المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may18.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَٱرْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار لسنة 1983 كان فرصة تاريخية للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/نجاج إيران بجر كعظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية..حماس والجهاد الإسلامي

الياس بجاني/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون من صوت بيروت انترناشيونال يتناول من خلالها مواقف الحزب من كافة الملفات والأزمات والإشكالات اللبنانية راهناً وماضياً بجرأة وشفافية وعلى خلفية صرف سيادية واستقلالية مميزة.

الكورونا في لبنان اليوم 201 إصابة جديدة  و11 وفاة

10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن الممول الرئيسي لحزب الله!

سلاح حزب الله في مواجهة اسرائيل/مروان الأمين/

“شورى الدّولة” يردّ دعوى القاضية عون

الفاتيكان يعطل عملية بيع عقار... لتغطية فساد اباتي عام

لبنان: أسبوع حافل بالتصعيد واحتجاجات عمالية في مختلف المناطق/عون على تصلبه... والحريري يمدد إجازته... والحكومة في علم الغيب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

صواريخ من كفرشوبا إلى الأراضي المحتلة.. والفاعل "مجهول"

ماكرون والسيسي يبحثان الملف اللبناني وقلق فرنسي من "اتساع رقعة الحرب"

"أطروحة" بعبدا إلى الإليزيه: "مرافعة مطوّلة" تصلح لـ"غينيس"!

حملة عنيفة على الراعي: “حيّد أنت وحيادك”!

هذا هو الملحق الإعلامي لدى غادة عون

إيطاليا: مستعدون لدعم لبنان شرط تأليف حكومة

استهداف الكتروني للبطريرك الراعي

سرّ الصواريخ التي أطلقت من لبنان... وماذا بعدها؟

"المستقبل": الحكومة خلال يومين... في هذه الحالة فقط!

هل يُسِّجل عون هدف التأليف في مرمى الحريري؟

الدّواء في خطر... والصيدليات مهدّدة بالإقفال!

مصدر في التيّار الوطني الحر: هو حلم إبليس في الجنّة

مصرف لبنان أطلق منصة صيرفة... كيف ستعمل؟

رئاسة الجمهورية: ما نشرته نداء الوطن عن رسالة عون للرئيس الفرنسي هو من نسج الخيال...

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

طهران: المباحثات الإيرانية السعودية متواصلة

اغتيال قيادي في حركة “الجهاد

اليوم الثامن من التصعيد.. نتنياهو يوجه بمواصلة ضرب الأهداف في غزة

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 38 ألف فلسطيني نزحوا من ديارهم في غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية

استمرار القصف المتبادل.. وإسرائيل تستهدف مباني في غزة/وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد سقوط 220 قتيلاً و6039 جريحاً جراء الهجمات الإسرائيلية.

واشنطن توافق على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار/مصادر: تم إخطار الكونغرس الأميركي رسمياً بالصفقة في 5 مايو، أي قبل أيام قليلة من بدء القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة

بايدن: سأتحدث مجدداً مع نتنياهو حول النزاع مع الفلسطينيين/واشنطن رفضت للمرة الثالثة في الأمم المتحدة مسودة بيان يدعو إلى "وقف أعمال العنف"

ماكرون: سأعمل مع زعيمي مصر والأردن للتهدئة في غزة وإسرائيل

ماكرون أكد أنه سيتطرق إلى قصف الطائرات الإسرائيلية لمبنى يضم وسائل إعلام في غزة عندما يتحدث إلى نتنياهو

كيف تحصل إسرائيل على معلوماتها لضرب أهدافها بدقة في غزة؟/مصادر كشفت أن كتائب القسام فتحت بالفعل تحقيقاً حول كيفية وصول الجيش الإسرائيلي إلى قياداتها

ملك الأردن: استفزازات إسرائيل المتكررة دفعت نحو مزيد من التوتر

السيسي: لابد من عودة الهدوء وإنهاء العنف بصفة عاجلة والأمل موجود دائماً

حماس” تستهدف بارجة إسرائيلية بالصواريخ

بلينكن: نعمل “خلف الكواليس” لإنهاء العنف في الشرق الأوسط/شكري: مصر تواصل جهودها للتوصل لوقف إطلاق النار

إصابة 6 إسرائيليين بعملية دهس في الضفة

إيران تُجند سوريين لنقلهم لليمن وتعتزم فتح قنصلية في حلب/فشل وقف التقارب العربي مع الأسد

طهران تسعى سراً إلى ضرب الربط الكهربائي العراقي- الخليجي/الكاظمي وروحاني ناقشا الوجود الأميركي

40 مرشحاً فقط يخوضون سباق انتخابات الرئاسة الإيرانية/طهران تُقر بالخلاف مع واشنطن في فيينا

أميركا واليونان توسعان تعاونهما في “المتوسط”

القاهرة: خيارات وبدائل لمواجهة أزمة “سد النهضة”

السيسي يبحث مع ماكرون تطورات “سد النهضة”

تونس.. قوات الأمن تقتل 5 إرهابيين في جبال القصرين/بعد أقل من أسبوع على إيقاف 14 إرهابياً بمحافظة الكاف خططوا لهجمات إرهابية خلال عيد الفطر

طهران: الاتفاق على كل شيء في فيينا أو لا شيء!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كميل دوري شمعون شخصية واعدة في زمن المحل/الكولونيل شربل بركات

لبنان: طريق المشكل وطريق الحل/القاضي شربل الحلو

ثلاثي المواجهة/عماد موسى/نداء الوطن

شبح العتمة سيبسط سواده فوق لبنان آجلاً إن لم يكن عاجلاً بعد امتصاص آخر دولارات المودعين خالد أبو شقرا/نداء الوطن/17

شكوى جديدة ضد إسرائيل و"حزب الله" يدرس الردّ/قماطي لـ"نداء الوطن"/قواعد الاشتباك لم تتبدّل... حتى الآن/ماجدة عازار/نداء الوطن

مهمَّتان لدرء الخطر/بشارة شربل/نداء الوطن

روكز "باق" في كسروان... ونواب من "التيّار" على طريق الانشقاق/ألان سركيس/نداء الوطن

بين السلم والحرب والأجندات/سناء الجاك/نداء الوطن

تعثر التطبيع الإسرائيلي وانتعاش القضية الفلسطينية/مسعود معلوف/الجمهورية

تحريران لفلسطين... والقدس مسيحيّة أيضا/داني حداد/أم تي في

تحقق النبوءة بتصفية النخب/د.مصطفى علوش//الجمهورية

نحو جبهة وطنية للإنقاذ: الاستقلال الثالث/رضوان السيد/أساس ميديا

حياد البطريرك: لا للبنان المنصّة/إيلي القصيفي/أساس ميديا

أزمة ثقة وشجاعة ؟/ فادي الشاماتي

حصاد نتنياهو وصواريخ غزة/سام منسى/الشرق الأوسط

نعم لفلسطين... ولكن لا لهؤلاء/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

مقتل إسرائيل ليس بالحرب بل بالسلام/ أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

وزير الخارجية يفجّر فضيحة دبلوماسية.. ولبنان قد يُعاقَب خليجياً/منير الربيع/المدن

فلسطين: الاختطاف الكبير/نديم قطيش/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزير خارجية لبنان الملالوي والمخصي سيادياً والذمي: سلاح "الحزب" بوليصة تأمين بالنسبة للبنان

شربل وهبة… يؤسس أزمة ديبلوماسية مع دول الخليج!!

الحريري: كلام وهبة لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة

المجلس الدستوري أعلن شغور مركز انطوان بريدي وإنهاء ولايته بسبب الوفاة وطلب من مجلس النواب تعيين البديل

 

عناوين الإيمانيات

العذراء، مريم أم يسوع المسيح/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَٱرْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من17حتى24/يا إِخْوَتي، أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ، أَلاَّ تَسْلُكُوا في مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ الوَثَنِيُّونَ بِبَاطِلِ رَأْيِهِم، قَابِعِينَ في ظَلامِ تَفْكِيرِهِم، مُتَغَرِّبِينَ عَنْ حيَاةِ الله، بِسَبَبِ الجَهْلِ الكَامِنِ فِيهِم مِن جَرَّاءِ تَصَلُّبِ قُلُوبِهِم! هُمُ الَّذِينَ فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَٱرْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة. أَمَّا أَنْتُم فَمَا هكَذَا تَعَلَّمْتُمُ المَسِيح، إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُمُوه، وتَلَقَّيْتُم في شأْنِهِ تَعْلِيمًا مُطَابِقًا لِلحَقِيقَةِ الَّتي هِيَ في يَسُوع، فَنَبَذْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ الَّذي أَفْسَدَتْهُ الشَّهَوَاتُ الخَدَّاعَة، في سِيرَتِكُمُ الأُولَى، وتَجَدَّدْتُم في أَذْهَانِكُم تَجَدُّدًا رُوحِيًّا، وَلَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَدِيدَ الَّذي خُلِقَ على مِثَالِ الله، في البِرِّ وقَدَاسَةِ الحَقّ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

الياس بجاني/17 أيار/2021

يا ريت كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذميين والمخصيين سيادياً وكرامة وجرأة وشرفاً وضميراً ووجداناً يشاهدون مقابلة كميل شمعون ويتعلمون منه اللبنانوية بكل معانيها الخالدة وكيف يشهدون للحق بجرأة دون خلفيات سلطوية وشخصية، ودون جحود القفز فوق دماء الشهداء وتحديداً دون الجبن والتنكر لجيش لبنان الجنوبي ولقادنة الأشراف والأحرار ولأهل الشريط الحدودي الأبطال ولقضيتهم المحقة والعادلة.

 

اتفاق 17 أيار لسنة 1983 كان فرصة تاريخية للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/86278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

لو كان اتفاق 17 أيار قد طبق ولم يلغى، ما كان بالتأكيد حزب الله قد وُجِّد، وما كان لبنان قد وصل إلى الحالة الدركية المخيفة التي يعيشها اليوم جراء احتلال وإجرام وملالوية الحزب اللاهي والإرهابي هذا.

 إن فرصة السلام كانت قد أعطيت للبنان سنة 1983، لكن الحكم السوري وتخاذل وعمي بصر رؤية أمين الجميل وإرهاب وبلطجة تجار المقاومة أفشلوها، وها هو الشعب اللبناني اليوم يحصد غلال فشلهم وإجرامهم.

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق في حينه كانت أيدته علنية وبقوة وفرح غالبية الشعب اللبناني، واقره مجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

الحكم السوري الدكتاتوري والنظام الملالوي الإيراني المذهبي ومعهما كل أذرعتهما المحلية الإرهابية والأصولية والجهادية والمؤدلجة وفي مقدمها حزب الله لا يريدون السلام مع إسرائيل ولا حتى مع الدول العربية وهم يسعون باستمرار لعرقلته لأن تحقيقه ينهي تجارتهم وكذبهم ودجلهم ويسقطهم وينهي وجودهم السياسي ويفضح مشروعهم التوسعي والدكتاتوري.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كم فعلت مؤخراً السودان والبحرين والإمارات، ومن قبلهم مصر والأردن، إلا أن تخاذل أمين الجميل وإرهاب سوريا  وإجرام تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه وهم لا يزالون ومن خلفهم نظام الملالي مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين.

يبقى أنه على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

في الخلاصة، كفى نفاقاً، وكفى متاجرةً بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى فرضاً على لبنان دور الساحة وأكياس الرمل.

ونعم من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

ونعم من حق لبنان أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف قد أُفشل.

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نجاج إيران بجر كعظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية..حماس والجهاد الإسلامي

الياس بجاني/16 أيار/2021

تأييد حماس والجهاد الإسلامي هو تأييد لإيران وهذا يعني نجاحها بجر معظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية. ضياع وخوف وشعبوية قاتلة.

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/86249/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغمة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه.

وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ذاكرة وضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد اوعن إيمان كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه.

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو حفاظاً على مصالح ومنافع شخصية ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل المجرم والإرهابي حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”. (سوره الفجر27 )

 

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/14 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون من صوت بيروت انترناشيونال يتناول من خلالها مواقف الحزب من كافة الملفات والأزمات والإشكالات اللبنانية راهناً وماضياً بجرأة وشفافية وعلى خلفية صرف سيادية واستقلالية مميزة.

17 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98938/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad/

في أول حوار تلفزيوني بعد انتخابه … كميل شمعون يفتح النار بكل الإتجاهات

كميل شمعون..الاجتياح الإسرائيلي ريّح لبنان من المشكلة الفلسطينية

مواقف جريئة وقوية.. كميل شمعون في برنامج سؤال محرج والذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة

 

الكورونا في لبنان اليوم 201 إصابة جديدة  و11 وفاة

وزارة الصحة العامة/17 أيار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 201 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 535954.

كما أعلنت تسجيل 11 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 7631.

 

10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات عن الممول الرئيسي لحزب الله!

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 17 أيار 2021   

عرض برنامج "مكافآت من اجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن محمد جعفر قصير، وفي تغريدة نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عمم صورة قصير، وكتب "قام محمد جعفر قصير من تمكين الأنشطة الإرهابية لحزب الله من خلال مساعدتهم في الحصول على الأموال والمعدات. إذا كانت لديك معلومات عن شبكاته المالية، راسلنا عبر سكنال أو تلغرام أو واتساب على الرقم 0012022941037 وقد تحصل على مكافأة". وعرّف البرنامج بقصير بأنه "ممول رئيسي لجماعة حزب الله. كما أنه يساعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني في حجب مبيعات النفط المستخدمة في تمويل الجماعات الإرهابية من حلفائهم، كذلك هو يقود الوحدة 108 التابعة لحزب الله والتي تنقل الدعم من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان عبر سوريا". قام محمد جعفر قصير من تمكين الأنشطة الإرهابية لحزب الله اللبناني من خلال مساعدتهم في الحصول على الأموال والمعدات. إذا كانت لديك معلومات عن شبكاته المالية، راسلنا عبر سكنال أو تلغرام أو واتساب على الرقم 0012022941037 وقد تحصل على مكافأة. pic.twitter.com/hL7MwgyRjf

 

سلاح حزب الله في مواجهة اسرائيل

مروان الأمين/فايسبوك/17 أيار/2021

من دون دولة تعمل بالحد الأدنى، السلاح خردة. من دون لبنانيين من طوائف أخرى تحتضن جمهور حزب الله، السلاح خردة. من دون دول عربية ومجتمع دولي يؤمن الأموال لإعادة الإعمار بعد الحرب، السلاح خردة. من دون سيولة بين الناس، ومن دون بنزين ومواد غذائية وأدوية، السلاح خردة.

في مرحلة معيّنة شكل رفيق الحريري هذه الحاضنة الإقتصادية والعربية والدولية لعمل "المقاومة"، قتلوا رفيق الحريري. وفي ٧ أيار ٢٠٠٨ قتلوا الحاضنة الإجتماعية من الطوائف الأخرى لجمهور حزب الله.

السلاح خردة في مواجهة إسرائيل، السلاح لقتلنا والسيطرة على بلد جعلوا منه ركاماً وأطلالاً وخردة.

 

“شورى الدّولة” يردّ دعوى القاضية عون

أم تي في/17 أيار/2021

ردّ مجلس شورى الدولة دعوى القاضية غادة عون في إبطال قرار القاضي غسان عويدات، وطلب رأي مجلس القضاء الاعلى في اساس الدعوى بعد ضمّ الطلب بوقف التنفيذ لاساس الدعوى.

 

الفاتيكان يعطل عملية بيع عقار... لتغطية فساد اباتي عام

الكلمة أون لاين/17 أيار/2021

لم تنجح احدى الرهبانيات في انجاز عملية بيع عقار واسع يحتوي على بناء لدير مضى عليه زمن دون تأهيله وسكنه. وفي التفاصيل، فإن احدى الرهبانيات تعاني من عجز مالي كبير نتيجة سوء ادارة احد رؤسائها العامين الذي فرّط في اموال المؤسسة من خلال استصلاح ديرة بطرق مشبوهة، ومن خلال عقد صفقات فساد مع المتعهدين ما جعل مالية الرهبنة تعاني عجزا يقارب الاربعين مليون دولار باضافة مصاريف دفعت لتفريع جامعات الرهبنة في عدة مناطق دون دراسة، ونتيجة الاستفادة التي عمد اليها الرئيس العام الاسبق لهذه الرهبنة . ونتيجة هذا العجز الناتج عن سوء ادارة وفساد، ازدادت مطالب المصارف لتسديد القروض التي حصلت عليها الرهبنة لبناء هذه المشاريع غير المدروسة، ما دفع الرهبنة لمحاولة بيع عقار واسع لتسديد عدة ملايين من الديون، حيث تم عرض العقار على عدة رجال اعمال، لكن ذلك لاقى رفضا من قبل هولاء حيث فضل بعضهم ان يلجأ الى تقديمات رمزية للرهبنة رافضا منطق شراء املاك كنسية منعا لاي مضاعفات. لكن في الوقت ذاته رفضت دوائر الفاتيكان المعنية في الملف العقاري، عملية البيع بعدما تبين بأن الغاية منها تسديد مستحقات وليس الاقدام على خطوات ذات منفعة اجتماعية، انسانية ام تربوية، مما فاقم الواقع المالي للأزمة التي وضعت تحت ضوء الممارسات التي يقدم عليها رجال الدين في مؤسسساتهم على غرار الاباتي العام لهذه الرهبنة المعروف بجنوحه على اكثر من صعيد، وكانت عملية البيع لو حصلت لتنعكس انقساما داخل الرهبنة نتيجة اعتراض واسع عليها. اذ في وقت يعاني المسيحيون من واقع اجتماعي صعب، كان يقدم الاباتي العام على تأمين المنافع والصفقات لتحقيق مكاسب مادية ومنفعة خاصة دون خوف من المحاسبة ...

 

لبنان: أسبوع حافل بالتصعيد واحتجاجات عمالية في مختلف المناطق/عون على تصلبه... والحريري يمدد إجازته... والحكومة في علم الغيب

بيروت ـ السياسة/17 أيار/2021

 تتزايد المؤشرات لدخول لبنان مرحلة شديدة التعقيد والخطورة في الأيام والأسابيع المقبلة، بعدما أوشكت منظومته الاقتصادية على الانهيار، وسط غياب تام للمعالجات واتخاذ الإجراءات التي تنقذ البلد من السقوط في الهاوية. ومن المتوقع أن يعقد الاتحاد العمالي العام، اليوم، جلسة طارئة من أجل اتخاذ جملة من القرارات، الغاية منها تحريك الشارع في مختلف المناطق، رفضاً لاستمرار الواقع القائم الذي يهدد بإغراق لبنان بالفوضى العارمة، توازياً مع فقدان السلع الأساسية من الأسواق على أبواب قرار رفع الدعم الذي سيتخذه مصرف لبنان. وفي السياق، أكد نقيب الصيادلة غسان الأمين، “أننا أمام مرحلة صعبة نعيشها، والصيدليات لا تتسلم الدواء بالحد الأدنى، وأصبحنا نتعرض لبعض حالات العنف وهذا الأمر لا يجوز”. وقال، إن “على المعنيين الالتقاء لحل الأزمة من خلال موقف وطني جامع للوصول إلى حلول إن كان بترشيد الدعم أو تعديل خطة الترشيد أو استيراد أدوية جينيريك”، مضيفاً إن “أسعار الادوية سترتفع عشرة أضعاف اذا رفع الدعم نهائياً وستحصل كارثة وطنية”. وأكد، عدم الدعوة إلى إضراب، “لأن القانون لا يسمح للصيدلي بأن يمتنع عن إعطاء الدواء للمواطن”، متمنياً على من يُقفل من أجل الاضراب فقط الاستمرار بالعمل. وفي السياق، أعلن أصحاب 43 صيدلية، الإضراب والإقفال الخميس المقبل، “اعتراضاً على آلية توزيع الأدوية وللمطالبة باستلامها بشكل منصف وعادل”، مطالبين وزارة الصحة بإيجاد حل للأزمة.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، إثر اجتماع لاتحادات ونقابات قطاع النقل البري، “الاتجاه إلى إضراب عام وتحركات مطلبية مطلع الأسبوع المقبل”، داعياً الى “ضرورة التنازل عن كل الأنانيات وايجاد حكومة وعدم رفع الدعم بطريقة غير مسؤولة، لأن ذلك سيؤدي إلى ثورة شعبية”. من ناحية ثانية، بدا من تأجيل الرئيس المكلف سعد الحريري، عودته إلى بيروت، أن لا أحداً مستعجلاً على تأليف الحكومة، من دون استبعاد أن يكون قرار الحريري هذا، بمثابة رد على رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون المتصلب في مواقفه، والتي بعث بها إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث قيل إنه اشتكى الرئيس المكلف من خلالها، ما يكشف اتساع هوة الخلافات بين الرجلين بشأن التأليف، بانتظار معرفة مواقف القوى الداخلية من تطورات الأوضاع في غزة، وتحديداً “حزب الله”، وما إذا كان لا يزال متمسكاً بحكومة اختصاصيين، أم أنه قد يعود نغمة الحكومة السياسية . وأكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ “السياسة”، أنه ليس هناك أي تناقض في مواقف الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته، ما يعني أن هناك استياء فرنسياً كبيراً من أداء المعنيين بتأليف الحكومة اللبنانية، الأمر الذي دفع باريس إلى تنسيق خطواتها مع العواصم الأوروبية، من أجل الإسراع بفرض عقوبات على معطلي تشكيل الحكومة اللبنانية.

والتقى الرئيس عون، أمس نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي مارينا سيريني ووفداً مرافقاً، وأكدت وقوف إيطاليا إلى جانب لبنان وسعيها الدائم لمساعدته في المجالات كافة. كما التقت المسؤولة الإيطالية، وزير الخارجية شربل وهبه، حيث تم البحث في موقف “اليونيفيل” والدور الذي تلعبه في الجنوب، خصوصاً في ظل التصعيد الذي تشهده الأراضي المحتلة. في غضون ذلك، أعربت الرابطة المارونية، عن تأييدها “كل ما ورد في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، التي تضمنت إحاطة شاملة وموضوعية لكل المشكلات والتحديات التي تواجه لبنان، خصوصاً تلك الناتجة عن الخلافات السياسية التي تعوق تشكيل الحكومة”. وحذرت من “استغلال الواقع المأساوي في فلسطين، وتظاهرات التعاطف التي انطلقت وتنطلق من الجنوب، لمحاولة تعكير الاستقرار في جنوب لبنان واستخدامه منصة لإطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وما يمكن ان يستتبع ذلك من تطورات درامية لا يرغب في حصولها أي طرف لبناني”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

صواريخ من كفرشوبا إلى الأراضي المحتلة.. والفاعل "مجهول"

المدن/17 أيار/2021

أُطلقت، في وقت متأخر من ليل الاثنين، قذائف صاروخية من جنوب لبنان، وتحديداً من محيط منطقة العرقوب، باتجاه مستوطنة كريات شمونة، داخل الأراضي المحتلة. وقد أُطلقت صافرات الإنذار في المستوطنة، وكذلك في مستوطنة مسكاف عام، على الحدود مع لبنان. وسريعاً، حذر الجيش الإسرائيلي السكان في تلك المناطق بضرورة ملازمة منازلهم أو النزول إلى الملاجئ. وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إطلاق 6 قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية، قائلاً إنها سقطت داخل الأراضي اللبنانية على ما يبدو، وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن المدفعية الإسرائيلية ردت على مصدر إطلاق القذائف. وأفادت المعلومات أن القوات الإسرائيلية أطلقت حوالى 20 قذيفة مدفعية باتجاه مرتفعات بلدة كفرشوبا الحدودية. وترافق ذلك مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية بمحاولة لتعقب مطلقي الصواريخ، كما عملت القوات الإسرائيلية على إطلاق القنابل المضيئة فوق قرية كفرشوبا. وأشارت معلومات أخرى إلى أن صواريخ التي اطلقت باتجاه الأراضي المحتلة هي من نوع غراد، وهذه المرة من محيط بلدة كفرشوبا، وفق ما أشارت مصادر أمنية لبنانية. وتشير المصادر إلى أن عملية تحقيق تجري، للتدقيق في هوية الجهة التي اطلقت الصواريخ. كما يتم العمل على تعقب مكان إطلاق هذه الصواريخ لاستكمال التحقيقات. وقد عمل الجيش اللبناني على تسيير دوريات على طول الخط الحدودي.

 

ماكرون والسيسي يبحثان الملف اللبناني وقلق فرنسي من "اتساع رقعة الحرب"

"أطروحة" بعبدا إلى الإليزيه: "مرافعة مطوّلة" تصلح لـ"غينيس"!

نداء الوطن/17 أيار/2021

من التظاهرات الشعبية على الشريط الحدودي الجنوبي تحت أنظار "اليونيفيل" أمس

اللبنانيون يتلمّسون طريق الانهيار الشامل بين دهاليز العتمة وسراديب شحّ المحروقات والأدوية والمواد الأولية، والمنطقة تسير على شفير حرب شاملة على وقع تعاظم الهواجس الوطنية من خطر أي انزلاقات عسكرية قد تهدم ما تبقى من الهيكل اللبناني المتداعي فوق رؤوس الجميع إذا ما قرر "البعض أن يتورط مباشرةً أو عبر أطراف رديفة في ما يجري في فلسطين" عبر الجبهة اللبنانية الجنوبية حسبما جاء في تحذير البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس... كل تلك الكوابيس التي تؤرق اللبنانيين وتتهدد حياتهم وكيانهم، لا تقضّ مضاجع الطبقة الحاكمة التي ما زالت مستغرقة في لعبة المحاصصة وتناتش الكراسي الوزارية، على وقع "المصاهرة" القسرية التي يفرضها العهد بين مصالح الناس ومصالح رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

ولدرء خطر إخضاع باسيل لعقوبات فرنسية وأوروبية، تحت مضبطة "التعطيل والفساد" التي وضعتها الإدارة الفرنسية على سكة الإعداد والتنفيذ، بادر رئيس الجمهورية ميشال عون في عطلة العيد إلى مراسلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في محاولة يائسة أخيرة، لاستدراج باريس إلى التخندق إلى جانب العهد وتياره تحت راية معركة "تحصيل حقوق المسيحيين"، حسبما جاء في أحد جوانب "الأطروحة العونية إلى الإليزيه"، وفق ما وصفتها مصادر رفيعة اطلعت على مضمونها، ورأت فيها "مرافعة دفاعية مطوّلة تصلح لدخول كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، بوصفها الرسالة الأطول في تاريخ الرسائل المتبادلة بين الرؤساء والتي عادةً ما تكون مقتضبة وتحمل بين سطورها رسائل هادفة".

فغداة تلمّس "الحزم" الذي أبداه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمام عون ومغادرته لبنان على وعد بإجراءات عقابية صارمة تطال معرقلي المبادرة الفرنسية، كشفت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ الفريق الرئاسي سارع إلى إعداد رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى الرئيس الفرنسي تشرح الموقف العوني من مسار تأليف الحكومة، وتضمنت "سرداً مطولاً لمسار الأحداث والتطورات منذ انفجار المرفأ واستقالة حكومة الرئيس حسان دياب، مروراً بالأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية الى الاستمهال في الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة وتوجيهه رسالة مباشرة الى النواب لحضهم على عدم تكليف الرئيس سعد الحريري باعتبار عون كان يعلم استعصاء التأليف بعد التكليف نتيجة الممارسات التي عانى منها على مدار سنوات عهده الأربع إبان حكومة الحريري".

وتوضح المصادر أنّ "من بين النقاط المركزية التي شددت عليها الرسالة العونية، اشتكى رئيس الجمهورية لماكرون كيف أنّ "الطبقة السياسية الحاكمة منذ التسعينات تسعى إلى تقويض آخر ما تبقى من صلاحيات للرئاسة الأولى في دستور الطائف عبر إجهاض عملية الشراكة في التأليف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، مع التركيز على غياب المكوّنات المسيحية الأساسية عن تسمية الحريري الأمر الذي يحمّل رئيس الجمهورية مسؤولية حفظ التوازنات الميثاقية والشراكة الحقيقية في الحكم، الأمر الذي لا يريده الرئيس المكلف والقوى الداعمة له، كما جاء في رسالة عون الذي لم يفته كذلك التصويب على مجلس النواب من خلال اتهام الأكثرية النيابية التي سمّت الحريري، بالشراكة معه في تمييع فرص التأليف وفي تحمّل المسؤولية إزاء عدم دفعه إلى اتباع الأصول الدستورية التي توجب عليه التفاهم مع رئيس الجمهورية".

وتضمنت رسالة عون المطوّلة أيضاً "استعراضاً للصعوبات التي تعترض العملية الإصلاحية وأبرزها عملية التدقيق المحاسبي الجنائي"، لتنتهي كما كشفت المصادر إلى "إبداء رئيس الجمهورية أمام الرئيس ماكرون استعداده للتعاون مع أي تحرك فرنسي من شأنه أن يلزم كل الأطراف بالتزام الدستور في عملية التأليف وإلزامهم بتعهداتهم التي قطعوها في قصر الصنوبر، لجهة المضي في العملية الاصلاحية وفق الخطة الإنقاذية الفرنسية".

ومن باريس، نقلت الزميلة رندة تقي الدين عن مصدر فرنسي رفيع متابع للملف اللبناني تأكيده لـ"نداء الوطن"، أنّ الإدارة الفرنسية تعمل عبر ديبلوماسييها على تجنيب لبنان خطر اتساع رقعة الحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مشدداً على أنّ "فرنسا قلقة جداً من الأوضاع في المنطقة ومن احتمال أن يكون لها تأثير على الأراضي اللبنانية".

وفي هذا السياق، كشف المسؤول الفرنسي أن الرئيس ماكرون سيبحث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الملف اللبناني خلال الزيارة التي يقوم بها السيسي إلى فرنسا اليوم وغداً، للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، مؤكداً أنّ "الموقف الفرنسي مع مصر متطابق بالنسبة لضرورة تشكيل الحكومة".

وحول كيفية التطابق الفرنسي في الموقف الحكومي مع القاهرة التي تدعم طرح الحريري وتؤيد عدم التنازل لشروط باسيل، اكتفى المسؤول الفرنسي بالقول: "سبق وأعلنت فرنسا أنّ لكل من المسؤولين مسؤولية في الفشل في تشكيل الحكومة، والرئاسة الفرنسية ما زالت على اتصال مع الأطراف اللبنانية من أجل تشكيل الحكومة، والاتصالات مستمرة".

 

حملة عنيفة على الراعي: “حيّد أنت وحيادك”!

أي أم ليبانون/17 أيار/2021

شنّ مناصرو “حزب الله” حملة عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، واستخدموا “هاشتاغ” #حيد_أنت_وحيادك وذلك رداً على مواقف الراعي بعد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتّجاه إسرائيل.

وكان الراعي دعا السلطة اللبنانية لضبط الحدود ومنع استخدام الأراضي اللبنانية منصة لإطلاق الصواريخ وتعريض لبنان لحروب جديدة، قائلاً: “دفع لبنان ما يكفي من هذه الصراعات والشعب اللبناني ليس مستعداً أن يُدمّر بلده مرّة أخرى أكثر ممّا هو مدمّر”.

المفارقة أن هذه الحملة انطلقت رغم أن “حزب الله” التزم الحياد وعلى “المكشوف” رغم كل ما يحصل من مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واكتفى باطلاق البيانات والادانات والاستنكارات وبقي في موقع المتفرج، وحتى أنه منع مناصريه من الاقتراب من الشريط الحدودي وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل!

 

هذا هو الملحق الإعلامي لدى غادة عون

أي أم ليبانون/17 أيار/2021

تبيّن أن الزميل مارون ناصيف يلعب دور “الملحق الإعلامي” لدى القاضية غادة عون بحيث يتولّى توزيع ما تريد أن توزعه عون على عدد من الاعلاميين والمواقع الالكترونية، وهي تسرّب عبره بشكل شبه يومي معلومات عن مضمون التحقيقات وعما تريد نشره عبر الإعلام.

يُذكر أن ناصيف هو من ضمن شبكة الإعلاميين التابعين لـ”التيار الوطني الحر” والذين يتبعون بشكل مباشر للزميل أنطوان قسطنطين وينفذون تعليماته.

 

إيطاليا: مستعدون لدعم لبنان شرط تأليف حكومة

 الوكالة الوطنية للإعلام/17 أيار/2021

بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه مع نائبة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا مارينا سيرينا، في العلاقات بين البلدين. كما بحثا في الدعم الذي تقدمه إيطاليا للبنان واستعدادها لتقديم المزيد، شرط تأليف حكومة إنقاذ. وسألت سيرينا عن “الإمكانات البديلة امام حكومة تصريف الأعمال، في حال تعذر تأليف حكومة جديدة”. وتم عرض لموقف “اليونيفيل” والدور الذي تلعبه في الجنوب، وخصوصا في ظل التصعيد الذي تشهده الأراضي المحتلة. وأكدت سيرينا أن بلادها “مع الوقف الفوري للعنف في فلسطين والركون الى لغة الحوار والمنطق لحل المشاكل”.

 

استهداف الكتروني للبطريرك الراعي

أم تي في/17 أيار/2021

لم تكد تمرّ ساعات قليلة على عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، حتّى شُنَّت حملة عنيفة ضدّه، عبر "تويتر"، تحت هاشتاغ #حيد_انت_وحيادك، للردّ على المواقف التي أطلقها الراعي على أثر الصواريخ التي تمّ إطلاقها من جنوب لبنان باتّجاه إسرائيل.

وكان البطريرك الماروني دعا السلطة اللبنانية لضبط الحدود ومنع استخدام الأراضي اللبنانية منصة لإطلاق الصواريخ وتعريض لبنان لحروب جديدة، قائلاً: "دفع لبنان ما يكفي من هذه الصراعات والشعب اللبناني ليس مستعداً أن يُدمّر بلده مرّة أخرى أكثر ممّا هو مدمّر".

 

سرّ الصواريخ التي أطلقت من لبنان... وماذا بعدها؟

المركزية/17 أيار/2021

يضحك كثيرا من يُسأل عن خرق القرار 1701 من الجانب اللبناني، ومجرد السؤال حول إمكانية أن تكون عملية إطلاق 3 صواريخ من منطقة قرب القليلة باتجاه شمال فلسطين بمثابة سحب الفتيل لإشعال حرب إسرائيلية - لبنانية توازيا مع حرب غزة، يأتيك الجواب "المسألة لا تستأهل وطالما أنها لم تطلق من منصات تابعة لـ"حزب الله" القصة منتهية! لكن كيف وصلت هذه الصواريخ إلى النقطة التي أطلقت منها، علما أن القاصي والداني يدرك أن الجنوب اللبناني تحت أعين  مراقبة حزب الله على مدار الساعة والأصح الثواني... هل من دور للحزب في جنوب الليطاني؟ وماذا بعد صواريخ القليلة؟

يحرص رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث العميد الركن هشام جابر على أن "لا يتكرر ذلك علما أنه من لحظة إطلاق الصواريخ وقبل صدور أي بيان عسكري قلت إنها صواريخ خلبية ولا قيمة عسكرية لها بدليل أنها سقطت في البحر. والواضح أن المتسللين جاؤوا من مخيمي البصّ والرشيدية ووضعوا الصواريخ في البستان وخرجوا". وفي موازاة عدم النفي بأن ما يحصل يعتبر بمثابة خرق للقرار 1701 يقول: "هذا الخرق هو ثاني أو ثالث خرق منذ صدورالقرار في 13 آب 2006 في حين تسجل يوميا خروقات إسرائيلية بحرا وجوا وحتى برا"!

ثمة من يرجح أن تكون بداية الحرب الشاملة من الجنوب اللبناني وليس من غزة. لكن في قراءة العميد جابر المعادلة مغايرة ويقول "الجبهة اللبنانية حساسة جدا ومن مصلحة إسرائيل أن تحصل عملية إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني لأنها ستمتد مثل كرة الثلج وقد تشمل الجبهة السورية والخليج ولا أحد يعرف كيف تنتهي" ويسأل عبر "المركزية": "الضربة الأولى لمن؟ يدرك حزب الله أن ليس من مصلحته فتح جبهة في جنوب لبنان وتسديد الضربة الأولى لاسرائيل لأنه يكون بذلك قد قدم هدية مجانية لإسرائيل والرد سيكون مدمّرا. حتى نتانياهو الذي يريد هذه الحرب مع لبنان لضمان رصيده في رئاسة الحكومة لن يبادر إلى الضربة الأولى لأنه يدرك أن صواريخ الحزب ستدمر ما يفوق نسبة 40 في المئة من البنى الإقتصادية والعسكرية وليس مستعدا لتحمل مسؤولية نتائج الضربة الأولى أما في حال إطلاق صواريخ من الداخل اللبناني يصبح في موقع الدفاع عن النفس والحال نفسها إذا ما قلبنا المعادلة".

"من يضمن عدم حصول خرق أو تسلل وإطلاق صواريخ وهذه المرة غير خلبية؟ هنا بيت القصيد" يقول جابر ويضيف "طبعا هناك فريق ثالث وقد يكونون عناصر من الفصائل الفلسطينية أو عملاء لإسرائيل في صفوف المقاومة أو ربما خلية داعشية... كل الإحتمالات واردة لكنني على ثقة بقدرة الجيش اللبناني الذي يؤدي مهامه كاملة على الحدود، ويدرك حزب الله أن أي خرق للقرار 1701 سيشعل حربا شاملة".

يضيف: "وعندما حصل تهور من قبل مجموعة من الشبان المتحمسين الذين تجاوزوا السياج على الحدود اعتراضا على المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني في غزة وأدى إلى استشهاد الشاب محمد الطحان لاحظنا أن رد حزب الله كان على مستوى من العقلانية وبمثابة رسالة مقتضبة مفادها عدم القيام بأي خطوات متهورة". الكلام عن إطلاق يد اليونيفيل لتركيب كاميرات مراقبة مرفوض من قبل جابر "أنا إبن أرض الجنوب والكاميرات التي سيتم تركيبها دقيقة إلى درجة أنها قادرة على اختراق المنازل المتاخمة لبعضها البعض وهذا ما يعتبر خرقا للخصوصيات. ولو اندلعت حرب غزة منذ عام أو ستة أشهر كان يمكن أن تكون هناك خشية من تنفيذ حزب الله للأجندة الإيرانية. أما اليوم وفي ظل المفاوضات القائمة بين إيران وأميركا في فيينا ليس من مصلحة أي من الطرفين إفشالها. صحيح أن إيران منزعجة من مشهد القتل في غزة لكنها غير مستعدة لخربطة أوراق المفاوضات حول الملف النووي". ويختم: "لا أحد يريد تبني مسؤولية نتائج الضربة الأولى أما إذا حصلت يكون البادي أظلم".

 

"المستقبل": الحكومة خلال يومين... في هذه الحالة فقط!

المركزية/17 أيار/2021

عمّمت بعض الصحف اليوم أجواء مفادها أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يتحدث يوما عن رغبته باعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري ولا هو عمِل ‏في هذا الاتجاه بدليل ابلاغه اكثر من شخصية سياسية من الداخل او من الخارج انه يرغب ‏في التعاون مع الرئيس الحريري وكل ما يطلب منه هو ان يقدم صيغة حكومية متكاملة ‏مرتكزة على الميثاقية والتوازن الوطني الذي يحقق الشراكة الكاملة. فكيف يقرأ تيار "المستقبل" هذه الليونة المستجدة في موقف عون باتجاه الحريري؟  نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أكد لـ"المركزية" "ان على هذه الليونة ان تُترجم بالتشكيلة وبوقف الحملات المتكررة والكلام الخشبي الذي يتردد بخصوص مسألة الاعراف والمواثيق والتوازنات وما الى هنالك والالتزام بالدستور. فالدستور ينص على شيء واحد ألا وهي المناصفة. اما قضية انه يريد ان يكون مشاركا ويفرض رؤياه على الحكومة، فهذا عملياً ينسف كل الامور"، لافتاً الى "اننا نرحب بكل ايجابية تصدر عن فخامة الرئيس لتسهيل انتاج الحكومة ومقتنعون تماما ان الحكومة الاكثر فعالية هي تلك التي تلتزم بمعايير عدم وجود محاصصة في هذه المرحلة وعدم وجود ثلث معطل. فإذا كان فخامة الرئيس قد وصل الى هذه القناعة، فالحكومة قد تتألف خلال يومين".

وعن الخوف من تفلّت الوضع جنوباً، قال: تفلت الوضع جنوبا لا يحصل الا بقرار من "حزب الله"، لكن يبدو ان لا ايران ولا حزب الله مستعدّان للقيام بتحركات تخرب على المسار المرتبط بالملف النووي الايراني. فلسطين بالنسبة الى "حزب الله" هي اداة وبالنسبة لايران ايضا، اما ما يحدث للشعب الفلسطيني فلن يحرك كثيرا "الحزب"، لذلك اريد ان اطمئن اللبنانيين ان حزب الله لن يقوم بأي شيء في هذا الاتجاه. وهل الالتفاف حول بعضنا البعض كلبنانيين هو الحل لأزماتنا، أجاب "الحل الوحيد هو اولا خروج "حزب الله" من خدمته لايران، لأن عمليا اذا قمنا بكل هذه الامور وبقي "الحزب" يمثل مصالح ايران في لبنان، فما الذي سننتفع منه من هذا الموضوع؟" وختم: "اتفاق اللبنانيين يجب ان يكون على تحييد لبنان كما دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وتحييد لبنان وعلى جيش واحد وشعب واحد ومن بعدها كل الامور تهون، ولكن اذا بقينا رهائن لمشاريع اقليمية، فبالتأكيد لن نصل الى اي نتيجة".

 

هل يُسِّجل عون هدف التأليف في مرمى الحريري؟

شادي هيلانة/17 أيار/2021

الأولوية اليوم لتشكيل حكومة، طالما أنّ الفراغ سيقود إلى الانفجار، ولو لمّ يكن كذلك لكانت استمرت حكومة حسان دياب المستقيلة حتى نهاية العهد، وهناك إرادة لدى البعض بإبقاء لبنان في قلب المرحلة الانتقالية، بانتظار انتهاء الانتخابات الإسرائيلية والسورية والإيرانية، وانتهاء واشنطن من درس خطواتها على مستوى المنطقة ولكن التطور الدراماتيكي الاخير فرض نفسه على الساحة اللبنانية، بدءًا من العدوان على غزة وطبخة العقوبات التي بدأ بإستذواقها المعرقلون، وصولاً الى الازمة المالية، التي وضعت الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما - "اما التأليف أو الانفجار.

تهديد رجالات العهد

وثمة من يرى في باريس راعية للعقوبات الاوروبية، انّه كان على الرئيس ميشال عون - انّ يبذُل جهوداً إضافية للتخفيف من حدّة ردود فعل "صهره" النائب جبران باسيل، لاسيما وانّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال للرئيس اللبناني في اتصال سابقٍ بينهما انه يتكّل عليه في دفع العجلة الحكومية الى الامام. لاوأكدت مصادر سياسية متابعة، انّ ثمة اجواء رئاسية عابقة بالتفاؤل، حيال تمكّن الرئيس عون من تجاوز ما قد يعترض طريقه من اشواك والغام سياسية وغير سياسية، واحباط محاولات تفشيله، وتيئيسه، وتحميله وزر عرقلة التشكيل، ما يهددّ رجالات العهد المنضوية تحت كنفه، رغم ذلك هناك اجواء من التفاؤل تحكى في الكواليس السياسية ومنسحبة ايضاً على الرئاسة الثالثة، والتي عكستّ اجواءها وجود توجّه لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف الى ابعد الحدود، ما يفضي في نهاية المطاف الى ولادة سليمة "للجنين الحكومي".

تحريك الجمود السياسي

ولفتت المصادر عينها عبر وكالة "اخبار اليوم" الى أنّ "الرسالة الأخيرة التي بعثها الرئيس عون إلى نظيره الفرنسي، المتعلقة بزيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى بيروت، والتي بقي مضمونها في طيّ الكتمان، متصلة بالتطورات المتعلقة بالملف الحكومي، وإمكانية تحريك الاتصالات السياسية المجمدة حول التأليف بعد عطلة عيد الفطر".

إرسال موفدين الى باريس

ولا تستبعد اوساط مقربة من التيار الوطني الحر في حديثها الى "اخبار اليوم"، "انّ يرسل الرئيس عون موفدين له الى باريس، للتأكيد على حرص الرئاسة الاولى في الالتزام الكامل بالمبادرة الفرنسية، والثني على العلاقة المتينة بين الدولتين"، وتشير هذه الاوساط ايضا إلى "أنّ الرئيس عون  سيطرح افكاراً جديدة، ومخارج سياسية للازمة الاقتصادية، وسيواصل بذل الجهود للوصول إلى نتائج عملية على رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات".

تحذير غربي

ومن جهتها، ترى مصادر دبلوماسية غربية انّ "العد التنازلي للانفجار قد بدأ، وتُنبه في هذا السياق المرجعيات السياسية في لبنان من الانزلاق السريع، وتحث للذهاب فوراً الى حكومة جامعة من اختصاصيين، وعلى ضرورة تمثيل قوى حراك ثورة ١٧ تشرين"، وتؤكد "انّ استثنائها من شأنه انّ يعقدّ عمل الحكومة - إذ ستستفز الشريحة الواسعة من اللبنانيين، وتشكّل سبباً لإشعال الشارع من جديد". وتختم المصادر مُحذرةً من انّ "اشارات كثيرة بهذا المعنى قد صدرت عن مستويات خارجية ودولية متعددة، فضلاً عن انّها ستقفل أبواب الخارج امام لبنان وتحجب المساعدات المُنتظرة منه".

 

الدّواء في خطر... والصيدليات مهدّدة بالإقفال!

المركزية/17 أيار/2021

تتمدّد وتتجذّر الأزمة الاقتصادية يومياً في مختلف القطاعات مع بقاء المسؤولين على حال المماطلة في إيجاد الحلول. وبعد مشاهد الذّل اليومية للمواطنين في محال السلع والمواد الأساسية لا سيّما في الصيدليات، يبدو أن هذه الصور ستنتهي بعد شهر، لأن لن يبقى من صيدليات أصلاً! 

في الواقع، يعيش قطاع الصيدلة في أزمة بسبب إهمال المسؤولين، "وإذا لم يتم إيجاد حلّ لها سيصل عدد كبير من الصيدليات بعد شهر إلى مكان يجد فيه نفسه مجبرا على الإقفال قسراً وستكبر كرة الثلج"، يحذّر نقيب الصيادلة غسّان الأمين عبر "المركزية"، سائلاً "لماذا تفتح إذا كانت خالية من الدواء؟".

وأوضح أن "في البداية كانت الصيدليات تسلّم على قدر حاجتها وبالكاد كانت تتمكّن من تأمين حاجة مرضاها (زبائنها)، واليوم باتت تسلّم علبة واحدة من كل صنف ما يعني أن حتّى مرضى الصيدلية لا يجدون حاجاتهم لديها، ما يخلق مشاكل عديدة بين أصحاب الصيدليات والموظفين من جهة والمواطنين من جهة أخرى. حتّى أن فتح أبواب الصيدليات بات غير مجدٍ، إذ بالكاد يباع دواء أو إثنان في جوّ من التوتر طيلة النهار".  وفي ظلّ الدعوة إلى إضراب الصيدليات في مناطق معيّنة، أكّد الأمين أن "النقابة لم تدع إلى إضراب ولا إلى إقفال الصيدليات، لأن قانوناً ممنوع وقف تسليم الأدوية للمرضى من دون الحصول على إذن من وزارة الصحة العامة. وبعض الصيدليات تعاني كثيراً فتغلق أحياناً، كذلك نرى بعض التحركات الاحتجاجية إذ تتّفق صيدليات في مناطق ما على تنفيذها وتدعو إلى إقفال جماعي لأنها متضايقة". وأسف إلى أن "حتّى الساعة أي من المسؤولين لم يدع إلى اجتماع لإيجاد حلّ، لأن ذلك يعني اتّخاذ قرار بالتقشّف وارتفاع أسعار مع المحافظة على أسعار أدوية ضرورية أخرى مثل الأمراض المزمنة"، مضيفاً "الواقع أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب يرفض رفضاً قاطعاً رفع الدعم ما لم يرفق مع البطاقة التمويلية، في حين أن ما من مال متبقٍّ لمواصلة الدعم أو تمويل البطاقة. بديهياً، الدّعم يتطلّب مالا وإن لم يوجد المطلوب حلّ"، داعياً "دياب والوزارات المعنية كلّها إلى الاجتماع بمصرف لبنان ليكونوا على قدر مسؤولياتهم لأن الدواء "ليس لعبة"، وللاتفاق على سياسة لمواجهة الأزمة الراهنة لحين الوصول إلى حلّ سياسي، واستشارة الاختصاصيين، لأن عدا ذلك سيوصلنا إلى كارثة كبيرة تفقد فيها الأدوية وتتفلّت الأمور في الشارع".  وفي ما خصّ التصويب على التجار والمستوردين على أنهم سبب الأزمة لأنهم يخزّنون الأدوية لحين رفع الدعم، اعتبر الأمين  "هذه المعطيات غير صحيحة"، واصفاً هذا الكلام بـ "الاستهلاك الإعلامي والعاطفي وبنظرية المؤامرة التي تلهينا عن لبّ المشكلة الفعلية"، مشيراً إلى أن "التاريخ المتوسّطي لانتهاء صلاحية الأدوية سنتان، بالتالي لو كان التخزين فعليا لانتهت الصلاحية وتم تلف الأدوية المخزّنة لأن الأزمة عمرها سنتان". 

 

مصدر في التيّار الوطني الحر: هو حلم إبليس في الجنّة

أم تي في/17 أيار/2021

ذكر مصدرٌ في التيّار الوطني الحر أنّ ما يتمّ الترويج له عن انشقاق نوّاب عن التيّار الوطني الحر يقع في إطار فبركة الأخبار الشبيهة بأفلام الخيال العلمي. وتمنّى المصدر على مطلقي هذه الإشاعات أن يتسلّوا بأمورٍ أخرى، خصوصاً في ظلّ ما يعيشه لبنان واللبنانيّون من أزمات، مؤكداً أنّ الحلم بهذا الانشقاق أشبه بحلم إبليس في الجنّة، فعبثاً انتظار تحقيقه.

 

مصرف لبنان أطلق منصة صيرفة... كيف ستعمل؟

النهار/17 أيار/2021

علمت "النهار" أنّ مصرف لبنان أطلق، اليوم، منصة "صيرفة"، التي ستسمح بأنّ يصبح سوق الدولار أكثر شفافية. وكان "المركزي" قد أصدر التعاميم اللازمة لشرح كيفية عملها. وحدد التعميم رقم 157، كيفية تعامل المصارف مع العمليات، وأوضحت المادة الثانية منه بأنّه لا يجب أن تتجاوز الهوامش بين سعر البيع وسعر الشراء نسبة 1 في المئة. وأنّ العميل يدفع ليرة لبنانية ليحول له المصرف الدولار الورقي إلى حساباته "الفريش" في لبنان أو الخارج. كما حدّدت المادة الأولى من التعميم 157 كيفية اشتراك المصارف في عمليات الصيرفة، وأوضحت الأوراق الواجب إبرازها عن العميل، والعملية.

كذلك صدر التعميم الوسيط رقم 583 الذي عدّل القرار السابق مدخلاً مفهوم منصة "صيرفة" الجديدة. في التفاصيل، ستؤمّن المنصة عملية بيع وشراء العملات الأجنبية النقدية، وتحديداً الدولار، بسعر يحدد العرض والطلب الموجّه إلى المصارف والصرافين لشراء الدولار وبيعه في السوق، على أن تكون هذه العمليات متاحة للتجار والمستودرين والمؤسسات وأيضاً للأفراد العاديين شرط تأمين مستندات ومعلومات محددة، وعلى أن يقوم مصرف لبنان بالتدخّل عند اللزوم، لضبط التقلبات في أسعار سوق الصيرفة، علماً أن السعر ستحدده حركة السوق، في محاولة للحد من المضاربات والسيطرة على الدولار. ويمكن المصارف أن تقوم بعمليات الصرافة النقدية لتأمين الحاجات التجارية والشخصية لعملائها، أياً تكن صفتهم وفقاً للعرض والطلب في السوق، شرط ألا يتم اعتماد هوامش بين سعر البيع وسعر الشراء أو اي نوع من العمولات تخرج عن العادات المألوفة، وألا تتجاوز، في مطلق الاحوال كحد أقصى، نسبة 1% من سعر الشراء.

 

رئاسة الجمهورية: من نسج الخيال...

وطنية/17 أيار/2021

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان التالي:

نشرت جريدة "نداء الوطن" معلومات مختلقة عن مضمون رسالة رئيس الجمهورية الى الرئيس الفرنسي وقدمت هذه المعلومات بطريقة توحي بأنها مقتطفة من نص الرسالة. ما نشر غير صحيح ولم يرد مطلقاً في نص الرسالة الرئاسية، بل هو من نسج خيال كاتب المقال.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

طهران: المباحثات الإيرانية السعودية متواصلة

روسيا اليوم/17 أيار/2021

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن “المباحثات الإيرانية السعودية متواصلة وتشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية”. واوضح سعيد خطيب زادة أنه “لا صحة للأنباء التي تحدثت عن طلب إيران من السعودية مساعدتها في بيع النفط والتحايل على العقوبات الأميركية”.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد قال الأسبوع الماضي، إن “المباحثات الإيرانية السعودية مستمرة حتى التوصل إلى نتائج”. وأضاف ربيعي: “مباحثاتنا مع السعودية كانت إيجابية، وهناك بوادر إيجابية لحل الخلافات بين البلدين”، مشيرا إلى أن “طهران والرياض بحثتا القضايا الثنائية والإقليمية خلال جولتين من المباحثات حتى الآن”.

 

اغتيال قيادي في حركة “الجهاد

 قناة العربية.نت/17 أيار/2021

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد قيادات حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة حسام أبو هربيد جراء غارة جوية نفذها طيرانه. وأفاد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر”، بـ “القضاء على المدعو حسام أبو هربيد، قائد لواء شمال قطاع غزة في حركة الجهاد الإسلامي”.

فيما أكد مصدر في حركة “الجهاد الإسلامي” لوكالة “رويترز” أن أحد قادة الحركة البارزين في غزة قُتل في ضربة جوية إسرائيلية، اليوم الاثنين. كما وكشفت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن قصف بارجة اسرائيلية قبالة شواطئ غزة برشقة صاروخية.

وردت البحرية الإسرائيلية بالإعلان عن رصد “قطعة بحرية مسيرة ذات قدرات غوص، حيث تم اخراجها من سيارة، وكانت في طريقها لتنفيذ عملية تخريبية في المجال البحري، مؤكدة القضاء على نشطاء فلسطينيين.

 

اليوم الثامن من التصعيد.. نتنياهو يوجه بمواصلة ضرب الأهداف في غزة

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 38 ألف فلسطيني نزحوا من ديارهم في غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية

دبي - العربية.نت/17 أيار/2021

قالت إسرائيل إن وقف إطلاق النار في غزة لن يتم قبل يوم الخميس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعتزم مواصلة ضرب أهداف في قطاع غزة، بعد أسبوع من التصعيد. في كلمة بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي الدفاع، قال نتنياهو اليوم الإثنين إن إسرائيل "ستواصل العمل طالما كان ذلك ضروريا من أجل استعادة الهدوء والأمن لجميع المواطنين الإسرائيليين". ولليوم الثامن على التوالي تواصلت دائرة العنف بين اسرائيل وقطاع غزة.وواصلت اسرائيل شن غارات على مواقع في القطاع ارتفعت وتيرتها الإثنين وتم خلالها العودة لاستهداف الابراج والقيادات الميدانية للفصائل الفلسطينية.بدورها هددت حركة حماس بقصف تل ابيب بالصواريخ وذلك ردا على غارات اسرائيل التي قامت خلالها بهدم مبنى الاوقاف غرب غزة . وبين الفعل ورد الفعل، والهجوم والهجوم المعاكس، سقط هناك المزيد من المديين في قطاع غزة بينهم عدد كبير من الاطفال، وقتل 212 بينهم 61 طفلا في القصف والغارات الإسرائيلية على القطاع بحسب سلطات غزة الصحية. هذا واعلنت اسرائيل اغتيال القيادي في حركة الجهاد حسام ابو هربيد، وذلك في استهداف لمنزله بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. ونشر الجيش الاسرائيلي صورا قال إنها لعملية الاغتيال للقيادي في حركة الجهاد.

تشريد ألاف الفلسطينيين

وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 38 ألف فلسطيني نزحوا من ديارهم في غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية كما أصبح أكثر من 2500 شخص مشردين بسبب تدمير منازلهم. وصرح ستافان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الإثنين، بأن أولئك النازحين لجأوا للاحتماء بنحو 48 مدرسة تديرها أونروا. وأضاف أن 41 منشأة تعليمية دمرت، وفقا لموظفي الأمم المتحدة الموجودين على الأرض. كما قال دوجاريك "تقلص إمداد الكهرباء في أنحاء غزة إلى 6- 8 ساعات فقط يوميا، في المتوسط، بينما توقف عمل عدد من الخطوط المغذية للطاقة. وعرقل هذا بدوره إمداد الكهرباء في منشآت الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى من بينها المياه والنظافة والصرف الصحي". وتابع أن برنامج الأغذية العالمي بدأ تقديم المساعدة الطارئة لأكثر من 51 ألف شخص في شمال غزة.

 

استمرار القصف المتبادل.. وإسرائيل تستهدف مباني في غزة/وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد سقوط 220 قتيلاً و6039 جريحاً جراء الهجمات الإسرائيلية.

دبي - العربية.نت، القدس - خالد قاسم، زياد حلبي/17 أيار/2021

دمر القصف الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مبنى في قطاع غزة يقع بجوار برج كانت إسرائيل قد أمهلت سكانه لإخلائه، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. وأفاد صحافي من غزة للعربية بأن أكثر من 210 مواطنين بينهم أطفال ضحايا التصعيد الإسرائيلي، وأنه تم رفع حالة طوارئ والجاهزية في مستشفى الشفاء لمعالجة الجرحى، لافتا إلى أن إمكانيات مستشفى الشفاء محدودة بسبب الحصار والقصف. وأضاف المصدر أن إسرائيل تستخدم قنابل فراغية في قصفها للقطاع، وأن سكان غزة ليسوا بمأمن عن الغارات الإسرائيلية. وأنذرت إسرائيل سكان برج المهند في غزة بإخلائه قبل تدميره، بينما استهدفت طائرات استطلاع إسرائيلية البرج بصاروخ تمهيداً لقصفه. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت "عمارة الأوقاف" القريبة من برج المهند في غرب غزة. كما أكدت وسائل إعلام فلسطينية، أنه تم استهداف مبنى يتبع وزارة الداخلية في حكومة حماس قرب برج المهند بغزة. كذلك، استهدفت إسرائيل "عمارة الشوا" مقابل "مجمع عيادة الرمال" الذي يضم مقر الصحة في غزة وسط أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف مبان في غزة بـ6 صواريخ. من جهتها، قالت حركة حماس إنها ستستهدف تل أبيب رداً على تواصل الغارات الإسرائيلية على أماكن متفرقة من قطاع غزة موقعةً قتلى وجرحى ومدمرةً مباني. وقال مصدر إسرائيلي، إن العمليات العسكرية في غزة ستستغرق أياما إضافية، فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 311 إسرائيليا منذ بدء إطلاق الصواريخ من غزة.

من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إصابة 8 مستوطنين بجروح طفيفة، في سقوط صواريخ على مدينة أسدود. وقال ميكي روزنفليد، المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على تويتر إن أضراراً لحقت بمبنى، دون مزيد من التفاصيل. وأشار روزنفيلد إلى أن صواريخ سقطت، الاثنين، على مدينتي عسقلان وأسدود (جنوباً) دون أن يحدد عددها وتسبب سقوط أحدها، وفق ما ذكر مراسل العربية على أسدود جنوب إسرائيل، بوقوع أضرار كبيرة. يأتي ذلك فيما اغتالت إسرائيل القيادي في حركة الجهاد، حسام أبو هربيد. ورصد مقطع فيديو عملية استهداف القيادي الفلسطيني بصواريخ إسرائيلية.

ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن قصف بارجة اسرائيلية قبالة شواطئ غزة برشقة صاروخية. وردت البحرية الإسرائيلية بالإعلان عن رصد "قطعة بحرية مسيرة ذات قدرات غوص، حيث تم إخراجها من سيارة، وكانت في طريقها لتنفيذ عملية تخريبية في المجال البحري، مؤكدة القضاء على نشطاء فلسطينيين. وأطلقت الفصائل الفلسطينية دفعة صواريخ باتجاه عسقلان وأسدود وبئر السبع، وأصابت مبنيين في أسدود. وبلغ عدد الجرحى الإسرائيليين في الرشقات الأخيرة 12، من بينهم 8 في أسدود. ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 220 قتيلاً و6039 جريحاً جراء الغارات الإسرائيلية على غزة والهجمات في الضفة الغربية. هذا وشنت إسرائيل سلسلة غارات جديدة، فجر وصباح الاثنين، على مناطق في قطاع غزة، يرافقها قصف مدفعي مستمر، فيما يدخل التصعيد في الأراضي الفلسطينية أسبوعه الثاني.

وقصفت طائرة إسرائيلية بدون طيار مواقع في بيت لاهيا بـ 3 صواريخ، ظهر الاثنين.

وفي المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية تجاه المدن والمستوطنات. وطالت رشقة صواريخ فلسطينية مستوطنات غلاف قطاع غزة. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان مستوطنات حدودية مع قطاع غزة البقاء في البيوت والدخول إلى الملاجئ والمناطق المحصنة حتى إشعار آخر. وتم نقل 8 اسرائيليين الى المستشفيات نتيجة الرشقات الصاروخية الأخيرة على عسقلان والمستوطنات القريبة من قطاع غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن طائراته قصفت الليلة الماضية "الأنفاق تحت الأرضية" التابعة لحماس مرة أخرى، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تضرر في الهجوم حوالي 15 كيلومتراً من الأنفاق في شمال قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوجود إصابات جرّاء قصف إسرائيلي على وادي السلقا في دير البلح، وحي التفاح، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقال الجيش: "قصفنا 1180هدفاً في قطاع غزة ورصدنا إطلاق 3160 صاروخا وقذيفة من القطاع" منذ بدء التصعيد. وأوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه منذ الساعة السابعة مساء الأحد وحتى السابعة صباحًا من صباح الاثنين، أُطلق نحو 60 صاروخًا من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل حيث سقط نحو 10 منها داخل القطاع، بينما اعترضت القبة الحديدية عشرات منها وفق سياسة الاعتراض. وإلى ذلك، قطع قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي مقابلة تلفزيونية للاختباء من رشقة صاروخية في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة ضحايا التصعيد العسكري في قطاع غزة إلى 197 قتيلاً، من بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، و1235 جريحا، فيما بلغ عدد القتلى جرّاء أحداث الضفة الغربية بما فيها القدس 21 قتيلاً، بينهم طفل، وأكثر من 4369 إصابة.

يأتي ذلك فيما قال مراسلنا إن أكثر من 70 غارة إسرائيلية تركزت في محيط مبنى أنصار الحكومي، والذي يضم مكاتب لوزارة الداخلية وقوات الأمن في القطاع. وأضاف أن الغارات الإسرائيلية، طالت شارع الرشيد ومحيط مستشفى الشفاء ومجمع أنصار الحكومي، وحيي تل الهو والزيتون.

وأوضح أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية للفصائل الفلسطينية، وشوهدت ألسنة دخان كثيفة وأصوات انفجارات في مناطق مختلفة من مدينة غزة. وسبق ذلك استهداف إسرائيلي بالمدفعية لمناطق شرق محافظة الوسطى وخان يونس من قطاع غزة. كما أضاف مراسل "العربية" أن القصف الإسرائيلي يأتي بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية سلسلة من الرشقات الصاروخية على مستوطنات محيط القطاع، وقال إن صفارات الإنذار سمعت في عسقلان وبئر السبع ومستوطنتي أوفاكيم ونيتفوت. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال إنه تم القضاء على قدرات حماس العسكرية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة ضد حماس، مشيرا إلى أن أهالي غزة رهائن لدى حماس، مؤكدا استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقرر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر استمرار العملية العسكرية التي تخوضها إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية في غزة دون أن يتطرق إلى مقترح وقف إطلاق النار. قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" Times of Israel، نقلا عن قائد كبير بالجيش، إن القياديين في حركة حماس محمد الضيف ويحيى السنوار قد يتم استهدافهما في غارات إسرائيلية. ونسبت الصحيفة لأليعازر توليدانو قائد فرقة غزة القول إنه كلما طال الوقت الذي يتاح للجيش لتحقيق أهدافه العسكرية في القطاع كان ذلك أفضل. واستهدفت غارات جوية إسرائيلية قبل أيام، منزل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خان يونس بقطاع غزة، وفقا لما أكده الجيش الإسرائيلي في بيان له أمس الأحد. ونشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، معلومات وصورا لمسؤولين كبار في حماس، زعم أنه تمت تصفيتهم خلال الغارات الجوية. وأضاف الجيش الإسرائيلي في البيان أنه، بالإضافة إلى استهداف منزل السنوار، فقد استهدف الجيش منازل ومقرات كبار القادة في حماس، وهم رئيس التخطيط والتطوير في المكتب السياسي لحماس، سماح سراجي، وقائد كتيبة الزيتون في مدينة غزة، يوسف عبدالوهاب، والمسؤول عن التهريب وعن الملف الاستخباراتي العسكري أحمد عبد العال في رفح. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الطائرات الإسرائيلية أغارت خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة على أكثر من 90 هدفا تابعا لحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، واستهدفت "عشرات مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة في تل الهوا، وفي شيخ عمدان، وفي مدينة غزة، بعضها تم تخزينها في منازل نشطاء ينتمون إلى القوة البحرية والجوية لحماس، كما تم استهداف خلايا مطلقي قذائف مضادة للدروع ووحدات هجومية لأنظمة السايبر"، حسب ما أعلنه أدرعي.

 

واشنطن توافق على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار/مصادر: تم إخطار الكونغرس الأميركي رسمياً بالصفقة في 5 مايو، أي قبل أيام قليلة من بدء القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة

دبي - قناة العربية/17 أيار/2021

كشفت وسائل إعلام أميركية أن البيت الأبيض وافق على تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر عالية الدقة بمبلغ قدره 735 مليون دولار. ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى أن إدارة الرئيس جو بايدن، وافقت، بالرغم من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، على بيع أسلحة أميركية دقيقة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار. ووفقا للمصادر ذاتها، فقد تم إخطار الكونغرس الأميركي رسميا بالصفقة في 5 مايو، أي قبل أيام قليلة من بدء القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة. وفي أول موقف موحد من الحزبين في الكونغرس الأميركي دعا مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وجاءت الدعوة من قبل السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، والسيناتور الجمهوري، تود يونغ. وبحسب البيان فإن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها من هجمات حماس الصاروخية، بما يتناسب مع التهديد الذي يواجهه مواطنوها". وأضاف البيان "ونتيجة لهجمات حماس الصاروخية ورد إسرائيل، يجب أن يدرك الطرفان أن الكثير من الأرواح قد فقدت ويجب ألا يتم تصعيد الصراع أكثر. لقد شجعتنا التقارير التي تفيد بأن الطرفين يبحثان عن وقف إطلاق النار". واختتم البيان بالقول: "نأمل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بسرعة وأن يمكن اتخاذ خطوات إضافية للحفاظ على مستقبل الدولتين".

 

بايدن: سأتحدث مجدداً مع نتنياهو حول النزاع مع الفلسطينيين/واشنطن رفضت للمرة الثالثة في الأمم المتحدة مسودة بيان يدعو إلى "وقف أعمال العنف"

العربية.نت، وكالات/17 أيار/2021

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، أنه سيتشاور مجددا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول النزاع المستمر بين الدولة العبرية والفلسطينيين، علما بأن واشنطن رفضت للمرة الثالثة في الأمم المتحدة مسودة بيان يدعو إلى "وقف أعمال العنف". وقال بايدن لدى سؤاله عن إمكان توجيه دعوة إلى وقف إطلاق النار: "سأتحدث مع رئيس الوزراء خلال ساعة، وسيكون لدي المزيد لأقوله بعد هذه المشاورات". وعرقلت الولايات المتحدة مجددا بيانا مقترحا من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنهاء "الأزمة المتعلقة بغزة" وحماية المدنيين، خاصة الأطفال. وقال دبلوماسيو المجلس، إنه كانت هناك مهلة حتى الثانية عشرة مساء (1600 بتوقيت غرينتش) اليوم الاثنين لتعقيب الدول على البيان، واعترضت واشنطن على ذلك، نقلا عن أسوشيتدبرس. وفي اجتماع طارئ رفيع المستوى بالمجلس الأحد، كانت هناك دعوات بشبه إجماع على إنهاء الصراع المستمر منذ أسبوع. ولم يسم البيان المقترح من المجلس والذي قدمته الصين والنرويج وتونس، إسرائيل ولا حماس، لكنه عبر عن "بالغ القلق" إزاء الأزمة في غزة وسقوط ضحايا وخسارة أرواح مدنيين. وتقول الولايات المتحدة إنها "تشارك في جهود دبلوماسية مكثفة على أعلى مستوى في محاولة لإنهاء هذا الصراع".

البيت الأبيض: حل الدولتين

وفي وقت سابق الاثنين، قال البيت الأبيض في بيان إن "الإدارة الأميركية أكدت أن السبيل الوحيد لوضع حد للعنف هو تحقيق حل الدولتين". وتابع البيت الأبيض أن "الرئيس بايدن عبر عن قلقه إزاء المرحلة الحالية من الصراع والأرواح التي فقدت من الفلسطينيين والإسرائيليين". وأردف: "على الطرفين الانخراط في حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ودورنا أن نوظف علاقاتنا للانخراط في مناقشات هادئة مع قادة المنطقة بهدف خفض التصعيد". وتابع: "دورنا أن نلعب دورا بناء ونعمل على خفض العنف وإنهاء الصراع، وأجرينا أكثر من 60 مكالمة مع شركائنا في المنطقة، منخرطون في دبلوماسية هادئة ومكثفة من أجل خفض التصعيد والعنف في المنطقة". وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان على تويتر اليوم الاثنين، إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي والحكومة المصرية وسط الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة، فيما قال مسؤولون أميركيون إنهم يعملون على تهدئة العنف. وكتب سوليفان: "الولايات المتحدة منخرطة في دبلوماسية هادئة ومكثفة وستستمر جهودنا". وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتزم مضاعفة جهوده لإنهاء التصعيد في العنف بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين، والسعي إلى إحراز تقدم في اجتماع خاص يضم وزراء خارجيته من المقرر عقده غدا الثلاثاء. ووصف الاتحاد الأوروبي أيضا تدمير مبنى بغزة يضم أبرز وسائل الإعلام الدولية في نهاية الأسبوع بأنه "مقلق للغاية،" وقال إن توفير ظروف عمل آمنة للصحافيين أمر ضروري. ولا يتمتع الاتحاد الأوروبي بنفس النفوذ الذي تتمتع به واشنطن في المنطقة، كما أنه من غير المتوقع أن يحرز اجتماع الثلاثاء أي تقدم. منذ اندلاع العنف الأسبوع الماضي، دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، وأدان الهجمات التي استهدفت مدنيين. ولأن سياسة الاتحاد الأوروبي في المنطقة تتطلب إجماعا بين الدول الأعضاء السبع والعشرين، لم يكن لبياناته وتحركاته الأثر المتوقع من كتلة تتمتع بمصالح تجارية كبيرة وتوجه مساعدات ضخمة إلى المنطقة.

ضمان أفضل حماية ممكنة للمدنيين

كان جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، قد دعيا خلال الأيام الماضية إلى إنهاء تصعيد العنف وضمان أفضل حماية ممكنة للمدنيين. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن اجتماع الثلاثاء يهدف "إلى التوصل إلى أفضل سبيل يمكن من خلاله أن يسهم الاتحاد الأوروبي في نزع فتيل التوترات، ووقف التصعيد والعنف المستمر". ودمر القصف الإسرائيلي اليوم الاثنين مبنى في قطاع غزة يقع بجوار برج كانت إسرائيل قد أمهلت سكانه إخلاءه، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. وأنذرت إسرائيل سكان برج المهند في غزة بإخلائه قبل تدميره، بينما استهدفت طائرات استطلاع إسرائيلية البرج بصاروخ تمهيداً لقصفه. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت "عمارة الأوقاف" القريبة من برج المهند في غرب غزة. كما أكدت وسائل إعلام فلسطينية، أنه تم استهداف مبنى يتبع وزارة الداخلية في حكومة حماس قرب برج المهند بغزة. كذلك استهدفت إسرائيل "عمارة الشوا" مقابل "مجمع عيادة الرمال" الذي يضم مقر الصحة في غزة وسط أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى.

 

ماكرون: سأعمل مع زعيمي مصر والأردن للتهدئة في غزة وإسرائيل

ماكرون أكد أنه سيتطرق إلى قصف الطائرات الإسرائيلية لمبنى يضم وسائل إعلام في غزة عندما يتحدث إلى نتنياهو

القاهرة - أشرف عبد الحميد، وكالات

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، أنه سيعمل في الأيام المقبلة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني على اقتراح ملموس للتهدئة ولمسار محتمل للمحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال في مؤتمر صحافي، إنه سيتطرق إلى قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمبنى يضم وسائل إعلام في غزة عندما يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقلا عن رويترز. هذا وأكد الرئيس المصري السيسي على ضرورة وقف أعمال العنف في فلسطين بأسرع وقت ممكن، والتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية. وخلال مباحثاته مع الرئيس الفرنسي، ماكرون اليوم الاثنين في باريس، استعرض السيسي مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في ظل التطورات الأخيرة. من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية ذات الصلة، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر في هذا الخصوص.

وذكر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن اللقاء بين السيسي وماكرون شهد تباحثا حول عدد من الملفات الإقليمية، لاسيما تطورات الأوضاع في كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا. وأكد السيسي في هذا الصدد أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضي هذه البلاد وسلامة مؤسساتها الوطنية لتوفير الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة. من جانبه، أعرب ماكرون عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي، مشيداً في هذا السياق بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، مشدداً على أن مصر لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية. وأكد السيسي حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع فرنسا، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. كما أعرب السيسي عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا الإقليمية، خاصة تلك الأمنية والعسكرية في ضوء التحديات الكبيرة على الصعيد الإقليمي.

 

كيف تحصل إسرائيل على معلوماتها لضرب أهدافها بدقة في غزة؟/مصادر كشفت أن كتائب القسام فتحت بالفعل تحقيقاً حول كيفية وصول الجيش الإسرائيلي إلى قياداتها

العربية.نت/17 أيار/2021

بعد إعلان إسرائيل استهداف سلاحها الجوي لعدد من الأنفاق التابعة لحماس، وعدد من منازل قيادات الحركة إلى جانب مواقع عسكرية، برزت تساؤلات عن كيفية تحديد الجيش الإسرائيلي لتلك المواقع بدقة، وما إذا كانت مصادره تعتمد على جواسيس داخل حركة حماس أو على اختراق أمني في نظام اتصالات حماس.

كما أشارت المصادر نفسها إلى وجود مخاوف من اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات السلكية التي أنشأتها كتائب القسام في السنوات الأخيرة، والتي تغطي مناطق قطاع غزة، ويستخدمها القادة والأعضاء لتبادل المعلومات العسكرية. أما نظرية الاختراق الإسرائيلي لحماس عبر العناصر البشرية فليست جديدة بدورها، ففي يوليو من العام الماضي، تسربت أنباء عن هروب عز الدين بدر، مسؤول ميداني سابق في وحدة الضفادع البشرية، وهي قوة بحرية تتبع كتائب القسام من غزة وتسليم نفسه لزورق إسرائيلي بعدما اكتشفت حماس تقديمه عددا هائلا من المعلومات العسكرية لإسرائيل. وفي الفترة ذاتها، اعتقلت حماس محمد أبوعجوة، أحد كبار المسؤولين عن منظومة الاتصالات الإلكترونية لكتائب القسام حينها. علاقة أبو عجوة بالاستخبارات الإسرائيلية بدأت في 2009, بحسب تسريبات، حيث استغل موقعه الأمني في جهاز الأمن الداخلي لحماس في تزويد إسرائيل بمعلومات استراتيجية عن شبكة الاتصالات لحماس وأمن حماس داخل القطاع.

 

ملك الأردن: استفزازات إسرائيل المتكررة دفعت نحو مزيد من التوتر

دبي - العربية.نت/17 أيار/2021

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني قادت إلى التصعيد الدائر، والدفع بالمنطقة نحو المزيد من التأزيم والتوتر. وشدد الملك، خلال اتصال هاتفي اليوم الاثنين مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ولفت الملك إلى تحذيراته المتواصلة من مغبة الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في القدس، وخاصة ضد المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات التهجير غير القانوني لأهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم. كما أكد الملك أنه لطالما حذر من المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، مشددا على مواصلة الأردن بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات. وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك بشكل فاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتجنب تكرارها، وكذلك وقف العدوان على غزة، والعمل على دفع عملية السلام.

 

السيسي: لابد من عودة الهدوء وإنهاء العنف بصفة عاجلة والأمل موجود دائماً

القاهرة، عواصم – وكالات/17 أيار/2021

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر تبذل جهودا لإنهاء القتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على ضرورة عودة الهدوء في فلسطين وإنهاء العنف بصفة عاجلة، قائلا من مقر إقامته في باريس إن “الوضع الحالي يتطلب بصفة عاجلة وبمنتهى الوضوح، أن يعود الهدوء وينتهي العنف وأعمال القتل”. وأضاف: “نبذل جهودا، والأمل دائما موجود، الأمل أن نتحرك معا جميعا لننهي هذا الصراع”، مشددا على أن سقوط الضحايا ليس في مصلحة المنطقة أو مصلحة الاستقرار. من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن القضية الفلسطينية ستتصدر محادثات الرئيس السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى السعي لتوفير أكبر قدر من الرعاية للفلسطينيين وقضيتهمبدوره، أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة محمد إدريس أن الجهد المصري منذ البداية مع القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية الوقف الفوري للعنف الذي راح ضحيته أرواحا بريئة.من جهته، أكد مفتي مصر شوقي علام هاتفيا لمفتي القدس الشيخ محمد حسين، أن القضية الفلسطينية قضية كل عربي ومسلم، وهي قضية لا تسقط بالتقادم، والدفاع عنها واجبٌ على كل عربي ومسلم، وهو ما تقوم به مصر على مر التاريخ.

 

حماس” تستهدف بارجة إسرائيلية بالصواريخ

غزة – وكالات/17 أيار/2021

 أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، أمس، استهداف بارجة إسرائيلية قبالة شواطئ غزة برشقة من الصواريخ. على الجانب الآخر، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان، تعرض إحدى قطعه البحرية لهجوم صاروخي بالفعل، لكنه نفى تعرضها لأي إصابة. وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن سلاح البحرية بدعم من الطيران أحبط “عملية تخريبية” في المجال البحري شمالي قطاع غزة. وأوضح أن القوات الإسرائيلية قضت على قطعة بحرية مسيرة ذات قدرات غوص، كانت في طريقها لتنفيذ عملية، إلى جانب القضاء على عدد من النشطاء الذين يقودون الهجوم.

 

بلينكن: نعمل “خلف الكواليس” لإنهاء العنف في الشرق الأوسط/شكري: مصر تواصل جهودها للتوصل لوقف إطلاق النار

عواصم – وكالات/17 أيار/2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده “تعمل بكثافة خلف الكواليس”، لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلق الولايات المتحدة “الشديد”، من تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ودعا بلينكن إسرائيل والفلسطينيين إلى “حماية المدنيين” والأطفال، بينما تواصل بلاده تكثيف المساعي الديبلوماسية. وكرر بلينكن أن إسرائيل عليها عبء إضافي في بذل كل الجهود لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. ومن ناحية أخرى، كرر بلينكن أن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها، ودعا حماس والفصائل الأخرى في غزة إلى وقف الهجمات الصاروخية. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال، إن إدارته تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق “تهدئة دائمة”، مضيفا أن الطرفين يستحقان العيش في أمن وسلام. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن مصادر رفيعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وافقت على بيع أسلحة أميركية دقيقة لإسرائيل بمبلغ 735 مليون دولار. وبحسب المصدر، “تم إخطار الكونغرس الأميركي رسميا بالصفقة المرتقبة في 5 مايو، أي قبل حوالي أسبوع من بدء حركة حماس الفلسطينية بضرب الأراضي الإسرائيلية”. وأثارت مواقف الرئيس بايدن الأخيرة من الأوضاع في فلسطين جدلاً واسعاً في الكونغرس، إذ أدان عدد من النواب الديمقراطيين الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مخالفين بذلك موقف الإدارة الحالية التي تنتمي إلى حزبهم. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده تدين الهجمات على أهداف مدنية في فلسطين وإسرائيل. وقال لافروف: “ندين الهجمات التي يتم إطلاقها من قطاع غزة على المناطق السكنية، وبالطبع الضربات غير مقبولة تمامًا ضد المواقع المدنية في الأراضي الفلسطينية. وأعتقد أنه كانت هناك بالفعل دعوات كافية لوضع حد فوري لهذا الوضع”. وأضاف أن روسيا الاتحادية ستفعل كل شيء لتبدأ فلسطين وإسرائيل مفاوضات مباشرة وأن موسكو مستعدة للمساعدة في تنظيم هذه المفاوضات المباشرة بين الجانبين في روسيا الاتحادية.

هذا وأعلنت الخارجية الروسية أن ممثلي “رباعية” الوسطاء الدوليين للشرق الأوسط بحثوا خلال مشاورات طارئة أول من أمس، الخطوات المحتملة لتهدئة الوضع بين إسرائيل وفلسطين. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن مصر تواصل جهودها للتوصل لوقف إطلاق النار يعفي الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية. وذكر شكري، في حوار مع “سكاي نيوز عربية”: “مصر تواصل جهودها من خلال اتصالاتها مع أطراف الصراع وأيضا الدول الفاعلة في محاولة للتوصل لوقف لإطلاق النار يعفي الشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة”.

وأضاف: “من الضرورة أن يتم توصل لوقف كامل لإطلاق النار، هناك توافق حول هذا الأمر بين الكثير من الدول الفاعلة، ونستمر في جهودنا لتحقيق هذا الغرض”.

 

إصابة 6 إسرائيليين بعملية دهس في الضفة

تل أبيب- وكالات/17 أيار/2021

 أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 6 من الجنود وعناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ليل اول من أمس، بعملية دهس في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وقتل المنفذ. وأفادت قناة “كان” الإسرائيلية، بأن اثنين من بين المصابين الستة وصفت جراحهما بالخطيرة.

وأفاد شهود عيان بأن سيارة ارتطمت بالحاجز الشرطي الذي نصبته قوات الاحتلال عند مدخل حي الشيخ جراح، وعلى الفور أطلقت الشرطة الرصاص باتجاه السائق. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنه حدث “استنفار كبير لقوات الشرطة الإسرائيلية في حي الشيخ جراح بالقدس بعد وقوع عملية الدهس”.

 

إيران تُجند سوريين لنقلهم لليمن وتعتزم فتح قنصلية في حلب/فشل وقف التقارب العربي مع الأسد

عواصم – وكالات/17 أيار/2021

 كشف “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة”، أن إيران تنقل مقاتلين سوريين إلى اليمن للقتال بجانب الحوثيين، محذراً من المشروع الإيراني في المنطقة، ومؤكدا أن إيران تعمل مجدداً على تجنيد السوريين لأهداف مختلفة، من ضمنها دعم الحوثيين في اليمن.

وذكر في بيان، أن “إيران بدأت أخيراً، في مشروع تخريبي جديد يضمن تصدير ميليشياتها من سورية إلى اليمن، لتوظيفهم إلى جانب الحوثيين في الحرب اليمنية”، مشيرا إلى أن “الميليشيات الإيرانية في سورية تجند السوريين عبر استقطابهم مادياً واستغلال الوضع الاقتصادي المتدهور، ومن ثم نقلهم إلى معسكرات تدريب خاضعة للحرس الثوري ثم ضمهم إلى قواتها”. في سياق آخر، واصلت إيران وميليشياتها أنشطتها التوسعية ضمن الأراضي السورية، بعد أن أعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في خطوة مفاجئة، افتتاح قنصلية لبلاده في مدينة حلب. واعتبر كبير المحللين في معهد “نيولاينز” الأميركي نيكولاس هيراس، أن “طهران لا تخفي ستراتيجيتها في تحويل سورية إلى دولة تابعة، لتتخذها كقاعدة عمليات طويلة الأمد للحرس الثوري، استعداداً لأي حرب محتملة مع إسرائيل”، موضحا أن “افتتاح القنصلية الإيرانية في حلب جزء أساسي من جهودها الرامية إلى بناء روابط قوية مع السكان خاصة”. إلى ذلك، وفي الوقت الذي لم تعد فيه سورية ضمن قائمة أولويات الرئيس الأميركي جو بايدن، قال المحلل العسكري زميل الشؤون السورية بمعهد “ستيت كرافت” في اسكتلندا كمال علام، في تقرير، نشرته مجلة “ناشونال انتريست” الأميركية، إنه “رغم النداءات من جانب المعارضة السورية للدول العربية بعدم التواصل مع (رئيس النظام السوري) بشار الأسد، حدث العكس، فهناك زيادة بطيئة، ولكن منتظمة، في تواصل الدول العربية مع دمشق وحتى مساعدتها بشكل نشط”. وقال إن “الإمارات، انتقدت، علانية وبقوة، قانون قيصر الأميركى، كما أن الزيارة الأخيرة للوفد الأمني السعودي لدمشق عززت التكهنات بزيادة الدعم العربي”، مضيفا أن “الفرنسيين ذهبوا إلى حد ممارسة الضغط على الولايات المتحدة لاستبعاد أي إدانة علنية للتقارب العربي مع الأسد”. وأوضح، أن “السعودية تدرك تماماً أهمية الاستقرار في لبنان وسورية، وكان لها تاريخياً دور في الحفاظ على استقلالية الدولتين”.

 

طهران تسعى سراً إلى ضرب الربط الكهربائي العراقي- الخليجي/الكاظمي وروحاني ناقشا الوجود الأميركي

بغداد – وكالات/17 أيار/2021

 أفادت مصادر سياسية عراقية أمس، بأن حراكاً خفياً يجريه مسؤولون إيرانيون، وآخرون في سفارة طهران، لإيقاف أو عرقلة مشروع الربط الكهربائي بين العراق والدول الخليجية، وذلك بعد أن أنجزت وزارة الكهرباء نحو 81 في المئة من مستلزمات ومتعلقات الربط، مع وجود محادثات ومفاوضات مع هيئة الربط الخليجي لإنشاء خط بطول 300 كيلومتر، بواقع 220 كيلومتراً داخل الأراضي الكويتية و80 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية. وقالت إن “مسؤولين إيرانيين رافقوا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، حاولوا التأثير على مجريات المشروع، عبر استمالة مسؤولي قطاع الطاقة في العراق، ومنحهم تعاقدات جديدة، بأسعار مخفضة، مقابل وقف المشروع، أو إبطاء وتيرته، ما دفع وزير الكهرباء ماجد حنتوش إلى زيارة إيران، بعد أيام على زيارة ظريف، للتأكيد على مضي المشروع وفق الخط المرسوم له”. وأضافت، إن “لوبي ضغط تشكل أخيراً، داخل السفارة الإيرانية ببغداد، يستهدف التأثير على المشروعات التي ترى فيها طهران خروجاً عن هيمنتها، وهي مئات المشاريع”. في غضون ذلك، أعلن السفير الإيراني في بغداد أيرج مسجدي، أن بلاده “ستباشر حالياً في إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء في العراق”، مضيفاً ان “أحد هذين المشروعين سيتحول إلى محطة كبرى لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذا البلد”. وفي أول تعليق، على تصريح مسجدي، ذكرت وزارة الكهرباء العراقية، أنها ستبين طبيعة هذا التصريح لاحقاً. من ناحية ثانية، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، ليل أول من أمس، القبض على مسؤولي التفخيخ وقوة الاقتحامات وسبي الإيزيديات في تنظيم “داعش”. في سياق آخر، ناقش رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، سبل التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. ونقلت الرئاسة الإيرانية في بيان، تأكيد روحاني للكاظمي، أن: “إيران تعتبر أمن العراق واستقراره كأمنها واستقرارها، وهناك ضرورة للتعاون بين البلدين لمواجهة الحركات التكفيرية والجماعات الإرهابية”. وأكد روحاني، أن الولايات المتحدة طالما “لعبت دوراً مدمراً في المنطقة ووجودها في العراق لن يساهم في استقرار وأمن هذا البلد”. وفي ديالى، فككت وكالة الاستخبارات خلية إرهابية تزرع العبوات الناسفة، واعتقلت عناصرها الأربعة. وفي الموصل، أعلن المتحدث باسم القائد العام للجيش اللواء يحيى رسول، أمس، أن جهاز مكافحة الإرهاب شرع بعملية نوعية في منطقة حمام العليل جنوب شرق المدينة الموصل، مؤكداً أن العملية أدت إلى مقتل ثمانية “دواعش”. وفي الفلوجة، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، عن ضبط كدس كبير للأسلحة والمتفجرات، مضيفاً إنه “بعد ورود معلومات دقيقة، تم الوصول لأكبر كدس للأسلحة والأعتدة والمواد المتفجرة في مدينة الفلوجة خاص بتنظيم داعش”.

 

40 مرشحاً فقط يخوضون سباق انتخابات الرئاسة الإيرانية/طهران تُقر بالخلاف مع واشنطن في فيينا

طهران، عواصم – وكالات/17 أيار/2021

 أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران عباس علي كدخدائي، أنه قد تتم الموافقة على 40 مرشحًا للانتخابات الرئاسية كحد أقصى، بسبب عدم اكتمال شروط وأوراق ومتطلبات الترشيح. وأشاد كدخدائي بقرار مجلس صيانة الدستور الأخير وتأثيره في تقليص عدد المرشحين من 1630 في الدورة السابقة إلى 592 في الفترة الحالية، قائلا إنه سيتم قبول ترشيحات من أكملوا الوثائق اللازمة فقط وعددهم 40 شخصا. وأكد على مفهوم “الرجل السياسي” كشرط لتأهيل المرشحين، في إشارة ضمنية إلى استبعاد المرشحات “الإناث”، قائلا إنه “من شروط الترشيح أن يكون المرشح رجل سياسة أو رجل دين أو الاثنين معا”، وبالرغم من هذه القيود قامت 40 امرأة بتسجيل أسمائهن لهذه الدورة الانتخابية. وحول كيفية قبول طلبات المرشحين في مجلس صيانة الدستور، أوضح كدخدائي أن المجلس المكون من 12 عضوا يصوت على الأشخاص، ومن يحصل على سبعة أصوات يتم قبول طلبه، ويتم رفض الحاصلين على ستة أصوات أو أقل.

في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الخلافات مازالت قائمة مع الولايات المتحدة الأميركية في محادثات فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي، حيث قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده: إن مجموعات العمل مازالت تناقش المسائل الفنية، مضيفا أن هناك خلافات سياسية سوف يتم حلها على مستوى أعلى. وأكد أنه “لن يكون هنالك اتفاق مبدئي، ولن يتم التوصل إلى اتفاق، ما لم يتم الاتفاق على كل شيء”. من جانبه، كشف وزير الخارجية محمد جواد ظريف أنه بحث مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، الأوضاع في الشرق الأوسط، قائلا على “تويتر” إنه حظي باستقبال “رائع” في الفاتيكان من قبل البابا، مضيفا أنه التقى أيضا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، ورئيس الأساقفة، بول غالاغر، مضيفا أن محادثاته تناولت “الأهداف والتحديات المشتركة، وحوار الأديان، والوضع في فلسطين، والعقوبات الأميركية، والتعاون الثنائي بين إيران والكرسي الرسولي”.

من ناحية أخرى، لقي شخصان حتفهما جراء انفجار في مجمع صناعي بالقرب من العاصمة الإيرانية، في فرن لصهر الألومنيوم في ضواحى جنوب طهران، دون معرفة سبب الانفجار أو تقديم مزيد من التفاصيل. من جانبها، قالت السلطات الإيرانية إن زلزالا بلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة سنخواست بمحافظة خراسان الشمالية، وخلف ثلاث إصابات، وخسائر في عدد من القرى، مضيفة أن المنطقة تعرضت لسلسلة من التوابع الزلزالية كان أشدها بقوة 4. 5 درجة على مقياس ريختر.

 

أميركا واليونان توسعان تعاونهما في “المتوسط”

أثينا – وكالات/17 أيار/2021

 أعلن وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناغيوتوبولوس، أن بلاده والولايات المتحدة ستحدثان على الأرجح اتفاقية أمنية ثنائية قريباً، في خطوة ربما تمهد الطريق لمزيد من المهام العسكرية الأميركية في المنطقة. ونقل موقع “مليتري” العسكري، عن باناغيوتوبولوس، وصفه، خلال مناقشة عبر الإنترنت في مركز الدراسات الستراتيجية والدولية، العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بأنها “وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق”، مضيفاً ان اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين يجري تعديلها. وقال، إن الاتفاق يمكن أن “يجلب المزيد من المواقع” حيث يمكن للقوات الأميركية العمل في اليونان، موضحاً أن الخطة يمكن أن “تعزز ما يحدث في المواقع المختارة قيد التشغيل حالياً”، وأنه يمكن الانتهاء من الاتفاق في غضون شهرين. ويواكب نشاط الولايات المتحدة في اليونان، علاقات متوترة مع حليفتها تركيا، التي كانت أيضاً على خلاف مع أثينا فيما يتعلق بنزاع بشأن حقوق الطاقة وحقول الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.وفي السياق، قال محللون أمنيون، إنه إذا تدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، فربما ستكون القواعد الأميركية في اليونان هي البديل، في نهاية المطاف، لقاعدة “إنجرليك” الجوية في تركيا.

 

القاهرة: خيارات وبدائل لمواجهة أزمة “سد النهضة”

القاهرة، عواصم – وكالات/17 أيار/2021

 أكد مصدر مسؤول في وزارة الري المصرية، امتلاك بلاده خيارات وبدائل أخرى للحفاظ على حقوقها المائية في نهر النيل، خلال التعامل مع أزمة “سد النهضة” الإثيوبي. وقال المسؤول المصري إن الخطوط التي وضعتها القاهرة بشأن عدم التفريط في حقوقها المائية واضحة لا تقبل الشك، مشددا على أن بلاده التي تسعى لحل أزمة السد من خلال المفاوضات، تمتلك بدائل وخيارات أخرى، موضحا أن هذه الخيارات ليست بالضرورة عسكرية. وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن طبيعة هذه الخيارات، أن مصر قالت كلمتها وهي أن “الأمن المائي خط أحمر لا يمكن التهاون فيه”، موضحا أن المبعوث الأميركي لمنطقة القرن الأفريقي جيفري فليتمان، استمع لوجهة النظر المصرية المتعلقة بنقاط الاختلاف، ومشيرا إلى أن واشنطن اطلعت بشكل كبير على طلبات مصر والسودان وإثيوبيا.

 

السيسي يبحث مع ماكرون تطورات “سد النهضة”

باريس، عواصم – وكالات/17 أيار/2021

 أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقدير فرنسا لمصر واعتزازها بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين، مشددا خلال استقباله بقصر الإليزيه، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية، ودعم قدرات وجهود مصر لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبه، أكد الرئيس المصري حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الستراتيجية الممتدة مع فرنسا، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معرباً عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي بشأن مختلف القضايا الإقليمية، وكذلك ملفات التعاون الثنائي، خاصة الأمنية والعسكرية، في ضوء التحديات الكبيرة على الصعيد الإقليمي الذي يتسم بالاضطرابات والصراعات. وشهد اللقاء التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسورية، حيث أكد الرئيس المصري أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات، إلا من خلال الحلول السياسية، بينما أعرب الرئيس ماكرون عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر، مشيداً بالجهود التي تبذلها لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة. كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في ظل التطورات الأخيرة، حيث أعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية ذات الصلة، وأكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت بوقف اعمال العنف في أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. وتطرق اللقاء كذلك إلى قضية “سد النهضة”، حيث أكد الرئيس السيسي تمسك مصر بحقوقها المائية، مشدداً على أن مصر لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية.

 

تونس.. قوات الأمن تقتل 5 إرهابيين في جبال القصرين/بعد أقل من أسبوع على إيقاف 14 إرهابياً بمحافظة الكاف خططوا لهجمات إرهابية خلال عيد الفطر

العربية.نت – منية غانمي/17 أيار/2021

قتل 5 إرهابيين، إثر هجوم نفذته قوات الأمن التونسية، فجر اليوم الاثنين، في مناطق جبلية بمحافظة القصرين قرب الحدود مع الجزائر، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

جاء ذلك بعد أقل من أسبوع على إيقاف 14 عنصرا إرهابيا في محافظة الكاف غرب البلاد، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية خلال عطلة عيد الفطر. ولم تكشف السلطات التونسية حتى الآن عن تبعية هذه الجماعة الإرهابية التي تمت تصفيتها بعد عملية مشتركة بين وزارتي الدفاع والداخلية، إن كانت لتنظيم داعش أو القاعدة. ويعتبر الكشف عن المخططات الإرهابية وإجهاضها بعمليات استباقية وتفكيك الخلايا المتشددة، مؤشرا جيدا على جاهزية قوات الأمن التونسية، التي تلاحق منذ سنوات مسلحين منضوين تحت لواء تنظيمي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"داعش" يتحصنون بالجبال الغربية لتونس على الحدود مع الجزائر والرابطة بين محافظات الكاف والقصرين وجندوبة وسيدي بوزيد، وتجري غالبا عمليات تمشيط في هذه الجبال لتعقب الإرهابيين المتحصنين فيها. وخلال السنوات الماضية، كانت هذه الجبال مسرحا لعمليات إرهابية دامية نفذتها الجماعات المسلحة ضد قوات الشرطة والجيش، وتعتبر حادثة مقتل 15 جنديا وجرح 20 آخرين خلال مواجهات مع إرهابيين بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين في شهر رمضان عام 2014، هي الحادثة الإرهابية الأسوأ في تونس، وجاءت بعد عام فقط من مقتل 8 جنود في كمين استهدف دورية للجيش بالمكان نفسه. وفي نوفمبر 2014، قتل 5 عسكريين وأصيب 12 آخرون في هجوم لإرهابيين على حافلة تابعة للجيش التونسي في الطريق الرابط بين محافظتي الكاف وجندوبة، كما استهدف هجوم إرهابي في فبراير 2015 نقطة أمنية في منطقة بولعابة، المحاذية لجبل الشعانبي في محافظة القصرين، أدى إلى مقتل 4 عناصر أمنية، وفي يوليو 2018، قتل 7 من عناصر الحرس الوطني وأصيب 8 آخرون في هجوم مسلح على دورية أمنية في مدينة غار الدماء بمحافظة جندوبة غرب البلاد. هذا ونجحت قوات الأمن التونسية والجيش مع استمرار القصف الجوي والعمليات البرية في الجبال الغربية للبلاد، في إضعاف قدرة هذه التنظيمات على شن هجمات إرهابية في البلاد، بعد القضاء على أغلب وأبرز قادتها.

 

طهران: الاتفاق على كل شيء في فيينا أو لا شيء!

روسيا اليوم/17 أيار/2021

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنه “لن يكون هنالك اتفاق مبدئي في فيينا (حول الاتفاق النووي)، وأنه لن يتم التوصل إلى اتفاق، ما لم يتم الاتفاق على كل شيء”. وأضاف: “ما يجري في فيينا هو استمرار المحادثات الفنية في مجموعات العمل الثلاث، ورفع العقوبات والترتيبات التنفيذية”. وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد أشار في وقت سابق إلى أن “الوقت عامل جوهري في مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني”، مضيفا أن “المباحثات قد تستغرق وقتا طويلا، لكنها تجري في أجواء طيبة”. ولفت ماس إلى أن “المباحثات صعبة وشاقة، لكن جميع المشاركين يجرون هذه المباحثات في أجواء بناءة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كميل دوري شمعون شخصية واعدة في زمن المحل

الكولونيل شربل بركات/18 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98952/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d9%85%d9%8a%d9%84-%d8%af%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b4%d9%85%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b4/

في هذا الزمن الذي يفتقد فيه لبنان لشخصيات قيادية تعبر عن رايها بصراحة ولا تحسب حسابات الربح والخسارة الوضيعة. في زمن الخضوع والخنوع هذا الذي نمر فيه، حيث سيطر سلاح العمالة الإيرانية على الراي الحر وعلى مواقف السياسيين، يظهر من تراب هذا الجبل الخصب نجم جديد من عائلة عريقة قدمت الكثير في سبيل لبنان. وقد حمل اسم جده المؤسس الرئيس كميل شمعون الذي اعتبر “الرئيس الملك” زمن التحديات الكبرى، وقد واجه في نهاية عهده بكل ثبات مشروع عبد الناصر الذي كان يحاول أن يلعب على مشاعر اللبنانيين في موضوع الوحدة العربية، بينما كان يهرب إلى الأمام لتغطية خسائر المصريين المتتالية من جراء الثورة التي أفقدت مصر ثروتها الاقتصادية وهجّرت رؤوس الأموال والصناعيين الكبار ما أعادها إلى الوراء بعدما كانت قوة اقتصادية ومركز ثقل بين دول العالم زمن الملكية وليس فقط دول الشرق الأوسط.

الرئيس الجديد لحزب الوطنيين الأحرار لا يبدو بأنه جاء من فراغ ولبس ثوب ابيه، ولكنه كما أفصح، كان تحمّل، كما كل اللبنانيين الأحرار، ثقل السنوات الأولى للحرب، وخاض غمارها شابا، ليتفرغ بعد نهاية حرب السنتين لدراسته الجامعية، ويعود بعدها ليركز على الانتاج. هذا الرجل العصامي والمندفع لا يبدو ممن يمارس سياسة التكاذب والدوران حول المواضيع. وقد جاوب محاوره طوني خليفة بكل صدق وشفافية. وكانت له مواقف يحسد عليها في الجرأة وصواب الرؤية ووضوح الخط. فلا هو يخجل من مواقف حزبه اثناء الحرب، ولا من الدفاع عن ابطال لبنانيين مثل سعد الحداد الذي حافظ على جنوب لبنان وعلى تركيبته الديموغرافية وعلى سكانه ومصالحهم، يوم كانت الدولة قد باعتهم لفتح وغسلت أيديها منهم. وهو لم يخف من أن يرد على اسئلة من نوع فضل حزب الله على اللبنانيين بأنه خلصهم من داعش. فقد قال بكل صراحة بأن هذا الحزب من نفس فصيلة داعش ولا يؤمن للإثنين. ولم يخجل من أن يؤيد الفدرالية كحل لنظام جديد قد يعتمده لبنان، فهي تحمّل المسؤولية عن وجع الناس لممثلي مناطقهم وبدون القائها على الغير كلازمة المارونية السياسية مثلا أو لازمة الاستعمار و”وحش الرأسمالية” أو “ما خلونا” وهذا كلام يجب أن يسمع من قبل كل الناس.

وأنا أستمع لكلام كميل دوري شمعون رايت فيه أملا للبنانيين. فهو لا يفتش عن الجواب حتى على تهمة التعاون مع اسرائيل في موضوع السلاح، ولم يختبئ وراء إصبعه كما يفعل الغير، ولكنه جاوب بدون تردد بأننا صحيح اشترينا أسلحة من اسرائيل يوم أجبرنا الفلسطينيون على ذلك ولسنا بنادمين. وهو الكلام الذي يجب أن يقال لنخرج من دوامة التكاذب والخجل من ماضي فرضه علينا السوريون وفلسطينيو المنظمات التي عاثت بلبنان فسادا. ونحن نعاني في هذه المرحلة الجديدة من سيطرة فصيل مسلح على السلطة وهو ينتمي هذه المرة إلى امبراطورية بائدة هي الامبراطورية الفارسية، كما كانت تلك العربية زمن الناصريين تحاربنا لمصالح ثورتها الغشيمة وتحاول أن تلحقنا بركب العار والفقر، وهو ما تفعله هذه اليوم بعد أن تسببت بفرض الكثير من العقوبات وتخلي العالم عن المساعدة على الخروج من أزمتنا.

وفي كلامه الصريح دعوة إلى الرئيس عون لانهاء هذه الأزمة التي أوصل البلاد إليها بتقديم استقالته ولما لا فقد فشل في مهمته، وفي بلاد العالم يستقيل الرئيس بنتيجة فشل اقل بكثير مما يحدث اليوم في زمن رئاسته. وهو لم يضع اللوم على باسيل، ولكنه بالتأكيد لا يرى فيه بارقة أمل، كونه يتحمل جزءً كبيرا من فشل عمه الرئيس. وهو لم يساير حاكم مصرف لبنان، ولكنه لم يعطه دورا أكبر من حجمه، كما يريد أن يقنعنا حزب الله وشركائه، فهو بالنتيجة موظف يؤدي دورا تحت إشراف الحكومة التي بيدها القرار.

وقد أعجبني كلامه على أننا لسنا بحاجة لمن يحمينا ولكننا لا نقبل بأن نحارب الآخرين في بلادهم ولا بأن يعود أبناء لبنان محملين بسبب سياسات لا تخدم لبنان بشيء. وهو قالها بكل صراحة، نحن مع حياد لبنان، ولم يخف أن يقول بأننا نريد أن نعيش حتى مع إسرائيل بدون حالة عداء أو حقد. فنحن نريد أن ننفتح على الجميع من داخل حدودنا بدون تمييز. ولكنه اضاف بأنه مع حق الفلسطينيين بالعودة إلى بلادهم، ولكننا بالطبع لن نوقف حياتنا وتقدمنا ولحاقنا بقطار التطور بانتظار عودتهم.

هذا النوع من الرجال يفقتد وجودهم في هذه الآثناء، لأن كل من عمل في مجال السياسة يمني النفس بأن يصل إلى منصب الرئاسة. وكأن هذه الرئاسة التي عمل من أجلها ميشال عون قد شرفته. من هنا نقول لكل من أعتبر نفسه أهلا لذلك المنصب أن يكف عن العمل في سبيل الوصول إليه، بالاتعاظ من تجربة ميشال عون، فهذا الرجل الذي أمضى سنين طويلة مبعدا عن الوطن، قبل بالعودة تحت شروط المحتل، وها هو يخسر اسمه وأحلامه وتاريخه في سبيل منصب هو من حقّره ووسخ صورته في ذاكرة اللبنانيين لمدى الأجيال، وقد بدى واضحا بأنه باع الوطن في سبيل المنصب فخسر الأثنين.

نتمنى بأن يبقى رئيس حزب الوطنيين الأحرار الجديد، ابن بيت شمعون، هذا البيت الذي رفع اسم لبنان عاليا في فترة من الفترات، بعيدا عن متاهات التزلم والانقياد لمصالح خاصة. فسوف يكثر المغرضون ويلتفوا حوله ليوقعوه سريعا في براثن المادة واغراءات المناصب. فليكن أيماننا اقوى بأن الله قد يمن علينا بمن يتعالى على المادة الرخيصة ويسير في ركب بناء الوطن، كبيرا كما اسم لبنان عبر التاريخ، وناصعا كبياض ثلجه، لا يغبّر عليه رخيص نفس أو وضيع بأحلامه، ويبقى راسخا في قناعاته مدافعا عن سيادة الدولة واستقلاليتها، وعاملا على صهر اللبنانيين في وطن، هو درة الشرق والغرب، كان وسيبقى ما نحلم به ونعمل له. وليكن هذا القائد مثالا لقياديين جدد ينطلقون ليجددوا الإيمان بوطن الأرز ويجمعون من حولهم الطاقات التي تعمل لتنسينا تلك الحقبة السوداء التي تحكّم فيها بلبنان فئة حاقدة بعبوس وجوهها وتكديس أسلحتها وتجارتها بالممنوعات، فهي لا تعرف سواها سبيلا للكسب الرزق أو التعاطي مع الآخرين.

 

لبنان: طريق المشكل وطريق الحل

القاضي شربل الحلو/17 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98935/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84-%d9%88%d8%b7/

لبنان والطائف؟

أيهما الجنة؟ أيهما النار؟

كيف صرنا هنا؟ ولماذا؟

كيف نخرج من هنا؟ ولماذا؟

التوجه قبلة الجنة أو قبلة النار،

أهو خيار يقود؟ ام انسياق ينقاد؟

يختلف الجواب باختلاف ما قد تعتبره أنه: الجنة، او ما قد تعتبره أنه: النار!

ويختلف اختلافه في الجوهر وفي الصميم: أولاً بالنسبة: "لمن"؟ وثانياً بالنسبة: "لِمَ"؟

وما يستتبعه ويستسيغه كل من هذين الاختلافين من ظروف: اللماذا؟ والكيف؟ والأين؟ والمتى؟ وتحديداً من وجهة تحديد موقع وشخص مَن هو قارئ؟ ومَن هو غافل؟ ومَن هو فاعل؟ ومَن هو منفعل؟ وما هو غور سقطات كل من هؤلاء وأنواء أحماله التي يحملها؟ وما مدى حرية أو سقف حرية كل منهم ومرتجى آماله التي يرنو اليها؟

وهذا فضلاً عن مدى أبعاد التتابع والتناسل في ظروف "هذه" اللماذا؟ وهذه الكيف؟ والأين؟ والمتى؟ ومع ما تبطنه وتحويه من ثوابت ومن متغيرات، ناهيك عما بلغ اليه لغاية اللحظة مبلغ ترابطها وتراتبها أو مبلغ تناثرها وتعقدها، وما سيؤول اليه الحال طالما استمر على هذا المنوال.

اولا: بالنسبة "لمن"؟

يقع الاختلاف أول ما يقع بالنسبة لمن هو السائل؟ صاحب السؤال؟ وصاحب الطرح؟ صاحب التوجيه؟ وصاحب التأقيت؟ والكسب والمصلحة؟ الظاهرة أو الباطنة؟ المباشرة أو البعيدة؟

ثم، يقع بالنسبة لمن هو المجيب؟ أو المستجيب؟ الفاعل؟ او المنفعل؟ صاحب الرد؟ أو صاحب الفعل؟ والقدرة؟ والارادة؟ والعزم؟ والتصميم؟

إن جمع ودرس وتحليل وتفعيل هذه المعطيات وهذه المكونات، للصورة العامة، وإطارها الجامع، وبالتالي الواضح والمقروء والمعلوم والمفهوم، هو وحده القمين بتقديم اول مفتاح الفهم والوعي وحسن الاحتساب وحسن الاختيار، الواعي والصائب والفاعل والمنتج، خيراً من شجرة الخير، أو سوءاً من شجرة السوء. 

ثانيا: بالنسبة "لم"؟

يقع الاختلاف تاليا بالنسبة لما هو الموضوع المطروح؟ وما هو إطار الطرح؟ ما هو الفعل؟ وما هو رد الفعل؟ ما هي أدواته؟ وما هي غاياته؟ وبالنتيجة، ما هي نتائجه؟ وما هي إنجازاته؟ أو إخفاقاته؟

بل ما هي الإنجازات، وما هي الإخفاقات، أصلا في المطلق؟ ما هي وقائع وقائعها؟ وما هي حقائق حقائقها؟ ثم ما هي في الواقع وبالملموس "هذه" الإنجازات و"هذه" الإخفاقات، هنا والان؟ أو ما قد يعتبره من "الإنجازات"، أو ما يعتبره من "الإخفاقات" هذا القارئ أو ذاك؟ من بين القارئين؟ والنابهين؟ الفاعلين؟ أو المنفعلين؟

وهل ينسجم لبنان، اليوم، ومصلحة لبنان، العليا والدنيا، وهل انسجمت بالأمس، أو ستنسجم غدا مع التمسك بواقع الاهتراء الأليم؟ كما هي حال منجزات الطائف؟ وروح الطائف؟ وإبداعات المبتدعين والعرابين، وإخفاقات البائعين والمشترين؟ وأفراح المنتفِعِين؟ وأتراح المنتَهَبين؟

أم ينسجم لبنان ومصلحة لبنان، في واقعه وفي تطلعه، مع النظام الدولي، والمناخ الدولي، والقرارات الدولية التي تخصه وتلتفت لأمره، كالقرارات ١٥٥٩، و١٧٠١ وسواها، كبادرة للخلاص والوئام واستعادة النظام والانتظام؟

هي إبرة بوصلة

هي إبرة مغناطيس تحمل اليوم خلاصة مؤثرات ومكونات وعناصر وظروف، دافعة أو معيقة لحركتها ووجهة قبلتها...

ان قوة هذا المغناطيس الجاذب أو الطارد، طرداً وعكساً، هو الذي يحدد وجهة البوصلة وإبرتها، هو الذي يحضن الواقع في قساوة فجواته وانهياراته، وفي منظر ذلك الطائر الذي من نار، ينفض رماده ليلتحق بالأحرار، ويشق طريق التغيير صعودا صوب العز والازدهار، بعدما طال ليل الامعان في الذل والانهيار.

فلأهل العقل الخيار والاختيار، وخير الفعل وخير الثمار...

 

ثلاثي المواجهة

عماد موسى/نداء الوطن/17 أيار/2021

ينظر كثيرون من اللبنانيين إلى حركة حماس وذراعها العسكرية المتمثلة بكتائب عز الدين القسّام، كقوة فلسطينية مغامِرة ومتمرّدة على السلطة الفلسطينية الشرعية، سيطرت على قطاع غزة ( 360 كلم 2) الذي احتلته إسرائيل من العام 1967 حتى العام 2005 وبنت سلطة مستقلة.

هناك مشتركات أساسية بين "حماس" و"حزبُ الله" في صراعهما مع "الكيان الصهيوني" في نهج المقاومة المسلحة وقدرتهما على بث الرعب في صفوف مدنيي العدو وقوته العسكرية من خلال منظومتيهما الصاروخية.

من هنا فتضامن اللبنانيين، أخلاقياً، مع الشعب الفلسطيني ونضاله ضد المحتل وتضحياته ومآسيه، يسقط إلى حد ما الكثير من التحفظات على السلوك الفلسطيني ويطمس "الشماتة" المكبوتة والمرتبطة بتاريخ من الكراهية المتبادلة.

وينظر كثيرون من اللبنانيين، بشيء من السخرية، حيال حفنة من السياسيين، مقتنصي اللحظة التراجيدية، بإطلالات إستعراضية، كما إطلالة فيصل أفندي، ملتفاً بكوفية الثورة الفلسطينية، مستفيضاً بخطاب يمجّد ضرب المقاومين لمطارات بن غوريون وديمونا، مؤكداً إن إسرائيل أضعف وأجبن مما تتخيّلون". كاد يقول أوهن من بيت عنكبوت لكنه سحبها. تهدأ في غزة. ينسحب فيصل أفندي من المشهد الإقليمي وينصرف إلى تدعيم حلفه مع الأمبراطورية التركية العظمى بقيادة فخر الأمة رجب طيب أردوغان.

وأبى أمير الشويفات، إلّا أن يطل على مسرح المأساة العائم على الدم، كي يشرح لمواطنيه ما استشفّه من أحداث الأيام الماضية "تبيّن أنّ العدو الإسرائيلي مصمّمٌ على عدم القبول حتى بوجود أقلّيةٍ عربية في أراضي 1948، والمؤشّرات التي بانَت في الأيّام الأخيرة تُظهر أنّ العدو كان في صددِ فتحِ معركة التطهير العُرقي الكبرى في أراضي الـ 48. إذ أنّ السّكان اليهود في هذه الأراضي يتصرّفون مع الفلسطينيين كما يتصرّف المستوطنون مع فلسطينيي الضفّة الغربية، من ناحية الإعتداءات المستمرة عليهم والعدوانية العنصرية، وهذا في حدّ ذاته يشكل "جرعةً إضافية" أي Overdose ودائماً ينقلب مفعول الـ Overdose على أصحابه، وهنا يرتكبُ العدو فعلَ الإنتحار".

وإلى آخر "دوز" من فتى بعبدات الأغر، إميل جونيور المتحسّر على واقع الأمة العربية "لو تكاتف العرب، من المحيط الى الخليج، وخاضوا حرباً ضد إسرائيل، لكانوا حرروا فلسطين بساعات"، في العام 1973 ألم يتكاتف العرب يا فتى؟ ولماذا يمنح العرب "العدو" ساعات قبل الإجهاز عليه، والمسؤولون الإيرانيون حددوا ما بين سبع دقائق وثماني دقائق و15 ثانية لمحو الكيان الصهيوني عن الخريطة؟

أحياناً، يكون التعبير عن التضامن الإنساني مع شعب يائس، مصاب بقيادة متهوّرة، بالصمت المدوّي، لا بخوض مباراة مفتوحة في موضوع الغطرسة والتضامن واستذكار الجولان وأسديه، الراحل والباقي.

 

شبح العتمة سيبسط سواده فوق لبنان آجلاً إن لم يكن عاجلاً بعد امتصاص آخر دولارات المودعين/باخرتا الطاقة براء من "تهمة" النور... وغيابهما خير من وجودهما

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/17 أيار/2021

العتمة الشاملة التي جرى تلافيها بحلول "ترقيعية" منذ منتصف العام الماضي، عادت لتغرق البلد في الظلام من جديد. التهديد هذه المرة هو الأكثر جدية وخطورة، إذ لم يحصل أن وصلت الكهرباء إلى مثل هذا المستوى من الإهتراء سابقاً.

على عكس ما يجري تسويقه من أن إطفاء مولدات باخرتي الطاقة هو سبب الأزمة المستجدة، فان الأرقام تدحض هذه الدعاية. فكلفة التعاقد مع Karpowership بالعملة الصعبة تفوق بأضعاف ما تضيفه من ساعات تغذية على الشبكة الكهربائية. وما الإصرار على "إلزاق" تهمة التقنين بعرقلة عملها وعدم دفع مستحقاتها، إلا للتضليل والتغطية على فشل سياسات الطاقة، ومحاولة أخيرة للإبقاء عليها راسية قبالة سواحلنا، مع كل ما يحمله وجودها من منافع وسمسرات لبعض المستفيدين.

التستّر بـ "البواخر"

باستثناء بيروت الإدارية التي تحظى بـ 12 ساعة تغذية من مؤسسة كهرباء لبنان، فإن معدل التقنين تجاوز 18 ساعة في معظم المناطق اللبنانية. والسبب الأساسي هو "نقص الفيول، وتراجع قدرة المعامل على إنتاج الطاقة، وليس توقف البواخر عن العمل"، يقول مدير عام الإستثمار والصيانة السابق في وزارة الطاقة غسان بيضون. فـ"الوضع ليس مرعباً بالطريقة التي يحاولون إقناعنا بها من باب التهويل والضغط والإبتزاز لتحقيق أمرين أساسيين: الأول، الحصول على مزيد من الدعم السهل الذي يذهب هدراً. والثاني، حماية مصلحة أصحاب البواخر الذين أقيمت عليهم دعوى تتعلق بشبهات فساد ورشاوى، مما أدى إلى حجز البواخر".

وفي الوقت الذي تصل فيه كلفة استئجار كل من "فاطمة غول" و"أورهان به" إلى 170 مليون دولار سنوياً، وبكلفة تجاوزت المليار دولار خلال السنوات الثماني الماضية، فإن هاتين الباخرتين لا تُنتجان أكثر من 370 ميغاواطاً. في المقابل فان قدرة المعامل الحرارية على الإنتاج، في وضعها الحالي، باستثناء الكهرومائية، تصل إلى نحو 1600 ميغاواط، موزعة على الشكل التالي: دير عمار والزهراني ينتجان ما بين 800 و 900 ميغاواط. الذوق والجية الجديدان ينتجان 270 ميغاواطاً. الذوق والجية القديمان ينتجان 300 ميغاواط. صور وبعلبك ينتجان 120 ميغاواط. أما المعامل الكهرومائية فتنتج نحو 270 ميغاواطاً. وعليه فان مجموع الإنتاج يتراوح بين 1900 و2000 ميغاواط، وقد يصل إلى 3000 ميغاواط مع مساندة المولدات الخاصة. إذاً، "معالجة العلة في المرحلة الراهنة يجب أن تتركز على رفع قدرة الإنتاج، وقيام مؤسسة كهرباء لبنان بالبحث عن مزيج الإنتاج الأقل تكلفة"، بحسب بيضون. و"هذا لن يتأمن إلا من خلال العودة إلى الحلول التي جرى إهمالها لفترات طويلة ومنها: تحصيل المتأخرات التي تقدر بأكثر من 500 مليون دولار، رفع التعرفة، تخفيض النفقات، تطبيق القانون 129/2019 الذي يعطي رخص إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، تقليص الإعتماد على المتعهدين والشركات الخاصة ومقدمي الخدمات، تخفيض حصة العقود بالدولار من التلزيمات والأعمال والإعتماد على مهندسي المؤسسة وعمالها الذين لا تنقصهم الخبرة ولا الحرفية ولا الحس بالمسؤولية". والتجربة أثبتت من وجهة نظر بيضون أنه "عندما يتم حشر "الكهرباء" تبدأ الحلول بالظهور".

الكهرباء وتعدّد الأزمات

أحد أسرع الحلول لتأمين أكلاف المحروقات لمعامل الإنتاج بعيداً من سلف الخزينة والدعم، يتمثل في رفع تعرفة الكهرباء. فالتعرفة الحالية تترواح بين 35 ليرة لبنانية لغاية 100 كيلوواط/ ساعة، و200 ليرة لما فوق 500 كيلوواط/ساعة، في حين أن سعر الكيلوواط المباع من أصحاب المولدات تجاوز 1000 ليرة. إلا أن هذا الحل يواجه بحسب الخبيرة في مجال الطاقة كارول عياط مشكلتين أساسيتين تحولان دون تطبيقه:

الأولى، التعرفة ستكون مرتفعة جداً، وهي ستتجاوز الحاجة لشراء النفط إلى التعويض عن خسائر الكهرباء والهدر في الإنتاج.

الثانية، عجز معظم اللبنانيين عن تحمل الكلفة الهائلة التي سترتبها هذه الزيادة، خصوصاً في ظل الأزمة الإقتصادية والمعيشية، وتدني القدرة الشرائية للمداخيل والأجور.

لو كانت المشكلة متعلقة بالكهرباء حصراً لكان حلها سهلاً، إنما "ارتباطها جذرياً بالأزمة الإقتصادية والنقدية يجعل من كل الأفكار عقيمة، إن لم ترتبط بالحل الشامل القائم على تشكيل الحكومة والبدء بالإصلاحات والدخول في برنامج مع صندوق النقد الدولي"، بحسب عياط. و"مع انسداد كل آفاق الحلول "يعوم" على الواجهة خيار استخدام ما تبقى من احتياطي إلزامي من أموال المودعين في مصرف لبنان كحل وحيد. إذ أنه من المستحيل رفع الدعم طالما بقيت الحلول الشاملة مغيّبة، وهذا ما سيصعب في المستقبل عمليات إعادة الهيكلة وتوزيع الخسائر المطلوبة في القطاعين العام والمصرفي على حد سواء".

تأجيل الإنفجار

ما سيجري في المستقبل القريب هو تأجيل جديد لـ"الإنفجار" من خلال استمرار الدعم، ولكن مع كل يوم تأجيل تكبر المشكلة أكثر"، من وجهة نظر عياط. "وذلك سواء كان الدعم مخصصاً للكهرباء أو لمازوت المولدات. فالوقوع في العتمة سيحصل آجلاً، إن لم يكن عاجلاً، مع فارق وحيد وهو: نفاد الاحتياطي كلياً من مصرف لبنان. من هنا فانه كلما انتقلنا إلى الإصلاحات أبكر، كلما وفرنا فاتورة التأجيل الباهظة التي سندفعها في المستقبل".

المولدات الخاصة لن تغطي الفرق

في المقابل لا يزال أصحاب المولدات الخاصة على موقفهم من عدم تغطية فرق التقنين بزيادة ساعات التغذية. فعلى الرغم من رفع سعر الكيلوواط ساعة إلى 1000 ليرة، فان "كلفة التشغيل تبقى أعلى بكثير مما نُجبيه من فواتير"، يقول أحد أصحاب المولدات الخاصة. و"عدا عن سعر صفيحة المازوت التي نضطر إلى شرائها بأكثر من سعرها الحقيقي المحدد بـ 28 ألف ليرة، بسبب فقدان المادة من الأسواق، فان كلفة الصيانة أصبحت تفوق الخيال. فكل تشغيل للمولد يفوق 12 ساعة في 24، يعرّض المولدات للمزيد من الأعطال ويرتب علينا المزيد من الصيانة وتغيير الزيوت و"الفلاتر" والموصلات... وغيرها الكثير من القطع، وهي مكلفة جداً وتسعر على دولار السوق. كما أن تشغيل المولدات لـ 10 ساعات متواصلة يعرضها للكثير من الأعطال، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وبداية فصل الصيف. إذاً، الحد الأقصى الممكن تأمينه من المولدات يتراوح بين 12 و16 ساعة يومياً في حال ظلت مادة المازوت متوفرة وبسعر مقبول. ومع كل زيادة في التقنين نتيجة توقف المعامل الواحد تلو الآخر، سيرتفع معدل انقطاع الكهرباء بشكل كلي من 4 ساعات في اليوم الواحد إلى 12 ساعة. الأمر الذي يهدد بتوقف الكثير من المصالح ويؤدي إلى توقف الدروس والأعمال عن بعد.

 

شكوى جديدة ضد إسرائيل و"حزب الله" يدرس الردّ/قماطي لـ"نداء الوطن": قواعد الاشتباك لم تتبدّل... حتى الآن

ماجدة عازار/نداء الوطن/17 أيار/2021

فيما الانظار لا تزال مشدودة الى جبهة جنوب لبنان، والمخاوف مشروعة من امكانية تحريكها في اي لحظة، امتداداً للمواجهات العسكرية بين الفلسطينيين وإسرائيل، ووسط استمرار التحذيرات من استباحة الحدود، بدا واضحاً للجميع تمسك كل من اسرائيل و"حزب الله" بالقرار الدولي 1701، بالرغم من "عرض العضلات" والتعبئة المدنية على الحدود اللبنانيةـ الجنوبية والرسائل التي انطلقت مع تظاهرات ومسيرات التضامن مع غزة وانتفاضة الفلسطينيين في الداخل، بعد الاعلان عن اطلاق صواريخ من الجانب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، لكن الوضع لا يزال ممسوكاً، ما يظهر عدم وجود اي خيار لدى الطرفين بالذهاب الى اي حرب. وفي هذا السياق، يشدّد مصدر ديبلوماسي لبناني على ان لا مصلحة لاحد بخرق القرار 1701 ولا بزعزعة الاستقرار في الجنوب، ويقول لـ"نداء الوطن": "لا قرار حكومياً او سياسياً بزعزعة الاستقرار في الجنوب، ونحن على اهبة الاستعداد للدفاع عن لبنان اذا حصل اي اعتداء اسرائيلي عليه، ونتضامن سياسياً واخلاقياً مع الشعب الفلسطيني في وجه ما يتعرض له على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي".

شكوى ضد اسرائيل

في هذا الوقت، يستعدّ لبنان الرسمي لتقديم شكوى جديدة ضد اسرائيل الى مجلس الامن بعد استشهاد محمد طحان. وعلمت "نداء الوطن" في هذا الصدد ان وزارة الخارجية تنتظر تقرير الجيش اللبناني الذي يحدّد بدقة الاعتداء الاسرائيلي الذي تعرض له متظاهرون في أثناء تظاهرة شهدتها الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية قرب السياج الفاصل على الحدود يوم الجمعة الفائت، وأدّى الى استشهاد اللبناني محمد طحان متأثراً بجروحه بعد إصابته برصاص إسرائيلي، لرفع كل المعلومات بدقة الى مجلس الامن وتقديم شكوى ضد اسرائيل.

"حزب الله"

وفيما يبقى السؤال هل سيردّ "حزب الله" على مقتل احد عناصره محمد طحان اثناء إجتيازه السياج الحدودي، يؤكد نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب الحاج محمود قماطي لـ"نداء الوطن" إن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وبعد سقوط الشهيد علي محسن في سوريا جراء غارات اسرائيلية على دمشق، قال للجيش الاسرائيلي على الحدود "وقاف على إجر ونص"، اما استشهاد طحان اليوم فله حيثيات مختلفة، والردّ يُدرس في ظروفه وحيثياته لاتخاذ القرار المناسب". واذ يسجّل قماطي "أن قواعد الاشتباك داخل فلسطين قد تبدّلت كلياً"، يؤكد "أنّ قواعد الاشتباك المتعلقة بلبنان ومحيط فلسطين لم يتبدّل فيها شيء حتى الآن، والوضع لا يزال على حاله، فالمعركة تدور على ارض فلسطين، وليس على ارض لبنان". ويضيف: "اما اذا اعتدت اسرائيل عليه فسيكون هناك كلام آخر، و"حزب الله" بالطبع لن يكون في موقف المتفرج". ويؤكد قماطي أن زيارته مع وفد "حزب الله" برئاسة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم وعضوية عضو المكتب السياسي حسن حب الله، لكل من حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين، وحركة "حماس" في لبنان، كانت للاستماع من الامين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" زياد النخالة وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أسامة حمدان لوقائع سير المواجهات داخل فلسطين وابدى الحزب دعمه وتأييده لمطالبهم المحقة، وقد سمع تأكيداً من"الجهاد الاسلامي" و"حماس" على ان المواجهة لن تخرج عن اطار المواجهة الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة، ولن تنتقل لا الى المخيمات في لبنان ولا الى خارجها". ويتحدث قماطي عن "معادلة جديدة رسمتها المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين وحدّدت سقف المطالب، وهي تحظى بدعم محور المقاومة، وتتلخص في ان غزة تحمي القدس وحي الجراح وكنيسة القيامة والمسجد الاقصى، وغزة تحمي جميع الفلسطينيين بعدما كان الاسرائيلي يعتمد ان قوة غزة في غزة فقط بينما يستطيع هو الاعتداء على كل مناطق الفلسطينيين." ويؤكد قماطي "ان ما سمعناه من حماس والجهاد كاف وواع وهم يملكون الحكمة والقدرة على اتخاذ القرار المناسب و"حزب الله" لا يتدخل في قراراتهم".

 

مهمَّتان لدرء الخطر

بشارة شربل/نداء الوطن/17 أيار/2021

حبّذا لو ان الاجماع اللبناني الممتاز على إدانة همجية اسرائيل منذ محاولة مستوطنيها طرد سكان حي الشيخ جراح المقدسي حتى قيام جيشها بهدم أبنية غزة على سكانها، ينسحب اجماعاً على وجوب كسر الجمود السياسي الإجرامي الذي نعانيه تمهيداً لوضع لبنان خارج دائرة الخطر، خصوصاً أن المنطقة تغلي ويمكن للحرب ان تصير على مرمى حجر من الخط الأزرق الجنوبي. والواقع ان الخطوة غير مطلوبة من اللبنانيين العاجزين عن تحقيق رغبتهم في التغيير، أو المواطنين الجائلين بين محطة بنزين وصيدلية، أو المعوزين الطامحين الى ربطة خبز أو رغيف منها، بل من المنظومة المصرّة على التمسك بالكراسي والمناصب والتسبّب بمزيد من الانهيار والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مفاجأة أمنية تضاف الى مآسي اللبنانيين. هذا واجب أهل السلطة والسلطان، لأنه مع استحالة إقصاء المجموعة الحاكمة بعدما رفعت ثورة الشارع "العشرة" تحت وطأة القمع وتكالب الظروف المانعة انتصاراً ثورياً أو تشكيل "حكومة انتقالية"، تقع على عاتق سلطات الأمر الواقع مهمة تشكيل حكومة "ترقيع" تبعد جائحة الجوع، وتصرّف المواسم الشحيحة بعد اعادة وصل ما قطعته أعمال التهريب، وتنظّم التسوّل من "صندوق النقد"، وتستعيد من ضامني وزرائها "الاختصاصيين" بعض المسروقات سواء كانت ودائع أم منهوبات.

ومع كامل التضامن مع الشعب الفلسطيني في صراعه مع المحتلين، فإن التعجيل في تشكيل حكومة لإنقاذ الحد الأدنى مما تبقى هو ضرورة وطنية وليس ترفاً كالذي يمارسه ممسكو مفاتيح التأليف والتعطيل. فالتطورات الأخيرة في فلسطين يجب ان تدفع المسؤولين، ليس الى المزايدة الشعبوية وأخذ براءات "الوطنية" واستثمارها في المعارك السياسية الداخلية، بل الى التحرك الفوري لتشكيل حكومة توقف الانهيار وتستطيع التعاطي مع المجتمع الدولي باسم دولة وحكومة معترف بهما دولياً، رغم علمنا بأنهما تحولا الى كاريكاتور. ذلك ان أي تدهور حربي سريع يوجب موقفاً وطنياً رسمياً عنوانه "لبنان أولاً"، بمعنى ان الدعم المطلق للفلسطينيين لا يعني إطلاقاً توريط لبنان في لعبة الدم والدمار إذعاناً لرغبة المحور الايراني.

في موازاة تشكيل حكومة ننتظر منها عدم التواطؤ مع "سيد نفسه" لتأجيل الانتخابات التي يراهن على نتائجها كثيرون آملين ان يكون اللبنانيون تعلموا درس خياراتهم المريعة، ليس هناك الا مشروع واحد جدي يجب ان يشكل عنواناً أساسياً لنضال اللبنانيين اذا أرادوا الخلاص وليس مداواة الجرح الغائر بمراهم المسكنات. إنه مشروع "الحياد" والمؤتمر الدولي الذي ينادي به البطريرك الراعي، وهو في عمقه ليس الا مشروع استعادة الدولة تطبيقاً للدستور ووثيقة الوفاق الوطني. و"الحياد" بهذا المنظور مطلب آني حياتي مثلما هو مستقبلي وجودي. ويكفي النظر الى ما يجري حولنا من وحشية وحروب بالمباشر والواسطة وأجندات اقليمية على وقع "المفاوضات النووية"، ليتبين أن "الحياد" مطلبٌ ملحٌ وأكثر من ثمين، وصار حقاً من حقوق اللبنانيين.

 

روكز "باق" في كسروان... ونواب من "التيّار" على طريق الانشقاق

ألان سركيس/نداء الوطن/17 أيار/2021

تشهد الساحة المسيحية عموماً والكسروانية خصوصاً خلطة كبيرة، إذ إنّ الإنتخابات النيابية المقبلة في أيار 2022، إن لم تتأجل، لن تكون كسابقاتها لأنها ستحدّد حجم كل فريق ودوره في المرحلة المقبلة. دخلت البلاد مدار الإنتخابات النيابية ويضغط المجتمع الدولي والقوى المعارضة من أجل عدم تأجيلها، في حين أنّ الرهان يبقى على هذه الإنتخابات من أجل الإطاحة بالأكثرية الحاكمة بقيادة "حزب الله". قفز النائب العميد شامل روكز من مركب العهد الذي يغرق، فالعميد المتقاعد خاض إنتخابات 2018 على لائحة "التيار الوطني الحرّ" في كسروان - جبيل، وسرت مقولة في تلك الفترة عن لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مفادها "أنا شامل وشامل أنا"، لأن روكز كان يُحارَب من أهل البيت ومن أعضاء لائحته. إنفجر الخلاف داخل عائلة عون بعد الإنتخابات النيابية خصوصاً بعد إتهام روكز لرئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل بالعمل على إسقاطه، وهو يؤكّد الآن بأن خوضه الإنتخابات من دون "التيار الوطني الحرّ" سيكون أسهل من التحالف معه لأنه "ماذا أكسبني ذاك التحالف؟". يُصرّ روكز على الإستمرار بالتصعيد ضد رجالات العهد والدائرة المحيطة برئيس الجمهورية، فهو يعتبر "أن هؤلاء المقربين يُخرّبون على الرئيس ولم يرتَح لهم"، لذلك فان العمل ينصبّ على تشكيل قوّة تغييرية ستتبلور خلال الإنتخابات النيابية المقبلة.

وينفي روكز كل الأخبار المتداولة التي تتحدّث عن إمكان نقل ترشيحه إلى الدائرة الثالثة في الشمال وتحديداً إلى البترون مسقط رأسه ورأس عديله باسيل، معتبراً أنها كلها شائعات مدسوسة "الغرض منها التشويش على عملي، فقد بدأت مسيرتي النيابية من كسروان وسأكمل فيها، فأنا صامد هنا ولن أترشّح في غير دائرة".

يُفكّر روكز ويعمل على إطلاق تياره السياسي المكوّن بغالبية كوادره من عسكر متقاعد ومدنيين بأغلبيتهم كانوا في السابق قياديين في "التيار الوطني الحرّ"، وبالتالي فإن طموح وراثة الحالة العونية موجود لكن ضمن رؤية جديدة تنطلق من حراك 17 تشرين لتصل إلى طرح أفكار إنقاذية جديدة. لا ينكر أحد أن باسيل يعاني من تصدعات داخل تياره، وتكشف معلومات عن إمكان إنشقاق عدد من نواب "التيار الوطني الحرّ" الملتزمين حزبياً عن الحالة الباسيلية، وخوضهم غمار الإنتخابات إما منفردين أو بالتحالف مع روكز، لكن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت من أجل نضوج الموضوع، في حين يُحكى عن تفكير نائب في جبل لبنان الجنوبي ونائبين من جبل لبنان الشمالي بترك صفوف تكتل "التيار"، إذا إستمرّ الوضع على هذا المنوال. يعمل روكز حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق تياره الجديد، ويصبّ جهده على تنظيم الصفوف قبل الولوج في حركته الإعتراضية، ويسعى لأن تضمّ حركته كوادر ومنتسبين من كل المناطق والطوائف ولا تقتصر على لون واحد أو منطقة معينة. وعلى رغم الفتور في العلاقة مع "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" يسعى روكز إلى تبريد الأجواء معهما، لكن من دون أن يعني ذلك الوصول إلى تفاهمات سياسية وإنتخابية لأن الهوة لا تزال كبيرة، والتصويب الأساسي يصبّ على سلوك القوى الحاكمة وليس المعارضة. وإزاء خلط الأوراق على الساحة الكسروانية والمسيحية، من المبكر الحديث من الآن عن نسج تحالفات جديدة، لأن هناك ما يقارب العام يفصلنا عن الإنتخابات النيابية وقد تتبدّل كل الظروف، لكن الضغط الأساسي يبقى لإجراء الإنتخابات في موعدها وعدم الذهاب إلى التمديد لمجلس النواب.

بين السلم والحرب والأجندات

سناء الجاك/نداء الوطن/17 أيار/2021

أيهما يفيد القضية الفلسطينية أكثر؟ الاكتفاء بالتظاهر السلمي لمواجهة الاغتصاب الإسرائيلي المتكرر والتطرف الصهيوني البغيض أم فتح الجبهات ليصبح المغتصب وصاحب الحق وجهين لعملة واحدة، ما يستوجب من المجتمع الدولي دعوتهما إلى التعقل ووقف التصعيد؟

هل تكفي التظاهرات والعبارات الموجوعة التي يفترض أن تهز الضمير العالمي في مسيرات التشييع لضحايا قتلهم الاحتلال الذي يحظى باعتراف غالبية الدول به؟ هل يعيد الإحتجاج السلمي الأرض إلى شعب أعزل يرفض أن يموت أو يندثر على الرغم من محوه عن الخريطة وشرذمته ورميه في مخيمات تفتقر إلى أدنى الحقوق الإنسانية ودفعه إلى الانتحار الجماعي؟ أم أن المطلوب محور يضع الفلسطينيين في معسكرين صراعهما يؤدي إلى تمييع القضية، ويمد المعسكر الذي يغذيه ببعض الصواريخ ليبقي نضاله على قيد الحياة من دون أن يوقف المشاريع الصهيونية السائرة من نجاح إلى نجاح على مدى 75 عاماً؟

إيهما يفيد أكثر؟ إستخدام الفلسطينيين ورقة في مخيمات لبنان وتزويدهم بالأسلحة ليتقاتلوا أو يتحولوا إرهابيين وفق متطلبات أجندة المحور، فيقضوا بأنفسهم على قضيتهم، أم مواجهة الاحتلال في عكا وحيفا ويافا مطالبين بحقوقهم كمواطنين وبشر؟

أم أن الحل يكمن فقط في صواريخ القسام وإعلانها حرباً مفتوحة حتى النصر واستعادة الوطن السليب؟ ماذا عن إبقاء النضال داخل الحدود التاريخية لدولة فلسطين والجمع بين السلم والحرب في خطة واحدة متماسكة تربك الكيان المغتصب وتدفعه إلى إعادة حساباته؟

لعل هذا الاحتمال هو الأقرب إلى الأحلام الجميلة جداً، بحيث يصعب تصديق إمكانية حصوله. حلم جميل أن تدعو وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين إلى "تجنّب الذهاب إلى إسرائيل" بسبب تصاعد العنف في الأيام الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فيشعر الكيان الصهيوني بمعاناة الدول العربية الممزقة بفعل حروب ليس بريئاً منها. وحلم أجمل أن ترتفع وتيرة التحرك الشعبي الفلسطيني في عمق الكيان الصهيوني ليفضح ممارساته ويربكه ويدفعه إلى إعادة حساباته. فالثورة من الداخل أهم بكثير من الجولات الاستنزافية التي تبدأ بالتهليل والهتافات والإنتصارات الوهمية وتردي الأوضاع المعيشية، وتنتهي على طاولة مفاوضات تبيع وتشتري على حساب القضية بما يؤمِّن مصالح من يلهب المحاور ويمد بالسلاح الحاضرين لخدمته مقابل النفوذ.

بالتأكيد لن يستعيد فلسطين إلا أهلها. فقد أثبتت التجربة أن حروب الآخرين تحت عنوان "تحرير القدس" هي رهينة أجندات إقليمية آخر همومها القدس والقضية من أساسها. وبالتأكيد أن من حمل هذا العنوان خدم إسرائيل أكثر مما خدم القضية، لأن جهوده انصبت على إضعاف العالم العربي وزجه في حروب تدميرية بعيدة عن القدس وتهديده وزعزعة أمنه بحيث أصبح التطبيع مع إسرائيل وسيلة من وسائل الحماية من شرور المحور. وباليقين الذي لا شك فيه، طريق القدس لا تحول دون نهضة الشعوب العربية في ظل الديموقراطية والنمو والعدالة الاجتماعية. كما أن هذا الطريق لا يمر بالقصير وحلب وبغداد وكربلاء وصنعاء وشحنات الكبتاغون وتبييض الأموال وإفقار الشعوب. وليس بالحروب المذهبية التي يمولها المحور ويموت فيها العرب، أكانوا سنةً أم شيعة أم مسيحيين. وليس صحيحاً أن رأس المحور بصواريخه "المتوحشة" يستطيع القضاء على إسرائيل بعشر دقائق، فهذا الهراء الشعبوي لا يعيد إلى الفلسطينيين أرضهم السليبة وحقوقهم المغتصبة... ولا تستعاد الأرض إلا بوحدتهم وليس بانقساماتهم وصراعاتهم الدموية. حينها فقط يصبح ممكناً تصويب البوصلة باتجاه القدس.

 

تعثر التطبيع الإسرائيلي وانتعاش القضية الفلسطينية

مسعود معلوف/الجمهورية/17 أيار/2021

الخطاب الذي ألقاه الرئيس جو بايدن في وزارة الخارجية الأميركية بعد تسلّمه زمام الرئاسة بأسبوعين، أي في الرابع من شهر شباط المنصرم، حدد الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية في عهده، وكان ملفتاً عدم تطرقه، لا من بعيد ولا من قريب، الى موقف إدارته من القضية الفلسطينية، علما أنه كان قد انتقد بشدة، في حملته الإنتخابية، سياسة سلفه ترامب من هذه القضية، خاصة لجهة ما عرف بـ"صفقة القرن" والقرارات المجحفة بحق الفلسطينيين التي كان ترامب قد اتخذها. لقد أوحى بايدن في هذا الخطاب أنّ أولوياته تشمل علاقات الولايات المتحدة المتأزمة مع كل من الصين وروسيا، ورغبته بإنهاء حرب اليمن، وقد ثبت لاحقاً انه لم يكن يريد تخصيص جهد كبير في السعي شبه المستحيل لحل القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تواجه إدارته تحديات خارجية كبرى، لا سيما مسألة إعادة إحياء الإتفاق النووي مع إيران. ومعروف أن الرؤساء الأميركيين السابقين خصّصوا الكثير من الوقت والجهد سعياً الى حل هذه القضية، ولكنهم لم يصلوا الى نتيجة مقبولة، ولذلك كان الرئيس بايدن يحاول تجنّب الخوض في غمار هذه المشكلة المستعصية، الى أن فاجأته أحداث القدس وغزة، مع الخطورة الكبيرة في تدهور الأوضاع، وما قد يشكله هذا التطور من عرقلة للمسائل الداخلية والخارجية التي يود معالجتها.

يعتقد عدد من المراقبين في الولايات المتحدة، ومن بينهم يهود أميركيون مؤيدون لإسرائيل بصورة عامة، أن نتنياهو أخطأ بالسماح لمستوطنين من اليهود بطرد مواطنين فلسطينيين من منازلهم حتى قبل صدور قرار المحكمة العليا في هذه القضية، وفي السماح للشرطة الإسرائيلية بدخول المسجد الأقصى في شهر رمضان وإطلاق الرصاص المطاطي على المصلين ورشهم بالغاز المسيل للدموع، ما أشعل الغضب الكبير لدى الفلسطينيين في القدس وحملهم على هذه الإنتفاضة الكبيرة المفاجئة.

يبدو أن نتنياهو، على خلفية عدم تمكنه من تشكيل حكومة واحتمال محاكمته بالفساد والذهاب الى السجن على غرار ما حصل لسلفه إيهود أولمرت منذ سنوات، ومع احتمال حصول انتخابات جديدة في إسرائيل للمرة الخامسة في سنتين من الزمن، قرر افتعال بعض الأحداث لحمل الفلسطينيين على التحرك ومن ثم قمعهم بالقوة للظهور بأنه القائد الوحيد الذي يستطيع لجم أي تحرك فلسطيني، وللسعي الى كسب مزيد من التأييد في حال أجريت انتخابات، ما قد يمكنه من العودة بقوة الى رئاسة الحكومة.

كذلك قد يكون نتنياهو، بالإضافة الى ذلك، يحاول التشويش على المفاوضات الجارية في فيينا لعرقلة عودة الولايات المتحدة الى الإتفاقية النووية مع إيران التي أعلن منذ البداية وقوفه بقوة ضدها، وكان قد حضر الى واشنطن قبَيل توقيع الإتفاقية في شباط 2015، والقى خطابا في الكونغرس شديد اللهجة ضدها، ولكن الرئيس الأسبق أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن لم يستقبلا نتنياهو، ووقعت الإتفاقية وأصبحت سارية المفعول، الى ان انسحب منها الرئيس السابق ترامب في أيار 2018. وقد التزم بايدن في حملته الإنتخابية بإعادة الولايات المتحدة الى هذه الإتفاقية، والمفاوضات جارية حاليا في فيينا لهذه الغاية.

العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس، سواء من قبل قوى الأمن الإسرائيلية أو من قبل المستوطنين، حمل حماس على التدخل لدعم فلسطينيي القدس عبر إرسال قذائف الى الداخل الاسرائيلي، ما تسبب بقصف إسرائيلي قوي في غزة أدى الى مقتل العشرات من المدنيين من بينهم أطفال ونساء، وتدّعي إسرائيل أنها قتلت عدداً من القياديين من حركة حماس من خلال هذا القصف الجوي المركز على أبنية سكنية في غزة. كيف يمكن قراءة هذه الإنتفاضة حيث توسعت التوترات من القدس الى معظم الأراضي الفلسطينية؟

 

تحريران لفلسطين... والقدس مسيحيّة أيضاً

داني حداد/أم تي في/17 أيار/2021

ما من مظلومٍ في ما يحدث في فلسطين المحتلّة سوى المواطن الفلسطيني الذي يقرأ كتابات التضامن معه، بينما تسقط الصواريخ فوق رأسه. يسمع هذا المواطن حكّاماً يكرّرون مع شعوبهم، منذ أكثر من نصف قرن، "قادمون يا قدس"، ولم يأتِ أحد. لا تنفع جيوش العرب إلا لقمع شعوبها. لو تعاونت جيوش المنطقة وحدَها لمَحَت إسرائيل عن الوجود في ساعات. ولكّننا نحاربها ببيانات الإنشاء، خصوصاً تلك الصادرة عن الجامعة العربيّة، وهذه لزوم ما لا يلزم، منذ كانت، واليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى. الفولكلور كثير، والفعل قليل. نحرق علماً إسرائيليّاً هنا، وندوس علماً هناك، ونزيّن طبق طعام بعلم فلسطين، وبعض فتيات الانستغرام ينشرن صوراً لغزة كي يظهرن In. إسرائيل كيانٌ غاصب، حاقد، متآمر. ولكن، ماذا عن العرب؟ ألم يشاركوا في اغتصاب دول بعضهم وممارسة الحقد والتآمر على بعضهم البعض؟ ألم يتحوّل مثقّفون وسياسيّون وفنّانون، من جنسيّاتٍ عربيّة مختلفة، الى لاجئين في دولٍ أخرى، مثل الفلسطينيّين تماماً؟ هؤلاء لم يهجّرهم الكيان الغاصب، ولا شارون غير المأسوف على رحيله، ولا نتنياهو السفاح. يجتمع وزراء خارجيّة الاتحاد الأوروبي غداً من أجل البحث في تطورات ما يجري في فلسطين. ما من داعٍ لاجتماع وزراء العرب. باتوا أعجز عن إصدار بيانات الاستنكار.

لا نقول ذلك كلّه لتبرير ما يفعله العدو الإسرائيلي، ولكن لنصف حالنا في مواجهة هذا العدو. بدل قتال إسرائيل موحّدين، يعمد بعض العرب الى تمويل فصائل فلسطينيّة تتقاتل غالباً في ما بينها. فرّق تسد. يولد الطفل الفلسطيني في مخيّمٍ بلا طموحٍ ولا أفق. هل سيحرّر الصبيّ الذي يحمل الكلاشينكوف في حيّه الفقير في عين الحلوة القدس أم سيقتل به جاره الفلسطيني؟ ويقودنا الكلام عن القدس الى شأنٍ آخر. القدس مسيحيّة أيضاً، وليست شأناً إسلاميّاً حصراً. ولهذا الكلام وجهتان: تقصيرٌ مسيحيّ، في لبنان وأبعد منه وصولاً الى الفاتيكان، في الدفاع عن قضيّة فلسطين مهد السيّد المسيح وتركها للآخرين، دفاعاً واستغلالاً.

والوجه الثاني، اختصار بعض المدافعين عن فلسطين قضيّتها بالمسجد الأقصى، وكأنّ هؤلاء يبشّروننا بأنّه لو تحرّرت فلسطين لحوّلوها الى جمهوريّةٍ إسلاميّة أخرى. فلسطين وقدسها للجميع. "القدس لنا" أيضاً. نريد الصلاة على أرضها أيضاً. لا تزايدوا علينا بمحبّتها والرغبة بتحريرها. لا بل قد نكون أحرص على فلسطين من بعض زعماء فصائلها الذين تحوّلوا الى أدواتٍ لأنظمةٍ عربيّة وغير عربيّة. كانت فيروز تغنّي لفلسطين، بينما كان بعض زعمائها يريدون لبنان وطناً بديلاً. وبيروت نالت نصيبها، وبعض اللبنانيّين فضّلوا فلسطين على لبنان، وصفّقوا حين كانت طريق القدس تمرّ من جونية.

"القدس أقرب" نأمل كثيراً. ولكنّه مجرّد شعارٍ آخر. تحتاج فلسطين اليوم الى تحريرَين. تحريرٌ من المحتلّ الإسرائيلي، وتحريرٌ من "سلطاتٍ" فلسطينيّة زادت على ظلم شعبها ظلماً. قلبنا مع المواطن الفلسطيني، الضحيّة، وما أكثر الجلّادين.

 

تحقق النبوءة بتصفية النخب

د.مصطفى علوش//الجمهورية/17 أيار/2021

«كلما ذكرت أمامي كلمة مثقف، تحسست مسدسي» يوسف غوبلز، وزير الدعاية النازية.

 معبّرة جداً تلك الجملة التي تختصر منطق كل المنظومات الشمولية على مرّ التاريخ. فعلى عكس الرأي السائد، فالمثقف ليس مخزن معلومات فقط، أي أنّ لديه جواباً عن كل سؤال، وإلّا لكان الكومبيوتر أكثر ثقافة من أي مثقف على قيد الحياة، أو كان أو سيكون في أي زمن من الأزمان. المثقف هو إذاً ليس من له جواب عن كل سؤال، بل هو من له تساؤل عن كل جواب! أي هو من يدخل البديهي في دائرة المساءلة بدل الاكتفاء بجواب كامل مستند إلى قناعات بديهية.

من هنا، فقد كان المثقف القادر على طرح السؤال التحدّي الأصعب والأخطر، أمام من يريد أن يحكم بشكل شمولي، ويتحكّم بعقول الناس، من خلال إقفال دائرة الاستفهام على زغل الأساطير والأفكار المسبقة. لذلك، فلقد كان دائماً من الضروري للمنظومات الشمولية أن تصفّي المثقفين من أجل إتمام السيطرة. التصفية هنا ليست بالضرورة القتل، ومع أنّ القتل هو الوسيلة الأضمن لتمام السيطرة، لكن التطويع أو التهجير هو وسيلة أخرى يتبّعها الشمولي لتصفية المثقفين والثقافة. وحتى لا يشتبه لأحد مقصدي، فالمثقف ليس من حَمَل الشهادات فقط، بل من له من الجرأة والحزم لطرح السؤال أمام تحدّي الخطر الذي يستتبعه السؤال.

أعود اليوم إلى كلام حسن نصر الله الذي سمعته منه منذ أكثر من عقد من الزمن، حول سعيه الى فرض ولاية الفقيه، كنظام سياسي في لبنان، فقال إنّه عندما تقتنع أكثرية الشعب اللبناني بها سيصبح تطبيقها بديهياً.

لقد شكّل صعود الدولة الاسلامية في ايران، وافكار الامام الخميني الثورية سنة 1979 الملهم الاساسي لمؤسسي «حزب الله»، الذي أُعلن عن انطلاقه رسمياً سنة 1985، وان كان قد بدأ نشاطه، تحت تسميات اخرى، على خلفية الاجتياح الاسرائيلي للبنان سنة 1982.

ولا يُخفى على اي من المتابعين، الترابط الوثيق بين النظام الايراني الناشئ وبين الحزب الناشئ، والذي اصبح ملتزماً بشكل كامل مرجعية الولي الفقيه.

وقد جاء البيان التأسيسي لـ«حزب الله» واضحاً، من خلال السعي الى اقامة جمهورية اسلامية في لبنان، مشابهة ومتحالفة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية على اساس القواعد الفقهية والسياسية التي وضعها الإمام الخميني. والواقع الذي نشأ منذ ذلك الوقت، هو انّ «حزب الله» ليس حزباً تابعاً ينفذ إرادة المرجعية السياسية الايرانية كأداة في يد النظام الايراني فحسب، بل انّه، لقناعات عقائدية عميقة، أصبح جزءاً متكاملاً من التركيبة السياسية والفقهية والعسكرية الايرانية. فبقدر ما لإيران من تأثير على «حزب الله»، فلـ»حزب الله» تأثير وتفاعل كبيران على مختلف مستويات القرار الرسمي والفقهي وحتى الشعبي في ايران.

وهذا الواقع لا يشابه بأي حال الواقع الذي كان سائداً بين الاتحاد السوفياتي والاحزاب الشيوعية التي كانت تسير في فلكه، على اساس أممية القناعات الفكرية والسياسية. وقد دفعت الكثير من هذه الأحزاب أثمن التضحيات على مذبح التسويات التي كان يقوم بها الاتحاد السوفياتي من وقت لآخر مع بعض الانظمة، وخصوصاً في ديكتاتوريات العالم الثالث.

اما بالنسبة الى «حزب الله»، فالرابط مع ايران يتعدّى التوافق السياسي والعقائدي الى الرابطة الروحية والقناعات التي تتعدّى واقع الحياة الدنيا الى الحياة الاخرى. وقد صرّح إبراهيم أمين السيد في انطلاقة الحزب «نحن لبنان في إيران، ونحن إيران في لبنان».

وهذا يعني عملياً، ان لا مجال في المدى المنظور، وفي واقع التوازنات الحاضرة اقليمياً، ان يتخلّى النظام الايراني عن دعمه الكامل لـ«حزب الله» مادياً وعسكرياً، حتى يتمكن من تحقيق اممية جديدة قائمة على مبدأ ولاية الفقيه، وهذا يُترجم عملياً عن طريق إقامة دولة في لبنان مشابهة وتابعة للجمهورية الاسلامية في ايران. ويكفي هنا العودة إلى تصاريح حسن نصر الله في أواخر حربنا الأهلية بقوله، إنّ الدولة الإسلامية في لبنان لن تكون مستقلّة، بل هي جزء من الدولة المركزية التي يقودها الولي الفقيه.

وعلى الرغم من ممارسة بعض التقية بخصوص هذا الموضوع، خصوصاً بعد دخول «حزب الله» في مرحلة المشاركة في السلطة في مجلس النواب بفتوى من الولي الفقيه، كانت تصدر تصاريح تؤكّد استمرار سعي هذا الحزب الى إقامة الجمهورية الاسلامية بعد الوصول، ولكن على اساس لـ«شبه اجماع، يفوق 90% من المواطنين».

وليس من الصعوبة الملاحظة انّ محازبي هذا الحزب يعتبرون انفسهم ينفذون مشروعاً تتعدّى مفاعيله واهدافه الطبيعية الإنسانية، لتصل الى نسبة هذا المشروع الى الرغبة الإلهية (هذا الحزب ليس حزباً آدمياً.. انّه حزب الله). وهذا يعني عملياً انّ كل الوسائل المستخدمة انما توجّهها هذه الإرادة الإلهية.

ومما يعني ايضاً انّ المعطيات الآدمية لن تؤثر في اي من الاحوال على توجّه «حزب الله» الى تحقيق هذه الأهداف.

من نافل القول إنّ هذه الاهداف تصبح صعبة التحقيق في دولة تعدّدية، مستقرة اقتصادياً ومسيطرة بشكل كامل على قرارها العسكري والامني ومتمسكة بالنظام الديموقراطي الحرّ كأساس للحكم فيها، لذا فالعمل على عكس هذه الامور مطلوب بشكل دائم.

لكن هذه الاهداف تصبح ممكنة في استمرار التسيّب في قرار الحرب والسلم، واستمرار وجود دولة ضمن دولة، واستمرار الانفلات على الحدود، وغياب الاستقرار السياسي، والإمعان في الإفقار، وازدياد هجرة النخب الاقتصادية والعلمية والسياسية، والاستمرار في سياسة التيئيس والترهيب.

حينها يصبح الشعب مطواعاً لدرجة تتحول معها الـ10% المؤيّدة للأهداف النهائية لـ«حزب الله» الى اكثر من 90%!؟ وهكذا تتحقق نبوءة نصر الله.

لهذا، فما يحدث اليوم من انهيار وهجرة نخب، ما هو إلّا حلقة متقدّمة من حلقات تطويع البلد للقبول بأي شيء، حتى وإن كان حكم الولي الفقيه، أو ربما وصاية أخوية جديدة.

أولا: لقد دلّت هذه الإحتكاكات بين المواطنين الفلسطينيين والقوات العسكرية الإسرائيلية على أن القضية الفلسطينية عادت الى الواجهة بعد ان اعتقد كثيرون أن الرئيس السابق ترامب قد تمكّن من دفنها عبر ما سماه «صفقة القرن»، وعبر الاعتراف بأنّ الضفة الغربية تعود لإسرائيل. لقد أثبتت الأحداث الجارية للمجتمع الدولي أن القضية الفلسطينية ما زالت موجودة بقوة، وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وأن لا سلام في المنطقة قبل إيجاد حل عادل لهذه القضية التي هي قضية إنسانية وقضية شعب مهضومة حقوقه قبل أن تكون مجرد قضية سياسية يمكن حلها عبر اتفاقات تتم خارج إطار الشعب الفلسطيني.

ثانيا: نتيجة لبعض الإتصالات التي أجريت من قبل أطراف دوليين مع محمود عباس، سرعان ما تبين أن الرئيس الفلسطيني لا يملك سلطة تذكر على الأرض، ولا تأثير له على مجرى الأحداث، وأنه أصبح شبه معزول خاصة بعد أن اتخذ قرارا بتأجيل الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، متذرعاً بأن إسرائيل لن تسمح لفلسطينيي القدس بالإقتراع، واضعا بذلك، عن قصد أو غير قصد، قرار تحديد تواريخ الإنتخابات الفلسطينية بيد إسرائيل.

ثالثا: لقد أثبتت هذه التطورات أن إسرائيل دولة عنصرية تسعى الى تهويد كافة الأراضي المحتلة عبر اتّباع سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، مطلقة الحرية التامة للمستوطنين بالقيام باعتداءات متكررة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وبالسعي الى طردهم من أراضيهم ومساكنهم، وتدمير محاصيلهم الزراعية. رابعا: لقد أدت أيضا هذه الأحداث إلى إرغام الرئيس بايدن على إعادة النظر بأولويات سياسته الخارجية لإيلاء القضية الفلسطينية بعض اهتمامه، ومن هذا المنطلق، فهو أوفد الى المنطقة نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية السيد هادي عمر (لبناني الأصل مولود في بيروت عام 1967) سعياً الى تهدئة الأوضاع وصولاً الى وقف اطلاق النار، هذا مع العلم أن مهمة السيد عمر لن تكون سهلة لأن الإدارة الأميركية ترفض اي اتصال مع مسؤولي حركة حماس لاعتبارها الحركة منظمة إرهابية، مما قد يستدعي طلب تدخل مصر، كما أن الإتصال مع الرئيس محمود عباس قد لا يؤدي الى نتيجة ملموسة إذ لا سلطة فعلية له على الأرض.

خامسا: قد تكون النتيجة السلبية الكبرى على إسرائيل تعثر مسار التطبيع مع بعض الدول العربية، إذ كيف ستستمر الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية واقتصادية وتبادل سياحي مع إسرائيل في تعزيز هذه العلاقات في الوقت الذي ترى ما تفعله إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من قمع وقصف وتقتيل وتهجير وتنكيل، كما ان الدول التي كانت تفكر بالتطبيع أو ربما بدأت بمفاوضات سرية مع إسرائيل، ستضطر في ظل ما يحدث الى تجميد أي اتصال مع هذا الكيان والتريث كثيرا قبل المضي في طريق التطبيع.

لا شك أن الأحداث الجارية حاليا في الأراضي الفلسطينية تشكل ضربة قوية لمساعي إسرائيل للتطبيع مع أكبر عدد من الدول العربية في محاولة منها لفصل العرب عن القضية الفلسطينية، وترك الفلسطينيين وحدهم من دون دعم عربي في مواجهة إسرائيل، إلا أن هذا المخطط قد فشل على ما يبدو، ولا يمكن تصور أن دولاً عربية تقبل أن تقيم علاقات عادية مع إسرائيل في الوقت الذي تقوم فيه هذه الأخيرة بمثل هذه الأعمال ضد الشعب العربي الفلسطيني.

ومن هذا المنطلق، وفي حال استمرت إسرائيل في قمعها للشعب الفلسطيني بهذه الأساليب الوحشية، على الدول التي طبعت علاقاتها أن تهدد إسرائيل بإيقاف التطبيع، وقطع العلاقات، وتقديم كل الدعم للفلسطينيين، في حال لم تتوقف الدولة العبرية عن مهاجمتهم ولم توافق على حل القضية عبر إعطائهم حقوقهم المشروعة. لا بد من التذكير هنا أن الرئيس بايدن سبق له أن أعلن أنه سيبقي على بعض القرارات التي اتخذها سلفه ترامب مثل نقل السفارة الأميركية الى القدس، والإستمرار في سياسة تشجيع دول عربية وإسلامية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهنا يأتي دور الدول التي أصبح لها علاقات طبيعية مع إسرائيل لثَني الولايات المتحدة عن المضي في هذه السياسة، خاصة في ظل مواقف إدارة بايدن الحالية والمؤيدة لإسرائيل سواء في مجلس الأمن أو في اتصالات رسمية بين بايدن ونتنياهو أو بين وزراء خارجية الدولتين حيث تم التأكيد الأميركي على «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، ما أعطى انطباعا بأن الولايات المتحدة توافق على الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وقد أثبتت الأحداث الجارية أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين، كي لا تستمر دوامة العنف كل فترة من الزمن بانتفاضة بعد الأخرى، وبحيث يتمكن كل من الشعبين من الحياة بأمان في دولته، ويبقى في هذه الحالة مشروع السلام العربي، الذي أقرته قمة بيروت عام 2002، الإطار السليم الذي من شأنه أن يشكل حلا مقبولا ويؤدي الى تحقيق السلام في هذه المنطقة بعد عقود من الحروب والإضطرابات التي ذهب ضحيتها مئات آلاف القتلى، وتسببت بدمار متكرر للبنى التحتية وتراجع كبير في اقتصادات معظم دول المنطقة.

 

نحو جبهة وطنية للإنقاذ: الاستقلال الثالث

رضوان السيد/أساس ميديا/لإثنين 17 أيار 2021

بدأ البطريرك الراعي حملته للإنقاذ الوطني بثلاثة عناوين: تحرير الشرعية، والحياد الإيجابي، والمؤتمر الدولي من أجل لبنان. وغنيٌّ عن البيان أنّ شرعية الكيان اللبناني ذات ثلاث شُعَب: الشرعية الدستورية التي تعني الميثاق الوطني والدستور، والشرعية العربية التي تعني هويّة لبنان وانتماءه العربي، وأنّه عضوٌ مؤسِّسٌ بجامعة الدول العربية، وتقوم حياته ومعيشة أبنائه على اعتماد نظام المصلحة العربية، والشرعية الدولية التي تعني أنّ لبنان عضوٌ مؤسِّسٌ في الأُمم المتحدة، وهو جزءٌ من النظام العالمي، وقد انحاز مجلس الأمن مراراً لمصلحة لبنان وحماية استقلاله ووحدة أراضيه في مواجهة إسرائيل، وفي مواجهة التغوُّل السوري، وفي مواجهة تغوّل سلاح الميليشيا، وأصدر قراراتٍ بالإجماع لمصلحة لبنان، أهمُّها قديماً القرار رقم 425 بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأهمّها حديثاً القرارات ذات الأرقام 1559 و1680 و1701 و1757. هذا التفصيل في ذكر الشرعيّات التي يستند إليها لبنان، واعتبار البطريرك أنّها جميعاً مرتهنة، ودعوة المواطنين اللبنانيين إلى تحريرها من ارتهانات الميليشيا والمافيا، علّته هذا الخروج الفظيع والمشهود على الدستور، والفساد السياسي الهائل الذي أدّى إلى الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي، وعزْل لبنان عن محيطه العربي، والسعي إلى إلحاقه بالمحور الإيراني تارةً، وبالهوية المشرقية تارةً أُخرى.

يدخل لبنان الآن، على وقع نداء البطريرك، في مرحلة ثالثة: الاستيلاء النصراوي والعوني أوّلاً، ثمّ الانهيار والثورة ثانياً، والآن: إمكانات التفعيل السياسي للمعارضة من أجل الإنقاذ الوطني

تسارع هذا المسار، فبدأ بتحالف الجنرال ميشال عون مع الأمين العام لحزب الله عام 2006، وبلغ الذروة في الاستعداء والاستيلاء خلال العهد الحالي بوصول الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية عام 2016، في غلبةٍ مشهودةٍ تفاقمت إلى أن كسرت ظهر لبنان بارتهان شرعيّاته، وتحطيم نظامه المعيشي، والاستيلاء على مرافقه، وضرب نظام الوظيفة العامّة فيه، وتكسير الجهاز القضائي وحكم القانون، واجتثاث علاقاته العربية والدولية، والاستئثار بقرار الحرب والسلم فيه. ودائماً فتِّش عن الحزب المسلّح، هنا، وعن باسيل هناك، وأحياناً فتِّش عنهما معاً كما في مسألة تشكيل الحكومة.

في وجه هذا الواقع السوداويّ قامت ثورةٌ لبنانيةٌ وطنية شاملة للتغيير والإنقاذ، حفلت بالوعود، وأيّدها البطريرك الراعي ومعظم القيادات الدينية، وبعض القيادات السياسية. وعلى الرغم من وقوف الحزب المسلَّح والعونيّين ضدَّ شباب الثورة وتجمّعاتها في سائر المدن والبلدات، واستعمال العنف والاختراق والتآمُر ضد البارزين من الناشطين، فإنّ تراجُع موجاتها المتصاعدة ما حدث إلاّ بعد انفجار المرفأ الهائل، ثمّ انفجار وباء كورونا. لقد أعلن انفجار المرفأ سقوطَ حكومة اللون الواحد التي شكّلها الحزب المسلّح والعونيّون برئاسة الدكتور حسّان دياب. وجاءت المبادرة الفرنسية لتعطي أملاً في إمكان تشكيل حكومة تكنوقراط للإنقاذ. لكنّ الذين شكّلوا حكومة حسّان دياب الفاشلة، وإن لم يستطيعوا أن يمنعوا مجلس النواب في الاستشارات الملزمة من تكليف سعد الحريري، فإنّهم حالوا لأشهرٍ وأشهر دون تشكيل حكومةٍ جديدةٍ لوقف الانهيار، وفكّ العزلة عن لبنان. وهذا كلُّه، ووسط صراخ اللبنانيين ومجاعتهم، انطلقت نداءات البطريرك الراعي لاستنقاذ لبنان وأبنائه باستنقاذ شرعيّاته واستعادة نظامه الذي ضاع في خضمّ راديكاليّات السلاح والفساد وعزل لبنان عن العرب والعالم.

يدخل لبنان الآن، على وقع نداء البطريرك، في مرحلة ثالثة: الاستيلاء النصراوي والعوني أوّلاً، ثمّ الانهيار والثورة ثانياً، والآن: إمكانات التفعيل السياسي للمعارضة من أجل الإنقاذ الوطني.

كلّ الجهات المسيحية والإسلامية أيّدت نداء البطريرك وخطابه التاريخي. لكنّ المعارضين المسيحيين، وهم عديدون، ما دخلوا في عُمق طروحات البطريرك الثلاثة. بعضُهم، بل معظمهم، وضعوا آمالهم (علناً على الأقلّ) في الانتخابات المبكّرة. وجماعات الانتخابات المبكّرة هؤلاء ربطوا حتّى ولاءهم للدستور بإجراء انتخابات على أساس القانون الذي جرت عليه انتخابات العام 2018. وهو قانونٌ أعطى الأكثرية لتحالف نصر الله - عون، وبالطبع يمكن أن يحصل هذا الطرف المعارض أو ذاك على زيادةٍ في المقاعد في الانتخابات العتيدة المقبلة على أساس القانون الهجين. لكنّ المؤكّد أن الصورة العامّة لن تتغيّر. في ظلّ سيطرة السلاح غير الشرعي، الذي يهرّب الكبتاغون السوري واللبناني بالرمّان والملفوف والصبّار، ويستبدل بالبنوك القرض الحسن، وينشر نيترات الأمونيوم ليس في مرفأ بيروت وحسْب، بل وفي أوروبا أيضاً، وفي ظلّ قرع طبول باسيل والسلاح، بماذا تفيد الأكثرية بالمجلس؟ على فرض الحصول عليها، وهو بعيد جداً.

فقد حقّقتها قوى 14 آذار بين 2005 و2018 وفي انتخابيْن متوالييْن (!). وتلك هي الفترة التي استخدمها طرفا السلطة الحالية الرئيسيان في الاستيلاء على كل شيء، بما فيه شنّ حرب على إسرائيل بدون علم الحكومة واحتلال بيروت، والاستمرار في الاغتيالات، وانتخاب عون، وحرب الجرود الأسطورية، وقانون الانتخابات، وسرقة عشرات المليارات من الدولارات من الخزينة العامّة باسم الكهرباء والاتصالات والأشغال والسدود والصحّة، حتّى استقدام ناخبين من الخارج لزيادة أصوات "صديقي جبران" عام 2018.

لقد توصّلنا نحن، في "سيّدة الجبل" و"حركة المبادرة الوطنية" و"التجمع الوطني اللبناني"، إلى وضع برنامجٍ مرحليٍّ للتحرّك الوطني حضرت إعلانَه في نقابة الصحافة شخصياتٌ وحركاتٌ وتجمّعاتٌ كثيرة، ثم توقّف الأمر عند هذا الحدّ

بالطبع ما كان كلّ المعارضين بهذا السقف الواطي المنخفض جداً مقارنةً بالنداء البطريركي الوطني. لكنّ من بين الثوار راديكاليّين يريدون تغيير النظام وإسقاط الدستور. وهكذا، فإنّ جماعة الانتخابات، في الواقع، ليست مع نداء البطريرك، وإن زعمت ذلك علناً. أمّا الثوار فهم ضدّ دستورية البطريرك علناً.

وتبقى في الميدان عدّة جماعات ومجموعات سياسية تعلن أنّها مع دعوة البطريرك، وتقول بالطائف والدستور، وتتمسّك بثوابت الشرعيّات، وتقف ضد الاستيلاء الإيراني المسلَّح على القرار السياسي والمرافق في البلاد. وقد تختلف في ما بينها حول هذه الأولوية أو هذه المسألة الجزئية أو تلك. لكنّ الاختلافات، بحسب الإعلانات، ليست جوهريةً ولا كييرة. أمّا الغريب فهو أنّ هذه المجموعات لا تلتقي ولا تتحالف مسيحياً أو وطنياً، وإذا حدث شيء من ذلك فسُرعان ما ينفضُّ دونما إبداءٍ للأسباب.

إنّ نداء البطريرك ودعوته وأطروحته، كلّ ذلك، يحتاج إلى أداةٍ سياسيةٍ أو جبهةٍ سياسيةٍ تنطلق من بنوده، وتسعى بالتحالف والتعاون بين المجموعات المتوافقة من جهة، وبالمساعي الوطنية على الأرض من جهة ثانية، إلى حراكٍ سياسي ووطني شامل يفكُّ إسار الشرعية ويحرّرها من طريق إحقاق خطوات محدّدة: حكومة إنقاذ من الانهيار، والمضيّ إلى العالم العربي والدولي من أجل المساعدة والحياد، والمؤتمر من أجل لبنان.

أين أهل السنّة من كلّ ذلك؟

هم الفئة (وليس الطائفة) الوحيدة التي لا تختلف مع نداء البطريرك في أيّ شيء. وقد مضت إلى البطريرك وأيّدته شخصيّاتٌ سنّية سياسيةٌ وحركاتٌ وجهاتٌ على مختلف المستويات. لكنّ بعض الأصدقاء يطالبون بأن يبادر ناشطون سنّيون إلى قيادة التحرّك الوطني للتغيير والإنقاذ. والذي أراه أنّ التحالف الوطني بين المجموعات، التي تقول بالثوابت وبنداء البطريرك، يمثِّل الصيغة الأصلح والأقدر من دون قائدٍ ولا مقود. لقد توصّلنا نحن، في "سيّدة الجبل" و"حركة المبادرة الوطنية" و"التجمع الوطني اللبناني"، إلى وضع برنامجٍ مرحليٍّ للتحرّك الوطني حضرت إعلانَه في نقابة الصحافة شخصياتٌ وحركاتٌ وتجمّعاتٌ كثيرة، ثم توقّف الأمر عند هذا الحدّ. إنّ لدينا الآن دعوةً سياسيةً وطنيةً جديدةً أعلنها الأستاذ نهاد المشنوق تحت عنوان: "حركة الاستقلال الثالث". وهي تقول بالثوابت، وبنداء البطريرك، وبتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الإيراني، وتدعو لتحالفٍ وطنيٍ كبير لتحقيق تلك الأهداف بين أهل الثوابت الوطنية حركاتٍ وشخصيات.

إنّني أرى في هذه المبادرة الجديدة مصلحةً وطنيةً كبرى، بعدما ظهر الجمود لدى الجهات السياسية المعارضة، إمّا بتكرار خطاب يتضمّن إدانات للواقع ووضع البيض كلِّه في سَلّة الانتخابات، وإمّا بإحداث انقلاب راديكالي على الطائف والدستور مع العمل، بالفعل سرّاً وعلناً، لدى أهل التركيبة الحالية، وإمّا بالدعوة إلى استيلاء الجيش على السلطة. تبدو المصلحة الوطنية في الاستجابة لدعوة "حركة الاستقلال الثالث" من جانب الوطنيين، لتجاوُز القصور، وجمع الصفوف، والتوافق على برنامج سياسي يعمل عليه كلّ فريق بقدر ما يطيق ويستطيع اشتراكاً وانفراداً.

فلنخرج من الشخصنة والشرذمة ودعاوى الاستقامة والطهوريّة، فالقضية الوطنية أكبر من ذلك كلّه وأهمّ، ولن ننجح منفردين، لكنّ الأمل كبير في أن ننجح في استعادة الاستقلال والحرية والعيش الكريم إذا كنّا مجتمعين.

 

حياد البطريرك: لا للبنان المنصّة

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الثلاثاء 18 أيار 2021

 "من واجب لبنان أن يوالفَ بين الحيادِ الذي يَحفظُ سلامتَه ورسالته، وتأييدِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني".

إنّها الجملة التي أنهى بها البطريرك الماروني بشارة راعي الفقرة المخصّصة في عظته الأحد 16 أيّار للصراع الدائر بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. وهي جملة كافية ووافية لردّ كلّ الاتهامات وحملات التخوين، التي وُجّهت إلى البطريرك منذ أطلق دعوته إلى حياد لبنان في ندائه الشهير في 5 تمّوز الماضي. وقد زعمت تلك الاتهامات أنّ البطريركية المارونية تحيّد لبنان عن أصل القضية الفلسطينية، وصولاً إلى قول الأمين العام لحزب الله، في خطابه في 29 آذار، إنّه "ليس صحيحاً أنّ المطلوب من لبنان هو الحياد، ‏بل أن نصبح جزءاً من المحور الأميركي الإسرائيلي مثل ما يحصل مع بعض ‏الدول العربية". في عظته الأخيرة أسقط البطريرك كلّ هذه الاتهامات، وهي اتهامات لم تكن أصلاً مبنيّة على وقائع، بل كانت ولمّا تزل تحريفاً لخطاب البطريرك، وهي لذلك اتهامات سياسية بحت، غايتها الأساسية منع أيّ خطاب سياسي يعبّر عن توجّهات كبرى في السياسات الداخلية والخارجية للبنان ولا ينسجم مع خطاب وسياسات حزب الله الذي لا يريد الإمساك بقرار السلم والحرب فحسب، بل واحتكار السردية اللبنانية للصراع مع إسرائيل.

وفي السياق نفسه، ترى أوساط سياسية قريبة من البطريركية المارونية أنّ تلك الاتهامات لم تصل أصلاً إلى بكركي، بل سقطت في "مكبّ برج حمود". وتؤكّد أنّ مبدأ الحياد لا يمنع تأييد حقوق الشعوب، وبالأخصّ حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنّ القضية الفلسطينية غير قابلة للنقاش لأنّ حقّ الشعب الفلسطيني واضح. وهذا أمر لا يعترف به البطريرك وحده، فالمجتمع الدولي أيضاً يؤيّده منذ عام 1948. في عظته الأخيرة أسقط البطريرك كلّ هذه الاتهامات، وهي اتهامات لم تكن أصلاً مبنيّة على وقائع، بل كانت ولمّا تزل تحريفاً لخطاب البطريرك، وهي لذلك اتهامات سياسية بحت

أكّد البطريرك مرّةً جديدةً أنّ دعوته إلى حياد لبنان هي دعوة وطنية بحت لأنّ هدفها "حفظ سلامة لبنان ورسالته". وهي دعوة تجمع بين مبدأين سياسيّين وطنيّين: الأوّل إخراج لبنان من سياسات المحاور لأنّ سلامته ورسالته تتعرّضان للخطر عندما يكون جزءاً منها، والثاني التزام لبنان قرارات الشرعيّتين العربية والدولية، ودعم لبنان للقضايا العربية المحقّة، وفي مقدّمها القضية الفلسطينية. وليس أكثر دلالة على هذا التوجّه البطريركي من اعتبار الراعي في عظته أنّ من واجب لبنان أن يوالف بين حياده وبين تأييده الحقوق الفلسطينية، واضعاً هذه الموالفة في مرتبة الواجب الوطني لا الخيار السياسي الانتقائي لفريق أو لآخر.

يضيء البطريرك مرّة جديدة على أصل دعوته لحياد لبنان، بما هي دعوة ترمي إلى إعادة ترميم الحيّز الوطني اللبناني من خلال منع أي فريق لبناني من تحويل لبنان إلى ساحة أو منصّة للصراع الإقليمي والدولي، مع ما يستبطن ذلك من تجذير للانقسامات اللبنانية لأنّ "لبنان الساحة" هو نقيض "لبنان المستقلّ"، أي نقيض منطوق الدستور وآفاقه التي تضمن وحدة لبنان دولةً ومجتمعاً.

هذا منطلقٌ رئيسٌ للبطريركية المارونية في مقاربتها للصراع بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. فهي تفصل بين تأييدها لحقوق الشعب الفلسطيني، وبين احتمالات الاستثمار الإقليمي والدولي في هذا الصراع. وهي احتمالات تشمل لبنان حكماً ما دام حزب الله جزءاً لا يتجزّأ من محور إقليمي ذي أولويات واضحة. وتشدّد الأوساط عينها أنّه "لا يمكن للحياد أن يكون بأيّ شكل من الأشكال ضدّ حق الشعب الفلسطيني، ولكن تأييد لبنان لهذا الحق لا يعني مشاركته عسكرياً في الصراع الدائر بين إسرائيل والشعب الفلسطيني، خصوصاً أنّ قرار الحرب من الجانب الفلسطيني هو قرار غير واضح، لأنّ من اتّخذه هو حركة حماس وليس السلطة الفلسطينية. ولا يستطيع لبنان أن يتورّط بحرب كهذه، حتى لو كانت هذه المنظمة افتراضاً، أي حماس، تدافع عن حق الشعب الفلسطيني".

ولعلّ الفصل البطريركي، بين تأييد الحقوق الفلسطينية في وجه المظالم الإسرائيلية وبين التوظيفات الإقليمية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يأخذ راهناً معناه الأقصى بالنظر إلى كون اللحظة الإقليمية والدولية الراهنة هي شديدة القابلية لفتح أبواب هذا التوظيف على مصراعيه، ولا سيّما أنّ الصراع الأمني، بين إيران وإسرائيل على ضفاف "حوار فيينّا" لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين مجموعة الخمسة زائداً واحداً وإيران، يبلغ أوجَهُ الآن في ظلّ الاستهدافات البحرية المتبادلة بين الجانبين والعمليات الأمنيّة الإسرائيلية في الداخل الإيراني.

إذّاك تقدر العوامل الإقليمية والدولية المؤثّرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في أيّ لحظة، أن تحوّل هذا الصراع من كونه بين شعب مظلوم يدافع عن حقوقه الأساسية ودولة احتلال محكومة بسياسات عنصرية وفاشية، إلى آخر يشكّل إحدى الساحات الخلفيّة لصراعات إقليمية ودولية على خريطة النفوذ في المنطقة.  ليس أكثر دلالة على هذا التوجّه البطريركي من اعتبار الراعي في عظته أنّ من واجب لبنان أن يوالف بين حياده وبين تأييده الحقوق الفلسطينية، واضعاً هذه الموالفة في مرتبة الواجب الوطني لا الخيار السياسي الانتقائي لفريق أو لآخر

ولذلك كانت دعوة البطريرك للسلطاتِ في لبنان إلى "ضبطِ الحدودِ اللبنانية الإسرائيليّة، ومنعِ استخدامِ الأراضي اللبنانية منصةً لإطلاقِ الصواريخ"، تهدف إلى منع تحويل لبنان إلى ساحة خلفية إضافية لهذا الصراع، بحيث يحيد تأييده لقضية الشعب الفلسطيني عن مساره الطبيعي، ويغرق في "الصراعات غير المضبوطة"، بحسب التعبير البطريركي.

إنّ انحياز البطريركية المارونية إلى حقوق الشعب الفلسطينيّ، بحسب الأوساط نفسها، هو انحياز واضح منذ عام 1948، ولا يحتاج إلى تأكيد لا اليوم ولا غداً. وقد كان البطريرك واضحاً في تأكيده أنّه يستحيل على إسرائيل أن تعيشَ بسلامٍ من دون القبولِ بدولةٍ فِلسطينيّةٍ قابلةٍ للحياة، فلا سلامَ من دون عدالةٍ، ولا عدالةَ من دون حقّ. وبذلك يؤكّد البطريرك أنّ حجّة إسرائيل، بأنّ الفلسطينيين لا يريدون السلام، هي حجّة ساقطة ما دامت إسرائيل لا تعترف بالحقوق الفلسطينية التي يعدّ تحقيقها شرطاً لازماً للسلام. وفي السياق نفسه، يشدّد البطريرك على حقّ الشعب الفلسطيني الطبيعي والمشروع في الدفاع عن حقوقه. وهذا نفيٌ مُطلقٌ للتُّهم الموجّهة إلى البطريرك بأنّ دعوته إلى حياد لبنان تنطوي على دعوة إلى تحييده عن تأييد حقوق الفلسطينيين. وإذا كانت هذه الأوساط تشدّد على وضوح أهداف الدعوة البطريركية إلى حياد لبنان، فهي تستغرب، في المقابل، كيف أنّ دولةً ينصّ دستورها على الحياد، مثل النمسا، رُفِعت فيها الأعلام الإسرائيلية على مقرّات رسمية في انحياز مطلق إلى جانب إسرائيل التي تقصف الشعب الفلسطيني. واعتبرت أنّ على الدول التي ينصّ دستورها على الحياد أن تلتزم ذلك لئلّا يتحوّل الحياد إلى وجهة نظر على الساحة الدولية. 

 

أزمة ثقة وشجاعة ؟

 فادي الشاماتي/من أرشيف 2009

منذ إعلانِ الكيان اللبناني في الاولِ من أيلول عام 1920، ما زلنا جيلاً بعد جيل نصبو الى ترسيخِ وجودِ هذا الكيان، بما يتلاءمُ مع تطلعاتنا الوطنيةِ والانسانية والحضارية، لكن وكأننا نهرولُ وراءَ سرابٍ، ننشد الاستقرارَ دون جدوى، نسدّدُ الاثمانَ الباهظةََ بشراً وحجراً دون نتيجة. نسترجعُ عناوينَ صحفِ العشرينات من القرن الماضي وما تلاها حتى اليوم، لنجِدَ انَّ تلك العناوينَ تتكررُ هي ذاتها لم يتغيّر فيها حرفٌ واحدٌ. من شعاراتِ الوحدة الوطنية والعيشِ المشتركِ وبناء الدولةِ الى أزماتِ المياه والكهرباء والدواء والفساد وغيرِها.

يتشاركُ اللبنانيونَ جميعاً في التشابهِ بتشخيص مشاكلِهم وتحديدِ مسبباتها، وجميعُهم عاجزون أو مترددون عن إيجاد حلٍ لأدنى تلك المشاكلِ اهمية، يغوصون في توقعاتٍ لا محدودة ويغفلون أو يتغافلون عن تحقيقِ ولو بعضِ النتائج المحدودة. كلُّهم مثقفون ولكنهم عن إدارة أمورهِم جاهلون،

إنها حلقةُ مفرغةُ، إستوهموا انهم جرّبوا كل الوسائلِ لكسرها والتحرّر من قيودها، ولكنهم فشلوا، كلُّهم شركاءٌ في هذا الفشل، لأنهم حاولوا أن يغيّروا دون ان يتغيّروا هم أولاً كأفراداٍ وكجماعاتٍ، فتغيّر الزمن على واقعٍ لا يرضي أحداً منهم، ومستقبلٌ تهيمن عليه المخاوف لا الآمال، وبدلاً من المواجهةِ إما يحزمونَ حقائب الرحيل .. ويرحلون.أو يسلكون اسلوبَ النّعامة مع الخوف.فلم يعُد لشبيبتِنا أحلامٌ وبالتالي حوافز

في ماضينا وحاضرِنا أزمةُ ثقةٍ عميقة أنتجتِ الالتباساتِ في كل شيءٍ:

- كيانٌ أريدَ له أن يكون تجربة التقاءٍ حضاريٍ فريدة ومحّمية للحرياتِ، يتحوّلُ الى كياناتٍ خائفة حذرة تُباعدُ بينها المصالحُ والارتباطات الخارجية والعقائد المستوردة.

- دولةُ عصريةُ تلبّي تطلعات أبنائِها، وتكون مرجعية وحيدة ضامنة مُطَمئِنة، فإذ بها لا تزالُ فريسةَ الطوائفِ وأسيرة إشكالياتٍ خطيرة حول بنيتها ونظامِها ودورِها.

- إبداعٌ ومبادرةُ على مستوى الفرد، ومعاناةٌ مع تشريعاتٍ بدائيةٍ وفسادٍ ينخر المؤسساتِ وفوضى تقضي على كل إمكانية للإرتقاءِ والتطور.

- مواطنونَ لبنانيون يعيش فينا الوطنُ إنتماءً والتزاماً في غربةٍ قاتلةٍ بين إنفصالٍ دائم أو تبعية لأوطانٍ أخرى.

أسبابُ عثراتِ اللبنانيين كثيرةٌ، ولكن بعد مضيّ أزمنةِ التجاربِ العصيبةِ يبقى أهمُّها، عدمُ انسجامِهم مع ذاتِهم في ما يفكرونَ به وما يفعلونَه، أي التناقضُ بين مبادئِهم وأفكارِهم من جهةٍ، وسلوكياتِهم الفرديةِ والمجتمعيةِ من جهةٍ أخرى.:

- ينادونَ بتغليب المصلحةِ العامةِ ولكن ولا مرًّة تقدّمت على مصالِحهم الخاصة.

- يدّعونَ تقبّلَ الآخرِ وإحترامَ رأيهِ وخصوصيته وليسوا على استعدادٍ للتعاملِ معه كما هو بل كما يريدونَ هم.

- يتفاخرونَ بعدالتِهم ويطبّقونها إستنسابيةً في أزقة النفوذِ والمصالحِ والطبقية.

- يتباهونَ بديمقراطيتِهم ويمارسونَها مشوهةً حتى في الشكلِ، غافلين أنها ثقافةٌ وأخلاقياتٌ قبل ان تكون تقسيماتَ ولوائحَ وصناديق، ان فازوا لا يعرفونَ للإستثمار سبيلاً وإن خسروا فذلك لإسبابٍ لا علاقة لهم بها.

- دستورُهم الذي من المفترض أن يسوسَ حياتَهُم الوطنيةَ، للأسفِ ليس أكثر إلزاماُ وهيبةً من قانون السير في لبنان.

إنها صورةٌ قاتمةٌ تدعو الى الاحباطِ واليأس لكنها تبقى صورةَ الحقيقةِ بقساوتها وتحدّياتها، وهي صورةُ الواقعِ الذي يبقى أفضلَ سبلِ مواجهتهِ ومعالجتهِ هو الإقرارُ به أولاً.

للأسفِ كلُّنا ندركُ هذه التناقضات، هي حديثِنا اليوميِّ ومحلِّ شكوانا، ولكن نستمرُّ غرقاً في متاهاتِها، ينقصُنا لتخطي كلِّ هذه الاستيهامات والتناقضاتِ شيءٌ واحدٌ نملكهُ دون اي منّةٍ من احد، وهو جرأتُنا، المدخلُ الوحيدُ لتجددِنا وتحررِنا من الآفاتِ التي نشكو منها، جرأتُنا في أن نكون ما نصبو اليه، فكراً وسلوكاً، شفافية وصدقاً، عزماً وإلتزاماً، لا نقيض بينهما تفرضُه المصالحُ والأنانياتُ الضيقةُ بألفِ حجةٍ وحجة لتفريغِ المضمونِ والحفاظِ على الشكل.

لقد أخفقتِ السياساتُ المتّبعةُ منذ عقود في إجتراح الحلول ووضع حدٍّ للأزمات المتفاقمة، ليس لأنها قاصرَتْ عن ذلك فحسب، بل لأنها في حقيقتِها وجوهرِها لا تنتمي الى مفاهيمِ العملِ السياسيِ الحقيقي الذي يهدفُ الى خدمة الصالح العام ، بل الى شكلٍ آخرَ يتوسّلُ الكسبَ والمصلحةَ الضيقةَ على حساب الوطن.

العملُ السياسيُ بمفهومِ البعضِ هو إنتاج زعاماتٍ/ آلهة، وبمفهومنا هو إنتاج قياداتٍ قادرة على إدارة الشأنِ العامِ وخاضعةً للمحاسبةِ من قبلِ مواطنينَ لا أتباعَ.

العملُ السياسيُ بمفهومِ البعضِ كنايةٌ عن علاقاتٍ إجتماعية وزبائنية ومقياسُ النفوذِ هو مخالفةُ القانون، أما بمفهومِنا فهو الخروجُ من ذهنيةِ الرعاية والحضانةِ السياسيةِ والانتقالُ الى نشرِ الثقافة الديمقراطية والتنموية.

العملُ السياسيُ بمفهوم البعض هو إستغلالُ الناس بين خيارين إما نعوشُ المعارك العبثية وإما صناديقُ الديمقراطية الشكلية، وبمفهومنا الانسان كائنَ من يكونُ ديناً وعرقاً ومعتقداً هو قيمةٌ لا تعلوه اي قيمةٍ اخرى ومعاناتهُ هي معاناتنا.

طموحُنا ، هو إعادةُ مفاهيمِ العمل السياسي الى جوهرِها وأصوِلها وتحفيزُ المواطن اللبناني وجعلُه يدركُ أنه من التاريخِ وفي التاريخِ فاعلاً له القدرةُ على الفعلِ أياً كان موقُعه ومستواه، شرط ان لا يتخلّى عن إرادتِه وطموحِه وحريتِه.

نحن جميعاً خرجنا من الحربِ سالمينَ معافينَ، جسدياً على الأقل، علينا واجبٌ مقدّسٌ تجاه الذين حصَدتهم الحربُ، وتجاه الأجيالِ الآتية، واجبُ العملِ على إعادةِ بناء مجتمعٍ سليمٍ ووطن لا يكرُّر فيه التاريخُ نفسَه.

لن نغرِفَ إلا من نبعِ الحرية، زاداً للمبادراتِ ومواجهةَ التحدياتِ وتحمّل المسؤولياتِ وايضاً تقبّلَ التبعات، دون خوفٍ من ألسنة سخفاء ومفرداتِ ساذجين وشعاراتِ متهورينَ وتنظيراتِ محنّطينَ، ما تقتضيه القِيَمُ سنقوم به وما يمليه الواجبُ سنبادر اليه

أخيراً ان التبعيينَ واللامبالينَ والمنسحقين تحت هياكلِ السلطةِ والمالِ/ الاله والمصالحِ الانانيةِ، لا يجيدون بناءَ المستقبلِ، إنما الأحرارُ والمتجددون والمفكرون المتنورون هم مهندسوه وُبناتُه.

 

حصاد نتنياهو وصواريخ غزة

سام منسى/الشرق الأوسط/17 أيار/2021

أكثر ما يصدم المتابع لانتفاضة القدس وما تلاها من اشتباكات وقصف بين إسرائيل وغزة، هو شعوره أنه يشاهد فيلماً قديماً سبق وتكرر على مدى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 70 سنة وحتى اليوم. حادثة حي الشيخ جراح جاءت لتفجر الكبت العميق الذي يعانيه الفلسطينيون من فشل قيادتهم ‏ومن تعنت إسرائيل، ولتؤكد أن هذا الصراع المحكوم بأوهام سيبقى عصياً على كل حل إذا لم تتبدد، ولعل أولها أن العنف سيقتلع إسرائيل ويعيد فلسطين التاريخية من جهة، واعتقاد الإسرائيليين أن المشكلة الفلسطينية وبخاصة مشكلة القدس غير موجودة أو يمكن تجاوزها من جهة أخرى.

فالعنف المجاني وكثافة الغارات بعدد طائراتها غير المسبوقة وحجم واتساع ضرباتها على غزة وما أسفرت عنه من قتلى وجرحى ودمار، فضح حجم الوهم الإسرائيلي المتعجرف والبعيد عن الواقع بأنه قادر على تجاهل الشعب الفلسطيني سواء داخل إسرائيل أو خارجها، هذا الشعب الذي يثبت مرة جديدة أنه رقم صعب لا يمكن تخطيه مهما بلغت شراسة إسرائيل. هذا الوهم المتجذر في سلوك غالبية «الاستبلشمنت» الإسرائيلية، بدَّدتْه صحوات إسرائيلية - فلسطينية متقطعة بعثت أملاً ما لبث أن تلاشى بفعل التشدد المتطرف والعنيف الإسرائيلي كما العربي والفلسطيني. من ناحية أخرى، صحيح أن ما يجري هو ظلم صافٍ وخلاصة عنجهية مَرضية في هذا الزمن، إنما في المقابل الضجيج والصراخ جراءه، كإلقاء الصواريخ «الحماسية»، لا يُجدي نفعاً ويعطي آمالاً زائفة للناس الأبرياء الذين يسقطون في جولات عنف لا طائل منها.

الوهم الثاني هو مناعة إسرائيل المطلقة التي تبددت مع نوعية ومدى الصواريخ المستخدمة من المنظمات الفلسطينية في غزة وما سبَّبتْه من إغلاق مطار بن غوريون، وتلطي الرئيس الإسرائيلي في ملجأ وشعور المجتمع الإسرائيلي أنه ليس بمنأى عن القصف. كل ذلك سيحتِّم على إسرائيل مراجعة خطط أمنها وسياساتها الدفاعية، وهذا يعني الكثير لمستقبل الأمن والسياسة معاً في الإقليم والدول المحيطة بها. أن عنف الرد الإسرائيلي يؤشر إلى ما يدور في عقولهم.

الوهم الثالث هو اندماج عرب 48 في المجتمع الإسرائيلي، فما جرى في المدن الإسرائيلية بين يهود إسرائيل وعربها من أعمال عنف يعبّر عن هشاشة هذا العيش المشترك ويزعزع التقدم الضئيل في الانخراط العربي في الحياة السياسية الإسرائيلية والاندماج في الكيان الإسرائيلي.

إنَّ الدخان المتصاعد من حارات القدس وغزة وغبار القذائف والصواريخ يثبت أن الرابح بعد انتهاء جولة القتل المجاني هذه، إنْ صحّ استخدام تعبير رابح، هي الانتهازية الإسرائيلية - الفلسطينية المشتركة والمتناغمة في أحيان كثيرة. فالمستفيد من هذا العنف جهتان: انتهازية بنيامين نتنياهو وهو يعيش أيامه الأخيرة كرئيس حكومة مع حلم يراوده بفشل منافسيه بإبعاده إلى صفوف المعارضة، بينما قد ينتهي به المطاف في السجن جراء تُهم كثيرة منسوبة إليه، وفي المقلب الآخر السلطة الفلسطينية منتهية الصلاحية، وهي تهرب من انتخابات لو تحصل لربما قُدِّر لها أن تبعث الحياة أو بعضاً منها فيما تبقى من القضية الفلسطينية وتوصل وجوه جديدة قد تستطيع تحريك الجمود الحاصل بين إسرائيل والفلسطينيين.

الأرجح حتى كتابة هذه السطور، أن جُلّ ما سينتج عن جولة العنف الحاصلة هو مزيد من الأوراق في جعبة إيران وحلفائها وميليشياتها وتعزيز لمحاججتها ضد مسارات ومحاولات التوصل إلى سلام مع إسرائيل، وإحكام أكبر لقبضتها على دول المنطقة التي تسيطر عليها وتسعير لحربها ضد رافضي هيمنتها على صناعة القرار فيها. فالعنف الإسرائيلي في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لا سيما المشرق العربي، وسط مسارات سلام وتطبيع وعلاقات دافئة مستجدة مع أربع دول عربية حتى الآن ومفاوضات حول العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي، يغذّي ما تسمى قوى الممانعة ويقدم لها مجاناً الأكسجين لتجدِّد الحملات ضد عمليات التطبيع، وقوتاً يدعّم منطقها وحججها بأن السلام مع إسرائيل لن يُجدي.

إن نتائج حوادث القدس وجرائم إسرائيل من جهة ومواقف طهران وحلفائها، وردود أفعالهم العنيفة عليها من جهة أخرى ستؤدي إلى تضرر مسار السلام والتطبيع بين إسرائيل وبعض العرب ومسؤولية صانع القرار الإسرائيلي في ذلك، مع إدراكه تراجع الحماسة الغربية وبخاصة الأميركية لمغامراته، كما تجلى في المواقف الأميركية من الأحداث الأخيرة. ما الهدف في هذه المرحلة التي تتجه فيها الأنظار والنيات الحسنة لدى كثيرين من العرب والإسرائيليين إلى توسيع عملية السلام وتفعيلها، من إقدام إسرائيل على ما أقدمت عليه في القدس الشرقية بحجة تطبيق القانون على عدد من المنازل؟ هل تطبيق مقتضيات قانون أهم وأثمن وأكثر فائدة على إسرائيل والمنطقة بعامة من مسار يعالج مشكلات أو قضايا يفوق عمرها مائة سنة؟ وما مصلحة إسرائيل في إحراج الدول التي راهنت على السلام والعلاقات الطبيعية والناشطة بممارسات مستفزة للشعوب العربية في أكثر من مكان؟ ألم يكن من الأسهل إلغاء هذا القانون أو تعديله أو أقله تأجيل تطبيقه؟ في المحصلة، على إسرائيل اجتراح سياسات ومقاربات جديدة مغايرة للسياسات التي انتهجها نتنياهو حتى الآن.

إن آمالاً كثيرة كانت معقودة على لعب عمليات التطبيع أدواراً حاسمة في التوصل إلى تسويات عادلة وواقعية بين إسرائيل والفلسطينيين، تكون نتيجة حكمة ورؤية واقعية من إسرائيل والعرب، تسويات وحدها مؤهلة بأن تسحب من يد إيران مادة الابتزاز الأقوى التي سمحت لها بالتسلل إلى أوصال عدد من الدول العربية. لكن يبدو أن حكام إسرائيل، لا سيما نتنياهو، لا يزالون على ما هم عليه من انتهازية في سياساتهم الداخلية والخارجية والتي جلبت على الإسرائيليين، باعتراف جهات إسرائيلية كثيرة وازنة، الضرر في الداخل والخارج معاً. فالإسرائيلي العاقل مثل العربي العاقل يسأل: ماذا فعل نتنياهو وحكوماته المتعاقبة بالتطرف العنيف للمستوطنين والذي يحاكي بل يستدعي نظيره الفلسطيني؟ هذا التطرف الذي جعل من إيران المستقوية أكثر استقواءً وأصلب عوداً في مناطق وجودها، لا سيما في لبنان الذي سقط تحت سطوتها وسوريا المقسمة مع نظامها المتعكز على الدعم الإيراني المتغلغل في أوصاله كافة.

من جهة أخرى، لا بدَّ من التذكير بأن العنف هو عنف ويبقى مداناً، والقتل يبقى جريمة ولن تبرره قضية مهما أُسبغ عليها من صفات، والعنف الإسرائيلي يدعونا إلى تذكر المجازر التي حصلت بأيادٍ عربية لا بأيدي الإسرائيليين. لن تتمكن مآسي ما حصل أو يحصل في فلسطين والقدس وغيرها من أن تحجب المجازر والمآسي التي عاشها شعب عربي قريب منّا في سوريا، تعرض ولا يزال لأقسى وأشرس ما تعرض له شعب في المنطقة وحتى خارجها منذ عقود، بما فيهم الشعب الفلسطيني. والقتل هو قتل، والتهجير يبقى تهجيراً، وتدمير المدن والعواصم من بيروت إلى دمشق وبغداد وصنعاء يبقى توحشاً، ولو كان القاتل والمهجّر والمدمّر أباً أو أخاً أو جاراً. وعسانا لا نعود إلى مقولة «ما أُخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة»، فالأمنيات لا تتحقق إلا برؤية عقلانية تؤكد الممكن من دون شعبوية الخطاب الرنان.

 

نعم لفلسطين... ولكن لا لهؤلاء

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط"/17 أيار/2021

حتى لا ننسى، فإن بداية الأزمة الحالية في فلسطين كانت في 3 مايو (أيار)، بحي الشيخ جرّاح في القدس، وكان الموقف الفلسطيني وخلفه العربي والإسلامي بل والدولي، موقفاً جيداً، وكان موقف إسرائيل تحت الضغط الأخلاقي والسياسي والإعلامي. قضية عادلة ظلم فيها جملة من العوائل المقدسية على يد المستوطنين والحكومة الإسرائيلية، وكانت لحظة مثالية لخلق موجة إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني، وتكوين تيار عربي - إسلامي – دولي، والانطلاق من نقطة قضية حي الشيخ جراح العادلة. لكن بعد 3 مايو بأيام دخلت «حماس» في القدس وغزة، ومعها بعض الفصائل الفلسطينية على الخط، ودخل السلاح والصواريخ وغيرها، وكأن صواريخ غزة و«حماس» تعادل القوة الإسرائيلية النارية والجوية الجبارة؟! قوة الموقف الفلسطيني، تحديداً في القضية الأخيرة قضية حي الشيخ جراح، كانت قوة أخلاقية وقانونية وسياسية ممتازة، لكن وكالعادة، أفلتت الأمور عن السيطرة، على يد «الأشاوس» من «حماس».

بكل حال المواقف الداعمة للحق الفلسطيني، عربياً وإسلامياً ودولياً، لا غبار عليها، ومن آخرها مواقف منظمة التعاون الإسلامي في بيانها الأخير ورفضها للتعدي على القدس وغيرها.

كذلك مواقف مصر والسعودية وغيرهما من الدول العربية مواقف مشرفة ولا مجال للمزايدة عليها من أتباع النظام الخميني وجماعة «الإخوان»، وحركة «حماس» جمعت بين الولاء لـ«الإخوان» والتبعية للنظام الخميني، والاصطفاف الكامل مع أعداء العرب، خاصة التبعية الصريحة لـ«الحرس الثوري» الإيراني. ويكفي تذكر مساندة «حماس» للحوثي اليمني ولقاسم سليماني ولإرهابيي مصر. بالمناسبة سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها للجامعة العربية، دياب اللوح تحدث عن صدور قرار من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأجهزة المعنية المصرية بفتح المستشفيات المصرية أبوابها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وسجّل شكر السلطة الفلسطينية للقاهرة... هذا ديدن القاهرة عن لحظات الجدّ والكرب الفلسطيني. أما في جانب «الحالبين» للضرع الفلسطيني سياسياً، والمزايدين به شعبياً، فأبشر بطول سلامة يا مربع، لا «فيلق القدس» الإيراني ولا الحشد الطائفي العراقي ولا ميليشيات الحوثي ولا «حزب الله» اللبناني طبعاً، ونسيت طبعاً مغاوير «الإخوان» بالكويت، سيغزون تل أبيب وحيفا ونهاريا... عسكرياً. خذ هذا المثل فقط، حيث تحدّث مصدر سياسي لصحيفة «الشرق الأوسط» عن أن الوضع بالجنوب اللبناني سيبقى تحت السيطرة، لأنه لا مصلحة لـ«حزب الله» بذلك. أما شكل التأييد «الثوري» اللبناني، حسب المصدر، فما زال في حدوده الرمزية بمشاركة عدد من الأحزاب والمجموعات اليسارية. الضمير الحي - دعك من كونك عربياً أو مسلماً تشعر بارتباط خاص بفلسطين - يوجب عليك التضامن مع مظلمة الفلسطينيين، لكن هذا لا يعني مساندة برنامج «حماس» وغيرها من التشكيلات الموالية لإيران ولـ«الإخوان»، والمعادية للعرب، ليس عن عرب إيران نتحدث!

نعم مع فلسطين... لكن ليس مع «حماس» وأشباهها، من ذيول إيران، وسيظل العرب هم الحاضن الحقيقي للقضية الفلسطينية، رغم كل هذا الصراخ المريب.

 

مقتل إسرائيل ليس بالحرب بل بالسلام

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/17 أيار/2021

في ذكرى النَّكبة أو التقسيم، كما في الثقافة العربية، والاستقلال، من وجهة النظر الإسرائيلية، وتحت النار المُستعرة في قطاع غزة، والانتفاضة في مناطق عرب الـ48، تعود الحقيقة إلى الواجهة، وهي أن لا مفرَّ من السلام والاتفاق؛ كي يخرج الفلسطينيون من الأتون الذي تدخلهم فيه كلَّ فترة شلةٌ مرتزقةٌ تعمل لأجندة خارجية في غزة. منذ عام 1948 وإلى اليوم، رفع شعار التحرير، وبدلاً من الاكتفاء بالمناطق التي حصلت عليها إسرائيل، وفقاً للقرار الدولي 181، توسَّعت تلك لتضمَّ كلَّ فلسطين، فيما الفلسطينيون تشتتوا في العالم؛ لأن لا أحد من العرب والفلسطينيين نظر إلى الأمر بواقعية، بل أخذهم الغرور أنهم سيُحررون ما سلب، ليتضح أن ذلك يتم بالشعارات فقط، والانتصارات الكاذبة التي حين ينجلي الوضع تظهر فظاعة المأساة، فيزداد الفلسطيني تشرداً وفقراً وعوزاً وضعفاً، وتزداد إسرائيل قوة، في ظل دعم أوروبي وغربي وأميركي غير محدود.

اليوم وفي ظلِّ المأساة التي يعيشها أبناء قطاع غزة، وتلك المقتلة التي تسبب بها مغامرون يُتاجرون بدماء العزل، فيما هم يعيشون في دول أخرى، تماماً مثل خالد مشعل وإسماعيل هنية، اللذين يتبجحان من الدوحة بالمقاومة ويشتمان دول الخليج العربية، فيما هما وأولادهما خارج دائرة النار، بات من الضروري جلوس الجميع إلى طاولة مفاوضات، وفقاً للحل الذي قدَّمته الإدارة الأميركية الجديدة بإقامة دولتين؛ لأن لا مخرج غيره.

لقد ضيَّع العربُ الفرص الكثيرة، بل خوّنوا من دلّهم على الطريق القويم، بدءاً من الحبيب بورقيبة، مروراً بالراحل أنور السادات، وليس انتهاءً بالعُقلاء العرب، الذين رأوا أنَّ الخروج من النفق يحتاج إلى ضوء السلام الذي وحده يوقف العربدة الإسرائيلية.

ففي ظلِّ العجز العربي عن اقتلاع إسرائيل من الوجود لا بد من العودة إلى العقل، والأخذ بمُبادرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي استرجع بالسلام سيناء وقناة السويس وآخر شبر من أراضي بلاده المحتلة.

قال لي في حديث صحافي، رحمه الله: “المهم أن يُوقع اليهود اتفاقاً، فهو يضع نهاية إسرائيل وليس الحرب، التي هي من تسعى إليها؛ لتبقي تعاطف العالم معها، بتصويرها نفسها أنها مظلومة”، أضاف: “أنا لا أحارب إسرائيل، بل الولايات المتحدة، التي تقدم إليها السلاح والعتاد، وكذلك أوروبا، ولو كنت أحارب إسرائيل وحدها لانتهت الأزمة منذ سنوات”. صحيح أن إسرائيل تضرَّرت من القصف، وهي تخسر يومياً، لكن ذلك لا يؤثر فيها بقدر تأثيرها هي بالفلسطينيين، الذين عليهم ألا يُدخلوا أمتهم بحرب جديدة ليست قادرة على حسمها، لذا لا حلَّ لقضيتهم إلا بالسلام، الذي يُصغر إسرائيل ويُكبر العرب.

 

وزير الخارجية يفجّر فضيحة دبلوماسية.. ولبنان قد يُعاقَب خليجياً

منير الربيع/المدن/18 أيار/2021

شربل وهبة. يكاد الإسم يمرّ مرور الكرام. لا أثر للرجل أو لإرثه إلا في نقطتين أساسيتين. أنه عُيِّن وزيراً للخارجية صبيحة يوم تفجير مرفأ بيروت. هكذا فقط يستذكره الناس. ومأثرته الثانية أنه -سابقاً- عندما كان ديبلوماسياً في وزارة الخارجية، أدمعت عيناه ذات مرّة بسبب وزير الخارجية الأصيل جبران باسيل، عندما طلب منه مغادرة أحد اللقاءات الرسمية.

النجومية والتفاهة

وهب نفسه لحكومة تصريف الأعمال، فكان آخر مسمار يُدق في نعش الهبات التي سعى لبنان ولا يزال للحصول عليها. فاتهم "الدول المحبة للبنان" بأنها أرسلت إليه الدواعش والتنظيمات المتطرفة، وغذتها بأموالها. لم يكن شربل وهبة يهذي، قال ذلك متهماً دول الخليج العربي بذلك. اتهمها بأنها صنعت تنظيم الدولة الإسلامية وأفلتته في سهل نينوى. ربما احتاج الرجل لمثل هذا التصريح في وقت أفول نجمه، فاحتاج للعودة إلى الصورة. وربما عن سوء تقدير، أو عن سوء نية. أو عن خفّة، هي الطريق الوحيد والأسهل للحصول على نيل رعاة سياسيين يستثمرون بمثل هذه الترهات.

إنها الطريق الأقصر التي اختارها شربل وهبة للنجومية. ومن غير المعروف إذا ما كانت الملامة في قصف المواقف تلقى عليه، أم على تعميم نموذج الشعبوية والتفاهة السياسية، الذي يجبر الكثيرين لإطلاق مواقف كيفما كان، لعلهم ينالون مواقع كيفما كان. ليست المشكلة في الموقف الذي أطلقه وزير تصريف الأعمال، بل في خلفياته وتوقيته، ورمزية مطلقه. فلا يمكن لرجل بموقعه أن يطلق المواقف على عماها، أو بالحد الأدنى، كان حرياً به مراجعة سجلات وزارته، أو من عينوه في منصبه، ويسألهم عن مساعيهم لكسب الرضى الخليجي، والسعي إلى تحسين العلاقات مع تلك الدول، أو بالحد الأدنى البحث في تطورات التفاوض الإقليمي، ليعي أن موقفه لن يصرف إلا من حسابه، وسينكره من جيشّوه قبل صياح الديك.

منظومة الحضيض

والمشكلة الأكبر لا تتمثل بوزير خارجية يطلق مثل هذا الموقف، ولا بشخصه أو شخصيته، ولا حتى بتعابير وجهه ولغة جسده لحظة إطلاق هذا الموقف، وهذه المقومات كلها تنمّ عن خفة أو استخفاف. إنما المشكلة الحقيقية تقع على عاتق منظومة تجيد الاستثمار بمثل هؤلاء، سعياً وراء مكاسب آنية، أو دمجاً بين السياسة والأهواء أو القناعات الفئوية. فتدار من قبلهم السياسة والعلاقات السياسية والدولية، بمنطق الحسابات اليومية والانتخابية على قاعدة شدّ العصب. الرجل لا يمثل نفسه أبداً، إنما يمثل تجربة ومنظومة بأكملها تقوم على الشتائم وإختلاق الأكاذيب والعيش في الأوهام، واختراع الكذبة وتعميمها ومن ثم التعاطي معها وكأنها حقيقة أو أمراً واقعاً فتبنى المواقف على أساسه، ولا يكون ذلك غير الإمعان في الحفر نحو الحضيض. التصريح الذي أطلقه شربل وهبة لم يمرّ مرور الكرام، وجاء في وقت عاصف لبنانياً، ما يستدعي عاصفة لانتقاده، لا تتعلق بموقف دول الخليج، إنما برفض الخفة السياسية وتغيير الحقائق، والنظر بعين واحدة ومحاولة تعميم تلك النظرة على الآخرين. والأخطر، إلزام الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية ومرجعياتها بمثل هذه المواقف الطفولية، التي كانت تستخدم في سياقات سياسية.

عواقب سيئة

أحدث التصريح خضة سياسية وديبلوماسية. أُجريت اتصالات من قبل مسؤولين خليجيين وديبلوماسيين استنكاراً، وسط توقعات بأن هذا الموقف سيؤدي إلى أزمة ديبلوماسية كبرى مع دول الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية. إذ تكشف المعلومات أن السفير السعودي في لبنان وليد البخاري أجرى اتصالات مع المعنيين رفضاً للإساءة ولهذه التعمية الممنهجة، والتي تستهدف لبنان واللبنانيين قبل أن تستهدف دول الخليج. الاتصالات ستستمر، وسط بحث خليجي في إمكانية إتخاذ إجراءات عقابية بحق لبنان على خلفية هذا الموقف.

 

 فلسطين: الاختطاف الكبير

نديم قطيش/أساس ميديا/17 أيار/2021

فلسطين التاريخيّة لن تُستعاد بصواريخ حماس. والفلسطينيون، داخل دولة إسرائيل أو في الدولة الفلسطينية المنتظرة، لن يختفوا بصواريخ بنيامين نتانياهو.

لا أحد في فلسطين أو في إسرائيل كان يحتاج كلّ هذا الدمّ والدمار، غير المتناسب بالتأكيد، لإعادة التأكيد على هاتين الخلاصتين.

ولا أحد بوسعه أن يحدّد بثقة ماهيّة أيّ رهان استراتيجي وراء ما حصل عند أيٍّ من أطراف النزاع الأخير. عبثيّة مرعبة بدماء الفلسطينيّين والإسرائيليّين.

ككلّ صراع هويّاتيّ سيتعثّر أيّ تحليل أو موقف بسؤال عن نقطة البداية. هل هي 1967، 1948، 1917، 1936.... السبْي البابليّ، أم صراع قايين وهابيل.. لا حدود للوراء الذي يمكن الرجوع إليه..

عليه لا بدّ من تجاوز سؤال نقطة البداية: موجة العنف الأخيرة هي وليدة اختطافات متتالية، أقدم عليها كلّ أطراف النزاع، لأجندة مواطنين فلسطينيّين يعيشون في القدس الشرقية المحتلّة في أملاك يهوديّة.. تفاصيل المشكل العقاري كثيرة. أمّا مختصر الحكاية فهو التالي:

الاشتباك الأخير هو لحظة متفجّرة في سياق صراع قضائي مستمرّ منذ عقود. الجمعيات اليهودية، وبموجب وثائق عثمانية، تمتلك قانوناً، منذ عام 1875، العقار الذي يقوم عليه حيّ الشيخ جرّاح. حين سيطر الأردن على الضفة الغربية، بعد عام 1948، سمح للفلسطينيين النازحين عن بيوتهم في القدس الغربية بسكن أملاك اليهود في القدس الشرقية من دون التمكّن من نقل الملكيات إليهم بسبب اعتماد القانون الأردني على القانون البريطاني، الذي يحمي حقوق الملكية الأصلية بصرف النظر عن هويّة الساكن.

بعد عام 1967 واحتلال إسرائيل كامل مدينة القدس، صادقت إسرائيل على قوانين تسمح باسترداد الأملاك المُستولى عليها من الفلسطينيين، ومنها حيّ الشيخ جراح. بيد أنّ المحاكم الإسرائيلية حكمت لمصلحة الفلسطينيين بعدم جواز إخراجهم من مساكنهم عنوةً، على أن يلتزموا بدفع الإيجار للجمعيّات المالكة لمدة 99 سنة، وهو حكم تسوية وافق عليه الفلسطينيّون والإسرائيليّون، وينطوي على إقرار فلسطيني بالملكية اليهودية لبيوت حي الشيخ جراح.

طوال هذه السنوات يحاول الإسرائيليون التحايل على الفلسطينيّين بتغيير آلية سداد الإيجار، وإجبارهم على دفعها لأفراد وليس للجمعيات اليهودية المالكة، وهو ما يؤسّس لحقّ استرداد فرديّ للبيوت. ويحاول بعض الفلسطينيّين تحويل المسألة إلى نوع من أنواع المقاومة بالامتناع عن سداد الإيجار للجمعيات اليهودية المالكة وللأفراد، بحجّة أنّ القدس الشرقية محتلّة وتنتظر تسوية شاملة لا يجوز في غيابها تكريس أمر واقع استيطاني يضمر تغيير هويّة المدينة.

كان يمكن لهذا الصراع أن يتطوّر في إطار سلميّ احتجاجيّ لينتقل من وضعيّته الاختزاليّة حول حيّ الشيخ جراح إلى وضعيّة تُطرح فيها على بساط البحث كلّ مسألة الإطار السلميّ للحلّ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، انطلاقاً من أسس عقارية وغير عقارية، والاستفادة من مناخ دولي، ومناخ تضامني عاطفي على مواقع التواصل الاجتماعي حيث "قوة التعاطف" (Power of empathy) تقود المحادثة والسجال حول مسائل كالمسألة الفلسطينية.

ما حصل هو العكس تماماً. اختطف محمود عباس حكاية حيّ الشيخ جراح لتوظيفها في سياق إلغاء الانتخابات التشريعية، التي تهدّد مستقبله في السلطة. واختطفت حماس مناورة عباس بتحويل الموضوع إلى مسألة صراع عقائدي محوره "المسجد الأقصى"، مستفيدةً من تزامن ليلة القدر مع إحياء الإسرائيليين ليوم "توحيد القدس" (احتلالها عام 1967). ثمّ اختطف نتانياهو مناورة حماس وعباس معاً لمعالجة مأزقه السياسي الداخلي المتمثّل بعجزه عن تشكيل حكومة، وانتقال دفّة التكليف إلى غيره، واحتمال اضطراره إلى خوض انتخابات تشريعية خامسة.

لا علاقة لحسابات حماس وعباس ونتانياهو بأيّ شي يتّصل بتحسين شروط عيش الفلسطينيين أو الإسرائيليين. أوهام الحدّ الأقصى، إلغاء حماس أو تدمير إسرائيل، تسطو على حسابات الحدّ الأدنى.

كانت المشكلة ولا تزال أنّ الإعلام والخطاب السياسي يمتلئان بحسابات وأوهام الحدّ الأقصى. وتُركَب هذه الحسابات مطيّةً لإعطاء الظواهر الاجتماعية ما ليس لها، مثل انتفاضة عرب إسرائيل ضدّ سياسات بنيامين نتانياهو، فيما يفوت الراكبين أنّ صلة هؤلاء بنظرائهم المعترضين الإسرائيليين أمتن من صلتها بجمهور عباس أو حماس في الضفّة والقطاع.

ذروة العبثيّة أن تقتل أوهام الحدّ الأقصى شابّاً لبنانيّاً لم تسعفه التجربة أن يتعرّف على "أوهام" المقاومة والممانعة وتحرير فلسطين بسبع دقائق ونصف، فقضى حيث ما كان يجب أن يكون..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزير خارجية لبنان الملالوي والمخصي سيادياً والذمي: سلاح "الحزب" بوليصة تأمين بالنسبة للبنان

وكالات/17 أيار/2021

اعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة ضمن برنامج "المشهد اللبناني" الذي يعرض مساء اليوم عبر قناة "الحرة" مع الاعلامية ليال الاختيار ان الفرنسيين لم يأتوا على ذكر سلاح حزب الله وقال: "سلاح الحزب هو سلاح يتحمل مسؤوليته حزب الله، لا شك أن لبنان يتحمّل هذه المسؤولية ولكن ليس القرار قرار الدولة اللبنانية"، واضاف:"عندما كانت اسرائيل تحتل الأراضي اللبنانية تَجنَّد عناصر الحزب للدفاع عن سيادة لبنان". وعند سؤال وهبة بأننا اليوم اصبحنا في مرحلة ثانية، أجاب ساخراً :"في المرحلة الثانية جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة فدول المحبة جلبت لنا الدولة الاسلامية وزرعوها لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر." وعن مبرّر بقاء سلاح حزب الله اليوم قال وهبة:" انظروا ماذا يحصل في غزة فهل حصل مثله في لبنان؟ فإذا كان هذا السلاح رادعا للعدو الإسرائيلي فلن أمسّ به لأنه بالنسبة لنا بوليصة تأمين،"مضيفا :" انا الآن امام معضلة انهيار اقتصادي ام انهيار السيادة واحتلال الأراضي اللبنانية، وبين الإثنتين أختار كرامتي والحفاظ على سيادتي، أما الاقتصاد فيذهب ويعود." وتعليقا على قول وزير الخارجية الاميركي بأن حزب الله خطر على الولايات المتحدة وعلى العالم ويجب تقييد حركته ،قال وهبة:" لا أدري ما هو حجم الخطر الذي يشكله حزب الله على الولايات المتحدة ولكن اذا كان برأيه انه يشكّل خطرا على العدو الاسرائيلي فهذا موضوع آخر ونحن نشعر بخطر العدو الاسرائيلي علينا ." وأردف:"انا لا أبرر كل شيء يقوم به حزب الله وأنا أقول انه لا يحظى بإجماع سياسي لبناني، هناك اختلاف والاختلاف عميق في الحياة السياسية اللبنانية سببه مواقف الحزب وسياسته وهذا ينعكس ضعفا وصعوبة في أخذ قرار في السياسة الخارجية اللبنانية ولكن لا يجوز للدبلوماسية اللبنانية ان تأخد موقفا معاديا من فريق لبناني كان له دور ولا يزال على الساحة اللبنانية." وعما دار في اجتماعه الأخير مع السفيرة الأميركية في لبنان ،اوضح وهبة انه تناول موضوع مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل وأن هذه المفاوضات مستمرة،لافتا الى ان الاميركيين يتساءلون لماذا أعاد لبنان طرح النقطة ٢٩ في وقت كانوا يعتقدون اننا بالنقطة 23 وقال:" قلت للسفيرة الأميركية ليست لدينا خطوط معدة مسبقاً نلتزم بها

علينا ان نرسّم الحدود البحرية."

وعن موضوع ترسيم الحدود مع سوريا وزيارته الى سوريا وما اذا تطرق مع السفيرة الاميركية بشانها قال وهبة:" سُئلت هل هنالك نية لزيارة سوريا فقلت لها نعم نحن بصدد الاعداد لزيارة نقوم بها لوزير الخارجية السوري وتلقيت دعوة من معالي الوزير فيصل المقداد وسألبيها بالوقت المناسب،"واشار الى ان السفيرة الاميركية اصرّت على تذكيره بقانون قيصر. وعن زيارته الى اوروبا، اكد وهبة انه سيقوم بجولة اوروبية ستبدأ بالفاتيكان ثم ايطاليا ثم اسبانيا، موضحا ان هذه الزيارة هي لبحث نتيجة زيارة وزير خارجية فرنسا الى لبنان، وما قيل عن ان فرنسا ستذهب الى الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على سياسيين لبنانيين،معلنا انه طلب من دول الاتحاد الاوروبي النظر الى لبنان كدولة مريضة والمريض لا يعاقب بل يعالج، وهذه العقوبات سوف تخرب ما تبقى من وحدتنا وسوف تأتي بنتائج عكسية، معتبرا انه إذا كان لا بد من عقوبات، فلتفرض العقوبات على اهل الفساد. وعن الطلب من الجانب الأوروبي إجراء تدقيق جنائي في اموال السياسيين قال : "لا لن اطلب ولكن اريدهم ان يدلّوني لأن مصرف لبنان لم يكشف المبالغ ولم يفتح دفاتره للتدقيق الجنائي وساقول للأوروببين إذا أردتم فرض عقوبات فأنتم تعرفون منّ حوّل الأموال."

 

شربل وهبة… يؤسس أزمة ديبلوماسية مع دول الخليج!!

ال بي سي/17 أيار/2021

https://twitter.com/i/status/1394385643850043400

افادت معلومات للـLBCI عن "إمتعاض خليجي كبير قد يتطوّر إلى أزمة ديبلوماسية لا سيما بين لبنان والسعودية نتيجة تصريحات أدلى بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة في مقابلة تلفزيونية". وكان قال وهبي: "جاء الدواعش وقد أتت بهم دول أهل المحبة والصداقة والأخوة فدول المحبة جلبت لنا الدولة الاسلامية وزرعوها لنا في سهل نينوى والأنبار وتدمر".

 

الحريري: كلام وهبة لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة

وطنية/17 أيار/2021

رأى المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري أنّ “وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة أضاف مأثرة جديدة إلى مآثر العهد في تخريب العلاقات اللبنانية العربية، كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها، لا تكفي للدلالة على السياسات العشوائية المعتمدة تجاه الاشقاء العرب”.وأضاف في بيان: “إنّ الكلام الذي اطلقه وزير الخارجية على قناة الحرة، كلام لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح ابنائه في البلدان العربية.

واشار البيان الى أنه “اذا كان هذا الكلام يمثل محوراً معيناً في السلطة اعتاد على تقديم شهادات حسن سلوك لجهات داخلية وخارجية، فإنه بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الاشقاء في الخليج العربي ويرفضون الافراط المشين في الاساءة لقواعد الاخوة والمصالح المشتركة

 

المجلس الدستوري أعلن شغور مركز انطوان بريدي وإنهاء ولايته بسبب الوفاة وطلب من مجلس النواب تعيين البديل

وطنية/17 أيار/2021

صدر عن المجلس الدستوري اليوم قرار حمل الرقم 4/2021، أعلن فيه شغور مركز العضو أنطوان بريدي وإنهاء ولايته بسبب وفاته الحاصلة في 2021/5/8.

وجاء في بيان المجلس:

"أن المجلس الدستوري، الملتئم في مقره بتاريخ 2021/5/17 برئاسة رئيسه القاضي طنوس مشلب وحضور الأعضاء القضاة: أكرم بعاصيري، عوني رمضان، رياض أبو غيدا، عمر حمزة، فوزات فرحات والياس مشرقاني.

بعد التداول، حيث أن الفقرة الثالثة من المادة الرابعة من قانون انشاء المجلس الدستوري رقم (1993/250، المعدلة بالقانون رقم 150 تاريخ 1999/10/30 تنص أنه في حال شغور مركز أحد الأعضاء بسبب الاستقالة او العجز الصحي او الوفاة أو لأي سبب آخر، يعلن المجلس حصول الشغور وإنهاء الولاية وفقا للأصول.

وحيث أن المادة الخامسة من القانون رقم 243 (النظام الداخلي للمجلس الدستوري تنص على الاتي في حال شغور مركز أحد الأعضاء، يعلن المجلس حصول هذا الشغور بقرار منه...

وحيث أن المادة عشرين من القانون رقم 243 الواردة في فصل الإستقالة، تتم على ما يلي:

"يعلن المجلس حصول الشغور وانهاء الولاية بقرار يصدر باكثرية سبعة أعضاء على الأقل...

وحيث أنه بموجب المادة 11 من القانون رقم 250 لا يعتبر المجلس منعقدا بصورة أصولية الا بحضور ثمانية أعضاء على الأقل الأمر الذي أكدته المادة 28 من النظام الداخلي،

وحيث تبين من النصوص المستعادة اعلاه انها تشترط تأمين نصاب الجلسات للبت في المراجعات المتعلقة بالطعون الدستورية، وبالطعون والنزاعات في الانتخابات الرئاسية والنيابية وكذلك للبت في استقالة أو إقالة أحد أعضاء المجلس بسبب مخالفات منسوبة إليه، وكل هذه الأمور تستوجب النقاش وقد تكون موضع خلاف بين الأعضاء وتحتمل عدة وجهات نظر، ما يستدعي التداول فيها من قبل الأكثرية المفروضة للوصول الى نتيجة قانونية صحيحة ومقنعة لتلك الأكثرية أو لسبعة اعضاء على الأقل.

وحيث يستنتج تبعا لذلك أن قرار اعلان الشغور لعلة الوفاة، لا يستوجب الحصول على أي من الأكثريتين لأن الوفاة واقعة حالة ومؤكدة لا تثير اي التباس ولا تستدعي أية مناقشة أو ابداء رأي ويقتصر دور المجلس على التحقق منها وإعلان الشغور بخلاف ما هو الأمر في الإقالة أو الاستقالة إذ يكون قرار المجلس انشائيا.

وعملا بالفقرة الثالثة من المادة الرابعة من القانون (1993/250 المعدلة وبالمادة الخامسة وبالمادة العشرين من القانون رقم 2000/243 يعلن شغور مركز العضو أنطوان بريدي وإنهاء ولايته بسبب وفاته الحاصلة في 2021/5/8.

أن رئيس المجلس الدستوري

بعد الاطلاع

على قرار المجلس رقم 2021/4، الصادر في 2021/5/17، بإعلان شغور مركز وانهاء ولاية أحد أعضائه القاضي أنطوان بريدي، المنتخب من قبل مجلس النواب ، وعملا بالمادة الرابعة عشرة وبالفقرة الثالثة من المادة الرابعة من القانون رقم 250 تاريخ 1993/7/14 قانون إنشاء المجلس الدستوري) المعدلة بالقانون رقم 150 تاريخ 1999/10/30 وعملا بالمادة الخامسة من القانون رقم 243 تاريخ 2000/8/7 (النظام الداخلي للمجلس الدستوري). يقرر:

أ - إبلاغ قرار إعلان الشغور لكل من:

1 - مقام رئاسة الجمهورية.

2 - مقام رئاسة مجلس النواب للتفضل بإجراء المقتضي وتعيين البديل وفقا للبند الخامس من المادة الرابعة من القانون رقم 250 المعدلة وللفقرة الثانية من المادة الخامسة من القانون رقم 243 المذكورين أعلاه.

3 - مقام رئاسة الحكومة

ب - نشر القرار المذكور في الجريدة الرسمية.

 

تفاصيل الإيمانيات

العذراء، مريم أم يسوع المسيح

الأب سيمون عساف/17 أيار/2021

في دراسة تاريخ حياتها ومكانتها يمكن أن نضع أمامنا ما يأتي:

أولًا: ما سجله الوحي عنها: فإننا نعلم أنها جاءت هي ويوسف من سبط يهوذا من نسل داود (قارن لوقا 1: 32 و69 ورومية 1: 3 و2 تيمو 2: 8 وعبرانيين 7: 14).

وقد وردت سلسلة نسب المسيح من ناحية يوسف (مت 1: 16 ولو 3: 23). وكان لمريم العذراء أخت واحدة (يوحنا 19: 25) هي زوجة كلوبا حلفى ( كما يظن البعض) . وكانت العذراء مريم تتصل بصلة القرابة مع أليصابات أم يوحنا المعمدان (لوقا 1: 36).

وفي أثناء المدة التي كانت فيها مخطوبة ليوسف، وقد كان المتعارف عليه في ذلك الحين أن الخطبة تعقد لمدة عام واحد قبل الزواج. وأعلن الملاك جبرائيل للمسيح المنتظر، ابن الله (لو 1: 26 - 35 و2: 21). وقد قامت مريم من الناصرة وطنها لتزور أليصابات موجهة الخطاب إليها بالقول "أم ربي (ثيؤتوكوس)" منشدة أليصابات أنشودة أخرى عذبة رائعة (لوقا 1: 42 - 45) فأجابت العذراء في أنشودة أخرى أكثر عذوبة وأشد روعة وجمالًا من أنشودة أليصابات، تسمى "أنشودة التعظيم" (لوقا 1: 42 - 55) وبقيت مريم مع أليصابات مدة تقرب من الثلاثة الأشهر إلى أن وضعت أليصابات.

وقد ذهب يوسف ومريم معًا من الجليل، من مدينة الناصرة إلى بيت لحم (لوقا 2: 4) وما يليه. وفي بيت لحم وفي المغارة التي كانت مستعملة كاسطبل وملحقة بالنزل هناك. وفي المكان الذي تقوم كنيسة الميلاد أو المهد عليه أو بالقرب منه، وضعت مريم ابنها البكر.  وقد تذكرت مريم كل الحوادث المتصلة بهذا الميلاد وكانت تفتكر بها في قلبها (لوقا 2: 19). ويظهر أن البشير متى يخبرنا بقصة الميلاد من وجهة نظر يوسف ويبرز لنا مريم العذراء كما رآها يوسف خطيبها.

قد توالت سلسلة من الحوادث بعد الميلاد ظهرت فيها مريم العذراء بصورة واضحة جلية منها.

1 - تقديم المسيح في الهيكل والقيام بفروض التطهير حسب الشريعة الموسوية (لو 2: 22 - 39).

2 - زيارة المجوس (مت 2: 11).

3 - الهرب إلى مصر ثم العودة منها إلى فلسطين (مت 2: 14 و20) وما يليه.

ولا بُد أن العذراء مريم سارت على النهج الذي كانت تسير عليه نساء الناصرة في ذلك الحين من القيام بشؤون بيتها والعناية بأهل بيتها وتوفير الراحة لهم. إلا أن هذه الحياة الرتيبة تخللتها زيارة لأورشليم لحضور عيد الفصح من سنة إلى سنة (لو 2: 41). ولما كان يسوع في الثانية عشرة من عمره زار يوسف ومريم والصبي يسوع أورشليم في عيد الفصح على حسب عادتهم، ونحن نعلم ما تم في تلك الزيارة من ذهاب يسوع إلى أورشليم ومن بقائه هناك من بعد عودة مريم أمه ويوسف ومن تحدّثه إلى الشيوخ في الهيكل ومن رجوع مريم ويوسف إلى أورشليم ليبحثا عنه إلى أن وجداه في الهيكل. وتظهر كلمات العذراء التي وجهتها إلى المسيح مقدار جزع الأم المحبة على وليدها كما تظهر أيضًا مقدار رباطة جأشها ولطافة نفسها (لو 2: 48 و51).

وقد ذكر الكتاب المقدس أربعة أخوة للرب يسوع (مت 13: 55). كما ذكر إلى أخواته الموجودات عندهم في بلدهم (مر 6: 3). وقد اختلفت الآراء بصدد هؤلاء فمن قائل أنهم أولاد مريم من يوسف بعد أن ولدت ابنها البكر يسوع وهي عذراء، وهذا خطأ عقائدي حيث بقيت القديسة مريم عذراء ولم تتزوج يوسف النجار. ومن قائل أنهم أخوته أي أولاد يوسف من زوجة أخرى قبل أن خطب العذراء مريم، ومن قائل أنهم أبناء عمومته أو أبناء خؤولته.

ونرى العذراء مريم في عرس قانا الجليل ومما تمّ هناك يظهر أن ابنها الرب يسوع المسيح هو صاحب السلطان الأول والأخير في عمل المعجزات (يوحنا 2: 1 - 5). ولما انتقلت الأسرة إلى كفر ناحوم (يوحنا 2: 12 ومت 4: 13) نجد أن أقرباءه أرادوا أن يحولوا دون استمراره في تأدية رسالته قائلين، إنه مختل (مر 3: 21). ولما كان يعّلم جاءت أمه وأخوته ووقفوا خارجًا وأرسلوا إليه يدعونه (مر 3: 31 - 35).

ولما كان يعلم في أورشليم رفعت امرأة صوتها وقالت "طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين أرضعاك". أما هو فقال: "بل طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها" (لو 11: 27 - 28).

فهذه الإشارات المقتضبة إلى العذراء مريم في الكتب المقدسة تصورها لنا في كونها المباركة من النساء والمنعم عليها عظمى (لو 1: 28). وكذلك يقدمها لنا الكتاب المقدس كمثل أعلى للأمهات وللنساء قاطبة (لو 2: 27 و33 و41 و48 و3: 23). وقد تبعت المسيح واقتفت أثره في عمله إلى النهاية (لو 23: 49). وعند الصليب تحققت فيها النبوّة التي تنبأ بها سمعان الشيخ عندما قال: "ويجوز في نفسك سيف حزن". (لو 2: 35). ولما كان المسيح على الصليب ظهرت محبة المسيح لها واهتمامه بشأنها عندما عهد إلى يوحنا الرسول بالعناية بها (يوحنا 19: 26 وما يليه).

والإشارة الوحيدة الصريحة التي وردت في العهد الجديد عن العذراء مريم بعد ما جاء عنها في الأناجيل هي ما ورد في (أعمال 1: 13) وما يليه عن اشتراكها مع تلاميذ الرب وأخوته في الصلاة ومواظبتها عليها.

وهناك تحليل أن مريم الأخرى المذكورة في قصة أحد ظهورات المسيح بعد القيامة هي نفسها العذراء مريم، وذُكِرَت باسم "مريم الأخرى" في تلك الحادثة فقط.

 * وعند التحدث عن أكثر من مريم، يُقال: المريمات، مريمات، والمثنى: مريمتان، المريمتان.  ويُقال عن العذراء القديسة مُرت مريم .

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17– 18 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

اتفاق 17 أيار لسنة 1983 كان فرصة تاريخية للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/86278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

لو كان اتفاق 17 أيار قد طبق ولم يلغى، ما كان بالتأكيد حزب الله قد وُجِّد، وما كان لبنان قد وصل إلى الحالة الدركية المخيفة التي يعيشها اليوم جراء احتلال وإجرام وملالوية الحزب اللاهي والإرهابي هذا.

 

نجاج إيران بجر كعظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية..حماس والجهاد الإسلامي

الياس بجاني/16 أيار/2021

تأييد حماس والجهاد الإسلامي هو تأييد لإيران وهذا يعني نجاحها بجر معظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية. ضياع وخوف وشعبوية قاتلة.

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/86249/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغمة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه.

وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 17/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98933/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-17-2021/

 

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98931/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1059/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية