المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may09.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/صاحب شركة حزب الكتلة الوطنية بيار عيسى: الإنتهازية والذمية الفاقعة

الياس بجاني/من حفرة تحت الأرض يبيع الأوهام والأكاذيب

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار الغزوة والإجرام والبربرية

الياس بجاني/سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع "نعيم عون عن العهد وباسيل

المواطن جان معلوف ضحية جديدة لجلطات أسترازينيكا

انزعاج مسيحي من عدم زيارة لودريان بكركي

انتقادات لمواقف نصرالله: تحايل على اللبنانيين والمجتمع الدولي

بين سطور نصرالله: نحو شبعا بَحريّة..وإيران لا تريدُ حكومة

هذه هي رسالة لودريان إلى المعنيين.. فرنسا رفعت يدها!

أيّ سيناريوهات تنتظر لبنان بعد تهاوي المبادرة الفرنسية؟

رسائل مشفرة بالدم إلى الجبل وأهالي الشويفات...

آلية جديدة للدعم؟ "اللحمة المدعومة" طارت و "بطاقة الفقراء"... انتحارٌ نقديّ

متى يعتذر الحريري ومن هو البديل؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 8/5/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انهيار المبادرة الفرنسية… والجيش اللبناني يُحذِّر من زعزعة الاستقرار

خيار الحريري الاعتذار والاستقالة من النيابة وارد... وبري يدعو لقراءة تداعيات المنطقة

نائب فرنسي وراء ترتيب لقاءات لودريان في قصر الصنوبر.. واستياء لدى مجموعات من "الثورة"

انتخابات 2022 حاصلة... قوى 17 تشرين رأس حربة التغيير

رسالة لودريان إلى المعنيين.. فرنسا رفعت يدها!

بين سطور نصرالله: إيران لا تريد حكومة!

الحزب” يملك أكثر من 150 ألف صاروخ إيراني!

التيار”: طعن “الدستوري” بسلفة الكهرباء كشف الحقيقة!

سيناريوهات “سوداء” تنتظر لبنان!

خيارات لودريان الخارجيّة مفتوحة على أكثر من احتمال

الوفاة بسبب اللقاح... بيانٌ هام لـ وزارة الصحة

لهذا السبب حذر نصرالله إسرائيل من أي عمل عسكري

حزب الله ووقائع المنطقة: تأجيل الاختيار بين الحريري وباسيل

طلاب الاحرار دعوا الى مقاطعة الحصة التي تشرح أهمية 25 أيار

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مفاوضات فيينا.. إيران قد تمدد للمفتشين وأميركا تريد تفكيك أجهزة الطرد

وزير خارجية إيران يقول إن مسؤولية العودة للاتفاق النووي تقع على عاتق واشنطن وليس طهران

وضع صعب لإيران... تقارير تتحدث عن تدهور صحة خامنئي

حريق واسع في معسكر للجيش الإيراني بالقرب من مفاعل بوشهر”

تقارير تتحدث عن تدهور صحة خامنئي... وبايدن يُشكك في جدية إيران في التفاوض

الأسطول الخامس الأميركي يسيطر على قارب أسلحة مهربة في بحر العرب/تشمل الأسلحة المهربة مضادات متطورة للدروع، ورشاشات وصواريخ محمولة

الرياض: نجري محادثات مع طهران لاستكشاف طرق للحدِّ من التوتر بالمنطقة

طهران تشيد بنهج دول المنطقة الجديد لحل الخلافات

هجوم بـ”مُسيّرات” يستهدف القوات الأميركية في “عين الأسد”/الكاظمي يشيد بتعاون دمشق... وتحذيرات من هجمات وشيكة لـ"داعش"

الرياض تُعلِّق على مانُشر بشأن عودة العلاقات مع دمشق: “غير دقيق”

المغرب يهاجم إيران ويتهمها بتهديد وحدة أراضيه

قطر تحتجز سفينة تابعة للبحرين وتعتقل طاقمها

تركيا تغازل مصر بعد مشاورات القاهرة “الصريحة والمعمقة”

أردوغان: لدينا روابط كثيرة مع الشعب المصري... وأكار: تطور العلاقات يُرعب البعض

السعودية وباكستان توقعان اتفاقيات تعاون وتؤسسان مجلساً أعلى للتنسيق

محمد بن سلمان وعمران خان شدَّدا على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمُواجهة التطرف

ليبيا: ميليشيا “الإخوان” تقتحم المجلس الرئاسي

الجزائر: تحذير من دعوات “مشبوهة” للاحتجاج

إثيوبيا: مصر والسودان يسعيان لتدويل “سد النهضة”

الجيش السوداني يطرد إثيوبيين من مستوطنة “شاي بيت” الحدودية

بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية اتهم حكومة أديس أبابا بارتكاب إبادة جماعية بتيغراي

القدس في “ليلة القدر”… تواجه “يوم توحيد المدينة” الإسرائيلي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السيّد والسيّد وما بينهما/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

حزبالا المجموعة القاتلة لدولة لبنان/الكولونيل شربل بركات

فرنسا وقوى "17 تشرين": انفتاح فاعتراف بحكومة بديلة؟/نبيل الخوري/المدن

بعد موت المبادرة الفرنسية: لبنان مهمل حتى ينفجر/منير الربيع/المدن

الشرق "المرهق"... بين الحرب وأنصاف الحلول/نديم قطيش/أساس ميديا

هذا ما يخطط له العهد والضاحية بعد سقوط المبادرة الفرنسية/بولا اسطيح/الكلمة أون لاين

أسباب فشل المبادرة الفرنسية في لبنان... ورهانات المستقبل/ميشال ابو نجم/الشرق الاوسط

نهاية مؤسفة لمغامرة فرنسا اللبنانية/إياد أبو شقرا/ صحيفة الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية محييا المسعفين والشهداء في يوم الصليب الأحمر والهلال الأحمر: جعلتم الواجب أولويتكم حتى المجازفة بحياتكم في سبيل توفير أكثر المساعدات إلحاحا

للبنانيون الأحرار: مهمة الدفاع عن لبنان من واجب المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية

سامي الجميل: الطبقة الحاكمة لا تؤتمن على البلد وانتفاضة الشارع يجب أن تستكمل في الانتخابات النيابية ومن خلال بناء جبهة معارضة سيادية وطنية

التيار الوطني: نناشد الرئيس المكلف إعادة لبننة عملية التشكيل

المستقبل: الأجدر بالوطني الحر أن يتوجه الى رئيسه ورئيس الجمهورية لمطالبتهما بالافراج عن التشكيلة الحكومية الموجودة في القصر

 

عناوين الإإيمانيات والطقوس

“كَمْشِة تْراب” من ضريح القديس شربل أعادت لشربل الحاج نور عينيه/باسكال أبو نادر/النشرة

آريوس ( . 256–336م) قسيس وزاهد وكاهن في الإسكندرية بمصر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10//ن04 حتى12/:”يا إخوَتِي، إِنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

صاحب شركة حزب الكتلة الوطنية بيار عيسى: الإنتهازية والذمية الفاقعة

الياس بجاني/07 أيار/202

هيدا المخلوق الذمي الغير شكل، المدعو بيار عيسى يلي اشترى حزب الكتلة الوطنية وعم يتاجر فيه بالسوق هو وج صحارة "التغييرين" الذين التقاهم وزير خاجية فرنسا أمس. فانعم وأكرم بهيك تغييرين.. ومعهم يا شباب راح تخبزوا بالأفراح

 

من حفرة تحت الأرض يبيع الأوهام والأكاذيب

الياس بجاني/07 أيار/202

سيد امونيوم وتاجر الدم والمخدرات والإرهاب هو بائع أوهام وفيما يهدد العالم ويتوهم أن محور الشر منتصر هو جبان ويعيش ب حفرة تحت الأرض

 

ذكرى 07 أيار 2008... الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/202

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي .

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة اجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون الأداة الملالوية كونه انتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير اوهامه السلطوية.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية من دويلات إيرانية لحزب الله ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في الخلاصة يوم الإجرام وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01): ”ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680 ووضع لبنان تحت الفصل السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة واعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/06 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/83325/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

حتى لا نستسلم للأوهام ولأحلام اليقظة وللهلوسات ونتوقع حلول مستحيلة لن تتحقق في ظل الاحتلال الإيراني لبلدنا الغالي، فإن كل من السادة عون وباسيل وجنبلاط والحريري وبري وجعجع وفرنجية والجميلين الأب والإبن وغيرهم من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير المحلية والوكيلة، ومعهم كل افراد الطاقم السياسي وعلى حد سواء ودون استثناءات هم عملياً مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني مباشرة أو مواربة وأغطية لاحتلاله، وبالتالي لا يجب التوقع منهم غير المزيد من الكوارث والمصائب.

إن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

هؤلاء جميعا ينفذون ولا يقررون ولأنهم طرواديون فقد باعوا كل ما هو لبنان ولبناني ووطن ومواطن وشهداء وتاريخ وداكشوها كلها بالكراسي والمنافع.

ولا يجب أن نقع في شباك عهر ونفاق وحربائية هؤلاء ونصدق كلامهم حيث أن الحروب الإعلامية الفاجرة بينهم وكل ما يرافقها من اتهامات وفضائح “ونتاق وهرار” أخلاقي ووطني فهي تفرّح وتخدم حزب الله وترسخ احتلاله وتقوي مخططه الفارسي وتؤذي المواطنين.

كما أن هذه الحروب الإعلامية العبثية والفضائحية تهمش وتخون وتشيطن وتحرّم كل جهد وعمل لاسترداد السيادة والاستقلال.

هؤلاء الأدوات كلهم ومعهم كل من هو راضخ ومستسلم لاحتلال حزب الله أكان مواطناً عادياً أو مسؤولاً أو رجل دين هم الأعداء الحقيقيين للبنان وللبنانيين، وبالتالي هؤلاء هم من مسببات المشكل ولا يمكن أن يكونوا من أدوات الحل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف.

باختصار، فإن المشكل الأساس في لبنان هو احتلال حزب الله السرطاني وسيطرته الكاملة على الحكام وأصحاب شركات الأحزاب وعلى كل الطبقة السياسية الإسخريوتية.

من هنا فإن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من صعاب وأزمات من مالية وغيرها هي كلها أعراض للمشكل الأساس والأوحد، أي احتلال حزب الله. وبالتالي فإن الحل لا يمكن أن يأتي من المحتل، ولا من طاقم القادة والحكام وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والتجار الطرواديين.

وفي هذا السياقي التعموي والإلهائي والنرسيسي تأتي هرطقات المطالبة بمحاكمة أو بإسقاط عون وكذلك المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة أو في موعدها الدستوري

فإنه في حال اُسقِّط عون في ظل الواضع الإحتلالي القائم فسوف يأتي حزب الله بعون أخر يجعل اللبناني يترحم على عون الحالي.

وأيضاً فإن أية انتخابات نيابية في ظل السلاح والدويلة والاحتلال فبدلاً من 74 نائباً حاليين حسبهم قاسم سليماني تابعين لإيران فالعدد ربما قد يرتفع إلى 128.

يبقى فإن الحل الوحيد الناجع هو عن طريق اللجوء إلى الأمم المتحدة ولمجلسها الأمني وللدول الكبرى للمطالبة بإعلان لبنان دولة ساقطة وفاشلة وبتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة وهي 1559 و1701 واتفاقية الهدنة ونقطة ع السطر.

مَن له أذنان سامعتان فليسمعْ قبل وقوع الكارثة والقضاء على لبنان الكيان والدولة بالكامل، وتهجير اللبنانيين وضم البلد إلى جمهورية الملالي الإرهابية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع "نعيم عون عن العهد وباسيل

رأى القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" نعيم عون، خلال برنامج "الحدث" عبر قناة "الجديد"، ان اخطاء "التيار" بدأت منذ دخوله الى السلطة عام 2008 وفي عام 2015 عندما قضى على الديمقراطية، واليوم القيادة تكذب على الناشطين ولا تخبرهم الحقيقة.

واضاف ان "الكارثة الاكبر هي نواب التيار او المسؤولين، واقول لهم الرجال منهم يطلع معي على التلفزيون ويخبر الحقيقة للناس.."

https://youtu.be/P5-UmaRwUvA

https://youtu.be/tL6mbYgisFI

 

المواطن جان معلوف ضحية جديدة لجلطات أسترازينيكا

لوسي بارسخيان/المدن/08 أيار/2021

لم تمض أيام على استئناف عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بـ"أسترازينيكا"، حتى أثيرت الشكوك مجدداً حول مخاطر التجلطات التي قد يتسبب بها اللقاح، وذلك مع تسجيل وفاة المواطن جان أنطوان معلوف من بلدة نيحا في البقاع، بعد أيام قليلة من تلقيه جرعته الأولى في أحد مستشفيات المنطقة. علماً أن حالة وفاة سُجلت قبل يومين في بيروت للشاب محمود الحلبي، البالغ من العمر ثلاثون عاماً. الضحية الجديدة، جان معلوف (57 سنة)، كان قد دخل في حالة غيبوبة، بعد ساعات من نقله إلى أحد مستشفيات زحلة بحالة ألم حاد في الرأس. وحسب المعلومات، فإن الفحوص الطبية التي أُجريت له بينت أنه كان يعاني منذ وصوله إلى المستشفى من نزيف حاد في الرأس، مع هبوط ببلاكيتات الدم. إلا أن المحير في حالته، كان ترافق النزيف في الرأس مع تخثرات في الدم. وهما حالتان متناقضتان نادراً ما يجتمعا بجسم واحد، كما أن أنواع العلاجات التي توصف لهما متعارضة. الأمر الذي اعتبره الأطباء حالة طبية خطرة، ونصحوا بنقله إلى أحد مستشفيات بيروت الجامعية. إلا أن صحة الملعوف تدهورت بسرعة، فدخل بغيبوبة تامة داخل المستشفى استمرت أربعة أيام قبل أن يفارق الحياة يوم أمس الجمعة. وفقاً للمعلومات، فإن المعلوف لم يجر أي نوع من فحوص الدم منذ خمس سنوات. ولذلك، هناك صعوبة لتبيان ما إذا كانت هناك أسباب صحية، غير اللقاح، قد سببت له بهذه المضاعفات. ومن هنا، رفضت المصادر الطبية المواكبة لحالة المعلوف التعليق على وفاته، وما إذا كانت ناجمة عن مضاعفات أسترازينيكا. موضحة أن الأمر متروك للجنة طبية شكلتها وزارة الصحة من أجل التحقيق بالأمر. وهي كانت قد أخذت عينات من دم المعلوف لتحليلها. في الأثناء، أكدت عائلة المعلوف أنه لم يكن يعاني سابقاً من أي حالة صحية، وأن صحته تدهورت بعد 12 يوماً على تناوله الجرعة الأولى من أسترازينيكا، حين شعر لدى عودته من بيروت إلى البقاع بوجع مبرح في رأسه، لم يعره بداية اهتماماً، لاعتقاده أنه ناتج عن تعب القيادة. ولكن نتيجة لاستمرار ألمه في اليوم التالي، على رغم تناوله حبوباً مسكنة لألم الرأس، قرر أن يقصد المستشفى في اليوم الثالث. وقد استُدعي له بداية طبيب رأس، سرعان ما لاحظ نزيفاً حاداً في الرأس، وليتبين أيضاً بعد الاستعانة بطبيب دم هبوط بلاكيتات الدم لديه، وإصابته بتجلطات في الوقت نفسه. عائلة المعلوف لا تجد سبباً آخر لوفاة إبنها غير تناوله لقاح أسترازينيكا. ومع أن هذا الأمر لا تحسمه إلا نتائج التحقيقات العلمية، التي يشكل نشرها حقاً للبنانيين، فإنها بالتأكيد ستولد شكوكاً لدى الفئات المستهدفة باللقاح، ما يخشى أن يؤثر سلباً على الخطة الموضوعة لاستهداف الشريحة الأكبر من اللبنانيين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

 

انزعاج مسيحي من عدم زيارة لودريان بكركي

بيروت- “السياسة” /08 أيار/2021

لا تخفي أوساط مسيحية قريبة من بكركي لـ”السياسة”، “انزعاج دوائر البطريركية المارونية من عدم زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان البطريرك بشارة الراعي، في وقت كان المسؤولون الفرنسيون الذين يزورون لبنان، لا يستثنون بكركي من جدول زياراتهم، بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تجمع البطريركية المارونية مع الدولة الفرنسية”، مشيرة إلى أن “تجاهل لودريان زيارة البطريرك، أثار الكثير من علامات الاستفهام إزاء طريقة تعامل رأس الدبلوماسية الفرنسية مع مرجعية وطنية كبرى في حجم بكركي”. وتحدث الوزير السابق سجعان قزي عن شبه ذهول لدى الرأي العام اللبناني من استثناء البطريركية المارونية من لقاءات وزير الخارجية الفرنسي. وقال لـ”فرانس 24: “الصديق الأول لفرنسا في لبنان هو البطريرك الماروني ولا يمكن تصور زيارة مسؤول فرنسي كبير من دون زيارة الصرح؛ لأن البطريرك ليس مرجعية روحية فحسب، إنما يقود عملية التغيير والإنقاذ في لبنان عبر مشروعي الحياد والمؤتمر الدولي والمطالبة بفك الحصار عن الشرعية اللبنانية ومكافحة الإرهاب وتطبيق المبادرة الفرنسية”.

 

انتقادات لمواقف نصرالله: تحايل على اللبنانيين والمجتمع الدولي

بيروت- “السياسة” /08 أيار/2021

 انتقدت المعارضة اللبنانية، مواقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، لناحية ما قاله لجهة عدم التدخل في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، حيث غردت الوزيرة السابقة مي شدياق، رداً على كلام نصرالله، بأن المقاومة لا تتدخل ولن تتدخل في موضوع ترسيم الحدود، عبر حسابها الخاص على تويتر، كاتبة: “هيدا شو بيسمّوه؟… انفصام أو تذاكي أو تحايل على اللبنانيين، أو على المجتمع الدولي؟”. وأضافت: “من غزا مدينة بيروت وأهان واعتدى على أهلها وأهانهم، معتبراً ما ارتكبه بحقهم يوماً مجيداً اختار7 أيار لإطلاق مواقف قديمة جديدة وتهديدات فشخة لورا وفشخة لقدّام!”. من جهته، غرد النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر”، كاتِبًا: “رغم التغيير الذي حصل مع الادارة الاميركية الجديدة، والذي بدا رغبة في اعادة النظر في سياسة اميركا تجاه ايران و حتى سورية”. وأضاف: “تبقى الوقائع، بشار الاسد قتل شعبه وقتلنا”. وتابع: “ايران ليست عامل استقرار في المنطقة والعالم، نحن اهل المنطقة وادرى بشعابها”. إلى ذلك، استكملت أحزاب وقوى من المعارضة مبادرة ونداء 13 نيسان الفائت، وشدّدت، في مؤتمر صحافي في زغرتا في مقر مجموعة “زغرتا الزاوية تنتفض”، على أنّ أهمّية ثورة 17 تشرين تكمن فيتبلور التوق الشبابيّ والشعبيّ الهائل إلى التغيير”. ولفتت إلى أهمّية “إعادة الناس إلى الدولة، واستعادة هذه الدولة من سارقيها، ومحطّمي مؤسّساتها، وناهبي خيراتها العامّة”.وكررت مطلبها بحكومة مستقلّة انتقاليّة كحلّ وحيد لوقف الانهيار الماليّ والاقتصاديّ والتحضير لانتخابات نيابيّة شفّافة وديمقراطيّة”.

 

بين سطور نصرالله: نحو شبعا بَحريّة..وإيران لا تريدُ حكومة

المركزية/08 أيار/2021

في خطابه لمناسبة يوم القدس امس، لم يأت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على ذكر الملف الحكومي. مع ان التشكيل يُعتبر ملف الساعة، غداة مغادرة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بيروت، طاويا صفحة المبادرة الفرنسية - وإن في صورة غير مباشرة- وفاتحا صفحة العقوبات، وفيما مصير الاستحقاق هذا ومعه مصير البلاد برمّتها بات في مهب الريح، لم يحضر التأليف في كلمة نصرالله. هذا الغياب المدوّي، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، يشكل دليلا قاطعا الى كون الحكومة في آخر سلّم اولويات الحزب، وتاليا ايران، في الوقت الراهن، ويؤشر الى ان تعطيل المبادرة، صحيحٌ حصل على أيدي حلفاء الحزب وعلى رأسهم الفريق الرئاسي، الا انه صبّ تماما في مصلحة الضاحية ونَفّذ بالضبط ما تريده الاخيرة وما يتماشى مع حساباتها الاقليمية المضبوطة على ساعة طهران، دائما وفق المصادر. الموقف النافر الثاني في الخطاب، يتمثل في ما قاله نصرالله عن ترسيم الحدود البحرية. فبعد ان تعثّرت مفاوضات الناقورة من جديد، بفعل رفض اسرائيل والوسيط الاميركي تمسُّكَ لبنان بالحصول على حقوقه المائية والنفطية كاملة.. لم ينل هذا الحرصُ ايَّ تنويه او اشادة من قِبل نصرالله. بل ان الاخير، بدا ينفض يده من المحادثات، ويقف في موقع المتفرّج عليها، معلنا "قلنا في العام 2000 بعد التحرير، اننا كمقاومة لا نتدخل ولن نتدخل في موضوع ترسيم الحدود"، داعيًا الدولة "إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في تحديد الحدود والحفاظ على حقوق الشعب اللبناني وأن تعتبر أنها تستند الى قوة حقيقية". ومع انها اشادت بكون نصرالله اعترف لِمَرّة، بالدولة وبدورها في الحسم في ملف سيادي بامتياز، انتقدت المصادر عدمَ اعلان الامين العام بصريح العبارة، تأييدَه لموقف الوفد اللبناني المفاوض وعدمَ دعوته رئيسَ الجمهورية او الحكومة او المؤسسات الدستورية – التي وللمفارقة يُمسك هو بقرارها – الى تعديل مرسوم الترسيم وإحالته الى الامم المتحدة للتصديق عليه وتبنّيه، بما يُعزّز موقفَ لبنان في مفاوضات الناقورة. وقد رأت المصادر في هذا الإحجام، محاوَلةً من قِبل الحزب لترك الترسيم معلّقا والحدود ضبابية ومدار أخذ ورد ومحطّ نزاع بين بيروت وتل ابيب، فتتحوّل، بوَضعها الرماديّ هذا، الى مزارع شبعا بَحريّة، يستخدمها الحزبُ ذريعةَ اضافية للإبقاء على سلاحه في حال قرّر احدُهم، يوما ما، مساءلته عن جدواه.

وفي وقت دعا نصرالله حلفاء السعودية الى القلق من المحادثات الدائرة حاليا بين المملكة وطهران، معتبرا ان اركان محور الممانعة هم الاقلّ خوفا من مصير هذه المفاوضات، تقول المصادر ان هذا الموقف يؤكد ان درب هذا الحوار لا يزال طويلا وانه لا يزال في بداياته وان الجمهورية الاسلامية لم تنخرط فيه جديا بعد، ربما في انتظار نتائج انتخاباتها الرئاسية. الا ان كلام نصرالله يؤشر ايضا الى ان الحزب هو أهمّ اوراق طهران التفاوضية في المنطقة، ويتفوّق في وزنه وتراتبيته على الحوثيين، كونه متموضع على حدود الكيان العبري الشمالية. وعليه، فإن الحزب مطمئنّ الى ان طهران لن تضحّي به بسهولة، واذا كان لا بد من تسليم سلاحه (آخر خيارات ايران طبعا) فإن الثمن الذي سيتقاضاه الحزبُ في لبنان سيكون باهظا، اذ سيُعطى امتيازات ومكاسب غير مسبوقة في النظام اللبناني من حيث دور المكوّن الشيعي فيه وحجمه وحصصه

 

هذه هي رسالة لودريان إلى المعنيين.. فرنسا رفعت يدها!

وكالة أخبار اليوم/السبت 08 أيار 2021       

كشف مصدر دبلوماسي رفيع واكب زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان إلى بيروت، عن الرسالة التي نقلها الى من التقاهم، قائلا عبر وكالة "أخبار اليوم": "انطلاقا من ان باريس تعتبر كل الطبقة السياسية في لبنان لا تحترم وعودها، فان لو دريان ابلغ المسؤولين ان بلاده لن تتدخل من الآن فصاعدا في موضوع تأليف الحكومة". من جهة أخرى، تحدث المسؤول الفرنسي، خلال لقائيه مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، عن عقوبات ستفرض على شخصيات لبنانية معنية بالفساد، في حين انه لم يذكر هذا الملف في اللقاء الذي جمعه بممثلين عن المجموعات المعارضة في قصر الصنوبر، وفق المصدر، الذي اشار الى ان هذه العقوبات ستكون على مستويين: مستوى فرنسي ومستوى بعض الدول الاوروبية، لكنه لم يعط اسماء ولم يشر الى نوعية العقوبات باستثناء منع السفر. ونقل المصدر عن لودريان ان لبنان في المرحلة الحالية، لا يمكنه ان يكمل بالتعاطي مع ذاته بالطريقة ذاتها، وعليه بالتالي ان يعيد النظر بسلوكه، بانتظار اعادة النظر هذه فان فرنسا تجمّد مبادرتها، وستطلق اتصالات مع دول اخرى للبحث في كيفية التعاطي بالشأن اللبناني.

 

أيّ سيناريوهات تنتظر لبنان بعد تهاوي المبادرة الفرنسية؟

المركزية/08 أيار/2021

الى اين يمكن ان تتجه البلاد في اعقاب تهاوي المبادرة الفرنسية؟ الاكيد ان الازمة الاقتصادية – المعيشية ستشتد وسيشعر المواطنون بقوة، بوطأة الاجراءات المؤلمة الآتية اليهم بفعل رفع الدعم عن السلع والمواد الاولية الاساسية في يومياتهم، من المحروقات الى المأكولات، مرورا بالدواء والطحين، وقد بات هذا التوجّه في حكم الامر الواقع مع ملامسة احتياطيات مصرف لبنان الخطوط الحمر. حاكم المصرف المركزي رياض سلامة كان حذّر ونبّه منذ اسابيع اهل السلطة، ووضعهم في صورة الارقام الخطيرة التي في حوزته والتي تحتّم عليه وقف الدعم، وطالبهم مرارا وتكرار بالتصرف، إما عبر تأليف حكومة جديدة، أو عبر وضع خطة لترشيد الدعم ولتأمين بطاقة تمويلية، لتخفيف تداعيات هذه الخطوة على اللبنانيين، الا ان نداءاته تبدو حتى الساعة، كصرخة في واد. هذا على الصعيد المالي. أما سياسيا، فتوضح مصادر سياسية مطّلعة ان لبنان امام اكثر من سيناريو. الاول، ان يرد الرئيس المكلف سعد الحريري التكليف ويعتذر، فندخل في المجهول: استشارات جديدة، قد لا تحسم سريعا الخلف او انها قد تكلّف رئيسا يكون ربما شبيها بحسان دياب.

 لثاني، ان يذهب الرئيس الحريري نحو خيار ابرام تسوية مع العهد، اي ان يكرر تجربة التسوية الرئاسية. فيرتضي الجلوس مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والاتفاق معه على تركيبة حكومية تكون مرضية للطرفين، وتنال بطبيعة الحال، مباركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فتبصر النور وتبدأ في العمل، لكن الرهان على حكومة مساكنة كهذه، شبيهة بكل سابقاتها، وآخرها التي رأسها واسقطتها الثورة، ليس كبيرا، حيث من الصعب جدا ان تتمكن من تحقيق اصلاح او انقاذ حقيقيين. واذ تشير الى ان هذين الخيارين مستبعدان حتى الساعة، تقول المصادر ان الخيار الثالث هو بقاء الوضع على ما هو عليه سياسيا: شغور، العهد على شروطه والحريري على شروطه، متمسكا بالتكليف من دون ان يتمكن من التأليف حتى اشعار آخر، وربما حتى نهاية العهد. في الاثناء، ستتكفّل حكومة تصريف الاعمال، عنوة، ورغما عن ارادة رئيسها، بادارة الانهيار بالتي هي احسن، كون الدستور يحتّم عليها التدخل ويُجبرها على التصرّف، في الوضع المأساوي الذي ستتخبط فيه البلاد. سيسود الترقيع وستكون معالم السقوط المدوي للدولة ومؤسساتها واداراتها، فاقعة ونافرة، من حيث الغلاء الفاحش وتحليق الدولار وفقدان سلع اساسية و"ماركات" كبيرة من الاسواق، مع تغذية بالتيار الكهربائي شبه معدومة، ومحروقات بأسعار حارقة، بالكاد يتمكّن المواطن من ايجادها في المحطات، هذا اضافة الى الاستشفاء والطبابة التي ستصبح كلفتهما "مخيفة"، مع دواء وخبز سيتحوّل تأمينُهما هاجسا لناحية اسعارهما وايجادهما على الرفوف ايضا. واذ تلفت الى ان الخيار الامرّ والاصعب هذا، هو مع الاسف الاكثر ترجيحا، تعتبر المصادر ان ثمة احتمالا وإن ضئيلا في ان تتمكن الضغوط الدولية، الاوروبية والاميركية والروسية ، والتحوّلات الاقليمية المنتظرة على صعيد المفاوضات النووية في فيينا والمحادثات السعودية الايرانية والسعودية السورية، من كسر الجمود في بيروت، فتفرض حكومة تتماشى مع "الواقع" الجديد الذي ستفرزه كل هذه المستجدات، لكن اتضاح معالمه ستحتاج وقتا ولن يحصل في المدى المنظور، تختم المصادر.

 

رسائل مشفرة بالدم إلى الجبل وأهالي الشويفات...

وليد خوري/ليبانون ديبايت/السبت 08 أيار 2021      

على وقع الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد المغدور علاء أبو فرج وما تحمله هذه الشهادة من ألم ودموع وتضحيات، إستغربت مصادر في بلدة الشويفات حريصة على رفض الفتنة ومتمسكةً بالعيش المشترك، وعلى وضع هذه الجريمة في عهدة الدولة وأجهزتها الأمنيةِ والقضائيةِ كيف تزامن ذكرى هذا الحدث الاليم.

وقالت المصادر إن "بتاريخ 7 أيار 2021، بعد الإفطار الرمضاني في خلدة يوم الجمعة, وبدعوة مموهة من الوكيل المدعو رامي محمود عن الأصيل المدعو أمين السوقي المتهم الرئيسي بجريمة الشويفات بحضور كلٍ من السادة، مسؤول منطقة جبل لبنان في حزب الله الحاج بلال داغر، مفوض الداخلية في الحزب الديمقراطي اللبناني لواء جابر، مسؤول دائرة الشويفات في الديمقراطي رشاد ابي فرج بإضافة إلى وسيم ابي فرج، لواء ابي فرج، رياض نعيم والصيدلي طلال الجردي". وأشارت المصادر إلى ان "هذا الإفطار في توقيته ومضمونه يحمل العديد من الرسائل والتساؤلات, طبعاً لن نسأل عطوفة الأمير طلال إرسلان عما يجري في محيط منزله فالقريب والبعيد يعرف إن المير خارج إطار التأثير على السوقي وإرتباطاته, لكن الأسئلة المشروعة تبدأ أولاً للأجهزة المعنية والقضاء اللبناني وخصوصاً القاضية غادة عون التي تجري حملات ومداهمات محقة للشريكات التي حولت أموال اللبنانيين إلى الخارج.

وسألت المصادر: "لماذا لا تنسحب في مداهماتها على المطلوبين في جرائم هزت لبنان أمثال جريمة الشويفات وخلدة, ولماذا ملف الشهيد علاء لا زال عالقاً في أدراج مكتبها منذ ثلاث سنوات والمتهم يصول ويجول منظماً إفطارات ومحيياً حفلات على مرأى ومسمع القوى الأمنية والأجهزة المعنية".

وأضافت المصادر, "أما التساؤل الأبرز هو لحزب الله، في الشكل، ماذا يفعل الحزب في هذا الإفطار، هل يرعى مصالحة بين أزلامه وودائعه، والمقصود هنا أمين السوقي ولواء جابر, أم يعلن إنتصاراً على عشائر العرب في خلدة بعد الأحداث الأليمة التي ذهب ضحيتها الشهيد المغدور حسن غصن", مؤكدة "ان توقيت اللقاء بالتزامن مع ذكرى الشهيد علاء وعلى مقربة من ذكرى 11 آيار وعلى مسافة بضعة أمتار عن منزل الشهيد حسن غصن له دلالات أخطر بكثير من حادثتي الشويفات وخلدة". وختمت المصادر "أياً تكن عناوين اللقاء المموهة بإفطار رمضاني إلا إن مضمونه السياسي والأمني يحمل في طياته الكثير من الرسائل المشفرة بالدم إلى الجبل عموماً وأهالي الشويفات وخلدة خصوصاً"

 

آلية جديدة للدعم؟ "اللحمة المدعومة" طارت و "بطاقة الفقراء"... انتحارٌ نقديّ

الجمهورية/السبت 08 أيار 2021      

علمت «الجمهورية»، انّ كتاباً وصل الى وزارة الاقتصاد والتجارة ظهر امس الجمعة، يطلب فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقف العمل بالدعم بالآلية الموجودة الى حين وضع آلية جديدة. والكتاب نفسه وصل الى كل الوزارات المعنية بالسلع المدعومة أسوة بوزارة الاقتصاد. وكشف مصدر حكومي لـ«الجمهورية»، أنّ الحاكم بصدد مراجعة حساباته لمعرفة ما هو متوفر لديه بعد، لأنّه اصبح قريباً جداً من الاحتياط. وطلب من رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب كتاباً رسمياً يسمح له بصرف الاحتياط، في حال اصرّ دياب على صرفه، لتغطيته قانونياً، وإلاّ لن يمسّ بقرش واحد منه. وعلمت «الجمهورية» انّ المجلس المركزي بإجماع جميع اعضائه، وافق على قرار الحاكم بعدم المسّ بالاحتياط. وقال المصدر، انّ المواد الاستهلاكية اصبحت مكشوفة من الدعم، والمواطن يلمس هذا الامر من خلال ارتفاع اسعارها. كاشفاً انّ القمح والدواء المزمن سيستمر دعمهما، انما المشكل الكبير هو في الفيول، فلا تصور حتى الآن لآلية دعمه، وما اذا تقرّر ان تكون بنسب ام كلياً، خصوصاً انّ وضع الكهرباء حالياً «مكركب» الى أقصى الحدود. وفي معلومات «الجمهورية»، أنّه وفي خلال اجتماع اللجنة الوزارية المختصة مناقشة مشروع البطاقة التمويلية عصر أمس الاول، نقل مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير رسالة من الرئيس عون، يطلب فيها عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار البطاقة التمويلية، يُدعى اليها حاكم مصرف لبنان، فتكون بحضوره فيُلزم تنفيذ قرار الحكومة. تجتاح مخاوف الجوع والغلاء اللبنانيين بمختلف مناطقهم وطوائفهم، مع التوجّه الحاسم لرفع الدعم عن المواد الاستهلاكية والغذائية واللحوم والدواجن والبنزين، وسواها نهاية الشهر الجاري. تنزل عليهم "الخبريات" كالصواعق وهم يبحثون عمّا يسدّ رمق عيشهم، كأنها عيدية المسؤولين لهم قبل ايام من عيد الفطر المبارك. مع المخاوف تتوالى الازمات، إذ ما كادت احدى الشركات المستوردة للحوم في منطقة صيدا تعلن انها اوقفت تسليم اللحوم المدعومة بسبب تراكم فواتيرها لعدّة شحنات سابقة (5 شحنات منذ شباط وآذار الماضيين)، والتي ما زالت عالقة من دون تحويل في مصرف لبنان، حتى سادت الفوضى والارباك السوق والجزّارين، طارت اللحمة المدعومة ومعها ما تبقّى من لقمة الفقير والتي بات ينتظر شراءها بالمناسبات. ويؤكد رئيس نقابة القصّابين في صيدا علي الدرّة لـ"نداء الوطن" أنّ "الفوضى باتت تتحكّم بالسوق، لجهة تسليم اللحوم المدعومة ونوعيتها ووزنها وكلفة تسليمها من مسلخ صيدا، او لجهة بيع الجزّارين لها للمواطنين، وما اذا كانت نظيفة وخالية من الدهون والشحوم، وكل شيء له سعر يختلف بين محلّ وآخر"، مشيراً الى أنّ "التجار باتوا يسلمون الجزّارين "عجولاً" من الوزن الصغير، اي أنّ العظم اكثر من اللحم، خلافاً للسابق وعلى قاعدة "اذا مش عاجبك ما تاخد"، موضحاً أنّ "سعر الكيلو يتراوح بين 45 حتى 60 ألفاً، لأنّ الزبون يفضّل أن يأخذ اللحمة خالية من الدهون".

في المقابل، أوضح رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي لـ"نداء الوطن" أنّه "من اليوم وصاعداً لم يعد هناك لحوم مدعومة في المسلخ، لأنّ غالبية الجزّارين لا يلتزمون بالتسعيرة، وبعضهم يفضّل الربح الوفير على الالتزام بالتسعيرة المحدّدة"، وأكّد أنّه "تمنّى أكثر من مرة عليهم مراعاة ظروف الناس والاكتفاء بالربح القليل وتيسير امور الناس في ظلّ ازمة معيشية خانقة". ومن المتوقّع أن تتّضح الصورة على شاكلتها الجديدة اليوم السبت، على اعتبار أنّ مسلخ المدينة كان مقفلاً يوم الجمعة، في وقت تشهد عادة محال بيع اللحوم ازدحاماً قبل ايام قليلة من العيد، ولكنّ ارتفاع اسعارها في ظلّ الازمة المعيشية جعلت الميسورين فقط قادرين على تحمّل أعبائها. الى جانب اللحوم، يسود سوق بيع الدواجن الارباك ايضاً مع ارتفاع الاسعار باطراد ارتباطاً بسعر صرف الدولار الاميركي، في وقت نفى فيه اصحاب محال البيع أن يكونوا تبلّغوا حتى الآن رفع الدعم، ولكن هناك مؤشرات جدية لذلك وهذه المرحلة هي "تهيئة"، فيما بدأ رفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية تدريجياً، وسط فقدان الكثير من الاصناف أو وجودها بكمّيات قليلة، حيث أوضحت مصادر مطلعة أنّ الاسعار سترتفع ثلاثة اضعاف عن السعر الحالي المدعوم، اما الاصناف الباقية فستبقى على حالها في حال استقرّ سعر صرف الدولار الاميركي.

وبين اللحوم والدواجن، أكّدت "كبسة" مراقبي مصلحة الاقتصاد على سوق السمك بالجملة "الميرة" في المدينة، بمؤازرة قوة من مكتب أمن الدولة الاقليمي في الجنوب أن لا اسماك نافقة فيها، في معرض التحقّق من عدم إدخال صياديها اسماك "الكارب" وبيعها للزبائن، بعد نفوق كمّيات كبيرة منها في بحيرة القرعون بسبب ارتفاع منسوب التلوث واصابتها بفيروس.

وفيما أكّد النقيب سنبل أن "مسمكة صيدا هي الانظف وتؤمّن الأسماك الطازجة للمواطنين وهي خالية تماماً من الأنواع النافقة"، أجمع الصيادون على أنهم يعتمدون في عملهم على صيد الاسماك البحرية من بحر صيدا دون غيرها من الأنواع النهرية. إعلان رئيس الحكومة المستقيل حسّان دياب اعتماد البطاقة التمويلية يعني عملياً توجّهه نحو رفع الدعم بشكل قاطع بعد أن كان من أشد معارضيه، ومع غياب أي معطيات من مصرف لبنان حول آلية رفع الدعم، او ترشيده فإن الضبابية تحيط بالمشهد العام. وتحدّثت أوساط مطّلعة لـ"ليبانون فايلز" حول الأبعاد السياسية لعملية رفع الدعم، مشيرة الى عدم براءتها من الصراع السياسي والمناكفات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل حسّان دياب خاصة ان مصادر الاخير تؤكّد في مجالسها عن الدور الذي لعبه بري في إسقاط حكومته. وقالت: "منذ يومين صرّح فرزلي خلال إحدى مقابلاته الإعلامية بعدم أحقيّة حكومة دياب بمخاطبة مجلس النواب بصفتها مستقيلة، لذا فإن مسألة الدعم تشكل حالياً موضوع خلاف خفي بين الرئاسة الثانية والثالثة، فالرئيس دياب يرمي كرة الازمة في ملعب الرئيس بري بخاصة انه يعلم ان البطاقة لا تمويل لها"، متسائلة:" هل للشريك الاخ يد في هذه اللعبة؟". وتشير الاوساط عينها الى ان "رئيس الحكومة المستقيل يتحدّث في مجالسه الخاصة انه مع انفاق الدولارات المتبقية في المركزي حتى آخر سنت، ويطبّق مقولة خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود، وما نمرّ به هو أحلك أيام السواد. وهنا تطرح شكوك حول خطة ممنهجة لسحب موجودات مصرف لبنان من ذهب وأموال احتياطية، وفي احسن سيناريو اذا أقرت البطاقة التمويلية بدون تمويل فإن الرئيس بري سيكون بالمرصاد ليسحب الحكومة من تحت قدمي الرئيس دياب". أمّا على الصعيد المالي وفي حال التسليم بأن مجلس النواب وافق على دعم البطاقة التمويلية، يبقى السؤال: كيف سيتم تأمين تغطيتها مالياً؟ أشارت مصادر اقتصادية لـ"ليبانون فايلز" في هذا المجال الى انه "في حال إقرار دفع البطاقة بالليرة اللبنانية سينفجر التضخم، فمع اعطاء 750 الف عائلة تلك البطاقات بقيمة تتراوح بين مليون وثلاثة ملايين ليرة لبنانية فذلك يعني طبع بين 750 مليار ليرة و2،5 تريليون ليرة لبنانية شهرياً، وهذا الامر هو بمثابة انتحار نقدي!". أضافت: "أمّا اذا جرى إقرار البطاقة وتغطيتها بالدولار فمن المرجّح ان ذلك سيتم من الاحتياط الإلزامي اي من أموال المودعين وهو أمر يخالف قانون النقد والتسليف، ويُعتبر أكبر جريمة في حق الانسان". إذاً، البطاقة هي شرط اساسي لرفع الدعم ومع العراقيل التي تحول دون تمويلها، السؤال هل سيرفع الدعم ام لا؟

"في حال رفع الدعم عن جميع السلع، فإن ما هو متوقّع يفوق التصوّرات"، تقول المصادر، "ولن يكون هناك اي امكانية للاستمرار بوضع سوي امنياً واجتماعياً، وهو ما يفسّر ما سُرب عن قيام الاجهزة الامنية بالاستعداد لسيناريو الفلتان الامني وما يستتبعه من سرقات وعمليات نصب واحتيال وقتل".

وتتابع: "يمكن للدولة ان تضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للاستمرار في استعمال الاحتياط ولكن ذلك دونه محاذير ومخاطر كبيرة تترتب على لبنان وتؤثر على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي فمع استنزاف دولارات المركزي لن يبقى اي ضمانة للبنان أمام المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية، والتوجّه حالياً هو لإعادة التفاوض مع رياض سلامة حول ترشيد الدعم وليس رفعه".

ما هي الحلول؟

في المحصلة لا يمكن رفع الدعم من دون وجود بديل ومع انعدام ذلك، وتخلّي البنك الدولي عن امداد لبنان بالقروض بعد تغيير مجلس النواب في شروطه، تؤكد المصادر انه "لم يعد هناك من حل سوى وقف التهريب، خاصة وان تمويل الدعم يكلّف مصرف لبنان 900 مليون دولار شهرياً، هناك 600 مليون دولار يؤمّنها المركزي والباقي تؤمّنه السوق السوداء، أمّا حاجة السوق اللبناني هي 300 مليون دولار فقط، وما بين 50 و70% من قيمة الدعم تُهدر من باب التهريب". ورأت المصادر ان "الملجأ الوحيد لتأمين الدولار بعد رفع الدعم هو السوق السوداء، ومع انشاء المنصة سيتم على اساسها تحرير سعر الصرف، وبذلك يكون مصرف لبنان قد اعتمد على سياسة تحرير سعر صرف موجّه اي انه لن يدع الدولار يفلت الى سقوف خيالية في السوق السوداء إلا انه لن يلجمه بالمطلق وسيعمل على فرملة صعوده على مراحل زمنية". من جهة اخرى، اكدت المصادر ان "مصرف لبنان سوف يستخدم المنصة ويرفع الدعم عن معظم السلع والبضائع وسيحافظ على دعم الطحين وبعض الادوية وجزء من انواع المحروقات، إلّا ان الاكيد انه سيتم رفع الدعم عن المازوت المخصّص للكهرباء". وختمت: "مقبلون على مرحلة صعبة وسيكون التجاهل سيد الموقف من قبل السياسيين، وما قيام مصرف لبنان بتدريب موظفي المصارف والمصرفيين سوى مؤشر على اننا مقبلون على مرحلة صعبة طويلة الامد".

 

متى يعتذر الحريري ومن هو البديل؟

النشرة/08 أيار/2021

لم يأتِ الكلامُ عن إعتذار رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري عن التأليف من فراغ، ولا بسبب وصوله إلى حائط مسدود في عملية ترتيب أمر حكومته التي كانت مرتقبة الولادة منذ أشهر، بل إن رغبةَ الحريري في طيّ صفحة تكليفه نابعةٌ من رصده معلومات تفيد بتخلي عواصم عربية وغربية وإقليمية عن الدعم والحضانة الدولية التي نمت عبرها "الحريرية السياسية".

لمس رئيس الحكومة المكلّف تراجعاً فرنسياً عن مواكبته، تجلّى بتحويل باريس ملف الحكومة اللبنانية من الإليزيه الى وزارة الخارجية الفرنسيّة. لذلك جاء وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت ليعلن عن إشمئزاز الفرنسيين من سوء التعاطي السياسي اللبناني في إدارة أزمة بلادهم. وكان اللافت أنّ لودريان لم يزر بيت الوسط، بل هو طلب من الحريري المجيء إلى قصر الصنوبر، فإعتبرت الخطوة إظهاراً فرنسياً واضحاً عن تغيير السياسة الفرنسيّة إزاء الحريري. علماً أن الوزير الفرنسي لم يكن يريد لقاء رئيس الحكومة المكلّف، رغم تمني رئيس مجلس النواب نبيه بري على لودريان أن يلتقي رئيس الحكومة المكلّف خلال زيارته، كما ذكرت المعلومات، مما جعل الفرنسيين يستدعونه الحريري الى السفارة الفرنسية، وهو أمر أضرّ بالأخير الذي قيل في بيروت أنّه تنازل عن "هيبة" الموقع الذي يتواجد فيه كرئيس مكلّف تأليف الحكومة، وذهب للقاء وزير خارجية في سفارة: لا يجوز بروتوكولياً لوزير خارجية أن يذهب للقاء نظيره في سفارة بلاده، فكيف برئيس حكومة سابق ورئيس مكلّف تأليف الحكومة ذهب للإجتماع بوزير خارجية في سفارة؟ .

يعني ذلك أنّ وضع الحريري بات صعباً دولياً، في عز إنقطاع علاقته بالسعودية التي لا تتدخل علناً بالشؤون اللبنانية، الاّ أنها تفضّل شخصيات أخرى لتولي زمام الزعامة السنّية الإسلامية في لبنان، بعدما طوى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صفحة الحريري بشكل نهائي، رغم المساعي المصرية لترتيب وضعه في المملكة العربية السعودية.

وعليه، تتجه الأنظار لمعرفة الشخصية السياسية التي تحظى بتمثيل لبناني مقبول وحضانة دولية ودعم عربي. يبرز اسم رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي، لعدة أسباب: نائب عن بيروت التي لها رمزية سنّية ووطنية. يترأس حزباً سياسياً داعماً للحراك الشعبي. يتمتع بعلاقات دولية واسعة تجلّت منذ أيام بتعدد إشارات المسؤول الأميركي ديفيد هيل تجاه مخزومي في آخر زيارة للموفد الأميركي إلى بيروت. ينحاز رئيس حزب الحوار في مواقفه الإقليمية للبُعد العربي وهو ما يعطيه دفعاً في المرحلة المقبلة، خصوصاً من السعودية والإمارات ودول الخليج الذين ينفتحون على سوريا حالياً، مما يؤثر إيجاباً على الساحة اللبنانية، في وقت يحتاج فيه لبنان الى دعم مالي للخروج من أزمته الإقتصادية الكارثية. يحظى مخزومي بدعم وقبول رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يحتاج الى تكامل جهوده مع دور رئيس الحكومة، فينسجمان معاً لبت أمور إصلاحية يحتاجها البلد في هذه المرحلة الحسّاسة.

كل ذلك يعزّز من إمكانية ان يكون مخزومي هو البديل لتولي رئاسة الحكومة، لكن السؤال: كيف ومتى يعتذر الحريري؟ لا يوجد أيّ أجوبة واضحة، رغم أن هناك معلومات تقول: قد يستفيق اللبنانيون قريباً على قرار خروج الحريري من اللعبة الحكومية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 8/5/2021

وطنية/السبت 08 أيار 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قفز سعر الدولار بقوة غداة فشل محادثات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في حمل المسؤولين اللبنانيين والسياسيين، على تنفيذ خطوة تأليف حكومة جديدة. وسواء اعتذر الرئيس الحريري أم لم يعتذر، فإن الأوساط السياسية، تقع تحت خط التشاؤم.

وعلى الرغم من الكلام، على عدم تشكيل حكومة، على الأقل لسنة كاملة، فإن معلومات ل"تلفزيون لبنان" مستقاة من قنوات دبلوماسية فرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يعتزم توجيه دعوة الى القيادات اللبنانية لعقد مؤتمر في باريس، لوقف تردي الوضع اللبناني والإتفاق على حكومة، تحقق الإصلاحات وتجلب الدعم المالي الخارجي.

وحتى ذلك الحين، المواطن يرزح تحت أعباء لا يستطيع تحملها، من جراء ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وفقدان الكثير من أصناف الأدوية.

وعلى الرغم مما يجري في لبنان، خطفت الاعتداءات الإسرائيلية على القدس، وتحديدا المسجد الأقصى، الأضواء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في الإقليم مؤشرات انفراجات. من بغداد الشاهدة على محادثات إيرانية- سعودية، مرورا بدمشق المنتظرة انفتاحا سعوديا، وصولا إلى فيينا المحتضنة مفاوضات إيرانية- أميركية.

وفي الإقليم أيضا، فلسطين الباقية أبدا هي البوصلة بقدسها وحائط البراق والحرم الإبراهيمي وتخوم باب العامود، ورجع الصدى أجراس كنيسة المهد وحي الشيخ جراح وكل حي وبيت وشبر في الضفة والقطاع.

منها كلها، ردد الرئيس نبيه بري اليوم نداء الأنبياء والأولياء والقديسين والمقاومين يكسرون قيود الاحتلال، ويضبطون جنوده متلبسين بالجرم الإحتلالي المشهود. ومنه تحية اعتزاز للمقدسيين الذين يقاومون نيابة عن الأمة وعن الإنسانية.

ومن أكناف بيت المقدس من لبنان، تحذير أطلقه الرئيس بري من أن "يضيع البعض الوطن بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة، وبالإمعان في إبقائه غارقا في أتون التعطيل والفراغ".

وإذ دعا كل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية إلى قراءة موضوعية للتداعيات الخطرة في المنطقة، قال رئيس المجلس: "إننا كلبنانيين وقبل فوات الأوان، مدعوون إلى وقف العبث السياسي المجاني وصنع قيامة لبنان، انطلاقا من المشهد المقدسي".

في المشهد اللبناني، صمت يسود مسرح التأليف الحكومي الذي تبدو فصوله طويلة ولا سيما أن الأمل الذي كان البعض يعلقه على حبال زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت قد خاب. وهكذا قال جان إيف لودريان كلمته وغادر، لكن ملائكته ظلت حاضرة من باب تقييم اللقاءات التي عقدها، أو التي لم يعقدها. ومن باب المواقف التي أعلنها أو تلك التي كتمها. من بين ما لم يكتمه حديثه عن عقوبات بحق المعطلين وهو أمر سيحضر على طاولة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بعد غد في بروكسل.

على أبواب العتمة الشاملة، رأى "التيار الوطني الحر" أن الطعن الذي تم تقديمه الى المجلس الدستوري بموضوع سلفة الخزينة لشراء الفيول الخاص بإنتاج الكهرباء والهجوم المركز "لمنع وزراء طاقة "التيار" من تنفيذ الخطط الموضوعة منذ العام 2010، وذلك بهدف دعم أصحاب المولدات وأصحاب شركات شراء الفيول"، وإعتبر أن المعادلة المطروحة مجددا هي "إما أصحاب المصالح أو العتمة على اللبنانيين"، واضعا العتمة الآتية برسم المتسببين بها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هي قبلة الآمال كما قبلة الجهاد، لياليها المباركة وصلت أهل الأرض بالسماء مع هتافات المقدسيين والفلسطينيين، الذين يعملون على تعبيد الطريق اليها بالدماء والثبات. هي القدس مسرى الأنبياء، تسري اليها قلوب أهل الأمة المؤمنين بقداستها وسمو قضيتها، لتصطف عند محاريبها الى جانب المرابطين في ساحاتها.

هي القدس قبلة الحدث الذي يكتبه أهلها على جدرانها كتاريخ جديد يخشاه الصهاينة والمطبعون، ويقفون أمامه عاجزين رغم كل جبروتهم وإرهابهم. هي القدس التي تحيي ليالي شهر رمضان المبارك بالجهاد ونهاره بالدعاء، من البلدة القديمة الى حارة الشرف، ومن باب العمود الى الشيخ جراح، الذي عمق أهله جرح المحتل وخيبته بثباتهم عند حقهم وحفاظهم على الهوية والقضية.

عشرات الجرحى والمعتقلين، وما زالت القدس معقل الانتفاضة الجديدة التي تحاكي أسمى عناوين المقاومة، إليها يشد الفلسطينيون الرحال، والمقاومون أحزمة الجهاد، مع رسائل قيادات المقاومة الواضحة التي حذرت نتنياهو من التمادي بهذه الحماقة، فيد غزة على الزناد، وبالوناتها الحارقة عادت كرسائل أولية عسى أن يعلم بأن استفاقة الامة ستكون عبر صرخات أهل القدس.

أهل لبنان الغارقون بكل أنواع الأزمات، لم يغفلهم عن القدس وقضيتها صخب الملفات، فحياها الرؤساء الثلاثة وأهلها المنتفضين الذين يدافعون عن شرف الأمة.

في الازمة اللبنانية المدفوعة الى حد الانفجار، ما زال شبح العتمة يخيم على المواطنين المترقبين، فيما تجار الهيكل ما يزالون يهندسون ماليا على أوجاع اللبنانيين تعينهم فوضى المسؤولين بمقاربة الملفات، لا سيما قضية رفع الدعم الذي بدأه حاكم مصرف لبنان وفرضه على الدولة وشعبها من طرف واحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ماذا يريد معطلو تشكيل الحكومة بعد من اللبنانيين؟.

سؤال تصعب الإجابة عليه يوما بعد يوم، منذ التكليف قبل أشهر، ومع كل محطة كانوا يأملون فيها خيرا، وصولا الى المرحلة الراهنة التي بات يكتنفها الغموض أكثر من أي يوم مضى، بعد انتهاء زيارة جان إيف لودريان، ولقائه العاصف برئيس الحكومة المكلف في قصر الصنوبر.

ماذا يريد المعطلون بعد، وقد فشلت كل محاولاتهم لضرب الدستور عبر استهداف صلاحية رئيس الجمهورية في التأليف، ولنقض الميثاق عبر استعادة منطق "ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم"، الى جانب مساعي التمييز بين اللبنانيين عبر التعامل مع القوى التي تمثلهم وفق قاعدة "صيف وشتي فوق سقف واحد"؟.

ماذا يريد المعطلون من اللبنانيين بعد، وقد انفضح أمر محاولتهم خطف النصف زائدا واحدا من الوزراء لغايات غير إصلاحية مكشوفة، تحت غطاء اتهام الآخرين بالثلث زائدا واحدا؟.

ماذا يريد المعطلون أكثر من كارثة سعر صرف الدولار والغلاء الفاحش، ومصيبة رفع الدعم او ترشيده والتداعيات الاجتماعية والصحية وحتى الأمنية غير المسبوقة في تاريخ لبنان؟.

ماذا يريدون أكثر من القلق اليومي على مصير الودائع وعلى الهجرة والبطالة والمصير؟، ماذا يريد المعطلون من اللبنانيين بعد، أكثر من غض النظر عن ماضيهم غير المشجع في رسم السياسات الخاطئة او تبنيها او رعايتها او التمسك بها اقتصاديا وماليا ونقديا، على أمل نجاح الفرصة الجديدة الذي تبين حتى الآن أنه سراب؟.

ماذا يريدون من الناس أكثر من البال الطويل على سفرات وجولات فشلت في تحقيق غايتها الفعلية، فأبقت أصحابها في موقع "لا معلق ولا مطلق"، واللبنانيين في موقع التعليق التام للمستقبل، والطلاق المؤسف مع العيش الكريم؟.

وكأن كل ما سبق لا يكفي، يأتي اليوم من يعاود الهجمات والاتهامات. فالأجدر، وفق بيان لتيار المستقبل، أن "يتوجه "التيار الوطني الحر" الى رئيسه ورئيس الجمهورية بدلا من رئيس الحكومة المكلف، وأن يطالبهما بالإفراج عن التشكيلة الحكومية الموجودة في القصر الجمهوري، منذ أكثر من ستة أشهر، لتخضع لامتحان الثقة في المجلس النيابي"، معتبرا أن "محاولات التذاكي التي يقوم بها التيار ورئيسه، والإصرار على عدم احترام عقول اللبنانيين وأصدقاء لبنان في العالم، عبر طرح شعارات رنانة مثل الإصلاح ومكافحة الفساد، بات أشبه بنكتة سمجة ودعاية ممجوجة لا قيمة لها".

وجدد المستقبل دعوة "التيار" إلى "احترام المعايير الدستورية لتسهيل الولادة الحكومية، بعيدا مما وصفه بالمعايير الباسيلية التي وضعت رئيسهم ورئيس الجمهورية في موقع الانقلاب على المبادرة الفرنسية، وفي خانة المعطلين الذين يأخذون البلاد إلى جهنم، نتيجة حسابات شخصية لا تقيم أي وزن لمصالح اللبنانيين ولمعاناتهم، جراء سياسات هذا العهد الذي يعطل نفسه بنفسه، ويمعن في إضاعة الفرصة تلو الفرصة لإنقاذ لبنان".

وكان "التيار الوطني الحر" ناشد رئيس الحكومة المكلف "إعادة لبننة عملية التشكيل باعتبارها إستحقاقا لبنانيا صرفا بالدرجة الأولى، وإبقاء تشكيل الحكومة مسؤولية اللبنانيين لو مهما بلغ مستوى المساعدة من أصدقائهم". ودعا "التيار" الى العودة الى الأصول الميثاقية والدستورية لتشكيل حكومة تحمل برنامجا إصلاحيا واضحا وتتألف من وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة والقدرة على تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وتحقيق النهوض الإقتصادي".

ودعا "التيار" مجددا الى عدم إضاعة الوقت أكثر، وتقديم تشكيلة حكومية متكاملة وفق المنهجية المعروفة والمعتمدة، لكي تتمكن من الحصول على ثقة المجلس النيابي وثقة اللبنانيين".

وإذ تمنى "التيار" أن تواصل فرنسا مسعاها من خلال المبادرة الفرنسية، اعتبر أن "فرض عقوبات على سياسيين بسبب موقفهم السياسي، هو أمر يقوم به اللبنانيون الذين هم من يمنحون المسؤولين عنهم الشرعية الشعبية في اتخاذ المواقف السياسية والدستورية أو ينزعونها عنهم". وأمل "التيار" من فرنسا والإتحاد الأوروبي ملاحقة الفاسدين ومحولي الأموال العامة ومسيئي استعمالها ومبيضيها، وذلك بحسب القوانين الدولية وقوانينهم المحلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

غادر وزير الخارجية الفرنسية بيروت، تاركا وراءه الكثير من التساؤلات والاستفهامات. إذ بدا وكأن الهدف من زيارته لم يكن معاقبة أهل السلطة فقط، لإنه وسع مروحته عشوائيا لتطاول أحزابا ومجموعات وحركات وائتلافات معارضة للمنظومة، ليست ضالعة في عرقلة تشكيل الحكومة وغير فاسدة وتملك برامج وتناضل لإنقاذ لبنان، واسترجاع سيادته من محور الممانعة ومن قطار الشرق السريع.

والمستغرب أن لودريان الغاضب من المنظومة الفاسدة والمشجع لمجموعات الانتفاضة، حصر دعواته بعينة منها، بدلا من دعوة كل تلاوينها لرسم مشهدية حاشدة آسرة، تؤكد للداخل والخارج أن البدائل موجودة، وهكذا فعل مع الصحافة وبكركي.

وكأن الوزير الفرنسي سلم أمر برمجة الزيارة، الى متعهد منحاز أو جاهل الواقع اللبناني، خصوصا ذاك الذي نشأ بعد 17 تشرين. وإذا كان السبب ضيق المكان أو الكورونا فإن حدائق قصر الصنوبر التي اتسعت لاحتفالية إعلان لبنان الكبير عام 1920، قادرة على استيعاب الآلاف اليوم.

وكانت المناسبة لتشكل فرصة تاريخية لتجديد الولاء للكيان في مئويته. كل هذا، مع تأدية تحية احترام وتقدير كبيرتين لكل الذين دعوا وشاركوا. والى جانب أن الزيارة شكلت فشلا شخصيا لفرنسا ولوزير خارجيتها، فقد هددت بإحداث تشققات في صفوف المعارضين، وأدت الى تعميق الخلاف المانع لتشكيل حكومة بين مكونات المنظومة.

والأمر مرشح الى المزيد من السلبية بعدما سقطت الوهرة الفرنسية العقابية، وتحولت الى ضربة سيف في ماء. في الأثناء، البلاد دخلت مرحلة النزع الأخير، اقتصاديا وغذائيا ودوائيا، فيما الكهرباء شارفت الظلمة التامة، والمحروقات قاربت النفاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

وكأن البلد يطفىء كل محركاته، ووضعه يتحول كل يوم من سيء الى أسوأ.

في السياسة، نحن غير موجودين على طاولة أي مفاوضات، من الأميركية- الإيرانية، الإيرانية- العربية، وصولا الى العربية- العربية، وأبرزها السعودية السورية. فهذه الدول تبحث عن مصالحها أولا، وعن اخماد معاركها ثانيا. أما لبنان فبالنسبة لها، غير مطروح للبحث.

على هذا الأساس، يدور السياسيون اللبنانيون في فلك الفراغ، وحولهم تتراكم المشاكل المترتبة عن فشلهم المقصود بالتأليف. أعظم هذه المشاكل الكهرباء المهددة بالانقطاع، اعتبارا من الاسبوع المقبل. فهل من سيتحمل من السياسيين مسؤولية العتمة؟.

هذا كان السؤال حتى قبل بضع ساعات. ففي تطور دراماتيكي علمت الـLBCI أن أحد قضاة المجلس الدستوري وهو القاضي انطوان بريدي توفي في الثانية من بعد ظهر اليوم، ما يجعل نصاب المجلس ساقطا بحكم وفاة قاضيين آخرين سابقا، هما القاضي الياس بو عيد والقاضي عبد الله شامي. فالنصاب القانوني لأي اجتماع يفترض ثمانية أعضاء من أصل عشرة.

وإذا لم يستبدل مجلس النواب القاضي بريدي بقاضي أخر بقرار من المجلس، فهذا يعني أن النصاب مفقود، ما يمنع المجلس من مراجعة طعن القوات اللبنانية في موضوع قانون سلفة خزينة الكهرباء، وبالتالي يصبح القانون نافذا بعد خمسة عشر يوما، عبر صدور قرار عن المجلس الدستوري يعلن فيه عدم توفر النصاب.

بعد الكهرباء، تحل مشكلة ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية. من دون لف او دوران،لا ترشيد للدعم ولا بطاقة تمويلية، ولا قدرة على استمرار الدعم بشكله الحالي.

رئيس حكومة تصريف الأعمال مع استمرار الدعم، حتى ولو مس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بما يسميه الاحتياط الإلزامي. وسلامة يرفض ويطلب رسالة خطية من دياب، تؤمن له قوننة المس بالاحتياط ...

فعليا، فالحاكم بدأ بالترشيد وعالقطارة من المشتقات النفطية، الى المواد الغذائية وصولا الى الدواء.أما محاولات تأمين الأموال للبطاقة التمويلية، فتتهاوى تباعا. ولعل ما أكده رمزي المشرفية أمام البنك الدولي واضح...

فهو، وفي معلومات للـLBCI رفض تحويل أموال قرض البنك الدولي المخصص للعائلات الاكثر فقرا، وقيمته ??? مليون دولار، لحساب البطاقة التمويلية. وأضاف: "هذه العائلات تحتاج هذه الأموال أضف اليها البطاقة التمويلية، وهدر الدعم يجب أن يتوقف، ونقطة.

هذا هو الوضع بكل سوداويته ... الكل يتلهى بامور كثيرة، ويلهينا بأمور أكثر... والمطلوب واحد ... تأليف حكومة الأمس قبل اليوم، تشق طريق الانقاذ بأقل أنانية ممكنة، وأكثر انتاجية متاحة، تعيد الثقة للعالم فيعيد ضح دولاراته إلينا. تعيد ثقتنا بدولة جديدة، لا تشبه نظامنا الميت.

ذاك النظام الذي لا أحد يجروء على إعلان وفاته، وتحديد مراسم جنازته ...أوقفوا الترقيع وابتكار الاختراعات من الكهرباء الى الدعم، الى المصارف الى السياسات المالية والنقدية... أوقفوا كل شيء ... وألفوا حكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سلام هي حتى مطلع الفجر، فملائكة القدس نزلت إلى ليالي القدر ورفعت جدارها البشري العازل عن أقدام الاحتلال، وكتبت قدرها بمقاومتها وبصوت شباب يهتف من الأقصى لتسمع غزة الصوت: "نحنا رجالك محمد ضيف"، والضيف الوارد أعلاه يوقع مواقفه بالصواريخ العابرة للغلاف التي تقيم معادلة توازن الرعب مع تحيات كتائب الأقصى.

هي فلسطين البهية برجالها العابرين من فوق البنادق، ونسائها المرابضات وبصلوات شيوخها وألعاب أطفالها التائهة بين قنابل مسيلة للقلوب، فالليلة موعد ثالث مع ثالث الحرمين الشريفين قبلة الروح والعين، أما المستوطنون سارقو البيوت، فلهم موعد آخر يوم الإثنين في هجوم أرادوه بثلاثين الفا، وينذر بتصعيد المواجهات مع الفلسطينين.

وقد تسارعت المواقف العربية والأوروبية الى إدانة الاحتلال، سواء على اقتحام الأقصى أو على استمرار سياسة التهجير في حي الشيخ جراح، لكن هذه المواقف بقيت عند حدود التعابير والمفردات التي لا يمكن صرفها، ولن يوازي تأثيرها صاروخا فلسيطينا واحدا يخرق القبة البلاسيتكية الإسرائيلية.

وفي التقديرات السياسية، أن إسرائيل تطلب التصعيد لكنها لا تنوي الحرب، فهي تنشد إطلاق قنابل مضادة لتفاهمات عدة يجري نسجها في المنطقة، وأولويتها تعطيل مفاوضات النووي بين إيران وأميركا والخمسة زائد واحد، ووقف الحوار القائم بين طهران والرياض وضرب خطوط العبور التي بدأت تفتح على محور سوريا السعودية. ولهذه الأهداف المتعددة الخطوط ترفع إسرائيل التصعيد سلاحا، لكنها "أوهن" من الاستمرار في معركة طويلة الأجل، وإذا استمرت فسوف تكون أول من يطلب وقف إطلاق الصواريخ، لبدء التفاوض مع جناح غزة العسكري، قبل أن تشغل مصر طرفا وسيطا.

وإذا كانت إسرائيل قد تعمدت اللعب بالنار لإخماد التفاوض النووي، فإن حالا شبيهة لم يمر عليها الزمن وقعت في لبنان، وجرى استنتاج خلاصاتها بعيد انتهاء زيارة وزير خارجية فرنسا. فحامل الحقيبة الدبلوماسية حضر الى بيروت وفي حقيبته ورقة "نعوة" جاهزة، جاء بهدف إعلان الفشل ومدرج المغادرة كان أصدق من بوابات الوصول.

أما طروح الوزير الفرنسي عن الاستعداد للانتخابات، والتهديد بالعقوبات ورفع درجاتها فكانت جعجعة بلا طحين، ومع رفع الدعم أيضا تقصد عميد الخارجية الفرنسية أن يستحصل في لبنان على شهادة منشأ بفشل المبادرة وتعميم الاتهامات، كما قال وليد جنبلاط على الجميع "قشة لفة" في سلة واحدة، وذلك من أجل الالتحاق باجتماع الاتحاد الأوروبي

الأسبوع المقبل، وتقديم التعازي بالحل اللبناني. طالبا إجماعا أوروبيا على العقوبات، بعد أن كانت ثلاث دول قد تمنعت عن هذه الخطوة، وبينها هنغاريا صديقة جبران باسيل.

وقد نسق وزير الخارجية الفرنسية تلك التدابير قبيل وصوله، في اجتماع ضمه ونظيره الأميركي في لندن. ومساعي فرنسا بإعلان الفشل لن تعني بالضرورة أننا لسنا في ذروة الفشل السياسي والمالي على حد سواء، وأن اللبنانيين الذين يضعون اليد على الزناد في ترقب رفع الدعم، ما عليهم أسبوعيا سوى قراءة بيانات التعويذة السياسية بين تيارين: فجبران ينطق بلغة الناسك المترفع الزاهد ويدعو الحريري بكل ألفة، إلى لبننة التأليف وهو يدفعه بلطف عن درج التكليف. فيما "المستقبل" يرد على "التيار" بالدعوة الى "احترام المعايير الدستورية لتسهيل الولادة الحكومية بعيدا من "المعايير الباسيلية" التي وضعت رئيسهم ورئيس الجمهورية في موقع الانقلاب على المبادرة الفرنسية.

والحال هذه، فإن لبنان يحلق كصاروخ الصين العظيم الذي يترقب وصوله نثيرات وأجزاء، عندما يرتطم بالأرض. وبلادنا اليوم قبل الوصول الى جهنم تدور خارج الغلاف الجوي وتتهيأ لرفع الدعم عن السلع، وتفكيك التأليف مع سرعة فائقة في تبخر أموال المودعين والمس بالاحتياطي الإلزامي.

ونحن على صورة صاروخ شارد، لكن إذا كانت المركبة الصينية ستختار وجهة ارتطامها وهي ستقرر بنفسها بين الزمان والمكان المناسبين بين آسيا الوسطى ونيوزيلندا، أو بين تيمور الشرقية والسودان، فإن لبنان الهائم وبقياداته الحكيمة يغزل في أرضه ليصبح قريبا، خارج المدار فاقدا للسيطرة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 8 أيار 2021

وطنية/السبت 08 أيار 2021

اللواء

يعتقد خبير في «استراتيجيات التدخل في شؤون المنطقة دولياً، ان عملية تفكيكا لل لمنظومة الحاكمة، وُضعت فعلاً على السكة

تحرص جهات رسمية على أن تبطيء أو تمييع طلبات دولية، تتعلق بالوضع المالي في لبنان، لعدد من الموضوعين ضمن «الدائرة الحمراء.

تواجه مجمل المؤسسات التعليمية، في المراحل المختلفة، مشكلات حقيقية، لجهة الرواتب، والتجهيزات، وهجرة الكادر التعليمي!

أسرار الجمهورية

أكدت أوساط عاملة على ملف حيوي أنّ مسؤولاً معنياً يقبل بأفكار عدة لكنه حذر وخائف من إعلان موقفه قبل معرفة موقف مسؤول معني آخر.

تسجَّل عمليات سرقة سيارات من نوع معيّن بشكل كثيف في مناطق متعددة.

قال مرجع سياسي إن ملف الكهرباء هو الأكثر خطورة ويُخشى أن ننتقل فيه الى ليبانون أوف.

خفايا نداء الوطن

تلقت جهات خارجية تقريراً تفصيلياً حول آليات محاصصة المشتريات العامة المتعلقة بمشاريع البنى التحتية الكبيرة، يتضمن مجموعة بيانات لجميع عقود الشراء المتعلقة بالبنية التحتية الممنوحة بين عامي 2008 و2018 من قبل مجلس الانماء والإعمار في لبنان.

بدأ بعض المصارف ابلاغ الشركات بايقاف خدمة توطين الرواتب لمستخدميها، ما يهدد بوقف دفع هذه الرواتب في ظل القيود على السحوبات النقدية.

ذكر ان الهدر في ملف الدعم المخصص للاسمدة والاعلاف بلغ عشرة ملايين دولار حيث بيعت معظم الكميات بواسطة التجار على اساس سعر الصرف في السوق السوداء.

الأنباء

خطوات شكلية بعد فضيحة أمنية لم تغيّر شيئا في قرار خارجي تجاه لبنان.

حرب نفسية واعلامية تشكل جزءا أساسيا من خطوة حساسة ستترك تداعيات خطيرة اذا لم تترافق مع إجراءات مواكبة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

انهيار المبادرة الفرنسية… والجيش اللبناني يُحذِّر من زعزعة الاستقرار

خيار الحريري الاعتذار والاستقالة من النيابة وارد... وبري يدعو لقراءة تداعيات المنطقة

بيروت –السياسة/السبت 08 أيار 2021

يُشكل الأسبوع المقبل موعداً حاسماً لترجمة تنفيذ العقوبات التي فرضتها فرنسا على عدد من المسؤولين اللبنانيين المعطلين لتشكيل الحكومة، والمتهمين بملفات فساد، على ما قاله وزير خارجيتها جان إيف لودريان الذي زار بيروت، في وقت يتوقع أن تكون عملية تشكيل الحكومة قد وضعت على الرف، بعدما نعى الوزير الفرنسي مبادرة بلاده، ما فتح الباب أمام مرحلة شديدة التعقيد سيواجهها لبنان الغارق في أزمات اقتصادية ومعيشية، مرشحة للتفاقم مع توجه مصرف لبنان لوقف الدعم عن السلع الأساسية، الأمر الذي سيدخل لبنان في مرحلة فوضى اجتماعية وحياتية غير مسبوقة، ستترك تداعياتها على مختلف المستويات، وسط مخاوف على الاستقرار الأمني في البلد، وهو ما حذرت منه قيادة الجيش الطبقة السياسية، داعية إلى الإسراع في تأليف الحكومة. وأعربت أوساط سياسية معارضة عن تشاؤمها من المرحلة المقبلة بعد سقوط المبادرة الفرنسية، والتي ستكون الحكومة أولى ضحاياها، مؤكدة لـ”السياسة”، أن “توجهاً فرنسياً عقابياً بدأ تنفيذه بحق سياسيين لبنانيين تتهمهم باريس بعرقلة تأليف الحكومة لمصالحهم الخاصة، دون الأخذ بالاعتبار مصلحة الشعب اللبناني الذي يحتضر”. وقالت: إن “لائحة العقوبات ستشمل أسماء كانت تعتبر من أصدقاء فرنسا في لبنان، وهذا لن يكون إلا البداية لتعامل فرنسي جديد مع شخصيات لم تحترم تعهداتها التي قطعتها للرئيس إيمانويل ماكرون في زيارتيه السابقتين لبيروت”. وأشارت الأوساط نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إلى أن “الفرنسيين متشائمون من مستقبل الوضع في لبنان على كل الأصعدة، وبالتالي فإنهم غير مقتنعين بجدية الطبقة السياسية الحاكمة في إنقاذ البلد. وهذا ما دفعهم إلى تغيير أسلوب تعاملهم مع الملف اللبناني”، مرجحة أن “تتصاعد وتيرة العقوبات الفرنسية على المعطلين، بالتزامن مع اتصالات فرنسية مع المجموعة الأوروبية من أجل السعي لتعميم هذه العقوبات”.

 وفي السياق، استبعد نائب في كتلة “المستقبل” النيابية لـ”السياسة”، اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، “إلا إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود كلياً، فعندها سيعتذر وسنستقيل معه من النيابة”. وقال: إن “التطورات الإقليمية تؤخر ولادة الحكومة، وهناك إمكانية لحصول تطورات إيجابية قد تخرق الجمود بعد الخامس من حزبران المقبل”، كاشفاً أن “الفرنسيين جديون في موضوع العقوبات، وهم مستاؤون مما وصلت إليه الأمور في لبنان”.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: إن “لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والاستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضاً لعنصرية الكيان الإسرائيلي، يكاد اليوم للأسف أن يضيّعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقاً في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية”. وأضاف: “ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقاً من المشهد الفلسطيني باعتباره امتحاناً للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك”.

إلى ذلك، غرد حساب البطريركية المارونية نقلاً عن البطريرك بشارة الراعي عبر حسابه على موقع تويتر وكتب: “إنَّ ميثاقَ الأمم المتّحدة ونظامَها الداخليَّ مليئان بالموادِّ التي تُجيز عقدَ مؤتمرٍ أمميٍّ لحل هذه القضايا”. وتابع: “فلا بدّ من الإسراعِ في عقدِ هذا المؤتمر لأنَّ التأخّرَ بات يُشكِّل خطرًا على لبنان الذي بَنيناه معًا نموذجَ الدولةِ الحضاريّة في هذا الشرق، ويَستحقُّ الحياة.”

 

نائب فرنسي وراء ترتيب لقاءات لودريان في قصر الصنوبر.. واستياء لدى مجموعات من "الثورة"

وكالة "أخبار اليوم/08 أيار/2021

"ثورة 17 تشرين الأول"، لا يمكن أن تختصر بعدد من محدد من التنظيمات او هيئات من المجتمع المدني، بل هي شعب ناقم على التدهور الذي اوصل اليه اركان السلطة... وفي الوقت عينه لا يمكن لاي مسؤول خارجي يزور لبنان من اجل تقييم الوضع ان يجتمع مع "شعب باسره"، لكن في الوقت عينه هناك مجموعات فاعلة وناشطة واحزاب تم استثناؤها من اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في قصر الصنوبر في بيروت يوم الخميس مع تنظيمات تمثل الثورة، الامر الذي ادى الى استياء لدى عدد كبير من مجموعات الثورة، بحسب ما اشار مصدر ديبلوماسي مطلع لـ"أخبار اليوم" في هذا الاطار، كشف المصدر أن النائب في البرلمان الفرنسي، غاندال رويار، كان وراء ترتيب اللقاءات. ومعروف عن رويار انه متابع للملف اللبناني، انطلاقا من ان زوجته سيدة لبنانية. وفي الوقت عينه، يلاحظ تصريحاته اللاذعة بحق المسؤولين اللبنانيين الذي كان آخرها منذ يومين لـ"العربية.نت" حيث أكد أن اللبنانيين يزدادون فقرا بسبب عمل الطبقة السياسية في لبنان وإفلات المسؤولين من العقاب. وأوضح أن بلاده تهدد بفرض العقوبات على القادة الحاليين في لبنان، وتعمل على تشجيع القوى السياسية البديلة والجديدة.

 

انتخابات 2022 حاصلة... قوى 17 تشرين رأس حربة التغيير

أم تي في/08 أيار/2021

لم تعد المعارضة اللبنانية في المرتبة الثانية أو الثالثة للإدارة الفرنسية، فبعد زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان لن يكون كما قبلها. في بداية المبادرة الفرنسية، خصص الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إجتماعاً هامشياً لبعض ممثلي الحراك الشعبي في لبنان، لكن اليوم خصص لودريان وقتاً كافياً للنقاش مع المجموعات المعارضة في جميع أطيافها، بهدف التأكيد على صوابية مطالبها. لم تعد فرنسا، ومن بعدها المجتمع الدولي، يثق بهذه السلطة الحاكمة في لبنان، وباتت الإدارة الفرنسية مقتنعة أكثر من أي وقت مضى، بأن هذه القيادات اللبنانية الحاكمة لا تريد تسهيل تشكيل الحكومة، ولا تريد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة كي لا تخسر أكثريتها المتحكمة بمصير اللبنانيين. وأيضاً المعارضة هذه المرة لم تكن كالسابق، فهي باتت منظمة وواضحة المعالم والتوجهات، وأصبح لديها خريطة عمل موحدة أقله على ضرورة تغيير السلطة ومحاربة الفساد من خلال إعادة انتاج سلطة جديدة عبر صناديق الإقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة. ولقاء الوزير الفرنسي مع قسم كبير من قيادات المعارضة، دليل واضح على أن فرنسا تراهن على هذه المعارضة لإحداث التغيير المنشود عبر إنقاذ الشعب من براثن السلطة الفاسدة التي نهبت أمواله، وأدخلت الدولة دهاليز الإنهيار. وكان كلام لودريان واضحاً لقوى 17 تشرين بأن فرنسا وحلفائها جاهزون لدعمهم لكنهم عليهم  أن يتجمعوا بشكل يسهم في مواجهة السلطة لأن التفرد والتضعضع سيعطي السلطة فرصة جديدة للإنقضاض على حركة التغيير التي تخاض ضدها. وبدا حازماً وجازماً الوزير الفرنسي بأن لا فرصة للسلطة الحاكمة بأن تمنع حصول الاستحقاق الانتخابي في العام المقبل، بما معناه أن الاستحقاق الديموقراطي حاصل لو "لو نزلت السما على الأرض"،  لكنه في الوقت نفسه قال للمعارضين إن حصول الانتخابات في موعدها سيكون من مسؤوليتنا، لكن التغيير الفعلي على أرض الواقع ولدى اللبنانيين سيكون على عاتقكم ومن مسؤوليتكم. عاصفة لودريان أعطت زخماً إضافياً للمعارضة، وجعلتها تدخل في نقاش موحد بشأن سبل إحداث التغيير في الشارع، وفي الوقت نفسه أنزلت القوى السياسية المعرقلة عن عرشها، وأصبحت في مواجهة سلة عقوبات لا أحد يعلم كيف ستبدأ، ولا كيف ستنتهي. في المحصلة، قال لودريان كلمته فأنصف المعارضة، ومشى متوعداً المعرقلين بإجراءات عقابية، يبدو وفق تصريحات الزائر الفرنسي النارية أنها ستكون موجعة لجميع الطبقة الحاكمة وليس لفريق واحد فقط.

 

رسالة لودريان إلى المعنيين.. فرنسا رفعت يدها!

وكالة أخبار اليوم/08 أيار/2021

كشف مصدر دبلوماسي رفيع واكب زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان إلى بيروت، عن الرسالة التي نقلها الى من التقاهم، قائلا عبر وكالة “أخبار اليوم”: “انطلاقا من ان باريس تعتبر كل الطبقة السياسية في لبنان لا تحترم وعودها، فان لو دريان ابلغ المسؤولين ان بلاده لن تتدخل من الآن فصاعدا في موضوع تأليف الحكومة”. من جهة أخرى، تحدث المسؤول الفرنسي، خلال لقائيه مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، عن عقوبات ستفرض على شخصيات لبنانية معنية بالفساد، في حين انه لم يذكر هذا الملف في اللقاء الذي جمعه بممثلين عن المجموعات المعارضة في قصر الصنوبر، وفق المصدر، الذي اشار الى ان هذه العقوبات ستكون على مستويين: مستوى فرنسي ومستوى بعض الدول الاوروبية، لكنه لم يعط اسماء ولم يشر الى نوعية العقوبات باستثناء منع السفر. ونقل المصدر عن لودريان ان لبنان في المرحلة الحالية، لا يمكنه ان يكمل بالتعاطي مع ذاته بالطريقة ذاتها، وعليه بالتالي ان يعيد النظر بسلوكه، بانتظار اعادة النظر هذه فان فرنسا تجمّد مبادرتها، وستطلق اتصالات مع دول اخرى للبحث في كيفية التعاطي بالشأن اللبناني.

 

بين سطور نصرالله: إيران لا تريد حكومة!

وكالة الانباء المركزية/08 أيار/2021

في خطابه لمناسبة يوم القدس امس، لم يأت الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على ذكر الملف الحكومي. مع ان التشكيل يُعتبر ملف الساعة، غداة مغادرة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بيروت، طاويا صفحة المبادرة الفرنسية – وإن في صورة غير مباشرة- وفاتحا صفحة العقوبات، وفيما مصير الاستحقاق هذا ومعه مصير البلاد برمّتها بات في مهب الريح، لم يحضر التأليف في كلمة نصرالله. هذا الغياب المدوّي، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، يشكل دليلا قاطعا الى كون الحكومة في آخر سلّم اولويات الحزب، وتاليا ايران، في الوقت الراهن، ويؤشر الى ان تعطيل المبادرة، صحيحٌ حصل على أيدي حلفاء الحزب وعلى رأسهم الفريق الرئاسي، الا انه صبّ تماما في مصلحة الضاحية ونَفّذ بالضبط ما تريده الاخيرة وما يتماشى مع حساباتها الاقليمية المضبوطة على ساعة طهران، دائما وفق المصادر. الموقف النافر الثاني في الخطاب، يتمثل في ما قاله نصرالله عن ترسيم الحدود البحرية. فبعد ان تعثّرت مفاوضات الناقورة من جديد، بفعل رفض اسرائيل والوسيط الاميركي تمسُّكَ لبنان بالحصول على حقوقه المائية والنفطية كاملة.. لم ينل هذا الحرصُ ايَّ تنويه او اشادة من قِبل نصرالله. بل ان الاخير، بدا ينفض يده من المحادثات، ويقف في موقع المتفرّج عليها، معلنا “قلنا في العام 2000 بعد التحرير، اننا كمقاومة لا نتدخل ولن نتدخل في موضوع ترسيم الحدود”، داعيًا الدولة “إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في تحديد الحدود والحفاظ على حقوق الشعب اللبناني وأن تعتبر أنها تستند الى قوة حقيقية”. ومع انها اشادت بكون نصرالله اعترف لِمَرّة، بالدولة وبدورها في الحسم في ملف سيادي بامتياز، انتقدت المصادر عدمَ اعلان الامين العام بصريح العبارة، تأييدَه لموقف الوفد اللبناني المفاوض وعدمَ دعوته رئيسَ الجمهورية او الحكومة او المؤسسات الدستورية – التي وللمفارقة يُمسك هو بقرارها – الى تعديل مرسوم الترسيم وإحالته الى الامم المتحدة للتصديق عليه وتبنّيه، بما يُعزّز موقفَ لبنان في مفاوضات الناقورة. وقد رأت المصادر في هذا الإحجام، محاوَلةً من قِبل الحزب لترك الترسيم معلّقا والحدود ضبابية ومدار أخذ ورد ومحطّ نزاع بين بيروت وتل ابيب، فتتحوّل، بوَضعها الرماديّ هذا، الى مزارع شبعا بَحريّة، يستخدمها الحزبُ ذريعةَ اضافية للإبقاء على سلاحه في حال قرّر احدُهم، يوما ما، مساءلته عن جدواه. وفي وقت دعا نصرالله حلفاء السعودية الى القلق من المحادثات الدائرة حاليا بين المملكة وطهران، معتبرا ان اركان محور الممانعة هم الاقلّ خوفا من مصير هذه المفاوضات، تقول المصادر ان هذا الموقف يؤكد ان درب هذا الحوار لا يزال طويلا وانه لا يزال في بداياته وان الجمهورية الاسلامية لم تنخرط فيه جديا بعد، ربما في انتظار نتائج انتخاباتها الرئاسية. الا ان كلام نصرالله يؤشر ايضا الى ان الحزب هو أهمّ اوراق طهران التفاوضية في المنطقة، ويتفوّق في وزنه وتراتبيته على الحوثيين، كونه متموضع على حدود الكيان العبري الشمالية. وعليه، فإن الحزب مطمئنّ الى ان طهران لن تضحّي به بسهولة، واذا كان لا بد من تسليم سلاحه (آخر خيارات ايران طبعا) فإن الثمن الذي سيتقاضاه الحزبُ في لبنان سيكون باهظا، اذ سيُعطى امتيازات ومكاسب غير مسبوقة في النظام اللبناني من حيث دور المكوّن الشيعي فيه وحجمه وحصصه.

 

الحزب” يملك أكثر من 150 ألف صاروخ إيراني!

قناة العربية.نت/08 أيار/2021

أشار قائد المنطقة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي في تصريحات أمام الكونغرس إلى أن أكثر ما يقلقه كقائد لهذه المنطقة أن القوات الأميركية لا تملك التفوق الكامل على الأجواء، وأن الإيرانيين “خلال السنوات الخمس الماضية طوروا بشكل ملموس ونوعي قوتهم الصاروخية الباليستية وزادوا من عددها”. وأضاف: “لديهم بحسب التقديرات 3000 صاروخ”، معربا عن قلقه “من وجود مسيرات صغيرة في مسرح العمليات، فإيران تشغّل هذه المنظومات وقد استثمرت كثيرا فيها، وكذلك التنظيمات مثل داعش والقاعدة وطالبان توجهوا إلى المنطقة لهذا السبب”. كما لفت تقرير لمعهد الدراسات الدولية والاستراتيجية إلى أن إيران سلّمت صواريخ باليستية لميليشيات عراقية، أما “حزب الله” فيملك أكثر من 150 ألف صاروخ من صنع إيراني، وحصل خلال السنوات الماضية على صواريخ دقيقة يصل مداها إلى 400 كلم، وعلى الأرجح أنه يعمل على تجميع هذه الصواريخ على أرضه، كما أن الميليشيات الإيرانية في سوريا والحوثيين في اليمن لديهم صواريخ إيرانية ومسيّرات صغيرة. ولاحظ تقرير المعهد أن إيران تصنّع صواريخ يصل مداها إلى 2000 كلم، والمقصود هو تهديد المدن والمصالح الاقتصادية لدى الدول الجارة، كما أن المسيرات زادت من مداها ومن ساعات تحليقها وتحمل صواريخ أو شحنات متفجرة. ويشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران تنشر أعداداً من الصواريخ في لبنان وسوريا والعراق، و”حزب الله” لديه ترسانة ضخمة منذ العام 2015. وتسعى إيران إلى نشر عدد مماثل في الأراضي السورية، وهذا يعني أن إسرائيل تواجه تهديداً من عشرات آلاف الصواريخ المزروعة في لبنان وسوريا ومجدداً من الأراضي العراقية، حيث سلّمت إيران صواريخ متوسطة المدى لجماعات وميليشيات تابعة لها.

 

التيار”: طعن “الدستوري” بسلفة الكهرباء كشف الحقيقة!

إم تي في اللبنانية/08 أيار/2021

ناشدت الهيئة السياسية في “التيار الوطني الحر” الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى “إعادة لبننة عملية التشكيل باعتبارها إستحقاقاً لبنانياً صرفاً بالدرجة الأولى، وأن نبقي تشكيل الحكومة مسؤولية اللبنانيين لو مهما بلغ مستوى المساعدة من أصدقائهم”، داعيًة إلى “العودة الى الأصول الميثاقية والدستورية لتشكيل حكومة تحمل برنامجاً إصلاحياً واضحاً وتتألف من وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءَة والقدرة على تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وتحقيق النهوض الإقتصادي”. وطلبت، في بيان اجتماعها الدوري إلكترونيًا برئاسة النائب جبران باسيلب، “عد عدم إضاعة الوقت أكثر من ذلك وتقديم تشكيلة حكومية متكاملة وفق المنهجيّة المعروفة والمعتمدة لكي تتمكن من الحصول على ثقة المجلس النيابي وثقة اللبنانيين. وتمنت أن “تواصل فرنسا مسعاها من خلال المبادرة الفرنسية، إلا أن الحديث عن فرض عقوبات على سياسيين بسبب موقفهم السياسي، هو أمر يقوم به اللبنانيون الذين هم من يعطون المسؤولين عنهم الشرعية الشعبية في اتخاذ المواقف السياسية والدستورية أو ينزعوها عنهم. فيما يأمل التيار من فرنسا والإتحاد الأوروبي ملاحقة الفاسدين ومحوّلي الأموال العامة ومسيئي استعمالها ومبّيضيها وذلك بحسب القوانين الدولية وقوانينهم المحليّة. كما يرصد التيار باهتمام بالغ المتغيرات الدولية والإقليمية، ويدرك أن لهذه التحوّلات إنعكاسات كبيرة على المنطقة وعلى لبنان، ويرى التيار أن على اللبنانيين أن يتضامنوا في مثل هذه المرحلة لتأتي المتغيرات لمصلحة لبنان وليس على حسابه”. وجددت “مطالبة حكومة تصريف الأعمال بالقيام بواجباتها لجهة ترشيد الدعم على أساس الخطة المقدمة من المجلس الإجتماعي الإقتصادي بمشاركة كافة القوى المعنيّة مع إدخال التعديلات اللازمة عليها، بما يحدّ من الهدر ويساعد الطبقات المحتاجة على الحصول على مساعدات بناءً على قانون حجز اعتماد إضافي يُقر في مجلس النواب، كما يدعو التيار الكتل النيابية الى مواصلة جهودها لإقرار قانون الكابيتال كونترول لضبط التحويلات الى الخارج وقانون إستعادة الأموال المحوّلة الى الخارج”. وتابعت: “مرّت تسعة أشهر على انفجار المرفأ في آب الماضي. ومع التأكيد على ضرورة الإسراع في التحقيق وكشف الحقيقة، فإن التيار يبدي ارتياحه لجدّية العمل الذي يقوم به المحقق العدلي ويدعو اللبنانيين جميعاً الى الحفاظ على أعلى درجات التأهُّب لحماية التحقيق ومنع أي محاولة من أي جهة كانت لطمس الحقيقة في ما يتعلق بالشق الإجرامي وليس فقط بشق الإهمال الوظيفي. واعتبرت أن “الطعن الذي تم تقديمه الى المجلس الدستوري بموضوع سلفة الخزينة لشراء الفيول الخاص بإنتاج الكهرباء كشف حقيقة هذا الملف وما جرى استغلاله على مدى سنوات لتوجيه اتهامات لوزراء التيار الوطني الحر، بينما الحقيقة هي أن سلفة الخزينة أو مساهمتها لشراء الفيول هدفها إنتاج الكهرباء وبيعها بسعر حدّدته حكومة الرئيس الشهيد الحريري لدعم إنتاج الكهرباء ومساعدة المواطنين من خلاله. إن التيار يضع هذه الحقيقة برسم الشعب اللبناني والهجوم المركّز لمنع وزراء الطاقة من تنفيذ الخطط الموضوعة منذ العام 2010 وذلك بهدف دعم أصحاب المولدات وأصحاب شركات شراء الفيول، والمعادلة المطروحة مجددًا هي إما أصحاب المصالح أو العتمة على اللبنانيين. والعتمة الآتية هي برسم المتسبّبين بها”.

 

سيناريوهات “سوداء” تنتظر لبنان!

 وكالة الانباء المركزية/08 أيار/2021

الى اين يمكن ان تتجه البلاد في اعقاب تهاوي المبادرة الفرنسية؟ الاكيد ان الازمة الاقتصادية – المعيشية ستشتد وسيشعر المواطنون بقوة، بوطأة الاجراءات المؤلمة الآتية اليهم بفعل رفع الدعم عن السلع والمواد الاولية الاساسية في يومياتهم، من المحروقات الى المأكولات، مرورا بالدواء والطحين، وقد بات هذا التوجّه في حكم الامر الواقع مع ملامسة احتياطيات مصرف لبنان الخطوط الحمر. حاكم المصرف المركزي رياض سلامة كان حذّر ونبّه منذ اسابيع اهل السلطة، ووضعهم في صورة الارقام الخطيرة التي في حوزته والتي تحتّم عليه وقف الدعم، وطالبهم مرارا وتكرار بالتصرف، إما عبر تأليف حكومة جديدة، أو عبر وضع خطة لترشيد الدعم ولتأمين بطاقة تمويلية، لتخفيف تداعيات هذه الخطوة على اللبنانيين، الا ان نداءاته تبدو حتى الساعة، كصرخة في واد. هذا على الصعيد المالي. أما سياسيا، فتوضح مصادر سياسية مطّلعة ان لبنان امام اكثر من سيناريو. الاول، ان يرد الرئيس المكلف سعد الحريري التكليف ويعتذر، فندخل في المجهول: استشارات جديدة، قد لا تحسم سريعا الخلف او انها قد تكلّف رئيسا يكون ربما شبيها بحسان دياب. الثاني، ان يذهب الرئيس الحريري نحو خيار ابرام تسوية مع العهد، اي ان يكرر تجربة التسوية الرئاسية. فيرتضي الجلوس مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والاتفاق معه على تركيبة حكومية تكون مرضية للطرفين، وتنال بطبيعة الحال، مباركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فتبصر النور وتبدأ في العمل، لكن الرهان على حكومة مساكنة كهذه، شبيهة بكل سابقاتها، وآخرها التي رأسها واسقطتها الثورة، ليس كبيرا، حيث من الصعب جدا ان تتمكن من تحقيق اصلاح او انقاذ حقيقيين.

واذ تشير الى ان هذين الخيارين مستبعدان حتى الساعة، تقول المصادر ان الخيار الثالث هو بقاء الوضع على ما هو عليه سياسيا: شغور، العهد على شروطه والحريري على شروطه، متمسكا بالتكليف من دون ان يتمكن من التأليف حتى اشعار آخر، وربما حتى نهاية العهد. في الاثناء، ستتكفّل حكومة تصريف الاعمال، عنوة، ورغما عن ارادة رئيسها، بادارة الانهيار بالتي هي احسن، كون الدستور يحتّم عليها التدخل ويُجبرها على التصرّف، في الوضع المأسوي الذي ستتخبط فيه البلاد. سيسود الترقيع وستكون معالم السقوط المدوي للدولة ومؤسساتها واداراتها، فاقعة ونافرة، من حيث الغلاء الفاحش وتحليق الدولار وفقدان سلع اساسية و”ماركات” كبيرة من الاسواق، مع تغذية بالتيار الكهربائي شبه معدومة، ومحروقات بأسعار حارقة، بالكاد يتمكّن المواطن من ايجادها في المحطات، هذا اضافة الى الاستشفاء والطبابة التي ستصبح كلفتهما “مخيفة”، مع دواء وخبز سيتحوّل تأمينُهما هاجسا لناحية اسعارهما وايجادهما على الرفوف ايضا.

واذ تلفت الى ان الخيار الامرّ والاصعب هذا، هو مع الاسف الاكثر ترجيحا، تعتبر المصادر ان ثمة احتمالا وإن ضئيلا في ان تتمكن الضغوط الدولية، الاوروبية والاميركية والروسية ، والتحوّلات الاقليمية المنتظرة على صعيد المفاوضات النووية في فيينا والمحادثات السعودية الايرانية والسعودية السورية، من كسر الجمود في بيروت، فتفرض حكومة تتماشى مع “الواقع” الجديد الذي ستفرزه كل هذه المستجدات، لكن اتضاح معالمه ستحتاج وقتا ولن يحصل في المدى المنظور، تختم المصادر.

 

خيارات لودريان الخارجيّة مفتوحة على أكثر من احتمال

 وكالة الانباء المركزية/08 أيار/2021

ليس من السهل على اي مراقب ان يحكم على زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى بيروت سلبا ام ايجابا، كما بالنسبة الى ما انتهت اليه. ففي عقل الرجل استراتيجية متكاملة وقد شكلت زيارة بيروت محطة من محطاتها وان هناك خطوات اخرى متتالية سيبدأ بها على اكثر من مستوى.

من هذه المنطلقات، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية واكبت زيارة لودريان لـ “المركزية” ان المسؤول الفرنسي سيواصل مساعيه واتصالاته على مستوى الاتحاد الأوروبي اولا ومجلس الأمن الدولي تاليا.  فاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقد في اليومين المقبلين قبل ان ترأس بلاده مطلع الشهر المقبل رئاسة مجلس الأمن الدولي وهي محطات سيكون الملف اللبناني واحدا من القضايا الدولية التي وضعتها فرنسا على سلم اولوياتها. قبل زيارته الى بيروت ناقش لودريان ما يمكن ان يقوم به في محطته اللبنانية مع مجموعة الاصدقاء الاوروبيين وبعض المسؤولين العرب الذين كانوا في الأشهر القليلة الماضية على تواصل منتظم مع العاصمة الفرنسية قبل ان تكون على جدول أعماله في اجتماع نظرائه من “مجموعة الدول السبع” الذين التقوا في لندن  قبل يوم من موعد زيارته الى بيروت. وإن كان اللقاء الذي جمعه مع نظيره الاميركي انتوني بلينكن قد انتهى الى تبلغه دعما اميركيا، فهو استعرض عناوين زيارته مع نظرائه البريطاني والالماني والايطالي  وحظي بدعم وتضامن كان ينتظره من دون ان يبني عليه الكثير من الرهانات. والسبب كما تقول المصادر الديبلوماسية ان انشغال الفرنسيين بالملف اللبناني ابقاهم  في صدارة المهتمين بتفاصيل الازمة اللبنانية. فمعظم الدول الكبرى ولا سيما مجموعة الدول المنتظمة تحت عنوان أصدقاء لبنان منشغلة باهتمامات داخلية عززت من اتكالهم على المبادرة الفرنسية لافتقادها الى الكثير من المعطيات التي تمتلكها باريس منذ ان أطلق رئيسها ايمانويل ماكرون مبادرته في 2 ايلول الماضي.

وقد كان واضحا حتى الامس القريب،  ان المجتمع الدولي لم يخذل ماكرون اكثر من مرة، وهو ما ترجم في مؤتمرين نظمتهما باريس، الأول عقد في أعقاب انفجار المرفأ وخصص للبنان مجموعة من المساعدات العينية والمالية الفورية، قبل ان يعقد المؤتمر الثاني مطلع كانون الأول الماضي وانتهى الى مساعدات تجاوزت 225 مليون دولار  بشكل عاجل خصصت لمواجهة آثار نكبة بيروت وتداعيات الكورونا. ولما  لم يلتزم اللبنانيون بخريطة الطريق الفرنسية ارجىء المؤتمر الكبير الذي كان مقررا مطلع العام الجاري بالتزامن مع اقلاع المفاوضات التي يجب ان تسبق اي حراك من هذا النوع مع صندوق النقد الدولي ليعطي مسؤولوه إشارة استعادة ثقة المجتمع الدولي  بالحكومة اللبنانية التي انتظرها العالم منذ ثمانية أشهر ولم تولد بعد. ثمة من يعتقد بأن لودريان، وبعدما القى النظرة الاخيرة على المواقف اللبنانية، تأكد  ان شيئا لم يتغير بعد بالسرعة التي يرغب بها ولم تتجاوب القوى المؤثرة مع رغباته الفورية، ولذلك قد ينتقل تلقائيا الى المرحلة التالية والتي تقضي بالمزيد من الإجراءات العقابية. وهو ما ستركز عليه الديبلوماسية الفرنسية بالتعاون مع أكثر من طرف تتقدمهم العاصمة البريطانية من خارج دول الاتحاد الأوروبي وواشنطن من اجل ممارسة المزيد من الضغوط على المسؤولين اللبنانيين المتخاذلين الى درجة رفض فيها البعض اعطاء زيارته الاخيرة ما تستحقه من اهمية، ورهان المعاندين انه لا يمكنه القيام بأي خطوة تساوي حجم العقوبات الاميركية التي جمدت في أعقاب تجميد تعديل المرسوم 6433 الخاص بتعديل الحدود البحرية للبنان مع إسرائيل  بانتظار تسييل التعهدات الجديدة للإدارة الاميركية وهو ما يقلل من اهمية العقوبات الفرنسية.

على اي حال، فان لودريان بات على يقين ان اللبنانيين لن يلتزموا بالمبادرة الفرنسية فاشتراط رئيس الجمهورية ميشال عون الحصول على ثقة الكتل النيابية للحكومة العتيدة يعطل امكان ولادة حكومة حيادية ومستقلة. كما ان شروط رئيس مجلس النواب نبيه بري بتمسكه  بوزارة المالية وعدم قدرته على مساندة  حليفه المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ادى بطريقة واضحة الى استحالة ولادة “حكومة المهمة”. وبناء على ما تقدم لا بد للورديان من ان يشحذ الهمة في الايام المقبلة لإطلاق برامج العقوبات سواء انطلقت على المستوى الفرنسي او عبر اي مجموعة دولية أخرى فإنه لن يحقق ما يريده ما لم تنتظم المجموعة الدولية في إطارها صفا واحدا ليستشعر المسؤولون اللبنانيون بخطورتها وإلا ستذهب جهوده هدرا. فبعض القوى المتهمة بالفساد وعرقلة تشكيل الحكومة تمتلك مفاتيح الحل ولم تقدم بعد على الخطوة وهو ما ينبىء بأن الحلول في لبنان لن تأتي على البارد. وعليه، لربما إن تفاقمت الازمة المعيشية وافتقدت الكهرباء والمحروقات وسلع حيوية كثيرة وارتفع منسوب الغلاء الى ما لم يتوقعه احد، سيقود حتما الى انتفاضة شعبية كبيرة يمكن ان تطيح بالطاقم السياسي إن لم يسرع الى تشكيل الحكومة على وقع الانهيار الكبير وهو ما يرفع من نسبة التحدي امام اركان السلطة، اذا لم يتوفر لها الدعم الدولي ان لم تتجاوب مع ما هو مطلوب. وفي حال العكس سيكون رافعة للحكومة الجديدة ولكن كيف يمكن ان يتم ذلك؟ ومتى؟ وكيف؟ الجواب رهن التطورات المقبلة وما يتمناه العارفون ألا تكون كارثية؟!

 

الوفاة بسبب اللقاح... بيانٌ هام لـ وزارة الصحة

 الوكالة الوطنية للاعلام /السبت 08 أيار 2021       

أكّدت وزارة الصحة العامة، في بيان، أنها "ومنذ إطلاق الخطة الوطنية للتلقيح، تحقق في كل حالة يتم التبليغ عنها بخصوص الأعراض الجانبية الخطرة وغير الخطرة للقاحات، وذلك بالتنسيق بين لجنة اليقظة الدوائية في الوزارة ولجان علمية مختصة تقوم بالتأكد من مدى ارتباط هذه الأعراض باللقاحات من الناحيتين العلمية والطبية، علما أن لبنان من الدول القليلة التي قررت اعتماد هذا الإجراء أسوة بالدول المتقدمة. وبناء عليه، يتم التقصي في أسباب حالات الوفاة التي تناولتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومدى ارتباطها بتلقي اللقاح". كما أكّدت الوزارة أنها ستعلن "بكل شفافية التقرير النهائي الذي تجريه وفقا للأصول". وإذ ذكرت بما تؤكده منظمة الصحة العالمية حول أن "فوائد اللقاح أكثر بكثير من أعراضه الجانبية". وفي السياق, دعت المواطنين إلى "عدم التردد في التواصل معها والإبلاغ عما يشعرون به من أعراض ناتجة من تلقيهم اللقاح أو مشكوك بأنها كذلك، لأن التبليغ المبكر ضرورة وقائية وطبية". ولفتت الوزارة انتباه المواطنين إلى كونها "المرجع الموثوق للإحاطة بكل حالة بتفاصيلها كافة".

 

لهذا السبب حذر نصرالله إسرائيل من أي عمل عسكري

لبنان 24/08 أيار/2021

في نهاية خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس، تناول المناورات الاسرائيلية الكبرى التي ستحصل الاحد، واكد ان الحزب سيكون في استنفار عام، وسيرد على اي خطوة اسرائيلية عسكرية او امنية، فما هو السبب الذي دفع نصرالله لمثل هذا التصريح؟ تقول مصادر مطلعة" ان المخاوف حاليا ليست محصورة بالمناورة الاسرائيلية، اي في ان تستغل اسرائيل حالة الجهوزية في قطاعاتها الامنية والعسكرية من اجل القيام بأي عمل عسكري في لبنان" وتضيف: "هناك معلومات تتناقلها بعض الاوساط الديبلوماسية بأن هناك نقاشا جديا بين تل ابيب وواشنطن حول امكانية توجيه اسرائيل ضربة كاسرة لقواعد الاشتباك ضد" حزب الله" وذلك قبل الوصول الى توافقات نهائية في فيينا". وتشير المصادر الى "ان تل ابيب تعتقد ان "حزب الله" ليس في وارد الرد في هذه المرحلة على اي ضربة قد توجهها له ،لان من مصلحته تمرير الاتفاق النووي، وعدم التصعيد في المنطقة، لذلك تكون تل ابيب قد وجهت ضربة قوية للحزب وتحديدا لقدراته الصاروخية". وتعتبر المصادر "ان الضربة الاسرائيلية قد تعرقل تطور قدرات الحزب في مجال الصواريخ الدقيقة وبالتالي ستعيده سنوات الى الوراء ،وهذا الامر يؤدي الى كسر قواعد الاشتباك ويمكّن اسرائيل من تكرار هذا السيناريو باستمرار قبل الاتفاق النووي وبعده". وتلفت المصادر الى" ان هذا هو السبب الذي دفع الامين العام لحزب الله الى التأكيد بأن الحزب سيرد ولن تكون لديه اي اعتبارات، حتى ان نصرالله شمل الموضوع الامني ضمن معادلات الرد ولم يكتف بالاعتداءات العسكرية". واشارت المصادر الى" ان الاستنفار سيزيد الاحد لكنه بدأ قبل مدة ويشمل اكثر من بلد يتواجد فيه الحزب والحرس الثوري الايراني".

 

حزب الله ووقائع المنطقة: تأجيل الاختيار بين الحريري وباسيل

المدن/08 أيار/2021

ينحصر السجال اللبناني حول الأسباب المعطلة لتشكيل الحكومة، بتقاذف التهم بين رئيس الجمهورية وفريقه من جهة، ورئيس الحكومة المكلف من جهة أخرى. واللافت أن حزب الله يغيب بدوره وتأثيره غياباً كاملاً عن المداولات. رغم أن الطرفين يعتبرانه صاحب قرار أساسي في معادلة تشكيل الحكومة.

فرئيس الجمهورية وصهره يستندان على دعم حزب الله لهما. والرئيس المكلف لديه إشارة أساسية من الحزب إياه بأن ليس من خيار بديل عنه. وفرنسا في تهديداتها وتلويحاتها تتجنب أيضاً الإشارة إلى حزب الله أو تحميله أي مسؤولية. وعندما لوحت بالعقوبات لم تشر قط إلى حزب الله.

تفرض هذه الوقائع طرح سؤال أساسي على حزب الله. وهو سؤال وجهته إليه بعض الجهات المحلية والديبلوماسية، ويتركز على ضرورة الاختيار بين تشكيل الحكومة وبين بقائه على موقفه الداعم لرئيس الجمهورية وصهره. وكان السؤل: في حال وصل الحزب إلى لحظة ضرورة الاختيار بين تشكيل الحكومة وإرضاء عون وباسيل، ماذا يختار؟ وكان جواب حزب الله أنه حريص كل الحرص على تشكيل الحكومة، للملمة الوضع ومعالجة تداعيات الأزمة. ولكنه في الوقت نفسه حريص على علاقته بالطرف المسيحي الحليف، ولا مجال لإزعاجه أو إحراجه. ويعني مضمون الجواب أن حزب الله يتجنب -حتى الساعة- الوصول إلى لحظة القرار النهائي المحرج إلى حدّ بعيد. وهناك موقف الرئيس نبيه برّي المتحمس جداً لتشكيل الحكومة، والداعم لمطالب سعد الحريري ومساعيه في مواجهة مطالب ميشال عون. وتؤكد المعلومات أن برّي أبلغ حزب الله بذلك، وتلقى جواباً يفيد أن الحزب إياه لا يريد بديلاً عن الرئيس المكلف.

لكن حزب الله يعتبر أن كل يوم يمرّ ولا ينجح فيه الحريري في تشكيل الحكومة يرتد عليه سلباً، فيما موقف عون لم ولن يتغير، والتطورات الإقليمية تبدو متسارعة، وقد لا تكون رياحها ملائمة لسفن الحريري. من ذلك التقاطع السوري-السعودي، والسعودي–الإيراني. وحزب الله يتمسك بوجهة نظر تقول إن السعودية لا تريد للحريري أن يشكل الحكومة. ولو أقدم سابقاً على تشكيلها لكان نجح في فرض نفسه، ومن الصعب إزاحته. أما حالياً فإن أموره قد تتعقد أكثر فأكثر. وإذا كانت معادلة سين-سين هي التي فرضته سابقاً رئيساً للحكومة، فإنها قد تنقلب ضده هذه المرة. ويرى حزب الله أن الحريري أخطأ في عدم لقائه جبران باسيل، وحمّل الأمر أكثر مما يستحق. كان يمكنه أن يلتقيه ويفضّ المشكلة، فلا يمنحه ورقة التعطيل، ولا يفشل الفرنسيون بسبب رفضه تلبية دعوتهم إياه للقاء باسيل. ويرى حزب الله أن هناك قطبة مخفيّة خلف موقف الحريري، هي التي تمنعه من لقاء باسيل، والإقدام على تشكيل الحكومة. وغالباً ما يحيل حزب الله أزمة التشكيل إلى الأسباب الإقليمية والدولية. بينما يعتبر خصومه وجهات كثيرة في الخارج أنه هو لا يريد حسم خياره أو قراره، في انتظار ما يجري في الإقليم. وينفي حزب الله ذلك، ويعتبر أن تطورات الإقليم تصب في صالحه. وهذا ما يشدد عليه أمين عام الحزب دوماً، وقاله أخيراً.

وترى مصادر ديبلوماسية أن كلام نصر الله حول ضرورة التسوية وتشكيل الحكومة واستباق الأحداث، يندرج في سياق الخطابات الجيوستراتيجية التي يركز نصر الله عليها في هذه المرحلة. والتطورات الحاصلة لا تُظهر اهتماماً جدياً بالأزمة اللبنانية. وتحدث نصرالله سابقاً عن تشكيل حكومة تكنوسياسية، ولمّح للحريري بأن يعتذر في حال لم يكن قادراً على التشكيل. أما بعد بروز مبادرة وليد جنبلاط، فقد تلقفها نصرالله ودعا اللبنانيين إلى التعاطي معها بجدية والذهاب لتشكيل الحكومة. لكنه في الحقيقة والواقع لم يفعل أي شيء لتسهيل التشكيل. ويرد حزب الله على هذا الكلام بالقول: نحن لا نضغط على حلفائنا. وأكثر من مرة طلبنا من باسيل التسهيل والتعاون، لكنه أصر على موقفه. المشكلة أبعد من ذلك، ولا بد من النظر إلى ما يجري في الإقليم، وإلى ما يقوم به الحريري: إما الثبات على موقفه، وإما الاعتذار، وإما المبادرة إلى تقديم تنازل.

 

طلاب الاحرار دعوا الى مقاطعة الحصة التي تشرح أهمية 25 أيار

السبت 08 أيار 2021

وطنية - إستنكرت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار في بيان، المذكرة الصادرة عن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب التي ورد فيها إعلان تاريخ 25 من أيار مناسبة وطنية وفرض على المدارس تخصيص حصة دراسية لشرح أهمية هذا اليوم. وذكرت الرئيس وفريقه السياسي، أنه "مر على لبنان احتلال فلسطيني وآخر سوري هددا الكيان اللبناني وانتهكا سيادة لبنان ووحدة أراضيه. لذلك على المعاهد والمدارس والجامعات ليس تكريس حصة واحدة حول أهمية ذكرى تحرير الجنوب فقط بل إعادة صياغة كتاب تاريخ تذكر فيه تلك الحقبة ويعطى الحق لمن دافع عن الوطن في وجه هذين الاحتلالين من الجيش اللبناني وأحزاب الجبهة اللبنانية". ودعت جميع الطلاب على "صعيد الوطن من شماله إلى جنوبه إلى مقاطعة هذه الحصة التي هي أقرب إلى غسيل أدمغة من حصة تعليم أكاديمي.المجد والخلود لشهدائنا الابرار".

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مفاوضات فيينا.. إيران قد تمدد للمفتشين وأميركا تريد تفكيك أجهزة الطرد

وزير خارجية إيران يقول إن مسؤولية العودة للاتفاق النووي تقع على عاتق واشنطن وليس طهران

دبي – صالح حميد/العربية/السبت 08 أيار 2021     

تشير آخر الأخبار من أجواء الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا، السبت، إلى أن المفاوضات بين الجانبين الأميركي والإيراني وصلت إلى نقاط حرجة ومثيرة للجدل، فيما قال وزير خارجية إيران جواد ظريف إن مسؤولية العودة للاتفاق النووي تقع على عاتق واشنطن وليس طهران. وبينما تصر الولايات المتحدة على تفكيك أجهزة الطرد المركزي كشرط رئيسي لتخفيف العقوبات، يهدد المتشددون في طهران بحذف محتويات كاميرات المراقبة التابعة للوكالة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية مايو الجاري. من جهته، قال عباس عراقجي، كبير المفاوضین الإيرانيين، إن بلاده قد تدرس توسيع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تمديد عمليات التفتيش على مواقعها النووية. اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة في فيينا يوم 1 مايو (رويترز) وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حديثه إلى شبكة NHK اليابانية في فيينا يوم الجمعة قائلا، إن إيران تأمل في إحراز تقدم كافٍ حتى لا تكون هناك حاجة لتمديد لكن إذا لزم الأمر ستفكر إيران في التمديد في الوقت المناسب. إيران تهدد وتهدد إيران بإنهاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش النووي إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات بشأن رفع العقوبات الأميركية وقضايا أخرى بحلول أواخر مايو. وتشير الأنباء الواردة من فيينا إلى أن الجانب الأميركي في المفاوضات يصر على تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة وبيعها خارج إيران كشرط للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران مقابل رفع معظم العقوبات. وكان إنريكي مورا منسق مفاوضات فيينا عن الاتحاد الأوروبي قد قال إنه يأمل أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المحادثات لكن ما زالت هناك عقبات. من ناحية أخرى، هدد رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، السبت، أنه في حال أصبحت المفاوضات استنزافية دون التوصل إلى نتيجة فستقوم طهران بإغلاق كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أنه "إذا لم تفلح المفاوضات بحلول 20 مايو/ أيار في التوصل إلى نتيجة سيتم تدمير محتوى الكاميرات وإغلاقها". يذكر أنه رداً على اغتيال محسن فخري زاده، المشرف على قسم الأبحاث العسكرية ببرنامج إيران النووي، أصدر البرلمان الإيراني في ديسمبر الماضي "قانوناً استراتيجياً لرفع العقوبات" يلزم الحكومة الإيرانية بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي مع منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشآت النووية. لكن مع زيارة مدير عام الوكالة لإيران رافائيل غروسي، في فبراير الماضي، تم الاتفاق على تأجيل تنفيذ هذا القانون لمدة ثلاثة أشهر لتمهيد التفاوض مع الولايات المتحدة. شروط المرشد وبحسب الشروط التي وضعها المرشد الإيراني علي خامنئي للمحادثات، فإن المحادثات يجب ألا تكون طويلة استنزافية، ويجب رفع جميع العقوبات الأميركية دفعة واحدة. ومع ذلك، فقد مر أكثر من شهر منذ بداية هذه الجولة الأولى من المحادثات، وتقول جميع الأطراف الآن إن المفاوضات ستكون طويلة ومعقدة.

 

وضع صعب لإيران... تقارير تتحدث عن تدهور صحة خامنئي

العربية/السبت 08 أيار 2021 

نقل موقع إيران إنترناشيونال ما قاله مسؤول أمني كبير لقناة "12 الإسرائيلية"، حول تقارير تتعلق بالحالة الجسدية للمرشد الإيراني علي خامنئي، وقال إن صحة المرشد حرجة وإن هذا يمكن أن يخلق وضعاً جديداً في إيران". وتشير تقارير إعلامية سابقة إلى أن إيران تحدثت عن السينايورهات المحتملة في حال تدهورت صحة المرشد علي خامنئي، أو مات فجأة. ويعد الرجل البالغ من العمر 82 عاماً أعلى سلطة سياسية في البلاد، ولمن يخلفه في هذا المنصب أهمية كبيرة في إيران. ويتم اختيار المرشد الأعلى (خامنئي هو الثاني فقط منذ الثورة الإيرانية عام 1979) من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء. ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور. ويتم اختيار أعضاء مجلس صيانة الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى. ينص الدستور الإيراني على أن مجلس خبراء القيادة ينتخب المرشد الأعلى مباشرة، حيث يبقى في منصبه حتى وفاته، ولا يمكن عزله إلا من قبل المجلس ذاته في حال ثبت عدم كفاءته. أبرز الصراع المستمر داخل أجنحة النظام الإيراني والمتصاعد مؤخرا، اسم مجتبى خامنئي، نجل المرشد الأعلى الإيراني، كوريث محتمل من خلال الترويج الكبير له في الأوساط السياسية والدينية والحرس الثوري. وانتشرت ملصقات في شوارع العاصمة طهران، منذ فترة، من قبل مصادر غير معروفة، تروج إلى أن مجتبى خامنئي هو المرشد القادم. وخلال الأشهر الماضية، دعم مقربو الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، عبر مواقع التواصل، مشروع تنصيب مجتبى خامنئي خلفًا لوالده كمرشد للنظام. ووفقا لقناة "إيران إنترناشيونال" في لندن، يروج التيار الأصولي المتشدد إلى أن مجتبى كان يتلقى علوم الحوزة على يد والده خلال السنوات الأخيرة، كما بدأ يدرس "فقه الخارج" في حوزة قم، كما يزعمون، وهي شروط لنيل درجة "الاجتهاد" كإحدى صفات المرشد وفقا للدستور الإيراني.

وذكر التقرير أن مجتبى خامنئي (52 عاما) النجل الثاني للمرشد الإيراني ويعتبره أكثر أبنائه انخراطا في السياسة من خلال صلاته باستخبارات الحرس الثوري وأقطاب التيار المتشدد. وأضاف التقرير أنه لعب دورًا رئيسيًا في السياسة الإيرانية لمدة 15 عامًا على الأقل، حيث اشتكى المرشح الرئاسي مهدي كروبي، من تدخل مجتبى خامنئي في تغيير نتائج انتخابات 2005 لصالح محمود أحمدي نجاد في الساعات الأخيرة من فرز الأصوات. ووجه كروبي رسالة مفتوحة إلى المرشد خامنئي آنذاك يحتج فيها على أن مجتبى خامنئي قد قام بتزوير الانتخابات بمساعدة الباسيج والحرس الثوري.

 

حريق واسع في معسكر للجيش الإيراني بالقرب من مفاعل بوشهر”

تقارير تتحدث عن تدهور صحة خامنئي... وبايدن يُشكك في جدية إيران في التفاوض

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/08 أيار/2021

 في حادث جديد ضمن مسلسل الحرائق والانفجارات الغامضة، اشتعلت النيران وانتشرت بشكل واسع، عند مدخل مدينة بوشهر جنوب إيران التي تضم محطة “بوشهر” النووية، حيث لم يعرف سبب اشتعال النيران التي اندلعت ضمن المنطقة البحرية التابعة للجيش الإيراني في مدينة بوشهر.

وذكرت السلطات الإيرانية أن “فرق الطوارئ أخمدت النيران، ولم يصب أحد”.

في غضون ذلك، وفيما أبرز الصراع المستمر داخل أجنحة النظام الإيراني والمتصاعد مؤخرا، اسم مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، كوريث محتمل، نقل موقع إيران “إنترناشيونال” عن مسؤول أمني كبير قوله لقناة “12 الإسرائيلية”، إن تقارير تؤكد أن صحة المرشد حرجة وأن هذا يمكن أن يخلق وضعاً جديداً في إيران. على صعيد آخر، شكك الرئيس الأميركي جو بايدن في جدية إيران في مفاوضات فيينا النووية، قائلا إنه لا يزال من غير الواضح مدى الجدية التي تتعامل بها إيران مع الجهود الديبلوماسية، مضيفا أن كل الأطراف لا تزال تتفاوض. وفي وقت لاحق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن على استعداد لرفع العقوبات عن إيران، في حال أبدت استعدادها للعودة إلى التزاماتها بالاتفاق النووي، مضيفة أن العودة للاتفاق النووي تتطلب من إيران التراجع عن عدد من الخطوات في إطار برنامجها النووي، ومشددة على أن المحادثات غير المباشرة ستكون طويلة. بدوره، قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن الجولات الأخيرة من المحادثات، بلورت الخيارات الواجب اتخاذها من قبل الولايات المتحدة وإيران، للعودة إلى الالتزام المتبادل بالاتفاق، واصفا المحادثات بأنها “كانت جدية بناءة”، مضيفا أنه يمكن إحياء الاتفاق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إذا وافقت إيران على كبح جماح الأنشطة النووية التي بدأت “تتقدم إلى الأمام”. في المقابل، قالت الخارجية الإيرانية إن اللجان التقنية في فيينا ستواصل المفاوضات النووية لصياغة مسودات الاتفاق، وذكرت أن الوفود المشاركة في اجتماع فيينا جددت تأكيدها على السعي للوصول إلى نتيجة في أقرب وقت.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن الولايات المتحدة عبّرت عن استعدادها لرفع كثير من العقوبات، لكن طهران تطالب بالمزيد، ومن ثم فإن المحادثات ستستمر حتى تُلبى كل مطالبنا. من جهة أخرى، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بأنها “قاعدة إرهابية”، قائلا في خطاب متلفز بمناسبة يوم القدس العالمي، إنها “نظام شرير” يتعين محاربته، بينما شهدت العاصمة طهران، مواكب للسيارات والدراجات النارية، وتظاهرات معزولة فى الشوارع يهتف المشاركون فيها “تسقط  إسرائيل” ويحرقون الأعلام الإسرائيلية. إلى ذلك، أدانت هيئة محلفين فيدرالية في الولايات المتحدة إيرانيا، بالتآمر للحصول على قطع عسكرية حساسة لصالح إيران، وذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن القطع الحساسة تتمتع بقدرة استخدام مزدوجة، عسكرية ومدنية، مشيرة إلى ان الإيراني، مهرداد أنصاري (39 عاما)، حاول نقل القطع التي حصل عليها من الولايات المتحدة، ونقل بعضها فعلا. وتمت إدانة أنصاري بتهم بينها التآمر لخرق قوانين العقوبات الإيرانية، والتآمر بالاحتيال على وزارة الخزانة، والمساعدة والتحريض على الإدلاء بإفادات كاذبة، ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها بشأنه في الأول من سبتمبر القادم، وقد يواجه عقوبة تصل إلى السجن 20 عاما. من جانبه، كشف تقرير استخباراتي ألماني جديد الأساليب السرية التي تستخدمها إيران للتغطية على محاولاتها لتأمين التكنولوجيا النووية، مشيرا إلى أن من أساليب النظام الإيراني للحصول على أسلحة دمار شامل، إنشاء شركات محايدة للخداع.

 

الأسطول الخامس الأميركي يسيطر على قارب أسلحة مهربة في بحر العرب/تشمل الأسلحة المهربة مضادات متطورة للدروع، ورشاشات وصواريخ محمولة

دبي - قناة العربية/08 أيار/2021

أعلن الأسطول الخامس الأميركي، ليل السبت، السيطرة على قارب يحمل أسلحة مهربة في بحر العرب. وتشمل الأسلحة المهربة مضادات متطورة للدروع، ورشاشات وصواريخ محمولة. وأوضح الأسطول الخامس أن المضبوطات تضمنت أسلحة روسية مضادة للدبابات، وآلاف البنادق الهجومية الصينية من طراز 56، كذلك مئات المدافع الرشاشة من طراز PKM ، إضافة لرشاشات وبنادق قنص وقاذفات صواريخ.وذكر بيان للأسطول الخامس الأميركي أن عملية الضبط والتفتيش استغرقت يومين، خلال السادس والسابع من مايو الجاري، ضمن عمليات التفتيش الروتينية وفقا للقانون الدولي. وأشار البيان إلى استمرار التحقيقات للكشف عن الوجهة النهائية المقصودة لشحنة الأسلحة المهربة.

 

الرياض: نجري محادثات مع طهران لاستكشاف طرق للحدِّ من التوتر بالمنطقة

الرياض، عواصم – وكالات/08 أيار/2021

 أكد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إجراء محادثات بين المملكة وإيران، مشددا على أن الهدف منها استكشاف طرق للحد من التوتر بالمنطقة. وأعرب رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية السفير رائد كريملي، عن أمله في نجاح المحادثات، لكنه أكد أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة.في غضون ذلك، رحب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بأي حوار بشأن العلاقات بين إيران والخليج، وخاصة السعودية. وفي معرض رده على تقارير إعلامية بشأن حوار بين إيران والسعودية، قال الوزير: “نرحب بأي حوار أو جهود وروح إيجابية تعود للعلاقات بين إيران والخليج وخاصة  السعودية، وندعم مثل هذه الجهود ونعتقد أن الحوار خطوة بناءة في استقرار المنطقة”، مضيفا “نحن دائماً نشجع الحوار والجهود الديبلوماسية، وهناك تخوفات بين الطرفين (الخليج وإيران)، ويجب أن يكون هناك حوار مباشر حول هذه المخاوف. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أثنى في مقابلة متلفزة، على إيران واعتبرها “دولة جارة، وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة جدية ومميزة مع إيران”. من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الإيرانية بتغيير لهجة السعودية تجاه إيران، مؤكدة أنه يمكن للسعودية وإيران الدخول في فصل جديد من التعاون والحوار لتحقيق السلام والاستقرار من خلال التغلب على الخلافات.

 

طهران تشيد بنهج دول المنطقة الجديد لحل الخلافات

بغداد – وكالات/08 أيار/2021

 أكد السفير الايراني لدى العراق إيرج مسجدي، أن “دول المنطقة بدأت باعتماد نهج جديد لحل الخلافات والتوترات ونحن نرحب به”. وقال مسجدي، أول من أمس، إن “إيران كانت دائماً داعمة للسلام والصداقة، لذلك نحن نرحب بحل أي خلافات، خصوصاً مع الدول الإسلامية والدول المجاورة في المنطقة”. وأضاف، إن “إيران مهتمة بتطوير علاقاتها مع الدول الإسلامية والمنطقة حتى لا تكون هناك خلافات وتوترات في المنطقة”. وأشار، إلى وضع نهج جديد في دول الجوار والمنطقة لحل التوترات مع إيران، “وهو أمر نرحب به ونأمل أن يحقق نتائج”، مرحباً بدور العراق البناء والايجابي في هذا الصدد.

 

هجوم بـ”مُسيّرات” يستهدف القوات الأميركية في “عين الأسد”/الكاظمي يشيد بتعاون دمشق... وتحذيرات من هجمات وشيكة لـ"داعش"

بغداد – وكالات/08 أيار/2021

 تعرضت قاعدة “عين الأسد”، التي تضم قوات أميركية في محافظة الأنبار، غرب العراق لهجوم بطائرات مسيرة، فجر أمس. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل وين ماروتو، على حسابه بموقع “تويتر”، إن “طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية بغرب العراق”، مضيفاً إن “المجال الجوي فوق القاعدة أغلق بعد استهدافها بطائرات مسيرة”. وأضاف، إنه “يجري التحقيق في الأمر لكن التقرير المبدئي يشير إلى إلحاق الهجوم ضرراً بحظيرة طائرات.” وأكد، أن “أي هجوم على الحكومة العراقية أو حكومة إقليم كردستان أو التحالف الدولي يقوض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية”. وكانت وسائل إعلام عراقية أفادت في وقت سابق، بتعرض قاعدة “عين الأسد” لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة، مضيفة أنه تم في أعقاب الحادث إعلان إنذار وإغلاق القاعدة بالكامل، فيما شهد طيران مكثف لقوات التحالف ضمن مقتربات القاعدة. وتستضيف قاعدة “عين الأسد” الجوية معظم القوات الأميركية المتبقية في العراق، والبالغ عددها 2500 جندي. من ناحية ثانية، بعث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، برسالة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد تتعلق بالعلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب. وأفادت أنباء صحافية، أول من أمس، بأن “رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الذي يزور دمشق، نقل رسالة من الكاظمي إلى الأسد تتعلق بالعلاقات الثنائية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الصعيدين السياسي والأمني، خصوصاً عملية مكافحة الإرهاب، والتعاون القائم بين البلدين لمجابهته والقضاء على البؤر الإرهابية المتبقية في المنطقة الحدودية”.

وفي وقت لاحق، أكد الكاظمي، خلال لقاء رئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، أن العراق يلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر، وتذويب التوتر، بما يعزز استقرار وسلام المنطقة. وشدد، على أهمية إعادة فرض هيبة الدولة وتعاون الجميع على طريق بناء الدولة الكريمة العادلة المقتدرة، ومكافحة الفساد، والحرص على إجراء الانتخابات بموعدها، وضمان نزاهتها وشفافيتها، مؤكدا على أهمية الدور الإقليمي الذي يلعبه العراق في تقريب وجهات النظر، وتذويب التوتر، بما يعزز استقرار وسلام المنطقة. من جانبه، دعا حمودي، إلى ضرورة استمرار لجنة الحوار الستراتيجي و جدولة انسحاب القوات الاجنبية، وصولاً الى كل ما يحفظ سيادة العراق وأمنه. على صعيد آخر، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أول من أمس، إعدادها خطة أمنية خاصة بعيد الفطر، مشيرة الى تغيير خططها وأساليبها بما يتناسب وحجم التهديد الإرهابي . وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، إن “داعش يحاول استغلال المناسبات الدينية والوطنية من أجل القيام ببعض الأعمال الإرهابية، خصوصاً في فترة العيد”. وفي سياق متصل، حذر قائد قوات البشمركة سيروان بارازانين، من استعدادات “داعش” لتنفيذ عمليات جديدة.

 

الرياض تُعلِّق على مانُشر بشأن عودة العلاقات مع دمشق: “غير دقيق”

دمشق – وكالات/08 أيار/2021

 وصفت وزارة الخارجية السعودية، أمس، المعلومات التي تم تناقلها أخيراً عن العلاقات السعودية – السورية بأنه “غير دقيق”. وقال مدير إدارة تخطيط السياسات بالوزارة رائد قرملي، في بيان، إن “التقارير الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة”. وأضاف، إن السياسة السعودية تجاه سورية “لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سورية وهويتها العربية”. وكانت أنباء صحافية، أفادت في وقت سابق، بأن وفداً سعودياً يرأسه رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان زار دمشق، الإثنين الماضي، والتقى الرئيس بشار الأسد، ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي مملوك. من ناحية ثانية، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، مرسوماً يمدد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالأوضاع في سورية لسنة إضافية واحدة. وقال بايدن، في مرسوم نشره البيت الأبيض، أول من أمس، “أمدد لسنة إضافية واحدة نظام حالة الطوارئ المعلنة رداً على إجراءات الحكومة السورية”. يشار إلى أن تمديد نظام حالة الطوارئ سيسمح للولايات المتحدة بمواصلة تجميد ممتلكات وأصول عدد من الأشخاص المرتبطين بالحكومة السورية، فضلاً عن حظر تصدير بعض السلع.

 

المغرب يهاجم إيران ويتهمها بتهديد وحدة أراضيه

الرباط – وكالات/08 أيار/2021

 اتهم المغرب، إيران بالعمل “من خلال وكلاء”، على “زعزعة استقرار شمال إفريقيا وغربها” و”تهدد وحدة التراب المغربي”. وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، خلال حوار مع قناة لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية “إيباك” على هامش اجتماعها السنوي، أول من أمس، إن “العالم يعرف الكثير عن أنشطة إيران النووية، لكن إيران تعمل أيضاً من خلال وكلاء على زعزعة استقرار شمال إفريقيا وغربها”. وأكد، أن “إيران تهدد الوحدة الترابية للمغرب وأمنه، من خلال دعمها جبهة البوليساريو وتزويدها بالسلاح، وتدريب ميليشياتها على مهاجمة المغرب”، منبهاً إلى أن “إيران توسع مجال نفوذها أيضاً من خلال حزب الله”. من ناحية ثانية، أكدت وزارة الخارجية، في بيان، أمس، أن “قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم جبهة البوليساريو (إبراهيم غالي) هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علماً كاملاً به”. وذكرت، أن إسبانيا ومنذ أن “استقبلت على أراضيها زعيم ميليشيات البوليساريو، المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ضاعف المسؤولون الإسبان من التصريحات التي تحاول تبرير هذا الفعل الخطير الذي يخالف روح الشراكة وحسن الجوار”.

 

قطر تحتجز سفينة تابعة للبحرين وتعتقل طاقمها

المنامة، الدوحة، عواصم – وكالات/08 أيار/2021

 أعلنت قيادة خفر السواحل البحرينية، تلقي مركز العمليات التابع لها فاكسا من الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود في قطر، يفيد بالقبض على بانوش بحريني، يحمل اسم “شروق الخير”، وادعت السلطات القطرية دخوله للمياه الاقتصادية لقطر بطريقة غير مشروعة وممارسة الصيد دون تصريح”. وذكرت قيادة خفر السواحل أنها تتابع إجراءاتها القانونية اللازمة في هذا الشأن، موضحة أن السلطات القطرية ألقت القبض على خمسة بحارة آسيويين، كانوا على متن البانوش، وأحالتهم إلى الجهات المختصة. في غضون ذلك، أعرب رئيسا الصومال محمد عبدالله فرماجو وكينيا أوهورو كينياتا عن شكرهما لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على جهود الدوحة ومساعيها لرأب الصدع بين بلديهما، وذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين تلقاهما الشيخ تميم بن حمد من فرماجو وكينياتا، أعربا خلالهما عن شكرهما لجهود قطر لرأب الصدع بين الصومال وكينيا والتي أثمرت عن إعادة العلاقات الديبلوماسية بينهما.

 

تركيا تغازل مصر بعد مشاورات القاهرة “الصريحة والمعمقة”

أردوغان: لدينا روابط كثيرة مع الشعب المصري... وأكار: تطور العلاقات يُرعب البعض

أنقرة، القاهرة – وكالات/08 أيار/2021

 بعد مشاورات استكشافية بين تركيا ومصر جرت في القاهرة، تركزت على ملفات ليبيا وشرق المتوسط وسورية والعراق، ووصفت بـ “الصريحة والمعمقة”، إنهال الغزل التركي على مصر من مسؤولين عدة في أنقرة. فمن جانبه، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، بتطور العلاقات بين تركيا ومصر، مشيرا إلى أن بلاده لديها روابط كثيرة مع مصر، مضيفاً: “علينا المحافظة عليها، وأن نسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر”. وفي السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، إنه على ثقة بأن صداقة وعلاقة بلاده مع مصر ستعود إلى مستويات أعلى قريبا، مشيرا إلى أن ذلك يرعب البعض ويخيفهم. وأضاف آكار: “نرى أن علاقاتنا مع مصر تتطور، وهذا يسر الصديق ويمنح الثقة، وفي الوقت نفسه يرعب البعض ويخيفهم”. وأوضح، “تجمعنا علاقات أخوة وصداقة وقيم مشتركة مع الشعب المصري، ولا يمكن فصلنا عن بعضنا البعض”. وتابع: “ربما كان هناك توقف في علاقاتنا لعدة أسباب، لكنني واثق من كل قلبي أن هذا سيتم تجاوزه في وقت قصير وأن أخوتنا وصداقتنا مع مصر ستصل إلى مستويات رفيعة جدا مرة أخرى، وسنرى ذلك خلال الفترة المقبلة”. ولفت إلى أن تطور العلاقات بين أنقرة والقاهرة، سيكون مفيداً وضرورياً للغاية لكل من تركيا وليبيا ومصر. وكشفت مصر، عن تفاصيل الجولة الاستكشافية للمشاورات والمباحثات مع تركيا والتي جرت في القاهرة وتركزت على ملفات ليبيا وشرق المتوسط وسورية والعراق. وقالت الخارجية المصرية في بيان إنه وبعد يومين من المداولات، والمُباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير سادات أونال فقد كانت المناقشات صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لاسيما الوضع في ليبيا وسورية والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط. وذكرت أن الجانبين سيقومان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة. ومن المنتظر أن يؤدي نجاح هذه الجولة إلى اجتماع آخر على مستوى وزيري الخارجية يتم تحديد موعده ومكان انعقاده في وقت لاحق.

 

السعودية وباكستان توقعان اتفاقيات تعاون وتؤسسان مجلساً أعلى للتنسيق

محمد بن سلمان وعمران خان شدَّدا على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمُواجهة التطرف

الرياض، عواصم – وكالات/08 أيار/2021

 أكدت السعودية وباكستان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، ووقعتا عددا من الاتفاقيات وأسستا مجلسا أعلى للتنسيق بين البلدين. واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر السلام بجدة، رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وعقدا جلسة محادثات لتعزيز العلاقات الثنائية، كما وقعا على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، وشهدا التوقيع على اتفاقيتين ومذكرتي تفاهم. وفي جلسة المحادثات، أكد الزعيمان على عمق العلاقات بين البلدين وأهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات، وتبادلا وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار. وأشاد خان بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في تعزيز الوحدة الإسلامية، والدور الإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي. وناقش الجانبان سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في باكستان، وأكدا على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية، واتفقا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين. وأكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، والسعي الحثيث لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وشددا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، والتصدي لكافة أشكالها وصورها وأياً كان مصدرها.وأكد الجانبان على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وإدانتهما لما تقوم به الجماعات والميليشيا الإرهابية ومنها ميليشيا الحوثي من هجمات واعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أراضي السعودية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، وأعربا عن قلقهما البالغ من تهديد أمن الصادرات النفطية واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وأثنى رئيس الوزراء الباكستاني على مبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن التي تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن، كما ثمن جهود المملكة في تنظيم موسم الحج للعام الماضي رغم التحديات التي تسببت فيها جائحة “كورونا”، وما تبذله لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار.

وعقب جلسة المحادثات وقع الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء باكستان على اتفاق إنشاء مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، وشهدا مراسم توقيع اتفاق تعاون في مجال المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية، واتفاق للتعاون في مجال مكافحة الجريمة وقعهما من الجانب السعودي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، فيما وقعها من الجانب الباكستاني وزير الداخلية شيخ رشيد أحمد، ومذكرة تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية، وقعها من الجانب السعودي وزير الداخلية فيما وقعها من الجانب الباكستاني وزير الشؤون الخارجية مخدوم شاه محمود قريشي، ومذكرة تفاهم إطارية لتمويل المشاريع المؤهلة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمياه والاتصالات بين الصندوق السعودي للتنمية وباكستان، وقعها من الجانب السعودي وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد الخطيب، فيما وقعها من الجانب الباكستاني وزير الشؤون الخارجية.

على صعيد متصل، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا، حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية خاصة في المجالات العسكرية والدفاعية، وبحثا فرص تطويرها، بالإضافة إلى عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وفي السياق، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الموافقة على بناء مشروع جامع خادم الحرمين الشريفين بالجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

 

ليبيا: ميليشيا “الإخوان” تقتحم المجلس الرئاسي

طرابلس – وكالات/08 أيار/2021

 اقتحم قادة الميليشيا “الإخوانية” الليبية المسلحة، ليل أول من أمس، مقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي. وجاء هذا التمرّد على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة الميليشيا المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي، للردّ على تصريح وزيرة الخارجية المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، والتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي تعيين اللواء العايب على رأس جهاز المخابرات خلفا للطرابلسي. وأظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس الرئاسي، الذي يقع في فندق “كورنثيا” بالعاصمة طرابلس وتطويق محيطه بالكامل بالعشرات من العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، حيث طالب أحد المتحدثين في الفيديو بتفتيش كل السيارات المارة متسائلا: “أين المنقوش؟”، ويقصد وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش.

 

الجزائر: تحذير من دعوات “مشبوهة” للاحتجاج

الجزائر – وكالات/08 أيار/2021

 حذر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، العمال من الانصياع للنداءات المجهولة التي تدعو للاحتجاج والإضراب. وقال لعباطشة، إن هذه النداءات عادة ما يكون مصدرها “جهات تقيم بالخارج تدعي ممارسة العمل النقابي، ومهمتها إثارة الفوضى في البلاد مقابل امتيازات تقدمها هيئات أجنبية”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “النهار أونلاين”. ولفت إلى أن هذه الأطراف غالبا ما تتسبب في فقدان العمال لمناصب عملهم أو خصم رواتبهم باعتبار أن “الإضراب غير شرعي ومصدره مجهول”. وكشف لعباطشة أنه يملك الأدلة التي تورط هؤلاء في مخططات تحاك ضد الجزائر تحت غطاء الحريات النقابية، قائلا إن “هؤلاء جزائريون لهم انتماء سياسي معروف يعيشون في أوروبا، ويملكون وثائق إقامة ومداخيل شهرية تدفعها هيئات أجنبية مقابل إعداد تقارير مغلوطة عن واقع العمل النقابي بالجزائر”.

 

إثيوبيا: مصر والسودان يسعيان لتدويل “سد النهضة”

أديس أبابا، عواصم – وكالات/08 أيار/2021

 أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي أمس، أن مصر والسودان مازالا يسعيان لتدويل أزمة “سد النهضة”، مشيرا إلى تمسك بلاده برعاية الاتحاد الإفريقي لمفاوضات السد. وخلال مؤتمر صحافي دعا إليه وسائل الإعلام الأجنبية المتواجدة في إثيوبيا، قال مفتي إن هناك تناقضات في الموقف المصري يتحدث طيلة مراحل التفاوض عن زيادة إطلاق المياه لمواجهة أي جفاف، مشيرا إلى أنه من دون وجود بحيرة خلف السد لا يمكن أن تعالج مشكلة الجفاف التي تحدث عند دولتي المصب. وقال مفتي: “ليس لدينا مانع لتوقيع اتفاق شامل، لكننا نريد في الوقت الراهن التوصل لاتفاق حول الملء الثاني لبحيرة سد النهضة”، مضيفا “يمكن لإثيوبيا ملء بحيرة سد النهضة خلال عامين باستغلال موسمي الأمطار في البلاد”. وأكد تمسك بلاده بموقفها “لإنهاء عملية التفاوض تحت رعاية الاتحاد الإفريقي”.

 

الجيش السوداني يطرد إثيوبيين من مستوطنة “شاي بيت” الحدودية

بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية اتهم حكومة أديس أبابا بارتكاب إبادة جماعية بتيغراي

االخرطوم، عواصم- وكالات/08 أيار/2021

 أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني سيطر على مستوطنة “شاي بيت” الإثيوبية داخل أراضي الفشقة بعد معارك استمرت منذ الأربعاء الماضي. ونقل موقع “سودان تربيون” عن المصادر العسكرية أن الجيش السوداني وقوات الاحتياطي بقيادة الفرقة الثانية مشاة بالقضارف شرق السودان تمكنت من السيطرة التامة على مستوطنة شاي بيت الإثيوبية بالفشقة الصغرى. وأوضحت المصادر أن المستوطنة تقع على عمق 8 كلم داخل الأراضي السودانية بمحلية باسندة الحدودية جنوب منطقة “تاية”. وجاءت السيطرة السودانية على المستوطنة بعدما نجحت القوات السودانية في طرد القوات والمليشيات والمزارعين الإثيوبيين الذين انتشروا أخيرا لتنظيف وفلاحة أراضي في مساحة 50 ألف فدان، وانتشرت قوات الجيش السوداني وأنشأت معسكر في منطقة “الحجيرات”. في سياق أخر، وفي أول تصريح علني له على الحرب في إقليم تيغراي، قال رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، البطريرك أبونا ماتياس، إن ما يحدث في الإقليم يرقى إلى “إبادة جماعية”، متهماً حكومة أديس أبابا بأنها “تريد القضاء على شعب تيغراي”. وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، كشف أبونا ماتياس خلال مقطع فيديو صُوّر الشهر الماضي خاطب فيه عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، أن “محاولاته السابقة للحديث إليهم تم حظرها”. وأضاف، متحدثاً باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصور “هذا ليس خطأ شعب تيغراي… يجب على العالم كله أن يعرف ذلك”. وأوضح أنه “تم ارتكاب فظائع، بما في ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسري وعمليات نهب”، مناشدا العالم التدخل وإنهاء النزاع. وفي شأن سد النهضة، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، أمس، إنه “يمكن لإثيوبيا ملء بحيرة سد النهضة خلال عامين باستغلال موسمي الأمطار في البلاد”.

 

القدس في “ليلة القدر”… تواجه “يوم توحيد المدينة” الإسرائيلي

رام الله، تل أبيب- وكالات/08 أيار/2021

 يسود الترقب في مدينة القدس، لما سيحدث، “ليلة القدر”، وسط تعزيزات قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى والضفة الغربية، ودعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى، غدا، في ما يسمى يوم توحيد القدس. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن قائد هيئة الأركان العامة أفيف كوخافي، أوعز للأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات استعدادا لمزيد من التصعيد، وسلسلة خطوات أخرى، بعد مواجهات عنيفة شهدتها مدينة القدس، حيث قامت عناصر للشرطة الإسرائيلية بتنفيذ عمليات مداهمة واعتقالات في المدينة. وبحسب القناة (11) في التليفزيون الإسرائيلي، فإنه من المتوقع أن “يصل عدد قياسي من المصلين إلى المسجد الأقصى في ليلة القدر التي توافق السبت- الأحد”. وأشارت القناة إلى “توقعات بوصول كثيف للوفود من البلدات والمدن العربية داخل الخط الأخضر (داخل إسرائيل) إلى المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، استجابة لدعوة أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية”. كما لفتت القناة إلى أن “الشرطة الإسرائيلية تستعد للتعامل مع مظاهرات متوقعة في المجتمع العربي “نصرةً للقدس وأهلها، في أعقاب الدعوة التي أطلقتها لجنة المتابعة وشددت على أن “العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة”. ودعت اللجنة، في بيان صدر عنها، أمس، إلى “المبادرة لتنظيم تظاهرات في مختلف البلدات، والسعي لتنظيم وفود إلى القدس، وإلى حيّ الشيخ جراح، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، بعد العدوان العسكري على القدس المحتلة، والذي تصاعد ليل أول من أمس بالذات على الأقصى، وحصد عشرات المصابين، وعشرات المعتقلين”.

وأفادت وكالة “معا” الفلسطينية بأن 230 فلسطينيا على الأقل اعتقلوا في القدس منذ بداية شهر رمضان. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 205 فلسطينيين أصيبوا عقب اقتحام قوات الاحتلال باحات الأقصى وإطلاقها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المصلين، واعتقالها عددا منهم. وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أنه تم نقل 88 مصاباً إلى المستشفيات، في حين تلقى 60 آخرون العلاج في مستشفى ميداني، بينما منعت قوات الاحتلال طواقمه الطبية من الوصول إلى مدينة القدس. وكان جنود الاحتلال حاصروا، أمس، نحو 3 آلاف مصل في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، في محاولة لإخراجهم، لكن الشبان أغلقوا الأبواب، في حين اعتلى الجنود أسطح المسجد وأطلقوا قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتسريع الإخلاء. وإزاء الاعتداء الإسرائيلي على الأقصى وحي الشيخ جراح، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس وجّه السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن، على خلفية تطورات القدس. وحمّل عباس “حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة، وما يترتب على ذلك من تداعيات”.

وفي سياق متصل، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية ما يجري في حي الشيخ جراح بأنه “شكل جديد لسياسة التهجير الإسرائيلية الممنهجة”، مرحّبا بمطالبة الأمم المتحدة و5 دول أوروبية إسرائيلَ بعدم إجلاء أهالي حي الشيخ جراح.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات على سكان حي الشيخ جراح في القدس، يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية. وأضاف المالكي: إن السلطة الفلسطينية طلبت من محكمة الجنايات الدولية أن تأخذ موقفاً واضحاً من هذه الاعتداءات.

بدورها، طالبت حركة فتح الجامعة العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف سياسة حكومة الاحتلال العدوانية، بحسب وصفها. وقالت حركة “حماس”: إن “الاحتلال سيدفع ثمن عدوانه وتعديه السافر على حق المسلمين في الصلاة بمسجدهم”. وأوضح رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية: إن “العدو يرتكب حماقات في القدس لا يعرف نتائجها”. وأضاف موجها رسالته إلى رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو “لا تلعب بالنار، وسندافع عن الأقصى وحي الشيخ جراح بكل ما نملك، وسيخسر الاحتلال هذه المعركة”. ودعا هنية، الدول التي طبّعت مع الحكومة الإسرائيلية لإنهاء اتفاقيات التطبيع وإغلاق سفاراتها لدى إسرائيل. واعتبر أن ما يجري “انتفاضة يجب أن تتواصل ولن تتوقف”. من ناحيته، قال الأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة إن ما يجري في القدس “لا يمكن السكوت عليه، وعلى العدو توقّع ردّنا في أي لحظة”. وأعلنت مجموعات شبابية تطلق على نفسها “سواعد الانتفاضة” ووحدات “الشهيد وديع حداد” التابعة للجبهة الشعبية، حالة النفير العام في قطاع غزة، ردا على أحداث القدس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السيّد والسيّد وما بينهما…

قالوا بالأمس: “الفلسطينيون جيش الإسلام في لبنان”، نقول اليوم: “العلمانيون الجدد أداة الملالي والبعث في لبنان”، سلاحهم انتخابات نيابيّة صوريّة ومعروفة النتائج سلفًا. التداعيات: “الإكمال في نحر المسيحيين اللبنانيين”. كل هذا لا يُخيفنا، إنّما المُخيف هو أنّ الصورة ينقصها رهبانًا يحملون عصيًّا وزنانير جلدية لا اقلامًا، وجبهة لبنانيّة…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/08 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98654/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%91%d8%af-%d9%88%d8%a7/

السيّد الأوّل هو جميل. السيّد الثاني هو حسن نصرالله.

أطلّ علينا الأوّل عبر محطة “الجديد” منذ قرابة الثلاثة أسابيع مقترحًا انتخابات نيابيّة مبكّرة تنظّمها الحكومة الحاليّة المستقيلة، وبعد الانتخابات مباشرة يبادر رئيس الجمهوريّة إلى الاستقالة ليُسار مباشرة إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

الثاني أطلّ علينا أمس ليؤكّد أنّ جبهة الممانعة بقيادة إيران لثابتة على مواقفها، وإنّها لمنتصرة منتصرة، وإنّ إسرائيل إلى زوال ولبنان “قويٌّ قويّ”. ننصح بعدم الضحك على مقولة لبنان قويّ قويّ” لأنّ ما سيلي مُبكي.

ماذا بين الأوّل والثاني؟

إنّ بينهما زيارة وزير خارجيّة فرنسا، “جان إيف لو دريان”، إلى بيروت، وإطلالات إعلاميّة على هامش الزيارة لإلياس الفرزلي، وعدد من “المعارضين التغييريين” (بتحفّظ) الذين أنعم عليهم “لو دريان” بأن يلتقوه في قصر الصنوبر.

الجامع المُشترك بين كلّ الإطلالات هو أنّ الانتخابات النيابيّة حاصلة بأيّ ثمن، وأنّ سوريا عائدة إلى لبنان، وإنّ حزب الله هم الغالبون، أقلّه في المدى المنظور.

الفرزلي، بأسلوبه الشعري التبجيلي، وبـِ “التشبير” وحكّ المناخير، يصرخ: “تأجيل الانتخابات النيابيّة سنرفضه رفضًا جوهريًّا وقاطعًا…”. للوهلة الأولى تعتقد بأنّ الفرزلي يغار على تطبيق القوانين واحترام المهل الدستورية، بينما هو في الحقيقة يُتابع المسرحيّة الهزليّة عن الانتخابات، والتي بدأها جميل السيّد، وعنونّاها في حينه “مع السيّد فتّش عالخازوق” (راجع مقالتنا بتاريخ 19-4-2021)…

أن يؤكّد الياس الفرزلي، بعد جميل السيّد، على أنّ التغيير سيحصل من الداخل بعد الانتخابات، وذلك من دون اعتبار أيّ تأثير لحزب الله وسلاحه فيها، لهو أمّرُ يستدعي التفتيش عن “الخازوق الثاني” الذي يُحضّر ليُدخّل في قفانا السفلي. وللزيادة في ترتيب وضعيتنا للخازوق، إستغلّ الفرزلي حالة الكره السائدة لجبران في الشارع اللبناني، ليوهمنا أنّ الأخير يُعارض الانتخابات النيابيّة لأنّ نتائجها لن تصبّ في صالحه، مع العلم اليقين بأنّ مناصري ومحازبي التيار الوطني الحرّ الذين تخلّوا عن جبران لن يقترعوا لصالح أخصامه. لتجنّب ألاعيب الفرزلي البعثيّة الهوى، يكفينا أن نتذكر جلوسه منذ فترة ليست ببعيدة على يمين جبران في اجتماعات تكتّل “لبنان القويّ”.

ولم يفت الفرزلي استباقَ ظهور السيّد حسن أمس، للإشادة بأداء الممانعة. فعلى غرار السيّد حسن نفسه قال: “المقاومة وخطّ المقاومة لم يتضرّرا قيد أنملة في سوريا باعتراف الأمريكان أنفسهم”. ولم يفته أيضًا تضخيم الخطر على وجود المسيحيين وحضورهم في لبنان. أمّا ألعن وأخسّ وأحطّ ما تلفّظ به الفرزلي في إطلالته، هو حين سألته المذيعة: “في حال عودة سوريا إلى لبنان، سياسيًّا وليس عسكريًّا، ألا يرفع هذا من حظوظ الوزير جبران باسيل في الوصول إلى الرئاسة؟” فأجابها: “ليش؟!! ليش بدّو يرفع؟ ليش السوريّين شغيلي عند جبران؟”

هذا هو الفرزلي بوق البعث في لبنان: أزعجه أن يكون السوريون شغّيلة عند جبران، ولم يُزعجه أنّهم عائدون إلى لبنان!!! إنّها عمالة ما بعدها عمالة، صرنا “شغيلي” عند السوريين… تْفِه.. تْفِه!!

بعد جميل السيّد والفرزلي، تحلّ زيارة “لو دريان” التي تندرج هي الأخرى ضمن “البروباغندا” المسوِّقة لانتصار خطّ الممانعة، تمهيدًا لعودة السطوة السورية على لبنان، لاسيّما بالنظر إلى مجموعات “المعارضين التغييريين” (بتحفّظ) التي التقت “لو دريان” في قصر الصنوبر.

تعالوا ننظر إلى تلك المجموعات من دون أن نتوقّف عند تجاهل “لو دريان” لغبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي ولمبادراته لإنقاذ لبنان، بما يعني تجاهلًا لطرح الإنقاذ الجدّي والوحيد اليوم. يتشكّل “المعارضون التغييريون” (دائمًا بتحفّظ) من ست مجموعات يساريّة علمانيّة وثلاثة أحزاب يُفترض تاريخيًّا أنّها مسيحيّة يمينيّة.

المجموعات اليساريّة العلمانيّة ترافقنا معها خلال الثورة، وكنّا حتى فترة قريبة نسعى لردعها عن نعت المسيحيين بالصهاينة، لاسيّما القواتيين والكتائب، لأنّهم شكّلوا العصب الأساسي للثورة، لكن من دون نتيجة تُذكر معهم.

سلوك هؤلاء اليساريين العلمانيين المتحجّرين كان السبب في زرع الشقاق بين مكوّنات ثورة 17 تشرين، وهناك شكوك كبيرة بتأثير حزب الله على أدائهم. هؤلاء أنفسهم زرعوا “القبضة اليساريّة” على رأس الثورة، وتمسّكوا، نكايةً بأبناء “عيسى”، بانتعال الكوفية العرفاتيّة على رقابهم في الساحات. هؤلاء أنفسهم رفضوا مبادرات البطريرك الراعي للإنقاذ، ليس لعدم اقتناعهم بها، بل لأنّ البطريرك لباسه جبّة كهنوتيّة. هؤلاء أنفسهم هم الخلفاء القاصرين للحركة الوطنيّة التي خرّبت لبنان في سبعينيّات القرن الماضي. هؤلاء أنفسهم كانوا يعمّمون تحييد حزب الله من أهداف الثورة. وكي نكون منصفين، واستدراكًا للتعميم، لا بدّ من الإشارة أنّ هذه المجموعات الست منقسمة على نفسها بما يتعلّق بموقف الثورة من حزب الله وسلاحه، والدليل أنّ تحرّكاتهم في الشارع ما عادت تجمع أكثر من العشرات القلائل.

ترافق مع هؤلاء، للقاء “لو دريان”، بيار عيسى عن “الكتلة الوطنيّة”، الذي عاد وأكّد بعد اللقاء على مواقفه المعروفة بأنّ “سلاح حزب الله أوسع بكثير من القضيّة اللبنانيّة ولا يعتقد أنّ صواريخ الحزب تُستعمل في الصراع اللبناني”، وهو الأمر الذي بتناقض مع طروحات رفيقه إلى “بين الصنوبرات”، الكتائبي سامي الجميّل، الذي يعتبر بمكان أنّ سلاح حزب الله هو السبب في اعتلال لبنان اليوم. لكن مما لا شكّ فيه، فإنّ الرجلين يسيران بحزبيهما نحو اليسار إذا ما أخذنا في الاعتبار تصريح أمين عام حزب الكتائب سِرج داغر حين قال: “الكتائب منذ تأسيسها هي أقرب إلى اليسار”. الرفيق الثالث إلى “بين الصنوبرات”، ميشال معوّض، لا يُعوّل على مواقفه، فبالأمس القريب كان جالسًا على مائدة تكتّل جبران… يبقى نعمة افرام، فلم نتأكّد من مشاركته في لقاء “بين الصنوبرات”، إذ ذكرت بعض الوسائل الإعلامية حضوره، وبعضها لا.

هنا نصل إلى البيت القصيد، يلتقي الذين اجتمعوا بـِ “لو دريان” مع جميل السيّد والياس الفرزلي بتأييدهم إجراء الانتخابات النيابيّة وبعدم ذكر تأثير حزب الله على هكذا انتخابات، ومع أمثالهم يجب البحث عن “الخازوق الثالث” الذي باعتقادنا سيتمّ إدخاله هذه المرّة في قفا الثورة للإجهاز على ما تبقّى منها.

هذه هي “المشهديّة” بعدسة كاميرا “عاديّة”، أمّا إذا غيّرنا إلى عدسة “واسعة” لنرى كلّ شيء بلقطة واحدة، فتكون النتيجة: “مطرح ما (…) رح يشنقوه”، أو: “أرطِة عالم مجموعين، ومش فهمانين، ما همّن إلّا يْصالوا عَ السلطة ولو على جتت اللبنانيين”.

هي الصورة نفسها عشيّة حرب العام 1975، مع تبدّل في الأسماء، من عرفات وحركة وطنيّة “علمانيّة” بدعم غربي كامل ضدّ الخط اللبناني السيادي، إلى السيّد حسن و “ثوّار” يساريين “مفكّرين حالن علمانيين” مع هَبَل غربي كامل خلفهم.

قالوا بالأمس: “الفلسطينيون جيش الإسلام في لبنان”، نقول اليوم: “العلمانيون الجدد أداة الملالي والبعث في لبنان”، سلاحهم انتخابات نيابيّة صوريّة ومعروفة النتائج سلفًا. التداعيات: “الإكمال في نحر المسيحيين اللبنانيين”. كل هذا لا يُخيفنا، إنّما المُخيف هو أنّ الصورة ينقصها رهبانًا يحملون عصيًّا وزنانير جلدية لا اقلامًا، وجبهة لبنانيّة…

إنّه اليوم المائتان وثلاثة بعد السنة لانبعاث الفينيق. باقون في العدّ لأنّ الفينيق متى قام لا يعود.

 

حزبالا المجموعة القاتلة لدولة لبنان

الكولونيل شربل بركات/08 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98648/98648/

لبنان ليس بوطن كبقية الأوطان. فلن يرضخ الأحرار فيه بالرغم من كل الضيق، وبالرغم من كل الضغوطات المادية والمعنوية، وسيحمل الأطفال راية الحرية، وسينبت تحت كل حجر طفل جديد يمزق ستار الحقد الذي غلفوا لبنان به. فتتشابك الأيدي وتتجمع الطاقات، ويعود لتلك الأرض بساط الخير الذي عرفته. ولن يركع لبنان بالرغم من محاولتهم تطويع ابنائه، ولن يخضع الأحرار بالرغم من تألب الدول عليهم، وسيقوم، كما في كل مرة، وسينظف صورته من جديد، ويمد يده لكل من يحترمه، ويسهم في تلاقي الشعوب مرة أخرى، على الخير والتعاون، لا على القتل والدمار والرايات السوداء كوجوههم.

***

خلال تاريخ لبنان الحديث تكلم الكثيرون عن التجربة اللبنانية، منهم من سلط الضوء عليها من الناحية الإيجابية ومنهم من تكلم عنها دوما من الناحية السلبية.

الإيجابية كانت تضيء على جوانب مهمة ذكرها الدستور اللبناني فيما يتعلق بحرية المواطنين في أغلب المجالات الحياتية الأساسية، وهي تتلخص اجمالا بالحق بحرية المعتقد والتملك والمشاركة في السلطة، وهذه مبادئ عامة اعتمدتها الدساتير منذ الثورة الفرنسية التي نادت “بالحرية والأخوة والمساواة”.

ولكن، وكما كان زمن حكم المدينة – الدولة، حيث تتنافس المدن الساحلية أحيانا وتتعاون أحيانا أخرى، ولكل منها سلطتها وحكمها الذاتي، كان لبنان الوطن، الذي يشكل العمق الرئيسي لهذه المدن، يتألف من مناطق متميزة متنافسة أحيانا ومتعاونة أحيانا أخرى. ولكنها، وبسبب تاريخها الطويل ومعاناتها مع الجوار المختلف، كانت منفتحة على بعضها ومتقبلة لخصوصيات بعضها بشكل من الاحترام المتبادل، والذي رايناه في القرى المختلطة حتى ايامنا، حيث تعيش في نفس القرية فئات مختلفة لها عاداتها وتقاليدها وطريقة عيشها ولا تتدخل بعيش الآخرين ولا بمعتقداتهم، لا بل تحترم هذه العادات والمعتقدات وتشارك حيث يسمح لها بالمشاركة، كنوع من التقدير وكرمز للتعاون.

من هنا فقد تميز الانتشار الجغرافي للفئات اللبنانية في مناطق خاصة، فكان الموارنة بعد هجمات المماليك قد انحصروا في جبتي بشري والمنيطرة، كما انحصر الوجود الدرزي في الشوف ووادي التيم، بينما انحصر الوجود الشيعي في جبل عامل والبقاع، وقد بقي الوجود السني منتشرا في المدن الساحلية ومنطقة عكار. ولم يعني هذا بأن تلك المناطق كانت حكرا على الفئات التي سميناها، ولكنها كانت بالأغلب تسكنها هذه الفئات وتسيطر فيها سلطة تمثلها.

ويوم قام لبنان الكبير كان لا بد له من أن يضم المدن التاريخية اللبنانية؛ صور وصيدا وبيروت وجبيل وطرابلس وهي التي ميزت حضارته منذ العصور الغابرة، وبنفس الوقت كانت المناطق الداخلية التابعة لها تضم هذا التجمع المتعدد والمختلف عن المحيط الكبير الذي كان تبع السلطنة واعتنق المذهب السني.

تاريخ الدروز، ومهما حاول الأتراك خلق المشاكل بينهم وبين الموارنة، كان كافيا ليعطيهم تعلقا بلبنان الوطن أكثر من غيرهم، فكلما قل عدد المواطنين وتقلصت المساحات زاد دورهم كطائفة لها وزنها وتاثيرها عدا عن تاريخها في النضال. وقد كان من المفترض أن يحذو الشيعة اللبنانيين خاصة سكان جبل عامل حذو الدروز والمسيحيين بالاجمال، كونهم في لبنان يشكلون عددا مقبولا يعطيهم الخاصية والتمييز الذي حاولوا طيلة قرون المحافظة عليه.

من هنا وحتى بعد المشاكل التي جرب بقايا الأتراك والمتهورين ممن أعتقد بأمكانية خلافة “آل البيت” إثارتها، إلا أن الدولة اللبنانية الناشئة حاولت أن تكون عصرية من جهة، وتراعي مشاعر الفئات التي يتألف منها الوطن من جهة ثانية. فأقرت مبدأ الستة ستة مكرر وهو الذي يفرض مشاركة جميع اللبنانيين بالوظائف والسلطة، بأن تراعى فيها توزيع المناطق (وليس الطوائف) لكي يكون هناك توازنا في السلطة ولا يسيطر أهل المدن أو مناطق معينة أكثر ثراء أو علما على كل مقدرات البلاد بينما ينوء الآخرون تحت ثقل الفاقة بسبب تخلف مناطقهم أو تأخر مجتمعاتهم من الناحية الثقافية أو الانتاجية.

وقد بدأ العمل منذ 1936 بهذا المبدأ وفي ظل سلطة الانتداب، التي كانت تحاول تعليم اللبنانيين على إدارة دولتهم بأفضل الطرق الحديثة، والتي تقلل من الطبقية وسيطرة مجموعات صغيرة على مقدرات البلاد. ولكن وفور تسلّم اللبنانيين للسلطة الكاملة، خاصة بعد الاستقلال، تغيّر التوزيع بحسب الميثاق الوطني ليكون بين الطوائف، حيث اعتبرت هذه الطوائف تتشكل من كافة المناطق وتمثلها. وهكذا كان دروز حاصبيا وراشيا والشوف ممثلين بنواب، بينما شيعة جبل عامل في الطيبة والنبطية وصور والبقاع في بعلبك والهرمل ممثلين ايضا، وكذلك موارنة جبيل وكسروان وبشري وجزين ممثلين، ويمثل نواب الكورة وعكار وبيروت الروم الأرثوذكس، بينما نواب زحلة وغيرها من المناطق الروم الكاثوليك، وهكذا دواليك ما يعني بأنه على مستوى المجلس النيابي كان التمثيل موزعا مناطقيا في البدء ولو تحت الستار الطائفي. ولكن الوظائف لم تكن كذلك، فيوم قبل العمل بمبدأ الطوائف صارت المدن الساحلية هي الأكثر تمثيلا في الوظائف، ولذا بقيت المناطق قليلة النمو والتمثيل، ومن هنا التباعد الذي يزيد بين الفئات المجتمعية بنفس الطائفة.

ومن هذا الباب دخل الأعداء وانتشروا في المناطق النائية أو الاحياء المستجدة والمكتظة داخل المدن يثيرون فيها الفقراء والجهلة على الدولة والنظام، ويوهمونهم بأن ثورة ما سوف تحقق لهم المن والسلوى. وهذه الأحزاب كانت تتبع بأغلبها لدول الجوار فيما عدا الحزب الشيوعي العالمي الانتشار والذي له أجندته. وهنا بدأت المصالح الخاصة بتفعيل اغضاب الناس وتأليبهم على دولتهم. وقد اصبحت المؤسسات، التي تسعى لرفع مستوى المواطن وزيادة دخله وتحسين واقعه وتنظيم الأمور، هي العدو الرئيسي.

وبالرغم من تمحور الأدوار حول شخصيات معينة من كافة الفئات صارت تقود البلاد وتتوارث السلطة، إلا أن النظام العام كان يسمح بقيام حركات، ولو محدودة، تسهم في تقدم المناطق. ولكن قصر نظر بعض السياسيين ورؤيتهم الضيقة، أدخلوا البلاد في أوضاع أصبحت فيما بعد بذورا لتخريبها. فيوم قبل الرئيس بشارة الخوري وحكومة رياض الصلح، مثلا، باستقبال مئات آلاف الفلسطينيين وتجميعهم في مخيمات بدل نقلهم إلى سوريا، حيث كانت هذه قد احتلت جزءً من فلسطين شرق بحيرة طبرية، أو الضفة الغربية التي أبقاها الأردن تحت سيطرته، أو غزة التي صارت تحت الادارة المصرية، وكلها مناطق فلسطينية، اعتقد اللبنانيون يومها بأنه يمكن استغلالهم ليد عاملة رخيصة ومساعدات دولية قادمة، وهو ما سيتكرر اثناء الحرب السورية منذ 2012 حيث استقبل لبنان حوالي مليوني سوري بنفس المنطق الذي لا رؤية له ولا بعد نظر استراتيجي.

ولكن البلد بقي يسير بخطى ثابتة جعلته محط أنظار العالم، فالمدارس التي استقبلت المواطنين العرب قرّبت المسافات بينهم وبين اللبنانيين، فإذا ببلادهم التي أغناها البترول تصبح مجال عمل للبنانيين، ومصارف لبنان مراكز استثمار لأموال هذه الدول. وإذا بخطوط النفط القادمة من السعودية والعراق، والتي تصب في الزهراني وطرابلس، تجعل لبنان وكأنه دولة نفطية ينعم بمداخيل مهمة من عبور النفط. وإذا بتطوير الطبابة والسياحة والخدمات، يجعل منه دولة عصرية رائدة في منطقة من العالم بدأت تعرف التقدم وتستعمل هذا البلد كمنفذ للعبور إلى العالم. وإذا بمرفأ بيروت يصبح شيئا فشيئا مرفأ المنطقة العربية بأكملها، وتعتبر الرسوم التي تدفع لخزينة الدولة ومجالات العمل للبنانيين المتعلقة بهذا المرفق، من أهم وارداتها. ومن ثم وبعد تقدم حركة الطيران صار مطار بيروت الأول في شرق المتوسط، لاستقبال كل الطائرات العابرة من وإلى أوروبا والبلاد العربية.

وكان لبنان ينعم بهذه الأمور في ظل سياسة الحياد بين دول العالم والدول المحيطة. فصحيح كان توجه لبنان أكثر نحو النظام الرأسمالي المنفتح، ولكنه لم يعادِ الكتلة الشرقية. وهو وإن كان ضمن المجموعة العربية ويسهم بما عليه من تضامن، إلا أنه التزم باتفاقية الهدنة الموقعة بين الجانبين والتي كانت تحكم علاقاته مع إسرائيل عبر الحدود ولم يخرقها اي منهما طيلة عشرين سنة.

ولكن الأمور لم تبق على حالها وقد بدأ اللعب على العواطف، فتحركت مصر بعد ثورة 1952 باتجاه المواجهة مع الغرب لكسب موقف الجماهير. وقام عبد الناصر، لتغطية فشل الثورة بمحاولتها فرض الاشتراكية كشعار يجمع الفقراء ولكنه لا يطعمهم، بتأميم قناة السويس التي كانت أنشأتها فرنسا وبريطانيا، ما أدى إلى حرب 1956 لتحرير القناة حيث دخلت القوات البريطانية والفرنسية عبر اسرائيل واحتلت سيناء. ولكن تدخل أميركا والاتحاد السوفياتي منعاهما من اكمال العملية، ما جعلهما تنفذان نوعا من الحظر على استعمال القناة، ويتحول اجمال النقل البحري في المتوسط إلى مرفأ بيروت. من هنا محاولة عبد الناصر قطع هذا الطريق بأن أعلن قيام الجمهورية العربية المتحدة بالتحالف مع سوريا، ما أدى إلى تدخله في لبنان فيما سمي ثورة 1958.

ولكنها انتهت بتدخل الولايات المتحدة وحسم الوضع، ليبقى لبنان، ويعود مع حكم الرئيس شهاب، فيكمل بناء دولة المؤسسات، ويدخل في عصره الذهبي الثاني بعد عصر شمعون. ولكن حرب عبد الناصر في اليمن والتي خسرته الكثير من الجنود وعداوة مجانية مع عرب دول النفط التي حاول ابتزازها يومها، كما يفعل الايرانيون اليوم، جعلته يرتد نحو اسرائيل ويقرر قيادة معركة تحرير فلسطين. فيطرد عناصر المراقبة الدوليين، ويغلق مضائق تيران، ويحشد الجيوش على الجبهة في سيناء، ويلزم الملك حسين وسوريا بالعمل على فتح جبهات ضد اسرائيل. وبالتالي تنضم دول مثل العراق والمغرب وغيرها، فترسل حيوشا لمحاربة اسرائيل. في هذا الجو المشحون لم يقبل لبنان أن يخرق اتفاقية الهدنة، ولكنه التزم بالمساعدة على تصحيح الرمايات السورية إذا ما طلب إليه ذلك.

وكانت الحرب التي خسر فيها العرب مجتمعين غزة وكامل سيناء والضفة الغربية والجولان السوري، ولم يخسر لبنان شيئا ولم يعتد عليه أحد، بالرغم من استعمال أجوائه من قبل السوريين ما جعل الاسرائيليين لأول مرة يخرقون أجوائه ردا على ذلك. ولكن هذه “النكسة” التي منيت بها مصر وباقي الدول المشاركة، كانت سببا لتحول استراتيجي لمعاقبة لبنان. فتم التركيز على ما سمي “العمل الفدائي”. وقامت سوريا، التي لم يستوعب نظام البعث فيها مرة استقلال لبنان، بتدريب الفلسطينيين تحت اشراف الجيش السوري وادخالهم إلى لبنان لاسقاط الهدنة التي وفرت على لبنان خسارة أراض في تلك الحرب. وهكذا بدأت المشاكل التي أوصلتنا إلى خرق الهدنة ابتداءً من 1968 ومن ثم ما سمي اتفاق القاهرة الذي أسقطها نهائيا وجعل لبنان يعاني من مفاعيل حرب طويلة الأمد تعتمد فقط على اغراقه في وحول دائمة لا يقدر أن يخرج منها.

منذ اتفاق القاهرة هذا لم يعد لبنان محيّد وصار عليه تحمّل مسؤولية قيام حرب على حدوده. ومن ثم فقد فتحت كافة المجالات لهذا النوع من الحروب. وشيئا فشيئا سقطت الدولة، وفرط الجيش (بعملية الخطيب) وتسلّم البلاد أزلام عرفات، وصارت ردود اسرائيل يومية. وما لبثت أن تطورت العمليات والحروب لتنتهي باحتلال نصف لبنان وانهاء منظمة التحرير. وكان من المفترض أن يخرج الجيش المحتل بعد اتفاقية بين البلدين على انهاء الحرب وبدء عملية البحث باتفاق سلام، كما كان جرى مع مصر، ولاحقا مع الأردن. ولكن قصر النظر السياسي والتعنت السوري (التي فشلت في كل طروحاتها) منع لبنان من التخلص من الحروب. فقرر الرئيس الجميل عدم ابرام اتفاق انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان (والمسمى اتفاق 17 ايار) والذي كان سيؤمن الهدوء أقله من بيروت وحتى الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل.

الرد السوري هذه المرة كان بأن استغل الأسد غضب الاسرائيليين على الجميل وأعاد انتشار قواته واحتلال بيروت والجنوب وطرابلس. ومن ثم السيطرة، بعد حرب الغاء القوات اللبنانية، مستغلا تعنت ميشال عون، على كامل لبنان. ولم يكتف بذلك فقد أنشأ، بواسطة الحرس الثوري الإيراني، مجموعة تخريب لبنان دولة ومؤسسات، وهو ما سمي “حزبالا”.

قام هذا الحزب، الذي دربه الإيرانيون أولا، بتغيير ثقافة الشيعة اللبنانيين من ثقافة الانفتاح والتعاون مع الكل والانتماء إلى كافة الاحزاب اللبنانية وغير اللبنانية، إلى ثقافة منغلقة ألبست النساء ازياء ما قبل الاسلام وفتحت الحوزات العلمية، اي المدارس الدينية المحدودة الآفق والتي ستخرّج من يدمّر أسس لبنان، دولة الانفتاح والتعاون والثقافة العالية والحضارة العالمية. وقد ركز هؤلاء منذ البدء على العنف سلاحا ووسيلة وحيدة، واغتيال الأخصام ونشر الذعر بالبلد، واستعمال كل المحظورات في سبيل هدم الكيان وافقار الناس، للتمكن من تسليحهم واستعمالهم في مهمات حول العالم تخدم الولي الفقيه وسياسته التوسعية.

من هنا فقد منعوا اي كان من المشاركة بما اسموه مقاومة. وقد أعلنوا عنها بتفجير السفارة الأميركية ومن ثم مقر المارينز ومقر دراكار للمظليين الفرنسيين. ومن ثم قاموا بتشجيع عمليات غسل الأدمغة وتصدير الانتحاريين، على غرار جماعة الحشاشين الفارسية زمن الصليبيين. وكان لهم الفضل في تهييج كل الارهاب الديني الذي عمل فيما بعد مع طالبان والقاعدة، ومن ثم مع داعش التي اخترعها سليماني وتلامذة الكي جي بي السوريين.

هذا الحزب قررت قيادته هدم لبنان كصرح للديمقراطية في المنطقة، ومدرسة لتعاون الشعوب من خلال نظام الحقوق التي أعطاها لكل الأقليات، لتتمثل في الحكم بشكل أو بآخر. وهو أراد أفشال هذه التجربة الفريدة، فقام بالامعان باغراء المسؤولين بالاموال وبعضهم كانوا اعتادوا عليها منذ سيطرة السوريين على البلاد. ومن ثم استعمل الأموال الايرانية وأموال التهريب وسلاح المخدرات، لتشويه صورة لبنان في الخارج وإفساد ابنائه في الداخل، ونشر العهر والبذخ بشكل فاحش ليمنع الاستقرار النفسي والحضاري في البلد.

وقد سيطر على الحكم بالاغراء حينا وبالضغط أحيانا، مستعملا سلاحه المتفلت وطريقته الناجحة بقتل من يعانده واغتيال الرموز. وها هو يمنع أي نوع من الحلول السياسية ليبقى البلاد تعيش في فراغ من ناحية السلطة. وقد ضرب المؤسسات المالية، وهي ركن البلاد الأساسي، وضرب المؤسسات التعليمية بتعيين مسؤولين غير كفوئين في مراكز القرار في المدارس والجامعات. وضرب مؤسسة كهرباء لبنان بأن منع كل جماعته عن دفع المتوجب عليهم مقابل تزويدهم بها طيلة ثلاثة عقود ومن ثم تحميلها عبء التشغيل والسرقة والسمسرات. والكهرباء في عالم اليوم هي عصب كل انتاج. ومن ثم ضرب الادارة التي كانت بنيت منذ الانتداب لتكون وسيلة الدولة في متابعة شؤون الناس بأن عبأها وشركائه بالموظفين الذين لا حاجة لهم لارهاق خزينة الدولة واسقاطها. وعطل مصرف لبنان وجهاز البنوك الذي يسمح للبنانيين بالتعاطي مع شعوب العالم والتمتع بالثراء الناتج عن قدرتهم على المغامرة وفتح المشاريع الخاصة التي تغني البلد في هذا العصر الذي تطورت فيه الوسائل لتعزز المبادرات الفردية.

ومنع تعاطي الدول مع لبنان، فهو يعد منظمة ارهابية في أكثر من ثمانين دولة في العالم، وفي نفس الوقت يقبض على خناق لبنان. وأخيرا وليس آخرا فجّر المرفأ ليقضي على أهم موارد البلد والذي بقي ولم يسقط بالرغم من اغلاق الحدود البرية بسبب حروبه في سوريا. وهجر نصف بيروت الذي لم يدمر حتى خلال الحرب الطويلة. وقد قلل من معنويات الجيش وفتح الحروب المتتالية بدون سبب، ومنع عن لبنان اي نوع من الاستقرار.

ويوم انطلق اللبنانيون إلى دول الخليج يعملون ويرسلون الأموال لعائلاتهم قام بحروبه ضد الدول العربية وبالتهجم على دول الخليج التي يعيش فيها اللبنانيون ويحصّلون رزقهم بعد هربهم من بلادهم. ولكنه أراد أن يلحقهم إلى حيثما فروا من وجهه حتى في بلاد الغرب. فكان تعاونه مع المافيات في مثلث الحدود بين البرازيل والارجنتين والأروغواي ومع نظام شافيز ومادورو في فنزويلا وتهريبه لكل أنواع المخدرات ضمن خطة لافشال النبوغ اللبناني في العالم. وشوه صورة المغترب اللبناني حتى في افريقيا السوداء. ووضع نقاطا سوداء على كل اللبنانيين في العالم. فهؤلاء هم الشرايين التي يتغذا منها لبنان وقت الضيق ولا تكتمل خطة اخضاعه إلا بقطع اتصالهم به ومعوناتهم له.

المشكل الرئيسي في البلاد اليوم هو أن هذه المجموعة المسلحة تحاول تغيير ثقافة اللبنانيين من حملة رايات الحرية إلى مستجدي العبودية والقابلين بالذل والخضوع. وهو يريد منهم أن يتخلوا عن العنفوان وروح العظمة التي ورثوها بتضحياتهم عبر الأجيال حتى اصبحت جزءً من برنامجهم الجيني. وهو يفاخر بأنه تابع للولي الفقيه الذي يمثل التخلف في كل مظاهره والبعد عن ركب الحضارة.

من هنا فهو لا يشبه لبنان بشيء وقد فرض على لبنان بقوة السلاح سلاح الاحتلال البعثي أولا والاحتلال الفارسي ثانيا، وهو ليس أكثر من أداة بيد جماعة تريد السيطرة على الشرق الأوسط في عالم القرية العالمية، وتطويع روح الانفتاح والمبادرة عند اللبنانيين، واستبدالها بالخوف والجبن في المواجهة والتخلي عن الحقوق لابل دفع الجزية مقابل الحماية.

ولكن لبنان ليس بوطن كبقية الأوطان. فلن يرضخ الأحرار فيه بالرغم من كل الضيق. وبالرغم من كل الضغوطات المادية والمعنوية. وسيحمل الأطفال راية الحرية. وسينبت تحت كل حجر طفل جديد يمزق ستار الحقد الذي غلفوا لبنان به. فتتشابك الأيدي وتتجمع الطاقات، ويعود لتلك الأرض بساط الخير الذي عرفته. ولن يركع لبنان بالرغم من محاولتهم تطويع ابنائه. ولن يخضع الأحرار بالرغم من تألب الدول عليهم. وسيقوم، كما في كل مرة، وسينظف صورته من جديد. ويمد يده لكل من يحترمه. ويسهم في تلاقي الشعوب مرة أخرى، على الخير والتعاون، لا على القتل والدمار والرايات السوداء كوجوههم.

 

فرنسا وقوى "17 تشرين": انفتاح فاعتراف بحكومة بديلة؟

نبيل الخوري/المدن/09 أيار/2021

من باريس، وفي زمن العولمة، يبدو لبنان بمثابة "ضاحية" جنوبية ــ شرقية لفرنسا، في ما وراء البحر الأبيض المتوسط. ضاحية بعيدة. متعبة. مملة ربما. مع أنها قريبة ومفيدة. هي تدرك أن تلاشي الدولة في لبنان لن يعني زوال "الضاحية". بل ستصبح هذه "الضاحية" متهالكة أكثر فأكثر. أي سيكون العبء مضاعفاً عليها.

إنقاذ السفينة

منذ "مؤتمر سيدر" عام 2018، سعت الديبلوماسية الفرنسية، بلا كلل، من أجل تجنب انهيار النظام الاقتصادي والمالي وإفلاس الدولة في لبنان. المتلازمة الثابتة التي ظل الديبلوماسيون الفرنسيون يرددونها على مسامع الحكام اللبنانيين: نفذوا الإصلاحات بسرعة، لأن ليس لديكم ترف الوقت. تجاهل الحكام التحذيرات المتتالية. فكانت النتيجة تسارع وتيرة الانهيار. هنا، حاولت فرنسا إنقاذ "السفينة" التي تغرق، قبل فوات الأوان. لكن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي. فتعقيدات لبنان وتداخل المشكلة اللبنانية مع المشكلة الإقليمية، كلها عوامل حالت دون فعالية "سترة النجاة" الفرنسية.

رغم ذلك، تواصل الديبلوماسية الفرنسية تحركها باتجاه لبنان. وارتأت هذه المرة أن يتخذ هذا التحرك بُعْداً جديداً. يتعلق الأمر برفع مستوى تعاملها مع قوى المجتمع المدني وقوى سياسية معارضة، تقليدية وجديدة، بحسب ما دلّ اجتماع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، يوم الخميس 6 أيار 2021، في "قصر الصنوبر" في بيروت، مع ممثلين عن تلك القوى.

الطموح الأبعد

هناك من يظن أن الالتفاتة الفرنسية هذه انفعالية؛ انتقامية من قوى حاكمة أفشلت مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون الإنقاذية. كما أن بعض المراقبين الجيوسياسيين الفرنسيين يرى فيها "تعويلاً على معارضة باهتة". يقولون ذلك لا للنيل من القوى المعارضة أو للتقليل من قيمتها. بل لتشخيص الواقع المتمثل بضعف هذه المعارضات ومحدودية تأثيرها على اللعبة السياسية، حالياً. في المضمون، أقدمت الديبلوماسية الفرنسية على هذه الخطوة تحت عنوان البديل والتغيير السياسي في لبنان. إنها إشارة واضحة إلى أن الفرنسيين باتوا يعترفون بالقوى التقليدية المشاركة في "انتفاضة 17 تشرين"،  والقوى الجديدة المنبثقة منها، بوصفها بديلاً سياسياً محتملاً وجدياً. بهذا المنحى، لم تعد فرنسا تكتفي بدعوة القوى الحاكمة إلى تطبيق الإصلاحات. بل بات لديها طموح أبعد من ذلك، يتماهى مع طموح جزء كبير من المواطنين اللبنانيين: تحقيق التغيير السياسي. وهذا يعني بكل بساطة استبدال فريق حاكم بآخر. وفي الحالة اللبنانية، إيصال فريق حاكم جديد إلى الحكم والسلطة والإدارة، والانتقال من نظام زبائني غنائمي يعمّه الفساد والنهب، إلى دولة القانون والمؤسسات. لكن التجربة أظهرت حتى الآن، أن القاسم المشترك بين قوى الانتفاضة والديبلوماسية الفرنسية، يتمثل في العجز عن ترجمة أي طموح تغييري بشكل ملموس على أرض الواقع. ذلك أن انتفاضة "17 تشرين" لم تنجز ما أنجزته الثورة الفرنسية عام 1789، أو الثورة الروسية عام 1917، ولا حتى الثورة التونسية عام 2011. في المقابل، لم تنجح الدينامية الفرنسية، منذ "مؤتمر سيدر" وصولاً إلى "تمرد" إيمانويل ماكرون في شارع الجميزة، بعد تفجير المرفأ يوم 4 آب 2020، في انتزاع أي تنازل من النظام اللبناني.

تجربة لا تضرّ!

الإشارة إلى هذه المحدوديات ضرورية قبل التعمّق في تحليل أبعاد لقاء لودريان مع قوى "17 تشرين". فهذا الانفتاح الفرنسي هو مؤشر لسلوك ديبلوماسي براغماتي، لكنه سيكون قابلاً للتطور الإيجابي أو السلبي بحسب متغيرات الظروف والواقع السياسي اللبناني. ويمكن على الأقل وضعه في خانة التجريب. بمعنى أن فرنسا تقوم بتجربة الآن، قد لا تكون مثمرة لكنها غير مضرّة. وطالما أن الإصلاح من داخل النظام مستحيل، وتغيير النظام حالياً مستحيل، فما الذي يمنع من الخوض في تجربة الانفتاح على القوى الاحتجاجية؟ أساساً، لا يمكن لفرنسا أن تبالغ في تقدير أبعاد هذا الانفتاح، من دون التمييز بين دلالاته المختلفة على المدى القصير والمتوسط والطويل. على المدى القصير، هذه الالتفاتة تعني أن فرنسا أطلقت رسمياً وفعلياً سياسة اليد الممدودة للقوى الحيّة الصاعدة في لبنان. يمثل ذلك دعماً معنوياً لا يستهان به للمشروع التغييري. هي بداية علاقة لا بد منها للمستقبل، في حال نجحت القوى الاحتجاجية في تسجيل خرق سياسي من شأنه زعزعة بنية النظام أكثر فأكثر. يتعلق الأمر هنا بحسابات على المدى المتوسط. أي مرحلة الانتخابات التشريعية إنْ حصلت في موعدها عام 2022، وما بعدها. فيمكن لسياسة اليد الممدودة أن تتطور إلى نوع من الشراكة الوازنة في الحياة السياسية. لن يكون التغيير السياسي قد نضج بعد. لكن سيكون هناك متحدث سياسي جديد لفرنسا وللدول الأخرى في لبنان. متحدث ذات صدقية ومشروعية. مرشح جدي لاستلام الحكم. للشراكة الفرنسية معه، بوصفه قوة برلمانية (محتملة)، نتائج يحددها الأداء لاحقاً وتحددها أيضاً تطورات الميدان، الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.

وهنا، يتعلق الأمر بحسابات على المدى الطويل. في حال أحرزت القوى الجديد تقدماً سياسياً وباتت تشكل قوة برلمانية وازنة، أو قوة برلمانية محدودة بموازاة عاميات شعبية مؤازرة لها، فيمكن أن تنتقل الديبلوماسية الفرنسية من سياسة اليد الممدودة والشراكة الفعالة إلى حد الاعتراف بالطابع التمثيلي للقوى الجديدة، وفتح الباب بالتالي أمام سابقة نزع الاعتراف بالحكومة الرسمية، بوصفها حكومة رجعية ومحافظة تعمل لخدمة المافيات، واحتمال الاعتراف بحكومة معارضة جديدة. لا شيء يمنع من حصول سيناريو كهذا، خصوصاً بعد تحول لبنان إلى دولة فاشلة. بمعنى آخر، أنْ يتطور الوضع في لبنان إلى مرحلة تتمكن فيها القوى الاحتجاجية من تشكيل حكومة انتقالية وأن تنال اعتراف الدول الكبرى، فهذا سيكون مشروطاً بانهيار النظام السياسي بالكامل وتفكك الشبكات الزبائنية للقوى الحاكمة.

حزب الله والأوليغارشيا

لكن لا مؤشرات واضحة وأكيدة الآن في هذا الصدد. خصوصاً أن حزب الله، بوصفه القوة الرافعة لهذا النظام اليوم، لا يزال يقف على أرضية متينة. في المقابل، لم تكشف الأوليغارشية والمصارف عن كل أوراقها بعد، والتي يمكن أن تستخدمها في المرحلة المقبلة، بما يلحق المزيد من الضرر والانقسام في المجتمع اللبناني. لذا، لا يمكن التنبؤ بأن إفلاس الدولة سيؤدي إلى زوال القوى السياسية التقليدية، وفقدان قوى الأمر الواقع، القديمة والجديدة الناشئة، لهوامش التحرك والمناورة. بمعنى آخر، ستكون الدولة الفاشلة وحالة الفوضى ملائمة لها أيضاً، وغير ملائمة بالمطلق للقوى الجديدة التي تتطلع إلى بناء دولة قوية. وعندها، ماذا ستفعل الديبلوماسية الفرنسية إذا قوبلت بكل أنواع الابتزاز من قبل قوى حاكمة ومهيمنة، لا رادع أخلاقي لها؟

 

بعد موت المبادرة الفرنسية: لبنان مهمل حتى ينفجر

منير الربيع/المدن/09 أيار/2021

أصبح لبنان اليوم على قارعة خطوط التواصل الإقليمية والدولية. الأوضاع فيه تنذر باقتراب انفجار الوضع الاقتصادي والمالي مع اقتراب لحظة رفع الدعم، وسط فقدان كل الاهتمامات الخارجية به. تقف القوى السياسية عاجزة عن مواكبة المخاطر المحدقة، ولا تبدو على قدر مسؤولية التطلعات. وفي الوقت الذي تتحرك فيه الأوضاع في المنطقة، وربما تتجه إلى تحولات وانقلابات في أحوالها وأوضاعها.. لا يزال لبنان غارقاً في جموده القاتل. ولا شك أن التطورات الخارجية تنذر بمتغيرات لا أحد قادر على التنبؤ بطبيعتها، ولا بمصلحة من ستصب. كما لا شك أن مآل تلك التطورات ستأخذ وقتاً طويلاً كي تتبلور، سواء كانت المفاوضات الأميركية الإيرانية، أو السعودية الإيرانية، إلا أن كل هذه القوى والدول قادرة على حفظ مصالحها وترتيبها، فيما لبنان غير قادر إلا على دفع الثمن.

إرضاء مستحيل للجميع

كانت المبادرة الفرنسية آخر ما يمثل مقومات الحفاظ على الاستقرار، بل والاحتفاظ ببارقة أمل، على الرغم من كل العطب الذي أصاب المبادرة، بسبب تغيّر الطروحات السياسية بمتنها. وخسرت فرنسا في لبنان، لأنها حاولت أن ترضي كل القوى الإقليمية المتناقضة والمتعارضة. حاولت إرضاء واشنطن وطهران والرياض وموسكو. وهذا أمر في السياسة مستحيل أن يتحقق. كما حاولت في لبنان أن ترضي الحريري وباسيل وحزب الله وعون. وهذا لا يمكن أن يتحقق. تلك السياسة أدخلت فرنسا في وضعية إجهاض المبادرة، وصولاً إلى التلويح بالعقوبات.. التي ستكون نتيجتها صفراً سياسياً، بغض النظر عن الدافع الشعبوي والانفعالي والمعنوي الذي يقف وراء هذا القرار. ولكن فرض عقوبات على الجميع، يساوي عدم فرضها. فالتعميم هنا يعني تجهيل من يتحمل المسؤولية. لا أحد ينكر الفضل للمبادرة الفرنسية التي طرحت، والتي كانت في الأساس منطلقة مما سمعه ماكرون من الشباب اللبنانيين، الذين التقاهم يوم زيارته بيروت في السادس من آب. ما يعني أنها مطلب لبناني بصياغة فرنسية، ودعم فرنسي. وبالتالي، فإن ذلك لا يمكن أن يتساوى مع طروحات فرنسية حول تشكيل حكومة غير مكتملة المواصفات، أو ما نقل من همس فرنسي حول عدم ممانعة تشكيل حكومة سياسية رفضها الحريري. وبحال صحت هذه المعلومة، فهي تعني توجيه الفرنسيين ضربة جديدة لمبادرتهم. بل وتُسقط منطق العقوبات أيضاً. فسابقاً اعترض الفرنسيون على العقوبات الأميركية، التي اتهمومها بأنها أعاقت المبادرة الفرنسية، بينما تلجأ باريس اليوم للتهديد بالعقوبات!

الساحة الباردة

المطلب اللبناني لا يزال على حاله لمواجهة الاستعصاء الحاصل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فيما البلاد تنهار وسط عجز كامل عن معالجة الأزمات والحدّ من الإنهيار. يواجه لبنان انهيارات متعددة على مختلف الصعد، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ومعيشياً. وهذا لا ينتج فقط عن افتقاد الحرفة السياسية، إنما بسبب افتقاد الرؤية الواضحة أو المشروع، وغياب القيادات الحقيقية القادرة على قيادة مثل هذا المشروع. هذا الواقع يضع لبنان على حافة الخطر الحارق، في ظل تراجع منسوب الاهتمام الدولي والإقليمي بمعالجة ملفاته، سواء في سقوط المبادرة الفرنسية أو بتجميد مفاوضات ترسيم الحدود، ربطاً بتراجع الدور والاهتمام العربي أو الإقليمي بالملف اللبناني، وتحويل لبنان إلى ساحة باردة أو أزمة باردة، لا تستدعي تدخلاً دولياً سريعاً ومباشراً. وهذا ما يؤكد عدم الاستجابة الدولية لعقد مؤتمر دولي لمعالجة الأزمة اللبنانية، نزولاً عند مطالبات البطريرك الماروني، بشارة الراعي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن لبنان وعندما كان منكوباً بفعل انفجار المرفأ وتداعياته، استدعى اهتمام كل الدول والأمم، ولم ينجح في انتهاز الفرصة، لمراكمة حلّ سياسي يتوازى مع الحلّ الاقتصادي، والاستفادة من اللحظة ومن المساعدات المقدّمة. بينما اليوم لا أحد، بالتأكيد، سيعير اهتماماً بلبنان إلا من بوابة "المساعدات الغذائية والإنسانية"، وبعض الدعم للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، للحفاظ عليه كساحة باردة، أو أزمة مبرّدة لا تستدعي التدخلات.

التغيير الكبير!

خطورة تبريد الأزمة تعني الاستمرار في الترهل والانهيارات، وعدم القدرة على إنتاج الحلول في ظل الاستعصاءات القائمة، والتي لا تنذر بإمكانية الخروج من الأزمة سياسياً. هنا لا بد من ترقّب خوف آخر ينتج عن الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، الذي سيكون معطوفاً على خطوة رفع الدعم. ما قد يؤدي إلى توترات في الشارع أو حصول انفجار اجتماعي كبير لا يكون أحد قادراً على لجمه أو ضبطه. وبحال حصل هكذا انفجار، حينها سيكون حتماً هناك خيار واحد، وهو الذهاب إلى تغيير سياسي كبير، ليس مضموناً أن يحصل بسلاسة وهدوء.

 

الشرق "المرهق"... بين الحرب وأنصاف الحلول

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 09 أيار 2021

هل هو الهدوء ما قبل العاصفة؟

هذا ما يرجّحه المسؤول السابق في إدارة جورج دبليو بوش، جون هانا، الذي عمل مستشاراً للأمن القومي لنائب الرئيس ديك تشيني. ترجيحات هانا، التي نشرها في مقال كتبه لمجلّة "فورين بوليسي" الأميركية، مبنيّة على ما سمعه من حصيلة النقاشات التي أجراها في واشنطن وفد إسرائيلي رفيع المستوى ضمّ كلّاً من مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مئير بن شبات، رئيس الموساد يوسي كوهين كبير ضباط الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي، الجنرال تامير هايمان، والجنرال في سلاح الجوّ المسؤول عن استراتيجية إسرائيل تجاه إيران، تال كيلمان. أمّا الفريق المقابل في المباحثات عن الجانب الأميركي فضمّ مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، ووزير الخارجية أنطوني بلينكين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، وعدداً آخر من المسؤولين الأميركيين. وقد تعمّد الرئيس الأميركي جو بايدن أن يحضر الاجتماع مع رئيس الموساد، وأن يشارك في مناقشات امتدّت لنحو ساعة. على الرغم من كشف معلومات عن تقديرات إدارة بايدن، التي أُبلغت للإسرائيليين، والتي تفيد أنّ المباحثات النووية مع إيران لا تزال بعيدة عن الوصول إلى خلاصات نهائية، وعلى الرغم من تصريحات علنية تدعم هذا الاتجاه، تأكّدت شكوك الإسرائيليين ومخاوفهم، بحسب هانا، وباتت تل أبيب على قناعة تامّة بأنّ بايدن عازم على إحياء الاتفاق النووي من دون تعديلات ذات مغزى.

يستنتج هانا أنّه من شبه المؤكّد، وعلى الرغم من كل النوايا الحسنة لإدارة بايدن، أنّ خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط يتزايد الآن، داعياً بايدن ومستشاريه إلى التحلّي بالحكمة والتنبّه لهذا المسار. ويجزم هانا أنّه إذا ما تعزّزت قناعة إسرائيل بأنّها تواجه خياراً بين مواجهة إيران الضعيفة الآن، أو إيران أقوى بكثير وعلى الطريق لحيازة سلاح نووي بعد بضع سنوات من الآن، فلا ينبغي لأحد أن يُفاجأ إذا أخذت إسرائيل الخيار الأول. تقويم الحكومة والاستخبارات والجيش في إسرائيل، لرغبة بايدن في الوصول إلى اتفاق مع إيران، لا يختلف كثيراً عن تقويم عدد من حكومات المنطقة. بيد أنّ الحديث عن الحرب يبدو، بحسب مصدريْن ديبلوماسيّيْن أوروبي وعربي تحدّثا لـ"أساس"، أمراً مشوباً بالكثير من المبالغة. يتّفق المصدران أنّ المنطقة تعاني "إرهاقاً حربيّاً" تضاف إليه الأولويات الاقتصادية الضاغطة في مرحلة التعافي من جائحة "كوفيد-19". على الرغم من تفهّمه الاستياء الإسرائيلي، يشير المصدر الأوروبي إلى أنّ قدرة إسرائيل على شنّ حرب، بالمعنى التقليدي، ضدّ إيران، أمر "خارج منطق توازن القوى في الشرق الأوسط"، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنّ إيران تمتلك فائض قوة غير تقليدي عبر الميليشيات التابعة لها في لبنان وغزّة والعراق واليمن، يوازن فائض القوة التقليدي الذي تمتلكه إسرائيل. ويستبعد أن تقدم إسرائيل منفردةً على خيارات تتعارض مع اتفاق ترعاه أوروبا وأميركا وروسيا والصين. ويضيف المصدر العربي ساخراً أنّ "الشرق الأوسط ليس مكاناً تُربح فيه الحروب.. آخر الحروب التي رُبحت هي حرب عام 1973 بين مصر وإسرائيل. حتّى هذه لستُ أكيداً منها".

زد على ذلك أنّه على الرغم من الحاجة الإيرانية الماسّة إلى الوصول إلى اتفاق يفكّ عنها الخناق الاقتصادي، وعلى الرغم من الرغبة الأميركية الأكيدة في إعادة إحياء اتفاق عام 2015، فقد لا يحصل الاتفاق. وإن حصل فليس، بالضرورة، وفق الإطار نفسه للاتفاق السابق. ففي كلٍّ من واشنطن وطهران، تُخاض معارك سياسية شديدة الشراسة، تتمحور في إيران حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتتمحور في واشنطن حول الحرب بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وفي داخل الحزب الديموقراطي نفسه، الذي لا يخلو من أصوات مؤثّرة تعارض الاتفاق، من بينها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الديموقراطي بوب مينينديز (ديموقراطي من نيوجيرسي)، الذي سبق أن عارض اتفاق 2015 مع إيران.

الحقيقة أنّ الجميع يتحدّث إلى الجميع في المنطقة.

التقارير الإعلامية عن لقاءات سعودية إيرانية في العراق تأكّدت على لسان مصادر سعودية رسمية تحدّثت لـ"رويترز"، ووضعها حديث وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في سياقها، عبر تصريحات حملت نبرة جديدة اتجاه إيران من دون تغيير الكثير في المضمون. وفيما أكّد الأمير السعودي أنّ بلاده راغبة في علاقة إيجابية مع طهران، عدّد بوضوح الملفّات الخلافية معها، التي تتطلّب حلولاً حقيقية، بدءاً من الدعم الإيراني لميليشيات على حدود السعودية في كلٍّ من اليمن والعراق، والبرنامج الصاروخي، والمشروع النووي والضوابط التي ترى الرياض فرضها عليه ضرورياً، وصولاً إلى التدخّل السياسي والإعلامي الإيراني في الملفّات الداخلية لعدد من دول المنطقة. وأشار الاجتماع بين وليّ العهد السعودي ووليّ عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في جدّة إلى دقّة اللحظة التي تمرّ بها المنطقة، والتي تستوجب أعلى درجات التنسيق، ولا سيّما أنّ الزيارة سبقتها جولة قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وشملت الإمارات وعمان وقطر، وجلسة إحاطة بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي عبر الاتصال المرئي. وقد سبق اللقاء بين "المُحمّدين" اتصالٌ مهمّ تلقّاه بن زايد من الرئيس بايدن طال عدداً من الملفّات، بينها إيران. أمّا تركيا، كواحدة من دول "محور الإرهاق الحربي"، فتسعى جادّةً لفتح قنوات التسوية مع مصر، والسعودية والإمارات. التقارير الإعلامية عن لقاءات سعودية إيرانية في العراق تأكّدت على لسان مصادر سعودية رسمية تحدّثت لـ"رويترز"، ووضعها حديث وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في سياقها، عبر تصريحات حملت نبرة جديدة اتجاه إيران

يوم الأحد الفائت، اشتعلت حملة تضليل وتعبئة إعلامية وسياسية مرعيّة من إيران وحلفائها حاولت أن تضع هذه الاتصالات في سياق استسلام عربي أمام انتصار إيراني. وكان لبنان إحدى الساحات الأكثر خصوبة لهذه التفاهات بعد التقارير عن لقاءات سورية سعودية. الأرجح أنّها حملة تندرج في سياق "البلف والتهويل"، تماماً كما التهويل الإسرائيلي بالحروب الوشيكة. وقد جمّد بيانٌ قاسٍ صدر من البيت الأبيض عن سوريا كلَّ السيناريوهات المتعلّقة باحتمالات تعويم نظام الأسد، وتوظيفه في لعبة التوازنات في المنطقة.  المفارقة أنّه في حال الوصول إلى اتفاق نووي مع إيران أو في حال انهيار المفاوضات، كما حذّر بايدن، فإنّ ما ترجّحه مصادر عربية وأوروبية أن تصل المنطقة إلى "سلسلة من أنصاف الحلول"، لا أكثر ولا أقلّ، تترافق من جهة مع استمرار الشغب الإيراني، ولو بوتائر مختلفة عن السابق، ومن جهة ثانية مع ثبات إسرائيلي في عمليات "الاغتيال والأعمال التخريبية" التي لا تتعارض بالضرورة لا مع الاستراتيجية الأميركية، ولا مع الحسابات العميقة الصينية والروسية التي لا تريد أن ترى إيران نووية. الشاعر الروماني "أوفيد" يقول ما معناه: "كلّ شيء يتغيّر، ولا شيء يتغيّر". ليس أكثر من هذه العبارة انطباقاً على أحوال الشرق الأوسط. قد تربح وجهة نظر هانا، وهو سياسي بارز وباحث محترم، وقد تنتصر عليه حقائق الشرق الأوسط.

في الحالتين الكلام ضروري بين جميع الأطراف، وهذا ما تشهده المنطقة.

 

هذا ما يخطط له العهد والضاحية بعد سقوط المبادرة الفرنسية

بولا اسطيح/الكلمة أون لاين/08 أيار/2021

شكلت زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى بيروت نقطة تحول في مسار عملية تشكيل الحكومة وحتى في المسار السياسي العام في البلد. فبالرغم من اقتناع معظم الفرقاء قبل حلول الضيف الفرنسي في بيروت ان مبادرة الرئيس ايمانوييل ماكرون كانت قد انتهت منذ أشهر، الا انهم كانوا ينتظرون اعلان سقوطها ونعيها للانتقال الى المرحلة التالية.. فأبى الفرنسيون الا ان يعلنوا ذلك بأنفسهم مطلقين بالوقت عينه مسار العقوبات والمواجهة المفتوحة مع معظم القوى السياسية التي تعتبر باريس انها احرجتها فأخرجتها من الملعب اللبناني.

في الاروقة السياسية حاليا الكثير من الكلام. نقاشات مفتوحة.. سيناريوهات بالجملة على طاولات البحث ينتظر معظمها ما يرشح من فيينا ودمشق والعراق حيث تنشط المفاوضات الايرانية- الأميركية، السعودية- السورية والسعودية-الايرانية.

فاذا كان في بيت الوسط خيار الاعتذار لا يزال متقدما على باقي الخيارات خاصة بعد خيبة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الفرنسيين، ففي بعبدا وحارة حريك وما بينهما بدأ البحث في مرحلة ما بعد اعتذار الحريري وما بعد سقوط المبادرة الفرنسية. وبحسب المعلومات، يتركز البحث منذ نحو ٧٢ ساعة حول شكل الحكومة الواجب تشكيلها، باعتبار ان احدا لم يعد يرى نفسه ملزما بما تعهد به باطار المبادرة الفرنسية لجهة تشكيل حكومة تكنوقراط، لذلك يتمحور النقاش بشكل اساسي حول ما اذا كان الانسب التمسك بهكذا حكومة من ٢٢ وزيرا نظرا لحماسة المجتمع الدولي اليها وحاجة لبنان لرضاه لمده بالاوكسجين المتمثل اليوم بمليارات الدولارات لوضع حد للانهيار الحاصل وخروجه من المستنقع الحالي. ويدفع آخرون باتجاه حكومة سياسية مصغرة من ١٠ وزراء، وهي حكومة يؤيدها حزب الله كما رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" وقد اعلنوا عن ذلك مرارا في فترات سابقة حين كانوا يرون انفسهم مكبلين بالتزامهم بالمبادرة الفرنسية. ولعل هكذا نوع من الحكومات يمكنهم اكثر من اي وقت مضى من استثمار الجو الاقليمي والدولي الجديد مع انطلاق مسار التفاوض في اكثر من اتجاه، خاصة وان محور العهد- حزب الله يرى نفسه المستفيد الاول مما يحصل وان الاخير يعتبر ما آلت اليه الامور ترجمة لانتصاراته الميدانية في المنطقة، ما يحتم عليه البناء على المستجدات وتشكيل حكومة تعكس التحولات الكبرى. ويبقى الخيار الثالث على الطاولة، تشكيل حكومة تكنوسياسية بحيث تتمكن هذه القوى من خلالها من تأمين الغطاء الدولي الذي تتوق اليه وبنفس الوقت تكون ممثلة وبشكل واضح ومن دون مواربة خاصة وان حكومة المهمة قد تتحول حصرا لحكومة انتخابات اي حكومة تحضر وتتم الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، او بأفضل الاحوال، بالنسبة لهذا المحور، حكومة تستلم البلاد في المرحلة المقبلة خاصة اذا نجحت بتأجيل الانتخابات النيابية ودخلنا في مرحلة فراغ رئاسي بات اكثر من متوقعا بعد انتهاء ولاية الرئيس عون. ولم يخرج لودريان من عدم لتنبيه قوى المعارضة من دفع قوى السلطة باتجاه نسف الاستحقاقات المقبلة، اذ تؤكد المعطيات الداخلية والخارجية ان هذه القوى بدأت تعد السيناريوهات لذلك، وقد تسعى للاستفادة من واقع أمني ما تخلقه هي بهدف الاستفادة منه، من هنا تمسك كل طرف بحكومة تكون له فيها الكلمة الفصل في مرحلة مفصلية. بالمحصلة، هي مرحلة خلط اوراق تستدعي الكثير من اليقظة والتروي والحنكة في مقاربة وادارة الامور خاصة وان اي طبخة يتم اعدادها ستكون معرضة لتحترق من دون سابق انذار طالما احد لا يستطيع توقع ما ستؤول اليه الامور معيشيا واجتماعيا بعد رفع الدعم وبلوغنا مرحلة الارتطام...

 

أسباب فشل المبادرة الفرنسية في لبنان... ورهانات المستقبل

ميشال ابو نجم/الشرق الاوسط/08 أيار/2021

يرى سفير فرنسي سابق مطلع على خفايا دبلوماسية بلاده أن الخطأ الأول الذي ارتكبته باريس يتمثل في أن الرئيس ماكرون الذي كان أول من سارع بالتوجه إلى بيروت بعد يومين فقط من انفجار المرفأ في 4 أغسطس الماضي، "لم يستغل الفرصة المتاحة والاستثنائية لفرض تنفيذ رؤيته مستفيداً من كون الطبقة السياسية بما فيها رئاسة الجمهورية والحكومة والأحزاب في حال وهن شديد وعديمة القدرة على مقاومة الضغوط".

والخطأ الثاني أن باريس وفّرت الوقت اللازم للسياسيين الذين أعادت تأهيلهم بشكل غير مباشر من خلال جعل الخلاص عن طريقهم، لالتقاط أنفاسهم متجاهلةً أن لديهم قدرة فائقة على "امتصاص الصدمات والأزمات".

والخطأ الثالث أن الرئيس الفرنسي شدد على "المحفزات" التي عرضها على الدولة وعلى السياسيين مثل الدعوة إلى مؤتمر دولي لمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه في عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإعادة إعمار ما هدمه الانفجاران وتوفير المساعدات الإنسانية وغيرها من وسائل "الإغراء". والحال أنها، من جهة، لم تكن كافية لإقناعهم بقبولها والسير بخطته الإنقاذية. ومن جهة أخرى، لوّح ماكرون باتخاذ إجراءات قسرية وجزرية "أي عقوبات" بحق الممانعين والمعطلين ولكن من غير إبراز نوعية العقوبات ومدى جديتها. وبكلام آخر، يضيف السفير السابق، أن السياسيين رأوا أن "الهراوة" التي لوّح بها «لم تكن لا مرئية بشكل كافٍ ولا غليظة إلى درجة أنها تضر بمصالحهم الأساسية وتدفعهم لمراجعة حساباتهم". والخلاصة أن التهديد بالعقوبات لم يكن ولن يكون "رادعاً" بل يتعين الكشف عنها صراحة وعن الأطراف التي تطالها وعن التدابير الإضافية التي تستطيع باريس اتخاذها إنْ على المستوى الفردي أو الجماعي.

ثمة نقطة رئيسية يشدد عليها المصدر المشار إليه وهي كيفية التعامل مع "حزب الله" الذي تعده باريس «الحلقة الأصعب» بسبب قدرته على التأثير في المشهد السياسي الداخلي وبسبب ارتباطاته الخارجية، خصوصاً بإيران. وحسب هذا السفير، فإن الدبلوماسية الفرنسية التي احتفظت بعلاقة مع الحزب، كان بمقدورها أن تدفعه للتعاون بالتلويح بإمكانية الاحتذاء بالأطراف الأوروبية كبريطانيا وهولندا والدنمارك وغيرها التي وضعته على لائحة المنظمات الإرهابية بشقيه العسكري والسياسي. والحال أن باريس عارضت دوماً هذا التوجه من زاوية أنه حزب سياسي له حضوره في البرلمان ويتعين العمل معه. ولذا، يبدو واضحاً أن باريس لم تأخذ بعين الاعتبار «بشكل كافٍ» تعقيدات المشهد السياسي اللبناني حيث أدخلها سياسيوه في زواريب الحصص والأسماء والحقائب وحقوق الطوائف والمذاهب والصيغ والحساسيات الشخصية بين اللاعبين الكبار كما أنها، من جهة ثانية، لم تكن قادرة على توفير الغطاء العربي والإقليمي والدولي الذي من شأنه "تسهيل" مهمتها الإنقاذية رغم أنها كانت الوحيدة التي تتحرك بشكل مكثف من أجل إحداث تغيير ملموس وسريع. والقناعة التي كانت سائدة في وقت من الأوقات أن باريس قادرة وحدها على إحداث التغيير المطلوب من غير توفير «الأدوات» الضرورية، كانت أحد الأسباب التي أدت إلى وصول مبادرتها إلى طريق مسدود. رغم ما سبق، تقول باريس إن مبادرتها ما زالت قائمة وإنها "لم تفشل بل من فشل هم اللبنانيون". ويبدو أنها تريد التعويض عن النواقص السابقة عن طريق "تغليظ" العصا التي هدد بها لودريان المعرقلين والفاسدين .

 

نهاية مؤسفة لمغامرة فرنسا اللبنانية

إياد أبو شقرا/ صحيفة الشّرق الأوسط/09 أيار/2021

لم يخيّب وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ظن الذين توقّعوا أن تنتهي زيارته «التحذيرية» السريعة إلى لبنان بالشكل الذي انتهت به، إذ ليس ما هو أصدق من الحكمة القائلة: «فاقد الشيء لا يعطيه». لقد ثبت بالدليل المحسوس أن ليس لباريس ما تعطيه، ما دام لديها تعريفان مختلفان للتطرّف الديني والمذهبي، وتعريفان للاحتلال، وتعريفان للسيادة، وتعريفان لحق الشعب في الحياة الكريمة، وتعريفان للفساد، وتعريفان للتآمر على التعايش وبناء دولة المؤسسات. يستحيل أن تحقق اختراقات أو توحي بالثقة سياسة رسمية تتخفّى خلف إصبعها دفاعاً عن بقاء سلاح ميليشياوي غير شرعي بحجة أن حامله يحظى بتمثيل انتخابي. وغريبٌ تجاهل العلاقة الجدَلية بين الاحتفاظ الحصري بهذا السلاح - الذي استخدم مراراً في الداخل - وبين «الانتصارات» الانتخابية المؤزّرة، ونسف مقوّمات الدولة، وتسييس القضاء، وتشريع الأبواب والحدود أمام كل أنواع التهريب، وتشريد المواطنين بفعل مغامرات «تحريرية» تقطع أرزاقهم.

خلال زيارتَي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان بعد تفجير مرفأ بيروت، وطرحه مبادرته التي تفاءل «طيبو القلب» بنجاحها، فإنه التقى جميع ممثلي المكوّنات اللبنانية، وتصرّف معهم كناظر مدرسة حازم. ولفترة قصيرة بعد الزيارة الأولى، تعامل «الممثّلون» بقدر من الجدّية مع مبادرة الضيف الفرنسي، من جهة لأنهم ما كانوا متأكدين من مدى جديّته في الحسم، ومن جهة أخرى من حجم «التفويض» الأميركي المُعطى له... إن كان يحمل تفويضاً. ولهذا، وافقوا على حكومة جديدة برئاسة دبلوماسي شاب من خارج الطبقة السياسية يتمتع بثقة باريس.

غير أن الأمور خرجت عن السيطرة بعد ذلك. إذ نجح هؤلاء الممثّلون في «تنفيس» المبادرة الفرنسية والالتفاف عليها بعدما اكتشفوا هشاشتها، وحقيقة «الدور الأميركي» فيها. وهكذا، اعتذر رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب، وعادت حكومة حسان دياب - الملقبة بـ«حكومة حزب الله» - إلى تصريف الأعمال.

وبطبيعة الحال، كان «حزب الله» - ومعه واجهته المسيحية التيار الوطني الحر (التيار العوني) -، الذي هو الفريق الأقوى والأكثر تمرّساً في التعطيل والأشد طمعاً في الهيمنة وإلغاء الآخرين، غير مستعد لتقديم تنازلات لفرنسا. فلماذا يقدّم تنازلات لمن «لا يحل ولا يربط» أمام خلفية حملة انتخابات رئاسية أميركية تتراجع فيها أسهم الرئيس الجمهوري دونالد ترمب أمام جو بايدن، مرشح الديمقراطيين، و«وريث» سلعة عهد باراك أوباما، المتودّدة أبداً لطهران وحرسها الثوري؟

لقد راهن هؤلاء - وكانوا على حق - على أن لا حاجة لتقديم تنازلات موجعة لباريس إذا كانت آفاق المستقبل مشرقة في واشنطن يتشوّق «بيتها الأبيض» لإعادة التقارب مع حكام إيران، وغضّ الطرْف عن سلوك «ودائعها» التوسّعية في 4 دول عربية. ومن ثم، في خطوة بدت ظاهرياً وكأنها تجاوب مع المسعى الفرنسي وإعادة طمأنة للشارع السنّي، أعيد تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة بعد سنة تقريباً من استقالته تماشياً مع رغبة الشارع المنتفض في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وكان لافتاً في تكليف الحريري تحمّس «الثنائي الشيعي» لذلك. في الحقيقة كان دعم حركة «أمل» للحريري مفهوماً ومتوقّعاً، لأنه يعكس الموقف التقليدي «التصالحي» لزعيمها نبيه برّي رئيس مجلس النواب. أما «حزب الله» فحساباته في هذا الأمر مختلفة، لأنه في الأساس يتحرّك خارج معطيات الساحة اللبنانية، ومن مصلحته «تقديم سُلفة» للسنّة... من دون التخلّي عن واجهته المسيحية العونية. ومعلومٌ، أن التيار العوني سعى ولا يزال إلى نسف «اتفاق الطائف»، وتقزيم دور رئيس الحكومة السنّي، وإعادة بناء لبنان وفق ميزان قوى جديد يحكمه فعلياً سلاح إيران، ولكن في ظل رئاسة «بروتوكولية» مسيحية مارونية.

وكما نتذكر، بعد فوز بايدن في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أسنِد أمر الملف الإيراني في واشنطن إلى روبرت مالي، وعُيّن وليم بيرنز مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). وهكذا، أخذت تتبدّل المعطيات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وفي لبنان على وجه الخصوص. ثم تسارعت قوة الدفع أكثر مع انطلاق «مفاوضات فيينا» للعودة إلى الاتفاق النووي، وإعلان واشنطن عن أولوياتها في كل من اليمن والعراق وأفغانستان، وتخفيفها الضغط على نظام بشار الأسد في سوريا. في هذه الأثناء، عادت المُطالبات التعجيزية من التيار العوني - المُغطّى من «حزب اللّه» - لتعطّل جهود الحريري ومساعيه من أجل تشكيل «حكومة مهمة» غير سياسية، كما طالبت باريس خلال زيارتي ماكرون لبيروت. ومجدّداً، راهن الحريري على ما اعتبره التزاماً من الرئيس الفرنسي تجاهه. كذلك، لاح له أن حظوظه تحسنّت مع تزايد دعوات البطريرك الماروني بشارة الراعي لحياد لبنان، واعتبر أنه في معركته مع عون - الساعي إلى إلغائه - كسب جزءاً لا يستهان به من الشارع المسيحي الماروني ممثلاً بالبطريرك.

ثم إن الحريري تجاهل نصائح صديقة له بالتخلّي عن التكليف من منطلق أن من بيَدهم الأمر في لبنان - أي «حزب الله» وعون - لن يسمحوا له بأن يحكم، وأن العواصم الكبرى لن تخوض من أجله معارك سياسية أو عسكرية ضد إيران وأتباعها الإقليميين. ولكن، فقط في الفترة الأخيرة شعر الحريري بأن رهانه ما عاد مضموناً، بل شعر - أو أُشعِر - بأن باريس الممتنِعة عن مواجهة «حزب الله» ومعاقبته، مستعدة لمعاقبة تياره «تيار المستقبل»، جنباً إلى جنب مع التيار العوني، بتهمة «تعطيل تشكيل الحكومة»! وبالأمس، رسّخت زيارة وزير الخارجية الفرنسي وتردّداتها... هذا الاقتناع عند كثيرين.

للأسف، آن الأوان للإقرار بأن ليس لباريس في عهد إيمانويل ماكرون أي حلّ يرتجى لإنهاء معاناة اللبنانيين وإنقاذ بلد كان «رومانسيّوه» يعتبرون فرنسا «أمه الحنون». وكذلك، الإقرار بأن فهمها لأزمات المنطقة، وأولوياتها المكشوفة، وأسلوبها في التعامل مع هذه الأولويات حقائق غير مشجعة أصلاً على توقّع حلول، بل حتى مقاربات عملية. إن الفشل حتمي عندما نتذكّر كيف قادت باريس خلال السنوات الأربع الأخيرة الجهود الأوروبية للتقارب مع الحكم الإيراني والعودة اللامشروطة إلى الاتفاق النووي. وحتمي أيضاً لدى ملاحظة كيف تجاهلت تكراراً لبّ الأزمة في لبنان وهوية الجهة المسؤولة عنها... ثم يأتي «ديدبان» الدبلوماسية الفرنسية ليقرّع هذا وذاك من ساسة ضعفاء في بلد «محتل» واقعياً بقوة السلاح، متغاضياً عما يعنيه هذا «الاحتلال» وما سيفضي إليه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية محييا المسعفين والشهداء في يوم الصليب الأحمر والهلال الأحمر: جعلتم الواجب أولويتكم حتى المجازفة بحياتكم في سبيل توفير أكثر المساعدات إلحاحا

السبت 08 أيار 2021

وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لمناسبة الثامن من أيار، ذكرى مولد مؤسس الصليب الأحمر هنري دونان، والذي يصادف "اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر" المسؤولين والمتطوعين في المنظمتين الانسانيتين، قائلا: "نحتفي اليوم بشجاعتكم وإنجازاتكم، فأنتم تقفون في خطوط الدفاع الامامية لضمان الوفاء بالالتزامات الإنسانية قبل وقوع كارثة أو أزمة صحية أو نزاع، وفي أثنائه وبعده. أنتم مستقلون ومحايدون في آن واحد، وهمكم الأساس أن تكونوا من أجل الجميع في كل مكان، وقد جعلتم الواجب الإنساني وحده أولويتكم، حتى المجازفة بحياتكم في سبيل توفير أكثر المساعدات الإنسانية إلحاحا لمن هم في أشد الحاجة إليها". وبعدما حيا الرئيس عون أرواح المسعفين الشهداء، الذين سقطوا وهم في قمة عطائهم الإنساني، قال: "اليوم، تطلقون حملتكم المالية السنوية، ووعدنا ان تبقى عائلتكم، بموظفيها ومتطوعيها، ملاذا دائما في كل ما تصبون اليه، فلكم الفخر والإعتزاز، لإكمال الدرب يدا بيد، في زرع بذور الأمل، على الرغم من الصعاب كافة، وهي عديدة، وفيها تزداد الاحتياجات الإنسانية. لذلك أتوجه الى اللبنانيين المقيمين وعلى مدى الانتشار اللبناني في الاغتراب، للمساهمة في هذه الحملة، في سبيل تعزيز قدرتكم على الصمود والاستمرارية في أداء رسالتكم وتحسين خدماتكم، والاستثمار في الطاقات الشبابية الحية والتطوعية، لمساعدة المحتاجين، في أكثر الظروف خطورة وصعوبة".

 

للبنانيون الأحرار: مهمة الدفاع عن لبنان من واجب المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية

السبت 08 أيار 2021

وطنية - أعلن لقاء "اللبنانيون الأحرار" في بيان، أنه "بعد استماعنا لكلمة السيد حسن نصرالله البارحة حول استعداداته لمواجهة الجيش الاسرائيلي في حال اعتدائه على لبنان اثناء المناورة التي ينوي القيام بها، لا يسعنا ونحن على ابواب الذكرى التاسعة والثلاثين لاحتلال اسرائيل للجنوب وصولا للعاصمة بيروت، سوى ان نتذكر المآسي والخراب والدمار والتشريد والتهجير الذي استجلبه السلاح الفلسطيني والاحتلال السوري بحق أهلنا وشعبنا، نتيجة استباحة السلاح والاحتلال للسيادة اللبنانية". وأكد اللقاء ان "مهمة الدفاع عن لبنان لدى حصول اي اعتداء عليه هي من واجب كل اللبنانيين من خلال المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية، وإن وجود سلاح وتنظيم لبناني ذو إمرة اقليمية، يصور نفسه كوكيل حصري للدفاع عن لبنان، سوف يعيد عاجلا أم آجلا تكرار مآساة الاحتلال الاسرائيلي وتدميره للبنان". كما أكد "وقوف جميع اللبنانيين الأحرار وراء وأمام والى جانب مبادرة غبطة ابينا البطريرك بشارة الراعي في المطالبة بحياد لبنان، وخلوه من اي سلاح إقليمي ولو بأيادي لبنانية، كمدخل وحيد لحل القضية اللبنانية من جوانبها كافة".

 

سامي الجميل: الطبقة الحاكمة لا تؤتمن على البلد وانتفاضة الشارع يجب أن تستكمل في الانتخابات النيابية ومن خلال بناء جبهة معارضة سيادية وطنية

السبت 08 أيار 2021

وطنية - دعا رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، في لقاء لمناسبة عيد العمل، إلى "استكمال انتفاضة الشارع في الانتخابات النيابية وعبر بناء جبهة معارضة تواجه الزعران المتحكمين بالبلد".

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال لقاء نظمه المجلس العمالي العام الكتائبي لمناسبة عيد العمل بعنوان: "قضيتنا الإنسان..شعارنا العمل، معاناة عمال لبنان في ظل الأزمات" .

في مستهل كلمته، أكد الجميل أن "لا أحد يمكنه المزايدة على الكتائب بوقوفه الى جانب العمال وكل الطبقات على مدى 85 سنة"، جازما بأن "ما قدمه حزب الكتائب للبنان ولمجموعة كبيرة من اللبنانيين الكادحين لم يقدمه أحد". وشدد على أنه "ليس جديدا على الكتائب أن تكون في الصدارة بمواجهة الضرائب أو في تقديم قانون لإعطاء الحق بإنشاء نقابات، وإلى جانب الشعب في قضاياه"، مشيرا الى أن "الحرب أنستنا كل الانجازات الكبيرة والتطور الذي ساهم به الكتائب لبناء دولة حقيقية تعنى بشؤون كل اللبنانيين والقطاعات الانتاجية في لبنان". وقال: "نحتفل بعيد العمل في أسوأ ظروف وفي ظل وضع مرير"، لافتا الى أن "العامل يعاني من مشكلتين كبيرتين، الأولى: عدم وجود فرص عمل، وبالتالي هناك عاطلون عن العمل والمشكلة الثانية هي انخفاض القدرة الشرائية".

ولفت الى أن "الازمة الاقتصادية والجريمة التي ترتكب بحق الشعب من قبل الطبقة السياسية دمرت القدرة الشرائية وأوصلت البلد بعد دين ودين والتوظيف العشوائي الى انهيار مالية الدولة ووضع يد حزب الله على المؤسسات، مما أدى الى سحب الكثيرين أموالهم من مصارف لبنان، وبالتالي ارتفاع الدولار وانهيار الليرة". ورأى أن "معالجة مشكلة العمال تمر بنهوض الاقتصاد، بمعنى أن تعود قيمة الليرة ومن خلال الإتيان باستثمارات لخلق فرص عمل في لبنان وتأسيس شركات، وإلا فلا فرص عمل".وأكد رئيس "الكتائب" أنه "في بلد تسيطر عليه الميليشيات ولا نعرف في أي ساعة تشن هذه الميليشيات حربا أو تفتعل 7 أيار جديدا، تخاف الناس من استثمار أموالها في لبنان لانه بلد غير مستقر"، مشيرا إلى "أننا إذا أردنا إعادة الاعتبار للعامل، فيجب أن يكون لدينا دولة محترمة تفرض سيادتها على كل الاراضي اللبنانية، وتؤمن استقرارا للبنانيين والمستثمرين".

ولفت إلى أنه "في الثلاثين سنة الماضية كانت الخطة وضع الاموال في المصارف، ولم تنشئ السلطة شركات أو تبني قطاعا زراعيا وصناعيا صحيحا". مضيفا: "بسبب الفوائد المرتفعة فضلت الناس وضع أموالها في المصارف، وعندما صرفت هذه الاموال لتمويل فساد "الدولة ولتثبيت سعر الصرف هر البلد لأن السلطة لم تبن اقتصادا منتجا"، موضحا أن "كل الاقتصاد كان مرتكزا على القطاع المالي والمصرفي وعندما فرط هذا القطاع فرط لبنان كله معه".

وأشار الى أن "الحكومات وعلى مدى السنوات، هدرت الأموال في مشاريع لا فائدة منها، لأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيسدد الفاتورة في النهاية، فراحوا يمولون سدودا من هنا ويقومون بتوظيف الالاف في الادارات العامة، وبناء مشاريع من هناك، والتي تبين في النهاية أنها فاشلة وعملية فساد وكانوا مطمئنين إلى ان البنك المركزي سيسدد الفاتورة في النهاية".

وتابع الجميل: "سنة بعد سنة استعملوا ودائع اللبنانيين لتغطية فساد الدولة ولم يخبرونا بذلك، واليوم الشعب اللبناني إن كان عاملا أم لا، لم يتمكن من سحب ماله من حسابه في المصرف، لان هذه الأموال صرفتها السلطة من دون استئذان". وأضاف: "لقد أفلسوا الناس وفقروهم ودمروا البلد بالغش والكذب"، لافتا الى أن "حكومات التسوية من 2016 الى اليوم تعرف أنها تصرف أموال المودعين واستمرت في الأمر من دون أن يرف لها جفن". وذكر ب"أننا وقفنا ضد الضرائب وقدمنا طعنا ونزلنا الى الشارع لكي نحافظ على حقوق الناس"، مشددا على أن "نضال الكتائب اليوم هو نضال وطني سيادي كياني، والحفاظ على هوية لبنان الاقتصادية، أي الاقتصاد الحر، وهوية لبنان الاجتماعية ولبنان الكريم في لبنان بشخصه وانسانه والحفاظ على كل ما يشكل لبنان الذي نحبه ونحلم به. هذا هو حزب الكتائب". وتابع الجميل: "اليوم أكثر من أي وقت مضى، موقع الكتائب كقوة سياسية بديلة عن كل التجارة في السياسة والاستسلام بالسيادة وبيع الكلام للناس وتدمير كل ما يشكل لبنان، وقوف الكتائب بوجه هؤلاء وتشكيل بديل لبناني كياني وانقاذي للبلد، هذا ما تطرحه الكتائب اليوم، هذا هو طرح الكتائب كبديل عن كل الاهتراء السياسي في لبنان، ونعدكم أننا بمتابعة النضال"، مشيرا إلى أن "اليوم أصبح العالم كله يبحث عن هذا البديل وينتظر تشكيله".

وتطرق إلى زيارة وزير الخارجية الفرنسية الأخيرة، فقال: "لودريان لم يجتمع سوى بمن ينظر اليهم على انهم يمكن ان يكونوا البديل لانهم يعرفون ان لا امل بمن دمر البلد وعزله عن صداقاته، ودور الكتائب أن تساهم في بروز هذا البديل وتشكيله من أجل النظر الى اللبنانيين في الانتخابات والقول لهم أنتم غير مضطرين للاختيار بين السيىء والاسوأ، هذه المرة نريد أن نقدم خيارا يتحمسون ويقتنعون انه خيار جيد، خيار بديل سيادي وطني لبناني بالمستوى المطلوب، لكي نتمكن من تشكيل الحياة السياسية وننقذ بلدنا". ولفت إلى أن "كثيرين فقدوا الامل، لكننا لن نفقده ولن نستسلم، فالبلد بلدنا وعلينا الوقوف بثقة، وأن يقوم الشعب بانتفاضة على الذات والعمل على بناء مستقبل مع من يشبهه والنظر الى الامام، أيدينا بأيدي بعضنا البعض، فنحن لن نترك بلدنا للزعران".

وأكد أن "الشعب اللبناني لا يستحق ما حصل معه فهو شعب طيب، أخذوا ثقته بالغش والكذب وأنا لا ألوم الناس لان ماكينة الكذب كانت كبيرة لكن بعد التجربة من 2018 الى اليوم لم يعد هناك عذر".

وتابع: "رأينا ما معنى وضع حزب الله يده على البلد وعزله عن محيطه، رأينا ما معنى المحاصصة والكذب على الناس، فقد أفلس البلد، انهارت الليرة، طارت أموالنا ولم يعد هناك أعذار، علينا أن نساهم سويا ببناء لبنان المستقبل، علينا تنظيم أنفسنا وأن نتحدث مع الناس ونحرر لبنان من الوصاية المفروضة عليه لكي يلعب اللبناني دوره بشكل كامل".

وأردف الجميل: "تنتظرنا أيام صعبة لأن الاحتياط الذي كان يمول عجز الدولة وفسادها وصل الى مكان لا يمكن معه متابعة سياسة دعم البنزين والمواد الاولية التي نحن بحاجة لها بشكل يومي، وهناك خطر اذا سحبت سياسة الدعم وتم استبدالها بالبطاقة التمويلية ان يكون هدفهم بعد كل ما حصل اختراع الية جديدة لتركيع الناس للحصول على هذه البطاقة".

ووصف الجميل البطاقة التمويلية بأنها "بطاقة الفساد وتركيع الشعب وإذلاله"، وقال: "غدا سيعطي كل فريق جماعته وتبدأ المحسوبيات والفساد والطبقة الوسطى ستتحول الى طبقة فقيرة ويجب النظر اليها كي لا تصبح فقيرة". وشدد على أن "الطبقة السياسية الحاكمة لا تؤتمن على البلد، ومن الضروري حصول انتفاضة وتغيير حقيقي في لبنان، وهذه الانتفاضة التي بدأت في الشارع يجب أن تستكمل في السياسة وفي الانتخابات النيابية، ومن خلال بناء جبهة معارضة سيادية وطنية كيانية لبنانية حقيقية تواجه بوطة الزعران التي تحكم البلد وهذا ما نعمل عليه".

وختم الجميل: "نذرنا أنفسنا للبنان، والكتائب هي مجموعة من الناس نذروا حياتهم للبنان، ولا نسأل عن شيء الا عن بلدنا وشعبنا، هذه هي الكتائب أما الباقون فيضحون بالناس وبسيادة البلد واستقلاله. يدنا بأيديكم وعلى الوعد باقون، لن نستسلم وسنتابع النضال في أعظم حزب في لبنان بمشروعه ونضاله وتاريخه وشهدائه وثوابته التاريخية، التي نتأكد يوما بعد يوم أنها على صواب".

 

التيار الوطني: نناشد الرئيس المكلف إعادة لبننة عملية التشكيل

السبت 08 أيار 2021

وطنية - ناشدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري "إعادة لبننة عملية التشكيل، باعتبارها استحقاقا لبنانيا صرفا بالدرجة الأولى، وإبقاء تشكيل الحكومة مسؤولية اللبنانيين لو مهما بلغ مستوى المساعدة من أصدقائهم". ودعت الى "العودة الى الأصول الميثاقية والدستورية لتشكيل حكومة تحمل برنامجا إصلاحيا واضحا، وتتألف من وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة والقدرة على تنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد وتحقيق النهوض الاقتصادي"، والى "عدم إضاعة الوقت أكثر من ذلك وتقديم تشكيلة حكومية متكاملة وفق المنهجية المعروفة والمعتمدة لكي تتمكن من الحصول على ثقة المجلس النيابي وثقة اللبنانيين". وتمنى التيار "أن تواصل فرنسا مسعاها من خلال المبادرة الفرنسية، إلا أن الحديث عن فرض عقوبات على سياسيين بسبب موقفهم السياسي، هو أمر يقوم به اللبنانيون، فهم من يعطون المسؤولين عنهم الشرعية الشعبية في اتخاذ المواقف السياسية والدستورية أو ينزعونها عنهم". وأمل من فرنسا والإتحاد الأوروبي "ملاحقة الفاسدين ومحولي الأموال العامة ومسيئي استعمالها ومبيضيها، وذلك بحسب القوانين الدولية وقوانينهم المحلية". كما أعلن التيار أنه يرصد "باهتمام بالغ المتغيرات الدولية والإقليمية، ويدرك أن لهذه التحولات إنعكاسات كبيرة على المنطقة وعلى لبنان، ويرى أن على اللبنانيين أن يتضامنوا في مثل هذه المرحلة لتأتي المتغيرات لصالح لبنان وليس على حسابه". وجدد مطالبته حكومة تصريف الأعمال ب"القيام بواجباتها لجهة ترشيد الدعم على أساس الخطة المقدمة من المجلس الاجتماعي الاقتصادي بمشاركة القوى المعنية كافة، مع إدخال التعديلات اللازمة عليها، بما يحد من الهدر ويساعد الطبقات المحتاجة على الحصول على مساعدات بناء على قانون حجز اعتماد إضافي يقر في مجلس النواب"، داعيا الكتل النيابية الى "مواصلة جهودها لإقرار قانون كابيتال كونترول لضبط التحويلات الى الخارج وقانون إستعادة الأموال المحولة الى الخارج". وفي موضوع انفجار المرفأ، أبدى التيار ارتياحه "لجدية العمل الذي يقوم به المحقق العدلي"، ودعا اللبنانيين جميعا الى "الحفاظ على أعلى درجات التأهب لحماية التحقيق ومنع أي محاولة من أي جهة كانت لطمس الحقيقة في ما يتعلق بالشق الإجرامي وليس فقط بشق الإهمال الوظيفي". ورأى ان "الطعن الذي تم تقديمه الى المجلس الدستوري بموضوع سلفة الخزينة لشراء الفيول الخاص بإنتاج الكهرباء، كشف حقيقة هذا الملف وما جرى استغلاله على مدى سنوات لتوجيه اتهامات لوزراء التيار الوطني الحر، بينما الحقيقة هي أن سلفة الخزينة أو مساهمتها لشراء الفيول هدفها إنتاج الكهرباء وبيعها بسعر حددته حكومة الرئيس الشهيد الحريري لدعم إنتاج الكهرباء، ومساعدة المواطنين من خلاله". وأعلن التيار أنه يضع "هذه الحقيقة برسم الشعب اللبناني، والهجوم المركز لمنع وزراء الطاقة من تنفيذ الخطط الموضوعة منذ العام 2010 وذلك بهدف دعم أصحاب المولدات وأصحاب شركات شراء الفيول، والمعادلة المطروحة مجددا هي إما أصحاب المصالح أو العتمة على اللبنانيين. والعتمة الآتية هي برسم المتسببين بها".

 

المستقبل: الأجدر بالوطني الحر أن يتوجه الى رئيسه ورئيس الجمهورية لمطالبتهما بالافراج عن التشكيلة الحكومية الموجودة في القصر

السبت 08 أيار 2021

وطنية - أصدر "تيار المستقبل" البيان الاتي: "تضمن البيان الاسبوعي للهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، كما درجت العادة، مجموعة من الاضاليل التي لم تعد تنطلي على أحد من اللبنانيين. والأجدر بالتيار الوطني الحر أن يتوجه الى رئيسه جبران باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون بدلا من الرئيس المكلف، وأن يطالبهما بالافراج عن التشكيلة الحكومية الموجودة في القصر الجمهوري، منذ أكثر من ستة أشهر لتخضع لامتحان الثقة في المجلس النيابي". أضاف: "إن محاولات التذاكي التي يقوم بها التيار الوطني الحر ورئيسه، والإصرار على عدم احترام عقول اللبنانيين وأصدقاء لبنان في العالم، عبر طرح شعارات رنانة مثل الاصلاح ومكافحة الفساد، باتت أشبه بنكتة سمجة ودعاية ممجوجة لا قيمة لها". وجدد تيار "المستقبل" دعوة "التيار الوطني الحر" إلى "احترام المعايير الدستورية لتسهيل الولادة الحكومية، بعيدا من "المعايير الباسيلية" التي وضعت رئيسهم ورئيس الجمهورية في موقع الانقلاب على المبادرة الفرنسية، وفي خانة المعطلين الذين يأخذون البلاد إلى جهنم، نتيجة حسابات شخصية لا تقيم أي وزن لمصالح اللبنانيين ولمعاناتهم، جراء سياسات هذا العهد الذي يعطل نفسه بنفسه، ويمعن في إضاعة الفرصة تلو الفرصة لإنقاذ لبنان".

 

تفاصيل الإإيمانيات والطقوس

“كَمْشِة تْراب” من ضريح القديس شربل أعادت لشربل الحاج نور عينيه

باسكال أبو نادر/النشرة/08 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98664/%d9%83%d9%8e%d9%85%d9%92%d8%b4%d9%90%d8%a9-%d8%aa%d9%92%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%b6%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a3%d8%b9%d8%a7/

يعتبر القديس شربل من أكثر القديسين في الكنيسة الكاثوليكيّة غزارة لناحية العجائب التي يجترحها بقوّة الهيّة بين البشر، ولا تحدّه حدود ولا يقف عند باب جنس أو عرق أو طائفة، يكفي فقط أن يطلب الإنسان ويؤمن وفي لحظة قد ينال نعمة ربما تغيّر حياته الى الأبد!.

قصّة شربل الحاج مع القديس شربل مميزّة، فبعد خدمة الأرض مدّة طويلة في عنايا كافأه “شربل” وأعاد له بصره بعد أن كاد يفقده بشكل كامل. يروي شربل الحاج أنه “وفي أثناء قيامه بعمله لم يعد يستطيع أن يرى لبضعة ثواني،وكان ذلك يوم خميس، وفي اليوم التالي تكرر الأمر نفسه ولكن هذه المرّة لفترة أطول قد تصل الى حوالي الخمسة دقائق”، مضيفا: “يوم السبت لم أعد أرى بشكل واضح ولكن لم أشعر بألم، يوم الأحد فقدت الرؤية تمامًا فاتصلت بطبيب للعيون في بيروت، وتوجهت اليه لاجراء معاينة فأكد لي أن شبكة العين سليمة وطلب صورة للرأس وفحص دم”.

وأضاف شربل الحاج: “في صورة الرأس ظهر وجود ما يشبه “دهنيّة” صغيرة الحجم خلف العين، وبعد استشارة طبيب اختصاصي بالرأس طلب إجراء جراحة سريعة حتى لا أخسر نظري، خصوصا وأنني عندما كنت صغيراً فقدت النظر بعينٍ بسبب حادث”، مشيراً الى أنه “وبعد مرور وقت وإنتظاري في المستشفى ليحضر الطبيب أبلغني مستشفى أوتيل ديو أن الطبيب لن يحضر،فغادرت المستشفى الى المنزل في عنايا”، لافتا الى أنه “وقبل الوصول الى البيت توجهنا دير مار مارون في عنايا حيث صلينا وسلمنا الأمر “لطبيب السماء” وعندها قامت زوجتي بأخذ “كَمْشِة تراب”عن ضريح القدّيس شربل عيوني وفَرَكَتْ عينيّ”. “شرقاً نعتبر القديس شربل أكثر قديس غزارةً في العجائب والشفاءات”. هذا ما يؤكده كاهن رعية بقاع كفرا (مسقط رأس القدّيس شربل) الأب ميلاد مخلوف، لافتاً الى أن “هذا أيضا يحصل بارادة من الربّ، وهذه رسالة يريد الله من خلالها أن يؤكّد للناس أن الإنسان الذي يموت عن ذاته يعطيه الله،ومن يضحي بذاته يَنَلْ”، مشددا على أن “الشفاء هو واحد من النعم التي يُمكن أن ينالها الإنسان، وهناك أشخاص ينالون عبر التحمل بصبر لآلامهم”.

يعود شربل الحاج ليؤكد أنّه وفي اليوم التالي لعودته الى المنزل، إستيقظ باكراً فلاحظ أنه يرى بوضوح تام كلّ شيء على عكس ما كانت عليه الأحوال قبل أيام، لافتا الى أنه أعدّ القهوة بنفسه وقد فوجئت زوجته بالموضوع وسألته “من أعّد لك القهوة؟، فأجابها بأنه “أعدّها بنفسه وإستعاد النظر”… فقالت “يمكن القديس شربل عمل معك أعجوبة”. في اليوم التالي لإستعادته النظر إتصل شربل الحاج بطبيبه وأبلغه بما حصل معه، وعندما زاره في عيادته لإجراء الفحوصات تفاجأ الطبيب إذ لا سبب لإستعادة النظر بهذا الشكل سوى أن يدّ الله تدخّلت وفعلت فعلها. هنا يرى الأبّ ميلاد مخلوف أن لا تفسير لكلّ ما يحصل في العالم سوى أن “أفعال مار شربل جعلت منه قريباً من اللّه وعندما نطلب من الله بواسطة القديس شربل ننال الشفاءات التي نريد الحصول عليها”. شربل هو علامة من علامات الله وضعها على طريقنا خلال مسيرتنا الأرضيّة، فهو لا ولم يتخلَّ عن البشر، لأنّه يتابع عن كثب رعيّته الأرضية بواسطة القدّاس والقربان المقدّس ومن خلال رسله الأرضيين وقديسيه، وهو لا يبخل أيضًا بالزيارة لبعض الأشخاص. إنها مسيرة الوحي الالهي بمعيّة الروح القدس الموجودة منذ الأزل والى الأبد، وهي لا تتوقّف لأن لا حدود لها الا السماء.

 

آريوس ( . 256–336م) قسيس وزاهد وكاهن في الإسكندرية بمصر

الأب سيمون عساف/08 أيار/2021

آريوس ( . 256–336م) قسيس وزاهد وكاهن في الإسكندرية بمصرمن أصل بربري. اشتهر آريوس بتبنّيه لمجموعة من التعاليم التي تدور حول الطبيعة اللاهوتية في المسيح، التي أكّد فيها على تفرّد الآب، وتبعية المسيح للآب،

ومعارضته لما أصبح سائدًا حول طبيعة يسوع، فأصبح الموضوع الرئيس الذي تمت مناقشته في مجمع نيقية الأول الذي عقده الإمبراطور قسطنطين العظيم سنة 325م.

بعد أن اعترف الإمبرطوران الرومانيان ليسينيوس وقسطنطين بالمسيحية كدين رسمي، رأى قسطنطين أن يوحّد الكنيسة التي اعتُرف بها مؤخرًا، وإزالة الانقسامات اللاهوتية.

كانت الكنيسة المسيحية منقسمة ومختلفة حول طبيعة يسوع أو طبيعة العلاقة بين يسوع والآب. اعتبر أثناسيوس الأول بابا الإسكندرية آريوس والمتفقين مع آرائه ممن لم يؤمنوا بمعتقد الثالوث الذي يؤمن بتساوي الآب والابن في الجوهر والأبدية.

تصف كتابات مسيحية بصورة سلبية اللاهوت الآريوسي نظرًا لاعتقاده بأنه كان هناك وقت لم يكن فيه وجود للابن، حيث الآب موجودًا وحده. على الرغم من الجهود المعارضة لمذهب آريوس، استمرت الكنائس المسيحية الآريوسية في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة في الممالك الجرمانة، حتى سقوط تلك الممالك عسكريًا أو تحولهم المذهبي طواعية بين القرنين الخامس والسابع الميلادي.

كانت العلاقة بين الآب والابن محل نقاش لعقود قبل زمن آريوس؛ كثّف آريوس النقاشات حول تلك المسألة، ونقل أفكاره إلى جمهور الكنيسة التي أكّد يوسابيوس النيقوميدي وغيره أن تأثيرها ظل كبيرًا لفترات طويلة، وعلى النقيض، تنكّر بعض الآريوسيين لاحقًا لآريوس وزعموا أنهم لا يعرفوا الرجل أو تعاليمه الخاصة.

نشأته وحياته

لم تبق أي من كتابات آريوس الشخصية، لذا تُعد مسألة جمع المعلومات حول نشأته أو حتى معتقداته مهمة صعبة، حيث أمر الإمبراطور قسطنطين بحرق كتابات آريوس، وآريوس لا زال حيًّا، وحتى التي بقت بعد وفاته، دمّرها خصومه. ولم يستدل على أي شيء من محتويات كتاباته إلا من خلال ما كتبه رجال الكنيسة عن أفكاره التي هاجموها بأنها هرطقة. مما دفع بعض — وليس كل — العلماء للتشكيك في مصداقية ما كتبه رجال الكنيسة عن آريوس. كان آريوس من أصل بربري. يقال أن اسم أبيه "أمونيوس". درس آريوس في مدرسة دينية مسيحية في أنطاكية على يد لوسيان الأنطاكي. وبعد عودته إلى الإسكندرية، انحاز آريوس، وفق ما ذكره مصدر وحيد، إلى جوار ميليتوس أسقف أسيوط في نزاعه حول مسألة إعادة قبول أولئك الذين أنكروا المسيحية خوفًا من تعذيب الرومان، ورسّم ميليتوس آريوس شمّاسًا، فتعرّض للحرمان الكُنسي بأمر من بطرس الأول بابا الإسكندرية سنة 311م لدعمه ميليتوس،

ولكن في عهد خليفته البابا أرشيلاوس، قُبِل آريوس مجددًا في المجتمع المسيحي، وفي سنة 313م صار آريوس قسيسًا في كنيسة حيّ بوكاليا في الإسكندرية.

على الرغم من أن شخصية آريوس تعرضت للهجوم الشديد من قبل خصومه، إلا أن زهده وأخلاقه محل ثناء خصومه. أعاد مؤرخ الكنيسة الكاثوليكية وران كارول صياغة كلمات لوصف إبيفانيوس السلاميسي لخصمه آريوس، فقال: «كان طويلاُ نحيلاُ، ذو مظهر مميز وهيئة براقة. وكان يجتذب النساء مسحورين بأخلاقه الجميلة، وتأثرهم بمظهره الزاهد. كما أُعجب الرجال بهالة تفوقه الفكري».

وعلى الرغم من اتهام خصومه أيضًا له بأنه متحرر وفضفاض للغاية في لاهوته، ومنخرط في البدعة، إلا أن بعض المؤرخين زعموا أنه كان محافظًا للغاية، وإنما هاجموه لاستنكاره اختلاط اللاهوت المسيحي بالوثنية الإغريقية.

المجمع المسكونى الأول

  مقالة مفصلة: مجمع نيقية

وهكذا أثار هذا الموقف قلق قادة الكنيسة. كما أزعج الإمبراطور أيضًا، الذي رأى أن هذه المشاكل ستكون خطرا على السلام الذي حققه بجهود مضنية وكفاح مرير ولكنه لم يتوقع أن تكون خطرا على السلام على المدى البعيد. لذلك رأى أن هذه المعركة تبدو أمراً تافهاً لا يستحق أن يصدر له نطقاً سامياً، فاكتفى بأن أرسل "هوسيوس" أسقف قرطبة بإسبانيا إلى الإسكندرية بخطاب إلى رؤساء الأطراف المتنازعة. ولكن هذه المحاولة لم تأت بأية نتيجة. عندئذ دعا الأمبراطور إلى مجمع عام يعقد في نيقية عام 325 والذي اشتهر باسم "المجمع المسكونى الأول"…

وقد أدان هذا المجمع تعاليم أريوس وحرم أسقف نيقوميدية مع ثلاثة أساقفة أخرى ن لتأييدهم لتعاليم أريوس. أما أريوس ففي البدء أرسل إلى نيقوميديا مكبلا بالقيود، ثم نفي بعد ذلك إلى الليريا… إلا أنه على الرغم من هذه التدابير فإن هذه المحاولة للتهدئة لم تنجح، لأن أصدقاء اريوس أستمروا في نشر مبادئه وتعاليمه… ولذا أقنع قسطنطين بواسطة العناصر المهادنة للأريوسية والمحبة لها وتأثر بهم، مما جعله يستدعي أريوس من منفاه عام 325. وبعد تحريض من أسقف نيقوميديا عرضوا صيغة اعتراف إيمان على الأمبراطور أخفوا عنه فيها حقيقة عقيدة أريوس، وكانت كنيسة نيقوميديا قد وافقت على هذه الصيغة في المجمع الذي عقد بها. إلا أن الأرثوذكسيين لم يجبروا على منح أريوس العفو. حتى أن الكسندروس أسقف الأسكندرية وأثناسيوس الذي خلفه لم يقبلاه في الإسكندرية.

ولم يرغب قسطنطين حينئذ أن يؤزم المسائل أكثر بأن يفرض على أسقف الإسكندرية بأن يقبل أريوس، بل إنه في الواقع عندما طلب أنصار أريوس من الأمبراطور – برسالة محررة بلهجة شديدة – أن يتدخل لأجل تأمين عودة أريوس إلى الإسكندرية، غضب قسطنطين وأعاد إدانتهم بمرسوم آخر أسماهم فيه "بالبورفوريين" أي أنهم مشايعون لتعليم "بورفيريوس".

وبعد وساطات متعددة غيروا مرة أخرى من مشاعر قسطنطين ورحل أريوس إلى القسطنطينية حيث أبى أن يعترف بالإيمان الأرثوذكسي أمام الأمبراطور وتمسك بأن يصير مقبولا بطريقة رسمية على نطاق أوسع بالكنيسة. إلا أن الأمر بتحديد موعد بقبوله في كنيسة القسطنطينية قد تلاشى نهائيا، إذ أن أريوس مات فجأة ليلة الموعد المحدد لقبوله.

مؤلفاته

استحوذ أريوس على مركز هام في التاريخ الكنسي، لكنه لم يترك آثاراً كثيرة. فقد كتب أعمالاً قليلة نسبياً وصلنا منها النذر اليسير. وهذه الكتابات التي وصلتنا عبارة عن رسائل خارجية. إلا أنها في واقع الأمر تحوي اعترافاته وهي:-

(أ) رسالة إلى أسقف نيقوميدية

وقد حفظها لنا إبيفانيوس في كتابه "باناريون". وكذلك ثودوريطس في كتابه "التاريخ الكنسي". وفي هذه الرسالة يحتج على تحامل ألكسندروس ضده وضد أتباعه ويعرض آراءه وتعاليمه في صراحة تامة. ويقول إن الابن إله لكنه "ليس غير مولود Agenntos" "ولا جزء من غير المولود" وفي النهاية يستنجد بأوسابيوس أسقف نيقوميديا مسميا إياه أنه من "الاتحاد اللوكيانى".

(ب) رسالة إلى الكسندروس أسقف الإسكندرية

حفظت هذه الرسالة في أعمال "أثناسيوس عن المجامع". وفي كتاب إبيفانيوس "باناريون". كما حفظت باللغة اللاتينية في كتاب "الثالوث لايلارى". وهي الاعتراف الإجمالي الذي كان قد قدمه لمجمع نيقوميديا الأول والذي عقده الأريوسيون المنفيون. وفي هذه الرسالة تحاشى التعبيرات المثيرة واعتبر أن "الابن قد ولد قبل كل الدهور". إلا أنه لم يكن موجودا من قبل أن يولد.

(ج) اعتراف الإيمان

حفظت هذه الرسالة في التاريخ الكنسى لسقراط والتاريخ الكنسى لسوزومينوس. وفي هذه الرسالة حجب عقيدته الحقيقية وقال بأن الابن قد ولد قبل كل الدهور (لأنه لو كتبت كلمة gegennimenos المولود" بحذف حرف n منها أي gegenimenos لتغير معناها وأصبحت تعنى المخلوق وليس المولود.

(د) "ثاليـا"

حفظ أثناسيوس في كتاباته بعض نصوص هذا الكتاب. وكلمة "ثالثا" معناها مأدبة أدبية. وقد دبجها كلها تقريبا بأبيات منظومة وبلحن جميل. وفي افتتاحيتها نجده يظهر نفسه أنه مملوء بالعقيدة والعواطف الشجية عندما يتحدث عن الله..

"بحسب إيمان مختارى الله… عارفى الله…

أبناء قديسين. ذوى التعاليم الشرعية الثابتة.. حاصلين على روح الله القدس…

أنا نفسى تعلمت هذا.. من حكمة المشاركين.. السابقين.. عارفى الله..

حسب كل أقوال الحكماء.. أتيت أنا مقتفيا أثر كل هؤلاء..

وأنا ذو السمعة الحميدة.. متمش بنفس العقيدة..

ومتحمل كثيرًا من أجل مجد الله.. بنفس حكمة الله..

وفيما عدا هذا، يبدو أنه كان لأريوس مجموعة أخرى من الأشعار لكل مناسبة من مناسبات الحياة. (كما أشار بذلك أثناسيوس) في المجموعة التي تسمى "البحرية"، "الرحى" "الرحلة".. الخ.

ووفقا لما يقوله أثناسيوس فإن كل هذه القصائد قد دبجت بلهجة ونغمة مثل التي كان يكتب بها سوتيادوس أشعاره القومية.. التي كانوا يتغنون بها في مآدبهم بضجيج صخب وعبث..

تعاليم أريوس

لم تقتصر تعاليمه هذه على مدرسة واحدة، كما قال كثيرون – أي أنها لم تنطلق لا عن وحدانية الله الكتابية التي اعتنقها الأنطاكيون الذين اعتقدوا بأن الابن تهذب وتشكل بهبوط قوة إلهية مجردة على يسوع..، كما أنها لم تنطلق عن فكرة الوحدانية التي اعتنقها الأسكندريون المتطرفون الذين اعتقدوا بأن هذه الوحدانية الإلهية اتسعت لتحوى كل الموجودات الإلهية، بل هي نشأت عن فلسفة الوحدانية. وحيث أن أريوس كان موحدا فإنه أراد أن يؤكد أن الله كان واحدا وأنه في نفس الوقت متحول..

وبحسب اعتقاده، فإن الله واحد، غير مولود وحده، سرمدى وحده، ليس له بداية وحده. الحقيقى وحده، الذي له الخلود وحده. وبجانب الله، لا يوجد كائن آخر.. ولكن عن طريقه توجد قوة عامة (لا شخصية) هي "الحكمة والكلمة".. وهذه التعاليم مأخوذة عن "الوحدانية المقتدرة" التي لبولس الساموساطى. ولكن فكره اللاهوتي يوضح اعتمادا أكثر على "المدافعين". وتأثيرات "الغنوصيين". فيما أن الله كان واحدا فهو لم يكن أبا "الله لم يكن دائمًا أبا. أما فيما بعد فقد صار أبا".

ولقد صار الله أبا عندما أراد أن يخلق العالم. عندئذ خلق كائنا واحدا. هذا الكائن أسماه الابن، ويسمى استعاريا الكلمة أو الحكمة.

إذن فحسب تعاليم أريوس توجد حكمتان:

1. - قوة الله الواحدة العامة.

2. - وكائن إلهى ذاتى واحد. وهذا الكائن هو الحكمة الثانية الذي جاء إلى الوجود من العدم. ومن ثم فهو مخلوق. إذ يقول: "كلمة الله ذاته خلق من العدم.. وكان هناك وقت ما حينما لم يكن موجودا. وقبل أن يصير لم يكن موجودا.. بل أنه هو نفسه أول الخليقة لأنه صار" ويقول أيضا "الله وحده كان وحده دون أن يكون هناك الكلمة والحكمة.. ومن بعد ذلك عندما أراد أن يخلقنا عندئذ بالضبط خلق شخصا وهو الذي دعاه الكلمة والابن، وذلك كى يخلقنا بواسطته". ولكى يؤيد تعاليمه استخدم نصا خاصا اقتبسه من سفر الأمثال: "الرب أقامني أول طرقه.." (أم22:8)، وكان أوريجانوس من قبل قد تحدث عن "خضوع الابن"، كما تحدث عن "ميلاد الكلمة الأزلي" وهنا أخذ أريوس الجزء الأول فقط من تعليم أوريجانوس، وذلك عندما اضطر فيما بعد أن يقر "بالميلاد قبل الدهور" مفسرا ذلك بأنه يعنى فقط الزمن الذي سبق خلقه العالم.

فعند أريوس. يبدأ هذا العالم بخلق الابن، عندما بدأ الزمن أيضا أن يوجد.. والابن هو المولود الأول ومهندس الخليقة.. ومن المستحيل عنده أن يعتبر الابن إله كامل. ويعتبر أن معرفته محدودة لأنه لا يرى الآب ولا يعرفه.. والأمر الأكثر أهمية أنه يمكن أن يتحول ويتغير كما يتحول ويتغير البشر.. "وبحسب الطبيعة فإنه مثل جميع الكائنات، هكذا أيضا الكلمة ذاته قابل للتغيير والتحويل ولكن بنفس إرادته المطلقة، طالما أنه يرغب في أن يبقى صالحاً.. حينئذ عندما يريد فإنه في استطاعته هو أيضا أن يتحول مثلنا، حيث أن طبيعته قابلة للتغير.

أن بولس الساموساطى استعمل اصطلاح "القدرة على الاكتمال الذي اتخذ منه أريوس كل تعبيراته.. وفقا لتعليمه وهو أن المسيح هو ظهور بسيط للكلمة في إنسان. ومن ناحية أخرى فهو يعتبر إنسان كامل فقط وليس إله كامل.. وبالتالى فإن الابن يمكن أن يدعى الله استعاريا فقط. وهو نفس الاسم الذي يمكن أن يدعى به البسطاء من الناس أيضاً حينما يصلون إلى درجة كاملة من الروحانية والأخلاق.. وهنا يتضح كل تعليم هرطقة "التبنى Adoptionism" عن المسيح.

النتيجة الأولى لهذا التعليم:

هو أن الإيمان بالثالوث يتلاشى ويذوب.. بالطبع تحدث أريوس أيضا عن الثالوث إلا أنه اعتبره أنه قد صدر متأخرا ولم يكن أصليا وأزليا. لأنه وفقا لتعليمه فإن الآب وحده كان إلها أزليا.

• أما النتيجة الثانية:

فهي أن الحياة الجديدة للإنسان التي صيغت كنتيجة لتأنس الكلمة، لا تتكون نتيجة تأليه بل بواسطة سمو روحى وأخلاقى.. وبهذا يتمكن أي شخص أن يقول إن هذا الموقف قد اقتبسه أريوس من المدافعين الذين وفقا للتقاليد نشأوا من مدارس فلسفية. وكانوا قد اتخذوا موقفا مماثلا عن الحياة الجديدة.. إلا أن موقف "المدافعين" يجد له مبررا بسبب العصر الذي عاشوا فيه والعالم الذي كانوا يتوجهون إليه بالحديث. أما فيما يتعلق بأريوس فإن الموقف يظهر رصانة أفكاره التي ولو أنها كانت حادة. إلا أنها تبدو منسجمة ومنطقية.

ساءت الأحوال بعد وفاة قسطنطين الكبير، لأن حاكم الشرق قنسطانطيوس، فرض الأريوسية على المناطق التي كان يحكمها.. أما بعد وفاة أخيه قسطنس عام 350 م، فقد فرضها على جميع أنحاء الإمبراطورية.. وسحق هذا الحاكم نشاط معارضيه ومقاوميه وانشغل بإحلال أساقفة أريوسيين بدلا من الأساقفة الشرعيين في أهم مراكز الشرق وبعض جهات الغرب.

وبعد وفاة قنسطانطيوس انهار فجأة بناء الأريوسيين الشامخ. لأن يوليانوس الذي كان يدين بالعقيدة الوثنية عامل جميع المذاهب المسيحية معاملة متساوية. وعندئذ عاد المنفيون إلى أماكنهم. وبدأت الكنيسة في إعادة تنظيم شملها مما جعلها تسود وتنتصر. وقد وصلت إلى أكبر درجة من السيادة أثناء حكم الإمبراطور يوفيانوس…

الفرق الأريوسية

كان البناء الأريوسى في عهد قسطنديوس على الأقل، يبدو عظيما في الظاهر.. إلا أنه كان من البدء عملا مزعزعا. وذلك ليس فقط لأنه حصل على قوته من عناصر كنسية منشقة، ولكن أيضا لأن اتجاهه اللاهوتى لم يكن متحدا.. فإن جميع الأريوسيين رفضوا اصطلاحات مجمع نيقية.. ولكن ليس لأجل الأسباب نفسها دائمًا.. لذا فإن الخلافات فيما بينهم انكشفت وتحددت عند كثيرين منهم عن طريق موقفهم من اصطلاحات هذا المجمع.

ولقد استخدم آباء مجمع نيقية في قانون الإيمان اصطلاح؟ هومو أوسيوس" أي "الواحد في الجوهر مع.. أو المساوي في الجوهر لـ..". وأرادوا أن يثبتوا بهذا الاصطلاح أن الابن مع الآب هما واحد. وأن هذا الجوهر هو كيان أساسي واحد.. وأضاف نفس الآباء بعد قانون الإيمان – بسبب المحرومين – نصا قالوا فيه بأن الابن "ليس من هيبوستاسيس آخر" أي "ليس من جوهر آخر".. وهكذا فقد أغضب الاصطلاح الأول الأريوسيين المتشددين، أما الاصطلاح الثاني فقد أغضب الأريوسيين المعتدلين.. (أو أنصاف الأريوسيين Semi – arians) ويبدو أن القانون دبجه لاهوتي غربي من المحتمل أن يكون "هوسيوس" أسقف قرطبة. وكلمة "Hypostasis""هيبوستاسيس" فيه هي ترجمة للكلمة اللاتينية" Substantia" إلا أنه في الغرب – نظرا لعجز اللغة اللاتينية حيث كانت كلمة Substantia تعنى كلا من "أوسيا" Oucia أي الجوهر أو الكيان، وكلمة "هيبوستاسيس" Hypostasis أي القوام أو الأقنوم. لذا أوضح آباء نيقية وحدة تشابه هذين الاصطلاحين لأنهم كانوا يخشون لوأنهم اعترفوا باثنين هيبوستاسيس (أي قوامين) – أن يتهموا بأنهم يقبلون الاعتراف بجوهرين أي يكونوا مثل الأريوسيين.

الأريوسيون المعتدلون (الحمرة)

كان الأريوسيون المعتدلون (Semi – Arians) أوريجانيين قدامى وكان يتزعمهم أسقف قيصرية أوسابيوس، وهم الذين قبلوا بتعاطف عن رضى تعليما واحدا يرتكز على النظرية الأوريجانية الخاصة بخضوع الابن، هؤلاء أصروا على التمييز المشدد بين الآب والابن.. ورفضوا أيضا اصطلاحي مجمع نيقيا واعتبروهما سابيليان. ولأنهما لم يردا بين نصوص الإنجيل.. إلا أنهم كانوا على استعداد لقبول معنى "التساوي في الجوهر Omooucios" لكن بتعبير مخالف.. لهذا تمسكوا بالتعبير "مماثل للآب في كل شيء.

وبعد موت أوسابيوس قام باسيليوس أسقف أنقيرا وجورجيوس اللاوديكى بتنظيمهم. وتميزوا بوضوح أكثر من الأريوسيين الآخرين. وذلك في مجمع ميديولانوس عام 355 م. حيث أنهم قبلوا "تماثل الجوهر" أو التشابه في الجوهر "هوميوأوسيوس" الأمر الذي من أجله أطلق عليهم اسم "هوميوأوسيين" وكانوا يختلفون عن القائلين "بالتساوي في الجوهر" أي "الهوموأوسيين" قليلا، ولذلك أطلق على النزاع بينهم أنه نزاع على لا شيء.

الأريوسيون المتشددون

هؤلاء كانوا على عكس المعتدلين. وهؤلاء المتشددون كانوا قد نشأوا عن اللوكيانيين الذين قبلوا تعليم "بدعة التبني".. وكان يرأسهم في البدء يوسابيوس النيقوميدى (فيما بعد أوسابيوس القسطنطينى). وهذا الفريق تشدد في الفصل بين الآب والابن بدرجة أكبر.. وإن كانوا أحيانا يخفون أراءهم لأسباب تنظيمية، إلا أنهم كانوا متشددين.. وبعد موت أوسابيوس هذا في عام 341. برز بين صفوفهم "ايتيوس" الانطاكى الذي اندفع إلى تعليم أريوس الأشد تطرفا من أجل تكوين فريق أريوسى جديد. وهذا الفريق الجديد تشكل بطريقة أكثر تنسيقا على يد تلميذه "يونوميوس". إن المنتمين إلى هذا الفريق وضعوا مناهج وأساليب متكاملة.. وتدخلوا بفكرهم ليفحصوا جوهر كل الكائنات. بما فيها الله أيضا.. وزعموا أن جوهر الله هو في عدم الولادة. أما جوهر الابن فهو في كونه مولود.. ومن ثم فإن جوهري الآب والابن ليسا فقط لم يكونا شبيهين بل نقيضين تماما.. لكى يؤكدوا تمييزهم لله الآب بفرادة خاصة. واعتادوا أن يمارسوا المعمودية بغطسة واحدة فقط بدلا من ثلاثة غطسات.

بسبب التباين بينهم، تشكل فريق ثالث بإيحاء من الإمبراطور قسطنديوس. هو فريق "الاوميويين" أي (الشبيهيين) وهؤلاء استخدموا الاصطلاح "أوميوس OMIOS" (أي شبيه أو مثيل)، إلا أنهم لم يكن لهم لاهوتهم الخاص.. بل –بحسب الظروف– كانوا ينحازون لفريق أو لآخر. وقد أدى ذلك إلى إضفاء تفسيرين على كلمة "أوميوس OMIOS" فصار من الممكن أن تعني إما "تشابه الجوهر" أو تشابه المشيئة.. واتخذ مشايعوا هذا الفريق لزعامتهم أساقفة الحدود الشمالية أمثال أورساكيوس السنجدونى، وأولتتاس المورصى… وكذلك أكاكيوس القيصرى، وهؤلاء فرضوا وجهات نظرهم في المجمع الذي انعقد في سرميوس عام 359 م.

مواجهة الأريوسية

هز الأريوسيون أرجاء الكنيسة بسبب الطريقة التي ظهروا بها، حيث أنهم – على وجه الخصوص – نشروا وفرضوا أفكارهم بكل ضرب من ضروب البدع الغريبة على ذلك العصر. فهم لم يستعينوا فقط بالأحاديث الدينية، وتحرير الرسائل اللاهوتية ونشر عقائدهم على هيئة أفكار منتظمة قانونية، كما تأمر بذلك "أحكام الرسل" بل كما سبق أن قيل أيضًا، فإنهم استخدموا كذلك أشعارهم الغنائية التي كانوا يتغنون بها في كل مناسبة.. أما سلاحهم الأكثر مضاء وصلابة، فكان استغلالهم للقوى السياسية التي أقحموها للتدخل – لأول مرة – في شؤون الكنيسة الداخلية، وهكذا أبعدوا خصومهم بوسائل عنيفة.. وأرغموا أثناسيوس على أن يبارح كرسيه خمس مرات.. وفي مرتين منها أقاموا أساقفتهم على هذا الكرسي.. وكان تفوقهم الساحق أكثر ثباتاً واستقراراً في أنطاكيا، بعد عزل الأسقف أوستاتيوس عام 330 م.. وفي عام 360 أقاموا هناك صديقهم ميليتيوس الذي ما لبث أن أعرب في الحال عن اتجاهه إلى قانون إيمان نيقيا..

أما في آسيا فكان نفوذهم أقل، ولو أن موقفهم هناك كان أكثر هدوءا، الأمر الذي لأجله كان موقف الأرثوذكسيين مَرِنًا..

وفى القسطنطينية – على مدى أربعين سنة – خلف أربعة أساقفة أريوسيين الواحد الآخر.. وهكذا عندما صار غريغوريوس الثيئولوغوس أسقفا للقسطنطينية استقر في بيت صغير للصلاة (Chapel)، لأن الأريوسيين كانوا قد استولوا على جميع الكنائس، ولكن غريغوريوس خلص القسطنطينية منهم.. وفي الغرب حصلوا على نجاح محدود حيث استولوا فقط على بعض مراكز هامة قليلة مثل المديولانيين وذلك لعدة سنوات قليلة فقط.. إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى كرسي أسقفية روما.

وكانت حالة المسيحية في ذلك العصر تثير الحزن والأسى. فبينما أعطيت لها الفرصة لأول مرة لكى تمد كرازتها في كل مكان، اضطر قادتها أن يهملوا ذلك قهرا، واضطروا للانشغال بأمور عقائدية دقيقة.

كانت شوارع الإسكندرية تعج باستمرار للاشتراك بالاساقفة الذين إما كانوا يفدون نحو منفاهم وإما كانوا يتوجهون للاشتراك في المجامع غير المكتملة. وفي وسط هذه المجازفات والمخاطر أظهرت قيادة الأرثوذكسية شجاعة مقترنة بدبلوماسية تجاه مضطهديهم، كما أظهرت تمسكا شديدا بالتقليد والإيمان المسيحي.. فكانوا إما ينادون بعقائدهم وينفون بسببها وإما كانوا يحافظون على هذه العقائد ويمكثون في أماكنهم كى يصونوا الإيمان الأرثوذكسى الذي لا ينطفأ، ومن حول هؤلاء كانت خلايا المؤيدين المخلصين تصارع وتتصادم من أجل عقيدة مجمع نيقية.

إن مسؤولية الدفاع عن هذه العقيدة كان لها أولا: مجموعة القادة الأول: ألكسندروس السكندرى. وأوستاتيوس الأنطاكى، وهوسيوس القرطبى.

ثم بعد ذلك بقليل وقع عبء الدفاع عن عقيدة نيقية على أكتاف القديس أثناسيوس الكبير الذي أدار النضال طيلة خمسين عامًا تقريبا.. معضدا أيضا من الآباء الآخرين أمثال كيرلس الأورشليمى وسرابيون أسقف تيميس، وديديموس الضرير، وهيلاريوس البكتافى وأخيرا الآباء الكبادوكيين العظام: باسيليوس أسقف قيصرية وغريغوريوس الثيئولوغوس وغريغوريس النيصصي، إن هؤلاء اللاهوتيين – باستنادهم على حجج وبراهين من الكتاب المقدس والتقاليد الشرعية الصحيحة – قاموا بتجريد لاهوت أريوس من غطائه المتستر بالكتاب المقدس. وكشفوا أن الآريوسية إنما هي دراسة فلسفية جافة وعميقة تظهر الله بدون حياة أو حركة..

كشف أثناسيوس الكبير أن تعاليم أريوس أدت إلى أمرين غير لائقين:

• أولهما: أنه أذاب التعليم بالثالوث القدوس ولاشاه، وفتح الطريق أمام الاعتقاد بتعدد الآلهة، إذ إنه سمح بعبادة المخلوق.

وثانيهما: أنه قلب "بناء الخلاص" كلية. فإن المخلص الذي أخذ على عاتقه خلاص البشرية يلزم أن يكون هو نفسه حاصلا على ملء اللاهوت، ما دام قد أخذ على عاتقه أن يؤله الإنسان. فكيف يكون من الممكن أن الكلمة الذي يقوم بعمل التأليه لا يكون واحدا في الجوهر مع الله؟ إن قمة براهين أثناسيوس هي أن المسيح لم يصر ابناً لله كجزاء لكماله الأدبي بل على العكس فإنه هو الذي ألّهنا (بتشديد اللام) (أي جعلنا إلها). يقول أثناسيوس "لذلك إذن فالمسيح لم يكن إنسانا وفيما بعد صار إلها، بل إنه كان إلهاً ثم صار إنساناً لكي يؤلهنا" (المقالة الأولى ضد الأريوسيين فقرة 39).

وعلى الرغم من صرامته وحزمه لم يكن أثناسيوس متصلبا بل كان يعرف كيف يتدبر الأمر بتفهم وتسامح.. وعندما تخلص من الضغط السياسى الخطير عرض المشكلة بحذر ويقظة أكثر. ووضع موقف الأرثوذكسيين تحت الفحص. وعندئذ تحقق من قصور وعجز حججهم وسعى لكي يجد لها علاجا.. فإن المطابقة المشار إليها سابقا بين الاصطلاحين "اوسيا" (أي الجوهر). و"هيبوستاسيس" (أي القوام) صارت مقبولة في الغرب بدون اعتراض. ولكن في الشرق رأى كثير من اللاهوتيين أن فيها خطر البدعة "السابيلية"( ترجع هذه الحركة إلى عصر الشهيد يوستين الذي أدان القائلين بأن "الابن هو الآب" (حوار مع تريفو 128). وأدرك أثناسيوس هذه الحيرة وقام بحركة توفيق فعالة أثناء مجمع الإسكندرية عام 362 م حيث أقر بأن كل من لا يرغب في الاعتراف بصيغة "الاوموأوسيوس" (أي المساواة أو الوحدة في الجوهر)، ولكنه يقبل في نفس الوقت بوحدة "الآب والابن فإنه يوجد على الطريق المستقيم. وقام بخطوة عوطة التسليم بالمبدأ الشرقى للثالوث مع التفريق بين معنى الاصطلاحين "أوسيا"، و"هيبوستاسيس" مع إضافة معنى "طريقة الوجود الخاص بالكيان" إلى "الهيبوستاسيس".. وهكذا فإن الله يكون من جوهر واحد ولكنه يوجد في ثلاث أقانيم (هيبوستاسيس) أو أشخاص (بروسوبا)، وهذه الصيغة توسع فيها الآباء الكبادوكيون أكثر بعد ذلك.. ومن ذلك الوقت فتح الباب أمام جماعة "الهوميواوسيين". وأن غالبية الذين رجعوا وانضموا إلى أتباع مجمع نيقيا الأرثوذكسيين، وصلوا أيضا بعد ذلك إلى قبول مبدأ "الهوموأوسيوس" (التساوى أو الوحدة في الجوهر) ولكن البعض من هؤلاء لم يكونوا على استعداد لقبول الاعتقاد بمساواة الروح في الجوهر أيضا (أي مع الآب والابن)..

ولهذا السبب ضمن مجمع نيقيا ضمن قانون الإيمان. مجرد عبارة "وبالروح القدس" بدون أية خاصية أو صفة أخرى، وكان هؤلاء يعتقدون بثنائي فقط في الله بدلا من الثالوث. ولهذا أطلق عليهم اسم "أعداء الروح" ولأنه كان يتزعمهم "مقدونيوس". الذي جرده "الأوميوون" من رتبته. لهذا أطلق عليهم أيضا اسم "المقدونيون". وهؤلاء حكم عليهم بواسطة مجمع أنطاكية سنة 379 م. والمجمع المسكونى الثاني بالقسطنطينية سنة 381 م. ولكى يتجنب الاباء أي مخاطرات جديدة أو أي إساءة فهم للأمور. فانهم لم يستخدموا في هذا المجمع الأخير أي اصطلاحات مثيرة، مثل "الهومواوسيوس" بل استخدموا عبارات متباينة وهي عبارات توضح "المساواة في الكرامة". وهم في هذا قد اتبعوا السياسة الحكيمة التي كان يسير عليها باسيليوس الكبير. ثم أصدر الإمبراطور ثودوسيوس قرارا بوضع حد لهذا الصراع داخل إمبراطوريته، فكانت النهاية الحاسمة، مما أدى إلى الاعتراف بشكل دينى واحد وهو المسيحية الأرثوذكسية التي أقرها "داماسوس" أسقف روما. و"بطرس" أسقف الإسكندرية. وبالتالي انضم غالبية الآريوسيين إلى الكنيسة، أما البقية الذين تخلفوا فقد انضموا على التوالي إلى بدع وهرطقات أخرى، وخاصة انضموا إلى النسطورية وهي البدعة التي حاولت أن تنقص من ألوهية المسيح بطريقة أخرى.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 – 09 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آيار /2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98644/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1051/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 08/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98646/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-08-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

حزبالا المجموعة القاتلة لدولة لبنان/الكولونيل شربل بركات/08 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98648/98648/

لبنان ليس بوطن كبقية الأوطان. فلن يرضخ الأحرار فيه بالرغم من كل الضيق، وبالرغم من كل الضغوطات المادية والمعنوية، وسيحمل الأطفال راية الحرية، وسينبت تحت كل حجر طفل جديد يمزق ستار الحقد الذي غلفوا لبنان به. فتتشابك الأيدي وتتجمع الطاقات، ويعود لتلك الأرض بساط الخير الذي عرفته. ولن يركع لبنان بالرغم من محاولتهم تطويع ابنائه، ولن يخضع الأحرار بالرغم من تألب الدول عليهم، وسيقوم، كما في كل مرة، وسينظف صورته من جديد، ويمد يده لكل من يحترمه، ويسهم في تلاقي الشعوب مرة أخرى، على الخير والتعاون، لا على القتل والدمار والرايات السوداء كوجوههم.

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/السيّد والسيّد وما بينهما… قالوا بالأمس: “الفلسطينيون جيش الإسلام في لبنان”، نقول اليوم: “العلمانيون الجدد أداة الملالي والبعث في لبنان”، سلاحهم انتخابات نيابيّة صوريّة ومعروفة النتائج سلفًا. التداعيات: “الإكمال في نحر المسيحيين اللبنانيين”. كل هذا لا يُخيفنا، إنّما المُخيف هو أنّ الصورة ينقصها رهبانًا يحملون عصيًّا وزنانير جلدية لا اقلامًا، وجبهة لبنانيّة…

08 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98654/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%91%d8%af-%d9%88%d8%a7/

السيّد الأوّل هو جميل. السيّد الثاني هو حسن نصرالله.

أطلّ علينا الأوّل عبر محطة “الجديد” منذ قرابة الثلاثة أسابيع مقترحًا انتخابات نيابيّة مبكّرة تنظّمها الحكومة الحاليّة المستقيلة، وبعد الانتخابات مباشرة يبادر رئيس الجمهوريّة إلى الاستقالة ليُسار مباشرة إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

الثاني أطلّ علينا أمس ليؤكّد أنّ جبهة الممانعة بقيادة إيران لثابتة على مواقفها، وإنّها لمنتصرة منتصرة، وإنّ إسرائيل إلى زوال ولبنان “قويٌّ قويّ”. ننصح بعدم الضحك على مقولة لبنان قويّ قويّ” لأنّ ما سيلي مُبكي. ؟