المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may29.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ هُوَ أَيْضًا ٱلأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، وأَعْظَمَ مِنْهَا يَعْمَل، لأَنِّي أَنَا ذَاهِبٌ إِلى الآب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/اتفاق الطائف استسلامي وهجين وغير قابل للتطبيق

الياس بجاني/أسئلة اتهامية تتناول تقرير ال أم تي في المشبوه  في تغطية لقاء بكركي لمجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/إيجابيتان في لقاء بكركي اليوم مع مجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام هو جثة طروادية من تفقيس خاضنات المخابرات السورية

الياس بجاني/كارثة الكوارث/قادتنا الموارنة الثلاثة: عون بحضن الضاحية وجعجع مغرم صبابا بغزة وحماس وسامي مش عارف ربنا وين حاطو. وخبز بدنا ناكل وتحرير راح نتحرر

الياس بجاني/ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 1999 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هيل: لبنان يعيش أسوأ أيامه منذ الحرب الأهلية

الحكومة: لا تعهدات ولا ضمانات… والأمور مرهونة بخواتيمه

اليونيفيل: سلمنا أحد مواقعنا إلى القوات المسلحة اللبنانية

شيا في اختتام التمرين المشترك للجيشين الاميركي واللبناني: شراكتنا الأمنية ذات أهمية حيوية أكثر من أي وقت مضى

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/5/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تمرين عسكري لبناني أميركي: مساعدات للجيش تأميناً للحدود والبحر!

"قِوى حزبيّة لبنانيّة" ضدّ جعجع

كورونا لن ينتهي قبل تطعيم 70% من سكان العالم!

متى يصل لبنان إلى “مرحلة الأمان” من كورونا؟

الراعي: لضرورة الحفاظ على حسن العلاقات مع السعودية

مكابح بعبدا تفرمل تفاؤل “المستقبل” الحكومي!

بيان لسلامة بشأن منصة “صيرفة”… هذا ما أعلنه

تقدم حكومي… هل يتنازل باسيل؟

تهمة جديدة لعليق… وقرار بتوقيفه حتى الاثنين

السلطة تضع “المركزي” في بوز المدفع!

من وراء الهجمة على الثلاثي عبود وعويدات وخوري؟

بماذا وعد ماكرون جوزاف عون؟

ترقية عقيد متقاعد تثير الجدل... ومستشار الرئيس ضيف شرف

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البنتاغون: واشنطن تؤكد دعمها الحازم لأمن إسرائيل/وزير الدفاع الأميركي يبحث مع نظيره الإسرائيلي البناء على التهدئة وإرساء أمن دائم

واشنطن: بايدن والكونغرس متفقان على الحاجة لحل أزمة اليمن

المفوض العام للأونروا: صدمت خلال زيارتي إلى غزة ولا مكان للاختباء فيها

اليمن: يجب الضغط على إيران لوقف تسليح الحوثيين

السودان: نرحب بكل المبادرات لإيجاد حل سلمي لسد النهضة

التحالف: تدمير مسيرة حوثية مفخخة أطلقت نحو خميس مشيط

ردا على اعتراض طائرة مدنية.. أميركا تعاقب بيلاروسيا/واشنطن تعيد فرض العقوبات على مؤسسات لحكومة بيلاروسيا اعتبارا من 3 يونيو

وصفته بـ"يشغل منصب الرئاسة".. أردوغان يقاضي معارضة بارزة

الصحة العالمية: معرفة منشأ كورونا عملية تسممها السياسة

مالي.. المجلس الدستوري يعلن غويتا رئيساً للدولة/مصادر العربية: تشكيل حكومة مالي سيتم باتفاق مع "حركة الخامس من يونيو"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شجاعة تحويل "مؤتمر الجيش" إلى مؤتمر إنقاذ لبنان/الياس الزغبي

الى السيدين ميشال عون وسعد الحريري/بشارة شربل/نداء الوطن

العد العكسي للتصفية!/نبيل بومنصف/النهار

الجيش يعمل على ترتيب «البيت الداخلي» لمواجهة السيناريوهات الأسوأ... ولا بديل عن السلطة السياسية/رلى موفّق/اللواء

الحريري في طريق شائك.. الوقت يدهمه وقد يخسر الجميع/منير الربيع/المدن

الحق سلطان حذار العبث بالحقوق المشروعة/بسام ضو/الجمهورية

انتخابات سورية مسرحية هزلية مكرّرة/د.مصطفى علوش/الجمهورية

الحريري لا ينــتحر وعون لا يَنْحَر باسيل/طوني عيسى/الجمهورية

هل شهرت فرنسا حربها على الطبقة السياسية في لبنان؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

بلينكن ورواية «الغافلون عن غزة» القديمة ـ الجديدة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تلقى دعوة من رئيس  وزراء بريطانيا للمشاركة في قمة التغير المناخي في غلاسكو

البطريرك الراعي  التقى السفير السعودي وليد البخاري – بكركي

البطريرك الراعي في لقاء حواري مع طلّاب الجامعة اليسوعية

استقبال قائد الجيش تقريع للطبقة السياسية من كبيرها لصغيرها

 

عناوين الإيمانيات

إِبن العبري (أبو الفرج غريغوريوس بن أهرون)(623ـ 685 هـ/1226ـ 1286م)/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ! سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من27حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ! سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم. إِنْ تُحِبُّونِي تَفْرَحُوا بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، لأَنَّ الآبَ أَعْظَمُ مِنِّي. قُلْتُ لَكُم هذَا الآنَ قَبْلَ حُدُوثِهِ، حَتَّى إِذَا حَدَثَ تُؤْمِنُون. لَنْ أُحَدِّثَكُم بَعْدُ بِأُمُورٍ كَثيرَة، لأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ يَأْتِي، ولا سُلْطَةَ لَهُ عَلَيَّ، ولكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ العَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب، وكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هكَذَا أَفْعَل. قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

اتفاق الطائف استسلامي وهجين وغير قابل للتطبيق

الياس بجاني/28 أيار/2021

الخائف من إلغاء الطائف هو عملياً خائف على إلغاء العفو الإستثنائي الذي رافق هذا الإتفاق الهجين والإستسلامي والغير قابل للتطبيق. بإمكان اللبنانيين تحت إشراف دولي وبعد تحرير لبنان من احتلال حزب الله وتنفيذ القرارات الدولية من الإتفاق على صيغة حكم تتوافق مع تنوع شرائحهم المجتمعة وتكون عملية وقابلة للتطبيق. ما نريدة دولة مواطنة وليست دولة تقاسم حصص بين مافيات. الطائف فصله السوري على مقاس احتلاله وعلى خلفية مصالح الطرواديين التابعين له.

 

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية

الياس بجاني/28 أيار/2021

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن لن يموت إلى الأبد”. (انجيل القديس يوحنا/11/25-26)

http://eliasbejjaninews.com/archives/99120/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-4/

نحن لا نستفيق على واقعنا ووجودنا المؤقت والآني على هذه الأرض الترابية والفانية إلا عندما نفاجئ بموت عزيز او قريب .

عندها، وفقط عندها، ورغماً عن طبيعتنا البشرية الأنانية والتعموية نُصدَّم بما جرى وكأننا نواجهه الموت للمرة الأولى ونتذكر مجبرين وغير مخيرين أن هذا الموت الذي لا يمكن فهمه بغير الإيمان الكلي بالله وبقدرته وبمشيئته هو حق علينا وأن لا مفر منه.

هنا وآنياً تتغير وجهة أفكارنا وطبيعة أجنداتنا وتتوقف كلياً سيطرة غرائزنا على عقولنا ويسكت مؤقتاً بداخلنا صوت إنساننا العتيق مجبراً.

ولكن وبعد أيام قليلة نخدِّر الحدث ونهمشه في وجداننا وفي ذاكرتنا حتى النسيان، ونعود إلى حيث كنا في وضعيتنا كترابيين وتستمر الحياة ونتابع سباقنا وأطماعنا وسعينا اللامتناهي إلى تنفيذ أجنداتنا الذاتية والأرضية متعامين ومتناسين عن سابق تصور وتصميم ومن جديد عن أن الموت لن يوفرنا كما أنه لم يوفر أي إنسان كائن من كان، فقير أو غني،حاكم أو مواطن، مريض أو متعافي، شرير أو صالح!!

الموت يساوي بين جميع البشر ولا مفهر ومهرب منه.

كبشر وكترابيين، نتوقف أمام الموت عاجزين عن غير الصلاة لراحة أنفس من فقدنا طالبين من الله ومتضرعين  أن يرأف بهم، ويغفر لهم خطاياهم وهم يقفون خاشعين أمامه يوم الحساب الأخير، وراجين منه وهو الغفور أن يدخلهم إلى مساكنه السماوية حيث لا وجع ولا هموم ولا خوف ولا حروب ولا غرائزية، بل فرح دائم وسعادة كاملة.

 وتختم بقول رسول الأمم:”ونحن نعلم أنه إذا هُدِم بيتنا الأرضي، وهو أشبه بالخيمة، فلنا في السموات بيت من بناء الله لم تشده الأيدي” (من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 05/01-02)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

أسئلة اتهامية تتناول تقرير ال أم تي في المشبوه  في تغطية لقاء بكركي لمجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99242/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a/

اضغط هنا لمشاهدة التقرير

http://mtv.com.lb/Programs/Prime_Time_News/2021/Videos/26_May_2021_/وجود_حراك_مدني_منظم_وفعال

لقد أثار انتباهنا ومعنا كثر داخل وخارج لبنان وتحديداً العديد من الذين شاركوا شخصياً اليوم في لقاء بكركي مع عدد من المجموعات الثورية السيادية والاستقلالية، أثار انتباهنا المونتاج المشبوه الذي صيغ فيه التقرير وبالغالب بهدف إظهاره لقاءً مسيحياً وحتى كهنوتياً.

يشار هنا إلى أن المجموعات الثورية التي شاركت في اللقاء كانت ثمثل الطوائف والمناطق كافة وكذلك كانت الكلمات التي ألقيت.

التقرير تمت منتجته بأسلوب تزويري ومركب بخبث حيث هو استعار الصور من لقاء آخر كهنوتي جرى اليوم في الصرح ولم يُظهر ولا أي صورة للذين حاضروا اللقاء الثوري السيادي.

وفي نفس السياق المشبوه ركز التقرير فقط وفقط على كلمات لمسيحيين هما السيدين فادي الشماتي وخليل حلو وغيب كلياً الكلمات التي ألقاها مسلمون وهم يمثلون كافة المذاهب الإسلامية المنضوية تحت راية الثوار السياديين.

باختصار، التقرير مشبوه ويطرح أسئلة عديدة ومنها لماذا تم تغييب الوجه المسلم للقاء، ولماذا كان التركيز على إظهاره وكأنه مسيحياً صرف وبمشاركة رجال دين مسيحيين، راهبات ورهبان؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إيجابيتان في لقاء بكركي اليوم مع مجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99233/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%ac%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

بدايةً، ورغم السقف العالي السيادي والإستقلالي للصرح البطريركي ولسيده، فإنّ معظم من شاركوا في لقاء بكركي اليوم، من مجموعات الحراك والثوار، يطالبون برفع السقف السيادي أعلى، وبوضوح أكثر، فيما يتعلق بإحتلال حزب الله وإشكالاته التي لا تعدّ ولا تحصى.

وقد رأى معظم من شاركوا في هذا اللقاء الموسّع، بأنّ هناك تحوّلاً ملموساً في نوعية ومحتوى وسقف الكلمات التي أُلقيت، وذلك مقارنةً مع تلك التي أُلقيت في لقاء مماثل منذ حوالي السنة.

ففي اللقاء السابق كان هناك من دافع عن حزب الله وسلاحه من داخل الصرح، أما اليوم فهكذا أمر لم يحصل، بل على العكس، الكثير من الكلمات هاجمت هذا السلاح وبيّنت مخاطره.

هذا وقد توافق كثر من الذين أمّوا بكركي اليوم، على إيجابيّتان ميّزا اللقاء وصبغاه:

أولاً: الدعوة إلى مؤتمر دولي لتحقيق الحياد وتنفيذ القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان، وليس لتطبيق دستور الطائف.

ثانياً: غياب كامل لأي كلمة تؤيّد حزب الله أو ترى في سلاحه سلاح مقاومة، بل على العكس، فقد كانت هناك انتقادات صريحة وجريئة لوجود هذا الحزب المسلّح ولهيمنته ولإحتلاله.

وأيضًا ممّا كان متفقٌ عليه بين معظم المجموعات، هو أنّ دور بكركي اساسي للغاية، ومحوري، ويجب مساندته، إلا أنّه لا يجب أبداً  حصر النشاط السيادي والاستقلالي والسعي للتخلص من الإحتلال وعقد المؤتمر الدولي على الصرح فقط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الإتحاد العمالي العام هو جثة طروادية من تفقيس خاضنات المخابرات السورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99228/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%87%d9%88-%d8%ac/

كم هي مهينة لعقول وذاكرة اللبنانيين الإطلالات الإعلامية لصنيعة المخابرات السورية المدعو بشارة الأسمر ومعه باقي الجثث الطروادية التي تركها المحتل السوري في لبنان لتنفيذ فرماناته من خلال الإتحاد العمالي العام وأوكل أمرها إلى بري وحزب الأمونيوم وسيده.

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة. هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثه حزب الله الأمونيومي وهو من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

من هنا فإن الدعوات للإضراب التي أطلقها بشارة الأسمر وربعه الملالويين والأسديين هي ليست لمصلحة العمال بأي شكل من الأشكال، بل هي مهمات مشبوهة هدفها الأول والأخير خدمة أجندة ومخططات وهرطقات ومؤامرات ما يسمى نفاقاً واحتيالاً “محور المقاومة”.

في الخلاصة فإن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد من أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية وضمن اتفاق مع الحزب ومع راعيته إيران (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء وبالتالي وكل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

فإن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

والحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش “ويفرسن” مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة ..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة”.. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر منذ سنوات بدعم حزب الله والنظام الإيراني بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية.

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا بها السيد نصرالله.

وحتى لا يُستنسخ إجرام حروب إيران من غزة.

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”.

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية.

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، وبأنه لا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة، إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز 2006، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى “عيد التحرير” هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

كذبة تحرير جنوب لبنان…

مرصد نيوز/تادي عواد/25/08/2018

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل.

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا

“قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي :

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران .

كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

تادي عواد

 

كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99163/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a3%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b5/

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض/الإثنين 24 أيار 2021

متى التحرير/بقلم العماد ميشال عون/النشرة اللبنانية/الجمعة 27/5/2000- العدد 150

من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر/بقلم ميشال عون/النشرة اللبنانية الجمعة 11/06/1999/العدد98

 When Is The Liberation/By: General Michel Aoun/France May 27/2000/ (Translated by: Elias Bejjani on May 28/2000)

 كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

في أسفل مقالتين كتبهما العماد ميشال عون وهو في منفاه الباريسي. لا داعي لشرحمها والغوص في محتواهما ففيهما كل ما هو مناقض 100% لمواقفه الحالية.

فالمواقف التي كتبها عون بيده وبقلمه ونشرها في “النشرة اللبنانية” التي كان يصدرها اسبوعياً في فرنسا تدافع عن أهل الجنوب ويقول من خلالها، لمن يهاجمهم ويتهمهما بالخيانة والعمالة “من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر”.

وعبر عن موقفه من هرطقة ما يسمى زوراً وإرهاباً عيد التحرير بقوله: “وإلى أن يحين العيد الحقيقي، نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”.

وعن تهديدات السيد حسن نصرالله الإعلامية(دون أن يسميه باسمه) لأهل الجنوب قبل أيام من انسحاب إسرائيل منه في العام 2000 يقول: ” بماذا تفتخر الدولة ومجتمعها المنافق بعد الانسحاب، وقد لجأ آلاف اللبنانيين الأبرياء إلى إسرائيل؟ لماذا خافت النساء وهربت الأمهات مع أطفالهن إلى المخيمات الإسرائيلية؟ أليس الذي حدث هو نتيجة خطابات “بقر البطون في الأسرة” على مرأى ومسمع من دولةٍ، تركض لاهثة وراء هذا الخطاب، لأنها عاجزة عن القيام بواجبها، فتتبناه بصمتها، متخلية عن جميع مسؤولياتها الأمنية والقضائية. وبأي صفة يُطمئن “رئيس الجمهورية” شعبه كي يعود إلى أرضه، وهو فاقد السيادة عليها، ويتميّز بغيابه الدائم عن ممارسة مسؤولياتها؟

ترى أي عون علينا أن نصدق؟

عملياً نحن لم نعد نصدق أي من العونين، لا عون المنفى، ولا عون “ورقة تفاهم مار مخايل المذلة والإستسلامية،.. عون محور المقاومة والممانعة!!.

يبقى أن قيمة الإنسان تكمن في مصداقيته، وحين تضرب وتنتفي هذه المصداقية يفقد الإنسان انسانيته ويتحول إلى مخلوق من طبيعة أخرى!!!.

حمى الله وطننا الحبيب من قيادات هي بريئة من المصداقية والمصداقية براء منها.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هيل: لبنان يعيش أسوأ أيامه منذ الحرب الأهلية

الراي الكويتية الجمعة 28 أيار 2021

قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية سابقاً ديفيد هيل، أن لبنان يعيش أسوأ أيامه منذ نهاية الحرب الأهلية في العام 1991، داعياً السياسيين – خصوصاً حلفاء «حزب الله» منهم – إلى التحلي بالمسؤولية، وتهديد الحزب بانهاء تحالفهم معه في حال اصراره على البقاء خارج الدولة وأنظمتها والنظام العالمي ككل. كما اعتبر هيل، والذي كلّفته الإدارة حالياً الابتعاد عن العمل الديبلوماسي والإشراف على «مركز ويلسون» للأبحاث، أن بعض المسؤولين الأميركيين تعبوا من لبنان وكثرة مشاكله، وكذلك بعض العواصم الخليجية. كلام الديبلوماسي الأميركي جاء أثناء جلسة افتتاح مؤتمر عقده «معهد الشرق الأوسط»، الذي يرأسه اللبناني بول سالم، بالتعاون مع شبكات لبنانية أميركية – ناشطة في الولايات المتحدة. وقال هيل إن علاقته بلبنان بدأت منذ العام 1988، حيث خدم في مواقع ديبلوماسية متعددة معنية بالشأن اللبناني، توجّها بعمله سفيراً لبلاده في بيروت، قبل أن يتولى منصب وكيل وزارة الخارجية، حيث بقي الديبلوماسي الأول المعني بملف لبنان. وقال: «كان (لبنان) جزءاً كبيراً من حياتي، وفي بعض الأحيان، تلعب الألفة دورها في الابقاء على اهتمامي بهذا البلد وشؤونه». وأضاف أنه زار لبنان «بداية شهر رمضان بطلب من وزير الخارجية انتوني بلينكن»، ورأى «لبنان في وضع أسوأ مما هو عليه منذ نهاية الحرب الأهلية في 1990». وقال هيل «دعوتهم (أي المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم) إلى إظهار شعور بدقة الوضع وابداء مرونة. “لكن «لم أرَ أي مرونة منذ 4 أب بعد زيارتي بيروت على أثر انفجار المرفأ”.

واعتبر أن قادة لبنان فشلوا «في وضع مصلحة الشعب في المقام الأول»، مشيراً الى أن اللبنانيين خسروا مدخراتهم، وان الخدمات تدهورت والأوضاع ساءت، وهو ما دفع الولايات المتحدة ودولاً أخرى مثل فرنسا إلى الطلب الى الزعماء «إظهار مرونة لتشكيل حكومة»، مشدداً على أن “وقت إجراء إصلاحات شاملة قد حان الآن”. ولفت هيل الى أن “انقاذ لبنان هو بأيدي اللبنانيين وحدهم، و«لن تأتي أي دولة لتنتشل لبنان من أزمته المالية والاقتصادية، بل إن دول العام مستعدة أن تساعده على انقاذ نفسه. لكن حتى يدرك اللبنانيون ذلك، فلابد من تقديم رزم الدعم الإنساني، التي نعمل على تطويرها على أساس عاجل”.

على أن “إحدى النقاط المضيئة المحتملة»، حسب المسؤول الأميركي، هي أن«لبنان قد يكون لديه إمكانية الوصول إلى الغاز البحري”. وفي هذا السياق، قال: “أثناء زيارتي، كان هناك استعداد لبناني للتفاوض مع إسرائيل (حول ترسيم الحدود البحرية بينهما)، تحت مظلة الأمم المتحدة”.

وعرّج الديبلوماسي المخضرم في حديثه، على «حزب الله»، فقال إن «دولة لبنان لن تستعيد قوتها، ولن تحقق سيادتها، طالما أن حزب الله يكدس السلاح، ويتعامل بنشاطات غير مشروعة، ويتلقى أوامره من قوى أجنبية» وتوجه الى “حلفاء حزب الله اللبنانيين لاستخدام نفوذهم لديه لتغيير سلوكه، تحت طائلة الانسحاب من التحالف معه”.

وعن السياق الاقليمي، ذكر هيل انه يتلقى أسئلة كثيرة عن تأثير محادثات فيينا النووية مع ايران على لبنان، أما اجابته على هذه الأسئلة فمفادها بأن “المحادثات تركز على خطة العمل الشاملة المشتركة” أي الاتفاقية النووية، «لا البعد الإقليمي، ولكن الحقيقة، بالنسبة للاستقرار الإقليمي، علينا كذلك حل مشكلة النشاط الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة، لكن لا يوجد سبب يدعو اللبنانيين إلى الانتظار والترقب» لما سينجم عن المفاوضات النووية. وتابع أن “السياسة الأميركية تجاه لبنان لا تتغير من إدارة إلى أخرى»، وفي الوقت نفسه «لا يمكنك فصل السياسة تجاه لبنان عن سياسات المنطقة”. لكن في لبنان، يقول هيل “ستكون سياساتنا أكثر نجاحاً إذا كان لدينا شركاء يمكننا العمل معهم، ومن الضروري أن نقدم دعمنا لأولئك الذين يشاركوننا قيمنا، وأن نتأكد من أننا ندعم أهدافهم، أي ندعم إعادة بناء دولة لبنان، وفي الوقت نفسه محاولة عزل لبنان – ما أمكن – عن الصراعات الإقليمية”. وشدد المسؤول الأميركي على أن لا موارد لدى الحكومة اللبنانية لمواصلة سير الأمور، «خصوصاً في ظل حكومة تصريف الأعمال»، معتبرا أن “الأفضل ألّا تنحاز أميركا إلى جانب بشكل واضح للغاية، لكن على اللبنانيين أن ينحازوا الى جانب المبادئ التي تؤدي الى تقوية دولتهم، أي عليهم أن يجعلوا حزب الله يتمسك بالقيم التي تمكّن الدولة من استعادة سيادتها، ويمكننا استخدام سياسة العصا والجزرة للدفع في الاتجاه نفسه، وفي أوروبا الفكرة نفسها أيضاً”. وختم هيل: “لم أكن لأقضي الكثير من الوقت في لبنان إن لم أكن أؤمن بالشعب اللبناني، لكن إيماننا لا يكفي، وعلى قادته أن يعرفوا أنهم سيخضعون للمساءلة يوما إذا لم يتخذوا الخيارات الصحيحة”.

وفي كلمة موجهة الى المستمعين الأميركيين، قال هيل: “لا تهملوا لبنان لأننا سنصحو على أزمة بين أيدينا، لذا علينا أن نحافظ على تركيزنا، وألّا نتوقع صفقة كبيرة، بل تغييرات تدريجية في الاتجاه الأفضل”.

 

الحكومة: لا تعهدات ولا ضمانات… والأمور مرهونة بخواتيمها

نداء الوطن/الجمعة 28 أيار 2021

“شي بخوّف… دخلنا في جهنّم طبّي” بشهادة نقيب أصحاب المستشفيات، وبدليل سباق “الحياة والموت” الذي يخوضه المواطنون يومياً بين صيدلية وأخرى بحثاً عن دواء مفقود لمريض أو عجوز، وحليب مقطوع لرضيع أو طفل، تحت وطأة استمرار تقاذف كرة المسؤولية بين مستوردي الأدوية والمصرف المركزي، الذي أعلن على الملأ بالأمس استحالة استمرار الدعم “من دون المساس بالاحتياطيات الإلزامية”، علماً أنّ المصرف، وبحسب آخر تقرير صادر عن وكالة “موديز”، كان قد استنفد احتياطياته القابلة للاستخدام (Usable Reserve) منذ شباط العام 2020، وبدأ عملياً باستخدام السيولة من خارج الأطر والمعايير المعتمدة عالمياً. وبين الدواء والمحروقات واللحوم والغذاء، تواصل الكرة الجهنمية تدحرجها على أنقاض الواقع المعيشي المنهار، ويواصل أركان السلطة تلاعبهم بأعصاب الناس ومصير الوطن بلا أدنى حسّ بالمسؤولية، ومن دون تحكيم العقل الوطني على ما عداه من عقول إلغائية تحاصصية هدامة لفرص إنقاذ اللبنانيين، فما كان من البابا فرنسيس سوى أن يتضرّع في رسالة جوابية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون لكي تحلّ عليه وعلى معاونيه “روح الحكمة”، في قيادة لبنان على دروب السلام والحرية والهناء… ومعلوم أنّ الفاتيكان لا يقول للمسؤولين بالمباشر “شكلوا حكومة” إنما يخاطبهم بأسلوب غير مباشر لحضّهم على تحمل المسؤولية، حسبما لفت البطريرك الماروني بشارة الراعي، جازماً بأنّ “تأخير زيارة البابا للبنان مرتبط بعدم وجود حكومة”، ومتطرقاً إلى جملة تهديدات وجودية للبنان الذي أصبح “بلا سيادة داخلية”، وبات مهدداً في “هويته وتعدديته وديمقراطيته ونظامه الحر”. وفي معرض تفنيده الأخطار المحدقة بالبلد، قال الراعي في حوار مباشر مع طلاب الجامعة اليسوعية: “نعم لبنان بخطر بسبب الممارسة السياسية الخاطئة وبسبب الولاءات لدول أخرى واستيراد عادات وتقاليد وأنظمة وممارسات من غير طبيعتنا اللبنانية”، وأردف: “الصيغة اللبنانية يتم قضمها “شوي شوي” من خلال سلطة الأمر الواقع وعدم وجود دولة قانون ومؤسسات، وكذلك القيم الديمقراطية “تذوب” وتتلاشى لأنّ هناك من يعمل على هدم لبنان يوماً بعد يوم”، متسائلاً: “ماذا يعني المؤتمر التأسيسي؟ هو خطوة في المجهول ونحن نرفضه، أما مسألة “المثالثة” في الحكم فهي تشويه للدستور والميثاق وللمساواة بين المسيحيين والمسلمين، وبداية هدم الكيان اللبناني”.

 

اليونيفيل: سلمنا أحد مواقعنا إلى القوات المسلحة اللبنانية

الجمعة 28 أيار 2021

وطنية - أعلنت "اليونيفيل" في بيان، أنها "سلمت اليوم أحد مواقعها إلى القوات المسلحة اللبنانية، شريكها الاستراتيجي، وذلك في حفل أقيم في جنوب غربي لبنان. وفي هذا الإطار، سلم رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول موقع الأمم المتحدة 2-45A إلى العميد الركن مارون قبياتي قائد قطاع جنوب الليطاني، الذي مثل قائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزاف عون". وأشارت إلى أن "موقع اليونيفيل المذكور تأسس في الأول من تموز عام 2012 في جنوب بلدة الطيري، ولعب دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701. ولفتت إلى أن "التسليم الذي جرى اليوم هو جزء من دعم اليونيفيل المستمر لنشر القوات المسلحة اللبنانية في كل أنحاء الجنوب، وهو أمر حاسم لبسط سلطة الحكومة في المنطقة". وتحدث ديل كول فقال: "إن هذا التسليم ما هو الا مثال آخر على عمق الثقة والتعاون والرابط الذي يجمع اليونيفيل والجيش اللبناني. وإن قرب مراكز الجيش اللبناني واليونيفيل يعزز التعاون والتنسيق بين الفريقين". أضاف: "إن التعاون الوثيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني في خلق البيئة المؤاتية للسلام والاستقرار العناصر الاساسية لنجاح مهمة اليونيفيل، إضافة الى أمن الشعب اللبناني وعناصر حفظ السلام".وختم: "كلي ثقة بأن هذه الموجودات في أيد أمينة وستساهم في تعزيز قدرات مضيفينا من أجل خدمة السلام والاستقرار في جنوب لبنان".

 

شيا في اختتام التمرين المشترك للجيشين الاميركي واللبناني: شراكتنا الأمنية ذات أهمية حيوية أكثر من أي وقت مضى

الجمعة 28 أيار 2021

وطنية - أشارت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت ببيان، الى أنه "في الثامن والعشرين من شهر أيار الجاري، انضمت السفيرة دوروثي شيا الى العميد البحري كيرتيس رانشو وقائد الجيش العماد جوزاف عون بمناسبة اختتام "التمرين المشترك" Resolute Union 2021". ولفتت الى أنه "تم تنفيذ هذا التمرين المشترك خلال الفترة الواقعة بين 17 و 28 أيار الجاري في لبنان وشرق البحر الأبيض المتوسط، بهدف تعزيز التشغيل المتبادل وتحصين العلاقات العسكرية - العسكرية بين البحرية الأميركية والجيش اللبناني، إضافة الى توفير التدريب بين البحرية الأميركية والشركاء الإقليميين، وتسهيل التقدم المستقبلي لسلسلة المناورات هذه، والحفاظ على الاستعداد للقتال، وإبراز التزام البحرية الأميركية بالأمن البحري الإقليمي". وقالت شيا: "شكرا لكم على انضمامكم إلينا اليوم بمناسبة اختتام "التمرين المشترك" Resolute Union 21، إنه أكبر المناورات السنوية للجيش الأميركي مع الجيش اللبناني. كما أود أن أشكر، على وجه الخصوص، العميد البحري كورتيس رانشو، نائب قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، والعماد جوزاف عون، قائد الجيش اللبناني، على دعمهما القوي للشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة ولبنان". أضافت: "يسعدني هذا العام أن أرحب بمشاركة زملائنا من الجيش الاردني. وأود أن أشكر اللواء الركن يوسف الحنيطي، رئيس هيئة الاركان المشتركة الاردنية، والعقيد هشام الجراح، قائد القوة البحرية الأردنية، على انضمامهما إلينا اليوم. وأخيرا وليس آخرا، أود أن أشكر، بالتأكيد، العديد من الأفراد العسكريين الأميركيين واللبنانيين والأردنيين الذين عملوا لساعات لا تحصى في التخطيط "للتمرين المشترك" Resolute Union 21 ولتنفيذه. تهانينا على اختتام هذا التمرين المشترك بنجاح". وتابعت: "هذا التمرين هو التمرين الحادي والعشرين من سلسلة "الاتحاد الحازم" Resolute Union والاول كتمرين متعدد الأطراف مع مشاركة ثلاثة جيوش. هذا التنسيق والتعاون لا يدلان على مهنية الجيش اللبناني فحسب، بل يظهران أيضا اهتمامنا المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين. "الاتحاد الحازم" هو أحد فرصنا الرئيسية لتبادل المعرفة والخبرات مع الجيش اللبناني وللعمل جنبا إلى جنب لإكمال السيناريوهات الصعبة. على مدى الأسبوعين الماضيين، على سبيل المثال، عملت فرقنا على عمليات التخلص من الذخائر المتفجرة، وعمليات الغوص، وعمليات البحث والمصادرة في البحر".وقالت: "تعمل هذه التمارين على تعزيز إمكانية التشغيل المتبادل لقواتنا، كما تساعد على ضمان أن يكون الجيش اللبناني مجهزا تجهيزا كاملا لمكافحة التهريب والتخفيف من حدة التهديدات الأخرى في البحر. واليوم، شهدنا عرضا مثيرا للاعجاب لهذه القدرات أثناء العمل. أنا فخورة بأن أرى نجاح شركائنا في الجيش اللبناني في تطوير هذه القدرات المتقدمة. هذا بالإضافة إلى التحديات العديدة التي استجاب لها الجيش على مدى الأشهر الثمانية عشرة الماضية، على خلفية الصعوبات التي سببها الوباء والأزمة الاقتصادية". أضافت: "لكن الولايات المتحدة وقفت إلى جانب الجيش اللبناني تماما كما واصلنا الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. خلال الأسبوع الماضي، عقدنا المؤتمر الأميركي - اللبناني، الأول على الإطلاق، لموارد الدفاع مع كبار القادة من وزارتي الخارجية والدفاع الاميركية والجيش اللبناني. وكان على رأس جدول الأعمال نقاش حول سبل دعم الجيش اللبناني اقتصاديا في هذه الأوقات الصعبة. في الأسبوع الماضي، أشرفت أيضا على تسليم 95 حاوية ذخيرة تقدر قيمتها بأكثر من خمسة وخمسين مليون دولار، وكلها تهدف إلى تجهيز عمليات الجيش اللبناني ومساعدته".

وتابعت: "هذه المناسبات، إضافة إلى الزيارات الرفيعة المستوى المتعددة التي تقوم بها القيادة العسكرية والمدنية الأميركية، لا تترك أي شك حول قوة شراكتنا الدائمة مع الجيش اللبناني". وقالت: "في هذا الإطار، يسعدني اليوم أن أشارك معكم ثلاثة إعلانات إضافية تمت مؤخرا عن تمويل من الحكومة الاميركية للجيش اللبناني: أولا، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن عزمها تحويل مبلغ 120 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي الى الجيش اللبناني للسنة المالية 2021. هذه الهبة العسكرية سوف تزود الجيش اللبناني بأنظمة وخدمات وتدريبات دفاعية بالغة الأهمية. وهي تمثل زيادة قدرها 15 مليون دولار عن السنوات السابقة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستقدم العام المقبل للبحرية اللبنانية ثلاثة زوارق خفر سواحل أميركية للدوريات من طراز Protector-class. هذه القوارب ستعزز قدرات الدوريات البحرية اللبنانية إلى حد كبير. وأخيرا، بدأت وزارة الدفاع الاميركية بتحويل 59 مليون دولار إلى الجيش اللبناني، والتي ستستخدم لتعزيز قدرات الجيش الأمنية على الحدود الشرقية". أضافت: "الولايات المتحدة تواصل النظر بسلطات إضافية يمكن للولايات المتحدة من خلالها، بموجب القانون الأميركي، تقديم مساعدات استثنائية للجيش اللبناني. وفي ما نختتم التمرين المشترك "الاتحاد الحازم" ونبدأ عملية تخصيص هذه الأموال الإضافية، أود أن أذكر الجميع هنا، مرة أخرى، بالالتزام الطويل الأجل للولايات المتحدة تجاه لبنان والجيش اللبناني". وتابعت: "منذ العام 2006، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 2.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية للبنان. وتعمل هذه المساعدات على تعزيز سيادة لبنان وتأمين حدوده ومواجهة التهديدات الداخلية والمتطرفة. شراكتنا الأمنية الآن، هي، أكثر من أي وقت مضى، ذات أهمية حيوية". وختمت: "إنني أتطلع إلى اجتماعنا مرة ثانية العام المقبل، لإعادة تنفيذ التمرين المشترك "الاتحاد الحزم" ولمواصلة تعميق التعاون لصالح بلدينا".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 28/5/2021

وطنية/الجمعة 28 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

شاشة الوطن أو الشاشة الأم حزينة حزينة اليوم تطوي شاشة تلفزيون لبنان عامها الثاني والستين من غير شموع!

في عيدها محطة أبا عن جد حزينة مرتين مرة على ما حل بوطن الأرز الذي طالما رفعت لواءه ومرة جراء تحميلها أعباء فوق طاقتها وتحويلها مساحة لممارسة المحسوبية والزبائنية حتى بلغت أتعس مراحل عمرها.

ورغم كل ذلك شاشة التلفزيون العام تلفزيون كل الناس مستمرة فوق التخلي والتعثر والتعب ككل ما في الوطن.

سياسيا تفاؤل الأمس حكوميا لم يترجم اليوم لكن مبادرة الرئيس بري مستمرة والاتصالات واللقاءات البعيدة عن الاضواء على قدم وساق فيما مهلة الأسبوعين المعطاة للمبادرة بدأت تضيق والاستحقاقات المالية والاجتماعية تضغط أكثر فأكثر.

على صعيد كورونا وفيما استمرت لجنة متابعة كورونا بالتخفيف من إجراءاتها السابقة أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 298 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ 24 الماضية بالتوازي مع تسجيل 6 حالات وفاة.

ملف الكهرباء الى مزيد من التأزم وانعكاساته الإقتصادية مرشحة للتفاقم مع ارتفاع ساعات التقنين وعجز المولدات الخاصة عن تغطية غياب التغذية من الشركة الأم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مؤشرات الانهيار تتدافع وتتوالى وتتنوع. قريبا، إذا استمر الفراغ السياسي والخواء الأخلاقي والعقم المقصود عن استيلاد حكومة، فإن البلاد ستنطفىء، ليس بمعنى انقطاع التيار الكهربائي فقط، فهذا تحصيل حاصل، بل نعني أن عجلة الاقتصاد وقدرات الناس على تحمل الاستنزاف ستنطفىء وتتوقف. وهذا التوقف سيستدرج انهيار كل القطاعات، بدءا بالصحية والاستشفائية والطبية والمصرفية والغذائية والهاتفية والتربوية والأمنية. ومن يعتبر أن هذه الصورة سوداء ومبالغ فيها نحيله على صرخات الصيادلة وقد شح لديهم الدواء، والمستشفيات التي تفتقد البنج والمستلزمات الطبية، ومحطات الوقود وقد شارفت تعليق خراطيمها، والسبحة تطول. اخطر من ذلك، إن العناد والمتاريس السياسية المتقابلة وثبات أركان المنظومة في مواقفهم وتمسكهم بحصصهم التي ما عادت تساوي شيئا, تماما كقاماتهم، يقابلها انهيار عام وشامل ومتواصل للواقعين المالي والاقتصادي.

فبعد شهر من الآن، سيتوقف الدعم "بلا جميلة" أحد، وسيصبح البحث في الأمر ترفا بيروقراطيا بلا فاعلية ولا جدوى، وأقرب الى إحياء ميت. افهموا، ان ما يهدىء الوضع منذ 17 تشرين حتى الساعة رغم كل الانهيارات، هو الثبات النسبي لسعر صفيحة البنزين، ولكل مسؤول يتغاضى عن هذا الواقع ويواصل مغامراته ومقامراته ورهاناته على أن الوقت سيصنع حلا أو أن الناس سيتعودون على كلفة الحياة الجديدة، فهو مخطىء لأن ارتفاع سعر البنزين سيحرق كل شيء وسيسقط آخر مخدر كان في قدرة المواطن شراؤه وضخه في خزان سيارته ليهيم على وجهه يأسا أو للتوجه الى العمل بحثا عن لقمة عيش.

في السياق يؤكد المراقبون أن الخوف من الانهيار الشامل، هو الذي دفع المنظومة السياسية الى التعالي على كسلها والشروع في الحديث عن بادرة يرعاها ويديرها الرئيس نبيه بري. والسؤال البديهي: أين اصبحت مساعي تسهيل الولادة ؟ والجواب، أن الوسطاء يحاولون الاستدارة حول صعوبة وصل التيار بين سعد الحريري وجبران باسيل من دون إهمالها طبعا، بما هي قنبلة تأخيرية قاتلة، لكن التوقف عندها كأساس للإقلاع بالحل أمر محبط. تأتي بعد هذه العقدة ، معضلة من يسمي الوزيرين المسيحيين غير الحزبيين، وقد بات واضحا أن حلها يتطلب ضمانات من حزب الله والرئيس بري للرئيس الحريري، غير الراغب في خلق عرف يسقط ما أعطاه إياه الطائف من صلاحية عابرة للطوائف في مجال اختيار الوزراء.

في سياق متصل افادت معلومات بأن الرئيس الحريري سيكون في بيروت خلال ساعات حيث سيبدأ تواصل وصف بالجدي مع الرئيس بري. الخبر جيد، إلا أنه لا يمكن التسرع والاستنتاج بأن الحل الحكومي صار في الجيب لكنه من دون شك مؤشر إيجابي و متقدم. في الانتظار، يجمع المراقبون على ضرورة التوصل الى تشكيل حكومة ضمن مهلة الأسبوعين، وإلا اصطدم جبل انفراط عقد الدولة ببركان وقف الدعم. عندها لن نسأل عمن سيأتينا بالحل لأن الكون سيدير لنا ظهره، بل نسأل: كيف سينام المسؤولون عن هذا الخراب، على وساداتهم وقد اغتالوا بعنادهم وإجرامهم وطنا بشعبه ودمروا الحجر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

الشغل ماشي من دون ضجيج لحلحلة العقد من درب تأليف الحكومة على قاعدة قضاء الحوائج بالكتمان لا سيما أن التجارب السابقة تـبقي معادلة الفول والمكيول مطروحة دوما في لبنان.

هكذا يتحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري (ع الهدا) وتنشط الإتصالات في كل إتجاه لنزع صواعق اي إشكالية

تمنع التشكيلة من أن تبصر النور ان تحول دون صدور مرسوم التأليف في وقت لاحق.

وفيما ينام اللبنانيون على أزمة ويستفيقون على طوابير إنتظار تحرق أعصابهم لم تنم سوريا منذ الأمس وتحولت نتائج إنتخاباتها والإعلان عن فوز الرئيس بشار الأسد بولاية رئاسية جديدة من إستفتاء في صناديق الإقتراع على الخيارات إلى عرس شعبي في ساحات دمشق والمحافظاتحاصر خلاله الشعب السوري بخياره الوطني العروبي من يحاصر بلاده ويخنقها.

و بالعودة إلى التفاصيل رصد اليوم إنتقال إشتباك القاضية غادة عون مع النيابة العامة التمييزية من الوكالة إلى الأصالة ومن الواقع إلى ساحة العالم الإفتراضي حيث غردت من خارج التقاليد القضائية في التخاطب منتقدة ما وصفته بالمسخرة بدلا من العدالة في ملف إنفجار مرفأ بيروت ما دفع النيابة العامة التمييزية إلى الرد على التغريدة بتغريدة شددت فيها على ان التحقيق في انفجار المرفأ يجري في قصر العدل تحت إشراف محقق عدلي ووفقا لقانون أصول المحاكمات الجزائية وليس من خلال تغريدات على صفحات التواصل الاجتماعي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بين ما هو ثابت لا يتبدل كعين الحق، ومتبدل يعود الى جادة صوابه، تقع المنطقة في ذروة احداثها الحالية..

وبعد تاكيد غزة خيارات الردع لغة ماضية في سياق التحرير، ثبتت سوريا بالامس خياراتها الوطنية بجدارة ووعي شعبيين تواصل بهما استعادة ادوار سلبتها اياها حرب الارهاب والمؤامرة الاميركية المتواصلة..

وفي نظرة اشمل، فأنه وبالولاية الجديدة للرئيس بشار الاسد تحقق سوريا خطوات جديدة في مراكمة الانجازات السياسية والعسكرية وتعزيز القوة الضرورية لاستعادة حقوقها وفرض سيادتها وتعزيز وضع مؤسساتها..

في كيان الاحتلال، كابوس انتصار فلسطين يلاحق يوميات الصهاينة، وما ابقاه لهم سيف القدس بضعة تصريحات وتهديدات كلامية عبر القنوات الاعلامية والوساطات لعلهم يرجعون بعضا من ماء الوجه المتكسر على شاطئ غزة والممرغ بالغضب الفلسطيني في اراضي العام ثمانية واربعين.

في لبنان المتعثر بالازمات، تكثر الدعوات لقراءة التطورات المحيطة بعمق وبكثير من التعقل والهدوء، ولمن لا يتعظ فان الفرصة قد لا تسنح له لاحقا بالاستدراك في الظرف الحرج.. ومنعا للانهيار المؤلم، لا بد من اجتراح الحلول السريعة غير المتسرعة، وفي هذا المسار يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاته شاهرا مبادرته لعل الحل يكون قائما خلال ايام اذا ما قرر الرئيس المكلف العودة من الخارج والمضي خطوات - ولو قليلة - خارج حالة المراوحة..

ولان الحل يكون حصرا في تشكيل الحكومة كما اكد اليوم نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، فان التاخير الحاصل في هذا المسار يشد الخناق اكثر على عنق المواطن العالق في طوابير البنزين المفروضة بمزاجية المصرف المركزي وتباطؤه بصرف الاعتمادات، وبصلافة المحتكرين وحبسهم المحروقات داخل خزاناتهم لتحقيق مزيد من الارباح مع ارتفاع الاسعار الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ارتفع لبنان إلى طبقة الأوزون وانضم إلى نادي الدول المجتمعة على أزمة التغير المناخي وبالزي الأسكتلندي سيشارك في قمة الاحتباس الحراري بعدما تلقى رئيس الجمهورية ميشال عون دعوة رئيس مجلس الوزراء البريطاني بوريس جونسونلأن هذا البلد أثبت جدارة في المناخ" وصيت غنى ولا صيت فقر" لأن البلد نفسه واقع على فالق سلطة ثقبت مؤسساته و " فسختها" فلم يبق فيه مصنع ولا معمل ومحركات الإنتاج متوقفة على إنتاج حل سياسي فلا دواخين فيه ترسل موادها العادمة إلى الفضاء لكنه وللأمانة تفوق في إنتاج مكبات النفايات بسمومها وإشعاعاتها التي قد تستدعي تدخلا من المنظمة الدولية للطاقة الذرية

قمة التغير المناخي تكتسب أهمية استثنائية لأن لبنان سيسهم في رتق الثقوب الدولية وفي خفض ظاهرة الاحتباس الحراري في وقت يعاني فيه الاحتباس السياسي وانعدام امتلاكه وسائل إنتاج حكومية تقف في منطقة المراوحة ولم ترق إلى مستوى لقاء الأضداد.

موجة التفاؤل التي ارتفعت على سحابة صيف فرضتها مروحة اتصالات عرابها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما رد حزب الله الأمانة إلى راعيها وأوكل إلى بري رعاية الرئيس المكلف سعد الحريري في حضانة التأليف وعلى مسارين سارت الاتصالات بين المعاونين الخليلين ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل

وأفضت موجة التفاؤل إلى وضع رسم تشبيهي للحل أعطى بصيص أمل لكن العقدة التي ينكب الثنائي الشيعي على فكها تبقى في تحديد جهة محايدة لتسمية الوزيرين المسيحيينفتقدم باسيل بأكثر من طرح أحدها يقضي بأن يضع كل الفرقاء ( بمن فيهم عون والحريري وبري وحزب الله وجنبلاط وغيرهم ) سلة من الأسماء ليجري اختيار اسمين منها وما كان باسيل ليجعل التأليف شركة مساهمة لو أنه لم يخسر كل أوراق التعطيل التي لعبها صولد وأكبر من المعايير إلى الميثاقية والحقوق المسيحية والثلث الضامن وصولا إلى طرح الانتخابات النيابية المبكرة وحتى التهديد بالاستقالة من المجلس، وكلها ذرائع سقطت بمرور زمن العرقلة،

والاستسلام للحل لم يمنع إجراء تجارب أخيرة على الطروح الملتفة إذ تقول معلومات الجديد إن رئيس الجمهورية قدم الى البطريرك الراعي تشكيلتين لحكومتين وزع خلالهما الحقائب على الأحزاب، ويحصل في كل منها على حصة من ثمانية وزراء الأولى أبقى فيها وزارة الطاقة لفريقه السياسي والثانية تنازل فيها عن الطاقة وأخذ مكانها وزارة الاتصالات تجري هذه التجارب مصحوبة بمعارك فرعية يقوم بها التيار الوطني على خشبة المسرح القضائي وتدور فصول المسرحية بين نجومية رامي عليق ..وحرب غادة عون وغسان عويدات وتصفية مجلس القضاء الأعلى وإحالته إلى التقاعد بعدما احتجز رئيس الجمهورية تشكيلات قضائية كانت ستنقذ المجلس من الهريان .

فقد أمضت العدلية يومها في تتبع ملف المحامي رامي عليق فيما أصبح " المتحدون " القضاة الذين أهانهم المحامي المسجل على سجل نفوس غادة عون، ولكن المعركة أسفرت عما يشبه القرار الظني الذي تنبأت به القاضية عون في ملف مرفأ بيروت عندما ثبتت في تغريدتها الفعل والفاعل وكشفت أن التفجير ناتج عن تلحيم أمر به المدعي العام التمييزي قائلة : أين المساءلة؟ هذه مسخرة لا عدالة".

والعدالة التي اتهمتها قاضية جبل لبنان كانت تشبك خطوطها على أسلاك سويسرية في قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إذ كشفت اليوم أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، تقدم من السلطات القضائية في سويسرا وفرنسا وبريطانيا بطلب تجميد أموال سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك وضم الطلب الحجز على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة كالعقارات، لمصلحة الدولة اللبنانية

وقالت مصادر قضائية للجديد إن التسريب لم يجر عبر النيابة العامة التمييزية لأنها التزمت السرية التامة مع السلطات السويسرية وفي هذه الحال فإن مصدر التسريب سيكون من وزارة العدل .

أما لناحية السبب الذي دفع التمييزية الى الحجز فقالت المصادر إن لبنان يريد أن يكون شريكا في هذا التدبير لأنه إذا ما أقدمت أي سلطة أوروبية على الحجز فإن الاموال سوف تجمد سنوات عدة ولن تستفيد الدولة اللبنانية في استعادة الاموال ..في المدى المنظور،

وفي الموال التي ابحرت على متن سفن لبنانية فإن وحدة التحقيقات الاستقصائية في قناة الجديد تتابع اليوم كشف التسجيلات السرية المتعلقة بملف عمولات وسمسرات صفقة البواخر وحلقة الليلة من "يسقط حكم الفاسد" ستكشف بصوت رالف فيصل علاقة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ودوره مع مستشاريه في توقيع العقد مع شركة كارادنيز التركية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

مجددا، الجميع في لبنان ينتظر سعد الحريري.

فهل يتجاوب رئيس الحكومة المكلف مع المبادرات المتجددة لتشكيل الحكومة، أم يهرب من جديد إلى الأمام، من مواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد، والتي يتحمل نهجه السياسي والاقتصادي والمالي المسؤولية عن جزء أساسي منها، ثم يعود الى اتهام غيره بالتعطيل؟

كل الأمل في أن يتجاوب، بالإقدام في أسرع وقت ممكن على التوصل إلى اتفاق مع رئيس الجمهورية على تشكيلة من 24 وزيرا، تلتزم الدستور، وتراعي الأصول الميثاقية، وتكون قادرة بوزرائها الاختصاصيين، لا على تكوين ثلث معطل من هنا، أو نصف مهيمن من هناك، بل على وضع برنامج إصلاحي واضح، بمهل زمنية محددة، لبدء انتشال البلاد والناس من مستنقع السنوات الثلاثين التي أفضت إلى وطن منهوب لا مكسور.

أما إذا لم يتجاوب الرئيس الحريري، فالأمل في أن يقدم على الخطوة التي يراها مناسبة، مستأنسا برسائل البطريرك الراعي، مفسحا في المجال أمام تحرير التأليف، وبالتالي مصير اللبنانيين، من أسر الحسابات الخارجية والداخلية، التي منعت عملية التشكيل من بلوغ نهايتها السعيدة حتى الآن.

وفي وقت يطل مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل ابو زيد، العائد من موسكو، مباشرة خلال النشرة، للإضاءة على جديد الموقف الروسي حول الملف الحكومي، إلى جانب قضية النزوح السوري وخطوط التواصل المستجدة في المنطقة، ظلت أنظار اللبنانيين متجهة اليوم نحو قصر العدل في بيروت، لمتابعة قضية المحامي رامي عليق، في ضوء تغريدة نارية لمدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون سألت فيها: اين المساءلة، هذه مسخرة لا عدالة، وأضافت وصفا لما جرى بالقول: يهان ويجرجر محام على الطريق ويعتقل لانه استرجى ان يرفع الصوت وسأل اين ملفات الفساد، وكذلك يعتقل ناشطون لانهم سألوا نفس السؤال، ويجرد مدع عام من صلاحياته ويتم سحب ملفات الفساد منه واعطاؤها لغيره خلافا للقانون لانه اراد السير بهذه الملفات الى النهاية.

وبعيدا من الشأن اللبناني، فتح تثبيت الرئيس بشار الاسد على رأس الجمهورية العربية السورية، وردود الفعل الخارجية حوله، صفحة جديدة في تاريخ البلاد، يؤمل بعدها أن تتجه أكثر فأكثر نحو مزيد من الاستقرار والأمن، علما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد في اتصال تهنئة بنظيره السوري أن ما جرى يعزز سلطته السياسية العليا في البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل أطاح تشاؤم الجمعة تفاؤل الخميس ...أمس كاد المشهد الحكومي أن يكون " قوموا حتى نهني " لكن أين هو التفاؤل ؟

اليوم لم يسجل لقاء واحد على خط تشكيل الحكومة ،لا لدى العراب الرئيس نبيه بري، ولا في قصر بعبدا ولا في بيت الوسط حيث مازال الرئيس الحريري خارج لبنان.

فقط في بكركي لقاء بين البطريرك الراعي والسفير السعودي في لبنان الذي لم يصرح لكنه غرد لاحقا ولفت في تغريدته حديثه عن بكركي "حيث تتجلى هوية لبنان الرسالة والحكمة بضبط التوازنات" .

وفي انتظار ان تعاود الإتصالات ، وهي على الأرجح ستكون بعد عودة الرئيس الحريري ، مع العلم أنه سجلت لقاءات بقيت بعيدة من الإعلام تولاها المعاون السياسي للرئيس بري الوزير السابق علي حسن خليل ، كما تضمنت المساعي اتصالات هاتفية بين حزب الله والتيار والوطني الحر، فإن الملفات التي بقيت في الواجهة هي ملفات الفساد والقضاء والانهيارات المتلاحقة في كل القطاعات.

قضائيا، مازالت قضية المحامي رامي عليق في الواجهة ، واليوم أعيد الى مكان توقيفه لدى"شعبة المعلومات"، بعدما انهى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري استجوابه والذي افضى الى قرار إحالة عليق موقوفا الى النيابة العامة الاستئنافية في بيروت للادعاء عليه بجرم القدح والذم والتحقير وتهديد القضاء.

وفي الملفات القضائية ايضا ولاسيما تلك المرتبطة بمصرف لبنان ، فقد نفت النيابة العامة التمييزية المعلومات المنشورة حول ارسال النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات طلبات مساعدة قضائية الى كل من فرنسا وبريطانيا في قضية التحويلات السويسرية. واكدت ان طلب التعاون المرسل الى سويسرا هو بصيغة الظرف المختوم، " سري." .

تأتي هذه القضايا والملفات في وقت تتركز كل معطيات الدعم على موقف مصرف لبنان.

الخيارات لم تعد موجودة ، فأي دعم لن يكون إلى ما تبقى من أموال المودعين في مصرف لبنان والذي اصطلح على تسميتهم "الاحتياط الإلزامي" ، فهل ما يجري هو ضغط لاستعمال هذا الاحتياط في ظل المعارضة العارمة لهذا الخيار؟ وفي حال بقي الإحتياط الإلزامي بعيدا من ايدي الذين يحاولون الوصول إليه لصرفه كما سبق وصرفت مليارات الدولارات، فكيف سيكون عليه الوضع بالنسبة إلى الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات .

الوضع بكل بساطة، أو بكل مأساة : أنسوا الدعم .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 28 أيار 2021

وطنية/الجمعة 28 أيار 2021

النهار

لا يزال استحقاق مشيخة عقل الموحّدين الدروز غير محسوم مع قرب انتهاء فترة تولّي شيخ العقل الحالي، على أن تحسم الإتصالات الدرزية الدرزية في إطار ترتيب البيت الداخلي.

تنفي قيادات "قواتية" أن يكون حصل أي تناغم بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" خلال الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، كما جرى التسويق له.

استمرت الوفود تتقاطر الى السفارة السعودية في لبنان وقد زارت شخصيات سياسية كثيرة السفارة بعيدا من الاعلام تجنباً للاحراج مع قياداتها وشخصيات موفدة من مسؤولين رسميين.

عُلم أنّ عدداً كبيراً من المعلمين في مختلف القطاعات أبرموا عقوداً في مدارس وثانويات وجامعات في دول خليجية.

عُلم أنّ بعض الأحزاب العقائدية بدأت استعداداتها لإقامة مخيمات صيفية، وبعضها يأخذ المنحى العسكري في عدد من المناطق الجبلية.

الجمهورية

يشكو بعض أصحاب المطاعم من ندرة وجود عمال لبنانيين خصوصاً في هذه الظروف الصعبة والأزمة الاقتصادية الحادة.

لاحظ وزير أن بعض النصوص القانونية المتصلة بعمل إحدى الدوائر الرسمية الحسّاسة إنما يعود إلى مرحلة الانتداب الفرنسي.

إشتكت مصادر وزارية رقابية من التأخير غير المبرر من قبل القضاء لجهة البت بقضايا الفساد الغذائي.

اللواء

تدفقت أموال طائلة بالعملة الصعبة، في الأسابيع القليلة الماضية، فاجأت العاملين في بعض الأسواق التي شهدت كساداً في فترات الاقفال المتتالية!

ضرب طوق من الكتمان حول دوائر التأليف، وطغت الجهود العملياتية على ما عداها تمهيداً للانتقال إلى خطوة عملية، الأسبوع المقبل.

تهتم دول كبرى معنية بإيجاد مخارج لمأزق تأليف الحكومة، بالتفسيرات الدستورية لبعض المواد التي يتحصن وراءها مرجع كبير!

نداء الوطن

نُقل عن مرجع مصرفي سابق ان تصريح حاكم مصرف لبنان حول تسديد جزء من الودائع بالدولار في نهاية شهر حزيران يهدف الى تشجيع المودعين على عدم سحب مبالغ من ودائعهم عملاً بالتعميم 154 على سعر 3900 ليرة لبنانية لتخفيف الضغط على المصارف.

إقترح البنك الدولي تحويل اموال القرض بقيمة 200 مليون دولار أميركي المتعلق بالاتفاقية بين البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومجلس الانماء والاعمار لمشروع الطرقات والعمالة، لتحويلها الى تمويل البطاقة التمويلية، وذلك بسبب الفساد والمحاباة في تلزيم الأشغال.

توقع مصدر في رئاسة الحكومة عدم اقرار مشروع البطاقة التمويلية في مجلس النواب بسبب اعتراض الاغلبية على آلية تحديد الاسر الاكثر فقراً من خلال منصة مستقلة وشفافة بعيداً من سيطرة الاحزاب السياسية.

الأنباء

شد حبال وعض أصابع بين جهة معنية بآلية نقدية وبين جهات رسمية، والمواطن يدفع الثمن في حاجات حيوية وضرورية.

مفارقة وتناقض في إعلان نائب من تيار يرأسه مسؤول سياسي التمسك بصيغة كان المسؤول نفسه أبلغ أنه مستعد لتخطيها.

البناء

قال مصدر مالي إنه خلال أكثر من سنة من الدعم المفترض للسلع المستوردة لم تكن هناك أية عملية رقابة على مطابقة قيمة السلع المستوردة مع المبالغ المرصودة لاستيرادها ولا لدخولها إلى لبنان ولا لكيفية توزيعها، علماً أنها مموّلة من ودائع اللبنانيين الذين لم يستفيدوا بنسبة تعادل 25% من قيمة مبالغ الدعم التي تخطت الـ 6 مليارات دولار.

كشفت مصادر روسية في فيينا عن بلوغ مرحلة 99% من إنجاز الاتفاق الذي ينظم سبل العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015 عبر تحديد الخطوات التي سيقوم بها كل من الأميركيين والإيرانيين وروزنامة التنفيذ لكل منهما، وما بقي هو البيان السياسي للعودة وثلاثة بنود تفصيليّة من أصل مئات أكثر تعقيداً تمّ حسمها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تمرين عسكري لبناني أميركي: مساعدات للجيش تأميناً للحدود والبحر!

المدن/الجمعة 28 أيار 2021

أشارت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت، إلى أنه في الثامن والعشرين من شهر أيار الجاري، انضمت السفيرة دوروثي شيا إلى العميد البحري كيرتيس رانشو وقائد الجيش العماد جوزاف عون بمناسبة اختتام "التمرين المشترك" Resolute Union 2021. ولفتت في بيان، إلى أنه تم تنفيذ هذا التمرين المشترك خلال الفترة الواقعة بين 17 و28 أيار الجاري في لبنان وشرق البحر الأبيض المتوسط، بهدف تعزيز التشغيل المتبادل وتحصين العلاقات العسكرية بين البحرية الأميركية والجيش اللبناني، إضافة إلى توفير التدريب بين البحرية الأميركية والشركاء الإقليميين، وتسهيل التقدم المستقبلي لسلسلة المناورات هذه، والحفاظ على الاستعداد للقتال، وإبراز التزام البحرية الأميركية بالأمن البحري الإقليمي.

التهريب والبحر

وقالت السفيرة الأميركية دوروثي شيا إن "التمرين المشترك" هو أكبر المناورات السنوية للجيش الأميركي مع الجيش اللبناني. شاكرة على وجه الخصوص، العميد البحري كورتيس رانشو، نائب قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، والعماد جوزاف عون، قائد الجيش اللبناني، "على دعمهما القوي للشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة ولبنان". كما شكرت الجيش الأردني الذي شارك في هذا "التمرين" وأوضحت السفيرة أن هذا التمرين هو التمرين الحادي والعشرين من سلسلة "الاتحاد الحازم" Resolute Union والأول كتمرين متعدد الأطراف مع مشاركة ثلاثة جيوش، وأشارت إلى أن هذا التنسيق والتعاون لا يدلان على مهنية الجيش اللبناني وحسب، بل يظهران أيضاً اهتمامنا المشترك بالأمن والاستقرار الإقليميين.  وقالت شيا: "الاتحاد الحازم" هو أحد فرصنا الرئيسية لتبادل المعرفة والخبرات مع الجيش اللبناني وللعمل جنباً إلى جنب لإكمال السيناريوهات الصعبة. على مدى الأسبوعين الماضيين، على سبيل المثال، عملت فرقنا على عمليات التخلص من الذخائر المتفجرة، وعمليات الغوص، وعمليات البحث والمصادرة في البحر. وشددت على أن هذه التمارين "تعمل على تعزيز إمكانية التشغيل المتبادل لقواتنا، كما تساعد على ضمان أن يكون الجيش اللبناني مجهزاً تجهيزاً كاملاً لمكافحة التهريب والتخفيف من حدة التهديدات الأخرى في البحر"، وقالت: "واليوم، شهدنا عرضاً مثيراً للإعجاب لهذه القدرات أثناء العمل. أنا فخورة بأن أرى نجاح شركائنا في الجيش اللبناني في تطوير هذه القدرات المتقدمة. هذا بالإضافة إلى التحديات العديدة التي استجاب لها الجيش على مدى الأشهر الثمانية عشرة الماضية، على خلفية الصعوبات التي سببها الوباء والأزمة الاقتصادية". وأضافت: "الولايات المتحدة وقفت إلى جانب الجيش اللبناني تماما كما واصلنا الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. خلال الأسبوع الماضي، عقدنا المؤتمر الأميركي-اللبناني، الأول على الإطلاق، لموارد الدفاع مع كبار القادة من وزارتي الخارجية والدفاع الاميركية والجيش اللبناني. وكان على رأس جدول الأعمال نقاش حول سبل دعم الجيش اللبناني اقتصادياً في هذه الأوقات الصعبة. في الأسبوع الماضي، أشرفت أيضاً على تسليم 95 حاوية ذخيرة تقدر قيمتها بأكثر من خمسة وخمسين مليون دولار، وكلها تهدف إلى تجهيز عمليات الجيش اللبناني ومساعدته".

المساعدات العسكرية

وتابعت: "هذه المناسبات، إضافة إلى الزيارات الرفيعة المستوى المتعددة التي تقوم بها القيادة العسكرية والمدنية الأميركية، لا تترك أي شك حول قوة شراكتنا الدائمة مع الجيش اللبناني". وقالت: "في هذا الإطار، يسعدني اليوم أن أشارك معكم ثلاثة إعلانات إضافية تمت مؤخرا عن تمويل من الحكومة الاميركية للجيش اللبناني: أولا، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن عزمها تحويل مبلغ 120 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي إلى الجيش اللبناني للسنة المالية 2021. هذه الهبة العسكرية سوف تزود الجيش اللبناني بأنظمة وخدمات وتدريبات دفاعية بالغة الأهمية. وهي تمثل زيادة قدرها 15 مليون دولار عن السنوات السابقة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستقدم العام المقبل للبحرية اللبنانية ثلاثة زوارق خفر سواحل أميركية للدوريات من طراز Protector-class. هذه القوارب ستعزز قدرات الدوريات البحرية اللبنانية إلى حد كبير. وأخيرا، بدأت وزارة الدفاع الاميركية بتحويل 59 مليون دولار إلى الجيش اللبناني، والتي ستستخدم لتعزيز قدرات الجيش الأمنية على الحدود الشرقية".

التزام طويل الأمد

كما أكدت شيا أن الولايات المتحدة تواصل النظر بسلطات إضافية يمكن للولايات المتحدة من خلالها، بموجب القانون الأميركي، تقديم مساعدات استثنائية للجيش اللبناني. وفي ما نختتم التمرين المشترك "الاتحاد الحازم" ونبدأ عملية تخصيص هذه الأموال الإضافية، أود أن أذكر الجميع هنا، مرة أخرى، بالالتزام الطويل الأجل للولايات المتحدة تجاه لبنان والجيش اللبناني. وتابعت: "منذ العام 2006، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 2.5 مليار دولار كمساعدات عسكرية للبنان. وتعمل هذه المساعدات على تعزيز سيادة لبنان وتأمين حدوده ومواجهة التهديدات الداخلية والمتطرفة. شراكتنا الأمنية الآن، هي، أكثر من أي وقت مضى، ذات أهمية حيوية". وأشارت إلى أنها تتطلع إلى اجتماعهم مرة ثانية العام المقبل، لإعادة تنفيذ التمرين المشترك "الاتحاد الحزم" ولمواصلة تعميق التعاون لصالح بلديهم.

 

"قِوى حزبيّة لبنانيّة" ضدّ جعجع

الجمعة 28 أيار 2021

أصدرت عمدة الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بيانًا جاء فيه، أنه "بعد الإخبار الذي قدّمه إلى النّيابة العامّة التمييزية في لبنان في 20 أيار 2021، محامو الحزب و"حزب الله" و"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" و"حزب البعث العربي الاشتراكي"، ضدّ المجموعات التي اعتدت على الناخبين السوريين والمطالبة بإجراء التحقيقات الفورية وجلب المجرمين وتوقيفهم وكل من يظهره التحقيق شريكًا أو متدخلًا أو محرضًا". وأضاف, "بعد الحصول على توكيل من مجموعة كبيرة من المتضررين، قُدّمت دعوى مباشرة أمام قاضي التّحقيق في جبل لبنان ضدّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وكل من يظهره التحقيق فاعلًا أو شريكًا أو متدخلًا او محرضًا، وسجلت الدعوى تحت رقم 3293/2021". وتابع,"قد شكل محامو الأحزاب مكتب إدعاء ومتابعة من: عميد القضاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي المحامي ريشار رياشي، المحامي محمد عطية (حركة "أمل")، المحامي حسين هاشم ("حزب الله")، المحامي بطرس فرنجية ("تيار المرده")، والمحامين أحمد عثمان وحافظ المولى وحسين زهوي من حزب البعث العربي الاشتراكي، وسينضم إليه عدد كبير من المحامين". وإستكمل البيان: "ستلي الدعوى دعاوى أخرى، وتتضمن عرضا للاعتداءات التي اتخذت طابعا عنصريا ولسياقاتها ربطا بالتصريحات والمواقف التحريضية، والتي اعتبرت دعوة صريحة الى القيام باعتداءات موصوفة بحق الناخبين السوريين". وأوضح، أنّ "الدعوى فندت الأضرار الناجمة عن الاعتداءات المذكورة، وخصوصا لجهة المس بهيبة الدولة وضرب الاستقرار والسلم الأهليين، وتعكير صفو العلاقات مع الجمهورية العربية السورية، ما يلحق ضررا فادحا بمصالح لبنان واللبنانيين". ولفت إلى أنّ "محامي الأحزاب أكّدوا بوكالتهم عن المتضررين، أنهم سيتابعون الدعوى الى النهاية حتى إحقاق الحق ومعاقبة المعتدين ومن يقف خلفهم".

 

كورونا لن ينتهي قبل تطعيم 70% من سكان العالم!

حذّر مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه من أنه لن يكون بالإمكان تجاوز كوفيد-19 قبل تطعيم 70 في المئة من سكان العالم. وقال لوكالة “فرانس برس”: “سينتهي الوباء عندما نصل إلى نسبة تطعيم قدرها 70 في المئة على الأقل”، مشيرا إلى أن وتيرة التحصين في أوروبا لا تزال “بطيئة للغاية”. كما أبدى قلقه حيال ظهور نسخ متحوّرة جديدة لكورونا أشد عدوى.

 

متى يصل لبنان إلى “مرحلة الأمان” من كورونا؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/الجمعة 28 أيار 2021

أشار رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن “نسبة التلقيح في لبنان ما زالت أقل من 10%، للجرعة الاولى 9,5% وللجرعة الثانية 9،4%،” مشيرا الى “ان لبنان قد يبلغ مرحلة الأمان في تشرين الثاني 2021، وما زلنا بحاجة الى اتباع التدابير الوقائية على الرغم من المؤشرات المطمئنة”.

وطمأن، في حديث عبر “إذاعة لبنان”، الى ان “انتشار الفطر الاسود ما زال محدودا جدا في الهند وتحت السيطرة على الرغم من رصد بعض الحالات، علما انه مؤذ جدا، لكن معالجته ممكنة”.

 

الراعي: لضرورة الحفاظ على حسن العلاقات مع السعودية

الوكالة الوطنية للإعلام الجمعة 28 أيار 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري وجرى عرض لعدد من المواضيع المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية. وتمنى بخاري “تغليب المصلحة الوطنية العليا في لبنان على اي مصلحة فردية تحول دون ايجاد الحلول الناجعة التي تعيد للبنان الإستقرار والامن والإزدهار”، مشددا على “دور البطريرك الراعي الضامن في الحياة اللبنانية الوطنية، المنعكس في جهوده الحثيثة لمصلحة لبنان في هذه الأوقات”. وأكد الراعي على “ضرورة الحفاظ على حسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية”، متمنيا “اعادة النظر في القرار الذي اتخذته في ما يتعلق بتصدير المنتوجات الزراعية اللبنانية الى السعودية”. وفي هذا الإطار، لفت السفير السعودي الى انه “يتم العمل على تذليل الأسباب التي ادت الى اتخاذ هذا القرار”، آملا “أن يحصل هذا الأمر سريعا”.

 

مكابح بعبدا تفرمل تفاؤل “المستقبل” الحكومي!

وكالة الانباء المركزية الجمعة 28 أيار 2021

التواصل بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري دائم، والحراك القائم قد يكون مخرجاً لإنتاج حكومة، والمهل قد تكون بالساعات لا بالأيام لتبيان الخيط الأبيض من الأسود”. قالها نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش مساء أمس، ونام اللبنانيون بهناء بعدما شربوا كأس التفاؤل جرعة واحدة. لكن في لبنان كلام الليل يمحوه النهار، فماذا تغير بين ليلة وضحاها، ولماذا أطفئت محركات التفاؤل التي أضاءت عتمة اللبنانيين لليلة واحدة؟ “المؤكد أن كانت هناك جرعات وافرة من التفاؤل في كلام المسؤولين يوم أمس، وعليه قلت ما قلته مساء، يقول علوش لـ”المركزية”، لكن يبدو أن الكلام كان من باب الإستهلاك فقط  بدليل أنه لم تصدر أية بوادر تبشر حقيقة بتسهيل ولادة الحكومة سواء عند المسؤولين الذين أداروا محركات التأليف. ولم نسمع بوضوح قبول الرئيس ميشال عون  الذهاب بحكومة مستقلين ومن دون ثلث معطل. وبذلك صار التفاؤل وراءنا”. ما شهدته عطلة العيد من حراك على جبهة  حزب الله والتيار الوطني الحر حمل المزيد من الأفكار الجديدة الإيجابيّة  أضف إليها خطاب السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير والذي أعطى زخما لتحريك ملف تشكيل الحكومة، “لكن كل الأمور لا تزال في مكانها” بحسب علوش ويضيف “لا شيء تغير في مواقف الرئيس عون، وإلا لكان تبلغ بها الحريري الذي لا يزال على منطقه وكلامه. حتى المساعي التي يقوم بها الوسطاء على جبهة الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط لم تحمل أي معطى جديدا فعلى أي أساس سيتوجه الحريري إلى القصر”؟ ثمة من قرأ بإيجابية كلمة النائب جبران باسيل واستشف من عدم  شموليتها دعوة الحريري إلى الإعتذار، بوادر جديدة قد تساهم في إطلاق عجلة تشكيل الحكومة ولكن الواقع عكس المرتجى. وفي تفسير لمضمون الكلمة يقول علوش:” واضح أنهم أدركوا استحالة تغيير الواقع عدا عن عدم قانونيتها وقد تعودنا على التناقضات في كلام باسيل. وإذا صح أن هناك بوادر إيجابية فلتوضع على الطاولة”. ويختم:” قد تكون خطوط الوسطاء مفتوحة مع المعرقلين والحريري في منأى عنها ولم يتبلغ شيئا، وهذا يعني أن الأمور تراوح مكانها  ولننتظر بعد ما ستكشف عنه الساعات المقبلة”. أجواء القصر الجمهوري حملت بدورها اشارات إيجابية وأشارت مصادره للإعلام”بأن ثمة بارقة أمل يفترض أن تتبلور نهاية الأسبوع لكن القصة تتوقف عند رغبة الحريري”. فهل تتعطل محركات الرئيس نبيه بري التي انطلقت بزخم وماذا تحمل من مبادرات؟ النائب ياسين جابر أكد عبر “المركزية” أن “تمادي حال الإنهيار واقتراب التحام عقارب ساعة الإرتطام الكبير من الأسباب المحفزة لحراك الرئيس بري خصوصا أن البديل عن الحكومة هو تفاقم الإنهيار وترك الناس في مواجهة مصيرها وبذلك يكون العهد قد حكم على نفسه …للأسف القصة مشخصنة”. عقدة تشكيل الحكومة بنى عليها باسيل كلمته في الجلسة النيابية ” من يسمي الوزيرين المسيحيين؟”. وبالتوازي سأل جابر:”هل المفروض أن يحمل الوزير سجلا عن مرجعيته ومن سماه؟ وهل خلا لبنان من الطاقات والكفاءات”؟. لا يخفى على أحد حنكة وديبلوماسية الرئيس بري، لكن ثمة قوة دفع أكبر في هذه اللحظة حتمت وضع كل الزخم لتشغيل محركات الملف الحكومي. وكشف جابر ” أن كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى التحرير وتأكيده  استحالة أن يكمل البلد من دون حكومة، كذلك كلمة النائب محمد رعد في الجلسة النيابية التي جاءت في نفس السياق حوّلا المعطى الإيجابي إلى قوة دفع وزخم سيما وأن الحزب هو الحليف الوحيد للتيار الوطني الحر، والكل مدرك أن سلطة القرار بحسب الدستور في يد الحكومة مجتمعة فهل يمكن ترك البلد من دون قرار؟”. الساعات المقبلة قد تفرج عن تفاصيل مبادرة الوسطاء “لكن لا شيء مضمونا والتجارب علمتنا “ما نقول فول تيصير بالمكيول” يختم جابر.

 

بيان لسلامة بشأن منصة “صيرفة”… هذا ما أعلنه

إم تي في اللبنانية الجمعة 28 أيار 2021

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن “البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع للدولار الأميركي للمصارف المشاركة على منصة “صيرفة” بسعر 12 ألف ليرة للدولار الواحد”. وأضاف، في بيان: “استناداً الى ما تقدّم، يطلب من المشاركين الراغبين بتسجيل كل الطلبات على المنصة اعتباراً من الاثنين 31 أيار 2021 لغاية الاربعاء 2 حزيران 2021، شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقداً. وسيتم تسوية هذه العمليات يوم الخميس 3 حزيران 2021. تدفع الدولارات الاميركية لدى المصارف المراسلة حصراً”. واشار، في الختام، إلى أنه “تم تكليف لجنة الرقابة على المصارف للتأكد من التزام الصرافين بتطبيق التعاميم ذات الصلة”.

 

تقدم حكومي… هل يتنازل باسيل؟

الجمعة 28 أيار 2021

أفادت معلومات “الجديد” بأن كل الأطراف السياسية تتحدّث عن إيجابية وتقول إنّ هناك تقدماً كبيراً في موضوع حلحلة العقد لتأليف الحكومة. وتابعت المعلومات: “الإيجابية التي يعمل عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري ستُقابل بإيجابية من الرئيس المكلف سعد الحريري وتواصل المعاون السياسي لبري وحزب الله مع النائب جبران باسيل للحصول على تنازلات حتى تولد الحكومة”.

 

تهمة جديدة لعليق… وقرار بتوقيفه حتى الاثنين

الجمعة 28 أيار 2021

أشارت وكيلة المحامي رامي عليق المحامية سينتيا الحموي إلى أنه “تمّ توجيه تهمة إضافية له وهي مقاومة رجال الأمن مع العلم أنه لم يقاومهم وقال لهم “جايي معكن”. وأضافت، لـ”الجديد”: “سيبقى عليق موقوفاً حتى الاثنين المقبل”.

 

السلطة تضع “المركزي” في بوز المدفع!

 وكالة الانباء المركزية/الجمعة 28 أيار 2021

ما حذّر منه مصرف لبنان منذ اشهر، حين دقّ حاكمه رياض سلامة ناقوس الخطر، منبها المسؤولين السياسيين من ان احتياطاته بدأت تقترب من خطوطها الحمر، ومن أنه بعد فترة قصيرة، سيُضطر الى وقف دعم السلع الاولية، اي ان البلاد ستغرق في سيناريو أسود قاتم، ناصحا اياهم بالتحرّك سريعا لوقف التدهور الاقتصادي – المالي، عبر تسهيل تشكيل حكومة مهمة قادرة على نيل ثقة المجتمع الدولي وصندوق النقد… هذا السيناريو الذي ذهب التنبيهُ منه كصرخة في واد، تماما كما التحذير سابقا من تداعيات اقرار سلسلة الرتب والرواتب، بدأ اللبنانيون اليوم يلمسون مفاعيله المؤلمة.. ففيما السلع الغذائية المدعومة، من لحوم ودجاج ومعلّبات (…) لم تعد موجودة على الرفوف، وبينما بدأ التجار يبيعون كل ما خزّنوه وفق سعر صرف السوق لانهم لم يتقاضوا بعد مستحقاتهم من مصرف لبنان، وصلت الازمة هذه الى “الدواء”، متهدّدة البلاد بكارثة صحية استشفائية قلّ نظيرها.

امس، وعلى وقع تحذير اهل القطاع من انقطاع البنج وأدويةٍ كثيرة من الصيدليات، اوضح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن ان “لقاء عقده فريقٌ من وزارة الصحة في مصرف لبنان وسادته أجواء جيدة وثمة وعد للحصول على جواب سريع على فواتير تبلغ قيمتها 178 مليونا و400 ألف دولار وينتظر المستوردون كلمة تؤكد تغطية هذه الفواتير”، متمنياً على حاكمية مصرف لبنان “الإيفاء بالإلتزامات ليصار إلى صرف الدواء وتحريره من المستودعات إلى الصيدليات ابتداءً من اليوم على أمل حل المعضلة في يومين، لأن صرف الأدوية إلى السوق يحتاج إلى بضع ساعات وليس أياما”.

في المقابل، أعاد “المركزي” رفع الصوت، مخاطبا السلطة السياسية. فقد أصدر مصرف لبنان بياناً اشار فيه الى ان “الكلفة الاجمالية المطلوب من مصرف لبنان تأمينها للمصارف نتيجة سياسة دعم استيراد المواد الطبية، لا يمكن توفيرها من دون المساس بالتوظيفات الالزامية للمصارف، وهذا ما يرفضه المجلس المركزي لمصرف لبنان. بناءً عليه، يطلب مصرف لبنان من السلطات المعنية كافة ايجاد الحل المناسب لهذه المعضلة الانسانية والمالية المتفاقمة، خصوصاً أن الأدوية وباقي المستلزمات الطبية بمعظمها مفقودة في الصيدليات والمستشفيات، وقد أفاد وزير الصحة بشكل صريح وعلني أن هذه الأدوية متوافرة في مخازن المستوردين”. كل هذا يحصل، وفق ما تقول مصادر اقتصادية لـ”المركزية”، فيما يعاني “المركزي” ايضا لفتح اعتمادات لبواخر النفط في شكل دوري، ما يخلق ازمة محروقات قاسية، بحيث يصطف اللبنانيون في طوابير طويلة يوميا لتعبئة البنزين. كما تنعكس هذه الازمة على التغذية بالتيار الكهربائي، اذ ان تأمين مصرف لبنان العملة الصعبة لدفع كلفة المحروقات من فيول وغاز لتشغيل المعامل، بات “كابوسا” بالنسبة اليه. وهذه الحلقة الجهنمية وصلت مفاعيلها الى مرفأ بيروت حيث البضائع المخزّنة مهددة بالتلف جراء انقطاع التيار، وهو الامر الذي دفع رئيسَ نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، الى اصدار بيان تحذيري امس ايضا… والحبل على الجرار! السلطة السياسية، بتقاعسها وإحجامها عن تشكيل حكومة وعن وضع خطة لترشيد الدعم ورفعه تدريجيا وعن ضبط الحدود المشرّعة “على مصراعيها” للتهريب، تدفع بالمركزي نحو استخدام احتياطه الالزامي اي اموال الناس، للاستمرار في الدعم. اي انها تضعه مجددا في بوز المدفع وتسعى لجعله كبش محرقة، محاوِلة تحميله وحيدا، عبءَ الازمة المالية الاقتصادية وحلِّها: فإما يَستخدم اموالَ المودعين للدعم، فيصبّون غضبهم عليه، او يوقف هذا الدعم، فترتفع اسعار كل شيء، من الدواء الى المحروقات الى الغذاء، هذا ان لم تنقطع هذه السلع جراء شحّ الدولار، فيغضبَ اللبنانيون عليه ايضا. الا ان المصادر تؤكد ان البحث عن كبش محرقة و”أبلسةَ” المركزي، لن يبرّئا المنظومةً السياسية. فاللبنانيون كلّهم باتوا يعلمون ان المسؤولية الاكبر في ايصالنا الى “جهنّم” التي نتخبّط فيها، تقع على القوى السياسية التي “أفسدت” ونهبت وسرقت، ثم، تفرّجت وتتفرّج على المصيبة، من دون ان يرفّ لها جفن.. والمحاسبةُ الشعبية على هذه “الجريمة” آتية عاجلا ام آجلا.

 

من وراء الهجمة على الثلاثي عبود وعويدات وخوري؟

أخبار اليوم الجمعة 28 أيار 2021

تتابع مصادر سياسية مسؤولة بقلق الحملات المتتابعة على القضاء اللبناني في محاولة لضرب أهم ملجأ للبنانيين. حيث تؤكد أن الحرب على القضاء بدأت منذ اتخاذ القرار بتعطيل التشكيلات القضائية ومنع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود والمجلس من إعادة إطلاق عجلة العمل القضائي على أسس متينة، وذلك أولاً عبر العرقلة التي تسببت بها وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال -المحسوبة على العهد-  ماري كلود نجم، ومن ثم في قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوضع مرسوم التشكيلات القضائية في أدراج قصر بعبدا. وتشير المصادر في حديث الى “وكالة أخبار اليوم”: ما يُقلق في الموضوع هو جهود العهد لتسخير السلطة القضائية خدمة لأهدافه السياسية في مواجهة خصومه ولمحاولة تضليل الرأي العام اللبناني، إذ تم استخدام أحد مستشاري رئيس الجمهورية لممارسة كل أنواع الضغوطات على عدد كبير من القضاة وفي كل الملفات الحساسة وذلك على أكثر من جبهة:

ـ أولاً: محاولة الضغط على كل الجسم القضائي بدءًا برئيس مجلس القضاء الأعلى وعدد من أعضاء المجلس والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات لعدم التصدي لمخالفات النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، ولعمل العهد لجعل القاضية عون فوق كل القضاة لتنفيذ أجندة سياسية واضحة بعدما تم تعطيل التشكيلات القضائية لإبقائها في منصبها.

ـ ثانياً: الضغط باستمرار من خلال اتصالات مباشرة بأعضاء مجلس شورى الدولة لمحاولة كسر قرار عويدات بحق القاضية عون.

ـ ثالثاً: محاولات الضغط على التفتيش القضائي برئيسه وأعضائه لمنعه من إصدار قراره بحق القاضية عون، وهو ما يفسّر تأخر التفتيش في إصدار القرار المنتظر.

ـ رابعاً: محاولات الضغط على عويدات في ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من خلال اتصالات مباشرة بعويدات مرة للتشدّد في ملف سلامة ومرات لغض النظر عن الملف بحسب تطور العلاقات بين القصر الجمهوري وحاكم المركزي، في حين كان عويدات يصرّ على الالتزام بالقوانين في كل مسار الملفات رافضاً تسييس القضايا المحالة اليه.

وانطلاقا مما تقدم، تؤكد المصادر السياسية المسؤولة أن حجم الضغوط على القضاء في الأيام الأخيرة بلغ حداً غير مسبوق على أكثر من محور، ومنها محاولة وزير العدل تمرير مرسوم تعيين 5 أعضاء في مجلس القضاء الأعلى يتبع 4 منهم للتيار الوطني الحر بشكل مباشر وذلك بهدف شلّ المجلس الذي تحتاج قراراته إلى اكثرية 7 أعضاء من 10، ولو مرّ المرسوم لكانت الوزيرة منحت حق الفيتو داخل مجلس القضاء الأعلى للتيار الوطني الحر وفريق العهد الرئاسي، ولكن لحسن حظ اللبنانيين ان الرئيس حسان دياب رفض توقيع المرسوم.

وتضيف: أيضاً وصلت محاولات الضغط إلى إجراء “مجهول” لاتصال بمكتب مجلس القضاء الأعلى والقيام بتهديد مباشر للرئيسين عبود وعويدات وعائلتيها بالأذى الجسدي. هذا الى جانب المحاولات التي تمثلت في الأيام الأخيرة بالضغط المباشر على عويدات من خلال تحركات حزبية لعدد قليل من مناصري “التيار” وتعليق يافطة مسيئة بحق عويدات، كما أيضاً بتحريك بعض المجموعات للتشويش على عمل المحامي العام الاستئنافي الرئيس غسان خوري الذي يحقق مع المحامي رامي عليّق.

وتؤكد المصادر أن السلطة القضائية في لبنان باتت في موقع مواجهة فعلية لمحاولة قمعها ومنعها من القيام بواجباتها وتهديد أبرز قضاتها الذين باتوا معرّضين لأنهم يواجهون محاولة وضع اليد على السلطة القضائية وإخضاعها لتنفيذ أجندات سياسية مشبوهة لم تعد خافية تهدف إلى محاولة القضاء على القضاء وتمعن في أذية اللبنانيين على حساب المصالح اللبنانية العليا!

 

بماذا وعد ماكرون جوزاف عون؟

عربي بوست/الجمعة 28 أيار 2021  

نشر "عربي بوست" مقالاً تحت عنوان "حل أزمة السوريين وتفاهم أميركي أوروبي لترشيحه للرئاسة.. تفاصيل زيارة قائد الجيش اللبناني لفرنسا"، جاء فيه: "أثارت زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون وطريقة استقباله المميزة في فرنسا كثيراً من التساؤلات حول أهداف الزيارة والرسائل والدلالات التي تحملها". وكان عون توجّه إلى فرنسا والتقى مسؤولين كباراً بينهم الرئيس إيمانويل ماكرون، الأربعاء 26 أيار 2021، حيث حذر من أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها لبنان وضعت الجيش على شفا الانهيار. وكشفت مصادر دبلوماسية، "بعضاً من كواليس تلك الزيارة والأهداف الحقيقية لها".

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في باريس إن هدف زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون لفرنسا ولقاءه الرئيس إيمانويل ماكرون، تهدف إلى التأكيد على إصرار باريس على اعتبار الجيش بقيادته الحالية هو "صمّام أمان للبنان وحصناً منيعاً لحماية الاستقرار في هذا الوقت الصعب من تاريخ لبنان"، على حد تعبيره. وأوضح المصدر، أن "الفرنسيين ليسوا مضطرين لحصر تواصلهم في لبنان مع القوى السياسية المتهمة بعرقلة تشكيل الحكومة وإجراء إصلاحات عاجلة في ظل الانهيار المتسارع هناك". ووفقاً للمصدر الدبلوماسي، فإن "زيارة قائد الجيش اللبناني جوزاف عون ولقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين تمحورت حول ملفين رئيسيين، الأول حول صعوبة ضبط الأمن، في ظل تردي الأوضاع المالية والمعيشية وصعوبة دفع الرواتب للعسكريين وقيمة رواتب الضباط والعناصر التي باتت لا تساوي شيئاً". هذا بالإضافة لصعوبة إصلاح أعطال الآليات العسكرية وتأمين المحروقات، ما يؤشر إلى حاجة الجيش لإمداده بما يؤمن الاستمرار والقدرة على تأدية الواجب. فيما الملف الثاني هو موضوع عودة النازحين السوريين وأهمية إيجاد الحلول الممكنة لها، واعتبار ملف عودة النازحين ملفاً خطيراً يفوق قدرة لبنان على تحمله. فقد طلب العماد جوزاف عون مساعدة باريس في تأمين عودة النازحين إلى بلادهم لما لذلك من تبعات قد تطول دولاً أوروبية.

بحسب المصادر المطلعة، فإن "استقبال ماكرون لقائد جيش في الإليزيه يعد سابقة دبلوماسية جديدة في تاريخ الرئاسة الفرنسية". وأضاف المصدر أن الفرنسيين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وصلوا لقناعة أن القوى السياسية اللبنانية لا يعول عليها في بناء مشروع سياسي يتلاءم مع الشروط الدولية. وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ويتماشى مع نظرة الأميركيين في عهد إدارة بايدن. ووفقاً للمصدر فإن الطرفين يتفقان في أمرين أساسيين، الأول هو حماية الجيش والأجهزة الأمنية، والثاني هو توفير مساهمات أكبر في المساعدات الإنسانية والغذائية، لمنع التوتر أو الانفلات الأمني، أو تسّرب بشري عبر البحر في اتجاه أوروبا. في الجدول الرسمي الأسبوعي لنشاط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يكن يتواجد لقاء مع قائد الجيش اللبناني، كون الجدول كان حافلاً نتيجة وجود ماكرون خارج البلاد معظم الوقت، من بروكسيل لحضور القمة الأوروبية ثم السفر إلى رواندا ومنها إلى جنوب إفريقيا، بشكل لم يبق له سوى يوم واحد لنشاطاته الفرنسية الداخلية المتعددة من انعقاد مجلس الدفاع إلى الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إلى اجتماع وزاري موسع مخصص لمتابعة الوضع الصحي واللقاحات للتصدي لوباء كورونا. وبالرغم من كل هذه الانشغالات وجد ماكرون متسعاً من الوقت لتنظيم استقبال مميز لقائد الجيش اللبناني جوزاف عون. ووفقاً للمصدر، فإن "ماكرون استمع لهواجس عون ومتطلبات المؤسسة العسكرية اللبنانية، وبعد انتهاء عون من كلامه أبدى الرئيس الفرنسي لضيفه استعداد فرنسا للعب دور ناشط في سبيل تأمين التعبئة الدولية لعقد مؤتمر دولي اقترحه العماد عون من أجل تأمين المساعدات الملحة لدعم الجيش اللبناني وتمكينه من الاستمرار في القيام بمهامه العديدة، إضافة إلى كيفية توفير سبل دعم العسكريين لتجاوز الوضع الاقتصادي الدقيق". ووفقاً للمصدر، فإن "الفرنسيين الذين يحضرون لزيارة ماكرون الخليجية والتي ستشمل السعودية وقطر والإمارات، سيحمل معه ملف دعم الجيش اللبناني الذي لا يزال يحظى بثقة الجهات الدولية". ووفقاً للمصدر، فإن "الحماسة التي تبديها دولة قطر لدعم الجيش ستساعد ماكرون في جلب العديد من الدول لمؤتمر دعم الجيش وخاصة أن الجيش لا سلطة للأحزاب السياسية وتحديداً "حزب الله" عليه". وكشف مصدر سياسي لبناني، أن "زيارة قائد الجيش إلى باريس أتت بعد اجتماعه بمسؤولين أميركيين عبر تقنية زوم". ووفقاً للمصدر، فإن "وفداً عسكرياً أميركياً، سيزور بيروت ليلتقي قائد الجيش ومسؤولين عسكريين آخرين، للبحث في تقديم مساعدات". وكشف المصدر، أنّ "هناك ترتيبات يجري العمل عليها لزيارة قائد الجيش جوزيف عون إلى الولايات المتحدة الأميركية الشهر المقبل، تليها زيارة إلى المملكة المتحدة، وذلك لحشد الدعم للجيش اللبناني الذي يمر بأزمة جديدة منذ بداية الانهيار الاقتصادي".

 

ترقية عقيد متقاعد تثير الجدل... ومستشار الرئيس ضيف شرف

"ليبانون ديبايت"/الخميس 27 أيار 2021      

حصل "ليبانون ديبايت" على مرسوم رقم 7796، يقضي بإلغاء المرسوم رقم 2313 بتاريخ 01/02/2000، وترقية العقيد في المديرية العامة لأمن الدولة، ميشال جورج كرم، لرتبة عميد، وإحالته على التقاعد. وجاء في نصّ المرسوم: "إن رئيس الجمهورية، بناء على الدستور، وبناء على المرسوم الإشتراعي رقم 102 تاريخ 16/09/1983 (الدفاع الوطني) وتعديلاته لا سيّما المواد 50- 56 و1498 منه، وبناء على القانون رقم 641 بتاريخ 02/06/1997 تعديل المادة 51 من المرسوم الإشتراعي رقم 102 تاريخ 16/09/1983 (الدفاع الوطني) وتعديلاته، ولا سيّما الفقرة 6 من المادة الأولى منه، وبناء على المرسوم الإشتراعي رقم 112/59 (نظام الموظفين) وتعديلاته، لا سيّما المادة 35 الفقرة 4 منه، وبناء على الإستدعاء المقدّم من ضابط قائد في المديرية العامة لأمن الدولة المتضمّن قبول استقالته وإحالته على التقاعد، وبناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء (نائب رئيس المجلس الأعلى للدفاع) المبني على اقتراح المدير العام لأمن الدولة، يرسم ما يأتي: يُلغى المرسوم رقم 2313 تاريخ 01/02/2000 (إحالة عقيد في المديرية العامة لأمن الدولة على التقاعد)، ويُرقّى لرتبة عميد في المديرية العامة لأمن الدولة، ويُحال على التقاعد بهذه الرتبة العقيد ميشال جورج كرم اعتباراً من تاريخ 01/07/2000".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البنتاغون: واشنطن تؤكد دعمها الحازم لأمن إسرائيل/وزير الدفاع الأميركي يبحث مع نظيره الإسرائيلي البناء على التهدئة وإرساء أمن دائم

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

أعلن البنتاغون، الجمعة، أن وزير الدفاع الأميركي أكد لنظيره الإسرائيلي دعم واشنطن الحازم لأمن إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن لويد أوستن وبيني غانتس بحثا البناء على التهدئة وإرساء أمن دائم.  كما اتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن أولويات الدفاع المشتركة. يأتي ذلك، بالتزامن مع وصول وفد مصري رفيع المستوى إلى غزة عبر معبر بيت حانون، الجمعة، في ثالث زيارة له منذ وقف النار وفق ما أفادت به مصادر "العربية/الحدث". وأضافت المعلومات أن الوفد سيلتقي عددا من قيادات الفصائل الفلسطينية، لمناقشة نتائج المباحثات التي جرت سابقا مع الجانب الأميركي بشأن الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية عامة. كما سيحاول حل النقاط العالقة بشأن ملف إعادة الإعمار وتثبيت الهدنة بين حركة حماس والجهاد وإسرائيل. يذكر أن وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، إثر وساطة مصرية، وذلك بعد 11 يوماً من الضربات العنيفة التي شنتها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان، ومواقع عدة لحماس، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريحات سابقة، فيما أطلقت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وحركة الجهاد آلاف الصواريخ باتجاه مدن إسرائيلية. وأوقعت جولة التصعيد الأخيرة ما يقارب من 248 قتيلاً فلسطينياً، بينهم العشرات من الأطفال، فيما سقط 13 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي.

 

واشنطن: بايدن والكونغرس متفقان على الحاجة لحل أزمة اليمن

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

أكدت الخارجية الأميركية، الجمعة، أن الرئيس جو بايدن والكونغرس متفقان على الحاجة إلى حل الصراع اليمني. جاء ذلك، بالتزامن مع استمرار المساعي الأممية والدولية من أجل الحث على وقف إطلاق النار في اليمن، فقد أعلنت البعثة الأممية أن المبعوث مارتن غريفيث ناقش خطة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإلزام كافة الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء الصراع. كما أضافت في بيان الجمعة أن غريفث التقى في مسقط ممثلا عن الحوثيين وكبار المسؤولين العمانيين. يشار إلى أن زيارة غريفيث إلى المنطقة المستمرة منذ أيام، تزامنت مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج الذي أجرى الأربعاء محادثات في السعودية. وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أعلن قبل يومين أنه بحث مع المبعوثين الأميركي والأممي إلى اليمن أهمية وقف إطلاق النار في اليمن. كما شدد على في حينه على أن الحوثيين لم يستجيبوا لجهود وقف النار، محملا إياهم مسؤولية زيادة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، خاصة في "مأرب" التي يقطنها ونزح إليها أكثر من مليوني نسمة. بدوره، انتقد ليندركينج الأسبوع الماضي الحوثيين لعدم مشاركتهم بجدية في الجهود الرامية لوقف القتال. تأتي تلك الجهود الدولية الساعية إلى وقف النار فيما تستمر ميليشيات الحوثي بمحاولات الهجوم على مأرب، من أجل السيطرة على تلك المحافظة الغنية بالغاز.

 

المفوض العام للأونروا: صدمت خلال زيارتي إلى غزة ولا مكان للاختباء فيها

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني عن صدمته من حجم الدمار خلال زيارته إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن سكان غزة وصفوا مأساتهم بـ "الجحيم على الأرض". وأضاف خلال مقابلة ضمن برنامج "الشارع الدبلوماسي" على شاشة "العربية"، اليوم الجمعة، أنه لا مكان للاختباء في القطاع الذي تعرض لقصف مستمر لمدة 11 يوما. ولفت إلى أن 70% من سكان قطاع غزة من اللاجئين، موضحا أن 70 ألف شخص من غزة وصلوا إلى ملاجئ الوكالة. كما لفت إلى أن الأونروا تقيم الأضرار في غزة لمساعدة الأهالي. "لا ينبغي تعليق المسار السياسي" كان لازاريني قد قال في إحاطة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس، إن الأسابيع الماضية كانت بمثابة تذكير صارخ بأن الحرب والعنف مستمران في ظل غياب الجهود الحقيقية والشاملة لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مضيفا أن تعليق المسار السياسي من خلال احتواء الصراع لا ينبغي أن يكون خيارا بعد الآن. كما أكد على ضرورة تمويل الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار بالكامل ودعم الجهود الرامية إلى زيادة لقاحات كوفيد-19. ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 750 وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن، فيما تضررت المئات من الوحدات السكنية والتجارية، فيما أدى التصعيد الأخير إلى تشريد أكثر من 70 ألف شخص من منازلهم رغم أن غالبيتهم قد عاد إليها. كذلك دمّرت 53 مدرسة و11 عيادة للرعاية الطبية الأولية إلى جانب خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء، وتزامن هذا مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر. ويتوقع أن يستمر تعقيد استيراد مواد البناء ومرورها عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل التي ستستمر في حظر دخول المواد التي تعتبرها "ذات استخدام مزدوج"، في إشارة إلى البضائع التي يمكن استخدامها في إعادة البناء أو لأغراض مسلحة مثل بناء الانفاق.

 

اليمن: يجب الضغط على إيران لوقف تسليح الحوثيين

دبي- العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

شدد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك خلال لقائه اليوم الجمعة، المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي على ضرورة الضغط على إيران من أجل وقف دعمها العسكري لميليشيات الحوثي.وخلال اللقاء الذي بحث عبر تقنية الاتصال المرئي، التدخلات الإيرانية ودورها المزعزع في المنطقة، أكد الوزير اليمني أن استمرار دعم إيران للحوثيين عسكريا هو سبب إطالة الحرب في البلاد. كما أوضح أن طهران لعبت خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً جداً في اليمن من خلال توظيفها للميليشيات الحوثية لتنفيذ أجندتها الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية. وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية لا تقتصر على زعزعة استقرار البلاد، ومفاقمة الأزمات الإنسانية، بل تحول أيضاً الأراضي اليمنية إلى منصة لابتزاز دول الجوار وتهديد الأمن والسلم الدولي. إلى ذلك، حمل الحوثيين مسؤولية عرقلة الجهود الدولية من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار، واستئناف عملية التفاوض السياسية من أجل التوصل إلى حل. من جانبه، شدد المبعوث الأميركي على أهمية استمرار الجهود الدولية الإقليمية لإنهاء الحرب، مؤكداً موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن. يأتي هذا فيما تتواصل الجهود الدولية من أجل السعي إلى وقف لإطلاق النار في البلاد، وسط تعنت حوثي، واستمرار هجوم الميليشيات على محافظة مأرب التي تضم آلاف النازحين.

وأمس، اجتمع المبعوث الأممي مارتن غريفثس في مسقط بوفد ممثل عن الحوثيين، فيما أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج قبل ذلك، محادثات في الرياض، من أجل الدفع نحو وقف النار. يذكر أن السعودية كانت أعلنت قبل أشهر عن مبادرة لوقف النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما يوائم "اتفاق استوكهولم"، لكن ميليشيات الحوثي عمدت إلى المماطلة، كما فعلت سابقا مع العديد من جهود ومبادرات السلام الدولية.

 

السودان: نرحب بكل المبادرات لإيجاد حل سلمي لسد النهضة

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

رحبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، اليوم الجمعة، بالمبادرات الرامية لإيجاد "حل سلمي ودبلوماسي" لأزمة سد النهضة. وقالت خلال لقاء مع وزير رئاسة نيجيريا إبراهيم قمباري، في العاصمة أبوجا: "السودان يرحب بكل المبادرات الرامية لإيجاد حل سلمي دبلوماسي لأزمة سد النهضة الإثيوبي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. كما قدمت شرحا مفصلا حول تطورات أزمة سد النهضة، وموقف بلادها الثابت في التعاون للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح كل الأطراف. بدوره، أوضح الوزير النيجيري تفهم بلاده لموقف السودان في ملف سد النهضة، معربا عن تطلعه أن تتحول قضايا المياه إلى فرص تقوي العلاقات بين الشعوب والدول، حسب المصدر ذاته. وكانت وزيرة الخارجية السودانية، قد بدأت زيارة رسمية إلى نيجيريا الخميس، في إطار جولة إفريقية تشمل غانا والسنغال والنيجر، للتباحث بشأن تطورات ملف سد النهضة. فيما أعلن كبير المفاوضين السودانيين في ملف السد، مصطفى حسين الزبير، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء الماضي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني للسد. والموعد الذي أعلنته إثيوبيا للملء الثاني هو شهر يوليو، غير أن مصر والسودان يطالبان بضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم قبل هذه الخطوة. وتعثرت المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر بسبب إصرار إثيوبيا على عدم توقيع اتفاق قانوني ملزم والاكتفاء بتبادل البيانات حول السد، غير أن مصر قالت إنها تملك البيانات الخاصة بسد النهضة. ومن جانبها، حذرت السودان من آثار سلبية على سدودها حال عدم توقيع اتفاق قانوني حول سد النهضة تلتزم به كافة الأطراف.

 

التحالف: تدمير مسيرة حوثية مفخخة أطلقت نحو خميس مشيط

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر السبت، أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط جنوب السعودية. وأكد استمرار الميليشيا الإرهابية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية. كما أضاف "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية". وقبل أيام، أعلن الدفاع المدني السعودي، عن سقوط مقذوفات أطلقتها ميليشيا الحوثي من اليمن باتجاه جازان دون إصابات. وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد صرّح نائب المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم مهند بن جاسر زيلعي قائلاً إن "الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، من داخل الأراضي اليمنية على إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان". كما أضاف: "بمباشرة جهات الاختصاص للموقع، اتضح سقوط 5 مقذوفات عسكرية بالقرب من الطريق العام للقرية، دون حدوث أي إصابات، وتم تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات". يذكر أن الميليشيات المدعومة من إيران، كانت كثفت خلال الفترة الماضية، محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية بالمملكة العربية السعودية في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات الحوثيين الإرهابية.

 

ردا على اعتراض طائرة مدنية.. أميركا تعاقب بيلاروسيا/واشنطن تعيد فرض العقوبات على مؤسسات لحكومة بيلاروسيا اعتبارا من 3 يونيو

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

أعلن البيت الأبيض، السبت، أن واشنطن ستعيد فرض عقوبات على 9 مؤسسات مملوكة لحكومة بيلاروسيا اعتبارا من 3 يونيو، وذلك ردا على اعتراض طائرة مدنية لاعتقال صحفي معارض. وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية جين ساكي في بيان فصّلت فيه هذه الإجراءات العقابية، "إنّ إرسال نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مقاتلة حربية لإجبار الطائرة التابعة لشركة "رايان إير" الأوروبية على قطع رحلتها الدولية والهبوط في مطار مينسك حيث اعتُقل الصحافي والناشط البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش يمثّل إهانة مباشرة للمعايير الدولية". كما أضافت أنّ العقوبات تستهدف تسع شركات بيلاروسية مملوكة للدولة وأعضاء رئيسيين في نظام لوكاشينكو، مشيرة إلى أنّ فرض مزيد من العقوبات على مينسك لا يزال خياراً مطروحاً. وقبل أيام، قرر الاتحاد الأوروبي إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات التابعة لشركات الطيران في بيلاروسيا. وفي اجتماع انعقد في بروكسل، الثلاثاء، اتفق زعماء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على منع شركات الطيران في التكتل من استخدام المجال الجوي لبيلاروسيا، متعهدين بفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها. وكان المعارض البلاروسي رومان بروتاسيفيتش، 26 سنة، على متن طائرة متجهة من اليونان إلى ليتوانيا عندما أُجبرت الطائرة على تغيير مسارها بحجة الاشتباه في وجود قنبلة على متنها. واتهمت دول غربية بيلاروسيا باختطاف الطائرة الأوروبية التابعة لشركة "ريان أير". ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الإجراءات البيلاروسية بأنها "خطوة فاضحة"، قائلا إنها "اعتداءات مخزية على المعارضة السياسية وحرية الصحافة". هذا وكانت شبكة "نكستا" الإعلامية المعارضة أكدت الأسبوع الماضي، أن رئيس تحريرها السابق رومان بروتاسيفيتش اعتقل بعدما حطت الطائرة التي تسيرها شركة "راين إير" وكانت متوجهة من أثينا إلى ليتوانيا. كذلك، أضافت المحطة أن الطائرة فتشت، ولم يعثر على قنبلة، مشيرة إلى إخضاع كل الركاب لتدقيق أمني.وفي نوفمبر الماضي وضعت السلطات البيلاروسية بروتاسيفيتش على لائحة "الأفراد الضالعين في أنشطة إرهابية".

 

وصفته بـ"يشغل منصب الرئاسة".. أردوغان يقاضي معارضة بارزة

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

رفع الرئيس رجب طيب أردوغان دعوى قضائية ضد جانان كفتانجي أوغلو، رئيسة حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول وهو أكبر حزب تركي معارض، وطالب بتعويض قدره 500 ألف ليرة تركية (حوالي 59 ألف دولار). وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية فإن الدعوى تتعلق بوصف كفتانجي أوغلو لأردوغان بأنه "الشخص الذي يشغل منصب الرئاسة". كما في يناير الماضي، أشار أردوغان إلى كفتانجي أوغلو على أنها مقاتلة في جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المتطرفة المحظورة في تركيا، بعد أن دعمت بشدة احتجاجات جامعة بوغازجي (البوسفور). وفي رده على سؤال الصحفيين عما إذا كان سيتحدث إلى طلاب جامعة بوغازجي، قال أردوغان في 8 يناير "لماذا أتحدث مع الطلاب؟ لا يشارك الطلاب في الأحداث، الإرهابيون هم المتورطون فيها، كذلك يوجد كرسي حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول، بالنهاية هي مناضلة في جبهة التحرير الشعبية الثورية". بدورها، أصدرت كفتانجي أوغلو بيانًا مكتوبًا رد فيه على أردوغان، قالت فيه إنها كانت هدفًا لهجمات أردوغان اللفظية وإهاناته منذ اليوم الذي أصبحت فيه رئيسة حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول. وقالت في 8 يناير "سأقدم شكوى جنائية ضد الشخص الذي يشغل منصب الرئاسة لأنه يرتكب جرائم الإهانة ومحاولة التأثير على العدالة وكذلك من يلاحقهم". بعد ذلك، رفع محامو أردوغان دعوى قضائية ضد كفتانجي أوغلو، وكتبوا في التماسهم "تجاهل رئيس بلادنا الذي حصل على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، ووصفه بأنه محتل، يعني تجاهل إرادة الأمة". وجاء في التماس محامو أردوغان أيضاً أن "الحقوق الشخصية للرئيس قد تضررت"، وطالبوا بتعويضات غير مالية قدرها 500 ألف ليرة. يُنسب إلى كفتانجي أوغلو الفضل في فوز حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية في إسطنبول في عام 2019، منهياً حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي استمر 25 عاماً وحزب الرفاه الذي سبقه في المدينة الضخمة.

 

الصحة العالمية: معرفة منشأ كورونا عملية تسممها السياسة

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

كشف كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك رايان اليوم الجمعة إن البحث عن منشأ فيروس كورونا هو مسعى "تسممه السياسة"، وذلك بعد أيام من إصدار الرئيس الأميركي جو بايدن أوامر لمساعديه بالعثور على إجابات. وقال رايان للصحفيين "نود أن يفصل الجميع، إذا استطاعوا، بين السياسة والعلم في هذه القضية. هذه العملية برمتها تسممها السياسة". ومنذ تفشي الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر كانون الأول 2019، يحاول العلماء حل اللغز حول منشأه. وقضى فريق بقيادة منظمة الصحة العالمية أربعة أسابيع في ووهان والمناطق المحيطة بها مع باحثين صينيين وقالوا في تقرير في مارس آذار إن من المرجح أن يكون الفيروس قد انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان آخر. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، دعا الأربعاء، الأجهزة الاستخبارية الأميركية إلى إعداد تقرير في غضون 90 يوماً حول منشأ وباء كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا. نشر نظريات المؤامرة بدورها، اتهمت بكين، واشنطن، بنشر نظريات "المؤامرة" حول منشأ وباء كوفيد-19، فيما عادت فرضية تسرب الفيروس من مختبر صيني بقوة إلى الواجهة في الأيام الأخيرة في الولايات المتحدة. وقالت سفارة الصين في الولايات المتحدة الخميس إن تسييس منشأ كوفيد-19 سيعرقل التحقيقات.فيما أخبر مسؤولو المخابرات البيت الأبيض أن لديهم مجموعة من الأدلة التي لم يتم فحصها، والتي تتطلب تحليلاً إضافياً قد يكشف لغز المرض وفقاً لكبير مسؤولي الإدارة الأميركية، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس.

 

مالي.. المجلس الدستوري يعلن غويتا رئيساً للدولة/مصادر العربية: تشكيل حكومة مالي سيتم باتفاق مع "حركة الخامس من يونيو"

دبي - العربية.نت/الجمعة 28 أيار 2021

أصدر المجلس الدستوري في مالي الجمعة قراراً أعلن فيه قائد الانقلاب العسكري العقيد أسيمي غويتا رئيساً للدولة، لتكتمل بذلك فصول ثاني انقلاب يشهده هذا البلد في غضون تسعة أشهر. وقال في قراره إنّ غويتا "يمارس مهام وصلاحيات وسلطات رئيس المرحلة الانتقالية لقيادة العملية الانتقالية إلى خواتيمها"، مشيرا إلى أنّه سيحمل تالياً "لقب رئيس المرحلة الانتقالية، رئيس الدولة". كما قالت مصادر "العربية"، أن الرئيس الإنتقالي الجديد سيكلف كوكالا ميغا بتشكيل حكومة التي ستتم باتفاق مع "حركة الخامس من يونيو". وأصبح غويتا نائبا للرئيس خلال فترة انتقال مالي إلى الديمقراطية بعد أن قاد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس الماضي . وأمر غويتا يوم الاثنين باعتقال الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوان. واستقال الاثنان الأربعاء أثناء وجودهما قيد الاعتقال وتم إطلاق سراحهما فيما بعد. وكان العقيد أسيمي غويتا، أحد القادة العسكريين البارزين في مالي منذ أغسطس الماضي، أعلن عزل الرئيس الانتقالي في هذه الدولة المضطربة والواقعة غرب إفريقيا والتي تعاني من الانقلابات ومن نشاط جماعات متطرفة، من بينها القاعدة وداعش. وقال غويتا في بيان إن الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء مختار وان أظهرت أنها عاجزة عن مواجهة "أزمة مستمرة منذ عدة أشهر وشملت إضرابات ومظاهرات شاركت فيها قوى سياسية واجتماعية". وكان جنود مدججون بالسلاح اقتادوا ظهر الاثنين باه انداو ومختار وان وأمين عام الرئاسة وزير الدفاع الجديد إلى ثكنة "كاتي" سيئة الصيت مباشرة بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شجاعة تحويل "مؤتمر الجيش" إلى مؤتمر إنقاذ لبنان

الياس الزغبي/الخميس 27 نوار 2021

بات واضحاً جداً أن السلطة الحاكمة وفريق حمايتها عاجزان عن إخراج لبنان من مأزقه.فلا اعتذار الحريري ولا استمراره في التكليف، تحت الذهنية الانتهازية التحاصصية نفسها، يفتحان باب الحلول. إن الحل الوحيد يكمن في السعي إلى تحويل المؤتمر الدولي الذي تحدثت عنه باريس لدعم الجيش اللبناني، لمؤتمر برعاية الأمم المتحدة يطرح خريطة طريق سياسية إقتصادية مالية، ويكون إجراء انتخابات عامة لإعادة إنتاج السلطة أحد أبرز معالمها. فبدلاً من إضاعة الوقت في الترقيع الداخلي، بحكومة محاصصات وتسويات بوزير أو وزيرين، وحقيبة أو حقيبتين، وثلث أو ثلثين، هي محكومة سلفاً بالفشل، يجب تكوين قناعة وطنية بما طرحته بكركي في شأن المؤتمر الدولي وحياد لبنان. المسألة تتطلب بعض الجرأة الأدبية على مستوى رئاسة مجلس النواب ورئيس الجمهورية والحكومة والفاعليات السياسية. فهل يُقدمون؟ على الأقل، فليملكوا شيئاً من شجاعة الإقرار بعجزهم، والتحرر من عقدة الاستعانة بأصدقاء لبنان قبل أن ييأس هؤلاء ويتركوا وطن الأرز لقدره الخطير.

 

الى السيدين ميشال عون وسعد الحريري

بشارة شربل/نداء الوطن/28 أيار/2021

هكذا "حاف" ومن غير تفخيم ولازمة "مع حفظ الألقاب" التي لا لزوم لها. أولاً: لأنكما حالياً مواطنان تتنكران لواجبكما الدستوري في تشكيل حكومة إنقاذ، ولأنكما، مهما علا مركزكما، غير معصومين عن الانتقاد. أما ثانياً: فسيأتيكما في نهاية المقال.

صدف أن شاهدتُ امس عدة حالات، وسمعتُ عن أوضاع بعض الناس، وتكرّرت أمامي وأمام كثيرين أخبار المعاناة، من ذل صفوف البنزين الى التقنين الكهربائي وفقدان أدوية الصيدليات وكل صنوف القهر التي ترافق الانهيار الذي تتحملان منذ سنوات جزءاً من أسبابه، هذا إذا التزمنا جانب التحفظ الشديد وأحجمنا عن الجهر بحقائق تدعمها التواريخ والأرقام.

سأروي لكما ثلاثة أحداث ربما سمعتما بمثلها أو ما يقاربها بالتأكيد، لكنكما أدرتما "الأذن الطرشاء" معتبرَين بأن نزاعكما الرئاسي والطائفي والحزبي والشخصي أرفع من أن تؤثر فيه الأوجاع، وأنكما "تلعبان على الكبير" ولا دخل لكما بـ"صغائر" الأحداث. ولا يعتبرنَّ القارئ غير مجدِِ سرد الواقعات لورودها يومياً في تقارير التلفزيونات أو الصحف ومواقع الأخبار، فما اصراري إلا لأبلغكما وأُبلغ كل المنظومة السياسية عبركما بأننا لن نألف مشاهد القهر ولن تتحول مآسي شعبنا الى عاديات، بل ستبقى سكيناً يحفر في ضميرنا ويقرِّع ضمير كل من يشارككما الامتناع عن المسارعة الى نجدة "مصاب في خطر" اسمه لبنان.

1 - رأيت في أحد شوارع بيروت بأم العين مواطناً، مثلي ومثلكما، يبحث في حاوية قمامة. قلت لعلَّه يعاني من اختلال. سألته، فإذ به يعرفكما ويدرك أن سبب فقره المدقع السياسيون والسياسات.

2 - أبلغني طبيب قريب في معرض تبادل الحديث عن تطورات التشكيلة "الذهبية" وشحوب الأمين العام لـ"حزب الله" وتأثير خطابه كونه لاعب "خط الوسط" وموزع الكرات، بأن مريضة بالقلب سألته الاستغناء عن الفحوصات فيما هو لم يطلب سوى الحد الأدنى لاستكمال التشخيص وتحديد الدواء.

3 - علمتُ أن عسكريين من المناطق يفضلون الغاء مأذونياتهم والبقاء في الثكنات لتوفير اجرة الطريق وصرف ما تيسَّر على حليب الأطفال.

هذه حصيلة أمس. ولدى كل لبناني فيض من الروايات الشخصية او المشاهدات، وفي قلب كل مواطن غصة إما بسبب ضياع الودائع وتدهور مستوى العيش، أو بفعل الوجع مما آلت إليه أحوال لبنان على يد كل "المنظومة" بلا استثناء، وأنتما، بلا شك، معنيان.

أمثلة ثلاثة يفترض ان تستنتجا من خلالها لماذا تتم مخاطبتكما بلا ألقاب. ذلك ان الألقاب واجبة الاستحقاق حتى ولو تم اكتسابها بفضل اللعبة السياسية او الوراثة أو غيرها من الأساليب التي تعرفانها عن ظهر قلب. اللقب يشبه "الحزام" الذي يحوزه أبطال الرياضة بعد استحقاق انتصار. تخسره اذا لم تدافع عنه بشجاعة ومسؤولية، ولن تستعيده الا اذا عاودت النجاح...".

 

العد العكسي للتصفية!

نبيل بومنصف/النهار/28 أيار/2021

يقترب الاهتراء السياسي الذي يحكم ازمة استعصاء تشكيل الحكومة من استكمال حالة تفتيت مؤسساتية وقطاعية ستجهز على كل معالم ربط الناس بالخدمات البديهية الطبيعية لم يشهد لبنان مثيلا لها في كل حقبات تاريخه . لم يعد ممكنا اجتراح تعبير يوازي ما تحدثه يوميات الانهيارات الفائضة في نفوس ومشاعر وأحوال اللبنانيين فيما تشهد الازمة الحكومية والسياسية المستعصية على أسوأ انهيار سياسي وأخلاقي ومعنوي لإحدى أسوأ أنماط الطبقات السياسية والحزبية والطوائفية بشقيها الحاكم الرسمي وغير الرسمي . حتى اننا لا نرى ما الفارق بعد بين مهزلة المهازل التي طبعت ما يسمى "الانتخابات" الرئاسية في سوريا لإسباغ مهزلة "شرعية" على بشار الأسد في ولاية جديدة والمهزلة الأخرى المتمادية في لبنان التي يقوم عبرها الطاقم السياسي منذ الانفجار الأول للانهيار قبل نحو سنتين بدفن معالم جوهر الديموقراطية الذي يجعل المسؤول ملزما الانحناء أولا امام مصالح الناس وإنقاذهم أيا كان الثمن .

 نكاد نحاول عبثا إيجاد نسخة مماثلة للاهتراء الحاصل الان والمنذر بكارثة اين منها كل ما سبق من انهيارات لرميها في وجه طبقة سياسية تكلست لديها الحدود الدنيا من مفاهيم وممارسات استثنائية تمليها الكوارث فلا نعثر عليها بما يحملنا الى الحكم القاطع الذي لا يحتمل جدلا وهو ان لبنان لن يعبر الى التغيير بعد سنة ، أي في الموعد الدوري الدستوري للانتخابات النيابية المقبلة ، لانه لم يعد يحتمل عوامل الصمود والبقاء اشهرا قليلة فكيف بسنة كاملة ؟ يجري الاجهاز المتدحرج على بقايا صمود مجتمعي من خلال يوميات لن نتردد عن وصفها بانها "إجرامية " بكل معايير الاجرام القاتل لواقع مواطنين تحولوا الى ضحايا دائمين امام سائر أنواع المافيات والمصالح والاستباحات والتوظيفات للكارثة التي تضرب الناس في كل الاتجاهات وسط انعدام دولة بكل معايير العدمية . ولعلنا لن نسأل بعد الان اطلاقا كيف لم ولن يشتعل الشارع ومعه كل معالم بقايا الاستقرار لأننا صرنا نخشى فعلا ان تندلع يوما الشرارة من مكان ما ولن يكون ممكنا حينها تصور السيناريو المرعب الذي سيفضي الى ما هو أسوأ بكثير من فوضى أهلية عارمة . ان تحاول عبثا حصر عناوين أزمات الخدمات الأساسية البديهية للمواطنين وتعجز عن ذلك فذلك يعني تسارع العد العكسي لذاك الشيء الفادح برعب غير مسبوق الذي سيطبق على لبنان فيما غالبية الطبقة السياسية الهالكة المهترئة قاصرة او غير مستشعرة بعد ان الانزلاق واصل بسرعة الى هذا الهول . ولهؤلاء نقول انه في كل فصول الحرب التي عصفت بلبنان لم يبلغ واقع الخدمات حدود فقدان البنج في المستشفيات ومعظم الادوية في الصيدليات مترافقا مع الشح المتدحرج في المحروقات والعتمة المتسعة مع التقنين الكهربائي المنذر بشلل تام قريبا كما مع تهديد يومي متصاعد لفقدان معظم المواد الأساسية بفعل افلاس الدولة ولو لم يعلن الإفلاس رسميا بعد . ولا حاجة بنا الى التذكير بان الحرب بكل كوارثها لم تقو على النظام المصرفي كما حصل الان ولم يتحول المواطن اللبناني الضحية التاريخية لانهيار اسطورة النظام المصرفي اللبناني كما حلت به الكارثة منذ سنتين. حتما لا نرجو املا في تجريب مجربين بعد في مهزلة الازمة السياسية ولكن الأخطر ان ينجزوا تصفية النظام بأقرب مما توقعنا !

 

الجيش يعمل على ترتيب «البيت الداخلي» لمواجهة السيناريوهات الأسوأ... ولا بديل عن السلطة السياسية

رلى موفّق/اللواء/28 أيار/2021

العين الدولية على الأمن المجتمعي والتهريب الحدودي وقدرة الضبط والسيطرة    

في خضم التعقيدات السياسية الداخلية المتكئة على حسابات اقليمية، والتي تحول دون تأليف الحكومة وسط تصاعد الأزمات الحياتية مع استحالة استكمال سياسة الدعم على حساب الاحتياط الإلزامي لدى مصرف لبنان الذي يشكل في حقيقة الأمر ما تبقى من أموال المودعين، فإن تساؤلات عدة تدور حول السيناريوهات المرتقبة للبلاد في لحظة ما بات يعرف بـ«الارتطام الكبير». لا إجابات يمكنها أن تخفف من حجم القلق في ظل تنامي الضائقة المعيشية واتساع رقعتها وترافقها مع عتمة مرشحة للازدياد وانعكاسها السلبي على كثير من الخدمات الضرورية وسط الانهيار المتمادي لليرة مقابل العملة الصعبة والذي تجاوز أمس عتبة الـ13 الف ليرة للدولار الواحد. الواقع المأزوم يضع لبنان تحت المجهر الدولي على خطين: خط الأمن المجتمعي ومدى قدرة السلطات الأمنية على ضبطه والتعامل مع تحدياته. وتقول أوساط دبلوماسية إن هناك عملية رصد دقيقة تتم على هذا المستوى، لناحية عدم سقوط البلاد في الفوضى، بحيث تتفشى عصابات السرقة والتشليح والخطف والقتل بما يعني فقدان أبسط الضوابط الأمنية والتحول نحو شريعة الغاب. أما الخط الثاني، فهو مسك الحدود لجهة منع التهريب الذي أدى الى نزف اقتصادي - مالي باعتبار لبنان حديقة خلفية للنظام السوري ودول «محور إيران» واستخدامه ونظامه المصرفي ومرافقه الحيوية للالتفاف على العقوبات الأميركية والدولية. هذه التحديات يتوقف عندها مرجع أمني بكثير من الواقعية. يقول: إن المعطيات المتوافرة تشي بأننا نتجه إلى مرحلة أصعب مما نحن عليه اليوم، وباتت الأزمة المعيشية تضغط على الجميع، بحيث أضحى التوتر مسيطراً على الناس، ومهيأة للانفعال على أي حدث صغيراً كان أم كبيراً. وبالتالي، فإن القوى الأمنية كان عليها أن تتحضر للسيناريوهات الأسوأ إذا ما أطلت برأسها. وكان لا بد أولاً من تثبيت وضع القوى الأمنية ولا سيما على مستوى الجيش اللبناني كي يكون حاضراً إذا انفلتت الأمور.

يروي أن الجيش مرَّ خلال الأشهر الماضية بصعوبات عدة نتيجة الانهيار المالي - الاقتصادي الذي أثر على وضع العسكر، فيما عليه أن يكون على جهوزية للحفاظ على الأمن والتعامل مع تحديات حراك الشارع من جهة والمهام الجديدة التي أوكلت إليه بعد انفجار المرفأ، والمسؤولية التي ألقيت على عاتقه سواء من الداخل أو الخارج، في عملية الإغاثة والمساعدات والكشف وما إلى هناك من أعباء طارئة، إلى حد أنه بات يراهن عليه، ويطلب منه حتى المشاركة في تنظيف بحيرة القرعون من الأسماك النافقة.

يروي المرجع أن دولا عدة قدمت مساعدات عينية مباشرة للجيش والقوى الأمنية تقدر بالملايين، وقدّم العراق مساعدة مادية عبارة عن مليوني دولار. وجرى الإفادة من تلك في تعزيز الأوضاع المعيشية للجنود وعائلاتهم، وتمَّ تثبيت وضع الطبابة والدواء، واعتمدت مرونة في الاجازات وأماكن الخدمة، ما أسهم في تحصين الوضع الداخلي للمؤسسة في هذا الوقت الدقيق.

يبدو جازماً في أن الأمن خط أحمر، وسيتم التعامل بحزم مع محاولات الارباك والاشغال للقوى الأمنية والعسكرية. كانت التعليمات سريعة بملاحقة وتوقيف مطلقي القنابل في طرابلس سواء على مركز حزب الكتائب أو في باب التبانة والقبة وتطويق التوتر الذي حصل مع جبل محسن على خلفية الانتخابات الرئاسية السورية. وتكبر المسؤولية مع الأرضية الرخوة في طرابلس حيث الفقر مدقع. وليست التحديات بقاعاً بسهلة في ملاحقة الخارجين على القانون. ولا كانت مهمة ضبط الحدود بالعمل البسيط.

فخلال الأشهر القليلة الماضية، تحقق الكثير على صعيد ضبط التهريب عبر الحدود. انخفضت نسبة تهريب البنزين والمازوت والغاز والقمح والطحين وغيرها من المواد المدعومة بشكل كبير.  لم يتم فقط اعتماد الملاحقات على الحدود ومصادرة الصهاريج والناقلات على أنواعها وتوقيف سائقيها، بل جرت دراسة حاجة منطقة البقاع إلى تلك المواد ولا سيما البنزين والمازوت والطلب من الجهات المعنية تسليم الكميات المطلوبة لتغطية الحاجة. كما جرت متابعة مكثفة لهذا الأمر. لا وهم بأن التهريب سيتوقف كلياً، ولكن يمكن القول أنه جرى ضبط معابر التهريب بنسبة تزيد عن 75 في المئة بقاعاً, وسيتم العمل على نفس الآلية شمالاً, وإن كان مستوى التهريب أقل بكثير. ويعتبر المرجع أن الأفواج الحدودية، وهي أربعة أنشئت لغاية ضبط الحدود ومنع التهريب بالتوازي مع الأبراج الـ32 المنتشرة على طول الحدود الشمالية – الشرقية، لعبت دوراً في تحقيق نتائج إيجابية.

ويشكل ضبط الحدود عنواناً أساسياً بالنسبة إلى المجتمع الدولي. جزء من الملف يرتبط بمنع تدفق السلاح إلى «حزب الله» ومرتبط بالقرار 1701، وتأتي الأبراج في سياق تنفيذ القرار الدولي في مساعدة الجيش اللبناني. غير أن لهذا الملف سياقه الدولي المختلف عن سياق ضبط المعابر لجهة تهريب السلع والمواد من الاتجاهين بما يلاقي البنود الإصلاحية المطلوبة من السلطات اللبنانية إذا كانت تأمل بالحصول على مساعدات دولية من أجل انقاذ الوضعين المالي- الاقتصادي. في شق تهريب السلع، يعول أن تسجل الأجهزة الأمنية تقدماً ملموساً من المهم أن يبقى مستداماً، وإن كانت ثمة أسئلة يطرحها المرجع حول الأجهزة الرقابية وغيابها وتقاعسها عن القيام بدورها وواجباتها. لا وهم بأن الجيش قد يكون هو الحل. يمكن فهم اندفاعة البعض في اتجاه الرهان الذي عبرت عنه بعض الدول في الرهان على المجتمع المدني بعدما فقدت ثقتها بالطبقة السياسية في اعقاب ثورة 17 تشرين الأول 2019، والرهان على الجيش كمؤسسة قادرة على تأمين الاستقرار الأمني في البلاد، ولعب أدوار تخطت مهامه الأساسية، والاتجاه الدولي إلى الاستمرار بدعمها من خلال الكلام عن عقد مؤتمر خاص لتقديم العون والمساعدة له، لكن ذلك لا يجب أن يخلق انطباعاً خاطئاً بأن يحل محل السلطة السياسية، حيث المطلوب أن تقوم كل من السلطات بدورها.

 

الحريري في طريق شائك.. الوقت يدهمه وقد يخسر الجميع

منير الربيع/المدن/29 أيار 2021

يسير سعد الحريري في طريق مليئة بالأشواك. ولا مؤشّر على وجود ضوء في نهايتها. لم يعد وضعه مريحاً، كما في السابق، عندما نجح في تصوير رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل المعرقلان لعملية تشكيل الحكومة.

طرفان في المأزق

وفي هذه المرحلة، نجح عون وباسيل بإظهار الحريري أنه هو المعرقل. وذلك في إطار تقاذف المسؤوليات وتبادل التهم، فيما لا تتوافر أي رغبة جدية لدى الطرفين لتشكيل الحكومة. فعون لا يريد الحريري ويحاول إحراجه أكثر. والحريري يعرف أن تشكيل حكومة مع عون مهمة مستحيلة، ولا يمكنه فيها إنجاز أي ملف. وستنفجر في وجهه أزمات كثيرة ويضطر إلى اتخاذ قرارات قاسية على الناس، تنعكس سلباً عليه. الطرفان في المأزق. وكل من حولهما يضغط في سبيل تشكيل الحكومة، فيما هما يعملان على إيجاد المعوقات. وفي حال استنفادها فقط، يمكن تشكيل حكومة مرغمين على تشكيلها.

والربح الذي كان يراكمه الحريري سابقاً، بدأ يتحول إلى خسارة، منذ خسر للفرنسيين. وقد بلغ مسامعهم أنه يقول في مجالسه الخاصة: "لم يعد الفرنسيون قادرين على فعل شيء، وهم يريدون مساواتي بباسيل، وهذا لا يجوز. وأساساً تحركاتهم كلها فشلت". وأسهم هذا الكلام في سوء علاقة الحريري بالفرنسيين، كما بينت زيارة جان إيف لودريان.

في انتظار الحريري

ووضع الرجل تحت المجهر حالياً، والضغط عليه أقوى من أي وقت مضى. الجميع ينتظر عودته، ومبادرته، وإعداده تشكيلة حكومية، والتوجه بها إلى بعبدا. ولا أحد لديه توقيت دقيق لعودته، أو يمتلك ضمانة إقدامه على هذه الخطوة. هو يعلم أن كل ما يجري يصب في إطار الضغط عليه وتحميله مسؤولية التعطيل، بناء على جوّ واضح ظهر بعد جلسة مجلس النواب. وهو من أفسح في المجال لذلك: مغادرته لبنان، بدلاً من بقائه واستثماره نتائج الجلسة لصالحه. خطأ استثمره عون وباسيل، فصورا أنهما يسعيان للتشكيل، بينما الرئيس المكلف يتهرّب ويسافر.

عضب البطريرك

وعد في أنه عائد بعد يومين ولم يعد، فانعكس الأمر سلباً على علاقته بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بعدما كان يميل إليه ويحمّل عون وباسيل مسؤولية التعطيل. ولكن بعد ما جرى، أصبح الراعي يركز على تحميل الحريري المسؤولية، خصوصاً بعد وعود تلقاها منه بإعداد تشكيلة حكومية وتسليمها له ولرئيس الجمهورية، ولكنه تخلّف عن الوعد وغادر. فخسر البطريرك، كما خسر القوات اللبنانية ووليد جنبلاط من قبل، بسبب السياسات التي انتهجها وأفقدته الثقة به. وكان لافتاً موقف جنبلاط قبل أيام عن علاقة السعودية بالحريري، لا بد من ربطه بزيارة السفير السعودي وليد البخاري إلى البطريرك الراعي، بعد كلام كثير نقل عن البطريرك ويشير إلى غضبه من الحريري وعتبه عليه وتحميله مسؤولية التعطيل. حتى أن الراعي أصبح يقول: "كنت أحمل مسؤولية التعطيل إلى باسيل وعون، لكن اليوم أحمل الحريري المسؤولية بنسبة 80 في المئة، وباسيل بنسبة عشرين بالمئة".

وبرّي على الطريق

لم يبق لدى الحريري سوى نبيه برّي سنداً داعماً. لكنه أصبح يخشى من أن تنقلب المعادلة عليه، ويصبح في واجهة متحمّلي مسؤولية دعم الحريري الذي لا يريد التشكيل. فيتحول برّي الساعي إلى توافق وتسوية، متهماً بالتعطيل. لذلك ينتظر عودة الحريري والقيام بما يتوجب عليه، خصوصاً أن لا أحد قادراً على الاستمرار في دعمه وتغطيته.

خياراته الصعبة

ووسط حال الانتظار، تُنقل أجواء كثيرة عن الحريري، لا يمكن الحسم بدقتها: بعضهم يقول إنه لا يريد تأليف حكومة، لأنه لا يريد تحمل مسؤولية وقف الدعم والإجراءات الاقتصادية والمالية القاسية على الناس. والبعض الآخر يعتبر أنه غير متحمس لتشكيل حكومة مع ميشال عون. وهناك جهة نظر أخرى تفيد بأنه متمسك بتسمية وزير مسيحي ليرفض عون ذلك. أو أنه يرى في الأجواء التفاؤلية الشائعة رغبة في إحراجه والضغط عليه وحشره في الوقت، مع تأكيده أنه لن يسمح بإحراجه. آخرون يعتبرون أن لا خيار أمامه إلا الاعتذار، والشروع في خطاب سياسي تصعيدي ضد عون، تحضيراً للانتخابات، فيربح شعبياً. وهناك رأي نقيض: سيبقى متمسكاً بالتكليف ولن يتنازل. على خلاف البعض القائل إنه لن يكون قادراً على تحمّل كل أساليب الضغط، فإما أن يتنازل أو يعتذر. في الحالات كلها، سيخرج الحريري مصاباً من هذا المخاض، سواء شكّل الحكومة بشروط الآخرين، أم استمرّ بتكليفه ليتحمل مسؤولية التعطيل.

 

الحق سلطان حذار العبث بالحقوق المشروعة

بسام ضو/الجمهورية/28 أيار/2021

يعتبر علم القانون ويُجمع عليه كل الباحثين، وهو أمر سليم قانونياً ومن العبارات المأثورة والشهيرة والمعبِّرة الصادقة المستعملة على كل الألسُن، بأنّ الحق يعلو ولا يُعلى عليه. إنّ هذا المنطق له دلالات كبيرة ومغزى دقيق وبُعد عميق وله ثبات ورسوخ متأصل في قلب كل حقوقي ومواطن ومسؤول، ينسجم مع اعتقاده ومشاعره وطلباته. صَدق من قال حين سكت أهل الحق عن الباطل توهّم أهل الباطل أنهم على حق، إنّ ما يحصل تجاه القضية الفلسطينية أمر مرفوض ومستنكر وكل هذه القرارات التي تتخذ استناداً إلى التعصُّب ستؤدي حتماً إلى السقوط بسبب اتّباع هوى التعَصّب الصهيوني في أسفل الهاوية، وهذا ما يحدث حالياً في دولة فلسطين. على كل المسؤولين العرب الرفق في الأفكار والمواقف التي يتخذونها، وفي كل ما يحدث حولنا من حوادث ومُلمّات وعدم العجلة في إطلاق تصاريح متشنّجة لأنها ليست من منهج علماء السياسة وخاصة في هذا الزمن الرديء. فالرجل السياسي منهجه الحق والدبلوماسية والعمل الدؤوب لإحقاق الحق، ولا غلو في الممارسة السياسية السليمة ولا تعصُّب... من الملاحظ أنّ هناك ظاهرة تبديد الطاقات وتشتيت الأعمال في المناكفات بين معارض ومؤيّد آخذة بالانتشار، وهو ما يجعل الأمر عرضة للاستقطاب وحالة من التخبُّط واللاوعي في تأييدها ومعارضتها. واستناداً لعلم الإجتماع إنّ نمو الاتجاهات المشتّة تُفْقِد المجتمع الفلسطيني وحدته واستقراره حيث يُصبح من الطبيعي لكل اتجاه تشتُتِي ضد فئة من المجتمع الفلسطيني صدى ورد فعل عند الفئة المستهدفة يُشكل حالة مضادة للدفاع عن الذات وحماية المصالح، حيث يتحول المجتمع تلقائياً إلى ساحات صراع وميدان احتراب بين فئاته المتمايزة، وكلما اتّسعَت رقعة الاتجاهات التشتُتية خسر الشعب الفلسطيني المزيد من التأييد الدولي والعربي وعند الشعب الفلسطيني بدل أن يبني حياته ويخدم مجتمعه، وبذلك ستنهار وحدته ويتقوّض أمنه واستقراره.

دولياً، وعلى الصعيد الأميركي إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أيّد اتفاقيات التطبيع مع الدولة الإسرائلية التي رعاها سلفه. والملاحظ أنّ بايدن أعدّ العُدّة للانخراط في العملية السلمية، وذلك في إطار استراتيجية جديدة للولايات المتحدة مُستعرضة سياستها تجاه إسرائيل وفلسطين في مجلس الأمن الدولي، وقد تمّ التشديد على أهمية إصلاح العلاقات مع السلطة الفلسطينية. وتكشف مصادر دبلوماسية ما تخطط له الإدارة الأميركية الجديدة إنطلاقاً من نقاط تُعتبر في علم الإستراتيجيا مهمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر إستئناف الأميركيين مساعداتهم للسلطة الفلسطينية ومن خلال إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن والقنصلية في القدس، والأمر الأهم الثاني هو معارضة إدارة بايدن ضَم الأراضي وبناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين من قبل إسرائيل. كل هذا يؤشِّر إلى أنّ هناك أجواء جديدة، والملفت أنّ الإدارة الأميركية عيّنت شخصية سياسية عربية مُلمّة بقدسية القضية الفلسطينية وحتى في صياغة السياسات الأميركية الجديدة تجاه الصراع العربي - الإسرائيلي.

علمياً ومنطقياً، إنّ قضية فلسطين تتطلب من المجتمع الدولي ومن الأميركيين تحديداً أن يُغيِّرا نهجيهما وذلك من خلال التركيز على ما يُعرف بالمبادرات الدبلوماسية التي تهدف فعلياً إلى التوصّل لاتفاق دائم ومتوازن وعادل... إذاً، المطلوب عمل دبلوماسي يتخذ خطوات ملموسة على أرض الواقع من أولى ميادينه خفض حالات التوتر بين الجانبين. كما المطلوب اليوم أولاً من السلطات الفلسطينية إعادة ترتيب وضعها، والمؤسف أنها اليوم في مرحلة التآكل والإفتقار إلى الشفافية وعدم المُساءلة ناهيك عن الانقسام بين السلطة القائمة وهذا ما يُضعفها أمام المجتمعين العربي والدولي، وبالتالي تسهل عملية تقويض القضية الفلسيطينية. وفق العلم السياسي مطلوب من الفلسطينيين عدم تجيير قضيتهم لأيّ غريب، والعمل على إعادة تكوين رأي عام منظّم غير قابل للتفتُّت عند أول تجربة كما هو حاصل اليوم. كما المطلوب على المستوى الفلسطيني رسم سياسة استراتيجية واضحة المعالم ومعالجة القضايا المُلحّة كالانقسامات الداخلية والتشتُت، والتي هي الباب الرئيسي التي تستغل إسرائيل ضعف الفلسطينيين، لأنّ الإنقسام والتشتُّت يمنعان أي تقدّم في عملية التفاوض التي من المفترض أن تُبنى على أسُس أحقية الشعب الفلسطيني في دولة سيّدة مستقلة. كما على السلطة الفلسطينية متابعة تنفيذ خطوات ملموسة لتحسين الأداء السياسي داخليا وعربيا ودوليا، بشكل يهدف إلى تعزيز الدور الريادي للسلطة الفلسطينية واتخاذ زمام المبادرة وعدم تجيير القرار لأيّ غريب مهما يكن هذا الغريب.

إنّ مستوى الهشاشة الفكرية للنخَب السياسية الفلسطينية لم يتجدّد ولم يخلق سوى الانتهازية والمناورات والشخصنة، وهذا ما أدى ويؤدي إلى تدخلات خارجية تؤذي القضية الفلسطينية على كافة المستويات. علمياً، هناك شروط يجب توفّرها لاستعادة هيبة القضية الفلسطينية ووقف طعنات الأغراب لها والعناوين الرئيسية للنهضة الفلسطينية تنحصر في عدة أمور تختصر علميا على الشكل التالي:

1 - الإلتزام السياسي الموحّد لأنه قاعدة في الحياة السياسية ولا يمكن لأي سلطة أن تحيا من دون المرور بالتزامات موضوعية وعلى كافة الإختصاصات.

2 - مبدئياً، الإلتزام بحل الدولتين وهو الحل المقترح للصراع العربي الإسرائيلي وهو يحظى بتأييد معظم الدول، ويقوم على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنباً إلى جنب.

كفى حروباً عبثية، وكفى تعنُّتاً إسرائيلياً، وكفى قلّة إدراك فلسطينية، الكل مُطالب بإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية لأن الحق سلطان ومن المعيب إنكار حق الشعب الفلسطيني لأنّ حق الشعوب في تقرير المصير هو أحد مبادىء القانون الدولي الأساسية، وقد ورد ذكره في المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

 

انتخابات سورية مسرحية هزلية مكرّرة

د.مصطفى علوش/الجمهورية/28 أيار/2021

«جواسيسك يوم تشريفك عملولك دقة وزار تتقصّع فيه المومس والقارح والمندار والشيخ شمهورش راكب عَ الكوديا وهات يا مواكب وبواقي الزفة عناكب ساحبين من تحت الحيط ما هو مولد ساير داير شيلاه يا صحاب البيت» (أحمد فؤاد نجم)

ما يلي هو إعادة لمقالة قديمة كتبتها يوم أعيد انتخاب بشار الأسد منذ سنوات في خضم الثورة في سوريا. اليوم لا يبدو أنّ شيئا قد تغيّر سوى بعض اللاعبين الأساسيين في المشهد السوري، وعلى رأسهم العامل الروسي، لكن الضحية لم تتغيّر وهي الإنسان السوري، كما الجلاد.

ورد في وكالة أنباء «سانا» السورية ما يلي: «وصل إلى حلب وفد نيابي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمراقبة الانتخابات الرئاسية». في اليوم التالي للانتخابات سيصدر عن اللجنة البيان التالي: «لقد أُجريت الانتخابات في سوريا الشقيقة بهدوء تام وتوافد المواطنون السوريون بالملايين للتعبير عن رأيهم بكل حرية». «أمّنت لجان الحرس الثوري والشبيحة المعابر عبر خطوط التماس في حلب، فزحف الناس من الطرف الآخر للمدينة استجابة لنداء الرئيس بشار ليجاهروا برأيهم بكل صراحة، فعبّروا عن إعجابهم بإنجازات الرئيس ووالده من قبله، معتبرين أنّ البراميل المتفجّرة التي أُلقيت على بيوتهم وقتلت أطفالهم إنما هي جزء من مشروع كبير لإعادة إعمار المدينة التي أصبحت قديمة، وأصبحت الجوامع والكنائس والقلعة تعبّر فقط عن عصور الاستبداد، كما أنّهم أبدوا إعجابهم بصفات العدالة والمساواة التي يتمتّع بها الرئيس، لأنّ براميله لم تفرّق بين مسلح أو مسالم وكانت أيضاً لا طائفية...

وقد شجّع المواطنون الرئيس القادم بشار على الاستمرار في نهج السلف الصالح بشار واستكمال مشروع التدمير المنهجي للبيوت والأحياء القديمة، وهم يعتذرون عن غباء أولادهم الذين سحقتهم البراميل لأنّهم بقوا في البيوت، ولو عرفوا مسبقاً أنّ هذه البيوت كانت تزعج الرئيس وتؤذي نظره، لكانوا دمّروها على حسابهم الخاص... تقارير مماثلة سترسلها بعثات نيابية أخرى عريقة في التقاليد الديموقراطية وفي احترام حقوق الإنسان وهي كوريا الشمالية وموزامبيق وروسيا وفنزويلا. فبشار ليس أول المستبدين الذين يفوزون بثقة شعبهم قبل أيام من انهيار سلطتهم. ولا يختلف مظهر سوريا اليوم عن مظاهر بلدان أخرى كان فيها مستبدون يشبهون بشار، من أدولف هتلر إلى تشاوشيسكو وعيدي، ومن هولاكو إلى تيمورلنك. كلهم لو نظّموا انتخابات في أواخر أيامهم قبل السقوط الكامل لأنظمتهم لكانت النتائج واحدة، تأييد يفوق المئة في المئة، لحكمة وصلابة وعبقرية وإنسانية ووطنية القائد الأب الرحيم العادل الصامد الممانع...

لكن كل تلك الصفات الحميدة كانت تكنسها مشهدية اليوم التالي للسقوط، عندما تتقاطر الجماهير نفسها التي زحفت في اليوم السابق لتجديد البيعة، لتُسقِط تماثيل الزعيم الخالد.

بالعودة إلى مشهدية المسرحية الانتخابية الطويلة في سوريا ولبنان، لا شك أنّ الهدف المطلوب قد تمّ تحقيقه على الأقل عند جزءٍ من اللبنانيين. لقد انطبع في ذهن الناس أنّ زحف اللاجئين إلى سفارة بشار هو للتأكيد على شعبية النظام وعلى بطلان المعارضة أو على هزالها، أو على حصره في قلة ضالة أو عملية أو متطرفة... من الشعب السوري.

الانطباع الثاني الذي تمّ تظهيره أيضاً هو أنّ المعارضة المسلحة هي جزء من مؤامرة أممية دفعت بعشرات آلاف (وبعض الممانعين يقولون ملايين) الإرهابيين والمتطرفين والانتحاريين إلى سوريا، وأنّ هؤلاء يفوقون في فظائعهم ما يقوم به بشار من أعمال قمع دموية.

الانطباع الثالث، هو أنّ نظام الأسد على مدى أربعة عقود ونصف تمكّن من نشر النظام والازدهار وبنى الطرقات وأسس نظام العدالة الاجتماعية وحمى التعدّد الطائفي، على حساب الحريات السياسية، في حين أنّ الثورة أتت على كل الإنجازات وقضت على الحريات الدينية والسياسية معاً.

الانطباع الرابع، هو أنّ بشار وأدواته لا يزالون يمسكون بزمام المبادرة في معظم الداخل السوري، وفي لبنان بالذات، بدليل تنظيم عراضات وتظاهرات في شوارع تحرّرت من التشبيح بعد نيسان.

هذه الانطباعات منطقية، ولكن الانطباع في عالمنا الذي تحكمه الصور لا الوقائع والشعارات ولا الدراسات، قد يدفع الأكثرية الساحقة من الناس إلى الأخذ بالانطباع من دون البحث أو التدقيق.

أما بعد البحث والتدقيق فالوقائع هي ما يلي:

أولاً: إن كان في سوريا، بحسب بيان وزير الداخلية، خمسة عشر مليون ناخب، فكم من هؤلاء سيتمكنون من بلوغ صناديق الاقتراع في ظل الحرب والحواجز والانقسامات الجغرافية والبراميل المتفجرة، وكم من المعارضين سيصوّتون، ومن هي الهيئة التي ستحصي، وعن أي لجنة ستصدر النتائج، وهل ستكون كوريا الشمالية العريقة في التقاليد الديموقراطية الحَكَم على النزاهة؟! أما في مشهدية الزحف نحو السفارة في لبنان، فقد كان واضحاً تقصّد المنظمين إثارة أكبر مقدار من الجلبة حول الزحف، وبغضّ النظر عن الضغوط التي مارستها أحزاب الممانعة في لبنان على بعض الزاحفين، فقد تكون هناك ضغوط مماثلة مورست في المقابل لمنع بعض الزحف! ولكن، وبموضوعية، فإنّ أعداد الزاحفين وتركيبتهم وقدرة السفارة على الاستيعاب، تؤكّد أنّ أقل من عشرة في المئة ممن يحق لهم الاقتراع في لبنان قد زحفوا إلى السفارة، مع الافتراض أنّهم جميعهم صوّتوا بنعم للأسد.

أما الحقيقة الثانية، فهي أنّ من وصلوا إلى السفارة لم تكن تنتظرهم لوائح شطب ولا عوازل للانتخاب، بل كانت المشهدية مجرد توقيع عريضة بأسماء غير موثقة، ولم يكن هناك مانع من تصويت الزاحف نفسه مرات عدّة، ولم يعرف أحد جنسية المقترع إن كان سورياً أم عراقياً أم إيرانياً أم لبنانياً!

في الانطباع الثاني حول المؤامرة، فإنّ أطرف تحليل سمعته من امرأة طيبة وإنسانية ومحترمة وعلوية، هو أنّ أطفال درعا الذين أطلقوا شرارة الثورة في سوريا هم «عملاء مدسوسون تمّ التغرير بهم، وكذلك كانت التظاهرات الكبرى والشعارات السلمية وأغاني الثورة وأهازيجها، كلها كانت صنيعة إسرائيل». قبلت السيدة نفسها منطق أنّ رئيساً عنده ذرة من الضمير كان سيستقيل إفساحاً في المجال أمام انتخابات حرّة، ولكنها قالت في المقابل إنّ «الانتخابات الحرّة كانت ستقسّم سوريا إلى دويلات؟. فقلت لها: «لذلك فقد قرّر بشار تدميرها ثم تقسيمها؟!» أما عن الفظائع، فيمكن أن نستعرض ما قام به نظام الأسد الاب والابن، لنرى مجازر حماة ومجازر السجون والنزاعات والإعدامات، ونرى المذابح في حق السوريين والفلسطينيين واللبنانيين، ونراجع كيف استقدم النظام نفسه عشرات الآلاف من المتطرفين لتصديرهم إلى العراق، وكيف حمى الإرهاب تحت شعارات مواجهة الاحتلال، فأصبحت طرق الإرهاب سالكة إلى سوريا، وكيف أخرج المتطرفين من سجونه لمجرد إثبات أنّ الثورة ضدّه هي مجرد إرهاب.

لا أريد أن أفترض حلفاً موثقاً بين بشار وهذه المجموعات، ولكن يكفي أن نرى كيف استفاد من فظائع المتطرفين لنفهم أنّ حلفاً موضوعيا جمع الاثنين، وهما في كل الحالات يستخدمان أساليب متشابهة.

الإنطباع الثالث حول الاستقرار والازدهار، فهو مسألة تتجاهل النزاعات الطويلة بين أهل البيت الواحد والدسائس والمؤامرات التي تشبه ما يُعرض اليوم على الشاشات في مسلسل «حريم السلطان». أما عن الازدهار فقد بقي الاقتصاد السوري، على رغم من وهم الاستقرار المدعم بالقمع، يقبع في أدنى مستويات العالم، وبقيت المبادرة الفردية مرهونة للفساد، ووضعت الثروة الوطنية، على ضعفها، في يد أنسباء الرئيس. أما عن واقع الدمار اليوم المقرون مع قمع الحريات بسبب الثورة، فلم تكن للثورة أن تندلع لولا تصرفات النظام ولولا الظلم والقمع والفساد، وفي الوقت نفسه فقد كان في إمكان النظام تفادي ذلك كله من خلال الخروج من السلطة، يعني أنّ دمار سوريا معنوياً وفعلياً وتسرّب التطرّف والإرهاب إليها سببهما بشار بالذات. ما الانطباع الرابع حول أنّ زمام المبادرة هو في يد بشار، فالجميع يعلم أنّ من يقود الدفة في سوريا ولبنان والعراق فعلاً هو الولي الفقيه وأدواته، وأنّه لولا دعم الميليشيات المتعددة التابعة له، لما صمد بشار وشبيحته، وأنّ التظاهرات المعيبة في لبنان من يوم الثامن من آذار إلى يوم الزحف الانتخابي، مروراً بالاغتيالات والمتفجرات والتعطيل والفراغ، ما هي إلّا نتاج مشروع الولي الفقيه. إنّ كل الثورات في العالم تأتي نتيجة لانعدام إمكانية التسوية، وكلها قد تدمّر ما بُني من مفيد أو مضرّ من دون تفريق، وتمرّ عادة بمرحلة متفاوتة من عدم الاستقرار، وقد تمرّ في مراحل مدّ وجزر، لكن حركة التاريخ تؤكّد أنّ عودة الماضي من ضروب المستحيل.

 

الحريري لا ينــتحر وعون لا يَنْحَر باسيل

طوني عيسى/الجمهورية/28 أيار/2021

لو لم تكن هناك إشارات جدّية إلى تسوية، على الأقل في مسألة الحكومة، لما تحرَّك الرئيس نبيه بري في مبادرة جديدة، ولما خرج الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بما يشبه «التكليف الشرعي» للقوى السياسية بالتسهيل: «دبِّروا راسَكم وحلّوها»!

مثيرةٌ لعبة التأزُّم الحكومي وخلفياتها. والتأمُّل في خريطة التحالفات والخصومات الظاهرة والمستترة بين القوى الثلاث الأساسية المعنية بالملف، يتيح إيضاح الكثير من المعطيات:

1- الفريق الشيعي لا يطلب شيئاً لنفسه علانية، ويبدو متفرجاً أو وسيطاً، ويصرّ على التموضع في موقع المحايد في الخلاف الدائر. لكنه مطمئن، في أي حال، إلى أن لا حكومة ستولد إلّا وفق رؤيته، وأنّه سيحقق فيها ما يريده كمّاً ونوعاً، أي أنّه سيحتفظ بالقدرة على التحكّم بالقرار الأقوى.

2- فريق الرئيس ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يخوض معارك عاتية، في ملف الحكومة وخارجه، من أجل ضمان الحضور بقوة حتى نهاية العهد والاستمرار في السلطة خلال العهد المقبل، إما بوصول باسيل إلى الرئاسة وإما بالتمديد لرئيس الجمهورية حتى توفير الظروف لباسيل. فهذا الفريق يخشى فعلاً اختلال التوازنات بين القوى داخلياً وخارجياً، ما يؤدي إلى خسارته، وخصوصاً خسارة الفرصة المتاحة للتحكّم بالعهد المقبل، أي فرصة باسيل كخَلف لعون.

3- الرئيس سعد الحريري يتموضع في موقع الدفاع لا الهجوم، وأقصى طموحه هو القدرة على الاحتفاظ بالدور والصلاحيات كرئيس للحكومة، خصوصاً على أبواب انتخابات نيابية ورئاسية حسّاسة. ولأنّ الحكومة هي السلطة التنفيذية عملياً، يخشى الحريري أن تُرمى في وجهه كرة الانهيار الملتهبة فيحترق عشية الاستحقاقات، وينجو الآخرون بغسل الأيدي.

النظرة السطحية إلى اللعبة، التي تتلهّى بها أوساط السياسة والإعلام، توحي بأنّ مشكلة تأليف الحكومة واقعة بين فريقي عون- باسيل والحريري، وأنّها مشكلة حصصٍ وحقائب، وأنّ الفريق الشيعي يضغط على المتصارعين ليتوافقوا ويحلّوا الأزمة.

لكن النظرة العميقة في الأزمة تقود إلى رؤية أخرى: هل صحيح أنّ ما أخّر تأليف الحكومة، منذ تكليف الحريري قبل 7 أشهر، هو هذه التفاصيل الداخلية بين الطرفين الموجودين في موقع الضعيف أو المدافع عن نفسه، أم هو عقدة تمثيل «حزب الله» ومستوى نفوذه في الحكومة بشكل مباشر، أو غير مباشر من خلال حلفائه من مسيحيين وسنّة ودروز في الحكومة؟

وهل صار خلاف عون- الحريري على حقيبة وزارية أو حقيبتين أقوى تأثيراً في عرقلة التأليف من صراع واشنطن- طهران المحتدم منذ عهد الرئيس دونالد ترامب حتى اليوم حول مسألة: ما مقدار سيطرة «حزب الله» على القرار في الحكومة اللبنانية المقبلة، وعلى القرار المركزي في لبنان عموماً؟

أكثر من ذلك، إنّ كلاً من طرفي الصراع المسيحي والسنّي داخل السلطة يتحرَّك بالتنسيق مع أحد الطرفين الشيعيين، أو تحت عباءته. فعون وباسيل يتعاونان عميقاً مع «حزب الله»، فيما الحريري يتعاون مع بري. ولذلك، يمسك الفريق الشيعي عملياً بزمام اللعبة، من طرفيها، إلى حدّ كبير.

وفي النهاية، لن يكون «الحزب» مضطراً إلى القبول بالحلّ، ما لم يكن مناسباً لمحور طهران. وبديهي أن يدعمه فريق عون- باسيل. وفي المقابل، لا يمتلك الحريري هامش تأليف حكومة تتحدّى الأميركيين والسعوديين، مهما حاول ترسيخ صورته كـ»مستقل».

هذه الاستنتاجات ضرورية للإجابة عن السؤال الحيوي المطروح اليوم: ما حظوظ مبادرة الرئيس نبيه بري في حلحلة العُقد واستيلاد حكومة جديدة؟

المراقبون يربطون بين 3 عناصر تترك تأثيرها على الوضع اللبناني مباشرة:

- المفاوضات الناشطة والمستجدة على خطوط الولايات المتحدة وإيران والسعودية وسوريا وروسيا.

- الانهيار الداخلي بكل مقاييسه وأبعاده.

- اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي ستعيد تشكيل السلطة في لبنان.

وأي فرصة لنجاح أي مبادرة لتأليف حكومة جديدة ترتبط بوجود ضوء أخضر خارجي، وتحديداً إيراني وأميركي. ولذلك، يتوقف المراقبون عند دعوة السيد نصرالله الملحّة إلى إنتاج حلّ في ملف الحكومة، عشية انطلاق رئيس المجلس في جولات الوساطة. وفي الموازاة، يمكن التنويه بزيارة سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا لعين التينة. إذا تبيّن أنّ مبادرة رئيس المجلس تحظى فعلاً بتغطية طرفي الصراع في الخارج، واشنطن وطهران، فهذا يعني أنّ الجميع يستعدّ لما يمكن أن تبلغه المفاوضات الجارية والمتوقّعة بين فيينا وبغداد ودمشق وجنيف وسواها، وأنّ الكلام الذي يسرّبه المعنيون عن احتمالات الحلحلة في لبنان يرتدي طابع الجدّية.

في هذا الشأن يقول ديبلوماسي عتيق: « إحذروا. عندما يطلع الصباح، يبادر الديك إلى الصياح. ولكن، لا يَرتجي الديك أن يطلع الصباح بمجرد قيامِه بالصياح. وهكذا، هي التسويات في لبنان، تؤشّر إلى ولادة تسويات أكبر منها، في أمكنة أخرى. والأيام المقبلة ستُظهر إذا كانت هناك إشارات حقيقية إلى تسويات في الإقليم ولبنان، أو إنّ الحراك الجاري سيكرّس المراوحة». ولكن، أياً يكن الأمر، وفيما الحريري يتجنّب خيار انتحاره سياسياً، وعون يتجنَّب نَحْر باسيل سياسياً، يبدو واضحاً أنّ الفريق الشيعي وحده غير مرشح للانتحار، وأنّه سيمسك بزمام الحلّ عندما يحين موعده، كما بقي مُمسكاً دائماً بزمام الربط!

 

هل شهرت فرنسا حربها على الطبقة السياسية في لبنان؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/28 أيار/2021

ليس مستغرباً ان تولي فرنسا المؤسسة العسكرية أهمية خاصة فتحرص على استقبال قائدها العماد جوزف عون بحفاوة بالغة، وتخصص له موعداً لم يدرج مسبقاً على جدول المواعيد للقاء رئيسها ايمانويل ماكرون، ولتسجل بذلك سابقة أرادتها ان تكون رسالة متعددة الأبعاد لمن يعنيهم الأمر في لبنان، سواء من ناحية الشكل او البرنامج الحافل باللقاءات. أقسى ما في امر الزيارة وأمرّه ان يكون طبقها الاساسي سبل دعم الجيش اللبناني لمساعدته على تخطي الازمة المالية والاقتصادية، التي باتت تهدد بنيانه والأصعب ان تعد فرنسا بمحاولة عقد مؤتمر دولي لشحذ همم الدول وحثها على مساعدة الجيش اللبناني، اما الكارثة فألّا يتحقق انعقاد المؤتمر كونه وعداً وتواجه المؤسسة العسكرية قدرها الصعب منفردة. في خضم السجالات السياسية العقيمة التي نشهدها وفي ظل الازمة المالية الآخذة بالتضخم، ارتأت فرنسا ان تخصص المؤسسة العسكرية بالتفاتة تأكيداً على دورها، وبالنظر لما يمكن ان تشكله من ضمانة لاستقرار لبنان. فرنسا التي غادر وزير خارجيتها جان ايف لودريان غاضباً على الطبقة السياسية وأعدّ تقريراً يدينها ويحمّلها مجتمعة مسؤولية انهيار الاوضاع، ارتأت الرد من خلال استقبال قائد الجيش لترسل إشارات أمنية وسياسية فحواها حرص اوروبا على أمن لبنان وضمان بقاء المؤسسة العسكرية، التي عليها فقط تقع مسؤولية حماية لبنان والذود عنه امام الاخطار المحدقة، بما يرتب وجود آلية دعم تساعدها على أداء مهامها، وتمييز قائد هذه المؤسسة عن الطبقة السياسية التي لوحت فرنسا بفرض عقوبات عليها وموقعه بالنسبة لها، ولا يزعجها هنا الغمز من ملف رئاسة الجمهورية ولو ان من المبكر الحديث عن هذا الاستحقاق بعد وحسمه من اليوم او الدخول في رهانات مسبقة بشأنه. تنأى المؤسسة العسكرية بنفسها عن الدخول في قراءات سياسية لأبعاد الزيارة وما يمكن ان يبنى عليها، لتؤكد ان الهدف اولاً وأخيراً هو تأمين الدعم الكفيل بضمان قوتها ومساعدتها على تمرير الأزمة الاقتصادية والسياسية بأقل كلفة ممكنة، لا سيما وان الجيش يمر في ظروف مالية صعبة للغاية خصوصاً لناحية صرف رواتب العناصر في ظل تدني قيمة الليرة مقابل الدولار.

تؤكد مصادر إطّلعت على فحوى الزيارة ان الصحن الرئيسي للقاءات العماد عون مع المسؤولين الفرنسيين تناول نقطتين اثنتين: تمحورت النقطة الاولى حول صعوبة ضبط الأمن، في ظل تردي الاوضاع المالية والمعيشية وصعوبة دفع الرواتب للعسكريين. ينقل العارفون بأوضاع العسكريين ان عدداً من العناصر بات يتجنب طلب مأذونية لزيارة عائلته لانعدام قدرته على دفع بدل التنقل، وان ثمة صعوبة في إصلاح أعطال الآليات العسكرية وتأمين المحروقات، ما يؤشر الى حاجة الجيش لإمداده بما يؤمن الاستمرار والقدرة على تأدية الواجب، أما النقطة الثانية فقد تناولت موضوع عودة النازحين السوريين وأهمية ايجاد الحلول الممكنة لها، واعتبار ملف عودة النازحين ملفاً خطيراً يفوق قدرة لبنان على تحمله. وعلم ان قائد الجيش طلب مساعدة فرنسا في تأمين عودة النازحين الى بلادهم لما لذلك من تبعات قد تطاول دولاً أوروبية.

المطلعون على الزيارة وصفوا المحادثات بأنها كانت ناجحة وان قائد الجيش آثر حصرها بشؤون المؤسسة العسكرية وسبل تأمين الاستقرار الأمني في البلاد، لتجزم بعدم الدخول في بحث الملف الرئاسي من قريب او بعيد، وانه نال وعداً فرنسياً ببذل مجهود من اجل عقد مؤتمر دولي لمساعدة المؤسسة العسكرية ومساندتها. ليس مستبعداً ان تكون فرنسا هدفت من خلال خطوتها تلك للتلويح الى المستقبل وهي التي شرعت منذ زيارة وزير خارجيتها الاخيرة، الى التأسيس لطبقة سياسية بديلة عن الحالية وهي كما بات جلياً تعمل على دعم الجيش وقائده وتجديد النخب السياسية في لبنان. ووفقاً للمعلومات فقد دخلت فرنسا بقوة على خط الانتخابات النيابية في لبنان وقررت دعم عدد من الشخصيات، التي سبق والتقاها وزير خارجيتها خلال زيارته الاخيرة ومن بينهم رؤساء أحزاب ونواب مستقيلون وشخصيات مجتمع مدني وجمعيات مدنية، ولهم رمزيتهم لدى الفرنسيين الذين شكل هذا الانفجار باكورة عودتهم المباشرة الى لبنان، وقد خصصها ماكرون بزيارة وعد فيها اللبنانيين بالمساعدة، وأعطى إنذاراً للسياسيين ولم يلبوه، وقد بوشر العمل فعلياً على اعداد البيانات وجمع المعلومات اللازمة والعمل تمهيداً لخوض الانتخابات العام المقبل.

بالشكل يدخل الفرنسيون الى كل الطوائف للإعداد لطبقة سياسية جديدة حيث ان الاسماء التي خصصت لها مساعدات هي من طوائف مختلفة، لكن في المضمون يبدو واضحاً التركيز على المعركة في الساحة المسيحية اولاً واساساً، ولو ان الاسماء التي يتم التركيز عليها تقع في صلب كونها جزءاً من الطبقة السياسية الحالية، وإن نأت بنفسها عن المشاركة الحكومية او استقالت من مجلس النواب. هو تأكيد على ان فرنسا دخلت مباشرة على خط الانتخابات النيابية بما يترجم كلام لودريان خلال اجتماعه الشهير في لبنان مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، ان فرنسا تتكل عليكم لتجديد الطبقة السياسية في لبنان. من بوابة المؤسسة العسكرية والانتخابات النيابية ترمي فرنسا الى رد الصاع صاعين للمسؤولين في لبنان. لا ضير ان تصيب في الاولى بعد ان صمّت آذان المسؤولين عن نداء قائد الجيش يوم سألهم “أتريدون جيشاً أم لا؟ أتريدون مؤسسة قوية صامدة أم لا؟.. أما الثانية فدونها خشية من ان تكون ترمي الى العمل على مساحة المتصرفية كأننا امام سايكس بيكو جديد.

 

بلينكن ورواية «الغافلون عن غزة» القديمة ـ الجديدة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/الجمعة 28 ايار 2021

«الخندق الأمامي لجبهة المقاومة»... هذا هو الوصف الذي خلعته وسائل الإعلام الحكومية الرسمية في إيران على قطاع غزة إثر خروجه من حربه الأخيرة والقصيرة ضد «العدو الصهيوني الغاشم». ولا يسعنا إلا أن نقول إن إيران التي تنظر لنفسها باعتبارها زعيمة «جبهة المقاومة» تتطلع بالفعل إلى الجولة القادمة من هذه المصادمات الدنيئة. وفي رسالته المبعوث بها إلى إسماعيل هنية من حركة «حماس» وكذا إلى زياد نخالة من حركة «الجهاد الإسلامي»، شدد المرشد الإيراني علي خامنئي على أنه قد جاءته البشرى الإلهية أخيراً بأن النصر الشامل المؤزر في طريقه إلى فلسطين، وطالب «حشود المقاتلين بمواصلة الجهاد حتى تطهير كامل أراضينا المقدسة من أعدائنا المغتصبين».

هذا؛ ولا تزال وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية تتشدق بأن «النصر الكبير»، الذي من المفترض أن تكون حركة «حماس» رفقة حركة «الجهاد» قد نجحتا في إحرازه حتى الآن، يرجع بدرجة كبيرة إلى الدعم المالي، والإسناد بالعتاد والتدريب، وكذا الإمدادات، التي لم تتوقف من جمهورية إيران الإسلامية!

وزعمت صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية؛ المعروف عنها نقلها لوجهات نظر المرشد في إيران، أن الصواريخ التي تملكها حركة «حماس» رفقة حركة «الجهاد» في فلسطين يمكن أن يصل مداها حالياً إلى أكثر من 75 في المائة من أراضي إسرائيل. وبات الهدف المقبل لدى المقاومة الفلسطينية هو بلوغ حد المائة في المائة من الأراضي الإسرائيلية. تلك الصواريخ؛ التي إن بلغت حد التكامل مع ترسانة الصواريخ المملوكة لـ«حزب الله» في لبنان، فمن شأنها أن تمهد الأجواء تماماً للوصول إلى حالة «النصر» المؤزر الكامل، التي يطالب بها خامنئي رجاله المخلصين في فلسطين.

وكان المرشد الإيراني قد أمر في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي بتخصيص مبلغ 200 مليون دولار تضاف إلى ميزانية «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وهو الكيان الإيراني المكلف تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج. وفي الأسبوع الماضي، قرر «المجلس الإسلامي»، أو البرلمان الإيراني المصطنع، رفع ميزانية «الحرس الثوري» الإيراني بنسبة تزيد على 60 في المائة. وتستند طفرة الإنفاق الخامنئية الأخيرة على آمال متوقعة برفع قريب وعاجل للعقوبات الاقتصادية الأميركية، إلى جانب عقوبات منهكة أخرى، من على كاهل الحكومة الإيرانية؛ تلك العقوبات التي تمخضت عن أسوأ معضلة للتدفقات النقدية يعاني منها النظام الإيراني الحاكم منذ نشأته قبل 41 عاماً.

ولكي ينجح النظام الإيراني الحاكم في تسويق هذا المشروع الأرعن المجنون للمواطن الإيراني العادي الذي يعاني من الانهيار الاقتصادي، والتضخم بالأرقام الفلكية، ومهزلة البطالة الجماعية، وفوضى مواجهة كارثة وباء «كورونا المستجد»، مع الفساد الجامح والمستشري من دون ضابط أو رقيب على كل مستويات الدولة، صاغ دعاة النظام في طهران خطاب «المظلومية والتضحية» مع رفاق السلاح من زعماء «حماس» وقادة «الجهاد»، تحت أسماء مختارة بعناية فائقة من شاكلة «الأبرياء الطيبين» في مواجهة «الصهاينة المعتدين» أو «حزب الشر المستطير». وبموجب الخطاب الدعائي الإيراني الجديد، تأتي حركة «حماس» وتنظيم «الجهاد» في مقدمة «ضحايا الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ثم الحصار الصهيوني الخبيث الذي أحال الحياة إلى جحيم على 1.8 مليون نسمة من أبناء القطاع الأبرياء».

ورغم ما تقدم، تم تجاهل نقاط بارزة ورئيسية عدة في خضم المجريات السابقة والراهنة. ومن أبرز حقائق الأمر الواقع أن قطاع غزة، وفقاً لاتفاقيات أوسلو، يخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية الحاكمة، وأن القوات الإسرائيلية أنهت احتلالها العسكري لقطاع غزة بدءاً من عام 2005، ثم، وفي عام 2007، شنت حركة «حماس» وبعض من شركائها انقلاباً سياسياً ضد السلطة الفلسطينية بغية إقامة نظام حكم استبدادي من نظام الحزب الواحد، الذي ينظر إلى قطاع غزة من زاوية أنه قاعدة ومنطلق لجموع الإسلامويين الراديكاليين من دون غيرهم فيما يتصل «عرضياً» بالقضية الفلسطينية الأساسية.

أسفرت هذه الخطوة الانقلابية عن مطالبة السلطة الفلسطينية - وكانت لا تزال حكومة جديدة في طور التكوين وترتيب الأوراق تحت سيطرة كاملة من حركة «فتح» - بفرض الحصار على قطاع غزة، مع مواصلة صرف عائدات الجمارك من غزة إلى رام الله.

لم يكن الحصار وليد قرار منفرد أحادي الجانب من طرف إسرائيل؛ إذ انخرطت الحكومة المصرية في مجريات الأمور من واقع دعمها المستمر للسلطة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم، لم تتقدم السلطة الفلسطينية بطلب رسمي إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن إنهاء الحصار. بعبارة أخرى أكثر وضوحاً أن المعاناة والبؤس الذي يكابده سكان قطاع غزة مرجعه الأول حالة الحرب الأهلية غير المعلنة وغير المتوقفة ما بين حركة «فتح» وحركة «حماس» وتنظيم «الجهاد» داخل القطاع.

هذا؛ وما زالت صحيفة «كيهان» الإيرانية تواصل الحديث عن «الحاجة الشديدة والملحة لإرسال مزيد من القذائف والصواريخ إلى قطاع غزة المحاصر». فهل لعاقل أن يعدّ إرسال هذه الصواريخ من الأولويات ذات الأهمية بالنسبة لسكان القطاع؟

طرح تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة في عام 2019 زاوية مغايرة تماماً للاحتياجات العاجلة في قطاع غزة؛ إذ جاء فيه: «ضرورة توفير ما لا يقل عن 800 سرير إضافي في المستشفيات، وضرورة تعيين 1000 طبيب جديد، مع 2000 ممرض إضافي، فضلاً عن ضرورة إنشاء 250 مدرسة، إلى جانب المئات من الوحدات السكنية الضرورية لإيواء الأجيال المتعددة من اللاجئين. وأخيراً وليس آخراً، أهمية إقامة مشاريع البنية التحتية ذات الموثوقية التي توفر المياه العذبة ومصادر الطاقة لسكان القطاع».

بيد أنه من الواضح أن «حزمة المساعدات العاجلة» الصادرة بها الوعود من مكتب المرشد الإيراني «لا» تشتمل على أي من المتطلبات العاجلة الواردة في تقرير الأمم المتحدة. فلا اهتمام لدى خامنئي بالأوضاع المعيشية في قطاع غزة، أو إن كان سكان القطاع يعيشون حياتهم أو يلقون حتفهم؛ إذ إن جل اهتماماته منصبة على «عدد» القذائف والصواريخ التي يمكن لمرؤوسيه في القطاع أن يطلقوها من الداخل على المدن الإسرائيلية، ومن ثم يوفرون له زخماً إعلامياً مهيباً تشتد حاجته إليه لفرض مزيد من التفاخر الموهوم الذي يستر به نقائص ومثالب نظام حكمه المعيب.

فماذا لو أن سكان قطاع غزة غير راغبين في المقام الأول في تحويل قطاعهم الصغير إلى مخبأ يستتر فيه الحكام الأجانب من عورات حكوماتهم، لاهثين في الوقت نفسه وراء أوهام الأمجاد الإعلامية الرخيصة على حساب المساكين من سكان القطاع: من صدام حسين، إلى الخميني، إلى خامنئي، ولا تزال قائمة الوافدين المتأخرين مستمرة!

من حق سكان قطاع غزة أن يتصوروا مستقبلاً مختلفاً لأنفسهم على أرضهم؛ فهم يمتلكون 41 كيلومتراً من العقارات الرئيسية المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي يمكن العمل على تطويرها حتى تنافس أي مدينة ساحلية أخرى مطلة على البحر نفسه، من الريفييرا الفرنسية وحتى تل أبيب نفسها. ومن شأن الاكتشافات الأخيرة لموارد النفط والغاز الطبيعي قبالة سواحل القطاع أن تفتح أبواب الأمل وآفاق الازدهار الاقتصادي للقطاع وسكان القطاع تماماً كما حدث لدى جهات وبلدان أخرى داخل المنطقة وخارجها.

إن قطاع غزة، الناعم بالاستقرار والرافض لسياسات القفزات الانتحارية من جانب كل من «حماس» و«الجهاد» وأشباههما وأسيادهما النافذين من خارج القطاع، يمكنه جذب الاستثمارات الضخمة من عشرات المواطنين الفلسطينيين الذين حققوا مختلف النجاحات في أرجاء العالم كافة من دون غيرهم. وعند المقارنة بمستويات القوى العاملة المتوسطة في مختلف بلدان ما يُعرف بـ«العالم النامي»، فإن سكان قطاع غزة يملكون أفضل المهارات والمستويات التعليمية التي يمكنها أن تضطلع بدور رائد في تطوير اقتصاد حديث وعالي التقنية من المستوى العالمي الذي يقترب من الاقتران بالمستويات المعهودة في أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط، وأفريقيا.

على سبيل المثال؛ على مر السنوات الطويلة من صراعهم المرير من أجل الاستقلال، ضيعت النخب السياسية في جزيرة تيمور - تلك المستعمرة البرتغالية السابقة التي خضعت للاحتلال الإندونيسي بعد ذلك - عقوداً طويلة في محاولات بائسة لإطاحة الدولة في إندونيسيا وتدمير نظامها الحاكم. ثم انتهى بهم الأمر إلى إدراك أن تأمين إقامة دولة صغيرة ومستقلة في القطاع الشرقي فقط من جزيرتهم كان من أفضل الخيارات بدلاً من القتال، والخراب، والدمار، من أجل إحراز النصر الكامل - الذي لم ولن يتحقق - على حكومة إندونيسيا؛ تماماً كما يواصل علي خامنئي خداع سكان قطاع غزة في حربهم البائسة ضد إسرائيل.

أعاد السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، التأكيد على شعار «حل الدولتين» في مقدمة لطيفة وباعثة على الارتياح في مستهل زيارته الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط. وأرى أن هذا الاستهلال يصلح لأن يتصدر رواية «الغافلون عن غزة»؛ وإنما في نسختها الجديدة.

ربما يريد السيد بلينكن، بطرح رؤيته للتفكير في الخيار الأول، تمكين سكان غزة من التحرك على مسار إقامة الدولة المستقلة، رغم أن ذلك التحرك قد يسبب مخاضاً عسيراً للغاية لدى التوأم الفلسطيني الآخر، وأقصد «الضفة الغربية».

تواصل صحيفة المرشد الإيراني حديثها السخيف عن «تعطش» سكان قطاع غزة للاستشهاد. غير أنني أشكك كثيراً في رغبة زعماء حركة «حماس» وقادة تنظيم «الجهاد» - ممن يملكون العقارات، والممتلكات، والحسابات المصرفية العامرة في مصارف الخارج - في الموت أو مجرد حرصهم من أجل نُصرة قضية يدركون تماماً أنها خاسرة. وبدلاً من العويل الكاذب على «معاناة» سكان قطاع غزة الأبرياء، لمَ لا يتحرك العالم الخارجي في طرح رؤية بديلة لمستقبل القطاع وسكانه؛ تلك الرؤية التي تستند إلى الحياة الكريمة المحترمة بدلاً من المعاناة والمأساة والإرهاب؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

االرئيس عون تلقى دعوة من رئيس  وزراء بريطانيا للمشاركة في قمة التغير المناخي في غلاسكو

الجمعة 28 أيار 2021

وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة رسمية من رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون نقلها اليه القائم بالاعمال البريطاني في بيروت مارتن لونغرن، للمشاركة في "قمة زعماء العالم" في "مؤتمر الامم المتحدة للتغير المناخي"، في دورته السادسة والعشرين "cop 26" التي ستعقد بدعوة من المملكة المتحدة في مدينة غلاسكو في اسكوتنلدا بين 1 و12 تشرين الثاني المقبل. واعرب الرئيس جونسون في رسالته عن امله في "ان يشارك الرئيس عون شخصيا في هذه القمة"، مؤكدا "عمق العلاقات اللبنانية - البريطانية والحرص على تطويرها في المجالات كافة". وشكر الرئيس عون القائم بالاعمال البريطاني على الدعوة، مؤكدا "مشاركة لبنان في هذه القمة"، وحمله تحياته الى الرئيس جونسون، لافتا الى ان "هذه القمة تكتسب اهمية استثنائية لأنها تشكل فرصة جوهرية كي تعمل دول العالم سويا على خفض ظاهرة الانحباس الحراري". وتم خلال اللقاء التداول في المواضيع التي تهم البلدين وأهمية تطوير العلاقات بينهما في المجالات كافة. واعرب السيد لونغدن عن تهنئة لبنان على التقرير الذي قدمه الى الامم المتحدة حول الاجراءات المتبعة من قبله لخفض الانحباس الحراري، مشيرا الى ان "لبنان هو الدولة الثانية في الشرق الاوسط بعد الامارات العربية المتحدة التي تقدم تقريرا على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها".

 

البطريرك الراعي  التقى السفير السعودي وليد البخاري – بكركي

موقع بكركي/الجمعة 28 ايار 2021

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 28 ايار 2021 في الصرح البطريركي في بكركي سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري وكان عرض لعدد من المواضيع المحلية والاقليمية وللعلاقات الثنائية.

وتمنى البخاري "تغليب المصلحة الوطنية العليا في لبنان على اية مصلحة فردية تحول دون ايجاد الحلول الناجعة التي تعيد للبنان الإستقرار والامن والإزدهار،" مشددا على "دور البطريرك الراعي الضامن في الحياة اللبنانية الوطنية المنعكس في جهوده الحثيثة لمصلحة لبنان في هذه الأوقات."

وشدد البطريرك الراعي خلال اللقاء على "ضرورة الحفاظ على حسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية،"  متمنيا "اعادة النظر في القرار الذي اتخذته في ما يتعلق بتصدير المنتوجات الزراعية اللبنانية الى السعودية ".

وفي هذا الإطار اكد البخاري انه "يتم العمل على تذليل الأسباب التي ادت الى اتخاذ هذا القرار،" آملا ان "يحصل هذا الأمر سريعا."

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

البطريرك الراعي في لقاء حواري مع طلّاب الجامعة اليسوعية

موقع البطريركية/28 أيار 2021

لبّى غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم أمس الخميس 27 أيار 2021، دعوة كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اليسوعيّة في بيروت ، حيث اجاب على اسئلة  طلاب قسم التاريخ والعلاقات الدولية. وكان في استقبال غبطته رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش وعميدة كليّة الآداب والعلوم الانسانية البروفسورة ميرنا غنّاجي، كما حضر اللقاء اللبنانية الأولى السابقة السيدة صولانج بشير الجميل والنائب المستقيل نديم الجميّل.

استُهل اللقاء بجولة في أقسام كليّة الآداب والعلوم الانسانية حيث زار البطريرك مكتبة الآداب والعلوم الانسانية واطّلع على أقسامها ومحتواها، ثم توجّه الى مسرح بيار أبو خاطر حيث كان الحوار مع الطلاب.

بداية اللقاء كانت بكلمة لعميدة القسم ميرنا غنّاجي التي رحّبت بصاحب الغبطة واعتبرت أن دعوته للحياد الناشط جعلته راعياً للوطن وليس فقط راعياً للكنيسة، وأن زيارته للقدس، سوريا، العراق والمملكة العربية السعودية وقوله "أنا بطريرك الموارنة وأنا الذي أقرّر أين أذهب" جعلت من غبطته قدوة للشباب ومرجعاً لهم.

ثم ألقى مرشد الجامعة الأب جاد شبلي اليسوعي كلمة شرحت عن دور الجامعة في تنمية الانسان والطلاب وإرشادهم ومساعدتهم على إيجاد دور لهم في لبنان المواطنة وليس لبنان الطائفية.

وبدوره ألقى رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش كلمة تحدث فيها عن معرفة صاحب الغبطة بالجامعة اليسوعية وعن تألّقه بالتعليم في قسم الحقوق والأحوال الشخصية، مؤكداً أن حضور غبطته اليوم هو للاستماع الى أسئلة الطلاب ومشاركتهم الهمّ الوطني بتشكيل حكومة  قادرة على إنقاذ لبنان.

ثم كانت أسئلة الطلاب التي شملت السياسة والمجتمع والتاريخ، والتي أجاب عليها صاحب الغبطة على الشكل التالي :

ماذا يعني حياد لبنان ولماذا رفضه البعض، وهل يعني عدم وقوفه الى الجانب الفلسطيني؟

 " لبنان بحكم تكوينه هو وطن حيادي وتعددي وثقافي، ميزته الحوار والتلاقي، ولبنان قبل عام 1969 كان يعيش البحبوحة وبدأ بالتراجع منذ إدخاله في الصراعات الدولية والاقليمية وأصبح ورقة للتفاوض بين الدول ما جعلنا على الأرض يا حكم. المطالبة بالحياد هي المطالبة بالعودة الى طبيعة لبنان، فالحياد يتضمن ثلاثة عناصر أساسية، هي عدم دخول لبنان في الصراعات الاقليمية والدولية، وأن يكون له دور تلاقي وحوار وديمقراطية، وأن يكون في لبنان سيادة مُنجزة أي جيش قوي يفرض السيادة الداخلية على كل من يحمل السلاح غير الشرعي لبنانياً كان أم غير لبناني، ويفرض السيادة الخارجية أي الحماية من أي اعتداء قد يحصل من اسرائيل أم من غيرها، كل هذا مع الاحتفاظ بدور لبنان كبلد استقرار وسلام. أما في ما يخصّ القضية الفلسطينية، فلبنان ملتزم بكل شؤون العالم العربي حسب قانون الجامعة العربية، ومن انتقد أو تخوّف من فكرة الحياد فأعتقد أن أسبابه معروفة، فهو لا يريد سيادة في لبنان ولا جيشاً واحداً ولا ازدهاراً، أما نحن فنريدها. البعض يقومون بحسابات خاصة، أما الحياد فهو بخدمة كل لبنان. "

ماذا يمنع تشكيل حكومة في لبنان، هل هي عقبات داخلية أم خارجية ؟

 " العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة داخلية، وهي من أجل مصالح خاصة وفئوية ومذهبية، ولست مؤمنا ان هناك عقبات خارجية الا اذا فتحنا الباب للآخرين ليتدخلوا، أما داخلياً فهناك لا مسؤولية من السياسيين، فهل يُعقل أن نرى البلد ينهار ولا نقوم بتشكيل حكومة؟ أنا قدّرت في السابق موقف الرئيس المكلّف حينها مصطفى أديب الذي اعتذر بعد عدم تمكنه من تشكيل حكومة. أما الفاتيكان فهو على خط ساخن بالنسبة لأزمة لبنان وقضيته، واعتقد ان عدم زيارة البابا فرنسيس لبنان سببه عدم وجود حكومة."

لماذا يُحكى دائماً عن خشية وخوف من المؤتمر التأسيسي والمثالثة عند المسيحيين؟

" نحن ضدّ المؤتمر التأسيسي لأننا لا نعرف أهدافه وغاياته، أما في ما يخصّ المثالثة فلبنان قائم على العيش معاً مسلمين ومسيحيين ونشبّهه بطير ذو جناحين، وفي المثالثة سنخسر هذا التوازن، فهل هناك طير يستطيع الطيران بثلاثة اجنحة؟ لبنان أوجد مساواة بين المسيحيين والمسلمين ولكنها تشوّهت بالممارسة عندما دخلنا بسياسة المذاهب والطوائف، والمثالثة هي بداية هدم التوازن في لبنان."

هل هويّة لبنان في خطر؟ وكيف نحافظ عليه؟

" نعم لبنان في خطر بسبب الممارسات السياسية الخاطئة وبسبب ارتباطات وولاءات لدول أخرى، لبنان اليوم مهدّد بكيانه وديمقراطيته ونظامه الحرّ وحرية التعبير والمعتقد والممارسة، هذه الأمور نفقدها تدريجياّ، والصورة اللبنانية تنقضم في ظل عدم وجود دولة قانون ومؤسسات. أنا اليوم لا أجد نفسي في هذا المجتمع، فهو لا يشبهني، لبنان الذي نريده يحتاج الى ولاء وحماية والتزام، واذا لم يدرك الشعب اللبناني أهمية الحفاظ على هويّة لبنان، فقد نخسره لأن هناك من يعمل على هدم هذا الوطن".

ما هي مواصفات رئيس الجمهورية المقبل؟ هل تفضلونه أن يكون الأقوى مسيحياً وعلى علاقة جيّدة مع أكبر شريحة من المجتمع، أم نحن مستعدون للعودة الى صيغة الرئيس الأضعف فقط لتأمين الاستقرار كما كان عليه في زمن الوصاية السورية؟

" لا أفهم ما معنى الأقوى مسيحياّ! إن من يجب أن نطالب به ليكون الرئيس القوي هو اللبناني الاقوى. فيكون شخصية معروفة لها تاريخ في الممارسة والخبرة والعمل، وانسان متجرّد لا مصلحة خاصة له، وصاحب رؤية لمستقبل الوطن ولا ارتباطات خارجية له وأن يحافظ على الدستور ومؤسسات الدولة ووحدة الشعب اللبناني. لا أنكر أن الدول تلعب دوراً باختيار الرئيس اللبناني لكنّها لا تبحث عن الرئيس القوي بدينه وطائفته إنما القوي بشخصيّته.

هل سيكون أسلوب بكركي في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية عام 2022 مختلف عن أسلوبها عام 2016 حيث قامت بحصر الأسماء المرشّحة بأربعة فقط ؟

" بكركي لم تتدخل يوماً بالأسماء، والمثلث الرحمة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، ندم كل حياته على تدخله بالأسماء نتيجة الضغط الفرنسي والدولي الذي حصل حينها وأجبره على تسمية خمسة أسماء، ولكن لم يصل أي اسم منها للرئاسة، وهذا ما زاده ندامة، أما عن حصر بكركي لأسماء المرشحين بأربعة فقط، فهذا أمر غير صحيح، بل ما حصل أنه قُبيل الانتخابات النيابية عام 2016 دعوت الأسماء الأربعة، أي الرئيس أمين الجميل والرئيس ميشال عون والدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية، الى جلسة مصالحة، وتكررت لقاءاتنا حتى وصلنا الى الاستحقاق الرئاسي، فقالوا لي أنهم هم الأربعة مرشحون.

ما هو دور الجامعات في ظل الكارثة الاقتصادية وانخفاض عدد الطلاب والأساتذة، وغلاء الأقساط ؟

"الجامعات هي ضرورة وثروة للبنان لأنه معروف بمستواه التعليمي وبالأدمغة التي يصدّرها في كل أنحاء العالم، أما الحلّ اذا لم يعُد لبنان الى حياة اقتصادية طبيعية وسليمة فهو بتخفيض الأقساط قدر المستطاع، وبأن تعمل الجامعات على ترشيد النفقات، ولكننا نأمل أن تتم اعادة كسب ثقة الدول والمجتمع الدولي كي يتعافى الاقتصاد. أما بكركي فهي لا تتدخل ولا تستطيع أن تفرض على الجامعات تخفيض الأقساط".

لبنان ينزف من الهجرة، فكيف يمكن وقف هذا الموت البطيء للبلد ؟

"معنوياً يمكنني أن أعطيكم دروساً في الوطنية، ولكنكم ستسألون الى متى سنستطيع الصمود؟ وأنا أفهمكم، ولكن لا يمكننا أن نقول أن هذا البلد ليس لنا، بل هو لنا. كل البلدان دُمّرت وأُعيد إعمارها، أنا أقول إن هذا بلدي وسأصمد فيه ولن أسافر، وفي حال سافرت يجب أن أخطّط للعودة والاستثمار هنا، ولكن لا يمكننا وقف النزيف الاّ إذا وُجدت فرص عمل."

أين نجحت وأين فشلت ثورة 17 تشرين ؟

" نحن باركنا الثورة ونريدها أن تستمر وهي نجحت في انها خلقت تيارا عاما يسعى إلى الأفضل ولم تعد تقبل بالواقع والممارسة وهذا مهم، كما نحجت في انها جمعت مكونات المجتمع اللبناني بمسلميه ومسيحييه وأضاءت شعلة رجاء بالتغيير وبتعميق الانتماء الوطني للبنان الجامع، وبتوحيد الشباب تحت راية لبنان في مسيرة مستمرة. ولكنها فشلت بعدم تنظيم صفوفها وعدم تحديد أهدافها الاساسية لاجراء التغيير، فلا يكفي أن تقول "كلن يعني كلن"، البلد يحتاج الى تحضير نُخب، والثورة لا يمكنها أن تعاقب الناس بحرق الاطارات وقطع الطرقات والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، فهذا البلد بلدنا والثورة ستكمل بهدف استعادة لبنان الذي نطمح اليه".

اذا كان من الصعب إلغاء الطائفية السياسية فلماذا لا تُلغى الطائفية الاجتماعية ويُقرّ الزواج المدني ؟

" بالنسبة للطائفية السياسية، لا يُخيفنا إلغاؤها بل نطالب به، ولكن لا أحد يسمع أو يلبّي ندائي، أما فيما يتعلّق بالطائفية الاجتماعية، فنحن مع الزواج المدني شرط أن يكون على كلّ اللبنانيين، ومنذ أيام الرئيس الراحل الياس الهراوي قلنا هذا الكلام. ولكن هل يوجد في العالم قانون اختياري؟ فالقانون بطبيعته الزامي ويجب أن يُطبّق على الجميع، ولكن في لبنان المسلمون يرفضون الزواج المدني رفضاً قاطعاً. أنا دوري مع الموارنة أن أشرح لهم أن الزواج هو سرّ مقدس وتأسيس إلهي، وإذا كنت مؤمناً لا يمكنك أن تُنكر سرّ الزواج فهذا تمرّد على إرادة الله، أنا أُرشد المقبلين على الزواج، البعض يتجاوب والبعض لا يتجاوب."

ما مدى صعوبة أن تكون بطريركاً، وهل أصبحت زعيماً سياسياً بعد خطاب 27 شباط؟

"البطريرك هو مسؤول عن الكنيسة وليس زعيماً سياسياً، أنا لا أسعى أبداً لأكون زعيماً سياسياً، فللبطريرك دور وطني وليس سياسي، هو يتعاطى بمبادىء العمل السياسي والثوابت الدستورية، وهذا يستوجب أن يتّخذ مواقف لتقييم الأداء السياسي وكم فيه من خير للوطن لأن الكنيسة مؤتمنة على الشريعة الأخلاقية، وبالتالي أنا مجبور أن أتعاطى عندما يتعلّق الأمر بخير الوطن، كما أن على البطريرك أن يتحلّى بالصبر والايمان".

ماذا سيكتب التاريخ عن البطريرك الراعي بعدما كتب عن البطريرك الحويك والبطريك صفير وغيرهم ؟

في خطبة التنصيب عندما أصبحت بطريركاً، قلت أنني أتيت لأُكمل المسيرة  التي بدأها أسلافي، فمع البطريرك المكرّم الياس الحويك كان عهد وجود دولة لبنان، وفي عهد البطريرك صفير أنجز لبنان استقلاله الثاني من الاحتلال الاسرائيلي والوصاية السورية، وأنا اليوم أعمل على حياد لبنان، وإذا أردتم تسمية لعهدي فلتكن "عهد استعادة هويّة لبنان وتعزيزها".

أين كنت يوم تفجير الرابع من آب وما كان شعورك؟ وأين أصبح التحقيق برأيكم؟

"في الرابع من آب كنت في طريقي من بكركي الى الديمان، وسمعنا دويّ الانفجار ولدى  وصولي الى الديمان عرفت أنه تفجير في مرفأ بيروت، وأدمت المشاهد قلبي، فقصدت في اليوم التالي مطرانية بيروت وزرت سيادة المطران بولس عبد الساتر، كما زرنا سيادة المطران عودة ومستشفى الجعيتاوي ومستشفى الوردية ، وبعض المدارس، وبعدها زرت فوج الإطفاء حيث كان الموقف المؤثر والأصعب على الاطلاق. أما في ما يتعلّق بالتحقيق فأنا قلتها منذ البداية، لا يمكن لقاض واحد أن يستلم هذه القضية، وأنا دعوت لتحقيق عدلي مساعد من الدول بما أنه كان هناك ضحايا غير لبنانيين، لكن دعوتي لم تلق آذان صاغية، وما زلت لا أفهم كيف أن الأقمار الاصطناعية لم تعطنا صور من موقع الانفجار، هناك علامة استفهام كبيرة على هذا الملفّ".

#نشاط_البطريرك #البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة

 

استقبال قائد الجيش تقريع للطبقة السياسية من كبيرها لصغيرها

اللواء/الخميس 27 نوار 2021

قد يكون استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امس لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون تطوراً استثنائياً فرض نفسه على المشهد الداخلي، الى جانب التطورات التي أحاطت أزمة تشكيل الحكومة في الساعات الثماني والأربعين الماضية، باعتبار انه لا يمكن عزل استقبال الرئيس ماكرون للعماد عون كليا عن الدلالات السياسية والتداعيات المتصلة بخيبة فرنسا من الطبقة الحاكمة خصوصا، والطبقة السياسية عموماً. وإذا كان العنوان الأساسي لابراز دلالات استقبال ماكرون لقائد الجيش يتعلق بدعم الجيش والمؤسسة العسكرية كضمان أساسي للاستقرار في لبنان توليه فرنسا أولوية كبيرة، فان ذلك لم يحجب الدلالات التي شغلت حتما سائر الأوساط والقوى الداخلية لجهة التجاوز الاستثنائي للبروتوكول وتخصيص العماد عون بلقاءات بارزة خلال زيارته لفرنسا بدأت مع لقائه وزيرة الدفاع الفرنسية بعد لقاءاته مع القادة العسكريين الكبار، ثم توجّت باستقبال غير عادي للرئيس الفرنسي لقائد الجيش.

وأفادت الزميلة رندة تقي الدين من باريس ان الرئيس ماكرون استقبل قائد الجيش جوزف عون الذي قام بزيارة لفرنسا بدعوة من رئيس الأركان الفرنسي فرنسوا لوكوانتر. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية ان لقاء ماكرون بقائد الجيش الذي استغرق نصف ساعة هو لتأكيد دعم فرنسا للجيش اللبناني ودوره للحفاظ على سلامة واستقرار لبنان. وكان قائد الجيش التقى وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي اول من امس وقال مصدر في وزارة الدفاع لـ"النهار" ان بارلي والعماد عون تبادلا الرأي حول الوضع الأمني في لبنان والمنطقة. وأضاف ان الوزيرة الفرنسية أشادت بشجاعة قوات الجيش اللبناني التي هي بمثابة عمود حقيقي لاستقرار لبنان في ظروف متدهورة وصعبة يمر فيها البلد منذ اشهر عدة. واكدت بارلي للعماد عون استعدادها للمساهمة خلال الأسابيع المقبلة في التعبئة الدولية من اجل القوات العسكرية اللبنانية. الى ذلك علمت "النهار" من مصادر ديبلوماسية فرنسية وأوروبية ان العماد عون يسعى لعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني الذي بات في حال معيشية متدهورة ويحتاج الى مساعدات سريعة للقيام بمهماته. فالدول التي اثار معها عون موضوع هذا المؤتمر منها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا مستعدة لمساعدته، ولكن شكل الاجتماع وما اذا كان سيعقد كمؤتمر دولي عبر الفيديو لم يتم تحديده بعد علما انه لو تم الاتفاق عليه يكون في حزيران. وليلاً افادت وكالة رويترز نقلا عن مصدرين ان فرنسا ستقدم إمدادات غذائية وطبية لأفراد الجيش اللبناني، وتعمل على ترتيب مؤتمر في حزيران لحشد الدعم من المجتمع الدولي له. كذلك نقلت محطة "سكاي نيوز عربية" عن مصدر في البنتاغون الاميركي قوله: نتوقع أن يتم مدّ الجيش اللبناني بمساعدات "هامة" حتى آخر السنة الجارية.  وكشفت مصادر متابعة بان هناك اهتماما فرنسيا بدور الجيش اللبناني بالحفاظ على أمن الحدود بين لبنان في كل المناطق ومن ضمنها الحدود اللبنانية السورية لضمان وقف التهريب على انواعه والسلاح وكل الممنوعات.وقد عرض قائد الجيش حاجات الجيش ليتمكن من القيام بمهماته في ضبط الحدود على أكمل وجه، لاسيما المساعدة اللوجستية اللازمة لإنشاء الوية الحدود ووسائل المراقبة الحديثة، من المناظير الليلية وزارات الدرون وغيرها، وقد وعد الجانب الفرنسي بدراسة حاجات الجيش العسكرية، اضافة الى تقديم مساهمة مالية تستخدم لدعم رواتب العسكريين لمدة زمنية محدودة ريثما يتخطى لبنان ازمته المالية والاقتصادية، ولكن من دون الكشف عن تفاصيلها بالوقت الحالي. وعلى نحو ما كان مقرراً، لو تألفت حكومة المهمة، علم ان فرنسا تدرس مع الشركاء الدوليين تنظيم مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة لتوفير ما يلزم لصمود المؤسسة العسكرية ومواجهة ضغوطات الانهيار المالي والاقتصادي، على ان يعقد في منتصف الشهر المقبل أو أوائل تموز. ويبحث المؤتمر في توفير المستلزمات اليومية للجيش من طعام وطبابة ومحروقات. وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية "أن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ طهران في لبنان". وأوضح المسؤول أن "إدارة بايدن تدرك ان طهران تؤدي دورا فاعلا ومؤثرا في لبنان عبر تنظيم حزب الله، وهي تاليا ستبقى متمسكة بنفوذها في هذا البلد على رغم التقارب الممكن حصوله على مستوى المحادثات غير المباشرة مع طهران والمتعلقة بملفها النووي". وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "فريق ادارة الرئيس جو بايدن الامني يرغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني بهدف التصدي لتنظيم "حزب الله" المدرج على لائحة الإرهاب في واشنطن ومنع سقوط مؤسسات الدولة الأمنية اللبنانية بيد التنظيم".وتوقع المسؤول أن "يتم مدّ الجيش اللبناني بمساعدات "هامة" حتى آخر السنة الحالية وأيضا في موازنة مبيعات الأسلحة الخارجية لموازنة السنة المقبلة".

 

تفاصيل الإيمانيات
إِبن العبري (أبو الفرج غريغوريوس بن أهرون)(623ـ 685 هـ/1226ـ 1286م)

الأب سيمون عساف/28 أيار/2021

غريغوريوس أبو الفرج بن هارون الملطي والمعروف بـ ابن العبري (بالسريانية: ܒܪ ܥܒܪܝܐ "بار عبريو")، ويعرف في أوروبا باسمه اللاتيني "Bar-Hebraeus". هو لاهوتي وفيلسوف وعالم سرياني ولد 1226م في مدينة ملطية، ولقب بابن العبري لأن جده أو والده قدم من قرية (عبرى) الواقعة قرب نهر الفرات، بينما يذهب البعض للاعتقاد بأنه عبراني (يهودي) الأصل، ولكن ابن العبري نفسه ينفي ذلك في بيت شعر يقول (بعد تعريبه) : إذا كان ربنا (المسيح) سمي نفسه سامرياً فلا غضاضة عليك إذا دعوك بابن العبري لأن مصدر هذه التسمية نهر الفرات.

حياته

عام 1243 م انتقل مع أسرته إلى أنطاكية ومن ثم إلى طرابلس الشام، وهناك درس علم الطب والبيان والمنطق. كما أنه درس كذلك لغات عدة فكان ملماً بالسريانية والعربية والأرمنية والفارسية. عام 1246 م نال رسامته الكهنوتية على يد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية آنذاك إغناطيوس داود الثاني ثم أصبح أسقفاً لبلدة جوباس، وهو شاب يافع في العشرين من العمر. ثم أسقف لبلدة لاقبين، وبعد خمس سنوات نصب مطراناً على حلب.

عام 1264 عين مفرياناً (كاثوليكوس) للكنيسة السريانية في المشرق، وفي عهد مفريانيته اهتم بشؤون أتباعه متنقلاً بين مناطقهم في نينوى ودير مار متي وبغداد والموصل ومراغة وتبريز. كما أنه قام خلال حياته بسيامة إثني عشر أسقفاً وافتتح كنيستين وديراً. كما أنه مر على غربي أرمينيا مرتين وعلى بغداد كذلك، وزار تكريت عام 1277 في الوقت الذي لم يزرها مفريان أو أسقف منذ ستين سنة. توفي في مراغة ببلاد فارس بتاريخ

 7/ 6/ يوليو/تموز 1286 وهو في الستين من عمره. ونقل ضريحه إلى دير مار متى للسريان الأرثوذكس بالموصل.

أعماله

وضع ابن العبري الكثير من الكتب والمؤلفات معظمها باللغة السريانية ضاع بعض منها. وفيما يلي ذكر لكتبه الباقية حتى يومنا هذا:

   كتب لاهوتية: "مخزن الأسرار" و"منارة الأقداس" الذي اختصره في كتاب "الأشعة".

    كتب تاريخية: "تاريخ شامل" منذ بدء الخليقة حتى أيامه وقسم الكتاب إلى التاريخ السرياني والتاريخ الكنسي؛ ثمَّ ترجم التاريخ السرياني بنفسه إلى اللغة العربية بتصرف وذلك قبل وفاته بفترة قصيرة.

    كتب علمية: "كتاب الصعود العقلي في شكل الرقيع والأرض"، وشَرَحَ كتاب المجسطي لبطليموس القلوذي في علم النجوم وحركات الأفلاك، "كتاب الزيج الكبير" أي معرفة حركات الكواكب لاستخلاص التقويم السنوي وتعيين الأعياد المتنقلة، "كتاب المفردات الطبية"، "منتخب كتاب جامع المفردات أي الأدوية المفردة"، "كتاب منافع أعضاء الجسد".

    كتب فلسفية: "زبدة الحكمة"، وأوجزه في "تجارة الفوائد"، و"حديث الحكمة"، و"الأحداق" ورسالتان في النفس البشرية.

    كتب أخلاقية ونسكية: "الإيثيقون" و"الحمامة".

    كتب في القانون الكنسي: "الهدايات".

    كتب في الصرف والنحو: "الأضواء أو اللمع"، و"الغراماطيق"، و"الشّرار" (لم يتمه).

    كتب أدبية: "القصص المُضحكة" وهذا الكتاب كما هو مبين من عنوانه يتناول أخبار وقصص طريفة.

كما كتب ابن العبري الكثير من الأبيات والقصائد الشعرية.

ومن مؤلفاته بالسريانية أيضاً: «شرح فصول أبقراط»، و«شرح قانون الطب لابن سينا»، و«تفسير الكتاب المقدس»، و«ديوان شعر»، و«تاريخ الكنائس السرياني»، وله بالعربية: «رسالة في النفس البشرية وخواصها»، و«موجز تاريخ مختصر الدول»، ونقل من العربية إلى السريانية كتاب «الإشارات و التنبيهات»، وكتاب «القانون» لابن سينا.

ـ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، وقف على تصحيحه و فهرسته الأب أنطون صالحاني اليسوعي (دار الرائد اللبناني، بيروت 1983م).

ـ عباس الغزاوي، التعريف بالمؤرخين في عهد المغول والتركمان (بغداد 1957م).

 نعم كان أبو الفرج غريغوريوس بن أهرون، طبيبا، مؤرخا، فيلسوفا، ولاهوتيا (الموسوعي). قلنا انه وُلِدَ بملطية من ولاية ديار بكر (قاعدة أرمينيا الصغرى)، كان والده طبيباً يهودياً وجيهاً، بذل وسعه في تعليم ابنه العربية والأرمنية والفارسية والسريانية واليونانية والعبرية؛ لكنْ حين تطايرِ شرر فتنة المغول بعد زحفهم غربا، اضطرت عائلته إلى الفرار إلى أنطاكية سنة 1243م، واعتنقت النصرانية فيها، فدعي ابن العبري واشْتُهِرَ به، وكُنيّ بأبي الفرج مع أنه لم يتزوج.

على الرغم من الحياة المضطربة وغير المستّقرة بسبب الفتن و التنقل، استمر اهتمام الوالد بتعليم الابن، فدفعه إلى تحصيل العلوم المختلفة، وخاصةً الطب والفلسفة والإلهيات، في أثناء ذلك اختار ابن العبري طريق النسك واعتزل وانفرد بمغارة على طريقة الرهبان الأوائل، وزاره بطريرك اليعاقبة أغناطيوس سابا في مغارته مبدياً له احترامه وتقديره. بعد ذلك رغب في السفر، فتوجه إلى طرابلس الشام، و أكمل دراسة الفلسفة والعلوم العقلية و الدينية على عالم وطبيب نسطوري اسمه يعقوب.

وفي سنة 1246م استدعاه البطريرك أغناطيوس إلى أنطاكية، وجعله أسقفاً على جوباس من أعمال ملطية، ثم نقل إلى أسقفية لاقبين القريبة من جوباس، وعينه البطريرك ديونيسيوس (خليفة أغناطيوس) على أسقفية حلب في سنة 1253م.

رغب في أن يكون مغرياناً على المشرق (المغريان كلمة سريانية معناها المثمر وهو منصب ديني يتلو منصب البطريرك عند اليعاقبة)، لكن زميله صليبا عُيِّن في هذا المنصب من قِبَلِ  البطريرك يوحنا بن المعدني المنافس للبطريرك ديونيسيوس، وتسلط صليبا على الأساقفة، مما اضطر ابن العبري إلى أن يلزم بيت والده، ثم توجه إلى دير بر صوما قرب ملطية، وأقام هناك سنتين قرب ديونيسيوس.

بعد ذلك توجه إلى دمشق، واجتمع بالملك الناصر، ونال منه براءة، وأعاده إلى منصبه الديني. في هذه الفترة استولى المغول على العراق و قتلوا الخليفة المستعصم ببغداد، ثم زحفوا على حلب وحاصروها؛ ولأن ابن العبري كان يخشى بطشهم ذَهَبَ إلى الخان هولاكو، ورجاهُ أن ينال النصارى اليعاقبة عطفه، فحصل على ما رغب فيه، وعمل على توسيع انتشار مذهبه (اليعاقبة) في الشرق، وبناء كنائس جديدة، مستفيداً من تساهلهم في الأديان. لم يكن ابن العبري متحاملاً على المسلمين، بل اتصل بهم كثيراً، و أخذ عنه كثير من فضلائهم.

في سنة 1264م عيّنه البطريرك أغناطيوس الثالث بمنصب ديني رفيع على المشرق (مغريان ـ جاثليق ـ رياسة رؤساء الكهنة السريانيين)، فقام بأعمال مهمّة، وعّين اثني عشر أسقفاً اختارهم ممن عُرِفوا بالعلم والسيرة الحسنة والأخلاق الطّيبة، وجّدد، وبنى كثيراً من الكنائس. توفي في مراغة من أعمال أذربيجان، ونقلت جثته إلى الموصل ودُفِنَتْ في دير مار متّى.

لم ينقطع عن التأليف طوال حياته، إذ وضع أكثر من ثلاثين كتاباً أكثرها بالسريانية وقليل منها بالعربية. كتبَ في التاريخ والطب والفلسفة والدين والأدب، وعمل في الترجمة من العربية إلى السريانية .

أهم مصنفاته تاريخ ابن العبري ويسمى «تاريخ مختصر الدول»، كتبه بالسريانية عن تاريخ الدول منذ بداية الخليقة حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي. ثم قام بتلخيصه باللغة العربية أواخرَ حياته بإلحاح من بعض أصحابه المسلمين، وضمَّنه أموراً كثيرة لاتوجد في المطول السرياني، ولاسيما فيما يتعلق بدولة الإسلام والمغول وسياستهم وطرق حكمهم والقائمين بالأمر ومدبري المملكة، وانتهى تاريخه بالعربية إلى سنة 1284م .

تأتي أهمية كتابه في أنه ظهر في عصر مضطرب حدثت فيه فتن عظيمة صليبية ومغولية، وكان حيادياً في كتابته لايتحامل على أي دولة أو أمّة. اتبع في كتابه منهج فن المؤرخين العرب كالمسعودي وابن خلدون، ورتبه على عشر دول.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28– 29 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية

الياس بجاني/28 أيار/2021

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن لن يموت إلى الأبد”. (انجيل القديس يوحنا/11/25-26)

http://eliasbejjaninews.com/archives/99120/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-4/

نحن لا نستفيق على واقعنا ووجودنا المؤقت والآني على هذه الأرض الترابية والفانية إلا عندما نفاجئ بموت عزيز او قريب .

 

The Inevitable Death should not be absent from our calculations and actions
 
Elias Bejjani/May 28/ 2021
 http://eliasbejjaninews.com/archives/99125/elias-bejjani-the-inevitable-death-should-not-be-absent-from-our-calculations-and-actions/
 It is wise and prudent for every person on this earth not to lose sight of the inevitable death reality fate under any circumstance. At the same time each and every person must realize that all earthy riches will remain in this mortal universe

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99282/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1070/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 28/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99284/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-28-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin