المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/نيال حزب الله بالوزير فهمي يلي بيسمع الكلمة متل الشاطر

الياس بجاني/دور فرنسا الحالي في لبنان هو تملقي لإيران ولحزب الله الإرهابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سلسلة اجتماعات بين لبنان و”ألفاريز”… والأجواء إيجابية

جولة المفاوضات الخامسة مع إسرائيل: نجاح الوساطة الأميركية؟

الحدود البحرية جنوباً: ما "الثمن" مقابل التراجع؟

هل تُسمّي باريس الوزراء وتحل معضلة التأليف؟

القضاء المسيّس يشل العدالة في لبنان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 04/05/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 ايار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المجلس الدستوري قرر وقف مفعول قانون منح “كهرباء لبنان” سلفة خزينة

نفي خبر مقاطعة السعودية للصناعات الغذائيّة اللبنانية!

لجنة عوائل شهداء المرفأ في وقفتها الشهرية قبالة الإهراءات: ندعو القاضي عويدات إلى التنحي جديا عن القضية

وبعدها أضيئت الشموع عن ارواح الضحايا وتمت الصلاة التي أداها الحضور كل على طريقته.

جمعية المصارف: التعرض للمصارف سيقطع التواصل مع الأسواق المالية الدولية

جمعية "إعلاميون ضد العنف لن ستملّ من التذكير بجريمة انفجار المرفأ واغتيال الناشط لقمان سليم

رئيس السرياني العالمي هنأ الرئيس الجديد للوطنيين الأحرار: نضالنا مستمر ضمن خارطة بكركي

“المستقبل”: الحريري يتجه للاعتذار عن رئاسة الحكومة اللبنانية

استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

قاضي التحقيق في انفجار المرفأ يوجه طلبات عاجلة إلى دول العالم

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

وفاة موظفة في سفارة سويسرا بطهران… ماذا حصل؟

هل ستشهد المنطقة حربا نووية بين إيران وإسرائيل؟/مجلة مجرية: النظام الإيراني ينتهج منذ عقود سياسة زعزعة استقرار الشرق الأوسط ودعم الميليشيات

بلينكن: الطريق ما زال طويلاً في فيينا.. وعلى إيران العودة للاتفاق/وزير الخارجية الأميركي لـ "فايننشال تايمز": من الجيد أن يتحدث السعوديون والإيرانيون لحل القضايا الخلافية

البنتاغون: استفزازات الحرس الثوري في المنطقة مقلقة/البنتاغون ينفي صحة تصريحات طهران حول السفن الداخلة للخليج العربي

إيران: إبقاء جميع العقوبات نهاية لمحادثات فيينا/تلفزيون إيراني: طهران لن تقبل أي خطوة "مخادعة" من الجانب الآخر للالتفاف على رفع العقوبات

البيت الأبيض: سياستنا لم تتغير مع إيران.. ولن ندفع فدية/البيت الأبيض: نبحث إطلاق سراح السجناء من إيران في مسار مختلف عن المحادثات النووية

وفد من الكونغرس الأميركي يزور السودان

“البنتاغون”: الهجمات الصغيرة لم تؤثر على انسحابنا من أفغانستان/106 قتلى من "طالبان" في عمليات أمنية بينهم 8 من قادة الحركة

واشنطن: لا نسعى للتصعيد مع موسكو ونتفق مع لندن بشأن أفغانستان

بايدن سمح بدخول 62 ألف لاجئ إلى أميركا... واعتقال شخص حاول اقتحام مبنى لـ "سي آي إيه"

ولي عهد أبوظبي يبحث في السعودية اليوم مستجدات ملف إيران النووي

إحباط عملية إرهابية ضخمة في بغداد باستخدام طن من المُتفجرات/صور سليماني والمهندس على صواريخ قصفت "بلد"... وتركيا تتوسع في كردستان

قصف مجهول يستهدف مصنعاً لقذائف “النصرة” في إدلب/الأسد زار مصانع حمص... و"قسد" جرفت منازل في ريفي الرقة ودير الزور

مصر تشتري 30 طائرة “رافال” من فرنسا بأربعة مليارات يورو

القاهرة تحتضن الجولة الأولى لمحادثات استعادة العلاقات مع أنقرة/مصر تنتظر تقديم بوادر حسن النية لعودة بناء الثقة مع تركيا

إثيوبيا تجفف الممر الأوسط لسد النهضة تمهيداً لبدء الملء الثاني/أديس أبابا: تصريحات الخرطوم "غير مقبولة"

عبير موسى تحضر لبرلمان تونس بسترة واقية وخوذة

الحوثيون يرفضون تسوية الأزمة اليمنية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رد حزب حراس الأرز على مقال  جريدة النهار/ليعرف كاتب المقال المجهول أنّ حزب “حرّاس الأرز” لم يُحلّ بالرغم من كل الأحكام الزائفة بحقّ رئيسه، وسيظلّ قائمًا طالما عقيدته لا تموت وطالما لبنان يستحقّ الذود عن حوزته ليبقى كيانًا قوميًّا لجميع أبنائه

مقالة النهار التي هي موضوع رد حزب حراس الأرز/إطلالة مفاجئة لحزب "حراس الأرز" بعد غياب

لبنان دولة تهريب: الفتوى صدرت والمخدّرات باقية وتتمدّد!/أحمد الأيوبي/اللواء

تلميذ شربل نحاس مُنظِّراً سياسياً.. طموح جاد غصن/مريم سيف الدين/المدن

الخلاف يحسم اليوم: التمسك بخط 23 والتوسع بعمق البحر/منير الربيع/المدن

كتاب مقتوح إلى معالي وزير خارجية فرنسا/السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن

سنبقى صوتاً للحرية والسيادة/بشارة شربل/نداء الوطن

الثلاثيات الذهبية المباركة/سناء الجاك/نداء الوطن

هل فقد الحريري مظلّته الدولية... ويفكّر بالاعتذار؟/كلير شكر/نداء الوطن

باسيل طلب من الروس إقناع الفرنسيين بعدم جدوى العقوبات/لودريان في بيروت: زيارة تحذيرية!/رندة تقي الدين/نداء الوطن

مقترح قانون يتضمّن صاعق تفجير ذاتياً في كل بند من بنوده/"الكابيتال كونترول" يضع "العصمة" بيد "المركزي"/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

باسيل يُضخّم زيارته وغضب روسي - فرنسي على شخصنة الحريري الخلاف معه/ألان سركيس/نداء الوطن

لماذا مسيرة تأييد لترشيح بشار الأسد في بعل محسن؟/تخوّف وهواجس من أحداث أمنية في طرابلس/مايز عبيد/نداء الوطن

المتمرّد (2): فاوض الفلسطينيين باسم بشير... وكتب خطاب قسمه/مارلين خليفة/أساس ميديا

ماذا تريد إيران؟/نديم قطيش/أساس ميديا

التموقع الاستراتيجي للمملكة يغير المعادلة/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى الوفد المفاوض لترسيم الحدود البحرية واكد الا تكون متابعة المفاوضات مرتبطة بشروط مسبقة واعتماد القانون الدولي لضمان استمرارها

عون عرض مع عكر استئناف مفاوضات ترسيم الحدود واوهانيان نقلت له امتنان دولة ارمينيا لمواقف لبنان الداعمة لقضيتها

وهبه عرض مع سفيرة كندا العلاقات الثنائية

لقاء سيدة الجبل: مواقفنا عابرة للطوائف والمناطق

مجموعات من حراك 17 تشرين طالبت رئيس الجمهورية بتوقيع تعديل المرسوم 6433 خليفة للمسؤولين: لماذا تجاهلتم خط الهدنة وبعده اتفاق ترسيم الحدود

لبنان القوي انتقد قرار المجلس الدستوري وقف سلفة الكهرباء وايد سياسة ترشيد الدعم: من الظلم انتظار الخارج وتطوراته لإنضاج الطبخة الحكومية

 

عناوين الإإيمانيات والطقوس

المجمع المسكوني الثاني/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا

إنجيل القدّيس متّى16/من24حتى28/”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟  فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نيال حزب الله بالوزير فهمي يلي بيسمع الكلمة متل الشاطر

الياس بجاني/03 آيار/2021

وزير داخليتنا "فهمي" قال حزب الله ما خصوا بتهريب الرمان المحشي كوبتاغون ع السعودية. لا منو أعمى ولا غبي بس الحزب موزرو لهيك حشرات

 

دور فرنسا الحالي في لبنان هو تملقي لإيران ولحزب الله الإرهابي

الياس بجاني/02 آيار/2021

فرنسا تحابي حزب الله ولو أرادت فعلاً مساعدة لبنان وشعبه لكانت وضعت الحزب ومنذ زمن بعيد على قوائم وإلاهاب وفرضت عقوبات على قادته وليس فقط على ادواته الأذلاء السياسيين من تجار 8 و14 آذار الطرواديين والجبناء والمجرمين. فرنسا غير مؤهلة لحل الأزمة اللبناني من خلال مقارباتها الحالية

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

سلسلة اجتماعات بين لبنان و”ألفاريز”… والأجواء إيجابية

المؤسسة اللبنانية للإرسال/04 أيار/2021

أفادت مصادر مالية للـ”LBCI” بأن “سلسلة من الاجتماعات الافتراضية الدورية عبر تطبيق زوم عُقدت الأسبوع الماضي، في وزارة المالية بين الفريق التقني في الوزارة في حضور المفوض الحكومي لدى مصرف لبنان والفريق التقني في شركة التدقيق الجنائي ألفاريز أند مارسال والفريق التقني في مصرف لبنان”. وأشارت المعلومات الى أن “أجواء الاجتماعات كانت إيجابية، وتم التداول في الأمور التقنية لتأمين المعلومات والمستندات لشركة ألفاريز أند مارسال، علماً أن قسماً كبيراً من المعلومات المطلوبة حُضّر وقد تم تجميعه من قبل مصرف لبنان”.

 

جولة المفاوضات الخامسة مع إسرائيل: نجاح الوساطة الأميركية؟

المدن/04 أيار/2021

جاءت الجولة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين لبنان والعدو الإٍسرائيلي، برعاية أممية ووساطة أميركية، ماراتونية. فاستمرّت الجولة لأكثر من خمس ساعات، التزم خلالها الوفدان بطلب الوفد الأميركية بأن يكون التفاوض محصوراً فقط بين الخطين اللبناني والإسرائيلي الموضوعين لدى الأمم المتحدة، أي "ضمن المساحة البالغة 860 كيلومتراً مربعاً، وذلك ‏خلافاً للطرح اللبناني من جهة ولمبدأ التفاوض الإسرائيلي من دون شروط مسبقة من جهة ثانية"، حسب ما أشار بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وهو ما يعني بشكل أو بآخر، نجاح المسعى الأميركية في إعادة الحياة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة مع العدو. وفي حين كانت المفاوضات قائمة، استمرّت الخروقات الجوية والبحرية الإسرائيلية، وسط دوريات مكثّفة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في منطقة الناقورة. مع العلم أنّ الوفدين اللبناني والأميركي وصلا إلى المفاوضات بواسطة طوافتين عسكريّتين. وحسب ما علمت "المدن"، فإنّ استكمال المفاوضات احتاج إلى مباحثات استمرّت حتى ساعات المساء، لتحديد ما إذا كان الجانبان ينويان خوض جولة جديدة يوم غد الأربعاء. ولفتت مصادر متابعة للعملية إلى أنه قبل انطلاق الجلسة في الناقورة "حصل اجتماع لبناني أميركي، طلب خلاله الوفد الأميركي حصر النقاش بخط هوف. فرفض الوفد اللبناني الأمر، مؤكداً عدم الموافقة على أي شروط مسبقة". وخلال الجلسة تمسّك الوفد الإسرائيلي بخط هوف في حين تمسّك الوفد اللبناني بخط 29 طارحاً "التقيّد بالقانون الدولي". فكان لاحقاً البيان الذي صدر عن قصر بعبدا الرئاسي في هذا الإطار. ومع انتهاء جولة المفاوضات الخامسة، استقبل الرئيس ميشال عون أعضاء الوفد اللبناني، واطلّع منه على سير المداولات. وجاء في بيان صادر عن قصر بعبدا أنّ "الرئيس عون أعطى توجيهاته إلى الوفد بألا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة، بل اعتماد القانون الدولي الذي يبقى الأساس لضمان استمرار المفاوضات، للوصول إلى حل عادل ومنصف يريده لبنان، حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا والاستقرار، وعلى حقوق اللبنانيين في استثمار ثرواتهم". وقالت مصادر مواكبة إنّ "الجانب اللبناني أصرّ على حقّه في حدوده البحرية وفي كل نقطة مياه، وفقاً لقانون البحار المتعارف عليه دولياً"، مضيفة أنّ المفاوضات ستشهد سريّة تامة، وستبقى بعيدةً عن الإعلام. وكان الرئيس عون قد عرض صباحاً ملف المفاوضات القائمة مع نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني، السيدة زينة عكر، بالإضافة إلى البحث في الأوضاع العامة في البلاد.

 

الحدود البحرية جنوباً: ما "الثمن" مقابل التراجع؟

المركزية/04 أيار/2021

 عشية وصول رئيس الوفد الأميركي الوسيط السفير جون دوروشيه الى بيروت للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل وبرعاية الأمم المتحدة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والتي عقدت في الناقورة صباح اليوم...رأس رئيس الجمهورية ميشال عون امس، اجتماعاً في قصر بعبدا، في حضور قائد الجيش العماد جوزف عون، لأعضاء الفريق اللبناني الى المفاوضات. وضم الوفد رئيسه العميد الركن الطيّار بسام ياسين، والعقيد الركن البحري مازن بصبوص، والخبير نجيب مسيحي وعضو هيئة ادارة قطاع البترول وسام شباط. بحسب بيان صادر عن قصر بعبدا، تم خلال الاجتماع عرض التطورات التي حصلت منذ توقف الاجتماعات في كانون الاول الماضي، والمستجدات حول الاتصالات التي اجريت لاستئنافها. وزوّد الرئيس عون أعضاء الوفد المفاوض بتوجيهاته، مشدداً على أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقاً للقوانين والانظمة الدولية، وكذلك على حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة. ولفت الرئيس عون الى ان تجاوب لبنان مع استئناف المفاوضات غير المباشرة برعاية الولايات المتحدة الاميركية واستضافة الامم المتحدة، يعكس رغبته في ان تسفر عن نتائج ايجابية من شأنها الاستمرار في حفظ الاستقرار والامان في المنطقة الجنوبية. وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن القرار باستئناف المحادثات - التي توقّفت منذ اشهر، بعد ان رفع لبنان سقف مطالبه متمسّكا بأن يستعيد حقوقه البحريّة كاملة بما يتجاوز المساحة التي انطلقت على اساسها المفاوضات - هذا القرار تمّ التمهيد له خلال زيارة وكيل الخارجية الاميركية دايفيد هيل بيروت منذ اسابيع وقد طالب بإبقاء المفاوضات في اطارها التقني وليس السياسي، بعد ان تمكّن الدبلوماسي من انتزاع موقف من عون يقول بأن لبنان سيعود الى بنود "الاتفاق - الاطار" وسيتخلى عن المرسوم 6433 الذي يضيف نحو 1400 كيلومتر مربع إلى منطقة لبنان الاقتصادية الخالصة (والذي بالفعل نام في ادراج القصر الجمهوري ولم يوقّعه الرئيس عون). في ضوء هذه الليونة، تمكّنت واشنطن من إقناع تل ابيب بوقف تصعيدها، هي الاخرى، وبالجلوس مجددا الى الطاولة. لكن كي لا يظهر لبنان الرسمي وكأنّه تخلّى عن حقوقه السيادية والاقتصادية وعن ثرواته النفطية، كان المخرج في ان يتم تشكيل لجنة خبراء دوليين ستنكب على درس الخرائط والوثائق للبحث في احقية بيروت في ما تطالب به. الى ذلك، فإن الوفد اللبناني، خلال المفاوضات، لن يعدّل في "منطِقه" ولا في موقفه "المبدئي" الذي كان طَرَحَه في الجلسات السابقة، اذ انه من حق لبنان، الترسيم على أساس الخط 29 (لا الخط 23 الذي يعطي لبنان مساحة أوسع من تلك التي يلحظها له خط هوف، لكن أضيق من التي يغطيها الخط 29). غير ان المصادر تلفت الى ان هذه "المعادلة" تبدو للتفاوض لا اكثر، ليحاول الوفدُ انطلاقا منها، نيلَ القدر الأكبر من المكاسب، اذ بات من الصعب ان يتمكّن لبنان من استرجاع حقوقه كاملة، أوّلا لأن تل ابيب بدأت التنقيب في البحر، وثانيا لان السلطة السياسية ارتضت، بشكل او بآخر، التنازلَ عن مطلبها الاساسي بعد ان أحجمت عن تعديل المرسوم، لإدراكها ان استمرارها في رفع السقف سيحرم لبنان من كل الثروة النفطية والغازية، بينما يُمكنها ان ليّنت موقفها، الحفاظُ على جزء لا بأس به منها. ويبقى اليوم، البحثُ عن "الثمن" الذي ستتقاضاه المنظومة مقابل هذا "التراجع"... فهل يكون سياسيا، في شكل الحكومة العتيدة وطبيعتها وحصّتها فيها، أم شخصيا من خلال فك العزلة الدولية عن بعض "المَغضوب عليهم" اليوم وإعتاقهم من العقوبات التي فرضت عليهم؟

 

هل تُسمّي باريس الوزراء وتحل معضلة التأليف؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/04 أيار/2021

تقود باريس جهوداً دولية لإنقاذ لبنان لكن معظمها باء بالفشل جراء تقاعس الطبقة السياسية عن التصدي لخطر الانهيار، لكنها لم تنجح حتى الآن - ورغم مرور ثمانية أشهر- في إقناع الفرقاء السياسيين بتبني خارطة طريق للإصلاح أو تشكيل حكومة جديدة حتى يتسنى صرف مساعدات دولية. ويما الترقب سيد الموقف حول زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الى لبنان ليحل "ضيفاً ثقيلاً " ابتداءً من نهار غد الاربعاء، ففي مقابل الـ"نقزة" السياسية في البلد مما سيحمل في جعبته ، هناك شرائح عريضة من الرأي العام اللبناني في انتظار ما سيقدمه من حلول للبنان، انطلاقا من ان فرنسا لعبتّ دائماً دوراً ريادياً في حلّ أزمات هذا البلد.

اللهم اشهد اني قدّ بلغت

ورجحت مصادر دبلوماسية غربية في حديث الى وكالة "اخبار اليوم" "أنّ الوزير الفرنسي سيحمل معه إلى بيروت رسالة مزدوجة تشمل تحذيرات أخيرة وآمالاً. التحذيرات، تتعلق بضرورة إجراء لبنان لإصلاحات قصد تلقي مساعدة صندوق النقد الدولي وبلدان صديقة اوعقوبات حتمية وتقول "اللهم اشهد أني قد بلغت". امّا الآمال، فهي بتجديد موقفها حيال المساعدة التي ستقدمها فرنسا للبنان. ولفتت المصادر الى "انّ الطريق إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة مسدود بالكامل لكنها تعول كثيراً أنّ يتمكن لودريان من تقديم المساعدة وتكون حاسمة في زيارته المرتقبة".

خلافات على العقوبات

ورداً على سؤال عما اذا كان من خلاف بين اعضاء الاتحاد الاوروبي على اسماء المعاقبين؟ رأت المصادر الدبلوماسية عينها "ان فرض عقوبات على سياسيين لبنانيين يتطلب اولاً توفير ارضية قانونية لاقامة نظام عقوبات خاص بلبنان، وثانياً موافقة المجلس الاوروبي على هذه المقترحات خلال اجتماعه المقرر في حزيران المقبل، وحتى الآن لم يُتخذ اي قرار والملف ما زال قيد المناقشة . واضافت: "انّ دولاً كثيرة متابعة بشكل خاص للملف اللبناني - في اشارة الى فرنسا والمانيا- تهتم في الدفع نحو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن على عكس بعض الدول التي تكتفي بالتريث"!

فرنسا وحقيبة الدخلية

من جهة اخرى، اعتبرت مصادر سياسية متابعة عبر "اخبار اليوم"  أنّ كل القوى السياسية مسؤولة عن تقديم تنازلات ومسؤولة عن تسهيل التأليف، ولكنّ التركيز كان بشكل خاص على الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وان العقبة الكُبرى أمام الحلّ تقع عندهما، وما بدا واضحاً أنّ واحداً من أهداف الزيارة هو الاستناد إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، لانتزاع تنازلات حكومية منهما." ولم تستبعد هذه المصادر "انّ يتدخل لودريان بالتفاصيل أكثر، لجهة الحقائب والتوزيعات، وقالت: "إنّ التركيز الفرنسي على الطاقة والاتصالات والمالية، امّا حقيبة الداخلية تقترحها فرنسا لكي يكون بيد وزراء غير حزبيين ولا يُنفذون أجندات خاصة". وختمت: "لدى الفرنسيين الأسماء جاهزة على طبق وهُمّ يرتاحون لها"!

 

القضاء المسيّس يشل العدالة في لبنان

الحرة/04 أيار/2021

حتى بعد استبعادها من التحقيق في الجرائم المالية المزعومة من قبل شركة تحويل الأموال، مضت ممثلة الادعاء العام اللبناني المتحدية قدما. ظهرت في مكاتب الشركة خارج بيروت مع مجموعة من المؤيدين، الذين كسروا البوابة المغلقة. حصلت غادة عون على بيانات من شركة مكتّف للصيرفة تؤكد أنها ستكشف عن هويات الأشخاص الذين هربوا مليارات الدولارات من لبنان وسط الانهيار المالي الذي ضرب البلاد. كانت هذه الخطوة جزءًا من نزاع علني بين عون والمدعي العام اللبناني غسان عويدات، الذي طردها من القضية، قائلاً إنها ارتكبت تجاوزات في مداهمتين سابقتين. وتحول نزاعهما إلى شجار بين أنصارهما في الشارع. عون، قاضية التحقيق في منطقة جبل لبنان، تقدم نفسها على أنها مناضلة ضد الفساد وتتهم كبار المسؤولين بمحاولة منعها. لكن بالنسبة لمنتقديها، فهي أداة في يد داعمها، رئيس لبنان، الذي يقولون إنه يستخدمها لمعاقبة خصومه السياسيين وحماية حلفائه.

القضاء مسيس

هذه هي المشكلة في لبنان: القضاء مسيّس بعمق لدرجة أنه يشل دولاب العدالة، مما يعكس كيف أدت الخصومات بين الفصائل إلى شل السياسة. لقد أدى التدخل السياسي في القضاء على مدى سنوات إلى إحباط التحقيقات في الفساد والعنف والاغتيالات. لكن انعدام الثقة بالقضاء أصبح جليا الآن، في الوقت الذي يطالب فيه اللبنانيون بمحاسبة السياسيين على الأزمات الكارثية في بلادهم – ليس فقط الانهيار المالي ولكن أيضًا الانفجار الهائل في أغسطس الماضي في ميناء بيروت الذي قتل العشرات ودمر أجزاء كثيرة من العاصمة. وقد تم إلقاء اللوم في الانفجار على عدم الكفاءة والإهمال. المناصب السياسية اللبنانية مقسمة في ظل نظام تقاسم السلطة بين الفصائل الطائفية. وتخضع التعيينات القضائية للمحاصصة الطائفية نفسها والمقايضة. غادة عون مسيحية مارونية، مثل رئيس البلاد ميشال عون، وأنصارها بشكل أساسي أعضاء في التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس. الاثنان غير مرتبطين. المدعي العام عويدات مسلم سني مثل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري. المدعي العام المالي في البلاد هو مسلم شيعي، يختاره أكبر فصيلين شيعيين في البلاد، أمل وحزب الله. وبالمثل، يتم تقسيم المناصب عبر التسلسل الهرمي القضائي. وقال المدعي العام المتقاعد حاتم ماضي لوكالة أسوشيتد برس: “أقام أولئك الذين تمسّكوا بالسلطة قضاء مواليا لهم من أجل محاربة خصومهم وحماية مصالحهم”. يخوض الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف الحريري صراعا على السلطة منع تشكيل الحكومة لأكثر من ستة أشهر. نتيجة لذلك، لا توجد قيادة لإجراء إصلاحات لإنقاذ البلاد حتى مع انهيار قيمة العملة. وشاهد اللبنانيون بغضب مدخراتهم ورواتبهم تتدهور في القيمة والأسعار ترتفع بشكل كبير. يكافح البنك المركزي لجمع ما يكفي من العملة الصعبة لضمان الوقود للكهرباء وغير ذلك من الواردات الرئيسية للبلاد. القاضية غادة عون كانت تجري تحقيقات حول شركة مكتّف القابضة للاشتباه في أنها ساعدت في تهريب رؤوس أموال. ونفت شركة مكتّف، إحدى أكبر شركات المال وتجارة الذهب في لبنان، أي صلة لها بالتحويلات المشبوهة، قائلة إن جميع الأعمال التي تقوم بها قانونية. ويشير المشككون إلى أن ميشال مكتف، مالك الشركة، هو ناشر صحيفة نداء الوطن، وهي صحيفة يومية تنتقد بشدة الرئيس عون وحليفه الرئيسي، حزب الله اللبناني. كما رفعت غادة عون قضايا ضد محافظ البنك المركزي رياض سلامة ورئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، وكلاهما من المعارضين للرئيس. وقالت عون في تغريدات على تويتر إنها تعرضت للتهميش لأنها تجرأت على فتح ملف كبير وحاولت إثبات الحقيقة بالأدلة. وتتهم معارضيها باستخدام “اتهامات كاذبة” ضدها لتسييس قضية العدالة، التي يريد فيها المظلومون المساءلة.

أغراض سياسية

بعد مداهماتها السابقة، أمر عويدات بشطب قضاياها المالية. وفي 20 نيسان، ظهر هو وعون في جلسة أمام أعلى هيئة قضائية في لبنان، حيث أيدا القرار. في الخارج، اندلعت مشاحنات بين أنصار الرئيس ورئيس الوزراء وكاد الأمر أن يتطور إلى اشتباكات بالأيدي قبل أن تفصلهم قوات الجيش. وفي اليوم التالي نفذت مداهمة للشركة الثالثة. وذكر سامي قرا، أحد أنصار الحريري، أن عون دمرت سمعتها الطويلة باقتحام الشركة. وقال صاحب المتجر البالغ من العمر 61 عامًا: “لقد تم استخدامها لأغراض سياسية والآن ألقوا بها بعيدا”. كما يراقب اللبنانيون عن كثب التحقيق في انفجار ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم المخزنة بشكل سيء في ميناء بيروت يوم 4 آب. أسفر الانفجار عن مقتل 211 شخصا وإصابة أكثر من 6000 وتدمير الأحياء المجاورة. اتهم قاضي التحقيق الأول وزيرين سابقين في الحكومة بالإهمال، لكن تم استبعادهما من القضية بعد أن رفع الوزيران السابقان طعونًا قانونية ضد قرار الاتهام. ويشعر الكثيرون بالقلق من أن يمنع السياسيون بديله القاضي طارق بيطار من تحميل أي شخص المسؤولية عن الانفجار. وقالت بشرى الخليل، وهي محامية لبنانية بارزة، إن القضاة يعرفون أنهم إذا أرادوا مناصب عليا، فلا بد أن يكونوا موالين لزعيم سياسي. لمعرفتهم بذلك، يتوجه بعض الأشخاص مباشرة إلى السياسيين لطلب مساعدتهم في القضايا، بدلاً من اللجوء إلى السلطات القضائية، على حد قولها. ويقوم آخرون بتعيين محام له صلات سياسية قوية لتخويف القضاة. وقال ماضي إن الحل طويل الأمد هو منح القضاء الاستقلال بموجب الدستور. حاليًا، يخضع القضاء لسلطة الحكومة. وذكرت وزيرة العدل المنتهية ولايتها ماري كلود نجم، أن لبنان “يثبت أنه غير قادر على محاربة الفساد”، مشيرة إلى الانقسامات التي ظهرت في الخلاف بين عون وعويدات.أضافت: “بعد كل ما حدث، كيف يشعر الناس أنهم يحترمون ويثقون بالقضاء؟”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 04/05/2021

وطنية/الثلاثاء 04 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على وقع مراوحة في الملف الحكومي ترقب لما سيحمله وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى لبنان الذي يصله منتصف ليل غد في زيارة وصفت بالمفصلية يؤمل ان تثمر دفعا باتجاه ايجاد مخرج للانسداد المحكم في ملف التشكيل.

وكما بات معلوما فإن الزائر الفرنسي سيلوح بسيف العقوبات التي لم يعلن عن تفاصيلها بعد على كل من يعرقل تشكيل الحكومة فهل سيسمي لودريان المعرقلين وهل من عقوبات موجعة أم ان الزيارة ستكون مجرد هز عصا.

وعشية الزيارة كشف جدول المواعيد ان الديبلوماسي الفرنسي سيلتقي الرئيسين ميشال عون ونبيه بري وقد تكون له لقاءات بعيدا من الإعلام مع رؤساء كتل أو المجتمع المدني ولكن حتى الساعة لا موعد مؤكدا مع الرئيس المكلف الذي تردد اليوم ان خبر اعتذاره اصبح واردا وفق ما كشف لتلفزيون لبنان مستشار الرئيس الحريري مصطفى علوش الذي قال ان الاعتذار قائم في حال لم يحصل اي تغيير في المواقف وتوقيع المسودة الحكومية من دون ثلث معطل لان الوقت بدأ ينفذ.

وكشف علوش ان الاعتذار ليس الخيار الوحيد والرئيس المكلف يدرس كل الخيارات.

معيشيا هم رفع الدعم يقض مضاجع اللبنانيين وان كان المستفيدون من الدعم هم المهربون الا ان الارتفاع المتوقع لاسعار المواد الاستهلاكية الاساسية ينذر بخطر اجتماعي داهم في وقت نفذ الاحتياطي في المركزي ويخشى ان يكون مصدر تمويل البطاقة التمويلية مما تبقى من هذا الاحتياطي.

وسط هذه الاجواء برز اليوم قرار للمجلس الدستوري قضى بوقف مفعول قانون منح مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة وذلك بناء على الطعن الذي تقدم به نواب الجمهورية القوية وقد رد تكتل لبنان القوي بان لبنان سيقع في العتمة الشاملة والبديل الوحيد هو تحكم اصحاب المولدات بالناس.

الى ذلك وبعد توقف لخمسة اشهر عقدت اليوم الجولة الخامسة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين لبنان واسرائيل في الناقورة برعاية الأمم المتحدة وبوساطة اميركية وسط سرية تامة بعيدة من الاعلام. الجانب اللبناني اكد على حقه في حدوده البحرية وفي كل نقطة مياه وفقا لقانون البحار المتعارف عليه دوليا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

استحقاقات سياسية واقتصادية ومعيشية تتسابق في أسبوع حافل بالمحطات المهمة.

أولى هذه المحطات كانت في رأس الناقورة اليوم حيث استؤنفت المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

الجولة الجديدة وهي الخامسة انطلقت من حيث انتهت الرابعة وجاءت بعد توقف دام نحو خمسة أشهر.

اما الرعاية فهي أممية والوساطة أميركية وسقفها لبنانيا التمسك بالحقوق حتى آخر نفس.

أما على مستوى الترسيم السياسي فان الانظار تتجه إلى "الزيارة - الفرصة" التي يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان) الى بيروت غدا وبعد غد.

قبل ساعات من وصوله لا برنامج معلنا للقاءاته حتى الآن ما فتح باب التبصير والتأويل على مصراعيه ولاسيما ان اجتماعين فقط تم تثبيتهما للزائر الفرنسي مع رئيسي الجمهورية ومجلس النواب.

أما الشأن الحكومي عشية الزيارة فلم يتزحزح قيد أنملة خارج دائرة الجمود السلبي.

في الشأن الاقتصادي والمالي والمعيشي تتربع البطاقة التمويلية على رأس لائحة الاهتمامات وهي حطت عصر اليوم على طاولة اللجنة الوزارية المعنية في السراي الحكومي.

وكما هو معروف فإن البطاقة تأتي ضمن الاستعدادات لرفع الدعم الذي يؤمنه مصرف لبنان عن السلع والمواد الحيوية.

والواضح ان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يريد من البنك المركزي أن يمول هذه البطاقة بينما يحذر كثيرون من ان هذا التمويل سيكون من أموال المودعين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بعد طول ترنح وصل البلد المنهار الى مفترق لا بد فيه من قرار. فآخر البطاقات السياسية مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان القادم الى بيروت غدا، وآخر الخيارات الالزامية في ظل انهيار البلد اقتصاديا وماليا – بطاقة تموينية تتمسك بها حكومة تصريف الاعمال كآخر عمل بديل عن الدعم الذي بات بحكم المنتهي مع انتهاء اموال الدولة واهلها.

حدد رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب المسار وتحدث عن سبعمئة وخمسين الف بطاقة للعائلات الاكثر فقرا بما يفوق المليار دولار، والمليار هذا من مصرف لبنان الذي لم يصرف حاكمه الى الآن اي كلمة عن المشروع، فيما بدأت ادواته السياسية والاعلامية بالتصويب الى ان المليار هذا من اموال المودعين

وفيما يتداول اللبنانيون حلولا احلاها مر، فان مر الازمة الصحية متمدد، والصراخ عاد للارتفاع خوفا من المتحور الهندي رغم انخفاض العداد اليومي للاصابات بكورونا.

صوب الجنوب كانت الانظار متجهة اليوم وتحديدا الى الناقورة حيث عادت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الصهيوني، لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وفي فلسطين المحتلة نداء من فصائل المقاومة الى المقدسيين وكل الفلسطينيين لشد الرحال الى المسجد الاقصى والرباط فيه للتصدي لمشاريع الصهاينة التقسيمية والتهويدية، واخطرها مشروع الترحيل العنصري القسري للفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

السؤال الذي يطرحه كل لبناني، مودع، على نفسه، هو : كيف بإمكاني أن أمنع السلطة من ان تسرقني، وتحديدا من ان تسرق ما تبقى من أموالي الموجودة في مصرف لبنان؟

ما جهرت به السلطة، بألسنتها، وبكلام موثق بالصوت والصورة، أنها اعترفت "بالجرم المشهود" قبل وقوعه، وقالت بكل ما يسمى أنها "وقاحة" سآخذ أموالكم لئلا يجوع الشعب!

ما شاء الله على هذا الحل! فما الفرق بينكم وبين من تتهمونهم بأنهم سرقوا الشعب؟ لا فرق لأن النتيجة ذاتها.

حقيقة واحدة يجب على السلطة ان تعرفها: يمنع عليك المس بما تبقى من اموال خصوصا أن البدائل موجودة، لكنكم اعتدتم إما على السرقة وإما على الحلول السهلة، وهذا عار عليكم، وتذكروا جيدا: وزراء ونوابا أن أسماءكم سيحفظها اللبناني عن ظهر قلب وسيدل عليكم بالإصبع سواء في المناسبات والاستحقاقات، إنتخابية أو غير إنتخابية، وستسمعون من سيقول لكم: هذا من صوت على سرقة أموالي...

سرقة أموال المودعين لن تمر

بالإنتقال إلى المبادرة الفرنسية، أو ما تبقى منها، وزير الخارجية الفرنسي لإيف لو دريان في بيروت غدا، سيتذكر أو سيكون هناك من يذكره بأن الرئيس الفرنسي جاء الى لبنان بعد ايام على انفجار المرفأ، وهو في بيروت في بدء الشهر العاشر على انفجار المرفأ، فماذا يحمل غير التوبيخ؟

وبخ المسؤولين اللبنانيين أكثر من مرة "فلم ينفع معهم الحكي"، فماذا في جعبته غير الحكي؟

عقوبات؟ منع سفر؟ هذه ربما تحتاج إلى قوانين في فرنسا وليس مجرد موقف، وحتى لو أعلنت أسماء، فماذا يقدم هذا الإجراء أو يؤخر؟

هذه الحقيقة، ولو المزعجة، لا بد من قولها، لأن "ديبلوماسية التوبيخ" على مدى تسعة اشهر، ثبت عدم فاعليتها، فمن قال للفرنسيين أن السياسيين اللبنانيين "يؤثر فيهم الحكي، حتى لو كان توبيخا"؟

يجب ان يتذكر الفرنسيون أن السياسيين اللبنانيين معتادون على التوبيخ، المهم ان يبقوا على كراسيهم!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

خيمة التفاوض غير المباشر بين لبنان والعدو الاسرائيلي برعاية اميركية في الناقورة لم تخرج عن الخط وعكست اجواء الوفد اللبناني مواقف عسكرية آمرة ..تلتزم حدودنا وتطمئن الى أنه لن يضيع حق وراءه مفاوض بمرسوم أو من غير مرسوم وهذا الحق رسخه الوفد بمساحات تدخل آلاف الكيلومترات المربعة في عمق المياه البحرية الخالصة على قاعدة النقطة التاسعة والعشرين وستستأنف المفاوضات في جولة سادسة يوم غد.

وعلى توقيت الترسيم الحدودي البحري يدخل الفرنسي المنطقة السياسية الخالصة "المخلصة" منزوعة أوراق التفاوض ويصل وزير الخارجية جان ايف لودريان إلى بيروت حاجزا منصتين سياسيتين فقط: رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري مع إمكان التعامل بالسوق السوداء مع الرئيس المكلف سعد الحريري غير المدرج على المنصة الرسمية لغاية الآن، وقد ترك هذا الاستثناء احتقانا كبيرا لدى الحريري الذي لم تنف أوساطه للمرة الأولى كل ما يجري تداوله عن احتمالات التنحي كخيار أخير.

وبموقف مستنسخ أسبوعيا ويحمل صفة المكرر من دون المعجل كان تكتل جبران باسيل يدعو الرئيس المكلف الى أن يبادر فورا الى تقديم تشكيلة حكومية كاملة تتضمن بوضوح توزيع الحقائب على المذاهب وتحدد المرجعيات معتبرا أنها "جريمة وطنية أن تكون قد مرت فترة سبعة أشهر من دون إنجاز هذا الأمر البديهي، وهذه دعوة تحمل في باطنها بطاقة التنحي والتحفيز على المغادرة لكن الرئيس المعني بها لم يتخذ خياراته بعد وهو ينتظر انتهاء جولة لودريان ومفاعيلها وما إذا كانت تبعاتها عقابية أم سياسية تدفع في اتجاه الحل.

حتى الساعة فإن الغموض يلف زيارة الناظر الفرنسي وذلك بعد تسعة أشهر من إطلاق مبادرة ماكرون فهل تكون زيارة للمجازفة أم المجاملة أو ستندرج ضمن جولات " شم النسيم السياسي" سيدفع لودريان للحل في أزمة تأليف الحكومة أم أنه زائر لإنقاذ مبادرة ماكرون التي أطلق عليها اللبنانيون رصاصات الرحمة ولن يتم عزل الجولة الفرنسية عن محيطها سواء في التفاوض الإيراني الأميركي السعودي أو التقارب السوري السعودي وبوادر الانفتاح الدبلوماسي بين الطرفين الذي لم تنفه أي من الرياض أو دمشق فهل تأخذ زيارة لودريان بهذه العوامل؟ وماذا عن الكتل الهوائية الروسية؟ ومن بين علامات الاستفهام أن وزير الخارجية الفرنسية لم يحدد ما اذا كان زائرا بحقيبته الدبوماسية أم مفوضا من الاتحاد الاوروبي .. والاهم ماذا عن الضمانات التي سيحملها لودريان ومن سيلتزمها بعدما أصبح سلاح العقوبات منعدم الفائدة.

بعبدا متأهبة .. أما بيت الوسط فأقرب الى الحرد السياسي ..وساكنه ينتصف الخيارات ويخضعها للفحص الجنائي بعد أن شعر باستبعاده من دائرة التواصل وتستغرب أوساط سياسية، كيف يأتي وزير خارجية فرنسا الى بيروت للضغط في اتجاه الحل ثم يستثني من هو مكلف تأليف هذا الحل إلا إذا كان لدى لودريان خطة واضحة وجاهزة تقضي بإقناع رئيس الجمهورية بالتوقيع على تشكيلة الحريري الموجودة لديه في قصر بعبدا منذ أشهر.. ومن دون تعبئة " الخانات " والجداول و" العواميد" وملحقاتها من تطبيق المعايير والمواثيق.

وفي ضوء ما ستفرزه لقاءات الموفد الفرنسي فإن لبنان على موعد مع زائر العتمة بعد أخذ المجلس الدستوري بطعن تكتل الجمهورية القوية وأوقف العمل بقانون السلفة في موضوع الكهرباء من خزينة مفلسة أصلا لكن الجمهورية القوية استقوت على التيار الكهربائي نكاية بالتيارات السياسية ولم تقدم حلا بديلا من السلفة ووضعت الشعب اللبناني مجددا تحت رحمة مافيا أصحاب المولدات ورهينة الظلام الشامل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الرئيس سعد الحريري والوزير لودريان، نجما الأيام المقبلة بلا منازع. الأول إنطلاقا من الحديث المتنامي عن احتمال استقالته من التكليف بعدما تأكد للرئيس المكلف أنه متروك ومطوق من قبل كل القوى الدولية والمحلية التي كان يعول عليها في معركة التأليف. هذه المعطيات برزت من خلال اللقاء السعودي-السوري في دمشق، والتقارب ولو اللفظي بين الرياض وطهران. كما بدت جلية بخلو سياسة موسكو من الفاعلية والمونة على حلفائها المعنيين بالشأن اللبناني، فيما لا تضع واشنطن لبنان في سلم اهتماماتها منذ مجيء بايدن الى البيت الأبيض.

أما محليا فبانت في التحور الجنبلاطي وتفضيله التسوية على الممانعة، إضافة الى بداية التخلي عنه التي بدأ يمارسها حزب الله والرئيس بري، ولو مرغما، بعد محادثات فيينا. بعد هذه المضبطة لم يبق أمام الحريري ليتخذ قراره سوى المؤشر الفرنسي، وهنا يبرز دور النجم الثاني، الوزير لودريان، الذي يباشر نشاطه في بيروت غدا. والسؤال، يزور لودريان الحريري أو لا يزوره؟ وإذا حمل لائحة عقوبات، فهل ستتضمن اسماء مقربين من الحريري؟ بمعنى أوضح هل يصنف الفرنسيون الحريري في فئة المعرقلين والمتورطين في الفساد، ليبني على الشيء مقتضاه؟ في الأثناء قتال عبثي حول البطاقة التمويلية: من يمولها وكيف، ومن يستفيد منها وكيف، وهل من أموال في المصرف المركزي غير أموال المودعين التي صارت اقل من مليار؟ وقد برز في الإطار المنطقي نفسه، قبول المجلس الدستوري الطعن القواتي في عدم قانونية سلفة الكهرباء التي صادق عليها البرلمان.

في هذه الأجواء يواجه الفريق اللبناني المفاوض عاري اليدين، اسرائيل المتغطرسة المستندة الى قوتها والى حماية الأميركيين في مفاوضات غير متكافئة لترسيم الحدود البحرية، وهي تخوضها على قاعدة: إن قاطع لبنان ربحت، وإن فاوض، فبشروطها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في انتظار عنوان جديد ينضم إلى اللائحة الطويلة من العناوين التي تضج بها مواقع التواصل والإعلام وتصريحات السياسيين لأيام، ولا تلبث أن تطوى بلا حسم أو قرار، في انتظار مجهول ما، حلت البطاقة التمويلية وفق الطرح الذي بحثته حكومة تصريف الأعمال، في صدارة العناوين على الساحة المحلية اليوم، التي تترقب غدا وصول وزير الخارجية الفرنسية إلى بيروت، وسط أجواء سياسية وإعلامية توحي بأن ما بعد الزيارة لن يكون كما قبلها، ولو أن لا شيء ملموسا في هذا الصدد.

ففي وقت تناقل كثيرون أخبارا عن قلب طاولة أو اعتذار، اكتفت مصادر متابعة بالإشارة عبر الأوتيفي إلى أن الجوهر الحكومي منذ التكليف إلى اليوم، يبقى في ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير، التي يضاف إليها المشروع الإنقاذي الضروري، المحدد في التوجهات والمهل. أما الباقي، سواء كان جديا أو من باب المناورة، فتفصيل بالنسبة إلى اللبنانيين الذين لا يطلبون أكثر من بدء الخروج من الأزمة الراهنة التي أوصلتهم إليها سياسات فاشلة اعتمدت على مدى ثلاثة عقود.

وفي هذا السياق، تصب مناشدة رئيس الحكومة المكلف لأن يبادر فورا الى تقديم تشكيلة حكومية كاملة تتضمن بوضوح توزيع الحقائب على المذاهب، وتحديد المرجعيات التي تسمي الوزراء من الاختصاصيين غير الحزبيين. وفي كل الاحوال، اذا كانت مساعدة الدول للبنان أمرا مهما، خصوصا في ما يتعلق ببرامج الدعم المالي والاصلاحات، الا ان ولادة الحكومة يجب ان تكون نتاج حوار لبناني في هذه المرحلة المصيرية، ونتيجة تفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وبموافقة اكثرية النواب.

أما على خط النفط والغاز، فأعيد اليوم إحياء المفاوضات في الناقورة، ومما لا شك فيه ان رئيس الجمهورية تمكن من فتح ثغرة في الجدار، فأخرج العملية من المأزق منذ ان علقتها اسرائيل، والأهمية في ما قام به انه دفع باتجاه المفاوضات، ولكن من دون التراجع عن اي ورقة يملكها لبنان ومن بينها الخط 29.

اما على المستوى الاقليمي والدولي، فالأنظار موزعة في ثلاثة اتجاهات: الاتجاه الاول، مفاوضات العودة الى الاتفاق النووي الذي تدل كل المؤشرات الى أنها تسير في المنحى الصحيح. أما الاتجاه الثاني، فالتواصل السعودي-الايراني، الذي عززت من فرص نجاحه التصريحات الايجابية المتبادلة بين الجانبين في المدة الاخيرة… ليبقى الاتجاه الثالث ما يتم التداول به عن عودة الحرارة على خطوط عربية-سورية كثيرة، ينتظر أن تتبلور في المستقبل غير البعيد… وثمة من يقرأ لبنانيا بين سطورها. غير ان بداية النشرة من عنوان البطاقة التمويلية ورفع الدعم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 ايار 2021

وطنية/الثلاثاء 04 أيار 2021

النهار

تبين ان اموالا مخصصة للطرق والبنى التحتية من هبة اوروبية تم توزيعه وفق المحاصصة السياسية والطائفية ‏وخصصت مبالغ منه لطرق لا يسلكها الا عدد قليل في حين اهملت طرق أخرى

على رغم التهافت على مراكز التلقيح وعدم توافر مواعيد قريبة للراغبين الا ان الارقام تظهر ان نسبة اللبنانيين ‏الذين نالوا التلقيح لا تزال متدنية

لوحظ أنّ مرجعيات سياسية وحزبية بدأت تتكيف مع الواقع الراهن، عبر الإحاطة بطواقم استشارية جديدة وعزل ‏القديم

يُنقل كلام على فائض في الأموال المحجوزة والمخصصة لتعليم النازحين السوريين، ما يثير التساؤلات حول عدم ‏دفع مستحقات المعلمين منذ انطلاق العام الدراسي

نداء الوطن

يتردّد في الأروقة الإقليمية اسم رئيس تحرير صحيفة لبنانية كبديل لتولي رئاسة الحكومة.

نقل احد اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي اسماء مقربين من مرجع حكومي من بين الاسماء المرشحة لتشملهم ‏القيود الفرنسية بينهم رجل اعمال بارز.

تتحضر دول اخرى لحظر استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية بحجة عدم مطابقتها شروط سلامة الغذاء، في ظل ‏ارتفاع معدلات التلوث في مياه الري والتربة والإسراف في استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية.

اللواء

فهم من أوساط دبلوماسية غربية أن لبنان ليس على أجندة الدول المعنية بترتيبات المنطقة، خلال الأشهر المقبلة من ‏السنة الجارية..

ضرب رئيس تيّار موالٍ طوقاً من التكتم على تقييمه لزيارته إلى دولة كبرى، وسماع ثوابت فاجأته لدى المسؤول ‏عن ملف لبنان في خارجية هذه الدولة.

لجأت بعض الأجهزة غير المدنية لإجراءات غير مسبوقة، لتوفير الغذاء وعدم التأثير على الأداء، في مواجهة ‏الظروف المالية الصعبة.

الجمهورية

أعرب مرجع سياسي عن أسفه لما وصلت اليه العلاقات العربية - العربية في معرض تعليقه على قرار إتخذته ‏أخيراً دولة شقيقة.

إقترح مسؤول أممي على مسؤولين كبار ضرورة المقاربة الموضوعية لملف حسّاس جداً وقال: الخلاف الناشىء ‏حول هذا الملف قد يؤدي الى انفجار خطير.

كشفت مصادر دبلوماسية عن وجود قناعة لدى عواصم القرار بإستحالة التعايش بين مرجعين لبنانيين وبالتالي ‏ضرورة البحث في خيار بديل.

البناء

كواليس

دعا دبلوماسي سابق إلى الانتباه لغياب أي انتقادات جدية عربية وغربية للانتخابات الرئاسية ‏السورية مقارنة بالصوت المرتفع بوجه انتخابات 2014 علماً أن الانتخابات تجري كسابقتها من ‏دون شراكة القوى المدعومة عربياً وغربياً، معتبراً أن هذا دليل واضح على نية التعامل مع ‏نتائج الانتخابات كأمر واقع فرضته انتصارات الرئيس السوري بشار الأسد.

خفايا

تساءلت مصادر سياسيّة عما إذا كان استثناء الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ‏من المواعيد الرئيسية لوزير الخارجية الفرنسيّة دلالة على تبدّل إقليميّ يتصل بطلب سعودي ‏أم محلي يتصل بالسعي للظهور بموقع المحايد وربط اللقاء بلقاءات أخرى مع الأطراف ‏السياسية؟

الأنباء

*تناغم مرجعيتين

مرجعيتان رسميتان تتناغمان في قرار مصيري رغم تبعاته الكارثية اذا ما ترافق مع اجراءات جوهرية.

*اجراءات ساقطة

اجراءات عقابية خارجية باتت بحكم الساقطة بعد تجريدها من المظلة التوافقية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المجلس الدستوري قرر وقف مفعول قانون منح “كهرباء لبنان” سلفة خزينة

 الوكالة الوطنية للإعلام/04 أيار/2021

قرر المجلس الدستوري وقف مفعول القانون رقم 215/2021 (قانون منح مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة) المنشور في الجريدة الرسمية في العدد رقم تاريخ 15/4/2021 موضوع المراجعة الواردة في 26 /4/2021. وأعلن المجلس في بيان له “ان المجلس الدستوري ملتئما في مقره عند الساعة الثانية عشرة بتاريخ 4/5/ 2021، برئاسة رئيسة القاضي طنوس مشلب وحضور الأعضاء السادة: أكرم بعاصيري، عوني رمضان، رياض أبو غيدا، عمر حمزة، فوزات فرحات والياس مشرقاني، وجرى التواصل مع العضو انطوان بريدي الموجود في منزله بسبب المرض بطريقة الفيديو call.“ وأضاف: “اطلع الحاضرون على المراجعة الواردة في 2021/4/26، بإبطال القانون رقم 215/2021 المنشور في الجريدة الرسمية في 15/4/2021، وجرى التداول في طلب وقف مفعول القانون موضوع الطعن وتقرر بالإجماع حفظ البت في شكل وأساس المراجعة وتعليق مفعول القانون المطعون فيه رقم 215/2021، الى حين الفصل فيها وإبلاغ هذا القرار من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، ونشره في الجريدة الرسمية”.

 

نفي خبر مقاطعة السعودية للصناعات الغذائيّة اللبنانية!

أي أم ليباون/04 أيار/2021

غرد وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله عبر “تويتر” بالقول: “بعد بث مؤسسة اعلامية خبر حظر السلطات السعودية دخول صادرات لبنان الصناعية الغذائية الى اراضيها، اكد لي سفيرنا بالرياض فوزي كبّاره أنه لم يصدر اي قرار جديد عن السلطات السعودية يطال منتجات لبنان الصناعية” وأكد أنه “لم يصدر غير القرار الصادر بتاريخ 23/4/2021 المتعلق بمنع دخول الفواكه والخضار.” وكانت الـ mtv قد أفادت بأن السعوديّة اتّخذت قرارًا بوقف استيراد المنتجات الزراعيّة من لبنان، بسبب استخدامها من قبل البعض لتهريب المخدرات

 

لجنة عوائل شهداء المرفأ في وقفتها الشهرية قبالة الإهراءات: ندعو القاضي عويدات إلى التنحي جديا عن القضية

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - نفذت لجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت وقفتها الشهرية قبالة الإهراءات، بالقرب من تمثال المفترب، وتحدث ابراهيم حطيط باسم لجنة الاهالي معلنا الموقف من مستجدات التحقيق واخر التطورات. وقال حطيط: "مرت 9 اشهر بالتمام والكمال على مجزرة تفجير مرفأ بيروت التي قتلت فلذات اكبادنا ويتمت مئات الاطفال الذين ما زالوا يسألون عن غياب آباءئهم... سؤال لك ايها اللبناني القابع في زواياك الطائفية والسياسية والحزبية والزعاماتية... بالله عليك ألا تشعر بتأنيب الضمير أو من الخجل أمام دماء أكثر من 7000 ضحية بين قتيل وجريح ودمار نصف عاصمتك بيروت، وانت قابع في بيتك رهن اشارة حزبك او زعيمك!". وتابع: "نعاني من قرف تهميشهم لنا ولحقوقنا وحقوق ضحايانا". واضاف: "كلكم متهمون لدينا بمجزرة تفجير مرفأ بيروت... كأحزاب، وسياسيين، ومن دون أي استثناء حتى يثبت العكس". ودعا إلى كف اليد عن القضاء، وبخاصة في قضيتنا، لا للتسيب ولا للتمييع ولا للتضييع ولا تراهنوا على شق صفوف عوائل الشهداء بالسياسة والاحزاب". وأعلن حطيط: "صبرنا على الجرح والألم ما فيه الكفاية، وبالتالي زمن التحركات السلمية المدروسة انتهى، فتوقعوا منا كل شيء في اي وقت". وقال للقاضي طارق بيطار: "منحناك الثقة حتى حين، نظرا إلى تاريخك النظيف والنزيه والجريء، ونظرا إلى عدم خضوعك للسياسيين، بحسب ما نعرفه عنك، ونظرا إلى حجم الملف وتتبعاته، ولعلمنا انك استلمت قضية اشبه بالانتحارية، في ظل سلطة سياسية فاسدة مجرمة. وصبرنا كل المدة الماضية، حتى الان وحتى تستمر الثقة الى حين بيننا، نعلمك بكل وضوح، ان صبرنا نفذ، بخاصة واننا نلمس غياب الوعي عند النيابة العامة التمييزية، التي تؤدي دور محامي الدفاع عن بعض المتهمين، بدلا من الادعاء عليهم، ما نعتبره حماية سياسية. وقد سبق وقلنا لك بالفم الملآن: أضرب بيد من حديد لتدخل التاريخ وسنكون جندك". واردف: "رسالتنا إلى القاضي غسان عويدات، انك متسبب رئيسي بمجزرة تفجير مرفأ بيروت، تنح جديا عن ملف القضية".

 

وبعدها أضيئت الشموع عن ارواح الضحايا وتمت الصلاة التي أداها الحضور كل على طريقته.

جمعية المصارف: التعرض للمصارف سيقطع التواصل مع الأسواق المالية الدولية

04 أيار/2021

أعلنت جمعية مصارف لبنان في بيان لها اثر اجتماع مجلس إدارتها، “احترامها الدائم للقضاء والتزامها المطلق بالقانون وأحكامه، خصوصا وأن الخروج عن هذه “الثابتة” يضع المصارف في دائرة الإستهداف القانوني، الدولي كما المحلي، ويعرض وجود المؤسسات المصرفية وسلامة عملها للخطر. إلا أن بعض القرارات القضائية الصادرة أخيرا، حملت في مضامينها بعض الشوائب التي من شأن تسليط الضوء عليها وتعميمها أن تلحق أفدح الأضرار والمخاطر على ما يمثله هذا القطاع اجتماعيا واقتصاديا، مع ما قد يتسبب به ذلك من مضاعفات سلبية، ليس على هذا القطاع فحسب إنما على الإقتصاد اللبناني ككل، واستطرادا على الشعب اللبناني والمصلحة الوطنية العليا”. ولفتت الى أنه “غني عن البيان، أن مطالب الناس حق وحقوق المودعين مقدسة. أما أن تتعرض القيادات المصرفية، في معرض المطالبة بالحق المشار إليه، لحملات منظمة من التجني والتشهير، وأن يتم اتهامها جزافا بممارسات مرفوضة ومدانة، محليا ودوليا، كمثل تهريب المال وتبييضه، فمن شأن ذلك أن يشوه سمعة لبنان ونظامه المصرفي وأن يحرمه لفترة غير محددة من أي تواصل مع الأسواق والأوساط المالية الدولية ويجعل تعافيه واستعادة الثقة به بعيدي المنال. فأي فائدة تجنى من شن حملة شعواء على النظام المصرفي اللبناني برمته، خصوصا وأن أي خطة للنهوض بلبنان من محنته الراهنة لا بد من أن تمر حكما عبر هذا النظام؟”. وأشار البيان الى أن “جمعية المصارف الحريصة على حقوق الناس وتتفهم مطالبتهم بودائعهم وقلقهم على مصيرها، تعي بأن المخرج الوحيد من المأزق الحالي يكمن في تصحيح الخلل الفادح الذي تعانيه الحياة السياسية منذ مدة غير قصيرة، عبر إعادة تفعيل السلطات كافة. فالسلطة التنفيذية شبه مشلولة، والسلطة التشريعية تعمل بأقل من طاقتها والسلطة القضائية قلقة من شغور داهم قد يعطل عملها وتنشد إنجاز مشروع استقلاليتها باعتباره العلاج الأنجع لشوائب أدائها”.

وأوضحت الجمعية أن “الكل يدرك، في الداخل والخارج، أن تشكيل حكومة جديدة موثوقة وذات كفاءة وصدقية هو الخطوة الأولى والأساسية على طريق النهوض، وهي خطوة لا غنى عنها للشروع في وضع خطة إنقاذ إقتصادي تشترك فيها كل القطاعات، وفي مقدمها القطاع المصرفي، ولمباشرة التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومع حاملي السندات السيادية، ولإطلاق جملة من الإصلاحات الحيوية التي طال انتظارها. عندها، وعندها فقط سيكون بالإمكان البدء عمليا، وتدريجيا، بإعادة ما للناس للناس، وهم أهلنا ودعامتنا وعنصر استقرارنا ونجاحنا وصمودنا على امتداد أكثر من ثلاثين سنة”. وذكرت أن “مصارف لبنان عملت بجد ثابت وجهد دؤوب حتى تمكنت من انتزاع اعتراف دولي بجودة عملها، فأشادت منظمة “غافي” (GAFI) بجديتها في الإلتزام بكل المعايير والإجراءات المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. فكيف يعقل أن تصبح المصارف اللبنانية بين ليلة وضحاها، وبقرارات داخلية فجائية، مخالفة لقواعد العمل المصرفي السليم ولمعايير مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب؟ وأين الموضوعية في تحميل المصارف، والمصارف وحدها دون سواها، مسؤولية ما استجد على الساحتين الداخلية والإقليمية من تطورات سياسية واقتصادية؟”. ورأت أن “اتهام المصارف بهذه الجرائم ينطوي على تجاهل واضح لما تسببت به الأزمة السياسية المتمادية في البلاد والسياسة الإقتصادية العامة من خسائر جسيمة، وما ألحقته من ضرر بنيوي انعكس سلبا على الودائع، التي ستبقى حقا لأصحابها مهما طال الزمن. وليعلم أهل السلك القضائي والمواطنون جميعا أن الإستمرار في توجيه مثل هذه الإتهامات من شأنه أن يقضي على علاقة المصارف اللبنانية مع المصارف المراسلة، وهو أمر حيوي ما زلنا نجهد للحفاظ عليه لأنه، إذا حصل لا سمح الله، فسيكون بمثابة الضربة القاضية على لبنان المقيم والمنتشر، خصوصا وأن للمصارف اللبنانية حضورا في أكثر من 30 دولة، في خدمة الإنتشار، الذي هو مصدر السيولة الخارجية المتوافرة راهنا، والمطلوب إعادة تدفقها مستقبلا، ما يستوجب أخذ ذلك في الإعتبار عند إصدار أي قرار، والتبصر الحكيم في احتساب انعكاساته المحلية والدولية”. وإذ جددت الجمعية “الإعراب عن احترامها الكامل للسلطة القضائية وفق الأصول المحددة في القانون مع احترام موجب التحفظ والإبتعاد عن التسييس”، ناشدت “أركان الجسم القضائي الكريم التحوط لكل ما سبق بيانه، كي تأتي النتائج على قدر التوقعات والطموحات، فالتعرض الدائم للمصارف والمصرفيين ليس السبيل الأجدى للحصول على الودائع التي نكرر التأكيد أنها محفوظة وموثقة، ذمة على الدولة وعلى المصرف المركزي، ولا خلاف على قانونية توظيفها ومشروعيته”.

 

جمعية "إعلاميون ضد العنف لن ستملّ من التذكير بجريمة انفجار المرفأ واغتيال الناشط لقمان سليم

04 أيار/2021

صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي:

يخطئ من يظن ان جمعية "إعلاميون ضد العنف" ستملّ من التذكير بجريمة انفجار المرفأ واغتيال الناشط لقمان سليم، والتشديد ان الوصول إلى الحقيقة طريقه واحدة: التحقيق الدولي، وكل من يرفض هذا التحقيق يريد إخفاء معالم الانفجار وملابسات الاغتيال، فلا حقيقة من دون تحقيق دولي. فبعد مرور أربعة أشهر على اغتيال سليم لا معلومات ولا تقدُّم في التحقيق ورهان على عامل الوقت لضمّ هذا الاغتيال إلى سلسلة الاغتيالات التي سبقته، فيما المجرم يسرح ويمرح بانتظار اغتيال جديد يضمه إلى لائحة أهدافه، ويُبقي لبنان ساحة مشرعة على العنف بعيدا عن المحاسبة. وبعد مرور تسعة أشهر على جريمة المرفأ ما زال التخبُّط سيد الموقف، والحقيقة وحدها الغائبة والمغيبة بقدرة قادر على منع إحقاق الحقّ، وكأن قدر اللبنانيين الموت بانفجار او اغتيال او من الجوع بسبب وجود طغمة حاكمة أولويتها سلطتها ونفوذها على حساب لبنان واللبنانيين. وتؤكد الجمعية في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة مواصلة نضالها دفاعا عن الصحافة الحرة في لبنان، وتضع نفسها سندا وداعما ومدافعا عن كل صحافي حر وكل قلم جريء، وتعاهد الأحرار الاستمرار على هذا الخط منعا لتحويل لبنان إلى دولة بوليسية وديكتاتورية، وتدعو من يسعى إلى تغيير وجه لبنان إلى الاتعاظ من تجارب غيره التي فشلت وتحطمّت واندثرت وانهارت أمام تمسُّك اللبنانيين بحريتهم، ورفضهم الترهيب والترغيب، وتوجه التحية لكل صحافي سقط شهيدا على مذبح دفاعه عن حريته وحرية لبنان.

 

رئيس السرياني العالمي هنأ الرئيس الجديد للوطنيين الأحرار: نضالنا مستمر ضمن خارطة بكركي

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - زار رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد على رأس وفد من قيادة الحزب، مقر عام حزب "الوطنيين الأحرار" في السوديكو، لتهنئة كميل دوري شمعون بانتخابه رئيسا جديدا للأحرار. ضم الوفد: نائبة الرئيس ليلى لطي، الأمين العام ميشال ملو، أمين الشؤون الداخلية جوزف حجار، عضوي القيادة سينتيا سرحان وشمعون جانه، في حضور الأمين العام لحزب الأحرار بيار جعارة وأمين الشؤون الداخلية كميل جوزيف شمعون. وجاء في بيان للاتحاد السرياني: "بعد عرض للعلاقات التاريخية النضالية التي تجمع السريان وحزب الاتحاد بالوطنيين الأحرار، تم خلال اللقاء التباحث والتشاور في الأوضاع اللبنانية الراهنة وكيفية الاستمرار في النضال المشترك لمواجهة الواقع الأليم الخطير الذي وضع فيه لبنان وشعبه بسبب سيطرة محور إيران وعملائها على سيادة وقرار الدولة، مشددين على أهمية النضال المشترك مع اللبنانيين كافة من أحزاب ومجموعات وشخصيات سيادية لأن التكاتف في هذه المرحلة المصيرية هو واجب وطني شامل لخلاص لبنان".

وفي نهاية الاجتماع تسلم مراد من شمعون "الوثيقة السياسية للأحرار". وألقى شمعون كلمة قال فيها: "معرفتنا قديمة يجمعنا تاريخ ونضال مشترك نتمنى أن لا تكون الزيارة فقط للتهنئة. نحن وأنتم لدينا مشروع وتنسيق دائم كي نبقى كمقاومة لبنانية سويا موحدين ونسعى إلى التفاف شامل مع بقية اللبنانيين لأن يدا واحدة لا تستطيع فعل المستحيل. ونعتبر نضالكم ووجودكم هو بنفس المسار الذي نحن ناضلنا من خلاله. علينا جميعا أن نكون قلبا ويدا واحدة دعما لمشروع بكركي وحياد لبنان لأنه هو من سيعطينا مستقبلا جديدا لأولادنا وللأجيال القادمة. نحن لا نريد الهجرة وسوف نبقى متمسكين بأرضنا التي رويناها من دماء شهدائنا كي لا نعطيها لغيرنا".

أما مراد فقال: "جئنا اليوم إلى ركن أساسي من أركان المقاومة اللبنانية الذي هو بيت الوطنيين الأحرار، هذا البيت الذي كان جامعا لكافة المقاومين، والحزب الذي ناضل وارتفع له شهداء أكثر من غيره أثناء الأخطار والاحتلالات التي مرت على لبنان. جئنا اليوم لنبارك انتخاب كميل دوري شمعون على رأس هذا الحزب العريق الذي يحاول اليوم ضخ دماء شبابية جديدة فيه كي يستطيع العودة إلى لعب دوره التاريخي الذي حرم منه بسبب مؤامرات خبيثة هدفت إلى إلغائه وطمس نضاله". وأشار إلى أن "الحزب اليوم ورغم الصعاب كافة، بدأ لم شمل محازبيه وانتفض داخل المجتمع اللبناني كي يؤكد أن حزب الوطنيين الأحرار لا يموت وهو أكبر من أن يجرب أي كان إلغاء نضاله". وقال: "إن للسريان مئات الشهداء ارتفعوا تحت راية الأحرار واليوم نحن مستمرون في التحالف النضالي ويدنا بيد الأحرار لنكمل نضالنا تحت سقف بكركي وخارطة طريق سيدها كي نعيد لوطننا رونقه وازدهاره وعنفوانه من طغمة خائنة فاسدة متحالفة مع ميليشيات إرهابية، دمروا لبنان ويحاولون إلغاء تاريخه الحضاري، لكننا سوف نبقى واقفين لهم بالمرصاد. اليوم علينا كمقاومين مناضلين من الأحزاب والفئات كافة بأن نجتمع ونلم شملنا تحت سقف هذا البيت وكل البيوت المناضلة كي نقول بأن لبنان الذي افتديناه بدماء آلاف الشهداء لن نسمح بأن تذهب الدماء والتضحيات هدرا. يجب علينا قلب الطاولة فوق رؤوس الخونة والعملاء والفاسدين وعلينا تغيير المسار الجهنمي الذي يخطط للبنان". وتابع: "إننا كما استطعنا سنة 75 من تغيير المخططات الدولية جميعها، قادرون اليوم بنضالنا ومقاومتنا وعقيدتنا وعنفواننا وتضامننا ووحدتنا، على تغيير المسارات كافة لصالح لبنان. ممنوع اليوم أن نتلهى بالقشور ونتباهى من حزبه وعديد وزرائه ونوابه أكثر. المطلوب اليوم منا جميعا التكاتف لنحافظ على هذا الكيان وتخليصه من الإجرام والاحتلال الايراني الذي يفتك بالحجر والبشر". وتعهد بأن يبقى حزب الاتحاد السرياني "إلى جانب حزب الوطنيين الأحرار والأحزاب السيادية كافة يدا بيد نصرة للحق والعدالة ولأجل حرية وكرامة وسيادة واستقلال لبنان".

 

“المستقبل”: الحريري يتجه للاعتذار عن رئاسة الحكومة اللبنانية

استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

بيروت ـ”السياسة” /04 أيار/2021

توازياً مع استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أمس، في جولتها الخامسة بعد توقف دام لما يقارب ستة أشهر، تتجه الأنظار إلى زيارة موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الخارجية جان إيف لودريان إلى بيروت، المقررة اليوم، حاملاً معه، كما قالت لـ “السياسة” أوساط ديبلوماسية غربية، “رسالة شديدة اللهجة، حيث يلتقي كبار المسؤولين ويبحث معهم الملف الحكومي المتعثر، وضرورة المسارعة إلى اتخاذ ما يمكن من خطوات لتسهيل ولادة الحكومة، وإلا سيكون لبلاده كلام آخر، في إشارة إلى عزمها فرض عقوبات على مجموعة من السياسيين الذين تتهمهم باريس بتعطيل تشكيل الحكومة . وفي الوقت الذي لم يتحدد بشكل واضح جدول لقاءات الوزير الفرنسي في بيروت، كشف نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، للمرة الأولى، أن “خيار اعتذار الرئيس سعد الحريري عن التكليف أصبح وارداً بشدة في حال لم تتمكن زيارة وزير الخارجية الفرنسية من إحداث خرق في الجمود الحكومي”. وإذ استبعد “أي نتائج إيجابية من التلويح بعقوبات أوروبية إذ لم تنجح العقوبات الأميركية بالدفع نحو حلحلة في السابق”، فإنه رأى أن “القرار بتشكيل الحكومة يبقى داخلياً مهما كانت الخلافات أو التفاهمات الدولية حقيقة واقعة”، مشيراً الى أن “الرئيس الحريري أصبح مقتنعاً أن أي حكومة ستواجه العراقيل داخلياً ولا يريد لحكومته أن تفشل”. ولم يتوقع أن تطول مرحلة الترقب بعد زيارة لودريان وقال إن “هذا الأسبوع سيكون محطة أساسية وحاسمة في موضوع الحكومة”. وكشفت لـ “السياسة”، مصادر موثوقة، أن “العهد لن يسهل مهمة الحريري، لأنه لا يريده رئيساً للحكومة، وإنما سيدفع به للاعتذار، لأنه يريد الإمساك بقرار الحكومة بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، تمهيداً لضمان وصول رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل إلى منصب رئاسة الجمهورية في الـ 2022 . وقد تردد أنّ لقاءً جمع الأسبوع الماضي السفير السعودي في لبنان وليد البخاري برئيس “العوني”، وذُكِرَ أنّ اللقاء حصل عند طرفٍ ثالث ووُصِفت مداولاته بـ “الجيدة”  

إلى ذلك، ومع اقتراب موعد رفع الدعم المتوقع آخر الجاري، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أنّ “موقفه بما يتعلّق برفع أو ترشيد الدعم كان حاسمًا وواضحًا منذ أشهر ومن العام الماضي”. وأوضح أنّ موقفه هو أنّ “ترشيد الدعم لن يحصل إلا بموجب الموافقة على البطاقة التمويلية التي ستصل الى نحو 75% من الشعب اللبناني، ونهدف إلى أن نقدّم البطاقة التمويلية إلى 750 ألف عائلة”. وكشف دياب، أنّ “فاتورة البطاقة التمويلية ستقارب المليار دولار”، موضحًا أنه “سيتم تحديد مبلغ البطاقة التمويلية التي ستتراوح بين مليون كحد أدنى و3 ملايين كحد أقصى، وذلك بحسب عدد أفراد العائلة”. ورأى دياب أنّ “على مصرف لبنان المساهمة في البطاقة التمويلية عبر الاحتياطي الالزامي في حال لم يأت تمويل من الخارج”. وعن رفض حاكم مصرف لبنان المس بالاحتياطي الالزامي، قال دياب: “في العام 2002، انخفض الاحتياطي الالزامي الى أقل من مليار دولار، فكيف كان الأمر ممكنًا بذلك الوقت، واليوم في ظل الزلزال السياسي والمالي والاقتصادي والتسونامي الاجتماعي لا يمكن النزول إلى اقل من 15 مليار دولار؟”.

 

قاضي التحقيق في انفجار المرفأ يوجه طلبات عاجلة إلى دول العالم

بيروت ـ “السياسة” /04 أيار/2021

 سطّر المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، أمس، 13 استنابة قضائية الى دول تملك أقمارا اصطناعية فوق لبنان طالبا تزويده بما تملك من صور لموقع المرفأ، وذلك في إطار استكمال التحقيقات التي يقوم بها، بالتوازي مع التوجه للاستماع الى شهود جدد لم يسبق أن مثلوا من قبل للإدلاء بإفاداتهم. وغرد رجل الاعمال بهاء الحريري، على “تويتر”: “ألم يحن الوقت لإيلاء تفجير مرفأ بيروت المدمّر أقصى درجات الأهمية وأن يتعاطى معه القضاء اللبناني بشفافية وحياد مطلق… أشهر مرت على هذه الفاجعة، ولا يزال أهالي الضحايا واللبنانيون بانتظار كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين، فكم من الوقت سننتظر بعد لتتحقق العدالة؟

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

وفاة موظفة في سفارة سويسرا بطهران… ماذا حصل؟

رويترز/04 أيار/2021

ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن “موظفة كبيرة بالسفارة السويسرية في طهران توفيت إثر سقوطها من مبنى مرتفع تسكنه في شمال العاصمة”. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن متحدث باسم أجهزة الطوارئ قوله إن “الموظفة تبلغ من العمر 51 عاما”. وقالت وكالة أنباء العمال الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن مراسلها إن “الموظفة هي ثاني أكبر مسؤول بالسفارة السويسرية وكانت تعيش في الطابق رقم 18 بالمبنى وذكرت أنها تبلغ من العمر 52 عاما”. ولم يورد أي من التقريرين تفاصيل أخرى عن ملابسات وفاتها. وتمثل سويسرا المصالح الدبلوماسية للولايات المتحدة في إيران منذ قطع العلاقات بين واشنطن وطهران بعد فترة وجيزة من قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

 

هل ستشهد المنطقة حربا نووية بين إيران وإسرائيل؟/مجلة مجرية: النظام الإيراني ينتهج منذ عقود سياسة زعزعة استقرار الشرق الأوسط ودعم الميليشيات

العربية.نت - صالح حميد/04 أيار/2021

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية تصعيد طهران الخطير في برنامجها النووي، حذرت مجلة "ماندنيز" المجرية المقربة من الحزب الحاكم في البلاد، من احتمال نشوب حرب نووية في الشرق الأوسط بينهما، خاصة مع الاستهداف المتزايد للمنشآت النووية في البلدين. بحسب "ماندينر"، فقد وسعت إيران خلال السنوات الأخيرة مجال نفوذها في منطقة من الشرق الأوسط ضمن مشروع "الهلال الشيعي"، بالاعتماد على وكلائها، مستخدمة الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا تحت حكم الرئيس السابق باراك أوباما. واستندت المجلة إلى تحليل بعنوان "الهلال الشيعي وأزمة الشرق الأوسط" للمنظر الإيراني - الأميركي الدكتور رضا برتشي زاده، حول السياسة التوسعية للنظام الايراني في الشرق الأوسط واستخدامه سوريا باعتبارها ساحة معركة مع إسرائيل. وذكر في هذا الصدد أن النظام الإيراني استغل الحرب السورية ليقترب من حدود إسرائيل حيث قام خلال عقد من الحرب باستهداف إسرائيل عدة مرات عبر مرتفعات الجولان. وطوال هذا الوقت، اعتبرت إسرائيل الوجود العسكري الإيراني في سوريا تهديدًا وجوديا لها، حيث حذر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان نظام الأسد في ربيع عام 2018 بأن الإيرانيين لا يخدمون مصالح سوريا بل يتسببون بالمتاعب والدمار ". وذكر المقال أن النظام الإيراني ينتهج منذ عقود سياسة زعزعة استقرار الشرق الأوسط ، ودعم حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في غزة، والمتمردين الحوثيين في اليمن لمناكفته خصومها الرئيسيين، إسرائيل والدول العربية. من جهة أخري، كتبت ماندنيز أنه نظرًا للهجمات المتزايدة للجانبين على المنشآت النووية للطرف الآخر، فقد تشهد المنطقة اندلاع حرب نووية. وأضاف أن إسرائيل قصفت أهدافا عسكرية إيرانية أو للميليشيات الموالية لإيران في سوريا 200 مرة بين 2017 و2018، وكذلك 50 مرة خلال العام الماضي فقط. ووفقا للتقرير، فقد استهدفت بعض الغارات دمشق وضواحيها مواقع فيلق القدس الإيراني وقوات النخبة في الحرس الثوري والمليشيات التابعة لها التي لها تواجد كبير في مجمع كبير من المنشآت تحت الأرض في الضواحي الجنوبية لدمشق. ولا تنكر إيران وجودها العسكري في سوريا، حيث أكدت في عام 2018 رسميا خسارة 2100 جندي في سوريا خلال السنوات 7 سنوات من التدخل في سوريا. وإلى جانب الجنود، قُتل عدد من كبار الضباط الكبار في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا. على سبيل المثال، تلقي الحكومة الإيرانية باللوم على إسرائيل في مقتل العميد حسن شاطري على طريق دمشق - بيروت في عام 2012. كما شكك عدد من الخبراء في الآونة الأخيرة في مزاعم وفاة العميد محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري بنوبة قلبية. ويعتقدون أن النظام الإيراني فبرك رواية وفاته بجلطة للتغطية على وفاته خلال مهمة له في سوريا أو لبنان. وفي الآونة الأخيرة، أطلق صاروخ من سوريا على جنوب إسرائيل، وسقط بالقرب من موقع منشأة "ديمونا" النووية الشهيرة، مما تسبب في دوي ناقوس الخطر. وكان مثیرا فشل "القبة الحديدية" الإسرائيلية في التصدي للصاروخ. وكان الموقف الرسمي للجيش الإسرائيلي أن الصاروخ سقط في صحراء النقب ولم يلحق الضرر بالمنشآت النووية. ومع ذلك شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية واسعة النطاق ضد أهداف عسكرية في جميع أنحاء سوريا. وذكر تقرير "ماندنيز" إن الكثيرين يعتقدون أن النظام الإيراني وراء حادثة "ديمونا" لأن المسؤولين الإيرانيين تعهدوا بالانتقام لتخريب موقع " نطنز " النووي ويحملون إسرائيل المسؤولية. وخلص المقال إلى أنه إذا توسع نمط الهجمات المتتالية من قبل البلدين على المنشآت النووية لبعضهما البعض وبلغ ذروته، فهناك احتمال أن تدخل إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة وتجران الشرق الأوسط إلى حرب نووية.

بلينكن: الطريق ما زال طويلاً في فيينا.. وعلى إيران العودة للاتفاق/وزير الخارجية الأميركي لـ "فايننشال تايمز": من الجيد أن يتحدث السعوديون والإيرانيون لحل القضايا الخلافية

دبي - العربية.نت/04 أيار/2021

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الطريق ما زال طويلاً في فيينا وعلى إيران العودة الكاملة للاتفاق النووي". وقال في تصريح لصحيفة "فايننشال تايمز"، "أبدينا جدية في العودة للاتفاق النووي مع إيران خلال محادثات جنيف". وعلق على الانتخابات الإيرانية، قائلاً إن المرشد علي خامنئي هو صاحب القرار. كما أضاف "من الجيد أن يتحدث السعوديون والإيرانيون لحل القضايا الخلافية". يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كان أكد في مقابلة تلفزيونية بثتها "العربية"، الأسبوع الماضي، أن السعودية تنظر لإيران بوصفها دولة جارة، مشيراً إلى أن الرياض تطمح لتكوين علاقات جيدة معها، لكن المشكلة هي سلوك طهران السلبي سواء عبر برنامجها النووي أو دعم ميليشيات خارجة عن القانون. كما أضاف: "لا نريد أن يكون وضع إيران صعباً، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو وأن تكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار". إلى ذلك، أوضح الأمير محمد بن سلمان أن "إشكاليتنا هي في التصرفات السلبية التي تقوم بها إيران سواء من برنامجها النووي أو دعمها لميليشيات خارجية عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامج صواريخها الباليستية". وشدد على أن السعودية تعمل مع شركائها في المنطقة والعالم لإيجاد حلول لإشكالياتها مع إيران. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران ترحب بتصريحات الأمير محمد بن سلمان حول العلاقات مع إيران. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الخميس الماضي، إن "بإمكان الرياض وطهران اعتماد الحوار البناء وتجاوز الخلافات". كما أكد خطيب زاده أن "السعودية وإيران بلدان مهمان في العالم الإسلامي". إلى ذلك شدد على أن "التعاون السعودي والإيراني مهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة".

 

البنتاغون: استفزازات الحرس الثوري في المنطقة مقلقة/البنتاغون ينفي صحة تصريحات طهران حول السفن الداخلة للخليج العربي

دبي - العربية.نت/04 أيار/2021

أكد البنتاغون، اليوم الثلاثاء أن استفزاز قوارب الحرس الثوري للقوات الأميركية في المنطقة مقلق، مشيرا إلى أنه يزيد من فرص التقدير الخاطئ. إلى ذلك، أشار المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي إلى أن مبعث قلق الولايات المتحدة هو أنشطة القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

كما نفى صحة تصريح قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، الذي قال إن كل السفن الداخلة إلى الخليج يجب عليها إبلاغ الطرف الإيراني بهويتها. وأضاف: "لا أعلم بوجود هذا المطلب.. والحديث يدور عن خليج دولي.. نواصل العمل بالتوافق مع القانون الدولي والأحكام الدولية، وسنستمر في العمل بهذه الطريقة". كان الجيش الأميركي، أعلن الثلاثاء الماضي، أن 3 زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني تحرشت بسفينة حربية أميركية وبزورق آخر تابع لدورية أميركية في مياه الخليج. واضطرت السفينة الأميركية لإطلاق تحذيرات نارية، ابتعدت على إثرها زوارق الحرس الثوري إلى "مسافة آمنة". وشرح الجيش الأميركي تفاصيل الواقعة في بيان قائلاً: "أصدرت الطواقم الأميركية تحذيرات عديدة عبر أجهزة اللاسلكي ومكبرات صوت، لكن زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني واصلت مناوراتها القريبة" باقترابها لمسافة أقل من 70 مترا من السفينة الدورية "يو إس إس فايربولت" التابعة للبحرية الأميركية ومن السفينة "بارانوف" التابعة لخفر السواحل الأميركية. وتابع: "عندها أطلق طاقم (سفينة الدورية الأميركية) فايربولت طلقات تحذيرية، وابتعدت زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن السفينتين الأميركيتين إلى مسافة آمنة". وقال "الأسطول الخامس" في الجيش الأميركي، إن هذا الحادث وقع "شمال الخليج" العربي في الساعة 8 مساءً (بالتوقيت المحلي) يوم الاثنين 26 إبريل خلال قيام زوارق أميركية بدورية بحرية. وكانت أقرب مسافة بلغتها زوارق الهجوم السريع الإيرانية من السفينتين الأميركيتين 68 ياردة. وأضاف "الأسطول الخامس" الأميركي أن هذا الحادث هو "ثاني تحرش" من سفن إيرانية بأخرى أميركية في هذا الشهر. ووقعت مثل تلك الحوادث بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، رغم أن العام الماضي شهد هدوءا نسبياً. وهي المرة الأولى منذ عام 2017 التي تطلق فيها البحرية الأميركية طلقات تحذيرية.

 

إيران: إبقاء جميع العقوبات نهاية لمحادثات فيينا/تلفزيون إيراني: طهران لن تقبل أي خطوة "مخادعة" من الجانب الآخر للالتفاف على رفع العقوبات

دبي - العربية.نت/04 أيار/2021

كشفت مصادر إيرانية مطلعة، الثلاثاء، أن طهران تعتبر أن بقاء جميع العقوبات ورفض رفعها، نهاية لمحادثات فيينا. وقالت في تصريحات نقلها تلفزيون "برس تي.في"، إن إيران لن تقبل أي خطوة "مخادعة" من الجانب الآخر للالتفاف على رفع العقوبات. كما أوضحت أن رفض أميركا رفع جميع العقوبات المفروضة في عهد دونالد ترمب سيعني بالتأكيد نهاية المحادثات التي تجري حالياً. يأتي هذا التعليق فيما يتوقع أن تستأنف الجولة الرابعة لمحادثات فيينا الجمعة المقبلة، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، مع إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب الإدارة السابقة عام 2018، وعودة طهران لالتزاماتها المنصوص عليها وفق الاتفاق المبرم مع الغرب عام 2015. وكانت كل من روسيا والقوى الأوروبية قدمت يوم السبت الماضي روايات متضاربة بشأن نتائج الجولة الثالثة من المحادثات. ففيما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، وكبير المفاوضين الإيرانيين قوله إن "العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني الذي يشمل النفط والغاز، أو تلك العقوبات المفروضة على صناعة السيارات والقطاع المالي والمصارف والموانئ، سترفع بناء على ما تم الاتفاق عليه حتى الآن"، كررت الإدارة الأميركية أن الطريق لا يزال طويلا، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن المحادثات تقف "في مكان غير واضح".

ولم يوضح عراقجي أي آليات سترفع بها العقوبات، ولم يوضح أيضا كيفية التزام إيران بمطالب واشنطن والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، إلا أنه قال حينها "سنتفاوض إلى أن تتقارب مواقف الطرفين أكثر ويتم تلبية مطالبنا. إذا تمت تلبية المطالب فسيجري إعلان اتفاق، وإن لم تُلب بالطبع لن يكون هناك اتفاق". في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الخميس الماضي، أن أطراف المحادثات لا تزال بعيدة عن أي انفراجة، وأن أمامها طريقا طويلا على الأرجح.

 

البيت الأبيض: سياستنا لم تتغير مع إيران.. ولن ندفع فدية/البيت الأبيض: نبحث إطلاق سراح السجناء من إيران في مسار مختلف عن المحادثات النووية

دبي - العربية.نت/04 أيار/2021

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير، مؤكدة رفض دفع فدية مقابل إطلاق سراح رهائن

وقالت جين ساكي للصحفيين "نعمل على إطلاق سراح السجناء في إيران بمسار مختلف عن محادثات الملف النووي"، كما أوضحت أن أي مناقشات غير مباشرة مع طهران حول تبادل للسجناء منفصلة عن جهود استئناف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي. جاء ذلك تأكيدا على تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من لندن، حيث قال في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني، أن "لا صحة لتقارير تبادل السجناء بين أميركا وإيران". وتعليقا على الأميركيين المعتقلين في إيران، قال: "أتعهد بعودتهم إلى منازلهم". ورغم نفي الإدارة الأميركية صحة الأخبار المتداولة عن توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق على تبادل أسرى، فإن إجراء إيرانياً بنقل معتقلين أميركيين إلى موقع آخر داخل سجن إيفين، أثار تساؤلات عدة، خصوصاً أن هذا المكان من السجن عادة ما يستخدم للأشخاص المراد الإفراج عنهم. فقد نقلت السلطات الإيرانية اثنين من المعتقلين الأميركيين البارزين وهما مراد طهباز وسياماك نمازي، إلى موقع آخر داخل سجن إيفين، يومي السبت والأحد، على التوالي، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "الغارديان". كما أوضحت الصحيفة البريطانية أن خطوة نقل المعتقلين إلى زنزانة جديدة يمكن أن تؤكد مصداقية التقارير الإعلامية الإيرانية التي أشارت خلال الأيام الماضية إلى وجود عملية تبادل سجناء تشمل 4 معتقلين. وكان التلفزيون الإيراني نقل أمس عن مصادر مسؤولة قولها، إن طهران ستفرج عن أربعة أميركيين متهمين بالتجسس مقابل الإفراج عن أربعة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، وتسديد سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة. يذكر أن سياماك نمازي هو رجل أعمال يحمل الجنسية الإيرانية والأميركية، احتجز مع والده الثمانيني منذ عام 2016 وحكم عليهما بالسجن لعشرة أعوام بعد إدانتهما بـ"التجسس" لحساب الولايات المتحدة. فيما يقضي الأميركي الإيراني مراد طهباز، العضو في منظمة للدفاع عن البيئة، حكما بالسجن عشر سنوات بتهمة "التآمر مع الولايات المتحدة". تأتي تلك التوقعات بالإفراج عن المعتقلين، بالتزامن مع تواصل المشاورات المكثفة التي انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا أوائل نيسان (أبريل) الماضي، بين الأطراف الموقعة أصلاً على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، في مسعى لاستئناف الصفقة. ويتهم نشطاء حقوقيون إيران بالقبض على مزدوجي الجنسية سعياً للحصول على تنازلات من دول أخرى، واستعمالهم كورقة ابتزاز في مفاوضاتها مع الدول الغربية من أجل تحقيق مكاسب سياسية.

 

وفد من الكونغرس الأميركي يزور السودان

الخرطوم، عواصم – وكالات/04 أيار/2021

 وصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زياره رسمية، وكان في استقباله وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف. ويرأس الوفد الأميركي عضو مجلس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور كريستوفر كونز، ويرافقه السيناتور كريس فان هولين، من ولاية ميريلاند. وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، أن زيارة وفد الكونغرس للخرطوم تأتي في إطار تعزيز العلاقات والتعاون الستراتيجي والاقتصادي بين البلدين، حيث من المقرر أن يجري الوفد لقاءات مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعدد من الوزراء.

 

البنتاغون”: الهجمات الصغيرة لم تؤثر على انسحابنا من أفغانستان/106 قتلى من "طالبان" في عمليات أمنية بينهم 8 من قادة الحركة

واشنطن، كابول – وكالات/04 أيار/2021

 أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن “الهجمات الصغيرة” التي وقعت في أفغانستان خلال نهاية الأسبوع الماضي، لم يكن لها تأثير كبير على الانسحاب العسكري للولايات المتحدة من البلاد. وقال المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي، أول من أمس، إن “ما حصل هو بعض الهجمات الصغيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، التي لم يكن لها أي تأثير كبير لا على شعبنا أو مواردنا وقواعدنا هناك”، في إشارة إلى تعرض مطار قندهار، الذي يستضيف قوات أميركية لهجوم. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان، أمس، مقتل 106 من مقاتلي حركة “طالبان”، بينهم ثمانية من قادتهم الرئيسيين، في عمليات أمنية بإقليم هلمند الجنوبي خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت، أن 37 آخرين من مقاتلي “طالبان” أصيبوا في المنطقة خلال عمليات التطهير، وأن قوات الدفاع والأمن دمرت أيضاً كمية كبيرة من أسلحة وذخيرة الحركة خلال المعركة، مضيفة إن عمليات التطهير في المنطقة مستمرة لردع “طالبان”. وفي حادث أمني آخر، قُتل تسعة من أعضاء قوات الأمن في هجوم لـ “طالبان” ليل أول من أمس، بعد أن اندلعت الاشتباكات بين مسلحي الحركة والقوات الحكومية في إقليم بغلان، فيما احتجزت الحركة 16 فرداً آخر من قوات الأمن كرهائن. وبحسب ما ورد من أنباء استمرت الاشتباكات في المنطقة حتى ساعة مبكرة من أمس، وأعلنت “طالبان” مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى مقتل 25 من أفراد قوات الأمن، لكن مسؤولي الأمن لم يعلقوا بعد على الحادث. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون محليون، أمس، مصرع 14 شخصاً، بينهم أربعة أطفال وسيدة، جراء فيضانات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة على مدار اليومين الماضيين بإقليم هيرات غرب البلاد.

 

واشنطن: لا نسعى للتصعيد مع موسكو ونتفق مع لندن بشأن أفغانستان

بايدن سمح بدخول 62 ألف لاجئ إلى أميركا... واعتقال شخص حاول اقتحام مبنى لـ "سي آي إيه"

لندن – وكالات/04 أيار/2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، أن واشنطن لا تسعى للتصعيد مع روسيا، وأنها تتابع خطواتها وتدرس الرد عليها، مشيراً إلى أن واشنطن ولندن تتفقان في المواقف بشأن عدد من المسائل، في مقدمها الحدود الروسية – الأوكرانية وأفغانستان. وقال بلينكن، في مؤتمر صحاف مشترك مع نظيره البريطاني دومينك راب، إن “الولايات المتحدة تركز على الخطوات التي تتخذها روسيا، وتدرس الرد عليها، ولا نسعى للتصعيد مع روسيا”. وأضاف، “أريد أن أشكر المملكة المتحدة على دعمنا في تحميل روسيا مسؤوليتها عن التصرفات المتهورة والعدائية التي تتخذها، كما أرحب بالإعلان الأخير لوزير الخارجية بتمديد قانون ماغنيتسكي الذي يستهدف روسيا، لمواجهة انتهاكاتها لحقوق الإنسان”. من جهته، قال راب، إن “هناك فرصة لعلاقات أفضل مع روسيا، لكنها تعتمد على تغير روسيا لسلوكها”، مضيفاً “ناقشت مع توني عدد من المسائل الأمنية، بما في ذلك إيران وأفغانسان، والمخاوف المشتركة المتعلقة بروسيا، خصوصاً مسألة الحدود الروسية – الاوكرانية”، ومؤكداً “نحن نقف جنباً إلى جنب في هذه المسائل”. من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، أول من أمس، أنه سيرفع عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة إلى 62500، بعد أن كان الحد الأقصى الذي فرضه سلفه دونالد ترمب يبلغ 15 ألفاً. وقال، إن الحد الأقصى البالغ 15 ألف شخص “لم يعكس قيم أميركا بوصفها دولة ترحب باللاجئين وتدعمهم”. وأضاف، إن “السقف الجديد سيعزز أيضاً الجهود الجارية بالفعل لتوسيع قدرة الولايات المتحدة على قبول اللاجئين، حتى نتمكن من الوصول إلى هدف قبول 125 ألف لاجئ والذي أعتزم تحديده للسنة المالية المقبلة”. على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام أميركية، ليل أول من أمس، بأن شخصاً حاول اقتحام حاجز مبنى وكالة الاستخبارات الأميركية” سي آي إيه” في فرجينيا، وأن الشرطة تتعامل مع الموقف. وذكرت، أن “الموقف تحت السيطرة في المبنى، وإن الأمن لم يطلق الرصاص على الشخص الذي حاول الدخول من دون تصريح أمني”.

 

ولي عهد أبوظبي يبحث في السعودية اليوم مستجدات ملف إيران النووي

الرياض، عواصم – وكالات/04 أيار/2021

 يصل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى الرياض اليوم، في زيارة للسعودية يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة مستجدات الأوضاع والملفات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط وخاصة الوضع في اليمن وسورية ومحادثات برنامج إيران النووي. وقال مصدر ديبلوماسي في الرياض لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، سيبحثان العلاقات بين الإمارات والمملكة والتعاون الستراتيجي والتنسيق المشترك بينهما في مختلف المجالات، مضيفا أن الجانبين سيناقشان أيضا آخر مستجدات الأوضاع والملفات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط، إضافة إلى الوضع في اليمن في ضوء مبادرة الرياض لوقف الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات والمواقف الدولية تجاهها. وتأتي زيارة ولي عهد أبوظبي للمملكة، بعد خمسة أيام من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لأبوظبي. من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الأوزبكستاني ساردور أومور زاكوف، والنائب الأول لوزير خارجية أوزبكستان فرحات أرضيئيف، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق التعاون المشترك. وخلال لقائهما بمقر وزارة الخارجية السعودية، استعرض الجانبان تطورات المنطقة، وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

إحباط عملية إرهابية ضخمة في بغداد باستخدام طن من المُتفجرات/صور سليماني والمهندس على صواريخ قصفت "بلد"... وتركيا تتوسع في كردستان

بغداد، عواصم – وكالات/04 أيار/2021

 أعلنت السلطات العراقية أمس، عن إحباط عمليات إرهابية داخل العاصمة بغداد، عقب العثور على طن من المواد شديدة الانفجار. وذكرت خلية الإعلام الأمني إن إحدى مفارز جهاز الأمن الوطني في العاصمة، نجحت في ضبط كدس للعتاد في أحد الأطراف الغربية للمحافظة، تابع لما يسمى قاطع الجنوب

العامل ضمن عصابات “داعش” الإرهابية، يحتوي على طن من المواد شديدة الانفجار، مشيرة إلى أن العصابات كانت تهدف لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية داخل بغداد. في غضون ذلك، تعرضت قاعدة “عين الأسد” التي تتواجد فيها قوات أميركية لقصف صاروخي بمجموعة صواريخ، حيث قال قائد عسكري، إن “الصواريخ سقطت في ساحة فارغة، ولم تصب أحداً”.على صعيد متصل، وبعد أن أصابت صواريخ “كاتيوشا” قاعدة “بلد” العسكرية، انتشرت صور للصواريخ قبل إطلاقها على مواقع التواصل، تظهر وجود ملصقات تحمل صورة قائد “فيلق القدس” السابق في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني، وزعيم “الحشد الشعبي” العراقي السابق أبوبكر المهندس. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي، قد أعرب أول من أمس، عن قلق بلاده “من الهجمات المتكررة على القوات الأميركية في العراق”، متعهداً الرد “إذا دعت الحاجة”، بينما أكدت المتحدثة باسم “البنتاغون” جيسيكا ماكنولتي، أنه “لا قوات أميركية أو دولية في القاعدة”. على صعيد آخر، استولى الجيش التركي، على مواقع مهمة في قمة جبل كيستة بإقليم كردستان، وسط استمرار المعارك مع مسلحي “حزب العمال الكردستاني” فيما أعرب العراق عن استيائه من دخول وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأراضي العراقية من دون تنسيق.

وقال المسؤول الكردي سربست العقراوي، إنه “بعد اشتباكات بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني، استولى الجيش التركي على أنفاق ومواقع مهمة للمسلحين في عمق جبال كيسته، التي كانت يستخدمها حزب العمال كقواعد لمقاتليه والاختباء أثناء الغارات الجوية التركية”.

من جانبه، استدعى وكيل وزارة الخارجية العراقية نزار الخيرالله، القائم بأعمال السفارة التركية لدى العراق، وسلمه مذكرة احتجاج عبرت فيها الحكومة عن استيائها الشديد وإدانتها لقيام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بالتواجد داخل الأراضي العراقية من دون تنسيق أو موافقة مسبقة، كما دانت تصريحات وزير الداخلية سليمان صويلو بشأن نية تركيا إنشاء قاعدة عسكرية دائمة في شمال العراق. إلى ذلك، أفادت أنباء صحافية، أمس، بأن مقاتلات بريطانية ستنضم إلى القتال ضد تنظيم “داعش” في العراق، حيث ذكرت صحيفة “اكسبريس آند ستار”، أن ثماني طائرات مقاتلة شبح تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وعشر طائرات من طراز “أف 35” من مشاة البحرية الأميركية سترسل من متن السفينة “أتش أم أس كوين إليزابيث”، ستتوجه إلى العراق. ميدانياً، اعتقلت الاستخبارات العسكرية “ساعي بريد الدواعش” في محافظة كركوك، فيما عثرت السلطات الأمنية، أمس، على اسطوانات أكسجين مفخخة وعبوتين ناسفتين بمحافظة نينوى.

 

قصف مجهول يستهدف مصنعاً لقذائف “النصرة” في إدلب/الأسد زار مصانع حمص... و"قسد" جرفت منازل في ريفي الرقة ودير الزور

عواصم – وكالات/04 أيار/2021

 وقع انفجار، أمس، قرب مخيم الفروسية في منطقة الفوعة شمال شرق إدلب، ناجم عن انفجار داخل مستودع تصنيع قذائف وتفخيخ يتبع لـ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “الانفجار أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين، ومواطنة في محيط المستودع، بالإضافة لسقوط 11 جريحا من قاطني المخيم، بينهم نساء وأطفال، ممن قضوا وأصيبوا جميعا في الانفجار”. ورجح، أن يكون الانفجار ناجم عن قصف جوي تعرضت لها ورشة التصنيع من الجو ولا يعلم هوية الجهة التي قامت بالاستهداف بعد، فضلاً عن تدمير المستودع. من جهتها، أكدت مصادر محلية في شمال إدلب، أن الانفجار وقع داخل أحد مستودعات الذخيرة التابعة لفصيل “الأوزبكي”، الذي يعمل تحت إشراف “جبهة النصرة”. وقالت، إن طيراناً مجهولاً كان قد سمع صوته قبيل الانفجار بلحظات في أجواء المنطقة، ولم يتم تحديد هويته حتى الآن، واستهدف منطقة مخيم الفروسية، وتحديداً أحد الأماكن المخصصة لتربية الدواجن سابقاً، الذي حولته “النصرة” إلى مستودع ذخيرة وأسلحة. وأضافت، إن “الحصيلة الأولية للإنفجار بلغت 15 قتيلاً ونحو 20 جريحاً، غالبيتهم من جبهة النصرة”. على صعيد آخر، واصلت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) اعتداءها على ممتلكات السوريين ضمن مناطق انتشارها في منطقة الجزيرة، حيث جرفت منازل عدد من المواطنين بريف الرقة وأحرقت دراجات نارية للأهالي بريف ديرالزور. إلى ذلك، زار رئيس النظام بشار الأسد، أول من أمس، عدداً من المعامل والمنشآت الصناعية في مدينة حسياء الصناعية في محافظة حمص. واعتبر الأسد، أن “البلد الذي لا ينتج ليس بلداً مستقلاً، وأن العمل في ظروف الحرب إضافة إلى كونه شرفاً وأخلاقاً، فإنه يصبح أيضاً دفاعاً عن الوطن”. من جهة أخرى، أكد محافظ الرقة عبدالرزاق خليفة، أن تخفيض تركيا لكمية المياه الواردة إلى سورية من نهر الفرات أدى إلى نقص في المياه والكهرباء في الجزيرة. وقال، إنه “منذ بداية فبراير الماضي، والنظام التركي يضغط ويخفض الوارد المائي إلى سورية، وتم التعامل مع هذا الموضوع بطريقة لا مهنية من قبل قسد حيث تم استجرار كبير للمياه وتعويضه من مياه بحيرة الأسد، وتحولت المسألة إلى استجرار زائد نتج عنه نقص كبير في مياه البحيرة إضافة إلى تراكم الأيام الذي أثر على مياه الشرب والري ما أدى إلى منع الفلاحين من زراعة أراضيهم”.

 

مصر تشتري 30 طائرة “رافال” من فرنسا بأربعة مليارات يورو

القاهرة – وكالات/04 أيار/2021

 صفقة جديدة أبرمتها القوات المسلحة المصرية، ضمن ستراتيجية تحديث ورفع كفاءة أنظمتها العسكرية، تتضمن توقيع عقد مع فرنسا لتوريد 30 طائرة من طراز “رافال” متعددة المهام. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أن مصر وفرنسا وقعتا عقد توريد 30 طائرة “رافال”، وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة “داسو أفياسيون” الفرنسية، على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي يصل مدته كحد أدنى 10 سنوات. من جانبه، أفاد مسؤول بوزارة القوات المسلحة الفرنسية بأن قيمة الصفقة التي تصنعها شركة “داسو” الفرنسية لمصر، تبلغ نحو أربعة مليارات يورو، مشيرا إلى توقيع عقد ترتيبات التمويل، التي تشمل ضمانات حكومية فرنسية بنسبة 85 في المئة يوم أمس، ومرجحا بدء العمل على تنفيذ الصفقة في يونيو المقبل. وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن التسليم سيبدأ عام 2024، وأن مصر ستتسلم المقاتلات بين عامي 2024 و 2026. بدورهم، أشاد خبراء عسكريون ومحللون مصريون بالصفقة العسكرية الجديدة، وبقدرات الطائرات الرافال التي تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى. وبشأن دلالة توقيت إتمام الصفقة، قال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء نصر سالم، إن الصفقة تتم في وقت تتشابك فيه المصالح المصرية الفرنسية في عدد من الإحداثيات في شرق المتوسط وليبيا والساحل والصحراء، فضلاً عن مواجهة كل من مصر وفرنسا للتطرف وشبكاته في الداخل.

 

القاهرة تحتضن الجولة الأولى لمحادثات استعادة العلاقات مع أنقرة/مصر تنتظر تقديم بوادر حسن النية لعودة بناء الثقة مع تركيا

القاهرة، أنقرة، طرابلس – وكالات/04 أيار/2021

 بينما كانت الانظار تتجه إلى زيارة الوفد التركي، رفيع المستوى، للعاصمة الليبية طرابلس، سربت وسائل إعلام تركية، خبر زيارة وفداً ديبلوماسياً تركياً للعاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة لمسؤولين أتراك منذ القطيعة بين البلدين عام 2013. وقالت صحيفة جمهورييت، إن الوفد التركي يترأسه نائب وزير الخارجية سِدات أونال، حيث من المقرر أن يجري أونال والوفد المرافق له مباحثات حول عودة العلاقات بين البلدين مع وفد مصري برئاسة نائب وزير الخارجية. وأوضحت مصادر، أن القاهرة ستستمع خلال الجولة الأولى لجلسة المشاورات المصرية – التركية في يومها الأول، لرؤية أنقرة حول عودة العلاقات، وسيقدم الوفد التركي أبرز ما ستقوم به أنقرة خلال المرحلة المقبلة تمهيداً لعودة العلاقات. كما أكدت المصادر أنه لن يتم اتخاذ أي قرار في الجلسات التشاورية الأولى، حيث إن القاهرة تنتظر تقديم بوادر حسن النية لبناء الثقة. وكانت وكالة رويترز نقلت عن مستشار الرئيس التركي إبراهيم كالن تأكيده أن وفداً تركياً سيزور القاهرة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن المحادثات التي ستُجرى بين البلدين يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد، وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا. وأضاف كالن وهو المتحدث باسم الرئاسة التركية ومستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هناك اتصالات بين وزيري خارجية البلدين، وأن بعثة ديبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو. وأشار إلى أن التقارب مع مصر سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا، مضيفاً: “نعي تماماً أن لمصر حدوداً طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً”. بدوره، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، إنه تم “تأسيس فريق من أجل الحديث عن القضايا بيننا وبين مصر، وستكون محادثاتنا من أجل حوار سياسي بين البلدين، ومن أجل مسألة البحر المتوسط، ونحاول إيجاد آليات جديدة للحديث عن القضايا بيننا وبين مصر”. وفي طرابلس، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، والوفد التركي، الذي ضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يخدم مصلحة الشعبين الليبي والتركي، وذلك بحضور رئيس الأركان الليبي الفريق أول محمد الحداد، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش. وفي مؤتمر صحافي مع المنقوش، قال أوغلو إن من أولويات بلاده المحافظة على وحدة الأراضي الليبية. واضاف، إن هناك “أصواتا تحاول مساواة الوجود العسكري التركي المشروع في ليبيا بوجود المليشيات المرتزقة، ولكن نحن في اجتماع التعاون الستراتيجي في أنقرة 12 أبريل الماضي، اتفقنا على أننا ملتزمون بهذه الاتفاقيات”. ومن جانبها، دعت المنقوش تركيا للتعاون فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومخرجات مؤتمر برلين، بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة في إطار دعم سيادة ليبيا. وفي سياق اخر، قال وزير الدفاع التركي إن وجود الجنود الأتراك في ليبيا جاء من أجل حماية حقوق ومصالح الليبيين ومساعدتهم، مشدداً على أهمية سيادة واستقلال ليبيا، ومضيفاً أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب البلدان الشقيقة والصديقة في قضاياها العادلة. كما أكد أكار أن الوجود التركي في ليبيا مهم للغاية من ناحية حماية مصالحها وحقوقها في شرق البحر المتوسط، وأن أنقرة مستمرة في أنشطتها شرقي المتوسط بما في ذلك اتفاقية مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا. وفي تكرار للمواقف الدولية والأوروبية السابقة حول الملف الليبي وضرورة خروج كافة القوات الأجنبية، جدد الاتحاد الأوروبي، أمس، دعمه الحكومة الليبية في دعوتها إلى خروج المرتزقة من جميع الأراضي الليبية. وأفاد دبلوماسي أوروبي لمراسل العربية في بروكسيل، أن وزراء الدفاع الأوروبيين سيبحثون غدا، ملف المرتزقة، واستئناف تدريب خفر السواحل الليبي.

 

إثيوبيا تجفف الممر الأوسط لسد النهضة تمهيداً لبدء الملء الثاني/أديس أبابا: تصريحات الخرطوم "غير مقبولة"

أديس ابابا، عواصم- وكالات/04 أيار/2021

 رغم تصاعد التحذيرات المصرية السودانية من مغبة بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار القادم، ودون اتفاق أو تنسيق مع دولتي المصب، كثفت أديس أبابا استعداداتها تمهيدا لتلك الخطوة. ووفق معلومات، من خبراء مصريين معنيين بهذا الملف، فإن الوضع الحالي يؤكد أن الحكومة الإثيوبية بدأت بتجفيف الممر الأوسط للسد بالكامل، وباشرت الأعمال الإنشائية، تمهيدا لتعليته، وصب الخرسانة المسلحة، ما يعني أن الموعد المرتقب لبدء الملء الثاني سيكون 2 يوليو المقبل تزامنا مع بدء موسم الفيضان. وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، أمس، أن تصريحات الخرطوم بخصوص إقليم بني شنقول “غير مقبولة”، وتأتي في اطار الضغط على إثيوبيا بخصوص سد النهضة، على حد تعبيره. وأكد المتحدث الإثيوبي أن بلاده “متمسكة بالاتحاد الإفريقي ولن نقبل تحركات السودان بربط موضوع الحدود بمفاوضات السد”. وقبل أيام اعتبرت وزارة الخارجية السودانية، أن تنصل إثيوبيا من الاتفاقيات السابقة يعني المساس بسيادتها على إقليم بني شنقول المبني عليه سد النهضة، والذي انتقل إليها بموجب بعض من هذه الاتفاقيات. وتأتي تلك الخطوات قبل أيام قليلة من بدء جولة يقوم بها المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، لبحث أزمة السد، حيث سيجري لقاءات في مصر والسودان وإثيوبيا، وسط تأكيد كل من الخارجية السودانية والسلطات المصرية رفضهما عملية الملء الثاني، محذرتين من قيام أديس أبابا بهذه الخطوة دون اتفاق معهما. إلى ذلك، بدأ الرئيس الإريتري إسياس أفورقي، زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم ، لبحث عدد من الملفات، أبرزها العلاقة مع إثيوبيا وسد النهضة. ومن جانبها، قالت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، إن رئيس الاتحاد الإفريقي سيزور السودان ومصر وإثيوبيا قريبا. وأعادت وزارة الخارجية السودانية التأكيد على رفض الخرطوم لعملية الملء الثاني لسد النهضة، وحذرت من قيام أديس أبابا بهذه الخطوة دون اتفاق مع الخرطوم والقاهرة. وفي سياق التوترات الناشبة في المنطقة، أفادت صحيفة سودانية، أن جماعة إثيوبية مسلحة توغلت، الأحد الماضي، بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السودانية في مناطق الفشقة التي استردتها الخرطوم من أديس أبابا خلال الأسابيع الماضية.

 

عبير موسى تحضر لبرلمان تونس بسترة واقية وخوذة

تونس، عواصم – وكالات/04 أيار/2021

 ظهرت نائبة البرلمان التونسي، ورئيسة كتلة “الحزب الدستوري” عبير موسى، بشكل غريب داخل جلسة البرلمان التي عقدت أمس، والمخصصة لمناقشة القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية، الذي رده الرئيس قيس سعيّد للبرلمان مرة أخرى. وارتدت عبير موسى سترة واقية وخوذة تستعمل أثناء ركوب الدراجات النارية، وقالت حسب إذاعة “نسمة” التونسية، إنها اضطرت إلى ذلك “كي تتمكن من دخول البرلمان”، بعد أن تقرر تجميد المرافقة الأمنية لها. ورد قيس سعيد، القانون إلى مجلس النواب، طبقا للدستور الذي يكفل للرئيس رد القانون “بجملة من الحجج القانونية أهمها المتصلة بالآجال الدستورية”. ويتطلب القانون موافقة 131 نائبا حتى لا تسقط التعديلات التي أجريت عليه. على صعيد آخر، ينفذ أطباء القطاع الحكومي في تونس، اضرابا في كامل المؤسسات الاستشفائية للمطالبة بمنح مالية، ما تسبب في اضطرابات في بعض أقسام التطعيم ضد فيروس “كورونا”. وقال الكاتب العام للنقابة العامة للأطباء وأطباء الاسنان والصيادلة للصحة العمومية، نور الدين بن عبد الله، إن من بين المطالب إقرار منحة الجوائح التي تمنحها الحكومة للعاملين في مجال مكافحة كوفيد – 19، وقد استثنت منها الأطباء العاملين في الصف الأول لمحاربة الجائحة”. وأضاف المسؤول عن النقابة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، إنه بالاضافة الى ذلك هناك مطالب أخرى تتعلق بتوظيف كامل للأطباء الذين تم التعاقد معهم في اطار حملة مكافحة الوباء. وانطلق المركز الرئيسي لحملة التطعيم في العاصمة تونس في تلقيح المواطنين بصورة متأخرة أول من أمس، بسبب الاضراب وتواصل عمله بصفة عادية إلى نهاية الدوام، حيث تحدثت وزارة الصحة عن اضطرابات في العمل في العديد من مراكز التطعيم دون أن تقدم تفاصيل.

 

الحوثيون يرفضون تسوية الأزمة اليمنية

عدن – وكالات/04 أيار/2021

 كشف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، ضمنياً عن تعثر المحادثات في مسقط، مع الوسيطين الأممي مارتن غريفيث، والأميركي تيم ليندركينغ، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأزمة في اليمن. وقال عبدالسلام، على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إن الوسطاء “يتحدثون عن معركة جزئية ويتركون اليمن المحاصر”، في تأكيد جديد على موقف جماعته الرافض وقف محاولاتها للسيطرة على مدينة مأرب. واعتبر، أن هذا العرض فيه “اختزال للصراع، ولا يعالج مشكلة بل يفاقمها، ولا يفيد في تحقيق سلام بل يطيل أمد الحرب”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رد حزب حراس الأرز على مقال  جريدة النهار/ليعرف كاتب المقال المجهول أنّ حزب “حرّاس الأرز” لم يُحلّ بالرغم من كل الأحكام الزائفة بحقّ رئيسه، وسيظلّ قائمًا طالما عقيدته لا تموت وطالما لبنان يستحقّ الذود عن حوزته ليبقى كيانًا قوميًّا لجميع أبنائه

04 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98527/%d8%b1%d8%af-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7/

حضرة رئيس تحرير جريدة "النهار" المحترم

بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب حرّاس الأرز - حركة القوميّة  اللبنانية

طالعتنا جريدتكم الموقّرة بمقالة، على موقعها الإلكتروني "النهار أونلاين"، وعلى صفحة "الفايسبوك" الخاصة بها، تحت عنوان: إطلالة مفاجئة لحزب "حرّاس الأرز" بعد غياب.

يندرج هذا العنوان في إطار مشاهدة صحفية، وأسلوب صياغته كفيل بجذب أيّ قارئ يمرّ عليه. غير أنّ مضمون المقالة التي تصدّرها يتعدّى المشاهدة الصحفية إلى تحريض مبطّن ضدّ رئيس الحزب السيّد إتيان صقر (أبو أرز)، وإلى محاولة فاضحة لضرب نشاطات حزب "حرّاس الأرز" الأخيرة على الساحة المحليّة، من خلال الإضاءة على أحكام صوريّة صادرة بحقّ رئيسه في زمن الإحتلال السوري للبنان.

لذلك، ومنعًا لتشويه الحقائق، تُدلي الأمانة العامة لحزب "حرّاس الأرز" بما يلي:

إجتهد كاتب المقالة، الذي غفل عن ذكر إسمه، في البحث في تواريخ الأحكام الصوريّة الصادرة بحقّ "أبو أرز" وتفاصيلها، والمُريب كيف أنّ الكاتب تمكّن من الحصول على معلوماته في فترة إقفال عام في البلاد، وفي حين أنّ صاحب العلاقة لم يتبلّغ يومًا بها، وأنّ محاميه لطالما وجدوا صعوبة في مجرّد الإطلاع عليها في أرشيف المحكمة العسكريّة. إنّ هذه الوقائع تدفعنا، كأمانة عامة، إلى التساؤل عمّن يقف خلف هذا الدسّ الصحفي، الذي لا يُشبه جريدة "النهار" بشيء من سلوكيّاتها، وفي وقت يُلاقي فيه تحرّك حزب "حرّاس الأرز" على الساحة الداخليّة إستحسانًا من قبل اللبنانيين الذين يحفظون لحزبنا، في وجدانهم، كل التقدير والاحترام على نضالاته الكبيرة دفاعًا عن سيادة لبنان وصونًا للقوميّة اللبنانية. 

والأكثر ريبًا في حقيقة مقصد كاتب المقالة أنّه أمعن نبشًا في تاريخ رئيس الحزب البعيد، وفاتَهُ نشاط الحزب في السنوات الأخيرة، لاسيّما عدم انقطاعه عن التواصل مع الصرح البطريركي الماروني، ودوره الصامت في تعزيز التوجّهات الوطنيّة اللبنانية داخل ثورة 17 تشرين، وتأييده كل مطالب هذه الثورة التي لا تتناقض مع هذه التوجّهات ومع سيادة لبنان واستقلاله.

أمّا عن قَوْل كاتب المقالة، الخَجِل من ذكر اسمه، بأنّ حزب "حرّاس الأرز" يترأّسه أبو أرز، ولا يزال، منذ بداية الحرب في لبنان عام 1975 "رغم صدور أحكام عدّة من الدولة اللبنانية بحقّه وبالتالي عدم جواز ترؤسه حزباً لبنانيًا..."، فهو قَوْل ساقط يُراد منه الإيحاء بأنّ الحزب لا يُراعي المداورة في تولّي المناصب، وهو بالتالي حزب غير ديمقراطي. للشفافيّة نوضح: حزب "حرّاس الأرز" لا يحكمه أشخاص وإنّما عقيدة ثابتة هي القوميّة اللبنانية. أمّا عن تمسّك كل الهيئات الإداريّة المنتخبة بحسب القانون الداخلي للحزب، والمتعاقبة منذ انتهاء الحرب عام 1990، بـِ "أبو أرز" رئيسًا للحزب، فهو من باب الرفض للأحكام السورية الصوريّة التي كانت تُنطَقُ بأفواه محليّة مسلوبة القرار، وسيبقى الحزب على هذا الإجراء طالما هناك مشكّكين بوطنيّة القائد "أبو ارز" الذي أعطى لبنان بلا حساب وعلى حساب حياته وعائلته ووجوده. أعطى لبنان حتّى النفي الذاتي. 

وللتأكيد أكثر على صوريّة الأحكام الصادرة بحقّ "أبو أرز"، تكفي الإشارة إلى مثلها من الأحكام التي صدرت بحقّ معظم القيادات اللبنانية المعارضة لسوريا ثم سقطت، ومن أبرزها الأحكام التي صدرت بحقّ رئيس البلاد الحالي العماد ميشال عون ورئيس حزب القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. أمّا لماذا الآخرون عادوا وأبو أرز لا، فهذا شأن يعود إلى طبع كل شخص ومفاهيمه، ولسنا بصدد مقاربته في هذا المكان.

أخيرًا، فليعرف كاتب المقال المجهول أنّ حزب "حرّاس الأرز" لم يُحلّ بالرغم من كل الأحكام الزائفة بحقّ رئيسه، وسيظلّ قائمًا طالما عقيدته لا تموت وطالما لبنان يستحقّ الذود عن حوزته ليبقى كيانًا قوميًّا لجميع أبنائه. 

الرجاء نشر هذا الكتاب بما يتوافق ومقتضيات حقّ الردّ الذي يكفله قانون المطبوعات، وإزالة المقالة موضوع ردّنا هذا لما يشوبها من مغالطات وتشويه للحقائق.   

سن الفيل في ٣/٥/٢٠٢١

 الأمين العام

المحامي مارون العميل

لبّيك لبنان

 

مقالة النهار التي هي موضوع رد حزب حراس الأرز/إطلالة مفاجئة لحزب "حراس الأرز" بعد غياب

النهار/02 أيار/2021

كان مفاجئاً الخبر الذي وُزِّع نهار الخميس الفائت وفيه أنّ وفداً من حزب "#حراس الأرز" زار مقر حزب الوطنيين الأحرار مهنّئاً بالقيادة الجديدة اثر انتخاب كميل دوري شمعون رئيسا لهذا الحزب. وبدا واضحاً أنّ "حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية" لم ينتخب رئيساً بديلاً من اتيان صقر "أبو أرز"، أي الرئيس الدائم للحزب منذ التاسيس مع بداية الحرب اللبنانية في العام 1975 على رغم صدور أحكام عدة من الدولة اللبنانية بحق "أبو أرز" وبالتالي عدم جواز ترؤسه حزباً لبنانياً وفق ما تنص عليه الأحكام إذ هو محكوم ومجرد من حقوقه القانونية.

وتشاور المجتمعون، بحسب بيان، في "الأوضاع الراهنة وبخاصة الحالة المأسوية التي وصلت إليها البلاد، ووجوب تضافر الجهود لمواجهتها وإنقاذ لبنان من الإنهيار المرتقب"، واتفقوا على "تقديم الدعم الكامل الى غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي في مبادرته الإنقاذية الخاصة بإعلان الحياد والدعوة الى مؤتمر دولي".

ضم الوفد الأمين العام المحامي مارون العميل وأعضاء مجلس القيادة: لزلي نكد وكارول صقر وروميو منصور الذين نقلوا تحيات "أبو أرز" إلى "هذا الحزب العريق والحليف، وقد جمعته مع فخامة رئيسه الراحل كميل نمر شمعون صداقة خاصة ومميزة، ونضال وطني مشترك تفتخر به الأجيال اللبنانية". انتهى البيان.

وكانت المحكمة العسكرية الدائمة أصدرت بحقّ صقر أحكاماً غيابية متنوّعة في سنوات مختلفة، بجرائم التعامل مع العدوّ وعملائه ودسّ الدسائس لديه وإفشاء معلومات لمصلحته وارتكاب أعمال عدوانية ضدّ لبنان والدخول إلى فلسطين المحتلة من دون إذن مسبق من الحكومة، أبرزها الحكم الصادر في 19 آذار 2002 والقاضي بالإعدام وتجريده من حقوقه المدنية، والحكم الصادر في العام 1997 والرامي إلى سجنه ثلاث سنوات وتغريمه مبلغاً مالياً مقداره مليون ليرة في الدعوى التي تمّت فيها محاكمة المرشّح للانتخابات النيابية في بيروت في العام 1996 ر. ش.، كما أنّ صقر محكوم بالأشغال الشاقة المؤبّدة والأشغال الشاقة مدّة سبع سنوات في دعويين آخريين.‏

 

لبنان دولة تهريب: الفتوى صدرت والمخدّرات باقية وتتمدّد!

أحمد الأيوبي/اللواء/04 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98542/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%88%d9%89-%d8%b5/

هل يعتقد أحد في لبنان والعالم أنّ «العراضة» التي قامت بها السلطة بعد كارثة فضيحة «الرمان المخدِّر» ستنطلي على أحدٍ من العالمين، أو أنّها ستشكّل خطوة جادّة لوقف انهيار الثقة بالدولة أو للحدّ من إساءة السمعة التي ألصقتها سلطة السلاح والفساد بوطن الأرز حتى أصبح مستنقعاً لكلّ الأعمال الآسنة، وهل سيكفي اجتماع القصر الجمهوري لتلاوة فعل الندامة وتسطير وعود لن تتحقّق لتهدئة غضب المملكة العربية السعودية على التمادي في استهدافها بـ«سلاح المخدِّرات»؟

إن المشاهد لكيفية تعاطي السلطة مع كارثة الرمان الملغوم، يدرك أنّها ما زالت تعتقد أنّها تستطيع خداع العالم ببعض الحركات الاستعراضية في القصور أو على الحدود، وأنّ بوسعها تجاوز هذه الكارثة بإعطاء الأوامر للقوى الأمنية بالتشدّد في ملاحقة المهربين، أو بالقبض على أحدهم وتحويله «كبش فداء» للحفاظ على المنظومة والشبكات القائمة.

سلطة الانفصام الغائبة عن الوعي

هكذا شاهد اللبنانيون والعالم مشاهد متناثرة تؤكّد تخبّط من استولى على الدولة، وقد أراد هؤلاء إقناعنا بأنّ كلام رئيس الجمهورية في الاجتماع الأمني الذي خُصّص لبحث مسألة التهريب، وكلامه عن مخاطره وأضراره على البلد سيجعل لبنان بلداً متقدِّماً في الحرب على المخدرات، لكن، لماذا لم يستيقظ الحكم على حقيقة عدم وجود أجهزة تفتيش إلاّ الآن، ثمّ ألا يعلم الجميع أن جهاز «السكانر» في مرفأ بيروت، كان قبل تفجيره معطلاً عن العمل وقد أثير هذا الأمر مراراً وتكراراً في الإعلام؟

وهل ضبطت جولة وزيرة الدفاع زينة عكر على بعض المواقع وإلقائها خطاباً رناناً، المعابر الشرعية وغير الشرعية ومنعت التهريب وتسلل الأشخاص؟ بالطبع لا، فلا شيء تغير سوى إقناع هؤلاء السالبين للسلطة بأنّهم فعلوا ما عليهم.

في متاهة التدفق الإعلامي عن الحدود السائبة والمعابر الشرعية المستباحة، وقبل البحث في اهتراء مؤسسات الدولة الفضائحي في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، أو الالتهاء بتقاذف الاتهامات بين وزارتي الزراعة والاقتصاد حول المسؤولية عن تغيير شهادة المنشأ للرمان الملغوم الذي استهدف السعودية، في إطار حرب المخدرات عليها.

لبنان دولة مخدرات: القضاء والأمن في عالم العجز والتواطؤ

لقد أثبتت الوقائع أنّ لبنان تحوّل بفضل التحالف الحاكم إلى دولة «مخدراتية» من الطراز الأول، وهو بات ينافس أفغانستان في نشر هذه الآفة، بعد أن تحوّلت مرافق الدولة العامة إلى «مرافق صديقة»، خاصة مع الإعلان بأنّ التهريب هو فعل من أفعال «المقاومة». فالمنظومة السياسية انكشفت عوراتها مع ظهور «ملك الكبتاغون» حسن دقو مع ثلاثة أرباع الطبقة الحاكمة، من «حزب الله» إلى تيار المستقبل، ولم يعد مفيداً كلّ أنواع التملّص والتبرير لستر العورات.

أمّا المنظومة القضائية فهي الأكثر تساهلاً مع قضية المخدرات، وكانت غادة عون النموذج الأكثر وضوحاً مع إطلاقها سراح نجل نائب جبران باسيل لشؤون الشباب منصور فاضل بعد أن ضُبط بحوزته ميزان خاص بالمخدِّرات، لتعطي نموذجاً عن تواطئ السلطة مع بعض القضاء، فضلاً عن مئات الأحكام المخفّفة على المهرّبين. وللتوسع في هذا التواطؤ المكشوف بين السلطات السياسية والقضائية والأمنية، يمكن مراجعة المقابلة التي أجرتها قناة «الجديد» مع العميد عادل مشموشي الرئيس المستقيل لدائرة مكافحة المخدرات ورئيس دائرة التحقيق والتفتيش في قوى الأمن الداخلي بتاريخ 30/4/2021.

كشف مشموشي هول الكارثة التي استحكمت بالأمن والقضاء نتيجة إصرار مواقع القرار السياسي على التطبيع مع الممنوعات، فيصبح القانون موضعاً للتحايل، ويصبح الأمن في خدمة التهريب ويتحوّل الضباط الشرفاء إلى مطاردين، لا يجرؤون على التنقّل بسياراتهم الرسمية، وكشف أيضاً أنه منذ العام 2016 توقفت كلّ عمليات تلف الأراضي المزروعة بنبتة الخشاش في البقاع، وبالتالي فإنّ مواسم الحشيش مزدهرة منذ ذلك التاريخ، تحت عين الدولة ونظر الأمن.

هذا التراكم، أعطى الوقاحة لكبير المهربين والمطلوبين نوح زعيتر إلى أن يعلن وضع مسلحيه في تصرّف القاضية غادة عون لتنفيذ غزواتها على شركة مكتّف، وكيف يمكن فهم تمتع المطلوبين بالحصانة المعلنة من وزارة الدفاع، كما هو حال المطلوب علي بركات، وهذان نموذجان فقط عن مدى التطبيع القائم بين الخروج عن القانون وبين أجهزة يفترض أن تكون مهمتها تنفيذ القانون.

إشكاليتان تثبتان عبثية الدولة

الإشكالية الأولى، تتعلّق باستمرار وتوسع زراعة الأراضي في البقاع بنبتة الخشخاش وامتدادها إلى الجنوب، وتجاهل الأجهزة الحكومية التام لضرورة منع هذه الزراعة، قبل الحديث عن واجب إتلافها، والثانية بازدهار مصانع المخدّرات.

كيف يمكن الحديث عن مكافحة المخدّرات وقد تحوّلت زراعة الخشاش إلى زراعة «مشروعة» بحكم الأمر الواقع، وكيف يريد «حزب الله» إقناع الناس أنّه ليس له علاقة بزراعة الحشيش وهي امتدّت إلى شرفات المنازل وأحواش الحسينيات، وتوسّعت جنوباً لتصبح المشاعات مزروعة بهذا النبات القاتل، خاصة أنّ أكثر هذه المشاعات ممنوعة على القوى الأمنية، كون كثير منها مصنّفة من قبل الحزب كمناطق حسّاسة، عادت مغلقة بعد تفريغ القرار 1701 من مفاعيله الميدانية.

كيف يمكن إقناع الدول المستهدفة بمخدرات لبنان أنها ستكون بمأمن عن العدوان بالسموم ومصانع حبوب الكبتاغون تنام تحت درج منازل بعض نواب «حزب الله»، ويكشف المراقبون أنّ ما يجري من مداهمات بعضها يصبّ في تشكيل مركزية للتهريب وإخراج المجموعات المتناثرة التي لا فائدة منها أو أنّها تسعى للتوسع الخاص بها، وبعضها قديمٌ تجري إعادة عرض صوره بشكل مكرّر، للحديث عن حصول مداهمات، حيث يجري الاعتماد على عدم انتباه العموم لهذه التفاصيل.

لا شيء يتغيّر.. التهريب شغال والفتوى حاضرة

لم تغيّر الانتفاضة الوهمية للسلطة على تهريب المخدِّرات شيئاً من الواقع المنحرف والمهترئ والمتمادي في الاعتداء على الشعب نفسه، وفي العدوان على جوارنا العربي والأوروبي، وكما في سوريا والعراق واليمن، يسقط لبنان في المزيد من تحلّل الدولة وإفساد المجتمع، على وقع الفتوى المعتمدة للشيخ صادق النابلسي باعتبار «التهريب جزءاً لا يتجزأ من عمل المقاومة»، لتتراجع صورة لبنان التي نعرفها، وتتقدّم صورته في الجحيم الإيراني الذي يلفح المنطقة منذ ولادة الثورة الخمينية من رحم فرنسا «الحنون» ولم تنته مهامه التخريبية بعد.

 

تلميذ شربل نحاس مُنظِّراً سياسياً.. طموح جاد غصن

مريم سيف الدين/المدن/05 أيار/2021

بعد ردود الأفعال في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثارتها دعوته "حزب الله" كي يحكم لبنان، اضطر الإعلامي جاد غصن للظهور مساء الاثنين، في مقابلة عبر "تلفزيون الجديد"، مكان عمله السابق، لشرح موقفه مجدداً. لكن الشرح الذي طال، بدا أسوأ من الطرح نفسه. تذرع غصن بأن غاية البعض من التصويب على سلاح الحزب، تقسيم الناس بين ثنائية 8 و14 آذار.  لكنه بنفسه يلجأ إلى حشرهم في هذه الثنائية بناءً على مواقفهم منه أو من طرحه أو من سلاح الحزب، وبذلك يستثمر هو نفسه في هذا التصنيف. يطرح غصن نفسه كصحافي مستقلّ، لكنه يعمل أيضاً كمنظّر سياسي. في موضوع "حزب الله" يتبنى سردية الحزب عن "المقاومة" و"انتصاراتها"، ويختزل المقاومة في الحزب. ينزهه عن السلطة وارتكاباتها. يتناسى أن الحزب استخدم قوته لقمع الانتفاضة منذ بدايتها، يوم تقدمتها المطالب المعيشية. يفوته أن "حزب الله" حرص على إبقاء الوضع على ما هو عليه، ولا يرى سلاحه إلا مقاوِماً، رغم أنه استُخدم في الداخل. يفلسف النظريات التي تدافع عن الحزب باسم الموضوعية وفتح النقاش معه. حتى قضية اغتيال لقمان سليم، لم تسلم من فلسفة غصن. فهو يخرج الجريمة من سياقها ومن مسرحها، ليربط الاغتيال بالفساد والمحاصصة. يعود إلى ثنائيته، يتهم "8 و14" بالجريمة التي حصلت في منطقة خاضعة لنفوذ الحزب! بذلك يحمل الشاب في خطابه السياسي، في طرحه وفي تبريره له، كل ما يحلم أن يجده الحزب في إعلامي من طائفة أخرى، قد يُحسَب على "قوى التغيير" ولا يحسب عليه. ومن مشاكل طرحه أنه لا يفهم تركيبة المجتمع الذي يهيمن عليه الحزب. يغرق أحياناً في الحديث عن "8 و14" ويتناسى أن انتفاضةً حدثت في تشرين الاول 2019 أخرجت خطاباً جديداً من خارج الثنائية التي يكررها. هي نفسها الانتفاضة التي استضاف خلالها، مع زميلته سمر أبو خليل، الوزير السابق جبران باسيل ومنحاه منبراً مدته 4 ساعات متواصلة لتبييض صورته بعدما نبذه المنتفضون. يتجاهل غصن التغيير الذي طرأ على البيئة الشيعية بعد الانتفاضة، وأن جزءاً مهماً ممن كانوا يؤيدون الحزب، قد انفكّوا عنه، ومنهم من بات غير مكترث لمسألة السلاح، وآخرون أدركوا هيمنته على يومياتهم.

تجربة تستحق المتابعة

هذه المواقف والنظريات يطلقها غصن عبر قناته الخاصة في "يوتيوب"، ويسوّق لها عبر صفحاته في "تويتر" و"فايسبوك". فبعد إفساد طموحه بالانتقال إلى "الشرق بلومبرغ"، لم يعد غصن إلى العمل في "الجديد"، فلا "فريش دولار" هناك ولا راتب يفيه جهده. لكن "الجديد" ظلت تفتح منبرها له وتستضيفه كمحلل. وبالإضافة إلى عمله مع ألبير كوستانيان في إعداد برنامج "عشرين 30"، على شاشة الـ"أل بي سي"، أطلق غصن تجربته الخاصة وبرنامجه الخاص في "يوتيوب". وبهدف تأمين تمويل للاستمرار في إعداد المحتوى وإجراء المقابلات، أطلق حملة عبر منصة "باتريون". ورغم حملة الدعم التي أطلقها أنصار حركة "مواطنون مواطنات في دولة (ممفد)"، وإعلاميون، لدعم غصن، غير أن عدد المشتركين لم يتجاوز الـ300 وقاربت التبرعات الـ2000 دولار. ويُحسب لغصن أنه، ورغم أرقام مشتركي "باتريون" المتدنية حتى الآن، عرف كيف يطرح عمله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليجذب جمهوراً إلى قناته في "يوتيوب". ويعينه في ذلك جيش من الـ"ممفد"، يهللون ويصفقون للإعلامي الشاب كونه من أبرز حاملي طرح حركتهم. وفي لعبة "الرايتينغ" حاول غصن استغلال انتقاد الناشط جينو رعيدي، لموقفه من حزب الله، فدعاه إلى مناظرة. لكن جينو رفض المناظرة بحجة أنه لا يعطي منبره لـ"ممانعجية"، ففوّت على غصن فرصة لطرح حلقة مثيرة.

شربل نحاس الأب الروحيّ

قبل الترويج لمنصته، نجح الشاب الطموح خلال الفترة السابقة بالبروز من خلال شرح القضايا الاقتصادية بشكل مبسط. وصار بذلك محطّ إعجاب ناشطين وصحافيين آخرين أقل منه دراية بهذه المسائل. لكن خلف ثقافة غصن هذه، يقف تقني بارع هو أشبه بوالده الروحي في الاقتصاد والسياسة، وهو الوزير السابق شربل نحاس، مؤسِّس "ممفد". لسنوات، مدّ نحاس غصن بالمعلومات اللازمة ليفهم قضايا الاقتصاد والموازنة وغيرها. يجلس غصن كتلميذ مجتهد، يفهم الدرس جيداً، ومن ثم يقدمه لجمهوره بشكل أسلس وأسهل مما يفعل أستاذه. وفيما ينجح خطاب نحاس في تشخيص الأزمة الاقتصادية، يفشل طرحه السياسي ويجعله عرضة لانتقادات كثيرة. ومن يعرف الرجلين ويراقب غصن يشعر أحياناً أنه يتشبه بنحاس في الخطاب والطرح، وحتى بشيء من شخصيته.

 

الخلاف يحسم اليوم: التمسك بخط 23 والتوسع بعمق البحر

منير الربيع/المدن/05 أيار/2021

قبل بدء الاجتماع الخامس لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في الناقورة، عُقد اجتماع مع رئيس الوفد الأميركي جون ديروشير، جرى فيه التداول في ما يمكن تحقيقه لاستكمال المفاوضات. وتؤكد المعلومات أن الأميركيين أبدوا استعداداً لإبقاء الجلسات مفتوحة، حتى التوصل إلى حلّ.

عرض رئيس الوفد الأميركي على لبنان التفاوض بناء على مقترح خطّ هوف أي ضمن مساحة 860 كلم مربعاً. رفض لبنان كلياً هذا المبدأ، وأصر على التفاوض وفق القانون الدولي. كان الوفد اللبناني متسلحاً بخرائط لديه تدعم قانونية مطالبته بالخطّ 29. استمر التفاوض خمس ساعات، ولم يتم التوصل خلالها إلى اتفاق، بسبب الإصرار الأميركي والإسرائيلي على التفاوض ضمن المساحة المنصوص عليها في مبادرة فريديرك هوف. بعد انتهاء الجلسة، توجه الوفد المفاوض إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، وتم وضعه في صورة التطورات، فأصدر القصر الجمهوري بياناً، أشار فيه إلى أن الطرح الأميركي يخالف ما يطالب به لبنان، ويفرض شروطاً مسبقة على التفاوض، وطالب بيان رئاسة الجمهورية بالتفاوض وفق القانون الدولي ومن دون تحديد خطوط أو شروط مسبقة، لأن لبنان لن يقبل بالحصول على ما يعرض عليه في خطّ هوف، أي 55 بالمئة من مساحة 860 كلم مربعاً. تكشف المعلومات أن الاتصالات استمرت بين رئيس الجمهورية والوفد المفاوض والوفد الأميركي للبحث في إمكانية عقد جلسة التفاوض يوم الأربعاء، وإزالة كل الشروط المسبقة. مساع كثيرة بذلت لأجل إنجاح المفاوضات، لأن مختلف الأطراف مصرّة على إنجاز هذا الملف. ولذا، فقد تم الاتفاق في ساعة متأخرة من الليل، على عقد جلسة مفاوضات جديدة قد تكون حاسمة، اليوم الأربعاء. يسبق ترسيم الحدود المعضلات اللبنانية الأخرى ويتقدّم عليها. وهو الوحيد القابل لأن يشكل المدخل لحلّ على إيقاع التطورات في المنطقة، والتحولات التي تشهدها العلاقات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى. وكذلك مروراً باللقاء السعودي-السوري الذي ينذر بتحول مؤثر على الوضع في لبنان.

استقرار إسرائيل والسعودية

الاتفاق النووي، وأي تسوية بين إيران وأميركا، لا بد من أن تمرّ في معبرين أساسيين: استقرار كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وواشنطن تفاوض عن إسرائيل وتحاول تحسين شروطها، فيما السعودية اختارت طريق التفاوض المباشر. وتبدو إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية، مستعجلتين لإنجاز ملف ترسيم الحدود. ولبنان بدوره يستعجل حل هذه المعضلة، ولكن مع الحفاظ على حقوقه وثرواته البحرية. وانطلاقاً من هذا المبدأ، عقدت أمس الثلاثاء 4 أيار الجاري الجولة الخامسة من المفاوضات في الناقورة، بعد تجميدها خمسة أشهر، بسبب الخلافات الناجمة عن مطالبة لبنان بمساحة 2290 كلم مربعاً، واعتماد الخطّ 29 منطلقاً للتفاوض. وهذا ما رفضه الأميركيون والإسرائيليون.

وعندما زار ديفيد هيل لبنان وسئل عن الموقف الأميركي من مرسوم توسيع الحدود البحرية الشهير، أجاب أنه قد يعرقل المفاوضات ويؤخر الحلّ. وعلى هذا الأساس جُمد المرسوم وفتحت مجدداً طريق المفاوضات.

أكثر من 860 كلم

وذهب الوفد اللبناني إلى الجلسة متسلحاً بخرائطه، للمطالبة بالخطّ 29، إضافة الى رفضه اعتماد التأثير الكامل لصخرة تخيليت التي يعتبرها المفاوض الإسرائيلي جزيرة. أما وفق القانون الدولي فتنتفي أسباب اعتبارها جزيرة، لأنها تفتقد مقومات الحياة عليها. كان لبنان يتوقع أن يقترح الأميركيون صيغة تسووية، تعتمد على نصف تأثير للصخرة، في مقابل اعتماد لبنان الخطّ 23 وما بعده، وليس اعتماد خط هوف أي التفاوض ضمن مساحة 860 كما يريد الإسرائيلي. وهذا يعني تركيز لبنان على تحصيل مساحة أكبر من مساحة 860 كلم مربع، بدلاً من الموافقة على خطّ هوف الذي كان يقترح على لبنان مساحة أقل من تلك المساحة. فالسفير الأميركي اقترح أن ينال لبنان حصة 55 في المئة من مساحة 860، مقابل 45 لإسرائيل. ولبنان يريد تجاوز هذه النقطة بشكل كامل، من خلال الحفاظ على مساحة 860 كلم كاملة، والإصرار على تحصيل المزيد من المساحة. أي تثبيت حقه في الخطّ المثبت لدى الأمم المتحدة. وهو الخطّ 23 الذي أقر في حكومة فؤاد السنيورة، وأعيد التصديق عليه في حكومة سعد الحريري ونجيب ميقاتي.

حقل قانا وسواه

وفي اللقاء الذي عقد بين رئيس الجمهورية والوفد اللبناني المفاوض عشية جلسة المفاوض، كان موقف رئيس الجمهورية حاسماً: عدم التراجع عن الخط 23، والأهم هو العمل على تحصيل المزيد من المساحة جنوباً. وهنا لا بد من التركيز، وفق توجهات الوفد اللبناني المفاوض، على أهمية ما تحت الماء وليس على سطح الماء. أي الحصول على الحقول الموجودة في البحر، ومن بينها مثلاً حقل قانا، الذي يصر لبنان على الحصول عليه. وهو يبدأ ضمن مساحة الخط 23 ويمتد جنوباً. وهذه المعادلة تنطبق على الحقول الأخرى المشابهة. وفي حال ثبتت الحدود اللبنانية على الخطّ 23، يكون لبنان قد حقق إنجازاً: حافظ على مساحة 860 كلم مربعاً، وزاد عليها بحصوله على حقول أخرى، ومن بينها حقل قانا الذي يمتد جنوباً.

إسرائيل مستعجلة

وتشير مصادر متابعة إلى أن إسرائيل مضطرة لتقديم تنازلات واتخاذ مواقف لينة. فهي تستعجل البدء بعمليات استخراج النفط والغاز، وتريد الحفاظ على حقل كاريش، الذي تستعد لبدء عمليات الاستخراج منه. وهذا يقتضي منها تقديم تنازل في مساحات أخرى. وهذا يحقق مكسباً للبنان: أكثر من مساحة الـ860 كلم، وحماية الحقول التي لديها امتداد أكثر نحو الجنوب. إنجاز ملف الترسيم ينعكس إيجاباً على الواقع السياسي في لبنان. وهذا يحتم الذهاب إلى تشكيل الحكومة، لتعمل على توقيع مرسوم الاتفاق.

 

كتاب مقتوح إلى معالي وزير خارجية فرنسا

السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن/04 أيار/2021

من ينظر في صفحات الاعلانات ولا سيما غير المدفوعة المقابل، يجد عشرات الإعلانات للشباب المهنيين للسفر من أجل العمل في الخارج. وقد لاحظت دخول الصين على هذا الخط. لبنان يفرغ من ثروته البشرية. هذا هو الفقر الحقيقي. هذا هو الثمن الأكبر لواقع السلطة الفاسدة التي اوصلت أبناءنا الى هجر وطنهم. فماذا تتوقعون من الذين تجسّدت فيهم كل ثقافات الفساد والإتجار، ليس بالكرامات فحسب، بل بالانسان نفسه؟ ماذا تتوقعون ممن تلوّثت ايديهم بالصفقات والولاءات العقائدية واغتيال الاحرار، وبتفجير مرفأ بيروت؟ هل تتوقعون ان ينقلبوا على أنفسهم من آجل إرضاء الرئيس ماكرون؟

يا معالي الوزير،

وطنك حمل لبنان في قلبه منذ ألف سنة. أنا لا يهمّني انك دخلت الى الشرق من بوابة الطوائف، يهمّني أن لا تخرج منه بسبب صراع الطوائف.

أنت تعلم تماما أي عالم جديد نعيشه اليوم، وخاصة في الشرق الأوسط ، من خلال التقسيمات الجديدة له. لم تعد المشاعر الطائفيّة والمذهبيّة هي التي تحكم حاجة هذه الطوائف للبقاء، بل المصالح التي لا تتأطّر إلّا في إطار دولة. وأنت ترى حقيقة هذا الأمر من خلال هذه التقسيمات التي بدأت أصلا بإنشاء دولة إسرائيل، وكان يراد لها أن تكتمل بإنشاء الدولة الكردية في العراق، والعلوية في سوريا، والدرزية في لبنان. وقد توقّف هذا المشروع عند موجب إحترام مصالح لاعبين آخرين في المنطقة والعالم، ومنهم فرنسا وروسيا وتركيا.

لم يتفاعل اللاعبون المحليون مع هذه المجريات، وذلك لأن كلا منهم ينتظر الإشارة من شركائه في المنطقة والخارج ليتخذ الموقف الملائم. بعض أصدقائكم من هؤلاء اللاعبين، ولاسيما من هم جزء من الثقافة التي احتضنتموها طويلا في لبنان، استجابوا لمقاربتكم للواقع القائم في البلاد، رغم أنهم يدركون أنكم تخاطرون جرّاء هذه المقاربة، بمصالحكم ومصالحهم. أما الآخرون، بما فيهم أفراد ترعرعوا في دياركم، ويحملون راية الطائفة التي حملت فرنسا الى هذا الشرق، ما زالوا يمنعون فرنسا من تحقيق رؤيتها القائمة على أساس التسوية بينهم.

تركتم سوريا رغم أن الوصاية الدوليّة حملتكم إليها وإلى لبنان، فتولّاها النسيج العقائدي الذي دفعهم الى حضن الإتحاد السوفياتي. ذهب الإتحاد السوفياتي لكن روسيا الإتحادية عرفت كيف تملآ الفراغ فورا. فعندما تهدّد النظام العقائدي في دمشق، سارعت الى التدخّل العسكري، ليس لحمايته ، بل لحماية بقائها في هذا الشرق. ربما أنك لاحظت أن بشار الأسد لم يستقبل قادة البعث في عيدهم مؤخرا، فماذا يعني ذلك؟

لبنان دفع ثمن صراع العقائد الإيديولوجية طويلا. يكفي ذلك. لا نريد أن ندفع ثمن صراع العقائد الدينية الآن. العقائد الإيديولوجية سقطت، ورغم ذلك  اعترف العالم لروسيا بمصالحها في سوريا، وليس بتاريخها وإرثها العقائدي. أمّا فرنسا، فما يربطها بلبنان ليس إرثها العقائدي الإيديولوجي، بل تاريخا طويلا من العلاقات الإنسانية، قامت أولا على العامل الديني، لكنها تطوّرت تدريجيا لتتحوّل إلى علاقات ثقافية وتربوية وإقتصادية ومؤسّساتيّة ممّيزة. لبنان جزء من المجموعة الثقافية الفرنكوفونية. العامل الديني ليس هو العامل الحاسم في العلاقات بين أعضائها، بل هي الثقافة. هذا العامل إزداد حضوره متانة في شرقنا، وتحوّل مدخلا لتحقيق مصالحكم في المنطقة، وكذلك مصالح أهل المنطقة معكم، في أجواء من الاحترام المتبادل والرّقي الحضاري. من واجبكم نحو تاريخكم أولا، ونحو اللبنانيين الذين شاركوكم هذه الثقافة، وكذلك من أجل مصالحكم، ومن أجل أصدقائكم في المنطقة، ان تكونوا سلاحا حاسما على أرض لبنان، وليس واسطة لتسويات يدفع ثمنها يوما بعد يوم هذا الوطن برمته.

ليس الموارنة فحسب بين المسيحيين، من هم بحاجة لمساعدتكم لحماية لبنان، بل كل اللبنانيين الأحرار من كل الطوائف المسيحية والإسلامية والدرزية وغيرهم.

كفى تلهّيا بالتسويات. لا تسويات داخل لبنان. أنتم تدركون ذلك. تعلمون أن حزب ايران لا يمثّل الشيعة الاحرار، بل ولي الفقيه الإيراني. هو لا يقدم لكم أيّة خدمة من دون رضى ولي الفقيه. وتعلمون أنّ ولي الفقيه في ايران، لا يرى في شيعة لبنان وغيرهم،  سوى حصان طروادة لاقتحام أسوار الدول العربية التي كانت مقفلة بوجهه. هو استفاد من مرحلة التغيير في الشرق الأوسط، ويريد أن يقنعكم بلعبة التسوية ربحا للوقت إلى أن ينهي صفقته مع الأميركي. عندها سيعود ليفاوضكم، ليس بصفتكم راعيا للواقع في لبنان، بل كشريك لكم.  أنتم لستم حصانه الى العالم الجديد. ومن المؤسف عندها ستخسرون عربة لبنان التي ستجرّها معكم أو بدلا عنكم، أحصنة أخرى، وبمساعدة ركّاب كانوا يتظاهرون دائما بأنهم مساعدوكم.

أنت تعلم أنني اقصد السيد جبران باسيل الذي يلعب بعواطف قسم كبير من موارنة ومسيحيي لبنان اليوم.

هذا المهندس الشاب الذي ترعرع في فرنسا، ودرس في الجامعة الأميركية، يحمل ثقافة مختلفة. تراه يوما في باريس، ثم في روسيا، ثم في المجر، وعينه دائما على أميركا. يحلم بالكرسي ولا يهمه من أين تأتي. من يعطيه الكرسي، هو مالكه كما ملك عمه قبله. أنت تعلم أن حزب ولي الفقيه هو رافعته، ولذلك لن يتخلى عنه. فلا تعتقدنّ أنه سينقلب على نفسه وعليهم من أجل إرضائكم وحماية هذا التاريخ الطويل من العلاقات الثقافية والإنسانيّة بينكم وبين وطنه لبنان. الغاية تبرّر الوسيلة. هذا شعاره العملي.

باسيل الذي يرتجي الكنيسة يوم الاحد، يلعب لعبة المصالح الحديثة. فحاشيته تضم رموزا فاعلة كالاستاذ ابراهيم كنعان، أحد الشركاء العاملين مع شركات بريطانية، والسيد إميل ابو زيد، رجل الإنفتاح في هذا العهد على روسيا، والأستاذ الياس ابو صعب مؤسّس الجامعة الأميركية في الإمارات، والذي تخرّج من مدارس بريطانيا والولايات المتحدة، ولديه علاقة مميزة مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون.

بالطبع هم طاقات كبيرة نفتخر بها، لكنهم في السياسة يلعبون لعبة لا تتوافق مع واقع لبنان الثقافي المتعدّد في هذه المنطقة، بل مع مصالحهم. فحريّ بفرنسا أن تدرك أن جانب العواطف التاريخية صار خلفنا، ولاسيما الآن حيث نحن في مرحلة الحسم.

أنا لا أتكلّم الفرنسية بل الإنكليزية. وأعيش في أميركا. ولكن رغم ذلك، أؤمن بأن مصير لبنان كما عرفناه عبر التاريخ الإستقلالي الحديث، بين أيديكم. الآخرون لا يهمّهم هذا التاريخ، بل ثروات لبنان. وهذا أمر مفهوم. وأنتم أيضا يهمّكم ثروات لبنان. وهذا أمر مفهوم أيضا. لكنكم تملكون تاريخا في لبنان أبعد بكثير من التاريخ الروسي في سوريا، مما يعطيكم حق الدفاع بشراسة، حتى بين حلفائكم، عن مصالحكم في لبنان. ونحن نطلب منكم أن تفعلوا ذلك. ندرك أن ثروات لبنان لا تؤتينا بثمار من دون تفاعل المصالح، لكننا نريد ان نحافظ على لبنان الصيغة ودوره التاريخي الذي لعبه طويلا.

أخشى أن تكون زيارتك إلى لبنان هي الأخيرة قبل أن تنتهي لعبة الإنتظار لإنجاز الإتفاق بين إيران والولايات المتحدة. نتطلّع لمساعدتكم ليس كصديق للبنان فحسب، بل كراع لكتلة الفرنكوفونية الثقافية في العالم. أنت في منطقة لم تعد تحتمل ثقافة التسويات، وإنما تنشد ثقافة القرارات.

فرنسا لم تشارك في بناء الأمم المتحدة فحسب، بل في تنميتها وتعزيز دورها. أنتم دولة عظمى شاركت أيضا، في تحديد مفاهيم نظام حفظ الأمن والسلم الدوليين بعد الحرب الباردة. رجاؤنا أن تحملونا الى حضن الأمم المتحدة. ونحن نختار البطريرك الراعي، لينقل رسالتنا الى العالم . مجد لبنان منح لبكركي، وليس لحارة حريك أو غيرها. ساعدونا لاستعادة السيادة والإستقلال والحرية والحياد وبناء السلم بعد النزاع. العالم يعترف بمصالحكم في لبنان. فلا تهملوا أصدقاءكم الذين وثقوا بكم خلال علاقاتكم التاريخية الطويلة معهم، من أجل جدد لا يهمّهم منكم إلّا ما يخدم مصالحهم.

بكل احترام

السفير د. هشام حمدان

*- صدرت في صحيفة نداء الوطن بتاريخ 4 أيار 2021

 

سنبقى صوتاً للحرية والسيادة

بشارة شربل/نداء الوطن/04 أيار/2021

في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف الاثنين وفي العيد السنوي لشهداء الصحافة اللبنانية الذي يحلّ الخميس، ليس أمام الصحافة والصحافيين أبلغ من استلهام نداء البطريرك الراعي للبنانيين: "لا تسكتوا".

أن يكون لبنان في المرتبة 107على مؤشر حرية الصحافة وصمة عار إضافية على جبين السلطة التي لم تعد تخشى لائمة ولا تهتم لرأي عام، بعدما أمعنت في الفساد والإفساد وأعلنت انتصارها بمجرد بقائها ولو على كومة خراب.

لن نيأس، ولن نسكت. ونُصرّ، هذا العام أكثر من أي عام مضى، على حقّ الصحافة في الوصول الى المعلومات ورفع الصوت عالياً، في وجه "منظومة" تتوهّم انها ستنجو بفعلتها الشنيعة بعدما تمكنت من قمع ثورة 17 تشرين بالرصاص الرسمي وعصي الميليشيات، وبعدما شاركت و"بالجرم المشهود" في نهب ودائع الناس وتحويلهم أذلّاء.

نتمسّك بالصحافة الحرة، اليوم وفي كلّ يوم، رغم القمع ومهزلة الاستدعاءات، لأنّها الصوت المتبقي لمنع تسجيل جريمة 4 آب ضد مجهول بعد تسعة أشهر على تدمير المرفأ وقتل اكثر من مئتي مواطن وتشريد عشرات الآلاف.

نتمسك بالصحافة الحرة لأنّها فضحت وتفضح الصفقات والمؤامرات التي حيكت ضد مصالح اللبنانيين منذ استولى عهد الوصاية على المقدرات وكرّس الجريمة وسيلة للعمل السياسي، ولأن ورثة الوصاية يتابعون هذا النهج الذي يجعل مرتكبي الجرائم "مجهولين" وعاقدي الصفقات "شطاراً" وسارقي الأموال مجرد "مستفيدين" والحاكمين بقوة الطائفية وإثارة النعرات "ممثلين شرعيين" للبنانيين.

اليوم وغداً ودائماً ستقف "نداء الوطن" الى جانب كلّ الصحافة الحرّة المطالبة بكشف المستور لمنع تكرار الجرائم بحق الصحافيين والمواطنين. وهي آلت على نفسها، منذ تأسيسها قبل أقل من عامين، أن ترفع لواء السيادة والحرية وستبقى على عهدها متمسكةً بمبادئ ثورة 17 تشرين لقيام دولة القانون وإعلاء الهوية الوطنية فوق كل الهويات واحترام الدستور.

"لا تسكتوا". "نداء الوطن" لم ولن تسكت أبداً. خضعت للمحاكمة في خريف 2019 وبرأتها محكمة الاستئناف من تهمة "اهانة رئيس الجمهورية" حين عنونت: "أهلاً بكم في جمهورية خامنئي". لكن السلطة شاءت اخضاعها مجدداً، في 22 حزيران المقبل، لمحكمة التمييز علَّها تبطل الحكم الجريء الصادر بإجماع ثلاث قاضيات نزيهات رفضن مطلب النيابة العامة انزال عقوبة السجن بـ"مقترفي" فعل "حرية التعبير السياسي".

اليوم، وفيما يناقَش قانون الاعلام في المجلس النيابي نطالب بإصرار بأن تلغى ثغرة قانون المطبوعات المجيزة سجن الصحافيين لأنها عار على أي مشرّع في زمن الاتصال الرقمي، بقدر ما نطالب باستقلالية القضاء وتحرير النيابات العامة من سطوة السياسيين.

"لا تسكتوا"... ونحن على العهد باقون صوتاً عالياً ضد القمع وتسخير القضاء، وصحافةََ ملتزمة بقضية الحرية والسيادة ودولة القانون.

 

الثلاثيات الذهبية المباركة

سناء الجاك/نداء الوطن/04 أيار/2021

يصيب وزير الداخلية الجنرال محمد فهمي عندما يعلن أن التهريب مشكلة مزمنة. بالتالي لا لزوم لتحميل المسألة أكبر من حجمها وتحميل أطرافٍ بعينها مسؤولية نهب اللبنانيين بفعل تهريب السلع المدعومة من أموالهم، أو مسؤولية تهريب المخدرات والإساءة إلى العلاقات مع دول شقيقة وصديقة.

معه حق الجنرال، فالمشكلة عالمية. والولايات المتحدة بعظمتها وجبروتها لا تستطيع ضبط حدودها مع المكسيك. والحزب الحاكم بأمره هناك شاطر في التخطيط خدمة للشيطان الأكبر وأخيه الأصغر المستعجلين الإنهيار الشامل لمؤسسات الدولة. وبعد ثلاثية مقدسة قائمة على معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، ها هو يرسي ثلاثية ذهبية جديدة قوامها السيطرة على وزارات الصحة والزراعة والصناعة، ما يمنحه تكاملاً بعيد الأمد ومنقطع النظير في تأمين عدة الشغل. والأهم أن هذا التكامل يتم "في إطار القوانين المرعية الإجراء" ما دام يحظى بحماية رسمية من الدولة التي يدين ويتهم ويشدد ويؤكد أن لا علاقة له بملفات الفساد التي تنخرها. ولا يتوانى نوابه عن التلويح بهذه الملفات التي تبقى في عالم الهيولى لعلة في القضاء. وقصير نظر من لم ينتبه إلى الثلاثية الذهبية الجديدة، ولم يلحظ مدى جدواها ومفعولها العملي على الأرض إن لجهة إستيراد المواد الأولية أو لجهة التصنيع أو لجهة تأمين المستندات الرسمية المطلوبة للتصدير، وتحديداً مع السيطرة المطلقة على المعابر الجوية والبحرية والبرية. وبدقة أكثر مع إلاعلان عن مشروعية التهريب، وما يجرّ هذا الإعلان من مشروعيات وفتاوى تلف الكرة الأرضية خدمة لمشروع المحور الإستكباري ورأسه. وحتى لا يتسرّع أحدٌ في الحكم المسبق ويقع في فخ المقاربات والمقارنات، نذكِّره بأن شتان ما بين لبنان والاميركان. من هنا يمكن لأي كان أن يلصق بالحزب الحاكم بأمره في بلاد العم سام كل الخطايا والجرائم والكبائر التي تنهش دولة المؤسسات. أما في لبنان، فمن يتجرأ على هذه المعصية عليه أن يقدم الأدلة والوثائق، وإلا... فليسكت عن تشويه السمعة النقية التقية الورعة.

بناء عليه، الإثم سيلحق بمن يحاول تشويه الأبعاد الشريفة لفتاوى التهريب على خطين بين الداخل والخارج. فكل ما تشهده الحدود السائبة ممسوك وممنهج ومبرمج لتسهيل أمور المواطنين المنكوبين في لبنان وسورية ومنها إلى حيث يجب. وهدفه فتح الباب أمام السوق المشرقية. ومن لا يصدق يمكنه وضع إصبع توما في أي دكان أو ميني سوبر ماركت أو ماكسي سوبر ماركت في مناطق بعينها، حينها سيكتشف أن معظم السلع المتوفرة هي مشرقية بامتياز، سواء كانت رقائق البطاطا أو السكاكر أو المشروبات والعصائر، بالإضافة إلى الأدوية غير الحائزة على شهادات من منظمة الصحة العالمية.

بالتأكيد لا علاقة للرمان بهذا التوجه المشرقي. ومن يحسب غير ذلك، فالمسلة تحت إبطه تنعره. لذا يسخِّر الوقائع الداخلية والخارجية ويستنبط إجتهاداً يؤكد أن المحور المشرقي يحرس انهيار الدولة ومؤسساتها ويحول دون اي محاولة للحد منه ويكرس الفوضى. ومن يصر على الانزلاق الى قاع من الغباء السياسي الذي لا مثيل له والمقرون بالعمالة ليحفظ مصالحه الصغيرة التافهة، يتعامى حتى الاستماتة عن خيرات الثلاثيات الذهبية البناءة والمبشرة بأولوية مصالح مشروع المحور وبمباركة أميركية، كما تدل التباشير، وعلى حسابنا، كما في كل صفقة تسووية بين الكبار والأكبر منهم.

 

هل فقد الحريري مظلّته الدولية... ويفكّر بالاعتذار؟

كلير شكر/نداء الوطن/04 أيار/2021

يجزم المقرّبون من الحريري بأنّ ثمّة شيئاً ما تغيّر في حساباته

هل يفعلها سعد الحريري ويعتذر؟ هل بات مقتنعاً أنّه فقد فرصته بالعودة إلى السراي؟ هل خسر ما تبقى من مظّلته الدولية والتي يفترض أنّ باريس كانت لا تزال تؤمّنها؟ هل يخشى أن يكون التلاقي السعودي - الإيراني على حسابه؟

أسئلة تُطرح جدياً بعد أكثر من 190 يوماً على تكليف الحريري، في ضوء المعوقات والعقبات التي تحول دون تفاهمه مع رئيس الجمهورية ميشال عون على حكومة تضع حداً للانهيار وتوقف النزيف الحاصل. الوقت يمرّ ثقيلاً، فيما الانفجار الكبير صار على الأبواب. أيام قليلة تفصل عن أولى خطوات رفع الدعم عن المواد الغذائية وبعض الأدوية، لتكون المشتقات النفطية هي المواد المستهدفة في الخطوة اللاحقة من قرار رفع الدعم، فيُترك اللبنانيون لمصيرهم... فيما الحكومة لا تزال أسيرة الفيتوات المتبادلة ورفض الرئاستين الأولى والثالثة تقديم أي تنازل في سبيل ولادتها.

لا شكّ في أنّ بعض المقرّبين من الحريري غير مرتاحين لسير الأمور، وهم مقتنعون أنّ هذا الدرب لن يجرّ إلّا مزيداً من التنازلات التي ستقضي على زعامة الرجل عاجلاً أم آجلاً، فيما رئيس "تيار المستقبل" يرى أنّه لا مفرّ من تجرّع هذه الكأس المرّة، ولا خيارات أمامه سوى تقليع شوك علاقته مع الفريق العوني بيديه، ولو أنّ الأخير يتصرف على قاعدة: إما اعتذار الحريري وإما انتهاء العهد على حكومة تصريف أعمال! والأكيد أيضاً أنّ ما يتناهى إلى مسامعه عن مفاوضات تجرى بين السعودية وإيران، على وقع مواقف جديدة لولي العهد محمد بن سلمان، لن يثلج قلبه، إن لناحية خشيته من أن يكون التفاهم السعودي - الإيراني على حسابه (وهي نظرية تروق كثيراً للعونيين)، وإن لناحية تدفيعه ثمن خيارات، كانت في حينه "مرذولة" من جانب الرياض، التي عادت بدورها إلى السلوك التفاهمي مع ايران، فيما لا تزال عند موقفها الرافض لوجود الحريري على رأس الحكومة، وفق ما يقول بعض المواكبين لسياسة الحريري.

كما أنّه ليس مرتاحاً لنوبة الغضب التي تصيب المسؤولين الفرنسيين جرّاء عدم تلقّف اللبنانيين مبادرتهم على نحو جدي وفعال، الأمر الذي دفع بباريس إلى تحضير لائحة مطولة من سياسيين ورجال أعمال قد يدرجون على لائحة عقوبات، تبدأ بقرار منعهم من دخول الأراضي الفرنسية وقد لا تنتهي بالتدقيق في حساباتهم المصرفية. عملياً، تشكل هذه العقوبات في حال حصولها ضربة معنوية لمن ستطاله خصوصاً اذا لحقت بعض دول الاتحاد الأوروبي فرنسا في خطوتها. وفق المتابعين، فإنّ وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان سيعود إلى بيروت لإبلاغ اللبنانيين بأنّها الفرصة الأخيرة قبل وضع تلك اللائحة موضع التنفيذ. وما يزعج الحريري، الذي يتّكل على المظلة الفرنسية، هو أنّ لائحة الممنوعين من دخول فرنسا لا تعفي بعض المقربين منه. أكثر من ذلك، يبدو أنّ جدول لقاءات وزير الخارجية الفرنسي يقتصر فقط على لقاءات محدودة، أحدهما مع رئيس الجمهورية والثاني مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما تبدو رئاسة الحكومة، بفرعيها، تصريف الأعمال، والتكليف، غير واردة على الأجندة الفرنسية، وذلك بالتزامن مع ما يصل رئيس "تيار المستقبل" من ملاحظات تسجّلها الإدارة الفرنسية على سلوكه في الشأن الحكومي، لا سيما في ما خصّ علاقته برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الامر الذي ينعكس سلباً على مسار التأليف. وبينما يحاول الفرنسيون استخدام كل أدوات ووسائل الضغط المتاحة، يعود الأميركيون إلى الساحة اللبنانية تحت عنوان ترسيم الحدود، ولكن هذه المرّة من بوابة قصر بعبدا التي يبدو أنّها قررت التعاون مع الأميركيين في هذا المجال، وفق ما سبق لوكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل أن أبلغه إلى من التقاهم من لبنانيين خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت. وهذا عامل إضافي يثير انزعاج الحريري مما آلت إليه الأحداث. بالفعل، يقول بعض المقربين من الحريري، إنّ ثمة تغييراً ما في لهجة رئيس الحكومة المكلف. لا يخفون انزعاجه من التطورات خصوصاً وأنّ الرأي العام لم يعد يعفيه من تهمة التعطيل، ويواجهه باللوم خصوصاً وأنّ التطورات تنذر بالأسوأ، ولو أنّه منذ لحظة تكليفه وضع سلسلة معايير وقواعد لم يَحِد عنها. إلا أنّ التعنّت الذي يواجهه من جانب الفريق العوني قد يضيّع المبادرة الفرنسية ويفشّلها، وهذا ما يخشاه الحريري. يكشف المقربون منه أنّه بصدد التدقيق بكل التطورات والمتغيرات وتحديداً مع الإدارة الفرنسية، ويراقب عن كثب ما يحصل في المنطقة، ولو أنّه مقتنع أنّ مهمة الحكومة العتيدة هي وقف التدهور وهو ليس متوهماً أنّها قادرة على إعادة الاستقرار الاقتصادي والمالي بين ليلة وضحاها، ولكنها قد تكون جسر عبور إلى مرحلة التفاهمات الاقليمية والدولية، أي أشبه بمرحلة اوكسجين لا أكثر. لكن سلوك الفريق العوني لا يوحي بأنّه بصدد القيام بهذه الخطوة أبداً. ولهذا يجزم المقربون من الحريري بأنّ ثمة شيئاً ما تغيّر في حسابات الأخير، لكن لا قرار نهائياً بعد بشأن الاعتذار. وقد تبيّن ان كثرا من المحيطين بالحريري راحوا يشجعونه خلال الساعات الاخيرة نحو الاعتذار طالما ان الموشرات تشي بأن لا حكومة قريبا، حيث يبدو ان رئيس الحكومة المكلف لم يعد ممانعا لهذا الخيار الذي بات على طاولة الدرس بانتظار ما ستفضي اليه زيارة وزير الخارجية الفرنسي.

 

باسيل طلب من الروس إقناع الفرنسيين بعدم جدوى العقوبات/لودريان في بيروت: زيارة تحذيرية!

رندة تقي الدين/نداء الوطن/04 أيار/2021

يصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان مساء غد بطلب من الرئيس ايمانويل ماكرون لممارسة المزيد من الضغط على القيادات اللبنانية من أجل تشكيل الحكومة، وتقديم دعم فرنسا الإنساني الى الجيش اللبناني ومؤسسات تنتمي الى المجتمع المدني، حسبما أوضح مصدر فرنسي رفيع لـ"نداء الوطن"، مشيراً إلى أنّ برنامج زيارة لودريان، الذي من المتوقع أن يلتقي الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، كان حتى مساء أمس الاثنين قيد الإعداد ويجري استكمال جدول لقاءاته المختلفة.

وكشف المسؤول الفرنسي أنّ لودريان سيكرر موقف فرنسا المعروف من ضرورة تشكيل الحكومة، وسيشرح للمسؤولين المتهمين من قبل الجانب الفرنسي بتعطيل تشكيل الحكومة "أنهم إذا استمروا على هذا النهج فقد يتعرضون إلى عقوبات فرنسية تقضي بمنع الدخول إلى الأراضي الفرنسية، مع التحذير من إمكانية حجز عقاراتهم وممتلكاتهم في فرنسا، ولاحقاً سيكونون عرضة لعقوبات أميركية كاملة إذا استمر التعطيل". وبينما فرنسا ليس لديها بعد أي لائحة أسماء ستفرض عليها عقوبات، أوضح المسؤول أنّ "فرنسا تعرف أنّ هناك في لبنان من ينهب الأموال ومن يحوّلها إلى بلد آخر كسوريا، وأنّ هناك من يعقّد الحل السياسي، ولذلك فإنّ فرنسا ستتخذ إجراءات تجاه كل هؤلاء بما يشمل منع الدخول إلى الأراضي الفرنسية، أو التحذير وإجراء التحقيق حول ممتلكاتهم في فرنسا، وهذا ما سيشرحه بالتفصيل لودريان للمسؤولين اللبنانيين".

وإذ أكد المسؤول الفرنسي أنّ "باريس تتحاور مع دول عدة حول لبنان"، علمت "نداء الوطن" من مصادر ديبلوماسية في باريس، أن المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخاييل بوغدانوف زار العاصمة الفرنسية قبل زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى موسكو، والتقى بوغدانوف المسؤول عن الشرق الأوسط ولبنان في الإليزيه باتريك دوريل وكان هناك تطابق في الرأي بين الجانبين، حول ضرورة تشكيل الحكومة في لبنان على أن يترأسها سعد الحريري من دون ثلث معطل. ووضع دوريل بوغدانوف في صورة غضّ فرنسا النظر عن فكرة دعوة الحريري وباسيل الى باريس لأنهما غير مستعدين لإعطاء أي تنازلات في ما يتعلق بمواقفهما، إنما أظهرا تشدداً إزاء رفض تقديم أي تنازل. وكان بوغدانوف قد زار السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان، ووفق معلومات "نداء الوطن"، فإن عدوان بطلب من باسيل، طالب بوغدانوف بأن يبلغ الفرنسيين بأنّ أيّ عقوبات فرنسية أو أوروبية ستكون غير مجدية ولن تجعل باسيل يغيّر موقفه. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي يزور لبنان مساء الأربعاء آتياً من لندن حيث سيشارك اليوم ونهار وغداً في اجتماعات وزراء خارجية دول "مجموعة السبع"، بحضور وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، وقد يتطرق لودريان معه إلى موضوع الملف الإيراني وإلى زيارته المرتقبة إلى لبنان.

 

مقترح قانون يتضمّن صاعق تفجير ذاتياً في كل بند من بنوده/"الكابيتال كونترول" يضع "العصمة" بيد "المركزي"

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/04 أيار/2021

إختار معدّو إقتراح قانون "الكابيتال كونترول" وضع "العصمة" بيد مصرف لبنان. فعلى الرغم من مهاجتمه "ليل - نهار" وتحميله مسؤولية الأزمة، أعاد أعضاء لجنة المال والموازنة النيابية تفويض "المركزي" ومن خلفه المصارف، تحديد سعر الصرف، وتغيير معدلات السحب، والبتّ بمراجعات المودعين بشكل قاطع. فيستحيل القطاع المصرفي مع هذا القانون "الخصم والحكم". عدا عن دوره كـ"مدماك" أساسي في أي خطة مستقبلية للخروج من الأزمة، فان على قانون "الكابيتال كونترول" أن يجيب ما يقارب 2.7 مليون مودع، عن إمكانية سحب نسبة من الدولار من ودائعهم المقدرة في الفصل الأول من هذا العام بـ 107 مليارات دولار؛ وهذا ما لم يفعله. فحدد القانون سقف السحب من الوادئع بالعملة الأجنبية بـ20 مليون ليرة سواء كان المودع فرداً أم شركة، يملك بضعة آلاف أو ملايين الدولارات. وأبقى في المقابل تحديد سعر التحويل من الدولار إلى الليرة مبهماً وبيد مصرف لبنان. حيث اعتبر أن على الأخير ومن أجل تحديد سعر التحويل لكل عملة أجنبية إعتماد معادلة خاصة، تأخذ في الإعتبار أسعار السوق الرائجة التي تكون حددتها المنصة للتبادل الحر الواجب أنشاؤها لهذا الغرض من قبل مصرف لبنان. ومما يُفهم، أن السحوبات لن تتم على 3900 ليرة كما هو معمول حالياً، إنما على نسبة أعلى قد تصل إلى 10 آلاف ليرة.

ولكن في المقابل فان التوسع بالكتلة النقدية بالليرة اللبنانية سيزيد الطلب بشكل مباشر (عند الصرافين) وغير مباشر(عبر الإستيراد) على الدولار، مما سيهوي بسعر الصرف بشكل كبير ويرفع التضخم. الأمر الذي يدفع في المستقبل غير البعيد أن تصبح 20 مليون ليرة تساوي فعلياً 100 دولار. أما تعديل هذه النسبة فمسموح في الشكل، حيث سمح المقترح لـ"المركزي" بعد التشاور مع المالية تعديل هذا السقف كلما دعت الحاجة. إنما فعلياً فان الزيادة ممنوعة بحجة ربطها بـ(المادة 69) من قانون النقد والتسليف، وهي المادة التي تنص أن "على المصرف أن يبقي في موجوداته أموالاً من الذهب ومن العملات الأجنبية التي تضمن سلامة تغطية النقد اللبناني، توازي (30%) على الأقل من قيمة النقد الذي أصدره وقيمة ودائعه تحت الطلب، على ألا تقل نسبة الذهب والعملات المذكورة عن (50%) من قيمة النقد المصدر. وهو فعلياً غير متوفر أمام انفلاش الكتلة النقدية بالليرة (M1) وتراجع احتياطي العملات الأجنبية. أمّا في ما خص السحوبات بالدولار لأصحاب الودائع بالعملة الاجنبية - باستثناء التي تكونت من تحويلات من الليرة بعد 2016 - فيُؤمن لها سحوبات نقدية بالعملة الأجنبية لا تتعدى 50 في المئة من قيمة السحوبات بالليرة اللبنانية. وهو ما يعني 10 ملايين مقسومة على متغير سعر الصرف المعتمد.

التمويل غير مؤمن

مقترح قانون "الكابيتال كونتورل" الذي يتضمن صاعق تفجير ذاتياً في كل بند من بنوده، قد يكون سابقة تشريعية لجهة الشعبوية والعشوائية. ومن الممكن أن يكون إخراجه بهذا الشكل الذي يخالف شروط المرحلة وظروفها، مقصوداً لتبرئة ذمة واضعيه بانهم أدوا قسطهم إلى العلى مع علمهم أنه لن يبصر النور. فـ"تمويل القانون غير مؤمن، والمصارف اعترفت بالتوازي أن التزاماتها الخارجية أكبر من موجوداتها الخارجية، ويقدّر الفارق السلبي بـ1.7 مليار دولار أميركي، وطالبت بتمويله من مصرف لبنان. والأخير سيرفض حتماً تمويله من الاحتياطي"، يقول رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين المحامي كريم ضاهر. أما المشكلة الثانية فهي أن "الإستثناءات غير مدروسة بعناية وهي متروكة لـ"الوحدة" المنوي انشاؤها في مصرف لبنان. وهذا ما يخالف ضرورة وضوح القوانين بما فيه الكفاية لتجنب أي إلتباس ممكن أن يحصل في التطبيق. كما أن المقترح لم يتطرق لاستيراد البضائع والخدمات من الخارج، على عكس المشاريع المقدمة سابقاً. وهو يعطي براءة ذمة للمصارف عن كل المرحلة الماضية التي رفضت فيها المصارف طلبات محقة لمودعين بتحويل أموال إلى الخارج. ويخسّر المودعين دعواتهم، وما تكبدوه من نفقات أمام القضاء، بعدما خسروا ودائعهم".

الوحدة

فوق هذا كله، أنشأ المقترح ما يعرف بـ"الوحدة" في مصرف لبنان التي تعود لها صلاحيات إستثنائية رقابية وتقريرية لمصرف لبنان في البت بطلبات تحويل الأموال إلى الخارج بشكل قطعي. ففي حال رفضت الوحدة طلب التحويل المقدم من المصرف بحسب المقترح، "يكون للعميل الحق في تقديم مراجعة أمام المجلس المركزي لمصرف لبنان، وتكون قرارات الأخير غير قابلة بأي طريقة من الطرق للمراجعة العادية وغير العادية، الإدارية والقضائية، بما فيه تجاوز حد السلطة". هذا الإستبداد الذي يجرد المودع من أبسط حقوقه ونقل صرخته إلى مجلس شورى الدولة، "كان يجب أن يعد بطريقة مغايرة"، بحسب ضاهر. و"الاجدى كان العودة إلى ما تقدمنا به في مسودة المشروع السابق المقترح من مجلس الوزراء والذي نص على مبدأ التشاركية. فصلاحية البت بالطلبات تكون من اختصاص لجنة الرقابة على المصارف وممثلين عن المجتمع المدني، مع إعطاء الحكومة حيزاً للشراكة بالمراقبة والمتابعة والإستشارة. والإعتراضات المقدمة تدرس من اللجنة بوجود 3 أشخاص يمثلون المجتمع المدني، لا يحق لهم التصويت وهم: قاض متقاعد بمنصب الشرف معروف بنزاهته، خبير محاسبي مجاز، وممثل عن إحدى جمعيات المودعين".

لا يعيد الثقة

أمام "المجزرة" التي نُكل بها طوال السنة ونصف السنة الماضية بالمودعين خصوصاً والمواطنين عموماً، يأتي مقترح قانون "الكابيتال كونترول" ظالماً أكثر بحق أصحاب الحقوق. و"بدلاً من اتباع الأصول وإقرار تقييد رؤوس الأموال ضمن برنامج متكامل إنمائي إجتماعي وإقتصادي مشرف عليه من قبل الدولة بعد 17 تشرين الأول مباشرة، لمنع إخراج الأموال وإفراغ البلد من العملة الصعبة مع الدخول بالازمة، جرى التهرب منه"، يقول ضاهر. و"الأسباب عديدة لكن أهمها إثنان: الأول، السماح لبعض النافذين من تحويل أموالهم إلى الخارج. والثاني، إستمرار التغطية على المصارف. حيث كان من شأن إقرار القانون وقتها كشف إفلاس المصارف أو عدم قدرتها بعد 1/11/2019 على متابعة أعمالها وفقاً للقانون 91/110. لكن ما حصل انه ترك خلال طوال المدة الماضية نقل عبء الخسارة من الدولة ومن المصارف للمودعين والمواطنين الذين خسروا ودائعهم بـ"الهيركات"، وخفضت المصارف مطلوباتها بمليارت الدولارت، سواء بالسحوبات أم بعمليات "السواب" مع القطاع العقاري. وما مطالبتها "المركزي" بتحرير 1.8 مليار دولار الناتجة عن تراجع الودائع من الإحتياطي الإلزامي سوى دليل على ذلك. المرحلة الثانية، التي كان من المفترض خلالها إجراء "كابيتال كونترول" ولم يقر، هي بعد آذار 2020، وقت إعلان التخلف عن سداد الدين لانه مع التخلف أنهينا الثقة المعطاة للبنان. في كلتا الحالتين استمرت الإستنسابية واستمرت المصارف بـ"تمنين" المودع من جيبه، وصولاً اليوم إلى اقتراح "كابيتال كونترول" معدّ من دون اتفاق مع صندوق النقد الدولي وقبل إعادة هيكلة المصارف وتوحيد سعر الصرف. وهو يضمن إستثناءات بالتحويل "من دون أن يضبط ملايين الدولارات التي تخرج عبر الدعم وتهريب الأموال والإحتيال"، بحسب ضاهر. وهو ما يخالف أبسط قواعد تقييد رؤوس الاموال.

 

باسيل يُضخّم زيارته وغضب روسي - فرنسي على شخصنة الحريري الخلاف معه

ألان سركيس/نداء الوطن/04 أيار/2021

بات اللبناني يتمسّك بأي خبر يسمعه أو مسعى عربي أو دولي لعلّه يؤمّن ولادة حكومية، بينما الحقيقة أن الحلّ يحتاج بشقّه الداخلي إلى تفاهم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري.

وسط الحديث عن إتجاه فرنسي وأوروبي لفرض عقوبات على المعرقلين تأليف الحكومة، وزيادة الضغط على المعطّلين، كان لرئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل زيارة إلى موسكو حيث التقى عدداً من المسؤولين، مثل نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف. حاول "التيار الوطني الحرّ" تضخيم نتائج الزيارة وأهدافها، لكن في الشكل لم تكن على قدر الآمال الباسيلية، فعادةً عندما يزور مسؤول لبناني موسكو ويلتقي لافروف يشارك بوغدانوف في الإجتماع ويكون مستمعاً، بينما باسيل عقد محادثاته الأساسية مع بوغدانوف، فيما التقى لافروف الى طاولة غداء في قاعة الضيافة في وزارة الخارجية ولم يعقد معه أي محادثات جانبية منفردة. وبالنسبة إلى المؤتمر الصحافي، فقد عقده باسيل في إحدى قاعات وكالات الأنباء غير الرسمية وليس في وزارة الخارجية ولم يكن معه أي مسؤول روسي، والشخص الذي كان بجانبه يدعى مكسيم وهو عرّيف ومترجم في الوقت نفسه. هذا في الشكل، أما بالنسبة إلى المضمون، فان روسيا إستقبلت باسيل لعدّة أسباب، السبب الأول يعود لأنها أرادت توجيه رسالة للأميركيين مفادها أنها تستقبل باسيل وقبله وفد "حزب الله" ما يعني أنها لا تعترف بالعقوبات الأميركية خصوصاً أن هذه العقوبات تطال شركات روسية ومؤسسات أيضاً.

أما السبب الثاني فهو أن روسيا منفتحة على كل الأطراف اللبنانية وستستقبل رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال إرسلان ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لذلك وعلى رغم الغضب على باسيل فانها لا تريد أن تظهر بمظهر المتجاهل لأحد رؤساء الكتل المسيحيين.

أما السبب الثالث والأساسي، فهو أن النائب السابق أمل أبو زيد قد قال للمسؤولين الروس خلال سعيه لتأمين زيارة باسيل إلى موسكو لماذا لا تستقبلونه، إستقبلوه وقد يخرج الحلّ من عندكم ولربما تقنعونه بأفكاركم، وعلى رغم معرفة الروس بصعوبة الأمر، وأن باسيل يناور، فقد تمّ إستقباله وأكّد له الروس تمسكهم بحكومة إختصاصيين مستقلة من دون ثلث معطّل برئاسة الحريري، وبأن البلاد بأمس الحاجة في هذا الظرف لحكومة جديدة. ينتظر الروس نتائج زيارة باسيل إلى بلادهم، ولا يبنون آمالاً كثيرة عليها لأنهم باتوا على علم بطبيعة الطبقة السياسية اللبنانية، وبأن محاولة الإلتفاف والنكث بالوعود هما من أهم صفات هذه الطبقة، كما أن موسكو كانت على علم مسبق بمحاولة باسيل التذاكي وتأكيده أنه لا يريد الثلث المعطّل لكن يحق لرئيس الجمهورية تسمية الوزراء المسيحيين، من هنا فان كل محاولات الإلتفاف من باسيل لم تمرّ على الروس. يُعتبر باسيل المعرقل الأكبر، لكن لدى الفرنسيين والروس لوم كبير على معظم الطبقة السياسية، وفي المعلومات أن بوغدانوف العائد من باريس والذي إلتقى الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان باتريك دوريل قد أجرى جولة محادثات تخصّ الوضع اللبناني، وأبدى الرجلان إستياءهما من شخصنة الحريري خلافه مع باسيل، فالبلاد تواجه الإنهيار وعلى الجميع إستنباط الحلول، من هنا يرى دوريل وبوغدانوف أنه كان على الحريري إجراء محادثات مع باسيل ولو عبر موفدين إذا كان لا يريد اللقاء به شخصياً خصوصاً ان باسيل يملك أكبر كتلة نيابية، وبالتالي فان الفرنسيين باتوا أقرب إلى شعار "كلن يعني كلن" وزيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان إن تمت ستكشف المستور.

 

لماذا مسيرة تأييد لترشيح بشار الأسد في بعل محسن؟/تخوّف وهواجس من أحداث أمنية في طرابلس

مايز عبيد/نداء الوطن/04 أيار/2021

يتخوَّف الطرابلسيون من أن يكون خلف كل الضخّ الإعلامي الأخير عبر نشرات الأخبار والتحليلات، والحديث عن عودة التوترات الأمنية انطلاقاً من طرابلس، مخطط جديد وسيناريو أمني يحاك للمدينة، يراد من ورائه إشعال جبهتها قبيل عيد الفطر أو بعده، تنفيذاً لأجندات سياسية باتت معروفة، خصوصاً وأنّ الأوضاع السياسية مقفلة من كل النواحي، وعندما تضغط في السياسة تنفجر في الشارع، والشارع الطرابلسي بالتحديد. ويأسف الطرابلسيون في نفس الوقت لأن الدولة والأطراف السياسية والحزبية والأمنية، لا ينظرون إلى مدينتهم سوى أنها صندوق بريد، لا أكثر. في السابق كانت الدول تنظر إليها على أنها صندوق بريد لإيصال رسائل إقليمية بأدوات لبنانية، اما الآن، ومع إشاحة الخارج نظره عن لبنان؛ لم يستنكف أهل السياسة المتخاصمون في الداخل عن النظر إلى طرابلس على أنها صندوق بريد، ولكن لإيصال رسائل ذات طابع داخلي. الخشية هذه المرة من أن يكون هناك سيناريو يجري الإعداد له كما تدلّ مؤشرات عدّة؛ وهو سيناريو لتفجير الوضع بطبيعة الحال؛ عبر تحريك التوتر في مناطق التوترات السابقة، لا سيما بين جبل محسن وباب التبانة، بعد سنوات من إخماد نار جولات العنف التي فاقت الـ20 بعد اندلاع الثورة السورية. فالمسيرة الاخيرة في جبل محسن، الداعمة والمؤيدة لترشيح بشار الأسد للرئاسة في سوريا، مهما كانت ظروفها؛ لا يمكن أن تكون عفوية وتلقائية ومن دون حسابات سياسية وأمنية على الأرض؛ والخشية من أن يكون الهدف الأساسي منها هو إعادة تسخين النفوس والأجواء بين الطرفين والمنطقتين المجاورتين، لتستعدّ لأي مواجهة محتملة. وقال الباحث والكاتب السياسي الطرابلسي شادي نشابة لـ"نداء الوطن": "مع الأسف الشديد، هناك من يريد لطرابلس أن تبقى على فقرها وحرمانها لأنها في نظرهم ليست أكثر من صندوق بريد يستعملونه عند الحاجة". وتابع: "ما حصل في مسيرة الدعم لبشار الأسد في جبل محسن له شقّان اثنان: الشقّ الأول داخلي ضمن الجبل نفسه، وهو صراع داخلي بين حزبين؛ "حزب البعث" و"الحزب العربي الديمقراطي"، أما الشقّ الثاني فهو أن كل طرف يريد أن يبرز نفسه ويحشد قوته في التجيير للإنتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا". لكن نشابة رأى في نفس الوقت أنّ "الواقعة بحدّ ذاتها تثير حالة من الإستفزاز في المدينة، وهذا الأمر قد يؤدّي إلى توترات أمنية داخل طرابلس، والمدينة بغنى عنها".

وشدّد على أنّ "هذا المشهد ليس بجديد، لأن الأحداث الأمنية في طرابلس وجولات العنف جاءت نتيجة ما كان يحصل في سوريا بعد الـ2011 ولو اختلفت المراحل. طبعاً الآن الموضوع هو سياسي بكل أبعاده، لكن يمكنه أن يتحوّل صراعاً أمنياً داخل طرابلس، يترافق ذلك مع الفقر وغياب الدولة والحديث عن رفع الدعم الكامل الذي بات قريباً، كل هذه الضبابية الداخلية والخارجية وعدم وضوح الرؤية في شأن تشكيل الحكومة وفي شأن جولات التفاوض الحاصلة على مستوى المنطقة، كلها مؤشرات تبعث على القلق من احتمال إعادة إشعال الجبهة انطلاقاً من طرابلس".

ما يتمنّاه الطرابلسيون هو أن تمر ّجمعة العيد على خير وأن لا تتكرّر حادثة المبسوط مرة أخرى، وأن لا يحصل أي حدث أمني يعكّر صفو المدينة التي بدأت أسواقها تشعر ببعض الانتعاش مع فتح البلد وجمعة العيد. ولا بد من الإشارة إلى الإشكالات الأمنية الفردية المتنقلة التي تحصل داخل المدينة واستعمال السلاح الحربي خلالها والضغط النفسي الشديد الذي يشعر به الناس وضغط الأوضاع الإقتصادية، وكلها مؤشرات مقلقة بطبيعة الحال.

 

المتمرّد (2): فاوض الفلسطينيين باسم بشير... وكتب خطاب قسمه

مارلين خليفة/أساس ميديا/الأربعاء 05 أيار 2021

تحت إدارة سجعان قزّي، صارت إذاعة "لبنان الحرّ" "ملتقى الأصوات الحرّة ومنبراً ثقافيّاً وفكريّاً". ويعترف قزي أنّ حياته في إذاعة "لبنان الحر" هي الأحبّ إلى قلبه. فهي شكّلت خليّة العمل السياسيّة لبشير الجميل. يقصدها السياسيّون والسفراء والعاملون في الشأن العام، وينتقلون بمعيّة سجعان للقاء بشير في المجلس الحربيّ، وكأنّهم يقدّمون أوراق اعتمادهم في الإذاعة أوّلاً.

"الإذاعة هي أهمّ إنجاز في حياتي لأنّني جعلت منها مركزاً حضاريّاً للمقاومة اللبنانية". توأم قزي الموسيقى الكلاسيكية مع أبرز البرامج السياسيّة التي قدّمها شباب جددٌ، حرص قزّي على اختيارهم من غير الصحافيّين، لكنّهم صاروا لاحقاً صحافيّين متألّقين، منهم على سبيل المثال لا الحصر: أنطوان الراعي، جورج صدقة، جورج غانم، نوفل ضو، روزانا بو منصف، بيار غانم، نعمة موسى، ريتا ضو، طوني عون، طوني عيسى، أنطوان قسطنطين إلخ... وشارك في برامج الإذاعة كبارٌ أمثال: شارل مالك، الأب ميشال الحايك، المطران بولس مطر، الأب الشهيد ألبير شرفان، فؤاد إفرام البستاني، الياس ربابي، كمال الشرتوني، الأديب يوسف الخال، المسرحيّ جلال خوري، الشاعر هنري زغيب، والكاتبة لور غريب وزوجها أنطوان كرباج، وسواهم...

المفاوض باسم بشير إبّان الحرب             

جمعت سجعان قزي ببشير الجميل صداقة شخصية عزّزتها العلاقة النضالية. كان قزّي هو من يكتب خطابات القائد الشابّ منذ أوّل خطاب له في احتفال كتائب الرميل عام 1974، لكنّ خطاباً واحداً لم يتسنّ لبشير إلقاؤه، ويتمثّل بخطاب القسم، بسبب اغتياله عام 1982. لعب قزي أدواراً محوريّة في علاقات بشير السياسيّة مع الخصوم في تلك الحقبة، التي يحرص على إبقاء تفاصيلها طيّ الكتمان، ولم يفكّر حتّى الآن في كتابة مذكّراته على الرغم من أنّه غزير الكتابة، فله خمسة كتب منشورة، وأربعة جديدة أرجأ إصدارها بسبب الوضع الحالي.

توأم قزي الموسيقى الكلاسيكية مع أبرز البرامج السياسيّة التي قدّمها شباب جددٌ، حرص قزّي على اختيارهم من غير الصحافيّين، لكنّهم صاروا لاحقاً صحافيّين متألّقين

ويخصّ قزّي "أساس" بكشفه للمرّة الأولى أنّه كان المفاوض باسم بشير الجميل مع منظمة التحرير الفلسطينية من جهة، ومع الحركة الوطنية من جهة ثانية. إذ كان يعقد اجتماعات في السفارة الكويتية مع ياسر عرفات وأبو أياد وهاني الحسن وباسل عقل وأبي حسن سلامة. أمّا محاوروه في الحركة الوطنية فكانوا من الحزب التقدمي الاشتراكي والمرابطون وحركات اليسار. وشارك في مساعي الحوار الأب يواكيم مبارك والشيخ ألكسندر الجميل والمحامي رامز يعقوب. وكشف قزي أنّ أبا حسن سلامة كان يلتقي بشير الجميّل في منزل الشيخ ألكسندر، الذي يعتبره قزي من أذكى آل الجميّل، ويتميّز بتواضعه.

لقاء بشير وكمال جنبلاط... وبداية التفكير بتوحيد البندقيّة المسيحيّة

كان ياسر عرفات مهتمّاً بحصول تقارب بين الحركة الوطنية والجبهة اللبنانية ليظهر أنّه يوجد وفاق لبناني، ولا داعي لدخول قوات حافظ الأسد إلى لبنان. وهذه الخطّة لم تنجح، إذ دخلت القوات السورية تحت مسمّى قوات الردع العربية عام 1976. في خضمّ هذه المحاولات وقع ما لم يكن بالحسبان، إذ قُتلت السيدة النبيلة ليندا جنبلاط الأطرش، شقيقة كمال جنبلاط، في منزلها في شارع سامي الصلح (المنطقة الشرقية). جنّ جنون بشير حين علم بالخبر، وقصد المنزل شخصيّاً مع سجعان قزّي، وكانت جثّة ليندا لا تزال طريحة الأرض. تمكّن بشير من معرفة من قام بالعمليّة، ولم تكن القوات اللبنانية بطبيعة الحال، وأبلغ كمال جنبلاط بالتفاصيل عبر الأب يواكيم مبارك ورامز يعقوب. رافق قزّي ومبارك جثمان الشهيدة ليندا حتّى مستديرة الطيّونة، ثمّ توالت الاتصالات إلى أن عُقد لقاء بين بشير وكمال جنبلاط في 28 أيّار 1976 في منزل محسن دلّول قرب دار الإفتاء. ويكشف قزي أنَّه "في أثناء الاجتماع، تبلّغنا خبر عبور القوات السورية المصنع، مستبقةً بذلك أيّ اتّفاق بين الجبهتين اللبنانية والوطنية. وبعد ذلك بأشهر، اغتيل كمال جنبلاط عام 1977، ولم يستكمل المشروع. لو أكملت العلاقة لكان لبنان في مكان آخر".

والأمر الخطير الذي حدث أنّ مجموعة من "نمور الأحرار" أقامت حاجزاً مدجّجاً بالمدفعية أمام مقرّ قوى الأمن الداخلي، وحاولت منع بشير الجميل من دخول الأشرفية أثناء عودته من الاجتماع بكمال جنبلاط. فترجّلتُ من السيّارة وحاولت إقناعهم بالحسنى بأنّه لا يجوز منع بشير الجميل من الدخول إلى الأشرفية لأنّ ذلك سيؤدّي إلى اقتتال بين الكتائب والأحرار. لكنّهم أصرّوا على موقفهم إلى حين أتتهم أوامر جديدة من الرئيس كميل شمعون. ومنذ تلك اللحظة فَكّر بشير بضرورة توحيد البندقية.

يخصّ قزّي "أساس" بكشفه للمرّة الأولى أنّه كان المفاوض باسم بشير الجميل مع منظمة التحرير الفلسطينية من جهة، ومع الحركة الوطنية من جهة ثانية. إذ كان يعقد اجتماعات في السفارة الكويتية مع ياسر عرفات وأبو أياد وهاني الحسن وباسل عقل وأبي حسن سلامة

اضطلع قزي أيضاً بالعلاقات مع السفراء العرب، ونجح في فكّ المقاطعة عن الجبهة اللبنانية بتنظيم لقاء للسفير الكويتي عبد الحميد البعيجان مع بشير الجميل في بيت الكتائب بالأشرفية. وإثر اللقاء، توجّها معاً إلى مقرّ الجبهة اللبنانية. وبعد أسبوع أثناء سفر البعيجان الى الكويت اختطف السوريّون طائرته في رسالة واضحة له!

المثقّف وذوّاقة الفنون

هذا غيضٌ من فيضِ مبارزاتٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ عاشها سجعان قزّي، وعلى الرغم من غنى تجربته لا تزال قراءات سجعان قزي الأدبية هي الطاغية: في الشعر يحبّDe Lamartine, Victor Hugo, Baudelaire, Verlaine, Paul Valéry,. وفي الأدب Chateaubriand, Albert Camus. وفي الفلسفة تأثّر بـ Hegel, Kant, Aristote, Zénon, . وفي الموسيقى يهوى الموسيقى الناعمة والموسيقى الكلاسيكية لـ Chopin, Mozart, Debussy, Beethoven, Chostakovitch, Rachmaninov . وفي الرسم يحبّ لوحات صليبا الدويهي وبول غيراغوسيان وإيلي كنعان وقيصر الجميّل وحسن جوني وحسين ماضي وأمين الباشا. وكانت أوّل لوحة اشتراها عام 1980 من بول غيراغوسيان بسعر 800 ليرة لبنانية دفعها بالتقسيط.

الاتّفاق الثلاثيّ ومغادرة لبنان... ومساعدة الرئيس برّي!

لكنّ حياة سجعان قزي لم تكن هادئة كالموسيقى الكلاسيكية. فكلّ ما بلغه في حياته كانت ثمرة نضال وانتزاع. اتّكل على إرادته لا على الحظّ. مرّ بصعوبات كثيرة واجتازها بالإيمان والعزم. تميّز بالإخلاص والوفاء، إلى جانب تمسّكه بالكرامة والعنفوان. ربّما كان الوحيد من مسؤولي حزب الكتائب والقوات اللبنانية، الذي قدّم استقالته من إذاعة لبنان لمّا حصلت انتفاضة جعجع/حبيقة في 12 آذار 1985 على الدكتور فؤاد أبي ناضر قائد القوات اللبنانية. وعلى الرغم من تحفّظه على الاتّفاق الثلاثي، كان في عداد الوفد الذي ذهب إلى دمشق بعد إلحاح إيلي حبيقة. ضمّ الوفد: إيلي حبيقة، الياس الهراوي، فؤاد بطرس، خليل أبو حمد، ميشال إده، مخايل الضاهر، كريم بقرادوني، وشارل غسطين وقزي. ولمّا رآه عبد الحليم خدام بادره بالقول: "شو؟ متى رح تصير إيجابي تجاهنا؟"، فأجابه قزي: "الإيجابية نديّة". وبعد اجتماع 3 ساعات مع الراحل حافظ الأسد، عاد الوفد وحصلت بعد نحو شهرين الانتفاضة ضدّ حبيقة والاتّفاق من قبل جعجع وأمين الجميل، وأُرغم قزّي على مغادرة لبنان.

اضطلع قزي أيضاً بالعلاقات مع السفراء العرب، ونجح في فكّ المقاطعة عن الجبهة اللبنانية بتنظيم لقاء للسفير الكويتي عبد الحميد البعيجان مع بشير الجميل في بيت الكتائب بالأشرفية

بسبب وضعه الأمني انتقل إلى مطار بيروت من الأشرفية بمساعدة رئيس حركة أمل نبيه برّي، الذي أرسل إليه الشيخ حسن المصري، فواكبه إلى المطار بمساعدةٍ أمنية وفّرها المدير العام للأمن العام آنذاك الدكتور جميل نعمة. ذهب إلى باريس، وفي جيبه 1700 فرنك فرنسي "أعطتني إيّاها أمي". وفجأة، يتحوّل سجعان قزي إلى شخص آخر: تغرورق عيناه بالدموع، وتدمعان. وبعد أن يرتشف القليل من قهوته الباردة، يقول: "ثلاثة يحرّكون دموعي: أمّي وأبي وبشير".

انطلاقة باريسيّة من تحت الصفر

بدأ قزّي في باريس حياة جديدة من تحت الصفر. ويقول قزّي: "ساعدني مادّيّاً في بدايات سكني في باريس المرحومان ميشال إده وجوزف عبدو الخوري لأعيش. والأخير موّل إطلاق النشرة الاستراتيجية التي أسّستها ولم أتمكّن من مواصلة إصدارها لأنّني لا أعرف "لَمّْ المصاري". أمام الصعوبات الماديّة، تذكّر قزي صديقاً فرنسياً، هو أندريه جانييه، الذي كان الملحق الصحافي في بيروت أيّام كان قزي في الإذاعة. بحث عن رقم هاتفه واتّصل به، ووجد أنّه أصبح سفيراً ومندوب وزارة الخارجية لدى وزارة الدفاع الفرنسية. بادر جانييه وقدّم صديقه قزي إلى مدير العلاقات الدولية في شركة "Aérospatiale"، وأعدّ له دراسة عن آليّة اتّخاذ القرار في داخل مجلس التعاون الخليجي. كسب قزي 25 ألف فرنك فرنسي! وكرّت سبحة الشركات الكبرى التي طلبت عبر عقود سنويّة خدماته الاستشارية في المخاطر السياسية، وجذب إليه كبريات الشركات الفرنسية، من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، توتال، طومسون، داسو للطيران، سنيكما، ساجيم، ألكاتيل، وسواها. ارتاح قزّي مادّيّاً، فاشترى شقّة، وتخطّى المرحلة القاسية. يتحوّل سجعان قزي إلى شخص آخر: تغرورق عيناه بالدموع، وتدمعان. وبعد أن يرتشف القليل من قهوته الباردة، يقول: "ثلاثة يحرّكون دموعي: أمّي وأبي وبشير"

العائلة هي الأهمّ

سجعان قزي متزوّج بدانيا حليم بارود التي تعرّف إليها في إذاعة لبنان الحرّ أثناء إعدادها بحثاً لنيل ماجستير في العلوم السياسية في جامعة اليسوعية. تعرّضت دانيا أيضاً للاضطهاد، إذ اعتقلها جهاز استخبارات الانتفاضة، واحتجزها في مبنى "القوبرلي" في ذوق مصبح لمعرفة نشاط سجعان في باريس. لسجعان ودانيا ابنتان توأمان: Aude، وهي مهندسة معمارية في لندن بعدما أنهت دراساتها العليا في جامعة كولومبيا في نيويورك، وتعطي دروساً في هذه الجامعة. وJoy التي أنهت دراساتها العليا في الصحافة والعلوم السياسية في جامعة  George Town بواشنطن بعدما تخرّجت من الجامعة اليسوعية في بيروت، وهي عملت في تلفزيون M6، والآن في تلفزيون  TF1 في باريس. بعد 15 عاماً من الغربة، عاد سجعان قزي إلى لبنان. عام 2000 اقترح عليه النائب والوزير السابق، المرحوم جورج إفرام، أن يترشّح للانتخابات النيابية على لائحته، لكنّ النظام الأمني اللبناني ــ السوري حال دون ذلك. وفيما توطّدت علاقة قزي بالرئيس أمين الجميل في المنفى الباريسي، ومع العماد ميشال عون، الذي كان يزوره دوريّاً في مرسيليا و"هوت ميزون" قرب باريس، طلب إليه الشيخ أمين أن يكون مرشّح "حزب الكتائب" للانتخابات النيابية في كسروان، فنال نحو 26.300 صوت، وهي أعلى نسبة أصوات يحصدها مرشح كتائبي في كسروان منذ عام 1961. ثم انتخب نائباً لرئيس الحزب عام 2010. عام 2014 اختاره حزب الكتائب ليمثّله في الحكومة، فعُيِّن وزيراً للعمل. واختلف لاحقاً مع سامي الجميل ليستحقّ اللقب الذي ناله والده المتمرّد: "كاتنغا".

يقول قزي اليوم إن "الأحداث أعطته الحقّ"، ويضيف: "لبنان بحاجة إلى حزب الكتائب، وآسف ألا يعود الشيخ سامي إلى الخطّ التاريخي الذي بنى عظمة الكتائب وأمجادها".

 

ماذا تريد إيران؟

نديم قطيش/أساس ميديا/05 أيار/2021

هل يمكن توقع حوار ناجح مع إيران في ضوء نتائج الحوار، غير المباشر، والناجح نسبياً حتى الآن، بين إيران وأميركا؟ واقع الأمر، أن تاريخ العلاقات الخليجية - الإيرانية هو تاريخ سلسلة حوارات ومحاولات تقارب فاشلة منذ عام 1978 وحتى اليوم، وإن تخللتها محطات تفاهم ظلت هي شواذ القاعدة. والجواب عن هذا السؤال يعتمد بدوره على الجواب عن سؤال آخر، حول ماذا تريد إيران في الواقع؟ إنْ مضى مسار مفاوضات فيينا غير المباشرة بين واشنطن وطهران على النحو الراهن، فإن الوصول إلى «اتفاق ما» بين الطرفين بات هو الأرجح. لن ترفع عن إيران كامل العقوبات التي فاقمتها إدارة دونالد ترمب ووصلت بها إلى ما يزيد على 1500 عقوبة لأسباب تتصل برعاية الإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان، كما لأسباب تتعلق بما صنفته الإدارة السابقة أنه تحايل في الملف النووي الإيراني. ولا يبدو وارداً، أقله الآن، أن تحصل واشنطن على التزامات نووية إضافية من إيران تُدخل تعديلات جوهرية على اتفاق عام 2015، أو أن تصل إلى اتفاقات إضافية تعالج مسائل الشغب الإيراني في الشرق الأوسط أو أخرى تفرض ضوابط على صناعة الصواريخ الباليستية. في المحصلة، ستدعي إيران، أنها حققت انتصاراً معنوياً وسياسياً كبيراً، لا ينتقص منه أنه انتصار مجتزأ لن يحررها بالكامل من وطأة العقوبات. بيد أنه وفي نهاية الأمر سترفع العقوبات، بحسب المسؤولين الإيرانيين، عن قطاعات النفط والغاز وصناعة السيارات والمصارف والموانئ، كما عن أفراد وكيانات، وإن كانت كل هذه العناوين مطاطة ولا تزال تفتقر إلى الكثير من التحديد لتفاصيلها ولخريطتها الزمنية، التي من الممكن في ضوئها تقييم مدى الاختراق الذي حققته إيران.

وستدعي إدارة الرئيس جو بايدن أنها عبر إحياء الاتفاق، أعادت ترميم السمعة الدولية لأميركا كما أعادت الثقة إلى علاقتها بشركائها الدوليين، وجددت مشروعية القيادة الكونية لواشنطن، وأمّنت لمعركتها مع الصين (وروسيا بدرجة أقل) سنداً أممياً ينظر إليها بعين الرضى والتسليم.

أما فيما يعني دول المنطقة، ستعيد النخبة السياسية والبحثية في واشنطن المتحلقة حول الإدارة الجديدة على مسامع الشرق أوسطيين النغمة الأوبامية إياها، أن التفاهم مع إيران لا بد أن ينعكس تحسناً وتطرية في سلوك طهران في الإقليم. وقد بدأ الاستدلال ببعض التسريبات الإعلامية عن حوارات خليجية مع إيران أو ببعض التصريحات لمسؤولين فيها بعض من ليونة مشروطة حيال مستقبل العلاقة مع النظام الإيراني. ما تريده إيران عامة هو تخفيف العقوبات بما يتيح لها تجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن سنوات ترمب العجاف، وتداعيات «كوفيد - 19». بيد أن التيارات الإيرانية المتصارعة داخل بنية النظام، لا تبدو متفقة على وجه توظيف المتنفس الاقتصادي الآتي، وهو ما أفصح عنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بوضوح واختصار شديدين في مقابلته المسربة، عبر المقارنة التي عقدها بين من يفكرون بالصواريخ ومن يفكرون بالاقتصاد وبين من هم رهائن عقلية الحرب الباردة ومن يعترفون بأن العالم بات على أبواب إتمام ربع قرن من العيش في القرن الواحد والعشرين. كي لا نبتعد كثيراً، يكفي النظر إلى أن سلوك النظام الإيراني بعد عام 2015 زاد سلبية وشراسة بدلاً من أن يتراجع نحو ليونة افترضها أوباما وتفترضها الإدارة الحالية اليوم. وأزاحت صورة قاسم سليماني بعبوسها وميدانيتها وعسكريتاريتها صورة وزير الخارجية محمد جواد ظريف بابتساماته ولغته الإنجليزية المتينة وتنظيراته الحداثوية عن الدولة والعلاقات الدولية..

ما نعرفه الآن من ظريف نفسه، أن صورته هذه كانت توظف لصالح صورة سليماني، وأن الدبلوماسية جُيرت لخدمة العسكر ومشروع «الحرس الثوري». كُثر استنتجوا من تسريبات ظريف أنه يقول، إن سليماني كان الحاكم المطلق، وهو استنتاج تضعفه فكرة أن هذا الحاكم المطلق فشل في منع الاتفاق النووي. حقيقة ما قاله ظريف، وما لم يتم التوقف عندها كثيراً، أن سليماني كان في صراع مع المرشد لا مع وزير خارجية عابر، أياً يكن مستوى نجوميته الداخلية والدولية. بالحد الأدنى، كان سليماني في صراع مع قوى كثيرة لتشكيل إيران ما بعد خامنئي. المشروع السليماني هو مشروع دولة عسكرية جامحة توسعية لا تقيم أي وزن لأي تحديث اقتصادي أو مؤسساتي، كما أنها عديمة الاهتمام بتطوير علاقاتها بالجوار خارج سياسة الإخضاع والاستتباع وإعلاء مشروع القيادة الإيرانية للإقليم بكامله.

كان سليماني يسعى لترسيخ النظام الإيراني كنظام عسكري يمتلك بين ما يمتلك من أدوات عمامة مذهبية، لا كنظام ديني مذهبي يمتلك بين ما يمتلك من أدوات أذرعاً عسكرية إيرانية وغير إيرانية. وهو مشروع ينطوي على إعادة تعريف إيران الثورة ما بعد الخمينية، ودفعها باتجاه قومي عسكري يختلط بالدين والعقيدة المذهبية. مات سليماني ولا نعرف على وجه الدقة إن مات هذا المشروع معه، الذي ما زال يملك قيادات شديدة البأس والشراسة وإن كانت أقل مشروعية ووزناً وشعبية، وأبرز هذه القيادات رئيس مجلس الشورى الحالي محمد قاليباف.

إذا اعتمدنا تسريبات ظريف مرجعاً في فهم حركة التيارات داخل النظام الإيراني، وهي تسريبات لم ينفها لا ظريف ولا الرئيس حسن روحاني، فإن أي نتائج إيجابية متخيلة من قبل الأميركيين للعودة إلى الاتفاق النووي، بالنسبة للمنطقة، ستكون محكومة في الواقع بنتيجة الصراع بين هذه التيارات داخل النظام الإيراني، أكثر منها باستعداد ونية دول جوار إيران للحوار معها. ستكشف الأشهر المقبلة مصير المشروع السليماني، أولاً من خلال نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، وثانياً من رصد حركة الميليشيات الناشطة في الإقليم، وبالتالي سيكون متاحاً استقراء الاتجاهات التي ستسلكها ملفات المنطقة في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان.

مما لا شك فيه أن أي حوار ناجح وحقيقي مع إيران هو فرصة لدول وشعوب الشرق الأوسط وفرصة للإيرانيين قبل غيرهم لاستثمار الإمكانات العظيمة لدولة إيران. بيد أن الشرق الأوسط، منذ عام 1978، يعلِّم سكانه درساً يومياً في قدح السذاجة والاطمئنان للأحلام الوردية.

ولئن كان أحد لا يملك ترف الانتظار لتبيان أي اتجاهات سيسلكها النظام الإيراني، أو أي نتائج إقليمية ستترتب على إعادة إحياء الاتفاق النووي، فإن كل دولة من دول المنطقة تعمل بشكل منفرد وبشكل تشاركي على وضع ديناميات وقائية تجاه إيران، لا سيما في ظل تيقن الجميع أن مسار الانسحاب الأميركي من الشرق الأوسط يتقدم ولو ببطء. أما المؤكد، فهو أن الملمح الأبرز الذي ستتضح خطوطه في الأشهر والسنوات القليلة المقبلة هو توسع وتجذر الإطار العربي - الإسرائيلي كإطار لإدارة المصالح والتحديات في مواجهة إيران.

 

التموقع الاستراتيجي للمملكة يغير المعادلة

د. وليد فارس/انديبندت عربية/05 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98559/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%85%d9%85%d9%84/

الإنجازات التي قادها الأمير محمد بن سلمان تحت مظلة الملك سلمان لم تكن لتكون بهذا القدر والعمق لو لم يكن وراءها دعم مجتمعي وشعبي

كان لمقابلات وتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأخيرة حول خيارات المملكة العربية السعودية، وقع قوي على متابعي ملفات الشرق الأوسط في الغرب، وبخاصة على متابعي العلاقات السعودية- الأميركية في واشنطن، لما جاء في هذه المواقف من دلائل على المراحل الآتية في السنوات، لا بل العقود الآتية، ومن أهم الملفات التي لفتت انتباه أصحاب الرأي والقرار دولياً هي التموقع السعودي الاستراتيجي المتطور، والاتجاهات الاقتصادية الجديدة، وربما الأعمق، هو الفلسفة السياسية التغييرية وراء تلك المحاور، ما قد يشكل انقلاباً إيجابياً على مكامن الاستضعاف في الماضي، وربما ثورة في السياسات الداخلية والخارجية، فلنحاول تلخيصها بشكل تحليلي.

جذور التغيير

بالمناسبة، عليّ أن أكشف شخصياً أنني تعرفت على المشروع السعودي الجديد قبل غيري من الأميركيين خلال الحملة الرئاسية في صيف 2016، حيث يتعرف مستشارو المرشحين الرئيسيين على ملفات السياسة الخارجية من حكومات وقيادات الدول في العالم، وكانت لي الفرصة كمستشار دونالد ترمب، كما كانت الفرصة نفسها لمستشاري هيلاري كلينتون، أن نستمع لشرح القيادة السعودية لـ “مشروع 2030” الهائل الذي لم يكن معروفاً بعد بوضوح في واشنطن، إلا أنني كمتابع للنقاش في المنطقة، وداخل المملكة، أدركت حجم الطرح، لا سيما بعد أن شرحه لنا وزراء أذكياء، يتقنون العرض العلمي، منذ وقتها، أدركت أن السعودية مقبلة على تغييرات جذرية جارفة ولكن هادئة، وكنت في كتاب لي صدر قبل ما يسمى بـ “الربيع العربي”، تحت عنوان “الثورة الآتية”، قد تنبأت بإصلاح تغييري كبير سيحل في المنطقة، ولكن لكل دولة طريقتها، بعضها سينجح وبعضها سيفشل، بعضها من القاعدة إلى القمة، وبعضها الآخر سيبدأ من القمة ويتعمم تدريجاً في أرجاء الدولة، وهو النموذج السعودي بقيادة الأمير محمد بن سلمان، ما كنت على اطلاع عليه منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط بعد عام 2000، كان توق المجتمعات إلى تغيير سلمي نحو الازدهار والحرية والاعتدال. ولكن ما كنت أجهله حتى عام 2016، كان وجود قيادة إصلاحية جادة، حازمة، وملتزمة بإجراء التغيير الهادئ في قلب السعودية، وقد فاجأتني هذه الشخصيات بـ “رؤية 2030” إلى حدّ حاولت شرحها للحملة، وجزئياً إلى الإعلام، وقد حُسمت قراءتي للرؤية عندما رأيتها تتنفذ في أرض الواقع في مايو (أيار)، 2017 عبر قمة الرياض التاريخية التي ألقى فيها الرئيس دونالد ترمب خطابه الشهير بدعوة من الملك سلمان وبتنظيم الأمير محمد بن سلمان. ما فهمته باكراً قبل كثيرين من الأميركيين، وأعاد تأكيده الأمير محمد بن سلمان أن السعودية تغيرت، تقدمت وصممت أن تصمد في التحول الجديد، فما هي ركائز التموقع الحاصل، الذي سيكون له تأثير كبير في المنطقة، عالمياً، وفي الولايات المتحدة أيضاً؟

الإصلاح الإداري

“مشروع 2030” أتى بموجة إصلاحات عميقة في الإدارات السعودية لتصحيح الثغرات الكبرى التي كانت منتشرة في بيروقراطيات الحكومات السابقة، كما شرح الأمير محمد بن سلمان في مقابلاته، إذ إنه على الرغم من وجود سيولة كبرى في البلاد بسبب مدخول النفط، وميزانيات بتصرف الحكومات السابقة، إلا أن الأجهزة الإدارية لم تكن قادرة على التنفيذ الكامل والسريع، على الرغم من وجود التمويل، فجاءت “رؤية 2030” لتعصف في الإدارات، بدأً بحملة مكافحة الفساد في القطاعين الخاص والعام، وإعادة تركيب الجهاز الإداري بما يتناسب مع العصرنة والأداء الحسن، وهذا بدأ ظهوره منذ بداية 2016، وكان أحد أسباب الإخفاقات الإدارية، تراخياً تنظيمياً لدى البيروقراطيين والعاملين في الحقل الإداري، بفعل غزارة المدخول المالي من الثروة البترولية السعودية، لكن “منطق 2030” رفض الاسترخاء والاستسلام للثراء النفطي في تأمين أمور الدولة، ما جلب اهتمام الخبراء في علم الإدارة.

إصلاح اقتصادي

ما هو أبعد من الإصلاح الإداري هو الإصلاح الاقتصادي، وهو السبب الأساسي لإعادة التموقع السعودي على كل الأصعدة الباقية، فالمعادلة الأميركية والدولية التقليدية السابقة، التي استمرت لعقود، تمحورت حول مركزية النفط في الاقتصاد السعودي، لا بل أحاديته في عصب الإنتاج القومي، بالطبع النفط كان قوة السعودية القصوى خلال القرن الـ20، مما أخّر تطور القطاعات الأخرى، وكان “النفط الفياض” أساس الاقتصاد، وأحياناً كان سلاحاً إقليمياً ودولياً كما في أزمة “أوبك” في 1973، إلا أن الأمير محمد بن سلمان وفريقه قرروا أن يغيروا هذا الاتجاه، لتطوير الاقتصاد القومي عبر التنوع وتعدد قطاعات الإنتاج، إذ إن “رؤية 2030” تريد الاستفادة من النفط لتمويل وتطوير القطاعات الأخرى، ومنها الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات، وحتى السياحة، مما أيضاً فاجأ الغرب، فالقيادة السعودية تعمل على بناء دفاعات اقتصادية قومية متنوعة، لتحمي اقتصاد البلاد، إذا أصيب النفط، إما بسبب التكنولوجيا، أو لأسباب جيوسياسية، وتراقب الأوساط المالية العالمية بشغف التغيير الاستراتيجي الاقتصادي في السعودية، وهو في مراحله الأولى.

التغيير الجيوسياسي

من أهم ما صدم الحلقات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية في الغرب، كان ولا يزال إعادة التموضع الاستراتيجي السعودي، الناتج من “رؤية 2030” أساساً، وهو مبدأ التثبت بالدفاع القومي السعودي، وإقامة التحالف العربي، ومواجهة إيران والتكفيريين، مع أن المملكة تصدت لإيران منذ سنوات، وهي كانت مستهدفة من قبل نظام الملالي لعقود، إلا أن الاستراتيجية الجديدة اعتمدت المواجهة على جبهات عدة، واعتماد الصيغ التحالفية على النمط الغربي، فقام تحالف للتصدي للحوثيين في اليمن شاركت فيه دول عدة، وشاركت المملكة مع شريكاتها العربية في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في “الهلال الخصيب”، ومن بين الملفات الأساسية في سياسة المملكة المتجددة على صعيد الأمن القومي، مواجهة إعلامية وعقائدية شاملة مع التكفيريين، و”الإسلامويين المتطرفين” ومشتقاتهم. فذهبت الرياض تحت سقف “2030” إلى حيث لم تذهب أية حكومة سعودية سابقة، فاقتلعت النفوذ التكفيري من جذوره المؤسساتية، تمهيداً لفك ارتباطه المجتمعي مما صدم الخارج، أكان معسكر أصدقاء المملكة أو أخصامها. أما أكبر تقدم أنجزته القيادة الشابة، فكان إخراج النفوذ الإخواني من البلاد، بعد عقود من اختراق عميق واستعمال من قبل جماعاتهم لخيرات ومقدرات السعودية ضد مصالحها ومصالح وأمن الدول العربية والغرب، فخلال نصف عقد، تحولت المملكة إلى قوة إقليمية تنطلق من أمنها القومي إلى تحالفاتها الاستراتيجية، وبخاصة مع مصر والإمارات، ولكن هذه الانجازات التي قادها الأمير محمد بن سلمان تحت مظلة الملك سلمان، لم تكن لتكون بهذا القدر والعمق، لو لم يكن وراءها دعم مجتمعي وشعبي واسع.

الإصلاحات الداخلية

هذا يدخلنا في تقييم أخطر وأدق الإصلاحات، وهي تلك المتعلقة بالشأن الروحي، والثقافي، والمجتمعي. فنصف العقد الذي مضى، شهد تغييرات لم يظن أحد في الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة، أنها قد تحدث في هذا القرن، ولكن ولي العهد ذهب إلى حيث لم يجرؤ الآخرون، بدأً بقرارات تنفيذية ترخي معظم القيود الضيقة داخل المجتمع، وتلجم الحلقات الراديكالية، وأهم القرارات وأكثرها تأثيراً في الغرب، تحرير المرأة السعودية بما لم يكن منتظراً في الخارج. بتحريره المرأة، وتمكين المجتمع من الانفتاح، وإطلاق التحديث بموازاة التحرر، سجل الأمير محمد بن سلمان أهم الانتصارات، ألا وهي رفع السعودية إلى درجة تقدم لا تزال تتطور، في وقت تعود إيران وتركيا مثلاً، إلى الوراء بعد أن كانتا على مستوى عال من التقدم، والأهم في إصلاحات الـ “2030” أنها تحصل على دعم اجتماعي وشعبي متزايد. ببساطة، السعوديون العاديون لا يمكنهم إلا أن يقبلوا بهذه الفرص لتحسين أوضاعهم والتنعم بالتقدم، وهذا هو في النهاية عصب الرؤية الإصلاحية التي تقود المملكة من نجاح إلى آخر.

النتائج على الصعيد الأميركي

إن الوثبة التي حققتها السعودية في نصف العقد الماضي نقلت هذه الدولة من دولة نفطية، إلى دولة قومية تعبر جسر الإصلاحات تدريجاً إلى العالم المستقر والمتقدم، وإذ تقود الرياض الـ “G20” والتحالف العربي، وتواجه الإرهاب، بدأت صورتها تتغير لدى الرأي العام الأميركي والغربي لتصل إلى درجة التناغم الحضاري بين الغرب واليابان وكوريا الجنوبية وإسرائيل والبرازيل وغيرها. وليس عدم معارضة المملكة “لمعاهدة إبراهيم” بل تشجيعها لكل الأطراف المؤيدة للسلام أن تتقدم باتجاه السلم والاستقرار، إلا إقناعاً للعالم والولايات المتحدة، بأن المملكة العربية السعودية باتت ليست فقط منتجة نفطية، بل شريكة حضارية وتاريخية في بناء عالم حر جديد.

إن الرأي العام الأميركي، وبغض النظر عن مشكلاته المتعددة والمتزايدة، يرى التقدم في المملكة تدريجياً، فكلما قرأ خبراً آتياً من السعودية في السنوات الخمس الماضية، كان خبراً Good News وتقريراً مشجعاً عن بلاد الحرمين، فإذا اقتنع الشعب الأميركي بأن ما يجري في المملكة هو لمصلحة السلام، فإن العلاقة بين أميركا والسعودية باتت عميقة الجذور، أياً كانت سياسات الإدارة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى الوفد المفاوض لترسيم الحدود البحرية واكد الا تكون متابعة المفاوضات مرتبطة بشروط مسبقة واعتماد القانون الدولي لضمان استمرارها

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في قصر بعبدا، الوفد اللبناني الى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بعد عودة أعضائه من الناقورة.

وقد اطلع أعضاء الوفد الرئيس عون على المداولات التي تمت خلال الاجتماع بمشاركة الوفد الأميركي الذي طلب رئيسه ان يكون التفاوض محصورا فقط بين الخط الإسرائيلي والخط اللبناني المودعَين لدى الأمم المتحدة، أي ضمن المساحة البالغة 860 كيلومترا مربعا، وذلك خلافا للطرح اللبناني من جهة ولمبدأ التفاوض من دون شروط مسبقة من جهة ثانية. وعليه، اعطى الرئيس عون توجيهاته الى الوفد بألا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة، بل اعتماد القانون الدولي الذي يبقى الأساس لضمان استمرار المفاوضات، للوصول الى حل عادل ومنصف يريده لبنان حفاظا على المصلحة الوطنية العليا والاستقرار، وعلى حقوق اللبنانيين في استثمار ثرواتهم".

 

عون عرض مع عكر استئناف مفاوضات ترسيم الحدود واوهانيان نقلت له امتنان دولة ارمينيا لمواقف لبنان الداعمة لقضيتها

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر الأوضاع العامة في البلاد، ومسألة استئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية في ضوء التوجيهات التي أعطاها الرئيس عون للوفد اللبناني المفاوض خلال الاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا امس ، في حضور قائد الجيش العماد جوزف عون.

الوزيرة فارتينيه اوهانيان

واستقبل الرئيس عون وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان بعد عودتها من يريفان، حيث مثلت رئيس الجمهورية في الاحتفال الذي أقيم لمناسبة ذكرى الإبادة الأرمنية، والقت كلمة الرئيس عون في المناسبة. وأوضحت الوزيرة اوهانيان انها نقلت الى رئيس الجمهورية شكر الدولة الارمنية على المشاركة في المناسبة والمواقف التي يتخذها لبنان حيال ارمينيا في مختلف المناسبات. ونقلت الوزيرة اوهانيان تحيات الرئيس الأرميني آرمان سركيسيان الى نظيره اللبناني، وتأكيد المسؤولين في الحكومة الأرمنية الذين التقتهم خلال وجودها في يريفان، وقوف أرمينيا الى جانب لبنان ودعم شعبه لاسيما في الظروف الصعبة التي يمر بها. وتم التوافق على تفعيل التعاون بين البلدين في المجالات كافة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

 

وهبه عرض مع سفيرة كندا العلاقات الثنائية

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه مع سفيرة كندا شانتال شاستناي للعلاقات الثنائية بين البلدين . كما جرى البحث في إمكان قيام الوزير وهبه بزيارة لنظيره الكندي بعد رفع السلطات الكندية حظر الدخول إلى أراضيها بسبب جائحة كورونا.

وأعربت السفيرة شاستناي عن "شكرها لوزارة الصحة لتسهيلها دخول كمية من اللقاحات لإعطائها لجميع موظفي السفارة الكندية".

 

لقاء سيدة الجبل: مواقفنا عابرة للطوائف والمناطق

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - أعلن "لقاء سيدة الجبل" في بيان، أنه "لقاء سياسي وطني يجمع شخصيات سياسية وقادة رأي وناشطين ويعمل في وضح النهار عبر اجتماعات مفتوحة وعلنية تتركز على الهموم الوطنية اللبنانية الصافية من دون أن يكون مهجوسا بحقوق طائفية، مسيحية أو إسلامية، ويصدر بياناته مذيلة بتواقيع المشاركين الذين يجهدون لإيجاد البديل الوطني لسلطة مرتهنة للاحتلال الإيراني والتي فشلت على كل المستويات". وأشار إلى أن "مواقفه العابرة للطوائف والمناطق جعلت منه، منذ انطلاقته، قوة سياسية حاضرة بدليل مبادرة موقع العهد الإخباري التابع لحزب الله إلى شن هجوم انطوى على مغالطات تشبه هذا الحزب لجهة الحديث عن غرف مغلقة، والتي لطالما تعود هو العمل فيها ومنها، ولم تنتج غير المؤامرات والاغتيالات التي استهدفت سياسيين وقادة رأي ومفكرين". وأكد أنه "ينطلق من ثوابت لبنانية فقط ترتكز على الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680، و1701"، لافتا إلى أن "هذه الثوابت الوطنية هي التي شكلت نقطة استقطاب وجذب لشخصيات وقيادات سياسية للانخراط معا في معركة تحرير لبنان المخطوف من الاحتلال الإيراني وسلاح ميليشيا حزب الله". كما أكد أنه "سيبقى في طليعة المدافعين عن لبنان الكيان النهائي، العربي الهوية والإنتماء، متمسكا بالشرعيات الوطنية، العربية والدولية، ولن يثنيه عن ذلك تهويل الغرف المظلمة التي يدير منها حزب الله عمليات الاغتيال والتهويل والترهيب".

 

مجموعات من حراك 17 تشرين طالبت رئيس الجمهورية بتوقيع تعديل المرسوم 6433 خليفة للمسؤولين: لماذا تجاهلتم خط الهدنة وبعده اتفاق ترسيم الحدود؟

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - نظمت "المجموعات السيادية في حراك 17 تشرين" تظاهرة في ساحة الشهداء عصر اليوم، لمطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب "توقيع المرسوم 6433 تحت شعار "التفريط بحقوقنا النفطية خيانة"، ومعتبرين "أن صفقة ملف النفط وترسيم الحدود هدية للعدو الاسرائيلي".

وتلا نبيل يزبك بيانا طالب فيه الرئيس عون ب"توقيع تعديل المرسوم 6433، أو على الأقل أرسال كتاب أو شكوى مباشرة أو بواسطة وزير الخارجية إلى الأمم لربط النزاع وتثبيت حفظ حقوقنا".

خليفة

وألقى الدكتور عصام خليفة كلمة سأل فيها المسؤولين: "لماذا تعمدتم الخطأ في ملف ترسيم حدود المنطقة البحرية الخالصة مع قبرص وسمحتم لإسرائيل بان تتسلسل في النقطة رقم 1 لتعتدي على حقوقنا؟ لماذا كلفتم المكتب الهيدروغرافي البريطاني ترسيم الحدود الجنوبية للمنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة. وتجاهلتم عن سابق تصور وتصميم الخط 29 الذي اقترحه جون براون، من قبل UKHO، ولم تطرحوه امام مجلس الوزراء، واخترتم الخط 23 العام 2011؟ كيف تعمدتم عدم الانطلاق من رأس الناقورة تماما، وسمحتم لأنفسكم ان تنطلقوا من 30 مترا شمال هذا الرأس الامر الذي انعكس سلبا على حقوق لبنان؟

لماذا لحظتم التأثير لصخرة تغمرها المياه (تخليت) واعطيتموها التأثير غير المنصف من خلال الخط 23 مع العلم ان الجزيرة كما تنص المادة 121، الفقرة الثالثة ضمنها، من القانون الدولي للبحار الصادر عام 1982، يجب ان تكون مسكونة بالناس او قابلة للسكن البشري؟ ألا يحملنا ذلك على الاعتقاد ان هناك مقايضة؟ وهل ان خط هوف انطلق من رأس الناقورة او من 3 اميال شمال هذا الرأس؟". وأضاف: "في الأسس التي وضعت للتفاوض، لماذا تم تجاهل اتفاق الهدنة (23 آذار 1949) الذي نصت على ان خط الهدنة هو نفسه خط الحدود الدولية؟ ولماذا تم تجاهل وجود اتفاق ترسيم حدود بين لبنان وإسرائيل بعد اتفاق الهدنة وقد وقعه فريد لندر عن إسرائيل واسكندر غانم عن لبنان مع خريطة مرفقة، في حضور مندوب من الأمم المتحدة؟". وتابع: "لقد اكتشفت إسرائيل حقل كاريش عام 2013، فلو اخذت حكومة ميقاتي بدراسة (UKHO) عام 2011 ألم يكن للبنان الاسبقية في استغلال ذاك الحقل إضافة الى حقل قانا؟

من المعروف ان القانون 2010/132 المتعلق بالغاز والبترول نص على وجود شركة وطنية تقوم بدورها المحوري في رسم سياسة الدولة اللبنانية التي تتحمل نصيبها في المداخيل والنفقات. وبعد بقاء المرسوم التطبيقي للقانون (رقم 43) وقد رفضته حكومة الرئيس تمام سلام، بحيث نصت المادة 5 منه انه "لن يكون للدولة مشاركة في دورة التراخيص الأولى)؟! كيف تم تزوير موصوف للقانون، في المرسوم 43، وأقر في أول بند في اول جلسة عقدتها حكومة الحريري، العام 2014، وقد وزع على الوزراء قبل 48 ساعة؟ ولاحقا كيف قبلت هيئة البترول 53 شركة محلية، بينها شركات وهمية، ولم تقبل شركة بترول وطنية؟ وما دور السياسيين في هذه الشركات والى أي حد خسرت الدولة حقوق ملكية الغاز والنفط؟ والا يمكن اعتبار هذا العمل بمثابة جريمة منظمة بحقوق الشعب اللبناني؟ ألم ترسل قيادة الجيش منذ العام 2013 الرسائل الى مختلف الوزارات المعنية بان المرسوم 6433 فيه اجحاف بحقوق اللبنانيين وانه يجب تعديله؟ ألم ترسل مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش، وقد اصبح فيها افضل الكفايات ملفا الى مجلس الوزراء في 9/3/2019 لتعديل المرسوم 6433؟ فلماذا لم يبادر مجلس الوزراء قبل البدء في المفاوضات مع العدو الإسرائيلي بالتعديل؟".

واشار الى ان "رئيس الجمهورية اكد دعمه لقيادة الجيش في اعتماد الخط 29 اساسا للموقف اللبناني. فلماذا لم يرسل العماد عون الاحداثيات الجديدة التي اقترحتها قيادة الجيش لتعديل المرسوم 6433 الى الأمم المتحدة؟". وتابع: "مئات المراسيم الاستثنائية في فترة تصريف الاعمال صدرت، ومنها مراسيم تتطلب موافقة ثلثي مجلس الوزراء مثل مرسوم التعبئة العامة. فكيف يتحججون بالاسباب الدستورية والقانونية لاخفاء تقاعسهم لجهة اصدار مرسوم يعدل احداثيات المرسوم 6433 ويرسل الى الأمم المتحدة فورا للحفاظ على المصالح العليا لشعبنا؟

المادة 157 من نظام الأمانة العامة للأمم المتحدة تسمح للدول بان تعدل الوثائق التي تودعها، من طرف واحد، الى الأمانة العامة. ثم من هي الجهة الداخلية التي تعارض التعديل لضمان حقوق الشعب اللبناني؟". وسأل ايضا: "كيف (...) يسمح بان يترك الوفد اللبناني المفاوض، والذي ابدى كفاية ووطنية عالية، ان يستمر في التفاوض على الخط 29 - وهو خط قانوني وتقني - بينما الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية اودع الأمم المتحدة احداثيات الخط رقم 23 - وهو خط لا يتمتع بالشروط القانونية والتقنية ؟

وتابع: "مع استئناف المفاوضات، ما هي الضمانات ألا تكون إسرائيل، مدعومة من السياسة الأميركية، تربح مزيدا من الوقت لكي تحكم استعداد باخرة شركة "انرجين" الآتية من سنغافورة لاستخراج الغاز والنفط من حقل كاريش؟ ولماذا لا يرسل رئيس الجمهورية فورا تعديل المرسوم 6433 الى الأمم المتحدة، كما اقترحت قيادة الجيش؟ وفي الوقت نفسه يستمر الوفد اللبناني في التفاوض من موقع قوة؟". واردف: "أليس من حقنا ان نربط الازمة الداخلية العميقة على المستوى المالي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتربوي والصحي وغيرها بإرادات خارجية تسعى الى اخضاع شعبنا وتخليه عن حقوقه في ثروته الغازية والنفطية؟! والى متى تمعن المنظومة عن الاحجام عن التنازل لتأليف حكومة استثنائية مستقلة ومهنية تباشر فورا الإصلاحات اللازمة وتضع خريطة طريق لوضع الحلول المناسبة للازمات المعقدة التي يعانيها شعبنا؟

ولماذا لا تتحرك ديبلوماسيتنا في العالم فتستنفر طاقات شعبنا لدى الدول الكبرى والصديقة، وتكون ظهيرا قويا لوفدنا المفاوض؟". وختم: "نقول للمفرطين بحقوق شعبنا من اهل السياسة: هناك رجال قانون منكبون مع نقيب المحامين في بيروت لدرس الطرق القانونية التي نستطيع ان ندين بها المتهاونين بحقوق شعبهم. وسيستمر شعبنا في التحرك هنا داخل الوطن وفي بلدان الاغتراب دعما لوفدنا المفاوض واصرارا على الخط 29 ولن ندع احدا يرتاح ومصالح شعبنا وثروته مهددة. والأيام المقبلة ستكون شاهدا على ما نقول".

 

لبنان القوي انتقد قرار المجلس الدستوري وقف سلفة الكهرباء وايد سياسة ترشيد الدعم: من الظلم انتظار الخارج وتطوراته لإنضاج الطبخة الحكومية

الثلاثاء 04 أيار 2021

وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل. وناشد التكتل في بيان، "دولة رئيس الحكومة المكلف ان يبادر فورا الى تقديم تشكيلة حكومية كاملة تتضمن بوضوح توزيع الحقائب على المذاهب وتحدد المرجعيات التي تسمي الوزراء من الاختصاصيين غير الحزبيين، ويعتبر التكتل انها جريمة وطنية ان تكون قد مرت فترة سبعة أشهر من دون إنجاز هذا الأمر البديهي". ورأى ان "مساعدة الدول للبنان أمر مهم خاصة في ما يتعلق ببرامج الدعم المالي والاصلاحات، إلا ان ولادة الحكومة يجب ان تكون نتاج حوار حقيقي وصادق بين اللبنانيين في هذه المرحلة المصيرية، ونتاج التفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وموافقة اكثرية الكتل النيابية". واكد انه "من الظلم انتظار الخارج وتطوراته ومتغيراته لإنضاج الطبخة الحكومية، فيما يُفترض ان تكون الظروف الساخنة في لبنان قد أنضجتها منذ اليوم الأول لتكليف رئيس الحكومة". وتوقف التكتل ب"ارتياح عند زيارة رئيسه لموسكو بظروفها ونتائجها وأبعادها الاستراتيجية، ولاسيما ما فتحته من افكار وآفاق للتعاون بين روسيا ولبنان وسائر دول المنطقة، في مجالات التعاون الاقتصادي والنفطي ووسائل النقل والخطوط وملفات المنطقة، لاسيما الارهاب والنازحين، وما يترك حل هذه الأمور من استقرار للبنان والمنطقة". واعتبر ان "رئيس الجمهورية بموقفه المرِن والصلب من موضوع ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، فتح ثغرة في الجدار وأخرج المفاوضات من المأزق منذ ان علقتها اسرائيل، والأهمية في ما قام به انه دفع باتجاه المفاوضات من دون التراجع عن اي ورقة يملكها لبنان ومن بينها الخط 29". اضاف البيان: "مع تأييدنا المطلق لسياسة ترشيد الدعم وتحويله من المستفيدين بالاتجار والتهريب الى المحتاجين اليه فعليا واعتماد البطاقة التمويلية لهم، ومع عدم سيرنا بالشعبوية المتبعة من البعض بالقول انه يُمنع المس بأموال المودعين من الاحتياطي الالزامي وقد مُس بها اساسا منذ سنة ونصف، وسيبقى ذلك قائما من خلال سياسة ترشيد الدعم، مع هذا التأييد، نطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها لجهة اتخاذ القرار اللازم باعتماد الخطة كاملة، وهي الجهة الدستورية المخولة بهكذا قرار، وكذلك مطالبة مجلس النواب بإقرار قانون لحجز اعتماد يمول البطاقة التمويلية (مع اجراء التعديلات القانونية اللازمة في هذا الاتجاه)". واعتبر التكتل ان "قرار المجلس الدستوري بوقف العمل بقانون سلفة الكهرباء بناء على الطعن الذي تقدم به نواب "الجمهورية القوية"، سيوقع لبنان في العتمة الشاملة من دون تقديم بديل لكيفية تمويل فيول الكهرباء، فيما البديل الوحيد هو تحكم اصحاب مولدات الكهرباء بالناس من خلال كلفة المولدات التي تزيد 30% عن كلفة مؤسسة كهرباء لبنان وهي مدفوعة بالدولار الأميركي من اموال المودعين. فهل سيتحمل نواب "الجمهورية القوية" نتائج العتمة الكاملة وانقطاع الكهرباء عن المعامل والمستشفيات وعن ماكينات الأوكسيجين التي يحتاجها مرضى كورونا؟ وهل سيتحملون ما تسببه العتمة من زيادة السرقات وانتشار الفوضى والاضطراب الأمني؟ شتان ما بين المسؤولية والشعبوية!".

 

تفاصيل الإإيمانيات والطقوس

المجمع المسكوني الثاني

الأب سيمون عساف/04 أيار/2021

هو أحد المجامع المسكونية السبعة وفق الكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة وأحد المجامع المسكونية الأربعة وفق الكنائس الشرقيّة القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة.

بعد انتصار الكنيسة في نيقية اشتدّ التنافر بين أتباع آريوس من جهة وأصحاب الرأي الاخر من جهة ثانية، وعمّ جميع الأوساط الشعبية رجالا ونساء، خصوصاً بعد أن تسلّم الحكمَ في الشرق ثيودوسيوس الكبير، وذلك في السنة 379. ولعلّ ألطف ما جاء في المراجع – كما يذكر د. أسد رستم –في وصف " تدخل العوام في علم الكلام "، قولُ القديس غريغوريوس النيصصي: "والجميع في الشوارع والأسواق وفي الساحات وعند مفترق الطرق يتكلّمون في ما لا يفقهون. فإذا سألت أحداً من الباعة: ماذا أدفع لك؟ أجابك: هو مولود أو غير مولود.وإذا أنت حاولت أن تعرف ثمن الخبز، أجابوك: ان الآب أعظم من الأبن. وإن سألت:هل الحمام جاهز؟ سمعت جواباً: ان الأبن جاء من العدم". المجمع المسكوني الثاني هو نتيجة طبيعية لمجمع نيقية المجمع الأول 325م، وذلك لأن الآريوسيين الذين قالواب "أن الأبن جاء من العدم" كان من البديهي أن يعتقدوا بمخلوقيّة الروح القدس أيضا.أبرز محاربي الأقنوم الثالث، كان مقدونيوس بطريرك القسطنطينية، يقول ثيودوريطوس في "التاريخ الكنسي" بأن مقدونيوس "رفعه الآريوسيين إلى كرسي القسطنطينية (العام 342) ظانين انه واحد منهم، لأنه كان يجدّف على الروح القدس، غير أنهم عزلوه لأنه لم يحتمل إنكار ألوهية الابن". يعود الفضل الأول في شرح عقيدة الروح القدس إلى القديس باسيليوس الكبير الذي رقد بالرب قبل أنعقاد المجمع المسكوني الثاني بسنتين، وكان قد وضع كتاباً في العام 375 بعنوان " في الروح القدس"، استند فيه على الكثير من حجج القديس أثناسيوس الكبير في رسائله إلى سيرابيون اسقف ثُموُيس (355-361) ذلك أن ثمة فئةً في مصر كانت تحارب الوهية الروح القدس، أسماها بطل نيقية أثناسيوس "التروبيك" نسبة الى كلمة يونانية تعني اللعب على الألفاظ وتفسير الآيات بغير موضعها.اعتبر المؤرخان سقراط وسوزمينس وأيضاً القديس إيرونيموس وروفينوس أن مقدونيوس هو مؤسس بدعة التروبيك (اللعب على الألفاظ)، ولعلّ سبب ذلك هو أن أعوانه انضمّوا إلى هؤلاء المجدفين بعد خلع مقدونيوس عن عرش القسطنطينية. لا يعلم مؤرخو اللاهوت الشيء الكثير عن جماعة التروبيك ومعتقداتهم، غير أنهم يعتقدون بأن المتطرفين منهم لم يكتفوا بإنكار الوهيّة الروح القدس وإنما رفضوا أيضاً مساواة الابن والآب في الجوهر.

الدعوة للمجمع

التأم المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية سنة 381، بناء على دعوة الامبراطور ثيودوسيوس الكبير. وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة والتعقيدات المتعدّدة التي حصلت بسببه، ومنها ان أبرشيات الغرب بما فيها روما لم تُدعَ إلى المشاركة فيه، اعتبره القديس غريغوريوس واحداً من أربعة مجامع يحترمها ويجلّها كما يحترم ويجلّ الأناجيل الأربعة المقدسة. رئس المجمع أولاً أسقف انطاكية في سوريا ملاتيوس الذي توفّي أثناء التآمه، فأُسندت رئاسته إلى القدّيس غريغوريوس اللاهوتي، وكانت قد أُقيمت عليه دعوى لخرقه القوانين التي تمنع انتقال الأساقفة لانتقاله من ابرشيته إلى كرسي القسطنطينية، فاستعفى، وترأس مكانه خلفه في أسقفية القسطنطينية نكتاريوس.

التآم المجمع

جدّد آباء المجمع المئة والخمسون التزامهم بعقيدة نيقية، غير أنهم اضافوا بعض التعديلات الطفيفة على دستور الإيمان مثل عبارة: "لا فناء لملكه" وذلك دحضاً لبدعة أبوليناريوس أسقف اللاذقيّة الذي قال إن مُلْك المسيح يدوم ألف سنة. أبوليناريوس هذا الذي كان صديقا لأثناسيوس الكبير تطرّف في دفاعه عن الأرثوذكسية ضد الاريوسية، وإذ أراد أن يشدّد على الوهية المسيح الكاملة وعلى وحدة اللاهوت والناسوت اضاف إلى ذلك قولَه إنه لم يحدث اي تدرّج أو تقدّم في حياة المسيح الأدبية، ولكي يثبت زعمه فرّق بين ناسوت المسيح وناسوت الناس فقال إنّ ابنَ الله عندما تجسّد لم يأخذ سوى جسد ونفس غير عاقلة، أمّا النفس العاقلة (العقل البشري) فقد قام مقامَها الكلمة الإلهي نفسُه. ضد هذا التعليم الغريب شهد آباء المجمع المسكوني الثاني بأن كلمة الله التام الذي قَبْلَ الدهور صار إنساناً تامّاً في آخر الأزمنة من أجل خلاصنا.

أعمال وقوانين المجمع

دحض الآباء القديسون أقوال أعداء الروح القدس، مثبّتين من الكتاب الإلهي بأنه هو الله مثل الآب والابن، في حين لم يكن في نظر المقدونيين سوى أحد الأرواح الخادمة. وأعلنوا أنه "منبثق من الآب" وهو مع الآب والابن مسجود له وممجّد"، علماً بأن المقدونيين كانوا يقولون بأنه خليقة الابن. أصدر المجمع قوانين عدة غير ان الغربيين- الذين وافقوا في السنة 382 في مجمع التأم في رومية برئاسة البابا داماسيوس الأول على أعمال المجمع المسكوني واعترفوا به مجمعا ً قانونياً نظير مجمع نيقية- لم يسرّهم القانون الثالث الذي يقضي بجعل أسقف القسطنطينية مساوياً لأسقف رومية وله " إكرام التقدّم بعده، لأن القسطنطينية هي رومية الجديدة"، كما أن القانون ذاته أقلق كنيسة الإسكندرية أيضا وكان بمثابة تحدّ لها. آثرت رومية، بعد تساؤلات كثيرة ومتنوعة، على تجاهل القانون الثالث واعتبرته مهيناً، ولم يعترف البابا رسمياً بحق القسطنطينية بتولّي المركز الثاني قبل مجمع لاتران (السنة 1215)، وكانت القسطنطينية وقتئذ ٍ في يد الصليبيين وتحت سلطة بطريرك لاتيني.

العجيب أن أبوليناريوس Apollinaris of Laodicea مع أنه قد علّم بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح، عكس عقيدة نسطور الذي فصل المسيح إلى طبيعتين منفصلتين، ولكن العجيب أنه بالرغم من أن كلًا منهما (نسطور وأبوليناريوس) قد وصل إلى عقيدة ضد عقيدة الآخر تمامًا إلا أن السبب في هرطقة أبوليناريوس هو أحد أسباب هرطقة نسطور، أو ربما يكون السبب الرئيسي. بمعنى أنهما قد سقطا في خطأ واحد. وقد حاول كل منهما أن يعالج إحدى الهرطقات أو المعضلات العقائدية، فوقع في هرطقة ضد هرطقة الآخر.

العجيب أن أبوليناريوس Apollinaris of Laodicea مع أنه قد علّم بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح، عكس عقيدة نسطور الذي فصل المسيح إلى طبيعتين منفصلتين، ولكن العجيب أنه بالرغم من أن كلًا منهما (نسطور وأبوليناريوس) قد وصل إلى عقيدة ضد عقيدة الآخر تمامًا إلا أن السبب في هرطقة أبوليناريوس هو أحد أسباب هرطقة نسطور، أو ربما يكون السبب الرئيسي. بمعنى أنهما قد سقطا في خطأ واحد. وقد حاول كل منهما أن يعالج إحدى الهرطقات أو المعضلات العقائدية، فوقع في هرطقة ضد هرطقة الآخر.

كان الخطأ الذي وقع فيه كل من نسطور وأبوليناريوس إنهما اعتقدا أن الروح الإنساني العاقل في المسيح لابد أن يكون شخصًا إنسانيًا، وإلا كيف يُنسب إلى هذا الروح الإنساني العاقل الفكر وحرية الإرادة.. الخ. فأراد أبوليناريوس أن يعالج هذه المشكلة التي أوقع فيها نفسه، بأن يلغى وجود الروح الإنساني العاقل في المسيح، لكي لا يكون في المسيح شخص إلهي وشخص آخر إنساني. فراودته فكرة منظومة التكوين الثلاثي Trichotomy للإنسان فقال كما أن الإنسان مكوّن من جسد ونفس وروح عاقل، كذلك فإن الله الكلمة المتجسد يكون مكونًا من جسد ونفس وروح عاقل: هو أقنوم الكلمة أي لاهوته.

فبحسب فكر أبوليناريوس: حيث أن الله روح واللوغوس هو العقل الإلهي منطوق به فلا شك أن هذا الروح الإلهي الذي هو الله  الكلمة يتصف بصفة العقل، وحيث أن الله روح ويتصف بالعقل فما الداعي لوجود روح عاقل للمسيح؟ وبهذا جعل لاهوت الابن الكلمة عوضًا عن الروح الإنسان العاقل في المسيح. وكان هدفه حل مشكلة وجود شخصين للكلمة المتجسد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الشخص الأول هو: شخص أقنوم الكلمة، والشخص الثاني هو: الروح الإنساني العاقل ليسوع، حسب تصوره للفكرة، وكان تصوره خاطئًا. وتصور هو بذلك إنه قد تحاشى فكرة وجود شخصين في المسيح. لأن ذلك في نظره يجعل الفادي المخلص ليس هو الله ولكن هو شخص الإنسان يسوع الناصري.

بالرغم من أننا نتفق مع أبوليناريوس في رفض فكرة شخصين في المسيح، إذ نعتقد أن المخلص هو يسوع وهو هو نفسه الله الكلمة. أي أن الله الكلمة هو نفسه صار إنسانًا وخلصنا بموته المحيى. إلا أننا لا نتفق مع أبوليناريوس في إلغائه لعقيدة وجود روح إنساني عاقل للمسيح، وبالتالي إلغائه لكمال ناسوته.

ولقد أكّد الآباء القديسون على وجود شخص واحد للمسيح هو شخص الله الكلمة. فقال القديس أثناسيوس الرسولي "لقد جاء كلمة الله في شخصه الخاص The Word of God (Logos) came in His own person. كما قال القديس كيرلس الكبير: إن الله الكلمة لم يتخذ شخصًا من البشر بل هو نفسه اتخذ طبيعة بشرية كاملة جسدًا محييًا بروح عاقل، وجعل هذا الناسوت خاصًا به جدًا  أي جعله في اتحادا طبيعي مع لاهوته.

وبالرغم من إننا سوف ندرس في دراستنا لمجمع أفسس هرطقة نسطور ورد القديس كيرلس عليها، إلا إننا لن ندع الفرصة تفوت الآن لكي نوضّح كيف وقع نسطور في هرطقته منطلقًا من نفس الخطأ الذي وقع فيه أبوليناريوس.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04 – 05 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 آيار /2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98509/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1047/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 04/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98511/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-04-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الخامس من أيار 1920 – عين إبل – التضحية الكبرى في سبيل لبنان

كتاب جديد للكولونيل شربل بركات/04 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98515/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5-%d8%a8%d8%ad%d8%ab-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%ac/

 

France: Generals Warn of Civil War Due to Creeping Islamism/Soeren Kern/Gatestone Institute/May 04/2021
سورين كارن/معهد كايتستون: جنرالات فرنسا يحذرون من حرب أهلية بسبب الإسلاموية الزاحفة
http://eliasbejjaninews.com/archives/98537/soeren-kern-gatestone-institute-france-generals-warn-of-civil-war-due-to-creeping-islamism-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa/

The warning comes amid a wave of jihadist attacks — including the beheading of a schoolteacher — committed by young men, none of whom were previously known to French intelligence services. The letter also comes after widespread public indignation over a French justice system compromised by political correctness — as evidenced by the refusal to prosecute an African immigrant from Mali who, while shouting “Allahu Akbar” (“Allah is the Greatest”), killed an elderly Jewish woman by breaking into her home and pushing her off her balcony.
“Every Frenchman, whatever his belief or non-belief, should everywhere be at home in continental France [l’Hexagone]; there cannot and must not exist any city or district where the laws of the Republic do not apply.” — From an open letter signed by 20 retired generals, a hundred senior officers more than a thousand other members of the French military, April 21, 2021.