المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may25.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 1999 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

الياس بجاني/شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تقرير فيديو من موقع صوت بيروت انترناشيونال يتناول تقديم درع لوالدة الشهيد لقمان سليم في منزل العائلة الكائن في الضاحية الجنوبية من بيروت وذلك بع 4 أشهر على اغتيال لقمان

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض

"المجلس العالمي لثورة الأرز" زار الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية وعرض بعض المقترحات المفيدة للبنان والتي تسهم في خلاص شعبه وخروجه من الأوضاع المتردية التي يعيشها.

لبنان: الخيارات تضيق أمام عون بعد تجديد النواب الثقة بالحريري/دعوات لأوسع مشاركة في الإضراب غداً... و"المستقبل" لا يتوقع اكتمال ولاية "العهد"

دعوات لحل “القومي السوري”… و”الاشتراكي” يرفض استعراض القوة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/5/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شوية ملاحظات للنقاش/جورج القارح/فايسبوك

بكركي على خط الأزمة مُجدداً

السلك الديبلوماسي “ينهار”: شغور واستدعاءات

لا حكومة حتى نهاية العهد.. الا إذا

هل الانفجار الأمني هو المطلوب؟

تفككٌ أمنيٌ جديدٌ؟

لبنان في وادٍ وباسيل في وادٍ!

مصادر بعبدا: إنتظروا ردّ القصر... والحريري أثبت "العجز"

مرجع سابق ينصح عون والحريري: عيدو من أوّلو

"تطوّرٌ هامّ" في قضية سمير صفير

جعجع "مُستهدف"... ما علاقة حزب الله؟!

"محنة" الجيش اللبناني الماليّة تثير القلق الأميركي... والمساعدات الى ازدياد

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الغارديان”: إسرائيل وراء انفجار مصنع “مسيّرات” إيران

واشنطن: طهران لا تزال منخرطة في دعم جماعات الإرهاب/إيران ووكالة الطاقة الذرية اتفقتا على تمديد المراقبة النووية... وموسكو ترحب

ثورة في العراق على ميليشيات إيران وتصاعد دعوات مقاطعة الانتخابات/النشطاء والتنسيقيات حشدوا لتظاهرات كبرى ضد الاغتيالات... وقصف صاروخي استهدف "عين الأسد"

واشنطن: السعودية تشعر بالقلق ووجودنا في المنطقة يردع إيران

لاجئ كردي- إيراني يضرم النار في جسده أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل

ممثل “حماس” يزور قبر سليماني وخامنئي يبعث برسالتين إلى هنية والنخالة

تحرُّكات أميركية لتثبيت الهدنة… وإعادة العلاقات مع الفلسطينيين

تل أبيب تشدد حصارها المالي على "حماس" وتصادر معدات كانت في طريقها إلى القطاع

الأزهر: القدس ليست مجرد أرض محتلة بل قضية عقيدة إسلامية

المغرب يدعو إسبانيا لتجنُّب التصعيد بين البلدين

البرلمان الأردني يُحقق في انقطاع الكهرباء

مصر: واشنطن لم تتقدم للآن بمقترح بشأن “سد النهضة”

السودان: الحكم على ضابط أمن سابق بالإعدام

12 قتيلاً و49 مصاباً بعمليات إطلاق نار في 5 ولايات أميركية/أعمال شغب بعد دعوة مفتوحة عبر "تيك توك" لحضور حفل عيد ميلاد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري يقرأ  في سلبيات وإيجابيات مقابلة انطوان زهرة مع طوني خليفة تحت عنوان: ظلموه./

خلفيات توهيم اللبنانيين بعودة سوريا إلى لبنان/توفيق الهندي

حزب "الرؤوس الكبيرة" يقطع رؤوس البشر... ويخدم "القوات"/داني حداد/أم تي في

ذكرى التحرير واستثمار "انتصار" غزة: وحدة المفاوضات والجبهات/منير الربيع/المدن

التحقيق بانفجار المرفأ: البيطار يتسلم مضمون التقرير الفرنسي!/نادر فوز/المدن

هل يحق للقاضي نقل الأدلة والملفات الى بيته؟/رانيا شخطورة/أخبار اليوم

"قطوع السبت" مرّ بأقلّ الخسائر وبلا شظايا.. ولكن ماذا بعد؟!/حسن هاشم/لبنان 24

تجديد "صداقة" باسيل والحريري/إيلي القصيفي/أساس ميديا

عشرة أيام حاسمة قبل العقوبات/شادي هيلانة/أخبار اليوم

خيارات عدة أمام عون: رسالة إلى اللبنانيين أو لقاء وطني عام/ماجدة عازار/نداء الوطن

الإخفاق الأكبر... والأخطر/نبيل بومنصف/النهار

طلبات الإخلاء تتزايد... أزمة سكن في الأفق؟/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

ماذا بعد وقف إطلاق النار في غزة؟/السفير مسعود المعلوف/الجمهورية

كتاب مفتوح إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة الأميركي ... ساعدونا في تحرير لبنان/السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن

ما بعد الدروس المستفادة من غزة/العميد الركن خالد حماده/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض

الكتائب: لا عودة إلى الوراء والمنظومة تريد جر لبنان واللبنانيين إلى منطق الحرب والإستقواء

بري استقبل جمعية صرخة المودعين وعرض الاوضاع مع العريضي وابرق مهنئا نظيره الجورجي وتلقى برقيتي تهنئة من البابا تواضروس والشيخ ناصر الصباح

بري في عيد المقاومة والتحرير: مشكلتنا الحكومية مئة في المئة داخلية وشخصية ولتصفَّ النيات لتأليف الحكومة قبل فوات الاوان

بيان لقاء سيدة الجبل:  الانخراط في الانتخابات خارج عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان هو تراجعٌ سياسي مرفوضٌ

 

عناوين الإيمانيات

نطلب من الروح أن يعطي "مواهب حبه السبع"/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ

إنجيل القدّيس يوحنّا04/من21حتى24/:”قَالَ يَسُوعُ للسَامِرِيَّة: «صَدِّقِينِي، يَا ٱمْرَأَة. تَأْتِي سَاعَةٌ، فِيهَا تَسْجُدُونَ لِلآب، لا في هذَا الجَبَل، ولا في أُورَشَلِيم. أَنْتُم تَسْجُدُونَ لِمَا لا تَعْلَمُون، ونَحْنُ نَسْجُدُ لِمَا نَعْلَم، لأَنَّ الخَلاصَ هُوَ مِنَ اليَهُود. ولكِنْ تَأْتِي سَاعَة، وهِيَ الآن، فِيهَا السَّاجِدُونَ الحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِٱلرُّوحِ والحَقّ. فَعَلى مِثَالِ هؤُلاءِ يُريدُ الآبُ السَّاجِدينَ لَهُ. أَللهُ رُوح، وعَلى السَّاجِدِينَ لَهُ أَنْ يَسْجُدُوا بِٱلرُّوحِ والحَقّ».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 1999 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99163/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a3%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%86%d8%b5/

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض/الإثنين 24 أيار 2021

متى التحرير/بقلم العماد ميشال عون/النشرة اللبنانية/الجمعة 27/5/2000- العدد 150

من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر/بقلم ميشال عون/النشرة اللبنانية الجمعة 11/06/1999/العدد98

 When Is The Liberation/By: General Michel Aoun/France May 27/2000/ (Translated by: Elias Bejjani on May 28/2000)

 كذبة تحرير الجنوب: أي عون نصدق، ذاك الذي قال عام 1999 “نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”، أم عون القائل اليوم، “في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة”؟

الياس بجاني/24 أيار/2021

في أسفل مقالتين كتبهما العماد ميشال عون وهو في منفاه الباريسي. لا داعي لشرحمها والغوص في محتواهما ففيهما كل ما هو مناقض 100% لمواقفه الحالية.

فالمواقف التي كتبها عون بيده وبقلمه ونشرها في “النشرة اللبنانية” التي كان يصدرها اسبوعياً في فرنسا تدافع عن أهل الجنوب ويقول من خلالها، لمن يهاجمهم ويتهمهما بالخيانة والعمالة “من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر”.

وعبر عن موقفه من هرطقة ما يسمى زوراً وإرهاباً عيد التحرير بقوله: “وإلى أن يحين العيد الحقيقي، نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”.

وعن تهديدات السيد حسن نصرالله الإعلامية(دون أن يسميه باسمه) لأهل الجنوب قبل أيام من انسحاب إسرائيل منه في العام 2000 يقول: ” بماذا تفتخر الدولة ومجتمعها المنافق بعد الانسحاب، وقد لجأ آلاف اللبنانيين الأبرياء إلى إسرائيل؟ لماذا خافت النساء وهربت الأمهات مع أطفالهن إلى المخيمات الإسرائيلية؟ أليس الذي حدث هو نتيجة خطابات “بقر البطون في الأسرة” على مرأى ومسمع من دولةٍ، تركض لاهثة وراء هذا الخطاب، لأنها عاجزة عن القيام بواجبها، فتتبناه بصمتها، متخلية عن جميع مسؤولياتها الأمنية والقضائية. وبأي صفة يُطمئن “رئيس الجمهورية” شعبه كي يعود إلى أرضه، وهو فاقد السيادة عليها، ويتميّز بغيابه الدائم عن ممارسة مسؤولياتها؟

ترى أي عون علينا أن نصدق؟

عملياً نحن لم نعد نصدق أي من العونين، لا عون المنفى، ولا عون “ورقة تفاهم مار مخايل المذلة والإستسلامية،.. عون محور المقاومة والممانعة!!.

يبقى أن قيمة الإنسان تكمن في مصداقيته، وحين تضرب وتنتفي هذه المصداقية يفقد الإنسان انسانيته ويتحول إلى مخلوق من طبيعة أخرى!!!.

حمى الله وطننا الحبيب من قيادات هي بريئة من المصداقية والمصداقية براء منها.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

الياس بجاني/22 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99051/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%88%d9%85%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%86%d9%87%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b5/

من الأول وحتى لا نغييب العقل والحقائق فإن الحرب في غزة ل 11 يوم كانت حرب إيران بواسطة اذرعتها الإرهابية، حماس والجهاد الإسلامي وكل جماعات الجهاد الأصولية، ضد الفلسطينيين وإسرائيل والعرب وخدمة للمشروع الفارسي.

وتاني شي، ما قصروا الشبيبة عنا بوطن الأرز، وكما بما يريدون  أن يتكنن ويسمى”عرين الممانعة والمقاومة الملالوية الطارئة والستجدي”!!

الشبيبة كلن ويعني كلن، ومن غير شر وحسد وصيبة عين، كلن نخوي وقاموا من قبل الضو تا يباركوا ويهنوا بالإنتصار المظفر والمجيد والإلهي بحرب غزة يلي دحر الصهاينة شر دحرة ونحرهم ش نحرة وأخرسهم شر اخراس!!.

وحتى الصهر الباسليوسي الحامل هم ومشعل ورايات مسيحيي المشرق واجندة جماعة سعادة القومي السوري، نعم هو ما غيرو جبران صهر وسندة ضهر العهد، قام بالوجب وما قصر واعرب عن افتخارة واعتزازه ب هالنصر العظيم والغير شكل ..وبارك وهنى كمان.

وع الأكيد الأكيد الأكيد، المعرابي الجعجعي المتذاكي يلي ما بينعس ولا بينام أو بيشيل عينه عن كرسي بعبدا،هو كمان كله نظر وصاحب واجب. ومثل ما عمل سابقاً يوم بعت انطوان زهرا ع غزة لعند حماس تا يهني ويبارك بالنصر الأولاني مع وفد المستقبل.. اليوم راح يعبر عن فخرة وفرحته، ولكن ع الأكيد ع طريقته الجعجعية المميزة كتير كتير.

كمان الباقين المقاومين الأشاوس، السيد أمونيوم وربعه وأبواقه وصنوجه، وجنبلاط وسعد صيدا وسعد بيت الوسط وعمته وولادها، وبري والربع، والمير والوهاب والفيصل تبع طرابلس وأردوعغان، وباقي أشاوش الممانعة من هبّ ودبّ، كلن كلن عبوا الدني زلاغيط وعييط ودبكي ومواوييل، وبرقيات وقواس صواريخ مراجل ع العدو الصهيوني وبشرونا بقرب الزحف ع القدس زحفاً زحفاً، ورمي دولة اليهود وأهلها بالبحر. ..ولكن الزحف هيدا ع القدس من بعد ما يخلصوا همروجة ومشهدية الزحف ع السفارة السعودية باليرزة.

 كل هالزحف والعييط والعنتريات والقواس ع إسرائيل هو بالحقيقة العملانية موقعه بعالم الهوبرة والغرائزية والعواطف الجياشة والأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة، وع الأكيد بعالم التمنيات والخيال يلي ما إلون حدود ولا وجود.

هنا نسأل ومعنا كثر: ما هي معايير ومقومات ومفاهيم  وثقافة الإنتصارات عند كل هؤلاء الممانعين والهوبرجيي والزقيفي والزحيفي والمنافقين؟

أكيد لا أجوبة عملية وعلمية ومنطقية وواقعية عندهم. بل بغائية ولازمة التخوين والشيطنة والأبلسة وتحليل دم كل من يسأل هكذا أسئلة تعريهم وتفضح نفاقهم وتبين سخافة وضحالة عقولهم المرتي والمرّيضة.

يبقى، إن انتصار غزة في ثقافة هؤلاء المرضى بوهم الإنتصارات، هو تماما كما كان وهم انتصار حزب الله بحرب ال 2006 التي كانت فعلاً كارثة ع لبنان وع اللبنانيين وع كل ما هو لبنان ولبناني… 1600 قتيل ودمار هائل وخسارة ما يقارب ال 50 بليون دولار وتهجير كامل للجنوب وتطول قائمة الخسائر والكوارث ولا تنتهي.

ع الأكيد، ليس عند هؤلاء الهوبرجيي والدجالين الرافعين دون خجل أو وجل رايات نفاق الإنتصارات، ليس عندهم أية أحاسيس بشرية نحوى المئات من الفلسطينيين الذين قتلوا والآلاف الذين اصيبوا بجراح واعاقات جسدية دائمة وفقدوا منازلهم وممتلكاتهم وشردوا؟

في الخلاصة، طالما أن قيادات شعوب الشرق الأوسط ومفكرية هي في محنة مع العقل والوقائع والإمكانيات وتعيش في عالم الأوهام والهلوسات واحلام اليقظة وتؤلهه حروبها وتنسبها للآلهة فلا آمل ولا رجاء ومن حفرة إلى حفرة ومن مصيبة إلى مصائب.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/17 أيار/2021

شربل وهبي مجرد بوق وصنج بأمرة حزب الله وكلامه يبين كم أن الحزب المجرم مهيمن على البلد وع كل حكامه وأصحاب شركات أحزابه الطرواديين

 

كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

الياس بجاني/17 أيار/2021

يا ريت كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذميين والمخصيين سيادياً وكرامة وجرأة وشرفاً وضميراً ووجداناً يشاهدون مقابلة كميل شمعون ويتعلمون منه اللبنانوية بكل معانيها الخالدة وكيف يشهدون للحق بجرأة دون خلفيات سلطوية وشخصية، ودون جحود القفز فوق دماء الشهداء وتحديداً دون الجبن والتنكر لجيش لبنان الجنوبي ولقادنة الأشراف والأحرار ولأهل الشريط الحدودي الأبطال ولقضيتهم المحقة والعادلة.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تقرير فيديو من موقع صوت بيروت انترناشيونال يتناول تقديم درع لوالدة الشهيد لقمان سليم في منزل العائلة الكائن في الضاحية الجنوبية من بيروت وذلك بع 4 أشهر على اغتيال لقمان

 https://www.youtube.com/watch?v=LG-jWnDMdyQ

كلمة موجزة لوالدة لقمان

 

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض

الإثنين 24 أيار 2021

 وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ذكرى تحرير الاراضي المحتلة في الجنوب في العام 2000 من الاحتلال الاسرائيلي، وأكد "الاستمرار في مسيرة استرجاع السيادة والعمل على تحرير الدولة من الفساد". موقف الرئيس عون جاء في كلمة له عبر حسابه الخاص على "تويتر"، جاء فيها: "في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة، ونتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا. وكما حاربنا العدو وحررنا الارض، علينا اليوم مجتمعين ان نحرر الدولة من الفساد ونعيد لبنان الى سكة النهوض والازدهار.وحدها وحدة اللبنانيين تحقق الاصلاحات وتعيد كرامة الحياة الى مجتمعنا".

 

"المجلس العالمي لثورة الأرز" زار الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية وعرض بعض المقترحات المفيدة للبنان والتي تسهم في خلاص شعبه وخروجه من الأوضاع المتردية التي يعيشها.

http://eliasbejjaninews.com/archives/99157/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d8%ba/

المركزية/24 أيار/2021

قام وفد من المجلس العالمي لثورة الأرز ضم الأمين العام المهندس طوم حرب ومدير فرع الولايات المتحدة المحامي جون حجار والخبير في العلاقات الدولية الدكتور وليد فارس بزيارة لعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية تم خلالها شرح الوضع اللبناني وعرض بعض المقترحات المفيدة للبنان والتي تسهم في خلاص شعبه وخروجه من الأوضاع المتردية التي يعيشها.

وقد زار الوفد النائب داريل عيسى وهو من أصل لبناني ويمثل تجمع نيابي مهتم بالوضع في لبنان والسناتور تيد كروز (تكساس) والسيناتور ماركو روبيو (فلوريدا)  كما التقى مع مسؤولين في وزارة الخارجية.

في اجتماع الوفد مع النائب عيسى، وبعد شرح شامل لما وصل إليه الوضع والتشديد على مبادرة بكركي حول حياد لبنان والمؤتمر الدولي المقترح، جرى نقاش حول عدد من المقترحات حيث أعلم النائب عيسى الوفد بأنه سوف يصدر رسالة تتعلق بلبنان بالاشتراك مع عدد من النواب المهتمين بالموضوع وتظهر اهتمام الكونغرس الأميركي بالوضع فيه. وقد سلم الوفد للنائب عيسى مذكرة تتضمن بعض الاقتراحات العملية حول تنفيذ ما تبقى من القرار الدولي 1559 والذي يعتبر لب المشكلة اللبنانية.

وفي زيارته للسيناتور تيد كروز والسيناتور ماركو روبيو بحث الوفد بالتفصيل مع مساعدي السيناتورين جوانب المشروع الذي عرضه غبطة البطريرك ونال تاييدا كبيرا من كافة الشرائح الوطنية وهو يشدد على حياد لبنان ودوره الطبيعي في حلحلة المشاكل لا في تبنيها وذلك كونه منذ تأسيسه يضم فئات متعددة تتعايش وتتفاهم على حل المشاكل ويجب أن يبرز دوره كمركز للحوار والتفاهم لا كطرف بالنزاعات الأقليمية والدولية. ومن هنا أهمية الدعوة إلى مؤتمر دولي يعترف خلاله الكل في المحيط القريب والبعيد بهذه الخاصة للبنان ويرفعون ايديهم عنه ليصبح بالفعل مركز تلاقي وحوار يسهم في بلورة التفاهمات والحلول التي تؤدي إلى السلام لا في تصعيد التقاتل ونشر الأحقاد. وقد سلم الوفد مذكرة تشرح وجهة نظر المجلس العالمي لأهمية التركيز على تنفيذ كامل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخاصة ما تبقى من القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن منذ 2004  والذي لا يزال يشكل عدم تنفيذه اساس المشاكل والهيمنة السياسية التي تجر إلى الفوضى وهدم المؤسسات.

أما في وزارة الخارجية فقد التقى الوفد مع مسؤولة مكتب لبنان سارة سابرشتاين ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط والقائمة بأعمال المبعوث الخاص لسوريا ايمي كوترونا حيث استمع

الوفد لملخص عما تقوم به الولايات المتحدة في لبنان خاصة بموضوع مساعدة الجيش اللبناني والمشاريع الانمائية التي تساهم بها US AID  والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية NGOs ومساعدة الجامعات وما إلى هنالك من نشاطات. ثم عرض الوفد رؤية المجلس العالمي لثورة الأرز حول الوضع في لبنان وخاصة مبادرة صاحب الغبطة البطريرك الراعي والتي لاقت تأييدا من كافة الفئات وتتطلب تفهما من قبل الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بموضوع المؤتمر الدولي لتثبيت حياد لبنان. ومن ثم شرح الوفد أهمية الدفع لمتابعة تنفيذ القرار الدولي 1559 ولو على مراحل كونه يعتبر الأساس في حل مشاكل لبنان السياسية والاقتصادية وكل ما يرتبط بها من مواضيع سوء الادارة والفساد الذي يغزيه وجود قوى احتلال تسيطر على مناطق كبيرة ومنافذ مهمة للبلد تسهل الهدر وتهدم المؤسسات.   

 

لبنان: الخيارات تضيق أمام عون بعد تجديد النواب الثقة بالحريري/دعوات لأوسع مشاركة في الإضراب غداً... و"المستقبل" لا يتوقع اكتمال ولاية "العهد"

بيروت ـ “السياسة/الإثنين 24 أيار 2021

يبدو واضحاً أن سفر الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الإمارات العربية المتحدة، بعدما جدد مجلس النواب ثقته به كرئيس مكلف تشكيل الحكومة، خلافاً لرغبة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان يرغب بسحب التكليف منه، يعكس اتساع الهوة أكثر فأكثر بين “بعبدا” و”بيت الوسط”، ما يجعل ولادة الحكومة أبعد من أي وقت مضى، وإن تردد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيبادر إلى إعادة تشغيل محركاته لإعادة وصل ما انقطع بين عون والحريري، لكن دون بروز مؤشرات توحي بإمكانية النجاح في مهمته. وكشفت المعلومات لـ”السياسة”، أن الخيارات بدأت تضيق أمام رئيس الجمهورية، بعد تجديد الثقة النيابية بالحريري رئيساً مكلفاً، وبالتالي فإنه بات أمام وضع لا يحسد عليه، في ظل اتساع دائرة الانتقادات التي تتهمه وفريقه السياسي والحلفاء بتعطيل تأليف الحكومة لغايات شخصية، توازياً مع استمرار الانهيار الاقتصادي الذي لا يمكن مواجهته، إلا بتشكيل حكومة موثوقة لا ثلث معطلاً فيها، قادرة على إخراج لبنان من المأزق، وتوفير الغطاء العربي والدولي لمنعه من الانزلاق نحو الهاوية. وأكد الرئيس بري، في كلمة له بذكرى التحرير، أمس، أنه “إذا استمرت الأزمات من دون مبادرة فورية لمعالجتها فإنها سوف تطيح بلبنان، وحري بالجميع أن يستشعروا خطورة المرحلة المصيرية التي تهدد لبنان واللبنانيين في وجودهم”.

وشدد على أنه “ملزم أمام الله والتاريخ بأن يصارح اللبنانيّين، فالبعض يتعمّد التفنّن في صناعة الأزمات”. ودعا بري إلى “استكمال تحرير لبنان من الأنانية، ومن الطائفية والمذهبية، ومن المحتكرين، وتحرير القضاء من التدخلات السياسية وتفعيل الهيئات الرقابية وقانون نهب المال العام بدءاً من مصرف لبنان وصولاً إلى جميع الإدارات خصوصاً الكهرباء”. وجزم بري أن “الأزمة الحكومية داخلية ويجب أن نضحي بأنفسنا للبنان، والمدخل الإلزامي للإنقاذ مبادرة المعنيين دون شروط مسبقة إلى إزالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة وطنية مؤلفة من اختصاصيين غير حزبيين ودون أثلاث معطلة”.

من جانبه، أكد نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن “الوضع الحكومي لا يزال في مكانه وعلينا أن نتتظر ونتفاءل خيرا خصوصا في ظل الواقع الميليشياوي الذي نعيش”.وقال علوش: “لا أظن أن ولاية الرئيس عون ستصل الى نهايتها وأتوقع تفككاً وانهياراً للعهد وانقساما وشغبا مفتوحا وان يأخذ كل مواطن القانون بيده في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية وسنشهد تفككا أمنيا وهذا ما كنا نتخوف منه”. وفيما ينظم الاتحاد العمالي العام إضراباً عاماً غداً، رفضاً لرفع الدعم عن السلع الاستهلاكية، ومن أجل تشكيل حكومة بأسرع وقت، دعت لجنة الانتفاضة في “التجمع الوطني الديموقراطي”، “المواطنين من كل الطوائف والمذاهب والمحافظات، إلى المشاركة الفاعلة والكثيفة في التحركات الشبابية والشعبية، واحتجاجا على الأوضاع المعيشية، مطالبة بـ”حكومة انتقالية ذات صلاحيات استثنائية، وتحميل أعباء الانهيار لمن راكم الثروات والأرباح طوال العقود الماضية”.

 

دعوات لحل “القومي السوري”… و”الاشتراكي” يرفض استعراض القوة

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 24 أيار 2021

 ما زالت تداعيات “العراضة” الحزبية التي قام بها “القومي السوري” في شارع الحمرا في بيروت، ترخي بثقلها على المشهد الداخلي، وسط دعوات للسلطات الرسمية لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المسؤولين عن التظاهرة التي أطلق المشاركون فيها تهديدات بالقتل ضد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وصولاً إلى وجوب سحب الترخيص من هذا الحزب والعمل على حله. من جانبه، أصدر “الحزب التقدمي الاشتراكي”، بياناً قال فيه: “إذا كان التعرّض منذ أيام بالاعتداء على عددٍ من المواطنين السوريين هو أمرٌ مستنكر ومرفوض، فإنه وبموازاة ذلك لا بد من التأكيد بأن رفع صور بشار الأسد وإطلاق مواكب تأييدٍ للنظام السوري الذي لم يوفّر أحداً من ارتكاباته هو أمرٌ استفزازي لشريحة كبيرة من اللبنانيين”. وغرد النائب سيزار معلوف، بالقول: “نطالب بحلّ ما يسمّى”بالحزب السوري القومي الاجتماعي”، الذي يتباهى بارهابه علنًا، ويعلن ولاءه لسورية على حساب لبنان”. كما غردت الوزيرة السابقة ماي شدياق،عبر “تويتر”، كاتبةً: “مجرم مرتهن يجب حلّه”. وختمت تغريدتها: “متى تتحرك النيابة العامة التمييزية؟”. من جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر”، كاتِبًا: “نتمنّى على الحزب السوري القومي الاجتماعي الاعتذار علناً عن ما ورد من استفزاز لمشاعر شريحة من اللبنانيين، و في حال الاصرار، نطلب من السلطات المحلية اخذ التدابير، لان ما شاهدناه يشبه “سرايا المقاومة” و”ليس حزباً مدنياً”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/5/2021

وطنية/الإثنين 24 أيار 2021

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جمود بانتظار ترجمة موقف الجلسة النيابية الاخيرة الذي حث على التأليف وبالاتفاق بين الرئيسن عون والحريري موقف بعهدة الرئيس بري الذي ادار محركاته مجددا مطلقا الدفع باتجاه التشكيل، وقد ناشد الافرقاء الى المبادرة الى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة وضرورة التنازل لمصلحة البلاد، معتبرا ان "البعض يتعمد صناعة الازمات عن قصد او غير قصد"، مشددا على ان مشكلتنا الحكومية 100% داخلية.

مساعي بري تلاقيها بكركي وخصوصا في ضوء ‏مبادرة البطريرك الراعي الاخيرة ودعوته الرئيس المكلف الى تقديم تشكيلة محدثة والاتفاق مع رئيس الجمهورية على الهيكلية والحقائب والأسماء وفق معايير حكومة اختصاصيين.

وبانتظار عودة الرئيس الحريري الى بيروت ترقب لما ‏يمكن ان تحمله الايام المقبلة من تطورات إذ يتوقع ان تظهر النتائج خلال اسبوع اما ايجابا فتثمر تشكيلة حكومية تنقذ البلاد من الانهيار او سلبا ولا حكومة يكون بعدها لرئيس الجمهورية خطوة جديدة من بين خيارات عدة.

وسط هذه الاجواء ازمات اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية الى مزيد من التفاقم والتدهور وسط غياب الحلول او محاولات ايجادها من قبل المعنيين فالدولار يلامس عتبة الـ13 ألف ليرة ولا منصة تلجم تحليقه. ومشهد طوابير السيارات ما زالت أمام المحطات فيما عملية تهريب المحروقات مستمرة على عينك يا مسؤول، والقطاع الصحي دق ناقوس الخطر بسبب فقدان الدواء المخزن كما السلع الغذائية في المستودعات لحين رفع الدعم واليوم وقع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني مشروع قانون معجلا معدا من قبل رئاسة الحكومة، ويرمي إلى إقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها.فهل اللبناني امام اختبار لصموده في مواجهة هذه الازمات؟.

البداية من ازمة البنزين فيما تعددت الاسباب يبقى المواطن اللبناني وللاسبوع الثالث على التوالي ضحية لازمة المحروقات والمديرة العامة لمنشات النفط اورور فغالي تكشف عن اساليب جديدة مبتكرة في عمليات التهريب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

"لحد هلق الكل مسؤول عن التعطيل". هذا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري لل "ام تي في" في توصيفه الوضع الحكومي. لكن ما لم يقله بري ان جلسة مجلس النواب زادت الشأن الحكومي تعقيدا، وعززت مبدأ التعطيل، وقضت على آخر الامال بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. توازيا، كل ما يقال عن مبادرتين لبري والبطريرك الراعي لتحريك الوضع الحكومي لا يعبر عن الحقيقة تماما. فكيف للمبادرتين ان تحققا خرقا في حين ان المعني الاول بتشكيل الحكومة اي سعد الحريري ليس موجودا في لبنان، وهو غادر فور انتهاء جلسة مجلس النواب السبت الفائت؟ وفي انتظار عودة الحريري فان الامال تتضاءل بالتشكيل، في ظل فشل محلي واستسلام عربي وغياب دولي عن الاهتمام بالوضع اللبناني . هكذا فإن حظوظ تأليف "حكومة مهمة " تتراجع يوما بعد يوم، لتبرز مكانها فكرة تشكيل حكومة انتقالية تنظم وتشرف على الانتخابات النيابية التي تجرى بعد اقل من سنة. فهل تشكل الفكرة الجديدة ورقة إنقاذ للجميع ليتخلوا عن مطالبهم التحاصصية التعجيزية؟.

وسيناريو الحكومة الانتقالية الانتخابية يبقى افضل من السيناريو الذي المح اليه نائب رئيس تيار المستقبل. فمصطفى علوش أعرب عن اعتقاده أن ولاية الرئيس عون لن تصل الى نهايتها، وتوقع تفككا وانهيارا للعهد وانقساما وشغبا مفتوحا. وهو سيناريو محتمل اذا استمرت الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية على تدهورها. ومن مؤشرات التدهور اليوم دعوة الاتحاد العمالي العام الى اضراب عام الاربعاء احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة ، وتوجيه نقيب المسشتفيات نداء استغاثة الى المسؤولين محذرا من وقف اجراء العمليات الجراحية نتيجة انقطاع ادوية البنج . كل هذا يهون امام توقيع وزير المال غازي وزني مشروع قانون معجلا معدا من قبل رئاسة الحكومة ويرمي الى اقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتمويلها. فهل سيمولها مصرف لبنان ، ام سيتم اللجوء الى طرق اخرى ما يزيد حال التضخم عبر ضخ المزيد من العملة الوطنية في السوق؟ في الحال الثانية نكون قد عدنا الى سياسة لحس المبرد ما يذكر بخطيئة سلسلة الرتب والرواتب، فحذار ايها المسؤولون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

من روايات البلد العجيب الغريب: "هناك من يشتري أدوية أمراض سرطانية بآلاف الدولارات ويضعها في جيوبه ويغادر الى اقرب بلد: قبرص وتركيا وغيرهما، ويبيعها ويكسب آلاف الدولارات، واذا كشف أمره يسجن 15 يوما".

ومن الروايات ايضا: "فاتورة الدواء لهذه السنة توازي فاتورة سنتين ونصف السنة، فأين يذهب الدواء؟ ومن الروايات: "على مدى ساعات من المناقشات لم نتمكن ان نعرف من يتحمل المسؤولية". الروايات والاعترافات ليست من الخيال العلمي بل هي على لسان رئيس لجنة الصحة النيابية.

إذا، في الدواء ندور في حلقة مفرغة، في المواد الغذائية ندور في حلقة مفرغة، في المحروقات ندور في حلقة مفرغة، لماذا؟ لأنهم كلهم يهربون"وكلن يعني كلن" الشركات والوكلاء في قطاعات الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات. لا تضحكوا على الناس وتضعوا الحق على حامل شنطة أو غالون، فحين يكون التهريب بمليارات الدولارات فهذا يعني أن هناك "سكة تهريب" او منظومة تهريب أبطالها شركات ووكلاء الأدوية والمواد الغذائية والمحروقات، هؤلاء أقوى من الدولة، وعادة تكون المافيات أقوى من الدولة.

لا تضيعوا الوقت كثيرا في التفتيش عنهم وتسميتهم. إنهم، في معظمهم، الجالسون في الاجتماعات حول الطاولات في وزارة المال أو وزارة الإقتصاد أو وزارة الصحة. داهموا مستودعاتهم تعرفون حقيقتهم . داهموا خزاناتهم تعرفون حقيقتهم. فتشوا في رفوف السوبرماركت تكتشفون اختفاء السلع المدعومة. مع العلم الأكيد أن احترافهم التهريب جعلهم يهربون البضائع قبل أن تصل إلى المستودعات التي أصبح دهمها عملا شبه فولكلوري، مع احترامنا للفولكلور.

تريدون عملا منتجا داهموا البضائع في المرفأ لحظة دخولها، وهي ذاتها تهرب من المرفأ، تعقبوا داتا اتصالاتهم فتكشفونهم: إنهم الذين تحول الأموال لهم إلى الخارج، إلى المصارف المراسلة، يشترون البضائع بالسعر المدعوم ويعيدون التصدير بالسعر الحقيقي للدولار. هذا الأخطبوط لديه عشرات الأرجل، من يجرؤ منكم على قطعها؟ أنتم متهمون، مثل المهربين، إذا لم تفعلوا.

نطلق الصرخة تلو الصرخة لكننا نعرف انها ستكون صرخة في واد. تعرفون أننا نعرفكم أنكم عاجزون، فليس هناك أكثر عمى من الذي لا يريد أن يرى! ألم تروا شحنات التهريب من أدوية ومواد غذائية ومحروقات؟ منذ متى يحتاج الجرم المشهود إلى تدقيق؟

ربما لا تريدون أن تعترفوا أن بعض من في السلطة وفي الإدارة وفي الأجهزة متواطئ مع المافيات والمهربين، وعلى هذا المنوال سيستمر التهريب، ولذلك خففوا من اجتماعاتكم...

شهر رمضان المبارك انتهى، ولا حاجة إلى مسلسلاتكم التي تعرف حلقاتها الأخيرة من حلقاتها الأولى: تجتمعون، تبحثون، تصدرون بيانات، وبين الاجتماع والاجتماع تهرب شحنة دواء أو مواد غذائية أو محروقات، وتطير معها عشرات الملايين من الدولارات، وهكذا دواليك.

والسؤال، من يحاسب من؟ وبموجب اي قضاء؟ وحين تنام الملفات أو تتأخر، فأي عدالة تتحقق؟ عينة من هذه المعضلات في الهدر والفساد في كازينو لبنان، الملف مفتوح منذ عقد من الزمن فأين أصبح؟

قبل الدخول في هذه المغارة، نشير الى تطورين:

الأول، وقت إضافي لمحادثات فيينا من خلال إعطاء شهر إضافي لمراقبة الأنشطة النووية التي كانت تنتهي اليوم، فجرى التمديد حتى الرابع والعشرين من الشهر المقبل.

والثاني زيارة لوزير الخارجية الاميركي الى المنطقة ومحطاته أربع: اسرائيل، الضفة، مصر، الأردن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا يتعب التحرير ولا يصيب وجهه ضيم. يكبر في السن فيكبر القلوب. وفي عامه العشرين يزهر العيد في جنوب عاد عام ألفين إلى خريطة الوطن. قلد البلاد وسام النصر وقادها إلى شموس من الحرية. لكن قياداتها السياسية لم تكن على قدر المسؤولية فأطفات شموع الأعياد وأغلقت بوابات الوطن وفي عيد التحرير فإن التحرر من هذه القيادات بات مسؤولية الشعب.. الذي عليه المقاومة هذه المرة لطرد الأشباح من الهيكل لنكون غدا على صورة نصر لا تحكمه مرجعيات فاقدة للمسوؤلية وشعب تمرد على ترسانة عسكرية إسرائيلية لن تهزمه فرقة صدم سياسية بات وجودها احتلالا ومناوراتها ساقطة وتتنوع هذه المناورات اليوم بين طروح عدة من اللجوء الى الاستقالات النيابية والذهاب للانتخابات المبكرة مرورا بتعديل الدستور لمصلحة إحكام رئيس الجمهورية قبضته على أي رئيس مكلف وصولا إلى طرح طاولة الحوار التي يلتف حولها زعماء المرحلة لتجديد البيعة.

والخيارات الثلاثة هي لزوم شراء عامل الوقت وعلى منصة السوق السوداء وكلها من علامات قيام الساعة السياسية والاقتصادية والمالية على حد سواء. فالانتخابات المبكرة تأخذ شكل المبارزة على المسيحي الأقوى بين التيار والقوات علما أن التقارب بدأ يترسم بين الطرفين في جلسة "الرسالة" الشهيرة وإذا كانت طاولة الانتخاب "تلم" التفاهمات المنهارة فإن طاولة الحوار ستشهد على انهيار أوسع. سيرفضها أقطاب كثر عدا أنها ستلغي ما تبقى من مؤسسات دستورية وتخضع تأليف الحكومة لـ "إجرين كراسي" مستحدثة والطاولة المحشوة بالمتفجرات لا تعدو شيئا أمام الطرح "الانتحاري" للنائب جبران باسيل الذي أودعه "مجلس الأونيسكو" وأوحى فيه للرأي العام بأنه الحل المثالي، لكن باطنه يحتوي على مصيدة لأي رئيس حكومة مكلف، فيقيده بالمهل ليصبح أقل من باش كاتب عند رئيس الجمهورية. وينطوي طرح باسيل على احتجاز رئيس الحكومة ضمن مهلة الشهر في التأليف.. وعندما لا يلبي رغبات رئيس البلاد في التسمية والخانات والمرجعيات ينسفه بمرسوم إعفاء يرديه في نادي رؤساء الحكومات السابقين والمهل بالمهل تذكر.. فإذا أراد رئيس التيار تعديلها وترشيقها لرئيس الحكومة فليستكمل "معروفه" الدستوري وليطرح مهلا موازية تفرض انتخاب رئيس الجمهورية ولا تدخل البلاد في الفراغ القاتل ريثما يجري الاتفاق السياسي. والإبداعات في الطروح السياسية الثلاثة الآنفة الذكر يصورها الحكم على أنها حلول ومخارج للأزمة وقد رأى النائب آلان عون للجديد أن العهد يقدم اليوم للرئيس المكلف الفرصة الأخيرة في التأليف وإذا ذهبت.. فلنقرب موعد الانتخابات لكن كل الحلول. تخرج من فم التنين القابض على الحكم لتبقيه على قيد السلطة. وهي مندرجات ستؤبد اللبنانيين غدا لدى بدء الانهيار الفعلي. عندئذ سنكون أمام عتمة كهربائية ورفع دعم وطوابير المحطات وإقفال الصيدليات ومجمل متفرعات الأزمة. وسيكون المواطن أمام حتمية أخذ حقه في الشارع والفرصة الاخيرة للسياسيين اليوم هي الاختيار بين غضب الناس الذي سيدفع الزعامات الى اللجوء السياسي ضمن أربعة حيطان من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة المكلف فرئيس مجلس النواب، أو اللجوء الى أهون الشرور في تأليف الحكومة وإن كلف الأمر الرئيس سعد الحريري تعديل لائحة وتحديثها كما دعاه البطريرك الراعي هو الانهيار أو الاستلام الى حل لا يتطلب سوى خفض السقوف.

الأزمة محلية كما وصفها الرئيس نبيه بري قائلا إن "مشكلتنا الحكومية الراهنة مئة في المئة محض داخلية وشخصية وسوس الخشب منو وفيه". اما حل الازمة الاسهل وبطريقة سليمان فرنجية المباشرة فمختصرها: "لو كنت مكان الرئيس ميشال عون لاستقلت".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

هل يبادر الحريري نحو بعبدا؟ هذا هو السؤال الوحيد الذي يطرحه اللبنانيون على المستوى الحكومي، بعد جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية في المجلس النيابي، وغداة عظة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي. فمجلس النواب شدد على وجوب الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، ورأس الكنيسة المارونية الذي سأل أمس أي دستور يجيز التمادي في عدم تأليف حكومة، وأي صلاحيات تسمح بتعليق مؤسسات الوطن، وأي مرجع قانوني أو دستوري يبيح التنافس على التعطيل، دعا رئيس الحكومة المكلف إلى المبادرة، وتقديم تشكيلة محدثة إلى رئيس الجمهورية في أسرع وقت، والاتفاق معه على الهيكلية والحقائب والأسماء على أساس من معايير حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يهيمن أي فريق عليها، ليخلص إلى أن عدم الاتفاق يجب أن يؤدي إلى استخلاص العبر يتخلذا الموقف الشجاع الذي يتيح عملية تأليف جديدة.

وفي الانتظار، وفيما الحذر من تجارة الغش يبقى واجبا في كل لحظة، الأنظار معلقة على الملفات المعيشية، بدءا بقضية رفع الدعم حيث يتقاذف المعنيون كرة الترشيد والبطاقة التمويلية، علما أن المنطق يقتضي تضافرا بين ثلاثة عناصر لتجاوز هذا القطوع: سلطة تنفيذية تدير العملية وفق برنامج واضح وصريح، وسلطة تشريعية تقر التمويل اللازم، إلى جانب رأي سائر الجهات المعنية، وفي مقدمها مصرف لبنان.

أما الموضوع الصحي، فمصدر قلق يومي لجميع اللبنانيين، ولا سيما لناحية فقدان كثير من الأدوية، تماما كفقدان المحروقات لأسباب يقول المعنيون إنها طبيعية في ظل أزمة الدولار، من دون أن ينجحوا في إقناع الخائفين من تكرار مشهد الطوابير.

وبعيدا من مشاهد المأساة، يبقى مشهد الانتصار في 25 أيار 2000 حافزا لانتصار جديد على الأزمة. وفي هذا الاطار، وبعدما استرجع عبارة لجبران خليل جبران عبر صفحته على الفايسبوك جاء فيها: إننا نشعر بالأسى على أنفسنا أحيانا، ليس لأننا أسأنا التصرف، بل لأننا أحسنا التصرف أكثر من اللازم، قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم: كما حاربنا العدو وحررنا الارض علينا مجتمعين تحرير الدولة من الفساد وإعادة لبنان الى سكة النهوض والازدهار، فوحدها وحدة اللبنانيين تحقق الاصلاح وتعيد كرامة الحياة لمجتمعنا. اما البداية، فمن المبادرة التي يطلبها اللبنانيون من رئيس حكومتهم المكلف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بميعاد النصر فضل الله المجاهدين في سبيل الوطن والناس على القاعدين أجرا عظيما،

في وطن يكاد فيه البعض عن قصد او غير قصد يتعمد التفنن في صناعة ازمات تتناسل الواحدة من رحم الاخرى هناك من يجاهد لحفظ هذا الوطن، يتقن فن الجمع وإحتراف الحوار وإستيلاد الحلول... كما كان مبتدأ المقاومة وخبرها.

بين جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية وعيد المقاومة والتحرير أطل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الوطن بنداء جامع كان ترجمة بالفعل في الجلسة النيابية فيما وضع اليوم خارطة طريق لخروج لبنان من الأزمات التي يتخبط فيها. الرئيس بري وبعدما شخص العلة الحكومية بأنها "مئة بالمئة" محض داخلية وشخصية أعلن عن وصفة موحدة للعلاج تنطلق من مكونات: الإحتكام للدستور الإنصات لوجع الناس و الإلتقاء على كلمة سواء لإنقاذ لبنان ثم ليبادر المعنيون بالتأليف والتشكيل وبعد ذلك التوقيع اليوم قبل الغد ومن دون شروط مسبقة ومن دون تلكؤ الى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة وطنية أعضاؤها من ذوي الاختصاص غير الحزبيين لا اثلاث معطلة فيها لأحد.

ولأن التحرير عند حدود الوطن لا يكتمل من دون التحرير عند حدود المجتمع والدولة، أعلن الرئيس بري معادلة ثلاثية أقانيمها تحرير لبنان من احتكار المحتكرين وكل ما يتصل بحياة اللبنانيين وتحرير أموال المودعين والقضاء ومكافحة الفساد وإقرار التدقيق الجنائي وقال بالفم الملآن: "أي ساعة شئتم نبيه بري وحركة أمل مع البدء بتطبيق هذا القانون الذي صار نافذا مع بقية القوانين".

الرئيس بري أطلق نداء للتاريخ في يوم صنع فيه لبنان فاتحة تاريخ نصر الأمة. فهل من سينصت قبل أن نبحث عن الوطن في مقابر التاريخ؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هو سيف القدس المسلول الذي ما زال محكما على رقاب المحتلين، لن يحله من ميثاقه شيء، فنار الثورة ستبقى صاروخا تحت الزناد متى عاد المحتل لاشعال ناره، وفي اليد سكين، تحكم اصابة المحتل متى تمادى اعتقالات وتنكيلا. وما جراح جنديين صهيونيين باصابة محكمة على يد استشهادي في حي الشيخ جراح سوى بعض الدليل، وهي تأكيد ان الثورة الفلسطينية على طريق القدس مستمرة في كل ارض فلسطين، وان ما بعد عملية سيف القدس غير ما قبلها.

اما حارس اسوارهم فقد دخل في غيبوبة الضعف والهوان، ولن تشفيه وجيشه المهزوم كل العقاقير السياسية المستخلصة من كبريات الدول العالمية مع تلك العربية املا بايجاد مخارج للاسرائيلي او حفظا لماء وجهه، فاينما ادار وجهه سيجد مقاومة فلسطينية بالمرصاد من غزة الى القدس ومن الضفة الى أراضي الثمانية والاربعين.

المقاومة هذه ستشهد الانتصار النهائي على العدو الصهيوني، كما أكد الامام السيد علي الخامنئي في رسالته الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة.

في رسالته الى اللبنانيين في ذكرى الانتصار والكرامة تعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمواصلة مسيرة استرجاع السيادة على كامل التراب والمياه اللبنانيين، وكما حاربنا العدو وحررنا الارض علينا اليوم مجتمعين تحرير الدولة من الفساد وإعادة لبنان الى سكة النهوض والازدهار بحسب الرئيس عون.

وبحساب النصر الممتد من لبنان الى فلسطين وما بينهما تاريخ من النضال والتضحيات كانت تحية رئيس مجلس النواب نبيه بري لكل المقاومين، داعيا الى استكمال تحرير لبنان من الانانية والطائفية والمذهبية وتحريره من المحتكرين، وتحرير القضاء من السياسيين وتفعيل الهيئات الرقابية والبدء بتطبيق التدقيق الجنائي وكل القرارات الاصلاحية. اما الازمة الحكومية فداخلية محض، بحسب الرئيس بري، الذي دعا الجميع للتضحية من اجل لبنان.

ومن اجل لبنان وانتصاراته وفلسطين وبشائرها يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف من مساء غد عبر قناة المنار في عيد المقاومة والتحرير، متناولا أبرز التطورات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شوية ملاحظات للنقاش...

جورج القارح/فايسبوك/24 أيار/2021

لم تنتصر ثورة ١٧ تشرين... حتى تاريخه لأن الثوار نزلوا من خلفيات مختلفة فكان المندسون والمتسلقون والوصوليون... ولما حاولوا الانتظام دبّت الأنانية في البعض وصار الكل قادة مجموعات ولم يعد هناك ثوار... فشلت ثورة الأرز...لأن سارقيها ومتسلقيها لم يهتموا يوماً لهموم الناس وبناء الوطن

فشلت ثورة الأرز... لأن قادتها يخافون من بعضهم فسعد الحريري ووليد جنبلاط لا يريدان أن يقوى حليفهما سمير جعجع أكثر...لماذا هذا الخوف من الحليفما دام الهدف استعادة سيادة لبنان؟ فشل العهد...لأنه عوض أن يستميل ميشال عون (الذي تبوأ أعلى مركز مسيحي)، باقي الأحزاب المسيحية الرئيسية ( القوات، الكتائب والمردة)، ويعطيهم حصصاً وزارية وازنة فيكسبهم للتصويت معه في كل حروبه ضد الفساد سلّم صهره زمام الأمور وراح الصهر يتعنجه ويستبعد أي حزب مسيحي آخر،فخلق عداوة للرئيس من المسيحيين والمسلمين والدروز ونصف الثنائي.... ولكن...روح ثورة ١٧ تشرين باقية ثورة كرامة الإنسان واستعادة سيادة لبنان ستنتصر وها هم متسلقوها، مندسوها، ومنظّروها يتساقطون الواحد تلو الآخر...العهد فشل وانتهى ولكن لبنان باقٍ والخلاص آتٍ في عهد آخر...

 

بكركي على خط الأزمة مُجدداً

الجمهورية/24 أيار/2021

في الوقت الذي راهن المراقبون على نتائج الاتصالات التي قادها الرئيس نبيه بري للخروج من جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب بأقل الخسائر الممكنة، فوجئت المراجع المعنية بتوجّه الحريري من جلسة الاونيسكو الى المطار حيث غادر عائداً الى ابو ظبي في زيارة غير معلن عنها ولا عن برنامجها أو الغاية منها. وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ «سفر الحريري او بقاءه في بيروت سيّان، فهو على تواصل مع مختلف الاطراف اللبنانيين، وانّ اي إنجاز يمكن تحقيقه ولا يصبّ في إحياء الاتصالات واللقاءات المقطوعة بينه وبين رئيس الجمهورية لا طعم له ولا لون على الإطلاق».

وعليه، تراهن المصادر على اصرار بري على استكمال اتصالاته التي كثفها في الأيام القليلة الماضية من أجل ترتيب العلاقات مجددا بين عون والحريري، من دون المرور بأي مشروع يؤدي الى لقاء تمهيدي بين الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. ولفتت المصادر الى ان بكركي موجودة على خط الأزمة مجدداً، وهي ستواصل تحركاتها واتصالاتها في أكثر من اتجاه خصوصا في ضوء المبادرة الجديدة التي طرحها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد امس، والتي دعا فيها الحريري الى إعداد مشروع تشكيلة حكومية «مُستحدثة» تنطلق من تشكيلة التاسع من كانون الأول الماضي، والتي يمكن ان تشكل اساساً في شكلها ومضمونها وما حَوته من اسماء مستقلة ومن أصحاب الاختصاص.

 

السلك الديبلوماسي “ينهار”: شغور واستدعاءات

نداء الوطن/24 أيار/2021

تواصل تفليسة الطبقة الحاكمة تمدّدها في بنية الدولة ومؤسساتها، ويواصل “الهريان” تشعباته في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من مستوى داخلي وخارجي وصولاً إلى السلك الديبلوماسي الذي وصل حافة “الانهيار”، حسبما حذرت مصادره عبر “نداء الوطن”، واصفةً ما يعانيه السلك من تصدعات متزايدة بـ”الكارثة الديبلوماسية على لبنان”. ونقلت المصادر أنّ أجواء بلبلة عارمة تسود أوساط العاملين في السلك في الخارج وسط ارتفاع نسبة “الشغور في مواقع السفراء والعجز المالي الخانق في العديد من السفارات حول العالم، والاتجاه الأكيد نحو إعداد وزارة الخارجية سلة استدعاءات كبيرة منهم إلى بيروت جراء انعدام القدرة على تحمل تكاليفهم التشغيلية بالعملة الصعبة”، موضحةً رداً على ما تردد عن مبادرة وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، إلى استدعاء ما نسبته 40% من الموظفين الديبلوماسيين في الخارج للعودة والالتحاق بالوزارة في لبنان، أنّ قراراً كهذا “لم يصدر بعد لكنه قرار حتمي لا مفرّ منه في نهاية المطاف بعد عقد اجتماعات لهذه الغاية بين الوزيرة وأركان الوزارة، في سبيل بلورة تصوّر نهائي حيال مسألة الاستدعاءات ليصار بعدها إلى رفعه إلى مجلس الوزراء، خصوصاً وأنّ الموضوع قد يشمل قرارات تقضي بإقفال سفارات في بعض العواصم واللجوء إلى تقليص حجم الممثليات اللبنانية حول العالم، عبر الاعتماد على سبيل المثال على خيار إقامة سفارة واحدة في دولة محددة تتولى تأمين خدمات للمغتربين في أكثر من دولة محيطة بها”. وإلى كرة الشغور المتدحرجة بين السفارات، حيث لا يوجد سفير أصيل في العديد من العواصم والدول، كواشنطن والكويت والدوحة وعمّان وسيراليون وأندونيسيا، فضلاً عن ارتفاع أعداد السفراء الذين تجاوزوا مدة تكليفهم وبات لزاماً عليهم العودة إلى بيروت، سردت المصادر “نماذج مؤسفة عن الحالة المأسوية التي يعاني منها السلك الديبلوماسي في الخارج”، كاشفةً أنه في بعض المقرات الديبلوماسية اللبنانية اضطر القيّمون على السفارة أحياناً إلى صرف المعاشات من الـ”petty cash” نظراً للعجز الحاصل في ميزانيتها، بينما أصبح عدد آخر من السفارات يتّكل على تبرعات من أبناء الجالية لصندوق السفارة أو ما يُعرف باسم “بيت السفير”، لتأمين استمرارية عمل السفارة والحؤول دون إيقاف خدماتها”، مع الإشارة إلى أنّ “نسبة كبيرة من مقرات السفارات اللبنانية هي مقرات مستأجرة ولا يمكن التخلف عن سداد بدل الإيجار لمالكيها بالعملة الصعبة”.

 

لا حكومة حتى نهاية العهد.. الا إذا

المركزية/24 أيار/2021

بعد منازلة السبت بين الفريق الرئاسي والرئيس المكلف سعد الحريري، ساد صمتٌ ثقيل الضفةَ الحكومية. لا مواقف او كلام سُجّل في الويك اند، باستثناء دعوات من قِبل القيادات الروحية وعلى رأسها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الى التلاقي والحوار للخروج من المأزق. لكن هل جلوس المعنيَين بعملية التشكيل، معا، لا يزال ممكنا او واردا بعد القصف العنيف الذي شنّه الحريري على بعبدا، فيما كانت الاخيرة، اصلا، غير مرتاحة الى فكرة انه هو، الرئيس المكلف؟ بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن حظوظ التأليف اليوم صفر وما دون. لكن يمكن ان يتغيّر هذا الواقع السلبي في هذه الحالات:

- اذا تمكّن الراعي، من اقناع الحريري هذه المرة، بالمبادرة من جديد في اتجاه القصر، حاملا معه تركيبة حكومية جديدة. فبكركي طالبت امس الرئيسَ المكلف بالمبادرة وإلا فال

اعتذار، وإن لم تقل الثانية بالمباشَر.. غير ان تجاوب الرئيس المكلف، مع هذين المطلبين، في ضوء تصعيد الحريري غير المسبوق السبت، يُعتبر مستبعدا جدا اليوم.

- اذا دخل حزب الله على الخط وقرّر الضغط جديا للتشكيل، تحت وطأة الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية الصعبة، مؤازرا حليفه الرئيس نبيه بري، او لاعتبارات اقليمية ايرانية ما، باتت تحتّم التأليف.. فهل الضاحية في هذا الصدد؟ خطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله غدا قد يحمل الجواب.

- اذا قرر العهد التخلّي عن شروطه لناحية اختيار الوزراء وعددهم، وارتضى السير بحلّ وسط لا يغضبه هو ويقبل به الحريري.. وهذا التوجّه مستبعد ايضا، لكن ربما تُبدّله الخشية من عقوبات آتية، دائما بحسب المصادر.

- أخيرا، اذا تحرّك المجتمع الدولي، باتصالاته وعقوباته، وربما عبر الامم المتحدة وقراراتها او "فصلها السابع"، لإخضاع المنظومة السياسية اللبنانية، وإجبارها كلّها، على التنازل وتأليف حكومة "الآن". الأفق الحكومي بات مسدودا اذا، وبشكل محكم. ويمكن القول ان الشغور مرشح للاستمرار حتى نهاية العهد، الا اذا استجدّ واحد من العوامل المذكورة اعلاه، تختم المصادر.

 

هل الانفجار الأمني هو المطلوب؟

المركزية/24 أيار/2021

"الدولة السايبة تعلم الناس الفلتان"، عبارة اكثر ما تنطبق على الواقع اللبناني المهشّم، المشلّع، المفكك، المنكوب بعدما حوّل المسؤولون عن قيادة سفينة البلاد، الدولة اللبنانية الى مرتع لكل من تسول له نفسه التعدي على الآخرين او استباحة السيادة لتنفيذ مخططات خاصة أو استعراض عضلاته العسكرية لترهيب اللبنانيين، او ضرب القانون عرض الحائط لفرض قوانينه الخاصة المتصلة بأجندات اقليمية خبيثة تنفذ على اشلاء لبنان. مراجعة سريعة لما شهده الاسبوع المنصرم من حوادث امنية وسياسية، تكفي لتثبيت وجهة النظر هذه، واقران الشك بالواقع. بداية مع مواجهات غزة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وعملية "سيف القدس" التي لم يصب سيفها اسرائيل فحسب، وقد اثبتت حماس، ومن خلفها ايران حكما، مدى قدرتها العسكرية على تهديد أمن الدولة العبرية وزعزعة استقرارها بآلاف الصواريخ التي لم توفر مدينة او قرية، بل  جرح في العمق سيادة لبنان بالصواريخ "اللقيطة" التي اطلقت من جنوبه واستجلبت ردا اسرائيلياً من دون ان تتجرأ السلطات اللبنانية على ملاحقة مطلقيها، كالعادة، او اتخاذ المقتضى القانوني في حق من يستبيح اراضيها ساعة يشاء مهددا لبنان بإقحامه في مواجهات عنفية في اشدّ اللحظات ضراوة في تاريخه.

والمواجهات هذه ضد العدو الاسرائيلي، تقول اوساط سياسية معارضة لـ"المركزية"  لم تقتصر على "الممارسات الفلسطينية" الانتقامية، بل تمددت الى استعراضات لبنانية حزبية على الحدود الجنوبية من داعمي القضية بالموقف عن بعد، لا بالبندقية الموجّهة في غير اتجاه راهناً باعتبار ان مصالح المحور الممانع لا تقتضي مقاومة العدو الذي لا ينفك يدكّ مواقع حزب الله وسائر اذرع ايران العسكرية كل يوم في الاراضي السورية من دون ان يلقى اي رد يذكر.  فاحتفالا بنصر فلسطين وعيد التحرير، قام عددٌ من عناصر حزب الله امس بعرض عسكري على الحدود في سهل مرجعيون مقابل مستوطنة المطلة الاسرائيلية. عرض لم يفهم اللبنانيون السياديون مغزاه، ولا حتى اكثر الداعمين لقضية الفلسطينيين المحقة، فالدعم والمناصرة ممن يمتلك قوة السلاح يكونان بالمواجهة المباشرة ومساندة الشعب الفلسطيني من داخل فلسطين والقدس وليس باستعراضات عسكرية لا تغني ولا تسمن عن جوع خصوصا، بعدما توقفت المعارك بمفاوضات سياسية ووساطات عربية ودولية وليس بالردع العسكري.الامر الذي تقرأ فيه الاوساط مجرد دلالة الى تثبيت معادلة الدولة الضعيفة والدويلة القوية المتحكمة بالقرار السيادي، لا اكثر.

ومن استعراضات الحزب الى العراضات السورية التي استنفرت البلاد في 20 الجاري وكادت تتسبب بفتنة لبنانية- سورية، لا يغيب عن بال احد مدى خطورتها اذا ما اندلعت في ظل وجود نحو مليوني سوري على الاراضي اللبنانية بين مقيم ونازح ولاجئ. فالممارسات الخارجة عن المنطق التي قام بها بعض المتوجهين الى سفارة سوريا للاقتراع لرئيس بلادهم المفترض ان يعيدهم اليها ما داموا من مؤيديه ولا خطر عليهم في مناطق نفوذه الشاسعة، لم تشهد اي دولة في العالم مثيلا لها حيث اقترع النازحون السوريون في سفارات بلادهم بانتظام وهدوء بعيدا من مظاهر الاستفزاز، لكن في لبنان حيث لا دولة ولا من يفرض القانون، باعتبار ان القيمين على شؤون البلاد متلهون بمناكفاتهم السياسية والبحث عن مصالحهم الفئوية وخلافات عروشهم، كل يغني على ليلاه ويتصرف كما يحلو  في "حارة كل مين ايدو إلو" ، ولو ادت تصرفاته الى الفتنة اما الكرزة على قالب الحلوى، فوضعها العرض السوري القومي "المرخّص" في شارع الحمرا امس، بما تضمن من تهديد بالقتل ونبش لاحقاد الماضي البغيض واعادة انتاج الخطاب الذي تسبب بعقود من الحروب المدمّرة ما زال اللبنانيون يدفعون ثمنها حتى الساعة. كل الانتهاكات هذه، تحصل على مرآى من الدولة واعينها المغمضة عمدا عن استعراضات وممارسات "ميليشياوية" تنتهك الحرمة والسيادة والقانون وتعدّ، على ما تؤشر، الى مرحلة امنية سوداوية مقبلة على البلاد، اذا لم يتم ردعها وفرملة اندفاعة كل من يحلو له اللعب على الوتر العنفي، مستفيدا من الفوضى السياسية والاجتماعية التي غالبا ما تهيء الارضية للفتن والحروب.. فهل هذا المطلوب؟

 

تفككٌ أمنيٌ جديدٌ؟

صوت لبنان 93.3/الاثنين 24 أيار 2021    

أكد نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن "الوضع الحكومي لا يزال في مكانه وعلينا أن نتتظر ونتفاءل خيرا خصوصا في ظل الواقع الميليشياوي الذي نعيش". وقال علوش في حديث إلى "صوت كل لبنان": "لا أظن أن ولاية الرئيس ميشال عون ستصل الى نهايتها وأتوقع تفككًا وانهيارًا للعهد وانقساما وشغبًا مفتوحًا وان يأخذ كل مواطن القانون بيده في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية وسنشهد تفككا أمنيا وهذا ما كنا نتخوف منه".

 

لبنان في وادٍ وباسيل في وادٍ!

ليبانون ديبايت/الاثنين 24 أيار 2021

قالت أوساط مُتابعة للجلسة النيابية لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنّ "من أسباب وصول لبنان إلى الإنهيار الذي نعيشه هو إصرار جهة معيّنة على تجهيل أو القفز فوق أي عمل أنجزته جهة أخرى". وتابعت الأوساط، "أن هذا تحديدًا ما قام به المُمثّل الوحيد لرئيس الجمهورية النائب جبران باسيل في كلمته في البرلمان، والتي وعد فيها بتقديم إقتراح قانون لترشيد الدعم واصفاً المهمة بالإنتحارية فيما الإنتحار يتجلّى في عدم ترشيد الدعم".

ووفق الأوساط، فإنه "هناك ملاحظتين يجب الوقوف عندهما حيال طرح باسيل:

"الأولى هي في أن الطرح أتى من خارج سياق الجلسة مع غياب أي إقتراحات عملية داعمة لرسالة الرئيس عون.

الثانية والأهم تجاهله عن قصد او جهل أن تكتل "الجمهورية القوية" سبقه بأشواط في هذا الاتجاه".

كما شكّكت الأوساط، في "إقدام باسيل على إعطاء الأولويّة للموضوع بسبب انشغالاته الرئاسية، وسَعيْه لإلغاء العقوبات وخرق الحصار الدبلوماسي المفروض عليه". كذلك، اعتبرت الأوساط أن "لا أمل من أي إنقاذ في ظلّ هذه الذهنية من التعامي عن الحلول المطروحة، وتجاهل الإقتراحات التي تتقدّم بها الكتل الأخرى لإحتكار الحلول خطابياً من دون أي تفعيل وإجراءات، وما ينطبق على مسألة ترشيد الدعم ينطبق أيضاً على اقتراحات ومشاريع قوانين أخرى بقيت طَيّ الإهمال".

 

مصادر بعبدا: إنتظروا ردّ القصر... والحريري أثبت "العجز"

وكالة "أخبار اليوم/الاثنين 24 أيار 2021      

انتهت الجلسة النيابية المخصصة لتلاوة الرسالة الرئاسية بشأن تأخير تأليف الحكومة، واتجهت الانظار الى بعبدا لانتظار الرد، اكان على كلام الرئيس المكلف سعد الحريري الذي هاجم بنبرة عالية الرئيس ميشال عون او التوصية التي ادلى بها الرئيس نبيه بري بـ"وجوب تأليف الحكومة برئاسة الحريري وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية على تسريع التأليف"... لكن بعبدا التزمت الصمت!؟ الامر الذي فسّره البعض بان الحريري ربح جولة في المعركة المفتوحة بين الرجلين... لكن مصادر القصر الجمهوري نفت ان تكون دوائر بعبدا قد لاذت بالصمت، قائلة عبر وكالة "أخبار اليوم": كل ما يقال ان العهد قد اتخذ القرار في موضوع الجلسة ووقائعها وما قيل فيها والتوصية لا بل الموقف الذي اتخذ بنتيجتها، ليس صحيحا، كاشفة ان هناك عملية تقييم تجري بدقة متناهية للموقف الذي سيتخذه الرئيس عون. واضافت: كان من اللافت ان يغادر الرئيس الحريري فورا بيروت لاعتبارات تخصه، ولا ندرك جلها، ولا نعرف اسبابها، لكن نأمل ان يعود الى ضميره الوطني في موضوع تأليف الحكومة انطلاقا من الآليات الدستورية عملا بالموقف الذي اتخذه مجلس النواب. وتابعت: كلام الحريري العالي النبرة يعقّد الامور ولا يسهلها، كما ان تفادي اللقاء مع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل والسفر مباشرة وبشكل مفاجئ لا يشير الى وجود القدرة لدى الحريري على التأليف، ومن هنا اتت كلمة "العجز" عن التأليف في الرسالة الرئاسية، وهذا ما اكده الحريري من خلال التركيز في كلمته على التهجم المباشر على موقع الرئاسة وشخص الرئيس وفريقه السياسي. وختمت المصادر: الموقف الذي سوف يتخذه القصر سيكون مبنيا على تقييم كل تداعياته ... وغدا ليس ببعيد ولنظاره قريب!

 

مرجع سابق ينصح عون والحريري: عيدو من أوّلو

لبنان 24/الاثنين 24 أيار 2021      

نصح مرجع بارز سابق الرئيسين عون والحريري بـ"تصفير العدادات" الحكومية والعودة الى مقاربة تشكيل الحكومة من الصفر وبسرعة، لان هذا هو السبيل الوحيد لاخراج التأليف من واقع المراوحة، وإحداث خرق ما في وقت قريب، خصوصا وان سقوف الشروط  المرتفعة التي وضعها الرئيسان لا تتيح اي تقدم.

 

"تطوّرٌ هامّ" في قضية سمير صفير

ليبانون ديبايت/الاثنين 24 أيار 2021 

عَلِمَ "ليبانون ديبايت"، أنّ الملحن اللبناني سمير صفير يعود نهار الخميس المُقبل إلى الأراضي اللبنانية. ووفق معلومات موقعنا، فإنّ "صفير مُتواجد حاليًا في العنبر رقم 2، وهو العنبر المُخصّص لترحيل الأجانب مباشرةً من المملكة العربية السعودية إلى الطائرة دون المرور في أراضي المملكة". وأفادت المعلومات، بأنّ "التحقيق مع صفير لم يتطرّق إلى أمور جنائية، بل تناول الآراء التي كان يُدلي والمتعلقة بمواقفه السياسية".

 

جعجع "مُستهدف"... ما علاقة حزب الله؟!

ليبانون ديبايت/24 أيار/2021 

الاثنين 24 أيار 2021

سَمِعت أكثر من شخصيّة لديها تواصل مع قيادات رفيعة في حزب الله عودة إستخدام أوصاف قاسيّة بحقّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من قِبل تلك القيادات المعروفة بتحفظها ودفء لسانها ومن تلك الأوصاف "الإسرائيلي" و"المُجرم"، الأمر الذي إعتبرته تلك الشخصيات على "انه يضع جعجع في دائرة الاستهداف المعنوي والجسدي في الفترة الحالية، وعليه اتخاذ اقصى التدابير الامنية".

 

"محنة" الجيش اللبناني الماليّة تثير القلق الأميركي... والمساعدات الى ازدياد

المدن/24 أيار/2021 

يستمر الاهتمام الأميركي الخاص بالجيش اللبناني. وهو ربما آخر المؤسسات التي يثق بها الأميركيون في لبنان. ويبدو أن "محنة" الجيش في الأزمة المالية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، مثيرة للقلق الأميركي، تخوفاً على قدرة المؤسسة العسكرية في أداء مهامها.

في هذا السياق، عقدت وزارة الخارجية الأميركية والجيش اللبناني مؤتمرهما الافتتاحي لموارد الدفاع في 21 أيار 2021. وترأس الوفد الأميركي المسؤول الأول عن مراقبة التسلح والأمن الدولي، سي. أس. إليوت كانغ. وترأس الوفد اللبناني القائد العام للجيش اللبناني، العماد جوزيف عون. وكان من بين المشاركين الأميركيين القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي مارا كارلين، والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، فضلاً عن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الإقليمي ميرا ريسنيك، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون بلاد الشام إيمي كترونا، بالإضافة إلى ممثلين من مكتب وزير الدفاع ووكالة التعاون

وقام الوفدان في هذا المؤتمر الافتراضي بتسليط الضوء على قوة الشراكة بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، وكذلك ناقشا سبل تعزيز التعاون الأمني. وأحيا المشاركون ذكرى استكمال خريطة طريق المساعدة الأمنية غير الملزمة لمدة خمس سنوات، والتي تعمل على مواءمة الدعم الأميركي السنوي المتوقع للجيش اللبناني مع الأولويات المشتركة في مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود. وكذلك بناء المؤسسات الدفاعية، والذي سيمكن من التخطيط المشترك الفعال لمتطلبات الدفاع المستقبلية. وناقش الوفدان تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والإنسانية التي يعاني منها اللبنانيون والعسكريون منهم خصوصاً. وجددت وزارة الخارجية الأميركية التزامها للجيش اللبناني من خلال الإعلان عن 120 مليون دولار في شكل مساعدات تمويل عسكري خارجي إلى لبنان، للسنة المالية 2021، وفقاً لإجراءات إخطار الكونغرس. وهو ما يمثل زيادة مقدارها 15 مليون دولار عن مستويات السنة الماضية. كما يعد لبنان واحد من أكبر المتلقين للمساعدة الأمنية من وزارة الخارجية على مستوى العالم.  كما ناقش الوفدان سبل الاستفادة من النطاق الكامل للسلطات بموجب القانون الأميركي، والتي يمكن للولايات المتحدة من خلالها تقديم مساعدة إضافية للجيش اللبناني، في الوقت الذي يصارع فيه الأزمات الاقتصادية في لبنان. وقامت وزارة الخارجية الأميركية، على سبيل المثال، بإبلاغ لبنان حول النقل المزمع لثلاثة زوارق دورية من فئة الحماية إلى البحرية اللبنانية، والتي عند تسليمها في سنة 2022 ستعزز قدرة البحرية اللبنانية على مواجهة التهديدات الخارجية والإقليمية. وكذلك حماية حرية الملاحة والتجارة في المجال البحري. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن تطلعها إلى مراجعة التقدم المحرز في الشراكة بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، في مؤتمر الموارد الدفاعية المقبل في سنة 2022.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الغارديان”: إسرائيل وراء انفجار مصنع “مسيّرات” إيران

لندن، عواصم – وكالات/24 أيار/2021 

أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الانفجار الذي وقع صباح أول من أمس، كان بمصنع للطائرات بدون طيار في أصفهان وسط إيران، وقد يكون مرتبطاً بتهديدات إسرائيل، عقب تقارير عن تزويد طهران حركة حماس في قطاع غزة بالطائرات المسيّرة. وأدى الانفجار الذي وقع في مصنع “هسا” لصناعة الطائرات والمسيّرات، المملوك لشركة “نارغوستار سباهان” للصناعات الكيماوية، إلى إصابة نحو تسعة عمال، وقالت “الغارديان” إن الانفجار وقع بعد أيام من ادعاء إسرائيل أن إيران كانت تقدم طائرات بدون طيار لحركة “حماس”.في المقابل، نفت وسائل إعلام إيرانية صحة التقرير، زاعمة أن الحريق اندلع بورشة لصناعة الألعاب النارية، بينما لم تقدم طهران معلومات عن الحادث، لكن إسرائيل هددت في الماضي بتنفيذ أعمال انتقامية داخل إيران.

 

واشنطن: طهران لا تزال منخرطة في دعم جماعات الإرهاب/إيران ووكالة الطاقة الذرية اتفقتا على تمديد المراقبة النووية... وموسكو ترحب

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/24 أيار/2021 

 أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، أن بلاده لم تر حتى الآن ما إذا كانت إيران جاهزة وعلى استعداد لفعل ما هو مطلوب للامتثال للالتزامات النووية أم لا، والسماح بالتالي برفع بعض العقوبات الأميركية. وقال إن واشنطن تريد في البداية إعادة إيران أمام التزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وفيما بعد سيتم التعامل مع بقية الملفات العالقة مع طهران، منوها إلى أن إيران لا تزال منخرطة في دعم جماعات إرهابية. في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على تأكيد بلينكن ألا رفع حاليا للعقوبات، زاعما على “تويتر” أن رفع العقوبات الأميركية “واجب أخلاقي”، ومشددا على أن مسألة العقوبات غير خاضعة للتفاوض، مضيفاً أن بلاده “لم تخضع في عهد ترامب ولن تفعل ذلك الآن”، وداعيا واشنطن للإفراج عن ملايين الدولارات المحتجزة، والتي تعود وفق تعبيره، للشعب الإيراني. وختم موجها رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، داعيا إياه إلى التخلي عن سياسة وإرث سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انتهت صلاحيته، بحسب وصفه. كما ردّ رئيس الفريق الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي على بلينكن، زاعماً أنه يتعين على أميركا رفع العقوبات أولا، كاشفا أنه حضر جلسة مطولة مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بشأن محادثات فيينا، واصفا إياها بأنها صعبة لكن مفيدة. وزعم أن المبادئ لن تتغير، وأن على الولايات المتحدة، بصفتها طرفاً انسحب من الاتفاق النووي، أن ترفع العقوبات أولاً، لتستأنف إيران تنفيذ تعهداتها. في غضون ذلك، أعلن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي أمس، أن بلاده أخطرت الوكالة بقرار تمديد اتفاق المراقبة النووية لمدة شهر، قائلا عبر “تويتر” إنه تم إبلاغ المدير العام للوكالة رافائيل غروسي بتمديد تسجيل البيانات لمدة شهر إضافي. من جانبه، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن “تمديد التفاهم مع الوكالة، لن يعني إجراءات تفتيش خارج اتفاقية الضمانات، ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية”، بينما اعتبر مسؤول إيراني “المبادرة تأتي في إطار إبداء طهران لحسن نيتها، ولإعطاء فرصة لعملية التفاوض الجارية في فيينا” بدوره، أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاتفاق مع إيران على تمديد اتفاق المراقبة شهرا إضافيا، نافيا في مؤتمر صحافي، أن تكون الوكالة وافقت على أية شروط من أجل هذا التمديد. من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف، ترحيب موسكو بتمديد الاتفاق، مشيرا إلى أن هذا من شأنه المساعدة في الإبقاء على الجو الإيجابي في مفاوضات فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي. على صعيد آخر، رحبت إيران أمس، بمشاركة السعودية في أي حوار إقليمي، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحافي: “نعتقد أن الرياض يمكن أن تلعب دورا بناء، إذا نأت بنفسها عن السياسات القديمة، وننتظر منها أن تتحرك وتغير سلوكها”.

 

ثورة في العراق على ميليشيات إيران وتصاعد دعوات مقاطعة الانتخابات/النشطاء والتنسيقيات حشدوا لتظاهرات كبرى ضد الاغتيالات... وقصف صاروخي استهدف "عين الأسد"

بغداد – وكالات/24 أيار/2021 

 وسط نذر ثورة عارمة تلوح في الأفق ضد إيران وميليشياتها، يخيم مناخ من الخوف مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في العراق، على خلفية موجة الاغتيالات التي استهدفت ناشطين، ووسط دعوات لحماية المرشحين والعاملين مع مفوضية الانتخابات.

وأعلن النائب المستقيل وأحد أبرز ناشطي التظاهرات فائق الشيخ علي، على حسابه بموقع “تويتر”، مقاطعة الانتخابات النيابية، داعياً “القوى المدنية وثوار أكتوبر إلى الانسحاب أيضاً والتهيؤ، لإكمال الثورة في الشهور المقبلة ضد إيران وميليشياتها”. وبينما دعا مؤسس “الحركة الوطنية للبيت العراقي” حسين الغرابي أيضا، إلى مقاطعة الانتخابات، طالب 17 تياراً ومنظمة منبثقة عن الحركة الاحتجاجية في بيان مشترك، بمقاطعة الانتخابات، ودعوا إلى المشاركة في تظاهرة واسعة اليوم الثلاثاء، دعماً للحراك، ورفضاً لحملات الترهيب والاغتيالات. في غضون ذلك، وصل سعر بيع الترشيح الواحد في الانتخابات، المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل، إلى 50 ألف دولار، لشخصيات لم تحصل على فرصة التسجيل في القوائم المتقدمة للمفوضية. وأفاد مصدر محلي، أول من أمس، بأن ثمانية مرشحين حتى الآن من داخل قضاء هيت غرب الأنبار، انسحبوا من التشريح مقابل مبلغ قدره 50 ألف دولار، في حين انسحب آخرون مقابل وعود بمناصب رفيعة وعدهم بها المرشحون البدلاء ممن يمتلكون شعبية وأصوات قد ضمنوها. وتأتي هذه المواقف احتجاجاً على الاغتيالات التي طالت ناشطين، في مقدمهم منسق الاحتجاجات في كربلاء إيهاب الوزني، الذي كان يحذر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران، كما استهدف الصحافي أحمد الحسن في الديوانية، ليصاب بالرصاص في رأسه، ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى في بغداد. وتبادل نشطاء، صوراً لعدد من الصحافيين والناشطين الذين اغتيلوا على مدى الأشهر الماضية، ودشنوا وسم “من قتلني؟”، حيث شارك آلاف العراقيين على مواقع التواصل صور شبان وشابات قضوا اغتيالاً برصاصات غدر. وكان المتظاهر عماد العكيلي قد أصيب أول من أمس، بجروح إثر انفجار عبوة زرعت داخل سيارته قرب مسجد فالح باشا بمحافظة ذي قار، وتم نقله إلى المستشفى. من ناحية ثانية، أفادت مصادر محلية، أمس، بأن قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، تعرضت لقصف صاروخي، مشيرة إلى أن “صاروخاً سقط داخل القاعدة، بينما سقط صاروخين في محيطها”. إلى ذلك، أعلن مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي، أمس، أن الحكومة بصدد وضع التصاميم النهائية الخاصة بمبادرة الحوار الوطني. وقال إن “مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في الثامن من مارس الماضي، قاربت الحكومة على الانتهاء من وضع تصميم المراحل الخاصة بها”.

 

واشنطن: السعودية تشعر بالقلق ووجودنا في المنطقة يردع إيران

واشنطن، عواصم – وكالات/24 أيار/2021 

 أكد قائد القيادة المركزية الأميركية فرانك ماكنزي، أن الشرق الأوسط يعتبر منطقة تنافس شديدة بين القوى العظمى، مشددا على أهمية تزويد دول المنطقة بالسلاح لردع أي هجمات إيرانية. وعقب اجتماع مع مسؤولين سعوديين، قال ماكينزي: “القادة السعوديون قلقين للغاية، بشأن المراجعة الجارية للوضع العسكري الأميركي، حيث تتعرض المملكة لقصف شبه يومي من المتمردين الحوثيين بمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات دون طيار”، مشيرا إلى أن رسالته لهم كانت أن عدد القوات والأسلحة ليس بنفس أهمية القدرة الإجمالية، لنظام الدفاع الجوي والصاروخي الأميركي والسعودي المدمج المنتشر في جميع أنحاء البلاد. واعتبر أن الوجود الأميركي في المنطقة يمنع إيران من ارتكاب الاعتداءات، لافتا إلى أن القوات الأميركية مستعدة لرد فعل سريع حال ظهور أي تطورات سلبية من قبل طهران. وأطلق تحذيرا شديد اللهجة من أن تراجع الوجود العسكري الأميركي، يفتح الباب أمام الصين وروسيا للدخول بقوة عسكريا، قائلا إنه مع تقليص الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، للتركيز على منافسة الصين وروسيا، فإنها تخاطر بمنح الدولتين فرصة لملء الفجوة وتوسيع نفوذهما حول الخليج. وأوضح أن مبيعات الأسلحة ستكون أحد الاحتياجات التي يمكن أن تستغلها موسكو وبكين، قائلا إن روسيا تحاول بيع أنظمة دفاع جوي، وتهدف الصين لإنشاء قواعد عسكرية.

 

لاجئ كردي- إيراني يضرم النار في جسده أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل

بغداد – وكالات/24 أيار/2021 

 أعلنت مديرية شرطة أربيل، أمس، وفاة لاجئ إيراني كردي أضرم النار بجسده قبل نحو أسبوع أمام مقر الأمم المتحدة في المدينة، احتجاجاً على عدم الاستجابة لطلبه اللجوء في أوروبا. وذكرت المديرية، في بيان، أن اللاجئ بهزاد محمودي (27 عاماً) توفي في المستشفى، حيث كانت حالته الصحية حرجة للغاية، بسبب الحروق التي التهمت جسده بشدة بلغت 90 في المئة. وكان محمودي قد قال للصحافيين قبيل إحراقه نفسه، إنه “بسبب النضال في سبيل كردستان نزحت من كردستان الشرقية في إيران، وأصبحت لاجئاً”، فيما دانت نقابة صحافيي كردستان تعامل الصحافيين مع الحادث. وذكرت النقابة، في بيان، أنه “من المؤسف تعامل أولئك الصحافيين والفضائيات، التي تواجدت في مكان الحادثة بعدم مسؤولية، هم انشغلوا بتغطية الحدث، واهتموا بنقل حادث حرق الشاب لنفسه عوضاً عن محاولة إنقاذه، ومنعه من إضرام النار بجسده، وذلك كان سيجسد المهنية والقيم الإنسانية والاخلاقية، وكان بإمكانهم فعل ذلك”.

 

ممثل “حماس” يزور قبر سليماني وخامنئي يبعث برسالتين إلى هنية والنخالة

طهران، عواصم – وكالات/24 أيار/2021 

 شارك ممثل حركة “حماس” الفلسطينية في طهران خالد قدومي، في احتفال بعنوان “الانتصار على القصف الإسرائيلي”، أقيم عند مزار قبر قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني في مدينة كرمان جنوب شرق إيران، كما زار كذلك قبر سليماني، وقال “ليس من قبيل المبالغة القول، إنكم أيها الإيرانيون شركاء في هذه الانتصارات وأشكركم على دعمكم ونحن نقدر ذلك”. من جانبه، رد المرشد الإيراني علي خامنئي في رسالتين منفصلتين، على رسالتين من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة “الجهاد” زياد النخالة، قائلا “قلوبنا معكم في ميادين الجهاد، وستشهدون النصر النهائي”، مضيفا “إن جهادكم ومقاومتكم بوجه الظلم والكفر والاستكبار مورد رضا الله العزيز القدير، ويقر عيون محبيكم”.

 

تحرُّكات أميركية لتثبيت الهدنة… وإعادة العلاقات مع الفلسطينيين

تل أبيب تشدد حصارها المالي على "حماس" وتصادر معدات كانت في طريقها إلى القطاع

رام الله، تل أبيب، عواصم – وكالات/24 أيار/2021 

 يجري وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن زيارة إلى الشرق الأوسط، تشمل القدس ورام الله والقاهرة وعمّان وتستمر حتى يوم الخميس المقبل، يلتقي فيها مسؤولين في المنطقة. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن بلينكن يعتزم خلال زيارته للمنطقة، التأكيد على دعم واشنطن لأمن إسرائيل وإعادة العلاقات مع الجانب الفلسطيني، ناقلا عن الرئيس جو بايدن القول، إنه “متابعة لديبلوماسيتنا الهادئة والمكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، طلبت من وزير خارجيتنا توني بلينكين السفر إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع”. وتابع البيان أنه “خلال رحلته، سيلتقي الوزير بلينكن مع القادة الإسرائيليين والتطرق إلى التزامنا الصارم بأمن إسرائيل، وسيواصل جهود إدارتنا لإعادة بناء العلاقات مع الشعب والقادة الفلسطينيين ودعمهم، بعد سنوات من الإهمال”. وأضاف “سيعمل بلينكن على إشراك الشركاء الرئيسيين الآخرين في المنطقة، بما في ذلك الجهود الدولية المنسقة لضمان وصول المساعدة الفورية إلى غزة بطريقة تفيد الناس، وليس حماس، وعلى الحد من مخاطر اندلاع المزيد من الصراع في الأشهر المقبلة”. وفي الاطار، توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إلى مدينة رام الله الفلسطينية قادما من العاصمة الأردنية عَمّان، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتنسيق حول إعمار غزة، وتأكيد الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية والتوصل إلى السلام المنشود. وتستهدف التحركات المصرية البناء على وقف إطلاق النار، ومناقشة سبل إعادة الانخراط في المسار التفاوضي سعيًا لإحياء عملية السلام.

كما تستهدف الزيارة مواصلة التنسيق تجاه كافة مُستجدات الشأن الفلسطيني والجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية. وكان وزير الخارجية المصري، قد قال أمس في مؤتمر صحافي بالعاصمة الأردنية عمان مع نطيره الأردني أيمن الصفدي إن القاهرة تنسق مع عمّان للمحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة تفعيل حل الدولتين وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن المواجهة بين حماس وإسرائيل تسببت بمعاناة إنسانية ولذلك يتم التنسيق من أجل توفير المساعدات الفورية لقطاع غزة والعمل على إنهاء الصراع والخروج من الدائرة المفرغة للعنف. من جهته أكد الصفدي أنه لا حل دون تحقيق السلام الشامل وفق القرارات الدولية والمبادرة العربية. وأكد الصفدي على ضرورة ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع أي استفزازات في القدس، موضحا أنه يجب التعامل مع قضية حي الشيخ جراح من منطلق رفض تهجير الفلسطينيين، وأنها جريمة حرب. وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن بلاده تواصل التنسيق مع مصر لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية في الأقصى، وسبل إعادة إعمار قطاع غزة. وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه أن إعادة الإعمار في قطاع غزة بحاجة إلى أفق سياسي كي لا يتكرر الدمار، مشددا على ضرورة دعم مبادرة سياسية دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، تتمسك حماس بحصولها على الأموال ساعية إلى توجيه كافة المساعدات التي قد تأتي من الخارج عبر قنواتها، ما يعطي مؤشراً مبكراً، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، على مدى صعوبة عملية إعادة إعمار غزة.

إلى ذلك، أفاد موقع “معا” الفلسطيني بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمر بمصادرة معدات كانت في طريقها إلى غزة تقدر بملايين الشواقل بحجة أنها “كانت ستذهب للمقاومة في القطاع”. وأشارغانتس، إلى أن إسرائيل ستسمح بمرور المستلزمات الإنسانية الأساسية فقط لغزة، ولن تسمح بتوسيع مساحة الصيد، مؤكدا أن “أي تقدم في دفع مشاريع اقتصادية في غزة قدما، منوط بإيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين”. من جانبها، حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من أن المهلة التي أعطيت لتثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل تشرف على الانتهاء دون أن تلتزم الأخيرة بما اتفق عليه، وأن هذا الأمر سيؤدي الى تصعيد الأوضاع مجددا. ميدانيا… استشهد فلسطيني جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر من الشرطة الإسرائيلية، أمس، بعد تنفيذه عملية طعن بالقرب من محطة القطار المحاذية لحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.  وقالت مصادر إعلامية، إن عملية الطعن حصلت بالقرب من أكبر قواعد حرس الحدود، وأدت إلى إصابة مجنديين بجروح متوسطة ومقتل المنفذ.

 

الأزهر: القدس ليست مجرد أرض محتلة بل قضية عقيدة إسلامية

القاهرة- وكالات/24 أيار/2021 

 بعث الأزهر الشريف برسالة، عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، إلى إسرائيل بشأن القدس. وكتب الأزهر في منشور له، أمس: “إن القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هي قبل ذلك وبعده، حرم إسلامي ومسيحي مقدس”. وشدد على أن قضية القدس: “ليست فقط مجرد قضية وطنية فلسطينية أو قضية قومية عربية بل هي فوق كل ذلك قضية عقدية إسلامية”. وأضاف الأزهر: “وقعت القدس في الأسر الصليبي سنوات تزيد على ضعف السنوات التي وقعت فيها في قبضة الصهيونية الباغية”. إلى ذلك، قرر المجلس الأعلى للجامعات في مصر خلال اجتماعه الدوري، إعفاء الطلاب الفلسطينيين الوافدين من قطاع غزة للدراسة بالجامعات الحكومية المصرية من المصروفات الدراسية. وأعلن المجلس تقديم أشكال الدعم التعليمي والبحثي للجانب الفلسطيني، وتقديم التيسيرات والدعم للطلاب الفلسطينيين الدارسين بالجامعات المصرية، ودعم مؤسسات التعليم العالي بقطاع غزة باحتياجاتها من أعضاء هيئة التدريس والتجهيزات اللازمة.

 

المغرب يدعو إسبانيا لتجنُّب التصعيد بين البلدين

الرباط – وكالات/24 أيار/2021 

 دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إسبانيا، إلى تفادي “تصعيد الأزمة” الناجمة عن استقبال مدريد زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، والعمل على إعادة الشراكة الستراتيجية. وقال بوريطة، إن “السماح لغالي بالعودة والالتفاف على القضاء الإسباني وتجاهل الضحايا سيكون بمثابة دعوة للتصعيد”. وأضاف، إن “تجنب التصعيد يمر بإجراء تحقيق شفاف بشأن ظروف دخوله إلى إسبانيا والأخذ في الاعتبار الشكاوى المقدمة ضده بتهمة التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان والاختفاء القسري”، مشدداً على أن “ذلك يمثل اختباراً للشراكة الستراتيجية التي تربط البلدين، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية”. وأكد، أن “حسن الجوار ليس طريقاً ذا اتجاه واحد”، مشيراً إلى أن المغرب “ليس عليه التزام حماية الحدود لكنه يفعل ذلك في إطار الشراكة”. وأشار، إلى أن إسبانيا لم تتشاور مع الاتحاد الأوروبي قبيل استقبالها زعيم “البوليساريو”، ما أدى إلى توتر بين الرباط ومدريد، مضيفاً إن “إسبانيا خلقت أزمة مع المغرب، وتريد من أوروبا أن تتحمل تبعاتها”.

 

البرلمان الأردني يُحقق في انقطاع الكهرباء

عمان – وكالات/24 أيار/2021 

 عقدت لجنة الطاقة النيابية في الأردن، اجتماعاً، أمس، مع المعنيين في قطاع الكهرباء، للتحقيق بأسباب انقطاع التيار الكهربائي بالبلاد، في وقت لا تزال أسباب الانقطاع محل جدل في البلاد. وفند المدير العام السابق لشركة الكهرباء الوطنية عبدالفتاح الدرادكة، تبرير الحكومة بشأن انقطاع الكهرباء عن المملكة الجمعة الماضي، مستبعداً فرضية حصول عطل في خط الربط المصري – الأردني أدى إلى عدم توازن الأحمال، ما تسبب بالانقطاع الشامل. وقال، إن “الانقطاع الشامل نتج عن حالة عدم اتزان حصلت بسبب وجود طاقات متجددة سواء كانت رياح أو شمس”، مؤكداً أنه كان بالامكان تلافي الانقطاع الشامل لو حصل قطع أوتوماتيكي ولحظي لبعض محطات الطاقات المتجددة، علما أن أنظمة الحماية والتحكم تسمح بذلك ويفترض أن تكون عاملة على هذا الأساس. وكان مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الأردنية أمجد الرواشدة، قال السبت الماضي، إن انقطاع التيار الكهربائي الذي حصل يوم الجمعة نتج عن ظاهرة تأرجح الأحمال بين الجانبين الأردني والمصري. من ناحية ثانية، فض الأمن الأردني، ليل أول من أمس، مشاجرة عنيفة وقعت بين عشيرتين، في محافظة المفرق إثر خلافات سابقة.

 

مصر: واشنطن لم تتقدم للآن بمقترح بشأن “سد النهضة”

القاهرة – وكالات/24 أيار/2021 

 أكد وزير الري المصري محمد عبدالعاطي، أن واشنطن لم تتقدم بأي مقترح حتى الآن بخصوص حل أزمة “سد النهضة” الأثيوبي المتعثرة منذ أشهر. وقال عبد العاطي: إن المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، الذي قام بجولة في الرابع من مايو الجاري، شملت مصر والسودان وإثيوبيا لبحث أزمة السد، لم يقدم مقترحا حول الأزمة، مرجعا ذلك إلى “وجود دوائر عديدة في أميركا تعمل أولا على إعداد رؤية، وهذا يأخذ وقتا”، ومشيرا إلى أن الموقف الحالي، لا يزال يشهد تجميدا في المفاوضات، معربا عن أمله أن يكون هناك تحركا سريعا للوصول لحل. في سياق متصل، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، عزم بلاده مواصلة الدعم والمساندة للسودان في قضاياه الآنية التي جعلته في قلب الأحداث، ولا سيما قضيتا “سد النهضة” والتوترات الحدودية مع أثيوبيا. وأعرب وزير الخارجية القطري، خلال استقبال نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي له في الخرطوم، عن “استعداد بلاده لتقديم العون والمشورة اللازمة، سيما وأن قطر تترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، التي ستعقد اجتماعها الشهر المقبل لمناقشة المستجدات”.

 

السودان: الحكم على ضابط أمن سابق بالإعدام

الخرطوم- وكالات/24 أيار/2021 

 قضت محكمة سودانية، أمس، بإعدام ضابط سابق في قوات الدعم السريع السودانية، عقب إدانته بقتل شاب خلال فض اعتصام القيادة العامة سنة 2019. وحسبما نقلته وكالة السودان للأنباء “سونا”، فقد أصدرت محكمة جنايات مدينة أم درمان، حكما بالإعدام شنقا حتى الموت، على المتهم يوسف محيي الدين الفكي، في “قضية مقتل الشهيد حنفي عبد الشكور”.وأشارت الوكالة السودانية، إلى أن من وصفتهم بـ “أولياء الدم”، طلبوا القصاص، بعد أن أخذ القاضي رأيهم. وكان عبد الشكور قتل في أم درمان، دهسا بعربة المتهم، في 3 يونيو 2019

 

12 قتيلاً و49 مصاباً بعمليات إطلاق نار في 5 ولايات أميركية/أعمال شغب بعد دعوة مفتوحة عبر "تيك توك" لحضور حفل عيد ميلاد

واشنطن – وكالات/24 أيار/2021 

 قتل 12 شخصاً، وأصيب 49 آخرين، في عمليات إطلاق نار وقعت في اليومين الماضيين في ولايات أميركية عدة. وأفادت وسائل إعلام أميركية، أمس، بأن هذه الحوادث وقعت في خمس ولايات، هي نيوجيرسي وكارولينا الجنوبية وجورجيا وأوهايو ومينيسوتا، وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 49 آخرين على الأقل. وذكرت، أن شخصين قتلا، وأصيب 12 آخرون بجروح مختلفة في حادث إطلاق نار وقع خلال حفل منزلي في مدينة كامدن بولاية نيوجيرسي، في حين قتلت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً وأصيب 14 شخصاً، في ولاية كارولينا الجنوبية، بجروح في إطلاق نار خلال حفل موسيقي. وفي جورجيا عثرت الشرطة في مدينة أتلانتا، أول من أمس، على ثلاثة أشخاص جثثاً هامدة مصابين بأعيرة نارية، وذلك بعد تلقيها بلاغا بشأن وقوع إطلاق نار في المكان. وفي أوهايو، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في إطلاق نار وقع أمام حانة في مدينة يانغستاون، في حين قتلت فتاة (16 عاماً) وأصيب سبعة أشخاص بجروح في إطلاق نار وقع في متنزه في مدينة كولومبوس. وفي مينيسوتا، قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون، أحدهم بحالة حرجة، في إطلاق نار وقع في مينيابوليس. يشار إلى أن هذه الحوادث تأتي بعد شهر على تنديد الرئيس الأميركي جو بايدن، بـ”وباء” أعمال العنف الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة. وكان موقع “غان فايلنس أركايف”، قد أفاد، في وقت سابق، بأنه قتل في الولايات المتحدة في العام الماضي، مجز 43 ألف شخص بسلاح ناري، بما في ذلك في حالات انتحار. وأضاف، أن العام 2020، شهد 611 عملية “إطلاق نار جماعي”، أي التي يروح ضحيتها أربعة قتلى على الأقل، مقابل 417 سجلت في العام 2019، مشيراً إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، أحصيت في الولايات المتحدة، نحون 200 عملية “إطلاق نار جماعي” على الأقل. على صعيد آخر، أوقفت الشرطة نحو 150 شخصاً، بينهم 28 قاصراً، بعدما تسببت دعوة عبر تطبيق “تيك توك” لحضور حفل عيد ميلاد في حالة من الفوضى بإحدى مدن جنوب ولاية كاليفورنيا. وذكرت الشرطة، في بيان، أول من أمس، أن أحد الأشخاص طلب من متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي الشهير حضور الحفل في منطقة هنتنغتون بيتش. وجمع وسم “AdriansKickBack” نحو ثلاثة ملايين مشاهدة على “تيك توك”، حضرت حشود كبيرة وتجمع نحو 2500 شخص عند الشاطئ في هنتنغتون بيتش ووسط المدينة. وأضافت، إنه “مع استمرار زيادة حجم الحشد بسرعة، دفعت مجموعات كبيرة إلى مواقع مختلفة في جميع أنحاء المنطقة، وألقوا الزجاجات والحجارة والألعاب النارية وأشياء أخرى على الضباط”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري يقرأ  في سلبيات وإيجابيات مقابلة انطوان زهرة مع طوني خليفة تحت عنوان: ظلموه...

http://eliasbejjaninews.com/archives/99143/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%b3/

*أتعرف كلامك هذا مَن يخدم أولًا؟ إنّه يخدم كلّ المتربّصين بالقوّات اللبنانيّة ولسان حالهم أنّ "قوّاتكم"، قوّات سمير، هي غير القوّات التي قاتلت بالحرب دفاعًا عن لبنان! أتقبل بهذا الادعاء يا زهرة؟

*العلم الفلسطيني الذي زيّنت رقبتك به في غزّة هو نفسه الذي كان يُرفع فوق أديارنا لمّا كان يعتدي عليها الفلسطينيون. فلا تلبسه بعد اليوم حتّى في مناصرتك للفلسطينيين إنسانيًّا.

*حسن نصرالله وأتباعه لا نُريد التحاور معهم باعتبار أنّهم من النسيج اللبناني، بل نُريد تغريمهم عن كلّ المصائب التي ألحقوها بلبنان، ومن ثمّ عليهم أن يرحلوا لأنّهم ليسوا لبنانيين.

*وكأنّ القضيّة التي كان الفلسطينيون يُريدون دَوْس جونية واهل جونية من أجلها، هي غير القضية التي زار زهرة حماس لدعمها، أو غير القضيّة التي من أجلها يناصر الفلسطينيين اليوم في غزة!!

*إنتبه على كلامك عندما تظهر على الشاشات، فالقوّات، على علّاتها في السياسة، ستبقى تُمثّل الخطّ التاريخي للمقاومة المسيحيّة في هذا الشرق.

ظلموه...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/24 أيار/2021

لم ألتقِ يومًا بالنائب السابق طوني زهرا، والمعلومات التي أحوزها عنه متضاربة. منهم مَن يؤكّد أنّ جلساته ممتعة ومسليّة لأنّه طريف ومتواضع، ومنهم من وقف به الزّمن عند صورة زهرا على حاجز البربارة ومصادرته ربطات الخبز، وهذا يتمسّك ويُصرّ بأنّ زهرا أزعر وميليشيوي.

استرعى انتباهي طيلة الأسبوع الفائت، ترويجٌ لمواجهة تلفزيونيّة بين طوني زهرا وطوني خليفة ضمن برنامج "سؤال مُحرج"، فقلتُ لِمَا لا أتعرّف بنفسي على شخصيّة زهرا "المتناقضة".

تابعتُ أمس المواجهة، فتبيّن لي أنّ الأخير، أي زهرا، هو أبعد ما يكون عن الزعارة والميليشيوية، وهو ليس أكثر من زهرة ناعمة وبلا شَوْك.

هو متسامح لدرجة أنّه بات مناصرًا للقضيّة الفلسطينيّة التي قاتلها سابقًا، ولسان حاله تلك الهرطقة القائلة: "يوم كانوا يريدون إحتلال أرضنا وقَفنا بوجهِهم، لكن في "فلسطين المحتلة" نحن نناصرُ قضيّتهم"، وكأنّ القضيّة التي كان الفلسطينيون يُريدون دَوْس جونية واهل جونية من أجلها، هي غير القضيّة التي زار زهرة حماس لدعمها، أو غير القضيّة التي من أجلها يناصر الفلسطينيين اليوم في غزة!!

هو متضامن مع أعدائه الفلسطينيين لدرجة أنّه غيّر المبدأ القائل "عدو عدوّي صديقي" ليجعله "عدو صديقي عدوّي"، وصار يرفض التطبيع مع إسرائيل قبل أن يطبّع كلّ العرب وحماس.

هو بسيط لدرجة أنّه فضّل السيّد حسن نصرالله على الرئيس بشار الأسد، وباعتقاده أنّ الأوّل لبناني وعلينا نصرته على قاعدة "أنصر أخاك ظالَمًا كان أم مظلومًا"، متجاهلًا، بسذاجة، أنّ نصرالله أممي يتبع لولاية الفقيه، ولبنان لا يدخل في أيديولوجيته ولا من أيّ باب.  

هو قليل النباهة ليُجيب عن دور القوّات في مجزرة صبرا وشاتيلا بما معناه: c’est pas moi c’est lui mademoiselle. "حبيقة كان جهازو يتعامل مع الإسرائيليّي وتبيّن لاحقًا إنّو مع السوريّين كمان"!!!

لاااا!! قتلتني فعلًا بنباهتك يا زهرة. أهذا كلام يُصرَّح به على الهواء؟!! ايُعقَل أنّك أتَيتَ بعد 39 سنة، لتُثني على كَذِبِ الدعاية العرفاتيّة التي ضخّمت عمليّة صبرا وشاتيلا، حتّى كادت توهم العالم بأنّ ما حصل هو إبادة جماعية؟!! كيف تقول هم ونحن: "نحن شبابنا كانوا في الحدد ولم يدخلوا صبرا وشاتيلا"!!!

 C’est pas nous c’est eux mademoiselle

أتعرف كلامك هذا مَن يخدم أولًا؟ إنّه يخدم كلّ المتربّصين بالقوّات اللبنانيّة ولسان حالهم أنّ "قوّاتكم"، قوّات سمير، هي غير القوّات التي قاتلت بالحرب دفاعًا عن لبنان! أتقبل بهذا الادعاء يا زهرة؟ إذا نعم، فأنا لا أقبله. وإذا لا، فانتبه من الآن وصاعدًا لمّا يتفوّه به لسانك باستقلاليّة عن تفكيرك.

ظلموك يا زهرة حين إتّهموك بأنّك من صقور القوّات وأنت من الحمائم. إليك بعض التصويب في الفكر المقاوم، بغض النظر عمّا إذا كنت صقرًا او حمامة، أو صقرًا في الحرب وحمامة في زمن تفليسة لبنان:

العلم الفلسطيني الذي زيّنت رقبتك به في غزّة هو نفسه الذي كان يُرفع فوق أديارنا لمّا كان يعتدي عليها الفلسطينيون. فلا تلبسه بعد اليوم حتّى في مناصرتك للفلسطينيين إنسانيًّا.

حسن نصرالله وأتباعه لا نُريد التحاور معهم باعتبار "أنّهم من النسيج اللبناني"، بل نُريد تغريمهم عن كلّ المصائب التي ألحقوها بلبنان، ومن ثمّ عليهم أن يرحلوا لأنّهم ليسوا لبنانيين.

قد أوافقُك الرأي بما قلتَه بحقّ بشير، لكن بالله عليك لا تُردّده مرة ثانية عبر الأثير، لأنّ الشباب هم دومًا بحاجة لصورة بطل قومي، فلا تقتل بشير في وجدانهم.

وأخيرًا، إنتبه على كلامك عندما تظهر على الشاشات، فالقوّات، على علّاتها في السياسة، ستبقى تُمثّل الخطّ التاريخي للمقاومة المسيحيّة في هذا الشرق، وعليك أن تُلصق ذاتيّتك أكثر في هذا الخط، وإلّا سنواجه شتّك وشتّ أمثالك بصراخٍ يُشبه صراخ المعمدان في البريّة، وغلاظةٍ تُشبه غلاظة بولس في الإيمان.

أنا لا أشمُت، وكيف أشمُت بزهرا وأنا حتّى بالفلسطينيين لا أشمُت!؟ لكنّ الظرف يستدعي الدقّة ولا يسمح بالشرود، فحذارِ!

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة النائب السابق انطوان زهرة مع طوني خليفة والتي هي موضوع تعليق الكاتب والمخرج يوس ي. الخوري في أسفل

 

خلفيات توهيم اللبنانيين بعودة سوريا إلى لبنان

توفيق الهندي/24 أيار/2021 

حدثان متتاليان بخصوص عودة سوريا إلى لبنان تتابعا بفارق يوم : أحداث يوم إنتخاب بشّار الأسد وإستعراض الحزب القومي في شارع الحمراء. سبق هذا الحدثين تسريبات إعلامية وسياسية مشبوهة تتحدث عن عودة سوريا إلى لبنان على وقع إنهيار الوضع في لبنان وإعادة تعويم الأسد في سوريا ومؤشرات بعودة الحرارة إلى بعض رموز الزمن السوري في لبنان. حذار من الوقوع في فخ حزب الله! الهدف الرئيسي له في هذه المرحلة هو إعادة إنتاج أجواء إنقسمات مرحلة ال 75 والتدخلات السورية والفلسطينية والإسرائيلية، كما التذكير بمرحلة الوصاية السورية. لماذا؟ لحرف الأنظار عن حقيقة ما يعانيه لبنان من إحتلال إيراني من خلال وجهه اللبناني، اعني حزب الله، وإجرام الطبقة السياسية المارقة الفاسدة التي تعمل تحت سطوته، كما لإعادة الذاكرة الجماعية اللبنانية إلى أحداث أليمة تخطاها الزمن بهدف العودة إلى ردات الفعل الغرائزية وإعادة شد العصب وإعادة الإعتبار لأطراف خسرت رصيدها أو على طريق خصارته بعملية تبادل الهجومات فيما بينها كما في الزمن الماضي. كلا يا سادة، سوريا-الأسد تعاني من أقله خمس دول تتدخل في شؤونها : إيران، روسيا، تركيا، أميركا وإسرائيل. حالة نظام الأسد وجيشه "بالويل". أما الحزب القومي السوري، فهو من ملحقات حزب الله الصغيرة الحجم والتأثير. فالمطلوب أن لا يقوم أحدا" بمعارك طواحين الهوى والتوجه إلى إستثارة غرائز الشعب المسكين والإفرازات الغددية لبعض الماضويين والموتورين. كفى الإيحاء بأن أجواء ال 75 عادت وأن لا أحد مخول مواجة هذا الوضع إلا أبطال هذا الزمان. من يقوم بهكذا تصرف لا يخدم إلا حزب الله بدلا" من مواجهته!

 

حزب "الرؤوس الكبيرة" يقطع رؤوس البشر... ويخدم "القوات"

داني حداد/أم تي في/24 أيار/2021 

لا يكفي بيان الحزب السوري القومي الاجتماعي عمّا حصل في استعراضه أمس لتبرئته. المهرجان، في الشكل والمضمون، يزيد توتّراً على توتّر البلد. الهتافات "لعب اولاد" في حزبٍ مرّ فيه كبارٌ، في الفكر والسياسة والفنّ والأدب... شكّل استعراض "القومي" وهتافاته أمس "طار راسك يا بشير، جايي دورك يا سمير" مجموعة أخطاء.  هو، بدايةً، خدمة لحزب القوات اللبنانيّة إذ زاد من الالتفاف حوله في الشارع المسيحي. وإذا كان البعض انزعج ممّا حصل يوم الخميس الماضي مع النازحين السوريّين، فإنّ مشهدَ الأحد أنصف "القوات" مسيحيّاً، وأرغم جبران باسيل وآخرين على التغريد ضدّه.

هو الخطأ الأول. أما الخطأ الثاني فارتكبه "القومي" بحقّ نفسه وتاريخه وعقيدته، وهذه ليست المرة الأولى. فحزب أنطون سعادة، المفكّر الرؤيوي والرائد في طروحاته، سواء أيّدناها أو عارضناها، بات يُختصر بعمليّات قتل أو بتحريض على قتل. هو بات حزب حبيب الشرتوني، القاتل الفار من العدالة، أكثر منه حزب انطون سعادة. حتى من يؤيّد فِعلة الشرتوني ينسى أنّ ضحايا أبرياء سقطوا في ١٤ أيلول ١٩٨٢ مع بشير الجميّل. هؤلاء ليسوا رقماً، ولا ذنب لهم، إن سلّمنا، بالمنطق "القومي"، بوجوب استهداف بشير. أما الخطأ الثالث، فهو أنّ "القومي" انضمّ، بأسوأ صورة، الى حفلة التجييش الجماعيّة على لغة التحريض، بدل أن يؤدّي دور صوت العقل، بعلمانيّته وفكره. من هتفوا بالأمس، في شارع الحمرا، لم يقرأوا، على الأرجح، كتاباً لأنطون سعادة أو عنه، بل وُلدوا في منازل تحرّض على قتل الآخر والحقد عليه وإنكار وجوده... لكلّ حزب الحقّ في أن يعتمد العقيدة التي يريد. ما من أحدٍ يحقّ له أن يفرض عقيدةً على الآخرين بالقوّة. العمالة مرفوضة، ولكنّ الدولة هي من تحدّد العميل، لا حزباً ولا فتية يهتفون كالحمقى في الشارع. أُعدم أنطون سعادة ظلماً. في الأمس أعدمه من يدّعون تأييده. وهذه ليست المرّة الأولى. هم ظلموه أكثر ممّا ظلمته السلطة، ذات يوم...

 

ذكرى التحرير واستثمار "انتصار" غزة: وحدة المفاوضات والجبهات

منير الربيع/المدن/25 أيار/2021

يحوِّل حزب الله ذكرى التحرير لهذا العام مناسبةً بنوافذ كثيرة، يطلّ منها على تطورات المنطقة. وللتحرير رواية يجددها حزب الله باستمرار، فيتناول فيها قضايا ضيقة وبسيطة تختص بشؤون أحياء وقرى جنوبية. ثم يقفز إلى أبعد منها بكثير، جغرافياً وعسكرياً وأمنياً وسياسياً.

وهو يوزع روايته على مقاومات تشبهه، على غرار الإشادات واحتفالات التي سيهلل فيها السيد حسن نصر الله للانتصار الذي تحقق أخيراً في فلسطين، وتحديداً في غزّة. وسينسب نصر الله هذا النصر إلى عقيدة القتال والمقاومة، ومساندة إيران ومحور الممانعة للمقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

الإسلام الجهادي: تخوين وخراب

ولا حاجة للعودة إلى سرديات التحرير الذي اكتمل واقتصر على تحرير الأرض، من دون تحررّ الإنسان. ولم يعد مجدياً الدخول في صراعات سردية لأبوة المقاومة وتاريخها الذي لا يمكن لحزب الله اختزاله: لا بمقاومته في لبنان، ولا بحركتي حماس والجهاد في فلسطين. ولا بالإضاءة على أوجه الشبه بين الطرفين، تعبيراً عن مسارات قوى الإسلام السياسي والعسكري وبراغماتيتها، التي تظهرها في خوض المعارك والفتوحات ونسبتها لها وحدها. وهي خطب تخوين المختلفين عنها. أما من لا ينجح الإسلام الجهادي في تخوينه أو لا يجرؤ عليه، فيمعن في إخفاء صورته وإرثه ودوره.

ولا حاجة للغوص في نقاش إنجاز تحرير الأرض، وإبراز النكبات التي أصابتها، بفعل السياسات المتوارثة التي عمّقت الأزمات، ومنعت التحرير من أن يزهر إنماءً وانتماءً، كان يمكن أن يتوفرا بفعل سياسة تحافظ على البشر والحجر والعشب الأخضر من التلوث، وعلى كرامة الإنسان في توفير الماء والكهرباء والغذاء. فالتحرير لن يكتمل في دولة تختفي، وامتهنت فيها كرامات مواطنيها ونهبت أموالهم أهدرت حقوقهم.

استثمار غزة

وما بين تحرير الأرض وتحرير البشر سنوات ضوئية لم ينجح اللبنانيون في تجاوزها، بل يمعنون بتوسيعها، بناء على صراعات سياسية وتوجهات إيديولوجية أو ثقافية، تقوم على نزعة الإنفصال عن الآخر والتفضّل عليه. فينجح الاحتلال في البروز في أي لحظة تتفجر فيها أزمة سياسية تأخذ طابعاً مذهبياً وطائفياً مهلكاً. وسيجعل حزب الله من مناسبة التحرير هذا العام فرصة لتثبيت قواعد انتصاره السياسي، استناداً إلى التجربة الأخيرة التي خاضها الفلسطينيون بسواعدهم ومقاومتهم. وسيعلن نصر الله أنه لولا موقف إيران ومحور المقاومة في توريد الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية، لما انتصرت غزة، ولما تغيّرت المعادلات والتي يسعى المحور الإيراني جاهداً إلى إثبات صوابية توجهاته بناء عليها، اعتراضاً على صفقة القرن أو على دول وقوى وجهات كانت ترفض الاستمرار بالعمل المقاوم. وسيعلن نصر الله النصر مرة جديدة. نصر يتجاوز هذه المرة كل الحدود الجغرافية، ويلاقي ترحيباً عربياً عاماً. وهذا في غمرة إنذار جديد بربيع عربي، على أمل ألا يقف نصرالله ضده في حال اندلاعه، على غرار ما فعل سابقاً، تحت شعارات لا علاقة لها بربيع الشعوب، ولا بالحفاظ على الدول والمجتمعات، وخصوصاً بعد ما جرى في سوريا، وكان لنصرالله الدور الأكبر فيه. والانتصار الجديد الذي سيعلن عنه نصر الله، هو استثمار سياسي وعسكري إقليمي، على غرار الانتصار اللبناني في العام 2000، وتصنيفه اللبنانيين مواطنين بدرجات متفاوتة: وبعضهم يتعرض للتخوين، وبعضهم يهرب إلى التطبيع مع الوقائع السياسية التي يريد الحزب فرضها. وهذه سياسة سينتهجها في فلسطين حلفاء حزب الله، لأهداف ومصالح سياسية، تحسِّن فرص إيران في استثمارها على طاولات مفاوضاتها شرقاً وغرباً. وسيضع حزب الله نفسه في خانة موّجه النصائح للحلفاء والخصوم، داخلياً وخارجياً: ضرورة التسليم لمحوره، والاقتداء بتوجهاته عندما يحين وقت إعلانها. وهي لحظة ينتظرها كثر في لبنان، ليميلوا حيث تميل رياح الوجهة المنتصرة، وفق مقتضيات البراغماتية. وعندها يمكن البحث جدياً في تشكيل الحكومة، أو في الإصلاح الاقتصادي أو غيرها من المسائل العالقة، بما فيها ترسيم الحدود.

 

التحقيق بانفجار المرفأ: البيطار يتسلم مضمون التقرير الفرنسي!

نادر فوز/المدن/25 أيار/2021

التقى اليوم المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، وفداً ضمّ ستة أشخاص من أهالي شهداء فوج الإطفاء، فوضعهم في أجواء سير التحقيق وآخر المستجدات فيه. وكان القاضي البيطار استكمل تحقيقاته، وأجّل موعد استجواب المدعى عليه مصطفى بغدادي، وهو الوكيل البحري للسفينة "روسوس" التي نقلت آلاف أطنان نيترات الأمونيوم والتي تمّ تفريغها في مرفأ بيروت. وحسب مطلعين على سير الملف، أجّل استجواب بغدادي إلى موعد لاحق، نظراً لظروفه الصحية ووجوده في أحد المستشفيات، مع العلم أن البيطار سبق أن حدّد موعداً لاستجواب بغدادي الأسبوع الماضي، وتم تأجيله إلى اليوم بسبب ظرفه الصحي.

3 أجوبة سلبية

وعلمت "المدن" أنّ القاضي البيطار تلقّى 3 أجوبة سلبية من قبل حكومات وجهات دولية حول طلب الحصول على صور الأقمار الصناعية ليوم وقوع الانفجار في 4 آب 2020، من دون توضيح ما إذا كانت هذه الأجوبة السلبية تعني رفض تسليم الصور الجويّة أو عدم وجود هذه الصور بحوزة الجهات التي وجّهها لها القاضي الطلب. وعليه، يبقى القاضي بانتظار ردود 10 جهات أخرى لم يصدر عنها أيّ ردّ حتى الساعة. إذ كان قد سطّر 13 استنابة قضائية خارجية بهذا الخصوص.

التقرير الفرنسي

ويضيف مطلّعون على أجواء التحقيقات أنّ البيطار تسلّم بعض المعلومات حول مضمون تقرير الخبراء الفرنسيين الذين عاينوا مسرح الجريمة، وهو بانتظار تسلّم كامل التقرير. ومن المفترض أن يتضمّن هذا التقرير نتائج تحاليل فعلية للتربة والمياه من شأنها تحديد بعض الجوانب في الملف. إذ يمكن أن تجزم بشكل قاطع وجود استهداف أمني أو اعتداء مسلحّ وراء الانفجار. مع العلم أنه لم يصدر بعد أي شيء الخبراء البريطانيين الذين عاينوا مكان الانفجار أيضاً بعد ساعات على وقوعه.

عمل الأجهزة الأمنية

كما كلّف البيطار عدداً من الأجهزة الأمنية بمتابعة بعض الجوانب من التحقيق أو حتى إجراء تحقيقات داخلية. وعلمت "المدن" أنّ الأجهزة المعنية هي فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني وجهاز أمن الدولة. مع العلم أيضاً أنّ البيطار يعمل مع أحد هذه الأجهزة الأمنية على إعادة تمثيل مسرح الجريمة قبل اندلاع الحريق في العنبر رقم 12، إضافة إلى إجراء اختبار على عملية التلحيم التي قيل إنها وراء الحريق الذي سبّب بانفجار مئات أطنان الأمونيوم. في حين لا يزال البحث مبكراً حول مصير آلاف أطنان النيترات التي لم تنفجر أو لم تكن موجودة في العنبر لحظة وقوع الانفجار.

زيارة مسرح الجريمة

بالنسبة لعدد من أهالي ضحايا وشهداء المرفأ، ثمة تقدير كبير لعمل القاضي البيطار. الأخير، حسب ما يؤكد عدد ممن التقوه اليوم، قصد المرفأ قبل أيام، وأكد في جولة له أنّ المكان مسرح جريمة لا يمكن المساس به ولا السماح لأي جهة بتنظيم احتفالات أو مناسبات فيه، إلا بناءً على إشارة أو موافقة قضائية. وكانت تلك الزيارة رداً على الضجة التي أثارتها دعوة نوادي الليونز إلى إقامة احتفال في المرفأ برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون. في التحقيق المستمر بجريمة 4 آب، جانب أساسي سيبدأ القاضي البيطار التدقيق فيه بغضون أيام. هي مشقّة التحقيق مع المسؤولين اللبنانيين، من رؤساء وأمنيين ووزراء. فالجدّ لم يبدأ بعد، وهو ما يدركه البيطار، ويعلمه جميع المعنيين بالملف من أهالي ضحايا ومتضرّرين. فكان هذا الشق من التحقيق مادة تفجير تكليف المحقق العدلي السابق، القاضي فادي صوان، وكفّ يده عن الملف. "لكن القاضي البيطار مصمّم على المحاسبة والوصول إلى الحقيقة"، يؤكد عدد ممن التقوه خلال الساعات الماضية. فيدعون له بالتوفيق وبالحماية من أي حملة سياسية وإعلامية قد تطاله ما تطأ قدمه هذا الجانب من الملف.

 

هل يحق للقاضي نقل الأدلة والملفات الى بيته؟

رانيا شخطورة/أخبار اليوم/24 أيار/2021

ما زال وجود الراهبة أنييس لحّام برفقة المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون حين داهمت شركة مكتف في عوكر منذ عدة اسابيع يثير الجدل والبلبة عن دورها في القضية؟! بالامس كشف النائب السابق فارس سعيد، في حديث صحافي انه يمتلك معلومات بأن كل "الداتا" التي حصلت عليها القاضية عون من مكاتب شركة "مكتّف"، وبدلاً من سوقها ووضعها وفقاً للقانون بين أيدي اختصاصيين في الضابطة العدلية اللبنانية، أي التحري أو فرع المعلومات، فقد وضعت أجهزة الكومبيوتر والداتا في منزل راهبة تدعى "فادية لحّام" معروفة بإسم "الأخت أنييس"، كما اشار سعيد الى ان الراهبة المذكورة معروفة بقربها من الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً وبـ"علاقاتها الحميمة" بالمخابرات السورية! لم تتأخر القاضية عون، في الرد على سعيد  دون ان تسميه، فكتبت عبر حسابها على "تويتر": "دحضا لكل الأقاويل والروايات التي هي من نسج خيال البعض. أوضح ما يلي: إن الاجهزة التي أخذتها من شركة مكتف وضعتها في منزلي. وهي لا تزال هناك بعد أن استخرج الخبراء المحلفون المعلومات منها. ولا أحد تدخل او يمكن أن يتدخل في هذه العملية التي تمت تحت إشرافي. وكل الأمور ستظهر قريبا". وهنا يطرح السؤال، هل يحق لاي قاضٍ، نقل "عمله" الى بيته، ماذا لو اطلع عليه احدهم او كان عرضة للسرقة؟!

الملفات تختلف عن الادلة

اشار مرجع قضائي مواكب الى انه يمكن نقل الملف (الاوراق) الى البيت، لكن الادلة يجب ان تبقى في قلم المحكمة. قائلا، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان كل الادلة التقنية التي تتعلق باي قضية تحال الى الجهة المختصة، مثلا المخدرات الى مكتب مكافحة المخدرات، الادلة التقنية يجب ان تحال الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، حيث تفرّغ  في المكتب ويصدر بشأنها تقرير رسمي. استغرب المرجع نقل ادلة الى بيت اي قاضٍ، سائلا: في حال دهم قاضٍ معمل لتصنيع المخدرات هل يأخذ المضبوطات معه...؟! وذكّر ان مكتب "المعلوماتية" مؤلف من  ضباط وعناصر متخصصين بفحص الملفات الالكترونية وما يوجد على الاجهزة الالكترونية، اما اذا  كانت الخبرة المطلوبة غير متوفرة بين عناصر هذا المكتب، فيمكن للقاضي ان يعين خبيرا من اجل الكشف على الادلة، الذي يحضر الى قسم "المعلوماتية" من اجل انجاز مهمته وصياغة التقرير ليرفعه الى المعنيين في المكتب ولا يحق نقل الادلة من مكان الى آخر، واذا كان هناك حاجة الى معدات او آلات معينة فانه يتم استقدامها الى المكتب، مشددا على اهمية ممارسة  الرقابة على المعلومات المتعلقة بالامن القومي التي لا يجوز ان تسلّم الى مدنيين، بمعنى آخر فان اي خبير يقدم خدماته التقنية والفنية دون ان يأخذ اي معلومات... وفي اطار متصل، استطرد المرجع القضائي منتقدا عمل بعض االنيابات العامة التي تتابع الملفات لفترات طويلة، في حين ان القانون ينص على مهلة 48 ساعة يمكن تمديدها لوقت مماثل ثم يحال الملف الى قاضي التحقيق.

وجهة نظر مختلفة!

اما في وجهة نظر مختلفة، فقد اشار احد القضاة الى انه  لا يمكن للقاضي ان يعمل على كل ملفاته (اي الاوراق) في مكتبه، فانه احيانا ينقلها معه ويتابعها في المنزل، لمقاربة كافة التفاصيل القانونية، اذ ان الوقت الذي يمضيه القاضي في مكتبه قد لا يكون كافيا للاطلاع على كافة الحيثيات، ففي المكتب يسيّر الامور الادارية والروتينية. وقال: في هذا الاطار الواسع يمكن ان ينقل بعض الملفات، من اجل التدقيق بها، قائلا: لا يمكن الكلام عن سرقة الملفات او الاطلاع عليها من قبل آخرين، فهل يمكن للقاضي ان يمضي كافة وقته في مكتبه موصدا الابواب على نفسه. وعن وجود اجهزة تعود لشركة مكتف في منزل القاضية عون، قال: هنا لا يمكن ان نتكلم عن ادلة، لانها ما زالت في مرحلة الاستخراج، فالعمل الذي يقوم به الخبير تقني  بناء على ترخيص من قبل القاضي المتابع للملف. وقال: من المفترض ان يكون لدى اجهزة الدولة الخبرات الكافية، ولكن لدى القاضي حرية الاختيار، اذ يمكن الاستعانة بخبراء متخصصين اذا وجد الامر لازما خصوصا وان بعض القضايا تحتاج الى خبير متخصص يمكن الاستعانة به من خارج اجهزة الدولة.

 

"قطوع السبت" مرّ بأقلّ الخسائر وبلا شظايا.. ولكن ماذا بعد؟!

حسن هاشم/لبنان 24 /24 أيار/2021

لا يختلف اثنان على أنّ "قطوع" الجلسة النيابية التي عقدت في "قصر الأونيسكو"، يوم السبت، لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المجلس النيابي، قد مرّ بأقلّ الخسائر الممكنة على الرّغم من السقوف الخطابية العالية التي أطلقت في الجلسة ولا سيما من الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الذي تقمّص دور "محامي الدفاع" عن رسالة عمّه إلى المجلس.

"عصا برّي"

كعادته رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، يمسك عصا التوازنات الداخلية من الوسط، وهو الذي لم يكن من محبّذي إقدام عون على إرسال رسالته "المفخّخة" لعلمه المسبق أنّ انعكاساتها السلبية ستكون أكثر من تلك الإيجابية – إن وجدت – إذ لا يثق له بـ"حُسنِ نيّة" رئيس الجمهورية وفريقه. استبق برّي أيّ محاولة لجرّ النقاش إلى مكان آخر، والدخول من بوابة الرسالة إلى حديث عن تعديل في النظام أو الدستور، وهو يدرك دقّة الموقف وخطورة المسّ بالتوازنات الداخلية أمام مسامع وأنظار اللبنانيين الذي كانوا يتابعون "المسرحية النيابية" على الشاشة الصغيرة.  وأكّد برّي باسم المجلس "ضرورة المضي قدماً وفق الأصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف للوصول سريعاً إلى تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية"، ليمرّر بذلك "قطوع" الجلسة بأقلّ الخسائر الممكنة ومن دون "شظايا" تطال أيّ طرف.

ماذا بعد "قطوع" السبت؟

يشير مراقبون إلى أنّه لا يمكن الإفراط بالتفاؤل لناحية أنّ الرسالة الرئاسية لم تزد الوضع المعقّد أصلاً تعقيداً، لكّنها، وبحسب المراقبين، لم تشكّل أيّ خرق في جدار التأليف ولم تحرّك المياه الحكومية الراكدة منذ مدّة، كما كان يروّج الفريق الرئاسي وأوساط "التيار"، إذ أنّ الجلسة النيابية في خلاصتها الفعلية لم تكن سوى عملية استعراض اشتاق لممارستها "ممثّلو الشعب" بعد فترة طويلة من الغياب حيث أنّه ومنذ انتقال الجلسات العامّة إلى "قصر الأونيسكو" لم تكن هذه الجلسات تنقل على الهواء المباشرة.

ويبقى السؤال ما إذا كان هذا الأسبوع سيحمل أيّ مبادرة جديدة وجادة لإعادة الحياة إلى ملفّ التأليف المجمّد، ومن سيقدم على هكذا خطوة من الوسطاء الذين أُحرقت مبادراتهم الواحدة تلو الأخرى بنار الكيديات السياسية والمناكفات والأنانيات.

تشير المعطيات إلى أنّه من المرجّح أن يعود الرئيس نبيه برّي إلى "تشغيل" محرّكاته ومحاولة إيجاد حلول مشتركة قد يجمع عليه الرئيس المكلّف ورئيس "التيار الوطني الحر" الذي يبدو أنّ أصبح مكلّفاً من رئيس الجمهورية بإدارة ملفّ التفاوض الحكومي.

وفي المعطيات، فإنّ برّي حاول خلال لقاءاته الجانبية مع كلّ من الحريري وباسيل أن يستشفّ منهما ردود الفعل على بعض الأفكار التي لديه، بعد التوافق على تقديم بعض التنازلات المتبادلة، وقد وجد حداً أدنى من التجاوب معه.

وعلى الرّغم من إمكانية تحقيق خرق ما عبر مبادرة برّي المنتظرة، فإنّ بعض الأوساط تتحدّث عن احتمالية أنّ العقدة قد تكمن هنا تحديداً، أي في مبادرة برّي نفسها، إذ أنّ هناك حديثاً يدور في الكواليس مفاده أنّ البعض قد لا يرغب بأن تكون طريق الحكومة تمرّ بعين التينة، وبالتالي من المحتمل أن يتمّ نسف هكذا مبادرة إن صحّت هذه الأنباء.

"تشكيلة مستحدثة"

توازياً، برز كلام البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يوم أمس في عظة الأحد، حيث أشاد بالموقف الذي خرج به المجلس من جلسة السبت "لأنّ وضع لبنان يقتضي تجنّب أي كلام يزعزع الثقة ويعرقل المسيرة ويضرّ بالمصلحة الوطنية". والملفت في كلام الراعي، الدعوة المباشرة التي وجّهها إلى الرئيس المكلّف حيث دعاه إلى أن يبادر بتقديمِ "تشكيلةٍ محدَّثةٍ" إلى رئيسِ الجمهوريّةٍ في أسرعِ وقتٍ والاتفاقِ معه على الهيكليّةِ والحقائب والأسماء على أساس من معاييرِ حكومةٍ من اختصاصيّين غير حزبيّين لا يُهيمن أيُّ فريقٍ عليها"، وهو ما فسّره مراقبون أنّ الراعي بات يلمس أكثر فأكثر الخطر الداهم الذي يحدق بلبنان واللبنانيين، وكذلك أنّه إن كان هناك من إمكانية لإيجاد حلّ فسيكون عبر الرئيس المكلّف وليس عبر الفريق الرئاسي لاعتبارات باتت معروفة. وفي المحصّلة، يجمع المراقبون على ضرورة انتظار المواقف التي سيطلقها الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، في كلمته المرتقبة غداً الثلاثاء، لمناسبة "عيد المقاومة والتحرير". وإذا لم يحصل أيّ خرق جدّي بعد ذلك في الملفّ الحكومي، فإنّ اللبنانيين سيخذلون من جديد وسيكونون أمام أسبوع آخر من الفراغ الحكومي ومراكمة الأزمات والخيبات، ولن يكون لهم عونٌ إلا الله.

 

تجديد "صداقة" باسيل والحريري...

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الثلاثاء 25 أيار 2021

الخلاصة الرئيسة لجلسة مجلس النواب السبت هي أن لا أحدَ من الأفرقاء الثلاثة المعنيّين مباشرة بتشكيل الحكومة، أي العهد والرئيس المكلّف وحزب الله، يستعجل تشكيلها. بينما تدلّ إدارة الرئيس نبيه برّي للجلستين المتتاليتين الجمعة والسبت، ومضمون كلامه في ختام الجلسة الأخيرة، على أنّه يتمايز عن هؤلاء الأفرقاء الثلاثة في استعجال تشكيل الحكومة. وذلك لأنّ الحدّة الاستثنائية للصراع حولها تجعل انخراط رئيس المجلس فيه مكلفاً جدّاً له سياسياً، وتحديداً بحكم موقعه الدستوري.

فلو كان برّي طرفاً رئيساً في هذا الصراع لَما كان استطاع إدارة الجلستين بالطريقة التي أدارهما بها. ولا تخوّله مسيرته السياسية اتخاذ خيارات راديكالية كتلك التي يتّخذها حزب الله والتيار الوطني الحر في ما يخصّ تعديل الدستور والتنصّل من اتفاق الطائف. لكنّ رئيس المجلس، في المقابل، ملزمٌ بالسير بين ألغام خريطة تحالفاته وتفاهماته السياسية مع حزب الله والرئيس سعد الحريري والنائب وليد  جنبلاط. وهو مسيرٌ يصبح صعباً ومتعباً عندما يكون موقف حزب الله أقرب إلى التيار الوطني الحر من أيّ فريق آخر. 

في إطار هذه الخلاصة الرئيسة لجلستيْ الجمعة والسبت، يمكن قراءة الكثير من ملامح المشهد السياسي الراهن، الذي يراوح بين ديمومة المفاعيل الأساسية للستاتيكو السياسي، الذي أنتجته تسوية عام 2016، وبين محاولات إسقاط هذا الستاتيكو أو إدخال تعديلات عليه.

تحاول القوات اللبنانية، من خلال مطالبتها بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، زعزعة هذا الستاتيكو. لكنّ محاولتها تلك تبدو وكأنّها قنبلة صوتية لأنّ أياً من القوى السياسية الرئيسة لا يجاريها حتى الآن في مطلبها. ولأنّها توحي بأن الإنتخابات المبكرة يُمكنها أن تعدّل في موازين القوى، وهذا أمرٌ شبه مستحيل في ظلّ القانون الانتخابي الحالي، إلّا إذا حصلت معجزة، والسياسة لا تعترف بالمعجزات. 

أمّا النائب جبران باسيل والرئيس سعد الحريري فكلاهما يطمح لإعادة إنتاج تسوية عام 2016 بشروط جديدة، كلٌّ منهما يسعى إلى أن تكون لمصلحته. علماً أنّ أي تسوية حكومية جديدة بين الرجلين لا بدّ وأنّ تشمل اتفاقاً أوّلياً بينهما حول رئاسة الجمهورية المقبلة.

فعلى الرغم من السقوف المرتفعة لخطابهما في جلسة السبت، فإنّ أياً منهما لم يعطِ إشارات انقلابية على أصل تلك التسوية. ويمكن الاستدلال على ذلك من تزامن إرسال رئيس الجمهورية رسالته إلى المجلس النيابي، التي فُسِّرت بأنّها محاولة لسحب التكليف من الحريري، وهي محاولة مستحيلة، مع إرسال العهد والتيار إشارات إعلامية وسياسية مختلفة تؤكّد التمسّك بتكليف الحريري، وهو ما قاله باسيل علانيّة في كلمته المكتوبة السبت.

فالحريري، وعلى الرغم من السقف العالي لخطابه ضدّ رئيس الجمهورية، فهو لم يطالب باستقالته، مع أنّ اتّهام رئيس "المستقبل" لعون بأنّه طلب من النوّاب أن "يخلصوه منه" كان كافياً ليردّ عليه بالمطالبة باستقالته، أو وضع اعتذاره عن تشكيل الحكومة في مقابل استقالة رئيس الجمهورية من منصبه. إضافةً إلى أنّ اتهام الرئيس المكلّف لعون بأنّه "عطّل الدستور، ويعطّل الحياة السياسية في البلاد. والأخطر من ذلك، يعطّل أيّ أمل أمام اللبنانيين بوقف الانهيار المريع"، لا يأخذ معناه السياسي الحقيقي إذا لم يكن مقروناً بالمطالبة باستقالته.

كلّ ذلك يدلّ على أنّ الحريري لا يريد إسقاط مفاعيل تسوية 2016، بل يريد، كما باسيل، إعادة انتاجها مع إدخال تعديلات عليها. وهي تعديلات تتيحها، بالنسبة إلى الحريري، المبادرة الفرنسية في طرحها حكومة اختصاصيين تمكِّن الحريري، في حال نجح في تشكيلها، من التخفيف، ولو جزئيّاً، من الأعباء السياسيّة التي يفرضها العهد والتيار على أيّ حكومة سياسيّة بحت.

ومن جانب باسيل والعهد، فإنّ شرط إعادة إنتاج التسوية مع الحريري يتمثّل في تأليف حكومة يخوّلهما حجمُ تمثيلهما فيها أن يكرّس كلّ منهما نفوذه السياسي في تركيبة الحكم استعداداً للاستحقاقات السياسية المقبلة، سواء الانتخابات النيابية أو الرئاسية. ويشكّل أيضاً حصولهما على الحصّة الحكومية، التي يطالبان بها، عاملاً سياسياً مساعداً في مساعيهما الحثيثة لرفع العقوبات الأميركية عن باسيل، مع أنّه ليس عاملاً حاسماً أبداً بالنظر إلى طبيعة هذه العقوبات. ولذلك لا يمكن تصديق نفي باسيل مطالبة التيار والعهد بالثلث المعطِّل العلني أو الموارب، لأنّهما لن يوافقا على حكومة لا يكونان قادرين فيها على تعطيل أيّ قرار لا يرغبان به، بمعزل عن تأييده أو رفضه من قبل حزب الله حليفهما الرئيس. لأنّ طبيعة المرحلة المقبلة تطلب هامشاً سياسياً أكبر للعهد والتيار. وكلّ معاركهما الحالية هي من أجل تحقيق هذا الهامش.

في هذا السياق، تشير أوساط إلى أنّ العهد يريد حصول اللقاء بين باسيل والحريري كتوطئة للبحث في إمكانات إعادة إنتاج التسوية، وإلى أنّه قدّم عرضاً للحريري يفيد بإمكان انتظاره إلى أن يرتّب وضعه مع المملكة العربية السعودية بمساعدة مصرية وإماراتية وفرنسية. وفي المقابل يسعى العهد إلى ترحيل الاستحقاقات الداهمة من أمام الحريري، وفي مقدّمها "رفع الدعم"، وهو ما أوحى به باسيل السبت.

ماذا عن حزب الله وسط كلّ هذه المعمعة؟

الجواب عن هذا السؤال يبدأ من كلام النائب محمد رعد في جلسة السبت، الذي لم يتضمّن أيّ إشارة إلى استعجال الحزب تشكيل الحكومة. فقد كرّر موقف الحزب الساعي إلى الموازنة بين مطالب كلٍّ من الحريري والعهد مع انحياز ضمنيّ إلى العهد، لكن ليس إلى حدود إسقاط هذه الموازنة. وتؤكِّد هذا الموقف جملتان قالهما رعد. ورد في الأولى الكلام التالي: "ليس متاحاً في الأزمات أن يحصل طرف على كل ما يريد، وليس مطلوباً أن يتخلّى طرف آخر عن كل ما يريد. يمكن تشخيص الحدّ الأدنى المطلوب لسير الحكومة خلال هذه المرحلة، فنتفاهم على ذلك". وهذه الجملة تمثّل منطق الموازنة المذكورة. أمّا الجملة الثانية فتقول إنّ "النص الدستوري (...) يؤكّد أنّ الاتفاق بين دولة الرئيس المكلّف وفخامة رئيس الجمهورية، هو أصل يصدر عنه مرسوم تشكيل الحكومة، وأنّ توقيعهما معاً على مرسوم التشكيل هو فرع لذلك الأصل". وهنا يلاقي الحزب دعوة التيار الوطني الحر إلى تعديل الدستور لهذه الناحية لأنّه "لا يضع المهل، وهذه مشكلة. ويجب تطويره من هذه الناحية للمحافظة عليه"، كما قال باسيل في كلمته السبت.

هكذا يدير الحزب اللعبة من الخلف، لكنّ الحزب، بخلاف الحَكَم السوري للعبة بين 1990 و2005، لا يحسم الخلاف بسرعة بين أطراف اللعبة، بل يتركه يطول إلى حين تدقّ ساعته الإقليمية، فيتدخّل للحسم. ففي ظلّ الوقت المستقطَع بين وقوع الخلاف وحلّه، يرسم الحزب حدوداً للصراع، ويتدخّل لمنع أيّ طرف من تجاوزها. وهذه إدارة غير متعبة له، لأنّ طرفيْ الصراع حول الحكومة، أي العهد والحريري، غير مستعدّيْن أبداً لتجاوز هذه الحدود، وهو ما أكّدته مجريات جلسة السبت.

ولعلّ إدارة الصراع أو التجاذب بين عون وبرّي، أصعب على الحزب من إدارة خلاف العهد وباسيل مع الحريري. وذلك لأنّ الأسباب السياسية المذهبية لتحالف الحزب مع برّي لا تقلّ أهمية عن الأسباب السياسية والطائفية لتحالفه مع عون. والسؤال في هذا السياق: كيف يتصرّف الحزب إزاء دعوة باسيل إلى عقد جلسة حوار في بعبدا حول تشكيل الحكومة؟ وهي دعوة موجّهة في الأساس ضدّ برّي الذي بحث في الأيام الماضية، بحسب الأوساط، عن إمكان تحويل جلسة نقاش رسالة رئيس الجمهورية إلى جلسة حوار نيابي حول الحكومة، فجاء الردّ من باسيل، الذي لم يشأ تقديم هديّة لبرّي من هذا النوع تجعله حَكَماً في الصراع القائم. وهو الدور الذي كان يُفترض برئيس الجمهورية أن يقوم به، لكنّه اختار أن يكون طرفاً في الصراع لا حَكَماً بين أفرقائه.

سؤال آخر تطرحه مجريات جلسة السبت: ما مدى استعداد كلّ من باسيل والحريري للاستفادة من خصومتهما الراهنة لاستنهاض قاعدتيْهما الطائفيّتيْن؟

العرض المسرحي، الذي قدّماه السبت، يوحي باستعداد مقيم لديهما لذلك، لأنّ الخصومة بينهما لا تمنع أن يحتاج أحدهما إلى الآخر... كصديقين لدودين!

 

عشرة أيام حاسمة قبل العقوبات...

شادي هيلانة/أخبار اليوم/24 أيار/2021

باريس فقدت صبرها إزاء طبقة السياسية اللبنانية التي تدفع البلد إلى الانتحار، ولأجل إحياء مبدارتها الخلاصية دفعتّ بالاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على سياسيين لبنانيين، إنّ بسبب إعاقتهم تشكيل الحكومة أو بسبب فسادهم. ولم يكشف الجانب الفرنسي عن الأسماء المعنية لأسباب تكتيكية، بحيث يبقى سيف العقوبات مسلطاً على الأطراف كافة. وبعد مناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون - وهي الثالثة الموجهة الى المجلس النيابي- والتي لمّ تأت بإيجابية، لا بل جاءت عكسية، وبالتالي زادتّ من حدّة التشنجات بين المتخاصمين، وانتهت امام خيار توصية اصدرها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يحضّ فيها على استعجال تأليف الحكومة والتي تعتبر "بوابة نجاة".

اظافر باريس

وحذّر دبلوماسي فرنسي في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم" من هذا التخبّط الذي يعيشه السياسيون في لبنان، غير آبهين بمصير الشعب اللبناني،  في حين انّ بلاده وشركاءها الدوليين اصبحوا على العتبة الأخيرة لفرض العقوبات على الساسة في لبنان". واشار الى انّ من ينظر الى باريس على انها ضعيفة او مترددة، فهو واهم ولم يذق "اظافرها" بعد. وتابع المصدر: واشنطن وطهران تتعاملان بشراسة في المفاوضات، أياً كان نوعها، سواء النووية أم تلك المتعلقة بإدارة الملفات المشتركة بينهما، وبالتالي الكلام عن ان العاصمتين لا تزالان تمسكان بالملف اللبناني، وبات ممجوجاً، وهذا ما ينطبق ايضا على "لا حكومة إلا بإفراج العاصمتين عنها"، في المقابل تعمل باريس وحدها جاهدة، على خط الفاتيكان والسعودية، واذا كان الامر من  دون جدوى سابقا، لكن اليوم ورقة الضغط الحاسمة باتت لدى الاصدقاء الاوروبيين، وخلال في مهلة 10 ايام كحد اقصى ستصدر لائحة الاسماء طويلة، من ضمنها مستشارين معنيين" .

الحّل بمبادرة برّي

ومن جهة اخرى، لفتت اوساط سياسية بارزة، عبر "اخبار اليوم" الى "انّ باريس تستعد  لمرحلة التنفيذ بإعلان عن صياغة مقترحات ملموسة لفرض تحرك عملي مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، موضحا ان الموقف الفرنسي يتزامن مع فشل مساعي جمع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع رئيس التيار جبران باسيل،  اضافةً الى التعنتّ المستمر، والتشبث بالمواقف التي ما زالت على حالها، والذي جوبه بعراك حادّ على حلبة المجلس النيابي منذ ايام". كما اكدتّ الاوساط، "انّ فرض عقوبات على باسيل، وعلى المقربين من رئيس الجمهورية سيكون له تأثير مباشر على تأليف الحكومة، وربما تذهب بمنحى آخر وتُصبح في خبر كان، فدوائر القرار الفرنسية تحملّهما مسؤولية " التعطيل الحكومي". ورداً على سؤال، اجابت: " في الساحة لا توجد مبادرات للحلول، وبالتالي مبادرة الرئيس بري هي الوحيدة المطروحة،  والأكيد أنه بحال عدم نجاحها، فإنّ الوضع سيزداد سوءاً والضغوط الخارجية ستتزايد. وخصوصاً أنّ لبنان كله معلقاً في انتظار تسويات إقليمية على خط العلاقة بين الولايات المتحدة وطهران، "لوقتها يكون قدّ فات الأوان"، ختمت الاوساط.

 

خيارات عدة أمام عون: رسالة إلى اللبنانيين أو لقاء وطني عام

ماجدة عازار/نداء الوطن/24 أيار/2021

بعد تأكيد مجلس النواب على ضرورة مضي الرئيس المكلف سعد الحريري سريعاً لتشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفي غياب صدور اي موقف رسمي بعد عنه، تعليقاً على كلمة الرئيس المكلف في جلسة مناقشة رسالته في الاونيسكو امس الاول السبت، كشفت معلومات لـ “نداء الوطن” ان رئيس الجمهورية يترقّب تطور الاحداث في قابل الايام، قبل الاقدام على خطوته التالية، وتحدثت في هذا السياق عن عدة خيارات موجودة امامه، ومن بينها توجيه دعوة الى لقاء وطني عام يعقد في قصر بعبدا، او توجيه رسالة جديدة الى اللبنانيين يشرح فيها تطور الاوضاع ويصارحهم بحقيقة التعقيدات، ويضع فيها الاصبع على الجرح. وفي انتظار صدور الموقف الرسمي، قالت مصادر مطلعة على موقف بعبدا لـ”نداء الوطن” إن الرسالة الرئاسية حققت الغاية منها، “وهي تحريك الملف الحكومي الذي جمّده الرئيس المكلف سعد الحريري، علماً ان الرئيس عون لم يطلب سحب التكليف من الحريري ولا دفعه الى الاعتذار كما ادّعى الحريري في كلمته، وكما يروّج نواب تيار “المستقبل” ومصادره”. ووصفت المصادر المقاربة التي اجراها الرئيس المكلف للأزمة الحكومية خلال مناقشة الرسالة الرئاسية بأنها مقاربة سلبية، لافتة الى أن كلمته قد خلت من وجود اي اشارات ايجابية، واتهمته بتحريف متعمّد للوقائع بهدف القاء المسؤولية على رئيس الجمهورية، وجددت التأكيد على ان الهدف من رسالة عون الى مجلس النواب كان اعلام النواب بالوضع الذي بلغته عملية تأليف الحكومة، والطلب اليهم اتخاذ المناسب من الواقع القائم.

ولفتت المصادر الى ان “مجلس النواب تجاوب مع رغبة الرئيس عون، واصدر موقفاً يدعو الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاتفاق مع رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة كما ينص عليه الدستور، علماً ان الرئيس الحريري لم يكن يتجاوب مع وجهة نظر الرئيس عون ويفسّر مع فريقه المواد الدستورية كما يرغب، وليس كما يفترض”. وشددت المصادر عينها على ان الموقف النيابي هذا يفترض ان يدفع بالرئيس المكلف الى تقديم تصور حكومي جديد يأخذ في الاعتبار ملاحظات رئيس الجمهورية على التشكيلة الاولى التي لم تراعِ الميثاقية والتوازن والاختصاص، وان يتوقف عن تعطيل التأليف من خلال تمسكه بموقفه والتشبث بالتركيبة التي قدمها والتي رفضها الرئيس عون. وقالت المصادر ان موقف المجلس النيابي وضع الكرة في ملعب الرئيس الحريري الذي عليه ان يبادر الى تصحيح الصيغة التي قدمها اولاً، كي يتجاوب مع طلب المجلس.

وذكّرت المصادر بأن رئيس الجمهورية كان دعا الرئيس المكلف اكثر من مرة الى الحضور الى بعبدا والتشاور معه في الصيغ الحكومية، انطلاقاً من تمسك الرئيس عون بالدستور الذي يؤكد ان الحكومة تشكل بالاتفاق بين الرئيسين، وليس كما كان يقول الحريري انه “هو من يشكل وان الرئيس يوقّع مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة ويُصدره فقط”. وختمت المصادر بالقول: “عملياً، على الرئيس المكلف ان يتجاوب مع موقف مجلس النواب الواضح بان الحكومة تشكّل بالاتفاق بين الرئيسين، وبذلك يتحرك الملف الحكومي، اما بقاؤه على موقفه فمعناه انه هو من يعطل تشكيل الحكومة وليس رئيس الجمهورية”.

 

الإخفاق الأكبر... والأخطر

نبيل بومنصف/النهار/24 أيار/2021

لم يكن مجديا ولا مقنعا ولا قابلا للتسييل السياسي اعلان الرجل الأول للعهد بعد سيده ، أي النائب جبران باسيل ، ان الرسالة الرئاسية الى مجلس النواب او كلمته هو في جلسة نقاش الرسالة لا تستهدفان نزع التكليف عن الرئيس المكلف سعد الحريري سواء كان ذلك قابلا للتصديق ام لا . جاء اعلان النيات المشكوك فيه جدا هذا متأخرا الى درجة انعدام جدواه امام انفجار ما كان يتوقع انفجاره قبل الان بكثير. ليس خاطئا ابدا ان يتخوف الذين آمنوا بان التسويات التقليدية هي الطريق الوحيد لاعادة الوصل بين الرئيس ميشال عون والرئيس الحريري من ان تكون تلك الجلسة المتوهجة برد لا سابق له لرئيس حكومة كاملة الصلاحيات او رئيس مكلف على رئيس الجمهورية قد أحرقت آخر المراكب بينهما وبين امتدادات كل منهما وتحالفاته . هذا الانفجار العاصف في مضبطة الحريري للعهد كان انفجارا سيحصل مهما تأخر ما دامت الرسالة الرئاسية نفسها شكلت الصاعق لمحاكمته وسحب التكليف منه "عينك عينك" بلا مواربة وبلا أي تردد في محاولة العبث بالدستور والانقلاب عليه . ما جرى هو النتيجة الحتمية للرسالة الرئاسية التي كانت اشبه بزج بعبدا نحو مراكمة خسارة فادحة كبيرة وإضافية في حربها التي لا هوادة فيها على الحريري واستدرجته الى حيث بتنا نتصور ان إمكانات التسوية بينهما قد انعدمت . لا شك في ان المضمون الملتهب لرد الحريري يكفي وحده للتهيب مما حصل ومن الآتي ليس من منطلق قياس مستوى الحدة في سوق سيرة الرئيس عون في كار التعطيل وهوايته وباعه الطويل فيه فحسب بل حتى ابعد ربما مما تصور الحريري نفسه من ابعاد لرده . اننا نعني بذلك اننا غدونا غداة هذا الانفجار المدوي امام صراع من طراز آخر يدور في صلب الدستور وعلى ضفافه وأمامه وخلفه وفي كل الاتجاهات بما يعني بلوغ الخطورة مداها الاوسع . بدا مجلس النواب فعلا مع هذا الانفجار كأنه امام تطور اكبر من قدرته سواء على المستوى الدستوري السوي الذي لم يخالفه القرار الذي أصدره رافضا أي تحريض على تعديل دستوري من شانه نزع التكليف عن الحريري ، او على المستوى السياسي العام لازمة انزلقت مفاتيح حلها بفضل التعطيل المديد الى ايدي الخارج مجددا خلافا لما يردده كثيرون .  خطورة هذا الصراع ان الرئيس عون المعتاد على نمط الاستهانة بالدستور ربما منذ اقدم رئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية في خريف العام 1989 على برلمان الطائف في مساء ذاك التاريخ الذي ابرم فيه اتفاق الطائف دفع عبر محاولات فريقه الرئاسي والسياسي الحريري الى الذهاب الى ذروة ما يتيحه الدستور لحالة رئيس مكلف أيضا في مواجهة الاستعصاء والحرب الضروس المتصاعدة .  اذا ترانا امام مبارزة قد لا تكون نهاياتها مضمونة اطلاقا قبل نهاية العهد مهما بلغت براعات الوسطاء القدامى والجدد ومهما تعاظمت الانهيارات وارتفعت مستويات الاخطار الداخلية والخارجية . ولعلها من علامات زمن تبخر أدوار داخلية ان يجري تظهير الصراع كأنه في خانة حصرية بين بعبدا وبيت الوسط . تخيلوا ان يكون كل هذا الاحتدام مرتبطا فقط بالعامل الشخصي ، فهذا يعني ان العهد مني بالاخفاق الأكبر في حربه على التكليف  ولكنه أيضا الإخفاق الأخطر في مسار الازمة  .

 

طلبات الإخلاء تتزايد... أزمة سكن في الأفق؟

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/24 أيار/2021

هل يعيد التاريخ نفسه ويأكل مالكو الأبنية المؤجّرة الضرب مجدداً. أوجه الشبه بين الامس واليوم كثيرة لا سيما انهيار سعر الصرف الذي كان السبب الرئيسي لانهيار قيمة الإيجارات القديمة. ويتخوف المالكون من إقدام مجلس النواب مجدداً كما فعل منذ 38 عاما على إصدار قانون استثنائي يمنع رفع أسعار الإيجارات، لذا يدعون الى التوقّف عن التأجير لخدمة السكن أو غير السكن طالما لم تحرّر أملاكهم القديمة. فهل نكون امام أزمة سكن في الأيام المقبلة؟

انتشرت أخيراً ظاهرة إرسال المالكين إنذارات الى المستأجرين بالاخلاء في حال قاربت مدة عقودهم التأجيرية على الانتهاء والمحدّدة بثلاث سنوات، وذلك خشية تكرار تجربة المالكين القدامى الذين رغم مرور حوالى 40 عاماً على تأجيرهم للمباني القديمة لم يتم إنصافهم بعد، وهم لا يزالون يتقاضون ايجارات بخسة تبدأ من 50 الف ليرة شهريا، فكيف الحال اليوم مع انهيار سعر الصرف؟ أما المالكون الذي ينطبق عليهم قانون الإيجارات الجديد وانطلاقاً من مقولة «ما مِت ما شفت مين مات» يتحركون اليوم تخوفاً من ان يلقوا المصير نفسه كأسلافهم بعدما فقدت الإيجارات الجديدة من قيمتها نتيجة انهيار سعر الصرف. على سبيل المثال، انّ ايجار منزل محدّد بـ300 دولار سابقاً لا يزال يقبضه المالك على سعر صرف 1500 ليرة بما يساوي 450 الفاً فيما تساوي هذه القيمة اليوم ما بين 25 الى 30 دولاراً، فهل بإمكان المالك أن يعيش من هذا المبلغ في حين ارتفعت أسعار السلع 900%؟

لكن، وفي المقلب الآخر للمشهد، يعاني المستأجرون أيضا الضائقة الاجتماعية، وبالتالي ان أي زيادة في العقود التأجيرية ستكون لها انعكاسات اجتماعية كارثية على آلاف المستأجرين الجدد والذين يقدّر عددهم وفق ارقام وزارة المالية الصادر عام 2018 بـ 92.301 مستأجراً لوحدة سكنية و87.089 لوحدة غير سكنية.

هذه المعضلة التي عادت الى الواجهة أشعلت السجال مجددا بين المالكين والمستأجرين الذين أعلنوا عن رفضهم التام لأي زيادة على الإيجارات ولا حتى باعتماد سعر المنصة 3900 ليرة لتحديد تسعيرة الايجار.

في المقابل، دعت نقابة مالكي العقارات والابنية المؤجرة كل المالكين للامتناع عن تجديد العقود التأجيرية لخدمة السكن أو غير السكن وذلك عند انتهاء مدة الثلاث سنوات، طالما الدولة لم تحرّر بعد املاكهم القديمة في الإيجارات غير السكنية.

في السياق، يقول رئيس نقابة مالكي العقارات والابنية المؤجرة باتريك رزق الله لـ«الجمهورية» انّ دعوة النقابة هذه أتت انطلاقاً من أن المالك لا يزال يقبض حتى اليوم 50 الف ليرة فقط كثمن ايجارات من المباني القديمة غير السكنية، امّا الإيجارات الجديدة بالعملة اللبنانية فما عادت تساوي شيئاً، اما تلك المسعّرة بالدولار فيرفض المستأجرون تسديدها بهذه العملة وقد رضينا بذلك، انما يكمن الخلاف حول أي سعر صرف نتقاضى الايجار؟ نحن نرفض اعتماد تسعيرة 1500 ليرة للدولار بينما الدولار في السوق الموازي يقترب من 13 الفاً، في المقابل يصرّ محامو المستأجرين على التسديد وفق سعر 1500 ليرة وهم بذلك يدفعوننا للدخول في نزاعات قضائية لا تنتهي. انطلاقاً من ذلك أتت مناشدتنا للمالكين بعدم تجديد العقود التأجيرية، اذ لا يعقل ان يتحمّل المالك الإيجارات القديمة التي لا قيمة لها وتسعير الايجارات الجديدة وفق سعر صرف 1500 ليرة فالمالك بهذه الطريقة يكون قد تأذّى من الجهتين: الإيجارات القديمة والجديدة.

لذلك نحن نطالب الدولة اليوم، إمّا بالسماح لنا بتقاضي بدل الايجار وفق سعر المنصة أي 3900 ليرة، او بدعم قيمة الإيجارات على غرار دعمها لبعض السلع.

وأكد رزق الله ان لدى المالكين اليوم مخاوف مشروعة من تكرار تجربة الإيجارات القديمة، لذا نحن نعتبر ان رفض التأجير بالمطلق اوالتمنّع عن تجديد الايجار هو حق مشروع لعدة أسباب، أبرزها: ان التجربة مع القضاء في هذه الملفات غير مشجعة البتة، كما ان تجربة الإيجارات القديمة لا تزال ماثلة امامنا، وحتى التجربة مع المستأجرين غير مشجعة، ومتى تسلمنا المأجور علينا إجراء إصلاحات في المسكن ستضاهي كلفتها ثمن الايجار على مدى عام او اكثر اذا ما احتسب وفق سعر الصرف في السوق السوداء، فالايجار بالكاد يشتري «حنفية». لذا نحن كنقابة ندعو المالكين الى عدم التأجير في هذه الفترة خصوصاً ان الدولة اللبنانية غير قادرة على حماية المؤجرين، وغير قادرة على الالتزام ببنود الدستور بحماية حق الملكية.

وأعرب رزق الله عن خشيته من تكرار تجربة الإيجارات القديمة عندما عقدت عام 1984 جلسة لمجلس النواب مدّدت بموجبها عقود الإيجارات تحت حجة الحرب والأوضاع المعيشية المتردية لمدة عام، وسجل في تلك السنة بدء انهيار الليرة اللبنانية امام سعر صرف الدولار اما الاستثناء فنَصّ يومها على الآتي: تمدد عقود الإيجارات من دون زيادات نظرا للظروف المعيشية التي تمر بها البلاد. وللأسف فإنّ هذا الاستثناء استمر من عام الى آخر حتى مضى عليه 40 عاماً. وذكّر انه عام 1992 أقدم رئيس الحكومة يومها رفيق الحريري على اصدار القانون 160 / 92 وقد صوَّت عليه مجلس النواب لإعطاء المالكين زيادات اعتبرت يومها كبيرة بحيث رفعت الايجار من 25 ليرة لأنه ما عاد لليرة وجود الى 10 آلاف ليرة مع العلم انّ ثمن المنقوشة يومها كان 1000 ليرة، بما معناه ان الزيادة كانت بخسة.

أما اليوم فيخشى المالكون ان يجتمع مجلس النواب مجددا ويصدر قرارا مشابها بمنع فرض أي زيادات على الإيجارات المعمول بها حالياً او ان يبقي احتساب الإيجارات على سعر صرف الـ1500 ليرة وهذه أيضا ستكون ضربة قاضية لنا. فالايجارت المسعّرة بالليرة اللبنانية أصبحت بخسة. على سبيل المثال، إيجار قيمته 450 الف ليرة (كانت تساوي 300 دولار) باتت تساوي اليوم حوالى 35 دولارا وفق سعر صرف يقارب الـ13 ألف ليرة. ومن حدّد عقده التأجيري بالدولار يعاني الامر نفسه، اذ لا يستطيع أن يعترض إذا اقدم المستأجر على وضع إيداع فعلي لدى كاتب العدل بقيمة سعر صرف 1500 ليرة سوى الدخول بنزاعات قضائية لن تنتهي قبل سنوات، وستكون كلفة هذه النزاعات وبدل اتعاب المحامي أكثر من ثمن المأجور نفسه.

وأوضح ردا على سؤال انه في حال لجأ المالك الى رفع كلفة الايجار بالدولار فرضاً الى 700 او 800 دولار ليقبضها بما بين المليون والمليون و200 ليرة اذا ما احتسبت وفق سعر صرف 1500، يقول رزق الله ان المشكلة تكمن في كون سعر الصرف متقلب جداً فماذا لو ارتفعت خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهي مدة العقد الإلزامية، الى 17 الفاً او 25 الفاً او اكثر عندها سيكون المالك مَغبوناً مجددا. لذا برأينا ان الحل الأمثل هو التوقف عن التأجير ريثما يثبت سعر الصرف.

وأسف رزق الله انّ هذه التجربة السيئة ستدفع المالكين او المستثمرين الى وقف أي مشاريع بناء مستقبلية بهدف الايجار، وهذا ما سيدفع ثمنه الشباب الذين سيكون امامهم خيار وحيد، إما شراء شقة او لا مسكن.

 

ماذا بعد وقف إطلاق النار في غزة؟

السفير مسعود المعلوف/الجمهورية/24 أيار/2021

نجحت المبادرة المصرية في تحقيق وقف لإطلاق النار من دون شروط مسبقة بتاريخ 20 أيار الجاري بين إسرائيل وحركة «حماس»، بحيث أوقفت إسرائيل غاراتها الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 230 مواطناً فلسطينياً في قطاع غزة، من بينهم عشرات الأطفال والنساء، كما أوقفت «حماس» قصفها الصاروخي على مدن في إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 12 إسرائيلياً من بينهم طفلان، علماً أنّ هذه العمليات العسكرية المتبادلة دامت أحد عشر يوماً.

 لا شك أنّ الخسائر المادية والخسائر في الأرواح التي تكبّدها الفلسطينيون تفوق بكثير الخسائر الإسرائيلية، إنما الصمود الفلسطيني القوي في وجه إسرائيل، رغم القصف الممنهج بأحدث الوسائل الحربية للأبنية وسائر المنشآت المدنية والبنى التحتية في غزة، وكذلك وقوف الفلسطينيين صفاً واحداً في مختلف الأراضي المحتلة في مواجهة القوى الأمنية الإسرائيلية، كلّ ذلك شكّل نقطة تحوّل كبرى في التعاطي الدولي مع القضية الفلسطينية، وفي نظرة الإسرائيليين عموماً الى هذه القضية.

كيف يمكن قراءة هذه التطورات ونتائجها على الأرض: أولاً، على الصعيد المصري: لقد أثبتت مصر أنّها دولة قادرة على لعب دور هام في ما يجري في الشرق الأوسط، وأنّ لها كلمة مسموعة لدى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين. صحيح أنّ مصر تعاني من ظروف صعبة سواء اقتصادياً أو إقليمياً، خصوصاً بالنسبة الى ما يجري في شأن سدّ النهضة وعلاقات مصر المتوترة مع إثيوبيا في هذا الملف الحيوي لمصر. ولكن هذا النجاح النسبي للديبلوماسية المصرية سيعطي هذه الدولة بعض الزخم في مفاوضاتها المحتملة بالنسبة الى مشكلة سدّ النهضة، كما أنّه سيلمّع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعض الشيء، في مقابل إنتقادات دولية يتعرّض لها في مسائل تقييد الحريات العامة وخصوصاً حرّية التعبير. وجدير الإشارة هنا، إلى انّ الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل هاتفياً بالرئيس السيسي لتهنئته على هذا الإنجاز، علماً أنّ هذه هي المرة الأولى التي يتصل فيها بايدن بالرئيس المصري منذ تسلّمه الرئاسة في العشرين من كانون الثاني الماضي. يُضاف الى هذا النجاح المصري، عرض الرئيس السيسي تقديم مساعدات مالية بقيمة 500 مليون دولار للمساهمة في إعادة تعمير غزة، بعد الدمار الكبير الذي سبّبته الغارات الإسرائيلية المتكرّرة.

ثانياً، على الصعيد الفلسطيني: نظراً للخسائر الكبرى التي تكبّدها الفلسطينيون في الأرواح وفي الممتلكات، واحتمال حصول المزيد من هذه الخسائر، لا شك أنّ للفلسطينيين مصلحة قوية في تحقيق وقف لإطلاق النار لوضع حدّ لهذا النزف، ولكن بالرغم من كل هذه الخسائر، لا عجب أن رأينا السردية الفلسطينية تشدّد على نصر حققه الشعب الفلسطيني أمام الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وكذلك أمام عمليات القمع العسكري للمتظاهرين المدنيين العزل. كما أنّ وقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة، أي من دون أن يلتزم الفلسطينيون بأي أمر باستثناء وقف القصف الصاروخي على الأراضي الإسرائيلية، يعني انتصاراً لهم في وجه أقوى جيش في المنطقة والمدعوم بالسلاح والمال من أقوى دولة في العالم. إذ أنّ إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أي هدف سياسي، بل نجحت فقط في قتل مدنيين، من بينهم الكثير من الأطفال والنساء، ما حمل المجتمع الدولي على توجيه النداء بعد الآخر لوقف القصف على المدنيين. أما الإنتصار الفعلي الذي حققه الفلسطينيون بالرغم من الخسائر الفادحة التي تكبّدوها، فهو أنّ القضية الفلسطينية عادت الى واجهة القضايا الدولية، وتوحّد الشعب الفلسطيني سواء في الأراضي المحتلة أو في المدن المختلطة. والملفت هنا هو انّ الرئيس السابق دونالد ترامب كان حاول دفن هذه القضية عبر ما سُمّي «صفقة القرن»، فكانت النتيجة انّ هذه الصفقة توفيت في الثالث من تشرين الثاني، يوم خسر ترامب الإنتخابات الرئاسية، ودُفنت في حي الشيخ جراح في العاشر من أيار يوم بدأت الإنتفاضة الفلسطينية الرابعة. ومن نتائج هذه الإنتفاضة أيضاً، أنّها خلقت عطفاً على الشعب الفلسطيني وقضيته، بعد أن كان هذا الشعب منسياً وليس موضع اهتمام من قِبل المجتمع الدولي، كما أنّها، بالرغم من الإنتقادات التي وُجّهت لحركة «حماس» على قصفها العشوائي لمدن إسرائيلية، أوجدت بعض الإهتمام بالسكان المدنيين في قطاع غزة الذين تعرّضوا لأهوال القصف الإسرائيلي والدمار لمنازلهم. ولدى مشاهدة مناظر الأطفال الأبرياء والنساء يُدفنون تحت أنقاض المباني التي دمّرتها إسرائيل بقصف وحشي، بدأ العالم ينظر إليهم نظرة إنسانية بعد أن كانوا مصنّفين كإرهابيين.

ثالثاً، على الصعيد الإسرائيلي: بالرغم من محدودية الخسائر الإسرائيلية في الأرواح والممتلكات، كان لإسرائيل أيضاً مصلحة في الوصول الى وقف لإطلاق النار من أجل إيقاف القذائف الفلسطينية على بعض المدن الإسرائيلية، مع ما رافق ذلك من خوف وهلع لدى السكان الإسرائيليين، خصوصاً أولئك الذين انتقلوا منذ فترة غير بعيدة من دول غربية للسكن في إسرائيل ولم يكونوا يتوقعون مثل هذه الظروف. كما أنّ هذه التطورات الخطيرة ستحول دون قدوم المزيد من اليهود للسكن الدائم في إسرائيل، وهذا ما سيعرقل تحقيق الحلم الإسرائيلي في استقدام أكبر عدد ممكن من اليهود للسكن في إسرائيل وتعزيزها ديمغرافياً مقابل التزايد الطبيعي للسكان العرب. هذه التطورات أظهرت أيضاً فشل أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي تدّعي أنّها من أفضل الأجهزة في العالم، إذ لم تتمكن من توقّع مثل هذه المواقف الفلسطينية الصامدة، كما أنّها فشلت في تحديد قدرة حركة «حماس» المحاصرة منذ سنين عديدة في غزة، على تملّك واستعمال هذا الكمّ الكبير من الصواريخ، وذلك بالإضافة الى أنّ ما تسمّيه إسرائيل «القبة الحديدية» التي من شأنها مبدئياً تعطيل 90% من الصواريخ الموجّهة نحو الأراضي الإسرائيلية، لم تتمكن من حماية السكان بما فيه الكفاية.

رابعاً، على الصعيد العربي: اقتصرت المواقف العربية عموماً، بما فيها موقف جامعة الدول العربية، على إصدار بيانات تنديد لما قامت به إسرائيل بحق الفلسطينيين، من دون اتخاذ أي إجراء عملي. وقد برزت هنا بوضوح المواقف العربية المتباينة بين الدول التي ما زالت على موقفها العدائي لإسرائيل، وتلك التي طبّعت علاقاتها مع الدولة العبرية، كون الدول المطبّعة لم تستعمل علاقاتها الجديدة مع إسرائيل للضغط عليها لوقف الغارات الجوية على قطاع غزة، أو لوقف قمعها للشعب الفلسطيني المنتفض على الإحتلال.

خامساً، على الصعيد الدولي: شهدت مواقف الدول الأوروبية تقدّماً ملموساً حيال الشعب الفلسطيني، وقد ظهر ذلك عبر تصاريح غير مسبوقة، فيها انتقاد واضح للقصف الإسرائيلي على الفلسطينيين، وإن ترافق ذلك مع انتقاد موازٍ لحركة «حماس»، ونداءات متكرّرة من دول أوروبية ومن الأمين العام للأمم المتحدة تدعو الى وقف إطلاق النار والى المطالبة بالتوقف عن قصف المدنيين الأبرياء، مع تعاطف نسبي مع الشعب الفلسطيني. وقد رحّبت هذه المرجعيات بوقف إطلاق النار، ومنها من طالب بالسعي لاحقاً الى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية، وفي ذلك تقدّم هام بالنسبة الى الفلسطينيين.

سادساً، على الصعيد الأميركي: لقد فاجأت هذه الأحداث الإدارة الأميركية الجديدة المنشغلة بشؤونها الداخلية في مكافحة جائحة كورونا، وتلقيح عشرات الملايين من الأميركيين، بالإضافة الى السعي الى تفعيل الإقتصاد الوطني، وتبنّي قوانين لإعادة تأهيل البنى التحتية، في ظلّ معارضة قوية من اعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس لمشاريع الرئيس بايدن، هذا بالإضافة الى جهود الإدارة الأميركية لمعالجة الخلافات القوية القائمة مع روسيا والصين. فقد اضطر الرئيس بايدن الى إعادة النظر بأولويات سياسته الخارجية، وخصّص جهداً لمعالجة هذا الوضع الطارئ، واتصل برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو مرات عدة، وأبلغه أنّه يؤيّد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في الوقت الذي لم يتمكن فيه الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأميركية الردّ بوضوح عن سؤال حول حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم. كما أنّ الرئيس بايدن أوفد الى المنطقة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل وفلسطين الديبلوماسي هادي عمرو لتهدئة الأجواء، ومع أنّ السيد عمرو لم يدلِ بأي تصريح عن نشاطه أو لقاءاته، إلّا أنّه يبدو أنّه لعب دوراً ملموساً في الوصول لوقف إطلاق النار. يبدو هنا انّ الرئيس بايدن كان مسايراً لإسرائيل في العلن بينما شدّد لاحقاً في مكالماته الشخصية مع نتنياهو على ضرورة تخفيف حدّة العمليات العسكرية.

وفي كلمة مقتضبة أمام وسائل الإعلام بعد إعلان وقف إطلاق النار، أوضح بايدن انّه تحدث مع كل من الرئيس السيسي ونتنياهو وعباس، شاكراً الجهود التي بُذلت من أجل وقف القصف المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مكرّراً أنّ الولايات المتحدة تؤيّد بالكامل حق إسرائيل في حماية نفسها من صواريخ «حماس» ومجموعات إرهابية أخرى في غزة. ومن أهم ما قاله بايدن في هذه الكلمة المقتضبة، قناعته انّ «الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون بالتساوي العيش بأمن وسلام والتمتع بالحرية والإزدهار والديمقراطية»، مؤكّداً أنّ إدارته ستستمر في العمل الديبلوماسي الهادئ والدؤوب لهذه الغاية.

المهم أنّ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و»حماس» ليس غاية نهائية بحدّ ذاته، إذ أنّ تجدّد القتال محتمل وقوعه في أي وقت، إن لم يتمّ وضع حدّ لممارسات إسرائيل القمعية للشعب الفلسطيني نتيجة لاحتلال أرضه، وتشريد السكان وطردهم من منازلهم. ولن تتوقف تلك الممارسات وردّات الفعل الفلسطينية عليها، ما لم يتمّ إيجاد حل شامل للقضية، بإنشاء دولة فلسطين المستقلة وبتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه كاملة، أسوة بسائر شعوب العالم. إنّ حلاً كهذا لا يمكن أن يتمّ من دون أن يكون للولايات المتحدة دوراً فاعلاً لتقريب وجهات النظر، ربما بالتعاون مع روسيا والأمم المتحدة، إنما الدور الأساسي للوصول الى الحل النهائي يعود للولايات المتحدة، كونها الداعم الأكبر والأقوى لإسرائيل، ما يمكنها من ممارسة بعض الضغوط على الدولة العبرية للتخفيف من مواقفها المتصلبة تجاه هذه القضية المحقة. يبقى السؤال البديهي: هل الرئيس بايدن جاهز للقيام بهذا الدور الذي يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين؟

المؤشرات الحالية تدل الى أنّ لإدارة بايدن أولويات داخلية وخارجية قد تحول دون تمكّنها من صرف الجهد المطلوب لهذه الغاية. وقد يكون بايدن حاول الآن وقف التدهور في المنطقة عبر اتصالاته مع نتنياهو لتجنّب التشويش على المفاوضات الجارية في فيينا لعودة الولايات المتحدة الى الإتفاق النووي التي هي إحدى أولويات الرئيس الأميركي، كما أنّه يود معالجة علاقات بلاده المتوترة مع كل من الصين وروسيا، وذلك بالإضافة الى الأولويات الكبرى في الملفات الداخلية. ولكن ينبغي أن لا تحول هذه الإنشغالات الهامة دون البدء بالتحرّك تجاه هذه القضية المزمنة، إذ يستطيع بايدن تشكيل وفد برئاسة ديبلوماسي كفوء يعرف المنطقة ومشاكلها بالتفصيل، للبدء بالمشاورات والتحركات بين الأفرقاء، لوضع الأسس والقواعد التي يمكن أن تكون مناسبة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، على أن يتدخّل الرئيس شخصياً في الموضوع، بعد أن يكون قد أحرز تقدّماً في الملفات ذات الأولوية لإدارته.

وقد يساعد في ذلك الضغوط المتنامية على الإدارة في الكونغرس ولدى قسم من الرأي العام، بمن فيهم يهود أميركيون مؤيّدون عادة لإسرائيل. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو، هل ستسمح إسرائيل بأي تقدّم في هذا المجال أم أنّها ستحاول العرقلة عبر اختلاق عقبات وصعوبات، مثلما فعلت في الماضي، حيث أفشلت مساعي الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ عقود من الزمن؟ لقد أشار الرئيس بايدن في كلمته على أثر وقف إطلاق النار، إلى حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام والتمتع بالحرية والإزدهار والديمقراطية، كما أنّه شدّد في حملته الإنتخابية على اهتمامه الكبير والجدّي بحقوق الإنسان، وأثار هذه الأمور بعد تسلّمه الرئاسة مع القيادات الصينية والروسية، وما عليه إلاّ أنّ يشدّد على ذلك بالجدّية نفسها مع القيادة الإسرائيلية، كي لا يُعتبر موضوع حقوق الإنسان عذراً للتدخّل في شؤون دول أخرى، ولكنه يتوقف عندما يصل الى عتبة إسرائيل.

 

كتاب مفتوح إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة الأميركي ... ساعدونا في تحرير لبنان

السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن/25 أيار/2021

سعادة النائب،

تلقّيت قبل أيّام ومن خلال وسائل التّواصل الإجتماعي، نسخة عن الرّسالة التي تكرّمتم برفعها مع عدد من أعضاء الكونغرس، إلى معالي وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن. لا يمكنني أن أجزم بصحّة هذه الرّسالة، لكنّي لا أخفي مدى سروري بها، فهي شكّلت تعبيراً بليغاً عن عمق الحضور اللّبناني في الضمير الأميركي. وقد توّجت هذه الرّسالة بتوقيعكم مع 25 عضواً من الكونغرس، بينهم أيضاً نائبكم في رئاسة لجنة العلاقات الخارجيّة في المجلس النّيابي، وكذلك رئيس اللّجنة الفرعيّة للشّرق الأوسط وشمال أفريقيا ومحاربة الإرهاب الكوني.

نبهتم في الرّسالة إلى الواقع المأسوي الرّاهن في لبنان، وأشرتم إلى دور "حزب الله" وغيره من الميليشيات المسلّحة والشّبكات الإجراميّة، إضافة إلى إيران وروسيا، محذرين من أنّهم يعملون على الإستفادة من تفتيت الدّولة والمجتمع اللّبناني لمصلحتهم الخاصّة. واعتبرتم أنّ دعم لبنان في هذا الظّرف الحرج، ليس واجباً إنسانيّاً وإقتصاديّاً فحسب، وإنّما له ضرورات أمنيّة، منعاً لهؤلاء اللّاعبين، من تقويض استقلاله وسيادته.

وقد طلبتم من الحكومة الأميركيّة، دعم القوى الأمنيّة اللّبنانيّة، ونبّهتم إلى واقع إنخفاض رواتب الجنود، والصّعوبات الإقتصاديّة التي يواجهونها، والذي قد يدفع بهم إلى الهرب من الجنديّة. الأمر الذي يؤدّي إلى تدهور وتفكّك هذه القوى، ويعزّز إحتمالات الصّراعات الأهليّة. كما حذّرتم من أنّ المجموعات المسلّحة مثل "حزب الله" والميليشيات الأخرى، والتي تهدّد إسرائيل والمنطقة الحدوديّة، حاضرة لغنم المكاسب بدلاً منهم.

شكراً لكم. صرختكم تنعش آمالنا. فشعبنا دفع الأثمان الغالية منذ عام 1969، نتيجة الصّراعات الإقليميّة والدوليّة القائمة حوله. أنا لن أتوقّف عند كلّ ذلك التّاريخ من المآسي والأحزان التي مررنا بها، لكنّني أرغب أن أقول لكم نيابة عن ملايين اللّبنانيين في لبنان والعالم، أنّ لبنان الغني، بل ربّما أغنى بلدان الشّرق الأوسط، الذي كان يعرف بسويسرا الشّرق، لم يصل إلى هذه الحالة إلّا نتيجة لتلك الصّراعات. نحن لا نريد أن نستمرّ ساحة للصّراعات، وإنّما نريد ان نعود جسراً ثقافيّاً وتربويّاً بين الغرب وهذا الشّرق. لقد لعبنا طويلاً هذا الدّور. فلبنان كان في هذا الشّرق المدرسة والجّامعة والمكتبة والمطبعة من مختلف النّظم التربويّة والثقافيّة في العالم. كان الملاذ لكلّ مضطهد، ولكلّ طالب حريّة. كان موئل الحريّات وقاعدة الإعلام الحرّ في المنطقة، وكذلك النّموذج الدّيموقراطي المميّز، حيث كانت تنشط فيه الأحزاب والجمعيّات من مختلف الألوان. نحن نريد أن نعود إلى تاريخنا كدولة رسالة للعيش المشترك والإحترام المتبادل بين الحضارات. نريد حيادنا عن تلك الصّراعات. ونحن نؤيّد دعوة غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي لإقرار حياد لبنان، ونرجوكم أن تدعموا ذلك مع القيادة السياسيّة في بلدكم.

لقد أفسح الصّراع القائم على أرضنا، إلى هيمنة قوى خارجيّة تمثلت حتى عام 2005 بالنّظام السّوري الديكتاتوري للرّئيس حافظ الأسد وابنه بشّار، ومن ثم بالنّظام الشّمولي الديني لنظام ولاية الفقيه في إيران من خلال حزبه في لبنان "حزب الله". هم يملكون السّلاح والقوّة، ويسيطرون على كلّ مفاصل الدولة مع رئيس للجمهورية هو من صنعهم.. وقد أرعبوا القيادات، أو أغروها بالتّورية على فسادهم. نحن نعلم أنّه لن يمكن التخلّص من هذا الإرث المخيف المطبق على أعناقنا وعلى أعناق أهل المنطقة، إلّا إذا تدخّلت الأمم المتّحدة عسكريّاً بغية تنفيذ قراراتها في لبنان، وذلك من خلال تحويل قوّات الطّوارئ العاملة في جنوب لبنان إلى قوّة ردع لهذا الغرض. القرار 1701 لعام 2006، ينصّ على فرض القرارين 1559 و1680 لجهة نزع السّلاح من كلّ الميليشيات على الأرض اللبنانيّة، وبسط سيادة الدّولة على كلّ الأراضي اللبنانيّة. وهو يدعو إلى مساعدة لبنان على التّنفيذ الكامل لاتّفاق الطائف الذي يشكّل قاعدة التّسوية للمشاكل الداخليّة بين اللبنانيّين. كما أنّ هذا القرار أشار إلى اتّفاق الهدنة مع إسرائيل لعام 1949، الذي ما زال لبنان يلتزم به. وطلب من الأمم المتّحدة المساعدة على ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وسوريا بما يسمح بتسوية موضوع مــزارع شبعا بين الجانبين.

إتّفاق الهدنة وحياد لبنان يشكّلان وفقا لما ورد في القرار 1701، أفضل حلّ طويل الأمد، يمنع أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل إلى حين ينتصر السّلام في هذا الشّرق المعذّب.

نحن نتطلّع إلى أصدقائنا في الولايات المتّحدة، بغية عدم السّماح بأيّ شكل من الأشكال، لأيّ إتّفاق مع إيران بشأن المسألة النّوويّة، أن يقوّض سيادة واستقلال هذا البلد بالسماح لحزبها باستمرار وضع يده على لبنان.

سعادة النائب،

دعوتم في رسالتكم إلى أن تتخذ الولايات المتّحدة عدّة إجراءات عاجلة، منها قيادة مجموعة أصدقاء للبنان ذات التفكير المشابه وبينهم فرنسا، لتقديم مساعدات، وإعداد برامج إصلاحيّة بالتّعاون مع صندوق النقد الدّولي والبنك الدّولي، وذلك بغية ضمان استقرار لبنان إلى حين قيام حكومة قادرة على الإستجابة لحاجات المواطنين اللّبنانيّين. وطالبتم في هذا الإطار، بإتّخاذ تدابير صارمة لإستئصال الفساد وإصلاح الخلل الوظيفي للوزارات الحكوميّة، إضافة إلى إجراء تدقيق مالي شامل طال انتظاره في البنك المركزي.

وقد طلبتم أن تبذل الحكومة الأميركيّة جهوداً مع شركائها الدّوليّين، بغية تقديم مساعدات إنسانيّة مباشرة وفاعلة إلى الشّعب اللّبناني، لمواجهة المجاعة والإحتياجات الصحيّة والبطالة، ومساعدة الفئات الأكثر ضعفاً، وذلك مع التمسّك بالقوانين الأميركيّة، بما في ذلك إعتماد معايير التّدقيق والفرز للمستفيدين والمنظّمات المنفّذة للبرنامج.

باسم كل مواطن لبناني حرّ، أشكر لكم هذه المساعي. وأتمنى فعلاً ان يتمّ إنتقاء مجموعة من المنظّمات الإنسانيّة المحليّة القادرة على التّعاون معكم لهذا الغرض. نعم هذا الأمر حاجة ملحّة لتحرير اللّبناني من سطوة رجال المال والأحزاب والميليشيات التي ترهن حرّيته وكرامته مقابل لقمة عيشه.

وقد طالبتم أخيراً بتحقيق دولي ومستقلّ في تفجير مرفأ بيروت. فالتّحقيقات اللّبنانيّة لم تسفر حتّى الآن إلّا عن القليل، وغرقت بالفساد وسوء الإدارة. ودعوتم إلى أن تقود الولايات المتّحدة الدّعوة إلى تحقيق محايد بقيادة الأمم المتّحدة، على أن تستفيد من قدرات الدّول الأعضاء الرئيسية.

إننا إذ نرحب بكل صدق بهذا الطلب النّبيل، نتمنّى التّعاون مع الهيئات القضائيّة المستقلّة لإجراء التّحقيق. لقد أعادت الولايات المتّحدة حديثاً، مساهماتها في المحكمة الجنائيّة الدوليّة، ونرى أن تعاون هذه الهيئة القضائيّة مع خبراء الأمم المتّحدة، لا بدّ أن يؤدّي إلى العدالة للضّحايا، ولكلّ إنسان في العالم، هاله هذا التّفجير المريع في بيروت الذي يشكّل جريمة موصوفة ضدّ الإنسانيّة. نحن لا نوجه أصابع اتّهام ضدّ أحد لكنّنا نرجوكم ألّا تسمحوا بأن يكون لأيّ مسؤول عن هذه الجريمة حصانة أمام العدالة.

 

ما بعد الدروس المستفادة من غزة

العميد الركن خالد حماده/اللواء/25 أيار/2021

تستمر مفاعيل الحرب المحدودة التي عاشتها الأراضي المحتلّة وقطاع غزة لمدة أحد عشر يوماً بالرغم من التوصل لوقف النار، بما يتجاوز أبعاد أرض المعركة الجغرافية وما يحيط بها. السمات الجديدة التي قدّمتها هذه الجولة الميدانية وما تلاها تتجاوز الجوانب الإنسانية والأمنية/التقنية التي غالباً ما كانت الأساس في توقف القتال أو التوصل إلى هدنة هشة ما تلبث أن تتآكل بفعل الجنوح الإسرائيلي للعدوان والتغاضي الدولي الذي يشجع على المضي به. وليست المقارنة ههنا من قبيل الدخول في نظرية السيناريوهات المسبقة الإعداد، بل من قبيل تطور عناصر الصراع وظروف الأطراف المشاركة فيه والتبدّل في ميزان القوى الذي يبدو ملزماً لإرساء قواعد جديدة قد تمهد لوضع جديد. انكفاء طهران قيادة وأذرعاً عن المشاركة في الحرب على المستوى العسكري أو اللوجستي كما على المستوى التعبوي، لجهة التحفيز على القتال أو التوعد بالرد في أماكن أخرى، بدا خارجاً عن السياقات المألوفة في ظروف مماثلة. العراضات الشعبية بالقرب من الحدود اللبنانية وإطلاق صواريخ مجهولة الهوية، والمكالمات الهاتفية بين قائد فيلق القدس إسماعيل قآني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة ورسائل الشكر لإيران من حركتيّ حماس والجهاد الإسلامي لم تستطع تبديل المشهد. بدا مقنعاً أنّ أجواء مفاوضات فيينا الدولية والدقيقة والانخراط الدولي في متابعة الوضع الفلسطيني رسما حدود المناورة الإيرانية ووضعا قيوداً على أي محاولة للعبث في الملف الفلسطيني. جملة عناصر جعلت الحذر الإيراني سلوكاً له ما يبرره، منها تصاعد التركيز الدولي غير المسبوق على النشاطات غير المشروعة لطهران وأذرعها في بحر العرب لجهة تهريب الأسلحة والمخدرات، أو في البحر الأحمر والمتمثلّة بالخطر على الملاحة الدولية، هذا بالإضافة إلى الصعوبات المتصاعدة التي تفرضها الولايات المتّحدة في فيينا والتي أرهقت طهران وأخرجتها مراراً عن اتّزانها وثباتها المعهود. هذا بالإضافة إلى تصاعد المواجهات مع الميليشيات الإيرانية في العراق والحملات التي يطلقها رئيسا الجمهورية والحكومة الداعية إلى التحقيق في الفساد واستعادة الأموال العامة المنهوبة في اتهام مباشر لطهران. سمة أخرى لا بدّ من الإشارة إليها لدلالاتها التي تتجاوز تثبيت وقف النار، هي انضباط التدخل العربي تحت مظلة واحدة تشاركتها جمهورية مصر العربية مع الولايات المتّحدة. تعويم حلّ الدولتين بشكل واضح من قِبل الرئيس جو بايدن والزيارة التي يبدأها اليوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمصر والسلطة الفلسطينية والأردن وإسرائيل، يرسلان أكثر من إشارة تفضي لإعادة القضية الفلسطينية إلى كنف المجتمع الدولي. واشنطن التي لم تتوانَ عن المجاهرة والتنويه بحصريّة الدور المصري في التواصل مع الفريقين المتقاتلين للإشراف على الهدنة، لم يأتِ من فراغ وإنما أتى نتيجة تراكم للثقة حققته الدبلوماسية المصرية بثبات الموقف والقدرة على التواصل والتفاوض الهادئ مع الجهات الإقليمية كافة، وإتقان السير على حافة الهاوية بالرغم من دقة التّحديات. هذا ما أظهرته الدبلوماسية المصرية في ذروة التأزم مع تركيا على خلفية المرتزقة في ليبيا، ومع قطر في ملف الإخوان المسلمين، وما تكرّس في التفاوض مع أثيوبيا في ملف سدّ النهضة. تستشعر واشنطن اليوم الحاجة إلى شريك إقليمي يركن إليه وقد أرادت تكريس اعتراف دولي بدور مصر ليس على غزة التي تشكّل جزءاً من الأمن القومي المصري، بل في الداخل الإسرائيلي أيضاً. نجاح مصر في التوصّل إلى هدنة طويلة والتأسيس لعملية سياسية، إلى جانب الإلتزامات الدولية والإقليمية التي تلامس القضية الفلسطينية من موقع مختلف، يشكّل عنواناً جديداً لشراكة أميركية عربية، وقد يمنح اتّفاقات أبراهام فرصة للحياة بعد أن أظهرت أحداث غزة أنّ قابليتها للحياة غير ممكنة من دون حلّ للقضية الفلسطينية.

ترسم صعوبة الظروف التي تمرّ بها طهران في ميادين نجاحاتها المألوفة مشهداً متكرراً. لا يختلف انسداد الأفق أمام طهران وربما لاحقاً إخفاقها في سوريا عنه في العراق، أو في اليمن أو في لبنان مع اختلاف ظروف كلّ منها. القاسم المشترك بين كلّ الساحات هو تحقق طهران أنّ ميليشياتها التي نجحت في تعميم ظاهرة الفوضى والإخفاق السياسي حيث حلّت، أخفقت في تصدير الثورة. الأخطر من ذلك أنّ هذه الميليشيات وبحكم تطورها واستقلالية تمويلها وتنوّع البيئات المجتمعية التي انبثقت منها أصبحت خارج السيطرة المركزية، وهذا ما ظهر جليّاً بعد اغتيال قائد فيّلق القدس قاسم سليماني.

يضيف اختبار غزة وصعود مصر كطرف إقليمي يُعتمد عليه، درساً جديداً لطهران، التي يبدو أنها ذاهبة لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع المستجدات في المنطقة. ويشير تقرير نشرته وكالة «رويترز» منذ أيام إلى مباشرة طهران في ترشيق وجودها الميليشياوي في العراق، بتشكيل فصائل صغيرة ونخبويّة تتمتع بمزايا تكتيكية ومخلصة بشدة تُغني عن الاعتماد على مجموعات كبيرة بعد الانتكاسات التي مُنيّت بها.  يستحق تقرير «رويترز» التساؤل عن إمكانية نقل التجربة إلى لبنان وتداعياتها على الاستقرار الوطني في ظلّ تحلل الدولة والاستقلالية الاقتصادية والسياسية والأمنية التي يتمتع بها حزب الله.

  * مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في ذكرى التحرير: نتعهد مواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا وعلينا تحرير الدولة من الفساد كما حررنا الارض

الإثنين 24 أيار 2021

وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ذكرى تحرير الاراضي المحتلة في الجنوب في العام 2000 من الاحتلال الاسرائيلي، وأكد "الاستمرار في مسيرة استرجاع السيادة والعمل على تحرير الدولة من الفساد". موقف الرئيس عون جاء في كلمة له عبر حسابه الخاص على "تويتر"، جاء فيها:

"في ذكرى التحرير نسترجع طعم الانتصار والكرامة، ونتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا. وكما حاربنا العدو وحررنا الارض، علينا اليوم مجتمعين ان نحرر الدولة من الفساد ونعيد لبنان الى سكة النهوض والازدهار.

وحدها وحدة اللبنانيين تحقق الاصلاحات وتعيد كرامة الحياة الى مجتمعنا".

ديب

الى ذلك، استقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" النائب حكمت ديب، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة في البلاد وحاجات منطقة بعبدا الانمائية. وأوضح النائب ديب ان البحث تناول ايضا "مسار تشكيل الحكومة بعد جلسة مجلس النواب الاخيرة"، معتبرا أن "فارقا كبيرا حصل بين الدعوة الايجابية الى التعاون والحوار للخروج من المأزق الحكومي، وبين التوجه السلبي الذي برز في كلمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الامر الذي يثير علامات استفهام حول وجود رغبة حقيقية في تشكيل حكومة جديدة، ام البقاء على التوجه الذي يعرقل الحلول بدلا من تسهيلها".

لجنة مفاوضات ترسيم الحدود

من جهة اخرى، ترأس الرئيس عون اجتماعا، ضم رئيس الوفد اللبناني الى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين وأعضاء الوفد: العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول المهندس وسام شباط والخبير نجيب مسيحي، في حضور المستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بول مطر. وتم خلال الاجتماع عرض لآخر التطورات المتعلقة بعملية المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والخطوات الواجب اعتمادها في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية في هذا الصدد.

 

الكتائب: لا عودة إلى الوراء والمنظومة تريد جر لبنان واللبنانيين إلى منطق الحرب والإستقواء

الإثنين 24 أيار 2021

وطنية - توقف المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أمام "المشاهد الاستفزازية التي طبعت الأسبوع، والاستعراضات والإعتداء المستمر على حزب الكتائب ورموزه، والذي كشف عن استعداد أركان المنظومة السياسية الدائم لتدمير لبنان، مقابل الإبقاء على سطوتهم والحفاظ على مواقعهم، وإن على حساب دماء اللبنانيين وأمنهم". وأكد أن "الاعتداء على اقليم طرابلس الكتائبي محاولة ساقطة لإبعاد الكتائب عن أهلها في عاصمة الشمال"، معتبرا أنه "عمل جبان يراد منه جر ردات فعل عنفية يرفضها اللبنانيون وباتوا يكفرون بالقائمين بها". وإذ شكر الحزب "قيادة الجيش اللبناني على سرعة التحرك والقبض على أحد المرتكبين"، طالب "القوى الأمنية بجلب جميع المحرضين والمنفذين وسوقهم الى العدالة لوقف مسلسل استباحة قوى الأمر الواقع لما تبقى من هيبة دولة، أنهكتها المربعات الأمنية وإجرامها". ورأى أن "العراضة التي قام بها الحزب السوري القومي في شارع الحمرا بالأمس، تشكل بمقدار سخافتها وخطورتها في آن، حالة انقلابية صادرة عن فريق لا يؤمن بالكيان اللبناني ويمتهن الإغتيال أداة في العمل السياسي ومدعاة للتباهي". وحذر من "خطورة هذا الانفلات"، مطالبا بـ"سحب الترخيص القانوني من الحزب القومي المجرم واحالة اركانه الى المحاكمة خصوصا أمام الإستسهال المستمر بالتهديد بالقتل لقادة سياسيين والإستقواء الرخيص بالسلاح غير الشرعي". ودان الحزب "تناول فخامة الرئيس الشهيد بشير الجميل على يد زمرة رخيصة، بشير الذي يشكل رمزا للغالبية اللبنانية وقوة مانعة برمزيتها وهالتها لكل مشاريع الاستباحة المشبوهة للكيان والسيادة"، واضعا "هذا المشهد في عهدة الرأي العام والقوى الأمنية والقضائية، ويدعوها الى اتخاذ قرارات حازمة بحق المتطاولين". ورأى في "المواكب التي سيرها بعض السوريين على طرقات لبنان في اتجاه سفارتهم، رافعين أعلام النظام الأسدي وصوره، تحديا للبنانيين في دارهم، ما ادى الى اشتباكات في مختلف المناطق اللبنانية، كادت أن تتطور عنفا متنقلا، نعلم كيف يبدأ ولا نعلم كيف ينتهي".

وحمل "المنظومة السياسية تبعة كل ما حصل بعدما ادخلت ملف النزوح في بازار المزايدات السياسية وتركته من دون معالجة او ضوابط، كونها مستفيدة من حالة اللااستقرار الناتجة عنه". وخلص الى أنه "بناء على كل ما تقدم، أصبح واضحا أن أركان المنظومة ومن خلفهم من قوى إقليمية، يسعون إلى إعادة التاريخ إلى مرحلة سوداء، عبر جر لبنان إلى خنادق وهمية، واللبنانيين الى منطق الحرب والإستقواء للابقاء على مغانمهم التي اكتسبوها بعد سنين من الغطرسة والتحكم بالعواطف وتجييش العصبيات". وأكد حزب الكتائب أن "لا عودة إلى الوراء في لبنان"، وعلى رفضه لهذا "المنطق المدمر ومواجهته، إلى جانب جميع اللبنانيين الذين التقوا في الساحات مطالبين باستعادة دولتهم من الميليشيات والمافيات التي سرقت حريتهم وسلمت سيادتهم واستباحت حياتهم".

 

بري استقبل جمعية صرخة المودعين وعرض الاوضاع مع العريضي وابرق مهنئا نظيره الجورجي وتلقى برقيتي تهنئة من البابا تواضروس والشيخ ناصر الصباح

الإثنين 24 أيار 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، جمعية "صرخة المودعين" حيث جرى "عرض لمطالبهم، لاسيما لجهة تأكيد المودعين على ضرورة المحافظة على الاحتياط الالزامي في مصرف لبنان وعدم المساس به الا لحاجة المودعين وجنى عمرهم"، كما جرى البحث في شؤون متصلة بحقوقهم القانونية . وعرض الرئيس بري الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية خلال لقائه الوزير السابق غازي العريضي . على صعيد آخر، أبرق رئيس المجلس لنظيره الجورجي كاخا كوتشافا مهنئا بمناسبة انتخابه رئيساً للمجلس النيابي ، كما تلقى الرئيس بري برقيتي تهنئة بعيد الفطر من قداسة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية البابا الانبا تواضرس الثاني وبرقية من الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر المبارك الصباح .

 

بري في عيد المقاومة والتحرير: مشكلتنا الحكومية مئة في المئة داخلية وشخصية ولتصفَّ النيات لتأليف الحكومة قبل فوات الاوان

الإثنين 24 أيار 2021

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة وجهها ظهر اليوم الى اللبنانيين،لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، الى "صفاء في النيات وتفعيل الارادات الصادقة من أجل تأليف الحكومة من أجل لبنان ومن أجل الانسان قبل فوات الاوان".وأكد "أن المدخل الالزامي للانقاذ يكون بمبادرة المعنيين بالتأليف والتشكيل وبعد ذلك التوقيع اليوم وقبل الغد ومن دون شروط مسبقة ومن دون تلكؤ الى إزالة العوائق الشخصية التي تحول من دون تشكيل حكومة وطنية أعضاؤها من ذوي الاختصاص غير الحزبيين لا أثلاث معطلة فيها لأحد وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية وبرنامج عملها الوحيد إنقاذ لبنان وإستعادة ثقة ابنائه به وبمؤسساته كوطن للعدالة والمساواة حكومة تستعيد ثقة العالم به وبدوره وخاصة ثقة اشقائه العرب كل العرب". ودعا بري الى "إستحضار روحية وقيم التحرير من أجل إستعادة لبنان من فم "تنين" الانهيار وتحريره من إلاحتلالات المتمثلة بعقد الانانية والحقد الطائفي والمذهبي ومن إحتلال المحتكرين للقمة عيش الناس وأمنهم الصحي والدوائي والغذائي وتحرير أموال المودعين". وفلسطينيا، اعتبر الرئيس بري "أن من يمتلك عزيمة كعزيمة غزة والمقدسيين وثباتا كثبات ابناء حي الشيخ جراح منتصر لا محالة وأن الحلم الفلسطيني بالعودة والتحرير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بات قاب قوسين او ادنى".

نص الكلمة

وجاء في كلمة الرئيس بري:

بسم الله الرحمن الرحيم

"وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب".

صدق الله العظيم .

الخامس والعشرون من أيار ليس يوما من تاريخ.. هو تاريخ يحتشد في يوم.

تاريخ سطره من كان خيارهم بين الارض والسماء... فاختاروا ان يشهدوا ويستشهدوا لاجل لبنان.

تاريخ سطره من طرقوا بقوة على صدر التراب... فشرعت لهم الاعالي أبوابها.

تاريخ سطره من زلزلوا الماضي واختصروا الحاضر ليرسموا المستقبل بأحمر البيان... فكانوا كما أجمل الورود ارجوان.

هم الطالعون كشمس محت حقيقتها ذاكرة النكبات السوداء .

هم من قرر الموت الولادة .

هم من استولدوا الفجر من الليل وصنعوا لنا مجدا وقدموا لنا وطنا.

هم الشهداء الاحياء عند ربهم يرزقون .

هم المقاومون كل المقاومين.. هم اللبنانيون كل اللبنانيين .

لهم اسما اسما... وللذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا...

وللذي علمنا درس المقاومة الاول وعلمنا كيف نكون العين الساهرة على خط التاريخ والجغرافيا دفاعا عن لبنان وعن فلسطين، إمام المقاومة والوطن سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر.

لهم ولكم جميعا في عيد المقاومة والنصر والتحرير تحية اعتزاز وتقدير.

وبعد...

ولان النصر بالنصر يفخر، التحية ايضا اليوم موصولة الى المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس... الظاهرون على الحق القاهرون للأعداء... للاخوة الفلسطينيين، أحفاد عز الدين القسام والشيخ امين الحسيني واخوة ابي عمار، ورفاق ابو علي مصطفى وتلاميذ شيخ المجاهدين أحمد ياسين وبواسل فتحي الشقاقي واشبال فارس عودة والشهود على شهادة محمد الدرة ومحمد ابو خضير وآخر الاطفال الشهداء محمد كيوان.

التحية للمئة الف شهيد من شهداء المقاومة والانتفاضة الفلسطينية وللأحد عشر الف كوكب من المعتقلين الأسرى في معتقلات النفحة وعسقلان وعتليت وغيرها.

التحية لابناء النهر والبحر وما بينهما فلسطين وبياراتها في الجليل واللد والرملة وحيفا ويافا... وتينها وزيتونها وطور سنينها .

للقدس التي التمسنا من سمائها هلال اعيادنا الكبرى .

لكل المدن والقرى الفلسطينية المعلقة في السماء المطرزة باسماء الشهداء.

للبيرة وعيون مائها .

"للخليل" خليل الرحمن "إبراهيم".

لإخضرار جنين ووجهها الحسن لطولكرم وبيت لحم بيت الخبز والملح .

لنابلس وقلقيلية مقلع الرجال القابضين على الحجر والجمر .

لطوباس وسلفيت... لأريحا وجبل التجربة وصدى صوم السيد المسيح (ع) وصوته المدوي في وجه الابالسة: "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان"، مع وجوب اليقظة والتنبه لما جرى صبيحة هذا اليوم من إقدام وانتقام لقوات الإحتلال الإسرائيلي بحق فلسطينيي 48 في اللد وحيفا وغيرهما وغيرهما.

لغزة هاشم وبوح الحصار والجراح هي اليوم وجه فلسطين هي وجهنا... وجه العرب... وجه الشعب العربي بل هي كل المشهد الإنساني والعزة.

لفلسطينيي الشتات.. للمحرومين من ارضهم في لبنان وسوريا والاردن.. لهم من لبنان المثقل بالجراح والازمات المزدان ابدا ودائما بمجد التحرير والانتصار.. لهم اسمى آيات التبريك بالنصر الذي تحقق والذي من خلاله أثبتوا للعالم أن الجغرافيا الفلسطينية باتت بحجم الكون وأن من يمتلك عزيمة كعزيمة غزة والمقدسيين وثباتا كثبات ابناء حي الشيخ جراح، هم منتصرون لا محالة وان الحلم الفلسطيني بالعودة والتحرير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بات قاب قوسين او ادنى... يرونه بعيدا ونراه بسواعد المقاومين قريبا. و"ما كذب الفؤاد ما رأى".

ايها اللبنانيون.

ولأن الخامس والعشرين من أيار محطة وطنية أنجزها اللبنانيون بمقاومتهم وصمودهم وتضحياتهم.

واليوم ومن خلال الموقع الذي أمثله كرئيس لحركة "أمل" التي كانت وستبقى تشكل مبتدأ المقاومة وخبرها، طالما هنالك عدو رابض على حدود وطننا، ومن موقعي كرئيس للسلطة التشريعية أجد نفسي كما على الدوام ملزمٌ أمام الله وأمام التاريخ الذي صنعه الشهداء بأن اصارح اللبنانيين وأن يكون موقفي واضحا.

كان حري بنا ان نطل من خلال هذه الذكرى على انفسنا اولا وعلى وطننا وعلى تاريخه وحاضره ومستقبله بما يليق بمحطة الخامس والعشرين من أيار، لا أن نطلَّ على هذه المناسبة المجيدة على النحو الذي نحن عليه وفيه اليوم.. وطن يكاد فيه البعض عن قصد او غير قصد ان يتعمد التفنن في صناعة الازمات والتي ان استمرت بالتناسل واحدة من رحم الاخرى سوف تطيح بكل الانجازا وقد أطاحت.

وأضاف الرئيس بري: وفي هذا المجال انا لا اهول ولا ابالغ .

نعم ان استمرت هذه الازمات من دون مبادرة سريعة وفورية لمعالجتها سوف تطيح بلبنان .

حري بالجميع لا بل إن الواجب والمسؤولية الوطنية والاخلاقية والقومية والدستورية والقانونية تفرض على الجميع في الموالاة والمعارضة وما بينهما أن يستشعروا خطورة المرحلة الراهنة والمصيرية التي تهدد لبنان واللبنانيين في وجودهما.

المطلوب من القوى السياسية وهيئات المجتمع المدني كافة ومن كل اللبنانيين إستخلاص الدروس والعبر التي صنعت وأنجزت النصر وتحرير لبنان من عدوانية اسرائيل واحتلالها للبنان، إستحضار روحية وقيم التحرير من اجل استعادة لبنان من فم "تنين" الإنهيار وإستكمال تحريره من الاحتلالات التالية :

اولا: تحريره من عقدة الأنانية التي يمعن من خلالها البعض تقديم اهوائه ومصالحه الشخصية على مصالح الوطن والمواطن.

ثانيا: تحريره من حقد الطائفية والمذهبية من خلال الاقتناع بأن المدخل الحقيقي والمستقبل الحقيقي لتحصين لبنان وعدم تعريضه بين فترة واخرى الى اهتزازات امنية وسياسية يكون من خلال الدولة المدنية واقرار قانون للانتخابات لا يريدون دائرة إنتخابية واحدة فليكن دوائر موسعة خارج القيد الطائفي كحد ادنى على اساس النسبية وانشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه الطوائف بعدالة.

ثالثا: تحرير لبنان من احتلال المحتكرين للقمة عيش الناس.. ولأمنهم الصحي والدوائي والغذائي وكل ما هو متصل بحياة اللبنانيين اليومية وتحرير اموال المودعين في المصارف.

رابعا: تحرير القضاء من التدخلات السياسية وإقرار قانون استقلاليته وتفعيل الهيئات الرقابية ومكافحة الفساد ونهب المال العام استناداً للقانون الذي أقره المجلس النيابي لجهة اجراء التدقيق الجنائي والتشريحي بكل حسابات الدولة اللبنانية انطلاقا من مصرف لبنان وبالتوازي وغير التوازي في كل الوزارات والصناديق والمجالس والادارات العامة وخاصة كهرباء لبنان، وفي هذا الاطار اقول بالله عليكم إبدأوا ساعة شئتم ومن حيث أردتم في هذا التدقيق وكفى تضليلا للناس.. نبيه بري وحركة أمل وكتلة التنمية مع البدء بتطبيق هذا القانون الذي بات نافذا.. طبقوه وطبقوا سواه من القوانين الاصلاحية التي أقرها المجلس النيابي وتجاوز عددها السبعين قانون.

خامسا، وهذا الاهم والأسرع والضروري: هو الإعتراف بأن مشكلتنا الحكومية الراهنة "مئة بالمئة" محض داخلية وشخصية "وسوس الخشب منو وفيه" وان نملك القدرة على ان نضحي من أجل لبنان لا ان نضحي بلبنان من اجل مصالحنا الشخصية.

والمدخل الالزامي للانقاذ ان يبادر اليوم المعنيون بالتأليف والتشكيل وبعد ذلك التوقيع، ان يبادروا اليوم وقبل الغد ومن دون شروط مسبقة ومن دون تلكؤ الى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة وطنية أعضاؤها من ذوي الاختصاص غير الحزبيين لا اثلاث معطلة فيها لأحد. وأنا هنا أعيد وأكرر ما قاله غبطة البطريرك في هذا الصدد لا أثلاث معطلة لأحد ووفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية، برنامج عملها الوحيد إنقاذ لبنان واستعادة ثقة ابنائه به وبمؤسساته كوطن للعدالة والمساواة، حكومة تستعيد ثقة العالم به وبدوره وخاصة ثقة أشقائه العرب كل العرب".

إحتكموا للدستور في مقاربة الملف الحكومي... إنصتوا لوجع الناس وقلقهم على مصير وطنهم.. تعالوا الى كلمة سواء ننقذ بها لبنان.

فلتصف النيات ولتفعل الارادات الصادقة من اجل تأليف الحكومة من أجل لبنان ومن اجل الانسان وقبل فوات الاوان. أيها اللبنانيون، أيها المقاومون، في ذكرى النصر والتحرير عهدنا ابدا ودائما للشهداء عناوين عزتنا وصناع اعيادنا.. عهدنا للمقاومين المرابطين على حدود ارواحنا واحلامنا ان نكون صدى صوتهم ونبضا لقلوبهم، وجهدنا في كل المواقع وفي كل الاستحقاقات لتحقيق أحلامهم بحفظ لبنان وطن يليق بحجم تضحياتهم".

 

بيان لقاء سيدة الجبل:  الانخراط في الانتخابات خارج عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان هو تراجعٌ سياسي مرفوضٌ

وطنية/24 أيار 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، بدر عبيد، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، و رالف غضبان وأصدر البيان التالي :

وقف "اللقاء" دقيقة صمت على أرواح شهداء لبنان الذين سقطوا في ساحة التحرير من الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 1978.

لقد انتصر لبنان وتحرّر مع انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 أيار 2000 تنفيذاً للقرار 425، وإنما وقع تحت الإحتلال الإيراني الذي نسف كل الإنجازات السابقة حتى بدت السلطة السياسية الحالية شبيهة بسلطة "فيشي" إبّان الإحتلال النازي لفرنسا.

أولاً- توقف "اللقاء" أمام ما حصل في مجلس النواب  بشأن رسالة رئيس الجمهورية خصوصاً إنها أضافت الى تعقيدات حياة اللبنانيين المعيشية تعقيداً من طبيعة طائفية، وكل ذلك في ظلّ إنعدام طرح الحلول.

إتّبع "التيار الوطني الحر" سياسة متكاملة بدأها بعد انتفاضة الاستقلال واستشهاد الرئيس رفيق الحريري، إرتكزت على المطالبة ب"حقوق المسيحيين" وكأن للمواطن المسيحي "حقوق" تختلف عن "حقوق" المسلمين والعكس.

إن الأزمة القائمة سياسية بامتياز وتتمثل بانتهاك الدستور واتفاق الطائف اللذين يشكلا ضمانة الحقوق للمواطن الفرد مسلماً كان أم مسيحياً وضمانة الطوائف والجماعات داخل مجلس الشيوخ.

كما ينظر "اللقاء" بعين القلق الى خطاب "حقوق" المسيحيين الذي يستدعي خطاب "التطمين" من قبل المسلمين. هذا الفعل وردّة الفعل عليه يُدخل الطبقة السياسية بكاملها في دائرة الجهل في قراءة إتفاق الطائف ما يقود لبنان الى المجهول.

ثانياً- يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أن استبعاد إمكانية تشكيل حكومة يفسح المجال لدخول لبنان في مرحلة انتخابية، وكأن هذه الانتخابات هي المناسَبة لتغيير الأوضاع في لبنان. وإذ يؤكد "اللقاء" إحترامه المهل الدستورية كما الانتخابات ومواعيدها إذا ما حصلت، إنما يسجّل تشكيكه في فعالية هذه الانتخابات وعلى القوى السياسية التفكير ملياً بعدم الانخراط في انتخاباتٍ نيابية هي بالتأكيد مركّبة مسبقاً من خلال طبيعة قانون الانتخاب الذي يتناقض مع ميثاق العيش المشترك، حيث ينتخب المسيحي مسيحياً والمسلم مسلماً وحيث النسبية تسهّل خرق كافة الطوائف بينما بيئة حزب الله عصيّة على الخرق.

إن الانخراط في الانتخابات خارج عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان هو تراجعٌ سياسي مرفوضٌ من قبل "لقاء سيدة الجبل"، الذي يجدّد تأكيده على أنه لا معنى لأي انتخابات إذا لم تكن استفتاءً بداخل كل طائفة وعلى مستوى لبنان حول رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. وتبقى مبادرة البطريرك الراعي بموضوع الحياد والمؤتمر الدولي طريق الخلاص.

ثالثاً- يحيّي "اللقاء" نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجرام الاسرائيلي الرافض للحقوق الفلسطينية البديهية، ويدعوه إلى التنبه من محاولات الإتجار بقضيته المُحقة، لأن هؤلاء اضاعوا طريق فلسطين فحيناً كانت تمر بجونية وأحياناً عبر إدلب وحلب وعلى دماء الشعب السوري.

إن صمود الشعب الفلسطيني بدأ في العام 1948، قبل ادعاءات ايران وحبّها لفلسطين، وسيستمر إلى مابعد انتهاء طهران من مفاوضاتها النووية ومصالحتها مع أميركا وربما مع اسرائيل.

 

تفاصيل الإيمانيات

نطلب من الروح أن يعطي "مواهب حبه السبع".

الأب سيمون عساف/24 أيار/2021

لكن توما الأكويني كان قبل كل شيء ، من خلال تفكيره اللاهوتي ، صاغ قائمة من سبع مواهب للروح القدس:

الذكاء: يساعد على الدخول في سر الله ، وفهم الإيمان ، والكتاب المقدس من الداخل ، والتمييز بين الحق والباطل. بهذه الهبة، يمكن لكل مسيحي أن يصبح لاهوتيًا حقيقيًا.

العلم: يسمح لنا أن ندرك أن الله يعمل في الطبيعة وفي التاريخ، وأن نقبل العالم كعطية من الله.

 إنه يعطي إحساسًا بعدم استقرار الكون.

القوة: تعطي المثابرة في تحمُّل التجربة، والشجاعة للشهادة. إنها تدعم الشهداء ولكنها تساعد أيضًا بشكل يومي في أداء واجبها وعيش الحرب الروحية. إنها بطولة الصغر.

"تكفيك نعمتي ،" يقول الرب ، "لأن قوتي تكمن كامل قوتها في الضعف. "(2 Cor 12، 9)

المشمورة: هي موهبة التمييز الروحي. تقوم بتعديل ما يجب فعله أو عدم فعله، قوله أو عدم قوله. التصرف برؤية واضحة في النفس وفي الآخرين.

التقوى: إنها تدخل في خبرة أبوة الله وقربه وحنانه. يمنحنا ثقة الطفل. كما أنه يجعلنا قريبين من الآخرين.

الخوف: ليس مخافة الله بل إحساس بعظمته. الوعي بالمسافة اللانهائية بين كلنا وبيننا مخلوقاته. توقظ هذا الموقف التواضع والذهول.

 

/New A/E LCCC Postings for today /جديد موقعي الألكتروني ليومي 24–25 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99115/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1066/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 24/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99117/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-24-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin