المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may07.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ذكرى 07 أيار الغزوة والإجرام والبربرية

الياس بجاني/سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/صلوا تا يبقى البترول والغاز تحت الأرض ما دام لبنان محتل من الإرهابي حزب الله ومحكوم من أدواته الأوباش والإسخريوتيين

الياس بجاني/بالصوت (29 دقيقة) قراءة في مفهوم الدفاع عن النفس وفي المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبناني يعود جثة هامدة من إسرائيل

الخارجية الفرنسية: اجراءات لمنع شخصيات لبنانية "معرقلة" و"فاسدة" دخول اراضينا

نائب فرنسي لـ "العربية": اللبنانيون يزدادون فقرا بسبب الطبقة السياسية/أوضح رويار أن بلاده تهدد بفرض العقوبات على القادة الحاليين في لبنان

لودريان ينعي المبادرة الفرنسية: ستدفعون الثمن

تجمع رمزي للقاء اللبنانيين الأحرار امام قصر الصنوبر طالب بالحياد الايجابي للبنان

القاضية عون تكرر اقتحام "بروسيك": إصرار على مصادرة الملفات

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 06/05/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخارجية الفرنسية تقسّم قوى 17 تشرين.. وتصنّفها

لودريان للبنانيين: فرنسا ستفرض عقوباتها إذا لم تُشكَّل الحكومة/عون طالبه بالمساعدة لاستعادة الأموال المُهرَّبة وأكد أولوية التأليف

الحريري يواجه التجاهل الخليجي والأوروبي بالاعتذار عن الحكومة

الاحرار: على السلطات الفرنسية التواصل مع الراعي

غادة عون والراهبة أغنيس: داتا “مكتّف” بيد النظام السوري؟

غادة عون "متّحدة" مع رامي عليق: حرمان أكثر من 900 عائلة من لقمة عيشها

لماذا لم تداهم غادة عون "القرض الحسن"؟

تسريبات أزعجت بيت الوسط.. وصمت فرنسي!

سعيد واندراوس بعد زيارة عودة: هناك من يسعى إلى تغيير وجه لبنان ودوره

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ضربة ثانية في أقل من 24 ساعة.. هجوم إسرائيلي على نقطة للجيش السوري بريف القنيطرة

غارات إسرائيلية تستهدف للمرة الأولى مواقع إيرانية قرب حميميم/نظام الأسد زعم أنه مستودع مدني للمواد البلاستيكية

موقع "أكسيوس" الأميركي: إدارة بايدن تستعد لاحتمال فشل المحادثات النووية مع إيران

فجوات كبيرة بين المواقف الأميركية والإيرانية بشأن شكل العودة المتبادلة للاتفاق النووي

نواب جمهوريون يخططون لاستجواب كيري حول تسريب ظريف/أشار ظريف في التسريب إلى ما كشفه له كيري عن معلومات عسكرية إسرائيلية في سوريا

بومبيو: عمليات “القاعدة” الإرهابية تُنفَّذ بموافقة من نظام طهران

تفصيل انتخابات الرئاسة على مقاس 4 جنرالات

الحرس الثوري يُهدِّد الإمارات بالحوثيين ويتوعد بتدمير إسرائيل بضربة واحدة/الأقمار الاصطناعية تكشف عن منشأة للصواريخ قرب "حاجي آباد"

بلجيكا: حكم نهائي بالسجن 20 عاماً على ديبلوماسي إرهابي إيراني/واشنطن: لن ندفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن

مجلة مجرية تحذر من حرب نووية بين إيران وإسرائيل

إسرائيل تعيد النظر في الحرب البحرية مع السفن الإيرانية

“البنتاغون” يرصد صاروخ الصين “التائه” ويدرس إسقاطه/يدخل مدار الأرض غداً... وتوقعات بسقوطه في المحيطات

لابيد الطامح إلى طرد نتانياهو يسعى لحكومة وَحْدة في إسرائيل

مصر وتركيا تلتقيان في منتصف الطريق وتحذيرات من تجدد العداء بين البلدين

السيسي: سد النهضة قضية وجودية لمصر ولن نقبل الإضرار بمصالحنا

السعودية والإمارات: شراكة ستراتيجية تعزز العلاقات الأخوية/بن سلمان وبن زايد ناقشا التطورات الإقليمية والدولية

الكاظمي يأمر بإزالة صور قادة إيرانيين بعد اعتراضات شعبية/بغداد وواشنطن لا ترغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق

الإرياني: ممثل إيران الحاكم الفعلي في مناطق الحوثيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا "أم لا تعرف أبناءها": لودريان يشيّع المبادرة/منير الربيع/المدن

لودريان يلتقي "القوى السياسية البديلة": لن أجتمع بالكذّابين/وليد حسين/المدن

ما كلُّ اعتذارٍ بادرةَ تهذيب/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

“عاصفة حزم” فرنسية: لودريان يتصدّى للمعرقلين “وجهاً لوجه”/رندة تقي الدين/نداء الوطن

مشلب: لم يراجعونا و”خلّيهن يجرّبوا”!/مرلين وهبة/الجمهورية

الجيش متخوف من آثار الأزمة الاقتصادية… ويخشى الأسوأ/ثائر عباس/الشرق الأوسط

من سيخلف الحريري في رئاسة الحكومة؟/كلير شكر/نداء الوطن

سيخلف الحريري في رئاسة الحكومة؟/كلير شكر/نداء الوطن

الحريري مستاء من لودريان: أعجز من أن يفرض الحل/عمار نعمة/اللواء

سلوك القاضية عون يُحرّك النقاش حول استقلالية القضاء/مريم سيف الدين/نداء الوطن

الإستحقاق الأصعب… الحريري إن اعتذر/ألان سركيس/نداء الوطن

مفاوضات الناقورة: “وصّلتونا لنص البير…”/جورج شاهين/الجمهورية

قراءة نقدية لوثيقة الاتهام الدستوري ضد رئيس لجمهورية/الدكتور مصطفى الجوزو/المدن

ترسيم الحدود البحرية والبريّة للبنان بين القانون الدولي وقانون جبران باسيل/لا "حدود" بين "العهد الباسيلي" وهتلر وموسيليني/السفير د. هشام حمدان

إعادة تأهيل الأسد: “الجامعة العربية” تحتضن منبوذاً/ديفيد شينكر/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية ل لودريان: تحقيق الإصلاحات امر أساسي للنهوض بلبنان وسأواصل بذل الجهود لتشكيل الحكومة رغم العوائق

المكتب الإعلامي للحريري في بيان مقتضب: الرئيس المكلف التقى مساء لودريان

بري استقبل لودريان وعرض الاوضاع العامة مع العريضي

فهمي بحث وعلي في التدابير المطلوبة لمواكبة تدفق السوريين في لبنان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية

الوفاء للمقاومة رفضت رفع الدعم الكامل عن السلع: البديل العمل على خيار الترشيد ضمن برنامج مضمون التمويل

الوفاء للمقاومة رفضت رفع الدعم الكامل عن السلع: البديل العمل على خيار الترشيد ضمن برنامج مضمون التمويل

 

عناوين الإإيمانيات والطقوس

من وحي اول قربانه/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم

إنجيل القدّيس متّى18/من18حتى22/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم». حِينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى 07 أيار 2008... الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/202

http://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي .

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة اجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون الأداة الملالوية كونه انتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير اوهامه السلطوية.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية من دويلات إيرانية لحزب الله ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في الخلاصة يوم الإجرام وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01): ”ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680 ووضع لبنان تحت الفصل السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة واعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سرطان لبنان هو احتلال حزب الله ولا حلول لأي أزمة قبل حل الحزب وتنفيذ القرارات الدولية

الياس بجاني/06 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/83325/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

حتى لا نستسلم للأوهام ولأحلام اليقظة وللهلوسات ونتوقع حلول مستحيلة لن تتحقق في ظل الاحتلال الإيراني لبلدنا الغالي، فإن كل من السادة عون وباسيل وجنبلاط والحريري وبري وجعجع وفرنجية والجميلين الأب والإبن وغيرهم من الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير المحلية والوكيلة، ومعهم كل افراد الطاقم السياسي وعلى حد سواء ودون استثناءات هم عملياً مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني مباشرة أو مواربة وأغطية لاحتلاله، وبالتالي لا يجب التوقع منهم غير المزيد من الكوارث والمصائب.

إن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

هؤلاء جميعا ينفذون ولا يقررون ولأنهم طرواديون فقد باعوا كل ما هو لبنان ولبناني ووطن ومواطن وشهداء وتاريخ وداكشوها كلها بالكراسي والمنافع.

ولا يجب أن نقع في شباك عهر ونفاق وحربائية هؤلاء ونصدق كلامهم حيث أن الحروب الإعلامية الفاجرة بينهم وكل ما يرافقها من اتهامات وفضائح “ونتاق وهرار” أخلاقي ووطني فهي تفرّح وتخدم حزب الله وترسخ احتلاله وتقوي مخططه الفارسي وتؤذي المواطنين.

كما أن هذه الحروب الإعلامية العبثية والفضائحية تهمش وتخون وتشيطن وتحرّم كل جهد وعمل لاسترداد السيادة والاستقلال.

هؤلاء الأدوات كلهم ومعهم كل من هو راضخ ومستسلم لاحتلال حزب الله أكان مواطناً عادياً أو مسؤولاً أو رجل دين هم الأعداء الحقيقيين للبنان وللبنانيين، وبالتالي هؤلاء هم من مسببات المشكل ولا يمكن أن يكونوا من أدوات الحل بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف.

باختصار، فإن المشكل الأساس في لبنان هو احتلال حزب الله السرطاني وسيطرته الكاملة على الحكام وأصحاب شركات الأحزاب وعلى كل الطبقة السياسية الإسخريوتية.

من هنا فإن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من صعاب وأزمات من مالية وغيرها هي كلها أعراض للمشكل الأساس والأوحد، أي احتلال حزب الله. وبالتالي فإن الحل لا يمكن أن يأتي من المحتل، ولا من طاقم القادة والحكام وأصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والتجار الطرواديين.

وفي هذا السياقي التعموي والإلهائي والنرسيسي تأتي هرطقات المطالبة بمحاكمة أو بإسقاط عون وكذلك المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة أو في موعدها الدستوري

فإنه في حال اُسقِّط عون في ظل الواضع الإحتلالي القائم فسوف يأتي حزب الله بعون أخر يجعل اللبناني يترحم على عون الحالي.

وأيضاً فإن أية انتخابات نيابية في ظل السلاح والدويلة والاحتلال فبدلاً من 74 نائباً حاليين حسبهم قاسم سليماني تابعين لإيران فالعدد ربما قد يرتفع إلى 128.

يبقى فإن الحل الوحيد الناجع هو عن طريق اللجوء إلى الأمم المتحدة ولمجلسها الأمني وللدول الكبرى للمطالبة بإعلان لبنان دولة ساقطة وفاشلة وبتنفيذ القرارات الدولية الثلاثة وهي 1559 و1701 واتفاقية الهدنة ونقطة ع السطر.

مَن له أذنان سامعتان فليسمعْ قبل وقوع الكارثة والقضاء على لبنان الكيان والدولة بالكامل، وتهجير اللبنانيين وضم البلد إلى جمهورية الملالي الإرهابية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

صلوا تا يبقى البترول والغاز تحت الأرض ما دام لبنان محتل من الإرهابي حزب الله ومحكوم من أدواته الأوباش والإسخريوتيين

الياس بجاني/05 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98576/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7/

الحمد الله اليوم تخربطة وتأجلت المفاوضات بالناقورة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية وبضيافة وإشراف قوات اليونيفل المتمركزة في الجنوب والعاملة على تطبيق القرار الدولي 1701.

راح نصلي تا تبقى هالمفاوضات مفركشي ومعطلي ومش ماشي حالها طالما أن الإرهابي والملالوي حزب الله محتل لبنان، وطالما أن الحكام وأصحاب شركات الأحزاب والطاقم السياسي العفن هني من صنف الطرواديين والأوباش وتجار الهيكل والملجميين.

وأكيد افضل مليون مرة تضل ثروات البترول والغاز تحت الأرض من ان يتم استخراجون تا يسرقن حزب الله وإيران ويحرموا الشعب اللبناني من حق الإستفادة منون.

اليوم تعطلت المفاوضات وتأجلت من دون تحديد تاريخ Tستئنافها لأن حزب الله وأداته الرئاسية ميشال عون وخلفهما جبران وكل ربع الإجرام والسمسرات والودائع والمستشارين الأبالسة الذين بغباء وجهل ونرسيسية حاولوا يلعبوا بالملف ويزايدوا ويتلونوا ويتخبسنوا غب فرمانات إيرانية تعطيلية مباشرة.

المهم بالوقت الحاضر الملف نحط ع الرف والثروة الغازية والبترولية راح تبقى تحت الأرض وبعيدة عن حزب الله وإيران وعن ايدين وجيوب قرطة الحراميي المسمايين حكام ووزراء ونواب وأصحاب شركات أحزاب.

واليوم كمان اتحفنا سيد أمنيوم المتخصص بتهريب الكبتاكون وكل اصناف الممنوعات بكلام هو 100% رزم من الأوهام المرضية والخزعبلات النفاقية ومتل كل مرة هدد وتوعد وقد مرجل كلها مسرحية وشي مسخرة ع الآخر.

ربنا يخلص لبنان وشعبه من الإحتلال الإيراني ومن ادواته المحلية الطروادية النتنة والإبليسية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت (29 دقيقة) قراءة في مفهوم الدجفاع عن النفس وفي المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

الياس بجاني/بالصوت فورماتWMA/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.wma

الياس بجاني/بالصوت فورماتMP3/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.mp3

إن حق الدفاع عن النفس هو حق مقدس وهو مثبت في العشرات من الآيات الإنجيلية

الياس بجاني/05 آيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

إن عمل الدفاع عن النفس لا يعني الإعتداء على الغير بأي شكل من الأشكال، بل هو واجب أخلاقي وقيمي وإيماني هدفه رد الشر ولجم الأشرار ومنع كل الذين يريدون الأذى من تحقيق مآربهم الشيطانية. نعم المحبة والمغفرة والمسامحة والإبتعاد عن الحقد والكراهية والإنتقام هي كلها صفات وممارسات ضرورية ومطلوبة من المؤمن ولكن ضمن أطر كل ما هو مقبول ومعقول ويمكن تحمله. أما الأذى والإعتداء المتعمد والذي يكون عن سابق تصور وتصميم ودون أسباب فهو مدان ومرفوض ومن واجب المؤمن أن يمنعه ويدافع عن نفسه لوضع حد له ورده وردعه بكل الوسائل المتوفرة . ألم يدافع السيد عن هيكل أبيه الرب ويطرد منه البائعين والتجار الذين دنسوه وحولوه إلى سوق وهو مكان للعبادة؟ وألم يوصي السيد المسيح تلاميذه بأن يكونوا حذيرين كالأفاعي وودعاء كالحمام؟ ألم يوبخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين ويشبههم بالقبور المزخرفة من الخارج والنتنة من الداخل ويقول لهم يا أولاد الأفاعي؟ والأمثلة كثير في الكتاب المدس التي تبين حق الدفاع عن النفس.

من أرشيف عام 2013

القراءة الإيمانية مستوحاة من انجيل القديس لوقا 22/35حتى38: “ثم قال لتلاميذه: “عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!”.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبناني يعود جثة هامدة من إسرائيل

وطنية/الخميس 06 أيار 2021

نقلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من داخل فلسطين المحتلة وعبر بوابة الناقورة الحدودية جثة اللبناني جريس خيرالله نهرا ( 70 عاما ) وسلمتها الى مخابرات الجيش في الناقورة، الذي سلمها بدوره الى الصليب الأحمر اللبناني حيث نقلها الى مسقط رأسه في القليعة.

 

الخارجية الفرنسية: اجراءات لمنع شخصيات لبنانية "معرقلة" و"فاسدة" دخول اراضينا

وكالات/الخميس 06 أيار 2021

اكدت الخارجية الفرنسية فرض اجراءات ادارية على شخصيات لبنانية لمنعها من دخول الاراضي الفرنسية، وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا قد اتخذت بالفعل إجراءات وطنية بحق الذين يعرقلون تشكيل الحكومة في لبنان، وهل يمكنكم إعطاء مثال على شخص استهدفته هذه الإجراءات؟

اعلنت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الفرنسية انياس فان دير مول "كما أشرنا لذلك، تم بالفعل اتخاذ إجراءات على الصعيد الوطني بهدف منع دخول الأراضي الفرنسية للشخصيات اللبنانية المتورطة في العرقلة السياسية والفساد. نحتفظ بالحق في اتخاذ تدابير إضافية إذا استمر التعطيل. ولقد بدأنا مناقشات مع شركائنا الأوروبيين حول التدابير المتاحة للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط من أجل الخروج من الأزمة. فالوزير موجود حاليا في لبنان ليعبر كما قال عن رسالة حزم كبيرة للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين.

 

نائب فرنسي لـ "العربية": اللبنانيون يزدادون فقرا بسبب الطبقة السياسية/أوضح رويار أن بلاده تهدد بفرض العقوبات على القادة الحاليين في لبنان

دبي - قناة العربية/الجمعة 07 أيار/2021

أكد النائب في البرلمان الفرنسي، غاندال رويار، في لقاء مع "العربية" أن اللبنانيين يزدادون فقرا بسبب عمل الطبقة السياسية في لبنان وإفلات المسؤولين من العقاب. وأوضح رويار أن بلاده تهدد بفرض العقوبات على القادة الحاليين في لبنان، وتعمل على تشجيع القوى السياسية البديلة والجديدة. وقال رويار بالنص: "نحن نعرف حصيلة عمل الطبقة السياسية في لبنان منذ ثلاثين عاما ( فشل الدولة - الفساد والإفلات من العقاب ) ثم النتيجة التي نراها في لبنان". واضاف: "الشعب اللبناني يزداد فقرا، وهذه فضيحة لم تعد مقبولة من قبل اللبنانيين ومن أصدقاء لبنان أيضا.فرنسا تضغط على القادة الحاليين وتهدد بفرض العقوبات". واختتم: "نحن نعمل من خلال الضغط على القادة الحاليين وعلى هذا النظام المتهاوي، ونعمل أيضا على تشجيع القوى السياسية البديلة الجديدة. نحتاج لقادة جدد من الرجال والنساء لقيادة لبنان". هذا بدأ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الخميس، جولة على المسؤولين اللبنانيين في بيروت حيث لا يزال الجمود السياسي سيد الموقف برغم الضغوط الدولية لتسريع تشكيل حكومة طال انتظارها وقادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة. واستهل لقاءاته في بيروت بزيارة قصر بعبدا، حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الوفد المرافق. وغادر لودريان قصر بعبدا من دون الادلاء بأي تصريح. وانتقل بعدها الوزير الفرنسي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وغادر من دون الادلاء أيضا بتصريح. ونقل الإعلام المحلي عن مصادر عين التينة قولهم إن "لودريان أكد أن المبادرة الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية لا تزال قائمة ومسؤولية تنفيذها تقع على عاتق اللبنانيين من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة" وعشية زيارته إلى بيروت، غرّد لودريان أنه يزور لبنان "حاملاً رسالة شديدة الحزم للمسؤولين اللبنانيين"، مضيفاً "سنتعامل بحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة، واتّخذنا تدابير (...) هذه ليست سوى البداية". وستكون زيارة لودريان هذه المرّة صارمة، وسيسمي بالأسماء المعرقلين. ووفق الإعلام المحلي، سيذكّر الضيف الفرنسي المسؤولين المعنيين بالملف الحكومي بتجديد التزامهم وتعهدهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وفق المبادرة الفرنسية وبإطلاق ورشة الإصلاح.

 

لودريان ينعي المبادرة الفرنسية: ستدفعون الثمن

أساس ميديا - الجمعة 07 أيار 2021

انتهت المبادرة الفرنسية. كلّ الإشارات السابقة لزيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى بيروت، وكلّ ما رشح عن حواراته، يؤشّر إلى انتهاء المبادرة الفرنسية. والدليل أنّه قال لممثلي "الثورة" في لقائه معهم: "تحضّروا للانتخابات"، ورفض الدخول في تفاصيل حكومية مع الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي، قائلاً لهما: "حاولنا... وأنت فشلتم ولتتحمّلوا مسؤولية فشلكم، فرنسا لم تعد معنية بالتفاصيل والمبادرات ولا بحلّ الخلافات بين اللبنانيين، هناك إجراءات بدأنا باتّخاذها وسنبدأ بتطبيقها". الوزير كان استبق وصوله بتغريدة مُهينة هدّد خلالها "بالتعامل لحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة"، وكتب على تويتر: "لقد اتّخذنا تدابير وطنية، وهذه ليست سوى البداية". وفعلاً كانت لهجته حاسمة: "جئتُ أبلغكم أنّ فرنسا بذلت كل جهودها وكل ما بوسعها لتشكيل الحكومة وإنقاذ لبنان، وهي ملتزمة بتقديم المساعدات الانسانية للشعب اللبناني، وأنتم قد فشلتهم وتتحملون مسؤولية فشلكم". مصادر عين التينة أكّدت لـ"أساس" أنّ الضيف الغاضب "لم يتناول مع الرئيس بري مسألة العقوبات الفرنسية أو الأوروبية على بعض المسؤولين اللبنانيين، لا من قريب ولا من بعيد، بل اقتصر كلامه على أنّ المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وعلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ الوضع". الوزير كان استبق وصوله بتغريدة مُهينة هدّد خلالها "بالتعامل لحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة"، وكتب على تويتر: "لقد اتّخذنا تدابير وطنية، وهذه ليست سوى البداية" وحتّى وقت متأخر من ليل أمس لم يكن قد أعلن عن زيارة لودريان إلى بكركي، "كأنّه تجاهلٌ لكلّ مواقف البطريرك الأخيرة"، بحسب مصادر كنسية. كما "حردت" بعض مجموعات "الثورة"، لأنّ الوزير الغاضب استقبل شخصيات ومجموعات دون غيرها . وشكّك بعض العاتبين بـ"أوزان" المدعويين إلى قصر الصنوبر، وبـ"ميول" بعضهم الآخر الأقرب إلى "الممانعة"، وبشرعية تمثيلهم لكلّ "المجتمع المدني" اللبناني. ورشح من اللقاء أنّ الوزير طلب من "الثوّار" التركيز على الانتخابات النيابية المقبلة، وتقديم مطلب إجرائها في موعدها على أيّ مطلب آخر قد يساهم في تأجيلها. أوساط قصر بعبدا وزّعت أنّ لقاء الـ30 دقيقة تحدّث خلاله الرئيس عون 15 دقيقة "حول التدقيق الجنائي وضرورة حصوله كبوابة للإصلاح". وشكا عون خلاله من سلوك الرئيس المكلّف سعد الحريري. أما في عين التينة فالاجتماع استمر 40 دقيقة. ومساءً التقى الحريري في قصر الصنوبر. وتجنب الوزير الفرنسي التصريح بعد اللقاءات كلّها.

لودريان الذي أغضب الجميع تقريباً، سلطةّ وثورةً، لم يكشف ما هي الإجراءات التي ستتّخذها فرنسا، والتي أعلن عنها في تغريدته، ولمّح إليها خلال لقاءاته. لكن من الواضح أنّنا دخلنا مرحلة العقوبات الفرنسية، واستطراداً الأوروبية، وهي "ستطال شخصيات سياسية بمنعها من السفر وشخصياتٍ مرتبطة بالفساد بمنعها من السفر وبتجميد أموالها"، بحسب مصادر مطّلعة على حركة الضيف الفرنسي. شخصيات في 14 آذار متحمّسة للدور الفرنسي بدت عاتبة. إذا اعتبرت أنّ "المبادرة الوطنية، التي كانت مطروحة عبر المبادرة الفرنسية، أسقطتها الطبقة السياسية". واعتبرت هذه الشخصيات أنّ "الحكومة التي تريدها فرنسا لا علاقة لها بالمبادرة الفرنسية، بل لها علاقة بالموقف الإيراني"، وسألت: "أين المعايير التي وضعت في المبادرة من وزراء اختصاصيين مستقلين إلى مسألة المداورة، فالبرنامج الإنقاذي. ومتى تعود فرنسا إلى مبادرتها؟".

وعندما سُئِل مسؤولون فرنسيون عن تلويح الحريري بالاعتذار، كان الجواب بأنّ "فرنسا لا يعنيها هذا الأمر ولن تتدخل"، وأنّ "الموقف الفرنسي يتجاوز كلّ هذه التفاصيل".

حتّى وقت متأخر من ليل أمس لم يكن قد أعلن عن زيارة لودريان إلى بكركي، "كأنّه تجاهلٌ لكلّ مواقف البطريرك الأخيرة"، بحسب مصادر كنسية

وإذ تستبعد مصادر مواكبة أن يقدم الحريري على خطوة الاعتذار، ترجّح أن يبقى على موقفه دون تراجع. وتؤكد المعلومات أنّ رؤساء الحكومة السابقين سيزورون الحريري أيضاً لدعمه وتثبيت موقفه والإصرار على منعه من الاعتذار. لكنّها زيارة "تبليغ" في الأساس، بأنّ فرنسا فقدت صبرها، وأنهت مبادرتها، بالشكل السياسي، ودورها كوسيط، وأنّها انتقلت إلى صفوف "المُعاقِبين" و"الغاضبين"، إلى جانب العرب والولايات المتحدة، وأنّ لبنان بات معزولاً أكثر وأكثر... وبلا ولا صاحب.

 

تجمع رمزي للقاء اللبنانيين الأحرار امام قصر الصنوبر طالب بالحياد الايجابي للبنان

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - أعلن "لقاء اللبنانيين الأحرار" في بيان، أنه "أقام مع مجموعات وشخصيات مختلفة تجمعا رمزيا أمام قصر الصنوبر، طالب بالحياد الايجابي للبنان وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان والعودة الى تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وتأكيد ضمان حصول كل الاستحقاقات الدستورية المقبلة في مواعيدها، وكل ذلك في ظل حكومة بعيدة كل البعد عن المنظومة السياسية الحاكمة. وسلم وفد ضم المحامية غريس كامل ونبيل يزبك وسلمان سماحه الى السفارة الفرنسية رسالة تضمنت شرحا مقتضبا لموقفهم من كل الامور المطروحة، من زاوية تبنيهم التام مبادرة غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي".

 

القاضية عون تكرر اقتحام "بروسيك": إصرار على مصادرة الملفات

المدن/الخميس 06 أيار 2021

عكس يوم أمس، لم تصطدم القاضية غادة عون بحرّاس الشركة وموظفيّها، بل عمل عناصر من أمن الدولة، مولجين بحمايتها، على تأمين خلع أحد أبواب الشركة مع استعانة بخبرات حدّادين. وتمكّنت القاضية عون من الانتقال داخل مكاتب الشركة، بعد خلع الباب تلو الآخر، حيث صادرت مجموعة من الملفات. وأكدت عون لدى خروجها من مكاتب الشركة أنها وضعت يدها على ملفات ومعلومات بحاجة إلى وقت لفرزها وقراءتها وتحليلها. مع الإشارة إلى أنها استحوذت على جزء صغير من الداتا الموجودة في الشركة. وكانت إدارة الشركة قد رفضت يوم أمس وصباح اليوم تسليم أي معلومات للقاضية عون، على اعتبار أنّ لا صلاحية لها في النظر في الملفات المالية، بعد إصدار قرار بكفّ يدها عن مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات. إلا أنّ عون تستمرّ في عملها، مؤكدةً على أنها مصرّة على مواصلة تحركاتها الميدانية في ملف تحويل الأموال. وكما سبق أن حصل في مكاتب شركة مكتّف قبل أسابيع، تكرّر مشهد الكسر والخلع اليوم أيضاً في "بروسيك". وتقدّمت شركة "بروسيك" ومديرها العميد المتقاعد بيار حجي جورجيو بشكوى ضد القاضية عون أمام المدعي العام القاضي عويدات، بواسطة وكيلها القانوني المحامي بيتر جرمانوس. وحسب ما أشارت مصادر الشركة، فإنّ الشكوى ضد عون "تتمحور حول الإساءة إلى سمعتها والاعتداء عليها، إضافة إلى الإساءة لمؤسسها ومديرها حجي جورجيو"، مع تأكيد الإدارة إلى استعدادها المطلق التعاون مع القضاء المختصّ والمخوّل البتّ بهذه الأمور، في إشارة واضحة إلى عدم صلاحية القاضية عون بعد كفّ يدها. وأدناه نص الشكوى المقدّمة من قبل الشركة ضد عون.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 06/05/2021

الخميس 06 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بدا وزير الخارجية الفرنسي في لقاءاته من بعبدا الى عين التينة الى قصر الصنوبر مع القوى السياسية البديلة مستمعا أكثر منه متحدثا لا سيما في الشأن الحكومي لا بل اعتبر أن بلاده وفت بوعدها ولبنان هو الذي تخلف. ويتقاطع ذلك مع عدم تضمين برنامج الزيارة موعدا لمؤتمر صحافي في ختام الزيارة كما جرت العادة فهل استنفدت باريس كل ما لديها من كلام وهل يعتمد لودريان منهجية جديدة مستندة الى التنسيق مع كل من موسكو وواشنطن كما أعلن وعلى وقع ما تشهده المنطقة من تفاهمات وأجواء انفتاح في غير اتجاه.

والسؤال اللغز هو هل سيلتقي الزائر الفرنسي الرئيس الحريري في ساعة متأخرة من الليلة كما رشح عصرا؟ وماذا سيترتب على اللقاء إن حصل تجاه حل المعضلة الحكومية؟ وهل سيصرف الحريري النظر عن الاعتذار الذي كان خيارا مطروحا في بيت الوسط أمس،

الأمر الوحيد الواضح في الزيارة الغامضة للوزير الفرنسي هو استمرار فرنسا بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني الواقع بين سندان العتمة المقبلة مع بلوغ منتصف أيار الحالي ومطرقة رفع الدعم الذي بدأت بوادره اليوم مع رفع الدعم عن الدواجن مع توقف مصرف لبنان عن صرف اعتمادات للتجار

في عداد كورونا سجلت وزارة الصحة 25 وفاة و1017 إصابة جديدة بكورونا.

إذا كهرباء لبنان استنفدت مخزون المحروقات ولبنان يغرق في العتمة في غضون الأيام المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

على جمر الإنتظار يترقب اللبنانيون ما ستتمخض عنه زيارة رأس الدبلوماسية الفرنسية إلى لبنان.

الساعات التي قضاها في لبنان حتى الآن اتسمت بالصمت إذ لم يدل الوزير جان إيف لودريان بأي تصريح أو موقف علني بعد اللقاءين اللذين عقدهما مع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري.

لكن تغريداته التويترية "السباقة" قبل أن تطأ قدماه ارض لبنان كانت معبرة واتسمت بالحزم الشديد في وجه الذين يعطلون تشكيل الحكومة.

عون شدد أمام لودريان على أن الأولوية القصوى هي لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب غامزا من قناة من وصفهم بالمعنيين غير المتجاوبين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تاليف الحكومات.

وإذا كان الغموض قد طبع جدول مواعيد الوزير الفرنسي فإن صورته توضحت مع مرور الساعات إذ حسم أمر اجتماعه مع الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لغط في هذا الشأن.

لودريان لن يلتقي ممثلي القوى السياسية والحزبية وأقتصر الأمر على إجتماعات مع بعض فصائل المجتمع المدني ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل.

وإلى ملف توليد الحكومة...تضاف قضية توليد الطاقة في ضوء قرار المجلس الدستوري بوقف سلفة الخزينة لكهرباء لبنان، ومتابعة لهذه الأزمة المستجدةعقد اجتماع وزاري-نيابي للبحث عن حل مؤقت إلى حين بت المجلس الدستوري بعملية الطعن سلبا كان أم إيجابا لاسيما أنه ابتداء من 15 أيار المقبل ستبدأ العتمة تدريجيا بالتسلل إلى يوميات اللبنانيين على أبواب الصيف،

إلى ذلك أفادت مؤسسة كهرباء لبنان بأنها ستضطر حاليا إلى تخفيض إنتاجها قسريا لإطالة فترة إنتاج الطاقة قدر المستطاع ريثما تتضح مآلات الأمور ما سينعكس سلبا على ساعات التغذية في جميع المناطق اللبنانية بما فيها منطقة بيروت الإدارية

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

أعطت المنظومة من تبريرات ومهما سخف مسخفوها زيارة الوزير لودريان واستخفوا بأهمية دولته ومحدودية قدراتها على فرض العقوبات، فإن زيارة وزير خارجية فرنسا بالشكل الذي مهد لها فيه، وبالطريقة التي تتم فيها، تشكل محطة مهينة جديدة لطبقة سياسية فقدت ماء وجهها وأسقطت نفسها ولبنان، من منظومة القيم والدول المحترمة بين الأمم.

يا جماعة المنظومة، لقد سجل التاريخ اليوم، أن جان إيف لودريان زار لبنان الجغرافيا والانسان، لا دولة لبنان. خمسون دقيقة قضاها في حضرة رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ابلغهما فيها ما نعرفه، وهو معيب، واستمع منهما الى ما يعرفه، وهو مخجل.

رئيس دولة يبرر لزائر كبير خائف على لبنان الأسباب الموجبة لرفض تشكيل حكومة، والأنكى تغليف هذه الأضاليل بحجج دستورية وميثاقية واهية، ورئيس برلمان يشكو ويناور ويغطي حزب الله. وطبيعي أن يسمع لودريان الحجج نفسها من الرئيس المكلف إن زاره، لكن لا مؤشرات حتى اللحظة تدل على انه سيفعل.

في لبنان الإنسان، التقى لودريان مطولا مجموعات قليلة وأحزابا من 17 تشرين دعاهم خلال اللقاء الى توحيد الصفوف وصياغة مشروع سياسي عملي، وحضهم على التشبث باستحقاق الانتخابات النيابية وعلى خوض غماره في لوائح صلبة و بوجوه واعدة، وأكد أمامهم أن المبادرة الفرنسية مستمرة وبأن بلاده لن تتخلى عن لبنان وستفرض عقوبات متدرجة وشاملة في حق المنظومة.

في الأثناء يواصل نوستالجيو "شكرا سوريا" شرب انخاب انتصار النظام معتبرين أن زيارة الوفد السعودي دمشق تشكل تأشيرة عودته الى التحكم بلبنان، كما ترتفع قبضات رجال الخيار الإيراني تحية لإمبراطورية فارس التي ستحكم المنطقة ولبنان بتفويض اميركي، ستتظهر معالمه بانتهاء مفاوضات فيينا. رهان الفريقين يحتم منع تشكيل حكومة ولو جاع لبنان وانهار. ويحدثوننا عن محاربتهم العقوبات الفرنسية والأميريكة فيما هم يمارسون أشد اشكال العقوبات والتدمير الذاتي على الوطن المعذب

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الى العتمة در، حتى لا يكاد يرى اللبنانيون التخبط السياسي الخارجي والداخلي بمعالجة الملف الحكومي. والى الامعاء الخاوية ما دام ان المعارك على ضفاف الحكومة جعلت المصرف المركزي يبحر بالتحكم بالقرارات والخيارات والدعم والترشيد على قياس حاكمه الوحيد.

تمددت العتمة الموجودة اصلا، واشتبكت خطوط التوتر العالي الكهربائي بخطوط التوتر العالي السياسي، فعلقت الكهرباء في اروقة المجلس الدستوري الذي ينظر بدعوى مقدمة من نواب القوات والاشتراكي ضد قرار مجلس النواب الاخير باعطاء سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان تحت عنوان الضرورة لدفع العتمة. تجمد كل شيء الى حين بت المجلس الدستوري، فتقدمت العتمة التي قال رئيس لجنة الاشغال والطاقة في مجلس النواب نزيه نجم على مسمع وزيري الطاقة والمالية انها ستبدأ بالتمدد التدريجي من الخامس عشر من الشهر الحالي.

كتلة الوفاء للمقاومة التي حذرت من عدم تأمين الفيول، دعت الى ضرورة المضي بخطوات استثنائية لمنع العتمة، اما في ملف الدعم فقد رفضت الكلتة رفعه الكامل، بل ترشيده عبر برنامج يطال المستحقين الحقيقيين.

اما الدعم الذي انتظره اللبنانيون على خط تشكيل الحكومة عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان فقد رفعته فرنسا بالكامل عن مساعي تشكيل الحكومة، وجاء وزير خارجيتها متحدثا بالعقوبات بحق المعرقلين لتشكيل الحكومة والمتورطين بالفساد. فهل هذه هي الغاية من الزيارة؟ وهل هكذا يكون العمل الفرنسي لانقاذ لبنان وشعبه واستيلاد حكومته ؟ زيارة أكدت انه رغم الازمة اللبنانية المتشعبة فان اساس الحل لن يكون الا بين اللبنانيين الذين لا يزالون متمترسين على انقاض وطن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أكثر من أي يوم مضى، وبغض النظر عن مصير المبادرات الخارجية، وتفاصيل مساراتها… المطلوب اليوم مبادرة لبنانية.

مبادرة تنجز تشكيل السلطة التنفيذية، وفق أسس الدستور والميثاق والمعايير، وعلى أساس خطة نهوض واضحة في الاتجاهات والمهل، تكون وحدها الكفيلة بانتشار لبنان من مستنقع السنوات الثلاثين التي لم توفر تداعياتها المدمرة قطاعا وطنيا إلا وقضت عليه أو تكاد.

المطلوب مبادرة تفتح باب الحوار حول العناوين الإشكالية، وبينها الثغرات الدستورية التي لم تعد تخفى على أحد، وتطبيق البنود العالقة من اتفاق الطائف وتفسير الملتبس منها، إلى جانب مقاربة موضوع الاستراتيجية الدفاعية التي تطالب بها شرائح سياسية بمنطق الحفاظ على عناصر القوة، خصوصا في ضوء المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية.

المطلوب مبادرة تشجع على المضي قدما في التشريعات الإصلاحية الضرورية، ومنها الكابيتال كونترول واللامركزية الادارية الموسعة، الى جانب ما يعزز استقلالية القضاء، واسترجاع الاموال المهربة وكشف الأملاك والحسابات لكل متعاط في الشأن العام.

المطلوب مبادرة قضائية، تبني على ما تحقق حتى الآن من كسر للمحظور، للتأكيد بأن العدالة مصير حتمي لكل مرتكب مهما تجبر أو علا شأنه.

والمطلوب أخيرا وليس آخرا مبادرة شعبية، إلى الفصل بين مرحلة التجديد الانتخابي الأعمى والتلقائي لأركان منظومة الفساد، ومرحلة جديدة تتطلب تمييزا بين الصالح والطالح، بعيدا من التعميم الذي يجهل الفاعل، ويحمي الفاسد ولو بشكل غير مباشر.

واليوم، جدد الرئيس العماد ميشال عون التعبير عن التوجهات الإصلاحية، حيث شدد على ان تحقيق الإصلاحات، وفي مقدمها التدقيق المالي الذي يشكل البند الأول في المبادرة الفرنسية، هو امر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي. وطلب رئيس الجمهورية من الوزير لودريان مساعدة فرنسا خصوصا، والدول الأوروبية عموما، في استعادة الأموال المهربة الى الخارج، مؤكدا ان ذلك يساعد على تحقيق الإصلاحات وعلى ملاحقة من اساء استعمال الأموال العامة او الأموال الأوروبية المقدمة الى لبنان، او هدر الأموال بالفساد او بتبييضها، وذلك استنادا الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

اما في الشأن الحكومي، فأكد الرئيس عون للوزير الفرنسي الأولوية القصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب، مشيرا الى انه سيواصل بذل الجهود للوصول الى نتائج عملية في هذه المسألة، على الرغم من العوائق الداخلية والخارجية وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات. وإذ عرض الرئيس عون للوزير لودريان، المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة، شارحا المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بموجب الدستور المؤتمن عليه ومسؤوليته في المحافظة على التوازن السياسي والطائفي في خلال تشكيل الحكومة لضمان نيلها ثقة مجلس النواب، أشار إلى كلفة الوقت الضائع لانجاز عملية التشكيل. لكن، قبل العودة إلى تفاصيل لقاءات لودريان، نبدأ من التحرك الجديد للقاضية غادة عون نحو شركة بروسيك، لليوم الثاني على التوالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بين 6 آب 2020 و6 أيار 2021 أشهر أشهر، وفرنسا تنتقل من طاولة إلى طاولة في قصر الصنوبر...

في 6 آب 2020 جمع ماكرون القيادات اللبنانية وكلمهم بحزم أن شكلوا حكومة مهمة "وأنا عائد"... قال كلمته ومشى ولم يشكلوا حكومة...

مرت تسعة اشهر فناب عنه وزير خارجيته الذي تجاهل كل من اجتمع معهم في آب واستعاض عنهم بمجموعات من الثورة وبثلاثة نواب مستقيلين هم سامي الجميل وميشال معوض ونعمت افرام، لكن يبدو أن بعض مجموعات الثورة والمعارضة رفضوا لقاء ماكرون، وهؤلاء يزيد عددهم عن أربع مجموعات بينهم الحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري ومواطنون ومواطنات في دولة ولحقي.

معظم الذين وزعوا أخبارا عن اللقاءات كشفوا ماذا قالوا للوزير لو دريان ولم يكشفوا بماذا أجاب، وهذا ينطبق على لقاء بعبدا ولقاء عين التينة ولقاءات قصر الصنوبر.

وإذا كان لقاءا بعبدا وعين التينة مختصين بالحكومة فإن لقاءات قصر الصنوبر أقرب إلى استحقاق الانتخابات النيابية التي للمصادفة يتذكر اللبنانيون أنها دخلت هذه الأيام في السنة الرابعة والاخيرة -ربما- من عمر هذا المجلس، ولا يعرف ما إذا كان أحد شرح للوزير لو دريان أن هناك انتخابات فرعية كان يجب ان تجري لملء عشرة مقاعد، على رغم أن ثلاثة من الذين التقاهم هم من النواب المستقيلين.

تنتهي زيارة لو دريان بين اليوم وغد، فأين الحكومة الجديدة؟ وإذا تعثر التاليف فهل يستعاض عن ورقة اسماء التشكيلة بورقة اسماء الذين ستشملهم العقوبات كما جرى التلويح فرنسيا؟

لا شيء واضحا حتى الآن، فالطبقة السياسية التي تمردت على ماكرون هل يصعب عليها التمرد على وزيره؟

لم تأخذ الزيارة الفرنسية كل اهتمام اللبنانيين، ف"همهم كافيهم" في انعكاسات رفع الدعم ورفع ساعات التقنين والتعتيم وفي الملفات القضائية المواكبة لملف الكهرباء... في جديد هذه القضية إخلاء سبيل فاضل رعد ورالف فيصل في ملف إستئجار البواخر المنتجة للكهرباء... في المقابل تم الحجز على البواخر ومنعها من مغادرة لبنان...

ملف قضائي آخر مازال متفجرا هو الملفات المتوالية التي تتالعها القاضية غادة عون فبعد شركة المكتف، أمس واليوم شركة بروساك حيث المواجهة القضائية أكثر شراسة، وللمفارقة يتواجه فيها القاضية عون والقاضي بيتر جرمانوس ولكن من موقعه كمحام:

بيتر جرمانوس بوكالته عن الشركة، قدم شكوى ضد القاضية عون أمام المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات.

في المقابل ادعت القاضية غادة عون على عدد من موظفي الشركة بتهمة ارتكاب افعال والفاظ جرمية.

من عوكر إلى بعبدا، "القضاء المتلفز" إلى أين سيصل؟ الفجوة بالمليارات، فهل بين أوراق مكتف وأوراق جورجيو ما يسد هذه الفجوة؟

ايها اللبناني، في انتظار ما ستؤول إليه نتائج التحقيقات، مليارات الهدر والفساد وضياع أموال المودعين، ليست بين عوكر وبعبدا... يجب التوسع بالتحقيق والتفتيش ابعد من مكتف وجورجيو: السياسيون يعرفون ذلك، والقضاء يعرف ذلك، والأهم: لو دريان يعرف ذلك.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على مبادرة موصولة بجهاز أوكسجين فرنسي وصل وزير الخارجية جان إيف لودريان مقطوع النفس إلى لبنان وفي زيارة تدخل في مندرجات "شم النسيم اللبناني " جال الوزير الفرنسي بين بعبدا وعين التينة مستمعا قبل أن يعدل مزاجه في لقاءات مختارة من المجتمع المدني وعدد من أقطاب المعارضة في قصر الصنوبر، والعين المراقبة لمسار الزيارة ظلت ترصد طريق بيت الوسط الذي خلا من خرق فرنسي لعزلة الرئيس المكلف سعد الحريري. رمى لودريان آخر أوراقه لحل الأزمة الحكومية اللبنانية وقبل مجيئه إلى لبنان رفع السقف بفرض العقوبات على الشخصيات المعطلة وقال إنها ليست سوى البداية وعلى الدعم الأميركي والأوروبي والروسي وحتى العربي حضر مستطلعا أرض المعركة مستخدما آخر خرطوشة من المبادرة الفرنسية.

انتهى يوم لودريان كما بدأ ولم تسجل جولته خرقا في جدار الأزمة مع استثناء الرئيس المكلف الذي جمد بيان الاعتذار بحسب أوساطه في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الفرنسية اللبنانية وهذه المفاوضات قرئ عنوانها من البيان الرئاسي بعد لقاء لودريان عون فتناول رئيس الجمهورية المراحل التي قطعتها عملية تأليف الحكومة شارحا المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتقه بموجب الدستور والمحافظة على التوازن السياسي والطائفي في تأليف الحكومة وشدد عون أمام الضيف الفرنسي على تكلفة الوقت الضائع لإنجاز عملية التأليف.. وكاد رئيس الجمهورية يطلب الى لودريان تعبئة الخانات والأعمدة والمرجعيات ضمن لائحة التأليف لكن مصادر واكبت اللقاء أكدت للجديد أن لودريان حضر متيقنا أن المبادرة وصلت الى أزمة وجودية، رافعا شعار "أشهد أني بلغت" وعبر عن أن القيادة الفرنسية أدت واجبها تجاه لبنان، غير أن قادته لم يفعلوا ذلك وتابعت المصادر: وكأن لودريان حضر لاختتام المبادرة الفرنسية باحثا عن بديل، وإمكان إرساء معادلة جديدة قوامها: الشعب في مواجهة السلطة بإحياء فرنسي.

دخل الفرنسي الملعب اللبناني وأصبح كلاعب الاحتياط ينتظر بدوره ما ستؤول إليه التطورات المتسارعة في المنطقة وهي زيارة لن تصرف سرعة في تأليف الحكومة بل لتشكل رافعة وانتصارا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شعبيا ودوليا، والزائر الصامت سيغادر غدا العاصمة اللبنانية بمرافقة عصاه التي لوح بها من دون أن يعقد مؤتمرا صحافيا يتناول فيه نتائج الزيارة ومن دون أن ينفذ تعهداته بالتهديد والوعيد ولو على الاقل بالكلام وعليه فإن الأمور في لبنان رهن بخواتيم ما يحدث وراء حدود أزماتنا الضيقة فمحادثات النووي ماشية والتوافق راعيها واللقاءات السعودية الإيرانية على موعد برفع مستواها إلى مفاوضات بين السفراء وعودة العلاقات السعودية السورية تطبخ على نار حامية بمباركة إماراتيةوما على لبنان إلا الانتظار على قارعة التسويات.

وفي الانتظار فإن اللاعب الوحيد في سوق المصارعة اللبنانية هو القاضية غادة عون التي تستأنف ركلاتها لشركات نقل الاموال.

متأهبة ليل نهار في انتظار ضربات الترجيح واعلان حصيلة الداتا التي اصطادتها وإن كان خلافا للاعراف والقوانين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 أيار 2021

وطنية/الخميس 06 أيار 2021

النهار

من مظاهر الفقر في لبنان ازدياد سيارات "التوك توك" في عدد كبير من المناطق واستعمالها للنقل العام باسعار متدنية قبل ان تعرض احدى شاشات التلفزة اعلانات لهذا النوع من وسائل النقل بعدما كانت تعرض اغلى انواع السيارات.

يقول مصدر في الأمن العام انه في حين تراجع بشكل كبير عدد معاملات استقدام العاملات الأجنبيات الى لبنان، زاد عدد معاملات طلب جوازات سفر بشكل كبير ايضا.

يقول مرجع نيابي ان البديل للحريري ليس ميقاتي او مخزومي او غيرهما كما يتردد وانما قوى الاسلام المتطرف لشعور الطائفة السنية بالغبن والاضطهاد وازدياد نشاط الحركات الاصولية في اوساطها.

الجمهورية

أهمل مسؤول كبير للمرة الرابعة طروحات بديلة من رفع الدعم لأن إحداها يدعوه الى تغيير جذري في توجهاته السياسية والشخصية.

تتداول الأوساط الديبلوماسية أكثر من سيناريو كارثي يحاكي ما يمكن أن يقود اليه الوضع النقدي والمالي في البلاد.

يقول وزير حقيبة أمنية بأن الوضع الأمني "لو برَمتو 360 درجة" لا يمكن تغييره.

اللواء

أطبقت دبلوماسية الصمت على أنفاس نواب وسياسيين في أكثر من تيّار حزبي، قبل وصول الوزير الفرنسي إلى بيروت.

انقطعت العلاقة أو تكاد بين مسؤول رسمي وموظف مدني كبير على خلفية خيارات ما قبل نهاية أيّار.

يجري البحث عن مخرج لوقف قانون السلفة لمؤسسة كهرباء لبنان، قبل نفاذ الإجراءات التي يمكن ان تؤدي إلى العتمة الشاملة!

نداء الوطن

ذكرت مصادر مطلعة ان انزعاج المصارف من مسودة الكابيتال كونترول يعود الى رفضها دفع دولارات طازجة للمودعين، علماً انها لا تزال تمتنع عن دفع الدولار الطالبي.

نصح مستشار في وزارة الطاقة والمياه شركة karpowership التركية مالكة بواخر الكهرباء ان تتخذ إجراء بوقف صيانة وتشغيل المعامل العائمة للضغط على القضاء لإجباره على التراجع عن إجراء منع مغادرتها المياه الاقليمية وحجز المستحقات المتوجبة لها.

بدأت الشركات المحتكرة للمواد الغذائية المدعومة منذ شهر بالامتناع عن تسليم السلع وتخزينها في مستودعاتها بالتواطؤ مع كبار الموظفين في وزارة الاقتصاد والتجارة الذين عملوا بالتوازي على اعطاء موافقات باستيراد كميات مضاعفة وبأسعار تتجاوز الاسعار السابقة بهدف استهلاك المبالغ المتبقية للدعم.

الأنباء

تعرّض فريق يتولى قطاعاً حيوياً منذ سنوات إلى انتكاستين متتاليتين في غضون أسبوع واحد.

نُقل عن مسؤول بارز في دولة فاعلة أن بلاده وضعت لائحة طويلة كشروط للانفتاح على رئيس دولة أخرى.

البناء

أكدت مصادر دبلوماسيّة عربيّة أن وفداً عالي المستوى من دولة خليجية كبرى كشف خلال زيارة تفاوضيّة في إحدى العواصم العربيّة عن موقف سلبيّ قاطع تجاه شخصيّة لبنانيّة محسوبة على دولته نظرياً نافياً أن تكون هذه الشخصية أو من ينافسها من عائلتها موضع رضى من دولته.

تقول مصادر على صلة بمتابعة الملفات الماليّة والأمنيّة وقضايا التهريب أن وضع وزير داخليّة لبنانيّة سابق وقائد سابق لمؤسسة غير مدنيّة بات تحت المجهر إقليمياً ودولياً لتكرار ظهور فترة مسؤوليّتهما في أغلب المتابعات التي تطال امتيازات حصل عليها الذين تتم ملاحقتهم بهذه الجرائم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخارجية الفرنسية تقسّم قوى 17 تشرين.. وتصنّفها

المدن/الخميس 06 أيار 2021

قسّمت فرنسا مجموعة حراك 17 تشرين الى فئتين الآن، فئة لا تجد مانعاً في التواصل مع السفارات والدول الداعمة للتغيير، وفئة أخرى تعتبر ان التغيير يجب أن يقوم بإرادة لبنانية محضة، وبعيداً من القوى السياسية التقليدية والدول الأجنبية، وهو ما زاد في التشظي القائم بين مجموعات حراك 17 تشرين.  والتقى وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، في قصر الصنوبر اليوم الخميس، مجموعات من 17 تشرين ومن المجتمع المدني. وضمّ اللقاء "حزب الكتائب" و"حركة الاستقلال" و"العامية" و"تقدم" و"تحالف وطني" و"الكتلة الوطنية" و"بيروت مدينتي" و"مسيرة وطن".

وأفيد عن رفض الحزب الشيوعي اللبناني والتنظيم الشعبي الناصري المشاركة في اللقاء، حسبما نقلت قناة "الجديد". وعلى الفور، تحول اللقاء في قصر الصنوبر الى محط إدانة وتجاذب في مواقع التواصل. فبينما يرى البعض من مؤيدي المشاركة أن هذه الخطوة ليست خاطئة، ومن حق دول فاعلة في المشهد اللبناني أن تطلع على الحراك البديل وتدعمه، يرى آخرون أن هذا الجانب هو تكريس للارتباط بالهيمنة الخارجية، وينظر اليه على أنه تخلٍّ عن السيادة والقرار المستقل والقرار الحر. والحال ان اجتماع قصر الصنوبر، والذي جاء بعد اشهر قليلة على اجتماع دبلوماسي اميركي مع قوى مدنية وشخصيات سياسية مستقيلة من البرلمان، وبعضها التقاها لودريان اليوم.. هذا الواقع بدأ بتصنيف قوى 17 تشرين بين مؤيد لقوى غربية صديقة للبنان، وبين رافض لهذه القوى، وهم على الأغلب اليساريون، الذين يعتبرون ان القوى الغربية "تدعم المصارف" وشخصيات سياسية قريبة منها، بينما يعتبرون هؤلاء أن المصارف جزء كبير من أزمة لبنان وهناك تحالف مصرفي – سياسي أدى الى الانهيار ويطالبون بسقوط النظام بأكمله. التباين الذي ظهر، تصنيفاً وتقسيماً، يزيد في شرذمة القوى البديلة ويمنع اي تلاقٍ فاعل بين القوى المدنية التي تشارك في اجتماعات مع مسؤولين غربيين، وقوى مدنية ويسارية تعارض هذا التلاقي، وهي أصلاً تختلف على الأولويات، وبعضها لا يعتبر المصارف أولوية في الأزمة. لكن، تجاوزاً لكل تلك الاعتبارات والأولويات، فإن جمع بعض القوى المدنية الفاعلة ضمن نطاق بيروت وجبل لبنان، سيشكل قوى كبيرة تقف في مواجهة الأحزاب التي ما زالت ممثلة في البرلمان، ويمكن أن يغير في نتائج الانتخابات النيابية المقبلة في تلك المناطق، وهو ما سيحوّل خطة التغيير التي تتطلع اليها الدول الصديقة للبنان، من تغيير واسع، الى محدود يشمل بيروت وجبل لبنان، وبعض المدن مثل طرابلس.

 

لودريان للبنانيين: فرنسا ستفرض عقوباتها إذا لم تُشكَّل الحكومة/عون طالبه بالمساعدة لاستعادة الأموال المُهرَّبة وأكد أولوية التأليف

بيروت ـ”السياسة/الخميس 06 أيار 2021

الرسالة المباشرة والواضحة وضوح الشمس التي حملها معه موفد الرئيس الفرنسي وزير الخارجية جان إيف لودريان، للمسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، أمس، أنه إذا لم تتشكل الحكومة في أسرع وقت، فإن باريس أخذت قرارها بفرض عقوبات على جميع المتورطين في تعطيل التشكيل، وحتى الذين تربطهم علاقات وثيقة بفرنسا، لأنه لم يعد ممكناً تحمل تبعات هذا الاستهتار غير المقبول في تخفيف الأعباء عن كاهل اللبنانيين بولادة الحكومة التي طال انتظارها كثيراً . وكشفت المعلومات التي توافرت لـ”السياسة”، أن الوزير لودريان، أكد بصريح العبارة أن بلاده ستعاقب المعطلين لوحدها، بصرف النظر عن الموقف الأوروبي الذي لا يبدو أنه يسير في نفس التوجه الفرنسي، وأن هناك توافقاً فرنسياً أميركياً على هذا الصعيد، بعدما ثبت لباريس وواشنطن، أن هناك في لبنان من يضع مصلحته الفئوية والخاصة، قبل مصلحة اللبنانيين، ما أخر ولادة الحكومة ما يقارب سبعة أشهر .وقد استهل وزير الخارجية الفرنسية زيارته لبنان، من القصر الجمهوري، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون لما يقارب 40 دقيقة. وأكد الرئيس عون لوزير خارجية فرنسا، ان “هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب”.وأشار الى انه “سيواصل بذل الجهود للوصول الى نتائج عملية رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات”. وطلب من لودريان “مساعدة فرنسا والدول الأوروبية في استعادة الأموال المهربة الى الخارج”، مؤكداً ان “ذلك يساعد على تحقيق الإصلاحات وملاحقة من اساء استعمال الأموال العامة او الأموال الأوروبية المقدمة الى لبنان او هدر الأموال بالفساد او بتبييضها”.

وبعدها زار الضيف الفرنسي، مقر الرئاسة الثانية، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، لنصف ساعة، وخرج بعدها لودريان دون الإدلاء بأي تصريح. وقالت المعلومات لـ”السياسة”، أن قصر مدة اللقاءين بين الوزير الفرنسي والرئيسين عون وبري، يؤشر بوضوح إلى أن الأول أراد إبلاغ رسالة بلاده بأن العقوبات وضعت على نار حامية، وأن باريس لن تتساهل بعد اليوم مع كل من يعطل تأليف الحكومة اللبنانية، على قاعدة” قد أعذر من أنذر”.

وفي الإطار، قالت أمانة الإعلام في حزب “الوطنيين الأحرار”، أنه “مواكبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسية تم التواصل بين رئيس حزب الوطنيين الأحرار ، كميل دوري شمعون والسفارة الفرنسية في لبنان ، حيث تم التداول بالأوضاع . وناشد شمعون “السلطات الفرنسية من خلال وزيرها التواصل مع البطريرك الراعي اذ ان التمثيل الفعلي سقط من ايدي السياسيين اللبنانيين وليس هناك من خلاص دون مؤتمر دولي يكرّس حياد لبنان”.

وفي سياق غير بعيد، أصدر الوزير السابق أشرف ريفي بياناً جاء فيه: “بعد اطّلاعي على مضمون الدراسة التي فنّدت خروقات رئيس الجمهورية للدستور والتي طالبَت بمحاكمته وفقاً للمادة 60 من الدستور، قمتُ بالتوقيع على هذه الدراسة كفعل إيمان بممارسة مواطنية حقة”. ولفت إلى أن “خروقات عــون هي : مقايضــته استـــقلال لبنان لقاء وصوله لكرسي الرئاسة وفي استمراره بتـــقديم المصلحة الإيرانية على حساب مصلحة الوطن، وسعيه الممــنهج مع أعوانه لتشويه دستورنا بسبب حقده الدفين منذ 1989 وتماهيه مع من يريد تغيير النظام لصالح تكريس هيمنة ممثلي الولي الفقيه عبر تعديلات دستورية، وتحويله قصر بعبدا لمكتب انتخابي لصهره ومكتب خدمات للمناصرين والأزلام”. وأشار ريفي، إلى أن “الادعاء على عون بخرق الدستور من مجموعة مرموقة من الحقوقيين، يؤكد أن عهده كان عهداً انقلابياً لن يتورع عن ارتكاب أي معصية للبقاء ببعبدا إذا فشل التوريث”.

 

الحريري يواجه التجاهل الخليجي والأوروبي بالاعتذار عن الحكومة

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 06 أيار 2021

دخلت عملية تأليف الحكومة المتعثرة منذ أكثر من ستة أشهر، عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان بيروت، كما قالت لـ “السياسة”، مصادر موثوقة، “منعطفاً حاسماً مع ارتفاع منسوب الحديث عن توجه الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الاعتذار، بعدما شعر بأنه محاصر داخلياً وخارجياً، وهو ما ظهر بوضوح من خلال التردد الذي أبدته باريس في تحديد موعد رسمي للوزير لودريان مع الرئيس الحريري، ما اعتبره الرئيس المكلف رسالة سلبية من الجانب الفرنسي تجاه، وتالياً مساواته برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وهذا ما أصابه بإحباط، الأمر الذي قد يدفعه بقوة إلى قلب الطاولة والاعتذار عن تأليف الحكومة، بعد سقوط المبادرة الفرنسية بتخلي أصحابها عنه”. وأشارت المصادر، إلى أن “الحريري الذي كان يأمل من الفرنسيين والروس دوراً أفعل في الضغط على معطلي التأليف، قرأ في التقارب السوري السعودي الجديد، رسالة مباشرة من الرياض بأنها لا تدعم وجوده على رأس الحكومة اللبنانية الجديدة، وهو أمر يأخذه الرئيس الحريري بكثير من الجدية، إذ أنه لا يتصور نفسه رئيساً لحكومة لبنان، دون غطاء سعودي وخليجي بشكل عام، وهذه كلها عوامل قد تدفعه للاعتذار عن تشكيل الحكومة، وتالياً لترك المهمة لغيره، دون أن يكون لديه استعداد لتسمية شخص آخر لتولي المسؤولية مكانه”. وكشفت المصادر، لـ “السياسة”، أن “هناك مشاورات جدية تجري، للبحث في إمكانية اتخاذ قرار لنواب “المستقبل” و”الاشتراكي” و”القوات اللبنانية”، لتقديم استقالات جماعية، تلي خطوة اعتذار الحريري، من أجل زيادة الضغوطات على العهد، ودفعه تالياً للسير في إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكن دون اتضاح معالم هذا التوجه حتى الآن”.

وفي الإطار، أشار نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، إلى أن “خيار اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري كان مستبعداً لكن اتضح اليوم أنه موجود لكسر الجمود، وهذا الخيار ليس مرتبطاً بنتائج زيارة لودريان بل إذا وصلت الأمور الى حائط مسدود”.

 

الاحرار: على السلطات الفرنسية التواصل مع الراعي

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - اعلن حزب الوطنيين الاحرار في بيان، انه "مواكبة لزيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان ، تم التواصل بين رئيس الحزب كميل دوري شمعون والسفارة الفرنسية لتداول الاوضاع. وقد ناشد شمعون السلطات الفرنسية، من خلال وزيرها، التواصل مع البطريرك الراعي اذ ان التمثيل الفعلي سقط من ايدي السياسيين اللبنانيين ، وليس هناك من خلاص دون مؤتمر دولي يكرس حياد لبنان".

 

غادة عون والراهبة أغنيس: داتا “مكتّف” بيد النظام السوري؟

المدن/06 أيار/2021

كان قد هدأ ملف القاضية غادة عون وشركة مكتّف لتحويل الأموال، بانتظار ما ستؤول إليه أمور التحقيق والتدقيق في الداتا، التي تمّت مصادرتها من الشركة. لكن الحديث عن تجاوزات إضافية قامت بها القاضية عون -عدا تجاوز قرار كفّ يدها عن الملف، وعدا تحرّكها من دون ضابطة عدلية، وعدا استعانتها بجمهور ومرافقيها الشخصيين لاقتحام الشركة وكسر أبوابها وخلعها، وعدا عدم استقبال أحد المباشرين لتبلّغ طلب ردّ الدعوى- يعيد فتح السجال المشتغل حول أدائها. فحسب ما نشرته وسائل إعلامية نقلاً عن الشركة، استعانت عون بأشخاص من غير الخبراء لتفريع الداتا ونقلها والاطلاع على “سيرفر” الشركة. وحسب ما تقول المصادر نفسها لـ”المدن”، ليست هذه التجاوزات الوحيدة التي قامت بها القاضية ومن عاونوها في الملف.

توضيحات عون

بالنسبة للقاضية عون، كل ما حصل يصبّ في مصلحة القضية التي تحقّق فيها. فتوضح الأجواء المحيطة بها لـ”المدن” أنه لدى تكليف الخبراء تم التأكيد على إمكانية الاستعانة بأي خبرة أو أشخاص آخرين لاستكمال التدقيق. وتضيف أنّه نتيجة مداهمة شركة مكتّف الأخيرة “تم وضع اليد على 150 ألف ملف، منذ عام 2019 إلى اليوم. وهي ملفات تم تفريغها بالكامل”.

شركات أخرى

وتؤكد المصادر نفسها أنّ القاضية عون بدأت عملية التحقيق والتدقيق مع شركة مالية أخرى مسؤولة عن نقل الأموال. وهي شركة “بروسيك”، عنوانها في بعبدا، يرأسها ويديرها الضابط المتقاعد بيار جورجيو. وتضيف المصادر أيضاً أنّ “بعد تفريغ كل الملفات من شركة المكتف، ثمة حاجة على الأقلّ بين أسبوع إلى عشرة أيام لقراءة هذه الداتا وتحليلها”، في حين يبدأ العمل مع “بروسيك”.

راهبة وجمعية

من مكاتب شركة مكتّف، عودة إلى نقطة أساسية وهي حضور راهبتين أثناء وجود القاضية عون فيها. ولدى التدقيق أكثر يتبيّن أنهما من الرهبنة الكرملية، تنشطان في جمعية “إبن الانسان” التي تمّ استخدام مكاتبها في منطقة زكريت لإتمام عملية تفريغ المعلومات عن الحواسيب و”السيرفر”. وترأس هذه الجمعية الأمّ فادية اللحام. أو بالأحرى الأم أغنيس مريم دو لا كروا (أنياس مريم الصليب). ليتضّح بعدها أنّ الأخيرة حضرت شخصياً إلى مكاتب مكتّف بطلب من القاضية عون.

أنياس وشركة مكتّف

يؤكد المحيطون بالقاضية عون أنّ الأخيرة طلبت حضور الأم أنياس إلى مكاتب شركة مكتف لدى دخولها إلى الشركة لشعورها باضطراب صحي: “شعرت ببعض العوارض الصحية، فطلبت حضور سيارة اسعاف من جمعية “إبن الانسان” التي ترأسها وتديرها الأم أنياس”. وتضيف المصادر نفسها أنّ فريق الخبراء وغير الخبراء الذي عملوا على تفريغ الداتا توجهوا إلى مكاتب الجمعية “لكون الجمعية فتحت مكاتبها، وهي بعيدة عن كل الزحمة، وعن كل الضغوط التي يمكن أن تمارس عليها”.

علم وخبر

بحسب البيانات الرسمية، حصلت جمعية “ابن الانسان” على “العلم والخبر” عام 2016. وأسسها كل من الأم فادية سامي اللحام (الأم أنياس) ونبيل الدواليبي والأخت كرمل دواليبي. وحدّدت 7 أهداف، أبرزها خدمة الوحدة بين مكونات المجتمع اللبناني والمشرقي، انعاش التراث الثقافي المشترك، نشر القيم المجتمعية البنّاءة للإنسان، إحياء الحوار المبني على المحبة والانفتاح، إضافة إلى أهداف أخرى. فمن هي الأم أنياس؟

وجه أسدي

الأم أغنيس مريم دي لا كروا، راهبة كرملية ورئيسة دير مار يعقوب المقطّع للروم الملكيين الكاثوليك، في بلدة قارة في محافظة ريف دمشق، التابع لأبرشية حمص في سوريا، في القلمون بريف دمشق. لماذا كل هذه الضجة حولها؟ لأنها متّهمة بارتباط وثيق بنظام بشار الأسد واستخباراته، ولعبت دوراً محورياً في بث روايات النظام المختلفة وأبرزها المتعلّقة بدحض مجازر الكيماوي. وقد كلّفها النظام أيضاً بمسؤولية ترؤوس جولات لصحافيين ومؤسسات إعلامية غربية في سوريا. كما أنها متّهمة بالمسؤولية عن مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكيه في سوريا عام 2012. وهي تتبنّى بالكامل نظرية حماية نظام الأسد للأقليات والمسيحيين في الشرق وتبشّر بها. القاضية عون على علاقة شخصية، على ما يبدو، بالأم أنياس. لكن العلاقات السياسية للأخيرة وأداءها لا يوحيان بالثقة لا بل بعسكها تماماً. فهل باتت داتا شركة مكتّف بين يدي النظام السوري؟ ما حاجته إليها؟ لماذا يمكن لجمعية إنسانية أن تحوي خبرات من هذا النوع؟ هذا ما يجب السؤال عنه.

 

غادة عون "متّحدة" مع رامي عليق: حرمان أكثر من 900 عائلة من لقمة عيشها

أم تي في/06 أيار/2021

غريبٌ ما تفعله القاضية غادة عون. والغريب أكثر أن يوصف بمحاربة الفساد. والغريب أكثر وأكثر أن يكون انتقاد ما تفعله عرقلةً لمحاربة الفساد. لم تعد القاضية غادة عون تعتمد على المواكبة الأمنيّة، بسبب رفض الأجهزة الأمنيّة المختصة مخالفة القانون. هي تعتمد على ميليشيا اسمها "متحدون"، وهي مجموعة اخترقت السلطة عبرها الحراك الشعبي، خصوصاً أنّ رئيس هذه المجموعة رامي عليق يملك تاريخاً طويلاً في نقل البندقيّة من كتفٍ الى آخر. هو حمل، حتى، بندقيّة حزب الله، تأييداً وتعاملاً. وبعد تحويل عون نفسها الى أداة ضغط سياسي على حاكم مصرف لبنان، وسّعت دائرة الضغوط لتشمل شركة مكتف الماليّة، فشهدنا، طيلة أيّام، على استعراضاتٍ شعبيّة لا صلة لها بالأسلوب القضائي الرصين. وفي الأمس، كنّا مع حلقة جديدة من المسلسل نفسه، والعنوان هذه المرة شركة "بروسك"، وهي شركة أمنية خاصة موضوعها الحراسة والحماية على اختلاف أنواعها ومواضيع تجارية اخرى.  أبلغت "بروسك" رسميّاً بأن القاضي سامر ليشع هو المكلف بالملف القضائي، فرفضت الشركة، وفقاً للأصول، التعامل مع عون التي تفتقد للصفة القانونيّة. كما أشارت، في بيان، الى أنّ "مدنيين غير ذي صفة قضائية او عدلية تجمهروا امام مركز الشركة بشكل يهدد موجوداتها واموالها الخاصة وتلك العائدة لزبائنها".  كما أكدت ان "الاستمرار بهذه الاعمال الفوضوية سوف يلحق اضرارا إضافية بالشركة قد تؤدي الى توقفها عن العمل وحرمان أكثر من 900 عائلة من لقمة عيشها". على المراجع القضائيّة وقف هذه المهزلة المستمرّة. لا يحارَب الفساد بمخالفة القوانين. حريّ بغادة عون أن تحقّق أيضاً بالتبرعات التي تجمعها "متحدون".

 

لماذا لم تداهم غادة عون "القرض الحسن"؟

أم تي في/06 أيار/2021

سألت أوساط قانونية عن المسار الذي سلكه الإخبار الذي تقدّم به المحامي مجد حرب أمام المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون حول ملف مؤسسة "القرض الحسن".  ففي حين اكتفت القاضية عون بإحالة الإخبار إلى جهاز أمن الدولة في بعبدا، يبدو أن الملف نام في الأدراج، في حين أن بمجرد أن اتخذت غادة عون قراراً بالحصول على "داتا" مزعومة من شركة Prosec بادرت إلى محاولة مداهمتها شخصياً مرتين خلال 24 ساعة الأول ظهر الأربعاء 5 أيار برفقة المحامي رامي علّيق والثانية قرابة منتصف الليل برفقة علّيق نفسه ومجموعة عونية.  في المقابل فإن غادة عون لم تتكبّد عناء سؤال "أمن الدولة" عن مصير التحقيق بإخبار "القرض الحسن" كما أنها لم تجرؤ طبعاً على مجرد التفكير بالتوجه إلى مكاتب "القرض الحسن"! وتابعت المصادر القانونية: هل من دلائل أوضح على الخلفيات السياسية لتحرّك غادة عون ولاعتمادها الكيل بمكيالين في كل الملفات بحيث أنها تلاحق الأفرقاء الذين هم في موقع الخصومة مع تيارها السياسي، "التيار الوطني الحر" بهدف تقديم خدمات سياسية وإعلامية مجانية لهذا التيار على حساب الحقيقة والقانون والقضاء. وختمت المصادر القانونية: على المسؤولين في مجلس القضاء الأعلى وتحديداً المدعي العام التمييزي ورئيس التفتيش القضائي أن يبادر إلى وضع حد فوري لممارسات غادة عون قبل الوقوع في المحظور!

 

تسريبات أزعجت بيت الوسط.. وصمت فرنسي!

 الجمهورية/06 أيار/2021

تقلب المشهد الداخلي على ايقاع تسريبات وشائعات سابقة لزيارة لودريان، جرى ضخّها من غرف ومطابخ سياسية، يبدو جلياً انّ غايتها الاستثمار على حضور رئيس الديبلوماسية الفرنسية قبل وصوله، وتجييره لمصلحتها على حساب الخصوم على حلبة الحكومة، وعلى حساب كل الآخرين على الحلبة السياسية بشكل عام. تلك التسريبات والشائعات قالت الشيء وعكسه، وأدت كما هو واضح، وظيفة خبيثة بتوتير الداخل، ودفعت العلاقة المتوترة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل وبيئتيهما السياسية وغير السياسية، الى نقطة الغليان الشديد وخصوصاً بعدما شرعت تلك الغرف في تسريبات متتالية عن غالب ومغلوب في الملف الحكومي، وانّ رئيس الجمهورية ومعه جبران باسيل كسر الحريري ويوشك أن يحقق ما يريده لجهة إبعاده عن رئاسة الحكومة، وان الحريري بفعل «الفيتو» السعودي القاطع عليه انتهى، ويوشك ان يصبح خارج الحكومة، وربما خارج السياسة نهائياً.

وَقع هذا الترويج كان مستفزّاً في بيت الوسط، والرئيس الحريري بلغ ذروة الامتعاض، وعلى ما تؤكد مصادر موثوقة لـ»الجمهورية»، فإن ما ساهم في ذلك هو الغموض الذي شاب الموقف الفرنسي:

اولاً، لناحية الصمت الفرنسي الكلّي حيال جدول العقوبات التي فرضتها باريس على شخصيات لبنانية معطلة للحل في لبنان، ولتشكيل حكومة المبادرة الفرنسية. حيث ساوى هذا الصمت الصالح بالطالح، اذ انه شجّع مجموعة المسربين على ادراج الجميع في خانة معطلي الحل في لبنان، وتعميم العقوبات لتشمل مقربين من الحريري وجبران باسيل. والمثير للانتباه في هذا السياق ان باريس ورغم هذا الارباك الذي تسببه الصمت وعدم الاعلان عن المعاقبين، تركت الامر يتمادى ويتفاعل، ولم يصدر عنها ما يؤكد هذا التعميم او ينفيه.

ثانياً، الصمت الفرنسي المطبق حيال زيارة لودريان الى بيروت، وعدم التصريح او التوضيح للغاية الحقيقية منها، فحتى الآن كل ما يتصل بالزيارة مبهم. فلا الجانب الفرنسي قال شيئاً سوى ما قاله لودريان عن الرسالة الشديدة اللهجة، ولا احد من افراد الطاقم الحاكم في لبنان من أعلى هرمه الى أدناه يملك ادنى فكرة عن تلك الرسالة ولا عما يوجد في جعبة لودريان، ولا احد منهم محيط باللغز الذي يستوطن هذه الزيارة، ولا بالسر الكامن خلف توقيتها في هذه اللحظة اللبنانية المشتعلة فوق اكوام من الازمات والسيناريوهات السوداء، ولا بماهيّة الهدف الذي يريد الفرنسيون ان يسجلوه في مرمى معطلي الحل في لبنان.

وربطاً بذلك، فإنّ المقاربات السياسية في الداخل تبدو متناقضة، ومنطلقة من رغبات اكثر مما هي منطلقة من معطيات حولها، حيث ثمة من يعتبر انّ لودريان آت لإبلاغ العقوبات التي قررتها فرنسا بحق معطلي الحل. في مقابل ذلك كلام يتردد في اوساط وصالونات سياسية عن ان الوزير الفرنسي آتٍ بعصا غليظة ليصالح فيها سعد الحريري وجبران باسيل، و»ليربّي» فيها معطلي المبادرة الفرنسية، ويدفعهم الى وقف اللعبة العبثية التي يمارسونها، والايفاء بالالتزامات التي قطعوا لإنجاح المبادرة. على ان اكثر المقاربات مبالغة، هي تلك التي تحدثت عن ان لودريان آت ليرعى اعلان الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، وليضع اللمسات الاولى على حكومة جديدة بلا سعد الحريري… وما زال الكلام مستمراً.

ثالثاً، الصمت الفرنسي المطبق حيال إمكان شمول برنامج لقاءات لودريان، لقاء مع الرئيس المكلف الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. وترك الامور بين هبّة لبنانية تستبعد اللقاء وتتحدث عن رفض وزير الخارجية الفرنسية اللقاء بالرئيس المكلف، وهبّة لبنانية اخرى تنفي هذا الرفض وتؤكد قيام لودريان بزيارة بيت الوسط للقاء الحريري.

 

سعيد واندراوس بعد زيارة عودة: هناك من يسعى إلى تغيير وجه لبنان ودوره

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية، النائب السابق الدكتور فارس سعيد يرافقه النائب السابق أنطوان اندراوس.

سعيد

بعد الزيارة، قال سعيد: "نستمد القوة في كل مرة نلتقي سيادة المطران الياس عوده في بيروت. اليوم أتيت برفقة النائب السابق أنطوان اندراوس كأعضاء في "لقاء سيدة الجبل" من أجل تقديم التهنئة بحلول الأعياد المجيدة في الكنيسة الشرقية. كانت مناسبة لجولة أفق واسعة مع سيدنا. تكلمنا عن الأزمة الكبيرة الحاصلة في لبنان وركزنا على أنه في هذه اللحظة التي يعاد فيها ترتيب المنطقة على كل المستويات، لأن المنطقة كما يعلم الجميع تنام على شيء وتستفيق على شيء جديد. ونحن في هذه اللحظة بأمس الحاجة إلى استعادة استقلال هذا البلد ووحدته ودوره، وهذا اختصاص الجميع، مسيحيين ومسلمين". اضاف: "علينا أيضا أن ندرك بأن هناك من يسعى إلى تغيير وجه لبنان ودوره في هذه اللحظة المصيرية. بعد أن خلق من قبل "حزب الله" واقع عقاري، واقع أمني، وعسكري واجتماعي، هناك محاولة لضرب الواقع المالي وما تبقى من الواقع المصرفي في لبنان، بحيث يتغير لبنان ووجهه ودوره لبنان في بداية هذه المرحلة المصيرية في المنطقة. الكل يتكلم مع الكل والكل يرتب أوراقه مع الكل ما عدا لبنان واللبنانيين. وهنا دور كبير لكل المرجعيات اللبنانية وفي طليعتهم سيادة المطران عوده وهذه الكنيسة التي لها على لبنان وفي لبنان جذور تاريخية قديمة. من هنا تكلمنا مع سيدنا بكل هذه الأوضاع وبتوصيف الحالة التي نعيشها وبكيفية الخروج من هذه الأزمة".

اندراوس

من جهته، قال اندراوس: "كانت زيارة سيدنا المطران عوده زيارة قلب وضمير. كل أحد، ينتظر الشعب اللبناني سماع عظاته. لا شك أن سيدنا يتألم لأنه يرى كيف ينهار البلد. هناك فئة أو حزب في لبنان يتقدم يوما بعد يوم، وخصوصا في ظروف المنطقة حيث الكل يرتب وضعه. هدف هذا الحزب هو السيطرة على لبنان، وللأسف هناك فئة من المسيحيين في لبنان على رأسهم الوزير جبران باسيل ورئيس الجمهورية يقدمون كل يوم أوراق اعتماد لهذا الحزب، ولبنان ينهار ومصارفه تنهار، العلم ينهار، المستشفيات تنهار وطبعا نحن نعيش في الوهم. هناك من يقول بانتخابات مبكرة. كيف ستحصل انتخابات مبكرة في ظل وجود السلاح؟ وكيف ستحصل انتخابات مع سيطرة "حزب الله" على ثلث الشعب اللبناني؟ طبعا الكلام لا يقف هنا، المأزق كبير جدا، سيدنا على علم بكل ما يحصل في لبنان. نأمل أن نبقى متكلين عليه، وأن يستيقظ الشعب اللبناني وأن يحب بلده لأني لم أر شخصا مثل سيدنا يحب لبنان وجماله ويقول أن علينا محبة هذا البلد والتمسك به".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ضربة ثانية في أقل من 24 ساعة.. هجوم إسرائيلي على نقطة للجيش السوري بريف القنيطرة

سبوتنك/06 أيار/2021

هاجمت مروحية إسرائيلية ليلا إحدى نقاط الجيش السوري على تخوم المنطقة العازلة بين الجيشين السوري والإسرائيلي، بريف القنيطرة الشمالي جنوب غرب سوريا. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ "سبوتنيك" أن مروحية إسرائيلية قامت باستهداف إحدى نقاط الجيش السوري شمال مدينة القنيطرة. وأضاف المصدر أن العدوان تم من فوق الأراضي المحتلة في الجولان، في المنطقة الواقعة بين بلدتي مسعدة وبقعاتا المحتلتين، مؤكدا أن "الأضرار اقتصرت على خسائر مادية". والمنطقة العازلة في الجولان السوري، تقع بين خطي (ألفا) و(برافو) الأممين الفاصلين، وفق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، بين القوات السورية والقوات الإسرائيلية. وفي وقت سابق، فجر أمس الأربعاء، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية من اتجاه جنوب غرب اللاذقية مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الساحلية، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي السوري لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.وأشار مصدر عسكري سوري إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته في حصيلة أولية إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية، من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية.

 

غارات إسرائيلية تستهدف للمرة الأولى مواقع إيرانية قرب حميميم/نظام الأسد زعم أنه مستودع مدني للمواد البلاستيكية

دمشق – كالات/06 أيار/2021

 أفادت مصادر سورية، بأن القصف الإسرائيلي الذي وقع فجر أمس، استهدف مواقع تابعة لقوات إيرانية. وقالت المصادر، إن مواقع عسكرية في ريفي اللاذقية وحماة تعرضا للقصف من قبل إسرائيل. وأضافت أن مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للقوات الإيرانية في منطقة دير شميل بريف حماة الغربي تعرضت للقصف، الأمر الذي أسفر عن وقوع 14 جريحا، في حين قتل مدني وأصيب آخرين إثر تدمير مبنى في منطقة رأس شمرا بريف اللاذقية. وبحسب المصادر فإنه لا يعلم إن كان سبب انهيار المبنى الصواريخ الإسرائيلية، أو بقايا صواريخ الدفاعات الجوية السورية.

وكانت وكالة الأنباء السورية، قالت إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ باتجاه مناطق الحفة باللاذقية ومصياف غربي محافظة حماة. وزعمت الوكالة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مصنعا للبلاستيك في ريف المحافظة. ونقلت الوكالة الرسمية عن فوج إطفاء اللاذقية القول إنه تم إخماد الحريق الناجم عن صواريخ الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مستودعا مدنيا للمواد البلاستيكية في ريف المحافظة. فيما أعلن جيش النظام السوري، أن الدفاعات الجوية أسقطت صواريخ إسرائيلية عدة خلال غارات قبل الفجر على مدينة اللاذقية، في هجوم نادر قرب قاعدة حميميم الجوية الروسية، وعلى منطقة موطن عائلة رئيس النظام بشار الأسد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الضربات استهدفت مواقع عسكرية وسط البلاد، وأن انفجارات عنيفة هزّت المكان وسمع دويها في المناطق المجاورة. وقالت مصادر عسكرية سورية، إن “الانفجارات نتجت عن هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مناطق في اللاذقية وحماة”. من ناحية ثانية، اتهمت الولايات المتحدة، أول من أمس، روسيا، بانتهاك الاتفاقات الخاصة بمنع الاشتباك بين قوات البلدين في سورية. وذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أول من أمس، أن “نفذ كل من النظام السوري والقوات التركية والمعارضة المدعومة تركياً والقوات المرتبطة بإيران خلال ربع العام عمليات ضد تنظيم داعش لكنها عرقلت كذلك أنشطة التحالف وقوات سورية الديمقراطية (قسد)”. وأضافت، إن “قوات النظام وحلفاءها المرتبطين بروسيا وإيران حاولوا الحد من حركة قوات التحالف بينما واصلت أنشطة المسلحين السوريين المرتبطين بتركيا صرف اهتمام قسد من مكافحة داعش”

 

موقع "أكسيوس" الأميركي: إدارة بايدن تستعد لاحتمال فشل المحادثات النووية مع إيران

فجوات كبيرة بين المواقف الأميركية والإيرانية بشأن شكل العودة المتبادلة للاتفاق النووي

دبي - قناة العربية/06 أيار/2021

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لاحتمال انهيار محادثات فيينا دون أي التوصل لاتفاق مع إيران. وأضاف المسؤول الأميركي أنه في حال فشل المحادثات، فإن إدارة بايدن ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا. موقع "أكسيوس" كشف إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين المواقف الأميركية والإيرانية بشأن شكل العودة المتبادلة للاتفاق النووي. وفي وقت سابق، اتهم مسؤول أميركي إيران بعدم بذل جهد كاف في المفاوضات النووية. وقال لـ"العربية" إنه لم يتم الاتفاق على أي نقطة حتى الآن في فيينا بشأن النووي الإيراني، كاشفاً أن إيران تقدمت بمطالب غير واقعية. وأضاف: "ما زال أمامنا الكثير من العمل حول العقوبات على إيران"، موضحا أن "بايدن أكد لإيران رفضه امتلاكها سلاحا نوويا'.وأشار المسؤول الى إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية، مشيرا إلى أن "الأمر يتوقف على طهران". وكشفت مصادر إعلامية، الأربعاء، عن تعثر محادثات فيينا بسبب وجود فجوة كبيرة بين واشنطن وطهران حول الإجراءات اللازمة للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني.وشددت وزارة الخارجية الأميركية على أنه يجب على طهران الامتثال الكامل ببنود الاتفاق النووي.

 

نواب جمهوريون يخططون لاستجواب كيري حول تسريب ظريف/أشار ظريف في التسريب إلى ما كشفه له كيري عن معلومات عسكرية إسرائيلية في سوريا

دبي - قناة العربية/06 أيار/2021

أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن نوابا جمهوريين يخططون لاستجواب جون كيري، مبعوث المناخ في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حول التسجيل المسرب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف. وأشار ظريف في التسريب إلى ما كشفه له كيري عن معلومات عسكرية إسرائيلية في سوريا. وصرح النائب الجمهوري كين باك أنه ينوي استجواب كيري تحت القسم خلال جلسة في الكونغرس، الأربعاء، حول خطوات مكافحة تغير المناخ، والظهور الأول لكيري بعد التسجيل المسرب. ودافعت الخارجية الأميركية خلال الأيام الماضية عن كيري، وقال الوزير أنتوني بلينكن إن ما قاله كيري كان معروفا ومتداولا، مشيرا إلى أن التحقيق معه سيكون "هراء". وكشفت ترجمة حرفية لقسم من التسجيل المسرب أن ظريف لم يكن على علم بالضربات العسكرية الإسرائيلية السرية على سوريا، قبل أن يزوده بها وزير الخارجية الأميركي السابق كيري. وذكر ظريف في التسريب إن كيري أخبره أن إسرائيل شنت 200 غارة جوية ضد المصالح الإيرانية في سوريا، دون مزيد من التفاصيل. واعتبر السيناتور الجمهوري تيد كروز أن ما فعله كيري "تهور هدد سلامة الأميركيين وحلفائنا". ودعا النائب جيم بانكس، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إلى استقالة الوزير السابق كيري من منصبه الحالي، قائلاً: "يجب أن يستقيل كيري على الفور، ويكون التحقيق معه بأثر رجعي". كما أرسل أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مطالبات إلى المفتش العام بوزارة الخارجية، لإجراء تحقيق مع كيري.

 

بومبيو: عمليات “القاعدة” الإرهابية تُنفَّذ بموافقة من نظام طهران

واشنطن- وكالات/06 أيار/2021

 واصل تقرير لجنة المخابرات الأميركية السنوي كشف النقاب عن الأدوار السلبية التي يقوم بها نظام طهران، كاشفاً في آخر فصوله عن أن قادة تنظيم القاعدة مختبئون في إيران ويديرون عملياتها من هناك. من جهته، علق وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو على هذه المعلومات، مشيراً إلى أن إيران هي المقر الرئيسي لعمليات القاعدة الإرهابية العالمية. ورأى أن تلك العمليات تنفذ بموافقة من النظام في طهران. وفي السياق، قال قيادي سابق بالقاعدة: إن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري تعامل مع إيران، بينما تأوي إيران زعماء القاعدة. وعلقت الصحافية الأميركية، باربرا ستار، على الأمر عبر تغريدة في تويتر، اعتبرت فيها أنه من غير الممكن تجاهل ما يجري، مضيفة أن إيران وبعد 10 سنوات على مقتل أسامة بن لادن سمحت لقادة القاعدة بالاختباء على أراضيها. إلى ذلك، صنّف تقرير الاستخبارات الأميركية السنوي، المعروف باسم “تقييم التهديد السنوي”، إيران على أنّها التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتّحدة والدولِ الحليفة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إيران تملك مخزونا مخيفا من اليورانيوم منخفض التخصيب. جدير ذكره أن تقرير المخابرات الأميركية نقل أن إيران تركز جهودها على تعزيز قدرات وكلائها لتهديد حلفاء واشنطن.

 

تفصيل انتخابات الرئاسة على مقاس 4 جنرالات

طهران- وكالات/06 أيار/2021

 تتأهب إيران لصفحة جديدة من حياتها السياسية، تنطوي فيها أكثر فأكثر تحت ذراع المرشد الإيراني، بالشروط الجديدة التي ضيَّقت حلقة القادرين على الوصول إلى منصب الرئيس في الانتخابات المقررة يونيو المقبل. ومن هذه الشروط، التي أعلنها مجلس صيانة الدستور، ما يتميز بالطرافة، مثل شرط الحصول على درجة الماجستير أو ما يعادلها، وشروط أخرى تتعلق بالسن، والرتبة العسكرية، والعمل السياسي، رآها متخصصون في الشأن الإيراني أنها “هندسة للانتخابات” ستضع حدا للمنافسة بين الإصلاحيين والمحافظين لصالح الفريق الأخير. وتخدم الشروط فرصة أربعة من كبار العسكريين من قيادات الحرس الثوري المنتمين للتيار المتشدد القريب من المرشد الإيراني، علي خامنئي، للترشح، وهم: علي رضا أفشار، القائد السابق لقوات الباسيج، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري، واللواء حسين دهقان المستشار العسكري للمرشد خامنئي، وسعيد محمد القائد السابق لمقر خاتم الأنبياء- الذراع الاقتصادية للحرس الثوري- الذين سبق وأعلنوا ترشحهم للانتخابات الرئاسية.

 

الحرس الثوري يُهدِّد الإمارات بالحوثيين ويتوعد بتدمير إسرائيل بضربة واحدة/الأقمار الاصطناعية تكشف عن منشأة للصواريخ قرب "حاجي آباد"

طهران، عواصم- وكالات/06 أيار/2021

 بينما هدد نظام الملالي في طهران دولة الإمارات بصواريخ ومسيرات الحوثيين، توعد إسرائيل بأن أول ضربة تتعرض لها ستكون الأخيرة، وستؤدي إلى إلحاق هزيمة ستراتيجية بها، بل وإلى تدمير إسرائيل. وفي الاطار، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ان “موازين القوى في اليمن تسير لصالح اليمنيين، مشيرا إلى أن السعودية تتعرض بشكل مستمر لضربات اليمنيين. واضاف سلامي، في تصريحات مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن “الإمارات قلقة من الحوثيين، وإذا اشتعلت عملياتهم ضد الإمارات سيحدث فيها ما يحدث في السعودية”، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.وتابع، أن “أميركا لا يمكنها إنقاذ السعودية ومنع هزيمتها أمام المجاهدين اليمنيين وهي مضطرة لمغادرة المنطقة تدريجيا”، مؤكدا أن “أميركا غير قادرة على التدخل بصورة مباشرة او غير مباشرة كما في السابق وأصبحت الآن على هامش تطورات المنطقة”. وزاد: “نشهد استقرارا سياسيا في سورية، وجبهة المقاومة هناك لا تشهد أي تراجع، والعراق يشهد انسجاما سياسيا ووحدة جغرافية، وفصائل المقاومة فيه لا تزال نشطة”. وفي الشأن الإسرائيلي، اعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن “الانفجار الكبير في مصنع محركات المضادات الدفاعية والصواريخ حاملة الأقمار الصناعية في إسرائيل أثبت هشاشة النظام الأمني هناك”، مشيرا إلى أن النظام الأمني الإسرائيلي “مجرد فقاعة وانفجرت”. وأضاف أن “إسرائيل باتت هشة في نظامها الأمني ولا يمكن للولايات المتحدة الأميركية تقديم أي مساعدة لها لتعزيز أمنها”. واشار إلى أن “انفجار مصفاة حيفا وتسرب الأمونياك وتعرض ثمانين شركة إسرائيلية لهجمات سيبرانية والانفجار قرب مطار بن غوريون ومقتل جواسيس إسرائيليين في أربيل بالعراق وسقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونا، أثبت هشاشة النظام الأمني ونظام القبة الحديدية في إسرائيل”.

وأكد أن “أول ضربة تتعرض لها إسرائيل ستكون آخر ضربة، وأن أي إجراء تكتيكي ضدها سيؤدي إلى إلحاق هزيمة ستراتيجية بها”، مضيفا: “عملية عسكرية واحدة يمكن أن تؤدي إلى انهيار إسرائيل”. وعن تعامل إسرائيل مع الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونا، اعتبر اللواء سلامي أن الأمر “كان مضحكا وأثبت ضعف منظومة إسرائيل الدفاعية”. وأضاف: “المنظومات الدفاعية الإسرائيلية لم تتمكن من التصدي للصاروخ على الرغم من عبوره مسافة طويلة”. وأشار إلى أن “إسرائيل تتعرض للانهيار من الداخل، وأركانها الداخلية باتت هشة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا”. وعن الملاحة البحرية الإسرائيلية، قال إنه “خلال الشهرين الماضيين ثبت ضعف هذه الملاحة في كافة نقاط العالم”. وأردف: “يمكن تعطيل التجارة البحرية الإسرائيلية بسهولة”. إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية، أمس، بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور قريبا دولة الإمارات، مشيرة إلى إمكانية حصول هذه الزيارة خلال نهاية الأسبوع المقبل. وذكرت مصادر إيرانية رفضت الكشف عن هويتها، عبر صحيفة “العربي الجديد”، أن “اتصالات أجريت بين طهران وأبوظبي خلال الفترة الماضية، وتأتي الزيارة نتيجة هذه المشاورات”، مشيرة إلى أن هدفها هو “إعادة العلاقات بين البلدين وخفض التوترات بالمنطقة”. ورجحت المصادر أن تعيد الإمارات سفيرها إلى طهران خلال الفترة المقبلة. من جانب آخر، كشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية تطوير ما يشتبه بأنه قاعدة جديدة لإطلاق الصواريخ بالقرب من منطقة “حاجي آباد” في إيران. وقد يكون هذا الموقع، التابع للحرس الثوري، أول موقع إطلاق صواريخ محصن ومخصص للصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب في إيران، وفقاً لـ”المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية”. ونظراً للمخاطر التي تترتب على قدرة إيران الصاروخية، فمن المرجح أن تستمر هذه المنشآت الجديدة في جذب انتباه أجهزة الاستخبارات الدولية. ورغم أن إيران كشفت في السنوات الأخيرة عن عدة مجمعات مخصصة للصواريخ تم إنشاؤها تحت الأرض، إلا أنها لم تعلن عن منشأة “حاجي آباد” حتى الآن. وتتكون هذه الهياكل من مجموعتين، أربعة منها أنشئت تحت مستوى الأرض و3 أخرى تم تمويهها ضمن تضاريس المنطقة. وتتميز كل من هذه الهياكل الدائرية بمساحات داخلية يبلغ قطرها حوالي 20 متراً، بينما بعضها لا تقل سماكة جدرانه الخارجية عن 5 أمتار.

ومن المحتمل أن تكون منشأة “حاجي آباد” تضم نوعاً مختلفاً من عائلة صواريخ “فاتح” التي تعمل إيران على تطويرها.

 

بلجيكا: حكم نهائي بالسجن 20 عاماً على ديبلوماسي إرهابي إيراني/واشنطن: لن ندفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/06 أيار/2021

 فيما انطلقت، أمس، في مدينة أنتورب البلجيكية، جلسة متابعة محاكمة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتهم بالتخطيط لمحاولة تفجير تجمّع لمعارضين إيرانيّين قرب باريس في صيف العام 2018، أقدم الأخير على خطوة مستغربة، فقد أكد محام الدفاع، أمس، أن موكله تخلى عن حقه في استئناف الحكم الذي كانت أصدرته بحقه المحكمة الجنائية في انتورب، في فبراير الماضي، حيث حكمت عليه بالسجن عشرين عاما، ما يثبت الحكم النهائي بحقه. وقال المحامي ديمتري دي بيكو في تصريح لقناتي العربية – الحدث، “إن أسد الله أسدي لم يوقع على استمارة طلب الاستئناف، ما يعني أنه تخلى عن هذا الحق”، وقبل بالحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية في فبراير الماضي، فيما تمسك المتهمون الثلاثة بطعنهم أمام الاستئناف. وحددت المحكمة في جلستها أمس، يومي 11 و12 نوفمبر المقبل لإعادة محاكمة الثلاثة الآخرين، وهم الزوجان البلجيكيان المعتقلان نسيمه نعامي (36 عاماً) وأمير سعدوني (40 عاماً)، إلى جانب مهرداد عارفاني (57 عاماً). في سياق أخر، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الطريق مازال طويلا أمام التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، واصفا محادثات فيينا التي جرت لعدة أسابيع بـ”الجادة”، قائلا إن “هناك تقدما تم إحرازه، وهذا القدر من الجدية شجع الولايات المتحدة على بذل جهد من أجل العودة للاتفاق النووي”. وبينما بحث بلينكن مع الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تطورات مفاوضات فيينا، على هامش الاجتماع الوزاري للدول السبع الصناعية الكبرى في لندن، أضاف أن “الطريق ما زال طويلا، وعلينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت إيران راغبة وقادرة على اتخاذ القرارات الضرورية، من جانبها، حتى تعود إلى الاتفاق”. من جانبه، نفى البيت الأبيض وجود أي اتفاق مع إيران على تبادل للسجناء، مشيرا إلى أن هناك محاولات لإطلاق سراح أربعة أميركيين تحتجزهم طهران. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير، مؤكدة رفض دفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن، قائلة “إن أي مناقشات غير مباشرة مع إيران حول تبادل للسجناء، منفصلة عن جهود استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي”. بدورهم، وفي استمرار لمساعي الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لتقييد أي إمكانية لرفعها العقوبات عن إيران، أو التساهل في شروط العودة إلى الاتفاق النووي، وجه عدد من أعضاء الكونغرس رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، طالبوا فيها بالحرص على استمرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف على برنامج إيران النووي، وتفتيش المنشآت النووية. في المقابل، جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، التأكيد ان بلاده لن ترضى بأقل من العودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه بالكامل، قائلا إن “إيران لن تتخلى عن أي من حقوقها في الاتفاق”، زاعما أن “العقوبات الأميركية تقترب من فشلها النهائي، وواشنطن باتت تدرك أنه لا خيار أمامها سوى الالتزام بالاتفاق”، لافتا إلى أن الطريق بات معبدا لرفع العقوبات.

 

مجلة مجرية تحذر من حرب نووية بين إيران وإسرائيل

عواصم – وكالات/06 أيار/2021

 في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية تصعيد طهران الخطير في برنامجها النووي، حذرت مجلة “ماندنيز” المجرية المقربة من الحزب الحاكم، من احتمال نشوب حرب نووية في الشرق الأوسط بينهما، خاصة مع الاستهداف المتزايد للمنشآت النووية في البلدين. وبحسب “ماندينر”، فقد وسعت إيران خلال السنوات الأخيرة مجال نفوذها في منطقة من الشرق الأوسط ضمن مشروع “الهلال الشيعي”، بالاعتماد على وكلائها، مستخدمة الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الأميركية من العراق وسورية. وذكرت المجلة أنه نظرًا للهجمات المتزايدة للجانبين على المنشآت النووية للطرف الآخر، فقد تشهد المنطقة اندلاع حرب نووية، موضحة أن إسرائيل قصفت أهدافا عسكرية إيرانية أو للميليشيات الموالية لإيران في سورية 200 مرة بين 2017 و2018، و50 مرة خلال العام الماضي فقط، واستهدفت بعض الغارات دمشق وضواحيها ومواقع “فيلق القدس” الإيراني وقوات النخبة في “الحرس الثوري” والمليشيات التابعة، التي لها تواجد كبير في مجمع كبير من المنشآت تحت الأرض في الضواحي الجنوبية لدمشق.

 

إسرائيل تعيد النظر في الحرب البحرية مع السفن الإيرانية

عواصم – وكالات/06 أيار/2021

 عاد الوفد الأمني الذي زار واشنطن بانطباع أن هناك حاجة لإعادة النظر في الحرب البحرية مع السفن الإيرانية وربما التفكير بوقفها، بسبب الشك في نجاعتها، فضلا عن أن أضرارها قد تفوق مكاسبها، لا سيما إذا خرجت عن إطار الضربات المحسوبة. ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مسؤول أمني كبير في تل أبيب، أن الهجمات البحرية الإسرائيلية على سفن إيرانية في السنوات الأخيرة “كانت مجدية أكثر عندما اتخذت طابعاً سرياً، ولكن في اللحظة التي خرجت إلى العلن في الأشهر الأخيرة، صارت طهران تشعر بالحاجة إلى الرد عليها بهجمات مضادة على سفن إسرائيلية”. وأضاف أنه على الرغم من أن الإيرانيين حرصوا على جعل الردود “متواضعة حتى لا يكسروا القوالب”، فإنه لا يوجد أي ضمان لئلا تتفاقم الردود إلى تصعيد حربي غير مرغوب، وهناك حاجة لتهدئة الوضع وإعادة النظر والحسابات، وربما التوصل إلى نتيجة بضرورة وقفها، ولو مؤقتاً. وفي السياق نقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن مداولات جرت في قيادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية، خلصت إلى معارضة عدد كبير من الجنرالات لتلك العمليات، منبهين إلى أن احتمال التصعيد إلى الحرب بات كبيراً، وهذا أمر لم يحن وقته بعد، وتتحفظ عليه الإدارة الأميركية، فضلاً عن أنه يكلف ثمناً باهظاً من الناحية الاقتصادية والتبعات على التجارة الإسرائيلية البحرية، ملمحة لانزعاج أميركي قيل بصراحة للمسؤولين الإسرائيليين في واشنطن، من تلك الهجمات.

 

“البنتاغون” يرصد صاروخ الصين “التائه” ويدرس إسقاطه/يدخل مدار الأرض غداً... وتوقعات بسقوطه في المحيطات

عواصم – وكالات/06 أيار/2021

 شغل خروج الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي” عن السيطرة، الذي أطلقته الصين، الخميس الماضي، أذهان العالم كله خشية وقوع كارثة وسقوطه على منطقة مأهولة بالسكان. وفي الوقت الذي رفضت فيه وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تحديد المكان الذي سيسقط فيه الصاروخ الصيني، الذي خرج عن السيطرة خلال مهمة مرتبطة ببرنامج الفضاء التابع للصين، قللت بكين من مخاوف سقوط الصاروخ “التائه” وتوقعت سقوطه في المحيط. وقال المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي، ليل أول من أمس، إن القيادة الستراتيجية الأميركية تراقب مسار الصاروخ الصيني، الذي يبلغ وزنه 21 طناً، وأنه من المبكر تحديد مكان سقوطه، إلا أن من المؤكد أنه سيدخل المدار الجوي للأرض فجر غد السبت. ورداً على سؤال عما إذا تدرس “البنتاغون” إسقاط الصاروخ بصاروخ دفاعي من الأرض، أوضح، أنه يتم الأخذ في الاعتبار خيارات كثيرة، وأن الصورة ستكون أكثر وضوحاً في الساعات المقبلة.

في غضون ذلك، قال رئيس المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية جاد القاضي، إن خروج الصاروخ عن السيطرة أثار الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء. وأضاف، إن الصاروخ تم فقدان السيطرة عليه وهو في محاولة للعودة غير المنضبطة إلى الأرض، ومن المرجح أن يسقط جزء منه إلى الغلاف الجوي للأرض في الأيام المقبلة. وأشار، إلى أنه من غير الواضح متى وأين سيهبط الحطام، موضحاً أن البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية تشير إلى احتمالية دخوله للغلاف الجوى للأرض، غداً أو بعد غد.

وأوضح، أنه من المستحيل حتى الآن التنبؤ أين ومتى سيهبط حيث تعتمد سرعة هذه العملية على حجم وكثافة الجسم كما تعتمد عل متغيرات أخرى منها التقلبات الجوية والنشاط الشمسي. يشار إلى أن الصاروخ الصيني “التائه” يدور في مدار حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 160 إلى 260 كيلومتراً وبسرعة 28 ألف كيلومتراً، ما يجعله يكمل دورة كاملة حول الأرض في 90 دقيقة. في المقابل، قللت وسائل إعلام حكومية صينية، أمس، من المخاوف بشأن سقوط حطام الصاروخ، مرجحة أن يسقط الحطام “في المياه الدولية ولا داعي للقلق”. وذكرت صحيفة “غلوبال تايمز”، أنه من “الشائع في مجال الفضاء” أن يتساقط حطام على الأرض، واصفة التحذيرات بأنها “لا شيء سوى ضجيج غربي بشأن تهديد الصين فيما يتعلق بتقدم تكنولوجيا الفضاء”. وتلقى العرب خبر خروج الصاروخ الصيني عن السيطرة واحتمال سقوطه على موقع مجهول بمزيج من القلق والسخرية. ومع تداول أنباء مرور الصاروخ فوق عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يخشى البعض مما وصفوه بـ “فيلم رعب صيني جديد”. وربط الغالبية ما بين أزمة الصاروخ الصيني وجائحة فيروس كورونا التي انطلقت من مدينة ووهان الصينية في شهر ديسمبر عام 2019، ليبدأ الفيروس في الانتشار من الصين لباقي أنحاء العالم متسبباً في إصابة ووفاة الملايين. وتمسك البعض بالتساؤل حول إصرار الصين على التسبب في المتاعب لكوكب الأرض وسكانه. ورأى اخرون أن كل ما يحدث يأتي في إطار قيام الصين بتصنيع كل شيء، بما في ذلك “محاولة إنهاء العالم” والتي يبدو أنهم يقتربون من تحقيق “النجاح” فيها، على حد وصفهم. ولم يخل التعليق على الأنباء من مفارقات سياسية، إذ تحدث بعض العراقيين والسوريين عن توقعهم سقوط الصاروخ على أراضيهم “لسوء حظ” بلادهم، بينما نظر الجزائريون لاحتمال سقوط الصاروخ كفرصة لإعادة بناء ما وصفوه بـ “الجزائر الجديدة”. كما تمنى عدد من المصريين سقوط الصاروخ على سد النهضة في إثيوبيا، والذي بات يهدد نصيب كل من مصر والسودان من مياه نهر النيل، عقب فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات حول سياسة تشغيله.

 

لابيد الطامح إلى طرد نتانياهو يسعى لحكومة وَحْدة في إسرائيل

تل أبيب – وكالات/06 أيار/2021

 شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف يائير لابيد، على أن إسرائيل بحاجة لحكومة يعمل فيها اليسار واليمين والوسط لمواجهة التحديات، مؤكدا أن “حكومة الوحدة ليست حلا وسطا بل هي الهدف”. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب “يش عتيد”، ليل أول من أمس، في بيان بعد تسلمه خطاب التكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لتشكيل حكومة، إن “حكومة الوحدة ليست حلا وسطا أو الملاذ الأخير، إنها هدف وهذا ما نحتاجه”، وأضاف: “إسرائيل بحاجة إلى حكومة تعكس حقيقة أننا لا نكره بعضنا البعض. حكومة يعمل فيها اليسار واليمين والوسط معا لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي نواجهها، حكومة ستظهر أن خلافاتنا هي قوة وليس ضعف”. ويأتي تكليف لابيد بتشكيل الحكومة في إسرائيل، بعد فشل نتانياهو في الوصول إلى تفاهمات تفضي لتشكيل ائتلاف حكومي يجنب إسرائيل انتخابات عامة جديدة ستكون الخامسة في غضون عامين. إلى ذلك، أشاد نتانياهو، بأجهزة الأمن في بلاده بعد إتمام عملية وصفها بالـ “حازمة”. وقال في تغريدة جديدة له: “أشيد بالشاباك وبجيش الدفاع وبالشرطة على العملية السريعة والحازمة التي تم القيام بها والتي أدت إلى إلقاء القبض على الإرهابي الحقير الذي قتل يهودا غويتا وأصاب بنايا بيريتس بجروح”. وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت إلقاء القبض على الفلسطيني منتصر شلبي البالغ 44 عاما من سكان ترمص عيا، والذي تتهمه بقتل إسرائيلي وإصابة 2 آخرين.

 

مصر وتركيا تلتقيان في منتصف الطريق وتحذيرات من تجدد العداء بين البلدين

القاهرة، أنقرة – وكالات/06 أيار/2021

 على الرغم من بدء ذوبان جليد التواصل بين مصر وتركيا، فإن عودة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، تحتاج إلى بعض الوقت، في ظل أجواء عدم الثقة. وانعكس هذا التقارب في زيارة يجريها وفد تركي للعاصمة المصرية لأول مرة منذ ما يقرب من 8 سنوات، لعقد “مشاورات استكشافية” بين الطرفين، لبحث تطبيع العلاقات، حسب بيان مقتضب من وزارة الخارجية المصرية. وقال أستاذ العلوم السياسية في الإمارات، عبدالخالق عبدالله، “ما أصبح واضحا لمصر، هو أنه من الصعب على أي قوة إقليمية الفوز عبر ضربة قاضية”، مشيرا إلى أن الأسلم هو الاكتفاء بـ “تسجيل نقاط”، وأن “الالتقاء في منتصف الطريق كاف في هذه الحالة… لكن الوضع متقلّب ويمكن أن يشتعل مرة أخرى”. وقال مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير محمد حجازي، في تصريحات صحافية، إن أبرز محاور المناقشات تشمل ملف غاز شرق المتوسط وإمكانية ترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى الملف الليبي وأهمية إخراج المرتزقة والميليشيات من هناك، والتنسيق الأمني فيما يتعلق بتواجد عناصر تنظيم “الإخوان” في تركيا. ويتوقع مراقبون للمشهد الجاري والمحاولات التركية لتطبيع العلاقات مع مصر، أن تطلب أنقرة الانضمام لمنتدى غاز المتوسط ومقره مصر، لكن مصادر أكدت أن عددا من الدول المشتركة يرفض هذا الطلب، إلا بعد أن “تنتهي تركيا من أزماتها بشكل كامل في المنطقة”. وبينما وضعت مصر التواجد في ليبيا شرطاً أساسياً لأي تقدم في المفاوضات مع تركيا، أفادت مصادر، بأن أنقرة لم تقدم تصورات أو تعهدات كافية حتى الآن بشأن هذه النقطة. كما كشفت عن اتفاق مبدئي على عقد لقاء قريب بين وزيري خارجية البلدين، وسط الإجماع على استمرار الاجتماعات المشتركة لحل الملفات العالقة، وتشكيل لجان مشتركة للاجتماع بشكل دوري. وتحفظت القاهرة على إطلاق مصطلح “لاجئ سياسي” على علاء السماحي، ويحيى موسى، وتمسكت بضرورة تسليمهما كإرهابيين. وكذلك طلبت من تركيا الاعتراف بثورة الـ 30 من يونيو. بالمقابل، عرضت أنقرة استقبال وفد مصري في تركيا لاستكمال المباحثات، مطالبة بإعادة العلاقات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية مع مصر. وركزت المباحثات، وفق المصادر، على ملفات العلاقات الثنائية ووقف أي عدائيات أو استهداف لمصر وقيادتها انطلاقا من الأراضي التركية، فضلا عن وقف الاستهداف الإعلامي عبر منصات فضائية في تركيا، واحترام قواعد القانون الدولي في العلاقات بين الدول وحسن الجوار، وألا تتيح تركيا المساحة والحرية لجماعات إرهابية متطرفة تعمل ضد مصر، فضلا عن عدم تعرض تركيا لأي مصالح مصرية أو تهديد الأمن القومي المصري والعربي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

 

السيسي: سد النهضة قضية وجودية لمصر ولن نقبل الإضرار بمصالحنا

القاهرة- وكالات/06 أيار/2021

 دعا الرئيس المصري إلى قيام واشنطن بدور مؤثر في حلحلة أزمة سد النهضة بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إن قضية سد النهضة الإثيوبي وجودية بالنسبة لمصر، التي لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها. وخلال لقائه المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، أضاف السيسي أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانونا لملء وتشغيل سد النهضة، بما في ذلك عبر مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي. ودعا الرئيس المصري إلى قيام واشنطن بدور مؤثر في حلحلة أزمة سد النهضة. وذكر بيان للرئاسة المصرية أن المبعوث الأميركي قال: إن بلاده جادة في حل أزمة سد النهضة، “نظرا لما تمثله هذه القضية الحساسة من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة، والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة”. في حين قال وفد من الكونغرس الأميركي، الذي يزور السودان: إن من حق إثيوبيا بناء السد، ومن حق السودان الحصول على المعلومات الفنية.

 

السعودية والإمارات: شراكة ستراتيجية تعزز العلاقات الأخوية/بن سلمان وبن زايد ناقشا التطورات الإقليمية والدولية

الرياض- وكالات/06 أيار/2021

 تتميز العلاقات الإماراتية- السعودية برابط “فريد” قائم على الأخوة والشراكة الستراتيجية، التي تكشف عن المصير المشترك بينهما. وفي هذا الاطار، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في جدة، أول من أمس، مع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها. واستعرض الجانبان العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات وسبل دعمه وتطويره. وقال ولي عهد أبوظبي في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”، “التقيت في جدة أخي الأمير محمد بن سلمان، وبحثنا علاقاتنا الستراتيجية التي نمضي فيها معاً بقوة وإرادة صادقة في إطار من الأخوة والثقة والمصير المشترك، وتبادلنا الرؤى بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتكثيف التعاون في مواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار في المنطقة”. إلى ذلك، حضر الاجتماع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الأمير تركي بن محمد، ونائب وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان. وحضر الاجتماع من الجانب الإماراتي مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد، ونائب الأمين العام في المجلس الأعلى للأمن الوطني علي الشامسي، وسفير دولة الإمارات لدى المملكة الشيخ نهيان بن سيف، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد المزروعي. وأفادت مصادر ديبلوماسيّة عربيّة، أن اللقاء بحث العلاقات العربيّة الإيرانيّة والمحادثات التي تستضيفها بغداد بين السّعوديّة وإيران، والتي شاركت دولة الإمارات في جولتها الأولى. كما تناول اللقاء، الأزمة اليمنيّة والمبادرة السّعوديّة لوقف إطلاق النّار في اليمن، ومضمون الرّؤية التي طرحها الأمير محمّد بن سلمان في لقائه التلفزيونيّ الأخير، وكذلك البحث في إطار مُشترك للتعامل مع الإدارة الأميركيّة الجديدة. وكان وليّ عهد أبو ظبي قد تلقّى أول من أمس اتصالًا من الرّئيس الأميركي جو بايدن تناول مسألة الاتفاق النّووي مع إيران والمفاوضات القائمة في هذا الإطار وتأثيرها على العلاقات العربيّة – الأميركيّة. الرياض- وكالات: منح خادم الحرمين العاهل السعودي، الملك سلمان، وشاح الملك عبدالعزيز، لوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود. ونشر الأمير عبدالعزيز بن سعود، عبر “تويتر”، صور التكريم والوسام على صفحته وشكر من خلاله الملك وولي العهد.

 

الكاظمي يأمر بإزالة صور قادة إيرانيين بعد اعتراضات شعبية/بغداد وواشنطن لا ترغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق

بغداد – وكالات/06 أيار/2021

 بأوامر من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أزالت السلطات صوراً للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، وقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، والخميني من أمام مسجد أبوحنيفة النعمان في منطقة الأعظمية ببغداد.وتوجهت قوة أمنية ترافقها آليات حكومية، ليل أول من أمس، لإزالة صورة أثارت ردود فعل عدة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت جهة مجهولة قد رفعت في وقت سابق، لافتة ضمت صور كل من قاسم سليماني، وعلي خامنئي والخميني على بعد أمتار من مرقد الإمام أبوحنيفة النعمان، ما أثار غضباً شعبياً وانتقادات واسعة. على صعيد آخر، جدد الكاظمي، خلال استقباله، عدداً من رؤساء وشيوخ العشائر من مختلف محافظات، وعوده بأن القوات الأمنية عازمة على دحر الإرهاب ومنع السلاح المنفلت في البلاد، مضيفاً إن السلطات ترغب من خلال الانتخابات المقبلة باستعادة ثقة المواطن العراقي بالنظام السياسي. وأشار، إلى الدور الاجتماعي الذي تقوم به تلك العشائر في توطيد السلم المجتمعي وعدم السماح للإرهاب بالتسلل، موضحاً أن للعشائر دوراً كبيراً في تهيئة الظروف الطبيعية لإنجاز الانتخابات المقبلة، وطالبها بمساندة السلطات وحشد الجهود لاستعادة هيبة الدولة، وتقديم الانتماء الوطني فوق كل الاعتبارات. من ناحية ثانية، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، في كلمة له خلال قمة بيروت انستيتيوت، أول من أمس، أن بغداد وواشنطن لا ترغبان بوجود عسكري أميركي دائم في العراق. وفي سياق آخر، أكد، أن العراق استضاف أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران. بدوره، قال وزير الخارجية فؤاد حسين، إن “التحدي الآخر الذي نواجهه هو الصراعات الإقليمية والتوتر بين إيران والولايات المتحدة”، موضحاً أن “ما يحدث في العراق يؤثر على المحيط الإقليمي بأسره”. في غضون ذلك، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره العراقي جمعة عناد، في عدد من القضايا الثنائية والأمنية والدفاعية والاقليمية، مؤكداً “احترام” تركيا لسيادة وحدود ووحدة أراضي الدول المجاورة كافة، خصوصاً العراق. إلى ذلك، أكد وفد أميركي برئاسة منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيت الأبيض بريت مكغورك، دعم وحرص واشنطن على تعزيز العلاقات مع إقليم كردستان. وذكرت رئاسة اقليم كردستان، في بيان، أن وفداً أميركياً ضم أيضاً مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول زاروا كردستان وعقدوا لقاءات مع كبار المسؤولين.

 

الإرياني: ممثل إيران الحاكم الفعلي في مناطق الحوثيين

عدن – وكالات/06 أيار/2021

 أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن “تحركات الضابط في فيلق القدس الإيراني حسن إيرلو، تثبت أنه بات يتصرف كحاكم فعلي في مناطق سيطرة الحوثيين”. وقال الإرياني، في تعليقه على صور تظهر “سفير إيران” لدى الحوثيين حسن إيرلو، وهو يتفقد مشاريع ترميم وصيانة افتراضية لمبانٍ ومؤسسات خدمية وسط صنعاء، ليل أول من أمس، إن تحركات إيرلو تؤكد أنه بات المسؤول الأول عن وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأضاف، إن “هذه التحركات تؤكد أن قيادات الحوثيين مجرد ديكورات شكلية لا تمتلك القرار الفعلي في الجانب السياسي والعسكري وحتى الإداري، وأن النظام الإيراني يمارس عبر إيرلو، وصايته المباشرة والمعلنة على إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين”. وأشار، إلى أن هذه الممارسات تكشف محاولات النظام الإيراني فرض سيطرته على اليمن ضمن مشروعه التوسعي في كامل المنطقة، وتحويل اليمن إلى منطلق لتنفيذ سياساته التدميرية، مؤكداً أن الحوثيين “مجرد أداة” لتنفيذ هذا المشروع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا "أم لا تعرف أبناءها": لودريان يشيّع المبادرة

منير الربيع/المدن/07 أيار 2021

طوى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المبادرة الفرنسية، بعدما جهدت باريس لإبقائها حية أبداً. لكن المعادلة معقّدة جداً لإيمانويل ماكرون، الذي أراد استخدام تحركه في بيروت وضغَطَ لتحقيق إنجاز ما، عسى أن يفيده هذا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة.

لبنان مسألة فرنسية

فالمعضلة اللبنانية والمبادرة الفرنسية فيه والضغط لتشكيل الحكومة، تحوّلت إلى مسألة داخلية فرنسية. حتى أن مسألة العقوبات الفرنسية أمست خاضعة لتجاذبات في الداخل الفرنسي، بسبب رفض قوى يمينية -على رأسها مارين لوبان- فرض عقوبات على أي شخصية مسيحية لبنانية تعرقل مساعي ماكرون. ومعروف أن رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل يراهنان على مواقف لوبان، لإحراج الرئيس الفرنسي. ولن تعلن فرنسا انتهاء مبادرتها في لبنان. فهي تصرّ على الإيحاء باستمراريتها، لكن ليس من خلال علاقتها بالقوى السياسية التي أريد تعويمها بعد تفجير مرفأ بيروت إلى اليوم. فحالياً تريد باريس الانتقال إلى مرحلة ثانية: الرهان على قوى المجتمع المدني. وفي إطار "تكبيرها الحجر مجدداً"، استبدلت تسمية قوى المجتمع المدني المعارضة بقوى التغيير السياسي، التي ستراهن باريس عليها مستقبلاً في الاحتفاظ بعلاقات سياسية تجدد نفوذها في لبنان.

هشاشة وتدافع

لبنانياً كانت فرنسا "الأم التي لا تعرف أبناءها". فمنذ اليوم الأول لإطلاقها المبادرة، إلى فشل مساعي الفرصة الأخيرة التي قادها لودريان، أكثرت باريس من التغيير في المواقف: من إسقاطها المداورة، فدعوتها لتشكيل حكومة غير مكتملة المواصفات، وإلى غير ذلك من التفاصيل، فوصلت إلى "درك" انشغالها وحصر اهتمام مسؤوليها بالترتيب لعقد لقاء بين سعد الحريري وجبران باسيل.

وقضى الغرق في هذه التفاصيل على المبادرة. فاللقاء–القمة، بناء على الانطباع الذي أضفته فرنسا على اللقاء بين الحريري وباسيل، هو الذي أطاح بالمبادرة. وهنا تظهر هشاشة سياسية تعود بداياتها إلى لحظة إعلان إيمانويل ماكرون عن دعوته إلى عقد اجتماعي جديد في لبنان. ثم غير موقفه أو صححه. وكان قبل ذلك ادعّى أنه قائد الثورة اللبنانية من شوارع مار مخايل بعيد انفجار المرفأ، فيما هو يعمل لإعادة إحياء الطبقة السياسية في اجتماع قصر الصنوبر، وتوجيهه كلاماً قاسياً للمجتمع المدني بأنه لم ينتج بديلاً. من السذاجة القول إن فشل اللقاء بين الحريري وباسيل هو الذي أفشل المبادرة الفرنسية. فهناك أسباب جوهرية استراتيجية حالت دون إنجاحها. وتتداخل فيها عوامل أميركية وخليجية وأوروبية بأخرى لبنانية، تتجلى بالاستعصاء الناجم عن صراع الديوك اللبنانيين ومحاولة بعضهم إعادة تعويم نفسه: باسيل الذي يعتبر أن الحريري نجح بفرض نفسه على فرنسا، وأصبح ابن المبادرة. ثم نجح في فرض الفيتو على باسيل، الذي وجد في عرقلة تشكيل الحكومة ردّه الصاع صاعين للحريري، بمنعه من تشكيل الحكومة. لقد أخطأت باريس في وضعها نفسها وسط مثل هذه المبارزة على الطريقة اللبنانية.

لقاءات لودريان الحزينة 

واليوم لم يأت وزير الخارجية الفرنسي بجديد على صعيد الحكومة. فلم يبحث في مسألة التشكيل مع أي مسؤول التقاه. فقط استمع إلى ملاحظات رئيس الجمهورية، الذي أغدق في الحديث عن الميثاقية وغيرها، محملاً الحريري المسؤولية. هذا فيما قال لودريان إنه لن يتدخل في أي تفاصيل، وفرنسا قامت بما يتوجب عليها، واللبنانيون يتحملون مسؤولية التبعات. ثم لمّح إلى أن المسؤولين عن التعطيل سيتعرضون لعقوبات. وحسب معلومات، لم يكن اللقاء بين عون ولودريان إيجابياً ولا ودياً، بل تخلله بعض التوتر، وعدم اتفاق على أي من الطروحات. وهذا على عكس اللقاء مع الرئيس نبيه برّي الذي بدا ودياً بعض الشيء. على الرغم من أن الوزير الفرنسي أبلغ رئيس مجلس النواب الموقف نفسه، الذي أبلغه للحريري في لقاء عقده معه مساء الخميس. وتؤكد المعلومات أن لودريان طلب من الحريري أن يكون اللقاء بعيداً من الإعلام، وتمنى عليه التكتم على انعقاده. وهذه أيضاً طفولية، تشبه مواقف فرنسية أخرى: كالانزعاج من الحريري بسبب عدم تلبيته رغبة باريس في لقاء باسيل. لم يدخل لودريان في تفاصيل التشكيل مع الحريري. لكنه أسدى إليه نصائح بضرورة انجاز التسوية في ظل التطورات الحاصلة. وما كان يراد تحقيقه في اللقاء بين الحريري وباسيل، نصح لودريان الحريري بإنجازه، في محاولة أخيرة منه لإنقاذ المبادرة. لكن هذا لا يبدو واقعياً، وغير قابل للتحقق، إلا إذا حصلت معجزة دفعت الرجلين إلى تقديم تنازلات لا تبدو أنها تلوح في الأفق.

 

لودريان يلتقي "القوى السياسية البديلة": لن أجتمع بالكذّابين

وليد حسين/المدن/الخميس 06 أيار 2021

للمرة الأولى تعير فرنسا اهتماماً خاصاً بالمجموعات السياسية المعارضة، التي برزت خلال انتفاضة 17 تشرين، مخصصة لها لقاء مع وزير الخارجية جان إيف لودريان، الذي زار لبنان، اليوم الخميس في 6 أيار، رافضاً الالتقاء بالقوى السياسية، مفضلاً التشاور والبحث مع المجموعات الناشطة في 17 تشرين. وكان لودريان غرّد عشية الزيارة قائلاً: "سأكون في لبنان يوم غد موجّهًا رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين السياسيين، ورسالة تعبّر عن تضامننا التام مع اللبنانيين. سنتعامل بحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة، ولقد اتّخذنا تدابير وطنية، وهذه ليست سوى البداية".

القوى البديلة

وسبق هذه الزيارة تحضيرات للسفارة الفرنسية في بيروت التي رتبت لقاءً له مع مجموعات ناشطة. ولدى استفسار المجموعات عما إذا كان هذا اللقاء مخصصاً للقاء مع "المجتمع المدني" أُبلغوا أنه سيكون محصوراً بـ"القوى السياسية البديلة" في لبنان، للوقوف عند رأيها وقراءتها للواقع الحالي للبنان ورؤيتها للحل.  ورغم أن لجوء لودريان إلى هذا الخيار أتى بعد فشل المبادرة الفرنسية، وعدم إعارة القوى السياسية أي اعتبار لها، اعتبرت مجموعات عدة أن هذه الدعوة مؤشر يدل على تبدل في السياسة الخارجية الفرنسية. ففي السابق، كانت الدعوات للقاء المسؤولين الفرنسيين تقتصر على مجرد الوقوف عند رأي "المجتمع المدني". لكن هذه المرة تعترف فرنسا بوجود قوى سياسية بديلة في لبنان عن أحزاب السلطة.

حكومة مستقلة

ولبت مجموعات حزب تقدم، وبيروت مدينتي، وتحالف وطني، ومنتشرين، وعامية 17 تشرين، ومسيرة وطن، والكتلة الوطنية، وحزب الكتائب، ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، والنائب المستقيل نعمة افرام، الدعوة.  ووفق مصادر المشاركين، كان الضيف الفرنسي مستمعاً وملماً عن كثب بالملف اللبناني. وأبلغهم أنه لن يلتقي بأي أولئك الستة الكذّابين الذين لا يحترمون أقوالهم ولا تعهداتهم (أي الزعماء السياسيين في لبنان). لذا، قصر لقاءته على رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وكان واضحاً معهما، أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون مستقلة. وطالبت المجموعات أن تكون من خارج التوازنات التي انتجتها الانتخابات النيابية في العام 2018. وأكد لودريان أن لبنان لن يتلقى أي مساعدات قبل تشكيل حكومة، مشدداً على أنها لن تكون من القوى السياسية الحالية. وقال لهم إن لبنان ليس على طاولة أي بلد في العالم، ولا يوجد أحد يكترث إليه إلا فرنسا، وأنه متخوف من أن تكون وتيرة الانهيار أسرع بكثير من وتيرة إيجاد حل سياسي في لبنان. أما المجموعات فأكدت بشكل أساسي على مطلب إجراء الانتخابات بموعدها لأنها المدخل للإنقاذ. وطالبت بتعديل المبادرة الفرنسية والأخذ بالاعتبار أن السلطة السياسية مجرمة وفاسدة وتعيد إنتاج نفسها، ويجب عدم الخضوع للابتزاز الذي تقوم به. وطالبت بتشكيل حكومة إنتقاليّة فوراً، وإعادة إجراء تحقيقات محايدة في انفجار 4 آب.

وحدة المعارضة

وسأل لودريان عن وحدة المعارضة وإمكانية توحيدها عملياً في الانتخابات، مشدداً على عدم تضييع الوقت في مطلب تغيير قانون الانتخابات. وكانت آراء المجموعات أنه يمكن توحيد المعارضة لأن كل المجموعات، حتى تلك التي لم تلب الدعوة، تشعر بالمسؤولية. وأكد لودريان أنه لمس تبدلاً في لبنان بخصوص قوى المعارضة. فوفقه، المعارضة حالياً تعمل أفضل من السابق، خصوصاً بعد بدء تشكيل جبهات سياسية. لذا، دعا المعارضة إلى توحيد صفوفها والضغط من أجل تشكيل حكومة مستقلة. فـ"المعركة معركتكم، ولا يمكن لأي أحد أن يخوضها عنكم". 

رفض تلبية الدعوة

وكانت السفارة تواصلت مع نحو 14 مجموعة سياسية. وشملت مجموعات مثل لحقي والمرصد الشعبي لمحاربة الفساد ومجموعات شبابية والتنظيم الشعبي الناصري ومواطنون ومواطنات في دولة، لكنها رفضت المشاركة. وفيما حسمت المجموعات المشاركة موقفها يوم أمس، أجرت مجموعات أخرى نقاشات داخلية امتدت لأكثر من 24 ساعة من دون حسم قرار المشاركة. وشهدت بعض النقاشات خلافات حادة بين الراغب بالمشاركة لعرض مواقف المجموعة، والرفض القاطع لها. ووصلت حدة الرفض في تبرير عدم المشاركة بأن فرنسا دولة استعمارية أو لأنها تزود السلطة اللبنانية بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي الذي استخدم في التظاهرات وأدى إلى عشرات الجرحى بإصابات بليغة.  وإذ أبدى البعض عن عدم تمنعه من المشاركة، عاد وعدلّ رأيه بسبب جلوس حزب الكتائب معهم على الطاولة نفسها! كما أن البعض خاف من "النميمة" التي قد تثيرها مجموعات أخرى، لم يتم دعوتها، أو "تعييرهم" بلقاء وزير خارجية دولة أجنبية، والذي يعني عدم "الممانعة" بلقاءات أخرى قد يطلبها وزراء خارجية دول أخرى. وهذا لا يبشّر كثيراً بقرب التخلص من "المراهقة السياسية" التي تميّز تلك المجموعات والأحزاب.

 

ما كلُّ اعتذارٍ بادرةَ تهذيب

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/06 أيار/2021

في ظروفٍ طبيعيّة، كنا رَحّبنا باعتذارِ الرئيسِ المكلَّف سعد الحريري، وقد مَضَت سبعةُ أشهر والحكومةُ لم تَتشَكَّل، فيما البلدُ ينهار. فكما لا يَحِقُّ وطنيًّا وأدبيًّا لرئيسِ الجُمهوريّة، أيِّ رئيسِ جُمهوريّة، أن يتأخّرَ أسابيعَ قبلَ بَدءِ الاستشاراتِ الملزِمةِ لاختيارِ رئيسٍ مكَلَّف، لا يَحِقُّ وطنيًّا وأدبيًّا أيضًا لرئيسٍ مكلَّف، أيِّ رئيسٍ مكلَّف، أن يَتأبّطَ التكليفَ ولا يُشكِّلَ حكومةً في مدّةٍ معقولة. البلدُ ليس مُلكَ "الطائف" والطوائف، ولا مُلكَ الرؤساءِ والصلاحيّات. لكنَّ عجزَ الرئيسِ الحريري ليس ناتجًا عن فشلٍ أحاديٍّ وعِناد، إنّما عن وجودِ مشروعٍ متكامِلٍ لدى المحورِ السوريِّ/الإيرانيِّ لوضعِ اليدِ على البلد. والسيطرةُ على الحكومةِ هي إحدى حلقاتِ هذا المشروعِ الانقلابيِّ الذي يَتناساه البعضُ أحيانًا.

لقد تَخطّينا مرحلةَ تحديدِ نسبةِ المسؤوليّةِ بين الرئيسِ عون والرئيس الحريري إلى مرحلةِ انكشافِ مسؤوليّةِ فريقٍ بكامِله يواظبُ على إحكامِ السيطرةِ على لبنان استباقًا مفاوضاتِ أميركا وإيران حولَ دورِ طهران المتمادي في دولِ الشرق الأوسط، بموازاةِ مفاوضاتِهما حولَ الاتّفاقِ النوويّ. لا يَجبُ أن نضيعَ في الثلثِ المعطِّل والحقائبِ وأسماءِ الوزراء. مُعضلةُ الحكومةِ أبعدُ من ذلك. ما عادت الاستحقاقاتُ الدستوريّةُ جُزءًا من النظامِ، بل من الانقلابِ المستمر. ولا يجبُ أن نُهروِلَ إلى التسوياتِ الداخليّةِ لأنَّ تسوياتٍ تجري بين دولِ المنطقةِ ولا بدَّ مِن اللَحاقِ بالقطار. هذا منطقٌ سَبقَ له أن دَمَّرَنا. التقارباتُ الجاريةُ في المنطقةِ اليوم مرحليّةٌ ومبنيّةٌ على زَغَل. وبِقدْرِ ما يُفترضُ أن نواكبَها احتياطًا، فلا نخافُ منها إذا تَحلّينا بروحِ الصمود.

في هذا الإطار، إنَّ اعتذارَ سعد الحريري عن تشكيلِ الحكومة ـــ إذا حَصل ــــ هو بَدءُ نهايةِ "اتّفاق الطائف" وضربةٌ للحالةِ السُنيّةِ الوطنيّة. والاعتذارُ هو هزيمةٌ لقوى السيادةِ والاستقلال ـــ أين هي؟ ــــ وانتصارٌ لحزبِ الله ولحلفائِه في السلطةِ وللمحورِ السوريِّ/الإيرانيِّ عمومًا. لو يُسفِر اعتذارُ الحريري عن تكليفِ شخصيّةٍ أخرى بمواصفاتٍ وطنيّةٍ، وعن تشكيلِ حكومةٍ وطنيّةٍ، لشَجَّعْناه على الاعتذار. لكن اعتذارَه ـــ عدا عن تأثيرِه السلبيِّ على مستقبلِه السياسيِّ ــــ سيكون بمثابةِ استسلامٍ للحالةِ الانقلابيّةِ ويَضعُ المؤسّساتِ الدستوريّةَ الثلاث (رئاسةُ الجُمهوريّة، المجلسُ النيابيّ، ومجلسُ الوزراء) تحت سيطرةِ المحورِ الإيرانيِّ/السوريِّ رغمَ محاولاتِ الرئيس نبيه بري تحييدَ المجلسِ النيابي. إنَّ صمودَ الرئيس الحريري هو أساسيٌّ لمنعِ اكتمالِ الانقلاب، وللانقلابِ على الانقلابِ لاحقًا.

غيرَ أنَّ صمودَ الحريري يَستدعي أن تَقِفَ جميعُ القوى السياديّةِ إلى جانبِه وتَدعمَه على أساسِ برنامجِ حكم. لقد حان الوقتُ لأن تَخرجَ هذه القِوى من انقساماتِها ودفاترِ شروطِها ومن غيبوبتِها وتتّحِدَ مع الحَراكِ الشعبيِّ الوطنيِّ في جَبهةِ إنقاذ. لا يَحِقُّ لهذه الشخصيّاتِ أنْ تَقبِضَ أو تَرِثَ أو تؤسِّسَ هذه الأحزابَ العظيمةَ، بغالِبيّتِها، وتُجمِّدَ طاقاتِها. هذه الطاقاتُ هي مُلكُ الشعبِ والأجيالِ والشهداء لا مُلك رؤسائِها. كانت هذه الأحزابُ دومًا للوطن لا للسلطة، وتاريخُها مواجهةٌ ومقاومة.

صمودُ الرئيسِ سعد الحريري يَتطلّبُ أيضًا دعمُ الدولِ العربيّةِ والغربيّةِ وغيرهِا التي تؤيّدُ سيادةَ لبنان واستقلالَه ونظامَه الليبراليّ. إن سياسةَ الانكفاءِ المؤذي التي يُمارسها بعضُ الدولِ العربيّة، وسياسةَ التنازلِ المخْجِلِ التي يُتقِنُها بعضُ الدولِ الغربيّةِ تجاه لبنان ليستا أفضلَ استراتيجيّةٍ لمواجهةِ التمدُّدِ الإيرانيِّ والهلالِ الشيعيّ. الصديقُ عند الضيقِ لا عندَ اليُسْر. وبالتالي، لا نُلامُ إذا اعتَبرنا هذه السياساتِ بمثابةِ عقوباتٍ صديقةٍ علينا، وبعضَ الزياراتِ بمثابةِ إعلانِ إفلاس. لقد مَضى علينا خمسون سنةً ونحن نُقاتِل عنكم ونَحمي خطوطَكم الأماميّةَ والخلفيّة. فلا تُمنِّنونا بالمال، فنحن دَفعنا شهداء.

في الزمنِ الصَعبِ لا مكانَ للأصدقاءِ الرَماديّين، ولا مكانَ للتشفّي ورؤيةِ الصديقِ يَسقُطُ من دون أن تَمتدَّ يدُ العونِ إليه. ولا نَقبلُ مساواةَ من يناضلُ لبناءِ دولةٍ حرّةٍ وديمقراطيّةٍ بمَن يُجاهد لإسقاطِها وبناءِ مُـجَسَّم آخَر. ويُخطِئُ مَن يَترقّبُ لحظةَ ما قبلَ السقوطِ النهائيِّ ليتدَخّلَ. لا أحدَ يستطيعُ التَحكّمَ بتلك اللحظةِ غيرُ الآب الّذي في السماوات. اليومَ لا غدًا يَحتاج لبنانُ إلى أشقائِه وأصدقائه. فلا تُعاقبوا شعبًا بأكملِه بسببِ عصابةٍ أو منظومةٍ فاسدة. فسِّروا لنا كيف تُعيدون العلاقاتِ مع نظامِ بشّار الأسد وتَقطعونَها مع شعبِ لبنان؟ في كتابِهما "Empires in World History" الذي صَدرَ سنةَ 2010 عن جامعةِ برينستون Princeton يَذكُر المؤرِّخان جين بوربانك Jane Burbank وفريدريك كوبر Frederick Cooper أنَّ "الدولةَ الصغيرةَ التي لا تُنقَذُ في الوقتِ المناسب، يَتحوّلُ سقوطُها خطرًا على حلفائِها قبل أعدائها".

نَفهم أن يَرفضَ المجتمعان العربيُّ والدوليُّ تعويمَ هذه السلطةِ الجامحة، ونحن كذلك. لكنْ هناك بدائلُ كثيرةٌ لإنقاذِ شعبِ لبنان من محنتِه. يُمكن مساعدتُه مناطقيًّا عوضَ مساعدتِه مركزيًّا، ومن خلالِ مرجِعيّاتِه عوضَ سلُطاتِه الرسميّة. ويُمكن مساعدتُه خصوصًا في تبنّي مشروعِ عقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان وإعلانِ حيادِه. ويُمكن مساعدتُه في التحلّي بالجرأةِ على توفيرِ القدراتِ المتنوِّعةِ لتطبيقِ القراراتِ الدوليّةِ التي اتّخذْتموها أنتم بالذات. هذه هي الحلولُ التي يَحتاجها لبنان إذا كنتم صادقين بحِرصِكم على إنقاذِه والمحافظةِ على وِحدتِه المهدَّدةِ فعليًّا.

إن سياسةَ انكفاءِ الأشقّاءِ والأصدقاءِ اضْطُرّت أَفرقاءَ لبنانيّين إلى قَبولِ دخولِ القوّاتِ السوريّةِ سنةَ 1976 وقَبولِ مساعدةِ إسرائيل سنة 1982. فهل يريدُ الأصدقاءُ والأشقّاءُ دفعَ اللبنانيّين إلى هذا النوعِ من الخِيارات زائدًا الخِيارَ الإيرانيّ؟

تجاه هذه الخِيارات، وقد اكتَويْنا منها جميعًا، خِيارُنا الرفضُ والمواجهةُ والصمود، لا الانصياعُ وطأطأةُ الرؤوس. لا ضرورةَ للهلعِ ولا للإحباط. حين يكون التردّدُ في كلِّ مكانٍ لا تكون الشجاعةُ في أيِّ مكان. لكنَّ الشجاعةَ، وإن غابَت عن كلِّ مكانٍ تبقى فينا وعندَنا. ما خَسِرْنا إلا في زمنِ التسوياتِ والتنازلاتِ والهروب. وما انتصَرنا وبَقينا واسترجَعنا لبنانَ الحبيبَ إلا في زمنِ الشجاعةِ والمقاومة. فلا يُـخَيِّــرْنَا أحدٌ بين الباطلِ والباطل، ولا يَـظُــنَّــنَ أحدٌ أنْ لا خِيارَ لنا إلا هو...  واضِح؟

في الثاني من آذار 1941، وفرنسا تحت الاحتلال، أَطلق الجنرالُ فيليب لوكليرك، رفيقُ الجنرالِ ديغول، قَسَمَ "كوفرا" Koufra، وفيه ألّا يتراجعَ إلّا بعدَ أن يُرفرفَ علمُ فرنسا في ماتز Metz وستراسبورغ. حبّذا لو يُقسِمُ اللبنانيّون معًا بألّا يبقى في لبنانَ علمٌ سوى علمِ لبنان.

 

“عاصفة حزم” فرنسية: لودريان يتصدّى للمعرقلين “وجهاً لوجه”

رندة تقي الدين/نداء الوطن/06 أيار/2021

“سأكون في لبنان مع رسالة شديدة الحزم للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين”… على إيقاع تغريدة “الحزم في وجه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة” يطأ وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الأراضي اللبنانية معلناً نيته الصريحة بأن يتصدى لمعرقلي التأليف “وجهاً لوجه” في بيروت، بالقول عشية جولته على المسؤولين: “اتخذنا إجراءات وطنية، وهذه ليست سوى البداية”، في رسالة بدت للمتابعين تأكيداً على كون باريس اتخذت إجراءات عملانية بحق المعرقلين، وربما شملت تحديد بعض الأسماء على قائمة الممنوعين من الاستحواذ على تأشيرة دخول إلى الأراضي الفرنسية.

وتندرج زيارة لودريان إلى لبنان في سياق تشديد الضغوط على القيادات السياسية اللبنانية، وهي ضغوط لم تتوقف طيلة المرحلة الماضية رغم استمرار العراقيل وارتفاع منسوب الامتعاض الفرنسي من أداء المسوؤلين اللبنانيين بسبب عدم تشكيلهم حكومة مهمتها إنقاذ البلد من الانهيار. غير أنّ أكثر من ديبلوماسي في باريس لا يزال يعتقد أنّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي لن تكسر الجمود في الوضع السياسي اللبناني ولن تفكك العقدة الداخلية لتشكيل الحكومة. وبحسب المعلومات فإنّ لودريان يعتزم القول مجدداً للقيادات اللبنانية إنهم سبق أن التزموا أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتنفيذ خريطة الطريق التي رسمها لإنقاذ لبنان، وبالتالي ما عليهم الآن سوى أن ينفذوا التزاماتهم وإلا تعرضوا لعقوبات فرنسية متدرّجة، تبدأ بمنع دخولهم الأراضي الفرنسية.

وبحسب مراقبين فرنسيين متابعين عن كثب للوضع اللبناني وللعلاقة الفرنسية – اللبنانية، لا يمكن للرئيس الفرنسي أن يتخلى عن القضية اللبنانية ويتوقف عن ممارسة الضغط لأنّ لبنان يحتل حيزاً مهماً من الاهتمام على الساحة الفرنسية، كما أنّ ماكرون بحاجة إلى “انتصار دبلوماسي” عشية موعد انتخابات الرئاسة بعد أقل من سنة، إذ بدأت فترة الحملة الانتخابية، ورغم أنّ ماكرون لم يعلن بعد عن نواياه بالترشّح لولاية رئاسية ثانية، لكنّ ترشحه شبه مؤكد.

وبينما لا توجد شكوك في احتمال حصول المزيد من الانهيار في لبنان، أتى التحرك الفرنسي الذي نال تأييداً كبيراً من الطبقة السياسية الفرنسية، من أقصى اليمين إلى اليسار، عندما زار ماكرون لبنان غداة انفجار المرفأ، لكنه بقي عاجزاً عن تحقيق أي ربح لحساب ديبلوماسيته الخارجية تحت وطأة التعطيل السائد في الحياة السياسية اللبنانية وفشل الطبقة الحاكمة في البلد، وهذا الأمر سرعان ما أثار انتقادات من معارضي ماكرون الذين وجدوا “فرصة ذهبية” للتشهير بجهوده في الملف اللبناني معتبرين انها فشلت. ولذلك فإنّ ماكرون يحتاج اليوم إلى جهود لودريان الذي تجمعه علاقة متينة به، لا سيما وأنه يُعتبر ركناً أساسياً ذا وزن ثقيل في الحزب الاشتراكي الفرنسي، وكان قد شغل منصب وزير الدفاع طوال فترة رئاسة فرنسوا هولاند، وبقي طيلة فترة رئاسة ماكرون في منصبه وزيراً للخارجية، فضلاً عن أنه مستشار للمجلس الإقليمي في منطقة البروتاني، وعليه فإنّ ماكرون يعتمد على وزير خارجيته مستقبلاً لجلب أصوات “اليسار الاشتراكي” وله هامش تحرك كبير وحرية كلام كبيرة كوزير لخارجية، خصوصاً وأنّ الرئيس الفرنسي تقليدياً يهيمن وفريقه على الملفات الخارجية المهمّة ومن بينها الملف اللبناني.

وعشية زيارته لبنان، نسق لودريان مع ماكرون مضمون ما سيحمله من رسائل وما سيقوله مباشرة للرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري حين يلتقيهم. إذ إنه وعلى عكس ما أشيع في بيروت، سيلتقي رئيس الحكومة المكلف لكنّ تحديد موعد اللقاء تأخّر “لأسباب بروتوكولية”، وفق ما شرح دبلوماسي غير معني بالزيارة لـ”نداء الوطن”، موضحاً أنه عموماً لا يؤخذ موعد من رئيس حكومة مكلف طالما أنه لا يمارس مهامه الرئاسية بعد كالرؤساء الرسميين. وكان لودريان قد وضع نظيره الأميركي أنطوني بلينكن في صورة زيارته لبنان، على هامش مؤتمر مجموعة وزراء خارجية الدول السبع الصناعية في لندن، بحيث لا يزال الوضع السياسي اللبناني معطلاً، مع إشارته إلى ما قاله في مالطا عن العقوبات المحتملة على المعطلين، فوافقه بلينكن على هذا التوجه مبدياً تأييد الولايات المتحدة لموقف فرنسا، علماً أنّ واشنطن كانت منذ البداية مؤيدة للتحرك الفرنسي في لبنان وأصبحت تعتمد على باريس لتولي الملف اللبناني وإيجاد الحل له، كون الإدارة الاميركية الجديدة لديها انشغالات أهم واكبر من الملف اللبناني. وعلى هذا فإنّ لودريان يزور لبنان بزخم دولي وبتكليف من ماكرون لإبداء دعم فرنسا لمنظمات المجتمع المدني التي تبقى، مع الجيش اللبناني، ركيزة الدعم والاهتمام الفرنسيّين في غياب تشكيل الحكومة.

 

مشلب: لم يراجعونا و”خلّيهن يجرّبوا”!

مرلين وهبة/الجمهورية/06 أيار/2021

بعد قرار المجلس الدستوري بوقف مفعول قانون منح مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة، وجد البعض في هذا القرار انحيازاً لفريق سياسي فيما قرأ البعض الآخر التريّث مقدمة لقبول الطعن، لكنّ آخرين اعتبروا ايضا القرار طعناً من قبل رئيس المجلس الدستوري طنوس مشلب الذي سمّاه رئيس الجمهورية. فما هو تعليق مشلب على المتداول به ولماذا اتخذ المجلس هذا القرار؟ يرفض مشلب في حديث لـ«الجمهورية» كل الافتراضات او الاتهامات التي يحاول البعض ترويجها في الاعلام، لافتاً الى «أن القضاء العدلي في لبنان يُظلم، وأصبح البعض يستسهل اتهامه خصوصاً في القاموس السياسي اللبناني»، ومضيفاً «أن البعض يعتقد ان المجلس الدستوري منحاز الى التيار الوطني الحر عندما يتقدم الاخير بأي طعن في القوانين التي يتم إقرارها في المجلس النيابي، وكذلك يعتبر البعض الآخر ان قبول المجلس الدستوري اي طعن تقدمه «القوات اللبنانية» او غيرها إنحيازاً لـ»القوات»، إلا أن الحقيقة ليست كذلك لأن هذا التصنيف هو سياسي بامتياز يقرأ في السياسة اللبنانية وليس في قاموسنا». ويؤكد مشلب «ان المجلس بجميع اعضائه لا علاقة له مطلقاً بالسياسة ولا بالتصنيفات السياسية ولا بالتعليقات التي تطلق من هنا او من هناك»، مضيفاً: «نحن نعمل كمحكمة نأخذ القرار، نتمعّن فيه، نناقشه»، مذكّراً بأنه كقاضٍ مارس القضاء منذ 42 عاما، جازماً في أنه لا يعرف معنى المراجعة في مسيرته، ولم يراجعه أحد، ولا يفهم كيف يتم الضغط على قاض. ويكشف مشلب انّ علاقات كثيرة وقوية تربطه مع مختلف الاطراف السياسية وقد تكون «القوات اللبنانية» من اكثرها، بحسب تعبيره، إنما تربطه ايضا علاقات وطيدة مع نواب «التيار الوطني الحر» وغيرهم من الأفرقاء السياسيين. ويضيف: «أمّا إذا اراد البعض تصنيفي مع جهة معينة فجوابي هو اني أفتخر ولي الشرف في أن اكون على صداقة مع رئيس الجمهورية، إنما انا وغيري في المجلس عندما نجلس في غرفة المذاكرة نطلع على ما ينص عليه القانون ولا نتقيّد بردات الفعل في الخارج، فنحن نحتكم الى القانون فقط ولا نعير اهمية للتعليقات من هنا وهناك او للحسابات السياسية».

الرئيس سمّاني

يستعيد مشلب في حديثه لـ«الجمهورية» حقبة انتخابات المجلس الدستوري وتسمية اعضائه، مشيراً الى أنّ الأعضاء أيضاً ليست لهم اي علاقة بالتسميات، وان العادة جرت في كل بلاد العالم ان يتم التعيين بالطريقة التي تم بها التعيين في لبنان، أي التسمية على يد المجلس النيابي والأفرقاء السياسيين في البلاد. ويكشف مشلب ان تسمية رئيس الجمهورية له تمّت على رغم من انه لا يعرفه شخصياً بل كان على معرفة بالوزير شكيب قرطباوي. وبالعودة الى القرار في شأن سلفة الكهرباء، أوضح مشلب «ان القرار ليس موجّهاً لا ضد العهد ولا مع فريق «القوات» تحديداً، القرار هو بمثابة وقف تنفيذ قد نكمل به اذا توصّلنا الى نتيجة تظهر أن القانون مخالف للدستور فيتم إبطاله، اما اذا توصّلنا الى نتيجة بأن القانون غير مخالف للدستور فلن نبطله وسنرد الطعن». وصوّب رئيس المجلس الدستوري ماهية القرار فأوضح أنه «قرار موقت لدرس الملف ولتجميد العمل بالقانون، اي حتى الساعة ليس هناك قبول او رفض للقانون بل تريّث وتجميد للحالة لتبقى كما هي عليه اليوم. أمّا الحديث عن انحيازنا لفريق سياسي ضد آخر او اننا طعنّا بالعهد، فنرد اننا لم نطعن بأحد وليس لدينا علاقة بأي من الأفرقاء السياسيين فعلاقاتنا محصورة بالقوانين». وينفي مشلب ان يكون اي فريق قد راجعه في هذا الملف، مؤكداً أن احداً لم ولن يراجعه لأنهم يعرفون شخصيته وكيفية التعاطي معه «وخَلّيهن يجرّبوا». ويلفت الى انّ «المجلس يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وبالطبع يأخذ في الاعتبار المصلحة القومية الاجتماعية اللبنانية إلا أن كافة الطعون التي تُقدم للمجلس الدستوري ينظر اليها المجلس من الناحية الدستورية ويتعاطى بها ومعها على هذا الاساس، كما يدرك المجلس واعضاؤه جيداً انّ واجبات المجلس النيابي التشريع لتأمين مصلحة الشعوب وهو مُجبر على تأمين الكهرباء لشعبه، إلا ان الاعتبارات بالنسبة الى المجلسين النيابي والدستوري مختلفة، فليس للمجلس الدستوري وصاية على المجلس النيابي وليس لدينا صلاحية الملاءمة، بمعنى انّ المجلس النيابي هو الذي «يقدّر» او «يلائم» ما اذا كان من المتوجّب عليه طلب «سلفة». موضحاً «انّ المجلس الدستوري لا علاقة له بما يَرتئيه المجلس النيابي»، لكنه في المقابل اكد «أن المجلس النيابي من واجباته ايضاً ان يكون سيّد نفسه في التشريع، إنما المهم ان لا يتعدى على حقوق الافراد بنحوٍ عشوائي في الدستور».

في السياق، ترى الأوساط المتابعة ان المجلس الدستوري لم يكن ليتريث ويجمّد القانون لو أقرّ على شكل «مساهمة» وليس «سلفة». الّا ان مشلب يصوّب هذا الافتراض ويقول: «انّ الامرين سَويّين» السلفة والمساهمة، خصوصاً اذا كان سيتم صرفهما من مالية الدولة اللبنانية، لافتاً الى إمكانية ان يستند نص الطعن المقدّم الى الضرائب التي قد تفرضها الدولة على المواطن لتأمين تلك المساهمة.

وعلَّلَ مشلب القرار بالقول: «انّ المجلس استند الى الطعن والى ظاهر الملف، وأوقفنا التنفيذ، أي نوقفه ظاهرياً ولم ندخل في الاساس لأننا عندما سندخل في الاساس والنقاشات قد يرى بعض الاعضاء الامور مختلفة وقد يعارض البعض الآخر الطعن والبعض قد يقتنع به، ولذلك ارتأينا مرحلياً تجميد الحالة كما هي عليه لنكون قد توصّلنا الى إجماع لاتخاذ القرار النهائي». ويختم مشلب: «نحن نركّز اليوم على فرضية اذا تم صرف السلفة ووصلنا بعد شهر الى اقتناع بأنّ القانون باطل يكون قد فات الاوان لأنه يكون قد تم دفع السلفة وبالتالي نكون قد أبطلنا القانون بلا جدوى، عندئذ سنكون مضطرّين الى السير في القانون لأنه لن يعود لدينا خيار او اثباتات للارتكاز إليه. وبالتالي، ليس دقيقاً ما يقال اليوم من أن قرارنا التريث هو دليل الى أننا سنسير في الإبطال لأنه ليس كذلك مطلقاً، فقرار المجلس الدستوري ليس قرار قرينة وانّ الغاية من القرار المتخذ هي فقط للدرس والتمحيص قبل اتخاذ القرار النهائي».

 

الجيش متخوف من آثار الأزمة الاقتصادية… ويخشى الأسوأ

ثائر عباس/الشرق الأوسط/06 أيار/2021

لم يتوقف الجيش اللبناني كثيراً عند بعض الدعوات التي صدرت تطالبه بتسلّم زمام الأمور للخروج من الأزمة متعددة الأوجه، السياسية والاقتصادية والأمنية، التي تضرب البلاد، رغم إدراكه خطورة الاشتباك السياسي القائم، وانعكاساته المحتملة أمنياً واجتماعياً. فالجيش، كما يقول مصدر عسكري لبناني «يلتزم دوره الوطني الجامع، ولا يلتفت إلى كل ما يخرج عن هذا الدور، والأجدى أن يفعل عمله الأمني من دون الالتفات إلى المهاترات السياسية»، لكن المصدر يشدد في المقابل على أهمية «الاستقرار السياسي، الذي يدعم أي جهد أمني يقوم به الجيش وسائر القوى الأمنية في وقت مفصلي، كالوقت الذي نمر به حالياً». ويعتبر أن تأليف الحكومة، من شأنه تخفيف العبء الأمني، ويعكس مسار الانهيار. ويعترف المصدر بأن «الاشتباك السياسي يؤثر على الجيش لأن الجيش جزء من الشعب»، مشدداً على أن الجيش «يحاول ضبط الوضع قدر المستطاع، لكن الجيش لا يستطيع أن ينجز حلاً سياسياً، وتأليف الحكومة يريحه». وعن المخاوف من التفلت الأمني وجديتها، يقول المصدر إن رفع الدعم (عن المواد الأساسية من قبل مصرف لبنان) قد يلعب دوراً في هز الوضع الأمني، لأن الناس قد تتحرك احتجاجاً، كما قد تحصل زيادة في منسوب الجرائم خصوصاً أننا نشهد سرقات من نوع مختلف أخيراً، سواء سرقة بطاريات محطات الهاتف أو بوابات المقابر، وصولاً إلى سرقة قوالب ‏الجبن، كما حصل أخيراً.

‏وينبه المصدر إلى أن سقف هذه التطورات قد يكون صعباً أكثر إذا لم يتم تأليف حكومة تسعى لوقف الانهيار، مشيراً إلى أن القوى الأمنية ترفع تقارير بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني إلى المسؤولين، وتنبههم إلى خطورة الواقع، متحدثاً عن اتجاه واضح لمسار الأمور، ومنبهاً إلى أن «البلد معرض لانهيار الأمن الاجتماعي». وينفي المصدر بشدة وجود حالات فرار من الخدمة العسكرية، جراء انهيار القيمة الشرائية لرواتب الجنود، لكنه يعترف بصعوبة الوضع، مشيراً إلى أن القيادة العسكرية تحاول أن تساعد الجنود قدر الإمكان على تجاوز الأزمة وتخفيف آثارها عليهم، لأن الجندي يحتاج إلى أن يشعر بالأمان حيال عائلته عندما يتركها ويذهب إلى الخدمة، كما تحاول أن ترفع معنوياتهم من خلال تكثيف التوعية بأهمية ومحورية الدور الذي يلعبه الجيش في هذه المرحلة.

وحاول الجيش التخفيف من أعباء الوضع الاقتصادي الصعب من خلال تدعيم بيوت الجندي وتوسيع التعاونيات الخاصة بالعسكريين، التي يستفيد منها المدنيون أيضاً، من خلال تأمين أكبر كمية ‏ممكنة من المواد (التموينية) المدعومة. أما بخصوص التنقلات، فقد حاول الجيش مساعدة الجنود على التخفيف من أعبائهم، من خلال إعادة ضبط مواعيد خدمة العسكريين لتسهيل تنقلهم وتأمين وسائل النقل للجيش، كما وزع الجيش مساعدات وصلته من الخارج‏ على العسكريين، كما تم تعزيز الطبابة العسكرية ‏رغم التخفيضات الكبيرة التي طالتها في موازنة 2020. ويقول المصدر إن «الجيش مشدود… وأمامه مهمة كبيرة تتراوح بين ضبط الحدود والأمن الداخلي ومواجهة خطر إسرائيل والإرهاب. أضف إليها عبئاً كبيراً يتمثل بتوزيع المساعدات المخصصة للمواطنين‏، كما مشاركته في عملية حصر الأضرار في مرفأ بيروت بعد الانفجار ورفع الأنقاض». ويعتبر المصدر الأمني أنه إذا زادت الظروف صعوبة فسيكون الوضع أصعب على الجيش، ولهذا نكثف عملنا الأمني، لكن الأمن الاجتماعي أساسي، والجوع يجعل الناس أكثر قابلية للخروج على القانون. ‏أما في ما يتعلق بعمليات الإرهاب، فيقول المصدر إن الخوف لم يعد يشبه عام 2018. لكنه أشار إلى محاولات تسلل مستمرة، ومن الواضح أن تنظيم «داعش» لم يستسلم؛ فهناك خلايا يتم اكتشافها، كان بعضها لافتاً، حيث ضمت خلية اكتشفت في بلدة كفتون (شمالا) 20 شخصاً، وخلية عرسال (شرقاً) 18 شخصاً، وأهميتها في أنها ليست «ذئاباً منفردة» كما اعتاد التنظيم، مما يعني أنه يحاول بناء قاعدة له تساعده على التأثير على الوضع الداخلي إذا ذهبت الأمور نحو الأسوأ

 

من سيخلف الحريري في رئاسة الحكومة؟

كلير شكر/نداء الوطن/06 أيار/2021

في الواقع، تتجاوز مسألة اعتذار رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، موقف الإدارة الفرنسية منه والذي بات أقرب إلى الانزعاج والاعتراض، من التبنّي وتأمين الغطاء الدولي. فالحراك الإقليمي، وتحديداً الإيراني – السعودي، والسعودي – السوري، يرفع منسوب الخشية في ذهن الحريري ويزيده حذراً مما قد تحمله الأيام المقبلة. ولذا قرر رفع الصوت عالياً. التهويل بالاعتذار جدّي، ولكنه غير محسوم. من الطبيعي أن يفكّر رئيس “تيار المستقبل” بكل الخيارات المطروحة أمامه، وكل الاحتمالات التي قد تفرض على جدول حساباته في ضوء الحراك الانقلابي الذي تشهده المنطقة والذي ينذر بمتغيّرات جذرية قد تصيب مشهدية الإقليم. ولذا أخرج ورقة الاعتذار من جيبه، ووضعها على طاولة التفاوض المبكر.

ولكن سيكون من غير المنطقي أن يرمي الحريري تلك الورقة بلا أي ثمن. إنها آخر الأوراق الثمينة، وسيكون من غير المنطقي أن يضحّي بها بلا أي مقابل، هذا اذا افترضنا أنّ التفاهم الاقليمي على الملف اللبناني بات قريباً، وسيشمل بطبيعة الحال موقع رئاسة الحكومة.

ومع ذلك، فإنّ احتمال خروج سعد الحريري من السباق الحكومي فتح الباب أمام السيناريوات البديلة، والتي قد تُنتَج على وقع التقارب السعودي – الإيراني والسعودي – السوري، اللذين سيرسمان “بورتريه” رئيس الحكومة المقبل ومهمته ضمن اتفاق شامل يحدد مسار ومصير الملف اللبناني للمرحلة المقبلة. وهذا يعني، أنّ القواعد التي كانت سارية طوال الفترة الماضية، سيُعاد تدويرها، لكي تلائم التطورات الحاصلة ومندرجاتها اللبنانية. وبالتالي، لن يكون بمقدور الحريري، في ما لو حلّ منطق التفاهمات الاقليمية، أن يمارس دلاله وغنجه لفرض مرشحه، حتى لو لا يزال ممثل الطائفة السنيّة الأول. صار له في هذا الاستحقاق شركاء. بهذا المعنى، تراجع ترشيح السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة إلى مراتب بعيدة بعدما تقدّم مسافات بالغة الأهمية بعد تبنيه من بعض قوى الرابع عشر من آذار بوصفه مرشّح التقاطع الأميركي – السعودي، الأبرز للرئاسة الثالثة. لكن تغيّر الإحداثيات الإقليمية قد يبعده عن السباق بسبب رفض قوى الثامن من آذار له.

في المقابل، قفز اسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إلى الواجهة من جديد. القطب الطرابلسي الذي سبق له أن شكل تقاطعاً اقليمياً في أكثر الظروف دقة وحساسية نظراً لشبكة علاقاته الواسعة التي تشمل السعودية، كما سوريا، ما ساعده على بلوغ السراي على حصان التقاطعات الظرفية، قد يكون فقد بعضاً من “وهجه” كشخصية وسطية بعد انضمامه إلى نادي رؤساء الحكومات السابقين وتبنيه خيار هذا الفريق بالكامل، فضلاً عن “الالتباسات” التي تشوب علاقته ببعض القوى الأساسية، ومنها مثلاً رئاسة الجمهورية خصوصاً وأنّه سبق له أن ردّد في مجالسه الخاصة أنه يرفض أن يكون رئيساً لحكومة في عهد الرئيس ميشال عون، كذلك الأمر بالنسبة لـ”حزب الله” الذي يسجّل العديد من الملاحظات على سلوك ميقاتي. حتى أن سيرة الرجل باتت تعاني من عطب الإشكالية القضائية في ما خصّ القروض المدعومة، وهو بالنتيجة شغل موقع رئاسة أكثر من حكومة شكلت امتداداً للسياسات المالية والنقدية التي أتت بالخراب على المالية العامة.

بالتوازي، يعود اسم تمام سلام إلى الواجهة. هو ركن من أركان نادي رؤساء الحكومات السابقين ما يمنحه بعضاً من الغطاء السياسي، كما أنّ حرصه على السير بجانب “الحيطان السياسية” لا سيما في اللحظات الصعبة ذات الطابع الاشتباكي، يبرّئه من تهمة “الحدية” في السلوك ويبقيه مرشح التقاطعات الصعبة، مع وقف التنفيذ. في المقلب الآخر، يصير اسم فيصل كرامي مرشحاً جدياً اذا صار لحلفائه رأي وازن في تحديد هوية خلف حسان دياب، واذا ما قرر الحريري الانتقال إلى صفوف المعارضة، ليكون تقاطعاً سعوديا – إيرانياً – سورياً، خصوصاً وأنّ “اللقاء التشاوري” حسم خياراته بتبني ترشيح كرامي لرئاسة الحكومة.

فهو غير مرفوض من جانب الرياض، وحليف “حزب الله” منذ نشأته السياسية. علاقته جيدة مع العديد من الأطراف السياسية، وفي طليعتهم “حزب الله”، سليمان فرنجية، رئيس الجمهورية، قائد الجيش جوزف عون حيث لعب دوراً بعيداً من الأضواء في ملف ترسيم الحدود، فيما حرص على تحسين علاقته برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بعد مرحلة من الجفاء. ولكن في المقابل، بقيت علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري متشنجة بسبب موقفه من ملف التدقيق الجنائي بعد اتهامه وزارة المال بتفخيخ العقد. أمّا علاقته مع الحريري فيحكمها “الرفض” المتبادل.

 

سيخلف الحريري في رئاسة الحكومة؟

كلير شكر/نداء الوطن/06 أيار/2021

في الواقع، تتجاوز مسألة اعتذار رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، موقف الإدارة الفرنسية منه والذي بات أقرب إلى الانزعاج والاعتراض، من التبنّي وتأمين الغطاء الدولي. فالحراك الإقليمي، وتحديداً الإيراني – السعودي، والسعودي – السوري، يرفع منسوب الخشية في ذهن الحريري ويزيده حذراً مما قد تحمله الأيام المقبلة. ولذا قرر رفع الصوت عالياً. التهويل بالاعتذار جدّي، ولكنه غير محسوم. من الطبيعي أن يفكّر رئيس “تيار المستقبل” بكل الخيارات المطروحة أمامه، وكل الاحتمالات التي قد تفرض على جدول حساباته في ضوء الحراك الانقلابي الذي تشهده المنطقة والذي ينذر بمتغيّرات جذرية قد تصيب مشهدية الإقليم. ولذا أخرج ورقة الاعتذار من جيبه، ووضعها على طاولة التفاوض المبكر.

ولكن سيكون من غير المنطقي أن يرمي الحريري تلك الورقة بلا أي ثمن. إنها آخر الأوراق الثمينة، وسيكون من غير المنطقي أن يضحّي بها بلا أي مقابل، هذا اذا افترضنا أنّ التفاهم الاقليمي على الملف اللبناني بات قريباً، وسيشمل بطبيعة الحال موقع رئاسة الحكومة.

ومع ذلك، فإنّ احتمال خروج سعد الحريري من السباق الحكومي فتح الباب أمام السيناريوات البديلة، والتي قد تُنتَج على وقع التقارب السعودي – الإيراني والسعودي – السوري، اللذين سيرسمان “بورتريه” رئيس الحكومة المقبل ومهمته ضمن اتفاق شامل يحدد مسار ومصير الملف اللبناني للمرحلة المقبلة. وهذا يعني، أنّ القواعد التي كانت سارية طوال الفترة الماضية، سيُعاد تدويرها، لكي تلائم التطورات الحاصلة ومندرجاتها اللبنانية. وبالتالي، لن يكون بمقدور الحريري، في ما لو حلّ منطق التفاهمات الاقليمية، أن يمارس دلاله وغنجه لفرض مرشحه، حتى لو لا يزال ممثل الطائفة السنيّة الأول. صار له في هذا الاستحقاق شركاء. بهذا المعنى، تراجع ترشيح السفير نواف سلام لرئاسة الحكومة إلى مراتب بعيدة بعدما تقدّم مسافات بالغة الأهمية بعد تبنيه من بعض قوى الرابع عشر من آذار بوصفه مرشّح التقاطع الأميركي – السعودي، الأبرز للرئاسة الثالثة. لكن تغيّر الإحداثيات الإقليمية قد يبعده عن السباق بسبب رفض قوى الثامن من آذار له.

في المقابل، قفز اسم رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إلى الواجهة من جديد. القطب الطرابلسي الذي سبق له أن شكل تقاطعاً اقليمياً في أكثر الظروف دقة وحساسية نظراً لشبكة علاقاته الواسعة التي تشمل السعودية، كما سوريا، ما ساعده على بلوغ السراي على حصان التقاطعات الظرفية، قد يكون فقد بعضاً من “وهجه” كشخصية وسطية بعد انضمامه إلى نادي رؤساء الحكومات السابقين وتبنيه خيار هذا الفريق بالكامل، فضلاً عن “الالتباسات” التي تشوب علاقته ببعض القوى الأساسية، ومنها مثلاً رئاسة الجمهورية خصوصاً وأنّه سبق له أن ردّد في مجالسه الخاصة أنه يرفض أن يكون رئيساً لحكومة في عهد الرئيس ميشال عون، كذلك الأمر بالنسبة لـ”حزب الله” الذي يسجّل العديد من الملاحظات على سلوك ميقاتي. حتى أن سيرة الرجل باتت تعاني من عطب الإشكالية القضائية في ما خصّ القروض المدعومة، وهو بالنتيجة شغل موقع رئاسة أكثر من حكومة شكلت امتداداً للسياسات المالية والنقدية التي أتت بالخراب على المالية العامة.

بالتوازي، يعود اسم تمام سلام إلى الواجهة. هو ركن من أركان نادي رؤساء الحكومات السابقين ما يمنحه بعضاً من الغطاء السياسي، كما أنّ حرصه على السير بجانب “الحيطان السياسية” لا سيما في اللحظات الصعبة ذات الطابع الاشتباكي، يبرّئه من تهمة “الحدية” في السلوك ويبقيه مرشح التقاطعات الصعبة، مع وقف التنفيذ. في المقلب الآخر، يصير اسم فيصل كرامي مرشحاً جدياً اذا صار لحلفائه رأي وازن في تحديد هوية خلف حسان دياب، واذا ما قرر الحريري الانتقال إلى صفوف المعارضة، ليكون تقاطعاً سعوديا – إيرانياً – سورياً، خصوصاً وأنّ “اللقاء التشاوري” حسم خياراته بتبني ترشيح كرامي لرئاسة الحكومة.

فهو غير مرفوض من جانب الرياض، وحليف “حزب الله” منذ نشأته السياسية. علاقته جيدة مع العديد من الأطراف السياسية، وفي طليعتهم “حزب الله”، سليمان فرنجية، رئيس الجمهورية، قائد الجيش جوزف عون حيث لعب دوراً بعيداً من الأضواء في ملف ترسيم الحدود، فيما حرص على تحسين علاقته برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بعد مرحلة من الجفاء. ولكن في المقابل، بقيت علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري متشنجة بسبب موقفه من ملف التدقيق الجنائي بعد اتهامه وزارة المال بتفخيخ العقد. أمّا علاقته مع الحريري فيحكمها “الرفض” المتبادل.

 

الحريري مستاء من لودريان: أعجز من أن يفرض الحل

عمار نعمة/اللواء/06 أيار/2021

للمرة الأولى منذ فترة طويلة يبدو القلق مساوراً المستقبليين مصحوباً بانزعاج يتصاعد أحيانا الى درجة الغضب من الفرنسيين. لا يشك اثنان على استراتيجية العلاقة بين الرئيس المكلف سعد الحريري والفرنسيين عبر عهودهم المختلفة مؤخراً، وخاصة خلال مرحلة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك مع الحريري الأب ومن ثم الإبن. لكن ذلك لا ينفي تحليلا يسود أوساطا مستقبلية بأن إرهاصات جولة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اللبنانية لا يعوَّل عليها كون الاخير يمثل جانبا من القرار الفرنسي وهو ليس الركن الوحيد في باريس. ومهما كان أمر هذا التحليل وما اذا كان يستند الى معلومات حقيقية، فإن الحريري يبدو منزعجاً من كل تسريبات الزيارة التي تم الاعلان عن شمولها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.. حتى اللحظة. أهم ما في التحفظ الحريريّ على الموقف الفرنسي أنه يشمل الزعيم المستقبلي في تحميله مسؤولية التعثر للمبادرة الفرنسية، بينما يجب عليه، وفقا للمستقبليين، توجيه سهام الاتهام الى العهد وخاصة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.وفي بيئة الحريري الكثير من الغضب يعبَّر عنه بخجل عبر مواقف لقيادات مستقبلية مثل مصطفى علوش وهو من صقور المستقبل، وهادي حبيش وغيرهما، تلمح الى اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة.

لم يقرر المستقبليون التصعيد حتى اللحظة مع لودريان، لكنهم يؤكدون على خروج الموقف المناسب بناء على ما ستتمخض عنه زيارة الضيف الفرنسي التي تقابلها تصريحات مستقبلية علنية باردة. هم يكتفون برسائل مبطنة وثمة اتفاق داخلي في التيار ومعه الكتلة على تراجع في العلاقة مع باريس، لكن تلك الرسائل العلنية تقدم للودريان ترجمة واحدة: اذا كان الحريري هو معرقل بالفعل فسيقدم لك اعتذاره فور انتهاء زيارتك اللبنانية وما عليك سوى تقديم الاسم الذي ترضى عنه لرئاسة الحكومة! هو لن يقبل ان يأتي الحل على حسابه مثلما لا يقبل الاتهامات، واذا كان هو المعرقل، فسيتنحى جانبا ولتشكَّل حكومة سياسية على أنقاض المبادرة الفرنسية الداعية الى حكومة «إنقاذ»!

«لعب في الوقت الضائع»

في الفترة الماضية لجأ المتضررون من المبادرة الفرنسية الى نفي الهيبة عن الوساطة الفرنسية وقوة التنفيذ لديها. اليوم يلجأ المستقبليون الى هذه الخطة مع اعتبارهم ان لودريان «يلعب في الوقت الضائع» وكان عليه توجيه عصاه الغليظة هذه قبل ستة أشهر وليس الضغط اليوم، وهو أعجز عن فرض الحل.

وبذلك لا شأن للفرنسي بصياغة التسوية التي يتم العمل عليها في الخارج وخاصة من قبل الادارة الاميركية. والفرنسي يعلم تماما انه اعجز عن التأثير وان المفاوضات تدور خارج أروقته وان كان مشاركا فيها. الى هذا الحد بلغ التململ المستقبلي هذه الايام وباتت رسالة الرئيس المكلف الى الخارج والداخل مفادها اعتراضي في الدرجة الاولى على «فوقية» لودريان الذي يعتبر المستقبليون ان زيارته تحولت الى أزمة بحد ذاتها كونها لا تحمل طرحا كاملا للحل، لكنها ايضا رسالة الى من يعنيهم الامر وعلى رأسهم المتمسكين بالحريري والمعنيين الرئيسيين هنا ثنائي «حزب الله» ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

لا يزال هذان الطرفان يريدان زعيم «المستقبل» مع ادراكهما للتحولات في الاقليم وللموقف السعودي من الحريري، لعلمهما ان الاخير لا يزال الممثل الاهم للطائفة السنية والضامن لمنع فتنة سنية شيعية في الشارع قد يشعَل فتيلها في أي وقت. أما اذا كان الحريري قد اتخذ قراره بالابتعاد عن المسرح، فهو يكون قد بنى ذلك على وعي تام بما يحيطه من ظروف، لكن لعله يعلم ان مصيره كزعيم سني ولبناني سيكون على المحك. وربما كانت الفرصة الأخيرة للم شمل أنصاره حوله! في كل الاحوال يتمثل الهدف الرئيسي للودريان في زيارته «الإتهامية» في ابلاغ المسؤولين استياء بلاده وثمة من يدرجها كونها المحاولة الاخيرة لتحقيق خرق جدي في الأزمة الحكومية التي قد يستعمل خلالها الوزير الفرنسي عصا العقوبات أو التدابير العقابية.. من دون جزرة التقارب!

 

سلوك القاضية عون يُحرّك النقاش حول استقلالية القضاء

مريم سيف الدين/نداء الوطن/06 أيار/2021

يفترض بالقوانين والقضاء والأجهزة الأمنية أن تكون أدواتٍ لإحقاق الحق والعدالة. لكنها تستخدم في لبنان كأدوات لإفلات المجرمين من العقاب. بل وباتت في أحيان كثيرة تسخّر لإحقاق اللاعدالة، على عكس الدور المنوط بها. وهو ما يوافق عليه النائب والقاضي السابق جورج عقيص. إذ باتت أحكام القضاء مرتبطة، في معظم الأحيان، بمشاريع وحسابات سياسية. فغابت العدالة حتى أننا وفي ظلّ الوضع المعيشي السيئ نقف بذهول أمام الأمن النسبي الذي يتمتع به لبنان في ظل تحلل مؤسسات الدولة. الأكيد أن الأمن النسبي ليس نتيجة جهد المسؤولين بل هو رادع ما لدى اللبنانيين، وهي مسألة تستحق الدراسة. إذ يشجع أداء المؤسسات المعنية على الإجرام بل وكثيراً ما يبلغ حد تأمين غطاء للمجرمين.في لبنان ثلاث مؤسسات يفترض بها أن تحرص على إحقاق الحق وتحقيق العدالة وملاحقة المجرمين. إلا أنها طُوّعت لخدمة المنظومة، ويتهمها اللبنانيون باختلاف انتماءاتهم بأنها لا تقوى إلا على المستضعفين. بل وتعمل هذه الأدوات باستنسابية كأدوات انتقام وتصفية حسابات سياسية أو لتحقيق مصالح شخصية. وفي الأيام الماضية قيل الكثير علناً وبشكل فجّ عن تسييس القضاء وفساده. وعلت مجدداً الأصوات المطالبة بإقرار قانون يضمن استقلالية القضاء. وأكدت النقاشات والسجالات التي فتحتها القاضية غادة عون، مدعي عام جبل لبنان، نظرة المواطنين إلى قضاتهم. حيث أجمع هؤلاء على أن لا قضاء عادلاً في لبنان وأنه كما كل شيء مسيس. وهو ما قد يحمل ظلماً بحق قضاة ربما يكافحون في سبيل استقلاليتهم، وبعضهم دفع سابقاً ثمن قرارات تعد جريئة.

وكما ان القضاء مسيس كذلك تلعب القوانين التي تعكس صورة المشرّع دوراً في إحباط العدالة. فقد غدت مصلحة القوى السياسية التي تهيمن على مجلس النواب معياراً للتشريع، بدل أن تعتمد المصلحة العامة كمعيار. وبذلك باتت القوانين أيضاً من إحدى أدوات تعزيز اللاعدالة، وباتت تسلط على رقاب المواطنين غير المحظيين بينما يتحايل عليها المحظيون.

أما المؤسسات الأمنية، فحدّث ولا حرج، حتى أن انتهاكها للقوانين ولحقوق الإنسان قد وُثّق في مرات عدة. كما أصدرت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان العديد من التقارير التي تحدثت عن انتهاكات خطيرة وانتقدت أداء هذه المؤسسات، وطالبت الدولة اللبناني بمحاسبتها وتحمل مسؤولياتها. ومن بين هذه المؤسسات قوى الأمن الداخلي العرضة لانتقادات المواطنين. وفيما تحاول هذه المؤسسة دوماً تبييض صورتها،عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تواجه محاولاتها بسخرية من مجموعات من الناشطين الذين يواجهون بطشها وهراواتها لدى المطالبة بحقوقهم.

تشكل الآليات الحالية المعتمدة في التشكيلات والمناقلات القضائية تدخلاً سياسياً فاضحاً ومباشراً في عمل القضاء. كما تشكل وسيلة ضغط وابتزاز للقضاة من قبل الأحزاب والقوى السياسية. فعلى التشكيلات القضائية أن تمر في مجلس الوزراء، حيث تتم بمرسوم بناءً على اقتراح وزير العدل وبعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، ومن ثم يوقع عليها رئيس الجمهورية وله أن يردها. ويستوجب إقرار القانون الحصول على تواقيع وزير العدل مجدداً، رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وزير الدفاع الوطني. أي أن القانون منح هؤلاء إمكانية تعطيل التعيينات لأسباب تتّصل بمصالح القوى السياسيّة التي ينتمون إليها بل وحتى مصالحهم الخاصة. وهكذا تصبح ترقية القضاة وتعيينهم في المناصب العليا والحساسة رهناً برضى القوى السياسية التي يتعين عليها النظر في قضايا فسادها!

في حديثه إلى “نداء الوطن” يؤكد عقيص أن المشكلة المرتبطة بالقانون ستتم معالجتها في حال تم إقرار قانون استقلال القضاء في الهيئة العامة لمجلس النواب، “إذ يضمن الحد الأدنى من استقلالية القضاء”. لكن عقيص يلفت إلى مشكلة تكمن في نفوس القضاة بالإضافة إلى المشكلة الكامنة في النصوص، ويشير إلى نية القضاة ومناعتهم. ويروي أنه وقبل الحرب (1975) وفي خلالها، وعلى الرغم من عدم وجود نص قانوني كان حال القضاء أفضل منه اليوم. “كان هناك قضاة شجعان على الرغم من سطوة الميليشيات، واستطاع القضاء أن يحافظ إلى حد كبير على مناعته. اليوم بات القضاء غب الطلب، ينفذ القضاة الأجندة السياسية من دون حرج. لقد حصل التراجع على صعيدين: القضاة والشخصيات السياسية”. بالعودة إلى مشروع القانون، ففي حال أقر قانون استقلال القضاء من دون تعديل يمس بجوهره، ستتغير الآلية المعتمدة في التشكيلات والمناقلات القضائية. ووفق عقيص ستصبح المناقلات شأناً قضائياً وستجرى وفق معايير علمية. ويضيف أن مشروع القانون بصيغته الحالية ينص على عدم جواز نقل القاضي إلا برغبته وبعد درس ملفه من الجسم القضائي. ويرى في إقرار القانون الخطوة الأولى نحو الغاية المنشودة.

عقيص يناشد عبود

ويتخوف القاضي السابق من نجاح ما يعتبره محاولات لإزاحة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود عن منصبه. ويعبر عن خشيته من أن ييأس عبود ويستقيل بسبب إعاقة محاولاته الإصلاحية التي بدأها بإعداد تشكيلات قضائية غير مسيسة. “أناشده الاستمرار بالصمود على رأس هذه المؤسسة، فهناك جهات متربصة تريد إزاحته. يعتقدون أنهم بالضغط عليه سيكسبون الشرعية التي يملكها وسيفرضون عليه تشكيلات لا تشبهه بعد أن أوقفوا مشروعه الإصلاحي بهدف الإبقاء على تشكيلات العام 2017 التي تفوح منها رائحة الزبائنية السياسية”، يقول عقيص.

وفي حين يجاهر قضاة بأنهم يمتلكون سلطة استنسابية في فتح الملفات واختيار القضايا التي يرغبون بالتحقيق فيها، يؤكد عقيص أن القاضي مجبر على متابعة كل الشكاوى التي تصله والمضي بالتحقيق فيها حتى النهاية “تحت طائلة استنكافه عن احقاق الحق”. ويؤكد على وجوب إزاحة القاضي الذي يتصرف باستنسابية. أما عن “حرب الملفات” بين القضاة وسحبها لاعتبارات سياسية، فيصفه عقيص بالمظهر الغريب. ويرى أن المشكلة الأكبر اليوم “في حالات التمرد على الهرمية القضائية ونسفها”. وينبّه من خطورة اخضاع قرارات مجلس القضاء الأعلى المتعلقة بإدارة شؤون القضاة لمجلس شورى الدولة، “وهو ما لم يحصل سابقاً في لبنان أو أي من الدول الديموقراطية”. ويناشد النائب مجلس شورى الدولة التنبه لمغبة سلوك طرق “غريبة عن الأصول القضائية” بعد الطعن الذي قدمته أمامه القاضية غادة عون. وفيما نشهد صراعات “سحب ملفات” تتوافق ومصالح الجهات السياسية التي يتبع لها كل قاضٍ، يقول النائب إنه ليس في القضاء ممارسة اسمها “سحب ملفات” بل هناك هرمية نظراً لخطورة مهام القضاة على المجتمع وحرية الناس. لكنه يؤكد رفض السحب الانتقائي للملفات. وبعيداً من سوء نية بعض القضاة، ففي أحيان كثيرة تشكل كثرة الملفات وعدم تخصص القضاة عائقاً أمام تحقيق العدالة. فتصدر الإشارات والأحكام من دون إطلاع كاف أو فهم صحيح للقضايا المطروحة أمام القضاة.

القوى الأمنية تتحكم بمسار الدعاوى

الخطير في القضايا المستعجلة التي تمس أرواح الناس وأمنهم أن القاضي عادة ما يتخذ قراره السريع بناء على الرواية التي ينقلها إليه المحقق في القوى الأمنية. وفيما تعاني الأجهزة الأمنية، وتحديداً قوى الأمن الداخلي، ما تعانيه من فساد، ففي إمكان المحقق التلاعب بالتحقيقات والتأثير على قرار القاضي عبر نقل الصورة مشوهة إليه وعدم اطلاعه على كافة المعلومات. وبذلك قد يستنجد شخص مهدد بالقتل بالقوى الأمنية لتتآمر عليه وتصبح شريكاً في تعريض حياته للخطر. كما قد تمنح المماطلة في النظر في الدعاوى وعدم تأمين الحماية للمدعي، المجرمَ الوقت الكافي لتنفيذ جريمته.

وتؤكد المحامية ماريانا برو أن المحامي العام والنيابات العامة تتخذ قراراتها بناءً على رواية قوى الأمن “ما يعني أنها هي سلطة مقررة طالما أن القاضي يتخذ قراره بناءً على الاتصال معها لا على الملف الموجود أمامه”. بدوره يؤكد عقيص وجود هذه المشكلة، ويضيف أنه حاول مع النائب زياد حواط حلّها. “وضعنا قانوناً ينص على وجوب أن تكون التحقيقات مصورة ومسجلة. لكن مع الأسف لم ينفذ بحجج واهية، يتذرعون بعدم توافر الأموال اللازمة علماً أنه غير مكلف على الخزينة لو توافرت النية بحماية حقوق الإنسان”. وفي أحيان عدة يبلغ الأمر حد قيام عناصر أمنية بفبركة ملفات وخداع القاضي بهدف قبض الرشى أو لتنفيذ أوامر جهات سياسية تهيمن على مخافرها. بدورها، تؤكد برو وجود فساد وفبركة ملفات، وكدليل على ذلك تؤكد أن موقوفين كثر تتم تبرئتهم في ما بعد. لكنها تلفت إلى أن تطبيق المادة 47 من أصول المحاكمات الجزائية حد من صلاحيات العناصر الأمنية، “حيث لم يعد بإمكان هؤلاء التلاعب بالتحقيقات كما في السابق”. كما يلعب عناصر القوى الأمنية دوراً في “تنييم” شكاوى تصلهم بعد أن يتقدم بها أصحابها أمام النيابة العامة. فلا يتم فتح محاضر تحقيق وتبقى الشكاوى في الأدراج حتى ينساها صاحبها، خصوصاً إن كان عاجزاً عن توكيل محام لمتابعتها أو رشوة العناصر لتحريكها. وهنا يلعب العامل المادي دوراً كبيراً في إعاقة العدالة. إذ على من لا يملك المال أن ينسى حقه وألا ينتظر العدالة من دولة انهارت مؤسساتها.

 

الإستحقاق الأصعب… الحريري إن اعتذر

ألان سركيس/نداء الوطن/06 أيار/2021

فتحَ الحديث عن إمكان إعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري الباب واسعاً على عدد من الأسئلة أبرزها: كيف سيتجه الوضع السياسي إن تمت هذه الخطوة ومن سيكون الخلف القادر على التعامل مع هذا العهد؟ منذ دخول الرئيس رفيق الحريري إلى المعترك السياسي بعد انفجار ثورة الدولار عام 1992، بات المرشّح شبه الوحيد لرئاسة الحكومة، ولم يصل غيره إلى السراي منذ بداية مسيرته في رئاسة الحكومة إلا في أول عهد الرئيس إميل لحود، حيث اختار النظام السوري الرئيس سليم الحص لتولي رئاسة الحكومة، ومن ثمّ زاح الحريري عن المشهد الحكومي بعد التمديد للحود في أيلول 2004، يومها أيضاً إختار النظام السوري الرئيس عمر كرامي. بعد زلزال إستشهاد الحريري تبدّل المشهد، لكن على رغم احتكار تيار “المستقبل” للزعامة السنية شهد منصب رئيس الحكومة تغييراً كبيراً، ففي أول إستحقاق بعد الإغتيال إتفق كل من الفرنسي والسعودي والأميركي والإيراني على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة إنتقالية مهمتها إجراء الإنتخابات النيابية. إنسحب السوري في 26 نيسان 2005، وبعد الإنتخابات النيابية وتثبيت زعامة الرئيس سعد الحريري تمّت تزكية الرئيس فؤاد السنيورة ليشكّل حكومة، من ثمّ جُدد التكليف له بعد إنتخاب الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار 2008.

جرت إنتخابات 2009 وفازت قوى 14 آذار بالغالبية النيابية واختار الحريري ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة التي أسقطت في كانون الثاني من العام 2011، يومها بدأ أول تفكير جدّي بمن سيكون الرئيس المكلّف، ففضّل “حزب الله” و8 آذار تسمية كرامي، لكن “البوانتاجات” أكدت أنه لن يفوز فتمّ اختيار ميقاتي مجدداً. إستقال ميقاتي نتيجة فشل حكومة اللون الواحد فوقع التوافق على تسمية الرئيس تمام سلام الذي أكملت حكومته واستلمت صلاحيات رئيس الجمهورية، بعد الفراغ الرئاسي الذي وقع في ليل 24 – 25 أيار 2014.

في كل تلك المراحل لم تكن هناك مشكلة في تسمية الرئيس المكلّف، وبعد إبرام التسوية الرئاسية عاد الحريري إلى السراي مرتين في عهد الرئيس ميشال عون واستقال بعد ثورة 17 تشرين، عندها كانت نقطة التحوّل المحورية، فالحريري غير مرغوب فيه سعودياً ولا يستطيع السير بشروط العهد والنائب جبران باسيل، لذلك فقد اختار لعب دور “حارق” الأسماء إلى ان وقع الإختيار على الرئيس حسان دياب. والجميع يعلم ظروف إستقالة دياب بعد انفجار 4 آب، عندها أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرته الشهيرة وساعد الأوروبيون في اختيار اسم السفير مصطفى أديب، لكن تقاطع المصالح بين “حزب الله” والحريري أدى إلى إفشال مهمة أديب وتطيير المبادرة الفرنسية، ليعود الحريري بعدها رئيساً مكلفاً بأدنى نسبة أصوات نيابية وبلا غطاء مسيحي قوي. وفي حال إعتذر الحريري فعلاً فان المشكلة ستكون أكبر، فلا يستطيع العهد و”حزب الله” والحلفاء تسمية مرشّح سني من دون غطاء الحريري ولا يمكن للحريري قبول الهزيمة وتقديم هدايا مجانية لعهد فشّل مهمته، وبالتالي فان البحث يعود إلى نقطة الصفر. لكن المتغيّر الأساسي الذي قد يطرأ هو وجود تفاهم عربي ودولي على الإسم الجديد، فالدول لا تعمل على “الغميضة”، وبالتالي فان الإسم البديل قد يكون في الجيب مثلما حصل مع اسم السفير أديب.

 

مفاوضات الناقورة: “وصّلتونا لنص البير…”

جورج شاهين/الجمهورية/06 أيار/2021

طارت الجلسة السادسة من المفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل التي كان يرغب الراعي والمسهل الاميركي في عقدها عندما وجّه الدعوة الى الجانبين الى محادثات تمتد ليومين. وان كان السبب الظاهر هو رفض الوفد اللبناني العودة الى منطقة الـ 860 كيلومتراً فإنّ هناك اسبابا أخرى سدّت الطريق الى المفاوضات. والأخطر ان «وصل الوفد اللبناني المفاوض الى «نص البير، وهناك من قطع الحبل به»؟ . فكيف تم التوصل الى هذه المعادلة؟ لم يكن أحد من المراقبين العارفين بكثير من تفاصيل ما جرى في جلسة المفاوضات الخامسة غير المباشرة يتوقع ان تستمر المفاوضات لتنتقل الى السادسة منها. فالشروط الاميركية والإسرائيلية التي كبّلت الوفد اللبناني في الجولة الثانية منها بعد ظهر امس أعطت انطباعاً بعدم قدرة الوفد اللبناني على الاستمرار في المفاوضات في ظل التعنت الذي واجهه بالعودة الى ما كان قائماً عام 2012 بالنسبة الى المنطقة المتنازع عليها، وهو لم يكن مستعداً لهذه المواجهة لألف سبب وسبب ومنعاً لوقوعه في حال من التناقض أوصَلته اليها القيادة السياسية للمفاوضات ووضَعته في موقف حرج جداً.

وبعيداً من الكلام المنمّق الذي تستخدمه السلطة السياسية في بياناتها الرسمية التي تتحكم بالمفاوضات الجارية، فقد ظهر انّ الاسباب التي أوصلت المفاوضات الى هذه المرحلة تكمن في موقف الوفد اللبناني الذي جهد في اعادة شرح الظروف التي ادت الى تمسّكه بالخط الجديد المؤدي الى النقطة 29 وفقاً لما نصت عليه إتفاقية البحار ومختلف الإحداثيات العلمية التي استند اليها، ولم يكن قادراً على الدفاع عنه لسبب بسيط مفاده انّ النقطة 29 ليست مسجلة لدى الدوائر المعنية في الامم المتحدة، وان الترتيبات التي اتخذت لتعديل المرسوم 6433 لم تكتمل فصولاً.

ولذلك جاء إصرار الجانبين الاميركي والاسرائيلي على الخطوط القديمة، ليسرقا الحق القانوني من الوفد اللبناني من اجل حصر المفاوضات بين نقطتين مسجلتين لدى الدوائر الاممية وهما النقطة واحد والنقطة 23، وهو ما اعاد تكوين المنطقة المتنازع عليها كما كانت من قبل، وتحديداً عند توقف المفاوضات عام 2012 مع الوسيط الاميركي فريدريك هوف. وعليه، باتت النقطة 29 نقطة وهمية تشبه الى حد بعيد في مواصفاتها القانونية والدولية والعلمية مسار الخط 310 الذي تحدثت عنه اسرائيل في إعلامها، ولم تأت به الى طاولة المفاوضات لافتقادها ما تستند اليه من كل الجوانب القانونية والعلمية والأممية.

وإن تعمّقَ العارفون في البحث عن الأسباب المخفية على جزء من اللبنانيين التي عطلت المفاوضات وأعاقت الوفد اللبناني عن تحقيق ما اراده من حقوق لبنان البحرية يكتشفون انّ السبب هو في اصرار القيادة السياسية التي تدير المفاوضات على استخدام المرسوم 6433 في سوق المقايضات الديبلوماسية اللبنانية – الاميركية سواء للعودة عن العقوبات السابقة التي فرضتها الادارة الاميركية في حق عدد من المسؤولين، وان فشلت هذه الخطة من اجل لجمها عن اتخاذ مزيد منها بعدما تحدثت السيناريوهات المتداولة على نطاق ضيق في إمكان فرض مزيد منها على فريق من المستشارين والمسؤولين في مواقع عدة.

على هذه القاعدة التي افقدت الوفد اللبناني نقاط قوة كان يمكن ان يمتلكها لو حصل العكس، فقد دعا الوفدان الاميركي والاسرائيلي الى العودة الى النقاط المعتلمة سابقاً، وهو ما ادخل المفاوضات بين شاقوفَي الشروط والشروط المضادة. فالجانب اللبناني كان يملك تعليمات بعدم القبول بأي «شروط مسبقة» كالعودة الى ما آلت اليه المفاوضات السابقة عام 2012 من دون ان يمتلك اوراق القوة التي تسمح له بالصمود، في وقت طرح الوفدان الآخران شروطهما بالعودة الى مرحلة ما قبل بروز الخط 29 فكانت النتيجة الحتمية رفع المفاوضات وتأجيل الجلسة السادسة الى موعد لاحق.

وكما بات واضحاً فقد بات تحديد موعد الجلسة المقبلة رهناً بنتيجة المفاوضات التي تعهّد بها رئيس الجمهورية في لقائه مع اعضاء الوفد امس الأول الذي انتهى الى معادلة بسيطة: ان لم يسحب الجانب الوسيط والعدو معاً شرطهما بمنطقة الـ»860 كيلومترا» لن يعود الوفد اللبناني الى طاولة المفاوضات. وعليه، فإنّ ساعات ليل أمس الأول لم تكن كافية لمعالجة الموضوع، فانسحب الفشل في اقناع الاميركيين بالعودة عن شرطهما على تأجيل موعد الجلسة السادسة من دون القدرة على ترقب ما هو مقبل من تطورات، خصوصاً ان أظهر الوفدان الاميركي والاسرائيلي اصراراً على العودة الى المنطقة المتنازع عليها سابقا فسيكون من الصعب التفاهم على موعده لألف سبب وسبب، ولربما جمدت المفاوضات الى أمد جديد ليس في قدرة احد التكهّن به ويمكن ان يضم هذا الملف الى لائحة الملفات الخلافية العالقة والمجمدة.

ثمة من يعتقد ان الدخول في مرحلة المقايضات ستكون له تأثيراته السلبية على مهمة الوفد العسكري المفاوض، وهو امر لن يصبّ إلّا في مصلحة الجانب الإسرائيلي الذي وفّرت له المواقف اللبنانية المترددة الأخيرة فرصة إضافية ثمينة لاستكمال الخطوات التي ينوي القيام بها للبدء في استثمار حقل «كاريش» في حزيران المقبل، فتتحول خطوته هذه امرا واقعا جديدا ليس من السهل تجاوزه. فلبنان يتخبّط في أزماته السياسية والحكومية تاركاً الوفد المفاوض بلا قاعدة رسمية داعمة، ولن ينفع الدعم الشعبي والإعلامي في توفير ما يمكن ان توفره المواقع التي أناط بها الدستور صلاحيات رعاية المفاوضات مع اي دولة خارجية حتى النهايات الضامنة لها. والى هذه الأسباب المتعددة الوجوه، ثمة رأي آخر ينزع عن المفاوضات الجارية الجوانب التقنية والعسكرية والعلمية ليضعها في الميزانين السياسي والديبلوماسي، فالتجارب السابقة اظهرت انّ قوة القانون المحلي والدولي ومعهما المنطق عاجزة عن مواجهة «منطق القوة» الذي يستخدمه العدو الإسرائيلي فكيف ستكون عليه الحال ان ثبت انحياز الجانب الأميركي اليه في الشكل الذي ظهر في الجلسة الأخيرة؟ ومن دون عناء في البحث عن النتائج المقدرة فإنّ ما هو مرتقب يثير القلق على مصير المفاوضات، والأخطر ان انسحب على حق لبنان بالمنطقة الإضافية التي سعى اليها الوفد المفاوض. هذا عدا عن النتائج المرتقبة لمثل هذه الأجواء غير المريحة. وعليه، سيطرح سؤال وجيه مفاده: ماذا ستكون عليه ردات الفعل على فشل المفاوضات؟ ومن يضمن حق لبنان بالمناطق الإضافية؟ وهل علينا ان ننساها لتسديد أثمان سياسية آنية تضيع الحقوق اللبنانية؟ وماذا سيكون عليه الوضع في حال وصلنا الى المرحلة االتي يستذكر فيها الوفد اللبناني نظرية «وَصّلتونا لنص البير… وقطَعتوا الحبلة فينا». وهو ما ستترجمه الاجوبة المجهولة – المعروفة على مجموعة الأسئلة هذه؟

 

قراءة نقدية لوثيقة الاتهام الدستوري ضد رئيس لجمهورية

الدكتور مصطفى الجوزو/المدن/06 أيار/2021

أثارت المقالة التي وصفت بوثيقة الاتهام الدستوي لرئيس الجمهورية ضجة واسعة، وهي تستحق ذلك بلا شك، لأنها اتسمت بالجرأة في قول الحقيقة وبالجدية في مناقشة الأمور الدستورية، ولاسيما أن بين موقعيها عدداً من علماء الدستور النابهين، وهي من المنشورات القليلة التي وجهت الاتهام صراحة إلى رئيس الجمهورية بتماديه في خرق الدستور، ولعلها قد تفردت بالمطالبة بمحاكمته.

ولا شك في أن معظم هذه المقالة جيد دستورياً، لكنها لا تخلو من هنات، ومن أمور لا يمكن التسليم بصحتها، وسنعرض لحسناتها وللمآخذ عليها في هذه القراءة النقدية.

1- في الأمور الجيدة

أ‌- مما يستحق الثناء بداية، الديباجة التي تظهر الدافع الوطني لنشر هذه المقالة، والتحذير من المصير الذي سينزلق إليه الوطن إذا استمر خرق الدستور.

ب‌- وكذلك الكلام على نظام لبنان الديمقراطي البرلماني، ونفي التباسه بالنظام الرئاسي، وتوكيد مسؤولية الحكومة أمام مجلس النواب لا أمام رئيس الجمهورية، الذي يختص بصفة الحَكم، وإن كان ذلك غير دقيق، في رأينا، لأن الحَكم يستطيع أن يعاقب، وما يصح في فرنسا المستشهد بنصوص دستورها لا يصح في لبنان لاختلاف النظامين، وصلاحيات رئيس الجمهورية التي تستشهد بها المقالة على ذلك لا تدل على معنى الحَكم بل على معنى التوقير وعلى حق المراقبة المشروطة، وفرق بين الحَكم والمراقب.

ت‌- ومنها الكلام على انقلاب عون على الدستور وابتداعه أعرافاً جديدة لكونه في الأصل معارضاً له، وعلى ميله إلى المَلَكية المطلقة، والإشارة  إلى أن تغيير الدستور بطرق غير مشروعة أمر يعاقب عليه القانون.

ث‌- ومنها الكلام على الميثاقية التي يتخذها رئيس الجمهورية ذريعة لتجاوز الدستور ولتقسيم اللبنانيين إلى ميثاقيين وغير ميثاقيين، من أجل احتكار حزبه للمناصب والوظائف، وفرض حكومات وحدة وطنية يباركها أمراء الطوائف. وتقصر المقالة الميثاقية على ميثاق واحد هو المعزوّ إلى بشارة الخوري ورياض الصلح والقاضي بالاستقلال عن الشرق والغرب.  

ج‌- ومنها الكلام على المساواة بين اللبنانيين ولوم رئيس الجمهورية على عدم توقيعه التعيينات الناتجة عن امتحانات مجلس الخدمة المدنية وذلك بتفسيرات مشبوهة للمادة 95 من الدستور.

ح‌- ومنها دحض مقولة الرئيس القوي والمسؤول القوي، أي الأكثر تمثيلاً لطائفته، بأن الرئيس ممثل لجميع اللبنانيين لا لطائفة واحدة .

خ‌- ومنها تعداد المرات التي خرق فيها رئيس الجمهورية الدستور، كامتناعه من توقيع التشيكلات القضائية، وكإصراره على الظفر بحصة وزارية، وادعاء الحق بتعيين الوزراء المسيحيين، الأمر الذي ينفي عنه صفة رئيس كل لبنان، علماً بأن الدستور لا يخوله تسمية الوزراء المسيحيين ولا أي وزير مطلقاً، وإنما هي منه بدعة فيها اعتداء على الدستور، وكانقلابه على الدستور في تأليف الحكومة، وعلى النظام الديمقراطي الذي يقتضي وجود موالاة ومعارضة.

2- في المآخذ

أ‌- الذاتية:

إن المقالة تفتقر أحياناً إلى الموضوعية، وأول ذلك أن ديباجتها أطْرَت ثلاثة من الموقعين عليها، وهذا لا يُساغ في دراسة علمية لأن فيه محاولة للتأثير المسبق في القارئ، فضلاً عن أن أحد هؤلاء المطْرَيْن رجل سياسة له أنصاره وخصومه، ومدحه قد يؤثر سلباً في مضمون النص.

وتستشهد المقالة برأي لأحد موقعي المقالة، أنطوان مسرة، الذي يوجب على رئيس الجمهورية التزام الدستور لا التذرع بتفسيره من أجل بدع جديدة، وبرأي لحسن الرفاعي في اتخاذ الفقرة (ي) من مقدمة الدستور ذريعة لتعطيل الحياة الديمقراطية؛ فعلى وجاهة الرأيين، فإن على الباحث ألا يتحدث عن نفسه، وألا يتخذ نفسه شاهداً ومرجعاً، وقصاراه أن يدرج رأيه في النص من غير الإشارة إلى نفسه.

وتصب المقالة هجومها على مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي بما يشبه الذم الشخصي، وكأن نصها والردود عليه نقائض جرير والفرزدق؛ علماً أن رئيس الجمهورية مسؤول وحده عن أعماله، لا مستشاروه ولا موظفو القصر، لأنه هو الذي انتُخب للرئاسة وأقسم اليمين الدستورية، وهو الذي اختار مستشاريه، وفي مقدوره أن يتقبل آراءهم أو يرفضها أو حتى أن يستغني عن أولئك المستشارين ويصرفهم.

ب‌- الحشو

في المقالة حشو كثير، ومن ذلك أنها تعرض لتاريخ عون حيال الدستور ولعدائه له في أطول من صفحة، وبما يكاد يخرج عن الموضوع، مع أن عداء الرجل للدستور واضح في سلوكه وفي أقوال حزبه، وكان حسبها الحديث عنه في سطر أو سطرين ليس إلا.

وهي تستخدم شواهد كثيرة ليس لها قيمة الدليل الدستوري، وذلك لتفنيد السلوك الدستوري لرئيس الجمهورية، ومن ذلك الإكثار من الاستشهاد بأقوال رؤساء جمهورية سابقين، ولاسيما بشارة الخوري. والحقيقة أن هؤلاء رؤساء وعون رئيس، وليس كلام أي منهم دستوراً، ولا يمكن للشاهد غير الدستوري أن يدحض تأويلاً للدستور. ويقال الأمر نفسه في استشهاد المقالة بمواقف رجال الدين والسياسة وأقوالهم. صحيح أن ذلك قد يلقي ضوءاً على القضية بوصفه قرينة، لكن الغلو في استعماله وكأنه ثابت دستورياً ثبوت الدستور نفسه فأمر غير علمي.

ومن الحشو كثرة إيراد النصوص الدستورية وعدم الاكتفاء بموضع الشاهد، ثم التعليق على تلك النصوص بتكرارها في صورة أخرى (مثلاً: في البداية، تناول المادتين 50 و60 من الدستور)، وكان حسب المقالة أن تذكر موضع الشاهد عندما تحوج الحاجة إليه. والأمر نفسه يقال في النصوص الفرنسية الكثيرة التي حاولت المقالة بها تأييد آرائها، وكان الأَصح اختصار مضمون تلك النصوص، لأن تأثيرها في الموضوع محدود.

إن هذا الحشو قد أثقل المقالة وأطالها من غير جدوى، وجعل قراءتها متعبة.

المواقف السياسية الخلافية

إن بعض المقالة ينضح بمواقف سياسية تعبر عن رأي المجموعات التي ينتمي إليها عدد من موقعيها، وهذا يجعلها منحازة ولا تعبر عن رأي أكثرية الشعب اللبناني.

ومن ذلك القول أن الميثاق الوطني يعني الحياد، وأنه مسوّغ لدعوة البطريرك الراعي إلى حياد لبنان؛ والحقيقة أن الرئيس بشارة الخوري تكلم على الاستقلال وليس على الحياد، سواء حين ذكر الميثاق أو في خطبه العامة، وفرق كبير بين المصطلحين.

ومن ذلك الموقف السياسي من العقائد القومية ومن الفلسطينيين؛ فأصحاب المقالة يكادون يأخذون على المسلمين موقفهم من الوحدة العربية والقضية الفلسطينية موحين أن ذلك مجاف للميثاق. والواقع أن الميثاق ليس ملزماً إلا لمن اتفقوا عليه قبل الاستقلال، ويشبه الاتفاق بين عون والثنائي الشيعي قبل انتخاب عون رئيساً، وكان العونيون والشيعة يمثلون أكثر من نصف اللبنانيين، والقياس مع الفارق. والميثاق على كل حال أمر ملتبس وغير مؤكد، ولا يطالِب إلا بأن يتم استقلال لبنان بمعزل عن الشرق والغرب، لكنه لا يقضي بأن ينزل اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين، عن عروبيتهم وعن قضاياهم القومية بعد إنجاز الاستقلال.

ومنه كذلك موقف عنصري إزاء الفلسطينيين، إذ تعتبر المقالة أن منح بعض الفلسطينيين الجنسية اللبنانية مبطل للمرسوم الذي شملهم بالتجنيس، لأن تجنيسهم يعني التوطين، وكذلك الأمر في تملكهم عقارات في لبنان. وفي ذلك مغالطة واضحة، لأن الفقرة (ط) من مقدمة الدستور تنفي التوطين لكن من غير تعيين، وقد حصل أجانب كثيرون على الجنسية اللبنانية، منذ الاستقلال، ومنهم عشرات الآلاف من الفلسطينيين المنتمين إلى طائفة معروفة، ولم يعدّ ذلك توطيناً، فإما أن يعدّ اكتساب الجنسية توطيناً ويمنع على الجميع وأما أن يعدّ حقاً إنسانياً يشمل كل من تتوافر فيه شروطه؛ والذي يولد ويعيش ويموت في لبنان أولى بالجنسية من الأجنبي الوافد عليه، وليس في العالم المتحضر دولة يولد الإنسان ويعيش فيها ثم يمنع من الحصول على جنسيتها، إلا دولة العدو الصهيوني..

أما القانون الذي يمنع على الفلسطينيين حق التملك فإقراره تماد في العنصرية، وهو مخالف لنص الفقرة (و) من مقدمة الدستور التي تكفل الملكية الخاصة من غير تعيين، فضلاً عن أنه مجاف للشرائع والمواثيق الدولية التي التزم بها لبنان.

ومنه ذلك الموقف المعادي لليسار اللبناني، إذ تنفي المقالة حق المنتمين إليه في تولي وزارة الاقتصاد؛ صحيح أنها زادت صفة التطرف على المحرمة عليهم هذه الوزارة، لكنها أوضحت أن ذلك التطرف يعني عدم الإيمان بالاقتصاد الحر! ومن الغريب أنها تدعو في الوقت نفسه إلى الديمقراطية. ألا يعلم أصحاب المقالة أن في الدول الديمقراطية، ولاسيما في أوروبا، أحزاباً يسارية لا تؤمن بالنظام الحر، وأنها تخوض الانتخابات النيابية ولها ممثلون في مجالس النواب والشيوخ، وأن بعض الدول الأوروبية ذات نظام اشتراكي، وأن عدداً من رؤساء فرنسا، مثلاً، كانوا اشتراكيين؟ والطريف أن المقالة تمنح الرئيس سلطة لم يطلبها ولم يفكر فيها، ففضلاً عن منحه الحق في منع اليساريين المتطرفين من تولي وزارة الاقتصاد فقد جعلت له الحق أيضاً في رفض الوزراء بناءً على سيرتهم ومواقفهم وبناء على إنزال عقوبات خارجية بهم. وهل من عاقل يتخيل أن عوناً يمكن أن يمنع باسيل من تولي وزارة الخارجية بسبب العقوبات الأميركية؟ إن هذه الصلاحية لا سند لها من دستور أو عرف، وقد نسي أصحاب المقالة أنهم سيقولون عما قليل : "أما دور رئيس الجمهوريّة الّذي يجسد استمراريّة النّظام [...] فهو السّهر على ألا تأتي الحكومة مخالفة للدّستور والأعراف" ولا ينص الدستور إلا على وجوب أن يكون الوزير حائزاً الشروط المؤهلة للنيابة، من غير إشارة إلى الأخلاق والعقائد السياسية، كما أن مثل هذا الأمر ليس عرفاً. إن المؤسسة الوحيدة التي يمكن أن تحرم المواطن من تولي الوزارة هي مجلس النواب وذلك بحجب الثقة عنه، وكل ما عدا ذلك كلام غير دستوري.

وأخيراً، تحت عنوان: "التّفريط باستقلال لبنان وسلامة أراضيه" تطيل المقالة في تعزير حزب الله والمحور الإيراني، حليفي رئيس الجمهورية، لأنهما عطلا الانتخابات الرئاسية وعرقلا تأليف الحكومات، وجعلا البلد فاقداً للسيادة والاستقلال، فضلاً عن أن الحزب يحارب في الخارج، إلخ. وتنسب إليهما كل الموبقات. وبصرف النظر عن موقفنا المعارض للحزب، ومهما كان أثر الحزب ومحوره في وصول رئيس الجمهورية إلى القصر وفي تأييده ومنع سقوطه، فالرئيس وحده هو الذي يتحمل تبعة أعماله دستورياً، ولاسيما أنه هو الذي سعى إلى عقد تفاهم مع الحزب لمصالح خاصة؛ وكما أن مستشاريه غير مسؤولين عن أفعاله، فكذلك حزب الله، وخاصة أنه لا دليل على أن الحزب حرضه على خرق الدستور، ولا شيء يفرض على الحزب ردعه عن ذلك، ونعلم أن خلافات متعددة وقعت بين الطرفين، فالرئيس قادر على رفض الإملاءات إن وجدت.

هذا وليس الحزب ومحوره وحدهما هما من شجع رئيس الجمهورية على التمادي في خرق الدستور، بل علينا أن نزيد عليهما عاملاً لا يقل خطورة عنهما وهو الحماية الطائفية للرئيس حتى من معارضيه، والقول إن رئيس الجمهورية لا يسقط ولا يستقيل ولا يقال، واستهجان التعرض لمقام الرئاسة، بوصفها عندهم المنصب المسيحي الأعلى.

وخلاصة هذه الفقرة هي أنه مما لا خلاف فيه علمياً أن البحث المنهجي لا ينبغي له أن يتأثر بالمواقف السياسية والعقدية للباحث، لأنه حيادي ولو كان يتناول أعداء الباحث نفسه.

ت‌- الاستنتاجات غير الدقيقة

كثيرة إذن الاستنتاجات غير الدقيقة في المقالة، ومنها، وليس أهمها، الزعم أن مفهوم خرق الدستور والخيانة العظمى في لبنان وفرنسا أقرب إلى المفهوم السياسي منها إلى المفهوم الجزائي، ثم الإشارة إلى العقوبات التي تقع على من يرتكب هذين الجرمين. ترى أليس قانون العقوبات قانوناً جزائياً.

ث‌- ترك بعض الأمور الهامة

لم تتطرق الوثيقة إلى أمرين في غاية الأهمية وهما اغتصاب السلطة والتضحية بالشعب في سبيل المطامح الخاصة، وهذان يدخلان في بابين من أبواب الوثيقة وهما الانقلاب على الدستور والخيانة. فتعطيل تأليف الحكومة بذرائع غير دستورية، وإحلال رئاسة الجمهورية محل الحكومة ورئيسها بغير أي مسوغ دستوري، وأحياناً إحلال المجلس الأعلى للدفاع الذي يرأسه رئيس الجمهورية محلهما، سعياً إلى إلغاء الدستور وتغيير النظام، وصولاً إلى تحقيق مصالح حزبية وعشائرية، كل ذلك اغتصاب همجي للسلطة أفضى بلا ريب إلى انهيار الدولة والاقتصاد وجوع الشعب وموت أفراده وإلى الاضطراب الاجتماعي، ويوشك أن يُضيع حقوق لبنان في ثروته النفطية في الشمال والجنوب، فضلاً عن الخراب الذي يصيب الوطن من جراء الفوضى وغياب الدولة وامتناع المساعدات العربية والدولية، حتى مد الحكم يده إلى ما بقي من ودائع الشعب في مصرف لبنان وذلك لسد حاجات الحكومة ومؤسساتها من المال، وهو يريد أن يتمادى في ذلك لأن الدولة التي كانت في طريقها إلى الإفلاس قد أفلست كلية في النهاية بسبب هذا السلوك الرئاسي، وليس من حاجة إلى الاستنتاج أن هذه خيانة عظمى.

ج‌- الأخطاء اللغوية

وملحوظة غير مؤذية هي أن في المقالة أخطاء نحوية متعددة لا يجدر بقامات علمية رفيعة أن ترتكبها.

وفي النهاية لعل من المجدي أن يعيد أصحاب المقالة النظر في أفكارها وفي صياغتها قبل أن ينشروها على الملأ، وفي العالم، إن كان من سبيل إلى مراجعتها. 

 

ترسيم الحدود البحرية والبريّة للبنان بين القانون الدولي وقانون جبران باسيل/لا "حدود" بين "العهد الباسيلي" وهتلر وموسيليني

السفير د. هشام حمدان/06 أيار/2021

عاد السيد جبران باسيل إلى واجهة الأحداث هذه الأيام. فلقاءاته مع القيادات الدوليّة خلرج وداخل لبنان، ومداخلاته بشأن حدوده البحرية والبريّة، ولاسيما مع إسرائيل، كانت محور الحدث طوال الأيام القليلة الماضية. ربما لو كان السيد باسيل رمزا سياسيا عاديا لكانت تعليقاته عادية، لكنه في موقع ينقل من خلاله موقف رئاسة الجمهورية، أي أعلى هرم السلطة في البلاد، كما أنه حليف حزب إيران، مالك السلاح والقوّة، والذي يبسط رعبه على كل مفاصل الدولة.

لا أريد في هذه العجالة أن أتناول لقاءات معاليه مع السياسيين الدوليين، وسأتوقف عند الموضوع الأكثر أهمية على الصعيد الوطني. لقاءات باسيل كلام ليل يمحوه النهار. أما موقفه، وموقف حلفائه في "المقاومة"، بشأن ترسيم الحدود، فكلام لن تمحيه الأيام، بل سيسجّل في ذاكرة الوطن إلى الأبد.

جبران باسيل وعمه فخامة الرئيس، نسيا أننا من التراب والى التراب نعود، واعتقدا أن التاريخ يتوقّف عند انتخابهما رؤساء للجمهورية. نسيا أن هتلر وموسيليني وحكام طوكيو وصدام حسين وحافظ الأسد ومعمر القذافي وعمر البشير، وصلوا إلى الحكم في بلدانهم ولكن نسيا اين انتهوا؟ كنا نتأمّل أن يتعلّموا من تجاربهم. هتلر حوّل ألمانيا إلى قوّة كبرى، أكبر بمئات المرّات من إيران. وفجّر حربا عالمية ثانية بعد ان اجتاحت دباباته الدول الأخرى المجاورة. وصل بصواريخه وأسلحته وجبروته إلى مختلف دول العالم. إعتمد على ولاء شعبه الذي قام أولا، على عقيدة لا تقلّ تأثيرا على مواطنيه عن عقيدة ولاية الفقيه لدى بعض الشيعة. ثم ذهب إلى الترهيب وسفك الدماء والقتل المنظّم برعاية الغوستابو الإلماني، لقمع معارضيه، تماما كما تفعل أحزاب إيران المنتشرة في مختلف الدول، برعاية مماثلة من الغوستابو الإيراني. هتلر انتهى أخيرا منتحرا بمفرده في مخبأ لا تصله الشمس، بعد أن حوّل بلاده إلى ركام. أزلامه مثلوا أمام محكمة نيرومبرغ بأيديهم الملوثة بالدماء لينالوا عقوبتهم، ومن هرب منهم صار كالفأر المختبئ في حجر، يخاف ان يخرج منه لكي لا تنقضّ عليه الصقور. وأخيرا صار هتلر النّموذج للمجرم الذي يبعث الرعب والخوف لشبيبة الأجيال الطالعة، مثل دراكولا مصّاص الدماء.

إقترح السيد باسيل إستثمارا للآبار المشتركة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بواسطة شركة ثالثة. فكثرت التأويلات، ومنها أنه يريد إرضاء الولايات المتحدة الأميركيّة لعلّها ترفع إسمه عن لائحة العقوبات التي تعتمدها ضد لبنانيين. لكن المعلومات أشارت إلى أنّ هذا الإقتراح ليس جديدا. فقد اقترحه السيد باسيل عندما كان وزيرا للطاقة، لكن حلفاءه رفضوه بحجّة أنه ينطوي على تطبيع غير مباشر بين البلدين. وهنا دخل الرئيس نبيه بري على خط التسويات مع إسرائيل، مقترحا الإطار التفاوضي للمفاوضات وتحديدا تفاهم نيسان، والخط الأزرق. بري كان أكثر ذكاء من باسيل. تفاهم نيسان يحوّل آبار النفط إلى قطاع مدني خارج نيران المقاتلين، من دون الدخول في لعبة التطبيع، والخط الأزرق يعطي إسرائيل تلك المساحة الجغرافية من المياه الإقليمية اللبنانيّة التي تطالب بها. الرئيس بري أمكنه الحصول على دعم حزب إيران لأن هذا الأخير هو المعني بتفاهم نيسان لعام 1996، ويلتزم القرار 1701 المبني أصلا ولو أمنيا، على الخط الأزرق. فتفاهم نيسان ترك له ورقة استخدام سلاحه خارج آبار النفط ، كما سمح بحلول لإدخال عائدات إلى المالية اللبنانيّة تحميه من العقوبات الأميركية.

ونقلت صفحة حزب القوات اللبنانيّة مقالة لحظ كاتبها فيها أن [الرئيس بري حمّل السلطات التنفيذية مسؤولية التفاوض لتظهير الحدود اللبنانيّة في المنطقة البحرية "من دون أن يحدّد مساحتها".] تبدو هذه العبارة كأنها تزيل مسؤولية ضياع حقوق لبنان في مياهه الإقليمية، إذا ضاعت، عن كاهل الرئيس بري. هذا ما كان يأمله بري: أن يتغافل الرأي العام عن المفهوم القانوني لإطار التفاوض الذي رسمه، فينقذ نفسه من العقوبات بعد أن يعطي الأميركيين ما يريدون، ويرمي على السلطة التنفيذية مسؤولية المفاوضات. صاحب المقالة نسي بالتأكيد أنّ الإطار التفاوضي الذي وضعه بري هو الذي يؤسّس لضياع الحقوق اللبنانية. بري كان يرمي السم في دسم السلطة التنفيذية لكي لا يدخل اسمه في تاريخ "الخيانة الوطنية". فالإطار التفاوضي الذي وضعه لم يشر ولو بكلمة، إلى إتفاق الهدنة لعام 1949 ،الذي حدّد بصراحة ووضوح الحدود البريّة بين الجانبين، وهي حدود عام 1920، والتي يفترض ان تكون قاعدة ترسيم الحدود البحرية.  هذه الحدود تحوّلت إلى حدود معترف بها دوليا عام 1923 . وقد وقّعت إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان هذا الإتفاق الذي صدر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إذ نص صراحة على أنه يندرج تحت المادة 40 منه.  هذا الإتفاق  صار ملزما ولا يجوز الإجتهاد فيه، كما فعل السيد بري حين اعتبر الخط الأزرق قاعدة بريّة لترسيم الحدود البحرية.

رئيس الجمهورية الذي تغاضى عن إنتهاك بري للدستور بسبب قيامه بالتفاوض بشان اتفاقية دولية بدلا من السلطة التنفيذية، أقرّ بالإطار التفاوضي، وأراد إنشاء وفد تفاوضي خاص يقوم هو بتشكيله. إنطلقت حملة واسعة ضدّ الأسماء المقترحة للوفد لآنها سياسية. ووصف عسكريون وقانونيون مشروع الإطار التفاوضي ب"الخيانة الوطنية". لذلك تراجع الرئيس عون، وتمّ تكليف قيادة الجيش بهذه المهمة. قيادة الجيش أحسنت عندما اصرّت على تنفيذ إتفاق الهدنة. ولذلك لم ينجح بري ولا سلطة عون التنفيذية بتمرير إتفاق مع إسرائيل يمنحها قسما من المياه الإقليمية في لبنان.

وقع المحظور وتعرقلت المفاوضات. عاقبت إدارة ترامب الرئيس عون من خلال صهره، فسارع الأخير مجدّدا إلى إثارة مقترحه القديم. وقد دخل رئيس الجمهورية على هذا الخط محاولا سحب التّوكيل من الجيش وإعادة تشكيل الوفد المفاوض. وحاول كما نقلت المعلومات، إقناع بري بفكرته ولكن دون نتيجة. مشكلة مقترح باسيل هي أنها تسقط ورقة التوت عن شجرة "المقاومة" وحزب إيران، لأنها تفسح أمام التطبيع غير المباشر بين لبنان وإسرائيل، وهذا ما لا يناسب الحزب حاليا.

وقد ثارت أيضا مسألة تعديل المرسوم 6433. أخطأ الرئيس عون مجدّدا عندما رفض توقيع طلب تعديل المرسوم، إعتقادا منه أنه سيفسح له الفرصة لتسمية الوفد المفاوض كما كان يشتهي. بري رفض، ورئيس الحكومة أصرعلى هذا التوقيع مسبقا بحجة " الإجماع الوطني"، لكي يدعو مجلس الوزراء للإنعقاد بغية إصدار الصيغة النهائية للتعديل. أنتهت المهلة الممنوحة للبنان لتعديل هذا المرسوم من صدور التعديل. فمن المسؤول؟ إنه الرئيس عون وحده.

من جهة أخرى، أشار باسيل إلى أنه سعى كوزير للطاقة، ومن ثم كوزير للخارجية، إلى ترسيم الحدود البحرية مع سوريا على أساس مبدأ "حسن الجوار"، لكن سوريا لم تقبل. وتابع يسأل "السيادين المستجدّين"، أين كنتم؟ وأجاب بنفسه على سؤاله بأنهم كانوا "نائمين ولم يستفيقوا إلا على الرّبح الرّخيص".

سيد باسيل، ستنقل مذكراتي كم من المرّات لفتّك إلى قرارات الأمم المتحدة لتستند إليها في مطالبك وتخرج عن الإجتهاد السياسي. لم تقبل. كما لفتّك إلى الآليات القانونية الدولية لتسوية أية خلافات تقنية خلال المفاوضات. لم تقبل.  أنت لم تكن يوما سياديّا، بل انت أكثر من باع سيادة لبنان وكرامته بغرض "الربح الرخيص" للسلطة. تعلم كما يعلم السيد بري، وكذلك الحاشية حولكما، وأيضا من يحالفكما أو يعارضكما، أن لبنان يحميه سلاح واحد فقط، ليس سلاح حزب إيران، ولا سلاح سوريا وغيرها، بل سلاح القانون الدولي والقرارات الدولية. رفضكم المطالبة بتنفيذ هذه القرارات بدءا من إتفاقية الهدنة وصولا إلى القرار 1701، لا يشكّل تسليما بانتهاكات إسرائيل وسوريا لمياهنا وأراضينا الوطنية فحسب، بل خيانة وطنية تشابه الخيانة التي تلصقونها بالمتعامل مع إسرائيل. ما الفارق بين المتعامل الصريح معها الذي يبيعها أسرارنا، ومن يتعامل معها بالمفاوضات ويبيعها حقوقنا ؟ أستاذ جبران سيحاسبكم الشعب أنت وكل من يتنازل عن سننتيمتر واحد من حقوقنا الوطنية، مهما طال الزمن.

*- صدرت في جنوبية بتاريخ 5 أيار 2021

 

إعادة تأهيل الأسد: “الجامعة العربية” تحتضن منبوذاً

ديفيد شينكر/معهد واشنطن/06 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98608/%d8%af%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a5%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%aa/

ازدادت المساعي الرامية إلى إعادة دمج سوريا في "الجامعة العربية" رغم الجهود الوحشية التي قام بها النظام السوري وأسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 500,000 شخص. وتدفع المصالح الضيقة والتعب من الحرب العديد من الدول الأعضاء في "الجامعة العربية" إلى دعم الانتخابات المبكرة والتطبيع مع دمشق، لكن هذه المقاربة لن تؤدي سوى إلى تعزيز سيطرة الأسد ومساعدته على التهرب من المساءلة عن جرائم الحرب.

في الأسابيع الأخيرة، ازدادت المساعي الرامية إلى إعادة دمج سوريا في "جامعة الدول العربية". وتم تعليق عضوية البلاد في المنظمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، بعد ثمانية أشهر من الجهود الوحشية التي قام بها النظام السوري وأسفرت عن مقتل 5000 مدني. وبعد مرور عشر سنوات ومقتل ما يقدر بنحو 500,000 شخص، تتخذ العديد من الدول العربية - بتشجيع من روسيا - خطوات لإنهاء عزلة بشار الأسد واستعادة عضوية سوريا التي استمرت عقداً من الزمن. وعلى الرغم من أن "الجامعة العربية" هي منظمة قديمة وغير فعالة وغير جوهرية إلى حد كبير، إلا أن هذه الخطوة مهمة لما تحمله من معانٍ: استعداد أكبر من قبل دول المنطقة للتعاون مع الأسد سياسياً واقتصادياً. وتماشياً مع "قرار مجلس الأمن رقم 2254" (لعام 2015)، ربطت السياسة الأمريكية أي إعادة انخراط مماثلة بانتقال سياسي شرعي، لكن دول المنطقة قد تقّوض احتمالات التغيير الحقيقي من خلال الترحيب بعودة دمشق قبل الأوان.

زيادة الانخراط العربي

بعد تعليق عضوية سوريا لرفضها تنفيذ خطة "الجامعة العربية" للسلام في عام 2011، فرضت المنظمة سلسلة من العقوبات التي شملت حظر السفر على بعض كبار مسؤولي النظام ووضع قيود على الاستثمارات والتعامل مع "مصرف سوريا المركزي". وباستثناء العراق ولبنان واليمن، قام جميع أعضاء "الجامعة العربية" بالمصادقة على هذه الإجراءات وفرضها جزئياً على الأقل على مدى عقد من الزمن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مخاوف من معاقبتهم من قبل الدول الغربية في حالة عدم امتثالهم للإجراءات. ومع ذلك، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، بدأ عدد من الدول العربية بالضغط من أجل إنهاء تعليق عضوية سوريا، انطلاقاً من مقتضيات اقتصادية، والتعب من الحرب، والمنافسات الإقليمية، والشعور المتزايد بأن نظام الأسد قد انتصر [في الحرب الأهلية]. وعارض كبار مسؤولي إدارة ترامب هذه الجهود، لكن الاتصالات بين العواصم العربية ودمشق تكثفت مع ذلك بين عامي 2016 و 2020، حيث أعادت عدة دول فتح سفاراتها المغلقة وأعادت تعيين كبار الدبلوماسيين. وكانت دولة الإمارات من بين أكثر هؤلاء المدافعين إصراراً. فعلى الرغم من دعمها للمتمردين في بادئ الأمر، أعادت أبوظبي فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول/ديسمبر 2018، ودعت منذ ذلك الحين إلى إعادة عضوية سوريا في "الجامعة العربية". واكتسبت الفكرة مزيداً من الزخم في آذار/مارس بعد أن قام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بجولة في دولة الإمارات ودول الخليج الأخرى. وفي مؤتمر صحفي مشترك خلال زيارة لافروف، استخف وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بمقاربة واشنطن في الأمر وأعرب عن أسفه لأن القيود الاقتصادية الأمريكية مثل «قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا» "تجعل الأمر صعباً". ثم دعا إلى إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب.

ولم تكن الإمارات وحيدة في اتباع هذا المسار، فقد:

أعادت تونس فتح سفارتها في عام 2015، حيث أرسلت دبلوماسياً متوسط الشأن إلى دمشق.

أعادت عُمان سفيرها إلى سوريا في تشرين الأول/أكتوبر 2020، لتكون أول دولة خليجية تقوم بذلك. وبعد خمسة أشهر، صرح السفير السوري المعتمد لدى مسقط بأن البلدين اتفقا على "تعزيز الاستثمارات" والتجارة.

أرسل الأردن قائماً بالأعمال إلى دمشق في عام 2019، ليملأ بذلك منصباً بقي شاغراً منذ عام 2012.

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري الشهر الماضي أن القاهرة تدعم التطبيع العربي مع سوريا، بعد وقت قصير من لقائه مع لافروف.

استضاف العراق وزير النفط السوري الأسبوع الماضي للتفاوض على صفقة لاستيراد الغاز الطبيعي المصري عبر سوريا.

أرسلت المملكة العربية السعودية رئيس استخباراتها إلى دمشق لإجراء محادثات مع نظيره السوري في 3 أيار/مايو، في اجتماع وصفته صحيفة «الغارديان» البريطانية بأنه "الاجتماع الأول العلني من نوعه منذ اندلاع الحرب". ووفقاً لبعض التقارير ناقشا إعادة فتح السفارتين.

ستعقد مصر والعراق والأردن قريباً اجتماعاً في بغداد يركز على إعادة دمج سوريا في المنطقة، وفقاً لتقرير من نيسان/أبريل في صحيفة "الشرق الأوسط".

ويبدو أن مجموعة من الدوافع الضيقة تقود هذه الجهود. فبالنسبة لدولة الإمارات، إن إعادة دمج الأسد وإعادة بناء سوريا تحملان وعداً بإنهاء انتشار القوات التركية في إدلب، حيث قام الخصم الإماراتي بنشر قواته لمنع تدفق المزيد من اللاجئين. ويبدو أن الأردن مدفوعاً في المقام الأول من رغبته في دعم اقتصاده، وإعادة اللاجئين، واستئناف النشاط التجاري المتسق، وإحياء النقل البري عبر سوريا في طريقه إلى تركيا وأوروبا. وفي هذا الصدد، لا تزال قيود «قانون قيصر» الذي أصدرته واشنطن تثير غضب عَمّان.

وعلى نطاق أوسع، يبدو أن المسؤولين المصريين يؤيدون الفكرة غير المؤكدة بأن عودة سوريا إلى "الجامعة العربية" ستعزز "عروبتها" تدريجياً، وبالتالي تُبعِد دمشق عن إيران الفارسية. ومن المحتمل أن تشارك دول أخرى في المنطقة وجهات نظر مماثلة. حتى أن بعض شخصيات الأمن القومي الإسرائيلي تقدّر بشكل غير محتمل أن روسيا قد تحد من الاجتياح الإيراني لسوريا ما بعد الحرب في ظل حكم الأسد.

كما يبدو أن معظم الدول العربية - وخاصة مصر - مستعدة لتصديق مسرحية الانتخابات الرئاسية الوشيكة في سوريا كدليل على التحوّل السياسي. فخلال مؤتمره الصحفي الذي عقده في 12 نيسان/أبريل مع لافروف، أعلن وزير الخارجية شكري أن التصويت المزمع في 26 أيار/مايو سيسمح للشعب السوري "بتحديد مستقبله... وتشكيل حكومة تمثله"، على الرغم من حتمية النتائج المزوّرة لصالح الأسد.

تحدّي الأمم المتحدة وتجاهل جرائم الحرب

تتعارض جهود إعادة تأهيل نظام الأسد مع "قرار مجلس الأمن رقم 2254"، الذي ينص على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة المغتربين، وكتابة دستور جديد، فضلاً عن متطلبات أخرى لم تحققها سوريا بعد. وينص القرار أيضاً على التنفيذ الكامل لـ "بيان جنيف" الصادر في حزيران/يونيو 2012، والذي دعا إلى انتقال سياسي كامل إلى دولة سورية ديمقراطية غير طائفية تحترم حقوق الإنسان.

وبالإضافة إلى هذه الأهداف السياسية التي لا تزال بعيدة المنال، تتجاهل [مبادرة] إشراك الأسد أيضاً ضرورة محاسبة النظام على "انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي"، على حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ومن الناحية الفنية، لا ترقى هذه الانتهاكات إلى مستوى التعريف الدولي لـ "الإبادة الجماعية"، لكن "متحف ذكرى الهولوكوست" في الولايات المتحدة وصفها بأنها "جرائم وحشية ضد الإنسانية وجرائم حرب". وخلال خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيسان/أبريل، كرر غوتيريس أن المسؤولين عن مثل هذه الجرائم - من بينها استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين - يجب ألا يفلتوا بعد الآن من العقاب. وأضاف: "يجب محاسبة الجناة".

تهكّم "الجامعة العربية"

كان قرار "الجامعة العربية" لعام 2011 بتعليق عضوية سوريا مذهلاً في ذلك الوقت لأن المنظمة نادراً ما أبدت نفوراً من جرائم أعضائها ضد الإنسانية. ففي آذار/مارس 2009، على سبيل المثال، استضافت الرئيس السوداني عمر البشير في قمة قطر بعد أسابيع فقط من توجيه الاتهام إليه من قبل "المحكمة الجنائية الدولية" لإصداره أمر بقتل ما يقرب من 500 ألف مدني في دارفور.

وبعد عقد من الزمن، يبدو أن هذه الرغبة في التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان تعود إلى الواجهة. ففي 21 نيسان/أبريل، جُردت سوريا من حقوقها في التصويت في "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، وهو قرار أيدته 87 دولة عضو في "المنظمة". ومع ذلك، امتنعت ثماني دول أعضاء في "الجامعة العربية" عن التصويت، من بينها الأردن، والعراق التي تعرّض سكانها الأكراد لهجمات كيماوية خلال عهد صدام حسين. وكانت فلسطين، التي هي عضو آخر في "الجامعة العربية"، من بين خمسة عشر صوتاً معارضاً، بانضمامها إلى دول أمثال إيران وروسيا. وحول موضوع آخر، لم تشجب "الجامعة العربية" الإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد مسلمي الأويغور الصينيين في شينجيانغ. وعلى العكس من ذلك، أشارت بكين إلى أن "الجامعة العربية" أيّدت صراحة "موقف الصين العادل بشأن ... شينجيانغ" خلال اجتماع "منتدى التعاون الصيني العربي" في تموز/يوليو 2020 في عَمّان.

التداعيات السياسية

على الرغم من عدم التزام العرب بـ "القرار رقم 2254" وفرص النجاح الضئيلة لذلك، يجب على واشنطن الاستمرار في الضغط من أجل إحداث تغيير في سوريا. ومن المسلّم به أن تعب دول المنطقة من الحرب وأزمة اللاجئين آخذة في الازدياد، لكن سوريا تحت حكم الأسد لن تكون أبداً ملاذاً آمناً لعودة هؤلاء الملايين من المنفيين. وبالمثل، فإن إعادة قبول سوريا في "الجامعة العربية" وتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب لن يدفع الأسد إلى قطع العلاقة الاستراتيجية للنظام مع طهران التي استمرت أربعين عاماً. وبدلاً من ذلك، من شأن التطبيع مع دمشق أن يخفف ببساطة الضغط على النظام ويمكّنه من تعزيز سلطته.

وبغض النظر عن القبول المتزايد للأسد في العواصم العربية - وحتى في إسرائيل - فإن إعادة تأهيله ليست حتمية. بيد أنه من أجل الحيلولة دون انهيار الإجراءات المنصوص عليها في "القرار رقم 2254"، سيتعين على إدارة بايدن إعادة تأكيد قيادتها، من خلال تعيين مبعوث جديد أو مسؤول كبير آخر مخوّل لتنسيق النهج الدولي مع أوروبا ودول المنطقة.

ينبغي على واشنطن أيضاً أن ترفض الانتخابات الرئاسية الوشيكة التي ستجري في سوريا، والتي من المؤكد ستمنح الأسد فترة ولاية أخرى أمدها سبع سنوات حتى في الوقت الذي تحاول فيه الدول الأعضاء في "الجامعة العربية" وصفها بأنها "مرحلة انتقالية". وبدلاً من ذلك، يجب على المسؤولين الأمريكيين العمل مع الشركاء الأوروبيين لتشكيل إجماع دولي فيما يتعلق بفشل الانتخابات في تلبية المتطلبات "الحرة والعادلة" المنصوص عليها في "القرار رقم 2254".

وفي الوقت نفسه، ينبغي على الولايات المتحدة أن تزيد من جهودها الإنسانية في سوريا وأن تقنع دول الخليج التي تقود جهود التطبيع بتقديم مساعدات إضافية أيضاً، لا سيما في المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام. ولا يزال الأسد يسيطر على دمشق وضواحيها، لكن قرارات استخدام الأسلحة الكيميائية وارتكاب فظائع جماعية أخرى ضد الشعب السوري تتجاوز الحدود ويجب أن تحول دون إعادة تأهيله. ومع ذلك، ففي هذه المرحلة، يمكن للولايات المتحدة وحدها منع حدوث ذلك.

ديفيد شينكر هو "زميل أقدم في برنامج توب" في معهد واشنطن. وشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى في الفترة 2019-2021.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية ل لودريان: تحقيق الإصلاحات امر أساسي للنهوض بلبنان وسأواصل بذل الجهود لتشكيل الحكومة رغم العوائق

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، ان "تحقيق الإصلاحات وفي مقدمها التدقيق المالي الذي يشكل البند الأول في المبادرة الفرنسية المعلنة في الأول من أيلول الماضي، هو امر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي. كذلك هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب"، مشيرا الى انه سيواصل "بذل الجهود للوصول الى نتائج عملية في هذه المسألة، على الرغم من العوائق الداخلية والخارجية وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات". وعرض الرئيس عون للوزير لودريان، "المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة"، شارحا "المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بموجب الدستور المؤتمن عليه ومسؤوليته في المحافظة على التوازن السياسي والطائفي في خلال تشكيل الحكومة لضمان نيلها ثقة مجلس النواب"، مشيرا إلى "كلفة الوقت الضائع لانجاز عملية التشكيل". وطلب رئيس الجمهورية من الوزير لودريان "مساعدة فرنسا خصوصا، والدول الأوروبية عموما، في استعادة الأموال المهربة الى الخارج"، مؤكدا ان ذلك "يساعد على تحقيق الإصلاحات وعلى ملاحقة من اساء استعمال الأموال العامة او الأموال الأوروبية المقدمة الى لبنان، او هدر الأموال بالفساد او بتبييضها وذلك استنادا الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد". وحمل الرئيس عون الوزير لودريان تحياته الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، شاكرا "اهتمامه الدائم بلبنان وحرصه على مساعدته في المجالات السياسية والاجتماعية والصحية والتربوية كافة".

 

المكتب الإعلامي للحريري في بيان مقتضب: الرئيس المكلف التقى مساء لودريان

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - أشار المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري في بيان مقتضب، إلى أن "الرئيس سعد الحريري التقى مساء اليوم في قصر الصنوبر وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان"

 

بري استقبل لودريان وعرض الاوضاع العامة مع العريضي

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في حضور السفيرة آن غريو والوفد المرافق .

واستقبل الرئيس بري الوزير السابق غازي العريضي وبحث معه في الاوضاع العامة والمستجدات السياسية.

 

فهمي بحث وعلي في التدابير المطلوبة لمواكبة تدفق السوريين في لبنان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - استقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي في مكتبه قبل ظهر اليوم، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وتم البحث في الاوضاع العامة، والتدابير التي تطلبها السفارة السورية من وزارة الداخلية لمواكبة تدفق السوريين القاطنين في لبنان، لممارسة حقهم في التصويت للانتخابات الرئاسية السورية. وقال السفير علي: "الزيارة لمعالي الوزير هي لطلب الدعم والرعاية والتنسيق، بخاصة وان السفارة مقبلة على استقبال الاخوة السوريين في 20 ايار الجاري، موعد الاستحقاق الرئاسي، وكان معاليه في غاية التجاوب والتفهم ووعدني القيام بكل ما يمكن لضمان العمليات بالامان الذي تفترضه هذه الحالة، وبضمان ان يصل الاخوة السوريون من كل المناطق اللبنانية".اضاف: "لقد كنت شاكرا لتلبيته وتعاونه، وان شاء الله يستمر البلدان سوريا ولبنان بالتنسيق على كل المستويات، خصوصا الامنية والاقتصادية وغيرها ليتجاوزا الحصار، وكان الرأي متشابها في كثير من الاستبشار في امكان الخروج من الاوضاع الصعبة التي يعانيها لبنان واشقاؤه في سوريا، خصوصا وان سوريا تخرج من هذه الحرب الارهابية منتصرة، لقد خسرت ونزفت في ابنائها واقتصادها، لكنها ربحت في نتائج صوابية موقفها".

 

الوفاء للمقاومة رفضت رفع الدعم الكامل عن السلع: البديل العمل على خيار الترشيد ضمن برنامج مضمون التمويل

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

بعد الاجتماع، صدر عن الكتلة بيان قالت فيه: "بين العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفي أجواء ليالي القدر وبركاتها، يطل يوم القدس متوشحا برمزيته الصارخة بحتمية زوال الاحتلال، وبمعانيه الحضارية والاستراتيجية التي كرسها الإمام الخميني عبر تخصيصه ليكون يوما عالميا للتضامن مع القدس وقضيتها العادلة وللدفاع عنها وعن الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وتحرير وطنه. وإذ تؤكد الأجيال الصاعدة لشعب فلسطين الأبية إصرارها على رفض الاحتلال الصهيوني والاستيطان في القدس وبقية الأراضي المحتلة، وإذ تتصاعد هباتها في حي العامود تارة وفي حي الشيخ جراح تارة أخرى، فإن في ذلك تباشير خير تدلل على تنامي روح الجهاد والمقاومة لدى هذه الأجيال رغم كل التآمر والحصار وتضييق الخناق ومحاولات كي الوعي وتجفيف الذاكرة وتعويم خيارات الاستسلام والتطبيع على حساب خيار المقاومة".

ووجهت "تحية تضامن حارة إلى الشعب الفلسطيني الأبي وأبنائه المقدسيين خصوصا، وتشد على أيديهم, وهم ينتفضون لمنع العدو من تنفيذ إجراءاته الاستيطانية في بعض أحياء المدينة المقدسة".

وأكدت أن "حق الفلسطينيين لن يموت وأن محورا قويا داعما لهذا الحق المقاوم يتنامى وينشط في منطقتنا لتعزيز مواجهة الاحتلال وردع العدوان وحماية حق الشعوب بالسيادة في أوطانها".

وناقشت "إزاء تفاقم الأزمة في لبنان، أوضاع البلاد والمنطقة"، وخلصت مجددا إلى "ما يأتي:

1 - إن تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على التزام برنامج تصحيح مالي ونقدي واقتصادي ما زال يشكل المدخل الجدي والضروري لوضع الأزمة على سكة العلاج المطلوب.

2 - إن الأصدقاء يمكنهم لعب دور مساعد للخروج من غلواء الأزمة اللبنانية، إلا أن ذلك لا يعفي المعنيين في لبنان من تحمل مسؤولياتهم وتوفير الاستعداد اللازم والمتبادل للتفهم والتفاهم في ما بينهم قبل أي شيء آخر".

ورفضت "بشكل مطلق، خيار رفع الدعم الكامل عن السلع والحاجات الاساسية والحيوية للمواطنين"، مؤكدة أن "البديل الواقعي الصحيح هو العمل على خيار ترشيد الدعم ضمن برنامج مضمون التمويل يؤمن إيصال الدعم المناسب والمقرر إلى مستحقيه الحقيقيين المسجلين وفق معايير واقعية ونزيهة لا يمكن التلاعب بنتائجها، ويضمن بشكل جدي مقدارا من العيش الكريم والمتاح".

ونبهت من "التداعيات الكارثية لعدم تأمين الفيول ومادة المازوت لقطاع الكهرباء والقطاعات الاقتصادية والصحية مما سيوقع البلد برمته في العتمة الشاملة"، داعية "المسؤولين الى ضرورة اتخاذ خطوة استثنائية تجنب البلاد والمواطنين هذه التداعيات".

وختمت: "إن المنطقة من حولنا، وبمعزل عن صراعها الوجودي المتواصل ضد الكيان الصهيوني المحتل، مقبلة على فض نزاعاتها البينية كي تضع حدودا لأزماتها وللصراعات الناشبة بين دولها. ومن المفيد ألا يحيد لبنان نفسه عن الإفادة من تلك المناخات نظرا لحاجته الماسة إلى تبادل المصالح مع دول المنطقة عموما وهدم جدران المقاطعات المفتعلة طوال الفترة الماضية التي أسست للتردي الحاد الذي يعاني منه لبنان في هذه الأيام".

 

جعجع في مؤتمر العمال في مواجهة التحديات: للاتيان بحكومة مستقلين اختصاصيين تمنع الانهيار وإجراء انتخابات نيابية مبكرة

الخميس 06 أيار 2021

وطنية - شكر رئيس حزب "القوات اللبنانية سمير" جعجع المشاركين في مؤتمر "العمال في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية"، الذي أقامته مصلحة "النقابات" في المقر العام للحزب في معراب، والمستمعين إليه عبر الوسائل الالكترونية، قائلا، "مهما حدث يجب أن نحتفل بالمناسبات لأن الحياة تستمر".

وشارك في المؤتمر كل من الوزير السابق كميل أبو سليمان، نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، الخبير الاقتصادي روي بدارو، خبير العلاقات الدولية لشؤون النقابات غسان صليبي، الأمين العام لحزب القوات اللبنانية غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة ورئيس مصلحة النقابات ريمون حنا، فيما أدارت الحوار الإعلامية جسي طراد قسطون.

وذكر جعجع بشعار حزب "القوات اللبنانية" في ذكرى شهداء الصحافة وهو "لن نرضى بوطن لا يليق بشهدائه"، مشيرا إلى أننا "لن نرضى بوطن لا يليق بشعبه".

وقال: "لم يفارقني، خلال هذين الأسبوعين، لحظة من اللحظات لبنان في الخمسينات والستينات، في الخمسينات كنت صغيرا، لكني أتذكر لبنان في الستينات، والسبعينات. لا يمكن لأحد أن يصدق أنه البلد ذاته. في الستينات كان كل شيء يغلي، والفوران هنا بالمعنى الإيجابي، وأعود إلى هذه المراحل كيلا نبقى في الجورة التي نحن فيها فقط لا غير. وأعترف أننا نعيش اليوم في جورة لكن لنرى ما كان لدينا قبل هذه الجورة وماذا يمكن أن يحصل بعد هذه الجورة. أتذكر في العام 1969، مجموعة أساتذة من الجامعة اللبنانية قامت بمشروع، وأطلقت صاروخا، لبنان أطلق صاروخا تجريبيا إلى قبرص، وهذا الصاروخ اتبع المسار المتوجب اتباعه، وحط في المكان المناسب. هل يمكن تصديق أن لبنان الذي أصبح جهنما؟!".

وأضاف: "كل الأمور كانت في تلك المرحلة بحالة ازدهار وتوسع مستمر ايجابيا، إلى أن وصلنا إلى الحرب، وبعدها بدأ التدهور وهو مستمر لغاية اليوم. الشعب الذي تمكن من إيصال صاروخ إلى قبرص يمكنه اليوم النهوض بعد الكبوة الاقتصادية المالية التي يعيشها".

ووافق جعجع على كل الدراسات التي طرحت خلال المؤتمر، "على رغم الاختلاف على بعض الأمور الأساسية والجوهرية، لكن تبقى اختلافات في وجهات النظر لا أكثر ولا أقل، لكن كل الاقتراحات والحلول المطروحة بدء من كميل أبو سليمان، ونائب رئيس جمعية الصناعيين، وروي بدارو، وغيرهم، واستعراض المشكلة في موازنة الدولة والعجز في صندوق الضمان الاجتماعي، أضف إلى البطالة وتدهور الليرة اللبنانية، ومجموعة مؤشرات وجوانب اقتصادية أخرى، لها نقطة بداية، إذا لم نتجه إلى نقطة البداية مع احترامي وتقديري لكل الدراسات والآراء التي سمعناها والحلول المطروحة، لا يمكن أن نحل شيئا".

وأعاد جعجع التذكير، "منذ عشرة سنوات لغاية الآن، لم يبق حل إلا وطرح، عبر شاشات التلفزة، من قبل الوزير أبو سليمان وهو موجود الآن، والوزيرين السابقين غسان حاصباني ومي شدياق، وسأتحدث عن الحكومة ما قبل الأخيرة، معظم الطروحات التي سمعناها اليوم، أو التي سمعت تباعا وسابقا من أبو سليمان وحاصباني، وشدياق، والوزير السابق ريشار قيومجيان، طرحت من قبلهم على طاولة جلسة مجلس الوزراء بالذات. وأتذكر تماما، عندما كنا نقوم بجلسات تحضيرية لجلسات مجلس الوزراء، طرح وزراؤنا كل هذه الملفات منذ سنة قبل أن نصل إليه اليوم. وأذكر الجميع أنه في الاجتماع الاقتصادي الذي حصل في بعبدا، في 2 أيلول 2019، أنا شخصيا قدمت الطرح ذاته، وقلت حينها يجب علينا جميعا التنحي، ولا أقصد نحن كقوات، إذ لا يمكنني أن أقول تنحوا أنتم ونبقى نحن، ويجب أن نحيد جميعا للاتيان بحكومة من مستقلين أخصائيين يمكنها النهوض بالوضع وتمنع الانهيار، لكن كل ذلك من دون أي نتيجة".

وتابع: "ما أحاول قوله يكمن في إعادة إنتاج السلطة، أدرك تماما أنه يتوجب على الأخصائيين أن يزاولوا دراستهم في اختصاصهم، وهذا صحيح، ويحضرون الاقتراحات اللازمة وهذا صحيح أيضا، لكن نحن كقياديين يجب علينا أن نبدأ بالأمور من المكان الذي يتوجب أن تبدأ به، أي إعادة إنتاج السلطة في لبنان".

واستشهد جعجع بالعالم ألبرت أينشتاين الذي قال، إن (قمة الغباء أن تجرب الأشياء نفسها بالأشخاص نفسهم وتفترض أنك ستصل إلى نتيجة مغايرة)، إذ من الطبيعي أننا سنصل إلى النتيجة نفسها، لذلك لم نحاول كقوات، منذ 18 تشرين الأول 2019 لغاية الآن، لا الدخول في أي حكومة ولا أن نبحث في أية حكومة ولا حتى رؤية مواصفاتها على رغم طرح بعض الأصدقاء لنا بترشيح أسماء للحكومة، لكننا رفضنا لأن قمة الغباء أن تنتظر من التركيبة ذاتها نتائج مختلفة".

ورأى أن "يمكننا البحث في الأجور والصناعة وكيفية تنمية الزراعة، لكن انظروا ما حصل في الزراعة، إذ الشيء الوحيد الإيجابي الذي أنتجته الأحداث هو نمو الزراعة والصناعة الوطنيتين، باعتبارها منتجات محلية. وصحيح أننا أصبحنا ننتج زراعيا لكن لا مكان لتصريفه، وذلك من خلال تصرفات السلطة الموجودة، والله يستر من أن نذهب أبعد وأبعد من ذلك".

وأشار إلى أن "كل ما يتحدث عنه الأخصائيون صحيح مع إضافة بعض الفوارق هنا وهناك وهي تحتاج إلى هندسة، لكن كل ذلك لا ينفع بوجود السلطة الحالية فلا نعذب قلبنا، وبالتالي كل جهودنا، سياسيون أو غير سياسيين، يجب أن تصب على سبل التخلص من السلطة الحالية والتوجه نحو سلطة جديدة، وليس لدينا سوى طريقة واحدة وهي الانتخابات النيابية المبكرة. بعض الناس قال إن القوات تطرح فكرة الانتخابات المبكرة لأنها تتوقع زيادة كتلتها النيابية، كل هذا الطرح والأسباب الموجبة يختصره البعض بأن القوات ستزيد عدد نوابها! نعم، قد نزيد العدد، لكن ليس هنا بيت القصيد، إنما بيت القصيد ألا خلاص لنا، ومن لديه أي طريقة خلاص أخرى وأفضل برنامج اقتصادي يمكنه تطبيقه، فليشرح لي كيف، وأنا أسير به الآن".

وأوضح أنه "عندما طرحت المبادرة الفرنسية، قلت للفرنسيين، لا أرى أن هذه المبادرة ستصل إلى نتيجة، لكن إذا حصل أي شيء إيجابي سنذهب به على (العميانة) وسنؤيده في المجلس النيابي على (العميانة). وبالفعل أثبتت الأحداث في حكومة الرئيس حسان دياب التي أصبحت تصريف أعمال أن أي أمر إيجابي قامت به، كنا معها. لكن في نهاية المطاف، قامت بما قامت به، وأوصلتنا إلى هذا الوضع، وبالتالي عبثا المحاولة مجددا وتضييع الوقت".

واعتبر جعجع أنه "لو صب الجميع جهوده في 18 تشرين الأول 2019 على انتخابات نيابية مبكرة، لكنا وفرنا سنة ونصف السنة. والآن، يقول البعض، لم تعد (حرزانة)، إذ لم يتبق سوى سنة ويأتي موعد الانتخابات النيابية. سنة! كل أسبوع، بل كل يوم، مهم في عمر لبنان، يجب أن نسعى يوميا إلى الوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة لأنها الطريقة الوحيدة للخلاص من هذه السلطة، ونأتي بأخرى جديدة بشرط أساسي يكمن في المباشرة بالإصلاحات والاقتراحات التي وضعت اليوم على الطاولة".

وأضاف: "الأمر لا يتوقف هنا، قد نصل إلى انتخابات نيابية مبكرة، وهنا تكون مسؤوليتنا جميعا، وسأكون واضحا وشفافا، في لبنان لا يمكن لأي شخص أن يصبح نائبا لوحده، فهو يحتاج إلى صوت 7 أو 8 آلاف شخص، البعض يقول الشعب مأكول الحقوق، وهذا غير صحيح، وأقولها بصراحة، غير صحيح، السلطة نحن من انتخبها، لا يفكرن أحد أنه يمكن أخذ السلطة بالقوة في لبنان، البعض يتحدث عن السلاح وقوة السلاح، فليأخذوا السلطة بالقوة. لكن لا يمكنهم، توجهوا مثل الشطار كغيرهم إلى الانتخابات. ستقولون لي إن الناس خافت من سطوة السلاح، إذا، يجب على كل واحد منا أن يتحمل مسؤوليته، فإذا أراد كل شخص منا التفكير بالأكثر أمانا له والأكثر ربحا له وبالأقرباء، والأصحاب، فعلى الدنيا السلام، وهذا ما وصلنا إليه فعلا".

وأردف: "لا يكفي الوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة فقط، بل يجب أن ندرك، بدءا من الموجودين حول هذه الطاولة ومن يسمعنا عبر (زوم)، وحتى من لا يسمعنا في الوقت الحاضر، إذا لم يتحمل كل شخص مسؤوليته لن نصل إلى أي مكان. بكل صراحة، جميعنا أوصلنا الوضع إلى ما هو عليه اليوم، طبعا ليس جميعنا بالمعنى الدقيق، فهناك 20 إلى 30% من الشعب اللبناني صوت كما يجب لكن 70% لم يصوتوا في شكل صحيح. وإذا لم يتحمل كل واحد منا المسؤولية بالذهاب إلى التصويت الصحيح وهو الأهم، (ما منكون عملنا شي)".

وتمنى جعجع "على الجميع والعمال تحديدا، وبخاصة الذين صوتوا في الاتجاهات الخاطئة، أن يتحملوا المسؤولية. فرص عدة مرت، كما فرصة العام 2018، لكن يجب عدم البكاء على الأطلال، فلنستعد كل أملنا وإيماننا، ونحضر أنفسنا، حتى نتمكن عند أول فرصة، من التصرف كما يجب، وتأكدوا إذا تصرفنا بالطريقة الصحيحة سنربح الدنيا والآخرة ونستعيد كل ما خسرناه لغاية الآن. حتى ودائعنا في المصارف التي يعتقد البعض أنها اضمحلت، فأنا لا أوافق هذا الكلام، برأيي أنه يمكننا استردادها، ويتوقف الأمر على أصحاب هذه الودائع بالذات، بأن يصوتوا كما يجب، ولا يمكننا أن نضيع الوقت في أبحاث جديدة، بل يجب التوجه إلى جوهر الموضوع ويكمن ذلك في تغيير السلطة، ويجب أن يصوت كل فرد في الشكل الصحيح، لا لأقاربه، وابن منطقته، بل إلى حامل المشروع والذي يمكنه استعادة ودائعه. بهذه الطريقة يجب أن يفكر، ويصوت بهدف أن يبقى ابنه في لبنان، وتبقى المستشفيات والجامعات وتتطور البنى التحتية حتى يعود البلد كما كنا في الستينات".

واستشهد مرة أخرى برئيس وزراء سنغافورة الراحل لي كوان يو، الذي قال في أحد تصريحاته، "سنجعل من سنغافورة لبنان آسيا". وقال جعجع، "انظروا أين أصبحت سنغافورة وأين لبنان! لدينا الأساس لكن يجب أن ندرك كيف نستخدمه. وعلى هذا الأمل، خلاصنا في يدنا، ألهم أن ندرك كيف نتصرف في المفاصل الرئيسية"...

ابو سليمان

وقال أبو سليمان من جهته: "يحل عيد العمال هذا العام في ظل ظروف مأسوية على لبنان وعماله، مع ارتفاع رهيب في البطالة والصرف الجماعي وإقفال المؤسسات بالتزامن مع انعدام فرص العمل وفي التضخم الذي تخطى عتبة الـ300 في المئة سنويا وانهيار سعر صرف الليرة".

وأضاف: "ماذا بعد، إذا كان فريق من العمال بات يتقاضى جزءا من راتبه وتعويضاته بعملة متدنية، وفريق آخر بات مصروفا من عمله؟ وماذا بعد، أين هي الطبقة الوسطى التي كانت تميز لبنان وتركيبته الاجتماعية؟ لقد انعدمت مع بلوغ الفقر ما نسبته 55% من مجموع السكان وهذه النسبة الى تصاعد، فضلا عن تدني قيمة الرواتب جراء انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار".

ولفت إلى أن "الحد الأدنى للأجور في لبنان 675 ألف ليرة لمن لا يزال في وظيفته، فقبل الأزمة كان هذا المبلغ يعادل 450 دولارا، أما اليوم فأصبح يعادل 55 دولارا، أي أقل من الحد الأدنى في الغالبية الساحقة من الدول"، منسائلا هل شهد لبنان في تاريخه الحديث وهو يودع مئويته الأولى ويستقبل الثانية مثل هذا الانحدار الرهيب؟ سؤال مجبول بالحزن والأسى والخشية من الآتي.

وشدد على أن "المطالب العمالية التقليدية من رفع الأجور وتحسين ظروف العمل وتطوير أنظمة التقاعد والعمل اللائق مهمة لكنها غير كافية ولم تعد تنفع للبدء بحل مشاكلنا. مثل هذه المطالب تبدو نقطة في بحر الأزمات الشديدة التعقيد التي يعاني منها بلدنا لبنان وتكاد تعصف بالقطاع.. وهو يفقد مقومات وجوده وحضوره المميز في المنطقة والعالم".

وأوضح أن "أهم مشكلتين تؤثران سلبا وفي صورة مباشرة على الطبقات الفقيرة والمتدنية، هما التضخم الذي يلتهم مالهم، وانهيار سعر صرف الليرة.. والمشكلتان متوازيتان وهما تعتبران الضريبة الأكبر المفروضة على العمال في لبنان.. ويجب حلهما".

وأشار إلى أن "الدفاع عن حقوق العمال لا يمكن أن يكون بالطريقة التقليدية القائمة على التفاوض مع الدولة ومع أصحاب العمل، بل بالطرق غير التقليدية في ظل الأزمة القائمة التي أصابت العمال وأصحاب العمل في آن معا".

وأضاف: "إن مصير العمال مرتبط أولا وآخرا وبشكل أساسي بالخروج من الأزمات النقدية والمالية والاقتصادية لأن أيا من الإيجابيات التي من شأنها تحقيق مصلحة العمال سوف يقضى عليها في مهدها ما دام التضخم آخذا في التفاقم. إن مصلحة العمال، كما مصلحة الشعب اللبناني بأكمله تقتضي معالجة التضخم وانهيار سعر الليرة وإعادة هيكلة المصارف والمؤسسات وغيرها من الإصلاحات الضرورية كمقدمة لنهوض الاقتصاد وخلق فرص العمل، وتلك مسؤولية جسيمة تقع على عاتق المسؤولين، لا أن يظل هؤلاء مكتوفي الأيدي متنصلين من مسؤولياتهم الوطنية. على حكومة تصريف الأعمال أن تتخذ الاجراءات الضرورية، الأمر ليس خيارا، بل واجب دستوري والاجتهادات واضحة في هذا الصدد".

ورأى أن "تخلي الجهات المسؤولة عن القيام بواجباتها في تلك الظروف، وإهمالها الفاضح في وضع حد جذري للمأساة الحاصلة يجعلانها عرضة للمساءلة الدقيقة والمحاسبة اليوم قبل الغد، وإلا فعلى لبنان السلام. وإذا كان المثل يقول: "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، فإن سيف الإهمال القائم والمصلت يكاد يقطع رأس القطاع العمالي في لبنان من دون حسيب أو رقيب أو مخلص عتيد".

وتابع: "وعليه لا مفر من إقرار برنامج مع صندوق النقد الدولي بوصفه خطوة إلزامية للخروج من الأزمة، ولا حل لسواه نظرا إلى العوامل الآتية:

1 - يؤمن السيولة الضرورية خصوصا لضبط سعر الصرف.

2 - هو شرط من قبل حاملي سندات اليوروبوندز الأجانب للتفاوض على إعادة هيكلة هذه السندات.

3 - يسهل تأمين تمويل إضافي من دول ومنظمات أخرى.

4 -هو شرط مدرج في المبادرة الفرنسية.

5 -يلزم الصندوق تخصيص جزء من التمويل لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي مما يفيد العمال بشكل خاص.

6 -لم يطرح أحد أي بديل جدي من هذا البرنامج".

وذكر "بورقة القوات اللبنانية الاقتصادية في 4 آذار 2019 التي دعت الحكومة والقياديين إذا عجزوا عن تنفيذ الإصلاحات المطروحة في فترة قصيرة، إلى "الطلب طوعا من صندوق النقد الدولي المساعدة في وضع خطة مفصلة لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والمساعدة في إدارة تنفيذها قبل فوات الأوان، والوصول إلى حد القيام بهذه الخطوة قسرا. فلو تم اللجوء إلى الصندوق في حينه لتحاشينا ما وصلنا إليه ولكانت التضحيات أقل مما يتكبده العمال واللبنانيون اليوم من دون أي جدوى".

ودعا "الاتحاد العمالي العام والنقابات والعمال إلى اتخاذ الخطوات الآتية:

1 -الطلب إلى حكومة تصريف الأعمال ووزير المال ومصرف لبنان معاودة التفاوض مع صندوق النقد الدولي بوصفه الخيار العملي الوحيد والمتاح، مع العلم أنه ليس بإمكان حكومة تصريف أعمال عقد اتفاق نهائي على برنامج مع صندوق النقد الدولي.

2 -التشديد على أن يقترن ترشيد الدعم بتوفير البطاقات التمويلية. وبذلك يتحول الدعم إلى مساعدات مباشرة للشرائح الأكثر حاجة.

3 -الإصرار على أن يتمثل العمال في إعداد وإقرار الخطط لإنقاذ لبنان، ومنها التفاوض مع صندوق النقد الدولي والجهات الدولية الأخرى. وهنا أنصح بأن يستعينوا بمستشارين ماليين لبلورة مواقفهم، لا أن يصار إلى إطلاق أحكام مسبقة وردود فعل غير مدروسة

4 -المطالبة بتخصيص قسم من التمويل الأجنبي أكان من صندوق النقد أو من غير منظمات إلى حماية تعويضات نهاية الخدمة التي يستفيد منها أكثر من مليون وستمئة ألف شخص. وكنا وضعنا خطة بهذا الخصوص قبل الانهيار.

5 -مواصلة إنجاز قانون عمل جديد لأن الاتحاد العمالي العام شريك في هذه الورشة التي أطلقناها بوصفه أحد أطراف العمل الثلاثة إلى جانب أصحاب العمل والدولة.. وإقرار قانون (ضمان الشيخوخة) حتى وإن كانت الأموال حاليا غير مؤمنة لهذه الغاية، وتمويل هذا القانون يمكن أن يتم من المساعدات الخارجية ومن صندوق النقد.

6 -تجديد الحياة النقابية في ظل الحاجة الملحة لوجود نقابات فاعلة تمثل العمال أو أصحاب العمل، وقد وجهت في 16/1/2020 قبيل مغادرتي وزارة العمل 224 إنذارا لنقابات مخالفة. ذلك بعدما أظهر المسح وجود 416 نقابة عمالية، 202 نقابة أصحاب عمل، 60 اتحادا عماليا و9 اتحادات أصحاب عمل مسجلة لدى وزارة العمل. فبعد التدقيق، تبين أن هناك 80 نقابة أصحاب عمل و131 نقابة عمالية لم تجر انتخابات، وبعضها منذ العام 2000".

واعتبر أن "على رغم كل ما تقدم أرى أن الأمل غير معدوم، إذ ثمة مؤشرات إيجابية يمكن الركون إليها. ففي الإمكان:

1 - خفض الدين الخارجي في شكل كبير وإلى ما دون الـ15 مليار دولار عبر التفاوض مع حاملي سندات اليوروبوندز، وقد يسبق هذه الخطوة إعادة شراء جزء من هذه السندات.

2 - الاستفادة من انخفاض فاتورة الاستيراد هذا العام إلى النصف.

3 - الاستعانة بالطاقات الهائلة لدى اللبنانيين عامة والعمال خاصة لا سيما مع تحسن الوضع التنافسي في لبنان، وأكثر ما هم في حاجة إليه هو الثقة بدولته".

وختم: "مهما اشتدت الصعاب وتفاقمت الأزمات لن نيأس، بل سنواصل ابتكار الحلول من أجل النهوض بلبنان وصون كرامة الإنسان فيه وتأمين حقوق عماله".

بكداش

وقال بكداش بدوره: "بأي حال عدت يا عيد؟ عدت ومختلف أوضاعنا واوضاع شركاؤنا بالإنتاج بأسوأ ما يكون: انخفاض سعر الليرة وارتفاع الدولار إلى 15000 ليرة وانهيار القدرة الشرائية، خسارة قيمة تعويض نهاية الخدمة الخاص بالعمال، إقفال آلاف المؤسسات وآلاف أخرى مهددة بالإقفال. ارتفاع قياسي لمعدلات البطالة ولمعدلات الفقر، تخبط أصحاب العمل لإنقاذ ما تبقى، والعامل وضعه من سيئ إلى أسوأ حيث خسر جنى عمره وخسر تعويضه وخسر عمله".

وتابع: "لن أتحدث كثيرا عن الأسباب فهي واضحة للجميع، لعل أبزرها الفشل الكبير في إدارة شؤون الدولة والخلافات والصراعات السياسية لتحقيق مصالح خاصة ضيقة على حساب الوطن والمواطن، إضاعة الفرص واستنزاف الإمكانات، والأهم عدم وضع رؤية اقتصادية واجتماعية للدولة اللبنانية وإدارة الظهر للقطاعات المنتجة وخصوصا الصناعة الوطنية. فمعظمهم مسؤولون، كانوا مشاركين في الحكومات على مر الزمن وبما يسمى حكومة وحدة وطنية بل هي حكومة تقسيم موارد الدولة".

وأضاف: "إزاء كل ما حصل وما يحصل حتى الآن، نقول ونحذر، لقد نجحوا بضرب القطاع السياحي ونجحوا بضرب القطاع المصرفي الذي لدينا مآخذ عليه وضربوا القطاع الاستشفائي والقطاع التربوي، وفي الأمس ضربوا القطاع الزراعي، وقسم من قطاع صناعة المواد الغذائية وبعضهم يخطط اليوم في الغرف السوداء لضرب كل القطاع الصناعي لكن فليعلموا اننا وعمالنا لن نسمح بذلك الصناعة توظف 195000 عامل لبناني ولديها ثوابت راسخة لا تحيد عنها، وهي:

- لا للعمالة الأجنبية إلا بالوظائف التي لا يعمل بها اللبناني وفي بعض المناطق التي فيها نقص بالعمال.

-لا للتهرب والتهريب البالغ 70% من الاقتصاد.

-لا لتصدير شبابنا، بل لتصدير منتجاتنا. -نعم للشراكة مع عمالنا.

-نعم لاقتصاد حر منصف.

-نعم لسياسة اقتصادية اجتماعية تحفظ حقوق العمال.

-نعم لمحاربة الفساد والفاسدين وما أكثرهم.

-نعم لبدء الاصلاحات بالقضاء وبكل المؤسسات الحكومية.

-نعم للتدقيق الجنائي بكل مرافق الدولة".

وتابع: "الصناعة باقية مع عمالها لنزيد انتاجنا ونزيد صادراتنا ولإنشاء مصانع وخطوط جديدة. لذا انشأنا على مواقع الجمعية ووزارة الصناعة جدول بفرص العمل المتاحة بالصناعة اللبنانية كما يمكن للموظف وضع السيرة الذاتية على الموقع نفسه. وبما اننا بوضع استثنائي أناشد العامل اللبناني أن يكون مسؤولا فوق العادة ولا يرفض أي وظيفة، فلا يوجد وظيفة بمستوى عالي ووظيفة بمستوى متدني. فالعيب أن نبقى بالمنزل وانتظار الفرج. ففي هذه الأيام الصعبة نرى عددا لا بأس به من الأجانب والنازحين يعملون بوظائف معينة، وكأنها أصبحت حكرا عليهم في ظل عدم وجود أي لبناني للأسف يعمل فيها".

ولفت إلى أنه "علينا أن نقبل بالعمل في كل الوظائف المتاحة، وعلينا أن نتأقلم مع متطلبات النوم بالمصانع التي تعمل 24/24 على أن يكون المكان ملائما، خصوصا ان عددا كبيرا من العمال يأتون يوميا من البقاع والجنوب والشمال لكن للأسف البنية التحتية والطرق تعيق التنقل بسهولة وترهق كل من يريد الانتقال لمسافات طويلة".

وناشد "اصحاب العمل، وخصوصا القطاعات التي تنتج وتعمل في هذه الظروف الصعبة بمعالجة اجور العمال والموظفين لكي يصمدوا في حده الادنى مع اقتناعي أن الأجور تعدلت في معظم المصانع. كما اناشد وزارة العمل بحماية تعويض نهاية الخدمة للعامل لتكون بند اساسي ضمن خطة الامن الاجتماعي".

وختم: "لا صناعة بلا عمال ولا عمال بلا صناعة. فاليوم هو عصر القطاعات الانتاجية، فيا عمال لبنان، فيا سواعد لبنان الصناعة بانتظاركم وهي لكم ولكل الوطن".

بدارو

وشدد بدارو بدوره على "مفهوم العمل في عيد العمال، وكيف نوضح من هم العمال والعاملون. العامل هو من يؤدي خدمة لقاء اجر أكان من خلال سواعده ام من خلال فكره، ام ايضا من خلال الاثنين معا".

وأضاف: "العمال هم في الحقيقة الرأسمال البشري الذي يتكامل مع الرأسمال المالي. ولا نمو ما لم يتوافقا على توزيع المردود بطريقة انسجام وتآلف ترضي الطرفين. وإذا عدنا الى المعادلة الرياضية الاقتصادية، فالعاملين الاثنين، العمل والرأسمال، هما مع الأرض عناصر الانتاج المحلي. وعلينا ان نعي ان يطغي اي عنصر على حساب الاخر".

ولفت إلى أن "مفهوم العمل تطور من اوائل القرن الماضي إلى ربعه الاخير وبخاصة بعد تطور العولمة وإرساء قواعد التبادل الصناعي والتجاري والخدماتي من خلال منظمة التجارة العالمية، وبعد دخول دول شرق آسيا في حلبة الدول الصناعية. كما تحول النموذج التفسيري (براديغم) وجرى انتقال نوعي وعميق بين ماض يحتضر وحاضر سريع التغير، حتى انه من غير الصائب، إذا أردنا ان نستشرف ونتحضر للمستقبل القريب، أن نستسهل المقاربة بإسقاط خط مستقيم (linear projection) شاءت الظروف أن لبنان، منذ استقلاله لم يكن من بين الدول التي بنت اقتصاد قابل للاستدامة بقواه الداخلية، فاتجهنا الى مجتمع متساهل في نمطه واستهلاكه وغير آبه الى بناء مستقبل آمن للأجيال القادمة. لم تكن ابدا قدرتنا الشرائية متناسقة مع إنتاجيتنا. من هنا نستنتج أن مفتاح ازدهارنا هو قدرتنا على إيجاد وخلق ميزات تنافسية تتيح لنا الركض السريع في سباق الأمم. وإذ بعد احتجاجات 17 تشرين تفاجئ الكثير من المواطنين بفاتورة باهظة الثمن، خاصة على ذوي الدخل الثابت، اكانوا من الاجراء ام من المتقاعدين. فلم تتمكن الحكومة حتى هذ اللحظة، من توزيع الالآم بين الاجيال من جهة ومن جهة اخرى بين ذوي الدخل الثابت وذوي الدخل المتحرك. وهذه في أعلى سلم التحديات التي نواجهها حاليا. نحن الآن امام تحول نوعي، من الصعب فهمه وحتى القبول بإعادة قراءة الماضي واستشراف المستقبل من أجل التحضر والتحضير له، لكي نبني سوية، يد باليد مستقبل واعد".

وتطرق إلى موضوع سياسات العمل والعمال، لافتا إلى أن "المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات صرحت: ثمة ضعف في إنفاذ قانون العمل وعدم تطابقه مع معايير العمل الدولية، إضافة الى غياب سياسات متوافق عليها للتشغيل والأجور وضعف مؤسسات الحوار الاجتماعي وانعدام المفاوضة الجماعية بين أطراف الإنتاج. امام هذا الوضع المذري نحن بحاجة إلى رؤية اقتصادية شاملة تضع سياسة العمل في صلب الرؤية الاقتصادية وسياساتها".

أما بالنسبة إلى بعض متغيرات سوق العمل في القرن 21 عالميا وفي لبنان، فقال: "المتغيرات هي: الترابط العالمي ونتيجته العولمة المنظمة حسب قواعد منظمة التجارة العالمية، سلاسل الامداد: الاستيراد والتوريد Global Value Chains. جائحة كورونا ومفاعيلها على المديين القصير والطويل (تعطيل وعرقلة...)، المرونة في العمل: العمل المؤقت، العمل الدوري، العمل من المنزل، التنافس بين الاجور في لبنان وأجور اللبنانيين في الدول العربية وحتى فب دول الغرب، العمالة السورية، العمالة الاسيوية والعمالة اللبنانية: آفاقها وشروطها، الروبوتية وتأثيرها على العمل الروتيني، التعاقد الخارجي في التصنيع والخدمات، تصحير لبنان من خلال الهجرة، انخفاض نسب الانجاب، تأخر في الزواج... وكثير من الامور لا مجال لذكرها اليوم".

وقال: "بالنسبة إلى سوق العمل، قال: "لبنان بلد صغير بالحجم الديموغرافي، بمساحته، بقواه العاملة، وبالتالي باقتصاده الداخلي. القوى العاملة: 1.794.000 منها 1.590.000 مستخدمة (غير مستخدمة 204) ومنهم اجراء .127.0001. معدل نسبة المشاركة في القوى العاملة: 49% ، نسبة مجموع القطاع العام من مجمل الاجراء: %26 ، العمال المكتومين، الغير النظاميين: 55% منهم أجراء 560.000 اي %35، نسبة البطالة العالية خاصة عند الشباب: 40%".

ولفت إلى أن "كان ثمة احتمال لان ترسو المعادلة الاقتصادية الجديدة، ترجمة في سوق العمل على خروج بين 25% و30% من القوة العاملة إلى أسواق عمل خارجية، وبخاصة بعد فاجعة 4 اب الاجرامية. سنشهد في السنوات القريبة تصحير ديمغرافي في لبنان، قوامه هجرة ما بين 500.000 الف الى مليون شخص تقريبا، اضافة الى تأخير سن الزواج وانخفاض في معدلات الخصوبة".

ولفت إلى أن "الاجر وعدد العاملين مرتبطين بمعادلة رياضية تترجم من خلال بنسبة الاجور وتوابعها من الناتج المحلي. حصة اجور العمال، مع العطاءات الاجتماعية، من الناتج المحلي: اعلاه في سويسرا 65% ومن ادناه في لبنان 30% (2016)، وقد تراجعت من 40% في عام 1992. 1997300: ألف ليرة لبنانية (200 دولار)، 2008: رفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 ألف ليرة (330 دولارا)، ثم رفع الحد الأدنى إلى 675 ألف ليرة في عام 2012 (450 دولارا) نيسان 2021: 55$ تقريبا".

وتابع: "الحد الادنى للأجور في اول سنة كان في 2021 في بلغاريا ورومانيا دولارين في الساعة، بينما كان في لبنان 3$ قبل17 تشرين الأول، فأصبح اليوم اقرب الى 0.3$. فعلينا ان نستنتج من ذلك الرقم عن قدرتنا التنافسية مع بعض بلدان اوروبا دون نسيان دول مثل الاردن والمغرب".

وشدد على أن نعي "قدراتنا لتحديد وإيجاد، بموضوعية، ما هي قدراتنا التنافسية والقطاعات التي تتيح لنا بالازدهار. ويبقى تحديد المعادلة بين الحد الادنى وخط الفقر المدقع اكان لشخص ام لعائلة من اثنين ام من الربعة ام من خمس".

وكذلك شدد على "إيجاد حد أدنى جديد ومرن للأجر يكون مناطقي وقطاعي ويخدم الشباب، لذلك اقترح اقرار الحد الادنى للأجور مرتبط بسلة الحد الادنى للعيش SMEB الذي يصدره برنامج التغذية العالمي، وأعتقد ان الوصول التدريجي إلى رقم 125$ غير بعيد عن الواقع، على أن يدفع بالليرة اللبنانية حسب معدل الشهر في السوق الحر. كما الانتقال خلال العشر السنوات القادمة من وظائف رواتبها متدنية الى وظائف عالية الانتاجية ومتقدمة في سلم الأجور".

ورأى وجوب "اعادة النظر في العمل في القطاع العام من ناحية الاجر، ساعات العمل، العمل مدى الحياة، العطاءات المختلفة، فصل سياسة تصحيح أجور القطاع العام عن اجور القطاع الخاص بسب الانتاجيات المختلفة الخ... و(اعتماد) تحفيز ضريبي في الضمان من اجل زيادة نسبة النساء لمشاركة أكبر في سوق العمل (29.3%)، وتبوئها المراكز القيادية، ورواتبها مقارنة برواتب الذكور".

وتطرق لموضوع غياب المؤشرات الاقتصادية خاصة نسبة البطالة، معدل الاجور ومتوسطه، وباقي المؤشرات الضرورية من أجل تصحيح المسار، كما شروط العمل، من ساعات العمل اللائقة إلى الإجازة السنوية مدفوعة الأجر، الحد الأقصى لساعات العمل (حدود ساعات العمل الإضافي)، الإجازات التعويضية للعمل في أيام العطل الأسبوعية / الرسمية، ضمان العمل، توظيف عمال بعقود محددة المدة لأداء مهام دائمة خاصة، مسؤوليات الأسرة (إجازة الأبوة، إجازة الأبوة، خيارات الوقت المرن)، حماية الأمومة (إجازة الأمومة، الرعاية الطبية المجانية، الراتب أثناء الإجازة، الإعفاء من الأعمال الخطرة / الشاقة، الحماية من الفصل، الحق في العودة إلى نفس الوظيفة / وظيفة مماثلة، استراحات التمريض / الرضاعة الطبيعية)، بيئة عمل آمنة، وصولا إلى الصحة والسلامة في العمل (مكان العمل الآمن، توفير معدات الحماية المجانية، التدريب على السلامة، تفتيش العمل وخاصة السلامة والصحة المهنية ذات الصلة).

كما وأضاء على مشكلة "إصابات المرض والعمل (إجازة مرضية مدفوعة الأجر، الحصول على رعاية طبية مجانية، ضمان العمل أثناء المرض، إصابة العمل / استحقاقات العجز /استحقاقات الورثة)، معاشات الشيخوخة، وإعانة العجز، وإعانة الورثة، وإعانة البطالة، المعاملة المتساوية في العمل، الأجر المتساوي للعمل المتساوي القيمة، قوانين التحرش الجنسي، المساواة في المعاملة في التوظيف وحظر التمييز لأي سبب من الأسباب، الفصل المهني/ الحق في اختيار المهنة، الأطفال في العمل، الحد الأدنى لسن العمل، الحد الأدنى لسن العمل الخطر، السخرة، العمل الجبري، قدرة العامل على إنهاء العمل، الحد الأقصى لساعات العمل الإضافي".

وتطرق إلى موضوع التمثيل النقابي، وقال: "بات عدد النقابات المرخصة 472 نقابة. والأخطر أن الكثير من النقابات هي أقرب من أن تكون نقابات وهمية لا يتخط عدد المنتسبين إليها السبعة أعضاء. لقد نجحت السلطة السياسية بتفتيت الحركة النقابية، وعكست هذه الانقسامات في الحركة العمالية الانقسامات السياسية والطائفية في البلد، حتى أن بعض القوى السياسية أضحت تستعملها في الصراعات الدائرة. إلا أنه يجب إعادة النظر في آلية التمثيل النقابي وتقريب العامل من سلطة القرار، كما تفعيل الحوار الاجتماعي من خلال النقابات وفرز مستشارين متخصصين من اجل مواكبة العمل النقابي".

في موضوع الضمان الاجتماعي، لفت إلى أنه يجب "مقاربة الضمان من ناحية عطاءاته وكلفته وصوابية فلسفته، كما اعادة النظر في مهمة الضمان، من الطبابة إلى التعويضات العائلية التي يجب ان تكون ضمن الموازنة، واطالة مدة العمل من ثلاث الى خمس سنوات، اقرار قانون ضمان الشيخوخة بعد تحديثه استنادا الى مفاعيل جائحة كورونا على سوق العمل"، معتبرا أن "ما جاء اعلاه هو جزء صغير مما يدور في بيئة العمل، لذلك اقترح تنظيم ورشات عمل من أجل رسم سياسة عمل شاملة وكاملة تبدأ من التعليم الابتدائي، مرورا بالتقني والجامعي وصولا الى سوق العمل مع كل شروطه ومندرجاته".

صليبي

ورأى صليبي من جهته أن "عمال لبنان في العراء. الدولة خانتهم، برئيسها وحكوماتها وبرلمانها ومقاومتها وحاكم مصرفها المركزي، وداست حقوقهم وسرقت اموالهم وهربت سلعهم المدعومة ودمرت مدينتهم ومرفأها الاقتصادي وساهمت بسياساتها في انهيار قطاعاتهم. النقابات خانتهم، بمذهبيتها وتبعيتها للأحزاب وتخاذلها في الدفاع عنهم. الاحزاب خانتهم، بطبقية زعاماتها وبسياساتها المعادية للعدالة الاجتماعية، وبتأطيرها لعمالها في نقابات حزبية مذهبية. المؤسسات الاقتصادية التي يعملون فيها خانتهم، بجشعها إبان ازدهارها، وبتضحيتها بهم إبان انهيارها. حتى المصارف التي راكمت الارباح وسرقت مدخرات الناس، خانت موظفيها الذين صنعوا مجدها، وهي الآن تطردهم الواحد تلو الآخر في السر والعلن. العمال أنفسهم خانوا قضيتهم، فلم يحسنوا التنظيم والدفاع عن حقوقهم، ودفعوا ثمن أزمات النظام المذهبي الطائفي الذي دافعوا عنه، وثمن أزمات النظام الاقتصادي النيوليبيرالي الريعي الذي وثقوا به. وقد صعبت عليهم القطاعات الموزعة على مؤسسات صغيرة، وأكثريتها تعمل في قطاع غير رسمي، صعبت عليهم التضامن وتأسيس النقابات الحرة والمستقلة".

واعتبر "ألا حاجة إلى تقديم ارقام حول الفقر والبطالة ونسبة المصروفين من العمل، وتآكل الاجور والقدرة الشرائية والغلاء الفاحش، وتقلص حجم التقديمات الاجتماعية والخدمات العامة ونوعيتها. اكتفي بالإشارة إلى ان نصف شعبنا اصبح فقيرا وثلث اليد العاملة عاطلة عن العمل ومؤسسات تقفل يوميا ويطرد عمالها من العمل. لا حاجة لتقديم ارقام لأن هذه الارقام تتغير كل يوم، في تطور مأسوي لا حدود له".

ولفت إلى أن "عمال العالم واجهوا صعوبات مماثلة مع انتشار وباء كورونا، وإن كانت لا تقارن بتلك التي يواجهها عمال لبنان الذين يواجهون دفعة واحدة مجموعة من الكوارث الصحية والمالية والاقتصادية والسياسية والوطنية"، مشيرا إلى أنه "من الواضح ان النقابات في العالم قد اختارت الحوار الاجتماعي، الثلاثي او الثنائي، لمواجهة أزمة شاملة لا يمكن ان تجد حلولا شافية لها من خلال مقاربات قطاعية او عبر الصدامات الاجتماعية".

وسأل: "اي طريق اختارت النقابات اللبنانية؟ النقابات اللبنانية شبه غائبة للأسف عن المشهد اللبناني، رغم تفاقم الازمات وعدم اقتصارها على تداعيات كورونا. وإذا كانت شمولية الازمة، الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية، تحتم اللجوء الى حوار اجتماعي ثلاثي وطني، الا ان شروط قيام هذا الحوار الاجتماعي ونجاحه شبه معدومة في الحالة اللبنانية".

وتابع: "يمكننا، وبحسب رأي منظمة العمل الدولية، التي رصدت التجارب العالمية، تحديد اربعة شروط لقيام الحوار الاجتماعي الثلاثي ونجاحه: الارادة السياسية، هامش من الديمقراطية، منظمات نقابية مستقلة وذات صفة تمثيلية وإطار مؤسساتي ملائم للحوار الاجتماعي. هل احتاج الى امثلة للدلالة على عدم توافر كل هذه الشروط عندنا، ولو بحدها الأدنى؟ إذا من الصعوبة عقد حوار اجتماعي مثمر في لبنان، في ظل استمرار الوضع القائم، على جميع الصعد التي ذكرناها أعلاه. لكني استدرك لأقول انه قبل الانهيار الذي حصل، تمكنت بتكليف من وزارة العمل والاتحاد الاوروبي، وبالتعاون مع الاتحاد العمالي العام ومع جمعية الصناعيين، من وضع استراتيجية وطنية للحوار الاجتماعي في لبنان. فهل يمكن للتجربة الناجحة ان تتكرر في الظروف الحالية؟ ".

واستطرد: "لقد طالب الاتحاد العمالي العام الحكومة المستقيلة بإشراكه فعليا في حوارات اجتماعية لتحديد السياسات، كما نظم تحركا على الارض، مطالبا بتأليف الحكومة المنتظرة وعقد اجتماعات عدة مع الهيئات الاقتصادية طالبت أيضا بتأليف الحكومة. وقد اصطدم الاتحاد العمالي العام بنفسه، لأنه يريد ان يضغط على السلطة، فيما أحزاب هذه السلطة هي التي تقود تحركاته. وهنا ايضا استدرك لأقول، إني شاركت مؤخرا بمحاولة لتجديد الاتحاد العمالي العام باتجاه هامش اوسع من الديمقراطية والاستقلالية، تحمست لهذه المحاولة بعض الاتحادات وقاطعها البعض الآخر".

وتابع: "لا اعتقد ان ثمة املا في حركة عمالية اليوم الا في إطار الانخراط في الانتفاضة اللبنانية. تحاول بعض الاطر المستحدثة خلال الانتفاضة، ان تملأ الفراغ النقابي الرسمي، لكنها لا تزال في بداية نشاطها، كما انها تستقطب الآن ناشطين من المهن الحرة، أكثر مما تستقطب ناشطين عمالا وموظفين في القطاعات المختلفة، مع انها قد وضعت هذا الهدف على جدول اعمالها".

وختم: "لن أضع في نهاية مداخلتي، لائحة بالمطالب العمالية اليوم، وإن كان من المفترض ان تركز على الحفاظ على ديمومة العمل من خلال تشريعات تحد من الصرف من الخدمة وتنشئ صندوقا للبطالة وتؤسس لشبكة من الإجراءات تؤمن الحماية الاجتماعية. فلا وجود للأسف لقوى اجتماعية فعلية تحمل هذه المطالب وترفعها الى المسؤولين، ولا وجود لمرجعية سياسية مناسبة تحققها، لا تحت الضغط ولا بالمفاوضة. عمال لبنان في العراء اليوم، تماما كما الشجرة في فصل الشتاء. فليتشبهوا بهذه الشجرة. ولتكن اوراقها التي تساقطت، هي النقابات التي لم تعد قابلة للحياة. ولتكن جذورها هي تاريخ الحركة النقابية الحافل بالنضالات حتى إبان الحرب. ولتكن براعمها هي النقابات المستقلة التي سيبنونها في المستقبل".

حنا

ورأى حنا من جهته، اننا "نعيد في خضم ازمة اقتصادية معيشية ضاغطة خانقة، تكاد تطيح كل شيء، وطبقة حاكمة تمعن بالاختلاف على جنس الملائكة وكأن بها تنتقم عمدا من شعبها، فاضحينا عمالا واصحاب عمل ملائكة شهداء احياء".

ولفت إلى أن " الانكماش الاقتصادي هو نتاج تراكمات وسلوك معتور ونهج اقتصادي ريعي غير منتج وطبقة حاكمة فاشلة حتى في سبل الوقاية من الازمات؛ فمعلوم ان الاقتصاد والسياسة في علاقات تبادلية يؤثر كل منهما على الاخر ويتأثر فيه".

وشدد على أن "سلطة مستمرة في تفويت فرص النهوض والحد من الانهيار تسعى دائما إلى تدجين شعبها وعمالها للرضوخ والرزوح تحت ازمات تتوالى فصولا من انهيار للعملة الوطنية، وانعدام للقدرة الشرائية؛ حد أدنى للأجور في اسفل الترتيب، توقف للأعمال، صرف جماعي للعمال، ارتفاع جنوني بنسب البطالة، حجز للودائع والمدخرات، تعويض نهاية خدمة محجوز أو مترنح ومتهاو، ازمة رغيف ودواء وطبابة واستشفاء، وتضخم ما بعده تضخم".

 

تفاصيل الإإيمانيات والطقوس

من وحي اول قربانه

الأب سيمون عساف/06 أيار/2021

يا زغارنا العم تكبرو بأسم المســــــــيـح                    قربانة الأولــــــى ذكر طول المــــــدى

يسوع فيكم صــــار قلبـــو مســــــتريـح                    والثلج منكـم بدلتو البيضـــــا إرتـــــدى

إنتو ملايك للملايـــك عـــــــم تصيــــــح                    اليوم السما و الأرض صحبّه مش عـدا

وروح القدس من فوق نازل عن صحيح                    يـطعـم خـبز يسقـي خمـر كاس الفــدى

يامريم العدرا شــرف شخصـك ســــــما                    لاتحرمينـــا  مــن حنـــانــك و الســـــما

اطفالك الحلويــن بالنعمـــــه اغتــــــــذو                   القربــــان جســـم الــربّ والخمره دِمـــا

لومــــا إبـــن آدم وحيـــــــدك ينقـــــــذو                   بعـــدو غــــريب و تـــايه بليــل العمى

وكـانــو طفالـــى البيت بــالغربــه انـأذو                   وتكسّـــرو جنـاح المراحـــــم بالحمــــى

 يـــا أهـل هيــدا اليـــوم فـرحــه للــــولاد                   بقــربانـــــهـم نيّــــــالهــا كـلّ البيــــوت

خلقـو متـــل ما بيخلقو بســــــرّ العمـــاد                   وأخدو الخبــز و الخمـر للأرواح  قــوت

كلما اســــتلم مــؤمـن من الاســـرار زاد                   كلمـــا حيـــاتــو تولـــد  ومـوتـو يمــوت

يعنــي متــل ما اليــوم بالنعمــــه جــــداد                  بيــاســــوع طــول العمــر ضــلّو تجـدّدو

وخلّــو إلـــو بقلوبكم مطرح يفوت

القربــانة الأولـــى عمَل روحــي وقــــور                  مـش فولكلــور ومهرجان ورقص حُـور

أولادنــا مِنْحـــــه ، أمانـــــه ، أمنيـــــات                  من بعــد ما يتنـــاولو الســـــرّ الغفـــــور

المفروض نعطيهم ، مَتل ، صالح ، حياة                   منعيشــهـا بأعمـاقـنـا تحـــرّك شـــــعــور

ونقهــر غـــرور الكبــريــا بالتضحيـــات                   وقربــانــة الأولــى نعيشــها بالذكريـــات

ونسلك طريق الخيِرّه ونطفّي الشرور

هلّــق وطــالــع كل متنــاول رســــــــول                   يعيش الرســـاله واجبـــــو علــم وعمـل

يكون الســفير المخلص بعفّــــة بتـــــول                   ويبقى المسيحي المنتظـــر عرس الحمـل

الحامل علامــات المجــئ و مش خجـول                   الشـــاهد علــى مجــد القيامــــه المكتمـــل

الماشي على درب الزمن حسب الأصول                   الراجـــــي الأمل والملتقـــى يحقّق أمـــــل

سر الــعماده بــــــــــاب أوَّل للدخول وبعد العمــاده سر قربان الذبيـح

كل ما الكلام الجوهري الكاهن يقول بيتحوّل البرشان يسوع المـسيح

إنتو الرجا يا "ولادنا" وإنتو الأمل   بتبــــقى الكنيسه بالولاد مْظفَّره

كل مـــــا طفل قربانتو الأولى عــمل قربــــانتو بتـــعطي لأهلو مغفره

قربــــــانة الأولى بحــــــياة الـــطفل فـــــــيها الإله الـــــسرمدي مـــولَّهْ

الـــــمفتاح هــــيي للأبد والـــــــقُفل بـــــياسوعها إبن الـــــدنِي تـــــألَّهْ

بعد العمــــــاده ومسحــــــة التثبيت أطـفـالـنا بيـتـقـبَّلو قربـــــانة التوبِهْ

بيرفض على فــعل الخطـــــيه يبيت وبيــــــطلب الـــــغفران من توبـــي

لومـــــــا المسيح يــــدوب حِــــــنِّيهْ إبـــــن البــــــشر مـــــا دوَّب الـعنِّهْ

إلا مــــا يـــــرجع طفل بـــــــالنِيِّــــهْ مش وارده يدخــــل على الــــــجنِّهْ

آجـــــمل تمـــــني بيوم قربــــــــانـِهْ   الــــبركِهْ رفيقَهْ تـــــكون والــقُدرهْ

وبــــــالرب ينــــــمى مجد ايــــماني تصــــــون الأحبه مريــــم الــعدرا

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06 – 07 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

صلوا تا يبقى البترول والغاز تحت الأرض ما دام لبنان محتل من الإرهابي حزب الله ومحكوم من أدواته الأوباش والإسخريوتيين

الياس بجاني/05 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98576/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%aa%d8%b1%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7/

الحمد الله اليوم تخربطة وتأجلت المفاوضات بالناقورة بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية وبضيافة وإشراف قوات اليونيفل المتمركزة في الجنوب والعاملة على تطبيق القرار الدولي 1701.

 

الياس بجاني/بالصوت (29 دقيقة) قراءة في مفهوم الدجفاع عن النفس وفي المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 آيار /2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98584/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1049/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 06/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98586/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-06-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin