المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march30.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مبدأ الإعتراف بالجميل يفرض علينا اعطاء جيش لبنان الجنوبي حقه وتقدير كل تضحياته

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين

الياس بجاني/أحد الشعانين: المعاني والعبر

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ضوءان في آخر النفق/إتيان صقر-أبو أرز

10 مليون دولار مقابل معلومات عن سليم عياش

لاءات الإنكار لا تساوي قول نعم واحدة/ الياس الزغبي

الخارجية الفرنسية: لودريان اجرى مباحثات مع عون وبري والحريري واكد وجوب انهاء التعطيل المتعمد للخروج من الأزمة

هذه تفاصيل مبادرة بري الحكومية

لبنان أمام سيناريوهين: تشكيل حكومة أو الانهيار!

“طبخة” تكنو – سياسية على النار

الحكومة الأميركية تعرض مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن عياش

الحريري لن يعتذر… وهذا الحل الوحيد أمام عون!

الحزب” يعمل على استمرار الفراغ الحكومي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ميزانية مصرف لبنان ترتفع إلى 151.6 مليار دولار.. 17,5 مليار دولار قيمة الأصول النقدية بالعملات الأجنبية في منتصف آذار

إقفال ملف “المواد المشعة” في الزهراني

حملة غير قانونية للسيد ضد سلامة… تخدم النظام السوري!

كلام فرنسي "قاسٍ" للرؤساء الثلاثة.. وهذا ما تحضره أوروبا للبنان

اجتماعات مكثفة لوضع حدّ لانتهاكات القاضية عون

لقاءات الحوار بين بكركي و”الحزب” عبر الهاتف حتى إشعار آخر!

لبنان: الصّيغ الحكوميّة تتهاوى وآخرها الـ24… والأمور بين “بعبدا” و”بيت الوسط” بلغت “اللاعودة”

عون دعا لاحترام معايير التأليف... والحريري: وصلت الرسالة ونسأل الرأفة باللبنانيين

الحريري وصلته الرسالة: هل يملك خطة عمل بديلة؟

المسؤولون يشكون تآكل رواتبهم… فماذا عن الفقراء؟

اللبنانيون يواجهون حربا... واغتيالات؟

الثلث المعطل… هدفه مالي!

رئيس أركان الدفاع الإيطالي: الجيش اللبناني عنصر أساسي لضمان استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

هربًا من تجنيد إيران.. سوريون ينضمون الى القوات الروسية

استئناف حركة الملاحة في قناة السويس

نهب موارد الدولة… حوت فساد عند حدود العراق

بايدن قلق من مُعاهدة التعاون الستراتيجي بين إيران والصين

خطة إسرائيلية لردع طهران... والعقوبات تُهدِّد بتوقف "بوشهر"

ليبرمان يؤكد دعم لابيد لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

دمشق تشغل الرحلات الجوية مع موسكو السبت

خلاف إسرائيلي حفظ رأس الأسد … وإيران تُعزِّز نفوذها غرب الفرات/"قسد" اقتحمت "الهول" واعتقلت قيادياً "داعشياً"

واشنطن: بن سلمان قائد السعودية القادم ولدينا مصلحة قوية معه/تعليق الإفطار والاعتكاف بالمسجد الحرام للعام الثاني وصحن المطاف للطواف فقط في رمضان

الرياض تبحث مع مبعوثي الأمم المتحدة وواشنطن مبادرتها للسلام/واشنطن أكدت ضرورة حماية الممرات الدولية

العراق: ميليشيات إيران تحتكر الفساد على الحدود البرية والبحرية/الصدر اتهم النواب بتناسي مُعاناة الشعب... والكاظمي وجَّه بمنع التلاعب بأسعار الغذاء

سلطنة عُمان والبحرين تؤكدان على أهمية دور الصين على الساحة الدولية/أبوظبي وبكين دشنتا أول خط تصنيع وإنتاج لقاح "كوفيد 19" في الإمارات

داوود أوغلو للرئيس التركي: لم تعد تملك سوى بيع الأوهام والأحلام

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صوم وصلّي وعبّي إيمان!! .. حادثي صارت معنا أنا وصاحبي نحنا وعم نتروّق اليوم بالقهوي/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

يا شعب لبنان الصامت.. هل ربحت السلطة الرهان؟/ايناس كريمة/ لبنان 24

لإصرار على الثلث المعطل… باسيل حشر عون في الزاوية/محمد شقير/الشرق الاوسط

مازوشية حنا غريب.. في حبّ حزب الله/وليد حسين/المدن

يعاكس "رغبات" نصرالله: برّي مايسترو المعركة ضد عون وباسيل/منير الربيع/المدن

استماتة «حزب الله» لشق الصف السُّنِّي ـ المسيحي/سام منسى/الشرق الأوسط

جبهة "الاستقلال الثالث" تسابق زوال الكيان/أحمد الأيوبي/أساس ميديا

“فيتو” عون على الحريري يؤخر الحكومة/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط

لبنان ومسرح الأوكسجين/العميد الركن خالد حماده/المدن

تحرك دبلوماسي بلا مبادرة واضحة/أنديرا مطر/جريدة القبس

"قد أتاك يعتذر/نبيل بو منصف/النهار

إيران .. والتوجه إلى الصين/مهند الحاج علي/المدن

غضب الشعب لن يرحمكم أيها الحكّام/اندريه قصاص/لبنان

الجمر الإيراني في المطبخ الصيني/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل الاسمر: لتشكيل حكومة تراعي التوازن وقادرة على وضع معالجات للازمة المعيشية والاقتصادية

عون: الحريري يحتكر التأليف

بري وقع القوانين التي أقرها المجلس النيابي اليوم وأحالها على الحكومة

مخزومي من بكركي: لتشكيل حكومة مستقلين من رأسها الى وزرائها من خارج الطبقة الفاسدة

الدكتور وليد فارس المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ل"الشارع الجديد": الرئيس السابق جاد في إنشاء موقع تواصل والإعلام الأمريكي تحت تأثير أوباما وبايدن

لقاء سيدة الجبل أطلق جبهة وطنية: سيبقى لبنان أكبر من الجميع

جعجع: الحل في انتخابات نيابية مبكرة توصل اكثرية نيابية مختلفة لتغيير الرئيس

جعجع خلال رسيتال الآلام في معراب: كلنا إيمان بأن لا تغيير إلا بإرادة الشعب مهما تصاعدت الضغوط

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

“إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مبدأ الإعتراف بالجميل يفرض علينا اعطاء جيش لبنان الجنوبي حقه وتقدير كل تضحياته

الياس بجاني/28 آذار/2021

كل لبناني لا يرى بجيش لبنان الجنوبي مقاومة هو إما جاهل أو مغرر به أو عدو للبنان وتابع لحزب الله ولجماعات الإحتلال المتنوعة

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين

http://eliasbejjaninews.com/archives/38308/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

أحد الشعانين: المعاني والعبر/الياس بجاني/28 آذار/2021

بالصوت/فورماتWMA /الياس بجاني:تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين/من أرشيف عام 2015/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20chaanien.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عبر اومفاهيم عيد الشعانين/من أرشيف عام 2015/للإستماع للتأملات اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20chanien.mp3

من أرشيف 2015

 

أحد الشعانين: المعاني والعبر

الياس بجاني/28 آذار/2021

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

في ختام الصوم الكبير، تحتفل الكنيسة المارونية بدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وإعلانه ملكاً بعفوية الشعب والأطفال. من خلال هذا الاحتفال تبيّنت ملامح ملوكيته في جوهرها التي أشركنا فيها بالمعمودية ومسحة الميرون. في مسيرة الصوم والصلاة والتوبة والتصدّق يفترض بنا أن نكون قد جددنا رسالتنا الملوكية القائمة على إحلال الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة. وبلغنا إلى الميناء، لندخل مع المسيح إلى عالم متجدد هو العائلة والرعية، المجتمع والوطن.

يسوع يدخل أورشليم لآخر مرة ليشارك في عيد الفصح اليهودي، وكان مدركاً اقتراب ساعة آلامه وموته. وخلافاً لكل المرات، لم يمنع الشعب من إعلانه ملكاً، وارتضى دخول المدينة بهتافهم: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي” (متى9:21)”. دخل أورشليم ليموت فيها ملكاً فادياً البشر أجمعين، وليقوم من بين الأموات ملكاً إلى الأبد من اجل بعث الحياة فيهم. هذا يعني انه اسلم نفسه للموت بإرادته الحرّة.

نذهب إلى الكنائس يوم أحد الشعانين برفقة أولادنا وأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود، كما نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة.

دخول يسوع إلى أورشليم مدون في الأناجيل الأربعة، (متى21/1-17)، و(لوقا 19/29-40)، و(يوحنا 12/12-19)، و(مرقص 11/01-11) . في إنجيل القديس يوحنا وردت الواقعة على النحو التالي (12/12-19): وفي الغد، سمعت الجموع التي جاءت إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب! تبارك ملك إسرائيل! ووجد يسوع جحشا فركب عليه، كما جاء في الكتاب: “لا تخافي يا بنت صهيون: ها هو ملكك قادم إليك، راكبا على جحش ابن أتان”. وما فهم التلاميذ في ذلك الوقت معنى هذا كله. ولكنهم تذكروا، بعدما تمجد يسوع، أن هذه الآية وردت لتخبر عنه، وأن الجموع عملوا هذا من أجله. وكان الجمع الذين رافقوا يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، يشهدون له بذلك. وخرجت الجماهير لاستقباله لأنها سمعت أنه صنع تلك الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض: “أرأيتم كيف أنكم لا تنفعون شيئا. ها هو العالم كله يتبعه”.

نسمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس “أحد الشعانين” وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة.

كما يسمى هذا الأحد أيضاً “أحد السعف” والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف “بيوم السباسب” وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.‏

“هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل”. هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.

الفاتحون والعظماء والحكام كانوا في الأيام الغابرة يدخلون إلى المدن بكبرياء وتعالي واستكبار ممتطين الأحصنة أو واقفين على عربات تجرها الأحصنة، لأن الحصان في مفهوم العالم القديم كان يجسد معاني الحرب والعنف والقتل والاستكبار. أمّا يسوع فدخل بوداعة وتواضع وفرح. وقبل أن يدخل أورشليم توقّف في بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر الذي أقامه من القبر مع شقيقتيه مريم ومرتا.، “بيت عنيا”، تعني بالعبرية “بيت الفقير، ودخول يسوع إليها قبل أورشليم هو علامة لقبوله الفقر وإفراغ الذات. فهو الفقير الذي افتقر لأجلنا وجاء ليقيم بين الفقراء، وليقيم الفقراء ويدخلهم ملكوته. لذا أضحت بيت عنيا الفقراء بشارة تذيع بالغنى الإلهي الذي حلّ فيها. ثمّ من بيت عنيا بالذات، كما في إنجيل لوقا، صعد الربّ إلى السماء حاملاً الفقراء ليجلس بهم عن يمين الله الآب.

بعد استراحة بيت عنيا دخل يسوع إلى أورشليم ليتمِّم كل النبوءات وكل عمل الرب أبيه منذ فجر التاريخ وكلّ مقاصده. كل هذه المقاصد اكتملت باستقرار الربّ يسوع لا على العرش السماوي، بل على عرش الحبّ المتمثِّل بالصليب. من هناك، من على الصليب، إذ كان على أهبة أن يسلم الروح قال: قد تمّ! قصد الله تمّ واكتمل. ثمّ أحنى رأسه وأسلم الروح.

سار الناس وراء يسوع عند دخوله أورشليم لتتم إحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: “ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9:9) . تبعته الجموع لأغراض كثيرة، بعضهم استمع إلى تعاليمه وآمن به، والبعض الآخر تبعه لغاية الشفاء وسد الاحتياج، لاسيما بعد أن سمعوا عن قدرته على صنع العجائب. فكان في نظرهم الشخص المناسب لسد احتياجاتهم المادية. والبعض الآخر اعتقد بأن المسيح سيأتي ملكاً أرضياً يخلّص الناس من حكم الرومان، ويجعل النصرة للأمة اليهودية، ولكن خاب ظن هؤلاء عندما قال لهم يسوع إن مملكته ليست من هذا العالم.

دخل المسيح إلى أورشليم لكي يموت فيها، وكان أعلن: “ينبغي ألاّ يهلك نبي خارج أورشليم” ( لو13/33)، لأنها العاصمة الدينية والسياسية للشعب اليهودي، ولان فيها قُتل جميع الأنبياء، بسبب تسييس الدين المترجم بالنظام السياسي التيوقراطي. وقد انذرها بقوله: “أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن اجمع بنيكِ، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. فاني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب” (متى23/37-39)

يسأل البعض لماذا هتفت الجموع، “أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” والجواب لأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه بابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: “لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن”، وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مقتبسة من المزمور 118: “آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ” (مزمور25:118). أما معنى بقية التحية، “مبارك الآتي باسم الرب”، فهي أيضاً اقتباس من المزمور 118 “مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم” (مزمور26:11)

أما فرش الثياب وأغصان الأشجار في الطريق أمام المسيح فكان طقس تقليد في العهد القديم يشير إلى المحبة والطاعة والولاء. ويذكر الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني أن الجموع فرشوا ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام “ياهو” أحد رجال العهد القديم عندما نصّب نفسه ملكاً (2ملوك13:9). وأيضاً عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم (انتيخوس أبيفانوس) الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة، وكان ذلك سنة 175 قبل الميلاد.

في عيد الشعانين نجدد الثقة بالفادي الإلهي “يسوع المسيح سلامنا” (افسس 2/14)، ونلتمس منه السلام الآتي من العلى. إننا نلتزم بان نكون فاعلي السلام، ومدافعين عن كرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، ومساهمين في تعزيز انسنة حقيقية شاملة للإنسان والمجتمع. وهكذا ندرك أن “الشخص البشري هو قلب السلام” (البابا بندكتوس السادس عشر).

لما أسلم الروح أكد أنّ الله محبّة، وأنّ الله نور، وأنّ الظلمة لم تدركه.

لما أسلم الروح نفخ الروحَ القدس في العالم فانشقّ حجاب الهيكل ومنذ تلك اللحظة لم يعد هناك ما يفصل الإنسان عن الله. لذا قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة 08: “إنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبَلة ولا علْو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا”. الحجاب انشق وروح الله انسكب على العالَمين وبات بإمكان أيّ كان أن يصعد إلى ملكوت السموات بإيمان ابن الله، الذي هو الربّ يسوع إيّاه.

رموز أحد الشعانين

كلمة الشعانين: “هو شعنا”، أو “أوصنا” كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، “إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم”.

اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.

تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر.

أما تسميته “ملك إسرائيل” فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.

صهيون: هي تلة في أورشليم، أما “بنت صهيون” فهو تعبير مرادف لأورشليم “الفردوس” في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..

جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.

مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.

أيها الرب يسوع، أعطنا اليقين إننا: عندما نكون في الضيق، نشعر بأننا أقرب إليك؛ عندما يسخر منا الناس، أنت تشرّفنا؛ عندما يحتقرنا الناس، أنت ستمجدنا؛ عندما ينسوننا، نشعر بأنك تتذكرنا؛ عندما يهملوننا، نشعر بأنك تقرّبنا إليك. وأنت يا مريم، إياك نعظّم، لأنك قدّمتِ بين يديك للعالم الكلمة النور والهداية للعقول، واليوم تقدمينه للعالم قربان فداء وخبزاً للحياة الجديدة. للثالوث المجيد الذي اختارك كل مجد وشكر إلى الأبد آمين”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 015//للإستماع للتأملات اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/elias.temptation27.03.15.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015/للإستماع للتأملات اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.temptation27.03.15.mp3

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ضوءان في آخر النفق

إتيان صقر-أبو أرز/29 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97452/%d8%a5%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%b6%d9%88%d8%a1%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a2%d8%ae%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d9%82-etienne-saqr-abu/

لأن كل الحلول السياسية وصلت إلى الحائط المسدود.

ولأن المبادرة الفرنسية المدعومة دولياً قد سقطت بعد أن ضاعت في متاهة السياسة اللبنانية، وراحت تفتش عن الحل من خلال هذه المنظومة الفاسقة.

ولأن الوضع العام مرشح للأنفجار الكبير على كافة الصعد.

ووسط هذا الظلام الحالك الذي يلف البلاد طولاً و عرضاً ، يبقى هناك ضوءان يلمعان في آخر النفق:

مقام بكركي ومبادرته الفذّة في الدعوة إلى الحياد و المؤتمر الدولي.

ومؤسسة الجيش التي يحترمها جميع اللبنانيين و يُجمعون عليها، ويلتفّون حولها إذا ما قررت قلب الطاولة على رؤوس الجميع.

لبيك لبنان

إتيان صقر-أبو أرز

 

10 مليون دولار مقابل معلومات عن سليم عياش

المدن/29 آذار/2021

أعادت واشنطن اسم سليم عيّاش، المدان باغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005، إلى الواجهة. فعرض برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مكافأة تصل إلى 10 مليون دولار مقابل معلومات عن عياش. وعدا التغريدة التي نشرها حساب "البرنامج" على تويتر، تم تخصيص أيضاً صفحة لعياش على الموقع الخاص، أشير فيها إلى أنّ "المكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى مكان أو تحديد هوية سليم جميل عياش". وعُرّف الأخير على أنه "عضو بارز في وحدة الاغتيال التابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية الإرهابية". كما أنّ عرض المكافأة يسري أيضاً على أي معلومات أخرى "تؤدي إلى منعه من الانخراط في عمل إرهابي دولي ضد أشخاص أميركيين أو ممتلكات أميركية".

الوحدة 121

وقال البرنامج إنّ "عياش عضو بارز في الوحدة 121 في حزب الله، وهي فرقة الاغتيال التابعة للحزب والتي تتلقى أوامرها مباشرة من أمين عام حزب الله، حسن نصر الله"، مع الإشارة إلى أنّ "عياش شارك في نشاطات لإلحاق الضرر بعناصر من الجيش الأميركي". وأضافت صفحة "البرنامج" أنّ المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، أصدرت في 11 كانون الأول 2020 خمسة أحكام غيابية مدى الحياة على عياش بتهم تتعلّق بالإرهاب وتفجير شاحنة مفخخة في شباط 2005، أدت إلى اغتيال الرئيس الحريري إضافة إلى 21 آخرين وجرح 226 شخصاً. وأضاف الموقع أنّ "المحكمة وجدت أن عياش قاد فريق الاغتيال الذي نفذ الهجوم على الحريري، ومتورط بشكل نشط في عملية التنفيذ يوم الهجوم".

معلومات عن عيّاش

ونشرت الصفحة أيضاً سلسلة من المعلومات الشخصية المعلومة عن سليم عياش، باعتباره معروفاً باسمي سليم جليل عياش وسليم جميل عيّاش وجابر. مواليد بلدة حاروف الجنوبية (رقم سجله حاروف/1971) في 10 تشرين الثاني 1963، رقمه في الضمان الاجتماعي في لبنان 63/690790، ورقم جواز سفر 059386. أما عنوانا سكنه، فبيروت والنبطية، إضافة إلى الضاحية الجنوبية في شارع الجاموس مبنى طباجة. وفي صفحات الشخصيات التي سبق وتم عرض المكافآت للحصول على معلومات عنها، بات اسم عياش إلى جانب اسم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري (25 مليون دولار)، وزعيم جبهة النصرة محمد الجولاني (10 مليون دولار) والقائد العام لتنظيم "داعش" أمير عبد الرحمن المولى (10 مليون دولار) وغيرهم.

 

لاءات الإنكار لا تساوي قول نعم واحدة

 الياس الزغبي/29 آذار/2021

إنّ أسوأ ما يعانيه لبنان في هذه المرحلة هو الإنكار الذي تمارسه بعبدا، وتجهد لرفع المسؤولية عن كاهلها في ما بلغه لبنان من سقوط وانهيار. فحين تسأل: هل هي سبّبت الدين وانفجار المرفأ ووباء كورونا... تتناسى أنها ارتكبت ما هو أخطر، وهو زجّ لبنان في محور الحروب الدائمة والإفلاس البنيوي، ووضعه خارج سياقه التاريخي العربي والعالمي، وفي غربة عن حقيقته وهويته. وكان الأحرى ببعبدا أن تسأل:

ماذا حلّ بلبنان منذ ٢٠٠٦ بعد توقيع ذاك "التفاهم" الخطير من انتكاسات أمنية وحربية واقتصادية ومالية، وتحديداً بعد ٢٠١٦ بتولّيها سدّة الرئاسة.

بل أن تسأل نفسها لماذا هي، مع "تيّارها"، في واد، وسائر المسيحيين مع قياداتهم الروحية والسياسية والأكاديمية والثقافية والاجتماعية في واد آخر؟

وأكثر، لماذا سائر اللبنانيين ينفرون منها، وتجد نفسها في عزلة عن همومهم وانتظاراتهم!؟

وحده الخروج من حال الإنكار (قد) يُعيدها إلى الصراط اللبناني الوطني المستقيم، في ما تبقى من ولاية.

فلاءات التنصّل لا تساوي قول نعم واحدة.

 

الخارجية الفرنسية: لودريان اجرى مباحثات مع عون وبري والحريري واكد وجوب انهاء التعطيل المتعمد للخروج من الأزمة

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - وزعت السفارة الفرنسية في بيروت البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية وفيه ان "وزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جان إيف لودريان اجرى مباحثات اليوم مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري". وندد لودريان ب "الانسداد الكامل منذ اشهر للمباحثات التي تهدف إلى تشكيل حكومة في لبنان، فيما تستمر البلاد في الانغماس في أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وسياسية كبرى، يدفع الشعب اللبناني ثمنها كل يوم، وتضع البلد في توتر خطير وغير ضروري". وذكر بأن "القوى السياسية اللبنانية ككل، تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا المأزق"، وقال:" يجب فورا انهاء التعطيل المتعمد للخروج من الأزمة، ولا سيما من جانب بعض الفاعلين في النظام السياسي اللبناني، من خلال مطالب متهورة وقديمة العهد". وفي هذا الصدد، أشار لودريان الى "التفكير الذي بدأ بمبادرة منه الأسبوع الماضي مع نظرائه الأوروبيين، بهدف تحديد الاتحاد الأوروبي السبل للضغط على المتسببين بهذا التعطيل". اضاف: "تقف فرنسا، كما فعلت دائما إلى جانب اللبنانيين. وكانت وما زالت على الموعد، على المستوى الإنساني لإفادة الشعب اللبناني منذ انفجار 4 آب. وحشدت شركاءها الأوروبيين والدوليين في هذا الصدد. لكن لإخراج لبنان من الأزمة، الحل هو بتشكيل حكومة كفؤة ، جاهزة للعمل بجدية للصالح العام لتنفيذ إصلاحات معروفة من الجميع. هذه مسؤولية كل القوى السياسية اللبنانية التي التزمت بها أمام رئيس الجمهورية الفرنسية من اجل بلدها واجل واللبنانيين".وقد ابلغ لودريان "نظراءه الأوروبيين والدوليين، بأن الوقت حان لزيادة الضغط بعد التعطيل المستمر منذ 7 أشهر".

 

هذه تفاصيل مبادرة بري الحكومية

عمر حبنجر ومنصور شعبان/الأنباء الكويتية/29 آذار/2021

ستشهد الأيام المقبلة حركة جديدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري على قاعدة «التسوية» التي كان يتحدث عنها، وعنها تحدث رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد وليد جنبلاط والسفيرة الأميركية دوروثي شيا، وذلك بعد التنسيق مع الرئيس المكلف سعد الحريري. وتردد ان «التسوية» المنتظر طرحها، تتناول حكومة من 24 وزيرا، يكون فيها الرئيس ونائبه بلا حقيبة وزارية، مقابل 22 وزيرا يتولى كل منهم وزارة واحدة، من دون «أثلاث» معطلة.

 

لبنان أمام سيناريوهين: تشكيل حكومة أو الانهيار!

 صحيفة العرب اللندنية/29 آذار/2021

بالرغم من مرور 8 أشهر على استقالة الحكومة اللبنانية إثر الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت إلا أن عناد الطبقة السياسية يعمق أزمة لبنان الذي يرقص على حافة الانهيار. ويواجه لبنان اليوم تداعيات هذا العناد الذي يحول دون تشكيل حكومة بعد مرور 18 شهرا على استقالة حكومة سعد الحريري استجابة للاحتجاجات الشعبية المناهضة للطبقة السياسية في لبنان، قبل أن يتولى آنذاك حسان دياب تسيير الدفة بعده، لكن دياب قدم استقالته إثر انفجار مرفأ بيروت ليتم بعد ذلك إعادة تكليف الحريري بمهمة تشكيل حكومة وهي مهمة متعثرة. ومنذ ذلك الحين فقدت العملة اللبنانية 90 في المئة من قيمتها ودفع التضخم أكثر من نصف سكان البلاد دون خط الفقر وتخلف لبنان عن سداد ديونه. وشاعت مشاهد المشاجرات بين المتسوقين على السلع الشحيحة وحرق المحتجين الإطارات لسد الطرق وإغلاق أبواب المئات من المحال. وتحولت بيروت من مدينة نابضة بالحياة إلى مدينة أشباح يلفها ظلام مخيف، بينما يحذر وزير الطاقة في الحكومة المستقيلة من أن انقطاع الكهرباء بالكامل يلوح في الأفق مع اقتراب الوقود المستخدم في توليد الكهرباء من النفاد. غير أنه في الوقت الذي يندفع فيه لبنان صوب انهيار كامل في أسوأ أزمة يشهدها منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990)، عجز الساسة المتشاحنون في ما بينهم عن تشكيل حكومة أو أنهم لا يرغبون في ذلك. فقد اندفع سعد الحريري الزعيم السني الذي شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات وكلفه مجلس النواب بتشكيل حكومة خارجا من اجتماعه الثامن عشر مع الرئيس ميشال عون هذا الأسبوع. وقال الحريري إن حزب عون المسيحي الذي يقوده جبران باسيل صهر الرئيس يريد إملاء من يشغل مقاعد مجلس الوزراء وأن يكون له حق النقض (الفيتو) على القرارات.

وقال مصدر حكومي “اعتبارا من اليوم عليك تلبية شروط جبران باسيل فهو يمسك بقلم الرئيس”. وكان سعد الحريري ابن رفيق الحريري رئيس الوزراء في فترة ما بعد الحرب الذي اغتيل عام 2005، قد دعا إلى حكومة خبراء عليها أن تنفذ الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي والدول المانحة مثل الولايات المتحدة وفرنسا منذ فترة طويلة. ويحظى الحريري بدعم حركة أمل الشيعية بقيادة نبيه بري رئيس مجلس النواب وآخرين.ولولا سطوة جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران والتي تهيمن على المسرح السياسي اللبناني وتدعم رئاسة عون لبدا الأمر وكأنه خلاف طائفي على اقتسام كعكة نظام المحسوبية اللبناني الآخذة في الانكماش. ومثل دول عربية أخرى كالعراق وسوريا ظل لبنان منذ فترة طويلة ساحة للتنافس بالوكالة بين إيران الشيعية والسعودية السنية، وعادة ما كان المسيحيون أصحاب النفوذ ينقسمون بين المعسكرين. ومع وجود إدارة جديدة في واشنطن تعيد تقييم السياسة الأميركية إزاء إيران، بدأ ميزان القوى في المنطقة يتحول. وفي الوقت الراهن يبدو أن حزب الله غير راغب في مساندة حكومة جديدة في ما قد يبدو وكأنه يقدم تنازلا لخصومه المدعومين من السعودية والغرب مثل الحريري.

ورغم أن حزب الله يقر بالحاجة لتشكيل حكومة فهو ليس على استعداد للضغط على عون والمجازفة بتحالفه مع حزبه المسيحي الكبير.مع استمرار تعثر تشكيل الحكومة رغم الضغوط التي تكرسها العديد من القوى الدولية على غرار فرنسا التي نزلت بكل ثقلها في هذا الصدد يجد لبنان نفسه أمام سيناريوهين. السيناريو الأول والأكثر تفاؤلا هو أن تُشكل حكومة قادرة على استعادة الثقة على الصعيدين المحلي والدولي وتنفيذ الإصلاحات التي طالب بها المقرضون الدوليون مثل إصلاح قطاع الكهرباء الذي يعاني من الهدر والتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي وإعادة هيكلة القطاع العام المتضخم. وقال مصدر مسؤول رفيع إن “الكل يعلم ما هو مطلوب من إصلاحات مالية ونقدية”. أما في السيناريو المتشائم فسيحدث انهيار آخر في الليرة اللبنانية والنمو الاقتصادي المتهاوي الذي قدّره صندوق النقد الدولي بسالب 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي وقدّره البنك الدولي بسالب 19 في المئة من الناتج. وقال المصدر إن الاقتصاد ينكمش بوتيرة سريعة إلى درجة يصعب معها قياسه بدقة، غير أنه من المنتظر بناء على الاتجاهات الحالية أن يكون الانكماش هذا العام في حدود عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وبدأت احتياطيات النقد الأجنبي الباقية التي تقدر بنحو 16 مليار دولار تنضب، إذ ينفق لبنان حوالي 500 مليون دولار شهريا على دعم الوقود والقمح والدواء وتنفق الدولة ما بين 75 و100 مليون دولار شهريا وما لا يقل عن 100 مليون دولار شهريا عندما يتدخل المصرف المركزي في سوق العملة. ويميل بعض المسؤولين والدبلوماسيين والساسة إلى التشاؤم، وقال المصدر المسؤول “لا أعتقد أن الأطراف تريد حلا”. وأضاف “ليس مهما من هو رئيس الوزراء، فالمهم هو المعايير والتنفيذ واستعادة الثقة والمصداقية (…) الحكومة بدأت بإقناع الأطراف بالاتجاه إلى صندوق النقد الدولي. أيّ حكومة تخلفها ستضطر لفعل الأمر نفسه. فليس أمامها خيار”. وما دامت حالة الشلل مستمرة، فمن الصعب تقدير مدى التدهور الذي يمكن أن يصل إليه الوضع. وقال دان القزي الرئيس التنفيذي السابق لبنك ستاندرد تشارترد في لبنان إنه من المحتمل أن يتطور الوضع إلى انهيار آخر للعملة وتوقف كل الوظائف الأساسية للحكومة وانتشار الفوضى.

وأضاف “إذا استمر بنا الحال على هذا المنوال (…) فستضيع السيطرة بالكامل على المجتمع. وهذا يعني أن تسير في طريق ويمكن لشخص ما معه سلاح أن يوقفك ويقتلك ويأخذ سيارتك وأموالك وزوجتك”. وقال نبيل بومنصف نائب رئيس تحرير صحيفة النهار اليومية “لا أرى أي حلول. أرى أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات”. رغم أن الحريري يحمّل مطالب عون مسؤولية تعطيل التشكيل الحكومي فقد أصر الرئيس حتى الآن على موقفه وذلك في وقت يبدو فيه أن الأطراف الفاعلة في الشأن اللبناني قد قررت الانصراف إلى العمل على تأمين حصتها من الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.

وتنقل المصادر التي تقابل عون عنه قوله إنه ليس مسؤولا عن الأزمة المالية إذ أن السلطة في أغلب فترات العقود الثلاثة الأخيرة كانت في أيدي الحريري ووالده وبري. ويعتقد الرئيس أن عليهم هم أن يقدموا تنازلات. وتقول المصادر إن موقف عون ازداد تصلبا منذ فرضت واشنطن عقوبات على صهره باسيل الذي يؤهله عون لكي ينافس على منصب الرئيس. وقال مصدر “هناك تغيير كامل. فهو ليس مستعدا لتقديم أي تنازلات على الإطلاق”. وتحول حجم الخسائر المالية والتدقيق المزمع في حسابات الدولة إلى نقطة خلاف في لبنان العام الماضي الأمر الذي أدى إلى توقف المحادثات مع صندوق النقد، إذ نسف كبار المصرفيين والنواب خطة الإنعاش التي طرحتها الحكومة المستقيلة. وقد أوضح المانحون الغربيون أنهم لن يتدخلوا لإقالة لبنان من عثرته دون إصلاحات لمعالجة الفساد المتجذر والديون الهائلة وإحياء المحادثات مع صندوق النقد. كذلك أغلقت دول الخليج العربية التي كانت تحول الأموال إلى لبنان قنواتها، إذ تخشى اتساع نطاق الدور الذي يلعبه حزب الله. ورغم الانهيار يقول الدبلوماسيون ومصادر مقربة من دوائر السلطة إن الأطراف التي تشكل النخبة الحاكمة تبدو منشغلة بتأمين المقاعد في الانتخابات البرلمانية العام المقبل أكثر من انشغالها بتنفيذ الإصلاحات. وقال مصدر مقرب من المصادر الحكومية “بالنسبة إليهم هي لعبة سياسية. فهي تدور حول من سيفوز. أما الانهيار الكامل والثمن الاقتصادي والاجتماعي فليس لهما الأولوية بالنسبة إليهم. هي معركة من أجل البقاء في نظرهم وهم يعتقدون أن بإمكانهم بحث الثمن في ما بعد”. وأضاف مصدر سياسي آخر “يحسبون أن بإمكانهم البقاء أطول قليلا، لكن لا أحد يعلم أين نقطة الانهيار”.

 

“طبخة” تكنو – سياسية على النار

نداء الوطن/29 آذار/2021

بمزيج من الأمل المغمّس بالألم، مرّ أحد الشعانين واللبنانيون لا يزالون يحملون “أغصان الزيتون” بانتظار من يخلّصهم من شرور السلطة وشياطينها المتحكمة بقيادة دفة البلد، على خط سير “جهنّمي” لا رجعة فيه ولا مفرّ من خطواته المتسارعة نحو الجحيم… فلا المبادرات الداخلية والخارجية استطاعت أن تخرق جدار النزاع السلطوي التحاصصي بين أطراف الحكم، ولا لاقت آذاناً صاغية كل نداءات البطريرك الماروني بشارة الراعي لإصلاح ذات البين وإعادة وصل ما انقطع بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، على نية إنقاذ لبنان وأبنائه من براثن “هذه الحالة المأسوية”، معرباً في قداس الشعانين أمس عن إدانته “كل مسؤول سياسي” أوصل الدولة إلى هذه الحالة، وترفع بنفسه وبالصرح البطريركي عن تأييد “سلطة تمتنع قصداً عن احترام الاستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات”. وإمعاناً في العرقلة ونسف الجهود الإصلاحية الإنقاذية، تنشغل دهاليز الطبقة الحاكمة في إنضاج “طبخة” الانقلاب على المبادرة الفرنسية والانقضاض على مندرجاتها الحكومية، عبر ما وصفته مصادر مواكبة، نسخة “محوّرة” من هذه المبادرة تمّ وضعها على نار المشاورات الرئاسية والسياسية، وتفضي إلى “الالتفاف على الصيغة التخصصية للتشكيلة الوزارية العتيدة، من خلال رسم معالم صيغة هجينة من وزراء تكنوقراط تابعين للأحزاب السياسية”، موضحةً أنّ “كل النقاش بات يدور راهناً تحت عنوان تشكيل حكومة تكنوسياسية ترضي أطراف السلطة وتحظى بقبول المجتمع الدولي”. ونقلت المصادر أنّ “كل اللقاءات الديبلوماسية التي شهدتها المقار الرئاسية والسياسية والدينية لم تحمل مبادرة معينة، انما اقتصرت على نصيحة القيادات اللبنانية بوجوب الاسراع في عملية تأليف الحكومة ووضع الخطة الاصلاحية المنصوص عنها في المبادرة الفرنسية موضع التنفيذ، مع التأكيد على أنّ من ينتظر تدخلاً خارجياً لطرح مبادرة جديدة خارج إطار المبادرة الفرنسية إنما ينتظر مجرد سراب”، لافتةً إلى أنّ “الضغط الدولي يقتصر على المواقف التحذيرية من مغبة الإمعان في العناد السياسي واستنزاف الوقت والفرص، وسط تقاطع الرسائل الديبلوماسية عند التشديد على أنّ الكرة هي في ملعب القيادات اللبنانية نفسها دون سواها”، مع الإشارة إلى أنّ “الأسبوع الحالي سيشهد المزيد من اللقاءات الديبلوماسية والسياسية في قصر بعبدا وسواه، ومن غير المستبعد أن ينتج عن هذه اللقاءات مزيد من الوضوح في صورة المشهد الحكومي”. وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن أنّ “اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري في عين التينة يوم الأربعاء الفائت، تمّ في خلاله عرض العقبات التي تعترض المسار الحكومي”، لافتةً إلى أنّ “بري عمد إلى طرح سلسلة من الأفكار القابلة للتسويق، مع ميل واضح لديه لتبني ذهنية “التسوية” التي طرحها رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، بما يقتضي توسيع التشكيلة الوزارية، مع تفضيل حكومة من 24 وزيراً خالية من الثلث المعطل وتضم أكبر شريحة تمثيلية للأحزاب بشكل يؤمن تغطية سياسية للقرارات الصعبة التي ستتخذها”.

 

الحكومة الأميركية تعرض مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن عياش

وكالات/29 آذار/2021

أعلنت حكومة الولايات المتحدة الأميركية مكافأة تصل لـ10 ملايين دولار مقابل معلومات عن قيادي حزب الله سليم عياش لتورطه في عمليات تهدف الى إلحاق الأذى بأشخاص أميركيين. واتهمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عيّاش بتورّطه بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

الحريري لن يعتذر… وهذا الحل الوحيد أمام عون!

 جريدة الأنباء الإلكترونية/29 آذار/2021

أعاد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار التأكيد انه “وبعد الموقف التصعيدي لرئيس الجمهورية وما تبعه من موقف للرئيس المكلف، فالرئيس الحريري لا يتشبث بموقف شخصي لجهة اصراره على تشكيل حكومة اختصاصيين، بل إن هكذا حكومة تعبّر عن موقف المجتمع الدولي الذي ترجمته المبادرة الفرنسية والذي نال الرئيس إيمانويل ماكرون موافقة القوى السياسية على أساسه في اجتماعه معهم في قصر الصنوبر في الأول من أيلول 2020، وهي الحكومة التي طالب بها اللبنانيون الذين نزلوا الى الساحات في 17 تشرين ونادوا بحكومة مستقلين غير حزبيين، وهذا المطلب ترسخ بشكل أكبر بعد انفجار مرفأ بيروت الكارثي”. واعتبر الحجار عبر “الأنباء” الالكترونية أن “هذه هي الصيغة المطلوبة من دون ثلث معطل لأي جهة، ولكن للأسف هناك فريق لا يهتم لأمور البلد، وهو فريق رئيس الجمهورية الذي ينصّب ويركز جهده حول كيفية توريث صهره رئاسة الجمهورية”. الحجار اكد ان “الحريري لن يعتذر عن التأليف، والطريقة الوحيدة للتخلص منه اذا أراد الفريق السياسي عون – باسيل فهي تتمثل بالذهاب الى انتخابات رئاسية مبكرة، عندها يكون هناك رئيس جمهورية جديد ومعه رئيس مكلف جديد لتشكيل الحكومة”.

 

الحزب” يعمل على استمرار الفراغ الحكومي

السياسة الكويتية/29 آذار/2021

لم يعد خافياً على أحد أنَّ إيران ومن خلال “حزب الله” لا تريد الإفراج عن الحكومة اللبنانية، وهو ما عاد وأكد عليه المسؤول الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي أدخل الملف الحكومي في إطار المعادلات الثلاثية التي يتقنها الإيرانيون وجماعاتهم في لبنان وفي مقدمهم “حزب الله” الذي لو كان يريد فعلاً تسهيل ولادة الحكومة، لكان تدخل لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وطالبه بعدم التمسك بالثلث المُعطل. وبالتالي فإنه بات واضحاً -وفقاً لما تقوله لـ”السياسة” مصادر معارضة- أن المكتوب يقرأ من عنوانه وأن لا حكومة منتظرة في لبنان بالمرحلة المقبلة، بالرغم من كل الحراك الديبلوماسي الدائر، حيث إن العهد ومن خلال “الاعتداء” على صلاحيات الرئيس المكلف سعد الحريري، وتعمد إساءة المعاملة معه بشأن التأليف، لا يريد أبداً المساعدة على تشكيل الحكومة، انطلاقاً من أنه لا يريد الوقوف في مواجهة رغبة “حزب الله” الذي يسير وفق الإملاءات الإيرانية”. وتؤكد المصادر أن “الفراغ الحكومي الذي سيفتح أبواب الانهيار على مصراعيها، سيستمر أشهراً، طالما أن طهران مازالت مصرة على استخدام الورقة اللبنانية في مفاوضاتها بشأن ملفها النووي. وفي إطار تحركه المستمر واللافت، لبى السفير السعودي وليد البخاري دعوة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على مأدبة غداء في المختارة، بحضور عدد من نواب “اللقاء الديمقراطي”، حيث كان الملف الحكومي الطبق الأساسي على مائدة اللقاء. وقبيل وصوله، قال البخاري: “المختارة بما تُمثِّل من إرث تاريخي وعروبي ضمانة للجبل ووحدة لبنان واستقراره”. وأضاف: “نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا ‏مع عروبة لبنان”، مشدداً على “أننا كنّا وسنبقى عرَبًا مسيحيين ومسلمين، طالما بقيت كنيسة ‏المختارة، وبقي مسجدها‏. وفيما علمت “السياسة”، أن مساعي جنبلاط تتركز على توسيع الحكومة إلى 24 وزيراً لا يكون فيها الثلث المعطل مع أحد، وأنه بحث الأمر مع عدد من المسؤولين، ومن بينهم السفير البخاري، بانتظار موقف الرئيس المكلف سعد الحريري، قالت مصادر “اشتراكية”: “ما زال هناك أمل بإيجاد مخرج للأزمة من خلال مساعي السفيرتين الأميركية والفرنسية وبعض السفراء العرب”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 29/3/2021

الإثنين 29 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الساعة الصورة قاتمة والكباش على اشده بين بعبدا وبيت الوسط فبين "الثلث" و"النصف" زائدا واحدا لا حكومة في الأفق..

والحل لا يزال مستعصيا طالما أن الخلافات لا تزال مستحكمة حول كيفية التشكيل وتبادل الاتهامات وتمسك كل فريق بمواقفه.

الرئيس عون يسأل ما سر تمسك الرئيس الحريري بالرقم السحري نافيا السعي لاحراجه فاخراجه متهما اياه بنسف كل قواعد التشكيل.

والاخير يرد مغردا: وصلت الرسالة لا داعي للرد نسأل الله الرأفة بالللبنانيين

وعلى وقع تبادل الرسائل، التشكيل يراوح مكانه والازمات تتفاقم والانهيار يتسارع منبئا بسيناريوهات رهيبة تنتظر اللبنانيين وقد اختصر جنبلاط المشهد بأن لا اشارة داخلية تعطي اي امل معربا عن خوفه من الفوضى والانزلاق الى الحرب..

وسط هذه الاجواء ترقب لتحرك عربي مفترض تجاه بيروت بالتوازي مع ما يمكن ان يصدر عن الاجتماع الاوروبي - الاميركي المنتظر في شأن الوضع اللبناني، فيما يقتصر حراك الداخل على التحرك الديبلوماسي اذ ينشط السفراء في اكثر من اتجاه في مسعى قد يشكل قوة دفع لولادة الحكومة

وبعدما تردد عن مبادرة لرئيس المجلس هذا الاسبوع اطلق‏ الرئيس بري صفارة الانذار اليوم فقال"البلد كله بخطر اذا لم تتألف حكومة، وسنغرق كسفينةالتايتانيك بالكل من دون استثاء". وعلق على طلب الرئيس دياب تفسير القانون لجهة تصريف الأعمال بالقول: "هيدا حكي تركي"، "تاركين كل الشغل اللي عندهن ياه وجايين يقولولنا فسروا الدستور. إذا كان المطلوب تغيير الدستور فهذا الأمر مش موجود بقاموسنا".

وبينما الازمات المعيشية تتفاقم وآخرها ارتفاع جديد سجل في اسعار المحروقات اضافة الى التقنين الكهربائي المتصاعد بسبب اطفاء معمل الزهراني محركاته، وأصحاب مولدات الكهرباء يرفعون التعرفة الى ألف ليرة لكل كيلووات..

أقر مجلس النواب في جلسة له اليوم إعطاء سلفة خزينة بقيمة 200 مليون دولار لمؤسسة كهرباء لبنان ستدفع بالدولار من احتياطي البنك المركز كما اقر المجلس قانون استعادة الاموال المنهوبة

قانون يضاف الى عشرات القوانين التي اقرت تتعلق بالفساد ولكن من دون تنفيذ.

توازيا اللهم الصحي على حاله وعداد كورونا مازال يحلق وقد سجل اليوم 2724 إصابة و 38 حالة وفاة..

وفي خضم الصراع على الحصص هناك من يصارع للحصول على حصة غذائية

مثل ايطالي يقول: "حيث النظام نجد الطعام، حيث الفوضى تجد الجوع".

فكيف لا ونحن نعيش الفوضى الناتجة عن أسوا أزمة سياسية إقتصادية وإجتماعية فقد انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيديو صور في مدينة طرابلس، يظهر الرجل الخمسيني، وهو يسعى لإزالة قضيب من الحديد بهدف ضمه إلى ما تيسر له من أغراض أخرى، لبيعها وتأمين الخبز اليومي لعائلته.

ولمن يتهمه بالسرقة نقتبس مما قالته الكاتبة الإيطالية Isabel Allende' من لم يعان الجوع ليس له الحق في إطلاق الأحكام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

على خطوط التوتر العالي توزعت شبكة المواقف اليوم... والقاسم الكهربائي كان هو المشترك بينها جميعا... بشكل أو بآخر.

بين أمرين أحلاهما مر تم وضع الكهرباء: إما سلفة أو عتمة... وعلى ضوء ذلك أقر مجلس النواب في جلسته سلفة لشهر ونصف حصرا.

وفي التشريع استكمل المجلس منظومة القوانين المخصصة لمكافحة الفساد بإقرار قانون استعادة الاموال المتأتية من هذا الفساد ووقعه الرئيس نبيه بري فور إنتهاء الجلسة وأحاله مباشرة إلى الحكومة مما يحمل السلطة التنفيذية مسؤولية القيام بواجبها وعدم إلحاقها هذا القانون بما يزيد عن مئة قانون موضوع على رف انتظار القرارات التطبيقية لها.

في السعي لتفسير الدستور بما يتعلق بالحكومة المستقيلة وصلاحياتها شدد رئيس المجلس أن الدستور في هذا المجال لا يحتاج الى تفسير فهو واضح تماما مبديا تعجبه من أن الحكومة لديها كل هذا الشغل وتأتي لتطلب من البرلمان بأن يفسر الدستور وقال: تغيير هذا الدستور ليس موجودا على جدول اعمالنا وبالتالي فليذهبوا ويشتغلوا... وهذا ما ابلغته لرئيس الحكومة اليوم.

أما في التقنين الحكومي تشكيلا أكد الرئيس بري أن البلد مثل (التايتنك)... واذا ما غرقت السفينة لن يبقى احد وسوف يغرق البلد وجميع من هم على متنه من دون استثناء.

ومن تحت الماء كانت رسائل الجمهورية الموجهة من بعبدا إلى بيت الوسط: المقاربة الحكومية للرئيس المكلف تنسف كل القواعد التي اعتدنا على اعتمادها في تشكيل الحكومات قال رئيس الجمهورية... فرد الحريري: وصلت الرسالة... لا داعي للرد ... نسأل الله الرأفة باللبنانيين.

حركة أمل رأت اليوم في بيان لمكتبها السياسي أنه آن الأوان لإخراج الموضوع الحكومي بكل تشابكاته: تأليفا وتشكيلا وتعطيلا من خانة المصالح الضيقة ومربع التوظيف الطائفي والمذهبي الذي أوصل لبنان إلى منزلقات قاتمة وخطيرة يستوجب تلافي انعكاساتها والبناء على المساعي المبذولة لتحريك مياه التشكيل الحكومي الراكدة عند حدود المطالب الضيقة والمصالح الشخصية ورفع وتيرة الخطاب السياسي بسجالات لا تؤلف حكومة ولا تنقذ وطنا يتهدده الانهيار الذي لن يستثني احدا.

وفي هذا الإطار أكد المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل في حديث خاص للـ NBN أن الرئيس بري يعمل وحراك التأليف لا يتوقف ولكن للأسف المؤشرات غير مشجعة والنوايا لاتزال في مكانها لافتا الى أن الكثير من القيادات لا تعلم انها أمام تحد وجودي له علاقة بحياة الناس.

الأجواء المكهربة حكوميا معطوفة على السلفة الكهربائية لم تحجب هم الناس وخوفهم من العتمة الشاملة على أبواب الأعياد وشهر رمضان المبارك إثر معضلة إبريق الزيت المتعلقة بتوفير الفيول والمواصفات والتي تتكرر دوما في معامل الإنتاج وهي قد تتمدد من الزهراني إلى دير عمار خلال الساعات المقبلة في حال لم تسلك طريقها إلى الحل.

هي العتمة تلف كل شيء... في السياسة والإقتصاد والمعيشة... أضيئوا شمعة... شكلوا حكومة انقاذ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مهضوم مجلس النواب ... يقر قانون استرداد الأموال المنهوبة، وفي المقابل "يهب" مئتي مليون دولار هدرا للكهرباء. وفي المحصلة لا فرق بين المال المنهوب والمال المهدور.

قانون الأموال المنهوبة الذي سمي " باسترداد الاموال المتأتية من الفساد "، تبقى العبرة في تنفيذه، ولافت تعليق الرئيس بري لجهة احتمال عدم التنفيذ من خلال قوله: المطلوب تطبيق القوانين، كنا بـ73 قانونا لم تطبق وصرنا الان بـ 74

نعم، في لبنان أربعة وسبعون قانونا لم تطبق، فما نفع القوانين إذا؟ هل فقط لتجميعها في الجريدة الرسمية؟ ماذا عن التنفيذ ؟

قانون استرداد الأموال المتأتية من الفساد يحتاج إلى مراسيم تطبيقية تصدرها الحكومة، يعني متى؟ خصوصا أن لا حكومة؟

إيراد هذه الملاحظة، فقط لقطع الطريق على من يدبجوا البطولات بتحقيق إنجاز ليس باليد بل على الشجرة، أما ما هو باليد فالمئتا مليون دولار التي أقرها المجلس كسلفة لمؤسسة كهرباء لبنان، يعني يا أيها المواطن، هذه السلفة ستسحب من الودائع ولن تعود لأن لا قدرة لمؤسسة كهرباء لبنان على سداد السلفات التي اخذتها من خزينة الدولة.

إذاالمئتا مليون دولار ستنضم إلى المليارات الأربعين التي طارت على الكهرباء، ومبروك للذين يضيئون كهربا ببلاش لأنهم منحوا هذه الملايين ليستمروا في استهلاك الكهرباء ببلاش، وليسوا وحدهم بل هناك مخيمات ومربعات لم تر لا فاتورة ولا جابي كهرباء في حياتها. وبعد، هل تسألون أين ذهبت المليارات؟

هل يمكن لهذا الملف المكهرب والمكهرب أن ينضم إلى الملفات التي سيتعقبها قانون استرداد الأموال المتأتية من فساد ؟

نطرح هذه الأسئلة لأن هموم الناس في مكان آخر، لا بل في أمكنة أخرى، في كذبة الدعم وترشيد الدعم، وفي الكذبة الأكبر بدعم علف الدجاج، وفي فضيحة أسعار البيض.

البداية من إحدى هذه الحزازير أو الدويخات. من كذبة الدعم .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

اي رسالة هي تلك التي وصلت الى رئيس الحكومة المكلف، والتي غرد في شأنها اليوم؟

هل هي رسالة رئيس الجمهورية الذي ابدى في حديث صحافي كل الاستعداد للتعاون، بعد العودة الى القواعد السليمة للتأليف، والا التحلي بشجاعة الاعتذار؟

ام هي رسالة البطريرك الماروني في عظة الامس، حيث شدد على التزام الدستور، وفق الاصلاحات التي اقرت في تعديلات 1990، والتي تنص على وجوب الاتفاق مع رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة؟

ام هي رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استهل الجلسة النيابية اليوم بتكرار التحذير من ان البلد كله بخطر، وسنغرق جميعنا من دون استثناء كسفينة التايتانيك؟

ام هي رسالة رئيس حكومة تصريف الاعمال الواقع بين سندان الازمة المستفحلة من جهة، ومطرقة تغييب التفسير النيابي الذي طلبه لتصريف الاعمال؟

ام هي رسالة رئيس الحزب الاشتراكي بوجوب التسوية حرصا على البلاد؟

ام هي رسالة الامين العام لحزب الله قبل ايام بوجوب الاسراع في تأليف حكومة اختصاصيين والا الانتقال الى حكومة تكنوسياسية وبحث في تعديلات دستورية؟

ام هي رسالة غالبية الجهات الاقليمية والدولية المعنية بالوضع اللبناني، والتي لفت بينها كلام السفيرة الاميركية من بعبدا عن ضرورة البدء بالتسوية؟

ام هي رسالة اللقاءالاوروبي- الاميركي حول لبنان؟

ام هي رسالة التحولات المتسارعة في المحيط، من مصير التفاوض بين واشنطن وطهران، على وقع الاتفاقية التاريخية بين الصين وايران، والمواقف العربية المتقدمة من سوريا، وزيارة وزير الخارجية السورية لسلطنة عمان ولقاءاته هناك؟

رسائل كثيرة مهمة قد تكون وصلت الى سعد الحريري. لكن الاهم، ان تكون وصلته رسالة الشعب اللبناني الذي يتوق الى الخروج من الازمة، وشبع من اضاعة الوقت والفرص، ومل من محاولات خرق الدستور وتجاوز الميثاق وضرب المعايير الواحدة التي تساوي بين اللبنانيين… وهي محاولات يدرك القاصي والداني بطبيعة الحال انها… لن تمر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بالقبضة " الفولاذية " أجرى لبنان التمديدات النيابية الموصولة مباشرة بأنابيب الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية لاستعادة الاموال المتأتية عن الفساد. فقد أقر المجلس النيابي مشروع قانون ينقب فيه عن أموال هدرت بين " كومة فاسدين " والمفارقة أن من أهدر .. هو نفسه من سيستعيد الاموال وذلك في سابقة لا يكررها التاريخ.

في حفل تفخيم ما أنجز كان جبران باسيل يطلق البالونات الحرارية احتفالا ويغرد مباركا و"عقبال يلي بعدو" فيما أعطى مؤسس القانون النائب إبراهيم كنعان بعدا تشريعيا وصفه بالمدماك آملا أن يكون التنفيذ من خلال قضاء مستقل والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية، لكن التوصيف الأقرب إلى الواقع لا بل في صلبه كان للنائب جميل السيد ويقوم على مادة وحيدة وفيها: "هذه مسرحية .. ونحنا عم نكذب على حالنا جوا..وعالدول برا..وعم نكذب عليكن" فالقانون مرتبط بالهيئة الوطنية لمحاكمة الفساد التي لم تتشكل منذ سنة الى اليوم و "ربطنا الي بدو يصير با ل الي ما صار كل هذه النصوص ليست للتنفيذ هي رسالة كاذبة وبلف للناس ومن " تحت البلفة.. الى تحت المزراب السياسي " الذي اتخذ شكلا مأساويا جاءت توصيفاته على لسان كل المراجع المقررة والمنفذة ..

فالنسبة الى الرئيس نبيه بري: نحن في سفينة تاتينك .. أما قائد السفينة رئيس الجمهورية ميشال عون فقد استعاد مجد رسائل مي زيادة وجبران ..وأبرق الى سعد الحريري عبر صحيفة الجمهورية معتبرا أن الحريري أصبح أخيرا غريب الأطوار وهو يحاول أن يحرجني ليخرجني ولن أرضخ واتهمه بأنه لم يحترم الأصول في توزيع الحقائب على الطوائف كاشفا عن بعض تفاصيل اللقاء العاصف الأخير حيث كان الحريري منفعلا وأضاف «لو كنا في وضع طبيعي لما قبلت أن يتجاهل الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية فما هذه الخفة في التصرف؟ ورأى أن الحريري أوجد عداوة غير مبررة مع باسيل إلا أن جبران "فولاذي" ولا يتأثر بكل الحملات التي يتعرض لها.

ومع قراءته هذه المضبطة اكتفى الرئيس المكلف بجملتين: وصلت الرسالة ... لا داعي للرد . نسأل الله الرأفة باللبنانيين وبين دعاء الحريري ومقولة بعض الناشطين أن "الصهر بعين امو فولاذ " مرورا بغرق التاتينك من مرسى نبيه بري ..أطبق عليها وليد جنبلاط بصورة قاتمة معتبرا للنهار أن لا إشارة داخلية تعطي أي أمل وأنا خائف اليوم أكثر من الماضي، خائف من الفوضى والاستشعار بالفوضى والخطر لم يمنع رئيس الحزب التقدمي من مواصلة البحث عن تسوية، وقالت معلومات الجديد إنه استقبل لهذه الغاية يوم السبت معاون بري الوزير السابق علي حسن خليل في المختارة لكن اللقاء لم يبدل الأجواء الملبدة وعليه لم يبق إلا العصا الفرنسية التي ارتفعت هذا المساء من وزير خارجيتها جان ايف لودريان كاشفا أنه أبلغ الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء المكلف الحريري ورئيس البرلمان بري أنه يجب فورا إنهاء التعطيل المتعمد للخروج من الأزمة السياسية وقال إنه أنذر المسؤولين اللبنانيين الكبار بأن هناك تفكيرا على مستوى الاتحاد الأوروبي في تحديد سبل للضغط على المتسببين بالتعطيل كما أنه أبلغ نظراءه الأوروبيين بأن الوقت حان لزيادة هذا الضغط بعد التعطيل المستمر منذ سبعة أشهر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قد ينجو البلد من العتمة لاشهر قليلة، لكن هل ينجو من تايتنك جديدة؟

تحذير لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وصف الخطر الذي يتهدد البلاد ما لم تشكل حكومة، كحادثة سفينة التايتنك، والبلد ان غرق فلن ينجو أحد بحسب الرئيس بري.

في جلسة التحذير نفسها نجت البلاد من العتمة مع اقرار مجلس النواب سلفة مئتي مليون دولار أميركي لوزارة الطاقة، ولم يغب التوتر السياسي عن خطوط التوتر العالي الكهربائي، لكن بين السيئ والاسوأ اختار المجلس ان ينقذ البلد من العتمة على ما قال رئيسه.

المشكلة الرئيسة ان المجلس سيجتمع بعد اشهر لاقرار سلفة جديدة، ولا من يشهر خيارات جديدة لانقاذ البلاد والعباد من كل انواع العتمات الكهربائية والاقتصادية والصحية. خيارات لا بد ان يتم التذكير بها مع كل استحقاق من ان ايادي ممدودة لمساعدة لبنان لو تطلع اهله قليلا نحو الشرق.

تطلع قد يزداد صعوبة مع غضب الناظر الاميركي وقلقه من الاتفاق الاستراتيجي الصيني الايراني كما صرح حاكم البيت الابيض جو بايدن..

على كل حال ما زالت العتمة تحكم الملف الحكومي، ولا بصيص امل اقتصادي، والحاكم بامر المال عند وعوده، فيما اضاف مجلس النواب الى قوانينه اليوم، قانون استعادة الاموال المنهوبة، على امل ان يجد اللبنانيون سلطة تنفيذية تقوم بتطبيق هذه القوانين.

اما تطبيق الدستور ومراعاة الصلاحيات فهي الطرق الاقصر الى تشكيل الحكومة كما اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي دعا الرئيس المكلف للاقتناع بان التاليف لا يحصل باحتكار شخص للعملية. فيما آن الاوان لاخراج الموضوع الحكومي بكل تشابكاته من خانة المصالح الضيقة التي اوصلت البلاد الى منزلقات قاتمة وخطيرة بحسب المكتب السياسي لحركة امل..

في تحرك تكريمي لعالم جليل من لبنان، يقيم تجمع العلماء المسلمين حفلا تأبينيا للراحل الشيخ احمد الزين عند الرابعة والنصف من عصر الاربعاء، يتحدث فيه الامين العام لحزب الل سماحة السيد حسن نصر الله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

البلد كله حكي بحكي، ومعظم الحكي الذي يقال لا قيمة عملية له، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء. يدلي رئيس الجمهورية بتصريح صحافي فيرد عليه رئيس الحكومة المكلف بتغريدة. يطلب رئيس الحكومة المستقيل من مجلس النواب أن يفسر الدستور لجهة تصريف الاعمال فيجيبه رئيس مجلس النواب: هيدا حكي تركي.

وفي النتيجة لا نعرف من حكيه تركي ومن حكيه عربي! يجتمع النواب في قصر الاونيسكو لاقرار قانون استعادة الاموال المنهوبة ليتبين ان قانون استعادة ما نهب كلام بكلام، لأن لا وجود لمن ينفذ القوانين، ولأن القانون لكي ينفذ بحاجة الى مراسيم تطبيقية غير موجودة حتى الان!

صحيا، لجنة متابعة تنفيذ لقاحات كورونا تحولت لجنتين وتعطلت لغة الكلام بينهما فلا من ينسق ولا من يوحد الجهود، فيما الجائحة تواصل اجتياحها، وفيما اللقاح على المنصة الرسمية يسير ببطء السلحفاة. انها ازمة مفتوحة في كل الاتجاهات وعلى كل الصعد. فمقابل الكلام غير المجدي ثمة وقائع تحمل على اليأس من درجة فساد المنظومة السياسية.

فمقابل التشريع النظري لقانون مكافحة السرقة واصل مجلس النواب نهب ما تبقى من خزينة الدولة عبر اعطاء سلفة لكهرباء لبنان. والتسمية اساسا خطأ. فالسلفة تعطى لترد في يوم من الايام، اما السلفات التي اعطيت للكهرباء عندنا فلم ترد الى الخزينة يوما، ولم ترد الكهرباء الا ساعات قليلة! اي أنها سرقة مضاعفة وعلى اعينكم ايها اللبنانيون! والدليل الفاقع على السرقة الموصوفة ما يحصل في معمل الزهراني مهددا البلد بزيادة التقنين وانتشار العتمة.

حياتيا،ارتفاع اضافي لاسعار المحروقات وصولا الى نشوء سوق سوداء للمازوت في بعض المناطق، ولا سيما في البقاع. فالى اين بعد كل هذا العرض؟ رئيس الجمهورية يقول الى جهنم، ورئيس مجلس النواب يقول الى التيتانيك سر، اي اما الموت حرقا او الموتا غرقا، فالى اين المفر؟ في الاثناء الحكي الفارغ مستمر. وطالما ان كل كلمات المسؤولين حبر على ورق، هل نتعجب اذا صرنا جمهورية من ورق؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 29 آذار 2021

الإثنين 29 آذار 2021

صحيفة الأنباء

*بحث جدّي

مستشار أحد المسؤولين قدّم مطالعة مطوّلة لشخصية التقاها مؤخراً عن بحثٍ جدّي يدور حول كيفية تحديد مهمة ‏دستورية.

*النوايا قبل الطرح

لا يحبّذ مرجع رسمي وضع أي طرح قيد التداول باسمه قبل التأكد من وجود نوايا فعلية للتجاوب من المعنيين.

صحيفة نداء الوطن ‏

كشف مسؤول رقابي في اجتماع رسمي عن تلقيه تقارير ومعطيات تفيد بظهور مظاهر ثراء ‏فاحش على موظفين في الوزارات المعنية بملف الدعم، حيث تأخذ الرشاوى شكل سلع عينية ‏ومبالغ نقدية في لبنان والخارج.

حذرت تقارير أمنية من احتمال دخول البلاد مرحلة متقدمة من الانهيار المعيشي، قد تشهد اقتحام ‏محلات مواد غذائية للسطو على موجوداتها من قبل مواطنين غير قادرين على إطعام عائلاتهم.

تردد أنّ موظفين في وزارة المالية عمدوا إلى تقديم تسهيلات في المعاملات الجمركية والحوالات ‏المالية لشركات مستوردة للقاحات، مقابل تخصيصهم بحصة من جرعات اللقاح.

صحيفة اللواء

يسود إنطباع في بعض الأوساط السياسية أن ثمة مستشاراً في القصر الجمهوري يُشوش على أجواء التقارب والإنفراج كلما لاحت في الأفق!

فوجئ سفراء دول كبرى عربية وأجنبية بتسريب معلومات مغلوطة، وعبارات مفبركة عن الأحاديث التي يتم تداولها مع مرجع كبير، وتُسيء إلى ‏مقام ومكانة المركز المعني!

يدور لغط في الدوائر الصحية حول ملابسات إنفراد شركة واحدة باستيراد مليون لقاح روسي وبيعه بضعف سعر الشراء من المصدر دون أن تُحرك ‏وزارتي الصحة والإقتصاد ساكناً!

صحيفة الجمهورية

يؤكد ديبلوماسي عريق أنّ خروج حزب لبناني من دولة مجاورة بات مطروحاً جدِّياً ‏على طاولة الدول المؤثرة.

بعد جولة له على عدد من المسؤولين السياسيين قال زائر أجنبي لشخصية لبنانية: لقد "دوّخوني".

تنتقد مصادر حزبية عمل الوزراء في حكومة تصريف الأعمال على رغم أنها كانت من الداعمة ‏لها.

صحيفة البناء

خفايا

توقفت مصادر معنيّة بالمسار الحكومي أمام الآلية التي تحدّث عنها البطريرك بشارة الراعي ‏لتشكيل الحكومة وفيها أن كلاً من الرئيسين يختار أسماء ثم يتفقان والتي ظهر اقترابها من ‏مفهوم رئيس الجمهورية وبعدها عن مفهوم الرئيس المكلف القائم على حصرية قيامه ‏بالتسمية واقتصار دور رئيس الجمهورية على إبداء الملاحظات.

كواليس

ال خبراء اقتصاديّون أوروبيّون إن أكثر من نصف المشاريع المتضمّنة في الاتفاق الصيني ‏الإيراني الاستراتيجي كانت ضمن سلة تفاهمات بين دول الاتحاد الأوروبي وإيران وتمّت ‏خسارتها بسبب العقوبات الأميركية والانضباط الأوروبي بتنفيذها والفشل بإطلاق آلية ‏منفصلة للتبادل مع إيران.

‏ صحيفة النهار

فشلت الأيّام الأولى لحملة "أسبوع مقاطعة البيض والدجاج" التي انطلقت الأربعاء الماضي.

يؤكد صيادلة أن حليب الأطفال المفقود في الأسواق متوافر بكميّات كبيرة لدى شركات الاستيراد والتوزيع ‏المعروفة الإسم والعنوان.

على رغم قول الأمين العام لـ"حزب الله" أن عناصر الحزب يتلقّون رواتبهم بالليرة، إلّا أن الواقع ينفي ذلك، وبدأ ‏يولّد مشاكل وتباعد بين مُناصري حزبه ومُناصري "حركة أمل" الذين يُردّدون "ما همّ الحزب ما دام عناصره ‏يتلقّون رواتبهم بالدولار النقدي".

على رغم الاستعدادات الماليّة واللوجستيّة للانتخابات الفرعيّة في أيار المقبل، يؤكّد مرجع أساسي أنّ ‏الظروف غير مُهيّأة للاستحقاق، وبالتالي فإنّ التحضيرات المُعلنة لا تتجاوز حدود رفع العتب.

نشر "حزب الله" عناصر مدنيّة تابعة له على طول الخط الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب منعاً لإقفاله ‏مجدّداً أمام العابرين تحت ذريعـة "منع التصادم الأهلي".

صرف تيار سياسي بارز النظر عن إعادة تشغيل محطته التلفزيونية، لدواعٍ مالية وتقنية.

عُلم أنّ لقاءً لنواب معارضين لسياسة رئيس تيار سياسي بارز، عُقد في دارة مرجع نيابي للبحث في ‏الخروج من السياسة التي ينتهجها رئيس التيار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ميزانية مصرف لبنان ترتفع إلى 151.6 مليار دولار.. 17,5 مليار دولار قيمة الأصول النقدية بالعملات الأجنبية في منتصف آذار

نداء الوطن/29 آذار/2021

سجّلت الميزانية العامة لمصرف لبنان في منتصف الشهر الجاري 151.6 مليار دولار، مشكلة ارتفاعاً بنسبة 2 % من 148.6 مليار دولار في نهاية العام 2020 و 4.8% من 144.7 مليار دولار في منتصف آذار 2020. وبلغت قيمة الأصول بالعملات الأجنبية 22.5 مليار دولار في 15 آذار 2021، مشكّلة انخفاضاً بقيمة 1.5 مليار دولار أو زيادة بنسبة 6.4% من 24.1 مليار دولار في نهاية العام 2020. كما انخفضت بقيمة 13.2 مليار دولار اي بتراجع بنسبة 36.9% من 35،7 مليار دولار في منتصف آذار 2020. وتضمنت الأصول النقدية كما ورد في تقرير بنك بيبلوس، ما قيمته 5.03 مليارات دولار سندات يوروبوند نسبة الى 5.35 مليارات دولار في منتصف آذار من العام 2020. وسجّلت قيمة الأصول النقدية بالعملات الأجنبية باستثناء سندات اليوروبوند 17.5 مليار دولار في منتصف آذار، متراجعة بقيمة 12.9 مليار دولار وبنسبة 42.4% من 30.4 مليار دولار للفترة نفسها من العام الماضي.

ويعود سبب التراجع التراكمي في أصول مصرف لبنان بالعملات الأجنبية باستثناء سندات اليوروبوند اللبنانية، الى تمويل الواردات من المحروقات، القمح، الدواء، الأجهزة الطبية وسلّة تتألّف من 300 صنف من المواد الغذائية وغير الغذائية، والمواد الأولية الزراعية والصناعية. كما ويعود الإنخفاض الى تدخّل مصرف لبنان في سوق النقد وإعادة تسديد قروض البنوك لـ”المركزي” بالعملات الأجنبية في ايلول 2020. وفي مقابل ذلك، إن قيمة إحتياطي مصرف لبنان من الذهب المقدرة بـ15.9 مليار دولار في 15 الجاري، تراجعت بنسبة 8% من 17.3 مليار دولار في نهاية العام 2020، لكنّها ارتفعت بنسبة 9.2% من 14.6 مليار دولار في منتصف آذار من السنة السابقة ويعود ذلك الى تقلبات اسعار الذهب عالمياً نسبة الى الدولار الأميركي. وكانت بلغت قيمة إحتياطي الذهب الرقم الأعلى في منتصف أيلول 2020 اذ وصل الى 18.1 مليار دولار. الى ذلك سجلت محفظة مصرف لبنان الإئتمانية 40.7 مليار دولار في منتصف آذار الجاري، مرتفعة بنسبة 1.8% من 40 مليار دولار في نهاية العام 2020 وبنسبة 6.3 في المئة من 38.3 مليار دولار في منتصف آذار 2020. الى ذلك تراجعت قيمة القروض في القطاع المالي المحلّي بنسبة 4،5% من منتصف آذار 2020 وبنسبة 0.9% من نهاية العام 2020 الى 14.2 مليار دولار في منتصف آذار الجاري. وسجّلت ودائع القطاع المالي 107.7 مليارات دولار في منتصف آذار 2021 وتراجعت بقيمة 235.9 مليون دولار، في الأسابيع العشرة الأولى من السنة، في حين تراجعت بقيمة 5.5 مليارات دولار في منتصف آذار من العام السابق. وسجّلت ودائع القطاع العام في مصرف لبنان 4.8 مليارات دولار في منتصف آذار 2021 بارتفاع بقيمة 49.2 مليون دولار من نهاية العام 2020 وبقيمة 310 ملايين دولار منذ عام.

 

إقفال ملف “المواد المشعة” في الزهراني

الوكالة الوطنية للإعلام/29 آذار/2021

أعلن مدير منشآت النفط في الزهراني زياد الزين، أنه “تمت عملية تسليم المواد المشعة الى الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، وعليه يكون قد انطوى الملف وانتهى وباتت المواد في حوزة الهيئة الذرية وعهدتها، كما يجب مقاربة المصطلحات العلمية بدقة وموضوعية، وتعود الى أصحاب الاختصاص والمرجعيات ذات الصلة”.

 

حملة غير قانونية للسيد ضد سلامة… تخدم النظام السوري!

 إم تي في اللبنانية/29 آذار/2021

لفتت مصادر نيابية إلى أن النائب جميل السيد، يخوض حملة ضد حاكم مصرف لبنان للضغط لدفعه إلى صرف الاحتياطي الالزامي من العملات الأجنبية، وهو ما يُعدّ خطوة غير دستورية وغير قانونية وترتّب أعباء ملاحقة جزائية على رئيس الحكومة ووزير المال وحاكم المركزي في حال حصولها كما أكد النائب جورج عدوان. واستغربت المصادر النيابية لجوء جميل السيّد إلى هذا الأسلوب الفاضح في حملته، تماما كما في تصريحه بعد الجلسة النيابية اليوم الإثنين في الأونيسكو، والذي اعتبر فيه أن “قدسية الاحتياطي الالزامي زائفة وما تبقّى من احتياطي يكفي فقط للتعويض بمبلغ 70 مليون ليرة لكل مودع عن حسابه”، في حين أن احتساب الـ70 مليون كان تمّ على أساس سعر صرف الـ1500 ليرة. وبالتالي فإن الاحتياطي الالزامي اليوم يكفي لدفع حوالى 50 ألف دولار اميركي لكل مودع وبالدولار الكاش وليس 70 مليون ليرة كما زعم السيّد.

وأكدت المصادر أن كل الضغوط التي يمارسها جميل السيّد من أجل ضخّ الدولارات من الاحتياطي الإلزامي لدى مصرف لبنان تهدف بشكل أساسي إلى خدمة النظام السوري عبر الإتاحة للصرافين من أصدقاء السيد سحب الدولارات إلى الداخل السوري لإبقاء الأوكسيجين لنظام الأسد ليس اكثر. وجزمت أنه وبحسب معلوماتها فلن يقدم حاكم المركزي على المسّ بالاحتياطي الالزامي مهما اشتدت الضغوط لأنه يدرك خطورة مثل هذه الخطوة، وبالتالي لن تنفع كل تصريحات جميل السيد في تغيير الحقائق.

 

كلام فرنسي "قاسٍ" للرؤساء الثلاثة.. وهذا ما تحضره أوروبا للبنان

وكالات29 آذار/2021

ذكرت وكالة "رويترز" أنّ وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان تحدث مع مسؤولين لبنانيين كبار اليوم للتنديد باستمرار تعطل تشكيل الحكومة". ووفقاً للوكالة، فإنّ "وزير خارجية فرنسا أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه يجب فوراً انهاء التعطيل المتعمد للخروج من الأزمة السياسية". وأشارت "رويترز" إلى أنّ "لو دريان أبلغ المسؤولين اللبنانيين الكبار بأن هناك تفكيراً على مستوى الاتحاد الأوروبي في تحديد سبل للضغط على المتسببين في التعطيل". وأضافت: "وزير خارجية فرنسا أبلغ رفاقه الأوروبيين بأن الوقت حان لزيادة الضغط بعد التعطيل المستمر منذ 7 أشهر".

 

اجتماعات مكثفة لوضع حدّ لانتهاكات القاضية عون

أخبار اليوم/29 آذار/2021

أكدت مصادر قانونية مطلعة أن ثمة “غضباً” قضائياً عارماً جراء تمادي المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون في مخالفة القوانين والأصول والأعراف القضائية، وخصوصاً لجهة إصرارها على تجاوز كل التزاماتها وتعهداتها الموقعة أمام مجلس القضاء الأعلى بوقف التصريحات الإعلامية ووقف تغريداتها عبر موقع “تويتر” بما يسيء إلى القضاء اللبناني وهيبة قضاته. ولفتت المصادر، عبر “أخبار اليوم” إلى أن الامتعاض من اداء القاضية عون لا سيما لجهة استمرار خرقها للقوانين من خلال قراراتها، الامر الذي وصل إلى مراجع عليا أبلغت المعنيين بوجوب التحرّك وعدم السكوت، لأن السكوت سيؤدي إلى انهيار ما بقي صامداً من البنيان القضائي. وتوقعت المصادر أن يتم التحرك قضائياً بسرعة، بعد سلسلة اجتماعات عُقدت، لوضع حد لانتهاكات عون، وقد يصل الأمر إلى التحرك سياسيا بما يكفل إطلاق يد مجلس القضاء الأعلى لإجراء المناسب واحتواء تداعيات الأزمة القضائية القائمة.

 

لقاءات الحوار بين بكركي و”الحزب” عبر الهاتف حتى إشعار آخر!

المركزية” /29 آذار/2021

الثلثاء 9 آذار كان اللقاء الأول بين أعضاء لجنة الحوار الثانية بين بكركي وحزب الله، ودار البحث حول الأوضاع المأسوية التي يمر بها لبنان مع التأكيد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على معالجة الكوارث التي يرزح تحتها الشعب اللبناني. إلا أن الهدف الأساس كان مبادرة بكركي الانقاذية للحؤول دون الالتفاف عليها وإجهاضها. فكان موضوع الحياد الإيجابي الذي طرحه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مدار نقاش معمّق واتفق على استكمال البحث في إجتماعات لاحقة. حتى اللحظة لا كلام في الكواليس والعلن عن موعد للقاء ثانٍ للجنة الحوار الثانية. فهل جُمّدت اللقاءات على رغم إشارات التهويل والتهديد التي بثها حزب الله بهدف إبقاء الساحة في حال من الإضطراب والفوضى؟ مصادر سياسية معنية أشارت لـ”المركزية” الى أن طرفي اللجنة يصرّان على إبقاء خطوط الإتصال مفتوحة بينهما. لكن المقاربة تختلف عند الكلام عن خطوات أكثر عملانية لا سيما في ظل الحملات المستجدة على البطريرك الراعي. وفي هذا المجال، توضح المصادر أن أوساط حزب الله، تتكلم عن  تحضيرات يجري العمل عليها، وهناك متابعة حثيثة للمستجدات الطارئة في ملف مبادرة بكركي. أما موعد اللقاء الثاني فغير وارد أقله حتى الإنتهاء من التحضيرات التي تشير اليها أوساط الحزب، وتضيف عليها احتمالا جديدا يرتبط بعطلة عيد الفصح بحسب تقويم الكنيستين الغربية والشرقية وربما إلى ما بعد شهر رمضان. لكن الأساس بحسب أوساط ممثلي الحزب في اللجنة يتوقف على تشكيل حكومة “بعدها لكل حادث حديث”. منذ إعلان البطريرك الراعي عن مبادرة الحياد وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لمساعدة لبنان لم تتوقف الحملات، وليس آخرها، ترويج أوساط في الحزب معلومات مفادها ان الفاتيكان ينوي تعيين بطريرك جديد خلفاً للراعي وقد ابلغه بذلك في زيارته الاخيرة. أكثر من ذلك، فقد فتحت  معركة خلافة الراعي بهدف الإلتفاف على مبادرة بكركي واجهاضها بعد ان اخذت طريقها الى المجتمع الدولي عبر الاتصال الهاتفي المطول بين الراعي والامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش. بحسب المصادر السياسية فإن الفاتيكان يتعاطى مع الأمور من خلال ثوابت. والكلام عن وجود نوايا لتغيير البطريرك الراعي مردودٌ في الأساس لأنه لو كان ثمّة خيط من الحقيقة لما أنيطت بغبطته أدوار جديدة تتناقض مع خبر إقالته وإجهاض المبادرة.

وفي العودة إلى مسار عمل لجنة الحوار الثانية، تلفت المصادر إلى أن لا تطورات جديدة لأن كل طرف متمسّك بمواقفه علماً أن أياً منهما لا يتعاطى من خلفية شخصية، إنما من زاوية المحور الذي يمثله.

ممثلا البطريركية المارونية يطرحان الأفكار بتكليف صريح وواضح من الجهة التي يمثلانها أو باجتهاد شخصي مبني على تجاربهما السابقة التي تمثل رأي البطريركية.والحال نفسها تضيف المصادر بالنسبة لممثليّ حزب الله في اللجنة، مع التأكيد على أن التزامات الفريقين مبنية على أسس ثابتة ومتعلقة بالعقيدة الإيمانية والعقيدة الوطنية. الحركة التي تتحدث عنها المصادر على خط  لجنة الحواربين بكركي وحزب الله لا تتعدى الإتصال الهاتفي من وقت لآخر، ولن تتجاوزها في المرحلة الراهنة.ومع ذلك فإن أي تحرك ولو كان يقتصر على اتصال هاتفي، يبقى أفضل من رفض الآخر ومناصبته العداء.

وعلى رغم يقين أعضاء اللجنة لدقة وحساسية المرحلة، لكن لا مجال لتوسيع رقعة الطموحات. وتختم المصادر بالتأكيد على أن التغيير لا بد أن يحصل لكن ليس بين يوم وآخر. فالمسألة تحتاج إلى الوقت والإيمان والقناعة بأن الله اختار هذه البقعة الجغرافية التي يعيش عليها المسلم والمسيحي والدرزي كتعبير عن الإرادة الإلهية. من هنا إصرار فريقي لجنة الحوار الثانية على عدم قطع آخر خيط وإن كان يقتصر على اتصال هاتفي حتى إشعار آخر.

 

لبنان: الصّيغ الحكوميّة تتهاوى وآخرها الـ24… والأمور بين “بعبدا” و”بيت الوسط” بلغت “اللاعودة”

عون دعا لاحترام معايير التأليف... والحريري: وصلت الرسالة ونسأل الرأفة باللبنانيين

بيروت ـ السياسة/29 آذار/2021

كل الصيغ التي طرحت لحل مأزق تأليف الحكومة ذهبت أدراج الرياح، وتهاوت جميعها، وآخرها ما يتصل بحكومة الـ 24، وهو الطرح الذي تقدم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع اشتداد الكباش بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بشأن التأليف، حيث لا يظهر أن هناك أي أمل بإمكانية تجاوز هذا المأزق في وقت قريب، بعدما بلغت الأمور بين “بعبدا” و”بيت الوسط” مرحلة “اللاعودة”، والتي تنذر بتداعيات بالغة الخطورة على البلد الذي قال عنه الرئيس بري أنه “بعد شهر ونص ما في بلد، إذا بقينا هيك”، أي إذا لم تتشكل الحكومة. وفيما شدد عون، على “ضرورة تشكيل حكومة قادرة على وضع معالجات للأزمة المعيشية والاقتصادية”، وبأنه “يجب احترام معايير تأليف الحكومة عبر المحافظة على توزيع التوازن وتمكين أصحاب الصلاحيات من ممارسة صلاحياتهم”.

من جانبه، وقال الحريري على حسابه بموقع “تويتر”، “وصلت الرسالة، لا داعي للرد، نسأل الله الرأفة باللبنانيين”. وكان عون، أشار إلى أنه “للمرة الألف، أؤكد أنني لا أريد الثلث المعطل، واتهام الحريري لي بأنني أسعى اليه هو باطل، ولولا الأزمة التي نمر فيها حالياً ما كنت لأسمح لك أساساً بأن تتهمني بأنني أحاول الحصول على الثلث المعطل، إذ هل يعقل أن يعطل رئيس الجمهورية نفسه وعهده”. وقال، إنه “لاحظ أن الحريري بات أخيراً غريب الأطوار، وكأنني لا أعرفه، رغم أنني كنت قد احتضنته وتعاملت معه كوالده، وعندما سألته، ماذا جرى لك؟ أجابني لقد تغيّرت”. وعن الرسالة التي أراد الحريري أن يوصلها من خلال تغريداته، قال نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، إن “الحريري يعتبر أن عدم تشكيل حكومة سيدخل البلد في فوضى عارمة وكل ذلك بسبب الكيدية السياسية التي يمارسها رئيس الجمهورية وفريقه السياسي”. وفي جلسة عامة عقدها في قصر الأونيسكو، برئاسة بري، أمس، أقر مجلس النواب منح سلفة خزينة بقيمة 200 مليون دولار لمؤسسة كهرباء لبنان، كما أقر قانون استعادة الأموال المنهوبة مع تعديلات بسيطة. وأكد بري في افتتاح الجلسة، أن “البلد بخطر إذا لم تشكل الحكومة خلال شهرين، وما رح يضل حداً إلا ما يغرق والبلد رح يغرق فينا كلنا”. وبشأن الترشيد، أوضح أنه “خالص مخلص ونطلب من الحكومة إرساله للبت به ولكن لا حياة لمن تنادي ويا خوفي أن تضيع الـ 264 مليون دولار من البنك الدولي كما ضاع 73 مشروع قانون لدى الحكومة”. ورداً على قول أحد النواب ماذا سنفعل بعد شهر ونصف عندما تنتهي السلفة، أضاف بري، إنه “بعد شهر ونص ما في بلد إذا بقينا هيك!”. إلى ذلك، عقد مجلسا القيادة والمفوضين في “الحزب التقدمي الاشتراكي” اجتماعاً عبر تقنية الفيديو برئاسة رئيس الحزب وليد جنبلاط ومشاركة رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” تيمور جنبلاط والنواب الحاليين والسابقين، حيث جرى عرض مختلف المستجدات السياسية والأوضاع المعيشية والاجتماعية ومقاربات الحزب للملفات الراهنة في مختلف المجالات. وجدد “الاشتراكي” في بيان، “تمسكه بحتمية التسوية الوطنية، وقد بات معلوماً أن لا أمل ببدء مسار المعالجة لكل ما نحن فيه من أزمات إلا بحكومة جديدة قادرة على تنفيذ برنامج الإصلاح الموعود وفق بنود المبادرة الفرنسية”. وفي تداعيات الأزمة المعيشية التي تضرب لبنان، أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي، “أننا على شفير الهاوية وإن التقلبات الكبيرة بسعر صرف الدولار ولدت فوضى عارمة”. ولفت البحصلي، إلى أن “المواد الغذائية ليست مفقودة حالياً ولكن في حال استمرت الأزمة فسنقع في المحظور”. ووصلت إلى مرفأ طرابلس، أمس، السفينة اللبنانية “ريمار”، المحملة بست شاحنات أكسجين حمولة كل واحدة منها 22 طنا.

 

الحريري وصلته الرسالة: هل يملك خطة عمل بديلة؟

وكالة الانباء المركزية/29 آذار/2021

تزداد الاجواء على الضفة الحكومية تلبدا، بفعل تردي العلاقة اكثر فأكثر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري ، من دون ان ننسى المعطيات الاقليمية التي لا تبدو مناسبة لسفن التشكيل بل تذهب رياحها بما لا تشتهى أشرعتها!

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، الاتصالات الدبلوماسية التي تحرّكت عجلتها الاسبوع الماضي في وتيرة غير مسبوقة، لم تتمكن من كسر جدار التصلب الداخلي السميك، كما ان مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي كثر الحديث عنها في نهاية الاسبوع، تبدو ولدت ميتة، او في افضل الاحوال، فإنها توشك على لفظ انفاسها الاخيرة. وما يدل الى هذا التعثر، هو الكلام عالي السقف الذي اطلقه بري اليوم من الاونيسكو، محذرا من ان “البلد كله في خطر اذا لم تتألف حكومة، وسنغرق كسفينة التايتانيك بالكل من دون استثناء”.

بالعودة الى علاقة بعبدا – بيت الوسط، فإن الكلام الذي قاله اليوم رئيس الجمهورية عبر الصحف، لناحية “قصفه” الرئيسَ المكلف، مشيرا الى ان الاخير “يحاول إحراجي لإخراجي”، ومعتبرا انه – اي الحريري- انقلب على كل قواعد التأليف الدستورية المعهودة، سائلا عن السبب السري وراء تمسّكه بتركيبة من 18 وزيرا، بينما الفريق الرئاسي لا يريد مطلقا الثلث المعطّل… هذا الكلام صبّ الزيت على النار، ووتّر اكثر المناخات بين الطرفين، وقد استدعى ردا من الحريري، مقتضبا لكن مثقلا بالمعاني “السلبية” التي لا توحي بانفراج قريب بل بـ”انفجار”، حيث قال عبر تويتر “وصلت الرسالة… لا داعي للرد. نسأل الله الرأفة باللبنانيين”.

الرسالة التي تحدّث عنها الحريري مفادُها على الارجح انه بات على علم بأن بعبدا وميرنا الشالوحي (التي اتهمته السبت بالعمل على الاستحصال على النصف+1 في الحكومة لمنع الاصلاحات) لا تريدانه رئيسا للحكومة، وستواصلان مساعيهما للتخلّص منه… فهل سيبقى هو يتفرّج على اللبنانيين يتخبّطون، أم يملك خطّة عمل بديلة؟! هذا في الداخل. اما في المنطقة، فالايرانيون غير متحمّسين للمبادرة الفرنسية، وهذا ما اكده كلام رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمیرعبد اللهیان الجمعة الماضي، ما يعني ان العقبة الايرانية موجودة وبقوة وتقف امام عربات التشكيل. والموقفُ الرئاسي الذي لم يتغير من كيفية التشكيل ودور بعبدا فيه، فيتولّى في الواقع، مهمة عرقلة الحكومة، نيابة عن الايرانيين، من حيث يدري القصرُ، او لا يدري! وفي هذا السياق، صبّ موقف الرئيس عون اليوم حيث جدد خلال استقباله وفدا من الاتحاد العمالي العام تمسّكه بضرورة “احترام معايير تأليف الحكومة عبر المحافظة على توزيع التوازن وتمكين أصحاب الصلاحيات من ممارسة صلاحياتهم”. اللبنانيون اذا، وفق تغريدة الحريري، ما عادت امامهم سوى العناية الالهية لاخراجهم من المأساة المعيشية والاقتصادية والصحية التي يتخبّطون فيها منذ أشهر. وبحسب المصادر، فإن اي موقف يمكن ان يصدر عن عواصم القرار الخارجي في شأن لبنان، وخاصة من الاجتماع الاوروبي – الاميركي الذي يعقد عبر زوم وقد يتطرق الى الازمة اللبنانية، لن يكون بعد اليوم كافيا لفتح ثغرة في الحائط المسدود، والمطلوب لكسر المراوحة السلبية اجراءات تنفيذية من العيار “النوعي”، الذي “يفرض” حلا، ولا يكتفي بكلام تحذيري او بعقوبات على هذا وذاك.

 

المسؤولون يشكون تآكل رواتبهم… فماذا عن الفقراء؟

جوني فخري/العربية/29 آذار/2021

تواصل الليرة اللبنانية السقوط الحرّ مقابل العملة الخضراء، ليلامس سعر صرف الدولار 15 ألفاً في السوق السوداء، أي ما يقارب 10 أضعاف السعر الرسمي البالغ 1500 ليرة.

وفي وقت عزا خبراء اقتصاديون الانهيار المتواصل لليرة اللبنانية إلى أسباب عديدة اقتصادية ومالية وسياسية لعل أبرزها عجز السلطة الحاكمة حتى الآن عن اتّخاذ الإجراءات اللازمة، تتآكل رواتب اللبنانيين وتتراجع قدرتهم الشرائية بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الاستهلاكية.

استراتيجية العجز

غير أن استراتيجية “العجز” هذه التي تتبعها السلطة انسحبت أيضاً على رواتب ومخصصات المسؤولين أنفسهم، من رؤساء ووزراء ونواب يتقاضون معاشاتهم وفق سعر الصرف الرسمي 1515 كما معظم اللبنانيين. إلا أن “الفارق” بين هؤلاء المسؤولين والمواطن اللبناني العادي الذي كُوي بنار الغلاء وانهيار الليرة، أن معظمهم يملكون مصادر دخل أخرى “لا تعد ولا تُحصى” وملايين مُكدّسة تقيهم شرّ الدولار وتأثيره على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.

ثروات بالمليارات

فرئيس الحكومة الأسبق والنائب الحالي نجيب ميقاتي (ابن مدينة طرابلس أفقر المدن على البحر الأبيض المتوسط) يملك ثروة قُدّرت في السنوات الماضية بـ 3.3 مليار دولار، كذلك رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بثروة تُقدّر بـ 1.5 مليار دولار ورئيس الجمهورية ميشال عون بثروة قُدّرت بـ1.2 مليار دولار، وذلك في آخر تصنيف لمجلة مجلة “فوربس” الأميركية المتخصصة في العام 2019 و2020. كذلك يملك الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ونجله النائب الحالي تيمور عقارات وشركات غاز وبترول ونبيذ، وتقُدّر ثروته بمليار دولار.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري المتربّع على عرش السلطة التشريعية منذ أكثر من عشرين عاماً فتُقدّر ثروته بأكثر من 70 مليون دولار نتيجة استثماره في مشاريع إنتاجية وشركات وعقارات مع أفراد عائلته، كذلك رئيس الحكومة السابق النائب الحالي تمام سلام المقدّرة ثروته بملايين الدولارات. ومن أصحاب الملايين أيضاً، نجل الزعيم الشمالي رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية، طوني فرنجية الذي تُقدّر ثروته بأكثر من ستين مليون دولار جمعها من استثمارات في شركات وعقارات، وأيضاً صهر رئيس الجمهورية رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. لكن بالعودة إلى أصل الراتب الشهري لهؤلاء المسؤولين، كيف أصبحت “أرقامه” مع انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، علما أن معظمهم يملك مصادر دخل أخرى؟

تقلّص راتب رئيس الجمهورية

فبحسب الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين فإن رئيس الجمهورية الذي يتقاضى مخصصاً شهرياً قدره 12 مليونا و500 ألف ليرة (نحو 8300 دولار وفق سعر الصرف الرسمي 1515)، أصبح اليوم مع انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار الواحد، يساوي 833 دولارا”. كما أضاف لـ”العربية.نت” أن “رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء يتقاضيان 11 مليونا و835 ألف ليرة شهرياً (أي 7890 دولار وفق سعر الصرف الرسمي)، وأصبح اليوم مع تدهور سعر صرف الدولار 790 دولارا. تراجع معاشات الوزراء والنواب: أما الوزير فراتبه الشهري 8 مليون و625 ألف ليرة أو ما يعادل 5750 دولارا وفق السعر الرسمي لليرة أصبح 557 دولارا اليوم، فيما يتقاضى النائب 11 مليونا و750 ألف ليرة شهرياً (8030 دولار وفق سعر الصرف الرسمي) فبات 733 دولارا. وأشار شمس الدين إلى “أن انهيار سعر صرف الليرة انسحب أيضاً على رواتب المدراء العامين في الإدارات الرسمية، بحيث أن المدير العام الذي كان يتقاضى شهرياً 9 ملايين ليرة في الشهر (أي ستة آلاف دولار وفق سعر الصرف الرسمي) أصبح راتبه اليوم يساوي 697 دولارا”.

إجراءات ليست بمستوى الأزمة

وفي السياق، أسف شمس الدين “لأن الإجراءات التي تّتخذها السلطات ليست بمستوى الأزمة، مضيفا أنه “مع تواصل انهيار الليرة فإننا سنشهد إقفال مزيد من المؤسسات الخاصة والمحال التجارية في وقت سيرتفع معدل البطالة”.

راتبي كنائب لا يكفي

من جهته، شكا النائب عن حزب “القوات اللبنانية” وهبة قاطيشا من تدهور قيمة راتبه، قائلاً للعربية.نت “راتبي كنائب في البرلمان أصبح يساوي 800 دولار، ما يؤثّر ليس فقط على حياتي اليومية، وإنما أيضاً على التزاماتي تجاه الناس. وحمّل المنظومة الحاكمة مسؤولية “تجويع الناس”، فيما يتهم العديد من اللبنانيين جميع النواب والوزراء بالتسبب في تلك الأزمة وإن بنسب متفاوتة.

عملي كطبيب يعوّض

بدوره، لفت النائب عن “التيار الوطني الحر” ماريو عون لـ”العربية.نت” “أن وضع النواب لا يختلف عن وضع أي مواطن عادي، لأن رواتبهم كنوّاب تلاشت كثيراُ”.

ولا يعتمد عون على راتبه كنائب كما يقول، لأنه يعوّض خسارة جزء كبير منه من عمله كطبيب. من جهته، أوضح النائب عن الحزب “التقدمي الاشتراكي” بلال عبدالله لـ”العربية.نت” “أن أزمة الدولار تُثقل كاهل الجميع، مضيفا “للتعويض عن خسارة أكثر من نصف راتبي كنائب ألجأ إلى سحب مدّخراتي من المصرف على رغم أنني أخسر من قيمتها”. ومع أن النائب عبدالله يعاني مثل غيره من اللبنانيين من تآكل راتبه، إلا أنه يرفض شعار “كلن يعني كلن” الذي رفعه الثوار في انتفاضة 17 اكتوبر/تشرين الأول 2019 ضد الطبقة السياسية الحاكمة، مشيراً إلى “أن هذا الشعار “خرب البلد”، لأن المسؤول الحقيقي عمّا وصلنا إليه هو من عزل البلد عن محيطه العربي منذ أربع سنوات”. أما النائب عن “تيار المستقبل” محمد الحجار فأكد أنه لا يملك مصدرا آخر للعيش غير معاشه، قائلا لـ “العربية.نت” “إن تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار أثّر بشكل كبير على النواب الذين لا يملكون مصادر دخل أخرى وأنا واحد منهم، لأنني أُجبرت على الاستقالة من وظيفتي كأستاذ جامعي بعدما انتُخبت نائباً منذ سنوات”.

إقرار واعتراف

إلى ذلك، أقر بأن كل الطبقة السياسية مسؤولة عمّا وصل إليه لبنان، لكن هذه المسؤولية تتفاوت بين قوى سياسية وأخرى، قائلا “نحن في تيار المستقبل اعترضنا على قوانين عدة ساهمت في زيادة نفقات الدولة مثل سلسلة الرتب والرواتب وزيادة مخصصات القضاة، لأنها لم تؤمّن في مقابلها الإيرادات اللازمة”. وفي الإطار عينه، قالت وزيرة العمل في حكومة تصريف الأعمال لميا يمّين لـ”العربية.نت” “إن ما يُصيبنا نتيجة ارتفاع سعر الدولار لا يختلف عمّا يعانيه الشعب اللبناني. نحن نشعر معه، خصوصاً الفقراء وأصحاب المداخيل المتدنّية”. كذلك، لفت وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمه لـ”العربية.نت” إلى “أنه كغيره من اللبنانيين تآكل راتبه نتيجة انهيار سعر صرف الليرة”. وقال “تصاعد سعر صرف الدولار يؤثّر كثيراً على أسعار السلع. أنا أزور السوبرماركت مرتين في الأسبوع وألمس الارتفاع الجنوني بالأسعار”، علما أنه من واجب الوزارة مراقبة التلاعب بالأسعار من قبل التجار.

“الله يساعد اللبنانيين“

ولعل الأغرب أن الوزير المسؤول أقر بشكل غير مباشر أن ما باليد حيلة، قائلا “الله يساعد اللبنانيين على هذه الأوضاع.” إلا أنه عاد وأوضح أن المخرج الوحيد للأزمة التي نتخبّط بها تشكيل حكومة سريعاً يليها عقد اتّفاق مع صندوق النقد الدولي والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة مثل الكابيتول كونترول وإقرار استقلالية القضاء”.

تراجع نمط الحياة ونوعيتها

من جهتها، شكت وزيرة المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم في تصريح لـ”العربية.نت” من تراجع نمط حياتها ونوعيتها مع تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار”. وقالت “راتب الوزير أصبح كرواتب معظم اللبنانيين لا قيمة له، أضف إلى ذلك أنه لا يحصل على معاش تقاعدي كالنائب المُنتخب مثلاً على دورتين. كما أن الوزير وأثناء ممارسته لعمله الوزاري لا يحق له القيام بأي عمل آخر على عكس النواب”.

أكثر من 55% من اللبنانيين فقراء

وإن كان الوزراء والنواب يشكون، فماذا يقول المواطن “الغلبان”، لعل هذا السؤال الذي يتبادر إلى أذهان كل لبناني يستمع إلى شكوى مسؤوليه. يشار إلى أنه مع استمرار تدهور سعر صرف الليرة تزامناً مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار، أصبح أكثر من 55% من اللبنانيين فقراء، وأكثر من 25% تحت خط الفقر، ما يعني أن دخلهم لا يكفي لتوفير الغذاء الصحي والسليم، وهذه النسب تتصاعد تدريجياً بالتوازي مع انهيار سعر صرف الليرة.

 

اللبنانيون يواجهون حربا... واغتيالات؟

أخبار اليوم/29 آذار/2021

من بين المواقف الوطنية عالية السّقف التي يُطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ الصيف الفائت، كان لافتاً ما قاله في عظة قداس الشعانين أمس، عن أن الصرح البطريركي لم يَكُن يوماً مؤيداً لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه، أو لسلطة تمتنع قصداً عن احترام الإستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات، أو لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله. فهذا كلام أكثر من واضح، خصوصاً للّذين يتعاطون مع بكركي على أساس أنها الجناح الديني للمسيحيين في لبنان، فيما يتوجّب عليها ترك الجناح السياسي لسواها، متغافلين عن الدور الوطني الذي لطالما لعبته في البلد. فبكركي رفعت مستوى الكلام السياسي في البلد، منذ أشهر، بما وضع الإصبع على الجرح اللبناني، واستنهض الكثير من الحملات في وجه البطريرك الراعي شخصياً، وصولاً الى التلويح بأن الفاتيكان غير راضٍ عنه، ضمن محاولات لتوسيع دائرة استهدافه الى ما هو أبعَد من التخوين. ولكن لا بدّ من لفت الإنتباه الى أن تلك الأحاديث مُضحِكة في أي حال، إذ إنها تفتقر الى فَهْم طبيعة العلاقات الفاتيكانية مع مختلف البطريركيات الكاثوليكية الشرقية عموماً، كما مع البطريركية المارونيّة خصوصاً، كمكوّن كاثوليكي شرقي يتمتّع بدور وحضور إستثنائي وضروري في لبنان. فضلاً عن أن الفاتيكان ليس موظّفاً لدى مكوّنات سياسية لبنانية أو إقليميّة، ليقيّم عظات البطريرك الماروني، بالشّكل الذي تشتهيه تلك المكوّنات. شدّد مصدر مُواكِب لآخر المستجدات على الساحة السياسية على أن "منظومة الإعلام "المُمانِع" تتعاطى مع البطريرك الراعي، كما لو أنها تتعامل مع قيادات مسيحية زمنية". وشرح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "تلك المنظومة تحضّر مقالات، عن كلّ شخصيّة مسيحية، سياسية كانت أم دينيّة، وتحتفظ بها الى حين ترى أنها (تلك الشخصية) بدأت تبرز، أو تصعد، أو تُصبح أكثر قوّة، أو تُطلق مواقف سياسية مُناهِضَة للسياسة "المُمانِعَة". عندها، يبدأ نشر المقالات، وتخصيص مساحات تلفزيزنية أو إذاعيّة، للتصويب عليها. وهو ما يحصل مع البطريرك الماروني، منذ مدّة، بكلام لا يستند الى معطيات حقيقية، ولا الى معلومات صحيحة من داخل الفاتيكان". وأكد المصدر أن "هذا النّوع من الممارسات "المُمانِعَة" يركّز "أجندته" على القيادات المسيحية، الدينية والزمنيّة، لتحطيم صورتها أمام الرأي العام. وهو يستند في حملاته الى مسيحيّين "مُمانِعين"، للإيحاء بمصداقيّة معيّنة، مُستعيناً بجيش إلكتروني مهمّ، والى خبرة قويّة في هذا المجال".ولفت الى أن "هذه هي الحرب في لبنان، وهي حاصلة حالياً، وبمفهوم أوسع من الأسلحة. فهي حرب جيوش إلكترونية، وضخّ معلومات كاذبة تُشَنّ لاغتيال قيادات وشخصيات مسيحية، دينيّة وحتى سياسية". وقال:"زبدة تلك الحرب على البطريرك الراعي، تقوم على محاولة تظهيره في صورة المغرّد خارج السرب الفاتيكاني، وأن الفاتيكان غير راضٍ عن مواقفه السياسية في لبنان، في محاولات لتشويه صورته وسمعته".  وأوضح المصدر أن "سبب تركيز بعض الإعلام "المُمانِع" على تشويه صورة البطريرك الراعي منذ مدّة، يعود الى انزعاج هذا الفريق السياسي من طرح التدويل. فحتى إذا لم تُوفَّق بكركي فيه، في الوقت الرّاهن، إلا أنها أطلقت الصرخة، وهي لو نجحت فيها بنسبة 10 في المئة، فهذا انتصار، يؤسّس لمرحلة لاحقة مستقبلاً. وهذا ما يُقلِق منظومة "المُمانَعَة" في لبنان". وعن الوضع المسيحي السياسي العام، أشار الى "صعوبات كبيرة يواجهها "التيار الوطني" في إلغاء العقوبات الأميركية التي طالت رئيسه النائب جبران باسيل، وذلك رغم محاولات كثيرة في هذا الإطار، ومن ضمن مساومات مع دول كبرى. فحتى الساعة، لا يزال هذا المسار صعباً، وقد يُكلّف الكثير من الأموال، بلا نتيجة فعليّة". واعتبر المصدر أن "التيار الوطني" صار مُلتصِقاً بمنظومة "المُمانَعَة" بعد العقوبات، وسط فقدان استراتيجيا مسيحية واضحة في العمل". وتابع:"على سبيل المثال، يركّز رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الإنتخابات النيابية المبكرة، ولكن الشعب لن يأكل أو يشرب من نتائجها، ولا من الإستحقاقات الديموقراطيّة بحدّ ذاتها، دون إطار فعلي يؤمّن الأمور الحياتية الأساسية". وختم:"المسيحيون يفتقرون الى قيادات سياسية تلمس معاناتهم، بدلاً من النّظر إليها عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصُل الإجتماعي، فقط".

 

الثلث المعطل… هدفه مالي!

أي أم ليبانون/29 آذار/2021

لفتت مصادر متابعة لملف المفاوضات حول تشكيل الحكومة إلى أنه، وبعكس ما يظن كثيرون، فإن تمسّك النائب جبران باسيل بالثلث المعطل لا علاقة له بالانتخابات الرئاسية، بل يتّصل بشكل مباشر برغبته في امتلاك القدرة التحكم بالملفات المالية تحديداً ومنع أي إنفاق من دون موافقته بشكل مباشر، وخصوصاً مع الأموال الموعودة من جهة “سيدر” لبعض المشاريع، وفي مقدمها ملف الكهرباء. وأكدت المصادر أن باسيل لن يقبل أي تفاوض حول ما دون الثلث المعطل إنطلاقاً من هذه الخلفية لأنه لا يرغب بأن يتم تمرير المشاريع في مجلس الوزراء بالتوافق بين الحريري والثنائي الشيعي من دون أن تكون له القدرة على التعطيل بشكل منفصل، ما يرمن له القدرة على فرض ما يريده في كل الملفات ليحمي “حصّته” أولاً في مشاريع الكهرباء.

 

رئيس أركان الدفاع الإيطالي: الجيش اللبناني عنصر أساسي لضمان استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - أكد رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال Enzo Vecciarelli في حديث إلى مجلة "الجيش" أن "كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان تعتمد في التعامل مع السكان والمؤسسات المحلية مقاربة خاصة تقوم على الحوار والاحترام المتبادل"، وإذ أكد أن "الجيش اللبناني قام بمهماته على أكمل وجه في ظل الظروف المعقدة"، اعتبره "عنصرا أساسيا لضمان استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب". فيسياريللي الذي زار كتيبة بلاده العاملة في جنوب لبنان، والتقى قائد الجيش العماد جوزاف عون، تحدث عن هدف زيارته فقال: "أصررت على المجيء إلى هنا للتعبير عن امتناننا، بصفتي الشخصية وبالنيابة عن أعلى ممثلي الدولة الإيطالية، للنساء والرجال في الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل على النتائج التي حققوها على أرض الواقع، وفي هذا الوقت الصعب خصوصا بسبب وباء كوفيد-19. هذه النتائج هي ثمرة اعتماد مقاربة خاصة تجاه السكان والمؤسسات المحلية، تقوم على الحوار والاحترام المتبادل، ولكن قبل كل شيء على الأخوة والتضامن".

المؤسسة النزيهة

وأشار إلى تلقيه التهنئات وعبارات التقدير على التفاني والاحتراف اللذين أظهرهما الجيش الإيطالي، من العماد عون كما من الأمين العام للأمم المتحدة". أضاف: "رسالتي إلى الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل الاستمرار في الإيمان بما تفعله، وبأهمية وجودنا من أجل التطبيق الكامل للقرار 1701. أما رسالتي إلى الجيش اللبناني، وقد نقلتها إلى العماد عون، فهي تهنئتهم على قدراتهم وجهودهم المبذولة خلال الأنشطة التدريبية والعملياتية المتعددة التي نفذت بالاشتراك مع الوحدة الإيطالية. على الشعب اللبناني أن يفخر بجيشه وبمسار النمو المهني الذي ساعدته اليونيفيل للوصول إليه".

وفي تعليق على أداء الجيش اللبناني في الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان، قال فيسياريللي: "لطالما اعتبر الرأي العام اللبناني الجيش اللبناني المؤسسة الرئيسة والنزيهة والضامنة لاحترام الإطار المؤسسي والاستقرار الوطني. في حقبة تاريخية تشهد أزمة مالية عميقة فاقمتها آثار وباء كوفيد-19، كان على الجيش اللبناني أن يواجه تدهورا كبيرا في قضايا الأمن الداخلي. وقد تضخمت الأزمة بفعل آثار الانفجار المدمر في مرفأ بيروت الذي حدث في آب الماضي، حدث ساهمت وزارة الدفاع الإيطالي أيضا بشكل ملموس في معالجته من خلال إنشاء مستشفى ميداني ونشر خبراء في هذا المجال كجزء من فرقة عمل سيدر CEDRE". تابع: "ومع ذلك، حتى في مثل هذا الوضع المعقد، قام الجيش اللبناني بمهماته على أكمل وجه، وعمل بفاعلية في توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من أنحاء العالم وفي مكافحة التهريب والاتجار بالبشر، وهي ظواهر ارتبطت دائما بتدفقات الهجرة. ولذا أود أن أشيد بالجيش اللبناني على النتائج التي حققها، والتي بدورنا نفتخر بها، لأن الإيطاليين ساهموا لسنوات في ضمان التدريب والدعم في كل من إيطاليا ولبنان، في إطار المهمة العسكرية الإيطالية MIBIL واليونيفيل. إن الحفاظ على القدرات العملياتية العالية للجيش اللبناني، في رأيي، هو عنصر أساسي لضمان استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب. لذلك، ستواصل وزارة الدفاع الإيطالية تقديم دعمها للبنان وقواته الأمنية في العام 2021، والعمل باقتناع وتصميم". وتطرق رئيس أركان الدفاع الإيطالي إلى الوضع في لبنان خصوصا في ظل الصراعات التي تعصف بالمنطقة، فقال: "لبنان بلد محوري يؤدي دورا مهما في استقرار الشرق الأوسط والبحر المتوسط. لذلك، فإن دعم استقراره وزيادة صلابة مؤسساته هو مصلحة استراتيجية لإيطاليا، وكذلك للاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، وهؤلاء الأفرقاء يولون أهمية متزايدة للجانب الجنوبي لأسباب متعلقة بالأمن وتدفقات الهجرة والإرهاب والجريمة المنظمة، وهي عوامل مترابطة في كثير من الأحيان. كما أن الفرقاء المذكورين مصممون بطبيعة الحال على مواكبة عملية إحلال السلام في المنطقة. من ناحيتي، آمل أن تتمكن البلاد من العثور على الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تتطلع إليه بأسرع وقت ممكن، من خلال تعزيز تدفّق المساعدات من المانحين الدوليين وإنشاء دائرة من الأصدقاء تسمح لها بإزالة آثار هذه الأحداث بسرعة". وختم مؤكدا أن "بلاده ستواصل العمل من أجل الاستقرار والسلام في جنوب لبنان"، قائلا: "منذ بعثة اليونيفيل الأولى في العام 1978، كانت القوات المسلّحة الإيطالية في لبنان حاضرة في مناسبات عدة، وتحت رعاية الأمم المتحدة دائما. أصبح الالتزام الإيطالي الآن دائما وثابتا منذ إطلاق المرحلة الثانية من عمل اليونيفيل 2 في العام 2006. لذلك، مع الأخذ في الاعتبار أيضا لموقف إيطاليا تجاه المنظمات الدولية المتعددة الجنسيات، وهي الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وطالما يتم تجديد المهمة بموافقة الحكومة اللبنانية، أعتقد أن القوات المسلحة الإيطالية ستواصل المساهمة في السلام والاستقرار في جنوب لبنان، وهي منطقة مهمة للغاية من أجل التوازن السياسي والاستراتيجي في الشرق الأوسط ككل"..

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

هربًا من تجنيد إيران.. سوريون ينضمون الى القوات الروسية

قناة العربية.نت/29 آذار/2021

اشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، الى أنّ 7 أشخاص من أبناء الميادين بريف دير الزور الشرقي، عمدوا إلى الالتحاق في صفوف “الفيلق الخامس” الموالي لموسكو بمنطقة غرب الفرات، خوفاً من سحبهم إلى التجنيد في صفوف ميليشيا “لواء الشيخ” الموالية لطهران. واضاف المرصد أنه في الوقت ذاته توجه شابان اثنان إلى مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية في الطبقة بريف الرقة قادمين من مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات، هرباً من سحبهم إلى “الخدمة الإلزامية” ضمن جيش النظام، حيث تعد هذه العمليات دورية وتجري بين الفترة والأخرى لشبان ورجال بغية عدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية. وأتت هذه التطورات بعد شهر من اجتماع قائد لواء “الشيخ” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، بشيوخ ووجهاء عشائر القبائل المنتشرة في مضافته الواقعة بشارع الكورنيش قرب محطة المياه في مدينة الميادين لإبلاغهم بأن إيران كلفته شخصياً بدعوى عشائر المنطقة لتشكيل قوة رديفة لـ “الحرس الثوري” الإيراني، قوامها أبناء عشائر المنطقة، وأضاف أن قيادة “الحرس الثوري” ستتكلف بتقديم الدعم العسكري والمادي لأبناء هذه العشائر. كما زعم أن مهمة القوة العشائرية ستكون مؤازرة الميليشيات الإيرانية فقط في عملياتها العسكرية بالمنطقة، منهياً اجتماعه حينها بتقديم وعود للقبائل بتنسيق اجتماعات بينهم وبين قيادة “الحرس الثوري” الإيراني بشكل مباشر.

 

استئناف حركة الملاحة في قناة السويس

الحدث.نت/29 آذار/2021

تحركت السفينة الجانحة في قناة السويس باتجاه البحيرات، بعد نجاح عملية تعويمها. كما أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع “استئناف حركة الملاحة في القناة بعد إعادة تعويم السفينة الجانحة”، نافياً “معلومات سابقة كانت أشارت إلى توقف عمليات السحب بسبب عودة السفينة إلى موقعها القديم سادة مجى القناة إثر تبدل اتجاه التيار المائي”. وأعلن “عودة الملاحة في قناة السويس إلى نشاطها الطبيعي”. من جهته، توقع مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، في مقابلة مع قناة “العربية” اليوم الإثنين أن “تعود الملاحة لطبيعتها في القناة في غضون أسبوع” مرجحاً أن تحتاج السفينة “ليومين أو 3 أيام للإبحار إلى ميناء روتردام في هولندا”. وأضاف أن السفن التي كانت متأخرة في القناة، سيجري التعامل مع تعويضاتها من قبل شركات التأمين التابعة لها، بينما لن يجري تعويض قناة السويس عن الرسوم التي توقف تحصيلها خلال الأزمة. وأشار إلى أن الشركة المالكة للسفينة ستعوض عن الأضرار التي حصلت في القناة، إلى جانب كلفة خدمات السحب التي قدمت للسفينة.

 

نهب موارد الدولة… حوت فساد عند حدود العراق

قناة العربية.نت/29 آذار/2021

على طول الحدود البرية والبحرية للعراق، يقوم كارتيل متشابك ومعقّد بعمليات تهرّب جمركي يحوّل من خلالها الملايين من الدولارات التي يفترض أن تدخل خزائن الحكومة، إلى جيوب أحزاب وجماعات مسلحة. ووصف موظف جمارك هذه الشبكة المتداخلة بالأسوأ، قائلاً “الأمر لا يوصف.. أسوأ من شريعة الغاب”. وقال في حديث لوكالة فرانس برس: “في الغابة، تأكل الحيوانات على الأقل وتشبع. هؤلاء الرجال لا يقنعون أبداً”. وفي اقتصاد يقوم أساسا على النفط، وفي ظل ضعف كبير في القطاعين الزراعي والصناعي وغياب أي إمكانية للحصول على عائدات منهما، تشكّل رسوم الجمارك المصدر الأهمّ للعائدات. لكن الحكومة المركزية لا تتحكم بالعديد من هذه الموارد التي تتوزّع على أحزاب ومجموعات مسلحة غالبيتها مقربة من إيران تتقاسم السطوة على المنافذ الحدودية وتختلس عبرها ما أمكن من الأموال. وفي السياق، أكد وزير المالية العراقي علي علاوي لوكالة فرانس برس أن “هناك نوعا من التواطؤ بين أحزاب سياسية وعصابات ورجال أعمال فاسدين”، مشيرا إلى أن “هذا النظام ككل يساهم في نهب الدولة. إلى ذلك، أكد مسؤولون أن العديد من نقاط الدخول تسيطر عليها بشكل غير رسمي فصائل تنتمي إلى الحشد الشعبي، وهو تحالف يجمع فصائل شيعية دُمجت مع القوات الأمنية. وتملك هذه الفصائل مكاتب اقتصادية لتمويل نفسها، وتأسست حتى قبل تشكيل الحشد الشعبي. وقال ضابط في المخابرات العراقية حقّق في قضية التهرّب الضريبي “إذا كنت تريد طريقاً مختصراً، تذهب إلى الميليشيات أو الأحزاب”. كما أضاف “يقول المستوردون إنهم يفضلون خسارة مئة ألف دولار (تدفع كرشوة) بدلاً من خسارة بضاعتهم بالكامل”. ويعمل أعضاء الأحزاب والفصائل المستفيدة من ذلك، أو معارفهم وأقاربهم كوكلاء حدود أو مفتشين وفي الشرطة، ويتقاضون مبالغ مالية من المستوردين الذين يريدون تجاوز الإجراءات الرسمية أو الحصول على حسم على الرسوم. وفيما ينفي الحشد ذلك رسميا، أقرت مصادر مقربة من “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله”، بوجود نفوذ لفصائل مختلفة على الحدود، متعدّدة الأرصفة والمراكز التي يتمّ عبرها التهرّب الضريبي على أنواع من البضائع، بما يتطابق مع ما قاله مسؤولو الجمارك وضابط المخابرات لفرانس برس.

 

بايدن قلق من مُعاهدة التعاون الستراتيجي بين إيران والصين

خطة إسرائيلية لردع طهران... والعقوبات تُهدِّد بتوقف "بوشهر"

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/29 آذار/2021

 أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه، حيال معاهدة التعاون الاقتصادي والستراتيجي الشامل بين الصين وإيران، قائلا إنها “تقلقني منذ سنوات”. في المقابل، علق سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، مؤكدا أن “قلق بايدن في محله تماماً، فازدهار تعاوننا الستراتيجي، يسرِّع أفول الولايات المتحدة”، زاعما أن وثيقة التعاون مع الصين، جزء من سياسة ما وصفها بـ “المقاومة النشطة”. ووجه انتقادات حادة إلى أوروبا، قائلا إن “أميركا ودول الغرب نقضت العهود حول الاتفاق النووي. من جانبه، حذر نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمود جعفري، من أن القيود المصرفية الأميركية قد تجبر بلاده على وقف العمليات في محطة بوشهر للطاقة النووية للأغراض المدنية، قائلا إنه “بسبب العقوبات، فإننا نواجه مشكلات في التحويلات المصرفية، وإذا لم يتم التوصل لحل، فسنضطر حتى إلى وقف العمل في الوحدة الأولى في بوشهر”. على صعيد آخر، زعم فيلق تابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة خوزستان، تفكيك “خلية إرهابية” في مدينة شوش، قائلا إن الخلية التابعة لـ “حركة النضال العربي لتحرير الأهواز”، هاجمت فجر الجمعة الماضية أماكن عسكرية وشرطية في شوش، إلا أنه تم التصدي لعنصري الخلية اللذين أصيبا، مضيفا أن أحد المهاجمين لقي حتفه خلال نقلهما إلى المستشفى. إلى ذلك، أفادت المعلومات بأن إسرائيل ولمواجهة الصواريخ الإيرانية، قد تتجه لنشر دفاعات جوية قائمة على أشعة الليزر، نظرا لدقتها وتكلفتها المنخفضة، حيث ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية في تقرير، أن تصاعد الحملة الإيرانية ضد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة، بما في ذلك الدعم العسكري للحوثيين وضربات طائرات دون طيار ضد السعودية، أثار قلقا متزايداً في إسرائيل من احتمال نشوب صراع وشيك مع إيران، مشيراً إلى أن العيوب العملياتية واللوجستية في الدرع الصاروخية للجيش الإسرائيلي، أعاد إشعال اهتمام المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بتكنولوجيا الليزر.

وأوضح أنه وخلافًا للاعتقاد الشائع، فإن مفهوم الأسلحة القائمة على الطاقة ليس جديدا ولا مستقبليا، كما أن الإسرائيليين قاموا بتقييم مشروع مماثل منذ العام 2000، عندما تم اقتراح نظام دفاع صاروخي بالليزر كبديل لنظام القبة الحديدية، لكن الأخير فاز بعد أن خلصت وزارة الدفاع إلى أن تقنية الليزر لم تنضج لتصبح استثمارا فعالا من حيث التكلفة، وسليما من الناحية التشغيلية، لافتاً إلى أن شركة الدفاع الإسرائيلية “رافائيل” استأنفت البحث والتطوير على نموذج أولي للدفاع الصاروخي باستخدام الليزر في 2009، وكشفت عن نموذج مفهوم مبكر، يطلق عليه اسم الشعاع الحديدي في معرض سنغافورة الجوي 2014.

وأوضح التقرير أنه وعند احتساب السعر، فإن كل اعتراض من القبة الحديدية يكلف نحو 150.000 دولار للصاروخ الواحد، في حين تبلغ كل ضربة اعتراضية للشعاع الحديدي نحو 2000 دولار فقط، مبيناً أن تكاليف الاعتراض والصيانة المنخفضة لنظام الشعاع الحديدي تجعل من السهل على الجيش الإسرائيلي نشر المزيد منها في وقت معين، ما يجعل الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية أكثر صعوبة في التغلب عليها.

 

ليبرمان يؤكد دعم لابيد لتشكيل الحكومة الإسرائيلية

تل أبيب – وكالات/29 آذار/2021

 فيما أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوڤين ريفلين، أنه سيبدأ الاثنين المقبل، جولة المشاورات مع قادة الأحزاب لتكليف أحد أعضاء الكنيست الجديد بتشكيل الحكومة الجديدة، أعلن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، أمس، أن حزبه سيرشح رئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد، لرئاسة الوزراء. وأشار ليبرمان إلى “الوضع السياسي المعقد الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه (أربع جولات من الانتخابات خلال عامين)”، ملقياً باللوم في ذلك على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مضيفا أن “أي شخص يهتم بالبلد كان سيصل إلى النتيجة الصحيحة منذ زمن طويل، وكان سيسلم زمام الأمور إلى شخص آخر”. من جانبها، تسلمت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس، أوراق اعتماد عدد من القوائم الانتخابية التي ستخوض الانتخابات التشريعية. وقالت اللجنة في بيان مقتضب، إن تيار القيادي محمد دحلان تقدم بأوراق اعتماد قائمته الانتخابية تحت اسم “المستقبل”، والتي تضم 132 مرشحًا يترأسها سمير المشهراوي، مضيفة أن حركة “حماس” قامت بتسجيل قائمتها الانتخابية، وحملت اسم “القدس موعدنا”.

 

دمشق تشغل الرحلات الجوية مع موسكو السبت

دمشق – وكالات/29 آذار/2021

 أفادت وزارة النقل في سورية، أمس، بأن الخطوط الجوية السورية أعلنت عن تشغيل رحلة أسبوعية (دمشق – موسكو – دمشق) كل يوم سبت اعتباراً من السبت المقبل. وكانت لجنة مكافحة انتشار فيروس “كورونا” الروسية سمحت، في وقت سابق، باستئناف رحلات الطيران المدني مع ست دول جديدة، بينها سورية، وذلك بعد تعليقها بسبب أزمة الجائحة.وذكرت اللجنة، أن “روسيا ستستأنف رحلات الطيران اعتباراً من بعد غد الخميس، مع ألمانيا وفنزويلا وسورية وطاجيكستان وأوزبكستان وسريلانكا”.

 

خلاف إسرائيلي حفظ رأس الأسد … وإيران تُعزِّز نفوذها غرب الفرات/"قسد" اقتحمت "الهول" واعتقلت قيادياً "داعشياً"

دمشق – وكالات/29 آذار/2021

 بعد الدعم الذي تلقاه رئيس النظام السوري بشار الأسد من روسيا وإيران، للحفاظ على سيطرته، لعب خلاف إسرائيلي – إسرائيلي لصالحه أيضاً للبقاء في سدة الحكم. وكشف وزير إسرائيلي كبير من ذوي الخلفية الأمنية الراسخة، أمس، أن قيادة الجيش، وكذلك الحكومة، بقيادة بنيامين نتانياهو، شهدتا خلافات كبيرة في التعاطي مع الموضوع السوري، منذ اندلاع الحرب، وأن قسماً منهم أيد انتهاز الفرصة السانحة لإسقاط الأسد، فيما رفض قسم آخر ذلك وأيد بقاءه. واعتبر الوزير، أن “مؤيدي الأسد في القيادة الإسرائيلية تغلبوا على معارضيه”، معتبراً أن ذلك كان خطأ فادحاً خدم إيران، ومشيراً إلى أن إسرائيل تدفع حالياً ثمن هذا الخطأ باهظاً. وقال، إن نقاشات حادة دارت في قيادة المنظومة العسكرية الأمنية والسياسية في إسرائيل، مع اندلاع الحرب في سورية، بشأن إسقاط نظام الأسد، “فرأى قسم من القيادات أن هناك فرصة مهيأة لإسقاط نظام الأسد، سيما أن المعارضة كانت قوية في حينه، وتستند إلى قاعدة جماهيرية”.

وأشار، إلى أن “هذا النقاش استغرق سنوات عدة، إلى أن لم يعد بالإمكان إسقاط الأسد”، موضحاً أن “معارضي فكرة إسقاط الأسد، شكلوا معسكراً كبيراً وقوياً، وعللوا ذلك بأنه لا أحد بإمكانه ضمان أن الجهة التي ستصعد إلى الحكم ستكون أقل عدائية وخطورة من إيران تجاه إسرائيل”. من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة، أمس، بأن الميليشيات الموالية لإيران ماتزال تعزز مواقعها في مناطق غرب الفرات في سورية، عبر استقدام الأسلحة والذخيرة بالطرق غير الشرعية كافة. وقالت المصادر، إن “الميليشيات الإيرانية تخزن أسلحتها ضمن مناطق سكنية وأثرية، بما يعرضها لخطر كبير جراء الغارات، كما تستقدم الأسلحة والذخيرة من العراق عبر شاحنات محملة بالخضار والفاكهة عبر معابر غير شرعية”. وأضافت، إن “هذه الميليشيات تواصل تجنيد الشبان في صفوفها، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين جرى تجنيدهم في غرب الفرات إلى نحو 9850 شخص”.

من ناحية ثانية، اقتحمت القوات الأميركية، مدعومة بنحو عشرة آلاف من عناصر “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، بعد ارتفاع أعداد القتلى من عملائها المتعاونين مع “قسد” داخل المخيم، خلال الفترة الماضية، خصوصاً من العراقيين. وقالت مصادر محلية، إن القوات الأميركية و”قسد” الموالين له، اقتحموا في البداية، القسم الأول (فيز المهاجرات) وهن زوجات مسلحي “داعش” مع أطفالهن، وقاموا بتصوير جميع الأشخاص عبر جهاز بصمة العين مع البحث عن أسماء وأشخاص معينين. وأسفر الاقتحام عن اعتقال تسعة من “الدواعش”، بينهم قيادي في التنظيم، يدعى أبوسعد العراق، فيما عثرت قوات الأمن الكردية على خندق، وألبسة عسكرية، ومجموعة من الحواسيب تحوي ملفات متعلقة بمرتزقة “داعش”.

 

واشنطن: بن سلمان قائد السعودية القادم ولدينا مصلحة قوية معه/تعليق الإفطار والاعتكاف بالمسجد الحرام للعام الثاني وصحن المطاف للطواف فقط في رمضان

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/29 آذار/2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سوف يكون قائد السعودية القادم، مشددا على أن لدى بلاده مصلحة قوية معه. وردا على سؤال لشبكة “سي إن إن” الأميركية، اعتبر بلينكن أن “تمزيق العلاقة لن يساعدنا في الواقع على تعزيز مصالحنا أو قيمنا”، موضحا أنه “يتعين علينا – ونقوم بذلك فعلا – أن نتعامل كل يوم في جميع أنحاء العالم مع قادة البلدان الذين يقومون بأشياء نجدها إما مرفوضة أو بغيضة. ولكن فيما يتعلق بتعزيز مصلحتنا فعليا والنهوض بقيمنا، من المهم التعامل معهم”. وأردف أنه “من المرجح أن يكون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو قائد السعودية في المستقبل البعيد. لدينا مصلحة قوية، على سبيل المثال، في العمل على إنهاء الحرب في اليمن، والتي ربما تكون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، هذا سوف يتطلب مشاركة من السعوديين”. في غضون ذلك، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالات هاتفية مع عدد من الزعماء العرب، لبحث مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”. وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” أن الأمير محمد بن سلمان استعرض مع كل من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ورئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، أهمية المبادرتين في مواجهة التحديات البيئية في المنطقة والعالم، ودورها في تحسين جودة الحياة والصحة العامة، موضحة أن الزعماء باركوا المبادرة وثمنوا جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأكدوا استعداد دولهم للعمل مع المملكة ودعمها بما يحقق أهداف المبادرتين. من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفيا، مع وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي، العلاقات الثنائية، فضلا عن المستجدات الإقليمية والدولية. على صعيد آخر، أعلن الرئيس العام لشؤون الحرمين عبدالرحمن السديس، عن موافقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على تزويد المسجد الحرام بعدد 150 ألف وخمسمئة مصحف. وقال إن صحن المطاف سيخصص للطواف فقط في شهر رمضان، مضيفا أنه سيتم تخصيص مصليات خلال موسم العمرة في شهر رمضان، في شرفات الدور الأول المطلة على الكعبة المشرفة والدور الأول من توسعة الملك فهد بالكامل، وسطح وقبو توسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة كاملة بساحاتها الخارجية والساحة الشرقية بالكامل. ودعا المعتمرين إلى ضرورة التقيد بالأوقات الصادرة لهم عبر التصريح من تطبيق (اعتمرنا)، موضحا أنه تم وضع 14 مسارا افتراضيا للطائفين في صحن المطاف وخصصت المسارات الثلاثة الأقرب من الكعبة لكبار السن وذوي الإعاقة، في حين تم تخصيص ما يقارب خمسة آلاف عامل وعاملة للقيام بعمليات التعقيم والتطهير على مدار الساعة واستمرار رفع السجاد وتعقيم المصليات قبل كل صلاة وبعدها. من جانبها، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في بيان، أن خطتها لشهر رمضان المقبل، تشمل تعليق سفر الإفطار والاعتكاف بالمسجد الحرام، قائلة إنها ستستعيض عن سفر الإفطار الجماعي، بوجبات إفطار جاهزة فردية لقاصدي المسجد الحرام، وسيسمح لزوار الحرمين الشريفين، إدخال عدد قليل من التمر، للإفطار الشخصي فقط، ولن يوجد توزيع لوجبات السحور ولن يسمح بإدخالها، كما سيتم توزيع مئتي ألف عبوة يوميا من مياه زمزم بسبب استمرار رفع المشربيات والحافظات التي كانت تنتشر في المسجدين.

 

الرياض تبحث مع مبعوثي الأمم المتحدة وواشنطن مبادرتها للسلام/واشنطن أكدت ضرورة حماية الممرات الدولية

الرياض، عدن – وكالات/29 آذار/2021

 بحثت المملكة العربية السعودية، مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والأميركي تيم ليندركينغ، في مبادرتها لإحلال السلام في اليمن، فيما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن بلاده لن تقبل باستنساخ التجربة الإيرانية. والتقى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أول من أمس، مع غريفيث وليندركينغ، حيث تم مناقشة مبادرة المملكة للسلام في اليمن، إضافة إلى الجهود المشتركة للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن. وفي سياق متصل، شدد الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال لقائه غريفيث، على أن الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في بلاده، وقال، إن “تصعيد الحوثيين في مأرب يؤكد عدم نيتهم في السلام”. وأضاف، إن الحكومة تتعاطى بشكل ايجابي مع مبادرات السلام انطلاقاً من ادراكها لاهميته وحاجة الشعب اليمني للأمن والاستقرار وحقن الدماء بعيداً عن لغة الحرب ومآسيها التي استمرأها الحوثيون. من جهته، عبر ليندركينغ عن أمله بنجاح المبادرة السعودية لإنهاء الصراع في اليمن، مشدداً على ضرورة حماية الممرات الدولية ومنع التدخلات في المنطقة، ومؤكداً تعزيز العلاقات الستراتيجية في مكافحة الإرهاب. من ناحية ثانية، كشفت رسالة في الأمم المتحدة، فضيحة بشأن عمل فرق خبراء مجلس الأمن التابع للجنة عقوبات 2140، بشأن الحكومة اليمنية. وأفادت أنباء صحافية، بأنه بعد تقرير سابق للفريق نفسه اتهم الحكومة اليمنية بالتورط في عمليات فساد، أرسلت المحامية السيريلانكية دكشيني روانثيكا جوناراتنا، منسقة فريق الخبراء الذي يعمل تحت تفويض لجنة عقوبات اليمن، اللجنة 2140 في مجلس الأمن، رسالة في 26 مارس الجاري، مكونة من خمس صفحات إلى رئيسة مجلس الأمن (السفيرة الأميركية) وأعضاء المجلس كافة، تتراجع فيها عن التهم التي وردت في تقرير الخبراء السنوي الصادر في يناير الماضي. وذكرت، أن الرسالة أكدت أنه لا يوجد أدلة على التهم العلنية التي شملها والتي وجهت سابقاً إلى الحكومة اليمنية، بالفساد والرشوة وغسل الأموال، مشيرة إلى استقالة خبير الشؤون المالية في الفريق. على الصعيد الميداني، أُصيب رجل وست نساء، أول من أمس، جراء قصف مدفعي شنه الحوثيون على مخيم الميل للنازحين شمال مدينة مأرب، فيما قتل 20 حوثياً، خلال مواجهات مع الجيش اليمني في جبهة الأحكوم جنوب محافظة تعز.

 

العراق: ميليشيات إيران تحتكر الفساد على الحدود البرية والبحرية/الصدر اتهم النواب بتناسي مُعاناة الشعب... والكاظمي وجَّه بمنع التلاعب بأسعار الغذاء

بغداد – وكالات/29 آذار/2021

 على طول الحدود البرية والبحرية للعراق، يقوم “كارتيل” متشابك ومعقد بعمليات تهرب جمركي يحول من خلالها الملايين من الدولارات التي يفترض أن تدخل خزينة الدولة، إلى جيوب أحزاب وجماعات مسلحة. ووصف موظف في الجمارك العراقية، الشبكة المتداخلة بالأسوأ، قائلاً، إن “الأمر لا يوصف، أسوأ من شريعة الغاب”، مضيفاً إنه “في الغابة، تأكل الحيوانات على الأقل وتشبع، هؤلاء الرجال لا يقنعون أبداً”. من ناحيتها، أكد مصادر عراقية، أن “البيروقراطية المملكة والفساد المزمن يعبدان طريقاً إلى امتصاص موارد الدولة، رغم من محاولات الحكومة معالجة تلك الأزمة”. وقالت، إن الحكومة لا تتحكم برسوم الجمارك، المصدر الأهم للعائدات، التي تتوزع على أحزاب ومجموعات مسلحة غالبيتها مقربة من إيران تتقاسم السطوة على المنافذ الحدودية وتختلس عبرها ما أمكن من الأموال. في سياق متصل، أكد وزير المالية علي علاوي، أن “هناك نوعاً من التواطؤ بين أحزاب سياسية وعصابات ورجال أعمال فاسدين”، مشيراً إلى أن “هذا النظام ككل يساهم في نهب الدولة”، فيما أشار مسؤولون وعمال موانئ ومستوردين ومحللين، إلى نشوء نظام استيراد مواز عبر المعابر البرية وميناء أم قصر، تتولاه أحزاب ومجموعات مسلحة، موالية لطهران، وتتحقّق معظم الأرباح من ميناء أم القصر كونه المنفذ الذي تدخل عبره الكمية الأكبر من البضائع إلى البلاد. وقال ضابط في المخابرات، حقق في قضية تهرب ضريبي، إنه “إذا كنت تريد طريقاً مختصراً، تذهب إلى الميليشيات أو الأحزاب”، مضيفاً “يقول المستوردون إنهم يفضلون خسارة مئة ألف دولار (تدفع كرشوة) بدلاً من خسارة بضاعتهم بالكامل”.

وفيما ينفي الحشد ذلك رسمياً، أقرت مصادر مقربة من “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله”، بوجود نفوذ لفصائل مختلفة على الحدود، متعددة الأرصفة والمراكز التي يتمّ عبرها التهرب الضريبي على أنواع من البضائع. على صعيد آخر، كشف البرلمان، أمس، عن حجم أملاك العراق في الخارج، مشيراً إلى أن بعضها قد بيعت بطرق غير قانونية. وأكد عضو لجنة النزاهة البرلمانية طه الدفاعي، أن العراق يمتلك أصولاً كثيرة في دول عدة، مشيراً إلى أن هناك دولاً غير متعاونة بهذا الملف، قائلا إن “أملاك العراق في الخارج كبيرة وأسعارها عالية، لكن من المؤسف أنها غير متابعة، وتعود لعدد من الوزارات”.

في سياق آخر، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التلاعب بقوت المواطنين، “وكف جشع بعض التجار ومتابعة الأسواق”، كما وجه، بدعم وزارتي التجارة والزراعة، للعمل بأقصى الجهود لتهيئة مادة الطحين بأسعار ملائمة”. في غضون ذلك، اتهم زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، مجلس النواب بتناسي معاناة الشعب بسبب عدم إقرارهم الموازنة الجديدة، محذراً من “مغبة” تأجيل التصويت على الموازنة. ودعا، إلى الإسراع في إقرار مشروع القانون بأسرع وقت، مشدداً على ضرورة الإحساس بمعاناة الشعب. وقال، “مرة أخرى نرى مجلس النواب قد عجز عن التصويت على الموازنة بسبب الخلافات السياسية والحزبية والطائفية والقومية، متناسين معاناة شعبهم”. ميدانياً، استهدف، أمس، رتلين تابعين للتحالف الدولي في محافظتي ذي قار وبابل.

 

سلطنة عُمان والبحرين تؤكدان على أهمية دور الصين على الساحة الدولية/أبوظبي وبكين دشنتا أول خط تصنيع وإنتاج لقاح "كوفيد 19" في الإمارات

مسقط، أبوظبي، المنامة – وكالات/29 آذار/2021

 أكدت سلطنة عمان والصين أمس، على أهمية حل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، بالطرق السلمية وعبر الحوار بين مختلف الأطراف. وخلال جلسة محادثات سياسية عقدتها حكومتا البلدين في مسقط، حيث ترأس وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الجانب العمُاني، فيما ترأس الجانب الصيني مستشار الدولة ووزير خارجية الصين وانج يي، شدد الجانبان على دعمهما لتعزيز الاستثمارات والتبادل السياحي في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية بما يحقق المنافع المتبادلة، ورحّبا بالدخول في اتفاقية مشتركة للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول بين مواطني البلدين الصديقين، واتفاقية التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا. وتناولت الجلسة علاقات التعاون الثنائي بين السلطنة والصين في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقام وزيرا خارجية البلدين بإزاحة الستار عن مجسّم النصب التذكاري للملّاح الصيني تشنج خه الذي تم الاتفاق على تشييده في مدينة صلالة، تعبيرا عن الدلالة الرمزية للزيارة التي قام بها إلى السلطنة قبل 600 عام، ووقع الطرفان البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الإعلامي والصحي والثقافي بين السلطنة والصين للأعوام 2020 – 2024. ووقع البرنامج من الجانب العُماني، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الديبلوماسية الشيخ خليفة بن علي الحارثي، ومن الجانب الصيني سفيرة الصين المعتمدة لدى السلطنة لي لينج بينج. على صعيد متصل، أطلق وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ومستشار الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي، المشروع المشترك “علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في الإمارات” بين مجموعة “جي 42 الإماراتية و”سينوفارم” الصينية، الذي تم بموجبة الإعلان عن تدشين أول خط تصنيع وإنتاج لقاح “كوفيد – 19” بالإمارات.وأكد الشيخ عبدالله أن الإمارات والصين تدشنان فصلا جديدا في تاريخ علاقتهما التاريخية والاستثنائية، عنوانه “شراكة ستراتيجية من أجل الإنسانية”، مشيرا إلى أن المشروع المشترك يشكل إضافة نوعية للجهود العالمية المبذولة من أجل التصدي لجائحة “كورونا” التي تأثر بها العالم أجمع، مؤكدا أن الإمارات تؤمن بأهمية تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل محاربة الجائحة، والمضي قدما نحو السيطرة على تداعياتها ومعالجة آثارها من أجل سلامة الشعوب وأمن واستقرار المجتمعات. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة سينوفارم” الصينية ليو جينغزهين، إن الإمارات بهذه الخطوة مهدت الطريق أمام تسجيل وإنتاج لقاح “سينوفارم” وتوفيره تجاريا، وذلك تجسيدا للجهود الرائدة للبلدين الصديقين من أجل التعافي من الجائحة. على صعيد آخر، أكد الشيخ عبد الله بن زايد، أهمية العلاقات التاريخية والستراتيجية التي تجمع بلاده مع بريطانيا، مشددا خلال استقباله وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي في أبوظبي، على توافق البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية. من جهة أخرى، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، اعتزاز بلاده بعلاقاتها التاريخية الوثيقة مع الصين، والتي تستند إلى أسس قوية من الثقة والاحترام المتبادل والتعاون والتنسيق المشترك، مشيرا إلى أن البحرين تولي أهمية خاصة لهذه العلاقات وتتطلع لرفع مستوى التعاون الثنائي على المستويات كافة. وخلال استقباله وزير الخارجية الصيني وانغ يي في المنامة أمس، أعرب الملك حمد بن عيسى عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به الصين على الساحة الدولية، بكل ما تتمتع به من ثقل حضاري وسياسي واقتصادي. واستعرض الجانبان سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي، خصوصا في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والعلمية.

 

داوود أوغلو للرئيس التركي: لم تعد تملك سوى بيع الأوهام والأحلام

أنقرة – وكالات/29 آذار/2021

 انتقد رئيس حزب “المستقبل” رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، الصور التي ظهرت من مؤتمر حزب “العدالة والتنمية” الأخير، حيث غابت قواعد التباعد الاجتماعي في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس “كورونا” بشكل كبير خلال الأيام الماضية، كما انتقد وعود الإصلاح التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال داود أوغلو، ليل أول من أمس، إن إن الحكومة لم يتبق لديها شيء سوى بيع الأحلام والأوهام. وخاطب، أردوغان قائلاً، إنه “لا توجد ملفات يمكنك عرضها واستغلالها، أنت لا تعمل وفق الحقائق، لقد حولت الإدارة الحكومية إلى مسلسلات قدمتها للقنوات التلفزيونية، كل ما تفعله هو بيع الأحلام”. وعلق، على إقالة محافظ البنك المركزي ناجي أغبال، “استيقظنا الأسبوع الماضي على زلزال منتصف الليل في جميع أنحاء تركيا، زلزال اقتصادي، عملية غير عقلانية، جنون لا يستطيع أي عقل تقبله”. وأشار، إلى أن تركيا كانت تنتظر قائمة الإصلاحات المتوقعة من مؤتمر “العدالة والتنمية” وليس إصلاحات بيرات البيرق، في إشارة إلى إقالة محافظ البنك المركزي. وأكد، أن “الإصلاح يتطلب رؤية ديمقراطية وقانوناً وعدالة، يكتب في عالم الحقائق وليس في الأحلام، في الواقع الأمر كل ما ظهر لنا هو إصلاح بيرات البيرق”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صوم وصلّي وعبّي إيمان!! .. حادثي صارت معنا أنا وصاحبي نحنا وعم نتروّق اليوم بالقهوي

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/29 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97446/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d9%85-%d9%88%d8%b5%d9%84%d9%91%d9%8a/

صاحبي: حضرت الحكيم عَ الجديد؟

أنا: حضرت جبران...

صاحبي: عم إحكي عن حلقة جورج صليبي...

أنا : شو بقطعلك وصل!!؟ إيه حضرتا، وبالعلامي جبران كان لابس طقم أزرق.

صاحبي: (ساخرًا) لَه يا زلمي، هيدا سيّدنا البطرك اللي كان لابس طقم الأزرق...

أنا: باك شي براسك اليوم؟!... شارطني من 20 ألف لَ 20 ألف إنّو جبران هوّي اللي كان مع صليبي...

صاحبي: 20 ألف يعني أنجأ تنين دولار, مش حرزاني...

أنا: يا خيّي 50 ألف ليرة, منيح؟

صاحبي: قبلت. مين بدّك تسأل؟

أنا: بتلفِن لْ جورج صليبي, معي رقمو...

صاحبي: معقولي إنت! اسآل حيالله حدا بْهَل قهوي.. (وأشّرلي أتطلّع ورا ضهري) (ورايي قاعدي مرا عم تشرب قهوي وَحْدا.. بتقرب ألله)

أن: إيه منِسألها، قوم... (قرّبنا صوب المرا...)

أن: بونجور مدام.. (جاوَبت بهزّة راس) فيّي إسألِك سؤال؟

المدام : تفضّل...

أنا: إذا عم تحضري تلفزيون وواحد ضيف عم يقول إنو جماعتو فاتوا عَ السلطة ومش عَم يخلّوهن يشتغلوا، مين برأيِك بيكون؟

المدام  : شي نايب عَوني أو جبران باسيل. (دغري أنا تطلعت بصاحبي ومدّيتلّو إيدي)

أنا: طلاع بْ 50 ألف.

صاحبي: لا فشرت، اسآل السؤال متل ما لازم.

أن: بأمرك ما تِزعَل.. (للمدام) مدام إذا هيدا الضيف اللي عم نحكي عنّو  قال بنفس المقابلي إنّو هوّي مش مع تسكير الطرقات وحرق الدواليب, مين بيكون؟

المدام : حسن نصرالله.

أنا: أو...؟

المدام: (بتردّد)... جبران؟؟ إيه معقول يقولها جبران...

صاحبي: (بشويّة حدّيي) وشو المشكلي يقولها سمير جعجع؟

المدام  : كيف بَدّو يقولها جعجع؟ ما القوات هنّي اللي بالشارع وعم يسكّروا الطرقات...

صاحبي: (بحزم) بس الحكيم قال مبارح مع جورج صليبي إنّو مش القوات!

المدام : آه Sorry ما كنت عارفي.

أنا: طيب مدام... إذا نفس هالواحد تبع المقابلي متخانق مع كل الناس وعم يقول أدّيش هوّي اشتغل كرمال التدقيق الجنائي، مين بيكون؟

صاحبي: (قبل ما المدام تجاوب) وما بدّك تقلّها كمان إنّو كان عم يرشح زيت؟

أنا: أكيد ما بقلّها.. لأن ساعتها دغري بتحزر إنّو هيدا جبران.

صاحبي: ما زالك مش عم تسأل بطريقة مباشرة، ليش ما بتقول للمدام إنّو هيدا نفس الضيف طالب بإنتخابات نيابيّي مبكّرة.

أنا: لو قلت هيك للمدام، كنت رح تتّهمني إنّي عم أوحيلها تَ تقول  جبران.

صاحبي: ليش من غير شر جبران بيقبل بإنتخابات نيابيّي قبل وقتها؟

أنا: إيه وشو عندو مشكلي يقبل طالما الحوزب بضهرو؟! أما جعجع فمش واردي يقبل.

صاحبي: بس إذا إنت حضرت الحلقة، بتشوف إنّو جعجع مش شايف حلّ إلّا  بالإنتخابات النيابيّي المبكّرة.

أنا: (بسخرية) حبيبي صاحبي، جعجع مش ممكن يقبل بإنتخابات بوجود  سلاح حزب الله...

المدام : أكيد أكيد ما بيقبل. Nooo Way

صاحبي: دخلِك مدام بالْ 2018 ما كان سلاحو لحزب ألله موجود؟

المدام  : مبلا، بس هلّأ تغيّر الوضع.

صاحبي: شو اللي تغيّر مدام؟ بطّل حزب ألله موجود؟!

المدام  : هلّأ الحكيم صار بيعرف إنّو إذا رحنا عَ انتخابات بهيدا القانون،

النتيجي رح تطلع هِي ذاتها! ولمّا رح يرجع حزب ألله عَ الندوي البرلمانيّي، رح الشرق والغرب يبعدوا عنّا لأن رح يعتبروا إنّو حزب ألله هوّي خيارنا ونحنا منتخبينو، عَ قولِة "ماكرون"! بعدين، شو الحكيم

حبّي وحبتين، صار بيعرف منيح إنّو هيدي بدعة التغيير من جوّا ما بتزبط بوجود سيطرة السلاح وبوجود الاحتلال؟

أنا: مدام حضرتِك قوّات؟ (وبيطلعلك صوت رجّال من ورا دينتي بيرعد رعد)

الرجّال : شو مش عاجبينك القوّات؟؟

(برمت تا شوف مين، لقيتلّك رجّال كتافو بيسدّوا الباب وكف إيدو أد مدراية التبن)

المدام  : بيكون جو خطيبي...

(أنا هَون فتأ معي الضحك، صرت إتطلّع بهالزلمي وإضحك. هوّي ما عجبو إنّي إضحك بلا سبب)

الرجّال  : ليش عم تضحك وليييه؟!

وأنا إضحك... شال هالبوكس ولاحني. زتني مترين لورا، وأنا إضحك. هجم عليّي وشالني من الأرض وقلّي: "يا بتقلّي شو اللي مضحكك هالقد يا بدَعوسك"... وأنا إضحك. لاحني تاني بوكس وخبط راسي بالحيط وجيت مشلوح عَ الأرض. خطيبتو تصرّخ. صاحبي مش مسترجي يقرّب. وأنا آكُل قتل وإضحك... بالآخر ربنا ستر وتركني بحالي, وأنا إضحك. قرّب صاحبي ووشوَشني.. مش مسترجي يعلّي صوتو:

صاحبي: وليه شو صرلك؟!!

أنا: (وبعدني عم أضحك) انبسطت بهالشب.

صاحبي: مش طبيعي إنت، ما دعوسك ودمّمك!

أن : فداه وفدا دعساتو ال ذكّروني بهَوْديك الدعسات وبهيداك الملعب...

الرجّال: (وهو يغادر مع صديقته) وبتنقبر مرّة تانيي ما بتشبّه الحكيم  بجبران... (تطلعت بصاحبي وقلتلّو)

أنا: هاو هنّي القوّات، yessss، مش متل جعجع مبارح بدّو يشرّجنا "إيمان" بْوِج  حزب الله. "كلنا إيمان" قال. هاهاهاهاهاها، وين بيصرفوها هاي؟

(وهوّي وصاحبي عم يشيلني من الأرض، قرّب شَبَيْن كانوا بالمطعم عم يتفرّجوا عليّي عم آكل قتلي)

شاب  : (الكلام موجّه إلِي) بتعرف شو؟؟ ما قصّر فيك، بتستاهل أكتر. تا تتعلم تحفظ المقامات.

أنا : ليش أنا مقام مين ما أحترمت؟

شاب : بيكفي عم تشبّه جبران بواحد متل سمير جعجع.

(ولاحني بوكس عَ باب معدتي انقطع نفسي وما عاد يطلع منّي الحكي)

شاب: هيدا البوكس تَ ما تنسى إنّو ما فيك تتطاول عَ جبران.

صاحبي: لااااه! أسبوع آلام عن حقّ وحقيق.

 

يا شعب لبنان الصامت.. هل ربحت السلطة الرهان؟

ايناس كريمة/ لبنان 24/29 آذار/2021

كخطّة إلهاء ممنهجة تأخذ الأزمة السياسية في لبنان حيّزاً واسعاً من التغطية الاعلامية لإغفال اللبنانيين عن حجم الازمة المعيشية التي يواجهونها والتي تتفاقم يوماً بعد يوم لا سيّما مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى نحو 15 الف ليرة وتزايد أسعار السلع الغذائية الأساسية التي لا يبدو أنها ستنخفض مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك. وعلى الرغم من التدهور المعيشي الحاصل نتيجة للانهيار الاقتصادي والمالي في البلاد، لا يزال بعض السياسيين يراهنون على صمت الناس وانشغالهم بتأمين قوت يومهم. تفيد مصادر مطّلعة الى أن ثمة ما يشبه التطمينات يتناقلها بعض السياسيين في مجالسهم الخاصة يؤكدون من خلالها ان الأزمة المعيشية ستحول دون انفجار الشارع في هذه المرحلة، وفي حال انفجر فإنه سيكون على شكل فوضى متنقّلة يمكن الاستفادة منها في شدّ العصب الحزبي ضد أعمال الشغب التي قد تحصل مع الاستعانة بالقوى الأمنية لقمع أي تحركات تخريبية، إذ يرى هؤلاء أن اشتداد الصعوبات المعيشية على المواطنين وتزايد حالات الفقر ستجعل النزول الى الشارع في تظاهرات ضخمة آخر اهتماماتهم بل ستكون أولويتهم السعي لتأمين لقمة عيشهم وحاجاتهم الأساسية. في المقابل، يسعى عدد من الثوار الى تفعيل حركة الناس وحثّهم على التظاهر من خلال التحركات المتنقلة والخجولة التي تحصل في المناطق اللبنانية على اختلاف المجموعات الثورية بهدف تسخين الشارع واستعادة الزخم الشعبي الذي ظهر مع بداية انتفاضة "17 تشرين"، غير أنه من الواضح أن البرنامج الثوري بات يصطدم بالعديد من الصعوبات منها الافتقاد الى الحدث الذي من شأنه أن يشكّل شرارة تؤدي الى استجماع ما بعثره عامل الوقت المشحون باليأس الذي طغى على اللبنانيين. يراهن "الثوار" بشكل أساسي على الأزمات المتتالية سواء في الملف الغذائي او الصحي او ملف الكهرباء والنفط كقوّة ضاغطة تولّد انفجاراً جديدا يطيح بالقوى السياسية المتمسكة بالسلطة، ولكن وعلى خلاف كل التوقعات، يبدو أن غالبية السياسيين يتجاهلون بشكل كامل كل هذه التحديات وردود الفعل حولها بانتظار التسويات الاقليمية التي بدأت تلوح برأسها باعتبار انها ستشكّل جرعة دعم إضافية وتمكّنهم من تحصين مواقعهم السياسية في النظام اللبناني.

 

الإصرار على الثلث المعطل… باسيل حشر عون في الزاوية!

محمد شقير/الشرق الاوسط/29 آذار/2021

قال مصدر نيابي لبناني بارز -في معرض تعليقه على البيان «الناري» الذي أصدره «التيار الوطني الحر»، واتهم فيه الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري بافتعال أزمة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والفريق السياسي المؤيد له، بانتهاجه منحى إقصائياً بتسمية الوزراء المسيحيين ليكون له النصف زائداً واحداً في الحكومة- إن رئيسه النائب جبران باسيل يقصد من وراء اتهاماته هذه تمرير رسالة إلى السفراء الأجانب والعرب الذين يدعون عون إلى إسقاط شروطه، ليكون ذلك أساساً للتوصل إلى تسوية سياسية تدفع باتجاه تسهيل تأليف الحكومة، في محاولة منه للالتفاف على دورهم لإخراج التشكيلة الوزارية من التأزم.

ولفت المصدر النيابي إلى أن باسيل يحاول أن يرمي المشكلة التي أوقع فيها «العهد القوي» عن سابق تصور وتصميم على الحريري، لعله يتمكن من الإفلات من الحصار المفروض عليه دولياً وعربياً. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه يحق للرئيس المكلف الإصرار على رفضه إعطاء الثلث المعطل لأي طرف، لئلا تولد حكومته معطوبة من الداخل، وتتحول إلى جُزر أمنية وسياسية يعوزها الحد الأدنى من الانسجام، وتبقى عاجزة عن استعادتها ثقة اللبنانيين، ومن خلالها المجتمع الدولي.

ورأى أن باسيل في إصراره على الثلث الضامن -كما يقول عدد من الوسطاء الذين سعوا إلى إنقاذ عملية تأليف الحكومة- كان وراء حشر عون في الزاوية، وإلا ماذا يقول للسفيرة الأميركية دوروثي شيا، بدعوتها من قصر بعبدا إلى إسقاط الشروط، والدخول فوراً في تسوية لتسريع ولادة الحكومة، فيما تلوذ بالصمت بعد لقاءاتها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف؟ وعن إصرار باسيل على الثلث المعطل، كما يتهمه خصومه، يكمن في أنه يريد أن ينصب نفسه رئيساً ثانياً للحكومة من خارج التشكيلة الوزارية، ليكون في وسعه تعطيلها من جهة، والتحسب لكل طارئ يترتب على تعذر إجراء الانتخابات النيابية العامة في موعدها، التي يمكن أن تنسحب على إحداث فراغ في سدة الرئاسة الأولى، خصوصاً بعدما أخفق في تأليب الشارع المسيحي ضد الحريري، وبات أسير شعارات شعبوية غير قابلة للتنفيذ. وأكد المصدر نفسه أن المجيء بحكومة على قياس الطموحات الرئاسية لباسيل لن تلقى أي دعم دولي وعربي لوقف انهيار البلد الذي يقف حالياً على عتبة الزوال. وكشف عن أن الرئيس بري، وإن كان يدرس معاودة تدخله بين عون والحريري لإصلاح ذات البين بينهما، فإنه سرعان ما عدل عن التدخل بعد البيان «الاتهامي» الصادر عن «التيار الوطني» ضد الرئيس المكلف الذي يُفهم منه أنه ماضٍ في تعطيل تشكيل الحكومة لدفع الحريري، بالتفاهم مع عون، إلى الاعتذار، على الرغم من أن باسيل يدرك سلفاً أنه من سابع المستحيلات. وتوقع أن يكون للرئيس بري مداخلة في مستهل الجلسة التشريعية، اليوم (الاثنين)، يرد فيها على طريقته على مطالبة رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب بتفسير الدستور لتحديد سقف لتصريف الأعمال، بتأكيده أن مطالبته تستدعي تعديلاً للدستور، وهذا ما أُحيط دياب علماً به، إضافة إلى وجود رأيين في خصوص إقرار الموازنة للعام الحالي.

وأضاف المصدر أن دياب ليس في وارد طلب توسيع نطاق تصريف الأعمال، لكنه يحاول أن يرمي المسؤولية على عاتق البرلمان، وإلا لماذا يستنكف عن ممارسة الحد الأدنى من تصريفه للأعمال، ويفضل الاعتكاف في منزله، ولا يحضر إلى مكتبه إلا في الحالات الضرورية القصوى؟

وفي هذا السياق، كشف مصدر سياسي عن أن دياب سيكون محرجاً بطلبه توسيع نطاق تصريف الأعمال لئلا يُتهم بأنه قرر الاستجابة لطلب الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، الذي دعاه إلى تفعيل العمل الحكومي، وقال إن الإساءات التي ألحقها عون بالحريري، وإن كانت لم تفعل فعلها في جره للاعتذار، باتت تحول دون رفع الحظر عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، لئلا يُتهم بأن موافقته تجعل منه ضالعاً في تعطيل تشكيل الحكومة، مع أنه يدرك سلفاً أن البرلمان ليس في وارد تعويم حكومته بتجديد ثقته بها. كذلك فإن دياب ليس في وارد التفريط بما لديه من رصيد في الشارع الإسلامي، وتحديداً السني منه، بعد تضامن رؤساء الحكومات السابقين معه احتجاجاً على الادعاء الذي استهدفه في ملف تفجير مرفأ بيروت، والذي فتح له نافذة للتواصل مع بعضهم. وفي المقابل، فإن آخر ما يهم عون إعادة تعويم الحكومة، ليس لأن بري يقاتل لمصلحة تشكيل حكومة جديدة فحسب، ويرى في تعويمها إشارة إلى تعطيل تأليفها، وهذا ما لا يريده حرصاً منه على عدم تعريض العلاقات بين السنة والشيعة إلى اهتزاز لا مبرر له، وإنما لأن عون يتصرف بارتياح من خلال تقديم نفسه على أنه الحاكم بأمره بترؤسه لاجتماعات مجلس الدفاع الأعلى. فعون يحتجز التشكيلة الوزارية، ولن يفرج عنها إلا في حال مقايضتها بتعويم باسيل، وهذا ما دفع بلسان المصدر السياسي إلى سؤاله عن الأسباب الكامنة وراء عدم إعلانه التعبئة السياسية، بالتلازم مع التعبئة الصحية لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، للضغط لتأليف الحكومة، بدلاً من أن يطلق يد صهره للتمرد على المجتمع الدولي؟

ورأى المصدر أن ترؤس عون لاجتماعات مجلس الدفاع غير كافٍ، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يملك الوكالة الدستورية والقانونية ليحل مكان حكومة أصيلة كاملة الأوصاف لتقوم بواجباتها على أكمل وجه في الظروف الاستثنائية، لأن ما يتقرر في اجتماعاته يبقى في حدود رفع التوصيات التي يعود للحكومة إصدارها في قرارات تنفيذية.

 

مازوشية حنا غريب.. في حبّ حزب الله

وليد حسين/المدن/29 آذار/2021

عندما وصلتني دعوة الحزب الشيوعي لتغطية تظاهرته، التي سيّرها يوم أمس الأحد، استغربت كيف يتوجه "الحزب" بدعوة للبنانيين للنزول "إلى الشارع لبناء الائتلاف الوطني المعارض لتعديل موازين القوى في لبنان"، في تظاهرة "شيوعية" للمحازبين.

قلت في قرارة نفسي إن "الحزب" ما زال كما تركته منذ قرابة العشرين عاماً، ولم تغيِّر فيه انتفاضة 17 تشرين شيئاً: تظاهرة من هنا ومسيرة من هناك، لتذكير الشيوعيين والآخرين أنه ما زال موجوداً. وقلت أيضاً إن الحزب يريد من هذه التظاهرة شد العصب "الشيوعي" فحسب، في ظل الشقاق الدائم والمستمر في مسيرته ما بعد الحرب الأهلية. ظننت أنه أخطأ في عنوان الدعوة التي لا تستقيم "منطقياً" لبناء هذا الائتلاف، إلا إذا كان سيقتصر على المحازبين وعائلاتهم. وهم بطبيعة الحال يشكلون عدداً بسيطاً في موازين "القوى الطائفية" القائمة. أي، بخلاف رأي بعض الرؤوس الشيوعية "الحامية" التي تظن أن ألف متظاهر شيوعي مشوا أمس أقوى وأشرف وأطهر وأكثر عدداً، بألف مرة، من كل "الليبراليين" الذين انتقدوا أمين عامهم حنا غريب على كلمته غير الموفقة التي ألقاها في التظاهرة. لكن المسألة ليس مجرد هفوة أو خطأ في الدعوة. بل، فعلاً، يظن "الشيوعي" أنه قائد قوى التغيير، فقط لمجرد أنه لم يشارك في سلطة ما بعد الحرب، ولم يستطع إيصال نائب إلى سدة البرلمان. أو، بمعنى آخر، يظن "الشيوعي" أن قوى التغيير تقتصر عليه وعلى حليف أو حليفين له. الغريب في كلمة غريب، أن سلاح المقاومة جزء من قوى التغيير. أما منتقديه فهم خونة وعملاء. فالسلاح منزّه عن السلطة. هو سلاح للمقاومة وحسب، ولا يملكه حزب الله ويستخدمه شرقاً وغرباً ولا محلياً. وكل من يحمّل سلاح المقاومة، أي سلاح حزب الله (الشيوعي يفرق بينهما)، مسؤولية الانهيار، يريد فرض الشروط الأميركية والإذعان والخضوع والارتهان... إلى آخر معزوفة "الممانعة"، التي تكررت على لسان حنا غريب قائلاً: "ومن موقعنا كحزبٍ مقاومْ، حزبِ المقاومةِ الوطنية اللبنانيةِ، جمّول، نقول: إنَّ آخرَ من يحقُّ لهم الكلامُ وإلقاءُ مسؤوليةِ الانهيار على سلاحِ المقاومةِ هم الذين يريدون أخذَنا إلى التطبيعِ مع العدوِّ الصهيونيّ، وفرضَ الشروطِ الأميركية، وهو ما علينا مواجهتُه في إطارِ مقاومتِنا الوطنيةِ الشاملة ضد كلِّ أطراف هذه المنظومةِ الحاكمة المتمسكة ببقاء هذا النظام الطائفي وحمايته".

السلاح في هذه المقاربة "الغريبية" هو سلاح المقاومة. أي هو مختلف عن سلاح حزب الله. ربما يقصد أنه سلاح الحزب الشيوعي. لا نعلم. الأرجح أن غريب يقصد أن سلاح المقاومة هذا بالتحديد ليس سبباً في الانهيار. لكن ربما سلاح حزب الله تسبب ولو جزئياً بالانهيار. لا نعلم، لأن غريب لم يقل شيئاً، بهذا الخصوص.لكن ما نعلمه جيداً أن من يقول إن سلاح حزب الله سبب أساسي في الانهيار الحالي، أو من يعتقد أنه ساهم ولو بجزء بالانهيار، يقصد سلاح حزب الله بالتحديد، وليس سلاح الحزب الشيوعي مثلاً.

لذا نطرح أسئلة سطحية لهذا المنطق السطحي الذي يحاول "لي عنق اللغة" من دون أن ينجح بذلك: هل من يمتلك هذه الرؤية عن سلاح حزب الله هو أيضاً "آخرَ من يحقُّ لهم الكلامُ وإلقاءُ مسؤوليةِ الانهيار على سلاحِ المقاومةِ"؟ وهل من يعتقد أن استعداء معظم الدول للبنان وفرض الحصار عليه بسبب سلاح حزب الله، مرتهن للشروط الأميركية؟ وهل من يعتقد أن السلاح عائق أمام قيام الدولة، عميل وخائن؟ بمجرد نقاش هذا المنطق الملتوي، أو توجيه انتقادات بما فيها اللاذعة له، مثلما فعل بعض الأشخاص على منصات السوشال ميديا، جر شيوعيي "الرؤوس الحامية" إلى التخوين والشتم والسباب وتوسل بعضهم لغة "الصبابيط" وعدم وصول المنتقدين إلى نعالها. وبمعزل عن أن غريب سها عن دور السلاح في قمع انتفاضة 17 تشرين، ونال الشيوعيون نصيبهم منه، لم يكتف باتهام الداعين لنزع سلاح حزب الله بالمتآمرين، بل وصم كل من يعتقد بأن سلاح حزب الله كان له قسط وفير بالانهيار الحالي، بالمطبع الخائن. أي استل لغة حزب الله التي سيقت بحق "الشيوعي" طوال العام الفائت. ورغم ذلك لا يتوانى غريب عن الدعوة لـ"توسيع التحركات مع كل قوى التغيير الديمقراطي"، التي، بهذا المنطق، ربما لن تتسع حتى لرابطة الشغيلة وأشباهها.

 

يعاكس "رغبات" نصرالله: برّي مايسترو المعركة ضد عون وباسيل

منير الربيع/المدن/29 آذار/2021

حين يعود نبيه برّي إلى صباه، يسحب من جيوبه ما اختزنه طوال السنوات الفائتة: عصارة العصارة السياسية، تجارب ومعارك، تسويات وحروب، ومنها ما تبقى من ولاية ميشال عون الرئاسية.

برّي يخلع قفازاته

قرر رئيس المجلس النيابي -صانع التسويات والمبادر إلى ابتكار الحوارات- خلع قفازاته. المعركة لم تعد قابلة للمهادنة أو السكوت. لقد سكت الرجل دهراً، وما اعتاد أن يطيل الصمت. لكن موقفه يقترن بالفعل هذه المرّة. يرفع الرجل لاءاته. لا مجال لربطات ملوّنة. يعود رئيس حركة أمل إلى ربطة عنق باللون الأخضر. مع ما تعنيه من رمزيات متعددة. في ساعة الحرب هو عنوان انتفاضة 6 شباط 1984، وفي السلم والتسوية عنوانه الطائف، والحفاظ على الدستور. حتى عندما تحدث عن الانهيار أشار إلى أنه سيطال الجميع من دون استثناء. وهذه عبارة قصد برّي بها الإشارة إلى أن حزب الله لن يكون بعيداً عن هذا الانهيار وتداعياته، على خلاف ما قال نصر الله سابقاً. منذ اليوم الأول لانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، كان برّي يعلم أنه على رأس قائمة المستهدفين سياسياً: لموقفه المعارض للتسوية حينها، ولخلافاته العميقة والمتجذرة تاريخياً مع عون، ولما يعتبره نزعة عون الانتقامية من الطائف وفريقه وأركانه.

"نسائم" 6 شباط

فعون حاول تكريس "ثلاثية جديدة بينه وبين حزب الله وسعد الحريري". وعانى نبيه برّي ما عاناه طوال السنوات الفائتة من عون والعونية، وخصوصاً في فترة الانسجام والوئام بين سعد الحريري وجبران باسيل. وصبر برّي على الضيم، فكتم غضبه وعضّ على الجرح، واستمرّ.

حالياً عاد الحريري إلى ثوابته، ليلتقي تماماً مع توجه رئيس مجلس النواب: التفاهم والتسويات مع عون وباسيل تبدو شبه مستحيلة وشاقة وتستنزف الآخرين. وفي كل لحظة، خطرت على بال رئيس حركة أمل العودة إلى تجربة 6 شباط. لكن الظروف مختلفة تماماً. وكان البيان الذي أصدره المكتب السياسي لحركة أمل قوة الدعم الأساسية للحريري: التأكيد على تشكيل حكومة اختصاصيين بلا الثلث المعطّل. والتأكيد هذا موجّه ضد كل من رئيس الجمهورية وحزب الله، بعد دعوة حسن نصرالله إلى حكومة تكنوسياسية أو سياسية، هدفها، حسب الثنائي برّي–الحريري، تعويم جبران باسيل سياسياً. وهذا أمر يراه برّي من سابع المستحيلات. فهناك جدول طويل على دفتر حساب رئيس المجلس، وأصبح لا بد من سداده وبمفعول رجعي، منذ ما قبل وصفه بـ"البلطجي".

نشوة باسيل ودماره

أثناء نشوة جبران باسيل بالتسوية الرئاسية، وحصوله على أكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي، هناك من توجه إليه بنصيحة، لفهم حقيقة تركيبة البلد وتوازناته وعدم القفز فوقها، فقال له الناصح: "ممارساتك تؤدي إلى وقوعك وارتطامك بالأرض. أنت تجعل من نفسك عنصراً ثقيلاً جداً يلقي بثقله الكامل على ركن طائفي واحد. والمقصود سعد الحريري. وفي المقابل، تضع نفسك في مناطحة ركن آخر في طائفة آخرى، أي نبيه برّي". واستكمل ناصح باسيل قائلاً له: "في حال ضعف الأول أو سقط، ستسقط معه. ويكون سقوطك أقوى. وإذا ذهبت بعيداً في مناطحة الثاني تضرب رأسك بالحائط. وفي الحالتين ستقع وتفقد توازنك".  ربما وصل باسيل إلى ما قاله له ذاك الناصح. فما أن استقال الحريري من رئاسة الحكومة، وخرج من التسوية الرئاسية، حتى تلقى باسيل ضربة قاصمة. وفي محاولاته مناطحة برّي لم يضرب إلا نفسه.

اتفاق عون ونصرالله

والضربات يدفع باسيل ثمنها مع العهد ورئيس الجمهورية، ومعهما حزب الله. وكانت جلسة مجلس النواب أمس بالغة الوضوح: لقد خلع الرئيس برّي قفازاته. وحتى رئيس حكومة تصريف الأعمال نال نصيبه، وبمفعول رجعي أيضاً. فالمواقف التي أطلقها نبيه برّي رداً على دياب، تضمنت رداً مباشراً وغير مباشر على حزب الله ورئيس الجمهورية. وهو قال إن الدعوة إلى تفسير الدستور كناية عن "حكي تركي". فالدستور واضح، إلا إذا كان الهدف "تغيير الدستور". وهذا أمر غير موجود في قاموس برّي، وفق ما قال. وموقف رئيس المجلس هذا يتعارض مع رغبة حسن نصرالله، الذي دعا في خطابه الأخير إلى تفسير الدستور أو سد بعض الثغرات فيه. وكذلك أعلن برّي تمسكه بالحدود الضيقة لتصريف الأعمال، بعكس مطالبات عون وحزب الله بإعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال. إنها معركة واضحة المعالم يخوضها نبيه برّي على نحو لا رجعة فيه. وهي معركة استعادة التوازن. وتثبيت مرتكزات أساسية، ليس فقط في ظل الخلافات القائمة على ملفات متعددة، إنما أيضاً من خلال مبادرته لتشكيل الحكومة. ولا تزال محركات برّي تشتغل، على الرغم من الرفض الأولي لمبادرته التي تقضي بتشكيل حكومة من 24 وزيراً موزعة على "3 ثمانات" بلا ثلث معطل. وحسب المعلومات، يستكمل برّي اتصالاته في سبيل بلورة تفاهم حول هذه الصيغة. وهو حتماً يواجه المساعي المصرة على سحب تكليف الحريري، مستنداً على الدستور وعلى موقفه الثابت. ولدى محاولة عون توجيه دعوة لعقد لقاء بالكتل النيابية للبحث في مسألة إعادة النظر بتكليف الحريري، أو بإرسال رسالة إلى البرلمان تضع النواب أمام مسؤوليتهم، كان رد برّي حازماً. وهذا ما دفع أحد السفراء إلى القول: "العقبة الوحيدة أمام تنفيذ انقلاب على سعد الحريري هو نبيه برّي. إنه المايسترو الذي يدير المعركة".

 

استماتة «حزب الله» لشق الصف السُّنِّي ـ المسيحي

سام منسى/الشرق الأوسط/29 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97450/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%aa%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

مع ما آلت إليه الأزمة المتفاقمة في لبنان والتصاعد اللافت في حدّة الشعارات ضد السلطة الحاكمة كما في أدبيات القوى المناهضة لتحالف «حزب الله» والتيار الوطني الحر، بدأ هذا التحالف بمسلسل مدروس ومحكم لتحوير الأنظار والاهتمامات من مسببات الأزمة الحقيقية إلى مشكلات جانبية في مكان آخر سعياً منه لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها.

هذا لا يعني مطلقاً أن السعي المستمر نحو افتعال مشكلات واجتراح قضايا مستجدة يخرج عن سياق مألوف للتحالف المذكور، أو أنه يخرج عن إطار الأساليب والسياسات التي دأب على انتهاجها منذ زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتسليم النظام السوري راية القيادة في لبنان إلى حليفه «حزب الله» ومن ورائه إيران، إثر خروجه من لبنان في أبريل (نيسان) من عام 2005.

ومن هذه الزاوية والخلفية، يمكن فهم تفاقم المشكلة - الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. فهذا الخلاف المستجدّ لا يعدو كونه فصلاً من المشهد العام لمسار الأزمة التراجيدي التصاعدي الطويل والقديم. صحيح أنه محطة لحرف النظر إنما أيضاً يدعّم ركائز الانقلاب الذي بدأه مَن ارتكب جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه وتتابعت فصوله فيما سُميت غزوة القمصان السود في 7 مايو (أيار) من عام 2008 وتسوية الدوحة في السنة نفسها وبعدها تسوية عام 2016 التي أوصلت العماد عون إلى قصر بعبدا. هذه التسوية التي تصح فيها التسميات كافة باستثناء كلمة تسوية، كونها كرّست مسلسل التنازلات تحت سطوة السلاح بل الاستسلام لتحالف (عون - «حزب الله») من دون أن يُسقط هذا الأخير حرفاً واحداً من قاموسه، بل أمعن في عمليات القضم بلا توانٍ أو تراجع.

والأزمة الأخيرة بين الرئيسين عون والحريري هي تعبير فجّ وفاضح عن الاستماتة المستمرة لشق الصف السُّنِّي المسيحي منذ بلغت أقصى تجليات وحدته في انتفاضة 14 مارس (آذار) 2005، فبدأت محاولات زرع بذور الشِّقاق بحيث وضعت لبنتها في اجتماعات باريس بين العماد عون وحلفاء سوريا التي هيّأت لعودته إلى لبنان ولانقلابه على حلفائه الذي بلغ ذروته مع توقيعه تفاهم مار مخايل مع «حزب الله» عام 2006. وهذا التفاهم ليس سوى إشهار لرغبة دفينة لدى الطرفين في إبعاد المسيحيين عن السُّنة ونسج تحالف تمتد خلفياته إلى ما يطلق عليه حلف الأقليات.

ولم تكن سلسلة جرائم الاغتيال التي أعقبت عودة عون خارجةً عن سياق الهدف نفسه وحصدت خيرة من رجالات البلاد المناهضة لـ«حزب الله» وحلفائه والناقدة لتوجهات محور سوريا وإيران في المنطقة، ممن كانوا على إيمان راسخ بأهمية العلاقة الاستراتيجية التي كان يؤمَّل يومها بناؤها بين السُّنة والمسيحيين والتي كانت قادرة على تأسيس ميثاق سياسي جديد على قاعدة «لبنان أولاً».

ولعل اغتيال النائب والوزير بيار أمين الجميّل يصب في خانة تفتيت هذا التحالف؛ كونه كان من أبرز الواعين لأهميته، ولو قُدِّرت له النجاة من الجريمة النكراء لتمكَّن عبر علاقته الوطيدة بسعد الحريري يومها من أن يغيّر كثيراً من مسار الأزمة.

وتُوجت هذه الممارسات بحملات شعواء منظَّمة وممنهجة قادها التيار ضد الرئيس رفيق الحريري وابنه وما سمّوها الحريرية، وبلغت حد التشهير، ولا تزال تلازم مواقف قادة التيار بلا كلل أو ملل.

إلى ذلك تبرز المطالبات تارةً بمؤتمر تأسيسي وطوراً بتعديل الدستور ومراجعة اتفاق الطائف، والهدف الثابت والوحيد هو إضعاف السُّنة وتطويعهم وعزل القوى المسيحية المناهضة لتحالف التيار – الحزب. ويلاحَظ أن الثنائي الشيعي («أمل» و«حزب الله») يوزع الأدوار والمواقف درءاً لفتنة بين السُّنة والشيعة، ما أتاح لحركة «أمل» موقفاً مغايراً لموقف الحزب من الأزمة. وبدهيٌّ أن ما يجري على صعيد لبنان لا يمكن فصله عن الصراع في الإقليم، وهو اليوم في ذروته على امتداد المشرق حتى اليمن.

إن تسعير المشكلة بين الرئيسين بالشكل والمضمون الذي أخذته، والدعم بل التبني الصريح للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله لمواقف رئيس الجمهورية وحليفه التيار في خطابه الأخير يوم 18 الجاري، وضع في سياقه الإطار العام والخطوط العريضة للسياسات المطلوب تبنيها وتنفيذها. وجاء كلامه بمثابة التعبير الأكثر صراحة والأوضح عن السعي لتحوير مسببات الأزمة وأصل العلّة في البلاد لتصبح مشكلة لبنان هي تنازع بشأن الصلاحيات الدستورية بين رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس الحكومة السُّنِّي عوض كونها مشكلة احتلال وخطف للدولة وللطائفة الشيعية وسلاح غير شرعي وتدخلات في شؤون الدول العربية الداخلية والانخراط في نزاعات مسلحة خارج الحدود.

إلى هذا، يجدر عدم إغفال توقيت تزامن هذا الفصل من الأزمة مع مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعية إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي حول لبنان، والتأييد الذي تلاقيه من شخصيات سُنية وازنة. لا شك أن دعم مبادرة البطريرك في شقيها محفِّز رئيسي لسعي الحزب والتيار إلى إحراج القيادات المسيحية وحشرها في زاوية عدم التفريط في صلاحيات رئاسة الجمهورية لحساب رئاسة الوزراء. وللأسف الشديد، قد يجد هذا الوتر من يعزف عليه من القادة المسيحيين ليسقطوا مجدداً في الأخطاء - الخطايا نفسها، إذ من الصعب أن ينسى اللبنانيون خطيئة عدم الدفع باتجاه استقالة رئيس الجمهورية إميل لحود عام 2005 وما تلا ذلك من شرذمة لقوى «14 آذار» وتفويت لفرصة تاريخية لن تتكرر. طبعاً لا يتحمل القادة المسيحيون وحدهم الخطيئة هذه، إنما أيضاً القادة السُّنة ولو بنسب متفاوتة.

الإشكالية الأصعب هي: ماذا يجني الرئيس عون ومعه التيار من هذه السياسة حتى ولو أدت إلى وصول صهره جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية؟

نعلم أن تأمين التيار الغطاء المسيحي للحزب لا يزال مطلوباً حتى الآن، ولا نبالغ إذ نقول إن التيار الوطني «الحر» بات أسيراً لدى «حزب الله» وغير قادر على التراجع لأن الدخول في تحالف مع الحزب وإيران غير الخروج منه. لكن يصعب علينا تصديق أن التيار لا يعي أن هذا التحالف أدى إلى نهاية حتمية للبنان الذي عرفه وعرفناه، وبتنا أمام مرحلة جديدة نجهلها وكل ما يُعرف عنها أنها معاكسة تماماً للمرحلة المنتهية. لبنان الذي عرفناه مات بموت مقوماته وأبرزها المصارف والسياحة والاقتصاد الحر والتربية والاستشفاء وثقافة الانفتاح على وقع حياة شبه ديمقراطية وتداول ولو شكلياً للسلطة. مقومات سقطت كلها دفعة واحدة بلا رجعة، وبتنا على مشارف مرحلة جديدة مستوحاة من نماذج قاصرة جراء تركيبتها ومكوناتها عن الإبداع والانفتاح والتفاعل والتسامح. هذه المقاربة ليست سيناريو متخيلاً أو مفترضاً بل وقائع سبق التعبير عنها في أكثر من مناسبة وبتنسيق متقن بين الحزب وحلفائه وهم في طريقهم إلى أسفل شرقهم.

هل هذا ما يبتغيه المسيحيون اللبنانيون مؤسسو الدولة المدنية ودعاة الحرية والديمقراطية؟ هل نهج التيار العوني هو حقاً الأنسب للدفاع المزعوم عمّا تسمى «حقوق المسيحيين»؟

 

جبهة "الاستقلال الثالث" تسابق زوال الكيان

أحمد الأيوبي/أساس ميديا/الأحد 28 آذار 2021

من عجائب الكارثة اللبنانيّة أن يقود الحاكمون بلادَنا إلى جهنّم، بينما تكتفي المعارضة بالركوب في قاطرة الصراخ والندب، من دون أن تحاول حتّى الوصول إلى قمرة القيادة لمحاولة إنقاذ القطار من الغوص عميقاً في أتون الجحيم. ومن مفارقات الانحطاط اللبنانيّ أن يبلغ التحالف الحاكم هذا المبلغ من الفشل والهزال، ولا يشتدّ عود المعارضة لقيادة الشعب نحو التغيير، ليظهر أنّ طرفيْ المعادلة يوشكان أن يتساويا فشلاً وعجزاً وفقداناً للمبادرة. هذا الواقع هو على الأرجح ما يبقي الشعب اللبناني حتّى الآن رهينَ محبسه السياسيّ، على الرغم من كلّ الأهوال التي نزلت به. فهو لا يرى مشروعاً وطنيّاً جامعاً، ولا جبهة سياسيّة متماسكة، تحمل رؤية تنير طريق الظلام الذي سلكناه مرغمين. فكلّ حزب بما لديه فرحٌ، بينما مصير الوطن يواجه خطر الزوال، من دون أن يحصّنه خزين الأفكار العظيمة عن لبنان التي باتت تتطاير مع كلّ انهيار جديد. ورغم تسلّط العهد ومرشده على الدولة واضطهاده معارضيه، لم يدفع كلّ هذا المستوى من العنصريّة والطغيان السياسيّ والأمنيّ، الأطرافَ المتضرِّرة إلى تنسيق تحرُّك لدفع الأذى عنها، إلاّ عندما يصل "السكّين إلى الرقبة"، فيعيد تحالف السلاح والفساد توزيعَ الأدوار والحصص، ويكسب المزيد من الوقت الثمين في زمن احتضار وطن الأرز.

من مفارقات الانحطاط اللبنانيّ أن يبلغ التحالف الحاكم هذا المبلغ من الفشل والهزال، ولا يشتدّ عود المعارضة لقيادة الشعب نحو التغيير، ليظهر أنّ طرفيْ المعادلة يوشكان أن يتساويا فشلاً وعجزاً وفقداناً للمبادرة

كلّ أطراف الأزمة عالقون في معادلات مستحيلة لا مخرج منها، وكلّها تؤدي إلى قعر الجحيم، الأمر الذي يجعلنا نعتقد أنّ الرئيس ميشال عون كان "واثقاً من نفسه، ومدركاً طريقه" عندما أعلن الانطلاق إلى جهنّم. فالرئيس وصهره عالقان في غرف القصر، يعيشان هاجس تأمين الانتقال المضمون لجبران الرازح تحت وطأة العقوبات الأميركيّة، وهما يخوضان معاركهما الأسطوريّة بعد أن سجّل جبران لنفسه رفع أكبر صليب على إحدى تلال البترون، وحصر حقوق المسيحيّين بنفسه. وبعد أن نشر شباب بعلشميه في الحزب الاشتراكيّ المقاطع الحماسيّة للتدريب العسكريّ، شقّ وليد جنبلاط طريقه نحو بعبدا، رافعاً راية التسوية، بعد أن ضاق صدره بالواقع المقفل، فتطايرت شرارات الغضب نحو "ساكن التلّة"، قاصداً سمير جعجع، ونحو المملكة العربيّة السعوديّة. أمّا سعد الحريري فإنّه يمثّلُ النموذج الأكثر محاصرة. فهو محاصر في كلّ الأحوال: إذا شكّل حكومة بشروط العرب والدوليّين فهو خاسر، لأنها لن تبصر النور وسيسقط هو معها تحت ضربات "حزب الله" السياسيّة والميدانيّة، وإذا خضع لشروط الحزب وجدّد الصفقة معه ومع حلفائه، انتحر سياسيّاً، وخسر أيّ إمكانية للاستمرار والقبول به عربيّاً ودوليّاً.

من المفارقات، التي تستحقّ الوقوف عندها في هذا السياق، أنّ "حزب الله" يشتعلُ غيظاً من عدم قدرته على ترجمة فائض قوّته في السياسة، ويضطرّ إلى اللجوء إلى وسائلَ التفافيّة، بعد ارتفاع بنيانه فوق بنيان الدولة، ولم يعُد أمامه عمليّاً سوى تنفيذ تهديد أمينه العام الأخير، بالانقلاب العسكريّ، محاولاً استدراج القوى المحليّة والخارجيّة إلى التفاوض، كما سبق أن حصل في الدوحة بعد عدوان 7 أيّار 2008.

أمام هذا الأفق المسدود، وبدل أن تتحرّك الأحزاب السياسيّة المعارضة لـ"حزب الله" من أجل توحيد جهودها على برنامج تحرير وطنيّ من الاحتلال الإيرانيّ، نراها تتّجه إلى محاولات بائسة لتشكيل جبهات مبتورة، يبدو أنّ بعضها يواجه البعض الآخر، بدل أن تواجه الحزب واحتلاله للبنان.

وبينما لا يزال البعض يعتقد أنّ في الإمكان حلّ هذا الإشكال عن طريق انتخابات مبكرة، أصبحت الأزمة تلامس انفراط عقد الوطن، وبتنا نواجه فعلاً مفترق طرق نهائياً: إمّا الانخراط في معركة الاستقلال الثالث، كما وصفها النائب نهاد المشنوق من منبر بكركي، وإمّا البقاء في مركب السلطة الغارق، والغرق معها.

بعد أن نشر شباب بعلشميه في الحزب الاشتراكيّ المقاطع الحماسيّة للتدريب العسكريّ، شقّ وليد جنبلاط طريقه نحو بعبدا، رافعاً راية التسوية، بعد أن ضاق صدره بالواقع المقفل، فتطايرت شرارات الغضب نحو "ساكن التلّة"، قاصداً سمير جعجع، ونحو المملكة العربيّة السعوديّة

دعا المشنوق بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي إلى "تجمّع القوى السياسيّة الجديدة والقديمة للوقوف إلى جانب مبادرة البطريرك بشارة الراعي المتعلّقة بمسألتيْ الحياد والمؤتمر الدوليّ"، مؤكّداً أنّ "هذا هو الخيار الوحيد أمامنا لتحرير لبنان من الاحتلال السياسيّ الإيرانيّ".

إضافةً إلى تصدّي المشنوق لحملات التخوين ضدّ البطريرك الراعي، طرح مع هذا الأخير مسألة "استقلال لبنان الثالث"، مستذكراً "الأدوار التاريخيّة للبطاركة: الياس الحويّك، أنطوان العريضة ونصر الله بطرس صفير الذي قاد الشعب اللبنانيّ في معركة الاستقلال الثاني عام 2005"، ورأى أنّ "البطريرك بشارة الراعي هو بطريرك الاستقلال الثالث". وعبّر المشنوق عن الوجدان السنّيّ والوطنيّ المؤمن بضرورة التحالف الإسلاميّ المسيحيّ الوثيق، مع التذكير بالدور المسيحيّ في صيانة الكيان وتحقيق الاستقلال، وهو دور مركزيّ لا يقلِّل منه انحرافُ فئة من المسيحيّين اختارت الهرطقة في الدستور والابتعاد عن الفكر المسيحيّ الحرّ، لتلتحق بركب الاسترقاق السياسيّ، ولو كان ثمنه سُكن القصور ونسيان الشهداء في القبور، وهو فعل أنكره البطريرك الراعي على رؤوس الأشهاد. يستهدف المشروع الإيرانيّ في لبنان المسيحيّين أوّلاً، ثم البقية، لأنّ الوجود المسيحيّ هو الذي أبقى لبنان صامداً في وجه محاولات "ضمّه" إلى السجن العربيّ الكبير، وأيّ تعديل أو نسف لاتفاق الطائف والدستور سيدفع المسيحيّون ثمنَه الباهظ أوّلاً، ثم المسلمون. يحتاج الواقع إلى جبهة وطنيّة تضع جانباً الحسابات الانتخابيّة، وتلتقي على حفظ الدستور بأبعاده الوطنيّة والعربيّة، سبيلاً لتحقيق الاستقلال الثالث، قبل الدخول في الفوضى المؤدّية إلى زوال الوطن.

 

“فيتو” عون على الحريري يؤخر الحكومة

محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/29 آذار/2021

لم يفاجأ الوسط السياسي بدخول طهران على خط التأزُّم الذي لا يزال يعيق تشكيل الحكومة، رافعة هذه المرة «البطاقة الحمراء» بلسان مساعد رئيس مجلس الشورى حسين عبد الأمير اللهيان احتجاجاً على التحرُّك الدبلوماسي المتعدد الأطراف لتعطيل الألغام التي ما زالت تعيق ولادة حكومة مهمة والتي يقودها باعتراف عدد من السفراء العرب والأجانب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يرفض حتى الساعة التعاون مع الرئيس المكلّف سعد الحريري والذي يُبدي مرونة لتجاوز العقبات التي تؤخر تأليفها وينأى بنفسه عن الدخول في سجال معه رغم الإساءات المتكررة التي استهدفته من عون.

فالمسؤول الإيراني اختار هذا الوقت لتمرير رسالة مثلّثة إلى الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية باتهامها باتباع سياسة عدم وجود حكومة قوية لإضعاف المقاومة، اعتقاداً منه بأن تصاعد وتيرة الضغوط الدولية لمنع لبنان من الذهاب إلى السقوط يمكن أن يشكل شبكة أمان سياسية لإنقاذه من الزوال.

وفي هذا السياق، رأى مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط» أن اللهيان وضع لبنان أمام معادلة جديدة قوامها المقاومة والجيش والحكومة القوية التي حلّت مكان الشعب في هذه المعادلة، وقال إنه يستهدف المبادرة الفرنسية لتطويق الجهود العربية والدولية الداعمة لها، خصوصاً بعد أن قررت واشنطن وبلسان السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا بأن تنزع عنها ما لديها من تحفّظات كانت وضعتها الإدارة الأميركية السابقة. وقالت المصادر إن كلام اللهيان «يرد بطريقة أو بأخرى على مطالبة الراعي بحياد لبنان الإيجابي وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان».

ولفت المصدر نفسه إلى أن طهران قررت الخروج عن صمتها وبادرت للدخول على خط أزمة تأليف الحكومة من موقع الاختلاف مع المجتمع الدولي الحاضن للمبادرة الفرنسية، وذلك بعد أن سبق لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن سأل أثناء وجوده في زيارة رسمية لموسكو، ماذا يفعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت، في إشارة إلى تحفّظه حيال المبادرة التي أطلقها لإنقاذ لبنان!

وقال إن اللهيان يتناغم كلياً مع مطالبة الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بتشكيل حكومة تكنوسياسية، وإلا ماذا يقصد المسؤول الإيراني بدعوته لتشكيل حكومة قوية والتي أراد منها نسف المواصفات التي ترتكز عليها المبادرة الفرنسية بتشكيل حكومة من اختصاصيين ومستقلين ومن غير المحازبين.

وأكد المصدر السياسي أن طهران قررت الدخول في مواجهة مع المبادرة الفرنسية باتباعها الدبلوماسية الساخنة في تمرير رسائلها انطلاقاً من حساباتها بأنها تمسك بالورقة اللبنانية باعتبارها من أقوى الأوراق الضاغطة لجر واشنطن إلى التفاوض معها.

واعتبر أن ما «يميّز» «حزب الله» عن المكوّنات الرئيسية المعنية بتشكيل الحكومة يكمن في أنه يتعاطى مع تأليفها من زاوية إقليمية يتجاوز فيها الحسابات الداخلية، وبالتالي فهو يربط «الإفراج» عنها بالتفاوض فوراً مع إيران، وإلا لماذا يصر نصر الله على تعديل موقفه لجهة مطالبته بحكومة تكنوسياسية، وأن لا مانع لديه من العودة إلى النسخة الأصلية لتأليفها والتي طرحها ماكرون مشترطاً التوافق عليها بين الحريري وعون الذي يقاتل لدفعه إلى الاعتذار عن تشكيلها، رغم أنه يدرك سلفاً بأن لا جدوى من إصراره على شروطه بعد أن دعته السفيرة الأميركية لإسقاطها لمصلحة التوصل إلى تسوية غير التسويات السابقة.

فيما يبدو أن «حزب الله» استبق موقف اللهيان، والنأي بنفسه عن القيام بأي تحرك لتفعيل مشاورات التأليف، مكتفياً، كما قال المصدر السياسي، بتوجيه اللوم لعون على خلفية مراسلته للحريري، ومعتبراً أنه كان بغنى عنها. وأكد المصدر أن اللهيان يحرج عون أمام المجتمع الدولي في حال لم يتجاوب مع رغبته بتشكيل حكومة مهمة، خصوصاً أن السفراء باتوا على قناعة بأنه يسعى جاهداً لاستدراج الحريري إلى اشتباك سياسي تلو الآخر من دون أن يحقق مبتغاه في جرّه للاعتذار، وقال إن عون وإن كان يصر على تبادل «الخدمات السياسية» مع حليفه «حزب الله»، فإن السفراء يمارسون الضغوط عليه للتسليم أولاً بوجود الحريري على رأس الحكومة كأساس لاستمرارهم في جهودهم لإيجاد قواسم مشتركة يمكن أن تجمع بين منطق الرئيس المكلّف والآخر الذي يمثّله عون بالإنابة عن وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

فعون وإن كان ينفي – بحسب المصدر – تمسّكه بالثلث المعطّل في الحكومة العتيدة، فإنه يصر حسابياً على انتزاعه، وهذا ما شكّل قناعة لدى السفراء من خلال تدقيقهم بالجداول التي أرسلها للحريري بذريعة إعادة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف ومن خلالها على القوى السياسية، مع أن الأخير يبدي مرونة لجهة إمكانية التوافق على اسم لتولّي وزارة الداخلية وصولاً إلى إعادة النظر في التوزيع المقترح للحقائب وبعض الأسماء المطروحة لشغلها.

ويكاد انعدام الكيمياء السياسية بين عون والحريري يعيق أي إمكانية للتوسّط بينهما، وهذا ما توصل إليه عدد من السفراء الذين يتنقلون بين بعبدا و«بيت الوسط»، مع الإشارة إلى أن السفيرة الأميركية تحدثت بعد اجتماعها بعون عن إسقاط الشروط كمدخل للتوافق على تسوية تقود إلى تشكيل الحكومة، ما يعني أن رسالتها في هذا الخصوص موجّهة إليه شخصياً، وهي تلتقي كغيرها من السفراء مع بري الذي يربط تجديد طرح مبادرته الإنقاذية برفع عون «الفيتو» عن الحريري.

 

لبنان ومسرح الأوكسجين

العميد الركن خالد حماده/المدن/30 آذار/2021

مسرحية الحكم في لبنان ونموذج الإدارة الجماعية لا زالا يتوالان فصولاً، فرادة في الجمع بين الدراما والكوميديا وهزال مؤلم حتى الموت في الحكم وإمعان في الإنحدار والإستهتار. وما بين البكاء اللامتناهي والضحك حتى الجنون يستمر العبث بمصير لبنان ومستقبله.

مسرحية « الأوكسجين» التي لعب فيها وزير الصحة حمد حسن دور البطولة، تشاركت مع مسلسل «الهيبة» في الجغرافيا الحدودية حيث جرت إفتراضياً أحداثه الشهيرة، كما شارك وزير الصحة بمبادرتة الذهاب إلى سوريا دون مراجعة الحكومة وبعودته «المظفّرة» النجم المغامر تيم حسن. اللافت أيضاً أنّ وزير الصحة قد علم بالحاجة للأوكسجين قبل أن تفصح المستشفيات عن النقص، وفقاً لما جاء في تصريح نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، وفي ذلك نجاح فني مسرحي آخر يقارب وربما ينافس الفنان اللبناني «فائق حميصي» رائد المسرح الإيمائي.

المبكي في المسرحية المقتبسة هو الخفة في تعظيم الإنجاز والتمادي في الإستغباء لدى محاولة البحث عن توظيف سياسي لم يبلغ أهدافه، لا سيما بعد أن كشفت الساعات القليلة التي تلت الزيارة عن تفاصيل الموضوع. أما المؤلم فهو في إحجام كلّ الشركات العاملة في مجال تصنيع وتجارة الأوكسجين عن إعطاء أيّة تفاصيل عن حاجة السوق وأسعار السلعة المذكورة بما عبّر عن ذعر أمني خيّم فجأة على سوق الأوكسجين.

وما أن أُُسدلت الستارة عن مسرحية «معانا أوكسجين» حتى رفعت مرة أخرى على فصل جديد هو المواد النووية «الشديدة النقاء» في منشآت الزهراني وطرابلس، التي عبّرت بدورها عن أشد فصول التضليل نقاوةً. ففيما أعلن رئيس الهيئة اللبنانية للطاقة النووية، وهو المرجع العلمي للدولة اللبنانية في هذا المجال، عن عدم خطورة هذه المواد كونها غير قابلة للإنفجار أو للإشتعال لأنّ الإشعاعات المنبعثة منها هي أقل بكثير من معدلات الخطر المحدّدة علمياً، وعن إمكانية الإستفادة منها في البحوث العلمية، أصرّ بيان المجلس الأعلى للدفاع على التحذير من خطورتها وعلى ضرورة تكليف من يلزم لإزالتها ونقلها. وكشفت المراسلات بين المعنيين التي نشرتها وسائل التواصل عن كلفة توازي عدة ملايين من الدولارات لإزالة أقل من 2 كيلوغرام من المواد غير الخطرة.

تختصر مسرحيتا الاوكسجين والمواد النووية كلّ الشأن العام في لبنان، بل وتشكّلان النموذج المعتمد لأداء السلطة من تشكيل الحكومة وأزمة الكهرباء ومهزلة اللقاحات ومأساة الدعم للسلع الغذائية، إلى تسيّب الحدود والتهريب والتعلّم عن بعد وحتى آخر التفاصيل. ولكن على الضفة المقابلة لمتحف الشمع الذي يحكم لبنان وأمام مسرحه الهزيل، ينتصب مسرح آخر تديره طهران يتّسم بالجدية ويبشّر بالمزيد من الضياع والتحلّل. فتداعيات الفراغ الذي خلّفته المراهقة الأميركية في النظر إلى الشرق الأوسط تظهر جليّة في انعدام أي توجّه لدى طهران نحو التنازل أو إبراز حُسن النيّة في الملفات الإقليمية، وهي توحي باستمرار سياسة «الإستفزاز والإبتزاز» في منطقة الخليج كما في اليمن ولبنان وسوريا.

إمعان طهران في استهداف المبادرة الفرنسية وتطويق الجهود العربية والدولية الداعمة لها، الذي عبّر عنه مساعد رئيس مجلس الشورى حسين عبد الأمير اللهيان منذ أيام، حين أبدى احتجاجه على التحرُّك الدبلوماسي المتعدّد الأطراف، معتبراً أنّ ما يميّز حزب الله عن المكوّنات الرئيسية المعنيّة بتشكيل الحكومة يكمن في أنه يتعاطى مع تأليفها من زاوية إقليمية يتجاوز فيها الحسابات الداخلية، يقدّم عرضاً واضحاً بربط الإفراج عن الحكومة بالتفاوض فوراً مع إيران.

كلام اللهيان تقاطع مع ما جاء في مشاركة «سيد حسين موسافيان» الخبير النووي الإيراني في جامعة برنستون والناطق السابق لإيران في مفاوضاتها النووية، خلال الحلقة الافتراضية الـ31 لقمّة «بيروت إنستيتيوت في أبو ظبي». «موسافيان» أكّد أنّ لا مجال اليوم للتفاهم أو التقارب مع واشنطن والعواصم الأوروبية، ولا وسيلة لتناول قضايا المنطقة سوى عبر حوار ثنائي إيراني- سعودي، وأنّ حلّ أزمة لبنان يقتضي دعوة إيران الى المشاركة في الجهود الدولية لحلّ الأزمة. وقال موجّهاً كلامه إلى فرنسا «إنّه إذا كانت هناك مبادرة دولية في شأن لبنان وإنكم تعتقدون أنّ إيران لاعباً أساسياً، يجب عليكم أن توجّهوا الدعوة الى اللاعب الإقليمي الأساسي ليأتي الى الطاولة»، وأضاف إنه لا يرى أُفقاً «للتقارب Rapprochement مع إدارة بايدن الحالية» وإنّ «علينا أن نفكر ونعتمد أكثر على التقارب بين دول المنطقة بدلاً من إنتظار الولايات المتّحدة».

ما بين عروض الأوكسجين والمواد النووية -التي تبدو مستمرة - ووحشية المسرح المقابل تمثّل مشهدية إقليمية هي أقرب إلى احتفالية لقبائل ما قبل الإجتماع البشري الذي تكلم عنه إبن خلدون. يمثّل لبنان في المشهدية دور الصيد الثمين الذي تمّ تقييده بشكل وثيق ووضعه في حلقة يحتل مقاعدها أسياد ارتضيناهم، يتداولون في مصير الضحية ولكلّ منها طريقته في التهامها، فيما أُضرمت النار تحت أوعية ضخمة من الزيت والماء للدلالة على الخيارات المطروحة وتعدّد الأذواق.

المبكي مرة جديدة أنّ متصدري المشهد اللبناني وأركان قراره، يستجدون نظرة رضى من أسيادهم فيما أُسندت لهم وظائف إضرام النار وتحريك الزيت وهم سعداء بما يقومون به.

يقول الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في بيروت «العدو قد يرغمني على الهزيمة ولكنه لن يرغمني على الضحك» ونقول مع شباب لبنان لقد أرغمنا هزالكم على الضحك ولكنكم لن ترغمونا على الهزيمة.

*مدير المنتدى الإقليمي للإستشارات والدراسات

 

تحرك دبلوماسي بلا مبادرة واضحة

أنديرا مطر/جريدة القبس/29 آذار/2021

يستمر الاستعصاء السياسي في لبنان، في ملف تشكيل الحكومة، ويواصل طرفي النزاع التمترس خلف شروطهما، على الرغم من كل التحذيرات الدولية والوقائع المحلية التي تنذر بانزلاقات خطيرة اقتصادياً ومالياً وأمنياً، وحتى صحياً، مع عودة مؤشر «كورونا» للارتفاع مجدداً. انسداد الأفق وما يمكن ان ينجم عنه من تداعيات خطيرة، استدعى تحركاً دبلوماسياً مكوكياً باتجاه المرجعيات والقيادات السياسية في محاولة لإنقاذ لبنان من الانهيار. وفي السياق، كشفت مصادر مواكبة للملف الحكومي أن «اجتماعاً أميركياً – أوروبياً سيُعقد افتراضيا الإثنين، سيتناول الوضع في لبنان لناحية تقويم ما وصلت إليه الأمور تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة بما يشمل التباحث في مسألة فرض عقوبات مشتركة على المعرقلين كأحد الخيارات المطروحة على الطاولة». وفي إطار المساعي الفرنسية المستمرة لإنقاذ مبادرتها، يزور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم باريس في زيارة رسمية بدعوة من نظيره الفرنسي.

وبالعودة إلى تفعيل الحراك الدبلوماسي، تقاطعت مصادر عدة على الإشارة الى أنه لا مبادرة محددة يتحرك من خلالها الدبلوماسيون العرب والغربيين، مع التشديد على ان منطلق حراكهم ينصب على انتشال لبنان من التعطيل والانهيار.

وهذا خلاصة ما أعلنته السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، على إثر لقائها الرئيس عون قبل يومين، حول ضرورة التنازل عن الشروط كلها، والذهاب إلى تسوية. وفي هذا الإطار، يبرز تحرك السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الذي يجول على القيادات، حيث التقى اليوم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي كان اول المطالبين بتسوية تجنّب لبنان خطر الفوضى. اللقاء الممتاز وفق مصدر نيابي بدّد كل ترسبات المرحلة السابقة بين الطرفين. وحرص البخاري على التطرق الى العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجنبلاط، معتبراً أن «المختارة بما تمثل من إرث تاريخي وعروبي ضمانة للجبل ووحدة لبنان»، مؤكداً على «مع عروبة لبنان»، ومشدداً على «أننا كنا وسنبقى عرباً مسيحيين ومسلمين، طالما بقيت كنيسة المختارة، وبقي مسجدها». حتى اليوم كانت الاتصالات الداخلية العاملة على خط تقريب وجهات النظر بين عون والحريري مقتصرة على مبادرة اقترحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي التقى الحريري، عارضاً عليه صيغة «مقايضة» حكومية تقوم على موافقة الحريري على تعديلات على التشكيلة الحكومية التي كان سلمها لعون لجهة العدد وتوزيع الحقائب والأسماء، شرط ألا يكون لعون وحده الثلث المعطل. وحسب مصادر مواكبة، فإن حزب الله لا يريد أن يكون لعون الثلث المعطل وحده، وأبلغه أن للحزب في الحكومة وزيرين وأن بالإمكان احتسابهما في فريقه عندما تدعو الحاجة.

 

"قد أتاك يعتذر

نبيل بو منصف/النهار/29 آذار/2021

اين لنا ونحن في اعظم الأسابيع لدى المسيحيين ، أسبوع الجمعة العظيمة والقيامة ، بايقونتنا السيدة فيروز علها تتحف من يهوى أشعار الاعتذار والانفصال بأعظم ما غنت للاخطل الصغير "قد أتاك يعتذر … ليس يكذب النظر "!. يقال على ذمة الرواة ان الرئيس ميشال عون لم يحتمل دقائق بعد اللقاء الأخير المتفجر بينه وبين الرئيس سعد الحريري ، شريكه الدستوري قسرا وبالاكراه في مسار حكومي لم يكتمل ولن يكتمل على ما يبدو ، فسارع الى السؤال عما اذا كان الحريري اعلن من بعبدا اعتذاره . اساسا لم يعد ثمة حاجة لأي لبناني او أي وسيط ديبلوماسي او أي جهة للبحث عن الموثوق من التسريبات من غير الموثوق في هذه الناحية لان تيار الرئيس عون الناطق بالأصالة والوكالة عنه ، أشهر حربا لا هوادة فيها على الحريري بما اسقط على نحو شبه نهائي أي رهان واهم على مساكنة ممكنة بعد الان بين عون والحريري . هذا البعد لم يعد تفصيلا عابرا في مسار حقل الألغام الذي أقامه العهد وتياره برئاسة جبران باسيل وسيج نفسه به في معركة يراد لها التمويه عما كررناه عشرات المرات عن تحالف التعطيل بين العهد و"حزب الله" خدمة لأجندة مزدوجة داخلية - إيرانية مكشوفة . اذا صح الحديث عن نقطة ما حققها العهد في هذه المواجهة فهي انه جعل العامل الشخصي في مستوى من الاستعصاء بما يكفل وحده نسف أي تسوية او تأخير أي حل اذا توافرا بما يطيل امد الازمة على نحو مضاعف في احسن الاحتمالات . لذا ترانا نتساءل ، وطبعا من دون أي أوهام ، عما اذا كان العهد وفريقه اللصيق يدركان طبيعة التداعيات التي يفتعلها تحويل الصراع من دستوري وسياسي الى صراع شخصي فاقع ، والاسوأ ان تمضي عملية تحوير الصراع (على طريقة السلالات المتحورة للفيروس) الى الناحية المقيتة تماما المتصلة بالافتعال الطائفي الفاضح .ان الامعان في هذا الردح الذي يراد له عبر مواقف التيار السياسي للعهد ان يستدرج زجلا طائفيا بغيضا يعمم الانطباع المحور للازمة كأنها مسألة طائفية ، بات يضرب في الصميم بقايا مهابة للموقع الذي تنطلق منه شرارات هذه اللعبة الخاسرة . ولعل افضل ما ينبغي إبرازه لنصح اللاهين بالافتعال الطائفي بضرورة توسل "النضج " في عدم تقليب القنابل بين أيديهم ، ان يدرسوا ادبيات حليفهم ومرشدهم وشريكهم في آن واحد "حزب الله" الذي يدأب من الأساس على اعلاء شعار تجنب أي افتعال مذهبي من خلال موقفه المتمسك بالحريري على رغم المساحة القائمة بين هذا الشعار والكف عن الازدواجية في تعطيل مهمة الرئيس المكلف لخدمة اجندة إقليمية . مفاد هذه المعادلات المتشابكة انه يغدو افضل مئة مرة للعهد وتياره ان يخرجا لمرة على الناس والرأي العام الداخلي والخارجي بكلمة حاسمة وصريحة بانهما يرفضان الاحتكام الى الأصول الدستورية من خلال الإفصاح عن رفضهما المساكنة مع الحريري . اما اذا كان العهد لا يدرك ان نهاية حرب شخصية كهذه التي فتحها وتياره مع الرئيس المكلف حتى قبل تكليفه ستقوده الى حشر نفسه في الحفرة التي بات فيها الان فان ذلك يشكل السقطة الأخطر التي ارتكبها واستنزفت بقايا مهابته ولن تكون آخر السقطات طبعا .

 

إيران .. والتوجه إلى الصين

مهند الحاج علي/المدن/29 آذار/2021

ليس هناك ما يُوحي في الخطابات الأخيرة لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، بأن اتفاقاً مع الجانب الأميركي بات قريباً. ذاك أن نقطة البداية في العودة للاتفاق النووي بالنسبة للجانب الإيراني، تتمثل في مطلب رفع العقوبات بأسرها، تمهيداً لالتزام ايران بواجباتها.

لكن الجانب الإيراني اليوم أمام معضلة حقيقية. في حال العودة للاتفاق، عليه أن يوافق على الخوض في قضايا إقليمية وأيضاً مناقشة فرض قيود على برنامج الصواريخ الباليستية. وهذا أساساً ما كان خامنئي نفسه يُحذر منه، باعتباره أن التنازل لمصلحة الولايات المتحدة وحلفائها، هو خط مستقيم ومتواصل ينتهي مع استسلام كامل لإيران. واليوم، إذا عادت إيران الى الاتفاق النووي، ماذا يمنع أن تتراجع أي إدارة جمهورية مقبلة عنه وتُعيد فرض عقوبات قاسية؟ حينها، تكون إيران خسرت مجدداً سنوات من التقدم في البرنامج مقابل لا شيء، سوى عقوبات متجددة مع كل تبدل في الإدارة الأميركية. عملياً، مع كل اتفاق جديد، ستتسع دائرة الاستسلام الإيراني. بالنسبة لخامنئي، يفتح مثل هذا الضعف شهية التغيير على الساحة الإيرانية، عبر حراك داخلي مدعوم من الخارج. والنظام الإيراني هنا خبير بالقضايا الأمنية، ولديه حاسة شم عالية لأي تحرك معارض أو مضاد، ومسبباته السياسية والاقتصادية.

في الوقت ذاته، ليست إيران في وارد المواجهة الأبدية، أي أن السنوات الماضية كانت قاسية الى درجة يصعب معها الاستمرار، سيما مع الشح في الموارد المالية. انخفض احتياط العملات الأجنبية في إيران الى مستويات غير مسبوقة، نظراً للتراجع الكبير في عمليات بيع النفط.

الولايات المتحدة أيضاً غير موافقة على الشروط الإيرانية، بل ترغب في تصحيح "خطأ" إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، لجهة مشاركة الحلفاء (إسرائيل ودول خليجية)، وأيضاً لإدخال الدور الإقليمي لطهران وبرنامجها للصواريخ الباليستية ضمن الاتفاق. مصالحة المقاربتين الأميركية والإيرانية، ليست ممكنة.

ما العمل إذن؟

هناك جانبان في الاستراتيجية الإيرانية، الأول على ارتباط بالتعاطي مع الجانب الأميركي، وثانياً على المستوى المحلي. أولاً، ينحصر اليوم التعاطي مع الجانب الأميركي، بالقطعة. تُفرج الولايات المتحدة عن مصادر مالية، مقابل تنازلات إيرانية موضعية وغير شاملة. هذه الصفقات تحصل في ملف الرهائن الأجانب في ايران، وربما أيضاً على مستويات أخرى في العراق. لذلك من المتوقع أن يُقدم الجانب الإيراني تنازلات موضعية في الملف النووي مقابل رفع بعض العقوبات أو بنود محددة منها. وهذه الصفقات الموضعية ستنسحب أيضاً على رهائن أخرى تحتجزها ايران في المنطقة، مثل الأمن الدبلوماسي في العراق، وربما أيضاً الحكومة في لبنان حيث باتت التعقيدات المحلية غير مقنعة في ظل التدهور المالي والاقتصادي المتواصل. ثانياً، تركيز خامنئي اليوم هو على تحقيق نقلة في الإنتاج الداخلي الإيراني للتكيف مع الحصار الاقتصادي. وهذه المقاربة المحلية على ارتباط بتعزيز العلاقة مع الصين وإلى حد أقل روسيا خلال العقود المقبلة. ومن الطبيعي أن تقود أي توترات صينية-أميركية وصينية-أوروبية الى فوائد تُجنيها طهران خلال الفترة المقبلة، سيما أن "معاهدة التعاون الاقتصادي والاستراتيجي" بين الطرفين ومدتها 25 عاماً، تحسم الموقع الإيراني في هذا الصراع. ولهذه المقاربة انعكاسات سياسية ستظهر مع فوز محافظ في الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) المقبل. لكن ماذا تعني هذه المقاربة لنا في لبنان؟ الأرجح أن هويتنا كرهينة ستتحول الى وظيفة دائمة وراسخة من أجل مقايضات تُفيد مركز الإمبراطورية لا هوامشها.

 

غضب الشعب لن يرحمكم أيها الحكّام

اندريه قصاص/لبنان 24/29 آذار/2021

يبدأ اليوم أسبوع الآلام لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي وصولًا إلى يوم الجمعة العظيمة فعيد القيامة، على أمل أن يكون بداية لنهاية درب الجلجلة لوطننا المعذّب، وأن تكون القيامة قريبة، إذ لا بدّ في النهاية من أن يطلع الفجر بعد ليل مظلم. وعلى هذا الأمل يعيش اللبناني يومياته المنغصّة بعد توالي الأخبار عن الإرتفاعات الجنونية لأسعار السلع الإستهلاكية، وخاصة تلك التي تدخل في حيز إنشغالات ستات البيوت هذه الأيام تحضيرًا للعيد بما يتوافر من حلويات ستقتصر هذه السنة على "حواضر البيت". فكيفما إتجهت وأينما حللت تسمع الحديث نفسه. مجمع السمنة أصبح بهذا السعر، وكيلو الجوز والفستق والتمر بمئات ألوف الليرات غير المتوافرة، بعدما فقدت الليرة قيمتها الشرائية، إذ بات يحتاج كل متسّوق إلى شوال من الليرات لكي يستطيع أن يؤّمن حاجته اليومية، مع شدّ محكم للأحزمة وعدم شراء سوى ما هو ضروري وملحّ.

 هذه هي حال كل العائلات التي تستعدّ للعيد الكبير، وهذه هي حال كل ربّ عائلة يعجز عن تأمين أدنى متطلبات عائلته، فيما المسؤولون لا يزالون يتجادلون حول "جنس الحكومة"، سواء أكانت من 18 وزيرًا أو من 20 أو 24. وهذا الأمر هو آخر إهتمامات اللبناني، الذي لم يعد يصدّق أي كلمة تخرج من فم أي مسؤول، وهو غير مستعد لأن يلدغ من الجحر مرتين وثلاثة ومئة، لأن الذي يجرّب المجرّب يكون عقله مخرَّبًا أو فيه مسّ. ما همّ المواطن إذا كانت الحكومة الموعود بها، والتي يعتقد أنها لن "تشيل الزير من البير"، فيها ثلث معطِّل أو نصف زائدًا واحدًا لهذا الفريق أو ذاك الطرف ما دامت النتيجة واحدة، وهي إستمرار معاناته بكل ما فيها من تفاصيل محزنة. فإذا كانت هذه الحكومة هي خشبة الخلاص، كما يُقال، فأسرعوا وشكّلوها وأريحوا هذا الشعب الذي يقاسي ما لم يقاسه أي شعب آخر، ويُذّل في اليوم الواحد ألف مرّة، وهو الذي خسر "تحويشة" العمر، وقد وضع قرشه الأبيض في المصارف تحسبًا ليومه الأسود، فكانت النتيجة أن خسر كل ما يملكه ولم يبق معه ما يبعد عنه شبح المجاعة، التي لا بدّ آتية في حال إستمرّ هؤلاء المسؤولون بالتصرّف بخفّة ومن دون مسؤولية. فأمام هؤلاء المسؤولين فرصة أخيرة. هذا ما يقوله الشعب. فإمّا أن يتفقوا على تشكيل حكومة من خارج المنظومة السياسية الحاكمة وإمّا فإن غضب الناس سيكون عظيمًا هذه المرّة، وهو لن يرحم أحدًا. ما نشهده من حوادث أمنية متفرقة في مختلف المناطق اللبنانية ليس سوى البداية، وهو نتيجة عدم تحمّل المسؤولين لمسؤولياتهم، على غرار ما سمعناه من كلام غير مطمئن ومحبط من وزير الداخلية، الذي "بشّر" الناس بأن أمنهم غير مضمون.

للحديث بقية إذا لم تتشكّل الحكومة قريبًا.

 

الجمر الإيراني في المطبخ الصيني

غسان شربل/الشرق الأوسط/29 آذار/2021

هل استنتجت إيران من تجربتها الصعبة مع أميركا ترمب أنَّها تحتاج إلى مظلة دولية تقيها شبح العزلة ووطأة العقوبات، وتوفر لها تدفق السلع والتكنولوجيا؟ وهل باتت مستعدة لدفع ثمن الانضواء تحت مظلة من هذا النوع؟ وهل أدركت إيران أنَّ شعار «لا شرقية ولا غربية» الذي أطلق في بدايات عهد الثورة لم يعد قابلاً للتطبيق، وهو ما أقرَّ به المرشد عملياً حين دعا قبل عامين إلى الانعطاف شرقاً؟ وهل الوسادة الصينية هي بوليصة التأمين التي يمكن أن تغني إيران عن بوليصة البرنامج النووي؟ هل اكتشفت إيران أنَّ حلم طرد أميركا من الشرق الأوسط مستحيل؟ وأنَّ حلم تحول إيران الشريك الأكبر لـ«الشيطان الأكبر» متعذر أيضاً؟ وهل استنتجت أنَّ الأوروبي طرف لا يمكن التعويل عليه لحماية اتفاق أو تعويمه؟ وهل سترتفع لاحقاً في إيران أصوات تتساءل عن جدوى الهدايا التي قُدمت للصين، خصوصاً في أسعار النفط والغاز، ولا سيما أنَّ الرئيس السابق أحمدي نجاد لم يتردد في التشكيك في هذا التوجه؟ وهل استنتجت القيادة الإيرانية أنَّ المظلة الصينية لا تشكل تهديداً لروح النظام الإيراني، لأنَّها لا تشترط عليه تنازلات تتعلق بالانتخابات والحريات وحقوق الإنسان، في حين أنَّ المطالب الغربية تزرع الأسئلة والشكوك في جدار النظام؟ وثمة من يذهب أبعد ليسأل ما إذا كانت إيران قررت إلقاء نفسها بين أيدي الصين، انطلاقاً من قراءتها لما يمكن أن يكونَ عليه توزع المواقع في نادي الكبار في السنوات المقبلة؟

طبيعي أن يثير توقيع «الوثيقة الشاملة للتعاون» بين إيران والصين، ومدتها ربع قرن، هذا القدر من الاهتمام. الصين بدورها خرجت للتو من تجربة لم تكن بسيطة مع أميركا ترمب. لكن حين يتعلَّق الأمر بالصين لا بدَّ من التمهل في القراءة والاستنتاجات. لم يعرف عن الصين الحالية أنَّها ذات نزعة مغامرة. يصعب الاعتقاد أنَّها ترمي إلى رفع درجة التحدي مع الولايات المتحدة إلى شفير الرياح الساخنة. مصالح الصين أوسع وحساباتها أشمل. أي قراءة متأنية لأرقام التعاون بين الصين وعدد من الدول القريبة البارزة تظهر اهتمام بكين بإبقاء علاقاتها منوعة ونوافذها مفتوحة في أكثر من اتجاه.

يمكن هنا الالتفات إلى أرقام التبادل التجاري بين الصين وكل من باكستان والسعودية والإمارات وتركيا. تؤكد الأرقام اهتمام الصين بتنشيط علاقاتها مع كل هذه الدول، خصوصاً أنَّ مبادرة «الحزام والطريق» تقوم أصلاً على الربط بين القارات والدول لتدفق السلع والاستثمارات، وليس على الانحيازات وإثارة العداوات.

طبيعي أن يطرح مشهد التوقيع الصيني - الإيراني سؤالاً عن روسيا. أين موقع موسكو من هذا التعاون؟ يدخل في باب التسرع الحديث عن محور صيني - إيراني - روسي. وماذا عن العلاقات بين طهران وموسكو، خصوصاً أنهما تتعايشان الآن على الأرض السورية؟

أسئلة كثيرة تطرح نفسها. ومن المبكر الجزم والاستنتاج. إنَّنا نتحدث عن التعاون بين نظامين مختلفين وتجربتين مختلفتين. حين انتصرت الثورة في إيران في 1979 كانت الثورة الصينية قد أطفأت شمعتها الثلاثين. وحين أمسك الخميني بكل الخيوط في بلاده كانت مضت 3 أعوام على غروب شمس ماو تسي تونغ في بلاده. وحين كانت تتردد في طهران أسماء رفسنجاني وخلخالي وغيرهما، كانت بكين تعيش في ظل زعيم استثنائي اسمه دينغ هسياو بينغ. والمقصود بزعيم استثنائي هو أنَّ الرجل كان مهجوساً بمستقبل بلاده لا بماضيها، وأنَّه كان مستعداً لاتخاذ قرارات صعبة ضرورية وإن كانت غير شعبية.

كان دينغ ابناً شرعياً للثورة ونظامها. كان إلى جانب ماو في المسيرة الطويلة والمعارك الكثيرة. ودفع أيضاً ثمن المزاج الصاخب للربان العظيم، خصوصاً حين طورد في سنوات «الثورة الثقافية» وأرسل إلى مصنع ليعاد تأهيله. كان دينغ مصاباً بهاجس التقدم. وكان قد اطلع باكراً على تجربة فرنسا التي عمل في أحد مصانعها للسيارات، وتجربة روسيا التي كانت تعيش في ظلّ جوزف ستالين. أدرك دينغ أنَّ الانتصارات تبقى إعلامية بل كاذبة ما لم تترجم تحسناً في مستوى معيشة المواطن. أدرك أهمية شنّ حرب بلا هوادة على الفقر وأهمية اللحاق بركب التطور العالمي على الصعيدين العلمي والتكنولوجي. ولتحقيق ذلك كان لا بدَّ له من اتخاذ قرار كبير وشديد الخطورة هو منع ماو من إدارة البلاد من ضريحه. لم ينقض على جثة ماو على غرار ما فعل خروشوف مع ستالين، لكنَّه كان حاسماً بأنَّ أمراض الصين تحتاج إلى علاجات جديدة وذهنيات جديدة، وأنَّ العلاجات الآيديولوجية القديمة ستفوت على البلاد فرصة اللحاق بالعصر.

لا يملك أحد حق اعتقال الوقت ومنعه من التدفق. التغيير هو الثابت الوحيد. ما كانت الصين لتكون ما هي عليه اليوم لو استسلمت حتى الساعة لعقاقير «الكتاب الأحمر». الثورات كما كل شيء ابنة مكان معيَّن وزمان معيَّن. والزمن يتغيَّر وتتبدَّل معه القواميس والمفردات والمقاربات. واضح أنَّ إيران تنفخ في جمر الثورة خائفة من أي تغيير. كل نجاح في كبح نهر التغيير مؤقت. هكذا يقول التاريخ وهو المعهد الأعلى للتجارب والعبر. إيران محكومة أن تتغير. توثيق التعاون مع الصين سيدفعها أكثر في هذا الاتجاه. لم تتحول الصين «مصنع العالم» بالنقاء الآيديولوجي. تحولت بالعلوم والتكنولوجيا وتحديث الإدارة. إذا انخرطت إيران جدياً في المصنع الصيني فعليها أن تعود إلى خريطتها لتنتج وتنافس وتطور، بدلاً من اختراق الخرائط بالميليشيات والطائرات المسيّرة. بردت الصين جمر الثورة حين وضعته في خدمة مشروع الدولة. ومن يدري فقد تستنتج طهران الاستنتاجات نفسها إذا أقحمت الجمر الإيراني جدياً في المطبخ الصيني. لا بدَّ من دينغ إيراني وإن تأخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل الاسمر: لتشكيل حكومة تراعي التوازن وقادرة على وضع معالجات للازمة المعيشية والاقتصادية

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، قادرة على معالجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون. وشدد في المقابل على أن الحكومة تؤلف وفق معايير محددة تحترم اسس توزيع التوازن وتمكن اصحاب الصلاحيات من ممارسة صلاحياتهم، وليس عبر اعتماد مبدأ "احتكار شخص لعملية التأليف". مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم، في قصر بعبدا، رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، على رأس وفد من الاتحاد، عرض معه الاوضاع الاقتصادية الراهنة وموضوع رفع الدعم عن المواد الأساسية.

الاسمر

في بداية اللقاء تحدث رئيس الاتحاد بشارة الاسمر، مؤكدا أنه "في ظل الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، يجب تشكيل حكومة من الاكفاء، ونظيفي الكف والمشهود لهم بالعمل الوطني وعلى الساحة الاقتصادية والاجتماعية كي يتمكنوا من تحقيق النهوض المنشود في هذا الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه لبنان." واشار الى أن "ما يهم الاتحاد العمالي العام، هو ايجاد حلول لمشاكل الناس وهمومهم في هذه المرحلة، وهم جميعا يعانون من الاوضاع الكارثية التي نمر بها، في ظل ارتفاع هائل وجنوني لسعر الدولار والانخفاض بالقدرة الشرائية للمواطن اللبناني، ما يؤدي الى الاحتكارات التي تحصل في المواد الغذائية، او المشتقات النفطية في غياب للرقابة." وأكد الاسمر أن "دولة القانون هي الضمانة الوحيدة للاتحاد العمالي العام وبالتالي لا قيامة لهذه الدولة إلا بمحاربة الفساد، والتدقيق المالي الجنائي، كي نتمكن من معرفة اين ذهبت اموال الناس، وكيف اختفت هذه الاموال في المصارف"، مشيرا الى أن "التصرفات التي اعتمدها مصرف لبنان ادت الى خسارة المواطنين ودائعهم واموالهم"، مشددا على التعويل على التدقيق الجنائي "الذي يجب أن يشمل مختلف الادارات والوزارات، ما يعيد مسار الدولة الى الطريق الصحيح". وإذ لفت الى إمكان اللجوء الى تفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال، أكد في المقابل على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة ولسلطة تنفيذية لوضع الحلول والمعالجات. وقال: "نحن نشعر بغياب تام للسلطة التنفيذية، ما عدا عدد قليل من الوزراء الذين يقومون بواجباتهم". وتحدث رئيس الاتحاد العمالي العام عن التلاعب بأسعار سعر صرف الدولار، معتبرا أنه سعر صرف سياسي يؤثر بشكل سلبي على السوق، مشيرا في الوقت نفسه الى انه و"عبر عملية رفع الدعم عن المواد الاساسية، والتي يتم التسويق لها حاليا، نحن مقبلون على كارثة في ظل التلاعب بسعر الصرف، وفي ظل عدم وجود مشروع بديل لهذه العملية". اضاف:"نحن كإتحاد عمالي عام مع ترشيد الدعم، وإنما في المقابل نحن مع وضع مشروع بديل، يقدم حصص تموينية معينة، او بطاقة تموينية تغطي جزءا كبيرا من اللبنانيين الذين أصبح أكثر من 70 % منهم تحت خط الفقر. نحن نتطلع الى دولة القانون والقضاء، والى دولة مؤسسات الرعاية والمؤسسات الرقابية."

الرئيس عون

ورد الرئيس عون، مثنيا على ما جاء في كلمة رئيس الاتحاد، مؤكدا ان ما طرحه "أكثر من صحيح"، مشيرا الى أن "خط الفقر في لبنان شهد تصاعدا سريعا، ما أدى الى إختفاء ما يسمى بالطبقة الوسطى، وزادت هموم اللبنانيين ولاسيما المعيشية منها". وقال:" إن الارث المكون من التراكمات ثقيل جدا، وجميعنا يعلم أنه يتكون من مئات المليارات إضافة الى مآسي أثرت بشكل مباشر على لبنان، تبدأ من الديون المتراكمة، ثم الحرب في سوريا، إضافة الى الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وصولا الى جائحة كورونا العالمية، مع وجود نقص بإمكانية التعويض والامساك بالاقتصاد الى حين تحسن الاوضاع".

وتحدث رئيس الجمهورية عن صعوبة وضع معالجات سريعة لمختلف المشاكل خصوصا أن "ذلك يتطلب إمكانيات نفتقدها، لاسيما المالية منها. وكشف الرئيس عون ان العمل جار حاليا على تنفيذ خطة لترشيد الدعم، وسيكون هناك بطاقة تموينية للذين يعانون من اوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة".

وأمل رئيس الجمهورية أن يتم تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا "ضرورة وجود قناعة لدى المكلف تشكيل الحكومة بصعوبة الوصول الى حل في هذا المجال في حال اللجوء الى التأليف من قبل شخص واحد، فهناك عدة معايير تؤلف على اساسها الحكومة، لاسيما في ما خص توزيع التوازن، وهذا لا يحصل عبر احتكار شخص لعملية التأليف. علينا إيجاد حلول كي نعيد التوازن الى ما كان عليه، ويعود اصحاب الصلاحيات الى ممارسة صلاحياتهم ."

 

عون: الحريري يحتكر التأليف

رئاسة الجمهورية اللبنانية/29 آذار/2021

أمل رئيس الجمهورية ميشال عون أن يتم تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا “ضرورة وجود قناعة لدى المكلف تشكيل الحكومة بصعوبة الوصول الى حل في هذا المجال في حال اللجوء الى التأليف من قبل شخص واحد، فهناك عدة معايير تؤلف على اساسها الحكومة، لاسيما في ما خص توزيع التوازن، وهذا لا يحصل عبر احتكار شخص لعملية التأليف. علينا إيجاد حلول كي نعيد التوازن الى ما كان عليه، ويعود اصحاب الصلاحيات الى ممارسة صلاحياتهم”. وتحدث رئيس الجمهورية عن صعوبة وضع معالجات سريعة لمختلف المشاكل خصوصاً أن ذلك يتطلب إمكانيات نفتقدها، لاسيما المالية منها. وكشف عون عن ان العمل جار حالياً على تنفيذ خطة لترشيد الدعم، وسيكون هناك بطاقة تموينية للذين يعانون من اوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة. وأشار عون خلال استقباله، في قصر بعبدا، رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، على رأس وفد من الاتحاد، الى أن خط الفقر في لبنان شهد تصاعداً سريعاً، ما أدى الى إختفاء ما يسمى بالطبقة الوسطى، وزادت هموم اللبنانيين ولاسيما المعيشية منها، وقال: “إن الارث المكون من التراكمات ثقيل جداً، وجميعنا يعلم أنه يتكون من مئات المليارات إضافة الى مآسي أثرت بشكل مباشر على لبنان، تبدأ من الديون المتراكمة، ثم الحرب في سوريا، إضافة الى الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وصولاً الى جائحة كورونا العالمية، مع وجود نقص بإمكانية التعويض والامساك بالاقتصاد الى حين تحسن الاوضاع”.

 

بري وقع القوانين التي أقرها المجلس النيابي اليوم وأحالها على الحكومة

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - وقع رئيس مجلس النواب نبيه بري مشاريع القوانين التي أقرها مجلس النواب في جلسته العامة التي عقدها اليوم في قصر الاونيسكو وأحالها على الحكومة .

والقوانين هي : - القانون الرامي الى إعطاء مؤسسه كهرباء لبنان سلفه خزينة لعام 2021 .( اقتراح قانون )

- القانون الرامي الى استعادة الاموال المتأتية عن جرائم الفساد . (اقتراح قانون)

- القانون المتعلق بالموافقة على ابرام معاهدة بين وزارة الصحة والبيئة في جمهورية العراق ووزارة الصحة العامة في الجمهورية اللبنانية للتعاون في المجال الصحي . (مرسوم رقم 5769)

 

مخزومي من بكركي: لتشكيل حكومة مستقلين من رأسها الى وزرائها من خارج الطبقة الفاسدة

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - زار رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي، ترافقه المستشارة السياسية الدكتورة كارول زوين، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، مهنئا بمناسبة عيد الشعانين. وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان. إثر اللقاء، قال مخزومي: "إن لدى غبطته وضوحا في الرؤية لجهة السعي إلى توحيد البلد وإيجاد حلول حقيقية للأزمات التي تعصف بلبنان". وأعلن مخزومي، في بيان وزعه، أنه "يتوافق مع غبطته على ضرورة تشكيل حكومة، إذ لا يمكن للفراغ أن يستمر"، معتبرا أنه "يجب تشكيل حكومة تعيد ثقة المغتربين بالبلد وجذبهم للاستثمار ومساعدة وطنهم، واستعادة ثقة المجتمع الدولي أيضا سواء من خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي أم الجهات المانحة". وأشار مخزومي إلى "تفاقم الأزمات وعلى رأسها أزمة الكهرباء"، مؤكدا "أن الحلول يجب أن تأتي من الداخل، وفي مقدمها تشكيل حكومة مستقلين من رأسها إلى وزرائها، ومن خارج الطبقة الفاسدة، وعندها فقط يمكن النهوض بلبنان". وقال إنه يشد على يد غبطته، لافتا إلى "ضرورة عقد لقاء جامع بإشراف دولي"، مضيفا "أن التعاون الداخلي مهم جدا لإنقاذ أهلنا ووطننا".

 

الدكتور وليد فارس المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ل"الشارع الجديد": الرئيس السابق جاد في إنشاء موقع تواصل والإعلام الأمريكي تحت تأثير أوباما وبايدن

محمد هشام/الشارع الجديد": /30 آذار/2021

  أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منذ أيام، عزمه المضي قدما في إنشاء منصة للتواصل الإجتماعي خلال الفترة المقبلة، بعد حظره من قبل مختلف المواقع إبان الانتخابات الرئاسية الماضية ومن رافقها من أحدث ستبقى عالقة في أذهان المجتمع الأمريكي. ترامب الذي عاد للأضواء من جديد خلال الأسابيع الأخيرة، فتح النار على الإدارة الأمريكية الحالية، ملوحا بمحاربتهم خلال قادم الأيام عبر منصة ستكون صوته وصوت الحزب الجمهوري في وجه بايدن وحزبه الديمقراطي. وكان لـ "الشارع الجديد" هذا الحوار مع الدكتور وليد فارس المستشار السابق للرئيس ترامب ومستشار الأمن القومي للمرشح الجمهوري، ميت رومني خلال الانتخابات الرئاسية 2012 وإلى تفاصيل الحوار:-

ترامب يسعى بجدية لانشاء موقع تواصل

أكد الدكتور وليد فارس على أن الرئيس السابق دونالد ترامب يسعى "بجدية وحزم" من أجل إنشاء موقع تواصل إجتماعي، مشيرا إلى أنه أمر هام للمعارضة التي يقودها ضد الإدارة الحالية برئاسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن. ولفت فارس إلى أن ترامب، يسعى أيضا لإعادة 80 مليون أمريكي "تحت مظلته" من جديد، بعدما حظره موقع التواصل "تويتر" على خلفية الأحداث التي رافقت خروجه من البيت الأبيض مطلع العام الجاري.

إدارة بايدن "ستواجه" منصة ترامب

وعن الانطباعات السياسية على سعي ترامب لإطلاق منصة تواصل إجتماعي، أكد المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ستسعى {{لمواجهة}} المنصة التي سيطلقها ترامب في الفترة المقبلة، نظرا لما ستشكله من تهديد على شعبية الديمقراطيين، وتعزيز حضور الرئيس السابق، خاصة وأن "معظم ال75 مليون أمريكي الذين انتخبوا ترامب" سيغادرون منصة "تويتر" في اتجاه المنصة التي سيطلقها الأخير في الفترة المقبلة. وأشار فارس إلى أن إدارة بايدن ستعمل جاهدة على "مواجهة" تلك المنصة، لما ستشكله من ضغط كبير عليها، بالإضافة إلى المنصات الموجودة حاليا كـ "فيسبوك وتويتر"، اللذان سيعملان على محاربتها أيضا في ظل الخسائر المتوقعة لها حال إنشاء ترامب للمنصة التي أعلن عنها في وقت سابق.

ترامب سيسعى للمزيد من التسليط الإعلامي

أوضح المستشار السابق للرئيس ترامب، أن الأخير سيسعى بكل تأكيد لتحقيق المزيد من التسليط الإعلامي عليه من خلال تلك المنصة، خاصة وأن الإعلام يشكل جزءا أساسيا من المعادلة السياسية في الولايات المتحدة، من خلال القنوات الفضائية ومواقع التواصل، بالإضافة إلى الصحف.

مؤيدو بايدن وأوباما يشكلون 80% من الإعلام

وعن أهمية المنصة المنتظرة، شدد وليد فارس على أنها ستشكل زاوية أساسية في إعادة ترامب بقوة للحياة الإعلامية، خاصة وأن 80% من الإعلام الأمريكي سواء المكتوب أو المسموع وكذلك المرئي يتبع الرئيسان الديمقراطيان باراك اوباما وجو بايدن. ولفت إلى أن عملية إخراج ترامب من "تويتر" أوضحت الحاجة الماسة للحزب الجمهوري وترامب، في إطلاق منصة تعبر عن المجتمع الجمهوري، والمستشارين الذين تم إقصائهم من تويتر مع ترامب وكذلك نواب الكونجرس الجمهوريين. المنصة سيمتد تأثيرها لخارج الولايات المتحدة أكد مستشار الشؤون الخارجية للرئيس السابق، على أن إنشاء منصة تمثل الجناح السياسي لترامب والحزب الجمهوري، سيمتد تأثيرها إلى خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وستعيد التوازن بين الإدارة الحالية والمعارضة في "مخاطبة" المجتمع الدولي. وفيما يخص المجتمع العربي، أكد فارس أن المنصة سيكون لها تأثير كبير على حلفاء ترامب في العالم، والشرق الأوسط، وبشكل كبير في المجتمع العربي، خاصة وأن مئات الآلاف من سكان المنطقة العربية كانوا متابعين للرئيس السابق على "تويتر"، ومن الطبيعي انتقالهم إلى المنصة الجديدة المقرر تدشينها في الفترة المقبلة.

استغلال فتور علاقة بايدن بالوطن العربي

أشار مستشار "الحملة الرئاسية" للأمن القومي الأمريكي السابق إلى أن ترامب سيحاول استغلال مرحلة الفتور التي أصابت علاقة المجتمع العربي مع الإدارة الأمريكية الحالية، خاصة مع إصرار الرئيس جو بايدن على العودة للاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يرفضه قطاع عريض في الوطن العربي . يأتي ذلك بالإضافة إلى عدم دعم المملكة العربية السعودية في حربها مع الحوثيين باليمن، ما سيدفع مئات الآلاف من العرب للتوجه إلى منصة ترامب الجديدة، معتبرا أن ذلك لا يعني عدم متابعة الإدارة الحالية، بل سيكون لترامب عبر منصته؛ حتى وإن كانت باللغة الإنجليزية تأثير على الوطن العربي.

ترامب سيخوض معركتين

شدد مستشار الرئيس الأمريكي السابق، على أن الأخير سيخوض حربين خلال السنوات المقبلة، الأولى تتمثل في معركته داخل الحزب الجمهوري، حيث دعم عدد من الترشيحات خلال الفترة الماضية، والتي أبلت بلاء حسنا في الحصول على ترشيح الحزب، خاصة وأنه يهدف إلى الحصول على ترشيح الحزب في 2022، كهدف أولى للرئيس السابق بأكبر عدد من المؤيدين داخل الحزب الجمهوري. وأوضح أن ترامب عازم على تحقيق انتصار في أي من مجلسي الكونجرس بشقيه الشيوخ والنواب، عبر دعم مرشحين داخل الحزب الجمهوري لخوض سباق انتخابات الكونجرس، ومن ثم التفكير في خوض معركة الانتخابات الرئاسية في 2024. وعن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال فارس أن الفترة الزمنية كبيرة من الآن وحتى موعد الانتخابات المقررة بعد نحو أربع سنوات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مؤيدو ترامب في الشارع والكونجرس يحثونه على المضي قدما في الترشح للانتخابات المقبلة.

 

لقاء سيدة الجبل أطلق جبهة وطنية : سيبقى لبنان أكبر من الجميع

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سام منسى، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، لينا التنير، ماجدة الحاج، منى فياض، مياد صالح حيدر، ميشال حجي جورجيو، ندى صالح عنيد، نبيل يزبك، وعطالله وهبة. وأصدر بيانا، ذكر في مستهله ان "اللقاء" "ساهم منذ عام 2000 إلى عام 2005 في إعادة صياغة مصالحة وطنية جوهرها التمسك بالدستور واتفاق الطائف، فشارك في إنجاز مصالحة الجبل وتشكيل "لقاء البريستول" ومن ثم إطلاق "إنتفاضة الاستقلال" التي كرست لحظة لبنانية صافية على اثر استشهاد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وما يعيشه لبنان اليوم من استعصاء للخروج من أزمته الوطنية هو نتيجة الإصرار على ضرب المصالحة الوطنية من خلال دفع اللبنانيين للرجوع إلى مربعاتهم الطائفية وتحقيق أهداف فئوية على حساب نهائية الكيان وسيادته وعروبته".

واعتبر "اللقاء" "أن من قاد الانتفاضة المضادة في وجه المصالحة الوطنية هو "حزب الله" بمعاونة "التيار الوطني الحر" ومعهما القوى السياسية التي سكتت والتحقت تدريجيا بهم منذ اتفاق الدوحة عام 2008 مرورا بالتسوية الرئاسية عام 2016 وصولا إلى يومنا الراهن"، مؤكدا "إن خروج لبنان من الأزمة الحالية يمر حكما عبر احترام الشرعية اللبنانية أي الدستور واتفاق الطائف، والشرعية العربية والشرعية الدولية التي تجسدها القرارات 1559 و 1680 و 1701".

ورأى "اللقاء" "أن الخطوة الأولى في خارطة الطريق لإنقاذ لبنان تبدأ باستقالة رئيس الجمهورية بوصفه المعاون السياسي الرسمي لأمين عام "حزب الله"، فهما من استبدلا الدستور المرتكز على أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المُشترك" بثنائية شيعية - مارونية تجعل من بعض الشيعية السياسية أداة إيرانية في لبنان، كما تجعل من بعض المارونية السياسية ملحقات لا قيمة لها إلا باعتبارها أداة إيرانية أيضا. لكل هذه الأسباب يعلن "لقاء سيدة الجبل" إطلاق جبهة وطنية لرفع الإحتلال الإيراني بدءا بالمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية".أضاف البيان:"أن مطالبتنا وإصرارنا على استقالة رئيس الجمهورية لا تعفي القوى الأخرى من تحمل مسؤولياتها ومراجعة ما قامت به، لأنها ومن خلال سلوكها وبحثها الدائم عن مصالحها الضيقة استبدلت مفهوم التسوية في حال من الخضوع والإستسلام. وسيبقى لبنان أكبر من الجميع، وسنستمر مع كل الاحرار وفي مقدمهم "حركة المبادرة الوطنية" و"التجمع الوطني اللبناني" في دعم مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي تمثل الخلاص الوحيد، وسينتصر لبنان".

 

جعجع: الحل في انتخابات نيابية مبكرة توصل اكثرية نيابية مختلفة لتغيير الرئيس

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه "منذ عام ونصف العام، المنحى الذي تأخذه الأمور سيئ، إذا خسرنا كل العالم ولم نخسر أنفسنا يمكننا أن نستعيد العالم ولكن إذا ما خسرنا أنفسنا فنحن لن نستطيع استعادة أي شيء، نحن أكثر حزب على تماس مع الشعب في لبنان، كل شيء منهار على المستويات كافة، لكن هذا يجب ألا يدفعنا، وألا نسمح لهم بدفعنا، إلى الإحباط أو الهجرة. وفي هذا الإطار أذكر بمجاعة جبل لبنان التي فقد فيها جبل لبنان ثلث سكانه إلا أننا عدنا وبنينا وطنا. لا شك في أننا في عمق الهاوية اليوم إلا أن ما لا شك فيه أننا قبل أن نصبح هنا في الهوة، كنا على طريق صحيحة، لذا لان شك في أننا سنعود يوما ما إلى وطن كالذي نتذكره وأدعو الجميع إلى أن يتذكروا لبنان كيف كان في السابق، مقوماته لا تزال كما هي إلا أنها مخطوفة من قبل سلطة موجودة لا قلب لها ولا عقل، ولا تزال مصرة على أن توصلنا إلى أماكن أعمق في الهوة، فالشعب لم يتغير في لبنان الذي لم يتغير أيضا، وجل ما فيه هو أننا يجب أن نخرج من الهوة".

جعجع، وفي مقابلة ضمن برنامج "وهلق شو" مع الإعلامي جورج صليبي عبر قناة "الجديد"، لفت إلى أنه "لم أكن يوما في تاريخي السياسي بائع أحلام، على الرغم من أن المحيطين بي كانوا ينتقدونني على ذلك، إلا أن ما أقوله اليوم هو حقيقة شعوري، نحن في ظروف سوداء وإذا ما نظرنا إلى الأفق نراه مسدودا إلا أن هذا لا يعني أننا لم نعد موجودين، سرقوا ودائعنا التي بإمكاننا استعادتها ولكن يجب ألا ندعهم يسرقوننا ويجب أن نتمالك أنفسنا لأن البلاد قادرة أن تعود إلى ما كانت عليه وفي هذا الإطار يجب ألا ننسى أننا وصلنا إلى ما جنت أيدينا فنحن من انتخبنا".

وعن الحكومة، قال: "سعد الحريري صديقنا ونحن في تواصل دائم إلا أننا لم نصوت لصالحه لأن الواقع هو كما هو عليه وعبث المحاولة مع السلطة القائمة، لم نفاجأ في ما آلت إليه الأمور في موضوع التأليف للأسف فهذا الأمر لن يصل إلى مكان مع هذه السلطة، ولا حل سوى بتغييرها ولا سبيل لذلك سوى عبر الانتخابات النيابية المبكرة. وبما أنه يهمنا بالدرجة الأولى معيشة الناس نطرح الانتخابات النيابية المبكرة وذلك لأنه مهما كانت الحكومة التي ستتشكل لن نصل إلى أي نتيجة. على سبيل المثال حكومة الرئيس حسان دياب التي تشكلت من فريق واحد ولم تستطع القيام بأي شيء وبالتالي لم تقدم شيئا للشعب اللبناني لذا الحل الوحيد هو تغيير هذه السلطة".

وشدد على أنه "يجب أن يلتف كل الخيرين وأصحاب الرأي حول هذا المطلب، فإذا ما اجتمع الجميع حول مطلب الانتخابات النيابية الفورية من الممكن أن نحققه ولكن إذا ما استمر كل يغني على ليلاه فلن نحقق أي شيء. فبعد 17 تشرين، كنا نطالب بحكومة اخصائيين مستقلين باعتبار اننا كنا نعتبر أن بعد ما حصل ستتعلم السلطة وستعمل على تشكيل حكومة مماثلة من أجل رفع العار عنها إلا أننا رأينا أنهم يتصرفون عكس ذلك لذا توقفنا عن المطالبة به وانتقلنا إلى مطلب الانتخابات النيابية المبكرة".

وعن تشكيلة الحريري، قال: "مع احترامي لكل الأسماء التي قرأناها في لائحة الرئيس المكلف إلا أنه ليس كل تقني لديه الحجم ليكون وزيرا، وبالتالي مشاركتنا في هذه الحكومة ونحن أكثر من وزراء تقنيين فعليين ليس مدخلا للحل، كان لنا 4 وزراء في الحكومة الأولى والثانية إلا أنهم "فطسوهم" وفي الأشهر الأخيرة من حكومة الرئيس الحريري الثانية كان كلما رفع إصبعه وزير من عندنا يقولون سجلوا له اعتراضا ويكملون بما يقومون به، فنحن كنا على اتفاق مع حلفائنا في الأمور السيادية فقط وليس الأمور غير السيادية، فتشكيلة الحريري فيها شبهة سياسية وفي مكان آخر فيها شبهة بأن بعض الأسماء ليست بمستوى أن تتوزر وهي كناية عن محاولة وأنا سأطرح الأمور كما هي فأنا لست ديانا والناس عليها أن تعرف وتقيم".

ولفت جعجع إلى أن "الدور الذي نحاول لعبه في حزب "القوات اللبنانية" هو دور الإنقاذ فأقصى طموح الأحزاب السياسية المشاركة في السلطة ونحن قمنا بذلك في السنوات الأربع الماضية وأصبح على يقين أنه مع السلطة الموجودة لا يمكن الوصول إلى أي مكان، فعلى سبيل المثال الرئيس الحريري مكلف منذ 5 أشهر ولم تتشكل الحكومة في حين كان يجب أن تتشكل في 5 أيام، لذا لا أمل يرجى ولا إنقاذ مع هذه المجموعة".

وأشار إلى أننا "نتعاون مع حلفائنا عندما يكون هناك مقاربة من الممكن أن تصل إلى نتيجة، وليس أن نقوم بإضاعة وقت الناس والمزيد من التدهور، المقاربة الوحيدة التي تنقذ البلاد اليوم هي الانتخابات النيابية المبكرة ونقوم بإعادة التفاهم مع الحريري إذا ما قمنا بالاستقالة الجماعية وضغطنا في هذا الاتجاه".

أما بالنسبة لما أشيع عن أن البطريرك الراعي طرح على "القوات" المشاركة في الحكومة العتيدة، قال جعجع: "أتناقش وأتداول مع غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دائما ولم نناقش مسألة المشاركة في الحكومة، وأنا لا أريد الكلام عن غبطته إلا أن موقفه قريب من موقفنا، وإذا ما طلب منا المبادرة نتناقش وغبطته في الموضوع".

وردا على ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله عن أننا بحاجة إلى حكومة تيكنو - سياسية في هذه الآونة، قال: "ممثل السيد حسن كان يجلس معنا إلى الطاولة مع الرئيس الفرنسي ووافق على المبادرة الفرنسية وجل ما تحفظ عليه هو الانتخابات النيابية المبكرة، ونحن منذ اللحظة الأولى قلنا إن هذا الحل لن يصل إلى أي مكان، كما التزمنا بدعم القوانين التي ستعمل عليها الحكومة في مجلس النواب إذا ما كان في اتجاه الإصلاح، أما بالنسبة لدعوة السيد حسن لتشكيل حكومة تيكنو - سياسية فنحن منذ 50 سنة نشكل حكومات مماثلة ورأينا أين وصلنا، وبالتالي لن تكون مثل هذه الحكومات هي الحل".

أما بالنسبة إلى طرح البطريرك عقد مؤتمر دولي، فقال: "لدينا مشاكل كبيرة في لبنان وهي وجود دويلة إلى جانب الدولة تقدمها وتسيطر على قرارها الاستراتيجي إلى جاب مشكلة الحدود وسواها. والبطريرك الراعي أتى ليقول للمجتمع الدولي أنتم وافقتم بما فيكم روسيا والصين على قرارات دولية، كقراري 1701 و1559، وإذا ما تم تطبيقها فنحل قسما كبيرا من مشاكل لبنان ويبقى أمامنا مشكلة الفساد".

وعن المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية، أكد أن "الضغط من أجل استقالة الرئيس لن يغير أي شيء وإنما علينا تغيير الأكثرية الحاكمة، فإذا ما استقال الرئيس اليوم بشكل من الأشكال فما سيحصل هو انتخاب رئيس آخر من قبل هذه الأكثرية في حال لم يكن بنفس السوء فأسوأ ولديه شرعية على مدى ست سنوات، في 17 تشرين ضغط الشارع وأنا لو كنت مكانه لكنت استقلت ولكن هذا الضغط أدى إلى استقالة الحريري ولم يستقل عون، وبالتالي فهل هناك أكثر من الضغط الشعبي الذي حصل؟"، مؤكدا ان "الجيش والقوى الأمنية خط أحمر".

وعن اتهامه من قبل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بأن مطالبته باستقالة الرئيس خجولة، قال: "صديقي وليد بيك يصوب على مكان آخر، فهو لا يريد الانتخابات النيابية المبكرة".

وعن اتهامه بأن مطالبته بالانتخابات النيابية المبكرة تهدف إلى الوصوله إلى سدة الرئاسة، أوضح أن "رئاسة الجمهورية ليست شغلي الشاغل وبحكم موقعي من الطبيعي أن أكون مرشحا ولكن من هو يعمل للوصول إلى الرئاسة لا يقوم بما أقوم به وإنما يساير الجميع، وبطبيعة الحال أنا لن أخرب الأرض لأصل إلى الرئاسة وجل ما أقوله هو أنه يجب تغيير الأكثرية من أجل الإتيان برئيس من طينة أخرى وهذه المواصفات تنطبق على الكثيرين وليس على سمير جعجع فقط".

وعن جدوى المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة في حين أن الأجدى المطالبة بإجرائها في موعدها، لفت جعجع إلى أن "العمل على "فركشة" الانتخابات النيابية في موعدها فهذا أمر آخر لان هناك أمور يمكن أن تقبل إلا أن هناك أمور غير مقبولة، ومن الحرام إطالة أمد عذاب الشعب ومن حقنا المطالبة برحيل هذه السلطة على أثر حصل في البلاد والحل الأنسب والقانوني والديمقراطي والسلمي هو الانتخابات النيابية المبكرة".

وعن الانتخابات الفرعية والقول إن القوات لا تطالب بها باعتبار أن المقاعد الشاغرة ليست في مناطقها، قال: "هل عدم الذهاب إلى الانتخابات النيابية الفرعية هو الخرق الوحيد للدستور الذي ترتكبه هذه السلطة؟ فهل المعابر غير الشرعية والسلاح غير الشرعي وغيرها من الأمور أليست خروقات لوثيقة الوفاق الوطني والدستور. اما بالنسبة لأن المقاعد الشاغرة ليست في مناطق لـدى "القوات" شعبية فيها فهذا أمر غير صحيح باعتبار أن هذه المقاعد في الأشرفية وكسروان والمتن على سبيل المثال التي لنا فيها تمثيل قوي".

أما بالنسبة إلى أن العهد يعمل على تحصيل حقوق المسيحيين، فقال: "أكثر من ضرب حقوق المسيحيين في لبنان هو "التيار الوطني الحر"، وأنا لا أتكلم عادة بهذه الطريقة ولكن عندما يصل الفجور إلى هذا الحد فيجب وضع النقاط على الحروف، سياسة المسيحيين معروفة وهي التناغم مع الغرب والتفاهم مع الدول العربية ومنذ وصول "التيار" ذهب عكس التيار تماما، وأسمع دائما من غربيين لا يتعاطون السياسية أن أغرب ما حصل هو أن يصل مسيحيو لبنان إلى مناصرة بشار الأسد وإيران. متى شهدنا فسادا بهذا الحجم عند المسيحيين؟ يحكى عن السلطان سليم في عهد بشارة الخوري فهو مبتدئ صغير أمام ما يحصل اليوم، أكثر فترة تضرر فيها المسيحيون على أيام العماد عون بدءا من المدارس إلى الجامعات إلى الودائع والمصارف فهو أكثر من ضرب المسيحيين اما بالنسبة لمن يطل ليقول أن عون أتى في نهاية الانهيار الذي بدأ قبله نقول له إذا لم يعد هناك من يستطيع الإنقاذ فلماذا نبقى هنا، هو أراد أن يأتي إلى السلطة وعليه إنقاذ البلاد أو العمل على القيام بذلك إلا أنه فعل عكس ذلك تماما".

وتابع: "يتكلمون عن حقوقهم هم، والتي هي تعيين جميع جماعاتهم في الدولة ونحن من وضع قانون التعيينات الذي طعن به الرئيس عون، هذه حقوق المسيحيين التي يريدونها، أما بالنسبة لشرب الأنخاب التي يرددونها فانتخاب العماد عون مثله مثل حرب الإلغاء فهذه قرارات لم تتخذها القوات وإنما اضطرت لاتخاذها من موقع دفاعي وليس من موقع المبادر فنحن وصلنا إلى أن الرئيس سيكون من 8 آذار ووقفنا أمام خيار هناك مرشح لديه تمثيل مسيحي شعبي للأسف فقسم كبير من المسيحيين انتخبوه"، ولفت إلى أن "هناك بعض القرارات التي لا تتخذها كما تريد، ومن هنا بالنسبة لتحمل مسؤولية أفعال من تنتخب فالناس هم من أوصلوا الأكثرية النيابية الحالية إلى البرلمان فهل يتحملون مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في البلاد؟ هذا المنطق خاطئ تماما، نحن ساهمنا في وصوله ولكن بالطبع لا نتحمل مسؤولية تصرفاته".

عما إذا كانت سقطت نظرية الرئيس القوي مع تجربة العماد عون، قال جعجع: "ميشال عون هو من فشل إلا أن الرئيس القوي لم يفشل فإذا ما عاد بعجيبة ما الحريري فهل نقول يجب ألا نأتي به إلى رئاسة الحكومة لأنه الأقوى في طائفته فقط لأن عون فشل؟ بالطبع هذا غير مقبول".

وبالنسبة للمتغيرات التي ستفرزها الانتخابات النيابية المبكرة، قال جعجع: "يخطئ من يعتقد ان المتغيرات لدى القوات وحدها باعتبار أن في المجتمع منذ عام حتى اليوم حصل فيه كثير من المتغيرات وإذا لم تترجم هذه المتغيرات في الانتخابات فهذا يعني أنه يسود مجتمعنا مشكلة كبيرة، بطبيعة الحال لن يتغير الـ128 نائبا إلا أن المتغيرات يجب أن تقلب الموازين في المجلس، ففي الساحة المسيحية أقله هناك متغيرات في 10 مقاعد كما لدي الساحة السنية، وهذه المتغيرات ليست لصالحنا وإنما لصالح الخط السياسي الذي نحن فيه وهي كفيلة في أن نوصل رئيسا للجمهورية مختلفا ولأطمئن الجميع المسألة ليست محصورة بي شخصيا يمكن أن نأتي بسمير عساف رئيسا للجمهورية على سبيل المثال وأنا أطرح إسما من الممكن ألا يكون هو في وارد ذلك ولكن ما أريد أن أقوله إن هناك عددا كبيرا من الشخصيات الصالحة ويجب ألا نترك القضية "مزوركة" بهذا الشكل. التغيرات في الشارع السني ستكون في خط الرئيس الحريري السياسي باعتبار أن هناك شخصيات مستقلة ضمن هذا الخط تعمل ومن الممكن ان تصل".

وعن قرار عدم الاستقالة الذي اتخذته القوات بعد انفجار المرفأ في 4 آب، قال جعجع: "هناك بعض النواب الذين استقالوا وأنا أتفهم استقالتهم كـ"فشة خلق" لأن ما حصل لا يمكن تحمله، فأنا شخصيا منذ 4 آب حتى الآن وفي قلبي ثورة إلا أن "فشة الخلق" أمر وحماية الدماء التي أريقت في 4 آب أمر آخر، فأقل ما تمكنا من القيام به هو توقيع عريضة من 14 نائبا، وليس نائبا سابقا، قدمناها إلى الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، إلا أن المشكلة في أن لا أحد يريد أن يفتح المواجهة مع إيران فيكفينا دولة واحدة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة لكي تصبح واقعا، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق على الرغم من صداقات لبنان الكبيرة مع دول عدة في مجلس الأمن ولا بد أنه سنصل إلى وقت نجد فيه دولة تقوم بذلك، كما أننا كنا رأس حربة في قانون رفع السرية المصرفية لصالح التدقيق الجنائي، وفي الحياة البرلمانية هناك معارضة لان الضد يظهر حسنه الضد، وأنا أسأل من لديه صوت أعلى ومنبر أعلى لإسماع صوته بيننا وبين المستقيلين، القضية قضية حسابات الخير العام".

وعن علاقات القوات مع الأقطاب السياسية في البلاد، أكد جعجع أن "لا علاقة لنا مع أحد من الوسط السياسي وهذا مدعاة فخر لنا، نتكلم مع الجميع إلا أننا لا نتحالف مع أحد، التواصل موجود مع "الحزب التقدمي الإشتراكي" وعلى مستويات منخفضة مع "تيار المستقبل" و"حركة أمل"، وبطبيعة الحال لا علاقة مع "حزب الله".

وردا على كلام جنبلاط عن أنه جالس على التلة وينظر، قال: "وليد جنبلاط مع تسوية في الوقت الراهن مع السلطة القائمة ونحن ضد أي تسوية، نحن حالمون إلا أن السؤال أين أوصلتهم واقعيتهم وبراغماتيتهم ليس منذ الآن وإنما منذ الـ2009. قولوا لي ماذا يفعل وليد بيك اليوم، ألا ينظر؟ جل ما أقول لأوفر على صديقي وليد بيك أن أي تسوية مع السلطة لن تنتج أي أمر، فحرام مضيعة الوقت في مكان لا يمكن أن ينتج أي أمر إلا أنه يفضل أن يكون حذرا زيادة عن اللزوم".

وعن المبادرة الفرنسية، اعتبر جعجع أن "المبادرة الفرنسية لم تعد موجودة اليوم والرئيس الفرنسي كان يتكلم عن أيام معدودة، أنا كنت واضحا جدا منذ البداية ولا يحق لأحد وضعنا جميعا في سلة واحدة أنا لم أقبل الدخول في الحكومة ومن ضيع المبادرة هم الذين التزموا وأفشلوها".

أما بالنسبة إلى العلاقة مع السعودية وعن أنها تمول القوات، قال جعجع: "الكلام عن أن السعودية لا تتعاطى سوى مع القوات غير صحيح فالقوات هي أحد أصدقائها في لبنان، وقطعا وجزما السعودية لا تمول القوات".

وعن سبب عدم المضي بالخيارات نحو الصين ومساعدة إيران، قال: "السيد حسن لطالما كرر هذا الأمر، إلا أنه يجب أن نعرف أن 50 % من المشتقات النفطية تشتريها إيران لشعبها وتحديدا من الهند وإذا ما افترضنا أن طهران ستبدينا على شعبها إلا أن الجميع يعلم أن الولايات المتحدة ستضع عقوبات على كل من يتعاطى تجاريا مع إيران فهل هذا من مصلحتنا القضية هنا قضية مصالح وليست قضية اديولوجية، أما بالنسبة للتوجه شرقا الذي لا أفهمه باعتبار أن لبنان لم يكن مغلقا في أي يوم من الأيام على الصين وهناك مناقصات في البلاد تحصل فلماذا لا تتقدم لها شركات صينية؟ دار الأوبرا في ضبية تقوم بتنفيذه شركة صينية، كما أنه للمثل فقط نائبنا سيزار المعلوف طرح موضوع النفق ما بين بيروت والبقاع وتشكل على الأثر وفد نيابي من ضمنه الوليد سكرية وزار السفير الصيني وقال أعضاء الوفد له السيد حسن دعانا لنتوجه شرقا وتوجهنا، وحبذا لو يسأل السيد حسن الوليد سكرية عن جواب السفير الذي قال إن الصين لا تهتم اليوم بلبنان ولا تريد الاستثمار فيه". وأضاف: "شعار التوجه شرقا خطأ، وليقم السيد حسن بالإتيان باستثمارات من الصين وأنا شخصيا سأقول تحيا الصين".

وعما إذا كانت "القوات" تطالب الرئيس المكلف بالاعتذار، قال: "نحن لا نتدخل في هذا الأمر باعتبار أن لا حل إذا لم يعتذر ولا حل أيضا في حال اعتذر، لأنه طالما أن الرئيس عون في بعبدا والاكثرية النيابية في ساحة النجمة فلا أمل في شيء، والحل فقط في انتخابات نيابية مبكرة توصل اكثرية نيابية مختلفة لتغيير الرئيس".

وعن سبب انهيار الليرة، قال: "السبب يقع على السلطة السياسية ومسؤولية حاكم مصرف لبنان تكمن في أنه كان يسايرهم، رحمة الله على ادمون نعيم الذي كان يرفض أي دعم عندما يطلب منه وكان يقول لا إمكان للمصرف. وسأل: التيار الوطني الحر ينتقد في حين أن مفوض الحكومة في المصرف منهم، لماذا لم يتصرف ولا سيما أنه كان بإمكانه إيقاف كل ما كان يحصل. اما بالنسبة لمسألة تغيير حاكم مصرف لبنان فقولوا لي من البديل لأقول إن كنت موافقا أم لا، باعتبار أن هناك احتمالا كبيرا أن يأتينا من هو أسوأ منه إذا ما تغير".

أما بالنسبة لودائع الناس، قال جعجع: "لن يفقد الناس ودائعهم طالما ان هناك بلدا، جبالا ووديانا، لديه مقدرات باعتبار أن المشكلة هي في إدارة هذه المقدرات، وعلى سبيل المثال الحكومة في السنتين المنصرفتين أضاعت 5 مليارات دولار من أموال الشعب اللبناني في موضوع الدعم، هذه الأموال كانت موجودة وهدرت في الدعم العشوائي حيث كانت تهرب المواد المدعومة وخصوصا المحروقات إلى سوريا، لبنان لديه الكثير والمشكلة هي فقط في أن "نخلص منهم"، مصير ودائع الناس بيدهم وهي موجودة دفتريا يجب أن نعيدها فعليا فأول ما تحصل انتخابات نيابية عليهم أن يدركوا كيف ينتخبون لتعود أموالهم، فيكفي وقف التهريب والفساد في الدولة لتعود هذه الأخيرة لتدفع ديونها للمصارف وعندها يعود مال الناس".

وعما إذا كان هناك أطراف داخلية تعرقل التدقيق الجنائي، قال: "بما أن هذه المسألة فيها خراب بيوت، أفضل انتظار انتهاء التحقيق الجنائي، فمهما عرقلوا هناك قوانين أقرت في مجلس النواب وسيتم تطبيقها، في حينه سأقول من هم الأفرقاء الذين يقومون بعرقلة التدقيق".

بالنسبة إلى حكومة تصريف الأعمال، قال: "على سبيل المثال إذا ما رأى أي مواطن وهو عائد إلى منزله مواطنا آخر مجروح على قارعة الطريق أيقول هذا ليس اختصاصي فهو بحاجة لممرضة أو طبيب ويتركه ينزف ليموت أو يهب إلى مساعدته؟ من غير الصحيح أن تقول الحكومة إنها حكومة تصريف أعمال لذا ليس من اختصاصها القيام بأي شيء، هناك أمور كبيرة تحصل في البلاد وحكومة تصريف الأعمال يمكنها القيام بالكثير من ضمن مهامها باعتبار أن البلد ينهار، إلا أن الحقيقة هي أن لا أحد يريد تحمل أي شيء ونحن لا يمكن أن يتم خلطنا مع هؤلاء، نحن انتقلنا إلى المعارضة لأننا غير راضين عما يحصل، في حين أنهم قرروا الانغماس في السلطة، نحن في المعارضة ولا نوافق على سياسة الرئيس عون والأكثرية الحاكمة".

وعن علاقة القوات مع المجتمع المدني وأطراف المعارضة، لفت جعجع إلى اننا "على تواصل مع بعض الجهات في المجتمع المدني وبعض النواب المستقلين، إلا أن خيار الشارع غير وارد باعتبار أنه في الفترة الأخيرة أصبح كناية عن فوضى ونحن الجيش والقوى الأمنية خط أحمر بالنسبة لنا لذا هذا الخيار يجب أن ننساه في الوقت الراهن، نحن في كل مراحل الثورة الفعلية كنا جزءا منها إلا أنها عندما تحولت إلى "خنفشاريات" خرجنا وأين ما وجدنا عنصرا لنا، نرسل له بأن يخرج من الطريق ونحن في كل المراحل لم نتخذ أي قرار عن الثورة".

وعن احتمال حدوث حرب في لبنان، قال جعجع: "نتخوف من شغب اجتماعي لا أكثر باعتبار أنه في الضيقة التي يعيشها الناس من الممكن أن يغضب أي مواطن في أي مكان يحاول فيه شراء أي شيء هو يحتاجه وليس لديه المال للقيام بذلك. ويجب أن نسأل السيد حسن من هي الجهات الداخلية التي تسعى إلى الحرب الأهلية؟ هناك بعض الناس الذين لم يجدوا أي شيء من أجل اتهامنا بالفساد فخرجوا بتهمهم المعلبة ليسيقوها في حق القوات وعلى ما أراه ليس هناك نية لدى أي طرف بالذهاب إلى حرب، وما قاله السيد حسن هو تسخيف للمسألة وما يقصده أعتقد أنه يجب ألا يأخذ أي أحد مواقف معادية لنا وإلا سنضطر إلى الذهاب إليه وفي هذا الإطار نحن ضد هذا الكلام كليا. الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الامنية لديها الإمكانية وتقوم بواجباتها على أكمل ما يكون، ونحن لدينا الثقة بهذه المؤسسات. الأهم أن يتركها حزب الله في سبيلها ويتوقف عن مهاجمتها. الامن أفضل من السياسة والاقتصاد".

وعن حملة "التجويع للتطبيع"، لفت جعجع إلى أنني "لا أرى قيادة تغش قواعدها بهذا الشكل، فحزب الله يحاول أن يقول لمناصريه أن هناك مؤامرة كبيرة على لبنان فهل الولايات المتحدة هي التي فرضت الصفقات وفتح الحدود للتهريب والمؤسسات للفساد وكيف تحصل المناقصات لنصل إلى هذا الوضع الاقتصادي؟ ليس هناك حصار على لبنان، إلا أن ما حصل كان هناك بعض الدول التي تساعد لبنان كالدول العربية والدول الأوروبية إلا أنه لا يمكن أن نقوم بالعمل السياسي ضدهم ونعود لنقول لماذا لا يساعدوننا، هناك حد أدنى من المنطق".

بالنسبة للكلام مع النظام السوري من أجل إعادة النازحين، قال جعجع: "ليقوموا بذلك، لقد ذهب وزير الشؤون الإجتماعية وبقي يومين هناك، نحن نضحك على أنفسنا هذه محاولة إعطاء بعض الهواء لنظام بشار الأسد فقط لا غير. هناك منظمات دولية تتابع وضع النازحين العائدين، بشار الأسد جد سعيد بتخلص من 6 أو 7 ملايين سني في البلاد وهو لا يريد إعادتهم، ليذهبوا ويعيدوا النازحين ونحن سنحاسبهم على ذلك بعد ثلاثة أشهر، اما بالنسبة للمعابر ليقوموا بفتحها نحن في انتظارهم، هذا كله ضحك".

وعن الحل برؤية "القوات"، أكد جعجع أن "هناك تحالف شيطاني بين حزب الله والتيار الوطني الحر أوصل أكثرية نيابية لذا أقول كل ما يتم العمل به مع هذه الاكثرية لن يخرج بأي نتيجة، وهذا الموقف ليس إيديولوجيا بل عملي، لذا نحن رأينا أن الحل هو بتغيير الأكثرية والحال الوحيد للقيام بذلك هو الانتخابات النيابية، ونحن تناقشنا مع الفرنسيين بالموضوع الذين كانوا يقولون هناك أناس تموت من الجوع ويجب تشكيل حكومة لوقف الإنهيار وكان موقفنا أن هذا الأمر لن يوصل إلى نتيجة وأي حكومة ستصل لن تستطيع القيام بشيء لذا الحل التعاضد لفرض انتخابات نيابية مبكرة تأتي بأكثرية جديدة تقوم بتشكيل حكومة ومن بعدها ترسل للرئيس رسالة تقول فيها له "يعطيك العافية" وتقوم بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".

 

جعجع خلال رسيتال الآلام في معراب: كلنا إيمان بأن لا تغيير إلا بإرادة الشعب مهما تصاعدت الضغوط

الإثنين 29 آذار 2021

وطنية - اشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في ختام رسيتال الآلام الذي أقامه حزب "القوات اللبنانية" في مقره العام في معراب، تحت شعار "كلنا إيمان"، الى "إننا كالعادة، زوجتي ستريدا وأنا، آثرنا إقامة هذا الاحتفال بالرغم من كل الظروف، التي مهما كانت، يجب أن تبقى أجراسنا تدق".

أضاف: "الدنيا كانت عابقة وسوداء على الجلجلة، وكان ذلك بالنسبة للكثيرين آخر هذه الدنيا، وهذا الشعور ينتاب الكثيرين في هذه الأيام إلا أنه يجب ألا ننسى أبدا أنه من بعد الجلجلة كانت القيامة". وتابع: "عندما نكون في نفق مظلم نحن لسنا من الذين يقبعون في مكانهم لمجرد أن العتمة الحالكة تلفهم من كل الجهات، نحن نمشي ونستمر في المشي نحو الأمام ولا ننظر إلى الخلف أو نستسلم وإنما نستجمع كل قوتنا وإرادتنا ونتذكر تضحيات كل من سبقونا لنقوى بها ونبحث عن الضوء مهما كان بعيدا ونركض باتجاهه". وأردف: "إننا كحزب اختبرنا الآلام والاضطهاد والإلغاء والسجن والتعذيب والتهميش والملاحقة ولا أحد ينتبه إلى ما رافق هذه المظاهر من عائلات جاعت ونامت خائفة، وعائلات عاشت من دون أب أو أم، وعائلات تيتمت. لذلك نحن يمكننا الكلام عن الأمل والنضال والصمود، وأيضا يمكننا أن نقول إصبروا وآمنوا واثبتوا في أرضكم لأن القيامة آتية لا محالة". وقال جعجع: "كلنا إيمان وإيماننا راسخ على الصخر، ثابت لا تهزه ريح ولا يتزعزع. كلنا إيمان بأن لبنان وطننا وبيتنا وعنواننا الوحيد وسنحفظه برموش العين. كلنا إيمان، بأن قضيتنا قضية حق لأنها قضية شعب ووطن. كلنا إيمان بأن اللبنانيين ولدوا أحرارا وأحرارا سيبقون. كلنا إيمان بأن لا تغيير إلا بإرادة الشعب اللبناني مهما تصاعدت الضغوط. كلنا إيمان بأن اللبنانيين يدركون عند ساعة الحقيقة كيف يميزون بين الصالح والطالح، بين الجيد والسيىء وبين النظيف والفاسد. كلنا إيمان بأن لبنان سيبقى درة الشرق وجوهرة العرب".

أضاف: "كلنا إيمان بأن اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، متساوون في الوطنية ولا فضل للبناني على آخر إلا بمقدار محبته للبنان السيد الحر المستقل. كلنا إيمان بأن لبنان الذي مر بحروب وتجارب ومآس كثيرة سيتجاوز المحنة الراهنة والجوائح على أنواعها من سلطوية ومحورية وسياسية واقتصادية وصحية. كلنا إيمان بأن شهداء انفجار المرفأ وضحاياه لن تذهب دماؤهم هدرا طالما أن وراء حقهم مطالب، ونحن أول المطالبين. كلنا إيمان بأن لا قوة يمكن أن تطمس الحقيقة ولا أحد يمكنه مهما تجبر واستكبر تزويرها. كلنا إيمان بأن الله يساعد من يساعد نفسه ويقاوم ويصمد ويناضل ولا يستسلم لظلم أو لتهويل. كلنا إيمان بأنه إذا كان للباطل يوم فللحق ألف يوم ويوم". وختم: "كلنا إيمان بأن درب الآلام التي يجتازها اللبنانيون ستقود وطنهم إلى القيامة وأن صليبهم سيتحول إلى علامة انتصار. كلنا إيمان بأن من باعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان ومن خانوا الأمانة ومن غسلوا أيديهم من لبنان واللبنانيين سيكون مصيرهم كمصير يهوذا ولص الشمال. كلنا إيمان بأنه لا بد لهذا الليل الطويل أن ينجلي ولا بد لهذا القيد أن ينكسر. كلنا إيمان بأن الله فاعل في التاريخ ولكن بتوقيته هو ولن تكون في نهاية المطاف إلا مشيئته وكما في السماء كذلك على الأرض".

وحضر الرسيتال الى رئيس "القوات" وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، النواب: بيار بو عاصي، جورج عقيص، ايدي ابي اللمع، عماد واكيم، وهبي قاطيشا، فادي سعد، شوقي الدكاش، جوزيف اسحق، زياد الحواط وأنطوان حبشي، الوزراء السابقين: مي الشدياق، كميل أبو سليمان، ملحم الرياشي وطوني كرم، النائب السابق أنطوان زهرا، الأمين العام غسان يارد، مستشار رئيس الحزب سعيد مالك، والأمناء المساعدين: مارون سويدي، نبيل أبو جودة ووليد هيدموس.

نوايا

وأحيا الرسيتال، الذي نظمته لجنة الأنشطة في الحزب، جوقة "LIVANOS" بقيادة نسرين حصني، وتخللته ترانيم دينية من وحي المناسبة وثلاث نوايا، ألقى الأولى النائب زياد الحواط وقال فيها: "يا رب لا تدع صلاتنا تتعب، صحيح أننا تعبنا انما لن نستسلم. وما تدع الصوم عندنا يبطل فعلا إراديا وإماتة ويتحول الى صوم قسري وموت بطيء. الجوع يدق الأبواب والفقر يتسلل الى البيوت. مثلك نحن يا رب ببستان الزيتون سهارى ولن ننعس، ولبنان معنا وديعة في قلوبنا وبين يديك. نحن أبناء الرجاء والإيمان حتى الشهادة، ولا نخاف شيئا لأنك معنا. كلنا إيمان". وألقى النية الثانية مستشار رئيس الحزب سعيد مالك، وقال فيها: "درب الآلام أربع عشرة مرحلة في يوم واحد، ودرب آلامنا يا رب مسيرة طويلة نعيشها كل يوم. صليبنا كبير وحمله ثقيل، والفريسيون والمراؤون والعشارون كثر. بيلاطس لا يزال هنا وقيافا يصدر الأحكام بحق شعبه بكامله. آلامك يا رب تختصر نضال كل انسان تجاه السماء، وجرحك عتبة العبور تجاه الحياة في حضن الآب، وصرختك على الصليب صدى صراخنا في وادي الدموع للخلاص الآتي بمعمودية دمك لمغفرة خطايانا. ومع آلامك نستودعك يا رب أرواح شهداء وضحايا انفجار مرفأ بيروت وآلام امهاتهن وأهلهن ليبقوا ذخيرة وذكرى حية برسم الحقيقة ولا يطويها التناسي والنسيان. كلنا إيمان".

أما النية الأخيرة، فألقاها الأمين المساعد لشؤون الإنتشار مارون سويدي، وقال فيها: "قيامتك يا رب مثل الماء التي تشق الصخر، مثل الحب الذي يذوب أسوار البغض، ومثل الصوت الذي يكسر صمت التواطؤ وهمس الخيانة. قيامتك ليست فقط انتصار الحياة على الموت، قيامتك تمثل رد الحقيقة على التزوير، ورد الحق على الباطل، وتكريس البطولة حتى الشهادة، في وجه الظلم. نؤمن بك أيها القائم من القبر، نؤمن بك وحدك رب الأرباب وسيد الأسياد. ومعك نبقى ونستمر وننتصر. كلنا إيمان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97444/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1014/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 29/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97438/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-29-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

استماتة «حزب الله» لشق الصف السُّنِّي ـ المسيحي/سام منسى/الشرق الأوسط/29 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97450/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%aa%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

مع ما آلت إليه الأزمة المتفاقمة في لبنان والتصاعد اللافت في حدّة الشعارات ضد السلطة الحاكمة كما في أدبيات القوى المناهضة لتحالف «حزب الله» والتيار الوطني الحر، بدأ هذا التحالف بمسلسل مدروس ومحكم لتحوير الأنظار والاهتمامات من مسببات الأزمة الحقيقية إلى مشكلات جانبية في مكان آخر سعياً منه لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها.

هذا لا يعني مطلقاً أن السعي المستمر نحو افتعال مشكلات واجتراح قضايا مستجدة يخرج عن سياق مألوف للتحالف المذكور، أو أنه يخرج عن إطار الأساليب والسياسات التي دأب على انتهاجها منذ زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتسليم النظام السوري راية القيادة في لبنان إلى حليفه «حزب الله» ومن ورائه إيران، إثر خروجه من لبنان في أبريل (نيسان) من عام 2005.

 

ضوءان في آخر النفق/إتيان صقر-أبو أرز/29 آذار/2021

Two lights at the end of the tunnel/Etienne Saqr-Abu Arz/March 29/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97452/%d8%a5%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%b6%d9%88%d8%a1%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a2%d8%ae%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d9%82-etienne-saqr-abu/

لأن كل الحلول السياسية وصلت إلى الحائط المسدود.

ولأن المبادرة الفرنسية المدعومة دولياً قد سقطت بعد أن ضاعت في متاهة السياسة اللبنانية، وراحت تفتش عن الحل من خلال هذه المنظومة الفاسقة.

ولأن الوضع العام مرشح للأنفجار الكبير على كافة الصعد.

ووسط هذا الظلام الحالك الذي يلف البلاد طولاً و عرضاً ، يبقى هناك ضوءان يلمعان في آخر النفق:

مقام بكركي ومبادرته الفذّة في الدعوة إلى الحياد و المؤتمر الدولي.

ومؤسسة الجيش التي يحترمها جميع اللبنانيين و يُجمعون عليها، ويلتفّون حولها إذا ما قررت قلب الطاولة على رؤوس الجميع.

لبيك لبنان

إتيان صقر-أبو أرز