المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار لسنة 1983 كان فرصة تاريخية للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/نجاج إيران بجر كعظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية..حماس والجهاد الإسلامي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

استفزازات ومواجهات واستنفار أمني في يوم انتخابات الرئاسة السورية

اللبنانيون لم ينسَوْا جرائم الأسد ومجازره فمنعوا قوافل "النازحين" الداعمين له من عبور مناطقهم

الجيش يتدخل ويفض إشكالات على أوتوستراد جونيه… ودعوات لإعادة اللاجئين إلى “نظامهم”

واشنطن تستضيف مؤتمراً للّبنانيين المؤيدين للثورة ومطالبها! -خاص جبلنا ماغازين

ديل كول: أناشد الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومواصلة التنسيق الوثيق مع اليونيفيل للحد من التوتر ومنع التصعيد

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/05/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قرار قضائي جديد بتغريم بنك بيبلوس

شربل وهبي،  الوزير السابق المستقيل، استقال. وهذا برهان على أنه أخطأ

من حق الشعب اللبناني معرفة مضمون العقود الموقعة من قبل وزراء التيار الوطني الحر كونهم وزراء لدى الشعب اللبناني وليس لدى جبران باسيل

الملف الحكومي أمام مصير مجهول

هل يعمد النواب إلى انتزاع الرئاسة من عون؟

الضاهر: من ينتخب الأسد تنتفي عنه صفة النزوح وعلى السلطات اللبنانية ترحيله

رابطة النواب السابقين: اذا لم يتم تدارس الامور لن يبقى سوى الخراب وتزايد أعمال الإجرام

“فاول” رئاسي كبير وجهل مُدقع بالدستور!

لبنان تحت “خيمة” العرب

بري يُحاصر مفاعيل “رسالة عون”

الأسد رئيساً بأصوات مُهجَّريه.. طوعاً أم بمفاعيل الترغيب والترهيب؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

روحاني يعلن التوصل لاتفاق في فيينا يتضمن رفع العقوبات الرئيسية/واشنطن طلبت ضمانات... و"الطاقة الذرية": نتفاوض على تمديد اتفاق مراقبة المواقع

هدنة غزة تبدأ اليوم والاحتلال و”القسام” يتوقفان عن إطلاق النار/رئيس الحكومة الإسرائيلية المُكلف يائير لبيد: الجيش نجح وحكومة نتانياهو فشلت و"حماس" منتصرة

حصيلة العدوان: 1810 غارات و230 شهيداً و1710 مصابين ونزوح 107 آلاف وتدمير 1335 وحدة سكنية

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ضِعف حرب 2014 على غزة

“القسام” تقصف تل أبيب بأسلحة إسرائيلية وبريطانية معادة التصنيع/"حماس" حصلت على صواريخ من إيران وسورية

استشهاد فلسطيني واعتقال قيادات “حمساوية” بالضفة

مستوطنون يعتدون بوحشية على رجال دين مسيحيين

بوتين يوعز بإجلاء مواطني روسيا من غزة

سوريو الخارج يُدشِّنون سباق الرئاسة وقبائل ديرالزور تؤيد الأسد

الرياض: لا استقرار دون معالجة صواريخ إيران ووقف تدخلاتها/18 ألف سعودي غادروا المملكة... ومطار شرم الشيخ استقبل أولى الرحلات من جدة

الإمارات: اجتماع لجنة مواجهة غسل الأموال

ميركل: ألمانيا تريد تهدئة دائمة بين إسرائيل و”حماس”

العراق يدرس 20 موقعاً في مدن مختلفة لإقامة مفاعلات نووية/"النصر" و"الحكمة" طالبا بالكشف عن قتلة الناشطين... والبرلمان يبحث قانون العفو العام

معارض تركي: أردوغان نشّط التجارة بين أنقرة وتل أبيب

"صوّرهم لنعرفهم"..حملة لملاحقة المقترعين للأسد في دول اللجوء

إيران: زوال اسرائيل قد بدأ وسنصلي في المسجد الأقصى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
لا المقاومةُ نَصَرتْه ولا أنصَفه السلامُ/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

من «حمال» حقيبة «الخارجية» و الأسيّة.. إلى السعودية!/السفير هشام حمدان/جنوبية

مشاهد البؤس السوري واللبناني في يرزة عون وباسيل/محمد أبي سمرا/المدن

الأحزاب تنسف انتخابات المهندسين: تابت يبقّ البحصة ويتنصّل/نادر فوز/المدن

زوبعة وهبه انتهت: المملكة لا تُدير ظهرها للبنان/غادة حلاوي/نداء الوطن

المصارف تُفشِّل المنصة.. والدولار يتجه صعوداً!/عزة الحاج حسن/المدن

شركات التأمين “فاتحة على حسابها” والأزمة “تُقزّم” الرقابة/جويل الفغالي/نداء الوطن

عون ورسالته لعزل الحريري: برّي لن يسمح بتفجير البرلمان/منير الربيع في/المدن

بعد الصفعة الديبلوماسية… زحف إنتخابي سوري اليوم/مرلين وهبة/الجمهورية

في صبيحة اليوم ال581 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/الشرق الأوسط

وليمة الدم “الحمساوية” خيبة ودمار/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 إيران حكّمت «حزب الله» بلبنان فهل تُحّكم «حماس» بفلسطين؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان في زيارة وداعية

بري ترأس اجتماع كتلة التنمية والتحرير وبحث مع عبد الصمد شؤونا سياسية وإعلامية

وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني: على الحريري أن يقوم بتضحية فهل التسوية عيب؟ وأخذت في زيارتي للرئيس عون كلامه أن لا ثلث معطلا أليس هذا كافيا؟

سمير ميشال الضاهر اعلن انعقاد الجمعية العمومية لمنظمة لبنان للأمم المتحدة في 26 حزيران

الاحرار: ممنوع على النازحين انتخاب بشار الأسد والبقاء في لبنان

الكتائب: الإستفزازات وتجاوزات السوريين غير مقبولة وعلى الاجهزة الأمنية لعب دورها بعد فشل السلطة بتنظيم وجودهم

القوات: على كل نازح اقترع للنظام السوري أن يكمل طريقه من السفارة في الحازمية إلى مناطق النظام في سوريا

الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة هو المدخل الحصري لخطة الحل والإنقاذ ومجريات فلسطين حسمت أن ردع العدوان ممكن وأن الاحتلال ليس قدرا

حزب الله شجب الاعتداء على الباصات المتجهة الى الجنوب للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني

علي: الاعتداء على السوريين يسيء الى صورة لبنان ورفع الأعلام وصور المرشحين ليس استفزازا

 

عناوين الإيمانيات

«الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ... إذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا»/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/”دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه. وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/17 أيار/2021

شربل وهبي مجرد بوق وصنج بأمرة حزب الله وكلامه يبين كم أن الحزب المجرم مهيمن على البلد وع كل حكامه وأصحاب شركات أحزابه الطرواديين

 

كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

الياس بجاني/17 أيار/2021

يا ريت كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذميين والمخصيين سيادياً وكرامة وجرأة وشرفاً وضميراً ووجداناً يشاهدون مقابلة كميل شمعون ويتعلمون منه اللبنانوية بكل معانيها الخالدة وكيف يشهدون للحق بجرأة دون خلفيات سلطوية وشخصية، ودون جحود القفز فوق دماء الشهداء وتحديداً دون الجبن والتنكر لجيش لبنان الجنوبي ولقادنة الأشراف والأحرار ولأهل الشريط الحدودي الأبطال ولقضيتهم المحقة والعادلة.

 

اتفاق 17 أيار لسنة 1983 كان فرصة تاريخية للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/86278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

لو كان اتفاق 17 أيار قد طبق ولم يلغى، ما كان بالتأكيد حزب الله قد وُجِّد، وما كان لبنان قد وصل إلى الحالة الدركية المخيفة التي يعيشها اليوم جراء احتلال وإجرام وملالوية الحزب اللاهي والإرهابي هذا.

 إن فرصة السلام كانت قد أعطيت للبنان سنة 1983، لكن الحكم السوري وتخاذل وعمي بصر رؤية أمين الجميل وإرهاب وبلطجة تجار المقاومة أفشلوها، وها هو الشعب اللبناني اليوم يحصد غلال فشلهم وإجرامهم.

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق في حينه كانت أيدته علنية وبقوة وفرح غالبية الشعب اللبناني، واقره مجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

الحكم السوري الدكتاتوري والنظام الملالوي الإيراني المذهبي ومعهما كل أذرعتهما المحلية الإرهابية والأصولية والجهادية والمؤدلجة وفي مقدمها حزب الله لا يريدون السلام مع إسرائيل ولا حتى مع الدول العربية وهم يسعون باستمرار لعرقلته لأن تحقيقه ينهي تجارتهم وكذبهم ودجلهم ويسقطهم وينهي وجودهم السياسي ويفضح مشروعهم التوسعي والدكتاتوري.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كم فعلت مؤخراً السودان والبحرين والإمارات، ومن قبلهم مصر والأردن، إلا أن تخاذل أمين الجميل وإرهاب سوريا  وإجرام تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه وهم لا يزالون ومن خلفهم نظام الملالي مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين.

يبقى أنه على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

في الخلاصة، كفى نفاقاً، وكفى متاجرةً بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى فرضاً على لبنان دور الساحة وأكياس الرمل.

ونعم من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

ونعم من حق لبنان أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف قد أُفشل.

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نجاج إيران بجر كعظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية..حماس والجهاد الإسلامي

الياس بجاني/16 أيار/2021

تأييد حماس والجهاد الإسلامي هو تأييد لإيران وهذا يعني نجاحها بجر معظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية. ضياع وخوف وشعبوية قاتلة.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

استفزازات ومواجهات واستنفار أمني في يوم انتخابات الرئاسة السورية

اللبنانيون لم ينسَوْا جرائم الأسد ومجازره فمنعوا قوافل "النازحين" الداعمين له من عبور مناطقهم

الجيش يتدخل ويفض إشكالات على أوتوستراد جونيه… ودعوات لإعادة اللاجئين إلى “نظامهم”

بيروت – “السياسة”/20 أيار/2021

لم يمر خبر انتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد، من الأراضي اللبنانية، مرور الكرام، إذ إن اللبنانيين لم ينسوا جرائم ومجازر هذا النظام، فتجمعوا في بعض المناطق لمنع قوافل السوريين الداعمين لنظام الأسد من الذهاب نحو السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم. ولاقت حملة الانتخابات السورية استهجان واسع في صفوف المواطنين اللبنانيين الذين اعتبروا أن “من يريد انتخاب الاسد ليس بنازح، وعليه الرحيل من لبنان”. وشهدت بعض المناطق اللبنانية، أمس، إشكالات أمنية متنقلة، وإجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، خصوصا عند المداخل والطرق المؤدية إلى السفارة.

وسجلت زحمة سير خانقة على أوتوستراد جونيه، بسبب توافد الباصات التي تقل الناخبين السوريين المتوجهين من الشمال وجبيل إلى السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم. ووقع إشكال كبير بين السوريين الذين استفزوا السكان من خلال الشعارات التي كانوا يرددونها ومعترضين على مرورهم في المكان، ما استدعى تدخل الجيش والقوى الأمنية للحفاظ على الامن ومنع التعديات، وعملت على فض الإشكال وفتح الأوتوستراد، حيث أكمل بعدها الموكب طريقه باتجاه اليرزة. ولاحقاً تجدّدت الاشتباكات في نهر الكلب بين شبان لبنانيين وسوريين قادمين من منطقة جبل محسن متجهين نحو السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم.

كذلك وقع إشكال في ساسين بالأشرفية، بين الباصات التي تقل الناخبين السوريين ومعترضين على مرورهم، حيث شهدت المنطقة انتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية.

ونفذ الجيش فجراً انتشاراً أمنياً واسعاً على الطرق الدولية، وعند التقاطعات ومداخل القرى تلافيا لعدم حصول أي احتكاك. ونتيجة استفزازات السوريين، غرّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان، على “توتير” قائلاً: “النازحون السوريون الذين ينتخبون بشّار ويتظاهرون تأييداً له، يعني أن لا مشكلة سياسية أو أمنية او قانونية تمنعهم من العودة الآمنة والكريمة الى بلادهم مع عائلاتهم”. وأوضح النائب ماجد أبي اللمع في تغريدة، عبر “تويتر” كاتباً: “من غير المقبول استفزاز الناس في الأحياء الداخلية والطرقات بهذه الوقاحة”.وأضاف: “في البلدان المحترمة منعوا اللاجئين السوريين من التصويت فكيف في لبنان بعد ما فعله نظام الاحتلال هذا بشعبنا من قتل وخطف وتدمير لبلادنا؟”. بدورها، غردت الوزيرة السابقة ماي شدياق عبر “تويتر”، كاتبةً: “مشهد هزلي بعيد عن الديمقراطية لمنافسة صورية”.وتابعت: “قوافل تنتظر وباصات آتية من البقاع، يدعون النزوح ويطالبون المجتمع الدولي بدعمهم فيما هم عبء اضافي على اقتصاد لبنان المنهك”.واعتبر النائب السابق خالد الضاهر أنَّ “كلَّ من يريد أن ينتخب بشار الأسد من النازحين في لبنان تنتفي عنه صفة النزوح وعليه مغادرة الأراضي اللبنانية لانه لا مشكلة لديه مع النظام السوري وانما هو موجود لغايات وأهداف معينة”.في المقابل، علّق السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي في حديث لقناة “الجديد” على الإشكال بالقول: “الاعتداء على حافلات الناخبين مؤلم وهذا لا يليق باللبنانيين، ونضعه برسم السلطات المعنية في لبنان”.وشدد على أن “الكلام التحريضي على العلاقة بين لبنان وسورية إلى تراجع والكلام العنصري لا يفيد البلدين”.وغردالنائب جبران باسيل، على “تويتر”: “عندما قلنا بعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين، قلتم انّنا عنصريون، وعندما وضعنا خطة حضارية لعودة آمنة وكريمة للنازحين، عارضتموها وقلتم اننا فئويون، وعندما تضربون نازحين مسالمين ذاهبين للتصويت في سفارة بلدهم وتعتدون على أمانهم وكرامتهم، نقول عنكم أنكم نازيّون، مع فرق واحد، انها الحقيقة”.

ورداً على باسيل، غرد النائب انطوان حبشي، على تويتر، قائلا: “حماية النازحين السوريين الذين هجرهم واضطهدهم نظام الاسد هي اولوية انسانية حتما، لكن أن يكون هناك سوريين يمكنهم الذهاب الى سورية لانهم مع النظام ويبقون في لبنان، فهم ليسوا بنازحين بل مستهلكين وبفضلكم للمواد المدعومة المخصصة لفقراء اللبنانيين”. وتوجه رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر “تويتر”، كاتباً: “أقول لك بمحبة لا تلعب بالنار… قطع الطرق والإعتداء على الناس خط أحمر وثمنه كبير، وأنت تعرف جيداً ثمن الأخطاء القاتلة”. وأضاف وهاب: “إذا كان الجيش عاجزاً عن ضبط الأمن أعتقد أن كل الناس قادرة على النزول الى الشارع ما يجري غير مقبول أسهل شي قطع الطرق، كلكم تقامرون بالإستقرار وحقكم”. كما توجه النائب جميل السيد، عبر “تويتر” إلى “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وشركائه”، بالقول: “عندما تآمرتم مع دول عربية وأجنبية، وفتحتم الحدود للنازحين السوريين في2011، واستدرجتم مساعدات دولية، وأنشأتم جمعيات وهمية، وعقدتم دورات تحريضية، اعتقدتم أنكم ستجنّدونهم ضد سورية ورئيسها، فصدمكم اليوم زحفهم طوعاً لانتخاب الأسد، وأفلستم… فأرسلتم زعرانكم لضربهم”. ويستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين السوريين قياسا بمساحته وعدد سكانه، حيث تقدر السلطات الرسمية اللبنانية وجود نحو 1.5 مليون سوري يعيشون في البلاد.

 

واشنطن تستضيف مؤتمراً للّبنانيين المؤيدين للثورة ومطالبها! -خاص جبلنا ماغازين

فاديا سمعان – جبلنا ماغازين”/20 أيار/2021

ما يعانيه لبنان واللبنانيون في هذه المحنة الأقسى منذ الحرب الأهلية – بل الأقسى منها – لا يثقل كاهل الشعب اللبناني المقيم وحسب. فالمصيبة جمعت الكل، في لبنان كما في الاغتراب. لذا، وبالتوازي مع التحركات الاحتجاجية والانتفاضة القائمة في لبنان منذ حوالي سنة ونصف السنة ضد منظومة نخرها الفساد، كان لا بد للاغتراب أن يتحرك داعماً وباحثاً عن حلول غير مؤقتة لبلد ينهار أمام ناظري شعبه المتألم ومسؤوليه غير الراغبين بإنقاذه، حفاظاً على مصالحهم وكراسيهم ومكتسباتهم. من هنا، انطلقت في دول الانتشار مبادرات متعددة للتضامن مع لبنان المقيم، منها ما هو إنساني في ظل الوضع الاقتصادي المزري وانهيار الليرة وتداعيات انفجار مرفأ بيروت وانتشار وباء كورونا، ومنها ما هو سياسي لجهة تسخير المغتربين لإمكاناتهم - كل في بلده ومدينته – لجعل العالم على بيّنة مما يجري في لبنان. في هذا الإطار، سيشهد حزيران المقبل سلسلة مؤتمرات يعدّ لها مغتربون لبنانيون تضامناً مع مطالب الشعب اللبناني المقيم. عرف منها مؤتمر في جنيف منتصف الشهر المقبل، وآخر في سيدني، إضافة إلى مؤتمر هام ستستضيفه العاصمة الأميركية واشنطن في 23 و24 حزيران.

"دروع لبنان الموحد" تستعد لمؤتمر واشنطن

مؤتمر واشنطن تعدّ لإقامته منظمة Shields of United Lebanon – SOUL أو "دروع لبنان الموحد"  وهي مجموعة أنشئت مؤخراً في الولايات المتحدة من قبل عدد من الناشطين اللبنانيين–الأميركيين من مختلف الولايات لدعم الثورة اللبنانية ومطالبها. منسق المؤتمر، الناشط والمحلل السياسي بيار مارون قال في اتصال مع "جبلنا ماغازين" إن هدف المؤتمر "إسماع صوت الشعب اللبناني في عواصم القرار - وبخاصة واشنطن - والعمل على توحيد صوت المغتربين مع صوت المقيمين من أجل خلاص لبنان". وأضاف مارون: "كمجتمع لبناني، نحن نعمل من أجل الوصول إلى لبنان الرسالة الذي يمكن لكل لبناني – لأية طائفة أو منطقة انتمى – أن يشعر بأن لبنان وطنه وبيته". وقال: "بعد المؤتمر ستكون هناك مساع لتوحيد اللوبي اللبناني في دول الاغتراب لكي ينسقوا عملهم وتوجهاتهم ولكي يبدأوا، كلٌّ بحسب قدراته، بالعمل الدؤوب من أجل قيامة لبنان". وعن تفاصيل المؤتمر وما سيتناوله من ملفات، أوضح أحد المنظمين إنه سيتناول على مدى ثلاثة أيام قضايا لبنان وأزمته، وسيغوص - بمشاركة شخصيات ومنظمات وجمعيات أميركية لبنانية – في تفاصيل ما يجري على الساحة اللبنانية، و"سيؤكد على أحقية مطالب الثورة ووقوفه إلى جانب المواطنين اللبنانيين الذين نُهبت أموالهم وسُرقت مدخراتهم وقُتلت أحلامهم وأصيبوا وجرحوا وشردوا بانفجار مرفأ بيروت في آب الماضي". مضيفاً في حديث لـ"جبلنا ماغازين" إن "ورش عمل ستقام لبحث تفعيل دور القضاء وتفعيل دور المرأة والبحث عن حلول للأزمة الاقتصادية والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل ومشاركة المغتربين في التصويت فيها". أما عن مطالب المؤتمر، فيقول المصدر إن "من النقاط التي سيشدد عليها البيان الختامي هي: ضرورة تطبيق الدستور والقرارات الدولية وسحب السلاح غير الشرعي وتدخل دولي من أجل حل مشاكل لبنان واستعادة الأموال المنهوبة من خلال القوانين الدولية ومنها قانون ماغنتسكي".

المشاركون من الاغتراب

يذكر أن عدداً من المجموعات والشخصيات الداعمة للثورة في الانتشار ستشارك في المؤتمر إن عبر "زوم" أو عبر التواجد في واشنطن أيام 23 و24 و25 حزيران. ومن المنظمات الاغترابية التي أكدت مشاركتها في أعمال المؤتمر حتى الآن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم WLCU من خلال رئيسها العالمي ستيفن ستانتن الذي شدد في اتصال مع "جبلنا ماغازين" من سيدني على أن انفجار المرفأ يعدّ جريمة ضد الإنسانية يجب ألا تمر من دون محاسبة، مشدداً على أن أي إصلاح يؤمل في لبنان لن يحصل في ظل برلمان كالمجلس النيابي الموجود في لبنان اليوم".كما ستشارك في المؤتمر منظمةOur New Lebanon  الناشطة في الولايات المتحدة والتي هي على صلة وثيقة بمجموعات الثورة في لبنان. بالإضافة إلى جمعيات ومنظمات أخرى بانتظار تأكيد مشاركتها.

تمويل المؤتمر

يوضح المنظمون أن مؤتمر SOUL For Lebanon سيموّل من تبرعات اللبنانيين في الاغتراب، وبخاصة الولايات المتحدة، إضافة إلى فتح المجال أمام كل من يود المساهمة أن يتبرع بأي مبلغ كان لتغطية المصاريف، وذلك عبر صفحة مخصصة لهذا الغرض على موقع Gofundme على الرابط التالي:

https://gofund.me/ebf878a6

مشاركة لبنان المقيم

الناشطون في الولايات المتحدة لا يعملون وحيدين من أجل التحضير لمؤتمر واشنطن وإنجاحه، بل هناك عدد من الثوار والناشطين على الأرض في لبنان يتواصلون بشكل دائم مع معدّي هذا المؤتمر كما يعدون للمؤتمر الموازي في بيروت، وبين هؤلاء ناشطون في مجموعتيْ "لن نسكت" وFist Lobby وعدد من الشخصيات القانونية والفنية والإعلامية ورجال أعمال وأطباء ومهندسين ووجوه عرفت من خلال مشاركتها في التظاهرات والاحتجاجات التي عمت لبنان منذ 17 تشرين الأول 2019.

 

ديل كول: أناشد الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومواصلة التنسيق الوثيق مع اليونيفيل للحد من التوتر ومنع التصعيد

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - صدر عن رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول البيان الآتي: "في الأيام الأخيرة، وقعت عدة حوادث خطيرة عبر الخط الأزرق، من بينها حوادث إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، مما أدى إلى اطلاق نيران مدفعية كرد فعل من جانب الجيش الإسرائيلي داخل منطقة عمليات اليونيفيل. وبينما شهدنا 15 عاما من الاستقرار النسبي، تظهر هذه الحوادث أننا لا نستطيع أن نأخذ هذا كأمر مسلم به. استخدمت اليونيفيل جميع آلياتها لاحتواء الحوادث ومنع المزيد من التصعيد، وقد استجابت الأطراف حتى الآن لنداءاتي بضبط النفس، وساعد ذلك اليونيفيل على التدخل على الأرض من خلال قنوات الارتباط الخاصة بنا، في كل مرة واجهنا فيها تحديات في منطقة عملياتنا في جنوب لبنان. صمد وقف الأعمال العدائية إلى حد كبير، على الرغم من التقلبات الإقليمية، وقد خدم ذلك جميع الأطراف بشكل جيد. نحن، اليونيفيل والأطراف، لا يمكننا على الاطلاق السماح بأي أعمال من شأنها أن تعرض ذلك للخطر. أناشد الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومواصلة التنسيق الوثيق مع اليونيفيل للحد من التوتر ومنع التصعيد، وتجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في هذه الفترة الحساسة للغاية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/05/2021

وطنية/الخميس 20 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان "

ملف جديد أضيف اليوم على سلم النكسات الداخلية والمعارك المجانية بين اللبنانيين هو ملف الانتخابات الرئاسية السورية التي ترجمت مواجهات في شوراع جبل لبنان وبيروت وضواحيها، وقد تطايرات رسائل سياسية وامنية في أجواء البلد تفوق بأعدادها ومضامينها تلك التي أدخلت في صناديق الاقتراع والسؤال: هل عادت حليمة لعادتها القديمة فتعود الساحة المحلية صندوقا لرسائل اعتقدنا لمرة أنها ولت.

فمن الصواريخ المشبوهة جنوبا الى الاستعراضات والمواجهات الخطيرة في الجبل والبقاع فيما البلد مفلس والناس والسلع الأساسية وأولها الدواء تنفقد بشكل مخيف نعم مخيف لأن مصير آلاف المرضى وأرواحهم ستكون على المحك..

وحده وجع كورونا الى تراجع مع سبع وفيات و394 إصابة بفيروس كورونا سجلت اليوم..

وفي إطار المعالجات المالية أعلن حاكم مصرف لبنان في أن المصرف سيقوم بعمليات بيع للدولار الاميركي للمصارف المشاركة على منصة صيرفة SAYRFA بسعر 12 ألف ليرة للدولار الواحد إستنادا الى ما تقدم يطلب من المشاركين الراغبين بتسجيل جميع الطلبات على المنصة إعتبارا من نهار الجمعة الواقع في 21 أيار 2021 لغاية نهار الثلاثاء الواقع في 25 أيار 2021 شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقدا.

سيتم تسوية هذه العمليات نهار الخميس الواقع في 27 أيار وتدفع الدولارات الاميركية لدى المصارف المراسلة حصرا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

مع تجاوز قطوع الأزمة الناجمة عن تصريحات الوزير المتنحي شربل وهبة تتجه الأنظار إلى الجلسة النيابية التي يعقدها مجلس النواب غدا على نية رسالة رئيس الجمهورية بتأخر تأليف الحكومة.

الإستعدادات اللوجستية والسياسية والنيابية للجلسة اكتملت ومن ضمنها اجتماع لكتلة التنمية والتحرير عقد اليوم برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتردد أن الرئيس المكلف سعد الحريري العائد من الخارج سيحضر شخصيا الجلسة النيابية في قصر الأونيسكو حيث سيكون له رد شامل على الرسالة الرئاسية.

عشية الجلسة النيابية إنصب حيز من الإنشغال اللبناني على استحقاق الإنتخابات الرئاسية السورية في الخارج ومن ضمنه لبنان.

وتحت مظلة هذا الإستحقاق زحفت حشود ضخمة من السوريين إلى مقر سفارة بلادهم للتعبير عن خياراتهم.

هؤلاء انطلقوا مواكب من جميع المناطق اللبنانية وتحدوا قطع بعض الطرقات من جانب مناصرين حزبيين متسلحين بتصريحات سياسية تحريضية.

الزحف البشري تواصل رغم العرقلة وحق الإنتخاب بالنسبة للسوريين المتأخرين سيكون مضمونا ولا سيما أنه تم تمديد فترة الإقتراع حتى منتصف الليل وفق ما أعلن السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي ناشد السلطات وكل القوى الأمنية التحرك لوقف الإعتداءات لأن ما يحصل إساءة كبيرة تمس بكرامة السوريين واللبنانيين على حد سواء.

من داخل لبنان إلى حدوده الجنوبية حيث يواصل جيش الإحتلال إستفزازاته وجديدها إطلاق رصاص وقنابل دخانية فوق رؤوس المزارعين في سهل كفركلا.

وعلى رؤوس الفلسطينيين في غزة استمر سقوط أطنان البارود والحديد والنار في العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الحادي عشر حاصدا المزيد من الشهداء والجرحى والدمار.

وفي المقابل لم تهدأ المقاومة وظلت يدها هي العليا وهي ردت على زعم بنيامين نتنياهو أنه تم ضرب قدرتها الصاروخية بتوجيه صليات من الصواريخ بكثافة تعادل ما كان عليه الحال في اليوم الأول للمواجهة.

وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي تتكثف الإتصالات الإقليمية والدولية وسط كلام عن احتمال الإعلان عن وقف لإطلاق النار غدا.

الدخان الكثيف الناجم عن اشتعال الجبهة الفلطسينية كاد أن يحجب تطورا إقليميا مهما تمثل بإعلان المفاوضين في فيينا أن ثمة ملامح إتفاق بدأت ترتسم في أفق الملف النووي الإيراني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

المشهد اللبناني كان اليوم أيضا مقززا، إذ بدا البعض مصرا على تثبيت لبنان كأرض بور يسمح فيها أيا كان لنفسه، غريبا أو متحالفا مع غريب، أن يفعل ما يشاء.

المشهد مقزز لإن ما حصل اليوم، من استباحة سورية للسيادة والكرامات، والجرح السعودي لا يزال نازفا، اعادنا في الذاكرة الى زمن خلية حمد وحملة السواطير، يوم كان النظام السوري يحكم ويتحكم ويهين اللبنانيين بواسطة أزلامه ومخابراته وعملائه اللبنانيين.

نعم بشار المغرم بالانتخابات، المتعلق بأهداب الديموقراطية، حرك ناخبيه في لبنان لتجديد البيعة له رئيسا يكمل مسيرة ازدهار وإنماء سوريا.

بشار استحلى، لا مشكلة في ذلك، وسيادته سيظل سيد قصر المهاجرين ، لكن الفائدة الوحيدة المستخلصة من الاستفتاء،انه اثبت للقاصي والداني أن في لبنان أكثر من مليون ونصف المليون سوري، أكثريتهم الساحقة لا تنطبق عليها صفة اللجوء، إذ كيف للاجىء سياسي تعرض للذبح والتنكيل على يد طاغية، ان يركب الباصات الموضوعة في تصرفه من قبل مخابرات نظام الطاغية ويتوجه بالآلاف لانتخابه رئيسا؟ انطلاقا مما حدث اليوم نتوجه الى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الانسانية لتحذيرها من الاستمرار في صرف مليارات الدولارات لهؤلاء، وتحويلها الى اللبنانيين الذين تظهر دراسات هذه المؤسسات بأن تسعين بالمئة منهم صاروا تحت خط الفقر المدقع، فيما دولتهم انهارت تحت عبء اللجوء الكاذب.

كذلك نتوجه الى دولتنا أو ما تبقى منها ، ان تسارع اليوم قبل الغد الى إلزام كل من انتخب الأسد على المغادرة فورا الى سوريا حيث يكونون على الرحب والسعة .

اما بالنسبة الى ما حصل من إشكالات مع السوريين في بعض المناطق فنضعه في عهدة حكومتنا وأجهزتنا الأمنية التي كانت تعلم بما تعده المخابرات السورية وكان من واجباتها تحديد مسارات المرور ومواكبتها ومراقبتها ، فطريق السفارة السورية لا تمر في جونية والأشرفية ، وإن مرت فبشكل مهذب ومضبضب وغير مستفز ، وهل نسينا بوسطة عين الرمانة ؟ ، وهنا نسأل المسؤولين عندنا والسفير السوري : هل مسموح للبنانيين أن يمروا في اي مدينة سورية وهم يرفعون صور الحريري وجعجع وجنبلاط ؟ أكيد لا .

في هذه الأجواء المشحونة ، وبينما انزلقت حكومتنا المستقيلة من تصريف الأعمال الى تقطيع الأحوال بالوكالة وقد استحال تشكيل حكومة جديدة والبلد ينهار ، تستعد بعبدا الى نزال جديد مع الرئيس المكلف مباشرة، والمجلس النيابي ورئيسه مداورة، من خلال تلاوة الكتاب الرئاسي الجمعة في البرلمان.

الخبراء الدستوريون والسياسيون أجمعوا على أن الخطوة لن تفضي الى تفعيل آلية للحل ، إذ لا مفاعيل دستورية ملزمة لها ، وأكدوا بأنها ستؤدي في الحد الأدنى الى تعميق شقة الخلاف بين المؤسسات ، كما ستؤدي في حدها الأقصى الى توترات طائفية غير محمودة وستعرض الطائف الى المزيد من الاهتزاز ، الله يمرق بكرا عا خير ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

على دوي صفارات الانذار، يتواصل نبض الرعب في جسد الكيان العبري العسكري والسياسي، ومع استمرار صليات صواريخ المقاومة باتت الاصابات السياسة أكبر بكثير عند الصهاينة.

ابراج الكذب الاعلامي والاستعراض العسكري تنهار رغم كل مكابرات بنيامين نتنياهو وفريقه الامني، والنار تحاصرهم من تخوم غزة الى ساحات القدس، ومن الضفة الى اراضي الثمانية والاربعين وكل فلسطين..

المقاومة عند قدراتها كما اكدت صواريخها المزروعة من عسقلان الى بئر السبع، والاصابات دقيقة في مواقع الاحتلال عند غلاف غزة.

وكل المحاولات السياسية المغلفة بعنوان وقف الحرب ما هي الا بحث عن مخارج لتجنيب الكيان العبري كأس الهزيمة، فالاميركيون حاضرون دائما لانقاذ تل ابيب عندما تبدأ بالغرق كما قال كبير المحللين الصهاينة الون بن ديفد، والردع الاسرائيلي ليس بقوة جيشه – كما قال رئيس مجلس الامن القومي السابق عاموس يادلين – وانما بادراك الجميع ان الولايات المتحدة ستأتي لمساعدة اسرائيل ..

اما الجمهورية الاسلامية في ايران فعلى عهدها بدعم ومساعدة المقاومة حتى التحرير، لنصلي جميعا في القدس بفعل بطولات المقاومين كما قال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الاسلامي العميد اسماعيل قاآني..

فيما ايتام تل ابيب من المطبعين لن يجدوا ما يقولونه ولا من يساعدهم بعد ان ارتضوا لانفسهم ان يشاركوا الاسرائيلي ذله، فاحرقت مراكبهم، وخابت اوهامهم..

في لبنان ما زال هناك واهمون، لم يتعلموا من تجاربهم الفاشلة ولا من خياراتهم البائسة، ميليشياويون عالقون في نفق رهاناتهم السياسية، اصطفوا عند نفق نهر الكلب واماكن اخرى، اعترضوا قوافل تنقل لبنانيين قادمين من طرابلس الى الجنوب نصرة لفلسطين وابتهاجا بانتصاراتها، وآخرين سوريين قادمين الى سفارة بلادهم في اليرزة لممارسة حقهم بالانتخاب.. فظن قطاع الطرق هؤلاء انه بعضلاتهم سيفعلون ما عجزت عنه صواريخ العالم في سوريا او فلسطين، فاعتدوا بالضرب على مدنيين مسالمين واصابوا العديد منهم بالجراح، وحاولوا احراق العلمين الفلسطيني والسوري اللذين عجزت عن النيل منهما كل الترسانة الصهيونية ومشاريع التفتيت العربية والعالمية..

لقد هالهم مشهد انتصارات فلسطين وتعافي سوريا. معذورون هم، كما قال شيخ من طرابلس اصيب من بلطجة هؤلاء، لقد كسروا لنا باصا بينما كسرنا لهم مشروعا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

وأخيرا، منصة الدولار ولدت، فقد أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، "ان البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع للدولار للمصارف المشاركة على منصة Sayrafa بسعر 12,000 ليرة للدولار الواحد".

وشرح البيان آلية تحقيق ذلك اعتبارا من غد الجمعة، على ان تسجل الطلبات من غد حتى الثلاثاء وتدفع الدولارات في 27 من هذا الشهر .

بالتأكيد تبقى العبرة في التنفيذ وفي حسن التنفيذ .

بالتزامن، كانت لافتة اليوم خطوة قضائية، فقد تم رفع الحجز الاحتياطي عن ثلاثة عقارات لسلامة وعن موجودات منزله .

وفيما ينتظر لمعرفة ما إذا كانت زوبعة الوزير المعفى شربل وهبة قد انتهت، تقدمت زوبعة من نوع آخر: لمناسبة يوم الانتخابات في سوريا، والاقتراع في السفارة السورية في اليرزة، صور بشار الاسد في مواكب سيارة في الذوق ونهر الكلب، آتية من الشمال، والأشرفيه، قرأتها القوات اللبنانية استفزازا، وكان ما كان من تمزيق الصور وتحطيم زجاج السيارات التي رفعتها، ما تسبب بإشكالات بين المواكب التي ترفع صور الأسد وبين الذين نزلوا إلى الشارع اعتراضا وتمزيقا للصور ...

السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي قال في مؤتمر صحافي في مقر السفارة : " إن رفع الأعلام وصور المرشحين ليس استفزازا " .

لكن ما شكل نقطة إجماع أو شبه إجماع في المواقف، هو ما ظهر في معظم التعليقات التي سألت: طالما أن معظم السوريين في لبنان مؤيدون للرئيس بشار الأسد، فلماذا لا يعودون إلى سوريا وتحديدا إلى المناطق الآمنة تحت سيطرة النظام السوري؟ ولماذا يبقون في لبنان كنازحين؟ وما الغاية من ذلك؟ وإذا لم يعودوا طوعا، أما آن للسلطات في لبنان أن تحزم أمرها وتضع هذا المطلب ضمن أولويتها، خصوصا وأن الأوضاع الاقتصادية في لبنان لم تعد تتحمل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على أرضه، معظمهم يدين بالولاء للنظام وليس معاديا له، وصفة النازح لم تعد تنطبق عليه .

خارجيا، أين أصبحت حرب غزة ؟ وهل من مؤشرات إلى هدنة أو وقف لأطلاق النار؟

فيما مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر سيجتمع هذا المساء لبحث وقف لإطلاق النار، وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين سئل عن وقف النار فأجاب :

"لا. نحن نشهد بكل تأكيد ضغطا دوليا كبيرا جدا... سننهي العملية عندما نقرر أننا حققنا أهدافنا".

البداية مما حصل على الطرقات مع مواكب السوريين رافعي صور الرئيس الأسد : من الذوق إلى نهر الكلب إلى الأشرفيه إلى مناطق أخرى .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

نالت القوات اللبنانية حاصل التصفية في الانتخابات السورية أرادها سمير جعجع انتخابات مبكرة في لبنان، وإذ به يلتقط لحظتها من صندوقة انتخابات سورية ليسجل انتصارات وهمية، وبمفعول رجعي عن مشاهد صارت من ذاكرة الحرب الأهلية استعادت القوات زمن المدفون والحدود الفاصلة بينها وبين " الكلب ونهره ".

استبق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الانتخابات الرئاسية السورية بوصفها مهزلة وطالب بالحصول على لوائح كاملة بأسماء من سيقترعون للرئيس السوري بشار الأسد والطلب إليهم مغادرة لبنان فورا وهذه كانت كلمة السر فنزل القواتيون إلى الشارع متنكرين باللباس المدني وعن سابق تصور وترهيب تسلحوا بالعصي والحجارة وما ملكوا من أدوات القمع وأقاموا حواجز طيارة عند نهر الكلب وأوتوستراد ضبيه وصولا إلى ساحة ساسين في الأشرفية ومارسوا أبشع أنواع تشبيح الفرق الضاربة على مدنيين سوريين حملوا علم بلادهم على الحافلات للمشاركة بالاستحقاق الانتخابي فكانت النتيجة توتيرا للشارع واعتداءات لا مبرر لها وعنصرية أدت مفاعيلها إلى سقوط ضحية من الخوف بأزمة قلبية.

وبالتكافل والتضامن القواتي الكتائبي فإن ما جرى شكل وصمة عار على جبين من يدعي الثورة والدفاع عن حرية التعبير ضد مدنيين لا حول لهم إلا أنهم سوريون وهو مشهد لم يتكرر في أي بلد سوى لبنان ضد نازحين فتحوا بيوتهم ذات عدوان تموز للبنانيين واحتضنوهم في ديارهم.

وبصورة معكوسة فإن اللبنانيين وفي أثناء الانتخابات النيابية الأخيرة مارسوا حقوقهم في مختلف دول العالم رفعوا الأعلام اللبنانية والأعلام الحزبية وأقاموا الحملات والمهرجانات الانتخابية ولم يتعرضوا للإهانة أو القمع والضرب أم أنه يحق لجعجع ما لا يحق لغيره وقد كان الأولى بالحكيم أن يحتكم إلى حلفائه الخارجيين ويفعل علاقاته بمرجعياته أبعد من معراب ليساعدوا في إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم وأن يطالب بعودة العلاقات الندية اللبنانية السورية لحل هذا الملف هو النموذج اللبناني الأسوأ ، الذي لا يريد فتح نوافذ رسمية مع سوريا لتنسيق عودة النازحين، وهو الذي يقنعك بخطر العودة في ظل نظام الأسد القمعي .

لكنه في بيروت يكون أسدا ونمرا مفترسا مستعدا للانقضاض على مدنيين سوريين ذهبوا ليمارسوا حقهم في الاقتراع وضمن حدودهم السيادية .. أي سفارة بلادهم والقياديون والزعماء اللبنانيون من جعجع الى الدولة اللبنانية العميقة في إهمال للقضايا العالقة .. تنأى بنفسها عن قضية بحجم شعب واحد في بلدين انتهت العراضة القواتية في الشارع لتبدأ غدا المسرحية في قصر الأونسكو بتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون لكن البوسطجي ضيع العنوان كما التأليف وبدلا من مراسلة بيت الوسط بعث بالرسالة إلى عين التينة ومنها إلى مجلس النواب شكا عون الحريري والشكوى الى غير الله مذلة ومن الرسالة أراد أن يرفع مسؤولية التعطيل عنه وهي وإن كانت دستورية فقد حفلت بالمغالطات المخالفة للدستور أوساط سياسية ربطت رسالة عون إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي سبقت رسالته إلى المجلس النيابي على أنها حركة يراد منها إرسال إشارات الى المجتمع الدولي وتحديدا الى أوروبا بأن رئيس الجمهورية يحرك المياه السياسية الراكدة ويكسر الجمود الحكومي ويحاول نزع صفة العرقلة عنه وعن فريقه السياسي خصوصا بعد التهديدات الجادة بالعقوبات الأوروبية على باسيل ودائرة قصر بعبدا الضيقة مسرحية الأونيسكو سيضبط إيقاعها موسيقار المطرقة كي لا تتحول الجلسة إلى حرب صلاحيات ومكتوب عون سيقرأ من عنوانه .

ستتلى الرسالة وستترك لبعبدا أن " تشرب ميتها" أما الحروب ذات النتائج المثمرة .. فتلك التي تشهدها فلسطين بمطرقة صواريخها الباعثة على فرض وقف اطلاق النار من قبل العدو وعلى إيقاع الحرب العبثية التي يشنها الاحتلال على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة التأم مجلس الأمن بجلسة مفتوحة لا يعول عليها طالما أن الجلسات السابقة ساوت بين الجلاد والضحية وما كانت الولايات المتحدة لترضى بجلسة مفتوحة إلا لتبحث في مخرج للمأزق الذي وضع بنيامين نتنياهو كيان الاحتلال فيه وتحديدا بعد الصمود الهائل للمقاومة الفلسطينية واشتداد عديدها وعتادها وانفضاح بنك الأهداف التي طاولت مراكز الأونروا ومكاتب الصحافيين والأهداف المتحركة من نساء وأطفال بحثا عن ملاجيء آمنة واجلا ام عاجلا .. ستعلن اسرائيل التزامها بوقف اطلاق النار لان استمرار الصواريخ سيأتي بأجلها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

كلا. ذاكرة اللبنانيين ليست ضعيفة، على الأقل في موضوع النزوح جميعهم يذكرون طبعا من كان أول المحذرين من تدفق النازحين بلا ضوابط أو تنظيم، تماما كما يذكرون الرافضين، المراهنين على سقوط الدولة السورية بحلول عام 2012، والذين نظموا حملات وشاركوا في أخرى، متهمين من حذر من الموضوع منذ اليوم الأول بالعنصرية، موقعين العرائض في كل اتجاه.

اما من يتناسى، فلا يتطلب تذكيره أكثر من بحث بسيط عبر محرك غوغل، لتظهر حقائق المواقف وظروفها وتسلسلها الزمني، واللبنانيون يذكرون طبعا مقولة “فليحكم الإخوان”، وتفضيل داعش على حزب الله، والزيارات التضامنية مع أحمد الأسير، وتلك التي نفت أي وجود لتنظيم القاعدة في البقاع الشمالي، تماما كما يذكرون أن الربيع العربي تحول إلى خريف وشتاء، وأن ظاهرة الأسير أنتجت أحداث عبرا، وأن جزءا من البقاع الشمالي احتله الإرهابيون.

اما من يتناسى، فلا يتطلب تذكيره أكثر من مراجعة للائحة الشهداء الطويلة، وبينهم عسكريون خطفوا ونكل بهم، ولوائح المصابين التي لا تنتهي، خصوصا أن اليوم، أي العشرون من أيار، يصادف حلول الذكرى الرابعة عشرة لأحداث نهر البارد، التي كانت بمثابة النذير الثاني للخطر، بعد النذير الأول في جرود الضنية عام 2000.

ويأتيك بعد كل تلك التجارب والتضحيات، من يتاجر بموضوع النزوح لأهداف سياسية، لا بل إنتخابية واضحة.

وكأن التاريخ يمحى ببيان والوقائع تتبدل باعتداء، فعندما قلنا بعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين، قلتم اننا عنصريون!وعندما وضعنا خطة حضارية لعودة آمنة وكريمة للنازحين،عارضتموها وقلتم اننا فئويون! لكن عندما تضربون نازحين مسالمين ذاهبين للتصويت في سفارة بلدهم وتعتدون على امانهم وكرامتهم، نقول عنكم انكم نازيون، مع فرق واحد: انها الحقيقة. هكذا قال جبران باسيل اليوم، ومن موضوع اقتراع السوريين المقيمين في لبنان نبدأ النشرة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 20 أيار 2021

الخميس 20 أيار 2021

 النهار

في ظل ازمة الدواء وحليب الاطفال يسأل صيادلة عن الحماية التي توفرها الدولة للمستوردين واصحاب الاحتكارات الذين يمتنعون عن التوزيع رغم توافر كميات كبيرة في مستودعاتهم، وتستقوي على صيدليات حصرت البيع بزبائنها المعتادين، علما ان اصحاب الاحتكارات اسماؤهم وعناوينهم معروفة.

يدور صراع في حزب تاريخي بين القيادة الحالية والحرس القديم، وتشير المعلومات إلى تفاقم الأزمة في المرحلة المقبلة.

تساءلت أكثر من جهة عن الأسباب الكامنة وراء إلغاء أمين عام حزب "ممانع" مؤتمرا صحافيا كان سيعقده، ويتناول فيه الحرب في غزة.

تبين ان احد النواب المستقيلين قد باع في وقت سابق شاليه ورثه في منتجع سياحي ليتمكن من سداد ديونه وتوفير ضرورياته.

الجمهورية

يقول مرجع إقتصادي عندما سئل عن البطاقة التمويلية "إن الضرب بالميت حرام".

إعتذر أكثر من وزير في حكومة تصريف الأعمال عن تسلُّم مسؤولية حسّاسة كان يجري التقاتل في الظروف العادية للفوز بها.

توقف مراقبون أمام تخصيص مرجع ديبلوماسي عربي زيارة الى مسؤول سابق ودعت الى قراءتها جيداً من كل الزوايا.

اللواء

بدأت بعض المصارف بإجراء التحويلات، وفقاً لسعر 3900 ليرة لكل دولار (سعر منصة الصرافين) قبل أن يبدأ العمل بفعالية بمنصة مصرف لبنان.

كلّف نائب محايد متابعة التصريحات في ما خصّ مسألة خلافية جديدة، لحين صدور القرار الخاص بها.

لاحظت مصادر دبلوماسية غياب شبه كامل لدولة كبرى إزاء ما يجري من مواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة والضفة.

نداء الوطن

تبين ان تلاعب مستوردي المواد الغذائية والمحضرات الزراعية والمواشي المدعومة بالفواتير والاسعار مكنهم من تحقيق ارباح توازي عشرات اضعاف رأس المال من خلال تهريب اموالهم للخارج وبيع السلع بالسوق السوداء والتهرب الضريبي.

يحضّر المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ لاعداد سيناريو تجريبي لمحاكاة حدوث الانفجار وظروفه لحسم دور التلحيم في التسبب بالانفجار.

تبين ان احد كبار متعهدي الاشغال العامة يملك تسجيلات لشخصيات سياسية ووزارية وادارية تحتوي على كافة معطيات المشاريع التي قام بتنفيذها، مشيراً الى ان هذه التسجيلات تشكل ضمانة لحمايته ولحسن تنفيذ الاتفاقات المالية والسياسية معه.

الأنباء

وجوه من فريق سياسي معين سجّلت حضورا لافتا في مناسبة تضامنية مع مرجعية ليست حليفة.

خطوة مرجع رسمي تجاه استحقاق وطني لن توصل الى نتيجة وليست الا تسجيل موقف لا أكثر ولا أقل.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن مساعي لوقف النار في فلسطين تجري على قاعدة إعلان وقف النار بصورة متزامنة من الطرفين من دون إعلان اتفاق فيتجنب الاحتلال التسليم بوضع حد للانتهاكات في القدس، وتعتبر فصائل المقاومة أن رسالتها وصلت ومعادلتها إن عدتم عدنا.

قالت مصادر مالية إن مصرف لبنان تعمّد إطلاق منصته بصمت وتمويل العمليات المتأخرة من حاجات الاستيراد بسعر السوق السوداء بعدما امتنع عن تمويلها على السعر المدعوم وتوقعت أن يبدأ بالتدخل لخفض سعر صرف الدولار مطلع الأسبوع المقبل بعدما يكون قد سحب السيولة بالليرة اللبنانية على السعر المرتفع للدولار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قرار قضائي جديد بتغريم بنك بيبلوس

المدن/20 أيار/2021

تستمر القضايا والدعاوى القضائية على خلفية تخلّف المصارف عن تطبيق قانون الدولار الطلابي، وآخر فصولها إصدار قاضية الأمور المستعجلة في المتن، الرئيسة رانيا رحمة، قراراً جديداً بتاريخ 2021/5/19 قضى بإلزام بنك بيبلوس أن يدفع لـ"نصار بو هدير" ووالدته "سلوى انطلكي" وكيلهما المحامي جهاد بو نادر، مبلغاً وقدره 400 مليون ليرة لبنانية كغرامة إكراهية عن تمنع المصرف المذكور عن إعادة فتح حساباتهما المصرفية، وفقاً لما جاء في قرار قاضي العجلة في المتن بعد أن أقفلها المصرف المذكور، كيداً، لتهديد بو هدير ومنعه من متابعة الدعوى التي قدمها ضد المصرف سنداً للقانون الطالبي. وتجدر الإشارة إلى أن القرار المذكور هو الثاني الذي أصدرته الرئيسة رحمة، بعد القرار الاول الذي قضى بغرامة 150 مليون ليرة، ليصبح مجموع الغرامات المحكوم بها ضد بنك بيبلوس لمصلحة بو هدير 550 مليون ليرة لبنانية. علماً أن بو هدير باشر التنفيذ على عقارات وسيارات المصرف، وأبلغ الإنذار التنفيذي المحرر بناء لقرار من الرئيس انطوان طعمة من المصرف المذكور في 2021/5/18.

 

شربل وهبي،  الوزير السابق المستقيل، استقال. وهذا برهان على أنه أخطأ

د. عماد شمعون/20 أيار/2021

شربل وهبي،  الوزير السابق المستقيل، استقال. وهذا برهان على أنه أخطأ ، وبرهان على أن انتقادنا له لم يكن من باب التجنّي. الوزير شربل وهبي، كان وزيرًا للخارجية في حكومة هي باكملها فاشلة، حكومة لم تتمكن من توفير لا الكهرباء، ولا الماء،

حكومة لم تتمكن من وقف التهريب

حكومة لم تتمكن من التحقيق في المجزرة النووية لتفجير مرفأ بيروت الذي تسبَّب بتدمير نصف العاصمة.

حكومة لم تسأل ولم تحقِّق في الاغتيالات المتسلسلة

حكومة تتفرج على انهيار لبنان الاقتصادي والمالي والسياحي

حكومة لوطن بات الأول في التخلِّف،

حكومة لدولة سيُعلن عنها قريبا بالدولة الفاشلة

حكومة لبلد يتقاتل أبناؤه على كيس طحين وسكر وغالون زيت في السوبرماركات،

حكومة لدولة بات فيها الحد الأدنى للاجور 60$

ومع هذا كله ينعت غيره بالبدوي، وهو وزير لدولة مفلسة، جيشها بات نباتيًّا، وزير لدولة تغمرها القمامة في الطرقات.

وها هو السفير البدوي يقوم اليوم باستقبال الوزراء اللبنانيين، زملاء شربل، وهم صاغرون، في خيمته بالسفارة السعودية، يجلسهم على الأرض، يرجونه عدم ترحيل الـ400.000 لبناني الذين يعملون في السعودية، والذين بلغت تحويلاتهم بالفرش دولار إلى لبنان ما تخطى المليار دولار.

الوزير وهبي غير الموهوب ليته لم يتكلّم.

وهل مِن مدافع بَعد؟

 

من حق الشعب اللبناني معرفة مضمون العقود الموقعة من قبل وزراء التيار الوطني الحر كونهم وزراء لدى الشعب اللبناني وليس لدى جبران باسيل

حليم فغالي/20 أيار/2021

في برنامج صار الوقت ظهر الوزير فادي جريصاتي معلناً ان جبران باسيل يفرض عليهم التوقيع على تعهد قبل توزيرهم .

من حق الشعب اللبناني معرفة مضمون العقود الموقعة من قبل وزراء التيار الوطني الحر كونهم وزراء لدى الشعب اللبناني وليس لدى جبران باسيل

١_ اذا كان التوقيع يتضمّن كيفيّة اداء الوزراء في وزاراتهم فهو يصادر حق المجلس النيابي في محاسبة الوزراء والحكومة مخالفاً بذلك الدستور .

وخاصةًانّه غير صالح للإشراف على الوزارات من باب ادائه في الوزارات التي استلمها .

فهو بذلك يهتك كرامة مجلس النواب وبالتالي كرامة الشعب اللبناني .

٢_ امّا اذا كان التوقيع على العقد في سبيل قسمة مئويّة لمغانم الوزارات فهذا شيء آخر ، فالسريّة التي يتم بها التوقيع يعطينا الحق بالشك .

٣_ لا اعتقد ان الشخص الذي يوقع على عقد مع ولي نعمته في سبيل استلام وزارة هو شخص صالح لإستلام مسؤوليات وطنية . اين الكرامة الشخصية في ذلك . فعندما نعرف آلية وشروط التوزير لدى التيّار الوطني الحر يبطل العجب من تصرّف وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الاعمال .

٤_ من حق الشعب اللبناني معرفة حقيقة العقود الموقعة بين وزراء التيّار وولي نعمتهم .

٥_اكبر فضيحة في تاريخ لبنان لا يجب ان تمر مرور الكرام

 

الملف الحكومي أمام مصير مجهول

جريدة اللواء/20 أيار/2021

أعربت مصادر سياسية لـ”اللواء” عن ان مرحلة مجهولة المصير تتصل بالملف الحكومي وانعكاسات ذلك على الوضع في لبنان. وأوضحت المصادر أن الصورة قد تتظهر أكثر فأكثر في المجلس النيابي عند تلاوة رسالة رئيس الجمهورية وما إذا كانت هناك رغبة في مناقشتها علما انه يتم استمهال مهلة 24 ساعة قبل المناقشة. ورأت أنه في كل الأحوال ليس هناك من أي مجال لاحداث أي تغيير لا بل ربما يكون التصعيد سيد الموقف. وكشفت مصادر نيابية النقاب عن ان الاتصالات والمشاورات التي تسبق جلسة مجلس النواب الجمعة المقبل تتركز على احد احتمالين، اما ان تشمل الجلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون وتتم مناقشتها او تقتصر على تلاوة الرسالة، على ان تحدد جلسة لمناقشتها لاحقا خلال بحر الاسبوع المقبل. كما اكدت ان الاتصالات الجارية حاليا قد خلصت بمجملها الى إعتماد التوجه الثاني وهو ما يعمل على تحقيقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، باعتباره الخيار الانسب، لتبريد الاجواء السياسية الساخنة مرحليا، على ان تتم مناقشة الرسالة في اجتماع يعقد لاحقا، وخلال هذه المدة تتكثف الاتصالات لتحضير اجواء مؤاتية يتم من خلالها تبريد الاجواء السياسية مسبقا، كي تنعقد الجلسة في اجواء هادئة بمعزل عن الخلافات القائمة حاليا وباقل الاضرار الممكنة.

وأفادت المصادر بأن بري يجري اتصالات مع منسقي الكتل النيابية للتفاهم على تخريجة مقبولة لدى المعنيين جميعا، للخروج من هذه الورطة.

 

هل يعمد النواب إلى انتزاع الرئاسة من عون؟

الجمهورية/20 أيار/2021

شرحت مصادر مجلسية الرسالة الرئاسية، وسجلت عليها الملاحظات التالية:

– اولاً، من حيث الشكل، هي رسالة تندرج في سياق حق رئيس الجمهورية الدستوري في مراسلة مجلس النواب

– ثانيا، من حيث المضمون، لا تنسجم مع الدستور، ولا مع ما انتهت اليه الاستشارات النيابية الملزمة التي كُلّف الرئيس سعد الحريري بناء عليها.

– ثالثا، مجلس النواب وحتى ولو كان مُجمعاً على تبني مضمون رسالة عون، لا يملك صلاحية ان يبدل في واقع التكليف شيئاً، ولا ان يعلن سحب التكليف من الرئيس المكلف. وحتى ولو انه فعل ذلك وبإجماع اصوات النواب فلا قيمة قانونية او دستورية لذلك. فلا قيود على الرئيس المكلّف، ومصير التكليف يحدده فقط الرئيس المكلف سواء بالتمسك به طالما انه ليس مقيّدا بسقف زمني، او التخلي عنه ساعة يشاء هو بالاعتذار. ومن دون ذلك لا يستقيم ابداً.

– رابعا، اذا كان القصد منها دعوة النواب الى سحب التكليف من الحريري، فهذه هرطقة قانونية ودستورية، من شأنها ان تفتح الباب في المقابل على هرطقة مماثلة بأن تعمد جهات سياسية الى مطالبة النواب الذين انتخبوا رئيس الجمهورية بسحب اصواتهم وانتزاع الرئاسة منه. وبالتالي، لا يستطيع رئيس الجمهورية ان يكرّس سابقة من هذا النوع لم يسبقه اليها اي من رؤساء الجمهورية السابقين.

 

الضاهر: من ينتخب الأسد تنتفي عنه صفة النزوح وعلى السلطات اللبنانية ترحيله

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - عكار- اعتبر النائب السابق خالد الضاهر أن "كل من يريد أن ينتخب بشار الأسد من النازحين في لبنان تنتفي عنه صفة النزوح وعليه مغادرة الأراضي اللبنانية لانه لا مشكلة لديه مع النظام السوري وانما هو موجود لغايات وأهداف معينة". وقال في بيان اليوم: "أما من لديه مشكلة مع النظام ودمر بيته وتبددت أرزاقه فهو فعلا نازح وهو أخرج من دياره ظلما وقهرا من نظام أراد تغيير وجه سوريا خدمة لمصالح دول إقليمية غايتها تدمير سوريا واستغلال ارضها وخيراتها، ولأن سوريا اليوم هي تحت احتلال متنوع وحقل تجارب للعديد من الأسلحة والمعدات العسكرية بينما خيراتها ومقدراتها تبدد والشعب السوري يرزح تحت خط الفقر والعوز، والعدو الصهيوني يقصف بشكل يومي أهدافا في سوريا". وتابع الضاهر: "وأخيرا نطالب السلطات اللبنانية بترحيل كل من يشارك بانتخاب بشار الأسد وذلك من خلال لوائح السفارة لانتفاء صفة النزوح عنه وبالتالي يستطيع العودة بأمان إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري. مع الاشارة الى ان مفوضية اللاجئين للامم المتحدة، طلبت من الحكومة اللبنانية تزويدها بأسماء السوريين الذين سيشاركون بالانتخابات الرئاسية ليصار فيما بعد إلى إنهاء ملفاتهم كنازحين".

 

رابطة النواب السابقين: اذا لم يتم تدارس الامور لن يبقى سوى الخراب وتزايد أعمال الإجرام

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - عقدت رابطة النواب السابقين إجتماعا في حضور رئيسها الوزير والنائب السابق طلال المرعبي وأعضاء الهيئة الادارية ، وبحثت في الأوضاع العامة المأسوية التي يمر بها لبنان وفي المستجدات. واكدت في بيان ان "الأوضاع المتردية والمأسوية التي وصل اليها لبنان نتيجة الصراعات المنبوذة والنزاعات الطائفية المرفوضة في ظل تدهور سياسي واقتصادي مالي واجتماعي معيشي ، تتطلب تدخلا فوريا من قبل كبار المسؤولين لوضع كل المكاسب الخاصة أو الشخصية جانبا، والعمل فورا على تشكيل حكومة انقاذية قادرة على إجراء اصلاحات تعيد ثقة المجتمعات العربية والدولية بلبنان، وتبدأ عملية إنقاذ لعلها تستطيع وقف الإنهيار والبدء بعملية أصلاحية شاملة ومكافحة حال الفساد، والتحضر لإجراء انتخابات نيابية في مواعيدها وفق قانون جديد". واكدت ان "الشعب اللبناني لم يعد يحتمل الفقر والعوز والذل اليومي، بينما نرى التهريب أمام أعيننا وهو محمي ولم يستطع أحد التصدي له"، لافتة الى ان "الظلمة بدأت تطل علينا وليس من مسؤول يتحرك والكل يتنصل من المسؤولية". وقالت:"لا يا سادة إن الجميع مسؤول، وللأسف نحن نرى أننا نقترب من الفوضى العارمة وإذا لم يتم تدارس الأمور فلن يبقى سوى الخراب وتزايد السرقات والتشليح وأعمال الإجرام، كل ذلك نتيجة عدم تحمل المسؤولية والمبادرة الى إنهاء هذه الأوضاع الشاذة".

وتابعت:"نناشد الجميع وفي طليعتهم رئيس الجمهورية، تدارك الأمر قبل وقوع الكارثة، فالهروب الى الأمام لن يفيد أحدا، والتمسك بالمكاسب الخاصة لن يجدي نفعا في وطن منكوب"، مشيرة الى ان "سياسة الدعم بشكلها الحالي مع تزايد التهريب وعدم وصول المواد المدعومة الى المواطنين اللبنانيين أهلكت الخزينة واحتياطي مصرف لبنان" . واضافت:"نضع مسؤولي هذه الأحوال في خانة ارتكاب الجرائم الموصوفة ، والشعب سيحاسب عاجلا او آجلا ما جعل هم الشباب اللبناني الوحيد هو هجرة هذه الدولة ومسؤوليها ". وختمت: "ما أداء وزير الخارجية وتصريحاته بحق المملكة العربية السعودية ودول الخليج، إلا التأكيد على المستوى المتدني لإدارة المسؤولين للشأن العام ولمصالح البلد، كما ان الإتصالات مع أشقائنا في الخليج وخصوصا في المملكة العربية السعودية، واجب لتأكيد استنكار ما حصل وإعادة الأمور الى طبيعتها".

 

فاول” رئاسي كبير وجهل مُدقع بالدستور!

 الجمهورية/20 أيار/2021

يتقاطع التقييم السياسي للرسالة الرئاسية عند الملاحظات التالية:

اولا، انّ الرسالة جاءت بمثابة «فاول» رئاسي كبير يعكس جهلاً مُدقعاً لدى مستشاري القصر بالدستور والقانون وصلاحيات الرئاسات.

– ثانيا، ان هذه الرسالة لا تعدو كونها محاولة واضحة من رئيس الجمهورية للنأي بنفسه عن تعطيل تأليف الحكومة، وتحميل الرئيس المكلف وحده مسؤولية التعطيل، فيما كل الوقائع المرتبطة بعملية التأليف منذ تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة تظهر بشكل لا يقبل أدنى شك الادوار التعطيلية لكل طرف وتعليق الحكومة على حبل من الشروط التعجيزية ليس اقلها المطالبة بالثلث المعطل وبوازارات معينة.

ثالثا، ان هذه الرسالة جاءت على طبق من ذهب للرئيس المكلف، اذ ان عدم استجابة المجلس النيابي لها، وهذا امر اكيد، يأتي بمثابة ثقة متجددة بالحريري وتجديداً لتكليفه. بما يعد كسرة معنوية كبيرة لرئيس الجمهورية.

– رابعا، ان الواضح من الاصرار على الرسالة وارسالها الى مجلس النواب، هو الاعلان بصورة مباشرة من قبل رئيس الجمهورية عن رفضه التعايش الحكومي نهائياً مع الرئيس الحريري. وثمة من قرأ في هذا الاصرار محاولة رئاسية لفتح اشتباك سياسي عنيف مع الرئيس المكلف وفريقه السياسي.

 

لبنان تحت “خيمة” العرب

نداء الوطن/20 أيار/2021

تبعثر “العهد القوي” وصار قصاصات جمهورية هزيلة “مهلهلة” اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وديبلوماسياً وأمنياً، مستباحة بين ضفتي حدود التهريب وتصدير المخدرات، وحدود الصواريخ “اللقيطة” التي بدأت ترفع منسوب التوتر جنوباً وتنذر بخطر زجّ اللبنانيين في فوهة النار الإسرائيلية، لا سيما مع تكرار عمليات نصب منصات صاروخية وإطلاقها من الأراضي الجنوبية واستدراج ردود مدفعية على القرى اللبنانية، كما حصل أمس في خراج بلدة صديقين حيث قصف الجيش الإسرائيلي المنطقة بـ17 قذيفة، قبل أن يعثر الجيش اللبناني على 4 منصات فارغة وصاروخ خامس كان مُعداً للإطلاق. وبمعزل عن الأهداف الكامنة وراء محاولات تسخين جبهة الجنوب، سواءً كانت تقتصر على “الرسائل” التضامنية مع غزة، أو أنها ستتعداها إلى “مغامرات” أبعد مدى لتبلغ مدار المفاوضات “النووية”، يبقى أنّ الثابت الأكيد بنظر الغرب والعرب أنّ لبنان الرسمي في ظل سطوة العهد العوني بات رهينة أجندة عابرة للحدود تعمل على طمس هويته وكيانه وانتزاعه من بني جلدته العربية لصالح إلحاقه بأجندة محور الممانعة، كما سبق وفاخر القيادي العوني بيار رفول، وصولاً إلى استماتة وزير الخارجية العوني شربل وهبه في الدفاع عن طهران والهجوم على الدول العربية وشعوبها، بأسلوب وقح فجّ لم يتحمّل فجاجته رعاته العونيون فقدّموه “كبش محرقة” على مذبح “الخارجية”، بينما سارعت الأغلبية الساحقة من اللبنانيين، في الداخل والمهجر، إلى التبرؤ من النزعة العدائية للعرب، على وقع تقاطر القوى والشخصيات السياسية والدينية بالأمس إلى مقرّ السفارة السعودية تأكيداً على تموضع لبنان تحت “خيمة” العرب وفي كنف بيئته العربية الحاضنة. وعلى الأثر، توالت التصريحات السعودية الرسمية المعبّرة عن امتنان المملكة للتضامن اللبناني في أعقاب كلام وهبه “العنصري الذي لا يعبّر عن الشعب اللبناني” حسبما نوّه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بالتوازي مع طمأنة السفير السعودي وليد بخاري إلى عدم التعرض لأي مقيم لبناني على الأراضي السعودية وأنّ ما يشاع في هذا المجال ليس سوى “أكاذيب وتضليل”، مشدداً على أنّ ما هو “أهمّ” من اعتذار وهبه وتنحيته من مهامه في وزارة الخارجية هو إجراء “مراجعة حقيقية للسياسات الخارجية اللبنانية”.

 

بري يُحاصر مفاعيل “رسالة عون”

نداء الوطن/20 أيار/2021

تتجه الأنظار غداً إلى قصر الأونيسكو لترقب وقائع الجلسة العامة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعداً لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون، التي صاغها على شكل “مضبطة اتهام” بحق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لحضّ المجلس على نزع التكليف عنه عنوةً عن نصّ الدستور.

وبينما ترددت معلومات عن عزم الحريري حضور الجلسة شخصياً للرد على رسالة عون، جاء الردّ المبدئي أمس على لسان رؤساء الحكومات السابقين بالتصويب على اعتماد رئيس الجمهورية في رسالته سياسة “تحوير الحقائق” و”الإطاحة بأحكام الدستور” والتعمية على تحمله شخصياً مسؤولية مباشرة عن وضع عراقيل متعددة في طريق الرئيس المكلف حالت دون تأليف الحكومة، ومنها محاولته “فرض الثلث المعطل وأعرافاً جديدة أخرى متعارضة مع أحكام الدستور ولا يقرها نظامنا الديموقراطي البرلماني”، واستغربوا إعطاء عون نفسه “دور الوصي على مهمة ودور رئيس الحكومة المكلف لتشكيل الحكومة وتجاوز ذلك الى إعطاء نفسه دور الضابط والمحدد لمهمته، سواءً لجهة إلزامه بمعايير يحددها له في تشكيل الحكومة أو وضع قيود أو شكليات يجب اتباعها بما يجعله في حالة من التبعية لرئيس الجمهورية، وبما ينزع عن رئيس الحكومة دوره الدستوري المسؤول عن عملية التشكيل”. وتحضيراً لانعقاد جلسة الجمعة، كشفت مصادر نيابية لـ”نداء الوطن” أنّ رئيس المجلس يعمل على “تطويق ومحاصرة مفاعيل الشرخ الميثاقي في مضامين رسالة عون”، موضحةً أنه حصر الدعوة إلى عقد جلسة الغد بـ”تلاوة” الرسالة، وفي حال تلقى ضمانات باقتصار الكلمات الجوابية على رسالة عون بعدد محدد من ممثلي الكتل، يمكن عندها إعطاء المجال لمناقشتها في الجلسة نفسها، وإلا فإنه سيعمد إلى رفع الجلسة فور الانتهاء من تلاوة الرسالة على أن يحدد موعداً جديداً لمناقشتها بعد عطلة نهاية الأسبوع. واليوم، يطلّ رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إعلامياً للتشديد على أهمية “التسوية” باعتبار أنه “لا مفر ولا بديل عنها لتشكيل الحكومة”، كما نقلت مصادر اشتراكية لـ”نداء الوطن”، موضحةً أنّ “العنوان الأساس والهمّ الأساس” لجنبلاط في هذه المرحلة يتمحور حول “الوضع الاجتماعي والمعيشي الضاغط في ظل تسارع وتيرة الانهيار والتهريب، ولا بد بالتالي من الوصول إلى تسوية حكومية تتيح الشروع في البدء بالمعالجات اللازمة اجتماعياً واقتصادياً، لأنّ الناس “ما بقى تحمل” والحكومة هي المفتاح الوحيد لباب المساعدات الخارجية للبنان”. وإذ لا يستثني جنبلاط أيا من طرفي التأليف في تحمّل مسؤولية إفشال التسوية التي سبق أن طرحها في محاولة لإحداث التقارب الحكومي بين عون والحريري، تؤكد المصادر أن جنبلاط ينطلق في قناعاته التسووية من وجوب تقطيع المرحلة بأقل أضرار ممكنة بعيداً من المهاترات والمزيد من محاولات “صب الزيت على النار”، خصوصاً أن قوى الخارج بدأت تتقارب وتجلس مع بعضها البعض “ونحنا شو بعدنا ناطرين”؟.

 

الأسد رئيساً بأصوات مُهجَّريه.. طوعاً أم بمفاعيل الترغيب والترهيب؟

المدن/20 أيار/2021

بدأ السوريون المقيمون على الأراضي اللبنانية، لاجئون وعمال، بالتوافد إلى السفارة السورية منذ الصباح الباكر للاقتراع في الانتخابات الرئاسية السورية، في ما اعتبرته قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، "عملية ديموقراطية"، بينما رأى السفير السوري علي عبد الكريم، أن توافد السوريين يوجه رسالة إلى العالم بضرورة رفع الحصار عن سوريا التي اعتبرها "بلداً كان يمثل أجمل صورة للعيش المشترك في الشرق وربما العالم". ترافق ذلك مع مسيرات سيارة قام بها السوريون في  مناطق لبنانية عديدة، حاملين الأعلام السورية وصور بشار الأسد، ما أثار حفيظة العديد من اللبنانيين، الذين رأوا أنه ليس من المنطقي أن يلجأ السوريون إلى لبنان بحجة الحرب والهرب من  قمع النظام السوري ثم التصويت لبشار الأسد ورفع صوره. ووافق السفير السوري في حديث صحافي ظهر الخميس، على أن السوريين طالما بمقدورهم الانتخاب، فإن باستطاعتهم العودة إلى سوريا، لكنه ربط هذه الدعوة بالتنسيق بين البلدين.

المواكب السيارة الداعمة للرئيس بشار الأسد ورفع صوره، شكلت استفزازاً للكثير من اللبنانيين وتسببت بمشاكل بين لبنانيين وسوريين متجهين إلى السفارة في العديد من المناطق مثل الذوق وجونيه والأشرفية، وأقدم شبان قيل أنهم تابعون للقوات اللبنانية بتوقيف السيارات السورية المتجهة نحو مركز الاقتراع في نهر الكلب وقاموا بتحطيمها والاعتداء على ركابها. وكان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، أعلن في وقت سابق أن أي سوري ينتخب بشار الأسد، عليه العودة إلى سوريا، حيث تسقط عنه صفة لاجئ، ونشر مؤيدون للقوات اللبنانية تغريدات مؤيدة لموقف سمير جعجع، داعين السوريين إلى مغادرة البلاد طالما لا مشكلة لديهم مع بشار الأسد. أما التيار الوطني الحر، المعروف بمعاداته للاجئين السوريين وعنصريته ضدهم، فوجد نفسه مضطراً لأخذ موقف على النقيض من خصمه المسيحي. ففي تغريدة لرئيس التيار، جبران باسيل، قال إن من يعتدون على "نازحين مسالمين ذاهبين للتصويت" بأنهم "نازيون". أما أنصار التيار، فاتهموا القوات اللبنانية بالاعتداء على أهل طرابلس المتجهين إلى الجنوب للتظاهر تضامناً مع فلسطين. وينقسم السوريون الموجودون على الأراضي اللبنانية بين عمال سوريين وبين لاجئين هربوا من سوريا بفعل الحرب، وبعد استقرار الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق السورية، مازال بعض هؤلاء يتخوفون من العودة إلى سوريا، لأنهم مطلوبون من قبل النظام أو لأنهم خسروا بيوتهم في قراهم بفعل العمل الحربي لحزب الله و/أو النظام وبقية حلفائه أو خصومه الأكثر تطرفاً، فيما في لبنان يستفيدون من تقديمات الأمم المتحدة والجمعيات الدولية والمحلية، على محدوديتها، ومن دعم الدولة للمحروقات والمواد الغذائية. ومن الصعب فرز اللاجئين المعارضين للأسد ومواليه، إضافة إلى أن الكثير منهم قد يخشى انتقام النظام من عائلاتهم الباقية في سوريا، أو حتى من التضييق عليهم في لبنان من قبل القوى اللبنانية الحليفة للنظام السوري، والتي "تبرّع" بعضها بتأمين النقليات لهم إلى السفارة للاقتراع. ويدور همس كثير، يصعب التأكد منه، عن ترغيب وترهيب، مباشر أو غير مباشر، تعرض له النازحون السوريون في لبنان من أجل القيام "بواجبهم الانتخابي". وضمن هذه الفوضى، هناك طبعاً شبيحة للنظام السوري في لبنان، وهؤلاء قد يكونون سوريين أو لبنانيين.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

روحاني يعلن التوصل لاتفاق في فيينا يتضمن رفع العقوبات الرئيسية/واشنطن طلبت ضمانات... و"الطاقة الذرية": نتفاوض على تمديد اتفاق مراقبة المواقع

طهران، عواصم - وكالات/20 أيار/2021

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، التوصل إلى اتفاق في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، تُرفع بموجبه العقوبات الرئيسية عن طهران. وقال روحاني خلال تدشين مشاريع لوزارة النفط،، إنهم "في فيينا يتفاوضون وموافقون على أنهم سيلغون جميع العقوبات الرئيسية. الحديث الآن عن القضايا الجزئية والتفصيلية"، موضحا أنهم "وافقوا على إلغاء العقوبات المفروضة على النفط والبتروكيماويات والشحن والتأمين والبنك المركزي. لقد اتخذنا الخطوة الرئيسية والكبيرة. وتم الاتفاق الرئيسي". وبينما أفادت موفدة العربية بأن…

 

هدنة غزة تبدأ اليوم والاحتلال و”القسام” يتوقفان عن إطلاق النار/رئيس الحكومة الإسرائيلية المُكلف يائير لبيد: الجيش نجح وحكومة نتانياهو فشلت و"حماس" منتصرة

حصيلة العدوان: 1810 غارات و230 شهيداً و1710 مصابين ونزوح 107 آلاف وتدمير 1335 وحدة سكنية

غزة، تل أبيب، عواصم- وكالات: تتواصل الجهود العربية والدولية لتهدئة الوضع في الأراضي الفلسطينية والوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بداية من صباح، أو ظهر اليوم الجمعة، حيث كشفت مصادر عدة، عن “اتفاق وشيك” لهدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، بعد ان فرض رئيس حكومة الاحتلال هذا الوقيت بناءً على مصالح شخصية تتعلق بتشكيل الحكومة. فقد ذكرت وكالة رويترز أن مصدراً أمنياً مصرياً، قال: إن الجانبين (إسرائيل والمقاومة) وافقا من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار بعد مساعدة وسطاء، رغم أن التفاوض على التفاصيل ما زال يجري سرا وسط نفي علني للاتفاق لمنع انهياره. وأعرب القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، عن توقعه بأن إسرائيل والفصائل سيتوصلون إلى وقف لإطلاق النار “خلال يوم أو يومين”، من شأنه أن ينهي العنف المستمر عبر الحدود. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن التقديرات تشير إلى نهاية الهجوم الإسرائيلي على القطاع غزة بحلول صباح اليوم الجمعة، نتيجة ضغوط الولايات المتحدة. وأفادت “القناة 13” الإسرائيلية أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن حماس ستوجه الضربة الصاروخية الأخيرة قبل سريان وقف إطلاق النار إلى تل أبيب الكبرى.

وطالبت حركة حماس بأن تشمل أي تهدئة في الأراضي الفلسطينية كلاً من قطاع غزة ومدينة القدس والمسجد الأقصى. وأكد الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، الانفتاح على جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين للتهدئة، بينما تصر إسرائيل على الفصل بين غزة والقدس والأقصى. وحول شروط “حماس” للتهدئة، أوضح أبو زهري “لا نتحدث عن شروط بل عن إنهاء الأسباب التي أدت لنشوء الحرب، وهي العدوان على المسجد الأقصى، ومنع حرية وأمان المصلين داخله، ومحاولات التهجير الجماعي للأحياء المحيطة به، وخاصة حي الشيخ جرّاح”. وعن مقترحات الوسطاء يقول أبو زهري: “هناك اقتراحات عديدة، بينها وقف متبادل في غزة، وهذا الوضع المتبادل يجب أن يكون مقترناً بالقدس والمسجد الأقصى، وهناك اقتراحات تتعلق بالتهدئة وإدخال الوقود لعدة أيام”، مجدداً التأكيد لرفض أي تهدئة تستثني وقف العدوان عن المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح. وبشأن جهود واشنطن للتهدئة، قال أبو زهري: إن “الإدارة الأميركية ترسل رسائل عديدة من خلال وسطاء في ما يتعلق بالعدوان الجاري، والموقف الأميركي بكل أسف فيه انحياز واضح (لإسرائيل) من خلال التدخل لمنع صدور قرار من مجلس الأمن يندد بالاحتلال ويلزمه وقف العدوان على غزة”. إلى ذلك، تفيد المعلومات بأن مصر ستكون الدولة الوحيدة التي ستعمل على إعادة إعمار المنازل والابراج السكنية والبنى التحتية المدنية برعاية أميركية وأوروبية. وفي الداخل الإسرائيلي، اتهم يائير لابيد المكلف بتشكيل حكومة إسرائيل الجديدة، أمس، نتانياهو بالفشل السياسي في إدارة الصراع مع الفصائل الفلسطينية بغزة بعد 11 يوماً من العمليات. وقال لابيد: إن الجيش نجح والحكومة فشلت في تحصين مدن الجنوب وفشلت في الحرب الإعلامية ونصبّت حماس الفصيل المهيمن على الواقع الفلسطيني.وأفادت وسائل إعلام عبرية، أمس، بأن نتانياهو، قد يطيل الحرب على قطاع غزة لمنع تشكيل حكومة جديدة في بلاده. وأكدت الصحف العبرية نقلاً عن مسؤولين آخرين من المعسكر اليميني في إسرائيل، أن نتانياهو مقتنع بأن النزاع الحالي مع حركة حماس سيساعده في تحسين صورته أمام الرأي العام في بلاده، في حال توجه البلاد إلى الانتخابات البرلمانية الخامسة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تمارس ضغوطا مكثفة على إسرائيل، من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء عدوانها على قطاع غزة.

ميدانياً… واصلت الطائرات الإسرائيلية، أمس، قصف مناطق متفرقة بقطاع غزة لليوم الـ11 على التوالي، متسببة باستشهاد سيدة وإصابة أطفال بجروح، كما استأنفت الفصائل قصفها لعسقلان وغلاف غزة، وذلك بعد ساعات من الهدوء في الليل بحسب الجيش الإسرائيلي. وارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 امرأة، كما أصيب 1710 أشخاص، منذ بداية العدوان. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة: إن قوات الاحتلال استخدمت أنواعا مختلفة من الأسلحة المحرمة دوليا. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة “حماس” أن إسرائيل شنت أكثر من 1810 غارات منذ بداية العدوان، مما أدى لنزوح أكثر من 107 آلاف شخص من منازلهم، منهم 44 ألفا يعيشون حاليا في مراكز إيواء، وأكثر من 63 ألفا لدى أقارب لهم في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني. وأضاف المكتب أن أكثر من 1335 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكلي أو البليغ، ونحو 13 ألفا تضررت جزئيا، كما تسب القصف الإسرائيلي بهدم 184 برجاً سكنياً ومنزلاً، و33 مقراً إعلامياً. وقدّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخسائر المادية بأكثر من 322 مليون دولار، خلال الأيام العشرة الأولى للعدوان. بدوره، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الحرب أدت إلى تهجير 75 ألف شخص في غزة.

وبالمقابل، في صباح أمس، دوت صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية في مدينة عسقلان وجنوبيها، وكذلك في كرميا ونتيف هعسرا في النقب الغربي، تزامنا مع إطلاق دفعة صاروخية من غزة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان غلاف غزة بالتزام الملاجئ فورا وعدم الخروج حتى إشعار آخر. وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت موقع مارس الجديد بقذائف هاون، كما قصفت كلا من قاعدة تسيلم البرية وقاعدة رعيم العسكرية والقاعدة اللوجستية مشمار هنيغف بدفعات صاروخية.

وأضافت أنها قصفت مستوطنة نير إسحاق، كما أطلقت دفعة من الصواريخ باتجاه بئر السبع. وفي وقت سابق، أمس، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت حافلة لنقل الجنود قرب قاعدة زيكيم شمال قطاع غزة بصاروخ موجه، بينما أفادت الإذاعة الإسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي في العملية.

بدورها، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى أنها قصفت مستوطنة عولميم شرقي غزة بالصواريخ، وذلك بعد ساعات من قصفها تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس بقذائف الهاون. كما ذكرت كتائب المقاومة الوطنية أنها قصفت مستوطنة نيريم بدفعة صاروخية، بينما قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها قصفت موقع إسناد صوفا العسكري وحوليت شرقي رفح بخمسة صواريخ.

 

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ضِعف حرب 2014 على غزة

تل أبيب – وكالات/20 أيار/2021

 كشفت وسائل إعلام إسرائيلية حجم الخسائر التي تسبب بها التصعيد العسكري المستمر ضد قطاع غزة على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها بلغت ضعف الخسائر خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014، والتي استمرت نحو 51 يوما. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر في وزارة المالية الإسرائيلية، قوله إن “الأضرار الناجمة عن 11 يوما من القتال في العملية العسكرية الحالية في غزة، من المتوقع أن تصل إلى نحو 0.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل”، لافتا إلى أن “الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، والتي استمرت 51 يوما، تسببت بضرر بلغ 0.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل”. وأوضحت الصحيفة، أن إجمالي خسائر إسرائيل المباشرة خلال هذه الجولة من العملية العسكرية، بلغ نحو سبعة مليارات شيكل (2.2 مليار دولار)، لافتة إلى أن ملياري شيكل ستحول بشكل عاجل من ميزانية الدولة إلى الجيش. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، إن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي، بلغت 16800 منزل، منها 1800 وحدة غير صالحة للسكن، و1000 وحدة هدمت بشكل كامل. وقدر وكيل الوزارة ناجي سرحان في مؤتمر عقده بغزة، قيمة الخسائر المبدئية للتصعيد الإسرائيلي بنحو 150 مليون دولار، متوقعا بعد انتهاء عمليات الإحصاء، أن يكون الرقم أكبر من ذلك بكثير.

 

“القسام” تقصف تل أبيب بأسلحة إسرائيلية وبريطانية معادة التصنيع/"حماس" حصلت على صواريخ من إيران وسورية

تل أبيب- وكالات/20 أيار/2021

 كشفت وسائل إعلام عربية عن بعض المصادر الغربية التي استثمرتها “حماس” في من أجل الحصول على المواد الأساسية لبناء ترسانتها الصاروخية. ويُعاني قطاع غزة من ندرة في المواد الأساسية المختلفة بسبب الحظر المفروض عليه من قبل إسرائيل، حيث يصعب إدخال بعض المواد، منها المعادن على سبيل المثال، لكن كتائب القسام استطاعت الوصول إلى بعض الموارد الغريبة واستثمرتها في عملية تصنيع ترسانتها الصاروخية. ونفذت كتائب القسام مشروع جمع مخلفات القذائف والقنابل الإسرائيلية التي لم تنفجر خلال حرب عام 2014، وقامت بإعادة تصنيعها واستثمارها، حيث ضاعفت قوتها الصاروخية وحققت كثافة وإدامة للنيران، ووصل عدد تلك القذائف الإسرائيلية التي عثر عليها إلى الآلاف. واستخدمت القسام تلك القذائف المعادة التصنيع أول مرة في مايو عام 2019 ضد إسرائيل. ونجحت الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى خطوط أنابيب طويلة وضخمة كانت إسرائيل قد مدتها بهدف سرقة المياه الجوفية من غزة. ووفرت هذه الأنابيب المعادن الكافية لصناعة الصواريخ، استثمرتها كتائب القسام أيضا في الصناعات الحربية. وتمكنت وحدة الضفادع البشرية لدى القسام من الوصول إلى بقايا مدمرتين بريطانيتين غارقتين في سواحل قطاع غزة منذ الحرب العالمية الثانية. وبحسب المصدر، شكلت الذخائر المخزنة فيهما مصدراً جديداً زاد من القوة التدميرية للصواريخ الفلسطينية. وتمَّ تجربة قدرة هذه الأسلحة على الترسانات المسلحة الإسرائيلية وكانت النتائج مجدية جداً وفعّالة. لكن تصريحات قادة “حماس” تشير إلى أنها استخدمت نوع جديد من الصواريخ يحمل اسم “عياش 250” لقصف تل أبيب، يصل مداها إلى 150 ميل (نحو 240 كلم)، لكن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها بواسطة طرف مستقل. وقال الخبير العسكري الإسرائيلي أوزي روبين: إن التقديرات تشير إلى أن غالبية صواريخ غزة من فئة الصواريخ قصيرة المدى التي يتراوح مداها بين 6 و12 ميل (9 إلى 20 كلم)، بينما يوجد عدد أقل من الصواريخ ذات المدى الأكبر التي يمكنها الوصول إلى مناطق سكنية ذات كثافة عالية. ورأى المحلل العسكري الأميركي فابيان هاينز، أن “حماس” حصلت على بعض صواريخها من الخارج وخاصة إيران ومنها “فجر-3” و”فجر-5، بينما حصلت على صواريخ “إم 302” من سورية. ولفت هاينز إلى أن “حماس” أصبحت قادرة على إنتاج الصواريخ محليا بمدى قد يصل إلى 160 كلم، مشيراً إلى أن ذلك يمكنها من ضرب أهداف في أي مكان داخل إسرائيل.

 

استشهاد فلسطيني واعتقال قيادات “حمساوية” بالضفة

رام الله- وكالات/20 أيار/2021

 أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال قبل يومين شمالي الضفة الغربية المحتلة. فيما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة شملت 60 فلسطينياً، من مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس. وقالت صحيفة “يديعوت”: إن “الجيش الإسرائيلي نفذ موجة اعتقالات ضد مسؤولين كبار بحماس في محافظات مختلفة بالضفة الغربية، بينهم نشطاء كانوا على قائمة الحركة لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية بالضفة، منهم القيادي والنائب في المجلس التشريعي الشيخ نايف رجوب.

 

مستوطنون يعتدون بوحشية على رجال دين مسيحيين

القدس- وكالات/20 أيار/2021

 في واقعة جديدة اعتبرها معلقون نتاجا للتعبئة التي تغذيها الحكومة الإسرائيلية ضد رجال الدين المسلمين والمسيحيين، فقد تعرض رجال دين مسيحيين لاعتداء وحشي من قبل مستوطنين بينما كانوا في طريقهم الى كنيسة القيامة في القدس. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن مستوطنين هاجموا رجال دين مسيحيين من كنيسة الأرمن الأرثوذكس، قرب كنيسة القيامة في القدس، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح. وبحسب شهود العيان، فقد نقل رجال الدين إلى المستشفى، حيث أصيب أحدهم في عينه.

 

بوتين يوعز بإجلاء مواطني روسيا من غزة

موسكو- وكالات/20 أيار/2021

 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أمر بإجلاء مواطني روسيا الاتحادية ورابطة الدول المستقلة من قطاع غزة بناء على طلبهم، وتم نشر الوثيقة على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية على الإنترنت. وجاء في الوثيقة: “فيما يتعلق بالتدهور الحاد للوضع في قطاع غزة نتيجة للعملية العسكرية للقوات المسلحة لإسرائيل، النظر في اجلاء مواطني روسيا الاتحادية ومواطني الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة الموجودين في قطاع غزة الذين ابدوا رغبتهم بذلك”.

 

بغداد تُعلن استعدادها لاستقبال مُصابي غزة

بغداد- وكالات/20 أيار/2021

 أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس، استعداد مؤسساتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، جراء القصف الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الصحة العراقية، سيف البدر، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “العراق وقف مع كل أشقائه وأخوانه في الإنسانية في كل الأزمات السابقة”، مشيرا إلى تهيئة فرق طبية خاصة لإرسالهم إلى فلسطين. ولفت إلى أن “جميع المؤسسات الصحية العراقية مستعدة لاستقبال أي عدد من الجرحى الفلسطينيين أو من أي مكان آخر لتقديم مختلف الخدمات الصحية المتوافرة”، مؤكدا أن “الوزارة هيأت أيضا فرقا طبية خاصة لإرسالهم إلى فلسطين أو إلى أي مكانٍ آخر لتقديم مختلف الخدمات الطبية”.

 

سوريو الخارج يُدشِّنون سباق الرئاسة وقبائل ديرالزور تؤيد الأسد

دمشق – وكالات/20 أيار/2021

 دشن سوريو الخارج الاقتراع بالانتخابات الرئاسية السورية أمس، مع فتح صناديق الاقتراع في أستراليا واليابان والصين وماليزيا وإندونيسيا وباكستان والهند وعمان وإيران وأرمينيا ولبنان. وانطلقت عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في الخارج من أستراليا، لتكون أول بلد يصوت فيه بعض أفراد الجالية السورية، حيث قال القنصل الفخري في أستراليا ماهر دباغ، إن صناديق الاقتراع في كل من سيدني وملبورون افتتحت أمام أفراد الجالية السورية للإدلاء بأصواتهم. وبعد نحو ساعة على بدء التصويت في أستراليا، أعلن القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى اليابان محمد حسنين خدام، أن صناديق الاقتراع فتحت أمام السوريين هناك. على صعيد متصل، أعلن شيخ عشائر البكارة في سورية نواف الراغب البشير، دعم القبائل لترشح بشار الأسد لرئاسة سورية، كما أعلن مواصلة المقاومة ضد الجيش الأميركي و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، مطالباً أبناء العشائر بالوقوف صفاً واحداً ضد “المحتل الأميركي وأعوانه”.وفي السياق، قالت مصادر محلية، إن أبناء العشائر العربية، وعلى اختلاف قبائلهم، تجمعوا في الساحات العامة لبلداتهم وقراهم، دعماً للرئيس الحالي بشار الأسد.

 

الرياض: لا استقرار دون معالجة صواريخ إيران ووقف تدخلاتها/18 ألف سعودي غادروا المملكة... ومطار شرم الشيخ استقبل أولى الرحلات من جدة

الرياض، عواصم – وكالات/20 أيار/2021

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أنه لا استقرار في المنطقة دون معالجة تصرفات إيران، مشيرا في هذا السياق إلى الملف النووي الإيراني، ومؤكداً أنه يجب التوصل إلى اتفاق ذي مقومات أطول وأقوى. وقال بن فرحان في مقابلة مع “العربية” إن “قناعتنا أن لا استقرار في المنطقة بدون معالجة اهتمامات الدول الموجودة في المنطقة وقلقها من تصرفات إيران”، مشيرا إلى أهمية معالجة الصواريخ الباليستية الإيرانية وكذلك التدخلات الإقليمية، التي تدخل في سياق “زعزعة أمن المنطقة”. على صعيد آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان، تضامن المملكة مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاعتداءات الإسرائيلية، مشددا على وقف التصعيد المستمر على قطاع غزة. كما شدد على تمسك المملكة بدولة فلسطينية على أراضي 67 عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن موقف السعودية واضح وهو التوصل لحل دائم وفق المبادرة العربية. وأكد أنه لا استقرار بدون حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى ضرورة العمل لوقف الانتهاكات سواء كانت في القدس الشرقية أو غزة، وقال “لمسنا من الجانب الأميركي تفهما لضرورة وقف التصعيد في غزة”. وأوضح “نتواصل مع جميع الدول الفاعلة للضغط لوقف التصعيد الإسرائيلي”، كما “سنطالب في الجمعية العامة المجتمع الدولي بوقف هذا النزيف”.

وفي الملف اليمني، قال إن المبادرة بشأن اليمن متعثرة حاليا بسبب رفض الحوثيين، مجددا التأكيد على الالتزام بحل سياسي للأزمة، آملا أن يقدم الحوثيون مصلحة اليمن على مصلحة الأطراف الإقليمية، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب الحوثي. في سياق آخر، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة دعمت السودان خلال مؤتمر باريس، قائلا إن “ازدهار واستقرار السودان أمران إيجابيان للمنطقة، وملتزمون مع شركائنا بدعم المرحلة الانتقالية في السودان”.في غضون ذلك، نشرت وزارة الداخلية ‏إحصائية المغادرين من المواطنين ووجهاتهم، خلال أول يومين من فتح الباب أمام السعوديين للسفر عبر فتح المنافذ الجوية والبرية والبحرية، حيث أظهرت الإحصاءات مغادرة نحو 18675 خلال الفترة من الواحدة فجرا من يوم الاثنين حتى الساعة الواحدة ظهرا من يوم الثلاثاء الماضي عبر المنافذ البرية والجوية. وحتى الساعة الواحدة من ظهر الثلاثاء، كانت أكثر الوجهات المفضلة للسعوديين عبر المنافذ الجوية، الإمارات التي غادر إليها نحو 1983 مواطنا، تلتها مصر بنحو 1545 مواطنا، ثم قطر بـ 299، والولايات المتحدة التي توجه إليها 233 مواطنا، ثم المملكة المتحدة التي استقبلت 165 مواطنا. واستقبل جسر الملك فهد أكثر المواطنين المسافرين عبر المنافذ البرية بـ 3362 مواطناً، ثم منفذ البطحاء بـ 689 مواطنا، ثم منفذ الحديثة بـ 673 مواطنا، ثم منفذ سلوى بـ 324، ثم منفذ الخفجي بـ 270 مواطنا. وفي السياق، استقبل مطار شرم الشيخ الدولي في مصر، أول رحلتين تابعتين للخطوط الجوية السعودية على متنهما مجموعات سفر سياحية من مدينتي الرياض وجدة السعوديتين. على صعيد آخر، وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلةً بوكالة المشاريع والدراسات الهندسية، الشاشة التفاعلية الخاصة بعرض خرائط الإرشاد المكاني للمسجد الحرام وساحاته ومرافقه بنحو ست لغات رئيسة، ضمن خطة تطوير ورفع جودة النظام الإرشادي للمسجد الحرام، لتسهيل الوصول لمواقع الشعائر الدينية ومعالم الجذب الرئيسة.

 

الإمارات: اجتماع لجنة مواجهة غسل الأموال

أبوظبي، عواصم – وكالات/20 أيار/2021

 ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، الاجتماع السابع للجنة العليا للإشراف على الستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. واطلع أعضاء اللجنة على آخر مستجدات تنفيذ خطة العمل الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى الخطط المقبلة، حيث قدم مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حامد الزعابي، عرضا حول الملف والتقدم المحرز ضمن مسار التقييم المتبادل للإمارات من قبل مجموعة العمل المالي “فاتف” خلال الفترة الماضية. وشهد الاجتماع مناقشة التقدم المحرز في خطة العمل الوطنية، والخطوات المقبلة المطلوبة لتلبية متطلبات وتوصيات “فاتف”، حيث تم التأكيد على أهمية البناء على الإنجازات المتحققة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أنها اعتمدت الإبلاغ عن الجرائم الواقعة على الطرق العامة عن طريق تصوير مقاطع الفيديو، معتبرة هذه المقاطع ضمن أدلة الإثبات. وقال نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان إنه “يمكن الإبلاغ عن الجرائم والمضايقات الواقعة على الطريق العام بتصوير مقاطع الفيديو لتوثيقها، وإرسالها إلى مراكز الشرطة”، عبر تطبيق الوزارة الذكي “مويا”.

 

ميركل: ألمانيا تريد تهدئة دائمة بين إسرائيل و”حماس”

برلين- وكالات/20 أيار/2021

 دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس، عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة نيران صواريخ “حماس” من قطاع غزة. وقالت المستشارة الألمانية إن بلادها تعمل على الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأضافت في مقابلة مع تلفزيون “دبليو.دي.آر” العام “نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ولهذا من الصواب أن تتخذ إسرائيل إجراءات قوية للغاية، لكننا على الجانب الآخر نريد المساهمة في المحاولات الديبلوماسية للوصول إلى وضع طويل الأمد ومستدام في المنطقة”.

 

العراق يدرس 20 موقعاً في مدن مختلفة لإقامة مفاعلات نووية/"النصر" و"الحكمة" طالبا بالكشف عن قتلة الناشطين... والبرلمان يبحث قانون العفو العام

بغداد – وكالات/20 أيار/2021

 أعلن رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المواد المشعة كمال حسين لطيف، أمس، أن اللجنة الوطنية للمفاعلات النووية بصدد دراسة 20 موقعاً مرشحا في مدن مختلفة، لإقامة المفاعلات النووية في العراق. وقال لطيف إنه “تم تحديد 20 موقعاً أولياً حتى الآن، ومن ثم سيتم استخدام طرق الإسقاطات العلمية المعتمدة عالميا لاختزالها إلى خمسة مواقع بعد ذلك، يتم تحديد اثنين منهما فقط واحد أصيل والآخر بديل”. وأشار إلى أن عملية الاختيار تمت بطريقتين علميتين دقيقتين من خلال معادلات تفاضلية وترجيحية، الأولى طريقة “كيني” والثانية طريقة “سايت” أو القيمة المفردة، وباستخدام نظام “أرك غيس””، مؤكدا “قرب الانتهاء من التقرير الخاص باختيار الموقع وإرساله إلى مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”. في غضون ذلك، طالب زعيم تيار “الحكمة” عمار الحكيم، ورئيس الحكومة الأسبق زعيم ائتلاف “النصر” حيدر العبادي، بالكشف عن “جرائم” اغتيال الناشطين والإعلاميين. وقال الحكيم، في بيان، إنه “لضمان تحقيق العدالة وتطمين أسر الضحايا، ندعو أعضاء مجلس النواب من تحالف عراقيون (تحالف برلماني يرأسه الحكيم)، إلى العمل على استدعاء القادة الأمنيين للوقوف على خطواتهم في الكشف عن المتورطين في جرائم خطف واغتيال بعض الناشطين والإعلاميين”. من جانبه، أكد العبادي، ضرورة توفير أمن انتخابي للناخبين والمرشحين، باعتباره شرطاً لانتخابات نزيهة وعادلة تحقق مشاركة جماهيرية حقيقية تعزز من شرعية النظام السياسي، مشيراً إلى أهمية أن “تكشف السلطات الأمنية عن المتورطين باغتيال الناشطين وأصحاب الرأي، ووضع حد للجرائم السياسية بحق المنافسين السياسيين”. من ناحية ثانية، كشف البرلمان، عن الصيغ المقترحة لقانون العفو العام المزمع إصداره قريباً، مؤكداً إعداد مسودتين له.وقال عضو اللجنة القانونية حسن فدعم، “أعددنا مسودتين لتشريع قانون العفو الجديد، تتضمن الصيغة الأولى إصدار عفو يستثني المحكومين بالفساد المالي والإداري والمخدرات وزنا المحارم، فضلاً عن بقية القضايا الجنائية”. وأضاف، إن الصيغة الثانية نصت على “دفع بدل نقدي للمحكومين، إذ يخير المحكوم عليه حالياً أو من سيحكمون مستقبلاً بين قضاء مدة الموقوفية أو دفع بدل نقدي عن كل يوم أو شهر أو سنة من مدة محكوميتهم مع استثناء الجرائم الجنائية من هذا العفو”. وأوضح، أن هذه المسودات “جاهزة للعرض على المجلس وتنتظر إشارة من رئاسة المجلس لطرحها عليه”، مشيراً إلى عدم وجود “ضوء أخضر لطرح المسودتين حتى الآن”.

 

معارض تركي: أردوغان نشّط التجارة بين أنقرة وتل أبيب

أنقرة- وكالات/20 أيار/2021

 أكد نائب معارض في البرلمان التركي أن التجارة بين تركيا وإسرائيل زادت بنسبة 250% في ظل حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد هيشيار أوزصوي: إن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد ذروتها في أوقات التوتر رغم الحرب الكلامية التي لا حصر لها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما أضاف: “عندما يحدث شيء ما في فلسطين تندلع حرب كلامية ويتسبب نتانياهو وأردوغان في خسارات تجارية، ومع ذلك تستمر التجارة رغم كل ذلك”.

 

"صوّرهم لنعرفهم"..حملة لملاحقة المقترعين للأسد في دول اللجوء

المدن/20 أيار/2021

دشّن حقوقيون سوريون حملة "صورهم لنعرفهم"، لتعقب كل من يشارك من اللاجئين السوريين حول العالم في "انتخابات" النظام الرئاسية، التي بدأت الخميس في سفارات وقنصليات النظام، خارج سوريا. وجاء في بيان نُشر على معرفات الحملة الرسمية، أنه تم توكيل عدد من اللجان في كل دول العالم لتوثيق كل من يدخل مراكز انتخابات الأسد، تمهيداً لتقديم الصور للمحاكم والجهات الحكومية في الدول المستضيفة، لإبطال لجوء المنتخبين وإعادتهم لحضن الأسد. وأردف البيان مخاطباً اللاجئين السوريين في الشتات: "أيها الحر، شارك بالتوثيق وأنت تتظاهر عند مركز الانتخاب في منطقتك". وأكد مدير الحملة المحامي علي رجب أنه تم التنسيق مع جهات قانونية وجمعيات حقوقية لمتابعة ملف اللجوء للمشاركين بانتخابات الاسد. وحول أهداف الحملة، قال رجب ل"المدن": "الهدف هو فضح مسرحية الانتخابات، وعمليات ابتزاز الأسد للسوريين للمشاركة بالانتخاب عبر وثائقهم ومعاملاتهم، إلى جانب محاسبة شبيحة الأسد والتساؤل عن السبب الذي دفعهم إلى اللجوء". وأضاف رجب أن نظام الأسد يضغط على السوريين في الشتات لدفعهم إلى المشاركة في الانتخابات، من خلال التلويح بعرقلة المعاملات والتضييق عليهم، مما يضطر البعض إلى الذهاب بالانتخابات تحت التهديد. وقال: "يجب متابعة كل حالة لمعرفة دوافع المشاركة في مسرحية الانتخابات، وخصوصاً أن الأسد كان السبب الأول لدفع غالبيتهم إلى هجرة سوريا". وبحسب رجب، فإن على كل من يشارك في الانتخابات التحضر للمساءلة من قبل السلطات المسؤولة عن ملفات اللجوء في الدول المستضيفة، مبيناً أن "المشاركة في الانتخابات والتصويت للأسد، تتعارض مع دوافع قبول اللجوء من الدول المستضيفة". وأكد أن الحملة تتم بالتنسيق مع منظمات حقوقية دولية، لإعداد ملفات قانونية تمهيداً لعرضها أمام المحاكم، في شكل مشابه تماماً لخطوات ملاحقة "الشبيحة" في المحاكم الأوروبية. وكانت ألمانيا قد منعت إجراء الانتخابات في سفارة النظام في برلين، في حين تضاربت الأنباء حول اتخاذ فرنسا الإجراء ذاته، ففي حين أكدت مصادر إعلامية ومنها قناة "الجزيرة" أن فرنسا منعت إجراء الانتخابات، قالت مصادر سورية من فرنسا إن الانتخابات تتم في المركز الثقافي السوري في باريس، وتحت حراسة الشرطة الفرنسية.

 

إيران: زوال اسرائيل قد بدأ وسنصلي في المسجد الأقصى

روسيا اليوم/20 أيار 2021

شدد قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، على أن بلاده “لن نترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت الضغوط واستحكم الحصار”.وأكد “أننا على العهد الذي قطعه لكم شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني بأننا لن نترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت الضغوط واستحكم الحصار، والعدو يعلم علم اليقين أن فلسطين اليوم ليست وحدها بل معها محور مقاوم يزداد اتساعا وقوة وتماسكا، والقدس هي بوصلة هذا المحور وقبلة جهاده”. وقال: “إننا نعيش معكم تفاصيل معركة سيف القدس التي تخوضونها بجميع كتائبكم وسراياكم نيابة عن الأمة ودفاعا عن شرفها ومقدساتها، مؤكدا أن “هذه المعركة التي فتحت زمنا جديدا في الصراع مع العدو، كتبت فيه المقاومة الفلسطينية بالدم والنار معادلة مفادها أن العدو لا يمكن له أن يستفرد بالقدس دون أن يلقى ردًا رادعًا من بأس المقاومة”. وشدد قآني على “كلمة قائد الثورة الإسلامية في كلمته الأخيرة في يوم القدس العالمي” على “أن الخط البياني الانحداري باتجاه زوال العدو الصهيوني قد بدأ وسوف لن يتوقف”. كما أكد أنه “لا يراودنا أي شك بأن نتيجة هذه المواجهة مع الكيان الصهيوني هي النصر الأكيد، والقضاء النهائي على وجود هذا الكيان القائم على الباطل، وأننا سندخل المسجد الأقصى المبارك لنصلي فيه بعزة واقتدار” مشددا القول “لن نتخلف عن نصرتكم مهما تكاثرت التحديات واشتدت المخاطر، حتى زوال هذا الكيان الغاصب”، جاء ذلك أيضا في رسالة وجهها قآني إلى قائد “سرايا القدس” الحاج أبو محمد أكرم العجوري.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا المقاومةُ نَصَرتْه ولا أنصَفه السلامُ

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/20 أيار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99016/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d8%a7/

نحن في القرنِ الحادي والعشرين. تَغيّر مفهومُ الانتصارِ والهزيمة. ما عادت السيطرةُ تُبرِّرُ حربًا، ولا التنازلُ يُبرِّرُ سلامًا. لا قيمةَ لأيِّ نضالٍ خارجَ خيرِ الإنسانِ وأمنِه ورفاهيّتِه وتَقدُّمِه الحضاريّ، ولا قيمةَ لأيِّ انتصارٍ على حسابِ الحياةِ والأطفالِ والأخلاقِ والمبادئ. هناك انتصاراتٌ تُشبِه الهزائم، وهزائمُ تحاكي الانتصارات. هي هذه حكايةُ الصراعِ الفِلسطينيِّ/الإسرائيليّ. يَصعُبُ على الشعبِ الفِلسطينيِّ أن يحيا في الهزيمةِ، ويَتعذّرُ على الشعبِ اليهوديِّ أن يحيا في الانتصار. وحدَه الحقُّ، بل وحدَها العدالةُ الإنسانيّةُ تَضمَنُ نهايةَ الحروبِ وبدايةَ السلام بين البشر. الانفجارُ الجديدُ الذي نَشب بين إسرائيل والفِلسطينيّين في 07 أيار 2021 أبعدُ من الخلافِ على الصلاةِ في باحةِ المسجِد الأقصى. إنّه يَحمِل في عمقِه هذه المشاعرَ والمفاهيمَ ونقيضَها.

في التفسيرِ الوطني، انتفاضةُ أورشليم وغزّة فَجّرها غضبٌ فِلسطينيٌّ دفينٌ وقهرٌ عتيقٌ عمرُه سبعون سنة. منذ 1948 والغضبُ والقهرُ يَكبُران ويَتفجَّران بأشكالٍ شتّى في أمكنةٍ مختلِفةٍ، وأحيانًا في غيرِ الساحةِ الصحيحة... لا تستطيعُ إسرائيلُ دعوةَ الفِلسطينيّين إلى مفاوضاتِ سلامٍ فيما تَستكْمِلُ القضاءَ على آخِرِ معالمِ وجودِهم. ما تَركت إسرائيلُ للفِلسطينيّين سوى الحجرِ والبندقيّةِ و"الله أكبر" و"يا يسوعَ المسيح". احتلّت فِلسطين. توسّعت في الضِفّةِ الغربيّة. ضَمَّت كلَّ أورشليم و"طَوَّبتْها" عاصمةً لها. أَلغَت حلَّ الدولتَين. أعلنت دولةَ إسرائيل يهوديّةً قوميّة. صَنَّفت المواطنين الفِلسطينيّين فيها درجةً ثانية. زادَت عددَ المستوطَناتِ في الضِفّةِ وعَمَّمت عليها القانونَ المدنيَّ الإسرائيليّ. واصَلت تهجيرَ الفِلسطينيّين المقيمين بالألوف. رَفضَت حقَّ عودةِ فِلسطينيّي الشَتات. وتَتحضّرُ لضَمِّ أجزاءَ إضافيّةٍ من الضِفّةِ الغربيّةِ (ثُلُث غَوْرِ الأردن). لو كان الشعبُ الفِلسطينيُّ حَجرًا لتَحوّلَ ثائرًا، فكيف وهو إنسانٌ ثائرٌ أصلًا ويُحسِنُ رميَ الحجَر و... الصاروخ.

في التفسيرِ الإقليميّ: انتفاضةُ أورشليم وغزّة تلبّي وعدَ إيران بالانتقامِ دُفعةً واحدةً من مجموعةِ ضرباتٍ إسرائيليّةٍ نالت مِن هيبتِها وهيمنتِها وأبرزُها: "سَرِقةُ" خرائطِ البرنامجِ النوويِّ الإيرانيّ. الهجومُ الإلكترونيُّ على مفاعِلِ نَطَنْز النوويّ. اغتيالُ العالِـمِ النوويِّ محسن فخري زاده وعددٍ من العلماءِ وقادةِ الحرسِ الثوريِّ وحزبِ الله. تَفخيخُ سفينةٍ إيرانيّةٍ في البحرِ المتوسّط. قصفُ قوّاتِـها المنتَظِمُ في سوريا. هكذا، جاء الردُّ "صادقًا" من خلالِ أطفالِ فِلسطين. فمنظمةُ حَماس، عدا أنّها صاحبةُ قضيّةٍ وطنيّةٍ، تُنسِّقُ عسكريًّا مع إيران التي تُزوِّدُها بالمالِ والسلاحِ والصواريخ. لقد صادرت إيرانُ القضيّةَ الفِلسطينيّةَ من دونِ عَناءٍ. ووظّفتْها في توسيعِ دورِها في العالمِ الإسلاميِّ، السُنّيِ تحديدًا، بمنأى عن مدى منفعةِ هذه المصادرة، بل المزايدةِ، على الشعبِ الفِلسطينيّ والعرب. فالمسؤولون الإيرانيّون ينادون بدمارِ دولةِ إسرائيل، فيما الفِلسطينيّون والدولُ العربيّةُ يَعقِدون معها اتفاقاتِ سلامٍ وتطبيع. ورغمَ كلِّ ما يَحصُل في غزّة، لم تُعلِّق أيُّ دولةٍ عربيّةٍ علاقاتِها مع إسرائيل. ولا ننسى أنَّ إيران ـــ حتّى اندلاعِ الثورةِ الخُمينيّة ـــ كانت السبّاقةَ إلى إقامةِ أفضلِ العَلاقاتِ مع إسرائيل.

في التفسيرِ السياسيّ: تقضي الموضوعيّةُ الاعترافَ بأنَّ منظّمةَ حماس نَجحت ـــ حتّى الآن ـــ في تحقيقِ عددٍ من النقاطِ: هزُّ شعورِ شعبِ إسرائيل بالأمنِ في مجتمعِه. إشعالُ فتيلِ الحربِ الأهليّةِ بين اليهودِ وفِلسطينيّي 1948. توحيدُ الفِلسطينيّين في انتفاضةٍ جديدة. نَقلُ ثِقلِ القرارِ الفِلسطينيّ من السلطةِ الفِلسطينيّة في رام الله إليها في غزة. تجميدُ تنفيذِ الجُزءِ الفِلسطينيِّ من "صفقةَ العصر". إحياءٌ نظريٌّ لحلِّ الدولتين. إحراجُ دولِ التطبيع. وإعادةُ القضيّةِ الفِلسطينيّةِ إلى الصدارة: فَها أميركا تُرسل موفدًا خاصًّا إلى فِلسطين، ومجلسُ الأمنِ الدوليُّ يَنعقدُ، ووزراءُ الخارجيّةِ العرب يَجتمعون ويَخطُبون، والإعلامُ الدوليُّ يتعاطفُ عمومًا مع شعبِ فلسطين، والمسيراتُ تَنطلق في العالمِ العربيِّ وأوروبا وأميركا تُندِّدُ بالقصف الإسرائيليّ. غيرَ أنَّ هذه الإنجازاتِ تبقى عُرْضةً للتعديلِ ورهنَ مصيرِ حركةِ حماس وتَصرّفِها بعد انتهاءِ القتال وكيفيّةِ انتهائه. فتَكلفةُ صمودِ حماس عسكريًّا، وانتصارِها معنويًّا وسياسيًّا عاليةٌ جدًّا، إِذ إنَّ الضحايا بالمئاتِ والمصابين بالألوفِ والدمارَ الشامِلَ يَعُمُّ غزّة وبلْداتٍ فِلسطينيّةً أخرى. فمَن يُعوِّضُ الضحايا والشهداء ومَن يُعيدُ البناء؟ وأين ستُوَظَّفُ نتائجُ الحرب؟ بموازاةِ ذلك، يَبرُز واقعٌ مقلقٌ هو تقدُّمُ قوِى الإسلامِ السياسيِّ المتطرِّفِ في الساحةِ الفِلسطينيّةِ على حسابِ القِوى المدنيّة والمعتدلِة، واحتمالُ انعكاسِ ذلك قريبًا على المجتمعاتِ العربيّةِ، بما فيها لبنان. وما يَزيدُ القلقَ أنَّ هذه القوِى متحالِفةٌ مع إيران وتركيا، لا مع الدولِ العربيّةِ الحاضنةِ الإسلامَ الوطنيَّ والمعتدِل. لذلك، ما حَدَث في غزّة من شأنه أن يؤخِّرَ حسمَ مفاوضاتِ الاتّفاقِ النوويِّ في ڤيينا، ويُسرِّعَ بالمقابل جهودَ الغربِ وروسيا للحدِّ من انتشارِ إيران في سوريا ودولِ المشرِق.

في التفسير اللبناني: أحداثُ الأراضي الفِلسطينيّةِ لم تؤدِّ ـــ حتّى الآن ـــ إلى انفجارٍ عسكريٍّ واسعٍ على الحدودِ اللبنانيّةِ/الإسرائيليّة، لكنها كَشفَت خَللَ بعضِ المجتمعاتِ اللبنانيّةِ حيث لا تزالُ فئاتٌ تعيش في منطقِ سبعيناتِ القرنِ الماضي، لا بل في أجواءِ "اتّفاقِ القاهرة" سنةَ 1969. هكذا، طَلعَت علينا جماعاتٌ ناشطةٌ في بيئات لبنانيّةٍ وفي المخيمات الفِلسطينية، مستعدّةٌ، عقائديًّا ودينيًّا، للتضحيّةِ بأمنِ لبنان ـــ يا ليتَ من أجلِ فلسطين ـــ إنّما من أجلِ بعضِ دولِ المنطقة. تمكّنَ الجيشُ اللبنانيُّ (أين القوّاتُ الدوليّة؟) من مَنعِ تحويلِ لبنانَ مِنصّةَ صواريخَ تُطيحُ اتفاقَ الهُدّنةِ والقرارَ 1701. لكنَّ ردعَ هذه الجماعاتِ سلميًّا يبقى ممكنًا طالما لا يوجدُ قرارٌ سياسيٌّ لدى حزبِ الله والمنظّماتِ الفِلسطينيّةِ بالمشاركةِ في المعركة (من يَضمَنُ استمرارَ هذا القرار؟) ما يعني أنَّ أمنَ لبنان هشٌّ ومكشوفٌ. إذا كان بعضُ اللبنانيّين يَحِنُّون إلى السبعينات الماضية، فالآخَرون، ونحن منهم، يرفضون العودةَ إلى ما قبلَ 1975 و 1982، وحتى إلى ما قبل 2006.

تجاه هذه التطوّرات، تبدو الدعوةُ إلى مؤتمرٍ دُوَليٍّ يُعلن حِيادَ لبنان الجَبهةَ الوحيدةَ التي يجبُ أن نَفتحَها لإقفالِ الجَبهاتِ التي تُهدِّدُ وِحدةَ لبنان وأمنَ اللبنانيّين. لقد رفضنا أن يكونَ لبنانُ إسرائيلَ أخرى، فلا تَجعلوه فِلسطين أخرى...

 

من «حمال» حقيبة «الخارجية» و الأسيّة.. إلى السعودية!

السفير هشام حمدان/جنوبية/20 أيار/2021

فوجئ الرأي العام اللبناني بالموقف والكلام غير المسبوق لوزير الخارجية السفير شربل وهبه. أقلّ ما يقال فيه أنّه خارج عن كل اللّياقات الدبلوماسيّة، ومنافيا كذلك لتاريخ الدّبلوماسيّة للبنان. كلام أكثر من أرعن، لم يصب فقط مصالح لبنان مع أصدق الأشقّاء له، بل أصاب تاريخه الدّبلوماسي العريق، وتراثه العروبي الطويل، وأخلاقيّاته وآدابه في المخاطبة الرّسميّة مع الآخر، وكذلك مفاهيمه في العلاقات الدوليّة التي أسّس لها في مشاركة شعبه بإنشاء الأمم المتّحدة. إقرأ أيضاً: «رسائل متفجرة» لعون من الخليج إلى مجلس النواب..و«حزب الله» يتنصل من مُطلقي الصواريخ! كثرت الإدانات، وزحفت وفود من كلّ حدب وصوب، لتقديم الإعتذار من سفير المملكة العربيّة السّعوديّة. وتسابق أمراء الحرب، الذين امتلأت خزائنهم بأموال المملكة، للتّعبير إعلاميّا وهاتفيّا ورسميّا عن السّخط والغضب. أمراء الحرب أرادوا تذكير المملكة بوجودهم وضرورة استمرار السّخاء السّعودي عليهم. والمتعطّشون إلى الكراسي، وجدوها فرصة ثمينة لنيل رضى صاحب قرار في غد لبنان. آخرون خافوا أن ينتهي رنين ذهب المملكة وأهل الخليج، لكنّ الغالبية من السكان الطيّبين صرخوا غضبا لأنّهم شاهدوا عيّنة أخرى من نتاج حكم أهل السّلطة. إختلافات أهل السّلطة الذين هم أمراء الطّوائف والمذاهب لم تترك زاوية في

إختلافات أهل السّلطة الذين هم أمراء الطّوائف والمذاهب، لم تترك زاوية في صورة لبنان لم تشوّهها. جعلوه دولة شبه فاشلة: لا حكومة قادرة على إدارة البلاد، وإذا أقيمت، فهي أشبه بمجلس إدارة لأمراء الطّوائف الذين يحكم كلّ منهم منطقة، ويديرونها على طريقة زعماء المافيات، فيتوزّعون مناطق سيطرة لكل منهم في البلاد، ويتقاسمون المغانم. لم يكتفوا بتحويل اللبنانيين إلى مرتزقة في معسكراتهم، بل جعلوهم مرتزقة في ساحات الوغى لدول أخرى. جيش مكبّل. خزينة غنيّة أفرغوها، وأموال خاصّة نهوبها. كانت إيداعات الناس في نظام لبنان المصرفي التّاريخي، تزيد عن 160 مليارا من الدولارات. رواتب تبخّرت. عتمة كهرباء منذ عشرات السنوات. أدوية مفقودة، وتجارة في المستشفيات والعلاجات الطّبيّة. إحتكار وغلاء وسرقات مكشوفة من المحتكرين الجّشعين، لأموال المواطن. حدود سائبة مشرّعة لكلّ عمليّات التّهريب إلى الدّاخل كما إلى الخارج. سرقوا من الناس المواد الحيويّة التي تدعمها الخزينة بأموالهم القليلة الباقية، لينقلوها في شاحنات محميّة من الميليشيات، إلى سوريا. إستفادوا من سلطة صاحب السلاح وحلفائه على المعابر، لتهريب المواد المخدّرة القاتلة لأخوتنا من الشّعوب العربيّة وغير العربيّة، الأخرى، كالكبتاغون وغيره. شوارع ملأتها النّفايات. سدود تبخّرت مياهها قبل أن تدفع كامل أثمانها. طرقات تملأها الحفر في اليوم الثاني لتزفيتها. شواطئ رائعة تباع وتسبى، وغير هذا كلّه كثير.

الدّبلوماسيّة اللبنانيّة ومنذ عام 2003، خضعت بدورها إلى المحاصصة بين هؤلاء الأمراء. رئيس مجلس النواب “الأستاذ”، وحزب إيران تحكّما بهذه الوزارة حتى العام 2014، ثم خلفهما المهندس “المخلّص” حتى هذا التاريخ. كلّ الذين تناوبوا على هذه الوزارة منذ ذلك الحين، كانوا وسائط تنفيذيين لقرارات مرجعيّاتهم. لكنّ الفارق بين عهد “الأستاذ” وعهد “المخلّص” أنّ الأوّل أقام مستشارا للوزير يستلم كلّ البرقيات والرّسائل الواردة من السّفارات، ويرسلها إلى مكتبه في مجلس النّواب، حيث يتّخذ قرار التعامل مع مضمونها وخاصة السياسي منها. أصحاب المعالي كانوا في معظمهم من السّفراء المخضرمين الذين تماهوا مع مرجعيّاتهم، في السياسة وحتى في الخدمات المذهبيّة للعاملين تحت سلطتهم. لكنّهم احتفظوا لأنفسهم بإدارة الوزارة وفقا لتاريخهم العريق. إحتفظوا بممارسة الإحترام للعاملين معهم، ولاسيما للتّراتبيّة الدّبلوماسيّة، وكانوا أصحاب رأي وكلمة، يحرصون على الكلام الدّمث المهذّب في أحاديثهم، لهم كلّ التّقدير الشّخصي لدى العاملين في السّلك الدّبلوماسي. أمّا التّراث الذي تركه المهندس “المخلّص” فهو يشبهه تماما. في عهده وعهد وسائطه، ضاعت كلّ تراتبيّة دبلوماسيّة. رأينا السّفارات والقنصليّات تتحوّل إلى مكاتب لخدمة مصالحه وأغراضه الشّخصيّة. فالسّفارات والقنصليّات التي يمسك بها خصومه أو المستقلون، فقد أقام فيها رأسا آخرا لها، ولو سرا. سفير أو قنصل معتمد أمام السّلطات المختصّة يمارس الشّكل، وحتّى إذا بادر تحفظ مراسلاته، وآخر حاكم عملي، دبلوماسي او إداري، ولو سرّا، يتواصل الوزير معه مباشرة، يكلّفه تنفيذ تعليماته مع رموز محليّة منضوية في فكره المتعدّد الأهداف، كلّ الأهداف، إلّا إستعادة سلطة الدّولة وتحريرها. هو تدخّل في كلّ شاردة وواردة في الوزارة، بل أقام وزارة موازية داخل الوزارة كان بين الناشطين فيها، وزيره المدلّل سيزار أبي خليل. أذلّ السفراء وأهانهم، وجعل بعضهم حملة لحقائبه في رحلاته. جعلهم لسانه وقلمه وعقله وإنسانه الميكيافيللي في مخاطبة زملائهم. و”وهبه” كان نموذجا حيّا منهم. بل هو النّموذج الأبرز لأنه كان يقود مديريّة هامة هي مديريّة الشّؤون السياسيّة والقنصليّة. وهبه خرج من مكتبه في الوزارة إلى مكتبه في القصر الجمهوري، متابعا دوره “المرموق” في لعبة خدمة مصالح “المخلّص”. كان فلتة الشّوط والحصان الضّروري في لحظة الحرج، ليكون الوزير الشّكل، على أن يغرق في صمت يفرضه ظاهريّا واقع الحكومة التي تقوم بتصريف الأعمال، وعمليا خوف معلّمه أن ينطق بالكفر. وعندما قرر أن ينطق بعد دهر من الصّمت، صحّت نظرة معلّمه، فنطق كفرا. مدير الشّؤون السياسيّة والقنصليّة شربل وهبه الذي كان يحمل حقيبة الوزير باسيل في سفراته، كان أيضا لسانه وقلمه، فترجم عمليّا مع وسائط مماثلة في الوزارة، كلّ الظلم الذي ألحقه بي معلّمهم عام 2016. رفضت الخضوع لهم أو قبول أن تتحوّل سفارتي إلى رأسين. وخرجت طوعا مرفوع الرأس من وزارتي غير آبه بخسارتي الماديّة. أما هو فيخرج الآن بجيوب مليئة، لكن برأس مطأطأ. سبحانك اللّهم تمهل ولا تهمل.

الخارجيّة بحاجة إلى إعادة تأهيل كاملة، تماما كالقضاء اللّبناني. لن يتمكّن أحد من تحقيق ذلك في ظلّ هذه السّلطة الفاشلة. وأنا أرجو من الأخوة في المملكة والخليج، أنّ يأخذوا بالإعتبار أن اللّبناني هو ضحيّة. فلا يضاعفوا من آلامهم. اللّبناني ضحيّة منذ عام 1969. لبنان فقد سيادته واستقلاله منذ أن تحوّلت سوريا حافظ الأسد إلى قوّة تهيمن عليه وعلى صناعة القرار فيه. أهلنا في الخليج يعلمون كلّ ذلك. لذلك فإنّ ما تسمعونه اليوم من بكاء على كلام قاله أرعن يمثّل شكلا الدّبلوماسيّة اللبنانيّة، لا يعكس حقيقة كلامهم، ولا ما يجول في أعماق اللبنانيّين المخلصين من نقمة على الذي أوصل هذا الأرعن وأمثاله إلى السّلطة. اللبناني يريد الخلاص من هذه السلطة بما فيها هذه الأزلام التي تقبض منهم. كلهم خصوم أهل الخليج ، ياخذون مالكم ويقاتلون بسيف سلطان آخر. عدوكم ليس الذي يحمل السلاح ضدّكم فحسب، بل أيضا هذا الآخر الذي يتلقى حقائب المال ثم يقبل أن يشكّل عمليّا الغطاء للأول. لا نريد أموالكم بل مساعدتكم لإسترجاع وطننا وحريّة قرارنا. عندها سيعود لبنان تلقائيّا إلى حضن إخوانه، فنحن لا ننسى تاريخنا.

 

مشاهد البؤس السوري واللبناني في يرزة عون وباسيل

محمد أبي سمرا/المدن/20 أيار/2021

نجح اليوم، الخميس 20 ايار 2021، ما تبقى من دولة لبنان الكبير، المخلّعة المؤسسات والأبواب والحدود والشعوب، بقيادة أو بزعامة أو برعاية حسن نصرالله وميشال عون وصهره جبران باسيل.. نجح في تقديم الولاء والطاعة والحب والوفاء، لما تبقى من نظام حافظ وابنه بشار في سوريا الأسد.

يرزة عون وحلم باسيل

فمنذ فجر هذا النهار، هيأت أجهزة الأمن والجيش ورجال الأسد وأحزابه في لبنان المشهدَ لاستقبال أبأس لاجئين على وجه الأرض (السوريين في الديار اللبنانية). هيأت لهم كل ما يلزم كي "ينتخبوا بالروح والدم والفداء" أعتى مجرمي العشرية الثانية من الألفية الثالثة في العالم: بشار حافظ الأسد. ينتخبونه جحافل سادرة رئيساً عليهم في سوريا ولبنان. وجرى التحضير الأمني واللوجستي لاستقبال مشاهد بؤس اللجوء السوري، في المنطقة التي خاض منها الجنرال ميشال عون، قائداً للجيش اللبناني ورئيساً لحكومة عسكرية، ما سماه حرب "تحرير لبنان" الكاذبة والمهزومة، من جيش حافظ الأسد السوري سنة 1988: بعبدا حيث القصر الجمهوري، واليرزة والفياضية والحازمية، حيث وزارة الدفاع وقيادة الجيش وكبريات ثكناته ومواقعه العسكرية، عندما لم يكن لسوريا الأسد سفارة في لبنان بعد. أما اليوم، فيخوض عون وصهره برعاية حسن نصر الله وحزبه، "حرباً انتخابية مدنية" لتثبيت بشار حافظ الأسد رئيساً على ما تبقى من سوريا، وليماثل الرئيس الموعود لما تبقى من لبنان، أي جبران باسيل الذي لا بد أنه يحلم في النوم واليقظة بمشاهد انتخابه مماثلة ترفعه رئيساً على الطريقة الأسدية، على وقع هتاف: وحدك باسيل والناس تحتك عدد، على منوال ما غنى زجال لبناني للأسد، ربما في التسعينات المنصرمة. وفي حلم باسيل يمثل شعب لبنان شعباً من اللاجئين في الديار اللبنانية، وينتخبه بالروح والدم والفداء، فيما يجلس حسن نصر الله، آية الله وروح الأمة أو الشعوب اللبنانية في سدة الولي الفقيه بالنيابة عن الولي الفقيه للأمة الإسلامية جمعاء في طهران.

هذيان واقعي

وقد يكون هذا العرض لما يحدث في لبنان اليوم، شيء من الهذيان. لكنه هذيان مناسب، بل مطابق تماماً لمشاهد العراضة المهولة التي أُرتكبت باللاجئين السوريين على طريق بيروت-دمشق الدولية، بين مستديرة الصياد والكحالة، مروراً بالحازمية والفياضية وبعبدا واللويزة واليرزة: ألوف مؤلفة من بؤساء اللجوء السوري في مخيماتهم البقاعية والشمالية في لبنان يزحفون على جنبات الطرق التي سُيّجت وأُعدت لهم بإتقان لوجستي، كي يترجلوا من الحافلات والباصات التي جهزها حزب الله والحزب السوري القومي وسائر رجال الأسد. أرتال لاجئين بائسين منومين يسيرون على أقدامهم في مواكب تمتد على مسافة ما يزيد عن كليومترات خمسة على جنبات تلك الطريق، أقله من السابعة من صبيحة نهار الخميس الأسدي الميمون في لبنان. ألوف مؤلفة من اللاجئين السوريين البائسين، جيئ بهم بأسطول من الحافلات والفانات والسيارات والشاحنات. وقال فتى منهم إن حزب الله جهز هذا الأسطول في البقاع لنقلهم إلى سفارة علي عبد الكريم علي الأسدية في اليرزة. والحشود الزاحفة من مستديرة الصياد حتى السفارة، يغلب عليها التنظيم الحزبي للسوريين القوميين وشاراته المزوبعة على ظهور الزاحفين، والمزوبعة أيضاً على قبعاتهم البيضاء. وهؤلاء جيئ بهم من أحياء بيروت والضاحية الجنوبية على الأرجح، ويغلب على سير أفواجهم الراجلة شكل من أشكال التنظيم والاحتشاد والسير شبه "الفردي" المتفرق. وهذا على خلاف الأفواج أو الأرتال الزاحفة من مفرق بسوس وبدادون نزولاً على الطريق الدولية، في اتجاه اليرزة العزيزة على قلب ميشال عون، الذي أمضى معظم حياته العسكرية فيها، ومنها أطلق حرب تحريره لبنان الكذوبة، حتى فراره إلى السفارة الفرنسية القريبة.

وأفواج اللاجئين السوريين هذه، الآتية من البقاع، يغلب عليها البؤس المدقع، والتنظيم العشائري، رجالاً وشباناً وفتياناً وفتيات ونساءً وأطفالاً وشيوخاً، تتقدم كل رتل منهم لافتة كُتب على بعضها اسم العشيرة تحت صورة شيخها مع بشار الأسد. والسمت أو الزي العشائري حاضرٌ على شيخ العشيرة الذي يتقدم الرهط، بعباءته وكفِّيَّته وعقاله على رأسه.

لبنانيٌ حائر

ووقفتُ أمام سناك ليبيع القهوة على الطريق الدولية الصاعدة نحو مفرق بدادون. على جهاز قهوة الأكسبرسو عُلقت صورة لبشار الأسد. فسألتُ صاحب السناك اللبناني: أعلى حساب بشار الأسد تناول القهوة اليوم؟ استغرب الرجل سؤالي، وبدا كأنه لم يفهمه، فالتفتَ إلى جهاز تحضير القهوة، ونظر إلى الصورة قائلاً: من وضع هذه الصورة، من أين أتت هذه الصورة؟أمسك عاملُ القهوة السوري صورة الأسد ونزعها عن جهاز القهوة، قائلاً إن أحدهم وضعها. وقال لي صاحب السناك: أنظر، أنظر 99 في المئة يؤيدون بشار الأسد. وبدا لي أنه يعبر في قوله هذا عن ما يشبه بقايا موقف لبناني حائر ومضطرب ويلفظ أنفاسه الأخيرة، مثل لبنان نفسه، أو بقاياه الممزقة من النهر الكبير الجنوبي في الشمال حتى الخط الازرق الحدودي جنوباً، وتظاهراته وصواريخه الأخيرة، نصرةً لغزة المنكوبة.

سترات أمن الدولة

وبدأتُ جولتي في المناسبة الأسدية اللبنانية هذه، من خلف المدينة الرياضية في الساعة الثامنة صباحاً. وهي ديار البؤس والخراب لبنانياً وفلسطينياً وسورياً وعمالاً آسيويين خلف صرح المدينة الرياضية الحريري. ورأيت هناك شباناً ثلاثة يحملون أوراق استمارات، ويضعون على رؤوسهم قبعات صغيرة، ويقفون منتظرين بدء الحملة الأسدية، فكرتُ. وانتظرت ما يقرب من ربع الساعة لأرى ما سيفعله هؤلاء الشبان، فرأيتهم يحادثون شباناً يرتدون سترات كتبت على ظهرها عبارة: أمن الدولة. وذلك أمام محل به آلة استنساخ، يُقْبِلُ عليه شبان ورجال يحملون مستندات فيستنسخونها في المحل. والمشهد هذا حملني على أن أفكر أن العراضة الأسدية خاوية وفاشلة. ولكن هذه الفكرة سرعان ما تبخرت فجأة لما وصلت إلى الحازمية: شاحنات فارغة، على زجاجها صور الأسد وترفع أعلام سوريا الأسد. وسرعان ما بدأت المشاهد تتكشف عن نجاح باهر للحملة: أسيجة للقوى الأمنية اللبنانية على اختلافها تمتد على جنبات الطريق الدولية من الحازمية حتى مفرق بدادون.

مشاهد الزحف

وزحف أهل اللجوء السوري البائسون زحفاً هائلاً مبيناً خلف الأسيجة. أولاد وشبان هنا وهناك يوزعون أعلاماً وصوراً أسدية صغيرة على أرتال الحشود المترجلة من الباصات والفانات القادمة من بعلبك والهرمل. شاب يقول لي: أنا أتى بي والدي غصباً عني، وشيخ عشيرتنا جمع العشيرة وتقدمها في الصعود إلى الباصات. آخر قال لي: أنا أتى بي شخص لا أعرفه. ثالث قال: أنا أنتخب بشار الأسد، كما انتخب اللبنانيون ميشال عون. حتى العاشرة والنصف صباحاً كانت مشاهد الزحف المهول لا يزال يتزايد ويكبر، وغصت الطريق بزحمة سيارات خانقة، خصوصاً عند مفرق الطريق المؤدية إلى سفارة علي عبد الكريم علي، حيث بلغت الزحمة البشرية أشدها.

حلم باسيل أيضاً

في الطريق النازلة من اليرزة نحو الحازمية، وصولاً إلى المتحف، تخيلت جبران باسيل في فيلته بفقرا أمام شاشة تلفزيون بانورامية، بل شاشتان أو ثلاث، وهو في ثياب النوم يحتسي قهوته الصباحية، مفتوناً بمشاهد أعدائه اللاجئين السوريين الذين تحولوا اليوم إلى أحبائه، فيما هم يزحفون إلى "إنتخاب" بشاره، بالروح والدم والفداء. وتخيلته يفرك يديه طرباً: هكذا سأنتخب رئيساً للبنان الحبيب، بعد انتخاب عمي وسيدي ومولاي ميشال عون.

 

الأحزاب تنسف انتخابات المهندسين: تابت يبقّ البحصة ويتنصّل

نادر فوز/المدن/20 أيار/2021

أزاح نقيب المهندسين، جاد تابت، عن صدره كل أداء مجلس النقابة بمختلف أحزابه ومكوّناته السياسية، الذين عطّلوا على مدى أكثر من عام الانتخابات النقابية في ست مناسبات ومواعيد مختلفة. أوصلت القوى السياسية نقابة المهندسين إلى الحضيض، إذ بات مجلس نقابتها غير شرعي، ويتّخذ قراراته من دون صفة نقابية، خصوصاً إن كان القرار يقضي بنسف الانتخابات وتمديد عمل المجلس الحالي، الذي فجّر الاجتماعات المتلاحقة للبتّ في تنظيم الانتخابات من خلال فقدان النصاب حيناً وطرح البدع الانتخابية حيناً آخر. بات تابت اليوم، حسب ما يقول، على قاب قوسين من الاستقالة. لوّح بها خلال مؤتمر الصحافي اليوم معلناً العجز عن التعامل مع ممثلي المنظومة أو أغلب ممثليها على الأقلّ.

استقالة أو استقالات

وقال تابت، اليوم، أنه "بعد الذي حصل والذي لم يسبق له مثيل في تاريخ نقابتنا، لا يمكن لي أن أبقى شاهد زور أمام شلّ مجلس النقابة وتعطيل العملية الانتخابية وحجز حق المهندسين في التعبير الديموقراطي والتمديد الاعتباطي لمجلس نقابة انتهت ولاية ثلثي أعضائه بعد أن زالت مفاعيل القوة القاهرة التي كانت تمنع إجراء الانتخابات". وقال إن إجراء الانتخابات يستوجب إما حكماً قضائياً أو "استقالة ثلثي اعضاء مجلس النقابة وهذا غير متوافر إلى الآن"، وإذا لم يتوفر ذلك خلال الاسابيع القليلة المقبلة "لن يبقى لي سوى تقديم استقالتي من منصبي كنقيب للمهندسين". إلا أنه يسجّل على تابت في الوقت نفسه أنه لم يلجأ إلى التصويت في الجلسة الأخيرة، وترك الأمور تتّخذ هذا المنحى. فكان همّه اليوم رفع المسؤولية عن نفسه خصوصاً أنه فعلياً وطوال السنوات الماضية كان وحده في مجلس النقابة يقاتل كتل وتحالفات سياسية. ويبقى أن استقالة تابت، إن تمّت، يعني وضع كامل النقابة ومجلسها بيد أحزاب المنظومة الحاكمة.

عرض إلغاء الانتخابات

واستعرض تابت اليوم السياق العام لعملية تأجيل الانتخابات منذ آذار ونيسان 2020 إلى اليوم، مشيراً إلى الظروف الصحية التي فرضها وباء كورونا، وإلى قانون تعليق المهل، إضافة إلى طعن مقدّم من قبل أحد المهندسين. وبعد الانتهاء من كل المفاعيل القانونية والصحية، توضّح للمهندسين عموماً، ولتابت أيضاً، أنّ المطلوب تأجيل الانتخابات مع استمرار طرح ذريعة كورونا، أبرز المحور السياسي المؤلف من ثنائي حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني حجة إضافية للتعطيل، وهي المطالبة بإجراء الانتخابات في مراكز النقابة في المحافظات. وهو ما عطّل جلستين لمجلس النقابة لبتّ أسماء المرشحين وتعيين لجنة الإشراف على الانتخابات، وكان آخر هذه الاجتماعات مساء الأربعاء، واستمرّ لأربع ساعات.

الهدف: تأجيل الانتخابات

وقال تابت بشكل واضح إنّ النتيجة الوحيدة للاقتراح الأخير "تأجيل الانتخابات للمرة السابعة وإلى أجل غير مسمى. وهذه المرة ليس لأسباب خارجة عن إرادة النقابة بل بملء ارادتها". وصف الطرح بـ"الحل المرتجل" وأنه سينتج عنه طعون. وذكّر بأنه سبق وتم تقديم هذا الطرح عام 2011 "وتم الصرف النظر به بسبب تعارضه مع بنود النظام الداخلي، وتعذّر تأمين الآليات التي تضمن سلامة العملية الانتخابية والشفافية المطلوبة، أكان بالنسبة للقدرات البشرية في النقابة أو بالنسبة لتسجيل الاقتراع على لوائح الشطب في كافة الصناديق الموزعة على المناطق، أو بالنسبة لكيفية الإشراف الكامل على سلامة العملية الانتخابية من قبل اللجنة المشرفة المحددة في النظام، لتلافي الإشكالات والاعتراضات، أو بالنسبة لفرز الصناديق والاعلان عن النتائج كما هو محدد في المادة 4ـ3 من النظام الداخلي".

التعطيل والتزوير

في خلاصة المشهد، كما يقدمّه العديد من المهندسين الناشطين في جبهة "النقابة تنتفض"، وكما صدّق عليه النقيب جاد تابت، كانت النيّة من الأساس تأجيل الانتخابات. بعد انتفاء الذرائع الصحية والقانونية، خرجت ذريعة الاقتراع في المحافظات (أي في بيروت، الضبيه، زحلة، صيدا والنبطية)، والذي يعلم طارحوه أنه يستوجب استعدادات لوجيستية ضخمة ومكننة ولجان رقابية تفوق قدرة النقابة حالياً. ولو تمّت المصادقة على هذا الطرح، لكان الباب قد فُتح واسعاً أمام كمّ التجاوزات الانتخابية. إذ تكون أحزاب هذه السلطة والطوائف تلعب فعلياً على أرضها وبين جمهورها. فيحلو لها ممارسة الضغوط أو حتى التلاعب بنتائج الانتخابات في المحافظات. فوضعت السلطة المهندسين أمام خيارين، إما تأجيل الانتخابات أو تزويرها، فحصل التعطيل. وفي المحصّلة، فرضت هذه الأحزاب التعطيل ونالت مبتغاها. إذ تعلم قبل بدء السباق الانتخابي في النقابة أنّ أرقام مجموعات 17 تشرين قياسية في هذه الدورة. وما التعويل على التأجيل المتلاحق للاستحقاق الانتخابي سوى محاولة لإحباط هذه المجموعات وانتزاع الزخم منها خصوصاً أنه كان يفترض إجراء الانتخابات في آذار 2020 أي في عزّ حركة الناس ونشاطها واعتراضها على المنظومة الحاكمة. بالنسبة لمئات المهندسين الناشطين في "النقابة تنفتض"، ما تمّ إنجازه إلى اليوم على مستوى مواجهة المنظومة الحاكمة في نقابة المهندسين كافٍ لإسقاط هذه الأحزاب. "لا نستوعب حجم وقاحتهم" يقول بعضهم، وبالنسبة لبعض آخر قد يبدو وقع عبارة "وقاحة" طفيفاً لوصف ما حصل. فهذه المنظومة، قتلت اللبنانيين وهجّرتهم منذ عام 1975 وصولاً إلى 4 آب 2020. سرقت أموالهم وودائعهم ودولتهم على مدى عقود، أدارت مؤسسات وهيكليات للتوظيف السياسي والفساد المالي. فلن تعجز عن تطيير انتخابات نقابية. وفي عنوان التعطيل، اسم ثلاثي يبرز مجدداً، "حزب وحركة وعونيون"، ولمعرفة نتائج حكمه لا بدّ من النظر إلى الواقع العام للبلد.

 

زوبعة وهبه انتهت: المملكة لا تُدير ظهرها للبنان

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 أيار/2021

لم يكن انفعال وزير الخارجية المعفى من مهامه الوزارية شربل وهبه فعلا طارئاً او حدثاً تليداً على مسار العلاقات السعودية اللبنانية التي تتمدّد وتنحسر بفعل الاحداث التي يشهدها لبنان، والتي تدلل على علاقة استثنائية حتى في الظروف الصعبة التي تعوّد عليها لبنان. فالعلاقة بين البلدين ليست علاقة عادية او طبيعية بالمفهوم العام بل لها خصوصية وتميز لم تحظَ به اي علاقة للبنان مع غيره من الدول العربية، ومنبع ذلك مكانة المملكة وحضورها وهي التي دأبت لفترات طويلة على اعطاء لبنان خصوصية الرعاية والاحتضان، قبل ان تصبح علاقة يحاسب بها على التفاصيل وعلى الهنات الهيّنات، لترتد تأزماً في احيان كثيرة لا يستطيع لبنان ان يتحمل تبعاتها، بعدما كان له دور في نهوض الديبلوماسية السعودية عند تأسيس المملكة. فالمؤسس الفعلي للسلك الديبلوماسي السعودي في اربعينات القرن الماضي هو اللبناني فؤاد حمزة، الذي عينه الملك عبد العزيز وكيلاً لوزارة الخارجية السعودية عام 1927.

حتى الأمس القريب، اتسمت السياسة السعودية في لبنان بالوسطية والتوافقية والابتعاد عن المواجهات المباشرة. ترسخ حضورها المالي الى جانب مكانتها الدينية، أما الحضور السياسي فكان دائم التأثر بالصراعات العربية في المنطقة.

عندما تذكر السعودية يتبادر الى الذهن اتفاق الطائف الذي انجز في العام 1989 بتضافر جهود عربية ودولية، وشخص الرئيس الراحل رفيق الحريري، والاستثمارات وتدفق الاموال، عوامل ثلاثة لم يعد وجودها كسابق عهده، فاتفاق الطائف خفتت فعاليته لا سيما بعد اتفاق الدوحة، والرئيس الحريري استشهد، والتقديمات المالية السعودية انعدمت. يقوى حضور السعودية في لبنان او يتراجع طبقاً للظروف، لكن المعروف ان المملكة التي كانت تتجنب خوض معاركها مباشرة مع خصومها، ولم تصل معهم الى حد العداوة، دخلت في المرحلة التي تلت العام 2005 في مواجهة حادة مع “حزب الله” لتوسع نفوذه، فتقصدت تخفيف حضورها السياسي وحتى الديبلوماسي في محطات سياسية وأمنية عديدة.

تجلّى هذا الواقع في الموقف الذي عبرت عنه اثناء “حرب تموز” العام 2006 حين تحدثت على لسان وزير خارجيتها الامير سعود الفيصل، عن “المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها من دون الرجوع الى السلطة الشرعية في دولتها”. وفي العام 2008 اعقب احداث السابع من ايار اتفاق الدوحة الذي انهى 18 شهراً من الازمة السياسية في لبنان، ليسجل تراجعاً رسمياً للديبلوماسية السعودية لصالح قطر. يومها اعتبر الاتفاق بمثابة انقلاب على “الطائف” اتجهت بعده السعودية الى معادلة السين – سين، في اعقاب انتخابات 2009 والاستدارة باتجاه سوريا عبر زيارة للملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس السوري بشار الاسد في دمشق، وبعده بأشهر قليلة وفي اواخر العام ذاته زار رئيس الحكومة سعد الحريري دمشق ايضاً وأجرى محادثات مع الاسد وصفت بالتاريخية.

لكن الحريري لم تسعفه حكومته التي واجهت انقساماً قوياً بعد تعثر تسوية المشكلة المتعلقة بالمحكمة الدولية، اثر رفضه عقد جلسة لمناقشة قضية شهود الزور بجريمة الاغتيال. وفي لحظة استقبال الرئيس الاميركي باراك اوباما للرئيس الحريري تقدم 11 وزيرا باستقالاتهم، “نتيجة التعطيل الذي اصاب الجهود الرامية الى تخطي الأزمة الناتجة عن عمل المحكمة الدولية”، كما صرح الوزير جبران باسيل. لتسقط الحكومة في العام 2011 ويكلف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة. حينذاك اتهمت السعودية سوريا وايران بالانقلاب على السين – السين.

ومع اندلاع الحرب في سوريا وازدياد الشرخ في لبنان بين مؤيدي النظام والداعين لإسقاطه، قدم الرئيس ميقاتي استقالته ليعقبه الرئيس تمام سلام وتدخل علاقة لبنان مع السعودية في هدنة، ما أمن عودة الدور السعودي الى لبنان بعد أكثر من عامين على الانكفاء، لتلعب دوراً في تسمية تمام سلام الذي زارها قبل تكليفه تشكيل الحكومة عام 2014. وشهدت تلك الفترة عودة اهتمام سعودي نسبي الى لبنان وصولاً الى التسوية عام 2016، التي أدت الى انتخاب عون حيث كانت مرحلة التفاهم على الملف النووي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وايران وأرسلت السعودية الأمير تركي الفيصل للتهنئة.

مرت علاقة لبنان مع السعودية في مرحلتين حديثتين طبعتا عهد الرئيس ميشال عون، انطلقت بشكلها الجيد في بداية العهد وتجلت بزيارة قام بها رئيس الجمهورية الى المملكة، وبحد ادنى من الانسجام والتعاون لتكون نقطة النهاية مع أزمة إعلان الرئيس سعد الحريري الملتبس استقالته من الرياض، ليدخل البلد في مرحلة هي الأصعب والأشد توتراً على مستوى العلاقة مع السعودية. حصل ذلك فيما شهدت المنطقة انفجاراً للاوضاع في اليمن وانعكس الصراع السعودي الايراني على الداخل اللبناني، وألغت السعودية، عقد تسليح فرنسي للجيش اللبناني كانت ستتكفل بتسديد قيمته البالغة 3 مليارات دولار، وصنفت دول مجلس التعاون الخليجي (باستثناء سلطنة عُمان) حزب الله “منظمةً إرهابية”، وتم إبعاد عشرات اللبنانيين المقيمين في دول الخليج. مجدداً دفعت العلاقات الثنائية ثمن الصراعات في المنطقة. انتهى عهد الديبلوماسية المرنة. ولكن ماذا عن واقع العلاقة اليوم؟

تتحدث مصادر مقربة من المملكة السعودية عن اختلاف مرحلة الملك سلمان ومرحلة ولي العهد محمد بن سلمان عما سبق من مراحل في العلاقات اللبنانية السعودية. منذ العام 2017 وتسلم محمد بن سلمان ولاية العهد وضع سياسة جديدة للمملكة تقوم على العلاقات بين الدول وليس بين الدولة وبين أفراد أو أحزاب، وهو يريد ان يتعامل مع لبنان ككل كدولة وان تكون هناك اتفاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية لبنان، وهو المشروع الذي سبق وعمل عليه رئيس الحكومة سعد الحريري ولم يبصر النور بسبب تراكم الاحداث التي حصلت حينذاك.

حتى الامس القريب كانت المملكة السعودية تنظر الى لبنان على انه جزء من محور المقاومة الموالية لايران وتتعاطى معه على هذا الاساس، وهي اعتبرت عملياً ان رئيسي الجمهورية والحكومة اي ميشال عون وسعد الحريري أكثر التصاقاً بـ”حزب الله” مما هما اقرب اليها. لم يعد لبنان اولوية للمملكة ولا رئاسة حكومته، حتى كأنها لا تريد تحمل عبء الطلب من الرئيس المكلف الاعتذار او السير بتشكيل حكومة.

يتحدث المطلعون على السياسة السعودية عن قرب عن مرحلة جديدة في العلاقة بدأت حين استدعى عون سفير المملكة وليد البخاري، وأبلغه تأييده المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، عندها بدأ عون بترميم علاقاته مع المملكة وضمن هذا الاطار يندرج طلبه من وزير الخارجية شربل وهبة التنحي لأنه والنائب جبران باسيل يريدان لمسار العلاقة مع السعودية ان يتغير نحو الافضل، وهو ما يتم العمل عليه. في المقابل تؤكد السعودية انها لن تدير ظهرها للبنان لكنها تريده في الحضن العربي والّا يلحق الضرر بها. أزعجتها محاولة تهريب المخدرات، وتدريب الحوثيين على يد “حزب الله”، والتعرض لها عبر بعض وسائل الاعلام في لبنان. تستغرب كيف يريد لبنان تقديماتها بينما لا يريد ان يبادلها العطاء بمثله. تؤكد المصادر المطلعة على الجو السعودي أن زوبعة التوتر الحالية انتهت مع رحيل وزير الخارجية، اذ “لا يجب ان يحمل الشعب اللبناني فوق طاقته ولا يجب ان نتعاطى مع لبنان كدولة صديقة وشقيقة بما لا يتناسب مع خطأ ارتكبه فرد”. وعلى مستوى رئاسة الحكومة لا تريد المملكة الحريري رئيساً للحكومة وجاء من يبلغ الاخير الرسالة بصراحتها، لكن الى الآن هم يلمحون الى عدم رغبتهم بوجود الحريري من غير أن يصرحوا بشكل واضح، خصوصاً وان لا طرح لبديل بعد.

ضمن الحوارات الدائرة في بغداد ودمشق سيكون للبنان نصيبه منها، مع تعويل على اللقاء الفرنسي السعودي المرتقب والذي سيبحث بالعمق الملف اللبناني الفرنسي، وفق ما تنقل المصادر عينها التي استوقفها تأييد النائب طلال ارسلان ورئيس المردة سليمان فرنجية للسعودية في مواجهة وزير الخارجية، ورأت فيه مؤشراً سورياً الى الانعطافة في العلاقة السورية السعودية، لتختم أن لا حكومة في لبنان الا حين يتضح مسار بغداد والانتخابات الايرانية في حزيران المقبل.

 

المصارف تُفشِّل المنصة.. والدولار يتجه صعوداً!

عزة الحاج حسن/المدن/20 أيار/2021

ليست مصادفة أن يحيط الغموض إطلاق المنصة الإلكترونية الجديدة. ولا هو سهو من قبل مصرف لبنان غياب أي بيان أو إعلان رسمي بإطلاق العمل بها.. إنما الفوضى القائمة والإرباك وعدم الوضوح حيال إطلاق وسير عمل المنصة، هو أمر مدروس ومتعمد من قبل مصرف لبنان. والسبب شراء الوقت لمحاولة إحياء المنصة التي قضت فور إطلاقها وقبل انطلاقها فعلياً. وليست محاولة إحيائها بالمهمة السهلة. فمحاربوها كثر ويأتي على رأسهم "كارتيل" كبرى المصارف. فلماذا تحارب بعض المصارف انطلاق المنصة؟ وهل انطلق العمل بها فعلياً؟ من هم المعنيون بالتداول عبرها؟ ما هو سعر الصرف الذي انطلقت منه؟ عشرات الأسئلة تطرح يومياً حول المنصة الإلكترونية.. ولا أجوبة رسمية عليها، سوى جواب واحد حسمه دولار السوق السوداء، الذي بصعوده المستمر نسف نظرية المنصة، وإن مرحلياً. يتهرّب مصرف لبنان من الإجابة على أسئلة الجمهور، في بيان أو تعميم، يوضح فيه آلية وسير عمل المنصة وتفاصيل التعامل عبرها، والفئات المخوّلة بيع وشراء الدولار من خلالها، وسعر صرف الدولار الذي انطلقت منه، وغير ذلك من التفاصيل. فحاكم البنك المركزي لا يزال يحاول بشتى الطرق إقناع كبرى المصارف للمشاركة في المنصة والالتزام بتعاميمه، فيما الأخيرة رافضة بشكل تام التعامل بالمنصة، أو حتى الإعتراف بوجودها. وهذا ما أدخل مصرف لبنان بمواجهه قاسية مع كبرى المصارف، بينها بنك بيروت، فرنسبنك، بلوم بنك، بنك عودة، بنك بيبلوس.. مواجهة هي أقرب إلى الصراع حول "من سيتحمّل عبء دعم العملة الوطنية".

إنطلاق المنصة

أُطلقت المنصة فعلياً منذ أيام قليلة، واستمرت التساؤلات حول صحة إطلاقها أو تأجيل الموعد لعدم إحداثها أي تأثير بالسوق، ولا أي تغيير. حتى أن عدداً كبيراً من الصرافين والمصرفيين لا يتردّدون بالتعبير عن حال الضياع التي يعانونها، في التعامل مع موضوع المنصة الإلكترونية. لكن في واقع الأمر، يقول إن منصة صيرفة التي كان التعويل عليها بضبط سعر صرف الدولار أطلِقت "خلسة" كما ذكرت "المدن" سابقاً. وحسب عدد من المتابعين والمصرفيين، بينهم الخبير المصرفي خالد شاهين، فإن إطلاق المنصة بسعر صرف السوق السوداء أضعف قدرتها على إحداث أي تغيير في المدى المنظور.

ويؤكد شاهين في حديث إلى "المدن" أن المنصة بدأت بالعمل فعلياً وانطلقت من سعر السوق الموازي، إلا أن السعر الذي انطلقت منه أبعدها كثيراً عن السعر المُستهدف لصرف الدولار، وعن الهدف من إنشائها عموماً. وبرأي شاهين، من غير المستبعد تحقيق المنصة الغاية المرجوة من إطلاقها، أي ضبط سوق صرف الدولار وخفض قيمته "غير أن ذلك سيحصل بشكل بطيء وطويل الأمد، في حال استمر العمل وفق المنصة. فالعملية تستلزم وقتاً لإحداث أثر واضح على سوق الصرف". حالياً يتم التداول عبر المنصة الإلكترونية الجديدة لكن بعمليات ضعيفة جداً وخجولة، وتقتصر على الصرافين وعدد قليل من المصارف، خصوصاً تلك التي تواجه مخاطر تهدد استمرارها أو نهوضها سريعاً، وتسعى دوماً إلى الالتزام بتعاميم وقرارات مصرف لبنان، يقول شاهين. أما باقي المصارف، فيمكنها أن تعمل عبر المنصة وتتداول بالدولار بيعاً وشراء، لكنها تدعي حتى اللحظة عدم جهوزيتها تقنياً، وبالتالي، تمتنع عن التعامل بالمنصة. وبعضها يدّعي عدم تأمين السيولة الكافية للمشاركة في عمليات التداول بالدولار. مسألة إطلاق المنصة وإحباطها لآمال الكثيرين، تَثبت من مواقف أكثر من صراف من الفئة "أ" الذين يؤكدون إطلاق المنصة، لكن المسألة لا تزال حتى اللحظة مُلتبسة بالنسبة إليهم، وبعضهم لم يلمس أي تقدّم أو تغيّر على هذا الصعيد. فتداوله لا يزال وفق أسعار السوق السوداء للدولار.

رفض المصارف

المصارف الكبرى ترفض التعامل عبر المنصة الإلكترونية الجديدة. وأكثر من ذلك، تحاربها من خلال إنكار وجودها وجدواها. ويسأل مصدر مصرفي من أحد المصارف الخمسة الكبرى، في حديث إلى "المدن": هل في حال لجأنا اليوم إلى المنصة لشراء أو بيع الدولار يمكننا ذلك؟ ووفق أي سعر؟ واصفاً موضوع المنصة بالأمر الغامض جداً وغير الواضح وغير المنظم. ويجزم موقفه من المنصة كمصرفي بالقول: أنا لم أشهد إطلاق المنصة ولا أتأمل بها ولا يهمني المشاركة بها. أما من الناحية العلمية، فيستبعد المصرفي كثيراً بل يرى استحالة إنجاح مخطط المنصة وتحقيق أهدافها في ضبط سوق صرف الدولار، ما لم تتوفر قدرة لدى مصرف لبنان على ضخ الدولارات في السوق، والتدخل عند الحاجة. فهذا الأمر راهناً يُعد مستحيلاً.

موقف المصرفي يسري على الكثير من زملائه في كبرى المصارف التي تعيش حالة إنكار لواقع المنصة. ومنها من يعتبر المنصة غير واقعية، ويقول صراحة أنه ليس على استعداد للتعامل بمشروع غير ذي جدوى، ومخاطره عالية على المصارف. فهذه الأخيرة تعزز سيولتها لضمان صمودها واستمراريتها، وترفض الإقدام على خطوة ناقصة كمشروع المنصة. بالنتيجة، أطلقت المنصة وبدأ التداول عبرها بشكل خجول. ومن المفترض أن تحقق أهدافها على المدى البعيد في حال استمرت. فهل تستمر؟ الجواب هو لا، وفق شاهين. فالواقع يؤكد تعمّد البعض إفشال المنصة وإضعاف السوق أكثر فأكثر. ومن بين المعرقلين بعض المصارف التي تساهم بقوة في إفشال المنصة.

حرق ورقة "المنصة"

موقف المصرفيين وكبرى المصارف المُحارب للمنصة ومقاطعتها، من شأنه إفشال المشروع برمته. ما يأخذنا إلى الحديث عن توجه مصرف لبنان لرمي مسؤولية دعم العملة الوطنية عن كاهله. فمن وجهة نظر المصارف، يعمد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى إلقاء مسؤولية دعم الليرة بشكل غير مباشر على كاهلها. من هنا لم تمد المصارف الكبرى يدها إلى مصرف لبنان ولن تمدّها لإنجاح عمل المنصة الإلكترونية. كما لن تشارك بعملياتها ولم تعترف بها حتى اللحظة. وذلك لاعتراضها على المشروع برمّته، وتالياً، لرفض مصرف لبنان الإنصياع لشروطها حيال المشاركة بالمنصة. وتعتبر المصارف أن مصرف لبنان فرض عليها الإلتزام بالتعميم رقم 154 القاضي بتكوين ما يعادل 3 في المئة من ودائعها بالعملات الأجنبية لدى المصارف المراسلة، وإعادة 15 في المئة من الودائع المحوّلة إلى الخارج، وغيرها من الشروط، بهدف مساهمتها في استقرار العملة الوطنية، من خلال التداول عبر المنصة الإكترونية، وليس في إطار إعادة هيكلة ورسملة المصارف واستعادة وقوفها على قدميها. هذا ما يقوله كبار المصرفيين سراً وعلانية بوجه مصرف لبنان. لذلك، لا يعنيهم إنجاح خطة المنصة الإلكترونية التي تستهدف إزاحة عبء دعم العملة عن كاهل المصرف المركزي.

صراع بين المصارف والمركزي

وعلى الرغم من تأكيد مصرف لبنان في تعميمه الأخير المرتبط بإنشاء المنصة نيته التدخل في السوق متى دعت الحاجة، غير أن الفكرة نافرة جداً بالنظر إلى شح احتياطاته الدولارية وعجزه عن الاستمرار بالدعم. من هنا، لا بد من السؤال: كيف سيتدخل مصرف لبنان بالسوق؟ هذا السؤال تطرحه المصارف، ولا تجد جواباً سوى أن مصرف لبنان "يحاول رمي العبء عن كاهله إلى كاهل المصارف. فهو غير قادر على تأمين سيولة بالدولار تُمكنه من التدخل لضبط السوق عبر المنصة"، وفق أحد المصرفيين. ويقول إن مصرف لبنان يسعى بشكل غير مباشر إلى استرداد جزء مما حققته المصارف من أرباح على مدار سنوات، من خلال هندسات مالية وقرارات وسياسات فصّلها على قياسها على مدى سنوات. يحاول سلامة التدخل بالسوق وضبط سعر صرف الدولار من خلال أموال المصارف، حماية لنفسه أولاً وأخيراً. قد يكون مصرف لبنان محقاً في آلية حمايته للسوق، خصوصاً أن المصارف فعلياً حققت أرباحاً باهظة على حساب الاقتصاد اللبناني "فلتتكبد بعضاً منها لحماية النقد". لكن في المقابل تضع المصارف استعادة قدرتها ونشاطها على رأس أولوياتها على قاعدة "لا يُبنى اقتصاد بلد من دون قطاع مصرفي قوي". وبين هذا وذاك برز صراع جديد في البيت المصرفي، سينتقل حكماً إلى الوسط السياسي، بين مصرف لبنان الذي يقف فريق الحكومة موقفه الرامي إلى ضبط سوق الصرف، ودعم العملة والاستيراد مهما كان الثمن.. وبين المصارف التي يرعاها ويحميها ويساهم فيها سياسيون، تحوِّل الأمر من معضلة مصرفية إلى مصرفية ذات أبعاد سياسية قد لا تنتهي قريباً.

إغراء المصارف

رداً على موقف المصارف الرافض للمشاركة في عمليات المنصة الإلكترونية، أعلن حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، في بيان له صدر في الساعات القليلة الماضية، أن البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع للدولار الأميركي للمصارف المشاركة على منصة صيرفة "Sayrafa" بسعر 12000 ليرة للدولار الواحد، طالباً من المشاركين الراغبين بتسجيل جميع الطلبات على المنصة، اعتباراً من نهار الجمعة الواقع في 21 أيار 2021 لغاية نهار الثلاثاء 25 أيار 2021، شرط تسديد المبلغ المطلوب عند التسجيل بالليرة اللبنانية نقداً. على أن يتم تسوية هذه العمليات نهار الخميس 27 أيار 2021. وتُدفَع الدولارات الأميركية لدى المصارف المراسلة حصراً، وحسب تعميم مصرف لبنان حول المنصة. مبادرة مصرف لبنان هذه تأتي ضمن سلة مغريات يحاول سلامة تقديمها إلى المصارف، بغية إقناعها بالمشاركة في إنجاح عمل المنصة، وإن كان توافق المصارف فيما لو تم، لن يضمن الإقبال على شراء الدولارات عبر المنصة، إلا في حال خفض سعر الصرف المعتمد للشراء عن 12000 ليرة، وتالياً سعر المبيع الذي لا يتجاوز 1 في المئة من سعر الشراء. فسعر صرف السوق السوداء لامس اليوم 13000 ليرة، ومن المتوقع استمراره في المسار الصعودي ما لم يتم عرض الدولارات بوفرة عبر المنصة، بما يُغني طالبي الدولار عن السوق السوداء. 

 

شركات التأمين “فاتحة على حسابها” والأزمة “تُقزّم” الرقابة

جويل الفغالي/نداء الوطن/20 أيار/2021

مع ارتفاع الدولار، وفي ظل غياب أي قرار رسمي من قبل وزارة الإقتصاد، التي لم تسمح حتى اليوم لشركات التأمين إعتماد سعر آخر للدولار غير السعر الرسمي، نرى الأخيرة “تفتح على حسابها”، حيث لجأت كل واحدة منها إلى وضع أسس جديدة خاصة بها للتعاطي مع زبائنها، وهذا ما يظهر في اختلاف العروض وتفاوت الأسعار بين شركة وأخرى. فماذا يجري داخل قطاع التأمين في لبنان؟ تعاني شركات التأمين من ضياع وإرباك واضحين. فانهيار الليرة، وشح الدولار، وانتشار وباء كورونا تركت أثراً واضحاً على عملها وإستثماراتها، وحدّت من قدرتها على اتخاذ قرار موحد بكيفية التعاطي مع زبائنها.

القوانين الجديدة

“كما تُدين تُدان” هذا هو المبدأ الجديد الذي انطلقت منه شركات التأمين “بعدما عجزت عن إيجاد أي حل مناسب للتعامل مع هذه الأزمة من جهة، ولإرضاء الزبائن من جهة أخرى”، يقول المستشار في شركات التأمين سليمان حبيقة، و”هذا يعني وجود ثلاثة أسعار لبوالص حوادث السير، الحريق، السرقات والتأمين على الخزنات بعدما زاد الطلب عليها نتيجة فقدان الشعب ثقته بالمصارف. فإما يتم دفع الأقساط المدولَرة بالليرة وبالسعر الرسمي على 1515 بحيث يتم التعويض عن الخسائر بالليرة اللبنانية، أو تدفع أقساط البوالص بالدولار النقدي بحيث يتم التعويض بالطريقة نفسها. أو يتم الدفع بموجب شيك مصرفي على أساس 3900 ليرة للدولار الواحد”. أمّا بالنسبة إلى التأمين الطبي، فهو يتفاوت بين شركة وأخرى وبين مستشفى وآخر، فـ”معظم المستشفيات الخاصة والجامعية بدأت تطالب بإستيفاء فواتير العلاج على أساس سعر صرف 3900 ليرة للدولار الواحد، أو 50% بالليرة اللبنانية و50% شيك دولار على أساس سعر صرف 3900 ليرة لبنانية”، يقول حبيقة. و”نحن مُلزمون على تلبية مطالبهم، الأمر الذي سينعكس على المضمون. فعلى سبيل المثال: هناك تجمع مستشفيات المتن، الذي يضم مستشفيات سرحال، هارون، بحن٘س، أبو جودة، الحايك والأرز، اتخذ قراراً بأن يكون الدفع على اساس سعر صرف الـ3000 ليرة للدولار الواحد، وبما أنه لا يوجد أي قرار رسمي برفع التعرفة، ووزير الإقتصاد يرفض هذا الأمر ويعجز عن إيجاد المخرج، تلجأ شركات التأمين الى رفع السعر وليس التعرفة، وذلك لتغطية فرق العملة. فإذا كان سعر البوليصة 1000 دولار، يدفع المؤمن 3 ملايين ليرة أي 2000 دولار على السعر الرسمي بدلاً من مليون و500 ألف.

التمعن بقراءة العقود والبوالص

وفي هذا الإطار يشدد نقيب وسطاء التأمين في لبنان سيريل عازار على “ضرورة توضيح وتفسير كل من شركات التأمين ووسطاء التأمين للزبائن عن طريقة التعويض على الممتلكات والسيارات المضمونة بعقود صادرة بالدولار. ففي حال الخسارة الكاملة للسيارة total loss، مثلاً، تعرِض شركة التأمين التعويض بقيمة 50 ألف دولار على أساس سعر الدولار الرسمي أي 75 مليون ليرة. وهو مبلغ كان كافياً لشراء سيارة جديدة، أو في حال وقوع حريق في المنزل، كانت هذه القيمة تكفي لإعادة المنزل مثلما كان. أمّا اليوم فإن 50 ألف دولار على أساس السعر الرسمي لا تكفي لشراء سيارة، ولا إلى إعادة بناء المنزل مثلما كان. لذلك على المؤمن مراجعة العقود بمساعدة وسطاء وشركات التأمين، وعليه تقدير ممتلكاته وزيادة قيمة التأمين عليها في العقود لكي لا يقع في الفخ نتيجة تلاعب الدولار. ونرى اليوم أن بعض الشركات خلقت مصطلحات جديدة لم تكن موجودة من قبل ومنها الـ “Fresh Policies” وهذا يعني أن الشركات التي تقبض الأقساط المدولرة بالدولار الأميركي، تستعمل السعر ذاته عند التعويض على الممتلكات والسيارات المضمونة بعقود صادرة بالدولار، ليحافظ بهذه الطريقة المؤمن على قيمة ممتلكاته”.

حماية حق المؤمن …

تنحصر صلاحيات لجنة الرقابة على شركات الضمان بتلقي الشكاوى من المؤمنين، ومراقبة الشركات وتسطير محاضر بحق الوسطاء المخالفين الذين يقومون بنشاط وساطة الضمان من دون ترخيص مسبق وفرض غرامات بحق الجهات المخالفة. وبحسب حبيقة “لا يحق لهذه الهيئة التدخل في التسعيرة التي تفرضها الشركات أو الوسطاء على البوالص. فهذه عملية عرض وطلب، فإما يوافق الزبون على التسعيرة او يرفضها. ولا يستثنى من هذه القاعدة إلا البوالص الإلزامية التي تدفع بالليرة اللبنانية على اساس السعر الرسمي”. ويرى حبيقة أن “وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة يمشي عكس التيار، فهو لم يصب الهدف الذي يتعلق بطريقة سير عمل شركات التأمين، إضافة الى غياب المساعدة والتعاون من قبله لإيجاد حلول لتخطي الأزمة الراهنة”. مؤكداً أن “الحل ليس بيده بل هو موجود لدى حاكم مصرف لبنان”.

من جهته يعتبر عازار أنه “على الرغم من أن منصب مدير لجنة الرقابة على التأمين شاغر منذ أكثر من سنة، نرى أن هذه اللجنة ليست غائبة عن السمع حتى اليوم. وهي تقوم بواجباتها كاملة تجاه الشكاوى التي تردها والتي سجلت زيادة ملحوظة. كما أن الوزير نعمة رفع الى وزير الصحة حمد حسن كتاباً في آذار الماضي يتضمّن أسماء شركات التأمين وتفاصيل تغطية المؤمنين ضد فيروس كورونا لحدود 35 ألف دولار، فالتزمت أكثرية الشركات بتطبيق هذا التعميم وتخلف بعضها عنه. لذا أرسلنا بدورنا كتاباً للوزير نعمة نطالب فيه ملاحقة كل الشركات المخالفة ومحاسبتها”.

عن إعادة الهيكلة

لقد أصبح واضحاً أنه من الضروري “إعادة هيكلة وبناء ما تهدم، ووضع حد للمضاربات والفوضى القائمة داخل قطاع التأمين”، من وجهة نظر عازار. و”الإنطلاق يجب أن يكون من تقليص عدد الشركات الموجودة البالغ 50 شركة الى حدود 10 شركات. ومن الممكن أن تتم هذه العملية عن طريق دمج الشركات. وقد تم على سبيل المثال إقتراح مشروع دمج إثنتين من أكبر الشركات في لبنان وهما: “أسوريكس” Assurex و”ليا” LIA، وقد وافقت لجنة الرقابة على هذا الإقتراح منذ أسبوعين. وبهذه الطريقة يمكن عودة نشاط سوق التأمين وتقوية بنيته من جديد”.

فعالية قطاع التأمين تبقى مرهونة بالأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان التي تتفاقم يوماً بعد يوم، نتيجة غياب الدولة وفشل السلطات بإتخاذ أي قرار يخرجنا من المأزق الذي جعل لبنان على شفير الهاوية.

 

عون ورسالته لعزل الحريري: برّي لن يسمح بتفجير البرلمان

منير الربيع في/المدن/20 أيار/2021

تتناسل الأزمات في لبنان، فيتنقل بينها، قافزاً من أزمة إلى أخرى. ومن الصعب الحسم في من المسؤول عن هذه المأثرة التدميرية: أهل السياسة، أم المجتمع، أم التناحر الطائفي، أم الطابع الشخصي للمعارك السياسية؟

حزب وعهد

وقد تتداخل وتتشابك هذه العوامل وسواها الكثير معها. وقد اجتمعت كلها في العهد العوني "القوي"، فتبلورت بمراس سياسي يقوم على الشخصانية الفردية، والفتاوى الدستورية والسياسية التي تتلاءم معها.. وهكذا أُدخل لبنان في زمن العبث المدمّر على مختلف الصعد. وهو زمن دائري يأخذ اللبنانيين في متاهاته، بلا أي مخرج يكسر هذه الرتابة الدائرية. رتابة حطمت كل ما له علاقة بدستور ومؤسسات، بإشراف حزب كبير وقوي يهتم بالاستراتيجيات الخارجية والمعارك الإقليمية. وترك لبعض حلفائه تقاسم السلطة والمغانم الداخلية حصصاً ونتفاً، فتورط أكثر فأكثر وأمعنوا -بإشراف الحزب إياه-  في إفساد العقول وكل ما يمت لها بصلة. ومعركة اللبنانيين بالتحديد مع هذا المركب السلطوي العجيب، الفاسد والمفسد.. وتعالت الصرخات سابقاً، لكنها ما لبثت أن اختنقت في نزاعات وصراعات شخصانية ومصلحية طبعت جموع المنتفضين في 17 تشرين 2019 وما بعده.

سيرك عوني جديد

ومن الأزمات التي ينتقل إليها لبنان: المعركة السياسية والبرلمانية التي تفتتح في جلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية الموجهة إلى مجلس النواب، محملاً فيها الحريري مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، ويضع المجلس النيابي أمام مسؤولياته. ستُعقد الجلسة، وقد تتخللها اشتباكات سياسية وكلامية، هجوماً ودفاعاً على المنابر. ولن يكون ذلك سوى مدخل، بل سيرك جديد للإمساك بخيوط اللعبة السياسية والانتخابية. وذلك استنجاداً بالخطب الدستورية العصماء التي سيشدو بها المشرّعون. وحتى لو لم يسمح الرئيس نبيه برّي بذلك، واكتفى بتلاوة الرسالة -وهذا مستبعد حتّى الآن- فإن ميشال عون يرفض أن تقف الأمور عند حد تلاوة الرسالة فقط، وتجنّب تداعياتها. وهو أرسلها لتحدث دوياً يحرّك المياه الراكدة. ويفكّر عون في ما بعد تلاوة الرسالة. وهو يقلّب الكثير من الأفكار والخطوات التي يقدم عليها استناداً إلى مبدأ تعزيز صلاحياته. ولا بد للرسالة من أن يكون لها مفاعيل عملانية في المرحلة المقبلة. فالرسالة تتضمن تحميل المجلس النيابي المسؤولية، وتضعه في وجه معالجة التكليف الذي منحه للحريري "العاجز عن تشكيل الحكومة"، حسب الرسالة. ويوحي هذا بنيّة عون الإقدام على خطوة أكبر تجاه المجلس النيابي، وقد يعتبرها رئيسه إهانة جديدة، أو توجهاً عونياً لفتح جبهة جديدة ضد المجلس، تصل إلى حدود التلويح بتقديم استقالات جماعية منه.

وهذا ما كان لوح به رئيس التيار العوني جبران باسيل سابقاً، لإسقاط تكليف الحريري بسبب عدم القدرة على سحب التكليف منه.

صلاحيات وانتخابات

وبهذه المعادلة التي يرافقها الكثير من التوتر السياسي والمذهبي والطائفي، في إطار المعارك المفتوحة على الصلاحيات، تتخذ الوجهة السياسية منحى سيئاً جداً، قوامه التعقيد والعرقلة. وتصبح القوى السياسية كلها أسيرة حسابات انتخابية: تقاذف المسؤوليات، إسقاط تكليف الحريري، الصراع على الصلاحيات، وغيرها من المسائل الخلافية المرتبطة بحياة الناس وحقوقهم. وتتحول هذه العناوين كلها إلى مواد استثمار سياسي تحضيراً للانتخابات المقبلة. وهذا استحقاق يحتاج في لبنان إلى الكثير من التوتير لشد العصب الطائفي والمذهبي. والطريق السلبية هذه التي لا يجيد عون سلوك سواها، لتحقيق أهدافه من رسالته إلى المجلس النيابي، تؤدي إلى اصطفاف عمودي على أساس الصلاحيات بناءً على خلفية مذهبية وطائفية. وهذا يعمق الأزمة ويزيدها تعقيداً.

 

بعد الصفعة الديبلوماسية… زحف إنتخابي سوري اليوم

مرلين وهبة/الجمهورية/20 أيار/2021

يعاني الشعب اللبناني لامبالاة مريبة نتيجة تزاحم المفاجآت اليومية السياسية، الاقتصادية، الانتخابية، الاجتماعية، والديبلوماسية التي تغافله. وهذه المفاجآت التي من المفترض ان تكون موسمية أصبحت في لبنان استثناء على رغم انها قاعدة في بلاد العالم. وبعد الصفعة الديبلوماسية التي لم يستفق منها اللبنانيون بعد، سيشهدون اليوم الانتخابات الرئاسية السورية الثانية التي ستكون أكبر من العام 2014، ليس لأنها ستعوق أشغالهم واعمالهم، اذ لم يعد لغالبيتهم أعمال وأشغال، بل لأنها ستُطبق على أنفاسهم وستبقيهم في ذهول ويستكملون اللامبالاة التي ستشلّهم فكرياً وجسدياً وذهنياً حتى انقضاء الدهر أو ربما عهد نظام الأسد.

لا يمكن للدولة التي لم تستطع تغيير واقع النازحين السوريين عام 2014 عندما كان المجتمع الدولي والعربي في عز المواجهة مع النظام السوري، ان تمنع اكثر من مليون نازح سوري من افتراش الطرق اللبنانية وعبور الساحات والجسور لانتخاب بشار الاسد رئيساً لهم لـ7 سنوات، فكيف ستتمكن تلك الدولة اللبنانية المفككة من إقناع هؤلاء او بالأحرى إجبارهم او العمل على إعادتهم الى بلادهم؟ علماً أن المشهدية اللبنانية ومشهدية النزوح السوري ما بين عام 2014 و2021 تختلف جذرياً ولا بد من التوقف عندها لأنها ستنعكس حكماً على سير الانتخابات في يوم الاستحقاق السوري الدستوري على ارض لبنان!

ولقد استنزف النزوح السوري لبنان ارضاً وشعباً واقتصاداً، في وقت استفاد النازحون من قطاعاته كافة بالاضافة الى استفادتهم من المعونات الخارجية المقدمة من المنظمات الاجتماعية التي ما زالت تتدفق عليهم في كل انحاء العالم وليس في لبنان فقط، بحيث غَدا اللبنانيون نازحون في ارضهم بعدما فاق عدد النازحين السوريين المليوني نسمة من دون احتساب ارتفاع الولادات من عام 2014 حتى 2021، في حين تضاءل عدد اللبنانيين بفعل عوامل عدة أهمها هجرة الشباب والادمغة وخصوصاً الشابّة منها ومن كافة القطاعات.

من سخرية القدر ان تحين مواعيد دستورية لبنانية تعجز الدولة عن إتمامها بفعل الاشتباك السياسي الداخلي الحاد، في المقابل لم يَعق هذا الاشتباك إمرار الاستحقاق الدستوري الاهم في نظر البعض وهو استحقاق دستوري سوري وكيف إذا كان رئاسيّاً؟

فالرئيس الحالي بشار الاسد سينتخب من لبنان للمرة الثانية لولاية من 7 سنوات بعد الازمة السورية، ويستعد المعنيون لإنجاز هذا الاستحقاق بحرفية فيما لم يتحمّس هؤلاء او غيرهم للمواعيد الدستورية وللاستحقاقات اللبنانيّة الحكومية الوزارية والنيابية والبلدية التي لم تلق الحشد السياسي نفسه او حتى الشعبي الذي كان الامل يعوّل عليه. وفي عِز تهاوي القطاعات اللبنانية ومن ارض لبنان، يحين موعد الاستحقاق الرئاسي السوري فيجهّز المعنيون العدة ويستعد النازحون اليوم للقول «نعم الى الابد لبشار الاسد».

في المعلومات ان الطرق ستشهد زحفاً مريعاً، فيما تحذّر الاوساط المتابعة اللبنانيين من التجوال في الطرق المؤدية الى الحازمية واليرزة حيث مقر السفارة السورية بسبب الزحمة الخانقة المرتقبة اليوم نتيجة الاقبال الكثيف للنازحين السوريين المقيمين في لبنان والقادمين من ضواحي بيروت والمناطق اللبنانية شمالاً وجنوباً.

أسباب الاقبال

والاقبال الكثيف المرتقب مردّه الى عوامل عدة، هي:

1 – التفاهم السعودي ـ السوري الذي سينعكس بحسب المتابعين إقبال معارضين على الانتخاب.

2 – بلوغ سن الانتخاب للفئة العمرية التي كانت قاصرة عام 2014.

3 – يقين السوريين انّ بشار الاسد باقٍ، الامر الذي سيدفعهم الى التوجه للتصويت له.

4 – مساعدة «حزب الله» الذي يملك منفرداً اللوائح و»الداتا» عن كافة النازحين وأعدادهم بالتفصيل، علماً انّ السفارة السورية تحضّر لهذا الاستحقاق الدستوري منذ شهرين وهي تنسّق في شأنه مع الامن اللبناني ومع «الحزب».

5 – تأمين السفارة السورية المساعدات اللوجستية من اموال وباصات لنقل النازحين الى مقر السفارة في اليرزة.

6 – الدعوات التي وجّهت مساء أمس للسوريين عبر مكبرات الصوت في المساجد في ضواحي بيروت كافة للمشاركة اليوم والتصويت بكثافة. ودعوتهم الى التجمع امام المساجد، معتبرة في نداءاتها انّ اليوم هو «يوم تجديد الوفاء» للاسد.

7 – دعوة «حزب الله» كل البلديات الى تجميع السوريين ضمن النطاق البلدي ونقلهم الى السفارة.

وتقول المصادر المواكبة انه من غير المتوقع حصول اي اشكالات لأنّ التحرك منظم ومنسّق مع السفارة السورية ومع الامن اللبناني، ومن المتوقع حضور كثيف لم يشهده لبنان من قبل.

ويبقى السؤال البديهي الذي يراود جميع اللبنانيين، والذي ذكّر به رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في عز الازمة الديبلوماسية: أليس أوْلى بمَن سينتخب بشار الاسد في لبنان ان يثبت ولاءه له في سوريا خصوصاً انّ الشعار الذي يطلقه الرئيس السوري لولايته الجديدة هو «الأمل بالعمل»؟ اي انه من المؤكد انه سيكون في حاجة لأيدي الملايين من السوريين النازحين المتأمّلين بالعمل في بلادهم فيغادرون لبنان ليعملوا تحت شعاره لكي يبقى للبنانيين الذين استضافوهم «أملاً بالعمل» في لبنان.

 

في صبيحة اليوم ال581 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/الشرق الأوسط/20 أيار/2021

لا أحد يفاوض "حماس" ولا هدف سياسياً لها، وأصلاً لا تريد "حماس" أي تسوية لأنها سترتب عليها دفع الأثمان! فيما غزة الأبية حوّلها الإجرام الصهيوني إلى قبر مفتوح، مع مواصلته تدمير الحجر والشجر وقتل البشر، وتعلن تل أبيب( الوسط السياسي والعسكري) أنه بدءاً من غد الجمعة، ومن دون أي وقف نار أو أي اتفاق، ومن دون أي التزام نهائي، من الممكن تراجع وتيرة التدمير العشوائي الذي أُريد منه توجيه أخطر الرسائل من أن غزة لن تعود المكان الصالح للعيش! فيبقى الخطر مسلط على الناس!

حرب تدمير نفذتها تل أبيب لم يُعرف لها مثيل في السابق: كان العالم يتابع عبر الأقمار الصناعية إعدام الأبراج والمباني وكل ما يرمز إلى جهد بشري وإنساني استغرق تشييده سنوات وسنوات، وكان العالم يتابع عبر الأقمار الصناعية تعثر انتشال الضحايا، وتعثر إيصال جريحٍ إلى مشفى وتعثر وجود الدواء والغذاء وندرة المياه، ولم يأبه أحد إلى الجريمة الصهيونية في تدمير العيادة الوحيدة المخصصة لإجراء فحوصات "كورونا" وتقديم القليل من اللقاحات في منطقة ينتشر فيها بقوة الوباء القاتل!

لكن مهلاً، ابعد من مشهدٍ متوقع لرفع الأعلام فوق الركام، (دعونا نتذكر حرب تموز)، فإنه من بداية التدخل الصاروخي تبلور المخطط وهو أن جهة أخرى تتجهز للاستفادة وفق الأجندة الإقليمية إياها:النظام الإيراني! غير أنه بمعزل عن حجم الاستفادة فالوضع الشعبي والشبابي الفلسطيني دخل طوراً جديداً، والحالة الثورية التي قدمت الحقوق وأثارت الوضع القانوني للفلسطينيين داخل الخط الأخضر كما في الضفة الغربية ولم تهمل غزة، أنهت كل محاولات "الأسرلة" في الدولة العبرية وطمس الهوية، عندما كشفت هشاشة الجبهة الداخلية في إسرائيل بحيث أن هذا الجيل الفلسطيني الذي نمى وعيه بعد أوسلو وسقوط حل الدولتين يرفض "الستاتيكو" الكارثي. كل ذلك فرمل واقعياً تهويد القدس وأعاد الاعتبار إلى مطلب القدس الشرقية عاصمة لفلسطين. ومرة أخرى بدون تصحيح التسوية السياسية ووضع القدرة الفلسطينية التي هددت العقيدة الإسرائيلية للعدو في خدمة القضية الوطنية، قد تتكرر موجات العنف، لكن هناك حقيقة ستترك تأثيرها وهي أن المعركة التي بدأت في القدس وحولها وضعت القضية الوطنية الفلسطينية في مكان متقدم عالمياً وهذا أحد أبرز المكاسب!

تزامناً عادت حكاية الصواريخ البدائية جنوباً، الصواريخ اللقيطة شكلاً والمعروفة العنوان والهدف، لترفع منسوب التوتر وتهدد البلد بانزلاق خطير إلى فوهة النار الإسرائيلية! الصواريخ التي انطلقت من "صديقين" الجنوبية واستدرجت رداً إسرائيلياً، وهو أمر تكرر للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع طرح السؤال عن مسؤولية الجهات السياسية والأمنية اللبنانية إلى أين يأخذون البلد! لقد تبعثرت السلطة وتشظى "العهد القوي" في ظلّ سطوة حزب الله وتابعه التيار العوني، ليتحول البلد رهينة أجندة خطيرة سداها ولحمتها خدمة المخططات الإيرانية!

اليوم باب الجنوب مفتوح على رياح خطيرة تهدد لبنان، وهو أمر يثير القلق المشروع لدى مواطنينا ولدى كل القوى الصديقة للشعب اللبناني، ولعل خير تعبير عن ذلك مثله الموقف الذي أعلنه السفير البخاري  بعد توالي الإعتذارات إثر الموقف الفظ لوزير الصدفة شربل وهبة، عندما قال أنه أهم من الإعتذار هو "مراجعة حقيقية للسياسات الخارجية للبنان"، وهو أمر لم تؤشر إليه المواقف التي انتقدت الوزير الذي "استعفى" من منصبه في حين كان يجب أن يُقال! والقلق على لبنان عبرت عنه مواقف متقدمة صدرت عن الكونغرس الأميركي، خصوصاً الرسالة التي حملت تواقيع 24 مشرعاً من الحزب الديموقراطي التي حضّت الإدارة على إجراءات فورية لمنع انهيار لبنان. لقد طرحت الرسالة أن تقود واشنطن مجموعة دولية بينها فرنسا لفرض إجراءات صارمة لاستئصال الفساد وإجراء الإصلاحات وتحقيق التدقيق الجنائي.. وتوقفت رسالة المشرعين أمام ضرورة تقديم دعم فوري للمواطنين، وخصوصاً الجيش لناحية التدريب والمعدات والدعم المالي بعد انخفاض رواتب العسكريين، نتيجة انهيار سعر صرف الليرة. وطرحت الرسالة البدء بإجراء تحقيق محايد في جريمة تفجير المرفأ برعاية الأمم المتحدة.. كل هذه الدعوات تتحول إلى عنصر داعم للشعب اللبناني، وعنصر فاعل، بقدر ما يمكن للبنانيين أن يتقدموا خطوات جادة على طريق بلورة ميزان قوى، يعكس قوة الشعب اللبناني ويعبر عن مصالحه وإرادته، وهي المصالح التي عبرت عنها ثورة تشرين بالدعوة إلى استعادة الدولة المخطوفة أولا.

كل المطروح من جانب أصدقاء لبنان، ومنها بالتأكيد المواقف الفرنسية، قلبت صفحة منظومة الفساد التابعة والتي لا يعول عليها بأي أمر إنقاذي.. وبقدر ما الأمر مهم فإنه قد يُستغل من المنظومة لتعفي نفسها من أي مسؤولية، فيما هي ولو نظرياً الممسكة بالقرار.. ولأنها وضعت نفسها خارج هموم البلد ومصالح أبنائه، يستمر الصراع على الحصص والأحجام والأدوار فيما يتفكك البلد. ويوم غد يبدأ فصل جديد في مسرحية الصلاحيات، مع تلاوة رسالة عون أمام المجلس النيابي، بشأن استرجاع التكليف من الحريري.. إنها حرب طواحين الهواء تدخل منعطفٍ جديد وما من جهة من الطبقة السياسية تقف عند المخاطر الداهمة على بقاء البلد وعيش أهله!   ويبقى، كم هو المشهد مذل ومسيء للكرامات، عندما يسوق جلاوزة النظام السوري المقتلعين من بيوتهم وبلداتهم ومدنهم إلى الإدلاء بأصواتهم لإعادة انتخاب رأس النظام السوري الذي هجرهم رئيساً ! كل الحكاية أن المحتل الروسي قرر خدمة لحساباته إعادة تفويض الأسد في سياق حملة متعثرة بعض الشيء لإعادة تأهيله.. وحفلة سحب الناس للبصم على القرار لزوم ما لا يلزم، ولن يغير أنملة من المعادلة الداخلية!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

وليمة الدم “الحمساوية” خيبة ودمار

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/20 أيار/2021

ليست الأرقام تفاصيل في لعبة الموت التي اختارتها “حماس” للفلسطينيين في قطاع غزة، بل هي الحقيقة المؤلمة التي ستوضح مع الأيام كم كانت الخسائر فادحة، فالمنظمات، وعلى رأسها تلك الحركة المهيمنة في القطاع أطلقت خلال الحرب الأخيرة أربعة آلاف صاروخ، سقط نحو ألف منها في تخوم غزة، واصطادت القبة الحديدية الإسرائيلية نحو ألفين، فيما الألف الباقية إما سقطت في أماكن مفتوحة، أو أحدثت دماراً بسيطاً في المدن والبلدات التي وصلت إليها. لذا حين نقول إن الأرقام ليست تفاصيل، لأن ثمة من يقبع في سراديب الأنفاق المكيفة في مدن القطاع، أو في أجنحة أفخم الفنادق في بعض الدول من زعماء “حماس” و”الجهاد” وغيرهم، سيخرجون علينا للتبجح بعدد الصواريخ، وإحصاء السيارات والبيوت الإسرائيلية المدمرة، ولن ينظروا إلى حجم الدمار الكبير في غزة، ولا الأرواح التي تسببوا بموتها، أو الجرحى الذين يعانون اليوم من آلام سترافقهم الى آخر العمر.

نعم، ستعلن “حماس” النصر في هذه الحرب التي من المتوقع أن تختم خلال الساعات المقبلة بوقف لإطلاق النار، ولن تعترف بالهزيمة التي منيت بها، ولا بما اقترف قادتها من جرائم في حق شعبهم، بل سيعود هؤلاء سيرتهم الأولى، إلى شتم قادة دول الخليج العربية، وحرق صور رموزها، وتحميلهم مسؤولية ما حصل، لأن المجرم المكابر لا يعترف بجريمته، إنما يرميها على الآخرين، تماما مثل حسن نصرالله الساكن دهليزاً مكيفاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويمارس منه فجوره، في التحريض وإثارة الفتن، والتدليس على اللبنانيين.

لا يختلف الفريقان عن بعضهما بعضا لأنهما تربيا على الرضاعة من الثدي الإيراني الإرهابي النجس، المهووس بالعنصرية الفارسية التي أصبحت موضة كل من يدور في فلكه، ولنا في تصريحات وزير الخارجية اللبناني واتهامه الخليجيين بالبداوة، متوهماً أن ذلك شتيمة، وإنقاصا من عروبتهم، خير دليل على مدى عمى البصيرة السياسية لدى هذا المحور، فيما يتناسى هؤلاء أن البدو، دخلوا أكبر المنتديات الاقتصادية الدولية، فالسعودية عضو في مجموعة العشرين، وبقية دول الخليج مساهم مهم في الحركة الاقتصادية العالمية، وأصبحت قبلة العالم في التطور والتحضر والتسامح والإنسانية، لكن لا نقول لهؤلاء غير “رمتني بدائها وانسلت”. دأبت “حماس” ومنذ وجدت على تضييع الفرص من أمام الفلسطينيين، أكان في عملياتها الإرهابية في الخارج، أو سيطرتها بالقوة والقمع على قطاع غزة، وعرقلة التقدم في مفاوضات الحل النهائي القائم على التوصل لدولة فلسطينية قابلة للحياة، وهي بذلك تعبر عن قناعتها الحقيقية بعدم قدرتها على حكم الدولة الموعودة، لأن العالم لن يسمح لمنظمة إرهابية بحكم دولة، بل هو لم يسمح لها بحكم قطاع غزة، تماماً كما هي الحال مع “حزب الله” الإرهابي الذي يتحكم بلبنان حالياً دافعاً فيه الى حصار خانق لأن مشغله الإيراني يحاول ابتزاز العالم من خلاله وعبر حربه الأخيرة التي تقودها “حماس” بالوكالة. ها هي الحرب تضع أوزارها لتتكشف الحقيقة عن مشاهد فظيعة، فيما زعماء وليمة الدم أكانوا من”حماس” وغيرها سيدورون على الدول متاجرين بأشلاء العزل والخراب الذي تسببوا به، وكأن كل همهم المال فقط، وليس قضية ضيعوها في دهاليز الابتزاز السياسي، لذا بات على الفلسطيني أينما كان، في غزة أو الشتات، أن يدرك إلى أين تأخذه هذه العصابات، فلا يفرح بانتصار كلفه أغلى ما لديه، بل ينتقم ممن تسببوا بعذابه وهم يسكنون بين ظهرانيه.

 

 إيران حكّمت «حزب الله» بلبنان فهل تُحّكم «حماس» بفلسطين؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 أيار/2021

كثيراً ما نسمع عبارة «ما بعد هذا التاريخ لن يكون كما قبله!»، وآخر مرة سمعناها كانت بعد تفجير مرفأ بيروت، وحتى الآن لم يجرؤ أي قاضٍ على الإعلان عن الحقيقة الساطعة كالشمس، لأن «حزب الله» يمنع ذلك. وإذا بما بعد أغسطس (آب)، أسوأ بكثير مما كان قبله، والأخطر على الطريق.

الآن إذا تابعنا القنوات التلفزيونية لما يُسمى محور الممانعة، فإن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لم تبقيا حجراً على حجر في كل إسرائيل، أما عن القتلى الفلسطينيين فقد قال «أحد المحللين» المتفائلين إن هذا العدد «هو لكي نمنع سقوط ضحايا آخرين، المهم أننا نقترب من القدس»! كان يتكلم كأن إسرائيل منظمة «كاريتاس». انخرطت القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة في أعنف تبادل لإطلاق النار منذ حرب غزة 2014، وتعمل كل من قطر ومصر (الحذرة من جماعة «الإخوان المسلمين»، لكنها دفعت «حماس» العام الماضي إلى الادّعاء بأنها غير مرتبطة بـ«الإخوان») والأمم المتحدة على التوسط في وقف إطلاق النار، لكن لا يوجد مؤشر حتى الآن على إنهاء العنف، مع احتمال حدوث تداعيات بعيدة المدى في جميع أنحاء المنطقة.

يأتي الصراع بعد أسابيع من التوترات التي تصاعدت تحسباً لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي تأخر الآن، في شأن ما إذا كان يمكن طرد ست عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح التاريخي في القدس الشرقية لإفساح المجال للمستوطنين الإسرائيليين. وأثارت القضية احتجاجات يومية جماهيرية، غالباً ما تحولت إلى أعمال عنف عندما فرقت الشرطة الإسرائيلية بالقوة الحشود يوم الجمعة الماضي 7 مايو (أيار)، وأُصيب أكثر من 170 فلسطينياً عندما فضّت قوات الأمن مظاهرة في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، ثالث أقدس الأماكن في الإسلام. فقد داهمت شرطة الاحتلال المسجد مرة أخرى في ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين قبل الماضي، أحد الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مما أدى إلى إصابة مئات المتظاهرين الآخرين، واستخدمت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بالإضافة إلى ضرب المتظاهرين الذين قاوم عدد منهم عن طريق رشق الحجارة وأشياء أخرى. وقال عدد من شهود العيان: «لقد كان هجوماً عنيفاً حقاً لم نشهد مثل هذا العنف داخل المسجد الأقصى منذ سنوات عديدة»، وردت «حماس» و«الجماعة الإسلامية المسلحة» التي تسيطر على غزة، بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية.

مثل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الأوسع، فإن النزاع الذي أدى إلى تصاعد العنف في الآونة الأخيرة له جذور تاريخية عميقة. حي الشيخ جراح، مثله مثل الأحياء الأخرى في القدس الشرقية، كان محل نزاع بين الفلسطينيين واليهود منذ قرون. في عام 1956، قام الأردن، الذي كان يحكم الضفة الغربية والقدس الشرقية، ببناء منازل في الشيخ جراح لإعادة توطين 28 عائلة طردتها الميليشيات الصهيونية من منازلها خلال حرب عام 1948 التي انتهت بإقامة دولة إسرائيل. في الستينات، وافق الأردنيون على منح صكوك ملكية الأراضي الرسمية لسكان الشيخ جراح الفلسطينيين بعد فترة ثلاث سنوات، لكن الصفقة توقفت بسبب حرب الأيام الستة عام 1967، والتي شهدت احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية... منذ ذلك الحين طُرد عدد من السكان الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية وصدرت أوامر للعائلات الفلسطينية بمغادرة الشيخ جراح في الأعوام 2002 و2009 و2017. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قضت المحكمة العليا بضرورة إبعاد 87 فلسطينياً عن حي سلوان خارج المدينة القديمة. ورفعت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين دعوى قضائية ضد السكان الفلسطينيين، بحجة أنهم يعيشون على أرض يهودية. في بيان يوم الجمعة قبل الماضي، أدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عمليات الإجلاء المخطط لها للعائلات في الشيخ جراح، وجاء فيه: «إن نقل أجزاء من السكان المدنيين التابعين لسلطة احتلال إلى الأراضي التي تحتلها محظور بموجب القانون الإنساني الدولي وقد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب». ويذهب إيلان بابي، المؤرخ الإسرائيلي المقيم في المملكة المتحدة والذي ألّف عدة كتب عن الصراع، إلى أبعد من ذلك قائلاً: إن الطرد المخطط له في الشيخ جراح يتناسب مع نمط «التطهير العرقي» للفلسطينيين الذي «لم يتوقف أبداً منذ عام 1948».

المجموعات اليهودية المؤيدة للمستوطنين (يطلق عليهم «مستوطنون»، لا «مواطنون») تم دعمها من حكومة تدعم مطالبها. في يناير (كانون الثاني)، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه سيتم بناء 800 منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. ووقف نتنياهو يوم الأحد الماضي بحزم ضد الاحتجاج الدولي المتزايد، قائلاً إن إسرائيل «ترفض بشدة الضغط على عدم البناء في القدس». كل هذا كان يحدث منذ ما يقرب من 50 عاماً، لكنه وصل إلى مستوى مرتفع الآن. وهذه بعض من آخر العائلات في المنطقة الذين يتوقعون ترحيلهم، وفي المحكمة العليا لا يوجد استئناف قانوني. لذلك فإن الملاذ الوحيد للسكان الفلسطينيين الآن هو الاحتجاج والمقاومة ورفع الثمن السياسي الذي يتعين على إسرائيل دفعه. قد تكون الاحتجاجات، رغم أنها كانت مكلّفة، نجحت من خلال إجبار المحكمة على تأخير عمليات الإخلاء لمدة 30 يوماً ووسط اندلاع أعمال العنف من الممكن أن يتم تعليق الإخلاء لتجنب مزيد من التصعيد. لكن لا يتفق الجميع ويرى بعض الإسرائيليين أن التأخير القضائي مجرد «خطوة تكتيكية»، وأن «جهود التطهير ستُستأنف». يوم الأربعاء قبل الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن «إسرائيل غير مستعدة لوقف إطلاق النار»، وتعهَّد بمواصلة العمليات العسكرية في غزة حتى يكون هناك «هدوء تام».

تأتي الأزمة الحالية في وقت يتعرض فيه نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لضغوط سياسية هائلة. نتنياهو يحاكم حالياً بتهمة الفساد بينما يقود حكومة تصريف أعمال. وفشلت أحزاب المعارضة في تشكيل ائتلاف يحل محله بعد الانتخابات الإسرائيلية الرابعة خلال عامين في مارس (آذار). ربما يراهن نتنياهو على أن الرد القوي على «حماس» يمكن أن يعزز معدلات التأييد له ويعزز دعمه بين الإسرائيليين اليمينيين، وأيضاً المعتدلين المهتمين بالعنف. كما يأمل أن يؤدي الصراع المطوّل إلى إحداث شرخ بين خصومه المتنوعين آيديولوجياً. في غضون ذلك، أثار عباس ضجة في أواخر أبريل (نيسان) الماضي عندما علّق خطط إجراء أول انتخابات فلسطينية منذ 15 عاماً لأن نتنياهو أراد استبعاد القدس. لكن لا يزال من الممكن أن ينعكس الوضع الحالي لمصلحته السياسية: مع استمرار سقوط القنابل على غزة، قد يبتعد الفلسطينيون عن «حماس» التي صاروا بنظرها أرقاماً. وبدلاً من ذلك، يمكن أن تؤدي النهاية السريعة لاندلاع العنف إلى تعزيز صورة «حماس» وتصوير عباس على أنه غير راغب في مواجهة العدوان الإسرائيلي. في كلتا الحالتين، يجعل القتال إمكانات حكومة الوحدة الفلسطينية بعيدة أكثر من أي وقت مضى.

والآن نصل إلى بيت القصيد، فقد دعا المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، الفلسطينيين إلى الرد على «وحشية» إسرائيل، قائلاً إن الإسرائيليين «يفهمون لغة القوة فقط». إن ما يحصل بين «حماس» وإسرائيل هو «صناعة إيرانية بامتياز» والمتخلف عقلياً مَن يعتقد أن بإمكان «حماس» الإقدام على ما تفعله من دون أوامر مباشرة من المرشد و«فيلق القدس»، وكان أول اتصال في عزّ القصف أجراه إسماعيل هنية مع محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران، يسأله عن الرضا. السؤال هو: ماذا تريد إيران؟ تريد تحسين موقعها التفاوضي في فيينا بورقة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، تضيفها إلى ورقة «حزب الله» والحوثيين و«الحشد الشعبي» وبعض المجموعات في سوريا، والأهم بالنسبة إليها جعل «حماس» الممثل الأقوى وربما الأوحد للشعب الفلسطيني، وهكذا تصبح قضية فلسطين حكماً بأيدي الإيرانيين حتى لو تدمرت غزة ورام الله بالكامل وقُتل 100 ألف فلسطيني.

ما تفعله إيران هو نسخة طبق الأصل مما فعلته في لبنان، ما أدى إلى سيطرة حزبها، «حزب الله» على لبنان. علينا الاعتراف بأنهم يُجيدون التخطيط الذكي للوصول إلى ما يطمحون إليه، وهذا ينمّ عن دراسة عميقة لنفسية وتصرفات مَن يتعاملون معهم، وكذلك عن صبر وباع طويل. لكنّ نقطة الضعف الخطيرة لدى النظام الإيراني هي أنه يتقن التخطيط للوصول إلى الدول وتدميرها لا لبنائها. إنه يزرع الخراب والفوضى والتخبط واللااستقرار، ولعل في هذا ما يناسب إسرائيل وكل طامح للسيطرة على ثروات الشعوب. اعتقد خامنئي أن لغته التحريضية ستُلهم وكلاء إيران في لبنان وسوريا للعمل، مما يضيف بُعداً آخر للصراع. لم يتضح بعد إلى متى سيستمر اندلاع العنف الحالي. لكن وسط عدم الاستقرار السياسي الداخلي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، فضلاً عن مناخ عدم اليقين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فقد تطارد الأحداث الأخيرة المنطقة لعدة أشهر مقبلة. المهم ألا تكون «حماس» متواطئة لتأمين الوطن البديل للفلسطينيين. ولتتذكر أن إخلاء بيوت في الشيخ جراح أودى بكل أبراج غزة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان في زيارة وداعية

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان السيد كريستوف مارتن، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه، في حضور رئيس الصليب الاحمر اللبناني انطوان الزغبي.

 

بري ترأس اجتماع كتلة التنمية والتحرير وبحث مع عبد الصمد شؤونا سياسية وإعلامية

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الاجتماع الدوري لكتلة التنمية والتحرير النيابية والذي خصص لمناقشة شؤون تشريعية متصلة بمشاريع وإقتراحات القوانين المدرجة على جدول أعمال اللجان الفرعية واللجان المشتركة، وأتخذ في شانها القرارات الملائمة. كما عرضت الكتلة خلال إجتماعها "الاوضاع العامة لا سيما السياسية منها وتفاقم الازمات الاقتصادية والمعيشية والمالية وتداعيات الحرب العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة". وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، حيث تم البحث في آخر المستجدات السياسية وشؤون متعلقة بوزارة الاعلام.

 

وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني: على الحريري أن يقوم بتضحية فهل التسوية عيب؟ وأخذت في زيارتي للرئيس عون كلامه أن لا ثلث معطلا أليس هذا كافيا؟

الجمعة 21 أيار 2021

وطنية - رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث تلفزيوني هذه الليلة، ان "غياب الحكومة وعدم الوصول إلى معالجات جدية، هما السبب في الوضع الراهن"، وقال: "لا أحد يفكر فينا، والفرنسي قال لا يمكننا الإستمرار إلا إذا شكلنا حكومة، وتشكيل حكومة وضع برنامج واضح بدءا من الكهرباء قد يجعلنا على الخط الصحيح". وأقترح جنبلاط "رفع الدعم عن البنزين بعد إحصاء سيارات الأجرة والباصات، وتخصيصها بالدعم فقط، وإعادة النظر بالسلة الغذائية التي تشمل الكاكاو والفستق، وإعتماد البطاقة التموينية لأننا ندعم اليوم كبار التجار والمهربين على حساب المواطن". وشدد على "القيام بتشريع جدي في مجلس النواب لإلغاء الوكالات الحصرية في شأن الدواء"، وتابع: "لا بد من إلغاء بند الإقتصاد الحر من الدستور، وعلينا أن نتيقن أن لبنان القديم لم يعد موجودا وثمة لبنان جديد. قبل أن تندلع الثورة كان المطلب الأساسي الكهرباء وقظ تلقينا عروضا من الخارج لإصلاح الكهرباء لكن تم رفضها لأن الذين يتمكسون بالقطاع رفضوها". وطالب نواب كتلة" اللقاء الديمقراطي" بـ "الخروج من أي سجال داخلي في شأن رسالة رئيس الجمهورية، فالبلاد على مشارف أزمة إجتماعية ستتفاقم، وهذا هروب إلى الأمام ونحن "لسنا مع الإثنين". واستدرك: "لن أتعاطى بموضوع رسالة عون وحيثياتها، فلنتعاط بموضوع الكهرباء والبطاقة التموينية والبنزين والوكالات الحصرية والهم المعيشي". وعن الأزمة الحكومية قال: "(الرئيس) عون باق لآخر عهده، والرئيس المكلف موجود. إذا ألا يمكنك يا سعد الحريري القيام بتضحية؟". وشدد على "تشكيل حكومة لمحاورة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. فعلى ماذا نحن مختلفون؟ على حقيبتي العدل والداخلية؟ الجميع يتمترس خلف طائفته ويزايد علينا. على الحريري أن يقوم بتضحية، فهل التسوية عيب؟ ولتسوية ليست غلط لأجل الشعب اللبناني. فليكن الحريري عمليا، ونحن نساعده إذا أراد لإنجاز مهمة تشكيل الحكومة. فهذا مطلب كل الدول التي عجزت عن تسهيل التأليف. ومن ثم هم ما عندهم هم إلا لبنان؟". واعتبر جنبلاط أن "السعوديين غير راغبين للإلتفات إلى حكومة برئاسة الحريري. ومن الممكن أن يرضوا في ما بعد. لكن المهم تشكيل الحكومة". وقال: "أخذت في زيارتي للرئيس عون كلامه أن لا ثلث معطلا. أليس هذا كافيا؟... أنا لا أهادن ولا أهاجم أحدا. همي وقف الإنهيار والإهتمام بشؤون الناس وإقرار البطاقة التموينية ورفع الدعم عن البنزين وإلغاء الوكالات الحصرية ومعالجة الكهرباء. وأضاف: "الانتخابات ستحصل في موعدها وفق النظام نفسه لإنتاج الشخصيات نفسها وأنا مجبر على السير بالقانون لأن لا قوة لدي لتغييره. و(الرئيس) بري يريد لبنان دائرة واحدة لكن المسيحيين لا يريدونه بل يريدون القانون الحالي". واعتبر أن "القضية الفلسطينية دخلت في مرحلة جديدة، وإسرائيل فشلت في فصل الضفة والقدس عن القطاع، وشعب فلسطين واحد. وهذه جولة من الجولات الدامية وستليها جولات أخرى". ورأى أن "الكاردينال الراعي، ومن خلال طرحه الحياد والمؤتمر الدولي يقول للمجتمع الدولي إلتفتوا إلى لبنان. لكن هل يلتفت هذا المجتمع من دون حكومة ومؤسسات؟ نريد حكومة لإستقطاب الدعم الدولي". وحذر: "ثمة قلق من العتمة، وعندها سيستلم أصحاب المولدات البلد، وأخشى أن إنعكاس أزمة الكهرباء على المستشفيات والقطاعات سيكون مخيفا". وفي موضوع ترسيم الحدود قال: "إلتزمنا بالمساحة التي عمل من أجلها نبيه بري 10 سنوات، فأتت جهة سياسية مع خبراء جدد وبدأت بالمزايدة، وقد تكون المزايدات خارجية من إيران التي تقول للأميركي موضوع الثورات النفطية في لبنان أنا أقرره". وكشف جنبلاط أن "الفريق السيادي هزم في لبنان. وبمرحلة معينة بعد 14 آذار كان في أوجه وكان كل همه المحكمة الدولية. ورأينا ما صدر عن المحكمة". وفي الملف السوري قال: "المخابرات السورية إستلمت السوريين المهجرين وتهددهم بإلغاء تأشيراتهم، وعندها سيصبحون بلا هوية. والشعب الذي تم تهجيره لن يعود إلا بشروط النظام وبعد أن يعاد إعمار سوريا وحيث يريد بشار إذا أراد إعادتهم". ورأى قضائيا أن "قانون إستقلالية القضاء قد يخرج، وعندها نكون إنتهينا من وصايةالسياسيين في القضاء"، وشدد على "إلغاء الطائفية وتأسيس نظام مدني. وقد حاول كمالجنبلاط القيام بذلك فلم يستطع. ولا مجال الآن للطعن بالطائف وإدخالنا في المجهول". وقال جنبلاط: "سمير جعجع لديه حساب واحد وهو زيادة عدد نواب كتلته لكي يكون المسيحي القوي لإنتخابه رئيسا جمهورية". وختم: "حزب الله يمثل منظومة سياسية عسكرية تابعة لإيران، وهو موجود ويمثل أيضا شريحة من اللبنانيين. ونبيه بري صديق ورفيق سلاح قديم واعتبره من المدرسة الشيعية التابعة للنجف وهو عربي".

 

سمير ميشال الضاهر اعلن انعقاد الجمعية العمومية لمنظمة لبنان للأمم المتحدة في 26 حزيران

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - اشار رئيس منظمة لبنان للأمم المتحدة، رئيس أكاديمية الدراسات الدببلوماسية والعلاقات الدولية ،ممثل الفيدرالية العالمية لمنظمات الأمم المتحدة لدى الأسكوا سمير ميشال الضاهر في بيان، الى انه "يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لإنطلاقة منظمة لبنان للأمم المتحدة، المنظمة الوحيدة التي يحق لها أن تحمل إسم الأمم المتحدة وأن ترفع علم الأمم المتحدة على مقراتها، كما أنها المنظمة الوحيدة التي أعطيت لها مكاتب في قصور الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا، كما أنها المنظمة الوحيدة التي أستوحت أهدافها من الأمم المتحدة وان غاية وجودها الأساسي هو دعم أهداف ميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقا من أن الشعب مصدر السلطات وهو الذي ينص بأولى كلماته نحن "شعوب الأمم المتحدة"، لقد ألقي على عاتقنا الوقوف الى جانب الشعوب المستضعفة والدفاع عن حقوق الإنسان وحقه في تقرير المصير". اضاف: "ويهمنا أن تستذكر كلمة رئيس الجمعية العمومية الأولى للأمم المتحدة السيد بول هنري سباكس: "إن منظمة الأمم المتحدة لديها الفرصة للنجاح اذا استفادت من دعم حيوي يأتي من قلب وروح الإنسان من كل أنحاء العالم، وانطلاقا منها نؤكد إستمرانا في النضال في جميع الساحات على مستوى الوطن والعالم حاملين رسالة العدل والسلام والحرية وتأكيد أن لبنان سيبقى رمز الحضارة والثقافة والرسالة الإسلامية". واعلن عن "إنعقاد إجتماع الجمعية العمومية السنوية، والذي سيعقد يوم 26-6-2021 ، وإنتخاب هيئة إدارية جديدة وفقا للأنظمة المرعية إجراءها والنظام الأساسي والداخلي للمنظمة، وعليه، يتوجب علينا إرسال لائحة بأسماء الهيئة العامة للجمعية و فقا للأصول، إلى وزارة الداخلية اللبنانية كما وللفدرالية العالمية لمنظمات الأمم المتحدة، كما وأن باب الترشيح للهئية الإدارية سيكون مفتوحا بدءا من صباح الثلثاء الواقع فيه 1/6/2020 لغاية مساء الثلثاء 15-6-2021 وفقا لشروط الترشح ومستوفين جميع الشروط المنصوص عليها في المادة العاشرة من النظام الداخلي للجمعية".

وتمنى "التعاون لإنجاح هذا الإجتماع وذلك توصلا للاستمرار لتحقيق أهداف منظمة لبنان للأمم المتحدة، ومتابعة دورها على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي".

 

الاحرار: ممنوع على النازحين انتخاب بشار الأسد والبقاء في لبنان

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي عن بعد، برئاسة امينه العام بيار جعاره وحضور الاعضاء، وكان عرض للاوضاع الراهنة والمستجدات. وأكد المجتمعون في بيان "جهوزية الامانات وفروع المناطق لجهة التضامن الاجتماعي في غياب اي تدابير للدولة، بل تلهي بقذف المسؤوليات وتضييع الوقت بالمراسيل". ورأوا أن "تأليف الحكومة اصبح صعب المنال لدى السلطة كما حال الرغيف لدى المواطن، اذ بات هم اللبناني تأمين رزقه ودوائه، فالأجور لا قيمة لها والأسعار في ارتفاع متواصل، دون ان ننسى غلاء المحروقات بين ليلة وضحاها كأن رفع الدعم قد حصل" .

وتناولوا موضوع النازحين السوريين والاستحقاق الرئاسي، وسألوا "اذا فاز في الانتخابات من يعتبره النازحون طاغية فما الجدوى من بقائهم في لبنان؟ اليست عودتهم الى بلادهم أفضل لحياة أرقى وفرصة لعيش كريم؟"، ورأوا أنه "ممنوع انتخاب بشار الأسد والبقاء على الأرض اللبنانية".

 

الكتائب: الإستفزازات وتجاوزات السوريين غير مقبولة وعلى الاجهزة الأمنية لعب دورها بعد فشل السلطة بتنظيم وجودهم

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - أشار حزب الكتائب اللبنانية في بيان، الى أنه "بعد أسبوع من المواكب الاستفزازية التي جابت المناطق اللبنانية رافعة أعلام النظام السوري وصور رئيسه بشار الأسد، تحت أنظار الأجهزة الأمنية الرسمية، كان من الطبيعي توقع ردات الفعل التي شهدتها مناطق لبنانية عدة، قبيل مشاركة بعض الرعايا السوريين في "انتخابات" رئاسة بلدهم". وإذ لفت إلى أن "الشعب اللبناني، شبع من مشاهد العنف والتهويل والترهيب بعد كل المعاناة التي مر ويمر بها"، أكد أن "هذه الاستفزازات والتجاوزات غير مقبولة بكل المقاييس، وخصوصا أن الصور والأعلام السورية تجسد للبنانيين، من قتلهم واحتل بلدهم وقمع شبابهم واغتال خيرة قادتهم وفجر دور عباداتهم وما زال يعتقل أبطالهم حتى اليوم". ورأى أن "السلطة السياسية تستمر في إدارتها الكارثية لملف الوجود السوري في لبنان منذ اندلاع الحوادث في سوريا، وهي تتحمل بشكل رئيس نتائج ما وصلت إليه الأمور، أما وجود بعض هؤلاء تحت غطاء اللجوء، فبات مكشوفا وتبين أنهم من أشد المؤيدين للنظام السوري، ووجودهم في لبنان ساهم في تسريع عملية الانهيار الاقتصادي، سواء من خلال الافادة من سياسة الدعم أم من خلال التهريب". وجدد الحزب "أمام هذا المشهد المقلق، مطالبة السلطات المعنية، بإعادة النظر في "بطاقة نازح" الممنوحة من الدولة اللبنانية والأمم المتحدة وتسريع عودة السوريين، إلى أراضيهم بحسب المواثيق الدولية". وشدد على ثقته "الكبيرة بالجيش والأجهزة الأمنية كافة، خصوصا المولجة التدقيق في طبيعة وجود الأجانب"، مؤكدا أنه "كان يفترض بالأجهزة المعنية اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لمنع استفزاز اللبنانيين، وأن عليها تحمل مسؤولياتها لمنع تكرار ما حدث والسهر على سحب فتيل أي مخطط أمني يلوح في الأفق"، وفي الوقت نفسه، دعا "المناصرين والأهالي إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي ردة فعل انفعالية، تخدم من يحاول العبث بأمن لبنان، لمآرب معروفة في هذه المرحلة بالذات".

 

القوات: على كل نازح اقترع للنظام السوري أن يكمل طريقه من السفارة في الحازمية إلى مناطق النظام في سوريا

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "على أثر الأحداث التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية اليوم بفعل الاستفزازات المقصودة للنازحين المؤيدين للنظام السوري، تعالت بعض الأصوات المنتقدة لحزب القوات اللبنانية والمتباكية على أطلال النازحين السوريين، وكي لا يقع ولو جزء صغير من الرأي العام تحت تأثير هذه الأصوات المضللة، يهم الدائرة الإعلامية ان توضح الآتي:

- أولا: إن القوات اللبنانية كانت أول من طالب لبنان الرسمي بتحمل مسؤولياته الإنسانية لدى اندلاع الثورة السورية تجاه نساء وشيوخ ورجال وأطفال نزحوا قسرا من تحت نير اضطهاد نظام الأسد، وهربوا من نيران العمليات العسكرية التي عمت المناطق السورية. وبالتالي، لا يعيرن أحد القوات في هذه المسألة أو أي مسألة أخرى، ومطالبة القوات كانت مشروطة دائما بتنظيم مدروس لإقامة العائلات المضطهدة وليس عشوائيا كما حصل عن سابق تصور وتصميم، وذلك تسهيلا لعودتهم ومنعا لتغلغلهم في الأحياء السكنية.

- ثانيا: انبرى بعض قياديي التيار الوطني الحر مدعين بإعادة النازحين، بينما بحسب زعمهم القوات حالت دون ذلك، ولهؤلاء نقول إنه في عام 2011 مع اندلاع الثورة السورية وما بعده في السنوات التي تلت كان التيار الوطني الحر ممثلا في الحكومة ب10 وزراء لوحده ومن دون حلفائه، في حكومة من لون واحد، وبالتالي هو يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، والقوات كانت خارج الحكومة، ووجهة نظرها معروفة لجهة ضرورة تنظيم هذا الملف عبر إنشاء مخيمات على الحدود ترعى هذه المسألة، وهو ما تم رفضه والإصرار على عشوائية دخولهم للاعتبارات السياسية المعروفة لدى محور 8 آذار.

ومنذ عام 2016، أصبح للتيار الوطني الحر رئيسا للجمهورية وأكثرية وزارية ونيابية فماذا فعلوا لإعادة النازحين غير المزايدات الكلامية لاعتبارات شعبوية في الشكل، وسياسية في المضمون، بغية تغطية قرار إبقائهم في لبنان، ترجمة لقرار النظام السوري وتوجهاته برفض عودة النازحين.

ومع توقف العمليات العسكرية الكبرى في سوريا، طالبت القوات اللبنانية وسعت إلى إعادة النازحين الى بلادهم، لكنها كانت تسعى حيث يمكن للسعي أن يؤدي الى نتيجة، على غرار الطلب من المجتمع الدولي عموما والسلطات الروسية خصوصا إقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية - السورية من الجهة السورية، بينما جل هدف التيار الحر من هذه القضية كان تحقيق غاية بشار الأسد في إعادة تعويمه سياسيا، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أنه ضد عودة النازحين لأسباب ديموغرافية، ولو كان مع إعادتهم لماذا لا يفتح الحدود لاستقبالهم؟ ولماذا لا يبدأ بإعادة كل من اقترع له في السفارة السورية؟ وفي الأحوال كافة، لماذا لا يتخذ التيار الوطني الحر قرار إعادتهم طالما أن لديهم ثلاثية الرئاسة الأولى وحكومة تصريف الأعمال التي هي من لون واحد وأكثرية نيابية؟ والإجابة بكل بساطة لأنهم كذابون ومنافقون.

- ثالثا: أما لجهة أحداث اليوم، فإن اللاجئ تعريفا بحسب القانون الدولي يخسر صفة اللاجئ عندما لا يعد يخاف من سلطة موطنه الأصلي، وبالتالي على كل نازح اقترع للنظام السوري أن يكمل طريقه من السفارة في الحازمية إلى مناطق النظام في سوريا لا أن يعود أدراجه من حيث أتى للتصويت لهذا النظام.

وإذا قفزنا فوق هذا التعريف فمن غير المقبول أساسا أن يتذرع بعض جماعة الأسد في لبنان بالانتخاب في السفارة من أجل القيام بعراضات مقصودة، تخللها رفع أعلام وصور وهتافات وأناشيد في عمق المناطق اللبنانية عمدا، مما استفز أكثرية اللبنانيين المسالمين والآمنين وأدى إلى بعض الإشكالات التي عمل الجيش وقوى الامن الداخلي على تطويقها بسرعة.

- رابعا: إذا كانت ذاكرة بعضهم تخونه، أو حتى أخلاقه، فنحرص على تذكيره بأن نظام الأسد لم يترك بيتا في لبنان إلا ودمره، ولم يترك منطقة إلا ونكل فيها، ولم يترك عائلة إلا وأبكاها، وحتى اللحظة ما زال هناك المئات من اللبنانيين، مجهولي المصير، في أقبية هذا النظام، وفي الأمس القريب قام بتفجير مسجدي التقوى والسلام وأرسل ميشال سماحة مع عشرات الكيلوات من المتفجرات لتفجيرها في لبنان، فإن ننسى لن ننسى".

 

الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة هو المدخل الحصري لخطة الحل والإنقاذ ومجريات فلسطين حسمت أن ردع العدوان ممكن وأن الاحتلال ليس قدرا

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - عقدت "كتلة الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة ألاعضاء، واصدرت بيانا استهلته بالاشارة الى ان "القدس محور الصراع في المنطقة وهي مختصر الهوية والقضية والوعي والحلم والنصر والأمن والوحدة والقوة والتحرر والكرامة. وعندما يخفق الدم في القدس تسري الروح في كامل الجسد، ليس من البحر إلى النهر فحسب، بل من القطب إلى القطب وأبعد مدى. مجريات فلسطين الأسبوع الفائت حسمت أن ردع العدوان ممكن وأن الاحتلال ليس قدرا، وأن صلابة الحق أقوى من ترسانات الباطل. وجزمت بأن شعبنا المقدسي والفلسطيني بأجياله كافة، محصن ضد فقدان الذاكرة ومحاط بمناعة مجتمعية عميقة، لا تخرقها استعراضات عدوانية ضد أبراج وأبنية هندستها إرادة فلسطينيين شرفاء يمكنهم أن يستعيضوا عنها ببدائل في ظل مناخات من العز والتحرر وتكريس الهوية في مضمار التمدن والتطوير الحضاري". ورأت أن "ما يجري اليوم في فلسطين ليس مجرد اشتباك أو نزاع ميداني أو سياسي، بل هو صراع وجود حضاري بين حق يتصدى لعدوان وإنسانية تقاوم عنصرية وعدل يدفع إرهابا وجريمة، ومهما طال الصراع، فلن ينهيه إلا وضع الشيء في موضعه حقا وعدلا وإنسانية، وهذا ما يصر الشعب الفلسطيني المقاوم على تكريسه عبر معادلات انتصارات متراكمة تصنعها وتصوغها إرادة عملاقة لدى أبنائه الشجعان، تكشف خزي وتفاهة أنظمة في المنطقة اصطنعت لتقتات على ظلم شعوبها وإفساد مجتمعاتها وعلى التورط المبتذل في التفريط والتضييع لقضاياها". وقالت: "إننا في كتلة الوفاء للمقاومة نقبل يد كل مجاهد في فلسطين ضغطت على زناد بندقية أو مدفع أو صاروخ لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في وطنه، أو لردع ودفع العدوان والاستيطان الصهيونيين عن القدس وفلسطين. ونجدد تضامننا مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومع شعبها الشجاع والمضحي والصامد، ونوجه تحية إكبار واعتزاز لوقفة رجال فلسطين ونسائها وشبابها وأطفالها ونشد على أيديهم في مواجهة الصهاينة الغزاة إرهابيي العصر ومرتكبي الجرائم ضد البشرية والعدالة والحقوق". وأكدت أن "إرادة الفلسطينيين المحقة وتضحياتهم الجسيمة هي التي تضفي القوة والمشروعية على موقفهم وقرارهم، وأن كل دعم وتأييد يتلقونه ضد أعدائهم، هو انحياز لقضية فلسطين وانتصار لها ولشعبها، فيما كل خذلان أو طعن بمصداقية حقهم ومشروعية مقاومتهم هو اصطفاف رخيص مع أعدائهم أيا تكن الذريعة أو الادعاء. وإننا واثقون بأن ما راكمه المقاومون الفلسطينيون من انتصارات في مختلف الاتجاهات خلال هذه الجولة من القتال والمواجهة ضد الصهاينة الغزاة، سيؤسس لمرحلة واعدة من الإنجازات الميدانية والتعبوية والسياسية والاستراتيجية، تعود بالخير الوافر على كل شعب فلسطين وشعوب المنطقة كافة". ودعت الكتلة "الفاعليات التحررية الناشطة، الثقافية والإعلامية والمجتمعية على امتداد بلادنا والعالم، إلى تفعيل حركة التواصل في ما بينها على قاعدة الاحتضان لقضية فلسطين والانتصار لحق شعبها في تحرير أرضه وتقرير مصيره، ومنح الأولوية لدعم الخيار المقاوم الذي يراهن عليه لتحقيق الأهداف المشروعة التي تتناسب مع تضحيات وصمود أبناء فلسطين الأباة والبررة". كما أكدت "وجوب أن يبذل الجميع جهودهم لتشكيل الحكومة اللبنانية التي تعتبر المدخل الضروري والحصري لوضع خطة الحل والإنقاذ ومواجهة المشاكل والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب اللبناني، والتي تستلزم الاهتمام بالمصلحة العامة كأولوية وعدم التوقف عند الحسابات الخاصة والضيقة".

 

حزب الله شجب الاعتداء على الباصات المتجهة الى الجنوب للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - اصدرت "العلاقات الإعلامية" في "حزب الله" بيانا "يحيي انتفاضة الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة، ويوجه ‏التحية الى الشعوب العربية والاسلامية وكل الاحرار في العالم، دولا وجمعيات ‏لمناصرتهاالقضية الفلسطينية العادلة، وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بقتل ‏المدنيين العزل من النساء والشيوخ والاطفال وتدمير المساكن والمنازل والابراج ‏التجارية والسكنية". وأضاف البيان: "إننا نحيي على وجه الخصوص التضامن الشعبي اللبناني الواسع النطاق بمختلف ‏طوائفه وشرائحه السياسية والاجتماعية وتنظيم الوقفات والاحتفالات وكل أشكال ‏التضامن الشعبي والاعلامي بما فيها على وجه الخصوص الوقفات السلمية المعبرة ‏على تخوم الاراضي الفلسطينية المحتلة". وشجب "الاعتداءات التي قامت بها بعض ‏المجموعا،ت وما تمثل من قوى سياسية على قوافل الباصات المتجهة من الشمال الى ‏الجنو،ب وأدت الى جرح الكثير من المواطنين اللبنانيين المتجهين للتعبير عن ‏تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وتكسير حافلاتهم. ونرى في هذه الممارسات استكمالا بشعا لما يقوم به العدو الصهيوني نفسه، وتكشف حقيقة مواقفهم ‏إلى جانب الاحتلال والعدوا،ن ونعتقد جازمين ان هذه المجموعات لا تمثل على الاطلاق الشعب اللبناني ووقفته القوية الى جانب فلسطين، وهو بريء من ممارساتهم وتصرفاتهم الخالية من أدنى مظاهر التعاطف ولو بالشكل مع ‏المظلومين والشهداء والجرحى".

 

علي: الاعتداء على السوريين يسيء الى صورة لبنان ورفع الأعلام وصور المرشحين ليس استفزازا

الخميس 20 أيار 2021

وطنية - عقد سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان السفير علي عبد الكريم علي مؤتمرا صحافيا في دارة السفارة، عرض فيه لواقع النهار الانتخابي في السفارة، وللتطورات التي حدثت على الساحة اللبنانية وما تبعها من اعتداءات وقطع الطرقات امام السوريين القادمين للانتخاب.

وقال: "جمعتكم الآن، لاننا بدأنا هذا اليوم باستبشار كبير والحشود التي توافدت من السوريين كان يفترض ان تسعد كل اللبنانيين لأن الحقائق تقول بأن السوريين في لبنان اكبر من طاقة لبنان، وهذا ما قلته في كل التصريحات، وسوريا كانت دائما مرحبة ومتجاوبة ومبادرة لحل هذه الاعباء عن الشقيقة لبنان. ومؤسف ما حصل لان لا تبرير له بأن يقدم عدد من اللبنانيين بالاعتداء على الحافلات والسيارات التي تقل السوريين من مناطق وجودهم الى السفارة لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري، لذلك أناشد كل القوى والأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية بدءا من رئاسة الجمهورية اللبنانية والحكومة ومجلس النواب وقيادة الجيش، لأن ما يحدث يسيء للبنان وللعلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين، وانا ممتن لتعاون قيادة الجيش ووزارة الداخلية وكافة الأجهزة والبرلمان". أضاف: "ان ما حدث ويحدث من اعتداءات طالت عددا من السوريين وأصيب البعض جراءها، أرى فيه إساءة مباشرة ومسا بكرامة اللبنانيين كما لكرامة السوريين، وانا متفائل ومستبشر بما سمعته من اجابات وتعاون من معالي وزير الداخلية وقائد الجيش ومدير المخابرات والادارات الامنية، وكلها أقدرها، ولكن أناشد الإسراع في حل هذه المشكلة التي تسيء إلى صورة لبنان، وأناشد تدخلا أكثر حزما من كل المعنيين لأن هذه الإنتخابات هي مصلحة للبنان كما مصلحة لسوريا، وهذا الإقبال الذي شهدته السفارة من الساعة السابعة صباحا حتى الآن يجب أن يسعد اللبنانيين وخصوصا من يقول لماذا لا يعود هؤلاء الذين ينتخبون إلى سوريا، وهذا ما تقوله سوريا، وهذا ما يجب أن يسعدكم. بما خص ما شهدته السفارة والإقبال بهذه الكثافة للتعبير عن رأي السوريين يستدعي تنسيقا بين الدولتين". وتابع: "سوريا ولبنان لا يمكن أن تفصلهما هذه الصورة التعسفية التي يتصورها البعض سواء كان هناك لاجئون سوريون في لبنان أو لاجئون لبنانيون في سوريا وتفرض علاقة الأخوة بين الشعبين، صحيح أن لكل بلد قوانينه وسيادته ودستوره ولكن هذا لا يعني أن مصلحة لبنان لا تفرض أن يتكامل مع سوريا وكذلك العكس. وأنا منذ الصباح الباكر أقدر التعاون والتنسيق والودية التي تعامل بها الأشقاء في لبنان، ونحن نقول لمن قام بهذا التشويش لا ندري أكانت مبادرات فردية أو بتوجيهات، وأنا أفترض بحسن النية. ولكن أجدد مناشدة الجهات المعنية بكل تدرجاتها، أن يكون هناك تدخل مسؤول وسريع لأن هذه الإنتخابات فيها مرآة يجب أن يحرص عليها المعنيون في هذا البلد لأن ما حدث مؤسف". وأردف: "لا يجب أن نعبر عن إحباط لأن التفاؤل لا يزال كبيرا بمعالجة ما جرى في مختلف الساحات، ونحن أعلنا قبل ساعات أنه بسبب الإقبال الكبير وعلى ما رأيناه طلبنا من اللجنة الإنتخابية التمديد إلى الثانية عشرة ليلا، ونحن بانتظار المعالجات وخصوصا أننا حصلنا على وعود من كافة المسؤولين والمعنيين وطلبنا من محامي السفارة السير بالدعاوى القضائية اللازمة في حق من حرض واعتدى على السوريين". وردا على سؤال: "الإعتداء لا يحمل أي تبرير بأنه حصل نتيجة رفع الأعلام السورية وصور المرشحين، فليس هناك ما يستفز ويدعو لهذا التصرف اللاأخلاقي". ودعا السفير علي في ختام مؤتمره وسائل الاعلام الى "نقل الصورة بشكل شفاف، بأن الشعب السوري هو خير ممارس للديموقراطية عبر مشاركته في الانتخابات الرئاسية ونقل مشهد الاعتداء على مواطنينا بكل موضوعية وصدق وكشف الحقائق للجميع".

 

تفاصيل الإيمانيات

«الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ... إذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا»

الأب سيمون عساف/20 أيار/2021

يا إخوتي، إنّ إيمانكم يعرف حبّة الحنطة تلك التي وقعت في الأرض، وضاعف عددها الموت. يعرفها إيمانكم لأنّها تسكن في قلوبكم. لا يتردّد أيّ مسيحيّ في الإيمان بما قاله الرّب يسوع المسيح بنفسه. ولكن، ما إن تموت تلك الحبّة وتتضاعف، حتّى تُرمى حبوب كثيرة في الأرض. نحن نرى ذلك الحصاد الكبير الذي حصدناه بفضل تلك الحبوب كلّها المنتشرة على الأرض، وهذا مشهد يجلب فرحًا عامرًا إلى قلوبنا، إذا كنّا ننتمي مع ذلك، بفضل الله، إلى مخزن غلاله.

فليس كلّ ما يشكّل جزءًا من الحصاد يوضع في المخزن: فالمطر المفيد والغزير يجعل الحنطة والقشّ ينموان، ولكنّنا لا نكدّسهما مع الحصاد في المخزن. إنّه الآن الوقت المناسب لنا للاختيار... اسمعيني إذًا، أيّتها الحبوب المقدّسة، لأنّ لا شكّ لي في أنّ عددها وفير... اسمعيني، أو بالأحرى، اسمعي من خلالي ذلك الّذي كان أوّل مَن أطلق على نفسه اسم الحبّة الجيّدة. لا تحبّوا حياتكم في هذا العالم. فإذا كنتم تحبّون أنفسكم فعلاً، فلا تحبّوا حياتكم هكذا، وبالتالي ستنقذونها... "مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا". إنّه هو الحبّة الجيّدة مَن قال ذلك، حبّة الحنطة التي وقعت في الأرض والتي ماتت لتثمر بوفرة. اسمعيه، لأنّ ما قاله قد أنجزه. إنّه يعلّمنا، ويرينا الطريق من خلال مثله.

لم يتعلّق الرّب يسوع المسيح بحياة هذا العالم؛ لقد أتى إلى هذا العالم للتضحية بنفسه، لوهب حياته واسترجاعها متى شاء... إنّه الإله الحقيقيّ، هذا الإنسان الحقيقيّ، الذي لا خطايا له، أتى ليرفع خطايا هذا العالم، أتى بقوّة كبيرة جدًّا لدرجة أنّه كان قادرًا على القول: "ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي، فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً" (يو10: 18).

"أُعْطيكم وَصِيّةً جَديدة: أحِبّوا بَعضُكم بَعضًا

لقد دلّ ربّنا تلاميذه على الطريق الذي يجب أن يتبعوه حتّى يصلوا إلى المكان الذي سيسبقهم إليه: "أُعْطيكم وَصِيّةً جَديدة: أحِبّوا بَعضُكم بَعضًا". لكن، ألم تكن هذه الوصيّة موجودة في الشريعة التي كتبها الله، حيث جاء: "أحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ"؟ لماذا إذًا أطلق عليها ربّنا اسم "وصية جديدة"؟ هل خلع عنّا الإنسان القديم ليُلبسنا الإنسان الجديد؟

في الواقع، إنّ الإنسان الذي يتلقّى هذا المفهوم، أو بالأحرى يكون وفيًّا له، يجد نفسه مولودًا جديدًا، لا بفعل أي نوع من الحبّ، بل بفعل هذا الحبّ الذي ميّزه المخلّص بعناية عن العاطفة الطبيعيّة البحتة، وأضاف: "كما أحبَبتُكم أحِبُّوا أنتُم أَيضًا بَعضُكم بَعضًا". لا تحبّوا بعضكم كما يحبّ البشر الذين لا يبحثون إلاّ عن الفساد، ولا كما يحبّ البعض الآخر لأنّهم من الطبيعة ذاتها، لكن أحبّوا بعضكم بعضًا كالذين يتبادلون الحبّ لأنّهم آلهة وأبناء العليّ، لتصبحوا بذلك إخوةً لابن الله الوحيد، من خلال تبادل هذا الحبّ الذي يكنّه الله لهم، والذي يحمله إلى قيادتهم إلى تلك النهاية السعيدة حيث سيُشبع رغابتهم بوفرة.

 «يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة»

في روايته عن غسل الرّب يسوع أرجل تلاميذه، استعمل القديس يوحنَّا تعابير احتفالية أقرب ما تكون إلى الليتورجيّة إذ قال: "قبلَ عيدِ الفِصح، كانَ يسوعُ يَعَلمُ بِأَن قد أَتَت ساعَةُ انتِقالِه عن هذا العالَمِ إِلى أَبيه، وكانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه."(يو 13: 1)

لقد أتت "ساعة" الرّب يسوع، التي كان يعمل لها منذ البدء. ما يميز مضمون هذه الساعة، يشرحه القديس يوحنَّا بكلمتين: الانتقال (metabainein, metabasis) والمحبة (agape). والكلمتان تشرحان في آن فصح الرّب يسوع: الصليب والقيامة، الصلب كارتفاع، كـ "انتقال" الى مجد الله، وكـ "عبور" من العالم الى الآب.

إن الرّب يسوع لم يأت لزيارة قصيرة الى العالم، ليعود بعدها بكل بساطة الى الآب. إن الانتقال هو تحول. فهو يحمل معه جسده وكونه إنسان. بوهبه ذاته على الصليب، ذاب وتحوّل في صيرورة جديدة، حيث هو دائمًا مع الآب وفي الوقت عينه مع البشر. الانتقال يُحوِّل الصليب من رمزٍ القتل إلى عمل عطاء "وحُبٍّ... إِلى أَقْصى حُدودِه". ومن خلال عبارة "إِلى أَقْصى حُدودِه" يستبق القدّيس يوحنا آخر كلمة قالها الرّب يسوع على الصليب: " تَمَّ كُلُّ شَيء". (يو 19: 30)

من خلال محبّته، يصبح الصليب تحولاً للإنسان ليكون شريكًا في مجد الله. وهو بهذا التحول يشركنا جميعًا، ويجتذبنا داخل قوة محبته المحولة، لدرجة أن حياتنا تصبح فيه "عبورًا" وتحولاً. وهكذا ننال الخلاص – بمشاركتنا في محبته اللامتناهية، وهي حالة نسعى إلينا بكل وجودنا.

اليومَ دَينونَةُ هذا العالَم

قال الربّ يسوع: "اليومَ دَينونَةُ هذا العالَم". ماذا ننتظر إذًا في نهاية الدهر؟ فالدينونة المنتظرة في النهاية هي دينونة الأحياء والأموات، هي الدينونة التي تقضي أحكامها بالمكافآت والعقوبات الأبديّة. ما هي إذًا دينونة اليوم؟

أحكام الله كثيرة، لذلك قيل في المزمور "غَمرٌ عَظيمٌ أَحْكامُكَ" (مز36[35]: 7)؛ وأضاف الرسول بولس قائلاً في رسالته إلى أهل رومة: "ما أَبْعدَ غَورَ غِنى اللهِ وحِكمَتِه وعِلمِه! وما أَعسَرَ إِدراكَ أَحكامِه وتَبيُّنَ طُرُقِه" (رو 11: 33).طرقك لا تفحص واحكامك لا تدرك.

كان الشيطان سيّد الجنس البشري وكان يبسط سيطرته على قلوب المشكّكين ويدفع أولئك الذين خدعهم وصاروا أسرى له إلى أن يعبدوا الخليقة ويتخلّوا عن الخالق. غير أنّه بفضل الإيمان بالرّب يسوع المسيح الذي تعزّز بموته وقيامته، وبدمه الذي سُفك لغفران الخطايا، تحرّر آلاف المؤمنين من قبضة الشيطان واتّحدوا بجسد الرّب يسوع المسيح واجتمع الأعضاء المؤمنون تحت هذا الرأس، فبات روحه الفريد يُحرّكهم. إنّ هذا التمييز وطرد الشرير من قلب الذين افتداهم هو الذي سمّاه الربّ يسوع "دَينونَةُ هذا العالَم".

الإيمان بالرّب يسوع المسيح اليوم

كثيرون يردّدون: "لو كنّا نعيش في زمن الرسل وكنّا أهلاً لرؤية الرّب يسوع المسيح مثلهم، لكنّا أصبحنا نحن أيضًا قدّيسين". إنّهم لا يعرفون أنّه هو نفسه اليوم، هو الذي يتكلّم اليوم كما أبدًا في كلّ الكون. يختلف الوضع الحاليّ عن الوضع آنذاك، لكنّ الوضع اليوم هو أكثر فرحًا، إذ يقودنا بسهولة أكثر نحو إيمان وقناعة أعمق من أن نكون قد رأيناه وسمعناه جسديًّا وقتها.

إذًا، في الواقع، كان الربّ يسوع إنسانًا يبان للذين يفتقدون الذكاء، كأي إنسانٍ متواضع؛ لكنّنا الآن نُبَشَّرُ به إلهًا حقًّا. لقد كان يُخالط العشّارين والخطأة، وكان يأكل معهم؛ لكنّه الآن جالسٌ عن يمين الله الآب كونه غير منفصل عنه بأيّ طريقة. لذلك، كان الناس يزدرونه قائلين: "أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه" (مر6: 3؛ يو6: 42). لكنّه الآن يُعبَدُ من الملوك والأمراء على أنّه ابن الله الحقّ، وهو الإله الحقّ. لقد نزل إذًا بهيئة إنسانٍ هالكٍ مثل سواه من البشر. لقد اتّخذ جسمًا بشريًّا بدون تغيير، هو الإله غير المرئي والذي لا شكل له. لقد أظهر نفسه إنسانًا بالكامل، بدون أن يكون مختلفًا عن البشر بشيء. لقد أكل وشرب ونام وتنفّس وتعب؛ لقد فعل كلّ ما يفعله البشر، إلاّ الخطيئة.

إنّه لأمرٌ عظيمٌ أن نعرف ونؤمن أنّ إنسانًا مماثلاً كان الله، خالق السماء والأرض وما تحتويانه. هكذا، من يسمع الربّ يسوع كلّ يوم يبشّر ويعلن مشيئة أبيه القدّوس في الأناجيل المقدّسة، بدون أن يطيع كلامه بمخافة وبدون أن يحفظ وصاياه، فهو لم يقبل بعد بأن يؤمن به.

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20–21 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 20/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99007/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-20-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99009/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1062/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية