المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may27.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/أسئلة اتهامية تتناول تقرير ال أم تي في المشبوه  في تغطية لقاء بكركي لمجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/إيجابيتان في لقاء بكركي اليوم مع مجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/غباء وتفاهة المندلقين ع الإنتخابات بظل احتلال إيران

الياس بجاني/الإتحاد العمالي العام هو جثة طروادية من تفقيس خاضنات المخابرات السورية

الياس بجاني/كارثة الكوارث/قادتنا الموارنة الثلاثة: عون بحضن الضاحية وجعجع مغرم صبابا بغزة وحماس وسامي مش عارف ربنا وين حاطو. وخبز بدنا ناكل وتحرير راح نتحرر

الياس بجاني/ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 1999 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم الأربعاء: 280 إصابة جديدة و7 وفيات

بحلف بالله ولبنان/مارون العميل/فايسبوك

واشنطن تُحذر لبنان: “قيصر” سيطالكم!

بنك الأهداف في لبنان أهم من بنك غزة

تهديدات لعبود وعويدات وعائلتيهما

مؤتمر مرتقب للجيش بدعم فرنسي

سابقة فرنسية مع جوزف عون

بايدن: لتعزيز قدرات الجيش اللبناني!

الاتحاد العمالي العام: إضراب فلكلوري وفاشل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 26/5/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الاختباء تحت الأرض يصيب نصرالله بالحساسية

سيارة مفخخة قرب مستشفى رزق!؟

محقّقون فرنسيون يستمعون إلى كارلوس غصن في قصر العدل

بري سيفعّل مبادرته…

التعويل على التحولات الخارجية انتحار… وحلٌّ وحيد

الأزمة الحكوميّة... حلٌّ قريب وإلا!

الناس تأقلمت مع الانهيار و"التعتير".. والتغيير ما زال بعيداً

منظمة دوليّة تحذّر: أزمات لبنان فاقمت معاناة المهاجرين

بوغدانوف بحث والممثل الخاص للحريري في تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة الرئيس المكلف

كرامي في ضيافة البخاري: رهان اللبنانيين على مساعدة الأشقاء والأصدقاء

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

“الوكالة الدولية”: إيران تُخصب اليورانيوم لمستوى صُنع القنبلة

مقتل شخص وإصابة اثنين بانفجار ضخم بمجمع للبتروكيماويات في إيران

مريم رجوي: الانتخابات المقبلة بداية سقوط الديكتاتورية الدينية

سليماني أنشأ وحدة خاصة لتطوير قدرات “حماس” العسكرية

السيسي يدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

تل أبيب تعترض على قرار بايدن بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المُحتلة

التوتر بين الكاظمي و”الحشد” يغلق المنطقة الخضراء في بغداد

رئيس الوزراء العراقي رفض الضغوط لإطلاق قائد عمليات الأنبار... وميليشيات إيران تهدد

التفجيرات تُعكِّر الانتخابات السورية وواشنطن تعتبرها “باطلة”/درعا وإدلب والمناطق خارج سيطرة النظام اشتعلت بالاحتجاجات... والأسد للغرب عقب الإدلاء بصوته: لا قيمة لآرائكم

وزير السياحة السوري يزور الرياض بدعوة من السعودية ومنظمة السياحة العالمية

أبوظبي تُطمئن واشنطن على حماية التكنولوجيا العسكرية

الإمارات والسعودية تبحثان التعاون العسكري

“حُماة النيل” تُشعل “سد النهضة” والجيشان السوداني والإثيوبي يشتبكان بالأسلحة الثقيلة/القاهرة والخرطوم بدأتا مناورات شاملة

روما: مخطئ من يظن أننا سنستسلم في قضية ريجيني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
المأزق الحكومي في لبنان… مَن يكسر المراوحة؟/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

نصرالله يصر على تدمير لبنان!/زياد عيتاني/ صحيفة “عكاظ” السعودية

الحريري "يُخرّب" سياسياً... العودة إلى التسوية!/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

دمشق لـ "حزب الله": صار وقت الحكومة/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

الحريري يكتب تشكيلة جديدة.. وبرّي ينسّق مع الراعي لإنجاحها/منير الربيع/المدن

ذكرى الانسحاب الإسرائيليّ... وانتصار الحزب على لبنان/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

خامنئي يعود إلى الينابيع؟/علي حمادة/لنهار العربي

كيف يستثمر حزب الله بالمسيحيين؟/علاء الخوري/ ليبانون فايلز

تهويل باسيل بالاستقالة من البرلمان: “تهبيط حيطان” فقط!/محمد شقير/الشرق الأوسط

لقاء سرّي بين الحريري والراعي… وهذا ما اتفق عليه!/منير الربيع/المدن

تنسيق بين الراعي وبري… وتوقع تشكيلة جديدة/كارولين عاكوم/الشرق الاوسط

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير:اللبنانيون حسموا نهائية لبنان وهويته، وظاهرة "حزب اللّه" مجرد طفرة ومحاولة إيرانية فاشلة لتغييرهما/من حوار أعدّته: فاطمة حوحو

رسالة عون كانت هدية للحريري/ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي التقى مجموعات من ثورة 17 تشرين

فيديو كلمة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في لقاء مع حركة نحو الحرية مباشرة من الصرح البطريركي - بكركي

الراعي جدد دعمه لمجموعات الحراك المدني: لبنان مريض يحتاج الى استعادة هويته الحقيقية بمساعدة هذا الجيل والحراك

البطريرك الراعي ترأس اجتماعا تربويا للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان – بكركي

عون وقع مرسوم احالة مشروع البطاقة التمويلية على مجلس النواب وعرض مع شيا العلاقات وتلقى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يوضح رسالة المراسم الى احتفال الحزب القومي

رئيس الجمهورية عزى طائفة الأرمن الكاثوليك بوفاة الكاثوليكوس كريكور بدروس العشرين : تميز بحضوره على الصعيدين الروحي والوطني

المجلس الأعلى للدفاع عرض لتقرير مكافحة التهريب: لاستباق العمليات واقصى التدابير بحق المخالفين عون: الاولوية للسكانر على طول المعابر دياب: المطلوب اليوم الامن الاستباقي

بري استقبل السفيرة الاميركية وعرض الاوضاع مع السنيورة

رشدي بعد زيارتها عوده: نضع يدنا بيد كل من يريد مساعدة لبنان

 

عناوين الإيمانيات

القديس بوناونتورا ملفان البيعة    Bonaventura/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب».

قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أسئلة اتهامية تتناول تقرير ال أم تي في المشبوه  في تغطية لقاء بكركي لمجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99242/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%aa%d9%87%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a/

اضغط هنا لمشاهدة التقرير

http://mtv.com.lb/Programs/Prime_Time_News/2021/Videos/26_May_2021_/وجود_حراك_مدني_منظم_وفعال

لقد أثار انتباهنا ومعنا كثر داخل وخارج لبنان وتحديداً العديد من الذين شاركوا شخصياً اليوم في لقاء بكركي مع عدد من المجموعات الثورية السيادية والاستقلالية، أثار انتباهنا المونتاج المشبوه الذي صيغ فيه التقرير وبالغالب بهدف إظهاره لقاءً مسيحياً وحتى كهنوتياً.

يشار هنا إلى أن المجموعات الثورية التي شاركت في اللقاء كانت ثمثل الطوائف والمناطق كافة وكذلك كانت الكلمات التي ألقيت.

التقرير تمت منتجته بأسلوب تزويري ومركب بخبث حيث هو استعار الصور من لقاء آخر كهنوتي جرى اليوم في الصرح ولم يُظهر ولا أي صورة للذين حاضروا اللقاء الثوري السيادي.

وفي نفس السياق المشبوه ركز التقرير فقط وفقط على كلمات لمسيحيين هما السيدين فادي الشماتي وخليل حلو وغيب كلياً الكلمات التي ألقاها مسلمون وهم يمثلون كافة المذاهب الإسلامية المنضوية تحت راية الثوار السياديين.

باختصار، التقرير مشبوه ويطرح أسئلة عديدة ومنها لماذا تم تغييب الوجه المسلم للقاء، ولماذا كان التركيز على إظهاره وكأنه مسيحياً صرف وبمشاركة رجال دين مسيحيين، راهبات ورهبان؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إيجابيتان في لقاء بكركي اليوم مع مجموعات الحراك الثورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99233/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%ac%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

بدايةً، ورغم السقف العالي السيادي والإستقلالي للصرح البطريركي ولسيده، فإنّ معظم من شاركوا في لقاء بكركي اليوم، من مجموعات الحراك والثوار، يطالبون برفع السقف السيادي أعلى، وبوضوح أكثر، فيما يتعلق بإحتلال حزب الله وإشكالاته التي لا تعدّ ولا تحصى.

وقد رأى معظم من شاركوا في هذا اللقاء الموسّع، بأنّ هناك تحوّلاً ملموساً في نوعية ومحتوى وسقف الكلمات التي أُلقيت، وذلك مقارنةً مع تلك التي أُلقيت في لقاء مماثل منذ حوالي السنة.

ففي اللقاء السابق كان هناك من دافع عن حزب الله وسلاحه من داخل الصرح، أما اليوم فهكذا أمر لم يحصل، بل على العكس، الكثير من الكلمات هاجمت هذا السلاح وبيّنت مخاطره.

هذا وقد توافق كثر من الذين أمّوا بكركي اليوم، على إيجابيّتان ميّزا اللقاء وصبغاه:

أولاً: الدعوة إلى مؤتمر دولي لتحقيق الحياد وتنفيذ القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان، وليس لتطبيق دستور الطائف.

ثانياً: غياب كامل لأي كلمة تؤيّد حزب الله أو ترى في سلاحه سلاح مقاومة، بل على العكس، فقد كانت هناك انتقادات صريحة وجريئة لوجود هذا الحزب المسلّح ولهيمنته ولإحتلاله.

وأيضًا ممّا كان متفقٌ عليه بين معظم المجموعات، هو أنّ دور بكركي اساسي للغاية، ومحوري، ويجب مساندته، إلا أنّه لا يجب أبداً  حصر النشاط السيادي والاستقلالي والسعي للتخلص من الإحتلال وعقد المؤتمر الدولي على الصرح فقط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

غباء وتفاهة المندلقين ع الإنتخابات بظل احتلال إيران

الياس بجاني/26 أيار/2021

زحّيف ع كراسي ووصولي كل غبي وذمي ومسطول يتوهم أنه بظل احتلال حزب الله سيكون لأي أكثرية نيابية مهمة غير الخنوع لفرامانات الحزب.

 

الإتحاد العمالي العام هو جثة طروادية من تفقيس خاضنات المخابرات السورية

الياس بجاني/26 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99228/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d9%87%d9%88-%d8%ac/

كم هي مهينة لعقول وذاكرة اللبنانيين الإطلالات الإعلامية لصنيعة المخابرات السورية المدعو بشارة الأسمر ومعه باقي الجثث الطروادية التي تركها المحتل السوري في لبنان لتنفيذ فرماناته من خلال الإتحاد العمالي العام وأوكل أمرها إلى بري وحزب الأمونيوم وسيده.

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة. هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثه حزب الله الأمونيومي وهو من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

من هنا فإن الدعوات للإضراب التي أطلقها بشارة الأسمر وربعه الملالويين والأسديين هي ليست لمصلحة العمال بأي شكل من الأشكال، بل هي مهمات مشبوهة هدفها الأول والأخير خدمة أجندة ومخططات وهرطقات ومؤامرات ما يسمى نفاقاً واحتيالاً “محور المقاومة”.

في الخلاصة فإن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد من أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

كارثة الكوارث

الياس بجاني/25 أيار/2021

قادتنا الموارنة الثلاثة: عون بحضن الضاحية وجعجع مغرم صبابا بغزة وحماس وسامي مش عارف ربنا وين حاطو. وخبز بدنا ناكل وتحرير راح نتحرر.

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية وضمن اتفاق مع الحزب ومع راعيته إيران (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء وبالتالي وكل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

فإن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

والحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش “ويفرسن” مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة ..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة”.. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر منذ سنوات بدعم حزب الله والنظام الإيراني بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية.

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا بها السيد نصرالله.

وحتى لا يُستنسخ إجرام حروب إيران من غزة.

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”.

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية.

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، وبأنه لا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة، إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز 2006، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى “عيد التحرير” هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

كذبة تحرير جنوب لبنان…

مرصد نيوز/تادي عواد/25/08/2018

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل.

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا

“قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي :

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران .

كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

تادي عواد

 

كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99163/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a3%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b5/

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض/الإثنين 24 أيار 2021

متى التحرير/بقلم العماد ميشال عون/النشرة اللبنانية/الجمعة 27/5/2000- العدد 150

من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر/بقلم ميشال عون/النشرة اللبنانية الجمعة 11/06/1999/العدد98

 When Is The Liberation/By: General Michel Aoun/France May 27/2000/ (Translated by: Elias Bejjani on May 28/2000)

 كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

في أسفل مقالتين كتبهما العماد ميشال عون وهو في منفاه الباريسي. لا داعي لشرحمها والغوص في محتواهما ففيهما كل ما هو مناقض 100% لمواقفه الحالية.

فالمواقف التي كتبها عون بيده وبقلمه ونشرها في “النشرة اللبنانية” التي كان يصدرها اسبوعياً في فرنسا تدافع عن أهل الجنوب ويقول من خلالها، لمن يهاجمهم ويتهمهما بالخيانة والعمالة “من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر”.

وعبر عن موقفه من هرطقة ما يسمى زوراً وإرهاباً عيد التحرير بقوله: “وإلى أن يحين العيد الحقيقي، نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”.

وعن تهديدات السيد حسن نصرالله الإعلامية(دون أن يسميه باسمه) لأهل الجنوب قبل أيام من انسحاب إسرائيل منه في العام 2000 يقول: ” بماذا تفتخر الدولة ومجتمعها المنافق بعد الانسحاب، وقد لجأ آلاف اللبنانيين الأبرياء إلى إسرائيل؟ لماذا خافت النساء وهربت الأمهات مع أطفالهن إلى المخيمات الإسرائيلية؟ أليس الذي حدث هو نتيجة خطابات “بقر البطون في الأسرة” على مرأى ومسمع من دولةٍ، تركض لاهثة وراء هذا الخطاب، لأنها عاجزة عن القيام بواجبها، فتتبناه بصمتها، متخلية عن جميع مسؤولياتها الأمنية والقضائية. وبأي صفة يُطمئن “رئيس الجمهورية” شعبه كي يعود إلى أرضه، وهو فاقد السيادة عليها، ويتميّز بغيابه الدائم عن ممارسة مسؤولياتها؟

ترى أي عون علينا أن نصدق؟

عملياً نحن لم نعد نصدق أي من العونين، لا عون المنفى، ولا عون “ورقة تفاهم مار مخايل المذلة والإستسلامية،.. عون محور المقاومة والممانعة!!.

يبقى أن قيمة الإنسان تكمن في مصداقيته، وحين تضرب وتنتفي هذه المصداقية يفقد الإنسان انسانيته ويتحول إلى مخلوق من طبيعة أخرى!!!.

حمى الله وطننا الحبيب من قيادات هي بريئة من المصداقية والمصداقية براء منها.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم الأربعاء: 280 إصابة جديدة و7 وفيات

وزارة الصحة العامة/26 أيار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 280 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين 539271.

كما أعلنت تسجيل 7 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 7697.

 

بحلف بالله ولبنان

مارون العميل/فايسبوك/26 أيار/2021

بحلف بالله اللي من العدم شال الكون وشالني، وهيك افتتح تاريخو ببادرة كرم، وبلبنان وطن العطيات الخمسي: إله محبي، الأبجدي، الذرَّا اللي بتتجزأ، الحكم بثقة مجلسين، وهندسة ابن صور اقليدس.

هالعطيات اللي هن اليوم تلتين الحضارة اللي بتقدر تتسمى حضارة لبنان، الوطن اللي هو ملعب طفولتي ومهد جدودي، اللي هك الشراع عزمن ع كل البحور، وبالسلام فتحو كل الدني، وبإسم إماتن وبناتن، خياتن وحبيباتن سمو قارات وبلدان ومدن، وبأسامي ملوكن سمو كواكب الفلك وكشفو انظمتا واسرارا .

وبحلف بالخمستعشر مليون لبناني وابن لبناني، اللي متليين العالم عمران وارتفاع جبين، اني حط سلاحي وشرف سلاحي بخدمة لبنان، تيبقى لبنان بأهلو وترابو، بنهورو وجبالو، بسماه وبحرو، بلد خير وعطا وورشة ابداع، ويعرف السلام دايمن، هو كلو كلو، من الناقورة للنهر الكبير، من قمم الحرمون لشط بيروت، عاصمتنا الغاليي اللي تطلعت ليا الدنيي يوم من الايام ، تتكون حاكمة العالم. بحلف اني ضل حاطط دايمن، قدام عيني انو في بلبنان صراع واحد بين اللي بدُّن لبنان وطن اقزام واللي بدُّن لبنان وطن جبابرا . اي، يا الله، قدامك بحلف تيكون حلفاني مشرق ووفي، متل وجك المشرق وقلبك الوفي.

لبيك لبنان

 

واشنطن تُحذر لبنان: “قيصر” سيطالكم!

 وكالة الانباء المركزية/26 أيار/2021

على خط بعبدا- عين التينة تتحرك سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وقبلهما كثفت زياراتها في اتجاه وزارة الخارجية حيث التقت تكرارا، الوزير المتنحي شربل وهبه. ليست المواضيع والملفات التي تهم واشنطن لبنانياً قليلة، فاهتماماتها تتشعب في اكثر من اتجاه، غير ان ثمة ما يقلقها اكثر من غيره لاسيما ما يتصل بالملف اللبناني- السوري والتعاطي اللبناني مع هذا النظام، ويدفعها الى رصد وتتبع كل خطوة يقدم عليها اي من الطرفين في مختلف المجالات، حتى انها تستقصي المعلومات من مصادرها في شأن كل ملف يعرض بين الطرفين حتى لو كان سياحيا او زراعيا، فكيف بالحري إن اتصل بمسار العلاقات او بمحاولة لبنان مساعدة النظام؟ تكشف اوساط سياسية مطلعة لـ”المركزية” ان الولايات المتحدة ترصد وتتعقب في شكل خاص مسار تهريب البضائع من لبنان الى سوريا وتوزع رسائلها على من يعنيهم الامر، محذرة من ان استمراره سيرتّب على لبنان تداعيات وخيمة قد تصل الى فرض عقوبات انطلاقا من خرق قانون قيصر ومحاولة التلاعب عليه، وتشير الى ان في اطار سياستها الهادفة الى خنق حزب الله عسكريا تعمد واشنطن الى شد الخناق اقتصاديا، اذ باقفال الحدود باحكام مع سوريا تحكم الخناق عليه، وهي على يقين ان كل عمليات التهريب خصوصا للمواد اللبنانية المدعومة ولا سيما المحروقات يغطيها حزب الله ومن يماشي ويناصر سياسته في الدولة اللبنانية، ولو على حساب الشعب اللبناني الذي يعاني الفقر والعوز وتهدر اموال مصرفه المركزي في سبيل دعم النظام السوري عبر التهريب الحدودي.

في هذا المجال، تكشف الاوساط ان الادارة الاميركية تحث عبر سفارتها في بيروت المسؤولين عن الامن الحدودي وتهريب البضائع اللبنانية الى سوريا على اللجوء الى نص القرار 1701 الذي يجيز للبنان الاستعانة بقوات الطوارئ الدولية من اجل ضبط الحدود الشرقية وذلك ردا على قول وزير الداخلية محمد فهمي اننا غير قادرين على ضبط الحدود بالكامل، موضحة ان المسؤولين السياسيين ان ارادوا فعلا ضبط الحدود ومنع التهريب لعمدوا الى هذا الخيار منذ زمن، غير ان قرارا من هذا النوع لا يناسب اطلاقا محور المقاومة والممانعة الذي يخدم التهريب مصالحه وليس في وارد وضع الحدود تحت العين الدولية.

اما بعد، تضيف الاوساط، فإن واشنطن تابعت بالتفاصيل الدقيقة ملف ترسيم الحدود البحرية مع سوريا منذ لحظة تسلّيم الوزير وهبة سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي مذكرة، تتضمن تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم على اساس قانون البحار الدولي. وقد نقل السفير السوري عن الوزير وهبه ان “سوريا ولبنان تعوّدا على التنسيق بين بعضهما البعض وانه اكد لوهبه ان سوريا ترى في لبنان بلدا عزيزا شقيقا وما يؤذيه يؤذيها. وعبء اللاجئين السوريين اكبر من طاقة لبنان وسوريا ترغب بعودة كل ابنائها وهي قدمت كل التسهيلات والتطمينات الممكنة لعودتهم. وهذا يتطلب تنسيقا وتكاملا بين القيادات المعنية في البلدين وعدم السماح لمن يريد الاستثمار في أزمة السوريين ومشاكلهم وما يُرسم لتعطيل اعادة اعمار سوريا، معلنا انه  سينقل رغبة الوزير وهبه والقيادة في لبنان بما يخص التفاوض في كل الملفات ومن ضمنها  الحدود  البحرية”. واعتبر وهبه ان “كل هذا يقتضي الآن الخروج من هذه الممرات المعتمة الى التنسيق والتكامل. وعدم السماح للقوى التي تحاول شيطنة صورة سوريا، كذلك الاستمرار في العقوبات الاحادية الظالمة التي تخنق الشعب السوري ومعه الشعب اللبناني لان ما تُعاقب به سوريا كون البلدين لهما هذه الجغرافيا المتداخلة وهذا الفضاء الاقتصادي الذي يفرض على البلدين التكامل”. هذه المواقف لم تنزل بردا وسلاما على واشنطن، فتحركت سفيرتها فور تلمسها اتجاه وهبة لزيارة دمشق وتشكيل لجنة مشتركة لبحث ملفي ترسيم الحدود وعودة النازحين السوريين، . حطت شيا في الخارجية وسألت وهبة عن الزيارة التي تقررت آنذاك بعد اسبوعين وطبيعة الوفد وملفات البحث وذكرته بوجوب عدم خرق قانون قيصر. الزيارة لم تتم لأكثر من سبب، لكن الانزعاج الاميركي لم يتبدد لا سيما بعد الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالرئيس السوري بشار الاسد مهنئا بالفطر..وللبحث الاميركي في محاولات الانفتاح اللبناني على النظام السوري صلة.

 

بنك الأهداف في لبنان أهم من بنك غزة

الكلمة أولاين/26 أيار/2021

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، الأربعاء، "محركات الإرهاب" بأن تصبح خرابا في لبنان، في إشارة إلى حزب الله. وخلال إحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا في اجتياح لبنان عام 1982 أو كما يطلق عليها الإسرائيليون "معركة سلام الجليل"، قال بني غانتس: "إذا انفتح الشر في الشمال سيهتز لبنان، وكما أثبتنا في عملية "حارس الأسوار"، فإن المنازل التي تم فيها تخزين الأسلحة ومحركات الإرهاب ستصبح خرابا". وأردف قائلا: أن "بنك الاهداف في لبنان أكبر وأهم من بنك غزة، والحساب، إذا لزم الأمر، جاهز للتسليم. إن دولة لبنان هي التي ستتحمل المسؤولية عن أي عدوان يأتي منها". كما أضاف غانتس "بخصوص غزة - ما كان هو ليس ما سيكون. نطمح إلى هدوء غزة وإعادة تأهيلها بمساعدة العالم والسلطة الفلسطينية من تحت الأنقاض، بشرط عودة أبنائنا إلى ديارهم، والجميع يتمتع بثمار النمو..". واستطرد قائلا: "لكن إذا اختارت حماس منع سكان غزة من إعادة تأهيل وإلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين، فسوف نتحرك حتى نتوصل إلى هدوء يخدم الجميع. لا توجد وسيلة أخرى".

 

تهديدات لعبود وعويدات وعائلتيهما

الجديد/26 أيار/2021

وجه مجلس القضاء الأعلى كتاباً إلى النائب العام لدى محكمة التمييز أشار فيه أنه تلقى اتصالاً ظهر الخميس من مجهول شتم فيه الموظفة في مجلس القضاء الأعلى وهدد فيه الرئيس الأول لمحكمة التمييز، رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود وعائلته وكذلك النائب العام لدى محكمة التمييز غسان عويدات وعائلته بالحاق الضرر الجسدي. وطلب منه القيام بالاجراءات اللازمة.

 

مؤتمر مرتقب للجيش بدعم فرنسي

رويترز/26 أيار/2021

يبدو أن ريارة قائد الجيش اللبناني الى فرنسا كانت مثمرة، حيث أفادت مصادر لـ"رويترز" أن "العماد عون حذر في فرنسا اليوم من أن الأزمة الاقتصادية وضعت الجيش على شفا الانهيار وأن باريس عرضت تقديم مساعدات عاجلة غذائية وطبية للقوات على أمل الحفاظ على القانون والنظام."

ووفقا لثلاثة مصادر مطلعة على زيارة قائد الجيش البناني لباريس، قال عون لمسؤولين فرنسيين كبار إن الموقف هش وغير قابل للاستمرار. وقال مصدر مطلع على اجتماعات عقدت اليوم من بينها اجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون "نحن قلقون لأن الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبلاد".

وقال مصدران إن فرنسا ستقدم إمدادات غذائية وطبية لأفراد الجيش الذين انخفضت قيمة رواتبهم انخفاضا حادا في الآونة الأخيرة مما دفع العديد منهم للعمل في وظائف إضافية. وأفاد مصدر أن "فرنسا تعمل لترتيب مؤتمر في حزيران المقبل سيسعى لحشد الدعم من المجتمع الدولي للجيش اللبناني".

 

سابقة فرنسية مع جوزف عون

الكلمة أولاين/26 أيار/2021

في سابقة لم تحصل مع قادة جيوش زاروا فرنسا سابقا، التقى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه قائد الجيش العماد جوزاف عون وعرض معه لوضع الجيش والتحديات التي يواجهها في هذه المرحلة. وشدد ماكرون على أهمية دعم الجيش اللبناني لما في ذلك من استقرار للبنان.

واكد ماكرون بعد لقائه العماد عون بأن "تشكيل حكومة لبنانية قادرة على تنفيذ الإصلاحات شرط لتقديم مساعدات دولية".

 

بايدن: لتعزيز قدرات الجيش اللبناني!

سكاي نيوز/26 أيار/2021

أعلن المتحدّث باسم البنتاغون ان: "حلفاء واشنطن يدعمون خطوات تعزيز القوى الأمنية اللبنانية وفي مقدمها الجيش".وفي حديث لـ "سكاي نيوز أضاف, "نتوقع أن يتم مد الجيش اللبناني بمساعدات "هامة" حتى آخر السنة الجارية". وتابع, "إدارة بايدن ترغب بتعزيز قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ طهران".

 

الاتحاد العمالي العام: إضراب فلكلوري وفاشل

المدن/26 أيار/2021

استفحلت الأزمة الاقتصادية والنقدية على وقع الاقتتال السياسي بين قوى المنظومة الحاكمة، لكن ذلك لم يستطع إيقاظ الاتحاد العمالي العام، الذي يفضّل دائماً النوم حين ينتفض الشارع، ليستفيق لاحقاً وينفّذ تحركات فلكلورية ترضى عنها المنظومة. فالاتحاد رفض التحرك في الشارع أثناء ذروة انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، ليقرر الاضراب يوم الأربعاء 26 أيار، داعياً الإدارات العامة والمدارس الرسمية والخاصة والهيئات والروابط للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية والسياسية! وقد استجابت تلك الجهات لدعوة الاتحاد، لكن بوتيرة مختلفة، تفاوتت بين منطقة وأخرى. ففي مرجعيون، التزم الموظفون بطلب رابطة موظفي الإدارة العامة بالامتناع عن الحضور إلى الإدارات العامة والمؤسسات العامة، ذات الطابع الإداري والبلدي. وكذلك أقفلت سرايا الهرمل والمصارف والصيدليات وبعض المؤسسات الخاصة. وبالتوازي، التزمت الإدارات والقطاعات العامة في صور وصيدا والنبطية وجبيل ومنطقة المتن، وذلك على عكس ما شهدته محافظة عكار التي تفاوت فيها الالتزام، إذ أقفلت مؤسسة كهرباء لبنان في حلبا، وكذلك مركز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فيما فتحت إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" أبوابها، وتركت للموظفين حرية الحضور أو الإضراب، بينما فتحت سرايا حلبا أبوابها. أما مصارف عكار ودوائر المالية والعقارية ومصلحة المياه وهيئة أوجيرو وتعاونية موظفي الدولة، فلم تلتزم بالإضراب نهائياً. الاتحاد العمالي، الذي كان ذات ماض، يمثل عمال لبنان وموظفيه، ويخيف الحكومات، ما عاد سوى فلكور إن في عمله أو خطابه.. أو نومه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 26/5/2021

وطنية/الأربعاء 26 أيار 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أسبوعان كحد اقصى وتظهر نتائج المساعي التي يقودها الرئيس بري لاخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة، خصوصا بعدما فوضه السيد حسن نصرالله امس، محددا بأنه يوجد طريق من اثنين لتشكيل الحكومة: إما ان يتوجه الرئيس المكلف الى الرئيس عون ويقعدان ساعات وأياما للاتفاق على تشكيل الحكومة واما اللجوء الى صديق ثالث للمساعدة وهو الرئيس نبيه بري ولا طريق غير ذلك.

وبحسب المعلومات المتوافرة فإن الرئيس بري سينطلق في محاولة لرأب الصدع بين بعبدا وبيت الوسط وبين بيت الوسط والشالوحي وسيحاول تسويق مبادرته الحكومية القديمة - الجديدة التي تقوم على حكومة من 24 لا ثلث معطلا فيها لأي طرف، وسيسعى الى اقناع الرئيس المكلف بحمل تركيبة جديدة الى قصر بعبدا تتلاقى وهذه الشروط ملاقيا بذلك طرح البطريرك الراعي.

الوكالة المركزية نقلت عن اوساط ديبلوماسية توقعها ان يتوجه الرئيس الحريري مجددا الى بعبدا عما قريب، حاملا صيغة وزارية وفق معايير تحظى بقبول رئيس الجمهورية وذلك في ضوء ما يكون قد مهد اليه كل من الراعي وبري وحزب الله وامينه العام تحديدا السيد نصرالله الذي دخل على الخط المتصل ببعبدا وعمل على توفير القناعة اللازمة لتسهيل الولادة الحكومية المتعثرة.

وعلى الخط الحكومي ضغط روسي جديد باتجاه تشكيل حكومة برئاسة الحريري اكد عليه نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الذي التقى اليوم كلا من مستشار رئيس الجمهورية امل ابو زيد وممثل الرئيس المكلف الحريري جورج شعبان. فهل ستنجح هذه الاتصالات والمساعي وتبصر الحكومة النور؟.

الى ذلك برز الى الواجهة لقاء قائد الجيش في الاليزيه الرئيس ماكرون الذي شدد على دعم الجيش اللبناني لما في ذلك من استقرار للبنان وقد تحدثت المعلومات عن أن فرنسا ستدعو الى مؤتمر خاص لمساعدة المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لتمكينها من مواجهة تداعيات الازمات الاقتصادية والاجتماعية.

وسط هذه الاجواء ومع تفاقم الازمات والانهيارات واقع اللبناني يزداد تدهورا وسوءا فيما بدأت الهيئات النقابية والعمالية تستعيد تحركها على الارض بدءا بإضراب نفذ اليوم وإن كان التزامه خجولا.

وفي جديد البطاقة التمويلية فقد وقع رئيس الجمهورية المرسوم الرقم 7797 القاضي بإحالة مشروع قانون معجل على مجلس النواب، يرمي الى إقرار هذه البطاقة وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها.

البداية من إضراب العمالي العام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "nbn"

قامت دمشق مع أخواتها تقول للعالم ما أعلنته منذ اليوم الأول: الكلمة الأخيرة للشعب السوري منه تستمد كل سيادة وعليه تقوم كل شرعية.

الناخبون السوريون توجهوا إلى مراكز الاقتراع في عرس ديموقراطي هو أشبه باستفتاء وطني ولا شأن فيه لأحد لا يحمل الهوية العربية السورية.

وفي هذا الإطار اعتبر الرئيس بشار الأسد أن سوريا لا تهتم بالآراء الغربية بشأن صحة الانتخابات الرئاسية وقرش قيمة هذه الآراء في بورصة دمشق بـ (صفر).

في لبنان، اتصالات محورها عين التينة تسعى لعودة الحرارة إلى خطوط التأليف سعيا لرفع منسوب محركات الدفع نحو تشكيل الحكومة مع ترقب عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج.

انعكاس غياب الحكومة على الشأن المعيشي دفع الإتحاد العمالي العام خلال اضرابه اليوم إلى رفع الصوت والتأكيد أن قضيته المركزية هي تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين فورا لانه من دون حكومة لا معالجات.

وبانتظار فتح ثغرة في جدار المواقف وقع الرئيس ميشال عون مرسوم احالة مشروع قانون معجل الى مجلس النواب يرمي الى اقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتمويلها فيما خلص اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في موضوع التهريب الى الطلب من الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمركية ابقاء التواصل والتنسيق في ما بينها لزيادة فعاليتها في موضوع مكافحة التهريب والعمل على استباق العمليات عبر تبادل المعلومات ورصد أي مخططات مشبوهة كما طلب اتخاذ اقصى التدابير والإجراءات بحق المخالفين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم.تي.في"

ماذا بعد التفويض الذي ناله الرئيس نبيه بري من السيد حسن نصر الله امس ، في ما يتعلق بتشكيل الحكومة؟ وهل مهلة الاسبوعين التي وضعها بري للتأليف، ستنتهي إيجابا، اي بتشكيل الحكومة الموعودة، أو ان كل ما يحصل لن يغير الواقع المأزوم؟ داخليا، الاجواء باتت مهيأة اكثر من اي وقت مضى للوصول الى نهاية للمأزق الحكومي، لكن هذا لا يعني البتة ان الحكومة ستشكل غدا، فالأفكار التي تسوق ليست جديدة، وإن كان الدفع باتجاه تحقيقها قد يكون أقوى هذه المرة. الرئيس بري لم يغير في مبادرته، أي أن السعي هو لحكومة من أربعة وعشرين وزيرا، من الاختصاصيين الذين تسميهم القوى السياسية، أو لا تمانع في نيلهم حقيبة وزارية. وهذا يعني أن الوزراء ستكون لهم مرجعية سياسية ما ينزع عنهم صفة المستقلين . مع ذلك فان على الحكومة الجديدة ان تتماهى مع المبادرة الفرنسية، وأن تسعى الى تحقيق اصلاحات، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي- المالي . فهل مثل هذه الحكومة الهجينة يمكنها ان تنال ثقة المجتمعين العربي والدولي؟

خارجيا، الأمور أكثر ايجابية بالنسبة الى الوضع اللبناني. فثمة بداية حراك اميركي ولو خجول تجاه لبنان بضغط من اللوبي اللبناني في واشنطن. الحراك المذكور تجلى على مستويين: الاول قيام تنسيق أميركي - مصري قوي بشأن لبنان، والثاني تنسيق اميركي - فرنسي - إماراتي. لكن الحراك الأميركي على أهميته لا يزال في حاجة الى تجاوب معين من المملكة العربية السعودية، التي لا تزال تحجم عن الدخول في التفاصيل اللبنانية وتتجنب الانغماس من جديد في الرمال اللبنانية المتحركة. توازيا، الادارة الفرنسية تراجع مقاربتها للملف اللبناني بعدما شكلت زيارة لودريان انتكاسة للسياسة الفرنسية في لبنان. كل هذه المعطيات يبنى عليها وتنبىء ببعض التقدم، لكنها كلها تبقى بلا نتيجة عملية إذا لم يعد الحريري الى لبنان واذا لم يعمد الى اشعال محركات التأليف من جديد. وهو متى عاد امام خيارين : فاما ان يعمد الى اطلاق جولة مشاورات جديدة، وإما يصعد الى قصر بعبدا ويقدم تشكيلة جديدة للرئيس عون. فمتى يأتي الحريري الى لبنان؟ وهل تكلل عودته هذه المرة بتشكيل الحكومة؟ توازيا، لفت اليوم استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قائد الجيش العماد جوزف عون. وهي من المرات النادرة التي يخرق فيها البرتوكول الرئاسي الفرنسي بهذا الشكل. والاهم ان ماكرون اطلق خلال استقباله قائد الجيش مواقف سياسية ما يحمل الزيارة دلالات ورسائل ان لجهة توقيتها او مستوى اللقاءات فيها او لكيفية تظهيرها والاعلان عنها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "إل. بي. سي"

عندما تحدث الرئيس نبيه بري عن مهلة أسبوعين لا اكثر لإنعاش فرصة تأليف حكومة إنقاذية، قال ما قاله لأنه يعرف أنه بعد ذلك "بكون اخترب بيتنا".

على هذا الأساس بادر بري، مدعوما من "حزب الله" و"الشغل ماشي"، علما ان لا نتيجة ملموسة حتى الان، سوى تقدم واحد وحيد : مبدأ تعاطي طرفي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بايجابية.

العد العكسي للمبادرة الجديدة انطلق، وهو يدخل في سباق سريع مع الانهيار الكبير،انهيار تشتد معالمه يوما بعد آخر، من طوابير ذل البنزين، الى طوابير الادوية المفقودة، إلى شح أوكسجين المستشفيات، الى الكهرباء التي تكاد تتحول الى ذكرى.

وفي هذا الإطار، علمت الـ LBCI ان وزير المال غازي وزني وقع فتح اعتماد بقيمة 90 مليار ليرة لبنانية فقط، سلفة، من اصل 300 مليار اقرها القانون، لتأمين استمرارية العمل في مؤسسة كهرباء لبنان، وفتح الاعتماد هذا ارسل الى المصرف المركزي ليبني على الشيء مقتضاه غدا.

فهل يؤمن المركزي مبلغ التسعين مليار ليرة من الاحتياطي الالزامي؟ وإذا لم يفعل، هل تكر سبحة العتمة اعتبارا من حزيران، بدءا بإطفاء معمل الذوق القديم في الأول منه، الى ما بعد بعد الذوق.

الانهيار الكبير، لم يقف عند حدود بلادنا او يومياتنا، بل وصل الى فرنسا، وشكل جزءا من المحادثات التي اجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع قائد الجيش العماد جوزاف عون. اللقاء الذي طلبه ماكرون، اكد في خلاله الوقوف الى جانب لبنان وشدد على دعم الجيش.

هذا في وقت علمت الـ LBCI أن باريس تعمل على اعداد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لتأمين طلبات صمود المؤسسة العسكرية امام الانهيار المالي والاقتصادي .

قرار عقد المؤتمر كان قد طرح خلال المحادثات التي اجراها العماد عون امس مع وزيرة الدفاع الفرنسية التي قالت ان بلادها ستكون المحرك للمؤتمر مع سائر الدول، على ان يعقد مبدئيا في منتصف حزيران او آواخره. والمؤتمر سيخصص لتأمين المستلزمات الحياتية للجيش، من طعام، الى طبابة، الى المشتقات النفطية للاليات العسكرية، وصولا حتى الى توفير دعم مادي لعناصر الجيش لاستمرار حياتهم الاجتماعية .

مشهد اشتداد الخناق على لبنان، لا يشبه عمليا مشهد التسوية الهادئة في المنطقة، ولعل ابرز مؤشراتها ما اعلنه الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم قائلا :

جميع الأمور أصبحت جاهزة الآن لإعادة تفعيل الاتفاق النووي، و واشنطن مطالبة باتخاذ الخطوة الأولى لرفع العقوبات عن طهران.

في هذا الوقت، عرض الرئيس المصري على وزير الخارجية الاميركي ضرورة اعادة اسرائيل والفلسطينيين الى حوار مباشر بانخراط أميركي فاعل.

أجواء التسوية، قد تنسحب على سوريا، التي شهدت ثاني انتخابات رئاسية منذ الحرب، اليوم، ستأتي ببشار الاسد مجددا الى القصر الرئاسي، على الرغم من تنديد الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية بها لاعتبارها غير نزيهة .

بين الانهيار الكبير، والتسوية الكبرى، ابحثوا ايها السياسيون عن حل اسرع من الاثنين، والا ستأتي التسوية على حسابنا كلنا كلبنانيين، وقد فقدنا ادنى مقومات الحياة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

سوريا تنتخب اليوم رئيسها وجهات كثيرة ستنتحب غدا لفشل مشاريعها، فالفتنة التي بنوها بالحديد والنار اطفأها السوريون بالدم، والسوريون الذين حسموا المعركة العسكرية بالاستبسال، سيحسمون المعركة السياسية بالوحدة، وبالوحدة يتسلحون شعبا وجيشا وحكومة لكسب المعركة الاخيرة بعناوينها الاقتصادية.

سوريا تنتخب بكثافة، والجماهير المحتشدة امام صناديق الاقتراع هي من تعطي الشرعية للسلطة المنتخبة، لا بيانات الدول المنتحبة لفشل مشاريع الهيمنة والسيطرة على ارض الشام ، او تلك الساعية لدور قد افقدها اياه الشعب السوري وحلفاؤه.

سوريا تنتخب اليوم – وغدا يوم آخر، ويحق للشعب الصامد وحكومته الاعلان مع نتائج الانتخابات عن نتيجة النصر الذي حققوه في معركة السنوات العشر، فقد انهوا السنين العجاف وما عليهم الا التكاتف والتظافر للبدء بسني الاكتفاء واعادة اعمار ما هدمته الحرب الكونية عليهم اقتصاديا واجتماعيا ووطنيا.

ستقفل صناديق الاقتراع عن نتائج انتخابات اجريت امام من شاء ان يراقب عن قرب او بعد، وستفتح بعدها الخطوط السياسية والسفارات الدبلوماسية، وسيحاصر السوريون الحصار، وسيقتلون القيصر الاميركي بسلاح الصبر والتكافل الاقتصادي والسياسي..

معادلة جديدة في سوريا هي ضمن معادلات النصر التي يحققها مشروع المقاومة في المنطقة، وما منطق سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالامس الا نقطة حاسمة على خط الصراع: فالتعدي على القدس واهلها سيعني بالقريب حربا اقليمية، ومن قرأ الخطاب دون الحاجة للبحث بين سطوره، سيسطر مرحلة جديدة عنوانها القدس اقرب.

واقرب ما يكون الى معادلات سماحته كان كلام المقاومة الفلسطينية عبر قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار الذي أكد ان قوى المقاومة والممانعة جاهزة للمعركة الكبرى ان ارتكب العدو اي حماقة بحق المقدسات.

وفي رسالة بالغة الانتباه كشف السنوار ان الصواريخ التي خرجت من لبنان وسوريا والطائرة الايرانية كانت بتنسيق مع المقاومة، واعرب السنوار عن ثقته المطلقة انه لو تدحرجت الامور لكان الاخوة في محور المقاومة معنا في المعركة كما قال ..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو.تي.في"

شو عملت يا مسؤول؟ من حق كل مواطن أن يسأل كل مسؤول هذا السؤال. فعلى أساس المساءلة والمحاسبة، الشعبية كما المؤسساتية، تقوم الدول الديموقراطية، ومن دونها يتحول متولو الشأن العام في مختلف السلطات، التشريعية والتنفيذية والقضائية، إلى أصنام تعبد، ولا يبقون بشرا يسألون ويجيبون، ضمن معايير الأخلاق والاحترام للأشخاص والمواقع والرموز.

شو عملت يا مسؤول؟ من واجب كل مواطن أيضا، أن يسأل كل مسؤول هذا السؤال.

شو عملت بالدستور؟ شو عملت بالميثاق؟ شو عملت بالاقتصاد والمال؟ شو عملت بالوضع المعيشي؟ شو عملت بالإنماء؟ شو عملت بالصحة؟ شو عملت بالتربية؟ شو عملت بالبيئة؟ واللائحة تطول.

وإذا كانت النتيجة كلما طرح هذا السؤال، ملاحقة وطلب إفادة، فعلى الحرية السلام.

وفي الموازاة، يبقى سؤال “شو عملت بالحكومة”؟ أول أسئلة اللبنانيين، ولاسيما لرئيس الحكومة المكلف، الذي ينتظر الجميع أن يبادر نحو بعبدا بتشكيلة جديدة من 24 وزيرا، تراعي الدستور والميثاق ووحدة المعايير، وإذا احتاج الأمر إلى مساعدة صديق، فرئيس المجلس النيابي جاهز، كما قال السيد حسن نصرالله أمس.

وفي الموضوع الحكومي بالتحديد، كلام عن مهلة أسبوعين، وشهر حاسم. فما الذي تغير؟ وهل ما كان مستحيلا لأشهر صار ممكنا اليوم؟ الجواب في سياق النشرة، التي نستهلها من الاستدعاءات على خلفية شعار “شو عملت يا غسان”؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في خمس عشرة سنة من الحرب الأهلية لم يكن اللبنانيون على صورة هذا المشهد الذليل في الحصول على تنكة بنزين حشود دفعوها الى انتظار دورها لتصرف نهارها كله في البحث عن المادة المفقودة وبعد سقوط ضحايا على محطات الوقود. بدأ زمن التدافع والاشكالات والمرشحة للتفاقم إذا لم يجر توفير المادة اعتبارا من يوم غد، علما أن مصرف لبنان حول اليوم الاعتمادات المالية اللازمة لبواخر الطاقة لإفراغ حمولتها وتسليمها تاليا للمحطات. يحصل ذلك على مرأى سلطة وقيادات سياسية تلعب دور مراقب سويدي عن بعد وتجند طاقتها لمعارك زيادة الرصيد، مرة في بازار الاستقالة من مجلس النواب ومرات في تحريك الانتخابات المبكرة وما بين هذه وتلك تدفع باتجاه تعبئة الرصيد القضائي وآخر معارك الجلاء ما يخاض حاليا ضد المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات تحت رفع شعار "شو عملت يا غسان" بهدف سؤال عويدات عن خمسة وثلاثين ملفا في القضاء والمحرك لهذا الشعار افتراضيا وعلى أرض العدلية لم يسأل في طريقه القاضية غادة عون ماذا تفعل ملفات أودعتها في منزلها، وهي أوراق ومستندات وأجهزة وحواسيب قد تشكل خطرا على المدعية الاستئنافية في جبل لبنان ولا سيما إذا كانت فعلا تختزن بين صفحاتها تسعة مليارات دولار كما سبق وسربت المعلومات اللصيقة بها وفي مبدأ صيانة الحريات والتعبير عن الرأي فإن الأجهزة الأمنية لن يحق لها توقيف الناشطين في التيار شربل رزوق وطوني أوريان على خلفية تعليق لافتة ضد المدعي العام التمييزي. فالتوقيف حكما مدان ومستنكر لكن الأكثر استنكارا هو الاستثمار في هذه القضية لرد الصاع إلى عويدات بمفعول رجعي عن كل مرحلة كف اليد لغادة عون.

وفي اتصال أجرته الجديد مع المدعي العام التمييزي قال: "إن من رفع اللافتة ليسألني على الملفات كان عليه أن يسألني في مكتبي وليس في الهواء الطلق. أنا لن أستطيع أن أجري حوارا مع الناشطين عبر اللافتات فضلا عن أنني لا أتحدث عن ملفات أشتغل عليها". ورأى عويدات أن "هناك حملة منظمة تخاض ضده من التيار". وأضاف: "إذا كانوا يريدون أن أترك مركزي، فاليوم تمسكت به أكثر".

وعن دعوة بعض الناشطين إياه الى منازلة تلفزيونية حول التحويلات المالية يجيب عويدات: "فليذهبوا الى محطات مختصة بنزعاتهم، وهم يعرفون ماذا أقصد". ويبدو أن هذه الحرب مستمرة في اعتصام يتجمع فيه التيار هذا المساء أمام قصر العدل لكن إذا كان أنصار التيار الوطني تنتابهم اللهفة على خمسة وثلاثين ملفا عند "غسان". فهل يصابون بالشعور القومي نفسه ويطلبون دخول بيت القاضية غادة عون الذي صار يستلزم حراسة قضائية مشددة؟ وعلى هذه المنازلات تضيع الأفق الحكومية ما خلا طرح الاستعانة بالصديق الذي قدمه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومن نصرالله فرع "الحركة" كشف نائب البقاع ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيتوجه إلى تفعيل مبادرته وسيحث الفرقاء على تقريب وجهات النظر، وتابع إن بري يربط ملف تشكيل الحكومة بفترة أسبوعين نسبة الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يسير من سيىء إلى أسوأ.

وقد رد الرئيس المكلف سعد الحريري التحية بالمثل عبر مصدر نيابي لموقع "مستقبل ويب" وقال إن الحريري لن يتأخر عن المبادرة الى مخرج يقوم على المعايير الدستورية فقط، ولكن من غير المنطقي لأي جهة أن تتغاضى عن المعايير الخطرة التي تحدث عنها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بلسان الرئيس ميشال عون في مجلس النواب.

وطيف الحكومة حضر في لقاء استثنائي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وأعطى ماكرون جرعة تذكيرية لمبادرته، وقال ان الأولوية تبقى في تأليف حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة في لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الاختباء تحت الأرض يصيب نصرالله بالحساسية

بيروت ـ “السياسة” /26 أيار/2021

أثار ظهور الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، ليل أول أمس، خلال كلمة متلفزة، تساؤلات حول صحته، إذ بدا منهكا ونحيفا ويتنفس بصعوبة. وعزت مصادر طبية ما يعانيه نصرالله، إلى استمرار اختبائه الدائم منذ الـ2006 تحت الأرض وعدم تعرضه لأشعة الشمس، وهذا سبب أساسي لأمراض الحساسية وما يتفرع عنها من أمراض ومشكلات صحية أخرى. وفيما تساءل ناشطون إن كان سبب سعال نصرالله وظهوره منهكا في كلمته المتلفزة يعود لإصابته بفيروس “كورونا”، طمأن نجل نصرالله، جواد، على “تويتر” المتابعين على صحة والده، مؤكدا أنه يعاني من الحساسية. وكان نصرالله قد أكد أنه عانى من “سعال شديد” منعه من التكلم منذ يوم القدس، قائلا في كلمته في “عيد المقاومة والتحرير”: “أعتذر عن عدم ظهوري منذ يوم القدس وحتى الآن لأنني كنت أعاني من سعال شديد وكان يصعب علي أن أتكلم أو أخطب”.

 

سيارة مفخخة قرب مستشفى رزق!؟

وطنية/26 أيار/2021

أعلنت قوى الأمن الداخلي، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، ان "لا صحة للأخبار المتداولة عن وجود سيارة مفخخة قرب مستشفى رزق". واشارت الى انه يتم تداول رسالة ومقطع صوتي عبر تطبيق واتساب عن وجود سيارة مفخخة قرب مستشفى رزق. بعد المتابعة، تبين أن هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا. لذلك يرجى عدم تداول او نشر مثل هكذا أخبار قبل التأكد من صحتها واستقاء المعلومات من مصدرها الصحيح، منعا لاثارة الخوف بين المواطنين، ولا سيما في هذه الظروف الدقيقة".

 

محقّقون فرنسيون يستمعون إلى كارلوس غصن في قصر العدل

وكالة فرانس برس/26 أيار/2021

استمع محققون فرنسيون، اليوم الأربعاء، إلى المدير السابق لتحالف رينو-نيسان السابق كارلوس غصن، كشاهد في قضية تُعرف باسم “ديزل غايت”، وفق ما أفاد مصدران لبناني وفرنسي، على أن يُستجوب الأسبوع المقبل كمدعى عليه في قضايا مالية يُنظر بها في فرنسا. وأوضح المصدر القضائي اللبناني لوكالة “فرانس برس”، أنّ “ستة قضاة فرنسيين من مدعين عامين وقضاة تحقيق بدأوا عند الساعة الحادية عشر صباحاً الاستماع إلى إفادة غصن” في قصر العدل، بحضور المحامي العام التمييزي اللبناني القاضي عماد قبلان ووكيلي غصن القانونيين. كما أكّد مصدر فرنسي مطّلع على الملف، لـ”فرانس برس”، أن القضاء الفرنسي يستمع إلى غصن “كشاهد” في القضية المعروفة باسم “ديزل غايت” حول استخدام محركات ديزل مغشوشة. وقد فُتح تحقيق بشأنها في فرنسا منذ عام 2015 وتمّ التوصل إلى اتفاق بالتراضي العام الماضي بين مجموعة صناعة السيارات الألمانية “فولكسفاغن” واتحاد المنظمات الاستهلاكية الألمانية. وتتعلق القضية بشركات “فولسفاغن” و”فيات كرايزلر” و”بيجو”. ومن المقرّر أن يستجوب الوفد القضائي الفرنسي، الإثنين المقبل، غصن، المدير السابق لتحالف “رينو-نيسان”، كمدّعى عليه في قضايا مالية. يذكر أنه في 20 أيار الحالي، حكم القضاء الهولندي على غصن، بإعادة الرواتب التي تقاضاها بين نيسان وتشرين الثاني 2018 من تحالف “نيسان-ميتسوبيشي”، أي نحو خمسة ملايين يورو.

 

بري سيفعّل مبادرته…

الانباء الالكترونية/26 أيار/2021

كشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله عن أن “الرئيس نبيه بري سيتوجه إلى تفعيل مبادرته، وسيحث الأفرقاء لتقريب وجهات النظر، وهو يربط ملف تشكيل الحكومة بفترة أسبوعين نسبةً للوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي يسير من سيءٍ إلى أسوأ، فالدعم قد رفع عن العديد من المنتجات، والأسعار ترتفع، والناس تنتظر في الطوابير، وبالتالي ما من وقت”. وفي حديث مع “الأنباء” الإلكترونية، أشار نصرالله إلى “الكلام حول إنتخابات نيابية مبكرة لا قاعدة له حتى الآن، خصوصاً وأننا على بعد سنة من إجراء الإنتخابات في موعدها، والمطلوب اليوم الإعداد لها والتشديد على أن لا يتم السماح لأحد بتأجيلها”.

 

التعويل على التحولات الخارجية انتحار… وحلٌّ وحيد

الانباء الالكترونية/26 أيار/2021

مرّ يوم عيد التحرير، من دون أن يتحقق للبنانيين تحريرهم من أعباء الأزمات. لا بل لا تزال يومياتهم مثقلة بأقصى أنواع الضغوط المعيشية والتحديات الاقتصادية الخانقة، وتضاف اليها مناورات سياسية وهمية تغيب عنها النتائج الفعلية يخوضها المعنيون بملف تشكيل الحكومة، والهدف تقاذف كرة التعطيل من فريقٍ الى الثاني تهرباً من تحمل مسؤولية الانفجار الاجتماعي. ومن الواضح أن أحداً لا يريد أن يقوم بواجبه وفق ما يمليه عليه موقعه الدستوري والمصلحة الوطني والضمير لتسيير شؤون الناس والبلاد، ولعل الأسباب الابرز لذلك شخصية أو فئوية ضيقة وفق توصيف ومجاهرة كل المتابعين للملف، إذ يعقل أن يتم رهن لبنان وشعبه بلقاء ثنائي أو إتصال؟ وغالبية المواكبين والساعين على خطوط التأليف المقطوعة يجزمون أن الأزمة داخلية، وأن التعويل على التحولات الخارجية في ظل الإهمال الدولي للبنان هو إنتحار. ويبقى الحل الوحيد المتاح محصوراً بإتفاق رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على تقريب وجهات نظرهما وتشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي أشار إليه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إما مباشرة عبر تواصل الطرفين، أو عبر وساطة يجريها رئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً أن نصرالله أكد أن الحل لا يكمن في إستقالة عون أو إعتذار الحريري، معتبرا ان الإلغاء يغيب عن قاموس السياسة في لبنان. وينضم نصرالله بذلك الى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والبطريرك الماروني بشارة الراعي والرئيس بري وسواهم من القيادات الذين يحثّون على اتفاق عون والحريري.

 

الأزمة الحكوميّة... حلٌّ قريب وإلا!

المركزية/26 أيار/2021

الافق اللبناني المقفل على الحلول سياسيا وماليا مستمر على ظلامه، لا بل يزداد في كل يوم سوادا وينذر بقلق شديد الخطورة تؤشر اليه الساحات وما تشهده من تحركات مطلبية تستعد الاتحادات النقابية الى تعميمها على المحافظات والمناطق من جهة، وما تعده الهيئات والجمعيات الثورية من جهة ثانية التي بدأت تستعيد دورها ونشاطها على الارض نتيجة لا مبالاة اهل السلطة والمسؤولين لمطالبها بالتغيير ووقف الهدر في الادارات والمؤسسات العامة. وعلى رغم هذه المشهدية المأساوية التي تحكم الواقع اللبناني الميؤوس منه محليا وخارجيا، يبقى من يراهن على امكانية نجاح المساعي المبذولة من قبل كل من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في دفع عملية تشكيل الحكومة الى الامام واخراجها من عنق الزجاجة سيما وان بري أكد أكثر من مرة ان الازمة الحكومية هي من "عندياتنا" وعاد امس وقال: "سوس الخشب منو وفيه". علما ان هناك كلاما شبه مؤكد لأوساط دبلوماسية متابعة يتوقع توجه الرئيس المكلف سعد الحريري مجددا الى بعبدا عما قريب حاملا صيغة وزارية وفق معايير تحظى بقبول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وذلك في ضوء ما يكون قد مهد إليه كل من الراعي وبري وحزب الله وامينه العام تحديدا السيد حسن نصرالله الذي دخل على الخط المتصل ببعبدا وعمل على توفير القناعة اللازمة لتسهيل الولادة الحكومية المتعثرة.  اما وفي حال عدم نجاح هذه الخطوات المحلية، تضيف الأوساط، فمن البديهي أن تبقى الاوضاع برمتها في البلاد معلّقة في انتظار لقاء القمة الذي يعقد بين الرئيسين الاميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف في السادس عشر من شهر حزيران المقبل الذي سيتناول في البحث الازمة السورية والحلول المتوخاة لها والذي لا بد ان يكون الملف اللبناني فارضا نفسه على طاولتهما نظرا للترابط القائم بين الملفين والتحضيرات التي اجرتها موسكو لحل الازمة السورية بتشعباتها وهي التي كانت قطعت للبنان كما لدول الجوار الكثير من الوعود باعادة النازحين الى بلادهم في الاشهر المقبلة وقبل حلول فصل الصيف تحديدا.

 

الناس تأقلمت مع الانهيار و"التعتير".. والتغيير ما زال بعيداً

رانيا شخطورة/وكالة أخبار اليوم/26 أيار/2021":

جميعنا يذكر مساء الخميس 17 تشيرن الاول العام 2019، حين اندلعت احتجاجات في عدد كبير من المناطق اللبنانية على خلفية درس مجلس الوزراء آنذاك فرض ضريبة على تطبيق الواتساب... لم يمضِ الا ايام معدودة حتى بدأت "الثورة" تفقد وهجها... وبعد ذلك انفجرت الازمة الاقتصادية بشكلها الفاقع بعدما كانت كالجمر تحت الرماد... بدأ شح الدولار وبالتالي ارتفاع سعر الصرف اخذت السوق السوداء مجدها ويلامس اليوم سعر الصرف نحو 13الف ليرة لبنانية، اضف الى ذلك انقطاع المواد الاساسية، بدءا من البنزين. امام هذا الواقع يفترض ان تتجدد الثورة ولا تهدأ قبل تحقيق المطالب لا سيما على مستوى الانقاذ... لكن ما هو حاصل العكس تماما، الناس تقف في الصف من اجل ان تحصل على بنزين بقيمة 20 الف ليرة (اي اقل من نصف تنكة) تقف بالطابور امام الافران للحصول على رغيف خبز، الذي بدوره اصبح خاضعا للتسعير الاسبوعي... وحدث ولا حرج عن الغلاء الذي دفع الى ازمة اجتماعية معيشية.

وعلى الرغم من التهويل بالإنهيار والمزيد من التدهور... نجد ان الناس تأقلمت مع الوضع و"التعتير"؟... فماذا بعد وما المنتظر؟

وجع غير كافٍ

يرى الخبير الاقتصادي لويس حبيقة ان اللبناني لم يكتوِ بعد من الاوضاع، ولم يشعر بالام الى حد الثورة، هو موجوع لكن هذا الوجع ما زال ضمن امكانية التحمّل، وبالتالي ربما الثورة تحتاج الى ألم اكبر. وفي موازاة ذلك، يشير حبيقة في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، إلى ان اللبناني لا يأمل بأن تؤدي اي ثورة الى نتيجة، اضف الى ذلك الانقسام بين اللبنانين، والسؤال الاساسي: على ماذا سيثورون وضد منّ؟ وبالتالي بات المواطن ضائعا. ويمكن القول ان اللبناني مزعوج وموجوع والامور تتوقف هنا! وهل هذا يدفع الطبقة الحاكمة الى الاستشراس طالما الشعب لا يتحرك، يجيب حبيقة: هذا ما هو حاصل اليوم، وهذا ما لمسناه في جلسة مجلس النواب الاخيرة التي عقدت في الاونيسكو لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية حول تعثر التأليف، حيث النائب جبران باسيل تحدث في خطابه عن "مرجعية الوزير"، بمعنى انه بدل البحث عن وزراء يعملون على معالجة الازمة الاقتصادية تبين ان الاهم مرجعية الوزير السياسية و"زلمة من هو"، وبالتالي فان هذه الصفة تتقدم على الخبرة والاختصاص والكفاءة. ويستغرب انه في ظل الازمة الحاصلة، هناك من يسأل عن المرجعية، والاكثر استغرابا ان احدا من النواب لم يعترض، وهذا ما يدل على ان جميع هؤلاء النواب يفكرون بنفس الطريقة. ويضيف: بالتالي هذه الذهنية هي السائدة لدى السياسيين - وليس حصرا لدى باسيل- وتؤدي  الى افقار الشعب اكثر فاكثر، في حين ان المطلوب اليوم وزراء لا مرجعيات لهم بل اختصاصيين يعملون معا كفريق.

التغيير... ولكن!

وعما اذا كان التغيير يمكن ان يأتي من خلال الانتخابات؟ يتحدث حبيقة عن امرين قد يدفعا الى التغيير:

اولا: ان يشعر اللبناني اكثر بالوجع، وهذا لا بد من ان يظهر في اواخر الصيف الجاري، اي مع بدء الدخول الى المدارس والجامعات ورفع الدعم على ما تبقى من سلع، وعندها اللبناني قد يثور دون ان يعرف الى اين سيصل وما هي الاهداف... وبالتالي قد نصل الى مرحلة يشعر فيها كل لبناني انه لم يعد لديه ما يخسره... ثانيا: اذا حصلت الانتخابات يجب انتخاب "الثوار"، او جهة ثالثة بمعنى ليس الاطراف التقليدية التي لطالما تنافست على الانتخابات (المعارضة والسلطة الحاليتان)، ولكن هذا الامر يتوقف على ان تتفق المجموعات -التي تشكل الجهة الثالثة - في ما بينها على تشكيل لائحة واحدة وبرنامج واحد، وهذا ما لا اراه راهنا موجودا، من خلال عدد كبير من "الجمعيات" التي لا ادري الى اي مدى هي صادقة مع نفسها ومع الناس. هنا، ابدى حبيقة خشيته من ان تؤدي الانتخابات الى انتاج نفس السلطة، فالناس "متضعضعة" وليس لدى "الجمعيات" خيارات واضحة، لا بل الانانيات ما زالت هي الطاغية، فهل يمكن لمن يمثلون الثورة او الانتفاضة الاتفاق على لائحة من 8 مرشحين لانتخابات دائرة معينة على سبيل المثال؟! فهذا شبه مستحيل الا اذا كان التوجه الى مرشحين من خارج اطار الاطراف التقلدية بشكل عشوائي.  وخلص الى القول: لذلك أرى أن التغيير ما زال بعيداً!

 

منظمة دوليّة تحذّر: أزمات لبنان فاقمت معاناة المهاجرين

أم تي في/26 أيار/2021

حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من أن "الأزمات المتلاحقة في لبنان، من الانهيار الاقتصادي إلى انتشار جائحة كورونا ثم انفجار مرفأ بيروت، فاقمت معاناة العمال المهاجرين الذين بات أكثر من نصفهم عاطلاً عن العمل". وأوردت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، في تقرير أن "خمسين في المئة من المهاجرين ممن شملتهم الدراسة أفادوا بأنهم عاطلون عن العمل، حيث فقدت الغالبية وظائفها في الربع الأخير من العام 2020". ونقلت المنظمة عن "أكثر من 50 في المئة بأنهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية"، كما قال نحو "نصفهم إنهم يقيمون في ظروف غير آمنة ودون المستوى المطلوب بسبب عدم ملاءمة المساكن، وإرتفاع الإيجارات، والتهديد بالإخلاء الوشيك، والمنازل المتضررة". ويعيش في لبنان عشرات الآلاف من عمال الخدمة المنزلية، غالبيتهم العظمى من النساء اللواتي يحملن تصاريح عمل ويتحدر القسم الأكبر منهنّ من إثيوبيا والفيليبين وبنغلادش. وقد غادر كثير من هؤلاء خلال العام الماضي بعدما صاروا عاجزين عن نيل رواتبهم بالدولار مع انهيار قيمة العملة المحلية. ووجد تقرير المنظمة الدولية للهجرة "استعداداً كبيراً بين نصف المستجيبين للعودة إلى بلدان المنشأ". وأفاد كثر، وفق التقرير، "بأنهم يتعرّضون لأشكال مختلفة من الإيذاء الجسدي والنفسي بما في ذلك التنمر والضرب والتحرش الجنسي والإجبار على العمل لساعات طويلة، فضلاً عن الحرمان من الأجور". ونقل التقرير عن عاملات مهاجرات قولهنّ إن "ليس أمامهن خيار آخر سوى اللجوء إلى العمل الاستغلالي أو الخطير أو غير القانوني لإعالة أسرهن". وقال ماتيو لوسيانو، مدير مكتب المنظمة في لبنان، "من المتوقع أن يزداد تعرض المهاجرين للاستغلال وسوء المعاملة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي واستمرار محدودية فرص العمل". وأكد "أن هناك حاجة ملحة للتوسع السريع في نطاق خدمات مساعدة العودة الطوعية في لبنان".

 

بوغدانوف بحث والممثل الخاص للحريري في تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة الرئيس المكلف

الأربعاء 26 أيار 2021

وطنية - أعلن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري انه "في بيان صادرعن وزارة الخارجية الروسية ان الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الاوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية الروسية السيد مخائيل بوغدانوف استقبل اليوم الممثل الخاص للرئيس المكلف تشكيل الحكومة ورئيس" تيار المستقبل" السيد سعد الحريري ، جورج شعبان.  وجرى خلال اللقاء تبادل معمق لوجهات النظر  للاوضاع في الشرق الاوسط مع التركيز على الوضع في لبنان"٠  اضاف البيان" وفي هذا السياق، تناول البحث بشكل اساسي مهمة تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة سعد الحريري قادرة على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الملٌحة والحادة الماثلة امام لبنان.  وقد اكد الجانب الروسي موقفه المبدئي الثابت في دعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة اراضيه وكذلك الاستقرار للبنان الصديق".

 

كرامي في ضيافة البخاري: رهان اللبنانيين على مساعدة الأشقاء والأصدقاء

الأربعاء 26 أيار 2021

وطنية - أعلن المكتب الإعلامي لرئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي في بيان، أن "كرامي لبى دعوة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري إلى لقاء في دارته، تخلله غداء بحضور مستشار كرامي عثمان مجذوب". واشار كرامي الى انها "كانت مناسبة للتداول بعمق وصراحة في الشؤون اللبنانية والإقليمية، ولمس من السفير البخاري مدى اهتمام المملكة بوحدة لبنان واستقراره وخروجه من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية". كما أكد للسفير السعودي ان "رهان اللبنانيين هو على مساعدة الأشقاء والأصدقاء، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

“الوكالة الدولية”: إيران تُخصب اليورانيوم لمستوى صُنع القنبلة

مقتل شخص وإصابة اثنين بانفجار ضخم بمجمع للبتروكيماويات في إيران

طهران، عواصم – وكالات/26 أيار/2021

 أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن الوضع بشأن البرنامج النووي الإيراني أصبح “مقلقاً للغاية”، مشيرا إلى أن طهران تخصب اليورانيوم بمستويات نقاء “لا تصل إليها سوى الدول التي تصنع القنابل”. وقال إن القضية الإيرانية باتت أكثر تعقيداً خلال العامين الماضيين، محذرا من أن إيران تُخصب اليورانيوم عند مستويات نقاء عالية، وأن مستوى النقاء “60 في المئة يكاد يكون مستوى إنتاج السلاح، حيث إن التخصيب التجاري يتراوح بين 2 إلى 3 في المئة”، “ما يستلزم اليقظة”. في غضون ذلك، هز انفجار ضخم مجمعا للبتروكيماويات، حيث أعلن محافظ مدينة عسلوية بإقليم بوشهر جنوب إيران عبدالنبي يوسفي، مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين، في انفجار أكسجين المرحلة الثانية لشركات عسلوية للبتروكيماويات التابعة لشركة “دماوند انرجي عسلوية”، قائلا إن التحقيق جارٍ لمعرفة أسباب الحادث. وبينما ذكر شهود عيان وتقارير إعلامية إنه كان هناك صوت رهيب للانفجار، بقيت سحب الدخان تتصاعد في السماء لفترة طويلة، كما أظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية. على صعيد آخر، انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، استبعاد أسماء بارزة من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، قائلا إن “القرار يقوض دور الناخبين في انتخابات ديمقراطية.” واعتبر الانتخابات “حدثا مهما، لا يتعلق فقط بحضور المواطنين إلى صناديق الاقتراع كما يحدث في انتخابات مجالس الشورى، وإنما يتعلق باختيار شخص يكون رئيسا لكل أبناء الشعب وممثلا لهم جميعا”. من جانبه، انتخب البرلمان محمد باقر قاليباف أمس، رئيسا له للعام الثاني على التوالي، في منافسة بينه وبين النائب عن مدينة كازرون فريدون عباسي، حيث حصل قاليباف على 230 صوتا، مقابل 18 صوتا لعباسي. من جهة أخرى، انطلقت الجولة الخامسة والحاسمة من مفاوضات فيينا، وسط تفاؤل حذر بامكانية حسم الخلافات، حيث قال رئيس البعثة الأوروبية في فيينا آلان مارتين: “اتفقنا على مواصلة المحادثات على مستوى فرق العمل الثلاثة، والاتحاد الاوروبي سيواصل محادثاته مع جميع الاطراف، وبشكل منفصل مع الولايات المتحدة في محاولة للتوصل الى اتفاق نهائي تعود بموجبه واشنطن الى الاتفاق النووي”. من جانبه، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، أن جميع الأطراف جادة في مفاوضات فيينا، وأظهرت بوضوح جديتها وتصميمها وتريد حل القضايا المهمة المتبقية في أسرع وقت، موضحا بشأن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي: “تمكنا من تحقيق تقدم مهم في الجولة الأخيرة، لكن لا تزال بعض القضايا المهمة دون حل”. من جهته، أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي عن تفاؤله، قائلا إنه لا توجد أي ضرورة للتفاوض مع واشنطن بشأن ملفات خارج إطار الاتفاق النووي. بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، إنه “لا يزال هناك الكثير من العمل”، آملا أن تمضي الجولة قدما نحو العودة المتبادلة للاتفاق النووي، بينما قال مندوب روسيا ميخائيل أوليانوف إن المشاركين أعربوا عن استعدادهم لبذل قصارى جهدهم لحل القضايا العالقة المتبقية.

 

مريم رجوي: الانتخابات المقبلة بداية سقوط الديكتاتورية الدينية

عواصم – وكالات/26 أيار/2021

 أكدت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، عزم المرشد علي خامنئي توحيد أركان نظامه وجعله بلون واحد وممارسة الحد الأقصى للقمع، بقيامه بإقصاء واستبعاد مرشحي الرئاسة الذين شاركوا في جميع جرائم النظام على مدى الأربعين عامًا، معتبرة ذلك علامة واضحة على أزمة السقوط والمرحلة النهائية للديكتاتورية الدينية والإرهابية. وقالت إنه خوفا من السقوط وانتفاضة جيش العاطلين والجياع وباستعراض زائف للقوة بإثارة الحرب في المنطقة، مهد خامنئي، الطريق للقضاء على الخصوم وتنصيب سفاح مجزرة 1988، قاتل “مجاهدي خلق” وأحد أكبر المجرمين ضد الإنسانية في الخمسين سنة الماضية، رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، رئيسا لإيران. واعتبرت أن “إجراء عملية جراحية لأفراد مثل عميد الحرس ومهندس الرقابة والاختناق ورئيس المجلس التشريعي للنظام على مدى 12 عاما علي لاريجاني، والذي كان دائمًا جزءًا من زمرة خامنئي، يؤدي إلى تصغير قاعدة سلطة النظام من ناحية؛ ومن ناحية أخرى، يزيد من الصراع بين العقارب بشكل غير مسبوق، ويسرع من عملية تفكك النظام وسقوطه”. ودعت الشعب الإيراني إلى مقاطعة شاملة لمهزلة الانتخابات والاحتجاج على سيناريو خامنئي باستلاب سيادة الشعب واغتصابها، مشددة على أنه لا مبرر للمساومة والمهادنة مع هذا النظام، وأن أي تعاطي أو تعاون معه يخدم فقط قمع وقتل الشعب، ويمكنه من امتلاك أسلحة نووية وحرق المنطقة.

 

سليماني أنشأ وحدة خاصة لتطوير قدرات “حماس” العسكرية

قناة العربية.نت/26 أيار/2021

أفادت مصادر خاصة لـ”العربية” و”الحدث” بأن قائد فيلق القدس قاسم سليماني أنشأ قبل وفاته وحدة خاصة لتطوير القدرات العسكرية لحماس. وأضافت أن ايران أرسلت أموالا بشكل سري إلى حماس لتطوير قدراتها العسكرية والدفاعية. وأشارت المصادر إلى أن هناك فريقا متخصصا لتطوير صواريخ يضم 7 أشخاص من بينهم إيرانيون ولبنانيون وشخص سوري الجنسية، كاشفة عن أن إيران دربت 25 قائدا عسكريا لحماس في طهران. كما ذكرت أن إيران أنشأت وحدة اتصالات خاصة بحماس تحت الأرض ومعامل لتطوير الأسلحة، لافتة إلى أن مسؤولا إيرانيا في فيلق القدس زار المعامل التابعة لحماس نحو خمس مرات آخرها كان في كانون الثاني 2021. وكشفت المصادر عن أن مهندسين إيرانيين ومهندسا فلسطينيا عملوا خلال الفترة الماضية على تطوير الطائرات المسيرة لتحمل متفجرات. كذلك أعلنت أن وحدة التطوير الصاروخي بينهم مهندس إيراني وفلسطيني قامت بتطوير الصواريخ الأخيرة التي استخدمتها حماس في استهداف تل أبيب.وأكدت المصادر أن الصواريخ طورت بالكامل داخل القطاع، وأن إيران نقلت خبراتها في هذا الملف لمسؤولين عسكريين بحركة حماس.

 

السيسي يدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

تل أبيب تعترض على قرار بايدن بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المُحتلة

القاهرة، عواصم- وكالات/26 أيار/2021

: قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانخراط أميركي فاعل. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أنَّ اللقاء بين الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأميركي في القاهرة، أمس، تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية. وأشاد السيسي بالدعم الأميركي الكامل للجهود المصرية لوقف اطلاق النار، مشدداً على حرص مصر على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، وموقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية. ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن إجراء محادثات مكثفة وجيدة للغاية مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه عمل مع القاهرة على تقليل التصعيد وبناء مزيد من الاستقرار في الضفة الغربية والقدس، ومن أجل نشر المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار للفلسطينيين في غزة. وأضاف بلينكن -خلال مناسبة في السفارة الأميركية في القاهرة-: إن مصر شريك حقيقي وفعال في التعامل مع العنف في الآونة الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وكشفت مصادر، أن هناك قلقاً أميركياً من استغلال إيران للأزمة الفلسطينية، داعمة الجهود المصرية لعقد قمة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددة على الالتزام بعدم نقل أي أموال خاصة للإعمار لحركة حماس. وتعتبر هذه أول زيارة لوزير خارجية الولايات المتحدة إلى مصر منذ وصوله منصبه، وهي تأتي في إطار جولة في المنطقة بدأت الثلاثاء، وشملت إسرائيل ورام الله، ومن المقرر أن تشمل أيضا الأردن لبحث تثبيت الهدنة. وكان أنتوني بلينكن رحّب في إسرائيل ورام الله بوقف إطلاق النار في غزة داعياً للبناء عليه.

وأكد بلينكن العمل على حشد دولي من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مع إبقاء حماس خارج الصورة. وتعهد بدعم الفلسطينين بـ75 مليون دولار، إضافة إلى دعم “الأنوروا” وتقديم مساعدات طارئة لقطاع غزة. واعتبر بلينكن أن توفير الفرص الحقيقية لسكان قطاع غزة سيضعف حماس، وجدد الالتزام بحل الدولتين. إلى ذلك، أعلنت إسرائيل معارضتها لقرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إعادة فتح قنصليتها العامة بالقدس المحتلة، بعد أن كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أغلقها. وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة وواشنطن، جلعاد أردان، أمس: “لست قلقا من رغبة إدارة بايدن في تعزيز أبو مازن، لكننا عارضنا بشدة إعادة فتح القنصلية في منطقة بلدية القدس”. من جانبه، أكد وزير الدولة الأردني للشؤون القانونية محمود الخرابشة، أن الحكومة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية المتاحة، للإفراج عن الأردنيين المعتقلين لدى السلطات الإسرائيلية. وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الأسبوع الجاري مواطنين أردنيين تسللا عبر الحدود من الأردن إلى فلسطين. وفي اطار التحركات الدولية، وصل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى مدينة القدس، أمس، لاجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. وسيلتقي الوزير البريطاني، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه بيني غانتس، كما سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية.

 

التوتر بين الكاظمي و”الحشد” يغلق المنطقة الخضراء في بغداد

رئيس الوزراء العراقي رفض الضغوط لإطلاق قائد عمليات الأنبار... وميليشيات إيران تهدد

بغداد – وكالات/26 أيار/2021

 اشتعل التوتر بين “الحشد الشعبي” ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس، على خلفية اعتقال قيادي في “الحشد” متهم باغتيال ناشطين، ما أدى إلى إغلاق المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد. وكشفت مصادر أن “الاتصالات مستمرة من قيادات في الحشد وأخرى سياسية، تطالب الكاظمي بإطلاق سراح قائد عمليات الأنبار في الحشد قاسم مصلح، لكن رئيس الحكومة يرفض ذلك”، موضحة أن “الكاظمي أبلغ الوسطاء الذين تدخلوا لإطلاق سراح مصلح، أن القضية متعلقة بالقضاء العراقي، وليست به”، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية أغلقت المنطقة الخضراء الحكومية في بغداد، على خلفية هذا التوتر. من جهته، أعلن مصدر في “الحشد الشعبي”، أن “أنصار ومؤيدي القيادي المعتقل قاسم مصلح، سيخرجون في تظاهرة بمحافظة كربلاء للمطالبة بإطلاق سراحه”. وفي وقت سابق، أعلن مصدر أمني، اعتقال قائد عمليات الأنبار في “الحشد الشعبي” قاسم مصلح من قبل “قوة خاصة”، بتهمة اغتيال ناشطين. على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، عن سقوط قتيلين اثنين، وإصابة 150 آخرين خلال التظاهرات في ساحة التحرير ببغداد، وعدد من المحافظات أول من أمس، مطالبة القضاء، بالتحقيق بالأحداث التي رافقت الاحتجاجات. وأشارت، إلى اعتقال عدد كبير من المتظاهرين جرى إطلاق سراح غالبيتهم، في حي لا يزال 11 منهم رهن الاحتجاز . من ناحيته، قال عضو المفوضية علي البياتي، إن “أي تحقيق يدار من قبل القوات الأمنية، وهي متهمة بالعنف أو مقصرة في واجباتها، لن يكون ذا نتيجة”. وأضاف، إن “المسؤول الأمني الذي يقع الانتهاك في مساحة مسؤوليته يجب أن يعزل من الوظيفة ويحال إلى القضاء، والأخير بإمكانه أن يستعين بالمؤسسات الأمنية وبياناتها وبخبراء أمنيين مستقلين من أجل التحقيق”. وكان الكاظمي، قد وجه بفتح تحقيق في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها ساحة التحرير وسط بغداد. وقال الكاظمي، على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إنه يدعم حرية التظاهر السلمي في بلاده، وأنه أصدر أوامر مشددة بحماية المتظاهرين وضبط النفس ومنع استخدام الرصاص الحي لأي سبب كان. وأضاف، إنه وجه بفتح تحقيق شفاف بشأن حقيقة ما حدث في اللحظات الاخيرة من تظاهرة ساحة التحرير لكشف الملابسات، مشدداً على أن الأمن مسؤولية الجميع، ويجب أن يتشارك الجميع في حفظه. وشهدت التظاهرات، أول من أمس، مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين في ساحة التحرير وقرب جسر الجمهورية، حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. من جهته، قال الرئيس برهم صالح، إن “الكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين حق لا يسقط، واستخدام الرصاص في التظاهرات يجب أن لا يمر من دون تحقيق ومحاسبة، كما أن حماية الأمن والممتلكات العامة واجب وطني”. وأضاف، إن “التظاهر السلمي حق دستوري وتجسيد لإصرار العراقيين على دولة مقتدرة ذات سيادة، تحقيق تطلعات شبابنا يستدعي ضمان انتخابات نزيهة”. إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، أول من أمس، إلى دعم مطالب التظاهرات الاحتجاجية والكشف عن قتلة الحراك الشعبي وإشراك الشباب في عمليات الإصلاح والتغيير في البلاد. وقال، “نؤيد المطالب المشروعة والسلمية للمواطنين المحتجين وقد دعونا منذ تظاهرات أكتوبر العام 2019 وندعو حالياً للكشف عن القتلة وضمان انتخابات حرة وآمنة ونزيهة”. وطالب، بإشراك الشباب بالإصلاح والتغيير وأن التظاهرات السلمية رافعة إصلاح للنظام والدولة بعيدا عن الترويع والفوضى.

 

التفجيرات تُعكِّر الانتخابات السورية وواشنطن تعتبرها “باطلة”/درعا وإدلب والمناطق خارج سيطرة النظام اشتعلت بالاحتجاجات... والأسد للغرب عقب الإدلاء بصوته: لا قيمة لآرائكم

عواصم – وكالات/26 أيار/2021

 جاءت رياح انتخابات الرئاسة السورية في الداخل أمس، بما لا تشتهي سفن نظام الرئيس بشار الأسد، حيث شهدت أجواءا متفجرة من تفجيرات واحتجاجات وتظاهرات حاشدة في مناطق عدة من البلاد، خصوصا تلك التي خارج سيطرة النظام. وكما في إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة الخارجة على نظام الرئيس بشار الأسد، شهدت محافظة درعا، مهد اندلاع الثورة السورية، تفجيرات وتظاهرات، احتجاجاً على الانتخابات، وتزامناً مع انطلاق التصويت، انفجرت عبوة ناسفة، أمام مركز الأنشطة في فرع الطلائع في درعا، وذلك ضمن سلسلة تفجيرات أعقبت تظاهرات وإضراباً عاماً في عدد من مناطق المحافظة. وقالت مصادر محلية، إن التفجير وقع في منطقة شمال الخط ويبعد عن مركز الأنشطة في “طلائع البعث” نحو 15 متراً، مضيفة أن التفجير لم يسفر عن ضحايا. وأكدت أن عدداً من البلدات شهدت تفجيرات كالطيبة والنعيمة ونمر وصيدا، حيث انفجرت عبوات ناسفة أمام مباني البلدية، كما تم استهداف منازل مسؤولين محليين في حزب “البعث العربي الاشتراكي” الحاكم. دوليا، لم تكن المواقف الخارجية أقل سخونة من الداخل، حيث نددت الولايات المتحدة وأربع دول أوروبية، بالانتخابات الرئاسية في سورية، معتبرة أنها “لن تكون حرة ولا نزيهة”. واستبق وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، الانتخابات، بالتأكيد في بيان مشترك ليل أول من أمس، أن “الانتخابات الرئاسية التي تجريها سورية لن تكون حرة أو نزيهة وانتقدوا الرئيس بشار الأسد”. وأضافوا، “نحن ندعم أصوات جميع السوريين التي نددت بالعملية الانتخابية باعتبارها غير شرعية بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية”. وحضوا، المجتمع الدولي “على أن يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الأسد ليكتسب مجدداً الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان، ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الأمم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع”. وأكدوا، أنهم يريدون “القول بوضوح”، إن هذه الانتخابات “لن تكون حرة ولا نزيهة”، مضيفين “ندين قرار نظام الأسد إجراء انتخابات خارج الإطار الوارد في قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254، ونؤيد أصوات جميع السوريين، خصوصاً منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية، الذين نددوا بهذه العملية الانتخابية بوصفها غير شرعية”. وأشاروا، إلى أنه “بموجب القرار، ينبغي إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة عبر احترام أعلى المعايير الدولية على صعيد الشفافية”، مؤكدين أنه “لتكون الانتخابات ذات صدقية، يجب أن تكون مفتوحة لجميع السوريين”، بمن فيهم النازحون داخل البلاد واللاجئون خارجها والمغتربون. ونبهوا، إلى أنه “من دون توافر هذه العناصر، فإن هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو حل سياسي”. في المقابل، رد الرئيس النتهية ولايته والمرشح للانتخابات بشار الأسد عقب الإدلاء بصوته في دوما بريف دمشق، برفقة زوجته أسماء، معتبرا أن تصريحات الدول الغربية التي تنفي شرعية الانتخابات الرئاسية لا تساوي شيئاً. وقال إن “سورية لا تولي أي اهتمام لتصريحات الغرب عن الانتخابات الحالية”، متوجها إلى الزعماء الغربيين بالقول إن “قيمة آرائكم هي صفر”.

 

وزير السياحة السوري يزور الرياض بدعوة من السعودية ومنظمة السياحة العالمية

دمشق- وكالات/26 أيار/2021

بدأ وزير السياحة السوري، محمد رامي مارتيني، أول من أمس، أول زيارة لمسؤول سوري رفيع المستوى، إلى المملكة العربية السعودية منذ عشر سنوات، والتي ستستمر لـ 3 أيام، على رأس وفد سياحي، لحضور فعاليات سياحية. وكشف مصدر من السياحة الروسية في تصريح لـ “سبوتنيك” أن “زيارة الوزير مارتيني للرياض جاءت تلبية لدعوة من وزارة السياحة السعودية ومنظمة السياحة العالمية”. وبحسب المصدر “سيشارك الوفد السياحي السوري بالاجتماع السابع والأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، إضافة إلى مؤتمر إنعاش السياحة الذي يقام في مدينة الرياض “. على صعيد آخر، تحركت قافلة تابعة للأمم المتحدة لنقل مئة عائلة من مخيم “الهول” من عائلات عناصر تنظيم “داعش”، إلى مخيم الجدعة في القيارة في محافظة نينوي، بعد أن تم التأكد من عدم اشتراكهم في عمليات إرهابية.

 

أبوظبي تُطمئن واشنطن على حماية التكنولوجيا العسكرية

واشنطن، عواصم – وكالات/26 أيار/2021

 أكد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، تقيد بلاده بالتزاماتها في حماية التكنولوجيا العسكرية الأميركية، مستشهدا لصحيفة “وول ستريت جورنال” بسجل بلاده الحافل والمتسق في “حماية التكنولوجيا العسكرية الأميركية، سواء في التحالفات التي خدمنا فيها جنبا إلى جنب مع الجيش الأميركي، أو داخل الإمارات، حيث تم نشر مجموعة واسعة من الأصول العسكرية الأميركية الحساسة لسنوات عديدة”. وكانت “وول ستريت جورنال” نقلت عن مسؤولين أميركيين، أن واشنطن تسعى للحصول على ضمانات لبيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار، بينها صفقة طائرات “إف 35، على خلفية مزاعم بتوسيع الإمارات لتعاونها الأمني والتكنولوجي مع الصين، موضحة أن أجهزة الاستخبارات الأميركية رصدت في الأسابيع الأخيرة طائرتين تابعتين للجيش الصيني هبطتا في الإمارات وأفرغتا حمولة من مواد غير محددة.

 

الإمارات والسعودية تبحثان التعاون العسكري

أبوظبي، عواصم – وكالات/26 أيار/2021

 بحث وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي محمد البواردي أمس، مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول فياض الرويلي، العلاقات الثنائية التاريخية والستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين، وسعيهما لتطوير التعاون خصوصا في المجال العسكري والدفاعي. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأن الجانبين استعرضا جهود البلدين في التعاون والتنسيق لمواجهة تداعيات جائحة فيروس “كوفيد – 19، وسبل تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل المضي قدماً في مرحلة التعافي من الجائحة على مختلف الأصعدة، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

“حُماة النيل” تُشعل “سد النهضة” والجيشان السوداني والإثيوبي يشتبكان بالأسلحة الثقيلة/القاهرة والخرطوم بدأتا مناورات شاملة

القاهرة، الخرطوم، عواصم – وكالات/26 أيار/2021

 فيما شهدت الحدود السودانية الأثيوبية أمس، اشتباكات عسكرية بين قوات الجيش السوداني والإثيوبي في منطقة باسانده الحدودية، وذلك في تصعيد عسكري خطير بين البلدين، بدأ الجيشان المصري والسوداني مناورات برية وجوية مشتركة تحت اسم “حماة النيل 1، أشعلت أزمة “سد النهضة” وزادت من التوترات في المنطقة. وذكرت تقارير إخبارية أن اشتباكات أمس، وقعت بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين السوداني والإثيوبي، وبينما اعتبر محلل سياسي سوداني، أن تمرين “حماة النيل 1” يمثل “إشارة” من الخرطوم والقاهرة، يبدو أن أديس أبابا ردت عليها بالفعل، حيث حشدت قوات على حدودها مع السودان، وبدأت ملئا ثانيا لسد “النهضة” بالمياه. ومن جانبه، حذر الخبير السوداني في القانون الدولي أحمد المفتي، من حرب برية بين إثيوبيا والسودان بسبب الأرض التي يبنى عليها “سد النهضة”، حيث طالب الخبير السوداني في القانون الدولي مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأميركية بالتدخل لإعادة إقليم “بني شنقول” المقام عليه السد للسيادة السودانية تفاديا لاندلاع حرب برية، مبررا ذلك بمخالفة أديس أبابا لاتفاقية 1902. وفي السياق، انطلقت، أمس، المناورات العسكرية “حماة النيل” بين الجيشين السوداني والمصري، والتي تستمر حتى 31 مايو الجاري.

وأوضحت مصادر أنه “سيجرى تنفيذ تمرين حماة النيل، الذي تشارك فيه كل من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي من الجانبين، في مناطق أم سيالة، والأبيض، ومروي، وهو امتداد لتمارين سابقة”.ونقلت وسائل إعلام عربية، السبت، عن الفريق عبدالله البشير، نائب رئيس أركان الجيش السوداني، قوله إن “القوات المشتركة ليست بالقليلة، وهذا التمرين له ما بعده، فهو امتداد لعدة تمرينات مختلطة (مشتركة) مع مصر”. وتابع: “التدريبات ليست معنية بشيء بعينه، وسد النهضة يمكن هو جديد، والتدريبات غير مرتبطة به، لكننا نقول إننا نستفيد من خبرات الآخرين، لنكون مستعدين للدفاع عن حقوقنا لأبعد الحدود”. وينتشر الجيش المصري في 3 دول عربية للمشاركة في تدريبات ومناورات عسكرية في كل من “السودان – الإمارات – تونس”. على صعيد متصل، وضع موقع “غلوبال فاير باور” الجيش المصري في تصنيف جديد وفقا لتصنيفات القدرات العسكرية غير الرسمية، رغم الصفقات العسكرية القوية التي يبرمها الجيش المصري. ووضع الموقع الجيش المصري في المركز الـ 13 بعدما كان في المركز التاسع، حيث يعتمد التصنيف على 50 عاملا، بما يشمل القدرة العسكرية والمادية، بالإضافة إلى العوامل اللوجستية والجغرافية. وأظهر التصنيف تركيا في المرتبة 11، ومصر في المرتبة 13، تتبعها إيران في المرتبة 14، وحلت إسرائيل في المرتبة 20 من التصنيف. ورغم تراجع الجيش المصري في التصنيف العالمي، إلا أنه لا يزال أقوى جيش عربي في المنطقة، ولكنه الثاني بعد تركيا في منطقة الشرق الأوسط.

 

روما: مخطئ من يظن أننا سنستسلم في قضية ريجيني

روما- وكالات/26 أيار/2021

 قال رئيس مجلس النواب الإيطالي، روبرتو فيكو، إن من كان يظن أن إيطاليا ستستسلم في قضية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، يخطئ تماما. وكان الادعاء الإيطالي قد طلب من أحد القضاة، أول من أمس، إحالة أربعة أعضاء كبار بالأجهزة الأمنية المصرية للمحاكمة للاشتباه بدورهم في اختفاء ومقتل طالب الدكتوراه جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016. وبهذا الصدد كتب فيكو على صفحته الخاصة في “فيسبوك” أن “هذا يوم كبير ومهم، مع توجيه الاتهام لأربعة من عناصر الأمن القومي المصري نضيف خطوة مهمة في البحث عن الحقيقة حول الخطف والتعذيب والقتل الذي تعرض له جوليو ريجيني”.وتابع “أتوجه بالشكر الجزيل إلى مكتب المدعي العام في روما على العمل الطويل والمعقد والدقيق في هذه السنوات، والآن تبدأ مرحلة جديدة، قضية يمكن أن تعيد بناء ملابسات أخرى”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المأزق الحكومي في لبنان… مَن يكسر المراوحة؟

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/26 أيار/2021

الكرة في ملعب الرئيس سعد الحريري. فماذا سيفعل بعد «تجديد تكليفه» تشكيل الحكومة من مجلس النواب والذي حَمَلَ بين سطوره دعوةً لإحياء محاولات التأليف مع «تحديثاتٍ» على المسار الذي كان اعتمده في الأشهر السبعة الماضية ولم يوصل إلى «اتفاق» مع رئيس الجمهورية ميشال عون يُترجم بتوقيع مرسوم التشكيل؟ هذا السؤال طغى على المشهد السياسي في بيروت أمس مع ارتسام مسعى لتحويل «تذخير» تكليف الحريري، وفق ما انتهتْ إليه مناقشةُ رسالةِ عون في البرلمان حول مأزق التأليفِ، إلى عاملِ ضغطٍ على الحريري أو «حَشْرٍ» له لتسييل ما «سلّفه» إياه مجلس النواب على شكل صيغة حكومية جديدة يقدّمها إلى عون تنطلق من المبادرة التي كان أطلقها الرئيس نبيه بري على قاعدة تشكيلة الـ 24 وزيراً وفق توزيعة الثلاث ثمانيات أي بلا ثلث معطّل لأي فريق.

فبعدما اتجهتْ الأنظارُ في الساعات الـ 72 التي أعقبتْ جلسةَ المناقشةِ إلى «الردّ» الذي سيقوم به عون وفريقه على خروج الحريري من البرلمان فائزاً بنقاطٍ ثمينة بدا معها وكأنّه عوّض بـ «تسديدة» واحدة كل «الضربات» التي تلقّاها، بالشخصي والسياسي في الأشهر الماضية، لاحتْ مؤشراتُ حضِّ «متناغِم» للرئيس المكلف على الخروج من «حلقة الـ 18 وزيراً»، وهي التشكيلة التي كان وضعها في عهدة عون ورفَضَها الأخير، والذهاب الى عملية «محاكاةٍ» لصيغة الـ 24، على أن يترافق ذلك مع محاولة يُطْلِقها بري لتدوير زوايا عقدتيْن معلَنتيْن تعترضان هذه الصيغة:

الأولى تتعلّق بوزيريْن مسيحييْن (من الـ 12) ومَن يسمّيهما واستطراداً مِن حصة أي فريق سيكونان (خارج حصتيْ عون والحريري) لأن هذه النقطة تطلّ على الثلث المعطل المباشر أو المقنّع الذي يرفضه الرئيس المكلف، كما على النصف زائد واحد الذي يثيره فريق رئيس الجمهورية.

والثانية بحقيبتيْ الداخلية والعدل وهل يقبل زعيم «تيار المستقبل» بالتنازل عنهما لمصلحة عون.

واستوقف أوساطاً واسعة الاطلاع أن التزخيمَ المرتقب من بري لمحرّكاته والذي واكبه أمس بإعلان «اننا أمام فرصة أخيرة سقفها الأعلى أسبوعان على الأكثر لإيجاد حل يُفضي سريعاً لتشكيل حكومة انقاذية والّا ستصبح الأمور أكثر تعقيداً»، يتقاطع مع الموقف البارز الذي أطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأحد ودعا فيه الحريري للمبادرة «وتقديم تشكيلة محدّثة» إلى عون «والاتفاق معه على الهيكلية والحقائب والأسماء على أساس معايير حكومة اختصاصيين غير حزبيين لا يهيمن أي فريق عليها.

وإذا لم يتفقا، فليستخلصا العِبر ويتّخذا الموقف الشّجاع الذي يتيح عملية تأليف جديدة».

وفيما فُسِّر كلام الراعي عن «الموقف الشجاع» على أنه إشارة ضمنية إلى اعتذار الحريري، قرأتْه الأوساط المطلعة على أنه من باب تأكيد البطريرك على مسؤولية الرئيس المكلف في اقتراح المَخارج تحت سقف التكليف لتسهيل التأليف وسط انطباعٍ بأن بكركي تلقّت الهجوم «الكاسح» من الحريري على عون أمام البرلمان على أنه لا يساعد لتحقيق هدف «أكل العنب وليس قتْل الناطور»، في حين اكتفت مصادر غير بعيدة عن البطريركية المارونية بالتعليق لـ «الراي» إن ما قاله رأس الكنيسة عن الموقف الشجاع يمكن تفسيره على أنه يعني إعادة عملية التأليف وقواعده إلى الصفر من دون إسقاط إمكان تفسيره «بهذا الاتجاه أو ذاك». وإذ تَعتبر الأوساط نفسها أن هذا المناخ من شأنه أن يوفّر فسحةً تجعل فريق عون «يتريّث» في أي خطواتٍ، وإن كان هامشها محكوماً باعتباراتٍ تمنع الذهاب الى خياراتٍ على طريقة «لحس المبرد»، فإنها ترى أن صعوباتٍ عدة تعترض صيغة الـ 24 أبعد من مسألة الوزيرين المسيحييْن وإمكان أن تسميهما مرجعية داخلية (مثل بكركي الذي يرفض التورط بأي تسميات) أو خارجية (مثل فرنسا ومصر). وتشير الأوساط في هذا الإطار الى أن الحريري يحتاج إلى ضماناتٍ تبدأ بأن تَراجُعه الرسمي عن صيغة الـ 18 لن يكون على قاعدة «خُذْ وطالِب بالمزيد» بمعنى أن يستجرّ ذلك شروطاً من عون وفريقه تتعلّق بالحقائب ومحاولة الحصول على الثلث المعطّل بطريقة مقنّعة، وليس انتهاءً بمسألة آلية تسمية الوزراء التي يَظهر خلاف كبير حولها بين رئيس الجمهورية الذي يصرّ على أن تكون لأسماء الوزراء الاختصاصيين غير الحزبيين «مرجعية تسمية» (سياسية)، بما يعني وزراء تكنوقراط بـ «قبعة سياسية» أي حكومة محاصَصة تستنسخ تجربة حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة، في مقابل إصرارِ الحريري على وزراء يقترحهم هو وفق معيار «البُعد عن الحزبيّة من دون أن يعادوا أياً من الأحزاب» وبما يوفّر للحكومة انطلاقةً متجانسة ومقوّمات «القبول» من المجتمع الدولي.

علماً أن هذه العقدة يشكّل «حزب الله» أيضاً محوراً رئيسياً فيها وإن عن بُعد حتى الآن. وفي موازاة ذلك، بقيت باريس محط الأنظار متابَعَةً لزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون الذي باشر لقاءاته في وزارة الدفاع الفرنسية مع الوزيرة فلورانس بارلي، بعدما كان زار كلية الدفاع واجتمع بنظيره الجنرال Francois LECOINTRE، وسط تقارير تحدثت عن سلسلة لقاءات أخرى له في العاصمة الفرنسية التي يصادف أيضاً وجود رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط فيها مع عقيلته في محطةٍ يرجَّح أن تكون مُناسَبة يطلع خلالها بطريقة أو أخرى على الأجواء الفرنسية حيال الأزمة الحكومية.

ولم تحجب مجمل العناوين السياسية «هدير» المواجع والفواجع التي تتزايد مظاهرها في بلدٍ وكأنه يُراد له أن «ينازِعَ» في انهياره القاتِل حتى من دون مخدّر وأن «ينطفئ»… تحت ستار الظلام.

ولم يكن عادياً في الوطن الذي تبدو الحياة فيه وكأنها تنزلق الى ما هو أبعد من موت سريري، أن يطلّ ما يشبه «الوجع العاري» بأقسى صُوَره.

فآخِر الآلام التي لا حدود لها «قفزت» من الصرخات التي «تستغيث» لفقدان البنج من غرف العمليات في المستشفيات، ما يجعل العمليات الجراحية مستحيلةً أو أشبه بـ «عمليات تعذيب» في بلادٍ كانت مستشفى العرب وقلبهم النابض.

وهذه «الفاجعة» الطبية، عبّر عنها نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون الذي وجّه نداء إلى المسؤولين محذراً من وقف إجراء العمليات الجراحيّة على أنواعها وحتى الطارئة منها، بسبب انقطاع أدوية البنج، مناشداً المسؤولين الإسراع إلى حل هذه «الكارثة» لإنقاذ المرضى من هذا الخطر المُحدق بحياتهم.

وقال (لوكالة الأنباء المركزية):«المستشفيات تعاني واقعاً خطيراً منذ أسبوع وحتى اليوم، مرشّحا للاستمرار أياماً عدة… ويتمثل بانقطاع أدوية (البنج) Propofol والـEsmeron»، مؤكداً«من دون هذين النوعين من الدواء يصبح من المستحيل إجراء العمليات الجراحية، ولذلك تجد المستشفيات نفسها ملزَمَة بتعليق العمليات… أما في ما خَصّ المخزون المحدود جداً الموجود لديها، فتتركه للعمليات الطارئة». وعلى الخط الكارثي نفسه الذي يُقابَل اليوم الأربعاء بإضراب دعا إليه الاتحاد العمالي العام على وقع استمرار«انسحاق»العملة الوطنية أمام الدولار الذي سجّل أمس 13 ألف ليرة في السوق المُوازية، فإن ما نجا من بقايا حياةٍ في مرفأ بيروت (بعد الانفجار الهيروشيمي في 4 اغسطس الماضي) يكاد أن يلفظ أنفاسَه في العتمة، بعدما أصاب الكسوف نور الدولة وكهرباءها، وتسبّب الانهيار المتدحرج وشّح الدولار في أزمة محروقاتٍ (بنزين ومازوت وفيول) تتسع رقعة«ضحاياها».

وفي هذا الإطار، جاء تنبيه نقابة الوكلاء البحريين إلى أنّ«انقطاع الكهرباء المكثّف عن مرفأ بيروت سينتج عنه كارثة مالية واقتصادية تتمثل بتلف البضائع المبردة في ما يقارب 500 حاوية غالبيتها من فئة 40 قدماً، تحتوي على أدوية وأغذية ولحوم قيمتها عشرات ملايين الدولارات»، لافتة إلى أنّ«الواقع الخطير القائم يضرب محطة الحاويات وعملاءها من مستوردين ومصدّرين وخطوط ملاحية يستدعي من وزير الوصاية ميشال نجار اتخاذ كافة القرارات الضرورية والحصول على دعم الحكومة الحاسم لتأمين الكهرباء من دون انقطاع عن محطة المرفأ كما كان مؤمناً في الأشهر السابقة»، مضيفة أن«مخزون المازوت الحالي في خزانات المرفأ قد لا يكفي حتى نهاية اليوم (الاربعاء)، وبالتالي ترفع نقابة الوكلاء البحريين الصرخة إلى جميع المعنيين لتأمين أدنى مقومات الصمود والاستمرار لمرفأ العاصمة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وذلك خدمة للمصلحة العامة».

 

نصرالله يصر على تدمير لبنان!

زياد عيتاني/ صحيفة “عكاظ” السعودية/26 أيار/2021

وكأنه مرشد أعلى للجمهورية اللبنانية، أطلق أمين عام حزب الله حسن نصر الله أوامره باتجاه الرؤساء الثلاثة، راسماً خطوط تشكيل الحكومة التي يريد تحت ثابت واحد يقول «لا استقالة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، طالباً من رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أمرين، الأول: التعاون مع رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة، والثاني: الجلوس معه إلى حين تشكيل الحكومة. فيما طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري أمراً واحداً، وهو في حال فشل الحريري في التفاهم مع عون عليه أن يوجد حلاً في البرلمان لهذه الأزمة، وهو تلميح إلى طلب سحب التكليف من الحريري، الأمر الذي يتطابق مع فحوى الرسالة التي وجهها الرئيس عون إلى مجلس النواب قبل أيام. كلام نصر الله، وكأنه إطلاق الإنذار الأخير من قبله لتشكيل «الحكومة التي يريد»، والتي يريد ألا تخرج عن قرار الرئيس عون، وهو ما يفتح الأمور باتجاهين لا ثالث لهما، الاتجاه الأول أن يرضخ الحريري لمشيئة نصر الله فيشكل الحكومة التي يريدها عون.

والاتجاه الثاني أن يرفض الحريري إملاءات نصر الله، فيعتذر عن التكليف أو يُسحب منه التكليف في مجلس النواب. أوامر نصر الله وإن رُبطت بكلام رئيس البرلمان لجهة مهلة الأسبوعين لتشكيل الحكومة، فيتكامل عبرها الإطار الذي رُسم للوضع في لبنان على الشكل التالي: حكومة بمواصفات نصر الله وبرئاسة الحريري، أو الذهاب إلى خيار حكومة بهذه المواصفات من دون رئاسة الحريري، خصوصا أنه اعتبر أن حلّ كل المشاكل الموجودة في لبنان حالياً هو «تشكيل حكومة جديدة». لبنان بعد خطاب نصر الله يدخل منعطفاً جديداً، إذ إن كل القوى السياسية وعلى رأسها سعد الحريري باتت مطالبة بحسم خياراتها، ومصيرها في المواجهة السياسية التي تبدأ في لبنان ومن المؤكد أنها لا تنتهي عند حدوده، إذ يبدو أن الأمور كلها مرتبطة بالأجندة الإيرانية التي بدأت ترسم ملامحها بشكل واضح مع الاستبعادات التي شهدتها الانتخابات الرئاسية وفيها حسم مبكر للأمور لصالح تيار المحافظين عبر مرشحهم إبراهيم رئيسي.

 

الحريري "يُخرّب" سياسياً... العودة إلى التسوية!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت /26 أيار/2021

عندما حزمَ القصر الجمهوري أمره وعقد النية على بعث رسالة "مكاشفة" إلى مجلس النوّاب وإخضاعه للتحرّك حكومياً بموجب "الضرورات الداهمة"، غلبَ على العموم ظنّ، أن رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري سيخرج من المنازلة منتصراً، وحينها سيقوم بـ"تقريش" ما ترتّب عنها من نتائج ووضعها في سياق يخدم وجهة نظره أولاً، وثانياً ترجمتها إلى "جرعة قوّة" تفيده في إسقاط ما يشتهي على مسار التأليف، لكن وبدلاً من ذلك، أغفل الحريري كل النتائج المترتّبة، ومضى صاعداً على أول رحلة إلى الخليج بعد ساعات على تلاوة الرسالة، تاركاً كل شيء خلفه.

الآن، يُمكن القول أن "الفاول" الذي ارتكبه الحريري سيرتدّ عليه سلباً، لذا، لا بد له من الإستعداد لمواجهة "جيل جديد" من الإتهامات بعرقلة التأليف، طالما أنه لا يريد استثمار النتائج، ويُمعن في اعتماد سياسة إسداء الوعود إلى المراجع ثم التراجع عنها، كمثل ما أبلغه إلى البطريرك بشارة الراعي حول استعداده لرفع تشكيلة جديدة إلى بعبدا، ليواجه بالتالي "حملة سياسية" مختلفة، ستأخذ في الحسبان، إعتماد النتائج التي ترتبت عن "جلسة السبت النيابية" لإدعاء أن الحريري لا يسعى إلى تأليف حكومة بتاتاً.

على عكس ما كان كثر يتمنّون، زادت "رسالة العهد" و "الردّ الحريري" عليها من عقدة الفراق، وأضافت على التعقيد مزيداً من التعقيد. الآن، وعلى الرغم من المحاولات النشطة لإعادة إنعاش مسار التأليف، تبدو الأمور مقفلة، بشهادة إحالة الحريري الملف برمته على حفنة من المعاونين في الداخل تركهم كي ينوبوا عنه، بينما يتفرّغ هو لإعادة ترتيب علاقاته ومصالحه في إمارة أبو ظبي. كان قد سبق نتيجة "المنازلة الكبرى"، تعليق "عميق" لأحد المراجع. ذلك حين اُشيع أن "القصر" قد بعث بالرسالة، وإن الحريري هوأبرز المستفيدين منها، خالف المرجع كل ما سبق وقيل، وأبدى اعتقاده أن الحريري سيكون أول الخاسرين. وقد استطرد، بأن هذا التحليل منبعه يأتي من علمه المسبق بـ "تركيبة الحريري الكيميائية"، والتي تدفعه عادةً للتفاعل السلبي مع القضايا المصيرية وبعقلية شخصية. وتبعاً لذلك، لن يقتنص الحريري الفرصة، بل سيمضي إلى زعل مضاف إلى زعله القديم، ويخسر فرصته.

إذاً تصرف الحريري كان متوقعاً، ولعله قد أوقعَ من دعمه و شدّ إزره خلال الجلسة بغضب شديد جراء تصرّفاته، وعلى الأعمّ الأغلب، رئيس مجلس النواب نبيه برّي يُعدّ من بين هؤلاء، ذلك أنه كان يمنّي النفس في أن حراكه الداعم للحريري وعلى الملأ، قبل وخلال وبعد الجلسة، والذي جرّ عليه اتهامات من أنه "أوقع" بالرئاسة و"التيار" بـ"كمين تشريعي"، سيسفر عن إستفادة، تترجم كعناصر يصلح ترجمتها في التأليف، ليكتشف لاحقاً أن الحريري تخلّى عن كل ما سبق، وولّى هارباً!

كان يجدر إذاً بالحريري أن يلتقط أنفاسه، وأن يتعامل بعقلانية و "براغماتية" مع الخلاصات المترتبة عن "منازلة الأونيسكو" لا الإنقضاض عليها، إنما كان يجدر به عدم التسرّع في تلاوة خطابه وانتظار غيره لكي يُبادر، وهو مجال أتاحه له الرئيس بري عندما جعل كلمته في ذيل الترتيب، آملاً منه أن يُجري تدقيقاً على كلمة ظهر أنها كان قد حضّرها سلفاً. لكن وبدلاً من ذلك، لم يجرِ الرئيس المكلّف أي تعديل رغم أن كلمات خصومه جاءت "أقلّه في الشكل" منخفضة التصعيد. وحده الحريري كان عالي السقف ولاقى الدعوات إلى التهدئة بالتصعيد، وقد ختم بتصرّف غير مسؤول حين توجه فور انتهاء الجلسة إلى أبو ظبي، رغم أنه أحيط علماً بضرورة الإنتظار لأن النتائج يُمكن الشروع بحصادها في مستهل الأسبوع!

في الواقع، فإن فرار الحريري المستمّر و "نسفه" لأي احتمال، ولو متدنٍ، قد يؤدي إلى تأليف الحكومة، لا ترجمة له سوى أنه ما زال ممنوعاً عن رئاسة حكومة، وبالتالي، فإن خطواته جميعها تندرج تحت خانة انتظار أي متغيّر قد يحصل، وقد لا يأتي، حسبما يبدو، تبعاً للموقف الخليجي منه.

وثمة ظنّ آخر، يفيد بأن الحريري، الذي يُدرك أن السعودية لا تُمانع تعميق خسارة عهد عون، يعمل دائماً على محاولة بيعها مواقف عبر الإيحاء الدائم بوجود قدرة لديه على تعهّد أعمال عرقلة، وإشعارها أنه يحظى بأدوار يُمكن أن تخدم وجهة نظرها، وهذا ينسحب على طريقة استخدامه لنتائج "منازلة الأونيسكو".

في الواقع، إن الحريري يُدرك في سرّه، أن لا إمكانية للإبقاء على حالة العداء سواء مع العهد أو مع النائب جبران باسيل، وهو محكوم، في حال أراد العودة إلى الحكم سواء الآن أو لاحقاً، بالشراكة مع باسيل، تماماً كما هو محكوم بالشراكة مع الثنائي الشيعي وتحديداً "حزب الله" ومع الحزب التقدمي الإشتراكي والعكس صحيح، وذلك لطبيعة ما يمثلون طائفياً. لكن مشكلة الحريري، أنه لا يريد لهذه الشراكة أن تأتي في هذا الظرف حيث يرصد بإتقان "فورة الغضب" الخليجية من العهد، واستحالة الوصول إلى تسوية إقليمية في المدى المنظور.

أمرٌ آخر يأسر الحريري، نابع من قرب موعد الإنتخابات. فرئيس تيار "المستقبل" الذي يُعاين بوضوح تراجع شعبيته وتياره، يراهن على ما بناه من تراكم نتائج المواجهة مع العهد لكي تكون محفزاً له لاستعادة ما خسره إنتخابياً، أي بعد عام من الآن، أو أقله المحافظ على ما لديه من دون تكبّد خسائر عميقة، وهذا طبعاً لا يستوجب إدخال أي تعديل على النص المعتمد تجاه العهد وباسيل، ولذا بات الحريري محكوم بخصومة العهد وباسيل حتى يُنجز الإنتخابات، وبعدها لكل حادث حديث. وثمة اعتقاد راسخ، من أن الحريري كما باسيل يريدان التسوية، لكن ليس وفق مندرجات 2016. وعليه، فإن الحريري الذي يعمل على تعزيز أوراقه ويقوّيها، سيصبح مستعداً لإعادة إنتاج التسوية وفق إطار مُناسب، أي من منطلق القوي، حين يحين الموعد، أي عملياً حين يُنجز الإنتخابات النيابية، وهو ما يفسّر ابتعاد الحريري الآن عن أي احتمالات لتسوية يشتهيها النائب السابق وليد جنبلاط، لعلمه اليقين أنها ستمثل ضربة له، ولن تدفعه للعودة إلى الحكم قوياً.

أغلب الظن، أن الحريري سيُبقي على أسره للتكليف وقد يعمّق من استفادته منه، وهذا لن يحول دون منعه من تبنّي خطاب معارض في سابقة.

 

دمشق لـ "حزب الله": صار وقت الحكومة

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/26 أيار/2021

يؤكد الكثيرون من العالمين بسياسة الكواليس أن عاصفة الأونيسكو نفخت الروح في مبادرة عين التينة، نتيجة دخول إقليمي على الخط، قبل أن يدخل الشغور في السلطة التنفيذية حيّز التنفيذ حتى نهاية العهد، مع ما قد ينتج عن ذلك من تداعيات، أولها تفكّك العهد وانهياره، وسط شغب وانقسام مفتوحين على رحيل سيّده قبل نهاية الولاية، وفقاً لنائب رئيس تيار "المستقبل" مصطفى علّوش. فمع انتهاء الجلسة إلى ما انتهت إليه وأظهرته من زيادة التعقيدات الحكومية، وتعزيز مبدأ التعطيل، مع سقوط آخر الآمال بالتوافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، باشر الفريق العوني هجوماً مركّزاً لإحراج الرئيس المكلّف تحت حجة "هذا ما يريده اللبنانيون"، مستنداً إلى كلام المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل من جهة، وعظة البطريرك الماروني بشارة الراعي من جهة ثانية، مغرقاً المشهد السياسي بكمّ من المعلومات التي أوحت بقرب زيارة الشيخ سعد إلى القصر الجمهوري في غضون أيام، حاملاً معه تشكيلة حكومية جديدة من 24 وزيراً، وفقاً لما نصّت عليه المبادرة الفرنسية. تشكيلة لن يتسامح معها رئيس الجمهورية أو يراهن على إسقاطها في البرلمان، حيث أظهرت المنازلة الأخيرة، جنرال بعبدا معزولاً وحيداً لا شريكاً أو حليفاً له.

عزّز هذا الجو، ما سُرّب عن لقاء ثلاثي سعودي - مصري - سوري، عقد في القاهرة الخميس الماضي، كُلّف بموجبه الموفد السوري بنقل رسالة واضحة إلى "حزب الله"، بضرورة فكّ أسر التشكيل، وهو ما حصل فعلاً، حيث عُلم أن اللواء علي المملوك، أبلغ المعنيين في حارة حريك بالمطلوب، "أملاً" بتجاوب "المقاومة" مع المساعي الجارية. ولكن هل توحي مجريات جلسة تلاوة رسالة الرئيس عون بأن ثمة من أخذ بالنصيحة الثلاثية؟

في الشكل، من الواضح أن التشنّج الذي عكسته الكلمات التي أُلقيت وما حملته من رسائل، أوحى بأن لا حكومة إلى ما شاء الله. غير أن ما تحت الطاولة يختلف عما فوقها، مع كشف مصادر مطلعة، عن أن تأجيل المناقشة لـ 24 ساعة جاء لإعطاء الفرصة لإستيذ عين التينة لـ "شَدشَدة" مبادرته، بعد دخول الحزب على الخط مباشرة، والذي بدأ في اللقاءات المنفصلة مع الشيخ والصهر، والتي انتهت إلى إيجاد نقطة انطلاق مشتركة بين الطرفين، تحتاج لأيام لبلورة طرح متكامل، قد يسمح بخرق الجمود، وإلاّ عندها سيُبنى على الشيء مقتضاه.

وتتابع المصادر، بأنه في حال فشلت المبادرة الجديدة، فإن "الثنائي الشيعي" سيرفع غطاءه عن الرئيس المكلّف، ما سيضعه في موقف حرج وضعيف لن يسمح له بالإحتفاظ بورقة التكليف، خصوصاً أن اللقاء الثلاثي بحث في "الخطة ب" في حال الفشل، دون الدخول في الأسماء، مع حصر البحث في مواصفات البديل، كاشفةً أن كل ما سُرّب من أسماء لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة. هكذا، فإن حظوظ تأليف "حكومة مهمة" تسقط، لتبرز مكانها فكرة تشكيل حكومة إنتقالية تنظّم وتشرف على الإنتخابات النيابية التي ستجري بعد أقلّ من سنة. فسيناريو الحكومة الإنتقالية الإنتخابية يبقى أفضل من السيناريو الذي ألمح إليه نائب رئيس تيار "المستقبل"، ذلك أن مصطفى علّوش، الذي أعرب عن اعتقاده أن ولاية الرئيس عون لن تصل إلى نهايتها، متوقّعاً تفكّكاً وانهياراً للعهد وانقساماً وشغباً مفتوحاً. "برمت برمتها، ورجعت حليمة لعادتها القديمة".... بوكالة عربية أو دولية، لا فرق فالنتيجة واحدة. يبقى أيها اللبناني "إذا بتحطّ عقلك براسك بتعرف خلاصك"، إنها نصيحة الشاطر حسن، في زمن احتفالات الإنتصار والتحرير.

 

الحريري يكتب تشكيلة جديدة.. وبرّي ينسّق مع الراعي لإنجاحها

منير الربيع/المدن/26 أيار/2021

مساران متلازمان يسيران مجدداً، متوازيين ومتقاربين في لبنان الأزمة الحكومية: تجديد مبادرة تشكيل حكومة بالحدّ الأدنى، والذهاب بها إلى قصر بعبدا. وتجديد البحث في ملف مفاوضات ترسيم الحدود.

عون بين برّي وأميركا

يستمهل رئيس الجمهورية ميشال عون إقدامه على أي خطوة في شأن الحكومة، أو في إطار الردّ على جلسة مجلس النواب ونتائجها وتداعياتها، لأنه يعطي فرصة لمبادرة الرئيس نبيه برّي. ويتقدم عون على خطّ ترسيم الحدود، الذي يعاد البحث فيه. وهو التقى يوم الثلاثاء الفائت أعضاء الوفد المفاوض لترسيم الحدود البحرية. والتقى يوم الأربعاء بالسفيرة الأميركية دورثي شيا، وبحث معها في هذا الملف، والتقت السفيرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي. وتشير المعلومات إلى أن الشروط الأميركية لا تزال على حالها في شأن مفاوضات الترسيم: لا عودة إلى المفاوضات قبل الوصول إلى نقاط توافق مشتركة حول آلية التفاوض. ويتمسك الأميركيون بالتفاوض على أساس مبادرة السفير فريدريك هوف، أي التفاوض بين الخطين 1 الإسرائيلي و23 اللبناني. بينما يتمسك الوفد اللبناني بالتفاوض بين الخطين 23 و29. أميركياً، البحث والتفاوض على المساحة التي يمنحها الخطّ 29 أمر مرفوض، ولا تعترض عليه إسرائيل فقط، بل الأميركيون أيضاً، بعدما اعتبروا أنهم عادوا إلى المفاوضات الأخيرة بناء على ما تمكّن وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل من تحصيله من رئيس الجمهورية: عدم توقيعه تعديل المرسوم، وعدم المطالبة بالتفاوض على أساس الخطّ 29. ولكن عون كان قد توافق مع أعضاء الوفد المفاوض على الذهاب إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة. فيما اشترط  الأميركيون التفاوض ضمن مساحة 860 كلم مربع. ولا يزال موقف الوفد اللبناني المفاوض على حاله. وهذا يعني أن الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، وما يقرره والتوجيهات التي يعطيها للوفد في حال تقرر استئناف المفاوضات.

السنيورة في عين التينة

ويهتم عون في هذا الملف، منتظراً ما سيحصل على جبهة تشكيل الحكومة: عودة الحريري، الذي يتواصل معه عدد من الشخصيات للتنسيق، في سبيل إعداد تشكيلة حكومية وتسليمها لرئيس الجمهورية. على أن تكون التشكيلة مؤلفة من 24 وزيراً بلا ثلث معطل، مع صيغة ملائمة للطرفين في اختيار الوزيرين المسيحيين ووزارتي الداخلية والعدل. والفكرة التي يطرحها نبيه برّي تنطلق من ضرورة التوافق بين الرئيسين، وتبادل أسماء يختاران من بينها. وفي هذا الصدد ينسق برّي مع البطريرك بشارة الراعي، ومع الرئيس فؤاد السنيورة، الذي تكشف معلومات أنه التقى برّي في عين التينة يوم الثلاثاء، بعيداً من الإعلام. وجرى البحث في تنسيق الخطوات، مع تأكيد فكرة أساسية: عودة الحريري وتوجهه إلى بعبدا لتسليم عون التشكيلة الحكومية. ورمي الكرة في ملعبه. وفي حال رفضها يكون هو من يضع الشروط والعراقيل.

عون يختبر حزب الله

يضاف إلى هذا موقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله: تمسكه بالرئيسين، عون والحريري، ودعمه رئيس الجمهورية، ومفوضاً برّي إيجاد المخرج الحكومي الملائم. وهذا موقف لافت من حزب الله. لا بد لبرّي والحريري من الاستفادة منه واستثماره، لتحقيق النتائج التي يرغبانها. وموقف نصر الله ليس الأول من نوعه. فسابقاً أعلن تأييده مبادرة وليد جنبلاط، لكنها لم تصل إلى نتيجة. المبادرة الحالية المطروحة هي نفسها مبادرة جنبلاط، إضافة إلى اقتراح برّي إيجاد مخرج للوزيرين المسيحيين.وجاء موقف نصر الله بعدما تواصل التيار العوني بحزب الله، طالباً منه موقفاً داعماً، ويخيره بين الوقوف إلى جانب برّي أو إلى جانب رئيس الجمهورية. لكن حزب الله رفض الوقوع في منزلة بين الاثنتين.

 

ذكرى الانسحاب الإسرائيليّ... وانتصار الحزب على لبنان

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 27 أيار 2021

السؤال في غاية البساطة. هل لبنان، بعد 21 عاماً على الانسحاب الإسرائيلي من جنوبه في 25 أيّار 2000، في وضع أفضل أم لا؟ الجواب أنّ لبنان في وضع أسوأ بكثير ممّا كان عليه لدى حصول الانسحاب الإسرائيلي، الذي يعتبره "حزب الله" نقطة تحوّل على طريق وضع يده على لبنان بشكل تدريجي. وضع لبنان، في الذكرى الـ 21 لانسحاب إسرائيل من جنوبه، سيّئ إلى درجة أنّ مصيره بات على المحكّ. تحت شعار "المقاومة"، وفي ظلّ سلاح ميليشياويّ مذهبيّ في خدمة المشروع التوسّعي الإيراني، فقد لبنان كلّ الركائز التي قام عليها منذ تأسيسه قبل قرن من الزمن.

لعلّ أسوأ ما في الأمر أن لا أحد يريد التوقّف لحظة، والسؤال لماذا وصل لبنان إلى هذا الوضع، ولماذا لم يُستخدَم الانسحاب الإسرائيلي في سنة 2000 كي يعود لبنان مزدهراً، علماً أنّه كان يمتلك كل الشروط التي تسمح له بذلك، خصوصاً بعد إعادة إعمار بيروت.

على العكس من ذلك كلّه، كان الانسحاب الإسرائيلي تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 425، الصادر في سنة 1978، إشارةً إلى بداية الانزلاق اللبناني التدريجي نحو الهاوية... وصولاً إلى وضع اليد الإيرانية الكاملة على البلد باعتباره "ساحة" لا أكثر. في سنة 2021، لم يعد في موقع المسؤولية في لبنان مَنْ يريد المحافظة على مصالح البلد، ولا الدفاع بأيّ شكل عن الركائز التي قام عليها، ولا عن علاقاته العربيّة والدوليّة.

لعلّ أسوأ ما في الأمر أن لا أحد يريد التوقّف لحظة، والسؤال لماذا وصل لبنان إلى هذا الوضع، ولماذا لم يُستخدَم الانسحاب الإسرائيلي في سنة 2000 كي يعود لبنان مزدهراً، علماً أنّه كان يمتلك كل الشروط التي تسمح له بذلك، خصوصاً بعد إعادة إعمار بيروت

بعد 21 سنة على الانسحاب الإسرائيلي، تريد إيران قبض الثمن. الثمن هو لبنان كلّ لبنان، الذي استثمرت فيه مليارات الدولارات منذ سنة 1982، تاريخ دخول المجموعة الأولى من "الحرس الثوري" إلى منطقة بعلبك، بتسهيل من حافظ الأسد، وتمركزها في ثكنة للجيش اللبناني...

كان آخر استخدام للبنان "الساحة" في أثناء الحرب الأخيرة على غزّة. سُمح لبعض الفلسطينيين، هذا إذا كانوا فلسطينيين حقّاً، بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان في رسالة إيرانية واضحة فحواها أنّ "الجمهورية الإسلاميّة" قادرة على جعل الأمور أكثر تعقيداً لإسرائيل والولايات المتحدة. كانت تلك الصواريخ رسالة إلى المفاوضين الأميركيين وغير الأميركيين مع إيران في شأن ملفّها النوويّ. تقول الرسالة بوضوح إنّ إيران لم تلجأ هذه المرّة إلى إشعال المنطقة بواسطة صواريخ "حزب الله"، التي يفوق عددها عدد صواريخ "حماس" مرّات عدّة. ومعنى ذلك أنّ إيران لم تستخدم بعد كلّ أوراقها في المفاوضات، وأنّ لبنان ليس سوى ورقة من هذه الأوراق. كان الانسحاب الإسرائيلي أحد المنعطفات المهمّة التي مرّ فيها لبنان، لكنّه كان من أكثر المنعطفات خطورةً نظراً إلى أنّه كشف مدى عدوانيّة المشروع، الذي يستهدف البلد مباشرة عبر الرغبة في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي، وصولاً إلى تغيير طبيعة البلد بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه. لا يوجد دليل على ذلك أفضل من الخطاب، الذي ألقاه في مناسبة عيد الفطر، في سنة 2020، أي قبل سنة، المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان. ما قاله المفتي قبل سنة يختزل الهدف الأساسي غير المعلن لـ"حزب الله"، ومِن خلفه إيران، وهو نسف المفتي قبلان فكرة لبنان من أساسها. أعاد إلى الأذهان البيان التأسيسي لـ"حزب الله" الذي ورد فيه: "نواجه النظام القائم في لبنان لكونه صنيعة الاستكبار العالمي وجزءاً من الخارطة السياسية المعادية للإسلام، ولكونه تركيبة ظالمة في أساسها لا ينفع معها أيّ إصلاح أو ترقيع، بل لا بدّ من تغييرها من جذورها....".

من أسوأ ما حصل في السنوات الـ21 الماضية، إضافة إلى أنّ "حزب الله" صار من يقرّر مَنْ هو رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس مجلس الوزراء السنّيّ، انهيار النظام المصرفي اللبناني وبداية انهيار النظام التعليميّ، وتفجير مرفأ بيروت. أن يقرّر "حزب الله" مَنْ هو رئيس الجمهورية، ومَنْ هو رئيس الوزراء، أمرٌ في خطورة توقيع اتفاق القاهرة في سنة 1969. بعد 21 سنة على الانسحاب الإسرائيلي، تريد إيران قبض الثمن. الثمن هو لبنان كلّ لبنان، الذي استثمرت فيه مليارات الدولارات منذ سنة 1982، تاريخ دخول المجموعة الأولى من "الحرس الثوري" إلى منطقة بعلبك، بتسهيل من حافظ الأسد، وتمركزها في ثكنة للجيش اللبناني

يبقى أنّ الطامة الكبرى في لبنان هي غياب مَنْ يقول الأشياء كما هي، بما فيها أنّ لبنان لم يستطع الاستفادة من الانسحاب الإسرائيلي لأسباب أكثر من معروفة. في مقدّم هذه الأسباب أنّ لبنان لم يعد يمتلك قيادة سياسية قادرة على التحذير بالصوت الملآن، بلسان المسيحيين قبل المسلمين، من خطورة أيّ سلاح غير شرعي على بلدهم ومستقبله. كان المسيحيون في الماضي قدوة في هذا المجال. عندما انضمّ إليهم السنّة بأكثريّتهم الساحقة، وُجِد رئيسٌ للجمهورية يتحكّم به هاجس إرضاء "حزب الله" بعدما استفاق فيه كلّ الحقد على أيّ نجاح لبناني في أيّ ميدان من الميادين، خصوصاً إذا كان الناجح سنّيّاً أو مسيحيّاً من خارج بيئة ما يسمّى "التيّار العونيّ". يحصد لبنان حالياً نتيجة رفع شعار من نوع "الشعب، الجيش، المقاومة"، وهو الشعار الذي قاد إلى الكارثة الحالية... كارثة إفقار لبنان واللبنانيين، ودفع الشباب إلى هجرة جماعية على غرار تلك التي حدثت في السنوات 1988 و1989 و1990، عندما أقام ميشال عون للمرّة الأولى في القصر الجمهوري كان الانسحاب الإسرائيلي في 25 أيّار 2000، الذي يعتبره "حزب الله" انتصاراً كبيراً، فرصةً ضائعةً وبداية السقوط اللبناني وصولاً إلى الانهيار. انتصر "حزب الله" على لبنان لا أكثر ولا أقلّ. حوّله إلى "ساحة" في تصرّف إيران في لعبة كبيرة جعلت البلد مجرّد رهينة لدى "الجمهوريّة الإسلاميّة".

 

خامنئي يعود إلى الينابيع؟

علي حمادة/لنهار العربي/26 أيار/2021

حدثت المفاجأة في إيران قبل يومين، مع استبعاد مجلس صيانة الدستور الذي ينظر في أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية المتوقعة في الثامن عشر من حزيران (يونيو) المقبل، مرشحين من الفئة الأولى هما الرئيس السابق للبرلمان الإيراني (مجلس الشورى) ومستشار المرشد علي خامنئي المكلف مهمات خارجية علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية الحالي (حسن روحاني) إسحق جهانغيري، اللذين كانا من بين اكثر من 690 شخصاً قدموا ترشيحاتهم إلى انتخابات المنصب الرئاسي، وقد استبعدت غالبيتهم لترسو اللائحة التي صدّق عليها مجلس صيانة الدستور على سبعة مرشحين معظمهم من التيار المحافظ المتشدد، أبرزهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، الأكثر حظاً في الفوز، وأمين مجمع تشحيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس البرلمان الحالي مير حسين قاضي زاده هاشمي، والأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني. أما المرشحان المصنفان من التيار الإصلاحي اللذان قبلا ترشيحهما فهما، محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، ورئيس احد الاتحادات الرياضية محسن مهر علي زاده.

 وقد سقطت اللائحة التي أُعلن عنها ليل الإثنين الماضي كوقع الصاعقة على المحافل السياسية الإيرانية، لا سيما على الفريق الإصلاحي الذي فقد كل إمكان في التنافس الجدي مع مرشحي التيار المحافظ على منصب الرئاسة. صحيح أن علي لاريجاني يعتبر من التيار المحافظ، وهو ابن النظام، ومقرب من المرشد الأعلى، لكنه ينتمي الى المجموعة الأقل تشدداً، والأكثر انفتاحا لا سيما على الخارج، وقد كان الاصلاحيون يأملون في أن يشكل ترشيحه، ووصوله الى موقع الرئاسة نوعاً من التوازن النسبي، وإن بحدوده الدنيا، مع التيار المحافظ الذي يسيطر على المؤسسات كافة، ولم يكن ينقصه سوى الفوز برئاسة الجمهورية لكي يكمل حلقة السيطرة، و"التجانس الثوري" في كل زوايا القرار في النظام الإيراني.

 من ناحيته لم يكن ترشيح جهانغيري الأقرب الى الرئيس الحالي حسن روحاني مفاجأة بمقدار ما شكل رسالة اكثر وضوحاً الى أن التيار المحافظ، ومن خلفه المرشد علي خامنئي (في حال لم يطلب مراجعة اللوائح) يريدان اقفال الباب على إمكان تكرار تجربة روحاني، ولا يريدان ان يصبح الرئيس المقبل لو تم انتخاب لاريجاني أو جهانغيري نوعاً من التجديد لمرحلة روحاني من تحت الطاولة. وللتذكير، فإن روحاني هو في الأصل ابن النظام، ومقرب في الأساس من المرشد، و كان يُعد من التيار المحافظ الاقل تشدداً، غير أنه في راي أصوليي التيار المشار اليه حاول أن يتحرر قليلا من الخط المحافظ، وعزز علاقاته مع الغرب على حساب الخط المتشدد الذي يحمي النظام. ولعل التسجيلات الصوتية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف التي تسربت إلى الاعلام تمثل هذا التباعد بين سياسة روحاني، وظريف ركن أساسي من فريقه، ومن سماهم ظريف في التسجيلات بـ"العسكر"، هم في الحقيقة التيار المحافظ المتشدد الاصولي الذي يسيطر على مجلس الشورى" ، و"الحرس الثوري" وغيرهما من المؤسسات.

مع استبعاد لاريجاني وجهانغيري من السباق، تتسلط الأضواء على رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، الذي تفتح امامه قرارت مجلس صيانة الدستور الطرق نحو الفوز الشهر المقبل في الانتخابات الرئاسية، ليقيم بذلك حالة من "التجانس" التام بين مؤسسات النظام، من خلال تقليص التنوع النسبي فيه، وترسيخ التيار المحافظ المتشدد في شكل اكثر وضوحاً كمرجعية موحدة لادارة البلاد، وحماية "الثورة" (النظام). وبطبيعة كما اسلفنا، هذه قطيعة تامة مع مرحلة روحاني ونهجه في اتجاه بلورة سياسات اكثر تشدداً، في الداخل والخارج خصوصاً في ما يتعلق بالملفات الكبرى خارجياً، مثل الاتفاق النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، ونفوذ إيران الخارجي، وهي ملفات خلافية مع جزء وازن من المجتمع الدولي. ولا يمكن تجاهل مبررات قرارت مجلس صيانة الدستور في ما يتصل بمستقبل النظام، مع تقدم المرشد في السن، والبحث الجدي في مسألة خلافته (إبراهيم رئيسي او نجله مجتبى خامنئي )، والتفكير في كيفية حماية "نهج الثورة " وعدم تعريضها لانقسامات جراء توسيع حلقة التنوع، والسياسات المتناقضة تحت مسمى الصراع بين المحافظين والاصلاحيين!

ويمكن القياس على "نهج" تحقيق "التجانس الثوري" الذي يرسخه قرار مجلس صيانة الدستور، والاحتمال الكبير في وصول رئيسي الى الرئاسة، من خلال تجربة الانتخابات الأخيرة لمجلس الشورى حيث قام مجلس صيانة الدستور بحجب أهلية معظم المرشحين من التيار الاصلاحي مانعاً إياهم من الترشح، ما مهد الطريق أمام سيطرة المحافظين على مجلس الشورى. فهل كانت تجربة الانتخابات البرلمانية مقدمة لما سيحصل في الانتخابات الرئاسية؟ أم أن المرشد سيتدخل لطلب تعديل لوائح مجلس صيانة الدستور من أجل امتصاص الاعتراضات على ما حصل؟

كل المؤشرات تدل على أن إيران متجهة نحو مزيد من التشدد. فمع أن معظم المراقبين يعتبرون أن الفوارق ضيقة بين الجناحين المحافظ والإصلاحي، فإن الهوامش التي كان مسموح بها، ستختفي مع وصول إبراهيم رئيسي الذي رفع شعار "مكافحة الفساد" ودعم الفقراء عنواناً لمعركته الانتخابية.

أما السؤال الكبير الآخر، فمتعلق بتأثير ما يحصل في إيران اليوم على مستوى المفاوضات النووية التي انطلقت جولتها الخامسة يوم أمس الثلثاء في فيينا، والكل ينتظر أن تنتهي بالإعلان عن "اتفاق يوضح التزامات طهران وواشنطن من أجل احراز تقدم"، بمعنى آخر رسم خريطة طريق للعودة الى الاتفاق النووي. كل ذلك وسط تكهنات تتحدث عن عدم حماسة المرشد علي خامنئي لاحداث اختراق في عهد حكومة روحاني، بل إنه يفضل ترك الاتفاق ليصب في رصيد الرئيس الجديد والحكومة الجديدة، وبالتالي في رصيده الشخصي.

 

كيف يستثمر حزب الله بالمسيحيين؟

علاء الخوري/ ليبانون فايلز/26 أيار/2021

استفاد حزب الله من تعميم مصطلح "المقاومة" ليقطف ثمار التحرير بعد أن استكمل ما بدأته أحزاب اليسار في ثمانينات القرن الماضي ضد الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب.

نجح الحزب بابتلاع رصيد تلك الاحزاب، عبر العمليات التي كان ينفذها في الجنوب عقب انكفاء ما كان يطلق عليها جبهة المقاومة الوطنية لاسباب كثيرة بعضها يتصل بدور النظام السوري بتصفية هذه الجبهة العلمانية واعطاء دور التحرير لقوى طائفية كالحزب نتيجة تقاطع مصالح اقليمية ودولية على هذا الملف وبروز نجم ايران كمرجعية منافسة للنجف لدى الطائفة الشيعية، وعبر دعم اطاره التنظيمي من تجنيد عناصر كان لها باع طويل في العمليات العسكرية جنوبا من ابناء المنطقة والذين كانوا منضوين تحت رايات الاحزاب العلمانية من شيوعية وقومية وفي صفوف جبهة التحرير الفلسطينية كان المسؤول في الحزب عماد مغنية واحد من عناصرها. لم يلتفت الحزب عام 2000 الى الوراء كان همه مراكمة خبراته لتجنيدها فيما بعد، وترك ساحة الاستعراض في الدولة للقوى التي تدور في فلك المقاومة والتي جندها لحسابه عبر تمويلها وتنظيمها عسكريا على قدر ما هو مرسوم لها لاداء مهامها، فكانت سرايا المقاومة داخل البيئات السنية واحدة من تلك التنظيمات الممولة من الحزب الذي استغل كل هذه الحالات لتوظيفها في الامن الخاص به، وترك لها هامشا بالتحرك على الساحة الداخلية وعندما كان يرى ضرورة لتعويمها كان يفعل وبأساليب مختلفة.

ما فعله حزب الله في مرحلة تاريخية من عمله على الساحة اللبنانية يعمل على تطبيقه داخل البيئة المسيحية، مستعينا باساليب كان يعتمدها من قبل النظام الامني السوري اللبناني في كثير من المناطق، وحاجته الى العنصر المسيحي كثيرة لاسيما في هذا الظرف الذي يحتاج فيه الى تثبيت نفسه عند أي تعديل جديد للدستور ويحجز مكانا داخل المؤسسات الدستورية على حساب الشريك الاضعف في الحكم اليوم وهو المسيحي.

يقتنص الحزب الفرص وها هو اليوم يدعم معارضين داخل الاحزاب التي تعتبر شريكة له في النصر والخيبة، يسعى الى فتح مواقع الكترونية سياسية هدفها التصويب على جهات محددة يريد الحزب تشويه صورتها ليحل مكانها في النظام المالي والاقتصادي ويلجأ الى عناوين الصفقات والسمسرات التي قد يكون شريكا فيها عبر بعض رجال اعمال تابعين له. يهرب من لوائح العقوبات الاميركية عبر تمويل مشاريع يعتقد أنها بعيدة عن الشبهات المالية والصفقات التي ترصدها الولايات المتحدة وبأسماء يمكن الوثوق بها.

ولا ريب لدى الحزب بانشاء تيارات أو أحزاب سياسية ولو بعضو واحد شرط أن يخرج عبر الاعلام ليمجد بالمقاومة وينشر مقاطع فيديو وهو يصلي الابانا والسلام في روضة الشهيدين في الضاحية.. كل ذلك لا يهم طالما أن معركة تفتيت الشارع المقابل وتقسيمه أو تهجيره فاعلة وبأدوات الشارع نفسه، فالمصالح الفئوية لدى المسيحي وانبطاح قسم كبير منه على "الكرسي" غير مسؤول عنها حزب الله، فهو على العكس يريدها للاستفادة منها وخلق طفيليات في هذا الشارع، ولا ضير لديه ايضا بأن يرى داخل الشارع الذي قاتل من أجله ريمون اده وخرج منه فؤاد شهاب ومرَّ عليه أكثر من حزب مقاوم، نوابا يشنون حربا على بعضهم البعض لتبني شاحنة زفت انتخابية وادعاء كل نائب بأنه خلفها وسعى الى وضعها في المنطقة في زمن تحولت ايامه الى زفت من نوع آخر.. والحزب أيضا غير مسؤول عن التقلبات التي شهدها الشارع المسيحي والفئوية التي يعمل عليها قادته فمن حقه المشروع كحزب سياسي التوسع ضمن نطاق عمله التنظيمي، وقوته مستمدة من ضعف الطرف الآخر الذي شرع أبوابه للانقسام والاقتتال من دون اي هدف أو رؤية مستقبلية لوجوده في هذه البلاد.

 

تهويل باسيل بالاستقالة من البرلمان: “تهبيط حيطان” فقط!

محمد شقير/الشرق الأوسط/26 أيار/2021

يقول مصدر نيابي وثيق الصلة بالنواب المستقيلين من «تكتل لبنان القوي» بأن رئيسه النائب جبران باسيل طرح في حلقة ضيقة استقالة نواب التكتل من البرلمان كخيار لسحب التكليف من الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة على خلفية أن استقالتهم ستفتح الباب أمام نواب كتلة «الجمهورية القوية» للتقدّم باستقالة مماثلة تدفع باتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة بذريعة أن البرلمان سيفقد ميثاقيته التمثيلية باستقالة نواب حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» بعد أن سبقهم إلى الاستقالة نواب حزب «الكتائب». ويكشف المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط» عن أن طرح باسيل استقالة نواب كتلته لم يُحسم ولا يزال في سياق التهويل على الحريري وابتزازه للتسليم بشروطه، ويعزو السبب إلى أن استقالة النواب المسيحيين المنتمين إلى الكتل لن تؤدي إلى حل المجلس النيابي تمهيداً للدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة لأن عدد النواب المستقيلين في حال تجاوب حزب «القوات» مع باسيل لا يدفع باتجاه حل البرلمان لأن عددهم يبقى تحت السقف المطلوب لحله وسيبادر رئيسه نبيه بري إلى الطلب من حكومة تصريف الأعمال تحديد موعد لإجراء انتخابات نيابية فرعية لملء الشغور في المقاعد النيابية. ويؤكد أن حل البرلمان يتطلب استقالة نصف أعضائه (زائد واحد) أي 65 نائباً، وهذا العدد لن يتوافر لإجراء انتخابات مبكرة، ويقول إن الاستقالات في حال حصولها، مع أنها مستبعدة، لا تعني أن المستقيلين يتوافقون على الأهداف المرجوّة من استقالتهم، ويعزو السبب إلى أن باسيل يريد التخلص من تكليف الحريري باعتبار أن تكليفه يسقط حكماً مع انتخاب برلمان جديد، فيما يتوخى «القوات» و«الكتائب» من الانتخابات المبكرة إعادة إنتاج سلطة جديدة.

ويلفت إلى أن تهويل باسيل باستقالة نواب «تكتل لبنان القوي» يبقى في حدود «تهبيط الحيطان» لأن هناك استحالة إجراء انتخابات مبكرة فيما ارتكبت حكومة تصريف الأعمال مخالفة دستورية بامتناعها عن توجيه الدعوة للهيئات الناخبة لملء الشغور النيابي بانتخاب 8 نواب جدد خلفاً للمستقيلين واثنين خلفاً للنائبين المتوفيين، إضافة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نجح في سحب الدعوة لانتخابات مبكرة أثناء اجتماعه بالقيادات اللبنانية في قصر الصنوبر بذريعة أن الأولوية يجب أن تُعطى لحكومة مهمة لإنقاذ لبنان.

ويرى المصدر النيابي أن تهويل باسيل باستقالة نواب كتلته هو هروب إلى الأمام لأن الأولوية يجب أن تكون لتشكيل الحكومة، ويقول إن مجرد لجوئه إلى وضعها موضع التنفيذ يعني أنه أقدم على قفزة في المجهول وسيصطدم برئيس المجلس، خصوصاً أن حليفه «حزب الله» لن ينضم إليه ويفضّل الوقوف وراء حليفه الاستراتيجي الرئيس بري. ويقول إن باسيل ينطلق في تهويله بالاستقالة من البرلمان من أن عامل الوقت لن يكون لصالحه وأن «العهد القوي» مع مرور الزمن لن يشكّل له رافعة يوظّفها لإعادة تعويم نفسه، وبالتالي من الأفضل الضغط لإجراء انتخابات مبكرة في القريب العاجل قبل أن يقترب البرلمان من الفترة الزمنية التي لا تجيز إتمامها، أي لحظة دخوله في الأشهر الستة من انتهاء ولايته. ويضيف أن باسيل وإن كان يتعامل مع التطورات الجارية في المنطقة على أنها ستتيح له تحسن شروطه في التسوية، فإنه يفتقد القدرة التي تسمح له بأن يقلب الطاولة على رؤوس الجميع؛ لأن هناك من يقف له بالمرصاد، خصوصاً في ضوء استعداد بري للقيام بشطحة سياسية باتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وإنما هذه المرة بالتناغم مع البطريرك بشارة الراعي يراد منها اختراق الجمود الذي يعوق تشكيل الحكومة. ويعتبر أن الكرة الآن في ملعب عون والحريري مع الفارق في رمي المسؤولية عليهما في مسألة تعطيل تشكيل الحكومة بعد أن تمكّن بري من استيعاب رسالة عون إلى البرلمان ورد الثاني عليها وصولاً إلى حشرهما لتقديم التسهيلات المطلوبة لتشكيلها التزاماً بالمبادرة الفرنسية وبالإطار العام الذي رسمه الرئيس المكلف الذي سيعود قريباً إلى بيروت قادماً من أبوظبي لإعادة تحريك المشاورات.

لذلك لن يدير باسيل ظهره للنصائح التي أسداها له عدد من نواب كتلته؛ لأنه في ظل التأزُّم المسيطر على البلد واتهامه بتعطيل تشكيل الحكومة لا مصلحة له بإجراء انتخابات مبكرة يمكن أن تشكّل محطة لاختبار الإحجام في الشارع المسيحي في ضوء تراجع شعبيته واحتمال خفض عدد نوابه، وهذا ما ينعكس على طموحاته الرئاسية.

 

لقاء سرّي بين الحريري والراعي… وهذا ما اتفق عليه!

منير الربيع/المدن/26 أيار/2021

يعتبر الرئيس نبيه أن الوقت حالياً مناسب جداً لتشكيل الحكومة، في المعايير الداخلية للخلافات القائمة. وعلى الجميع اقتناص اللحظة لئلا تضيع. وهو يضع مهلة أسبوعين كحدّ أقصى لتشكيل الحكومة، وإلا لن تتشكل.

فرصة الحريري

ويريد برّي من الحريري أن يستفيد من هذا الظرف، فيذهب بتشكيلة حكومية إلى قصر بعبدا، مؤلفة من 24 وزيراً بلا ثلث معطّل، مع إيجاده صيغة توافقية للوزيرين المسيحيين المختلف عليهما. على أن يُتفق على تسميتهما بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف. لكن لماذا هذا التوقيت؟ لانه ما أُعطي للحريري لا يمكن لأحد أن يحصّله، وخصوصاً بعد إنقلاب نتائج جلسة مجلس النواب على رئيس الجمهورية، والخروج بتثبيت تكليف الحريري وإعطائه الزخم. ويتلاقى برّي في طروحاته مع البطريرك الماروني الذي يطالب بدوره الحريري بالإقدام على هذه الخطوة، لأن التأخير ينقلب عليه سياسياً وشعبياً، وكذلك مسيحياً، بعد تداعيات جلسة السبت الفائت. فما ظهر يوحي باصطفاف سني شيعي ضد رئيس الجمهورية. وهذا يستدعي التفافاً مسيحياً حول عون. وهذا ما ظهر في موقف البطريرك الراعي، بدعوته الحريري إلى التوجه نحو بعبدا وتقديم تشكيلته.

بين الراعي وبرّي

وتكشف مصادر متابعة عن لقاء سرّي بين الحريري والراعي في إحدى كنائس بيروت قبل عيد الفطر، واتُفق فيه على ضرورة إعداد تشكيلة حكومية والتوجه بها إلى قصر بعبدا. ولكن ذلك لم يحصل، ما دفع بالراعي في عظة الأحد الفائت إلى توجيه دعوة علنية للحريري للإقدام على تلك الخطوة. وعون في لحظة حرج سياسي. وفيما كان يستعد لشن هجوم على الحريري ورئيس مجلس النواب، نجح برّي بسحب الورقة من يد رئيس الجمهورية. وهذا بكلامه عن المبادرة التي أعطاها مهلة أسبوعين. وبالتالي، لم يعد عون قادراً على الهجوم، وإلا يكون هو المعرقل. أما في حال انقضت المهلة ولم تتشكل الحكومة، فيكون عون أمام خيارات متعددة: إما الدعوة إلى طاولة حوار، وإما توسيع نطاق الحملة على سعد الحريري، وإما التلويح باستقالات من المجلس النيابي لإسقاط التكليف والذهاب إلى انتخابات مبكرة، يريد برّي تجنبها. إلى جانب النقاش السياسي، هناك نقاش يذهب نحو البحث في النوايا، وما إذا كان الحريري يريد فعلاً تشكيل الحكومة، أم أنه يفضل عدم تشكيلها. والسبب وراء ذلك هو الأزمة المالية والاقتصادية وتداعياتها على القوى السياسية. أما السبب الثاني فهو الوضع السياسي الإقليمي، وعدم توفر غطاء سعودي للرئيس المكلف. وهذه كلها أسئلة مطروحة في أذهان الجميع، فيما رئيس الجمهورية يذهب بالنقاش إلى اتهام رئيس الحكومة المكلف بأنه لا يريد تشكيل الحكومة، وهمه ضرب العهد وما تبقى منه.

الانتخابات وسوابقها

وهذا كله يقود إلى الحسابات الانتخابية التي أصبحت تحتل اهتمامات الجميع. وهناك جانب من الطروحات غير الظاهرة بعد، ولكن كل طرف يسعى إلى تعزيزها. فالجميع يتحضر للانتخابات النيابية المقبلة، والتي ستكون في السنة المقبلة مختلفة عن الاستحقاقات الانتخابية السابقة. فتيار المستقبل مثلاً خاض انتخابات العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان، وارتكز على تحالف رباعي حقق له انتصاراً كاسحاً. وفي المقابل خاض التيار العوني تلك الانتخابات على أساس المظلومية المسيحية، فحقق فوزاً كبيراً على الساحة المسيحية. وفي العام 2009 خاض تيار المستقبل انتخاباته على قاعدة 14 آذار، وهو كان تحالفاً عريضاً بعد أحداث 7 أيار. فجدد المستقبل انتصاره واحتفاظه بالأكثرية النيابية، على أساس مواجهة حزب الله سياسياً. أما التيار العوني فخاض تلك الانتخابات متحالفاً مع حزب الله، فتراجع مسيحياً. وانتخابات العام 2018، خيضت في غمرة التحالف بين التيارين، وأيام الغرام والوئام. وحصلت في غياب العناوين السياسية، وارتكزت الخطب الانتخابية على النهضة الاقتصادية وتأمين 900 ألف وظيفة. أما في السنة المقبلة فستحصل الانتخابات في ظل أكبر أزمة اقتصادية يعيشها لبنان الذي يعاني من انهيار في كل القطاعات. والانتخابات المقبلة سيخوضها المستقبل في إطار انتقاله من مواجهة حزب الله، إلى مواجهة التيار الوطني الحرّ أو العونية السياسية التي تريد الاستئثار بكل شيء، وضرب اتفاق الطائف والإخلال بالتوازنات كلها، والصراع على الصلاحيات. وهذا في ظروف أصابت العونيين بتراجع كبير على الساحة المسيحية. لذا، سيكون شعار المستقبل ضرورة هزيمة العونية السياسية. وهذا وجه من وجوه معركة تشكيل الحكومة اليوم. أما التيار العوني فسيخوض الانتخابات إنطلاقاً من حسابات المظلومية والحصار السياسي، اللذين يعمل على تصوير أنه يتعرض لهما من المستقبل ونبيه برّي ووليد جنبلاط. وهذه الحسابات كلها هي المتحكمة بمفاصل تشكيل الحكومة، لأن أنظار الجميع شاخصة إلى مرحلة الانتخابات وما بعدها.

 

تنسيق بين الراعي وبري… وتوقع تشكيلة جديدة

كارولين عاكوم/الشرق الاوسط/26 أيار/2021

أخذت دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى تقديم تشكيلة حكومية جديدة، ثم تأكيد رئيس البرلمان نبيه بري ضرورة تأليف الحكومة من دون «ثلث معطل» لأي طرف، وقعا سياسيا لدى الأوساط المعنية في التأليف بعدما كان الحريري أكد مرارا أنه قام بما عليه وقدم التشكيلة لرئيس الجمهورية، بحيث إن مصادر مطلعة على الملف الحكومي تشير إلى أن حراكا استجد على الاتصالات السياسية على خط تقريب وجهات النظر بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» مع التنسيق الدائم بين بري والراعي اللذين يلعبان دورا في هذا السياق.

ومع بعض الاختلاف في قراءة مواقف الراعي ولا سيما من قبل «تيار المستقبل» من جهة و«التيار الوطني الحر» الذي رأى فيها دعما له وتحميل المسؤولية لرئيس الحكومة المكلف تتجه الأنظار إلى الخطوة المقبلة التي سيقوم بها الحريري لناحية تقديم تشكيلة جديدة إلى عون، بعدما سلّم كل الأفرقاء بتأليف حكومة من 24 وزيرا بناء على المبادرة الأخيرة التي قدمها بري فيما لا يزال مطلب الثلث المعطل موضع أخذ ورد.

وفي هذا الإطار، ترى مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية في كلام الراعي توجها جديدا لا سيما قوله إنه إذا لم يتفق الرئيسان عون والحريري، فليستخلصا العبر ويتخذا الموقف الشجاع الذي يتيح عملية تأليف جديدة، من هنا تؤكد المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «كلام الراعي يبقى دائما موضع ترحيب من قبل الرئاسة خاصة أنه يهدف إلى تقريب وجهات النظر وتفعيل الاتصالات، وبالتالي لا بد من ترقب مدى انعكاس هذه الدعوة عمليا على الأرض خاصة من قبل الحريري».

في المقابل، وعن قراءة «تيار المستقبل» لكلام الراعي وعما إذا كان رأى فيه تحميلا للحريري المسؤولية تقول مصادر قيادية في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» «لا شك أن تأليف الحكومة مسؤوليتنا كما هي مسؤولية الجميع وكلام الراعي موضع ترحيب دائم لأنه يبحث عن حلول وربما في بعض الأحيان يوزع المسؤوليات حتى لا يظهر أنه مع طرف ضد آخر لكن مواقفه السابقة في الأشهر الماضية لم تعكس لوما من قبله للحريري على أي شيء من الأمور».

وعن إمكانية التجاوب مع مطلب البطريرك الماروني وقيام الحريري بتقديم تشكيلة جديدة للحكومة، تقول المصادر: «أمر تقديم تشكيلة جديدة وارد إنما حتى الساعة لم تصل إشارة جدية للحريري بقبول حكومة من دون الثلث المعطل، حيث إن الإشكال الكبير هو أن رئيس الجمهورية وفريقه السياسي يتكلمون بشيء في الإعلام وعندما تصل الأمور إلى التفاصيل يتراجعون»، مضيفة «لا شك أنه في وارد تقديم تشكيلة جديدة من 24 وزيرا إنما بانتظار الحصول على تطمينات أخرى من قبل الفريق الآخر».

هذا التوجه تشير إليه أيضا مصادر مقربة من «الثنائي الشيعي» التي تذهب باتجاه التأكيد على تسجيل حراك جدي في مسار التأليف، لافتة إلى تنسيق بين بري والراعي وهو ما ظهر في مواقفهما الأخيرة، مشيرة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك تواصلا دائما بين الطرفين والسعي لضرورة حسم موضوع الحكومة في الأيام المقبلة. وعن قبول جميع الأطراف بمبادرة بري وهو الذي لا يزال يشكّك به «المستقبل» لا سيما لناحية «مطلب الثلث المعطل»، تقول المصادر: «علينا أن نبني على النوايا الإيجابية التي ظهرت في مواقف الأطراف ومنها مواقف الحريري التي وإن بدت عالية السقف لكنه أبقى الباب مفتوحا»، متحدثة عن «فتح كوة في الجدار يتم العمل على توسيعها عبر حراك جدي بعيد عن الأضواء لتقريب وجهات النظر بين (الوطني الحر) و(المستقبل) للوصول إلى مخرج».

 

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير:اللبنانيون حسموا نهائية لبنان وهويته، وظاهرة "حزب اللّه" مجرد طفرة ومحاولة إيرانية فاشلة لتغييرهما

  من حوار أعدّته: فاطمة حوحو/26 أيار/2021

في إطار حوار بحثي حول انتماء لبنان العربي و"ما بقي منه" ومدى الخطر عليه، رأى  الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي في حديث إلى موقع "لبنان الكبير" أن “هذا الانتماء حالة كيانية وليست مسألة ظرفية أو استنسابية. يكفي أنه ورد في مقدمة الدستور، بما تعنيه المقدمة من ديباجة ثابتة لموقف تاريخي دائم وملزم اتفق عليه اللبنانيون بعد نزاعات وحروب ومعاناة". وقال: "في مقدمة الدستور نص حاسم بأن لبنان وطن نهائي عربي الهوية والانتماء. هذا النص جمع النهائية والهوية في معادلة واحدة، فلبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، عربي بهويته وانتمائه. إنه دولة تنتمي إلى البيئة العربية والعالم العربي وجامعة الدول العربية، وهو أحد مؤسسيها القلائل في الأربعينيات من القرن الفائت”. وأضاف: “إن أي محاولة لأخذ لبنان في اتجاه غير بيئته العربية وغير هويته وانتمائه هي محاولة فاشلة حكماً".وأوضح: "قد يبدو أحياناً أن إيران استطاعت اختراق بعض الدول العربية، وهي تتباهى بأنها تحتل أربع عواصم عربية، بينها بالطبع بيروت. ولكن في الحقيقة أن هذا الاحتلال هو احتلال مؤقت، ومهما طال الزمن، فلبنان عائدٌ حكماً إلى مجاله الحيوي العربي وإلى انتمائه وهويته، ولا أحد يستطيع أن يغير هذه الهوية إلا بإرادة أبنائه مجتمعين، وليس بإرادة فئة معينة، وربما مضلَّلة كما يحصل الآن في بيئة حزب اللّه، فهي عملية تضليل مؤقتة”.

وأكّد الزغبي: “لا بد من أن تعود الطائفة الشيعية إلى كيانيتها اللبنانية وإلى صفاء فضائها العربي، وهي مذهب وطائفة عربية في الأساس، وهذا ما نلاحظه في العراق مثلاً، حيث هناك أكثرية شيعية ولكنها تنتمي إلى الوطنية العراقية العربية أكثر من انتمائها إلى الحالة الإيرانية الطارئة المستندة الى عقيدة ولاية الفقيه. فآية الله السيستاني رمز تاريخي يعبّر عن هذا الانتماء الوطني العربي في العراق. وفي لبنان كذلك، هناك شخصيات تاريخية في الطائفة الشيعية اللبنانية، منها السيد موسى الصدر، ومنها العلامة الشيخ الراحل محمد مهدي شمس الدين، والعلامة الراحل محمد حسين فضل اللّه، وشخصيات وفاعليات كثيرة وقادة رأي ومثقفون روّاد من الطائفة الشيعية يريدون أن يكون الشيعة اللبنانيون ينتمون إلى وطنهم لبنان أولاً، وإلى بيئتهم العربية وانتمائهم العربي ثانياً، وليس لديهم مشروع سياسي غير لبناني وعربي، لذلك فإن كل المظاهر الطارئة على انتماء لبنان ليست سوى طفرة سياسية وعسكرية زائلة، وغبار يغطّي الوضع اللبناني الآن، ولا بد له من أن ينقشع، وتعود الهوية الوطنية اللبنانية والعربية جلية وواضحة وحاسمة”.

 

رسالة عون كانت هدية للحريري

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/26 أيار/2021

صعوبة الأوضاع المعيشية والسياسية والأمنية التي يمر بها لبنان لم تحجب الاهتمام عن جلسة مجلس النواب التي خصصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية. والمواطنون الذين لا يبالون بالمشاحنات التي تجري بين السياسيين، انشدوا لمتابعة مجريات الجلسة لأنها كانت تحمل مؤشرات تفجير للأوضاع على خلفية الاحتقان الطائفي والمذهبي، خصوصا بين كتلة «لبنان القوي» التي يرأسها جبران باسيل والمؤيدة لرئيس الجمهورية، وكتلة «تيار المستقبل» التي يتزعمها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وأحد أوجه الانشداد الشعبي تجاه ما كان يجري في قاعة الأونيسكو كان أمل المواطنين بأن يحمل لهم مجلس النواب تسوية على تشكيل حكومة عتيدة تعمل على إنقاذ الوضع المتهالك في اللحظات الحرجة الأخيرة. مهما يكن من أمر، فإن مناقشة رسالة رئيس الجمهورية كانت بمنزلة الفرصة الذهبية للرئيس المكلف سعد الحريري لتوضيح بعض الملابسات التي رافقت عملية تأخير تشكيل الحكومة، وبعض هذه الملابسات كانت تحمل الحريري مسؤولية كبيرة عن تأخير التأليف، وقد نجح الحريري نجاحا واضحا في مداخلته، وألقى الضوء على بعض خفايا العرقلة، محملا رئيس الجمهورية وفريقه المسؤولية عن الفراغ، لكن الحريري خسر من جهة ثانية لأنه وضع بخطابه أشواكا إضافية أمام مهمته الحكومية، والمرونة التي تضمنتها كلمة النائب جبران باسيل لم تتمكن من توفير التوازن بين رؤية الفريقين المتناكفين، وبقي المشهد العام يميل لصالح الحريري، خصوصا أن الكلمات التي ألقيت باسم كتلة حزب الله وكتلة القوات اللبنانية وكتلة الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة المردة، إضافة إلى كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، غلبت عليها سمة الوسطية مع ميل نحو التهدئة، ورفضوا جميعا الدخول في مساجلات دستورية في هذه اللحظة السياسية الحساسة، وهذا ما لم يكن في صالح الرسالة الرئاسية، رغم أن الجميع أكدوا على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة الإنقاذية وحث الحريري على مضاعفة مساعيه.

من الناحية الموضوعية، لا يمكن إيجاد الحلول للمعضلات المالية القائمة إلا من خلال حكومة فاعلة وقادرة وتتمتع بتفويض يجنبها الدخول في المزاركات الحزبية والشخصية والفئوية، لأن هذه المزاركات كانت على الدوام وسيلة تعطيل للقرارات المفيدة. وبالفعل، فإن جانبا كبيرا من الرأي العام كان متفهما لما جاء في مداخلة الرئيس الحريري لناحية تحرير الحكومة المزمع تشكيلها من القيود التي تكبل إنتاجيتها، ولكن في الوقت ذاته فإن غالبية القوى الشعبية تميل الى الطلب من السياسيين تجاوز كل الاعتبارات الخلافية، وإنتاج تسوية وسطية تنقذ البلاد من الفراغ وما يجره من ويلات.

صحيح أن الدستور يعطي رئيس الجمهورية حقا واضحا لإبداء الرأي في تشكيل الحكومة التي تصدر بموجب مرسوم موقع منه بالدرجة الأولى، وصحيح ايضا أن الدستور أشار الى أن رئيس الحكومة المكلف لا يمكن أن يؤلف الحكومة إلا بعد الاتفاق مع رئيس الجمهورية، ولكن الدستور ذاته يشير في المقدمة الى أن: الدولة تعتمد النظام البرلماني الديموقراطي، وأساس هذا النظام هو مسؤولية الحكومة أمام البرلمان، وبالتالي البرلمان هو الذي يعطي الثقة للحكومة، او يحجبها عنها، واشتراط موافقة رئيس الجمهورية على كل التشكيلة، يتعب الرئيس، ويسيء لكونه رئيسا للدولة بكل مكوناتها، ويضفي بعض التشويه على النظام البرلماني، ولا يخدم بأي شكل من الأشكال الميثاقية التي تفرض تمثيل الطوائف، لأن هذه الطوائف ممثلة بالبرلمان الذي يتشكل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ونسبيا بين مذاهب كل من الطائفتين وفق المادة 95 ـ التي نصت ايضا على ضرورة الشروع في إلغاء الطائفية ـ وبالتالي على هؤلاء النواب أن يقوموا بالمهمة الفئوية وليس رئيس الجمهورية الذي يجب أن يبقى حكما بين الجميع، وخصوصا لكون الدستور يعطيه حق ترؤس جلسات مجلس الوزراء ساعة يشاء، وأن يطلب إعادة النظر في أي قرار يتخذه المجلس.

نجح الرئيس نبيه بري في توليف التخريجة المقبولة التي صدرت بموجب موقف وسطي رفض إعادة النظر بالتكليف، ولكن المجلس دعى ايضا للإسراع بتأليف الحكومة وهي وحدها القادرة على السير على طريق الإنقاذ، لكن نخشى أن تكون المناقشات التي جرت قد أبعدت ولادة الحكومة أكثر مما قربتها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي التقى مجموعات من ثورة 17 تشرين

بكركي – الأربعاء 26 أيار 2021

فيديو كلمة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في لقاء مع حركة نحو الحرية مباشرة من الصرح البطريركي - بكركي

https://www.facebook.com/maronite.patriarchate.bkerki/videos/4222214321178724

جدّد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعمه ومباركته لمجموعات الثورة والحراك المدني مُعتبراً أنه شعلة رجاء وأمل في ظلمة الأيّام.

وفي كلمة أمام مجموعات الثورة في لقاء عُقد بعد ظهر اليوم الأربعاء 26 أيار 2021 في الصرح البطريركي في بكركي بتنظيم من حركة "نحو الحرية" ضمّ مشاركين من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية، قال غبطته: "شكراً لقدومكم من كل المناطق اللبنانية شباب وشابات الثورة والحراك، يحرّككم الانتماء للبنان والمواطنة اللبنانية وهذا ما نعتزّ به منذ بداية ثورة 17 تشرين. أشكركم على كل الكلمات التي تفضلتم بها والصرخات التي أطلقتموها والتي هي بمثابة برنامج عمل سأعود إليه في كل الخطوات التي أقوم بها داخلياَ وخارجياً وخاصة في موضوعي الحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان."

وتابع غبطته: "سأُجيب في كلمتي عن ثلاثة أسئلة طُرحت عليّ:

الاول: ما هو المطلوب من الحراك المدني لكسب ثقة الناس؟

 نحن باركنا الحراك منذ انطلاقته لأنني رأيت فيه شعلة رجاء جمعت مواطنين من كل المناطق وكل الطوائف وربما من كل الأحزاب، جمعهم الوجع والمعاناة والوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي، فباركنا هذا الحراك لأننا بأمسّ الحاجة لثورة حضارية، وقد أسميناها ثورة حضارية كي لا يختلط أصحاب النوايا الوطينة والمخلصة مع من تسلّلوا في صفوف الحراك والثوّار وقاموا بإنتهاك الأملاك والمؤسسات الخاصة والعامة، وهو أمر مرفوض تماماً، فالمطلوب اليوم من الحراك تجنّب إزعاج الناس من خلال قطع الطرقات وإشعال الاطارات دون التفكير بأرزاق الناس، فلا يمكننا بعد اليوم أن نعاقب الناس ونقطع بأرزاقهم، لأن ثورتنا هي ضدّ الممارسة السياسية المرفوضة ولكن المواطن هو الذي يدفع الثمن من جرّاء قطع الطرقات، لذا يجب اعتماد التظاهر السلمي والحضاري والقانوني وهو حقّ مقدّس يُكسب الحراك ثقة الناس، كما علينا تجنّب أي أمر يُفقد اللبنانيين والأجانب الثقة بلبنان كالاعتداء على الأملاك الخاصة والمطاعم والمصارف، فنحن نريد كسب ثقة الناس بطريقة ايجابية كي ينضموا الى الثورة ويزداد عدد الثوار.

الثاني: ما هي الثغرات الموجودة في الحراك؟

أنا في الحقيقة لن أتكلم الآن عن ثغرات، بل عندما تصبح الأمور أكثر وضوحاً وتتّضح خارطة الطريق، اليوم أفضّل الحديث عن تنظيم ووضع خطة شاملة للحراك، فيجب أن نعمل على صقل التربية الوطنية والثقافية، فأي حزب اليوم لا يملك عقيدة وخطّة واضحة؟

ما نطلبه اليوم من الحراك هو أن يضع خطة وأن يقوم بتنظيم نفسه وأن يعرف الى أي طريق يتّجه وما هي أهدافه والوسائل وطرق الوصول، لأن مقولة فلتسقط الدولة لو كررناها مئة عام لن تغيّر في شيء. المطلوب تغيير عقليّة المجتمع وتحضير بدائل وأجيال جديدة تستطيع تغيير التركيبة من الداخل، هذا هو طريقنا الوحيد لتُثمر جهود شباب وشابات الثورة."

الثالث: "ماذا تعني التعددية التي تميّز لبنان عن كل بلدان المنطقة الأحادية؟

تعني أن يقبل الجميع أننا كمواطنين لبنانيين رفاق درب في بناء وطن، ونغتني من بعضنا البعض المسيحي والمسلم من خلال بناء الثقة واعتبار الآخر أخ وشريك في بناء الوطن وما يجمعنا هو الاحترام والتعاون المتبادل لبناء الدولة، فالتربية قد رسّخت في أذهاننا أننا أعداء وهو أمر غير صحيح، لأن بناء الوطن من جديد يعني بناء التنوّع والتعدّد وتقبّل الآخر والعمل على هدف واحد وهو بناء لبنان الأفضل الذي سيستعيد التاريخ المشرق، والحرص على أن يستطيع الحراك تغيير المجتمع والذهنية الاقتصادية والسياسية والتجارية، وهذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً، لأن التغيير يتطلّب عملاً دؤوباً، وميزتنا الكبيرة في لبنان هي الميثاق الوطني الذي نُصّ عام 1943 وجُدّد في اتفاق الطائف، والذي كرّس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين بالاحترام والتعاون المتبادل وإعطاء الفرصة ببناء دولة بمشاركة الجميع، وهو أمر نظّمه الدستور، أما بالممارسة فتحوّل الى صراع على الحصص وهذا ما حصل في الوزارت والادارات العامة."

وعن لبنان اليوم قال البطريرك :"لبنان اليوم مريض وبحاجة الى استعادة صحته، لبنان ليس بحاجة الى أن يتغيّر بل الى استعادة هويّته الحقيقيّة بمساعدة هذا الجيل وهذا الحراك، فلبنان بحاجة الى استعادة بهائه وجماله وسُمعته الرائعة في كل دول العالم، والسبيل الوحيد هو العمل الدؤوب وأن نكون كالخميرة التي ستغيّر النهج السياسي والاقتصادي والمالي والثقافي، فقد وصلنا الى مرحلة لم يعد فيها لبنان يشبهنا، فهذا ليس لبنان الذي نعرفه، وأنتم كحراك مدني وثورة أدركتم هذا الأمر وسوياً يجب أن نعمل للتغيير، وبين أيدينا اليوم وسائل تواصل اجتماعي نستطيع استخدامها لتوجيه هذا التفكير من خلال انشاء مجموعة تفكير وتخطيط تستطيع التأثير وقيادة شباب الثورة، فانظروا أين أصبحنا اليوم بفضل السياسات الخاطئة، انظروا الى الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي وصلنا اليها، وأتت جائحة كورونا لتزيد الطين بلّة ولتجعل لبنان يخسر كل قواه الحيّة وتزداد نسبة الهجرة، فأهمّ الأطباء والمعلمين والمهندسين وخبراء المال هاجروا بنسب كبيرة الى دول الخليج، المشكورة لاحتوائها مئات آلاف اللبنانيين، فلبنان في الماضي كان المصرف والمستشفى والجامعة والسياحة والحريّة، لكن هذه المقولة لم تعد تصحّ اليوم، فالأطباء والأساتذة هاجروا، والمصارف مقفلة ولا تعمل كما يجب، والسياحة تعاني ...

وختم البطريرك الراعي: "ما قلته لكم اليوم قد سبق وكتبته في الميثاق التربوي الوطني الشامل، شرعة الأجيال اللبنانية الجديدة، وهو في تصرّفكم كي نتمكن من وضع خطة عمل وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأعود وأكرر لكم أن التغيير يتطلّب وقتاً طويلاً، وأنتم الخميرة التي بإمكانها تغيير كل شيء واستعادة لبنان الذي ولد عام 1920 بعد مسيرة طويلة من النضال، ثم سقط في الحرب الأهلية وحاول النهوض مجدداً، واليوم يعتمد علينا. "

وكان اللقاء الذي قدمه كلوفيس الشويفاتي بدأ بكلمة ترحيب من الاب فادي تابت تلاه فادي الشاماتي الذي تحدث باسم حركة نحو الحرية وجاء في كلمته: "حين يتهدد الكيان وتنتهك الحريات، يتطلّع اللبنانيون الى الصرح البطريركي في بكركي، منارة الضمير وصوت الحق الساعي الى بقاء لبنان، معقلاً للحرّية ورسالة للعالم عنوانها "العيش معاً". وهذا ما تحتاجه الانسانية جمعاء، ويتوق اليه شرقنا المعذب الباحث دوماً عن السلام، وهذا ما نؤمن به نحن الحاضرون هنا على اختلاف طوائفنا ومعتقداتنا." 

 واضاف: "ان أكبر المخاطر، هي تلك المتمثّلة بوجود دولة داخل الدولة، تتسلّط على قرار الحرب والسلم وعلى مفاصل الدولة منتهكة كلّ شرعية دستورية وقانونية، وتتدخل عسكرياً وسياسياً في صراعات، لا دخل للبنانيين بها، ممّا أدخل لبنان في سياسة محاور قاتلة، افقدته عون واهتمام اصدقائه التاريخيين واصبح كالمنبوذ المشرّد على قارعة الامم."

واشار الى ان اللبنانيين امام خيارين:  خيار الاستسلام أمام الانقلاب، المرتكز الى قوة السلاح والمال الخارجي، الذي يستخدم كافة الوسائل لانتهاك الدستور ونسف روح الميثاق وضرب القوانين، او خيار الصمود والمواجهة، بالاستناد الى قوة الحق، حق اللبنانين بالحرية، وحقهم بدولة حرة سيدة مستقلة، يُحترم فيها الدستور والقانون، وهذا ما يوفّره حيادها، الذي قامت عليه اساساً والذي تنادون به.

ثم تحدث نائب رئيس حركة لبنان الرسالة العميد المتقاعد خليل الحلو الذي عرض لمفهوم وشروط الحياد وقال: الشرق الأوسط هو منطقة صراعات وتسويات منذ عقود لا بل منذ قرون، وهذه الصراعات والتسويات انعكست سلباً على لبنان بسبب موقعه الجغرافي وتعددية شعبه، ولا يبدو في الأفق أنها ستنتهي قريباً، لذلك الحياد حتمي لكي يستطيع لبنان أن يعيش بصورة طبيعية. مفهوم هذا الحياد يجب أن يحاكي واقع المنطقة الذي لا يستطيع اللبنانيون ولا العالم تغييره، أقله على المدى المنظور. واشار الى ان الحياد في لبنان يجب أن يستوفي الشروط التالية:

1  جيش مركزي قوي وإبقائه على هذه الجهوزية وتطويره، وهذا ممكن بواسطة الدول الصديقة إذا اعتمدنا الحياد.

 2  وضع سياسة دفاعية في مجلسي الوزراء والنواب (لم يسبق للبنان أن وضع هكذا سياسة)، تنبثق عنها استراتيجية دفاعية ثم استراتيجية عسكرية مبنيتان على عقيدة قتالية قائمة على منع اي طرف لبناني وغير لبناني من القيام بالإعتداء على دول المنطقة العربية وغير العربية دون استثناء ومنع التدخل في شؤونها الداخلية، وتطبيق اتفاقية الهدنة مع إسرائيل (1949) وقرار مجلس الأمن 1701 والتصدي لأي إعتداء عبر الحدود كافة.

وتحدثت السيدة لينا حمدان باسم ثوار بيروت وقد اعتبرت ان المطلوب اليوم هو تطبيق الاستراتيجية الدفاعية التي تضمن حماية لبنان وصونه من أي اضطراب داخلي أو خارجي وذلك لأنها تتسم بشمولها جميع مؤسسات الدولة ومواردها ضمن آليات متكاملة تعتمد على مركزية القرار ولا مركزية التنفيذ.

كما تحدث هيثم عربيد باسم ثوار "صرخة جبل" وقال: "بناءً لتراكم الألم والإنحدار، استفاق المارد المأسور، وهو الشعب، ليخطّ ثورته بنداء التغيير والتطوير والإرتقاء، عبر نسج قوّة التحرّر من كلّ مخلّفات منظومة الفساد التي حطّمت منتديات العقول التوّاقة لوطن التنوّع ضمن الوحدة...

لذا، ارتبك الحاكم من ثورةٍ تخطّت سجونه، وحطّمت معاقل دويلاته المملوكة بصكوكٍ طائفيّة لا تدرك معنى الحياة والخير والجمال. بل تعي التعنّت بتوزيع الغنائم على حساب الشعب كلّ الشعب. واضاف: "لا، لن نسمح باستمرار معتقلات السُلطة المحطّمة لكلّ آمال الشعب اللبنانيّ الثائر لتحقيق وطن العدالة والإبداع والفنّ والتقدّم، وسنمضي بالثورة التشرينيّة الهادفة لاستعادة الدولة، ورفض دويلات الطوائف والإنقسام والمحاصصة والتشرذم".

بعد ذلك القت الدكتورة جنان عبد القادر كلمة ثوار طرابلس وجاء فيها: "لقد كانَ لنداء البطريرك التاريخيِ في 27 شباط وقعُ العزاءِ في قلوبنا وبارقةِ الأملِ التي تمسكنا بها بعد أن كادَ اليأسُ من غد  يقضي على أي أملٍ في نفوسِنا و رجاءٍ بوطننا.

جئناكُم بآمالنا نحن الشبابُ الثائرُ ضد كلِ الذين يقودون لبنانَ في رحلةٍ مأساويةٍ من دركٍ إلى آخر في الجحيم.

جئناكُم من شمالِ لبنانَ من عكارَ ومن عاصمةِ الشمالِ طرابلسَ مدينةِ السلامِ والتعايشِ من ساحةِ النورِ التي إحتلّت مركزَ القلبِ لدى اللبنانيين المنتفضين، فإذا صمتت الألسنةُ فجدرانُ مبانيها المهملةِ تنطقُ هناك حيثُ رسمَ العلم اللبناني، يتوسّطهُ بُرعُمُ أرزة لبنان التي انبعثت من جديدٍ. كنا آملين يا صاحبَ الغبطةِ أن يجتاح النورُ ظلامِ نفوسِ السياسيين ولكن قد أَسمعتَ لوناديتَ حيآ ولكن لا حياةَ لمن تنادي" .

وختمت: "اننا لن نرضى بعد اليوم الا بثلاثيةِ بطريركِ لبنانَ مار بشارة بطرس الراعي حياد جيش و سيادة ".

واخيرا تحدّث محمد علي الامين وقال في كلمته: "سنبقى منحازينَ إلى الحقّ والحقُّ فيما تُطالبُ بهِ المرجعيّةُ الوطنيّةُ بكركي من استرجاعٍ للدّولةِ المستقلّةِ السّيِّدةِ الّتي لا شريكَ لها في القرارِ والأمنِ والدفاعِ ولا هيمنةَ عليها منَ السلاحِ غيرِ الشّرعيّ تحت أيٍّ من المسميّاتِ ولا فسادَ ينخرُ مؤسّساتِها."

واضاف الامين: "لا يُمكنُ الادّعاءُ من أحدٍ أيِّ أحدٍ بأنَّ حقوقَ طائفتِهِ تُختصرُ بحزبهِ ليسلِبَ به حقوقَ لبنانيينَ آخرينَ ويضيّعَ الشّراكةَ والمواطنةَ بين اللبنانيينَ. ولأننا لبنانيون، نرفض عسكرة الطائفة ووضع لبنان في أي معادلة تستبيح العيش بين اللبنانيين. فالدولة فقط وفقط هي المؤسسة الكبرى المنبثقة عن إرادة الشعب وهي التي تتولى الدفاع وحدها عن البلاد وتطبيق القوانين بسلطاتها القضائية وبقواها الأمنية والعسكرية الشرعية وكل ما عداها من عناوين الشراكة لها في ذلك هي عناوين للسيطرة على الدولة واسقاطها."

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

الراعي جدد دعمه لمجموعات الحراك المدني: لبنان مريض يحتاج الى استعادة هويته الحقيقية بمساعدة هذا الجيل والحراك

الأربعاء 26 أيار 2021

وطنية - جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "دعمه ومباركته لمجموعات الثورة والحراك المدني"، معتبرا أنه "شعلة رجاء وأمل في ظلمة الأيام".

وفي كلمة أمام مجموعات الثورة في لقاء عُقد بعد ظهر اليوم الأربعاء 26 أيار 2021 في الصرح البطريركي في بكركي بتنظيم من حركة "نحو الحرية" ضمّ مشاركين من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية، قال غبطته: "شكراً لقدومكم من كل المناطق اللبنانية شباب وشابات الثورة والحراك، يحرّككم الانتماء للبنان والمواطنة اللبنانية وهذا ما نعتزّ به منذ بداية ثورة 17 تشرين. أشكركم على كل الكلمات التي تفضلتم بها والصرخات التي أطلقتموها والتي هي بمثابة برنامج عمل سأعود إليه في كل الخطوات التي أقوم بها داخلياَ وخارجياً وخاصة في موضوعي الحياد والمؤتمر الدولي من أجل لبنان."

وتابع غبطته: "سأُجيب في كلمتي عن ثلاثة أسئلة طُرحت عليّ:

الاول: ما هو المطلوب من الحراك المدني لكسب ثقة الناس؟

 نحن باركنا الحراك منذ انطلاقته لأنني رأيت فيه شعلة رجاء جمعت مواطنين من كل المناطق وكل الطوائف وربما من كل الأحزاب، جمعهم الوجع والمعاناة والوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي، فباركنا هذا الحراك لأننا بأمسّ الحاجة لثورة حضارية، وقد أسميناها ثورة حضارية كي لا يختلط أصحاب النوايا الوطينة والمخلصة مع من تسلّلوا في صفوف الحراك والثوّار وقاموا بإنتهاك الأملاك والمؤسسات الخاصة والعامة، وهو أمر مرفوض تماماً، فالمطلوب اليوم من الحراك تجنّب إزعاج الناس من خلال قطع الطرقات وإشعال الاطارات دون التفكير بأرزاق الناس، فلا يمكننا بعد اليوم أن نعاقب الناس ونقطع بأرزاقهم، لأن ثورتنا هي ضدّ الممارسة السياسية المرفوضة ولكن المواطن هو الذي يدفع الثمن من جرّاء قطع الطرقات، لذا يجب اعتماد التظاهر السلمي والحضاري والقانوني وهو حقّ مقدّس يُكسب الحراك ثقة الناس، كما علينا تجنّب أي أمر يُفقد اللبنانيين والأجانب الثقة بلبنان كالاعتداء على الأملاك الخاصة والمطاعم والمصارف، فنحن نريد كسب ثقة الناس بطريقة ايجابية كي ينضموا الى الثورة ويزداد عدد الثوار.

الثاني: ما هي الثغرات الموجودة في الحراك؟

أنا في الحقيقة لن أتكلم الآن عن ثغرات، بل عندما تصبح الأمور أكثر وضوحاً وتتّضح خارطة الطريق، اليوم أفضّل الحديث عن تنظيم ووضع خطة شاملة للحراك، فيجب أن نعمل على صقل التربية الوطنية والثقافية، فأي حزب اليوم لا يملك عقيدة وخطّة واضحة؟

ما نطلبه اليوم من الحراك هو أن يضع خطة وأن يقوم بتنظيم نفسه وأن يعرف الى أي طريق يتّجه وما هي أهدافه والوسائل وطرق الوصول، لأن مقولة فلتسقط الدولة لو كررناها مئة عام لن تغيّر في شيء. المطلوب تغيير عقليّة المجتمع وتحضير بدائل وأجيال جديدة تستطيع تغيير التركيبة من الداخل، هذا هو طريقنا الوحيد لتُثمر جهود شباب وشابات الثورة."

الثالث: "ماذا تعني التعددية التي تميّز لبنان عن كل بلدان المنطقة الأحادية؟

تعني أن يقبل الجميع أننا كمواطنين لبنانيين رفاق درب في بناء وطن، ونغتني من بعضنا البعض المسيحي والمسلم من خلال بناء الثقة واعتبار الآخر أخ وشريك في بناء الوطن وما يجمعنا هو الاحترام والتعاون المتبادل لبناء الدولة، فالتربية قد رسّخت في أذهاننا أننا أعداء وهو أمر غير صحيح، لأن بناء الوطن من جديد يعني بناء التنوّع والتعدّد وتقبّل الآخر والعمل على هدف واحد وهو بناء لبنان الأفضل الذي سيستعيد التاريخ المشرق، والحرص على أن يستطيع الحراك تغيير المجتمع والذهنية الاقتصادية والسياسية والتجارية، وهذا الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً، لأن التغيير يتطلّب عملاً دؤوباً، وميزتنا الكبيرة في لبنان هي الميثاق الوطني الذي نُصّ عام 1943 وجُدّد في اتفاق الطائف، والذي كرّس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين بالاحترام والتعاون المتبادل وإعطاء الفرصة ببناء دولة بمشاركة الجميع، وهو أمر نظّمه الدستور، أما بالممارسة فتحوّل الى صراع على الحصص وهذا ما حصل في الوزارت والادارات العامة."

وعن لبنان اليوم قال البطريرك :"لبنان اليوم مريض وبحاجة الى استعادة صحته، لبنان ليس بحاجة الى أن يتغيّر بل الى استعادة هويّته الحقيقيّة بمساعدة هذا الجيل وهذا الحراك، فلبنان بحاجة الى استعادة بهائه وجماله وسُمعته الرائعة في كل دول العالم، والسبيل الوحيد هو العمل الدؤوب وأن نكون كالخميرة التي ستغيّر النهج السياسي والاقتصادي والمالي والثقافي، فقد وصلنا الى مرحلة لم يعد فيها لبنان يشبهنا، فهذا ليس لبنان الذي نعرفه، وأنتم كحراك مدني وثورة أدركتم هذا الأمر وسوياً يجب أن نعمل للتغيير، وبين أيدينا اليوم وسائل تواصل اجتماعي نستطيع استخدامها لتوجيه هذا التفكير من خلال انشاء مجموعة تفكير وتخطيط تستطيع التأثير وقيادة شباب الثورة، فانظروا أين أصبحنا اليوم بفضل السياسات الخاطئة، انظروا الى الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي وصلنا اليها، وأتت جائحة كورونا لتزيد الطين بلّة ولتجعل لبنان يخسر كل قواه الحيّة وتزداد نسبة الهجرة، فأهمّ الأطباء والمعلمين والمهندسين وخبراء المال هاجروا بنسب كبيرة الى دول الخليج، المشكورة لاحتوائها مئات آلاف اللبنانيين، فلبنان في الماضي كان المصرف والمستشفى والجامعة والسياحة والحريّة، لكن هذه المقولة لم تعد تصحّ اليوم، فالأطباء والأساتذة هاجروا، والمصارف مقفلة ولا تعمل كما يجب، والسياحة تعاني ...

وختم البطريرك الراعي: "ما قلته لكم اليوم قد سبق وكتبته في الميثاق التربوي الوطني الشامل، شرعة الأجيال اللبنانية الجديدة، وهو في تصرّفكم كي نتمكن من وضع خطة عمل وبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأعود وأكرر لكم أن التغيير يتطلّب وقتاً طويلاً، وأنتم الخميرة التي بإمكانها تغيير كل شيء واستعادة لبنان الذي ولد عام 1920 بعد مسيرة طويلة من النضال، ثم سقط في الحرب الأهلية وحاول النهوض مجدداً، واليوم يعتمد علينا. "

وكان اللقاء الذي قدمه كلوفيس الشويفاتي بدأ بكلمة ترحيب من الاب فادي تابت تلاه فادي الشاماتي الذي تحدث باسم حركة نحو الحرية وجاء في كلمته: "حين يتهدد الكيان وتنتهك الحريات، يتطلّع اللبنانيون الى الصرح البطريركي في بكركي، منارة الضمير وصوت الحق الساعي الى بقاء لبنان، معقلاً للحرّية ورسالة للعالم عنوانها "العيش معاً". وهذا ما تحتاجه الانسانية جمعاء، ويتوق اليه شرقنا المعذب الباحث دوماً عن السلام، وهذا ما نؤمن به نحن الحاضرون هنا على اختلاف طوائفنا ومعتقداتنا." 

 واضاف: "ان أكبر المخاطر، هي تلك المتمثّلة بوجود دولة داخل الدولة، تتسلّط على قرار الحرب والسلم وعلى مفاصل الدولة منتهكة كلّ شرعية دستورية وقانونية، وتتدخل عسكرياً وسياسياً في صراعات، لا دخل للبنانيين بها، ممّا أدخل لبنان في سياسة محاور قاتلة، افقدته عون واهتمام اصدقائه التاريخيين واصبح كالمنبوذ المشرّد على قارعة الامم."

واشار الى ان اللبنانيين امام خيارين:  خيار الاستسلام أمام الانقلاب، المرتكز الى قوة السلاح والمال الخارجي، الذي يستخدم كافة الوسائل لانتهاك الدستور ونسف روح الميثاق وضرب القوانين، او خيار الصمود والمواجهة، بالاستناد الى قوة الحق، حق اللبنانين بالحرية، وحقهم بدولة حرة سيدة مستقلة، يُحترم فيها الدستور والقانون، وهذا ما يوفّره حيادها، الذي قامت عليه اساساً والذي تنادون به.

ثم تحدث نائب رئيس حركة لبنان الرسالة العميد المتقاعد خليل الحلو الذي عرض لمفهوم وشروط الحياد وقال: الشرق الأوسط هو منطقة صراعات وتسويات منذ عقود لا بل منذ قرون، وهذه الصراعات والتسويات انعكست سلباً على لبنان بسبب موقعه الجغرافي وتعددية شعبه، ولا يبدو في الأفق أنها ستنتهي قريباً، لذلك الحياد حتمي لكي يستطيع لبنان أن يعيش بصورة طبيعية. مفهوم هذا الحياد يجب أن يحاكي واقع المنطقة الذي لا يستطيع اللبنانيون ولا العالم تغييره، أقله على المدى المنظور. واشار الى ان الحياد في لبنان يجب أن يستوفي الشروط التالية:

1  جيش مركزي قوي وإبقائه على هذه الجهوزية وتطويره، وهذا ممكن بواسطة الدول الصديقة إذا اعتمدنا الحياد.

 2  وضع سياسة دفاعية في مجلسي الوزراء والنواب (لم يسبق للبنان أن وضع هكذا سياسة)، تنبثق عنها استراتيجية دفاعية ثم استراتيجية عسكرية مبنيتان على عقيدة قتالية قائمة على منع اي طرف لبناني وغير لبناني من القيام بالإعتداء على دول المنطقة العربية وغير العربية دون استثناء ومنع التدخل في شؤونها الداخلية، وتطبيق اتفاقية الهدنة مع إسرائيل (1949) وقرار مجلس الأمن 1701 والتصدي لأي إعتداء عبر الحدود كافة.

وتحدثت السيدة لينا حمدان باسم ثوار بيروت وقد اعتبرت ان المطلوب اليوم هو تطبيق الاستراتيجية الدفاعية التي تضمن حماية لبنان وصونه من أي اضطراب داخلي أو خارجي وذلك لأنها تتسم بشمولها جميع مؤسسات الدولة ومواردها ضمن آليات متكاملة تعتمد على مركزية القرار ولا مركزية التنفيذ.

كما تحدث هيثم عربيد باسم ثوار "صرخة جبل" وقال: "بناءً لتراكم الألم والإنحدار، استفاق المارد المأسور، وهو الشعب، ليخطّ ثورته بنداء التغيير والتطوير والإرتقاء، عبر نسج قوّة التحرّر من كلّ مخلّفات منظومة الفساد التي حطّمت منتديات العقول التوّاقة لوطن التنوّع ضمن الوحدة...

لذا، ارتبك الحاكم من ثورةٍ تخطّت سجونه، وحطّمت معاقل دويلاته المملوكة بصكوكٍ طائفيّة لا تدرك معنى الحياة والخير والجمال. بل تعي التعنّت بتوزيع الغنائم على حساب الشعب كلّ الشعب. واضاف: "لا، لن نسمح باستمرار معتقلات السُلطة المحطّمة لكلّ آمال الشعب اللبنانيّ الثائر لتحقيق وطن العدالة والإبداع والفنّ والتقدّم، وسنمضي بالثورة التشرينيّة الهادفة لاستعادة الدولة، ورفض دويلات الطوائف والإنقسام والمحاصصة والتشرذم".

بعد ذلك القت الدكتورة جنان عبد القادر كلمة ثوار طرابلس وجاء فيها: "لقد كانَ لنداء البطريرك التاريخيِ في 27 شباط وقعُ العزاءِ في قلوبنا وبارقةِ الأملِ التي تمسكنا بها بعد أن كادَ اليأسُ من غد  يقضي على أي أملٍ في نفوسِنا و رجاءٍ بوطننا.

جئناكُم بآمالنا نحن الشبابُ الثائرُ ضد كلِ الذين يقودون لبنانَ في رحلةٍ مأساويةٍ من دركٍ إلى آخر في الجحيم.

جئناكُم من شمالِ لبنانَ من عكارَ ومن عاصمةِ الشمالِ طرابلسَ مدينةِ السلامِ والتعايشِ من ساحةِ النورِ التي إحتلّت مركزَ القلبِ لدى اللبنانيين المنتفضين، فإذا صمتت الألسنةُ فجدرانُ مبانيها المهملةِ تنطقُ هناك حيثُ رسمَ العلم اللبناني، يتوسّطهُ بُرعُمُ أرزة لبنان التي انبعثت من جديدٍ. كنا آملين يا صاحبَ الغبطةِ أن يجتاح النورُ ظلامِ نفوسِ السياسيين ولكن قد أَسمعتَ لوناديتَ حيآ ولكن لا حياةَ لمن تنادي" .

وختمت: "اننا لن نرضى بعد اليوم الا بثلاثيةِ بطريركِ لبنانَ مار بشارة بطرس الراعي حياد جيش و سيادة ".

واخيرا تحدّث محمد علي الامين وقال في كلمته: "سنبقى منحازينَ إلى الحقّ والحقُّ فيما تُطالبُ بهِ المرجعيّةُ الوطنيّةُ بكركي من استرجاعٍ للدّولةِ المستقلّةِ السّيِّدةِ الّتي لا شريكَ لها في القرارِ والأمنِ والدفاعِ ولا هيمنةَ عليها منَ السلاحِ غيرِ الشّرعيّ تحت أيٍّ من المسميّاتِ ولا فسادَ ينخرُ مؤسّساتِها."

واضاف الامين: "لا يُمكنُ الادّعاءُ من أحدٍ أيِّ أحدٍ بأنَّ حقوقَ طائفتِهِ تُختصرُ بحزبهِ ليسلِبَ به حقوقَ لبنانيينَ آخرينَ ويضيّعَ الشّراكةَ والمواطنةَ بين اللبنانيينَ. ولأننا لبنانيون، نرفض عسكرة الطائفة ووضع لبنان في أي معادلة تستبيح العيش بين اللبنانيين. فالدولة فقط وفقط هي المؤسسة الكبرى المنبثقة عن إرادة الشعب وهي التي تتولى الدفاع وحدها عن البلاد وتطبيق القوانين بسلطاتها القضائية وبقواها الأمنية والعسكرية الشرعية وكل ما عداها من عناوين الشراكة لها في ذلك هي عناوين للسيطرة على الدولة واسقاطها."

الشاماتي

وكان اللقاء الذي قدمه كلوفيس الشويفاتي، بدأ بكلمة ترحيب من الاب فادي تابت، تلاه فادي الشاماتي الذي تحدث باسم "حركة نحو الحرية"، فقال:

صاحبُ الغبطةِ والنيافةِ مار بشارة بطرس الراعي

بطريرك انطاكيا وسائرَ المشرقِ الكلي الطوبى

ايها السيداتُ والسادة

حينَ يتهددُ الكيانُ وتنتهكُ الحريات، يتطلّعُ اللبنانيونَ الى الصَرحِ البطريركي في بكركي، منارةُ الضميرِ وصوتُ الحقِ الساعي الى بقاءِ لبنانَ، معقَلاً للحرّيةِ ورسالةً للعالمِ عنوانُها "العيشُ معاً". وهذا ما تحتاجُه الانسانيةُ جمعاء، ويتوقُ اليهِ شرقُنا المعذبُ الباحثُ دوماً عن السلامِ، وهذا ما نؤمنُ به نحنُ الحَاضرونَ هنا على اختلافِ طوائفِنا ومعتقداتِنا، آتينَ من كلِ لبنانَ، من الشمالِ والجنوب،الجبلِ والبقاع، ومن بيروتَ المكلومة بجرحِها الكبير دماراً ودماءً،  يجمعنا هدفٌ واحدٌ هو لبنان، ننتمي اليه بالمواطنةِ وليسَ بالدينِ، ونناضلُ ليبقى، منارةَ حريةٍ وفخراً لأبنائِه.

صاحبُ الغبطة

نأتي اليكمُ اليوم، وبلادُنا تواجِهُ أخطاراً لم تشهدْ مثيلاً لها من قبل، أزماتٌ وويلاتٌ متسارعة تُنهكُ اللبنانيين، وتدفعُهم الى اليأسِ والهجرةِ.

ولكنّْ أكبرَ المخاطر، هي تلكَ المتمثِّلة بوجودِ دولة داخلَ الدولةِ، الهشّةِ اساساً، وميليشيا رَديفة للجيشِ الوطني، تتسلّطُ على قرارِ الحربِ والسلمِ وعلى مفاصلِ الدولة، وتُأتمرُ بأوامرٍ خارجية

منتهكةٌ كلَّ شرعيةٍ دستوريةٍ وقانونية، وتتدخلُ عسكرياً وسياسياً في صراعاتٍ، لا دخلَ للبنانيينَ بها، ممّا أدخلَ لبنان في سياسةِ محاور قاتلة، افقدَتهُ عونَ واهتمامَ اصدقائِه التاريخيينَ،. واصبحَ كالمنبوذِ المشرّدِ على قارعةِ الامم.

انه خطرٌ كبير، يكادُ يضربُ الاُسُسَ التي قامَ عليها لبنان، منذ اعلانِ دولةَ لبنانَ الكبير في العامِ 1920.

كلُّ هذا في ظلِّ وجودِ طبقةٍ سياسية فاسدة ومُفسِدة، مُرتهنة ومتواطِئة ومتمكِّنة، تسعى الى تحقيقِ مصالِحها الخاصة، على حسابِ الدولةِ والمواطن، حتى باتَ مستحيلا تحقيقُ أي اصلاح.

صاحبُ الغبطة

انها حالة انقلابية بكل معنى الكلمة، ونحن هنا لنردّدَ معكم بأننا " لن نقبلَ ان تنهارَ الدولة ويجوع شعبَها ويُقهر"، ونؤكدُ لغبطتِكُم أننا لن نستسلم، لن نستكين، سنقاوم بكل الوسائل السلمية والديمقراطية، التي هي حقٌ مقدس لنا... وسننتصر لأننا ابناءَ الحياةِ لا الموت، الرجاء لا اليأس، السلام لا الحرب، الحرّية لا التبعية، المحبة لا الحقد.

صاحبُ الغبطة

إنَ ادِّعاءَ تحريرُ ارضٍ لبنانية، لا يستوجبُ حكماً السعيَ الى احتلالِ الدولةِ بكل مؤسساتِها ومقدراتِها وامتلاكِ قرارِها، وتمنينُ اللبنانيينَ بذلك، وكأنه ديناً عليهِم الى منتهى الايام. اللبنانيون جميعُهم قاوموا الاحتلالات، وسقط منهم الاف الشهداء لتعودَ السيادةُ للدولةِ اللبنانية، فلا إزدواجية بالولاء، ولا فضلٌ للبناني على آخر إلا بولائِه للبنانَ ولرسالتِه الحضارية.

لقد آن أوانَ تحريرُ الدولةِ من محتلّيها، وهي مسؤوليةُ اللبنانيين الاحرار من كلِ الطوائفِ والمشارب، وتحريرُ الدولة لا يتم الا وفقَ خارطةِ الطريقِ التي رسمتُموها،من خلال عقد مؤتمرٍ دولي برعايةِ الامم المتحدة، يُقِر بحياد الدولة اللبنانية، ويُشرفُ على تنفيذ القرارت الدولية،. كما باللاءاتِ الحاسمة، التي وجهتموها الى اللبنانيين الاحرار، من هذا الصرحِ في السابع والعشرين من شباط الماضي.

صاحب الغبطة

اللبنانيونَ اليوم، امامَ خيارين:

خيارُ الاستسلامِ أمامَ هذا الانقلاب، المرتكز الى قوةِ السلاحِ والمالِ الخارجي، الذي يَستخدمُ كافةَ الاساليبِ غيرِ المشروعةِ كالقتلِ والخطفِ ونهبِ مقدرات اللبنانيين واستعمالِ كافة الوسائلِ لانتهاكِ الدستور ونسفِ روحَ الميثاق وضربِ القوانين.

او خيارَ الصمودِ والمواجهةِ، بالاستنادِ الى قوةِ الحق، حقُ اللبنانين بالحرية، وحقُهم بدولةٍ حرة سيدة مستقلة، يُحتَرمُ فيها الدستورُ والقانون، وهذا ما يوفّرُه حِيادُها، الذي قامت عليه اساساً والذي تنادون به.

ولكن خيار الصمودِ هذا، لا يكفي، المطلوبُ اليومَ وقبلَ الغد، ان يتوّحدَ اللبنانيون حول:

اولا : الاهدافُ الواضحة والجدّية لتحقيقِ غايَتَهم، واهمُها المطالبةَ بالحيادِ وبعقدِ المؤتمرَ الدوليَّ، كممرٍّ الزامي لباقي المطالب.

ثانياً: الخروج من حالِ التشرذمِ والتعدديةِ المقنّعةِ والاهدافِ المشتّتة، أو غير الواقعية، وإنشاءِ جَبهةٍ عريضة لبنانية جامعة، تستوعبُ الجميع لتكونَ قادرةً على بلوغِ غايتِها.

ثالثاً: التحرّر من عُقدِ المكابرة والفوقية، واعادةِ الالتزامَ بسلوكياتٍ لا منبعَ لها الا القِيَم، لتستحقَ ثقةَ المجتمع، والعملِ بروحِ المحبة، التي بغيابِها يسقطُ كلَّ طموحٍ ونجاح، وبحضورِها تتحققُ كلُ الآمالِ.

صاحبَ الغبطةِ

لطالما كان هذا الصرحَ على مدى تاريخِه، الرافِعةُ الوطنية في التحولاتِ الكبرى، وهدفُ سيدِه مصلحةُ الوطنِ ولجميعِ ابنائِه.

لذلك نقفُ الى جانِبِكُم، ونسانَدُكم في سعيكُم لخلاصِ لبنانَ

بقوةِ المحبةِ، بالوسائلِ الديمقراطية، بالانفتاح، بالحوار، بالاتحاد، وبالصمود.

الرحمةَ لشهدائِنا

عاشتْ الحريةُ

عاشَ لبنان

الحلو

ثم عرض نائب رئيس حركة "لبنان الرسالة" العميد المتقاعد خليل الحلو لمفهوم وشروط الحياد، وقال: "الشرق الأوسط هو منطقة صراعات وتسويات منذ عقود لا بل منذ قرون، وهذه الصراعات والتسويات انعكست سلبا على لبنان بسبب موقعه الجغرافي وتعددية شعبه، ولا يبدو في الأفق أنها ستنتهي قريبا، لذلك الحياد حتمي ليتمكن لبنان من أن يعيش بصورة طبيعية. مفهوم هذا الحياد يجب أن يحاكي واقع المنطقة الذي لا يستطيع اللبنانيون ولا العالم تغييره، أقله على المدى المنظور".

أضاف: "الحياد في لبنان يجب أن يستوفي الشروط التالية:

1- جيش مركزي قوي وإبقاؤه على هذه الجهوزية وتطويره، وهذا ممكن بواسطة الدول الصديقة إذا اعتمدنا الحياد.

2- وضع سياسة دفاعية في مجلسي الوزراء والنواب (لم يسبق للبنان أن وضع هكذا سياسة)، تنبثق عنها استراتيجية دفاعية ثم استراتيجية عسكرية مبنيتان على عقيدة قتالية قائمة على منع اي طرف لبناني وغير لبناني من القيام بالإعتداء على دول المنطقة العربية وغير العربية دون استثناء ومنع التدخل في شؤونها الداخلية، وتطبيق اتفاقية الهدنة مع إسرائيل (1949) وقرار مجلس الأمن 1701 والتصدي لأي اعتداء عبر الحدود كافة".

حمدان

وتحدثت لينا حمدان باسم "ثوار بيروت"، فقالت: "المطلوب اليوم هو تطبيق الاستراتيجية الدفاعية التي تضمن حماية لبنان وصونه من أي اضطراب داخلي أو خارجي، وذلك لأنها تتسم بشمولها جميع مؤسسات الدولة ومواردها ضمن آليات متكاملة تعتمد على مركزية القرار ولامركزية التنفيذ".

عربيد

بدوره، قال هيثم عربيد باسم "ثوار صرخة جبل": "بناء لتراكم الألم والإنحدار، استفاق المارد المأسور، وهو الشعب، ليخط ثورته بنداء التغيير والتطوير والإرتقاء، عبر نسج قوة التحرر من كل مخلفات منظومة الفساد التي حطمت منتديات العقول التواقة لوطن التنوع ضمن الوحدة. لذا، ارتبك الحاكم من ثورة تخطت سجونه، وحطمت معاقل دويلاته المملوكة بصكوك طائفية لا تدرك معنى الحياة والخير والجمال، بل تعي التعنت بتوزيع الغنائم على حساب الشعب كل الشعب". أضاف: "لا، لن نسمح باستمرار معتقلات السلطة المحطمة لكل آمال الشعب اللبناني الثائر لتحقيق وطن العدالة والإبداع والفن والتقدم، وسنمضي بالثورة التشرينية الهادفة لاستعادة الدولة، ورفض دويلات الطوائف والإنقسام والمحاصصة والتشرذم".

عبد القادر

وقالت الدكتورة جنان عبد القادر باسم "ثوار طرابلس": "لقد كان لنداء البطريرك التاريخي في 27 شباط وقع العزاء في قلوبنا وبارقة الأمل التي تمسكنا بها بعد أن كاد اليأس من غد يقضي على أي أمل في نفوسنا ورجاء بوطننا". أضافت: "جئناكم بآمالنا نحن الشباب الثائر ضد كل الذين يقودون لبنان في رحلة مأساوية من درك إلى آخر في الجحيم. جئناكم من شمال لبنان من عكار، ومن عاصمة الشمال طرابلس مدينة السلام والتعايش، من ساحة النور التي احتلت مركز القلب لدى اللبنانيين المنتفضين، فإذا صمتت الألسنة فجدران مبانيها المهملة تنطق هناك حيث رسم العلم اللبناني، يتوسطه برعم أرزة لبنان التي انبعثت من جديد. كنا آملين يا صاحب الغبطة أن يجتاح النور ظلام نفوس السياسيين ولكن قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي". وختمت: "لن نرضى بعد اليوم الا بثلاثية بطريرك لبنان مار بشارة بطرس الراعي حياد جيش وسيادة".

الامين

وفي الختام تحدث محمد علي الامين فقال: "سنبقى منحازين إلى الحق، والحق في ما تطالب به المرجعية الوطنية بكركي من استرجاع للدولة المستقلة السيدة التي لا شريك لها في القرار والأمن والدفاع، ولا هيمنة عليها من السلاح غير الشرعي تحت أي من المسميات ولا فساد ينخر مؤسساتها". أضاف: "لا يمكن الادعاء من أحد، أي أحد، بأن حقوق طائفته تختصر بحزبه ليسلب به حقوق لبنانيين آخرين ويضيع الشراكة والمواطنة بين اللبنانيين. ولأننا لبنانيون، نرفض عسكرة الطائفة ووضع لبنان في أي معادلة تستبيح العيش بين اللبنانيين، فالدولة فقط وفقط هي المؤسسة الكبرى المنبثقة عن إرادة الشعب وهي التي تتولى الدفاع وحدها عن البلاد وتطبيق القوانين بسلطاتها القضائية وبقواها الأمنية والعسكرية الشرعية وكل ما عداها من عناوين الشراكة لها في ذلك هي عناوين للسيطرة على الدولة واسقاطها".

 

البطريرك الراعي ترأس اجتماعا تربويا للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان – بكركي

 الأربعاء 26 ايار 2021

موقع بكركي/ترأس غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 26 ايار 2021، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا تربويا للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، بحضور المطارنة حنا رحمة، يوسف سويف وانطوان نبيل العنداري، اعضاء الهيئة التنفيذية للأمانة العامة، الرؤساء العامين والرئيسات العامات اضافة الى اصحاب الاجازات المدرسية. استهل اللقاء بصلاة افتتاحية لراحة نفس كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك كريكور بدروس العشرين،  ثم تلا بعدها  الجميع صلاة قداسة البابا فرنسيس الخاصة بماراتون الصلاة في الشهر المريمي للحدّ من انعكاسات فيروس كورونا. واعتبر صاحب الغبطة ان هذا "الاجتماع تم لمعالجة اسباب القلق على مستقبل المؤسسات التربوية ودورها ورسالتها وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان حيث انه ليس هناك ما يبشّر بالأفضل، مع عدم تشكيل حكومة حتى الآن الأمر الذي انعكس سلبا على الاقتصاد وعلى ظروف وطريقة عيش الناس وحياتهم وعلى استمرارية عمل المدارس ورسالتها." ثم كانت كلمة للمطران رحمه عبر فيها عن "واقع المدارس الكاثوليكية والصعاب التي تعترضها واقل ما يقال عنها انها خطيرة للغاية . لذلك يقتضي هذا الظرف من الجميع التعاون والتضامن لما فيه خير المدرسة الكاثوليكية وطلابها واساتذتها."

وكان عرض وفق احصائيات خاصة  لكل من ليون كلزي، الأخت عفاف ابو سمرا ، الأخت نزها الخوري والأب يوسف مطر عن "الواقع التربوي في المدارس الكاثوليكية والخاصة الذي يشهد ازمة تهدد مستقبل الاجيال الصاعدة وثقافتهم، والقضايا الشاملة التي تعترض الأسرة التربوية كاملة."

بدوره شرح المطران سويف لعمل اللجنة التي شكلها مجلس البطاركة من اجل ايجاد مخارج لاستمرارية عمل مؤسسات الكنيسة التريوية والاجتماعية والاستشفائية." وفي الختام اوصى المجتمعون "بالتنسيق والتضامن والتعاون والعمل معًا من اجل ابقاء المؤسسات الكنسية علامة رجاء في هذا الزمن الصعب الذي يعاني منه لبنان وشعبه."

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

عون وقع مرسوم احالة مشروع البطاقة التمويلية على مجلس النواب وعرض مع شيا العلاقات وتلقى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول

الأربعاء 26 أيار 2021 ا

 وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، المرسوم الرقم 7797 تاريخ 26 أيار 2021، القاضي بإحالة مشروع قانون معجل على مجلس النواب يرمي الى إقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها.

شيا

واستقبل الرئيس عون السفيرة الأميركية دوروثي شيا والنائب الجديد للبعثة الديبلوماسية الأميركية في لبنان ريتشارد مايكلز، وعرض معهما الأوضاع العامة في البلاد والعلاقات اللبنانية -الأميركية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

برقيات

من جهة أخرى، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة ب"عيد المقاومة والتحرير" من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد جاء فيها: "أتقدم اليكم والى الشعب اللبناني بأحر التهاني القلبية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، ذكرى مرور 21 عاما على الانتصار الكبير واندحار جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. ان تحرير جنوب لبنان يشكل محطة فارقة تؤكد ان الاحتلال مهما طال، فإنه الى زوال ما دام أصحاب الحق مؤمنين بقضيتهم متمسكين بحقوقهم ويقاومون من اجلها بشتى الوسائل. وقد سطر الشعب اللبناني ورجال المقاومة بدمائهم وارواحهم أروع ملاحم البطولة. وستبقى تضحياتهم منارة يهتدي بها كل مقاوم رافض للاحتلال والهوان. لكم مني افضل التحيات مع كل المودة والتقدير".

كما تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة بمناسبة عيد الفطر من عدد من قادة ورؤساء الدول.

وقد جاء في برقية رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية عبد المجيد تبون: "يطيب لي وامتنا الإسلامية تستقبل عيد الفطر السعيد، ان اعرب لكم باسم الجزائر شعبا وحكومة واصالة عن نفسي، باصدق التهاني واطيب التبريكات، سائلا العلي القدير ان يعيد هذه المناسبة المباركة عليكم بموفور الصحة والعافية وعلى شعبكم الشقيق باضطراد الرخاء والازدهار وعلى امتنا جمعاء باليمن والخير والبركات والمزيد من التآزر والتضامن. وتفضلوا فخامة الرئيس واخي العزيز بقبول خالص عبارات التقدير والاحترام". وابرق مهنئا، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، وجاء في برقيته: " يطيب لي بحلول عيد الفطر المبارك ان ابعث اليكم بازكى التهاني واطيب التمنيات سائلا الله العلي القدير ان يعيده عليكم وانتم تنعمون بموفور الصحة والهناء، وعلى بلدكم الشقيق بالامن والرخاء وعلى شعوب الامة الإسلامية قاطبة بالخير واليمن والبركات. كل عام وانتم بخير. وتفضلوا صاحب الفخامة بقبول فائق الاحترام والتقدير". كما ابرق مهنئا بالمناسبة، كل من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني ورئيس قيرغيستان صادر زاباروف.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يوضح رسالة المراسم الى احتفال الحزب القومي

الأربعاء 26 أيار 2021

وطنية - أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان "ما ينشر حول الرسالة التي وجهتها المديرية العامة للمراسم في رئاسة الجمهورية الى الحزب السوري القومي الاجتماعي لمناسبة الاحتفال الذي اقامه الاحد الماضي في ذكرى التحرير، يدخل في اطار الحملات المبرمجة التي تستهدف رئاسة الجمهورية، لان الامر لا يعدو كونه جوابا على دعوة تلقاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الحزب المذكور للمشاركة في الاحتفال. وعملا بالاصول البروتوكولية فان كل دعوة توجه الى رئيس الجمهورية تتولى المديرية العامة للمراسم الإجابة عليها برسالة شكر الى الجهة الداعية، وهذا ما تم بالفعل قبل موعد الاحتفال بايام. وبالتالي فان رئاسة الجمهورية غير معنية مطلقا بما رافق المهرجان المذكور من مواقف وممارسات وردات فعل".

 

رئيس الجمهورية عزى طائفة الأرمن الكاثوليك بوفاة الكاثوليكوس كريكور بدروس العشرين : تميز بحضوره على الصعيدين الروحي والوطني

الأربعاء 26 أيار 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من بطريركية الأرمن الكاثوليك ضم: المطران جورج اسادوريان والنائب جان طالوزيان والأب رافي هوفهانسيان ومهران بخاريان وجو زوليكيان، نقل اليه نعي الطائفة لكاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الكاثوليك المثلث الرحمة البطريرك كريكور بدروس العشرون، الذي انتقل الى رحمته تعالى ظهر يوم امس الثلاثاء. واطلع الوفد الرئيس عون على الترتيبات المتخذة لمراسم الجنازة التي ستقام الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر يوم السبت المقبل في كاتدرائية القديس غريغوريوس المنور ومار الياس النبي في بيروت.

وقد اعرب الرئيس عون عن "حزنه لغياب البطريرك كريكور بدروس العشرون"، منوها ب"الإنجازات التي حققها خلال ترؤسه بطريركية الأرمن الكاثوليك، والحضور الذي تميز به على الصعيدين الروحي والوطني". وحمل رئيس الجمهورية الوفد، تعازيه الحارة الى أبناء طائفة الأرمن الكاثوليك، سائلا للفقيد الكبير "الرحمة في دنيا الخلود".

 

المجلس الأعلى للدفاع عرض لتقرير مكافحة التهريب: لاستباق العمليات واقصى التدابير بحق المخالفين عون: الاولوية للسكانر على طول المعابر دياب: المطلوب اليوم الامن الاستباقي

الأربعاء 26 أيار 2021

 وطنية - طلب المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، الى الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمركية "ابقاء التواصل والتنسيق في ما بينها لزيادة فعاليتها في موضوع مكافحة التهريب، والعمل على استباق العمليات عبر تبادل المعلومات، ورصد أي مخططات مشبوهة واتخاذ اقصى التدابير والإجراءات بحق المخالفين".

رئيس الجمهورية

وشدد الرئيس عون في مستهل الاجتماع على "ضرورة تعزيز التدابير لمكافحة التهريب وسد الثغرات التي لا تزال قائمة"، معتبرا ان "الاولوية هي لتركيب أجهزة "سكانر" على طول المعابر البرية والبحرية، بالتزامن مع التنسيق بين الأجهزة الأمنية لتحقيق المزيد من الفاعلية"، مجددا التنويه "بكشف عملية تهريب أطنان من حشيشة الكيف كانت معدة للتهريب من مرفأ صيدا الى مصر"، مشددا على أن "مثل هذا الإنجاز يعيد الثقة تدريجا بالمراقبة اللبنانية على المعابر البرية والبحرية والجوية على حد سواء".

رئيس الحكومة

بدوره اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب "تفهم حق الناس بالاعتراض والاحتجاج على تأخير تشكيل حكومة والأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة، لكن أيضا يجب حماية الناس من الفلتان الأمني"، معتبرا ان "المطلوب اليوم هو الأمن الاستباقي وتكثيف الدوريات لحماية اللبنانيين والبلد".

وحضر الاجتماع، نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني والخارجية والمغتربين زينة عكر، ووزراء المالية غازي وزني والداخلية والبلديات محمد فهمي والاقتصاد والتجارة راوول نعمة والاشغال العامة والنقل ميشال نجار والطاقة والمياه ريمون غجر والصحة العامة حمد حسن والعدل ماري كلود نجم.

كما حضر قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن امين العرم، المديريون العامون للامن العام اللواء عباس إبراهيم، لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، لامن الدولة اللواء طوني صليبا والمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالتكليف القاضي فادي عقيقي، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد المتقاعد اسعد الطفيلي، مدير عام الجمارك بالنيابة ريمون خوري، مساعد مدير عام امن الدولة العميد سمير سنان، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مدير المعلومات في المديرية العامة للامن العام العميد يوسف المدور، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.

البيان

وفي ختام الاجتماع، تلا اللواء الأسمر البيان التالي:

"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا في قصر بعبدا حضره دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية والجمركية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وذلك للبحث في الإجراءات المتخذة لمكافحة التهريب ومواضيع حياتية وامنية أخرى.

استهل فخامة الرئيس الاجتماع معتبرا ان موضوع مكافحة التهريب هو من الأولويات حفاظا على سمعة الدولة اللبنانية من جهة، وعلى المداخيل المالية خصوصا في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.

وقال: لقد سبق ان اتخذت إجراءات لكن لا تزال هناك ثغرات يجب سدها، خصوصا ان عمليات التهريب تنفذ من شبكات فاعلة ومنظمة متمرسة على التهريب ووفق أساليب مبتكرة ومتطورة.

واعتبر فخامته ان الاتصالات التي أجريت يجب مواكبتها باجراءات عملية لإعادة الثقة الى التدابير المتخذة، والاولوية في هذا السياق هي لتركيب أجهزة "سكانر" على طول المعابر البرية والبحرية، بالتزامن مع التنسيق بين الأجهزة الأمنية لتحقيق المزيد من الفعالية.

وشدد فخامة الرئيس على ضرورة تعزيز التدابير لمكافحة التهريب، مجددا التنويه بكشف عملية تهريب أطنان من حشيشة الكيف كانت معدة للتهريب من مرفأ صيدا الى مصر، معتبرا ان مثل هذا الإنجاز الذي تحقق رغم ضآلة الإمكانات المتوافرة، يعيد الثقة تدريجا بالمراقبة اللبنانية على المعابر البرية والبحرية والجوية على حد سواء.

ثم تحدث دولة الرئيس دياب، فقال: من الواضح أن التحركات الشعبية اعتراضا على الواقع المعيشي والاجتماعي وفقدان الأدوية والمواد الأساسية، بدأت اليوم، في ظل تأخر تشكيل حكومة حتى اليوم، بالتزامن مع قرارات مالية يتخذها مصرف لبنان بالنسبة للدعم، على الرغم من عدم تطبيق البطاقة التمويلية التي أصبح مشروع القانون الخاص فيها جاهزا لإحالته إلى المجلس النيابي. نحن اليوم أمام معادلة صعبة: اللبنانيون يواجهون صعوبات كبيرة للحصول على الدواء والبنزين والمازوت بسبب الاحتكار والتخزين، وبعد أن أوقف مصرف لبنان الدعم عن معظم المواد الغذائية والاستهلاكية واللحوم. وبالتالي من حقهم أن يرفعوا أصواتهم لتشكيل حكومة تؤمن - بالحد الأدنى - نوعا من الهدنة، وتتابع المفاوضات التي كنا بدأناها مع صندوق النقد، وتطبق الإصلاحات التي أنجزناها وتحتاج لاستكمال حتى يبدأ الإنفراج.

أضاف دولته: بالمقابل، هناك خوف من استغلال التحركات الشعبية وحرفها عن أهدافها لاستثمارها بالسياسة أو لأخذ البلد إلى الفوضى، لا سمح الله، وعودة الشغب وقطع الطرقات وحرق الدواليب وتدمير المؤسسات العامة والخاصة، بينما نحن مقبلون على موسم صيف توحي المعطيات التي لدينا أنه واعد سياحيا.

لذلك، مطلوب تأمين الاستقرار الأمني الكامل ومنع قطع الطرقات، وملاحقة المخلين بالأمن، وقمع أي محاولة للعبث الأمني في أي منطقة.

نلاحظ ارتفاع الحوادث الفردية وإطلاق النار والسرقات والتعدي على الأملاك وحرية الأشخاص، بالإضافة لممارسة الاحتكار من قبل بعض التجار وبعض أصحاب شركات ومحطات المحروقات، واستمرار حركة التهريب.

المطلوب التشدد وتكثيف الدوريات في الأحياء وملاحقة مطلقي النار والمهربين، وضبط الاحتكار والتهريب ومنع السرقات وتأمين حرية التنقل على الطرقات. غير مقبول أنه كلما خطر على بال عدد من الأشخاص أن يقطعوا الطريق فتؤمن لهم الدولة حماية، بدل أن تؤمن الحماية للمجتمع اللبناني. وختم دولته قائلا: نحن أمام تحديات كبيرة. نتفهم جدا حق الناس بالاعتراض والاحتجاج على تأخير تشكيل حكومة والأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة، لكن أيضا يجب حماية الناس من الفلتان الأمني. وهنا، أريد التنويه بالأجهزة الأمنية التي تقوم بعملها في ملاحقة المخلين بالأمن، وبسرعة قياسية يتم توقيف الأشخاص المخالفين، ويعطيهم العافية، لكن المطلوب اليوم هو الأمن الاستباقي وتكثيف الدوريات لحماية اللبنانيين والبلد.

ثم عرض وزير الداخلية والبلديات تقريره على اثر تكليفه التواصل والتنسيق مع السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية بعد ان أصدرت قرارا بمنع ادخال منتجات زراعية لبنانية الى أراضيها. وقد تبين من المعطيات الواردة في التقرير انه على اثر اتخاذ تدابير وإجراءات فورية من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمركية تم ضبط الكثير من عمليات التهريب لاسيما المواد الممنوعة. وخلص التقرير الى اقتراح بعض التوصيات موزعة على إجراءات فورية وعلى المديين المتوسط والطويل ضمن مهلة سنة من المباشرة بتطبيقها.

وبعد التداول بالاقتراحات رأى فخامة الرئيس ان هناك أهمية لوضع الأولويات وحاجات التنفيذ على الصعد كافة وطلب الى المعنيين وضع خارطة طريق وفقا للامكانات المتوافرة.

كما قرر دولة الرئيس اخذ الاقتراحات الواردة في التقرير الذي عرضه وزير الداخلية بالاعتبار وسيعطي توجيهاته الى الوزارات المعنية لوضعها على المسار الصحيح وبالسرعة الممكنة.

ثم افاد وزير المالية ان عملية تحقيق كاشفات ضوئية "scanner" استنادا الى المرسوم رقم 6748 تاريخ 30/7/2020، أصبحت قيد الإنجاز ويتوقع ان تطلق المناقصة بعد اعداد دفتر الشروط بمهلة أقصاها شهرا واحدا من تاريخه عبر إدارة المناقصات.

ثم تطرق وزير الصحة الى التحديات والصعوبات التي يعاني منها القطاع الصحي والاستشفائي لاسيما عملية تمويل المواد والمستلزمات والأدوية في ظل الازمة المالية التي تمر بها البلاد.

وقد عرض وزير الصحة الإجراءات والقرارات التي أصدرها بهذا الشأن كما طلب من مصرف لبنان تسهيل عملية التمويل للقطاع الصحي وفقا للاولويات والحاجات على ان يتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة. كذلك طلب الى الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمركية ابقاء التواصل والتنسيق في ما بينها لزيادة فعاليتها في موضوع مكافحة التهريب والعمل على استباق العمليات عبر تبادل المعلومات ورصد أي مخططات مشبوهة. كما طلب الى الأجهزة المعنية اتخاذ اقصى التدابير والإجراءات بحق المخالفين".

 

بري استقبل السفيرة الاميركية وعرض الاوضاع مع السنيورة

الأربعاء 26 أيار 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرة الاميركية دوروثي شيا، في حضور نائب رئيس البعثة الديبلوماسية الأميركية الجديد في السفارة ريتشارد مايكلز، حيث تم البحث في الاوضاع العامة وآخر المستجدات.

وكان رئيس المجلس قد عرض الاوضاع السياسية لاسيما الموضوع الحكومي، خلال استقباله الرئيس فؤاد السنيورة .

 

رشدي بعد زيارتها عوده: نضع يدنا بيد كل من يريد مساعدة لبنان

الأربعاء 26 أيار 2021

وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده قبل ظهر اليوم، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، ترافقهاالسيدة نايلة حجار.

بعد الزيارة قالت رشدي: "تشرفت بلقاء سيدنا وتكلمنا عن الوضع في البلد وكيف سنعمل كأمم متحدة بالنسبة للانهيار الذي نراه. بكل صدق نريد المساعدة ونضع يدنا بيد كل من يريد مساعدة البلد حتى يخرج من الأزمات بما فيه خير اللبنانيين".

 

تفاصيل الإيمانيات
القديس بوناونتورا ملفان البيعة   
Bonaventura

الأب سيمون عساف/26 أيار/2021

ولد سنة ١٢٢١ في توسكانا بإيطاليا من أسرة شريفة غنية بالمال والفضيلة، وسمي أولاً يوحنا وكانت والدته ماريا ممتازة بالتقوى لسيدتنا مريم العذراء ربت إبنها على حب الفضيلة وعبادة مريم العذراء.

وفي ١٢٤٣ دخل رهبانية القديس فرنسيس وأرسله رؤساؤه إلى جامعة باريس وإمتاز في دروسه، معتمداً فيها ليس فقط على ذكائه، بل على نعمة الرب.  وفي السنة ١٢٥٠ نال لقب ملفان في اللاهوت. وبعد ثلاث سنين توفي إستاذه فقام مكانه يعلم الفلسفة واللاهوت.

وكما لقب القديس توما الأكويني بالملائكي، لقب بوناونتورا بالساروفيمي.

وفي سنة ١٢٥٦ إنتخبه رهبانه رئيساً عاماً ولم يكن عمره سوى خمس وثلاثين سنة وذلك نظراً إلى فضائله وعلومه الغزيرة.

فأخذ يسوس رهبانه ويرشدهم بعلمه وعمله، سائراً في مقدمتهم، بجميع الواجبات الرهبانية ولا سيما حفظ القوانين وخاصة التواضع.

ولما توفي أكليمنضوس الرابع سنة ١٢٦٨ أخذ الكرادلة رأي بوناونتورا فعين لهم البابا غريغوريوس العاشر.

فعينه البابا أسقفاً على البانو ثم كردينالاً.

وفي السنة ١٢٧٤، أرسله قاصداً رسولياً إلى مجمع ليون حيث أجلسه البابا عن يمينه.

وكانت الغاية من ذلك المجمع: مساعدة الصليبيين بالجيوش لإنقاذ الأراضي المقدسة وإتحاد الكنائس الشرقية مع الكنيسة الرومانية وإصلاح الكنيسة الداخلي، فلمع بوناونتورا في المجمع وكان في مقدمة الكرادلة وزعيم خطبائهم وأمام اللاهوتيين بينهم.

وتوفي قبل إنتهاء المجمع بثلاثة أيام، فكان له مأتم عظيم ترأسه البابا نفسه وحضره الملوك الذين كانوا في المجمع.

ثم أثبته البابا سيكستوس الرابع قديساً سنة ١٤٨٢. وأحصاه بين ملافنة البيعة البابا سيكتوس الخامس سنة ١٥٨٧.

وقد كان شديد العبادة لسيدتنا مريم العذراء، كما كانت طبعَتها في قلبه والدتُه التقية.

لذلك بذل جهده في نشر عبادتها، وقال فيها أناشيد بديعة. أما تآليفه الفلسفية واللاهوتية فهي نادرة المثال.

وحياته كلها كانت وقفاً على خدمة الله وكنيسته المقدسة.

هي خمسة مزامير رتبها القديس بونافنتورا على خمسة أحرف إسم العذراء (ماريا) يبتدئ كل مزمور منها بحرف من ذلك الإسم تتابعاً.

وهذه الصلاة جزيلة الفائدة لنيل النعم من الله بشفاعة العذراء المجيدة.

 الحرف الأول من إسم ماريا (م):

معظمة أنتِ يا سيدة وممجدة في مدينة إلهنا وفي كنيسة مختاريه بأسرها

مراحمكِ وأنعامكِ شائعة في كل مكان الرب بارك أعمال يديكِ

مولاتنا إرحمينا وإشفي امراضنا وارفعي أوجاعنا وضيق قلبنا

ملاكاً صالحاً ارسليه الى لقائنا لنتحصن به من أعدائنا

مترئفة ورحيمة كوني لنا يا سيدة لأنكِ رجاء وضياء لجميع المتكلين عليكِ

منقذتنا تذكرينا نحن الهالكين وإستجيبي بكائنا وتنهدنا

ملكتنا إشفقي علينا وتضرعي من اجلنا وإبدلي حزننا بفرح ٍ جزيل

مراحمكِ نلتمسها يوم ضيقنا فبحقكِ نورينا

مماليككِ إرحميهم يا سيدة ولا تدعيهم يتضايقون في بلاياهم

ملكة المجد والوقار تحنني علينا واحرسي حياتنا من كل خطر

منكِ الرأفة نرجوها يا ام المخلص فإرسلي لنا سلواناً في يوم ضيقنا

منسحقي القلوب إشفيهم يا سيدة النجاة وقوينا بحسن الرأفة

المجد للآب والإبن والروح القدس الإله الواحد…. آمين

من مشرق الشمس الى مغربها مسّبح إسم الرب

و مباركٌ إسمكِ يا مريم.

 الحرف الثاني من إسم ماريا (ا):

إنني أصرخ نحوكِ يا سيدتي فإستجيبيني وفرحيني بصوت مديحكِ

إنني ناديتكِ لما ضاق قلبي فاستمعيني من جبلكِ المقدس

اقبلوا أيها الخطاة ولننحني عند قدميها

إذهبوا إليها بتكريم وحسن عبادة فيتنعم قلبكم بسلامها

إمضوا إليها في شدائدكم فيوطدكم نور وجهها

إننا لقد نجونا بنعمتها من إيدي طالبينا ومن الذين يزأرون قاصدين إبتلاعنا

إحفظ يا شعب الله وصايا الرب ولا تنس أوامر ملكة السماء

إفتحوا قلوبكم وافحصوها وإرفعوا صوت شفاهكم و مجدوها

إتقد ياهوى القلب فيها فهي بالخزي تغطي أعدائنا

إننا تخلصنا بإسعافها من خطر الموت ونجونا من سم الوباء المهلِك

المجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد…. آمين

الفقير والبائس يسبحان إسمكِ يا مريم

لأنكِ عون المتضايقين.

 الحرف الثالث من إسم ماريا (ر)

رأيناكِ ملجأنا عند شدتنا وقوة قادرة تسحق عدونا

راعوا كرامتها يا أيها المتعبدون كلكم كونها معينتكم وشفيعتكم الروحية

روحوا فلنلتجئ إليها وقت كربنا فهي تعتقنا من كل بلايانا

رجز إبنكِ ابعديه عنا و تذكري يا سيدة أن تتكلمي فينا خيراً

رعاياكِ الفقراء اذكريهم يا سيدتنا وإسنديهم بتأييد ملجأكِ المقدس

رجوناكِ فاذكرينا يا سيدتنا لئلا تدركنا الشرور أعينينا عند الممات لنحظى بحياة الأبد

رويّ قلبنا بفيض لذاتكِ وأنسينا بلايا هذه الحياة الحاضرة

روضينا نحن عبيدكِ على إقتناء الفضائل السنية فلا يقترب منا غضب الله

رحمتكِ اذكريها يا سيدتنا و خففي مشاق غربتنا

المجد للآب والإبن والروح القدس الإله الواحد…. آمين

رنموا لإسم الرب فإنه صالح وادعو

إسم مريم فإنه حلو.

 الحرف الرابع من اسم ماريا (ي):

يا مريم إني أستغيث بكِ من أجل كثرة مراحم إبنكِ

يا مريم احكمي لي لأني زغتُ عن برارتي لكنني لا أخاف لأني بكِ رجوت

يا مريم إني أستودع روحي و جسدي في يديك وحياتي كلها حتى آخر يوم من عمري

يفاض علينا شعاع حنانكِ ونورينا بضياء رحمتكِ

يا مريم جودي بالعجائب وإبذلي الآيات لنشعر بمعونة ذراعكِ

يا اُم إلهنا تشفعي فينا لأنكِ ولدتِ خلاص الملائكة و الناس

يا مريم اسكبي علينا نعمة من كنوزكِ وسكّني آلامنا بمراحمكِ

يجوز أمامكِ مضمون صلواتنا ولا ترفضي صراخ بكائنا

يا سيدة خلاصنا و حياتنا في يديكِ وفرحنا الأبدي و المجد السرمدي

يفوز بالنعمة عند الله جميع الذين يدعونكِ في شدائدهم

يجدون معونة لديه في كل خطر وفي كل أمر صعب و ضيقة

يا مريم أنتِ طبيبة لمنسحقي القلوب فإشفيهم بطيب الرأفة

المجد للآب والإبن والروح القدس الإله الواحد….. آمين

يامريم إستجيبي لزفرات المتنهدين اليكِ ولا تخيبيّ آمال الذين يدعون إسمكِ.

 الحرف الخامس من إسم ماريا (ا):

الى مريم صرختُ في شدتي فأجابتني برفقها

إليكِ يا مريم رفعتُ نفسي في قضاء إلهي فلا اخزى بطلباتكِ

السلام عليكِ يا مملوءة نعمة الرب معكِ فإنه بكِ قد تجدد خلاص آدم

إرتفعتِ بترانيم جوقات الملائكة مكتنفة برؤساء الملائكة و مكللّة بالزنبق النقي

إغسلي يا سيدة خطايانا كلها وإشفي جميع أمراضنا

إنه بكِ يصرف رجز الله عنا فأرضيه بطلباتكِ و صلاتكِ

ابواب البر تنفتح بكِ أمامنا لنُخبر بعجائبكِ كلها

إشفعي الى الله فينا وتوّسلي من أجلنا لننجو بكِ من شدائدنا

أن معونتنا بقوة إسمكِ وبكِ تستقيم أعمالنا كلها

أنقذي عبيدكِ من الإضطرابات فيحيوا تحت أمانكِ و حماكِ

أن قبائل الأمم يسجدون لكِ و تمجدكِ مراتب الملائكة كلها

المجد للآب والإبن والروح القدس الإله الواحد…..آمين

القدير صنع بكِ عظائم يا مريم .. لذلك تفتخر بإسمكِ جميع قبائل الأرض.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26–27 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 26/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99224/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-26-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99226/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1068/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

 

Hezbollah’s Liberation & Resistance Day Is A Big Lie/Elias Bejjani/May 25/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/75168/elias-bejjani-hezbollahs-bogus-liberation-resistance-day-3/

 

كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99163/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a3%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b5/