المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may17.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/اتفاق 17 أيار لسنة 1983 كان فرصة تاريخية للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/نجاج إيران بجر كعظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية..حماس والجهاد الإسلامي

الياس بجاني/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/اقطعوا راس الأفعي في إيران ولا تتلهوا بأذرعتها المحلية

الياس بجاني/جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو قداس عظتي البطريرك الراعي والمطران لليوم الأحد 16 أيار/2021/

المطران عودة: لتحصيم البلد من تداعيات الصراعات الخارجية بالتضامن والتفاهم

 بيان صادر عن قيادة الإعلام في حزب حرّاس الأرز-حركة القوميّة اللبنانيّة:  لا قضية تعلو القضية اللبنانية.

اليونيفيل: ضباطنا ينسقون مع الجانبين لضمان بقاء الوضع مستقرا

الكورونا في لبنان اليوم: 18 حالة وفاة و307 إصابات جديدة

هدوء حذر في الجنوب... وقرار أمنيّ بمنع تفلّت الوضع

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري : إلى فرنسا... من الامارات...؟

بعد سقوط 3 قتلى... بيان من الجيش حول مداهمة الحصنية

ردات فعل سنية ـ شيعية أطاحت بـإعتذار الحريري!

جنبلاط حاول أن يخترق جدران الصمت ولم يستطع...و هذا ما قاله عن الحكومة و"الحل"

كنعان: لمحكمة خاصة بالجرائم المالية ليعرف اللبنانيون اين ذهبت اموالهم

بعد الإضراب لمدة أسبوع : الأطباء ينهون إضرابهم.. ولا استشارات هاتفية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بعد هدوء نسبي.. إسرائيل تكثف غاراتها على قطاع غزة

إعلام إسرائيلي نقلا عن غانتس: تم القضاء على قدرات حماس العسكرية

بعد أسبوع من القصف.. نتنياهو: الحرب في غزة ستستمر

نتنياهو: مبنى مكاتب أسوشييتد برس في غزة هدف مشروع تماما

 انهيار مدرج في كنيس يهودي قرب القدس ومصرع شخصين/الكنيس اليهودي يقع في مستوطنة "جفعات زئيف" غرب القدس المحتلة

حصيلة ضحايا غزة ترتفع.. والفصائل تطلق أكثر من 3 ألاف صاروخ على إسرائيل

الدفاع المدني في غزة: إسرائيل استهدفت 5 منازل في شارع الوحدة دون سابق إنذار وهناك العديد من الأسر تحت أنقاض المنازل

لإسكوا: لوقف إطلاق النار في فلسطين والتزام المواثيق الدولية

الأردن: اتصالات دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي

الملك عبد الله الثاني كان قد حذر في الأيام الماضية من تداعيات الحملة العسكرية الإسرائيلية وقال إنها تعرض المنطقة لخطر كبير من عدم الاستقرار

مطالبات عربية ودولية بسرعة وقف النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وزير الخارجية الفلسطيني أمام مجلس الأمن: إسرائيل دمرت البنى التحتية وشردت آلاف الفلسطينيين

بايدن: الفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون سويا العيش بسلام

مساع أميركية للتهدئة وخلق ظروف لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني

"مراسلون بلا حدود" تشكو إسرائيل أمام الجنائية الدولية  /المنظمة: هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف "جرائم الحرب"

"أسوشيتد برس" تطلب تحقيقا بعد قصف إسرائيل مبنى يضم مكتبها بغزة/سالي بوزبي: لم نشهد حتى الآن أي دليل من المسؤولين الإسرائيليين يبرر القصف الذي سوى بالأرض برج الجلاء

ليبيا/الدبيبة يعيّن قائدا مليشياويا وكيلا لوزيرة الخارجية..هل هو رضوخ للمليشيات؟/محمد خليل عيسى المعيّن بمنصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، هو أحد قادة المليشيات المسلحة الموالية لتنظيم الإخوان بليبيا

"خليفة" تشيني: ترمب "يتمتع بمكانة بالغة الأهمية للحزب"/انتخب الجمهوريون إيليز ستيفانيك لتولي ثالث أعلى منصب في مجلس النواب في انتصار كبير لترمب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: طريق المشكل وطريق الحل/القاضي شربل الحلو

سياسات الفراغ القاتل، الرهان على ماذا وعلى من؟/شارل الياس شرتوني

المعارك بين غزة وإسرائيل.. مآلات وخلفيات...يتوجب الإسراع بالمطالبة بوضع القرارين 1559 و1701 تحت الفصل السابع، والسعي لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية وفقاً للفصلين 12 و13 من شرعة الأمم المتحدة/د. توفيق هندي/جنوبية

د. منى فياض/صفر خوف بوجه البروباغندا والحرب النفسية…أملنا الوحيد دعم مبادرة البطريرك بحذافيرها/د. منى فياض/الحرة

"سيف القدس" يمتحن دقائق إيران السّبع/فارس خشان/النهار العربي

"الفيلق" و"الحزب" وكتيبة "الأهالي"/محمد قواص/سكاي نيوز

هذا مصير كل رؤساء إيران.. بين اللجوء والعزلة وولاية الفقيه/مسعود الزاهد/عربية نت

المندفعون إلى الحرب والمجرورون إليها/رضوان السيد/الشرق الأوسط"

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

دريان: استذكار مبادىء المفتي الشهيد حافز لإكمال طريق الوحدة نجل المفتي خالد: ترك غيابه فراغا كبيرا على ساحتنا الاسلامية والوطنية

وقفة لتيار وكتلة المستقبل عند الحدود الجنوبية تضامنا مع فلسطين

 

عناوين الإيمانيات

نص عظة البطريرك الرَّاعي: الجمود بات جريمة ونحذر من تعريض لبنان لحروب جديدة

المطران عودة: لتحصيم البلد من تداعيات الصراعات الخارجية بالتضامن والتفاهم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ألحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى28/:”كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

اتفاق 17 أيار لسنة 1983 كان فرصة تاريخية للسلام خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/86278/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

لو كان اتفاق 17 أيار قد طبق ولم يلغى، ما كان بالتأكيد حزب الله قد وُجِّد، وما كان لبنان قد وصل إلى الحالة الدركية المخيفة التي يعيشها اليوم جراء احتلال وإجرام وملالوية الحزب اللاهي والإرهابي هذا.

 إن فرصة السلام كانت قد أعطيت للبنان سنة 1983، لكن الحكم السوري وتخاذل وعمي بصر رؤية أمين الجميل وإرهاب وبلطجة تجار المقاومة أفشلوها، وها هو الشعب اللبناني اليوم يحصد غلال فشلهم وإجرامهم.

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق في حينه كانت أيدته علنية وبقوة وفرح غالبية الشعب اللبناني، واقره مجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً.

الحكم السوري الدكتاتوري والنظام الملالوي الإيراني المذهبي ومعهما كل أذرعتهما المحلية الإرهابية والأصولية والجهادية والمؤدلجة وفي مقدمها حزب الله لا يريدون السلام مع إسرائيل ولا حتى مع الدول العربية وهم يسعون باستمرار لعرقلته لأن تحقيقه ينهي تجارتهم وكذبهم ودجلهم ويسقطهم وينهي وجودهم السياسي ويفضح مشروعهم التوسعي والدكتاتوري.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة “لبنان الساحة” ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كم فعلت مؤخراً السودان والبحرين والإمارات، ومن قبلهم مصر والأردن، إلا أن تخاذل أمين الجميل وإرهاب سوريا  وإجرام تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه وهم لا يزالون ومن خلفهم نظام الملالي مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين.

يبقى أنه على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير.

في الخلاصة، كفى نفاقاً، وكفى متاجرةً بدم ولقمة عيش اللبناني، وكفى فرضاً على لبنان دور الساحة وأكياس الرمل.

ونعم من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه دولتي محور الشر سوريا وإيران.

ونعم من حق لبنان أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف قد أُفشل.

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نجاج إيران بجر كعظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية..حماس والجهاد الإسلامي

الياس بجاني/16 أيار/2021

تأييد حماس والجهاد الإسلامي هو تأييد لإيران وهذا يعني نجاحها بجر معظم العرب خلف 2 من أذرعتها الإرهابية. ضياع وخوف وشعبوية قاتلة.

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/86249/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغمة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه.

وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ذاكرة وضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد اوعن إيمان كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه.

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو حفاظاً على مصالح ومنافع شخصية ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل المجرم والإرهابي حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”. (سوره الفجر27 )

 

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/14 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

اقطعوا راس الأفعي في إيران ولا تتلهوا بأذرعتها المحلية

الياس بجاني/13 أيار/2021

نظام الملالي الأفعى وراء كل قلاقل وحروب الشرق الأوسط وبدلاً من التلهي بأذرعته من مثل حماس  والجهاد وحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وداعش بكل تفرعاتها على المعنيين الدوليين والإقليميين أن يقطعوا رأس الأفعي في إيران مباشرة وإلا فالج لا تعالج

 

جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء

الياس بجاني/13 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98816/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%88-%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d9%91%d9%8a/

من يُراقب من خارج لبنان ممارسات الطبقة السياسية والحزبية التعتير، يُصاب باليأس والقنوط، كون هذه الطبقة العفنة والمجرمة والولّادية، هي عمليًّا مصابة، وبرضاها، بلوثة الذميّة القاتلة، وتعاني عمى بصر وبصيرة، وفجع سلطوي مميت مغلّف بالطرواديّة والملجميّة.

هذه الطبقة الذميّة العمياء، وفي مقدّمها “التغييريّون” الذين انتقاهم بغباء وجهل وزير خارجية فرنسا “جان إيف لو دريان”، هي طبقة مخصية بالكامل، وتفتقر للروح السياديّة والاستقلالية، وتنقصها الكرامة واحترام الذات، ولا تختلف عمّا هو حيواني ومتوحّش بغير المظهر الخارجي.

بعض أفراد هذه الطبقة، وتحديداً ممّن هم أصحاب شركات الأحزاب المارونية، طالعين نازلين ع بكركي، ويدّعون باطلاً وخبثًا بأنّهم مع مبادرة البطريركية المارونية لخلاص لبنان،  فيما هم، بالواقع العملاني، أعداؤها، ويعملون ضدها، ويسوّقون لتفشيلها، ويطالبون عن غباء؛ وجهل؛ وانعدام رؤية؛ وأنانية؛ وصبيانية، بانتخابات نيابيّة مبكّرة، وبتقصير ولاية الرئيس، وبحكومة انتقالية، ما يدفع المراقب الخارجي إلى الاعتقاد بأنّ المشكلة اللبنانيّة ليست سوى مشكلة داخليّة، وكأنّ لبنان غير محتل من إيران وأدواتها ويتمتّع بسيادته الكاملة، وكأنّ لا حاجة للذهاب إلى مؤتمر دولي يحقّق حياد لبنان وتطبيق الاتفاقات والقرارات الدولية الخاصة به (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل (1949) والقرارات 1559 و1701 و1680).

في هذا السياق، شاهدنا يوم الثلاثاء 11 أيار 2021، حواراً عبر أثيريّ “صوت بيروت” و “ال بي سي”، شارك فيه النائب الكتائبي المستقيل الياس حنكش، وصاحب شركة حزب الكتلة الوطنية المدعو بيار عيسى الذميّ شكلًا؛ ومنطقًا؛ ومقاربات؛ ومواقفًا، والبروفيسور الجامعي والخبير الإستراتيجي (من فرنسا) خطار أبو دياب.

مواقف ومقاربات وشروحات أبو دياب كانت منطقية وسياديّة وكيانيّة واستقلاليّة بامتياز، وفيها وضوح تام وشفافيّة في توصيف العلّة الأساس التي هي احتلال حزب الله.

أما الثنائي “التغييري” حنكش-عيسى، فليتهما ما كانا في ديار بشر، كون كل ما عرضاه، من دون خجل أو وجل، كان ذميًّا وانبطاحيًّا واستسلاميًّا وصبيانيًّا، إذ تعاميا بالمطلق وعن سابق تصوّر وتصميم عن واقع كارثة الاحتلال الملالوي.

الثنائي “التغييري” هذا، الفرح حتى الثمالة بلقاء وزير خارجية فرنسا السيد “لو دريان”، يطالب بحكومة انتقالية وباستقالة المجلس النيابي الحالي وبانتخابات نيابيّة ورئاسيّة، لكن من دون ذكر القرارات الدولية أو المبادرة البطريركية، وكأن المشكلة هي ليست الاحتلال، بل الحكّام المغلوب على قرارهم، وكأن الحريات تشرشر شرشرة في لبنان.

من المحزن والمبكي بآن، هو أن كل طروحات وهرار ونتاق الثنائي السيّء الذكر، كان في غير وجهة مبادرة بكركي، وترجمةً هو (الثنائي) مع احتلال حزب الله ويقبل العمل في ظلّه وتحت إشرافه، ولا يهمّه سوى السلطة على قاعدتي: “قوموا تا نقعد محلكن” و “بعدك يا حماري لا ينبت حشيش ولا يبقى لبنان”.

تصويباً لهذا الجنوح الغبي، فإنّ أيّ حكومة انتقاليّة أو عاديّة بظل احتلال حزب الله ستكون باختصار كامل مجرّد عمليّة تبديل دمى ووجوه بربارة بوجوه دمى أخرى لا تختلف سوى بالإسم.

وكذلك فإنّ أيّ انتخابات رئاسيّة أو نيابيّة مبكّرة، أو في مواعيدها الدستورية، لن تكون سوى غطاء للمحتل الفارسي.

حصول المحتل على أكثرية نيابيّة في ظلّ احتلاله وحكم دماه، هي مؤكدة وتخولّه قضم البلد بالكامل من خلال التشريع، وبالتالي ضمّه نهائياً إلى جمهورية ولاية الفقيه.

ولو افتراضياً لم ينل المحتل الأكثرية النيابية، وهذا احتمال مستبعد، فهو بإرهابه لن يسمح بمرور أيّ عمل لا يرضى عنه، وخير دليل على ذلك خصي كل الأكثريات النيابية التي انتُخبت بعد خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

وحتى لا نطيل ما نشرحه يومياً نحن وكثر من الأحرار والسياديين من داخل وخارج لبنان، فإن لا حلول كبيرة أو صغيرة لخلاص لبنان في ظل احتلال حزب الله.

في الخلاصة، لبنان بلد محتل ومخطوف ومأخوذ رهينة، ولم يعد بمستطاع اللبنانيين تحرير أنفسهم بأنفسهم، وبات لا ينفعهم اقلّ من تدخّل مجلس الأمن الدولي، وعسكريًّا، كما وقد آن الأوان لإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، ولتنفيذ القرارات الدولية. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو قداس عظتي البطريرك الراعي والمطران لليوم الأحد 16 أيار/2021/

الراعي: ندعو السلطاتِ في لبنان إلى ضبطِ الحدودِ اللبنانية-الإسرائيليّة ومنعِ استخدامِ الأراضي اللبنانية منصةً لإطلاقِ الصواريخ. فحذار أن يَتورَّطَ البعضُ مباشرةً أو عبر أطرافٍ رديفةٍ في ما يجري، ويُعرضّون لبنان لحروبٍ جديدةٍ.

المطران عودة: لتحصيم البلد من تداعيات الصراعات الخارجية بالتضامن والتفاهم

http://eliasbejjaninews.com/archives/98910/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%8a/

خرج يهوذا الإسخريوطيّ من ذاك العشاء الفصحيّ الأخير، ليسلم يسوع للآلام والموت. فاعتبرها يسوع ساعته الأخيرة التي يبلغ فيها ذروة المحبّة، ويكتمل مجدُه كإبن للإنسان ومجدُ الله. فقال: "الآن مُجّد إبن الإنسان، ومُجّد الله فيه" (يو 13: 31).

في هذا السياق، أعلن يسوع لتلاميذه وصيّته الجديدة: "أحبّوا بعضكم بعضًا، كما أنا أحببتكم" (يو 13: 34). وأرادها في العالم علامة فارقة للتلمذة له (راجع يو 13: 35).

 

بيان صادر عن قيادة الإعلام في حزب حرّاس الأرز-حركة القوميّة اللبنانيّة:  لا قضية تعلو القضية اللبنانية.

16 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98907/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d9%82%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d9%91%d8%a7/

بيان صادر عن قيادة الإعلام في حزب حرّاس الأرز-حركة القوميّة اللبنانيّة:

إن الصخب القائم اليوم في بعض المناطق اللبنانية تضامناً مع "القضية الفلسطينية" هو انتهاك ٌ فاضح للسيادة اللبنانية، وتحدٍ صارخٍ لشهداء المقاومة اللبنانية ممن سقطوا برصاص الغدر الفلسطيني.

كما وان مجازر الفلسطينيين البربرية ضد أهلنا في الدامور والعيشية وشكا وبيت ملّات وغيرها وغيرها... ما زالت ماثلة أمام أعيننا حتى الساعة، وجرحها مفتوحٌ الي اليوم، وذكراها الأليمة لن تمحوها الأيام كونها جاءَت على أيدي ضيوفٍ طعنوا وطناً احتضنهم لعقودٍ وما يزال!!!

واذا كانت الدولة اللبنانية اليوم عاجزة وفاشلة وغائبة، فأن شعبنا حاضرٌ، كما دائما، للحلول محلها من أجل ردع المتطاولين وردّ الأمور إلى نصابها الصحيح...

ما يعني:

أرضنا ليست سائبة ولا مستباحة.

من يريد أن يحرر القدس، فليسرع، ولكن عبر حدودٍ غير حدودنا.

لا قضية تعلو فوق القضية اللبنانية.

لا علمٌ يرتفع فوق العلم اللبناني.

شهداؤنا خطٌ أحمر، لن يتطاول احدَ على كرامتهم.

لبيك لبنان.

قيادة الأعلام.

 

اليونيفيل: ضباطنا ينسقون مع الجانبين لضمان بقاء الوضع مستقرا

الأحد 16 أيار 2021

وطنية - صور - أعلنت قيادة "اليونيفيل"، في بيان، أن "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض ويعملون بتنسيق وثيق مع شركائنا الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية، الذين يعملون على مدار الساعة لتوفير الأمن في المنطقة منذ بداية التظاهرات، ونحن معا على الأرض لتخفيف حدة التوتر والحيلولة دون تصعيد الوضع أكثر". وتابع البيان: "إن آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها في اليونيفيل يتم استخدامها بشكل كامل. وضباط الارتباط لدينا ينسقون مع كلا الجانبين لتجنب أي سوء فهم وضمان بقاء الوضع مستقرا. من ناحيته، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مباشر مع كل من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي". وختم: "فتحنا تحقيقا في هذه الحوادث الأخيرة على طول الخط الأزرق، ونواصل حث الجميع على ضبط النفس".

 

الكورونا في لبنان اليوم: 18 حالة وفاة و307 إصابات جديدة

وزارة الصحة العامة/الأحد 16 أيار 2021

أعلنت وزارة الصحة اليوم الأحد عن تسجيل 18 وفاة و307 إصابات جديدة بكورونا.

 

هدوء حذر في الجنوب... وقرار أمنيّ بمنع تفلّت الوضع

أم تي في/الأحد 16 أيار 2021

أفادت مراسلة mtv أنّ الجانب الإسرائيلي عمد إلى نزع الأعلام الفلسطينيّة التي رفعت عند الشريط الحدودي في العديسة والجيش اللبناني استنفر وسيّر دورياته وأحكم طوقه الأمني في المنطقة، مؤكدة أنّ هدوءاً حذراً يسطير على المنطقة الحدودية.  وقد ذكرت معلومات للـmtv أنّ قراراً أمنياً قد اتخذ بعدم تفلّت الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 أيار 2021

وطنية/الأحد 16 أيار 2021

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجرح الفلسطيني مشرع على مرأى الصمت العالمي والتحرك الشعبي العربي المناهض لوحشية قوات الاحتلال ومنع تهويد القدس والمناطق الفلسطينية.

لبنان المشتت جمعه التضامن مع الشعب الفلسطيني وقد شهدت منطقة الحدود مع فلسطين المحتلة المزيد من توافد الناشطين الذين رددوا هتافات داعمة واحدى هذه التجمعات تلبية لدعوة تيار المستقبل.

سياسيا جلسة طارئة لمجلس الامن والاتحاد الاوروبي يعقد اجتماعا الثلاثاء ومنظمة التعاون الاسلامي ادانت في بيانها اسرائيل فيما اطلق وزير الخارجية السعودي مناشدة للمجتمع الدولي للتوصل لوقف فوري للعمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة فيما طرحت ايران سؤالا عن موقع معاودة مفاوضات الملف النووي وعن مدى حيادية النمسا بعد موقفها من المواجهات في فلسطين التي اعتبرت انها منحازة لاسرائيل

اللبناني الساخط المتضامن مع الفلسطيني المظلوم تمددت قوافل ظلمه وذله للحصول على الضروريات على مد النظر، وجديدها مع الدواء بعد تأجيل موعد العتمة اسابيع مع التدابير المعلنة في الساعات الماضية واليوم خرقت زيارة نائب وزير الخارجية والتعاون الايطالي مارينا سريني عطلة العيد بالتفاتة الى ترميم متحف سرسق الذي يلملم اثار انفجار المرفأ برعاية اللجنة المشرفة عليه والاونيسكو نظرا لاهميته الاستثنائية.

حكوميا، تتجه الانظار الى زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية بعد ما رشح عن عدم تقدم المحاولة المصرية.

فيما تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا اليوم من رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية في ايران الدكتور محمد باقر قاليباف وجرى وفق البيان الرسمي بحث الاوضاع العامة وآخر التطورات في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة الكيان الاسرائيلي عدوانيته على الشعب الفلسطيني على مساحة الجغرافيا الفلسطينية المحتلة.

الحكومة الاسرائيلية المصغرة تقرر المضي بالعملية العدوانية وتعترف بنجاح حماس بانتاج مركبة بحرية تحتوي متفجرات تتحكم بها عن بعد ومزيد من الضحايا والاطفال الفلسطينيين الابرياء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في اليوم السابع لم يختلف المشهد على امتداد الجغرافيا الفلسطينية كثيرا: إمعان إسرائيلي في القتل الذي لا يميز بين طفل وامرأة ومسن وإفراط خيالي في تدمير المنشآت المدنية في كل مدينة وقرية بقطاع غزة ناهيك عن مجزرة الأبراج الممنهجة.

في المقابل صواريخ غزة بالمرصاد لا تلجمها قبة حديدية ولا باتريوت ولا غيرها فتنهال على المستعمرات والمدن الإسرائيلية وصولا إلى قلب تل أبيب لتشلها بالكامل وتحيلها مدينة أشباح مسكونة بالرعب والخوف.

هكذا انقلب السحر على الساحر والتصدع ضرب القلعة الإسرائيلية الحصينة إلى درجة لم يستطع معها الإعلام العبري إخفاء الإحباط الذي يصيب القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في الكيان المحتل. كما لم يستطع إلا الإقرار بأن المقاومة الفلسطينية حققت إنجازا إستراتيجيا مؤكدا أنه يمكن البدء في الحديث عن نهاية المعركة.

وإذا كان بنيامين نتنياهو قد صرح بأن العملية العسكرية في غزة مستمرة ما دامت تقتضي الضرورة ذلك فإن وزراء في المجلس الوزاري المصغر ومسؤولين كبارا في جيش الإحتلال طالبوا بوقف العملية وتحقيق وقف لإطلاق النار.

أما الوزير السابق رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان فذهب إلى حد القول إن نتنياهو يتلاعب بالجيش وإن الفصائل الفلسطينية ستخرج منتصرة.

ومن بيروت إلى القدس وغزة وكل شبر من أرض القضية الفلسطينية اعتبرت حركتا "أمل" و"حماس" أن قوة الحق الفلسطيني هي المنتصرة على حق القوة الصهيوني الذي انكشف امام الرأي العام العالمي بما يرتكبه من مجازر وحشية وشددت الحركتان على أن الركيزتين الاساس هما الوحدة والمقاومة ويجب ان تكونا دائما ثابتتين في مسيرة استعادة الحق وتحرير كامل التراب الفلسطيني واوله القدس.

واكدت الحركتان ان الملحمة البطولية اعادت رسم خارطة الطريق بقوة المقاومة وصمودها وفضحت زيف التفوق الصهيوني ووضعت قواعد جديدة للمستقبل مبنية على اساس معادلة الردع كما انها أعادت بناء الحاجز النفسي مع العدو الصهيوني الذي حذر امام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر من إسقاطه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أتمت غزة سبعة صمودها متقدمة بنقاط العزم والصمود على العدوان الاجرامي الصهيوني.

تراها تودع شهداءها بكل فخر، وتكفكف دموع ودماء ابنائها بصواريخ العز التي اصابت ولا تزال عنجهية الاحتلال.

يكثر بنيامين نتنياهو المكابرة، زاعما رفضه الحديث عن وقف اطلاق النار، وهو الذي خسر كل اوراقه الميدانية، ولم يبق له الا ارتكاب المجازر، مستقويا باطنان البارود على الاطفال والنساء في احياء غزة ومجمعاتها السكنية.

يعاند نتنياهو نصائح امنيين حاليين وكثير من السابقين، بضرورة ان يبحث عن مخرج ينزله من اعلى الشجرة، قبل ان تحترق به وبكيانه الذي لم ير بحال من الضعف كما هو الآن، والى الآن لا يزال يراهن على استغلال حملته العسكرية ضد الفلسطينيين انتخابيا، وهو العارف الى حد اليقين ان النار التي اشعلها احرقت ثوبه السياسي ولوعت كيانه الذي لم يعد مستقبله يشبه أيا من اوهام قاطنيه.

بفعل صمود المقاومة وصواريخها بات الكيان مشظى لا يعرف النوم فيما بلاغات المقاومة الفلسطينية وصواريخها تلاحق مواقعه العسكرية والاستراتيجية - وليس النفط آخرها، وبين عسكريين عاجزين يقرون بان استمرار الحرب يعني ان صفعة الهزيمة ستكون مؤلمة جدا، بفعل مفاجآت المقاومة واصرار شباب الضفة والقدس والاراضي المحتلة على الثورة بوجه المحتل، وهم يرقبون فجر التحرير وربيع فلسطين الحقيقي.

"غزة هي التي تحقق الربح الاستراتيجي": الكلام لمحللين صهاينة يقرون بان القطاع المحاصر اصبح اكبر بكثير من حدوده. اصبح بصمة في وجدان الفلسطيينيين جميعا، وهو يتمدد في اوروبا واميركا صرخات مدوية في مقرات حلفاء تل ابيب وداعميها ومحرضيها على مواصلة سفك الدم الفلسطيني.

دم حفظته سوريا ولا تزال، وأكدت اليوم كما كل يوم انها على العهد مع فلسطين واهلها، فسوريا مستعدة لأي شيء تطلبه فلسطين كما اكد وزير خارجيتها فيصل المقداد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اللبنانيون سئموا من السجالات السياسية العقيمة، لكنهم قبل ذلك، سئموا من الكذب… لا بل من وقاحة الكذب.

وقاحة الكذب التي سمحت لمعطلي تأليف الحكومة على مدى اشهر بسبب ظروفهم الخارجية ومحاولتهم السطو على حقوق الآخرين المكرسة في الدستور والميثاق، بأن يتهموا غيرهم بالتعطيل.

وقاحة الكذب التي من دونها، لما تمكن بعض الشخصيات والقوى السياسية من محاولة النأي بأنفسهم عن ارتكابات السنوات الثلاثين الماضية في حق المال العام، وتقديم انفسهم كمنقذين لا غنى عنهم.

وقاحة الكذب التي بنى عليها البعض حملة سياسية ممنهجة ضد من حاول اصلاح قطاع الكهرباء بخطة محددة وافقت عليها ثم على تحديثاتها حكومات متعاقبة، ليتبين ان الهدر الحاصل هو في حقيقته دعم اقر في التسعينات، وان التأخير في التنفيذ سببه النكد السياسي وامتناع اصحاب التواقيع عن تسديد المتوجبات وفق الصلاحيات.

وقاحة الكذب التي لم تمنع رئيس احد الاحزاب من ان يرفع لواء السيادة على مدى سنوات، متهما غيره بتقاضي الاموال من احدى دول الجوار، قبل ان يعلن هو بعضمة لسانه ان المال السياسي كان يتدفق الى لبنان بين عامي 2005 و2009، وانه حصل على الدعم لخوض الانتخابات.

وقاحة الكذب التي لم تحل دون انكار اي دور لحزب معين في قطع الطرق، والدفع بالبلاد نحو الهاوية، والناس نحو الكارثة، قبل ان يعود وزير من الحزب نفسه ويجاهر بأن حزبه هو من نفذ عملية تقطيع اوصال الوطن في المناطق التي له فيها حضور.

وقاحة الكذب التي انطلق منها كثيرون لاتهام فريق سياسي معين، بأنه وراء الخراب، علما ان الحقيقة المعاكسة ساطعة كالشمس، مهما حاول حجبها الكذب.

وقاحة الكذب التي لولا تساهل الناخبين معها في السابق، لما كان لأصحابها نفوذ وكتل، ولما كان التعامل معها في السنوات الماضية ممرا الزاميا وفق منطق المؤسسات والنظام الديموقراطي التوافقي اللبناني.

وحده العناد في الحق يضع حدا لوقاحة الكذب.

عبارة كان يكررها العماد ميشال عون من منفاه الفرنسي، ليثبت بعد سنوات انه كان على حق. وكما كان على حق في موضوع السيادة، ستكشف الايام الكاذبين الوقحين اكثر فأكثر، بعدما بادروا هم الى كشف كل اكاذيبهم السابقة… بوقاحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وفي اليوم السابع لم تسترح آلة الموت الإسرائيلية، بل ازدادت شراسة وعدوانية. القصف الإسرائيلي تركز اليوم على الأبراج والشقق السكنية في قطاع غزة ما أوقع المزيد من الشهداء خصوصا بين النساء والأطفال. ورغم الوحشية الإسرائيلية فإن المجتمع الدولي لم يتحرك بعد كما يجب، وهو لم يتخذ أي خطوة عملية لوقف العدوان الإسرائيلي. ففترة السماح المعطاة لإسرائيل لا تزال سارية المفعول، لأن أهدافها من العدوان لم تتحقق بعد. وهو ما عبر عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشكره الرئيس الأميركي الذي وصفه بالصديق، وبتأكيده أن الولايات المتحدة تغطي إسرائيل في ما تقوم به.

توازيا، كل شيء يؤكد أن جبهة الجنوب لن تفتح، رغم بعض المناوشات، وأن الحدود اللبنانية- الإسرائيلية ستبقى مضبوطة، والأسباب كثيرة، أبرزها أن حزب الله لا يريد معركة مع إسرائيل، كما أن إسرائيل لا ترغب في زيادة جبهة إلى جبهاتها المفتوحة في الداخل.

سياسيا، لا جديد على صعيد الحكومة. فرئيس الحكومة المكلف يواصل زيارته العائلية في الخارج وكأن البلد بألف خير، أو كأن الوضع يسمح للمسؤولين بترف الوقت. في الأثناء إنشغلت الأوساط السياسية باستشكاف مضمون الرسالة التي بعث بها الرئيس ميشال عون إلى الرئيس الفرنسي عبر سفيرة فرنسا في لبنان. ووفق المعطيات فإن الرسالة تشكل ردا غير مباشر على زيارة وزير خارجية فرنسا إلى لبنان. فعون كان منزعجا من لودريان الذي أبى أن يتطرق إلى موضوع الحكومة، محملا الجميع مسؤولية التعطيل. وعليه، فإن الرسالة الرئاسية تشرح موقف بعبدا من المستجدات الحكومية، كما تؤكد لماكرون التمسك اللبناني بالمبادرة الفرنسية. لكن الوقت يمضي، والمبادرة الفرنسية تراوح مكانها، بل تتراجع إلى الوراء، فيما الشعب اللبناني يزداد قهرا وذلا وفقرا. فما النفع من المبادرة الفرنسية إذا تواصل واستشرى الإهتراء الشامل يوما بعد يوم؟ وهل تفيد المبادرة شعبا صار يتمنى بمعظمه أن تفتح أمامه أبواب الهجرة هربا من أبواب جهنم التي تفتح أمامه كل يوم؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

اسرائيل في حرب والهدنة التي يحاول المجتمع الدولي التوصل اليها بين الاسرائيليين والفصائل المقاتلة في قطاع غزة، فشلت حتى الساعة.

في الاسبوع الاول من المواجهات، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعه الجيش يؤكدان استمرار العملية، حتى ولو استغرقت وقتا، ويحددان الهدف: استعادة قوة الردع وتدمير انفاق المقاتلين وتأمين الهدوء على مدى بعيد.

ليس بالقليل ان تتحدث الدولة العبرية عن استعادة قوة الردع، وليس بالقليل ان تستمر الفصائل الفلسطينية باطلاق الصواريخ من قطاع غزة، صوب عمق المدن الاسرائيلية، في وتيرة اعلن الجيش الاسرائيلي انها لم تسجل من قبل.

استمرار العملية يعني عمليا تحقيق انتصار، هكذا اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي عصرا:

فماذا لو تواصلت العملية وبقيت الانفاق، واستمر اطلاق الصواريخ؟ وماذا عن الارتباك الاسرائيلي في التعامل مع الضغوط الدولية لوقف العملية، بعد ارتفاع حصيلة شهدائها في القطاع الى مئة وثمانية وثمانين بينهم 55 طفلا؟ وماذا عن دخول ايران على خط النار الاسرائيلية الفلسطينية عبر اتصال قائد فليق القدس بحركتي حماس والجهاد الاسلامي معلنا دعم طهران للفصائل في مواجهة جرائم اسرائيل؟ وهل ما يحكى عن صمود الفصائل الفلسطينية في القطاع سيغير المعادلة في الداخل الفلسطيني ويؤدي الى تحقيق انجازات استراتيجية ترفضها اسرائيل وتعمل على اسقاطها كما اعلن وزير الدفاع اليوم؟

على وقع الميدان الملتهب، والمفاوضات السرية، انعقد مجلس الامن عصرا، وحض الامين العام للامم المتحدة على وقف فوري لاعمال العنف، منبها الى ان القتال يمكن ان ينزلق صوب ازمة اقليمية لا يمكن احتواؤها.

هذا في وقت افاد ديبلوماسيون ان مفاوضات دقيقة تشهدها اروقة الامم المتحدة لاصدار بيان من مجلس الامن يطالب بوقف العملية، ترفضه واشنطن حتى الان، ما دفع بوزير الخارجية الصيني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، الى القول: "بكل أسف، فقط بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد".

في المحصلة، الاراضي المحتلة ومعها الاقليم على حافة الهاوية، والتهدئة تفترض تسوية، شروطها غير المعلنة قاسية، تبدأ من وقف الاخلاءات الاستيطانية في حي الجراح، لتصل الى منع تهويد القدس الشرقية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي الحرب بين غزة والغزاة، ولم يعد التراجع خيارا. قد قامت الصواريخ، كما صلاة الأقصى، ومعركتها اليوم أصبحت على حد السيف، وعلى زناد محمد ضيف، أما الدبلوماسية العالمية، وانعقاد مجلس الأمن، يجري أيضا على جناح صاروخ. فكتائب القسام في يومها السابع، تشرق بالنيران وتفرض غيابا للشمس عن مدن تحتلها إسرائيل. الدمار كبير على الضفة الفلسطينية، والقطاع صار قطعا متناثرة. لكن غزة المدمرة فوق الأرض، ليست هي نفسها غزة الصواريخ تحت الأرض، وبنك أهداف إسرائيل، كانت حصيلته مئة وأربعين شهيدا نصفهم أطفال ونساء، وهدم مجموعة أبراج سكنية وصحافية، والانتقام من أسفلت الشوارع، بعدما أخفقت طائرات العدو في اختراق ما تحتها من عقول وهندسات صاروخية.

ومن بنك أهداف إسرائيل، إخماد الصوت والصورة، عبر قصف مكاتب الأسيوشيتد برس والجزيرة. وإذا كانت قناة الجزيرة قد أعلنت عزمها على مقاضاة إسرائيل في المحاكم الدولية، فإن الAP هي وكالة أميركية، قد قصفت بطائرات أميركية وتمويل أميركي، لكون الترسانة العسكرية الاسرائيلية تشحن مصادر تمويلها سنويا من الراعي الرسمي في واشنطن. وللوكالة الإعلامية الأميركية اليوم، حق طلب التعويض واقتطاع الثمن من المساعدات العسكرية التي تحصل عليها تل أبيب من الإدارة الأميركية كل عام.

أما أن ينزعج الأمين العام للأمم المتحدة كثيرا من ضرب الإعلام، فهذا موقف لزوم إبداء القلق التاريخي للأمناء العامين، والذين لا توفر إسرائيل مراكزهم من الاستهداف. منذ قانا، إلى مكاتب ومراكز أممية في غزة.

وعلى مدى اسبوع، هذا هو بنك اهداف العدو والذي تم تجديده خلال انعقاد مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر والمصفر جدا، حيث لم يتمكن الاحتلال من قصف منصة صواريخ واحدة للمقاومة الفلسطينية. فيما القبة الحديدية اصبحت مدعاة "مسخرة" إسرائيلية.

والرواية في الاعلام العبري، اقرب الى الواقع الاسرائيلي. إذ أبرزت المواقع تخوفا لدى المؤسسة العسكرية من مفاجأة تحضرها حماس، ويطالب مسؤولون كبار في جيش الاحتلال بوقف الهجوم العسكري على قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأن استمرار المعركة قد يجر إسرائيل إلى صراع أوسع، يقتضي هجوما بريا، وهو أمر لا تتمناه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

ولسان حال قادة الفصائل وضمنا شعب غزة: ليتهم يفعلونها برا. فهناك، مدافن بالمشاع لهم، وقد اختبروا البر في جنوب لبنان عندما عصت عليهم القرى بمرتفعاتها وسهولها وبرجالها في الميدان. وعلى زمن حرب تموز لا ينسى المندوب الاميركي وهو يطلب "بشاربين مهتزين" من دولة قطر قبول الطرف اللبناني بوقف اطلاق النار مع اسرائيل.

والبر، بالبر يذكر، من تموز اللبناني الحار الى أيار الفلسطيني الصاروخي، حيث لن يتعدى تهديد نتنياهو عملية "التخريف العسكري".

البر مستبعد. فماذا لو فعلتها حماس في البحر؟ وهددت منصات الغاز الاسرائيلي العائده حقوقه إلى الشعب الفلسطيني؟ هي أذرع فلسطينية طويلة، بحرب اطبقت على المدن الاسرائيلية، فأحرقت في سديروت وعسقلان واسدود وتل ابيب التي ظهرت على دمار مهيب وسط شوارع محروقة وسيارات طارت بسرعة صاروخ.

وإذا كان شعب غزة قد تعاقد مع الشهادة والدمار وأصوات الطائرات، فهل يصمد المستوطن تحت سابع أرض، وهل تستمر اسرائيل بمطارات مهجورة ومدن عيونها تراقب السماء الصاروخية واقتصاد قد يحتاج غدا الى بطاقة تمويلية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري : إلى فرنسا... من الامارات...؟

الكلمة أون لاين/الأحد 16 أيار 2021

ذكرت أوساط سياسية متابعة لملف تشكيل الحكومة، أن الرئيس المكلف سعد الحريري يتجه لزيارة العاصمة الفرنسية باريس قبيل عودته إلى لبنان من دولة الامارات العربية المتحدة، وذلك من أجل استكمال الاتصالات مع المسؤولين الفرنسيين..

 

بعد سقوط 3 قتلى... بيان من الجيش حول مداهمة الحصنية

وطنية/الاحد 16 أيار 2021

أصدرت قيادة الجيش مديرية التوجيه بيان جاء فيه: " بتاريخ 16/ 5/ 2021 أوقفت دورية من مديرية المخابرات المطلوب (أ.ع) في منطقة البحصة دير دلوم عكار خلال عملية دهم لمنزله حيث كان يتوارى منفذو جريمة قتل الجندي (إ.ج) والمواطن (ش.ج) في محلة بيت جعفر (النعناعة) بتاريخ 5/ 1/ 2021".

وأضاف, "أثناء عملية الدهم تعرضت الدورية إلى إطلاق نار من المنزل المذكور ومحيطه، فاضطر العناصر إلى الردّ على مصادر النيران ما أدى إلى مقتل العريفين الفارّين اللذين شاركا في الجريمة إضافة إلى مقتل المدعو (خ.ع) وإصابة زوجته (س.ض) والمدعو(م.ع). وضبطت الدورية كمية من الأسلحة والذخائر". وفي السياق, بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.

 

ردات فعل سنية ـ شيعية أطاحت بـإعتذار الحريري!

غسان ريفي/ سفير الشمال/الأحد 16 أيار 2021

شكلت التسريبات حول إمكانية إعتذار الرئيس سعد الحريري عن تكليفه تشكيل الحكومة عامل إستفزاز في بعض الأوساط السنية والشيعية، إنطلاقا من أن الاعتذار يمنح جبران باسيل إنتصارا كان وما يزال يسعى إليه، ولا يساهم في حل الأزمة الراهنة. وتشير المعلومات الى أن الرئيس الحريري أسرّ بخيار الاعتذار الى الرئيس نبيه بري، وكذلك الى رؤساء الحكومات السابقين.كما أبلغ الدوائر “المستقبلية” القريبة منه بذلك والتي سارعت الى رفض هذا الخيار والتأكيد على ضرورة الاستمرار في التكليف وتذليل العقبات الى حين تشكيل الحكومة، حيث شعر الحريري من ردات الفعل أن إعتذاره سيؤدي الى حالة إحباط أفقية في “تياره الأزرق” قد تؤدي الى تفككه مع الشعور المتنامي لكوادره الأساسية بالضعف والتراجع. وتضيف المعلومات إن الحريري تبلغ من الرئيس بري رفضه الحديث عن الاعتذار وتأكيده على أنه ما يزال يشكل خيار الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله)، كما خاض مع رؤساء الحكومات السابقين نقاشا أبلغوه بعده عدم موافقتهم على الاعتذار وعملوا على شدّ أزره للاستمرار بمهمته حتى النهاية، في حين إعتبر الرئيس نجيب ميقاتي في أكثر من موقف أن الاعتذار هو بمثابة “إنتحار سياسي”. في غضون ذلك، كان لافتا “اللوبي” السياسي ـ الاعلامي الذي بدأ بالترويج للاعتذار وبضرب مواعيد له والايحاء بأنه يشكل خشبة خلاص للبلاد ويفتح المجال أمام الوصول الى حلول، فضلا عن قيام هذا “اللوبي” بطرح إسم الرئيس ميقاتي كمرشح لرئاسة الحكومة، إلا أن ميقاتي الذي كان أول من رشح ودعم الحريري لهذه المهمة، تعاطى مع الأمر بلامبالاة تامة، في حين تولى عضوا كتلته النائبان نقولا نحاس وعلي درويش نفي هذا الأمر جملة وتفصيلا والتأكيد على أن ميقاتي ما يزال في الوقت الراهن على خياره ودعمه للرئيس الحريري. تقول مصادر سياسية مطلعة: إن الإعتذار لا أفق له، وهو سيلحق ضررا كبيرا بالحريري الذي سيقدم الى باسيل هدية على طبق من ذهب...ما سيؤدي الى تعميق الأزمة وإنهيار البلد أكثر فأكثر. وترى هذه المصادر أن الحريري سبق وأبلغ الفرنسيين بأنه مستعد للقاء باسيل شرط أن يوافق على التشكيلة الحكومية الموجودة لدى رئيس الجمهورية بعد إجراء تعديلات عليها، لكن باسيل أصر على أن يكون اللقاء للبحث في تفاصيل تشكيل الحكومة، الأمر الذي رفضه الحريري كونه مخالف للدستور خصوصا أن الجهة الوحيدة المخولة مناقشة تشكيلة الحكومة مع الرئيس المكلف هي رئاسة الجمهورية، ما أظهر بأن باسيل يريد من اللقاء مع الحريري تسجيل إنتصار أمام شارعه والايحاء بأنه أرغم الحريري على الاجتماع به، في حين أن النقاش معه سيكون فقط حول كيفية حصوله على الثلث المعطل المرفوض من كل الأطراف السياسية. وتؤكد هذه المصادر أن باسيل يعتبر أن عدم حصوله على الثلث المعطل يعني إنتهاءه سياسيا، خصوصا إذا ما إستطاعت الحكومة الحد من بعض الأزمات ومعالجة عدد من الملفات الحيوية لا سيما ملف الكهرباء الذي يقول خبراء أنه الأسهل إذا صدقت النوايا، وبالتالي فإن الأزمة الحاصلة اليوم هي عبارة عن محاولة من قبل التيار الوطني الحر لتصفية حسابات سياسية مع "القوات اللبنانية". في هذا الاطار، يشدد مقربون من الحريري على أن إعتذاره لم يعد مطروحا حاليا، وهو مستمر في مهمته، بإنتظار تذليل العقبات من خلال المشاورات السياسية التي من المفترض أن تستأنف يوم غد الاثنين بعد عطلة الفطر، بما في ذلك الكشف عن مضمون الرسالة ـ المبادرة التي وجهها الرئيس ميشال عون الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر سفيرته في لبنان آن غوريو، وكيفية تعاطي الأليزيه معها، لا سيما بعد أن نفضت فرنسا يدها من لبنان.

 

جنبلاط حاول أن يخترق جدران الصمت ولم يستطع...و هذا ما قاله عن الحكومة و"الحل"

القناة 23/الأحد 16 أيار 2021

قال رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في تصريح أنه "كان يجب حل المشكلات وتشكيل وزارة كما سماها الرئيس الفرنسي، أي وزارة مهمة، ويعني ذلك وزراء اختصاصيين غير معزولين عن السياسة، لكن كل هذه الجهود فشلت". وأضاف: "حاولت ان اخترق جدران الصمت ولم استطع وزرت رئيس الجمهورية ميشال عون بعد ان دعاني ونجحنا نسبيا في تخطي الرقم السحري من 18 وزير وصولا الى 24 واخذت منه كلمة آنذاك بان ليس هناك ثلثاً معطلاً ووقفنا عندها". ورأى جنبلاط أنه "ليس هناك أي أفق للحل إلا إذا وضعنا خطة من خلال حكومة مهمة لكيفية وقف الهدر وإصلاح قطاع الكهرباء أولاً، ويجب أن يكون هناك قضاء مستقل يحاسب من نهب المال العام وثم المخاطبة الجدية مع المؤسسات الدولية لكيفية مساعدة لبنان".ووفقاً لصحيفة "الأنباء" الالكترونية، قال جنبلاط: "صحيح أن كورونا تراجعت ولكن اليوم المهم كيفية الاستمرار وكيفية الحفاظ على الطاقات الطبية وكيفية الحفاظ على المستشفيات وصيانة الآلات وهذا تحدي أكبر".

 

كنعان: لمحكمة خاصة بالجرائم المالية ليعرف اللبنانيون اين ذهبت اموالهم

مواقع الكترونية/الأحد 16 أيار 2021

سأل  النائب ابراهيم كنعان  "من كان ليتحدّث عن 27 مليار دولار ضائعة لولا عمل لجنة المال والموازنة؟"، معتبرا أن "العمل حصل في اللجنة ولكن ما نفع العدالة ان لم يكن هناك قضاء مستقل؟ واقول للبنانيين يمكننا ان نحاسب لكننا نحتاج لقضاء مستقل". وفي حديث لـ"صوت الناس" عبر الـLBCI  و "صوت بيروت انترناشونال"، لفت كنعان إلى ان "التقرير والتدقيق في الادارات والمؤسسات العامة عن الـ27 مليار دولار بات لدى ديوان المحاسبة منذ العام 2019"، مشددا على انه "لا يجوز ان يبقى ملف الحسابات المالية من دون بت لدى ديوان المحاسبة ليعرف اللبنانيون اين ذهبت اموالهم". وإذ رأى أنه " لا يمكن أن اقوم بعمل دولة "بإمّها وبيّها" ونظامنا الجديد الذي ولد بعد الطائف هو نظام توافقي وحتّى بالاكثرية لا يمكن اخذ قرار ولبنان بهذا النظام لا يمكن ان يستمرّ"، نوه إلى أنه " هناك هبات بحوالي 3 مليار دولار ذهبوا الى جمعيات وحسابات في مصرف لبنان لم يعرف الى اين ذهبت". واعتبر كنعان أننا "نحن في أزمة نظام في لبنان لا بأزمة حكم والمطلوب ان نكون بنتيجة الإنتخابات النيابية امام موالاة تحكم ومعارضة فعلية تراقب لأن التسويات لا تؤدي الاّ لمزيد من الأزمات"، مضيفا "على السلطة السياسية ان تتعلم من الانهيار وتخرج من حالة استعمال القضاء والمؤسسات لاخفاء ما قامت به لذلك نحن بحاجة لمحكمة خاصة بالجرائم المالية ويجب اقرارها اليوم قبل الغد لتحقيق العدالة والمحاسبة". وردا على الاتهام بالدفاع عن المصارف، سأل "الم ير البعض الرقابة التي قمنا بها على 27 مليار دولار؟ الم يروا اننا لم نفتح خطّة المصارف في دراستنا لخطة دياب؟"/ معتبرا انه "لا يوجد الا الاستهداف السياسي في هذا الاطار". وعن قانون الكابيتال كونترول، قال "كان على الحكومة ان تضع قانون كابيتال كونترول وان تذهب للتفاوض على اعادة هيكلة الديون ولكنها لم تقم لا بهذه ولا بتلك بل ذهبت لوضع خطّة لا يمكن تنفيذها". وعن التدقيق الجنائي، قال ""عندي ثقة بصلابة رئيس الجمهورية وإرادته على هذا الصعيد، لكن يجب ان تكون الارادة جامعة وغير محصورة بتكتل نيابي واحد ولا يوجد بلد يحصل فيه انهيار الا ويجب عليه القيام بتدقيق جنائي".

 

بعد الإضراب لمدة أسبوع : الأطباء ينهون إضرابهم.. ولا استشارات هاتفية

وكالات/الأحد 16 أيار 2021

أصدر نقيب الأطباء شرف أبو شرف البيان الآتي: "بعد انتهاء الإضراب الذي دعت اليه نقابة الأطباء لمدة أسبوع، والذي ينتهي صباح نهار الاثنين (وهو يوم عمل عادي)، والذي أتى في سياق الإعتراض على الحكم الجائر في قضية الطفلة ايلا طنوس، يدعو مجلس النقابة جميع الأطباء الى معاودة أعمالهم، وعدم القيام بأي استشارات أو مراجعات طبية عبر الهاتف أو عبر أي وسيلة للتواصل الإجتماعي، تحت طائلة المسؤولية، وذلك حتى إشعار آخر، حرصا منها على تجنيبهم تحمل مسؤولية استشارات طبية عن بعد وتداعياتها في حال حصول أي إشكال فيما بعد". في سياق آخر، دان مجلس النقابة "بشدة الجرائم والهجمات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلية في فلسطين، لاسيما تعرض المستشفيات والطاقم الطبي فيها للقصف المدمر".وأعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، راجيا من الله أن "يترأف به ويقوده الى التحرر من ظلم الاحتلال".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بعد هدوء نسبي.. إسرائيل تكثف غاراتها على قطاع غزة

إعلام إسرائيلي نقلا عن غانتس: تم القضاء على قدرات حماس العسكرية

دبي - العربية.نت/الأحد 16 أيار 2021

بعد هدوء نسبي، شنت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة فجر الاثنين على مناطق في قطاع غزة حسبما أفاد مراسل "العربية". وأوضح أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية للفصائل الفلسطينية، وشوهدت ألسنة دخان كثيفة وأصوات انفجارات في مناطق مختلفة من مدينة غزة. وأضاف أن الغارات الإسرائيلية، طالت شارع الرشيد ومحيط مستشفى الشفاء ومجمع أنصار الحكومي، وحيي تل الهو والزيتون. وسبق ذلك استهداف إسرائيلي بالمدفعية لمناطق شرق محافظة الوسطى وخانيونس من قطاع غزة. كما أضاف أن الفصائل الفلسطينية أطلقت هجمات صاروخية عدة في الساعات الأخيرة، دوت على إثرها صفارات الإنذار في مستوطنة أوفاكيم في مدينة بئر السبع كما أضاف أن الفصائل الفلسطينية أطلقت هجماتٍ صاروخية عدة في الساعات الأخيرة، دوت على إثرها صفاراتُ الإنذار في مستوطنة أوفاكيم في مدينة بئر السبع. هذا فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع حصيلة ضحايا التصعيد العسكري في قطاع غزة. إلى مائة وسبعة وتسعين 197 قتيلاً، من بينهم ثمانية وخمسون 58 طفلاً وأربعة وثلاثون 34 سيدة. وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن الفصائل حاولت إطلاق مقذوفاتٍ باتجاه منصة الغاز لحقل "تمار" على بعد 20 كيلومترا عن شاطئ القطاع، لكن المقذوفات سقطت في البحر. وفي وقت سابق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله إن تل أبيب اقتربت من إنهاء العمليات العسكرية في غزة، مشيرًا إلى دخول "يوم حاسم" حسب وصفه. فيما قال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس إنه من المرجح بدء محادثات وقف إطلاق النار في غضون أيام. من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) الإسرائيلي صادق الأحد على استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة، وأضافت أن "الكابنيت" صادق في ختام اجتماع استمر لأكثر من 4 ساعات على استمرار الهجمات في القطاع وفق خطة الجيش الإسرائيل. كما نقل إعلام إسرائيلي عن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس قوله إنه تم القضاء على قدرات حماس العسكرية. سبق تلك التصريحات قصف مدفعي ضد مواقع في قطاع غزة وان كان بوتيرة اقبل بكثير عن الايام الماضية. وقالت إسرائيل إن قواتها استهدفت ثلاث مجموعات لإطلاق صواريخ من غزة، التي انطلق منها عددا من الصواريخ باتجاه اسدود وعسقلان، وان كانت ايضا بوتيرة اقل بكثير عن الايام الماضية. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحملة ضد الإرهاب مستمرة وأن إسرائيل تعمل بكامل قوتها لتجعل حماس تدفع ثمنا باهضا. وأضاف أن إسرائيل تعمل لوقف العنف الذي تقوم به حماس داخل إسرائيل وترميم العلاقات والتعايش بين إسرائيل والعرب داخل الدولة الإسرائيلية.

وفي رد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت حركة حماس إن نتنياهو يحاول من خلال حديثه تسويق نصر موهوم للتغطية على عجزه وفشله أمام مفاجآتهم، حسب قولها. وفي تصريحات من العاصمة القطرية الدوحة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنه تمت إزالة الفواصل الجغرافية داخل فلسطين التاريخية، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتقد بقدرتها على تشريد الفلسطينيين في الشيخ جراح، وحذر هنية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الدوحة قائلا له "لا تلعب بالنار". وكان مراسل العربية أفاد بان المستوطنين استخدموا الرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية. وخلال المواجهات في مدن الضفة الغربية قتلت اسرائيل واحدا وعشرين فلسطينيا. وفي القدس فقد تم اغلاق حي الشيخ جراح بعد محاولة دهس، ليشهد الحي بعد ذلك مواجهات بين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية. وارتفعت حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، بينما تظاهر شبان فلسطينيون في رام الله رفضا للاعتداءات الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا 3100 صاروخ من غزة في الأيام السبعة الماضية في أعلى معدل إطلاق صاروخي يومي تتعرض له إسرائيل في تاريخها.

 

بعد أسبوع من القصف.. نتنياهو: الحرب في غزة ستستمر

نتنياهو: مبنى مكاتب أسوشييتد برس في غزة هدف مشروع تماما

دبي - العربية.نت/الأحد 16 أيار 2021

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن انتهاء العمليات القتالية المستمرة منذ سبعة أيام ليس وشيكا رغم تحركات دبلوماسية لاستعادة التهدئة. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن تل أبيب ستفعل كل ما يلزم لاستعادة النظام، معربا عن أمله ألا يستغرق ذلك وقتا طويلا.

وأوضح نتنياهو في تصريحات لشبكة "سي بي إس" الأميركية أن برج الجلاء الذي كان يضم مكاتب لوكالة أسوشيتد برس هو هدف مشروع تماما، مشيرًا إلى أنهم قدموا للمخابرات الأميركية أدلة عن وجود نشاط إرهابي في البرج. من جهته صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قائلا منعنا حماس من تحقيق انتصارات استراتيجية وضربنا قدرتها على إنتاج الصواريخ وسأكمل مهمة تدمير قدرات حماس بما فيها الأنفاق. وارتفعت حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 181 قتيلاً، منهم 40 ضحية سقطوا اليوم فقط بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، فيما أصيب 1225 شخصاً بجروح مختلفة، وذلك وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، بينما تظاهر شبان فلسطينيون في رام الله رفضا للاعتداءات الإسرائيلية. وقال صحافي من غزة لـ"العربية" إن إسرائيل قصفت شارع الوحدة، ما أدى إلى قطع الطريق نحو المستشفى، مضيفاً أن عائلة كاملة تحت الأنقاض في شارع الوحدة، فيما تم انتشال جثث 3 أطفال من تحت الأنقاض. كما أفاد مراسل "العربية" بارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقوات الاحتلال إلى 21 قتيلاً برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين الذين استخدموا الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 3 آلاف صاروخ من قطاع غزة منذ الاثنين الماضي مشيراً إلى أن إسرائيل تواجه أعلى وتيرة لإطلاق الصواريخ على الإطلاق. في المقابل دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الأحد، إلى "تشكيل جبهة دولية للتصدي بقوة للجرائم والتصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وقال رياض المالكي إن إسرائيل دمرت البنى التحتية وشردت آلاف الفلسطينيين ويجب التحرك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية" ضد الانتهاكات الإسرائيلية المقيتة في فلسطين المحتلة.

 

 انهيار مدرج في كنيس يهودي قرب القدس ومصرع شخصين/الكنيس اليهودي يقع في مستوطنة "جفعات زئيف" غرب القدس المحتلة

لندن - العربية.نت/الأحد 16 أيار 2021

انهار مدرج في كنيس يهودي بمستوطنة "جفعات زئيف" الواقعة إلى الغرب من القدس المحتلة اليوم الأحد، وفقا لما ذكرت السلطات الصحية الإسرائيلية في بيان ورد فيه أن 60 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح ورضوض متنوعة. وقالت صحيفة إسرائيلية في وقت لاحق إن الحادث أسفر عن مصرع شخصين.وصورت كاميرا للمراقبة داخل الكنيس المدرج وهو ينهار بمن كان عليه، وسريعا انتشر فيديو للحادث تداوله إسرائيليون وغيرهم عبر مواقع التواصل. فيما صدر عن هيئة البث الإسرائيلية أن 10 من المصابين حالتهم "حرجة جدا"، وأن "الجيش الإسرائيلي يتدخل ويساعد بالطائرات في عملية إنقاذ واسعة في المكان.

 

حصيلة ضحايا غزة ترتفع.. والفصائل تطلق أكثر من 3 ألاف صاروخ على إسرائيل

الدفاع المدني في غزة: إسرائيل استهدفت 5 منازل في شارع الوحدة دون سابق إنذار وهناك العديد من الأسر تحت أنقاض المنازل

العربية.نت، القدس - خالد القاسم، زياد حلبي/الأحد 16 أيار 2021

ارتفعت حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 183 قتيلاً، منهم 42 ضحية سقطوا اليوم فقط، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، فيما أصيب أكثر 1225 شخصاً بجروح مختلفة، وذلك وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، بينما تظاهر شبان فلسطينيون في رام الله رفضا للاعتداءات الإسرائيلية. وقال وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد إن القصف اليوم أسفر عن مقتل 42 شخصاً وإصابة 50 آخرين. من جهته، قال صحافي من غزة لـ"العربية" إن إسرائيل قصفت شارع الوحدة، ما أدى إلى قطع الطريق نحو المستشفى، مضيفاً أن عائلة كاملة تحت الأنقاض في شارع الوحدة، فيما تم انتشال جثث 3 أطفال من تحت الأنقاض. كما أفاد مراسل "العربية" بارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقوات الاحتلال إلى 21 قتيلاً برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين الذين استخدموا الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا 3100 صاروخ من غزة في الأيام السبعة الماضية في أعلى معدل إطلاق صاروخي يومي تتعرض له إسرائيل في تاريخها. وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن إسرائيل استهدفت 5 منازل في شارع الوحدة دون سابق إنذار، وهناك العديد من الأسر تحت أنقاض المنازل، وأشار إلى أن طواقمه تواصل انتشال المصابين من بين الأنقاض. يأتي ذلك فيما أفاد مراسل "العربية" بأن غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مباني سكنية في خان يونس وتل الهوى، الأحد، كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلا بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة، تزامناً مع إطلاق رشقات صاروخية على المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة، بينما مددت إسرائيل حالة الطوارئ إلى يوم غد الاثنين.

مراسلنا أكد إطلاق صواريخ تجاه مستوطنة نتيڤوت، ودفعة صواريخ تجاه عسقلان وجان ياڤنه، ورشقة صاروخية مكثفة تجاه أسدود وعسقلان، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الغارات الإسرائيلية دمرت مقري وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية في غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف منزل رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية منزله في خان يونس، إلا أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات جراء استهداف المنزل. وجاء في البيان: "تم قصف منزلي يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة وشقيقه محمد السنوار رئيس الخدمات اللوجستية والقوى العاملة في الحركة، كونهما من بين الأهداف التي تعتبر بنية تحتية عسكرية لمنظمة حماس الإرهابية". كما أعلن سلاح الجو الإسرائيلي استهداف منازل ومكاتب تابعة لثلاثة من قادة حماس في غزة، وكذلك استهداف شبكة أنفاق حماس في غزة بـ100 قذيفة موجهة، وقصف 40 موقعا استخدمت لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وقصف العشرات من مصانع ومخازن الأسلحة التابعة لحماس، مؤكداً أن قرابة 2900 صاروخ تم إطلاقها من قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية، اعترضت منها منظومة القبة الحديدة اقرابة 1150 صاروخا تم إطلاقها من قطاع غزة.

وكان مراسل "العربية" أفاد بسماع دوي انفجارات في تل أبيب، صباح الأحد، وذلك بعد إطلاق رشقة صواريخ ثالثة على وسط إسرائيل، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قد تم إطلاق 120 صاروخا من قطاع غزة نحو إسرائيل في الـ12 ساعة الأخيرة. وأشار مراسلنا إلى إصابة منزل بشكل مباشر في ريشون لتصيون جنوب تل أبيب. وقد أسفرت رشقات الصواريخ التي تُطلق من غزة عن 9 قتلى في إسرائيل بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحاً. في كلمة له أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مواصلة العمليات الإسرائيلية بكامل قوتها في غزة حتى تحقق أهدافها ووفق الضرورة، ووصف الوضع في الداخل الإسرائيلي بالخطير، وأن أمام بلاده أياماً صعبة. نتنياهو توعد بالرد على الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس، مشيراً إلى أن الحركة تعيد النظر في المواجهة مع إسرائيل. وقال في بيانه إن إسرائيل تبذل ما في وسعها لمنع سقوط مدنيين في غزة، متهماً حماس باتخاذهم دروعاً بشرية. كما توعد بوقف من وصفهم بالمخربين، وملاحقة كل من يؤيدهم بحسب قوله. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى محادثةً هاتفية مع نتنياهو لبحث العنف المتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشهدت المكالمة تأكيد بايدن على دعمه لحل الدولتين، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض. كما أكد الرئيس الأميركي لنتنياهو ضرورة اتخاذ خطوات تسمح للفلسطينيين بالعيش بأمن وكرامة، وجعل القدس مكاناً للتعايش السلمي بين الجميع. الرئيس الأميركي شدد في الوقت ذاته على دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. كما أبدى بايدن قلقه من العنف الطائفي داخل إسرائيل بين فلسطينيي الداخل والإسرائيليين. وبعد استهداف إسرائيل لبرج الجلاء في غزة، الذي كان يضم عدداً من مكاتب وسائل إعلام دولية، طالب بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بضمان الحفاظ على أمن الصحافيين. كما بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي بيني غانتس التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقال أوستن لغانتز، إن أميركا تتوقع من إسرائيل إنهاء العملية العسكرية في أقرب وقت، معرباً عن قلقه من استهداف المدنيين. هيئة البث الإسرائيلية قالت إن أوستن ضغط خلال الاتصال بقوة من أجل وقف إطلاق النار. كذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أن الضرر الذي سببته العملية العسكرية على غزة يعادل ضرر حرب عام 2014.

 

لإسكوا: لوقف إطلاق النار في فلسطين والتزام المواثيق الدولية

الأحد 16 أيار 2021

وطنية - أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا - الإسكوا في بيان، "استنكار القتل المتصاعد الذي يتعرض له المدنيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في غزة وإسرائيل. وتضم صوتها لصوت الأمين العام للأمم المتحدة وأصوات الهيئات الأخرى في المنظومة الداعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والالتزام الكامل لمعاهدات ومواثيق القانون الدولي ذات الصلة". وفي هذا الإطار، أشارت الأمينة التنفيذية للاسكوا رولا دشتي الى أن "أطفالنا ونساءنا وشبابنا، وسائر شعوبنا واقتصاداتنا لم تعد تحتمل هول الدمار والقتل والاحتلال، لا سيما في ظل التبعات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لأسوأ أزمة صحية في تاريخنا المعاصر، الآن هو وقت الحكمة ووقت بسط السلام." وأكدت أن "الصراعات الدائرة في المنطقة تكبدها خسائر في الأرواح لا تثمن، وتراجعا في مكاسب التنمية يكاد لا يعوض، ولجوءا ونزوحا قسريا للملايين يضافون إلى ملايين الفلسطينيين القابعين في مخيمات اللجوء منذ عقود. وحسب تقديرات الإسكوا، فقد فاقت كلفة الحروب ال442 مليار دولار في سوريا و576 مليار دولار في ليبيا.ويتوجب مقاربة ما نشهده اليوم في السياق الكامل لعقود من الاحتلال واستحالة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة بشكل عام، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل خاص، بما في ذلك قطاع غزة الذي يعاني من حصار وأزمات إنسانية ودمار هائل ومتكرر وارتفاع في معدلات الفقر". وأضافت: "معرفة كلفة الصراع مهمة، لكن الأرقام لا يمكن أن تعبر عن عمق معاناة أمهات يخسرن أطفالهن، أو أطفال يفقدون أهلهم ويشردون من بيوتهم، أو شباب وشابات تنتقص كراماتهم. لربما الأهم اليوم لإقناع الجميع بوجوب العمل جديا لإحقاق السلام هو معرفة ما قد تجنيه المنطقة والعالم منه. فإذا ما نجحت عملية السلام في ليبيا، مثلا، قد تربح المنطقة قرابة 162 مليار دولار في الفترة 2021-2025، وقد تتدنى معدلات البطالة في البلدان المجاورة كالسودان ومصر وتونس والجزائر، وترتفع معدلات الاستثمار في المنطقة بشكل ملحوظ."وختمت دشتي: "لا يسعني إلا أن أذكر بأنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم من دون إحقاق العدالة والمساواة للجميع. فالفشل في ذلك سيبقى مصدرا أساسيا لانعدام الاستقرار وازدياد المعاناة في فلسطين وسائر المنطقة والعالم."

 

الأردن: اتصالات دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي

الملك عبد الله الثاني كان قد حذر في الأيام الماضية من تداعيات الحملة العسكرية الإسرائيلية وقال إنها تعرض المنطقة لخطر كبير من عدم الاستقرار

دبي – العربية.نت/الأحد 16 أيار 2021

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، إن بلاده تشارك في اتصالات دبلوماسية مكثفة حالياً لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أدى لأسوأ تفجر للعنف في الأراضي الفلسطينية منذ سنوات. ولم يدل الملك بمزيد من التفاصيل حول هذه الاتصالات. يذكر أن للأسرة الملكية الأردنية الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وكان الملك عبد الله الثاني قد حذر في الأيام الماضية من تداعيات الحملة العسكرية الإسرائيلية وقال إنها تعرض المنطقة لخطر كبير من عدم الاستقرار. هذا واجتمع الملك عبد الله الثاني برئيس مجلس النواب الأردني ورؤساء عدد من لجان المجلس، وأكد أنه "لا توجد دولة تدعم وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني أكثر من الأردن"، مضيفاً: "نحن كأردنيين لن نغير موقفنا أبداً". ويتواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس لليوم السابع على التوالي مخلفاً خسائر مادية وبشرية جسيمة، وسط تعثر المساعي الدولية للوصول إلى حل.

وقد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد بأن الأعمال القتالية في إسرائيل وغزة "مروعة للغاية"، ودعا لوقف القتال فوراً.وقال غوتيريش في افتتاح أول اجتماع علني للمجلس الذي يضم 15 عضوا حول الصراع إن الأمم المتحدة: "تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور" ودعا الجميع إلى "السماح بتقدم جهود الوساطة ونجاحها". وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتمع مرتين الأسبوع الماضي في جلسات مغلقة لمناقشة تصاعد حدة العنف، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الاتفاق على بيان عام لأن الولايات المتحدة لا تعتقد أنه سيكون مجدياً. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينيسلاند المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوة الآن لتمكين أطراف (الصراع) من التراجع عن حافة الهاوية".

 

مطالبات عربية ودولية بسرعة وقف النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين

وزير الخارجية الفلسطيني أمام مجلس الأمن: إسرائيل دمرت البنى التحتية وشردت آلاف الفلسطينيين

دبي - قناة العربية الأحد 16 أيار 2021

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة اليوم الأحد إن الولايات المتحدة "تعمل بلا كلل من خلال القنوات الدبلوماسية" لمحاولة إنهاء الصراع بين الفلسطينيين في غزة وإسرائيل، وحذرت من أن دائرة العنف الحالية ستجعل المفاوضات حول حل الدولتين حلما بعيد المنال. وقالت ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إن الرئيس جو بايدن تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت، كما تحدث وزير الخارجية أنطوني بلينكن الى كبار القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والقادة الإقليميين. وكان وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، دعا اليوم الأحد، إلى "تشكيل جبهة دولية للتصدي بقوة للجرائم والتصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وقال رياض المالكي إن إسرائيل دمرت البنى التحتية وشردت آلاف الفلسطينيين ويجب التحرك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية" ضد الانتهاكات الإسرائيلية المقيتة في فلسطين المحتلة. وأكد المالكي، في كلمة اليوم أمام الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، "أهمية تشكيل هذه الجبهة لتحميل الاحتلال المسؤولية، ولمساءلته ومحاسبته، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية، ومواجهة أي طرف يساند أو يدعم هذه الخطوات العدائية، بما فيها المطالبة بتنفيذ الالتزامات، وقرارات الأمم المتحدة وحماية الشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وأدواته، وسرعة حظر أعمال الشركات العاملة مع المستعمرات". وقال المالكي "إننا منفتحون في العمل معكم، ومع المجتمع الدولي من أجل دعم صمود أبناء شعبنا، وإفشال مؤامرة تقويض حقوقه، وتفعيل القرارات الأممية، وقرارات منظمة التعاون، والتحرك المشترك ومن خلال سفراء المنظمة، إضافة إلى ضرورة التحرك السريع من الشقيقة المملكة المغربية لتفعيل لجنة القدس ودعوتها الفورية للانعقاد، لنصرة القدس وحمايتها.

الوقف الفوري للعمليات العسكرية

فيما طالب طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي عقدت اليوم الأحد حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في إسرائيل وغزة. وقال غوتيريش، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن الأعمال القتالية المستمرة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية "مروعة للغاية"، مشيرا إلى أنه "مصدوم" بعدد الضحايا بين السكان الفلسطينيين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، جراء الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة. وتابع: "السبيل الوحيد إلى الأمام يتمثل في العودة إلى المفاوضات بهدف إقامة دولتين لتتعايشا جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع الاعتراف المتبادل لبعضهما بعضا، واعتبار القدس عاصمة لكلا الدولتين بالتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة". وشدد على أن تصاعد التوتر حول قطاع غزة قد يؤدي إلى نشوب أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة برمتها.

وأكد غوتيريش أنه لا بد من وقف القتال على الفور، ودعا كل الأطراف للسماح بتقدم جهود الوساطة ونجاحها. وأضاف أن الأمم المتحدة تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور. فيما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته أيضا أنا التصعيد الأخير للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي بدأ مما وصفه بأنه عملية تهجير ممنهجة جرت في حي الشيخ جراح بالقدس. ودعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الأحد، في كلمته أمام المجلس لمواصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا احترام الأماكن المقدسة بالقدس وتلافي الإصابات بين المدنيين.

كما دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المجتمع الدولي إلى التحرك لإيجاد أفق حقيقي لإطلاق مفاوضات جادة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام في المنطقة. وأكدت روسيا في مجلس الأمن الدولي أن كل المحاولات لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي والتاريخي للقدس الشرقية لاغية قانونيا، ودانت استخدام العنف ضد المدنيين في إسرائيل وفلسطين.

الولايات المتحدة عارضت

ويأتي انعقاد مجلس الأمن الدولي بطلب كل من تونس والنرويج والصين، حيث كانت الدول الثلاث اقترحت عقد الجلسة في 14 من مايو، لكن الولايات المتحدة عارضت ذلك. ويأتي انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في وقت فشلت فيه جهود الوساطة الدولية في التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين. وكانت السعودية عقدت اجتماعات عربية في مجلس الأمن تسلط الضوء على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ومناقشة واجبات المجتمع الدولي حيال حماية المدنيين. الاجتماعات نسق لها المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي. في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ دخوله البيت الأبيض، وفي خضم التصعيد الكبير بين إسرائيل والفلسطينيين، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس الأميركي جو بايدن. وجاء في بيان رسمي للرئاسة الفلسطينية، أن بايدن أكد لعباس أن واشنطن تبذل جهوداً مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة الوصول لوقف نار قريب وخفض العنف في المنطقة. من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني، جو بايدن، لتدخل الإدارة الأميركية من أجل وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. وأصدر البيت الأبيض بياناً نقل فيه أن بايدن أكد لعباس دعمه لحياة الفلسطينيين في أمن وحرية وكرامة، ودعم أميركا لحق إسرائيل فيما اعتبره الدفاع عن النفس. ووسط كل المناشدات الدولية للتهدئة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، على مواصلة العمليات الإسرائيلية بكامل قوتها في غزة حتى تحقق أهدافها ووفق الضرورة، بحسب تعبيره.

وتوعد في كلمة مساء السبت، بالرد على الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس، مشيرا إلى أن الحركة تعيد النظر في المواجهة مع إسرائيل. وأضاف أنه واثق من قدرة القوات الإسرائيلية على مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية، واصفاً الوضع في الداخل الإسرائيلي بالخطير، وأن أمام تل أبيب أياما صعبة.

 

بايدن: الفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون سويا العيش بسلام

مساع أميركية للتهدئة وخلق ظروف لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني

دبي - العربية.نت/17 أيار/2021

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد إن إدارته تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق تهدئة دائمة، مضيفا أن الطرفين يستحقان العيش في أمن وسلام. وأضاف في تسجيل فيديو بث بمناسبة عيد الفطر "نرى أيضا أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون سويا العيش في أمن وسلام وأن ينعموا بدرجة متساوية من الحرية والرخاء والديمقراطية". وتابع الرئيس الأميركي "إدارتي ستواصل دفع الفلسطينيين والإسرائيليين وأطراف أخرى بالمنطقة للعمل نحو تهدئة دائمة". في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ دخوله البيت الأبيض، وفي خضم التصعيد الكبير بين إسرائيل والفلسطينيين، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس الأميركي جو بايدن. وأصدر البيت الأبيض بياناً نقل فيه أن بايدن أكد لعباس دعمه لحياة الفلسطينيين في أمن وحرية وكرامة، ودعم أميركا لحق إسرائيل فيما اعتبره الدفاع عن النفس. وأضاف أن الرئيس الأميركي شدد في اتصاله على دعمه لحل الدولتين كأفضل حل دائم للصراع. وأوفدت واشنطن مسؤول الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية هادي عمرو، الأحد، للقاء القادة الإسرائيليين في القدس، ولقاء المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية. يأتي ذلك ضمن المساعي الأميركية للتهدئة وخلق ظروف لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

 

"مراسلون بلا حدود" تشكو إسرائيل أمام الجنائية الدولية  /المنظمة: هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف "جرائم الحرب"

دبي - العربية.نت، وكالات/17 أيار/2021

تقدّمت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بعدما استهدفت ضربات إسرائيلية مقرات إعلامية في غزة، معتبرة أن هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف "جرائم الحرب"، وفق ما صرّح به متحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس. وجاء في الشكوى " دُمّرت مقرات 23 وسيلة إعلامية محليّة ودولية بعدما استهدفتها ضربات إسرائيلية"، في إشارة إلى قصف استهدف مكاتب وسائل إعلام فلسطينية وأجنبية. وتابعت "مراسلون بلا حدود" في شكواها الموجّهة إلى المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة والتي تحمل تاريخ 16 أيار/مايو، أنّها "تعتبر أنّ الاستهداف المتعمّد لوسائل الإعلام والتدمير الكامل والمتعمّد لمعداتها يُعدّان جريمة حرب وفقاً للمادة الثامنة من ميثاق روما". وأضاف نصّ الشكوى أنّ "الجيش الإسرائيلي لم يتسبّب فقط بإلحاق أضرار مادية كبيرة جداً بأقسام التحرير التي يُعَدّ صحافيوها ومعداتّها ومَرافقها محميّين بموجب مقتضيات حماية السكان المدنيين، بل أعاق أيضاً التغطية الإعلامية لنزاع يؤثّر بشكل مباشر وخطير على السكّان المدنيين". والسبت دمرّت صواريخ إسرائيلية مبنى مؤلفاً من 13 طابقاً كان يضمّ خصوصاً مكاتب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية وقناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية. وكان الجيش الإسرائيلي أبلغ القيّمين على المبنى بضرورة إخلائه قبل قصفه. واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ المبنى كان "هدفاً مشروعاً تماماً"، مؤكّداً أنّ استهدافه جاء بناءً على معلومات استخبارية.

 

"أسوشيتد برس" تطلب تحقيقا بعد قصف إسرائيل مبنى يضم مكتبها بغزة/سالي بوزبي: لم نشهد حتى الآن أي دليل من المسؤولين الإسرائيليين يبرر القصف الذي سوى بالأرض برج الجلاء

دبي - العربية.نت، وكالات الأحد 16 أيار 2021

قالت رئيسة التحرير التنفيذية لوكالة أسوشيتد برس إنها تريد تحقيقا مستقلا في قصف إسرائيل مبنى بقطاع غزة كان يضم مكتب الوكالة ومكتب قناة تلفزيون الجزيرة. وقالت سالي بوزبي إن الوكالة لم تشهد حتى الآن أي دليل من المسؤولين الإسرائيليين يبرر القصف الذي سوى بالأرض برج الجلاء المؤلف من 12 طابقا السبت. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم نفذوا الضربة لأن حركة "حماس" كان لها خلية مخابرات تعمل داخل البرج. وأوضحت بوزبي لشبكة سي.إن.إن "سمعنا الإسرائيليين يقولون إن لديهم أدلة ...لا نعرف ما هي الأدلة. نرى أن من الملائم في هذا الوقت إجراء تحقيق للوقوف على حقيقة ما حدث أمس". وأرسلت إسرائيل تحذيرات إلى المدنيين بالمبنى مما سمح لهم بالخروج منه قبل أن تسويه الصواريخ بالأرض. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة (سي.بي.إس) إن المبنى كان به "مكتب استخبارات للمنظمة الأرهابية الفلسطينية يدبر وينظم هجمات إرهابية على مدنيين إسرائيليين لذلك

فهو هدف مشروع تماما". زعم الجيش الإسرائيلي، السبت، أن برج الجلاء، الذي يحوي مكاتب وكالة أسوشييتد برس ووسائل إعلام أخرى، كان يضم مكاتب لمخابرات حماس. وقال في بيان إنه أتاح وقتاً كافياً لسكان برج الجلاء في غزة لإخلائه قبل استهدافه. أفاد مالك البرج في وقت سابق اليوم بأنه تلقى مكالمة من الجيش الإسرائيلي بأن المبنى، الذي يضم أيضاً عدداً من الشقق والمكاتب الأخرى، سيستهدف. في حين أعرب رئيس وكالة أسوشيتد برس عن صدمته من استهداف البرج، لافتا إلى أنه "لم يكن هناك أي تفسير فوري لسبب استهداف المبنى".

 

ليبيا/الدبيبة يعيّن قائدا مليشياويا وكيلا لوزيرة الخارجية..هل هو رضوخ للمليشيات؟/محمد خليل عيسى المعيّن بمنصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية، هو أحد قادة المليشيات المسلحة الموالية لتنظيم الإخوان بليبيا

العربية.نت – منية غانمي الأحد 16 أيار 2021

قرّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تعيين 4 وكلاء لوزارة الخارجية من بينهم أحد قادة المليشيات المسلحة التابعة لما يعرف بعملية "بركان الغضب"، في خطوة اعتبرت بمثابة ترضية للمليشيات ورضوخ لمطالبهم، بعد الضغوط التي مارستها في الفترة الأخيرة للمطالبة باستقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بسبب موقفها المعارض لبقاء القوات التركية في بلادها. وكلّف الدبيبة كل من محمد خليل عيسى وكيلا للشؤون القنصلية، وعمر محمد صالح وكيلا لشؤون التعاون الدولي والمنظمات، ومحمد سعيد زيدان وكيلا للشؤون العربية والأفريقية، ومراد محمد حميمة وكيلا للشؤون الأوروبية والأميركية.

و"محمد خليل عيسى" المعيّن في منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية وهو من المناصب الإدارية الرفيعة، هو أحد قادة المليشيات المسلحة الموالية لتنظيم الإخوان في ليبيا وينحدر من مدينة مصراتة، حيث كشف عبدالمالك المدني، الناطق باسم المكتب الإعلامي لما يسمى بـ"عملية بركان الغضب"، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" أنه "القائد الميداني وآمر محور الزطارنة بعملية بركان الغضب". وأثارت هذه الخطوة الشكوك حول قدرة الدبيبة على مواجهة نفوذ المليشيات المسلحة التي تريد فرض نفسها على السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا بدل اتباع أوامرها، والحصول على حصتها من المناصب السيادية والأمنية الرفيعة في مؤسسات الدولة. وتعليقا على ذلك، اعتبر المحلل السياسي مصطفى شلوف في تصريح لـ"العربية.نت"، أن "بذخ الدبيبه في إعطاء المناصب الذي وصل لـ4 وكلاء لوزار الخارجية، تجاوز إرضاء نواب البرلمان لضمان تصويتهم للميزانية إلى إرضاء الميلشيات المليشيات المسلّحة التي تطالب بإقالة الوزيرة نجلاء المنقوش ردا على تصريحاتها المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة وعلى رأسها القوات التركية ومرتزقتها، وذلك بتعيين أحد قادتهم كوكيل لها". وأضاف أنّ هذا التعيين يدلّ على رضوخ الدبيبة لإرادة الميلشيات، وسيكون البداية لسيطرتهم الكاملة على قرارات حكومته لتكون كحكومة السراج التي اشتهرت بالسيطرة الميلشياوية على قراراتها وخاصة عندما كان محمد سيّالة وزيرا للخارجية. وقادت المليشيات المسلّحة الموالية لتنظيم الإخوان، خلال الفترة الأخيرة، ضغوطا كبيرة على مسؤولي السلطة في ليبيا وصلت حدّ اقتحام أحدّ مقرات المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس، للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، والدفاع عن بقاء التركية في ليبيا.

 

"خليفة" تشيني: ترمب "يتمتع بمكانة بالغة الأهمية للحزب"/انتخب الجمهوريون إيليز ستيفانيك لتولي ثالث أعلى منصب في مجلس النواب في انتصار كبير لترمب

واشنطن - فرانس برس الأحد 16 أيار 2021

شدّدت الأحد المسؤولة الصاعدة في الحزب الجمهوري إيليز ستيفانيك التي فازت هذا الأسبوع بمنصب حزبي رفيع خلفا لإحدى أشد الشخصيات الجمهورية انتقادا للرئيس الأميركي السابق، على أن دونالد ترمب لا يزال زعيم الجمهوريين وأن دوره "بالغ الأهمية" لاستعادة ثقة الناخبين.

والجمعة انتخب الجمهوريون إيليز ستيفانيك لتولي ثالث أعلى منصب في مجلس النواب في انتصار كبير لترمب الذي لا تزال غالبية الجمهوريين تعتبره زعيم الحزب، والذي قد يترشّح مجددا للرئاسة في العام 2024. وحلّت ستيفانيك في المنصب خلفا لليز تشيني التي أقيلت بسبب انتقادها ترمب ورفضها مزاعمه بشأن سرقة الديموقراطيين انتخابات العام 2020. والأحد صرّحت ستيفانيك (36 عاما) لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية أن ترمب "يتمتع بمكانة بالغة الأهمية للحزب". وتابعت "إنه زعيم الحزب الجمهوري. الناخبون يقررون هوية زعيم الحزب الجمهوري، وهم لا يزالون يتطلّعون إلى الرئيس ترمب ورؤيته. سيؤدي (ترمب) دورا هاما في استعادتنا مجلس النواب في العام 2022". ويسعى الجمهوريون إلى تهدئة الخلافات الداخلية، لكن تشيني أصرّت على موقفها المعارض لترمب. والأحد، قالت إن بعض الجمهوريين في الكونغرس ترددوا في تأييدها أو في المعارضة العلنية لترمب ولمزاعمه الانتخابية الزائفة بسبب تهديدات مناصريه المتطرفين بالاعتداء عليهم. وصرّحت لشبكة "ايه.بي.سي" أن "أعضاء كثرا أعربوا عن قلقهم إزاء سلامتهم الشخصية". وتابعت "نعيش حاليا في بلد تتأثر فيه أصوات الأعضاء الحزبيين لأنهم قلقون على سلامتهم، قلقون بشأن تهديدات لحياتهم". وتعهّدت تشيني مواصلة النضال دفاعا عن المبادئ المحافظة وضد زعيم مهزوم يبث "أكذوبة كبرى" بشأن تزوير الانتخابات. وأعربت عن أسفها لتصويتها لصالح ترمب في انتخابات العام الماضي، وأكدت أنها ستعمل على منعه من الترشح مجددا للانتخابات. وقالت "سأفعل كل ما بوسعي لضمان عدم اختياره مرشحا وكل ما يقتضيه الأمر لضمان عدم وجوده على مقربة من المكتب البيضوي مجددا". ويأمل المحافظون التوصل إلى استراتيجية متجانسة استعدادا لانتخابات منتصف الولاية، لكن جمهوريين يخشون أن يؤدي رفض خطاب ترمب حول تزوير الانتخابات إلى إلحاق الضرر بالحزب. والأحد أظهر استطلاع جديد لشبكة "سي.بي.اس" الإخبارية أن الجمهوريين بغالبيتهم يريدون أن يظهر الحزب ولاء لترمب وأن 80 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يوافقون على إقالة تشيني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان: طريق المشكل وطريق الحل

القاضي شربل الحلو/17 أيار/2021

لبنان والطائف؟

أيهما الجنة؟ أيهما النار؟

كيف صرنا هنا؟ ولماذا؟

كيف نخرج من هنا؟ ولماذا؟

التوجه قبلة الجنة أو قبلة النار،

أهو خيار يقود؟ ام انسياق ينقاد؟

يختلف الجواب باختلاف ما قد تعتبره أنه: الجنة، او ما قد تعتبره أنه: النار!

ويختلف اختلافه في الجوهر وفي الصميم: أولاً بالنسبة: "لمن"؟ وثانياً بالنسبة: "لِمَ"؟

وما يستتبعه ويستسيغه كل من هذين الاختلافين من ظروف: اللماذا؟ والكيف؟ والأين؟ والمتى؟ وتحديداً من وجهة تحديد موقع وشخص مَن هو قارئ؟ ومَن هو غافل؟ ومَن هو فاعل؟ ومَن هو منفعل؟ وما هو غور سقطات كل من هؤلاء وأنواء أحماله التي يحملها؟ وما مدى حرية أو سقف حرية كل منهم ومرتجى آماله التي يرنو اليها؟

وهذا فضلاً عن مدى أبعاد التتابع والتناسل في ظروف "هذه" اللماذا؟ وهذه الكيف؟ والأين؟ والمتى؟ ومع ما تبطنه وتحويه من ثوابت ومن متغيرات، ناهيك عما بلغ اليه لغاية اللحظة مبلغ ترابطها وتراتبها أو مبلغ تناثرها وتعقدها، وما سيؤول اليه الحال طالما استمر على هذا المنوال.

اولا: بالنسبة "لمن"؟

يقع الاختلاف أول ما يقع بالنسبة لمن هو السائل؟ صاحب السؤال؟ وصاحب الطرح؟ صاحب التوجيه؟ وصاحب التأقيت؟ والكسب والمصلحة؟ الظاهرة أو الباطنة؟ المباشرة أو البعيدة؟

ثم، يقع بالنسبة لمن هو المجيب؟ أو المستجيب؟ الفاعل؟ او المنفعل؟ صاحب الرد؟ أو صاحب الفعل؟ والقدرة؟ والارادة؟ والعزم؟ والتصميم؟

إن جمع ودرس وتحليل وتفعيل هذه المعطيات وهذه المكونات، للصورة العامة، وإطارها الجامع، وبالتالي الواضح والمقروء والمعلوم والمفهوم، هو وحده القمين بتقديم اول مفتاح الفهم والوعي وحسن الاحتساب وحسن الاختيار، الواعي والصائب والفاعل والمنتج، خيراً من شجرة الخير، أو سوءاً من شجرة السوء. 

ثانيا: بالنسبة "لم"؟

يقع الاختلاف تاليا بالنسبة لما هو الموضوع المطروح؟ وما هو إطار الطرح؟ ما هو الفعل؟ وما هو رد الفعل؟ ما هي أدواته؟ وما هي غاياته؟ وبالنتيجة، ما هي نتائجه؟ وما هي إنجازاته؟ أو إخفاقاته؟

بل ما هي الإنجازات، وما هي الإخفاقات، أصلا في المطلق؟ ما هي وقائع وقائعها؟ وما هي حقائق حقائقها؟ ثم ما هي في الواقع وبالملموس "هذه" الإنجازات و"هذه" الإخفاقات، هنا والان؟ أو ما قد يعتبره من "الإنجازات"، أو ما يعتبره من "الإخفاقات" هذا القارئ أو ذاك؟ من بين القارئين؟ والنابهين؟ الفاعلين؟ أو المنفعلين؟

وهل ينسجم لبنان، اليوم، ومصلحة لبنان، العليا والدنيا، وهل انسجمت بالأمس، أو ستنسجم غدا مع التمسك بواقع الاهتراء الأليم؟ كما هي حال منجزات الطائف؟ وروح الطائف؟ وإبداعات المبتدعين والعرابين، وإخفاقات البائعين والمشترين؟ وأفراح المنتفِعِين؟ وأتراح المنتَهَبين؟

أم ينسجم لبنان ومصلحة لبنان، في واقعه وفي تطلعه، مع النظام الدولي، والمناخ الدولي، والقرارات الدولية التي تخصه وتلتفت لأمره، كالقرارات ١٥٥٩، و١٧٠١ وسواها، كبادرة للخلاص والوئام واستعادة النظام والانتظام؟

هي إبرة بوصلة

هي إبرة مغناطيس تحمل اليوم خلاصة مؤثرات ومكونات وعناصر وظروف، دافعة أو معيقة لحركتها ووجهة قبلتها...

ان قوة هذا المغناطيس الجاذب أو الطارد، طرداً وعكساً، هو الذي يحدد وجهة البوصلة وإبرتها، هو الذي يحضن الواقع في قساوة فجواته وانهياراته، وفي منظر ذلك الطائر الذي من نار، ينفض رماده ليلتحق بالأحرار، ويشق طريق التغيير صعودا صوب العز والازدهار، بعدما طال ليل الامعان في الذل والانهيار.

فلأهل العقل الخيار والاختيار، وخير الفعل وخير الثمار...

 

سياسات الفراغ القاتل، الرهان على ماذا وعلى من؟

شارل الياس شرتوني/17 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98926/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%ba-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa/

لا خروج عن واقع التفخيخ السياسي ما لم تدخل الأزمة اللبنانية في نطاق التدويل وما يفترضه من استئصال الساحة اللبنانية من دائرة النزاعات البديلة والرديفة والمتوازية على الصعيد الاقليمي.

تحيلنا حالة الفراغ المديدة التي تعيشها البلاد الى اسئلة أساسية حول ما تبقى من الحيثيات القانونية والفعلية للدولة اللبنانية، وإمكانية احيائها في ظل أوضاع التفكك التي لم تترك حيزا الا وأصابته بشكل مميت. ماذا بقي من مفاهيم دولة القانون والمعايير الدستورية والقانونية، ومبدأ فصل السلطات، وتماسك العمل الاداري لجهة قانونيته ومهنيته، وأخلاقيات العمل السياسي والحرص على الخير العام والاموال العامة، وحمايتهما من الاقتطاعات الحيازية والزبائنية، وتحول الموارد العامة الى مصادر لترفيد الاثراء الشخصي، وإمداد المحسوبيات، وتركيز سياسات السيطرة على تنوع تصريفاتها، وتحول القضاء الى أداة لتشريع النهب. هذا التوصيف السريع لما آلت إليه الدولة اللبنانية كافية لافهامنا أسباب هذا السقوط المريع وواقع الفراغ الذي نعيشه على كل مستويات الحياة العامة، وتردداته على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والنفسية. إن تحول الدولة اللبنانية الى تجمع لمراكز نفوذ متنافرة، وموطئا لسياسات نفوذ إقليمية، وتوزع القرار السياسي والعام على وكلائها المحليين، يضعنا أمام استحالات بنيوية تجعل من فكرة الدولة وسماتها الدستورية والسيادية تمنيات فارغة لا مقابل لها في الواقع السياسي والاجتماعي، لبلد يشهد تبدد مقوماته المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية لحساب انهيارات بنيوية، طاولت الذخر الاجتماعي والمؤسسي الذي راكمه على مدى المئوية الماضية، من خلال الديناميكيات التحديثية العابرة للقطاعات، والأهم من كل ذلك ديناميكيات التثاقف بكل مندرجاتها الفكرية والمهنية والحياتية.

لقد أثبتت الحركة السياسية منذ بدايات الطائف حتى اليوم أن البلاد تعيش على قاعدة انفصامات حولتها الى كيان سياسي وهمي مبني على خط تقاطعات سياسات النفوذ الاقليمية على اختلاف مندرجاتها، وما نشأ عنها من سياسات تقاسم نفوذ تتدرج بين الداخل والخارج، والطلاق التام بين واقع المجتمع المدني والدوائر السلطوية التي تسعى من خلال سياساتها الى تقويضه، وتجفيف مويته، وتطويع استقلاليته لحساب استراتيجيات القضم المنهجية التي أرستها في كل الاتجاهات. لذا إن أية مراهنة على مشروع إصلاحي يأتي من خلال القوارض التي حكمت البلاد منذ ثلاثين عاما، يقع في دائرة الأوهام التي ينبغي التخلص منها، إذا ما أردنا الخروج من الآفاق المسدودة المطبقة على يومياتنا. لا إمكانية لسيادة وطنية محققة، أو لإصلاح بنيوي يطال الحياة العامة، دون ثقافة ونخب سياسية بديلة والتزامات ميثاقية ودستورية وسيادية، تعيد صياغة العقود الاجتماعية وتركيز المبنى الدولتي على أسس دولة القانون وموجباتها المدنية والاتيكية والأدائية.

إن المشروع الانقلابي الذي صاغته الفاشيات الشيعية، على مدى العقود الاربعة الماضية، ماض في سبيله لجهة تفكيك الأسس الميثاقية والدستورية والثقافية السياسية التي حكمت الحياة السياسية على تعرجاتها، مكملة السياقات الانقلابية التي سبقتها( العروبية والسورية، واليسارية-الفلسطينية) وعلى ضوء مستجدات جيو-استراتيجية دفعت بها سياسات النفوذ الايرانية، وانفجار النظام الاقليمي، ودخول المنطقة في حالة انعدام وزن بنيوية ناشئة عن توسع الفراغات الاستراتيجية، وانفراط المتغير الدولتي لحساب ولاءات وتجمعات سياسية أولية تستثمرها سياسات النفوذ الإقليمية على خط النزاعات السنية والشيعية المتحركة وردائفها الارهابية. إن حالة الفراغ التي نعيشها منذ سنة ونيف ليست بأمر حادث منشأه التناتش بين الاوليغارشيات التي تتقاسم الريوع السياسية والمالية والاقتصادية في البلاد، بل نتيجة لسياسات النفوذ الانقلابية المتوالية على تنوع أقطابها المحليين والإقليميين.

لقد ارتكزت الآلية الانقلابية التي اعتمدتها سياسات النفوذ الشيعية الحاضرة على تحالفات انتهازية ومقايضات مالية وزبائنية، أمعنت في تقويض الكيان الدستوري للدولة لحساب صراعات النفوذ والمقايضات بين أقطاب النفوذ السياسي والمالي والجريمة المنظمة. كما سقط الطرح الاصلاحي الناشىء عن الحراكات المدنية، بفعل لعبة المماطلة وكسب الوقت، والمراهنة على النزاعات الاقليمية، والدفع بالانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والعمل الارهابي (مجزرة المرفأ وملحقاتها)، واستعادة الاقفالات الاوليغارشية، وتعزيز التموضع داخل سياسات النفوذ الشيعية التي تديرها إيران.

تحولت الحياة السياسية اللبنانية الى مسرح ظلال للاعبين وهميين تديرهم سياسة هيمنة ناظمة، كما هو الحال مع حزب الله وملحقاته وحلفائه الظرفيين. السياسة الشيعية هي الوحيدة المتماسكة لجهة حيثياتها الانقلابية، وأما السياسات الأخرى فيديرها سياسيون انتهازيون وفاسدون يسعون لتحسين تموضعاتهم ومواقعهم التفاوضية، والحفاظ على مداخيلهم الريعية وتحسينها. هذه هي الاسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الجمود القاتل الذي حول البلاد الى مسرح تناتش بين أركان الطبقة السياسية، وحال دون الدخول في العمل الاصلاحي الجدي وما يقتضيه من تبديل في مرتكزات العمل العام، وتعاون مع المؤسسات الدولية من أجل معالجة الأزمات المالية ونتائجها.

لم تستدع الانهيارات المالية المتسارعة المدغمة بتداعي السياسات التجهيزية ( كهرباء، ماء، شبكات خليوية وانترنت، وأشغال العامة، وتخطيط مدني … ) والاقتصادية والتربوية والاستشفائية والبيئية، أي تحفز باتجاه نقلات نوعية في الحياة السياسية من اجل تدارك هذه الانهيارات ووقف تداعياتها التدميرية على كل المستويات، وهذا ليس بالأمر العارض. إن متابعة لعبة النهب المالي من خلال أسواق الصرف المتوازية، وعدم حل مسائل اعادة هيكلة النظام المصرفي على قواعد بازل الثلاث، وإعادة إحياء الديناميكية الاستثمارية في البلاد على خط التواصل بين سياسات الاستقرار المالي والاقتصاد الفعلي، ومفاعلاته المعلوماتية والبحثية والتطبيقية في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والخدماتية والتربوية والصحية، وإعادة التواصل مع الاقتصاد المعولم، والتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاوروپي في مجالات إعادة التمويل والاصلاحات الهيكلية. إن حصر الخيارات الاقتصادية بتعزيز الاقفالات على شروط استعادة الودائع المهربة والمنهوبة، ومنصات مالية غير واضحة المعالم، والابقاء على سياسات الدعم المنهوب والمهرب، ووضع اليد على احتياطي الذهب والأملاك العامة المنهوبة أساسًا، والالتفاف على المداخل الاصلاحية لجهة التحقيق المالي الجنائي والمقاضاة ومصادرة الأموال المنهوبة، هي مؤشرات غير مواربة لعدم وجود أية رغبة إصلاحية توقف التدهور وتؤهل البلاد لنقلات إصلاحية، تخرجنا من حلقات الاقتصاد الريعي المدمرة والاقفالات الأوليغارشية التي أوجدتها.

لا خروج عن واقع التفخيخ السياسي ما لم تدخل الأزمة اللبنانية في نطاق التدويل وما يفترضه من استئصال الساحة اللبنانية من دائرة النزاعات البديلة والرديفة والمتوازية على الصعيد الاقليمي، وما لم يصار الى التعاطي مع تردداتها على أسس دولتية متماسكة على مستويات القرارات السيادية الخارجية والدفاعية، ووضع حد لواقع التبعية لسياسات النفوذ الإقليمية،كما ألفناها في واقعنا منذ ١٩٢٠، أو ما شهدته وتشهده الساحة الفلسطينية من إستثمارات متوالية من قبل سياسات النفوذ العربية والإسلامية، أو ما تعيشه سوريا والعراق وليبيا واليمن…،.

إن معالجة الملفات اللبنانية المتلازمة غير ممكن خارجًا عن تحكيم دولي، يجيز الحوار الداخلي، ويضع حدا للسياسات الانقلابية، وينهي واقع الاقفالات الاوليغارشية، ويسمح باعادة تكوين الدولة اللبنانية على أسس سيادية وإصلاحية، تضع حدا للسياسات التدميرية التي انطلقت من مفارقات تكوينية ونزاعية، حالت دون تركز الكيان الدولتي على الأسس التعددية والليبرالية والدستورية التي كانت وراء نشأته. إن سياسة الفراغ الارادية التي تعتمدها الفاشيات الشيعية وحلفاؤها في الأوساط الاوليغارشية، هي الطريق الاكيد نحو دخول لبنان دوامة الصراعات الاقليمية المفتوحة التي حولت هذه المنطقة مسرحا للنيهيليات السياسية-الدينية وحلقات العنف المغلقة التي لن تعطي للتواصل السياسي العاقل مجالا.

 

المعارك بين غزة وإسرائيل.. مآلات وخلفيات...يتوجب الإسراع بالمطالبة بوضع القرارين 1559 و1701 تحت الفصل السابع، والسعي لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية وفقاً للفصلين 12 و13 من شرعة الأمم المتحدة.

د. توفيق هندي/جنوبية/16 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98924/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%b2%d8%a9-%d9%88%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85/

قد يكون ما حدث في القدس له علاقة بالصراع السياسي في إسرائيل. فأتت هذه الإستفزازات الإسرائيلية لتدعم موقف اليمين الإسرائيلي وبالتحديد بنجامين نتانياهو. وكالعادة التطرف يخدم التطرف المقابل. ومن الصعب أيضا” تصديق أن ما حصل في القدس وفي جامع الأقصى تحديداً،  ومن ثم في المدن المختلطة داخل إسرائيل كما في الضفة الغربية، كان عفوياً مئة بالمئة، ولم تحركه أيادي “حماس” و “الجهاد الإسلامي” والتيارات الإسلامية عموماً، مستغلة الإحساس بالغبن لدى الجماهير الفلسطينية. فإندفعت حماس ومعها “الجهاد الإسلامي” وبعض التنظيمات الفلسطينية الأخرى (وهي تنتمي جميعها إلى ما يسمى محور المقاومة الذي يترأسه السيد حسن  نصر الله)، وأمطرت إسرائيل بصواريخها باعثة برسالة بإتجاهات متعددة: السلطة الفلسطينية، العرب، دولاً وشعوباً، والمجتمع الدولي. محتوى هذه الرسالة هي “نحن من يقرر الحرب و السلم فلسطينيا”، والمقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لتحرير كامل تراب فلسطين، وسوف نثبّت قواعد إشتباك جديدة مع إسرائيل، على شاكلة ما فعله حزب الله في لبنان.

غير أن هذا التوصيف للوضع الناشئ، وإن كان صحيحاً، له تتمة كي توضح الصورة : ثمة إدارة أميركية جديدة تنتهج سياسة الإسترضاء (appeasement) مع الجمهورية الإسلامية في إيران وهي راغبة بالعودة إلى الإتفاق النووي بنسخته الأصلية كما عقد عام 2015. ولتحقيق هذا الهدف، ثمة مفاوضات جارية في فيينا. طهران متسلحة” بالمعاهدة الإستراتيجية الإيرانية-الصينية الجديدة وبمساندة روسيا (الناتجة بشكل رئيسي من الحاجة الروسية العملانية لإيران في سوريا)، تنتهج سياسة الضغط الميداني (في اليمن ومن اليمن، في العراق وسوريا وفي لبنان) وسياسة إرغام واشنطن على الخضوع لشروطها الصعبة في العملية التفاوضية. في هذا السياق، ولأن في الجمهورية الإسلامية في إيران سلطة ممركزة في يد المرشد الأعلى، لها مشروعية شعبية واسعة، وتمتلك مشروعاً جهادياً عالمياً واضح المعالم، ولأن خصمها الأميركي والغرب عموماً يتحرك مربكاً، بإعتبارات داخلية تفرضها عليه طبيعة النظام الديمقراطي ومصالح الرأسمال المعولم، تبدو طهران هي المقتدرة في فرض شروطها التفاوضية.

في هذا المشهد، تتميز إسرائيل بأنها دولة تتمتع بنوع من الإستقلالية عن حليفها الأميركي،  كونها تؤثر على اللعبة السياسية في الولايات المتحدة، وكونها تتمتع  بالقوة العسكرية والأمنية والتكنولوجية والإقتصادية، وتعتبر أن إيران تشكل تهديداً وجودياً لها. من الواضح أنها تتوجس من سياسة أميركا-بايدن التي تتشابه مع سياسة باراك أوباما إلى حد بعيد، وقد حاولت أن تثني الإدارة الأميركية الجديدة عن ولوج طريق سياسة الإسترضاء مع إيران دون نتيجة.

من الواضح أن الإدارة الأميركية في مرحلة أولى، متجهة إلى رفع العقوبات أو بعضها المتعلق بالنووي، مقابل إلتزام إيران بمقتضيات الإتفاق النووي، بنسخته الحاضرة لتقوم بمرحلة ثانية بتحسين الإتفاق النووي، ومعالجة مسألة الصواريخ والمسيرات كما مسألة التمدد الإيراني في المنطقة. تبدو هذه المقاربة “ولاديّة”، لأنه متى رفعت العقوبات، من المستحيل إجبار إيران بمفاوضات المرحلة الثانية.

من الواضح أن إسرائيل متوجسة من هذه المقاربة، والتي قد تؤذي ما تم إنجازه بإتفاقات أبرمت مع بعض الدول العربية، وتوقف هذا المسار بالكامل وقد تؤدي إلى العودة عنه. والأخطر بالنسبة لإسرائيل، أن المقاربة الأميركية للمفاوضات النووية، سوف تجعل إيران أقوى في المجالات الثلاث : النووي والصاروخي والتمدد، مما يشكل خطراً وجودياً عليها. لذا، من الواضح أن إسرائيل قد تكون تستعد لحرب على إيران، وتتحضر لتلقّي الضربات منها من خلال محور المقاومة. وما المناورات الأكبر في تاريخ إسرائيل، والتي تحاكي هجوماً عليها من جهات متعددة، والتي كانت على أهبة البدء بها، وقد أرجئت مع إندلاع المواجهات مع غزة، إلى مؤشر محتمل لإرادتها بشن هجوم على إيران. فإستبقتها هذه الأخيرة بنقل المعركة إلى أرضها، من خلال تحريك أكثر الملفات خطورة وإحراجاً لها، ألا وهو الملف الفلسطيني، بمعنى أن الشعب الفلسطيني هو نقيض الصهيوني، والمتضرر الأول من إقامة دولة إسرائيل، فإنطلقت الشرارة من القدس وتحولت إلى إمطار إسرائيل بالصواريخ من غزة، فتحرك عرب إسرائيل والضفة الغربية، وصولاً إلى التحركات الجماهيرية الداعمة من لبنان وسوريا والأردن مع القليل من إطلاق الصواريخ، ربما كمقبلات لما قد يحصل.

من الواضح أن إسرائيل تهدف إلى تدمير ما أمكن من البنى التحتية لحماس والجهاد الإسلامي، (العسكرية، والتصنيعية للصواريخ، والكوادر العسكرية والأمنية والمباني الحكومية، و…) في غزة، قبل الوصول إلى وقف إطلاق النار، والعودة بعدها إلى مواجهة مسار السياسة الأميركية بالوسائل المتاحة. من الصعب التكهن بما سوف يؤول إليه الوضع في المنطقة. من الواضح أن ما شهدته المرحلة السابقة من مشاورات وإنفتاحات ولقاءات، من تحت الطاولة ومن فوقها للإتفاق على ترتيبات و/أو عقد إتفاقات، قد يكون إنتهى أو تفرمل. أما لبنان، فسوف يظل على المدى القريب مخطوفاً من الإحتلال الإيراني من خلال حزب الله ومنهوباً من الطبقة السياسية المارقة المجرمة. وإذا كان يتوجب على لبنان دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سياسياً، فبالقدر نفسه عليه أن يتمسك بإتفاقية الهدنة لعام 1949، والإمتناع عن أي تحرك عسكري إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية. غير أن من يمسك للأسف بهذا القرار هو حزب الله، ومن الممكن في أي لحظة أن يزج لبنان في آتون حرب مدمرة.

لذا، يتوجب الإسراع بالمطالبة بوضع القرارين 1559 و1701 تحت الفصل السابع، والسعي لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية وفقاً للفصلين 12 و13 من شرعة الأمم المتحدة.

 

د. منى فياض/صفر خوف بوجه البروباغندا والحرب النفسية…أملنا الوحيد دعم مبادرة البطريرك بحذافيرها

د. منى فياض/الحرة/16 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98920/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%b5%d9%81%d8%b1-%d8%ae%d9%88%d9%81-%d8%a8%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%ba%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%88%d8%a7%d9%84/

الخلاصة، لا شعار لدينا سوى “صفر خوف”. لا تدعوا بروباغندا محور المقاومة “ياكلكم راسكم” ويضعف معنوياتكم. علينا تشكيل جبهة مقاومة من أوسع الشرائح الممكنة ومن جميع الطوائف والاتجاهات من الثوار ومن المناضلين وأصحاب الرأي والسياسيين المعارضين ممن رفضوا تغطية العهد وممن ارتكبوا خطيئة المجيء به، علّهم يكفّرون ذنبهم، تحت شعار وحيد إيران برا.

****

انشغل الشارع اللبناني في الأسبوع الفائت بنقاش ما تفضل به علينا بعض الصحافيين، من أن سوريا، وبشار الأسد، عائدان إلى لبنان على خلفية ما أشيع عن اللقاء الإيراني – السعودي في العراق، والزيارة التي سرّب انها حصلت للحميداني الى سوريا. في إطار اللهجة الودية التي تسود الخطاب السعودي تجاه إيران والعكس. فلقد أشار السيد حسن نصرالله إلى ولي العهد السعودي “بسمو الأمير”، على غير عادة؛ هو المتخصص بتوجيه الشتائم والتهديدات إليها.

هناك بالطبع موجة من التحولات واتجاه نحو الحوار في المنطقة بين الدول. لكن ذلك لا يعني انه سيؤدي إلى إعادة تعويم نظام الأسد على ما ترغب به كل من روسيا وإيران!!

لكن سرعان ما استغلت أبواق الممانعجية هذا الجو فشرعت بتوزيع التحليلات الدونكيشوتية والتهويل ووضع وتسويق السيناريوهات الافتراضية بانتصار المحور وأشاوسه، لدرجة أن اللبناني انشغل عن أزماته المعيشية أمام سؤال: معقول أن يعود السوريون الى لبنان؟

بشار الأسد الذي لا يبقيه على كرسيه سوى حماية الطائرات والصواريخ الروسية في الجو وميليشيات إيران في البرّ، ولا يحكم سوى أجزاء من سورية، بينما الاخرى موزعة بين روسيا وأميركا وتركيا وإيران والأكراد وفصائل مختلفة من إرهابيين أو غيرهم، سيتحكم بلبنان مجدداً!؟

لم يوقف هذا الهذيان إلا البيان شديد اللهجة الذي صدر عن البيت الأبيض واعتبر فيه أن سلوك وممارسات النظام السوري بمساعدة الروس وإيران تشكل خطراً على الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة. مشدداً على أن “وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية، لا تعرض الشعب نفسه للخطر فحسب، بل تولّد أيضاً حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”. ثم وضعوا بعد ذلك مباشرة سبعة لبنانيين على صلة بـحزب الله والقرض الحسن على قائمة العقوبات، على اعتبار أنّ “الحزب” يستخدم “القرض الحسن” كغطاء لإدارة الأنشطة المالية للجماعة الإرهابية والوصول إلى النظام المالي والدولي.

لكن السؤال قبل كل ذلك: هل بقي حدود كي يقطعها الأسد ليعود إلى لبنان؟ وحزب الله وقواته وسلاحه والرمان المحشي والمخدرات والأموال والسلع تعبر الحدود السائبة ذهاباً وإياباً؟ وهل بقيت حدود بين لبنان وسوريا وهذه والعراق وإيران؟

لكن أكثر ما مارسه، ويبرع به محور “المقاومة” الممانعجي بقيادة إيران، هو شن الحروب النفسية على الشعوب العربية، وخصوصاً تلك المحتلة منها: لبنان وسوريا والعراق. لقد تفوقوا على غوبلز نفسه، فاحتكروا “تحرير القدس”، وادّعوا تحريرها بسبع دقائق، وهم الآن يتفرجون عليها تقاوم بلحم أهلها، وليس غيرهم من سيستعيد حقوقه فيها.

والحرب النفسية قد تمر دون أن ننتبه، لأنها لا تستخدم وسائل العنف، فتصبح غير مرئية. والمؤرخون لا يقيمون في العادة تعارضا بين الحرب النفسية واللاعنف عند مقارنتهما، بينما ينبغي ذلك. لأن الحرب النفسية تقوم على التخويف والابتزاز لفرض السلطة؛ فتولد جو عنف ولا ثقة وأحيانا كراهية حتى ولو لم تتحول إلى عنف جسدي مباشر. إن المبالغة بممارسة البروباغندا والحرب النفسية تُدخل الشعوب في حالة من الجمود وتُفقد المواطن قدرته على الحركة لفترة طويلة.

ورثوا هتلر الذي كان يولي للفعل النفسي الأولوية وجعلها مكمّل لا غنى عنه للحرب العسكرية، حتى أنه كاد يعتبرها كسلاح يسمح له بتجنب الحرب العسكرية. إن العمل على إجبار أي بلد على الفتور وعدم اتخاذ موقف هو شكل من الحرب النفسية. وهذا ما نعاني منه. لقد قام هتلر ببلورة هذا الأمر بطريقة فائقة الفاعلية، فولد مفهوم الطابور الخامس 1932: “سيكون لنا أصدقاء نعمل على كسبهم ليساعدونا في قلب البلدان العدوة. إن ارتباك المشاعر والنزاعات الأخلاقية أو المعنوية واللاقرار أو عدم القدرة على اتخاذ موقف، كما الرعب هي أسلحتنا”. وهذه سياسة إيران الحرفية وملحقاتها.

ومثل هذه الحرب هي معركة تقودها الدولة كي تزيد أو توهم بميزاتها او حسناتها في نظر العالم وتضعف بالتالي تلك التي للعدو.

كان هتلر خطيباً مفوهاً، وبعد قراءته كتاب غوستاف لوبون عن سيكولوجيا الحشود استنتج عدم وجوب محاججة الجماهير، إنما جذبها والقيام بالتأثير على أفكارها عبر خبطات مشهدية. فتميز بخطبه الشغوفة الملتهبة وبرفضه النقاش وبتكرار المواضيع نفسها من دون كلل، كي تدخل جيداّ في الرؤوس.

ورثت إيران، وجوهرة تاجها حزب الله بزعيمه السيد نصرالله، هذه الأساليب وطورت البروباغندا التي يعدّونها السلاح الأهمّ في أيديهم، فاستخدموا الخطابات الرنانة والتجييش والصحافة، والاجتماعات والمؤتمرات والأفلام الدعائية. وبحسب يوفال هراري: “إن كذبة محكية مرة واحدة تبقى كذبة، لكن تكرارها ألف مرة يجعل منها حقيقة”. والبروباغندا الناجحة هي تلك التي تكتفي بنقاط محددة قوية وتعطيها قيمة كبيرة بوضعها بأشكال نمطية خلال المدة التي تحتاجها. هل تذكرون شهود الزور؟؟ فلسطين؟ جيش، شعب، مقاومة”؟

وللحرب النفسية قوانينها: على المدى القصير تساعد من يستخدمها، لكن على المدى المتوسط تنقلب ضده. فأسلوبهم أصبح مكشوفا لكثيرين ومن الأمثلة:

عندما اجتاحتنا جائحة كورونا، فبركت بسرعة أفلام جيمس – بوندية صورت لنا صفوف عشرات سيارات الإسعاف البيضاء الناصعة على أهبة الاستعداد مع طواقمها لشن الحرب على الفيروس القاتل.

اين أصبحت الآن هذه القافلة؟ وأي مستشفى أثبت جدارته سوى مستشفى الحريري الحكومي؟

الدعاية الأخرى التي خيبت الآمال، مقولة السيد نصرالله ” لن نجوع”، شامتاً بالجوع القادم على الشعب اللبناني. لكن تبين أن الجوع يطال الجميع. لذا عندما جاعوا فبركت لهم “المقاومة” على عجل، الفيديوهات والصور لترويج تعاونيات السجاد التي ستوفر المواد الضرورية للشعب المقاوم وللشعب اللبناني ايضاً.

لكن يشدد بعض أهل الجنوب، أن حملة السجاد مجرد دعاية وأن تعاونيات السجاد موجودة في مناطق معينة لا تصلها سوى بالسيارة – في زمن غلاء وانقطاع البنزين- وأنها تسمح بشراء سلع بـ 250 ألف ليرة فقط وبسعر السوق. فعلى ماذا سيحصل المواطن، بعد طوابير الذلّ! بمبلغ 250 ألف ليرة حين يكون سعر صرف الدولار 12,500 ليرة؟ ويؤكدون أن كثيرين لم يعد معهم أصلاً 250 ألف ليرة.

سمعنا نصائح السيد لحازبيه المحظيين برواتب مدولرة: “ديروا بالكم على بعضكم”، أي تصدّقوا وشحّذوا من معاشاتكم لمن حولكم.

هذه هي حملة السجاد ولن نجوع.

عتب الجنوبيون أن اللبنانيين يصدقون هذه الدعايات ويروجونها بالمزيد من البروباغندا التي تخدم الحزب وتؤذيهم. دعاية أن حزب الله وضعه جيد ويوفر الدعم لجمهوره وللشيعة وانه صامد، كل هذا غير دقيق، اللبنانيون يعانون في مختلف المناطق.

الخلاصة، لا شعار لدينا سوى “صفر خوف”. لا تدعوا بروباغندا محور المقاومة “ياكلكم راسكم” ويضعف معنوياتكم. علينا تشكيل جبهة مقاومة من أوسع الشرائح الممكنة ومن جميع الطوائف والاتجاهات من الثوار ومن المناضلين وأصحاب الرأي والسياسيين المعارضين ممن رفضوا تغطية العهد وممن ارتكبوا خطيئة المجيء به، علّهم يكفّرون ذنبهم، تحت شعار وحيد إيران برا. أملنا الوحيد دعم مبادرة البطريرك بحذافيرها: تحرير الشرعية عبر تطبيق الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية برعاية مؤتمر دولي يدعمنا لنتحرر.

 

"سيف القدس" يمتحن دقائق إيران السّبع

فارس خشان/النهار العربي/16 أيار/2021

قد تكون صواريخ "حركة حماس" مجرّد حجة لتصطف دول مهمة في الاتحاد الأوروبي إلى جانب إسرائيل، فترفع أعلامها على مقارّها الرسمية، كما الحال في النمسا، وتصدر بيانات تضامنية لا لبس فيها، كما حصل في ألمانيا، وتحظّر على معارضي إسرائيل التظاهر، كما حصل في باريس وبعض المدن الفرنسية الأساسية. وتكفي نظرة سريعة الى رؤساء الدول التي وجّه لهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الشكر، لمعرفة ذلك. وما تُقدم عليه الدول الغربية، في العلن، لا يعني أنّه ليس هناك دول كثيرة، من بينها دول عربية مهمة، لا تُضمره، في السر. وبعيداً من المشاعر التي تلهبها الخسائر البشرية الفادحة والتدمير المنهجي المرعب في "قطاع غزّة"، فإنّ نموذج "حركة حماس"، ولو حمل قضية محقة ورفع شعارات صحيحة وحصد تأييداً شعبياً في المجتمع كما في صناديق الاقتراع، لم يعد العالم يستسيغه، لأسباب كثيرة تبدأ ببنيته العقائدية، وتمر بتمحوره الإيراني، وتصل إلى سلوكه.

وإذا كانت "حركة حماس" قد هزّت المشاعر، بتصوير نفسها "سيف القدس" لتدخل في حرب تريد منها، في لحظة إيرانية مشجّعة، أنْ تُخرجها من عزلة إقليمية ودولية، إلّا أنّها، بالمحصلة، لن تستطيع تحقيق أهدافها، إذا ما أُتيح لإسرائيل أن تستمر في الحرب، بعنف غير مشهود سابقاً، وفق شهادات ترد، لحظة بلحظة، من داخل قطاع غزّة. وقد تجد "حركة حماس" نفسها، في حال قدّر لهذه الحرب أن تستمرّ لعشرات الأيّام، كما حصل عام 2014، مضطرّة لأن تطالب "محور الممانعة" بالدعم المفتوح، من خلال اللجوء الى استراتيجية "تعدّد الجبهات" التي تخشاها إسرائيل، وكانت، على أساس ذلك، قد جهّزت لمناورة عسكرية ضخمة تستمر شهراً، تحاكي حرباً على الحدود مع سوريا ولبنان وقطاع غزّة والضفة الغربية.

وقد يكون من باب "الكاريكاتور السياسي" الاعتقاد أنّ رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية قد قال لقائد الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني، خلال الاتصال الهاتفي بينهما، أمس: "حان الوقت لأن تنفّذوا تهديداتكم التي سبق أن أعلنتم فيها أنّكم تملكون القدرة على تسوية إسرائيل مع الأرض، في غضون سبع دقائق فقط". إنّ التدقيق في البيان الصادر بعد الاتصال، لا يسمح بحصر هذا "الطلب" الفلسطيني، في الخانة الكاريكاتورية، بل يغلّفه بكثير من الجدية، بمجرّد أن وثّق قول هنية لقآني: "إنّ معركة القدس هي معركة الأمّة كلّها وقضية الأمّة كلّها". إنّ هنيّة، بهذا الكلام، قدّم هذه الحرب التي أشعلتها "حركة حماس" تحت راية القدس، على أي مخاطر أخرى يمكن أن تتعرّض لها قوى "محور الممانعة" عموماً وإيران خصوصاً. ولكن، هل تستجيب إيران التي تتحكّم بالقرار الاستراتيجي في كلّ من سوريا ولبنان، لنداء "قضية الأمّة كلّها"؟ حتى تاريخه، تقدّم إيران للفلسطينيين، وبسخاء، مشاعر التأييد والدعم والتعاطف. الصواريخ الثلاثة التي انطلقت من لبنان وسوريا، تباعاً، لا تخرج عن هذا الإطار "التعاطفي". التظاهرات على الحدود اللبنانية - السورية لا تقدّم، بالمعطى العسكري، شيئاً، لأنّ الاستنفار الإسرائيلي، على هذه الجبهة، متواصل والقوات المفصولة لهذه المهمة كافية.

الذهاب أبعد من ذلك دونه عَقبات كبيرة، فالنظام السوري، كما يقول المثل اللبناني "ما تهزّو واقف ع شوار"، وتتحكّم به الإرادة الروسية التي سمحت لإسرائيل، على مدى سنوات، بأن تنفّذ عمليات ضد المصالح العسكرية الإيرانية أينما شاءت في سوريا، فيما إيران نفسها، على الرغم من كل تهديداتها لإسرائيل، لا تجد، حيال ما يستهدفها، سوى العراق "لفش خلقها".

وهذا يعني أنّ فتح جبهة سوريا يحتاج الى "معجزة" حقيقية، من شأنها أن تريح غزّة ولكن على حساب النظام السوري الذي يقف، بمؤازرة روسيا وإيران، عاجزاً عن أن يوفّر لشعبه القوت اليومي. وفي لبنان، على الرغم من أنّ "حزب الله" يتحكّم بالقرار، إلّا أنّ اللبنانيين لم يعودوا يملكون ما يضحّون به على مذبح "محور المقاومة"، فهم، في غالبيتهم الساحقة، وفيما غزّة تدمّر وعصابات اليمين الإسرائيلي تعتدي على "عرب 48"، يهدرون وقتهم، إمّا أمام محطات الوقود وإمّا أمام سفارات الدول التي تستقبل المهاجرين.  وفي الحسابات الباردة، فإنّ ما يتوافر من مال لدى "حزب الله" يعينه على إنشاء "بطاقات إعاشة" ولكن لا يسمح له، بأيّ وجه من الوجوه، بتحمّل كلفة ما سوف تجرّه أي حرب يدخلها مع إسرائيل من ويلات، عليه وعلى بيئته الحاضنة، على عكس ما كانت عليه وضعيته ووضعية لبنان الإقليمية والدولية، بعد حرب تموز (يوليو) 2006.

 وحتى لو سمحت إيران بتنفيذ استراتيجية "تعدّد الجبهات"، فإنّ إسرائيل لن تكون، والحالة هذه، وحيدة، بل سوف تسارع دول مهمة الى مساندتها، من خلال تشديد الحصار على خصومها "الفقراء"، من جهة، ومد "جسور إمداد" بينها وبين إسرائيل، من جهة أخرى.  وحده اليأس يمكن أن يدفع إيران الى أن تأمر كل القوى التابعة لها أن تدخل الحرب لمصلحة "القدس"، ولكن إيران ليست هنا أبداً، بل هي في موقع تحسين شروط الاتفاق النووي، وهي تطمح لأن تساعدها "حركة حماس" في ذلك، لا أن تساعد هي "حركة حماس" على أن تفقدها ما حققته، حتى الآن، من مكاسب. للمفارقة، إنّ المكاسب التي يمكن أن تنتجها "حركة حماس"، من الحرب الحالية، معقودة على مدى فاعلية المجتمع الدولي، في إجبار إسرائيل على أن توقف حربها، بسرعة، ولذلك فإنّ الخطة الإسرائيلية تقوم على إحباط جهود التهدئة، أكبر قدر ممكن من الوقت.  "حركة حماس" يمكن أن تخرج خاسرة. هذا لا يُهدّد وجودها. بنيامين نتنياهو ليس لديه هذا الترف، فهو أُدخل في حرب إذا خسرها، حتى على المستوى المعنوي، خسر كل شيء.

 

"الفيلق" و"الحزب" وكتيبة "الأهالي"!

محمد قواص/سكاي نيوز/16 أيار/2021

أدلت طهران بدلوها. أعلنت عن اتصال أجراه إسماعيل قآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في إيران، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. بدا أن المسؤول الإيراني يود أن يثبت "عبر الهاتف" أن إيران لاعب مؤثر لدى الحركة التي تحكم قطاع غزة لعل في نتاج الحرب "غلال" قد تدّعي طهران جنيها. بيد أن جهد طهران لا يتعدى الاتصال الهاتفي. بالمقابل لن يتحرك حزب الله للتدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المندلع حاليا. وما "مسرحية" الصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه البحر في إسرائيل، إلا تأكيد من قبل حزب إيران في لبنان أنه غير مكلف من قبل قادته في طهران لا بتحريك جبهة جنوب لبنان ولا حتى بالتلويح بذلك، وأنه يكتفي بتحركات "أهلية" على الحدود دفع أحد عناصره حياته ثمنا لها دون أي يصدر عن الحزب أي تهديد بالرد.

والواضح، على ما أكدته تجارب الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أن تحرك حزب الله لا يجري وفق أجندة فلسطينية أو لبنانية، بل وفق ما ترسمه جمهورية الولي الفقيه في إيران، وأن وظيفة وأدوار الحزب في لبنان وسوريا وعلى حدود البلدين مع إسرائيل تتقرران وفق مواقيت طهران. وعلى هذا ما التحركات "الأهلية" الحدودية التي يدفع بها الحزب إلا استعراض للاستهلاك المحلي الذي لا يقلق إسرائيل، والأهم أنه لا يقلق واشنطن من ورائها.

تنحصر مصالح إيران هذه الأيام في صيانة علاقاتها المقبلة مع إدارة جو بايدن في الولايات المتحدة. تنظم مفاوضات فيينا الحالية واجهة التواصل بين واشنطن وطهران تحت عنوان ترتيب مداخل تفعيل الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا، أيضا، قبل 6 سنوات. وفيما تتحدث التقارير عن معوقات وصعوبات تربك تلك المفاوضات، يستميت رئيس الوفد الإيراني عباس عرقجي في ضخ أجواء الإيجابية والتفاؤل، حتى لو أدى الأمر إلى نفي أنباء مضادة تنشر في طهران، مؤكدا عدم دقتها ووجاهة مصادرها. تعمل طهران على إنضاج إتفاق جديد مع واشنطن. تتوسط الدول الموقعة على الاتفاق النووي (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) لإعادة الولايات المتحدة إلى هذا الاتفاق الذي أنهى دونالد ترامب مبرر وجوده حين قرر سحب بلاده منه عام 2018. تلهث طهران للتخلص من سياسة العقوبات القصوى التي انتهجتها واشنطن مذاك، والسعي في فيينا إلى رفع فوري لأوسع مروحة من العقوبات الأميركية الموجعة على إيران التي تجرُّ وراءها آلياً عقوبات دولية تابعة.

تريد إدارة الرئيس الأميركي الجديد العودة إلى الاتفاق النووي. أعلن بايدن ذلك في وعوده التي أطلقها حين كان مرشحا للانتخابات التي أتت به رئيسا في نوفمبر الماضي. غير أن لتلك العودة قواعد وأصول وشروط تأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل:

عامل القوة التي توفرها عقوبات ترامب للمفاوض الأميركي، وعامل الضعف الذي أصاب إيران جراء وقع هذه العقوبات. وعامل الاعتراض والتوجس الذي تعبر عنه إسرائيل بصفتها الحليف التاريخي الاستراتيجي للولايات المتحدة. إضافة لعامل التحفظ الذي تعبر عنه دول عربية تريد أن تكون جزءا من أي تفاهمات واتفاقات دولية مقبلة مع إيران.

وفي ثنايا الأهداف الإيرانية الأميركية لا دور تطلبه طهران من ذراعها العسكرية الأمنية في لبنان، وليس مطلوبا من حزب الله أو أي فصائل تابعة لإيران في سوريا افتعال أي مواجهة مع إسرائيل، ولا حتى الرد على الضربات الإسرائيلية التي تستهدفها.

وعليه فإن قضية القدس، والصراع حول "حي الشيخ جراح"، والحرب القائمة بين إسرائيل وقطاع غزة، تصبح في عرف طهران مسائل لا تندرج على أجندة ما هو أهم في فيينا. وعليه يبدو ما يصدر عن إيران وحزبها في لبنان حول ما يجري في فلسطين من قبيل رفع العتب، ويسارع حزب الله إلى التنصل من "مسرحية" الصواريخ المطلقة من جنوب البلد. غير أن خيار "النأي بالنفس" عرضي يتغير بتغير الظروف وتبدل الملفات. كما أن ذلك الحياد تكتيكي يوحي للمفاوض الأميركي نفسه بما تملكه طهران من أوراق نائمة في ملف فلسطين بالذات قد يمكن إيقاظها.

لا يمكن لتلك الصواريخ المطلقة من تلك المناطق في جنوب لبنان أن تتفعّل دون إجازة حزب الله للأمر. ولا يمكن لأي فصيل فلسطيني في مخيمات لبنان أن يغامر  بـ "إنجازه" هذا دون حصوله على شيفرة "غض طرف" من قبل هذا الحزب. غير أن غايات فيينا هذه الأيام أهم من غايات غزة، بما لا يتطلب إلا جهدا هاتفيا يجريه قائد "الفيلق" وتحرك مفتعل لـ "كتيبة الأهالي" التابعة لحزب الله في جنوب لبنان. يبقى أن في حسابات الربح والخسائر وعلوم "الأمير" الميكيافيلي في أعراف إيران، شراء للقضايا والإعراض عنها وفق بورصة "البازار" في طهران.

 

هذا مصير كل رؤساء إيران.. بين اللجوء والعزلة وولاية الفقيه

مسعود الزاهد/عربية نت/16 أيار/2021

شهدت إيران منذ الثورة في 1979 تعاقب سبعة رؤساء.. منهم من قُتل بانفجار ومن بات مرشداً للنظام ومن انتهى به الأمر معزولاً ومغضوباً عليه

إيران على وشك تنظيم الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة منذ الثورة في 18 يونيو المقبل، لاختيار ثاني رجل في السلطة بعد المرشد الأعلى. وفي واقع الأمر، فإن الحياة السياسية للرؤساء الإيرانيين مرآة لتقلبات النظام السياسي خلال أربعة عقود ونيف. وحتى تتضح الصورة لمعرفة مصائر الرؤساء في إيران، من الضروري إلقاء نظرة على أحداث الـ34 عاماً الماضية لمعرفة الأسباب التي حولت بعض هؤلاء من صف السلطة إلى صفوف المعارضة تارة وإلى العزلة والإبعاد عن الحياة السياسية تارة أخرى.

كان المهندس مهدي بازرجان أول رئيس وزراء إيراني، حيث تولى منصبه في 5 فبراير 1979 كرئيس للحكومة المؤقتة بعد الثورة بمرسوم من المرشد المؤسس آية الله الخميني. وعلى الرغم من تمتع بازرجان وحكومته (ومعظم أعضاءها من "حركة حرية إيرانية" الدينية الوطنية) بدعم الخميني، إلا أنها لم تستمر إلا تسعة أشهر فقط. واستقال أول رئيس وزراء عدة مرات خلال فترة حكمه القصيرة احتجاجاً على الظروف القاسية وتكرار محاولات عرقلة عمل الحكومة، وتم قبول استقالته الأخيرة بعد يومين من احتلال السفارة الأميركية في طهران والتي عارضها بازرجان.

وكانت استقالة بازرجان من منصب رئيس الوزراء بمثابة النهاية لحياته السياسية، لأنه، وعلى الرغم من كونه نائباً في البرلمان الإيراني، إلا أنه لم يحظ بفرصة حتى للتعبير عن رأيه. كما رفضت أهليته ومُنع من خوض الانتخابات الرئاسية وحتى البرلمانية في نهاية حياته.

أول رئيس جمهورية استمر 16 شهراً في السلطة

تمت الإطاحة بأبو الحسن بني صدر كأول رئيس جمهورية لإيران في يونيو 1981 في خضم الحرب العراقية الإيرانية، بعد أن صوت البرلمان على عدم أهليته في حين كان قد حصل على 11 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية بدعم من "جمعية رجال الدين المناضلين"، لكنه فقد دعم الخميني بعد صراعه مع رجال الدين المناضلين و"حزب الجمهورية الإسلامية". كما خرجت مظاهرات للمتشددين تطالب بإعدامه، لكن بني صدر تمكّن من الفرار من إيران بعد أيام قليلة من عزله.

ويعيش رجل الاقتصاد البالغ من العمر 87 عاماً منذ وقتها في فرنسا ويعتبر نفسه رائداً في فضح سياسات النظام الإيراني، هو الذي ساهم في الكشف عن فضيحة "إيران كونترا". كما يعارض مشاريع إيران النووية والتوغل الإيراني خارج الحدود.

بعد هروب بني صدر تم اختيار محمد علي رجائي من أعضاء "حزب الجمهورية الإسلامية" رئيساً للجمهورية، إلا إنه لم يبق في الحكم إلا 4 أسابيع، وبهذا لديه أقصر فترة رئاسة في تاريخ النظام الإيراني، حيث لقي رجائي ورئيس وزرائه محمد جواد باهنر مصراعهما في انفجار قنبلة في مكتب رئيس الوزراء في سبتمبر 1981.

وبعد مقتل رجائي وباهنر، تم تشكيل مجلس رئاسي مؤقت، وبناء على اقتراح المجلس وموافقة البرلمان، أصبح محمد رضا مهدوي كنني رئيساً للوزراء، وبعد أقل من شهرين، أجريت انتخابات رئاسية وخرج اسم علي خامنئي من صناديق الاقتراع.

وكان رجائي يرفع شاعر الدفاع عن المحرومين والمستضعفين. وقبل الثورة، عٌرف بقربه من "حركة الحرية" و"مجاهدي خلق"، وبعدها انضمام إلى مؤيدي المرشد المؤسس روح الله الخميني.

علي خامنئي هو الرئيس الثالث لإيران وهو الوحيد من بين أسلافه الذي حكم لدورتين. وفي عام 1989، أي بعد وفاة آية الله الخميني، أصبح خامنئي ثاني مرشد للنظام بدعم من رفاقه وخاصة هاشمي رفسنجاني. وفي المنصب الجديد، تربع خامنئي على كرسي ولاية الفقيه المطلقة وحصل على ألقاب "حضرة الولي المعظم" و"ولي أمر مسلمي العالم" و"حضرة القائد المعظم"، في حين كان يوصف بـ"رجل الجبهة والمحراب" في الانتخابات الرئاسية لعام 1985.

تولى خامنئي بسهولة المنصب الرئاسي، لكن لم تكن ممارسة مهامه كرئيس سهلة حيث واجه مشاكل جدية مع رئيس وزرائه مير حسين موسوي. ولم يسمح آية الله الخميني لخامنئي أن يقيل مير حسين موسوي من رئاسة الوزراء، ونتيجةً لذلك، اضطر خامنئي لتحمل مير حسين موسوي حتى نهاية فترتي ولايته الرئاسيتين.

لكن أمراً ما حدث أدى إلى قلب الصفحة لصالح خامنئي في عام 1989، حيث توفي آية الله الخميني وأصبح خامنئي المرشد الأعلى في "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" بتصويت من مجلس الخبراء.

وخامنئي اليوم يبلغ من العمر 78 عاماً، وهو الولي الفقيه المطلق الصلاحية والقائد العام للقوات المسلحة ويختار رئيس السلطة القضائية ويعين أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام والفقهاء في مجلس صيانة الدستور.

بعد أن أصبح علي خامنئي مرشداً للنظام بمساعدة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ترشح هذا الأخير لمنصب رئاسة الجمهورية وفاز في دورتين متتاليتين. وخامنئي حينها لم يكن بقوة اليوم، وكان لا يزال يعيش تحت كنف هاشمي رفسنجاني، الأمر الذي جعل الرئيس الإيراني الرابع الأقوى بين كافة رؤساء إيران السبعة.

وحصل رفسنجاني على القاب إيجابية وسلبية معاً، بحسب مؤيديه ومعارضيه، من قبيل "مهندس الثورة" و"رفيق الخميني" و"قائد إعادة البناء" و"صانع الملوك" و "الرجل وراء الستار"، بالإضافة للقت "الفتنة الصامتة" بعد أن أعلن بشكل غير مباشر دعمه لاحتجاجات عام 2009.

بعد ذلك، لم يؤيد مجلس صيانة الدستور ترشح رفسجاني لمنصب رئاسة الجمهورية في عام 2013 بذريعة عمره. وتعرضت أسرته مراراً للمضايقة، حيث يعيش ابنه مهدي في السجن بينما تدعو ابنته إلى إحداث تغييرات حقيقية في السياسات الداخلية والخارجية للنظام. وترشح ابنه البكر محسن هاشمي لمنصب رئاسة الجمهورية الآن، وهو يحمل شعارات والده.

توفي هاشمي رفسنجاني بشكل مفاجئ في 2017 وأثيرت شكوك حول أسباب وفاته وأغلِق مكتبه بوفاته. وهذه الوفاة أدخلت مصطلح "ما بعد هاشمي" في الأدب السياسي الإيراني، حيث خلت الساحة بالكامل للمتشددين. وفي السنوات السبع الأخيرة من حياته، تعرض رفسجاني لهجمات من المتطرفين، وفرضت عليه عزلة وتم تهميشه رغم الدور البارز الذي لعبه في تأسيس النظام الديني في إيران.

خلف رفسنجاني في سدة الرئاسة بإيران محمد خاتمي الملقب بـ"مهندس الإصلاحات" ومبتكر "حوار الحضارات". وهو من المغضوب عليهم من قبل المرشد والمتشددين الذين أطلقوا عليه لقبي "المخرب" و"رأس الفتنة" وذلك بسبب موقفه المؤيد للحركة الخضراء في 2009، وبات اسمه ممنوع من الذكر من قبل وسائل الإعلام، كما لا يحق لها نشر صورة أو فيديوهات له. وهو يخضع أيضاً لحظر من السفر إلى الخارج.

طلب أئمة الجمعة (المعينون من قبل المرشد) من خاتمي أن يعلن "التوبة" و"الاعتذار"، كشرط لمشاركته في مراسم تنصيب حسن روحاني.

خاتمي هو مدير مؤسسة "باران" (المطر) ويعلن مواقفه من خلال بيانات أو اجتماعات مغلقة ويدعو دوماً إلى المصالحة الوطنية. لكن خامنئي رد عليه ذات مرة قائلاً إن "الناس لن يتصالحوا مع مثيري الفتن في عاشورا 2009".

فاز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة في عام 2005، وسجله مرتبط بدعم المرشد والحرس الثوري والتيار المتشدد له. وعندما فاز، بدعم من خامنئي، بدورة ثانية في 2009 هازماً الإصلاحي ميرحسين موسوي، انفجر الشارع الإيراني غضباً متهما السلطات بتزوير الانتخابات، وعمت المظاهرات التي عرفت باسم "الحركة الخضراء" إيران.

أحمدي نجاد لم يبق الابن المدلل الذي يعيش تحت عباءة المرشد الأعلى وبدأ رويداً رويداً يختلف معه، باحثاً عن المزيد من السلطة كرئيس للجمهورية. من هنا، تخلى المتشددون الموالون للمرشد عن أحمدي نجاد، ونعتوا المقربين منه بـ"التيار المارق" وزج ببعض المقربين منه في السجن بتهمة الفساد المالي. وبات الفقراء والمهمشين، الذين تلقوا الدعم المالي من حكومة أحمدي نجاد، يشكلون جمهوره الاجتماعي والسياسي.

وفي عام 2017 رفض مجلس صيانة الدستور أهلية أحمد نجاد لخوض الانتخابات، وبعد ذلك صار يتحدى رموز النظام وحتى المرشد بشكل غير مباشر. وترشح هذه المرة أيضاً للانتخابات الرئاسية المقبلة.

فاز حسن روحاني في انتخابات 2013 بدعم من الإصلاحيين وهاشمي رفسنجاني، رافعاً شعار "التدبير والأمل". ونجح في ولايته الأولى بإنهاء النزاع النووي الذي استمر حينها 12 عاماً مع الغرب وخفف التوترات السياسة الخارجية حيث وقعت حكومته الاتفاق النووي في عام 2015 وعادت الشركات الغربية إلى إيران بعد الغاء العقوبات الدولية. واستخدم روحاني هذا النجاح كورقة رابحة في انتخابات عام 2017 الرئاسية، إلا أنه تلقى ضربة قاضية في عام 2018 بانسحاب إدارة دونالد ترمب من الاتفاق النووي وبفرض الولايات المتحدة أشد العقوبات على إيران.

وبهذا ازدادت الهجمات على حكومة روحاني من قبل المتشددين الذين اعتبروا الاتفاق النووي تسليم أمام الغرب. وبالرغم من ذلك، ومع استئناف المفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، تحاول حكومة روحاني تحويل أي إنجاز في هذا المجال إلى ورقة انتخابية حيث ترشح اسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني، لرئاسة الجمهورية لخلافة روحاني.

 

المندفعون إلى الحرب والمجرورون إليها!

رضوان السيد/الشرق الأوسط"/16 أيار/2021

لا أحد يريد الحرب، لكنّ الجميع يبدون منزلقين باتجاهها! آخر ما كان المراقبون ينتظرونه تجدد إطلاق النار في فلسطين. قديماً كان كُتّاب نصائح الملوك أو «مرايا الأُمراء» يقولون ويكررون: إنّ الملك الحكيم الحريص على بقاء مُلكه ومهما كان قوياً فإنه يتجنب الحرب؛ لأنّ فيها «مجهولاً» عصياً على التوقع! مَنْ الذي أرغم أبو مازن على الدخول في لعبة الانتخابات حتى إذا اشتعل أُوارُها أقدم على الهرب منها بحجة اعتراض الإسرائيليين على إجراء انتخاباتٍ في القدس. وقد كان أبو مازن وصحبه يعرفون ذلك منذ البداية: فهل كان محمود عباس يريد إخافة الأوروبيين والأميركيين والعرب من استيلاء «حماس»، وعندما وجدهم لا يأبهون سارع إلى الانسحاب بعد أن خسر الانتخابات سلفاً وقبل إجرائها؟ ومن جهة أخرى: هل أقبل نتنياهو باتجاه الحرب بعد أن كُلّف غيره تشكيل الحكومة؛ وهو ما يعني نهاية لحياته السياسية؟ المراقبون الإسرائيليون أنفسهم محتارون. ذلك أنّ التحرش بالمصلين في الأقصى من جانب الشرطة والمستوطنين يحدث مراتٍ في العام وبرمضان ومن دون رمضان. وكان التحرش الكثيف يحصل وينقضي الأمر من دون الدخول في الحرب. لكن إذا كان محمود عباس ونتنياهو وكلٌّ لأسبابه الخاصة يريدان تغيير المشهد، فما هي مصلحة «حماس» التي كسبت الانتخابات من دون حاجة إلى خوضها في إطلاق مئات الصواريخ بالاشتراك مع تنظيم «الجهاد الإسلامي»، باتجاه المدن الإسرائيلية، وفي المقابل تحملت وتتحمل مسؤوليات الموت والخراب الكبير في غزة بالغارات الإسرائيلية؟! إذا كان نتنياهو يسعى للحرب، فلماذا تتيحون له الفرصة؟!

لقد خشيتُ من نشوب النزاع عندما سمعتُ حسن نصر الله يقول، إنه يتذكر القدس كثيراً هذه الأيام! وكان قد زعم في السابق أنّ القتال في سوريا أهمّ من القتال في فلسطين، ثم زعم أنّ القتال في اليمن أهم من القتال في فلسطين وسوريا! والآن يذهب إلى أنه انتصر في اليمن وبسوريا، وما بقي عليه إلا الصلاة في المسجد الأقصى! وفي حروب الوكالة تبدو إيران الأكثر إجادة لها في كل مكان. إنما في الوقت الذي تتقدم فيه المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، تُلهب إيران النزاعات بالعراق وباليمن وبالبحار وبفلسطين وما عاد عندها مانع أن يبدو رأسها من تحت الماء عند الضرورة لإظهار أهميتها وقدراتها! أما تركيا فتشتد غاراتها على شمال العراق في الوقت الذي تستميتُ فيه لتحسين علاقاتها بمصر وبالمملكة العربية السعودية. وعلى ذكر المملكة كل يوم تقول الخارجية الإيرانية، إنّ محادثاتها معها تتقدم، إنما كيف تتقدم مع ازدياد إطلاق الصواريخ والمسيَّرات الإيرانية وذات الهوى الإيراني في اليمن ومن اليمن على المملكة؟!

الروس هم الأكثر حركة وتصريحات. لكنّ الطرفين يفتحان نزاعاتٍ جديدة في البر وفي البحار ومع الأوروبيين والأميركان! هل يشير ذلك كلّه إلى استماتة الجميع في لفت انتباه إدارة الرئيس بايدن الجديدة، والتي تبدو شديدة الحذر، وتريد مخالفة سياسات ترمب ثم تقع في الحُفَر التي تركها ترمب في الطريق؟ لا تفسير لاستماتة الجميع في إظهار سلميتهم ثم سهولة التردي في النزاعات وأحياناً إثارتها إلا هذا العامل الطارئ: الإدارة الأميركية الجديدة! الذي يريد لفت انتباه الولايات المتحدة من طريق إزعاج الآخرين ولو بإيذاء نفسه، يكون عنده ما يقدمه إذا جلس على الطاولة. ويبدو الروس مستعدين حتى أنهم يعرضون على الولايات المتحدة على مشارف الاجتماع بين بوتين وبايدن خطواتٍ واتفاقية لخفض التسلُّح. وعندهم ورقة أوكرانيا وورقة سوريا. وكذلك الأمر مع تركيا التي تعدّ أوراقها، وتقول إنها لا تزال تتطلع إلى العضوية الكاملة بالسوق الأوروبية المشتركة! ولدى الإيرانيين ثلاث ورقات: النووي والباليستي والتدخلات في دول الجوار والبحار القريبة والبعيدة. إنما الفرق أنّ الإيرانيين الذين يفاوضون على العودة للنووي، غير مستعدين لمناقشة الباليستي ولا التدخلات! هم يقولون الباليستي جزء من الدفاع الوطني، أما التدخلات فهي غير موجودة، بل هي أذرُع الجمهورية الإسلامية في البلدان لمساعدة شعوبها الراغبة في الممانعة! ونصر الله يقول إنّ المشكلة في سوريا هي القوات والميليشيات الأجنبية (!) وبالطبع ليس من ضمنها الفاطميون والزينبيون والميليشيات العراقية بسوريا! وهكذا عند إيران، كل ذلك أمر واقع ولا تنازلات إلا قبول العودة للنووي وحسْب باعتبار أنّ ترمب هو الذي خرج من الاتفاق عام 2018!

فهل تنحصر الآمال في المحادثات الثنائية مثلما يجري بين تركيا ومصر، وبين السعودية وإيران؟ حتى الآن هو المنفذ المتاح دونما إمارات للنجاح، ما دامت الولايات المتحدة ليست مستعدة في كل النزاعات إلا لتشجيع الحوار ويشمل ذلك فلسطين واليمن وحتى نزاع مصر والسودان مع إثيوبيا.

والنزاعات التي يجري الحديث عنها ويقع الجميع فيها أو يندفعون نحوها جديدة نسبياً باستثناء «أصل المشكلة» في فلسطين كما يقال. وقد بدا الأمر عام 1947 بأن يبقى للفلسطينيين من الأرض المنهوبة أكثر من خمسين في المائة. وها هم اليوم يقبلون مع العرب أقل من 22 في المائة ولا يقبل بذلك الإسرائيليون. ومنذ نحو العشرين عاماً يعمل هؤلاء على أنه لا حلَّ إلا بالإخضاع الكامل دونما أرضٍ ولا دولة وحتى لا قدرة على الصلاة في الأقصى! وكان عهد ترمب هو الأفظع في الانحياز الكامل واعتبار النزاع كله «نزاعاً عقارياً»! لقد قلنا من قبل إنّ أحداً لا يبدو راغباً في الحرب. لكن الإسرائيلي لا يشبع، والفلسطيني لا يخضع، فالحرب محتملة عند كل إحساسٍ بالقدرة مهما ضؤل! والجديد الجديد، أنه عندما تنشب الحرب يقل الوسطاء المحايدون ويكثر الآملون في الاستفادة. وهذا لا يحدث في فلسطين فقط، بل وفي كل المشرق العربي واليمن. كل الأطراف أتعبتها النزاعات. لكنّ المغيرين والمتدخلين وفي مقدمتهم إيران وإسرائيل ليسوا مستعدين للتوقف عن الاستيلاء والاستعداء، ودائماً وأبداً على حساب العرب أرضاً وأمناً ومستقبلاً!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

دريان: استذكار مبادىء المفتي الشهيد حافز لإكمال طريق الوحدة نجل المفتي خالد: ترك غيابه فراغا كبيرا على ساحتنا الاسلامية والوطنية

الأحد 16 أيار 2021

وطنية - زار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على رأس وفد من العلماء، ضريح المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد في منطقة الأوزاعي في ذكرى استشهاده، وقرأ الفاتحة عن روحه. وقال دريان في بيان: "ليس المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، يرحمه الله، شخصا لا يذكر إلا في مناسبة وذكرى استشهاده. إنه بإيمانه وبترجمته هذا الإيمان اتخذ مواقف أخلاقية ووطنية، جعلته حيا لا يموت. ذلك أنه استشهد في سبيل الله، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. إنه حي فينا بمواقفه الإسلامية والوطنية، وهي المواقف الثوابت لدار الفتوى ذودا عن الإسلام شرعة ومنهاجا، ودفاعا عن الوطن الذي ارتضيناه وطنا نهائيا لنا جميعا. لذلك، لم تكن صدفة أن تصدر عن دار الفتوى الثوابت الإسلامية الوطنية الجامعة التي تربط بين وحدة المسلمين والوحدة الوطنية، وحدة المسلمين على قاعدة الاعتصام بحبل الله وعدم التفرقة، ووحدة اللبنانيين على قاعدة المواطنة والعيش المشترك. إنها مدرسة المفتي الشهيد التي عمل عليها ومن أجلها وعكست إيمان مسلمي لبنان وثقافتهم سواء، ومن حيث تمسكهم بدينهم الذي ارتضاه الله لهم، أو تمسكهم بوطنهم رسالة الوحدة الوطنية والعيش الواحد. ولعله بسبب تمسكه يرحمه الله بهذه الثوابت وبسبب نضاله القوي من أجلها، كان هدفا للعدوان الغادر الذي قصف حياته وهو في عز عطائه العلمي والفكري الديني والوطني".

أضاف: "استذكارنا للمبادىء السامية التي استشهد عليها ومن أجلها المفتي الشهيد يشكل حافزا لنا جميعا لمواصلة السير على طريق الوحدة: الوحدة الإسلامية - الإسلامية، والوحدة المسيحية - الإسلامية". وختم: "حمل المفتي الشهيد هذه المبادىء السامية إلى ما وراء الحدود وحتى إلى ما وراء البحار، حيث كان موضع احترام وتقدير لمواقفه الإنسانية السامية. رحم الله شهيدنا الغالي وأجزل له الثواب، وتغمده بواسع رحمته".

نجل المفتي خالد

وألقى نجل المفتي خالد سعد الدين كلمة قال فيها: "في الذكرى الثانية والثلاثين لاغتيال المفتي الشهيد على يد الغدر والاجرام والاثم والعدوان صاحب الكلمة الحرة والموقف الجريء الاسلامي والوطني والعربي بامتياز، رجلا من رجال العلم والدين والاخلاق وقائدا إسلاميا ووطنيا وعربيا نفتقد دوره الكبير في هذه الايام النحسات، دافع عن قضايا الامة وحمل هموم الوطن والناس بكل تفان واخلاص، وحمل قضايا الوطن وتعقيداته في أحلك الظروف، فسبر أغوار القضية اللبنانية بكل مفاصلها وتشعباتها فكانت دار الفتوى بقيادته مرجعية لا يستهان بها ولا يمكن تجاوزها، حمل مشروع الاصلاح السياسي ودافع عنه بكل عزم وقوة وناضل من أجل إلغاء الطائفية السياسية لأنه كان يؤمن بأن الطائفية السياسية والساسة الطائفيون كلاهما ينتفع بالآخر ويتغذى عليه وكل ذلك على حساب لبنان وسلامته وازدهاره، وواجه من أجل ذلك أصحاب الامر الواقع من ميليشيات واحزاب وادارت مدنية حولت حياة اللبنانيين الى جحيم، ولهذا فقد ترك غيابه فراغا كبيرا على ساحتنا الاسلامية والوطنية. نقف أمامكم لنحيي هذه الذكرى إلا أنه لا بد أن نستذكر ونشكر، فمن لا يشكر الناس وأصحاب الفضل لا يشكر الله". أضاف: "لقد كان المفتي الشهيد يؤمن بأن لا خلاص للبنان إلا بدعم ورعاية عربية له، فهم ظهير لبنان واللبنانيين لذلك لم يترك فرصة إلا واغتنمها للقاء بهم والتشاور معهم في كل المجالات واخص بالذكر المملكة العربية السعودية، ولا اقول هذا الكلام لان سعادة السفير المكرم والصديق وليد البخاري موجود بيننا، إنني أقوله من باب الاعتراف بالفضل نيابة عن المخلصين اللبنانيين. لقد كان لمملكة الخير الفضل الكبير في رعاية لبنان واللبنانيين في السراء والضراء، حيث كانت لا تألو جهدا في زرع الوفاق بين جميع اللبنانيين وكانت تشجع على الوفاق وتدعو الى الاعتدال وتقدم المساعدات لجميع اللبنانيين، من دون استثناء وبغض النظر عن طوائفهم وانتماءاتهم كما كان لها الفضل الكبير في رعاية جميع قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكان الفضل الاكبر لها إبان اغتيال المفتي الشهيد وخلال انعقاد القمة العربية في المغرب، والتي ناشد المفتي الشهيد ان يكون على جدول اعمالها القضية اللبنانية قبل استشهاده بساعات قليلة، فكان اجتماع القادة اللبنانيين في مدينة الطائف الذي نتج منه اتفاق الطائف الذي اعاد لبنان الى دوره العربي والدولي، الا ان هذا الاتفاق لم تنفذ بنوده بالكامل والتي حالت دون عودة انتظام القانون". وختم: "نشكركم جميعا والشكر والامتنان الكبيران الى سعادة سفير مملكة الخير الصديق وليد البخاري على مشاركته ورعايته ووقوفه معنا في هذه الذكرى الاليمة والغالية.

والشكر موصول الى سعادة نائب بيروت الاستاذ الصديق فؤاد مخزومي الحاضر معنا دائما. نعاهدكم ان نبقى على العهد متمسكين بنهج المفتي الخالد وعلى الأمانة بكل اخلاص والسير على خطاه الى أن يقضي الله امرا كان مفعولا".

 

وقفة لتيار وكتلة المستقبل عند الحدود الجنوبية تضامنا مع فلسطين

الأحد 16 أيار 2021

وطنية - نظم "تيار المستقبل" وكتلة "المستقبل" النيابية، بتوجيهات من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني عند الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة في بلدة مروحين في قضاء صور، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وشارك فيها وفود من "التيار" من مختلف المناطق. تقدم المشاركين رئيسة الكتلة النائبة بهية الحريري والأعضاء النواب وليد البعريني، محمد سليمان، عاصم عراجي، محمد القرعاوي وطارق المرعبي، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، منسق عام "التيار" في صيدا والجنوب مازن حشيشو وعدد من أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي للتيار ومن منسقية الزهراني وصور وقطاع الشباب. وشارك أيضا في الوقفة التضامنية ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس دائرة اوقاف صور الشيخ عصام كساب، رئيس "حركة شباب لبنان" ايلي صليبا، نائب امين عام "منبر الوحدة الوطنية" محمد الملاح، وفد من مدينة صيدا ضم رئيس جمعية تجار المدينة علي الشريف ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي، وفد من "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" تقدمه مستشار النائبة الحريري لشؤون صيدا والجوار أمين الحريري، وفد من مجمع مسجد الحاج بهاء الدين الحريري، أمين عام الشبكة المدرسية نبيل بواب ومدير مدرسة بهاء الدين الحريري أسامة ارناؤوط مع وفد من المدرسة. بداية جرى وضع اكليل بإسم الرئيس الحريري عند الحدود الجنوبية حمل عبارة "الى ارواح شهداء القدس والشيخ جراح وغزة".

وبعد النشيد الوطني، تحدثت الحريري بإسم الكتلة والتيار، فقالت: "اننا ندين ونشجب بأشد العبارات ما يتعرض له اهلنا في غزة من تدمير وقتل واعتداء غاشم، كما ندين كل محاولات الترانسفير الجديدة لأهلنا في فلسطين داخل حدود ال48 وفي القدس الشريف وحي الشيخ جراح، وندعو المجتمع الدولي ومجلس الامن الى إلزام العدو الاسرائيلي التوقف الفوري عن هذه الممارسات. كما ندعو الى التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على ارضه وعاصمتها القدس الشريف التي تشكل اولى القبلتين وثالث الحرمين وهي راسخة في ضمير كل مسلم".

أضافت: "بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين للنكبة الاليمة ومجازرها ومآسيها، نتوجه بأخلص المشاعر الاخوية الصادقة الى اهلنا في القدس وفلسطين المحتلة وفي غزة الباسلة والصامدة، ونؤكد وقوفنا الى جانبهم واننا نقف هنا لنقول لهم اننا نعيش معكم مواجهتكم الباسلة ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة، واننا نحمل لكم كل التضامن الكامل من دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ومن عموم اهلنا في كل لبنان، مسيحيين ومسلمين، من بيروت الى الجبل الى طرابلس والمنية والضنية وعكار والبقاع الشمالي والاوسط والغربي وراشيا وصيدا الجنوب". وختمت: "نحيي صمود اهلنا الفلسطينيين في مواجهة الممارسات العنصرية الاسرائيلية في القدس وحي الشيخ جراح والمدن والقرى داخل حدود ال48. واننا اردنا اليوم ان نكون هنا مع اهلنا في جنوب لبنان، الذين واجهوا العدوان والاحتلال على مدى عقود طوال ولا يزالون، وهم منا ونحن منهم، واننا نقف هنا لنرفع الصوت عاليا ونقول لاهلنا في فلسطين الحبيبة باننا نعتز بصمودكم ومواجتهكم للهجمة الهمجية العنصرية التي اعادت الصحوة الى ضمير كل احرار العالم، وانكم بصمودكم ومقاومتكم اعدتم تجديد قضيتكم العادلة في وعي ووجدان الاجيال الصاعدة في الوطن العربي والعالم". بعد ذلك التقت الحريري فاعليات من المنطقة الحدودية واستمعت الى مطالبهم ومشاكلهم.

 

تفاصيل الإيمانيات

نص عظة البطريرك الرَّاعي: الجمود بات جريمة ونحذر من تعريض لبنان لحروب جديدة

الأحد 16 أيار 2021

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، رفع خلاله الصلاة لراحة نفس المثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في الذكرى الثانية لرحيله، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، في حضور النائب زياد حواط ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، مجلس إدارة "مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية" برئاسة الدكتور الياس صفير والسيدة ميلاني بريدي، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، عائلة الراحل باسيل باسيل وعدد من الفاعليات والمؤمنين، التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "الآن مجد إبن الإنسان، ومجد الله فيه"، قال فيها "الآن مُجّد إبن الإنسان، ومُجّد الله فيه" (يو 13: 31)

1. خرج يهوذا الإسخريوطيّ من ذاك العشاء الفصحيّ الأخير، ليسلم يسوع للآلام والموت. فاعتبرها يسوع ساعته الأخيرة التي يبلغ فيها ذروة المحبّة، ويكتمل مجدُه كإبن للإنسان ومجدُ الله. فقال: "الآن مُجّد إبن الإنسان، ومُجّد الله فيه" (يو 13: 31).

في هذا السياق، أعلن يسوع لتلاميذه وصيّته الجديدة: "أحبّوا بعضكم بعضًا، كما أنا أحببتكم" (يو 13: 34). وأرادها في العالم علامة فارقة للتلمذة له (راجع يو 13: 35).

فضيلتان نلتمسهما اليوم من كلام الربّ يسوع: التفاني في بذل الذات الذي يشركنا في المجد الإلهيّ، والمحبّة لكلّ إنسان التي تشهد لمحبّة المسيح وتجتذب إليه.

2. نحيي في هذا الأحد عيد سيّدة الزروع الذي صادف نهار أمس الخامس عشر من أيّار. تُعتبر السيّدة العذراء حامية الزروع ولا سيما القمح. فنلتمس شفاعتها كي يبارك الله المزروعات ويحميها من الأضرار، ويبارك جهود المزارعين. أمّا الأساس اللاهوتيّ فهو أنّ مريم بقبولها كلمة الله في قلبها فقد قبلته خبزًا سماويًّا في حشاها، فكان للبشريّة خبز الحياة، مثل حبّة القمح في الأرض الخصبة.

3. في عيد سيّدة الزروع سنة 1920 أبصر النور في بلدة ريفون الكسروانيّة المثلّث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وانتقل إلى بيت الآب في 12 أيّار 2019 وهو على مشارف المئة سنة من العمر. تحضر معنا شقيقته السيّدة ميلاني وأنسباؤه ومجلس إدارة "مؤسّسة البطريرك صفير الخيريّة". نذكره في هذه الذبيحة المقدّسة راجين له الراحة الأبديّة في السماء، وللجميع العزاء.

كما نذكر بصلاتنا المرحوم باسيل باسيل الذي ودّعناه مع عائلته الحاضرة معنا اليوم منذ 25 يومًا. نصلّي لراحة نفسه، وعزاء أسرته.

4. في مناسبة عيد سيّدة الزروع، يحضر معنا مدير عام وزارة الزراعة الأستاذ لويس لحّود، مع وفد من المسؤولين في هذا القطاع، بهدف التشجيع على الزراعة. نودّ توجيه الشكر لسعادة  المدير العام على تعاونه مع البطريركيّة والأبرشيّات والرهبانيّات ومع الكليّات الزراعيّة والجمعيّات والنقابات والتعاونيّات، بهدف تعزيز الزراعة وتطويرها وإبقاء المزارع في أرضه، وخلق فرص عمل للشبيبة، فإنّ أكثر من ثلث سكّان لبنان يعيش من القطاع الزراعيّ المتنوّع.

تولي الكنيسة إهتمامًا خاصًّا بزراعة الأرض التي سلمها الله الخالق للانسان لكي يحرثها ويعيش من ثمارها، مأكلًا ومشربًا، على اساس من العلاقة الروحية الصافية والعلاقة العلميّة المتطوّرة مع الارض التي تشكل عنصرا جوهريا من الهوية الوطنية. تحقّق الزراعة الأمن الغذائي من خلال تأمين حاجة لبنان من الغذاء والمواد الأوليّة للمصانع الغذائيّة والحدّ من استيراد الحاجات الغذائيّة الذي يتجاوز ال ٧٥ %، ومن خلال زيادةِ الصادرات الزراعية من أجل إدخال العملة الصعبة الى لبنان .

إننا في المناسبة نطالب الدولة بدعم القطاع الزراعي لكونه قطاعًا أساسيًّا في الاقتصاد الوطني، وإعادة النظر بالاتفاقيات بهدف فتح الاسواق امام الانتاج الزراعيّ اللبناني، وتحسين سبل عيش المزارعين والمنتجين، وزيادة الطاقة الانتاجيّة وتعزيز قدرتها التنافسية بالشكل العلميّ.

ونناشد اللبنانيّين المنتشرين ومؤسّساتهم الإعتناء بتسويق المنتوجات الزراعية اللبنانية والمونة والمطبخ اللبناني، ودعم القطاع الزراعيّ،من أجل إنهاضه وتأمين شبكة الأمن الغذائي وتطوير نظامه ليكون أكثر صمودًا وشموليّة وتنافسيًّا واستدامة .

5. زارنا بالأمس وفد من مصدّري الخضار والمزارعين للتعبير عن الأضرار التي لحقت بهم من جرّاء منع دخول الإنتاج الزراعيّ اللبنانيّ حدود المملكة العربيّة السعوديّة ومن خلالها بلدان الخليج. وهذا قرار يقضي على المزارعين الشرفاء. ولكنّنا نطالب الدولة اللبنانيّة بواجب مراقبة البضائع التي تخرج من لبنان، ويستغلّها أصحاب الشرّ لتهريب المخدّرات على أنواعها.  كما يحضر معنا اليوم وفد من الصناعيين المتضررين هم ايضًا في قطاعهم من قرار المملكة.

6. بالعودة إلى إنجيل اليوم، نفهم أنّ كلّ إنسان مدعوّ لتمجيد الله بإتمام إرادته بفعل إيمان وطاعة، ولعيش وصيّة المحبّة تجاه كلّ إنسان. إنّه بذلك يساهم في تحقيق تصميم الحبّ الإلهيّ، والله يشركه في مجده. ما جعل القدّيس إيريناوس يقول: "مجد الله الإنسان الحيّ".

7. كم نتمنّى لو أنّ المسؤولين السياسيّين عندنا يدركون، عظمة مسؤوليّاتهم التي تشكّل فرصة فريدة لتمجيد الله بتأمين الخير العام، وبإتاحة الفرص لكلّ مواطن كي يحقّق ذاته، وبالتعبير في الأفعال عن محبّتهم للمواطنين. ولكنّنا نشهد بكلّ أسف، المزيد من الإنهيار الإقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ والإجتماعيّ، والغلاء الفاحش في السلع والأدوية حتى فقدان هذه الأخيرة، والتهريب والجشع والإحتكار، ولا سلطة إجرائيّة، ولا قضاء ولا مؤسّسات رقابة. لذا، نعلن باسم الجميع رفضَنا وعدم قبولنا:

1- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تُمعِنَ الجماعةُ السياسيّةُ في قهرِ الناسِ وذبحِ الوطن، وأن تتفرّج على العُملةِ الوطنيّةِ تَفقِدُ أكثرَ من 85 % من قيمتِها، وعلى اللبنانيّين يتسوّلون في الشوارع، ويتواصلَ الغلاءُ الجُنونيُّ.

2- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تذهبَ أموالُ دعمِ السلعِ إلى المهرّبين والميسورين والتجار، وأنْ يَشتبِكَ المواطنون في المتاجرِ على شراءِ السِلع وأن تُفقَدَ الأدويةُ والموادُّ الغذائيّةُ والوَقود.

3- لا نَقبَلُ بتاتاً المسّ باحتياطيِّ الـمَصَرفِ المركزيِّ فتَطيرَ ودائعُ الناس.

4- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تَبقى المعابرُ البريّةُ الحدوديةُ مركزًا دوليًّا للتهريب، والمطارُ والمرفأُ مَمرَّين للهدرِ الموصوف.

5- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ يَستمرَّ الفسادُ في أسواقِ الطاقةِ والكهرباء ويَدخُلَ لبنانُ عصرَ العتمة.

6- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تهاجرَ الأدمغةُ اللبنانيّةُ والنُخبُ وأهلُ الاختصاص.

7- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ يُعتَّمَ على المرتَكِبين الحقيقيّين ويُبحَثَ عن أكباشِ محارق.

8- لا نَقبَلُ بتاتاً أنْ تُضربَ مؤسّساتُ الكِيان والنظام، ويَستمرَّ إسقاطُ النظامِ السياسيِّ والاقتصاديّ.

9- لا نَقبَلُ بتاتاً أن يُعزَلَ لبنانُ للإطباقِ عليه بعيدًا عن أنظارِ العالم.

لكن ثِقوا، أيّها اللبنانيّون المخلصون أنَّ ابتسامتَنا ستُشرِقُ. فنحن أبناءُ إيمانٍ وإرادة ورجاء. وستتمّ كلمة القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في ختام إرشاده الرسوليّ "رجاء جديد للبنان": " سيُزهرَ كلّيًّا من جديد لبنان، الجبل السعيد الذي رأى شروق نور الأمم، وأمير السلام، ، ويلبّي دعوته بأن يكون نورًا لشعوب المنطقة وعلامة للسلام الآتي من الله. وهكذا إنّ الكنيسة في هذا البلد تُفرح إلهَهَا (را. نش 4: 8)؛ (الإرشاد فقرة 125).

8. من هذا المنطلق، يَتوجّب على المسؤولين تحريكُ مفاوضاتِ تأليف الحكومة. فالجمودُ السائدُ مرفوضٌ، وبات يُشكِّلُ جريمةً بحقِّ الوطنِ والشعب. إنَّ بعضَ المسؤولين عن تأليفِ الحكومةِ يتركون شعورًا بأنّهم ليسوا على عجلةٍ من أمرهِم، وكأنّهم ينتظرون تَطوراتٍ إقليميّةً ودوليّةً، فيما الحلُّ في اللقاء وفي الإرادةِ الوطنيّةِ. أيُّ تطوّرات أخطرُ من هذه التي تَحصُلُ حولنَا الآن؟ إنَّ المرحلةَ تَتطلَّبُ الاضطلاعَ بالمسؤوليّةِ ومواجهةَ التحدّياتِ وتذليلَها لا الهروبَ منها وتركَها تتفاقم. بل كلمّا ازدادت الصعوباتُ كلّما استَدْعت تصميمًا إضافيًّا.

9.إنَّ ما يحصل بين إسرائيل والشعب الفِلسطينيِّ الصامِد تَحوّلٌ نوعيٌّ خطيرٌ في مجرى الصراع على الأرض والهوّية. وما يَتعرّض له الفِلسطينيون يُدمي القلوب، لاسيّما أنَّ بين الضحايا أطفالًا ونساءً وشيوخًا. لقد حان الوقتُ لوقفِ مسلسلِ العنف والهدم والقتل، وإقرارِ حلٍّ نهائيٍّ للقضيّةِ الفلسطينيّةِ بعد ثلاث وسبعين سنةٍ من الحروبِ والدمار والمظالم الإسرائيليّة. إننا ندعو إسرائيل إلى الاعترافِ الجِدّيِ والصريحِ بوجود حقوقٍ للشعب الفلسطينيّ، وبأنّه يستحيل عليها أن تعيشَ بسلامٍ من دون القبولِ بدولةٍ فِلسطينيّةٍ قابلةٍ للحياة. فلا سلامَ من دون عدالةٍ، ولا عدالةَ من دون حق.

في هذا المجال ندعو السلطاتِ في لبنان إلى ضبطِ الحدودِ اللبنانية/الإسرائيليّة ومنعِ استخدامِ الأراضي اللبنانية منصةً لإطلاقِ الصواريخ. فحذار أن يَتورَّطَ البعضُ مباشرةً أو عبر أطرافٍ رديفةٍ في ما يجري، ويُعرضّون لبنان لحروبٍ جديدةٍ. لقد دَفع اللبنانيّون جميعًا ما يكفي في هذه الصراعات غير المضبوطة. ليس الشعبُ اللبنانيُّ مستعدًّا لأن يُدمِّرَ بلادَه مرّةً أخرى أكثر مما هي مُدمَّرة. يوجد طرقٌ سلميّةٍ للتضامنِ مع الشعبِ الفِلسطيني من دون أن نتورّطَ عسكريًّا. فمن واجب لبنان أن يوالفَ بين الحيادِ الذي يَحفظُ سلامتَه ورسالته، ويلتزم في تأييدِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني.

10. نصلّي إلى الله، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة لبنان، وسلطانة السلام، كي يضع حدًّا للحرب، وأن يغدق على هذه الأرض التي عليها تجلّى نعم الخلاص والفداء. فنرفع إليه المجد والشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

المطران عودة: لتحصيم البلد من تداعيات الصراعات الخارجية بالتضامن والتفاهم

الأحد 16 أيار 2021

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت. وألقى المطران عودة عظة استهلها بتهنئة المسلمين بعيد الفطر، سائلا الرب الإله أن "يحفظهم ويحفظ وطننا لبنان من كل مكروه".

وقال: "تعيد كنيستنا المقدسة اليوم للنسوة الحاملات الطيب، إضافة إلى يوسف الرامي ونيقوديموس التلميذ الليلي. نسمع في تراتيل خدمة جناز المسيح: إن التلاميذ قد فقدوا جرأتهم، وأما يوسف الذي من الرامة فقد أبدى جرأة وشهامة، لأنه لما شاهد إله الكل ميتا عاريا، طلبه وجهزه. كان القانون اليهودي يجيز لذوي المحكوم بالإعدام أن يستلموا جسده ليدفن، لكن أحدا لم يجرؤ على طلب جسد يسوع، فقام يوسف بالمهمة ودفنه في قبر جديد، مع أنه لم يكن قريبا ليسوع أو من التلاميذ الإثني عشر، بل كان شخصا معروفا في المجتمع اليهودي. نيقوديموس أيضا كان من أغنى أغنياء اليهود، وكان ذا مركز في المجتمع اليهودي، لكنه لم يأبه لكل ذلك وأراد أن يصير تلميذا للرب، وقد أدى اعترافه الإيماني بالرب يسوع إلى خسارته كل ما يملك، وطرده من مركزه. وقد نفي من أورشليم، فخسر العالم ليربح الملكوت، واعتمد على يد الرسول بطرس".

أضاف: "إسم "نيقوديموس" يعني المنتصر على الشعب، وقد ترجم انتصاره على شعب اليهود ربحا ما بعده ربح إلى جانب الرب، وها هي الكنيسة تذكره ليس فقط بسبب تطييبه جسد يسوع، بل بسبب جرأته على المجيء إلى الرب أولا لكي يتعلم الإيمان الحق، كما بسبب جرأته على ترك كل شيء من أجل إيمانه. يعلمنا يوسف ونيقوديموس ألا نفضل أي غنى أرضي أو ممتلكات أو مراكز على إيماننا بالرب يسوع. هذان الرجلان هما دينونة لكل زعيم أرضي يتمسك بلقبه وكرسيه وممتلكاته، وينسى أنه مخلوق زائل، ويظن أن من حقه استعباد خليقة الله، والتنكيل بهم وتجويعهم وإفقارهم.أما النسوة الحاملات الطيب، فلم يخفن من الذهاب وحدهن إلى القبر، مع أن الحجر الموضوع عند الباب كان عظيما جدا. إندفعن بالإيمان الذي أضرم نفوسهن ولم يبالين بالمخاطر الخارجية. لم يصغين إلى منطقهن بل إلى قلوبهن التي تملكتها محبة المسيح. نرتل في قانون الفصح: "أيها المسيح، إن النسوة المتألهة ألبابهن، قد بادرن إليك بطيوبهن، والذي كن يلتمسنه كمائت وهن باكيات، قد سجدن له إلها حيا وهن فرحات، وبشرن تلاميذك بالفصح السري". النسوة الحاملات الطيب أصبحن أول من شهد للقيامة البهية، وبشرن الرسل بالقيامة".

وتابع: "كثيرون يتحدثون عن عدم مساواة بين الرجل والمرأة، لكن الإثنين متساويان في نظر الرب يسوع ومعاملته لهما، وفي بعض الأماكن تفوقت النساء على الرجال كحال حاملات الطيب اللواتي لم يخفن أو يختبئن مثل التلاميذ، بل كانت لديهن المحبة العميقة التي لا تسكن إلا في قلوب المتواضعين. هن خدمن المسيح من أموالهن (لو 8: 3)، لأنهن رأين الحياة الحقيقية في المسيح وكلامه. طبعا زعزعهن الحكم عليه بالموت، لكنهن لم يعرضن عنه، بل تبعنه من بعيد، وبعد موته استمرت خدمتهن لجسده المائت قبل أن يعرفن يقين القيامة.

من ناحية ثانية، سقط الرسول بطرس، وهو التلميذ الذي أحب المسيح حبا فائقا، ووصل إلى حد إنكار المسيح. عندما قال المسيح لتلاميذه ليلة اعتقاله: "كلكم تشكون بي في هذه الليلة" لم يدرك بطرس كلام الرب يسوع، بل ميز نفسه عن التلاميذ الآخرين معترضا: "إن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبدا" (مت 26: 33). لقد ارتبط حبه للمسيح بثقته المطلقة بنفسه، لكنه، عندما اشتدت وطأة الصعوبات، أنكر معرفته بالمسيح (مت 26: 72)".

وأردف: "نسمع في إنجيل اليوم الملاك الذي كرز لحاملات الطيب بالقيامة يقول لهن: "إذهبن وقلن لتلاميذه، ولبطرس، إنه يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه". هكذا، كشف لحاملات الطيب أن الله قبل توبة الرسول بطرس، الذي خاف يوم التسليم وأنكر المسيح. وعندما تحولت ثقته بنفسه إلى تواضع، وأغرق عجرفته بدموع التوبة الحارة، رجع إلى مصف الرسل ليصبح فيما بعد كارزا جريئا بالإنجيل. عظمة حاملات الطيب تظهر بتحررهن من الأوضاع الصعبة المحيطة بهن. لم تتأثر محبتهن للمسيح بموته الأليم، ولا ببغض الكتبة والفريسيين له. شجاعتهن منحتهن الحرية والإستقلالية وسط الحزن الكبير. حاملات الطيب والرسول بطرس ويوسف ونيقوديموس يقودوننا إلى طريق الحرية الحقيقية، التي تستند إلى فضيلة الشجاعة، شجاعة التخلي عن الأنا واتباع الحق. لقد أحبوا المسيح وتحلوا بالتواضع العميق. المحبة الحقيقية تغلب الخوف، والتواضع العميق يعتق من قيود الإعتداد بالذات، وكلاهما معا يجعلان الإنسان عاملا شجاعا ومقداما".

وقال عودة: "كم نحن بحاجة إلى من يحب بلدنا وشعبه محبة حقيقية صادقة. كم نحتاج إلى مسؤولين وزعماء مستعدين أن يتخلوا عن أموالهم ومراكزهم وكبريائهم بسبب محبتهم الحقيقية لوطنهم. كم نحتاج إلى زعماء متواضعين مثل الرسول بطرس، يتراجعون عن أخطائهم ويذرفون دموع التوبة على ما فعلوه تجاه إخوتهم في الوطن. والأهم، كم نحتاج إلى شعب يتحلى بجرأة النسوة الحاملات الطيب، يقدم وسط الضغوطات والأحزان والتهديدات، حتى يصل إلى القيامة المرجوة"، مضيفا "إن منطقتنا تغلي وزعماءنا ما زالوا يعلون أناهم ومصالحهم على كل شيء. وعوض التفكير بلبنان ومصيره في خضم ما يجري من اقتتال هنا ومفاوضات هناك ومحادثات هنالك، هم لا يفكرون إلا بمصالحهم ومستقبلهم ومكتسباتهم، ويتعلقون بحرفية بعض النصوص أو بتفسيرهم الشخصي لها، ضاربين عرض الحائط روحيتها وغايتها".

وسأل: "هل أصبحت السياسة تجارة تبتغي الأرباح والمنافع عوض الخدمة؟ معيب حقا ومخجل أن يكون بلدنا في هذا الوضع المزري ولا نشهد خطوة إنقاذية واحدة، أو تلاقيا بين المسؤولين من أجل مناقشة الوضع وابتداع الحلول. نسمع بين وقت وآخر من يتكلم عن محاولة لجمع الأطراف قد فشلت، أو عن سعي لجمعهم لم ينجح. هل هكذا تدار الأوطان؟ وهل الحرد أو المقاطعة مسموحان في ظرف عصيب كالذي نعيشه؟ الحكومة المستقيلة عاجزة ليس فقط عن إدارة البلد، بل حتى عن وقف الإنهيار أو إدارته، ولم نشهد منذ أشهر إرادة حقيقية لتأليف حكومة تحاول اتخاذ إجراءات سريعة تضع البلد على طريق الإنقاذ. هل مسموح أن يعادي مسؤول مسؤولا أو أن يمتنع عن الإجتماع به لاتخاذ الخطوات الضرورية؟ هل يعي من يتولون تعطيل البلد وعرقلة الحلول أنهم يرتكبون خطأ مميتا بحق الوطن والمواطنين؟ يقول إشعياء النبي: "أعمالهم أعمال إثم وفعل الظلم في أيديهم. أرجلهم إلى الشر تجري وتسرع إلى سفك الدم الزكي. أفكارهم أفكار إثم. في طرقهم اغتصاب وسحق. طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما. من أجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل. ننتظر نورا فإذا ظلام" (59: 6-9). الأنبياء من الله يستمدون الكلمة وروح الله يحركهم".

وشدد على أن "الحقد والتكبر والغرور أسلحة الشيطان، يغوي بها الإنسان للايقاع به،ألا يتألم المسؤول من رؤية طوابير السيارات على المحطات؟ أو من إذلال الناس الواقفين على أبواب البنوك يستجدون حقوقهم؟ ألا يؤلمه مريض يفتش عن الدواء ولا يجده؟ هل يفكر الزعماء المتناحرون بالمريض والجائع والمتسول طعامه؟ ومن أجل من ولماذا مات من مات وشرد الآلاف ممن كان لهم سقف يأويهم؟ أمام تعاظم الأخطار المالية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية لا بد من تنازلات من قبل المسؤولين. ألم يحن الوقت ليدركوا أن إلغاء الآخر لا يجدي، وأن المطلوب هو تعاون من أجل الإنقاذ، وتحصين البلد من تداعيات الصراعات الخارجية بالتضامن الداخلي والتفاهم من أجل مصلحة لبنان؟. هنا لا بد من التعبير عن حزننا وإدانتنا الشديدة ورفضنا لما يجري في أرض فلسطين الحزينة من قضم وتهجير وعنف وسفك دماء. سكان القدس وغزة يقتلون. أهل الأرض يضطهدون من قبل المستوطنين المحتلين. الأبرياء يدفعون ثمن الحقد والجشع والإستقواء. أين الرحمة والعدل؟ دعاؤنا أن يقيم الرب عدله في هذه الأرض المقدسة، مهد المسيح، إله السلام، فلسطين الجريحة، وأن يبسط سلامه فيها وفي منطقتنا والعالم أجمع لينعم شعوب الأرض بالهناء والسلام".

وختم عودة: "دعوتنا في هذه الفترة الفصحية أن نتشجع، ولا نختبئ خوفا، بل فلنخرج إلى النور، حتى نرى النور آتيا إلينا. إن بقينا في العلية كالتلاميذ لن نشاهد القيامة أو نفتخر بكوننا شهودا لها مثل حاملات الطيب الجريئات. وكما يقول كاتب المزامير: "تشجعوا ولتقو قلوبكم يا جميع المتوكلين على الرب" (مز 31: 24)، آمين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16– 17 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98898/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1058/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 16/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98900/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-16-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin