المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may26.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كارثة الكوارث/قادتنا الموارنة الثلاثة: عون بحضن الضاحية وجعجع مغرم صبابا بغزة وحماس وسامي مش عارف ربنا وين حاطو. وخبز بدنا ناكل وتحرير راح نتحرر

الياس بجاني/ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 1999 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

الياس بجاني/شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان الثلاثاء: 323 إصابة جديدة و6 وفيات

لإنعاش ذاكرة نصراللّه/الياس الزغبي

مقتل خبير عسكري لحزب الله بغارة للتحالف غرب مأرب

مصطفى الغراوي، هو أحد الخبراء العسكريين من حزب الله الذين يعملون مع ميليشيا الحوثي، قُتل بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي الاثنين في جبهة صرواح.

الثقة الدولية بالجيش حصراً... ومخططات خبيثة

ستاندرد أند بورز: تضرّر مودعي البنوك اللبنانية "مرجّح جداً"

قرارٌ دولي "حاسم" تجاه لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/5/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 25 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قائد الجيش التقى في فرنسا رئيس الأركان ونظيره ووزيرة الدفاع وتشديد على الدعم والمساعدة

تحرك مرتقب للراعي قد يفضي إلى تشكيل الحكومة الجديدة قريباً

الإضراب العام يشل لبنان اليوم احتجاجاً على تردي الأوضاع

ويبقى السوري العدو الأول للبنان/سيزار معوض/الكلمة أولاين

الحزب السوري القومي الإجتماعي - قمامة ترفض الدخول الى مزبلة التاريخ/المحامي نديم البستاني/الكلمة أولاين

"خطيئة" الرئاسة.. "رهان" عوني على "طلاق" الحريري وجنبلاط!

أبو جمرة لعون: هل الصهر سينقذ لبنان من جهنم؟

مشرفية الى الرياض.. هل يكون وزير "السين - السين" بعد زيارته الى سوريا؟

جنبلاط في باريس... الحكومة ليست طبقاً اساسياً

بعد التحرير... هل تقوم الضاحية بهذه المهمة؟

مرفأ بيروت الى الواجهة من جديد... المازوت قد لا يكفي حتى الغد

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بلينكن من إسرائيل: نضمن عدم استفادة "حماس" من مساعدات غزة/قال الوزير الأميركي إن إعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تحتاج إلى كثير من العمل الشاق

دافيد بارنيع.. من هو الرئيس الجديد للموساد الإسرائيلي؟

السوريون ينتخبون رئيسهم اليوم… والفائز الأسد

أجندة خامنئي الانتخابية تؤخر الاتفاق في فيينا

خامنئي يُمهد طريق سفاح مجزرة 88 لرئاسة إيران باستبعاد نجاد ولاريجاني

رئيسي يخوض منافسة "صورية" مع رضائي وجليلي وهمتي بعد رفض ترشح جهانغيري

نتانياهو: لن نسمح لآيات الله بإنهاء وجود الشعب اليهودي

المقاومة الإيرانية تفضح برامج الملالي لامتلاك سلاح نووي

السعودية واليونان تجريان مناورات “عين الصقر 2” الجوية

السودان: إثيوبيا بدأت الملء الثاني لسد النهضة

الإمارات تؤكد التزامها الثابت أمن المنطقة واستقرارها

غليان شعبي في العراق للمطالبة بالكشف عن منفذي الاغتيالات

صدامات في ساحة التحرير ببغداد... والأمن اعتقل "مندسين" بأسلحة بيضاء... والمتظاهرون رفعوا شعار "من قتلني"

المحكمة الاتحادية” في العراق: لا حصانة لنواب البرلمان

السيسي يتطلع للتعاون مع قطر وتميم يدعوه لزيارة الدوحة/القاهرة والدوحة اتفقتا على تعزيز الأجواء الإيجابية... ولجنة المتابعة اختتمت أعمالها

أبوالغيط يُحذِّر الحوثيين من استهداف السعودية

مقتل خبير عسكري لـ"حزب الله" بمأرب... والتحالف دمَّر لغماً بحرياً

الحجرف: نجاح “التعاون الخليجي” جعله شريكاً في تعزيز الأمن

الرئاسة التونسية: “وثيقة الانقلاب” سخيفة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الفاشية، الإجرام السياسي واستهداف السلم الاهلي/شارل الياس شرتوني

في عيد التحرير... لا بديل من الدولة/بشارة شربل/نداء الوطن

المقاومة" حرّرت جنوب لبنان و"احتلّت" الدولة/فارس خشان/النهار العربي/نداء الوطن

الحكومة أقرب من أي وقت مضى... التيار عن الحريري: يصطفل وذنبو على جنبو/محمد المدني/الكلمة أولاين

هذا ما يخطط له العونيون.. فهل يستجيب القواتيون؟/بولا اسطيح/الكلمة أولاين

ماذا تلتقط «أنتينات» جنبلاط؟/طوني عيسى/الجمهورية

"عقدة الذكر" التي أطاحت بالحالة العونية/الحرس القديم فذلكة "جبرانية" حدودها الـ "سوشال ميديا"/نوال نصر/نداء الوطن

الرئيس المكلّف وعَد البطريرك بتقديم تشكيلة "محدّثة"/بري ينضمّ إلى الراعي: فليبادر الحريري/وليد شقير/نداء الوطن

هل من "أرانب" في جعبة بري بعد إطلاقه التحذير الأخير أمس؟/مصادر تؤكد: الفراغ مستمر حتى نهاية العهد ولا إنتخابات نيابية ورئاسية/أكرم حمدان نداء الوطن

لقاءات واجتماعات بعيدة من الأضواء/الرابطة المارونية نحو رأب الصدع المسيحي/غادة حلاوي/نداء الوطن

الحريري مُطوّق بـ"الواقعية" الجنبلاطية و"غضب" البطريركية/ألان سركيس/نداء الوطن

ما بعد عاصفة شربل وهبة/حمد الماجد/الشرق الأوسط

منسوب الانتصار بالنقاط/سناء الجاك/الحرة

الإدارة الأميركية ومأزق إرضاء ملالي إيران/يوسف الديني/الشرق الأوسط

شكراً نتنياهو و«حماس»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الاتفاق النووي يفتح نيران المحافظين على بايدن/"وول ستريت جورنال" تحذر: نهج الإدارة الحالية مع إيران يكرر خطأ سياسة أوباما/عيسى نهاري /انديبندت عربية

حل عربي لأزمة غزة؟ للولايات المتحدة مواقف ثابتة وأخرى متحركة حيال إسرائيل والفلسطينيين/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يدحض ما ورد على موقع أساس ميديا: الكلام المنسوب الى رئيس الجمهورية مختلق من أساسه

رشدي أطلعت فريق الخبراء غير الرسمي التابع لمجلس الأمن على وضع المرأة والسلام والأمن في لبنان

التيار المستقل يستنكر التهديد بالقتل ويطالب بإعادة النازحين

القوات تتقدم غدا بشكوى ضد القومي السوري

السيد نصرالله : المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي “القدس مقابل حرب إقليمية”

 

عناوين الإيمانيات

القديس ألبرتوس العظيم/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من01حتى08/:”يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كارثة الكوارث

الياس بجاني/25 أيار/2021

قادتنا الموارنة الثلاثة: عون بحضن الضاحية وجعجع مغرم صبابا بغزة وحماس وسامي مش عارف ربنا وين حاطو. وخبز بدنا ناكل وتحرير راح نتحرر.

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2021

بداية فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية وضمن اتفاق مع الحزب ومع راعيته إيران (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء وبالتالي وكل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

فإن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره.

والحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

عملياً، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش “ويفرسن” مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

من هنا فإن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

فإن حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية. وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هو هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة المفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة ..

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة”.. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وهو مستمر منذ سنوات بدعم حزب الله والنظام الإيراني بقتل أبناء شعبه وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية.

ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، “حرب لو كنت أعلم”، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا بها السيد نصرالله.

وحتى لا يُستنسخ إجرام حروب إيران من غزة.

وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات “وحدة المسار والمصير”.

وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية.

من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، وبأنه لا هو لبناني أو عربي أو حزب تحرير ومقاومة، إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل لبنان وتقيم فيه مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية.

نحن بصدق نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية.

مطلوب من حكام لبنان وأحزابه والرسميين ومن كل أفراد الشعب اللبناني السيادي والكياني الشهادة للحق والإعلان بصوت عال بأن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز 2006، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته واحتلاله وحروبه ومشروعه الملالوي ، كما أن الاستقلال اللبناني لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والافتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق.

باختصار أكثر من مفيد فإن ما يسمى “عيد التحرير” هو كذبة كبيرة وبالتالي مطلوب شطبه من السجلات الرسمية ومن ذاكرة لبنان واللبنانيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

كذبة تحرير جنوب لبنان…

مرصد نيوز/تادي عواد/25/08/2018

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل.

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا

“قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي :

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران .

كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

تادي عواد

 

كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99163/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a3%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b5/

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض/الإثنين 24 أيار 2021

متى التحرير/بقلم العماد ميشال عون/النشرة اللبنانية/الجمعة 27/5/2000- العدد 150

من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر/بقلم ميشال عون/النشرة اللبنانية الجمعة 11/06/1999/العدد98

 When Is The Liberation/By: General Michel Aoun/France May 27/2000/ (Translated by: Elias Bejjani on May 28/2000)

 كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

في أسفل مقالتين كتبهما العماد ميشال عون وهو في منفاه الباريسي. لا داعي لشرحمها والغوص في محتواهما ففيهما كل ما هو مناقض 100% لمواقفه الحالية.

فالمواقف التي كتبها عون بيده وبقلمه ونشرها في “النشرة اللبنانية” التي كان يصدرها اسبوعياً في فرنسا تدافع عن أهل الجنوب ويقول من خلالها، لمن يهاجمهم ويتهمهما بالخيانة والعمالة “من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر”.

وعبر عن موقفه من هرطقة ما يسمى زوراً وإرهاباً عيد التحرير بقوله: “وإلى أن يحين العيد الحقيقي، نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”.

وعن تهديدات السيد حسن نصرالله الإعلامية(دون أن يسميه باسمه) لأهل الجنوب قبل أيام من انسحاب إسرائيل منه في العام 2000 يقول: ” بماذا تفتخر الدولة ومجتمعها المنافق بعد الانسحاب، وقد لجأ آلاف اللبنانيين الأبرياء إلى إسرائيل؟ لماذا خافت النساء وهربت الأمهات مع أطفالهن إلى المخيمات الإسرائيلية؟ أليس الذي حدث هو نتيجة خطابات “بقر البطون في الأسرة” على مرأى ومسمع من دولةٍ، تركض لاهثة وراء هذا الخطاب، لأنها عاجزة عن القيام بواجبها، فتتبناه بصمتها، متخلية عن جميع مسؤولياتها الأمنية والقضائية. وبأي صفة يُطمئن “رئيس الجمهورية” شعبه كي يعود إلى أرضه، وهو فاقد السيادة عليها، ويتميّز بغيابه الدائم عن ممارسة مسؤولياتها؟

ترى أي عون علينا أن نصدق؟

عملياً نحن لم نعد نصدق أي من العونين، لا عون المنفى، ولا عون “ورقة تفاهم مار مخايل المذلة والإستسلامية،.. عون محور المقاومة والممانعة!!.

يبقى أن قيمة الإنسان تكمن في مصداقيته، وحين تضرب وتنتفي هذه المصداقية يفقد الإنسان انسانيته ويتحول إلى مخلوق من طبيعة أخرى!!!.

حمى الله وطننا الحبيب من قيادات هي بريئة من المصداقية والمصداقية براء منها.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

الياس بجاني/22 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99051/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%88%d9%85%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%86%d9%87%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b5/

من الأول وحتى لا نغييب العقل والحقائق فإن الحرب في غزة ل 11 يوم كانت حرب إيران بواسطة اذرعتها الإرهابية، حماس والجهاد الإسلامي وكل جماعات الجهاد الأصولية، ضد الفلسطينيين وإسرائيل والعرب وخدمة للمشروع الفارسي.

وتاني شي، ما قصروا الشبيبة عنا بوطن الأرز، وكما بما يريدون  أن يتكنن ويسمى”عرين الممانعة والمقاومة الملالوية الطارئة والستجدي”!!

الشبيبة كلن ويعني كلن، ومن غير شر وحسد وصيبة عين، كلن نخوي وقاموا من قبل الضو تا يباركوا ويهنوا بالإنتصار المظفر والمجيد والإلهي بحرب غزة يلي دحر الصهاينة شر دحرة ونحرهم ش نحرة وأخرسهم شر اخراس!!.

وحتى الصهر الباسليوسي الحامل هم ومشعل ورايات مسيحيي المشرق واجندة جماعة سعادة القومي السوري، نعم هو ما غيرو جبران صهر وسندة ضهر العهد، قام بالوجب وما قصر واعرب عن افتخارة واعتزازه ب هالنصر العظيم والغير شكل ..وبارك وهنى كمان.

وع الأكيد الأكيد الأكيد، المعرابي الجعجعي المتذاكي يلي ما بينعس ولا بينام أو بيشيل عينه عن كرسي بعبدا،هو كمان كله نظر وصاحب واجب. ومثل ما عمل سابقاً يوم بعت انطوان زهرا ع غزة لعند حماس تا يهني ويبارك بالنصر الأولاني مع وفد المستقبل.. اليوم راح يعبر عن فخرة وفرحته، ولكن ع الأكيد ع طريقته الجعجعية المميزة كتير كتير.

كمان الباقين المقاومين الأشاوس، السيد أمونيوم وربعه وأبواقه وصنوجه، وجنبلاط وسعد صيدا وسعد بيت الوسط وعمته وولادها، وبري والربع، والمير والوهاب والفيصل تبع طرابلس وأردوعغان، وباقي أشاوش الممانعة من هبّ ودبّ، كلن كلن عبوا الدني زلاغيط وعييط ودبكي ومواوييل، وبرقيات وقواس صواريخ مراجل ع العدو الصهيوني وبشرونا بقرب الزحف ع القدس زحفاً زحفاً، ورمي دولة اليهود وأهلها بالبحر. ..ولكن الزحف هيدا ع القدس من بعد ما يخلصوا همروجة ومشهدية الزحف ع السفارة السعودية باليرزة.

 كل هالزحف والعييط والعنتريات والقواس ع إسرائيل هو بالحقيقة العملانية موقعه بعالم الهوبرة والغرائزية والعواطف الجياشة والأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة، وع الأكيد بعالم التمنيات والخيال يلي ما إلون حدود ولا وجود.

هنا نسأل ومعنا كثر: ما هي معايير ومقومات ومفاهيم  وثقافة الإنتصارات عند كل هؤلاء الممانعين والهوبرجيي والزقيفي والزحيفي والمنافقين؟

أكيد لا أجوبة عملية وعلمية ومنطقية وواقعية عندهم. بل بغائية ولازمة التخوين والشيطنة والأبلسة وتحليل دم كل من يسأل هكذا أسئلة تعريهم وتفضح نفاقهم وتبين سخافة وضحالة عقولهم المرتي والمرّيضة.

يبقى، إن انتصار غزة في ثقافة هؤلاء المرضى بوهم الإنتصارات، هو تماما كما كان وهم انتصار حزب الله بحرب ال 2006 التي كانت فعلاً كارثة ع لبنان وع اللبنانيين وع كل ما هو لبنان ولبناني… 1600 قتيل ودمار هائل وخسارة ما يقارب ال 50 بليون دولار وتهجير كامل للجنوب وتطول قائمة الخسائر والكوارث ولا تنتهي.

ع الأكيد، ليس عند هؤلاء الهوبرجيي والدجالين الرافعين دون خجل أو وجل رايات نفاق الإنتصارات، ليس عندهم أية أحاسيس بشرية نحوى المئات من الفلسطينيين الذين قتلوا والآلاف الذين اصيبوا بجراح واعاقات جسدية دائمة وفقدوا منازلهم وممتلكاتهم وشردوا؟

في الخلاصة، طالما أن قيادات شعوب الشرق الأوسط ومفكرية هي في محنة مع العقل والوقائع والإمكانيات وتعيش في عالم الأوهام والهلوسات واحلام اليقظة وتؤلهه حروبها وتنسبها للآلهة فلا آمل ولا رجاء ومن حفرة إلى حفرة ومن مصيبة إلى مصائب.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان الثلاثاء: 323 إصابة جديدة و6 وفيات

وزارة الصحة العامة/25 أيار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 323 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 538991. كما أعلنت تسجيل 6 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 7690.

 

لإنعاش ذاكرة نصراللّه

الياس الزغبي/25 أيار/2021

لإنعاش ذاكرة نصراللّه قُبيل خطابه:

- احتل العثمانيون لبنان ٤٠٠ سنة،

  ولم يصبح اللبنانيون عثمانيين

- حكم الانتداب الفرنسي لبنان ٢٣ سنة،

  ولم يصبح اللبنانيون فرنسيين

- سيطرت المنظمات الفلسطينية على لبنان

  ١٣ عاماً،

  ولم يصبح اللبنانيون فلسطينيين

- احتل النظام السوري لبنان ٣٠ سنة،

  ولم يصبح اللبنانيون سوريين

- احتلت إسرائيل جنوب لبنان ٢٢ سنة،

  ولم يصبح الجنوبيون إسرائيليين

- احتلت إيران لبنان ١٦ سنة (حتى الآن)،

  ولم يصبح اللبنانيون إيرانيين،

  ولن يصبحوا

... والعبرة لمن يعتبر !

 

مقتل خبير عسكري لحزب الله بغارة للتحالف غرب مأرب

مصطفى الغراوي، هو أحد الخبراء العسكريين من حزب الله الذين يعملون مع ميليشيا الحوثي، قُتل بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي الاثنين في جبهة صرواح.

العربية نت/25 أيار/2021

أفاد مصدر في الجيش اليمني لقناتي "العربية" و"الحدث" بأن خبيرا عسكريا من ميليشيات حزب الله اللبناني لقي مصرعة في مأرب بغارة لطائرات تحالف دعم الشرعية باليمن. وقال المصدر إن مصطفى الغراوي، وهو أحد الخبراء العسكريين من حزب الله الذين يعملون مع ميليشيا الحوثي، قُتل بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، أمس الاثنين، في جبهة صرواح غرب مأرب، حيث كان قد التحق بالجبهة من صنعاء في 21 أبريل وتنقل في جبهات مأرب والجوف، حتى لقي مصرعه. وأعلنت قوات الجيش اليمني، الاثنين، عن إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي، واستهدفت إحداهما سوقا شعبيا، في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، ما تسبب في سقوط جرحى من المدنيين. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن الطائرة الحوثية الأولى أطلقت باتجاه جبهة الكسارة والثانية كانت تستهدف سوقاً شعبياً في مديرية رغوان وتسببت في سقوط جرحى من المدنيين. وأفاد مصدر محلي أن 3 مواطنين أصيبوا بجروح خطيرة جراء الاستهداف الحوثي. من جانبه، دان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الاثنين، الاستهداف الحوثي للسوق الشعبي وكتب في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، "ندين ونستنكر بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باستهداف سوق شعبي في مديرية رغوان بمحافظة مأرب باستخدام طائرة مسيرة "إيرانية الصنع" والذي أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، في ظل تصعيد عسكري متواصل في مختلف جبهات القتال بالمحافظة". وكانت منظمة "سام" الحقوقية، اعتبرت أن استخدام الحوثيين للطيران المسير في هجومها على المدنيين تطور خطير، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وجدي في تداعيات ذلك الهجوم. وأكدت الحكومة اليمنية الشرعية، الثلاثاء، أن مقتل أحد قيادات الجناح العسكري لميليشيا حزب الله اللبناني، في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، "يعكس حجم ومستوى الانخراط الإيراني في التصعيد العسكري الذي تشنه ميليشيا الحوثي في مختلف جبهات المحافظة‏". وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن مقتل المدعو مصطفى الغراوي أحد قيادات الجناح العسكري لميليشيا حزب الله اللبناني إثر غارة جوية لتحالف دعم الشرعية على مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، يعكس حجم ومستوى الانخراط الإيراني في التصعيد العسكري الذي تشنه الميليشيا في مختلف جبهات المحافظة‏.وأوضح الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن الانخراط الإيراني في معركة مأرب، عبر نشر مئات الخبراء من الحرس الثوري وحزب الله، وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا، وتهريب الأسلحة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتسخير الآلة السياسية والإعلامية، تأكيد لطبيعة المعركة باعتبارها امتدادا للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة‏. وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بإصدار مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني.. محملا إيران مسؤولية "تصعيد العمليات العسكرية وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ومسؤوليتها عن استمرار نزيف الدم، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين".

 

الثقة الدولية بالجيش حصراً... ومخططات خبيثة

المركزية/الثلاثاء 25 أيار/2021

لا يزال الجيش المؤسسةَ اللبنانية الوحيدة الحائزة على ثقة المجتمع الدولي و"تنويهه". عدا عنها، تعتبر العواصم الكبرى كلّ ما تُديره "المنظومة الحاكمة"، منخورا بالفساد والسمسرات والمحسوبيات وغير جدير بالثقة. في الايام القليلة الماضية، تجلّت حقيقةُ التقدير الخارجي للمؤسسة العسكرية، ساطعةً في اكثر من محطة، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". فأميركيا، وتحت عنوان "المؤتمر اللبناني الأميركي لموارد الدفاع" عُقد مؤتمر افتراضي عبر تطبيق "WEBEX" شارك فيه قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدد من الضباط، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة Eliot KANG، والقائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي Mara KARLIN، وعدد من المشاركين. وتمحور المؤتمر حول كيفية تعزيز علاقات التعاون بين الجيشين الأميركي واللبناني، وتم التوافق على تكثيف الجهود لرفع مستوى التنسيق العسكري ووضع خطة خمسية لتطوير قدرات الجيش ضمن أولويات متفق عليها بين الجانبين. وجدد الجانب الأميركي "التزام بلاده دعم المؤسسة العسكرية لاسيّما في هذه الظروف الاقتصادية الدقيقة التي يمر بها لبنان، كما ناقش المشاركون سبل تعزيز قدرات الجيش البحرية لضبط عمليات التهريب وحماية التجارة البحرية وحرية الملاحة". وجددت وزارة الخارجية الأميركية التزامها دعم الجيش من خلال الإعلان عن منحة قيمتها 120 مليون دولار في شكل مساعدات تمويل عسكري خارجي للسنة المالية 2021، وفقاً لإجراءات إخطار الكونغرس. واشنطن أكدت اذا انها على دعمها للمؤسسة العسكرية، وان انتقال الادارة في البيت الابيض من الجمهوريين الى الديمقراطيين، لم تبدّل واقعَ ان رهان الاميركيين كبيرٌ على الجيش ودوره في حفظ امن لبنان واستقراره وحمايته من الارهاب وفي ضبط حدوده، وأن تعويلهم هو على ان يصبح في المستقبل، الحاملَ الوحيد للسلاح في لبنان. اما فرنسيا، فقد بدأ قائد الجيش امس الاثنين، زيارة الى فرنسا لبحث سبل تعزيز العلاقة بين الجيشين، ملبّيا دعوة من رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الجنرال Francois LECOINTRE  . وتعكس هذه الزيارة رغبة فرنسا بالوقوف الى جانب الجيش واستجابة للحاجات التي أعلن عنها مؤخراً قائد الجيش. عربيا، زار وفد عسكري عراقي، مطلع الاسبوع الماضي بيروت، لتسليم "هبة" مقدارها 3 ملايين دولار للجيش اللبناني ضمن حملة المساعدات التي يقدمها العراق للبنان. وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن "وفدا عراقيا كبيرا يضم 12 قائدا عسكريا وضابطا إداريا من وزارة الدفاع، سلم الهبة العراقية المقدرة بثلاثة ملايين دولار إلى قيادة الجيش اللبناني، بناء على ما أقره مجلس الوزراء العراقي لمساعدة لبنان". هذا "النيشان" الدولي الذي يعلّقه بفخر الجيش اللبناني على صدره، والذي استحقّه عن جدارة بفضل شفافيته من جهة، واندفاعه للقيام بواجباته كاملةً دونما تقصير، في الداخل وعلى الحدود، بعيدا من الزواريب السياسية والفئوية، من جهة ثانية، لا تنظر اليه اطرافٌ كثيرة بعين الرضى، وهي تخشى تعاظمَ دور الجيش وتداعياتِه على نفوذها وعلى مشاريعها الاستراتيجية او طموحاتها الشخصية. من هنا، تعمل ماكيناتُها ليل نهار، على خط تشويه صورة المؤسسة العسكرية وعلى تخوينها، كل ذلك فيما يعاني عسكريوها وعناصرها من الضائقة المالية المحليّة، شأنهم شأن اللبنانيين كلّهم. وبينما تراهن هذه الجهات على ان تقضي الحملة هذه والظروفُ المعيشية على معنويات الجيش وأدائه، بما يُريحها من "همّه" كحامٍ للشرعية، تؤكد المصادر ان هذه المخططات الخبيثة لن تُكتب لها الحياة بفضل وعي القيادة العسكرية وحكمتها، وبفعل الحرص الدولي على "استمرارية" الجيش وديمومته...

 

ستاندرد أند بورز: تضرّر مودعي البنوك اللبنانية "مرجّح جداً"

أم تي في/الثلاثاء 25 أيار/2021

افادت "ستاندرد أند بورز غلوبال" في تقرير جديد أنّ من المرجح أن يتضرر المودعون في البنوك اللبنانية مع امتصاصها تكلفة إعادة هيكلة ديون البلاد. وفي ضوء حيازاتها الضخمة من الدين الحكومي، تجد البنوك اللبنانية نفسها في بؤرة أزمة مالية مستمرة لأكثر من عام منذ تخلفت الحكومة عن سداد التزاماتها بالعملة الصعبة في آذار 2020. وجمّدت البنوك معظم ودائع العملاء الدولارية وحظّرت تحويل الأموال السائلة إلى الخارج منذ اندلاع الاضطرابات أواخر 2019. وقال محلل الائتمان في "ستاندرد أند بورز" محمد داماك: "في ظلّ معاناة البنوك لتدبير السيولة، فإنّ تضرر المودعين، بشكل ما، مرجح إذا كان القطاع المصرفي سيمتص التكلفة العالية لإعادة الهيكلة". كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد قال أمس إنّ أموال المودعين آمنة وقد يستطيعون سحب جزء من ودائعهم بالدولار قريباً. وشرحت "ستاندرد أند بورز" أنّ تمويلاً من المساهمين أو من الخارج لن يكفي وحده على الأرجح لامتصاص تكلفة إعادة الهيكلة. وأضافت أنّ تكبّد المودعين خسائر، على سبيل المثال من خلال السداد لهم بأقل من سعر الصرف في السوق أو تحويل الودائع إلى حصص مساهمة يبدو مرجحاً بدرجة كبيرة. وتابعت أنّ حجم الخسائر الكلية للبنوك سيتضح حين تنفذ الحكومة إعادة هيكلة الدين. ووفقاً للاحتمالات المختلفة، قالت "ستاندرد أند بورز" إنّ تكلفة إعادة هيكلة القطاع المصرفي قد تدور بين 23 و102 مليار دولار، بما يعادل 30 إلى 134 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي. وأشارت محللة الائتمان في "ستاندرد أند بورز" ذهبية جوبتا إلى أنّ "حلّ الأزمة السياسية في لبنان مهم جداً للشروع في عملية إعادة الهيكلة، والتأجيلات قد تعقد التعافي. يبدو أنّ العقبة الرئيسية أمام إعادة الهيكلة أن الحكومة الحالية في لبنان حكومة تصريف أعمال لا تملك سلطة الاتفاق على الشروط مع الدائنين". وأكّدت "ستاندرد أند بورز" أنه حتى 31 آذار كانت البنوك المحلية تحتفط بنحو 60 في المئة من أصولها كودائع وشهادات إيداع لدى البنك المركزي و11 في المئة كأذون خزانة حكومية وسندات دولية.

 

قرارٌ دولي "حاسم" تجاه لبنان

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 25 أيار 2021

تحدّثت أوساط ديبلوماسية، عن وجود ضغط دولي وإصرار حاسم على عدم تأجيل الإنتخابات النيابية في لبنان، وقد نقل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى مسؤولين لبنانيين هذه الأجواء، وذلك، بعد ورود تقارير إلى باريس بأن هناك محاولة للتأجيل بسبب فيروس "كورونا" والوضع الإجتماعي الصعب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/5/2021

وطنية/الثلاثاء 25 أيار 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فلسطين تلملم جراحها في حضور بلينكن، ومصير التسويات وعودة التفاوض على قاعدة حل الدولتين، رهن نتائج جولة وزير الخارجية الأميركية التي بدأها من فلسطين المحتلة، فيما الاسئلة تدور عن تراجع نسبي، بعد التقدم الأخير في محادثات الملف النووي الإيراني العالمي، كما هناك استطلاع لمحورية بغداد في محادثات سعودية إيرانية حصلت مطلع أيار. وكل ذلك له تأثيراته في لبنان- الساحة المفتوحة على مجمل الازمات.

وأما الخبر الآني الذي يمكن وضعه في الكفة الإيجابية للميزان اللبناني- السعودي، فهو أن وزير السياحة والشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية انتقل اليوم على رأس وفد إلى الرياض، للمشاركة في "الإجتماع السابع والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط للمنظمة" بدعوة من حكومة المملكة العربية السعودية، ومؤتمر "إنعاش السياحة"، وسيعقد على هامش المؤتمر سلسلة لقاءات مع مسؤولين.

وبذلك يكون مشرفية أول وزير في حكومة الدكتور حسان دياب يزور السعودية، بعدما كان أيضا أول وزير في حكومة دياب زار سوريا في شكل رسمي.

محليا، أصداء جلسة السبت الماضي النيابية، تتردد في الأوساط السياسية، بشبه انسداد لأفق الحلول الوشيكة، والاوضاع الحياتية الى مزيد من التأزم.

التفاقم يطال القطاعات كافة، من الدواء الى الغذاء والمحروقات، والحبل يطول ويشتد على أعناق المواطنين حد الاختناق ولا من مغيث. وثمة من يتحدث عن السنوات المقبلة اذا انعدمت الحلول وكبرت الخيبة، ما يجعل لبنان بين الدول العشر الأوائل الأفقر، كما الأخطر على السلم العالمي. واليوم جدد الاتحاد العمالي العام الدعوة للتحرك بدءا من الغد، بهدف الضغط لتأليف الحكومة.

في الغضون، الرئيس بري يفعل مبادرته- إذا صح التعبير- للوصول الى حكومة، ويلفت الى أن علينا التفاهم، منبها الى أن الأمور "ستصبح أكثر تعقيدا وشدة بعد اسبوعين من الآن، إذا لم نصل الى حل". وقد برز في الساعات الماضية "اتصال استيضاحي" تم من الحريري بجنبلاط.

وسط هذه الأجواء، استعاد اللبنانيون لحظات الفرح والاحتفال بتحرير أراضيهم من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000.

ميدانيا" في المنطقة الجنوبية المتاخمة للشريط المحتل، اجتازت السياج التقني الفاصل ثلاث دبابات اسرائلية من نوع "ميركافا" في خراج عديسة، في ظل انتشار للجيش اللبناني وقوات ال"يونيفيل".

وفي عيد التحرير والمقاومة، يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد ساعة من الآن، يتناول التطورات ويطلق مواقف.

إذا، احتفالات عمت المناطق الجنوبية الحدودية في ذكرى 25 أيار، و"تلفزيون لبنان" واكب المناسبة مباشرة على الهواء من الجنوب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عود على بدء، إنه الخامس والعشرون من أيار، يوم انبلج فجر شمس من جنوبي الجنوب ليكون شاهدا على إقفال العدو بوابات هزيمته، وفتح أبواب اللبنانيين على زمن نصرهم المبين.

الخامس والعشرون من أيار ليس يوما من تاريخ. هو تاريخ يحتشد في يوم، على ما قال الرئيس نبيه بري حامل راية من علمنا درس المقاومة الأول:الإمام موسى الصدر.

اليوم أطفئت الشمعة الحادية والعشرون ولما تزل حية مشاهد الجنوبيين والمقاومين وهم يكتسحون مساحات الأرض المباركة، مرددين أهازيج ما جنت تضحياتهم.

بدمائهم وصمودهم تحقق الإنجاز العظيم، وما برحوا قابضين على الزناد لحماية البلاد والعباد.من باب عيد التحرير والمقاومة، كانت بالأمس إطلالة الرئيس نبيه بري، واليوم مساء إطلالة مماثلة للسيد حسن نصرالله.

وبين الإطلالة والإطلالة، مواكبة من ال"NBN" لإحياء عيد التحرير بنقل مباشر في يوم جنوبي طويل من أرض معتقل الخيام، مع فاعليات وأهالي البلدات المحررة.

وفي ذكرى التحرير دعوات إلى صيانة هذا الإنجاز بتحرير لبنان من أزماته ومشاكله السياسية والإقتصادية والإجتماعية.

ومن بين هذه الأزمات تعثر تأليف الحكومة، الذي لم يتوقف الرئيس بري عن محاولة إحداث إختراق في جداره، على ما أوضح رئيس المجلس بنفسه، قائلا: "إنه بعد ما حصل حول الرسالة الرئاسية والرد عليها، لا بد من أن نجرب القيام بشيء ما يغلب منطق التفاهم"، وتحدث عن فرصة قد تكون الأخيرة محددا سقفها الأعلى بأسبوعين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عقدان او زد عليهما عاما من فخر، والنصر يليه نصر، ولبنان بعزه العنوان، والقدس تحاكيه من أقرب مكان، وغزة شريكة المقاومة والمعادلات، والضفة حاضرة وكل اراضي الثمانية والأربعين، وكل الساجدين في محاريب الامة خشوعا مع ايذان المقاومين ببزوغ الفجر الجديد..

عقدان وعام من فخر، وعقد العز الى اكتمال، وما كان في لبنان البداية تتحضر له القدس كآخر آيات الحكاية، وبعدها يفرح المؤمنون بنصر الله، والله لا يخلف وعده..

سنون من عز، عادت لتكوي العدو في وعيه تعمق جرحه، وتكتب على جبين الأمة أن ولى زمن الهزائم وتكرس زمن الانتصارات.. على مقربة من شريط هش يذكر اللبنانيون المحتل بأنه بات معتلا، ويضيف الفلسطينيون من غزة الى جنين ومن القدس الى حيفا ويافا وسخنين، أن مارد العز يتوقد، وأن زمان النصر يتألق، وأن العدو في مخبئه خلف جدار الخوف، يبحث في صفحات عقيدته عما يخفف عنه حكاية النهايات المرعبة..

صامدون حتى آخر حق يقول المقاومون، فرايات اللبنانيين رفعت عند المياه الملتهبة حتى آخر قطرة نفط، وأجيال التحرير تقف عند آخر شبر من أرضنا تنتظر .. وعن كل أمل ونصر وما هو في حساب المعادلات عظيم، يتحدث قائد الانتصارات وسيد المقاومين، يهنئ بما انجز ويستشرف ما هو آت، فبعد ساعة من الآن يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف بتوقيت القدس وبيروت، متحدثا عن أبرز التطورات ..

وبتوقيت دمشق، إعلان عن حقبة جديدة تؤكد تعافي سوريا الجريحة، وفشل كل مشاريع التفتيت والتقسيم، حيث تفتح غدا صناديق الاقتراع أمام السوريين في انتخابات رئاسية ينظر اليها العالم كمحطة مهمة لا بد انها ستحمل للشام واهلها، نصرا سياسيا جديدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بعد رسالة الرئيس ميشال عون الى مجلس النواب، والصدى الإيجابي لكلمة النائب جبران باسيل في جلسة النقاش، في مقابل الترددات السلبية لمواقف المعطلين المعروفين، ومع الرسالة الصريحة للبطريرك الماروني في عظة الاحد الماضي، في اتجاه رئيس الحكومة المكلف، مسعى متجدد أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري، عسى أن يقود الى تأليف الحكومة قريبا.

من باب حل عقدة الوزيرين المسيحيين، الكفيلة بفك شيفرة النصف زائدا واحدا الذي يطلبه الرئيس سعد الحريري ضمنا، تحت غطاء اتهام سواه بالسعي الى الثلث المعطل، وهو ما تنفيه الارقام، لأن 8 وزراء في حكومة من 24 وزيرا، لا يشكلون الثلث المذكور الموهوم، فكيف إذا صدقنا أن الحكومة حكومة اختصاصيين.

وفي هذا السياق، من الواضح أن تشكيل حكومة قادرة في تركيبتها وبرنامجها هو المدخل الوحيد لبدء العلاج الجدي للأزمة الاقتصادية والمالية وتداعياتها المعيشية، في ضوء تردد حكومة تصريف الأعمال وتريث مجلس النواب في موضوع ترشيد الدعم وسواه، علما ان حاكم مصرف لبنان أدلى أمس بمواقف لافتة، خصوصا لناحية تحرير قسم من أموال المودعين بحلول نهاية حزيران المقبل.

ويبقى أخيرا، أن الخامس والعشرين من أيار هو يوم المقاومة والتحرير. غير أن العيد لن يكتمل، والشهداء والجرحى لن يكرموا بما يستحقون، والتضحيات لن يكون لها معنى فعلي، إذا لم نجرؤ كلبنانيين على مقاومة الفساد بكل ما أوتينا من قوة، كي نبني دولة، لا أن نهرب مجددا الى الأمام من المشكلة المكشوفة، ومسببيها المفضوحين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وعشرون عاما مر على تحرير جنوب لبنان من الإحتلال الإسرائيلي، وتاريخ الخامس والعشرين من أيار يستدرج في قلوب كل اللبنانيين فخرا، مشوبا بالكثير من التساؤلات التي بقيت وستبقى بلا أجوبة، لعل أهمها: لماذا لم يصرف هذا الإنتصار لتعزيز مشروع الدولة، لماذا لم يهد "حزب الله" الإنتصار إلى كل اللبنانيين، تماما كما فعل قبله من أخرجوا الفلسطيني والسوري.

ألم يحول زج الحزب سلاحه ورجاله في كل صراعات المنطقة وجهره بالإرتباط بإيران، ألم يحول التحرير إلى عمل عبثي، وكأن من حققوه أناس وجدوا فقط لحمل السلاح ولا يملكون أي مشروع بناء مكمل لفعل الحرب والإنتصار؟. لماذا فرمل التحرير عند مزارع شبعا ولأسباب لا تقنع أحدا، حتى أعتى مفكري الحزب وإعلامييه عجزوا عن الدفاع عنها وتسويقها. والسؤال الأكثر حرقة، ألم يحول هذا التصرف المتمادي للحزب الدولة الى دويلة، والمقاومة إلى قوة انقلابية تأسر لبنان؟.

بلى، لقد تحول لبنان من جراء هذا التصرف الى دولة مسلوبة الإرادة، لا تملك لا سياسة خارجية، ولا قرار السلم والحرب، ولا استراتيجية دفاعية يمليها أمنها القومي. ترجمة هذا الواقع تظهر جلية في خسارة لبنان أصدقاءه، وفي تدهور وضعه المالي والاقتصادي وملامسة شعبه حافة المجاعة، ومؤسساته عتبة التفكك والانهيار، وفي استسهال التطاول على الدستور وضرب كل الاستحقاقات وتعطيلها وتشويهها.

في ظل هذه الأجواء، تتوالى محاولات تشكيل الحكومة وتتوالى معها الحروب والسجالات، وليس آخرها رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي، وما تلاها من اشتباكات كلامية وتلويح باستقالات نواب، الأمر الذي أضعف إمكان نجاح أي مبادرة توفيقية لتسهيل التشكيل، خصوصا المبادرة المفترضة التي قيل إن الرئيس بري في صدد إطلاقها بتناغم مع البطريرك الراعي.

في سياق الأزمة الخانقة، انتصر الاتحاد العمالي العام على خموله، ودعا أخيرا الى إضراب عام الأربعاء، A LA CARTE يأمل منظموه أن يكون فعالا وجديا وشاملا، بحيث يرسل إشارة إستغاثة أخيرة قبل أن ترتطم التيتانيك اللبنانية بجبال الأزمات، وتهوي الى القعر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حزيران شهر الإستحقاقات الكبرى عالميا وإقليميا. في السادس عشر منه، قمة الرئيسين الأميركي والروسي في جنيف، وهي الأولى منذ انتخاب بايدن، وكما أوردت الوكالات العالمية، فإن القمة ستبحث العلاقات المضطربة بين واشنطن وموسكو.

الإستحقاق الثاني إقليمي، ويتمثل في الإنتخابات الإيرانية، والترجيحات تتحدث عن تقدم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي المنتمي لتيار "غلاة المحافظين" فيما تم استبعاد كبار منافسيه المحتملين، ومن بينهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

في ما بعد حرب غزة، وزير الخارجية الأميركي يواصل وساطته ومحادثاته، وهو التقى اليوم رئيس السلطة الفسطينية محمود عباس، وتحدث عن مساعدة للفلسطينيين تناهز الخمسة والسبعين مليون دولار .

لبنان في كوكب آخر أو من كوكب آخر: لا استحقاقات، لا مواعيد، لا معالجات للمشاكل والأزمات، لا خرق حتى الساعة في جدار معضلة تشكيل الحكومة، وإن كان غبار الأخبار عنها يملأ التحليلات والتوقعات، لكن كل هذه الأخبار لم ترق إلى مستوى التأكيد، فالأحاديث عن إعادة تشغيل المحركات لم يتجاوز حتى الساعة عتبة الأمنيات.

وفي الإنتظار، لا حديث يعلو فوق حديث الهدر والفساد وصرف المال العام في أكثر من اتجاه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هو اليوم الذي تتمنى إسرائيل لو أنه ملغى عن خريطة الزمن.. لكونه صنفها في عداد الكيانات التي جرت خيبتها من أرض الجنوب. هو الخامس والعشرون من أيار.. التوقيت المسموم للعدو.. والتاريخ المكتوب بالدم للبنانيين. ومن استعاد لحظة التحرير قبل واحد وعشرين عاما وقوافل القرى العائدة إلى سيادة الوطن..كان مزهوا بأنه عايش يوما يختصر النصر.

وعلى هذه الذكرى المحررة.. فإن كل شيء آخر اليوم دخل الاعتقال والزنازين الإفرادية السياسية وعصر الانهيار ومربع التأهب للمرحلة صفر، ولما كان لبنان سيبدأ نفقا اقتصاديا ماليا مظلما ويستعد لمواسم البطاقة التمويلية وترشيد الدعم، فإن المحكمة الدولية في لاهالي ستشملها الأزمة. وبحسب معلومات الجديد فإن بضعة ملايين يورو لا تزال في جعبة ميزانية المحكمة وفريق عملها وهي تكفي حتى تموز المقبل وبعد ذلك.. يسدل الستار على ستة عشر عاما من مملكة لاهاي المكلفة..وتخضع العدالة الدولية لرفع الدعم كحال اللبنانيين.

هو حكم مبرم.. سيجعل قضاة لاهاي وموظفيها بلا عمل.. مشردين على أبواب الدول، إلا إذا قررت حكومة تصريف الأعمال في لبنان شمولهم بالتدابير المحلية وإصدار بطاقات تمويلية لهم.. أو إدراجهم على منصة أكثر القضاة فقرا، علما أنهم وعلى مدى سنوات الدعم باليورو، تقاضوا مبالغ كانت تصنف بالخيالية لقاء قرارات ظنية أصدورها "من الهواء الطلق"، ولم تستند إلا إلى عامل الاتصالات الذي كان قابلا للخرق.

والبطالة التي ستضرب المحكمة، كان اللبنانيون سباقين فيها وقد صدرت في حقهم قرارات ظنية اقتصادية معيشية جعلتهم بالأمس واليوم رهائن وصفوفا على محطات البنزين التي تقفل أبوابها لمضاعفة أرباحها، وبينما محطات المحروقات "تتسلبط" وتحرق نفس اللبنانيين.. فإن مافيا شركات الأدوية تلجأ إلى البلطجة الدوائية، إذ كشف وزير الصحة حمد حسن "للجديد" أن ما يقارب خمسين في المئة من الأدوية المفقودة، وجدت في مستودعات الشركات.

أما الدواء السياسي، فيخضعه السادة السياسيون لجميع أشكال الاحتكار والاحتجاز داخل العلب والقصور، ومن علو سياسي شاهق يراقب المسؤولون المواطن اللبناني وهو يتدحرج إلى قعره، من دون أن يبادر أحد إلى التنازل والتخلي عن "النرجسيات" السياسية القاتلة.

ولم يحمل نهار التحرير..أي مبادرة للتحرر من العقد، فيما حشدت "القوات" و"التيار" طاقتهما لطرح الاستقالة النيابية والانتخابات المبكرة، والطرفان المذكوران أنفسهما لا يعنيهما عشرة مقاعد جلها للمسيحيين أصابها الشغور..ولم يطالبا بانتخابات فرعية لأن النتائج لن تكون في مصلحة "القوات" و"التيار".

وعلى الأرجح، فإن الانتخابات العامة برمتها معرضة للفراغ والشغور والاحتجاز ..حالها حال التأليف الذي بدأت بكركي تكرر محاولات انتشاله من جموده، لكن محاولات الكنيسية تستلزم أيضا ليونة وتنسيقا من جانب الرئيس المكلف سعد الحريري، وقد وجهت بكركي رسالة الى الرئيس المكلف اليوم، عبر الوزير السابق سجعان قزي بأن "عليه البقاء في لبنان للانتهاء من حل أزمة التأليف".

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 25 أيار 2021

وطنية/الثلاثاء 25 أيار 2021

البناء:

- قالت مصادر على صلة بالملف الحكومي إن كلام رئيس مجلس النواب عن الفرصة الضيقة المتبقية أمام اللبنانيين للخروج من الأزمة يترجم من قبله بالتعامل مع مسعاه الحالي بكتمان وتمهّل باعتباره آخر إمكانية لاستيلاد حكومة جديدة ولذلك يتولى الاتصالات شخصياً دون وسطاء.

- رصدت جهات دبلوماسية حجم الانتباه الأميركي بالتداعيات المترتبة على حرب فلسطين ومسارعة إدارة الرئيس جو بايدن لبلورة حراك دبلوماسي أوسع مدى من دائرة الصراع المباشرة يطال كلاً من موسكو وطهران لتسريع فرص التفاهم بعدما كانت واشنطن تفتح قنوات التفاوض ومواصلة الضغوط معاً.

الجمهورية:

ـ رأت أوساط مسؤول كبير أنه يتعرض لحملة إستهداف سياسية ممنهجة وبالتالي يتوقع يوميا "خبرية" جديدة.

ـ سئل مرجع إقتصادي لماذا التهويل بالإنهيار الوشيك بينما الناس تأقلمت مع الوضع فقال: نحن في قلب الإنهيار لكن لا نعرف متى سيشتعل فتيل الشرارة التي ستفاقم الوضع أكثر.

ـ تبيّن أن تقريرًا أعدّه أحد الوزراء يتضمن حقائق صادمة حول تفاصيل تتعلق بوسائل حصول التهريب عبر الحدود البرية.

خفايا نداء الوطن:

تُرصد حركة مثيرة للشك بين رئاسة التفتيش المركزي ووزارة الطاقة ومستشاريها موضوعها ملفات في "الطاقة" تحوم حولها الشبهات ومليئة بالمخالفات.

تبيّن أنه قد صدر عن وزير الداخلية والبلديات كتابان متناقضان يحملان الرقم 7190 حول الترخيص لتظاهرة الحزب القومي أحدهما يمنع النشاط والثاني يسمح بإقامته.

يتحضّر أحد النواب لتقديم اقتراح قانون لتعديل قانون الانتخابات النيابية لجهة إلغاء المقاعد الستة المخصصة للمغتربين.

اللواء : أسرار

لغز:

شكّلت منصة سلامة صدمة مع مضي ارتفاع سعر صرف الدولار، وارتفاع الأسعار لسلع لا تستورد بالعملات الصعبة أيضاً!

غمز:

ساهمت تدخلات مرجع بتبريد الجبهة بين مسؤول وقطب سياسي، من دون المساهمة في إرساء قواعد تهدئة طويلة.

همس:

لوحظ أن أجندة لقاءات دولة كبرى مع شخصيات لبنانية، توقفت أو أُرجئت أو أُلغيت نهائياً!

الأنباء:

*شخصية تخرق المشهد

شخصية غير مدنية تخرق مشهد عدم الثقة تجاه لبنان وتثبت حضورا على خط أكثر من عاصمة قرار.

*السلف لم يقدم

مسؤول رسمي غير أصيل يباشر باجراءات عملية لم يقدم عليها سلفه تفاديا للأزمة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قائد الجيش التقى في فرنسا رئيس الأركان ونظيره ووزيرة الدفاع وتشديد على الدعم والمساعدة

الثلاثاء 25 أيار 2021

وطنية - لبى قائد الجيش العماد جوزاف عون دعوة رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الفرنسية الجنرال Francois LECOINTRE لزيارة فرنسا، وذلك للاطلاع على حاجات الجيش وبحث سبل دعمه، في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها لبنان وبخاصة على الصعيد الاقتصادي. والتقى العماد عون قبل ظهر اليوم، نظيره الفرنسي في كلية الدفاع الرسمية، حيث أقيمت له مراسم استقبال، ثم عقدا لقاء بحثا خلاله وضع الجيش اللبناني والتحديات التي يواجهها. وكان تشديد من قبل LECOINTRE على "ضرورة دعم الجيش في شتى الوسائل لمساعدته على الاستمرار بالقيام بمهامه العديدة، وعلى كيفية توفير سبل مساعدة العسكريين على تجاوز الوضع الاقتصادي الدقيق". بعدها التقى العماد عون وزيرة الدفاع السيدة Florence Parly في مكتبها في وزارة الدفاع، وشكر لها دعم بلادها المستمر للجيش اللبناني. وقال: "تقف فرنسا دوما الى جانب الجيش اللبناني عبر المساعدات والهبات وبرامج التدريب المشتركة، وتعتبر إحدى أهم الدول الداعمة لنا". ولفت العماد عون الى أن "الجيش اللبناني يمر بأزمة كبيرة، آيلة للازدياد بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي الذي يعاني منه لبنان، والذي قد يزداد سوءا عند رفع الدعم". وشددت Parly على "ضرورة دعم الجيش اللبناني الذي يعتبر الركيزة الأساس لوحدة لبنان واستقراره". ثم انتقل قائد الجيش الى مبنى قيادة هيئة الأركان المشتركة، حيث استمع الى ايجاز، واطلع على المهام التي يقوم بها الجيش الفرنسي.

 

تحرك مرتقب للراعي قد يفضي إلى تشكيل الحكومة الجديدة قريباً

الإضراب العام يشل لبنان اليوم احتجاجاً على تردي الأوضاع

بيروت ـ”السياسة/الثلاثاء 25 أيار 2021

في الوقت الذي تعول أوساط سياسية على تحرك مرتقب للبطريرك بشارة الراعي، لا يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري بعيد عنه، باتجاه رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، قد يفضي إلى قيام الأخير بتقديم تشكيلة جديدة إلى الرئاسة الأولى تستجيب لبعض مطالب الرئيس عون، ترتفع وتيرة الاحتجاجات العمالية والنقابية على تفاقم الأزمة المعيشية، ورفضاً للتأخير في ولادة الحكومة الذي يتسبب في مزيد من الانهيارات على مختلف الأصعدة . وفي هذا الإطار ينفذ الاتحاد العمالي العام، اليوم، إضراباً عاماً يشمل مختلف المناطق اللبنانية دون استثناء، على أن تتبعه تحركات أخرى ضاغطة لتشكيل حكومة إنقاذ، على ما أكده رئيس الاتحاد بشارة الأسمر الذي أشار إلى أنه “لا مانع من رفع الدعم، شرط وجود خطة بديلة تحافظ على اموال المودعين”. وسأل، “من أين ستمول البطاقة التمويلية؟ ومن سيحدد المتسفيدين منها؟”.

ورأى، أن “الحل السياسي يعيد بشكل تدريجي ثقة المجتمع الدولي والبنك الدولي سيكمل مفاوضاته عندها”، معتبراً أنه “بالرغم من قساوة شروط البنك الدولي، إلا أن لبنان وصل الى ما هو أصعب من ذلك”. ومع عودة الحديث عن تحريك الملف الحكومي، قال الرئيس بري: “لم أتوقف يوماً عن محاولة احداث اختراق في الجدار الحكومي، فلقد طرحت 3 مبادرات للحل، والآن بعدما حصل الذي حصل حول الرسالة الرئاسية والرد عليها، لا بد من ان نجرب ان نقوم بشيء ما يغلب منطق التفاهم، فالبلد كما ترون يسلك مسار الغرق، ولا نستطيع أمام هذا الوضع ان نبقى مكتوفي الأيدي ونستسلم لهذا الأمر الواقع أو نستسلم للتعطيل”.

وشدد، على أن “المدى الحرج الذي بلغه البلد بات يتطلب حلاً عاجلاً، وامامنا الآن فرصة لا بد ان نتحيّنها لإيجاد حل وتفاهم يُفضي سريعاً الى تشكيل حكومة انقاذية”.

وأضاف، “هذه الفرصة أخشى أنها الأخيرة، سقفها الاعلى أسبوعان على الأكثر، أي ان علينا ان نجد حلا وتفاهما خلال هذين الأسبوعين، والّا فإننا كلما تأخرنا ستصبح الامور والحلول اكثر صعوبة وتعقيدا”.

وفي السياق، لفت الوزير السابق سجعان قزي، إلى أن “الرئيس المكلف لا يستطيع أن يبقى على التشكيلة السابقة في حين أنه وافق مبدئيًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على حكومة من 24 وزيراً لذلك لا بد من تقديم تشكيلة جديدة”.

وقال إن “الحريري مدعو إلى المبادرة ولاسيما ان رئيس تيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فتح كوة للحوار معه بكلمته بالجلسة النيابية وأعتقد أن لمصلحة الجميع أن يبادر فيقدم تشكيلة جديدة للرئيس عون”. وأضاف، ” كان يفترض أن يعطي الحريري جوابًا منذ اسبوعين للبطريرك حول معطى ما حكومي، لكنه تأخر إلى حين عودته من الإمارات.وختم قائلاً: “هناك اتصالات بين مصر والإمارات والسعودية وفرنسا واميركا ولن تتبلور الصورة قبل النصف الأول من الشهر المقبل أي بعد زيارة ماكرون للسعودية”.

من جهته، غرد النائب السابق مصطفى علوش، “يدور الحديث اليوم عن استقالة كتل نيابية ومنها كتلة لبنان القوي في معرض الهروب من استحقاق تأليف الحكومة بعد انتكاسة الرسالة الى مجلس النواب، بعيدا عن المزايدات والشطحات البطولية فإن تيار المستقبل مستعد بالكامل للانتخابات المبكرة حتى ولو حصلت بعد ايام”.

 

ويبقى السوري العدو الأول للبنان.

سيزار معوض/الكلمة أولاين/الثلاثاء 25 أيار 2021

لو لم يكن العقل مسيطراً على العاطفة والمشاعر، لكنت استمتعت كثيرا، وانتابني شعور فيه كثير من الحماسة والنشوة والفرح، حين رأيت مواكب السوريين من أتباع النظام الأسدي المجرم، ينكل بهم ويضربون.. لكن السؤال المطروح..هل يعتقد هؤلاء المرتزقة بفعلتعم الإستفزازية على ارض لبنان، أن الساعة قد تعود الى الوراء، أي إلى اليوم الذي كان فيه عسكري سوري، أمي وجاهل، يحكم بنعله منطقة بأمها وأبيها بقوة الترهيب والترعيب والوعيد..؟ إلا هذا..اسمعوا، انصتوا واصغوا إلى ما سأقول. بهذا التحدي الذي قمتم به لا يسعنا القول إلا انكم أقزام وأزلام، كنتم وتبقون أعداء لنا، جرثومة خبيثة بجسدنا اللبناني،  داء لا دواء له وجب استئصاله واقتلاعه من جذوره. فلا تسمحوا لنا إعتباركم مرض عضال، تماما كما مخيمات الفلسطينيين يوم قرروا ان تكون جونيه ممراً لفلسطين..بلدي الحبيب مريض وعليل، لا بل ينازع منذ العام 1975 بسببكم..أنا خائف على لبنان منكم.. خائف على لبنان لأنكم خطر على ديمومة وجودنا،، وجودكم فيه بات يشكل خطرا محدقا على الكيان، خطر وجودي مصيري، تريدون من خلاله تغيير معالمه وصورته وتاريخه. كنتم وتبقون أعداء لبنان،  لا تعرفون غير البهورات والمزايدات والحقد والاستعراضات والاستئثارات والتقسيمات التي تصب في احداث فتنة وشقاق وشرخ داخل الصف اللبناني الواحد. أنتم كما أنتم شعب مرذول، منبوذ وحقود، أنتم أمة جائرة، خثيثة ومجرمة لا تعرف المعبود. إني خائف على لبنان منكم لأنكم مناكيد  ومرتزقة في بلادنا، فلا تحاولوا أن تلعبوا بالنار كي لا تصبح مخيمتاكم مقبرة ومحرقة لكم ولأسيادكم. أنا خائف على لبنان منكم لأن الغدر من شيمكم، والطعن بالظهر من اختصاصكم، فتاريخكم في الخيانة حافل، دسم ومنتفخ.من ناحيتي السور عدو والفلسطيني عدو كذلك، هذا واقع وليس اتهام ابدا، أنتم لا تختلفون بشيء عن العدو الصهيوني الذي اغتصب وشرد ودمر وخطف. لحينه لم ننس المخطوفين والمغيبين والمسجونين والمعتقلين في زنازينكم والسجون التي تفوح منها رائحة الدم والاجرام والموت يا أحقر خلق الله.

إني أحتقركم أشد احتقار، طالما أراكم مشردين ومتسولين،  لا بل أصبو كي أرى براميل السموم تمطر عليكم من كل حد وصوب، عساكم لا تصرخون بعد اليوم "بالروح بالدم نفديك يا بشار".. أنا خائف على بلدي الحبيب، لأن لبناننا لن يستكين، طالما أنتم تدنسون أرضه بعد أن أضحيتم حلم أسود مؤرق ومزعج....سئمنا منكم ومن الليل الطويل، سننتزع منكم الوطن الأرض، وطن الناس المطالبين بالحياة والسلام والبحبوحة.. لأننا في عصر ثورة الأرض اللا-دولة لها.. وأنا خائف أن يصبح لبنان هو الدولة التي لا أرض لها..

 

نديم البستاني - الحزب السوري القومي الإجتماعي - قمامة ترفض الدخول الى مزبلة التاريخ

المحامي نديم البستاني/الكلمة أولاين/الثلاثاء 25 أيار 2021

أنطون سعادة (إسمه الحقيقي أنطون مجاعص) مؤسس الحزب مجنون ومجرم ومهووس يعتقد نفسه نبي، وهناك تقارير طبية بحالته النفسية (دكتور نسيب همام) والده الدكتور خليل سعادة قتل والدته نايفة خنيصر في الإسكندرية والزعيم حمل هذه العقدة طول حياته وكان يضرب والده باستمرار. يعتبر الزعيم نفسه مساو لابراهيم والمسيح ومحمد ومكمل لرسالتهم. بلغ به هذيانه الإضطرابي إلى حد قوله في خطبة أميون ١٩٣٧ "إنّ العالم قد شهد في هذه البلاد أدياناً تهبط إلى الأرض من السماء أما اليوم فيرى ديناً جديداً من الأرض رافعاً النفوس بزوبعة حمراء إلى السماء". وقد فشل في إنهاء دراساته الجامعية (هو لا يحوز على شهادة الدكتوراه ولا حتى الليسانس) بحيث أنه كان يعمل كمدرس للغلة الألمانية في الجامعة الأميركية، ومعظم كتاباته مجرد نسخ وترجمة وقرصنة لكتب أجنبية، إلا أنه آثر تحويرها قليلاً عبر وضع البعض من تصوراته ضمنها فجاءت النتائج كارثية على الصعيد العلمي. أفكار الحزب عنصرية وغريبة: مثلاً يصنف البشر بين رؤوس مستطيلة كدليل ذكاء ورؤوس مفلطحة كدليل الإنتماء للسلالات المنحطّة/ يعتقد سعادة مهلوساً أن القبارصة والكويتيين وسواهم من أبناء الأمة هم أبناء الشعب ذاته/ إخترع سعادة ديانة عجيبة يمارس القوميون طقوسها وشعوذاتها اسمها المدرحية (مثلاً في العزاء يقولون البقاء للأمة والخلود لسعادة، ويقيمون طقوس زواج حربية مضحكة!!)/ يعتبر أن السوريين بنوا الأهرام رغم أن الإغريق لم يطلقو هذه التسمية المصتنعة على المنطقة إلا في العام ٣٣٠ ق.م. أي فقط بعد ٢٢٠٠ سنة من بناء الأهرام ولم يكن المقصود إنشاء وطن ولا الدلالة على وجود شعب متجانس ولكن فقط تحديد منطقة إدارية للحكم الهيليني/ ممنوع انتقاد الزعيم وسلطته مؤبدة حتى بعد موته ويجب قتل كل من يعارض أفكاره والحزب يجب ان يصل الى الحكم بالعنف. وفي هذا الصدد يخبر الشاعر يوسف الخال مستهزءاً حيث نقل عن لسان سعادة قوله "كل ما أقوم به هو عقيدة، وما أكتبه وأقوله هو عقيدة. حتى تبكيل زر بنطلوني هو عقيدة".

هو حزب نازي مسروق بعقيدته وشعاراته وزوبعته وتحيته من السرديات الفاشية التي أرساها هيتلر وموسليني (حتى نظرية سورية الكبرى والأمة السورية مسروقة من الراهب اليسوعي هانري لامنس)، قام بمحاولتي انقلاب فاشلتين في لبنان الاولى في ١٩٤٩ والثانية ١٩٦٢، وتم حله للمرة الثانية في عهد فؤاد شهاب (الرجل كان رئيساً جدياً يريد بناء دولة القانون والمؤسسات ولا يتسامح مع هكذا ظواهر)

لا يعترف الحزب بلبنان بالرغم أن وجوده الابرز في لبنان وكل رؤساء الحزب لبنانيين وترخيصه صادر من لبنان، علماً أنه لم ينل الترخيص في سوريا إلا في العام ٢٠٠٥ (عادي لا مشكل من التبعية المذلة لحزب البعث وتزويج القومية السورية بالقومية العربية، المهم فتات السلطة)

قام بعدة مجازر ضد المدنيين ولا سيما في عدبل-عكار، القاع، عينطورة، طريق أميون، شكا، الفرزل، وعلى الأخص المسؤولية عن تفجير ٥٧ سيارة مفخخة في المنطقة الشرقية من أصل ٧٢ سيارة، منذ العام ١٩٨٢ وحتى العام ١٩٩١. بأغلب تاريخه كان الحزب منقسماً على ذاته وكان مجرد أداة عمالة للخارج، فهناك القومي التابع لحركة فتح، وبنفس الوقت القومي المضاد التابع لحافظ الاسد، واليوم القومي التابع لحزب الله التي مرجعيته دينية إسلامية في ايران ما يناوئ نظريات الحزب على مستوى مبدئي (عادي!!)، فضلاً عن انقسامات أخرى حالية (شي بروس شي بلا روس)

رئيسه التاريخي أسعد حردان المتهم بعدة عمليات اغتيال وكان مشهوراً بأنه يغوي النساء ويقوم بمعاشرتهن وثم يقوم بتجنيدهن للقيام بعمليات انتحارية ضاحكاً عليهن أن دماءهن هي حياة للأمة السورية. مثلاً سناء محيدلي أرسلت لتنفيذ عملية انتحارية فيما هي طفلة مغرر بها لا يتجاوز عمرها ١٦ سنة. فعلاً هذا هو حزب حقوق المرأة والطفولة!!! حزب اغتال رئيس حكومة الاستقلال رياض الصلح، ورئيس جمهورية الحلم بشير الجميل (الذي رأف بتلك العائلة القومية المسالمة وذلك بتحريض من جان ناضر الذي كان يعاشر نوال شقيقة حبيب الشرتوني، إلا أن من شيم القوميين الغدر. فأين البطولة في ذلك، إنها مجرد "وطاوة" أن تطعن من يحسن إليك) وحتى ميشال عون لم يسلم من إرهاب هذا الحزب الذي حاول اغتياله في قبرص في العام ١٩٨٨ (على ارض سوريا الكبرى!!)

حزب هش لدرجة انه عجز عن تبني بطله التاريخي حبيب الشرتوني ويقول بخطابه الرسمي أن أعماله لا تمثل الحزب، فيما عناصر الحزب متيمون بحبيب الشرتوني. وبالمقابل الشرتوني فار من وجه العدالة ويعارض الحزب ويقول عنه أنه أصبح مجرد أداة سلطة وبكون قيادة الحزب لا مبادئ لها!!

عقيدة الحزب مزاجية ومتغيرة بحسب سكرة الزعيم وتخبط القيادة، فتارة حدود سوريا الكبرى تتوقف عند نهر الفراة وتارة تصل الى نهر دجلة، تارة يعترف بكون هيكل سليمان موجود في الكهف تحت قبة الصخرة وكون وجود المسجد هو تزييف تاريخي وتارة يعادي حق اليهود بالوجود ضمن الأمة السورية، وأطواراً أخرى كان ينتمي إلى الماسونية ويبشر بتعاليمها عبر محفل نجمة سورية في البرازيل وتارة يعتبر هذه المنظمة أداة يهودية هدامة للأمة السورية، وتارة يعادي حزب الكتائب بذريعة انه فاشي ورجعي وطورا يقاتل بجانبه ابان ثورة ١٩٥٨ لمجابهة المد الناصري بتمويل من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي كانت تسعى لصد التمدد السوفياتي، وقد أقام مقاتلي الحزب القومي دوريات لحراسة نزول المارينز على الشواطئ اللبنانية في العام ١٩٥٨. علماً أن الحزب تأسس بجهود المخابرات الفرنسية في العام ١٩٣٢ لاستخدامه بغية كبح جماح العقيدة العروبية إلا أنه بمجرد أن توسعت حالته الشعبية بغضون ثلاث سنوات بعد تأسيسه سارع إلى التمرد على الفرنسيين. وثم ما لبث أن بدل البندقية مرة جديدة في السبعينات والتحق بالمحور اليساري بعدما كان محسوباً على اليمين وتلقى تسليحاً من روسيا الشيوعية وتمويلاً من القذافي. ما بعرف ليش في ناس بعدها مصدقة بضرورة الانتماء لهيك حزب فكاهي ودموي، وما بعرف ليش بعدو ما انحل وخلصنا من هل الدرنة السرطانية بالمجتمع. بس لا بد انو يجينا قائد متل فؤاد شهاب ويرجع يحل هيك حزب لأن وجودو بيتعارض مع أسس الدولة والدستور وبيتعارض مع اي قيمة اخلاقية أو انسانية بالقرن الواحد والعشرين لا سيما انو المفروض الفاشية ماتت مع هتلر وموسليني وفرانكو.

 

 "خطيئة" الرئاسة.. "رهان" عوني على "طلاق" الحريري وجنبلاط!

لبنان 24/الثلاثاء 25 أيار/2021

لم تنتهِ مفاعيل "رسالة" رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مجلس النواب حول التأخّر في تشكيل الحكومة فصولاً بعد، بعدما أجمع المراقبون والمحلّلون على أنّها "انقلبت" على الفريق الرئاسيّ، وأتت بالحدّ الأدنى بمفعول عكسيّ، فجدّدت "التفويض" الممنوح للرئيس المكلَّف سعد الحريري، بدل سحبه منه كما كان يتمنّى "العونيّون". تُطرَح أسئلة كثيرة في الأوساط السياسيّة عن سرّ هذه "الخطيئة" التي ارتكبها فريق "العهد"، خصوصًا أنّ أحدًا لم يكن يتوقّع أن تُفضي جلسة البرلمان إلى تكريس "سابقة" سحب التكليف، مع كلّ التداعيات الدستوريّة والسياسيّة التي يمكن أن تترتّب عنها، في وقتٍ لم يَبدُ حديث "العونيّين" عن "اكتفاء ذاتيّ" بإعادة إحياء النقاش حول الموضوع الحكوميّ في قلب المؤسّسات، مقنِعًا لأحد، أو حتى جدّيًا. ثمّة من يغمز في هذا الإطار من قناة ما توصَف بـ"الانعطافة الجنبلاطيّة"، في إشارةٍ إلى المواقف الأخيرة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، التي "استاء" منها "المستقبليّون"، فيما هلّل لها "العونيّون"، حيث يرى كثيرون أنّ "الترابط" بين تظهير هذه المواقف، والرسالة الرئاسيّة، لم يكن "محض صدفة"، خصوصًا أنّ هناك من يؤكد أنّ عون كان قد اقتنع بصرف النظر عن خطوته، بعد نقاشاتٍ بشأنها مع رئيس البرلمان نبيه بري.

 علاقة ليست على ما يُرام؟ تنطلق هذه الفرضيّة من قراءة "عونيّة"، قد تكون واقعيّة في جانبٍ كبير من حيثيّاتها، للعلاقة بين رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، والتي لا تبدو "في أحسن أحوالها"، بل ربما في أسوئها نتيجة "التباعد" في المواقف بين الجانبين على أكثر من صعيد، ولا سيّما على مستوى الملفّ الحكوميّ. ولعلّ هذا الأمر تجلّى بوضوح في المقابلة التلفزيونية الأخيرة للنائب السابق جنبلاط، حين أطلق بعض المواقف التي بدت "مستفزّة" للحريري وأنصاره، سواء بدعوته المتجدّدة إلى خيار "التسوية" في الملفّ الحكوميّ، الأمر الذي لم يعد الحريري من محبّذيه، أو بحديثه "الصريح" عن اعتقاده بأنّ "الشيخ سعد" ليس رجل المرحلة بالنسبة إلى السعودية، أو أنّ الأخيرة لا تريده في رئاسة الحكومة.  ولأنّ هذه المواقف "تقاطعت" إلى حدّ بعيد مع الكثير من مواقف "التيار الوطني الحر"، المتمسّك بمقولة إنّ الحريري "عاجز" عن التأليف، وإنّه يفتقر إلى "الضوء الأخضر" الإقليميّ، و"المباركة" السعودية تحديدًا، كان "رهان" الفريق الرئاسي على أن يستكمل "الاشتراكي" انعطافته، لترقى لمستوى "الانقلاب"، بحيث ينضمّ إليه في التصويت على "سحب التكليف"، لإفساح المجال أمام "التسوية" التي يروّج لها جنبلاط. "ثوابت جنبلاطية"!   لم تتطابق حسابات الحقل العونيّ مع البيدر الجنبلاطيّ، إن جاز التعبير، فبقي الفريق الرئاسيّ يغرّد وحيدًا، بعدما تموضع حليفه الوحيد، "حزب الله"، في نقطة الوسط، فيما بدا "الاشتراكيّون" أقرب إلى الحريري، رغم "التباعد"، وتحت "مظلّة" رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لا يزال يحافظ على "صداقته" بـ"الشيخ والبيك" في آن واحد.  ويقول العارفون في هذا الإطار، إنّ "الخطيئة" التي ارتكبها رئيس الجمهورية قد تكون أنّه في مقابل "إتقانه" قراءة المعطيات السياسيّة الآنية، لجهة تفكيك "شيفرة" العلاقة بين الحريري وجنبلاط، فإنّه "أخفق" في إدراك "الثوابت الاشتراكية" المبدئيّة، والتي لا تتيح له الذهاب بعيدًا في أيّ "انقلاب"، علمًا أنّ "التسوية" التي ينشدها هي محاولة "واقعيّة" للوصول إلى حلّ في ضوء الأزمات المتفاقمة، لا للتصادم مع الحريري بأيّ شكلٍ من الأشكال.  وإذا كانت الأزمة بين الحريري وجنبلاط تعود تحديدًا إلى اليوم الذي أعلن فيه "البيك" قبوله توسيع الحكومة إلى 24 وزيرًا، بعدما كان "الشيخ" يتذرّع به لرفض أيّ نقاش بصيغة الـ18 وزيرًا، التي تمنع تمثيل خصومه الدروز، فإنّ ذلك لا يعني أنّ "الاشتراكي" انتقل من ضفّةٍ إلى أخرى، وفق ما يؤكّد المحسوبون عليه، الذين يؤكدون أنّ جنبلاط لا يزال كما كان دومًا، داعيًا إلى التوافق للمصلحة العامة، بعيدًا عن مصالح شخصيّة وآنيّة لا تقدّم ولا تؤخّر. لم يكن فريق "الرئاسة" موفَّقًا بتوجيه "رسالة" إلى البرلمان، كان واضحًا أنّها "عقّدت" الأجواء العامة، ولم "تيسّر" تأليف الحكومة، ولا حتّى "سحب التكليف". لكنّه لم يكن "موفَّقًا" أكثر بالرهان على خلاف من هنا، وأزمة من هناك، لتحصيل مكاسب، يقول كثيرون إنّها باتت بلا قيمة ولا معنى، في ضوء الأزمات الكبرى التي يشهدها الوطن، والتي ما عاد بالإمكان القفز فوقها و"تطنيشها" بكلّ بساطة!

 

أبو جمرة لعون: هل الصهر سينقذ لبنان من جهنم؟

لبنان الكبير/الثلاثاء 25 أيار/2021

اعتبر اللواء عصام أبو جمرة أن رئيس الجمهورية ميشال عون مسؤول عن عقدة عدم تشكيل الحكومة “ولديه أهداف يريد تحقيقها ولو على حساب خراب البلد”، متسائلاً: “هل الصهر سينقذ لبنان من جهنم؟”.وأعلن تأييده “تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين حسبما يطرحه الرئيس المكلف سعد الحريري”. وقال أبو جمرة في حديث لــ”لبنان الكبير”: “إننا منذ خمس سنوات على طريق جهنم ونحن حذرنا ونبهنا من أن رئيس الجمهورية لا يجب أن يكون لا من 14 ولا من 8 آذار لأنه سيكون مجبراً على السير وفق أهداف هذا الفريق أو ذاك خصوصاً وأننا في بلد يتألف من 18 طائفة”، مشدداً على “أهميه حياد لبنان عن المحاور الإقليمية، وهذا ما نادينا به ولا زلنا وبالتالي لن يستقر الوضع إلا إذا تحررنا من هذه الارتباطات الاقليمية، وللأسف نعاني من تيار مرتبط بشكل كبير بالمحاور الإقليمية الممتدة من الشام إلى إيران”. ورأى أن رئيس الجمهورية “لم يقم بأي شيء منذ وصوله إلى القصر الجمهوري لإنقاذ البلد من الانهيارات على كل المستويات وكأنه غير معني بشؤون البلاد وشجونها”. وعن إمكانية تشكيل حكومة في المدى المنظور أو ترحيلها إلى ما بعد العهد، قال: “لست متفائلاً في تشكيل حكومة قريباً، إلا إذا طرأ طارئ بدلاً من المشهد الحالي”، معلناً تأييده “تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين خارج الأحزاب والتيارات السياسية وهذا ما يطرحه الرئيس المكلف سعد الحريري وحسب ما اعرف لن يقبل سوى بهكذا حكومة”. وفي هذا السياق، أكد أن” هناك أغلبية في لبنان لا تنتمي إلى الأحزاب فيها الكثير من الأشخاص المستقلين ذوي الكفاءة العالية”، معتبراً أن “الوزير هو لكل لبنان وليس لطائفته أو حزبه أو تياره”. واقترح أبو جمرة أن “تكون هناك حكومة عسكرية انتقالية متحررة من القيود الحزبية تعمل على إجراء انتخابات نيابية ثم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تستطيع إنقاذ البلد من جهنم”. ورأى أن “العقدة الحالية في عدم تشكيل حكومة تكمن عند المسؤول الأول في الجمهورية اللبنانية الذي يضع أهدافاً نصب عينيه ويريد تحقيقها حتى ولو على حساب خراب البلد لأنه حسب اعتقاده هذه الأهداف يجب أن تتحقق ومن ثم يتم الإصلاح”، متسائلاً: “هل الصهر سينقذ لبنان من جهنم؟”. وأشار أبو جمرة إلى أن “الدول لن تتخلى عن لبنان لما لهذا البلد من أهمية سياسية وجغرافية وسواها، لكن الدول ملت من تصرفات بعض المسؤولين وعدم اكتراثهم بالمصلحه الوطنية، وللأسف أفشلوا المبادرة الفرنسية ولا أرى أن أميركا تتدخل بشكل فعال في قضايانا الداخلية”. وعن احتفالية الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحمراء وما صدر عن المشاركين من هتافات، اعتبر أبو جمرة “انها تجاوزات كبيرة، وما هتف به المشاركون نشاز غير مقبول”.

 

مشرفية الى الرياض.. هل يكون وزير "السين - السين" بعد زيارته الى سوريا؟

أم تي في/الثلاثاء 25 أيار/2021

توجّه وزير السياحة والشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية اليوم على رأس وفد إلى الرياض للمشاركة في "الإجتماع السابع والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية وافتتاح المكتب الاقليمي للشرق الأوسط للمنظمة" بدعوة من حكومة المملكة العربية السعودية، ومؤتمر إنعاش السياحة"، حيث سيعقد على هامش المؤتمر سلسلة لقاءات مع مسؤولين. وبذلك يكون الوزير المشرفية أوّل وزير لبناني في حكومة الرئيس حسان دياب يزور المملكة العربية السعودية، علماً أنّه كان أوّل وزير يقوم بزيارة رسمية إلى سوريا لبحث ملف النازحين السوريين مع وزراء ومسؤولين في دمشق. فبعد زياراته إلى سوريا والمملكة العربية السعودية، هل يكون المشرفية وزير "السين - السين" في لبنان، وهل سيؤثّر التقارب العربي الحاصل في الأسابيع الأخيرة على زيارته؟

 

جنبلاط في باريس... الحكومة ليست طبقاً اساسياً

لبنان 24/الثلاثاء 25 أيار/2021

بعدما انتشرت الاخبار عن مهمة حكومية يقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في باريس، أكدت مصادر نيابية ان زيارة جنبلاط الى باريس هي عائلية وتتضمن مجموعة مواعيد خاصة، ولا صحة للحديث عن مهمة او مسعى حكومي يقوم به النائب السابق وليد جنبلاط. وأضافت المصادر ان زيارة جنبلاط الخاصة لا تنفي احتمال تطرقه الى الملف الحكومي مع بعض اصدقائه الفرنسيين.

 

بعد التحرير... هل تقوم الضاحية بهذه المهمة؟

المركزية/الثلاثاء 25 أيار/2021

يحيي لبنان اليوم عيد المقاومة والتحرير.  في مثل هذا التاريخ من العام ٢٠٠٠، انسحب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني. المقاومة الشعبية لأهالي المنطقة ورفضهم الاستسلام للاحتلال او التطبيع مع وجوده، معطوفة الى المقاومة العسكرية التي شكل حزب الله عمودها الفقري، تمكنتا من كسر ارادة الكسر العبري ومن اخراجه ذليلا، من الاراضي اللبنانية. ٢١ عاما مرت على الانتصار هذا، لكن حزب الله لا يزال ممسكا بسلاحه ويطور ترسانته. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، هو عن سبب استمراره في حمله السلاح بعد ان ادى وظيفته الى العلى وحرر الاراضي اللبنانية، بدليل احتفاله بعيد التحرير؟ المصادر تعتبر ان هذا الانتصار لن يكتمل ولن يصان اذا لم تقم دولة حقيقية قوية في لبنان، بمؤسسات قوية واقتصاد قوي، وسياحة قوية، دولة ستشكل كابوسا لتل ابيب التي تضحك في سرها والعلن اليوم من تحوّل بيروت مدينة منهارة، على الصعد كافة.

فهل قيام دولة كهذه ممكن في ظل وجود جيشين وسلاحين، ودويلة تضاهي الدولة قوة، تسرق منها قرار الحرب والسلم وسيادتها على اراضيها ومرافقها والحدود؟! قطعا لا، تجيب المصادر، فألفباء تأسيس الكيانات، عنوانه جيش واحد وحصرية القرارات الكبرى السيادية بيد الشرعية ومؤسساتها. انطلاقا من هنا، واذا كان الحزب حريصا على حماية انجازه، فعليه تسهيل عملية قيام دولة في لبنان. ومزارع شبعا، من واجبات الحكومة ودبلوماسيتها تحريرها.. أليس هذا ما فعله الحزب في مقاربته مسألة ترسيم الحدود البحرية؟ كما على الضاحية المساعدة في اصلاح الادارات الرسمية وتطهيرها من الفساد، لا تغطية الفاسدين وانشاء اقتصاد بديل ونظام مصرفي خاص بها وترك الحدود سائبة مفتوحة امام التهريب وتصدير البضائع المدعومة والمخدرات والمسلحين الى البلدان العربية الشقيقة والى العالم. فهل يفعلها حزب الله، ويسلّم سلاحه ويقرّ بأن دوره انتهى، فيدعّم دولته وانجازه ويقهر عدوّه الاول.. ام يبقيه ويثبت ان اولويته كانت ولا تزال مصالح ايران لا لبنان

 

مرفأ بيروت الى الواجهة من جديد... المازوت قد لا يكفي حتى الغد

قناة 23/الثلاثاء 25 أيار/2021

نبّهت نقابة الوكلاء البحريين، إلى أنّ "انقطاع الكهرباء المكثّف عن مرفأ بيروت سينتج عنه كارثة مالية واقتصادية تتمثل بتلف البضائع المبردة في ما يقارب 500 حاوية غالبيتها من فئة 40 قدماً، تحتوي على أدوية وأغذية ولحوم قيمتها عشرات ملايين الدولارات"، لافتة إلى أنّ "هذا الواقع الأليم يتفاقم مع عدم التجديد للمدير العام الحالي بالتكليف المهندس باسم القيسي، أو تعيين بديل عنه، وينتج عنه شلل في مجلس الإدارة وتوقف تسيير أعمال الصرف والشراء للمازوت والصيانة الضرورية لمولدات المرفأ. ولفتت في بيان إلى أنّ "الواقع الخطير القائم يضرب محطة الحاويات وعملاءها من مستوردين ومصدرين وخطوط ملاحية يستدعي من وزير الوصاية ميشال نجار اتخاذ كافة القرارات الضرورية والحصول على دعم الحكومة الحاسم لتأمين الكهرباء من دون انقطاع عن محطة المرفأ كما كان مؤمناً في الأشهر السابقة"، مضيفة أن "مخزون المازوت الحالي في خزانات المرفأ قد لا يكفي حتى نهاية يوم غد، وبالتالي ترفع نقابة الوكلاء البحريين الصرخة إلى جميع المعنيين لتأمين أدنى مقومات الصمود والاستمرار لمرفأ العاصمة بيروت في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وذلك خدمة للمصلحة العامة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بلينكن من إسرائيل: نضمن عدم استفادة "حماس" من مساعدات غزة/قال الوزير الأميركي إن إعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تحتاج إلى كثير من العمل الشاق

أ ف ب/الثلاثاء 25 أيار/2021

في مسعى لتعزيز الهدنة "الهشّة" بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، والمساعدة في تسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المُدمر، بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في الشرق الأوسط بزيارة إسرائيل، اليوم الثلاثاء.

وتزامناً مع مهمة بلينكن، قالت السلطات الإسرائيلية، إنها ستسمح للوقود والأدوية والمواد الغذائية المخصصة للقطاع الخاص في غزة بالدخول للمرة الأولى منذ انتهاء القتال الذي استمر 11 يوماً.

لا استفادة لـ"حماس"

وأكدت الولايات المتحدة، أنها ستضمن عدم "استفادة" حركة "حماس" من المساعدات الدولية التي ستخصص لإعادة إعمار قطاع غزة. وقال بلينكن بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، "سنعمل مع شركائنا بشكل وثيق، مع الجميع، لضمان عدم استفادة حماس من مساعدات إعادة الإعمار". وتعهد نتنياهو برد "قوي للغاية" في حال خرقت حركة "حماس" وقف إطلاق النار، قائلاً "في حال خرقت حماس الهدوء، وهاجمت إسرائيل، فإن ردنا سيكون قوياً للغاية". ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الجمعة، بعد تصعيد استمر أحد عشر يوماً بين الجانبين. وقتل 252 فلسطينياً في قطاع غزة، بينهم 66 طفلاً وعدد كبير من المقاتلين، وفق السلطات المحلية، و12 قتيلاً في إسرائيل، بينهم طفل ومراهقة وجندي.وأكد بلينكن "الدعم الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، موضحاً أنه سيعلن في وقت لاحق خلال اليوم عن "مساهمة أميركية لإعادة إعمار غزة".ومن المقرر أن يلتقي الوزير الأميركي الذي وصل صباح  الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة. وبعد هاتين المحطتين يتوجه بلينكن إلى مصر، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أدى دوراً أساسياً على صعيد التوصل إلى هدنة دخلت الجمعة حيز التنفيذ. وأشار بلينكن إلى أن "كثيراً من العمل الشاق" مطلوب، لإعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. موضحاً "هناك كثير من العمل الشاق أمامنا، لإعادة الأمل والاحترام ونوع من الثقة" بين الجانبين. وأضاف، "رأينا البديل، وأعتقد أن هذا يجب أن يدفعنا جميعاً لمضاعفة جهودنا للحفاظ على السلام، وتحسين حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

صمود وقف إطلاق النار

وقبيل انطلاق وزير الخارجية في جولته، صرح مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحافيين أن "أولويتنا هي في الحقيقة وقبل أي شيء آخر، الحرص على صمود وقف إطلاق النار"، معتبراً أن كل تطلع إلى ما هو أبعد من ذلك "سابق لأوانه". وفي خضم جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، جدد كل من بايدن وبلينكن دعمهما لـ"حل (إقامة) دولتين" إسرائيلية وفلسطينية، الذي يدعمه المجتمع الدولي. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد نبذت هذا الحل، فيما لم تحدد الإدارة الجديدة جدولاً للدفع باتجاهه قبل أزمة الأسابيع الأخيرة. والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية معلقة منذ 2014، بعدما تعثرت حول قضايا عدة، بينها وضع القدس الشرقية والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. والاثنين، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن أي مساعدات دولية ستصل إلى قطاع غزة يجب أن تمر عبر السلطة الفلسطينية لا حركة "حماس"، مؤكداً ضرورة وجود "آلية" دولية لضمان ذلك. وتفرض إسرائيل منذ نحو 15 عاماً حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة. وعلى الرغم من الجهود الدولية، لا يزال التوتر قائماً في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فقبل ساعات من وصول بلينكن، قتل فلسطيني فجر الثلاثاء برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية. والاثنين، نفذ شاب فلسطيني هجوماً أدى إلى إصابة شابين إسرائيليين في القدس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه. ووقع الهجوم في منطقة قريبة من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة الذي كان سبباً في التصعيد الأخير، إذ شهد احتجاجات على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.وفي الأثناء، بدأت السلطات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين والوسط العربي داخل إسرائيل، بحسب مصادر متطابقة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها تنفذ حملة "فرض النظام وتطبيق القانون".

وقالت الشرطة، إنها ألقت في الأسبوعين الماضيين داخل إسرائيل "القبض على أكثر من 1550 مشتبهاً، قدمت ضد نحو 150 منهم لوائح اتهام".

 

دافيد بارنيع.. من هو الرئيس الجديد للموساد الإسرائيلي؟

سكاي نيوز/25 أيار/2021

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، تعيين دافيد بارنيع مديرا جديدا لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد. بارنيع، عميل الموساد المخضرم السابق، يخلف يوسي كوهين كرئيس لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي مطلع يونيو المقبل. كوهين كان تولى منصب رئيس الموساد عام 2016. وقال نتانياهو إن تعيين بارنيع سيسمح "للموساد ودولة إسرائيل بالاستمرار على طريق الإنجازات لضمان أمن إسرائيل"، مضيفا أن "المهمة الأولى" ستكون منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وإبان تولي كوهين رئاسة الموساد كان بمثابة أمين سر لنتانياهو ومبعوثه غير الرسمي. وخلال مراسم خاصة أقيمت الاثنين، قال كوهين إن الموساد ينفذ "عمليات لا تحصى تتمخض عن معلومات بالغة الأهمية لدولة إسرائيل، وتحبط (هجمات) الأسلحة غير التقليدية، والإرهاب والتخابر".

دافيد بارنيع

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الرئيس الجديد للموساد أمضى "حياته في جهاز المخابرات، حيث كان يرمز له على مدى سنوات بحرف "د"، وهو الحرف الأول من اسمه، ولم يكشف عن هويته إلا الاثنين. وتجمع وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن بارنيع، في الخمسينيات من عمره، ويعيش في منطقة شارون شمالي تل أبيب. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن بارنيع كان في وحدة استطلاع تابعة للجيش الإسرائيلي قبل انضمامه إلى الموساد في عام 1996، حيث تم تعيينه في قسم العمليات، ثم تولى لاحقا قيادة وحدات عمليات "الموساد" في الخارج. وأضافت "أنه خدم في مجموعات متنوعة من فرق الموساد، بما في ذلك رئيس قسم تجنيد الجواسيس (تسوميت) من 2013 - 2019 ونائب رئيس قسم التنصت الإلكتروني في الجهاز"، وأشارت إلى أنه في العام 2019 تم تعيينه نائبا لرئيس الموساد. وكتب المراسل الأمني في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوسي ميلمان: "وصف كبار مسؤولي الموساد بارنيع بأنه مصلح منفتح على التغييرات الهيكلية والتنظيمية والمهنية وشخص غير متحفظ في طرقه وغير محافظ". وأضاف "في تسوميت، قام بتجنيد عملاء من جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بمسائل ذات أولوية قصوى للموساد: إيران وحزب الله". وتابع" "وصفته شخصيات بارزة سابقة في وكالة التجسس بأنه صادق ونزيه".

وأشار إلى أنه "كانت إحدى العمليات الكبرى التي نُسبت إلى الموساد خلال العام الماضي، عندما كان بارنيع نائباً لمدير الموساد، الاغتيال الجريء لرئيس البرنامج النووي العسكري الإيراني، محسن فخري زادة، في 27 نوفمبر". وقال: "تقييم كبار المسؤولين في الموساد وأماكن أخرى، هو أن بارنيع سيجعل الوكالة مرة أخرى منظمة غير بارزة تتجنب أنظار الجمهور والتغطية الشخصية التي ميزت عصر يوسي كوهين، ستكون إحدى مهام الرئيس الجديد للموساد أن يقدم لنتانياهو، إذا ظل رئيسا للوزراء، صورة استخباراتية دقيقة، حتى لو لم يكن ذلك مناسبا له". وأضاف "ستكون الأولوية أيضًا هي تحسين العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس جو بايدن، وبين الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميركية على وجه الخصوص". وتابع ميلمان: "يمكن الافتراض أن أجندة الموساد، الذي يضم حوالي 7000 موظف، لن تتغير، وستبقى جهود جمع المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني وإفشال جوانبه العسكرية، إذا دعت الحاجة". وأضاف أنه على رأس أولويات بارنيع "جمع المعلومات الاستخبارية، وإحباط الأنشطة والعمليات الخاصة من حزب الله ضد إسرائيل وأماكن أخرى، وجمع المعلومات الاستخبارية حول خطط مجموعات الجهاد الإسلامي لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية ويهودية، وحماية المؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم، وحتى توثيق العلاقات مع وكالات التجسس الأخرى".

 

السوريون ينتخبون رئيسهم اليوم… والفائز الأسد

دمشق – وكالات/25 أيار/2021

 يتوجه 18 مليون سوري، اليوم الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع، لاختيار الرئيس المقبل، من بين ثلاثة مرشحين، في مقدمهم الرئيس الحالي بشار الأسد.

وأكد وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، أن نحو 18 مليون مواطن سوري داخل القطر وخارجه لهم الحق في التصويت في الانتخابات الرئاسية. واعتبرت المعارضة السورية، هذه الانتخابات “تمثيلية” تهدف حصراً إلى إبقاء بشار الأسد (55 عاماً) في السلطة.

وقال محلل الشؤون السورية الموظف السابق لدى منظمة “مجموعة الأزمات الدولية” المعنية بمنع حدوث نزاعات وتسويتها سام هيلر، إنه “من الصعب أن نتخيل أن النتيجة ستكون أي شيء آخر غير تجديد شكلي لبشار الأسد، هذه الانتخابات لا تدور في الحقيقة بشأن مواجهة سياسية حيوية”.وأضاف، إنه لا تزال تتردد شائعات بأن روسيا، حليفة الأسد الوثيقة، قد تكون مستعدة للتضحية به، حال وافق الغرب في المقابل على حل للصراع تقبله موسكو، مشيراً إلى أنه “بترشحه لولاية أخرى مدتها سبع سنوات، يستبعد الأسد أي فكرة بأنه قد يتنحى كجزء من تسوية سياسية أكبر”. في المقابل، يشكو المرشح المنافس ممثل المعارضة الداخلية محمود مرعي، من أنه لا يملك سوى القليل من الموارد المالية والدعم للترويج لنفسه، مضيفاً ان حملته الانتخابية لذلك متواضعة للغاية. ويخوض عبدالله سلوم أيضاً الانتخابات إلى جانب الأسد ومرعي، بعد استيفائهم شروط المحكمة الدستورية التي بدورها رفضت طلبات 48 مرشحاً.

 

أجندة خامنئي الانتخابية تؤخر الاتفاق في فيينا

طهران، عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 فيما كان من المتوقع أن تستأنف مفاوضات فيينا أمس، حيث عبر المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، على “تويتر”، العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي خلال الجولة خامسة، كشف تقرير لوكالة “رويترز” عن تزايد احتمالات ألا يتمكن المفاوضون في فيينا من التوصل لاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة في إيران الشهر المقبل، غير أن تمديد المحادثات قد يحقق مكاسب سياسية في الداخل للمرشد علي خامنئي. ونقلت الوكالة عن مسؤولين ومطلعين على كواليس السلطة قولهم، إن خامنئي يود أن تضع مفاوضات فيينا نهاية لعزلة إيران الاقتصادية في توقيت موات، موضحين أن “السؤال الأهم في إيران، هو أي من الأجنحة السياسية سينسب لنفسه الفضل في رفع العقوبات الأميركية”.وتابعت انه “على الرغم من أنه لن يكون للانتخابات أثر يذكر على سياسات طهران الخارجية أو النووية التي يتمتع فيها خامنئي بالكلمة الأخيرة، فإن انتهاء عزلتها الاقتصادية خلال وجود رئيس محافظ، قد يعزز سلطة خامنئي الداخلية”.في غضون ذلك، طالب نواب جمهوريون في “الكونغرس” الأميركي موقع التغريدات “تويتر”، بإزالة المرشد علي خامنئي، وتساءل السيناتور الجمهوري توم كوتون عن بقاء المرشد على “تويتر” وعدم قيام منصة التواصل الاجتماعي بحذف حسابه، في الوقت التي قامت فيه المنصة بحذف حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلا: “لماذا يُسمح بإرهابي الإبادة الجماعية بالتواجد على تويتر”؟.

 

خامنئي يُمهد طريق سفاح مجزرة 88 لرئاسة إيران باستبعاد نجاد ولاريجاني

رئيسي يخوض منافسة "صورية" مع رضائي وجليلي وهمتي بعد رفض ترشح جهانغيري

طهران، عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 باستبعاد أبرز منافسيه، يبدو أن الطريق بات ممهدا أمام سفاح مجزرة عام 1988، المرتبط بإعدام نحو 30 ألف شخص ورئيس السلطة القضائية الحالي إبراهيم رئيسي، ليصبح رئيسا جديدا لإيران، وذلك خلفا للرئيس الحالي حسن روحاني، في الانتخابات المقررة في 18 يونيو المقبل. فقد أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية رسميا أمس، أسماء المرشحين الذين وافق مجلس صيانة الدستور على خوضهم للانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنه تم تأييد أهلية سبعة مرشحين، هم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي، ورئيس اتحاد رياضة “الزورخانة”، وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة محسن مهر علي زادة، مستبعدة مرشحين بارزين كالرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وأبرز المرشحين المعتدلين كرئيس البرلمان السابق على لاريجاني، ونائب الرئيس الحالي إسحاق جهانجيري. وكان رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، أول المسارعين لإعلان تقبل قرار مجلس صيانة الدستور رفض أهليته للترشح، حيث دعا الشعب الإيراني إلى مشاركة واسعة في الانتخابات. ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي، قوله إنه تمت الموافقة على سبعة مرشحين فقط من بين 590 مرشحا، وتشير قائمة المرشحين إلى المصادقة على شخصيتين إصلاحيتين هما همتي ومهر علي زاده، بينما المرشحون الخمسة المتبقون من التيار المحافظ. في غضون ذلك، بدأ الجيش الإيراني صباح أمس، تنفيذ مناورات الحرب الإلكترونية “درع السماء 1400، التي تهدف لتنفيذ تكتيكات هجومية ودفاعية في مجال الحرب الإلكترونية، من قبل وحدات الرد السريع وأنظمة الحرب الإلكترونية التابعة للقوات البرية والجوية والدفاع الجوي والبحرية للجيش، وتجري في مناطق واسعة من البلاد، ومحورها منطقة أصفهان وسط إيران. على صعيد آخر، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، دعم بلاده مطالب إيران المعقولة بشأن الاتفاق النووي، وتعزيز التنسيق لحماية المصالح المشتركة للجانبين، قائلا خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الصين تواصل دعم إيران بقوة لصيانة سيادتها وكرامتها الوطنية، وهي على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة لإيران لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. من جانبها، رحبت النمسا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بشأن أعمال المراقبة والتحقق من الأنشطة النووية، معتبرة الاتفاق يمنح الديبلوماسية مزيدا من الوقت للحفاظ على الاتفاق النووي.

 

نتانياهو: لن نسمح لآيات الله بإنهاء وجود الشعب اليهودي

عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن خطوات “شجاعة ومستقلة” بشأن إيران، قائلا لضباط جهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد” قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأميركي للمنطقة لإجراء محادثات، إن إسرائيل قد تتخذ نهجا “مستقلا” بشأن إيران. وأضاف نتانياهو “أقدر كثيرا صديقتنا الولايات المتحدة. لقد وقفت إلى جانبنا لسنوات عديدة هذا جزء حيوي من أمننا القومي، لكن يمكن أن يأتي وضع يكون فيه هدفنا الرئيسي ضمان أن آيات الله الإيرانيين لا ينهون وجود الشعب اليهودي، ما يقتضي قيامنا باتخاذ قرارات شجاعة ومستقلة. إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية”.

 

المقاومة الإيرانية تفضح برامج الملالي لامتلاك سلاح نووي

السياسة/25 أيار/2021

أكدت المقاومة الإيرانية أن النطاق الواسع لأنشطة النظام وعقود من السرية المستمرة، تثبت أن سياسة دولية حاسمة وحدها يمكن أن تمنع الديكتاتورية الدينية من حيازة سلاح نووي وتضمن السلم والأمن الدوليين. وفي مؤتمر عقده عبر الإنترنت أمس، قدم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كراسة “سنوات من الخداع والإخفاء في برنامج إيران العسكري النووي”، التي قدمت للمرة الأولى صورة متكاملة للأبعاد المختلفة لبناء الأسلحة النووية الإيرانية ومواقعها، مستندة لنحو 100 عملية كشف قامت بها المقاومة الإيرانية خلال الثلاثين عامًا الماضية، بالإضافة إلى وثائق نشرتها منظمات دولية. ومن خلال جملة من الوثائق والتقارير التي تم جمعها، أكد المجلس أن نظام الملالي عمل في جميع جوانب بناء الأسلحة النووية وخصص له ميزانيات وخططا محددة، لكن ستراتيجيته قامت على الأكاذيب والخداع، حيث لجأ النظام إلى تكتيكات مختلفة للتغطية على أنشطته النووية، وخاض عملية كر وفر مقابل ما قامت به المقاومة الإيرانية من أعمال الكشف. وأكد المؤتمر أن أهم ما يميز البرنامج النووي للنظام الايراني، أنه نشأ وتطور في كنف من السرية وإنعدام الشفافية والتستر والخداع حتى داخل النظام نفسه منذ البداية وحتى يومنا هذا، وشارك عدد محدود ومحدد من الأفراد في المشروع على مدار الثلاثين عاما الماضية.

 

السعودية واليونان تجريان مناورات “عين الصقر 2” الجوية

الرياض، عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 تنفذ القوات الجوية السعودية واليونانية مناورات مشتركة بعنوان “عين الصقر 2” خلال الشهر الحالي. وفي هذا الإطار، وصلت إلى قاعدة الملك فيصل الجوية بالقطاع الشمالي في السعودية، طائرات القوات الجوية اليونانية المقاتلة من طراز “إف 16، للمشاركة في التمرين. وأكد قائد قاعدة الملك فيصل الجوية بالقطاع الشمالي قائد التمرين اللواء الطيار الركن ناصر بن سعيد القحطاني، أن التمرين يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين الصديقين، مؤكدا أهمية التمرين الذي ينفذ في نسخته الثانية وفق أعلى المعاييّر التدريبية والاحترازات الوقائية لجائحة “كورونا”. ويهدف التمرين إلى صقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية للقوات الجوية المشاركة، ‏إضافة إلى تبادل الخبرات العسكرية في مجال تنفيذ وتخطيط العمليات الجوية ورفع مستوى الجاهزية القتالية.

 

السودان: إثيوبيا بدأت الملء الثاني لسد النهضة

الخرطوم، عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 كشف مسؤول سوداني رفيع المستوى بوزارة الري السودانية أمس، أن إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء “سد النهضة” في الأسبوع الأول من مايو الجاري، من خلال حجز المياه عبر العمل في تعلية جدار السد الأوسط مما يعنى حجز كميات من المياه. وتوقع المسؤول السوداني أن يكون معدل التخزين أعلى في الخريف في شهري يوليو وأغسطس. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن أديس أبابا تراقب التطورات في السودان، في إشارة إلى وصول قوات جوية وأرتال وآليات عسكرية مصرية إلى الخرطوم لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة. وقال المتحدث باسم الخارجية، دينا مفتي، في مؤتمر صحافي، أمس، إن بإمكان القوات المشتركة للسودان ومصر فعل ما يريدان معًا، ما دامت أنشطتهما بعيدة عن انتهاك سيادة إثيوبيا، مشددا على أن لإثيوبيا دفاعا على مدار 24 ساعة، وجيشا قويا قادر على حمايتها. وأضاف أن الملء الثاني لسد النهضة سيكون في موعده المقرر.

 

الإمارات تؤكد التزامها الثابت أمن المنطقة واستقرارها

أبوظبي، عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة، والتعاون المشترك والمثمر بين الجانبين من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وصون السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى التزام الإمارات الثابت بأمن واستقرار المنطقة، وحرصها على دعم الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل في هذا الصدد. وبحث الشيخ عبدالله بن زايد هاتفيا، مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وأهمية العمل على بناء الثقة بين الأطراف، وإيجاد حل شامل ومستدام لإنهاء الصراع وتحقيق السلام. من جانبه، بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء كومنولث أستراليا سكوت موريسون، تعزيز علاقات التعاون التي تجمع البلدين والعمل المشترك في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المتبادلة.  كما بحث الجانبان مستجدات جائحة “كورونا” وجهود البلدين في احتواء تداعياتها، وأهمية تعزيز التعاون والتضامن الدولي للحد من آثارها، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية وتطورات الشرق الأوسط وجهود إحلال السلام والاستقرار فيها.

 

غليان شعبي في العراق للمطالبة بالكشف عن منفذي الاغتيالات

صدامات في ساحة التحرير ببغداد... والأمن اعتقل "مندسين" بأسلحة بيضاء... والمتظاهرون رفعوا شعار "من قتلني"

بغداد – وكالات/25 أيار/2021

 توافد الآلاف من المتظاهرين، إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس، من محافظات الوسط والجنوب، للانضمام إلى “الثورة الشعبية” في تجددها، للمطالبة بالكشف عن قتلة الناشطين بعد تفاقم عمليات الاغتيال. واحتشد المئات من العراقيين، في ساحة التحرير بوسط بغداد، وشاركوا في تظاهرات احتجاجية للمطالبة بالكشف عن الجماعات التي تتولى قتل الناشطين المدنيين في البلاد.وحمل المتظاهرون أعلام العراق وعددا من صور الناشطين المدنيين الذين قتلوا برصاص الجماعات المسلحة في بغداد والمحافظات، وطالبوا الحكومة العراقية بالكشف عن هذه الجماعات. وبحسب شهود عيان، فإن آلاف من المتظاهرين انتشروا في ساحات التحرير والفردوس بجانب بغداد الرصافة، فيما تمركز آخرون في ساحة النسور في جانب بغداد الكرخ، ونشرت القوات الأمنية تعزيزات إضافية لتأمين الحماية للمتظاهرين. وقال شهود العيان، إن مجاميع كبيرة من المتظاهرين توافدت على ساحة التحرير للمشاركة في التظاهرات، فيما خرجت تظاهرات مماثلة في عدد من المحافظات، مشيرين إلى أن السلطات لم تتخذ إجراءات مشددة، وأن جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير كانت مفتوحة أمام الحركة من دون وجود حواجز أمنية باستثناء انتشار للقوات الأمنية وهي تحمل العصي وتحيط بساحة التظاهر. وأضافوا، إن “المتظاهرين رفعوا شعار (من قتلني)، في إشارة إلى تساؤلات قتلى التظاهرات بشأن عدم محاسبة قتلتهم”. وكانت “باصات كبيرة ومتوسطة الأحجام، أقلت المئات من المتظاهرين من ست محافظات وهي كربلاء وذي قار والديوانية وبابل وواسط والنجف، للمشاركة في تظاهرات بغداد، كما شاركت عائلات ضحايا التظاهرات ونشطاء اغتيلوا، ورفعوا شعارات تندد بحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لعدم محاسبتها قتلتهم”. في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، القبض على أربعة “مندسين” في التظاهرات يحملون “أسلحة جارحة (بيضاء)”. وذكرت، أن “المندسين حاولوا اختراق الخطوط الأمامية وإحداث حالة شغب وفوضى خلال التظاهرات، لكن قوات حفظ النظام اعتقلتهم وسلمتهم إلى الجهات المختصة”. وعصرا، نشبت صدامات بين المحتجين والقوات الأمنية في ساحة التحرير وسط بغداد، عندما حاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين ودفعهم خارج ساحة التحرير، لكنهم رفضوا ذلك، حيث أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي في محاولة لتفريق المتظاهرين، وعلى إثر ذلك حدثت صدامات بين الطرفين، مما أدى لوقوع إصابات في صفوف المحتجين. في غضون ذلك، دعا زعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، أمس، القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، إلى إعلان رفضهم لفكرة تأجيل إجراء الانتخابات العامة المبكرة، والإصرار على إجرائها في موعدها في العاشر من أكتوبر المقبل.

وقال، إن “الحديث كثر في الآونة الأخير عن تأجيل الانتخابات البرلمانية ونود التأكيد أن الانتخابات ستجري في وقتها المحدد رسمياً ولا تأجيل لها”. وأضاف، “نؤكد رفضنا الشديد لحكومة الطوارئ، لأنها تعني تمرداً على الديمقراطية وأصول تداول السلطة برلمانيا، والإساءة والانتقاص من إرادة الشعب العراقي الذي حزم أمره للمشاركة الواسعة في الانتخابات”. وشدد، على عدم “تضييع جهد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدما قطعت شوطا في التحضير وتجاوز الصعوبات والتحديات”، داعياً الحكومة، إلى التخطيط والعمل بجد وحزم على توفير بيئة أمنية تحمي المرشحين والناخبين وتمنع عمليات التزوير.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، إلى دعم مطالب التظاهرات الاحتجاجية والكشف عن قتلة نشطاء الحراك الشعبي، وإشراك الشباب في عمليات الإصلاح والتغيير في البلاد. وقال العبادي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نؤيد المطالب المشروعة والسلمية للمواطنين المحتجين، وقد دعونا منذ تظاهرات أكتوبر عام 2019 وندعو اليوم للكشف عن القتلة وضمان انتخابات حرة وآمنة ونزيهة”، داعيا إلى إشراك الشباب بالإصلاح والتغيير، ومعتبرا التظاهرات السلمية رافعة إصلاح للنظام والدولة بعيدا عن الترويع والفوضى. من ناحية أخرى، وبعد أشهر من الاستقرار الأمني، أصيب 10 مدنيين بانفجار سيارة مفخخة، في شارع الاطباء في قضاء حديثة غرب محافظة الانبار غرب العراق.

 

المحكمة الاتحادية” في العراق: لا حصانة لنواب البرلمان

بغداد – وكالات/25 أيار/2021

 أصدرت المحكمة الاتحادية العراقية، أمس، توضيحاً بشأن حصانة أعضاء مجلس النواب، مؤكدة أن “لا حصانة لهم إلا عند صدور مذكرة قبض في جناية غير مشهودة”. وذكرت المحكمة، في بيان، أنها قررت “العدول عن قرارات المحكمة السابقة بخصوص استحصال موافقة مجلس النواب في جميع الجرائم التي يتهم بها أعضاء مجلس النواب سواء كانت جرائم جنايات أم جنح أم مخالفات”. وأضافت، “قررنا اقتصار الحصول على موافقة مجلس النواب في حالة واحدة فقط هي صدور مذكرة قبض في جريمة من نوع الجنايات غير المشهودة، وفيما عدا ذلك لا حصانة لأعضاء مجلس النواب”. وأوضحت، أنه “بالإمكان اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم مباشرة في حال اتهام أي منهم بجريمة جناية مشهودة أو جريمة جنحة أو مخالفة”.

 

السيسي يتطلع للتعاون مع قطر وتميم يدعوه لزيارة الدوحة/القاهرة والدوحة اتفقتا على تعزيز الأجواء الإيجابية... ولجنة المتابعة اختتمت أعمالها

القاهرة، عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، أهمية تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي مصر وقطر، والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي. كما أكد السيسي خلال لقائه نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج ستراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة. ونقل وزير خارجية قطر رسالة من الأمير الشيخ تميم بن حمد، تضمنت توجيه الدعوة للرئيس السيسي لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين. وثمن وزير الخارجية القطري الدور الستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي. من جانبه، طلب الرئيس السيسي نقل تحياته إلى أمير قطر، معربا عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية القطرية، ومشيرا إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية. كما أكد السيسي حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج ستراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي. وتم التوافق خلال اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسؤولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي. بدوره، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس، العلاقات الثنائية بين البلدين وما شهدته من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على “بيان العُلا” في يناير 2021. وتطرق الجانبان إلى أهمية العمل على الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين، بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين. وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، اختتام جولة جديدة من اجتماعات اللجنة القانونية ولجنة المتابعة المصرية- القطرية المعنية بمتابعة التزامات البلديّن في إطار “بيان العُلا”. وقال إن الجانبين واصلا بحث المسائل العالقة والاتفاق على دورية انعقاد اللجنتيّن، لحين الانتهاء من إنهاء كافة القضايا العالقة تنفيذًا لما تضمنه “بيان العُلا”.

 

أبوالغيط يُحذِّر الحوثيين من استهداف السعودية

مقتل خبير عسكري لـ"حزب الله" بمأرب... والتحالف دمَّر لغماً بحرياً

عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمس، من مغبة الهجمات التي يشنها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، وعلى “المدنيين” في محافظة مأرب في اليمن. وقال أبوالغيط، خلال استقباله رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر، إن هذه الهجمات “لن يكون من شأنها سوى إطالة معاناة اليمنيين في أنحاء البلاد كافة”. وطالب، الحوثيين، بالالتفات إلى مصالح اليمن ومعاناة شعبه الذي أنهكته سنوات الصراع، بدلاً من الانجرار خلف أجندات أطراف إقليمية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، مؤكداً أن غالبية اليمنيين يريدون العيش في يمنٍ موحد ومستقر، بعيدا عن الصراعات والحروب. وأكد، أن الجامعة العربية تدعم وحدة اليمن واستقلاله وسيادته بعيداً عن التدخلات الأجنبية. من جهته، قال بن دغر، إن “الحوثيين لا يزالون يرفضون أية مبادرات مطروحة للحل السياسي، علماً بأن هذه المبادرات لا تستبعدهم من مستقبل اليمن”، مؤكداً أن التأثيرات الإقليمية على الحوثيين تبدو غالبة على قرارهم السياسي. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الذي بدأ زيارة إلى روسيا، أمس، أن موقف موسكو ثابت إزاء وحدة وسيادة واستقرار اليمن، مشيرا إلى أن روسيا يمكنها الضغط على إيران والحوثيين لإنهاء الحرب. على صعيد آخر، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، خلال لقائه في الرياض، أمس، بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أكد موقف المجلس الثابت في دعم اليمن وتعزيز أمنه واستقراره، من خلال دعم الجهود المقدرة للحكومة اليمنية، والتي تمارس أعمالها رغم كل التحديات. ميدانياً، أفاد مصدر عسكري، أمس، بأن الخبير العسكري من “حزب الله” اللبناني مصطفى الغراوي لقي مصرعه في مأرب بغارة لطائرات التحالف العربي، قائلا إن الغراوي التحق بالجبهة في 21 أبريل الماضي، وتنقل في جبهات مأرب والجوف، حتى لقي مصرعه. من جانبه، أعلن التحالف العربي،عن تدمير لغم بحري من نوع “صدف”، ايراني الصنع زرع جنوب البحر الاحمر من قبل الحوثيين.

 

الحجرف: نجاح “التعاون الخليجي” جعله شريكاً في تعزيز الأمن

الرياض، عواصم – وكالات/25 أيار/2021

 أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليــج الـعربية نايف الحجرف، أن نجاح المجلس خلال العقــود الأربعة الماضية في تعزيز مرجعيته الإقليمية وتفــاعله وحضوره الدولي، جعل منه شريكاً صادقاً وموثوقاً في ميادين البناء والتنمية والتقدم وتعزيز الأمن والاستقرار. واعتبر الحجرف أن الذكرى الـ40 لقيام مجلس التعاون، تؤكد ثبات مسيرته لخدمة دول المجلس وأبنائها، من خلال الإنجازات والتنمية التي شهدتها منذ قيام المجلس في مايو 1981، محورها الأساسي المواطن الخليجي.وأضاف أن المجلس سيبقى كياناً راســخا يرتكز على قاعدة صلبة ومتينة، مستــمراً بتـــحقيق أهدافه، ساعياً لخدمة مصالح دوله ومواطنيه، مخلصاً لانتمائه العربي وأمته الإسلامية، متـفاعلاً بمسؤولية مع المجتمع الدولي، ركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وصوتاً للحكمة والعقل والسلام.

 

الرئاسة التونسية: “وثيقة الانقلاب” سخيفة

تونس- وكالات/25 أيار/2021

 وصف الملحق بالدائرة الدبلوماسية لرئاسة الجمهورية التونسية، وليد الحجام، ما تم تداوله بخصوص “وثيقة الانقلاب”، والتي نسبت للرئاسة، بـ”السخيفة”، لافتا إلى أن الرئاسة تفاجأت بها. وقال الحجام في تصريح لإذاعة “شمس أف أم”، أمس، إن ما تم تداوله بخصوص “وثيقة الانقلاب” التي نسبت للرئاسة “لا وجود لها”. وأوضح: “الوثيقة المزعومة سخيفة… ولا وجود لها أصلا ولم توجد”. وتابع: “الرئاسة تفاجأت بهذه الوثيقة وبالتهليل بمحتواها داخل تونس››. وأكد المسؤول أن “هناك جهات معروفة تقف وراء موقع ميدل إيست الذي نشر الوثيقة”، مشددا على أن “التقرير الذي وقع نشره بخصوص الوثيقة مسرحية سيئة الإخراج”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشية، الإجرام السياسي واستهداف السلم الاهلي

شارل الياس شرتوني/25 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99186/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84/

التظاهرات التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية توزعت بين أشباح الماضي الارهابي للنظام  السوري، والاستخدام المتواتر للشيعة السياسية المرضية (Political Sect) الممثلة بالحزب  القومي، وظلال حزب الله الوارفة التي تغطي مروحة واسعة من الاعمال الارهابية والاجرامية  والأعمال الانقلابية التي تستهدف السلم الاهلي والاستقرار السياسي والاقتصادي، والقيم المدنية الملازمة للخيارات الديموقراطية والتعددية والليبرالية التي رافقت الكيان الوطني اللبناني طوال مئويته الصعبة. من الخطأ الاعتقاد ان هذه الحراكات المصطنعة هي تعبيرات عن ديناميكيات مستقلة عن السياسة الانقلابية التي يقودها حزب الله على خط التواصل مع المد الانقلابي الايراني في منطقة الشرق الادنى. الملفت في الأمر هو هذا التراكم من الاحداث المتوالية على خط استوائي بين العمل الانقلابي والجريمة المنظمة والارهاب السياسي، وتفكيك أوصال الدولة اللبنانية وكيانها الدستوري والمعنوي، ونسف كل محاولات التسوية السياسية والعمل الاصلاحي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد. إن سياسة القمع الهمجي التي اعتمدتها الفاشيات الشيعية تجاه الحراكات المدنية، وتثبيت الاقفالات السياسية والأمنية، والتبني العلني لاقتصاد الجريمة المنظمة على تقاطع خطوطها المحلية والاقليمية والدولية، والعودة الى الأعمال الارهابية الكبرى التي لازمت تاريخها من خلال عملية المرفأ، ومتابعة سياسة الاغتيالات المتوالية، تكتمل اليوم مع إعادة توظيف النظام السوري والحزب القومي السوري في موجة جديدة تستهدف السلم الاهلي وما تبقى من التماسك الدولتي والوطني.

إن استحضار مهزلة الانتخابات السورية الى الداخل اللبناني واستخدامها في عملية فرط ما تبقى من الرباطات الاخلاقية والمدنية والوطنية في البلاد، واستثمار الپاتولوجيات السياسية المتمثلة بحركات فاشية وتوتاليتارية كالحزب القومي والشيوعي والنفايات البعثية، على خط التوازي مع تدمير الجغرافية السياسية اللبنانية، وتحويل لبنان الى معبر للصراعات الاقليمية ليسوا بالأمور الحادثة، بل تعبيرات عن سياسة انقلابية إرادية غير مواربة .لقد تحولت الجغرافية السياسية اللبنانية الى إمتداد جيو-پوليتيكي فارغ يستثمر من قبل سياسات  النفوذ الاقليمية والدولية، كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وبالتالي اصبح لبنان جزءا من الفراغات الاستراتيجية الإقليمية المتنامية. تندرج العودة المقصودة الى إرث التحالف اليساري-الفلسطيني وسياسة النفوذ السورية وأدواتها ضمن سياسة تدمير شرعية الكيان الوطني اللبناني، وإعادة اللبنانيين الى أجواء القلق المصيري المدغم بسياسات النهب والافقار التي أدت اليها جمهورية الطائف، وتحويل الدولة اللبنانية الى كيان اسمي لا وجود له إلا على رقعة النزاعات الجارية على أراضيها. نظام الاسد ليس إلا تورية تتقاطع عندها سياسات النفوذ الاقليمية والدولية، وسوريا لم تعد إلا رقعة صراعية تتقاسمها روسيا، إيران وتركيا في ظل مراقبة أطلسية، تحول دون أية تسوية سياسية واستراتيجيات إعادة إلاعمار .لبنان يقع على خط الفوالق الزلزالية المتحركة التي تحكم واقع هذه المنطقة الفاشلة وغير القابلة لاصلاحات بنيوية، تطال البنيات السياسية المتسمرة على خط التقاطع بين التفتت القبلي ومتخيل الأمة الاسلامية الذي ينفي فكرة الدولة والولاءات المدنية والدستورية الجامعة.

إن الاستثمار المديد في الپاتولوجيات السياسية التي انتظمت تحت لواء اليسار العالم ثالثي والمنظمات الفلسطينية، والديكتاتوريات القومية العربية البائدة، والطفرة الفاشية القومية السورية، هو نهج ثابت اعتمد منذ بدايات الكيان الدولتي اللبناني وتعرجاته بين سوريا الفيصلية، والنزعة الوطنية اللبنانية في الاوساط المسيحية، ووصولا الى مثلث برمودا الذي دخله لبنان الى غير رجعة منذ ١٩٥٨. إن ابرز ما تمتاز به هذه الپاتولوجيات السياسية هي انعقادها على خط التقاطع بين النزعات التوتاليتارية، والرفض المرضي للخصوصية التاريخية اللبنانية، والعداء المستحكم مع فكرة دولة القانون وثقافتها وموجباتها المدنية. ان الهمجية التي ظهرتها تظاهرة القوميين بشعاراتها الفاشية النافرة، وتبنيها التاريخي للجريمة السياسية مدخلا لها منذ أيام انطون سعادة، ليست صدفة بل انعكاسا مباشرا   للمنابت الفاشية والنازية التي تعرف عليها زمن إقامته في الارجنتين، ولشخصيته العظامية  وما تحتضنه من سمات انقطاعية، ونرسيسية بدائية، وعدوانية  تجاه كل ما يخالفها، أسست لهذا الرباط النرجسي بين جمهور محازبيه والزعيم المؤله Führerprinzip، كما الحال مع التوتاليتاريات الشيوعية والفاشية والنازية التي نشأت في ثلاثينات القرن الماضي في اوروپا  وروسيا والصين، ورموزها التوتيمية. لقد تحول الحزب القومي بفعل هامشيتة، ووهاماته الأيديولوجية، وانتظامه المغلق كبدعة سياسية عصابية وانقطاعية، ومحاولاته الانقلابية الفاشلة، الى حالة مرضية استثمرتها سياسات النفوذ من أجل استهداف الكيان اللبناني والسلم الأهلي في البلاد على نحو مستمر. ان شعارات القتل التي رفعها  في هذه التظاهرة، هي جزء من سياسات الارهاب التي يعتمدها حزب الله من اجل ارساء حالة من الاهتراء المديد في البلاد.

ان التعايش مع هذا الواقع مستحيل، لجهة الاختلافات الجذرية على مستوى الثقافة السياسية والمدنية والقيم الاخلاقية التي تستوجبها الديموقراطية، والعلاقات المتحضرة   التي تفترضها الأنظمة الديموقراطية والليبرالية. من ثم، إن مفارقات الجغرافيا السياسية اللبنانية المشلعة والمسمرة على مفارق الصراعات الاقليمية المفتوحة وانعكاساتها على التوازنات الاقليمية والدولية، وواقع الدولة اللبنانية كوهم قانوني تتناتشه سياسات النفوذ الشيعية والسنية وملحقاتها في الأوساط المسيحية، وتغطية ثلاثة عقود من سياسات النهب المنهجي للموارد والاموال العامة  والخاصة من خلال سياسات الديون البغيضة، والاثراء غير المشروع، وتحويل الدولة الى مورد ريعي وزبائني، ومجموعة حيازات  تتقاسمها الاوليغارشيات المافيوية على وقع منازعات مستمرة دمرت الكيان المعنوي والدستوري للدولة ومفاهيم الخير العام،  لحساب تركيبة هجينة تتآكلها التناقضات على تنوع مصادرها. ما شهدناه في الاسبوع الماضي ما هو إلا تكملة لسياسة تدمير منهجية تهدف الى تغيير  جغرافية البلاد السياسية، وبنيتها الانتروپولوجية، وديناميكياتها الاقتصادية والاجتماعية والمدينية والايكولوجية، وخياراتها الثقافية التعددية والليبرالية، لحساب ديكتاتورية شيعية وما سوف تستدعيه من صراعات جيوپوليتيكية وأيديولوجية مع الاصوليات السنية المناوئة. لا سبيل للخروج من هذه الانفاق المتداخلة الا من خلال تحكيم دولي وتسويات إقليمية وداخلية متوازية، تخرجنا من آلية الاستقطابات والمحاور النزاعية، وتدخلنا في ديناميكية السلم الاهلي وإعادة الاعتبار للخيارات الديموقرطية والإرث الميثاقي والتوافقي، والعمل الاصلاحي الجذري الذي يعيد صياغة العقود السياسية والاجتماعية الناظمة وأطر الحوكمة والسياسات العامة.

 

في عيد التحرير... لا بديل من الدولة

بشارة شربل/نداء الوطن/25 أيار/2021

يبدو أننا سنحتفل حتى وقت طويل بعيد التحرير مرفقاً بفخر وغصة على السواء، لكننا لن نيأس من الإصرار على أن يتحرر لبنان من الوصايات وتقوم الدولة الضامنة للحدود والأمن لكل الشعب اللبناني على اختلاف الفئات و"المكوّنات". لم نحقق في العقدين الماضيين سوى انجازين تاريخيين استراتيجيين: تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي في العام 2000، وتحرير لبنان من قبضة الاحتلال السوري في العام 2005، ويكاد اللبنانيون يخسرون رصيدي الانتصارين لأنهما لم ينتهيا الى عهدة الدولة وعمادها الجيش اللبناني. كان حلم كثيرين المزاوجة بين التحريرين. لكن الرهان على "حزب الله" لقيادة هذا التوجه الإنقاذي نظراً لحجمه وفعاليته وواجبه في المبادرة سقط مباشرة بعد طرد الاسرائيلي، وتثبَّت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ليتأكد بالملموس أن مشروعه الإقليمي والإيديولوجي أوسع من الكيان والصيغة وأبعد من طرد المحتلين، وأن منطقه في مقاربة الحرب والسلم يتجاوز الدولة وموجبات الالتزام بدستورها وقوانينها.

ليس الفساد جديداً في لبنان. لكن على هامش حالة اللادولة و"تنوّع" السلاح وحساسيات الطوائف وتقديم حسابات الصراع مع اسرائيل على سائر الحسابات، تم تقاسم ثروات اللبنانيين ونهبها، تارة عبر المحاصصة أو توافق السارقين، وطوراً عبر الابتزاز لتغطية سلاح "حزب الله"، فيما الحزب نفسه لم يقصّر في فك عرى الدولة، وتوزيع "سراياه" على المناطق، وتعريض علاقات لبنان مع الدول الخليجية والمجتمع الدولي لأفدح الأضرار. لن ننعي لبناننا على الاطلاق. هذا وطن شهد مصاعب ومجاعات وحروباً طاحنة ثم تجدَّد بإرادة أهله واستعدادهم للتضحيات وجاذبية هذه الأرض مهما طال اغتراب كثيرين. صحيح أننا نمر في زمن رديء انتصرت فيه منظومة الفساد وساد انعدام الأخلاق والمسؤولية وترك الناس بلا حكومة "لأسباب شخصية وداخلية" حسب الرئيس بري، لكن اللبنانيين يملكون كل مقومات الشعوب الحرة، ودليلنا "عيد التحرير" و"ثورة الأرز" و"انتفاضة 17 تشرين" التي صارت في ضمير كل لبناني يؤمن بالمواطنة والنزاهة والحرية، ولعل مشروع "الحياد" البطريركي يشكل خلاصة تلك التجارب ويتوّجها ليدلَّنا الى طريق الخلاص نحو الأمان عبر الدولة المكتملة الأركان. لن يكتمل التحرير ولا مشروع الحرية ولا محاربة الفساد إلا بقيام الدولة. وخلاف ذلك، مشاريع تطيل عذابات المواطنين، وترهن مصير أبنائهم للخارج، وتهدد بنسف أسس الكيان اللبناني.

 

المقاومة" حرّرت جنوب لبنان و"احتلّت" الدولة

 فارس خشان/النهار العربي/نداء الوطن/25 أيار/2021

لن تجد غالبية اللبنانيين ما تحتفل به، في "عيد المقاومة والتحرير"، فالأرض التي تخلّصت من عبء الاحتلال الإسرائيلي، قبل واحد وعشرين عاماً، وقعت، تحت عبء الفقر والحرمان والهجرة والتسلّط وانحلال الدولة، ورُميتْ في الجحيم.  وهكذا، فإنّ هذا العيد الذي أريد له أن يخلّد ذكرى انتصار لبنان المقاوم على إسرائيل المحتلة، تحوّل، مثله مثل مناسبات وطنية أخرى، كالاستقلال مثلاً، إلى مجرّد ذكرى تُشعِل المنابر خطابات، وتُدمي القلوب حسرات.  وبالفعل، فإنّه قد جرى تفريغ هذا "العيد" من معانيه، فالمقاومة، على أهميتها، تنتهي صلاحياتها، بمجرّد أن تحتفل بالتحرير، والتحرير تنتهي مفاعيله، عندما يتبيّن أنّه لم يخدم تكوين دولة قادرة على تلبية حاجات من تمّ تحريرهم.  ما حصل في لبنان هو نقيض كل ذلك، فالمقاومة تحوّلت إلى قوة "احتلال بديل"، والتحرير أصبح شعاراً بمفاعيل عكسية، وهذا ما تسبّب بسقوط مدوٍ للبنان.

 في زمن الاحتلال الإسرائيلي كان لبنان، وفق منطوق القرارات الدولية، مظلوماً. في زمن "المقاومة والتحرير" جرى تحويل لبنان الى "ظالم". كان لبنان يشكو من عدم رغبة المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الدولية "التحريرية" كالقرار 1559، وأصبح اليوم في وضعية من تشكوه الشرعية الدولية لعدم احترامه قراراتها المرجعية، كالقرار 1559 الذي يريد للبنان أن يكون دولة محرّرة بالفعل، حيث تحتكر مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية السلاح.  كان اللبنانيون يفترضون، بعد تحرير جنوب لبنان، أن وطنهم سوف يحصّن نفسه بالمنطق، فيراجع الأسباب التي رمته في معتقلات العدو، هنا و"طغيان" أعداء هذا العدو، هناك ليمنع وقوعه، في الويلات، مرة جديدة، ولكن، بدل ذلك، وجد لبنان نفسه أمام هؤلاء الذين "يجرّبون المجرّب" فخرّبوه.  انتقل لبنان من "الوطن البديل" مع "منظمة التحرير الفلسطينية" إلى "الجبهة البديلة" مع الرئيس الراحل حافظ الأسد ليستقر، حالياً، خادماً أميناً لمخططات "الحرس الثوري الإيراني".

كل هذه المشاريع تستّرت بعباءة "المقاومة" ولا تزال، لتُخفي، عمداً أو عفواً، حقيقة تدميرية. إنّ لبنان الذي يحتفل، اليوم بـ"عيد المقاومة والتحرير" حيث ترتفع صيحات "الانتصارات الإلهية"، أصبح كياناً ممزّقاً سياسياً، وغريقاً مالياً، ومحتضراً اقتصادياً، ومتوفّى إجتماعياً.  لقد ألحق به "المقاومون والمحررون" أضراراً لا تُحصى ولا تُعد. حوّلوه الى منصة لتصدير المرتزقة الى حروب المنطقة وصراعاتها، فأبعدوا عنه الأصدقاء وهرّبوا المستثمرين وجوّعوا الناس وهجّروا طاقاته. ما فعله هؤلاء بلبنان لم يقوَ الاحتلال الإسرائيلي، في أقسى حملاته، على أن يُنجز إلّا القليل منه، ولفترات "فانية".  في لحظات الإحباط، نقرأ أو نسمع أو نشاهد من يترحّم على "الاحتلال" أو على "الوصاية"، وكأنّ الخطأ، يقع في التحرير نفسه، وليس في "المقاومين" الذين عادوا فخانوا الأمانة. إنّ "عيد المقاومة والتحرير" يبدأ، فعلياً، في اليوم الذي تنتهي فيه "المقاومة" وتبدأ فيه الدولة.هذا الدرس لقّنه شارل ديغول يوماً للعالم، فما إن تحرّرت بلاده من سطوة الاحتلال النازي، حتى سارع  الى حلّ جميع تنظيمات المقاومة الفرنسية. عاند "المقاومون". كانت لديهم حجج كثيرة وقدرات عظيمة، كما كان لديهم دعم الزعيم السوفياتي جوزف ستالين، أحد أبرز أبطال الحرب العالمية الثانية، ولكن ديغول أصرّ على أنّ المقاومة تنتهي عندما تبدأ الدولة، والدولة يستحيل أن تتكوّن إلّا إذا أنهت كل التنظيمات المسلّحة بما فيها تلك التي لعبت أدواراً مهمة في إنجاز التحرير.  وتحت شعار "الأمّة أهم من المقاومة" وضع شارل ديغول حجر الأساس ليس لإعادة بناء فرنسا فحسب، بل لإعادة وجودها الفاعل في خريطة العالم، أيضاً. وإلى أن يأتي من هو قادر على تطبيق معادلة شارل ديغول، سيركن لبنان في الجحيم، حيث يشاهد "شياطينه" يحتفلون كل يوم بـ... إنجاز عظيم.

 

الحكومة أقرب من أي وقت مضى... التيار عن الحريري: يصطفل وذنبو على جنبو!

محمد المدني/الكلمة أولاين/25 أيار/202

بعكس كل التقارير والمقالات الصحفية التي تتناول الملف الحكومي والصراع المستمر بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن خلفه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يبدو أن تأليف حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري بات ممكنًا أكثر من أي وقت مضى.

نجحت رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب في تحريك المياه الراكدة وتوضيح عدة نقاط لجميع الأفرقاء في المجلس النيابي، لكن اللافت كانت الكلمة التي ألقاها باسيل في جلسة يوم السبت، حيث بدا دبلوماسيًا رفيعًا حريصًا على تذليل العقد لتشكيل حكومة إنقاذية بأسرع وقت. وبحسب مصدر نيابي بارز، فإن رئيس مجلس النواب نبيه برّي تفاجأ بإيجابية باسيل ومنهجيته في طرح الأمور، وسيقوم برّي بإعادة تفعيل مساعيه لحلحلة العقد بعد أنّ اقتنع بطرح باسيل الذي يمكن أن يُبنى عليه لإحداث خرق إيجابي. مصادر مطلعة في التيار الوطني الحر أشارت لـ"الكلمة أونلاين"، إلى أن "باسيل كان مهادنًا في جلسة السبت لعدة أسباب أبرزها أنه يريد أكل العنب وليس قتل الناطور، بمعنى أنه يريد تشكيل حكومة وليس محاربة الرئيس الحريري". ولفتت إلى أن "التيار لديه مصلحة كبرى في تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، ولا نية له لدفع الرئيس المكلف بإتجاه الإعتذار عن التأليف، خصوصاً أن الكتل النيابية التي سمت الحريري ما زالت متمسكة به، وبالتالي الحل الأمثل هو طرح خارطة طريق تُسهّل على الحريري التشكيل بدلاً من قطع الطريق عليه". وأكدت المصادر، أن "الرسالة الرئاسية حققت الغاية منها وهي تحريك الملف الحكومي، علمًا أن عون لم يطلب سحب التكليف من الحريري ولا دفعه إلى الاعتذار، وما أنتجته الجلسة من دعوة للحريري لتشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية هو أمر قصده عون من هذه الرسالة". ولفتت إلى أنه "لا مجال لتحقيق أي تقدم ملموس لتأليف الحكومة إلا من خلال الحوار بين عون والحريري والإتفاق بينهما على تفاصيل التأليف التي أشار إليها باسيل في كلمته". وعن إحتمال عدم تجاوب الحريري مع طرح باسيل، قالت مصادر التيار الوطني الحر: "نحن أثبتنا للرأي العام أننا لا نعطل تأليف الحكومة، وباسيل أكد في خطابه أننا منفتحون على جميع المبادرات، وإذا كان الحريري مصرّ على عدم التشكيل "يصطفل وذنبو على جنبو". وبحسب معلومات "الكلمة أونلاين"، فإن رئيس الجمهورية يدرس إمكانية عقد لقاء حواري يحضره جميع المعنيين بالملف الحكومي، من أجل إشراك الجميع بالحل الإنقاذي المطلوب. وعن إستئناف بري مبادرته الحكومية، أكد مصدر مقرب من حزب الله، أن الأخير يدعم بقوة استئناف مبادرة برّي وأي لقاء حواري وطني يطوي الخلاف بين بعبدا وبيت الوسط ويؤدي إلى تشكيل حكومة تخرج لبنان من النفق المظلم". ولفت المصدر، إلى أن "حزب الله على قناعة تامة أن لا سبيل لتأليف الحكومة من دون الإتفاق بين عون والحريري، وأن لا شيء مطروح يناقض هذا التوجه الطبيعي لولادة الحكومة".

 

هذا ما يخطط له العونيون.. فهل يستجيب القواتيون؟

بولا اسطيح/الكلمة أولاين/25 أيار/202

وضع العونيون ورقة استقالة نوابهم على الطاولة. سواء أكان هناك توجها جديا في هذا المجال او اقتصر الامر على المراوغة وممارسة الضغوط على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ففي الحالتين بدأت معظم القوى والكتل السياسية تعيد حساباتها للتعامل مع هذا العامل الجديد الذي قد يضعها فجأة امام امتحان كبير هو الانتخابات النيابية المبكرة التي تدرك تماما انها ستكون بمثابة القصاص الكبير على كل ممارساتها وارتكاباتها السابقة في ظل تعذر المحاسبة القضائية. استقالة نواب "التيار" تندرج باطار "آخر الدواء الكي" باعتبار ان القيادة العونية تدرك جيدا ان هذا الخيار ليس في مصلحتها على المديين المتوسط والبعيد انما يظهرها في المدى القريب امام جمهورها قادرة على المبادرة وقلب الطاولة.. فبنهاية المطاف العونيون على رأس قوى السلطة غير المستعدة بتاتا للاستحقاق النيابي بعد عام نظرا للتراجع المدوي في شعبيتها بعد انتفاضة ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ ثم انهيار سعر صرف الليرة وانفجار مرفأ بيروت، فكيف الحال اذا تم اجراء الانتخابات خلال اسابيع او اشهر من دون اي استعدادات او تحضير يستمر عادة اكثر من عام؟! تقر مصادر في "التيار الوطني الحر" انها جد متحمسة لقرار الاستقالة الذي تؤكده انه سيسبقه في حال بقيت الامور الحكومية على حالها من السلبية، تقديم اقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس الحالي، وفي حال لم يتم السير به، يتقدم نواب "التيار" باستقالاتهم على ان يترافق ذلك مع تقديم نواب "القوات" استقالاتهم ايضا وهم الذين يدعون لتقصير ولاية البرلمان منذ ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ رافضين الاستقالة التي لا تؤدي لحل المجلس.

ويبدو ان "التيار" وصل الى قناعات "القوات" فهو الآخر لن يقدم على خطوة مماثلة اذا لم تكن لتؤدي للدفع باتجاه انتخابات مبكرة، وهذا قد يحصل حصرا اذا لاقاه القواتيون عند منتصف الطريق فقدم نوابهم ايضا استقالاتهم ما يهدد ميثاقية المجلس بانسحاب الاكثرية الساحقة من النواب المسيحيين منه... فهل تجاري معراب ميرنا الشالوحي بقرار مماثل؟ تقول مصادر "القوات" ان طرحها الاساسي منذ انتفاضة ١٧ تشرين هو الانتخابات المبكرة وقد زادت قناعة به ، بعد ان بعد فشلت الحكومة المستقيلة بانقاذ لبنان او بعد فشل الوصول الى تشكيل حكومة بعد التكليف، "علما اننا على قناعة ايضا انه حتى لو تم التأليف، فالازمة من سيء الى اسوأ لان الانقاذ مع الفريق السلطوي القائم لا يمكن ان يتحقق". وتضيف المصادر ل"الكلمة اونلاين":"القوات امينة على طرح اعادة انتاج السلطة وبالتالي في اللحظة التي ترى فيها ان هناك كتلة وازنة وكبيرة ستستقيل واستقالتها ستشكل دينامية لاعادة انتاج سلطة بالتأكيد سنستقيل". وتؤكد المصادر توجه "القوات" للاستقالة من البرلمان في حال قدم نواب "التيار" استقالاتهم "ولم يكونوا يروجون للطرح اليوم للمناورة فقط، لانه وبعد رفض "المستقبل" و"الاشتراكي" ملاقاتنا في منتصف الطريق لا شك ان استقالتنا وع تكتل "لبنان القوي" ستجعل المجلس مشكوك بشرعيته ما سيقودنا الى انتخابات مبكرة".

ويبقى احتمال ان تكون القيادة العونية تناور حصرا في موضوع الاستقالة مطروحا وبقوة، تماما كما فعل الرئيس المكلف مؤخرا بترويجه للاعتذار، اذ ان المرحلة الحالية هي مرحلة ممارسة الضغوط القصوى، خاصة وان "التيار" يعتقد انه اذا اعاد "الثنائي" بري- الحريري حساباتهما وحددا خسائرهما في حال السير بالتشكيل وفق شروط العهد او في حال حل مجلس النواب والذهاب للانتخابات، فلا شك سيسيران في الخيار الاول. اذا دخلنا مرحلة الرقص على حافة الهاوية ولا شك ان اقداما كثيرة ستحترق بالطريق الى المواجهة الكبرى او التسوية الاكبر!

 

ماذا تلتقط «أنتينات» جنبلاط؟

طوني عيسى/الجمهورية/25 أيار/2021

سأل أحد السياسيين الظرفاء في مجلس خاص: «هل تعرفون لماذا يفضِّل رئيس «التقدمي» وليد جنبلاط أن يبقى دائماً في وضعية الدوران حول النفس؟» واستطرد بالإجابة: «هذه الطريقة تكفَل للمرء أن يرى الأشياء في كل الاتجاهات، لحظةً بلحظة. لكن الأهم هو أنّها تُبقي الرأسَ محميّاً خلف الأكتاف»!

ارتفعت حدَّة الهواجس لدى جنبلاط في الفترة الأخيرة، ويبدو راغباً في التصرُّف سريعاً، وفق ما تقتضيه المصلحة. وهذا السلوك ليس غريباً عن الرجل في أزمنة التحوُّلات الطارئة، منذ أن دخل السياسة على عجل، وفي شكل مفاجئ، بعد اغتيال والده كمال جنبلاط في العام 1977.

بفضل هذا السلوك، تمكَّن جنبلاط من «التعايش» مع دمشق لسنوات طويلة، على رغم الترسّبات التي تركها الاغتيال. وعندما أدرك أنّها ستبقى الأقوى في لبنان، بتغطية إقليمية ودولية، تحالف معها وأقام الجبهات مع حلفائها، ما أتاح له الفوز في معارك السياسة والعسكر خلال الثمانينات، ولا سيما منها حروب بيروت والشحار والجبل. بعد الطائف، توقَّف المدفع بتغطية عربية ودولية كاملة، وتلزيم سوري. وهكذا، اقتنع جنبلاط بأنّ قدَره هو الاستمرار في الحضن السوري. وكان الأكثر تدلُّلاً في الانتخابات والتعيينات والحصص، وصيغت قوانين الانتخاب والحكومات على قياسه.

عندما تغيَّر مناخ الشرق الأوسط بعد 11 أيلول 2001 والحرب في العراق، وبدا أنّ إدارة الرئيس جورج بوش في صدد انتزاع الوصاية السورية عن لبنان، رأى جنبلاط أنّ الوقت قد حان لتغيير الموجة، بعد طول انتظار، وتحالف مع الرئيس رفيق الحريري والقوى المسيحية.

قبل أن يدفع الحريري ثمن المواجهة في شباط 2005، كان مروان حمادة باكورة الرسائل السورية. وكان جنبلاط الأشرس في مواجهة دمشق، وتلا «فعل الندامة» على فترة التعاون الاضطراري معها.

ولكن، سرعان ما اكتشف جنبلاط أنّه يحتاج إلى التوازن بعد 7 أيار واتفاق الدوحة 2008. وفي ربيع العام 2010 زار دمشق بعد غياب طويل والتقى الرئيس بشّار الأسد.

عادت المعنويات إلى جنبلاط بعد اندلاع الثورة في سوريا. وراهن كما سائر قوى 14 آذار على سقوط النظام. لكن الرياح جرت لمصلحة الأسد وطهران و»حزب الله» في لبنان وسائر الشرق الأوسط.

ومنذ 17 تشرين الأول 2019، تعرَّض «الحزب» لضغوط مارستها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ولكن، مع وصول بايدن، تبدّل المشهد، وبات جنبلاط مضطراً- كما كثيرون- إلى مراجعة الحسابات مع دمشق، لأنّ الظرف خطِر ولا يتحمّل المغامرات.

إذاً، فشل جنبلاط في رهاناته مجدداً. وأدرك أنّه سيدفع ثمناً باهظاً إذا لم يسارع إلى ترميم المسألة. وليس أفضل من صديقه الرئيس نبيه بري للمساعدة. ولذلك، هو يتعمَّد تظهير موقفه الجديد برسائل سياسية قوية، فيهادن «الحزب» والعهد، ويبتعد عن الحليفين (المفترضين) الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع.

العارفون يقولون إنّ جنبلاط يتلمّس أنّ المخاض العنيف الذي يعيشه الشرق الأوسط، مع بايدن، سينعكس حتماً على لبنان من خلال «طبخة» لم تظهر بعد تفاصيلها في شكل كافٍ. وهذا مغزى دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للقوى السياسية كي تتعاطى مع التحوُّلات الإقليمية بحكمة، فلا تأتي على حساب استقرار لبنان وكيانه. في التجارب السابقة كلها، فشلت هذه القوى في التقاط الفرص المتاحة، وكان لبنان ضحية النزاعات بين المحاور، ثم ضحية التسويات بينها. وكثير من السياسيين دفع أثماناً باهظة عند تقلّب موازين القوى في الداخل.

قرَّر جنبلاط اللجوء إلى جرعة إضافية من البراغماتية، المعروف بها والبارع في اعتمادها. وهو اليوم يترقّب مسار الاشتباكات والمفاوضات وخطوط التواصل المتشابكة، تحت الطاولة وفوقها، بين الولايات المتحدة وإيران والخليجيين العرب وسوريا وإسرائيل وروسيا، من فيينا إلى بغداد ودمشق وصولاً إلى غزّة. ويتأمل في خلفيات المواجهات السياسية الجارية على الساحة اللبنانية بين رموز دمشق وخصومها، والإشكالات الميدانية في يوم تجديد البيعة للأسد، وطبعاً أصداء العرض الذي أجراه الحزب السوري القومي الاجتماعي قبل يومين في الحمرا.

هل هو قَدَر جنبلاط أن يمضي حياته السياسية، «على حافة النهر»، في انتظار جثة الخصم، كما قال ذات يوم… لكنها لا تَصِل؟ بين 1977 و2021، 44 عاماً أمضاها جنبلاط في الرهانات المتعبة والمكلفة. واليوم، إذا أنتج اللبنانيون تسويتهم بأنفسهم، فسيتمكن الرجل من التقاعد بأمان، تاركاً لنجله تيمور متابعة المسار. ولكن، إذا فشلوا في التفاهم، فسيصبح الحلّ مادة تفاوض بين القوى الإقليمية والدولية. وفي العادة، تفرض هذه القوى حلولها الجاهزة على لبنان. وأحياناً، يجري منح دمشق أدواراً أساسية في رعاية التنفيذ. القلق الذي يصيب جنبلاط وآخرين يكمن في تداعيات الانهيار وتلاشي المؤسسات، وما يمكن أن يقود إليه من فوضى اجتماعية وأمنية يجري استغلالها. ولذلك، هو يحذّر من افتعال فتنة طائفية أو مذهبية. والخط الأحمر عنده هو ضمان استقرار التعايش المسيحي- الدرزي في الجبل، ومنع التصادم مع «حزب الله» وبيئته الشيعية. ولجان التنسيق مستنفرة دائماً لهذه الغاية. المرحلة حافلة بالمفاجآت. وحتى انقشاع الرؤية، يحاول جنبلاط أن يتوازن استعداداً لخطوات جديدة محتملة. وهو يريد التيقن من المكان المناسب لكي يضع قدميه. فالوقت المتاح لم يعد يسمح بتصحيح «الدعسات الناقصة».

 

"عقدة الذكر" التي أطاحت بالحالة العونية/الحرس القديم فذلكة "جبرانية" حدودها الـ "سوشال ميديا"

نوال نصر/نداء الوطن/25 أيار/2021

حرس وقديم. ممتاز. لكن، ماذا يُقصد بالحرس العوني القديم؟ هم يعرّفون عن أنفسهم بعبارة: "نحن جيل عون، جيل الحرية والسيادة والإستقلال، نحن حرّاس القضيّة". ممتاز. لكن، ممن يتشكلون عملياً ما دام كثير كثير من "العونيين" لا يعرفون عنهم شيئاً؟ هم يرددون: "ما إلنا أسامي ولا مناصب". ممتاز، لكن هل يحق لهم أن يلعبوا دور "وطاويط الليل" بلا أسماء تحت عنوان "فرض العدالة العونية"؟ حين رفعت القوات اللبنانية شعار "ما بينعسوا الحراس" ضحك "العونيون" كثيراً وراحوا يحيكون النكات والقصص والخبريات الى أن أطلوا هم أنفسهم باسم: "الحرس القديم". وإذا كان المقصود من حراس القوات السهر على القضية والمصير فماذا عن قضية و"مسار ومصير" بعض من ينشطون تحت إسم "الحرس القديم"؟ فلنسأل الصحافي يوسف الأندري، الذي شغل منصب المستشار الإعلامي للعماد ميشال عون أيام الحكومة الإنتقالية. ويعرف الجنرال منذ ستينات القرن الماضي. يقول الأندري: "هناك الرعيل الأول، ويتشكل من مناضلين عونيين قدامى، ويوم كنتُ أكتب بنفسي المناشير كانوا يوزعونها ليلاً ويتعرّضون الى الملاحقة والضرب والسجن. بُني التيار على ظهور هؤلاء. لكن، لم يكن هناك إسم "حرس قديم" وكنت حين أسأل الجنرال: لماذا لا تعمل على إنشاء حزب؟ يجيبني: سيسهل، إذا فعلتُ ذلك، إختراقكم. وسيكثر الطامحون الى المناصب والمراتب والمواقع". كان يا ما كان لكن، حين عاد الجنرال من منفاه ودخل العمل السياسي كان لا بُدّ من "كودرة العونيين"، خصوصاً أيام الإنتخابات النيابية وكان هناك كثير منهم يعتقدون أنفسهم مؤهلين ليكونوا نواباً لكن "الحبوس ما بتساع كل الناس" والتيار لم يتمكن أن "يسع كل الناس" خصوصاً مع "جبروت" جبران (جبران باسيل) الذي أزاح من اراد وأتى بمن أراد. فأصبح هناك رعيل أول عوني معترض و"عونيون جدد". هناك كلام يُحكى في السرّ وهناك كلام يُفترض برأي "العونيين" ألا يُحكى. نجول على "عونيين" قدامى بحثاً عن أصل وفصل "وطاويط الليل" ممن لا يستحقون صفة "الرعيل الأول"؟

مقرّب من الرئيس ميشال عون حين كان "جنرالاً" يقول: ولدت خبرية الحرس القديم من مجرد أفراد لا مجموعات، غير متوافقين على خط سياسي واحد، إنطلقوا من مظلة أفكار ميشال عون، وما عدا ذلك لا خطاب موحد يجمعهم إلا "نهل" بعض الشعارات من نبع ميشال عون، والحركة السياسية التي أنشؤوها بلا جذور. كل ما سمعناهم يتحدثون عنه هو "تصحيح مسار". في كل حال، من يؤمنون حقاً بمبادئ ميشال عون وقيَمه، بحسب المقرب منه، لا يمكنهم أن يتكلموا تحت عنوان "وطاويط الليل". هناك من يُحرك هؤلاء غير ميشال عون". تُرى من يفعل هذا؟ هم يقولون انهم غير راضين عن أداء جبران باسيل فهل علينا أن نحذف فرضية أن يكون هو من يُحركهم؟ كثيرون من الرعيل الأول أداروا ظهورهم وغادروا. وهناك، قلة، ممن كانوا ينشطون في تسعينات القرن الماضي، من خلال القيام باعتداءات فاقعة عادوا اليوم إليها، تحت مسمى جديد. فرأيناهم يلصقون صور الجنرال على باب من يعترض على تصرف ميشال عون مثلما فعلوا مع الممثل أسعد رشدان، وهو ما فعلوه في العام 1989 يوم علقوا صور الجنرال على كرسي بكركي. ألا تتذكرون؟

هؤلاء، الذين سموا حديثاً أنفسهم الحرس القديم، أخرجوا "عدة الشغل" القديمة من المطبخ القديم وراحوا يعبثون مثل "وطاويط الليل" ويقومون بإلصاق الصور وزراعة شجرة هنا ويقومون بحراك هناك بأسلوب فيه من السخافة الكثير. مثلهم مثل التاجر الذي يفلفش حين "يُفلس" في دفاتره القديمة لعله يجد شيئاً قيّماً فيها. ألم تسمعوا بمقولة: التاجر المفلس يفتح الدفاتر العتيقة؟ ويتذكر العوني القديم أسلوب هؤلاء من زمان حين ألبسوا رقيب أول في الجيش اللبناني ثياب شيخ مزورين هويته. مثل هذا الأسلوب كان "يقطع" في العامين 1989 و1990 لا في السنة 2021. خصوصاً أن اليوم، كل من كانوا مع عون من أسماء يُركن إليها مثل شامل روكز وجورج خميس وعادل ساسين وفؤاد الأشقر وسمير كلاس وسواهم غادروا. سؤالٌ يُطرح: هل يمكن أن يكون ميشال عون راضياً عن حراك من يسمون أنفسهم "الحرس القديم"؟ يجيب العوني السابق: "العماد ميشال عون أصبح منذ لحظة دخوله الى القصر الجمهوري "مخدّراً"، لا يعي تفاصيل ما يحدث خارجه، والهاجس الأساسي الذي يعيشه هو كيفية إيصال جبران الى القصر". لكن، يُقال ان هؤلاء يعترضون على أسلوب جبران؟ يجيب العوني القديم "لا، لا أظن ذلك فجميعهم يدورون في نفس الفلك مع جبران. إنهم جزء من الفذلكة الجبرانية، هو بحاجة اليوم إليهم، خصوصاً مع انقراض الأسماء التي تدغدغ المشاعر العونية لذا استخدموا شعار "الحرس القديم" ليشحذوا الهمم ويستميلوا بعض بقايا العونيين".

نيو باسيلية

ما رأي بسام خضر آغا الذي خرج من العباءة العونية من زمان، منذ العام 2006، وهو من "الرعيل الأول"؟ يجيب: لا أعرف كل من ينشطون تحت عنوان "الحرس القديم" ويشرح: "انتهت الحالة العونية وما نراه "نيو باسيلية". جبران لم يترك أحداً من العونيين الحقيقيين حتى من لم يعجبه حتى شكله. هو أناني يحب نفسه ولا احد آخر. ونجح في السيطرة على التيار العوني. حتى نواب التيار حالياً لهم اعتراضات جمة عليه مثل شامل روكز وناجي غاريوس (النائب السابق) وابراهيم كنعان وسيمون أبو رميا وحتى آلان عون. وأجزم أن بعد عمر طويل لميشال عون لن يبقى شيء إسمه تيار. بدليل أن التيار "فلت" منذ اليوم من يد ميشال عون بعدما باع العونيين الأحقاء من أجل صهره، ولذلك أسباب اختبرتها بنفسي وهي عقدة يعاني منها الجنرال تتمثل "بالذكر المفقود" في بيته فلاقاه في جبران باسيل. وهنا يتذكر آغا حادثة حصلت في العام 2000. يوم سافر الى فرنسا برفقة اللواء نديم لطيف للمشاركة في الخلوة السنوية. يومها بدا عون غاضباً جداً وقال للموجودين: "أنتم يا "عكار.." تريدون أن تصبحوا نواباً؟". ولكثرة غضبه بحّ صوته و"سعل" كثيراً فهرول نحوه نعيم عون واعطاه كوب ماء. وعند الغداء جلس الجميع بعيدين خشية أن يصبّ جام غضبه مجدداً عليهم. فنظر عون الى آغا ودعاه الى الإقتراب منه وقال له: لست أنت المقصود بما قلته. فردّ عليه آغا: لم أفهم ما تقصد؟ فأجابه عون: "المسيحيون يا رجل لا يستطيعون رؤية جبران متمماً أمراً جيداً إلا ويعترضون عليه. إنهم يخشون منه. إنه عقدتهم". يومها أدرك آغا وجود عقدة "الذكر المفقود" لدى ميشال عون التي جعلته يبيع أنصاره الحقيقيين ويجعلهم يدفعون الثمن هم والمناطق المسيحية من أجل جبران باسيل.

هذا ما حصل من زمان و"اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب". ماذا الآن؟ ماذا عن الحرس القديم؟ يجيب آغا: "هذه الحركة مجرد "همروجة" حدودها "السوشال ميديا" ولا شيء أكثر من ذلك. وأنا أشك حتى بانتمائهم. ويستطرد بالقول: لا أستبعد ان يكون جبران هو من ورائها. ويتذكر: "يوم أسسنا مع إيلي محفوض "حركة التغيير" تحت عباءة الحالة العونية واعتقل الأخير وحولوه الى المحكمة العسكرية عند نصري لحود، إعتبره الجنرال لعبة بيد المخابرات. فأرسل ورائي وطلب مني ان أقوم بانقلاب على محفوض. كان الجنرال يحرض الناس على بعضها. كان يطلب شيئاً من ايلي محفوض ويطلب نقيضه من نديم لطيف. كان يشتغل بنا. كان يوزع الأدوار ونحن أحجار دومينو". آغا اسس لاحقاً "الحركة اللبنانية الحرة" وهو الذي وقّع الميثاق العوني ووقّع على الميثاق والمبادئ في الكتاب البرتقالي. ويقول: "أنا أتهم الجنرال بالخيانة العظمى".

زراعة شتول

عبدالله خوري يرفض ان يقال عنه "عوني سابق" لكنه مشى فترة طويلة مع ميشال عون. هو مناضل يقول: "اكتشفتُ في العام 2003 علاقته مع النظام السوري، من خلال مسار فايز قزي بين بشار الأسد وباريس. وها إني أسمع حالياً بالحرس القديم. حرس على شو؟ غنمة؟ هناك شيء في المفهوم السياسي هو "القطيع". هؤلاء دمروا المسيحيين. هؤلاء ألّهوا عون ويحكون عن عجائب يقوم بها. أصحاب المبادئ الحقيقيون غادروا ومن بقي هم أصحاب المصالح". ويستطرد: "أنا قلت لميشال عون مباشرة في العام 2004: إذا كنت تعتبر نفسك صنماً تُعبد فهذا لا ينطبق عليّ. نحن لا نعبده اما من يسمون أنفسهم كذلك فهم ينشطون تحت عنوان: تأليه ميشال عون ويدينون بالولاء، من تحت الطاولة، الى جبران باسيل الذي يستمد أوكسيجين وجوده من "حزب الله". ونحن ندرك تماماً الآن أن الجسم المسيحي ليس عند هؤلاء بل عند من انتفضوا في نهر الكلب. المسيحيون هم من لا يساومون". يبدو عبدالله خوري الذي مكث ضمن الحالة العونية بين العامين 1988 و2003 غاضباً جداً ويقول: "ما أدراكم من هو ميشال عون؟ هو من قطع العمود الفقري للموارنة وضرب الجيش اللبناني الذي هو القوة المطمئنة للمسيحيين". ويستطرد: "قيل لي انني متهم بأني ساهمت في اختراع الوحش ورميته في وجه المسيحيين فأجبت: أنا متهم أني نظمت الوحش الذي، بتجاوزاتكم في المجتمع المسيحي، اخترعتموه. فالرجل يمتشق الخطاب المسيحي ليستقوي على الآخرين. أما الحرس القديم فشيك بلا رصيد وحرام تضييع الوقت بالكلام عنهم". نبحث عن الحرس القديم الذي يفترض أنه مكوّن من جماعة تعترض على جبران فيسطع إسم جبران. فمن وراء هذا الحرس هو جبران نفسه. ويتذكر عوني أيام زمان، أيام أمين الجميل، الذي كان يلتقي ميشال عون كل نهار خميس. وكان الخميس يسمى "الخميس الأسود" لأن الخلافات بين الرجلين كانت تظهر قوية إثر كل إجتماع. وكان ميشال عون حينها يطل بأمر اليوم ويتوجه الى اللبنانيين بالقول: "أيها اللبنانيون" فيقول له أمين الجميل: "شو مفكر حالك رئيس؟". الشيخ أمين كان "نقزاناً" من ميشال عون "ويوم قرر المغادرة بعدما عجز عن التجديد والتمديد رمى كرة النار بين يدي ميشال عون".

الحرس القديم عبارة فضفاضة لا قيمة لها. هي مجرد سيناريو آخر بيد جبران باسيل. فلا تضيعوا وقتكم بها بل ابحثوا ما وراءها.

 

الرئيس المكلّف وعَد البطريرك بتقديم تشكيلة "محدّثة"/بري ينضمّ إلى الراعي: فليبادر الحريري

وليد شقير/نداء الوطن/25 أيار/2021

تترقب الدوائر السياسية ردود الفعل على نتائج "المنازلة" التي شهدها المجلس النيابي بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، والتي خرج منها الأخير بتأييد البرلمان ورئيسه نبيه بري لاستمرار تكليفه تشكيل الحكومة، خلافاً لما كانت تضمره الرسالة الرئاسية الاتهامية للحريري بتعطيل التأليف وتحديد مهلة، ولو سياسية، لإنجاز الحكومة. وذكرت مصادر واسعة الاطلاع على الاتصالات التي جرت قبل انعقاد الجلسة النيابية لمناقشة الرسالة الرئاسية لـ"نداء الوطن"، أنّ ردود الفعل على نتائج الجلسة ستوضح ما إذا كانت الأيام القليلة المقبلة ستشهد نقلة جديدة في مساعي الخروج من الفراغ الحكومي، ولفتت إلى ما قاله أمس رئيس مجلس النواب في كلمته لمناسبة عيد التحرير، عن أنّ "المدخل الالزامي للانقاذ أن يبادر المعنيون بالتأليف والتشكيل وبعد ذلك التوقيع، اليوم قبل الغد ومن دون شروط مسبقة إلى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة"، واستشهاده بما جاء في كلمة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، والتي دعا فيها الحريري إلى "المبادرة إلى تقديم تشكيلة محدثة لرئيس الجمهورية على أساس معايير حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يهيمن أي فريق عليها"، معتبرةً أنّ بري تقصّد تكرار ما جاء على لسان الراعي، إن لجهة هوية الحكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين، أو لناحية رفض وجود "أثلاث معطِّلة فيها". وأوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ بري ينتظر عودة الحريري إلى بيروت من أجل حثه على أن يتقدم بتشكيلة جديدة على قاعدة التوافق على صيغة الـ24 وزيراً من دون ثلث معطل، مستنداً بذلك إلى طلب البطريرك الراعي من جهة، وإلى أن أكثرية المجلس النيابي منحته ثقتها كي يواصل جهود التأليف بسرعة من جهة ثانية. وعلمت "نداء الوطن" أن دعوة الراعي للحريري إلى المبادرة، تعود إلى أنه كان قد تلقى وعداً من الحريري بأنه سيتقدم بتشكيلة حكومية جديدة من أجل إخراج الأزمة الحكومية من الجمود الذي تغرق البلاد فيه، وما ينتج عنها من أزمات معيشية واقتصادية كارثية. وفي وقت أفادت معلومات أن الراعي تلقى هذا الوعد من الحريري خلال اتصالات بعيدة من الأضواء بينهما، لمحت المصادر لـ"نداء الوطن" إلى حصول لقاء بعيد من الأضواء بين البطريرك والرئيس المكلف قبل زهاء أسبوعين، جرى خلاله التداول في الأزمة، فحثّ الأول الثاني على المبادرة باقتراح لائحة حكومية جديدة، ووافقه الحريري الرأي لكنه آثر التريث في طلب زيارة القصر الرئاسي لهذا الغرض، ما دفع بالراعي إلى تكرار مطالبته بهذه الخطوة علناً. إلا أن أوساطاً معنية بهذه التطورات قالت لـ"نداء الوطن" إن الحريري قد يقدم على خطوة من هذا النوع، لكن من الطبيعي أن يسعى للحصول على ضمانة بأن قبوله بصيغة الـ24 وزيراً سيقابله عدم وضع عراقيل جديدة في وجه الحكومة، لا سيما مطالبة فريق الرئيس عون بتسمية الوزيرين المسيحيين (الإضافيين) بحيث يحصل عون على الثلث المعطل مقنّعاً.

 

هل من "أرانب" في جعبة بري بعد إطلاقه التحذير الأخير أمس؟/مصادر تؤكد: الفراغ مستمر حتى نهاية العهد ولا إنتخابات نيابية ورئاسية

أكرم حمدان نداء الوطن/25 أيار/2021

شرّعت نتائج الجلسة النيابية التي خصصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم السبت الماضي، الأبواب على استمرار المراوحة والتعطيل. واختلفت القراءات لنتائج الجلسة، إذ إن هناك من حرص على إشاعة أجواء إيجابية لبداية مرحلة جديدة ووجود أبواب أمل نحو الحلحلة، بينما أكدت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أن نتائج الجلسة وما حصل فيها يؤشر إلى أن لا حكومة حتى نهاية العهد وأن لا إنتخابات نيابية ولا رئاسية إذا بقيت الأمورعلى هذا المسار. وهناك من رأى في النتائج إعادة تكليف للحريري وإعطاء ثقة جديدة له، وكذلك كما أرادها بري على قاعدة "لا أحد خاسراً" في المنازلة الحاصلة بين التيارين "الأزرق" و"البرتقالي". وتعزز المسار التشاؤمي من خلال ما يُشبه التحذير الأخير الذي أطلقه بري أمس خلال كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، من"الإطاحة بلبنان إن استمرت الأزمات من دون مبادرة سريعة وفورية لمعالجتها". وكان ملفتاً تماهي بري مع البطريرك الماروني بشارة الراعي لجهة إعادة التأكيد على المبادرة الفرنسية وعناوينها بشأن تشكيل الحكومة. ولعل "الرابح الأكبر" من الجلسة كان رئيس مجلس النواب الذي نجح مجدداً بإدارة مسرح الأونيسكو وكان"المايسترو" الذي قاد فرقته النيابية، من دون أخطاء ومنع تحويل "المسرح البرلماني" إلى حلبة مواجهة. لقد تجاوب بري مع رغبة رئيس الجمهورية بمناقشة الرسالة، رغم "التحفظات"، وأمن الحماية لحليفه وصديقه رئيس الحكومة المكلَّف من خلال الموقف الذي صدر عن المجلس.لكن السؤال يبقى: هل ما زال في جعبة بري من "أرانب" قد تشكل الفرصة الأخيرة خصوصاً بعد كلامه أمس؟ أم أننا سنذهب نحو الخيار الوحيد المتبقي على الطاولة والذي يُلوح به الجميع وهو الإنتخابات المبكرة، رغم أن كثيرين لا يريدونها بشكل جدي خوفاً من "الإستفتاء الشعبي"؟

 

لقاءات واجتماعات بعيدة من الأضواء/الرابطة المارونية نحو رأب الصدع المسيحي

غادة حلاوي/نداء الوطن/25 أيار/2021

كثيرة هي القضايا التي تشكل هماً مشتركاً عند المسيحيين او أقله بين الأحزاب والجمعيات والروابط التي تمثل الاكثرية المسيحية والموارنة على وجه التحديد. اولاها الهم التاريخي المرتبط بالخوف على الوجود السياسي من حيث المشاركة الفعلية وحفظ الحقوق في الدولة، والخوف من الهجرة. مرد هذا الخوف وفق اوساط مسيحية الى "قرارات خاطئة اتخذها قياديون في السنوات الخمسين الاخيرة او نتيجة متغيرات محلية وإقليمية أدت الى تدفيعهم ثمناً كبيراً يتلخص بصورة اساسية في انهم فقدوا الموقع المتقدم الذي كانوا يحتلونه في بنية الدولة منذ العام 1920".

لا يلغي هذا الهم المشترك وجود صراعات مشتركة لكنه في لحظة معينة يعود فيظهر على السطح. حصل ذلك بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في قانون الانتخاب واعتبار الطرفين ان القانون الحالي مكسب لا يمكن التفريط به لذلك فقد شكلت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى قانون لبنان دائرة كبرى على اساس النسبية، طرحاً غير واقعي والرد على ذلك تردد في اوساط التيارالوطني والقوات وحتى رئيس الجمهورية ولذلك يرفضون بالمطلق الدعوات الى الغاء الطائفية السياسية والغاء القيد الطائفي حتى من قبل البطريركية المارونية.

ويأتي في الهموم المشتركة ايضاً الخوف من الهجرة والدفع باتجاه الضغط لاستصدار قانون لاستعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني والمشاركة في الانتخابات. ربما يهدفون من ورائه الى تعديل موازين الديموغرافية التي اختلت بسبب مرسوم التجنيس الذي اقر في عهد الرئيس الياس الهرواي ووزير الداخلية بشارة مرهج والذي تصدت له الرابطة المارونية حينذاك. هذا فضلاً عن مطلب تطبيق اللامركزية الادارية "التي تجعلهم اسياداً في المناطق ذات الاكثرية المسيحية".

هي هموم "وجودية وكيانية" ربما جعلت القوات والتيار الوطني يلتقيان على موقف مشترك في جلسة مجلس النواب الاخيرة والذي كان موضع ترحيب من رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر الذي تمنى لو يكون ذلك مؤشراً الى تفاهمات "واعدة وواجبة بين مختلف الافرقاء المسيحيين".

منذ وقت غير بعيد تنشط الرابطة المارونية على خط رأب الصدع في الموقف المسيحي وتستعين على همها بالاتكال على الحلفاء التاريخيين ممن يشكل الهم المسيحي اولوية لديهم ويحرصون على تعزيز وجودهم. فقبل ايام قصد وفد من الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر قصر الصنوبر وعقد والوفد المرافق جلسة مطولة بعيدة عن الاعلام مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو. تركز البحث حول الهم المسيحي الماورني على وجه التحديد. خلال اللقاء تم استعراض الواقع المسيحي بتفاصيله والهواجس التي تسكن الموارنة والازمة اللبنانية عموماً وآلية الخروج منها.

آثر الوفد شرح العلاقة التاريخية لفرنسا مع لبنان ودورها ورهان الموارنة على لبنان الكبير والعيش المشترك بين ابنائه، ثم عرض التحديات التي تواجه لبنان والمسيحيين فيه على وجه الخصوص. وبعد ان اطلعها على نشاط الرابطة وموقعها، عرض ما يمكن ان ينجز كخطوات يمكن ان تساهم في تقريب وجهات النظر بين الافرقاء للخروج من الواقع المأزوم. حضرت بكركي ودورها والذي كان موضع اشادة السفيرة الفرنسية لناحية العمل على تخفيف الاحتقان الماروني الماروني وصولاً الى تأمين اتفاق الحد الادنى في ظل ازمة النظام التي يعيشها لبنان. وخلال الاجتماع اعادت السفيرة الفرنسية التأكيد على أن بلادها تعول على التفاهم اللبناني الداخلي للخروج من الازمة التي يتخبط بها لبنان، من دون ان يفوتها التنويه بان المسيحيين في لبنان يمسكون بمفاصل مهمة في الدولة ومؤسساتها وفي القطاعين المالي والاقتصادي ما لا يبرر احباطهم. وفهم الحاضرون ان الموقف الغربي يتجدد باستمرار عن طاقات لبنان في الاغتراب وقدرة ابنائه على تخطي الازمة بذكاء. وابدت استعداد بلادها لمساعدة لبنان والوقوف الى جانبه من خلال برامج انمائية في مختلف المناطق اللبنانية وهي لن تتخلى عن وقوفها الى جانب المسيحيين في لبنان.

وفي اطار الاتصالات البعيدة عن الاضواء التي تجريها الرابطة المارونية، لقاء مع السفير البابوي تم خلاله عرض الواقع المسيحي وما يعانيه من تشظيات والدور الذي يمكن ان يضطلع به الفاتيكان في التصدي لما يحصل في لبنان. اشتف الحاضرون ان الفاتيكان يواصل اتصالاته دولياً وعربياً ومحلياً من اجل معالجة الوضع المتردي في لبنان على كل المستويات وكرر السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتاري امام زائريه نصيحة الكرسي الرسولي بأن المشكلات في لبنان لا يمكن حلها الا من خلال معالجة شاملة تشترك فيها كل الاطراف من دون ان يفوته الحديث عن حجم العراقيل المتأتية من عوامل خارجية تلقي بظلالها مع العوامل الداخلية، لذا لا بد من قيام حوار لبناني لبناني بين مختلف المكونات على خلفية ان المساعدة الخارجية اياً كانت فان اي معالجة جادة انما تنطلق من تفاهم اللبنانيين في ما بينهم ويتعين على الفرقاء المسيحيين وقف الحالة الانقسامية كي يتمكنوا من توفير مخرج آمن ومقبول لهذه الازمة.

 

الحريري مُطوّق بـ"الواقعية" الجنبلاطية و"غضب" البطريركية

ألان سركيس/نداء الوطن/25 أيار/2021

لم توصل مسرحية الجمعة والسبت البرلمانية إلى أي بوادر حلّ للأزمة الحكومية، والتي يُتوقّع أن تزداد تعقيداتها إلى حدّ قول النائب ياسين جابر بعد خروجه من الجلسة النيابية إن "الخوف من أن نبقى بلا حكومة حتى نهاية العهد". حاول الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، كل من موقعه، شدّ عصب جمهوره، لكن النتيجة واضحة وهي أن كل الخطابات الرنّانة لم تُطعم جائعاً أو تُدخل مريضاً إلى المستشفى أو تحل أزمة الدولار الذي يسلك مساره التصاعدي. وفي هذه الأثناء، باتت السهام توجَّه إلى الرئيس الحريري بشكل أكبر بعدما كانت تستهدف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره باسيل، فالحريري بات بلا حلفاء بعدما كان فكّ تحالفه مع "القوات اللبنانية" واختار التحالف مع باسيل في الإنتخابات النيابية الأخيرة وأهداه 4 مقاعد... قبل أن تقع القطيعة. ويتصرّف رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بواقعية أكبر، فهو قد كشف صراحةً أن المملكة العربية السعودية لا تريد الحريري في السراي، وبالتالي فإن الأخير يخوض المعركة بلا غطاء إقليمي، ما جعل باسيل يستغلّ هذه النقطة. وأتت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد واضحة المعالم، فهي وإن صوّبت على عون والحريري في نفس الوقت، إلا أنها دعت الحريري إلى تقديم تشكيلة جديدة وإلا فليتّخذ القرار الشجاع. وفي السياق، فقد ساند الراعي الرئيس الحريري طوال الفترة الماضية، وأيّد مطالبه علناً بألا يستحوذ أي فريق على الثلث المعطل، وأن تتألف حكومة من وزراء إختصاصيين وغير حزبيين، لكن بكركي ترى أن كلاً من عون والحريري غير قادرين على القيام بالواجب. وتنطلق بكركي، كما جنبلاط، من كلام قاله عون لهما بأنه لا يريد الثلث المعطّل، وبالتالي فإنه يجب على الحريري أن يعمل ليلاً ونهاراً من أجل الخروج بحل للأزمة الحكومية ويُقدّم تشكيلة تلو الأخرى، وإذا كان عون هو فعلاً المعرقل عندها ينكشف الأمر أمام الرأي العام، أما أن يستمرّ الحريري بعدم تقديم تشكيلة جديدة ويتمترس خلف متاريس طائفية ومذهبية من أجل شدّ العصب الطائفي واستعادة شعبية ما، فإن هذا الأمر سيؤدّي إلى مزيد من الإنهيار وسيطال جميع الفئات اللبنانية من دون إستثناء.

في بكركي عتب شديد على عون والحريري وباسيل وكل من يتعاطى الشأن الحكومي، فالبطريركية همها أن يأكل الشعب اللبناني العنب لا أن يُقتل الناطور، وهي لا تدخل في تفاصيل الخلافات الضيقة بل ترى الصورة الأكبر والسواد المقبل على الوطن، من هنا تؤكّد البطريركية أنه يجب أن يقوم أحد ما بفعل شيء، أما تمسّك كل من عون والحريري بموقفهما من دون الإلتفات إلى معاناة الشعب فإن هذا الأمر يُعتبر لامبالاة بمصير اللبنانيين وغياب الروح الوطنية. وفي المعلومات أن الراعي سينشّط إتصالاته، وقد تكون له لقاءات مع الرئيس المكلّف ومع رئيس الجمهورية لطرح مخارج تقوم على قاعدة تسريع تأليف حكومة إختصاصيين مستقلّة بلا ثلث معطّل، وفي حال عدم عقد لقاءات ثنائية، فإن حركة الموفدين قد تنشط بين بكركي وبعبدا من جهة وبين بكركي و"بيت الوسط" من جهة أخرى، مع أن الأمل بتحقيق خرق ما ضئيل لأن لكل فريق متنازع حسابات داخلية وإنتخابية وطائفية وحتى إقليمية. وبانتظار معرفة نتائج إتصالات بكركي، يبدو الحريري في وضع لا يُحسد عليه، فهو غير قادر على التأليف وغير قادر على الإعتذار، وبالتالي فإن كل العراضات الطائفية ستسقط عندما يقع الإنهيار الأكبر، وعندها لن ينفع لا عون ولا الحريري ولا باسيل شعار "الدفاع عن حقوق طائفتي".

 

ما بعد عاصفة شربل وهبة

حمد الماجد/الشرق الأوسط/25 أيار/2021

لا تستحق التصريحات الاستفزازية الغبية لوزير خارجية لبنان السابق شربل وهبة الوقوف عندها كثيراً، فقد طُويت صفحته باعتذاره، ثم استهجان رئيسه سعد الحريري وأخيراً استقالة وهبة، ونالت أقواله من (البدو والحضر) في عالمنا العربي كمية مهولة من النقد والتبكيت والتقريع، لكن ما يستحق التوقف عنده هو أسلوب التعامل مع الاستفزاز ومعه عشرات غيره من الاستفزازات العربية «البينية» التي تطفو على السطح العربي بين الفينة والأخرى، ثم تتلوها ردود أفعال بعضها معقول ومقبول والبعض الآخر «مسرف» متجاوز، يفتقر إلى أدنى درجات الحكمة والاتزان والتروي، ويجرح أكثر مما يداوي.

فليس من اللائق أدباً وذوقاً وسياسة وكياسة أن يتجاوز الهجوم على المستفز إلى بلده وشعبه وعاداته وفقره ولهجته، فما شأن لبنان وأزمته السياسية والاقتصادية ومشكلة قمامته في تصريح أهوج أعوج؟ وكأن الوزير البائس رئيس لبلدية بيروت لا وزير للخارجية، أو كأنه الذي أمسك بالمؤشر الاقتصادي ليخسف به إلى أسفل القاع، وأشدها جرحاً وإيلاماً حين يحس أفراد الشعوب التي أخطأ بعض أشخاصها أنهم أُهينوا في كرامتهم أو استهزأ أحد بوضعهم الاقتصادي أو عاداتهم الاجتماعية، بسبب سقطات مسؤول أو إعلامي ليسوا هم الذين دفعوه إليها. لماذا، مثلاً، يستهزئ بعض العرب بالبداوة أو الصحراء أو ركوب الجمل، مع أن هؤلاء الإعلاميين يوجد في دولهم شرائح مختلفة، ومنهم بدو كرماء يعيشون كما يعيش غيرهم في دول أخرى. أليس من الإجحاف أن يستهزئ بعض الإعلاميين العرب بشعب فلسطين كله، ويعلنون على الملأ تخليهم عن قضية فلسطين المركزية الاستراتيجية، ويستهزئون حتى بمفرداتها مثل «الكظية»!! بسبب استفزازات مسؤول فلسطيني أو موقف شائن من فصيل فلسطيني، أو أهازيج رديئة رددها أناس لا يزنون الأمور، ولماذا السخرية بجغرافية بلد وشعبه فقط لأن بعض مسؤوليه أمسوا خصوماً؟ هذا ناهيك أن يوجد في الحلفاء والأصدقاء من دولهم صغيرة وسكانها قليلون، أليس من الخطأ الغمز في شأنهم وهم لا ناقة لهم في هذه الخصومات ولا جمل؟ الإسراف مذموم في المدح والقدح، ومرفوض حتى في الإعدام والقتل (ومن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يُسرف في القتل)، والتعميم إحدى آفات الإسراف في النقد، فهو يوتر العلاقات بين الشعوب، ويغرس الأحقاد وينثر بذور الشتائم المتبادلة، والمؤلم أن نيران الخلافات بين الشعوب لا تنطفئ بسهولة، على خلاف نيران الخلافات بين السياسيين فإنها سريعة الاشتعال سريعة الخمود.

 

منسوب الانتصار بالنقاط

سناء الجاك/الحرة/25 أيار/2021

تتواصل الإحتفالات والتبريكات في بيئات "محور الممانعة" بعد إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار في لعبتها الصاروخية مع حماس. حسناً، إذا أردنا التسليم بأن ما حصل هو انتصار. هل يحق لنا السؤال: لمن؟ وإلى أين يمكن أن يؤدي؟ وكيف أصبحنا نقيس الانتصارات؟ ما الذي تغير عن المفهوم الكلاسيكي للغالب والمغلوب؟ لعل قمة الانهزامية في أن نستعرض الإحصائية التالية بعد 11 يوماً من عبث الصواريخ. الإصابات: 330 في الكيان الصهيوني المغتصب مقابل 1910 في أرض المقاومة والصمود الغزاوية. القتلى: 12 قتيلا من الدولة المعتدية مقابل 269 من الشهداء الفلسطينيين الذين اصطفاهم المولى عز وجل ومثواهم الجنة. هذا عدا المقارنة بين الوحدات السكنية المهدّمة أو المتضررة في كيان مستوى الدخل فيه يقارب 50 دولار يومياً للفرد الواحد، مقابل خسائر قطاع لا يتجاوز مستوى الدخل اليومي للفرد فيه ثلاثة دولارات. ربما هذه الإحصائية الانهزامية ليست المطلوبة في ظل العلوم البيانية لدى محور الممانعة. فالانتصار لدى هذا المحور لا يقاس بالأرقام العلمية، كذلك لا يخضع للانفعالات الإنسانية الطبيعية التي تفرض الحزن واللوعة بفعل اليتم والثكل والترمل وخسارة الأحبة. فمن يُقْتَل شهيدا يستحق أهله التهنئة. وكلما ارتفع عدد الشهداء ارتفع منسوب الانتصار. يكفي مقام الشهادة لينتفي فعل الخسارة، ويربح الفريق الذي يتبنى تأبين الشهداء مزيدا من النقاط. من سقط في سوريا تحت راية الممانعة صنف أيضا شهيدا. من قُتِل في جريمة انفجار وديعة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت صنف أيضا شهيدا مع أنه ضحية هذه الوديعة التي لم يكشف أي تحقيق من أودع اللبنانيين إياها. لنعد إلى فلسطين وقضيتها.

الاحتفالات لن تنتهي. لها ملاحق حيث يمكن استثمارها. وتحديدا في صفوف المحور الذي يتفاخر بعد كل جولة قتالية ويسارع إلى فرض معادلاته. أما حل القضية الفلسطينية فلا يزال غير متوفر. أما حقوق الشعب الفلسطيني داخل الكيان الإسرائيلي وخارجه، أن في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو مخيمات الذل والقهر، فهي أيضاً لا تزال في علم الغيب. وغالبية الفلسطينيين لا يصدقون ما يقوله مسؤولون إيرانيون عن أن إبادة إسرائيل عن بكرة أبيها لا تحتاج إلا إلى عشر دقائق. بالطبع، هم لا يصدقون أيضا الرئيس الأميركي جو بايدن في قوله "إنه يصلي من أجل صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة". وبأنه يشدد "على أنّ إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هو الحلّ الوحيد للنزاع، وعلى أنه "لن يكون هناك سلام" إلى أن تعترف المنطقة "بشكل لا لُبس فيه" بإسرائيل. لذا عندما نبحث في مفهوم الانتصار علينا أن نسأل بعد تلاشي غبار الاحتفالات والتبريكات: هل اندحرت إسرائيل وأعلنت انسحابها من القدس وسلمت مفاتيح الأرض المغتصبة إلى أصحابها؟ هل ستؤدي هذه الحرب إلى تسريع قيام الدولتين؟ هل انتهي الخطر الإسرائيلي على الفلسطينيين واللبنانيين وباقي سكان دول الطوق؟

الأسئلة كثيرة. والمصيبة أن من يطرحها يصبح خائنا بحاجة إلى فحص دم في الوطنية والوفاء للقضية

ولانتمائه الديني.أيضا هو خائن من يسأل كيف سيصرف هذا الانتصار. بعد حرب (يوليو) تموز 2006 في لبنان، صدر القرار 1701، والذي تحمل بنوده ضمانات لأمن إسرائيل سواء لجهة عدم وجود سلاح لحزب الله، جنوبي الليطاني، وتولي الجيش اللبناني مسؤولية الأمن ومعه قوات اليونيفيل لمراقبة حدودنا مقابل وقف العدوان الإسرائيلي علينا بعد خسائر باهظة وسقوط أكثر من ألفي قتيل. ومع هذا انتصر حزب الله ومن خلفه إيران في تلك الحرب، ليس على إسرائيل التي لا تتوقف عن انتهاك أجوائنا ومياهنا وتصطاد من تريد التخلص منه في سوريا ولبنان وصولا إلى عمق إيران. فالانتصار جاء على حساب لبنان واللبنانيين وصولا إلى إفلاس الدولة ومصادرة السيادة بالتدريج. أما إسرائيل فلا تزال على ما هي عليه. أكثر من ذلك، فقد تمكنت من انتزاع اعتراف بأهداف استراتيجية لها وانتهكت حقوق الشعب الفلسطيني أكثر فأكثر. بالتالي، ربما يشبه انتصار اليوم انتصار الأمس. ولا يختلف عنه ما دام المحور الراعي لمثل هذه الانتصارات على حاله. وما دامت السيطرة على العراق واليمن وسوريا ولبنان مستمرة ببركة الله. بالتأكيد يحق للفلسطينيين الاحتفال بوقف إطلاق النار. يحق لهم أن يشعروا بنشوة حيال مشهد الارتباك الإسرائيلي، مقابل نجاحهم في نقل معاناتهم إلى الإعلام الدولي بصفاء لا علاقة له بالصواريخ. لكن أن يتكرس الانتصار ويرتاح من يتم التنكيل به يوميا وتغتصب حقوقه، فهذا ترف من المبكر التمتع بنِعَمِهِ. وبعد انتهاء الجولة الحالية من التراشق العبثي بالصواريخ بين "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، لنا أن نتمعن في المشهد التالي الذي لن يتضمن إلا إحصاء نقاط الربح لكل طرف، سواء كان نتانياهو المأزوم في داخل دولته أم المحور الذي يرعى حركة "حماس" ويدفعها لتطيح بدور "منظمة التحرير" لحسابه، وذلك بمعزل عن الأطفال الضحايا والبيوت المهدمة على رؤوس أصحابها.

أما الانتصار؟؟؟ فحدث ولا حرج!!

 

الإدارة الأميركية ومأزق إرضاء ملالي إيران

يوسف الديني/الشرق الأوسط/25 أيار/2021

رغم كل ما يقال عن قرب الوصول إلى انفراجة أميركية إيرانية لا تخطئ العين حماسة إدارة الرئيس بايدن لها، فإن ما يحدث الآن هو محاولة ابتلاع أكبر قدر من تلك الحماسة لمنجز توافقي حول رفع العقوبات، والملف النووي مضاد لمقاربة الإدارة السابقة والقطاع العريض من الجمهوريين والمؤسسات الأميركية ذات العلاقة ومعها دول الاعتدال في المنطقة التي ترى ضرورة ربط أي انفراجة أو حوار بتغيير السلوك الإيراني على الأرض. ما يحدث الآن هو حماسة مضادة من قبل ملالي طهران لاقتناص هذه اللحظة في الترويج لانفراجة لابتلاع أكبر قدر من التسويق للثورة وفاعلية الأذرع، ومحاولة بناء المزيد من الاستثمارات العنفية العابرة لطهران بأجندات حربية وآيديولوجية تستهدف السلام العالمي، وآخرها دعوة قيادات من «الحرس الثوري» لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بضرورة مراجعة السياسات الإقليمية للبلاد بهدف زيادة فاعلية وقوة «الحرس الثوري» وتحديداً بحسب التقرير الذي أعده معهد واشنطن لتحليل السياسات في دول الخليج ومضيق هرمز، وأن هذا التوجه يجب أن يترافق بشكل لا يقل فاعلية عن المسار الدبلوماسي. بلغة أخرى فإن المأزق اليوم الذي يواجه الإدارة الحالية والديمقراطيين في سعيهم الحثيث لاجتراح منجز توافقي في المنطقة من دون امتلاك أدوات الضغط على طهران وبكثير من اللامبالاة للتحذيرات والصوت العاقل الذي لدول الاعتدال، وفي مقدمتهم السعودية، من أي مقاربة مجتزأة من دون إدراج سلوك طهران على قائمة الأولويات، مجرد إضاعة للوقت وتعريض للأمن العالمي للخطر، وهذا ما تسعى إليه قوى عسكرة الثورة داخل إيران التي تتفوق على أصوات السياسة التي لا يمكن أن تزاحم صوت القوة الأكثر استقطاباً للداخل والخارج. ما تسعى إليه المؤسسة العسكرية الحاكمة في البلاد والشخصيات الفاعلة من الملالي، هو المزيد من عسكرة الحالة الأمنية في المنطقة، وذلك عبر زيادة ميزانيات واقتصادات «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» والذي عبّر عنه بشكل غير موارب متحدثون في «الحرس الثوري» رداً على ظروف بأن السعي النهائي لهم رغم كل ما يقال عن تفاوض هو دمج المصالح الآيديولوجية للثورة الإيرانية مع واقع ومصالح الأطراف التي يتم العمل على استقطابها والفاعلة فيها من اليمن إلى العراق وأفغانستان والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وهو ما قاله العميد غلام رضا جلالي فرحاني بشكل صارخ، إذ نقل التقرير عنه قوله رداً على ظريف: «لا يمكن التضحية بالقيم والاستراتيجيات الثورية من أجل تحقيق مكاسب تكتيكية قصيرة المدى تجعل البلاد أكثر ضعفاً»، واصفاً مقاربات ظريف والرئيس روحاني بأنها لا تعدو كونها فلسفة مثالية زائفة.

«صدقك وهو مؤدلج» هو أكثر ما يمكن قوله على هذا الوصف الكاشف للمثالية الزائفة التي تكلف أثماناً باهظة في المنطقة، وهي تنطبق تماماً على مقاربة إدارة الرئيس بايدن الناعمة والتي تستفيد أيضاً من الشره لبعض الأطراف الأوروبية لعودة طهران إلى مربع السوق الاقتصادي.

اللافت أن ثمة مفارقة مثيرة للاستغراب فيما يحدث الآن بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يزداد منسوب العسكرة والتشدد في حديث الملالي كلما زاد التودد من قبل إدارة بايدن أو بعض القوى الغربية... يتحدث الإيرانيون عن مفاهيم جديدة اليوم من مشروع الأذرع القوية إلى المقاومة النشطة أى القوة الخشنة، وذلك كله بهدف واحد هو تحصيل أكبر قدر من التنازلات التي من شأنها ترسيخ قوة «الحرس الثوري». طغيان دور «الحرس الثوري» وتضخمه على حساب المؤسسات السياسية، هو جزء من بنية هويّة نظام الملالي الوطنية الذي لا يمكن بقاء مشروعها بدونه، وهذه حقيقة لا يمكن رفضها بحسب علي شمخاني، أمين «المجلس الأعلى للأمن القومي»، إذ إن كل سياسات الدبلوماسية و«القوة الميدانية» لـ«النظام» لا تتبلور إلا بعد مداولات داخلية مكثفة تستند إلى «المبادئ المحددة للثورة الإسلامية». الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الآن في لحظة فاصلة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط والخليج، لكن الإشكالية تبدأ ولا تنتهي من تقييم سياسات الإهمال لسلوك دولة ملالي طهران وأذرعها الحوثي النشط و«حزب الله» الابن المدلل للملالي والمئات من الميليشيات العقائدية والأحزاب العسكرية باسم المقاومة التي زرعتها كألغام لتهديد استقرار المنطقة تحت مرجعية «الحرس الثوري» المعبّر عن هويّة إيران الثورية. ببساطة، يسعى سلوك إيران إلى الدمج وشرعنة منطق الميليشيا مع منطق الدولة، ومزج المقاومة بالمساومة، والحال أن وضعية المنطقة اليوم تقول لنا بوضوح إن تأثيرات الميليشيات المدعومة من إيران تتجاوز كل ما عرفناه من إرهاب التنظيمات.

 

شكراً نتنياهو و«حماس»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/25 أيار/2021

بعد جريمة 11 سبتمبر (أيلول)، بدا أن الموضوع الفلسطيني يتهيأ ليغادر موقع «القضية المركزية للشعوب العربية». افتتحت غزوات «القاعدة» لنيويورك وواشنطن، عصراً جديداً تصدرته الحرب على الإرهاب، وسرعان ما نجح اليمين الإسرائيلي بقيادة أرييل شارون والحسابات الخاطئة لياسر عرفات في إدغام القضية الفلسطينية بالإرهاب مع اندلاع الانتفاضة الثانية بعد 17 يوماً من غزوتي تنظيم «القاعدة». ما تلا ذلك معروف: اجتياح أفغانستان والعراق عامي 2001 و2003، ثم وفاة عرفات عام 2005 ثم انقلاب «حماس» على «فتح» في غزة عام 2007 وبدء مشروع الدولتين الفلسطينيتين في الواقع؛ واحدة في الضفة الغربية وأخرى في القطاع. بدت المبادرة العربية للسلام المُعاد تجديدها في بيروت عام 2002، لحظة أمل خافت وسط عقد من أكثر عقود التردي على مستوى سمعة وحضور القضية الفلسطينية على جدول هموم العرب وعواطفهم.

وحين اندلع الربيع العربي مطلع العشرية الثانية في الألفية الثالثة من تونس، ازدادت غربة الموضوع الفلسطيني. صارت القضية بكل مآسيها حريقاً صغيراً وسط الحرائق المندلعة من سوريا إلى ليبيا والعراق وصولاً إلى اليمن مروراً بتصدع الحكم في الجزائر وانهياره في السودان والانتقال الشديد الخطورة في مصر.

طوال هاتين العشريتين، ازدهرت كل أنواع القراءات التي تجزم بأن فلسطين ليست هي المدخل إلى كل الحلول في المنطقة، وأنه يمكن استئناف التنمية والازدهار والديمقراطية والحكم الرشيد بمعزل عن معالجة السؤال الفلسطيني. ووصلت بعض القراءات لحد تحميل السؤال الفلسطيني ومنحه مركز الصدارة في السياسة العربية، مسؤولية التخلف والانهيار والتردي، وهي قراءة ليست خاطئة تماماً إذا ما نظرنا إلى إرث الاستثمار الانتهازي في القضية الفلسطينية لتشريع القمع والفساد وتبرير التخلف.

ما فعلته الأيام الـ11 في الحرب الأخيرة بين إسرائيل و«حماس» أنها أعادت السؤال الفلسطيني إلى الواجهة، ووضعت حداً لعشرين سنة من غربة هذه القضية. لكنها عودة بشكل جديد وفي ظل واقع سياسي وشعبي مختلف تماماً. ربما علينا أن نشكر نتنياهو و«حماس» ونحن نترحم على الضحايا.

بالغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الافتراض أن بوسعه الحصول على سلام عربي - إسرائيلي مكتمل النصاب من دون حد أدنى من التسوية العادلة مع الفلسطينيين. أو على «سلام بلا أرض» مع الفلسطينيين بحسب عبارة إدوارد سعيد وعنوان كتاب من كتابين نقديين قدمهما لعملية السلام. وبالغ نتنياهو، أيضاً وأيضاً، في الاتكال على التفوق العسكري كآلية وحيدة لإدارة العلاقة مع الشعب الفلسطيني. «لقد انتصرت إسرائيل على العرب أكثر من طاقتها على تحمّل تبعات نصرها» يقول محمود درويش في خطاب له حول انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000. ويضيف «صار دماغها العسكري أكبر من جسدها، فأصبحت أسيرة لفائض قوة جشعة، من دون أن تحسب أي حساب لقدرة المقاومة الشعبية على تحييد هذه القوة»... كأنه الآن في حضرة غزة.

الحقيقة التي أفرزتها الحرب الأخيرة بسيطة. كل صواريخ إسرائيل غير كافية لإزالة السؤال الفلسطيني من الوجود. وكل صواريخ «حماس» غير كافية لإزالة إسرائيل من الوجود.

وبالغ نتنياهو أكثر في الافتراض أنه بسبب تقدم الهم الإيراني على جدول الأعمال الرسمي والشعبي في العالم العربي، فإن بوسعه أن يطلق العنان للحل العسكري مع الفلسطينيين.

خدعه أن قوبلت بالاستحسان العلني والمضمر قراراته تجاه إيران. احتفل العراقيون وغيرهم علناً بالمصير الذي لاقاه قاسم سليماني. وسُر من تابع أخبار العمليات الأمنية المهينة داخل إيران، من تفجيرات واغتيالات وعمليات تخريب. لكن فلسطين شأن آخر.

ثمة جيل جديد بذاكرة مختلفة عمن سبقوه. جيل فلسطيني وعربي ويهودي وأميركي وغربي، معزول عن كل المقدمات الحقيقية والمزيفة التي ربط بها موضوع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. جيل لا يعرف ما تسميه إسرائيل الإرهاب الفلسطيني ولا يقيم بالضروري أي رابط بين واقع إسرائيل اليوم ومآسي الهولوكوست. جيل لا يريد أن يفهم أو يتفهم أن ثمة حكومة ما تريد أن تفرض هيمنتها على بضعة ملايين من جيرانها خلافاً لأي منطق قانوني أو حقوقي أو إنساني. إنها لحظة «أنتي قومية» بامتياز تأنف من فائض التوظيف السياسي لمشاعر جمعية متخيَّلة حول وحدة الهوية وثبات اتصالها التاريخي، وتختار، بدلاً عن ذلك، الانحياز إلى صوت الضحية الآن هنا. نحتاج إلى الكثير من المعطيات والإحصاءات لنعرف على وجه الدقة اتجاهات هذه البيئات المختلفة التي صنعت الحدث الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي. ونحتاج إلى الكثير من المعطيات حول صورة الإسرائيلي وصورة الفلسطيني اليوم. فليس كل من استشعر مأساة أهل غزة مؤيد لـ«حماس». ولا كل من استفزت إنسانيته بسبب القصف الإسرائيلي لغزة داعم لشعار «الموت لإسرائيل». يحصل هذا وسط تغيير كبير في أميركا نفسها. ليس بسيطاً مثلاً أن عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية ميشيغان، احتل موقعاً متقدماً في صياغة موقف إدارة الرئيس بايدن تجاه أحداث غزة. بل ثمة انزياح للخطاب اليساري الأميركي من هامش الخطاب السياسي إلى متنه في الولايات المتحدة. كما ليس بسيطاً أن تنشر دراسات حول تراجع التأييد اليهودي الأميركي لإسرائيل في مقابل ارتفاع التأييد لها في أوساط «المسيحيين الإنجيليين».

وليس بغير دلالة أن المجتمع الإسرائيلي نفسه يشهد حراكاً جديداً تجاه فكرة السلام بعد هيمنة مديدة لليمين الإسرائيلي والمستوطنين على الحياة السياسية، وسط تهاوٍ لافت لصورة إسرائيل وسمعتها على المستوى الدولي، على الرغم من كل نجاحات نتنياهو اقتصادياً في الداخل وسياسياً في الخارج وأمنياً تجاه إيران.

الأمر الآخر، أن اتفاقات السلام التي وقّعت مؤخراً بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، بدت هي الخيار المنطقي والعاقل للحل، ولخلق أفق جديد للفلسطينيين والإسرائيليين معاً. فإذا كانت الحروب تخاض بغية تعديل أو تحسين شروط واقع سياسي معين، فإن الحرب الأخيرة هي حرب فاشلة بكل مقاييس هذا التعريف للحرب إسرائيلياً وفلسطينياً. بهذا المعنى يمكن الرهان أن معسكر السلام في وضعية أفضل للمبادرة والاستثمار في المناخ الرافض للاقتتال والحرب والراغب في رؤية سردية جديدة لحكاية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

النجاح السياسي لمصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، يجب البناء عليه، بين مصر والإمارات والسعودية، وبالتعاون مع إدارة الرئيس بايدن لتطويره نحو إحياء مسار عملي لسلام مستدام، يضمن الأمن والكرامة والازدهار للفلسطينيين وللإسرائيليين على حد سواء.

زادتني حرب غزة قناعة بأنه إذا كانت العشرية الأولى اختُصرت بعنوان مكافحة الإرهاب، والعشرية الثانية بعنوان الربيع العربي، فإن العنوان الثابت والأكيد للعشرية الثالثة هو صناعة السلام في الشرق الأوسط.

 

الاتفاق النووي يفتح نيران المحافظين على بايدن/"وول ستريت جورنال" تحذر: نهج الإدارة الحالية مع إيران يكرر خطأ سياسة أوباما

عيسى نهاري /انديبندت عربية/25 أيار/2021

عادت عجلة مفاوضات فيينا إلى الدوران مجدداً، فتزامنت مع حركتها مخاوف أعضاء الحزب الجمهوري من أن تقضي العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي رسمت ملامحه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، على التقدم الذي أحرزه خلفه، دونالد ترمب، من خلال سياساته التي قربت حلفاء واشنطن التقليديين، وكشرت أنياب العقوبات في وجه النظام الإيراني. إضافة إلى المماحكات التي يضج بها كونغرس الولايات المتحدة في ظل معارضة الجمهوريين وتحفظ بعض الديمقراطيين على مسعى الإدارة الحالية لإحياء الاتفاق النووي، شنت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقالة هيئة التحرير المنشورة هذا الأسبوع، هجوماً عنيفاً على سياسة الرئيس بايدن في الشرق الأوسط، واعتبرت أن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ليست إلا تكراراً لخطأ سياسة باراك أوباما، في الاندفاع نحو طهران، وإذكاء مخاوف حلفاء واشنطن.

وفي ظل "الخلاف" بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول فلسطين، و"مغازلة" واشنطن لإيران في فيينا، قالت الصحيفة الأميركية، إن "أخبار الشرق الأوسط هذه الأيام توحي بما هو أشبه بعودة إلى عام 2014"، مضيفةً أن الرئيس بايدن يرفض استراتيجية ترمب التي ركزت على احتواء إيران وتوثيق العلاقات مع الحلفاء التقليدين، ويعود إلى الاعتماد على نهج أوباما في إشراك إيران بهدف تقليل التدخل المباشر في الشرق الأوسط، حتى لو عنى ذلك إثارة مخاوف إسرائيل ودول الخليج.

وفي حين تتجلى عودة إدارة بايدن إلى استراتيجية أوباما في جهودها المتواصلة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، حذرت الصحيفة من أن إحياء الاتفاق قد يغير الشرق الأوسط بالكامل، وهو ما سيتعارض مع مصلحة الولايات المتحدة". تابعت، "بدلاً من السعي للتوصل إلى صفقة أفضل في ظل الاضطرابات الداخلية التي تعانيها إيران، أمضى الدبلوماسيون الأميركيون والإيرانيون أكثر من ستة أسابيع يتفاوضون بشكل غير مباشر، حول طريق العودة إلى الاتفاق النووي".

واستنكرت "وول ستريت جورنال" توجه إدارة بايدن إلى التفريط بمكاسب حملة العقوبات التي استهدفت مسؤولين وكيانات إيرانية، قائلةً إن إدارة الرئيس بايدن ترسل إشارات أقوى بأنها ستتنازل عن معظم نفوذها على طهران للتوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن النظام الإيراني بات يعيش عزلة خانقة نتيجة العقوبات التي أصدرتها إدارة الرئيس ترمب، وأدت إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 6 في المئة في 2018، و6.8 في المئة في 2019. وبعد أن فرض ترمب عقوبات على أكثر من 700 مسؤول وكيان إيراني، في مقدمتها الحرس الثوري، وشركة النفط الوطنية الإيرانية، والبنك المركزي، تطالب طهران اليوم برفع جميع العقوبات مقابل وقف أنشطتها النووية غير المشروعة. وهذا يعني تعويضها بمليارات الدولارات مقابل تقليل مخزونها من اليورانيوم النقي.

وقالت "وول ستريت جورنال" إن اتفاق 2015 مكن إيران ولم يسهم إلا في تأخير طموحاتها النووية من دون وضع حد لها، في حين أغفل معالجة "برنامجها الصاروخي ونشاطها الإقليمي الخبيث". وأضافت أن الشواهد ما زالت تظهر أن قيود الاتفاق على برنامج إيران ليس لها تأثير كبير، ولذلك، فإن مفاوضات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ما زالت مهمة. وذكرت المقالة بمجموعة الوثائق الفنية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، التي حازت عليها إسرائيل، وكشف عن بعض تفاصيلها في كتاب لرئيس معهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت، والباحثة سارة بوركهارد، بعنوان "سعي إيران المحفوف بالمخاطر لامتلاك أسلحة نووية". وبحسب المعلومات الواردة في الكتاب، يوجد نحو عشرين مركزاً نووياً سرياً في إيران، مفيدةً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمتابعة مصير المنشآت والأنشطة النووية السرية، وقياس مدى جدية إيران في التخلي عن مساعي التسلح النووي، خاصة أن المتفشين الذين زاروا ثلاثة من هذه المواقع، اكتشفوا آثارا لليورانيوم المخصب، وهو ما يجدد أهمية دور وكالة الطاقة الذرية في التعرف على القدرات الإيرانية.

إلا أن طهران انسحبت، في فبراير (شباط) الماضي، من البروتوكول الإضافي الذي يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة نشاط البرنامج النووي عبر جمع المعلومات والدخول إلى المواقع. لسد تلك الفجوة، أبرمت الوكالة الدولية اتفاقية مؤقتة مع إيران للسماح بزيارة بعض المواقع، لكنها انتهت يوم السبت. وعلى الرغم من احتمال التمديد فإن هذا الإجراء يظل غير كافٍ، إذ تقلل الصحيفة الأميركية من جدوى اتفاقات الحد من التسلح إذا لم يكن لدى المفتشين الدوليين وصول فوري وشامل إلى المواقع النووية المعروفة والسرية للتحقق من امتثال إيران، وما إذا كانت بنود الاتفاق تغطي كل أنشطتها النووية. تضيف، "إذا لم يتمكن مفاوضو بايدن من معالجة المواقع النووية الإيرانية السرية، وإذا لم تحرز الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدماً، فليس هناك فائدة تذكر من العودة إلى اتفاق أوباما".ومن الأوهام المتصلة بالنهج الجديد، بحسب "وول ستريت جورنال"، هو القول إنه بمجرد إحياء اتفاق عام 2015، يمكن للولايات المتحدة وإيران السعي إلى اتفاق لاحق يتصدى للبرنامج الصاروخي الإيراني وما وصفته المقالة بـ"الإمبريالية الإقليمية". وفي هذا السياق، تتساءل الصحيفة، عن الامتياز الذي سيبقى بحوزة واشنطن لكسب التنازلات الإيرانية، حال التخلي عن عقوبات ترمب؟ وتختم هيئة التحرير مقالتها قائلةً، إن "الإدارة الحالية تبدو حريصة على قبول صفقة معيبة لتحرير الولايات المتحدة من ورطتها في الشرق الأوسط"، على الرغم من أن ذلك سيقوي إيران ووكلاءها ويزيد من احتمالية جر واشنطن مرة أخرى إلى المنطقة، حيث ستكون أميركا حينها في موقف استراتيجي أضعف.

 

حل عربي لأزمة غزة؟ للولايات المتحدة مواقف ثابتة وأخرى متحركة حيال إسرائيل والفلسطينيين

د. وليد فارس/انديبندت عربية/25 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99219/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ad%d9%84-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%ba%d8%b2%d8%a9%d8%9f-%d9%84%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa/

بعد أيام طويلة من المصادمات في القدس، بسبب إخلاءات إسرائيلية لعائلات فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية، تبعتها صدامات في عدة مدن عربية – إسرائيلية، ومجمعات فلسطينية في الضفة الغربية، تضامناً مع المقدسيين العرب، وتدخل المستوطنين في العراك الشارعي، تدخلت حماس من غزة وأطلقت صواريخها على إسرائيل فغيّرت مسار المواجهة، من مجتمع مدني عربي داخل إسرائيل ومدنيين فلسطينيين يتواجهون مع السلطات الإسرائيلية وبعض المدنيين، وهذا ملف لا يقود إلا إلى العودة لمفاوضات ما، يحتل الفلسطينيون موقع المستضعف إلى مكان آخر. ساحة أخرى فجرتها حماس من دون تفويض فلسطيني أو عربي، أي حرب صواريخ ومسيرات تستهدف إسرائيل، وتجلب موجات من القصف الجوي الإسرائيلي بالقاذفات والدرونات. النتيجة؟ قتلى بالمئات في غزة، والعشرات داخل إسرائيل. ودمار كبير في الحزام الفلسطيني الجنوبي، في المؤسسات والمباني. وماذا يأتي بعد ذلك؟ دعوات “للتهدئة” طبعاً. وبعدها وقف إطلاق نار تنظمه مصر كالعادة، لأنها الدولة العربية الوحيدة على حدود غزة وقيادتها خير حكم بين الأطراف، ولها وصول عميق في واشنطن. أما بعد تثبيت وقف القصف المتبادل بين حماس وإسرائيل، فتبدأ نغمة المساعدات، والكلام الجميل عن “ضرورة مفاوضات جدية الآن كي لا تُعاد الكرة”. ويطبّل الطرفان لانتصاراتهما، العسكرية والسياسية، ويشكران من ساعدهما، أكان إيران أو أميركا. أما بعد، فماذا سيحصل؟ إن لم يبدأ حل حقيقي ثابتا وواضح للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو ينعم الفلسطينيون بدولة يديرها زعماء مسؤولون وغير متطرفين، ومدعومة من منظومة إقليمية قادرة، ومجتمع دولي مهتم، وفي المقابل يتبدد قلق المدنيين الإسرائيليين من الأخطار الأمنية، والأهم أن ينكب الجميع، فلسطينيون وإسرائيليون وعرب على التنمية والازدهار لمجتمعاتهم، فان ما بعد “التهدئة” ستأتي عاصفة أخرى، وأخرى إلى ما لا نهاية. هذا ما رأيناه في 2014 وسنوات سابقة.

ألغام السلام

مما هو واضح أن أي صراع أثني قومي جغرافي، والمواجهة الفلسطينية الإسرائيلية ليست وحيدة في العالم، ما لم يأت بحل جذري ودائم لها ستستمر، والأخطر أن قوى كثيرة وخطيرة ستستعمل هكذا صراعات وتجّيرها لمصالحها وتدفعها باتجاهات نقيضة للحلول المرجوة، وهذا ما حدث ويحدث للمسألة الفلسطينية، فهناك ملف قومي لشعب يحاول الوصول إلى دولته فلسطين، وثمة نظام يعمل على الإمساك بهذا الملف، ويتجه به كسلاح لإقامة سبطرة إقليمية، ونعني به، نظام الجمهورية الإسلامية الخمينية. فالفلسطينيون عبر سلطتهم الوطنية فصائلهم يجهدون للتوصل إلى أهداف وطنية معينة، وهي إقامة دولة على أراضي ما قبل حرب1967 أي كامل الضفة وقطاع غزة، وكامل القدس الشرقية. أما الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فاختلفت حول المساحة التي يجب التخلي عنها. حكومات اليسار أرادت انسحاباً أوسع من الضفة. حكومات الليكود تمسكت بجزء أكبر من الضفة، وأصرت على الجولان وكل القدس، ولكن كل أحزاب إسرائيل اتفقوا على أن تكون غزة بكاملها فلسطينية، واستمر الخلاف لمدة 30 عاماً، على الرغم من اتفاقات مدريد وكامب دايفيد وغيرها.

ولكن الطرفين حسما أهم المبادئ، ألا وهو أن الحل بدولتين، إسرائيل وفلسطين.

وهذا ما حسمه المجتمع الدولي أيضاً، إلا أن قوى رفضية بزغت لدى الجانبين، في إسرائيل بعض القوى القومية المتشددة تريد كل الضفة، ولا تسويات في القدس، أما في الجانب الفلسطيني فصعدت حماس والجهاد الإسلامي وفصائل راديكالية أخرى، ترفض الحل على أساس دولتين، وتسعى إلى قيام دولة إسلاموية واحدة من النهر إلى البحر، كجزء من “الخلافة الآتية”. اليمين القومي الإسرائيلي له تأثير على المحافظين، بما فيه الليكود، ولديه القدرة على الضغط على دولة إسرائيل لتتمسك بإبقاء مناطق ديمغرافية داخل الضفة وتدعم تنميتها، مما يثير رفض الفريق الفلسطيني بأكمله. إذاً بالتلخيص الشديد، الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وقبله الحروب العربية الإسرائيلية كانت “حرب حدود”. وجاءت معاهدات السلام والاتفاقات لتنظم الخروج من انعدام الحدود الواضحة إلى تحديدها تدريجياً، فالعرب ومنظمة التحرير اعترفوا بحدود 67، لكنهم رفضوا التنازل عن أي مساحة إضافية. إسرائيل اعترفت بأن غزة هي فلسطينية كاملاً، لكنها قررت أن بعض أراضي الضفة والجولان والقدس الشرقية هي إسرائيلية. إلا أن انحسار “حرب الحدود” بين إسرائيل والعرب، والانتقال إلى “تفاوض الحدود” أي معركة سياسية، ديبلوماسية، قانونية، بين الأطراف لإنهاء الصراع سلمياً، فسح المجال لثغرة أمام “حرب وجود” جديدة أتت من أطراف طرفي الصراع، أي من أجزاء من اليمين القومي الإسرائيلي، ومن المعسكر الإسلاموي الراديكالي، أو ما يعرف “بالجهادي” في الغرب.

حرب وجود”

ثمة جزء من الحركة الاستيطانية اليهودية تعتبر أن إسرائيل التاريخية يجب أن تعود على معظم أراضي الضفة تحت اسم يهودا والسامرة، إلا أن أكثرية الأحزاب السياسية الإسرائيلية من يسار ويمين تعتبر أن هناك صفقة لا بد من أن تتم للوصول إلى سلام دائم، أي أن ضم كل الضفة أو معظمها مستحيل لأسباب ديمغرافية. لذا فأكثرية إسرائيل ضد الضم الشامل، ومع تقسيم الضفة، إلا أن أي ضم لأراض في الضفة والجزء العربي من القدس، يعتبره العديد من الفلسطينيين إلغاء عملياً لوجود “دولة الفلسطينية”. هذا الخلاف لا يزال قائماً بين الطرفين منذ حرب 1967، على الرغم من صفقات سلام عدة.

وهكذا “صراع اثني” Ethnic Conflict حول أراض قومية، ليس أول ولا آخر صراع من هذا النوع. فمن إيرلندا إلى كشمير إلى نيجيريا وكردستان وناغورنو قره باغ والباسك والبربر وأوكرانيا وغيرها، العالم يكتظ بصراعات مثيلة. الصدام الإسرائيلي – الفلسطيني هو كغيره حول من يسيطر على أية أراض وتحت أية سلطة.

لكن حركة حماس التي تسيطر على المنطقة الأكثر قوة وكثافة، ولها ساحل بحري على المتوسط، أتت بمشكلة تتعدى التناكف على مساحة الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، فهي أتت بعامل أكبر وأخطر من حدود حل الدولتين، وهو حرب على كامل “الكيان الآخر”.

فعلى عكس السلطة الفلسطينية ومعظم الدول العربية، ليس لحماس حد أدنى تقبل به من سيادة على الأراضي المتنازع عليها مع إسرائيل، لأنها تريد “فكفكة” الدولة الإسرائيلية وترحيل شعبها، وإقامة جزء من الخلافة على كل الأراضي، وكأن الايرلنديين قالوا بأنهم لن يكتفوا بتحرير إيرلندا، بل “بفكفكة” إنجلترا.

أو إذا طالب جنوب السودان بابتلاع كل السودان، أو إذا طالب الأكراد بإنهاء كل العراق أو سوريا، أو الحركة الجزائرية بإلغاء فرنسا، وكثير من الأمثلة الأخرى. هكذا أجندة تضرب فكرة الدولتين، وتلغي الحل السلمي، بل تؤثر في الرأي العام العالمي سلباً. هكذا موقف لا يمثل الموقف التاريخي الفلسطيني لدولة بحدود 67، ولا الموقف العربي الرسمي، لا الذين وقعوا اتفاقات ولا الذين لم يوقعوا. إن المجتمع الدولي لن يقبل بحلول راديكالية لي من الطرفين. الحل كان سيبقى “دولتين” عبر المفاوضات وليس الحروب، ولكن حماس أضافت ثلاث مشكلات إضافية على موقفها من رفض السلام.

مشروع إقليمي سلطوي

إضافة إلى موقفها الذي ينسف الحل السلمي للفلسطينيين، ويسقط ورقة التفاوض من العرب، أقحمت حماس نفسها وغزة في ثلاثة محاور.

الأول هو الانغماس بالمشروع الإخواني الهادف إلى إقامة “خلافة جيو سياسية” هدفه إسقاط الحكومات العربية المعتدلة من مصر إلى السعودية فالإمارات وغيرها، واستبدالها “بأنظمة حماساتية” في طول المنطقة وعرضها. المحور الثاني هو تحالف علني وعملاني بين حماس والنظام الإيراني وحزب الله والحوثيين والميليشيات الإيرانية في المنطقة، بالسلاح والعتاد والتدريب، وهذا يضع حماس في قلب محورين إقليميين معادين للتحالف العربي ومعسكر الاعتدال. المحور الثالث هو الانقضاض الحماسي على السلطة الفلسطينية في غزة، منذ انقلاب 2007 واجتذاذ حركة فتح الليبراليين من القطاع بشكل دموي. وبغض النظر عن الخطاب الغفور الذي يصدر عن حكومات الرئيس عباس تجاه الانقلابيين، فالواضح أن حلفاء ايران والإخوان لن يقبلوا بعودة السلطة الفلسطينية والأحزاب الأخرى إلى قطاع غزة، من دون الطاعة لحماس والجهاد الإسلامي والولاء لمشاريعهم في المنطقة. والسؤال الكبير هو: كيف تتعاطى الولايات المتحدة، بخاصة هذه الإدارة، مع حماس، وكيف سيتحرك الفلسطينيون والعرب حيال الخيار التي تضعه حماس أمامهم حيال مواجهات غزة؟

موقف واشنطن

كما أسلفنا وفي مقالات سابقة، للولايات المتحدة مواقف ثابتة وأخرى متحركة حيال إسرائيل والفلسطينيين، لا بد من فهمها جيداً لفهم المعادلات، سواء أكانت على ذوق مختلف الأطراف أو لم تكن. لليمين واليسار في أميركا وجهات نظر مختلفة تجاه هذا الصراع، ولكن هناك ثوابت. مستقبل الضفة والقدس قابل للنقاش على الرغم من كل التطورات، لكن ما هو غير قابل للنقاش أميركياً هو وجود إسرائيل ودولة للفلسطينيين، فواشنطن لن تقبل بتنظيم مسلح يعمل على تدمير الدولة اليهودية، ولن تقبل بأن يكون الحل للصراع من دون دولة للفلسطينيين، لذلك فأميركا ترفض حماس وتعتبرها إرهابية تسعى إلى محرقة جديدة وتعتبر السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، بغض النظر عن الفساد، وضرورة الإصلاحات العميقة. إدارة بوش كانت منهمكة بالحرب على الإرهاب. إدارة أوباما وعدت بحل متكامل ومتوازن، لكنها انهمكت “بالربيع العربي” بالشراكة مع الإخوان. إدارة ترمب أعطت إسرائيل ما طلبته، وانتظرت أن تعطي هذه الأخيرة تنازلات للفلسطينيين في الفترة الرئاسية الثانية، عبر مظلة “معاهدات إبراهيم”. لكنها خسرت الانتخابات، فجاءت إدارة بايدن التي تريد العودة إلى الاتفاق النووي مع ايران، وبالتالي لا تريد مجابهات تضيع فرص العودة. بايدن غير قادر إلا أن يلتزم بحماية إسرائيل والاتفاق النووي، ومبدأ الدولتين اليهودية والعربية جنباً إلى جنب. من هذه الدوامة الدائرية، تبرز حماس كالرقم الصعب ومن ورائها ايران، فهي التي تملك المبادرة في إشعال جبهة غزة عندما تبغي فترد إسرائيل، وتلجمها أميركا، وتنتهي الجولة بانتصار لحماس، فتلتهم التمثيل الفلسطيني وتقدمه ورقة إضافية لطهران، لتصرفه على مائدة فيينا وكأن الجمهورية الخمينية تقول لبايدن، ارفع العقوبات ووقع على الاتفاق، أو سأحرق السم الإبراهيمي أكثر.

العرب

الخاسرون من جولات العنف في غزة هي الدول العربية التي تواجه إيران والإرهابيين في طول وعرض المنطقة، ومجتمعات الشرق الأوسط التي تحاول التحرر من الميليشيات الإيرانية والتكفيرية، إضافة إلى الفلسطينيين الذي يسعون لانتزاع كيان لهم، وينتهون بحروب لا متناهية لا تؤدي إلى أي أمل.

وكذلك أميركا التي تخسر ورقة التقدم باتجاه الاستقرار وتوسيع رقعة المعاهدات السلمية، لذا فانه يبدو أن اللاعب الأقدر ليخرج غزة من دائرة العنف إلى دائرة السلم والاستقرار، ومنها إلى واقع الوحدة الفلسطينية وقيام جمهورية برلمانية ليبرالية للشعب الفلسطيني بأوسع رقعة ممكنة، هو في هذه المرحلة التحالف العربي.

إنقاذ عربي لغزة

المطلوب قرار تاريخي شجاع للدول العربية الكبرى، يشارك به فلسطينيو الاعتدال، من أجل إنقاذ شعب غزة ومستقبلها، وإعادة توحيد كياني فلسطين، في الضفة والقطاع في حكومة واحدة، والتقدم بقوة إلى محادثات السلام تحت مظلة عربية قادرة، والخروج بحل يجرف الحروب ويأتي بفلسطين تتعايش ما بين العرب وإسرائيل، وتدخل حلبة الازدهار بعد عقود من التعاسة والبؤس. قد يتطلب ذلك تشكيل قوة عربية مشتركة، وفي وسطها نواة جيش وطني فلسطيني، ينظمه ويجهزه التحالف، لتنتشر في غزة لتؤمن المدنيين وتنهي أي عنف وأي قصف أو عمليات عسكرية من أي طرف، ويوازي ذلك مظلة عربية لتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وإنجاز سلم عادل مع إسرائيل، والخروج بفلسطين شابة حديثة ديمقراطية، وعندها يتم إدخال الدولة الجديدة إلى عصر الازدهار والتقدم الاقتصادي. لن ينقذ غزة من الحروب إلا مبادرة من التحالف العربي، فالذين نجحوا في إنتاج وقف لإطلاق النار قادرون في أن يعيدوا الأمل والفرح لأطفال غزة والمنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يدحض ما ورد على موقع أساس ميديا: الكلام المنسوب الى رئيس الجمهورية مختلق من أساسه

الثلاثاء 25 أيار 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "نشر موقع اساس ميديا الالكتروني مقالا بتوقيع رئيس تحريره زياد عيتاني نقل فيه كلاما منسوبا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان سبق لصحيفة الجمهورية أن نسبته إليه في عددها الصادر بتاريخ 20 أيار 2011 على أساس انه ورد في وثائق ويكيليكس نقلا عن وزير العدل السابق شارل رزق، في خلال اجتماع ضمه الى السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان العام 2007، تناول فيه كلاما منسوبا الى الرئيس عون عن الطائفة السنية الكريمة. يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية التأكيد أن الكلام المنسوب الى رئيس الجمهورية مختلق من أساسه، ولم يصدر عنه مطلقا في أي وقت من الأوقات كما انه ليس من أدبياته. وما نشر في العام 2011 كان موضع تكذيب في 21/5/2011 إضافة الى دعوى قضائية رفعت في 26/5/2011 ضد الوزير رزق وناشر الصحيفة ومديرها المسؤول بجرم نشر أخبار كاذبة، والتحريض على القتل، ومحاولة اثارة النعرات الطائفية والمذهبية، والقدح والذم، والتشهير". وأشار الى أن "الوزير السابق رزق وجه في حينه نفيا الى الصحيفة التي نشرت المحضر المزعوم، قال فيه ما حرفيته: لا علم لي بكل هذه الأكاذيب، والسخفاء وحدهم يكترثون لويكيليكس وأكاذيبها. والمؤسف أن يلجأ موقع أساس ميديا الى إعادة تعميم هذه الأكاذيب والبناء عليها في مقال تضمن جملة افتراءات وأكاذيب إضافية معروفة الأهداف، لا سيما وأن الموقع المذكور دأب منذ فترة على الاساءة الى موقع رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس عون، من خلال نشر مقالات تروج لمعطيات من نسج خيال كتابها".

 

رشدي أطلعت فريق الخبراء غير الرسمي التابع لمجلس الأمن على وضع المرأة والسلام والأمن في لبنان

الثلاثاء 25 أيار 2021

وطنية - أطلعت اليوم نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، خلال اجتماع افتراضي، فريق الخبراء غير الرسمي المعني بالمرأة والسلام والأمن والتابع لمجلس الأمن، على الوضع في لبنان، لا سيما في ما يتعلق بتأثير الأزمة الحالية على المرأة وكيفية عمل النساء للحفاظ على السلام والأمن في البلاد. تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يناقش فيها هذا الفريق الوضع في لبنان. وقالت رشدي: "بدون معالجة القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وبحقوق المرأة في لبنان، لن نتمكن من معالجة الأزمة الحالية المتعددة الأوجه في البلاد معالجة حقيقية وبشكل مستدام. وبينما تبرز النساء في طليعة العديد من المبادرات الحالية الهادفة إلى صنع السلام، إلا أن انعدام المساواة بين الجنسين في لبنان شديد الارتباط بالهياكل السياسية والاجتماعية التي تؤثر على طبيعة الأزمة القائمة في البلاد" وأشارت إلى أن "أزمة لبنان الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة، والتي تفاقمت جراء الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا وانفجاري مرفأ بيروت المأساويين، قد عمقت انعدام المساواة بين الجنسين"، مشددة على أن "أي جهود مبذولة لتحقيق التعافي في لبنان يجب أن تشمل النساء حتى تكون مستدامة. فلبنان الذي يحتل المرتبة 145 من إجمالي 153 دولة، لديه إحدى أعلى الفجوات بين الجنسين في العالم، وكذلك أحد أدنى معدلات مشاركة النساء في الحياة السياسية وفي سوق العمل". وتناول الاجتماع أهمية تعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلام والأمن والسياسة، بما في ذلك الانتخابات النيابية والبلدية في لبنان عام 2022، كجزء من جهود أوسع لتوطيد السلام وتحقيق الاستقرار في لبنان. وبحسب رشدي، فإن اعتماد خطة العمل الوطنية الأولى الخاصة بلبنان لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن في أيلول 2019، قد "أعطى بصيص أمل لزيادة مشاركة المرأة في صنع القرار على جميع المستويات، بما في ذلك في قطاعي الأمن والدفاع، كما في منع نشوب الصراعات وتعزيز التماسك الاجتماعي للمساهمة في إرساء السلام المستدام في لبنان". كما سلطت الضوء على "الدور البارز الذي أدته النساء مؤخرا، سواء عبر دورهن الطليعي في الاحتجاجات الشعبية والحركات السياسية أو في الجهود الهادفة إلى بناء السلام والوساطة على الصعيد المحلي".

وذكرت رشدي بدعوات الأمم المتحدة المتكررة إلى "تشكيل حكومة ذات توجه إصلاحي في لبنان لتلبية الاحتياجات الملحة للبلاد، بما في ذلك تلك المتعلقة بحقوق النساء". وقالت إن "لبنان بحاجة إلى حكومة كفوءة وممكنة وتتمتع بصفة تمثيلية للشعب- وبالطبع للنساء أيضا. كلما طال بقاء لبنان من دون حكومة، كلما تعمقت هذه الأزمة وازدادت حدة".

حول فريق الخبراء

في شهر تشرين الأول 2015، اعتمد مجلس الأمن القرار (2242) ودعا فيه إلى تشكيل فريق خبراء غير رسمي معني بشؤون المرأة والسلام والأمن. وتهدف هذه الآلية إلى تزويد مجلس الأمن بالمعلومات والتحاليل المفصلة والدقيقة حول المرأة والسلام والأمن في دول محددة ترزح تحت وطأة النزاعات، وحول سبل تنفيذ الأمم المتحدة مهمتها الخاصة بالمرأة والسلام والأمن على أرض الواقع. وللعلم، فقد استهل هذا الفريق عمله في العام 2016، ويعقد اجتماعات دورية مع الأمم المتحدة في العديد من الدول.

 

التيار المستقل يستنكر التهديد بالقتل ويطالب بإعادة النازحين

الثلاثاء 25 أيار 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة، وأعرب في بيان عن "خيبة أمل لما بلغته لامبالاة الحكام بالشأن العام بتصاريح تلامس الفضيحة والمهزلة في آن... بينما الأزمات تلهب حياة المواطنين فتحرمهم لقمة العيش وحليب الأطفال وأدوية العائلة ... فيما خلافاتهم العبثية تدور حول جنس الملائكة، فعجزوا عن انتقاء 18 وزيرا من الاختصاصيين من خارج الأحزاب، وما أكثرهم، لإدارة شؤون البلد في أحلك حقبة مرت بتاريخ لبنان". واستنكر "كل مظاهرالاستفزاز والتحدي لمتظاهرين في الشوارع تسيء الى العيش المشترك واستقراره، بيتخطي حدود التعبير عن الرأي اللائق والحر، والتجريح والتطاول على المقامات، وصولا الى التهديد بالقتل". وأشار إلى "فشل المسؤولين في معالجة الأزمات الحياتية من الرغيف الى المحروقات الى الكهرباء الى الدواء ... الى نفاذ مادة البنج من المستشفيات، مما يهدد بكوارث صحية واجتماعية...بالإضافة الى تشييع قرب توقف الهيئات الضامنة عن تغطية فواتير الاستشفاء". وسأل: "أي من دعاوى الفساد بلغ خواتيمه وكشف الفاسدين رغم انقضاء سنوات طويلة على فتحها والتباهي بها؟ أليس السكوت عن الفاسد والتكتم عليه هو الفساد بعينه؟" وطالب ب "إعادة النازحين السوريين الى ديارهم في سوريا بعد توقف القتال فيها وانتفاء ما يبرر بقاءهم في لبنان كلاجئين... إذ هدأت آلة الحرب على الأراضي السورية وأعلن أسياد نظامها الاستقرار وانتخاب بشار الأسد رئيسا لبلدهم".

 

القوات تتقدم غدا بشكوى ضد القومي السوري

الثلاثاء 25 أيار 2021

وطنية - أعلن حزب "القوات اللبنانية" في بيان، أن الحزب "ممثلا برئيسه الدكتور سمير جعجع، سيتقدم بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية بوجه كل من خطط ونفذ وشارك في احتفال الحزب السوري القومي الاجتماعي في شارع الحمراء يوم الأحد 23 أيار، وتحديدا بعض المجموعات المنتمية لهذا الحزب، والتي كانت تنادي ضمن الاحتفال وأمام وسائل الإعلام "طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير"، وذلك في مجاهرة واضحة بالقتل، إن بالمفاخرة بقتل الرئيس الشهيد بشير الجميل، أو بالدعوة الصريحة إلى قتل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الأمر الذي يشكل تهديدا للسلم الأهلي، ويزيد في ضرب وتشويه صورة الدولة وهيبتها".أضاف البيان: "وأمام هذا المشهد الخطير من حزب يتباهى بإجرامه، وأمام الاعتراف بالقتل والتهديد بالقتل وإثارة النعرات والفتن، يقوم كل من عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم والوزير السابق ريشار قيومجيان، ورئيسة الجهاز القانوني في الحزب المحامية اليان فخري بتسجيل الشكوى أمام القضاء المختص، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الأربعاء 26 الجاري" .

 

السيد نصرالله : المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي “القدس مقابل حرب إقليمية”

موقع المنار الثلاثاء 25 أيار 2021

أطل سماحة  الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم الثلاثاء  بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، موضحا في البداية ان عدم ظهوره للحديث في الأيام الماضية منذ بعد شهر رمضان المبارك هو بسبب المرض. وقال سماحته “منذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كنت أتابع آخر التطورات مع إخواني في لبنان وخارجه”. وبارك سماحة السيد الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين. كما بارك للبنانيين حلول عيد المقاومة والتحرير الذي تحقق بفضل الله وعونه والتضحيات الجسام، وتابع” بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”. وأضاف”قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”. ورأى سماحته أن”انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية، دائماً نؤكد أن التحرير الذي أنجز في 25 آيار في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة”. وأشار السيد أن “من أهم عوامل انتصار 2000 الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء لحود وبري والحص”.

وأضاف ” تحرير 2000 أسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك، و نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة، و الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف”. وأردف قائلا “نستذكر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير لبنان من الاحتلال”. كما ذكّر بالدور العظيم لسيد شهداء محور المقاومة الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة في لبنان ما أعطى دفعا لها وانتصارها على العدو. واكد سماحة الامين العام أنه ” أمام أعمال الاحتلال بحي الشيخ جراح اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم، ودخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد، وسبب المعركة الأخيرة حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها”. ورأى انه “في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دول عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الاسرائيلي”. وأشار سماحته إلى أن”التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات،وأهم خطأ في تقدير العدو الإسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن المقاومة في غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”. واعتبر سماحته ان “غزة فاجأت الصديق والعدو في قرار تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”. ووصف ان “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي ويجب أن تقدّر عالياً”. ورأى أن “التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”.

وقال السيد إن” أهل غزة ومقاومتها كانوا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة”. وتوجه سماحته للإسرائيليين قائلا:”يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.

وتابع”يجب أن يعيد قادة العدو وحكومته وجيشه تقديراتهم بناء على ما حصل في قطاع غزة”، معتبرا ان” المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة،و المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية: القدس مقابل حرب إقليمية”. واوضح السيد انه “حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.وتابع”عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة”. ولفت ان “كل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”. ورأى أن”معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام،و من نتائج معركة سيف القدس إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض”. وأضاف” معركة سيف القدس وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها، وبعد المعركة  نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت، ومن نتائجها إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، وإعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل بقتلها للأبرياء والمجازر وكنظام فصل عنصري،و إعادة توجيه بوصلة الصراع في المنطقة نحو العدو الحقيقي،ودخول المقاومة في قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية هو تطور عظيم في المعركة”. ومن النتائج المهمة لمعركة سيف القدس اضاف سماحته”شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكري لا سابقة له،وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهري ووصفه العدو بالتهديد الوجودي،و فشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدد ما يعبر عن فشل استخباراتي ومعلوماتي كبير،والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد،و من نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48.

وتابع سماحته” المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة”. وأضاف ” من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً،كما أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة من جهة النوعية والكمية ومدى الإطلاق”. واعتبر السيد ان “صمود محور المقاومة في البلدان المختلفة شكل الحامي والرافعة الأساسية للانتصار في فلسطين”. ولفت إلى ان “بيان المرجع السيد السيستاني بما يتعلق بفلسطين يجب أن يتوقف عنده الكثيرون في العالم من الأعداء والأصدقاء،و هناك جمهور متنوع دينياً ومذهبياً وفكرياً وسياسياً في العالم مؤيد اليوم لثقافة المقاومة”. واعتبر السيد نصرالله  انه “عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل،ولو كانت القبة الحديدية ناجحة لكان تفاخر بها نتنياهو وسوّق لها في كل مكان، و أهم مظاهر الفشل في المعركة الأخيرة عدم إقدام العدو على خوض حرب برية في قطاع غزة”. ووصف سماحته ” تهيب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية انه فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي”.

كم أشار سماحة السيد إلى أنه “من أوجه فشل كيان الاحتلال العجز عن تحديد أماكن الصواريخ وقيادات الصف الأول”. وأضاف ان ” كوخافي الذي لطالما هدد بالعمليات البرية عجز وانهزم أمام غزة المحاصرة والصواريخ محلية الصنع،ومن مظاهر الفشل هو عدم قدرة العدو على تقديم صورة انتصار”. الامين العام لحزب الله اكد انه ” لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية وخبرة”. وحذر السيد الاحتلال من”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”،معتبرا ان” المقاومة في لبنان هي في موقع قوي حتى بالاستناد إلى الموقف الرسمي”. واضاف”يجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان”،معتبرا ان دم الشهيد  صبرنا عليه لكننا لن نتركه ويضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن”. بالنسبة للملف الحكومي في لبنان اعتبر سماحته ان” المفتاح لكل ما يجري في لبنان هو تشكيل حكومة جديدة، و مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”. وأضاف “هناك طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”. وقال سماحته إن “الأعين تدمع  أمام تفاعل الشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”. وتوجه  للشعب اليمني قائلا:”هل تملكون الخبز لتقاسموه الشعب الفلسطيني؟”.واضاف” تفاعل اليمن رغم الحصار المفروض عليه على كل المستويات رائع ويشكل قوة عظيمة لمحور المقاومة”. كما اشار إلى ان”التفاعل العراقي الكبير مع معركة سيف القدس أمر يجب التوقف عنده”. وتساءل سماحته  أنه” لو نجحت المخططات التي حيكت لمنطقتنا خلال السنوات الأخيرة فكيف كان ذلك سيؤثر على فلسطين؟”. وأكد سماحته ان” زوال الكيان الاسرائيلي بات أقرب والمسألة مسألة وقت فقط”.

 

تفاصيل الإيمانيات

القديس ألبرتوس العظيم

الأب سيمون عساف/25 أيار/2021

القديس ألبرتوس العظيم، ن.د. (1193/1206 - 15 نوفمبر 1280)، ويـُعرف ايضاً باسم القديس ألبرت العظيم وألبرت من كولونيا، كان راهباً دومنيكانياً وأسقفاً حقق شهرة واسعة لمعرفته الغزيرة ودعوته التعايش السلمي بين الدين والعلم. ويعتبر أعظم فيلسوف ألماني وعالم لاهوت في العصور الوسطى. وكان الأول بين علماء العصور الوسطى في تطبيق فلسفة أرسطو على الفكر المسيحي. وقد كرّمته الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بإسباغ لقب دكتور الكنيسة، الذي لم ينله سوى 33

وُلد ألبرت في وقت ما بين 1193 و 1206، ابناً لكونت بولشتات في لاوينگن في باڤاريا. معاصروه، أمثال روجر بيكون استخدموا لقب "ماگنس Magnus" لألبرتوس في حياته، مشيرين لشهرته الهائلة كعالم وفيلسوف.

ألبرتس مجنس فلم تبلغ روحه العلمية ما بلغته روح أدلارد، ولكن شغفه بمعرفة حقائق الكون أدى به إلى إنتاج ضخم أكسبه اسم "العظيم". واتخذت معظم مؤلفاته العلمية، كما اتخذت معظم مؤلفاته الفلسفية، صورة شروح لرسائل أرسطو المقابلة لها، ولكنها تحتوي من حين إلى حين نسمات جديدة من الملاحظات المبتكرة، وتتاح له وسط سحب المقتبسات المنقولة عن المؤلفين اليونان، والعرب، واليهود فرص ينظر فيها إلى الطبيعة بنفسه. وقد زار معامل التجارب، والمناجم، ودرس كثيراً من المعادن المتنوعة، وفحص عن حيوان بلاده الأصلية - ألمانيا - ونباتها، ولاحظ حلول البحر محل الأرض والأرض محل البحر، وفسر بذلك وجود الحفريات القديمة في الصخور. وإذ كانت فلسفته قد طغت على علمه فحالت بينه وبين الدقة العلمية، فقد ترك نظرياته "القَبْلية" تؤثر في نظرته العلمية، مثال ذلك ادعاؤه أنه رأى شعر الخيل يتحول في الماء إلى ديدان. ولكنه كان مثل أدلارد يرفض تفسير الظواهر الطبيعية بأنها تحدث تبعاً لإرادة الله، ويقول إن الله يعمل وفق علل طبيعية، وإن من واجب الإنسان أن يبحث عن الله في هذه العلل نفسها.

وقد طمست ثقته بأرسطو رأيه في التجارب العلمية. وإنّا لتثير عقولنا فقرة شهية في الكتاب العاشر من مؤلفه De vegetabilis يقول فيها:" إن التجربة وحدها هي التي توصل إلى الحقائق المؤكدة Experimentum solum Certificat" ولكن كلمة تجربة esperimentum كان لها وقتئذ معنى أوسع من معناها في هذه الأيام كما يبدو ذلك من سياق هذه الفقرة: "إن كل ما هو مدون هنا إمّا ثمرة تجربتنا أو مأخوذ من مؤلفين نعلم أنهم قد كتبوا ما أيدته تجربتهم الشخصية، لأن التجربة وحدها هي التي توصل إلى الحقائق المؤكدة". ومع هذا كله فقد كان عمل ألبرتس تقدماً سليماً عظيم النفع. ويسخر ألبرتس من المخلوقات الأسطورية أمثال الحيوان الذي نصفه أسد وتصفه نسر؛ والهولة المفترسة القذرة التي لها جسم امرأة، وجناحا الطير الجارح ومخالبه وقدماه، والتي هي رسول انتقام الآلهة، والخرافات وقصص الحيوانات الخرافية الواردة في أحد الكتب الواسعة الانتشار في ذلك الوقت وهو كتاب Physiologus؛ ويذكر فيما يذكره أن "الفلاسفة يذكرون كثيراً من الأكاذيب". وكان في بعض الأحيان - ولا نقول في أغلب الأحيان - يجري تجارب، كما حدث حين أثبت هو ورفاقه أن "زيز الحصيدة" (Cicada) ظل يغني لحظة وجيزة بعد أن قطع رأسه. ولكنه كان يثق بأقوال پلني ثقة الإنسان البريء بأولياء الله الصالحين، ويصدق تصديق السذج البلهاء القصص التي يرويها الكذابون من صائدي الوحوش والسمك.

وقد خضع لزمانه حين آمن بالتنجيم، وبعلم الغيب؛ وعزا قوى عجيبة للجواهر والأحجار، ويدعى أنه شاهد بعينيه ياقوتة زرقاء شفت قرحاً. وهو يرى، كما يرى تومس الواثق من نفسه، أن السحر من الحقائق المؤكدة، وأنه من فعل العفاريت ويؤمن بأن الأحلام تنبئ أحياناً بالحوادث المستقبلة، ويقول: "إن النجوم في الحقيقة هي التي تحكم العالم" في الأحوال الجسمية، وأن اقتران الكواكب يفسر في أغلب الظن "أحداثاً خطيرة وأعاجيب عظيمة"، وأن المذنبات قد تنذر بالحروب وموت الملوك: "إن في الإنسان مصدراً مزدوجاً للعمل - الفطرة والإرادة؛ فأما فطرته فتحكمها النجوم، وأما الإرادة فحرة؛ لكن الإرادة إذا لم تقاوم، اكتسحتها الفطرة". ويعتقد أن في وسع المنجمين القادرين أن يتنبئوا إلى حد كبير بما سوف يحدث للإنسان في حياته، أو بنتيجة ما سوف يقدم عليه من المشروعات، وذلك بالنظر في مواقع النجوم. وهو يقبل ببعض التحفظ نظرية الكيميائيين القدامى، (أو المذهب النووي الحديث) القائل بتحول العناصر بعضها إلى بعض(92).

دوره في الفلسفة المدرسية

وكان ألبرت يحب العلم ويعجب بأرسطو إلا حين يتطرق إلى الإلحاد في الدين، وكان أول من درس من الفلاسفة المدرسين جميع مؤلفات الفيلسوف الكبرى، واخذ على نفسه أن يفسرها تفسيراً يوافق الدين المسيحي. وكان مولده في لاننگن Laningen بسوابيا Swabia حوالي عام 1201 وولده هو الكونت بولستادت Bollstadt الثري، ثم درس في پادوا وانضم إلى الرهبان الدمنيكيين واشتغل في بالتدريس في مدارس الدومنيك في هلدسهايم Hildesheim ، وفرايبورگ Freibueg ، وراتسبون Ratisbon ، وستراسبورگ، وكولونيا (1228- 1245) وباريس (1245- 1248). ثم عين بعدئذ مندوباً إقليمياً لطائفته في ألمانيا ثم أسقفاً لراتسبون (1260) على الرغم من تفضله حياة التدريس. وتقول الرواية المأثورة انه كان يمشي حافي القدمين في جميع أسفاره(51). وفي عام 1262 سمح له أن يعتزل العمل ويأوى الى دير في كولونيا، ثم ترك ما كان فيه من هدوء وهي في السادسة والسبعين من عمره (1277) ليدافع عن عقيدة تلميذه المتوفى تومس أكوناس وعن ذكراه في جامعة باريس. وأفلح فيما ندب إليه، وعاد الى ديره، وتوفي في التاسعة والسبعين من عمره. وأن حياته العامرة بالوفاء والإخلاص لدينه، وتواضعه الخلقي، وتعدد نواحي نشاطه العقلي، لتظهر فيها حياة الأديرة في خير مظاهرها.

كتاباته

ليس ثمة ما يفسر لنا كيف يستطيع رجل قضى ما قضى من الوقت في التدريس والأعمال الإدارية أن يكتب مقالات في كل فرع من فروع العلم تقريباً، ورسائل قيمة في كل فرع من فروع الفلسفة وعلوم الدين، نقول ليس ثمة شيء يفسر لنا هذا إلا هدوء حياة الأديرة الرتيبة والصبر الفائق الذي يمتاز به العلماء الألمان. وإلى القارئ كتب ألبرت ماگنس في الفلسفة واللاهوت بأسمائها الأصلية:

    في المنطق de praedicabilibus; Philosophia Rationalis Perihermenias ؛ de sex principüs; de praedicamentis Analytica priora, (De interpretatione i. e libri elenchorum; Tropica; Analytica posteriora

    وفيما وراء الطبيعة-De unitate intellictus contra Averroistas; metaphy Sica; de fato

    وفي علم النفس De anima; De sensu et sensato, De memoria et reminiscentia, De intellectua et intelligibili, De potentüs animae

    وفي علم الأخلاق Ethica

    وفي السياسة Politicia

    وفي اللاهوت Summa de creaturis; Summa theologiae Commentarium in sententias Petri Lombardi; ommentarium de divians nominibus.

وتتكون الرسائل الخمس الواردة في هذا الثبت من واحد وعشرين مجلداً من مؤلفات ألبرت التي لم تنتشر كلها بعد. وقلما يوجد في التاريخ من كتب هذا القدر من المكتب والرسائل والمقالات، واخذ من غيره مثل ما اخذ، او اعترف بمثل صراحته، بدينه لمن اخذ عنهم. ويتخذ البرت مؤلفات أرسطو أسساً لكتبه وتكاد عناوينها كلها تكون هي بعينها عناوين مؤلفات الفيلسوف القديم؛ وهو يستعين بشروح ابن رشد على تفسير مؤلفات ذلك الفيلسوف، ولكنه يفسر المؤلفات الأصيلة والشروح تفسيراً جريئاً اذا ما ناقضت الدين المسيحي. وهو يرجع الى آراء المفكرين المسلمين بدرجة جعلت مؤلفاته مصدراً هاماً بما نعرفه عن الفلسفة الإسلامية. ولا تخلو صفحتان من كتبه من أقوال يقتبسها من ابن رشد، ويرجع أحياناً إلى كتاب دليل الحيارى لابن ميمون، ويعترف بان أرسطو اعظم مرجع في العلوم والفلسفة، وأوغسطين أعظم مرجع في علوم الدين، والكتاب المقدس اعظم المراجع في كل شيء ومقالاتهم المكدسة التي يخطئها الحصر سيئة الترتيب ولا يمكن ان يستخلص منها نظام متسق للتفكير، وهو يدافع عن عقيدة ما في موضع ثم يهاجمها في موضع اخر أو في الموضع نفسه احياناً؛ ولم يتسع وقته لتصفيه متناقضاته. وكان إفراطه في الطيبة والتقي يحول بينه وبين التفكير الموضعي؛ وكان في وسعه ان يتبع تعليقاً على أرسطو برسالة طويلة مؤلفة منن اثنى عشر (كتاباً) في الثناء على مريم العذراء المباركة يقول فيها أن مريم كانت ملمة إلماماً كاملاً بالنحو، والبيان، والمنطق، والحساب، والهندسة، والموسيقى، والفلك.

فما هي إذن أهم أعماله؟ أن أهم هذه الأعمال هي انه كان له نصيب موفور في البحث العلمي في ذلك الوقت وفي نظرياته؛ وانه كان في ميدان الفلسفة (قدم أرسطو للاتين)، وهو كل ما كان يهدف إليه؛ وكان له الفضل في استخدام مؤلفات أرسطو في تعليم الفلسفة؛ وجميع كنوز التفكير والجدل الوثنية والعربية واليهودية والمسيحية التي استخدمها تلميذه الذائع الصيت في فلسفته التركيبية التي تفوق فلسفة أستاذه وضوحاً وتنظيماً. ولسنا نجافي الحقيقة إذا قلنا أنه "لولا ألبرت لما وُجـِد توماس".

في علمي النبات والحيوان

وكان أحسن ما عمله في علم النبات. فقد كان أول عالم في النبات من أيام ثيوفراسطس (على قدر ما وصل إليه علمنا) بدرس النبات للعلم بالنبات لا لفائدته في الزراعة أو الطب. وقد صنف النباتات، ووصف ألوانها، ورائحتها، وأجزاءها، وثمارها، ودرس قوة إحساسها، ونومها، وتذكيرها وتأنيثها، ونموها، وحاول أن يكتب مقالاً في الفلاحة . وقد دهش هومبولت Humboldt إذ وجد في كتاب النبات لألبرت: "ملاحظات غاية في الدقة عن التركيب العضوي للنبات وعن وظائف أعضائه"(93). وأما كتباه الضخم في الحيوان فمعظمه شرح لأرسطو، ولكننا نجد فيه أيضاً ملاحظات أصيلة. فهو يحدثنا مثلاً بأنه "سافر في بحر الشمال للقيام ببحوث فيه، وبأنه نزل في الجزائر، وعلى الشواطئ الرملية ليجمع" نماذج للدرس(94) وقد وازن بين الأعضاء المتماثلة في الحيوان والإنسان(95).

وإذا ما نظرنا إلى هذه الكتب في ضوء علمنا الحاضر حكمنا على أن فيها كثيراً من الأغلاط، ولكننا إذا نظرنا إليها في ضوء ما كانت عليه عقول الناس في الزمن الذي ألفت فيه حكمنا بأنها من أعظم ما أثمرته العقول في العصور الوسطى. فقد كان الناس في ذلك الوقت يعترفون بأن ألبرت أعظم المعلمين في زمانه، ولقد طال به العمر حتى رأى رجالاً من طراز بطرس الأسباني Peter of Spain، وفنسنت البوفيزي اللذين ماتا قبله ينقلون عنه في مؤلفاتهم. نعم إنه لم يكن في مقدوره أن يضارع ابن سينا أو ابن ميمون أو توما الأكويني في دقة الحكم وصدقه أو في قبضته على ناصية الفلسفة، ولكنه كان أعظم علماء التاريخ الطبيعي في زمانه.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25–26 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99176/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1067/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 25/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99178/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-25-2021/

 

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

ما يسمى عيد تحرير الجنوب هو كذبة وتزوير للتاريخ ولهذا مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/25 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

 

Hezbollah’s Liberation & Resistance Day Is A Big Lie/Elias Bejjani/May 25/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/75168/elias-bejjani-hezbollahs-bogus-liberation-resistance-day-3/

 

كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 2000 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99163/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a3%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b5/