المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تشرين الأول/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.october02.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛ لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف”؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله والسياديون واللبناناويون هم حراسه

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

الياس بجاني/يا مع الإنتخابات ومع تشريع الإحتلال يا ضدها وضد الإحتلال

الياس بجاني/الإنتخابات بظل الإحتلال هي المؤامرة بلحمها وشحمها

الياس بجاني/صاحب شركة الحزب الذمي والمقلعط والمجوي هو يلي مجلوق وقاتل حاله ع الإنتخابات

الياس بجاني/حزب الله بحال سمح بانتخابات ستكون نتائجها مفبركة ومركبة ومزورة وله فيه الأكثرية الساحة

الياس بجاني/فيديو وبالنص/فهموها بقا: خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً هي تسويق غوبلتزي لماكينة إعلام حزب الله

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله  تشرعن احتلاله وتعيد انتاج مجلس هجين وخانع كحال المجاس الحالي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا في لبنان… 513 إصابة جديدة و8 وفيات

فيديو ونص/كلمة المحامية رجينا قنطرة، ممثلة ثورة الأرز العالمية، في المؤتمر “السيادي”، الذي عقد في مقر حزب الوطنيين الأحرار بتاريخ 29 أيلول/2021

فيديو مداخلة للإعلامية بارعة أحمر من سكاي نيوز تلقي من خلالها الأضواء على ملف التحقيق في جريمة تفجير المرفأ وعلى خلفيات تعطيل التحقيق والتطاول على المحقق العدلي بيطار والمحاولات الشيطانية الجارية لإقصائه.

حان الوقت لفعل الشيء الصحيح. إلا إذا فات الأوان/جان ماري كساب

اللبنانيون يبيعون كلياتهم… والسعر صادم!

رسميًا… إيران تحتلّ لبنان

ميقاتي: سنعيد وصل علاقاتنا مع العرب

تنسيق أميركي- خليجي لتقويض “الحزب”

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 تشرين الأول 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 01/10/2021

عناوين المتفرقات اللبنانية

استغراب مصرفي لمعاودة الاستعانة بـ”لازارد”: التحديث ضرورة

البواخر التركية غادرت… ما مصير التغذية الكهربائية؟

وزير التربية: لا تأجيل للعام الدراسي مجددًا

تقرير عن اللبنانيات: يتغلّبن على الأزمة وسط التحديات

“بطاقة صفراء” أميركية تباغت حكومة ميقاتي

عراقيل تعترض شحن المنتجات الزراعية برًا

جنبلاط: مجموعة تشوّه صورة أهل الجبل!

أزمة الاستشفاء: التعرفة ترتفع 7 أضعاف!

السيّارات المفخخة... منشد حزب الله يشن هجومًا عنيفًا على السعودية!

5 شروط دوليّة لـ ضخّ 4 مليار دولار في لبنان

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إيران: الحرب مع إسرائيل بدأت!

وزير خارجية إيران: عناصر فيلق القدس جنود خارج الحدود

حسين أمير عبد اللهيان أكد أن وزارة الخارجية ماضية على خطى قاسم سليماني

وسط توتر متصاعد.. مناورات عسكرية إيرانية قرب أذربيجان

أميركا: سعي الحوثي للسيطرة على مأرب حجر عثرة بالمفاوضات

الرباط.. اتفاق ليبي على حل الخلافات بشأن الانتخابات

واشنطن: عقوبات بوجه أنقرة حال شراء أسلحة روسية مجدداً

أردوغان كان أعلن أنه "غير متردد" بشأن شراء الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي "إس 400" الروسية

الدفاعات السعودية تدمر مسيرة حوثية أطلقت نحو جازان

مصر: لا نضع شروطاً مسبقة للانخراط بتفاوض حول سد النهضة

يقلل خطر الموت.. أول دواء لعلاج كورونا ينتظر الموافقة

عمران خان: الحوار هو الطريق للمصالحة مع طالبان باكستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يلومون كلَّ من يوثق الحقائق عن اتفاق الطائف ورعاته وينتقدون من يذكر تداعياته ونتائج/لبوس مخايل الجردي

حكومة «الثورة المضادة» لتطيير التحقيق وسرقة الانتخابات/حنا صالح/الشرق الأوسط

خليل وزعيتر يطالبان بـ”كف يد” البيطار/نذير رضا/الشرق الاوسط

ما خيارات قاضي الاستئناف حول تحقيق البيطار/عمار نعمة/اللواء

ترسيم الحدود: هل يُبادر "حزب الله"/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

العمل في الخليج.. صدمة للبناني: الرواتب دون الطموح/عمر الراسي/أخبار اليوم

الكباش سيزداد... بانتظار العهد الجديد/هالة الحسيني/أخبار اليوم

سماسرة السياسية تطيح بحقوق لبنان الاقتصادية على الحدود الجنوبية/داني كرشي/الشفافية نيوز

جبهات حزب الله الكثيرة: الانتخابات وصندوق النقد وإسرائيل/منير الربيع/المدن

"الأمن العام" يسلّم لاجئين للنظام السوري: هدايا للأسد/جنى الدهيبي/المدن

لارا الهاشم تدين نفسها..لماذا اختارها وفيق صفا لنقل رسالته/نور الهاشم/المدن

عن أيّ مرحلة جديدة يتحدّث الرئيس عون/إيلي القصيفي/أساس ميديا

«تعويم» الأسد كيف ينعكس على لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

نصرة ضحايا تفجير بيروت ... بين الظالم والمظلوم/د.مكرم رباح/النهار العربي

«تعويم» الأسد كيف ينعكس على لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

إنتخابات مثلثة الأهداف/شارل جبور/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل كلاس واوهانيان وعرض مع نصري خوري لتقرير اللجنة الفنية المشتركة لخط الغاز

ميقاتي تلقى اتصالا من اردوغان وترأس اجتماعا وزاريا تربويا واستقبل الابيض الحلبي: 70 مليون دولار هبة للقطاع التربوي شرط مباشرة السنة حضوريا

إخبار من فضل الله إلى القضاء: للتدقيق في حسابات شركات الاستيراد واستعادة أموال الدعم المنهوبة

مولوي وقع وبو حبيب قرارا مشتركا لتعيين لجنة لتحديد دقائق تطبيق الفصل العائد لاقتراع اللبنانيين غير المقيمين بموجب المادة 123 من قانون الانتخاب

الحزب” خائف: لتعليق انتخابات المغتربين!

رشدي أعلنت خطة الاستجابة لحالات الطوارىء: تشمل 119 مشروعا وتستهدف 1,1 مليون لبناني ومهاجر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛ لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف”؟

رؤيا القدّيس يوحنّا06/من09حتى17/:”يا إِخوَتِي، لَمَّا فَتَحَ ٱلختْمَ ٱلخَامِس، رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلمَذبَحِ نُفُوسَ ٱلْمَذبُوحِينَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنْ أَجْلِ ٱلشَّهادَةِ ٱلَّتي شَهِدُوهَا.وَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قائِلِين: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحقّ، لا تَدِينُ سُكَّانَ ٱلأَرْض، وَتَنْتَقِمُ مِنْهُم لِدَمِنَا؟». فَأُعطِيَ لَهُم، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُم، حُلَّةٌ بَيْضَاء، وَقِيلَ لَهُم أَنْ يَسْتَرِيحُوا بَعْدُ وَقْتًا قَلِيلاً، إِلى أَنْ يَكْتَمِلَ عَدَدُ رِفَاقِهِمْ في ٱلخِدْمَة، وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ هُمْ أَيْضًا مِثْلَهُم. وَرَأَيْتُ، لَمَّا فَتَحَ ٱلخَتْمَ ٱلسَّادِس، فإِذَا زَلْزَالٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ، وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْر، وَصَارَ ٱلقَمَرُ كُلُّهُ مِثْلَ ٱلدَّم، وَسَقَطَتْ كَوَاكِبُ ٱلسَّمَاءِ على ٱلأَرْض، كَمَا تُسْقِطُ ٱلتِّينَةُ ثِمَارَهَا ٱلفَجَّة، حِينَ تَهُزُّهَا رِيحٌ عاصِفَة، وَٱنْطَوَتِ ٱلسَّمَاءُ كَمَا يُطْوَى ٱلكِتَاب، وزُحْزِحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ من مَوَاضِعِها، وَمُلُوكُ ٱلأَرْضِ وٱلعُظَمَاءُ وٱلقُوَّادُ وٱلأَغْنِيَاءُ وٱلأَقْوِيَاء، وكُلُّ عَبْدٍ وحُرّ، ٱخْتَبَأُوا في ٱلمَغَاوِرِ وصُخُورِ ٱلجبَال، وهُم يَقُولُون لِلجِبَالِ وٱلصُّخُور: «أُسْقُطِي عَلَيْنا وَخَبِّئِينا مِنْ وَجْهِ ٱلجَالِسِ عَلَى ٱلعَرْش، وَمِنْ غَضَبِ ٱلحَمَل!»؛ لأَنَّ يَومَ غَضَبِهِ ٱلعَظِيمَ قد أَتَى، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلوُقُوف”؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان وطن الأرز المقدس هو هيكل الله والسياديون واللبناناويون هم حراسه

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2021

لبنان وطن هيكل الأرز هو سماوي ومقدس، وحدوده الجغرافية واردة في الكتب السماوية واسمه مذكور في هذه الكتب عشرات المرات.

إن السيادي اللبناناوي هو  موكل  حراسة هذا الهيكل والدفاع عنه والإستشهاد في سبيله، ولهذا اندحر الغزات كافة، وهم رحلوا يجرجرون الخيبة والهزيمة، وبقي لبنان، وبقي الأرز وبقي الهيكل، وبقي الحراس.

ولهذا، وكما جرجر جيش الأسد المحتل والبربري هزيمته، وأُجبر على مغادة لبنان، هكذا بالتمام والكمال، وبإذن الله، فإن مصير الإحتلال الإيراني الهمجي والإستراتيجي والإرهابي والدموي، لن يكون مختلفاً والهزيمة والإنكسار والذل سيكونون حصاده الأكيد طال الزمن أو قصر.

كل ما مطلوب من حراس الهيكل السياديبين واللبناناويين للاستمرار في حراسة الهيكل وصونه ورد الأعداء، هو المزيد من الإيمان والرجاء والصمود وعدم اليأس.

في الخلاصة، الهيكل، الذي هو لبنان، باق وباق وباق.

 

بالصوت/الياس بجاني (من أرشيف عام 2015) تأملات إيمانية في معاني الآية الإنجيلية: متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

30 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94249/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2015-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7/

(إنجيل القدّيس لوقا17/من07حتى09)/ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ. بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأك وتشرب أنت، فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك. أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”.

 

يا مع الإنتخابات ومع تشريع الإحتلال يا ضدها وضد الإحتلال

الياس بجاني/30 أيلول/2021

اجتماع حزب الأحرار السيادي: مش راكبي تحت سقف واحد، ناس ذميين مع الإنتخابات لتشريع الإحتلال، وناس لبناناويين ضدها. فهموها بقا

 

الإنتخابات بظل الإحتلال هي المؤامرة بلحمها وشحمها

الياس بجاني/30 أيلول/2021

سامي الجميل حذر من مؤامرة على الإنتخابات: والحقيقة أن الإنتخابات بظل احتلال حزب الله هي المؤامرة التي تشرعن احتلاله. فهموها بقا

 

صاحب شركة الحزب الذمي والمقلعط والمجوي هو يلي مجلوق وقاتل حاله ع الإنتخابات

الياس بجاني/29 أيلول/2021

كل صاحب شركة حزب بيقول حزب الله محتل البلد وبنفس الوقت مجلوق ع الإنتخابات بظل الإحتلال هو منافق وذمي وهمه الكرسي وراضي بذل بدور الطربوش وبس. فهموها بقا

 

حزب الله بحال سمح بانتخابات ستكون نتائجها مفبركة ومركبة ومزورة وله فيه الأكثرية الساحة

الياس بجاني/29 أيلول/2021

حزب الله القادر بالبلطجة والإرهاب وضع يده ع القضاء وتعطيل التحقيق بجريمة تفجيره المرفأ قادر يتحكم بنتائج الإنتخابات. فهموها بقا

 

الياس بجاني/فيديو وبالنص/فهموها بقا: خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً هي تسويق غوبلتزي لماكينة إعلام حزب الله

الياس بجاني/27 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102769/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%81%d9%87%d9%85%d9%88%d9%87%d8%a7-%d8%a8%d9%82%d8%a7-%d8%ae%d8%af/

الانتخابات في ظلّ احتلال حزب الله تشرّع احتلاله، وتُعيد إنتاج مجلس تعتير، ومخصي وطنياً، وجبان، وخانع وذمّي، كحال المجلس الحالي، وهذا ما يريد كل من الإيراني وذراعه الاحتلالي في لبنان، بالتمام والكمال.

وفي هذا السياق يعمل الملالي وحزب الله في لبنان، ومعهم أدوات الحكم "الطرواديين"، وأصحاب شركات الأحزاب الأوباش، على الإبقاء على القانون الانتخابي الحالي، المفصّل على مقاس نصرالله ومشروع إيران، ولهذا أعلنوها صراحة  وبوقاحة واستكبار، لا انتخابات للمغتربين.

إن خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً، هي عملياً تسويق "غوبلتزي" لماكينة إعلام حزب الله، وذلك لإيهام الناس المساكين، والجماعات المستميتة بالانتخابات، وفي مقدمهم أصحاب شركات الأحزاب، وفرق اليسار المسكونة بوهم العداء لإسرائيل، لإيهامهم باحتمال التغيير وفوزهم بالانتخابات.

يبقى، إن وحدة الثورة والثوار أمر مستحيل، كون حزب الله يخترق معظم مجموعاتهم بقوة، وبالتالي هو مهندس ومقرّر نتائج أيّة انتخابات.

كما أن حزب الله لن يسمح بإجراء أيّة انتخابات ما لم يكن واثقاً من نتائجها 100% ومن أنها ستكون كما يريدها.

لكلّ ذلك، مطلوب عدم الغرق في فِخاخ الحزب ومقاطعة الانتخابات علانيّةً وبشجاعة.

علماً، أن أيّ نائب أو وزير أو رئيس تحت الاحتلال، هو مجرّد عبد مخصي ويعمل بخدمة المحتل، برضاه أو رغماً عن أنفه، أو يواجه الاغتيال.

وإلى الذين يسألون ماذا حقّقت المقاطعة عام 1992 نقول: "شو قدروا يلي ما قاطعوا يعملوا عندما شاركوا بالانتخابات وجابوا اكثرية أكثر من مرة؟"

الجواب، لا شيء بالمرة، اغتالوهم، وعطّلوا المجلس وأوصدوا ابوابه، وغزوا بيروت والجبل، وقال نصرالله: "الأكثرية هي الشعبية مش النيابية"، وجرّوهم إلى الدوحة وفرضوا عليهم ما أرادوا.

في الخلاصة، إن المواطن الحرّ أمام خيارين لا ثالث لهما، إما يقبل أن يكون عبدًا ذليلًا، ووجه بربارة وغطاء للمحتل، أو يقول لا، ولا كبيرة وصارخة، ويرفض المشاركة بالانتخابات وبالوزارة وبالحكم كله.

اذاً، الخيار هو بين العبودية والحرية، وأكيد الحرية مكلفة وصعبة وفيها الكثير التضحيات. والأهم أن لا معارضة بظل الاحتلال بل مقاومة بكل أنواعها وأشكالها.

وفهموها بقا...

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله  تشرعن احتلاله وتعيد انتاج مجلس هجين وخانع كحال المجاس الحالي

الياس بجاني/26 أيلول/2021

إن خدعة مقولة وحدة الثوار ستأتي ب 30 نائباً هي تسويق لماكينة علام حزب الله لإيهام الناس باحتمال التغيير. وحدة الثورة مستحيلة كون الحزب يخترق الثوار وهو مهندس ومقرر نتائج أية انتخابات. مطلوب عدم الغرق في أفخاخ الحزب ومقاطعة الإنتخابات

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا في لبنان… 513 إصابة جديدة و8 وفيات

وزارة الصحة العامة /01 تشرين الأول/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة “تسجيل 513 إصابة جديدة بكورونا في لبنان، إضافة إلى 8 حالات وفاة”.

 

فيديو ونص/كلمة المحامية رجينا قنطرة، ممثلة ثورة الأرز العالمية، في المؤتمر “السيادي”، الذي عقد في مقر حزب الوطنيين الأحرار بتاريخ 29 أيلول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102818/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%82%d9%86%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%85%d8%ab%d9%84%d8%a9/

في أسفل نص كلمة المحاية رجينا قنطرة

المجلس العالمي لثورة الأرز

29 أيلول/2021

إن تصدير الثورة الإيرانية والجهاد، وفي تعميم أسلوبها إلى العالم بأسره، هو في صلب عقيدة الجمهورية الإسلامية في إيران وعلة وجودها، وهي إن لم تسلك هذا الطريق يسقط نظامها. (بمعنى أن الاحتلال الإيراني هو احتلال استراتيجي وعمره حتى الآن 40 سنة).

وأن الثورة الإسلامية نجحت بالسيطرة والهيمنة واحتلال لبنان كاملاً إن سياسياً، أمنياً، ثقافياً، مالياً، اقتصادياً، وقضائياً والخ).

نحن نعلم أن الديمقراطية والأمن والحرية والعدل والاقتصاد الحر والانفتاح على العالم الحر بعيدي المنال في ظل الاحتلال.

وأن الاحتلال لا يدحر بالانتخابات، ولم تدحره أي انتخابات تاريخياً وعالمياً، لأن الانتخابات هي وسيلة ديمقراطية للتغيير الديمقراطي في الرأي، كما للمساءلة والمحاسبة وذلك في الدول الديمقراطية.

كما أنه اليوم مبدأ الانتخابات في لبنان يفرق ولا يجمع بين أفرقاء المعارضة، إذ تقوم الانتخابات على مبدأ المنافسة وقد حددت معظم المجموعات والأحزاب تحالفاتها.

إن المجتمع الدولي يشجع على الانتخابات ويدعمها مالياً وتقنياً، وما سيكون تعامله معنا في حال لن نقلب الموازين، ولن نقلبها، سيعترف بشرعية المحتل وعملائه! وبمشاركتنا، سيقول لنا طالبتم بالانتخابات وساعدناكم وشو طلع منكم؟ هذا إن حصلت الانتخابات لأن القرار هو عند المحتل وعملائه.

لذلك اقترح على هذا المؤتمر، وفي هذا البيت السيادي العريق، تأسيس “جبهة المعارضة اللبنانية ضد الاحتلال الإيراني”.

هدفها الوحيد والأوحد تحرير لبنان، جبهة تجمع سياسيين، أكاديميين، أصحاب مهن حرة، شعب مناضل مكافح مقاوم، جبهة تتبنى طروحات بكركي:

*تحرير الشرعية اللبنانية

*تنفيذ القرارات الدولية

*اعتماد الحياد

*من خلال مؤتمر دولي.

جبهة لها وجودها وحيثيتها على أرض الواقع، تستعمل الحق القانوني والدولي للمطالبة بتأمين الأمن والسلام، خاصة في المناطق التي دمرت في تفجير المرفأ، كما المناطق المحيطة بها والمناطق التي ما زالت لبنانية الهوية.

جبهة تجد لها حلفاء إقليميين ودوليين، تطالب باستكمال تنفيذ القرار الدولي الخاص بلبنان رقم 1559، وإقامة مناطق حرة خالية من أي وجود للميليشيات، منزوعة السلاح، تحت حماية الجيش اللبناني والقوات الدولية، مناطق حيث إن جرت الانتخابات فيها ستأتي معبرة عن الرغبات الحقيقية للمواطنين، وحيث نستطيع تنظيم مؤسسات الدولة، ومؤسسات القطاع الخاص المدمر، ونعيد انفتاح لبنان على العالم الحر من خلال أكثر من مطار ومرفأ.

أختم لأقول وأكرر أن من يعتقد أن احتلال 40 سنة يمكن إزالته بانتخابات نيابية هو جد متفائل.

أن احتلال إيران للبنان ينتهي بمشروع لبناني جامع داخلياً، وله حلفاء إقليميين ودوليين.

 

فيديو مداخلة للإعلامية بارعة أحمر من سكاي نيوز تلقي من خلالها الأضواء على ملف التحقيق في جريمة تفجير المرفأ وعلى خلفيات تعطيل التحقيق والتطاول على المحقق العدلي بيطار والمحاولات الشيطانية الجارية لإقصائه.

https://www.facebook.com/barialahmar/videos/4562036180485165

 

حان الوقت لفعل الشيء الصحيح. إلا إذا فات الأوان...

جان ماري كساب/01 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102841/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%ad%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa-%d9%84%d9%81%d8%b9%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad/

مر زمن اعتقدت فيه بأننا في الفريق الفائز. لا يمكن أن نربح في كل مرة، ولكن غالبًا ما تكون النجاة من معركة مع عدم خسارة الكثير من الأرض كافية للتهليل. إلا أن هذه الانتصارات تكلف كثيرا لأن الدماء تسيل بغزارة، فالأرض جشعة، وهي تعطش للدماء من حين لآخر. ولكن هذا العطش الخبيث وبعيدًا عن كونه من الشعارات يبقى حقيقة مرة.

لقد فقدت الكثير من الأصدقاء، وحملت الكثير من النعوش على كتفي، ونقلت الأخبار الرهيبة للعديد من الأمهات، وصدقوني أن هذا الجزء كان الأكثر قساوة. 

كنت أعتقد بأننا انتصرنا، ولكنني فهمت مؤخرًا أننا خسرنا، وأن كل هذه التضحيات كانت بدون فائدة. وأن أصدقائي ماتوا بدون ثمن، وستبقى أرواحهم تجول إلى الأبد وتطارد شوارع بلدي المقفرة. صحيح أن لبنان نجا رغماً عن كل شيء وأن ما بقى كان بسبب تضحيات أصدقائي. أقول هذا وأنا أحدق في عيون من يقول العكس، فهؤلاء ليسوا أكثر من ناكري جميل قذرين واستغلاليين من أسوأ الأنواع، وبدون شك هم مسؤولون عما يحدث لنا.

مسؤولون لأنهم لا يزالون يحومون إلى يومنا هذا كالدمى، مشتتون، منقسمون، أميون، يفتقرون إلى الشجاعة. بعضهم ينادي بالفيدرالية، والبعض الآخر يمتدح العلمانية والعديد من الأمور التي لا تمت للموضوع بصلة. إنهم لا يدركون حتى أن مناقشة جنس الملائكة ليست هي الأولوية في الوقت الحالي: فالقسطنطينية مشتعلة.

إذا أردنا النجاح علينا أن تعرف ما هو المطلوب، وأن نكون مستعدين للاستثمار بشكل كامل ولكن قبل كل شيء التحرك في الاتجاه الصحيح. ولكي نجد هذا الاتجاه نحتاج إلى قائد يعرف كل شيء ويسير على رأس القوى ليكون القدوة الحسنة. لكن أين يختبئ هذا القائد؟

لبنان في حالة حرب مع المحتل الايراني. المحتل لا يرفس بالانتخابات. والحدود لا يدافع عنها بالشعارات. لا يطرد المحتل بالصراخ عبر التلفاز. "الليك" على شبكات التواصل الاجتماعية لا تحرر بلدًا. الآلاف من أتباع الإنستاغرام  ليسوا جنودًا مستعدين للقتال، هؤلاء الأتباع مجرد متسكعون لا يعرفون ماذا يفعلون بحياتهم. حان الوقت الآن لفعل الشيء الصحيح. إلا إذا فات الأوان

حظ سيء وبلد حزين.

 

اللبنانيون يبيعون كلياتهم… والسعر صادم!

 روسيا اليوم/01 تشرين الأول/2021

نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا بعنوان “لبنانيون مجبرون على بيع كلياتهم في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية”، وقالت إن قيام لاجئين سوريين بذلك، ألهم بعض اللبنانيين الذين يشكون ضيق العيش.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه “يوجد في لبنان ما يزيد على مليون لاجئ سوري، كما دفع الانهيار الاقتصادي في البلاد عددا كبيرا من الأشخاص إلى الفقر المدقع، مما أدى إلى زيادة الإتجار غير المشروع في الأعضاء البشرية”، مشيرة إلى أنه “إذا لم يتعرضوا لعمليات احتيال وغش من جانب المتاجرين بالبشر، فمن المتوقع أن يحصل المتبرع على مبلغ يتراوح بين 6 آلاف و 10 آلاف دولار مقابل بيع كلية واحدة”. ونشرت قصة سيدة تدعى نعيمة محمد العلي، قالت إن زوجها هجر الأسرة، وأن المخيم الذي يعيشون فيه غير آمن للغاية بحيث لا يمكن ترك بناتها وحدهن، مما ضغط على ابنيها المراهقين لكسب المال للأسرة، إذ كانت تخشى أن ينضموا إلى عصابة مخدرات وأن يُعتقلوا أو يُقتلوا. وتابعت: “لقد سمعت، في عيادة طبيب، نساء أخريات يتحدثن عن بيع كلياتهن لإعالة أسرهن، وأنا الآن أيضا أبحث عن مشتر، فـ”ليس لدي خيار آخر”. فقبل الأزمة، كانت مساعدات الجيران والجمعيات الخيرية كافية لدعمها، لكن الحال الآن لم يعد كذلك. وأعلنت فريدة يونان، المنسقة لدى الهيئة الوطنية لوهب وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في لبنان، أنه على الرغم من أن اللاجئين السوريين كانوا يستفسرون منذ فترة طويلة عن بيع الكلى، فإن معظم المكالمات الهاتفية تأتي الآن من لبنانيين فقراء، مشيرة إلى أن ردها كان دائما هو أن “بيع الأعضاء غير قانوني”، رغم أنها تتعاطف مع محنتهم. وأضافت: “نعلم جميعا عن الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان وتدهور قيمة العملة وعواقبه على الطبقة الوسطى. والوضع هو نفسه بالنسبة للاجئين”.

 

رسميًا… إيران تحتلّ لبنان

المركزية/01 تشرين الأول/2021

نافرٌ ومستفز مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام وتظهر فيه مجموعة كبيرة من الزوار المتجهين إلى العراق لمناسبة أربعينية الحسين وهم يلطمون داخل مطار رفيق الحريري. وفيما طالب البعض بأن تقام الصلاة لكافة الأديان والطوائف في أماكنها المعروفة لا في الأماكن العامة، صدرت ردود “دفاعية” من أنصار حزب الله باستماتة عن الطقوس، لا بل ذهبوا أبعد من ذلك بالمطالبة بتغيير اسم المطار من مطار رفيق الحريري الدولي إلى مطار حسن نصرالله أو عباس الموسوي اللذين جاءا بالعزة للبنان، فيما اقترح ساخرون تسميته مطار الخميني لأنه بات كذلك وفق تعبير بعضهم.!

مشهدية طقوس اللطم في إحدى قاعات مطار بيروت ليست سابقة. فقبيل حلول ذكرى اغتيال قاسم سليماني رفع حزب الله صورا عملاقة له في مناطق سيطرته في بيروت والجنوب والبقاع وكذلك على طريق المطار. وفي مشهد لا يقل استفزازا وتساؤلا حول ما إذا تحول لبنان إلى مقاطعة في ولاية الفقيه، لافتة سير إرشادية تسمّي طريق الخروج من مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت بـ”جادة الإمام الخميني”، رفعتها اتحادات بلديات الضاحية الجنوبية.فهل أصبحت بيروت مقاطعة ايرانية؟

الوزيرة السابقة مي شدياق تؤكد لـ”المركزية”  رفضها لمحاولات هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية من بوابة مطار رفيق الحريري الدولي وتقول:” المشهد مستفز فعلا فهذه التقاليد لا تمت إلينا بصلة واللبنانيون ليسوا تابعين لولاية الفقيه أو أقله ليس كل اللبنانيين”. واستنكرت تحويل إحدى القاعات الكبرى في المطار المخصصة للإنتظار إلى قاعة “صلاة”:” لا يمكن تحويل قاعة عامة إلى مصلى ووضع الهتافات على مكبرات للصوت. هل ثمة إذن خاص للقيام بهذه المشهدية؟ ولماذا لم يصدر توضيح من قبل إدارة مطار رفيق الحريري؟”.

وتختم د. شدياق”ما حصل في مطار بيروت هو استكمال لتدمير ما تبقى من صورة لبنان ويطلبون من الشباب اللبناني ألا يهاجر وأن يبقى في وطن بات مقاطعة إيرانية ،وطن معزول عن عالمه ويتحملون مسؤولية ذلك .خلصنا بقى”.

ما لا يقبل الجدل أن مدخل مطار بيروت الدولي بات مرآة لواقع المشهد السياسي في الداخل اللبناني ومشاهد الصور واللافتات والمجسمات المنثورة على طول طريق المطار ليست إلا عملية منظمة وممنهجة لتغيير هوّية لبنان وتزوير تاريخه ووضع اليد على حاضره ومستقبله!.. والسؤال الذي يطرح هل يقتصر الإستفزاز الذي يعكسه مشهد الصور واللافتات على طريق المطار اللبنانيين فقط؟ ماذا عن المسؤولين والطبقة السياسية والديبلوماسيين الذين يزورون لبنان ؟ تراها تترك انطباعا بأنهم يدخلون طهران أم بيروت؟

رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان طوني نيسي يؤكد عبر”المركزية” أن “كل المسؤولين الأجانب والعرب وحتى الهيئات الدولية وغير الحكومية باتت تتعامل مع لبنان وكأنه دولة محتلة من قبل إيران بدليل أن غالبية دول الخليج ومنها السعودية والإمارات سحبت سفراءها من لبنان بطريقة ديبلوماسية وتتعامل حكوماتها مع لبنان على ىغرار اليمن وسوريا .أما عالميا فهناك تسليم بأن سيطرة حزب الله أبعدت شبح الحرب الأهلية، على رغم الإعتراف الضمني بأن لبنان بات دولة محتلة من قبل إيران،  والمجتمع الدولي المنشغل بأموره الداخلية وإبرام الإتفاقات النووية لا يريد أن ينشغل بأكثر من توفير المساعدات للجيش اللبناني والقطاعات التربوية عبر المنظمات غير الحكومية”.

يضيف نيسي” عندما نقرأ كل هذه الوقائع تتوضح الصورة التي تعكسها المشهدية على طريق المطار وهي أن لبنان وُضع على قائمة الدول التي تحتلها إيران وعليه لم تعد صور خامنئي وقاسم سليماني وحسن نصرالله تستفز الديبلوماسيين الأجانب والعرب حتى أنهم باتوا يتعاطون مع الأمر الواقع على قاعدة أن لبنان بلد محتل”. أن يتعامل الديبلوماسيون والزوار العرب والأجانب وحتى اللبنانيون الذين يدخلون لبنان عبر بوابة المطار مع مشهدية “جمهورية طهران” المتمثلة بالصور والمجسمات شيء، وأن تتحول طريق المطار إلى مرآة تعكس واقع الإحتلال الإيراني للدولة اللبنانية شيء آخر. وعليه يفترض التعامل مع واقع الإحتلال بطريقة مختلفة. وتعقيبا على ذلك يقول نيسي:” طريق المطار هي مجرد إعلان للجمهورية الإيرانية وقد تكرس مع إدخال حزب الله شاحنات المازوت الإيراني عبر سوريا وإطلاق الرصاص وقذائف الآربي جي احتفالا بتعيين وزير وهذه العراضة ليست إلا إعلانا سياسيا باحتلال لبنان والقول بأنهم الآمر الناهي في غياب الشرعية السياسية والأمنية وأي عمل لا يخضع لقرار سلطة الإحتلال لا يمر وإلا…”

 

ميقاتي: سنعيد وصل علاقاتنا مع العرب

الجديد/01 تشرين الأول/2021

لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ان “الناس تأمل من الحكومة عملاً إنقاذياً ينتشلها من المآسي المختلفة التي تعاني منها، وبدأنا القيام بما يجب فعله لوضع الأمور على سكة الحل”. وقال ميقاتي خلال استقباله وفوداً شعبية في طرابلس: “أيّ حل يبقى ناقصاً إذا لم تلقَ الحكومة دعماً من الجميع لكي تقوم بالمهمات الأساسية المناطة بها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.”وأكد ان “الحكومة ستقوم بنفسها بكلّ الخطوات المطلوبة لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع الأخوة العرب”.

 

تنسيق أميركي- خليجي لتقويض “الحزب”

وكالة الانباء المركزية/01 تشرين الأول/2021

فرضت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع الحكومة القطرية، عقوبات ضد شبكة مؤلفة من سبعة أشخاص وشركة عقارية تعمل في دول الخليج لتمويل نشاطات “حزب الله”. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن هدف الخطوة منع الحزب من إساءة استخدام النظام المالي الدولي “لدعم نشاطه الخبيث”. وأوضح أن عقوبات فُرضت على كلٍّ من علي رضا حسن البناي وعلي رضا القصبي لاري وعبد المؤيد البناي بوصفهم “إرهابيين عالميين”. كما جرى تصنيف كلٍّ من عبد الرحمن عبد النبي شمس ويحيى محمد العبد المحسن ومجدي فائز الأستاذ وسليمان البناي بسبب مساعدتهم المادية أو رعايتهم لعلي البناي. وفرضت عقوبات على “شركة الدار العقارية” التي تتخذ من قطر مقراً لها “لكونها مملوكة أو مسيطراً عليها أو موجّهة من سليمان البناي بشكل مباشر أو غير مباشر”. وتعتبر هذه الحزمة من العقوبات الثانية التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية بحق أشخاص ومؤسسات على صلة بـ”حزب الله” هذا الشهر، حيث كانت قد فرضت في 17 أيلول الجاري عقوبات على قنوات مالية مقراتها في لبنان والكويت، بالإضافة إلى ميسّرين ماليين وشركات “وهمية” تدعم “حزب الله” وإيران. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن هذه العقوبات ليست بجديدة والادارات الاميركية تنتهجها منذ سنوات، ولم تتبدّل رغم تبدّل ساكني البيت الابيض، وانتقاله من الجمهورييين الى الديمقراطيين. الا ان اللافت للانتباه هو ان الرزم المفروضة هذه المرة تأتي بتنسيق بين الاميركيين ودول الخليجية: هذه المرة قطر، وقبلها الكويت. وما يجب التوقف عنده هو انها تأتي غداة ابصار حكومة جديدة النور في لبنان، تعوّل كثيرا على دعم دولي عموما، اميركي – خليجي خصوصا، لتتمكّن من النجاح في مهمة انتشال البلاد من حال الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي الشامل، الذي تتخبط فيه. لكن فيما لحزب الله حصة وازنة في الحكومة، وفيما لراعيته ايران دور كبير في تشكيلها، بتسوية ارتضى الفرنسيون ابرامها مع طهران، الى اي مدى يمكن ان تتشجّع واشنطن والدول الخليجية على مساعدة دولة، أكبر مكوّنات حكومتها، يتغلغل في أنظمة دول العالم المالية، لتمويل نشاطات تعتبرها الاخيرة ارهابية؟! فحتى قطر، المعروفة بموقفها المرن نوعا ما تجاه ايران وفصائلها، لم تسلم من نشاطات الحزب، تضيف المصادر. واذا ما اضفنا هذه المعطيات، الى حركة تصدير الكبتاغون والسلاح والثورة والصواريخ والخبراء العسكريين، الى المملكة او الى جارتها اليمن، التي تعتبر الرياض انها تنطلق من مربعات حزب الله وانها تمر عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية الواقعة بالمباشر او غير المباشر تحت سيطرته، وايضا الى التشدد الذي يبدو ابداه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيال “لبنان” خلال الاتصال الذي اجراه به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سيتبين لنا ان رهان الحكومة الوليدة على تعاون خليجي معها، في غير مكانه، وان انتظار رئيسها نجيب ميقاتي فتح ابواب الرياض امامه، سيطول. فأي تعاون جدي اميركي – خليجي مع لبنان لن يحصل الا بعد ان تنتفض الشرعية لنفسها وتتصدى لحزب الله ونشاطاته الداخلية والاقليمية… فعل تفعل؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 تشرين الأول 2021

وطنية/الجمعة 01 تشرين الأول 2021

النهار

تفاجأ أحد العائدين من واشنطن بمستوى اللقاءات التي عقدها مع بعض المسؤولين الاميركيين، بعدما كانت تحصل مع شخصيات في مراكز سياسية رفيعة.

صُدمت وفود حزبية زارت دولا عربية وغربية بعدم اكتراث المغتربين لوجودها وغياب حماستهم لتقديم المساعدات كما كان يحصل سابقا.

عبّر مرجع عن صدمته بوزير لم يكن على مستوى توقعاته الى نفوره من تعامله بتعال مع محيطه بعدما "أسكره" لقب "معالي الوزير".

الوزير ناصر ياسين طلب من جمعيات للصيادين تريد الاجتماع به: "وقف إطلاق النار أولا" في إشارة إلى استمرار روادها في صيد العصافير.

الجمهورية

يعمد حزب عريق سابقاً الى الإتصال بمحازبيه القدامى وجمعهم قبل الإنتخابات النيابية.

أكّدت شخصية قيادية في حزب بارز الإستمرار حتى إشعار آخر في اعتماد سياسة "الغموض المقصود" حيال قضية حساسة استُجدت أخيراً.

أبرم نائب مستقيل ينوي تشكيل لوائح مستقلة على مستوى كل لبنان إتفاقاً مبدئياً مع حزب انسحب من البرلمان، لخوض الإنتخابات معاً في بعض الدوائر.

اللواء

كشف دبلوماسي عربي أن ضم لبنان وسوريا إلى محور "الغاز العربي" يأتي في إطار مواجهة جيو-اقتصادية بين دول كبرى!

من المتوقع، وفقاً لمصادر على اطلاع، أن يقدم عدد من وزراء الحكومة الحالية ترشيحاتهم إلى الانتخابات النيابية!

يدور خلاف صامت داخل تيّار موالٍ، لدرجة يترقّب مراقبون ترجمة الخلاف علناً، عشية الترشح للانتخابات النيابية.

نداء الوطن

ذكرت معلومات انه تم التوافق بين نقيب المحامين و"حزب الكتائب" على تجيير الاصوات في انتخابات النقابة لأحد المرشحين الحزبيين بحجة تأمين التمثيل الطائفي في مجلس النقابة.

امتنع وزير التربية السابق طارق المجذوب عن تسليم عدد من الملفات المتعلقة بالهبات والمنح الدراسية الى فريق الوزير الحالي مما ادى الى نفاد المهل المتعلقة بتقديم الطلبات وحرمان الطلاب من فرص التعليم.

إحتجب احد المحللين السياسيين عن الظهور الاعلامي احتجاجا على عدم تسميته في الحكومة كوزير مستقبل من قبل فريق ممانع.

الأنباء

مطلب تشريعي لم يشق طريقه الى التطبيق وبات بحكم المؤجّل الى ما بعد رأس السنة.

خطة عابرة لحدود لدعم قطاع لبناني حيوي لا يبدو أنها ستكون سهلة التنفيذ في المدى العاجل.

البناء

قال دبلوماسي عربي إنّ زيارة رئيس الحكومة الأردنية إلى لبنان بعد إكمال الخطوات الأردنية الانفتاحية على سورية في ظلّ موقع الأردن في الحلف العربي والدولي الذي تقوده واشنطن هو رسالة واضحة للحكومة اللبنانية بما تستطيع فعله على الطريقة الأردنية نحو سورية كأمر واقع دون انتظار موافقة صريحة…

قالت مصادر أمنية انّ عودة مكتب الإنتربول للعمل بكامل مهامه الى سورية إعلان يفتح باب التنسيق الأمني أمام الأجهزة الأمنية في دول الغرب، خصوصاً مع الأجهزة الأمنية السورية والقرار بصورة مباشرة يفتح باب العودة الدبلوماسية أمام الدول الراغبة…

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 01/10/2021

وطنية/الجمعة 01 تشرين الأول 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تكابد حكومة (معا للإنقاذ) لشق طريقها باتجاه بدء مفاوضات ناجحة مع صندوق النقد الدولي عبر تشكيل وفد منسجم ورؤية موحدة المنطلقات والأرقام لئلا تقع في مطبات الحكومة السابقة وغداة جرعة التفاؤل بفتح آفاق عربية امامها والتي وفرتها زيارة الوفد الحكومي الأردني أمس ثمة ما يفرمل اجواء التفاؤل هذه من خلال ما سرب عن فحوى الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول لبنان والتي قيل أنها كانت غير مشجعة لكن المعلومات أشارت في الوقت عينه الى تصميم فرنسي على زيارة الرياض لمتابعة حث السعودية على دعم لبنان في أحرج أوقاته.

القاطرة الفرنسية لحكومة لبنان لم توقف محركاتها إذ ستوفد باريس في وقت لاحق اليوم الى بيروت المفوض متابعة مقررات مؤتمر "سيدر 1" السفير بيار دوكان في مهمة استكشافية يلتقي خلالها عددا كبيرا من المسؤولين في وزارة المال ومصرف لبنان.

تزامنا أزمات اللبناني تتوالى فصولا فقد أعلنت شركة كارباورشيب" أنها ستتوقف عن تزويد لبنان بالكهرباء مع انتهاء العقد وستباشر بسحب باخرتيها فاطمة غولسلطان وأورهان باي التركيتين بحيث يعود شبح العتمة من جديد في وقت لم تأخذ سلفة المئة مليون دولار من المركزي طريقها لاستقدام الفيول من الخارج بعد.

أما البطاقة التمويلية المنتظرة ففي علم الغيب والتفاصيل في سياق النشرة التي نبدأها من أجواء اتصال ماكرون بن سلمان.

في جديد أرقام كورونا سجلت وزارة الصحة 8 وفيات و513 إصابة جديدة بالفيروس.

إذا اتصال بين ماكرون وبن سلمان لبحث سبل دعم لبنان لم تكن نتائجه مشجعة لكن الرياض ستستقبل وفدا فرنسيا رفيع المستوى قبل جولة ماكرون الخليجية ليكون للبحث صلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

فيما تسعى الحكومة نحو تحقيق آمال الناس بعمل إنقاذي يبقى اي حل ناقصا إذا لم تلق دعما والتفافا داخليا.

أما خارجيا فستقوم الحكومة بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع العرب وفق ما أكد الرئيس نجيب ميقاتي.

لبنان الذي بدأ يستعيد حيوية التواصل الخارجي إثر زيارة الرئيس ميقاتي إلى باريس وزيارة رئيس حكومة الأردن إلى لبنان يستعد لبنان لإستقبال الموفد الفرنسي بيار دوكان في الساعات المقبلة والذي سيمكث في بيروت لمدة أسبوع حيث سيطرح المسؤولون اللبنانيون تفاصيل الإصلاحات المطلوبة تزامنا مع تحضيرات اللجنة المكلفة التفاوض مع صندوق النقد الدولي لبنودها ومع عودة وفد شركة (لازارد) إلى بيروت للعمل على خطة التعافي المالي.

ويوم غد يودع لبنان حرم الإمام السيد موسى الصدر إلى مثواها الأخير في مدينة صور بمراسم تشييع دعت فيها حركة أمل جماهيرها إلى أوسع مشاركة فيها .

في الإمارات العربية المتحدة بارقة أمل لبنانية في ظل المشهد المثقل بالأزمات بارقة تثبت أن الإرادة أقوى من كل الصعوبات وبأن الإنجاز ممكن من دون تكليف خزينة الدولة عبء قرش واحد

هناك صنع من الضعف قوة فحل لبنان ضيفا في إكسبو دبي 2021 مقدما نموذجا عن التعاون بين القطاعين العام والخاص.

وسيعرض في سياق النشرة المدير العام لوزارة الإقتصاد د.محمد أبو حيدر التحضيرات اللبنانية عشية إفتتاح الجناح اللبناني غدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

حكومة "معا للانقاذ" في سباق يومي محموم مع المشاكل المتراكمة. فلم يكد رئيس الوزراء الاردني يغادر بيروت واعدا بمد لبنان بالغاز المصري عبر بلاده وسوريا حتى برزت مشكلة جديدة. فعصر "كارادينيز" التركية انتهى في لبنان.

اذ وبعد ثماني سنوات على وجود باخرتي فاطمة غول واورهان باي في المياه اللبنانية، وتوزيعهما الطاقة الكهربائية على الاراضي اللبنانية, اعلنت الشركة التركية توقف امداد لبنان بالطاقة.

الامر يطرح اشكالية كبيرة ، وخصوصا ان الباخرتين كانتا تؤمنان ما معدله حوالى خمس ساعات يوميا من التغذية الكهربائية. فهل من حل لدى وزارة الطاقة لتعويض النقص؟ ام ان تقنينا اضافيا سيضاف الى ما تبقى من كهرباء لدى اللبنانيين؟ وحال المولدات ليست افضل.

اذ ما كادت وزراة الطاقة تصدر تسعيرة المولدات الخاصة لشهر ايلول، حتى اعلن تجمع اصحاب المولدات في لبنان عدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية. فالى اين سيؤدي الكباش بين وزارة الطاقة واصحاب المولدات؟ وهل يدفع المواطن الثمن كالعادة، فندخل عصر العتمة الشاملة فعليا، ويصبح توافر الطاقة الكهربائية على انواعها شبه نادر؟

ومشاكل الطاقة اثرت عميقا على القطاع الاستشفائي، اذ اعلنت المستشفيات رفع تعرفة الطاقة عن كل مريض ما لا يقل عن 650 الف ليرة يوميا، اي سبعة اضعاف التعرفة الرسمية للغرفة.

فبعد تعرفت اليوم هل ما زال بامكان غير الميسورين جدا دخول المستشفيات؟ وماذا عن بقية اللبنانيين؟ هل سيصبح استشفاؤهم مستحيلا نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة للمسؤولين وهدرهم الفاقع وسرقاتهم المتمادية؟ سياسيا، المعركة الانتخابية الاتية تفرض نفسها، ومن بوابة اقتراع المنتشرين اللبنانيين في العالم . فاحزاب السلطة تحاول ما امكن ابعاد الكأس المرة عنها، لأنها تدرك ان المنتشرين في معظمهم ضد خطهم الاستسلامي وضد استمرارهم في استباحة مقدرات الدولة ونهبها .

والواضح ان الثنائي الشيعي يحمل لواء عرقلة اقتراع المنتشرين ، فيما تتلطى وراءه قوى اخرى كثيرة لا تجرؤ على الاعلان عن نفسها خوفا من غضب الناس ومن انعكاس ذلك على تصويت الناس في صناديق الاقتراع. فيا ايها اللبنانيون: لأن معظم نوابكم يناورون ويراوغون ويكذبون ولا يتجرأون على اعلان مواقفهم الحقيقية حتى من قضية اقتراع المنتشرين، اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن!

* مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون المنار"

انسحبت البواخر التركية رسميا عن شبكة الكهرباء اللبنانية - مع انتهاء عقدها، فضاعت ساعات ثلاث من التغذية اليومية ، ولم يبق لدى كهرباء لبنان سوى النفط العراقي لتأمين بضع ساعات يوميا..

في يوميات السياسيين حديث دائم عن السعي لحل ازمة الكهرباء متى وجدت العروض الجدية كما يقولون، فللمهتمين منهم بل لكل اللبنانيين : عرض روسي قديم جديد في طريقه الى الحكومة الجديدة، مدجج بحلول جذرية، اساسه بناء مصافي تكرير النفط على الاراضي اللبنانية قادرة على الانتاج خلال اشهر ستة، والبداية مع تكرير عشرين الف برميل يوميا، وصولا الى مئة وخمسين الف برميل يوميا بعد ثمانية عشر شهرا. ومن اليوم الاول للاتفاق تعهد روسي بتأمين كل المشتقات النفطية التي يحتاجها لبنان الى حين بدء العمل بالتكرير، مع تسييل ثمنه ضمن الاتفاق، اي بلا حاجة الى تأمين الدولار لشرائه الآن، مع قبول الشركات الروسية بالكفالة السيادية للحكومة اللبنانية دون الحاجة الى صندوق النقد الدولي..

هو عرض ليس من الخيال، شركاته واضحة وبضمانة الحكومة الروسية، وعرضه التفصيلي سيكون امام اللبنانيين خلال عشرة ايام على ابعد تقدير، فهل سيقدر لبنان الغارق بالعتمة والمتناوب اهله على الطوابير على رفضه ايضا ؟ وهل سيكون خوف بعض السياسيين من الاميركي مبررا للتنصل ايضا من العرض الروسي كما من عروض كثيرة مماثلة ؟ ام ان تقاطعا للمصالح بين الكارتيلات النفطية ومشتقاتها السياسية سيعود لاختلاق الاعذار وفرض الشروط واتقان المماطلات لتضييع الفرص من جديد، حفاظا على الارباح الخيالية لتلك الكارتيلات، وضمان ريعها على بعض الكانتونات السياسية ؟

كارتيلات نفطية ودوائية وغذائية وغيرها استفادت من الأموال العمومية المتأتية من دعم المصرف المركزي، فحقق بعضها ارباحا خيالية عبر الاحتكار ورفع الاسعار والتهريب، ما يستدعي تحقيقا وتدقيقا ماليا في حسابات تلك الشركات، وهو ما تقدم به عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله كاخبار الى النيابة العامة المالية لمحاسبة المتورطين، واعتبار أموال الدعم التي ذهبت إلى حسابات هذه الشركات أموالا عامة منهوبة يجب استعادتها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أقفل الأسبوع على وعود بحلحلة لكن لم تظهر تباشيرها بعد...

على مستوى الكهرباء، لا حلول قريبة، بل جهود يقوم بها وزير الطاقة الذي يتوجه الاثنين إلى القاهرة.

في الموازاة، منتصف ليل أمس، آخر أيلول، أطفأت الباخرتان التركيتان المحركات، وتستعدان للمغادرة بعد انتهاء العقد، لكن للباخرتين أموالا في ذمة الدولة اللبنانية تتجاوز المئتي مليون دولار، فكيف ستوفر الدولة هذا المبلغ الضخم؟ وفي حال امتنعت عن الدفع، فكيف ستواجه الشركة التركية في التحكيم؟

والجدير ذكره ان الدولة أيام حكومة الرئيس حسان دياب تخلفت عن الدفع في موضوع القروض الخارجية.

وبعد هاتين الواقعتين، كيف ستدخل الدولة في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي في ظل نهج التخلف عن الدفع؟

ملف ثالث ما زال يدور في حلقة مفرغة: البطاقة التمويلية، أعطيت الوعود لتسريعها من أجل تمرير رفع الدعم عن المحروقات بأقل ضجيج ممكن، رفع الدعم لكن البطاقة ما زالت تتخبط.

في ملف المدارس الرسمية التي أرجئ فتح ابوابها إلى الحادي عشر من هذا الشهر، فإن اجتماع السراي هذا المساء أفضى إلى طريقة لتأمين المازوت إليها عبر المازوت المدعوم.

تبقى قضية بارزة وهي اقتراع المغتربين، صحيح ان التسجيل بدأ اليوم، لكن الكثير من الاستفسارات حول الآلية والتوقيت.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هدوء سياسي وحركة ناشطة اقتصاديا وماليا ومعيشيا.

هكذا يختصر المشهد اللبناني هذه الايام، فيما الترقب سيد الموقف لانطلاق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، التي تشكل عمليا خشبة الخلاص الوحيدة المتاحة للخروج من المأزق الذي أوصلتنا اليه سنوات ثلاثون من الاخطاء والفساد، علما ان وزير الاقتصاد تحدث لل أو.تي.في. على هامش مؤتمر اكسبو دبي، عن التحضيرات الجارية في هذا الاطار.

اما اتصال الرئيس ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي فظل محور متابعة وتحليل، على امل ان يحمل ما فيه الخير للبنان وعلاقاته العربية، حيث شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم من طرابلس على ان الحكومة ستقوم بنفسها بكل الخطوات المطلوبة لإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع الأخوة العرب.

وفي الموازاة، عيون اللبنانيين على قصر العدل وقلوبهم في مختلف المناطق اللبنانية، مع اهالي شهداء وضحايا انفجار المرفأ، لأن الهجمة السياسية كبيرة على العدالة، ما يستوجب موقفا وطنيا قويا للمواجهة، فتمييع قضية بهذا الحجم هو تمييع لأي أمل بدولة ومستقبل على هذه الارض.

يبقى ملف ترسيم الحدود الجنوبية، الواقع بين تمسك لبنان بحقوقه الكاملة من جهة والاستفزازات الاسرائيلية الدائمة من جهة اخرى، في وقت يتابع المعنيون الداخليون القضية بأقصى اهتمام، مترقبين مسار الحركة المواكبة دوليا لرصد احتمال الحل.

* مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون الجديد"

رفعت البواخر التركية مراسيها عن تسعة أعوام ومئات من ملايين الدولارات رميت في البحر. فاطمة غول أورهان بيك وإسراء سلطان ثلاث خوانم انفصلن عن شاطىء لبنان وأنهين آخر حلقات الكهرباء الموقتة التي أنتجت فوضى وأوهاما وهدرا وكلفت خزينة الدولة أموالا طائلة كانت كفيلة بإعادة إعمار القطاع وإنشاء معامل إنتاج جديدة.

وبدوار بحر لافت فإن البواخر التي رست في عهد حكومة نجيب ميقاتي الأولى تجري مراسم وداعها وميقاتي رئيسا للحكومة والذي على التوقيت نفسه تلقى اتصالا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعاه فيه الى زيارة تركيا والبحث في ما يحتاجه لبنان خلال الفترة الصعبة التي يمر بها.

وبرحيل القوافل البحرية فإن السفن تأخذ أسرارها معها وبين الرمال المتحركة تركت فضائح وسمسرات وصفقات معلقة على التيار العالي وملف بات في عهدة القضاء متخما بالعمولات وبروائح الفسادوثقتها الوحدة الاستقصائية في الجديد بالصوت والصورة وبالتسجيلات السرية التي أظهرت بوضوح تورط سياسيين ووزراء ورجال أعمال في صفقة البواخر.

وقد جرت رياح السفن بما تشتهي السياسة .. الراسية على مبدأ عدم المحاسبة والسماح

بالمغادرة من دون ان نرى مسؤولا واحدا يدخل السجن لا في البر ولا عبر البحر .. لا لبناني ولا بالشريك العثماني.

اليوم كانت الحلقة الأخيرة من المسلسل التركي فاطمة غول وأخواتها والنهاية مفتوحة على تقدير أن وعد وزير الطاقة السابق جبران باسيل المواطنين "بلبنان منور أربع وعشرين على أربع وعشرين" كان كوعد إبليس بالجنة في بلد محكوم من أبالسة الأرض.

وبوفد مسحور بالجن السياسي يذهب لبنان إلى مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على أحد أهم شروطه في الإصلاح وهو ملف الكهرباء لكن التعتيم بالعتمة يذكر وخلية التفاوض التي كانت مقسومة على ثلاثة أرقام متباينة بين صندوق النقد وخطة التعافي الاقتصادية التي أطلقتها حكومة حسان دياب ومصرف لبنان والمصارف طعمت بوزراء جدد وبمستشارين من البيت العوني الواحد وهي تستمهل نفسها شهرا لتذهب برقم يحدد خسارة موحدة وإلا فلا مفاوضات بحسب مصادر قالت للجديد إن البحث في الأرقام لم يبدأ بعد.

ضياع أرقام العجز بين مالية الدولة والمصرف المركزي والمصارف نسخة مطابقة عن ضياع حقوق المودعين ولم يعثر حتى اللحظة على قانون يحفظ تلك الحقوق ويعيد الأموال المحولة إلى الخارج خلافا للقانون فيما مجلس النواب لا يزال حائرا في جنس الكابيتال كونترول ولا يقر هذا القانون حماية لما تبقى من أموال في ظل الانهيار الاقتصادي والنقدي الذي كان أحد أبرز وجوهه سياسة دعم ذهبت إلى المتمولين والمحتكرين والتجار الكبار المحظيين عند السياسيين.

وعلى سياسة الدعم هذه تحرك حزب الله عبر النائب حسن فضل الله فقدم كلمته التي ألقاها خلال مناقشة البيان الوزاري مطالبا بالتدقيق المالي في حسابات شركات استيراد المشتقات النفطية والأدوية والسلع الحيوية إخبارا إلى النيابة العامة المالية طالب فضل الله بتدقيق مالي في حسابات جميع هذه الشركات ومحاسبتها في حال تبين إخلالها بالقوانين المرعية الإجراء واستعادة الأموال المنهوبة ولكن، ما نهب قد نهب والواقعة وقعت تحت مجهر حزب الله وغيره الذين استفادوا معروفو الإقامة السياسية والانتماء الحزبي...

اما الاخبار المقدم فهو محول الى النيابة العامة المالية بشخص قاضيها والقاضي عليها المدعو علي ابراهيم .. فعلام استفاق حزب الله ولماذا كرر شكواه الى الامين على " ضب الملفات"؟.

النائب حسن فضل الله وفي غير مناسبة رفع الصوت ولوح بملفات الفساد ومستنداتها التي كانت ستطيح رؤوسا كبيرة لو كشفت لكن الملف طوي في أدراج التسويات وختم بالخطوط الحمر وتحويل الاسئلة الى إخبارات ما عاد يجدي نفعا ويعيد أموالا هدرت في غير اتجاهها الصحيح وفي اتجاه رياح الشمال موطىء الشعبية كان الحدث الأبرز اليوم في الاستقبال الحاشد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في سراياه الطرابلسية وقبل تأكيده العمل لوصل ما انقطع في علاقات لبنان بالعرب عليه بفحص ال pcr.

لكن قرر التوجه فورا الى سرايا بيروت لاعلان التعبئة التربوية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية         

 استغراب مصرفي لمعاودة الاستعانة بـ”لازارد”: التحديث ضرورة

وكالة الانباء المركزية/01 تشرين الأول/2021

شكّل الطلب من شركة “لازارد” ضرورة استكمال مهمتها الاستشارية للدولة اللبنانية، محطّ تحفّظ في التوقيت المضمون، فيما التحضيرات تتسارع للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل وضع لبنان على سكّة التعافي. في السياق، اعتبرت مصادر مصرفية لـ”المركزية” أن خطة “لازارد”  للتعافي المالي “بحاجة إلى تحديث وإعادة نظر وإلا سيكون مصيرها الفشل مجدداً بعد الاعتراضات المتعددة التي واجهتها خصوصاً من  القطاع المصرفي الذي اعتبر أنها ستؤدي إلى إفلاس المصارف التي عارضتها وواجهتها بالرفض لأنها حمّلتها كل الخسائر، وطرحت بدائل لها لتدارك الانهيار الذي حصل من جراء توقف السلطة عن سداد المتوجب عليها للدائنين، المحليين أو الأجانب، في آذار 2020 علماً أنه قد يكون هناك بعض البنود الإيجابية لهذه الخطة في ما يتعلق بالإصلاح ودعم القطاعات الإنتاجية”. واستغربت المصادر معاودة الاستعانة بـ”لازارد” مجدداً إلا إذا كانت هناك معطيات جديدة تعيد النظر في هذه الخطة التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه من انهيار مالي واقتصادي في وقت يتم الحديث عن خطة يدرسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول المشاكل التي يعاني منها البلد والحلول… في حين أن الاجتماعات التي يعقدها تصبّ في هذا الاتجاه…”.

كذلك أبدت استغرابها من “الاستعانة مجدداً بخبراء شاركوا في خطة “لازارد” للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ما يستوجب توحيد الرؤية حول ما يريده لبنان من الصندوق وتوحيد الأرقام وتحديد الخسائر وتحميلها لأربع جهات: الدولة اللبنانية، مصرف لبنان، المصارف، كبار المودِعين. بعدما كانت خطة “لازارد” تحمّل القطاع المصرفي ومصرف لبنان كل الخسائر” . وتابعت: يبدو أن ميقاتي لديه الرغبة في عملية الإنقاذ المالي والاقتصادي رغم الفترة القصيرة لحكومته، خصوصاً في ما يتعلق بخطته لإعادة أموال صغار المودِعين والبدء بالإصلاحات من  الكهرباء والاتصالات والادارة المالية… وعدم تحميل المواطنين أعباء النهوض الاقتصادي، والإسراع في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعدما تم تعيين اللجنة المفاوضة من الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، وأن اجتماعات هذه اللجنة ستتكثف للوصول إلى قاسم مشترك حول هذه المفاوضات . وأكدت المصادر أن “القطاع المصرفي لن يقف مكتوف الأيدي بل سيسعى إلى مَد يد التعاون مع المسؤولين، فجمعية مصارف لبنان مستعدة لتكون جزءًا من الخطة الحكومية للإصلاح والتفاوض حول إعادة هيكلة الديون، وعلى الدولة أن تفكّر كيف تُعيد انتعاش هذا القطاع والاقتصاد”، وأضافت: لا بد من سَنّ القوانين اللازمة لإعادة انتعاش القطاع بعدما شُلّ نشاطه بالكامل… لذلك يجب القيام بإجراءات تُعيد تنشيطه، ثم إعادة هيكلة الدين وتحديد الخسائر ومعرفة المصارف القادرة على تحمّل الخسائر وتجاوز الأمر”.

 

البواخر التركية غادرت… ما مصير التغذية الكهربائية؟

 النهار/01 تشرين الأول/2021

انتهى العقد مع شركة “كارباورشيب” التي كانت تزوّد لبنان عبر باخرتيها “فاطمة غولسلطان” و”أورهان باي” بالطاقة الكهربائية، في وقت يعاني لبنان من أزمة كهرباء حادّة وسط تحذيرات بالعتمة الشاملة. وفي هذا الشأن، أكّد مصدر مطّلع في كهرباء لبنان لـ”النهار” أنّ “الباخرتين كانتا متوقفتين عن العمل منذ أكثر من شهر بسبب عدم توافر الفيول اللازم لتشغيلهما”. وأضاف: “لن يكون لهذا الحدث أي تأثير على التغذية الكهربائية”.

 

وزير التربية: لا تأجيل للعام الدراسي مجددًا

 جريدة الأنباء الكويتية/01 تشرين الأول/2021

أكّد وزير التربية عباس الحلبي أن “أولويتي هي افتتاح السنة المدرسيّة، وهذا هو الهمّ الذي يعلو فوق أيّ همّ آخر من أجل إعادة التلاميذ إلى المدارس والصفوف حضوريًا وليس عن بُعد، بعد سنتين من وجود التلاميذ في منازلهم نتيجة الوباء والأوضاع التي مرّ بها لبنان”.

واضاف الحلبي في حديث لـ”الأنباء الإلكترونية”: “لذلك فقد آن الأوان لأن يعود التلامذة إلى الصفوف لأنني أعتقد أنّ سنة ثالثة تمرّ عليهم وهم على حال السنتين السابقتين سيكون وبالاً عليهم، وعلى التعليم في لبنان. هذا هو همّي الأوّل الذي أسعى إلى تحقيقه ولم، ولن، آلو جهداً في توفير الظروف المناسبة لهذه العودة الآمنة”. الى ذلك، عدّد أبرز المشاكل التي تقف في وجه العام الدراسي، قائلاً: “المشاكل التي تشكّل عقبات أمام عودة التلاميذ معروفة، إذ هناك مشكلة في تأمين الكهرباء والتدفئة في الشتاء، كذلك في ثمن الكتب والقرطاسية، وفي كلفة المولدات وفي أخذ الاحتياطات من أجل منع تفشي كورونا في المدارس. هذه الأمور جميعها عناوين أساسيّة، ومنذ اليوم الأوّل لتسلّمي الوزارة عملت على محاولة الحدّ منها ومن ضررها لتمكين المعلّم والتلميذ من الحضور إلى المدرسة، وكذلك لتمكين المدرسة من أن تعمل بشكل أقرب ما يكون إلى الوضع الطبيعي”. وكشف الحلبي أنّ هذا الأمر دفعه إلى مخاطبة الهيئات المانحة الخارجية لتوفير أموال لتغطية نفقات هذه الأمور ولإعطاء الحوافز للأساتذة للعودة أيضاً. وتابع “كما سعيت مع الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي لمعرفة إمكانية الخزينة في تحمّل الأعباء التي تتعلّق بالملف التربوي” يضيف الأخير، مشيراً إلى أنّه، “لو لم يكن بين يدي أمور ملموسة لما كنت حدّدت 11 تشرين موعداً لعودة المدارس، ولن أتمكّن من كشف التفاصيل لأنّ بعض الأمور جهزت، في حين أن بعضها الآخر لا يزال قيد التجهيز”. وحول تاريخ العودة إلى التعليم الحضوري واحتمال أن تتأجّل أكثر، أكد وزير التربية “لا أنوي إطلاقاً تأجيل العام الدراسي مرّة ثانية”. كمالفت الى أنّ “الحوار مع الأساتذة مستمرّ، وهم لديهم مطالب محقّة وأشاركهم أحقيّتها، وقد أحدثنا خرقاً سويًا بالإعلان عن بدء التسجيل، وهذه خطوة كانت مطلوبة لورود المساعدات من الخارج”. أمّا في ما يخصّ زيادة الرواتب التي يُطالب بها الأساتذة، اعتبر الحلبي أنّ “مطالبهم معروفة، وقد رفعوها بكتب إلي. ولكن هم يعلمون، كما أنا أعلم، أنّ تحقيق كافة المطالب أمر مستحيل. ولكن تلبية مطالب مقبولة ضمن الظروف التي تحيطنا هو حقّ لهم”، لافتاً إلى أنّ، “هناك خطّ حوار مفتوح دائماً مع الأساتذة، ومكتبي أيضاً مفتوح أمامهم ويدي ممدودة لهم”. وعن تأمين المازوت والبنزين، الذي يشكّل أبرز التحديات لهذا العام، أشار الحلبي إلى أنّ “وزير الطاقة وليد فياض لا يملك الكثير من الإمكانات لتلبيتنا، ونحن نسعى لتوفير أموال من أجل شراء هذه المواد من الأسواق من أجل تأمين عمل المدارس والمؤسّسات التربوية”.

 

تقرير عن اللبنانيات: يتغلّبن على الأزمة وسط التحديات

الوكالة الوطنية للإعلام/01 تشرين الأول/2021

عرضت منظمة خبراء فرنسا، اليوم عبر “ويبينار”، تقريرا كجزء من مشروع الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة (EU4WE)، الذي يموله الاتحاد الأوروبي في لبنان وتنفذه مؤسسة خبراء فرنسا، بعنوان “سيدات الأعمال في لبنان: النجاة من الأزمة وسط التحديات، دراسة تقييمية في بيروت، جبل لبنان وجنوب لبنان”. تقدم الدراسة نظرة عامة عن “التحديات الحالية التي تواجهها الشركات التي تملكها أو تديرها نساء، وتستكشف سبل دعم سيدات الأعمال في لبنان”. تضمنت الندوة، التي انضم إليها زهاء 150 بين سيدات أعمال وأصحاب المصلحة والمانحين، كلمة رئيسية ألقتها ممثلة الاتحاد الأوروبي، نائبة رئيس قسم التعاون، ومسؤولة فريق – الاقتصاد والصفقة الخضراء والتنمية المحلية أليسيا سكوارسيلا. تلتها كلمة لرئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية (NCLW) الضيفة الفخرية في الندوة كلودين عون روكز التي اكدت “أهمية وجود مثل هذه الأعمال في هذه الظروف إذ ان الهيئة تعير أهمية كبرى لتعزيز مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية إن كان في الوظيفة العامة أو في القطاع الخاص، في العمل المأجور، كما في ريادة الأعمال. وقد ورد هذا الهدف في الاستراتيجية الوطنية للمرأة منذ العام 2011”. ثم عرضت المسؤولة عن فريق الباحثين من Jouri وAIM نسرين بركة والشركات التي أعدت الدراسة النتائج الرئيسية لها.

بعد ذلك عقدت حلقة نقاش بين 4 سيدات أعمال لبنانيات من مختلف المناطق المشمولة في الدراسة (بيروت، صور، جبل لبنان) بحيث شاركن في رؤيتهن الخاصة حيال الدعم الذي يحتجنه. وأدارت هذه الجلسة إحدى خبراء EU4WE سونيا سانشيز كوينتيلا. كذلك أتيح المجال للحاضرين لطرح أسئلتهم في جلسة نقاش مع المتحدثات، واختتمت الندوة بملاحظات ختامية لمديرة قسم إدارة الحوكمة والعدالة وحقوق الإنسان في مؤسسة خبراء فرنسا راضية العودجاني. وأدارت الجلسة المسؤولة عن فريق EU4WE إيلينا فيريراس. ووفق التقرير، “يحتل لبنان المرتبة 145 من بين 153 دولة مدرجة في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن “فجوة النوع الاجتماعي، ولديه أدنى المعدلات العالمية لمشاركة المرأة في سوق العمل”. وفي حين تهدف هذه الدراسة إلى “تقويم التحديات والعقبات وحاجات سيدات الأعمال في بيروت وجبل لبنان وصور، الهدف الرئيسي منها تقديم نظرة عامة عن الظروف التي تواجهها السيدات حاليا واستكشاف أفضل الطرق لدعمهن”. وتناولت سكوارسيلا في كلمتها “التزام الاتحاد الأوروبي دعم سيدات الأعمال في لبنان خصوصا في ظل التحديات الحالية”، وقالت: “أود أن أكرر جهود الاتحاد الأوروبي في دعم المساواة بين الجنسين في لبنان، بما يتماشى مع خطة عمل النوع الاجتماعي 3 (GAP III) التي تعزز تمكين المرأة، ونحض لبنان على تحقيق نتائج أكبر نحو المساواة بين الجنسين”. في حين أن التجارب الأخرى كانت صعبة قبل الأزمة الاقتصادية لكن السياق الحالي يزيد هذه الأعباء. فقد تضررت بشدة الشركات الصغيرة والمتوسطة بسبب القيود المصرفية، توقف الأعمال وإغلاق المؤسسات بسبب جائحة كورونا، وانخفاض قيمة العملة. وكذلك، قد تسبب انفجار مرفأ بيروت بأضرار فادحة على جميع الأصعدة. من المهم جدًّا تقديم الدعم للشركات والمؤسسات التي تملكها أو تديرها النساء لأنها تكافح القيود الاقتصادية والاجتماعية للمضي قدمًا، والدعم يساعد على الانتعاش الاقتصادي. وأظهرت الدراسة أن “سيدات الأعمال في لبنان يواجهن مجموعة من الحواجز على المستوى الفردي والأسري والمجتمع المحلي والوطني التي تؤثر على وصولهن إلى تكافؤ الفرص حيث تواجه 72 في المئة من النساء ضغوطا مرتبطة بالالتزامات العائلية. إضافة إلى ذلك، إن وصولهن إلى التمويل محدود وقد ازداد سوءا في سياق الأزمة المستمرة. كذلك، الأعراف الاجتماعية وأدوار الجنسين تملي على المرأة توفير الوظيفة بدلا من الريادة في الأعمال التجارية. لذلك، سيجرى تنفيذ برنامج مخصص لبناء القدرات لدعم ما يصل إلى 80 سيدة أعمال من أجل تعزيز نمو الأعمال التي تملكها او تديرها النساء. واختتمت الندوة بملاحظات ختامية للعودجاني التي أشادت بـ”جهود وتحمل المرأة اللبنانية”، وأكدت أن “دعم لبنان خلال أزماته هو من ضمن رؤية خبراء فرنسا الحالية”، وأبرزت “أهمية وجود مثل هذه الشركات وبقيادة النساء “في مؤسسة خبراء فرنسا”. وقالت: “نعتقد أن دعم القطاع الخاص، وخصوصا سيدات الأعمال أمر ضروري للتعافي من الأزمات المتعددة. للاستجابة للأزمة، يقوم مشروعنا EU4WE بتقديم منحة طارئة لمساعدة 30 سيدة أعمال تضررت من الانفجار. تتمثل الخطوة التالية بعد عرض هذه الدراسة في إطلاق برنامج دعم نقوم بتصميمه حاليا”. وأعد التقرير “في إطار المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي لتمكين المرأة (EU4WE)، والذي يهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين عبر تمكين المرأة اقتصاديًا وتعزيز الآليات القانونية ضد العنف القائم على النوع الاجتماع”ي.

 

“بطاقة صفراء” أميركية تباغت حكومة ميقاتي

صحيفة الراي الكويتية/01 تشرين الأول/2021

أكدت «الإجراءاتُ المنسَّقةُ»، التي اتخذتْها الولايات المتحدة وحكومة قطر ضد شبكة مالية لـ «حزب الله» مقرّها في الخليج العربي «المؤكدَ» لجهة أن «الأسلاك الشائكة» التي تزنّر مهمة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، تبدأ من الداخل، الذي لا يُعرف متى سيخلع أطرافه «القفازات» التي وضعها غالبيتهم في خوضهم «الحروب الصغيرة» المتعدّدة الجبهة، ولا تنتهي بالخارج الذي لا «فرصة نجاةٍ» للبنان من دون دعمه المالي والذي تتباين سقوف «مرونته» حيال المسببات السياسية للأزمة الشاملة في «بلاد الأرز» ولكنها تتقاطع عند التلازُم بين مساريْ الإنقاذ الفعلي وتصويب البوصلة في ما خص التموْضع الإقليمي، الذي فك ارتباط بيروت بنظام المصلحة العربية واقتادها إلى المحور الإيراني عبر «حزب الله».

واكتسبت العقوبات التي أعلنت الخزانة الأميركية فرْضها على أفراد من جنسيات خليجية وفلسطينيّ قدّموا دعماً مالياً ومادياً لـ«حزب الله» أهمية خاصة هذه المرة لـ 3 اعتبارات:

– الأول أنها أتت على وقع «غض نظر» الولايات المتحدة الذي أتاح استيلاد الحكومة بـ «تفاهُم ناقص» كان طرفاه إيران وفرنسا، كما لم يرفع «البطاقة الحمراء» بوجه السلطات اللبنانية التي قاربت مسألة دخول الوقود الإيراني عبر سورية على طريقة «لا حول ولا قوة»، وسط اعتبار أوساط سياسية أن تفعيل العقوبات الأميركية يشكّل ما يشبه «النقطة على سطر» تقديراتٍ بالغت في قراءة معاني «عدم ممانعة» واشنطن تأليف حكومة لـ «حزب الله» وحلفاؤه اليد الطولى فيها واستجرار الحزب المحروقات من طهران تحت عنوان «كسر الحصار».

– والثاني البُعد الذي أعطاه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس للعقوبات وذلك في بيان وزّعته السفارة الأميركية في بيروت، بتأكيده «أن هذا الإجراء يمثل إحدى أهم الخطوات المشتركة التي اتخذناها مع أحد شركائنا في مجلس التعاون الخليجي حتى الآن، ويؤكّد تعاوننا الثنائي المكّثف في مكافحة تمويل الإرهاب»، مع التشديد على «أن حزب الله يسيء استخدام النظام المالي الدولي من خلال الاستفادة من الشبكات العالمية للمموّلين والشركات الوهمية لدعم نشاطاته الخبيثة»، ولافتاً إلى أن بلاده «ستواصل التعاون مع الشركاء، مثل حكومة قطر، لحماية الولايات المتحدة والأنظمة المالية الدولية من الانتهاكات الإرهابية»، وكاشفاً أنه «بالتزامن مع هذا الإجراء، جمّدت حكومة البحرين الحسابات المصرفية لثلاثة أفراد وأحالتهم على مكتب المدعي العام».

ويعكس هذا البُعد وفق الأوساط السياسية حجمَ «الرياحِ المُعاكِسة» الخارجية، التي تواجهها حكومة «الاتجاهات المتعاكسة» بين مكوّناتها، وتحديداً في ما خص «استعادة ثقة» دول الخليج التي كلما جرتْ محاولاتٌ، وآخِرها يتحضّر لها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لمعاودة وصْل ما انقطع بين لبنان الرسمي وبينها كونها «القاطرة» الرئيسية لأي دعم مالي يُعتدّ به، باغتتْها ملفات تتصل بما تعتبره غالبية بلدان الخليج اختراقاً لها، أمنياً ومالياً، كما بالمخدرات على ما تؤكده الرياض.

– أما الثالث فهو أن هذه العقوبات ترافقتْ مع رفْع واشنطن ما يشبه «الضوء البرتقالي» بوجه أي اندفاعة نحو تطبيع مبكّر سياسي مع نظام الرئيس بشار الأسد من «نافذة» تجارية أو بفعل «استثناءاتٍ» كانت وعدت مثلاً بمنحها للبنان لجهة تعليق قانون «قيصر» موْضعياً للسماح باستجرار الغازي المصري والكهرباء الأردنية عبر الأردن ثم سورية إلى «بلاد الأرز» للحدّ من أزمة الطاقة.

ولم تأتِ «البطاقةُ الصفراء» أمام أي استعجالٍ لإحياء العلاقات الكاملة مع نظام الأسد مباشرةً برسْم لبنان، بل جاءت «موصولة» بما أعلنته الخارجية الأميركية، رداً على ما إذا كانت واشنطن تشجّع أو تؤيّد التقارب بين الأردن وسورية بعدما أعاد الأول فتْح معبره الحدودي الرئيسي مع سورية بشكلٍ كامل، لجهة أن الولايات المتحدة ليست لديها أي خطط «للتطبيع أو تطوير» العلاقات الديبلوماسية مع هذا النظام «كما أنها لا تشجع الآخرين على ذلك».

وفي حين يؤشر هذا الموقف إلى أن ملف عودة سورية إلى الحضن العربي لم تكتمل أرضيته بعد، توقفت الأوساط السياسية نفسها عند تجنُّب رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة خلال زيارة «التضامن» مع لبنان بعد تشكيل حكومته الجديدة ذكر سورية في أي من تصريحاته ولا رداً على عدد من أسئلة الصحافيين.

وفي حين أشار مكتب الإعلام في القصر الجمهوري اللبناني إلى أن الخصاونة، أكد للرئيس ميشال عون أن زيارته «هي للوقوف على احتياجات لبنان العاجلة خصوصاً في مجال تأمين الطاقة، وهو كشف أن بلاده تقوم بمحادثات مكثفة مع كل من مصر وسورية لإنجاز ترتيبات تأمين الغاز المصري للبنان وأن النتائج أكثر من إيجابية، والعمل جار على إصلاح شبكة الكهرباء في بعض المناطق السورية للتمكن من جر الكهرباء من الأردن»، اكتفى رئيس الوزراء الأردني بالقول بعد اللقاء: «لدينا جملة من اللقاءات الثنائية لمجموعة من أصحاب المعالي الوزراء مع نظرائهم اللبنانيين، لا سيما في مجال الطاقة والكهرباء التي نسعى ونعمل على إيجاد وسائل لتأمينها للبنان من المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون أيضاً مع أشقائنا في جمهورية مصر العربية».

 

عراقيل تعترض شحن المنتجات الزراعية برًا

وكالة الانباء المركزية/01 تشرين الأول/2021

بعد أن توصل الأردن ولبنان وسوريا ومصر لاتفاق يسمح بإيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عن طريق سوريا باستخدام خط أنابيب أقيم منذ حوالي العشرين عاما في مشروع للتعاون العربي، أعاد الأردن منذ أيام فتح معبر جابر – نصيب بالكامل في اتجاه سوريا. وفي حين من المتوقع أن تدعم هذه الخطوة اقتصاد البلدين المجاورين، كيف ستنعكس على الإنتاج الزراعي اللبناني المصدر براً؟ رئيس “تجمع مزارعي وفلاحي البقاع” ابراهيم ترشيشي رحب عبر “المركزية” “بهذه الخطوة التي تدل على حلحلة بين الدول المجاورة. مع العلم أن معبر جابر لم يكن مغلقاً أمام البضائع اللبنانية لكن كانت الشحنات تواجه بعض العراقيل، على أمل أن تتحسن الأمور وتسير نحو الأفضل مع الاتفاق اللبناني- السوري – الأردني”. مضيفاً: “كانت شاحنات المنتجات الزراعية اللبنانية تفرّغ على الحدود الأردنية لتنقلها سيارات أخرى إلى الداخل الأردني، لكن هذا الإجراء يزيد من الكلفة لذا باتت الشاحنات اللبنانية تفرغ حمولتها مباشرةً في الأسواق الأردنية. أما طريق الوصول إلى معبر العراق – الأردن فكان عابرا، إلا أن المصاريف على البضائع اللبنانية كبيرة إن كان لدى الأردنيين أو السوريين ونتمنى تخفيفها قدر المستطاع”. وتطرق إلى ثلاث نقاط تسمح للتصدير البري أن يعود إلى طبيعته، وهي:

“أولاً – أن تسمح الأردن للمدنيين اللبنانيين بالعبور بسياراتهم وبشكل طبيعي عبر الحدود على غرار ما فعلوا مع السوريين، كي يُفتح الخط التجاري البري ويتمكن جميع العرب الراغبين في زيارة لبنان من ذلك، وكذلك بالنسبة إلى أي لبناني يبغى السفر إلى الأردن براً.

ثانياً – تعزيز الطريق البري وإعادته إلى مكانته السابقة، يجب فتح طريق الترانزيت اللبناني عبر الأراضي السعودية، كما هي الحال مع باقي الدول المجاورة، للوصول إلى دبي، الكويت، البحرين، قطر ودول الخليج…ثالثاً – الملف الأكثر إلحاحاً يتمثل بإلغاء الضريبة السورية على الشاحنات اللبنانية، كي يستأنف التصدير بشكل طبيعي ونتمكن من جديد من بيع 50% من الإنتاج اللبناني المحرومين من تصديره. راهناً يمكن التصدير براً إلى السوق الأردنية الداخلية والحدود الأردنية – العراقية حصراً”. أما بالنسبة إلى المازوت، فلفت ترشيشي إلى “أنه متوافر في الأسواق بين الإيراني بثمن 140000 ل.ل. للصفيحة والحر في السوق العالمية بـ 210000 ل.ل. حسب سعر صرف الدولار اليوم، من دون أن نجده بالسعر الرسمي”.

وعن سبب ارتفاع أسعار الفاكهة والخضار، شرح: “قبل شهرين كانت صفيحة المازوت ما بين 300000 و400000 ومصيرها مجهول. لذا، انقسم المزارعون إلى ثلاثة أقسام: منهم من ترك المصلحة باعتبار أنه لن يتمكن من تغطية الكلفة. المجموعة الثانية كانت زرعت وستحصد الموسم لكنها أتلفته وتخلت عن نشاطها. أما الأقلية فتشكل الفئة الثالثة من المزارعين الذين غامروا وتمكنوا من تأمين المحروقات رغم ارتفاع ثمنها. لذا، نجد أن المساحات المزروعة قليلة جداً والإنتاج متدنّ ما أدخلنا في معادلة عرض قليل جداً مقابل طلب مرتفع وانعكس ارتفاعاً في الأسعار”.

وتابع: “صحيح أن المازوت تأمن خلال هذه الفترة لكن أسعار المنتوجات الزراعية تتطلب وقتاً للتراجع، لأن الدورة الزراعية تتراوح ما بين 50 يوما كحد أدنى و120 يوما كحد أقصى. من هنا، تحتاج الأسعار في معدل وسطي إلى حوالي الشهرين كي تعود إلى طبيعتها وتتوافر الكميات”.

وفي ما خص المطالب التي رفعها المزارعون إلى وزير الزراعة الجديد عباس الحاج حسن، أشار ترشيشي إلى أن “بعد أن زرنا الوزير الإثنين الماضي ورفعنا له جملة مطالبنا، أبدى تجاوبه واستعداده لمساعدة القطاع. وطبعاً لن ترضى الحكومة بأن يبقى وضع مرفأ بيروت على حاله، ما يعرقل التصدير في ظل العقبات والعراقيل التي تعترض مسار العمل فيه واستمرار الأعطال اليومية في آلات السكانر وتعطل النظام الإلكتروني والإضرابات والكهرباء وضرورة التواصل مع الشركة المشغلة للمرفأ BCTC من أجل إصلاح كل الرافعات لتسريع عملية الاستيراد والتصدير. وطبعاً ستكون لنا لقاءات أخرى مع الحكومة ومجبرون على أعطائها فرصة على أمل أن تخفف من آلام المواطنين”.

 

جنبلاط: مجموعة تشوّه صورة أهل الجبل!

تويتر/01 تشرين الأول/2021

غرد رئيس “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “في أوج التأزم أيام المظاهرات والاحتجاجات بقيت طرقات الجبل مفتوحة. ان ما يجري اليوم منظر مخالف لكل المنطق والعقل والاصول من قبل مجموعة تشوه صورة اهل الجبل”.

 

أزمة الاستشفاء: التعرفة ترتفع 7 أضعاف!

مواقع الكترونية/01 تشرين الأول/2021

اعلنت نقابة اصحاب المستشفيات انه “بعد رفع الدعم عن مادة المازوت ليصبح ثمن الالف ليتر 620 دولارا، ارتفعت تكلفة الطاقة عن كل مريض في المستشفى ما لا يقل عن 650.000 ل.ل. يوميا، اي سبعة اضعاف التعرفة الرسمية للغرفة”. واضافت في بيان: “كذلك فان المستشفيات الخاصة مجموعة تحتاج الى 130.000.000 مليون ليتر من مادة المازوت سنويا مما يجعل كلفة تشغيل المولدات 1500.000.000.000 ل.ل. وهذا المبلغ يتجاوز مجموع ما تستوفيه المستشفيات سنويا من الجهات الضامنة الرسمية كافة، بما فيها الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة والطبابة العسكرية والقوى الامنية وتعاونية موظفي الدولة . واشارت الى انه “من الواضح ان المستشفيات لا يمكنها ان تتحمل هذا العبء وهو سينعكس على كلفة الطبابة بشكل دراماتيكي والمريض في المحصلة النهائية هو المتضرر الاول، وبالتالي لا بد من دعم مادة المازوت المخصصة للمستشفيات اذ يكفي القطاع الاستشفائي ما اصابه من مشاكل خلال السنتين الاخيرتين.

 

السيّارات المفخخة... منشد حزب الله يشن هجومًا عنيفًا على السعودية!

"سبوت شوت"/الجمعة 01 تشرين الأول 2021

ذكّر المنشد علي بركات بأنّه "في العام 2014 قمت بعمل نشيد هاجمت فيه السعودية بعد حادثة التفجير الإنتحاري في الضاحية الجنوبية، وتم توقيفي لمدة شهر ونصف على إثر ذلك النشيد"، لافتًا الى أن "السفارة السعودية وبعض الأحزاب اللبنانية تدخّلت وقتها بكل ما لديها من قوّة لتمنع خروجي من السجن".

وأضاف علي بركات في حديثٍ مع "سبوت شوت" أنه "في العام 2016 أعاد اللواء أشرف ريفي تقديم إخبار ضدي بسبب النشيد نفسه الذي سُجِنت بسببه سابقًا، وبعدها ايضًا قام نواب من تيار المستقبل بتقديم إخبار ضدي على النشيد نفسه، وعادت السفارة السعودية وقدمت دعوى ضدي بواسطة أحد المحامين على الأمر نفسه، لكنني لم أمثُل أمام القاضي لأنني اعتبرت نفسي قد نِلتُ العقوبة وليس هناك داعٍ لإعادة فتح الملف، فسُطِّرت مذكرة توقيف بحقي ومن الـ2016 حتى اليوم لا زالت مذكرة التوقيف بحقي سارية المفعول".

وأضاف المنشد علي بركات المقرّب من حزب الله: " قبل أيام صدر بحقي حكم غيابي بالسجن سنة ونصف بعد دعوى اخرى تقدم بها محامون من تيار المستقبل بموضوع تسمية مسجد الحريري، وتفاجأت بأن السفارة السعودية أرسلت موفدًا الى النبطية ليأخذ صورة عن حكم المحكمة، على الرغم من أنه لا علاقة للسعودية بهذا الحكم وهذه القضية"، سائلًا: "من أعطى الحق للسعودية بأن تُرسل موفدًا الى النبطية ليأخذ صورة عن الحكم وهي ليست طرفًا في القضية؟". وتحدث علي بركات عن "خوف" القضاء اللبناني من السفارة السعودية، "فلم يجرؤ أي قاضٍ على التدخل في قضيتي، والقُضاة في لبنان للأسف يخافون من السفارة السعودية، وقد صارحني أحد القضاة المحسوبين على تيار المستقبل بأنه قد مورس عليه ضغط كبير وقال لي بأنني سأدفع ثمن كل شيء فعلته في سوريا وتجاه السعودية". وتابع: "كل الناس في لبنان تهاجم ليس فقط السعودية، بل تهاجم إيران ايضًا، لماذا لم نرَ تحرّكًا للسفارة الإيرانية ضدَّ معارضيها في لبنان؟"، معتبرًا أن "السعودية تلوي ذراعي ظنًا منها أنها ستلوي بذلك ذراع حزب الله، وللأسف حزب الله لا يتدخل بعمل القضاء مع أنه يجب أن يقابل التدخل السعودي وأدواته في لبنان بالتدخل بالقضاء، لأن الأمر ليس منطقيًّا على الإطلاق أن يدفع علي بركات ثمن ضغط السعودية على حزب الله".

وأشار علي بركات عبر "سبوت شوت" أن السفير السعودي السابق لدى لبنان علي العسيري قال ذات مرة أنه "إذا خرج علي بركات من السجن بدي إخرب البلد"، مضيفًا: "هنالك سياسيون لبنانيون طلبوا ايضًا إخلاء سبيل موقوفين في رومية مقابل إطلاق سراح علي بركات".

وكشف علي بركات أنه خلال زيارته الى السراي الحكومي ولقائه رئيس الحكومة السابق حسان دياب، اعترف له الأخير بأن الأميركيين يساهمون بالتضييق على لبنان وتطرّقنا الى موضوع السعودية لكنه طلب مني عدم تسريب الحديث عن السعودية"، قائلًا: "لكنني سأقولها اليوم، حسان دياب قال لي أن السعودية هي شريكٌ للأميركيين في حصار لبنان وأن السعودية تطلب خنق لبنان وإحكام الحصار عليه". وهاجم علي بركات السعودية بشدة قائلًا: "السعودية هي دولة قاتلة، وهي من أرسلت الإرهابيين والسيارات المفخخة الى لبنان، وهي التي فتح سفيرها خيمة وجمع بها كل السياسيين اللبنانيين المعارضين لحزب الله لإذلالهم، كما أن السعودية هي من تقتل أطفال اليمن وهي من أرسلت الإرهابيين الى سوريا ودعمتهم بالمال". وقال بركات: "السعودية قدمت عرضًا لي عبر أحد الوسطاء أن أختار وظيفة في لبنان لقاء 15 الف دولاء شهريًا فرفضت الطلب طبعًا، ثم عرضت علي "شيك" بمليون دولار لقاء طلبين، الأول أن أمدح السعودية، والثاني أن أهاجم حزب الله، ويوجد دليل على هذا الأمر".

 

5 شروط دوليّة لـ ضخّ 4 مليار دولار في لبنان

ليبانون ديبايت/الجمعة 01 تشرين الأول 2021

يُصارع الشعب اللبناني من أجل الصمود وسط "عواصف هوجاء" من الأزمات المتتالية التي لم ترحم لا إقتصاده ولاصحته ولا سُبل عيشه الكريم. وما إنْ هدأت العاصفة قليلاً مع تشكيل الحكومة فإن المسؤولين في لبنان "لم يعتبروا" ممّا حصل وما وصل إليه البلد وها هُم اليوم يتقاتلون على مكوّنات الوفد المفاوض إلى صندوق النقد الدولي. ولكن قبل التشكيل وقبل الذهاب إلى ما يعتبرونه في قاموسهم "منجم ذهب" يجب الإطلاع جيداً على شروط المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، ربما عندها يُغيرون من طريقة إدارتهم لشؤون الدولة.

وأبرز أولويات أو شروط الصندوق ستكون بلا شك وفق النقاط التالية:

-تطبيق القانون 462 الذي أُقرّ منذ 19 عاماً وبقي حبراً على ورق والذي يهدف الى اصلاحات جذرية في قطاع الكهرباء ووقف مزراب الهدر الرئيسي في مالية الدولة ولكن أطرافاً سياسية عطلت تطبيقه لسنوات، وقد حاول النائب جبران باسيل من خلال إقتراح قانون تطيير هذا القانون رغم معرفته أنه سيكون مادة خلاف مع الطرف الفرنسي او صندوق النقد.

وأكّدت مصادر دبلوماسية إنّ عدم السير بالقانون 462 كفيل بتطيير المفاوضات وتوقف المساعدات من مؤتمر سيدر وبالتالي حرمان لبنان من اي مساعدات محتملة.

وترى المصادر أنّ "من شان إلتزام لبنان بتطبيق القانون يعني سد فجوة كبيرة ووقف مزاريب الهدر التي تستنزف الخزينة منذ سنوات طويلة وبات ضروريا إقفالها لأنها ستسبب بمزيد من الخسارات، وحيث تشترط الدول حلّ هذه المسألة قبل الإفراج عن المساعدات.

النقطة الثانية التي من المؤكد سيطلبها صندوق النقد إعادة هيكلة المصارف بما يتناسب مع الودائع المتبقية التي تقلصت إلى 7 مليار دولار وكذلك بما يتناسب مع إمكانات وحاجات المجتمع والاقتصاد اللبناني. الانطلاق الحتمي للتدقيق الجنائي بعد أن وصلت الفجوة إلى ما يفوق الـ58 مليار دولار، وطبعاً مع سياسة إصلاحية مؤكدة لسياسات مصرف لبنان.

إعادة هيكلة كاملة وشاملة للقطاع العام، لا سيما ان رواتب هذا القطاع ترهق الخزينة الى حد غير مقبول مع وجود ما يقارب 30 الف وظيفة من خارج الملاك الوظيفي وتقع في "باب التنفيات"السياسية، حيث شكل التوظيف السياسي تضخماً غير مسبوق في الادارات العامة ولم يتم لجمه حتى الآن. إقرار موازنة اصلاحية للعام 2022 عنوانها الرئيسي "شطب كل أبواب الهدر"وإعادة التوازن ما بين الايرادات والنفقات لتكون النتيجة "صفر عجز"، وهنا لا يمكن المراهنة كثيراً على الرقم صفر لكن المحاولة مطلوبة من أجل الخروج من القعر الاقتصادي الذي وصل إليه البلد وتوفير المناخات المناسبة لوصول المساعدات وتهيئة الفرصة لعودة الاستثمارات إلى البلد.

وفي حال إستطاعت الحكومة الميقاتية خرق جدار العرقلة والتوجه نحو الإصلاحات المطلوبة وفي مقدمها ملف الكهرباء والتصدي فيه لكل أنواع الهدر من أي جهة أتت، فإنّ المصادر الدبلوماسية المُطلعة على هذا الملف تتوقع أن يصل لبنان الدفعة الأولى من المساعدات وهي وفق المصادر تتراوح بين 3 إلى 4 مليار دولار. إلّا أن ما يقوله أحد الدبلوماسيين في إجتماعات باريس "التعطيل الذي يمارسوه فاق كل التوقعات والحدود"، يجعل التفاؤل محفوفاً بخطر الإحباط.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران: الحرب مع إسرائيل بدأت!

 قناة العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إسرائيل باغتيال العديد من العلماء النوويين في البلاد. وأقرّ زاده بأن هجماتها ألحقت أضرارا بالغة بالمنظومة البحثية النووية المدنية في إيران. إلى ذلك، اعتبر خلال حديث مع الصحفيين في منتدى نورماندي للسلام في كان غرب فرنسا، بحسب ما نقلت صحيفة معارييف الإسرائيلية اليوم الجمعة “أن الحرب مع إسرائيل بدأت بالفعل”. وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي ستمنع العمل العسكري الإسرائيلي، قال زاده: “لقد ألحقت إسرائيل أضرارا بالغة بمنظومتنا البحثية المدنية، دائما ما يتم الحديث عن وجود تهديد نووي إيراني، لكن إسرائيل تمتلك مئات القنابل النووية، ولم توقع قط على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”. كما اتهم تل أبيب “ببذل قصارى جهدها من أجل إفشال المحادثات النووية في فيينا وتأجيج النزاع بين طهران والدول الغربية”. كما أكد زاده أن قرار طهران العودة إلى الجولة السابعة من المحادثات النووية استراتيجي، مشددا على أن بلاده أبلغت ممثل الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المحادثات بذلك.

 

وزير خارجية إيران: عناصر فيلق القدس جنود خارج الحدود

حسين أمير عبد اللهيان أكد أن وزارة الخارجية ماضية على خطى قاسم سليماني

دبي- العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

في تكرار لتصريحات سابقة صادرة عن قادة في الحرس الثوري الإيراني، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الجمعة أن عناصر فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس، "جنود بلا حدود" حسب قوله، في إشارة ربما إلى مهامهم العسكرية خارج إيران. كلام عبد اللهيان أتى خلال لقائه العميد اسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في مقر وزارة الخارجية لتهنئته بتعيينه وزيرا في حكومة الرئيس الإيراني المتشدد ابراهيم رئيسي. كما أثنى الوزير المحافظ على نشاط "فيلق القدس، معتبراً أن لهم إسهامات كبيرة في المساعدة الأمنية في البلاد أيضا". وأضاف أن وزارة الخارجية ستتبع مسار قاسم سليماني، في تصريح يذكر بالتسجيلات المسربة التي هزت البلاد في مايو الماضي (2021)، حين كشف وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف تأثير ما وصفه بالميدان على الدبلوماسية الخارجية في البلاد، في إشارة إلى ضغوط الحرس الثوري وسليماني بالتحديد على مخططات الوزارة ومباحثاتها الدولية وسياستها الإقليمية. أتت تلك التصريحات بعد أيام على إعلان قائد عسكري بارز في البلاد أن لدى بلاده 6 جيوش خارج حدودها تعمل لصالحها، وتدافع عنها. فقد أكد علي غلام رشيد قائد ما يعرف بـ "مقر خاتم الأنبياء" في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق كشف قبيل مقتله بـ3 أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قيادة الحرس وهيئة الأركان العامة للجيش. واعترف بأن تلك الجيوش تحمل ميولاً عقائدية، ومهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم، وفق زعمه. كما أشار إلى أن من بين تلك الجيوش كل من حزب الله اللبناني، وحركتي حماس والجهاد، وقوات النظام في سوريا، والحشد الشعبي في العراق، وميليشيا الحوثي في اليمن، مؤكداً أن تلك القوات تمثل قوة ردع بالنسبة لبلاده. يذكر أنه لطالما جاهر حزب الله بولائه للمرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدا مرارا على لسان كبار مسؤوليه أن أمواله وسلاحه تأتي من طهران. في امتنعت باقي الفصائل عن الإقرار علناً بتبعيتها لطهران، على الرغم من تقديمها على الدوام عبارات الشكر والثناء للحرس الثوري.

 

وسط توتر متصاعد.. مناورات عسكرية إيرانية قرب أذربيجان

العربية.نت - مسعود الزاهد/01 تشرين الأول/2021

وسط تصاعد التوترات بين طهران وباكو والتي بلغت ذورتها في الأيام الأخيرة، أجرى الجيش الإيراني منذ صباح الجمعة، مناوراته البرية على حدود إيران في شمال غربي البلاد مع جمهورية أذربيجان. وبحسب تقارير وسائل الإعلام الإيرانية، أطلقت وحدات مدفعية تابعة للقوات البرية للجيش النار على مواقع وأهداف محددة مسبقاً ودعمت مروحيات الجيش العملية طوال الوقت. كما أفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني أن المناورات أُجريت بإشراف العميد كيومرث حيدري قائد القوات البرية للجيش الإيراني، بمشاركة اللواء 216 مدرع، واللواء 316 مدرع، واللواء 25، والمجموعة 11 للمدفعية، وطائرات مسيرة، ومجموعة الحرب الإلكترونية، والمجموعة الهندسية القتالية 433.

وكثرت تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي لم تفرغ من التحذير تارة والتهديد تارة أخرى ضد أذربيجان وإسرائيل بشأن الأزمة مع باكو من جهة وعلاقاتها مع تل أبيب. وبالتزامن مع المناورات صرح قائد القوة البرية لجيش إيران، العميد كيومرث حيدري مشيرا بشكل تلويحي إلى العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل وقال "منذ مجيء إسرائيل، زادت حساسيتنا تجاه هذه الحدود ويتم مراقبة أنشطته فيها بشكل كامل"، في إشارة إلى حدود بلاده مع أذربيجان، التي تجري إيران مناورة عسكرية بالقرب منها. إلى ذلك قال نائب قائد الجيش الإيراني لشؤون العمليات، العميد فرهاد أريان فر اليوم إن "الهدف من إجراء هذه المناورات هو ارتقاء الجهوزية القتالية للقوة البرية في هذه المنطقة والإعلان عن استعداد القوات البرية لمواجهة أي تهديد من قبل الأعداء"، على حد قوله. وانتقل الصراع من الحدود إلى المنصات الاجتماعية فعلق سفير إسرائيل على الأزمة الأخيرة بتغريدة قائلا "بينما إيران تضطهد أقلياتها الدينية والعرقية.. نحن في إسرائيل والولايات المتحدة وأذربيجان نستثمر في التنوع والتسامح"، فرد عليه سفير طهران لدى باكو عباس موسوي "أحلامكم لن تتحقق أبدا". وفي الشارع الأذربيجاني تجمع عدد من المحتجين الأذربيجانيين ليلة أمس أمام السفارة الإيرانية في باكو وهاجم البعض منهم السفارة، وفي أعقاب ذلك أعلن السفير الإيراني بأنه احتج بشدة لدى السلطات الأذربيجانية وذكر في تغريدة له "الليلة الماضية هاجم عدة أشخاص السفارة وقمنا بالاحتجاج الشديد والمتابعة الرسمية، وحددت الشرطة الدبلوماسية ووزارة الداخلية الأذربيجانية أربعة من المهاجمين وقامت باعتقالهم واستجوابهم". وتصاعد الخلاف بين إيران وجارتها جمهورية أذربيجان على خلفية أزمة الممرات الحدودية البرية بين الجانبين وخاصة تلك التي توصل إيران بجمهورية أرمينيا عبر أراض أذربيجانية كانت تحتلها أرمينيا، كما ساهمت مناورة عسكرية مشتركة أجريت في سبتمبر بين القوات الأذربيجانية والتركية والباكستانية في إضافة أبعاد جديدة للأزمة بين طهران وباكو. وكان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، علق الاثنين الماضي، على التحرك الإيراني وحشد القوات على الحدود المشتركة، وفي الوقت الذي قال إن المناورة تتم وفقا لـ"سيادة إيران" على أراضيها، لكنه تساءل: "لماذا لم تجر إيران مناورات عسكرية خلال ثلاثين سنة من إحتلال أرمينيا لثلاث مناطق حدودية وهي فضولي وجبرائيل وزنغَلان؟". وردا على تصريحات رئيس جمهورية أذربيجان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن بلاده "لن تتسامح مع وجود إسرائيل بالقرب من حدودها حتى لو كان استعراضيا، وتتخذ أي إجراء تراه ضروريا لأمنها القومي"، ووصف وزير الخارجية الإيراني، تصريحات الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بأنها مؤسفة. من ناحية أخرى تتخوف طهران من تأثير جمهورية أذربيجان على الأتراك الأذربيجانيين في إيران، الذين يبلغ عددهم حوالي 20 مليون نسمة من إجمالي 85 مليون من سكان البلد، حيث ينظرون إلى جمهورية أذربيجان كامتداد قومي وثقافي ولغوي لهم.

 

أميركا: سعي الحوثي للسيطرة على مأرب حجر عثرة بالمفاوضات

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أن محاولة الحوثيين السيطرة على محافظة مأرب تمثل "حجر عثرة" في مفاوضات الأزمة اليمنية. وقال ليندركينغ بحسب ما نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست الجمعة: "نرى إصراراً كبيراً من الحوثيين للسيطرة على مأرب"، مضيفاً أن "معركة السيطرة على مأرب تمثل حجر عثرة في المفاوضات". تصعيد الهجمات يذكر أن ميليشيات الحوثي كانت صعدت في فبراير 2021 هجماتها وعملياتها العسكرية للسيطرة على مأرب، في محاولة لتعزيز موقفها خلال المفاوضات السياسية. وعلى الرغم من دعوات المنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة وأميركا من أجل إنهاء الحرب، ووقف الهجمات الحوثية على المحافظة التي تأوي آلاف النازحين، تواصل الميليشيات محاولة التقدم، دون أن تحرز أي نتائج ملموسة، وسط مقاومة الجيش ومقاتلي القبائل. والجمعة تكبدت ميليشيات الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران الجيش اليمني وغارات طيران تحالف دعم الشرعية في جبهات جنوب مأرب، وفق المركز الإعلامي للجيش. وكسرت قوات الجيش اليمني هجمات للحوثيين في جبهات القتال جنوب مأرب، مكبدة الميليشيات خسائر موجعة في الأرواح والمعدات.

 

الرباط.. اتفاق ليبي على حل الخلافات بشأن الانتخابات

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

اتفق ممثلو البرلمان ومجلس الدولة الليبيين الجمعة على حل الخلافات العالقة حول الانتخابات، بحسب ما أفاد مراسل "العربية/الحدث" في المغرب. ولفت إلى أن الحوار بين الفرقاء الليبيين سار بشكل إيجابي. دعوات لدعم الانتخابات كما دعا أعضاء الوفدين في ختام الاجتماع التشاوري الذي عقد بالرباط، المجتمع الدولي لدعم العملية الانتخابية في ليبيا "وفق قوانين متوافق عليها وعلى أساس مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي". إلى ذلك طالبا في بيان، عقب اختتام جولة الحوار التي استهدفت الوصول إلى صيغة توافقية لإنجاز الإنتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، المجتمع الدولي "لضمان احترام نتائج الانتخابات من خلال توفير مراقبين دوليين، لضمان السير الجيد لهذا الاستحقاق الوطني الهام"، وفق رويترز. يذكر أن ممثلي البرلمان ومجلس الدولة الليبيين كانوا استأنفوا مباحثاتهم بالرباط الجمعة، في اليوم الثاني من اللقاء التشاوري حول قانون الانتخابات في ليبيا، والذي يستضيفه المغرب وتدعمه الولايات المتحدة إلى جانب بعثة الأمم المتحدة. وناقش الوفدان خلال هذا اللقاء وفي جلسات مغلقة، النقاط الخلافية المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل نهاية العام الحالي، وفق خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في تونس. إلى ذلك، تعهد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بمواصلة العمل، وصولاً إلى الانتخابات المقررة في البلاد يوم 24 ديسمبر المقبل، لافتاً إلى وجود بعض المبادرات للحل إذا استمر الخلاف الدستوري والقانوني حول تلك المسألة. وقال المنفي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين الجمعة: "نؤكد على متابعة عملنا لإتمام المرحلة والوصول إلى انتخابات، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مخرجات جنيف وبرلين 2". كما أوضح أنه ناقش خلال زيارته "المبادرات المطروحة في حال استمرار الانسداد القانوني والدستوري خلال هذه الفترة لإجراء الانتخابات". وأشار إلى نقاط أخرى وصفها بالمهمة تضمنتها المباحثات، تشمل "توحيد المؤسسة العسكرية وبقية المؤسسات والعمل على المصالحة الوطنية وإخراج المرتزقة من البلاد". يذكر أن المغرب كان استضاف جولات من المفاوضات بين مجلس النواب في طبرق ومجلس الدولة الأعلى في طرابلس انتهت بالاتفاق على آلية لتولي المناصب السيادية السبعة المنصوص عليها في المادة الـ15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات عام 2015.

 

واشنطن: عقوبات بوجه أنقرة حال شراء أسلحة روسية مجدداً

أردوغان كان أعلن أنه "غير متردد" بشأن شراء الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي "إس 400" الروسية

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

شددت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، على أنه يجب على تركيا عدم اقتناء أي معدات عسكرية روسية. وقالت شيرمان، الجمعة، إن تركيا ستواجه تبعات في حال شرائها دفعات جديدة من الأسلحة الروسية. "غير متردد" يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان أعلن في وقت سابق أنه "غير متردد" بشأن شراء أنقرة الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخي "إس 400" الروسية. وأوضح أردوغان أن رفض واشنطن عودة أنقرة لبرنامج إنتاج طائرات "إف 35" الأميركية المتطورة لم يمنح بلاده أي خيار سوى اللجوء إلى روسيا، للحصول على أنظمة الدفاع الصاروخي "إس 400". جاءت هذه التصريحات في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس نيوز الأميركية أذيعت الأحد. يشار إلى أن الولايات المتحدة تقول إن الصواريخ إس-400 تمثل تهديداً لطائراتها المقاتلة طراز إف-35، ولنظم الدفاع الأشمل لحلف شمال الأطلسي، وفق رويترز. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير و3 آخرين من العاملين بها في ديسمبر، في أعقاب حصول أنقرة على الدفعة الأولى من الصواريخ إس-400. كما استمرت المحادثات بين روسيا وتركيا بشأن تقديم دفعة ثانية، وأكدت واشنطن مراراً أن ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات أميركية جديدة.

وبدأت روسيا بتسليم "إس 400" إلى تركيا في 12 يوليو 2019، إذ وقعت موسكو وأنقرة اتفاق توريد "إس 400" في ديسمبر 2017، وتحصل تركيا بموجبه على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس 400" جزئياً.

 

الدفاعات السعودية تدمر مسيرة حوثية أطلقت نحو جازان

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الجمعة، أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه جازان. وقال التحالف: "نتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية". يذكر أن الدفاعات السعودية كانت اعترضت ودمرت الأحد طائرة مسيرة مفخخة بالأجواء اليمنية أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه السعودية. لن تتردد في الرد يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان شدد في وقت سابق من سبتمبر الفائت على أن المملكة لن تتردد في الرد على أي استهدافات حوثية. وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي ألكسندر شاللنبيرغ في الرياض أن ميليشيات الحوثي تهدد منشآت مدنية كمطار أبها الدولي ومنطقة الدمام. إلى ذلك شدد على أن الأولوية تبقى لإحلال السلام في اليمن. وأضاف أن المملكة كانت قدمت مقترحاً لوقف شامل للنار في اليمن، غير أن الحوثيين لم يلتزموا به، وواصلوا تهديد المدنيين.

 

مصر: لا نضع شروطاً مسبقة للانخراط بتفاوض حول سد النهضة

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الجمعة أن بلاده لا تضع شروطاً مسبقة للانخراط في تفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبي. وقال شكري، في مداخلة مع "إم.بي.سي" مصر، إنه "إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية لدى الجانب الإثيوبي، فالأمر لا يستغرق أي وقت. أما إذا استمر بهذا التعنت فهذا لا يؤشر إلى وضع مريح وينبئ بمزيد من التوتر على المستوى الإقليمي". كما أضاف أن تصريحات إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة فيها تحد للمجتمع الدولي، مشدداً على أن "مفاوضات سد النهضة يجب أن تكون بغرض الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل". كذلك مضى شكري قائلاً: "بعد الفترة الطويلة من المفاوضات لنا رؤية واضحة أيضاً مع أشقائنا في السودان أن هذه المفاوضات ليست مفاوضات لانهائية"، لافتاً: "نضع ثقتنا في الرئيس فيليكس تشيسيكيدي والكونغو الديمقراطية بأن يتم استئناف المفاوضات وفقاً لما تم اعتماده من مكتب الاتحاد الأفريقي ووفق المخرج والبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن أيضاً".

وأكد مجدداً أن المفاوضات تهدف للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يكون معززاً ويتم خلال فترة وجيزة. يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان استقبل الأربعاء مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان. وأكد السيسي لسوليفان على ضرورة قيام المجتمع الدولي "بدور مؤثر" لحل قضية سد النهضة. كما شدد على أن بلاده "لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها". من جهته جدد سوليفان التزام الإدارة الأميركية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري، على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.

 

يقلل خطر الموت.. أول دواء لعلاج كورونا ينتظر الموافقة

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

يستمر السباق المشتعل بين الأطباء والعلماء وشركات الأدوية لتطوير علاج فعال ضد كوفيد-19. وفي جديد هذا السباق العلمي، أعلن خبراء أن دواء في صورة أقراص طورته شركة "ميرك" الأميركية لصناعة الأدوية يمثل انفراجة في العلاج من فيروس كورونا نظراً لقدرته على خفض احتمالات الوفاة أو ضرورة النقل إلى المستشفى للنصف بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الحادة لكوفيد-19، وفق رويترز. وفي حالة حصولها على الموافقات اللازمة، ستكون أقراص مولنوبيرافير، المصممة لزرع أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس أول دواء مضاد للفيروسات يؤخذ عن طريق الفم لعلاج كوفيد-19. كما تخطط ميرك وشريكتها ريدجباك لمستحضرات العلاج الحيوية للحصول على إذن الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة بأسرع ما يُمكن وتقديم طلبات لهيئات تنظيم الدواء في مختلف أنحاء العالم. من جهته قال روبرت ديفيس الرئيس التنفيذي لشركة ميرك لرويترز إن هذا العلاج سيحدث تغييراً جذرياً في أساليب السيطرة على كوفيد-19. ومن بين الخيارات العلاجية الحالية ريميديسفير المضاد للفيروسات وتنتجه شركة جيلياد وديكساميثازون وهو عبارة عن ستيرويد، لكن لا يتم إعطاؤهما إلا بعد دخول المريض إلى المستشفى بالفعل. بدوره أكد أميش أداليا، الباحث الكبير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، أن "قواعد اللعبة ستتغير بسبب مضادات الفيروسات التي تؤخذ بطريق الفم وتستطيع التأثير على خطر دخول المستشفى لهذا الحد". وأضاف أداليا أن العلاجات الحالية "مرهقة وصعبة من الناحية اللوجستية. تناول قرص بسيط بطريق الفم سيكون عكس ذلك". يشار إلى أنه بسبب النتائج الإيجابية، ارتفعت أسهم ميرك بأكثر من 9% في بداية التعاملات في نيويورك، وتوقفت تجربة في المرحلة الثالثة بناء على توصية من مراقبين خارجيين. في المقابل انخفضت أسهم فايزر بنسبة 3% وموديرنا بنسبة 10% وهما شركتان مصنعتان للقاحات كوفيد-19، وهو ما علق عليه مايكل يي محلل التكنولوجيا الحيوية في جيفريز بالقول إنه يشير إلى اعتقاد المستثمرين بأن "الناس سيصبحون أقل خوفاً من كوفيد وأقل ميلاً للحصول على اللقاحات في حالة وجود قرص بسيط يمكن أن يعالج المرض".

 

عمران خان: الحوار هو الطريق للمصالحة مع طالبان باكستان

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2021

أكد رئيس وزراء باكستان، عمران خان، الجمعة، أن الحوار هو السبيل الوحيد للمصالحة مع "طالبان باكستان"، معلناً إجراء محادثات مع الحركة في بلاده للمصالحة وإلقاء السلاح. وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع "تي آر تي وورلد" في إسلام آباد، "أعتقد أن بعض جماعات طالبان الباكستانية يريدون بالفعل التحدث إلى حكومتنا من أجل السلام، والمصالحة".كما أوضح رئيس الوزراء أن المحادثات جارية "مع بعضهم"، مشيراً إلى أن حركة طالبان الأفغانية "تساعد" في هذه المحادثات. وقال رئيس الوزراء الباكستاني إنه في حال نجاح مفاوضات نزع السلاح، سيؤدي ذلك إلى عفو الحكومة عنهم، ليصبحوا مواطنين عاديين، بحسب تعبيره.

كذلك توقع عمران خان أن يتم التوصل إلى صفقة مع حركة طالبان باكستان، وقال: "لا أؤمن بالحلول العسكرية"، مشيراً إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما في أفغانستان. هذا وجاءت تصريحات رئيس الوزراء على خلفية سيطرة طالبان الأفغانية على كابل في منتصف أغسطس الماضي، منذ ذلك الحين لا تزال البلاد تعيش حالة اضطراب، فيما تحث باكستان باستمرار المجتمع الدولي على دعم الحكومة المشكلة حديثا في محاولة لتجنب أزمة إنسانية قد تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة. يذكر أن حركة طالبان باكستان، رفعت من وتيرة هجماتها داخل الأراضي الباكستانية، وعلى الحدود مع أفغانستان، منذ أن سيطرت "طالبان" الأفغانية على كابل واستهدفت معظم تلك الهجمات، قوات الجيش والأمن الباكستاني، ما أثار قلق إسلام آباد، لاسيما أن الحركة رفضت عرض حكومة عمران خان التفاوض معها مقابل العفو. وكان كل من الرئيس الباكستاني، عارف علوي، ورئيس الوزراء عمران خان ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، قد تحدثوا مراراً عن طالبان باكستان بعد سيطرة الحركة الأفغانية على كابل، كما عرضوا عليها الحوار وترك السلاح والعنف. وحركة طالبان الباكستانية هي جماعة متمردة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، بالرغم من أن الجماعات المسلحة الباكستانية غالبا ما تكون مترابطة مع تلك الموجودة عبر الحدود في أفغانستان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

يلومون كلَّ من يوثق الحقائق عن اتفاق الطائف ورعاته وينتقدون من يذكر تداعياته ونتائجه.

لبوس مخايل الجردي/01 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102845/%d9%84%d8%a8%d9%88%d8%b3-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d9%88%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%84%d9%91%d9%8e-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%ab%d9%82-%d8%a7/

اولا العذر من المدافعين عن هذه الفضيحة والمبررين هزيمتهم الشنيعة وانزلاقهم في هذا المنعطف القاتل.

لماذا نستحي أَن نسمِّي الأَشياء بأَسمائها، ولماذا الخوف والخجل إِن الحقيقة موجعة لكن يجب أَن تُقال.

 ورقة نعوة المسيحيين كتبها الدعاة والسعاة الى الاتفاق المشؤوم الطائف. فليخرس من يتنطح ويلاقي مخارج لِمَا اقترفت أَيديهم وما ارتكبوا من عار شماتة للتاريخ ولعنة للأجيال.

شاء المغرضون والمتضررون أَم أَبَوا، كان لبنان الملجأ الوحيد والأخير لمسيحيي الشرق وللموارنة بالحصر.

كانت القوات اللبنانية رغم ما اعتورها من مقابح تشق الطريق الى النصر وفعلا أَوصلت رئيس جمهورية الى الحكم غير أَنه للأَسف اغتيل.

 كان قائدا مميزا مُجمَّلا بمواصفات القائد المتكامل، مُلمّا بأوضاع الوطن والشرائح وجامعا الثقافة والعزم والحزم والإِطلالة الساحرة.

ترك فراغا لأنه كان الملء فلم يأتِ من بعده لا بحجمه ولا بشخصيته على القيادة.

غيابُه كان بداية النهايات وكما يقول المثل لن يرجع المفقود وما فات مات.

لِنقُلها بصراحة دون مواربة وخجل، لم تحظَ بكركي ببطريرك عليها رائد  يليق في الأزمة المصيرية، والدليل ثلاثة بطاركة لا علاقة لهم بقيادة القطيع الى المراعي الخصيبة.

والواقع المؤلم شهود على الكلام، بطريركان انخلعا والثالث هزيل.

لم يحدث في تاريخ الكنيسة المارونية ان بطريركا يُنحَّى وإِذ بهما اثنان والثالث يتبع نفس الطريق.كان إِذا حكي يهزُّ الشرق من غير هذا القماش!  نرد الباب لنقول لو كان هناك من له الحكمة والمقدرة كي يدير لتغيرت الأسطوانة كلها.

ثم نعود بالعتاب على قادة مجتمعنا .لا يُعقل ان يتسلم قضية شعب ويتفرَّد بها رجل على شاكلة سمير جعجع على مرأى من البطريركية المارونية  فيبيع الأسلحة التي هي للمجتمع المسيحي ويغطي اتفاق الطائف، بعد ما ضرب الجيش والمجتمع وتآمر مع السوريين للدخول الى المنطقة الشرقية. كان عليه أَقله ان يكون الأخير في تسليم السلاح بعد الأحزاب المسلحة. يوجد عدم قراءة ورؤية وطيش وغباء يشبه ذلك الطيش وهذا الغباء. عوض ان تتقدَّم الأحزاباولا  وهي تلقي سلاحها ونحن نلحق بها، كان العكس تماما فابتلينا وتقهقرنا وهذا الحصاد من تلك البذور.

من الطبيعي أَن يتسلم حزب الله زمام المرحلة بعدما تعرينا من ثيابنا واهدينا السيف لقطع اعناقنا الى الشرائح الأخرى التي خربت لبنان واوصلتنا الى حيث نحن اليوم، نتخبط في اوحال الفساد والفسق والسفالة والانكسارات.

رحم الله لبنان القديم والصلاة والسلام على ماضيه الجميل وعلى شعبه الهانىء وكيانه المحترم.

نجزم مهما حاولنا بأَن الخسارة وقعت لا تعوّض وبقي أَن نبحث عن بديل ما هو كيف متى أَين اسئلة برسم الغد الكفيل برد الجواب.

 

حكومة «الثورة المضادة» لتطيير التحقيق وسرقة الانتخابات!

حنا صالح/الشرق الأوسط"/01 تشرين الأول/2021

تتغير الأوزان في المنطقة، تتقدم تحالفات جديدة وتنكفئ أخرى، ولكل طرف قراءته للتطورات فيسعى إلى دفع الأمور وفق المنحى الذي يرى فيه خدمةً لمصالحه، والهمّ الأكيد لصانع السياسة هو القلق من ألاّ تأتي أي إعادة تشكيل للمنطقة على حساب بلده!

هذا ما يجري حولنا إلاّ في لبنان، وقد سلمت الطبقة السياسية قرار البلد إلى الخارج من خلال «حزب الله». منظومة متحكمة تعيش غياباً عن الوعي الوطني، تتغير الأسماء لكن يستمر تنفيذ المرسوم لها مقابل مقاعد في الحكم والحصص. نجحت في مهمة إيصال اللبنانيين إلى ذروة الذل والضياع، أضعفت مناعتهم وحددت لهم أولوياتهم، فبات المواطن في مواجهة مع شبيهه وليس المنظومة الفاسدة. طغت الأولويات الحياتية ليصبح الخصم محطة المحروقات والصيدلي... فيما الخصم هو المسؤول عن مذلّته كما ارتهان البلد، هو كل الطبقة السياسية التي تفشى فسادها كالسرطان في أوصال الوطن ولا نجاة إلاّ باقتلاعه!

في التوقيت الملائم للجهة المهيمنة، تم الإفراج عن تأليف الحكومة الجديدة التي استنسخت في تركيبتها، أسوأ ما جاءت به حكومات «الوحدة الوطنية» التي تحكمت طيلة العقود الماضية. كانت السلطة قد تشظّت بعد تدمير طال كل جهات البلد، وعمّ الشلل المؤسسات التي تحولت هياكل فارغة لا روح فيها ولا حياة.

سابقاً تحددت مهام حكومة حسان دياب بتأديب اللبنانيين، الذين ثاروا على منظومة الحكم ورفعوا شعار «كلن يعني كلن». فتركت الانهيارات تتعمق، وأشرفت على تنفيذ قرار قضى بنقل الثروة من الداخل إلى الخارج، إنْ من خلال تهريب الرساميل، أو تهريب السلع المدعومة حتى آخر سنت! فتلتها حكومة «الثورة المضادة» وأولويتها وفق «حزب الله» أن ينسى الناس ما حملته إليهم «17 تشرين» من آمال باستعادة الدولة المخطوفة واستعادة الدستور وسيادة القانون والفرص المتكافئة وإطلاق الطاقات. جاءت لتفرض تطيير التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ الإرهابية، بعدما هددت الإجراءات التي اتخذها المحقق العدلي طارق البيطار، كل الطبقة السياسية بسقوط حر، فور الادعاء بالجناية على مروحة من كبار السياسيين والأمنيين والعسكريين. ووضعت نصب أعينها مهمةً محوريةً هي استعادة الثقة بنظام المحاصصة الطائفي والعودة بالبلد إلى ما كان عليه قبل «17 تشرين» وقبل جريمة «4 آب»! أي إلى الانتخابات دُرْ رغم ممانعة الرئيس عون خوفاً من الاندثار!

وضع «حزب الله» في التنفيذ التهديد الذي أطلقه حسن نصر الله في 27 أغسطس (آب)، بوقف التحقيق العدلي وتغيير القاضي البيطار. وفيق صفا المسؤول الأمني في الحزب يهدد من قصر العدل علانية بـ«قبع» المحقق العدلي، ويقابَل التهديد بصمت مطبق من الطبقة السياسية، وغياب نقابة المحامين، فيما دفن القضاء رأسه في الرمال (...)، ويقول مقربون من «الحزب» مثل وئام وهاب إن المسؤول عن تفجير المرفأ «ما حدن قادر يجيبو»! ويحصل في لبنان أن وزراء ونواباً مدعى عليهم بالجناية، لم يمتثلوا أمام القضاء، فأعلنوا أنهم تحت مرجعيتهم الدينية وليس الدستور، وادّعوا على القاضي وتحوّل بعضهم إلى مراجع في القضاء الجنائي والفقه الدستوري ليحددوا نوعية القاضي الذي يمكن أن يمْثلوا أمامه! عاونتهم غرف سوداء وضعت فذلكات لا قانونية، لكنها كافية، مع وجود قضاة «غب الطلب»، لوقف المحقق عن التحقيقات التي وصلت إلى مرحلة حاسمة، وشعارهم «ممنوع إعلان الحقيقة في مجزرة المرفأ من فوق قوس المحكمة»، رغم أن القاصي والداني يعلم من هو المجرم والشركاء الذين تواطأوا إلى أدوار المدعى عليهم جنائياً!

يوم الاثنين طالب مجلس الأمن الدولي حكومة ميقاتي بتحقيق عادل وشفاف، ما حمل تحذيراً من مخاطر استمرار القتل كفعلٍ عادي، واستسهال إيجاد قاضٍ «مدجن» يملك قدرة إزالة آثار «عدوان» القاضي البيطار. لن يمر منحى مصادرة القضاء لأنه يرتب أثماناً على البلد والمجتمع الذي تحوّل بأسره إلى ضحية، بدليل الاحتضان الشعبي أمس (الأربعاء) لمسار العدالة ولقاضي التحقيق. القضية طويلة وإن كان في جعبة المتسلطين الكثير من وسائل العرقلة، بينما بالنسبة إلى المواطنين لن يفلت المدعى عليهم من الحساب، فالإدانة ترافقهم وباتوا مرذولين شعبياً، وتم تحديد المجرمين حتى تُثبت المحكمة العكس!

يبقى رهان المتحكم في قرار حكومة الانتخابات لتعويم المنظومة، فتم إعداد العدة مسبقاً لسرقة النتائج! في لبنان تكون الانتخابات ديمقراطية شكلاً، ففي ظلِّ احتلال النظام السوري كانت النتائج تُعرف مسبقاً، وأداؤهم يشي اليوم بأن شيئاً لن يتغير مع سيطرة النظام الإيراني من خلال «حزبه»! يريدون أن يرسّخوا في الأذهان أنهم يتحكمون في العوامل الداخلية، وسيعيدون تشكيل البلد، وتحديد موقعه، والاصطفاف المفروض!

بدأ «حزب الله» مبكراً حملته بالترهيب معلناً أنه يعتزم التصدي للتغيير ومنع تطويق الحزب! ويقول النائب محمد رعد: «يتوهمون أن بإمكانهم تغيير المسار السياسي في البلد»، لكنه لا يخبرنا من هم، بل يوجه الإنذار بأنهم لن يسمحوا لأي منحى أن يمس بسيطرة «حزب الله» على لبنان، أياً كانت النتائج، ما يذكّر بأن نصر الله عام 2009 قال: «ليحكم من يفوز في الانتخابات»، وعند خسارته وفريقه فرض بالقوة اقتسام الحكم!

تبدأ عدة الشغل الانتخابية أولاً بحملة تيئيس عبّرت عنها التشكيلة الحكومية، والتحالف الذي ضمّ كل المتسببين في خراب البلد وتجويع أهله وتهجيرهم لتقول: النتائج أمامكم، والهدف عزوف واسع عن المشاركة في العملية الانتخابية ترشيحاً واقتراعاً! وثانية الأولويات تقديم الانتخابات إلى 27 مارس (آذار)، فيصيبون عصفورين بحجر واحد؛ من جهة حشر قوى الاعتراض في الفترة الزمنية المحدودة ما قد يَحول دون إمكانية خوض معركة جدية. ومن الأخرى، أن انتخاباتٍ قبل 30 مارس تعني خلو لوائح الشطب من أسماء عشرات ألوف الشباب الذين لن يقترعوا بذريعة شكلية مفادها أن الوقت حال دون تصحيح اللوائح! غير أن العنوان الأبرز الذي يعوّلون عليه لسرقة نتائج الانتخابات يكمن في حجب حق الاقتراع عن المغتربين!

يمنح القانون المغتربين حقوق المقيمين، ولطالما ركزت قوى السلطة الدعاية على دور الدياسبورا اللبنانية في انتشال البلد، بفعل التحويلات التي تجاوزت في عام 2020 رقم 3.6 مليار دولار. لكن مشاركتهم في الانتخابات بعد نهب الودائع مسألة أخرى! فمن أصل نحو مليون و700 ألف حساب للمودعين نهبوا بالكامل هناك نحو 500 ألف حساب لمهاجرين خدعوا بالفوائد والأكاذيب عن قوة الليرة فخسروا جنى أعمارهم، والمنتظر أن يقترعوا بكثافة ضد قوى السلطة التي هجّرتهم ونهبتهم، لذلك توافقوا على حجب هذا الحق عن المغتربين، والذرائع متعددة وأهمها المجاهرة بأن «حزب الله» المصنّف على لائحة الإرهاب لن تتوفر له الفرص كالآخرين لخوض المعركة فيسقط شرط التكافؤ! لكن إبعادهم يُسقط شرعية الانتخابات!

إنه مخطط المضيّ في مصادرة قرار اللبنانيين واختطاف الدولة، وهو أبرز مهام حكومة «الثورة المضادة»، لكنّ الوقائع والإمكانات الشعبية المتنوعة عصيّة على التدجين ولن تسهّل المضيّ باقتلاع البلد، والآتي قريب!

 

خليل وزعيتر يطالبان بـ”كف يد” البيطار

نذير رضا/الشرق الاوسط/01 تشرين الأول/2021

كشف مصدر نيابي لـ«الشرق الأوسط»، عن أن عضوي كتلة «التنمية والتحرير» النيابية النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر «تقدّما بدعوى أمام محكمة الاستئناف في بيروت»، طلبا فيها من المحكمة «كف يد» المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

وقال المصدر إن الفريق القانوني للنائبين زعيتر وخليل، وهما وزيران سابقان أيضاً، تقدم بالدعوى أمس أمام محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي نسيب إيليا، من غير الكشف عن أي تفاصيل إضافية. وقال المصدر إن الأمر متروك للإجراءات القانونية ولفريق المحامين.

والدعوى هي الثالثة بحق القاضي البيطار أمام محكمة الاستئناف، بعد دعوى النائب نهاد المشنوق التي طالب فيها برد القاضي البيطار عن الملف واستبدال قاض آخر به، ودعوى الوزير الأسبق يوسف فنيانوس بحق البيطار بـ«الارتياب المشروع» من القاضي.

وكان البيطار قد أصدر مذكرة استدعاء للنائبين خليل، وهو وزير المال الأسبق، وزعيتر، وهو وزير الأشغال الأسبق، ليمْثلا أمامه اليوم في الأول من تشرين الأول، وقرر إبلاغهم عبر الأمانة العامة لمجلس النواب وإرسال مذكرة التبليغ بواسطة النيابة العامة التمييزية.

كما أصدر الشهر الماضي مذكرة توقيف غيابية بحق فنيانوس بعد تخلّفه عن حضور جلسة استجواب. كما استدعى المشنوق إلى جلسة استجواب كمدّعى عليه. ويتهم المحقق العدلي الوزراء السابقين الأربعة بجرم الإهمال والتقصير والقصد الاحتمالي الذي أدى إلى جريمة القتل. ورفضت الأمانة العامة لمجلس النواب الأسبوع الماضي مذكرات تبليغ أرسلها البيطار لاستجواب النواب الثلاثة. وتجمّدت التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، إثر تبلغ المحقق العدلي دعوى الرد التي تقدم بها النائب المشنوق والتي يطالب فيها بتغيير القاضي، ما يعني تعليق البيطار لتحقيقاته إلى أن تبتّ محكمة الاستئناف في بيروت بقبول الدعوى أو رفضها. ورأى المشنوق أن الادعاء عليه «هو تجاوز للدستور» و«مخالفة لأحكامه ولأصول محاكمة الرؤساء والوزراء». وطالب بردّ القاضي البيطار وتعيين محقق عدلي آخر بدلاً عنه.

ويحيط جدل قانوني بمهمة البيطار منذ إصداره للادعاءات، وذلك حول مرجعية محاكمة المدعى عليهم، إذ تصر قوى سياسية بينها «حزب الله» و«حركة أمل» و«تيار المستقبل» و«تيار المردة» على أن المرجع الصالح لمحاكمة الوزراء السابقين، هو «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». ويقول بعض المنتقدين إن البيطار وسلفه القاضي فادي الصوان تخطيا صلاحياتهما وإن القضايا بحق كبار المسؤولين يجب أن تحال إلى المجلس الأعلى. كما تتهم قوى سياسية، وفي طليعتها «حزب الله»، القاضي البيطار بـ«الاستنسابية» في الادعاءات.

وفي مقابل الانقسام السياسي، دعا متحدث باسم الخارجية الأميركية السلطات اللبنانية للإسراع باستكمال تحقيق شامل وشفاف بانفجار مرفأ بيروت.

وقال المتحدث في رد على سؤال وجهته قناة «الحرة» الأميركية حول تعليق عمل قاضي التحقيق، طارق البيطار، بعد تهديده من «حزب الله»: «كما أوضحت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم لبنان فإننا نحثّ السلطات اللبنانية على الإسراع في استكمال تحقيق شامل وشفاف في أسباب انفجار 4 آب 2020 في مرفأ بيروت». وكانت الخارجية الفرنسية قد أعربت «عن أسفها» أول من أمس (الأربعاء)، لتعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، مقدّرةً أن اللّبنانيين لديهم «حق معرفة» ما جرى وأن القضاء اللبناني يجب أن يكون قادراً «على العمل بشفافية تامة بعيداً عن أي تدخل سياسي». وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية: «الأمر يعود إلى السلطات اللبنانية للسماح باستمرار التحقيق بالموارد المالية والبشرية اللازمة، من أجل الإضاءة على ما حدث في 4 آب 2020 بما يتوافق مع التوقعات المشروعة للشعب اللبناني».

 

ما خيارات قاضي الاستئناف حول تحقيق البيطار؟

عمار نعمة/اللواء/01 تشرين الأول/2021

منذ كفّ يد المحقق العدلي في جريمة المرفأ طارق البيطار في 27 أيلول عن عمله، بتهمة الارتياب المشروع، وإلغاء كل الجلسات والتحقيقات المتعلقة بها حتى قرار قاضي الاستئناف نسيب إيليا، ثمة تخوف كبير من قبل اهالي ضحايا المرفأ وكل المتعاطفين معهم، من محاولة لتمييع القضية وأقله شراء الوقت لصالح المتهمين فيها. ثمة تاريخ بالغ الأهمية بالنسبة الى كل هؤلاء هو 19 تشرين الأول المقبل حين يعود مجلس النواب الى دورته العادية، حيث سيتمتع نوابه بالحصانات ولا يعود في مقدور القاضي البيطار استدعاءهم الى الجلسات إلا بموافقة المجلس الذي سيعود إليه موضوع البت برفع الحصانات عن المستدعين. وسيصبح من الدستوري انتظار انتهاء الدورة العادية للمجلس بعد اشهر طويلة، لكي ينفذ عليهم اي اجراء من اجراءات الدعوى. ولذلك فالمسألة في غاية الاهمية ان يقوم القاضي إيليا برد كفّ اليد عن البيطار قبل هذا التاريخ، وإلا فلا معنى لذلك حتى لو حصل بعده؟ كما يؤكد الناشط المدني والحقوقي المشارك في التحركات علي عباس الذي يلفت النظر الى ان ما يقوم به الاهالي والمتعاطفين معهم في الشارع هو في سبيل الضغط الشعبي على محكمة الاستئناف لكي لا تماطل بالبت بالطلب.

ويشير الى مفارقة تتمثل في انه في الحالة الماضية المتعلقة بالقاضي فادي صوان، «فقد استندوا الى قانون اصول المحاكمات الجزائية وطلبوا نقل الدعوى بالارتياب مقدمين اياها عن طريق محكمة التمييز الجزائية، وهو اجراء لا يوقف عمل صوان في النظر في الدعوى حتى يخرج القرار النهائي عن محكمة التمييز، ولكن المفارقة اليوم ان لا ترف وقت لديهم فقدموها بطريقة مخالفة للقانون كون لا اختصاص لمحكمة الاستئناف بهذا الامر»، مشيرا الى سوابق مشابهة. وبالنسبة الى عباس وغيره من حقوقيين يتابعون القضية، «فإنهم يعرفون اليوم ان طلبهم سيُرد ولكن الهدف كان كفّ يد القاضي البيطار فور تبلغه وهو مجبر على ذلك الى حين صدور قرار محكمة الاستئناف». وبات أمام البيطار مهلة ثلاثة ايام لكي يبدي ملاحظاته كما امام المُدّعين وذلك للرد على هذا الطلب ووضع الأدلة التي تثبت بطالة طلب الرد من جهة القاضي، وأحقيته من قبل هؤلاء «المدعين»، اما محكمة الاستئناف فلا مهلة لها للبت بالطلب «وهنا نطالب بالضغط عليها لكي لا تكون شريكه لهم ومن الممكن لها ان تبت بالأمر خلال 24 ساعة بما يمكن القاضي بيطار تعيين جلسة قبل 19 تشرين أول ويستدعيهم والقيام بعمله».

ثمة ثلاثة خيارات تمتثل امام إيليا: «أولا، رد الطلب لعدم الاختصاص بالشكل وبالتالي يستأنف البيطار تحقيقه. ثانيا، ان يقبله بالشكل ويرده بالاساس لعدم توفر اسباب الارتياب ويعود القرار للقاضي بيطار قرار الاكمال او التوقف. ثالثا، قبوله بالشكل وبأسباب الارتياب ونعيد تعيين محقق عدلي جديد بقرار وزير العدل بعد موافقة مجلس القضاء الاعلى، والمشكلة هنا ستتمثل في ان اي قاضي سيُعين سيتعيّن عليه مراجعة ملفات القاضي بيطار وصوان ايضا، أي مئات آلاف المستندات وآلاف المحاضر ونكون بذلك دفنّا التحقيق نظرا لهذا التعجيز على القاضي الجديد».

تحركات متصاعدة وصولاً الى ذكرى الانتفاضة

الواقع ان غضب اهالي الضحايا يتصاعد ولعل غموض الموقف واليأس المحتمل من التوصل الى نتيجة في التحقيق يزيدان من الشعور بالمرارة. وستجري تحركات متتابعة بينها تجمع اسبوعي وصولا الى ذكرى 17 تشرين، ويُعمل في هذه الاثناء على تشكيل جمعية يؤمل ان تشكل بوتقة للأهالي تحت عنوان «أهالي ضحايا المرفأ». وبات جميع المشاركين في التحركات حول القضية يعلم تماما ان اي خلافات ستتخذ طابعا سياسي ومنها تحميل «حزب الله» المسؤولية، لن تفيد سوى الاخير كونها تصدر عن جهات حزبية معادية له. ولذلك يجهد هؤلاء الى توحيد الرؤية في تجمعات مقبلة سيكون بعضها مفاجئا بمشاركة كل المتعاطفين من حقوقيين ومجموعات انتفاضة والتركيز على عدم اتخاذ تلك التحركات منحى يضر بالقضية وبالبيطار الذي يبدي الاهالي استعدادا مخلصا للبقاء في الشارع لمساعدته في مهمته والضغط لأجلها.

ويؤكد عباس الوقوف خلف الاهالي في تحركاتهم كما دعم البيطار «فعندما ينتهي من قضيته نقوم بتقييمه ونقول اين اظهر تقصيرا اذا ما حصل هذا التقصير، ولا يجوز تهديده ومنعه والتعسف بالتقاضي وسوء النية بهدف الهروب من المثول امام القضاء، فلو كانوا ابرياء فعلا لكانوا خضعوا للقضاء».

والحال ان عدم المحاسبة شكل لازمة للسياسة اللبنانية لا سيما منذ سنين الحرب. «هم اعفوا انفسهم من المحاسبة بالفساد وسرقة المال العام والآن يريدون اعفاء انفسهم من جريمة المرفأ عبر حصاناتهم السياسية التي تحميها زعاماتهم، ومن هنا اولا على القضاء التحرر من النفوذ والعباءة السياسية ويثبت استقلاليته، وعلينا اقرار قانون استقلاليته علما انها فعل يعود الى القضاء وهو ما نطالب القاضي نسيب إيليا به من دون بطولات وهمية بعد 19 تشرين».

 

ترسيم الحدود: هل يُبادر "حزب الله"؟

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/01 تشرين الأول/2021

يقف ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عند "كوع" خطير. على ما يبدو هناك سباق يدور بين قوّتين: "المحافظين" و "الإصلاحيين". الأول يمثّل طرفاً يُريد تثبيت الوفد عند الدعائم التي تأسّس عليها، أي المحافظة على نقاوته العسكرية، بينما الثاني جهّز نفسه إستعداداً لـ"زلق الأول"، في السياسة طبعاً، ولعلّه يستفيد من التباينات الراهنة. ومتى نجح هؤلاء في مسعاهم و"دُجّن" الملف ومضى "الدافعون" في طريقهم نحو تحقيق أهدافهم، عندها لن يكون "الملف" موضع إجماع، لا بل قد "يُدَحرج" البلاد في المجهول ويتم تضييع كل ما أنجز! الآن، وفي ضوء التطوّرات الراهنة واتضاح أن ثمة قوى فاعلة تُريد حرف ملف الترسيم باتجاهات مختلفة، وإخضاع الوفد العسكري التقني إلى التنقيح السياسي، يصبح "حزب الله" بصفته قوة دفع محلية قوية وقائم حالياً من حيث وضعية تمثيله في وزارة الأشغال ذات الصلاحية في الملف، مطالبٌ بوضوح موقفه وكسر حالة الإعتصام بالصمت المخيّمة عليه طوال فترة الخوض في موضوع تعديل المرسوم 6433.

خلال الأيام الماضية، تدفّقت أكثر من إشارة عميقة لها صلة بملف الترسيم والوفد المكلّف بإدارة المفاوضات، وأفصحت عن رغبة في تنشيط الملف من جديد، طبعاً وفق القواعد التي جرى ترسيخها سواء على "طاولة الناقورة" أو غيرها. وعلى مبدأ الإستفادة من تأليف الحكومة الجديدة، انبرى الفريق الأول أي المحافظ باتجاه "توسيع بيكاره" من خارج أي تطوّر خارجي طبعاً، ومضى باتجاه إتمام جولات على المسؤولين المباشرين والمعنيين بالملف لشرح كافة تفاصيله وأهمية إدخال التعديلات على المرسوم 6433 بما يُكرّس حق لبنان قانونياً، بينما الفريق المقابل نشط بشكل عكسي ساعياً وراء منح السياسيين جرعةً إضافية على شكل "ورقة" ضمن الوفد سواء على صعيد موظف في وزارة الخارجية أو "مستشار سياسي" لا فرق، مستغلاً عدة عوامل من بينها جمود المفاوضات غير المباشرة واستحقاق تقاعد رئيس الوفد العسكري التقني العميد بسّام ياسين والتمديد له.

على أي حال، كان الوفد يمضي في جولاته على المرجعيات الصالحة لبتّ أمر تعديل المرسوم 6433، وكان قبل يومين قد التقى وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الذي يُفترض أن يبدأ باقتراح تعديل المرسوم من مكتبه. ما يمكن تسجيله من ملاحظات، بحسب مصدر إطلع على مضمون الجلسة، فإن وزير الاشغال المحسوب في السياسة على "حزب الله"، كوّن فكرة واضحة حيال الملف، ولم يكن بعيداً عن طروحات أعضاء الوفد لناحية تناوله القضية من زاوية علمية ومنطقية بحتة، مع المحافظة على الحقوق اللبنانية، إلى حدّ فاجأ الوفد بمعرفته أدقّ التفاصيل. هذه الأجواء انسحبت إيجابياً على الحاضرين الذين وجدوا أنفسهم يتعاملون مع شخص "تقني" و"كامش" ملفه بدقة، ومستعد أن يبحر بعيداً، لكن يبقى أن تصبغ كل تلك الميزات بتغطية سياسية يُفترض أن يمنحها الحزب . بطبيعة الحال، وضعية "حزب الله" بالنسبة إلى المرسوم 6433 دقيقة. بالنهاية، هو حليف لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يُحافظ على نظرة مختلفة تجاه القضية، بحيث لا يخفي رغبته في العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس الخط 23 مع العلم أن "اتفاق الإطار" لا يلحظ ذلك. هذه النقطة في الأساس يمكن أن تشكّل عامل قلق بالنسبة إلى الحزب، فإذا ما تمّ توقيع التعديلات على المرسوم 6433 وجرى نقل الحدود من الخط 23 إلى 29 وأودع المرسوم لدى الأمم المتحدة وأعلن الحزب تأييده وتبنّيه لخط الحدود كما سبق وأعلن، وعادت المفاوضات غير المباشرة على هذا الأساس، يمكن أن يجد الحزب نفسه ملزماً بالدفاع عن الخط 29.

هنا، يجب أن يعلم الحزب أن الخط المذكور هو خط تفاوضي وليس خطاً نهائياً للحدود، وهذا أمر طبيعي كما تفعل كل الدول قبل الذهاب إلى المفاوضات بالمطالبة بالحدّ الأقصى، وهو خط يحفظ الحقوق ويهدّد الشركات من الناحية القانونية والإقتصادية قبل الذهاب إلى الدفاع عن هذا الخط عسكرياً. بينما عدم تعديل المرسوم يعني القبول بالذهاب إلى التفاوض إنطلاقاً من الخط 23 والحصول على أقل من 860 كلم مربع. فلا خوف من التراجع عن الخط 29 والحصول على أكثر من 860 كلم مربع إنما الخوف فرض التفاوض على مساحة 860 كلم مربع بسبب عدم تعديل المرسوم وبسبب وجود الخط 23 في الأمم المتحدة وقبول لبنان بالذهاب إلى التفاوض على هذا الاساس.

ثمة قضية أخرى يخشاها "حزب الله" وتتّصل بنظرته الشرعية إلى الملف. بالنسبة إليه "إسرائيل" ليست الجهة الصالحة للتقرير في حدود ليست ملكها بالمعنى الشرعي ـ الحقوقي، والمعضلة الأصعب كيف لمقاومة أن تعترف بحدود دولة لا تعترف بوجودها أصلاً! لذلك، مضى "حزب الله" تاركاً الملف خلف ظهره رغم أنه التزام بما تحدّده الدولة من حدود بصفته معنياً بحمايتها. وبنتيجة ابتعاده، وإن صحّ القول صعوبة التقدير، بالغ البعض في مستوى استهدافها سواء للمرسوم أو لمهمة الوفد المفاوض، وسمح لبعض المتدخّلين المتحرّكين وفق الإشارات الخارجية، من الدخول على الملف والتلاعب به.

الآن، لا بدّ من العودة إلى كلام السيد حسن نصرالله على أبواب بدء جولات المفاوضات غير المباشرة العام الماضي. حينذاك، نصح الوفد المفاوض بأن يتصرف من موقع القوة لا الضعف، وإن إسرائيل، وفيما لو أرادت منعنا من إستخراج نفطنا، فسنمنعها أيضاً. عملياً، كانت تلك العبارة جرعة قوة استفاد منها الوفد على "طاولة الناقورة" بمقدار جيد نسبياً، واليوم، المطلوب إسقاط عناصر القوة تلك على ماكينة الدفع تجاه إقرار التعديلات على المرسوم 6433. وينتظر في هذا المجال، أن يحوّل كلام الوزير حمية إلى أفعال سيشكل "حزب الله" حصنها الحصين.

على الأكيد الحزب يعلم بطبيعة ما يجري الآن، ولا بد أنه مدرك لمدى وجود هجمة شرسة للإطاحة برئيس الوفد واستبداله بموظف سياسي من سلطة لا تؤتمن على حقوق. يفترض ألا يسمح الحزب بإجراء تلك التغييرات. هو يمثّل الآن بوصلة الملف، ولطبيعة حضوره الحالي وقوته لا تعود قاعدة التجاهل صالحة. وقرار الإنتقال من حالة الغموض إلى الوضوح، له قدر عالٍ من التأثير. وحين يقرّر وزير الأشغال رفع اقتراح جديد بإدخال تعديلات على المرسوم وضمّها جدول أعمال مجلس الوزراء ويكون متحصّناً بقرار من الحزب، يكون قد أدخل عناصر القوة التي تحدثت عنها السيد نصرالله سابقاً إلى الملف، ويصبح هنا للصواريخ معنىً أوسع نطاقاً.

 

العمل في الخليج.. صدمة للبناني: الرواتب دون الطموح

عمر الراسي/أخبار اليوم/01 تشرين الأول/2021

ليس جديدا ان يبحث اللبناني عن فرص عمل خارج البلد، ولطالما كانت دول الخليج "القريبة" مقصده الاساس. هذه "الظاهرة" باتت اليوم تتوسع، حيث اللبنانيون "يفرّون" من الانهيارات المتتالية في بلدهم بحثا عن الاستقرار المالي والأمان الوظيفي.

وخير دليل ما نسمعه اليوم عن هجرة الكفاءات اللبنانية التي هي نتيجة طبيعية للازمات، اذ بين عامي 2016 و2019، تجاوز عدد المهاجرين اللبنانيين إلى الخارج عتبة الـ125 ألف مهاجر، حسب أرقام "الدولية للمعلومات"، ومن المرجح ان تكون هذه الارقام قد تصاعدت اكثر فأكثر بين 2020 و2021. وفي السياق عينه، اشارت دراسة صادرة (في آب الماضي) عن "مرصد الأزمة" في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى ارتفاع فرص الهجرة عند الشباب اللبناني، حيث قال 77 في المئة منهم إنهم يفكرون في الهجرة ويسعون إليها، وهذه النسبة هي الأعلى بين كل البلدان العربية، وذلك نتيجة انحسار فرص العمل الكريم"، حيث يقدر البنك الدولي أن شخصا من كل 5 في البلاد فقد وظيفته منذ خريف 2019، كما أن 61 في المئة من الشركات في لبنان قلّصت موظفيها الثابتين بمعدل 43 في المئة". امام هذا الواقع الاليم، فان السؤال: ماذا عن الرواتب، فبعدما كانت مرتفعة ومغرية، يبدو ان الامر لم يعد كذلك،  فالرواتب المعروضة على اللبنانيين في الخارج انخفضت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة بعدما باتت الشركات تحسب قيمة الرواتب قياسا على سعر صرف الدولار في لبنان!

يقول ف. ا. (25 عاما - شهادة في ادارة الاعمال)، انه تخرج من الجامعة في العام 2019، وبعد اشهر قليلة، بدأ التدهور السريع، لم اجد وظيفة في اختصاصي بل ما زلت اعمل نادلا في احد المطاعم، لذا ابحث عن عمل في الخارج وتحديدا في الخليج، لكن لم اجد بعد راتبا يمكن ان يكون كافيا للعيش في هذه الدول مع القليل من الادخار... في حين ان رفاق لي غادروا منذ سنوات الى هذه الدول وكانت رواتبهم افضل حالا! وهذا ايضا ما يعبّر عنه م. ح. (27 عاما - شهادة في الهندسة الداخلية)، قائلا: اعمل في شركة لبنانية، لكن الراتب الذي كان مقبولا قبل انهيار العملة، اصبح لا يساوي شيئا مع الارتفاع الكبير للدولار (لاننا ما زلنا نقبض على اللبناني) لذا ابحث عن اي فرصة في الخارج المهم ان يكون الراتب بالدولار... لا بل افضّل الهجرة. من جهته دعا رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الخليجية ايلي رزق، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى التمييز بين دول الخليج وطريقة تعاملها مع العمالة الاجنبية وتحديدا اللبنانية، وبين تعاطي دول غربية مع هذه العمالة، على سبيل المثال كندا واستراليا التي تشجعان وتعطيان امتيازات الى اللبنانيين من اجل الهجرة اليها.

واشار الى ان هذه الدول لا تطلب دفع اموال بل قبول الهجرة يكون من خلال كسب النقاط، فمثلا كندا تحدد 66 نقطة لقبول طلب الهجرة، حيث بامكان اي شاب لبناني متخرج من الجامعة ان ينال هذا المعدل كون معظم شباب لبنان يحملون شهادة جامعية ويتكلمون 3 لغات وقد تكون وظيفتهم جاهزة في كندا. اما في الخليج فالامر ليس مشابها، حيث قال رزق: للاسف بعد جائحة كورونا والازمات الاقتصادية التي تمر بها دول الخليج بالذات وتراجع اسعار النفط بدأت تلك الدول تطبق مبدأ اعطاء الافضلية لابنائها على حساب الاجانب بغض النظر عن جنسيتهم.

وتابع: اما في ما يتعلق بالعمالة او الكفاءات اللبنانية، فهناك شركات بدأت تفاوض اللبناني على راتبه بـ"الفريش دولار" حيث ان الدفع بالدولار يعتبر مفيدا جدا للبنانيين، اضف الى ذلك ان  اللبناني "محروق" ويحتاج الى العمل وبالتالي قد يقبل  بالعرض. وهنا اشار رزق الى تدني الرواتب حيث انخفضت بنسبة 50% مقارنة بما كانت عليه ما قبل الازمة في هذه الدول.  وما مردود ذلك على سمعة اللبناني في الداخل او الخارج؟ شدد رزق على ان اكثر ما يؤذي المواطن اللبناني هو الاطراف السياسية وسمعتها ما ادى الى فقدان الثقة بالادارة السياسية في البلاد. واضاف: على سبيل المثال، نسمع عن انجازات دولة الامارات وتحديدا انجازات امارة دبي، ولكن نادرا ما نسمع عن انجاز الفرد الاماراتي، في المقابل يوميا نسمع عن انجازات المواطنين اللبنانيين، لكن لا نسمع عن انجازات الدولة اللبنانية، وهنا الفرق حيث المواطن اللبناني يعمل جاهدا على رفع سمعة لبنان اما القوى السياسية تضعها دائما "بالارض". وختم: لذا الملامة الكبرى تقع على الادارة السياسية للبلاد التي للاسف دائما نعود وننتخبها في كل دورة دون ان نعي ان من كان سبب المشكلة لا يمكن ان يكون سبب الحل.

 

الكباش سيزداد... بانتظار العهد الجديد

هالة الحسيني/أخبار اليوم/01 تشرين الأول/2021

تبدأ لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي مهمتها خلال الاسابيع القليلة المقبلة وفق ما تم الاتفاق عليه الا ان هذه المهمة تعترضها صعوبات كثيرة لا سيما ان فريق رئيس الجمهورية يريد البدء من حيث انتهت اليه خطة الاصلاح او التعافي كما سميت في عهد حكومة الرئيس حسان دياب والانطلاق من خطة الكهرباء، وهذا الامر سيشكل احراجا واسعا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وممثله في اللجنة مما يعني صعوبة الوصول الى اتفاقات سريعة التي ستترجم بمشاريع قوانين تقرها الحكومة وتحال الى المجلس النيابي. من هنا وفق مصادر نيابية معنية تكمن المشكلة فهل سيقر المجلس النيابي مشاريع قوانين وضعها العهد وفريقه لا سيما ان الدول العربية لم تحسم امرها بخصوص مساعدة لبنان ماديا واقتصاديا وهو الامر الذي يعمل علية ميقاتي حيث لا زيارة في الوقت القريب بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لذلك تعتقد المصادر ان مشاريع الانقاذ والاصلاح لا تزال بعيدة حتى الساعة، بانتظار جلاء الصورة اقليميا وان الحكومة ستبدو وكأنها حكومة ادارة ازمة فقط لا غير اذ لا تغيير سيحصل طالما ان هناك فريقا مصر على سياساته وعلى تنفيذ خطته، ما يعني ان حدة الاشتباك السياسي ستبدأ بين عون وفريقه وميقاتي علما ان الاخير يعرف تماما تدوير الزوايا لكن ذلك سيؤثر على علاقاته العربية التي يحاول بجهد كبير اعادتها ما يعني ان لا مساعدات عربية في ظل هذا العهد وبالتالي تقول المصادر ان خطة الكهرباء باتت مرتبطة ايضا بملف النفط وامكانية اعطاء رخص لشركات فرنسية لادارة شركة الكهرباء. من هنا فان الكباش السياسي سيزداد والحكومة ستبدأ بالتحضير للانتخابات النيابية كما بدأ مختلف الفرقاء السياسيين للتحضير لتلك الانتخابات على ان تكون المعالجة الحقيقية للاوضاع في لبنان مع عهد جديد وفق المصادر علما ان ادارة الازمة تعني معالجات بسيطة للازمة وحلول على مستوى معين لا اكثر.

 

سماسرة السياسية تطيح بحقوق لبنان الاقتصادية على الحدود الجنوبية!

داني كرشي/الشفافية نيوز/01 تشرين الأول/2021

5 أشهر مرت على تعليق المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية.  إلا أن هذا الأمر، لم يُعرقل مشاريع الكيان الاسرائيلي للتنقيب عن النفط واستخراج الغاز، بحيث بدأ من يومها الاستثمار بمناطقه الاقتصادية. أما لبنان، فغاب هذا الملف عن طاولة مناقشاته، بحيث راح يتخبّط بأزماته السياسية والاقتصادية المتعددة. والحال، أنه بعد خمسة أشهر من المراوحة، ظهرت تطورات بارزة في هذا الملف، بحيث أعلن الإسرائيليون عن بدء عملية الحفر في المنطقة الشمالية المتنازع عليها مع لبنان في حقل كاريش. والأهم، هو قرار الإدارة الأميركية، باستبدال وسيطها في مفاوضات الناقورة السفير جون ديروشيه، بالمستشار السابق للرئيس الأميركي جو بايدن في مجال الطاقة الدولية، آموس هوكشتاين.

فكيف سينعكس هذا التطور على صعيد لبنان؟

في هذا الإطار، يشير العميد خالد حمادة إلى أن "الاميركيين عادوا إلى ملف الطاقة من بوابتين، بوابة الغاز المصري والكهرباء الأردنية، وبوابة الإعلان عن شركة أميركية لمهمة التنقيب في المنطقة المتنازع عليها. إذا، ملف الطاقة أعاده الأميركيون الى الطاولة، في حين لا يتجاوب لبنان او يتفاعل، مع أي من المشروعين". وفي حديث لـ"الشفافية نيوز"، يلفت حمادة إلى ان " زيارة رئيس الوزراء الأردني لم تؤتِ ثمارها وهو ما يدل على عدم وجود إرادة لبنانية على مستوى منظومة الحكم لاستجرار الغاز من الأردن أو نقل الغاز المصري إلى لبنان. لقد سمعنا المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس وزراء لبنان ونظيره الأردن، وتبيّن أن هناك تمنيّات من قبل رئيس الحكومة اللبنانية، وليس سعياًً جاداً لحل الازمة العميقة التي تطال الاقتصاد اللبناني والتي تسبب بها الفشل في قطاع الطاقة. هذا الامر، يُثبت أن الدولة اللبنانية ليس لديها الجرأة، ولا تملك استقلالية القرار عما يريده الإيراني وحزب الله ومن خلفهم رئيس الجمهورية ميشال عون، بحسب قول العميد حمادة.  اما  في ما يختص بملف ترسيم الحدود البحرية، فيلفت العميد حمادة إلى انه " يجب محاسبة أنفسنا قبل محاسبة غيرنا"، مشيرا إلى ان " المفاوضات فشلت لأن الدولة اللبنانية أرسلت المرسوم 6433 الذي يتكلم عن النقطة 23، والذي كان يتمحور حول موضوع النزاع بشان 850 كلم مع الإسرائيلي".

ويتابع: كان الوفد المفاوض يريد أن يغيّر الحدود اللبنانية الموجودة في المرسوم، الذي أرسل إلى الأمم المتحدة. وبالتالي، كان أمام الأميركي مفارقة كبيرة، وهي أن ترسل دولة المرسوم إلى الأمم المتحدة لترسيم حدودها والأميركي يأتي للتفاوض، بعد الأخذ والرد مع رئيس مجلس النواب نبيه، ليتفاجأ اثناء المفاوضات بان اللبناني يريد تغيير الحدود. ليدخل بعدها الأمر في دوامة الاستثمار السياسي من خلال التراشق بين بري وعون، وفق حمادة، ولاحقا، بدأ الحديث عن تعديل المرسوم، ووُقع من قبل وزراء، الطاقة والدفاع ورئيس الحكومة وأرسل إلى الرئيس عون. إلاأن الأخير لم يوقع على هذا المرسوم، ولم توضح رئاسة الجمهورية سبب عدم التوقيع. ومن هنا، يسأل العميد حمادة: على ماذا نفاوض الاميركيين؟ فالدولة أرسلت مرسوم لم تتقيد به، ولم تجرؤ على تعديله. فمن جهة نقول أن الأميركي والإسرائيلي يريدان الاعتداء علينا. ومن جهة أخرى، لا نقوم بما يلزم على الأقل لإظهار حقوقنا.

ويوضح أن " الأميركي أخذ حق التنقيب عبر شركة تابعة له، للقول أن الولايات المتحدة ستنقب وليست الشركة اليونانية". ومن هذا المنطلق، يرى أن " هذا التطور الجديد، لا يجعل لبنان ينتقل من موقف إلى آخر، لأنه من الأساس لم يكُ له أي موقف، والقيادة السياسية في لبنان ليس لها أي قرار. وبالتالي، المفروض ان يوجه السؤال إلى رئيس الجمهورية، إذا كان فعلا يريد تعديل الحدود، فليوقع المرسوم. وإذا كان لا يريد ذلك فليفاوض على النقطة 23".

وفي معرض الحديث في الآونة الأخيرة، أن سبب فشل المفاوضات يعود إلى  رفض الوفد اللبناني دخول التحكيم الدوليّ للبتّ بالأمر، باعتبار أن هذا التحكيم سيؤدي إلى اعتراف لبنان بإسرائيل، وهو الامر الذي أدى إلى توقف المباحثات في هذا الملف والوصول إلى الخواتيم الإيجابية لصالح الاقتصاد اللبناني،

يشدد العميد خالد حمادة، أن على "الدولة أن تضع أولاً سلم أولوياتها، فعندما دفع الاميركي لبنان للذهاب باتجاه التفاوض قبلت الدولة بتفاوض غير مباشر". ويسأل: عندما اتُخذ هذا القرار، هل كانت الدولة اللبنانية تملك فعلا قرارها السياسي؟ خصوصا وأن رئيس المجلس النيابي، وخلافا لصلاحياته، هو أعلن عن موعد بدء التفاوض. وبالتالي، لماذا لم تعلن الحكومة ورئيس الجمهورية ومن خلفهما بأنهما لا يريدان التفاوض لا مباشرة ولا غير مباشرة. خلاصة الموضوع، بالمغزى السياسي، نحن نريد أن نسلم ملف التفاوض لدولتين، بحسب قول حمادة، نريد تسليمه بمعنى الاستثمار في الصراع الاميركي الايراني، لطهران ليكون لها ورقة قوة إضافية في لبنان على حساب اللبنانيين واقتصاده. ومن جهة اخرى، لا نسير بالترسيم ونسلم هذه الورقة الى سوريا لتحسين شروطها في الإقليم. ويشير إلى انه  "في النهاية التفاوض غير المباشر لا يعني الاعتراف بإسرائيل ولا بأي شكل من الأشكال . إذ، كل أسبوع تُجرى الاجتماعات في الناقورة بشأن القرار 1701 بين اللبنانيين والإسرائيليين وفريق الأمم المتحدة ما بينهما. ويختم: يكفي نفاقاً على الشعب اللبناني. ويكفي استثماراً واستغلالاً بالشعب اللبناني وباقتصاده. على الدولة التحلي بالمسؤولية الوطنية واتخاذ القرار  الذي تمليه المصلحة الوطنية وهذا يبدو غير متاح، لأننا أمام مجموعة من تجار السياسة الذين يصرون على تفويض مقدرات لبنان إلى اسيادهم في الخارج.

 

جبهات حزب الله الكثيرة: الانتخابات وصندوق النقد وإسرائيل

منير الربيع/المدن/02 أيلول/2021

تتزاحم الملفات اللبنانية التي تحتاج إلى اهتمام حزب الله وتدخله. لذا، يضطر قريبًا إلى العمل على أكثر من جبهة، مادام يتصرف كأنما الانتخابات حاصلة وواقعة في 27 أذار المقبل. وها هو يعقد اجتماعات مع حلفائه تحضيراً لها. لكنه سرعان ما سيضطر إلى السير بين النقاط، للتوفيق بين حليفيه: أمل والتيار العوني.

انتخابات واقتصاد

واتخذ حزب الله قراراً بدعم التيار في دوائر جبيل، بعلبك الهرمل، جزين، وبعبدا. لكنه حريص كل الحرص على عدم تأثير ذلك سلباً على علاقته بثنائيه الشيعي، فلا يحدث أي توتر داخل الطائفة. وهو لم يعد يخفي في أوساطه تفضيله عدم مشاركة المغتربين اللبنانيين في العملية الانتخابية.

ويبدي حزب الله اهتماماً كبيراً في الملفات المالية والاقتصادية. فهو لن يترك للآخرين سوى هوامش ضئيلة فارغة في المفاوضات الدولية، السياسية أو الاقتصادية، ليكون هو الأقوى حضوراً فيها. ولا بد أن ينخرط أكثر في المشاريع المطروحة، كالخطط المالية والاقتصادية لوضع أسس المفاوضات مع صندوق النقد. وهو يرفع شعار: العبرة بما يفرضه لبنان من شروط، وليس الالتزام بما يمليه الخارج. ولن يكتفي بدور المراقب الذي كان يتخذه سابقاً.

رسائل بالنار

إلى جانب هذه الملفات الداخلية، هناك الملفات الخارجية البعد: أولها ترسيم الحدود، وثانيها الحرب الأمنية المستمرة مع إسرائيل، وآخر فصولها عملية إسقاطه طائرة إسرائيلية مسيرة مساء نهار الخميس 30 أيلول الماضي. وهذه ليست خطوة بسيطة، وخصوصاً عندما يسارع الحزب إلى تبني مثل هذه العمليات ببيان رسمي. ما يعني أن الهدف أبعد من مجرد إسقاط الطائرة، وللقول إن الحرب الأمنية والاستخبارية مستمرة مع إسرائيل. والطائرات المسيرة الإسرائيلية هدفها رصد عمليات نقل أسلحة، وسواها من التي يمتلكها حزب الله. وبعد تخوف إسرائيل من امتلاكه صواريخ دقيقة، تتخوف اليوم من أن يكون امتلك أسلحة دفاع جوي قادرة على إسقاط الطائرات. وهذا قد يعيدنا إلى ما جرى في منطقة معوض في ضاحية بيروت الجنوبية في تشرين الأول 2019. فحينها أسقط حزب الله طائرتين مسيرتين إسرائيليتين، كانتا في مهمة أمنية تتعلق بنظام أسلحة متطورة لديه. وحزب الله لا يمزح إطلاقاً مع مثل هذه الأنشطة والتحركات الإسرائيلية. وهو يصر دوماً على إيصال رسائله بالنار، عندما تمس إسرائيل بأمور سرية لديه.

حرب سياسية كامنة

وعلى وقع هذه الحرب الأمنية والاستخبارية، يستمر حزب الله بحربه السياسية من بوابة ترسيم الحدود. إسرائيل مصرّة على عمليات التنقيب في مناطق يعتبرها لبنان متنازعاً عليها. وتبحث إسرائيل عن مزيد من الدعم الأميركي في هذا المجال لتطويق الموقف اللبناني. وحتى الآن لم يعط حزب الله كلمته النهائية بخصوص ملف الترسيم. تاركاً الأمر للدولة اللبنانية التي تبدو ضائعة في مسألة توقيع المرسوم. والضغط الإسرائيلي والأميركي مستمر. ويبدو ذلك من خلال معلومات تشير إلى تعيين واشنطن السفير السابق آموس هوكشتاين رئيساً للوفد الأميركي المشارك في مفاوضات الترسيم. وذلك خلفاً للسفير جون ديروشيه.

ومعروف أن هوكشتاين هو الشخص الثاني الذي تولى التفاوض مع لبنان سابقاً، بعد السفير فريدريك هوف صاحب الخط الشهير. وموقف هوكشتاين أكثر تشدداً من موقف هوف. وهو يستعد -حسب معلومات- لزيارة إلى لبنان، للبحث في إمكان إعادة تجديد المفاوضات. وقد يصل به الأمر إلى المطالبة بتغيير أعضاء الوفد اللبناني المفاوض، في حال استمروا على قرارهم. ولبنانياً، هناك من يتهم واشنطن وإسرائيل بالسعي إلى استدراج لبنان إلى مفاوضات غير تقنية تمهد للتطبيع.

 

"الأمن العام" يسلّم لاجئين للنظام السوري: هدايا للأسد؟

جنى الدهيبي/المدن/02 أيلول/2021

كشف المحامي محمد صبلوح، عما أسماه "أموراً خطيرة تجري خلف كواليس الموقوفين السوريين المعارضين للنظام، بعد انتهاء مدة عقوبتهم المحددة في القضاء اللبناني".

قرارات ترحيل

وحديثاً، يتم إحالة بعض هؤلاء إلى الأمن العام اللبناني، الذي بدأ يصدر قرارات ترحيل بحقهم من دون إذن قضائي، ويسلمهم للنظام السوري.  وتوافرت معلومات عن تسليم البعض منذ أيام. ويشير صبلوح أن موكل أحد محامي مكتبه، سيتم ترحيله السبت صباحاً بعد انتهاء مدة سجنه في لبنان. وهو الموقوف ميسر العزاوي. ومن المرتقب ترحيل شقيقه بعد أيام، وتسليمه للنظام السوري.  ويعتبر صبلوح أن هذا التطور يشكل مخالفة خطيرة في تنفيذ اتفاقية مناهضة التعذيب المادة الثالثة منها، ويعرض حياة الموقوفين للموت أو التعذيب على يد نظام بشار الأسد، مقابل تعرض لبنان للمساءلة الدولية، داعيًا منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية إلى التحرك السريع، والضغط على المسؤولين اللبنانيين لإيقاف مثل هذه الانتهاكات.  ويذكر صبلوح لـ"المدن"، أنه حتى قضية اللاجئين الستة لم تنته بعد، وأن قرار الإفراج عنهم إثر عملية خطفهم في محيط السفارة السورية في بيروت، لم ينفذ بعد! ويتذرع الأمن العام بـ"الروتين الإداري".

ثمن التطبيع؟

ويتساءل كثيرون إن كانت عمليات تسليم موقوفين سوريين لنظام الأسد، واحد من الشروط الخفية للانفتاح على النظام اقتصاديًا وسياسيًا، وأن يجري تمريرها كهدايا لبشار الأسد، في ظل الانشغال باتفاقية استجرار الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان. وأشار صبلوح أن الأمن العام اتصل بأحد محامي مكتبه قبل أيام، وأخبره عن التوجه لتسليم موكله اللاجئ ميسر العزاوي (29 عامًا) إلى النظام. وهذا الشاب الذي لجأ إلى لبنان خوفًا من الحرب و"إجرام نظام الكيماوي"، دخل الأراضي اللبنانية خلسة عام 2017، وجرى اتهامه بالتزوير والانتماء لعصابات إرهابية، فاعتقل عام 2019 من مكان عمله في الضاحية، وبقي ثلاث سنوات بالسجن بتهمة الانتماء لمنظمات إرهابية بقرار من المحكمة العسكرية.  وعادة، حين تنتهي محكومية اللاجئين السوريين بالسجن، يجري تحويلهم إلى الأمن العام، لتثبيت أوراقهم القانونية، ثم الحصول على ورقة خضراء للبقاء في لبنان.  وتفيد المعلومات أن أحد المساجين السوريين في رومية، من آل الهواش، تأكد خبر تسليمه للنظام من قبل عائلته.  أما ميسر، فقد اتصل الجمعة بمحاميه وهو يبكي خوفًا، طالبًا فعل أي شيء لمنع ترحيله من لبنان صباح السبت، علمًا أن قرار الترحيل لا يجوز قانونيًا إلا بإذن قضائي.

 

لارا الهاشم تدين نفسها..لماذا اختارها وفيق صفا لنقل رسالته؟

نور الهاشم/المدن/01 أيلول/2021

دفاع مراسلة قناة "أل بي سي" لارا الهاشم، عن نفسها، لجهة حمل رسالة مسؤول في "حزب الله" الى القاضي طارق البيطار، لا يبرئها من لعب دور غير المنوط بها، كإعلامية، دفع ثمنه القاضي البيطار أولاً، وخسرت فيها سمعتها عندما استخدمها الأمن لتوجيه رسالة، لا تدرك أبعادها.

في مقابلة مع "رويترز" نُشرت الأربعاء، أعادت الهاشم سرد تفاصيل حملها لرسالة مسؤول الأمن والارتباط في "حزب الله"، وفيق صفا، للمحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار. كما كشفت التفاصيل نفسها في مقابلة تلفزيونية مع "صوت بيروت انترناشيونال" بُثّت يوم الإثنين الماضي.

قالت الهاشم جازمة إنها لم تتصل بصفا، ولم تلتقِ به أمام مكتب البيطار. أوضحت أنها كانت موجودة على حاجز التفتيش قبل صعودها الى قاعة محاكمة لتغطية وقائع استدعاء الرئيس السابق حسان دياب، وسمع صفا أنها صاعدة إلى الاعلى، وحمّلها رسالة، فنقلتها "بكل أمانة"، ثم بعد الظهر اتصل بها صفا ليتأكد من وصول الرسالة ويسمع الإجابة التي نقلتها الهاشم بدورها الى صفا مرة أخرى "حرفياً".

في اطلالتيها الاعلاميتين، حاولت الهاشم تبرئة نفسها من الأزمة التي تسببت بها رسالة صفا الى البيطار. كانت مصرة على أنها نقلت رسالة "بكل أمانة وشفافية"، ونقلت إجابة البيطار  بأمانة أيضاً. وقالت انها أطلعت النيابة العامة التمييزية على الرسالة والإجابة! فهل يعد ذلك عملاً "عادياً" لإعلامية؟

ما تدافع عنه الهاشم، التي كانت تعمل في تلفزيون "او تي في" العَوني، والتي ما زال موقع "تيارزاورغ" للتيار الوطني الحر ينشر تغريداتها، يدينها بارتكاب ثلاثة أخطاء. بعضها أخطاء بالشكل، وأخرى بالخلفية. فالهاشم إعلامية، ليس دورها أن تُطلع النيابة العامة التمييزية على مضمون الرسائل والإجابات. ذلك انها، في الشكل، يفترض أنها ليست مُخبِرة، بل صحافية. كان يمكن أن تعد تقريراً عما حدث، فتتحول المادة الاعلامية الى إخبار للنيابة العامة التمييزية لتتحرك. وهو ما حاذرته في تقريرها الذي بثته، ليل الاثنين، وعوضاً عن ذلك، سربت المعلومة لزميلها إدمون ساسين الذي نشرها في "تويتر"، كي تبقى هي في الظل.

وفي الأصل، يفترض أن الهاشم ليست حمامة زاجلة بين أمن "حزب الله" وقضاة الدولة اللبنانية. لماذا وافقت على نقل رسالة؟ ولماذا حمّلها إياها صفل، هي شخصياً، دون غيرها من الزملاء، ودون القضاة الذين التقاهم يوم الاثنين في 20 سبتمبر/أيلول الماضي في العدلية، وأبرزهم مدعي عام التمييز، ورئيس مجلس القضاء الاعلى، بحسب تقرير الهاشم التلفزيوني؟ وكيف ترضى لنفسها تعديل مهمتها من مراسلة اعلامية الى ناقلة رسائل سياسية.. بل رسالة تهديد لقاضٍ؟!

هذا الخطأ الثاني الذي ارتكبته، تترتب عليها أسئلة أخرى، مشروعة ومنطقية، من بينها: هل اختار صفا، الهاشم، دون سواها، من دون معرفة مسبقة بها؟ وهل كان اتصاله بها بعد الظهر، هو أول اتصال بها خلال مسيرتها الاعلامية؟ وإن لم يكن كذلك، كيف نشأت علاقة بين جهاز الأمن في الحزب، مع اعلامية؟ علماً أن السياق المنطقي للأمور يقتضي أن تكون العلاقة محصورة في دائرة العلاقات العامة في الحزب، ومع نوابه ووزرائه..

والحال ان العلاقة مع الأمن، سواء مع أجهزة أمنية رسمية، أو جهات أمنية في أحزاب، دفعت الامن لاستخدام الصحافيين لإيصال رسائل أو تحقيق مكاسب. ثمة عشرات الشواهد في لبنان، خلال السنوات الماضية، وصولاً الى هذه الحادثة بين رسالة صفا ومرسال الهاشم، وهو الخطأ الثالث الذي ارتكبته.

ففكرة إيصال الرسالة، وتلقي الإجابة، ونشر مضمونها، يمكن أن يستخدم للتوقف عند علاقة بين قاضٍ ووسائل إعلام. تلك العلاقة الممنوعة، وظيفياً، يؤسّس انكشافها الى "الارتياب المشروع" بالقاضي، وسوء الظن فيه... وكأن كل مجريات نقل الرسالة تتوخى الوصول إلى هذه النتيجة لاستخدامها لاحقاً بشكل يعلّق التحقيق أو حتى ينسفه. وليس هناك من دليل قاطع على ما يؤسس لارتياب المشتبه فيهم والمدعى عليهم، بالبيطار، أكثر من الرسالة التي استخدم فيها الأمن صحافية لنقلها، وتلقي الإجابة عنها. فهل كانت الهاشم تدرك ذلك حينما نقلت الرسالة "بكل أمانة وشفافية"؟ وأين إدراكها ذاك من كونها من مؤيدي استمرار البيطار في مهمته؟ تجزم الهاشم بحياديتها في نقل الرسالة. وتسهب في الدفاع عن نفسها، رداً على هاشتاغات انتشرت في مواقع التواصل ضدها، في محاولة لنفي أي علاقة سابقة أو لاحقة لها بمسؤول التنسيق والارتباط (الأمن) في حزب الله... لكنها تغافلت عن مبدأ خرقها لقواعد المهنة، وهو ما استخدمه الأمن لنقل رسائل والبناء على الإجابات التي مهدت لتقويض مهمة البيطار. وتلك واحدة من اشكاليات قصر النظر لدى بعض الإعلاميين. كان أفضل لو بقيت صامتة، منعاً لأن تُدان بالسذاجة.. في أقل تقدير.

 

عن أيّ مرحلة جديدة يتحدّث الرئيس عون؟

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الجمعة 01 تشرين الأول 2021

في كلمته أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة قال الرئيس ميشال عون إنّ لبنان دخل مرحلة جديدة مع تأليف الحكومة. صحيح أنّ الرئيس لم يحدّد معالم هذه المرحلة الجديدة ولا حدودها، لكنّ كلامه يوحي وكأنّ لبنان دخل مرحلة سياسية جديدة كما حدث عند انتهاء الحرب الأهليّة وتوقيع اتفاق الطائف وتكليف أو تولّي النظام السوري إدارة الملفّ اللبناني، أو بدرجة أقلّ عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثمّ انسحاب الجيش السوري من لبنان ودخول البلد في مسار طويل من الصراع السياسي على وقع الاغتيالات السياسية والنزاعات الأمنيّة الأهلية.

وما يزيد في إيحاءات كلام الرئيس أنّه يأتي في لحظة تحوّلات إقليمية ودولية كان أهمّها أخيراً الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وما تلاه من سقوط سريع للدولة الأفغانية التي حاول الأميركيون بناءها على مدى عشرين عاماً. ولا ريب أنّ خروح الجيش الأميركي من أفغانستان وسقوط كابول بيد حركة طالبان مجدّداً أعادا خلط الأوراق الجيوسياسية لا في المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم أيضاً في ظلّ الحديث عن سقوط الأحاديّة الأميركية التي تحكّمت بالنظام الدولي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وأنّ العالم متّجه إلى نظام دولي جديد قائم على التعدّدية القطبية. ذلك في وقت تتباين الآراء بين مَن يرى أنّ العالم مقبل على حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين، وبين مَن يرى أنّ الظروف السياسيّة والاقتصادية العالمية مختلفة تماماً عمّا كانت عليه الحال إبّان الحرب الباردة بين المعسكر الغربي والمعسكر الاشتراكي، ولا سيّما أنّ الاقتصادين الأميركي والصيني يشكّل كلٌّ منهما حاجة بنيوية للآخر، وبالتالي فإنّ الاستراتيجية الأميركية لمواجهة الصين قائمة على احتواء صعودها الاقتصادي الذي قد يوسِّع نفوذها الاستراتيجي حول العالم.

تردّدت تأثيرات الحدث الأفغاني بقوّة في المنطقة، إذ سرعان ما عبّر محور إيران عن نشوته بـ"الهزيمة الأميركية" في أفغانستان، ويبدو أنّ الرئيس عون وصهره جبران باسيل انتشيا بدورهما بهذه الهزيمة

بطبيعة الحال، تردّدت تأثيرات الحدث الأفغاني بقوّة في المنطقة، إذ سرعان ما عبّر محور إيران عن نشوته بـ"الهزيمة الأميركية" في أفغانستان، ويبدو أنّ الرئيس عون وصهره جبران باسيل انتشيا بدورهما بهذه الهزيمة حتّى لو أعادت طالبان إلى حكم أفغانستان. وهو ما يعطي مثالاً واضحاً عن طبيعة انتصارات إيران وحلفائها في المنطقة، التي غالباً ما تعبّر عن أوضاع كارثية. فها هي طهران تعلن جهاراً نهاراً عن انتصاراتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، فيما تعيش هذه البلدان جميعاً أوضاعاً اقتصادية وإنسانية وأمنيّة مأساوية لا يمكن الخروج منها إلّا بتسويات سياسية واقتصادية توافِق عليها واشنطن التي تعلن إيران هزيمتها في المنطقة.

هذا في وقت تتعاطى روسيا، اللاعب الأقوى في سوريا، بعقل بارد مع التحوّلات الجيوسياسية الحادثة، وهو ما يشكّل عنصر تباين تتفاوت حدّته بين الجانبين الروسي والإيراني في سوريا، كما ظهر في درعا أخيراً حيث حاولت طهران التشويش على استراتيجية التسويات الروسية. لكن بشكل عام بات الحوار الأميركي - الروسي هو الذي يحدّد اتجاهات الأوضاع في سوريا. وكان هذا الحوار قد أطلقته قمّة الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين بجنيف في حزيران الماضي، ويتابعه ممثلو البلدين، وهو ما يجعل استراتيجيات كلّ من إيران وتركيا وإسرائيل متأرجحة في سوريا.

كلّ ذلك يجعل كلام الرئيس عون عن أنّ لبنان دخل مرحلة جديدة مع تأليف الحكومة كلاماً فضفاضاً بالحدّ الأدنى، إلّا إذا لم يقصد رئيس الجمهورية في كلامه عن المرحلة الجديدة سوى توقيع عقد التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان! في جميع الأحوال فإنّ محور الممانعة هائج ويريد بالفعل الإيحاء أو إثبات أنّ لبنان، لا بل المنطقة والعالم دخلا مرحلة جديدة افتتحتها هزيمة "الشيطان الأكبر" في أفغانستان، وهي هزيمة ستُستتبَع، بحسب المحور عينه، بهزائم أميركية أخرى في كلّ أنحاء المنطقة بدءاً من العراق.

الاعتقاد أنّنا في مرحلة شبيهة ببداية التسعينيات عندما دخلت المنطقة والعالم مرحلة جديدة طالت تأثيراتها المباشرة لبنان من خلال الاتفاق الأميركي – السوري حوله بموافقة عربية وأوروبية، فهو اعتقاد مشوّش وتحريفيّ إلى أبعد حدود

لكن لنأخذ مثلاً الوضع اللبناني الذي يبدو أقلّ تعقيداً سياسياً وأمنيّاً من الوضعين العراقي والسوري على الرغم من فداحة الانهيار الاقتصادي الذي يتخبّط فيه. فالنفوذ الإيراني واضحٌ في لبنان، ويمكن القول إنّه "لا شريك له" ولو أوحت فرنسا أنّها ممسكة بخيوط أساسية في اللعبة اللبنانية، لكنّ "التنكيل" بمبادرتها في لبنان على مدى 13 شهراً أظهر بوضوح محدوديّة الدور الفرنسي في الداخل اللبناني. وهي محدوديّة عكسها مضمون لقاء الرئيسين إيمانويل ماكرون ونجيب ميقاتي الجمعة في باريس، الذي جاء خالياً من أيّ مبادرة تنفيذية، إذ اقتصر على ترداد الكلام عن الإصلاحات الهيكيلة المطلوبة لمساعدة لبنان. وكان لافتاً حديث الرئيس ميقاتي في ساحة الإليزيه عن أنّ فرنسا لن تسمح بأذيّة لبنان، وهو كلام يمكن أن يُؤوَّل تأويلات عدّة يُسأل عنها الرئيس ميقاتي أوّلاً.

بيد أنّ تمظهرات النفوذ الإيراني في لبنان في بداية "المرحلة الجديدة" لا توحي بأنّه نفوذٌ قادرٌ على إرساء الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان على ما قد يوحي به كلام الرئيس عون عن المرحلة الجديدة، إلّا إذا كان طموح هذا النفوذ "تجميل" الأوضاع المأساوية أو الاستفادة السياسية منها لا معالجتها. 

عمليّاً افتتح حزب الله هذه المرحلة الجديدة باستقدام المازوت الإيراني إلى لبنان عبر المعابر الحدودية غير الشرعية في انتهاك فاضح لسيادة الدولة اللبنانية، وذلك باعتراف الرئيس ميقاتي الذي لم يملك بإزاء هذا الانتهاك سوى التعبير عن حزنه. وإذا كان الحزب قد صوّر إيصاله المازوت الإيراني إلى لبنان على أنّه انتصار له وكسر للحصار الأميركي المزعوم على لبنان، فإنّ خطوته تلك أظهرت محدودية قدرته على تقديم حلول فعليّة للأزمة الاقتصادية التي لا يمكن الوصول إليها إلّا من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي تتمتّع واشنطن، في أقلّ تقدير، بهامش تأثير واسع في قراراته.

ولعلّ هذا التناقض الرئيسي بين الرغبة الشديدة لإيران والحزب، ومعهما العهد، في إعلان انتصارهم في لبنان، وبين عجز هذا المحور عن تثمير هذا الانتصار في إيجاد حلول عمليّة للأزمة المالية والاقتصادية إلّا من خلال التنازل للمجتمع الدولي بالتفاوض مع صندوق النقد، هو السّمة الرئيسة لـ"المرحلة الجديدة". وهو ما يحيل إلى الداخل الإيراني حيث يواجه النظام الإيراني تناقضاً رئيسياً مماثلاً بين رغبته في التصعيد ضدّ الولايات المتحدة والتشدّد في المفاوضات النووية مع الـ"4+1"، وبين حاجته الماسّة إلى أن ترفع واشنطن العقوبات عنه لكي يستطيع معالجة الأزمة الاقتصادية الحادّة التي تعيشها الجمهورية الإسلامية والتي تثير نقمة الشعب الإيراني.

على هذا المنوال، لن تكون المرحلة الجديدة التي بشّر بها الرئيس عون مرحلة استقرار وازدهار، بل مرحلة استقطاب دولي - إقليمي حول لبنان بعكس ما يوحي به الاتفاق الفرنسي - الإيراني حول الحكومة، وهو اتفاق هشّ ما دام لا يحظى بتغطية أميركية، وإن كان تفاقم الانهيار اللبناني قد دفع واشنطن إلى عدم عرقلته. أمّا الاعتقاد أنّنا في مرحلة شبيهة ببداية التسعينيات عندما دخلت المنطقة والعالم مرحلة جديدة طالت تأثيراتها المباشرة لبنان من خلال الاتفاق الأميركي – السوري حوله بموافقة عربية وأوروبية، فهو اعتقاد مشوّش وتحريفيّ إلى أبعد حدود. فحتّى لو توصّلت واشنطن وطهران إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني فإنّ ذلك لن يؤدّي إلى اعتراف الولايات المتحدة بنفوذ طهران عبر حزب الله في لبنان على غرار اعترافها بنفوذ دمشق فيه منذ التسعينيات. بالتالي سيستمرّ التجاذب الإيراني - الأميركي حول لبنان ولو أخذ وتيرة وشكلاً مختلفين، وهو ما سيظهر جليّاً في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وفي المفاوضات مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية جنوباً. فكلا الملفّين الحيويّين لإنقاذ الوضع اللبناني سيكونان خاضعين لهذا التجاذب. وللتحديد أكثر فإنّ الحزب، ومن خلفه إيران، سيمسكان بهذين الملفّين ولن يفرجا عنهما إلّا لقاء مكاسب سياسيّة أيّاً تكن تداعيات التأخّر في بتّهما على الشعب اللبناني.

 

«تعويم» الأسد كيف ينعكس على لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/01 تشرين الأول/2021

 ظنّ البعض أنّ الأميركيين محشورون في الردّ على شحنات النفط الإيراني عبر الموانئ السورية إلى لبنان، ولذلك هم وافقوا براغماتياً على رفع العقوبات عن نظام الأسد في هاتين المسألتين فقط، النفط والغاز العابرين من سوريا إلى لبنان. ولكن، تبيَّن أنّ التحوُّل الأميركي أبعد من ذلك بكثير.

والتطورات التي تتسارع ويضطلع فيها الأردن بدور محوري، تؤكّد ذلك: في البداية، حُسِم الوضع الأمني في درعا. واليوم، أعاد الأردنيون فتح معبر نصيب مع سوريا. واستعيد التواصل بين البلدين اقتصادياً وسياسياً في شكل مكثَّف في الأسابيع الأخيرة. وقبل يومين، وصل إلى بيروت وفد أردني رفيع لتنسيق الخطوات المقبلة، ويستعدّ اللبنانيون لزيارات مقابِلة قريباً.

هذا الحراك يؤكّد المعلومات التي راجت أخيراً عن موقع قوي للأردن في المعادلات السياسية المقبلة في الشرق الأوسط. فهو البلد الوحيد، في الجوار، الذي لم يتأثر تقريباً بما سُمّي «الربيع العربي». والإشكالات التي شهدتها المملكة عولجت سريعاً وبدرجة عالية من الدقّة. ما أوحى بأنّ استقرار المملكة وثبات سلطة الملك عبدالله الثاني هما خط أحمر.

المعلومات تتحدث عن دور للأردن سيتنامى تدريجاً ويترك تأثيراته على المعادلات السياسية الإقليمية، في ضوء العوامل الآتية:

1- موقع الأردن الجغرافي على مثلث إسرائيل- سوريا- العراق والخليج العربي.

2- موقعه كحلقة ربط في خريطة الطاقة، والغاز خصوصاً، بين الشرق الأوسط وأوروبا.

3- تركيبته الديموغرافية الحسّاسة، نظراً إلى احتضانه ملايين اللاجئين الفلسطينيين ثم السوريين.

4- العلاقات المتوازنة التي احتفظ بها الملك دائماً بين الغربيين وداخل المنظومة العربية إجمالاً، والتي تسمح له بأدوارٍ في التسويات.

عند انطلاقة «الربيع العربي»، اعتقد العديد من المحللين أنّ الأردن سيكون بين الدول الأكثر هشاشة، وأنّ نظام الحكم فيه سيهتزّ سريعاً بسبب هذه العوامل. ولكن، سرعان ما أثبت هذا البلد مناعة استثنائية. واليوم، يتضح أنّ هناك دوراً يُراد أن تؤديه المملكة والملك. وهذا الدور هو الذي وفَّر لهما الحماية.

الأردن أعلن، قبل أيام، فتح المعبر المقفل مع العراق أيضاً. وجاء ذلك ثمرة لقاءات أردنية- عراقية مكثفة خلال الصيف، بدأت بقمة ثلاثية أردنية- مصرية- عراقية في حزيران، واستؤنفت بمشاركة الملك عبدالله الثاني في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، نهاية آب، ثم بحضور الأردن المؤتمر الوزاري.

لكن اللافت هو زيارة رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات لبغداد، قبل شهر، والتي التقى خلالها قيادات عراقية، بينها مصنفون حلفاء لإيران. وكذلك، قام العودات بزيارة إقليم كردستان الذي تربطه بالأردن علاقة خاصة. وسبق لرئيس الإقليم نجرفان برزاني أن زار عمّان في أواخر حزيران وأجرى محادثات مع الملك في قصر الحسنية.

هذه التطورات تؤشّر إلى وجود غطاء أميركي للملك الأردني في الاضطلاع بدور متوازن بين المحاور المتصارعة في الشرق الأوسط وتسهيل التسويات، ومنها: التسوية السياسية في الداخل السوري، والتسوية بين سوريا وسائر المنظومة العربية. وهذا ما بدأ تحضيره اليوم.

أكثر من ذلك، يتحدث العارفون عن دور حيوي وافق الأردن على الاضطلاع به في تسوية الصراع مع إسرائيل، خصوصاً في ما يتعلق بملف اللاجئين. وهذا الدور يُقابَل بمنح العرش الأردني أوراقاًَ مهمّة على مستوى الشرق الأوسط ككل. ومعلوم أنّ الأردن ولبنان هما البلدان العربيان المعنيان خصوصاً بملف اللاجئين الفلسطينيين.

ويستفيد عبدالله الثاني من علاقات شخصية متينة مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وثمة معلومات عن نية واشنطن لزيادة حضورها في الأردن خلال المرحلة المقبلة، انطلاقاً من الثقة التي توليها للملك في معالجة ملفات شرق أوسطية شائكة، ومنها الملفان السوري واللبناني.

ويتردّد أن عَمَّان ساهمت في إقناع بايدن بـ»تعويم» الأسد في سوريا، باعتباره الخيار الأفضل لمنع إيران من السيطرة على القرار هناك. وهذا الرأي يدعمه العديد من العرب والأوروبيين الذين لم يقطعوا علاقاتهم المعلنة أو المستترة بنظام الأسد خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 2011. وقد تجاوب الأميركيون مع هذا الطرح. وهو ما تُظهِره التطورات.

في المرحلة المقبلة، سيُمنح الأسد تغطية أميركية لنظامه في الداخل، وسيسهّل له الأميركيون أن يستعيد علاقاته مع الخليجيين، مقابل موافقته على الابتعاد عن النفوذ الإيراني. ويُراد أن تكون سوريا جزءاً من منظومة اقتصادية شرق أوسطية تضمّ مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وربما العراق ولبنان لاحقاً، ولن تكون إسرائيل بعيدة عنها.

إذا وجد الأسد أنّ الصفقة تناسبه فسينخرط فيها. وأما لبنان المنقسم على نفسه والمنهار اقتصادياً فلن يستطيع إثبات نفسه- كما الأردن- لاعباً على الطاولة. ولذلك، سيكون عرضةً لخطر «التلزيم» إقليمياً ودولياً كما حصل مراراً. ولن يعترض الأسد على أي دور في لبنان إذا تمّت الصفقة.

لذلك، اللحظة التي سقط فيها التكليف من يد سعد الحريري يمكن قراءتها بتعمق، باعتبارها إعلاناً للدخول في مرحلة جديدة. ومقاربة الحكومة الميقاتية للعلاقات مع سوريا ستكون بمثابة بوصلة. وأما الانتخابات النيابية التي تَقرَّر إجراؤها في 27 آذار، في هذه الحال، فسيكون مكتوباً لها أن تكرّس الوقائع الجديدة.

 

نصرة ضحايا تفجير بيروت ... بين الظالم والمظلوم

د.مكرم رباح/النهار العربي/01 تشرين الأول/2021

لعل الحاج وفيق صفا رئيس وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" لم يتسنّ له الاطّلاع على أقوال الإمام علي (رضي الله عنه)، لا سيما في ما يتعلق بالظالم والمظلوم. فهو عندما قرر الدخول الى قصر العدل في بيروت المزيّن بعبارة "العدل أساس الملك" وتهديد المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت، لم يدرك أنه يدوس على الدستور والقانون اللبنانيين فحسب، بل يعلن خوفه من المنظمة الأخلاقية والدينية التي يدّعي حزبه وحرسه الثوري تمثيلها. فـ"الحرس الثوري" الإيراني بفرعه اللبناني، وعلى عكس ادعاءاته، لا يمثل المستضعفين في العالم بل هو نسخة معدلة من الوحش الذي يدّعي قتاله، سواء كان الحركة الصهيونية او المستكبرين على اختلاف أسمائهم.

 واقعة العدلية "العلنية" هذه المرة قد لا تختلف كثيراً عن أحداث 7 أيار (مايو) من العام 2008 عندما حسم "الحرس الثوري" الإيراني، بفرعه اللبناني "حزب الله"، الجدل حول سلاحه، حيث أكد للمدعين أن سلاحه ليس لقتال العدو الإسرائيلي وتحرير القدس بل لاحتلال شوارع بيروت، ومحاولة احتلال جبل لبنان، وهو ما وهبه مكاسب سياسية عُرفت لاحقاً باتفاق الدوحة الذي مهد لسيطرة شريكهم في حلف الأقليات ميشال عون وجبران باسيل للوصول الى سدة الحكم.

في الأحوال العادية، الدفوع الشكلية التي قدمها محامي المتهمين بتفجير بيروت هي من الخدع والمناورات القانونية الطبيعية التي يلجأ إليها كل القانونيين في محاولة لشراء الوقت أو حتى الفوز بالدعوة بسبب إهمال أو عدم دراية القاضي أو ربما الخصوم. أما في حالتنا غير الاعتيادية هذه، فما حصل ليس فقط سقطة قانونية أو سياسية من قبل ميليشيا تمتشق السلاح ضد الشعب اللبناني بل هي سقطة أخلاقية لن يستطيع "حزب الله" أن يمحوها من خطاياه بحق الشيعة وبحق اللبنانيين والسوريين والعراقيين.

في حال سلّمنا جدلاً أن نيترات الأمونيوم التي كانت مخزنة بالأطنان في العنبر رقم 12، واستخدمت في براميل المجرم بشار الأسد المتفجرة لقطع رؤوس الأطفال في القرى والمدن السورية، لم تكن بعهدة "حزب الله" المتهم بتحويل مرفأ بيروت الى وكر للتهريب، فلمَ الاستماتة في الدفاع عن حفنة من المقصرين والفاسدين بشهادة أحزابهم حتى؟

"حزب الله" وولاية الفقيه وحضارة القتل والموت، والذين لا يفوتون أي فرصة لادعاء المظلومية أكدوا عبر "واقعة العدلية" وغزوة وفيق صفا لقصر العدل أن المظلوم هو الظالم.

"حزب الله" ظلم الشيعة عندما طرح نفسه كمقاوم ومصلح في حين كان يقوم بتصفية معنوية وجسدية لأقطاب جبل عامل من الكتاب والمفكرين من ماركسيين وبعثيين ورجال دين من أجل خطف الساحة الداخلية وتحويل الأمة القلقة الى دولة "حزب الله".

"حزب الله" ظلم اللبنانيين عندما قبل أن يحل محل النظام السوري بعد طرده من لبنان عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إن لم نقل إنه المسؤول الأول والأخير عن عملية التخطيط والتنفيذ لجريمة القتل. "حزب الله" ظلم لبنان عندما مكّن ميشال عون وصهره من الدستور بقوة السلاح والقوانين الانتخابية الممسوخة.

"حزب الله" ظلم لبنان عندما أُمر واستجاب لطلب القتال الى جانب الأسد ضد الشعب السوري وقام بتهجير قرى القصير والقلمون واستوطنها تحت ذريعة محاربة "الدواعش" الذين أخرجهم هو نفسه من لبنان بباصات مكيفة.

"حزب الله" ظلم لبنان عندما قام بالتكافل والتضامن مع جبران باسيل بعزله عن محيطه العربي وتدمير شبكة الأمان الاقتصادية والسياسية التي قدمتها الدول العربية الشقيقة خلال العقود الماضية.

"حزب الله"، "المستضعف والشريف والمترفع عن الفساد" ظلم شربل ونجيب حتي، شربل كرم وجو بوصعب، رامي كعكي، مثال حوا، رالف ملاحي، إيلي خزامي، جو نون وسحر فارس و نزار نزاريان والكسندرا نجار ومئات الضحايا، وآخرهم ابراهيم مصطفى حرب الذي فارق الحياة في اليوم نفسه الذي استكمل فيه "حزب الله" هجومه القانوني على القاضي طارق بيطار.

"حزب الله" ظلم أهالي الضحايا من اللبنانيين وغير اللبنانيين التواقين للعدالة والذين وصلوا إلى قناعة أن الحزب متورط إن لم يكن بالانفجار والباخرة التي استقدمت نيترات الموت، فبتضليل العدالة.

فادي صوان وطارق بيطار و"أهل الضحايا" والآلاف من المواطنين اللبنانيين المطالِبين بالعدالة ورفع الظلم قد يكونون عملاء للغرب وجواسيس لـ"الموساد" وفق زعم "الحاج" وفيق ومنظومته الأمنية والإعلامية، لكن ما يقوم به "حزب الله" يفوق العمالة. وحبذا لو يتعظ الحاج وكل من يتبع منظومته الفكرية بكلمات "سيد العرب" علي بن أبي طالب (رضي الله عنه):

"إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه فاعرف أن نهايته محتومة. وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن انتصاره محتوم".

 

«تعويم» الأسد كيف ينعكس على لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/01 تشرين الأول/2021

ستكون الأشهر الباقية من العام 2021 حسّاسة جداً بالنسبة إلى لبنان. فيها سيتقرَّر الاتجاه: كيف سيتمّ الحدّ من سرعة الانهيار؟ وبأي ثمن يمكن وقفه أو تنظيمه على الأقل؟ وفي تقدير العارفين، أنّ ملامح المرحلة الآتية بدأت تظهر وتتسارع، و»الطبخة» على النار، والقوى الدولية والإقليمية كلها تتولّى إخراج تفاصيلها: من واشنطن إلى طهران، ومن باريس إلى دمشق والرياض وعمّان.  فوجئ كثيرون عندما عمد الأميركيون إلى منح لبنان الرسمي ضوءاً أخضر «تنفيذياً» ليحصل على الكهرباء من الأردن وعلى الغاز من مصر، عن طريق سوريا. وبين المتفاجئين كثير من حلفاء واشنطن في لبنان. فالقرار الأميركي يُترجم تحوُّلاً عميقاً في السياسة، إيجابياً، نحو نظام الرئيس بشّار الأسد. ظنّ البعض أنّ الأميركيين محشورون في الردّ على شحنات النفط الإيراني عبر الموانئ السورية إلى لبنان، ولذلك هم وافقوا براغماتياً على رفع العقوبات عن نظام الأسد في هاتين المسألتين فقط، النفط والغاز العابرين من سوريا إلى لبنان. ولكن، تبيَّن أنّ التحوُّل الأميركي أبعد من ذلك بكثير. والتطورات التي تتسارع ويضطلع فيها الأردن بدور محوري، تؤكّد ذلك: في البداية، حُسِم الوضع الأمني في درعا. واليوم، أعاد الأردنيون فتح معبر نصيب مع سوريا. واستعيد التواصل بين البلدين اقتصادياً وسياسياً في شكل مكثَّف في الأسابيع الأخيرة. وقبل يومين، وصل إلى بيروت وفد أردني رفيع لتنسيق الخطوات المقبلة، ويستعدّ اللبنانيون لزيارات مقابِلة قريباً. هذا الحراك يؤكّد المعلومات التي راجت أخيراً عن موقع قوي للأردن في المعادلات السياسية المقبلة في الشرق الأوسط. فهو البلد الوحيد، في الجوار، الذي لم يتأثر تقريباً بما سُمّي «الربيع العربي». والإشكالات التي شهدتها المملكة عولجت سريعاً وبدرجة عالية من الدقّة. ما أوحى بأنّ استقرار المملكة وثبات سلطة الملك عبدالله الثاني هما خط أحمر. المعلومات تتحدث عن دور للأردن سيتنامى تدريجاً ويترك تأثيراته على المعادلات السياسية الإقليمية، في ضوء العوامل الآتية:

1- موقع الأردن الجغرافي على مثلث إسرائيل- سوريا- العراق والخليج العربي.

2- موقعه كحلقة ربط في خريطة الطاقة، والغاز خصوصاً، بين الشرق الأوسط وأوروبا.

3- تركيبته الديموغرافية الحسّاسة، نظراً إلى احتضانه ملايين اللاجئين الفلسطينيين ثم السوريين.

4- العلاقات المتوازنة التي احتفظ بها الملك دائماً بين الغربيين وداخل المنظومة العربية إجمالاً، والتي تسمح له بأدوارٍ في التسويات.

عند انطلاقة «الربيع العربي»، اعتقد العديد من المحللين أنّ الأردن سيكون بين الدول الأكثر هشاشة، وأنّ نظام الحكم فيه سيهتزّ سريعاً بسبب هذه العوامل. ولكن، سرعان ما أثبت هذا البلد مناعة استثنائية. واليوم، يتضح أنّ هناك دوراً يُراد أن تؤديه المملكة والملك. وهذا الدور هو الذي وفَّر لهما الحماية.

الأردن أعلن، قبل أيام، فتح المعبر المقفل مع العراق أيضاً. وجاء ذلك ثمرة لقاءات أردنية- عراقية مكثفة خلال الصيف، بدأت بقمة ثلاثية أردنية- مصرية- عراقية في حزيران، واستؤنفت بمشاركة الملك عبدالله الثاني في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، نهاية آب، ثم بحضور الأردن المؤتمر الوزاري.

لكن اللافت هو زيارة رئيس مجلس النواب الأردني عبد المنعم العودات لبغداد، قبل شهر، والتي التقى خلالها قيادات عراقية، بينها مصنفون حلفاء لإيران. وكذلك، قام العودات بزيارة إقليم كردستان الذي تربطه بالأردن علاقة خاصة. وسبق لرئيس الإقليم نجرفان برزاني أن زار عمّان في أواخر حزيران وأجرى محادثات مع الملك في قصر الحسنية.

هذه التطورات تؤشّر إلى وجود غطاء أميركي للملك الأردني في الاضطلاع بدور متوازن بين المحاور المتصارعة في الشرق الأوسط وتسهيل التسويات، ومنها: التسوية السياسية في الداخل السوري، والتسوية بين سوريا وسائر المنظومة العربية. وهذا ما بدأ تحضيره اليوم.

أكثر من ذلك، يتحدث العارفون عن دور حيوي وافق الأردن على الاضطلاع به في تسوية الصراع مع إسرائيل، خصوصاً في ما يتعلق بملف اللاجئين. وهذا الدور يُقابَل بمنح العرش الأردني أوراقاًَ مهمّة على مستوى الشرق الأوسط ككل. ومعلوم أنّ الأردن ولبنان هما البلدان العربيان المعنيان خصوصاً بملف اللاجئين الفلسطينيين.

ويستفيد عبدالله الثاني من علاقات شخصية متينة مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وثمة معلومات عن نية واشنطن لزيادة حضورها في الأردن خلال المرحلة المقبلة، انطلاقاً من الثقة التي توليها للملك في معالجة ملفات شرق أوسطية شائكة، ومنها الملفان السوري واللبناني.

ويتردّد أن عَمَّان ساهمت في إقناع بايدن بـ»تعويم» الأسد في سوريا، باعتباره الخيار الأفضل لمنع إيران من السيطرة على القرار هناك. وهذا الرأي يدعمه العديد من العرب والأوروبيين الذين لم يقطعوا علاقاتهم المعلنة أو المستترة بنظام الأسد خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 2011. وقد تجاوب الأميركيون مع هذا الطرح. وهو ما تُظهِره التطورات.

في المرحلة المقبلة، سيُمنح الأسد تغطية أميركية لنظامه في الداخل، وسيسهّل له الأميركيون أن يستعيد علاقاته مع الخليجيين، مقابل موافقته على الابتعاد عن النفوذ الإيراني. ويُراد أن تكون سوريا جزءاً من منظومة اقتصادية شرق أوسطية تضمّ مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وربما العراق ولبنان لاحقاً، ولن تكون إسرائيل بعيدة عنها.

إذا وجد الأسد أنّ الصفقة تناسبه فسينخرط فيها. وأما لبنان المنقسم على نفسه والمنهار اقتصادياً فلن يستطيع إثبات نفسه- كما الأردن- لاعباً على الطاولة. ولذلك، سيكون عرضةً لخطر «التلزيم» إقليمياً ودولياً كما حصل مراراً. ولن يعترض الأسد على أي دور في لبنان إذا تمّت الصفقة.

لذلك، اللحظة التي سقط فيها التكليف من يد سعد الحريري يمكن قراءتها بتعمق، باعتبارها إعلاناً للدخول في مرحلة جديدة. ومقاربة الحكومة الميقاتية للعلاقات مع سوريا ستكون بمثابة بوصلة. وأما الانتخابات النيابية التي تَقرَّر إجراؤها في 27 آذار، في هذه الحال، فسيكون مكتوباً لها أن تكرّس الوقائع الجديدة.

 

إنتخابات مثلثة الأهداف

شارل جبور/الجمهورية/01 تشرين الأول/2021

أصاب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لدى سؤاله: «ماذا يريدون من الانتخابات؟». وأصاب في إجابته: «يريدون الحصول على الأكثرية النيابية».

 أفسحت الأكثرية النيابية التي نالتها 14 آذار في انتخابات العام 2005 في المجال أمام تشكيل حكومة الأكثرية فيها للفريق السيادي، وقد ووجِهت هذه الأكثرية بتعليق المشاركة في الحكومة حيناً، وإقفال مجلس النواب أحياناً، والاغتيالات بهدف إنقاص الأكثرية في معظم الأحيان، إلى ان وجد «حزب الله» ان الوسيلة الوحيدة لفرملة اندفاعة الحركة الاستقلالية تكمن في استخدام سلاحه وقلب الطاولة مرة واحدة ونهائية، وهذا ما حصل في أيار 2008.

فالأكثرية الـ14 آذارية أنهَكت «حزب الله» على رغم انه كان بإمكانها ان تواجهه بطريقة أفضل، وان تحكم بشكل مختلف عن الحكم الذي كان سائداً قبل الخروج السوري من لبنان، فيما الظرف اليوم يختلف عن الظرف السابق، لأنّ الانقسام لم يعد من طبيعة سيادية فحسب، إنما تحوّل أيضا إلى نقمة شعبية واسعة بسبب أوضاع الناس المعيشية المزرية، والتي تحمِّل الحزب مسؤولية ما آلت إليه الأمور في لبنان من عزلة وفشل للدولة، وبالتالي سيكون في مواجهة مع شرائح مختلفة من المجتمع اللبناني.

وكلام النائب رعد واضح جدا بأنه لا يريد العودة إلى تجربة العام 2005، والتي ستكون أسوأ على الحزب من 3 زوايا أساسية: الانهيار الكبير الذي وصل إليه لبنان ولا يحتمل استخدام الحزب لسلاحه مجددا كونه يؤدي إلى سقوط البلد، الغضب الشعبي بسبب خسارته كل شيء وفقدانه الشعور بالخوف، وضع لبنان تحت المجهر الدولي.

فالحزب بهذا المعنى يريد تجنُّب خسارته للأكثرية النيابية كي لا يضطر إلى رد فعل لا يستطيع تحمله، أو يؤدي إلى مفاقمة خسارته، ولكن هناك من يسأل لماذا لا يلجأ إلى تطيير الانتخابات إذا كان متأكداً من خسارته؟

وعلى رغم انه ليس من السهولة بمكان تطيير الانتخابات بعد تشكيل الحكومة وانتقال الوضع اللبناني إلى حال من الاستقرار، وفي ظل التشديد الدولي على إجراء الانتخابات في موعدها، إلا ان الحزب تأسيساً على انتخابات العام 2009 لا يركن إلى مزاج الناس ونتائج الاستطلاعات، لأن فائض قوته يعمي بصيرته، فهو كان متأكداً مثلاً من الفوز باستحقاق 2009، معلناً ان من يفوز يحكم، ولكن سرعان ما تراجع بعد خسارته، ولا يبدو انّ ذهنية الحزب المستندة إلى فائض القوة قد تبدلت، إنما في الوقت الذي يظن فيه انه سيربح الانتخابات، سيخرج منها فاقداً للأكثرية.

ويندرج موقف النائب رعد أيضاً في سياق بداية التعبئة السياسية لبيئته بتحذيرها من أي تلكؤ في الانتخابات المقبلة، فأراد ان يصوِّر انتزاع الأكثرية من حزبه بالمؤامرة الكونية، وهذا دليل انّ وضع الحزب غير جيِّد داخل بيئته، وإلّا لما احتاج إلى هذا النوع من شدّ العصب وعلى مسافة أشهر من الانتخابات، خصوصاً ان بعض الأجواء تتحدّث عن مقاطعة شيعية واسعة للانتخابات من أجل توجيه رسالة اعتراضية للحزب على سياسته، وانطلاقاً من وجود شبه قناعة لديها بصعوبة إيصال مرشحين من خارج الثنائي الشيعي.

وفي موازاة ذلك هناك من يعتبر ان المطلوب من هذه الانتخابات تحقيق 3 أهداف وليس هدفا واحدا:

الهدف الأول من طبيعة مركزية ويتعلّق تحديداً بحديث النائب محمد رعد، وهو انتزاع الأكثرية من «حزب الله»، وهذا هدف أساسي ومركزي من أجل نقل الأكثرية من مكان إلى مكان آخر، واي أكثرية برلمانية جديدة تعني إمساكها بـ3 أوراق أساسية: التكليف والتأليف والانتخابات الرئاسية، فضلا عن ان الأكثرية الجديدة يُفترض ان تكون قد اتّعَظَت من تجربة أكثرية 14 آذار، فلا تدخل منذ اللحظة الأولى بأي مساومات وتسويات مع الحزب، وتذهب باتجاه تشكيل حكومة من الأكثرية الجديدة أو تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين خلافاً لواقع الحال اليوم.

الهدف الثاني من طبيعة لامركزية ويتصل في إفقاد «التيار الوطني الحر» ورقة الأكثرية المسيحية قطعاً للطريق على اي كلام رئاسي او استخدام لهذه الأكثرية في سياق الاستحقاقات الدستورية، وحتى لو احتفظ، افتراضاً، بأكثريته فإنّ احتفاظه بالرئاسة الأولى أصبح من سابع المستحيلات، ولكن على رغم ذلك يجب انتزاع ورقة الأكثرية المسيحية منه بسبب إساءته للدور المسيحي التاريخي الذي شكل رأس حربة الدولة والسيادة والحياد والانفتاح العربي والغربي، فانقلب «التيار الحر» على كل هذا الدور واستبدل مشروع الدولة بتغطية الدويلة، والعمق العربي والغربي بالعمق الإيراني.

ومن هذا المنطلق تشكل الانتخابات محطة وفرصة لتوجيه رسالة من الشارع المسيحي إلى «التيار الوطني الحر» بأنّ الخيارات التي اعتمدها، والممارسة التي اعتمدها عندما تبوأ أرفع موقع في هرمية السلطة، ارتّدا سلباً على المسيحيين ودورهم وحضورهم.

الهدف الثالث من طبيعة لامركزية أيضا ويتعلق بإضعاف «حزب الله» داخل بيئته، وذلك انطلاقا من الواقع التعددي اللبناني، لأن الحزب المُحتضَن من بيئته غير الحزب المرفوض من هذه البيئة، ولا يكفي تكوين أكثرية لبنانية ضد السلاح، على رغم أهميتها، إنما يجب تكوين أكثرية شيعية ضد هذا السلاح أيضا، وبقدر ما ان مسؤولية اللبنانيين كبيرة من أجل الاقتراع مع الدولة ضد الدويلة سعياً لأكثرية تستعيد قرار الدولة المخطوف، فإن مسؤولية الشيعة كبيرة أيضا من أجل قول كلمتهم ونزع الغطاء الشعبي الشيعي عن الحزب.

وهل من يذكر مثلاً جواب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما سئل في قصر الصنوبر كيف يقبل ان يلتقي مع «حزب الله» المصنّف إرهابيا؟ فكان جوابه: هذا التصنيف هو أميركي وأوروبي، واجتماعي مع الحزب اليوم يندرج في إطار صفته التمثيلية اللبنانية، وهذه الصفة بالذات التي على الشيعة قول كلمتهم فيها، كما على اللبنانيين قول كلمتهم في الاقتراع ضد كل من يحالف «حزب الله»، والأهم الاقتراع العقلاني لا العشوائي، اي الاقتراع لمن هو قادر على تحقيق حلمهم بدولة.

وقد لا يكون مُتاحاً في هذه المرحلة اختراق الثنائية الشيعية، على رغم ضرورة المحاولة، إلا ان نسبة التصويت أساسية على هذا المستوى، وما يجدر قوله ان هذا ليس استهدافا للشيعة، إنما سعيا لتطبيق الدستور وإعادة الاعتبار للدولة التي تشكل وحدها الضمانة لجميع اللبنانيين من دون استثناء.

وتأسيساً على ما تقدّم، هناك تكامل بين الأهداف الثلاثة، والتغيير الفعلي يبدأ من خلال الحصول على الأكثرية النيابية، وإفقاد «التيار الحر» الأكثرية المسيحية، وتراجع «حزب الله» داخل البيئة الشيعية، وما لم يُحسن المواطن اللبناني التصويت، فيعني ان الأزمة اللبنانية ستراوح، وان الازدهار بعيد المنال، وان الدولة ستبقى مخطوفة. ولا شك ان هناك فرصة حقيقية لتحويل محطة الانتخابات مناسبة لتسجيل 3 نقاط من طبيعة استراتيجية في استحقاق واحد، فإذا فعل الشعب اللبناني ذلك، فهذا يعني انّ ما بعد الانتخابات لن يكون كما قبله، وإذا لم يفعل فهذا يعني فصلاً جديداً من فصول المأساة المفتوحة والمستمرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل كلاس واوهانيان وعرض مع نصري خوري لتقرير اللجنة الفنية المشتركة لخط الغاز

الجمعة 01 تشرين الأول 2021

وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وزارية متنوعة. وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، الذي أوضح انه شكر رئيس الجمهورية على "الثقة التي اولاني إياها من خلال تعييني وزيرا في الحكومة الجديدة"، وشدد على "دور الشباب في بناء لبنان الغد"، واعتبر ان "التفاعل الميداني والواقعي بين مختلف مكونات الشباب اللبناني له تأثيره الإيجابي"، ولفت الى انه "ركز في هذا السياق على إعادة العمل بخدمة العلم نظرا لما تحققه من انصهار وطني بامتياز".

اوهانيان

واستقبل الرئيس عون وزيرة الشباب والرياضة السابقة فارتينيه اوهانيان التي أوضحت بعد اللقاء انها شكرت رئيس الجمهورية "على الدعم الذي لقيته منه خلال وجودي في الحكومة السابقة، وعرضت له الإنجازات التي تحققت في خلال ولايتي الوزارية، ومنها انتهاء صياغة قانون جديد وعصري للوزارة، وإنجاز المراسيم التطبيقية للقانون الجديد، وتشكيل لجنة البرلمان الشبابي الذي اعتبره مشروعا مهما تمنيت الاستمرار به والتواصل مع الوزير الجديد للشباب والرياضة لهذه الغاية". وقالت ان "المؤتمر الكشفي العربي سيعقد السنة المقبلة في لبنان برعاية رئيس الجمهورية ومن الضروري التحضير له منذ الان لضمان نجاحه".

خوري

وعرض الرئيس عون مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني -السوري الدكتور نصري خوري عمل الأمانة العامة، لا سيما السبل الايلة الى تفعيل العلاقات مع سوريا في المجالات كافة، كما تطرق البحث الى نتائج الاجتماعات التي عقدت سابقا وضرورة متابعتها.

وأوضح الدكتور خوري ان "اللجنة الفنية المشتركة اللبنانية - السورية التي كشفت على خط الغاز بين لبنان وسوريا اعدت تقريرا يشير الى ان الخط بحاجة الى إصلاحات بسيطة ليصبح جاهزا للعمل".

 

ميقاتي تلقى اتصالا من اردوغان وترأس اجتماعا وزاريا تربويا واستقبل الابيض الحلبي: 70 مليون دولار هبة للقطاع التربوي شرط مباشرة السنة حضوريا

الجمعة 01 تشرين الأول 2021

وطنية - تلقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، هنأه فيه بنيل الحكومة الثقة، متمنيا ان "يستعيد لبنان عافيته سريعا وينعم بدوام الازدهار". ووجه اردوغان دعوة الى الرئيس ميقاتي لزيارة تركيا والبحث في كل ما يحتاج اليه لبنان في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها.

اجتماع تربوي

وكان الرئيس ميقاتي ترأس بعد ظهر اليوم، اجتماعا وزاريا بحث في موضوع استكمال بدء العام الدراسي ومطالب معلمي القطاع العام. شارك في الاجتماع وزراء: التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، المالية يوسف خليل، الاتصالات جوني القرم، الصحة العامة فراس الابيض، الطاقة والمياه وليد فياض والاشغال العامة والنقل علي حميه، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، المدير العام للتربية فادي يرق ومدير مكتب رئيس الحكومة جمال كريم.

الحلبي

في ختام الاجتماع، صرح وزير التربية: "عقدنا اجتماعا لبحث القضايا المطروحة مع بدء العام الدراسي في ضوء تأكيد الحكومة المباشرة بالتدريس في 11 تشرين الاول الحالي، وضرورة واولوية انجاح هذا العام الدراسي وتوفير مستلزماته. وقد شارك في هذا الاجتماع السادة الوزراء، وتم البحث في القضايا المتعلقة بتوفير المستلزمات الضرورية لبدء العام الدراسي وانجاحه". أضاف: "هناك ابعاد متعددة لتوفير هذه المستلزمات، منها تأمين المحروقات ونقل التلامذة والاساتذة والهيئة الادارية، وتوفير الوقاية الصحية اللازمة وبدء عملية التطعيم الشاملة لكل افراد القطاع التربوي. كما تم البحث في توفير الانترنت في اليوم المخصص للتعلم عن بعد، وهو يوم واحد في الاسبوع فقط. كما بحثنا مع معالي وزير المالية في امكانية تلبية مطالب المعلمين المحقة. وبعد التداول مع الجهات المانحة توافرت امكانات متعددة في الاجابة على متطلبات هذا العام، وتمكنت بالتعاون مع الجهات المانحة ومنظمات الامم المتحدة من الحصول على هبة مالية تفوق السبعين مليون دولار لدعم القطاع التربوي شرط مباشرة هذه السنة الدراسية الحضورية". وتابع: "أكدنا خلال الاجتماع احقية مطالب الهيئة التعليمية، وتم بحث كلفة هذه المطالب، في ضوء ورقة العمل التي عرضناها للمجتمعين، وكان معالي وزير المالية ايجابيا للغاية في تحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب".

وقال: "انني أدعو في ضوء هذا الاجتماع، المعلمين وادارات المدارس الى المباشرة بتسجيل الطلاب، وسأدعو مطلع الاسبوع المقبل، ممثلي المعلمين والنقابات التعليمية والمتعاقدين الى اجتماع لعرض تفاصيل هذا الدعم الذي لقيه القطاع التربوي هذه السنة من الجهات المانحة والحكومة اللبنانية. وأدعو الجميع الى مباشرة التسجيل في كل مراحل التعليم، وهذا شرط ضروري لورود المنح، لان الجهات المانحة تسأل دوما عن معطيات التسجيل التي لم تتوافر لدينا لغاية الان. كما أدعو ادارات المدارس للتهيئة مع المعلمين لافتتاح السنة الدراسية ودعوة الطلاب في الحادي عشر من الشهر الجاري للالتحاق بمدارسهم".

أضاف: "كما أشير الى ان مواضيع التربية لا تقتصر فقط على النواحي المالية وانما ايضا على الصحة النفسية للطلاب التي نوليها عناية فائقة، اضافة الى عدم التفريط بمستقبل الاولاد". وختم: "لبنان لا يمتلك الا الرأسمال البشري والتربية هي عماد هذا الرأسمال، وقد لمست شخصيا من المعلمين مقدار المسؤولية التي يتحلون بها والايجابية التي يتعاطون بها، ولكن هناك ظروف يجب مراعاتها واخذها في الحسبان".

وزير الصحة

وعقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعا مع وزير الصحة فراس الابيض، وعرض معه شؤون وزارته.

 

إخبار من فضل الله إلى القضاء: للتدقيق في حسابات شركات الاستيراد واستعادة أموال الدعم المنهوبة

الجمعة 01 تشرين الأول 2021

وطنية - حول النائب حسن فضل الله كلمته في المجلس النيابي التي طالب فيها بالتدقيق المالي في حسابات شركات استيراد المشتقات النفطية والأدوية والسلع الحيوية، إلى إخبار للقضاء عبر النيابة العامة المالية، لمحاسبة المتورطين بالاحتكار والتلاعب بالأسعار والتهريب واعتبار أموال الدعم التي ذهبت إلى حسابات هذه الشركات أموالا عامة منهوبة يجب استعادتها.

جاء في الإخبار الذي قدمه النائب فضل الله إلى المدعي العام المالي: "لمَّا كانت شركات استيراد المشتقات النفطية والدواء والسلع الحيوية وشركات التوزيع والتجار الكبار قد استفادوا من الأموال العمومية المتأتِّية من دعم المصرف المركزي فروقات أسعار صرف العملة الوطنية.

ولما كانت الوجهة المقرَّرة لهذه الأموال العمومية هي دعم السلع المستوردة لصالح المواطنين، وهو ما لم يحصل بشكل عام، وذهب جزء من المال العام لصالح الشركات والتجار خلافا للقانون، فتم نهب مال عام ومعه إذلال للمواطنين على محطات المحروقات، ولما كنا تقدمنا بإخبار علني في الكلمة التي ألقيناها في جلسة مناقشة البيان الوزاري بتاريخ 20/9/2021 طالبنا خلالها بالتدقيق المالي في حسابات شركات استيراد المشتقات النفطية والأدوية والسلع الحيوية وفي حسابات شركات التوزيع وكبار التجار للكشف عن حجم الأرباح غير المشروعة التي حققها هؤلاء بسبب الاحتكار ورفع الأسعار والتهريب، وبأن هذه الأرباح غير المشروعة التي جنوها من أموال عامة منهوبة مطلوب استعادتها وفق ما تنص عليه القوانين المرعية الإجراء، خصوصا أن الحكومة تعهدت في بيانها الوزاري تطبيق القانون الرقم 214 تاريخ 8/4/2021 استعادة الأموال المتأتية من جرائم الفساد، فإننا نتوجه إليكم بإخبار حول هذه القضية للقيام بتدقيق مالي في كل حسابات هذه الشركات ومحاسبتها في حال تبين إخلالها بالقوانين المرعية الإجراء واستعادة الأموال المنهوبة".

 

مولوي وقع وبو حبيب قرارا مشتركا لتعيين لجنة لتحديد دقائق تطبيق الفصل العائد لاقتراع اللبنانيين غير المقيمين بموجب المادة 123 من قانون الانتخاب

الجمعة 01 تشرين الأول 2021

وطنية - وقع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي قرارا مشتركا مع وزير الخارجية والمغتربين السفير عبدالله بو حبيب، لتعيين لجنة مشتركة لتحديد دقائق تطبيق الفصل العائد لاقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، بموجب المادة 123 من قانون الانتخابات.

 

الحزب” خائف: لتعليق انتخابات المغتربين!

الجديد/01 تشرين الأول/2021

أشار النائب علي فياض الى ان “نقاشنا غير متشدّد في ما يتعلق بالاقتراع الاغترابي ولم ندع إلى إلغائه إنما دعونا إلى تعليقه، فالقنصليات لم تتمكّن من تنظيم انتخابات العام 2018. وقال فياض في حديث لـ”الجديد”: ليس هناك تكافؤ فرص للناخبين في الخارج والتعقيدات لا تطال فقط حزب الله بل أيضاً حلفاءه وقد أيّدنا آخرون في طرحنا”. وتابع: “لدى الحزب امتداد كبير في الخارج والخوف ليس متعلقاً بالقوة الانتخابية، لكننا نخاف من بعض التعقيدات القانونية التي قد تطال الناخبين فقد يولّد ذلك مشكلة مثلاً للمقترعين لحزب الله في ولاية ميشيغن الأميركية”.

 

رشدي أعلنت خطة الاستجابة لحالات الطوارىء: تشمل 119 مشروعا وتستهدف 1,1 مليون لبناني ومهاجر

الجمعة 01 تشرين الأول 2021

وطنية - أعلنت المنسقة المقيمة للامم المتحدة في لبنان منسقة الشؤون الانسانية نجاة رشدي خلال مؤتمر صحافي عقدته ظهر اليوم في مقر بيت الامم المتحدة - الاسكوا بوسط بيروت، عن خطة استجابة جماعية شاملة للبنان بهدف تلبية الاحتياجات الانسانية للبنانيين والمهاجرين واللاجئين، التي لم يتم الاستجابة لها من قبل وتشمل 119 مشروعا بقيمة اجمالية تبلغ 383 مليون دولار اميركي وتستهدف 1,1 مليون لبناني ومهاجر من بين الفئات الاكثر ضعفا. وقالت رشدي: "في زياراتي الميدانية الأخيرة، قابلت العديد من اللبنانيين، أطفالا وشبابا وبالغين من نساء ورجال. كانت قصصهم مفجعة، وأحيانا فظيعة وصادمة. تحدثت مع شادي البالغ من العمر 15 عاما والذي كان حلمه مجرد الحصول على هاتف محمول وبعض الملابس اللائقة. قال لي: "يجب أن أكون الآن في المدرسة أدرس كباقي الأولاد، وأن آخذ المال من أهلي وليس العكس". التقيت بأمهات معيلات لأسرهن يشعرن بالحرج ويخجلن من الانتظار في طوابير لاستلام حصتهن الغذائية، لم يسبق لهن أبدا أن اعتمدن على الآخرين لإطعام أطفالهن، كما أخبرنني بدموع أثارتها مشاعر اليأس. ومع ذلك، فإن همهن الأساسي إيجاد طعام لأسرهن والحصول على وظيفة لدفع الإيجار. هن قلقات على سلامة أطفالهن، وعلى تعليمهم ومستقبلهم المجهول. هذه مجرد أمثلة لآلاف اللبنانيين الذين باتوا يعانون من وجه من أوجه الفقر، ويكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. لا تعد القصص ولا تحصى وسيستغرقني روايتها أياما. باختصار، أصبحت مصاعب الناس العاديين ومآسيهم لا تحتمل".

أضافت: "تعيشون جميعكم هنا وتعرفون جيدا القضايا التي يعاني منها لبنان منذ عامين، وهي: الانهيار الاقتصادي والمالي، والأثر الكارثي لانفجارات مرفأ بيروت وتفشي فيروس كورونا. كما أضاف المأزق السياسي الذي استمر لأشهر عديدة إلى هذه الأزمة المتعددة الأوجه، مما أدى إلى تأجيج الاحتجاجات الشعبية وتأخير الإصلاحات الجادة التي من شأنها أن تساعد في الحد من التدهور. ولم يقتصر تأثير التضخم المفرط الذي أدى إلى تآكل قيمة الليرة اللبنانية إلى تدهور القوة الشرائية للناس فحسب، بل منع أيضا مقدمي الخدمات العامة والخاصة من مواصلة توفير السلع والخدمات الأساسية بسعر معقول، أو حتى من تأمينها من الأصل. ومثال واضح على ذلك النقص الحاد في الوقود الذي تعاني منه البلاد منذ شهر آب/أغسطس. وقد كانت النتائج منهكة: طوابير طويلة للحصول على الوقود التي عرضتها جميع أجهزة التلفزيون حول العالم، وطوابير طويلة للحصول على الخبز والأدوية وحليب الأطفال، ومؤخرا للحصول على جوازات السفر. لقد سئم شعب لبنان الصامد من الصمود، وسئم من المشاكل الشائكة التي تلقيها عليه الحياة في لبنان. يريد هذا الشعب ببساطة أن يعيش بكرامة".

وتابعت: "يجد كثير من الناس أنفسهم في وضع لم يكن من الممكن أن يتصوروه قبل عام، حيث كان لبنان لا يزال يعتبر دولة ذات دخل متوسط عال. أما الآن، فيعيش غالبية اللبنانيين في فقر. في آذار/مارس 2021، قدر أن 78% من اللبنانيين (أي 3 ملايين شخص) يعيشون تحت خط الفقر، بينما بات 36% من اللبنانيين يعيشون في فقر "مدقع"، أي 1.38 مليون لبناني. وهذا مقلق جدا. فقد أضحى المزيد من الأسر اللبنانية غير قادرة على تحمل النفقات الأساسية مثل الغذاء والصحة والكهرباء والمياه والإنترنت والوقود والتعليم. أما بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا من بين الفقراء، فإن تأثير الأزمة مدمر للغاية بحيث أصبح البقاء على قيد الحياة هدفهم الوحيد". وأردفت: "كما بات الجوع حقيقة متنامية بالنسبة لآلاف الأشخاص. وفقا لتقييم مشترك بين البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي، إن 22% من الأسر اللبنانية -أي ربع السكان تقريبا- لم تكن قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية بحلول نهاية عام 2020، بينما ارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات ارتفاعا ملحوظا بين عامي 2019 و 2020، تزامنا مع تبني الأسر لممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار والتي لا ترقى إلى المعايير العالمية. ومن المؤكد أن هذه الأرقام قد ارتفعت في عام 2021. ومع ذلك، لا يزال الوضع كابوسا حيا للناس العاديين، مما يتسبب في معاناة لا توصف للفئات الأكثر ضعفا. فاليوم، نقدر أن أكثر من مليون لبناني ولبنانية بحاجة إلى مساعدات إغاثية لتغطية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء".

وقالت: "أضف إلى ذلك، أثقل النظام الصحي في لبنان إلى ما يفوق حدود تحمله بسبب التأثير المزدوج للأزمة الاقتصادية ولتفشي وباء كورونا. وأصبح الناس غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية وعلى تحمل كلفتها وسط النقص المتزايد في الأدوية والمستلزمات الطبية. فرفوف الصيدليات باتت فارغة، ومخزون المستشفيات على وشك النفاد، وخزائن الأدوية المنزلية خالية. في حين يدفع مرضى السرطان ثمنا باهظا، مع اضطرار غالبيتهم لإيقاف علاجهم الذي من شأنه إنقاذ حياتهم. وهذا غير مقبول على الإطلاق. فهذا بمثابة حكم بالإعدام بحق كل من يعتمد حياته على هذا العلاج. وعلاوة على ذلك، أدى فقدان قيمة الرواتب إلى هجرة العديد من العاملين الماهرين في مجال الرعاية الصحية، تاركين وراءهم قطاعا صحيا متعثرا في وقت لا يزال وباء كورونا يتطلب الرعاية الضرورية". أضافت: "كما تضرر قطاع التعليم في لبنان بنفس القدر. فوفقا لليونيسف، تعرض ما لا يقل عن 1.2 مليون طفل -بما في ذلك الأطفال اللبنانيون والسوريون والفلسطينيون- إلى انقطاع في تعليمهم لأكثر من عام. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإعادة فتح المدارس، إلا أن أزمة الطاقة الحالية تشكل خطرا على استمرارية العام الدراسي. وكما هو الحال مع العاملين في مجال الصحة، أثر انخفاض قيمة الليرة اللبنانية بشكل ملحوظ على رواتب المعلمين والمعلمات، مما دفع بالكثيرين إلى البحث عن فرص عمل في دول أخرى. هذا وباتت عائلات كثيرة عاجزة عن تغطية تكاليف التعليم. كما أن صحة الأطفال النفسية على المحك، حيث حصل 32 في المائة من الأطفال اللبنانيين على الدعم النفسي والاجتماعي في بداية عام 2021 مقارنة بنسبة 10 في المائة فقط في عام 2020. وبصورة متوازية، يتزايد عدد الأطفال المنخرطين في عمالة الأطفال بشكل ملحوظ كإحدى آليات المواجهة السلبية التي تلجأ إليها الأسر الضعيفة". وتابع: "بسبب نقص الكهرباء، فإن إمدادات المياه على وشك الانهيار في حين تتأثر بشدة الخدمات الحيوية، بما فيها المستشفيات. وإذا استمر الوضع في التدهور، فمن المحتمل أن يتأثر ما يصل إلى 4 ملايين شخص، بمن فيهم مليون لاجىء ولاجئة، من نقص المياه أو أن تنقطع عنهم المياه تماما". واستطردت: "في الواقع، ألقت الأزمة بثقلها على اللاجئين أيضا، حيث كشفت النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، والذي صدر قبل يومين، عن وضع مريع حيث يقبع تسعة لاجىء/لاجئة من بين كل عشرة لاجئين سوريين تحت خط الفقر المدقع، وهو ما يمثل زيادة قدرها 60% منذ عام 2019. كما يعاني نصف عدد العائلات السورية الآن من انعدام الأمن الغذائي، حيث يتعين على حوالي ثلثيها تقليل حجم حصص الطعام أو تقليل عدد الوجبات التي تأكلها يوميا. هذا وقد تم الإبلاغ عن مستويات عالية من الفقر بين 257 ألف لاجىء ولاجئة فلسطينيين يعيشون في لبنان، في وقت يتزايد فيه التوتر في المخيمات، الأمر الذي زاد الضغط على الأونروا لجهة مضاعفة مساعداتها الإغاثية وتخفيف التوترات".

وقالت رشدي: "من ناحية أخرى، هناك المهاجرون، الذين أتوا في الماضي إلى لبنان بحثا عن وظائف شاغرة وظروف معيشية أفضل، وهم اليوم يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر. وفقا لتقييم حديث أجرته المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أفاد 70% من المهاجرين والعاملين المنزليين من المهاجرين الآسيويين والأفارقة في لبنان (أي حوالي 400 ألف شخص) أنهم قد تقطعت بهم السبل في البلاد من دون أي عمل أو وسيلة للعودة إلى ديارهم، فوجدوا أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. وبالنسبة لجميع هذه الفئات بما في ذلك اللبنانيون، أضحت الهجرة غير الشرعية، حتى من خلال الشبكات الإجرامية، بمثابة "مخرج" معتمد بصورة مضطردة لمغادرة البلاد. فعمليات المغادرة عن طريق البحر لا تلبث تتزايد، وبالنسبة للاجئين، هناك خطر كبير يتمثل في سلسلة من عمليات الإعادة القسرية".

أضافت: "بالنسبة للأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني، إنها لمسؤولية مهنية وقانونية أن نواصل مساعدة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان وحمايتهم، وكذلك المجتمعات التي تستضيفهم. كما أنه من الضرورة الإنسانية مساعدة اللبنانيين والمهاجرين الأجانب في جميع أنحاء البلاد الذين يعانون الآن أكثر من غيرهم. فالامتناع عن الاضطلاع بهذه المسؤولية إنما يعكس إخفاقا في تحقيق الإنصاف ومبادئه من جهة، وفي ضمان الاستقرار والحرص على "عدم إلحاق الضرر بأحد" من جهة أخرى". وتابعت: "منذ أن انضممت إلى أسرة الأمم المتحدة في لبنان في آب 2020، كانت قصص الصدمة والخسارة والضيق واليأس التي شاركني بها الناس لا تعد ولا تحصى. كما كانت هذه القصص المؤلمة حافزا لنا لبذل كل جهد ممكن لمساعدة شعب لبنان على الخروج من هذه الأزمات غير المسبوقة واللاحقة. نحن ملتزمون بالعمل، ولهذا السبب، من خلال مساهمات المانحين السخية، تمكنا -كأمم متحدة وشركائنا في المجال الإنساني في لبنان- من العمل بلا كلل للتخفيف من آثار هذه الأزمة المتعددة الأوجه واحتوائها منذ عام 2020. ونظرا لأن الاحتياجات التي لم تتم معالجتها لا تزال كبيرة، فقد قررت في حزيران/يونيو من هذا العام، أن أقود المجتمع الإنساني في صياغة خطة استجابة إنسانية جماعية شاملة للبنان، ومحددة زمنيا، وتتبع نظام أولويات محددة، وقائمة على الأدلة وتعنى باستكمال البرامج القائمة. وقد أعلن عن خطة الاستجابة لحالات الطوارىء على هامش المؤتمر المشترك بين الأمم المتحدة وفرنسا في 4 آب/أغسطس بشأن لبنان، بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة بين اللبنانيين والمهاجرين التي لم يتم الاستجابة لها من قبل".

وأردفت: "تشمل خطة الاستجابة لحالات الطوارىء 119 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 383 مليون دولار أمريكي تهدف إلى توفير المساعدة الضرورية المنقذة للحياة وخدمات الحماية على مدار الاثني عشر شهرا القادمة. وتستهدف هذه الخطة 1.1 مليون لبناني ومهاجر من بين الفئات الأكثر ضعفا، وتدعمهم في قطاعات التعليم والأمن الغذائي والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي. وفي إطار الاستجابة لأزمة الطاقة والوقود، تتضمن الخطة أيضا خطة تشغيلية لوجستية طارئة تركز على إنشاء سلسلة إمدادات بالوقود لضمان استمرارية عمل الجهات الإنسانية من جهة، وتوفير الوقود للمؤسسات الصحية ومؤسسات المياه والصرف الصحي الهامة في جميع أنحاء لبنان من جهة أخرى (خلال فترة زمنية محدودة للغاية)".

وقالت: "تتمحور الأنشطة الموضحة في الخطة في الغالب حول تقديم الدعم المباشر للمستفيدين. وهذا يشمل: (1) توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على حوالي 500 ألف شخص، (2) تحسين إمكانية الوصول إلى الأطباء والأدوية في مراكز الرعاية الصحية الأولية لحوالي 250 ألف شخص، (3) توفير المساعدة القانونية وإمكانية الوصول إلى منازل آمنة لضحايا العنف الأسري، (4) توزيع المنتجات الصحية على النساء والفتيات و100 ألف مجموعة من مستلزمات النظافة لحماية الأسر من فيروس كورونا، (5) توفير الدعم النفسي والاجتماعي لما يقرب من 100 ألف طفل وطفلة وغيرهم من السكان الأكثر عرضة للخطر، (6) مراقبة التغذية وتوفير المكملات الغذائية لنحو 400 ألف من الأطفال الصغار والحوامل والمرضعات، و(7) توفير سبل التعلم عن بعد وتلك التي تدعم الحضور الشخصي للأطفال".

أضافت: "يوضح كل جزء من الخطة، الذي تم تنظيمه حول قطاع معين، أهدافا واضحة من حيث السكان المستهدفين وتأثير التدخلات الإنسانية، مما سيساعدنا على رصد تنفيذ الخطة عن كثب وبانتظام، سواء كان ذلك على مستوى التمويل أو على مستوى تتبع الإنجازات والمخاطر أو التحديات المحتملة. ولأن الشفافية والمساءلة يمثلان مبدأينا التوجيهيين وقيمتينا المشتركتين، فإن هذه التقارير ستكون منشورة ومتاحة للجميع".

وتابعت: "في آب الماضي من هذا العام، خلال المؤتمر المشترك بين الأمم المتحدة وفرنسا لدعم الشعب اللبناني، تعهد المانحون بسخاء بمبلغ 370 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة لحالات الطوارىء. نحن نعتمد على كرمهم غير المحدود للوفاء على وجه السرعة بتعهداتهم للسماح لنا من تنفيذ المشاريع المنقذة للحياة المرصودة ضمن هذه الخطة في الوقت المناسب. فالتمويل الذي يقدمونه سينقذ الأرواح ويحدث فرقا هائلا في تخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفا. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم أيضا صرف ما مجموعه 10 ملايين دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارىء في نيويورك ومن الصندوق الإنساني في لبنان الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وذلك في أوائل شهر أيلول/سبتمبر من هذا العام بغية تمويل عملية توصيل الوقود الواردة في الخطة وعلى وجه السرعة. إن آليات التمويل المرنة هذه ضرورية لإنقاذ الأرواح ولتلبية المساعدة الإنسانية العاجلة. فكل دولار مهم". وقالت رشدي: "من الواضح، ومن أجل المضي قدما بشكل أفضل، ان قدرة مجموعة جديدة من التدخلات الإنسانية تقف قاصرة عن تقديم حل دائم للبنان. يقصد بالعمل الإنساني بطبيعته أن يكون قصير الأجل ومؤقتا وغير مستدام. ويهدف في المقام الأول إلى إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة الناس. لا يقصد به حل الأسباب الجذرية للأزمة ومعالجة دوافعها. حيث إن الحل المستدام هو وحده الحل القادر على إعادة كرامة المتضررين من الأزمات. ولبنان لا يشكل استثناء، فنحن نبذل قصارى جهدنا للتخفيف من الوضع الحالي المحفوف بالمخاطر، ولكن المسؤولية تقع في نهاية المطاف على عاتق قادة لبنان لاتخاذ الإجراءات اللازمة واعتماد الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها لمساعدة لبنان على الوقوف على قدميه والمضي قدما نحو طريق التعافي".

أضافت: "في الواقع، وخلال اتصالاتي مع السلطات اللبنانية، بما في ذلك الحكومة الجديدة، لطالما شددت على مسؤولية الحكومة الأساسية، بصفتها المسؤول الرئيسي، عن ضمان حصول الناس على الخدمات الاجتماعية الأساسية بشكل آمن ومستدام وكريم. هذه حقوق إنسان شرعية غير قابلة لأن تحال مسؤوليتها لأحد". وتابعت: "من على هذا المنبر، أكرر أن الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين، عازمة وملتزمة بدعم الحكومة الجديدة في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، والأهم من ذلك وضع الناس في صلب سياساتها وخططها. يواجه لبنان طريقا صعبا. لذلك، يجب تنفيذ الإصلاحات فورا للتخفيف من معاناة الناس ووضع حد للاحتياجات الإنسانية المتزايدة. فلا بد من توفير الحماية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة للمساعدة في حماية الفئات الأكثر ضعفا وتجنب إفقار السكان بصورة متزايدة".

وأردفت: "يكمن كنز وثراء لبنان في شعبه، برأسماله البشري الرائع. لذا، فإن الحفاظ على هذا الثراء هو أفضل استثمار يمكننا القيام به لمساعدة لبنان على الوقوف على قدميه مرة أخرى والمضي قدما نحو مستقبل مزدهر. بينما نعمل بلا كلل على تلبية الاحتياجات العاجلة والفورية في لبنان، نبقي نصب أعيننا على التأسيس لأجندة التنمية المستدامة التي تعيد لبنان إلى مساره الصحيح". وختمت: "لا يزال من الممكن تحقيق مستقبل أكثر إشراقا في لبنان إذا عملنا معا وإذا عملنا الآن. نقف جنبا إلى جنب مع شعب لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 و02 تشرين الأول/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 تشرين الأول/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102834/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1196/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/October 01/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102836/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-october-01-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

حان الوقت لفعل الشيء الصحيح. إلا إذا فات الأوان…

جان ماري كساب/01 تشرين الأول/2021

Il est temps de faire ce qu’il faut. Sauf si c’est trop tard

Jean-Marie Kassab/October 01/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/102841/%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%ad%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa-%d9%84%d9%81%d8%b9%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad/

مر زمن اعتقدت فيه بأننا في الفريق الفائز. لا يمكن أن نربح في كل مرة، ولكن غالبًا ما تكون النجاة من معركة مع عدم خسارة الكثير من الأرض كافية للتهليل. إلا أن هذه الانتصارات تكلف كثيرا لأن الدماء تسيل بغزارة، فالأرض جشعة، وهي تعطش للدماء من حين لآخر. ولكن هذا العطش الخبيث وبعيدًا عن كونه من الشعارات يبقى حقيقة مرة.

Fût un temps où j’étais dans l’équipe des gagnants. On ne gagnait pas toujours mais souvent le simple fait de survivre à une bataille et ne pas perdre trop de mètres de terrain suffisait pour crier hourra.Sauf que ces victoires coutaient énormément car le sang coulait abondement. La terre est gourmande , elle a de temps en temps soif de sang. Loin d’être un cliché, cette soif pernicieuse est une realité.