المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم السبت: 331 إصابة جديدة و6 وفيات

عريضة "نحو الحرية" تنطلق لدعم الحياد والمؤتمر الدولي/بكركي تقود مسيرة إنقاذ لبنان

شينكر: حكومة التكنوقراط تقوِّض موقع حزب الله وعون وباسيل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 22/5/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجلس النواب ناقش رسالة عون في جلسة علنيّة... وهذا موقفه!

مستشار الرئيس عون يرد على الحريري

السني والشيعي" في خندق واحد ضد الموقع المسيحي الأوّل!

اعتراض قواتي وعوني على موقف المجلس

المكبّل الانفعالي.. خريش تُهاجم الحريري

جنبلاط المتمسك بالتسوية لن يتخلى عن صداقته... والهلاك قريب!

الكلفة أعمق بكثير مما نتوقع"... موقفٌ هامّ لـ حزب الله

جبهة المُعارضة انطلقت سياسيًّا.. و”منصة انتخابات” ترسم خارطة التغيير

عائلة العلامة الامين احيت ذكرى اربعينيته في شقراء

الطفيلي: القدس ليست من أولويات “حزب الله”

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

في غزة.. الخسائر الأولية تقدر بـ150 مليون دولار

غانتس: سنُشدد سياسة الرد حتى لو اضطررنا لاحتلال غزة

بايدن: لا سلام من دون الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية مستقلة

غزة تعود تدريجياً إلى الحياة… وغانتس يهدد: قيادات “حماس” ليسوا في مأمن

القاهرة تسعى إلى استضافة مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أوروبا تدرس التواصل مع “حماس” وقلق أممي من التوتر في القدس

صراع إيراني ـ روسي على غنائم الحرب والنفوذ في سورية/فرنسا: الانتخابات باطلة وغير شرعية... ومنافس الأسد: أقبل بنتيجة صناديق الاقتراع

فرنسا: الانتخابات السورية باطلة.. ودمشق ترد!

طائرات مسيَّرة مجهولة تضرب قواعد عسكرية شرق تركيا

نيجيريا تؤكد مقتل زعيم “بوكو حرام”

“طالبان” تسيطر على منطقة ستراتيجية في أفغانستان

انفجار ضخم يهز “عبادان” أكبر مصافي النفط في إيران/كندا: إسقاط "الأوكرانية" عمل إرهابي

طهران تعيد ترتيب ميليشياتها في العراق وترسل مقاتلين إلى لبنان بغداد تعهدت إغلاق الثغرات الحدودية

ماكينزي يُحذر من خطر “مسيّرات” ميليشيات إيران

مرجع إيراني: لا علاقة للإسلام بولاية الفقيه

مصر والسودان وإثيوبيا تحشد عسكرياً وتُشعل توتر “سد النهضة”/شكري: نرصد التطورات كل ساعة وأديس أبابا ستكون خارجة على القانون إذا مضت في الملء ولن نقبل بالضرر

القاهرة: المصالحة مع الدوحة بطريقها المرسوم ونتطلع للتنفيذ الكامل لاتفاق العلا أكدت خلال زيارة وفد تركيا على ما تراه مصر ضرورياً لاستئناف العلاقات

انطلاق التمرين العسكري “زايد 3” بين الإمارات ومصر

هادي يكشف عن بوادر ممكنة لتحقيق السلام في اليمن

سلطنة عُمان والهند تجددان التعاون العسكري والبحري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/لا تأسفوا كَيْ لا يؤسَفَ علينا... كان ينقصنا أن يعيّرونا لأنّه مكتوب على هويّاتنا لبناني

 السياحة في عالم الوطاويط/راجح الخوري

الحريري "هزم" عون... تسهيلاً للاعتذار؟/محمد بركات/أساس ميديا

خطط عون الجديدة: طاولة حوار لإحراج الحريري واستقالات نيابية/منير الربيع/المدن

قادة محور إيران: صواريخ الجنوب كانت إنذاراً لإسرائيل/قاسم قصير/أساس ميديا

هل يكون لبنان التالي بعد غزّة؟/نديم قطيش/أساس ميديا

رسالة جنبلاط للحريري: إما أن تضحي أو تتم التضحية بك/غادة حلاوي/نداء الوطن

قريبا جدا سيتوقف إطلاق النار تحت تسمية  نعرفها مسبقا  الهدنة/الدكتوره هدى جنات

الثورة والثروة لا تلتقيان يا تجار الدم وتحرير فلسطين ليس بالعطور الفرنسية والسيجار الكوبي/ أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية نوه بإحباط أكبر عملية تهريب حشيشة من مرفأ صيدا: لبنان حريص على مكافحة التهريب على أنواعه

رئيس الجمهورية نوه بإحباط أكبر عملية تهريب حشيشة من مرفأ صيدا: لبنان حريص على مكافحة التهريب على أنواعه

الحريري: لن استجيب للعنعنات الطائفية ولست مستعدا لأكون شريكا في أي إخلال في التوازن الدستوري ولا في الاتزان الوطني

باسيل: الاولوية حث رئيس الحكومة على التشكيل وليس سحب التكليف منه والهدف الاسراع بتشكيل حكومة لتنفيذ اصلاحات

رعد: كلفة عدم التوافق الآن أعمق بكثير مما نتوقع

جعجع: الحملة على القوات ظالمة ونسعى إلى كل المواقع داخل السلطة لايصال مشروعنا السياسي

المجلس الشرعي دان الحملات على السعودية: ندعو لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد وبحسب مواصفات الرئيس المكلف

 

عناوين الإيمانيات

البطريرك الراعي القى محاضرة في الزواج والعائلة

يعقوب البرادعي يعتبره السريان الأرتوذكس قديس سرياني مكرم في الكنائس الأرثوذكسية المشرقية/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد.

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من15حتى26/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ ٱلحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم. عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم. مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

الياس بجاني/22 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99051/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%88%d9%85%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%86%d9%87%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b5/

من الأول وحتى لا نغييب العقل والحقائق فإن الحرب في غزة ل 11 يوم كانت حرب إيران بواسطة اذرعتها الإرهابية، حماس والجهاد الإسلامي وكل جماعات الجهاد الأصولية، ضد الفلسطينيين وإسرائيل والعرب وخدمة للمشروع الفارسي.

وتاني شي، ما قصروا الشبيبة عنا بوطن الأرز، وكما بما يريدون  أن يتكنن ويسمى”عرين الممانعة والمقاومة الملالوية الطارئة والستجدي”!!

الشبيبة كلن ويعني كلن، ومن غير شر وحسد وصيبة عين، كلن نخوي وقاموا من قبل الضو تا يباركوا ويهنوا بالإنتصار المظفر والمجيد والإلهي بحرب غزة يلي دحر الصهاينة شر دحرة ونحرهم ش نحرة وأخرسهم شر اخراس!!.

وحتى الصهر الباسليوسي الحامل هم ومشعل ورايات مسيحيي المشرق واجندة جماعة سعادة القومي السوري، نعم هو ما غيرو جبران صهر وسندة ضهر العهد، قام بالوجب وما قصر واعرب عن افتخارة واعتزازه ب هالنصر العظيم والغير شكل ..وبارك وهنى كمان.

وع الأكيد الأكيد الأكيد، المعرابي الجعجعي المتذاكي يلي ما بينعس ولا بينام أو بيشيل عينه عن كرسي بعبدا،هو كمان كله نظر وصاحب واجب. ومثل ما عمل سابقاً يوم بعت انطوان زهرا ع غزة لعند حماس تا يهني ويبارك بالنصر الأولاني مع وفد المستقبل.. اليوم راح يعبر عن فخرة وفرحته، ولكن ع الأكيد ع طريقته الجعجعية المميزة كتير كتير.

كمان الباقين المقاومين الأشاوس، السيد أمونيوم وربعه وأبواقه وصنوجه، وجنبلاط وسعد صيدا وسعد بيت الوسط وعمته وولادها، وبري والربع، والمير والوهاب والفيصل تبع طرابلس وأردوعغان، وباقي أشاوش الممانعة من هبّ ودبّ، كلن كلن عبوا الدني زلاغيط وعييط ودبكي ومواوييل، وبرقيات وقواس صواريخ مراجل ع العدو الصهيوني وبشرونا بقرب الزحف ع القدس زحفاً زحفاً، ورمي دولة اليهود وأهلها بالبحر. ..ولكن الزحف هيدا ع القدس من بعد ما يخلصوا همروجة ومشهدية الزحف ع السفارة السعودية باليرزة.

 كل هالزحف والعييط والعنتريات والقواس ع إسرائيل هو بالحقيقة العملانية موقعه بعالم الهوبرة والغرائزية والعواطف الجياشة والأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة، وع الأكيد بعالم التمنيات والخيال يلي ما إلون حدود ولا وجود.

هنا نسأل ومعنا كثر: ما هي معايير ومقومات ومفاهيم  وثقافة الإنتصارات عند كل هؤلاء الممانعين والهوبرجيي والزقيفي والزحيفي والمنافقين؟

أكيد لا أجوبة عملية وعلمية ومنطقية وواقعية عندهم. بل بغائية ولازمة التخوين والشيطنة والأبلسة وتحليل دم كل من يسأل هكذا أسئلة تعريهم وتفضح نفاقهم وتبين سخافة وضحالة عقولهم المرتي والمرّيضة.

يبقى، إن انتصار غزة في ثقافة هؤلاء المرضى بوهم الإنتصارات، هو تماما كما كان وهم انتصار حزب الله بحرب ال 2006 التي كانت فعلاً كارثة ع لبنان وع اللبنانيين وع كل ما هو لبنان ولبناني… 1600 قتيل ودمار هائل وخسارة ما يقارب ال 50 بليون دولار وتهجير كامل للجنوب وتطول قائمة الخسائر والكوارث ولا تنتهي.

ع الأكيد، ليس عند هؤلاء الهوبرجيي والدجالين الرافعين دون خجل أو وجل رايات نفاق الإنتصارات، ليس عندهم أية أحاسيس بشرية نحوى المئات من الفلسطينيين الذين قتلوا والآلاف الذين اصيبوا بجراح واعاقات جسدية دائمة وفقدوا منازلهم وممتلكاتهم وشردوا؟

في الخلاصة، طالما أن قيادات شعوب الشرق الأوسط ومفكرية هي في محنة مع العقل والوقائع والإمكانيات وتعيش في عالم الأوهام والهلوسات واحلام اليقظة وتؤلهه حروبها وتنسبها للآلهة فلا آمل ولا رجاء ومن حفرة إلى حفرة ومن مصيبة إلى مصائب.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/17 أيار/2021

شربل وهبي مجرد بوق وصنج بأمرة حزب الله وكلامه يبين كم أن الحزب المجرم مهيمن على البلد وع كل حكامه وأصحاب شركات أحزابه الطرواديين

 

كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

الياس بجاني/17 أيار/2021

يا ريت كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذميين والمخصيين سيادياً وكرامة وجرأة وشرفاً وضميراً ووجداناً يشاهدون مقابلة كميل شمعون ويتعلمون منه اللبنانوية بكل معانيها الخالدة وكيف يشهدون للحق بجرأة دون خلفيات سلطوية وشخصية، ودون جحود القفز فوق دماء الشهداء وتحديداً دون الجبن والتنكر لجيش لبنان الجنوبي ولقادنة الأشراف والأحرار ولأهل الشريط الحدودي الأبطال ولقضيتهم المحقة والعادلة.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم السبت: 331 إصابة جديدة و6 وفيات

وزارة الصحة العامة/17 أيار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 331 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين 538218.

كما أعلنت تسجيل 6 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 7670.

 

عريضة "نحو الحرية" تنطلق لدعم الحياد والمؤتمر الدولي/بكركي تقود مسيرة إنقاذ لبنان

"نحو الحرية" تدعم مواقف الراعي22/أيار 2021

تتجه الأنظار الى بكركي الأسبوع المقبل حيث يلقي البطريرك الماورني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة خلال رعايته إطلاق عريضة، لأجل لبنان، من أجل الحياد والمؤتمر الدولي، التي أطلقتها حركة "نحو الحرية" والتي ستلقي بدورها كلمة الى جانب مجموعات الثورة وكلمة عن اللبنانيين الشيعة، وذلك يوم الأربعاء المقبل الساعة الثالثة والنصف. وفي المعلومات أن موعد اللقاء حدد بعد إطلاق العريضة وجمعها التواقيع وسيكون هناك لقاء كبير يضم أكثر من 200 شخصية وسيحصل في المسرح الكبير في المقر البطريركي وليس في الصالون الرئيسي وستكون هناك كلمات لمجموعات ثورية من كل الطوائف والمناطق إضافة الى كلمة حركة "نحو الحرية" والبطريرك. ويأتي هذا اللقاء لدعم مواقف الراعي حيث ستنطلق العريضة نحو المراجع الدولية أي الامم المتحدة وسفراء الدول الكبرى، خصوصاً ان هناك إتفاقاً من قبل المشاركين على أن لا خلاص للبنان من دون الحياد والحصول على دعم دولي للقضية اللبنانية لأن الوضع الداخلي ينحدر نحو الأسوأ ولا يمكن السكوت عن إنهيار الدولة، في حين أن البطريرك الراعي يقود مسيرة إنقاذ اللبنانيين ويحظى باحتضان شعبي واسع من كل الطوائف. والجدير ذكره أن العريضة نالت حتى الساعة نحو 20 الف توقيع من ضمنهم فاعلين من أهل الفن والثقافة والاعلام، والتواقيع انطلقت من لبنان لتصل الى دول الاغتراب حيث الإتكال على الجناح المغترب واللوبي اللبناني المنتشر حول العالم والذي يُشكّل السند الأكبر للمقيمين وللقضية اللبنانية.

 

شينكر: حكومة التكنوقراط تقوِّض موقع حزب الله وعون وباسيل

المدن/السبت 22 أيار 2021

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط دايفيد شنكر، اليوم السبت 22 أيار الجاري، إن الشعور السائد في أميركا يفيد أن "حزب الله يسيطر على لبنان، ليس هناك من سوء تفاهم في هذا المجال". وأضاف: "نعلم أن إيران تلعب دوراً سلبياً في لبنان بدعمها حزب الله ومساعدته في السيطرة على البلاد. والواقع هو أن الشيعة الذين يمثلون 30 في المئة من اللبنانيين، يدعمون حزب الله. وكذلك الحزب المسيحي الأول في لبنان (حزب الإصلاح والتغيير) يدعم سيطرة حزب الله على البلاد". وأشار شينكر إلى أن "أميركا لا تريد تغيير الحكم في لبنان، أو مواجهة الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة. والرئيس جو بايدن يستهدف من يدعم حزب الله بالعقوبات، ولكن يعود على الشعب اللبناني أن يقف ويواجه هذا الواقع".

المساعدات للجيش فقط

كلام شينكر جاء في معرض حديثه لقناة "الحرة" الأميركية، حول الرسالة التي قدمها 25 نائباً أميركياً جمهورياً وديمقراطياً إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لمساعدة لبنان. وأضاف شينكر "أن الولايات المتحدة تقدم الدعم للجيش اللبناني، علماً أن الجيش الأميركي لا يدفع معاشات الجيوش في الدول الأخرى، لكنه قدم المساعدات للجيش اللبناني على أكثر من مستوى". وأضاف: "قدمنا أيضا مساعدات اجتماعية عبر البنك الدولي بقيمة 270 مليون دولار. ولا أعتقد أن الولايات المتحدة يمكنها أن تفعل المزيد. وقد فعلنا الكثير من أجل لبنان. وعملنا مع صندوق النقد الدولي على خطة إصلاحية"، مشيراً إلى أن "الأمر بات يعود إلى لبنان، للموافقة على الخطة الإصلاحية والحصول على أموال من صندوق النقد الدولي. الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفعل المزيد". وقال شينكر: "الولايات المتحدة تقدم المساعدات فقط للجيش اللبناني. ولا أحد يعتبر أن الحكومة اللبنانية يمكن الوثوق بها لتوزيع المساعدات الدولية بطريقة نزيهة وشفافة وغير فاسدة. وهذا هو الواقع الذي ينسحب على كل المساعدات الخارجية".

فرنسا وحزب الله وباسيل

وأكد شنكر أن "لبنان أصبح دولة غير مستقرة. ونحن في السابق كانت لنا مؤتمرات باريس 1 و2 و3 ومؤتمر سيدر وسلسلة من المؤتمرات الأخرى. وقد شاركتُ في بعضها. ولبنان عليه أن يتصرف بنفسه. ولا يمكن لأحد، كفرنسا مثلا، الإقدام على خطوات من دون أن يعتبر حزب الله منظمة إرهابية، ولا يفرض عليه عقوبات". وأضاف: "على الشعب اللبناني أن يقرر. والأمر لا يتعلق فقط بايران وبحزب الله. هناك أيضا التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل صهر الرئيس، وهما لا يريدان حكومة من التكنوقراط تبدأ بالاصلاحات. لأن ذلك سيقوض موقع حزب الله وكذلك بعض الأطماع السياسية للسياسيين اللبنانيين".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 22/5/2021

وطنية/السبت 22 أيار 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كما كان متوقعا، ومن دون مطرقة وعلى رغم الحدة والشدة في التفاصيل التي أوردها الرئيس المكلف سعد الحريري في رده على رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، أضفى الرئيس نبيه بري باتصالاته المسبقة إيقاعا هادئا لجلسة البرلمان، التي هي الأولى من نوعها من حيث مناقشة رسالة رئيس جمهورية، تتعلق بتأخر تأليف الحكومة وتتهم الرئيس المكلف بالتأخير.

بعد جولتين للجلسة في الاونيسكو: الأولى أمس استمرت دقائق وتضمنت تلاوة الرسالة، والثانية اليوم بمناقشة الرسالة على الهواء مباشرة واستمرت ساعتين، خلص الأمر الى الصورة الآتية: عود على بدء وكأن التكليف اليوم، فالبرلمان ناقش ثم أكد المؤكد، وأعلن بري ما يعرف برلمانيا بالموقف، ويتضمن وجوب تأليف الحكومة برئاسة الحريري وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية على تسريع التأليف.

وبعد المصادقة على محضر الجلسة، فهم أن نواب "التيار الوطني الحر" ونواب "القوات اللبنانية" لم يصوتوا مع الموقف البرلماني الصادر، باعتبار أنه تضمن تفسيرا للدستور حيال تكليف الحريري.

عمليا،الذي يؤشر لسياق ما قد يكون أكثر مرونة على مسار التأليف الحكومي، هو الذي أعقب مجريات الجلسة مباشرة فور اختتامها. فالرئيس بري عقد سلسلة لقاءات ثنائية، من جهة مع الرئيس الحريري، ومن جهة مع النائب جبران باسيل، وكذلك مع آخرين.

وإذا كانت الاتصالات السابقة وكذلك الآنية عبر الرئيس بري، لم تؤد به الى جمع الحريري وباسيل، إلا أن علي حسن خليل أكد أن هناك نقطة انطلاق يعمل عليها بري من أجل الوصول الى تأليف حكومة، من دون أن يعطي تفاصيل.

في أي حال، مهما كان مسار المنازلة خصوصا بين الحريري وباسيل في الجلسة على سبيل المثال، فإن المنازلة شديدة وحادة وثقيلة، بين غالبية الناس من الشعب اللبناني ومذلة العيشة وفقر الحال والشح، في بديهيات الدواء ومستلزمات الحياة الكريمة، فيما المسؤولون المعنيون سائرون كل في نهجه، وكأنهم لا يشعرون بالضيق المعيشي ومطمئنون الى أن خمسة وأربعين في المئة من الناس، اقترعوا لهم في ال2018.

واليوم في عيد شفيعة الأمور المستعصية والمستحيلة القديسة ريتا، نستلهم منها الرجاء بمعالجة آلام اللبنانيين.

كورونيا تم تسجيل ست وفيات، و330 إصابة في الساعات ال24 الماضية.

في فلسطين، نتائج المساعي المصرية في وضع حد للحرب على الشعب الفلسطيني خصوصا في غزة والقدس تبدو صامدة، وعين القاهرة نحو إعادة تحريك ملف المفاوضات لإرساء هدنة دائمة في فلسطين المحتلة، حيث يخرق الاسرائيليون وقف النار بين حين وآخر في المسجد الاقصى.

تفاصيل النشرة نبدأها، بنتيجة الجلسة والموقف الذي صادق عليه البرلمان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في جلسة الرسالة ما بين التلاوة والنقاش، كانت رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري مدموغة فعلا وقولا بطابع الوحدة ثم الوحدة، لكي لا يذهب ريحنا، و"لأنو لأجل لبنان بينعمل كل شي".

من التأجيل بعد التلاوة لأربع وعشرين ساعة بهدف التبريد، ومنح فرصة إضافية للمساعي الهادفة الى سحب فتيل التشنج والاحتقان بين الطرفين المعنيين بالرسالة والتأليف، وصولا إلى النقاش المضبوط والمنقول مباشرة أمام الرأي العام، نجح الرئيس بري في وضع قطار الجلسة النيابية على السكة الوطنية الصحيحة، والوصول بها إلى محطة الفرصة لكي تدلي الكتل النيابية بمواقفها من الرسالة والملف الحكومي على حد سواء، وبالتالي الاجتماع والتخاطب في ظل الحرارة المقطوعة، في خطوط الإتصالات بين أهل التشكيل.

أما رد الرئيس المكلف سعد الحريري فجاء مفصلا، ومفاده أنه لن يشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية ولا كما يريدها أي فريق سياسي بعينه، بل كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين، في أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم.

رد الحريري وإن حمل كلاما عالي السقف تجاه عون، حين اعتبر أن رئيس الجمهورية يريد من مجلس النواب تعديل الدستور، واذا لم يفعل يريد تغيير الدستور، إلا أن ذلك لم يؤثر على الإجماع الذي خرجت به الهيئة العامة، لجهة اتخاذ موقف من رسالة رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة المضي قدما وفق الاصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف، للوصول سريعا الى تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.

وبعد الجلسة، التقى الرئيس بري النائب جبران باسيل، فيما كشف معاونه السياسي النائب علي حسن خليل "عن نقطة انطلاق يعمل عليها رئيس المجلس"، لافتا الى أنه "لا يود المبالغة، ولكن الأمور "مش مسكرة" رغم الأسقف العالية في الخطاب".

من جهة ثانية، يوجه الرئيس بري كلمة إلى اللبنانيين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير يوم الإثنين المقبل، الساعة الثانية عشر ظهرا، وستنقل مباشرة على الهواء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مع شارة النصر وبشارة التحرير، أتم الفلسطينيون ميقات يوم جديد على هزيمة المحتلين، فبنوا فوق ركام منازلهم أبراجا من المكاسب السياسية والميدانية، فيما لا يزال الصهاينة يبحثون بين ركام خيباتهم عما يشد عضد مستوطنيهم، وكبار محلليهم الذين قرأوا هذه المرة هزيمة مريرة، تؤسس لنكبتهم الموعودة..

هو فجر جديد لفلسطين والأمة يتابعه العالم بكثير من الجدية والواقعية، ويستبشر به العارفون مقدمة للوعود الإلهية بنصرة الحق وأهله..

أهل الكيان العبري يحاولون إطفاء النار التي امتدت الى بيتهم الداخلي، بعد أن خمدت مع الفلسطينيين لكن دون جدوى، فبدأوا إقامة المحاكم السياسية لحكومة بنيامين نتنياهو وقياداتها الأمنية والعسكرية. عند لازمة فقدان الأمان يجمع المستوطنون والمحللون، وبعنوان الفشل يطبع الصهاينة مرحلتهم هذه، مع كثير من القلق من المرحلة المقبلة، التي أسس لها انتصار الفلسطينيين بمقاومتهم وصمود أبنائهم من غزة الى الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين.

أعراس النصر على امتداد فلسطين ومن شاركها هذا الإنجاز العظيم، فما جرى ليس انتصارا عاديا بل محطة استراتيجية ومنعطف تاريخي وأمر كبير جدا يؤسس عليه، كما قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي كشف خلال حديث ل"إذاعة النور" عن الاتصالات اليومية بين المقاومين الفلسطينيين والمقاومة في لبنان، التي أكدت لهم المساندة بكل الإمكانات في الوقت المناسب، وبالماهية التي يحددونها..

في لبنان خرق محدود للجمود السياسي عبر نقاش رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي، فكانت كلمات برسائل كثيرة حملت من الاحتقان ما لا يمكن اخفاؤه، ومن العبارات ما لا يشير الى هدوء سياسي قد يساهم بحل الأزمة، أما رسالة الرئيس نبيه بري فأكدت على ضرورة مضي الرئيس المكلف سريعا لتشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، فيما دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الجميع الى "تبادل التنازلات وتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، فكلفة عدم التوافق أعمق بكثير مما نتوقع" بحسب النائب رعد ..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هنا منطق دولة، وهناك لا منطق ولا دولة.

هنا كلام هادئ وهادف، كلام متماسك ميثاقيا ودستوريا ووطنيا وعمليا، وهناك… كلمات انفعالية مفككة متناثرة، لا رابط بينها سوى التخبط، واللاهدف، والنية المستمرة والواضحة والمكشوفة بعدم تشكيل حكومة، ولا تحرير التأليف من الاحتجاز والخطف.

هنا كلمة لرجل دولة يريد حكومة، وهناك شيء آخر لا مفهوم ولا مبرر ولا مقنع، إلا لمن لا يريد تشكيل حكومة ولا انتشال الدولة من لجة الغرق، التي دفعتها اليها دفعا خطايا السنوات الثلاثين الماضية.

وأمام هذين المشهدين المتناقضين في عناوين كثيرة، فيما اللقاء كان ولا يزال ممكنا إذا صحح المسار، ملاحظات خمس:

الملاحظة الأولى، أن رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل عرض للواقع وازال كل العقبات، ووضع خارطة حلول منها للتأليف ومنها لتصحيح الدستور والنظام، كما توجه بدعوة للحوار.

الملاحظة الثانية، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بدا وكأنه كان ينتظر كلمة نارية من باسيل، فحضر كلمته على هذا الأساس، ولم يعد قادرا على تعديلها بما يتماشى مع مقتضيات الجلسة، ولم تكن مقاربته لما طرح على قدر المسؤولية التي تتطلبها المرحلة.

الملاحظة الثالثة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، طلب التواصل مع باسيل، عسى أن يكون ذلك مؤشر خير للمستقبل.

الملاحظة الرابعة، أن الموقف الميثاقي المسيحي داخل الجلسة أثبت مرة جديدة فاعليته وجدواه، بغض النظر عن الخلاف السياسي المستحكم والمنافسة المشروعة بين "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية"، وهو ما يشكل استمراره عند المحطات المفصلية، ولو بلا تنسيق او حتى تواصل، ضمانة معينة لإحباط مساعي إعادة عقارب ساعة الشراكة الى الوراء.

أما الملاحظة الخامسة، فإن منطق المؤسسات يبقى الملاذ الأخير لفض أي نزاع، ومن هنا وجوب معالجة الثغرات الدستورية التي تقفل آفاق الحلول في محطات كثيرة، بدل فتحها كما هي الحال في غالبية دساتير العالم.

وفي كل الاحوال، إذا كان لا بد من خلاصة لهذا اليوم، فلعل تغريدة المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون انطوان قسطنطين أبرز ما يستخلص العبر، حيث اعتبر أن "رئيس الجمهورية لا يحتاج لبراءة ذمة، فالهروب الى الأمام لا ينفع والسلبية نهج هدام". وأضاف: "كنا اعتقدنا أنك اكتسبت الخبرة واتعظت بعد فشل، وتمرست بالحكم في دولة تقوم على الميثاق والدستور، وانتظرنا طرحا إيجابيا، فإذا بنا للأسف أمام رئيس حكومة مكلف، لكنه بألف عقدة مكبل".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي، يمكن تقييمها ومقاربتها من جملة جهات وعناوين، لكن دعونا نختصرها بثلاث: قيمتها الدستورية. من ربح فيها ومن خسر. من حضر فيها ومن غاب عنها.

في منحاها الدستوري، يمكن وصف الجلسة بالكارثية، إذ استخدم الدستور فيها كسلاح وليس كعلاج، والأسوأ أنه استخدم بسلبية وبنية تقوي كل فريق في سلبيته، وبعيدا من الروحية الإيجابية والوطنية التي أرادها من وضعوا الدستور. هذا ظهر فاقعا في الدوافع التي كمنت وراء كتابة الرسالة الرئاسية، فهي دستورية صحيح، لكنها إقصائية صدامية بدليل أنها انفجرت عندما اصطدمت بجدران الموزاييك المجلسي غير المتعاطف.

وتجلت هذه النية في مطالعة جبران باسيل التي حرمت ممارسة لعبة الفراغ على غيرها وحللتها للرئيس وتياره. كذلك تجلت في رد الرئيس المكلف الذي تحصن في الجهة المقابلة من الدستور، لكن من دون إظهار أي رغبة في تدوير الزوايا بمخاطبته رئيس الجمهورية بكلام عنيف غير مسبوق.

الزاوية الثانية، أي من حضر ومن غاب، فكان واضحا أن الهم الوطني لم يكن هم الحاضرين، بدليل تغليب المتساجلين المصالح الخاصة على المصلحة العامة، فيما البلد يلفظ أنفاسه الأخيرة واللبنانيون ينهشهم الفقر والجوع والمرض.

أما الغياب المدوي فكان للناس الذين امتنعوا عن تطويق اليونسكو، لإعلاء الصوت وإفهام ممثلي الأمة أنهم مواطنون وليسوا من المقتنيات الخاصة للمنظومة، تتاجر بمصائرهم، وتلهو بآلامهم، تستحضرهم وتغيبهم بحسب أهوائها وكيف ما تشاء.

أما لجهة من ربح ومن خسر، فالواضح مما تقدم، أن رئيس الجمهورية كان الخاسر الأكبر إذ أحرق آخر أوراقه الدستورية باحتراق صفحات رسالته، علما بأنه لو ارتضى لنفسه دور الحكم لكان ربح الدنيا والآخرة، وأنقذ عهده ولبنان، لكن على ما يبدو أن الأوان قد فات ورحلة العدم لا زالت تغريه.

الرئيس المكلف ربح بمطالعته شخصيا وسنيا، لكنه في الوقت عينه أحرق كل مراكب التلاقي وفرص الإنقاذ، فيما غايته الأساسية هي أن يكون رئيس حكومة وليس رئيسا مكلفا الى الأبد، فجاء نصره بنكهة الخسارة.

الرابح الثاني شكليا، المجلس النيابي الذي سيحافظ على موقعه الرمادي الباهت، ليس كمرجعية تشريعية بل كحلبة قتال بديلة من الاقتتال في الشارع، ولا ندري كم سيصمد في هذا الدور.

أما الخاسر الأكبر ومن دون منازع، فهو لبنان الدولة ولبنان المؤسسات، وقد صار أسير لعنتين: لعنة الخروج من المؤسسات وعليها، ولعنة التقاء المتحكمين بالمؤسسات على تدميرها من الداخل. الأولى تضعه على حفافي الحرب، والثانية تضعه في مصاف الدول الفاشلة غير المهيأة لحكم نفسها بنفسها.. والله على ما يبدو لا يزال منشغلا عنا، بقدر ما نحن منشغلون عنه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

نجح الرئيس نبيه بري في ضبط إيقاع جلسة مجلس النواب، لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول تأليف الحكومة. رسم مسار الجلسة بدقة وحدد هدفها: ممنوع تفجير مجلس النواب، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات في الشارع.

على مدى ثمان وأربعين ساعة لم تتوقف الاتصالات بين المعنيين: الرئيس بري فتح الخطوط مع "بيت الوسط" و"حزب الله" فتح الخطوط مع بعبدا و"التيار الوطني الحر". وعلى وقع الاتصالات المكثفة، أمسك بري والحزب، العصا من النصف وعقد لقاء اليوم.

قال جبران باسيل ما عنده، وكذلك فعل سعد الحريري. والجلسة بدل أن تختتم بقرار، ختمت بموقف حفظ للرئيس المكلف الحق في العمل على تأليف الحكومة، وحفظ لرئيس الجمهورية الحق بالتوافق مع الرئيس المكلف على التأليف.

مبدئيا، خرجت السلطة من الجلسة بأقل الأضرار الممكنة، ولكن الى أين بعد اليوم؟. عود على بدء. لا شيء يوحي بتأليف سريع للحكومة، حتى لو تحدث بعض المعلومات عن تطور بسيط في موقف الطرفين المعنيين، لم تتضح معالمه حتى الساعة.

فموقف الرئيس الحريري واضح، وهو السقف الذي وضعه في كلمته ولا تراجع عنه. فالحريري أعلن أنه "لن يشكل حكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية، او أي فريق سياسي بعينه، وهو لن يشكل سوى حكومة كما يتطلبها وقف الانهيار، ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين".

موقف كتلة "لبنان القوي" أيضا واضح، وهو يعتبر أن جلسة اليوم كشفت من يريد تأليف الحكومة ومن يرفضها. فباسيل أعلن "عدم رفض ترؤس الحريري للحكومة"، معتبرا أن "مجرد تقديمه لائحة مفصلة حسب الاصول، هو اليوم الذي يكون ينوي فيه تأليف الحكومة، وإلا طالب ب -"الذهاب الى تعديل دستوري، يحدد أسقفا زمنية للتكليف والتأليف".

وحتى تصويت مجلس النواب على مضمون الموقف برفع الأيدي جاء بالسيناريو المعتا، صدق. قبل أن تعد أصوات النواب، ولكن البارز فيه عدم تصويت كتلتي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، وهما أكبر كتلتين مسيحيتين، على الموقف النيابي الموحد.

فكتلة "التيار" تعتبر أن ما حصل أقل من المطلوب، وهي لم تكن على علم بمضمون القرار. أما كتلة "القوات" فتقول إنها مع الأسباب الموجبة التي وردت في موقف المجلس، لكنها تصر على أن نتيجة هذه الاسباب تقود الى انتخابات مبكرة، وتاليا فهي تعتبر ان التعويل مجددا على اتصالات بين الرئيسين لتشكيل الحكومة لا موجب له، بل يجب الذهاب الى انتخابات، تعيد للشعب اللبناني كلمته وتعيد بناء السلطة.

مبدئيا إذا، فات قطوع المواجهة السياسية، ولكن ماذا عن همومنا نحن المواطنين؟، عن تزايد الفقر، الدعم بالقطارة، غياب البطاقة التمويلية، القلق من لحظة الارتطام العظيم التي تتحملون مسؤوليتها انتم وحدكم؟ ماذا عن الاصلاحات التي يشترط المجتمع الدولي تنفيذها للحصول على دعم مالي ضروري يخرجنا من دوامة الانهيار الاقتصادي؟.

يللي استحوا ماتوا، وانتو ما بتستحوا، مطلوب منكم حكومة، وحكومة فاعلة ونقطة على السطر. أما البحث عن "الوحدة قبل أن تذهب ريحنا" كما قال الرئيس بري، فضرب من الخيال، مثل ضروب الفساد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

شيع مجلس النواب رسالة رئيس الجمهورية في موكب غير مهيب، وتقبل اللبنانيون التعازي بحكومة ووريت في الثرى. وبأركان حكم قتلوها ومشوا في جنازتها.

فمسرح الأونيسكو كان مرة أخرى خشبة لعرض سياسي بفصول مكررة..أسدلت ستارته على رسالة نيابية مرتجعة إلى رئيس الجمهورية، بأن مجلس النواب لن يعدل الدستور ولن يغير في وقائع سحب التكليف .. وقد استمعنا الى رسالتكم لكن: إذهبوا الى الشراكة مع الرئيس المكلف لتأليف الحكومة، ولا تكرروا المحاولة لاحقا.

وتحت هذه الخلاصة، كان "لبنان الرسالة" يحول جلسة الأونيسكو إلى منازلة سياسية، أعطت سعد الحريري منصة صواريخ من فوق الأرض استهدفت عمق بعبدا، والجلسة كانت لتختصر بمناظرة تلفزيونية بين جبهتي "المستقبل" و "التيار"، لكن الرئيس المكلف وضع يده على "الزناد" وبدأ بإفراغ مخزون أسلحته برشقة واحدة، وهو بخطابه عن مفعول رجعي مزمن، خاطب رئيس الجمهورية مباشرة ولم يخفض مستوى رسائله الى صف الرئيس الثاني، إلا عندما أراد الرماية من فوق الى تحت، وسهام الحريري أصابت في القصر مقتلا .. متهما الرئيس مباشرة بأنه أراد تبرئة ذمته من عرقلة تشكيل الحكومة لحماية بعض الحاشية والمحيطين والفريق السياسي، من عقوبات يلوح بها الاتحاد الأوروبي.

ولما فتح الرئيس المكلف على أول اتهام، فإن البقية كانت تأتي من دون مواربة وبإعلان صريح .. فنسب الى ميشال عون "خبرته بالتعطيل عبر السنوات، و"كرمال عيون مين" وصولا الى تعطيل حكومتي سبعة أشهر، وطوال هذه الأشهر فإن رئيس الجمهورية وضع الرئيس المكلف أمام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل حكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي منتحلا إرادة فخامته، وزاعما أن لا مطلب له.. وإما لا حكومة".

وفي الاتهامات الى الرئيس ميشال عون أنه "يعطل الدستور وأن رسالته الى مجلس النواب اليوم ترجمت الى لغات عدة لإرسالها الى دول العالم" .. وقالها سعد الحريري بالفم الاختصاصي الملآن: "لن أشكل حكومة كما يريدها فريق فخامة الرئيس، ولا كما يريدها أي سياسي بعينه، ولن استجيب للعنعنات الطائفية ولست مستعدا لأكون شريكا في أي إخلال دستوري".

والعنعنات التي تجاوزها الحريري.. سبقتها "نهنهات" جبران باسيل وظهوره على مسرح الأونيسكو في ثوب راهب أو ناسك سياسي، لا يطمح إلا الى العيش زاهدا بالمكاسب الوزارية وبالدنيا ومن فيها، فبينما احتلت اللغة المباشرة نص الحريري واضعا الإصبع على جرح التعطيل، كان النائب جبران باسيل يتسلل إلى خطاب مغلف بثوب التائبين، ومفخخ بكل شروطه المزمنة.

فجبران وفقا للنص، يريد الإسراع في تأليف الحكومة وإنجاز الإصلاحات، ورئيسه المفضل هو سعد الحريري و"ما في نقاش".. و"التيار" لا يطالب بموضوع طائفي .. والحريري إذا أراد ألا يتكلم معنا فلا بأس لا مشكلة عندنا.. نحن غير متمسكين بأي حقيبة "خيي ولا نريد المشاركة" وقياسا على هذه التوصيفات فإن المتحدث أعلاه ليس جبران باسيل.. وجبران هو على متن النص نفسه الرجل التالي: مجلس النواب يحق له سحب الثقة من الحريري.. تأليف الحكومة يخضع لمنهجية رئيس الجمهورية، هو شريك كامل توزيع الحقائب خاضع لاستمارة تعبئة.. كل وزارة لها مذهب ومرجعية تسمية.. السقف هو الاسم والعمود هو توزيع الحقيبة على المذهب، ولا يمكن فصل السقف عن العمود، وكفى هروبا من إظهار المرجعيات..

الإسم له أب وصاحب ولا يأتي بالباراشوت، هكذا تتألف حكومات جبران باسيل.. والعناية الالهية وحدها تدخلت لتستبدل العمود "بالخوازيق السياسية".. فرئيس "التيار" الانتحاري كاد يفجر نفسه في قاعة الاونيسكو ليكون فداء لتشكيل الحكومة، ولو أنه اقتدى بإرشادات الرئيس نبيه بري لأقدم على تنفيذ عملية انتحارية بأصولها العسكرية.. وأيضا فداء للبنان. على أن الانتحار هو في شكل الحكومة التي رسمها رئيس التيار.. توليفة يختارها السياسيون والاحزاب محشوة بكل ما في الدولة من محاسيب "وأزلام" ودمى سياسة متحركة عن بعد.. هذا تديره مرجعيته.. وذاك ينتعل حذاء زعيمه.. وآخرون يرتدون الاحزمة السياسية الناسفة للحكومات. وذاك النموذج من الحكومات هو من قامت عليه وضده ثورة تشرين..

أما الثورة الدستورية التي طرحها باسيل اليوم، فقد جاءت بدورها لتعطي رئيس الجمهورية حقوقا في بند تشكيل الحكومة.. وهو اقتراح تعديل دستوري يستقي معاناته من المرحلة الحالية.. فيمنح رئيس البلاد صلاحية في سحب التكليف من شخص يشبه سعد الحريري على وجه الخصوص. وقد استخلص باسيل ومعاونه رئيس الجمهورية فكرة التعديل من قلب الازمة الحالية.. فمثل هذا الاقتراح سيجعل من رئيس الجمهورية: "عون جونغ أون".. الرئيس الأعلى الذي يطيح بكل من لا يشكل حكومة، بعواميد سياسية.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 22 أيار 2021

السبت 22 أيار 2021

النهار

علم أن تعليمات متبادلة أعطيت لقيادات قواتية واشتراكية لعدم الدخول في أي مساجلات على خلفية الكلام الأخير لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حفاظاً على مصالحة الجبل والتنسيق المتواصل بينهما.

لوحظ أن حالة الإستنفار لحزب "مقاوم" وبعض التنظيمات الموالية له لا زال قائماً، في ظل تحرّكات غير اعتيادية تُشاهد في بعض المناطق اللبنانية.

توقعت أوساط معنية ان تختلط العلاقات السياسية بين قوى ربطتها سابقا تحالفات اختلاطا واسعا غير مسبوق في المرحلة المقبلة خصوصا مع بدء العد العكسي للاستعدادات للانتخابات النيابية في أيار من العام المقبل .

الجمهورية

نُقل عن شخصية مسؤولة قولها تعليقاً على الوضع السياسي المأزوم: مع حكم المستشارين لن يبقى حجر على حجر في الدولة ولو كان الأمر بيدي لوضعتهم في السجون.

كشف مصدر دبلوماسي أن شهر حزيران سيكون حاراً على السياسيين الذين يعطلون تأليف الحكومة ولا يأبهون لإنقاذ بلادهم.

عُلم أن أحد الوزراء سيقوم بمبادرة لتفادي الفراغ في آلية العمل في مؤسسة تُعتبر سلطة مستقلة.

اللواء

طوّر حزب بارز نظام الرعاية الاجتماعية في بيئته من خلال إيجاد أجهزة مسح للبطالة وأخرى لإيجاد فرص العمل.

استبعد وزير مصرفي سابق أن تعطي منصة "صيرفة" الخاصة بالمصرف المركزي نتائج ملموسة قبل أيلول المقبل؟!

تمكن مرجع نيابي، من استنباط مخرج لاحتواء التوتر، بالإشارة إلى ثغرة شكلية في الرسالة الرئاسية!

نداء الوطن

تبين ان ادارة قناة الحرة في واشنطن، حاولت قدر استطاعتها "خدمة" الجهة السياسية التي ينتمي اليها شربل وهبه، وحذف القسم الأساسي والأكبر من الإساءات التي أطلقها. والتي لو تم بثها لشكلت ضربة قاضية لفريقه السياسي عربياً كما محليا.

تبين ان فذلكة موازنة العام 2021 قد خُصص جزء منها لبند الحماية الاجتماعية، بينما خلت بنود الموازنة من اي اعتماد مخصص لهذه الغاية.

ابدى وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة امتعاضه من تسريب احد كبار الموظفين مستندات من الوزارة تتعلق بمعاملات الدعم وإخراجها عن سياقها مشيراً الى انه سيقابل التسريب بإحالة المعاملات الى النيابة العامة.

الأنباء

كان مستغربا صدور قرار بتعيين خلف لمسؤول سابق رغم ان البديل موجود أصلاً.

خلافات كبيرة وتباين في المواقف حيال قرارات اساسية داخل تيار سياسي بدأت تأخذ اشكالا مختلفة وتخرج الى الاعلام.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مجلس النواب ناقش رسالة عون في جلسة علنيّة... وهذا موقفه!

أم تي في/22 أيار/2021

انعقدت جلسة مجلس النواب في الأونيسكو لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون التي وجّهها إلى البرلمان حول التأخر الحاصل في عملية تشكيل الحكومة. وكانت الجلسة علنيّة حيث نُقلت مباشرةً على الهواء واستهلّت بكلمة مقتضبة لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي قال فيها: "ونحن ما نحن فيه. لا بد من أن ننهض ونفرح بما هو لنا وإلينا: من نصر لفلسطين بمقاومة غزة هاشم، وقدسها وشيخ جراحها. وذكرى مجيدة لمقاومتنا الذي تجسد عيد تحرير في 25 ايار. فكيف لهذا العلى أن يطفأ في بلد الاشعاع؟ اما آن لهذا اللبنان ان يكون بمستوى ابنائه؟ الوحدة ثم الوحدة أيها الاخوة والا ستذهب ريحنا".

وبعد كلمات النواب والرئيس المكلف سعد الحريري، تلا برّي موقف المجلس من رئاسة عون قائلاً: "ثمة عبء كبير على المجلس النيابي وقد لجأ إليه رئيس الجمهورية وعلينا أن نخلق بارقة أمل وأتمنى ألا نأخذ قراراً اليوم". وأضاف: "بعد الاستماع إلى رسالة رئيس الجمهورية حول مسار تأليف الحكومة الجديدة وبعد النقاش حولها، اتّخذ المجلس النيابي الموقف وهو ضرورة المضي قدماً وفق الأصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلّف للوصول سريعاً لتشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية".

 

مستشار الرئيس عون يرد على الحريري

رصد موقع ليبانون ديبايت/السبت 22 أيار 2021

ردّ المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية أنطوان قسطنطين في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، على الرئيس المكلف سعد الحريري. وكتب: "رئيس الجمهورية لا يحتاج لبراءة ذمة فالهروب الى الامام لا ينفع والسلبية نهج هدّام". وأضاف, "كنا اعتقدنا انك اكتسبت الخبرة واتعظت بعد فشل وتمرّست بالحكم في دولة تقوم على الميثاق والدستور وانتظرنا طرحًا إيجابيًا فاذا بنا للاسف امام رئيس حكومة مكلّف لكنه بألف عقدة مكبّل".

 

السني والشيعي" في خندق واحد ضد الموقع المسيحي الأوّل!

"ليبانون ديبايت"/السبت 22 أيار 2021

توقّف مرجع نيابي مسيحي، عند "الهجوم العالي السقف الذي شنّه الرئيس المكلف سعد الحريري على موقع الرئاسة الاولى، وما قابله من صمتٍ مُريب من قِبل "الثنائي الشيعي" أي حزب الله وحركة أمل، والذي يرقى إلى الموافقة الضمنية على مضمون كلمة الحريري"، مُعتبرًا أنّ الذي حصل هو "استهداف "شيعي -سني" مُزدوج لموقع رئاسة الجمهورية والرئيس ميشال عون".

 

اعتراض قواتي وعوني على موقف المجلس!

 ليبانون ديبايت/السبت 22 أيار 2021

علم "ليبانون ديبايت" ان "نواب التيار والقوات لم يصوتوا مع الموقف الذي صدر باسم المجلس النيابي باعتبار أنه تضمن تفسيراً للدستور حول تكليف الحريري".

 

المكبّل الانفعالي.. خريش تُهاجم الحريري

موقع ليبانون ديبايت/السبت 22 أيار 2021

ردّت نائب رئيس التيار الوطني الحر مي خريش في تغريدة على حسابها عبر "تويتر"، على الرئيس المكلّف سعد الحريري اثناء مناقشة رسالة رئيس الجمهورية في الاونيسكو كاتبة:"كلمة بتعمّ وكلمة بتدمّر". واضافت خريش, "هيدا بكل بساطة الفرق بين كلمة باسيل وكلمة الحريري".

وختمت, "شتّان ما بين الحرّ الصادق وبين المكبّل الانفعالي".

 

جنبلاط المتمسك بالتسوية لن يتخلى عن صداقته... والهلاك قريب!

كارول سلوم/أخبار اليوم/22 أيار/2021

عندما يتحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عن الإنقاذ المطلوب للوضع في البلد دون الالتفات إلى حليف أو صديق فإنه بذلك يترجم قراءة واسعة للوضع. وسواء صدقت توقعاته أو تحليلاته أو لم تصدق لا يمكن إلا الوقوف عند رؤيته. لم يخرج "وليد بك" عن تمسكه بالتسوية وظل يرددها صباحا ومساء وحمل أفكاره، وجال بها بين المعنيين لكن ما من نتائج حققتها. يتوجس زعيم المختارة مما هو ات من ايام. تفيد مصادر مقربة من الحزب التقدمي الاشتراكي لوكالة "أخبار اليوم" أن خشية النائب جنبلاط تنطلق من أسس ثابتة ولا يمكن اعتبارها موسمية، سائلة: أليس الجميع في حال من القلق على وضعه الاقتصادي والمعيشي وانعكاس ذلك على الاستقرار الأمني،  مشيرة إلى أن تسلسل الأحداث يوشي ان المطلوب انجاز التسوية لإنقاذ ما يتسنى إنقاذه. وتعتبر المصادر أن الدعوة لا تزال قائمة لإنخراط الجميع في الحل المنشود دون أن يعني الغلبة لأحد وليس المقصود أي استدارة أو تبدل  في موقف أو مقاربة. وتعرب عن اعتقادها أن أي تحليل يصدر عن تخلي جنبلاط عن صداقة مع هذا الفريق أو ذاك ليس في مكانه لأنه هنا لا يرغب إلا بتحقيق مقصد واحد وهو الاتفاق على عملية تجنب البلد الانجراف أكثر فأكثر في اتجاه الهلاك. وتلفت إلى أن ما من تحرك جديد له في الوقت الراهن لانه ينتظر الاجوبة على اقتراحاته، فهو وجه رسائل مساء الخميس الى المعنيين. أما كيف ترد المصادر على من يعتبر أن المواقف داخل الحزب منقسمة حيال التسوية ؟ فتقول: ما من انقسام ابدا حيال العنوان العريض للتسوية وكل نائب أو محازب أو ناشط ينتمي إلى الاشتراكي يعبر عن رأيه مع الاحتفاظ بالتأييد لما يقوم به "وليد بك" من أجل المصلحة العامة والتي تبدأ بتشكيل فوري للحكومة. وترى أن ما من اصطفافات كما يروج له البعض  إنما رؤية لسيناريو لا يطمئن ويستوجب العمل لتفاديه منعا لارتدادات لن تستثني أحدا . وهذه هي النقطة المحورية في أي خطوة أو موقف يتخذه جنبلاط. وتوضح في هذا المجال أن الفرصة لا تزال قائمة إذا كان ذلك ممكنا وطبعا المقصود أن يكون الحل لبنانيا دون انتظار أي إشارة أو معطى خارجي.

 

الكلفة أعمق بكثير مما نتوقع"... موقفٌ هامّ لـ حزب الله

 ليبانون ديبايت/السبت 22 أيار 2021

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في كلمة ألقاها خلال جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مجلس النواب، أن "كلفة عدم التوافق الآن أعمق بكثير مما نتوقع". وقال رعد في بداية كلمته: "الدوافع التي حفزت فخامة رئيس الجمهورية لتوجيه رسالته الى مجلسكم الكريم معروفة. ومعروفة أيضا العوائق التي تؤخر، إن لم نقل تعطل، تشكيل الحكومة. ومعروفة كذلك اتجاهات الضغط الإقليمي والدولي الإيجابية والسلبية التي تؤثر في توفير المناخات المؤاتية أو عكسها، وأوضحت تماما وضعية الكيمياء بين المعنيين، أشخاصا واتجاهات". وقال: "دولة الرئيس، في بلد منكوب كبلدنا، لا يمكن للمواطنين إلا أن يروا في غياب الحكومة دلالة كارثية، ومؤشرا سلبيا يفاقم المشكلات في البلاد. تأليف حكومة هو أولوية لا نقاش فيها أو حولها، وتأخير ذلك فيه تفويت أو هدر لمصالح الوطن في أكثر من اتجاه". أضاف, "بالنسبة إلى واقع التأليف وعدم تشكيل الحكومة، النص الدستوري الوارد في الفقرة 2 من المادة 64، أو في الفقرة 4 من المادة 53، يؤكد أن الاتفاق بين دولة الرئيس المكلف وفخامة رئيس الجمهورية، هو أصل يصدر عنه مرسوم تشكيل الحكومة، وأن توقيعهما معا على مرسوم التشكيل هو فرع لذلك الأصل". وتابع رعد: "دولة الرئيس، الاتفاق هو المدخل الضروري اللازم والحصري لتشكيل الحكومة، والاتفاق هنا ليس مجرد شأن أخلاقي نظري، إنه فعل مسؤولية وطنية, إنه روح ما انطوت عليه كل نصوص دستورنا الراهن، والأصول والقواعد المعتمدة تتيح إمكان التوصل اليه. الاتفاق يتيح عمليا للحكومة أن تنجز ويتيح لموقفها أن يكون أقوى، ويسمح لعلاقاتها الإقليمية والدولية بأن تكون أجدى وأفعل، والاتفاق يسد النواقص والثغرات ويحفز الجميع على التعاون في ما بينهم. والاتفاق أخيرا، يتطلب مرونة وتفهما متبادلين، وتغليبا دائما للمصالح الوطنية على المصالح الفئوية أو الخاصة".

وقال: "ما لا يدرك كله الآن، لا يترك جله, في الأزمات ليس متاحا أن يحصل طرف على كل ما يريد، وليس مطالبا في المقابل بأن يتخلى طرف عن كل ما يريد، يمكن تشخيص الحد الأدنى المطلوب لسير الحكومة خلال هذه المرحلة، فنتفاهم على ذلك ونتفق عليه, نصر على تنظيم الاختلاف إزاء ما لا نتوفق الآن للتفاهم عليه. الأولويات المتفق عليها وتحتاجها البلاد، شاخصة ومحددة وتكفي لعمل حكومة الى مدى زمني، يتسع لإجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل وإنهائه". وأعلن: "دولة الرئيس، ينبغي أن يكون مفهوما، أن كلفة عدم التوافق الآن أكثر وأوسع وأعمق بكثير مما نتوقع ونقدر، ونحن هنا، لا نبسط العقد ولا المعوقات أبدا، لكننا نراهن على أن أولوية مصالح الوطن مقدمة دوما لدى المعنيين على أي شيء آخر، وبحساب الربح والخسارة، تجنب الخسائر أولى بكثير من تحقيق الأرباح". وختم النائب محمد رعد: "هذا هو رأينا يا دولة الرئيس, كنا ولا نزال وسنبقى عليه، وكل جهودنا نبذلها في هذا الاتجاه، ونحث زملاءنا والجميع على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد, ودعونا لا نضيع مزيدا من الوقت, لنتصرف بواقعية ونتبادل التنازلات لحساب بلدنا".

 

جبهة المُعارضة انطلقت سياسيًّا.. و”منصة انتخابات” ترسم خارطة التغيير

وكالة الانباء المركزية/22 أيار/2021

رسائل سياسية مهمة اراد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إيصالها في اللقاء الذي جمعه وقوى الثورة والمعارضة:  الأولى موجهة لأركان السلطة والمنظومة القائمة ومفادها بأنها سقطت وفُقد الأمل منها. أما الرسالة الثانية فتمثلت بغربلة مجموعات الثورة والبدء ببناء علاقات على أسس سليمة مع المجموعات الجدية غير التابعة لمحور الممانعة والمؤمنة بسيادة لبنان والتي تمكن لودريان من جمعها في قصر الصنوبر.

قالها لودريان وعاد إلى باريس. فأين اصبحت جبهة المعارضة التي تحدثت عنها اوساط الثوار وبعض النواب المستقيلين وحزب الكتائب؟ وهل تم الاتفاق على مشروع سياسي وخريطة طريق ومتى يبدأ التحرك في الشارع؟

عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب المحامية جويل عبود أوضحت أن الإعلان عن إطلاق جبهة المعارضة الذي كان مقررا في 23 أيار لم يكن رسميا “والتأجيل مرتبط حصرا بالأسباب اللوجستية خصوصا أننا نسعى لإطلاق جبهة تحاكي الناس وتقنعهم بالبديل”. هذا في الشكل أما على المستوى العملاني فأوضحت عبود لـ”المركزية” أن التأسيس انطلق فعلا والعمل جارٍ على الخط السياسي بشكل مكثف وقد اتخذ قرارا في الإجتماع الأخير الذي عقد صباح اليوم السبت بعدم تحديد تاريخ معين لتفادي العراقيل اللوجستية “. خارطة الطريق التي وضعتها الجبهة ترتكز على مبدأ استعادة الدولة “وهذا لا يتحقق إلا من خلال تغيير المنظومة الحاكمة وعبر الإنتخابات النيابية وباقي الإستحقاقات ومنها انتخابات نقابة المهندسين التي تأجلت”. وفي تفاصيل المشروع السياسي توضح:” ثلاثة عناوين رفعناها كجبهة معارضة، وهي  السيادة وفي أولوياتها أن يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة، التغيير بحيث لا تكون هناك اصطفافات على غرار 8و14 آذار، إنما التغيير بالفعل وليس بالقول وهذا يبدأ بإرساء الدولة المدنية مع قانون أحوال شخصية ويُتوّج بقانون انتخابات غير طائفي. وإرساء مفهوم الدولة المدنية”.

عبود أكدت أن التواصل مع مجموعات المعارضة قائم علما أن البعض يفضل عدم الإنصهار بجبهة واحدة “لكن وهناك وعي أن نكون موحدين للوصول إلى حالة تغيير في الإنتخابات النيابية المقبلة لكسر المنظومة القائمة وتظهير رؤية جديدة للناس”. وهل تشمل خارطة الطريق حراكا في الشارع؟ ” على رغم انكفاء الثورة في الشارع لأسباب باتت معروفة إلا أننا تمكنا من كسر”محرمات”. فمن كان يجرؤ مثلا على التكلم في العلن عن حزب الله ودوره السياسي والديني في لبنان؟ ومن كان يتصور أن مطلق أي نائب أو وزير لا يجرؤ على التواجد في مطعم أو أي مكان عام بعدما كان يتهافت الناس لالتقاط صورة معه؟ هذه هي الثورة الفعلية والأهم أن قرار التغيير بات  فعلا وليس شعارا”، تختم عبود.

عضو المكتب السياسي في “تحالف وطني” والمسؤول السياسي مارك جعارة لفت إلى أن “تعدد جبهات المعارضة والمجموعات لا يوصلنا إلى الأهداف المطلوبة التي على أساسها كانت صرخة الثورة والمعارضة للمنظومة الحاكمة ” هذا لا يعني ضم التكتلات في بوتقة واحدة ، إنما المطلوب تكتلات تكون منسجمة سياسيا للخروج ببيان واضح واتخاذ قرارات بسرعة حتى لا تتحول إلى مشروع جدل لا ينتهي تماما كما حصل بعد تفجير مرفأ بيروت حيث تظهرت الإختلافات في الرأي حول مسألة التحقيق بحيث اعترض البعض على فكرة المطالبة بلجنة تحقيق دولية واعترض البعض الآخر”. بالتوازي، يضيف جعارة “هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الجبهات منها التدقيق الجنائي واستقلالية القضاء لكن الأولوية تبقى في الوصول إلى نقطة التقاء مع جبهة المعارضة كمعارضة سياسية”، وفي هذا الإطار يوضح لـ”المركزية” أن هناك تنسيقا واجتماعات دورية مع باقي الجبهات للخروج بخارطة طريق ولهذه الغاية تم استحداث “منصة الإنتخابات”  للخروج ببرنامج إنتخابي تتوافق عليه جبهات ويتم التوافق على قواسم مشتركة. وختم “الهدف من المنصة خلق حالة جديدة ووضع مشروع إنتخابي يقنع الناس وسيتم تمويلها عبر لبنانيين مقيمين ومغتربين والأهم أنها ستكون شفافة “.

 

عائلة العلامة الامين احيت ذكرى اربعينيته في شقراء

السبت 22 أيار 2021

وطنية - احيت عائلة العلامة والمفكر الاسلامي السيد محمد حسن الامين اربعينيته في دارته في شقراء، في حضور حشد من المحبين والاقارب والاصدقاء، تقدمهم عائلة الراحل ونجله رئيس تحرير موقع ومجلة "جنوبية" والسيد مهدي الامين.

واقيم مجلس عزاء عن روحه وتلا السيد قاسم الغريفي ايات من القرآن ومجلس عزاء حسيني، والقيت في المجلس قصيدة في رثاء السيد الأمين، القاها نجله السيد حسن. ومما ورد فيها:

لم تلتجئ لزعامة وأبيت ما

اعتادت على تقديمه الأزلام

وضعوا الولاء لها لكسب وظيفة

هيهات يخفض رأسه الضرغام

والقدس أنت نصيرها وسفيرها

دار السلام على الجبين وسام

ووقفت في وجه الغزاة مقاوما

لم تخش جيشا دينه الإجرام

صفحات أمجاد لأعوام خلت

يا ليتها طالت بك الأعوام.

وفي الختام شكر السيد مهدي الامين باسم عائلة الراحل كل المعزين الذين شاركوا في تكريم السيد بقول او بحضور.

 

الطفيلي: القدس ليست من أولويات “حزب الله”

بيروت – وكالات/22 أيار/2021

 رأى الامين العام السابق لـ “حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي، أن “سيف القدس” محاولة ناجحة لقطع طريق السقوط الكامل أمام المشروع الصهيوني الغربي، ومحاولةٌ موفّقة لإحياء مسيرة التحرير، ودحر مشروح الحملة الغربية المعاصرة على الشرق”. وقال جازما، إن “ما بعد سيف القدس، حتما لن يكون كما قبله، وأن المشروع الصهيوني سيتعثّر وسيصطدم بسيف القدس مجددا”. وعن قراءته لعدم تقديم حزب الله المساعدة العسكرية للفلسطينيين، فيما كانوا في أمسّ الحاجة إلى دعم، أشار الطفيلي الى أن “أولويات إيران وحزب الله بعيدة تماما عن تحرير القدس وفلسطين… أولويات طهران وحلفائها إنهاك الأمة ودمار شعوبها وسرقة ثرواتها وتقديمها هدية لأميركا وروسيا، والشاهد واقعُ الحال في العراق وسورية ولبنان واليمن”. وأضاف: “شعارات تحرير القدس مجرد محاولات تضليل وخداع لبعض “المغفّلين”، ولا يخفى أن بين طهران وحزب الله من جهة وبين الصهاينة من جهة أخرى تفاهم حسن جوار يلتزمه حزب الله ويخرقه الصهاينة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

في غزة.. الخسائر الأولية تقدر بـ150 مليون دولار

قناة العربية.نت/22 أيار/2021

كشف وكيل وزارة الأشغال والإسكان في غزة ناجي سرحان أنّ تقييماً أولياً أظهر أن 2000 وحدة سكنية في الأقل دمرت خلال القتال بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة. وأوضح سرحان في حديث، لأسوشييتد برس اليوم السبت أنّ أكثر من 15 ألف وحدة أخرى دمرت جزئيًا في الحرب التي استمرت 11 يومًا. واشار الى أنّ أربعة مساجد دمرت إلى جانب عشرات من مكاتب الشرطة في غزة. وأشار إلى أن معظم المصانع في المنطقة الصناعية بغزة دمرت أو تضررت. في غضون ذلك، فحصت الشرطة الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة التي تم جمعها خلال الحملة. ولفت قائد الشرطة محمود صلاح الى أنّ قرابة 300 صاروخ وقذيفة إسرائيلية لم تنفجر. وقدر سرحان الخسائر المالية بسبب القتال بنحو 150 مليون دولار، وأضاف أن التقييم ما زال مستمرا.

غانتس: سنُشدد سياسة الرد حتى لو اضطررنا لاحتلال غزة

روسيا اليوم/22 أيار/2021

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن قادة “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ليسوا في مأمن رغم انتهاء العملية في قطاع غزة. وقال غانتس، خلال مقابلة مع قناة “كان” الليلة الماضية، إن “إسرائيل لن تسلم بوضع تطلق على أراضيها قذائف صاروخية وبالونات حارقة حتى ولو بكمية قليلة وعلى نطاق ضيق”. وأضاف أنه ينوي تشديد سياسة الرد، ولا يستبعد بتاتا احتلال قطاع غزة والتواجد فيه لبضع سنوات لإسقاط حكم “حماس”، موضحا مع ذلك أن هذا هو الملجأ الأخير. ورفض غانتس الاعتراف بأن نشطات الشرطة في القدس قبل الحملة بأيام هي التي أدت إلى التصعيد، وأعرب عن اعتقاده بأن زعيم “حماس” في غزة يحيى السنوار هو الذي بادر إلى تصعيد الأوضاع ليظهر كحام القدس و”التشبه بصلاح الدين الأيوبي”. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الثاني، توقعت مصادر عسكرية إسرائيلية أن “ترتفع حصيلة قتلى حماس خلال الأيام القليلة المقبلة مع استمرار عملية انتشار جثث عناصرها من تحت أنقاض شبكة الأنفاق التي استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي”.

 

بايدن: لا سلام من دون الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية مستقلة

واشنطن- وكالات/22 أيار/2021

 قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، امس، إنه لا سلام إلى أن تعترف منطقة الشرق الأوسط بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية مستقلة”، لافتا إلى أنه لا يوجد تحوُّل في موقفه تجاه إسرائيل. واضاف بايدن خلال مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع نظيره الكوري الجنوبي إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، مشددا على أن موقفه إزاء أمن إسرائيل لم يتغير، وأن الحزب الديمقراطي ما زال يؤيد إسرائيل. وتابع بايدن: “ما زلنا نحتاج حل الدولتين، إنه الحل الوحيد”.

 

غزة تعود تدريجياً إلى الحياة… وغانتس يهدد: قيادات “حماس” ليسوا في مأمن

القاهرة تسعى إلى استضافة مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

غزة، تل أبيب، عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 استمر وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي بيومه الثاني، أمس، وسط جهود مصرية وأميركية لتثبيته، في حين بدأت الحياة تعود بشكل تدريجي إلى القطاع بعد 11 يوما من الحرب المتواصلة. وقال مسؤولون إن وسطاء مصريين تشاوروا مع الجانبين لتثبيت الهدنة، حيث زار وفدان أمنيان مصريان المناطق الفلسطينية وإسرائيل لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة. وقال مسؤولون من “حماس” لرويترز إن الفصائل طالبت بضرورة وقف الاستفزازات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى ومنع إخلاء حي الشيخ جراح. وأوضحت مصادر مصرية، أن القاهرة تسعى لاستضافة مؤتمر للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا سيزور القاهرة لمباحثات تتعلق بغزة. وذكرت المصادر أن القاهرة تسعى لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأضافت أن مصر ستعمل على تهدئة طويلة لـمدة عام دون شروط.

وفي قطاع غزة، بدأت الحياة تدب من جديد ببعض القطاعات، وإن بشكل تدريجي وبطيء، في ظل حجم الدمار الواسع والحاجة لوسائل ومعدات كثيرة غير موجودة في القطاع، لإزالة ورفع الأنقاض وصيانة وإصلاح الأضرار. ففي شواطئ غزة، عاد الصيادون إلى قواربهم، وأعلنت الشرطة البحرية استئناف الصيد البحري بعد توقفه بسبب التصعيد الإسرائيلي في القطاع. وعلى صعيد آخر، يواصل فلسطينيون إصلاح محلاتهم التجارية المتضررة من الغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال عمليته العسكرية الأخيرة على قطاع غزة.

على صعيد المساعدات الخارجية، استقبل قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، شاحنات محملة بالمساعدات مقدمة من ثلاث دول عربية، فيما يترقب وصول مزيد من شاحنات الإغاثة خلال الأيام القادمة. وعلى المستوى الأمني، أعلنت الشرطة في قطاع غزة، أنها حيّدت قرابة 300 قذيفة وصاروخ إسرائيلي سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر، خلال العدوان الأخير. وعلى الصعيد الإسرائيلي، أبدى وزير الدفاع بيني غانتس قناعته بأن محاولات اغتيال القائد العام لـ “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، محمد الضيف ستتوج بنجاح في نهاية المطاف. وتابع غانتس: إن جميع قيادات “حماس” المسؤولين عن إطلاق النار وممارسة الإرهاب ضد المدنيين” ليسوا في مأمن، محذرا من أن “دمهم على أيديهم أنفسهم”. وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، ردا على سؤال عن توقعاته بشأن مدى استدامة الهدنة الجديدة المعلنة حول قطاع غزة: “الجولة الجديدة (من التصعيد) قد تكون بعيدة جدا أو قريبة جدا، ويتوقف ذلك على سلوك “حماس”. لن نعود إلى وضع ما قبل العملية”. من جانبها، أكدت صحيفة “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن “الأضرار التي لحقت بمجموعة صواريخ حماس كانت أقل مما كان مخططا له”. وحسب “هآرتس” فقد هاجم الجيش خلال العملية 40 % من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لـ “حماس”، لكنه “وجد صعوبة في إصابة مواقع أخرى” وسط “نقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة”.

 

أوروبا تدرس التواصل مع “حماس” وقلق أممي من التوتر في القدس

عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 أبدت الأمم المتحدة قلقها العميق من التوترات المستمرة في القدس، في حين دعت واشنطن تل أبيب إلى معاملة سكان حي الشيخ جراح باحترام، وسط استمرار الترحيب بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر الجمعة في غزة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة قلقة جدا بشأن التوترات المستمرة التي وقعت أمس، في القدس الشرقية المحتلة، لا سيما في المدينة القديمة وحولها. من جهته، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، فجر أمس، تخصيص 22.5 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في قطاع غزة. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن “الإدارة ملتزمة العمل مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لتقديم مساعدة إنسانية سريعة لقطاع غزة”. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن “وزير الخارجية بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل والضفة الغربية في 26، و27 الجاري، ليس للتحدث عما وقع خلال 11 يوما السابقة فحسب، ولكن للتركيز على المضي قدما وكيفية بناء حياة أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين”.

 

صراع إيراني ـ روسي على غنائم الحرب والنفوذ في سورية/فرنسا: الانتخابات باطلة وغير شرعية... ومنافس الأسد: أقبل بنتيجة صناديق الاقتراع

دمشق – وكالات/22 أيار/2021

 مع انتهاء القتال في معظم أنحاء سورية، يتنافس الداعمان الرئيسيان لرئيس النظام بشار الأسد، إيران وروسيا، على النفوذ وغنائم الحرب.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير، أن كلا البلدين يروجان للغتهما، الفارسية أو الروسية، للتدريس في المدارس السورية، في حين وقع كلاهما عقوداً لبناء مطاحن وسط نقص حاد في الخبز، كما أن كلا البلدين يبنيان محطات طاقة وسط انهيار الاقتصاد السوري. وأضافت أن روسيا وإيران تتنافسان للحصول على عقود في استخراج النفط وتعدين الفوسفات وبناء الموانئ، مشيرة إلى أن النظام السوري كان وعد إيران في البداية بعقد لاستخراج الفوسفات، لكنه غير اتجاهه ومنح العقد في العام 2018، لشركة روسية. وأوضحت، أن الإيرانيين يشعرون أنهم لم يحصلوا على “حصة عادلة من الأصول السورية”، مقارنة بالتزاماتهم (العسكرية والاقتصادية) مع الأسد، حيث قدم الإيرانيون دعماً اقتصادياً كبيراً له، لكن الفوائد الاقتصادية تعود على الروس أكثر مما تعود على الإيرانيين. في سياق متصل، قال رئيس شبكة مراقبة “ديرالزور 24” عمر أبوليلى، إن “ما تريده إيران ليس المال فقط، إنها جغرافيا”، مشيراً إلى أن الإيرانيين يشترون العقارات في شرق سورية لبناء المنازل ومقرات الشركات، وكذلك حول منطقة السيدة زينب إحدى ضواحي دمشق. في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن الانتخابات الرئاسية السورية، “باطلة ولا شرعية لها” بنظرها “لأنها تفتقر للمعايير اللازمة ولا تسمح بالخروج من الأزمة”.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة آنييس فون دير مول، جاهزية الأوروبيين لدعم انتخابات “حرة ونظامية” في سورية، وفق معايير القانون الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها السوريون في الخارج والداخل بالإضافة الى اللاجئين. من جانبه، قال المرشح للانتخابات الرئاسية محمود مرعي، إنه يقبل بما ينتج عن صناديق الاقتراع، مضيفاً أنه يريد “الديمقراطية والتعددية والحريات والإفراج عن المعتقلين وعودة المهجرين”، وداعيا السوريين للمشاركة في الانتخابات، واختيار “الأكفأ لقيادة سورية في المرحلة المقبلة”. وبشأن الدور الغربي والأميركي في سورية، قال إن الولايات المتحدة “تريد تدمير سورية وتحتل مساحات كبيرة من الأراضي السورية وتسرق ثرواتها بهدف إضعاف الدولة السورية، واشنطن تفرض حصاراً اقتصادياً هي ومن يدور في فلكها وهذا الحصار استهدف المواطن السوري”. كما أكد أن تركيا “دولة احتلال وعليها أن تغادر، والسوريون مضطرون لأن يشكلوا مقاومة شعبية لطرد تركيا من لواء اسكندرون، وبطول الشريط وصولا إلى تل أبيض ورأس العين وعفرين، وكل المدن التي تحتلها تركيا وتزرع بها إرهابيين”.

 

فرنسا: الانتخابات السورية باطلة.. ودمشق ترد!

روسيا اليوم/22 أيار/2021

دانت دمشق توصيف الخارجية الفرنسية للانتخابات الرئاسية السورية بأنها باطلة، وقالت إن “الانتخابات شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل به”. وقال مصدر رسمي في الخارجية السورية أن دمشق “تدين بشدة تصريحات المتحدث باسم الخارجية الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية وتؤكد أن المقاربات الخاطئة للحكومة الفرنسية في سورية لن تستطيع إعاقة عملية توطيد الاستقرار في سوريا”. وأضاف المصدر أن “الانتخابات شأن سيادي سوري بامتياز لا يحق لأي طرف خارجي التدخل به، والسوريون وحدهم أصحاب القول الفصل فيه”. ورأت الخارجية إن “توافد السوريين بكثافة إلى مراكز الاقتراع على امتداد العالم بما فيها باريس يشكل الرد الأبلغ على هذه التصريحات”. وكانت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول قالت يوم أمس في بيان إن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا “باطلة ولا شرعية لها” وأضافت أنها “تفتقر للمعايير اللازمة ولا تسمح بالخروج من الأزمة”.

 

طائرات مسيَّرة مجهولة تضرب قواعد عسكرية شرق تركيا

أنقرة – وكالات/22 أيار/2021

 أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن طائرات مسيرة مجهولة هاجمت قاعدتين عسكريتين شرق البلاد، وتحديداً باتمان وشرناق، من دون وقوع إصابات أو أضرار. وذكرت الوزارة، في بيان، أول من أمس، أن “هجوماً استهدف القاعدة العسكرية التركية باتمان الواقعة في جيرناك، والتي تحتوي على طائرات مسيرة، وكذلك قيادة الفرقة المشاة 23، من دون وقوع أي إصابات في الأرواح والممتلكات”. ورجحت مصادر صحافية، أن يكون وراء هذه الهجمات “حزب العمال الكردستاني”، مؤكدة ان ذلك يعتبر تطوراً ملحوظاً في مهاجمة الجيش التركي. من ناحية ثانية، طالب رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” في تركيا علي باباجان، الرئيس رجب طيب أردوغان، بالوفاء بما تعهد به قبل ست سنوات، وذلك من خلال إعادة نشر تغريدة لأردوغان في 25 فبراير العام 2014، أثناء توليه رئاسة الوزراء، حيث قال خلالها أردوغان إنه لم ولن يتشارك إدارة حكم تركيا مع أي ظالم ولا أي تشكيل عصابي. وجاءت خطوة باباجان في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بإقالة وزير الداخلية سليمان صويلو من منصبه، وذلك عقب تأكيد زعيم المافيا التركية سادات بيكير، أنه كان يتعامل معه. وشارك باباجان، تغريدة أردوغان، وعلق عليها قائلاً، إنه “طالما الأمر هكذا فأدعوك لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

 

نيجيريا تؤكد مقتل زعيم “بوكو حرام”

أبوجا – وكالات/22 أيار/2021

 أكدت أنباء صحافية، أمس، مقتل زعيم تنظيم “بوكو حرام” أبوبكر شيكاو، الذي كانت سبعة جيوش تلاحقه. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أنه وفقاً لمكالمات هاتفية اعترضتها أجهزة استخبارات غربية وإفريقية ومذكرات مخابرات داخلية، فإن شيكاو قد قتل. وأضافت، إن خمسة مسؤولين نيجيريين أكدوا وفاة شيكاو، علماً أن الجيش النيجيري أعلن بالخطأ وفاته ثلاث مرات على الأقل من قبل، لكن هذه المرة أكدوا أنه فجر سترة ناسفة خلال مواجهات مع متمردين منافسين له لتفادي أسره. وأشارت، إلى أنها راجعت نصوص المكالمات التي تم اعتراضها بين المتمردين الذين كانوا يناقشون انتحاره، إلى جانب رسالة صوتية من وسيط قديم بين شيكاو والحكومة يبلغ عن وفاته. وكانت الحكومة الأميركية قد رصدت مكافآة بمقدار سبعة ملايين دولار عن اعتقاله.

 

“طالبان” تسيطر على منطقة ستراتيجية في أفغانستان

كابول – د ب أ/22 أيار/2021

 سيطرت حركة “طالبان”، على منطقة ستراتيجية جديدة في إقليم واردك، وسط أفغانستان، في ثاني نصر تحققه الحركة خلال يومين. وقال عضوا المجلس الإقليمي محمد ساردار باختيار وخواني سلطاني، أول من أمس، إن “طالبان سيطرت على منطقة غالريز في وارداك”، مضيفين إن نحو 35 فرداً من قوات الأمن سلموا انفسهم لـ”طالبان”، بعد نحو 48 ساعة من المقاومة العنيفة. يشار إلى أن هذه ثاني منطقة ستراتيجية تنتزع “طالبان” السيطرة عليها، أخيراً، بعد منطقة نيرخ. على صعيد آخر، أعلنت مصادر أمنية، أمس، أن خمسة عناصر بارزة من “طالبان” لقوا حتفهم، خلال اشتباكات وقعت بين مسلحي الحركة والقوات الأمنية في إقليم هيرات. وأفادت وكالة “بختار” الأفغانية للأنباء، أنه تم استهداف مولاوي مظلوم، أحد قادة “طالبان” ونائبه وثلاثة من كبار عناصر الحركة، ليل أول من أمس، في منطقة شينداند.

 

انفجار ضخم يهز “عبادان” أكبر مصافي النفط في إيران/كندا: إسقاط "الأوكرانية" عمل إرهابي

طهران، عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 هز انفجار قوي ظهر أمس، مصفاة نفط عبادان جنوب الأهواز، أهم وأكبر وأقدم مصفاة نفط في إيران، والتي تقوم يومياً بتكرير 400 ألف برميل من النفط الخام الثقيل وتحويله إلى منتجات ومشتقات بترولية، ما أدى إلى جرح ثلاثة عاملين فيها. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار وقع في الوحدة الثالثة للمصفاة، وتسبب في حريق هائل في القسم، كما أفادت تقارير بتصاعد سحب دخان ضخمة وبتلوث كبير عم مدينة عبادان. وزعمت السلطات أن سبب الحادث، ارتفاع درجة الحرارة ووجود مواد قابلة للاشتعال، ما تسبب بعطل فني ووقوع انفجار. في غ1ضون ذلك، أعلنت كندا أنها تدرس قرار محكمة أونتاريو بشأن ارتكاب إيران عملا إرهابيا بإسقاط الطائرة الأوكرانية، كما أعربت عن قلقها من نقص المعلومات التي قدمتها إيران. وقضت المحكمة العليا لأونتاري، بأن إيران ارتكبت عملا إرهابيا بإسقاطها طائرة الركاب الأوكرانية، عند إقلاعها من طهران في يناير 2020، ما يمهد لطلب تعويضات لأسر الضحايا، ورأت أن إطلاق صاروخين على رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم “بي. اس. 752، كان متعمداً “على الأرجح” ويُعتبر “عملاً إرهابياً”، بموجب القانون الكندي. وقال القاضي إدوارد بيلوبابا إن “المدعين أثبتوا أن تدمير الرحلة كان عملاً إرهابياً”، مؤيداً مطالب أقارب أربعة من الضحايا يريدون أن يتمكنوا من مقاضاة إيران في كندا، حسب محاميهم. من جانبها، أعلنت السلطات الرومانية أنها ضبطت في ميناء كونستانتا (جنوب شرق) نحو 1500 كلغ من الهيرويين مهربّة من إيران، في واحدة من أضخم عمليات تهريب المخدّرات التي يتم إحباطها في السنوات الأخيرة في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وقالت النيابة العامة الرومانية المتخصصة بمكافحة المافيا، إن شحنة الهيرويين المضبوطة كانت مخبّأة في حاوية شحن مليئة بمواد بناء، مشيرة إلى أن الوجهة النهائية لهذه المخدّرات كانت أوروبا الغربية، وتناهز قيمتها لو قدّر بيعها في السوق السوداء بالتجزئة نحو 45 مليون يورو، واصفة عملية الضبط بأنها “تاريخية، وثاني أضخم عملية في الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة”من جهتها، أعلنت الشرطة الرومانية أن “مداهمات جرت يومي الأربعاء والخميس في رومانيا وفي اثنتين من دول أوروبا الغربية، وتمّ إلقاء القبض على تسعة أعضاء مفترضين في الشبكة، رومانيون وأجانب، يجري استجوابهم حالياً في إطار التحقيق”. إلى ذلك، ضرب زلزال بقوة خمس درجات على مقياس ريختر، ميناء كناوة بمحافظة بوشهر.

 

طهران تعيد ترتيب ميليشياتها في العراق وترسل مقاتلين إلى لبنان بغداد تعهدت إغلاق الثغرات الحدودية

بغداد – وكالات/22 أيار/2021

 كشفت مصادر عراقية، أمس، أن إيران تعيد ترتيب أوراق الميليشيات الموالية لها في العراق، وبدأت في اختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم، وشكلت فصائل أصغر ونخبة وموالية بشدة لها في تحول بعيدًا عن الاعتماد على الجماعات الكبيرة. وقالت المصادر، إنه “تم تدريب المجموعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات من دون طيار والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت في لبنان، كما أن هناك تواصلاً مباشراً مع ضباط في فيلق القدس الإيراني، ذراع الحرس الثوري، الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج”. وأضافت، إن “هذه الجماعات كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات المعقدة بشكل متزايد ضد الولايات المتحدة وحلفائها”. وأوضحت، أن “هذا التكتيك يعكس كرد إيراني على الانتكاسات، خصوصاً بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني”، مشيرة إلى أن “الميليشيات العراقية الكبيرة الموالية لإيران أجبرت على التراجع عن الظهور بعد رد الفعل الشعبي العنيف والتظاهرات الحاشدة ضد النفوذ الإيراني”. وأشارت، إلى أن “250 مقاتلاً على الأقل سافروا إلى لبنان على مدى أشهر عدة في العام الماضي، حيث دربهم مستشارون من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني على إطلاق طائرات مسيرة وإطلاق صواريخ وزرع قنابل وشن هجمات على وسائل التواصل الاجتماعي”. من ناحية ثانية، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، أمس، صحة الأنباء عن نية العراق شراء منظومة دفاع جوي متطورة، مشيراً إلى أن وزير الدفاع زار أكثر من دولة للتباحث بشأن هذا الموضوع. وقال، إن “نوع المنظومة أو الدولة التي سيتم التعاقد معها فهذا تحدده اللجان الفنية المختصة”، مشيراً إلى أن “الفترة المقبلة ستشهد تطوراً في منظومة الدفاع الجوي العراقية”. على صعيد آخر، أعلن الجيش، أمس، أنه يعتزم إغلاق جميع الثغرات عند الحدود مع سورية، التي يستفيد منها عناصر تنظيم “داعش” في غضون الشهرين المقبلين، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، عن وضع ستراتيجية لخمس سنوات لمكافحة الإرهاب في البلاد. من جهة ثانية، أعلن رئيس تحالف “عزم” خميس الخنجر، على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، أن عضو التحالف هاشم المشهداني اغتيل في بغداد، مشيراً إلى أن “اغتيال المشهداني رسالة خطيرة تؤشر على ضرورة حماية العملية الديمقراطية وأصحاب الفكر والنشاط الجماهيري من السلاح المنفلت والمجاميع الإرهابية”

 

ماكينزي يُحذر من خطر “مسيّرات” ميليشيات إيران

عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 أكد قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط كينيث ماكينزي، أن تطوير أساليب التعامل مع الهجمات المنفذة بطائرات مسيرة صغيرة لا يزال أولوية قصوى، مقرا بأن واشنطن لم تصل إلى حلول لهذه المشكلة. وحذر ماكينزي من أن وتيرة استخدام طائرات هجومية مسيرة من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، من المتوقع أن تتصاعد في السنوات القليلة القادمة، مرجحا أن الفصائل المسلحة في العراق قد تعول على شن هجمات محدودة بطائرات مسيرة على القوات الأميركية، بهدف إجبارها على الانسحاب من البلاد، واصفا الوضع بأنه خطير. ولفت إلى أن الطائرات المسيرة الصغيرة تمثل تحديا ملموسا، بسبب سهولة شرائها وتكلفتها المنخفضة وصعوبة رصدها واعتراضها، مشددا على ضرورة أن تجد الولايات المتحدة سبلا جديدة للتعامل مع هذا الخطر في الشرق الأوسط، قائلا “نعمل بدأب على إيجاد حلول تقنية تتيح لنا زيادة فاعلية التصدي للدرونات”.

 

مرجع إيراني: لا علاقة للإسلام بولاية الفقيه

عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 اعتبر المرجع الإيراني عبدالحميد معصومي طهراني، أن الحل الوحيد للتغيير الجذري للنظام في إيران هو إزالة نظام ولاية الفقيه والمرشد علي خامنئي. وحذر طهراني من خطورة البرنامج النووي الإيراني، موضحاً أن خطره يكمن في كون النظام غير مسؤول ويسعى إلى ابتزاز الجميع، كما انتقد الخطة الصحية التي وضعتها إيران لمكافحة فيروس “كورونا”، مضيفاً أن النظام الإيراني لا يستمع إلى صوت الشعب. وأعرب طهراني عن قلقه إزاء سلامته، قائلاً: إن من يخالف النظام الإيراني مصيره السجن، ومؤكدا أنه لا يزال يرفع صوته لأن النظام الإيراني سيؤدي بالبلاد إلى الهاوية، معتبراً أن الحل الوحيد للتغيير الجذري للنظام، هو إزالة نظام ولاية الفقيه وعلي خامنئي، ومشددا على أن “ولاية الفقيه” هو موضوع “مختلق ولا علاقة له بالإسلام”.

 

مصر والسودان وإثيوبيا تحشد عسكرياً وتُشعل توتر “سد النهضة”/شكري: نرصد التطورات كل ساعة وأديس أبابا ستكون خارجة على القانون إذا مضت في الملء ولن نقبل بالضرر

القاهرة، عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 في مقابل حشد مصري سوداني عسكري، أشعل مجددا فتيل التخوفات من مواجهة عسكرية محتملة، على خلفية التصعيد المتبادل بشأن “سد النهضة الإثيوبي، دفعت إثيوبيا بحشود عسكرية وميليشيات مسلحة من عرقية الأمهرا إلى الأراضي السودانية أمس، وتحديدا نحو مستوطنة قطراند الواقعة داخل أراضي منطقة الفشقة السودانية، حسبما كشفت وسائل إعلام محلية. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “سودان تربيون” إن الحدود السودانية الإثيوبية بالفشقة الكبرى والصغرى، شهدت حشودا كبيرة وتحركات لقوات إثيوبية قادمة من عاصمة إقليم بحر دار ومدينة قندر، مضيفة أن القوات الإثيوبية المدعومة بميليشيات الأمهرا، اتجهت نحو مستوطنة قطراند وهي مزودة بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات. وكشفت المصادر عن تحرك جزء من هذه القوات نحو مدينة عبد الرافع الإثيوبية، المحاذية لمحلية القريشة بجانب منطقتي ماي خدرة والحمرة اللتان تقعان في إقليم تقراي المحاذي لولاية القضارف بطول 110 كلم. وأوضحت الصحيفة أن التحركات العسكرية الإثيوبية، تأتي بعد معارك وقعت الثلاثاء الماضي بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية، حيث نجح الأول في استعادة 20 ألف فدان كان يسيطر عليها الإثيوبيون منذ عام 1995. في غضون ذلك، وصلت القوات المصرية المشاركة في التمرين العسكري المشترك مع السودان “حماة النيل”، إلى قاعدة الخرطوم الجوية، بجانب أرتال من القوات البرية، والمركبات التي وصلت بحراً. وقال الجيش السوداني في بيان، إن الاستعدادات اكتملت لانطلاق التمرين، موضحا أن التمرين الذي سيجري لمدة ستة أيام في الفترة من السادس والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من الجاري، تشارك فيه عناصر من الدفاع الجوي والقوات البرية والجوية للبلدين. ويعقب تمرين “حماة النيل” تمرين بحري مختلط بين القوات البحرية السودانية والمصرية بالبحر الأحمر، حيث يشارك في مشروع التدريب المشترك عناصر من التخصصات في الجيشين المصري والسوداني كافة. وذكر الجيش السوداني، أن التدريبات تهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية وتعزيز التعاون وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة للبلدين، مضيفا أن مناورة “حماة النيل” تعد امتداداً للتعاون التدريبي المشترك، وسبقتها التدريبات المشتركة “نسور النيل 1 و2” في قاعدة “مروى” الجوية في السودان، بمشاركة عناصر من القوات الجوية المصرية والسودانية وعناصر من قوات الصاعقة لكلا البلدين. سياسيا، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة الوصول إلى اتفاق قبل الملء الثاني للسد الإثيوبي، محذرا من أنا “الملء ينبئ بتوتر وتداعيات قد تزعزع استقرار شرق إفريقيا والقرن الإفريقي”، مجددا التأكيد أن مصر لن تتنازل ولن تقبل وقوع ضرر عليها. وأضاف أن مصر تأمل أن تتسم السياسة الإثيوبية بالمسؤولية، مشيرا إلى أن بلاده سعت أن يأتي التدخل من خلال الإطار الإفريقي والمراقبين، ولكن إثيوبيا لم تتجاوب. وقال إن مصر ترصد تطورات السد كل ساعة، للتعرف على النتائج التي قد تحدث ويتم حاليا تقييم الأوضاع ووضع سيناريوهات مختلفة للتعامل، مشيرا إلى أنه في الفترة الحالية تركز مصر على مرحلة التوصل للاتفاق. واعتبر الملء الثاني لسد النهضة “يعني خروج إثيوبيا عن قواعد القانون الدولي واتفاق المبادئ”، مؤكدا أن لدى بلاده الأدوات والقدرة على حماية مصالحها، وهي أدوات متنوعة ومتدرجة سيتم اتخاذ كل منها وفق خطة مرسومة ودقيقة، تراعي في النهاية المصلحة المصرية.

 

القاهرة: المصالحة مع الدوحة بطريقها المرسوم ونتطلع للتنفيذ الكامل لاتفاق العلا أكدت خلال زيارة وفد تركيا على ما تراه مصر ضرورياً لاستئناف العلاقات

القاهرة، عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن تنفيذ اتفاق العلا للمصالحة مع قطر والذي عقد في السعودية في يناير الماضي، يسير بشكل جيد، مشددا على أن الإجراءات التي اتخذتها كل من القاهرة والدوحة تمضي في طريقها المرسوم. وقال شكري في تصريحات متلفزة، إن اللجنة المتابعة لتنفيذ الاتفاق تجتمع بشكل دوري على المستويين السياسي والقانوني، لافتا إلى “جولة أخرى بعد أيام”، في إشارة إلى اجتماع مصري قطري قريب لمتابعة اتفاق العلا. وأضاف: “نتطلع إلى التنفيذ الكامل لبيان العلا، ما يفتح المجال لعودة العلاقات الطبيعية بين مصر وقطر”، مضيفا، “نحن دائما حرصنا على أن لا تتأثر علاقات الشعبين بالتوترات التي شابت العلاقات، لكن كل المؤشرات إيجابية وتصب في صالح البلدين”. وقال: “نتطلع للتنفيذ الكامل لبيان العلا من جانب قطر، لفتح مزيد من عودة العلاقات الطبيعية بين مصر والدوحة، وكل المؤشرات حتى الآن ايجابية وتصب في مصلحة البلدين”. وأوضح أن “مصر أوفت بكل التزاماتها وفق بيان العلا، وقطر نفذت عددا من التزاماتها، وسنتأكد من الوفاء بما تم إقراره في بيان العلا خلال الاجتماع القادم، الذي يجمع وفدين من البلدين”. وبشأن المشاورات مع تركيا، قال إن استقبال مصر لنائب وزير خارجية تركيا، ووفد مرافق له أخيرا، كان بغرض المشاورات حول الكثير من الأمور التي تخص ملف العلاقات وبحث عودتها إلى ما كانت عليه في السابق، موضحا أنه من الأهمية أن يكون هناك مسار تعاون بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية الخاصة بالمنطقة، ومؤكدا أن كل ذلك يتم في ضوء عدم قبول مصر لأي تدخل في شؤونها الداخلية. وأضاف أن الزيارة كانت فرصة للتأكيد على ما تراه مصر ضروريا لاستئناف العلاقات وتطبيعها مع تركيا بما يؤدي لاستقرار المنطقة، ولا تتعدى بأي شكل من الأشكال على الأمن القومي المصري، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية باعتبار هذه مبادئ مركزية، في أي علاقات سوية تجمع بين أي دولتين، وتؤدي لمصلحة مشتركة فيما بينهما.

 

انطلاق التمرين العسكري “زايد 3” بين الإمارات ومصر

أبوظبي، عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 انطلقت فعاليات التمرين العسكري المشترك “زايد 3” في الإمارات، بمشاركة وحدات من القوات البرية الإماراتية والمصرية، والذي يستمر حتى 30 مايو الجاري. وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن التمرين يأتي في إطار البرامج العسكرية المجدولة بين البلدين، ويهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية والقتالية وتعزيز الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة لكلا الطرفين، مشيرة إلى العلاقات الستراتيجية الراسخة بين الجانبين والممتدة عبر عقود من الزمن، والتي يعززها الانسجام الأخوي والتلاحم على مستوى قيادتي البلدين، والإيمان بأهمية العمل الجماعي بين الأشقاء في مواجهة المتغيرات، وبما يحقق أمن واستقرار منطقة الخليج والدول العربية. ويشتمل التدريب على العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين الجانبين، والتدريب على إدارة أعمال قتال مشترك بين العناصر المشاركة، وتضمنت مراحل الإعداد للتدريب رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة، والتأكيد على الأهداف التدريبية المطلوب تنفيذها خلال التدريب لتوحيد المفاهيم، وصقل مهارات العناصر المشاركة.

 

هادي يكشف عن بوادر ممكنة لتحقيق السلام في اليمن

عدن – وكالات/22 أيار/2021

 أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، وجود بوادر سلام ممكنة رغم الظروف الراهنة المعقدة التي تشهدها البلاد، مشيدا خلال لقائه في الرياض، السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هينزل، المنتهية فترة عمله، بالجهود التي بذلها السفير خلال مدة عمله، ومؤكدا تطلع حكومته للسلام والحوار وفقاً لمرجعياته المتعارف عليها ووقف الحرب وتخفيف الأعباء عن كاهل اليمنيين. من جانبه، قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأمم المتحدة والحوثيين بشأن خزان النفط ”صافر”، محكوم عليها بالفشل الذريع، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة أقصى درجات الضغط على الانقلابيين كخيار وحيد لحلحلة الملف وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية، يدفع ثمنها العالم لعقود قادمة.

 

سلطنة عُمان والهند تجددان التعاون العسكري والبحري

مسقط، عواصم – وكالات/22 أيار/2021

 وقّعت سلطنة عمان والهند، على تجديد مذكرة التفاهم في مجال التعاون العسكري، كما وقّعا على تجديد مذكرة التفاهم بين القوات البحرية في مجالات الأمن البحري، بهدف تعزيز التعاون المُشترك في المجال العسكري، وتبادل المصالح المُشتركة في مجال الأمن البحري بين البلدين. وقّع على تجديد مذكرة التفاهم في مجال التعاون العسكري، والتي تنظم أوجه التعاون العسكري بين السلطنة والهند، من الجانب العُماني أمين عام وزارة الدفاع محمد بن ناصر الزعابي، فيما وقّعها من الجانب الهندي سفير الهند المعتمد لدى السلطنة مونو مهاور. فيما وقع على تجديد مذكرة التفاهم في مجالات الأمن البحري من الجانب العُماني قائد البحرية السلطانية العُمانية ورئيس لجنة الأمن البحري سيف بن ناصر الرحبي، ومن الجانب الهندي السفير الهندي المعتمد لدى السلطنة. في غضون ذلك، توقع المحلل الإحصائي العماني إبراهيم الميمني، أن تشهد السلطنة انخفاضا كبيرا في سبتمبر المقبل بالنسبة لأعداد الإصابات والوفيات بكورونا، تزامنًا مع خطة وزارة الصحة تطعيم بين 30 و35 في المئة من سكان السلطنة حتى نهاية أغسطس المقبل، إضافة إلى استمرار منع قدوم المسافرين من الدول المُعلن عنها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/لا تأسفوا كَيْ لا يؤسَفَ علينا... كان ينقصنا أن يعيّرونا لأنّه مكتوب على هويّاتنا لبناني

لا تأسفوا كَيْ لا يؤسَفَ علينا...

*استفزتني مشاهدة صور بشّار الأسد، واستفزني العلم السوري مرفرفًا فوق أرض لبنانيّة، كما يستفزني علم فلسطين وكوفيّة ياسر عرفات فوق أرضي.

*وكان ينقصنا أن يعيّرونا لأنّه مكتوب على هويّاتنا "لبناني(ة)".

*مَن يُريد فلسطين وإيران قبل لبنان، فلنقاتله ليرحل عنّا إلى القدس وطهران، وهذا بدوره عليه تسديد فاتورة ما تعرّض له وطننا من خسائر بشريّة وماديّة جرّاء الإنجرار وراء الأقصى وقُم.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/22 أيار/2021

***

يلوموننا، لا بل يشتموننا لأنّنا لم نتضامن مع الفلسطينيين. ينعتوننا، لا بل يصنّفوننا عنصريين لأنّنا رفضنا أن يُرفع علم غير العلم اللبناني على أرضنا.

وكان ينقصنا أن يعيّرونا لأنّه مكتوب على هويّاتنا "لبناني(ة)".

هؤلاء كانوا "القوّات"... "إيه قوم بقا، وإذا كانوا القوّات!!؟" أَوَليس القوّات لبنانيين؟ أنا لست قوّاتيًّا، ولي صداقات واسعة مع سوريين، لكن استفزّتني مشاهدة صور بشّار الأسد، واستفزّني العلم السوري مرفرفًا فوق أرض لبنانيّة، كما يستفذّني علم فلسطين وكوفيّة ياسر عرفات فوق أرضي.

أنت الذي أزعجك "الاعتداء"، في لبنان، على جماهير السوريين المتوجّهة لكي تنتخب رئيسًا جديدًا لسوريا، اسأل نفسك ما الذي أوصل إلى هذا الاعتداء؟ أو لأُهوِّن عليك، اسأل نفسك ما هي الظروف التي يرتفع فيها علم دولة ما في دولة أخرى؟

هي ظروف معدودة ولها معانيها الواضحة، إذا ما استثنينا رفع أعلام بلدان المنتخبات المشاركة في بطولات العالم لكرة القدم:

1. يُرفع علم دولة غريبة، في بلدٍ ما، تكريمًا لزائر كبير من هذه الدولة. كما حصل وقت زيارة الباباوات للبنان (رُفع علم دولة الفاتيكان).

2. يُرفع علم دولة أو منظّمة غريبة، في بلد ما، عندما يقع هذا البلد تحت وصاية الدولة أو المنظّمة. كما هي حال "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

3. ويُرفع علم دولة غريبة، في بلد ما، حين تحتلّ الدولة الغريبة هذا البلد.

برأيك ايّها المُزعِج المَزعوج ممّا فعله اللبنانيون بالسوريين، هل قام اللبنانيون بما قاموا به لأنّ العلم السوري يُذكّرهم بليالي جهنم التي كانوا يعيشونها جرّاء القصف السوري للمناطق المسيحيّة أبّان حرب الـ 1975؟ أم لأنّهم شعروا بأنّ العلم السوري هو بمثابة علم دولة غريبة محتلة؟

بالتأكيد هم شعروا بانّ العلم السوري يمثّل دولة مُحتلّة، إذ لا مبرّر غير ذلك لكي يُرفع هذا العلم فوق أرض لبنانيّة.

حصل ما حصل، ولكلّ منّا قناعاته ومواقفه، لكن في حال تكرّر الاعتداء على سيادتنا بهذا الشكل، أنصح الشباب، وأنا سأعمل بالنصيحة على رأسهم، ألّا نكتفي بإزالة صور رئيس الدولة المحتلة، وبمنع رفع علم الإحتلال فوق أرضنا، وإنّما علينا، ومن دون رحمة، بـ "تأديب" كل لبناني يرى أنّ المشكلة هي في انتمائنا كلبنانيين إلى القوّات أو غير القوّات، وليس في اعتداء غريب على حرماتنا.

أنصح الشباب وأحرّضهم على "تأديب" كلّ لبناني ينظر في حقوق الغريب المحتلّ لكياننا على حساب حقوقنا وحريّتنا.

أنصح الشباب وأحرّضهم على "تأديب" كلّ لبناني يتقدّم باعتذار عنهم، أو يستنكر ما فعلوه، لاسيّما هؤلاء "بياضين الطناجر" الفاتين بـِ "ضربي عالحافر، وضربي عالمسمار" والقائلين: نحن ضد رفع العلم السوري لكنّنا لسنا مع أسلوب هؤلاء الذين أدّبوا السوريين!!

حصل ما حصل، ولكلّ منّا قناعاته ومواقفه، لكنّنا تأخّرنا كثيرًا أيّها ال

شباب لنُدرك أنّ لبنان محتلّ ويجري تغيير هويّته. افتحوا المحطات اللبنانية وراقبوا مسلسلاتها، فسوف تُلاحظون أنّ اللهجة الطاغية على شاشاتنا هي السورية. هذا إحتلال. سوف تُلاحظون أنّ الأعمال الطاغية عندنا هي المسلسلات التركيّة. هذا أيضًا إحتلال. وسوف تُلاحظون عودة أزلام البعث إلى تصدّر الشاشات. وهذا أكبر إحتلال.

يوم أقرّت الدولة اللبنانيّة قيام مهرجانات بعلبك الدوليّة، استدعى الرئيس كميل شمعون الأخوين رحباني وطلب منهما أن يعزّزا من خلال مسرحهم لهجة لبنانيّة بيضاء يفهمها كلّ اللبنانيين وتجمعهم. هذا عمل ثقافي وطني. وعلى غرار الرحابنة، وحّد عبد الحليم كركلا الدبكات البشرّاويّة والبعلبكيّة والجنوبيّة في دبكة لبنانيّة واحدة. هذا أيضًا عمل ثقافي وطني. أمّا أن تعود إلى مسلسلاتنا في هذه الأيّام اللهجات المحليّة، لاسيّما تلك الشيعيّة، وأن تطغى على اغانينا اللكنة الشيعيّة على حساب اللهجة اللبنانيّة، فهذه ثقافة فئويّة غير وطنيّة، لا بل هي في منطلقها دينية ايديولوجيّة.

نعم تأخّرنا لندرك أنّنا نتعرّض لهجمة "امبريالية ثقافية" سوف تحوّل لبنان الرسالة إلى دولة إسلاميّة ملالوية بحجّة أنّنا مشرقيين وأنّنا بحاجة لتحالف الأقليّات، وتحت غطاء مَن يُعطي الغطاء لغاياته الصغيرة الحقيرة. لا تستخفّوا بِـ "الإمبريالية الثقافية" الشيعو-علويّة أو الإيرانو-بعثيّة. واجهوها، إنّها لأخطر من سلاح حزب الله، وأخطر من الإحتلال العسكري السوري، وأخطر من وقاحة اللبنانيين الحالمين بتحرير القدس.

بمثل هذه الإمبريالية انقرضت أديان ومجتمعات، وبمثلها تدمّرت اقتصادات وزالت لغّات، وبمثلها تبخّرت قيم وانفرطت أخلاقيات. بمثلها ضاعت أوطان وأمم.

فلنصوّب البوصلة من الان وصاعدًا، وإليكم بعض الأمثلة على كيفيّة ذلك بالمفهوم السيادي النضالي:

مَن يُريد الاحتجاج على تحويل كنيسة "الأيا صوفيا" إلى جامع، فليُقاطع أقلّه المسلسلات التركيّة التي تُستخدم كأداة لعودة الأتراك كلاعب أساسي على خارطة الشرق الأوسط وفي لبنان.

مَن يُريد الاحتجاج على المواكب السيّارة بصور بشّار الأسد والعلم السوري، فليُقاطع أوّلًا كل ما ينطق بلهجة سوريّة على شاشاتنا، وليُقاطع هذا النوع من الإحتلال الذي يغسل أدمغتنا بأساليبه التي لا تُشبهنا.

ومَن يُريد فلسطين وإيران قبل لبنان، فلنقاتله وليرحل عنّا إلى القدس وطهران، وهذا بدوره عليه تسديد فاتورة ما تعرّض له وطننا من خسائر بشريّة وماديّة جرّاء الإنجرار وراء الأقصى وقُم...

نعم تأخّرنا لكنّ الأوان لم يفُت، وما فعلناه بالأمس على نهر الكلب لن نتأسّف عليه كي لا نسقط في التخاذل ويؤسَف علينا.

 

 السياحة في عالم الوطاويط!

راجح الخوري/22 أيار/2021

في بداية الأسبوع الماضي، كان وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر يزفّ البشرى السعيدة، إلى الشعب بأنهم ذاهبون إلى العتمة الكاملة منتصف مايو (أيار) الحالي، أي هذين اليومين، وخصوصاً بعدما قرر مجلس شورى الدولة رفض تقديم سلفة الفيول إلى شركة الكهرباء، تأكد أن اللبنانيين لا يذهبون إلى جهنم التي تشّع بالنيران المتأججة كما سبق وقال لهم الرئيس ميشال عون قبل شهرين، بل إلى عالم «إيريبوس» الذي يمثل في الميثولوجيا الإغريقية، القسم السفلي الدامس الذي يقع إلى جانب «هاديسوس» عالم الأموات. لا شك أن وزير السياحة البروفسور رمزي المشرفية قرأ عن هذا، ولهذا كانت الدهشة القصوى عندما قرأ اللبنانيون أنه صعد على رأس وفد نقباء أصحاب الملاهي والمطاعم والفنادق، إلى القصر الجمهوري حيث قابلوا الرئيس عون، الذي شدد على أهمية السياحة في الاقتصاد المنتج، ولا سيما لبنان الذي يمتلك (يمتلك؟) جميع المقومات السياحية الطبيعية والإنسانية والحضارية، الذي يجذب السياح من دول العالم إليه، مؤكداً قيامه بكل ما يلزم من أجل تفعيل السياحة على كل الأراضي اللبنانية، ولا سيما أن هدفنا الدائم هو إعادة بناء اقتصادنا على أسس منتجة وسليمة! عظيم جداً، ولكن الصورة ستنقلب رأساً على عقب عندما نتذكر أننا ذاهبون إلى العتمة الكاملة، ونحن البلد الذي تبجح زمناً طويلاً بأننا بلد النار والنور، وليس واضحاً طبعاً إذا كانوا في ذلك الاجتماع، توقفوا لوهلة أمام القول إن لبنان سيغرق في العتمة الكاملة، بما يعني عملياً أنه يعود إلى العصر الحجري! ليس خافياً على أحد من المسؤولين الذين يستبشرون على ما يبدو بموسم سياحي ممتاز يساعد لبنان على النهوض، أننا ذاهبون إلى العتم، وفي غياب الكهرباء أهلاً بنا وبكم في العصر الحجري...لا لمبة، لا تلفزيون، لا مصعد، لا إنترنت، لا هاتف، لا طبخ، لا فنادق، لا غسالات، لا مصارف، لا بنزين، لا مازوت، لا سينما، لا مسرح، لا دواء، لا مستشفيات، لا لحوم، لا ألبان، لا حليب، لا مثلجات، ولا من طريق يمكن ألا تتعثر عليه ليلاً، ولا إسعاف ينقلك إلى المعالجة.

في عام 1902 كتب البريطاني جوزيف كونراد روايته الشهيرة «Heart of Darkness»، تحدث فيها عن رحلة إلى مجاهل الكونغو في ذلك الحين وانتهى «بخلاصة إمبريالية» طبعاً لكنها معبرة تماماً وتنطبق على ما سيؤول إليه الوضع في لبنان، عندما أجرى مقارنة بين أنوار لندن ومجاهل أفريقيا، قال فيها إنه الفرق بين الشعوب المتحضرة وبلاد المتوحشين! ومباشرة ومن دون أي تردد، دعونا نسأل: عندما يغرق لبنان في العتمة، سيظهر الفرق سريعاً بين ما كان عليه من نار ونور، وصار عليه من توحش وظلام، وإذا كان الرهان على السياحة العربية والخليجية، فكل نقطة في الخليج اليوم تشعشع مثل لندن، أما لبنان فهو الكونغو قبل 100 عام... مفهوم. إلا إذا كان الذين يراهنون على موسم سياسي مزدهر يفترضون أن السياح العرب هم من وطاويط الليل وخفافيش الكهوف والمغاور، ويريدون قدح الصوان لإشعال النار، رغم أنهم وقد تعدوا السياحة إلينا بطائراتهم وسياراتهم الفخمة وملياراتهم السخية، سينسون الكهرباء ويأتون بالإبل والأحصنة وخيام الشعر وينامون جوعى في الساحات الدامسة حباً بلبنان الذي يسمعهم بعض أهله الشتائم ليل نهار!

تحية إلى بيار الأشقر، لأنه قال لعون: «إننا لا نزال قادرين على أن نكون في طليعة الدول السياحية، ولا سيما إذا تمّ الاتفاق السياسي، وعاد التلاقي مع الأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب»... وطبعاً إذا خرجنا من عالم الظلام السفلي! ولكن من أين وكيف إذا كان وزير الطاقة ريمون غجر الذي وقف قبل أيام يحذر اللبنانيين من الغرق في العتمة، لا يعلم أن وزارة الطاقة والمياه التي يرأسها لم تدفع الفواتير المترتبة عليها، والتي تبلغ 811 ملياراً و634 ألف ليرة لبنانية، إضافة إلى أنه ليس في كل الدولة اللبنانية، وزارات ومحاكم مدنية وروحية ومؤسسات أمنية وعسكرية، ومستشفيات حكومية، ومؤسسات نيابية ودستورية، إضافة إلى كل مصالح المياه، حتى مناطق عدة لا يجرؤ الجباة على الذهاب إليها لتحصيل الفواتير وإلا عادوا مرجومين بالحجارة. ويترتب على البلديات 250 ملياراً، وعلى المخيمات 280 ملياراً، وعلى اللاجئين السوريين 240 ملياراً، في حين تدفع الدولة اللبنانية لسوريا مبلغ 40 مليون دولار في السنة ثمن استجرار التيار منها... ومع النهب والنصب والسرقات كبّدت الكهرباء الدولة اللبنانية 54 ملياراً من الدولارات، أي نصف الديْن العام. ورغم هذا، يطالب وزير الطاقة بـ200 مليون دولار من أموال المودعين الذين نهبتهم الدولة، وإلا سيدخل بلد النار والنور «عالم إيريبوس» الدامس فينزل تحت الجحيم، في حين يدرس المسؤولون كيف سيشجعون السياح على المجيء إلى عالم الوطاويط الدامس!

 

الحريري "هزم" عون... تسهيلاً للاعتذار؟

محمد بركات/أساس ميديا/الأحد 23 أيار 2021

الأكيد أنّ النائب جبران باسيل خسر أمام الرئيس المكلف سعد الحريري على حلبة مجلس النواب للملاكمة السياسية. بدت كلمة الحريري، "مبكّلة"، وللمرّة الأولى حملت نبرة هجومية لم نعهدها منه أبداً. بل وبدت كأنّها إعلان حريريّ بأنّ زمن الملاطفة تحت سقف المبادرة الفرنسية قد انتهى، ودخلنا في زمن المواجهة من داخل المؤسسات... وربما من خارجها، كما بشّرنا رئيس الإتحاد العمال العام عبر mtv ليل الخميس، من "صار الوقت" مع مرسيل غانم. فقد أعلن التحضير "للنزول إلى الشارع، بهدف الضغط لتشكيل الحكومة". إذاً خسر باسيل أمام الحريري. لكنّ مصادر متابعة قالت لـ"أساس" إنّ الحريري، بحسب المعطيات الداخلية والخارجية، لم يعد أمامه إلا الاعتذار. وقد يكون التصعيد باباً للاعتذار، بعدما يكون الرئيس المكلّف قد ألقى الحجّة على رئيس الجمهورية ميشال عون، ويوقّت خروجه، مع مكاسب شعبية بعد "خطاب المواجهة" في مجلس النواب، وعشية انفجار الشارع ورفع الدعم. فيخرج ليترك الانفجار الشعبي بوجه عون وبوجه أيّ رئيس يجرؤ على حمل كرة نار التكليف في حضنه، محتفظاً برصيده لدى حزب الله، مبرئاً إياه من عرقلة تشكيل الحكومة إلى حدّ القول أنّه سمّى وزراء الحزب دون العودة إلى قيادته في التشكيلة التي تقدّم بها إلى عون. أما باسيل، الخاسر الأكبر من جولة المصارعة السياسية الحرّة التي ارتكبها ميشال عون بحقّ نفسه، فربما يكون كلامه عن طلب تعديل الدستور لتقييد الرئيس المكلف بفترة زمنية محدّدة ليشكّل الحكومة، باباً تحضيرياً للقول إنّ الانهيار الآتي سببه "تقاعس" الحريري عن تشكيل الحكومة. إذاً خسر باسيل أمام الحريري. لكنّ مصادر متابعة قالت لـ"أساس" إنّ الحريري، بحسب المعطيات الداخلية والخارجية، لم يعد أمامه إلا الاعتذار أما رئيس مجلس النواب نبيه برّي فقد كان نجم الجلسة من خلال إدارة حديدية منعت بشكل منظّم وصارم الإنحراف النيابي نحو أيّ شكل من أشكال الطائفية. ولو أنّه بدا محايداً، لكنّ عاطفته إلى جانب الحريري، وحيث وجب أن يكون، ينحاز إلى جانب الدستور. فسرّع بعقد الجلسة الثانية أمس السبت، وقبلها برّد الأجواء يوم الجمعة، بالاكتفاء بتلاوة رسالة الرئيس عون إلى مجلس النواب. وبعد كلمتي باسيل والحريري، أعلن برّي "موقف" المجلس النيابي، وهو التمسّك بـ"تكليف الحريري، وأي موقف غير ذلك يتطلّب تعديلاً في الدستور، وهذا الأمر غير وارد". ورفع مطرقته مُعلناً: "صُدِّق".

بالتأكيد خسر باسيل، وبالنقاط ربح برّي، وبالضربة القاضية ربح الحريري، من خلال كلمة "حامية" برهن فيها كيف أنّ الرئيس عون يريد من رسالته أن "تخلّصه" من تكليف الحريري. وعدّد الحريري مراحل "تعطيل الدستور" التي أوصلت إلى الرسالة، وأبرزها الرسالة المتلفزة عشية الاستشارات النيابية في بعبدا، التي دعا خلالها عون الكتل النيابية إلى عدم تسمية الحريري، ثم رفضه التشكيلة الحكومية التي قدّمها الحريري، إضافة إلى اشتراطه الثلث المعطّل "ما يعطي الرئيس حقّ إقالة الحكومة، في تعديل مقنّع للدستور"، ثم إهانة موقع رئاسة الحكومة برسالة "مع درّاج" إلى بيت الوسط، وصولاً إلى استدعائه الحريري إلى بعبدا عبر رسالة تلفزيونية...

وضع الحريري عون في كادر "المُعطِّل" و"مُعلِّق الدستور"، وأعلن تمسّكه بالتكليف وصولاً إلى التأليف، وترك مجلس النواب "حكَماً" يقرّر منح الثقة أو حجبها.

يقول مرجع دستوري عتيق لـ"أساس" إنّ "ما انتهت إليه الجلسة، عبر الكلمة التي تلاها الرئيس نبيه بري، جاء ليؤكِّد المؤكَّد، وهو أن لا نصّ دستوريّاً يسمح بسحب تكليف تشكيل الحكومة، وأنّ المطلوب هو الإسراع في تشكيل الحكومة باتّفاق رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلَّف". وختم المرجع الدستوري: "دستوريّاً، لا طائل في هذه الجلسة. أمّا سياسيّاً فقد نجح الرئيس برّي في إنقاذ مجلس النواب من الانقسام والصدام، معيداً الأمور إلى المربّع الأوّل، أي تشكيل الحكومة وفقاً للدستور". وضع الحريري عون في كادر "المُعطِّل" و"مُعلِّق الدستور"، وأعلن تمسّكه بالتكليف وصولاً إلى التأليف، وترك مجلس النواب "حكَماً" يقرّر منح الثقة أو حجبها.  من جهته، أكّد نائب رئيس "تيار المستقبل" الدكتور مصطفى علوش لـ"أساس"، أنّه "باستثناء الكلام الذي أدلى به الرئيس الحريري في الجلسة، لم يكن أيّ كلام دستوريّاً. فإذا قارنّا بين كلام الحريري وكلام جبران باسيل، نجد أنّ كلام الأخير ينفع أن يقال في الصالونات وليس في المجلس. في المقابل جاء ردّ الرئيس الحريري واضحاً ودستوريّاً، ووضع النقاط على الحروف". ولم يتوقّع علّوش تضخّم الخلافات بين الطرفين بعد هذا الكلام، معلّقاً: "هذا هو حجم الأزمة منذ البداية. ميشال عون يريد السيطرة على الحكومة من خلال جبران باسيل، ولا يريد خيار مجلس النواب. وما يحدث حالياً هو تداعيات القرار غير الدستوري، الذي يقول فيه رئيس الجمهورية إنّه يريد تغيير رئيس الحكومة". وفي ما يتعلّق بمصير الحكومة وتأليفها، قال علوش: "الكلام الذي سمعناه في مجلس النواب، لن يغيّر شيئاً من الواقع. نحن في أزمة، وربّما يضع كلام الحريري الصريح والواضح الكلَّ أمام مسؤوليّاته، ويبيّن لرئيس الجمهورية حقيقة الوضع".

 

خطط عون الجديدة: طاولة حوار لإحراج الحريري واستقالات نيابية

منير الربيع/المدن/22 أيار/2021

تجاوز مجلس النواب الغرق في تفسير الدستور وتأويله. فالرئيس نبيه بري نجح في تجنب إعطاء المشكلة السياسية القائمة طابعاً دستورياً، وعبر بين الخطوط: تجاوب مع رسالة رئيس الجمهورية وعمل على مناقشتها. لكنه حرص على تجنب انفجار الجلسة النيابية، وتدارك أن تؤدي الأزمة السياسية إلى الانفجار داخل المجلس.

رواية الحريري وصيغة بري

في الخارج المعركة السياسية مستمرة، خصوصاً بعد موقف الرئيس المكلف سعد الحريري المرتفع السقف، وتحميله رئيس الجمهورية مسؤولية تعطيل الدستور وتجاوزه. ورداً على رواية الحريري المتماسكة عن عملية التعطيل، ينشغل عون بتحضير سلسلة خطوات سياسية وإجرائية هدفها إحراج الحريري.

وفي الخلاصة التي توصل إليها بري مع النواب - عدم التصويت على رسالة عون، وعدم الرد عليها بطريقة قانونية - جاء الرد سياسياً يلائم الجميع: استمرار مساعي الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية. إنها صيغة الرئيس بري: لا غالب ولا مغلوب، حسب "الموقف" – الكتاب الذي تلاه ختاماً للجلسة. 

المذهب الباسيلي

ولكن المشكلة السياسية إلى تفاقم، بناءً على التباعد الكبير في مضمون كلمتي الحريري وباسيل. اتهم الحريري رئيس الجمهورية بتعطيل البلاد والدستور. وذكّر بالمذهب السياسي العوني: تعطيل الحكومات كرمى لعيون صهره باسيل. وتعطيل الاتنخابات الرئاسية، ليُنتخب هو نفسه رئيساً دون سواه.

أما باسيل فرسم في كلمته خريطة الطريق الباسيلية إياها لتشكيل الحكومة: المحاصصة الطوائفية والأسماء والحقائب. وناب عن رئيس الجمهورية في شرح أسلوب التشكيل والميثاقية. وكانت الجلسة عملياً مسرحاً لتسجيل النقاط بين الحريري وباسيل.

خطة عون الجديدة

وعمل رئيس المجلس بعد الجلسة على عقد لقاءات غير مباشرة بين الرجلين، لعلّ ذلك يسهم في تهدئة التوتر، ويمنع تفاقمه، ويفضي إلى صيغة سياسية معينة يمكن البناء عليها للوصول إلى حكومة. وتشير المعلومات إلى أن بري كان يفكر في عقد جلسة حوار لرؤساء الكتل النيابية، يحضرها الحريري وباسيل. لكن مساعيه لم تنجح، بسبب رفض الطرفين. بناء على هذه الفكرة، كان رئيس الجمهورية قد أراد نزع الورقة من يد رئيس المجلس، فاقترح باسيل في مجلس النواب أن يدعو رئيس الجمهورية إلى طاولة حوار في بعبدا يحضرها رؤساء الكتل والأحزاب، للبحث في كيفية الخروج من المأزق الحكومي.

وهذه خطوة يفكر عون فيها ونطقها باسيل في كلمته، وغايتها سحب الورقة من يد بري، وفتح باب جديد للسجالات وتحميل المسؤولية للحريري. وليبدو عون في صورة من يسعى ويبذل جهده لعقد اللقاءات، بينما لا يقدم الحريري أي مبادرة، بل يستمر بالتصعيد. وأمنية عون أن تنجح دعوته إلى هذا الحوار في بعبدا، ولا يوافق الحريري على المشاركة فيه، فيحمله مسؤولية التعطيل. فقصر بعبدا لا يتوقف عن توليد أفكار وخطط من هذا النوع. وقد تولد لما بعد الرسالة إلى المجلس النيابي، خطوة قد تتطور في المرحلة المقبلة إلى دعوة للإستقالة من المجلس، بعد فشل مفعول الرسالة وفشل الدعوة إلى طاولة حوار. هذا كله مؤشر إلى توتر سياسي أكبر وفراغ أوسع واستمرار الانهيار.

بري وجنبلاط

لكن برّي لا يريد ذلك على الإطلاق. فكما لم يشأ أن يحصل اشتباك سني - ماروني، أو إسلامي - مسيحي، لا يريد للمجلس النيابي أن يكون عرضة للتهم والعراضات الشعبوية، من بوابة الدعوة إلى انتخابات مبكرة، بفعل استقالات أو بنزع الصفة الميثاقية عنه. وأثناء تداول برّي فكرة دعوة رؤساء الكتل النيابية إلى جلسة حوار وتشاور، اقترح أيضاً فكرة عقد لقاء ثلاثي بينه وبين الحريري ووليد جنبلاط. لكنه عدل عن هذه الفكرة، لئلا تتخذ طابعاً إسلامياً في وجه رئيس الجمهورية، اللاعب على الوتر المسيحي. واستمر التشاور بين الأفرقاء الثلاثة، على الرغم من موقف جنبلاط في مسألة تشكيل الحكومة، مساء الخميس 20 أيار، ورد فعل الحريري الغاضب منه. وتكشف المعلومات أن الحريري أجرى اتصالاً هاتفياً بجنبلاط شكره فيه على موقفه، وبهدف التنسيق والتشاور. فرغم مطالعته السياسية حول ظروف الحريري الصعبة في عملية تشكيل الحكومة، قال جنبلاط إن الحريري لا يزال ممثلاً للسنة. وعلى الرغم من الملاحظات السعودية عليه، يمكن أن يتغير الوضع ويتحسن في حال تشكيله الحكومة.

 

قادة محور إيران: صواريخ الجنوب كانت إنذاراً لإسرائيل

قاسم قصير/أساس ميديا/الأحد 23 أيار 2021

شكّل إعلان وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وقوى المقاومة في غزّة، بوساطة مصرية ودعم أميركي، انتصاراً مهمّاً لقوى المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني. وتتمثّل أهمية هذه الحرب في كونها أعادت اللحمة للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، وأدخلت سلاح المقاومة في معركة مواجهة تهويد القدس، وأشركت فلسطينيّي الأراضي المحتلة عام 1948 في الصراع، وأعادت تفعيل النضال الشعبي في مناطق الضفة الغربية. فكيف يقرأ محور المقاومة نتائج ما جرى؟ وما هي الانعكاسات العمليّة والسياسية على هذا المحور ودوره في المرحلة المقبلة؟

تعتبر مصادر مطّلعة على أجواء قيادات محور المقاومة هذه المعركة "أثبتت فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أيّ هدف استراتيجي في مواجهة حركة حماس وقوى المقاومة في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية. بالمقابل نجحت قوى المقاومة في الصمود والاستمرار في إطلاق الصواريخ حتى اللحظة الأخيرة، وكانت قيادات محور المقاومة في لبنان والمنطقة تتابع سير الحرب لحظة بلحظة من خلال غرفة عمليات غير معلنة تتولّى التنسيق والتعاون بين كلّ أركان المحور في إدارة العمليات على الصعد العسكرية والأمنية والدبلوماسية والإعلامية والنفسية والسياسية".

وأوضحت هذه المصادر أنّ "قوى المقاومة في قطاع غزّة (حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وبقيّة الفصائل) تولّت إدارة العملية العسكرية من داخل القطاع والمناطق الفلسطينية الأخرى، في حين أنّ قيادات محور المقاومة توزّعت على مختلف العواصم العربية والإسلامية لمواكبة الحرب في مختلف المجالات عبر الاتصالات وتوزيع المهمّات وتوفير كلّ أشكال الدعم المطلوبة". تعتبر مصادر مطّلعة على أجواء قيادات محور المقاومة هذه المعركة "أثبتت فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أيّ هدف استراتيجي في مواجهة حركة حماس وقوى المقاومة في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية

وتكشف هذه القيادات أنّ "بيروت كانت أبرز العواصم العربية التي واكبت المعركة من خلال لقاءات دائمة بين قيادات المقاومة، وبواسطة التنسيق الميداني، ووضع خطط عملية للمواجهات الشعبية والسياسية والميدانية. ومن اللقاءات المهمّة زيارة وفد من قيادة حزب الله، برئاسة الشيخ نعيم قاسم، قيادتيْ حركة حماس والجهاد الإسلامي، لبحث التطوّرات في غزة وكلّ أشكال التنسيق. فيما تولّى قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني التواصل مع قيادتيْ حماس والجهاد من أجل دراسة التطوّرات، وتأكيد الدعم الإيراني لقوى المقاومة، وجرت اتصالات أخرى بين عدد من أركان المحور والقيادات الفلسطينية".

أمّا في العواصم الأخرى، ولا سيّما الدوحة وإسطنبول والقاهرة، فقد كانت قيادة حماس تتابع الاتصالات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية، بالتنسيق مع بقية قيادات المقاومة، وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي، من أجل البحث في كيفيّة الوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار وصيغة الاتفاق المطلوبة.

وبحسب المصادر المطّلعة في محور المقاومة وعدد من المختصّين بالشأن الإسرائيلي، فقد فشلت الحرب على غزّة في تحقيق أيّ هدف إسرائيلي استراتيجي، وأدّت الى خسائر مهمّة في منظومة الردع الإسرائيلية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى محور الاهتمام الدولي والعربي، وتراجعت كلّ خطط التطبيع مع العدوّ. فيما شارك كل الشعب الفلسطيني في كل الأراضي المحتلّة، منذ عام 1948، وفي الضفة الغربية، في مواجهة الصهاينة، معطياً للصراع أبعاداً جديدة أقلقت قيادات الكيان الصهيوني، وجعلتهم يتحدّثون عن الخوف من حرب أهليّة داخل الكيان.

في العواصم الأخرى، ولا سيّما الدوحة وإسطنبول والقاهرة، كانت قيادة حماس تتابع الاتصالات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية، بالتنسيق مع بقية قيادات المقاومة، وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي، من أجل البحث في كيفيّة الوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار وصيغة الاتفاق المطلوبة

وباعتراف العديد من المحلّلين الإسرائيليين، لم تحقّق الحرب على غزّة أيّ نتائج عسكرية مهمّة، بل فشلت الخطط التي وضعها الجيش الإسرائيلي. ولذلك تركّز القصف على الأماكن السكنية والأبراج في غزّة، واستهدف الأطفال والنساء والعائلات.

بالمقابل يؤكّد قادة محور المقاومة أنّ ما جرى في هذه الحرب هو نموذج مصغّر لِما يمكن أن تشهده أيّ مواجهة مستقبلية بين هذا المحور وبين الكيان الصهيوني في ظل ظروف متغيّرة ووقائع استراتيجية مختلفة. ولأنّ المعركة بقيت  تحت سيطرة قوى المقاومة في غزّة، لم يُتَّخذ قرار بفتح جبهات جديدة. وإن لعبت التحرّكات الشعبية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وإطلاق بعض الصواريخ من جنوب لبنان، دور جرس الإنذار للعدو الصهيوني وكانت رسالة واضحة بأنّ هذه الجبهة تشكّل الاحتياط الاستراتيجي لهذه الحرب.

في الخلاصة، شكّلت هذه الحرب ضربة قاسية للكيان الصهيوني، واضعةً إيّاه أمام تحدّيات كبرى في المرحلة المقبلة. وهي ستدفعه إلى التفكير طويلاً عند اتّخاذ أيّ قرار بحرب جديدة. في الجهة المقابلة، ستشكّل هذه الحرب نقطة قوة استراتيجية لمحور المقاومة، الذي أعاد تنظيم صفوفه، وسيشهد المزيد من التعاون والتنسيق بين أركانه. وسيشكّل هذا الانتصار دافعاً إضافياً لدول المنطقة لتعزيز آفاق الحوار والمفاوضات للتوصّل إلى حلول للأزمات المختلفة، وللمسارعة في تطبيع العلاقات في ما بينها.

 

هل يكون لبنان التالي بعد غزّة؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 23 أيار 2021

حين انتهت الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفياتي، كتب باحث سياسي، يقول: انتهت الحرب الباردة بين أميركا والسوفيات، والرابح هو اليابان. الحرب الباردة ورثت الحرب العالمية الثانية التي استسلمت في ختامها اليابان وهُزِمت النازيّة. أمّا حين وضعت الحرب الباردة أوزارها فقد كانت اليابان في عزّ صعودها في الثمانينيات قبل أن تنهار البورصة اليابانية عام 1992، وينتهي الكثير من حلم الريادة الدولية لهذا البلد الآسيوي. المقصود في عبارة الباحث السياسي أنّ ثمّة كَسَبة دائماً خارج مجموعة اللاعبين المتورِّطين مباشرة في الحرب. هذه حال نتائج الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس. انتهت الحرب، والرابح هو إيران.

لن تتوقّف حماس كثيراً عند وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لغزّة بعد الحرب بأنّها "جحيم على الأرض" للأطفال، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، كمياه الشرب. ولن تأخذ كثيراً بعين الاعتبار الفارق الهائل في حجم الخسائر البشرية، حيث قُتِل ما لا يقلّ عن 232 فلسطينيّاً في مقابل 12 إسرائيليّاً. وسيطغى ضجيج الاحتفالات بالنصر على الكثير من الوقائع الأخرى، التي ليس أقلّها أنّه في ختام هذه الجولة المدمِّرة لم يتغيّر شيء يتّصل بوضع القدس الشرقية أو الاستيطان  في الضفة الغربية.

لن تتوقّف حماس كثيراً عند وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لغزّة بعد الحرب بأنّها "جحيم على الأرض" للأطفال، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، كمياه الشرب

حماس، الميليشيا، ستكتفي بكونها أطلقت أكثر من 4300 صاروخ طالت أهدافاً متفاوتة الأعماق في الداخل الإسرائيلي، وواظبت على القصف طوال 11 يوماً على الرغم من جسامة القصف الإسرائيلي.. يضاف إلى ذلك أنّ إسرائيل وافقت، نتيجة ضغط أميركي غير مسبوق، على وقفٍ لإطلاق النار غير مشروط، وهو ما ستدرجه حماس في خانة إنجازاتها. إنّما الرابح الحقيقي هو إيران. لا يختلف اثنان أنّ إيران أدّت دوراً أساسيّاً في تطوير البنية التحتية العسكرية لحماس. وهي الأخرى لا يعنيها الدمار اللاحق بالقطاع، والبؤس الذي سيهيمن بوطأة أكبر على حياة الغزِّيّين.

من هذا المنظار الضيّق، غزّة هي "ساحة".. وعلى هذه "الساحة" سجّلت إيران ضربة موجعة لإسرائيل، وربّما أعادت بعض الماء إلى وجه الجمهورية الإسلامية، بعد سلسلة إهانات قاسية، كسرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018، أو قتل قاسم سليماني ومحسن فخري زاده عام 2020، أو سلسلة العمليات الغامضة والسرّيّة التي شنّها الموساد في قلب المدن والمحافظات الإيرانية. لا يختلف اثنان أنّ إيران أدّت دوراً أساسيّاً في تطوير البنية التحتية العسكرية لحماس. وهي الأخرى لا يعنيها الدمار اللاحق بالقطاع، والبؤس الذي سيهيمن بوطأة أكبر على حياة الغزِّيّين

صواريخ حماس، وإن كانت محليّة الصنع، فهي في التحليل الأخير إيرانية، لأنّ معارف تصنيعها نُقلت إلى القطاع أو لأنّ أجزاء منها هُرِّبت إليه. ستعكف إسرائيل على دراسة الطائرات من دون طيّار التي استخدمتها حماس في هذه المواجهة الأخيرة، وهي مطابقة للطائرة الإيرانية "أبابيل 2" أو الطائرة "قاصف" التي بحوزة ميليشيا الحوثي في اليمن. قدّمت إيران في غزّة تجربة ناجحة ومقلقة لإسرائيل، وهذا ما يجب أن يعني اللبنانيّين. السؤال البديهي عند صانع القرار العسكري والسياسي في إسرائيل هو التالي: إن كانت هذه قدرات حماس، على الرغم من كل العوائق أمامها، فما هي حقيقة قدرات حزب الله؟ وإذا كانت جبهة واحدة قد وضعت حجماً هائلاً من الضغط على منظومة "القبة الحديدية"، فماذا سيكون الواقع لو دخل لبنان على خط المواجهة، بسلاح أكثر وعبر جبهة أطول قد تمتدّ إلى أجزاء من سوريا؟

ما لم يحصل تغيير سياسي كبير في إسرائيل، وهو أمر غير معلوم في ظلّ ما تشهده إسرائيل من شلل سياسي هائل وانقسام اجتماعي أكثر هولاً، فإنّ العلاج الوحيد، الذي ستضعه هذه القيادة السياسية على الطاولة، هو المزيد من تكرار ما حصل في غزّة، ولكن هذه المرّة ضدّ لبنان.

حرب غزّة، بعد صواريخ ومسيَّرات الحوثي في اليمن، فضحت حجم ما يمكن أن تكون وصلت إليه إيران في لبنان عبر ميليشياها الأبرز حزب الله. وكشفت أيضاً حجم السلاح، الذي يُحتَمل أنّه أصبح في أعلى درجات الجهوزيّة، ونوعيّته. إسرائيل لا تواجه حماس فقط الآن، بل تواجه جبهة عريضة وخط رماية بالصواريخ ممتدّ على مسافة 5000 كلم من باب المندب في اليمن إلى لبنان، مروراً بالعراق، بقيادة حزب الله. هذه واحدة من الخلاصات المرعبة للحرب بعد التسلّي باحتفالات النصر. ما لم تكن فعلاً إسرائيل آيلة إلى الزوال، وهذا ليس انطباعي، فإنّ الحرب المقبلة مسألة وقت فقط.. والجبهة ستكون لبنان، مسبوقة بتصاعد العمليات النوعية ضد حزب الله في لبنان وضد الحرس الثوري في إيران. حرب غزّة الأخيرة انتهت ولم تنتهِ، والآتي أعظم وأشرّ.

 

رسالة جنبلاط للحريري: إما أن تضحي أو تتم التضحية بك

غادة حلاوي/نداء الوطن/22 أيار/2021

متفوقاً على غيره ظهر رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وقد سلم بالتحولات التي تشهدها المنطقة . لم يكابر في المواقف التي اطلقها. يدرك ان غزة بما شهدته من مواجهات انتهت الى اتفاق لصالح شعبها احدثت انقلابا حقيقيا مترافقا مع محادثات فيينا الايجابية بشأن الاتفاق النووي، والحوار السعودي -الايراني والسعودي -السوري. لبنان لم يعد اولوية وعليه ان يلملم اوضاعه ليصمد الى حين ينجلي المشهد الاقليمي. كل ما قاله تكرار لمواقف سابقة، لكن جديد جنبلاط كشف المستور في علاقة الحريري مع المملكة السعودية وبأن لا حلول مرتقبة لان المملكة لا تريده وقد فشلت المساعي الدولية والعربية لتغير الوقائع . وهذه حقيقة في متناول السياسيين لكنهم يتقصدون المواربة وتجنب الافصاح عنها لعلّ وعسى ان تتغير الوقائع. السعودية لا تريد الحريري وعلى الاخير ان يستدرك الموقف ويلتحق بتسوية مع رئيس الجمهورية ميشال عون ولو على سبيل التضحية من اجل الشعب اللبناني.

منذ فترة طويلة والعلاقة باردة او مقطوعة بين جنبلاط والحريري الذي يتهم رئيس الاشتراكي بالسعي للتسوية مع عون على حسابه، وانه سبق وابدى رأيا امام الفرنسيين والروس من بعدهم بأن الحريري قد لا يكون رجل المرحلة لتشكيل الحكومة وهو الذي لم تعجبه اندفاعة المصريين المبالغ فيها باتجاه تبني الحريري. لم يغفر الحريري لجنبلاط الذي بدوره يأخذ على الرئيس المكلف انه دائم الزعل ولا شيء يرضيه. ورغم ذلك لا يزال جنبلاط متمسكا بالحريري الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي لا يختلف وضعه مع الحريري عن جنبلاط ولو كان يستعين على ملاحظاته بحقه بالكتمان.

بينما كان الحريري يطلق مواقفه على الهواء مباشرة كانت عاصفة من الشجب والاستنكار تنهال على المحيطين به والمقربين اليه احتجاجا على لهجته "المهزومة". بحسب مغالطيه ان الاطلالة لم تكن في مكانها كما المواقف، وفي نظر اخرين ان جنبلاط لم يتفوه بجديد بل قرأ وقائع لا يريد الاخرون الاعتراف بها.

تؤكد اوساط جنبلاط على حسن مقاصده والاهداف واولها تحريك الجمود الحكومي .تحدث جنبلاط بلسان اللبنانيين طارحاً همومهم فيما لا باب اخر لمعالجتها الا عبر تشكيل الحكومة. يعتبر ان الازمة كبيرة فيما اسباب الخلاف ثانوية.

يسلم بحقيقة ان عون باق حتى نهاية عهده مع استحالة دفعه الى الاستقالة بالمقابل فان الدستور يحفظ حق الحريري بالتكليف الى متى شاء ويصعب على عون سحب تكليفه فما العمل والطرفان معنيان مباشرة بتشكيل الحكومة؟ واذا كان الحل عبر لقاء الحريري وباسيل فلمَ لا يعقد لمصلحة البلد كمدخل للحل دون ان يفوته التأكيد ردا على سؤال"أنا مش مع الاثنين".

لم يتفوه جنبلاط بما لا يعلمه الاخرون وهو أن السعودية لم تعد تولي اولوية للبنان وتحديدا للحريري بدليل ان سفيرها في لبنان وليد البخاري يتحين فرص غياب الحريري ليقيم نشاطاته تجنبا لدعوته. فحوى ما قاله جنبلاط للحريري بحسب بعض التفسيرات ان الكيل طفح ولمصلحتك يجب ان تتفق مع رئيس الجمهورية، دون ان يسهى عن تذكيره بأنه سبق وشكل حكومة في عهد الرئيس اميل لحود بعد اغتيال والده فلمَ لا يريد تشكيلها مع عون؟

مشكلة جنبلاط مع الحريري اكبر من مشكلته مع عون وكان واضحا وصريحا بأن لا مودة متبادلة تجمعهما ومع ذلك فالتسوية معه لا بد منها لاستحالة ان تكمل البلاد في ظل الاوضاع الراهنة حتى نهاية العهد. واضحة معاناة جنبلاط من عناد الحريري ومكابرته ورغم ذلك فهو لا يتقصد خصومته، واذا كان يطالب بالتسوية مع الخصم فكيف والحال معه. لكن غالبا ما يكون الحليف سبب خسارتك لا الخصم. ادلى جنبلاط بدلوه بقصد مساعدة الحريري على الخروج من الجمود وبعد ذلك فلم يعد لديه ما يفعله لاجله. فحوى الرسالة للحريري اما ان تضحي او يتم التضحية بك. وفي كلا الحالين اعلان لا يصب في مصلحة الحريري ومستقبله السياسي. تقرب من عون بالاصلاحات ،هادن حزب الله بالسلاح ، وفتح لبري بابا بأن يكونا معا في التسوية ونصحه عدم الدفع باتجاه الحريري للنهاية طالما الوقائع واضحة والتحولات جلية. وبذكائه قصد من جملة ما قصد أن يؤسس لمرحلة يكون فيها ابنه تيمور جزءا من المعادلة وليس خارجها.

 

قريبا جدا سيتوقف إطلاق النار تحت تسمية  نعرفها مسبقا  الهدنة

الدكتوره هدى جنات/22 أيار/2021

قريبا جدا سيتوقف إطلاق النار تحت تسمية  نعرفها مسبقا  الهدنة ....

ستحصل حماس على ما يقارب مليار دولار هبات دولية من دول الخليج وأوربا وامريكا ودول إسلامية .... لإعادة بناء غزة ..وستصرف طبعا هذه الأموال  على القادة السياسيين ...وأبنائهم ...ولن يرى الغزاوي من هذه المعركة سوى غبار بيته المهدم.

وهكذا .....نلقائكم في الحلقة القادمة  بعد عامين ...أو ما يزيد ..

صدقوني حين أقول ...وانتم تعرفون عني الصراحة في قول رأيي سواء في الأمور الدينية ..أو السياسية ...انا لست من عشاق  ركوب الموجة كما يفعل الأغلبية من أجل مصالح شخصية ...شعارات رنانة وبيع اوهام للناس الأبرياء واستغلال أصحاب العقول الضعيفة التي تصدق فعلا أن ما يحدث سينهي إسرائيل النووية....بهذه السهولة .

‏ما  حدت ويحدث وسيحدث  في مستقبل الأيام  في القدس .. أو الشرق الأوسط عموما.

يذكرني بالشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي ألف كتبا وأشعار عن المقاومة والصمود والتحرير  وخبز امي...وقهوة  امي ... فجمع ملايين  الدولارات من هذه الكتب...اشترى بها بيتا في لندن  عند (أصحاب  وعد بلفور) ... وبيت اخر في امريكا ..(الام الشرعية لاسرائيل)  وصرف الباقي  على حبيبته الإسرائيلية هناك وتوفي في امريكا بعد أن عاش على الكافيار والويسكي وليس خبز أمه.ببساطة كان هو أيضا يبيع شعارات ...ويسترزق منها. وما راحت الا على المسكين  من اشترى الكذب..اقصد الكتب...أو من صدق فعلا تلك الكلمات وقدم حياته من أجلها.

هل تعلمون لماذا الأمة العربية في هذا الحال.. لماذا لم تتطور مثل باقي الشعوب التي تعيش معنا على نفس الكوكب الذي نعيش فيه معا.. .. لماذا نحن دائما من ننتج الجهل والتخلف والاجئين والفقر والارهاب لهذا العالم .؟

لماذا نحن دون باقي شعوب الأرض؟ هل فكرتم فيها مرة...؟

هل لاننا خير أمة ولهذا السبب نحن هكذا؟ هل هكذا يكون حال خير أمة...؟ بالمنطق يعني ... وبدون عاطفة.

يا سادة

هذه الأمة  هكذا لانها أمة غشيمة يسهل الضحك عليها واللعب بعواطفها... أمة تصدق اي شيء وتدفع الثمن غاليا فيما بعد ... أمة تردد  كل يوم حديث إن المؤمن لا يلذغ من نفس الجحر مرتين ... وهي تلذغ من نفس الجحر الف مرة في السنة.

أمة لا تتعلم من الماضي ... لا تفهم أن هنالك من يضحك عليها باسم المقدسات ...ويستغل سذاجتها....

أمة مصرة على البقاء في مكانها .....حتى لو قادها ذلك  للانقراض.

على ذكر المقدسات..

يوم أطلق الحوثيين الصواريخ على اقدس مقدسات المسلمين .. مكة حيث الكعبة .. وشاهدنا الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة تمر فوقها .. حيث قبر الرسول ... لماذا لم يتم إثارة كل هذه الضجة؟ لماذا لم  تتداول هاشتاغات مثل  مكة في خطر .. لماذا لم يثور الثائرون من أجل اقدس مقدساتهم... لا بل  البعض منهم كانوا فرحين يهللون ...لأنهم كانوا يؤمنون أن تلك الصواريخ موجهة نحو السعودية وليس مكة... وحتى لو سقطت في مكة فلن يغضبو كما هم غاضبون اليوم لأن مستوطن مر بجانب المسجد الأقصى أو دنسه........لا بل وحتى لو هدمت الكعبة فلن تكون ردة  فعلهم كما يحدث اليوم ...حول القدس أو فلسطين عموما.

لماذا يا ترى ؟  تابع معي.

أنها الثقافة البائسة التي تربينا عليها والتي علمتنا ورسخت في عقولنا فكرة أنه كل مشاكلنا سببها إسرائيل الفقر والجهل والتخلف الذي نعيشه ...لا بل حتى الأزبال المرمية بجانب بيتك ..لا بل حتى ضعف الانتصاب عندك  .. سببها إسرائيل ...وبزوال إسرائيل سيتحسن حالنا .. ونتخلص من كل هذه المشاكل ...بزوال إسرائيل ستصير حياتنا سمن على عسل...

هكذا علمونا في المدارس والمساجد والإعلام والتلفزة والجرائد والشارع ... واليوم في مواقع التواصل ... ..ومنذ نعومة أظافرنا ونحن نعيش على هذه القاعدة او المعادلة.

اسرائيل كانت ولا زالت  شماعة يضعون عليها فشلهم في تسيير البلاد والعباد منذ ١٩٤٨ والان يسيرون علينا شماعة إيران  ... شجرة يريدون بها اخفاء غابة .

صدقوني وانا اعلم العالمين بما يحدث على أرض الواقع ...

لو جمع اليهود حقائبهم  غدا وتركوا هذه الأرض للفلسطينيين .. وهذا لن يحدث طبعا لانهم لايملكون وطن اخر يذهبون إليه مثلك انت تماما يا من تقرأ.

لكن دعنا نتخيل أو نحلم ما دام الحلم بالمجان نتخيل أنهم اقصد كل الشعب الإسرائيلي قرر غدا الرحيل ...استيقظ الفلسطينيون ولم يجدوا أحد ...

هل تعلمون اول شيء سيحدث ...خمنوا معي؟ سهلة ليست صعبة ...واحد... اثنين ..ثلاثة...

اقتتال  جماعة حماس و جماعة فتح على الحكم .... وهذا ستدعمه إيران والآخر تدعمه دول الخليج ... .. وسيبدأ الصراع والاقتتال .. والانتحااريين والسيارات ..المفخخة ...وسيفجرون المسجد الأقصى نفسه من أجل الحكم. ...

لا تقل لي ..هذا مستحيل ...لن يحدث ..

اذكرك كم مسجد في سوريا تم تفجيره، كم مسجد وضريح مقدس في العراق تم تفجيره....ستقول أنها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والماسونية والملخية المهلبية.

اوك حبيبي ...الكعبة هدمت أكثر من 5 مرات قبل أن توجد إسرائيل أو امريكا .. .ومن هدمها عرب .. مسلمين وعلى رأسهم الحجاج بن يوسف الثقافي.... ولنفس الأسباب ...الحكم وركوب الموجة. . .ولا تجادل في هذه أيضا والا ستكون غشيم. مع سبق الاصرار والترصد.

 

الثورة والثروة لا تلتقيان يا تجار الدم وتحرير فلسطين ليس بالعطور الفرنسية والسيجار الكوبي

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/22 أيار/2021

إنها ثورة المستحيل التي توالف بين نقيضين لا يجتمعان أبداً كي ينتجا واقعاً يمكن التعويل عليه. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعترف بها الجميع بدلاً من الدوران في حلقة الدم والدمار المستمرة منذ العام 1947 تاريخ صدور القرار الدولي 181 لتقسيم فلسطين بين اليهود والعرب، فلقد أثبتت التجارب طوال سبعة عقود أن الزعماء الفلسطينيين ما كانوا يسعون إلى تحريرأرضهم، لذلك ضيعوا الفرصة تلو الأخرى، ولجأوا إلى الاستثمار بدماء شعبهم لتكديس ثروات. هذه الحقيقة قالها لهم الجنرال الفيتنامي جياب عندما زار بيروت في سبعينات القرن الماضي للاطلاع على أحوال الثورة الفلسطينية، فلما شاهد حياة البذخ والرفاهية التي يعيشها قادة تلك الفصائل والسيارات الفارهة والسيجار الكوبي والبدل الإيطالية الفاخرة والعطور الفرنسية باهظة الثمن التي يتنعمون بها، وقارنها بحياته مع ثوار الـ”فييتكونغ” في الغابات الفيتنامية، أعلنها من دون مواربة: “لن تنتصر ثورتكم”!

فسألوه: لماذا؟

أجاب: ” لأن الثورة والثروة لا تلتقيان، فالثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إرهاباً، والثورة التي يغدق عليها المال يتحول قادتها إلى لصوص. وإذا رأيت أحداً يدعي الثورة ويسكن قصراً أو شقة فاخرة، ويأكل أشهى الأطباق ويعيش في رفاهية وترف، وبقية شعبه تسكن المخيمات وتستجدي المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، فاعلموا أن القيادة لا ترغب في تغيير الواقع، فكيف تنتصر ثورة قيادتها لا تريدها أن تنتصر”؟ هذه الحقيقة ماثلة أمام العرب والفلسطينيين منذ 73 عاماً، اذ لم نشاهد قائداً من قادة الفصائل سكن مخيماً، أو عاش كبقية أبناء شعبه، بل خبرناهم ينعمون بالرفاهية الى أبعد الحدود، وأذكر اننا قرأنا خلال حصار إسرائيل للعاصمة اللبنانية بيروت عام 1982، تصريحاً لأحد مستشاري ياسر عرفات حين سُئل عن شح المياه في الحصار، قال: “لا مشكلة لدينا بالماء فنحن نستحم بماء صحة”، فيما كان عشرات الآلاف على حافة الموت عطشاً حينها.

هذه الثورة التي تحولت منذ تأسست منظمة التحرير الفلسطينية في أوائل ستينات القرن الماضي، مجموعة من الفصائل وصلت الى نحو 20 منظمة، لم تتفق يوماً على موقف، بل كل واحدة منها كانت تتبع فريقاً أو دولة عربية وإقليمية، وكلها سقطت في وحل الإغراءات، بل إن بعضها كان عميلاً لإسرائيل التي كانت تسعى الى توسيع سيطرتها على كامل فلسطين، فوظفت تلك الجبهات في مشروعها هذا، عبر جعلها تنفذ عمليات إرهابية في العالم ويأتي الرد بمزيد من التوسع والاحتلال تنفيذاً لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول عشية حرب العام 1967 في الاجتماع الذي اتخذ فيه قرار بدء المعركة شارحاً المخاطر والعزلة المستقبلية التي ستواجه إسرائيل بما فيها تخطيطها الستراتيجي: لنفترض أني قبلت وكسرنا اليوم قوة العدو، إلا أنه سيبدأ من الغد ببنائها من جديد، لأننا نحن أيضًا سنكون قد خسرنا من قوتنا.

وإذّاك، سنضطر كل عشر سنوات إلى القتال، وسنبقى نخوض حروباً في المستقبل من أجل أن ينسى العرب الأراضي التي اُحتلت في الحروب السابقة ويفاوضوننا على الأراضي المحتلة الجديدة، وسنبقى بحاجة الى حجة تدفعنا إلى خوض الحرب”، وهو ما قدمته اليها تلك الفصائل منذ زمن طويل.

لقد نسي الفلسطينيون قضيتهم حين خاضوا حرباً ضد الحكم في الأردن، مستندين إلى شعار أن طريق فلسطين تمر في عمان، وخطفوا الطائرات المدنية لتفجيرها في الصحراء الأردنية، كي يلفتوا نظر العالم الى قضيتهم، كما زعموا، لكنهم بدلا من ذلك استفزوا العواصم كافة، وانحاز الغرب الى جانب إسرائيل أكثر.

كذلك فعلوا في لبنان الذي احتلوا جزءاً من أرضه وأطلقوا عليها “فتح لاند”، وفي الحرب الأهلية قال أبوإياد كلمته الشهيرة: “إن طريق فلسطين تمر بجونية”، مبرراً المجازر ضد الشعب اللبناني، فيما كانوا قد أقاموا سلطة الأمر الواقع في دولة مستقلة قبلت دعم ثورتهم، لكن بدلا من رد الجميل دمروا لبنان وأورثوه بعدها لإيران كي تكمل تدميره. اليوم وبعد انتهاء الحرب في غزة، التي دفع فيها الأبرياء العزل الثمن باهظاً، لم يتوان هؤلاء الزعماء عن استثمار تلك المقتلة التي افتعلوها في تسول المزيد من الأموال، من الدول العربية، ولقد كان اسماعيل هنية واضحاً في خطبته اول من امس حين دعا الى التبرع لإعادة إعمار غزة، فيما كال المديح والشكر لإيران التي زودته بالسلاح، كما قال. استناداً إلى كل ما تقدم نسأل هؤلاء: من علينا أن نساعد؟ هل السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، والتي تسعى الى إيجاد حل وفق المشاريع الجدية المطروحة، وأهمها حل الدولتين التي جدد الرئيس الأميركي جو بايدن تأييده له، أم تلك الفصائل التي لا هم لها سوى الاستثمار بالدم والدمار، فيما تطبق مقولة الجنرال جياب الذي تغلب على استعمارين، الفرنسي والأميركي، وحرر بلاده؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية نوه بإحباط أكبر عملية تهريب حشيشة من مرفأ صيدا: لبنان حريص على مكافحة التهريب على أنواعه

السبت 22 أيار 2021

وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب "إحباط أكبر عملية تهريب حشيشة الكيف بوزن أربعة أطنان كان سيتم تهريبها عبر مرفأ صيدا القديم الى الإسكندرية"، مهنئا ب "الإنجاز الذي حققته الجمارك اللبنانية بالتعاون مع مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية ومخابرات الجيش والامن العام". وكان الرئيس عون تابع مسار ضبط عملية التهريب من خلال التقارير التي وردت اليه، مشددا على ان "التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية الذي طالما دعا الى قيامهما، يحققان مثل هذه النتائج التي تظهر حرص لبنان على مكافحة التهريب على أنواعه وإحباط كل المحاولات التي تسيء الى سمعة لبنان والى علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة".

 

بري في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية: للمضي قدما وفق الأصول الدستورية من قبل الرئيس المكلف للوصول سريعا لتشكيل حكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية

السبت 22 أيار 2021

وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية من بعد ظهر اليوم في قصر الأونيسكو، في حضور عدد كبير من النواب، الجلسة المخصصة لمناقشة الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعدما استمع المجلس أمس الى نص الرسالة.

وقال بري في مستهل الجلسة: "ونحن ما نحن فيه. لا بد من أن ننهض ونفرح بما هو لنا والينا: من نصر لفلسطين بمقاومة غزة هاشم، وقدسها وشيخ جراحها. وذكرى مجيدة لمقاومتنا الذي تجسد عيد تحرير في 25 أيار. فكيف لهذا العلى أن يطفأ في بلد الإشعاع؟ أما آن لهذا اللبنان أن يكون بمستوى أبنائه؟ الوحدة ثم الوحدة أيها الاخوة والا ستذهب ريحنا".

رعد

ثم تحدث رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فرأى أن "الدوافع التي حفزت فخامة رئيس الجمهورية لتوجيه رسالته الى مجلسكم الكريم معروفة. ومعروفة أيضا العوائق التي تؤخر، إن لم نقل تعطل، تشكيل الحكومة. ومعروفة كذلك اتجاهات الضغط الإقليمي والدولي الإيجابية والسلبية التي تؤثر في توفير المناخات المؤاتية أو عكسها، وأوضحت تماما وضعية الكيمياء بين المعنيين، أشخاصا واتجاهات".

وقال: "دولة الرئيس، في بلد منكوب كبلدنا، لا يمكن للمواطنين إلا أن يروا في غياب الحكومة دلالة كارثية، ومؤشرا سلبيا يفاقم المشكلات في البلاد. تأليف حكومة هو أولوية لا نقاش فيها أو حولها، وتأخير ذلك فيه تفويت أو هدر لمصالح الوطن في أكثر من اتجاه".

أضاف: "بالنسبة إلى واقع التأليف وعدم تشكيل الحكومة، النص الدستوري الوارد في الفقرة 2 من المادة 64، أو في الفقرة 4 من المادة 53، يؤكد أن الاتفاق بين دولة الرئيس المكلف وفخامة رئيس الجمهورية، هو أصل يصدر عنه مرسوم تشكيل الحكومة، وأن توقيعهما معا على مرسوم التشكيل هو فرع لذلك الأصل".

وتابع: "دولة الرئيس، الاتفاق هو المدخل الضروري اللازم والحصري لتشكيل الحكومة، والاتفاق هنا ليس مجرد شأن أخلاقي نظري، إنه فعل مسؤولية وطنية. إنه روح ما انطوت عليه كل نصوص دستورنا الراهن، والأصول والقواعد المعتمدة تتيح إمكان التوصل اليه. الاتفاق يتيح عمليا للحكومة أن تنجز ويتيح لموقفها أن يكون أقوى، ويسمح لعلاقاتها الإقليمية والدولية بأن تكون أجدى وأفعل، والاتفاق يسد النواقص والثغرات ويحفز الجميع على التعاون في ما بينهم. والاتفاق أخيرا، يتطلب مرونة وتفهما متبادلين، وتغليبا دائما للمصالح الوطنية على المصالح الفئوية أو الخاصة".

وقال: "ما لا يدرك كله الآن، لا يترك جله. في الأزمات ليس متاحا أن يحصل طرف على كل ما يريد، وليس مطالبا في المقابل بأن يتخلى طرف عن كل ما يريد، يمكن تشخيص الحد الأدنى المطلوب لسير الحكومة خلال هذه المرحلة، فنتفاهم على ذلك ونتفق عليه. نصر على تنظيم الاختلاف إزاء ما لا نتوفق الآن للتفاهم عليه. الأولويات المتفق عليها وتحتاجها البلاد، شاخصة ومحددة وتكفي لعمل حكومة الى مدى زمني، يتسع لإجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل وإنهائه".

أضاف: "دولة الرئيس، ينبغي أن يكون مفهوما، أن كلفة عدم التوافق الآن أكثر وأوسع وأعمق بكثير مما نتوقع ونقدر، ونحن هنا، لا نبسط العقد ولا المعوقات أبدا، لكننا نراهن على أن أولوية مصالح الوطن مقدمة دوما لدى المعنيين على أي شيء آخر، وبحساب الربح والخسارة، تجنب الخسائر أولى بكثير من تحقيق الأرباح".

وختم رعد: "هذا هو رأينا يا دولة الرئيس. كنا ولا نزال وسنبقى عليه، وكل جهودنا نبذلها في هذا الاتجاه، ونحث زملاءنا والجميع على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد. دعونا لا نضيع مزيدا من الوقت. لنتصرف بواقعية ونتبادل التنازلات لحساب بلدنا".

السيد

وألقى النائب جميل السيد كلمة اعتبر فيها أن "تأليف الحكومة يرتبط بدور مشترط بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية". وقال: "علاقتنا كمجلس نواب في ما يتعلق بالحكومة، كانت أولا الاستشارات ثم المشاورات التي أقامها الرئيس المكلف مع النواب وثالثا الثقة أو عدمها. ولما كان الرئيس المكلف نائبا، لما كان بيننا، ونص الرسالة لا علاقة للمجلس به ولا صفة دستورية لنتعامل معها، انطلاقا من ذلك فخامة الرئيس شكا إلينا موظفا".

أضاف: "اليوم يشكو مشكلته مع رئاسة الحكومة في عملية التفاهم في ما بينهما والخلافات الدستورية في تقسيم بعض النصوص، ويبدي الرئيس في رسالته مخاوف الناس الذين ينتطرون ولادة الحكومة التي أعتقد أنها لن تتألف قبل عشرة آلاف قتيل. الدستور لا يحدد مهلا للتكليف ولا يبيح لنا نزع التكليف ولا يجيز لنا كمجلس نواب أن نلعب دور أبو ملحم، فماذا نستطيع؟ الأبواب الدستورية مقفلة حتى لو تشكلت الحكومة. لفتني في هذا الموضوع، المدة المعقولة، ما لم يتنح الرئيس المكلف عن التكليف، فهل المدة المعقولة بعد 7 أشهر؟ نعم، انقضت المدة المعقولة، إذا لسنا فقط في أزمة مع رئيس مكلف ورئيس جمهورية. نحن في أزمة نظام وأزمة معيشة. نحن كمجلس إدارة لهذا البلد فاشلون وفي حال إفلاس على مستوى السلطة وغير قادرين على فعل شيء إلا الهروب الى الأمام".

وختم: "نحن إدارة فاشلة، واليوم ترف المساجلة مع الحكومة لا ينسجم مع ما في البلد. إن كانت هناك حكومة أو لا، سيكون هناك فشل، وأقترح أن يقوم المجلس خلال شهر بإقرار قانون انتخاب ويحل مجلس النواب نفسه وتدعو الحكومة الحالية الى إجراء انتخابات وأن يبادر فخامة رئيس الجمهورية الى الاستقالة عند انتهاء الانتخابات، وبهذا التسلسل نكون سبقنا الثورة".

أبو الحسن

كما ألقى أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن كلمة قال فيها: "كم كنا بحاجة أن نلتقي لنناقش معا الهموم والشجون، ونقدم الرؤى والأفكار، كم كنا بحاجة لنتبادل المقترحات والحلول بإيجابية والحرص لتفادي السقوط الكبير ووقف الانهيار، كم كنا بحاجة لنتحاور حول أفضل السبل لإنقاذ ما تبقى من دولة لم يبق منها سوى هيكل مهترئ ومتاريس سياسية وجدران طائفية، فيما أصبح المواطن المظلوم هو الضحية، كم كنا بحاجة لجلسة تناقش بيان حكومة إصلاحية تعيد الثقة بالدولة وتعيد البلاد الى المسار الصحيح".

وتابع: "لكن يا للأسف إستنزف كل شيء حتى أصبح العيش بكرامة مفقودا، وتغيير النهج السائد متعثرا ومحظورا، فيما تأتي هذه الرسالة الموجهة الى المجلس النيابي الكريم وبغض النظر عن منطلقها الذي يعتبر حقا دستوريا، لكنها برأينا لن تحل الأزمة المستعصية، بل ستدخلنا في تفسيرات واجتهادات دستورية، نحن بغنى عنها وستزيد الامور تعقيدا".

أضاف: "انطلاقا مما تقدم، فإننا كلقاء ديمقراطي نرى بأن لا حل للخروج من الأزمة الراهنة إلا بالواقعية، التي تفترض إعادة النقاش الهادئ والموضوعي سريعا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، بهدف تشكيل حكومة مهمة متوازنة، بعيدا من أي معادلات قد تقوض أداءها أو تعطل عملها مستقبلا، وهذا يتطلب تسوية وفق صيغة ممكنة ومقبولة، وإن قاعدة ال 24 وزيرا هي برأينا الصيغة الأفضل والأكثر توازنا اليوم ومن دون ثلث معطل. فرئيس الجمهورية باق في موقعه حتى نهاية ولايته والرئيس المكلف مستمر بمهمته إستنادا الى تسميته من قبل أكثرية نيابية واضحة، فلا يجوز البحث في سحب التكليف منه، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يتجاوز أحدا".

وقال: "أمامنا جميعا اليوم مسؤولية تاريخية، فلنتحملها بشجاعة. فلنعتمد على أنفسنا ونكسر هذا الجمود، فلنخرج من حالة المراوحة القاتلة التي تقودنا يوما بعد يوم الى التخبط والغرق والهلاك".

وختم أبو الحسن: "إن الأقدر هو من يبادر، والأحرص هو من يحاور ويتنازل من أجل لبنان وشعبه. فلتكن الفرصة اليوم للمبادرة والإقدام على التسوية بكل جرأة ومن دون تردد كي لا نصل الى المحظور، والى اللحظة التي لن ينفع بعدها الندم بشيء".

سعد

كذلك تحدث في الجلسة الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، فقال: "القضية سياسية قبل أن تكون دستورية أو قانونية".

وأضاف: "ليست المرة الأولى التي يقع فيها لبنان في أزمة سياسية أو أزمة حكم أو تشكيل حكومة، غير أن هذه المرة الأزمة مستحكمة وتكاد أن تكون غير قابلة للحل.

سقوط التفاهمات بين الأطراف التي اعتادت تشكيل السلطة، وبخاصة التفاهم الرئاسي، والذي نحن اليوم بصدد معالجة تداعيات سقوطه، لا يعني القبول بسقوط الدولة وتدفيع المواطنين الأثمان الباهظة لسقوط تفاهمات أطراف السلطة".

وتابع: "المسؤولية تقع على من هم في مراكز القرار، الذين سببوا كل هذه الانهيارات وتداعياتها الاجتماعية على حياة الناس والمخاطر الأمنية المحدقة".

وقال: "بسحر ساحر أو لاعتبارات اقليمية ودولية، قد يتمكن النظام من إعادة إنتاج نفسه عبر حكومة قائمة على معادلات قوة جديدة بين أطرافها، ولكن أي حكومة ستشكل على هذه القاعدة ستكون غير قادرة على الانقاذ لأسباب، منها أن عوامل الخلاف ستبقى بين أطراف السلطة، وأن من أوصل البلاد الى الانهيارات الكبرى فقد القدرة والمصداقية لإنقاذ البلاد من اوضاعها المأساوية، وأن الأجيال الجديدة لم تعد تؤمن بقدرة هذا النظام على تلبية احتياجاتها والتعبير عن آمالها وتطلعاتها. وهي بنفس الوقت تتطلع الى مجال سياسي مختلف يتماشى مع عصرها. مطلب التغيير السياسي والتغيير الشامل باتا مطلبين ملحين لاستقرار الدولة".

وأضاف: "لمجلس النواب دور بما تبقى له من ولاية أراه واجبا وممكنا، يفسح بالمجال أمام حل وطني سلمي وآمن للانتقال من واقع الأزمات المستحكمة إلى واقع سياسي جديد تتصارع فيه الأفكار والبرامج عوضا عن الصراعات والمحاصصات الطائفية والمذهبية حول النفوذ وحول المغانم".

وتابع: "أدرك موازين القوى وأدرك ما هو ممكن وما هو غير ممكن، ومع ذلك أتطلع إلى مسار انقاذي انتقالي وطني يدفع به المجلس ويشرف عليه، ويحدد وظائفه ومدته ويؤسس لواقع سياسي جديد قائم على برامج تتصارع ديمقراطيا وعلى احترام قيم العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، واستقلال القضاء، والحريات العامة، ومعايير الكفاءة، ونقاش موضوعي ديمقراطي هادئ للملفات الاستراتيجية الحساسة، عندها فقط نكون دولة تنتمي الى عصرها".

وختم: "أخيرا لو تخصص يا دولة الرئيس جلسات عامة لمناقشة هذه الأفكار وغيرها من الأفكار، لنصل الى توافقات وطنية لنبني دولة مدنية حديثة، غير ذلك فإننا نتدحرج من مآزق الى مآزق أخرى أشد وأدهى".

الصمد

ورأى النائب جهاد الصمد أن "الدستور لم ينص على صلاحية لتفسير الدستور، فجلسة اليوم لن تسمح لنا بتفسيره".

وقال: "أعلم أن الشعب مصدر السلطات ويريد حكومة تتصدى للأزمات المالية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، حكومة موثوقة خارج منطق المحاصصة".

وختم: "أناشد الرئيس الخروج من سياسة النكد والتلطي خلف الصلاحيات وليتحمل كل مسؤول مسسؤوليته".

عدوان

أما رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، فقال: "نجتمع في المجلس النيابي وكأننا نعيش في عالم آخر غير متصل بالواقع، إذ أن الشعب يعاني، والسؤال هو هل بإمكاننا العودة إلى الواقع؟ تحقيق ذلك يتطلب أمرين، أولا عدم الدخول في مسألة تفسير وتعديل الدستور، إذ أن الظروف غير مناسبة، ثانيا لا يمكننا تسعير الأمور الطائفية ‏والاتكال عليها لتحقيق أهداف أخرى".

ولفت الى أن "تعديل الدستور يحتاج إلى مناخ مختلف، لذا فلنبحث كيفية ‏المحافظة على ما تبقى من المؤسسات التي تنهار"، موضحا أنه "اليوم نعاني من الأكثرية النيابية التي فشلت، وآخر تجلياتها ‏كانت حكومة حسان دياب، وإلى ماذا أدت، إذ انها لم تتمكن من تنفيذ قرارات ‏اتخذت، وما نفذ من قرارات قد نحتاج إلى عشرات من السنين ‏للتخلص منها".

وتساءل: "كيف سنتمكن من الخروج من الوضع الراهن ولم نتعلم شيئا من ثورة 17 تشرين؟ قلنا إننا لا نريد شيئا من الحكومة وبعد 8 أشهر، تبين أنه مع وجود الأكثرية الحاكمة لا خير يرجى".

وقال: "من بجرب المجرب بكون عقلوا مخرب، لا تطلبوا منا إعادة ‏التجربة. الحل اليوم يكون بانتخابات نيابية مبكرة لتغيير الأكثرية ‏الحاكمة وأي حل آخر ليس إلا مضيعة للوقت".

فرنجية

كما تحدث النائب طوني فرنجية، فحيا "المقاومة المنتصرة في فلسطين والتي أدخلتنا مرحلة جديدة من الصراع مع الكيان الصهيوني".

وقال: "أمام ما نشهده من تشنجات في البلد، أدعو الاخوة الى وقفة وجدان والابتعاد عن المناورات والمناوشات السياسية التي تزيد الأمور تعقيدا، ونطلب من الأفرقاء المعنيين الترفع عن الحسابات الشخصية والتحلي بمسسؤولية وطنية للعبور إلى حكومة تواكب هموم المواطنين والتفاهمات في المنطقة، إذ بتنا ندخل في لون شعر الوزير".

وختم: "لا وقت لتفسير الدستور، وأكثر فريق يدعو إلى ذلك سيكون أكبر الخاسرين. الشعب يجوع، وهم سيأخذوننا من الطائفية الى المذهبية وإلى وزير استقال والى وزير آخر، المهم أن نتحلى بمسؤولية وطنية".

باسيل

ثم تحدث رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، فقال إن "الاولوية من كلمته هي حث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على التشكيل، وليس سحب التكليف منه، والهدف هو الاسراع بتشكيل حكومة لتنفيذ اصلاحات".

ولفت الى أنه "لا يمكننا أن نضع برنامجا اصلاحيا كاملا اذا لم يكن هناك حكومة، والاصح أنه لا استقرار سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا في البلد اذا لم نؤلف حكومة، ولا نقاش في هذا الموضوع. كما لا نقاش على أن رئيس الحكومة المكلف هو الحريري، وهذا الامر سلمنا به منذ البداية، بغض النظر عن موقفنا منه. كما أننا لم تطرح اشكالية ميثاقية عليه بسبب الظروف الاستثنائية".

وشدد على أن "الهدف هو حث الحريري على التشكيل ولا شيء آخر"، موضحا أن "الموضوع ليس طائفيا ولا أحد يمكنه أخذه بهذا الاتجاه، بل يمكننا وضعه في خانة الميثاقي الدستوري"، وتابع: "الازمة يمكن أن تكون أزمة نظام ودستور، وهذا الامر لا يمكن أن يحله الحريري وحده أو رئيس الجمهورية، أو أي كتلة نيابية وحدها"، وشدد على أن "الأزمة تحتاج الى مجلس النواب مجتمعا، بكتاب من رئيس الجمهورية، وهو باستطاعته أن يقوم بشيء".

وتابع: "الهدف من كلمتي ومن رسالة الرئيس ميشال عون ليس سحب التكليف من مجلس النواب لرئيس الحكومة المكلف، لأن هذه ليست الغاية، ولأن هذا تفسير وتعديل للدستور ومكانه ليس بهذة الجلسة، والأهم أنه لا يوجد أكثرية نيابية ترغب بهذا الشيء".

وأكد أن "تأليف الحكومة له منهجية وسيخضع للميثاق، حيث لا يمكن لأحد إقصاء طائفة عن هذه العملية، ولا يمكن لطائفة احتكار تأليف الحكومة. وبمجرد أن رئيس الجمهورية لديه توقيع يضعه على مرسوم التكليف، بالتالي أي تفصيل في التأليف يخضع لموافقته، وهو ليس موثقا لعملية تشكيل الحكومة ولا مصدرا لمرسومها".

وأشار الى أن "التأليف يخضع أيضا للقواعد والاعراف بتأليف الحكومة، أي أن الحكومة يجب أن نفكر بها مثل بناء له قواعد وأعمدة وسقف، قواعد الحكومة هي نوعيتها وعددها، وبات واضحا حكحومة اختصاصيين مهمتها الاصلاح عددها 24 وزيرا لاحترام الاختصاص والتمثيل اللازم والأعمدة هي توزيع الحقائب. نحن في بلد فيه حقائب مقسمة وهذه معروف أنها تتوزع على الطوائف بالتساوي والعدالة بين المكونات النيابية، وهذا أمر تقليدي معروف ليس وقت التلاعب به".

وأردف: "السقف في تأليف الحكومة يتمثل بالأسماء، ولا يمكن وضعها الا بمعرفة كيفية توزيع الحقائب، والاسماء يتفق عليها عون والحريري أو تقدمها الكتل النيابية، بالمعايير المتفق عليها. ومن حق عون والحريري أن يوافقا أو لا. بعدها يتم إنهاء موضوع الاسماء"، وأشار الى أنه "هكذا تتألف الحكومة لا يمكن أن نضع الاسم من دون معرفة مذهبه أو من اقترحه. بالتالي أي هروب من اتباع هذه المنهجية هو عدم جدية أو رغبة او هروب من تشكيل الحكومة".

وشدد على أن "رئيس الجمهورية له حق طبيعي بالاطلاع على هذا الموضوع بتفاصيله كافة، ليعرف الكتل المؤيدة لهذه الحكومة. وعندما يقدم الرئيس المكلف لائحة مفصلة، نتمكن من التوجه الجدي نحو التأليف".

وأشار الى أن "السؤال البديهي الذي نسأله منذ 6 أشهر هو عن حصول رئيس الجمهورية على لائحة مفصلة فيها كل هذه الامور، لا رئيس الجمهورية تمكن من الحصول على هذه اللائحة ولا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ولا حزب الله ولا الفرنسي ولا أي ساعي خير تمكن من الحصول من رئيس الحكومة المكلف على هذه اللائحة لنعرف أين هو الخلاف ونعالجه بشكل واضح".

ولفت باسيل الى أنه "لا يمكن اتهامنا بالثلث المعطل، وقد قلنا إننا لا نريده، ورئيس الجمهورية قال منذ البداية اننا لا نريد الثلث المعطل في حكومة اختصاصيين"، موضحا "أننا سندعم الحكومة بكل خطوة اصلاحية ولا نعطل التأليف اذ أنه من مصلحتنا تأليف حكومة منتجة، ولا أعلم ما نستطيع فعله أكثر لتشكيل الحكومة".

وختم باسيل: "دستورنا لا يضع المهل، وهذه مشكلة، ويجب تطوير الدستور من هذه الناحية للمحافظة عليه، وتقدمنا ككتل باقتراح تعديل دستوري متوازن ومنطقي".

فرنجية

وبعد كلمة باسيل، رد فرنجية: "علينا أن نرطب الأجواء، ولكن هناك كلام لا يمكن أن يمر مرور الكرام، معنا نواب يمثلون البقاع وجزين وكسروان وكل المناطق، وكسروان قلب الموارنة، وأنا أمثل زغرتا ولا أحد يربحنا جميلة".

الحريري

ثم ألقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري كلمة استهلها بتوجيه "تحية لأهلنا في فلسطين المحتلة، وعلى امتداد الجغرافيا الفلسطينية، على صمودهم الذي تصغر أمامه صغائرنا السياسية الضيقة، وعلى تضحياتهم التي تهون أمامها مآسينا، فقضيتهم كانت وستبقى قضيتنا العربية المركزية. لفلسطين ولشعبها، أخواننا الفلسطينيين، من هذا المنبر، ألف ألف تحية".

ثم قال: "في الشكل، نحن أمام رئيس للجمهورية يمارس حقا دستوريا في توجيه رسالة للمجلس النيابي، يطلب منه مناقشتها واتخاذ ما يراه مناسبا بشأنها. لكن في الحقيقة، نحن أمام رئيس للجمهورية يقول للنواب: سميتم رئيسا للحكومة، أنا لا أريده، ولن أسمح له بتشكيل حكومة، تفضلوا وخلصوني منه! نعم يا دولة الرئيس، هذه هي الحقيقة، ببساطة ومن دون مواربة. أعلم أننا قرأنا جميعا أن هذه الرسالة تهدف إلى تبرئة ذمة فخامة الرئيس من تهمة عرقلة تشكيل الحكومة، شأنها شأن الرسائل المترجمة إلى لغات عدة والموجهة إلى عواصم أجنبية، لحماية بعض الحاشية والمحيطين والفريق السياسي من عقوبات يلوح بها الاتحاد الاوروبي مجتمعا أو الدول كل على انفراد. لكن الحقيقة أبعد من ذلك التفصيل، والحقيقة ليست في الشكل بل في الأساس".

أضاف: "نحن أمام رئيس للجمهورية يريد منا تعديل الدستور. فإذا لم نفعل، يريد تغيير الدستور بالممارسة من دون تعديل، وبانتظار أن يكون له ما يريد، يعطل الدستور، ويعطل الحياة السياسية في البلاد، والاخطر من ذلك، يعطل أي أمل أمام اللبنانيين بوقف الانهيار المريع الذي يعيشونه جميعا، في يومياتهم المالية والاقتصادية والمعيشية، لا بل في دولتهم ومؤسساتها. نعم يا دولة الرئيس، نحن أمام رئيس للجمهورية أجل الاستشارات النيابية الملزمة على أمل أن يمنع النواب من تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة. وعندما لم يعد في يده حيلة، خاطب النواب مباشرة على الهواء، قبل الاستشارات الملزمة بيوم واحد، وناشدهم الا يسموا سعد الحريري. وعندما لم يمتثلوا لإرادته، ولم يجد في الدستور ما يمكنه من إلغاء ارادة المجلس النيابي، قرر تعطيل تشكيل الحكومة، وتعطيل الدستور، والبحث عن اي وسيلة للتخلص من رئيس الحكومة المكلف".

وتابع: "أولا، علينا أن نعترف أن فخامة الرئيس يمتلك تجربة كبيرة، لا بل باعا طويلا في التعطيل. من تعطيل تشكيل حكومات متتالية، لاشهر طويلة، اذكر منها على سبيل المثال، 11 شهرا لتشكيل حكومة دولة الرئيس تمام سلام، وكلنا يذكر كرمال عيون مين، وصولا إلى تعطيل تشكيل حكومتي الاخيرة 7 اشهر، نصفها لمنع وزير اضافي عن القوات اللبنانية، ونصفها الآخر في محاولة لمنع منصب نائب رئيس الحكومة عنها! من تعطيل تشكيل حكومات، إذا، إلى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من سنتين، كان خلالها الموقع الماروني الاول في نظامنا شاغرا، وصلاحياته في يد مجلس الوزراء برئاسة دولة الرئيس تمام سلام. كان يمكنني في حينه أن أقول: حسنا، صلاحيات الموقع الماروني الاول باتت في يد مجلس الوزراء برئاسة الموقع السني الاول، فليبق الامر كذلك، ولاطول مدة ممكنة! لكنني قررت أنا شخصيا، انهاء الشغور، ومنع الفتنة، فقمت بعدة مبادرات، من ترشيح الصديق سليمان بك فرنجية، وصولا الى انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، واعادة الموقع والصلاحيات إلى مكانهما الصحيح في نظامنا ودستورنا. أقول هذا الكلام إنعاشا لذاكرة من يزعم ان سعد الحريري ينوي الاعتداء على حقوق المسيحيين، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية! وبمناسبة الحديث عن حقوق الطوائف والميثاقية، لم اجد فخامة الرئيس ميشال عون منزعجا من تكليف رئيس للحكومة الأخيرة، باصوات قلة فقط من الزملاء السنة، ومع كل محبتي ومودتي لهم، ثم بتشكيلها بثقتهم وحدهم، علما انه في المقابل لم يجد اي مانع في ان يسمي رئيسها وزراء من المسيحيين. على كل حال، أطال الله بعمر غبطة البطريرك الراعي وقداسة البابا فرنسيس، ليشهدا من هو المتمسك الحقيقي بالمناصفة والشراكة الكاملة وبحقوق المسيحيين وبقائهم في وطنهم وارضهم، في لبنان".

وقال: "اذا، القرار كان ويبقى تعطيل تشكيل الحكومة، واستخدام الوقت المستقطع لتهشيل سعد الحريري ودفعه إلى الاعتذار، فقط، لأن فخامة الرئيس لا يريد الاعتراف بإرادة المجلس النيابي. فإذا كان الكلام المسيء، على لسان المصادر والحاشية لا يكفي، يسرب عن طريق الخطأ المدروس شريط فيديو يصف فيه الرئيس المكلف بما يعرف انه ابشع نعت على مسامعه. واذا لم يكف ذلك، نخاطبه بدونية مدروسة، عن طريق رسالة يحملها دراج، ونستدعيه إلى رئاسة الجمهورية عبر كلمة متلفزة، وكأن الهاتف لم يعد يعمل في بلدنا! وطوال 7 اشهر، نضع الرئيس المكلف امام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلا ارادة فخامته وزاعما ان لا مطلب له، وإما لا حكومة. وهنا، أريد أن اكون واضحا وضوح الشمس: لن أشكل الحكومة كما يريدها فريق فخامة الرئيس، ولا كما يريدها اي فريق سياسي بعينه. لن اشكل الحكومة إلا كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين في أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم".

أضاف: "هل من داع للتذكير بما كان يمكننا ان نأمل انجازه، لو اطلق فخامة الرئيس سراح التشكيلة الحكومية قبل 7 أشهر، او حتى 6 اشهر؟ اما كنا قد تقدمنا كثيرا في التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وبدأناه في سائر وزارات الدولة ومؤسساتها؟ أما كنا أنجزنا الاتفاق مع صندوق النقد الدولي واطلقنا ورشة الاصلاحات؟ اما كنا قد بدأنا اعادة اعمار ما دمره انفجار الرابع من آب المريع في بيروت؟ اما كانت الصناديق الممولة بدأت دعمها لإنتاج الكهرباء؟ اما كانت العملة الوطنية قد استقرت على سعر صرف موحد ومعقول تجاه الدولار؟ اما كانت البطاقة التمويلية سارية، للحفاظ على كرامة المواطنين في مقابل تخفيض تدريجي ومنظم للدعم؟ لكن ما العمل، ونحن في عهد يصر على تثبيت نفسه بطلا في اضاعة الفرص على نفسه وعلى لبنان واللبنانيين؟ لقد قلت منذ اليوم الاول، لقبولي لهذه المهمة الوطنية النبيلة والخطيرة في آن معا، وللتحديات الهائلة الماثلة امامنا، بأنني لن اشكل إلا حكومة اختصاصيين غير حزبيين كفوئين ونزيهين قادرين على القيام بالاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار، والتي باتت تشكل شرطا مسبقا لأي دعم خارجي لا غنى عنه، والمفصلة في خارطة الطريق التي باتت معروفة باسم المبادرة الفرنسية".

وتابع: "اسمحوا لي ان افصل هذه النقطة. منذ اليوم الاول لاندلاع احتجاجات اللبنانيين في تشرين الاول 2019، كان واضحا انهم لن يقبلوا بالعودة إلى طريقة ادارة البلاد السابقة، ومن ضمنها تعيين الازلام في مواقع وزارية، لمجرد انهم ازلام. ومنذ الاول من ايلول من العام الماضي، مع موافقة الكتل النيابية جميعا على مبادرة الرئيس الصديق إيمانويل ماكرون، بات واضحا ان المجتمع الدولي لن يساهم قرشا واحدا في وقف الانهيار ومنع الانفجار، طالما لم تشكل حكومة خارج معايير الاستزلام السابقة، وعلى اساس معايير الاختصاص والكفاءة والنزاهة، الضامنة وحدها لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة والضرورية في آن معا. والحقيقة، ان الجميع وافق على هذه المعايير، باستثناء فريق رئيس الجمهورية، الذي يريد للرئيس المكلف ان يقبل اسماء يفرضها فخامة الرئيس في مواقع يفرضها فخامة الرئيس، وان يقبل بثلث معطل صريح او مقنع لفخامة الرئيس وفريقه السياسي، وإلا فلا حكومة. هذا الامر لن يحصل. النص الدستوري يؤكد بوضوح ان الحكومة تعتبر مستقيلة في حال استقال رئيسها او استقال اكثر من ثلث اعضائها. وبالتالي، فإن اكتساب رئيس الجمهورية الثلث المعطل يعطيه القدرة على إقالة الحكومة في تعديل دستوري مقنع. ناهيك عن ان الثلث المعطل يمكنه منع مجلس الوزراء من الانعقاد بحجب النصاب، كما حصل بعد حادثة قبرشمون، حين كان 19 وزيرا في قاعة مجلس الوزراء ينتظرون انعقاده، بينما كان 11 منهم يحتجزون النصاب في مقر وزارة الخارجية، الامر الذي شل مجلس الوزراء لأكثر من شهر في حينه. ولا داعي بالتذكير بحجب النصاب مرات عدة ولفترات طويلة عن مجلس الوزراء في حكومة الرئيس تمام سلام".

وقال: "تخيل يا دولة الرئيس، تخيلوا ايها الزملاء الكرام، مجلس وزراء غير قادر على الانعقاد، ومكلف بالاصلاحات المهيبة المتفق عليها، وبمواجهة الانهيار المريع الذي نعيشه! وآخر حيلة خرقاء للوصول إلى الثلث المقنع، هي بالقول انه لا يحق لرئيس الحكومة المسلم، ان يسمي وزراء مسيحيين. لمن يقول هذا الكلام التافه، اجيب: ان هذا الرئيس للحكومة، اللبناني، اللبناني، اللبناني، لا يريد ان يسمي اي وزير مسيحي، ولا اي وزير مسلم. جل ما في الامر إنه يريد ان يسمي وزراء اختصاصيين، غير حزبيين، اكفاء، نزيهين، قادرين على القيام بالاصلاحات، ولن يقبل، كما يقول له الدستور، بأن يفرض عليه احد، اي اسم من الازلام الخارجين عن هذه المعايير. ولسوء الحظ، دولة الرئيس، ان وزير الخارجية ذكرنا قبل ايام قليلة، ايا من الاخطاء الكبيرة، لا بل الخطايا المميتة، يمكن للازلام ان يرتكبوها! هذا اذا كنا نسينا كل الفظائع، لا بل الجرائم التي ارتكبها الازلام في وزاراتهم المتعاقبة، التي أهدرت اموال اللبنانيين ومدخراتهم، وعتمت على عيونهم وقلوبهم، والمهازل التي يرتكبها الازلام في القضاء منذ ان افلتهم فريقهم السياسي للكيد وتصفية الحسابات والفتنة والابتزاز عوضا عن العدالة".

وتابع: "لا يكتفي فخامة الرئيس بتعطيل الحياة الدستورية ومنع تشكيل الحكومة، بل يزعم في رسالته إليكم ان رئيس الحكومة المكلف عاجز عن تأليفها، ومنقطع عن اجراء الاستشارات النيابية وعن التشاور مع رئيس الجمهورية! والحقيقة التي تعرفونها جميعا، انني قمت بكل ما يجب، واكثر، وتحملت ما لا يحتمل، للوصول إلى حكومة تبدأ بمكافحة الانهيار. فور تكليفي، قمت بالاستشارات النيابية، في هذا المجلس الكريم، مع الكتل النيابية والنواب المنفردين، وسمعت من بعضهم ارادة التعاون، وتصورا لبرنامج الحكومة وعملها، بينما سمعت من بعضهم الآخر انهم لا يريدون شيئا، ولا تصور لديهم، وان ما اتوافق عليه مع فخامة الرئيس يكفيهم وهم سائرون به. حرفيا! قمت من بعدها، ورغم القنص المتقطع احيانا وتحت وابل القصف الكثيف احيانا اخرى من قبل فريق فخامة الرئيس، بزيارته 18 مرة، مؤكدا له استعدادي للتفاهم ضمن الاصول اللازمة لحكومة بالمعايير المعروفة والمعلنة. واكد لي ثلاث مرات موافقته على حكومة من 18 وزيرا، وفي نهاية درب المعاناة كله، وبعد استلهامي في مشروع التشكيلة للائحة الاسماء التي كان قد اعطاني اياها بيده شخصيا، قدمت له المشروع الذي اطلعت عليه الرأي العام من القصر الجمهوري، ولم يصدر صوت واحد يجد في هذه الاسماء شائبة، مبديا في الوقت نفسه استعدادي الدائم لاجراء التعديلات التي قد نتوافق عليها خدمة للمصلحة العامة. وهنا لا بد ان اكشف لكم انه خلال هذه الجلسة نفسها، سألني الرئيس إن كنت قد حصلت على موافقة حزب سياسي معين على الاسماء، فأجبته بوضوح انني لم اسع للحصول على موافقة اي حزب ولم اعرض الاسماء على اي طرف، وأنني متأكد ان هذه الاسماء تلبي معايير البعد عن الحزبية من دون أن تعادي ايا من الاحزاب، التي لكتلها النيابية ان تدلي برأيها حسب الدستور، تحت قبة هذا المجلس الكريم، في جلسة الثقة".

وأردف: "نحن امام رسالة يوجهها فخامة الرئيس للمجلس النيابي، وفي ذلك بارقة امل بأن فخامته يعترف بالمجلس النيابي، لندعوه الى الاعتراف بأن المجلس النيابي انتخب رئيسا للجمهورية، وأن المجلس النيابي ايضا، سمى رئيسا للحكومة. وعل هذا الاعتراف يشكل حافزا لفخامة الرئيس بأن يتفادى الاخلال بواجبه الدستوري، عبر الافراج عن دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات الفرعية لملء المقاعد الشاغرة في هذا المجلس الكريم، والقابعة في ادراج فخامته منذ اكثر من شهرين. وفي المقابل، نحن امام رئيس جمهورية يستخدم حقه الدستوري بمخاطبة المجلس النيابي، للاعلان عن نيته مواصلة تعطيل الدستور، وتعطيل ارادة المجلس الدستورية، عبر تعطيل تشكيل الحكومة، لإلغاء مفاعيل اختيار المجلس النيابي لشخصي رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة. ولو اخذنا كلام فخامة الرئيس بحسن نية، من ان كل همه هو ضمان قدرة الحكومة على نيل الثقة، فالجواب واضح: ان فريق فخامة الرئيس النيابي، اعلن بصراحة انه لن يعطي الحكومة الثقة. وهذا امر جيد، لا بل مريح ومرحب به. ما على فخامة الرئيس اذا إلا الافراج عن التشكيلة، لتذهب الحكومة إلى المجلس النيابي، فإذا فشلت في نيل الثقة، يكون قد تحقق له ما يريد، وتخلص من رئيس الحكومة، واعطى المجلس النيابي الفرصة الوحيدة التي يتيحها الدستور لإلغاء مفاعيل تسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة. وبالمناسبة، يقول دستورنا انه في حال فشلت الحكومة في نيل الثقة، فإن رئيس الحكومة هو من يعتبر مستقيلا، وليس فخامة رئيس الجمهورية معه، ما يزيد في تحميل الرئيس المكلف، منفردا، مسؤولية تشكيل الحكومة واختيار اعضائها وتوزيع حقائبها".

أضاف: "نحن باختصار امام رئيس للجمهورية يصر على مخالفة الدستور بأن يحصر بشخصه منح الثقة للحكومة، بينما ينص الدستور على ان مجلسكم الكريم، علاوة على انه دون سواه من يختار الرئيس المكلف، هو الذي يمنح الثقة او يمنعها. وانا منذ البداية كنت راضيا بحكمكم، منحا او منعا، ولهذا آثرت الصبر حتى لا اكون شريكا في استباحة سلطاتكم الدستورية مثلما تستباح السلطات الأخرى. وإن اكثر ما يحزنني ان فترة الفراغ الخطيرة التي يسأل عنها فخامة الرئيس في رسالته، ليست فراغا مطلقا، بل تمتلئ بالمعارك الدخانية، وتهديم المؤسسات، ومحاولات الفتن الطائفية والمذهبية، والمروق القضائي المبرمج، والفضيحة غير المسبوقة في الدبلوماسية، واستباحة ما تبقى من الاحتياط والتنكيل بالعملة الوطنية، كأنهم ما تعلموا شيئا ولم ينسوا شيئا، كما في المقولة الشهيرة. أخيرا، من جهتي، فإني التزم امام مجلسكم الكريم، وامام الشعب اللبناني وامام الله، بأنني لن اكل، ولن امل، وسأواصل العمل على استقطاب الدعم، لمكافحة الانهيار، وفتح بارقة امل امام بلدنا وأهلنا الطيبين في كل ارجائه، وفي المغتربات. كما اعلن في المقابل، انني لن استجيب للعنعنات الطائفية، ولست مستعدا لأكون شريكا في اي اخلال في التوازن الدستوري ولا في الاتزان الوطني، ولن اسهم في تسهيل المشاريع العدمية".

وختم الحريري: "دعوتي الصادقة إلى فخامة رئيس الجمهورية، وفريقه السياسي، ان يكفوا في هذه السنة الاخيرة المتبقية من عهده عن محاربة طواحين الهواء، والخروج من الازقة الضيقة، التي علقوا فيها طوال خمسة اعوام، فأوصلتنا وأوصلتهم إلى هنا. إن لبنان يستحق محاولة جديدة، ويستحق طريقة أخرى، ويستحق نتيجة غير الفشل. عشتم، وعاش لبنان".

ديب

وبعد أن انتهى الحريري من إلقاء كلمته، طلب النائب حكمت ديب الكلام بالنظام، مطالبا ب"شطب كلمة أزلام التي قالها الرئيس الحريري"، معتبرا أن "هذا الكلام غير مقبول من أناس محترمين، فكلمة أزلام ما بتسوى". فرد بري: "هو لم يسم". وتابع ديب: "معيب أن يصدر هذا الأمر عن مسؤول لبناني، الرجاء شطبها من محضر الجلسة".

بري/خلاصة الجلسة

خلصت الجلسة النيابية التي خصصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية الى إصدار موقف تلاه الرئيس بري، وجاء فيه:

"بعد الاستماع الى رساله فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، وبعد النقاش حولها وفق المادة 145 من النظام الداخلي، اتخذ المجلس النيابي الموقف التالي:

استنادا الى النص الدستوري حول أصول تكليف رئيس لتشكيل الحكومة وطريقة التشكيل وفق المادة 53 من الدستور ولما لم يرد أي نص دستوري اخر حول مسار هذا التكليف واتخاذ موقف منه، وبما أن فخامة رئيس الجمهورية قد قام باستشارات ملزمة وفق ما ورد وبعد اطلاعه رئيس المجلس النيابي اتت نتيجتها تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة.

وباعتبار أن أي موقف يطال هذا التكليف وحدوده يتطلب تعديلا دستوريا ولسنا بصدده اليوم. ولأن مقدمة رسالة فخامته تشير بوضوح الى فصل السلطات وتعاونها وحتى لا تطغى سلطة على أخرى. ولحرص المجلس على عدم الدخول في أزمات ميثاقية ودستورية جديدة، وحرصا على الاستقرار في مرحلة معقدة وخطيرة اقتصاديا وماليا واجتماعيا تستوجب اعطاء الأولوية لعمل المؤسسات.

يؤكد المجلس "ضرورة المضي قدما وفق الأصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف للوصول سريعا الى تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية".

 

الحريري: لن استجيب للعنعنات الطائفية ولست مستعدا لأكون شريكا في أي إخلال في التوازن الدستوري ولا في الاتزان الوطني

السبت 22 أيار 2021

وطنية - استهل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري كلمته خلال جلسة المجلس النيابي المنعقدة في قصر الاونسكو لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بتوجيه "تحية لأهلنا في فلسطين المحتلة، وعلى امتداد الجغرافيا الفلسطينية، على صمودهم الذي تصغر أمامه صغائرنا السياسية الضيقة، وعلى تضحياتهم التي تهون أمامها مآسينا، فقضيتهم كانت وستبقى قضيتنا العربية المركزية. لفلسطين ولشعبها، أخواننا الفلسطينيين، من هذا المنبر، ألف ألف تحية".

ثم قال: "في الشكل، نحن أمام رئيس للجمهورية يمارس حقا دستوريا في توجيه رسالة للمجلس النيابي، يطلب منه مناقشتها واتخاذ ما يراه مناسبا بشأنها. لكن في الحقيقة، نحن أمام رئيس للجمهورية يقول للنواب: سميتم رئيسا للحكومة، أنا لا أريده، ولن أسمح له بتشكيل حكومة، تفضلوا وخلصوني منه! نعم يا دولة الرئيس، هذه هي الحقيقة، ببساطة ومن دون مواربة. أعلم أننا قرأنا جميعا أن هذه الرسالة تهدف إلى تبرئة ذمة فخامة الرئيس من تهمة عرقلة تشكيل الحكومة، شأنها شأن الرسائل المترجمة إلى لغات عدة والموجهة إلى عواصم أجنبية، لحماية بعض الحاشية والمحيطين والفريق السياسي من عقوبات يلوح بها الاتحاد الاوروبي مجتمعا أو الدول كل على انفراد. لكن الحقيقة أبعد من ذلك التفصيل، والحقيقة ليست في الشكل بل في الأساس".

أضاف: "نحن أمام رئيس للجمهورية يريد منا تعديل الدستور. فإذا لم نفعل، يريد تغيير الدستور بالممارسة من دون تعديل، وبانتظار أن يكون له ما يريد، يعطل الدستور، ويعطل الحياة السياسية في البلاد، والاخطر من ذلك، يعطل أي أمل أمام اللبنانيين بوقف الانهيار المريع الذي يعيشونه جميعا، في يومياتهم المالية والاقتصادية والمعيشية، لا بل في دولتهم ومؤسساتها. نعم يا دولة الرئيس، نحن أمام رئيس للجمهورية أجل الاستشارات النيابية الملزمة على أمل أن يمنع النواب من تسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة. وعندما لم يعد في يده حيلة، خاطب النواب مباشرة على الهواء، قبل الاستشارات الملزمة بيوم واحد، وناشدهم الا يسموا سعد الحريري. وعندما لم يمتثلوا لإرادته، ولم يجد في الدستور ما يمكنه من إلغاء ارادة المجلس النيابي، قرر تعطيل تشكيل الحكومة، وتعطيل الدستور، والبحث عن اي وسيلة للتخلص من رئيس الحكومة المكلف".

وتابع: "أولا، علينا أن نعترف أن فخامة الرئيس يمتلك تجربة كبيرة، لا بل باعا طويلا في التعطيل. من تعطيل تشكيل حكومات متتالية، لاشهر طويلة، اذكر منها على سبيل المثال، 11 شهرا لتشكيل حكومة دولة الرئيس تمام سلام، وكلنا يذكر كرمال عيون مين، وصولا إلى تعطيل تشكيل حكومتي الاخيرة 7 اشهر، نصفها لمنع وزير اضافي عن القوات اللبنانية، ونصفها الآخر في محاولة لمنع منصب نائب رئيس الحكومة عنها! من تعطيل تشكيل حكومات، إذا، إلى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية لأكثر من سنتين، كان خلالها الموقع الماروني الاول في نظامنا شاغرا، وصلاحياته في يد مجلس الوزراء برئاسة دولة الرئيس تمام سلام. كان يمكنني في حينه أن أقول: حسنا، صلاحيات الموقع الماروني الاول باتت في يد مجلس الوزراء برئاسة الموقع السني الاول، فليبق الامر كذلك، ولاطول مدة ممكنة! لكنني قررت أنا شخصيا، انهاء الشغور، ومنع الفتنة، فقمت بعدة مبادرات، من ترشيح الصديق سليمان بك فرنجية، وصولا الى انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية، واعادة الموقع والصلاحيات إلى مكانهما الصحيح في نظامنا ودستورنا. أقول هذا الكلام إنعاشا لذاكرة من يزعم ان سعد الحريري ينوي الاعتداء على حقوق المسيحيين، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية! وبمناسبة الحديث عن حقوق الطوائف والميثاقية، لم اجد فخامة الرئيس ميشال عون منزعجا من تكليف رئيس للحكومة الأخيرة، باصوات قلة فقط من الزملاء السنة، ومع كل محبتي ومودتي لهم، ثم بتشكيلها بثقتهم وحدهم، علما انه في المقابل لم يجد اي مانع في ان يسمي رئيسها وزراء من المسيحيين. على كل حال، أطال الله بعمر غبطة البطريرك الراعي وقداسة البابا فرنسيس، ليشهدا من هو المتمسك الحقيقي بالمناصفة والشراكة الكاملة وبحقوق المسيحيين وبقائهم في وطنهم وارضهم، في لبنان".

وقال: "اذا، القرار كان ويبقى تعطيل تشكيل الحكومة، واستخدام الوقت المستقطع لتهشيل سعد الحريري ودفعه إلى الاعتذار، فقط، لأن فخامة الرئيس لا يريد الاعتراف بإرادة المجلس النيابي. فإذا كان الكلام المسيء، على لسان المصادر والحاشية لا يكفي، يسرب عن طريق الخطأ المدروس شريط فيديو يصف فيه الرئيس المكلف بما يعرف انه ابشع نعت على مسامعه. واذا لم يكف ذلك، نخاطبه بدونية مدروسة، عن طريق رسالة يحملها دراج، ونستدعيه إلى رئاسة الجمهورية عبر كلمة متلفزة، وكأن الهاتف لم يعد يعمل في بلدنا! وطوال 7 اشهر، نضع الرئيس المكلف امام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلا ارادة فخامته وزاعما ان لا مطلب له، وإما لا حكومة. وهنا، أريد أن اكون واضحا وضوح الشمس: لن أشكل الحكومة كما يريدها فريق فخامة الرئيس، ولا كما يريدها اي فريق سياسي بعينه. لن اشكل الحكومة إلا كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين في أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم".

أضاف: "هل من داع للتذكير بما كان يمكننا ان نأمل انجازه، لو اطلق فخامة الرئيس سراح التشكيلة الحكومية قبل 7 أشهر، او حتى 6 اشهر؟ اما كنا قد تقدمنا كثيرا في التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وبدأناه في سائر وزارات الدولة ومؤسساتها؟ أما كنا أنجزنا الاتفاق مع صندوق النقد الدولي واطلقنا ورشة الاصلاحات؟ اما كنا قد بدأنا اعادة اعمار ما دمره انفجار الرابع من آب المريع في بيروت؟ اما كانت الصناديق الممولة بدأت دعمها لإنتاج الكهرباء؟ اما كانت العملة الوطنية قد استقرت على سعر صرف موحد ومعقول تجاه الدولار؟ اما كانت البطاقة التمويلية سارية، للحفاظ على كرامة المواطنين في مقابل تخفيض تدريجي ومنظم للدعم؟ لكن ما العمل، ونحن في عهد يصر على تثبيت نفسه بطلا في اضاعة الفرص على نفسه وعلى لبنان واللبنانيين؟ لقد قلت منذ اليوم الاول، لقبولي لهذه المهمة الوطنية النبيلة والخطيرة في آن معا، وللتحديات الهائلة الماثلة امامنا، بأنني لن اشكل إلا حكومة اختصاصيين غير حزبيين كفوئين ونزيهين قادرين على القيام بالاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار، والتي باتت تشكل شرطا مسبقا لأي دعم خارجي لا غنى عنه، والمفصلة في خارطة الطريق التي باتت معروفة باسم المبادرة الفرنسية".

وتابع: "اسمحوا لي ان افصل هذه النقطة. منذ اليوم الاول لاندلاع احتجاجات اللبنانيين في تشرين الاول 2019، كان واضحا انهم لن يقبلوا بالعودة إلى طريقة ادارة البلاد السابقة، ومن ضمنها تعيين الازلام في مواقع وزارية، لمجرد انهم ازلام. ومنذ الاول من ايلول من العام الماضي، مع موافقة الكتل النيابية جميعا على مبادرة الرئيس الصديق إيمانويل ماكرون، بات واضحا ان المجتمع الدولي لن يساهم قرشا واحدا في وقف الانهيار ومنع الانفجار، طالما لم تشكل حكومة خارج معايير الاستزلام السابقة، وعلى اساس معايير الاختصاص والكفاءة والنزاهة، الضامنة وحدها لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة والضرورية في آن معا. والحقيقة، ان الجميع وافق على هذه المعايير، باستثناء فريق رئيس الجمهورية، الذي يريد للرئيس المكلف ان يقبل اسماء يفرضها فخامة الرئيس في مواقع يفرضها فخامة الرئيس، وان يقبل بثلث معطل صريح او مقنع لفخامة الرئيس وفريقه السياسي، وإلا فلا حكومة. هذا الامر لن يحصل. النص الدستوري يؤكد بوضوح ان الحكومة تعتبر مستقيلة في حال استقال رئيسها او استقال اكثر من ثلث اعضائها. وبالتالي، فإن اكتساب رئيس الجمهورية الثلث المعطل يعطيه القدرة على إقالة الحكومة في تعديل دستوري مقنع. ناهيك عن ان الثلث المعطل يمكنه منع مجلس الوزراء من الانعقاد بحجب النصاب، كما حصل بعد حادثة قبرشمون، حين كان 19 وزيرا في قاعة مجلس الوزراء ينتظرون انعقاده، بينما كان 11 منهم يحتجزون النصاب في مقر وزارة الخارجية، الامر الذي شل مجلس الوزراء لأكثر من شهر في حينه. ولا داعي بالتذكير بحجب النصاب مرات عدة ولفترات طويلة عن مجلس الوزراء في حكومة الرئيس تمام سلام".

وقال: "تخيل يا دولة الرئيس، تخيلوا ايها الزملاء الكرام، مجلس وزراء غير قادر على الانعقاد، ومكلف بالاصلاحات المهيبة المتفق عليها، وبمواجهة الانهيار المريع الذي نعيشه! وآخر حيلة خرقاء للوصول إلى الثلث المقنع، هي بالقول انه لا يحق لرئيس الحكومة المسلم، ان يسمي وزراء مسيحيين. لمن يقول هذا الكلام التافه، اجيب: ان هذا الرئيس للحكومة، اللبناني، اللبناني، اللبناني، لا يريد ان يسمي اي وزير مسيحي، ولا اي وزير مسلم. جل ما في الامر إنه يريد ان يسمي وزراء اختصاصيين، غير حزبيين، اكفاء، نزيهين، قادرين على القيام بالاصلاحات، ولن يقبل، كما يقول له الدستور، بأن يفرض عليه احد، اي اسم من الازلام الخارجين عن هذه المعايير. ولسوء الحظ، دولة الرئيس، ان وزير الخارجية ذكرنا قبل ايام قليلة، ايا من الاخطاء الكبيرة، لا بل الخطايا المميتة، يمكن للازلام ان يرتكبوها! هذا اذا كنا نسينا كل الفظائع، لا بل الجرائم التي ارتكبها الازلام في وزاراتهم المتعاقبة، التي أهدرت اموال اللبنانيين ومدخراتهم، وعتمت على عيونهم وقلوبهم، والمهازل التي يرتكبها الازلام في القضاء منذ ان افلتهم فريقهم السياسي للكيد وتصفية الحسابات والفتنة والابتزاز عوضا عن العدالة".

وتابع: "لا يكتفي فخامة الرئيس بتعطيل الحياة الدستورية ومنع تشكيل الحكومة، بل يزعم في رسالته إليكم ان رئيس الحكومة المكلف عاجز عن تأليفها، ومنقطع عن اجراء الاستشارات النيابية وعن التشاور مع رئيس الجمهورية! والحقيقة التي تعرفونها جميعا، انني قمت بكل ما يجب، واكثر، وتحملت ما لا يحتمل، للوصول إلى حكومة تبدأ بمكافحة الانهيار. فور تكليفي، قمت بالاستشارات النيابية، في هذا المجلس الكريم، مع الكتل النيابية والنواب المنفردين، وسمعت من بعضهم ارادة التعاون، وتصورا لبرنامج الحكومة وعملها، بينما سمعت من بعضهم الآخر انهم لا يريدون شيئا، ولا تصور لديهم، وان ما اتوافق عليه مع فخامة الرئيس يكفيهم وهم سائرون به. حرفيا! قمت من بعدها، ورغم القنص المتقطع احيانا وتحت وابل القصف الكثيف احيانا اخرى من قبل فريق فخامة الرئيس، بزيارته 18 مرة، مؤكدا له استعدادي للتفاهم ضمن الاصول اللازمة لحكومة بالمعايير المعروفة والمعلنة. واكد لي ثلاث مرات موافقته على حكومة من 18 وزيرا، وفي نهاية درب المعاناة كله، وبعد استلهامي في مشروع التشكيلة للائحة الاسماء التي كان قد اعطاني اياها بيده شخصيا، قدمت له المشروع الذي اطلعت عليه الرأي العام من القصر الجمهوري، ولم يصدر صوت واحد يجد في هذه الاسماء شائبة، مبديا في الوقت نفسه استعدادي الدائم لاجراء التعديلات التي قد نتوافق عليها خدمة للمصلحة العامة. وهنا لا بد ان اكشف لكم انه خلال هذه الجلسة نفسها، سألني الرئيس إن كنت قد حصلت على موافقة حزب سياسي معين على الاسماء، فأجبته بوضوح انني لم اسع للحصول على موافقة اي حزب ولم اعرض الاسماء على اي طرف، وأنني متأكد ان هذه الاسماء تلبي معايير البعد عن الحزبية من دون أن تعادي ايا من الاحزاب، التي لكتلها النيابية ان تدلي برأيها حسب الدستور، تحت قبة هذا المجلس الكريم، في جلسة الثقة".

وأردف: "نحن امام رسالة يوجهها فخامة الرئيس للمجلس النيابي، وفي ذلك بارقة امل بأن فخامته يعترف بالمجلس النيابي، لندعوه الى الاعتراف بأن المجلس النيابي انتخب رئيسا للجمهورية، وأن المجلس النيابي ايضا، سمى رئيسا للحكومة. وعل هذا الاعتراف يشكل حافزا لفخامة الرئيس بأن يتفادى الاخلال بواجبه الدستوري، عبر الافراج عن دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات الفرعية لملء المقاعد الشاغرة في هذا المجلس الكريم، والقابعة في ادراج فخامته منذ اكثر من شهرين. وفي المقابل، نحن امام رئيس جمهورية يستخدم حقه الدستوري بمخاطبة المجلس النيابي، للاعلان عن نيته مواصلة تعطيل الدستور، وتعطيل ارادة المجلس الدستورية، عبر تعطيل تشكيل الحكومة، لإلغاء مفاعيل اختيار المجلس النيابي لشخصي رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة. ولو اخذنا كلام فخامة الرئيس بحسن نية، من ان كل همه هو ضمان قدرة الحكومة على نيل الثقة، فالجواب واضح: ان فريق فخامة الرئيس النيابي، اعلن بصراحة انه لن يعطي الحكومة الثقة. وهذا امر جيد، لا بل مريح ومرحب به. ما على فخامة الرئيس اذا إلا الافراج عن التشكيلة، لتذهب الحكومة إلى المجلس النيابي، فإذا فشلت في نيل الثقة، يكون قد تحقق له ما يريد، وتخلص من رئيس الحكومة، واعطى المجلس النيابي الفرصة الوحيدة التي يتيحها الدستور لإلغاء مفاعيل تسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة. وبالمناسبة، يقول دستورنا انه في حال فشلت الحكومة في نيل الثقة، فإن رئيس الحكومة هو من يعتبر مستقيلا، وليس فخامة رئيس الجمهورية معه، ما يزيد في تحميل الرئيس المكلف، منفردا، مسؤولية تشكيل الحكومة واختيار اعضائها وتوزيع حقائبها". أضاف: "نحن باختصار امام رئيس للجمهورية يصر على مخالفة الدستور بأن يحصر بشخصه منح الثقة للحكومة، بينما ينص الدستور على ان مجلسكم الكريم، علاوة على انه دون سواه من يختار الرئيس المكلف، هو الذي يمنح الثقة او يمنعها. وانا منذ البداية كنت راضيا بحكمكم، منحا او منعا، ولهذا آثرت الصبر حتى لا اكون شريكا في استباحة سلطاتكم الدستورية مثلما تستباح السلطات الأخرى. وإن اكثر ما يحزنني ان فترة الفراغ الخطيرة التي يسأل عنها فخامة الرئيس في رسالته، ليست فراغا مطلقا، بل تمتلئ بالمعارك الدخانية، وتهديم المؤسسات، ومحاولات الفتن الطائفية والمذهبية، والمروق القضائي المبرمج، والفضيحة غير المسبوقة في الدبلوماسية، واستباحة ما تبقى من الاحتياط والتنكيل بالعملة الوطنية، كأنهم ما تعلموا شيئا ولم ينسوا شيئا، كما في المقولة الشهيرة. أخيرا، من جهتي، فإني التزم امام مجلسكم الكريم، وامام الشعب اللبناني وامام الله، بأنني لن اكل، ولن امل، وسأواصل العمل على استقطاب الدعم، لمكافحة الانهيار، وفتح بارقة امل امام بلدنا وأهلنا الطيبين في كل ارجائه، وفي المغتربات. كما اعلن في المقابل، انني لن استجيب للعنعنات الطائفية، ولست مستعدا لأكون شريكا في اي اخلال في التوازن الدستوري ولا في الاتزان الوطني، ولن اسهم في تسهيل المشاريع العدمية".

وختم الحريري: "دعوتي الصادقة إلى فخامة رئيس الجمهورية، وفريقه السياسي، ان يكفوا في هذه السنة الاخيرة المتبقية من عهده عن محاربة طواحين الهواء، والخروج من الازقة الضيقة، التي علقوا فيها طوال خمسة اعوام، فأوصلتنا وأوصلتهم إلى هنا. إن لبنان يستحق محاولة جديدة، ويستحق طريقة أخرى، ويستحق نتيجة غير الفشل. عشتم، وعاش لبنان".

 

باسيل: الاولوية حث رئيس الحكومة على التشكيل وليس سحب التكليف منه والهدف الاسراع بتشكيل حكومة لتنفيذ اصلاحات

السبت 22 أيار 2021

وطنية - أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في خلال كلمة في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية، أن "بالاولوية من كلمته هي حث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على التشكيل، وليس لسحب التكليف منه، والهدف هو الاسراع بتشكيل حكومة لتنفيذ اصلاحات".

ولفت الى أنه "لا يمكننا أن نضع برنامجا اصلاحيا كاملا اذا لم يكن هناك حكومة، والاصح أنه لا استقرار سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا في البلد اذا لم نؤلف حكومة، ولا نقاش في هذا الموضوع. كما لا نقاش على أن رئيس الحكومة المكلف هو الحريري، وهذا الامر سلمنا به منذ البداية، بغض النظر عن موقفنا منه. كما أننا لم تطرح اشكالية ميثاقية عليه بسبب الظروف الاستثنائية". وشدد على أن "الهدف هو حث الحريري على التشكيل ولا شيء آخر"، موضحا أن "الموضوع ليس طائفيا ولا أحد يمكنه أخذه بهذا الاتجاه، بل يمكننا وضعه في خانة الميثاقي الدستوري"، وتابع: "الازمة يمكن أن تكون أزمة نظام ودستور، وهذا الامر لا يمكن أن يحله الحريري وحده أو رئيس الجمهورية، أو أي كتلة نيابية وحدها"، وشدد على أن "الأزمة تحتاج الى مجلس النواب مجتمعا، بكتاب من رئيس الجمهورية، وهو باستطاعته أن يقوم بشيء".

وتابع: "الهدف من كلمتي ومن رسالة الرئيس ميشال عون ليس سحب التكليف من مجلس النواب لرئيس الحكومة المكلف، لأن هذه ليست الغاية، ولأن هذا تفسير وتعديل للدستور ومكانه ليس بهذة الجلسة، والأهم أنه لا يوجد أكثرية نيابية ترغب بهذا الشيء".

وأكد أن "تأليف الحكومة له منهجية وسيخضع للميثاق، حيث لا يمكن لأحد إقصاء طائفة عن هذه العملية، ولا يمكن لطائفة احتكار تأليف الحكومة. وبمجرد أن رئيس الجمهورية لديه توقيع يضعه على مرسوم التكليف، بالتالي أي تفصيل في التأليف يخضع لموافقته، وهو ليس موثقا لعملية تشكيل الحكومة ولا مصدرا لمرسومها". وأشار الى أن "التأليف يخضع أيضا للقواعد والاعراف بتأليف الحكومة، أي أن الحكومة يجب أن نفكر بها مثل بناء له قواعد وأعمدة وسقف، قواعد الحكومة هي نوعيتها وعددها، وبات واضحا حكحومة اختصاصيين مهمتها الاصلاح عددها 24 وزيرا لاحترام الاختصاص والتمثيل اللازم والأعمدة هي توزيع الحقائب. نحن في بلد فيه حقائب مقسمة وهذه معروف أنها تتوزع على الطوائف بالتساوي والعدالة بين المكونات النيابية، وهذا أمر تقليدي معروف ليس وقت التلاعب به". وأردف: "السقف في تأليف الحكومة يتمثل بالأسماء، ولا يمكن وضعها الا بمعرفة كيفية توزيع الحقائب، والاسماء يتفق عليها عون والحريري أو تقدمها الكتل النيابية، بالمعايير المتفق عليها. ومن حق عون والحريري أن يوافقا أو لا. بعدها يتم إنهاء موضوع الاسماء"، وأشار الى أنه "هكذا تتألف الحكومة لا يمكن أن نضع الاسم من دون معرفة مذهبه أو من اقترحه. بالتالي أي هروب من اتباع هذه المنهجية هو عدم جدية أو رغبة او هروب من تشكيل الحكومة". وشدد على أن "رئيس الجمهورية له حق طبيعي بالاطلاع على هذا الموضوع بتفاصيله كافة، ليعرف الكتل المؤيدة لهذه الحكومة. وعندما يقدم الرئيس المكلف لائحة مفصلة، نتمكن من التوجه الجدي نحو التأليف". وأشار الى أن "السؤال البديهي الذي نسأله منذ 6 أشهر هو عن حصول رئيس الجمهورية على لائحة مفصلة فيها كل هذه الامور، لا رئيس الجمهورية تمكن من الحصول على هذه اللائحة ولا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ولا حزب الله ولا الفرنسي ولا أي ساعي خير تمكن من الحصول من رئيس الحكومة المكلف على هذه اللائحة لنعرف أين هو الخلاف ونعالجه بشكل واضح".

ولفت باسيل الى أنه "لا يمكن اتهامنا بالثلث المعطل، وقد قلنا إننا لا نريده، ورئيس الجمهورية قال منذ البداية اننا لا نريد الثلث المعطل في حكومة اختصاصيين"، موضحا "أننا سندعم الحكومة بكل خطوة اصلاحية ولا نعطل التأليف اذ أنه من مصلحتنا تأليف حكومة منتجة، ولا أعلم ما نستطيع فعله أكثر لتشكيل الحكومة". وختم باسيل: "دستورنا لا يضع المهل، وهذه مشكلة، ويجب تطوير الدستور من هذه الناحية للمحافظة عليه، وتقدمنا ككتل باقتراح تعديل دستوري متوازن ومنطقي".

 

رعد: كلفة عدم التوافق الآن أعمق بكثير مما نتوقع

السبت 22 أيار 2021

وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في كلمة ألقاها خلال جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مجلس النواب، أن "الدوافع التي حفزت فخامة رئيس الجمهورية لتوجيه رسالته الى مجلسكم الكريم معروفة. ومعروفة أيضا العوائق التي تؤخر، إن لم نقل تعطل، تشكيل الحكومة. ومعروفة كذلك اتجاهات الضغط الإقليمي والدولي الإيجابية والسلبية التي تؤثر في توفير المناخات المؤاتية أو عكسها، وأوضحت تماما وضعية الكيمياء بين المعنيين، أشخاصا واتجاهات". وقال: "دولة الرئيس، في بلد منكوب كبلدنا، لا يمكن للمواطنين إلا أن يروا في غياب الحكومة دلالة كارثية، ومؤشرا سلبيا يفاقم المشكلات في البلاد. تأليف حكومة هو أولوية لا نقاش فيها أو حولها، وتأخير ذلك فيه تفويت أو هدر لمصالح الوطن في أكثر من اتجاه". أضاف: "بالنسبة إلى واقع التأليف وعدم تشكيل الحكومة، النص الدستوري الوارد في الفقرة 2 من المادة 64، أو في الفقرة 4 من المادة 53، يؤكد أن الاتفاق بين دولة الرئيس المكلف وفخامة رئيس الجمهورية، هو أصل يصدر عنه مرسوم تشكيل الحكومة، وأن توقيعهما معا على مرسوم التشكيل هو فرع لذلك الأصل". وتابع: "دولة الرئيس، الاتفاق هو المدخل الضروري اللازم والحصري لتشكيل الحكومة، والاتفاق هنا ليس مجرد شأن أخلاقي نظري، إنه فعل مسؤولية وطنية. إنه روح ما انطوت عليه كل نصوص دستورنا الراهن، والأصول والقواعد المعتمدة تتيح إمكان التوصل اليه. الاتفاق يتيح عمليا للحكومة أن تنجز ويتيح لموقفها أن يكون أقوى، ويسمح لعلاقاتها الإقليمية والدولية بأن تكون أجدى وأفعل، والاتفاق يسد النواقص والثغرات ويحفز الجميع على التعاون في ما بينهم. والاتفاق أخيرا، يتطلب مرونة وتفهما متبادلين، وتغليبا دائما للمصالح الوطنية على المصالح الفئوية أو الخاصة". وقال: "ما لا يدرك كله الآن، لا يترك جله. في الأزمات ليس متاحا أن يحصل طرف على كل ما يريد، وليس مطالبا في المقابل بأن يتخلى طرف عن كل ما يريد، يمكن تشخيص الحد الأدنى المطلوب لسير الحكومة خلال هذه المرحلة، فنتفاهم على ذلك ونتفق عليه. نصر على تنظيم الاختلاف إزاء ما لا نتوفق الآن للتفاهم عليه. الأولويات المتفق عليها وتحتاجها البلاد، شاخصة ومحددة وتكفي لعمل حكومة الى مدى زمني، يتسع لإجراء الاستحقاق الانتخابي المقبل وإنهائه".

أضاف: "دولة الرئيس، ينبغي أن يكون مفهوما، أن كلفة عدم التوافق الآن أكثر وأوسع وأعمق بكثير مما نتوقع ونقدر، ونحن هنا، لا نبسط العقد ولا المعوقات أبدا، لكننا نراهن على أن أولوية مصالح الوطن مقدمة دوما لدى المعنيين على أي شيء آخر، وبحساب الربح والخسارة، تجنب الخسائر أولى بكثير من تحقيق الأرباح". وختم رعد: "هذا هو رأينا يا دولة الرئيس. كنا ولا نزال وسنبقى عليه، وكل جهودنا نبذلها في هذا الاتجاه، ونحث زملاءنا والجميع على وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد. دعونا لا نضيع مزيدا من الوقت. لنتصرف بواقعية ونتبادل التنازلات لحساب بلدنا".

 

جعجع: الحملة على القوات ظالمة ونسعى إلى كل المواقع داخل السلطة لايصال مشروعنا السياسي

السبت 22 أيار 2021

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الحملة التي شنت على القوات في أعقاب المواجهات التي حصلت مع سوريين مؤيدين للنظام السوري أول من أمس ظالمة"، مستندا إلى موقف "القوات المبدئي في مطالبتها الدائمة بالمساعدة الانسانية للاجئين السوريين".

لكنه اعتبر أن "هذا الامر لا علاقة له بما يحصل من استغلال لوجود اللاجئين السوريين في لبنان من قبل أجهزة المخابرات السورية ومن بقي من جماعاتها في لبنان وبعض الاحزاب الموالية لها والتي تنشط سياسيا في أوساط اللاجئين وتحول قسما منهم الى اداة سياسية"، معتبرا أن هذا "الامر مخالف لكل الانظمة والقوانين، لأن اللاجئ - أو النازح - في كل القوانين الدولية لديه حقوق انسانية كاملة ومثل أي شخص آخر، ولكن ليس لديه حقوق سياسية في البلد الذي نزح إليه". ودعا في حديث لجريدة "الشرق الأوسط"، "من يؤيد بشار الاسد وذهب ليصوت له، الى العودة الى سوريا، فماذا يفعل في لبنان؟ وقال: "إن خروج هؤلاء في مواكب بأعلام سوريا وصور بشار الاسد ومكبرات صوت تطلق أناشيد معينة في مناطق عانت الكثير من ظلم الاسد، هو أمر غير مقبول على الاطلاق"، مبديا رفضه أن "يتم تحريك قسم من اللاجئين لأهداف سياسية أبعد ما تكون عن كل مبادئنا وقناعاتنا وأبعد ما تكون حتى عن السيادة اللبنانية".

ورفض جعجع بشدة وصف القواتيين ب "قطاع الطرق" في أعقاب المواجهات، وقال: "لسنا قطاع طرق بل سعاة سلام واكثر من دفع ثمن السلم اللبناني بعد الحرب اللبنانية واكثر من يسعى لبناء دولة فعلية ودولة قانون (...) لكن أن ترى بلادك تستباح بمعنى ما، فعليك أن تضع الامور في نصابها الصحيح". وأضاف: "نحن لا نقبل باستباحة بلادنا بالشكل الذي رأيناه بكل وضوح، لا أمس ولا اليوم ولا غدا، لكن هذا لا يعني أنه قلنا لكل فرد على الطريق ان يفعل ذلك".

وفي ما يتعلق بالأزمة القائمة في لبنان وسبل معالجتها، قال: "المشكلة في لبنان ليست تقنية، اي انها لا تعني الخيار بأن نعتمد هذه السياسة الضرائبية او تلك او هذه السياسة الاقتصادية أو تلك، بل إنها مشكلة سلطة بكاملها، وبالتالي عبثا محاولة التفتيش عن حلول في التفاصيل أو في الجوانب التقنية رغم أنه في نهاية المطاف، الجوانب التقنية ضرورية وأساسية لحل المشاكل، لكن قبل هذا كله هذه الامور تحتاج الى إرادة سياسية ونية، وهذا غير متوافر في الوقت الحاضر". وأضاف: "السلطة الحالية فقدت كل اعتراف تقريبا بها سواء من قبل الاجنبي أم العربي، فقد فقدت كل صدقيتها ووضعت رأس لبنان تحت سابع ارض، ولا احد يثق بها لا في الخارج ولا في الداخل، إضافة الى إخفاقاتها الكاملة على مستوى الداخل، ولذلك حتى موضوع تشكيل حكومة لا نرى فيه أي أمل في أن يؤدي الى مكان، ومن هنا لم ندخل في عملية تشكيل الحكومات منذ السنة ونصف السنة حتى الان. وحتى بالنسبة للدكتور مصطفى اديب ومع تقديرنا له كشخص، لم نقبل أن ندخل لا في تسميته ولا في الحكومة التي حاول ان يشكلها لأننا نعلم انه بوجود السلطة الحالية يصح المثل القائل: فالج لا تعالج". أما بالنسبة الى الحل، فقال: "هناك حل واحد فقط لا غير، ويتمثل بإعادة تكوين السلطة الحالية، عبر انتخابات نيابية مبكرة، ومن هذا المنطلق نطرح الانتخابات النيابية المبكرة من اللحظة الاولى وسنستمر بذلك، لانه الحل الوحيد في نظرنا والذي يمكن أن يؤدي الى تغيير فعلي وبداية انقاذ جدي في لبنان".

وعن السبيل للوصول الى هذا الحل في ظل تمسك القوى الحاكمة بالسلطة، قال: "ما من سبيل الا الضغط السياسي والاعلامي المستمر، الا انه اذا كان هناك اكثرية من المجموعات الشعبية والسياسية راضية عن هذا الواقع، فعليها أن تتحمل المسؤولية، فنحن لا نستطيع فعل أكثر مما نقوم به". وعما إذا كانت السلطة الحالية انعكاسا لإرادة شعبية فعلية من منطلق "كما تكونون يولى عليكم"، قال: "الاكثريات الشعبية المؤيدة للقوى المتمسكة بالسلطة يجب أن تساعد في الحل، اليوم إذا سحب ما تبقى من جماعات التيار الوطني الحر الثقة وكذلك الذين ما يزالون مؤيدين لحزب الله فهذا يساعد على الحل، لكن اذا ارادوا ان يستمروا متمسكين بالأحزاب والقوى التي أوصلتنا الى هنا، فعليهم ان يتحملوا نتيجة هذا التعلق بها، وللأسف بقية الشعب تتحمل نتيجة تمسك البعض بالقيادات والأحزاب نفسها". واستبعد جعجع تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في العام المقبل، مبررا ذلك بوجود "ضغوط دولية وعربية كبيرة جدا".

وقال: "ان كل القوى العربية والاجنبية مستعدة لاتخاذ خطوات جدية تجاه اي مسؤول لبناني يحاول ان يطرح او يسهم بتأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، وسأقول ابعد من ذلك، ان الانتخابات النيابية لا مفر من ان تحصل في وقتها انطلاقا من الضغط الكبير جدا الذي حصل والذي سيحصل اكثر واكثر لإجراء الانتخابات في موعدها، لكن المشكلة من الان الى الانتخابات، انه في كل يوم تبرز أزمة جديدة، ولبنان لا يستطيع ان يتحمل 365 يوما كالايام التي نعيشها الان، ولذلك سنبقى متمسكين بطرحنا إجراء انتخابات نيابية مبكرة خصوصا انه بعد رسالة رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي تضاءل اي امل بتشكيل الحكومة".وعما يقال أنه يعمل لزيادة عدد نوابه للوصول إلى رئاسة الجمهورية، رد جعجع: "نريد ان نسعى إلى كل المواقع داخل السلطة لنستطيع أن نوصل مشروعنا السياسي وهذا طبيعي وهذه علة وجود اي حزب سياسي"، لكنه شدد في المقابل على أن "الذي يريد ان يسعى بالمعنى الضيق للكلمة الى الرئاسة، فعليه ألا يثير استياء جميع المقترعين (في البرلمان) بل يساير شمالا ويمينا، ولا يتخذ موقفا واضحا من شيء، ويعقد اتفاقات وتسويات وبالتالي هذا الوصف لا ينطبق علي اطلاقا ولا على القوات اللبنانية التي لديها مواقف واضحة مستمرة ومتماسكة".

وأضاف: "من جهة اخرى من يعتبر أن هناك حلا غير الانتخابات النيابية فليقل لنا ما هو، لقد بلغنا كل الفرقاء عندما حاولوا تشكيل حكومات اننا لا نريد ان نكون في اي حكومة لكن اي عمل جيد تقوم به نحن نؤيده واي حكومة جدية نؤيدها. كل هذا اثبت انه لا يعطي اي نتيجة ولا يمكن في ظل السلطة الحاكمة الحالية الوصول الى اي نتيجة، ولذلك ذهبنا للمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة والذي لديه حل آخر فليطرحه".

وعن سبب عجز قوى المعارضة عن تقديم رؤية أو موقف في مواجهة هذه السلطة، قال: "ما تسمى قوى معارضة لم تعد معارضة، قوى المعارضة اصبحت كناية عن حزب القوات، وحزب الكتائب وبعض من يعتبرون أنهم يمثلون المجتمع المدني، ومن المؤكد ان الكثير من أفراد المجتمع نفسه، وهذه هي قوى المعارضة الفعلية"، مشيرا في المقابل الى "علامات استفهام حول بعض المجموعات الجديدة من المجتمع المدني التي نتساءل جديا حول صفتها التمثيلية من جهة وحول صدقية بعض افرادها من جهة أخرى. ومع ذلك فالواقع لم ينسحب على موقف موحد حتى مع الكتائب".

واعتبر أن "رؤية موحدة يتشاركونها مع الكتائب، لكن بدون جهد منا"، مشيرا في هذا الاطار الى الموقف من "استباحة المناطق اللبنانية من قبل بعض جماعات الاسد في لبنان حيث كان لدينا الموقف نفسه من دون تنسيق". ورفض جعجع تقويم عهد الرئيس ميشال عون الذي شارف على النهاية، تاركا الإجابة للناس. وقال: "كان من الممكن لعهد عون أن يكون من أفضل عهود لبنان، وللأسف الشديد جدا، أضيعت الفرصة سنة 2016 وعملوا عكس ما كان متوقعا او ما كان يجب أن يفعلوه. لم يمر لبنان في تاريخه الحديث بوضع مثل الذي نحن فيه، لكن هذا لا يفيد في الوقت الحالي بل المفيد ان نسعى جميعا لان نصل في أسرع وقت ممكن لانتخابات نيابية مبكرة، وهذا باب الخلاص الوحيد المتوافر لنا". وختم جعجع: "بعد كل ما عاناه الشعب، إذا كان البعض يريد ان يصوت بالطريقة نفسها التي صوت بها سنة 2016 فلا حول ولا قوة الا بالله. الناس عليها ان تتحمل مسؤوليتها لكن بتقديري الشخصي ان الناس لا يمكنها ان تتعرض لعذابات اكثر من التي تعرضت لها في هاتين السنتين. فاذا صوتوا بالطريقة نفسها للنخب السياسية، عندها ستكون الكارثة ونكون قد اصبحنا مجتمعا غير قابل للحياة، وانا برأيي انه سيحصل فرق وليس كل الفرق، يؤدي الى تغيير التوازن داخل المجلس النيابي، وبالتالي يكون لدينا أمل برئيس جديد فعلي وحكومة انقاذ فعلية".

 

المجلس الشرعي دان الحملات على السعودية: ندعو لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد وبحسب مواصفات الرئيس المكلف

السبت 22 أيار 2021

وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، جلسة برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وجرى التداول في الشؤون الإدارية والوقفية والإسلامية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية والعربية. استهلت الجلسة بقراءة الفاتحة عن روح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاده، مستذكرين مزاياه ومناقبيته الإسلامية والوطنية، وعن أرواح الشهداء في فلسطين المحتلة. ثم تابع المجلس أعماله فناقش التطورات على الساحة الإسلامية والوطنية والعربية، واستمع الى مطالعة من عضو المجلس الطبيعي الرئيس فؤاد السنيورة، ثم أصدر المجلس بيانا دان فيه "بأشد العبارات الحرب الإجرامية التي شنها الإحتلال الصهيوني على المصلين بالمسجد الأقصى وعلى حي الشيخ جراح من أجل الاستيلاء على مساكن أبنائه وتهجيرهم، كما فعل عشرات المرات في القدس الشريف وسائر أنحاء الضفة الغربية المحتلة. كما دان المجلس جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والتي ذهب ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ، وأدت إلى خراب كبير في العمران والبنى التحتية والمرافق الطبية والتعليمية وأماكن العبادة". وأضاف البيان: "يقدر المجلس مظاهر وتظاهرات التضامن مع فلسطين في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم الأوسع. ويذكر لمصر الشقيقة كنانة الله في أرضه جهودها الكبيرة في مجالات مساعدة الغزاويين، والمساعي الحثيثة لوقف العدوان". واستهجن المجلس "الحملات العنصرية الحمقاء والمشبوهة على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ومن جانب موظفين رسميين لبنانيين معروفي التبعية والتوجه. لقد كانت المملكة مع شقيقاتها على مدى عقود وعقود حماة وداعمين للبنان وعيشه المشترك وسلامه الوطني وسيادته. وفي المملكة ودول الخليج الأخرى مئات الآلاف من المواطنين اللبنانيين العاملين الذين يتمتعون برعاية حسن الضيافة والتعامل. إنه ما عاد يكفي مطالبة المملكة والعرب بغض النظر والتسامح باعتبار المسيئين قلة، بل لا بد من وقفة وطنية لبنانية في وجه هؤلاء، سواء أكانوا أفرادا أم تيارات أم أحزابا". واستغرب "إقدام رئيس الجمهورية على توجيه رسالة الى المجلس النيابي للايهام بأن الرئيس المكلف هو المسؤول عن إعاقة تشكيل الحكومة. ونحن نعلم كما يعلم المواطنون اللبنانيون وغير اللبنانيين، من الذي أعاق ويعيق تشكيل الحكومة الضرورية لأمن لبنان ومعيشة أبنائه، ووقف الانهيار. ولذلك فإننا نؤيد ما جاء في بيان رؤساء الحكومة السابقين بهذا الشأن، وندعو لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد وبحسب المواصفات التي قدمها وأصر عليها الرئيس المكلف". واستنكر المجلس الشرعي "أشد الاستنكار هذا التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة ولحياة اللبنانيين ومعاشهم وأمنهم واستقلالهم ووحدتهم الوطنية وعلاقاتهم بمحيطهم العربي. ما عاد من الممكن القول إن الانهيار قادم، بل إنه صار واقعا يخنق صدور اللبنانيين، ويسد في وجوه كبارهم وصغارهم آفاق الحاضر والمستقبل". مكررا "الإصرار على تشكيل الحكومة القادرة على الانقاذ واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي الذي من شأنه أن يسهم في الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي".

 

تفاصيل الإيمانيات

البطريرك الراعي القى محاضرة في الزواج والعائلة

بكركي- الجمعة ٢١ أيار ٢٠٢١

القى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء الجمعة 21 ايار 2021، محاضرة عبر تطبيق zoom حول "القانون الكنسي والدعاوى في المحاكم الروحية"، وذلك بدعوة من مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية بالتعاون مع جامعة الحكمة لطلاب دبلوم الاصغاء والمرافقة العائلية وقد تناول مواضيع عديدة عرض فيها اهمية الزواج المسيحي الذي هو عهد حب وسرّ يجسّد حضور الله. كما تطرّق الى دور المحكمة الروحية التي بوجود العقد تضمن حقوق الازواج وتحمي الاولاد من تبعات الخلاف. تلى ذلك مجموعة أسئلة من المشاركين تمحورت حول اسباب الخلاف التي تكاثرت في ايامنا ودور وسائل التواصل الاجتماعي حيث شدّد غبطته على اهميتها وحثّ الجميع على الاستفادة منها لايصال تعاليم الكنيسة الصحيحة الى المجتمع. ونوّه غبطته بالدور الذي سوف يقوم به حاملي دبلوم الاصغاء والمرافقة العائلية في مساعدة العائلات المتعثّرة على المصالحة او على تنظيم الخلاف بطريقة حضارية وناضجة تحدّ من الاذى اللاحق بالزوجين وبالاولاد. كما تناول موضوع الزواج المدني الذي يعتبر عهد وعقد دون السرّ وهو ليس زنى ولكن ينقصه الاساس وهو حضور الله. اخيرًا تطرّق البطريرك الراعي الى المواضيع الوطنية ودور الكنيسة الفعال في المساعدة والخدمة ولكن تبقى الدولة هي الاساس وعليها المسؤولية الكبرى. وتكلّم عن مساعيه الحثيثة لايجاد حلول في موضوع تشكيل الحكومة في ظلّ خلافات سياسية حادّة.

#البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #البطريركية_المارونية #بكركي #الراعي #نشاط_البطريرك

 

يعقوب البرادعي يعتبره السريان الأرتوذكس قديس سرياني مكرم في الكنائس الأرثوذكسية المشرقية

الأب سيمون عساف/22 أيار/2021

نعم إنه قديس سورى مُكرم فى الكنايس الأرتودوكسيه الشرقيه، ولد فى مدينة تل موزل وتوفي فى 30 حزيران  578 فى دير مار رومانوس او قسيون على الحدود المصريه.  يعقوب ارتسم بطريركا عاما على الرها و سوريا و اسيا الصغرى فى 543 بتشجيع من الامبراطوره ثيودورا بوضع اليد من ثيؤدوسيوس الاولانى (بابا اسكندريه) . حسب الموسوعه البريطانيه يعقوب البرادعى اسس أسقفيه " مونوفيزيه (" أي الطبيعة الواحدة في المسيح)، منافسه للسريان الخلقيدونيين أي الموارنة و هذا عمل انشقاق دايم. كان شخصيه مهمه فى تنظيم الجماعه انتسب مؤيدوها له و سموا اليعاقبة.

اسمه الحقيقي يعقوب بار (ابن) ثيوفيلوس. سُمي البرادعي بسبب لباس الشحاذين المهترئ الذي كان يلبسه (براذع) من أجل إخفاء مكانته من أعين السلطات في فترة اضطهاد المسيحيين الذين رفضوا مجمع خلقيدونية، حيث كان يقوم برحلات سرية في سوريا وبلاد الرافدين.

في النصف الأول من القرن السادس ضعفت الكنيسة السريانية التي كانت توصف بالمونوفيزية من قبل أتباع مجمع خلقيدونية حينئذ بسبب الخلافات الداخلية ومعارضة الإمبراطور يوستنيان الأول وكادت تنقرض خاصة مع موت بطريركها سويريوس سنة 538. وبدعم من الإمبراطورة ثيودورا أصبح يعقوب أسقفاً عاماً للرها وسوريا وآسيا الصغرى في 543 بوضع اليد من قبل بطريرك الأسكندرية ثاودوسيوس. عقب رسامته راح يعقوب يجول بلدان الشرق الأوسط خلال فترة 37 سنة فمر على بلاد الشام وغرب الإمبراطورية الفارسية ومصر وحتى أرمينيا وتمكن خلال أسفاره من رسامة سبعة وعشرين أسقفاً لاخلقيدونياً إضافة لرسامة قساوسة وشمامسة، تقدر مصادر الكنيسة السريانية عددهم بالآلاف. بفضل نشاطه الكبير أنعش كنيسته التي بدت عندها كطائفة على وشك الموت. وبسبب بروزه سمي أتباع الكنيسة السريانية باليعاقبة مع العلم بأنهم يرفضون هذه التسمية حيث يعتبرون البرادعي أحد قديسي كنيستهم ولكن ليس مؤسسها.

يعقوب البرادعي Jacob Baradaeus (ت. 578) أسقف سوري، ولد في بلدة تلا (تل موزل) على مسافة 58 كم من الرها في أواخر القرن الخامس، ومات في تل فرقة في مصر. عاش في دير بالقرب من الرُّها يدعى دير الشقوق. كان ورعاً، محباً للعبادة وزاهداً، فترهب في صباه. تتلمذ على يد الأسقف الأنطاكي سِويروس Severus ت(511ـ539)، فأتقن اللغات السريانية واليونانية، وتعمق في علم اللاهوت والفلسفة. لقب بالبرادعي لأنه كان يطوف بلاد الشام وآسيا الصغرى وفارس وبلاد أرمينيا وقبرص وهو متنكر بزي متسول، يلبس خرق البرادع.

اتجه البرادعي سنة 540 إلى القسطنطينية بهدف الدفاع أولاً عن العقيدة الأرثوذكسية وكنائسها المهددة بالزوال بسبب الاضطهادات الناجمة عن الخلاف العقائدي بين الخلقيدونيين والسريان الأرثوذكس؛ وثانياً للقاء الملكة ثيودورا زوجة الامبراطور جستنيان (يوستنيان) (527ـ565) التي كانت تتعاطف مع اللاخلقيدونيين لأصولها السريانية (منبج)، وتعمل ما بوسعها لإنقاذهم وحماية أساقفتهم المنفيين أو المسجونين في القسطنطينية. فتم برعايتها رسم يعقوب البرادعي مطراناً عاماً للسريان ـ على الرها وبلاد الشام وآسيا الصغرى (543م)ـ بوضع يد ثيودوسيوس Theodosius بطريرك الإسكندرية الذي كان منفياً في القسطنطينية لمعتقده الأرثوذكسي.

دأب البرادعي في مدة أسقفيته (543 ـ578) على نشر العقيدة الأرثوذكسية ودعمها معرضاً نفسه لشتى أنواع المخاطر، فصار يرسم قساوسة وأساقفة، ويضم الشيع المتفرقة، ويوفق بين المتخاصمين، ويهدي كثيرين من أتباع أفتيخي القسطنطيني Eutyches ت(378ـ454) إلى المعتقد القويم. وسرعان ما انتشرت تعاليمه رغبة في مناهضة سلطة الامبراطورية الرومانية والثقافة اليونانية. فاتسع تأثيره وانضم إليه سائر الجماعات المسيحية التي اعتنقت العقيدة المونوفيزيقية (أصحاب الطبيعة الواحدة) في بلاد سورية وما بين النهرين وبلاد فارس، فكان له العمل الحاسم في تنظيم المونوفيزية السورية كنيسة قومية مستقلة، لها مرتبتها الخاصة المنفصلة عن روما، تعدل عن اليونانية وتلجأ إلى لغتها السريانية وحدها لوضع قوانينها وصوغ شعائرها. وقد نسبت إليه تحت اسم الكنيسة اليعقوبية (أو المونوفيزية)، وأقامت علاقات مذهبية مع الكنيسة القبطية (والكنيسة الأرمنية). ودعيت رسمياً بالكنيسة السريانية الأرثوذكسية (مقرها دمشق)، وهي من طائفة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية اللاخلقيدونية. وسمي ذووها باليعاقبة أو السريان، وبهذا تمكن البرادعي من إحياء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وتجديد بطريركية أنطاكية للأرثوذكسيين بتكريس البطريركين سرجيوس وبولس الواحد تلو الآخر بعد وفاة (نياحة) سويروس بطريرك أنطاكية. كما تمكن بمعاونة أساقفة الإسكندرية وبتفويض البطريرك الإسكندري من رسم سبعة وعشرين أسقفاً ومئات القساوسة والشمامسة وتثبيت أبناء الكنائس اللاخلقيدونية على الإيمان الأرثوذكسي الذي أقرته المجامع الأولى الثلاثة (نيقية 325ـ والقسطنطينية 381ـ وأفسس الأول 431)، ورفض قرارات مجمع خلقيدونية (451)؛ لذلك تعدّه جميع الكنائس اللاخلقيدونية قديساً وبطلاً حمى كنائسها في الفترات العصيبة من تاريخها.

والجدير بالذكر أن الخلقيدونيين هم من أطلقوا ـ في المجمع السابع (ق 8)ـ اسم اليعاقبة على أتباع كنيسة أنطاكية اللاخلقيدونيين (وأيضاً لقب مونوفيزيين) لإثبات أن البرادعي هو مؤسس هذه الكنيسة، علماً أن أتباع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية يرفضون هذه التسمية كلياً، ويؤكدون تمسكهم بمذهب القديس كيرلس St. Cyril of Alexandria بطريرك الإسكندرية (376ـ444) كما ورد حرفياً في مجمع إفسس الأول Ephesus ت(431): «أن الطبيعة الإنسانية للسيد المسيح قد تلاشت جوهرياً في الإلهية»، ويصرون على تسميتهم سرياناً بدعوى أن تاريخهم الكنسي بدأ مع تأسيس بطرس الرسول لكرسي أنطاكية سنة 37م، كما يرفضون نعت الكنيسة السريانية أيضاً بالمونوفيزية والأفتيخية.

وفي القرن الثامن عشر انضمت جماعات من اليعاقبة إلى سلطة كنيسة روما، وأسّست ما يدعى اليوم ببطريركية السريان الكاثوليك. يبلغ عدد اليعاقبة نصف مليون نسمة في الشرق الأوسط، معظمهم في سورية والعراق، وقليل منهم في تركيا ولبنان والأردن، ومليون نسمة في جنوب الهند، وهناك طوائف أرمنية تعتقد ما يعتقده اليعاقبة.  فالخلقيدونيون هم السريان (الموارنة) الذين يؤمنون بطبيعتين كاملتين بالمسيح إلهية كاملة وانسانية كاملة، عكس اللاخلقيدونيون السريان اتباع يعقوب البرادعي وهم يؤمنون بان في المسيح طبيعة واحدة إلهية «أن الطبيعة الإنسانية للسيد المسيح قد تلاشت جوهرياً في الإلهية». ولنتذكر قول معلمنا بولس الرسول القائل: الكائن في صورة الله، لم يعتبر مساواته لله خلسة أو غنيمة يتمسك بها، بل أخلى ذاته متخذًا صورة عبد صائرًا شبيهًا بالبشر.[فيلمون 6/2] أي قد أخذ اختياريًا جسدًا بشريًا وطبيعة بشرية دون أن يكفّ عن أن يكون الله، بمعنى آخر لم يتخلَ عن لاهوته ليصير إنسانًا بل نحَّى جانبًا من مجده وسلطانه ومعرفته ليستطيع أن يكون خاضعًا للزمان والمكان والكثير من الحدود البشرية الأخرى. فهو بتجسده شابه البشر بكل شيء عدا الخطيئة، وكان بذلك الإنسان الوحيد على الأرض الذي ظهر دون خطيئة.

وعلى الرغم من تجسده فهو لم يبارح مكانه في السماء ولم ينفصل عن الآب،[يوحنا 13/3] ذلك لأن الطبيعة الإلهية وفق المعتقدات الفلسفية والدينية عمومًا، منزهة عن التغيير والانقسام.

السبب الرئيسي للتجسد والدافع له، هو محبة الله للبشرية ورغبته ليش فقط ببداية عهد جديد وإياهم يكشف به عن ذاته بشكل مباشر، بل ولتخليصهم من آثامهم المتوارثة منذ بدء الخليقة.[يوحنا 16/3] وهو أمر لم يتم مصادفة فقد وعد الله به آدم وحواء إثر طردهما من الجنة، وحدث إبراهيم عنه وأخبر داود بأن من نسله سيأتي «المخلص» الذي يدعى أيضًا «المسيح». عمومًا فإن جميع نبؤآت العهد القديم تحدثت عنه، وحددت ماجريات حياته، وهو ما انطبق وفق علم اللاهوت في شخص يسوع.

العقائد المسيحية تشير إلى أن الله حاول مرات عديدة خلال التاريخ البشري أن يقوم بفعل التجسد، غير أن ما أعاقه فعلاً هو الخطايا والأثام التي يرتكبها المختارون حتى الأنبياء منهم،(2) وبالتالي فهو لم يستطع التجسد حتى ظهور مريم العذراء التي كانت مطيعة للشريعة ولم تخطأ أو تخالف إرادة الله، وقبلت بحرية أن تكون أم الابن، فمن خلال قبولها ساهمت مساهمة فعلية في العمل الخلاصي، وانطلاقًا من هذا المعتقد يكرمها المسيحيون. أيضًا فإن علماء اللاهوت ومفسري الكتاب المقدس يرون أن سلاسل نسب المسيح المذكورة في إنجيل متى وإنجيل لوقا تندرج في بعدها الرمزي في إطار العثرات التي وضعها البشر في وجه التجسد.في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة هو الله.[يوحنا 1/1]

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22–23 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99069/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1064/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 22/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99071/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin