المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may13.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء

الياس بجاني/المعرابي النداب والتونالي الرؤية والمغريب والغريب مرّضياً عن الواقع

الياس بجاني/ثنائي ذمي وفجعان سلطة: معرابي موهوم ومغرب عن الواقع وفتى كتائبي يساري عايش بغير عالم

الياس بجاني/نيال المحتل حزب الله بسياسيين ذميين ونرسيسيين وضمائرهم ميتة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا لبنان اليو: 703 إصابات جديدة و22 حالة وفاة

خبير عسكري لبناني: “حزب الله” لن يفتح جبهة الجنوب

وزير الخارجية الأميركي يصف “القرض الحسن” بغطاء مالي لحزب الله

العقوبات تطارد “القرض الحسن” وتمويل “قتل المعارضين”

خامنئي وإيرانيون يملكون حسابات بـ”القرض الحسن”!

الاتحاد الأوروبي يجهز عقوبات على سياسيين لبنانيين

مسؤول أوروبي في بيروت قبل العقوبات؟

تعميم من المحكمة الخاصة بلبنان عن قبول طلبات الاعتماد من وسائل الإعلام لبدء المحاكمة في قضية عياش

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/5/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 ايار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اجتماع إيجابي بين عون وسلامة… “الحاكم” الوحيد القادر على الأفعال

عون: اعتذار الحريري “مسألة وقت”… فهل يُكلّف ميقاتي؟

هل يتدخّل “الحزب” عسكريّاً في معركة غزة؟

فهمي: التواصل مع السعودية مستمر لطمأنتها

"العونيون" للحريري: "طابخ السمّ آكله"!

عون مستعجل على التأليف... ولكن "ليس كيفما كان"!

غضبٌ عارم من المنظومة ولكن... "فالج لا تعالج"!

"سوريا ستعود إلى لبنان"... "كارنيغي الأميركي" يكشف الكواليس

الرواية الإيرانية لتأسيس "حزب الله"

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

القصف الإسرائيلي على غزة يحصد 65 قتيلا و365 جريحا/انهيار برج الشروق في قطاع غزة بعد استهدافه بأربعة صواريخ إسرائيلية

تلفزيون ام. بي. سي. الاميركي: الوضع سينتهي بحرب شاملة ايرانية – اسرائيلية

بايدن يطلب من نتنياهو "نهاية عاجلة" للصراع مع الفلسطينيين/بلينكن أكد لنتنياهو ضرورة خفض التصعيد ونبذ العنف

غانتس: لا “هدنة” قبل التوصّل إلى هدوء “طويل الأمد”

مصر تدخل بين غزة وتل أبيب… لضرورة وقف إطلاق النار!

إسرائيل ترفض الهدنة وتوسِّع عملياتها و”حماس” تشترط وقف الاعتداءات/تحذير أممي من "الحرب الشاملة": يتعين على قادة جميع الأطراف تحمل مسؤولية وقف التصعيد

القبة الحديدية”… هل نجح درع إسرائيل في حمايتها؟

ديبلوماسي فلسطيني: الوضع قد يخرج عن السيطرة

تدمير برج الجوهرة

ترامب: بايدن “ضعيف” لا يدعم إسرائيل بالحزم المطلوب

النظام الإيراني قتل 5 وأعدم 25 واعتقل 700 في أبريل وحاول تدمير مقبرة ضحايا مذابح عام 1988 لطمس جرائمه ضد الإنسانية

احتجاجات طلاب المدارس تعم إيران ونجاد يترشح للانتخابات الرئاسية/آثار أدوية بجثة ديبلوماسية سويسرية سقطت من مبنى شاهق... وماكنزي: طهران تُشكِّل تهديداً

خطف رجل أعمال بريطاني إيراني وتسليمه لاستخبارات “الحرس”

ظريف من دمشق: جاهزون لعلاقات وثيقة مع السعودية

أوغلو: تعاوننا الوثيق مع الرياض يُحقق الاستقرار بالمنطقة/خادم الحرمين وولي العهد السعودي يُسجلان ببرنامج التبرع بالأعضاء

العراق والسعودية يبحثان في التعاون الأمني وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية/صالح أشاد بدور المملكة المحوري... والحلبوسي: بغداد منفتحة على عمقها العربي

تونس تفكك خلية إرهابية كانت تخطط لهجمات في العيد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة الإختصاصيين دُفنت؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

لبنان: خسائر المودعين تتعاظم ولا حل من دون مواجهة ارتكابات المصارف/علي نور/موقع درج

مجلس القضاء بين الإستمرار ... أو الإنهيار/مرلين وهبة/الجمهورية

هل تغامر إسرائيل ببدء الحفر في «كاريش»؟/طوني عيسى/الجمهورية

إسرائيل ودوافع ذهابها إلى "حرب لبنان الثّالثة" وإنهاء التّهديد الإيراني: أهداف وعواقب/رياض قهوجي/النهار العربي

أن "تترحم" على الحرب!/نبيل بومنصف/النهار

رقصة أخيرة.. على باب جهنم!/نبيل هيثم/الجمهورية

البواخر التركية في آخر أيامها: “إذا مش أيار… أيلول على الأكيد”/كلير شكر/نداء الوطن

عون يطيح مبادرة بري بذريعة تحالفه مع الحريري/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط

الراعي للمساومين الجدد… “إلّا أرزتي وصليبي”/ألان سركيس/نداء الوطن

إيران تتفرج على مجازر غزة والفلسطينيون يشتمون دول الخليج/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة الكويتية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون اطلع من فهمي على الأوضاع الأمنية والمعابر ومن مشرفية ونقباء القطاع على انطلاق الموسم وبحث مع سلامة في البطاقة التمويلية ورفع الدعم

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: موضوع القرض الحسن لم يكن مدار بحث بين الرئيس عون وحاكم مصرف لبنان

الراعي اطلع من السفيرة الفرنسية على اجواء لقاءات لودريان واستقبل نديم الجميل وسليم الصايغ

وهبه التقى سفير الاتحاد الاوروبي طراف: تناولنا المناقشات الجارية في بروكسل عن الخيارات المتوافرة لدعم لبنان

بطرس حرب: التأخير في الدعوة لانتخاب الاعضاء الثلاثة في المجلس الدستوري مخالفة دستورية واضحة وتعطيل مقصود لسلطته

 

 عناوين الإيمانيات والطقوس

من هو أُوطيخا/الأب سيمون عساف/12 أيار/2021

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء

الياس بجاني/13 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98816/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%88-%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d9%91%d9%8a/

من يُراقب من خارج لبنان ممارسات الطبقة السياسية والحزبية التعتير، يُصاب باليأس والقنوط، كون هذه الطبقة العفنة والمجرمة والولّادية، هي عمليًّا مصابة، وبرضاها، بلوثة الذميّة القاتلة، وتعاني عمى بصر وبصيرة، وفجع سلطوي مميت مغلّف بالطرواديّة والملجميّة.

هذه الطبقة الذميّة العمياء، وفي مقدّمها “التغييريّون” الذين انتقاهم بغباء وجهل وزير خارجية فرنسا “جان إيف لو دريان”، هي طبقة مخصية بالكامل، وتفتقر للروح السياديّة والاستقلالية، وتنقصها الكرامة واحترام الذات، ولا تختلف عمّا هو حيواني ومتوحّش بغير المظهر الخارجي.

بعض أفراد هذه الطبقة، وتحديداً ممّن هم أصحاب شركات الأحزاب المارونية، طالعين نازلين ع بكركي، ويدّعون باطلاً وخبثًا بأنّهم مع مبادرة البطريركية المارونية لخلاص لبنان،  فيما هم، بالواقع العملاني، أعداؤها، ويعملون ضدها، ويسوّقون لتفشيلها، ويطالبون عن غباء؛ وجهل؛ وانعدام رؤية؛ وأنانية؛ وصبيانية، بانتخابات نيابيّة مبكّرة، وبتقصير ولاية الرئيس، وبحكومة انتقالية، ما يدفع المراقب الخارجي إلى الاعتقاد بأنّ المشكلة اللبنانيّة ليست سوى مشكلة داخليّة، وكأنّ لبنان غير محتل من إيران وأدواتها ويتمتّع بسيادته الكاملة، وكأنّ لا حاجة للذهاب إلى مؤتمر دولي يحقّق حياد لبنان وتطبيق الاتفاقات والقرارات الدولية الخاصة به (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل (1949) والقرارات 1559 و1701 و1680).

في هذا السياق، شاهدنا يوم الثلاثاء 11 أيار 2021، حواراً عبر أثيريّ “صوت بيروت” و “ال بي سي”، شارك فيه النائب الكتائبي المستقيل الياس حنكش، وصاحب شركة حزب الكتلة الوطنية المدعو بيار عيسى الذميّ شكلًا؛ ومنطقًا؛ ومقاربات؛ ومواقفًا، والبروفيسور الجامعي والخبير الإستراتيجي (من فرنسا) خطار أبو دياب.

مواقف ومقاربات وشروحات أبو دياب كانت منطقية وسياديّة وكيانيّة واستقلاليّة بامتياز، وفيها وضوح تام وشفافيّة في توصيف العلّة الأساس التي هي احتلال حزب الله.

أما الثنائي “التغييري” حنكش-عيسى، فليتهما ما كانا في ديار بشر، كون كل ما عرضاه، من دون خجل أو وجل، كان ذميًّا وانبطاحيًّا واستسلاميًّا وصبيانيًّا، إذ تعاميا بالمطلق وعن سابق تصوّر وتصميم عن واقع كارثة الاحتلال الملالوي.

الثنائي “التغييري” هذا، الفرح حتى الثمالة بلقاء وزير خارجية فرنسا السيد “لو دريان”، يطالب بحكومة انتقالية وباستقالة المجلس النيابي الحالي وبانتخابات نيابيّة ورئاسيّة، لكن من دون ذكر القرارات الدولية أو المبادرة البطريركية، وكأن المشكلة هي ليست الاحتلال، بل الحكّام المغلوب على قرارهم، وكأن الحريات تشرشر شرشرة في لبنان.

من المحزن والمبكي بآن، هو أن كل طروحات وهرار ونتاق الثنائي السيّء الذكر، كان في غير وجهة مبادرة بكركي، وترجمةً هو (الثنائي) مع احتلال حزب الله ويقبل العمل في ظلّه وتحت إشرافه، ولا يهمّه سوى السلطة على قاعدتي: “قوموا تا نقعد محلكن” و “بعدك يا حماري لا ينبت حشيش ولا يبقى لبنان”.

تصويباً لهذا الجنوح الغبي، فإنّ أيّ حكومة انتقاليّة أو عاديّة بظل احتلال حزب الله ستكون باختصار كامل مجرّد عمليّة تبديل دمى ووجوه بربارة بوجوه دمى أخرى لا تختلف سوى بالإسم.

وكذلك فإنّ أيّ انتخابات رئاسيّة أو نيابيّة مبكّرة، أو في مواعيدها الدستورية، لن تكون سوى غطاء للمحتل الفارسي.

حصول المحتل على أكثرية نيابيّة في ظلّ احتلاله وحكم دماه، هي مؤكدة وتخولّه قضم البلد بالكامل من خلال التشريع، وبالتالي ضمّه نهائياً إلى جمهورية ولاية الفقيه.

ولو افتراضياً لم ينل المحتل الأكثرية النيابية، وهذا احتمال مستبعد، فهو بإرهابه لن يسمح بمرور أيّ عمل لا يرضى عنه، وخير دليل على ذلك خصي كل الأكثريات النيابية التي انتُخبت بعد خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

وحتى لا نطيل ما نشرحه يومياً نحن وكثر من الأحرار والسياديين من داخل وخارج لبنان، فإن لا حلول كبيرة أو صغيرة لخلاص لبنان في ظل احتلال حزب الله.

في الخلاصة، لبنان بلد محتل ومخطوف ومأخوذ رهينة، ولم يعد بمستطاع اللبنانيين تحرير أنفسهم بأنفسهم، وبات لا ينفعهم اقلّ من تدخّل مجلس الأمن الدولي، وعسكريًّا، كما وقد آن الأوان لإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، ولتنفيذ القرارات الدولية. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

المعرابي النداب والتونالي الرؤية والمغريب والغريب مرّضياً عن الواقع

الياس بجاني/11 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98758/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84/

آخر ابتداعات المعرابي الذمي والواهم التعتير تقمصه دور “الندابة”، والندب ع الوضع الكارثي يلي هو شارك بمجيئه وفرضه يوم شرب كاسات الشمانيا مع عون وصهره في عرينه المعرابي واتفقوا ع تقاسم المسيحيين حصص ومغانم.

والمعرابي هذا المنتهي الصلاحية سياسياً، وبدلاً من أن يعتذر من اللبنانيين على رزم خطاياه وأخطائه التي لا تغفر يوم شارك بغباء وانعدام رؤية وطنية وسيادية في انتخاب عون الملالوي، وفرط 14 أذار، ورفع رايات الواقعية النفاق، وقبل بمساكنة سلاح ودويلة وحروب وفجور وإرهاب وانقلاب حزب الله على الكيان اللبناني.. بدلاً من التوبة والاعتذار(Repent and apologize) عن كل ارتكاباته هذه وتقديمه الكفارات(Penances) ها هو في مقابلة “فضيحة وتعتير” مع موقع جريدة النهار يغرق أكثر وأكثر في مرض الإنكار(Denial) ويربحنا جملي بقوله “لو لم ننتخب عون لكان الوضع أسوأ”!! في استنساغ استجدائي وشعبوي ولا إيماني وغبي ل لازمة تربيحنا جميلي بأنه قضى 11 سنة في السجن.

غريب هذا المخلوق فهو من داخل عالم أوهامه المرّضي (العظمة والاضطهاد Grandiose and persecutory delusion) والمنسلخ عن الواقع يعتقد مرضياً بأنه عامود السماء ويمكن أكثر.

وجديد هذا المخلوق الكارثي أنه يتقمص منذ عدة أسابيع دور “الندابة” ويندب يومياً الوضع الكارثي متجاهلاً عن سابق تصور وتصميم وناكراً أنه هو شخصياً له الدور الأكبر في الوصول إليه.

نسأل ومعنا كثر، هل دور القيادات أن تندب وتزرف الدموع وتولول أم أن تأتي بالحلول؟

من المحزن أن عمى بصر وبصيرة المعرابي ونرسيسيته وانسلاخه المرّضي عن الواقع وغرقه في عالم أحلام اليقظة (Day Dreaming) يصورون له بأن دور الندابة سيحسن وضعيته ويوصله إلى بعبدا ويزيد عدد نوابه في المجلس النيابي “المخصي” والعديم الفائدة في ظل الاحتلال الفارسي.

وهل من يصدق رؤيا المعرابي التونالية (Tunnel Vision)غير قطعانه بأن الملالويين والإسخريوتيين والإبليسيين عون وجبران هما المشكلة، وبأن إسقاطهما ووراثة نوابهما سيعيد للبنان سيادته واستقلاله ويحرره من الاحتلال؟

أوهام المعرابي تعميه عن واقع احتلال حزب للبنان وعن حقيقة إمساك هذا الجيش الإيراني الكامل الأوصاف برقاب عون وباسيل ورقاب كل باقي أصحاب شركات الأحزاب وهو من ضمنهم، وأنهم جميعا وهو في مقدمتهم أدوات وأحجار شطرنج ودمى ووجوه بربارة بأُمرة الحزب وبأن تغييرهم لن يغير شيء.

لنتصور افتراضياً بأن المعرابي وحده فاز ب 128 نائباً وانتخبه هؤلاء النواب رئيساً للجمهورية فهل ستحل كارثة لبنان وينتهي احتلال حزب الله؟

الجواب الواقعي وليس الإفتراضي بالطبع لا وكل ما سيتغير هما الدمى الذين سيستبدلهم الحزب بغيرهم..

وهنا عملياً وطبقاً لكل حساباته ومخططاته الإنكشارية، فإن كل ما يسعى إليه المعرابي من وراء ندبه، وكذلك معه فتى الكتائب اليساري والولادي، هو أن يكون دمية بدلاً من الدميتين عون وباسيل..

في اختصار هكذا قادة وأصحاب شركات أحزاب ريتون ما يكونوا بديار حدا.

اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة د. سمير جعجع مع موقع جريدة النهار التي هي موضوع التعليق في أعلى

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ثنائي ذمي وفجعان سلطة: معرابي موهوم ومغرب عن الواقع وفتى كتائبي يساري عايش بغير عالم

الياس بجاني/10 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98722/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%b0%d9%85%d9%8a-%d9%88%d9%81%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7/

ع الأكيد، الأكيد والمليون أكيد..لا حلول في لبنان في أي مجال وع أي مستوى أكان كبيراً أو صغيراً بوجود احتلال حزب الله الفارسي والإرهابي لا اليوم ولا في أي يوم.

وفي هذا السياق فإن الإنتخابات بكافة مواعيدها وأنواعها أكانت نيابية أو رئاسية هي 100% تخدم الحزب الإرهابي هذا وتشرعن احتلاله وتعطل الطرح البطريركي المطالب بالتدويل وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان والمؤتمر الدولي.

من هنا ودون مسايرة لأحد، فإن كل من يطالب بالإنتخابات من أصحاب شركات الأحزاب التعتير والإستسلام كائن من كان بظل احتلال وهيمنة وفجور الحزب الملالوي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويتحكم برقاب حكامه وأطقمه السياسية والحزبية هو عملياً جبان، وغبي، وذمي، ونرسيسي، وضد الطرح البطريركي، وعدو للسيادة والإستقلال، وفجعان سلطة، ومغروم بالكرسي المرتي والمهرهرة، وأعمى بصر وبصيرة، وضميره ميت وشبعان موت.

حتى الآن ودون خجل أو وجل أو احترام لعقول اللبنانيين ولتضحيات الشهداء فإن الثنائي التعتير، المعرابي الموهوم والمغرب عن الواقع، والفتى الكتائبي اليساري العايش بغير عالم هما الكارثة الإسخريوتية والطروادية والأحصنة التي تتملق حزب الله لجر عربته الإحتلالية وصيانتها وتجديد شبابها وشرعنتها من خلال الإنتخابات، وذلك مقابل كراسي ومواقع سلطوية ونيابية هي عملياً سجون وأغلال لمن يتبوؤها بظل الوضع الإحتلالي الفارسي المفروض بقوة السلاح والإرهاب على وطن الأرز.

في الخلاصة: هيك سياسيين فعلاً ريتون ما يكونوا بديار حدا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نيال المحتل حزب الله بسياسيين ذميين ونرسيسيين وضمائرهم ميتة

الياس بجاني/09 أيار/2021

نيال المحتل حزب الله بسياسيين ذميين ونرسيسيين وضمائرهم ميتة من مثل جعجع الموهوم واليساري الشبل سامي وبيو وجنبلاط  الأكروباتي والحريري الفاشل وفرنجية الجاهل وعون وصهره التعتير ع الآخر. ريتون ما يكونوا بديار حدا

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا لبنان اليو: 703 إصابات جديدة و22 حالة وفاة

وزارة الصحة العامة/12 أيار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 703 اصابات جديدة بكورونا، إضافة إلى 22 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

خبير عسكري لبناني: “حزب الله” لن يفتح جبهة الجنوب

بيروت- وكالات/12 أيار/2021

 أكد الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد نزار عبدالقادر، أنه لا مصلحة لـ”حزب الله” اللبناني، مباشرة أو غير مباشرة، في التدخل بالمواجهات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال عبدالقادر في حديث خاص لموقع RT، “ليس هناك أي مؤشر لامتداد الأحداث بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حدود لبنان الجنوبية، فخلال 15 عاما حقق القرار 1701 الرؤية السياسة بضرورة الاستقرار والسلام بالنسبة لإسرائيل و”حزب الله”، واحتُرمت مندرجات القرار منذ العام 2006، وأي خلاف جزئي أو احتقان بين الطرفين كان يجري التنفيس عنه في منطقة مزارع شبعا، لذلك لا أعتقد أن هناك دواعي ملحة لدى إسرائيل و”حزب الله” لتغيير الوضع القائم”. وأضاف عبدالقادر، أن “إيران ليست مستعدة في التوقيت السياسي الراهن أن تُدخل “حزب الله”، الذي وصفه بفصيل النخبة بالحرس الثوري الإيراني، في أي مواجهة مع إسرائيل، لأن أي حرب ستؤدي إلى سيناريو كارثي في جنوب لبنان،” مشيرا إلى أن “حزب الله لديه مهمات أخرى بالنسبة لإيران”. وأكد عبدالقادر، أن إيران لا تريد أن تغامر بالقرى الشيعية والبنى التحتية الشيعية في جنوب لبنان، وهي تفكر بعقل بارد تجاه الأحداث. وكانت وسائل إعلام إيرانية، نقلت عن مصادر خاصة القول، إن “حزب الله” اللبناني في أهبة الاستعداد، وأنه جاهز لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل في حال طلبت منه فصائل غزة”.

 

وزير الخارجية الأميركي يصف “القرض الحسن” بغطاء مالي لحزب الله

مرصد نيوز/12 أيار/2021

رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في حديث صحافي أنّ “مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله تعرّض المؤسسات المالية اللبنانية للعقوبات”، مشيراً إلى أنّها “غطاء مالي للحزب”. كما أشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أنّ “حزب الله يستخدم القرض الحسن كغطاء لإدارة الأنشطة المالية للجماعة الإرهابية والوصول إلى النظام المالي الدولي”. وأضافت: “حزب الله يخزن العملة بهدف تمتين مؤسسة القرض الحسن”.وتتزامن هذه التصريحات مع إعلان وزارة الخزانة فرض عقوبات على 7 لبنانيين على صلة بـ”حزب الله”، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

 

العقوبات تطارد “القرض الحسن” وتمويل “قتل المعارضين”

نداء الوطن/12 أيار/2021

تبدو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سائرة على خطى سلفه دونالد ترامب في إحكام قبضة العقوبات الهادفة إلى تجفيف موارد تمويل “حزب الله”، وقد أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) 7 أفراد على صلة بـ”حزب الله” ومؤسسة “القرض الحسن” التي يستخدمها الحزب كغطاء لإدارة أنشطته المالية. وإذ طاولت العقوبات الجديدة كلاً من أحمد محمد يزبك (المدير المالي للقرض الحسن)، عباس حسن غريب (مدير المعلوماتية)، وحيد محمود سبيتي، عزت يوسف عكر، مصطفى حبيب حرب، وحسن شحادة عثمان (شاركوا في إجراء معاملات مصرفية من خلال “حسابات ظل” نيابة عن حزب الله)، لفت الانتباه ما أعلنه البيان الصادر عن الخزانة الأميركية من أنّ إدراج إبراهيم علي ضاهر على قائمة العقوبات أتى لكونه يشغل منصب رئيس الوحدة المالية المركزية لـ”حزب الله” التي تشرف على الميزانية والإنفاق العام للحزب “بما في ذلك تمويل الجماعة لعملياتها الإرهابية وقتل معارضيها”.

وقالت أندريا غاكي مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية: “من أعلى مستويات الأجهزة المالية لـ”حزب الله” إلى الأفراد العاملين، يواصل الحزب إساءة استخدام القطاع المالي اللبناني واستنزاف الموارد المالية اللبنانية في وقت عصيب بالفعل، ومثل هذه الأعمال تظهر عدم اكتراث “حزب الله” بالاستقرار المالي والشفافية والمساءلة في لبنان”، مشيرةً إلى أنّ “مؤسسة القرض الحسن تتنكر بصفة منظمة غير حكومية بموجب ترخيص ممنوح من وزارة الداخلية وتقدم خدمات مصرفية لدعم “حزب الله” بينما تتهرب من الترخيص المناسب والإشراف التنظيمي”. وتزامناً، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ “التهديد الذي يشكله “حزب الله” على الولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها في الشرق الأوسط والعالم، يدعو البلدان في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ خطوات لتقييد أنشطته وتعطيل شبكات التيسير (المالي) الخاصة به”، موضحاً أنّ “مؤسسة القرض الحسن تقوم بنقل الأموال بشكل غير قانوني من خلال حسابات وهمية، ما يعرّض المؤسسات المالية اللبنانية لمخاطر العقوبات”، واعتبر أنّ العقوبات الأخيرة “تعزز الإجراءات الأميركية ضد مموّلي “حزب الله” الذين قدموا الدعم أو الخدمات له”، متعهداً بأن “تستمر الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات لتعطيل عمليات حزب الله”. وتزامناً، أعلن الإدعاء العام الأميركي في ولاية فرجينيا أمس “تجريم سيدة لبنانية تحمل الجنسية الأميركية تدعى “رشا فرحات”، بتهمة المشاركة في عمليات غسيل أموال لمصلحة “حزب الله” استمرت طيلة عشر سنوات، مشيراً إلى أنّ فرحات اعترفت بأنها “مذنبة في المشاركة بمؤامرة لغسيل الأموال كجزء من مخطط استمر لعقد من الزمن لمصلحة حزب الله”.

 

خامنئي وإيرانيون يملكون حسابات بـ”القرض الحسن”!

قناة العربية.نت/12 أيار/2021

أفاد موقع “إيران إنترناشيونال” بأن وثائق مسربة من مؤسسة القرض الحسن، كشفت عن الاستثمار المكثف للمرشد الإيراني علي خامنئي والمؤسسات الإعلامية والحكومية الخاضعة لسيطرته، في هذه المؤسسة. وتظهر الوثائق 400 ألف حساب تعود لأفراد وكيانات، بما في ذلك من إيران.

حساب “ولي الفقيه”

وجاء في جزء من التقرير أن هناك حسابا يسمى “ولي الفقيه” يعود لمكتب مرشد النظام الإيراني علي خامنئي. كما أن المؤسسات التابعة لخامنئي، بما في ذلك مؤسسة “الشهداء” و”المحاربين القدامى” التي تخضع لعقوبات الولايات المتحدة، لديها العديد من الحسابات في هذه الجمعية بفرعها في لبنان.

وذكرت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” أن مؤسسة “الشهداء” ترسل أموالاً من إيران إلى “الجماعات الإرهابية” في المنطقة، لا سيما من خلال فرعها اللبناني. كذلك لجنة “إغاثة الإمام الخميني”، والتي لها فرع في لبنان، من بين أصحاب الحسابات في مؤسسة “القرض الحسن”. كما أن شركتي “إيران إير” و”ماهان” للطيران، ومؤسستين أخريين في إيران، لهما حسابات في المؤسسة نفسها. وتبين أن شركة “ماهان” للطيران، والتي خضعت لعقوبات الولايات المتحدة عام 2011 لدعمها الحرس الثوري، لديها حسابات بالليرة والدولار، ولكن باسم لبنانيين اثنين. وأظهرت الوثائق أن “إيران إير” لديها حساب أيضاً بعملات مماثلة في هذه المؤسسة المالية، سُمي على اسم شخصين. وقد تم فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية هذه أيضًا من قبل الولايات المتحدة في عامي 2011 و2018. بالإضافة إلى ذلك، فإن وكالة “إيست إستار” للسفر، التي تقدم، وفقًا لهذا التقرير، خدمات “إيران إير” العامة، لديها أيضًا حسابات بالليرة والدولار في هذه المؤسسة.

مؤسسة الإذاعة والتلفزيون

وتظهر هذه الوثائق أيضًا وجود حسابات باليورو تعود لمكتب مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، والتي خضعت لعقوبات في عام 2013. بالإضافة إلى ذلك، فإن مسؤولي “برس تي في”، وهي محطة الإذاعة والتلفزيون الناطقة بالإنجليزية، لديهم حسابات في هذه المؤسسة، ومن بينهم ناجي جاناني، المدير السابق لأخبار إيران على قناة “العالم” الناطقة بالعربية. وتظهر الوثائق تقارير من مسؤولين في شبكة “العالم” مثل محمود بجنوردي، الذي شغل منصب مدير القناة في بيروت والمدير العام للقنوات الإيرانية الأجنبية في لبنان. ويذكر تقرير مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” أن “الهلال الأحمر” الإيراني لديه أيضًا حساب في هذه المؤسسة.

ممثل خامنئي

كما كشفت الوثائق عن أن عيسى طباطبائي، الذي يعمل كممثل للمرشد الإيراني علي خامنئي وشريك مقرب من “حزب الله”، لديه أيضًا حساب في المؤسسة.

 

الاتحاد الأوروبي يجهز عقوبات على سياسيين لبنانيين

الجمهورية/12 أيار/2021

أعلن دبلوماسيون أن الاتحاد الأوروبي يعكف على وضع عقوبات لفرضها على ساسة لبنانيين يرى أنهم يعطلون تشكيل حكومة، وستكون هذه أول عقوبات يفرضها التكتل على لبنان. ويسعى الاتحاد، بقيادة فرنسا، لتكثيف الضغط على الساسة اللبنانيين المتناحرين وسط أزمة مستمرة منذ عشرة أشهر أسفرت عن انهيار مالي وارتفاع شديد في معدلات التضخم وانقطاع متكرر في الكهرباء ونقص في إمدادات الوقود والمواد الغذائية. ولم يبحث الاتحاد الأوروبي أسماء بعينها بعد لاستهدافها بالعقوبات المزمعة كما أن هنغاريا استنكرت علنا جهود الاتحاد للضغط على الساسة اللبنانيين. لكن ستة دبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي أبلغوا "رويترز" أن التحضير للعقوبات بدأ بالفعل من خلال العمل على ما يطلق عليه معايير الاختيار وذلك بعد أن اتفق وزراء خارجية الاتحاد يوم الاثنين على التحرك. وبما أن العديد من الساسة اللبنانيين البارزين لديهم منازل وحسابات مصرفية واستثمارات في دول الاتحاد الأوروبي ويرسلون أبناءهم للدراسة في جامعات هناك، فإن سحب هذه الامتيازات قد يكون وسيلة لدفعهم لإمعان التفكير في الأمر. وأكدت باريس أنها اتخذت إجراءات بالفعل لتقييد دخول بعض المسؤولين اللبنانيين أراضيها وذلك لتعطيلهم جهود معالجة الأزمة غير المسبوقة التي تمتد جذورها إلى عقود من فساد الدولة وتراكم الديون. وقال دبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي "الصبر على الطبقة الحاكمة ينفد بشكل متزايد. لا يبدو أنهم يعيرون اهتماما لمصالح شعبهم. توقعوا اتخاذ قرار خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع".

 

مسؤول أوروبي في بيروت قبل العقوبات؟

وكالة الانباء المركزية/12 أيار/2021

طغى طيف العقوبات الخارجية اوروبيا واميركيا على الحركة الديبلوماسية في بيروت دون ان تحضر بالاسم في المحادثات التي اجراها كل من السفيرة الاميركية دوروثي شيا وسفير الاتحاد الاوروبي رالف طراف مع وزير الخارجية شربل وهبة. فغداة ادراج الخزانة الاميركية سبعة لبنانيين جدد على لوائح العقوبات لارتباطهم بتمويل حزب الله، كانت السفيرة شيا تتحدث عن سياسة بلادها تجاه سوريا وتذكر بقانون قيصر وبوجوب وقف الامدادات للنظام السوري، في لقاء مع وزير الخارجية اتسم بطابع جولة افق قبل بدء السفيرة اجازتها، شملت المواضيع السياسية من دون التطرق الى العقوبات. وطرقت باب حزب الله من الباب السياسي حين ذكرت بضرورة وجود حكومة بأسرع وقت والا فالدعم الاميركي ماليا واقتصاديا مفقود، وفيما الدعم العسكري للجيش اللبناني موجود كون بلادها معنية بالاستقرار. ومن منطلق الاشتباكات العنيفة في القدس وغزة، كان الحرص الاميركي على استمرار تثبيت الهدوء على الجبهة الجنوببة لبنانيا والتقيد بالقرار ١٧٠١ بكل مندرجاته. وتناولت شيا مع الوزير وهبة مسألة الترسيم البحري جنوبا مع اسرائيل، فيما سألت عن الطلب اللبناني بترسيم الحدود البحرية الشمالية مع سوريا، والتي ستكون من ضمن أجندة وهبة، كما اعلن السفير السوري الاسبوع الماضي، حين يلبي دعوة نظيره فيصل المقداد لزيارة دمشق. وعلمت المركزية في هذا الاطار ان الزيارة لم تحدد بعد وقد تكون مرجحة في فصل الصيف. اما اوروبيا فالعقوبات، وان كانت على طاولة بروكسل، فإنها لن تكون الهدف الرئيسي  للاتحاد الاوروبي الذي يرى لزاما مساعدة لبنان في تخطي محنته، بسبل تضمن المساعدة الفاعلة، وبالتالي فإن الاجواء توحي بأن العقوبات التي يحث عليها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان لن تتلقفها الدول الاوروبية بالقدر الذي تتمناه باريس التي لطالما كانت الداعمة والمساعدة للبنان. فدول الاتحاد تلمس التغيير الجذري  لتعامل فرنسا مع الملف اللبناني وكأنها تدعو الى مؤتمر اوروبي لمعاقبة لبنان بعد كسر هيبة المبادرة التي اطلقها سيد الاليزيه بتشكيل حكومة مهمة. وفي هذا السياق، علمت المركزية ان زيارة محتملة الى لبنان قد يقوم بها المفوض السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد جوزف بوريل لاستطلاع الأوضاع عن كثب بناء على اقتراح وزير الخارجية شربل وهبة وفي اطار تكوين مقاربة الاتحاد للاوضاع ككل، ضمن عنوان المساهمة البناءة لمساعدة لبنان. وهذا قد يعني أن لا قرار قريبا، واعتبر مصدر ديبلوماسي لـ”المركزية” ان القرارات التي تبحث في اروقة الاتحاد ليست في الشكل الذي يروج له. فالعديد من الدول تريد ان تستخدم الطريقة الاسلم لتجاوز لبنان للازمة الراهنة. وما تزال زيارة بوريل من ضمن المسائل المطروحة.

 

تعميم من المحكمة الخاصة بلبنان عن قبول طلبات الاعتماد من وسائل الإعلام لبدء المحاكمة في قضية عياش

الأربعاء 12 أيار 2021

 وطنية - صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تعميم جاء فيه: "بات تقديم طلبات الاعتماد لبدء المحاكمة في قضية عياش (STL-18-10) التي حدد قاضي الإجراءات التمهيدية موعدا أوليا لافتتاحها يوم الأربعاء 16 حزيران/يونيو 2021، متاحا الآن لجميع الإعلاميين الراغبين في تغطية الإجراءات من مقر المحكمة الخاصة بلبنان ("المحكمة") في لايدسندام.

وستؤكد غرفة الدرجة الأولى II تاريخ بدء المحاكمة بعدما يحيل قاضي الإجراءات التمهيدية ملف القضية إليها وتصبح مكلفة رسميا بالنظر في القضية.

وقد فتحت المحكمة باب تقديم طلبات الاعتماد كي تتيح للإعلاميين ما يكفي من الوقت للتخطيط لحضورهم المحتمل إلى هولندا.

ويرجى من الصحافيين ملء استمارة الاعتماد على الموقع الإلكتروني للمحكمة في موعد أقصاه يوم الخميس 20 أيار/مايو 2021 عند الساعة 5:30 من بعد الظهر (بتوقيت وسط أوروبا). ويتعين أيضا على الصحافيين الذين لديهم بطاقات اعتماد دائمة أن يقدموا طلب اعتماد لهذه الإجراءات. ويُرجى من وسائل الإعلام التقدم مسبقا بطلبات إجراء المقابلات من خلال استمارة الاعتماد.

ونظرا إلى جائحة كوفيد-19 وتماشيا مع التوجيهات الوطنية المتبعة في هولندا، لن يُسمح إلا لعدد محدود من ممثلي وسائل الإعلام بدخول شرفة الجمهور وقاعة الإعلام في المحكمة.

ويمكن للاعلاميين الذين يتعذر عليهم الحضور متابعة الإجراءات من خلال مشاهدة البث على الموقع الإلكتروني للمحكمة باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.

وسيجري إبلاغ الصحافيين مسبقا ‏عبر البريد الإلكتروني بحصولهم على بطاقات الاعتماد.

معلومات هامة:

المحكمة ملزمة بالتقيد بالتدابير المطبقة في هولندا فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19، وهي تدابير يمكن أن تتغير. وتُتاح عبر هذا الرابط معلومات عن التدابير المتخذة في هولندا للتصدي لجائحة كوفيد-19.

معلومات أساسية:

تتعلق قضية عياش (STL-18-10‏) بالاعتداءات الثلاثة التي استهدفت السيد مروان حماده في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2004، والسيد جورج حاوي في 21 حزيران/يونيو 2005، والسيد الياس المر في 12 تموز/يوليو 2005. وقد ثبت تلازمها مع الاعتداء الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005 وأودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق السيد رفيق الحريري وأشخاص كثيرين آخرين. وهذه القضية هي حاليا في مرحلة الإجراءات التمهيدية.

‏وبتصديق قاضي الإجراءات التمهيدية قرارَ‏ ‏الاتهام ضد المتهم السيد سليم جميل عياش، افتُتحت قضية جديدة أمام المحكمة.

ووجهت إلى السيد عياش التهم الخمس التالية:

" ‏مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي؛

" ‏‏واستطرادا من تهمة المؤامرة بهدف ارتكاب عمل إرهابي، تهمة جمعية الأشرار؛

" ‏‏وارتكاب أعمال إرهابية؛

" ‏‏وقتل السادة غازي أبو كروم وجورج حاوي وخالد مورا عمدا؛

" ‏‏ومحاولة قتل السيدين الياس المر، ومروان حماده، وسبعة عشر شخصا آخر عمدا.

‏وتستمر الإجراءات القائمة بحق المتهم السيد عياش في قضية عياش غيابيا. وقد عُقدت حتى الآن ست جلسات تمهيدية لاستعراض ملف القضية وضمان استعداد الفريقين للمحاكمة.

وفي 24 شباط/فبراير 2021، حدد قاضي الإجراءات التمهيدية تاريخ 16 حزيران/يونيو 2021 موعدا أوليا لبدء المحاكمة في القضية. وأودع الادعاء والممثلون القانونيون للمتضررين والدفاع مواد شملت مذكرة الادعاء التمهيدية وقوائم شهوده وبيناته في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 و29 كانون الثاني/يناير 2021 و23 نيسان/أبريل 2021، ومذكرة الدفاع التمهيدية في 23 نيسان/أبريل 2021".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/5/2021

وطنية/الأربعاء 12 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تدخل البلاد في عطلة عيد الفطر السعيد وان كان لسان حال كل اللبنانيين عيد بأي حال عدت يا عيد!

فلعيد الفطر هذا العام غصة ودمعة.

إذ ان الغصة التي كادت أن تطبق على أنفاس اللبنانيين حرمتهم هذا العام من فرحة العيد السعيد،فكيف يمر العيد فيما الجوع بدأ يدق أبواب العائلات والمواطنين دون تمييز بين طوائفهم أو مذاهبهم والآتي أعظم وبشهادة المسؤولين فيه بل ببصمات بعضهم.

فالاسعار تحلق ولا محروقات ولا ادوية وحتى المواد الغذائية بعضها غير متوافر والتجار فرضوا واقع رفع الدعم فارتفعت الاسعار من دون رقيب او حسيب!

يحصل هذا في وقت تغيب اي بارقة امل تؤشر الى انفراج ما في ظل جمود سياسي محكم باتنظار بلورة مساع لايجاد مخرج لازمة الاستحقاق الحكومي وهي مؤجلة لما بعد عطلة العيد بفعل مغادرة الرئيس المكلف الى الامارات.

أما دمعة العيد فهي لفلسطين الجريحة التي يمعن الإحتلال بأطفالها وأهلها قتلا وحرقا بعد تدنيس المسجد الأقصى وعلى مرأى من العالم.

وإذا كان من جديد يسجل على هامش هذه المواجهة الدموية فإن ساحات تل أبيب وأحياء المستعمرات كعسقلان واللد وغيرها تحولت الى ساحات ملتهبة بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية لأول مرة منذ تأسيس الكيان العبري عام 48.

وربما يمكن الإسراع الى الاستنتاج بأن صفقة القرن سقطت الى غير رجعة معمدة من جديد بدماء الفلسطينيين وما يشير الى ذلك عودة الرئيس الأميركي جو بايدن الى شعارات ما قبل ترامب وباتجاه حل الدولتين.

فماذا في تطورات العدوان الاسرائيلي على غزة؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

فطر سعيد. لكن المعايدة، للأسف، لا تسري على المسؤولين، فكل أيامهم أعياد، لأنهم يعيشون في عطلة شبه دائمة! هكذا فإن العيد سيشكل ذريعة إضافية لهم لإطفاء كل محركات التشكيل، فيصبح تأليف الحكومة بعيد المنال وأصعب.

الرئيس الحريري سافر إلى أبو ظبي لتمضية الأعياد مع عائلته، أما بقية المسؤولين، فباقون مبدئيا هنا، وفعليا كأنهم ليسوا هنا، لأن لا تحركات ولا اتصالات ولا محادثات، فقط مجرد انتظار لتطورات إقليمية ودولية قد تأتي وقد لا.

في هذا الوقت العقوبات الأوروبية تعد بهدوء، والحظر الخليجي على الصادرات اللبنانية مستمر، فيما العقوبات على سبعة لبنانيين على صلة بحزب الله وبمصرف "القرض الحسن" تثبت أن كل ما قيل عن أن أميركا بايدن هي غير أميركا ترامب كلام لا ينطبق على الواقع. فوزارة الخزانة الأميركية إعتبرت في بيان شديد اللهجة أصدرته أن حزب الله يواصل إساءة استخدام النظام المالي اللبناني وأن أعماله تظهر عدم اكتراثه بالإستقرار المالي والشفافية والمساءلة في لبنان. فماذا فعل المسؤولون اللبنانيون لمواجهة الإتهامات الخطرة ؟ هل تداعوا إلى اجتماع وهل سألوا حزب الله عما يفعله؟ طبعا لا، فنظام "القرض الحسن" غير القانوني وغير المرخص من مصرف لبنان صار أقوى من النظام المصرفي اللبناني، ومصلحة الحزب صارت فوق مصلحة الجمهورية. وهل من يسأل بعد لماذا تدهور وضعنا الإقتصادي إلى هذا الحد؟ وهل من يسأل بعد لماذا ليرتنا في الحضيض، واقتصادنا منهك ومنهار، وإنساننا يجوع؟ لقد كنا نأمل في عيد الفطر أن نفطر على حكومة ودولة، فإذا بنا نفطر على فراغ حكومي وعلى دويلة تحل شيئا فشيئا محل الدولة ... مع ذلك كل عيد وأنتم بخير!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

كما على الأرض كذلك في السماء ... فلسطين كلها مقاومة... تقاوم باللحم الحي والقبضات... بالحجارة والرصاص... وتمطر الكيان الغاصب بصواريخ من سجيل... حولته إلى عصف مأكول

جن جنون العدو إثر سقوط حراس أسواره وبعد أن عاش مستوطنوه الرعب بفعل صواريخ سيف القدس التي نزلت ألفا على شعب مغتصب وكليلة قدر لشعب مقاوم نزلت ورسمت في سماء فلسطين لوحة نارية تكرس معادلات جديدة في التوازن وتظهر فعالية ثابتة الوحدة والمقاومة كسلاح أمضى في وجه أي عدوان مهما كان وحشيا عملا بما نص عليه القرآن الكريم : ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون.

اللافت أن الهبة الفلسطينية الشاملة واكبتها تحركات شعبية على مساحة العالم رفضا للظلم اللاحق بأهل الأرض والحق.

وفي هذا الإطار أكدت المرجعية الدينية في النجف الأشرف مرة أخرى مساندتها القاطعة للشعب الفلسطيني الأبي في مقاومته الباسلة للمحتلين الذين يسعون الى قضم المزيد من اراضيه وتهجيره من اجزاء أخرى من القدس الشريف ودعت في بيان صادر عن مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني الشعوب الحرة الى دعم ونصرة شعب فلسطين في استرجاع حقوقه المسلوبة.

عشية العيد ثبت بالوجه الشرعي لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه هناك في القدس يلتمس (الهلال) وتصنع سواعد المقدسيين (العيد الأكبر) داعيا لتوحيد الرؤى والجهود الوطنية الصادقة لانقاذ لبنان

مرة جديدة... يعيد اللبنانيون هذا العام بلا عيدية حكومية... هرموا وهم ينتظرون ولادتها لتنقذهم من طوابير محطات المحروقات... وتجد لهم حلولا لأزماتهم المعيشية من رغيف ودواء ولحوم وغذاء بات توفيرها أصعب من الحصول على عملة صعبة تحلق في الأسواق السوداء وتجعل من راتب اللبناني أوراقا كثيرة بقيمة ضئيلة وقدرة شرائية صفر تماما كما سيصبح وضع الكهرباء بعد أيام قليلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كيف يمكن قراءة تطور الاحداث في الداخل الفلسطيني؟ كلمات قد تختصر الوضع حتى الساعة: لا جنوح نحو الحرب...

في الميدان، ردت اسرائيل على ما تعتبره تخطي اخطر الخطوط الحمراء... الصواريخ.

فنفذت عملية امنية معقدة، قتلت خلالها قائد لواء غزة في حركة حماس ومعه ستة عشر شخصا من مساعديه، كلهم مرتبطون بتكنولوجيا الصواريخ.

فهؤلاء، تخطوا الخطوط الحمر، وقلق اسرائيل اصبح واقعا، لا سيما بعدما نقل الاعلام من الداخل الاسرائيلي، عن خبراء قولهم، انه ولاول مرة ثبت ان لدى حماس والجهاد قدرات صاروخية اكثر دقة من المعروف.

مشهد وابل الصواريخ، التي هزت المدن الكبرى وابرزها تل ابيب يترافق مع عمليات نفذها فلسطينيو الداخل في عدد من المدن المشتركة مع الاسرائيليين، وابرزها اللد، دفع العالم الى التحرك، والمطالبة بوقف النزاع الذي قد يجر المنطقة الى حرب.... وهنا خط احمر ثان....

فالشرق الاوسط برمته، وخلفه الولايات المتحدة واوروبا في مسار تفاوضي سريع، لا يريد احد من هذه الدول تعريضه للخطر...

على هذا الاساس، يصل موفد اميركي إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على وقف التصعيد، وليس لمعالجة المشاكل المرتبطة بحل الدولتين، بعدما سبقه للغاية ذاتها، وفد مصري دخل على خط النار الاسرائيلي الفلسطيني، وبدأ محادثات مع حماس تتبلور صورتها في ساعات...

اما الحكومة الاسرائيلية المصغرة، ولو هددت بتوسيع رقعة العمليات، الا ان كل المعلومات الميدانية تشير الى عدم التوجه نحو عملية برية، فلا حشود عسكرية إسرائيلية على الحدود مع غزة حتى الساعة، ولا استدعاء لقوات الاحتياط، ما يرجح ان يكون التصعيد تكثيفا للغارات ليس اكثر.

على وقع ما يجري بين اسرائيل والفلسطينيين برز اليوم، لقاء وزير الخارجية الايراني في دمشق... لغة محمد جواد ظريف تجاه الاحداث المتسارعة جاءت ديبلوماسية بامتياز، بعيدة عن التهديد المباشر.

فالاهم بالنسبة لايران التي تفاوض الولايات المتحدة في فيينا، الرسائل الايجابية، التي اطلقت من دمشق، حول المحاولات التخربيبة للبعض لعرقلة المفاوضات، وصولا الى تقدم المحادثات الايرانية السعودية من اجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

بين الخطوط الحمر الدولية، والاقليمية والاسرائيلية الفلسطينية، يلعب الافرقاء على حافة الهاوية، وكلهم واعون ان لا مجال للسقوط فيها اليوم....

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هو سيف القدس، الذي قطع اوردة العنجهية الصهيونية، واوهام الكيان المربك الى حد الضياع ..

هو فجر القدس، الذي حسم للامة عيدها، بهلال النصر الذي باتت رؤيته واضحة وبالعين المجردة، صواريخ تمطر تل ابيب. وآن لغزة ان تفطر على عز جديد، وان تفخر بشهدائها وقادتها الذين قدمتهم على مذبح القدس، قرابين للنصر الكبير ..

هي روح القدس التي عصفت ثورة اعادت الى فلسطين حياتها، فاستفاقت عكا على الوان انتفاضة فلسطينية، واللد على صرخة فدائية، وام الفحم وسخنين لتثأر لشهدائها ولتجعل يوم القدس كيوم الارض ويوما لنصر فلسطين..

فوق التعداد باتت صواريخ المقاومة التي اصابت كل الكيان العبري وقتلت بالضربة القاضية فكرة الامان الصهيوني على ارض فلسطين، من مطار بن غوريون الى ميناء اشدود ومن خطوط نفط عسقلان الى ديمونا الواقعة تحت مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية وقرارها ..

وبات العدو يتلوع بتعداد خسائره وقتلاه جنودا ومستوطنين، وان منعت رقابته العسكرية الاخبار عن حقيقة الخسائر وبالغ الاصابات، فان المشاهد التي تنقل من شوارعه وعن وجوه مستوطنيه وقادته السياسيين والعسكريين تحكي حجم الازمة، وتنبئ بالثمن الذي سيدفعه قادة هذا الكيان لسوء تقديرهم الذي يهربون منه الى تهديدات ارتجالية من على منابر الخوف والارتباك .

هي فلسطين التي انتجت مرحلة جديدة من الفتوحات والانتصارات، يقول فيها اهلها للمطبعين وللاميركيين والاسرائيليين انهم لن يتخلوا عن قدسهم ولا عن ارضهم فلسطين – كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين للمنار – فامكانات المقاومة الفلسطينية اكبر مما يتخيله العدو بحسب السيد صفي الدين الذي رأى في تلك الصواريخ آمال الحاج قاسم سليماني والسيد مصطفى بدر الدين وطموحات الحاج عماد مغنية.

فالنصر حليف الفلسطينيين كما اكد المرجع السيد علي السيستاني الذي دعا الشعوب الحرة الى دعم ونصرة الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المسلوبة ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لا جديد تحت شمس الحكومة المنتظرة، إلا انتظار مبادرة رئيسها المكلف إما إلى تقديم تشكيلة تراعي الأصول الميثاقية والدستورية، أو الاعتذار. فإبقاء الوطن أسير الحسابات السياسية الخاصة، ومستقبل المواطنين قيد التوقيف الاعتباطي في انتظار مجهول خارجي ما، لا يعرف أحد إذا كان سيأتي أم لا، هو أمر سيرتد حكما على أصحابه، لأن الناس ملوا الوعود الفارغة التي لا تتحقق، وتعبوا من الأزمات المتوالدة، التي يزعم مسببوها أنهم عنوان الإنقاذ.

وفي انتظار صحوة الضمير لدى المعنيين، يصحو اللبنانيون كل يوم على نبأ جديد يثير الهلع، على علاقة بموضوع رفع الدعم، الذي يسمى تلطيفا "ترشيد"، علما أن مقاربة الموضوع لا ينبغي أن تتم إلا بتضافر بين سلطة تنفيذية تخطط وتدير، وسلطة تشريعية تقر التمويل، وجهات أخرى رأيها ضروري للسير بالمشروع من عدمه.

واليوم، حضر موضوع الدعم والبطاقة على طاولة بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، علما أن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أوضح في وقت لاحق ان ما نشر وتناولته بعض المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام عن ان رئيس الجمهورية بحث مع حاكم مصرف لبنان موضوع “جمعية القرض الحسن”، هو غير صحيح ولا أساس له، وكذلك فعل المصرف المركزي في بيان.

أما بيان الحقيقة في موضوع التدقيق الجنائي والملاحقات التي تقوم بها القاضية غادة عون، فأمر يسأل عنه اللبنانيون كل يوم، لأنهم باتوا مقتنعين أن أي معالجة للأوضاع الراهنة تخلو من الإصلاح الفعلي، لن تكون أكثر من تخدير، أو هرب جديد إلا الأمام، ومن مواجهة المشكلة، التي لا مفر منها بكل المعايير.

ولكن، بعيدا من المشهد السياسي والمعيشي السوداوي، علامة مضيئة ورسالة أمل من جرد المتن اليوم. فحتى في ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة، تعاون المسؤولين والمواطنين يمكن أن يؤدي إلى نتائج تصب في مصلحة الخير العام. وسنكون في سياق النشرة مع تفاصيل الموضوع، انطلاقا من المشروع النموذجي لتوسعة طريق وادي الجماجم بسكنتا الذي طرحه النائب الياس بو صعب، من دون أي تكلفة على الاطلاق على الدولة اللبنانية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في السابعة بتوقيت غزة أنزل برج الشروق أرضا.. وعلى التوقيت نفسه كانت إسرائيل تتابع عملية الغروب ..وتدفع قاطنيها إلى الاختباء خلف الشمس وفي سابع أرض.

ففي اليوم الثالث لم يدخل سيف القدس إلى غمده لكن الصواريخ الحاملة رؤوسا استشهادية أرست معادلة النار بالنار والبادي أظلم. وتصدر العنوان "الدولة تحترق" الصحف العبرية ليثبت نظرية أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت،فالقطاع المحاصر من كل الجهات حمال تخاذل العرب والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية.

مذ صرخ الأقصى لبت غزة النداء وهذه المرة صار الحجر أكبر والبالونات الحارقة تحولت الى راجمات تخطت غلاف القطاع إلى ما بعد تل أبيب ووصلت إلى حيفا وكل بقعة اغتصبها الاحتلال صارت هدفا مشروعا لصواريخ المقاومة العابرة لكل استثناء.

حفر رئيس مجلس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الحفرة من باب الشيخ جراح ليتسلق سلم الانتخابات إلى رئاسة الحكومة مجددا لكنه وقع في ما حفر وهذه المرة لن يرمي له الرئيس الأميركي جو بايدن طوق النجاة كما كان يفعل سلفه دونالد ترامب بإيفاد كل مستشاريه من أبناء الجلدة اليهودية لمؤازرته وكل الدعم بالسلاح المتطور والعتاد الفتاك لم يصمد أمام إرادة الفلسطينيين في الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم ومقدساتهم أما مليارات الدولارات التي صرفت على القبة الحديدة فثبت أن قيمتها ومفعولها لا يتعديان قلنسوة نتياهو وهو يعتمرها عند حائط المبكى.

وقعت الحرب وإسرائيل تداري عجزها باستهداف المدنيين في القطاع فتهدم أبراجا سكنية وتنتقم من أبنية تضم مكاتب صحافية، ومنعا لازدياد رقعة المقاومة ولانضمام مزيد من مناطق الداخل إلى انتفاضة الأقصى فرضت سلطات الاحتلال حال الطوارىء وحظر تجوال في اللد وعكا وغيرهما ومنعت كذلك التجمع لأكثر من عشرة أشخاص.

وأمام المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين طالبت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي بوجوب التحرك لحمل إسرائيل على وقف انتهاكات المستوطنين ليتظهر الخلاف الأميركي الإسرائيلي على خلفية ما يجري في القدس خلال اتصال أجراه مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض، جايك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، للتعبير عن «مخاوف حقيقية، لدى الولايات المتحدة من المواجهات العنيفة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وخلافا للغة المتوازنة التي استخدمتها الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أظهرت القراءة الإسرائيلية أن المكالمة بين سوليفان وبن شبات كانت حادة وأن إسرائيل طلبت الى الأميركيين البقاء على الحياد فيما يتعلق بمسألة القدس وتجنب الضغط عليها التوتر الإسرائيلي الأميركي موصول بإرسال بايدن موفدين أميركيين إلى كل دول المنطقة لنزع فتيل الانفجار من اللغم الذي وضعته إسرائيل فأولويات الرئيس الأميركي في هذه المرحلة الاتجاه شرقا لمواجهة التنين الصيني وليس لخوض المعارك نيابة عن بنيامين نتنياهو.

حددت واشنطن مسارها واتخذت موقفا في الوسط فأجرى وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن اتصالا بنظيره الاسرائيلي مؤكدا دعم بلاده الراسخ لحق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها لكنه في الوقت نفسه حض على أهمية اتخاذ جميع الأطراف خطوات لاستعادة الهدوء. والهدوء المنشود غير متوافر حاليا فمع استمرار حرب إسرائيل على غزة أرست المقاومة الفلسطينية قواعد اشتباك جديدة وفرضت نفسها قوة ردع في وجه جرائم العدو أما العرب فزادوا إلى لجانهم الممنوعة من الصرف منذ نكبة فلسطين لجنة وزارية عربية جديدة لمتابعة التحرك العربي ضد السياسات والإجراءات الإسرائيلية والتواصل بهذا الشأن مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وغيرها من الدول المؤثرة دوليا وأوفدت مصر رسلا أمنيين إلى غزة لإجراء المقتضى،لكن الكلمة الفصل تبقى في الميدان حيث أعلنت المقاومة الفلسطينية أن لا عودة إلى الوراء وأن المعركة مستمرة والعين على غير جبهة فأي الجبهات ستنضم إلى المواجهة؟ وهل تنتقل المعركة إلى مراحل متقدمة لتصبح حربا بالمسيرات ؟

وهذا المساء .. إن عدتم عدنا حيث دوت صفارات الانذار في النقب وعسقلان و تل أبيب وبئر السبع في استعداد لليلة أعنف من سابقاتها لاسيما بعد استهداف إسرائيل أربعة من قادة فصائل المقاومة في غزة.

اما صفارات الإنذار في لبنان فقد دوت في محطات البنزين مع يوم ثالث من غارات الحرمان من مادة المحروقات وعدم التقاط القبة الحديدية السياسية للحل وترك السوق " يلتهب" على نقاط حارقة تذل الناس وطوابير انتظارهم الطويل

ولكن .. القادة السياسيون يهنئونكم في عيد الفطر السعيد .. بعضهم يغادر لضم عائلته في الاعياد والبعض الاخر يحضر لنا " عيدية " سياسية الأسبوع المقبل. وبعد بحث وتدقيق سيتبين أن المبادرة التي يعتزم رئيس الجمهورية إطلاقها هي بدورها " قبة سياسية " تحاول التقاط العقوبات الاروبية وتجنب انفجارها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 ايار 2021

وطنية/الأربعاء 12 أيار 2021

البناء

كواليس

رصد باحثون أميركيّون بين سطور مواقف البيت الأبيض والخارجيّة الأميركيّة تبايناً واضحاً مع ‏كيان الاحتلال حول القدس رغم الإعلان عن التمسك الأميركي بالالتزام بأمن الكيان والعداء ‏لحركات المقاومة بما يعني تسليماً بسقوط مفاعيل صفقة القرن.

خفايا

تلقت جهات سياسية لبنانية مناوئة للمقاومة نصائح من سفارات عربيّة وأوروبيّة بتخفيض ‏سقف مواقفها التي تظهر نوعاً من التعاطف مع العدوان على القدس وغزة، لأن ما يجري ‏كبير وخطير ولا يحتمل هذه المواقف الطفوليّة الطائشة.

الأنباء

*خطوة غير مكتملة

خطوة مالية غير مكتملة معايير النجاح ولا يبدو ان فرص تسويقها ستأتي بنتائج عملية ملموسة.

*انكار للخطأ

تصريحات سياسي حول استحقاق سابق أنكرت الخيار الخاطئ الذي كان سبباً من أسباب ما آلت إليه الأمور.

نداء الوطن

ينسّق احد مستشاري وزير الاشغال العامة والنقل مع جهات نقابية لتأمين إخراج شعبي لرفع تعرفة ‏النقل المشترك بنسبة 50% لتحقيق مصالح مشتركة مع المهيمنين على المواقف.

أعطيت توجيهات ادارية لمراقبي مديرية المستهلك بالامتناع عن القيام بأي إجراءات بحق ‏محتكري السلع المدعومة من المواشي والمحروقات والمواد الغذائية، في اطار الضغط على ‏مصرف لبنان لإجباره على صرف المبالغ بالعملات الأجنبية المتوجبة لصالح المستوردين.

تلقّت لجنة تدابير "كورونا" ايعازاً بالتوصية بوقف المناوبة في القطاع العام بعد عطلة الاعياد رغم ‏انهيار قيمة الرواتب وانقطاع مادة البنزين التي تحول دون وصول الموظفين الى مراكز عملهم.

الجمهورية

لا يزال مسؤول كبير مصراً على ضرورة تواصل مسؤول آخر برئيس تيار للبحث في ‏ملف حساس.‏

‏ ‏‏نشطت الحركة الديبلوماسية في أعقاب زيارة موفد أوروبي بارز سعياً الى فهم ردات فعل ‏اللبنانيين تجاه المعارضة اللبنانية وتقييمها.‏

‏ ‏أعرب وسيط أجنبي عن قلقه من صعوبة الإنطلاق في أي مشروع حل ما لم تبتعد بعض ‏الوجوه عن العرقلة.‏

اللواء

تسعى مصارف ذات سمعة جيدة إلى عمليات ابتزاز مع تزايد تعاميم المصرف المركزي.

تشكك أوساط قريبة من مرجع مكلف بمعلومات جرى تداولها حول "انتكاسة" مع "الثنائي" بعد نعي المبادرة ‏الفرنسية.

كشفت وقائع اليومين الماضيين من المواجهة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية أن توسع العمليات، قد يشمل المنطقة ‏برمتها!

النهار

يقول مسؤول احد المختبرات الطبية الكبيرة ان الارقام الصادرة يومياً عن المصابين بالكورونا ليست ‏واقعية لان نسبة المصابين في مختبره لم تتناقص بل تراجع عدد الخاضعين للفحص.

تشهد جزيرة قبرص حركة حجوزات لافتة لموسم الصيف من لبنانيين وعرب ومغتربين في الخليج، ‏وذلك لصعوبة الوضع في لبنان.

بدأ القضاء باستدعاء عدد من الاعلاميين بطلب من مرجع رئاسي ضاق ذرعه بالاصوات المعارضة ‏فيما هو ومكتبه لا يتابعون ما يجري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لوحظ ان احزابا وتيارات سياسية قديمة وحديثة بدأت أخيرا عبر اعلامها ومكاتبها تصدر بيانات تنحصر في الشق ‏الاجتماعي والمعيشي لدواع شعبوية .‏

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اجتماع إيجابي بين عون وسلامة… “الحاكم” الوحيد القادر على الأفعال

وكالة أخبار اليوم/12 أيار/2021

كان لافتًا الاجتماع الصباحي الذي عُقد الأربعاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قصر بعبدا. في الشكل، وبحسب معلومات خاصة بـ”وكالة أخبار اليوم”، فقد كان رئيس الجمهورية ودوداً وتعاطى بإيجابية واضحة مع حاكم المركزي بعدما تيقّن أنه الوحيد القادر على الأفعال، وخصوصاً بعد نجاحه في تطبيق التعميم 154 وفي عملية تأمين أموال لسداد جزء من الودائع ما يؤدي إلى إراحة اللبنانيين واستعادة بعض من الثقة المفقودة، وذلك في مقابل غياب تام لجميع المسؤولين وعجز عن القيام بأي معالجات للأزمة الخانقة. أما في المضمون، فتفيد المصادر ان حاكم المركزي قدّم شرحاً مفصّلاً لما قام ويقوم به، وخصوصاً بعد بيانه الأخير عن المفاوضات التي يجريها مع المصارف لدفع جزء من الودائع بالعملات الأجنبية للمودعين والتغطية القانونية اللازمة للشروع بذلك. كما عرض سلامة لرئيس الجمهورية التفاصيل المتعلقة بمنصة “صيرفة” التي أطلقها مصرف لبنان وكيفية عملها وتأثيرها المرتقب على السوق المالية وسعر الصرف. من جهة أخرى، وبحسب المعلومات فقد أبلغ سلامة عون بأن المصرف المركزي ينتظر خطط الحكومة على صعيد الدعم والبطاقة التموينية لأن هذه الأمور لا تدخل ضمن صلاحياته ولا يمكنه تمويلها من الاحتياطي الالزامي. وكان لافتاً في اللقاء أن رئيس الجمهورية سأل حاكم المركزي عن مؤسسة “القرض الحسن” بعد العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية بالأمس، فأكد له سلامة ألا علاقة لمصرف لبنان بهذه المؤسسة التي تعمل في أمور مالية خلافاً للقانون ومن دون أي ترخيص من مصرف لبنان. ولاحقًا، اعلنت رئاسة الجمهورية أن “عون بحث مع سلامة في الوضع النقدي في البلاد، وموضوع البطاقة التمويلية ومسألة رفع الدعم”. كما نفى بيان صادر عن مصرف لبنان التطرق لموضوع “القرض الحسن”.

 

لبنان إلى “فصل جديد” من فصول الأزمة المتفاقمة

الجمهورية/12 أيار/2021

دخلت البلاد في عطلة عيد الفطر السعيد في غياب أي مؤشّر جدي الى احتمال حصول اختراق ملموس في جدار التأليف الحكومي المسدود، فيما البلاد تستعد لدخول فصل جديد من فصول الازمة المعيشية المتفاقمة على ابواب رفع الدعم المنتظر عن كثير من السلع الاساسية في حياة الناس. وقد ثبت بالوجه الشرعي انّ كل التحركات واللقاءات التي عقدت في السر والعلن ومعها مشاريع المصالحات التي يعمل على تحقيقها بين بعبدا و”بيت الوسط” وعين التينة ما تزال مجرد أفكار غير قابلة للتطبيق ما لم تأت الساعات المقبلة بحدثٍ ما باتَ تحقيقه مستحيلاً. وقالت مصادر تواكب الحراك الجاري لـ«الجمهورية» انه وفي الوقت الذي دخلت البلاد عتبة العتمة التدريجية ابتداء من منتصف هذا الشهر وفقدان معظم أنواع الأدوية التي يحتاجها المواطنون كما الغذاء اليومي ومعها أصناف من اللحوم والدجاج، ما زالت الاتصالات مقطوعة بين المقار الرسمية التي يبدو انّ كلّاً منها تفرّغ لملاحقة مسائل اقليمية وقضايا لا تحاكي اللبنانيين في مأساتهم اليومية.

 

عون: اعتذار الحريري “مسألة وقت”… فهل يُكلّف ميقاتي؟

نداء الوطن/12 أيار/2021

 “لا تقدّم ولا جديد” على صعيد الملف الحكومي وكل ما يثار من معلومات عن وجود اتصالات ومبادرات جديدة لا يعدو كونه “مجرد تحليلات وتكهنات لا ترتكز إلى أي معطى ملموس على أرض الواقع”… بهذه العبارة اختصرت مصادر مواكبة لملف التأليف حال المراوحة المستحكمة بالبلد، مؤكدةً أنّ الأطراف لا تزال عند مواقفها المعروفة ولم يحدث أي خرق يُعتد به في جدار الأزمة. فبخلاف ما يروّج له بعض المقربين من دوائر قصر بعبدا عن “مبادرة جديدة” يعتزم رئيس الجمهورية ميشال عون إطلاقها في الأيام المقبلة لكسر الجمود في حلقة التأليف، تؤكد المصادر أنّ “عون لا يزال على موقفه المتصلّب تجاه عملية تشكيل الحكومة ولا يبدي أي مرونة أو تعاون تجاه الوسطاء الذين يحاولون تدوير الزوايا بينه وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”، بل على العكس من ذلك أصبح رئيس الجمهورية يضع السيناريوات البديلة “تكليفاً وتأليفاً” انطلاقاً من قناعته بأنّ “اعتذار الحريري مسألة وقت لا أكثر”. وعلى هذا الأساس، أطلق عملية “جس نبض” تجاه رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لجوجلة البدائل المتاحة معه واستكشاف مدى جهوزيته لقبول التكليف فور اعتذار الرئيس المكلف. وفي هذا السياق، كشفت مصادر سياسية مطلعة على مساعي عون أن اجتماعات جرت بعيداً من الأضواء بين ميقاتي وشخصية مقربة من رئيس الجمهورية بغية التفاهم بين الجانبين على ترتيبات تأليف حكومة جديدة وبوقت سريع بعد اعتذار الحريري، لا سيما وأنّ الموفد العوني نقل مباركة رئيس مجلس النواب نبيه بري لخطوة تكليف ميقاتي في حال أصرّ الحريري على الاعتذار. وتفيد المعلومات المتوافرة حيال خلاصة هذه الاجتماعات، أنّ ميقاتي لم يوصد الباب نهائياً أمام خيار تكليفه تشكيل الحكومة، لكنه وضع “قائمة شروط” لقبول المهمة ولا يزال ينتظر جواب عون عليها.

 

هل يتدخّل “الحزب” عسكريّاً في معركة غزة؟

 وكالة الانباء المركزية/12 أيار/2021

فيما دخلت البلاد سياسيا دائرة الجمود، بقي الملف المعيشي يحاصر المواطنين بتداعياته التي باتت تنذر بانفجار قريب نتيجة جشع التجار والمافيات المتحكمة بمفاصله بدءا من الرغيف المتدحرج السعر ارتفاعا في كل يوم مرورا بالتلاعب بعمليات العرض والطلب لسائر المواد الغذائية الاخرى من سكر وارز وصولا الى اللحوم التي باتت حكرا على الميسورين، هذا عدا عن المحروقات والدواء والمستشفيات والمدارس الخاصة التي يصح فيها القول “حدث ولا حرج” من حيث تحكمها برقاب الناس وحياتهم من غير رحمة ولا شفقة ما دفع المواطن الى الكفر بكل ما هو لبناني والتطلع الى الهجرة وترك البلاد للذين امعنوا فيها فسادا وخرابا منذ عشرات السنين . وليس بعيدا، عن هذه الصورة السوداوية وليزيد الطين بلة قفز الى الواجهة الوضع العسكري من الزاوية الجنوبية والخوف من تمدد ما يجري في فلسطين وترتكبه اسرائيل من مجازر في غزة بحق الشعب والارض الى لبنان، سيما وان حزب الله اعلن منذ ايام التعبئة العامة في صفوفه واستدعى مقاتليه وذلك في أعقاب التدريبات والمناورات التي نفذها جيش العدو لعناصره منذ ايام التي تحاكي قتالا أو معركة افتراضية مع الحزب في الجنوب ولبنان . الا أن مصادر قريبة من الحزب قالت لـ “المركزية ” في هذا الاطار أن (المقاومة الاسلامية في لبنان) الجناح العسكري  لحزب الله ترى في تقييمها لما يجري راهنا في فلسطين المحتلة أنه لا يستوجب التدخل لان ميزان القتال هناك هو لصالح الشعب المقاوم ومقاومته للمحتل الغاصب للارض والحقوق. وان الحزب اذا ما اراد الدخول في معركة مع العدو الاسرئيلي يفضل أن يحدد هو مسارها وتوقيتها لا ان يكون مدفوعا اليها عاطفيا أو مستدرجا اليها من قبل تل ابيب .

 

فهمي: التواصل مع السعودية مستمر لطمأنتها

الوكالة الوطنية للإعلام/12 أيار/2021

عقد اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، اجتماع عمل ضم وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، المدير العام للجمارك ريمون خوري، ممثلين عن مرفأ بيروت والقطاع الخاص والمنتجين الصناعيين والزراعيين والمصدرين وممثلين عن إحدى الشركات العالمية المتخصصة بأجهزة السكانر. وخصص الاجتماع للاطلاع على أجهزة السكانر المتطورة وكيفية عملها، والتداول في أفضل آلية ممكن اعتمادها للوصول الى تصدير آمن من لبنان. بداية، شدد شقير على “ضرورة معالجة الازمة المستجدة مع المملكة العربية السعودية بأسرع وقت ممكن”، وقال: “هذا لن يحصل إلا من خلال اتخاذ اجراءات على أرض الواقع تمنع تهريب المخدرات والممنوعات عبر المعابر الشرعية اللبنانية”. وإذ أكد “خطورة استمرار حظر دخول المنتجات الزراعية وبعض الصناعات الغذائية الى المملكة”، أشاد بـ”اندفاع الوزير فهمي والجهود الكبيرة التي يقوم بها على مختلف المستويات لإعادة الامور الى طبيعتها”، متمنيا له “التوفيق والنجاح في مسعاه”. ونوه فهمي بالتعاون “المثمر مع القطاع الخاص ومع رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير خصوصا في هذا الموضوع الاستراتيجي والحيوي بالنسبة للبنان وشعبه”. وقال: “الأولية اليوم هي لإنهاء هذه الأزمة بأقرب وقت ممكن وضمن مهلة زمنية قصيرة، لأننا لا يمكن ان نترك الامور على حالها فالضرر كبير على صورة لبنان وسمعته وعلى اقتصاده ومجتمعه”. أضاف: “العمل جاد والتواصل جار مع المملكة لطمأنتها من خلال اجراءات عملية وفعالة”.

 

"العونيون" للحريري: "طابخ السمّ آكله"!

لبنان 24/12 أيار/2021

يقول مؤيدو رئيس الجمهورية ميشال عون و"التيار الوطني الحر" إنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري "طبخ سمّ تلكيفه بيده"، معتبرين أنّه – أي الحريري – عندما قال إنّه "مرشّح طبيعي لرئاسة الحكومة"، ظنّ بذلك أنّه طبخ السمّ لرئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل لفرض نفسه عليهما، لكنّه اليوم أصبح أسير تكليفه فلا هو قادر على التأليف ولا هو قادر على اتخاذ قرار الاعتذار.  ويستشهد "العونيون" بمثل معروف متوجّهين به للحريري وهو: "طابخ السمّ آكله". 

 

عون مستعجل على التأليف... ولكن "ليس كيفما كان"!

عمر الراسي/أخبار اليوم/12 أيار/2021

كشف مصدر قريب من رئاسة الجمهورية ان الرئيس ميشال عون حريص على الاسراع في تأليف الحكومة ولكن ليس كيفما كان، لان الازمات التي تعصف بلبنان اكبر من تحتمل، وبالتالي هو يريد حكومة قادرة على اجتراح الحلول، محذرا من انه كلما طالت الازمة كلما تعقدت وبالتالي اصبحت الحلول اصعب. واشار المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان رئيس الجمهورية يعلم ان هناك تغيرات واضحة المعالم قادمة على الساحة العربية والدولية بدءا من الصراع مع ايران وصولا الى الحروب في سوريا واليمن وليبيا... والتي لها تداعيات على لبنان الذي يجب ان يكون حاضرا للتجاوب مع هذه التغيرات وتلقفها. في المقابل، لفت المصدر الى ان احد اسباب التأخير هي محاولة الرئيس المكلف سعد الحريري ابعاد "الكأس المرّة" فيما يتعلق بمعالجة الازمة الاجتماعية قبل الانفجار الكبير، بمعنى انه يتهرب من اتخاذ الاجراءات، وينتظر الحكومة المستقيلة للبت في البطاقة التموينية وترشيد الدعم... لكن الرئيس حسان دياب يتجنب تجرع السمّ. لذا رأى المصدر ان هناك محاولة من قبل دياب والحريري للتصويب على الرئيس عون، لكن فاتهما ان استمرار الانهيار ووصول الامور الى اماكن لا يمكن معالجتها لن يرحم احدا. وعما اذا كان عون عقد اجتماعات مع حزب الله في محاولة لمعالجة الوضع، لم ينف المصدر ولم يؤكد حصول مثل هذه الاجتماعات، لكنه قال: في حال حصلت فانها تتناول الاسراع في التأليف للبدء بمعالجة المشاكل العالقة. وهل هو ينتظر اعتذار الحريري، اجاب المصدر: انه يتعاطى مع الامر الواقع، وما ينص عليه الدستور الذي اقسم اليمين على الالتزام به. وختم المصدر مشددا على ان الرهانات السابقة قد سقطت تباعا، داعيا اصحابها الى قراءة المستجدات الحاصلة على المستوى السوري - السعودي حيث العلاقة تسير قدما نحو العودة الى ما قبل 2010، وبالتالي فان الرياض تسعى للعودة الى مواكبة الملف الشرق الاوسطي من البوابة الدمشقية. وفي الموازاة لا يمكن لاحد ان ينكر ان ايران فرضت نفسها كما ان تركيا تمد جسورها نحو المملكة. لذا، هناك ملامح ومؤشرات الى متغيرات كبيرة في المنطقة، ولا يمكن للبنان ان يبقى متفرجا.

 

غضبٌ عارم من المنظومة ولكن... "فالج لا تعالج"!

المركزية/12 أيار/2021

عزلة لبنان- الرسمي الدولية تشتد يوما بعد يوما، والبلاد تتحوّل تدريجيا دولة مارقة بعد ان اصبحت الطبقة الحاكمة فيها، مغضوبا عليها في العواصم الكبرى كلّها، الغربية منها والعربية، مرورا بالاوروبية. اسباب هذا الغضب عديدة، تبدأ بفساد المنظومة ولا تنتهي بتسببها بانهيار لبنان وتدمير شعبه وإفقاره، مرورا بدعم بعضها الارهاب وانخراطِه في عمليات تزعزع الاستقرار العالمي امنيا وماليا عبر غسل الاموال وتبييضها، في تجسيد واضح لتواطؤ المافيا والميليشيا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية". امس، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 7 لبنانيين على صلة بـ"حزب الله" ومصرفه "القرض الحسن"، هم: عزت يوسف أكار، ابراهيم علي ضاهر (مسؤول الوحدة المالية المركزية في حزب الله)، عباس حسن غريب، مصطفى حبيب حرب، حسن شحاده عثمان، وحيد محمود سبيتي، احمد محمد يزبك. الخزانة الأميركية صنّفت  اللبنانيين السبعة المقربين من حزب الله بالإرهابيين العالميين، وقالت "إن حزب الله يواصل إساءة استخدام النظام المالي اللبناني في وقت عصيب". وتابعت  "أعمال حزب الله تظهر عدم اكتراثه بالاستقرار المالي والشفافية والمساءلة في لبنان"... ويؤدي إدراج الخزانة الأميركية الأفراد والكيانات على لائحة العقوبات إلى عزلهم فعليا عن النظام المالي العالمي، وتجميد أي أصول لهم تحت الاختصاص القضائي الأميركي، وتحذير المؤسسات غير الأميركية من التعامل معهم.

بحسب المصادر، فإن هذا السلوك الاميركي المتشدد- الذي دعّمه موقفٌ لوزير الخارجية انطوني بلينكن طالب بتوسيع حملة مطاردة الحزب، مدينا تأثيره على النظام المصرفي اللبناني - يؤكد ان ادارة الرئيس الجديد جو بايدن، خلافا لما روّج له محور الممانعة عند انتخابه، لن يكون اكثر تساهلا، لا مع ايران او فصائلها، ولا مع اي فريق او تنظيم او دولة، تتهدد الامن العالمي. وتاليا، فإن واشنطن ماضية في حزمها مع الحزب ولن تسكت عن ادائه في الداخل اللبناني لناحية الفساد واستباحته المرافق الشرعية وغير الشرعية، والعسكري في لبنان والمنطقة في آن، وستصر على ضرورة تطبيق القرارات الدولية التي تعنى به وبسلاحه من الـ1559 الى الـ1701، وليونة "البيت الابيض" حياله، والتي ظهرت نوعا ما في تعاطيه معه كمكوّن سياسي في البلاد في عملية تأليف الحكومة في الاشهر الماضية، يجب الا يُساء فهمها لبنانيا. هذا اميركيا. اما عربيا، فالدول الاساسية لا سيما الخليجية منها، سحبت يدها من لبنان، وباتت شبه غائبة عن ازمة البلد الصغير وتقاطع طبقته السياسية، فيما السعودية ذهبت ابعد منذ اسابيع قليلة حين قررت اقفال ابوابها في وجه المنتجات الزراعية اللبنانية بعد ان استخدمت من قبل بعض الاطراف لنقل المخدرات الى اراضي المملكة، وقد اعتبرت الاخيرة، وإن لم تقلها في المباشر، ان الدولة ساكتة وتغض الطرف عن عمليات التهريب هذه. اوروبيا، العقوبات على المسؤولين اللبنانيين وضعت ايضا على نار حامية. فبعد ان أكّدت باريس منذ اسبوع، فرض اجراءات ادارية على "شخصيات لبنانية لمنعها من دخول الاراضي الفرنسية"، مشيرة الى ان "تم بالفعل اتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني بهدف منع دخول الأراضي الفرنسية للشخصيات اللبنانية المتورطة في العرقلة السياسية والفساد"، قالت الخارجية الفرنسية امس: الاتحاد الأوروبي يعمل على آلية تسمح بالضغط على مسؤولين لبنانيين يعيقون تشكيل الحكومة. في الموازاة، افيد اليوم ان بريطانيا تدرس ايضا فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، كل ذلك في وقت اعرب وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الاثنين، عن استيائه إزاء المراوحة السياسية التي يشهدها لبنان، مشيرا الى البدء بالتحضير لفرض عقوبات على مسؤولين سياسيين يعتبرهم مسؤولين عن العرقلة. وأعلن بوريل إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل في بروكسل "نعمل على اتّباع سياسة العصا والجزرة. كل الخيارات مطروحة من أجل الضغط على الطبقة السياسية التي تحول دون الخروج من المأزق". لكن هذه الادانة الدولية الجامعة للمنظومة وسلوكها، وتقريعها من كل حدب وصوب، من الصعب ان يتمكنا من تغيير حرف واحد في مشاريع الطبقة الحاكمة اللبنانية "الجهنّمية"، لأن "فالج لا تعالج"، حتى انهما قد يساهمان في رفع منسوب تصلّبها، بينما الشعب المسكين يدفع الثمن من جيبه ولقمة عيشه ودوائه واعصابه، تختم المصادر.

 

"سوريا ستعود إلى لبنان"... "كارنيغي الأميركي" يكشف الكواليس

معهد كارنيغي/12 أيار/2021

نشر معهد كارنيغي تقريراً قبل أيام أعدّه مايكل يونغ، يكشف بعض ما في "الكواليس من اتصالات عربية وإقليمية ودولية تتقاطع جميعها مع إحياء الدور السوري في لبنان على الأقل لاستقراره السياسي وتشكيل حكومة تدير انتخابات 2022 النيابية والرئاسية". وجاء في التقرير: "إذا كان السعوديون والإماراتيون يسعون إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، فالتخلّي عن لبنان ليس الاستراتيجية المناسبة. ولا يعني ذلك أيضًا استغلال التغييرات الإقليمية لمحاولة احتواء التمدد الإيراني". وأضاف، "لعل السبب هو أن الدولتَين تدركان أن إيران وحلفاءها أفضل جهوزيةً من أعدائهما للصمود في خضم الفوضى. في الأشهر الأخيرة، سُجّل تحوّلٌ لافت في مواقف السعودية والإمارات من سورية. فقد أعاد الإماراتيون فتح سفارة في دمشق في العام 2018، وظهرت في الآونة الأخيرة مؤشّرات عدّة عن رغبة عربية بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية. أما السعوديون فقد اعتمدوا مقاربة أكثر حذرًا مقارنةً مع الإمارات والعراق ومصر، ولكن المملكة ستقبل في نهاية المطاف بقرار توافقي يقضي باستئناف الاتصالات مع نظام الرئيس بشار الأسد. لكن ذلك يُثير سؤالًا مهمًا: ما الثمن الذي ستحاول الدول العربية وسورية انتزاعه مقابل استئناف هذه الاتصالات؟".

ولفت الى انه "قد يأتي الجواب على هذا السؤال مقلقًا للبنانيين. فالأسد قد يطلب تجدّد نفوذ بلاده في لبنان. وستكون هيكليات هذا النفوذ مختلفة عما كانت عليه قبل العام 2005 حين كان الجيش السوري منتشرًا في البلاد. من الصعب تخيُّل عودة القوات المسلحة السورية، حتى لو كان المواطنون السوريون الموجودون راهنًا في لبنان، وعددهم يفوق المليون نسمة، خطوةً في هذا الاتجاه ربما. إذا حصل الأسد على ضمانة بأن يسمّي عددًا من النوّاب، وإذا أرغمت الدول العربية المختلفة حلفاءها في لبنان على ضم سياسيين موالين لسورية إلى لوائحهم الانتخابية، فهذه قد تكون الخطوة الثانية في الاتجاه نفسه. وفي الوقت عينه، إذا كان لسورية، بدعمٍ من الدول العربية، رأيٌ أيضًا في هوية الأشخاص الذين سيتولون مناصب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب، فقد يزيد ذلك من شهيّة الأسد". وتابع، "قد يسعى السوريون إلى ترسيخ ذلك من خلال تعزيز تعاونهم مع الجيش وأجهزة الاستخبارات اللبنانية. لن نرى ربما جنودًا سوريين في الشوارع اللبنانية، إنما ما الذي يمنع ضباط الاستخبارات السوريين من التواجد في البلاد إلى جانب نظرائهم اللبنانيين؟ وفي هذا الإطار، يمكن أن تُضفي معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق اللبنانية-السورية الصادرة في أيار 1991، شأنها في ذلك شأن اتفاقية الدفاع والأمن الموقَّعة بين البلدَين في أيلول 1991، شرعيةً على هذه الترتيبات مع ما ينتج عن ذلك من تداعيات بعيدة المدى". وأشار الى ان "لن يُشكّل التخلّي المستهجَن عن لبنان عائقًا بأي طريقة من الطرق. فقد تحوّلت البلاد إلى مصدر صداعٍ للعالم العربي بحيث إن وضعها تحت سيطرة دولة إقليمية لا يطرح أي مشكلة، شرط أن تكون هذه الدولة عربية. وهذا يُفسّر لماذا يتمسّك حزب الله بشدّة بموقفه الرافض لممارسة ضغوط على جبران باسيل في عملية تشكيل الحكومة. فالحزب يعلم أن المرشحَين الأبرز لانتخابات رئاسة الجمهورية العام المقبل هما باسيل المنضوي في صفّ الحزب وسليمان فرنجية الحليف المقرّب للأسد. ربما يشعر حزب الله بأن إضعاف باسيل سوف يساهم في تعزيز موقع فرنجية والنفوذ السوري في لبنان، بما يُضرّ في نهاية المطاف مصالح الحزب. فالحزب وسورية حليفان على الساحة الإقليمية، ولكنهما يخوضان منافسة بينهما في لبنان، وليست لدى الحزب نيّةٌ في التخلي عن المكاسب التي حققها بعد الانسحاب السوري في العام 2005".

وأكد ان "إذا كانت الدول العربية الكبرى تفكّر فعلًا بهذه الطريقة، فعليها إذًا أن تتحلى بالواقعية. من شبه المؤكّد أن نظام الأسد لن يألو جهدًا لانتزاع أي مكسب يمكنه تحقيقه في لبنان، من دون أن يُقدّم تنازلات كثيرة في علاقاته مع إيران. فالسوريون يفضّلون أن يتخذوا لأنفسهم موقعًا يتوسّط الدول العربية وروسيا وإيران لتأليب مختلف الأطراف بعضها على بعض بما يصب في مصلحتهم الخاصة". وختم، "في الأشهر المقبلة، سوف ينضج الوضع أكثر في لبنان فيما يدخل عهد عون مرحلته الأخيرة، وتنجلي الصورة بشأن مسار المفاوضات حول الاتفاق النووي. وفي ضوء الانتخابات المرتقبة في كلٍّ من سورية وإيران ولبنان خلال السنتَين المقبلتين، تستعدّ المنطقة لمرحلةٍ قد تكون تحوّلية".

 

الرواية الإيرانية لتأسيس "حزب الله"

نقلا عن لبنان الكبير/12 أيار/2021

سنة ١٩٨٢ اجتاحت القوات الإسرائيلية بيروت بقيادة آرييل شارون. وكان للاجتياح ٣ أهداف: ١- إخراج منظمة التحرير من لبنان ٢- إيصال حليف إسرائيل بشير الجميل إلى رئاسة الجمهورية ٣- توقيع اتفاقية سلام بين إسرائيل وبين الدولة اللبنانية ليكون لبنان ثاني دولة عربية توقع اتفاقية سلام بعد مصر.

عند منطقة خلدة، مدخل بيروت، حصلت معركة بين الجيش الإسرائيلي وبين فصائل شيعية ويسارية وإسلامية منعت دخول إسرائيل إلى ضاحية بيروت الجنوبية. حين سأل الصحافيون الشبان المقاتلين إلى أي الفصائل ينتمون قالوا إنهم “أنصار الخميني”.

كانت مشاركة “أمل” في معركة خلدة اضطرارية بسبب ضغط السوريين واليسار، وركزوا أكثر على إدانة الاجتياح إعلامياً.

حاول الإسرائيليون دخول الضاحية مجدداً، لكن الإسلاميين “شباب الخميني” صدوهم مجدداً مع آخرين وفق الرواية الإيرانية.

قتل نحو ٢٢ ألف فلسطيني ولبناني في مقابل مقتل ٥٠٠ جندي إسرائيلي، ومع ذلك كان هناك رأي عام إسرائيلي ضد الاجتياح، فأرسل الرئيس الأميركي رونالد ريغان المبعوث فيليب حبيب.

شكل رئيس الجمهورية الياس سركيس هيئة انقاذ وطنية مهمتها التباحث مع حبيب ومن خلفه إسرائيل تتألف من: رئيس الوزراء شفيق الوزان، وزير الخارجية فؤاد بطرس، بشير الجميل قائد “القوات اللبنانية” المتحالفة مع إسرائيل، وليد جنبلاط زعيم الحزب “التقدمي الاشتراكي”، نبيه بري رئيس “حركة أمل” (والأخيران متحالفان مع السوريين).

وانتهت المباحثات مع حبيب إلى وقف إطلاق النار وترحيل المقاتلين الفلسطينيين عن بيروت.

المسلمون عارضوا خطة فيليب حبيب، بدأت المعارضة برئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي، ثم لحقه وليد جنبلاط الذي أعلن انسحابه من هيئة الإنقاذ، وكانت ذريعة المعارضة أن الموافقة على خطة حبيب تعني اتخاذ قرارات مصيرية ضد لبنان والقضية الفلسطينية.

اعتبر المتدينون داخل “حركة أمل” مشاركة نبيه بري في هيئة الإنقاذ والموافقة على خطة فيليب حبيب انقلاباً على الحركة المناهضة لإسرائيل وخروجاُ على الإسلام.

طالب سفير إيران في لبنان موسى فخر روحاني بري بالانسحاب من هيئة الإنقاذ ولم يستجب بري.

أعلن نائب رئيس “حركة أمل”، حسين الموسوي “ابو هشام” إدانته لمواقف بري المائعة، فحصل خلاف، تولى التحكيم في الخلاف سفير إيران في دمشق على أكبر محتشمي بور الذي حكم لصالح الموسوي. رفض بري الحكم فاستقال الموسوي وانصاره المتدينون في “حركة أمل” وتمركزوا في بعلبك (البقاع) وقد كان أغلبهم بقاعيين، هذا الانشقاق أثر على مصير الطيار الإسرائيلي رون آراد الذي كان أسيراً لدى الموسوي.

أثناء مشاركة بري في اجتماع لهيئة الانقاذ في ١٢ حزيران ١٩٨٢، أعلن الموسوي تأسيس “حركة أمل” الإسلامية. وأعلن ممثل “حركة أمل” في طهران ابراهيم امين السيد انشقاقه عن بري وانضمامه إلى الموسوي.

كانت منطقتا الشمال والبقاع خارج نطاق الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الإسلاميون السنة في طرابلس بقيادة سعيد شعبان “حركة التوحيد الإسلامية”، اما الجماعات الشيعية فقد تمركزت في بعلبك (البقاع) وتألفت من:

١- مجموعات تأسست في المساجد “الشباب المؤمن”.

٢- اتحاد الطلبة المسلمين.

٣- العناصر العسكرية الشيعية التي كانت ناشطة في منظمة التحرير الفلسطينية.

٤- اللجان المساندة للثورة الإسلامية في إيران.

في حزيران ١٩٨٢، واجتياح إسرائيل بيروت كانت إيران تستضيف مؤتمر الحركات التحررية، وكان من أبرز اللبنانيين المشاركين الشيوخ محمد حسين فضل الله وراغب حرب وصبحي الطفيلي. فأعلن رئيس مجلس الشورى هاشمي رفسنجاني عن إرسال وفد إيراني سياسي وعسكري إلى سوريا لمساعدة اللبنانيين والفلسطينيين في مواجهة الاجتياح، رغم انشغال إيران بالحرب العراقية. (حين عاد فضل الله إلى لبنان من هذا المؤتمر حصل له إشكال مع “القوات اللبنانية” عند أحد الحواجز).

التقى حافظ الأسد بوزير الدفاع الإيراني “محمد سليمي” ومحسن رضائي قائد الحرس الثوري والعقيد صياد شيرازي قائد القوات البرية في الجيش الإيراني ووقع الطرفان اتفاقية لإرسال قوات إيرانية إلى لبنان.

في ١١ حزيران وصلت فرقة “محمد رسول الله” في الحرس الثوري إلى دمشق. وقد استقبلت الفرقة في محيط السيدة زينب بعفوية وحماسة.

رحبت سوريا ظاهرياً بالفرقة الإيرانية لكنهم رفضوا ان تدخل إلى لبنان لغير سبب، أولها أنها أرادت استخدام إيران كورقة في حوارها مع الولايات المتحدة، وثانيها أنها خشيت من كسر التوازن في الطائفة الشيعية ضد “امل”، وثالثها أنها لم ترد أن يكون لإيران موقع مستقل لها في لبنان، وكحل وسط، بعد ضغط الإيرانيين بحاجة الشيعة الاسلاميين إلى تدريب عسكري وعقائدي، سمحت سوريا بدخول ٨٠٠ عنصر من الحرس الثوري كمستشارين عقائديين وعسكريين، تلتها وحدة أخرى تتألف من ٧٠٠ عنصر، تمركزوا جميعاً في قرى بعلبك الهرمل.

بدأ الحرس الثوري مهمته من مسجد الإمام علي في بعلبك، في البداية سجل لديهم ١٨٠ متطوعاً لبنانياً من أجل الدورات الثقافية والعسكرية، وكان منهم الشيخ عباس الموسوي الذي أصبح لاحقاً أميناً عاماً لـ”حزب الله”. تخرج المتطوعون وانخرطوا فوراً في العمليات القتالية.

لقد أحدث دخول الحرس الثوري إلى لبنان تغييراً ثقافياً ظاهراً في المجتمع الشيعي بفضل المساعدات التي قدمها الحرس للمزارعين، فضلاً عن نمط السلوك في دورات التدريب الذي نقله المتدربون رويداً رويداً إلى أسرهم، فبدأ تكسير أو اتلاف المشروبات الروحية، وبدأ ظهور الشادور بكثرة، فقد أولى الإيرانيون اهتماماً استثنائياً بالمرأة بهدف التأثير والسيطرة. وفي هذا السياق اطلق الإيرانيون إذاعة الإسلام – صوت المستضعفين.

كان بين يدي الحرس الثوري اكثر من فصيل موالٍ لإيران أبرزهم حزب الدعوة “اللبناني” وحركة أمل الاسلامية فضلاً عن شخصيات دينية ناشطة، فتأسس مجلس شورى لبنان الذي يضم كل الفصائل الشيعية الإسلامية المرتبطة بمبدأين: ولاية الفقيه – محاربة إسرائيل. وكانت أهدافه: التنظيم العسكري والأمني والسباسي، تصعيد العمل العسكري ضد إسرائيل، مواجهة الدولة اللبنانية، تعميم أفكار الثورة الاسلامية في لبنان. وكان من أبرز قيادات الشورى: عباس الموسوي، صبحي الطفيلي، حسن نصرالله، حسين كوراني، محمد يزبك، عفيف النابلسي، ابراهيم امين السيد، حسين الموسوي، محمد فنيش ومحمد رعد. وكذلك عماد مغنية ومصطفى بدر الدين المنضمان إليهم من منظمة التحرير الفلسطينية.

سنة ١٩٨٤ قرر مجلس الشورى اعتماد تسمية جامعة هي “حزب الله – الثورة الاسلامية في لبنان” لم تعلن رسمياً الا سنة ١٩٨٥. وكان قد تم ذلك بشكل سري أو غير رسمي أولاً.

بدأ ظهور اسم “حزب الله” بصورة غير رسمية في آذار (مارس) ١٩٨٣، حين أرسل الرئيس أمين الجميل قوات الجيش إلى البقاع لفرض السيطرة فتصادم مع الحزب وتراجع. وفي تشرين الثاني ١٩٨٣ من خلال مظاهرة شعبية سيطر الحزب على ثكنة الجيش في البقاع “ثكنة الشيخ عبدالله” وكان لافتاً أن تتصدر التظاهرة نساء الحزب مسلحات ويرتدين العباءات السود. كانت ذريعة الحزب في ضرب الجيش أن الدولة تخدم الأميركيين.

وفي العام نفسه انتدب الحزب إلى الضاحية مقر “حركة أمل” قائدين معتمدين هما ابراهيم امين السيد وحسن نصرالله. (فيما بعد، اشتبك حسن نصرالله – حزب الله – عسكرياً مع شقيقه المكنى بجهاد الحسيني – حركة أمل – واعتقله وعذبه وتسبب له بإعاقة دائمة). ومع تنامي نشاط الحزب في الضاحية ظهرت فتاوى تكفر نبيه بري ومن أطرف أسباب التكفير أنه لم يطلق لحيته.

في الجنوب، ما زالت حركة أمل صاحبة النفوذ الأكبر لكن تحاشيها لمواجهة إسرائيل اتاح لعلماء متطرفين تشكيل لجان عسكرية وسحب البساط من تحت أقدامهم، وعلى رأسهم الشيخ راغب حرب (تجمع علماء جبل عامل).

وشكل خروج منظمة التحرير من لبنان ضربة قاصمة مالياً وعسكرياً للمنظمات اليسارية التي كانت متجذرة في الجنوب. مما هيأ المناخ للحزب من أجل وراثة هذه البيئة أو الاستحواذ عليها.

وقع الرئيس امين الجميل اتفاقية أيار، اتفاقية الصلح مع إسرائيل، اعتبر الحزب أن هذه الاتفاقية ما كانت لتتم لولا الولايات المتحدة، ففجر السفارة الأميركية في بيروت – ابريل ١٩٨٣ تحت مسمى تمويهي “حركة الجهاد الإسلامي”. تلاها تفجير مقر المارينز ومقر المظليين الفرنسيين في شهر أكتوبر.

ثم انطلقت سلسلة عمليات إرهابية في الكويت : تفجير السفارة الأميركية، السفارة الفرنسية، محطة كهرباء، مصفاة نفط، كمباوند أميركي، في سياق الحرب العراقية الإيرانية، وقد أدين فيها مصطفى بدر الدين، وقد اختطف عماد مغنية طائرة الجابرية ١٩٨٨ للافراج عن بدر الدين لكن ذلك لم يتحقق إلا في ١٩٩٠ حين غزا صدام الكويت. كان مغنية قد اختطف قبلها طائرة (twa ١٩٨٥) للإفراج عن أسرى حزبه في إسرائيل وخلال العملية قتل مواطن أميركي.

عاد الحزب واستهدف السفارة الأميركية في بيروت في أيلول ١٩٨٤ أسفر عن مقتل ضابط “السي أي إيه” كنث ولش..

انسحبت القوات المتعددة الجنسية من لبنان وألغى أمين الجميل اتفاقية أيار، واعتبر ذلك نصراً ساحقاً للحزب، كان الجميل قد حاول اخضاع الضاحية لسيطرته وفشل، فنتج عن ذلك أن أصبحت الضاحية كليا تحت سيطرة الميليشيات.

وفي اطار تماهيه التام مع إيران استهدف الحزب سنة ١٩٨٥ السفارة السعودية في بيروت بمتفجرة كرد فعل على اسقاط المملكة لطائرات إيرانية مقاتلة عبرت “خط فهد” ١٩٨٤. وكان في مطلع العام قد اختطف الدبلوماسي حسين فراش، وفي اغسطس اقتحم السفارة ١٥٠ عنصراً فنهبوها وحطموا أغراضها وأحرقوها، وفي ١٩٨٦ تم اختطاف الدبلوماسي سليمان المبارك وفي ١٩٨٧ تم اختطاف بكر دمنهوري. واغتال الحزب أيضا الدبلوماسي السعودي المتقاعد محمد صالح المرزوقي الذي يعيش في لبنان والمتزوج من لبنانية، وكان قد اوكل إليه رعاية السفارة بعد إغلاقها.

بدأت حركة أمل تشعر بضعفها، فقررت أن تشارك في العمليات ضد إسرائيل بداية من ١٩٨٤. ونظراً للإملاءات السورية افتعلت الحركة حرب المخيمات ضد الفلسطينيين لكنها خرجت أضعف.

بين ١٩٨٥ و ١٩٨٦ كانت هناك تباينات سياسية بين السوريين وبين الإيرانيين: كل طرف قلق من سياسات الطرف الآخر في لبنان، خصوصاً وأن سوريا كانت تسيطر على شيعة لبنان كلياً. نمو الأصولية الشيعية أدى في المقابل إلى نمو الأصولية السنية. لم تدفع سوريا ثمن مشترياتها من النفط الإيراني. كل ذلك أدى إلى حرب واسعة النطاق بين آمل وبين “حزب الله”.

في ١٩٨٨ اشتعلت حرب دامية بين الفريقين في الضاحية اسفرت عن انتصار الحزب ومقتل ٥٠٠ عنصر. قام الحزب أيضاً باغتيال ٣ قادة من حركة أمل ابرزهم داوود داوود، وكان الحزب يكنيه دافيد دافيد (الذي أصبح ابنه محمد داوود وزيراً للثقافة عن حركة أمل في حكومة الرئيس سعد الحريري 2019). وتم تفجير غرفة عمليات حركة أمل وإحراقها من المسؤول الأمني في الحركة لصالح الحزب “عقل حمية”، ثم انشق المسؤول الأمني مصطفى الديراني ليؤسس “المقاومة المؤمنة” التي تستهدف أمل بالأساس. في المقابل نجا حسن نصرالله وابراهيم امين السيد من إنفجار رتبته الحركة ضدهم في البقاع.

في يناير ١٩٨٩، وتحت ضغط سوري إيراني تم توقيع اتفاقية دمشق ١. تعترف الاتفاقية بسلطة امل على الجنوب لكنها تسمح للحزب بمقاومة إسرائيل ومزاولة نشاط عسكري وسياسي. (ومن الأمور التي سهلت إتمام الاتفاقية ان أرسل غازي كنعان ونبيه بري إلى القائد الميداني حسن نصرالله شاحنة معبأة بجثث رجاله). لكن الحرب عادت للانفجار في ١٩٩٠، اعترضت أمل على نشاط الحزب العسكري ضد إسرائيل بذريعة ان الردود الإسرائيلية لها أضرار فادحة على الجنوبيبن، وفي يوليو ١٩٩٠ اندلعت حرب اقليم التفاح التي ألحقت بالحزب خسائر فادحة “١١٠ قتلى / ٢٠٠ جريح” وقد حوصر مقاتلو الحزب لنحو ١٠٠ يوم. أنتهى القتال في أيلول ١٩٩٠ لجملة أسباب تختصر في حافظ الأسد، الذي التقى غورباتشوف ووجد أن الاتحاد السوفياتي لن يقدم مساعدة عسكرية لسورية، ورأى أن السوفيات إلى زوال، فقرر إقامة التوازن أمام إسرائيل بالعلاقة مع إيران، وبالفعل حصل اجتماع رباعي في طهران، ضم إلى الإيرانيين ، الأسد والحركة والحزب وتمت المصالحة التي تجسدت بتوقيع اتفاق دمشق ٢ في اكتوبر ١٩٩٠. انتهت حرب الأخوة بعد ٥٠٠ قتيل و٥٠٠٠ جريح. وانتقل الحزب إلى مرحلة اكثر تفرغاً لإسرائيل، لكن ذلك لم يمنعه من استهداف مركز يهودي مدني في الارجنتين سنة ١٩٩٤، ثم التورط في تفجير الخبر ١٩٩٦، وكذلك نفذ عملية في الأردن لكن الملك حسين أحبطها وقبض على المنفذين ولم يطلق سراحهم الا بعد جهود سياسية واسعة وتعهد الحزب بأنه لن يستهدف الاردن مطلقاً في المستقبل. وتشير أصابع الاتهام إلى حزب الله في اغتيال مثقفين شيعة مرموقين: مهدي عامل وحسين مروة ١٩٨٧، ومصطفى جحا ١٩٩٢.

* اعتمدت هذه المقالة بشكل أساسي على ما أورده الباحث د. مسعود أسد اللهي في كتابه (الإسلاميون في مجتمع تعددي)، بالإضافة إلى مصادر أخرى، وتم التصرف والتعليق في أضيق الحدود، مع التأكيد على أن ما ورد في هذه المقالة هو نقل لوجهة النظر الإيرانية وليس تبنيه بالضرورة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

القصف الإسرائيلي على غزة يحصد 65 قتيلا و365 جريحا/انهيار برج الشروق في قطاع غزة بعد استهدافه بأربعة صواريخ إسرائيلية

العربية.نت، ووكالات/13 أيار/2021

أكدت مصادر طبية فلسطينية، ليل الأربعاء، سقوط 65 قتيلا، من بينهم 16 طفلًا و 5 سيدات ومسن، وإصابة 365 فلسطينياً بجراح مختلفة، من جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

هذا ذكرت مواقع فلسطينية أن قصفاً إسرائيلياً جديداً على قطاع غزة تسبب، مساء الأربعاء، في انهيار برج الشروق في القطاع، بعد استهدافه بأربعة صواريخ، علما أن إسرائيل هددت في وقت سابق اليوم باستهدافه وطالبت السكان بإخلائه. وذكرت مصادر صحافية فلسطينية أن 3 قتلوا في قصف إسرائيل لبرج الشروق، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا عن دوي صفارات الإنذار في وسط إسرائيل وتل أبيب، فيما أفاد مراسل العربية بوقوع 3 إصابات في عسقلان جراء سقوط صواريخ من غزة وإصابة خطيرة في سديروت. يأتي ذلك فيما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" عن مقتل باسم عيسى، قائد لواء غزة في حماس في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء.كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قادة ميدانيين في حماس، بينهم جمعة طلحة وجمال زبدة وحازم خطيب، فيما أكدت حركة حماس فيما بعد مقتل 4 من قادتها العسكريين في قصف إسرائيل اليوم.

وتصاعد القتال بين إسرائيل وحركة حماس، التي تدير قطاع غزة، الأربعاء، ليرتفع عدد القتلى إلى 48 فلسطينياً، بينهم 14 طفلًا و3 سيدات، و6 إسرائيليين، في أعنف قصف متبادل بين الجانبين منذ سنوات، فيما استعد الجيش الإسرائيلي لعملية موسعة في القطاع، بحسب ما أفاد به مراسل "العربية"، بينما تقوم القاهرة باتصالات كبيرة لمنع تصعيد عسكري إسرائيلي أكبر ضد قطاع غزة. وأطلقت بوارج بحرية إسرائيلية عشرات القذائف بمحاذاة شاطئ غزة، ترافقت مع غارات جوية بالأباتشي ومقاتلات F16، وسط تعزيزات للمدفعية الثقيلة الإسرائيلية على حدود قطاع غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مجموعة كانت تحاول إطلاق مسيّرات تجاه إسرائيل، مؤكداً مقتل عدد من قادة حماس في عملية اليوم.

ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنه لا هدنة قبل التوصل لهدوء "طويل الأمد"، بحسب تعبيره، كما مدد وزير الدفاع الإسرائيلي حالة الطوارئ لأسبوعين.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق دفعة من الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، فيما أكد مراسل "العربية" بقصف لعسقلان وأسدود وبئر السبع بصواريخ من غزة، فيما أكد مصدر عسكري إسرائيلي بوجود قصف صاروخي في محيط ديمونا جنوبي إسرائيل.

يأتي ذلك بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح حرجة وثالث بجروح متوسطة ورابع بجروح طفيفة في عملية استهداف جيب عسكري في محيط مستوطنة إسرائيلية حدودية، بصاروخ "كورنيت" موجه، وقد جرى إخلاء المصابين تحت القصف، بحسب مصدر عسكري إسرائيلي. ومنع الجيش الإسرائيلي تحرك المركبات العسكرية قرب الحدود مع قطاع غزة، خشية الاستهداف بصواريخ "كورنيت". وتزامناً، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حماس، فيما استهدف الطيران الإسرائيلي منزل القيادي في حركة حماس صلاح دهمان، كما سقط عدد من القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على سيارة شمال بيت لاهيا ودراجة نارية شرق خان يونس. كما أعلنت حركة "الجهاد" مقتل 3 من قادة وحدة العمل الصاروخي في القصف على غزة.

كما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل قياديين بارزين في حماس خلال غارات على قطاع غزة، فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن القصف الصاروخي من غزة أسفر عن مقتل شخصين إضافيين .

هذا وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة، حتى بعد 4 كلم، البقاء في الملاجئ والمناطق المحصنة. وصباح الأربعاء، أفاد مراسل " العربية" بوقوع هجوم صاروخي إسرائيلي مكثف ا ستهدف مقرات شرطية وحكومية في قطاع غزة. كما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم بقيام الطائرات الإسرائيلية بشن غارات متتالية أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة (الجوازات) في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حماس. وذكر موقع "أكسيوس" Axios أن مسؤولين أميركيين يعملون مع القاهرة لخفض التصعيد في غزة. يأتي ذلك فيما أعلنت الشرطة الإس رائيلية أن رجلاً وفتاة قُتلا في مدينة اللّد الإسرائيليّة أثناء وجودهما داخل سيّارة أصابها صاروخ أطلق من قطاع غزّة. وبذلك يرتفع إلى 5 عدد القتلى في إسرائيل جرّاء القصف الصاروخي الذي تشنّه منذ مساء الاثنين مجموعات مسلّحة انطلاقا من غزّة. مصادر إسرائيلية أفادت أن أكثر من 1000صاروخ أُطلقت من قطاع غزة منذ بداية التوتر، فيما أعلن الإعلام الإسرائيلي أن تل أبيب رفضت مقترحا قدمته الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وسط أعنف قتال بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في غزة منذ سنوات. وفيما سُمع دوي عدة انفجارات، أشارت القناة 13 العبرية إلى "استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في بئر السبع بوابل من الصواريخ".

الرشقة الصاروخية الجديدة من غزة على إسرائيل، جاءت بعد قيام طائرات إسرائيلية بتدمير برج الجوهرة السكني وسط مدينة غزة، ويقطن في البرج أكثر من 160 أسرة فلسطينية.

يٌشار إلى أن إسرائيل دمرت، الثلاثاء، برج هنادي السكني، وكان يقطن فيه أكثر من 80 أسرة فلسطينية.

إسرائيل تعلن حال الطوارئ في مدينة اللد

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، حالة الطوارئ في مدينة اللدّ (وسط) التي تحوّلت بحسب الشرطة في الساعات الأخيرة مسرحًا لـ"أعمال شغب" ترتكبها الأقلّية العربيّة.

وقال نتنياهو في بيان نشره مكتبه، إنه أعطى الضوء الأخضر لإعلان حال الطوارئ في اللدّ، في وقتٍ تحدّثت الشرطة عن "أعمال شغب" ترتكبها الأقلّية العربيّة المحلّية غداة مقتل عربي إسرائيلي في هذه المدينة. وتوجّه نتنياهو بنفسه مساء الثلاثاء إلى المكان من أجل الدعوة إلى الهدوء، في وقت كانت تُفرض فيه إجراءات أمنية مشددة في المدينة المجاورة لمطار بن غوريون الدولي. وكانت الشرطة المحلّية قد أكدت أن هذه المدينة المختلطة (77 ألف نسمة، بينهم 47 ألف يهودي و23 ألف عربي) الواقعة في ضواحي تل أبيب، شكّلت مسرحًا لاشتباكات عنيفة وأنّ عربيًا إسرائيليًا قُتِل فيها. ومساء الثلاثاء، بينما خرجت تظاهرات عدّة في القدس الشرقيّة والضفّة الغربيّة وكذلك في مدن عربيّة إسرائيليّة، تدهور الوضع في مدينة اللدّ، بحسب الشرطة. وقالت الشرطة في بيان إنّ "أعمال شغب واسعة النطاق اندلعت" بسبب "بعض السكّان العرب" وهو ما عرّض السكّان الآخرين "للخطر". وأضافت أنّ "النار أضرِمت في سيّارات وأنّ أضرارًا لحقت بممتلكات". ولدعم الشرطة المحلية، نشرت الحكومة وحدات من شرطة الحدود متمركزة في الضفّة الغربيّة المحتلّة. من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة بأن نيرانًا أضرمت في ثلاثة معابد يهودية ومتاجر عدّة في اللد.

وقالت الشرطة الإسرائيلية ليلاً، إنّ 16 فرقة من شرطة الحدود انتشرت في المنطقة للتعامل مع العنف.

وهذا أعنف قصف متبادل بين إسرائيل وحماس منذ حرب عام 2014 في غزة، مما أثار قلقا دوليا من أن يخرج الوضع عن السيطرة. وتصاعد العنف أيضا في الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

 

تلفزيون ام. بي. سي. الاميركي: الوضع سينتهي بحرب شاملة ايرانية – اسرائيلية

لبنان الجديد/12 أيار/2021

قال تلفزيون الـ ام. بي. سي الاميركي ان الوضع في الشرق الاوسط والخليج وايران معقّد جداً وان الولايات المتحدة ستعمل على منع اغلاق ممر مضيق هرمز وباب المندب لتأمين الملاحة البحرية اذا قامت ايران باغلاق المضيق ومنعت السفن من عبور ممر الخليج الذي هو شريان حيوي للاقتصاد الدولي ويشكل حوالي 20 في المئة الى 30 في المئة من تجارة العالم. وقال المحلل العسكري القريب من القيادة العسكرية الاميركية ان الولايات المتحدة باتت على قناعة ان الوضع في الشرق الاوسط والاقليمي لن ينتهي الا بحرب شاملة اسرائيلية – ايرانية. وان الولايات المتحدة تعتقد ان اسرائيل ستلحق الهزيمة بايران وبحزب الله في لبنان. وبالنسبة الى سوريا والعراق ليسوا قادرين على القتال ضد اسرائيل، وقال ان اسرائيل تملك 600 طائرة من طراز اف – 16 واف – 15 واننا، اي الولايات المتحدة، سلمنا اسرائيل 15 طائرة من طراز اف – 35 – اس وهي شبح القادرة على تجنب التقاط الرادار لها، وهي تحمل قنابل ثقيلة وصواريخ موجهة باللايزر بعيدة المدى. كما ان اسرائيل تملك غواصات دولفن الالمانية القادرة على الانتقال تحت المياه وصولا الى الخليج واغراق السفن الحربية الايرانية، دون ان تستطيع ايران ضرب هذه الغواصات التي تملك منها اسرائيل 5 غواصات متفوقة على البحرية الايرانية.

واذا كانت ايران وحزب الله لديهم صواريخ لقصف اسرائيل فان اسرائيل لم تستعمل في الحرب الماضية صواريخها الـ ارض – ارض، وهي صواريخ س – 35 الاميركية التي يصل مداها الى 2500 كلم، وبالتالي ستضرب ايران بهذه الصواريخ، وستضرب حزب الله بالغارات الجوية وبهذه الصواريخ التي لا يمكن صدّها او ضربها، وهي دقيقة الاصابة للاهداف.

اضاف المحلل القريب من البنتاغون ومن القيادة العسكرية الاميركية على تلفزيون ام. بي. سي. الاميركي ان الحرب ستقع بين ايران واسرائيل وحزب الله، ولا محال من ذلك. والولايات المتحدة تريد ان تبقى عملياتها محدودة، وستترك الامر للقوة الاسرائيلية الجوية والصاروخية التي زوّدت الولايات المتحدة اسرائيل بها، وأجرت اسرائيل مناورات كثيرة لضرب الصواريخ باتجاه البحر المتوسط والطائرات الحديثة خاصة طائرات الـ اف – 15 التي تم تحديثها كذلك يملك سلاح الجو الاسرائيلي اكثر من 100 الف قنبلة من الوزن الثقيل تحملها طائرات اف – 16 واف – 15 وتتزوّد بالوقود في الجو وتصل الى ايران وتدمر اهداف كثيرة في ايران، اضافة الى ان اسرائيل لن تعبر الحدود اللبنانية هذه المرة، بل ستلجأ الى الغارات الجوية والصواريخ ضد مواقع حزب الله في لبنان في شكل كثيف، وضد ايران لضرب بنيتها التحتية والمواقع النووية وكامل مصانع الاسلحة وضرب الجسور في العاصمة طهران والطرق المؤدية بين المدن الايرانية، اضافة الى قصف اسرائيل بالصواريخ القواعد الجوية والثكنات العسكرية الايرانية الخاصة بالحرس الثوري والتي لدى اسرائيل قمرين اصطناعيين فوق الشرق الاوسط والاقليم يحددون مسار الصواريخ لتصل الى اهدافها الايرانية ومواقع حزب الله، لكن خاصة المواقع العسكرية الايرانية.

وقال ان اسرائيل تملك حوالي 50 الف صاروخ للمدى البعيد ستستعمل نصفهم ضد ايران، وستقوم الولايات المتحدة في تزويد اسرائيل بمزيد من هذه الصواريخ لتأمين الاحتياط الدائم من هذه الصواريخ الى اسرائيل. وانهى المحلل العسكري المقرب من الجيش الاميركي على التلفزيون الاميركي ام. بي. سي. ان الجيش الاميركي والجيش الاسرائيلي مقتنع بعدم القيام بأي هجوم بري على لبنان بل غارات جوية كثيفة واطلاق صواريخ ستستعمل للمرة الاولى ضد الاراضي اللبنانية على مواقع حزب الله وغيرها من البنية التحتية اللبنانية، اضافة الى ضرب ايران بهذه الصواريخ على كامل بنيتها التحتية، سواء السدود ام مراكز الثكنات العسكرية، ام مراكز القيادة السياسية في ايران ، ام مراكز ثكنات الحرس الثوري، وهذه الحرب لا بد منها لان الحرب الاسرائيلية – الايرانية هي الحرب الاخيرة التي ستحسم الامور في منطقة الشرق الاوسط والاقليم، والجيش الاميركي متأكد من ان البحرية الاسرائيلية عبر الغواصات وغيرها، وعبر الغارات الجوية والطائرات الاسرائيلية الحديثة قادر على الحاق الهزيمة بايران. واضاف، عندها سينشأ الحلف الاميركي مع دول المنطقة ويتم الحاق الهزيمة بمحور ايران نظام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان. وقال المحلل العسكري واسمه بوب هامرايت ان هذه الحرب لا بد منها، والولايات المتحدة لن تغرق في اي حرب في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى بقرار من الرئيس الاميركي ، بل ستترك الامر الى الجيش الاسرائيلي الذي بات عنده من الاسلحة الاميركية والتدريبات والتقنيات التكنولوجية ما يكفيه من ادارة حرب بالصواريخ والطائرات والغواصات والغارات الجوية من الطائرات الحديثة، وبالتالي ترى الولايات المتحدة ان ذلك سيؤدّي الى انهيار ايران والى اسكات حزب الله في لبنان بعد ضربات عسكرية كثيرة تنهي الوضع المتوتر منذ 20 سنة في محور الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، وان روسيا لن تتدخل في هذه الحرب ولا الصين، وواشنطن تعرف ذلك.

 

بايدن يطلب من نتنياهو "نهاية عاجلة" للصراع مع الفلسطينيين/بلينكن أكد لنتنياهو ضرورة خفض التصعيد ونبذ العنف

العربية.نت – وكالات/12 أيار/2021

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل الأربعاء، أنه أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معربا عن أمله بانهاء الصراع مع الفلسطينيين عاجلا وليس آجلا. وقال بايدن، أيضا، إنه "يحقّ لإسرائيل الدفاع عن نفسها"، منددا "بهجمات حماس الصاروخية". وحث بايدن، نتنياهو على "استعادة الهدوء الدائم"، في أعقاب تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل والفلسطينيين. وأفاد البيت الأبيض أن بايدن أعرب عن اعتقاده بأن "القدس يجب أن تكون مكانا للسلام". وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن أنتوني بلينكن تحدث الأربعاء إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وعبر له عن مخاوفه من الهجمات الصاروخية من غزة. وأكد بلينكن لنتنياهو ضرورة خفض التصعيد ونبذ العنف. وكان بلينكن قد كشف أن الولايات المتحدة سترسل دبلوماسيا رفيعا للشرق الأوسط لحث الإسرائيليين والفلسطينيين على تهدئة العنف "المروع"، قائلا إن إسرائيل تتحمل مسؤولية خاصة لتفادي حدوث إصابات في صفوف المدنيين. وأضاف "الصور التي خرجت الليلة الماضية مروعة. مقتل أي مدني مأساة. طلبت من نائب مساعد وزير الخارجية ( للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية) هادي عمرو أن يتوجه إلى المنطقة فورا للقاء الإسرائيليين والفلسطينيين.. سيحث، نيابة عني وعن الرئيس (جو) بايدن، على وقف التصعيد".

وقال بلينكن إن على الجانبين خفض العنف. وميّز بلينكن بين "حماس كمنظمة إرهابية تطلق بشكل عشوائي الصواريخ التي تستهدف مدنيين في الواقع، ورد إسرائيل دفاعا عن نفسها". ومع ذلك ألقى على كاهل إسرائيل مسؤولية خاصة قائلا "أتصور أن إسرائيل تتحمل عبئا إضافيا في محاولة بذل كل ما في وسعها لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين حتى لو كانت ترد بشكل صحيح دفاعا عن شعبها". والأربعاء، كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عزم الرئيس الأميركي، بايدن إرسال مبعوث إلى الشرق الأوسط مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وحركة حماس. بدورها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بايدن سيرسل مبعوثاً إلى إسرائيل "للتوسط في تهدئة". وفي سياق متصل، ذكر موقع "أكسيوس" أن "مسؤولين أميركيين يعملون مع القاهرة لخفض التصعيد في غزة". واندلع أسوأ قتال منذ حرب غزة عام 2014 بسبب اشتباكات في القدس في الأسابيع الأخيرة بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية تركزت على الحرم القدسي.

 

غانتس: لا “هدنة” قبل التوصّل إلى هدوء “طويل الأمد”

وكالة فرانس برس/12 أيار/2021

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ألا “هدنة” ممكنة مع الفلسطينيين قبل التوصل إلى هدوء “طويل الأمد”، مؤكدًا أنّ “القوات الإسرائيلية ستواصل غاراتها على قطاع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ على الدولة العبرية”. وقال، في بيان: “إنّ الجيش سيواصل هجومه من أجل ضمان هدوء تام ودائم. يمكننا التحدث عن هدنة عندما نحقق هذا الهدف فقط”.

 

مصر تدخل بين غزة وتل أبيب… لضرورة وقف إطلاق النار!

 قناة العربية.نت/12 أيار/2021

أكدت مصادر خاصة بـ”العربية” أن مصر سترسل وفدين أمنيين إلى تل أبيب وغزة في مسعى للتهدئة وسط المواجهات التي تشهدها المنطقة حالياً. وبحسب المصادر، طالبت القاهرة بضرورة وقف إطلاق النار قبل دخول الوفود المصرية إلى الجانبين، مضيفةً أن مصر “سترسل وفدين أمنيين بهدف السيطرة على الأوضاع قبل تفاقمها”. وأكدت مصادر الـ”الحدث” أن “القاهرة أجرت اتصالات صباح اليوم مع الجانبين، وطالبت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”. وسيتم تحديد موعد زيارة الوفدين المصريين لغزة وتل أبيب “في وقت لاحق من اليوم” الأربعاء. في سياق متصل، أشارت المصادر إلى وجود “برقية عاجلة من القاهرة للجانبين طالبت فيهما بضرورة عدم استهداف المنشآت المدنية والمدنيين، وحذرت فيها من عملية عسكرية شاملة في غزة نظراً للعواقب”.

 

إسرائيل ترفض الهدنة وتوسِّع عملياتها و”حماس” تشترط وقف الاعتداءات/تحذير أممي من "الحرب الشاملة": يتعين على قادة جميع الأطراف تحمل مسؤولية وقف التصعيد

رام الله، غزة، تل أبيب، عواصم – وكالات/12 أيار/2021

 بينما رفضت تل أبيب أن تتفاوض على وقف لإطلاق النار، قبل أن تدفع “حماس ثمن” هجماتها، قالت حركة الجهاد ان سقف مطالب المقاومة اصبح مرتفع، في حين قال قيادي بحركة “حماس” إن حركته أبلغت وسطاء دوليين، أن على الاحتلال وقف عدوانه أولا قبل الحديث عن أي تهدئة.

وحذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند من أن “العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة “حماس” المسيطرة على قطاع غزة سيفضي إلى حرب شاملة”. ودعا وينسلاند الجانبين إلى “وقف إطلاق النار فورا”، معتبرا أن “الوضع يتجه نحو حرب شاملة”. كما شدد على أنه “يتعين على قادة جميع الأطراف تحمل مسؤولية وقف التصعيد”. ميدانيا… تواصل التصعيد العسكري بين حماس وإسرائيل، أمس، بضربات إسرائيلية جديدة على غزة بعد إطلاق أكثر من الف صاروخ من القطاع سقط عدد منها على مدن عدة بينها تل أبيب. وبعد ليلة شهدت تبادل عمليات قصف بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع وإسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي إنه أنجز “سلسلة من الغارات” الجديدة والواسعة “استهدفت منازل تعود إلى أعضاء رفيعي المستوى في منظمة حماس”. وأشارت حماس إلى أن هذه “الغارات المتتالية” أسفرت عن تدمير مقر قيادة الشرطة من دون أن تحدد ما إذا كانت قد خلّفت إصابات. وتأتي هذه الضربات الجديدة وهي الأكبر منذ حرب 2014 في القطاع بحسب الجيش، بعد إطلاق أكثر من ألف صاروخ من القطاع الفلسطيني باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حركتي “حماس” و”الجهاد” في قطاع غزة بدفع “ثمن فادح”، على خلفية قصفٍ صاروخي غير مسبوق طال مدينة تل أبيب ومناطق أخرى في محيطها وعلى الحدود مع غزة. وقال نتانياهو: “نحن في خضم معركة، بالأمس واليوم هاجم الجيش الإسرائيلي المئات من أهداف حماس والجهاد”. وأضاف: “قضينا على العشرات من القادة بمن فيهم كبار القادة، وهدمنا المباني والأبراج التي كان يستخدمها الإرهابيون، وسنواصل الهجوم بكل قوتنا”. من جانبه، قال وزير الدفاع، إن هناك الكثير من الأهداف في قطاع غزة، “هذه مجرد بداية”، مشيرا إلى أنه يعرف “الساحة الغزاوية”، وأن فصائل المقاومة فيها “تضررت بقوة وستواصل التضرر بسبب قرارهم إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل”.

بدوره، قال رئيس الأركان أفيف كوخافي إن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 500 هدف في غزة، “تضمنت مواقع تصنيع أسلحة”، مضيفا “ضربنا وقتلنا العشرات من الناشطين، بينهم قادة، ودمرنا مبان وبنى تحتية، على الجانب الآخر في غزة الواقع صعب”.

وهدد كوخافي بتوسيع المعركة في قطاع غزة حال اقتضت الضرورة، وبجعل حركتي “حماس” والجهاد” تدفعان “ثمنا غير مسبوق”. وكشف الجيش الإسرائيلي بدوره عن أنه استهدف ناشطيْن من حركة حماس “أثناء محاولتهما إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل”، معلنا أنه قتل 3 ناشطين في جهاز الاستخبارات التابع للحركة، بينهم رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية وقائد شعبة مكافحة التجسس. وقالت إسرائيل إنها أرسلت 80 طائرة لقصف غزة، ونشرت مشاة ومدرعات دعما للدبابات المنتشرة بالفعل على الحدود، كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ مدينة غزة ومنطقة السودانية.

وبحسب القناة “13” الإسرائيلية، فقد أطلقت فصائل المقاومة في غزة 1000 صاروخ، امتد مداها من الجنوب وصولا إلى منطقة تل أبيب. وخلّف القصف الصاروخي، 5 قتلى، منهم اثنان في عسقلان، وثالث في مدينة “ريشون لتسيون”، إضافة إلى 26 جريحا بينهم إصابات وصفت بالحرجة، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.​​​​​​​ وقال مسؤول حكومي إسرائيلي وآخر في قطاع الطاقة لرويترز إن خطا لأنابيب الوقود مملوكا لشركة حكومية إسرائيلية، أصيب في هجوم صاروخي من غزة. وفي المقابل، استشهد 43 فلسطينيا من بينهم 13 طفلا و3 سيدات و296 اصابة بجروح، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة، كما بلغ عدد الإصابات في كل فلسطين منذ بدء أحداث القدس نحو 850، وفق وزارة الصحة وجمعية “الهلال الأحمر” الفلسطينيتين. وشنت قوات الاحتلال، أمس، أكثر من 10 غارات استهدفت مقرات حكومية في خان يونس، إضافة لغارات مكثفة ضربت جهاز الأمن الداخلي وإدارة الجوازات ومقرات حكومية في قطاع غزة.

ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد، عن توجيه ضربة بـ 100 صاروخ من طراز “بدر 3، تجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وسديروت، وذلك ردا على استهداف الأبراج السكنية في غزة. بدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لن تزيد المقاومة “إلا إصرارا على الدفاع عن أبناء شعبنا ومقدساتنا”. وأعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن استهدف جيب عسكري إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع في شمال قطاع غزة، إذ أسفر الهجوم أيضا عن إصابة 3 جنود آخرين بجروح خطيرة.

 

القبة الحديدية”… هل نجح درع إسرائيل في حمايتها؟

تل أبيب- وكالات/12 أيار/2021

 تُمكّن “القبة الحديدية”، الدرع الصاروخية المنتشرة بطارياتها عند الحدود مع غزة ولبنان سورية، إسرائيل من اعتراض مقذوفات تُطلق من القطاع الفلسطيني على الأراضي الإسرائيلية. وبحسب الجيش الإسرائيلي اعترض هذا النظام الدفاعي 850 من أصل 1000 صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل اعتبارا من الاثنين الماضي، فيما سقط 200 صاروخ داخل أراضي القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في لقاء مع صحافيين عبر الانترنت إن “أكثر من ألف صاروخ” أطلقت من غزة تم اعتراض 850 منها بمنظومة الدرع الصاروخية أو سقطت على إسرائيل، بينما سقط 200 على الجانب الآخر الفلسطيني من القطاع. ونظام “القبة الحديدية” الذي طورته إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة ويباع خصوصا للجيش الأميركي، يرمي إلى التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفعية) تطلق على المناطق السكنية. ويسمح النظام بتفجير مقذوفات يصل مداها إلى 70 كيلومترا خلال تحليقها في الجو، لكنّه غير قادر على تعطيل بالونات حارقة أو أنواع أخرى من المقذوفات ذات المسار غير المرتفع.

 

ديبلوماسي فلسطيني: الوضع قد يخرج عن السيطرة

موسكو- وكالات/12 أيار/2021

 قال السفير الفلسطيني في روسيا، عبد الحفيظ نوفل، إن فلسطين تخشى أن يخرج وضع القدس الشرقية عن السيطرة. وبحسب قوله، فإن سياسة إسرائيل تجاه المستوطنات الفلسطينية في القدس الشرقية هي “سياسة عنصرية في الأساس”. وقال خلال مؤتمر نظمته وكالة أنباء “روسيا اليوم”: “نخشى أن تخرج الأحداث عن السيطرة تماما، والآن آمل أن يجبر موقف الدول العربية والمجتمع الدولي إسرائيل بطريقة ما على وقف هذه السياسة”، مضيفا “إذا حسنت إسرائيل العلاقات حتى مع جميع الدول العربية، لكنها لم تحسن العلاقات مع فلسطين، فسيظل هناك خطر حدوث أزمة”.

 

تدمير برج الجوهرة

غزة- وكالات/12 أيار/2021

 دمر الجيش الإسرائيلي، أمس، برج الجوهرة السكني بقطاع غزة بالكامل وسط تصاعد التوتر بين القطاع وإسرائيل. وأفاد مراسل "سبوتنك" في القطاع بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت برج الجوهرة بغزة بالكامل.

 

ترامب: بايدن “ضعيف” لا يدعم إسرائيل بالحزم المطلوب

واشنطن – وكالات/12 أيار/2021

 اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلفه جو بايدن بـ”الضعف”، وبأنه لا يدعم إسرائيل بالحزم المطلوب، وذلك على خلفية التصعيد الذي يشهده قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس. وجاء في بيان للرئيس الجمهوري السابق: “في عهد بايدن، أصبح العالم أكثر عنفا وأكثر انعداما للاستقرار لأن ضعف بايدن وقلة الدعم لإسرائيل يؤديان إلى مزيد من الهجمات على حلفائنا”. وتابع ترامب: “عندما كنت في منصب الرئيس عرفنا برئاسة السلام، لان أعداء إسرائيل كانوا يدركون أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بحزم وأن الردود الانتقامية ستكون سريعة إذا ما تعرضت إسرائيل لهجوم”. وزاد: “على الولايات المتحدة أن تدعم دوما إسرائيل وأن تعلن بوضوح أنه يتعين على الفلسطينيين وقف العنف والإرهاب والهجمات الصاروخية، وان تعلن بوضوح أن الولايات المتحدة ستدعم دوما وبحزم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

 

النظام الإيراني قتل 5 وأعدم 25 واعتقل 700 في أبريل وحاول تدمير مقبرة ضحايا مذابح عام 1988 لطمس جرائمه ضد الإنسانية

طهران، عواصم – وكالات/12 أيار/2021

 كشف تقرير انتهاكات حقوق الإنسان في إيران عن شهر أبريل الماضي، أن النظام الإيراني حاول مجددا تدمير موقع المقبرة الجماعية لضحايا مذابح عام 1988، لإزالة الأدلة على جرائمه ضد الإنسانية. ولفت التقرير الذي أعده مرصد حقوق الإنسان إلى أن النظام منع في الشهر الماضي أعضاء الأقلية البهائية من دفن أبنائهم في مقبرة استخدموها لعقود، وضغطت على البهائيين لدفنهم في مقبرة خاوران الجماعية لضحايا مذبحة عام 1988.كما لفت التقرير إلى تنوع الانتهاكات الحقوقية التي قام بها النظام الإيراني خلال الشهر الماضي، بين الإعدام والتعذيب والسجن والاعتقال والقتل العشوائي، حيث تم إعدام نحو 25 شخصا، وحكمت محكمة على السجينين يوسف مهرداد وسيد صدر الله فاضلي زارع بالإعدام بتهمة “إهانة النبي”. وقُتل نحو خمسة مدنيين وأصيب 11 على أيدي الشرطة أو مخابرات النظام، حيث تمتلك قوات الأمن والشرطة تاريخاً حافلاً في إطلاق النار وقتل المدنيين. وأصدر القضاء الإيراني نحو 15 حكماً بالجلد، شملت طلابا نشطاء وأقليات عرقية، ونساء، وتعرضت الناشطة زهرة سارف، 35 عاما، للجلد 74 جلدة، على الرغم من تعديل عقوبة الجلد لغرامة، وحكمت محكمة جنايات شاهرود على الطالبين الناشطين على اثنين من الطلاب الناشطين ميلاد ناصري وسيد شبير حسيني، بالجلد 72 جلدة.

وتم اعتقال 700 من الأقليات الدينية والعرقية، والمتظاهرين السلميين، والمعارضين، والنشطاء السياسيين والمدنيين، وتم اعتقال نحو 393 خلال حملات القمع في الشوارع و47 بسبب حضورهم حفلات خاصة. وزادت الموجة الرابعة من جائحة “كورونا” المخاوف بشأن انتشار الفيروس في السجون، بسبب الافتقار للرعاية الطبية والمرافق المناسبة، وسوء الظروف الصحية والاكتظاظ في الأماكن الضيقة في العديد من السجون. وانتشر فيروس كورونا في سجن كرج المركزي وأصيب عدد كبير من السجناء، بحسب مصادر مطلعة، وتم نقل نحو 35 سجينًا مصابًا بكورونا إلى المستشفى في الأسبوع الأول من أبريل. وانتشر وباء كورونا الشهر الماضي في سجن ميناب المركزي بمحافظة بندر عباس، وتوفي سجين يُدعى كامران رستاخيز متأثراً بالفيروس في 27 أبريل. ويعتبر إذلال الناس من خلال استعراضهم في المدن والبلدات، وهو من الممارسات المعروفة لقوات الأمن في إيران، متعارضا مع جميع اتفاقيات حقوق الإنسان وينتهك كرامة الإنسان.

 

احتجاجات طلاب المدارس تعم إيران ونجاد يترشح للانتخابات الرئاسية/آثار أدوية بجثة ديبلوماسية سويسرية سقطت من مبنى شاهق... وماكنزي: طهران تُشكِّل تهديداً

طهران، عواصم – وكالات/12 أيار/2021

 نظم طلاب المدارس وقفات احتجاجية في مختلف مدن إريان، حيث خرج الطلاب في مدن إيرانية عدة منها الأهواز وإيذه ومسجد سليمان وبابل، احتجاجًا على إجراء امتحانات حضورية لنهاية العام في أعقاب تفشي فيروس “كورونا”. من جانبهم، تجمع العمال المتعاقدين لتوزيع الكهرباء أمام مجلس الشورى في طهران، احتجاجا على عدم تغيير وضع التشغيل، وفشل وزارة الطاقة في تلبية مطالبهم بتحويل غير مشروط للوضع الوظيفي. ونظم مجموعة من أصحاب الأكشاك في طهران، وقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة طهران للاحتجاج على زيادة الإيجار، معتبرين أن زيادة إيجار الكشك من مائة ألف تومان إلى مليون ومائتي ألف تومان أمر غير مفهوم، وهاتفين “بلدية طهران وضعت قدمها على حناجرنا بدلا من مساعدتنا”. في غضون ذلك، قدم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أمس، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو القادم، حيث أظهرت لقطات متلفزة بثها التلفزيون الإيراني، أحمدي نجاد وهو يسير برفقة أنصاره إلى مركز التسجيل في وزارة الداخلية قبل ملء الاستمارات. وكان مجلس صيانة الدستور رفض ترشيح نجاد لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، بينما حاول نجاد في السنوات الأخيرة تلميع صورته المتشددة، وتحويلها إلى مرشح أكثر وسطية وانتقد الحكومة لسوء إدارتها. من جانبه، قال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي، إن الديبلوماسية السويسرية التي لقيت حتفها في طهران الأسبوع الماضي بعد سقوطها من مبنى شاهق، كانت متعاطية لأدوية وقت وقوع الحادث. وأضاف أن خبراء الطب الشرعي “عثروا على آثار لبعض الأدوية”، وأحالوا النتائج إلى القاضي الذي يشرف على القضية، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ السفارة السويسرية بما توصل إليه التحقيق حتى الآن، وموضحا أنه سيتم تسليم جثة الديبلوماسية إلى السلطات السويسرية عند انتهاء التحقيق.

على صعيد آخر، زعم المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي أن القانون الصادر عن مجلس الشورى، بشأن موعد إزالة كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المنشآت الإيرانية في 24 مايو، ملزم. وبينما ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران خصبت اليورانيوم بنسبة 59.6 في المئة، موضحا أن عينات أخذت من مفاعل “نطنز” أظهرت تخصيب يورانيوم بنسبة 63 في المئة، قال ربيعي: “لا نستعجل في المفاوضات النووية ولا نسمح بأن تصبح استنزافية، وفي الوقت ذاته نمضي بها إلى الإمام بالسرعة والدقة اللازمة”، معربا عن أمله في الوصول لتوافق في مفاوضات فيينا، مشيرا إلى أنه “مثلما جرى الإعلان من قبل فإن المعيار الوحيد هو التنفيذ الكامل والدقيق للاتفاق النووي، لا كلمة أكثر ولا كلمة أقل”. من جانبه، زعم مقر “حمزة سيد الشهداء” التابع للقوة البرية للحرس الثوري الإيراني في محافظة أذربيجان، القضاء على “خلية إرهابية” في حدود مدينة سلماس التابعة للمحافظة الواقعة بشمال غرب البلاد. إلى ذلك، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، أن واشنطن لا تزال تؤمن بأن إيران تشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار المنطقة، قائلا: “نؤمن أن إيران لا تزال أكبر تهديد لاستقرار المنطقة، ولا تزال تسعى إلى شن الكثير من النشاطات الخبيثة سواء بشكل مباشر عبر وكلائها أو بشكل غير مباشر، ليس علينا فقط بل على شركائنا وأصدقائنا في المنطقة أيضا، وردنا على ذلك هو ردعهم لأن كلفة مهاجمتنا ستكون باهظة جدا وأكثر مما يتخيلونه”.

 

خطف رجل أعمال بريطاني إيراني وتسليمه لاستخبارات “الحرس”

السياسة الكويتية/12 أيار/2021

خطفت مجموعة تعمل لصالح إيران في العراق، رجل الأعمال البریطاني الإيراني العراقي محمد خاتمي، وذلك لدى زيارته للعراق لقضاء لیالي القدر بكربلاء والنجف، حيث تم تسليمه إلی استخبارات “الحرس الثوري” الإيراني. ونقل موقع “العربية.نت” الالكتروني عن أحد أقارب خاتمي، القول إن محمد خطف برفقة اثنین من أصدقائه أحدهم من أسرة دینیة بارزة في العراق وإیران، وبینما أفرج خاطفوهم عن رفاق محمد، إلا أنهم سلموه هو إلی استخبارات الحرس في العراق. وكون محمد بریطاني عراقيا، فضلاً عن جنسیته الإیرانیة، سیزید الأمر من قدرة مساومة الحرس في موضوع دبابات تشیفتن التي اشتراها شاه إیران الراحل، ورفضت بریطانیا تسلیمها إلی نظام الخمیني بسبب اندلاع الحرب مع العراق، حيث یبدو أن محمد خاتمي الملقب بـ”أبو وفاء” بات ورقة مساومة أخری بید الحرس في مفاوضاته مع وزارة الدفاع البریطانية.

 

ظريف من دمشق: جاهزون لعلاقات وثيقة مع السعودية

دمشق، عواصم – وكالات/12 أيار/2021

 أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، استعداد بلاده لـ”إقامة علاقات وثيقة مع السعودية”. وعقب وصوله إلى دمشق، قال ظريف إنه “يأمل أن تؤتي المحادثات الأخيرة بين الجانبين ثمارها”، وأن “تؤدي إلى مزيد من التعاون لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، خصوصاً في اليمن”، مؤكدا بالقول “نحن بالتأكيد جاهزون، ومستعدون دائماً لعلاقات وثيقة مع السعودية”. وقال إن زيارته إلى سورية كانت مقررة “على أعتاب الانتخابات الرئاسية فيها”، مشيرا إلى أن تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية أدى إلى خلق ظروف متدهورة جدا. وأوضح أن الظروف الراهنة خاصة جداً، مضيفا أن “الأعمال الإجرامية للكيان الصهيوني التي تصاعدت منذ يوم القدس العالمي، والأحداث غير المسبوقة التي وقعت في المسجد الأقصى والأراضي المحتلة وقصف غزة أدت إلى خلق ظروف متدهورة جداً في المنطقة، وسورية بصفتها من الدول الرائدة في محور المقاومة لها دور مهم جداً في هذا المجال”. من جانبه، وصف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال استقباله ظريف، الزيارة إلى دمشق بأنها “مهمة”، وأنها تأتي في وقت دقيق يمر به البلدان والمنطقة، وفي خضم تصاعد السياسات العدوانية، من قبل الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.

 

أوغلو: تعاوننا الوثيق مع الرياض يُحقق الاستقرار بالمنطقة/خادم الحرمين وولي العهد السعودي يُسجلان ببرنامج التبرع بالأعضاء

الرياض، اسطنبول، عواصم – وكالات/12 أيار/2021

 أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن اجتماعه مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان كان “منفتحا وصادقا للغاية”، وأن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار بينهما. وقال أوغلو عقب محادثاته مع بن فرحان إن “تعاوننا الوثيق سيسهم في تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار بالمنطقة”. وكان وزير الخارجية السعودي استقبل أوغلو والوفد المرافق له، بمقر الخارجية السعودية في جدة، وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، “إنه جرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز المستجدات الإقليمية والدولية”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أن بلاده ترحب بلعب السعودية دورها كوسيط لاستئناف المحادثات مع الهند، قائلا إن “المجتمع الدولي، بما فيه السعودية رحب بوقف إطلاق النار بين باكستان والهند”، ونافيا وجود أي محادثات سرية بين باكستان والهند عبر القنوات الخلفية. في غضون ذلك، وفي بادرة إنسانية، قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن البادرة تأتي في إطار ما يحظى به مرضى الفشل العضوي النهائي من عناية بالغة من لدُن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وتشجيعًا من القيادة لعموم المواطنين والمقيمين على التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، لما له من أهمية بالغة في منح الأمل للمرضى الذين تتوقف حياتهم على زراعة عضو جديد. من جانبه، بحث مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، في مقر وفد المملكة الدائم في نيويورك، مع وزير خارجية المالديف ‏عبد الله شهيد، آخر التطورات ‏على الصعيدين الإقليمي ‏والدولي، واستعرضا القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون المشترك. على صعيد آخر، أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن السديس، نجاح خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال المعتمرين والمصلين خلال الليلة الوترية الأخيرة من شهر رمضان، في إطار الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد. وقال السديس إن خطة الليلة الوترية الأخيرة تأتي استكمالًا للخطة التشغيلية لموسم رمضان، المتضمنة في محاورها تكثيف الخدمات البشرية والتقنية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، ومراعاة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تحافظ على سلامة وصحة قاصدي الحرمين الشريفين. إلى ذلك، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ثمانية مساجد مؤقتاً في أربعة مناطق بعد ثبوت حالات إصابة بفيروس “كورونا” بين صفوف المصلين، ليصل مجموع ما أُغلق خلال 94 يوماً 1129 مسجداً، فُتح منها 1114 بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية.

 

العراق والسعودية يبحثان في التعاون الأمني وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية/صالح أشاد بدور المملكة المحوري... والحلبوسي: بغداد منفتحة على عمقها العربي

بغداد – وكالات/12 أيار/2021

 أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن المرحلة الحالية من العلاقات مع المملكة العربية السعودية تشهد خطوات مثمرة، بما يصب في مصلحة البلدين وتعزيز أمن واستقرار المنطقة وترسيخ التنمية المستدامة فيها. وبحث الكاظمي، مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، أول من أمس، في ملفات عدة، بينها التعاون الأمني في مجال الحرب على تنظيم “داعش”، وأهمية تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية. وأكد، أهمية تفعيل النتائج الإيجابية التي أثمرت عن الاجتماع الأخير للجنة التنسيقية العراقية – السعودية، والدفع بملف الاستثمارات السعودية في العراق الى الأمام بمجال الإعمار ومختلف القطاعات الأخرى. وأشار، إلى أنه وجه القيادات الأمنية في وزارة الدفاع بضرورة تعزيز التعاون الأمني مع نظرائهم السعوديين، بما يخدم استقرار البلدين وأمنهما الداخلي. من جهته، نقل الأمير خالد بن سلمان تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكاظمي، وتطلعه الى تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات على مختلف الصعد، مشيراً إلى توجيهات خادم الحرمين إلى أجهزة المملكة بالانفتاح على العراق وتعضيد التعاون المشترك في مختلف المجالات. في سياق متصل، أكد الرئيس برهم صالح، خلال استقباله الأمير خالد بن سلمان، أهمية تطوير العلاقات بين العراق والسعودية وتوطيد آفاق التعاون في مختلف المجالات. ودعا، إلى العمل بالاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار، وتعزيزها نحو المزيد من التعاون والتنسيق المشترك وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين. وأشاد، بالدور المحوري للسعودية في المنطقة العربية والإقليمية، مؤكداً أن “العراق الآمن المستقر ذا السيادة والعلاقات الوثيقة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي هو مرتكز في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة. بدوره، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، خلال لقائه الأمير خالد بن سلمان، تبني بلاده سياسة الانفتاح مع عمقها العربي. على صعيد آخر، بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في جرائم اغتيال الناشطين وملف الانتخابات المبكرة والإجراءات اللازمة لتأمينها. وقال الحلبوسي، في بيان، إنه تمت مناقشة استمرار تكامل العمل وتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد وإيجاد السبل الكفيلة لحلها. وأضاف، إن تم بحث ملف الانتخابات المبكرة والإجراءات اللازمة لتأمين العملية الانتخابية، وتهيئة الظروف الملائمة لإجرائها بالشكل الذي يعزز ثقة الناخب بالانتخابات ونتائجها. كما وناقش اللقاء أيضاً جرائم اغتيال الناشطين، وتأكيد العمل على كشف ملابسات هذه الجرائم ومن يقف خلفها للرأي العام، وتقديم الجناة للعدالة.العراق والسعودية يبحثان في التعاون الأمني وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية

 

تونس تفكك خلية إرهابية كانت تخطط لهجمات في العيد

تونس، عواصم – وكالات/12 أيار/2021

 أحبطت قوات الأمن التونسية هجمات إرهابية وشيكة، بعد تفكيك خلية إرهابية في محافظة الكاف شمال غرب البلاد كانت تتحضر لتنفيذ عمليات إرهابية خلال فترة العيد، وألقت القبض على عناصرها. وقالت الإذاعة المحلية بالكاف، إن الوحدات الأمنية نجحت ليل أول من أمس في إيقاف 14 عنصرا إرهابيا، بعد مداهمة المنزل الذي كانوا مجتمعين فيه بحي الحرية بمحافظة الكاف، كما تم تداول مقطع فيديو يظهر لحظة القبض على الإرهابيين. في غضون ذلك، أعربت نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس، عن دعم بلادها لتونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.

وقالت الرئاسة التونسية إن هاريس وخلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس التونسي قيس سعيد منها، أكدت على أهمية المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون ومحاربة الفساد، مشددة على التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم الديمقراطية في تونس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة الإختصاصيين دُفنت؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/12 أيار/2021

إنتظر المعنيون بتأليف الحكومة زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان للبنان، لعلها تحمل حلاً أو طرحاً حكومياً أو دفعاً جديداً الى التأليف، بدلاً من أن يَستبقوا الزيارة بإنجاز هذه العملية الدستورية، حؤولاً دون تراجع الدفع الفرنسي الداعم للبنان ودون العقوبات أو الإجراءات الفرنسية والأوروبية المرتقبة على المسؤولين والسياسيين المعرقلين، والتي قد تدفعهم الى التعنّت أكثر والتشبث بمواقفهم ومطالبهم، ما يؤدّي الى إغلاق الباب الحكومي الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. إلّا أنّ زيارة لودريان سارت كما لا تشتهي سُفن الأفرقاء اللبنانيين، فرفض الموفد الفرنسي التحدث في التأليف أو مقاربة تفاصيل النزاعات الداخلية الحكومية، ما وضع المعنيين مجدداً أمام المسؤولية المناطة بهم تحديداً بإنجاز ملف التأليف.

 مهما كثُر الحديث عن مسببات وإيحاءات خارجية على مستوى تأليف الحكومة، لن تحصل ولادة الحكومة إلّا على أيدي اللبنانيين، بحسب ما تؤكد جهات سياسية معنية، جازمةً بأنّ العرقلة داخلية مرتبطة تحديداً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، بمعزل عمّا إذا كانا أو كان أحدهما لديه اعتبارات متصلة بخارجٍ ما.

وفيما تبقى الحركة الوسطية الوحيدة الساعية الى التأليف بالتوافق ومن دون كسر أحد الأطراف، وتماشياً مع روح المبادرة الفرنسية، هي حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يبدو أنّ مطلب «الثلث المعطل» لا يزال المعطّل لأفكار بري وللتأليف، بحسب ما أعلنت حركة «أمل»، التي أشارت في بيان، أمس الأوّل، الى «تضييع الفرصة التي كانت مدخلاً لتجاوز الأزمة وبدء مساعي الحلّ، عبر الالتفاف على مبادرة الرئيس بري، والعودة الى طرح صيَغ تُعيدنا الى مربّع الثلث المعطل وتُبعدنا عن الوصول الى تسوية يجب أن تبقى قائمة على قاعدة المبادرة الفرنسية». هذا في مقابل تأكيد فريق عون أنّه لم يطلب ولا يطلب أي «ثلث ضامن». لكن بمعزل عن هذه التجاذبات الداخلية، فرضت زيارة لودريان الأخيرة، شكلاً ومضموناً، واقعاً جديداً، لجهة وضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم باجتراح الحلول الحكومية من دون الاتكال على الخارج. فغادر لودريان تاركاً السلطة والمعنيين أمام نزاعاتهم، لكي يتدبروا أمرهم حكومياً. وبالتالي، ليحدّدوا مصير البلد المسؤولين عنه. وبالتالي خُلطت الأوراق الحكومية مجدداً، بحيث فُتح باب البحث من الصفر بالصيغ الوزارية، أمام تعذّر تأليف حكومة اختصاصيين غير حزبيين منذ أكثر من 6 أشهر. وهذا ما يعيد الأفرقاء الى الاقتراح الذي طرحه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله على الحريري، في 18 من آذار الماضي، بتأليف حكومة تكنو - سياسية في حال تعذّر تأليف حكومة اختصاصيين غير حزبيين صرف، وهذا الطرح يتماهى مع رؤية عون أساساً للحكومة. حينها اعتُبر طرح نصرالله هذا بُعيد لقاء عون - الحريري وقبل لقاء آخر بينهما بعد أيام، نعياً لحكومة الاختصاصيين.

وفي حين تعتبر جهات سياسية أنّ كلّ ما يجري من عرقلة للتأليف، هدفه الوصول الى حكومة سياسية أو أقلّه حكومة تكنو - سياسية تتماشى مع «حزب الله» الذي لا تلائمه حكومة الاختصاصيين الصَرف، توضح مصادر من «الثنائي الشيعي» أنّ طرح نصرالله هذا لم يكن جديداً أو فردياً، فحتى بري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط من دُعاة التسوية، ويؤيدان تأليف حكومة تكنو - سياسية، لأنّ المرحلة تتطلب تعاون الجميع مع الحريري وتحمُّلهم معاً مسؤولية الإنقاذ، خصوصاً أنّ هناك قرارات مهمة على الحكومة الجديدة اتخاذها، وإذا كانت مُدعّمة سياسياً، ستتمكّن من الإنجاز بطريقة فعّالة وسريعة أكثر.

وتقول أوساط قريبة من عون: «لا شك في أنّ الأوضاع العامة تفرض تحصين أي حكومة ستأتي، لكن هذا لا يعني أن تكون حكومة سياسية مئة في المئة، بل سبق أن طُرحت حكومة اختصاصيين مع تغطية سياسية بـ5 أو 6 وزراء، وإنّ الوضع وصل الى مرحلة يتطلّب حكومة قوية، ولكي تكون قوية يجب أن تكون محصّنة، ولكي تكون محصّنة يجب أن تحصل على تغطية سياسية أساسية في مجلس النواب، فهناك إجراءات وإصلاحات وخطوات صعبة يجب أن تتخذها، وإذا لم تمتلك الغطاء السياسي، لن تتمكّن من العمل». في المقابل يبقى الحريري الوحيد حتى الآن، المتمسّك بحكومة اختصاصيين غير حزبيين مَحض، رافضاً لأي مشاركة سياسية مباشرةً فيها، وذلك انطلاقاً ممّا يطلبه المجتمع الدولي الذي هو من سيدعم هذه الحكومة ويساعدها لاحقاً والتزاماً بالمبادرة الفرنسية، وفق ما يقول فريقه.  في المقابل، ترى جهات سياسية أنّ روح المبادرة الفرنسية غير متعلّقة بشكل الحكومة بمقدار ما هي مرتبطة بالإصلاحات الواجب على هذه الحكومة أن تجريها، وأنّ التعاطي مع أي حكومة سيجري وفق التزامها هذه الإصلاحات وليس وفق شكلها، خصوصاً أنّ خروقات عدة سبق أن طاولت المبادرة الفرنسية ولم يسحب الفرنسيون مبادرتهم أو وعدهم بالدعم بعد التأليف، معتبرةً أنّ عدم التدخل الفرنسي أخيراً في مسار التأليف وتفاصيله يفتح المجال أمام الأفرقاء بالوصول الى حكومة يتوافق عليها اللبنانيون وتلائمهم. كذلك تشير أوساط عون الى أنّ «فكرة الحكومة السياسية لا يطرحها أحد، بل أن تكون حكومة اختصاصيين محصّنة سياسياً». وتسأل: «إذا اتفق اللبنانيون عليها لماذا سيعترض الفرنسيون فيما أنّهم يقولون إنّ التأليف شأن داخلي؟». وتوضح أنّ «روح المبادرة الفرنسية تبقى موجودة من خلال وزراء اختصاصيين غير حزبيين، لكن تأمين غطاء سياسي لها ليس خطأ في هذه المرحلة حيث البلد على كف عفريت، فإذا في وضع كهذا لم يضع جميع الأطراف أيديهم بأيدي بعض متى سيقفون معاً؟». أمّا أوساط الحريري فتقرّ، بعد تعذُّر التأليف، بأنّ البلد قد يصل الى مرحلة تفرض تأليف حكومة تكنو - سياسية أو حتى سياسية بالكامل، وتقول: «حينها يكون الحريري أمام خيارين: إمّا القبول بحكومة كهذه أو الإعتذار عن التأليف».

 

لبنان: خسائر المودعين تتعاظم ولا حل من دون مواجهة ارتكابات المصارف

علي نور/موقع درج/12 أيار/2021 

لا يوجد الكثير من المنطق في تبسيط مسألة الخسائر التي لحقت بالمودعين، من خلال ربطها حصراً بمسألة تعثّر الدولة، أو من خلال تحييد المصارف عن مسؤوليّة تبديد سيولة النظام المصرفي. أصدر رئيس دائرة التنفيذ في المتن القاضي انطوان طعمة قراراً قضى بإلقاء الحجز الاحتياطي على السيارات المملوكة من بنك “بيبلوس”، وهو إجراء تلى قراراً مماثلاً، أصدره القاضي نفسه سابقاً، ألقي بموجبه الحجز الاحتياطي على 48 عقاراً يملكه المصرف. عمليّاً، سيعني الحجز الاحتياطي وضع قيود على ملكيات هذه الموجودات في السجل العقاري ومصلحة تسجيل السيارات، لمنع المصرف من التصرّف بها أو بيعها، أو تقييدها بأي رهن آخر. هذه الحجوزات تأتي لضمان سداد المصرف غرامة مفروضة عليه لمصلحة أحد المودعين، نتيجة قيام المصرف بإقفال حسابات المودع لديه، لمجرّد لجوء الأخير إلى القضاء للتعامل مع تمنّع المصرف عن إجراء تحويل لمصلحة ولده الذي يدرس في الخارج.

لم يكن هذا القرار الأوّل من نوعه بالتأكيد، ولن يكون الأخير حكماً، خصوصاً مع لجوء أعداد متزايدة من المودعين إلى المحاكم اللبنانيّة للتعامل مع مخالفات المصارف وارتكاباتها مع المودعين. علماً أن آخر هذه الارتكابات كان تمنّعها عن تنفيذ قانون الدولار الطالبي، الذي يعطي المودعين الحق بإجراء تحويلات للخارج لتمويل الأقساط الجامعيّة في الخارج، وفق سقوف وشروط معيّنة. ولعلّ قضية بنك “بيبلوس” بالتحديد بدأت على خلفيّة التمنّع عن تنفيذ هذا القانون بالذات، وهو ما فتح الباب أمام مقاضاة المصرف أولاً، ومن ثم فرض الغرامة على المصارف لإقفاله حساب المودع ثانياً. وفي جميع الحالات، يبدو أن مصرف لبنان نفسه سيكون أمام مخاطر قانونيّة أيضاً، إذا ما قرر اللجوء إلى استعمال آخر ما تبقى من أموال المودعين لديه، والتي تمثّل اليوم الاحتياطات الإلزاميّة التي فرض إيداعها لديه لتكون ضمانة للمودع، لا ليتم تبديدها في عمليات دعم الاستيراد.

كل هذه التطورات تفتح مجدداً الباب أمام إعادة تقييم الخسائر التي لحقت بالمودعين في النظام المصرفي، وما تبقى من أموال لهم فيه، خصوصاً أن حجم هذه الخسائر تعاظم خلال الأشهر القليلة الماضية بالتوازي مع تفاقم الأزمة ولجوء المصارف إلى قرارات تعيد توزيع الخسائر، وترمي بعبئها على أصحاب الودائع. كما تفتح هذه التطورات الباب أمام الحديث عن مسؤوليّة المصارف في التسبب بهذه الخسائر من الناحية القانونيّة، خصوصاً أن مسؤوليّة المصارف تتجاوز اليوم بأشواط مسألة التخلّف عن تنفيذ قانون الدولار الطالبي أو غير ذلك من التفاصيل المستجدة.

سرديّة المصارف… ومسؤوليتها

تسوّق “جمعيّة المصارف” سرديّتها الخاصّة للانهيار الحاصل اليوم، ولمشكلة المودعين مع النظام المصرفي. في بيانها الذي صدر منذ نحو شهر، اعتبرت الجمعيّة أن المصارف ستكون قادرة على إعادة الأموال للمودعين، بمجرّد سداد الدولة التزاماتها، ما يعني أن الجمعيّة تعتبر أن مكمن المشكلة يتركّز فعليّاً في تعثّر الدولة في سداد الأموال التي اقترضتها من النظام المصرفي. وبهذه السرديّة، يصبح كل من المودع والمصرف معاً ضحيّة لمعثّر واحد: الدولة اللبنانيّة التي فشلت في سداد ديونها. لكنّ مراجعة الأحداث التي حصلت خلال سنوات ما قبل الانهيار، تقدّم رواية مختلفة لما حصل فعلاً، وخصوصاً من جهة مصدر الخسائر ومسؤوليّة المصارف فيها. عام 2015، لم تكن نسبة الأموال المودعة من قبل المصارف في مصرف لبنان بالعملات الأجنبيّة تتخطى حدود الـ38 في المئة من إجمالي الودائع الموجودة لديها بالعملة الصعبة، فيما قامت المصارف باستخدام بقية أموال المودعين في عمليات التسليف للقطاع الخاص أو من خلال إيداعها في مصارف أجنبيّة في الخارج. عام 2016، بدأ مصرف لبنان إجراء هندساته الماليّة، التي قدمت أرباحاً ضخمة لمساهمي المصارف، مقابل امتصاص سيولة المصارف بالعملة الصعبة إلى خزائن المصرف المركزي. وبالفعل، خلال الأعوام التالية، ارتفعت نسبة الأموال التي وظفتها المصارف بالدولار من ودائع عملائها من 38 في المئة عام 2015، إلى ما يقارب 70 في المئة في أيلول/ سبتمبر 2019. عملياً، ولجني الأرباح التي كان يعرضها مصرف لبنان على المصارف، عملت المصارف إلى نقل أموالها من الخارج إلى حساباتها لدى المصرف المركزي، كما عملت على عرض فوائد خياليّة لجذب ودائع جديدة وتوظيفها لدى مصرف لبنان. وبينما كانت المصارف تصب دولارات مودعيها في مصرف لبنان، كان المصرف المركزي يستخدم طوال هذه السنوات الدولارات لتمويل التحويلات إلى الخارج، وتثبيت سعر الصرف. ولهذا السبب، تنامى عجز احتياط النقد الأجنبي لدى مصرف لبنان، أي الفارق بين ما يملكه مصرف لبنان من أموال بالعملات الأجنبيّة وما يترتّب عليه منها، من 1.9 مليار دولار عام 2015 إلى 55.5 مليار دولار. هذا الفارق، أو العجز، كان يعني عمليّاً خلق فجوة كبيرة في مصرف لبنان، من خلال استنزاف دولارات المودعين المودعة لدى المصرف. وهذه الفجوة، هي ما يمثّل حاليّاً كتلة الخسائر التي يتم الحديث عنها عن الإشارة إلى خسائر النظام المصرفي بالعملات الأجنبيّة. مع العلم أن حجم سندات اليوروبوند التي تترتّب على الدولة اللبنانيّة لمصلحة مصرف لبنان، لا تتجاوز مستوى الـ5 مليارات دولار.

من المستفيد من الخسائر؟

وهكذا، يمكن القول إن كتلة الخسائر الكبرى، نتجت بالدرجة الأولى عن عمليات توظيف أموال المودعين في مصرف لبنان، طمعاً بالفوائد والأرباح المرتفعة، قبل أن يبدد مصرف لبنان هذه الأموال. وهذه الوقائع، تناقض بحد ذاتها سرديّة ربط الخسائر بتعثّر الدولة، التي تعمل جمعيّة المصارف على تسويقها اليوم. علماً أن مجرّد المغامرة بأموال المودعين بهذا الشكل، لقاء أرباح غير منطقيّة، تمثّل ما يمكن أن يوصف من الناحية القانونيّة بسوء الائتمان، أي قلّة حرص المصارف على حقوق دائنيها المودعين.

لكنّ مسألة مسؤوليّة المصارف لا تنتهي هنا. فخلال سنوات الهندسات الماليّة قبل 2019، عمل أصحاب المصارف المستفيدون من أرباح الهندسات الماليّة على استعمال عوائد الهندسات المرتفعة بالليرة اللبنانيّة، لشراء الدولارات الموجودة في المصرف المركزي، بالاستفادة من مبدأ تثبيت سعر الصرف، قبل أن يحوّلوا هذه الدولارات إلى الخارج. وبذلك، تحوّل هذا النمط الخطير من العمليات إلى عملية سطو منظّمة ومقوننة على دولارات الودائع، التي تم توظيفها في مصرف لبنان، وهو ما يرقى إلى مستوى الاحتيال الجرمي. ولعل التعنّت في عمليّة تسليم حسابات المصارف في مصرف لبنان إلى شركة التدقيق الجنائي، يعود بشكل أساسي إلى احتواء هذه الحسابات تفاصيل هذا النوع من العمليّات، والتي يمكن أن تكشف الطريقة التي حصل من خلالها تبديد دولارات المودعين، والجهات المسؤولة عنها.

اليوم، أصبحت الودائع الموجودة بالعملات الأجنبيّة في النظام المصرفي اللبناني تقدر بنحو 110 مليارات دولار. المصارف وظفت نحو ثلثي هذا المبلغ في مصرف لبنان، أي ما يقارب 73 مليار دولار.

وبعد نحو سنة ونصف  السنة من حصول الانهيار المصرفي الكبير، أصبحت الفجوة الموجودة في مصرف لبنان، أي الفارق بين هذه الالتزامات وما تبقى من موجودات بالعملة الأجنبيّة لديه، نحو 61.95 مليار دولار. بمعنى آخر، باتت الخسائر المتراكمة في المصرف المركزي وحدها توازي 56 في المئة من الودائع المصرفيّة. هذه الخسائر، يُضاف إليها نحو 16 مليار دولار، الناتجة عن تراجع قيمة سندات اليوروبوند المقومة بالعملات الأجنبيّة، والتي اكتتبت بها المصارف ومصرف لبنان من أموال المودعين. وبذلك يصبح إجمالي حجم الخسائر التي لحقت بأموال المودعين نحو 78 مليار دولار، أي نحو 71 في المئة من قيمة هذه الودائع. علماً أن هذه القيمة يمكن أن ترتفع لاحقاً، مع التزايد التدريجي في فجوة ميزانيات مصرف لبنان، نتيجة استنزاف الاحتياطات الموجودة لديه.

لهذا السبب، لا يوجد الكثير من المنطق في تبسيط مسألة الخسائر التي لحقت بالمودعين، من خلال ربطها حصراً بمسألة تعثّر الدولة، أو من خلال تحييد المصارف عن مسؤوليّة تبديد سيولة النظام المصرفي. وعمليّاً، كان يُفترض أن تحصل عمليّة تدقيق شاملة في ميزانيات القطاع، تشمل أرقام المصارف التجاريّة والمصرف المركزي معاً. وبعد تحديد المسؤوليات، كان يفترض توزيع الخسائر بشكل منطقي وعادل، بما يحمّل كلفة الخسائر بالدرجة الأولى إلى الأطراف التي ساهمت بالأزمة واستفادت من أسبابها، أي أصحاب المصارف الذي اتخذوا القرارات السابقة واستفادوا من أرباح مرحلة الهندسات الماليّة. لكنّ ذلك لم يتم كما هو معروف، لتناقض شروط هذا الحل مع مصالح الفئات المهيمنة على القطاع المالي في لبنان.

ولذلك، عدم معالجة مسألة المودعين، جعل المحاكم اللبنانيّة والأجنبيّة السبيل الوحيد لمواجهة المصارف. مع العلم أن هذا الخيار، وإن سمح بالضغط على أصحاب المصارف لتحقيق مكاسب ظرفيّة، لا يمكن اعتباره حلّاً جذرياً على المدى الطويل. فأي حل جذري لا يمكن أن يدخل حيّذ التنفيذ من دون خطة شاملة على مستوى الأزمة ككل، تعالج مشكلة انهيار النظام المصرفي وتراكم الخسائر فيه أولاً، وتعالج أزمة الدين العام وعجز ميزانيّة الدولة ثانياً، وتؤدي إلى توحيد أسعار الصرف ومعالجة أزمة انهيار سعر صرف الليرة أخيراً. وهذه الخطة لا يمكن أن تبصر النور من دون إرادة سياسيّة وازنة، تضع نصب أعينها العدالة في معالجة أسباب الانهيار، والارتكاز على أولويات العدالة الاجتماعية بالدرجة الأولى.

 

مجلس القضاء بين الإستمرار ... أو الإنهيار

مرلين وهبة/الجمهورية/12 أيار/2021

بعد إقرار التعديلات الدستورية في الطائف عام 1991، التعديل الأهم الذي حصل بالنسبة الى تشكيل مجلس القضاء، كان إقرار انتخاب قاضيين فيه كل ثلاث سنوات، فصدر قانون في هذا الخصوص، على انّه وقبل شهر من انتهاء ولاية مجلس القضاء الاعلى، يدعو الرئيس الاول هيئة محكمة التمييز الى انتخاب قاضيين من رؤساء الغرف لعضوية هذه المحكمة. وهذا ما فعله أمس الاول، حيث دعا الى انتخابهما في 18 الجاري.  تنتهي ولاية مجلس القضاء الأعلى في 18 من الجاري، فتتوقف مهماته وصلاحياته في المطلق، ولن يحق له التمديد لنفسه في اي حال من الحالات.

في السياق، توضح مصادر قضائية لـ«الجمهورية»، أنّه وبحكم الامر الواقع، تولي تلك الانتخابات اهمية للتوازن الطائفي. فالتركيبة الطائفية في المجلس تقسّم أعضاءه الى عشرة: 2 سنّة، 2 شيعة، ودرزي، 3 موارنة وارثوذكسي وكاثوليكي. بحسب المصادر نفسها، درجت العادة عند كل انتخاب ان يقف رئيسا غرفتي التمييز من الطائفة السنّية في مستهل الجلسة، وينسحبا في اعتبار أنّهما غير معنيين بالانتخاب، لأنّ القضاة السنّة الاثنين هما اصلاً معينان «حكمياً»، وهما المدّعي العام التمييزي ورئيس التفتيش القضائي، أي هما «قاضيان حُكميان». ولذلك، لا يُصار الى انتخاب اي قاض سنّي في الجلسة، لأنّ عدد القضاة السنّة مستكملٌ اصلاً. فلذلك تصبح عملية الانتخاب مفتوحة بالنسبة الى بقية الأعضاء، ويمكن الاختيار من بين رؤساء التمييز المرشحين المتبقين، مهما كانت طوائفهم. هذا بالنسبة للمرحلة الاولى. اما في المرحلة الثانية، وبعد انتخاب عضوين من غير الطائفة السنيّة، ينظّم رئيس مجلس القضاء محضراً بالجلسة ويرسله الى وزيرة العدل «لإعلامها» بإتمام انتخاب عضوين جديدين. وهذان العضوان وبمجرد انتخابهما، يصبحان حكماً عضوين شرعيين في مجلس القضاء وليسا في حاجة الى مرسوم لتصديق عضويتهما، بل بمجرد ان تُبلّغ وزيرة العدل بالامر، يمكنهما البدء بممارسة مهماتهما طبيعياً عند انتهاء ولاية مجلس القضاء الاعلى الحالية، أي عند عقد الجلسة الاولى للمجلس الجديد، اي بعد شهر تقريباً من تاريخ انتخابه. وذلك بعد قَسَم اليمين.

نصاب الجلسات

بعد انتخاب عضوين للمجلس من غير الطائفة السنّية ينضمان الى ثلاثة اعضاء حُكميين، وهما عضوان سنّيان بالإضافة الى الرئيس الاول، اي رئيس مجلس القضاء الاعلى المُحتسب من حصّة المسيحيين الموارنة (والذي تستمر ولايته حتى سن التقاعد)، يصبح بذلك العدد الفعلي للمجلس خمسة اعضاء. الّا انّ المشكلة هنا، حيث لا يمكن تأمين نصاب للمجلس بخمسة اعضاء، وبالتالي هم غير قادرين على الاجتماع، لأنّ نصاب الجلسة يتطلب اكثرية مطلقة من عدد اعضاء المجلس المكوّن من عشرة لتسييرها، ويلزمها ستة اعضاء لاكتمال نصابها. بمعنى إننا اليوم عملياً، ولو تمّ انتخاب القاضيين في 18 من الشهر الحالي، فسنظل مكاننا، لأننا ما زلنا في حاجة الى مجلس من 6 أعضاء. فما هو الحل؟

دور وزير العدل

تجدر الاشارة، الى انّ وزير العدل لا دور له في الانتخاب الّا في الشكل، حيث يتمّ اعلامه فقط بالتئام الهيئة الناخبة في محكمة التمييز وانتخاب القاضيين الفلانيين، كما يتمّ ابلاغه بعدد الاصوات التي نالاها وبمحضر الجلسة، فيأخذ علماً به. ويحق للقاضيين تسلّم مهماتهما من دون حاجة إلى مرسوم، شرط قَسَم اليمين. فأين دور وزير العدل عملياً؟ توضح المصادر القضائية المطلعة، انّ المادة 2 من قانون تنظيم القضاء العدلي توضح طريقة إتمام تعيين القضاة المتبقين، اي من اين يتمّ تعيينهم، من أي محكمة ومن أي هيئة. وهنا يكمن الدور الأساس لوزير العدل، الذي لا يمكن لأحد تجاوزه، لأنّ النص يقول بأنّ هؤلاء الاعضاء الخمسة يقترح وزير العدل تعيينهم، ولا يلزم النص الوزير استناداً الى المادة 2 بالرجوع الى احد، قبل اقتراح الاسماء الخمسة. الّا انّ الأوساط القضائية المتابعة، تلفت الى انّ من المنطقي ان تتواصل وزيرة العدل مع القضاة الكبار واستمزاج رأيهم، الّا انّ المعيار سيرتكز الى السيرة الذاتية والمهنية والكفاية لأسماء القضاة المقترحين.

العقدة

في المعلومات التي تكشفها المصادر القضائية، انّ العقدة قد تكمن في مرسوم اقتراح تعيين خمسة اعضاء لمجلس القضاء الاعلى، الذي سترسله وزيرة العدل الى رئيس الحكومة حسان دياب، والذي يحتاج اولاً الى توقيع رئيس الحكومة ومن ثم توقيع رئيس الجمهورية.

وتفترض المصادر، أن لا يعترض دياب على التوقيع، لأنّ المرسوم ليس في حاجة الى جلسة لمجلس الوزراء، ولأنّ مجلس القضاء تمّ تشكيل نصفه، أي خمسة من اعضائه حكمياً وبالإنتخاب، وتبقى المرحلة الثانية التي تتطلب اقتراح وزيرة العدل خمسة قضاة يملكون الاهلية والكفاية لعضوية مجلس القضاء.

الّا انّ تلك المصادر القضائية متوجسة من تحجج رئيس الحكومة بموقفه المبدئي المتعلق بصلاحيات حكومة تصريف الاعمال، واعتبار التعيين في فترة تصريف الاعمال مهمة غير دستورية. وهنا يكمن خوف البعض من الفراغ الكبير في عمل السلطة القضائية، في حال اتخذ دياب موقف المتمنّع عن توقيع المرسوم.

في المعلومات، انّ وزيرة العدل مصرّة على معالجة الوضع وفقاً للقانون، لأنّ هذا التعيين يشكّل مصلحة وجودية لاستمرارية المرفق العام، وليس للمصالح السياسية، ولأنّ القضاء لا يمكن ان يُترك من دون مجلسه الأعلى، وهي ستصرّ على إمرار ذلك المرسوم. وتتوقع مصادرها أن يوقّع رئيس الحكومة المرسوم، لأنّ ليس هناك اي عائق قانوني يمنعه من هذا التوقيع في مرحلة تصريف الاعمال، بالإضافة الى انّ المرسوم هو عادي وليس في حاجة الى انعقاد مجلس الوزراء ولا الى موافقات استثنائية، ولأنّها تعوّل على حكمة دياب. وتلفت مصادر وزيرة العدل، الى انّ معايير اقتراحها اسماء القضاة، هي الكفاية والإنتاجية والسمعة النظيفة، لحمل المسؤولية في هذا الظرف الإستثنائي. الّا انّ مروحة الاختيار مربوطة ايضاً بسقف النص الذي فرض معايير وصفات محدّدة، يجب ان ينضوي الاختيار تحت لوائها. فشروط تعيين الأعضاء الخمسة لمجلس القضاء تتطلب:

1 - قاض من رؤساء غرف محاكم التمييز.

2 - رئيسان من غرف الإستئناف.

3 - رئيس من غرفة البداية.

4 - قاض رئيس وحدة في وزارة العدل أو من رؤساء احدى المحاكم،

بمعنى انّ وزيرة العدل لا يمكنها اقتراح اسماء قضاة تحقيق او قضاة منفردين او رؤساء دوائر تنفيذ او قضاة من النيابة العامة في المناطق… ولذلك تصعب الخيارات في محكمة التمييز لأنّها محدّدة برؤساء الغرف التي يترأس غالبيتها قضاة بالانتداب وليس بالأصالة.

هل يوقّع عون ودياب؟ تصرّ مصادر وزارة العدل على أنّ توقيع مرسوم اقتراح تعيين القضاة المتبقين هو قانوني بامتياز، وبمثابة إنقاذ للسلطة القضائية التي ستتعطل اذا لم يتمّ انتخاب اعضاء جدد لمجلس القضاء الاعلى عند انتهاء ولايته في 28 من الشهر الحالي.

وبالتالي، هل يتحمّل دياب، او ربما رئيس الجمهورية ميشال عون، وزر عدم التوقيع والوقوع في فراغ قضائي ايضاً؟ تعلّق المصادر القضائية المتابعة والمواكبة على فرضية عدم توقيع دياب قائلة: «لا احد يتحمّل اليوم عدم تشكيل مجلس القضاء الاعلى! «مين بيحملها»؟!

 

هل تغامر إسرائيل ببدء الحفر في «كاريش»؟

طوني عيسى/الجمهورية/12 أيار/2021

لم تكتفِ منظومة السلطة بنهب أموال الدولة والشعب وتهريبها عبر المافيات، ما أوصل لبنان إلى الكارثة. إنّها على وشك استكمال الجريمة بتقديم الغاز والنفط هديةً لإسرائيل جنوباً... وهديةً لسوريا شمالاً. فمَن يوقف هذه المؤامرة قبل خسارة عشرات المليارات من الدولارات، من أموال الشعب اللبناني، تُضاف إلى عشراتِ المليارات المنهوبة سابقاً؟  منذ أن تعطّلت مفاوضات الناقورة، بعد جلستها الخامسة في 4 أيار الفائت، يعمّ الصمت كل الأطراف. لكن خلفيات هذا الصمت تتفاوت:

- اللبنانيون مصابون بإرباك. هل يقومون بالتصعيد في وجه إسرائيل أو يرضخون لضغوطها؟ وعلى الأرجح، هم اختاروا الأسهل، كما يفعلون عادة، أي تأجيل المفاوضات، لاعتقادهم أنّه سيكون أقل كلفة.

- الأميركيون يعتبرون أنّهم لم يعودوا قادرين على بذل المزيد من الجهود لإقناع لبنان بتليين موقفه. وهم سيحمِّلونه المسؤولية عن التعطيل وما يمكن أن يؤدي إليه. وتالياً، هم سينحازون إلى إسرائيل ويمنحونها التغطية ضمنياً في ما ستقوم به من تنقيب واستخراج في المنطقة المتنازع عليها.

- الإسرائيليون في صدد استثمار الإرباك اللبناني والغطاء الأميركي ليسدّدوا ضربتهم ويبدأوا عملية استخراج الغاز والنفط من حقل «كاريش»، على رغم أنّ لبنان بات يعتبر أنّه يملك ما يزيد على نصف محتوياته، بعد تعديل الخط الذي يطالب به، من النقطة 23 إلى النقطة 29.

وقد عمد الإسرائيليون إلى تلزيم الحفر هناك لشركة «إينرجين» اليونانية. ولكن ثمة مَن يعتقد أنّ إسرائيل تنوي السيطرة فعلياً على كامل عمليات الحفر والاستخراج، بحيث تصبّ الموارد كلها في خزينتها. وهي لذلك أنشأت سفينتها الخاصة، بمساعدة صينية، وهي ستنتقل من سنغافورة، في الصيف المقبل، وتبدأ مهمتها في «كاريش»، سواء تمّ الاتفاق مع لبنان أم لا.

ويحاول الإسرائيليون الإيحاء للأميركيين والأوروبيين والعرب، الذين سيتشاركون معهم في سوق الغاز الموعودة بين الشرق الأوسط وأوروبا، بأنّهم يرغبون في إنجاز تسوية مع لبنان، تسهِّل مرور الإمدادات عبر الأنابيب البحرية من دون عوائق حدودية. ولكن، واقعياً، هم يهزأون بلبنان. ومن دون الاتفاق معه، هم يستعدون لبدء الاستخراج من «كاريش».

يعني ذلك أنّ اللبنانيين يملكون حقّاً تكفله القوانين الدولية، ولكن على الورق. وأما الإسرائيليون فيرغبون في الاستيلاء على هذا الحقّ واقعياً. ويمكن أن يدوِّن لبنان في سجلّ الشرف أنّه لم يتنازل عن موارده، فيما إسرائيل ستحوّل هذه الموارد إلى ملياراتٍ في خزينتها.

هل الأمر بهذه البساطة؟ أي هل سيكون لبنان ضعيفاً إلى هذا الحدّ في المواجهة؟ وماذا ستفعل منظومة السلطة إزاء الخطر الآتي: هل ستمضي في نهج الفشل والإرباك أم ترسم خطة ناجعة؟

في منتصف نيسان الفائت، جاء وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى لبنان لإقناعه بالتخلّي عن طموحات تعديل المرسوم 6433، لتصبح حدود لبنان البحرية عند النقطة 29، وتتسع 1430 كيلومتراً مربعاً، فوق مساحة الـ860 كيلومتراً مربعاً التي هي إطار المفاوضات المتفق عليه.

واضح أنّ الرئيس ميشال عون، بامتناعه عن توقيع التعديل، ترك الباب مفتوحاً لبعض الليونة مع الأميركيين، من منطلقات مختلفة. فهو لا يريد الظهور وكأنّه- وفريقه السياسي- هو الأكثر تشدّداً في المفاوضات وأنّه المبادر إلى قطع الجسور معهم. وكذلك، رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لا يريد أن يتحمّل مسؤولية المشاكسة.

إنّه سلوك «التسويف» الذي تعتمده المنظومة في كل النماذج والملفات. فهي تراهن على الوقت في مسألة المفاوضات مع إسرائيل، كما في المسائل الساخنة كلها. ولكن، قد يؤدي هذا السلوك في مسألة الحدود الجنوبية إلى صدامٍ خطِر. ولا أحد يمكن أن يتوقع ما سيكون عليه ردُّ «حزب الله»، إذا أخذ على عاتقه «حماية الموارد الوطنية التي يسطو عليها العدو».

حتى اليوم، المرسوم 6433 الذي أرسله لبنان إلى الأمم المتحدة، يحصر التفاوض بمساحة الـ860 كيلومتراً مربعاً. ولا يمكن للمنظمة الدولية أن تتبنّى إطاراً آخر للمفاوضات ما لم يعدّل لبنان هذا المرسوم ويرسل منه نسخة رسمية إلى نيويورك.

ولذلك، يبدو غريباً أن يكون الوفد اللبناني قد تفاوض مع الإسرائيليين في الناقورة، على أساس النقطة 29، فيما كانت السلطة السياسية تتجنّب تعديل المرسوم وإرساله إلى المرجعية الدولية.

الإسرائيليون يرجئون المواجهة على الحدود البحرية إلى الصيف. لكنهم يعرفون أنّ اللعب بالغاز في «كاريش» قد يُشعل المنطقة. وعندما يقرّر الإسرائيليون التجرّؤ والبدء بالاستخراج هناك، سيضعون لبنان أمام خيارات سياسية وديبلوماسية صعبة، ولكن أيضاً سيضعون «حزب الله» أمام تحدّي المواجهة بالنار، في لحظة خلط الأوراق والتوازنات في الشرق الأوسط.

 

إسرائيل ودوافع ذهابها إلى "حرب لبنان الثّالثة" وإنهاء التّهديد الإيراني: أهداف وعواقب

رياض قهوجي/النهار العربي/12 أيار/2021

تستمر إسرائيل بشن هجماتها العلنية والسرية ضد مواقع الحرس الثوري الإيراني وميليشياته الحليفة في سوريا، برغم تقارير صحافية تحدثت عن قرار إسرائيلي بوقفها نتيجة ضغوط أميركية. فالوقائع على الأرض تشير الى تصعيد إسرائيلي مستمر في وتيرة هذه الهجمات برغم حماوة المفاوضات، إن كان في فيينا بين إيران والقوى العظمى لإعادة إحياء الاتفاق النووي، أم في المنطقة بين دول عربية ودول ما يسمى بمحور الممانعة – سوريا، إيران والعراق. من يراجع تاريخ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وعقيدتها يستنتج بسهولة أن حجم تأثير العوامل الخارجية ـ وحتى الأميركية منها ـ على قرارها في الحرب والسّلم له حدود. فلقد أقدمت إسرائيل منذ تأسيسها، في أكثر من مناسبة، على شن عمليات عسكرية صغيرة وكبيرة، وحتى حروب من دون التنسيق مع حلفائها في الغرب أو حتى موافقتهم. 

فالقادة الإسرائيليون يشددون دائماً على أهمية احتفاظهم بحق تقدير ما حجم الخطر الذي يتهدد إسرائيل وكيفية التعامل معه. وهذا أكثر ما يقلق الولايات المتحدة، إذ إن هناك اختلافاً بين تقييمها وتقييم إسرائيل لخطر البرنامج النووي الإيراني وتمدّد الحرس الثوري وميليشياته على طول حدود إسرائيل الشمالية. وما كثرة الاجتماعات خلال الأسابيع الأخيرة بين القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين مع نظرائهم الأميركيين، سوى محاولة للوصول الى تقييم مشترك وتوحيد الصورة في ما يخص التهديدات وطريقة التعامل معها.

 لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الطرفين قد اتفقا أو سيتفقان على كل شيء. فمقاربة إسرائيل للتهديد الإيراني تختلف كثيراً عن المقاربة الأميركية. ففي حين أن إسرائيل باتت تحت التهديد المباشر للنيران الإيرانية، فإن الأراضي الأميركية لا تزال بعيدة عن ذلك. وفي حين أن أميركا تستطيع أن تتعايش مع إيران نووية كما تتعايش اليوم مع دول مثل كوريا الشمالية، لا تستطيع إسرائيل التعايش مع إيران نووية ستشكل تهديداً وجودياً للدولة العبرية. فمجرد امتلاك إيران سلاحاً نووياً سيزيد من حجم الخطر على إسرائيل، وهذا سيثني آلاف اليهود حول العالم عن الهجرة الى إسرائيل، لا بل قد يؤدي الى هجرة معاكسة من داخل إسرائيل خوفاً من حرب مدمّرة. وعليه، فإن إسرائيل مستعدة للذهاب مسافة أبعد من أميركا في جهودها المختلفة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. 

الخطر الإيراني الآخر الذي سيدفع إسرائيل باتجاه مغامرة عسكرية كبيرة هو أن تتمكن إيران من كسر عامل الردع الإسرائيلي عبر حشد قوات عسكرية كبيرة على حدودها الشمالية مجهزة بأسلحة حديثة ومتطورة، وتحديداً كميات كبيرة من طائرات من دون طيار هجومية، وصواريخ جوالة وبالستية دقيقة، وصواريخ أرض - جو ومضادة للسفن. وهذا ما تعمل إسرائيل على منعه عبر ضرباتها المتكررة ضد أهداف داخل سوريا وضد ناقلات نفط تستخدم لتأمين حاجات النظام السوري والميليشيات الإيرانية. ويبدو أن إسرائيل باتت تعتبر أن حجم هذا التهديد قد تعدى الخطوط الحمر، وهو ما يبرّر انطلاق التدريبات العسكرية الأكبر في تاريخ الدولة والتي ستستمر  أسابيع عدة، وتحاكي حرباً كبيرة على الجبهتين الشمالية والجنوبية لإسرائيل.

وتشكل المناورات غطاءً جيداً لانطلاق حرب مباغتة. فهي تكون قد حشدت جنودها مسبقاً، وراقبت ردود فعل القوة المعادية، وهيأت الرأي العام المحلي والداخلي لوجود خطر كبير تستعد هذه الدولة للتعامل معه. وإسرائيل تستعد وتروّج منذ انتهاء "حرب لبنان الثانية" في صيف 2006 الى ما تسميه "حرب لبنان الثالثة"، والتي قد تشمل جنوب سوريا وشرقها، وتصفها جهات إسرائيلية بأنها ستكون حرباً مدمرة ولن تستثني أي منطقة في لبنان وسوريا فيها أهداف لـ"حزب الله" وميليشيات الحرس الثوري الإيراني. 

يبنى القرار الإسرائيلي الدخول في أي مواجهات عسكرية على معادلة الربح والخسارة ومقارنة حجم المخاطرة بحجم التهديد. فإذا ما اقتنعت القيادات الإسرائيلية بأن حجم التهديد الإيراني في لبنان وسوريا قد بلغ حجماً يهدد هيبة الردع ووجودها كدولة آمنة، فإنها ستعتبر أن حجم المخاطر مبرر. فهي تدرك أن "حزب الله" والميليشيات الأخرى قد بنت ترسانة كبيرة من الصواريخ التي ستستهدف العمق الإسرائيلي، وبالتالي ستكون هناك خسائر مادية كبيرة، بالإضافة الى خسائر بشرية. ولذلك، فإن هدف أي حرب إسرائيلية مقبلة سيكون الآتي:

 توجيه ضربات كبيرة وشاملة بأسرع وقت ممكن ضد كل منشآت الصواريخ ومنصات إطلاقها بهدف تدمير أكبر كم منها قبل استخدامها أو تصنيعها.

تدمير شبكة الدفاع الجوي والإنذار المبكر لمجموعات الحرس الثوري و"حزب الله" في سوريا ولبنان، من أجل تأمين استمرارية السيطرة الجوية المطلقة للطائرات الإسرائيلية.

• تدمير البنية التحتية، بخاصة الجسور والأنفاق والطرق ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط الفايبر أوبتك للاتصالات والموانئ البحرية والجوية، لمنع الطرف الآخر من الاستفادة منها واستخدامها.

شنّ عمليات برية للسيطرة على مناطق محددة لتشكيل مناطق أمنية بعمق جغرافي جيد، تنسحب منه إسرائيل لاحقاً ضمن قرار دولي يكون تحت البند السابع يمنع وجود أي مجموعات مسلحة داخلها.

 • إنهاء الوجود العسكري الإيراني في سوريا نتيجة قرار دولي تحت البند السابع.

 تسعى إيران، منذ فترة تحت راية "تحرير القدس"، الى تثبيت نفسها عسكرياً على حدود إسرائيل الشمالية، لتعزز قدرتها على تهديد إسرائيل من أجل ابتزازها بقبول دور طهران كلاعب إقليمي أساسي يسيطر على قرار ما يُسمى بمحور الممانعة، وبأن تتحول قوة عسكرية كبيرة وربما نووية. فإيران لا تسعى الى شن حرب على إسرائيل، بل الى تشكيل تهديد جدي على حدودها كأداة ضغط. لكن الفكر العسكري الإسرائيلي يرفض التعايش مع أي قوة إقليمية تمتلك القدرة على أن تهدد إسرائيل وجودياً، بخاصة أن هذا الخصم يملك ويتفاخر بأيديولوجيا قائمة على شعار إزالة إسرائيل من الوجود. فإسرائيل لا تعتبر وجود مجموعات مسلحة ببعض الصواريخ والأسلحة على حدودها تهديداً أمنياً مهماً. لكن امتلاك أسلحة نوعية تهدد سيطرتها على الأجواء والمياه وتكسر هيبة الردع لديها، يحوّل طبيعة التهديد وجودياً، وبالتالي يتخطى الخط الأحمر. كما أن إسرائيل اليوم تسيطر سيطرةً أفضل على انتشار فيروس كورونا على أراضيها نتيجة برنامج التلقيح المتقدم لديها والذي وضعها بالمرتبة الأولى عالمياً.

 يبدو أن إيران ماضية في تحقيق أهدافها العسكرية في كل من سوريا ولبنان. فهذه سياسة لا تشكل أي تهديد مباشر لها، كون أي هجوم إسرائيلي سيستهدف أراضيَ وبنية تحتية لدول أخرى، تحديداً لبنان وسوريا. ومن المستبعد أن تتدخل إيران مباشرةً في أي حرب إسرائيلية مستقبلية على سوريا ولبنان، والمرجح أنها ستبقى خارجها كما فعلت عام 2006. ويعاني لبنان، كما سوريا، من عزلة دولية وغضب خارجي نتيجة فساد منظوماتهما السياسية. فكلاهما يعتبران دولتين فاشلتين، لا تملكان السيطرة على قرارات السلم والحرب، وهناك قناعة دولية تترسخ يوماً بعد يوم بأن طهران هي من تتحكم بقرار لبنان السياسي وتؤثر كثيراً في صنع القرار في دمشق. كما أن هناك غضباً شعبياً على السلطة الحاكمة في البلدين، وتحديداً حلفاء إيران. وبالتالي فإن إسرائيل قد تجد في هذه الأجواء عاملاً مساعداً لعمل عسكري كبير لتحقيق أهدافها. وحجم تداعيات العمل العسكري من خراب ودمار وتهجير سيكون كبيراً بشكل يولّد ضغطاً دولياً على إسرائيل لوقفها، وأيضاً على إيران لسحب ميليشياتها ووقف تسليح عملائها، وهو ما تريده تل أبيب ودول أخرى.      

 

أن "تترحم" على الحرب!

نبيل بومنصف/النهار/12 أيار/2021

باستثناء حالات خليطة او تحمل خصوصيات مختلفة عن نمطين سائدين فان تراصف الناس في صفوف غالبا ما يعكس في الدول الغربية المتقدمة ثقافة النظام والقانون والتمدن فيما يعكس في دول العالم الثالث أوضاع الفقر والأزمات والاضطرابات . وحتى لو لم تستقم هذه المقارنة تماما فان ما عاشه "لبنانيو الحرب" بعد 1975 وحتى الساعة يبدو وحده كفيلا باستحضار أسوأ المعادلات اثارة للشؤم اطلاقا امام عودة مشهد راهن لا ينبئ فقط باشعال كوابيس نائمة (وهي واقعيا اشد استعصاء على ان تنام ) لدى أجيال واكبت الحرب وما بعدها،  بل يضيف الأجيال الجديدة الى معاناة أخطر باضعاف مضاعفة من تلك التي حفرتها تجارب الحروب السابقة .

ولعلنا لا "نطمح" لا الى مزيد من تضخيم للإثارة ولا الى اغراق في البكائيات كما لا نهوى ان نصدم أحدا ان اجبرنا على استحضار زمن الحرب بما كنا نشعره في انتظامنا القسري الشاق في صفوف الانتظار امام الأفران والمتاجر ومحطات الوقود والصيدليات والمستشفيات ، وكلها تحولت في حقبات الحرب الى أماكن لحرق الاعصاب والمشاعر والانفعالات ناهيك عن انها كانت بمثابة المتاريس والمصائد الأخطر للقتل الجماعي لكونها مستهدفة من "العدو" في الجانب الاخر من الوطن . واما الأشد اثارة للصدمة ، في ما نعيشه الان ، فان تضحي تلك التجربة الحربية لمن قيض منا البقاء على قيد الحياة ومعايشة تجربة جديدة طالعة من أسوأ انهيار عرفه لبنان في تاريخه القديم والحديث ، بمثابة ألعوبة امام هول هذه الفوضى المنذرة لبنان بالانقراض الحتمي ليس كدولة وجمهورية فقط وانما كمجتمع وتراث حضاري متمدن أولا وأخيرا . كانت الحرب تشكل في قرارة اللبنانيين موجبا مبررا ومخففا لتحمل يوميات الدمار والقصف والتحارب الناري عبر خطوط التماس وفي قلب الغيتوات اللبنانية المنقسمة والمتحاربة بين بعضها البعض . لم يكن الوقوف الدائم في الصف الا قدرا حربيا مفروضا طوال 15  عاما بما يعفي الناس اقله من التمزق الهائل امام المقارنة بين معاناتهم وأحوال الشعوب المستقرة المزدهرة لان زمن الحرب يوقف المنطق ويدمره ويخدر الطموحات بل يمحوها مرات كثيرة . اما الان وامام وحشة لبنان في محنة انهياره التي صنعها مجرمون وفاسدون وساقطون في ماضيهم وحاضرهم وكل تاريخهم فان الفوضى التي بدأت ترتسم فوق صورة ما كان يوصف بانه درة الشرق العربي واستحال من افقر وأتعس البلدان قاطبة في العالم فان مستويات الغضب الكامنة حتى الان في مشاهد اليوميات اللبنانية لا تزال قاصرة جدا عن إعطاء الصورة المخيفة التي ينزلق اليها لبنان.  نقترب عمليا من اندثار آخر قدرات الناس عن الاشتعال الشمولي الذي لا نجاة منه ما دام في لبنان هذا النوع غير المتصور من السلطات والأنماط السياسية التي تتلذذ بسادية التفرج على ما أجادت فيه في صناعة الفوضى بعد الانهيارات . الفوضى المتدحرجة الآتية لن تشبه أي فوضى سابقة ، فلا موجب لرسم السيناريوات الاستباقية لانه لو بقيت ملامح سلطات مسؤولة بالحد الأدنى لكنا رأيناهم على الأقل محتجبين عن العدسات والكاميرات وعن أبصارنا . ومع هذا "النوع" النمطي من سياسات وسياسيين ومسؤولين تمرسوا بطبائع تجاوزت في التوحش طبائع الطغاة التاريخيين انفسهم ترانا نتساءل هل يدرك هؤلاء أي منقلب يقودون لبنان اليه فيما يدفعون اللبنانيين الى الترحم على زمن الحرب و"كرامته"؟

 

رقصة أخيرة.. على باب جهنم!

نبيل هيثم/الجمهورية/12 أيار/2021

«المبادرة الفرنسية من ورائكم والإنفجار الكبير من أمامكم».

بهذا لخّص أحد الديبلوماسيين في جلسة خاصة، المشهد اللبناني العالق في دوامات التشكيل الحكومي المفرغة، والتي تجعل لبنان اليوم على سكة اللاعودة في وجهة الانهيار الشامل.

هكذا أتت زيارة جان ايف لودريان للبنان، لتمثل نقطة مفصلية، ولو في رمزيتها، للأزمة السياسية المستعصية. هي في الواقع زيارة نعي للمبادرة الفرنسية، التي باتت معها جهود الديبلوماسية الفرنسية، سواء في الاليزيه أو الكي دورسيه، منصّبة على حراك بالغ الخطورة، قد يبدو في ظاهره فرصة ايجابية تتمثل في الدعوة إلى عقد مؤتمر للقوى السياسية اللبنانية في باريس، فيما باطنه يشي بأنّ لبنان قد يكون على شفير تجرّع سم مؤتمر تأسيسي، في ظلّ حديث متكرّر في الدوائر الديبلوماسية على أنّ ما يواجهه لم يعد مجرّد أزمة سياسية وإنما أزمة كيانية!

كل ذلك يجري في وقت تشهد المنطقة لحظة مفصلية من بوابة الملف النووي الإيراني، ما يجعلها في مرحلة مخاض عسير أمام احتمال من اثنين: إما العودة إلى الاتفاق النووي، بما ينسحب على مجمل القضايا الاقليمية في العلاقة الشائكة بين ايران والولايات المتحدة، وإما سقوط التسوية النهائية بشكل نهائي، بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات كارثية، تجعلنا عند حافة الانفجار الاقليمي الشامل.

في كلا الحالتين، لن يكون لبنان بمعزل عن التطورات. حتى المآلات الإيجابية المحتملة لن تمرّ من دون ثمن على لبنان، خصوصاً أننا نشهد اليوم مرحلة كباش حاد، تبدو معه كل احتمالات التصعيد واردة، بدليل ما يجري في فلسطين المحتلة اليوم، وهو تطوّر لا شك أنّ تداعياته ستطال لبنان، ولو بشكل غير مباشر في حدّه الأدنى.

ربّ قائل إنّ تطورات إقليمية من هذا القبيل ليست بالأمر الجديد، وإنّ تداعياتها المباشرة وغير المباشرة على لبنان هي تحصيل حاصل، لطالما امتلك هذا البلد القدرة على التكيّف معها، والخروج منها بأقل الأضرار الممكنة. لكنّ لبنان اليوم ليس لبنان الأمس. فما جرى منذ 17 تشرين الأول عام 2019 وحتى الآن، يبدو كافياً للقول، إنّ تلك القدرة الفريدة على التكيّف لم تعد ممكنة. فالبلاد تقف منذ فترة على حافة الجحيم، ووحدها المعجزة حالت حتى الآن دون الدفعة القاضية التي ترمي به في أتون من نيران الصراعات الاقليمية والدولية.

بهذا المعنى، فإنّ الربط بين الرمال اللبنانية المتحركة والرياح التي بدأت تتكون في الإقليم، يبدو أساسياً لتوقّع السيناريو الأسود الذي يتهدّد لبنان في كل لحظة، ويُدخله في مرحلة العتمة في السياسة كما في الكهرباء، في وقت تتآكل كل عوامل الصمود أمام الاهتزازات الخارجية.

هذا الربط لا يعني بأي شكل من الأشكال أنّه بات محكوماً على لبنان ان ينتظر مصيره السوداوي. الأزمة اللبنانية في الأساس داخلية، أقلّه في أدواتها، وبالتالي فإنّ حلّها يشكّل العنصر البديهي لتحصين البلاد، ولو جزئياً، من تأثيرات الصراع الخارجية، وهو واقع يقفز فوقه المعطّلون، الذين لا يقاربون ما يجري في الداخل والخارج إلّا بمنطق عفا عليه الزمن، وهو التضحية بكل شيء خدمة لمحاصصة هنا وطموح سياسي هناك.

هنا تكمن مأساة اللبنانيين، بين طبقة سياسية تتعالى على آلامهم، وترفض تقديم، ولو تنازل بسيط، لتشكيل حكومة جديدة، يقرّ الجميع بأنّها الشرط الأساسي للخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي باتت قوتاً يومياً، إن في لهيب أسعار السلع الرئيسية، من غذاء ودواء، أو في طوابير الانتظار امام محطات المحروقات، أو في العتمة التي يبشّر بها المسؤولون كل فترة وأخرى، ناهيك عن الحديث المتكرّر عن رفع الدعم الذي سيشكّل، من دون أدنى شك، الشرارة التي ستفجّر برميل البارود المحتقن، في بلد يعيش أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم حوالى 7 ملايين نسمة تحت خطّ الفقر، وأكثر من 20 بالمئة يعيشون في فقر مدقع، وحيث أسعار الموادّ الغذائية تسجّل أرقاماً فلكية مقارنة بمثيلاتها في بلدان الشرق الأوسط، وذلك بشهادة البنك الدولي.

صحيح أنّ الساعة الصفر لرفع الدعم لم تحن بعد، لكن محاولات شراء الوقت لم تعد تنفع، وسيتجرّع اللبنانيون عاجلاً أم آجلاً الكأس المرّ، الذي يجعل المخيلة تذهب بعيداً في التفكير بتداعيات سيناريوهات ما بعد رفع الدعم، على وقع الارتفاع الهستيري في الأسعار، في ظلّ انهيار الليرة التي خسرت أكثر من 90 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، وفي ظلّ أرقام فلكية بات معها اللبنانيون مضطرين الى تغيير سلّتهم الغذائية، التي ستصبح اللحوم بأنواعها المتعددة عملة صعبة فيها.

كل ذلك يعني أنّ الأمور تسير بانتظار لحظة الارتطام الكبير التي لن تتأخّر كثيراً، طالما أنّ اللبنانيين باتوا عالقين بطبقة سياسية تحرّكها الأهواء الخاصة، فلا يهمّها جائعاً ولا مريضاً ولا معوزاً، إلّا بقدر ما يمكن أن تستثمر مأساتهم لغايات فئوية.

الأخطر في ما يجري، وهو ما يمكن البناء عليه في توقّع المستقبل الأسود، أنّ اللبنانيين فقدوا الثقة بالكل: أولاً، بالطبقة السياسية؛ وثانياً، بالمجتمع الدولي؛ وثالثاً، وهنا الأهم، بالحراك الذي بات اسماً على غير مسمّى، وصارت اقصى إنجازاته، تدوينة عبثية على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما سقطت ورقة التوت عن الجميع، وبعدما انكشفت لعبة تبادل الأدوار بين لعبة قصور السياسة ولعبة الشارع.

ما سبق يعني أنّ لحظة الارتطام المنتظرة ستكون بالنسبة إلى الجميع أشبه بسيناريو يوم القيامة. لن يسلم أحدٌ من غضب الجوعى، ولن يكون بمقدور أحد أن يوقف خروجاً فوضوياً لفئات شعبية لم يعد لديها ما تخسره، سوى غضبها الذي سيُوجّه ضدّ الذين تسببوا بويلات وطن، كان حتى الأمس القريب قادراً على أن يقدّم نموذجاً للصمود أمام العواصف العاتية؛ أو ضدّ الذين تخاذلوا ومارسوا الخداع في الشارع، متماهين في ذلك مع الطبقة الحاكمة التي يفترض أنّهم خرجوا ليلة 17 تشرين الأول لإسقاطها، بحفلات رقصات الموت الاخيرة على تخوم جهنم، الذي بتنا منه على مسافة زمن قصير!

 

البواخر التركية في آخر أيامها: “إذا مش أيار… أيلول على الأكيد”

كلير شكر/نداء الوطن/12 أيار/2021

في العام 2010 وصلت أولى بواخر شركة “كارادينيز” لإنتاج الكهرباء إلى لبنان “فاطمة غول”، ثم تلتها “أورهان بيه” التي وصلت في العام 2013، وفي العام 2018 كانت “إسراء سلطان” قبالة الشاطئ اللبناني. الدولة اللبنانية، ممثلة بوزارة الطاقة، اتفقت مع الشركة على تزويد لبنان بنحو 270 ميغاوات. يومها بُرِّرَت الحاجة إليهما استناداً إلى خطّة وضعتها وزارة الطاقة تتضمن برنامج إنشاء معملي طاقة جديدين: إنشاء محركات عكسية في الذوق، إنشاء معامل إنتاج جديدة في دير عمار. وبالتالي كان هذا الخيار كما قيل لإيجاد بديل يغطّي النقص في التغذية بالكهرباء الذي سينتج من بدء الأعمال الجديدة

وما لا يعرفه كُثر، هو أنّ الاتفاق يتضمن أن تنتج البواخر الكهرباء بواسطة الفيول أويل الذي تشتريه مؤسسة كهرباء لبنان، أي أن المبلغ المدفوع للبواخر هو ثابت ويبلغ 5.95 سنتات لكل كيلواط منتجة، فيما الكلفة المتحرّكة (الفيول أويل) هي على عاتق مؤسسة كهرباء لبنان.

ومع تعثّر مشروعيّ الذوق ودير عمار، أصبح الخيار الموقت، أي البواخر المنتجة للكهرباء، خياراً شبه دائم، لتتجاوز نسبة الاعتماد عليها الـ35%، مع العلم أنّ الشركة أعلنت بنفسها في العام 2018 أنّ 3 من بواخرها تؤمّن من 35 إلى 40 في المئة من الكهرباء في لبنان، أي حوالى 636 ميغاوات، مقابل انتاج مؤسسة كهرباء لبنان البالغ حوالى 1250 ميغاوات.

ولكن يبدو أنّ مشوار البواخر التركية إلى لبنان سينتهي قريباً، إن لم يحصل خلال أيام قليلة كما تهدد الشركة، فإنّه سيحصل حكماً في أيلول المقبل، موعد انتهاء العقد.

جديد هذا الملف هو تهديد الشركة بالتوقف عن تشغيل الباخرتين وذلك اعتراضاً على القرار القضائي القاضي بالحجز عليهما، ربطاً ببند جزائي يقضي بدفع 25 مليون دولار للدولة اللبنانية في حال تبيّن وجود سمسرات وعمولات. ما لم يفصح عنه المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم في قراره هو هوية الجهة التي تلقت العمولات والسمسرات.

وقد أثيرت هذه القضية في وقت يبحث فيه مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان لائحة المطلوبات بالعملة الصعبة، والتي سبق له أن وجهها إلى مصرف لبنان لدفع تكاليف العقود الموقعة بالدولار، حيث يتجه مجلس الإدارة إلى شطب بند الشركة التركية من لائحة المستفيدين من العملة الصعبة، حيث تتجاوز قيمة مستحقات هذه الشركة المتأخرة على الدولة اللبنانية، الـ100 مليون دولار، وهي كلفة تشغيل المعامل فقط، من دون الفيول اويل الذي تتكبد ثمنه مؤسسة كهرباء لبنان.

ولهذا يقول أحد المعنيين إنه كان من الطبيعي أن تكمل الشركة عملها ولو أنّ الدولة اللبنانية لا تدفع المتوجب عليها، طالما أنّها تعرف جيداً أنّها في نهاية المطاف ستحصل على مستحقاتها، خصوصاً وأنّ الشركة التركية غير مسؤولة عن كلفة الفيول اويل، وهامش أرباحها واسع جداً، وسبق للدولة أن تأخرت في الدفع وحصلت الشركة على حقوقها كاملة، ولهذا لم تتوقف أبداً عن العمل إلا بعد وقوع أمرين: الحجز القضائي واحتمال امتناع الدولة عن سداد مستحقاتها بالدولار.

يضيف أنّ مؤسسة كهرباء لبنان لم تبلغ الشركة عن نيتها في عدم الدفع بالدولار خصوصاً وأنّ القرار النهائي لم يتخذ بعد في هذا الشأن، كون مجلس الإدارة لم ينته بعد من وضع اللائحة النهائية لمطلوباته بالدولار لإعادة ارسالها إلى مصرف لبنان. ولكن الشركة باتت تواجه الكثير من الصعوبات خصوصاً وأنّ بعض أعضاء مجلس الادارة طرح فكرة ايداع مستحقات هذه الشركة فوراً بالعملة اللبنانية بالطرق القانونية المتاحة.

في المقابل يقول خبير إداري إنّ العقد مع الشركة هو عقد اداري دولي لتسيير مرفق عام، وبالتالي لا يمكن للطرف الثاني من العقد أن “يحرد” ويعلن توقفه عن العمل، واذا لحق ضرر مادي أو معنوي، يمكن المطالبة بتعويض مادي. وفي حال لم تدفع الدولة اللبنانية مستحقاتها، فيحق للمتعاقد معها المطالبة بغرامات، وقد يكون هذا الأمر حجة للتوقف عن العمل، والأرجح أنّ الشركة التركية تستخدم هذا العذر للتهويل بوقف محركاتها العائمة، خصوصاً وأن العقد يلزم الشركة بمتابعة عملها حتى انتهاء العقد.

في الخلاصة، فإنّ ما شهده هذا الملف من تطورات سيحول حتماً دون ايجاد مسوغ سياسي للتمديد للبواخر بعد شهر أيلول المقبل، خصوصاً وأن قرار القاضي ابراهيم يعني أنه لديه قرائن تصل الى حد الأدلة حول دفع عمولات. وهو تطور يكفي لكي تغادر الباخرتان سريعاً الشاطئ اللبناني.

 

عون يطيح مبادرة بري بذريعة تحالفه مع الحريري

محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/12 أيار/2021

يقف لبنان على فوّهة انفجار اجتماعي شامل بعد أن أخذ الجوع يدق أبواب اللبنانيين من غير الذين يصنّفون على خانة العائلات الأكثر فقراً وأُدرجوا على لائحة الانتظار للحصول على البطاقة التموينية التي لن تكون في متناول اليد في المدى المنظور للإفادة منها فور إقرار الخطة الرامية إلى ترشيد الدعم بسبب تعثّر تأمين التمويل المالي كشرط لسريان مفعولها نظراً لوجود صعوبة في تمويلها مما تبقى من الاحتياطي لدى مصرف لبنان وتحديداً من أموال المودعين.

ومع أن الانفجار الاجتماعي بات وشيكاً في ظل غياب حكومة تصريف الأعمال عن المشهد السياسي متلازماً هذه المرة مع انكفاء المنظومة السياسية عن القيام بما هو مطلوب منها لإخراج لبنان من التأزم القاتل الذي يحاصره، فإنها أوقعته في «عتمة سياسية» كانت وراء تراجع الآمال المعقودة على المبادرة الفرنسية لإنقاذه ووقف انهياره الشامل الذي بات وشيكاً رغم أن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان لا يزال يؤكد أن المبادرة التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون، لم تمُتْ بخلاف الاعتقاد الراسخ بأنها سُحبت من التداول استناداً إلى الأجواء التي سادت اجتماعاته في بيروت.

فالوزير لودريان تصرّف -كما يقول رئيس حكومة سابق لـ«الشرق الأوسط»- بشكل غير لائق عندما نعى المبادرة الفرنسية من خلال عدم إدراجه أزمة تشكيل الحكومة على جدول أعمال لقاءاته وانصرف للبحث عن بديل يتمثّل في اللقاءات التي عقدها في قصر الصنوبر مع ممثلين عن أحزاب ومؤسسات عاملة في المجتمع المدني، داعياً إياها إلى الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية في ربيع 2022 بذريعة أن الفرصة مواتية لإعادة إنتاج سلطة جديدة غير المنظومة الحاكمة والطبقة السياسية الحالية.

ويكشف رئيس الحكومة السابق الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن الرئيس المكلف سعد الحريري، كما أبلغ رؤساء الحكومات السابقين، صارح لودريان عندما التقاه في قصر الصنوبر بسؤاله: كيف يساوي بين مَن يسهّل ولادة الحكومة وبين مَن يعيق تشكيلها ويضع الجميع في سلة واحدة، مع أنه قدّم كل التسهيلات لإنجاح المبادرة الفرنسية لأنه على قناعة بأنها تعبّد الطريق لإنقاذ لبنان بخلاف من أقفل الباب في وجه المرونة التي أبداها والتضحيات التي قدّمها؟

لكن لودريان آثر عدم التعليق لأنه -حسب قول رئيس الحكومة السابق- جاء لتسويق رهانه على المجتمع المدني لإحداث تغيير يؤدي إلى إنتاج سلطة جديدة، مضيفاً أنه أخرج نفسه من المبادرة الفرنسية بشكل غير لائق ودخل على الحراك المدني بصورة غير صحيحة، وإلا كيف يصرف إصراره على أن المبادرة ما زالت قائمة وباقية على الطاولة، فيما أحجم عن الحديث عن الأزمة الحكومية؟

لذلك، فإن لبنان يدخل حالياً -كما يقول مصدر نيابي لـ«الشرق الأوسط»- في أزمة سياسية مديدة غير مسبوقة تتلازم هذه المرة مع وقوفه على حافة الانفجار الشامل بعد أن أتى الانهيار على معالم الدولة التي تحوّلت إلى أنقاض من دون أن يحرّك رئيس الجمهورية ميشال عون، ساكناً لتدارك هذا الانفجار، مكتفياً بمواقف إعلامية «مدعومة بوعود معسولة»، وهذا ما برز جلياً من خلال الاجتماع الأمني الذي رعاه فور إعلان المملكة العربية السعودية عدم السماح للخضراوات والفواكه القادمة من لبنان بدخول أراضيها بعد ضبط شحنة الرمّان الملغومة بكمية من حبوب الكبتاغون المخدّرة.

ويؤكد المصدر النيابي أن التدابير والإجراءات لوقف تهريب المخدرات إلى السعودية لا تفي بالغرض المطلوب ما لم تشمل ضبط المعابر الشرعية التي تربط لبنان بسوريا قبل المعابر غير الشرعية لتجفيف «المنابع» المنتجة للكبتاغون ووقف توريدها إلى السعودية وغيرها من الدول لأنها «هدايا مسمومة»، إضافة إلى ضرورة ترسيم الحدود بين البلدين العالق على رفض النظام في سوريا حتى إشعار آخر الدخول في مفاوضات مع لبنان لترسيمها بدءاً بالمناطق المتداخلة التي تُستخدم كممرات آمنة للتهريب.

ويتوقف المصدر نفسه أمام البيان الذي صدر أخيراً عن المكتب السياسي لحركة «أمل» التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويقول إن ما ورد فيه يشكّل هجوماً كهربائياً وقضائياً وسياسياً على عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من دون أن يأتي على ذكرهما بالاسم، ويقول إن اللافت للانتباه في البيان تأكيد إجراء الانتخابات النيابية العامة في موعدها في ربيع 2022، متهماً الحكم والحكومة بخرق الدستور بامتناعهما عن إجراء الانتخابات النيابية الفرعية لملء الشغور الناجم عن استقالة 8 نواب من البرلمان بعد الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت ووفاة اثنين من أعضائه.

ويرى أن الإصرار على إجراء الانتخابات يكمن، وبناءً على توجيهات الرئيس بري، في تمرير رسالة إلى المجتمع الدولي وتحديداً إلى باريس بأنْ لا مجال لتأجيلها في ضوء إصرار لودريان على إنجازها في موعدها، وأخرى إلى الداخل في لبنان لقطع الطريق على ما أخذ يُشيعه الفريق السياسي المحسوب على عون بأن التمديد للبرلمان يجب أن ينسحب على التمديد لرئيس الجمهورية لمنع حصول فراغ في سدة الرئاسة الأولى.

ويلفت إلى أن الإصرار على إنجازها مهما كانت الاعتبارات لتبرير تأجيلها يكمن في عدم تكرار التجربة المأساوية عندما تصدى عون للنواب ومنعهم من انتخاب رئيس جمهورية جديد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته أمين الجميل، ولم يفرج عن تسليمه الشرعية لخلفه الرئيس الراحل الياس الهراوي إلا بعد أن أُخرج من بعبدا بعملية عسكرية قامت بها الوحدات العسكرية السورية.

ويؤكد المصدر نفسه أن المجلس النيابي المنتخب هو من سينتخب رئيس الجمهورية الجديد خلفاً لعون. ويقول إن «أمل» أرادت منذ الآن تمرير رسالة تحت عنوان وحيد بعدم التمديد قسراً لعون الذي يتشبث حالياً مع بري على خلفية التفافه على مبادرته لإنقاذ المبادرة الفرنسية وإصراره على الثلث المعطل، وبالتالي فإن لا مكان لما يتردد من حين لآخر بأن بري يتولى التوسُّط بين عون والحريري لإعادة التواصل الذي انقطع وعطّل تشكيل الحكومة.

ويعزو السبب إلى أن العائق هو عون شخصياً ومن خلال باسيل الذي يمسك بزمام المبادرة بعد أن أخلى له عمه الساحة في محاولة لإعادة تعويم نفسه بعد العقوبات الأميركية التي استهدفته، ويقول إن «حزب الله» لم ينجح في تنقية الأجواء بين حليفيه ما دام عون ينظر إلى بري على أنه ليس وسيطاً ويتهمه بالوقوف إلى جانب الحريري، وإلا لكان الأخير مضطراً للاعتذار عن تشكيل الحكومة. وعليه، فإن لبنان يغرق في «عتمة سياسية» بعد أن قرر لودريان تعليق العمل بالمبادرة الفرنسية، رافضاً «اتهامه» بأنه حضر خصيصاً لسحبها من التداول إن لم تكن أصبحت من الماضي ما لم تؤمّن لها رافعة دولية تمكّنها من فرضها على المنظومة السياسية كأمر واقع.

 

الراعي للمساومين الجدد… “إلّا أرزتي وصليبي”

ألان سركيس/نداء الوطن/12 أيار/2021

بات عدّاد الانهيار يعمل بطريقة أسرع ولا شيء يوقفه وكأنه مكتوب على هذا البلد العيش بتحديات كبيرة تهدّد وجوده وتدفع قسماً كبيراً من شعبه إلى الهجرة، خصوصاً بعد الفشل الأخير لكل الوساطات.

يروي المؤرّخ والباحث جو حتّي في معرض حديثه عن مقاومة الجبّة لغزوة المماليك أنّه في العام 1283 صمد الأهالي بقيادة البطريرك الشهيد دانيال الحدشيتي نحو 37 يوماً، وعندما شعر الجيش المملوكي الجرّار بأنّه غير قادر على إخضاع الموارنة إحتال وأكّد للبطريرك الحدشيتي أنه يريد التفاوض معه وإعطاءه ما يريد. أراد البطريرك حماية شعبه والإستمرار بعيش الحريّة فقبل بمبدأ التفاوض لكنه قال للمماليك عبارة شهيرة “إنني أُفاوض على كل شيء إلا على أرزتي وصليبي”، وهذه العبارة معناها العميق حسب المؤرّخ حتّي أن البطريرك قائد مسيرة النضال لا يمكنه التخلي عن لبنان وعيش إيمانه المسيحي الحرّ وعدم التحوّل إلى أهل ذمّة. سقط الحدشيتي شهيداً وسقطت معه الجبّة في ذلك الحين نتيجة إستشهاد البطريرك القائد ومن ثمّ خيانة إبن الصبحى، لكن الموارنة عادوا وبنوا لبنان الجديد الحرّ السيد المستقل المزدهر وتحوّل مع لبنان الكبير إلى سويسرا الشرق.

يقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم وقفة توازي وقفة البطريرك الأول مار يوحنا مارون والشهيد الحدشيتي وكل البطاركة الذين مرّوا. لماذا الوقفة أصعب، لأن البلد الذي أسسه الموارنة بدأ رحلة الإنهيار، والعدوّ موجود في الداخل ومن أهل البيت، وقسم من المسيحيين تحوّلوا إلى أهل ذمّة ولا يستطيع بعض من نصّبوا أنفسهم قادة عليهم، المفاضلة بين الرئيس الشهيد بشير الجميل والسيد حسن نصرالله أو بين البطريرك الراعي ونصرالله، فأصبح نصرالله بالنسبة اليهم رمزاً يفوق رموزهم الوطنية والمسيحية.

تعترف بكركي بأن المعركة صعبة جداً، ففي السابق وخلال مواجهة الإحتلال السوري بعد عام 1990، كان السواد الأعظم من المسيحيين متفقاً على رأي واحد، وهو ضرورة إنسحاب الجيش السوري من لبنان، وكان البطريرك مار نصرالله بطرس صفير يقود المسيرة، لكن اليوم فان الخطر الأساسي على الكيان يأتي من سلاح “حزب الله” الذي يأتمر بايران، ويُعتبر جزءاً من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كذلك فان الخطر الثاني هو الفساد المستشري والمتغلغل في شريان الدولة. وتأتي صعوبة بكركي والبطريرك في مواجهة هذه الأخطار لأنها تُرتكب بأيدٍ داخلية، فالسلاح الإيراني يحمله شباب لبنانيون، والفساد يرتكبه أهل السلطة في البلاد، في حين أن الإحتلال السوري كان خارجياً وكذلك الأمر بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني. وأمام هذه المعطيات، يُصرّ البطريرك الراعي على المطالبة بالحياد ومؤتمر دولي يطرح من خلاله القضية اللبنانية لأن الحلّ بات بحاجة إلى تدخّل أكبر، ولهذه الأسباب يعمل لوبي لبناني داخل الإدارة الأميركية الجديدة للوصول إلى دعم أميركي لمطالب البطريرك الوطنية. ويوزّع هذا اللوبي نشاطه على أكثر من جبهة، ولا يقتصر على التواصل مع الأميركيين بل إنه يبذل مجهوداً كبيراً في كل عواصم القرار العالمي، لأن مثل هكذا مؤتمر دولي يحتاج إلى رعاية عالمية وليس فقط الإكتفاء بالمواقف الداعمة.

يريد الراعي الوصول بالبلاد إلى برّ الأمان، وهو يحارب الأخطار الداخلية والخارجية ويسعى بكل جهد إلى الحفاظ على وجه لبنان التاريخي والحضاري، لكنه لا يساوم على أرزة لبنان والعيش بحرية وكرامة ومحاربة تجّار الهيكل وكل من يريد السيطرة على هذا البلد وتطويعه، وكأنه يردد مع البطريرك الحدشيتي “إلا أرزتي وصليبي”.

 

إيران تتفرج على مجازر غزة والفلسطينيون يشتمون دول الخليج

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة الكويتية/12 أيار/2021

 لا شكَّ أنَّ ما يجري في القدس والمسجد الأقصى وغزة والمدن الفلسطينية المُحتلة، مرفوضٌ ومُدانٌ على المستويات كافة، لكن السؤال الذي على الفلسطينيين أنفسهم الإجابة عنه: ماذا فعلتم لبلدكم؟ وماذا قدَّم لكم ما يُسمى “محور الممانعة” الذي يُطلق الشعارات والتهديدات الخلبية منذ 40 عاماً عن تحرير فلسطين، والصلاة بالمسجد الأقصى، فيما هو يرتكب المجازر في العراق وسورية واليمن؟ أليست إيران موجودة اليوم على الحدود السورية– الإسرائيلية؟ فلماذا لم تدك بصواريخها تل أبيب، وحيفا ويافا، وأشدود، وغيرها من المناطق الإسرائيلية، بدلاً من أن تقصف بها الأماكن المُقدسة في مكة والمدينة المنورة، أم أنها تكتفي بالاحتفال بما يُسمى “يوم القدس” عبر استعراضات عسكرية؟

قبل أسبوع قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي: “إن الضربة الأولى للكيان الصهيوني يُمكن أن تكون الأخيرة، حيث يُمكن تدميرُهُ بعملية واحدة”، أليست الفرصة مُتاحة اليوم لتضرب قواته تلك الضربة، فلماذا لا تُقدم عليها؟

منذ بدأت أحداث المسجد الأقصى، وقصف “حماس” و”الجهاد” إسرائيل بالصواريخ، تنطَّع كثيرٌ من الفلسطينيين لمُهاجهة السعودية والإمارات ودول الخليج العربية، وتحميلها المسؤولية عن ذلك، ورغم أننا لا نفهم كيف جرى الربط بين الحديث، نقول: منذ اللحظة الأولى أعلنت هذه الدول إدانتها المُمارسات الإسرائيلية، واحتجت لدى المحافل الدولية، ودعت إلى موقف عربي موحد، وكذلك أعلنت استعدادها لدعم الفلسطينيين، فلماذا هذا الموقف الجاحد؟

يعرف الجميع في المنطقة أن ميزان القوى يميل إلى مصلحة إسرائيل، دولياً، وأن الولايات المتحدة الأميركية تقف خلفها بقوة، وتُقدِّم لها كلَّ الدعم، بل حتى الأمم المتحدة، فهل يعتقد هؤلاء أن شتم الإمارات والسعودية وقادتهما سيُحرِّر فلسطين؟ أليست السلطة الوطنية تنسق أمنياً مع تل أبيب، ويجتمع الوزراء والمسؤولون الفلسطينيون يومياً معهم؟ أليست “حماس” تعقد اجتماعات سرية مع “الشين بيت”؟ فلماذا هذا الحول السياسي في النظرة إلى الدول العربية؟ لا نخطئ في قولنا إن الفلسطينيين أفشل محامٍ لقضية عادلة، وهم محترفون بخسارة الأشقاء والداعمين والأصدقاء، فالذين يتحدثون عن تحرير فلسطين ببضعة صواريخ يرشقونها على الأراضي الإسرائيلية، يقبضون رواتبهم بالشيكل، وكل موادهم الغذائية من المستوطنات التي بنوها بأيديهم، فكيف تستقيم المعادلة عند هؤلاء: بالعمل لدى المحتل والعيش من أمواله، ومن ثم زعم النضال من أجل التحرير؟

كان واضحاً منذ العام 1969، عندما أحرق الأسترالي اليهودي مايكل روهان المسجد الأقصى، ولم يتحرَّك أبناء الأرض للدفاع عنه، أن الفلسطينيين لا يريدون تحرير بلدهم، ولقد صدقت غولدا مائير بقولها يومذاك: “لم أَنَمْ ليلتها وأنا أتخيَّل أنَّ العرب سيدخلون فلسطين أفواجاً من كلِّ صوب، لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء، أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة”.

طوال 50 عاماً لم يتحرَّك الفلسطينيون خطوة باتجاه وطنهم وأرضهم، حتى التسوية التي وافقوا عليها وأعطتهم سلطة وطنية كانت بضغط من دول الخليج، والسعودية تحديداً، ولقد قبلوا بالفتات، فيما كانوا يستطيعون إعلان النفير العام والهجوم على الإسرائيليين بالحجارة وتحرير بلدهم، إذ لن يستطيع الجيش الإسرائيلي قتل نحو ثمانية ملايين فلسطيني، لكن هؤلاء يريدون فقط الحصول على الأموال من خلال مُتاجرتهم بالقضية عبر شتم العرب، ولهذا عليهم الآن أن يقلعوا شَوْكَهُم بأيديهم، ولتساعدهم بذلك إيران التي تحتل جزر الإمارات، وتبيد العرب في العراق وسورية؛ لأنها ترى أن الطريق إلى القدس تُشَقُّ بدماء شعوب هذه الدول؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون اطلع من فهمي على الأوضاع الأمنية والمعابر ومن مشرفية ونقباء القطاع على انطلاق الموسم وبحث مع سلامة في البطاقة التمويلية ورفع الدعم

الأربعاء 12 أيار 2021

وطنية - شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أهمية السياحة في الاقتصاد المنتج، لا سيما في لبنان الذي يمتلك كافة المقومات السياحية الطبيعية والإنسانية والحضارية التي تجذب السياح من دول العالم اليه. واكد الرئيس عون "على قيامه بكل ما يلزم من اجل تفعيل السياحة على كافة الأراضي اللبنانية، لا سيما واننا بدأنا بالخروج تدريجيا من أزمة جائحة كورونا، وهدفنا الدائم هو إعادة بناء اقتصادنا على أسس منتجة سليمة". كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، على رأس وفد ضم: رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، نقيب أصحاب المجمعات السياحية البحرية الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي، ورئيس نقابة المطاعم في بيروت وجبل لبنان الجنوبي إبراهيم الزايده.

في مستهل اللقاء، تحدث الوزير مشرفية فشكر الرئيس عون على استقباله الوفد الذي يضم ممثلين عن كافة أوجه القطاع السياحي، وقال: "اتينا اليكم لكي تباركوا لنا بانطلاق الموسم السياحي في لبنان، ونضعكم في أجواء القرار الذي اتخذ بالأمس مع لجنة الكورونا، وبموافقة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، بأن يقتصر الاقفال العام لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، لمدة يومين،على ان نعاود ابتداء من يوم السبت المقبل افتتاح المطاعم حتى حدود 12،30 من منتصف الليل. كما اننا نود احاطتكم علماً بقرار الزامية الفنادق بتقاضي التعرفة بالعملات الأجنبية للأجانب الذين يأتون الى لبنان، اما بالنسبة للأجانب المقيمين على الأراضي اللبنانية، فالتعرفة ستبقى بالليرة اللبنانية." ثم وضع اعضاء الوفد من النقباء الحاضرين، رئيس الجمهورية في أجواء مطالبهم وحاجاتهم، فتحدث النقيب بيروتي مطالبا بعدم تطبيق الاستنسابية في الاقفال بين منطقة لبنانية وأخرى، مشيرا الى انه من المتوقع ان تكون السياحة الداخلية هذا العام نشطة، آملا ان يكون عدد السياح المغتربين القادمين الى لبنان جيدا بعد انقطاع قارب السنتين بسبب جائحة كورونا. وتكلم النقيب الأشقر، فاشار الى انه كان في لبنان ما بين 650 الفا الى 700 الف سائح لبناني يذهبون كمجموعات الى الخارج، لكن الأمر بات متعذرا عليهم راهنا بسبب الضائقة الاقتصادية، آملا ان يساهم ذلك في تنشيط السياحة الداخلية من قبلهم. وأضاف "ان العمود الفقري لقطاع الفنادق راهنا والذي نعول عليه هم اللبنانيون الذين يعملون في الخليج وافريقيا"، معتبرا "اننا على الرغم من كافة الصعاب، لا نزال قادرين على ان نكون في طليعة الدول السياحية، لا سيما اذا ما تم الاتفاق السياسي، وعاد التلاقي مع الاشقاء العرب والأصدقاء الأجانب." وطالب الوزير مشرفية "بإعادة تفعيل لقاء القمة الذي كان متوقعا العام الماضي بين لبنان وقبرص واليونان والذي لم يتم بسبب جائحة كورونا، لما يمكن لمثل هكذا لقاء ان يساهم في تنشيط السياحة بين الدول الثلاث."

وأشار السيد الزايده الى ضرورة إعطاء الحق لأصحاب المطاعم بطلب مواد معينة من الخارج بمعزل عن موضوع الدعم، لافتا الى اعداد منصّة لتشغيل يد عاملة لبنانية. ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومعتبرا "ان من شأن تنشيط السياحة الداخلية هذا الصيف ان يشكّل دليل عافية وتاكيدا على ان اللبنانيين يمتلكون مقومات النهوض من أي ازمة يجتازونها، بتضامنهم ووحدتهم"، آملا "ان يساهم هذا النوع من السياحة، راهنا، في تعريف اللبنانيين وبالأخص جيل الشباب منهم، على ثروات لبنان الطبيعية والتاريخية والإنسانية، فيكون لهم ذلك دافعا للتمسك بوطنهم وقيمه اكثر." وتمنى رئيس الجمهورية التوفيق لاعضاء الوفد في تنفيذ الخطط التي تم وضعها لاعادة اطلاق النشاط السياحي لهذا العام، مؤكدا "على دعمه الكامل للقطاع السياحي الذي يعيد صورة لبنان الناصعة التي عُرفت عنه، وجعلت منه مقصدا، وكانت له مساهمات مشهودة في استنهاض كافة قطاعاته الاقتصادية". وشدد رئيس الجمهورية على انه اعطى توجيهاته الى المسؤولين المعنيين لايلاء مطالب القطاع السياحي الأولوية، "من دون أي استنسابية لما في ذلك من مردود هام على مختلف المناطق اللبنانية، وفق مبدأ الانماء المتوازن الذي نعمل عليه."

تصريح الوزير مشرفية

بعد اللقاء، تحدث الوزير مشرفية فقال: "جئنا لزيارة رئيس الجمهورية لوضعه في آخر مستجدات القطاع السياحي ولاخذ مباركته لاطلاق هذا الموسم السياحي الذي نأمل منه خيرا كوننا بدأنا نسيطر على جائحة كورونا كباقي الدول المحيطة. ان الاعتماد على السياحة يشكل الآن احدى الدعائم التي سوف تخرجنا من المأزق الاقتصادي ان شاء الله. ونود ان نعلن انه ابتداء من يوم السبت المقبل تقرر فتح المطاعم في الباحات الخارجية حتى ما بعد منتصف الليل أي الساعة الثانية عشرة والنصف، كما تقرر استيفاء التعرفة في الفنادق من الأجانب بالعملة الأجنبية ما سيساعد بإدخال ما يسمى "الفرش" دولار الى البلد".

أضاف: "ان وزارة السياحة تقوم بخطوات إعلامية بمشاركة وزارة الاعلام والاعلاميين في لبنان لاطلاق هذا الموسم السياحي ونتمنى على كل وسائل الاعلام مواكبتنا فيه والاضاءة على الأمور الإيجابية في البلد وعدم الاستمرار في الاضاءة على السلبية منها، لأننا ما لم نتعاون جميعا فلن نتمكن من الخروج من هذا المأزق الاقتصادي النقدي والمصرفي الراهن، خصوصا وان السياحة في لبنان هي احدى اهم الرافعات للقطاعات الأخرى. من هنا، جئنا والزملاء النقباء ووضعنا فخامة الرئيس في أجواء الوضع السياحي واخذنا مباركته لاطلاق العام السياحي الجديد". وتمنى الوزير مشرفية "على السياسيين اللبنانيين التوصل الى حل في اقرب وقت ممكن من خلال تأليف حكومة لان الوضع السياسي يؤثر كثيرا على السياحة". وقال :"ان الوضع الأمني والحمد لله ممسوك لذلك نتمنى ان نتخلص من المشاكل السياسية التي تعرفونها جميعا. صحيح اننا اليوم نفتح في الباحات الداخلية ونمدد العمل في الباحات الخارجية، لكن يجب الا ننسى وجوب التشدد في التباعد الاجتماعي والمحافظة على السلامة بالنسبة لجائحة كورونا التي يمكن ان تفاجئنا في أي وقت من الأوقات بارتفاع الاعداد ما يمكن ان يؤخر هذا القطاع مرة جديدة. واتمنى على المخالفين الا يجبروا القوى الأمنية والشرطة السياحية على اتخاذ إجراءات قاسية بحقهم".

تصريح الاشقر

ثم تحدث السيد الأشقر فقال: "كان اصرارنا ومطالبتنا منذ سنة ونصف بان يدفع الاجنبي بالدولار كما حدث في كل البلدان التي تدنت فيها العملة الوطنية. وقد استطعنا اليوم ان نتوصل لقرار بان يدفع الأجنبي في لبنان بالدولار بحيث تتوزع الدولارات على المؤسسات السياحية ولا تذهب فقط الى الصرافين".

تصريح بيروتي

بعد ذلك تحدث السيد بيروتي فقال: "شرفنا فخامة الرئيس باستقباله لنا اليوم بمعية معالي الوزير. وكان على جدول الاعمال الواقع الذي نعيشه. والاكيد ان الجميع على دراية بالتحرك الذي حصل في بعض المناطق لفتح المؤسسات فيها اسوة بباقي المناطق التي لا تلتزم بالقرارات. ولهذا الموضوع شقان: الشق الأول ويتعلق بأهمية اين اصبحنا من اعداد كورونا اليوم، لان هناك مناطق أقفلت بشكل شامل وكانت هناك تهنئة لنا لتمكننا من تخفيض عدد الإصابات فيها. وتظهر الفحوصات ان هناك مناطق ترتفع فيها نسبة الإصابات عن تلك التي أقفلت وباتت تاليا خالية من الاصابات بالجائحة وبامكانها ان تفتح. لم يعد بإمكاننا تحمل اقفال مناطق وفتح مناطق أخرى. وإذ نقول اما ان يقفل او يفتح كل لبنان، نحن اليوم مع ان يفتح لبنان كله. ونعلن مع معالي الوزير انطلاق موسم الصيف حتى يفتح كله. وهذه توجيهات معاليه. وقد تم تعديل أوقات فتح المؤسسات في الباحات الخارجية حتى الثانية عشرة والنصف وفي الباحات الداخلية حتى الساعة العاشرة، ونتمنى على الجميع الالتزام. كما نتمنى على السلطات الأمنية الادراك انه يجب ان نتعامل جميعا سواسية في هذا الموضوع لا سيما وانه كان هناك ضرر كبير على أصحاب المطاعم في المناطق التي أقفلت، وهم لديهم الاحقية بالمطالبة بما طالبوا به لخسارتهم زبائنهم واموالهم بالإضافة الى اسمائهم، ولم يعد باستطاعتنا خسارة المزيد". أضاف: "نشكر فخامة الرئيس على توجيهاته ونتمنى الذهاب الى حقبة يساعدنا فيها الاعلام، بحيث تتم الإضاءة على الأمور الايجابية الكثيرة في هذا البلد، من سياحة بيئية وداخلية رغم التفاوت في الاسعار بين المناطق وفي الطلب على منتجات سياحية محددة. فالسوق يتغير لكننا نتمنى على الاعلام، وهو شريكنا في الوضع الاقتصادي وفي دعوة المغتربين لزيارة لبنان ذلك ان الاغتراب لا يرى لبنان الا من خلاله، ان يظهر النقاط الإيجابية بالمستوى نفسه الذي يظهر فيها النقاط السلبية".

سئل عن توقعات الحركة الاغترابية في المرحلة المقبلة، فأجاب: نتوقع ان يأتي الكثير من اللبنانيين، بعد انقطاعهم عن زيارة لبنان لمدة سنتين. فالجميع يربطهم الكثير من الأمور بهذا البلد، وهناك مقولة "ان هذا البلد لو تركته هو لا يتركك" وهذه هي أهميته. وثمة الكثير ممن سيأتون خاصة اذا امنا لهم احتياجاتهم وابتعدنا عن بث المخاوف واطلقنا التطمينات على كل المستويات بانه ستكون هناك كهرباء على سبيل المثال، وستكون هناك حلول لكل المشاكل واذا ما اكدنا لهم اننا سنكون جميعا في خدمتهم لتقديم الأفضل. وقال اننا نتوقع ذلك لان هناك الكثير من الحجوزات والحديث عن هذا الموضوع.

وزير الداخلية والبلديات

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، الأوضاع الأمنية في البلاد، وحصيلة الجولة الاستطلاعية التي قام بها على عدد من المعابر الحدوديـــة والإجراءات الواجب اتخاذها لتعزيز الرقابة عليها والحد من عمليات التهريب، علما ان الوزير فهمي في صدد اعداد تقرير يضمنه عرضا للواقع القائم والاقتراحات اللازمة.

وخلال اللقاء، اطلع الوزير فهمي الرئيس عون على مسار التحقيقات الجارية في عملية تهريب المخدرات الى مرفأ جدة من خلال صناديق احتوت على فاكهة الرمان، وكذلك على الاتصالات التي اجراها وزير الداخلية مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية لمعالجة هذا الامر بعد تعليق السعودية استيراد المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية اللبنانية.

النائب سيمون ابي رميا

واستقبل الرئيس عون النائب سيمون ابي رميا وعرض معه الأوضاع العامة واجواء زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان الأسبوع الماضي والمواضيع التي أثيرت خلالها. كذلك تطرق البحث الى الملف الحكومي والأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد، وحاجات منطقة جبيل الإنمائية. وأشار النائب ابي رميا الى انه سيقوم بزيارة الى باريس الأسبوع المقبل.

حاكم مصرف لبنان

وفي قصر بعبدا، حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة الذي بحث مع رئيس الجمهورية في الوضع النقدي في البلاد، وموضوع البطاقة التمويلية ومسألة رفع الدعم.

تهنئة بعيد الفطر

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى قادة الدول العربية والإسلامية مهنئا بحلول عيد الفطر المبارك، متمنيا ان يعود العيد عليهم وعلى شعوبهم بالخير والسلام والتقدم، وبزوال الصعوبات التي تعترض هذه الدول في مختلف المجالات، لاسيما الأوضاع الصحية بعد انتشار وباء "كورونا".

وتلقى الرئيس عون سلسلة برقيات تهنئة بالعيد من عدد من رؤساء وقادة الدول، منهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي تمنى للشعب اللبناني المزيد من التقدم والازدهار، ومن امير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومن الرئيس العراقي برهم صالح، ومن ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: موضوع القرض الحسن لم يكن مدار بحث بين الرئيس عون وحاكم مصرف لبنان

الأربعاء 12 أيار 2021

 وطنية - أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان ما نشر وتناولته بعض المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام عن ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحث مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم، موضوع "جمعية القرض الحسن"، هو غير صحيح ولا أساس له، علما ان البحث بين الرئيس والحاكم تناول الأوضاع النقدية في البلاد وموضوع البطاقة التمويلية ومسألة الدعم، وكلّ ما عدا ذلك اخبار مختلقة".

 

الراعي اطلع من السفيرة الفرنسية على اجواء لقاءات لودريان واستقبل نديم الجميل وسليم الصايغ

الأربعاء 12 أيار 2021

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو يرافقها المستشار الأول في السفارة جان فرنسوا غييوم، في زيارة نقلت فيها غريو رسالة شفهية من وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى صاحب الغبطة اكد فيها على تقديره الكبير "للجهود والمبادرات التي يقوم بها البطريرك الراعي في سبيل انقاذ لبنان من الإنهيار". ونقلت غريو اجواء اللقاءات التي اجراها لودريان مع الطبقة السياسية اللبنانية في زيارته الأخيرة الى لبنان الى غبطته وذلك بناء على طلب خاص منه.

الصايغ

واستقبل الراعي بعد الظهر نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ الذي وضع البطريرك في أجواء التحركات التي يقوم بها الحزب لدعم مبادرة غبطته والوقوف الى جانبه في محاولة إنقاذ لبنان والمواطنين من معاناتهم والخروج من الأزمة الحالية. وقال الصايغ: "صحيح أن ما نعيشه اليوم من أزمات هو نتيجة تقاعس السياسيين وإهمالهم، ولكن من واجبنا كقوى حية أن نفكر ونعمل على آلية للخروج من هذه الأزمة، وفي هذا الاطار إطمأنينا من غبطته على أنه هناك إجماع دولي على كيفية إنقاذ لبنان، وعلى الدور الذي يلعبه الفاتيكان وفرنسا مع الاتحاد الأوروبي وكل الدول الصديقة".

وختم قائلا: "بعد زيارتي لصاحب الغبطة ازدادت قناعتنا بالمسار الذي نسلكه اليوم والمنبثق من الثوابت التي علمنا إياها هذا الصرح العريق ".

نديم الجميل

ثم اسقبل الراعي النائب المستقيل نديم الجميل الذي قال بعد اللقاء: "كان من الطبيعي أن أزور صاحب الغبطة بعد عودتي من السفر، وخاصة بعد الطروحات الوطنية التي قدمها غبطته فيما يتعلق بالحياد والمؤتمر الدولي، وعبرت عن تأييدي المطلق لهذه الطروحات الوطنية والتي يمكن أن تكون بداية لحل سياسي، والتي تؤكد أيضاً أن هذا الصرح هو صرح وطني لكل أبناء الوطن، وقد وضعت كامل قدراتي في تصرف غبطته لتحقيق الطروحات التي أطلقها".وختم: "تطرقنا لملف تشكيل الحكومة واعتبرت أن أي خطوة قد تحصل من أجل هذا البلد، لن تأتي بنتيجة في حال لم تكن هناك حكومة فاعلة وناشطة، ولليوم لم نرى أي بوادر لحلحلة الملف الحكومي ما يؤكد عدم جدارة المسؤولين عن هذا الملف، ليبقى صوت البطريرك هو صوت الوطني الذي سنقف دائما الى جانبه".

 

وهبه التقى سفير الاتحاد الاوروبي طراف: تناولنا المناقشات الجارية في بروكسل عن الخيارات المتوافرة لدعم لبنان

الأربعاء 12 أيار 2021

وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، الذي وصف اللقاء بـ"المهم"، حيث جرى بحث التطورات الاقليمية والوضع في لبنان. وقال: "تناولنا بشكل اساسي المناقشات الجارية في بروكسل عن الخيارات المتوافرة لدعم لبنان في ضوء الازمة التي يعاني منها". وردا على سؤال عن العقوبات المزمع فرضها على المسؤولين عن عرقلة تشكيل الحكومة، قال طراف: "انها تشكل جزءا صغيرا من المناقشات الجارية في مقر الاتحاد الاوروبي. المسألة التي توجه هذه النقاشات هي كيفية دعم لبنان في هذا الوضع الصعب، وفي هذا الاطار تتم مناقشة مسألة العقوبات بروحية المساهمة بطريقة بناءة في تحسين الوضع في لبنان". وردا على سؤال، لفت السفير طراف الى انه اجرى مع وزير الخارجية متابعة للاتصال الهاتفي الذي دار بين وهبة ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزف بوريل.

 

بطرس حرب: التأخير في الدعوة لانتخاب الاعضاء الثلاثة في المجلس الدستوري مخالفة دستورية واضحة وتعطيل مقصود لسلطته

الأربعاء 12 أيار 2021

وطنية - قال النائب والوزير السابق بطرس حرب في تصريح: "لما كان إنشاء المجلس الدستوري يشكل أحد أهم الانجازات والإصلاحات الدستورية في نظامنا السياسي، وقد أثبتت ممارسته، رغم بعض العثرات في أدائه بسبب بعض التعيينات الحزبية والطائفية لأعضائه وبسبب حصر صلاحياته في النظر في القوانين التي يتم الطعن بها ممن لهم حق مراجعته، أنه يضبط عملية التشريع من خلال مراقبته الدستورية للقوانين وإبطال المخالفة منها للدستور. ولما كان هذا المجلس قد أصبح جزءا أساسيا من نظامنا السياسي وضابطا لحسن سيره. ولما كانت وفاة ثلاثة من أعضائه سيؤدي إلى تعطيل نصابه، وسيعطل صلاحياته ودوره إذا لم يبادر مجلسا النواب والوزراء إلى انتخاب بدائل عن الأعضاء المتوفين وملء المراكز الشاغرة فيه. ولما كان من واجب مجلسي النواب والوزراء الإسراع في انتخاب البدائل للحؤول دون تعطيل دوره، ولا سيما أنه ينظر في الطعن المقدم لإبطال قانون سلفة كهرباء لبنان وأصدر قرارا بوقف مفعول هذا القانون بانتظار البت بالطعن. ولما كان يفترض بالمجلس إبلاغ المجلسين بالشغور لانتخاب بدائل عن المتوفين من أعضائه، كما يفترض بمجلسي النواب والوزراء انتخابهم. ولما كان من واجب الحكومة، ولو المستقيلة، الاجتماع بالسرعة المطلقة لانتخاب بديل عن العضوين اللذين عينهما، باعتبار أن هذا الأمر الملح والمستعجل يدخل في إطار تصريف الأعمال بالمعنى الضيق للحؤول دون تعطيل سلطة دستورية ومرفق عام، وبسبب العجلة التي لا تستطيع انتظار صراعات تشكيل الحكومة الجديدة، التي يبدو أنها لا تزال موضع تجاذب وخلافات وأنانيات على الحصص والوزارات. لذلك، أدعو وبإلحاح، كلا من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء إلى الدعوة إلى جلسات طارئة مستعجلة مخصصة لانتخاب الأعضاء الثلاثة الجدد من بين المرشحين السابقين، معتبرا أي تأخير في ذلك مخالفة دستورية واضحة وتعطيلا مقصودا لسلطة المجلس الدستوري وتمريرا مشبوها لقانون مخالف للدستور لاعتدائه على أموال المواطنين الخاصة المودعة في المصارف".

 

تفاصيل الإيمانيات والطقوس

من هو أُوطيخا

الأب سيمون عساف/12 أيار/2021

أوطيخا او أوطاخى

وُلِد أوطيخا سنة 378م في القسطنطينية أو ضواحيها وانخرط في الرهبنة في سن مبكر وتتلمذ على يد راهب قديس يدعى مكسيموس كان مشهورًا بمقاومة تعاليم نسطور، وكان أوطيخا يتخذ دلماتيوس رئيس الدير مثالًا وقدوة له، ولا سيما أن دلماتيوس كان يتسلم قرارات مجمع أفسس الأول الصحيحة التي كانت تصل إليه في عصا مجوفة يحملها راهب في زى شحاذ يخترق بها الحراسات التي كانت تحاصر المجمع وتوالي نسطور، فكان دلماتيوس يتسلم هذه القرارات ويسلمها إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير.. وعندما كان أوطيخا في سن الثلاثين سيم كاهنًا، وبعد ذلك تولى رئاسة دير أيوب فصار رئيسًا لأكثر من ثلثمائة راهب لمدة ثلاثين عامًا.

وعرِف أوطيخا بالنسك والتقوى والذكاء حتى حاز ثقة الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير، وكان محبوبًا جدًا من خريسافيوس وزير القصر والمتحكم في الأمور.. كان هذا الوزير ابنًا لأوطيخا في المعمودية، لذلك أخذ أوطيخا فرصته حتى أن نسطور قال عنه "أنه (أوطيخا) لم يكن أسقفًا لكنه يتصرف كأسقف الأساقفة".

وكان أوطيخا صديقًا للقديس كيرلس الكبير الذي دافع عن عقيدة "طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد" ولقوة العلاقة بينه وبين القديس كيرلس أرسل إليه القديس نسخه من أعمال مجمع أفسس الأول سنة 431 م.، ولكن عندما غالى أوطيخا في مقاومة الفكر النسطوري سقط في بدعة مضادة إذ إدعى بأن السيد المسيح لم يتخذ من الحشا البتولي جسدًا مماثلًا لجسدنا ولكنه مرَّ مرورًا خياليًا في أحشاء العذراء مريم. أي لم يكن للسيد المسيح جسدًا حقيقيًا. (هنا تأثر به الإسلام لاحقا)

وقد نسب البعض للبابا ديسقورس الأوطاخية وهو منها بريء لأن هناك فروق واضحة بين عقيدة أوطاخى وعقيدة كيرلس وديسقورس وهي:

1- أوطيخا يدعي أن الطبيعة الناسوتية تلاشت وانتهت وامتزجت في الطبيعة اللاهوتية بينما السيد المسيح له طبيعة واحدة تشمل الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية بلا انفصال ولا امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير.

2- أوطيخا يدعي أن الناسوت كان بلا نفس بشرية (بدعة أبوليناريوس) بينما السيد المسيح كان له ناسوتًا كاملًا يتكون من جسد بشرى وروح بشرية.

3- أوطيخا يدعي أن اللاهوت يتألم بينما اللاهوت منزَّه عن الألم. وعندما حاول يوسابيوس أسقف دوريلا وصديق أوطيخا إقناعه بخطئه غالى يوسابيوس في تأكيده على الطبيعة الناسوتية فانحرف إلى البدعة النسطورية.. كان يوسابيوس محنقًا في المحاورات والمجادلات اللاهوتية، فمنذ شبابه تحدى نسطور سنة 428م حتى أن ديشينز يصفه بأنه " رجل ذو طبع مشاكس وعنيد "، ومن هذه المحاولات اللاهوتية بين الأسقف العنيد وبين الراهب العجوز أوطيخا اندلعت الشرارة التي أدت في النهاية إلى انقسام الكنيسة.

لجأ يوسابيوس إلى فلابيانوس أسقف القسطنطينية والمسؤول عن أوطيخا فخشى فلابيانوس بأن يتجدَّد النقاش والجدال والمجامع والحرمانات والنفي، ولا سيما أنه من القسطنطينية خرج اثنان من أساقفتها تم محاكمتهما في مجمعين مسكونيين وهما مقدونيوس عدو الروح القدس الذي حُوكِم في مجمع القسطنطينية، ونسطور الذي حُوكِم في مجمع أفسس الأول، ولذلك اقترح فلابيانوس على يوسابيوس أن يترك أوطيخا حتى يموت وتموت بدعته معه ولا سيما أنه بلغ من العمر نحو 73 عامًا، ولكن يوسابيوس ذكَّرهُ بأن أوطيخا محبوب جدًا من رهبانه ولذلك فإن بدعته لن تموت بل ستنتقل إلى أولاده. كما أن أوطيخا له نفوذه القوى في القصر لذلك فهو قادر على نشر بدعته.

ثم علم فلابيانوس بأن أوطيخا أرسل إلى لاون أسقف روما يُظهِر له عقيدته لكيما يكسبه من ضمن مؤيديه، وكان أوطيخا موهوبًا في الكتابة يستطيع التلاعب بالألفاظ وله قدرة عجيبة على الإقناع. لذلك اضطر فلابيانوس إلى الكتابة إلى لاون أسقف روما ليُظهِر له خطأ عقيدة أوطيخا، وأيضا يطلب منه محاولة إقناعه بالعدول عن رأيه، وهنا ردَّ لاون على فلابيانوس برسالة باللغة اللاتينية عُرِفت باسم "طومس لاون" أي "إيمان لاون"، وعندما تُرجِمت إلى اليونانية ظهر أنها تميل إلى النسطورية عنها للأرثوذكسية، ويعتبر طومس لاون هذا هو حجر الأساس في انشقاق الكنيسة إلى كنيسة شرقية تؤمن بطبيعة واحدة من طبيعتين وكنيسة غربية تؤمن بطبيعتين.

كما أن ثيؤدوريطس أسقف قورش النسطوري أجرى محاورة طويلة مع أوطيخا تُسمى "إيرانسيتس" أي "الشحاذ"، كما ذكرنا أيضًا هنا في. وهذه المحاورة أقنعت فلابيانوس بعقد مجمع لمحاكمة أوطيخا، وعندما ضاعت كل الجهود الودَّية لرجوع أوطيخا عن أرائه الفاسدة سُدى اضطر فلابيانوس أسقف القسطنطينية والمسئول عن أوطيخا إلى عقد مجمع محلي له في القسطنطينية خلال الفترة من 8 نوفمبر إلى 22 نوفمبر سنة 428م بحضور 32 أسقف و23 ارشمندريت، وحضر مندوب إمبراطوري نيابة عن الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير يدعى " فلورينتيوس " لحفظ النظام.. وعُقِدت عدَّة جلسات وتم استدعاء أوطيخا إلاَّ أنه رفض الحضور، فقد أرسل المجمع الكاهن يوحنا والشماس أندراوس لأوطيخا، فأعتذر عن الحضور، وفي الجلسة الأولى في 12 نوفمبر تناقش الأساقفة في الإيمان الذي أقرَّه مجمع نيقية ومجمع أفسس والبابا كيرلس السكندري، وفي الجلسة الثانية في 15 نوفمبر طلب المجمع من يوحنا الكاهن واندراوس الشماس تقديم تقريرهما عن لقاءهما مع أوطيخا فقالا: أن أوطيخا أنكر كل التهم التي وجهت إليه من يوسابيوس أسقف دوريلوم لأنه عدو قديم له، وأنه يقبل مجمعي نيقية وأفسس، وأنه بعد تجسد الله الكلمة أي بعد ميلاد ربنا يسوع المسيح يُعبَد طبيعة واحدة، وهذه الطبيعة هي طبيعة الله المتجسد الذي صار إنسانًا، ولكنه: 1- يرفض الاعتراف بالاتحاد بين الطبيعتين 2- يرفض الاعتراف بأن جسد الرب يسوع من نفس طبيعتنا وجوهرنا، والحقيقة أن أوطيخا كان متمسكًا باتحاد الطبيعتين في طبيعة واحدة، وبعقيدة " طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة " كما علَّمها كيرلس عمود الدين (V.C. SAMUEL - THE COUNCIL OF CHALCEDON RE - EXAMINED , P. 17) وفي نفس اليوم الخامس عشر من شهر نوفمبر أرسل المجمع وفدًا آخر لاستدعاء أوطيخا مكون من الكاهنين ماماس وثيؤفيلس فأعتذر أولًا: بسبب مرضه، وثانيًا: لأنه أخذ عهدًا على نفسه أن لا يغادر ديره، فأرسل المجمع وفدًا ثالثًا من الكاهنين ممنون وابيفانوس والشماس جرمانوس فأعتذر أوطيخا أيضًا عن الحضور، وفي يوم 16 نوفمبر حضر الارشمندريت أبرام ومعه ثلاث شمامسة، وأبلغ المجمع بأن أوطيخا مريض حقًا، وأنه (أي ابرام) حضر ليجاوب المجمع عن أي اتهام نيابة عن أوطيخا، فرفض المجمع عرض ابرام، وبذلك تمسك المجمع بالقانون الكنسي بإنذار المتهم ثلاث مرات، ولكن أوطيخا لم يستجب إلاَّ في الجلسة السابعة حيث حضر محاطًا بالحرس، وعلى رأس هذا الحرس المندوب الإمبراطوري فلورينتيوس.. قرئت رسالة القديس كيرلس عمود الدين إلى يوحنا الأنطاكي، وعندما وصل القارئ إلى الفقرة التي تؤكد مشاركة المسيح لنا في طبيعتنا صاح يوسابيوس قائلًا: هذا ما ينكره هذا الرجل، فسأل فلورينتيوس أوطيخا عن موقفه، فقال يوسابيوس: أن هذه الاتهامات يمكن إثباتها على أوطيخا من أقوال الوفود التي ذهبت إليه، فسأل فلابيانوس أوطيخا عما إذا كان يعترف بالاتحاد بين الطبيعتين، فأجاب أوطيخا " نعم من طبيعتين " فوجه يوسابيوس السؤال بأكثر دقة قائلًا "هل تعترف يا نيافة الأرشمندريت بطبيعتين بعد التجسد (أثار الفكر النسطوري) وهل تقول أن المسيح من نفس طبيعتنا طبقا للجسد. نعم أم لا؟ " فقال أوطيخا أنه لم يحضر للمجمع ليجادل، وقدم اعترافه مكتوبًا إلاَّ أن المجمع رفض استلام الاعتراف، وقال فلابيانوس لأوطيخا: يمكنك أن تقرأه إن أرادت، فرفض أوطيخا، فسأله فلابيانوس عما إذا كان هو الذي سجل هذا الاعتراف بنفسه، فأجاب أوطيخا بالإيجاب، ومع هذا فإن المجمع رفض قبول هذا الاعتراف المكتوب مما جعل أوطيخا يقدم اعتراف شفاهي قائلًا "هكذا أؤمن أنا عبد الآب مع الابن، والابن مع الآب، والروح القدس مع الآب والابن.. وبالنسبة لقدومه في الجسد اعترف أن هذا تم من جسد العذراء وأنه صار إنسانًا كاملًا من أجل خلاصنا.. وهكذا أقرُّ واعترف أن هذا تم من جسد العذراء وإنه صار إنسانًا كاملًا من أجل خلاصنا.. وهكذا أقرُّ وأعترف في أمام حضرة الآب والابن والروح القدس وأمام حضرة قداستكم".

فسأل يوسابيوس أوطيخا إن كان السيد المسيح اتخذ جسدًا من نفس طبيعتنا وجوهرنا، فقال أوطيخا "حتى هذا اليوم لم أقل عن جسد ربنا أنه من نفس طبيعتنا، لكنني أعترف أن العذراء من نفس طبيعتنا وإن إلهنا تجسد منها"، فعلق باسيليوس أسقف سالوقيا قائلًا إن كانت الأم من نفس طبيعتنا، فلابد إذا أن يكون هو نفسه الذي دُعي ابن الإنسان من نفس طبيعتنا، فقال أوطيخا "أنا لم أقل هذا من قبل ولكنني أقوله الآن لأن قداستكم قد قولتموه.. حتى هذه اللحظة خشيت قول هذا لأني أعرفه كإلهي ولأني لم أجرؤ على التحقيق والبحث في طبيعته، ولما سمحتم لي قداستكم الآن بذلك فأنى أقوله".

وهنا سأل المندوب الإمبراطوري فلورينتيوس أوطيخا إذا كان يقر بأن للمسيح طبيعتين بعد الاتحاد، فقال أوطيخا "أنا أعترف أن ربنا هو من طبيعتين قبل الاتحاد، ولكنني أعترف بطبيعة واحدة بعد الاتحاد".. ثم قرَّر المجمع بأن يعترف أوطيخا بكل العقائد التي طرحت الآن وأن يحرم كل من يتمسك بآراء وأفكار مخالفة، فقال أوطيخا "أن حرمتُ معكم، فالويل لي لأني أدين آبائي.. " فصاح المجمع: لِيُحْرَم أوطيخا. لِيَكُن أناثيما ανάθεμα.

فطلب فلورينتيوس من أوطيخا أن يؤكد بأن للسيد المسيح طبيعتين بعد الاتحاد، فقال أوطيخا "لقد قرأت كتب الطوباوي كيرلس والآباء القديسين والقديس أثناسيوس ووجدتهم جميعًا قد تحدثوا عن {من طبيعتين} في الإشارة إلى ما قبل الاتحاد، وأما بالنسبة لما بعد الاتحاد والتجسد لم يذكر طبيعتين بل طبيعة واحدة "

فأصدر فلابيانوس الحكم بحرم أوطيخا لأنه يتبع فالنتينوس وأبوليناريوس، ووقَّع على قرار الحرم 30 أسقفًا، 23 أرشمندريت، فابلغهم أوطيخا بأنه أرسل شكواه إلى أساقفة روما والإسكندرية وأورشليم وتسالونيكا.

V.C. SAMUEL- THE COUNCIL OF CHALCEDON RE- EXAMINED,P18-22

لقد حكم مجمع القسطنطينية المكاني في نوفمبر سنة 448م على أوطيخا بالحرم وتجريده من رتبته الكهنوتية، ولكن صيغة الحكم على أوطيخا كانت أقرب للنسطورية منها إلى الأرثوذكسية مُعتمدين في هذا على طومس لاون، وهنا لم يستكن أوطيخا إنما أثار الشعب، وكتب إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير يدعى براءته وظُلمْ فلابيانوس أسقف القسطنطينية له وتزوير محاضر الجلسات، فأمر الإمبراطور بإجراء تحقيق لمعرفة هل تعرضت محاضر الجلسات للتزوير، وهل أصدر فلابيانوس حكمه بحرم أوطيخا في الجلسة الأخيرة من المجمع بعد المداولات أم قبل ذلك، وحدًّد شهر ابريل سنة 449 م. لاستيفاء التحقيق، وأيضًا أرسل أوطيخا إلى لاون أسقف روما يطلب إنصافه ويُظهِر نفسه بأنه لاقى هذا الحرم لأنه يجاهد ضد البدعة النسطورية التي بدأت تطل برأسها من جديد، فأرسل إليه ردًا يقول فيه:

"إلى الابن الحبيب أوطيخا القس من لاون الأسقف - لقد فهمنا من خطابكم أن بعض ذوى الأغراض الدنيئة قد أثاروا البدعة النسطورية من جديد وقد فرحنا لغيرتكم ولمقاومتكم إياها. ولسنا نشك في أن الله الذي منحنا الإيمان الواحد سيعينك في جهادك. أما من جهتنا فبعد أن وصل إلى مسامعنا رياء المناصرين للبدعة النسطورية نرى لزامًا علينا بنعمة الله أن نقضى على هذا الشر، والله ضابط الكل يحفظك يا ابني".

وعندما علم فلابيانوس بهذا كتب إلى لاون يشرح له الحقيقة، فطلب لاون منه أن يرسل له أحد الأشخاص الأمناء ليشرح له الأمر بالتفصيل حتى يستطيع أن يصدر حكمه، فأرسل إليه ثيؤدوريت أسقف كورش فذهب إلى لاون وتمكن من إسقاطه في البدعة النسطورية.

وأخيرًا نجح أوطيخا في إقناع الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير بعقد مجمع لإعادة النظر في قضيته، فحدَّد الإمبراطور في يوم 30 مارس مكان المجمع وتاريخ انعقاده، وكتبت بهذا للبابا ديسقورس ولبقية الأساقفة، وفي 27 ابريل طلب الإمبراطور من فلابيانوس تقديم اعتراف إيماني مكتوب يوضح إيمانه وعقيدته، فقدم فلابيانوس الاعتراف، وأراد ترك كرسيه إلاَّ أن الإمبراطور لم يمكنه من هذا.

اوطيخا)عاش (c. 380—c. 456) Eutyches رئيس دير في القسطنطينيه يضم أكثر من 300 راهب

فكر اوطيخا

بدأ أوطيخا يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، بأن للمسيح طبيعة واحدة بعد التجسّد، بحيث يؤدي ذلك الى تلاشي الانسانية في الألوهية والى افراغ حدث التجسّد من معناه والتي تعنى أن الناسوت قد ذاب في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط. أى أن الطبيعتين قد امتزجتا معاً في طبيعة واحدة. ومن هنا جاءت تسميته مونوفيزيتس لأن عبارة "مونى فيزيس" تعنى "طبيعة وحيدة" وليس "طبيعة واحدة" أى "ميا فيزيس" .

آمن اوطيخا بوجود طبيعتين للمسيح قبل التجسد (ربما يكون قد شايع اوريجنس الاسكندرى في نظرية الوجود الأزلي للأرواح)، غير انه لم يعترف سوى بطبيعة واحدة بعد التجسد معتقدا بأن اللاهوت قد امتص الناسوت الذي ذاب في اللاهوت كما تذوب نقطة عسل عندما تسقط في محيط من الماء.

عقد مجمع افسس الثانى الجلسة الأولى في 8 آب/أغسطس عام 449م، وحضره 150 أسقف برئاسة البابا ديسقوروس وبحضور الأسقف يوليوس ممثل بابا روما، وجيوفينال أسقف أورشليم، ودمنوس أسقف أنطاكيا وفلافيان بطريرك القسطنطينية.

وبعد استعراض وقائع مجمع افسس الأول 431م، ومجمع القسطنطينية المكانى 448م، وقراءة اعتراف مكتوب لأوطيخا بالايمان الأرثوذكسى قدّمه الى المجمع مخادعاً. وبعد الاستماع الى آراء الحاضرين؛ حكم المجمع بادانة وعزل فلافيان بطريرك القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوروليم وبتبرئة أوطيخا واعادته الى رتبته الكهنوتية. كما حكم المجمع بحرم وعزل كل من هيباس أسقف الرها وتودوريطس أسقف قورش وآخرين.

أدان مجمع خلقدونيا سـنة 451م أوطيخا.

البحث الدقيق يبرهن أن البابا ديسقوروس لم يكن أوطاخياً، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451م. كما أن البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لم يكونا نسطوريين.

بعد وفاة البابا ديسقوروس انتخب في 16 آذار/مارس 457م في الاسكندرية البابا تيموثاوس الثانى (الشهير بأوريلُّوس) خليفته وتمكن في عهد الامبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام آخر في أفسس سنة 457م (يلقبه البعض مجمع أفسس التالت) حضره 500 أسقف. هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقى.

أتباع فكر اوطيخا

هرطقة أوطيخا (أوطاخي)

كرد فعل على النشاط النسطوري في الشرق، ظهر تعليم متطرف في الدفاع عن عقيدة الطبيعة الواحدة المتجسدة لكلمة الله التي علّم بها القديس أنبا كيرلس الكبير وذلك في شخص أوطيخا Eutyches رئيس دير أيوب بالقسطنطينية.

ادّعى أوطيخا Eutyches (الذي كان صديقًا للبابا كيرلس، أنه تلقى من اللاهوتي الإسكندري العظيم نسخة من قرارات مجمع أفسس 431م، واحتفظ بها منذ ذلك الحين، وكان مؤيّدًا قويًا لا يكل للجانب الإسكندري في العاصمة، ولأنه كان رئيس دير أيوب في الربع (الحي) السابع من المدينة، لذا فقد كان يقود 300 راهب لمدة تزيد عن الثلاثين عامًا، ومن خلال ابنه بالمعمودية (الذي هو ابن أخيه) كريسافيوس Chrysaphius كبير موظفي البلاط الملكي استطاع أوطيخا الوصول إلى البلاط. وبينما كان المناخ الكنسي ملبدًا بغيوم الخلاف بين الجانب الإسكندري ونظيره الأنطاكي، واجه أوطيخا مقاومة ومعارضه من الأنطاكيين لأنه كان متعصبًا جدًا للإسكندريين، وهذا زاد من حدة التوتر.

بدأ أوطيخا يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، فسقط في الهرطقة المعروفة باسمه. والتي تعنى أن الناسوت قد ذاب في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط. أي أن الطبيعتين قد امتزجتا معًا في طبيعة واحدة. ومن هنا جاءت تسميته مونوفيزيتس monofusithV لأن عبارة "موني فيزيس" monh fusiV تعني "طبيعة وحيدة" وليس "طبيعة واحدة" أي "ميا فيزيس" mia fusiV.

وقد زار أوسابيوس أسقف دوريليم أوطيخا في ديره بالقسطنطينية مرات عدة واكتشف أن عقيدته غير أرثوذكسية، إذ يعتقد بالامتزاج.

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12– 13 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 12/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98787/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-12-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 آيار /2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98784/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1055/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية