذا يخالف ما تريده أيضا معظم الدول العربية، لا بل هو أحد أسباب التوتر بين إيران وبين بعض الدول العربية. الملاحظة الثالثة أننا لا نستطيع الاختزال والتعميم بالقول إن علاقات إيران مع العرب هي علاقات جيدة أو سيئة. فهذا غير صحيح، لأن العرب ليسوا دولة واحدة ولهم سياسات مختلفة مع إيران، بعضها إستراتيجي وثابت، وبعضها متوتر وغير مستقر، إلى العلاقات العادية أو التجارية القوية. ولا شك أن عوامل عدة ساهمت في هذا المسار المتعرج لعلاقات العرب وإيران، بعضها داخلي والآخر إقليمي ودولي. ولا يعفي تعدد العوامل وعناصر التأثير من طرح التساؤلات حول مسؤولية كل طرف عن عدم الاستقرار في هذه العلاقات؟ وحول قضايا الخلاف ومعها المخاوف التي يحملها الطرفان تجاه بعضهما؟ وكيف يمكن أن تتحسن هذه العلاقات لتصبح أكثر استقرارا وثباتا بما يحقق المصالح المشتركة ويقلص المخاوف المتبادلة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

تحذيرات من “التيار”… وللمغتربين: ارفعوا الصوت!

الوكالة الوطنية للإعلام/02 تشرين الأول/2021

دعا المجلس السياسي للتيّار الوطنيّ الحرّ “اللبنانيين جميعاً لجعل الإنتخابات النيابية المقبلة موعداً للتعبير عن الإرادة الشعبية من خلال التنافس على برامج سياسية وإقتصادية تحقق التغيير المطلوب بعدما ظهرت جلياً الحاجة الى نظام سياسي وإقتصادي جديد. وفي سياق الإستحقاق الدستوري يحذّر المجلس من مشروع يطل رأسه لتعديل قانون الإنتخابات وحذف حق المغتربين بأن ينتخبوا من بينهم ستة نواب يتوزعون على القارات الست التي ينتشر فيها اللبنانيون. إن التيّار الوطنيّ الحرّ الذي ناضل من أجل أن يستعيد المنتشرون المستحقون جنسيتهم وأن يحصلوا على حق المشاركة في الإنتخابات إقتراعاً وترشيحاً وتمثيلاً يدعو المغتربين الى رفع الصوت لقطع الطريق على من يريد إنتزاع حقوقهم، ويعتبر التيّار أن أي محاولة للتلاعب بقانون الإنتخابات سيفتح الباب أمام تعديلات أخرى لهذا القانون الذي تم إقراره بإتفاق وطنيّ كرّس للمغتربين حقوقاً دستورية وقانونية لا تراجع عنها”.

وحذّر المجلس بعد اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل “من أي محاولة لعرقلة التحقيق في جريمة إنفجار المرفأ ويرفض أي إلتفاف من أي جهة كانت لتضييع المسؤوليات وجعل الحصانات عائقاً أمام التوصل الى الحقيقة. ويرى المجلس أن الضغط لإقالة المحقق العدلي أو دفعه الى الإستقالة أمر قد يخفي وراءه نيّة مبيّتة بتجميد التحقيق ووقف سير العدالة. وفي المقابل يعتبر التيّار الوطنيّ الحرّ أن من واجب التحقيق ومن أهدافه أن يكشف مصدر النيترات ومستورديه ووجهة إستعماله فالجريمة ليست محصورة بالإهمال الوظيفي خصوصاً بعد ظهور كميات كبيرة من مادة النيترات بصورة مشبوهة في منطقة البقاع وهو مُعطى لا يمكن التغاضي عنه قبل جلاء حقيقته كاملةً”. وحضّ في بيان “الحكومة على المضي قدماً في تحديث خطّة التعافي المالي، في موازاة إعادة إطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، على أن يواكبها المجلس النيابي بإقرار إقتراحات القوانين الإصلاحية مثل الكابيتال كونترول، وإستعادة الأموال المحوّلة للخارج، وكشف حسابات وأملاك القائمين بخدمة عامة، وإستقلالية القضاء، وحماية المستهلك وقانون المنافسة. ويرى المجلس أن على السلطتين التشريعية والتنفيذية تقع مسؤولية كبيرة لإلتقاط الفرصة المتاحة محلياً وخارجياً، فالتحديات التي يواجهها اللبنانيون تفترض بهاتين المؤسستين أداء إستثنائياً لمنهحم بارقة أمل”.

 

لبنانيون عالقون في مطار النجف!

الوكالة الوطنية للإعلام//02 تشرين الأول/2021

أكد السفير اللبناني في بغداد أنه ستتم إعادة الزوار اللبنانيين العالقين في مطار النجف الأشرف عند السابعة من مساء السبت عبر شركة فلاي بغداد. وأشار السفير إلى أن “جهودًا متواصلة بذلت خلال الساعات الماضية وتنسيقًا متواصلًا بين وزارة النقل العراقية وسلطة الطيران المدني التي طلبت إعادة الزوار اللبنانيين مساء اليوم وإنهاء معاناتهم”.

 

الحزب” بقاعًا: العد العكسي بدأ للخروج من الهاوية

الوكالة الوطنية للإعلام/02 تشرين الأول/2021

أمل مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر أن “تحصل انفراجات نحو الأفضل على يد الحكومة الجديدة، وإن كنا نعلم بأنه لن تحصل حلول بين عشية وضحاها وهي تحتاج إلى وقت، ولكن يفترض أن يكون العد العكسي قد بدأ للخروج من الهاوية التي وقعنا بها”. وخلال رعايته احتفال تكريم العاملين والمتطوعين في الدفاع المدني والهيئة الصحية الاسلامية في مجال مكافحة وباء كورونا طيلة فترة الجائحة، والذي نظمه اتحاد بلديات شمال بعلبك في حضور فعاليات بلدية واختيارية واجتماعية وصحية قال: “نحن ندعي أننا في مرحلة مكافحة كورونا كنا جزءا فاعلا، وقد نزل حزب الله بكل إمكاناته في هذه المعركة، بدءا من الأمين العام، إلى الجهات التنفيذية كلها، بعدما وصفنا هذا الوباء بالعدو المجهول ووضعنا أنفسنا يومها أمام تحد كبير”. أضاف: “كما قمنا بدورنا في مواجهة كورونا من موقع إنساني، نتحرك اليوم في مجتمعنا من الموقع نفسه لخدمة الناس في كل المجالات، ولن نوفر جهدا نستطيع من خلاله خدمة مجتمعنا إلا وسنفعله دون منة من أحد “. وأشاد رئيس اتحاد بلديات شمال بعلبك زهير الحاج حسن بتضحيات المكرمين “لما قاموا به من عمل على مر سنة ونيف من ازمة كورونا، والذين ضحوا من وقتهم وصحتهم أيضا بعدما تعرضوا للإصابة بالوباء، وهم يستحقون التكريم، لنقول لهم إننا إلى جانبكم، فقد خدمتم مجتمعنا ولم تتخلوا للحظة عن واجبكم”. وألقى مدير مركز رسم الحدث في الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية حسن ناصر الدين كلمة المكرمين، فأكد “الإستمرار في المهام الصحية من دون تمييز أو تفرقة بين الأفراد والمذاهب والطوائف والمناطق جمعاء”.

واختتم الإحتفال بتقديم شهادات تقديرية للمكرمين.

 

علي صبري حمادة: لبنان ينهض بمقوماته دون أي ارتباط أو مساعدة خارجية

السبت 02 تشرين الأول 2021

وطنية - رعى نجل رئيس مجلس النواب السابق رئيس حركة "قرار بعلبك الهرمل" علي صبري حمادة، افتتاح مكتب جديد في مدينة الهرمل، بحضور الاعضاء، فاعليات، سياسية، اجتماعية ومخاتير. ولفت حمادة الى أن "أولوية افتتاح مكتب جديد للحركة هي الاهتمام بشؤون المنطقة، في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، وبعدم دخول لبنان في بازار سياسي لجره الى مكان لم نعتد عليه، ولا نطمح لابنائنا ان يعيشوا فيه"، معربا عن أسفه "لعدم تدخل سلطتنا السياسية التي مازالت تتفرج وتساهم بالتدمير الممنهج للوطن كي يباع بأرخص الأثمان".

وأضاف: "للأسف نشهد تدمير أهم مؤسستين في الدولة وهما القضاء والمجلس النيابي، ونرى ذلك من خلال ما يحصل مع القاضي بيطار، حيث نرى رجال سياسة فاسدين تقدموا بدعاوى ضده من أجل تغييره وبهدف تدمير القضاء". وتطرق الى مجلس النواب قائلا: "نحن أمام استحقاق انتخاب مجلس نيابي جديد، وهناك محاولة لتدمير هذا الاستحقاق عن طريق إلغاء انتخاب المغتربين الذين يشكلون أهم عنصر تغييري للمجلس النيابي وهم الركن الأساسي في لبنان". وأكد دور حركة قرار بعلبك الهرمل ب"التصدي من أجل التغيير والخروج من هذا الجو السوداوي"، معربا عن "الاستعداد لدعم كل القوى من أجل خوض غمار الانتخابات وإحداث التغيير وتحقيق الأهداف"، لافتا الى أن "لبنان باستطاعته أن ينهض بمقوماته تحت جناح دولة القانون، دون أي ارتباط او مساعدة خارجية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02 و03 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102855/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1197/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 02/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102857/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-02-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

ماتت الثورة، عاشت المقاومة/جان ماري كساب/03 تشرين الأول/2021

La révolution est morte, vive la Résistance/Jean-Marie Kassab/Octobre 03/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102897/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d8%a7%d8%aa%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9%d8%8c-%d8%b9%d8%a7%d8%b4%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88/

غالبًا ما يتم انتقادي بسبب هجومي اللاذع للجميع. هذا صحيح، فأنا أطلق النار على أي شيء يتحرك، ولكن بالحقيقة إنني استهدف في الغالب أولئك الذين لا يتحركون، أو الذين يتحركون بدون هدف، أو لتحقيق انجاز معين، لأنهم لا يزالون يجدون معجبين يصفقون لهم، ولذلك فهم يواصلون تحركاتهم التافهة.

On me reproche souvent mes attaques à boulets rouges ,dernièrement,contre tout le monde C'est vrai , je tire sur tout ce qui bouge, mais à dire la vérité je tire surtout sur ceux qui ne bougent pas, ou bien ceux qui bougent ou plutôt gigotent sans but précis ou réalisation. Comme ils trouvent encore des fans pour les applaudir, ils poursuivent leurs gesticulations.