المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march28.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد الشعانين ودخول يسوع إلى أورشليم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين

الياس بجاني/أحد الشعانين: المعاني والعبر

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الكتائب يعدّل اسمه

مترجمة عسكرية أميركية تعترف بالتجسس لصالح حزب الله!

الإنتخابات الفرعيّة: في مهبّ المخالفات والمناكفات

ماذا حصل مع مجموعة نحو الحرية ومن سرق الحسابات؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27/3/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 27 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

45 وفاة بكورونا.. والبزري ممتعض من بطء التلقيح

مسيرة لإئتلاف لبنان نحو الأفضل ومجموعات أخرى باتجاه قصر بعبدا للمطالبة باستقالة الرؤساء الثلاثة

"خرق أمني" لتحركات الحريري... وباسيل يضغط لـ"صرف النظر"!

طهران "تخطف" المبادرة الفرنسية... و"زوم" أميركي - أوروبي حول لبنان الاثنين

مدير المناقصات يدَّعي على نائب “عوني”

دائرة رفض "الثلث" تتَسع.. لكن قرار التعطيل إيراني!

اجتماع بين بري والحريري… اتفاق على المقايضة؟

الثورة فقدت عناصر قوتها والشعب لا يتجاوب...هل بلغت خط النهاية؟

دين بمليارات الدولارات وبلد على وشك الانفجار... جيل جديد موعود بجهنم... فهل يتحول الى superman وينقذه؟

 اشتباكات بين الجيش ومطلوبين في بعلبك... والحصيلة قتيل و ٦ جرحى

ماذا حصل مع مجموعة نحو الحرية ومن سرق الحسابات؟

هل حسم "التيار" الاتجاه شرقاً؟

لبنان:”حزب الله” يعمل على استمرار الفراغ الحكومي لأشهر/مسيرة باتجاه قصر بعبدا: حكومة انتقالية... أو استقالة الرؤساء الثلاثة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

احتجاجات ميانمار مستمرة… 50 قتيلًا من المتظاهرين!

 كيسنجر يحذّر من صراع خطير للغاية!

دوي انفجار في دمشق… ما سببه؟

المعارضة السورية ترفض فتح المعابر … و”قسد” تستعد لاقتحام “الهول”

أميركا تدين هجمات الحوثيين على السعودية وتقترح تسوية جديدة/غريفيث يلتقي الانقلابيين في عُمان ... وضبط خلية إرهابية في مأرب

بايدن وجونسون: على طهران العودة للالتزام النووي

العراقيون يرفضون الميليشيات الإيرانية ويعتبرون الانتخابات فرصة للتخلص منها

جهاز مالي سرّي بين إيران والصين لتصريف النفط والالتفاف على العقوبات/طهران وبكين وقعتا "معاهدة تركمنشاي" جديدة للهيمنة لمدة 25 عاماً وسط معارضة الشارع

السفراء العرب بحثوا مع دي مايو أهم قضايا الشرق الاوسط

السيسي يتوعّد المتسببين في تصادم قطاري سوهاج بعقاب “لا يستثني أحداً”/تشييع الضحايا... و20 متوفى "عادوا للحياة"... والحصيلة النهائية 19 قتيلا و 185 مصاباً

مقتل ثمانية بانهيار عقار في جسر السويس والعثور على أفراد أسرة كاملة أحياء بعد حصار ساعات

ثروة الغنوشي مليار دولار من تجارة السلاح وتجنيد المرتزقة

مصرع 5 مسؤولين سودانيين بغرق عبارة نيلية

يوم دامٍ في ميانمار: 91 قتيلاً خلال تفريق الاحتجاجات ضد الانقلاب/إطلاق نار على مركز ثقافي أميركي... والاتحاد الأوروبي مدَّد العقوبات على نايبيداو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سأقرأ ما بعد بعد روسيا/المخرج يوسف ي. الخوري

هل استعاد الأميركيون حراكهم في لبنان؟/طوني عيسى/الجمهورية

عون لم يقنع شيا: ينسف مبادرة برّي ويرفض الحريري/منير الربيع/المدن

عندما تتحدّث السفيرة الأميركية عن تسوية... ماذا يعني ذلك؟/اندريه قصاص/لبنان 24

"لو سكت هؤلاء لهتفت الحجارة!"/المطران منير خيرالله/نداء الوطن

لمن سيُعطى "مجد" قيادة التسوية الكبرى؟/كلير شكر/نداء الوطن

الوسطاء غاضبون من العهد و"الحلفاء"... نعي المبادرات أو تفعيل الوساطات؟/ألان سركيس/نداء الوطن

عريضة إتهام بحق وزير الصحة لمحاكمته أمام المجلس الأعلى؟!/مريم مجدولين لحام/نداء الوطن

الصراع يُفَرمِل حركة السفراء... تقارير أمنية وديبلوماسية مقلقة/فادي عيد/لبانون ديبايت

سجناء رومية والنقص الحاد بالتغذية: صحن برغل لـ250 شخصاً/جنى الدهيبي/المدن

أكتافهم الإسخريوطية/سناء الجاك/نداء الوطن

الفرار من "التيار"... خلّص نفسك/نجم الهاشم/نداء الوطن

هل سيُستدعى الحاجّ وفيق الى التحقيق؟/وليد خوري/ليبانون ديبايت

إيران والعجز عن ابتلاع العراق/خيرالله خيرالله/العرب

نهاية الغطرسة الإيرانية… مشانقُ ومفاتيحُ لأبواب جهنم/أحمد الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية يبرق الى نظيره المصري معزيا والى رئيس الامارات وحاكم دبي معزيا بوزير المالية

كنعان بعد لقائه الراعي: بكركي تبادر ولا تتبنى موقف أحد والمنطلقات الانقاذية واحدة مع بعبدا"الوطني الحر": لن نشارك في الحكومة ولن نعطي رئيسها النصف زائداً واحداً

البخاري من المختارة: نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا مع عروبة لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد الشعانين ودخول يسوع إلى أورشليم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من12حتى22/لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم، حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: «هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِٱسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل». ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «لا تَخَافِي، يَا ٱبْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان». ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ. والجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا لاقَاهُ الجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة. فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ!». وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين

http://eliasbejjaninews.com/archives/38308/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

أحد الشعانين: المعاني والعبر/الياس بجاني/28 آذار/2021

بالصوت/فورماتWMA /الياس بجاني:تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين/من أرشيف عام 2015/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20chaanien.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عبر اومفاهيم عيد الشعانين/من أرشيف عام 2015/للإستماع للتأملات اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20chanien.mp3

من أرشيف 2015

 

أحد الشعانين: المعاني والعبر

الياس بجاني/28 آذار/2021

“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)

في ختام الصوم الكبير، تحتفل الكنيسة المارونية بدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وإعلانه ملكاً بعفوية الشعب والأطفال. من خلال هذا الاحتفال تبيّنت ملامح ملوكيته في جوهرها التي أشركنا فيها بالمعمودية ومسحة الميرون. في مسيرة الصوم والصلاة والتوبة والتصدّق يفترض بنا أن نكون قد جددنا رسالتنا الملوكية القائمة على إحلال الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة. وبلغنا إلى الميناء، لندخل مع المسيح إلى عالم متجدد هو العائلة والرعية، المجتمع والوطن.

يسوع يدخل أورشليم لآخر مرة ليشارك في عيد الفصح اليهودي، وكان مدركاً اقتراب ساعة آلامه وموته. وخلافاً لكل المرات، لم يمنع الشعب من إعلانه ملكاً، وارتضى دخول المدينة بهتافهم: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي” (متى9:21)”. دخل أورشليم ليموت فيها ملكاً فادياً البشر أجمعين، وليقوم من بين الأموات ملكاً إلى الأبد من اجل بعث الحياة فيهم. هذا يعني انه اسلم نفسه للموت بإرادته الحرّة.

نذهب إلى الكنائس يوم أحد الشعانين برفقة أولادنا وأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود، كما نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة.

دخول يسوع إلى أورشليم مدون في الأناجيل الأربعة، (متى21/1-17)، و(لوقا 19/29-40)، و(يوحنا 12/12-19)، و(مرقص 11/01-11) . في إنجيل القديس يوحنا وردت الواقعة على النحو التالي (12/12-19): وفي الغد، سمعت الجموع التي جاءت إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب! تبارك ملك إسرائيل! ووجد يسوع جحشا فركب عليه، كما جاء في الكتاب: “لا تخافي يا بنت صهيون: ها هو ملكك قادم إليك، راكبا على جحش ابن أتان”. وما فهم التلاميذ في ذلك الوقت معنى هذا كله. ولكنهم تذكروا، بعدما تمجد يسوع، أن هذه الآية وردت لتخبر عنه، وأن الجموع عملوا هذا من أجله. وكان الجمع الذين رافقوا يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، يشهدون له بذلك. وخرجت الجماهير لاستقباله لأنها سمعت أنه صنع تلك الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض: “أرأيتم كيف أنكم لا تنفعون شيئا. ها هو العالم كله يتبعه”.

نسمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس “أحد الشعانين” وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة.

كما يسمى هذا الأحد أيضاً “أحد السعف” والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف “بيوم السباسب” وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.‏

“هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل”. هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.

الفاتحون والعظماء والحكام كانوا في الأيام الغابرة يدخلون إلى المدن بكبرياء وتعالي واستكبار ممتطين الأحصنة أو واقفين على عربات تجرها الأحصنة، لأن الحصان في مفهوم العالم القديم كان يجسد معاني الحرب والعنف والقتل والاستكبار. أمّا يسوع فدخل بوداعة وتواضع وفرح. وقبل أن يدخل أورشليم توقّف في بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر الذي أقامه من القبر مع شقيقتيه مريم ومرتا.، “بيت عنيا”، تعني بالعبرية “بيت الفقير، ودخول يسوع إليها قبل أورشليم هو علامة لقبوله الفقر وإفراغ الذات. فهو الفقير الذي افتقر لأجلنا وجاء ليقيم بين الفقراء، وليقيم الفقراء ويدخلهم ملكوته. لذا أضحت بيت عنيا الفقراء بشارة تذيع بالغنى الإلهي الذي حلّ فيها. ثمّ من بيت عنيا بالذات، كما في إنجيل لوقا، صعد الربّ إلى السماء حاملاً الفقراء ليجلس بهم عن يمين الله الآب.

بعد استراحة بيت عنيا دخل يسوع إلى أورشليم ليتمِّم كل النبوءات وكل عمل الرب أبيه منذ فجر التاريخ وكلّ مقاصده. كل هذه المقاصد اكتملت باستقرار الربّ يسوع لا على العرش السماوي، بل على عرش الحبّ المتمثِّل بالصليب. من هناك، من على الصليب، إذ كان على أهبة أن يسلم الروح قال: قد تمّ! قصد الله تمّ واكتمل. ثمّ أحنى رأسه وأسلم الروح.

سار الناس وراء يسوع عند دخوله أورشليم لتتم إحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: “ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9:9) . تبعته الجموع لأغراض كثيرة، بعضهم استمع إلى تعاليمه وآمن به، والبعض الآخر تبعه لغاية الشفاء وسد الاحتياج، لاسيما بعد أن سمعوا عن قدرته على صنع العجائب. فكان في نظرهم الشخص المناسب لسد احتياجاتهم المادية. والبعض الآخر اعتقد بأن المسيح سيأتي ملكاً أرضياً يخلّص الناس من حكم الرومان، ويجعل النصرة للأمة اليهودية، ولكن خاب ظن هؤلاء عندما قال لهم يسوع إن مملكته ليست من هذا العالم.

دخل المسيح إلى أورشليم لكي يموت فيها، وكان أعلن: “ينبغي ألاّ يهلك نبي خارج أورشليم” ( لو13/33)، لأنها العاصمة الدينية والسياسية للشعب اليهودي، ولان فيها قُتل جميع الأنبياء، بسبب تسييس الدين المترجم بالنظام السياسي التيوقراطي. وقد انذرها بقوله: “أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن اجمع بنيكِ، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. فاني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب” (متى23/37-39)

يسأل البعض لماذا هتفت الجموع، “أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” والجواب لأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه بابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: “لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن”، وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مقتبسة من المزمور 118: “آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ” (مزمور25:118). أما معنى بقية التحية، “مبارك الآتي باسم الرب”، فهي أيضاً اقتباس من المزمور 118 “مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم” (مزمور26:11)

أما فرش الثياب وأغصان الأشجار في الطريق أمام المسيح فكان طقس تقليد في العهد القديم يشير إلى المحبة والطاعة والولاء. ويذكر الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني أن الجموع فرشوا ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام “ياهو” أحد رجال العهد القديم عندما نصّب نفسه ملكاً (2ملوك13:9). وأيضاً عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم (انتيخوس أبيفانوس) الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة، وكان ذلك سنة 175 قبل الميلاد.

في عيد الشعانين نجدد الثقة بالفادي الإلهي “يسوع المسيح سلامنا” (افسس 2/14)، ونلتمس منه السلام الآتي من العلى. إننا نلتزم بان نكون فاعلي السلام، ومدافعين عن كرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، ومساهمين في تعزيز انسنة حقيقية شاملة للإنسان والمجتمع. وهكذا ندرك أن “الشخص البشري هو قلب السلام” (البابا بندكتوس السادس عشر).

لما أسلم الروح أكد أنّ الله محبّة، وأنّ الله نور، وأنّ الظلمة لم تدركه.

لما أسلم الروح نفخ الروحَ القدس في العالم فانشقّ حجاب الهيكل ومنذ تلك اللحظة لم يعد هناك ما يفصل الإنسان عن الله. لذا قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة 08: “إنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبَلة ولا علْو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا”. الحجاب انشق وروح الله انسكب على العالَمين وبات بإمكان أيّ كان أن يصعد إلى ملكوت السموات بإيمان ابن الله، الذي هو الربّ يسوع إيّاه.

رموز أحد الشعانين

كلمة الشعانين: “هو شعنا”، أو “أوصنا” كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، “إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم”.

اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.

تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر.

أما تسميته “ملك إسرائيل” فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.

صهيون: هي تلة في أورشليم، أما “بنت صهيون” فهو تعبير مرادف لأورشليم “الفردوس” في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..

جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.

مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.

أيها الرب يسوع، أعطنا اليقين إننا: عندما نكون في الضيق، نشعر بأننا أقرب إليك؛ عندما يسخر منا الناس، أنت تشرّفنا؛ عندما يحتقرنا الناس، أنت ستمجدنا؛ عندما ينسوننا، نشعر بأنك تتذكرنا؛ عندما يهملوننا، نشعر بأنك تقرّبنا إليك. وأنت يا مريم، إياك نعظّم، لأنك قدّمتِ بين يديك للعالم الكلمة النور والهداية للعقول، واليوم تقدمينه للعالم قربان فداء وخبزاً للحياة الجديدة. للثالوث المجيد الذي اختارك كل مجد وشكر إلى الأبد آمين”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 015//للإستماع للتأملات اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/elias.temptation27.03.15.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015/للإستماع للتأملات اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.temptation27.03.15.mp3

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الكتائب يعدّل اسمه

وكالات/28 آذار/2021

صدر عن وزير الداخليّة والبلديات العميد محمد فهمي قرار قضى بتعديل اسم حزب الكتائب اللبنانيّة، بناءً على الطلب المقدّم من الحزب. وأصبح الاسم الجديد للحزب الذي تأسس سنة ١٩٣٦ "حزب الكتائب اللبنانيّة - الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني".

 

مترجمة عسكرية أميركية تعترف بالتجسس لصالح حزب الله!

الحرة/السبت 27 آذار 2021

اعترفت مترجمة عسكرية أميركية سابقة، الجمعة، بأنها مذنبة بإفشاء معلومات سرية لمواطن لبناني يشتبه في صلاته بحزب الله، وفق ما نقله موقع "فويس أوف أميركا". اعترفت مريم طه طومسون البالغة من العمر 63 عاما، التي عملت مترجمة لغويا متعاقدا مع الجيش الأميركي من عام 2006 إلى 2020، بالذنب في إحدى جرائم تقديم معلومات الدفاع الوطني لمساعدة حكومة أجنبية. ومن المقرر النطق بالحكم في 23 حزيران المقبل، حيث تواجه طومسون عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة. في شباط 2020، قبض على طومسون، المولودة في لبنان وأصبحت مواطنة أميركية عام 1993، بداخل قاعدة العمليات الخاصة الأميركية في أربيل بالعراق. يقول المدعون إنها استخدمت تصريحها السري للغاية لتمرير أسماء أصول المخابرات الأميركية إلى مواطن لبناني تملك طومسون علاقة عاطفية معه، يعتقد أنه سيشارك المعلومات مع حزب الله المصنف كمنظمة إرهابية لدى الولايات المتحدة منذ 1997. وطبقا لوثائق المحكمة، زعم المواطن اللبناني الذي لم يذكر اسمه، والذي وُصف بأنه "ثري وذو علاقات جيدة"، أنه تلقى خاتما من زعيم حزب الله حسن نصر الله وأن له ابن أخ يعمل في وزارة الداخلية اللبنانية. وبعد الغارة الجوية الأميركية التي قتلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كانون الثاني 2020، طلب المواطن اللبناني من طومسون تزويد حزب الله الموالي لإيران، بمعلومات حول الأصول البشرية التي ساعدت الولايات المتحدة على استهداف سليماني، وفقا للمدعين العامين. على مدى 6 أسابيع سبقت اعتقالها في نهاية فبراير 2020، زودت طومسون المواطن اللبناني بهويات 10 من الأفراد السريين و20 هدفا أميركيا على الأقل وتكتيكات وتقنيات وإجراءات متعددة، بحسب وزارة العدل. وقال مساعد المدعي العام، جون سي ديمرز، في بيان إن "طومسون عرّضت حياة أفراد الجيش الأميركي وغيرهم من الأفراد الذين يدعمون الولايات المتحدة في منطقة قتال للخطر، عندما نقلت معلومات سرية إلى شخص كانت تعرف أنه مرتبط بحزب الله".

 

الإنتخابات الفرعيّة: في مهبّ المخالفات والمناكفات

المركزية/27 آذار 2021

منذ ان استقال النواب الثمانية بين 5 و10 آب الماضي، لم يبادر المعنيون الى اجراء الانتخابات الفرعية ضمن المهلة الدستورية المحددة بشهرين. وعندما ارتفع عدد المقاعد الشاغرة ما بين 31 كانون الثاني تاريخ وفاة النائب ميشال المر و8 شباط عند وفاة النائب جان عبيد الى 10 ، تحركوا للبحث بها في ظل تجاذبات سياسية تزيد المخالفات الدستورية المرتكبة نتيجة وضعها في اطار المناكفات والمكائد القائمة بين عين التينة من جهة وبعبدا - ميرنا الشالوحي من جهة اخرى. وعليه ما الذي يقود الى هذه القراءة السلبية وكيف يمكن إثباتها؟ يُجمع الخبراء الدستوريون والمراقبون السياسيون على عدم القدرة على احصاء المخالفات الدستورية المرتكبة في اكثر من مجال في بلد وضعت فيه السلطة مجموعة القوانين والدستور على الرف بعدما استباحوها ومعها كل المهل الدستورية التي من الواجب احترامها لتبقى السلطات  قائمة بالمواصفات الدستورية التي تحمي النظام العام. وان بادر احدهم الى التركيز على واحدة منها فهم يجمعون على اعتبار ان التردد في الدعوة الى الانتخابات النيابية الفرعية بعد شغور اي من المقاعد النيابية واحدة منها تعبر عن قناعتهم بعدم الحاجة الى التزام ما تعهدوا به من احترام للقانون وصولا الى قسم اليمين على احترام  الدستور والسهر على تطبيقه.

يعترف خبراء قانونيون ودستوريون عبر "المركزية" بانه ليس في ما سبق ما يثير الاستغراب، فسعي اهل السلطة الى استخدام منطق القوة والسعي الى تقديم الاعراف على ما يقول به القانون والدستور بات القاعدة التي لم يشذوا عنها. وهو امرلا يمكن اغفاله او تجاهله فالتجارب تحكي عن نفسها ولا يتسع لها مقال. ومنها تجاهل الدعوة الى الانتخابات الفرعية في مهلة الشهرين التي تلت  شغور اي مقعد نيابي سواء بالإستقالة او بالوفاة. عملا بمضمون المادة 41 من الدستور التي نصت على ما يلي "إذا خلا مقعد نيابي بالوفاة أو الإستقالة أو بسبب عدم قدرته على القيام بمهامه يفترض إجراء إنتخابات فرعية ضمن مهلة 60 يوماً من تاريخ شغور المقعد إلا اذا تبقى أقل من 6 أشهر من عمر المجلس على الإنتخابات العامة".

وعليه، وبهدف انعاش الذاكرة، اعاد الخبراء التذكير بانه كان يجب اجراء الإنتخابات الفرعية في عدد من الدوائر الإنتخابية ما بين الخامس والعاشر من تشرين الاول العام الماضي في دوائر الشوف نتيجة استقالة النائب مروان حمادة، وبيروت الاولى بعد استقالة النائبين نديم الجميل وبولا يعقوبيان والمتن الشمالي اثر استقالة النائبين سامي الجميل والياس حنكش وزغرتا بعد استقالة ميشال معوض وعالية - بعبدا بعد استقالة هنري حلو وكسروان - الفتوح - جبيل  لملء المقعد الشاغر باستقالة نعمت فرام. ولكن ورغم مجموعة التنبيهات والتصريحات التي لفتت الى ضرورة الاقدام على هذه الخطوة لم يعطيها المسؤولون اي اهمية.

والى الملاحظات التي توقف عندها المراقبون والخبراء الدستوريون، فقد كشف وزير الداخلية العميد محمد فهمي في اكثر من مناسبة انه قام في حينه بتذكير رئيس الجمهورية ميشال عون بعد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بضرورة القيام بالخطوة ولم يلق اي تجاوب بل على العكس فقد تبلغ من اكثر من مسؤول بان احدا لم يهتم للامر مستنتجا ان الرئيس ومعه التيار الوطني الحر لا يريدانها في ظل ما تركته انتفاضة 17 تشرين من ندوب وتهشيم في صورته، وان الاستحقاق لا يعنيه فطويت الخطوة على ما فيها من مخالفات وتجاوز للدستور.

بقي الامر على حاله، الى ان توفي دولة الرئيس ميشال المر في 31 كانون الثاني الماضي وما تسبب به من شغور في مقعد ثالث في دائرة المتن الشمالي، وتلاه النائب جان عبيد في 8 شباط ليرتفع عدد المقاعد الشاغرة الى عشرة واضيفت دائرة طرابلس الى الدوائر التي ستشهد الانتخابات الفرعية بعدما تم تجاهل غياب النائب ديما جمالي التي قررت ترك لبنان من دون ان تقدم استقالتها بهدف السكن في قطر لنيلها مقعدا جامعيا فيها براتب خيالي. فتذكر بعض المسؤولين ان عليهم اجراءها ضمن مهلة الشهرين وتحديدا  قبل الثامن من نيسان المقبل  فتلاحقت الخطوات لتوحي - ولفترة محدودة - ان هناك نية باجرائها الى ان تبين ان المناكفات باتت تتحكم بالمواعيد التي اقتربت من استحقاقاتها دون توجيه الدعوة اليها حتى اللحظة.

وبالرغم من اعداد وزير الداخلية بعد مراجعة رئيس مجلس النواب مشروع مرسوم الدعوة الى هذه الانتخابات في مهلة اقصاها حزيران المقبل لمجرد ان اعياد الفصح المجيد، وشهر رمضان المبارك سيستهلكان شهري نيسان وايار ما يحول دون اجرائها، لم يظهر اي من المعنيين اهتمامهم بالخطوة وما تستحقه. وهو ما ظهر جليا عندما خاطب رئيس حكومة تصريف الاعمال - بعد ان ثبت ان بامكان حكومة تصريف الاعمال اجراء مثل هذه الانتخابات لأنها اجراء إداري يمكن ان يمر - وزارات المال والصحة والتربية طالبا تقديرها لامكانية القيام بها. وبعدما شككت وزارة المال بالقدرة على توفير الاعتمادات اللازمة المقدرة بحوالى 8 مليار ليرة لبنانية ولحاجة وزيرها الى مراجعة مرجعيته السياسية المتمثلة برئيس مجلس النواب كونه ممثلا لحركة امل في الحكومة متجاوزا المواقع الدستورية، قالت وزارة التربية ان مدارس بيروت الاولى مدمرة بسبب انفجار المرفأ ونصحت وزارة الصحة بسلسلة الإجراءآت الاحترازية الواجب اتخاذها لحماية الناخبين من جائحة الكورونا طويت الدعوة في حينه واضيفت مخالفة دستورية الى اخرى سابقة ارتكبت من قبل بواحدة عدت اكبر منها. وفجأة، ومن دون اي مقدمات، ارتكبت وزارة المال قبل ايام فضيحة مدوية عندما أرسل الوزير وزني إلى رئاسة الحكومة، مشروع مرسوم يتعلق بنقل اعتماد بحوالى 8 مليار ليرة من احتياطي الموازنة لعام 2021 إلى وزارة الداخلية لإجراء هذه الانتخابات عن المقاعد النيابية العشرة التي شغرت بسبب الاستقالة أو الوفاة. وهو ما دعا الى تقييم الخطوة على انها من باب المناكفات السياسية فعدت خطوة اوحى بها رئيس مجلس النواب لحشر رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بعدما حملهما الجميع مسؤولية عدم القيام بالخطوة السابقة في الخريف الماضي. والى ذلك فان وزير المال لم يقدم على خطوته بما ينتظم مع الاصول الدستورية والقانونية لتأتي مكملة لما يجب ان يؤخذ من اجراءآت على مستوى مجلس الوزراء ووزارة الداخلية فنضحت بما فيه الكفاية باهدافها السياسية قبل ان تكون قانونية.

وعليه توقف المراقبون امام هذه الخطوات فرأوا فيها امعانا فاضحا بخرق الدستور وتجاهل القوانين المرعية الإجراء لتصب في خانة الصراع السياسي لاهداف عدة قد يكون من بينها ما بلغه الخلاف بين عين التينة من جهة وبعبدا - ميرنا الشالوحي من جهة اخرى، انعكاسا للازمة الحكومة واصطفاف بري الى جانب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في المواجهة المفتوحة معهم

 

ماذا حصل مع مجموعة نحو الحرية ومن سرق الحسابات؟

الكلمة أولاين/27 آذار/2021

بعد تصاعد المطالبات بحياد لبنان وبمؤتمر دولي لانقاذ الوطن مما يعانيه، وإثر التجمع الحاشد الذي شهدته ساحات الصرح البطريركي في بكركي في 27 شباط الماضي والخطاب اللافت للبطريرك الراعي، أطلقت مجموعة نحو الحرية التي برزت في العام 2005 في مخيم الحرية في ساحة الشهداء وبالاشتراك مع مجموعات من الثوار من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية عريضة من أجل لبنان يتم التوقيع عليها الكترونيا عبر منصة. http://Change.org/PetitionforLebanon

وتتضمن العريضة المطالبة بعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان يعمل على الحياد عن كل الصراعات الاقليمية والدولية، وعلى تطبيق قررات مجلس الامن الخاصة بلبنان 1559 و1680 و1701، كما تطالب بإجراء تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت.

تم إطلاق العريضة في مؤتمر صحافي عقد في مركز حركة لبنان الرسالة وواكبته وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية ونقلته محطة MTV مباشرة ... فور انطلاق حملة التواقيع ومع تقدم وتصاعد اعداد الموقعين وبعد تخطي عدد الاصوات العشرة آلف تعرضت "غروبات" تطبيق "واتساب" التي يتواصل عليها أعضاء المجموعة لعملية قرصنة محترفة فسرقت حسابات وتطبيقات الناشطين الاساسيين في مجموعة نحو الحرية واستمر الامر لساعات قبل أن تتمكن مجموعة من الشباب المتخصصين من إعادتها... وعن هذه العملية أكد احد منسقي حركة نحو الحرية لموقعنا "أن الثقة والشفافية والصدق التي تميّز عمل نحو الحرية واصوات الالاف الذين وقعوا على العريضة في غضون أيام معدودة تدفعنا للاستمرار في العمل والنضال، وأن لا التهديد ولا الوعيد ولا الترغيب ولا الترهيب يمكن أن يثنينا عن القيام بعملنا الوطني والشهادة للحق وللحقيقة". واضاف ان من يعرف تاريخ أعضاء هذه المجموعة يدرك تماماَ ان لا سرقة حسابات ولا قرصنة موقع أو صفحة ستوقف مطالبتنا مع اللبنانيين الشرفاء بحرية واستقلال وسيادة لبنان وبدوره ورسالته ومكانته بين الامم والتي لن يتمكن أحد من تشويهها ووضع لبنان في محاور ومواقع أوعزله عن العالم، يظهر التفاعل مع "العريضة من أجل لبنان" والتوقيع عليها أن اللبنانيين المخلصين للبنان لن ينكسروا أمام أعداء الوطن في الداخل والخارج.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27/3/2021

وطنية/السبت 27 آذار 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الوضع المحلي غارق في الأزمات الحكومية والإقتصادية والاجتماعية والصحية. ما ينتشل هذا الوضع فقط تأليف الحكومة، التي أصحبت كإبريق الزيت.

وفي رأي أوساط سياسية، أن تشكيل الحكومة ينتظر تداولا أوروبيا- إيرانيا، غير مرهون بالتفاوض الأميركي- الإيراني.

ولقد بدأ هذا التداول الدبلوماسي في بيروت، بين عدد من السفراء في لبنان، بينهم السفير الفرنسي والأميركي والسعودي، في وقت سجلت زيارة لافتة للواء عباس ابراهيم الى فرنسا، لمتابعة ملف جورج عبد الله، على أن يكون الملف الحكومي حاضرا في محادثاته مع الفرنسيين.

في قصر المختارة، سفير السعودية وليد البخاري، للقاء رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مرة جديدة يقفز الهم الوبائي إلى واجهة الإهتمام الرسمي. وحتى لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين، يسعى المسؤولون لتفادي تكرار كارثة كورونية كتلك التي حلت بلبنان في موسم عيدي الميلاد ورأس السنة الأخيرين.

الاستنفار الجديد، جاء على شكل قرارات لمجلس الدفاع الأعلى أبرزها تمديد التعبئة العامة ستة أشهر لغاية آخر أيلول، وإقفال البلد من الثالث ولغاية السادس من نيسان.

أما ما أثير على ضفاف جلسة مجلس الدفاع من خطر أرعب اللبنانيين، فقد عاد إلى حجمه الطبيعي بقوة حقيقة أن المواد النووية الموجودة في منشآت النفط بالزهراني منذ الستينيات، ليست خطرة ويتم استخدامها في الأبحاث العلمية. ولم تكن هذه القضية تستدعي كل هذا النفير وكل هذا التخصيب للإستثمار السياسي.

في المقابل، يحتاج الملف الحكومي إلى تخصيب جدي لإخراجه من جموده، في ظل أخطر أزمة اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية ومعيشية. وهنا تبرز المساعي التي يقوم بها الرئيس نبيه بري من دون ضجيج، ويفترض أن تتكثف الأسبوع المقبل على أمل تحقيق خرق حكومي.

على نية الملف الحكومي، بيان جديد ل"التيار الوطني الحر" أطلق عبره صلية من المواقف التصعيدية، فيها اتهام للرئيس المكلف "بانتهاج منحى إقصائي، وتكرار لعدم إعطائه الثقة على الأسس التي يطرحها"، ليأتي بيان الرد من قبل "تيار المستقبل" بأن باسيل "يصر على تطييف الأزمة الحكومية وتغليفها بشروط، وأنه يتناسى المعايير التي جرى الاتفاق عليها في قصر الصنوبر.

وبالنسبة لحركة الدبلوماسيين العرب والغربيين التي بدأت قبل أيام في بيروت، فإنها لم تهدأ بعد، وهي حملت اليوم السفير السعودي إلى قصر المختارة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على طريق الحرير، قرر الإيرانيون والصينيون المسير معا، بعيدا عن الحديد الأميركي..

أحد أكبر اقتصادات العالم مع أحد أقوى اقتصاد صامد في التاريخ، التقيا عند المصالح المشتركة، بشراكة اقتصادية ضخمة، سترسم بلا أدنى شك تداعياتها على المنطقة والعالم .

قرر الصينيون والإيرانيون التطلع الى أبعد المدى، بمئات مليارات الدولارات ولعشرات السنين، بعيدا عن سني الرهان على أي متغير أميركي، فكانت أكبر عملية تحرر من السجن الإقتصادي الأميركي وأدواته، ما سيزعج واشنطن كثيرا ويزيد من ارتباك استراتيجيتها للمنطقة. أما الكثير من حكومات المنطقة، فما زالت رهينة الأميركي بدولاره واقتصاده وقواعد جيشه، وتقلب حكمه..

ما جرى اليوم في طهران، رسالة عالمية أكبر بكثير من حدود لبنان وأزماته، لكنها إشارة الى من يريد أن يتطلع من اللبنانيين بعين الواقع..

إنها الصين يا سادة، القادمة الى إيران بعقود استراتيجية بمليارات الدولارات - الى الجمهورية الإسلامية التي بلا أدنى شك تملك قادة وسياسيين هم أحرص بكثير على عزة شعبهم وسمو وطنهم واستقلاله، من بعض سياسيي المنطقة، فلم يبيعوا بلدهم ولم يرهنوه لأحد، وإنما بحثوا عن مصالح شعبهم، موقنين بأنه ليس في العلاقات الدولية جمعيات خيرية، وإنما تبادل للمصالح والمقدرات بما يؤمن سمو الشعوب واقتدار الدول..

أما دولتنا المرهونة للحصار الأميركي ومزاج غيره، فقد استفاقت على الحديد بعد أن طارت أوهام الحرير، وانهارت عقود من سياسات الارتهان ورهن البلد واقتصاده، في غابات القروض والشروط.

ونحن اللبنانيين الباحثين في غاباتنا الاقتصادية عن بضعة ليترات من الزيت وصفائح البنزين، وبعض السكر والارز والطحين، اما آن الاوان أن نوقف معاركنا مع طواحين الهواء؟، وأن نسير بما يخدم بلدنا وأهلنا؟. وهل من يعيد وصل الخطوط الحكومية المقطوعة لتكون أول استفاقة للسياسيين في هذا الزمن الصعب، كخطوة أولى على الطريق الطويل، ومن ثم النظر بعين الحاجة الوطنية لا الإملاءات الخارجية؟.

عاد الحراك السياسي، ورصدت بعض الأفكار الجديدة. ولأننا في لبنان، فلا شيء محسوما الى الآن ..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في الصفحة 165 من كتابه الشهير "قصتي مع الطائف"، يتحدث رئيس حزب الكتائب، وأحد أبرز أركان اتفاق الطائف، الوزير والنائب الراحل جورج سعادة، عن دور رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة فيقول: "من المعلوم أن الحكومة لا يمكن أن تشكل إلا بمرسوم يوقعه رئيس الجمهورية، وصلاحيته في هذا المجال مطلقة. لقد رفضنا في مناقشات اجتماعات الطائف اي نص يحد من صلاحيته هذه، رافضين كل الاقتراحات التي كانت تنص على إعطائه مهلة محددة لقبول التشكيلة التي يرفعها اليه رئيس مجلس الوزراء، او اللجوء الى مرجعية معينة لبت الموضوع كالمجلس النيابي".

ويضيف الراحل الدكتور جورج سعادة: "من هنا، على رئيس الجمهورية أن لا يوافق على أية تشكيلة حكومية إذا لم يكن مطمئنا الى أعضائها، او على الأقل الى أكثر من ثلث الأعضاء، ليؤمن الى جانبه ما تعارفنا على تسميته بالثلث المعطل، الذي له اكثر من تأثير في مجريات الأمور داخل مجلس الوزراء".

وهذا الموضوع أيضا، قيل إن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يتحدث عنه، كلما ذكر له أحد أن الطائف استهدف صلاحيات رئاسة الجمهورية لإضعافها.

لكن، في مطلق الأحوال، هذا الموضوع تجاوزه الرئيس ميشال عون منذ المرحلة الاولى للمشاورات، على اعتبار أن الحكومة المنتظرة هي حكومة اختصاصيين، وبالتالي لا حصص فيها ولا أثلاث. لكن، على رغم إعلان رئاسة الجمهورية في أكثر من بيان رسمي أنها لا تطالب بالثلث المعطل، ظل الموضوع تهمة سياسية تلاحق رئيس الدولة على ألسنة معرقلي التشكيل، في معرض إمعانهم في تخطي الدستور وضرب الميثاق، عبر الامتناع عن الاتفاق مع رئيس البلاد على تشكيلة تعتمد معايير واحدة، في التعاطي مع اللبنانيين.

غير أن ما فات كثيرين خلال تلك المرحلة، التي صار فيها العنوان الإعلامي والسياسي لدى الخصوم، اتهام فريق رئيس الجمهورية بمحاولة الحصول على الثلث المعطل،…ما فات كثيرين أن الفريق المقابل كان يعمل بشكل مستتر للحصول، لا على ثلث معطل فقط، بل على نصف مسيطر، أي على النصف زائدا واحدا من عدد الوزراء، ما يجعله عمليا قادرا على التحكم بقرارات حكومية كثيرة، ويضع التدقيق الجنائي وسائر الإصلاحات، في مهب الريح.

وهذا هو تماما ما تحدث عنه بيان المجلس السياسي "للتيار الوطني الحر" اليوم، حيث أعلن بوضوح تام أن "التيار "يرفض إعطاء الرئيس المكلف وفريقه النصف زائدا واحدا في الحكومة، لأنه سيستعمله لمنع الإصلاح وتعطيل التدقيق الجنائي، وفرملة كل محاولات محاربة الفساد".

وعلى هذه النقطة بالذات، سارع المكتب السياسي ل- "تيار المستقبل" الى الرد ببيان لا يخلو من الشخصانية بالقول: "إن رئيس "التيار الوطني الحر" يتعمد اللعب على حافة التحريض الطائفي، ويقفز من معيار الى معيار ليضمن الوصول الى الثلث المعطل، ويخترع للرأي العام اللبناني حجة جديدة و"بعبعا" سياسيا اسمه النصف زائد واحد للرئيس المكلف".…علما ان "البعبع" الذي يمنع التأليف وفق أوساط "التيار الوطني الحر" يبقى التدقيق الجنائي الذي يخشاه أفرقاء معروفون ويعطلون التأليف منذ خمسة اشهر، على أمل نيل أكثرية وزارية قادرة على الإطاحة به.

في كل الأحوال، في انتظار بلورة المشهد الحكومي في ضوء ما يحكى عن مبادرات، لا يزال بعض من كان يعول عليهم للتغيير يخطئون في العنوان، فالتظاهرات، كبيرة كانت أم صغيرة، لا ينبغي أن توجه ضد قصر بعبدا، اذا كان هدف القائمين بها هو فعلا الإصلاح. فقصر بعبدا بمن فيه اليوم هو رأس حربة الإصلاح. ليس منذ اليوم، بل منذ عقود، منذ زمن المنفى، حيث كان يطالب مذ ذاك بالتدقيق وبالحسابات، على ما هو موثق عشرات المرات بالصوت والصورة.أما عناوين الفساد والفاسدين، فيعرفها جيدا جميع اللبنانيين،…ويكفي إضاعة للوقت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فقدان الثقة المتبادل بين رئيس الجمهورية وفريقه من جهة، والرئيس المكلف من جهة أخرى، ولد فيضا لا ينقطع من السجالات العنيفة والمطالب التعجيزية التي لا يقول بها الدستور، ولا يقبل بها سوى المهزوم، فيما تثبت الوقائع المحلية والإقليمية والدولية، أن لا قدرة لأحد على فرض أي تغيير من خارج الأطر الشرعية.

في هذا الإطار يندرج التراشق الحامي بالبيانات بين "التيار الوطني الحر" و "تيار المستقبل" اليوم، حيث اتهم البرتقالي الرئيس الحريري، بأنه "يريد تسمية الوزراء المسيحيين والسيطرة على نصف الحكومة زائدا واحدا"، فرد التيار الأزرق باتهام باسيل بالإصرار على "تنغيص الشعانين على المسيحيين، وبتحميل الرئيس المكلف تبعات ردود الفعل التي يتسبب بها فريق باسيل الخاص العامل في بعبدا، وحشره الرئاسة في ممارسات تعرضها للانتقاد والسخرية".

أمام الانسداد الكبير، لم يبق سوى المبادرة التي أطلقها الرئيس بري لتشكيل حكومة تقوم على مقايضة، عنوانها: قبول الرئيس الحريري بتوسيع حكومة الاختصاصيين من دون أن يكون لأي فريق ثلثا معطلا فيها. لكن القلق اكتنف المبادرة الوليدة مخافة أن يكون بيان "التيار الوطني الحر" اليوم والتصلب الإيراني أمس، قد أجهضاها في مهدها، اللهم إلا إذا كان التصعيد يندرج في إطار المزايدة، تمهيدا للتفاوض من موقع أقوى.

الواقع الحزين والمقلق الذي انحدر إليه أهل المنظومة، يثير دهشة واستهجان الموفدين الدوليين والسفراء المعتمدين في لبنان، لكنه على ما يبدو لم يحبطهم، إذ يصفون في كواليسهم تصرفات المسؤولين اللبنانيين، بانها مؤشرات انهيار حتمي وسريع للمنظومة.

ورغم الآلام والأوجاع والخسائر التي يتكبدها لبنان وشعبه، فإن حلولا بحجم الأوجاع ستبدأ بالظهور، إنطلاقا من حقيقة أن لبنان ممنوع أن ينهار ويسقط. في السياق واصل السفير السعودي جولته على القيادات، فالتقى رئيس التقدمي وليد جنبلاط في المختارة، ومن هناك غرد مهاجما المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني من دون أن يسميه، والذي اغتال بموقفه أمس المساعي المبذولة لتشكيل حكومة في لبنان.

تزامنا يحتفل لبنان بعيد الشعانين، فيما وضعت الأزمة شعبه على درب الجلجلة والصلب، وهو فاقد الأمل بقيامة قريبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يكاد خبر توقيع مذكرة تفاهم شاملة للتعاون الاستراتيجي بين الصين وإيران، وعلى مدى خمسة وعشرين عاما، أن يكون الخبر الأهم حول العالم.

المذكرة التي وقعت في طهران اليوم، تشمل مجالات النفط والطاقة والاستثمارات العسكرية والبنى التحتية، وقيمتها لم تحدد علنيا، في وقت تحدث بعض المحللين عن أنها تقدر بنحو 400 مليار دولار.

اهمية التوقيع هذه، أنها ذات أبعاد اقتصادية وسياسية. فمسار المذكرة بدأ فعليا في العام 2016، خلال زيارة الرئيس الصيني الى إيران، ولكن توقيتها اليوم هو الأهم. فهي وقعت في عز الكباش الأميركي الصيني، والصيني الغربي، والاشتباك الأميركي الإيراني حول ملف طهران النووي.

الصين حققت مبدئيا مرادها من الاتفاقية. فالعملاق الإقتصادي بحاجة دائمة للطاقة وهو يستورد 75 % من حاجته، في وقت تمتلك إيران ثالث أكبر احتياطي من النفط في منظمة "أوبك". وهدف بكين الأول تأمين النفط بشكل سلس وأسعار مخفضة، ويبدو أنه قد تحقق.

أما نفوذ الصين فتعززه الاتفاقية.. فإيران موجودة على مدخل مضيق هرمز، والصين تاليا، أصبحت قادرة على تثبيت وجود استراتيجي لها قرب المضيق، من حيث يمر معظم نفط الخليج الى العالم.

وبكين من خلال المذكرة أيضا، جعلت طهران شريكا في مشروع الحزام والطريق، أي الخطة الصينية الضخمة لإقامة مشاريع بنى تحتية تعزز علاقات الصين التجارية مع آسيا واوروبا وافريقيا.

ايران من جهتها حققت ايضا ما تريده.. فهي من خلال الاتفاقية، فكت ولو مبدئيا عزلتها، وستحاول تقويض ضغوط سياسة العقوبات الأميركية القاسية عليها، وستستغل التوقيع في مفاوضاتها المرتقبة مع واشنطن، في وقت ستستفيد من نقلة نوعية اقتصادية، ومالية واستثمارية وتقنية، وحتى عسكرية، ما يسمح لها بتعزيز نفوذها.

الاتفاقية وقعت، وهي تحتاج لموافقة مجلس الشورى عليها، المتوقعة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران المقبل.. فهل ستمر من دون عقبات، لا سيما مع الإعتراض عليها في الداخل الإيراني، خوفا من سيطرة الصين على إيران؟.

وماذا عن موقف الولايات المتحدة منها، فهل ستعتبر أنها تضرب نفوذها في المنطقة والعالم، وتعيق مسار عودة التفاوض بينها وبين إيران، وماذا ستكون ردة فعلها لا سيما بعد دعوة الرئيس جو بايدن الدول الديموقراطية الى إطلاق مبادرة في وجه "الحزام والطريق" تساعد من هم فعلا بحاجة للمساعدة من دول العالم؟.

وفيما الدول العظمى ترسم خارطة العالم السياسية، والصراع على أشده حول من يمسك بالإقتصاد العالمي، وفيما اوروبا والخليج وكل الشرق الاوسط، يراقب عن كثب التطورات المتسارعة، وانعكاساتها، يبحث السياسيون اللبنانيون عن الحكومة...

يخترعون لها كل يوم حجة تعطيل جديدة. فمرة تكون الحجة تعطيل الثلث المعطل.. ومرة تكون الحجة تعطيل الإمساك بالنصف زائدا واحدا. وفي النتيجة: لا حكومة...إنما انتظار لتبلور صورة الشرق الأوسط وفي صلبه لبنان. فيما اللبنانيون يلعنون موقع بلادهم الجغرافي، وساستهم الصغار في لعبة الكبار...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عملا بالتوقيت الصيفي، فإن الساعة لدينا لا تقدم ولا تؤخر، ومن يتحكم بمسارها ومسارنا عقارب الزمن من الكبير إلى الصغير. وتقديم الساعة ستين دقيقة هذه الليلة سيدخل في عداد الوقت المهدور، وإن أطلت أيامه من صوب الأعياد. فلا الرئيس المكلف سيحمل غصن زيتون ولا الرئيس الظل سيفرش سعف النخيل والشعنينة المباركة، سيليها أسبوع الآلام بجمعته الحزينة قبل أحد القيامة.

لبنان في الفصح المجيد على حاله، مصلوب ومنهوب. وبعد أشهر من إضاعة الوقت في المعايير والثلث الضامن وأخواته من عائلة النصف زائد واحدا، رمى جبران باسيل بضاعة جديدة في سوق التأليف. ومن اجتماع المجلس السياسي طرح معادلة تعطيل جديدة، إذ رفض إعطاء الرئيس المكلف وفريقه النصف زائدا واحدا في الحكومة، لأنه "سيستعمله لمنع الإصلاح وتعطيل التدقيق الجنائي وفرملة كل محاولات محاربة الفساد".

طرح باسيل لاءاته الجديدة في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري، لا مشاركة في الحكومة لا ثقة ولا نصف زائد واحدا، وكاد جبران المريب يقول خذوني. في حرب التيارين بمجلسيهما العسكري، البيان بالبيان والبادي أظلم. فقد ابتدع "التيار الوطني الحر" حرة السياسية وقلب التهمة اللصيقة به وجيرها الى الرئيس المكلف، وحذر المجلس السياسي من "خطر المنحى الإقصائي للحريري في تعامله مع رئيس الجمهورية والكتل البرلمانية"، ورأى في هذا السلوك "رغبة واضحة في أن يسمي بنفسه الوزراء المسيحيين فيكون له نصف أعضاء الحكومة زائدا واحدا.

ورد المكتب السياسي ل- "تيار المستقبل" متهما باسيل بالإصرار على "تطييف الأزْمة الحكومية وتغليفها بشروط تتلاعب على الوتر الطائفي وحقوق المسيحيين، وأنه نسي أو تناسى المعايير التي جرى الاتفاق عليها في قصر الصنوبر"، واتهمه ب- "اللعب على حافة التحريض الطائفي والقفز من معيار إلى معيار، ليضمن الوصول إلى الثلث المعطل ويخترع للرأي العام اللبناني حجة جديدة، وبعبعا سياسيا اسمه نصف زائد واحدا للرئيس المكلف".

التيار الأزرق قصف جبهة ميرنا الشالوحي بسلاح المهارات التي يستخدمها باسيل، للتحايل على اللبنانيين فهو يرفض المشاركة في الحكومة ثم يحدد المعايير لتأليفها، ويبرر لرئيس الجمهورية المطالبة بالثلث المعطل، وينصب نفسه وليا حصريا على حقوق الطوائف المسيحية، ثم يلوح للرئيس المكلف بأنه لن يعطي الحكومة الثقة. وختم بيان "المستقبل" بالقول: "نتفهم التخبط الذي يعانيه جبران، لكننا لا نتفهم أن يعتبر القرار السياسي لرئاسة الجمهورية خاتما في إصبعه.

التعليق على التيارين لا يلغي حقيقة أن الأزمة استفحلت بين أولياء التشكيل، وأن كل ما يحكى عن مبادرات وتسويات لا تعدو كونه جوجلة أفكار وهروبا إلى الأمام، ومراوحة في المكان لأن الضوء الأخضر للتأليف في غير مكان، وما يصيبنا إلا ما رسم الآخر لنا. سفراء كبرى الدول جالوا والتقوا وتحدثوا عن اللا حل، إلا بالتسوية ومن ساوى لبنان بحرب اليمن ما ظلم، فهناك على تلك الأرض الساخنة جهود أممية وعربية وخليجية بذلت مع الحوثيين لم تؤت ثمارها في وقف نزيف الحرب.

وما بين اليمن ولبنان، تقع إيران، ومن هذا المثلث كان موقف سعودي من المختارة حيث جال السفير وليد البخاري في أروقة القصر، ومن مضافة وليد جنبلاط قال: "إننا نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة، لنؤكد أننا مع عروبة لبنان وأننا كنا وسنبقى عربا مسيحيين ومسلمين". وشدد البخاري على أن "لوثة القوى الظلامية تقتات على إلقاء مسؤولية خياراتها السياسية على جهات خارجية هروبا من الفشل".

جولة البخاري على المرجعيات وبينها جنبلاط، اتخذت اليمن منصة لانطلاقتها. أما الجولات على منصة التأليف فقد حاولت البحث عن خيط مفقود. ومن ضمن المساعي ما بادر اليه النائب ابراهيم كنعان الذي اجتمع برئيس الجمهورية ميشال عون، ورتب بعض المصطلحات لتعريبها في بكركي، على أن يعود الى لقاء عون مجددا غدا. يحاول كنعان جمع الشتات السياسي لتكوين تصور مشترك سماه المقبول، لكن تحرك رئيس لجنة المال والموازنة سيكون له موازنة ملحقة، وأبواب تصريف داخل "التيار" نفسه، فهل يتمكن كنعان من انجاز مشروعه أم سيحال الى اللجان الباسيلية المشتركة؟.

ومن مسعى إبراهيم "التيار" الى مهمة إبراهيم الفرنسية، حيث غادر المدير العام للأمن العام الى باريس في زيارة بحث وتحر عن المبادرة الفرنسية. والزيارة التي حدد موعدها قبل شهر، والمبنية على دعوة رسمية من نظيره الفرنسي، فإنها ستكون على خطوط ساخنة لبنانيا لتستطلع الأفق ربطا بجولة الرئيس ايمانويل ماكرون على دول الخليج.

واستنادا الى النائب جورج عطالله، فإن رئيس الجمهورية أبلغ اللواء عباس ابراهيم رسميا أنه لا يريد ثلثا معطلا في الحكومة. لكن هذا البلاغ تحول لاحقا الى محضر ضبط قدمه عون شخصيا في ما عرف بلقاء الإثنين الأسود، و"عواميده" الأربعة المرتفعة باتجاه التعطيل.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 27 آذار 2021

السبت 27 آذار 2021

الجمهورية

أبطلت جهات نافذة مجموعة من الإجراءات التي كان يمكن القيام بها لتحسين أوضاع إحدى القطاعات.

مرجع روحي لم يخفِ انزعاجه من التطورات الأخيرة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف قرّر التحرك دولياً وهو ينتظر إتصالاً مهماً من مسؤول في دولة غربية معنية بالشأن اللبناني.

زعيم سياسي قلق من التطورات مُصرّ على إمساك العصا من الوسط، لأنه يخشى حصول أحداث مفاجئة في منطقته الحساسة.

اللواء

حصلت عاصمة كبرى على تفويض شركائها الأوروبيين، في ما خص الدور على الصعيد اللبناني، بمواجهة عاصمة كبرى أخرى معنية، من باب الوضع في دولة مجاورة.

ارتفعت شكاوى المغتربين بقوة بعد تعرّض حقائبهم للسرقات، لدى الذهاب والإياب، ووضعت الجهات المعنية في المطار بصورة ما يحصل!

يبدي مَنْ ساهم بتزكية أو تسمية وزراء في حكومة تصريف الأعمال، خيبة أمل لا تخفى، من أداء "البعض الغالب" منهم!

نداء الوطن

عُلم أن بعض الردميات في الأشرفية الناجمة عن تفجير مرفأ بيروت تحتوي على مادة الاسبستوس السامة. وتتابع النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان القضية مع وزارة البيئة وخبراء للتأكد من حجم السمّية وسبل التخلص من هذه المواد بطريقة علمية.

تبيّن أن إحدى الشركات التي يمثلها شخص محسوب على "التيار الوطني الحر" كُلفت بتوضيب وترحيل الحاويات في مرفأ بيروت مقابل مليوني دولار، وسيتم تكليفها بمعالجة عبوات المواد المشعة الموجودة في منشآت الزهراني لقاء مبلغ مماثل.

تساءلت أوساط معنيّة عما إذا كان مدير سابق في منشآت الزهراني هو من أفشى معلومة "المواد المشعّة" انتقاماً لعزله من منصبه.

الأنباء

تردد أن رفض المعنيين لطرحٍ تقدم به مرجع سياسي مردّه إلى عدم رغبتهم بأن يأتي الحل على يد المرجع المذكور.

أكثر من علامة استفهام طُرحت حول تباين فريقين سياسيين تمّت لملمته بلقاء عاجل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

45 وفاة بكورونا.. والبزري ممتعض من بطء التلقيح

المدن/السبت 27 آذار 2021

 في سياق غير مفهوم، تراجع اليوم عدد الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا، فسجّل لبنان 2957 إصابة و45 حالة وفاة جديدة. بذلك، يكون العدد التراكمي للإصابات قد بلغ 458.338 إصابة، وإجمالي حالات الوفاة المسجّلة في لبنان منذ 21 شباط 2020، 6058 حالة. أما على مستوى حملة التلقيح، فأفادت وزارة الصحة اليوم عن إعطاء 2730 شخصاً الجرعة الأولى من اللقاح، و4257 شخصاً الجرعة الثانية. وبات العدد التراكمي للجرعة الأولى في لبنان منذ بدء عملية التلقيح 125.106 جرعة، أما عدد الأشخاص الذي تمّ تمنيعهم بالكامل فبات 69013 شخصاً.

التلقيح البطيء

وحول حملة اللقاح التي تسير ببطء، علّق رئيس لجنة اللقاح، الدكتور عبد الرحمن البزري، مشيراً إلى أنّ "بطء عملية التلقيح سببه نقص اللقاحات، وذلك لغياب مصداقية الشركات المصنعة، ولغياب مصداقية المنصة الدولية (كوفاكس)، التي من المفترض أن تنسق مع وزارة الصحة اللبنانية". وأضاف البزري في بيان صادر عنه أنّ "تعدد اللجان يسيء للمشروع الوطني للتلقيح ضد كورونا، ولم يتّضح حتى الآن دور اللجنة الجديدة، فظاهرها تنفيذي وباطنها محاولة للحد من صلاحيات اللجنة الوطنية، التي وضعت خطة التلقيح ضد كورونا والتأثير على دورها الإستشاري".

أرقام اليوم

وحسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة، توزّعت الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها اليوم السبت، بين 2934 إصابة لمقيمين و23 لوافدين من الخارج، ومنها أيضاً إصابة وحيدة في القطاع الصحي الذي بات العدد التراكمي للإصابات فيه 2650 إصابة. وعلى مستوى الفحوص، تمّ خلال الساعات الأخيرة إجراء 21700 فحصاً منها 16970 لمقيمين و3497 لوافدين في المطار و249 لوافدين عبر الحدود البرية، إضافة إلى 984 فحص Antigen.

نسب ومؤشرات

ولفتت الوزارة في تقريرها إلى أنّ نسبة الفحوص الموجبة للأسبوعين الماضيين بلغت 17.4%، بينما نسبة الفحوص لكل 100 ألف نسمة 4383 منها 808 نسبة الحدوث المحلية. وعلى مستوى الواقع الاستشفائي، سجّلت الوزارة 2300 حالة استشفاء منها 978 حالة في العناية المركزة و283 منها مع تنفّس اصطناعي. وفي حين أشارت الوزارة إلى تسجيل  360.244 حالة شفاء إلى اليوم، يكون عدد الحالات الموجبة النشطة قد بلغ اليوم 92036 حالة، بعد احتساب الوفيات.

التلقيح في المستشفيات

ويطلق مستشفى قلب يسوع، بعد غد الاثنين، حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، بعد استكمال التحضيرات وفق المعايير المعتمدة، لجهة اللوازم اللوجستية وطريقة تخزين اللقاحات وإدارتها، وتدريب الطاقم الطبي والتمريضي. وجهّز المستشفى مركزاً بمحطة تسجيل وصالة انتظار وأربع محطات للتلقيح وأربع قاعات للمراقبة بعد أخذ اللقاح، إذ يقضي الشخص الملقح حوالى 15 دقيقة للتحقق من عدم وجود أي آثار جانبية محتملة قبل المغادرة. أما اللقاح المتوافر حالياً في المشفى فهو AstraZeneca، مع إمكان إضافة أنواع أخرى من اللقاحات في المستقبل القريب، على أن تكون العملية اليومية بين الثامنة صباحاً والثالثة من بعد الظهر خلال أيام الأسبوع بناء على موعد مسبق حصرًا على المنصة الرسمية التابعة لوزارة الصحة. وعلى صعيد آخر، أكد مستشفى صيدا الحكومي الجامعي أنّه تم خلال الأسبوع الماضي إعطاء 4830 جرعة أولى من اللقاح و3048 جرعة ثانية ليبلغ العدد الإجمال للقاحات التي تمّ إعطاؤها في المشفى 7878 جرعة. ولفتت إدارة المستشفى تقريرها الأسبوعي إلى أننه تم تلقيح 663 شخصاً جرعة أولى و1245 جرعة ثانية بين 22 آذار الجاري و26 منه فقط.

وفاة واكيم

وأصدرت اليوم نقابتا المستشفيات في لبنان وأطباء لبنان – طرابلس تعليقاً حول قضية وفاة ريشار واكيم في مستشفى بلفو الطبي قبل أسابيع. وأضحت النقابتان أنه بعد الكشف على نتائج التحقيق والإعلان عن نتائج التقارير التي أعدتها كل من اللجنة الطبية المكلفة من قبل وزارة الصحة العامة، ولجنة التحقيقات المهنية في نقابة أطباء لبنان في طرابلس، ولجنة التحقيقات في نقابة أطباء لبنان في بيروت، تم التأكيد أنّ "المريض عولج بحسب الأصول الطبية، وبأنه لم يتبين أي تقصير أو إهمال أو تأخير في العلاج، كما أن العلاجات المعطاة هي ضمن الأصول العلمية المتعارف عليها في معالجة فيروس كورونا".

 

مسيرة لإئتلاف لبنان نحو الأفضل ومجموعات أخرى باتجاه قصر بعبدا للمطالبة باستقالة الرؤساء الثلاثة

السبت 27 آذار 2021

وطنية - نظم "إئتلاف لبنان نحو الأفضل (إلنا)" الذي يضم: المرصد الشعبي لمحاربة الفساد، بيروت مدينتي، شباب 17 تشرين، منتشرين، الكتلة الوطنية، عامية 17 تشرين، هوا تشرين، عن حقك دافع، لبنان ينتفض، ثورة لبنان، وزغرتا الزاوية تنتفض، بالإضافة إلى مجموعات من خارج الائتلاف مثل "تنظيم لحقي"، وبمشاركة بعض المجموعات المناطقية، مسيرة من منطقة الشفرولية إلى طريق القصر الجمهوري في بعبدا، تحت عنوان "الى قصر بعبدا نحو حكومة انتقالية ارحلوا"، ورفعوا لافتات مطالبة بالعلمانية والعدالة الاجتماعية واللامركزية الإدارية والنظام البديل، وبتنحي الرؤساء الثلاثة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها القوى الأمنية، على طول طريق القصر الجمهوري ومداخل القصر. ولدى وصول المسيرة إلى مستديرة الصياد، شكل الجيش جدارا بشريا مانعا المحتجين من الاقتراب أكثر باتجاه القصر الجمهوري. وألقت جوانا مجذوب كلمة قالت فيها: "نقف اليوم أمام أحد رموز النظام، القصر الجمهوري، بعد أن سبق وتحركنا أمام كل من مجلس النواب والسرايا الحكومية، للتأكيد أن هذه السلطة، بصراعها وتناتشها على ما تبقى من حصص داخل هذه الدولة المتهالكة، لا يمكن أن تؤتمن على إنقاذ، ولا على إدارة دولة، ولا على تلبية تطلعات شعب يفتقد لأبسط مقومات الحياة من طبابة وغذاء وكهرباء، وعلى أعتاب الجوع. إننا نقول لساكن القصر: أنت ركن ومسبب أساسي لمشاكلنا الحياتية والسياسية والسيادية، وتتحمل مسؤولية كل الأزمات والمآسي التي نعاني منها، بالتضامن والتكافل مع شركائك الآخرين في هذه المنظومة. وقطعا لطريق الهروب إلى الأمام التي تتقنون خباياها جميعكم، نشدد على ضرورة استقالة رئيس الجمهورية واعتذار الرئيس المكلف، الذي سوف نوجه له رسالة من أمام منزله يوم الأربعاء المقبل". أضافت: "إن استقالة رئيس الجمهورية اليوم سوف تزيل عقبة من العقبات التي نواجهها في معركتنا، بالتزامن مع فرض حكومة انتقالية من خارج المنظومة، ذات صلاحيات تشريعية استثنائية محددة وهادفة، تخرجنا من الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها السلطة الفاسدة، حكومة ذات قرار حر ورؤية قادرة على وضع خطة مالية وإقرارها، وعلى المحاسبة، والذهاب إلى التدقيق الجنائي، بدءا من مصرف لبنان وصولا إلى الوزارات والهيئات والصناديق كافة، لنكشف من اختلس ونهب المال العام ومن سرق أموال المودعين من المصارف، حكومة تكشف الفساد والفاسدين وتقر قانون استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة، وتحاكم جميع المتورطين في الفساد، وتجري تحقيقا شفافا ومحاكمة عادلة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، بعيدا من التدخلات السياسية، كما وتشرف على إجراء انتخابات نيابية عادلة ونزيهة تؤمن التمثيل الديمقراطي الصحيح، بعد أن تنتج قانونا يؤمن عدالة التمثيل".

وختمت: "في استقالات الرؤساء الثلاثة (الجمهورية، مجلس النواب والحكومة) وفي ظل المطالبة بحكومة انتقالية، نكون قد وضعنا الأسس السليمة لتشكيل سلطات دستورية جديدة لبناء نظام جديد، قائم على الديمقراطية والعلمانية والعدالة الاجتماعية واللامركزية الادارية، وعلى المحاسبة وتطبيق القانون. بهذه الشروط يبدأ الإنقاذ، والعمل على نظام جديد وبديل يحاكي تطلعات شعبنا، اما طريقة تشكيل الحكومات القائمة على المحاصصة، التي اوصلت البلاد إلى الحال التي هي عليه، والتي ما زالت مستمرة في ذهنيتكم رغم الانهيار، فهي زائلة، ومنتهية منذ انطلاقة ثورة 17 تشرين، فمهما حاولتم إعادة تكرارها وإعادة إنتاج نظامكم المعادي للإنسانية وللحقوق الشعبية، إعلموا أنكم زائلون".

 

"خرق أمني" لتحركات الحريري... وباسيل يضغط لـ"صرف النظر"!

طهران "تخطف" المبادرة الفرنسية... و"زوم" أميركي - أوروبي حول لبنان الاثنين

نداء الوطن/27 آذار 2021

تواصل سلطة "العراضات" الالتفاف على أوجاع الناس والتعمية على عقم منظومتها الحاكمة بقنابل دخانية تملأ الفراغ باستعراضات "دستورية" "ونووية" و"كورونية"، فتتقدم أدوار "الكومبارس" على سطح المشهد السياسي اللبناني لتورية الأنظار عن "بطل" التعطيل والجهات الداخلية والإقليمية الراعية له، ضمن إطار لعبة شد حبال إيرانية مع الغرب، لم يعد حتى المسؤولون الإيرانيون يتنصلون منها، إنما جاء إدراج مساعد رئيس مجلس الشورى حسين أمير عبد اللهيان فرنسا على قائمة الدول المعادية التي تدفع باتجاه "عدم وجود حكومة قوية في لبنان لإضعاف المقاومة"، تصريحاً صريحاً بأنّ طهران "تخطف المبادرة الفرنسية وتمنع تنفيذ مندرجاتها، منعاً لتشكيل حكومة تخصصية لا يملك "حزب الله" سطوة سياسية عليها"، حسبما قرأت مصادر مواكبة للملف الحكومي في كلام عبد اللهيان، لا سيما وأنه رسم "معادلة ثلاثية جديدة" في لبنان تحظى بدعم إيران، قوامها "مثلث المقاومة والجيش والحكومة"!

أما على الضفة الدولية الساعية إلى انتشال لبنان من قبضة التعطيل والانهيار، فكشفت المصادر أنّ "اجتماعاً أميركياً - أوروبياً سيُعقد عبر تطبيق "زوم" بعد غد الاثنين، وسيتناول الوضع في لبنان لناحية تقويم ما وصلت إليه الأمور تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة بما يشمل التباحث في مسألة فرض عقوبات مشتركة على المعرقلين كأحد الخيارات المطروحة على الطاولة". في الوقت نفسه، تشهد الساحة الداخلية حراكاً ديبلوماسياً مكوكياً بين مختلف المقرات الرئاسية والسياسية في محاولة لاستشراف آفاق المرحلة وتقييم التداعيات الناتجة عنها، علماً أنّ أوساطاً مواكبة لهذا الحراك أفادت بأنّ "التقارير الديبلوماسية الفرنسية باتت تملك الكثير من المعطيات التي تشي بأنّ "حزب الله" يعمل جدياً على نسف المبادرة الفرنسية، ويقف خلف تأزيم الخلافات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في سبيل تحقيق غايته بالوصول إلى تسوية من شأنها الإطاحة بمندرجات هذه المبادرة".

وبحسب الأوساط نفسها، فإنّ ما لفت السفراء الذين يزورون قصر بعبدا، هو "حضور الوزير السابق سليم جريصاتي الطاغي على كل اللقاءات الديبلوماسية، بحيث يستأثر بالحديث ويسترسل في توجيه اتهامات العرقلة إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى درجة اضطرت معها السفيرة الفرنسية آن غريو إلى الطلب منه إفساح المجال أمام رئيس الجمهورية ميشال عون كي يتحدث بنفسه، باعتبارها تريد أن تسمع رأي الرئيس وليس رأي مستشاريه".

وعن لقاء السفيرة الأميركية دوروثي شيا مع عون، كشفت المصادر أنّها "كانت واضحة أمامه في التصويب على مسألة مطالبته بالثلث المعطل وفق ما كشفت المستندات في الآونة الأخيرة، فبادرها برمى كرة التعطيل إلى ملعب الرئيس المكلف متهماً إياه بأنه غير راغب بالتشكيل بانتظار قرار المملكة العربية السعودية". وإلى "بيت الوسط" نقلت شيا للحريري ما سمعته في قصر بعبدا من اتهامات بحقه، وسألته عما إذا كان مستعداً للقيام بأي خطوة للخروج من المأزق، فذكّرها بأنه سبق أن أعلن استعداده للقيام بأي شيء يسهّل التأليف "تحت سقف عدم وجود ثلث معطل"، لافتاً إلى أنه أبدى مرونة مع عون في إعادة توزيع الحقائب والأسماء وإيجاد حل لحقيبة الداخلية والانفتاح على مسألة الأعداد في التشكيلة الوزارية لكن "كل هذه الطروحات اصطدمت بشرط الثلث المعطل".

وإزاء استمرار مسلسل الدوران الحكومي في حلقة مفرغة، أفادت مصادر كنسية أن البطريرك الماروني بشارة الراعي أبدى امتعاضه أمام الحريري إزاء استمرار المناكفات، وجدّد دعوته الرئيس المكلف إلى الإجتماع مع عون وحلّ المشكلة الحكومية، مشدداً على أنه لا يقف مع فريق ضدّ الآخر، بل ما يهمه "هو حقوق الفقير قبل حقوق ملوك الطوائف"، مع التأكيد على أنه "لا يزال متمسكاً بحكومة اختصاصيين مستقلة ويرفض كل الطروحات التي تحدثت عن تشكيل حكومة سياسية، أو أن ينال أي فريق ثلثاً وزارياً معطلاً لأن المرحلة هي للعمل وليس للتعطيل".

وفي الغضون، تفاعلت قضية نشر موقع "التيار الوطني الحر" الالكتروني صورة لطائرة رئيس الحكومة المكلف على مدرج المطار، فتولت أجهزة الأمن إجراء تحقيقات أولية بالموضوع انطلاقاً من كونه يشكّل "خرقاً أمنياً" لسلامة الحريري، فتبيّن، بحسب ما نقلت مصادر أمنية لـ"نداء الوطن"، أنّ الصورة تم التقاطها "من المبنى الرئيسي للإدارة العامة (مبنى الحوت، الطابق الثاني، قسم المالية)، وسرعان ما دارت الشبهات المتقاطعة أمنياً وإدارياً حول موظف يتواجد في المكتب يدعى (أ.ع.) وتربطه علاقات وثيقة بالتيار الوطني".

وبعدما طلبت الضابطة العدلية في المطار من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي التوسّع في التحقيق ربطاً بتعامل التقارير الأمنية مع الواقعة على أنها تشكل "تهديداً لأمن الحريري وحركة طائرته"، عُلم أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مارس ضغوطاً على القاضي عقيقي طالباً منه "صرف النظر عن الاستماع لإفادة الشهود وختم المحضر باعتباره مجرّد محضر معلومات من دون التوسع في التحقيقات".

 

مدير المناقصات يدَّعي على نائب “عوني”

بيروت- “السياسة” /27 آذار 2021

ادَّعى المدير العام لادارة المناقصات لدى التفتيش المركزي جان العلية على النائب سيزار ابي خليل في جرم القدح والذم واتهام بعمليات تحوير وتزوير، وذلك في المستندات الرسمية التي قدَّمها ابي خليل في المقابلة، التي اجراها ضمن برنامج “نهاركم سعيد” في وقتٍ سابق. إلى ذلك، غردت المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، على “تويتر”: “من سينتفض لكرامة القضاء؟ وأين دور مجلس القضاء الأعلى عندما يهشم بقاض على إحدى شاشات التلفزة على خلفية قيامه بعمله الوظيفي الطبيعي؟ ألا يستحق ذلك موقفا من مجلس القضاء الأعلى؟”.

 

دائرة رفض "الثلث" تتَسع.. لكن قرار التعطيل إيراني!

المركزية/27 آذار 2021

لا تبدو الايام المقبلة ستحمل ما يكسر المراوحة السلبية حكومياً، "إلا اذا". فالمعطيات كلّها تشير الى ان طرفي النزاع اي الفريق الرئاسي من جهة والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، على مواقفهما. أما "حزب الله" فيتفرّج ولا يريد حكومة حتى الساعة، إلا بشروطه اي تكنو- سياسية، تُشبه الى حد بعيد الحكومات السابقة التقليدية، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". المواقف التي صدرت في الساعات الماضية اكدت ان الاصطفافات هذه، على حالها. فبعبدا و"التيار الوطنيّ الحرّ" يتمسكان بالثلث المعطل. هذا ما لمسه السفراء الذين زاروا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل منذ ايام، وهذا ما بات مقتنعا به اكثرُ من طرف محلي وازن، كانت لا تزال بعضُ الشكوك تساوره إزاء هذه المعلومات. في السياق، برزت امس إشارة الوزير السابق سجعان قزي الى ان لقاء بكركي مساء الخميس بين البطريرك الماروني بشارة الراعي والحريري كان ايجابياً، موضحاً في حديث تلفزيوني أن "لدى الحريري ارادة وتصميما ورغبة عقلية ووجدانية للتعاون مع الرئيس ميشال عون، ولا سبب لدى البطريرك الراعي لعدم تصديقه لأنه لا يكذب"، لافتاً الى ان "البطريرك الراعي يرفض الثلث المعطل في هذه الحكومة، ويبدو وبعكس المعلن، هناك من يريده".

اما نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي فقال بعد زيارته بيت الوسط امس ايضا "تأليف الحكومة لا يمكن أن يكون إلا وفقا للنصوص الدستورية وروح الدستور. هذا الدستور الذي يشكل الناظم الأساسي لعلاقة المكونات ببعضها البعض، ولعلاقة اللبنانيين جميعا ببعضهم البعض. وأنا أعتقد ان الرئيس الحريري، ليس فقط يفهم هذا جيدا، بل هو ملتزم بهذه الروحية ولن يحيد عنها لا من قريب ولا من بعيد، لأن فكرة العيش المشترك عند الرئيس الحريري، وقد توارثها كابرا عن كابر، هي قضية مركزية، وهو يشعر دائما براحة نفسية بعد زيارته صاحب الغبطة، وقد صودف أني زرته أنا اليوم بعد تلك الزيارة مباشرة، لذلك وجدته يشعر، ليس فقط براحة نفسية بل أيضا بفرح عظيم". الحريري إذاً على تصوّره، وليس في وارد الانكسار للثلث المعطل، ودائرةُ دعمِ قراره هذا، آخذة بالاتساع، محليا ودوليا، تضيف المصادر. في المقابل، يتسلّح العهد بضوء اخضر ضمني، من حزب الله، للمضي قدما في تشدّده، كون موعد الافراج عن الحكومة لم يدقّ بعد ايرانيا. وقد ثبّت موقفُ المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمیرعبد اللهیان امس، هذه الحقيقة، اذ بدا يرفُض أُسسَ المبادرة الفرنسية من "جذورها"! فهو اتّهم أميركا وفرنسا ‏والسعودية باتباع سياسة "عدم وجود حكومة قوية" في لبنان، ملمّحا عبر تويتر، الى كون الصيغة المطروحة اليوم هدفُها الالتفاف على حزب الله وإضعافه، وقد غرد: تنتهج الـ‏US‏ وفرنسا والسعودية ‏سياسة عدم وجود حكومة قوية والإنقسام وإضعاف المقاومة، وهي الوجه الثاني من تطبيع ‏العلاقات مع الكيان الصهيوني وإضعاف لبنان.‏ أضاف "لا شك في أن مثلث المقاومة والجيش والحكومة اللبنانية هو الرابح الرئيسي. تدعم ‏إيران بقوة أمن لبنان واستقراره واقتصاده الديناميكي".‏  يمكن القول اذا ان الحكومة اللبنانية لن تبصر النور قريباً بقرارٍ ايراني تُنفّذه "بالواسطة"، من حيث تدري او لا تدري، جهاتٌ لبنانية، تختم المصادر.

 

اجتماع بين بري والحريري… اتفاق على المقايضة؟

المؤسسة اللبنانية للإرسال/السبت 27 آذار 2021      

أكدت مصادر مواكبة لعملية تشكيل الحكومة، ان اجتماعا عقد يوم الخميس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري تخللته مأدبة غداء، وتركز البحث الأساسي على كيفية الخروج من الأزمة الحكومية الراهنة. وجرى التوافق بين الرجلين، بحسب هذه المصادر، على صيغة سميت بالمقايضة وهي تقوم على أن الرئيس الحريري يقبل بأي تعديلات على التشكيلة الحكومية التي كان سلمها لعون لجهة العدد وتوزيع الحقائب والأسماء شرط ألا يكون لعون وحده الثلث المعطل. وأشارت المصادر إلى أنه حتى حزب الله لا يريد أن يكون لعون الثلث المعطل وحده، وهو أبلغه أن للحزب في الحكومة وزيرين وأن بالإمكان احتسابهما في فريقه عندما تدعو الحاجة.

 

الثورة فقدت عناصر قوتها والشعب لا يتجاوب...هل بلغت خط النهاية؟

المركزية/السبت 27 آذار 2021       

من سيئ إلى أسوأ يتراجع الوضع على كافة الصعد، اقتصادياً، اجتماعياً، أمنياً... فالشعب بات عاجزاً عن الاستمرار وهو يعاين قدرته المعيشية والشرائية تتهاوى مع كل ارتفاع لسعر صرف الدولار الذي لا يجد من يفرمل مكابحه. حتّى "قوت الفقير" فقد تسميته، مع تحليق سعر ربطة الخبز الابيض في اتجاه الـ 3000 ل.ل، والقمحة الى 4000 في حين أن الطبقة الفقيرة الآخذة رقعتها في الاتساع كانت عاجزة عن شرائها بـ 1000 ليرة. وسط هذه الكارثة، تستمر الخلافات السياسية بين أركان السلطة من دون ان يكترثوا  لوجع الشعب وانينه كونهم يعتبرونه نكرة وفق ما تدل المعطيات الحسية، قافزين فوق "التوبيخ" الدولي شبه اليومي والتحذير من الانفجار. اما الوزراء فيكتفون بتوصيف الواقع والتبشير بالخراب: استمرار تدهور العملة، انكشاف البلد أمنياً، انقطاع الكهرباء والعتمة الشاملة، تخطي سعر صفيحة البنزين المئتي الف ليرة... والويل والثبور ان تم رفع الدعم وهو آت.

ازاء العقم السياسي وانعدام الامل بالحل ، لم يبق امام اللبناني الا الثورة للهروب من درب جهنّم المحتّم، بيد ان الخيار هذا تواجهه عقبات كثيرة، ابرزها ان المشاركة في الاحتجاجات خجولة جدا.  مجموعات الثورة على حقّ، حين تقول أن الشعب لا يلبيها، لكن الشعب يأخذ عليها عدم انجاز مشروع موحّد او خريطة طريق انقاذية تقود الى بر الامان، فأين المخرج من عمق زجاجة الازمة القاتلة؟ العميد المتقاعد جورج نادر أوضح لـ "المركزية" أن "اللبنانيين لا يتجاوبون للأسف، رغم أن أفق الحلول مغلق. التواصل مستمر بين كلّ المجموعات للبحث في الخطوات الممكن تنفيذها ونحاول أن نجتمع تحت عناوين مشتركة. المفتاح لكلّ حلّ في الثورة جمع مكوّناتها، والمفتاح لكلّ حلّ سابق هو الانتخابات النيابية، بالتالي ما لم تحقق النقطة الأولى لن نصل إلى الهدف الثاني ولا إلى أي نتيجة". وأضاف "لن نصل إلى التغيير سوى عن طريق الانتخابات ليس بالقوّة أو بالعنف لأنهما يقودان إلى طريق مسدود. الوسائل للتخلّص من أركان السلطة متعددة ولا نريد سلوك الطريق الدموي بل السلمي، إلا أن الناس لا تتجاوب بالشكل المطلوب، يجب أن نعرف ما الذي تريده لمعرفة ما يمكن تقديمه، وثمة ازمة تواجهنا في السياق".  ورأى أن "ربما السبب اليأس والاحباط والغضب وليس الاستسلام. لكن كلّ ذلك مفترض أن يترجم بعمل ميداني على الأرض كي نصل إلى نتيجة. كذلك، محظوران يعيقان الاحتجاجات: كورونا واحزاب السلطة التي تستغلّ الثورة وتقطع الطريق وتقوم بأعمال شغب وتخريب. ما يجعل بعض المواطنين يترددون في النزول إلى الشارع خوفاً من "قطف" أحد الأحزاب للتحرّك. بالتالي أسباب مجتمعة تؤثّر على الحركة في الشارع". ووصف نادر ما يحدث بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري بـ "شدّ العصب المذهبي للجهتين عبر المدافعة عن صلاحيات كلّ موقع، انطلاقاً من المذهب والتموضع النهائي لهما، العهد في محور الممانعة الإيراني ومن جهة أخرى الحريري يقول أنه متمسّك بالمبادرة الفرنسية ويسير بها حتى النهاية من دون أن يكون ضدّ المحوّر الآخر 100%، أي هناك فرز سياسي للمحاور بالإضافة إلى شدّ العصب المذهبي بين الفريقين". ولفت إلى أن "الحريري غير مستقلّ  ولا يمكنه تشكيل حكومة من المستقلين، ولائحة أسماء الوزراء سميت من أحزاب السلطة. يجب أن يكون رئيس الحكومة مستقلّا لتنفيذ المبادرة الفرنسية إذا كانت صادقة"، مؤكّداً "رفض تشكيل حكومة بأي ثمن ما لم تكن مستقلّة ابتداء من رئيسها. وحتّى لو ألّف الحريري حكومة لن تحلّ الأزمة". 

 

دين بمليارات الدولارات وبلد على وشك الانفجار... جيل جديد موعود بجهنم... فهل يتحول الى superman وينقذه؟

القناة الثالثة والعشرون/السبت 27 آذار 2021  

يكبر الناس بعد أن حاربوا ليكبروا. يصلون الى سنّ معين فيلقون بأسلحتهم على أنواعها امام "الجيل القادم". يترك المحاربون أسلحتهم وينتظرون من يحملها عنهم ليكملوا القتال، ويترك العلماء ما توصلوا اليه وينتظرون من يراكم فوق ما راكموه، ويترك الفلاح أرضه لمن يحرثها بعده. هي فكرة الاستمرار واستكمال ما بدأ أصلًا... على الاجيال ان ترث ما تركه اجدادهم، حتى ولو كان بلدًا على وشك الانفجار. يُراهن دائما على "الجيل الجديد" باصلاح ما افسده الزمن، في بلد أقل ما يُقال فيه أنه انهار منذ تأسيسه. يُراهن من اثقله الهم ومن أكله اليأس ومن تمكن منه الاستسلام على جيل تفتح فجأة ليجد نفسه في أحد اسوأ اماكن الكرة الأرضية، يُراهن الكتاب والادباء والاجداد والمحاربون والفلاسفة والسياسيون والأهل والاساتذة والاجداد والعلماء على "الجيل الجديد" الذي لم يشارك أصلًا في صنع الأزمة، ولم يكن ليتخذ القرارات التي اتخذها سابقوه والتي اوصلتنا الى ما نحن عليه... يراهنون على من يُصارع أصلا ليحيا بعد أن وُلد، في انقاذ البلد ومن فيها من كف الشيطان القابض على الارواح منذ سنين طويلة. يقول عبد الفتاح خطاب في كتابه "أملنا هو الأجيال القادمة من شباب الغد، فمن رحم تطلعاتهم وأحلامهم وآمالهم ينبع الامل، وفي خضمّ حراكهم وتحركاتهم يكمن الخلاص والتغيير والتجديد". لا يعلم الكاتب أي جهنّم وجد نفسه هذا الجيل فيها! لا يعلم ان امله وضع في جيل يعيش في أسوأ أيام البشرية منذ وجدت... جيل يُصارع ليأكل، ليدرس، ليعمل، ليحب حتى!!! هذا الجيل الذي راهن عليه عبد الفتاخ وتراهن عليه البشرية وكأنه superman...لا يجد وقتًا ومكانا للحب! هذا الجيل الذي يلهو منذ صغره بالبواريد وبين الدبابات وتحت صوت القصف، هذا الجيل الذي وجد نفسه مجبرًا على ترك أهله وبلاده لينجو بنفسه وبمستقبله، هذا الجيل الذي يتخرج من جامعته ليعلق شهادته على جدران البيت ويذهب ليعمل ١٢ ساعة في قهوة الحي... هذا الجيل يُتوقع منه ان ينقذ البلد من فوّهة البركان ويطير به الى مكان آمن كالابطال الخارقين.

غنّى وديع الصافي للبنان وقال "يا قطعة سما"، وغنّى الرحابنة وتغنّى بالبلد الاخضر... فوجد نفسه هذا الجيل امام اغاني عن جنّة بينما الواقع ينذر بأننا اوشكنا ان نصبح اسوأ من جهنم... وجد نفسه الجيل يغني لبلد لم يعرفه يوما، ربما لحق الخضار قليلا قبل ان تقتلع الكسارات قلب الاودية والجبال... وحد نفسه الجيل مضطر لمصارحة وديع الصافي بأنه أخطأ تقدير قطعة السما هذه.. والاثقل انه وجد نفسه مسؤولًا عن اعادة الجنة التي فقدت منذ زمن... وحده زياد الرحباني صارح الاجيال بحقيقة بلدهم، وحده صرخ بوعيهم وقال"هي مش بلد".

 

 اشتباكات بين الجيش ومطلوبين في بعلبك... والحصيلة قتيل و ٦ جرحى

الكلمة أولاين/27 آذار/2021

ارتفع عدد مداهمة حي الشراونة في بعلبك الى سقوط قتيلين وجريحين أحدهما بحالة الخطر. وعرف من جرحى المداهمة علي الهادي زعيتر الملقب بأبو حلاوة ، والسوري اسكندر التمر وجريحين لبنانيين من آل زعيتر وهما ح.ر. زعيتر وحسن زعيتر . ونقل ح. ر. ز. إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في دوس لحراجة حالته فيما نقل ح. ز الى مستشفى الريان في بعلبك.وسمعت أصوات اطلاق نار في الشراونة منذ بعض الوقت، وما زال الجيش اللبناني يشكل انتشارا في الحي حتى الساعة

 

ماذا حصل مع مجموعة نحو الحرية ومن سرق الحسابات؟

الكلمة أولاين/27 آذار/2021

بعد تصاعد المطالبات بحياد لبنان وبمؤتمر دولي لانقاذ الوطن مما يعانيه، وإثر التجمع الحاشد الذي شهدته ساحات الصرح البطريركي في بكركي في 27 شباط الماضي والخطاب اللافت للبطريرك الراعي، أطلقت مجموعة نحو الحرية التي برزت في العام 2005 في مخيم الحرية في ساحة الشهداء وبالاشتراك مع مجموعات من الثوار من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية عريضة من أجل لبنان يتم التوقيع عليها الكترونيا عبر منصة.

 http://Change.org/PetitionforLebanon

وتتضمن العريضة المطالبة بعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان يعمل على الحياد عن كل الصراعات الاقليمية والدولية، وعلى تطبيق قررات مجلس الامن الخاصة بلبنان 1559 و1680 و1701، كما تطالب بإجراء تحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت.

تم إطلاق العريضة في مؤتمر صحافي عقد في مركز حركة لبنان الرسالة وواكبته وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية ونقلته محطة MTV مباشرة ...

فور انطلاق حملة التواقيع ومع تقدم وتصاعد اعداد الموقعين

وبعد تخطي عدد الاصوات العشرة آلف تعرضت "غروبات" تطبيق "واتساب" التي يتواصل عليها أعضاء المجموعة لعملية قرصنة محترفة فسرقت حسابات وتطبيقات الناشطين الاساسيين في مجموعة نحو الحرية واستمر الامر لساعات قبل أن تتمكن مجموعة من الشباب المتخصصين من إعادتها... وعن هذه العملية أكد احد منسقي حركة نحو الحرية لموقعنا "أن الثقة والشفافية والصدق التي تميّز عمل نحو الحرية واصوات الالاف الذين وقعوا على العريضة في غضون أيام معدودة تدفعنا للاستمرار في العمل والنضال، وأن لا التهديد ولا الوعيد ولا الترغيب ولا الترهيب يمكن أن يثنينا عن القيام بعملنا الوطني والشهادة للحق وللحقيقة".

واضاف ان من يعرف تاريخ أعضاء هذه المجموعة يدرك تماماَ ان لا سرقة حسابات ولا قرصنة موقع أو صفحة ستوقف مطالبتنا مع اللبنانيين الشرفاء بحرية واستقلال وسيادة لبنان وبدوره ورسالته ومكانته بين الامم والتي لن يتمكن أحد من تشويهها ووضع لبنان في محاور ومواقع أوعزله عن العالم، يظهر التفاعل مع "العريضة من أجل لبنان" والتوقيع عليها أن اللبنانيين المخلصين للبنان لن ينكسروا أمام أعداء الوطن في الداخل والخارج.

 

هل حسم "التيار" الاتجاه شرقاً؟

علي منتش/لبنان 24/السبت 27 آذار 2021  

من الواضح ان اللجنة المكلفة تعديل وتطوير وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" تعطي نتائج ايجابية، اذ ان التطور الواضح في خطاب الطرفين يوحي بأنهما يصلان الى قواسم مشتركة كثيرة. لكن الاهم في كل ما يحصل هو انتهاء شبه الكامل، للتمايز الذي كان قائما من جانب التيار تجاه "حزب الله" ومواقفه، اذ يبدو بشكل واضح ان التيار تخلى عن مناورته السياسية السابقة وعاد للالتصاق بحليفه. وتعتقد مصادر مطلعة ان هذا الامر يعود بشكل اساسي الى يأس التيار من اي تقارب مع الاميركيين، حتى ان التيار ابقى على نافذة امل كبيرة بعد العقوبات الاميركية على رئيسه جبران باسيل بإعتبار ان العقوبات التي فرضت بالسياسة تلغى بالسياسة وكان يأمل ان تزيل ادارة بايدن ما فرضته ادارة ترامب لكن الامر لن يحصل. وتلفت المصادر الى ان الامر دفع باسيل للتمسك بتحالفه مع "حزب الله" اذ لم يعد هناك اي دافع للتمايز الشكلي، كما ان تراجع شعبية التيار وتكتل القوى السياسية ضده يجعله اكثر حاجة لحلفه مع الحزب ولغطاء حارة حريك السياسي. من هنا، وبحسب المصادر ، ظهرت بالتوازي، عملية اخذ "حزب الله" جانب الرئيس ميشال عون بالكامل في الشأن الحكومي، وعودة "التيار" الى تموضعه القديم الى جانب الحزب. وتذكر المصادر بخطاب ١٣ تشرين الاول عام ٢٠١٩ الذي اعلن فيه باسيل انه سيقلب الطاولة على الجميع، عندها كان القصد انه لن ينتظر اجماعا في مجلس الوزراء بل سيتجه شرقا في السياسة ويبدأ التواصل مع دمشق لحل قضايا كبرى منها قضية النازحين. وتشير المصادر الى ان التيار اليوم ليس بعيدا عن هذا التوجه، لكن في المنحى الاقتصادي، اذ ان التيار يتجه ليكون على استعداد كامل للتجاوب مع "حزب الله" في قضايا التوجه نحو الصين اقتصاديا وحتى التعاون مع سوريا وايران والعراق، ولعل الايجابية التي اظهرها التيار بعد خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير، توحي بأنه اكثر انفتاحا من السابق حتى في القضايا الاشكالية.

 

لبنان:”حزب الله” يعمل على استمرار الفراغ الحكومي لأشهر/مسيرة باتجاه قصر بعبدا: حكومة انتقالية... أو استقالة الرؤساء الثلاثة

بيروت ـ”السياسة” /السبت 27 آذار 2021     

لم يعد خافياً على أحد أنَّ إيران ومن خلال “حزب الله” لا تريد الإفراج عن الحكومة اللبنانية، وهو ما عاد وأكد عليه المسؤول الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي أدخل الملف الحكومي في إطار المعادلات الثلاثية التي يتقنها الإيرانيون وجماعاتهم في لبنان وفي مقدمهم “حزب الله” الذي لو كان يريد فعلاً تسهيل ولادة الحكومة، لكان تدخل لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وطالبه بعدم التمسك بالثلث المُعطل. وبالتالي فإنه بات واضحاً -وفقاً لما تقوله لـ”السياسة” مصادر معارضة- أن المكتوب يقرأ من عنوانه وأن لا حكومة منتظرة في لبنان بالمرحلة المقبلة، بالرغم من كل الحراك الديبلوماسي الدائر، حيث إن العهد ومن خلال “الاعتداء” على صلاحيات الرئيس المكلف سعد الحريري، وتعمد إساءة المعاملة معه بشأن التأليف، لا يريد أبداً المساعدة على تشكيل الحكومة، انطلاقاً من أنه لا يريد الوقوف في مواجهة رغبة “حزب الله” الذي يسير وفق الإملاءات الإيرانية”. وتؤكد المصادر أن “الفراغ الحكومي الذي سيفتح أبواب الانهيار على مصراعيها، سيستمر أشهراً، طالما أن طهران مازالت مصرة على استخدام الورقة اللبنانية في مفاوضاتها بشأن ملفها النووي. وفي إطار تحركه المستمر واللافت، لبى السفير السعودي وليد البخاري دعوة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على مأدبة غداء، أمس، في المختارة، بحضور عدد من نواب “اللقاء الديمقراطي”، حيث كان الملف الحكومي الطبق الأساسي على مائدة اللقاء. وقبيل وصوله، قال البخاري: “المختارة بما تُمثِّل من إرث تاريخي وعروبي ضمانة للجبل ووحدة لبنان واستقراره”. وأضاف: “نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا ‏مع عروبة لبنان”، مشدداً على “أننا كنّا وسنبقى عرَبًا مسيحيين ومسلمين، طالما بقيت كنيسة ‏المختارة، وبقي مسجدها‏. وفيما علمت “السياسة”، أن مساعي جنبلاط تتركز على توسيع الحكومة إلى 24 وزيراً لا يكون فيها الثلث المعطل مع أحد، وأنه بحث الأمر مع عدد من المسؤولين، ومن بينهم السفير البخاري، بانتظار موقف الرئيس المكلف سعد الحريري، قالت مصادر “اشتراكية”: “ما زال هناك أمل بإيجاد مخرج للأزمة من خلال مساعي السفيرتين الأميركية والفرنسية وبعض السفراء العرب”. وفي الإطار، شرحت السفيرة شيا، عما قصدته بقولها: “ألم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بتسوية؟”، فقالت: “لبنان يمر بمأزق في مسألة تشكيل الحكومة، ويواجه العديد من الأزمات وهو بحاجة لحكومة في أسرع وقت ممكن، ومن الطبيعي أن يشهد تشكيل الحكومة محادثات بين المعنيين والوصول إلى تسوية تؤدي إلى تشكيل حكومة”. وبلهجة لبنانية، قالت شيا لموقع “أساس”: “خَلَص”. وتابعت كلامها بالإنكليزيّة: “يكفي المُطالبة بكلّ شيء، الشّعب اللبناني يريد حكومة ويريد من السياسيين أن يضعوا خلافاتهم جانبًا وأن يقوموا بالإصلاحات وأن يوقفوا النزيف اللبناني”.

وفي الإطار، شدد “المجلس السياسي للتيار الوطني الحر”، برئاسة النائب جبران باسيل، على أنه، “لا بد لرئيس الحكومة المكلف أن يعود إلى الأصول الميثاقية والدستورية، لأنها السبيل الوحيد لتأليف أي حكومة من أي نوع كانت”. وأضاف: “نسأل اللبنانيين من يعتقدون أنه سيسمي وزراء الطائفتين الشيعية والدرزية ومن سيشارك رئيس الحكومة في تسمية وزراء الطائفة السنيّة، ولماذا يمعن في ترك الإبهام والغموض في توزيع الحقائب وخاصة المسيحية؟ وهل رئيس الجمهورية هو شريك دستوري في تأليف الحكومة أم أن صلاحيته محصورة بالتوقيع على مرسوم التأليف؟”. وحذر المجلس السياسي من “خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه الرئيس المكلّف في تعامله مع رئيس الجمهورية ومع الكتل البرلمانية المعنيّة، ويرى في هذا السلوك رغبة واضحة بأن يسمي بنفسه الوزراء المسيحيين فيكون له نصف أعضاء الحكومة زائداً واحداً”. وكرر أن “التيّار الوطنيّ الحرّ لن يشارك في الحكومة ولن يعطيها الثقة على الأسس التي يطرحها الرئيس المكلّف”. وأكد أنَّ “التيار يرفض إعطاء الرئيس المكلّف وفريقه النصف زائداً واحداً في الحكومة لأنه سيستعمله لمنع الإصلاح وتعطيل التدقيق الجنائي وفرملة كل محاولات محاربة الفساد”. إلى ذلك، تجمع ناشطون في منطقة الشيفروليه، استعدادا للانطلاق بمسيرة باتجاه القصر الجمهوري في بعبدا، للمطالبة ب”حكومة إنتقالية أواستقالة الرؤساء الثلاثة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

احتجاجات ميانمار مستمرة… 50 قتيلًا من المتظاهرين!

 قناة الحرة/السبت 27 آذار 2021     

ذكرت بوابة “ميانمار ناو” الإخبارية أن ما لا يقل عن 50 شخصاً لاقوا حتفهم عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين مؤيدين للديمقراطية في مناطق مختلفة من ميانمار اليوم السبت. وأضافت أن من بين القتلى 13 في ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد و9 في منطقة ساجينج القريبة و7 في العاصمة التجارية يانجون. يأتي ذلك فيما استغل رئيس المجلس العسكري في ميانمار، اليوم السبت، مناسبة يوم القوات المسلحة في البلاد لمحاولة تبرير الإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة، بينما أحيا المتظاهرون اليوم بالدعوة إلى مظاهرات أكبر. ولم يشر الجنرال مين أونغ هيلاينغ بشكل مباشر إلى الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد والتي لم تظهر أي بوادر للتوقف. وفي خطاب متلفز أمام آلاف الجنود في عرض ضخم بالعاصمة نايبيداو، أشار فقط إلى “الإرهاب الذي يمكن أن يضر بالهدوء والأمن الاجتماعي في الدولة”، ووصفه بأنه أمر غير مقبول.

 

 كيسنجر يحذّر من صراع خطير للغاية!

سكاي نيوز عربية/السبت 27 آذار 2021      

قال الدبلوماسي الأميركي المخضرم هنري كيسنجر إن على الولايات المتحدة الوصول إلى تفاهم مع الصين حول نظام عالمي جديد لضمان الاستقرار وإلا سيواجه العالم فترة خطيرة مثل تلك التي سبقت الحرب العالمية الأولى. وكان لكيسنجر (97 عاما) تأثير كبير على بعض أهم الأحداث السياسية في حقبة السبعينيات من القرن الماضي أثناء عمله وزيرا للخارجية في عهد الرئيسين الجمهوريين السابقين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. وقال كيسنجر في كلمة عبر زووم بفاعلية أقامها المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن إن الأمر المهم يتعلق بما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الوصول إلى تفاهم مع الصين حول نظام عالمي جديد. وأضاف "إذا لم نصل إلى هذه النقطة وإذا لم نصل إلى تفاهم مع الصين بهذا الشأن فسنكون إذن في الوضع الذي سبق الحرب العالمية الأولى في أوروبا حيث كانت الصراعات المستمرة تحل على أساس فوري لكن أحدها كان يخرج عن السيطرة في مرحلة ما".

وتابع: "الأمر الآن أكثر خطورة مما كان عليه في السابق"، وأضاف أن الأسلحة فائقة التكنولوجيا التي يمتلكها الجانبان قد تؤدي إلى صراع خطير للغاية. وذكر أن الولايات المتحدة ستجد على الأرجح أن من الصعوبة بمكان أن تتفاوض مع خصم مثل الصين سرعان ما سيتفوق ويصبح أكثر تقدما في بعض المجالات. وأوضح أن المسألة الأخرى هي ما إذا كانت الصين ستقبل بهذا النظام الجديد، مشيدا بمهاراتها في تنظيم نفسها لتحقيق تقدم تكنولوجي تحت سيطرة الدولة. لكنه قال إن على الغرب أن يرتقي بآدائه، وأضاف "يتعين على الغرب أن يؤمن بنفسه. إنها مشكلتنا الداخلية وليست مشكلة صينية".

وتابع أن قوة الصين الاقتصادية لا تعني أنها ستتفوق تلقائيا في كل المجالات التكنولوجية في هذا القرن.

 

دوي انفجار في دمشق… ما سببه؟

وكالات/السبت 27 آذار 2021        

سمع دوي انفجار في العاصمة السورية دمشق اليوم السبت. وأفادت وكالة “سانا”، بأن الصوت الذي سمع في أحياء العاصمة السورية دمشق ناجم عن تفجير ذخائر من مخلفات الإرهابيين في الحرب. وأوضحت الوكالة أن التفجير تم في منطقة عين ترما بريف دمشق.

 

المعارضة السورية ترفض فتح المعابر … و”قسد” تستعد لاقتحام “الهول”

دمشق – وكالات/السبت 27 آذار 2021

 خرجت تظاهرة في مناطق شمال سورية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، رافضة فتح المعابر مع مناطق سيطرة النظام السوري. وقال القيادي في المعارضة بريف حلب الشمالي محمد حسن، أول من أمس، إن “تظاهرات خرجت في عدد من مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب شمال وغرب سورية تحت شعار لا لفتح المعابر مع مناطق سيطرة النظم”. وكانت مصادر إعلامية أعلنت منذ أيام عن افتتاح معبر سراقب – الترنبة، شرق إدلب ومعبر أبو الزندين شمال حلب. في سياق آخر، أعلنت “هيئة التنسيق الوطنية”، أمس، أن النظام السوري منع، أمس، عقد مؤتمر كان ممثلو قوى معارضة قرروا عقده في دمشق للإعلان عن إطلاق جبهة باسم “الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود). وقال المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم، إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تلقت ليل أول من أمس، من السلطات السورية أن عقد المؤتمر ممنوع قبل تقديم طلب إلى وزير الداخلية. وأضاف، إن السلطات “أرسلت أفراداً من أمن الدولة والجنائية والشرطة وتوزعوا أمام البناء الذي كان سيتم فيه عقد المؤتمر، ومنعوا الخروج والدخول، كما منعوا وسائل الإعلام، والصحافيين، من تغطية ما يجري”. من جهة أخرى، طوقت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، مخيم الهول في الحسكة، تمهيداً لاقتحامه، بمساعدة القوات الأميركية.

 

أميركا تدين هجمات الحوثيين على السعودية وتقترح تسوية جديدة/غريفيث يلتقي الانقلابيين في عُمان ... وضبط خلية إرهابية في مأرب

عواصم – وكالات/السبت 27 آذار 2021

 أعربت الولايات المتحدة، عن إدانتها الشديدة للهجمات الحوثية التي استهدفت منشأة سعودية للنفط في مدينة جازان جنوب المملكة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، أول من أمس، إن “تصرفات الحوثيين استفزاز واضح يهدف إلى إدامة الصراع في اليمن”، معتبراً أن الهجمات “هي الأحدث في سلسلة محاولات يقوم بها الحوثيون لتعطيل إمدادات الطاقة العالمية وتهديد السكان المدنيين”. وأضاف، إن “تصرفات الحوثيين تطيل من معاناة الشعب اليمني وتهدد جهود السلام في لحظة حرجة عندما يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد وراء وقف إطلاق النار وحل النزاع”.

وجدد، دعوة بلاده مجدداً، “جميع الأطراف إلى الالتزام الجاد بوقف إطلاق النار والتمسك به بشكل صارم والانخراط في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة بالتعاون مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ”. وأشار، إلى أن “ليندركينغ توجه، إلى الشرق الأوسط للضغط من أجل قبول خطة وقف إطلاق النار باليمن، وإجراء محادثات بشأن تسوية الأزمة اليمنية”، متوقعاً أن تشمل لقاءات المبعوث الأميركي، قيادات حوثية. في غضون ذلك، توجه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أول من أمس، إلى سلطنة عُمان، في إطار مساعيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن.

وأكد غريفيث، استمرار مساعيه لفتح مطار صنعاء الدولي والسماح بإدخال الوقود وغيرها من السلع الى اليمن عبر موانئ الحديدة، واستئناف العملية السياسية. واستأنف، اتصالاته ولقاءاته مع قيادات الحوثيين، بعد توقف دام أشهر عدة، وعقد اجتماعاً مع رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام في مسقط، موضحاً أنه جرى خلال اللقاء مناقشة الحاجة الملحة للاتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق نار في أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصل إلى سلام مستدام. في سياق متصل، دانت الحكومة اليمنية، أول من أمس، مواصلة “الهجمات الإرهابية” التي يشنها الحوثيون ضد المنشآت الحيوية ومصادر الطاقة في السعودية، معتبرة أن تلك “الهجمات الإرهابية تعبر عن رد الحوثيين على المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، التي حظيت بتأييد المجتمع الدولي”. وفي المنامة، أكد مجلس الشورى البحريني، أن استمرار الحوثيين في استهداف السعودية، أمر مستنكر ومدان، ومحاولات مرفوضة لتقويض المبادرات والمساعي التي تقوم بها المملكة لحل الأزمة اليمنية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان التحالف العربي، قد أعلن في وقت سابق، اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون باتجاه الأعيان المدنية بمدينة نجران جنوب السعودية. ميدانياً، حرر الجيش اليمني، أول من أمس، مواقع جديدة في مديرية برط شمال محافظة الجوف، الحدودية مع محافظة صعدة. وفي مأرب، ضبطت الأجهزة الأمنية، خلية إرهابية مرتبطة بالحوثيين، كما تم ضبط أسلحة نوعية ومتوسطة وخفيفة وخرائط وأجهزة اتصالات لاسلكية وعبوات ناسفة.

 

بايدن وجونسون: على طهران العودة للالتزام النووي

لندن، طهران، عواصم- وكالات”/السبت 27 آذار 2021

اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً، على ضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي. وقال متحدث باسم جونسون في بيان: “اتفق الزعيمان على ضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي”. من جانبه، قال مسؤول أميركي: إن العودة إلى الاتفاق النووي، ليست مسألة من يقوم بالخطوة الأولى، بل هل نحن متفقون بشأن ماهية الخطوات التي ستتخذ بشكل متبادل، مضيفا أن “موقفنا لا يتمثل على الإطلاق في أن إيران يجب أن تعود إلى الالتزام الكامل، قبل أن نقوم بأي شيء”، معتبرا أنه “في حال اتفقنا على الخطوات المتبادلة، فإن مسألة التسلسل لن تكون مهمة. وأنا لا أعرف من سيتحرك أولا، وقد نكون نحن أو قد يكون ذلك متزامنا”. بدوره، حذر معهد الدفاع عن الديموقراطية من عمليات سرية تقوم بها إيران داخل منشآتها لتطوير أسلحة نووية، مؤكدا أن المنظمات الدولية المعنية بتفتيش المنشآت النووية فشلت في الإبلاغ عن هذه المنشآت، واعتمدت على المعلومات الاستخبارية الأجنبية، وهو ما على إدارة الرئيس جو بايدن عدم تجاهله. وذكر إن “سياسة بايدن تجاه إيران تركز على فكرة الامتثال للامتثال، وهذا يعني إذا عادت إيران للامتثال للاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستحذو حذوها وترفع عقوباتها، ولكن مع الكشف مؤخرًا عن قيام طهران بالغش في الصفقة منذ اليوم الأول، يتعين على بايدن إجبار إيران على تقديم إجابات شفافة لجميع الأنشطة النووية غير المعلنة قبل تخفيف العقوبات، وإلا فإنه سيضر بشكل لا يمكن إصلاحه بنظام الضمانات الدولي”. في المقابل، زعم الرئيس حسن روحاني أن العقوبات الأميركية على بلاده بسبب برنامجها النووي، تواصل عرقلة استيراد لقاحات مضادة لفيروس “كورونا”، قائلاً: “نطلب اللقاحات وندفع ثمنها أيضا، لكن قبل الاستيراد يجرى إبلاغنا بأن المصنعين مازالوا خائفين من العقوبات الأميركية”، مضيفا أن “الإرهاب الاقتصادي ضدنا ما زال مستمراً”، موضحا أنه على الرغم من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا تزال إيران تواجه مشاكل تجارية.

 

العراقيون يرفضون الميليشيات الإيرانية ويعتبرون الانتخابات فرصة للتخلص منها

بغداد- وكالات السبت 27 آذار 2021

 يسعى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، إلى وقف الهيمنة الإيرانية على الساحة السياسية والأمنية في العراق، فيما هبت أصوات شعبية بالمطالبة باستعادة سيادة الدولة من يد الميليشيات المسلحة الموالية لطهران. ونقلت صحيفة “ذا ايكونوميست” البريطانية، التي نشرت تقريراً عن هيمنة طهران على الساحة السياسية والأمنية في العراق، عن ضابط عراقي كيف بات التدخل الإيراني أكثر شراسة في محاولة لاستعادة سيطرته على الساحتين السياسية والشعبية. وقال الضابط: إن “إيران تسعى للاستيلاء على سيادة العراق، والصور التي تخلد ذكرى مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، المعلقة في الشوارع، هي انعكاس لما وصل إليه التدخل الإيراني العراق”. وأضاف: إن لديه مخاوف أكبر، مشيراً إلى أنه “إذا مزق الكاظمي صور سليماني فقد تستخدم إيران وكلاءها للاستيلاء على المحافظات الجنوبية، الشيعية بشكل أساسي”. وأكدت المجلة، أن العراقيين باتوا أكثر ثقة بالحكومة ويدعمون جهودها للحد من النفوذ الإيراني، لكن المعضلة أن الحكومة الحالية تضم وزراء من الفصائل الموالية لإيران الذين يحاولون زيادة عدد رجال الميليشيات الموالية لإيران. في سياق آخر، كشفت مصادر ديبلوماسية عربية، في الرياض، أن الكاظمي سيصل إلى السعودية، الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقالت، إن الكاظمي سيلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي تجمعه به علاقة وثيقة في نيوم شمال غرب المملكة، إلى جانب عدد من المسؤولين السعوديين لبحث عدد من مستجدات القضايا السياسية والأمنية في المنطقة وتنسيق سياسات البلدين تجاهها من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي إضافة استعراض ما تمخضت عنه الدورات الأربع السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه. وكان الكاظمي قد أعلن في وقت سابق، تأجيل القمة الثلاثية المقررة بين بلاده والاردن ومصر الى وقت لاحق بسبب حادث اصطدام قطارين في مصر، قبل أن يؤكد خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في اتصال هاتفي، أمس، ضرورة عقد القمة الثلاثية بأقرب وقت. وفي وقت لاحق، قال الكاظمي، إن هناك جهات محلية تعطل الجهود الحكومية لمكافحة الفساد، ووعد بمواجهتها. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة العدل الأميركية، أول من أمس، عن مصادرتها لكل من المواقع الإلكترونية، وعددها اثنان، التي تستخدمها “كتائب حزب الله” بشكل غير قانوني. وقال القائم بأعمال المدعي العام الأميركي لمنطقة شرق فرجينيا راج باريك، إن “الإنترنت يجب ألا يُستخدم كأداة تجنيد للمنظمات الإرهابية للترويج للتطرف العنيف ونشر خطاب الكراهية الخاص بهم”، مؤكداً وقوفهم مع شركائهم في سلطات إنفاذ القانون لاستخدام جميع الموارد المتاحة لمحاربة الإرهاب”.

 

جهاز مالي سرّي بين إيران والصين لتصريف النفط والالتفاف على العقوبات/طهران وبكين وقعتا "معاهدة تركمنشاي" جديدة للهيمنة لمدة 25 عاماً وسط معارضة الشارع

طهران، عواصم، “السياسة”/ السبت 27 آذار 2021

“خاص” ووكالات: كشفت مصادر مالية إيرانية تقاطعت معلوماتها مع مصادر استخباراتية غربية، أن إيران والصين أنشأتا في الآونة الأخيرة وتحديداً منذ بداية عام 2021، جهازاً مالياً وتجارياً سرّياً يُعرف باسم “CHUXIN BANK”، وذلك بهدف تمكين إيران من تلقي ريع صفقات النفط الذي تصدره إلى الصين، بسبب عجزها عن تلقي ريع نفطها بطرق قانونية إثر العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ مايو 2018. وأضافت المصادر أن الجهود الأولية لإنشاء البنك المذكور بدأت منتصف عام 2018، بُغية تمكين الدولتين، أي الصين وإيران، من الالتفاف على العقوبات الأميركية، حيث تقوم الجهات الصينية بإيداع ريع الصفقات النفطية في هذا البنك، ومن ثم يتم استخدامها للدفع لجهات صينية مقابل صفقات تجارية بين إيران والصين، وهكذا لا تخرج الأموال فعلياً من الصين، مشيرةً إلى أن العمل بهذه الطريقة يخدم مصالح الصين وإيران على حد سواء، حيث تتمكن الأخيرة من تسويق نفسها بعيداً عن العقوبات الأميركية، فيما لا يظهر أي دليل على تورط جهات مصرفية صينية في تحويل ريع صفقات النفط إلى إيران. وكشفت أن إنشاء البنك المذكور جاء بعد مشاورات حثيثة قام بها عدد من الوفود الإيرانية التي ترددت إلى الصين، بهدف بلورة هذه الآلية بالتشاور مع كبار المسؤولين في وزارتي التجارة والخارجية الصينيتين، وممثل البنك المركزي الإيراني الذي تم إيفاده بشكل دائم إلى الصين لهذا الغرض. وأضافت أن إيران والصين دأبتا على عدم صياغة أية وثائق رسمية صينية أو إيرانية توثّق عمل البنك المذكور، إلا أنه وفقاً للمصادر المالية المطلعة فإن هذا البنك يعمل ككيان مالي مستقل مما يمكّنه من التعامل المالي مع السلطات الصينية، ويتيح إمكانية فتح حسابات مصرفية من أجل إيداع الأموال وسحبها عند الحاجة. كما يمكّن إيران من تشغيل هذا الجهاز بواسطة نظام تحويل مالي يشبه نظام “سويفت” ويُرمز إليه CHUBCNBJ.

كما ذكرت المصادر بتوجيه مستوردين إيرانيين إلى البنك المذكور لتمويل صفقاتهم مع المصدّرين الصينيين.

ونقلت عن خبراء ماليين قولهم بأنّ مجرد وجود جهاز من هذا النوع يشكل خطراً على المنظومة المصرفية الصينية، إذ أن آليّة الدفع والتحويل لا تتوافق مع المعايير والقواعد الدولية المتعلقة بالشفافية المطلوبة في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، هذا ناهيك عن أن إنشاء جهاز مالي بطرقٍ تحايلية ومن وراء الكواليس يتناقض مع السمعة التي تحاول الصين تسويقها لنفسها على أنها قوة مالية واقتصادية عالمية، لا بل ويشكل ذلك تهديداً لاستمرار العلاقات الدولية للمؤسسات المالية مع المنظومة الاقتصادية الصينية. وذكرت أنه تم حتى الآن إيداع نحو ثلاثة مليارات دولار في بنك CHUXIN BANK في حساب بإسم البنك المركزي الإيراني، وذلك بدل الصفقات النفطية التي كان أغلبها مقابل النفط الإيراني الذي استوردته شركة ZHUHAI ZHENRONG الصينية، مشيرةً إلى أن إيران بدأت فعلاً بتوجيه كتب اعتماد إلى البنك المذكور للدفع مقابل صفقات تجارية في الصين من الأموال المودعة في البنك، بعد أن أنجزت بنجاح بضع صفقات تجارية تجريبية خلال العام الماضي للتأكد من طريقة الدفع. وختمت المصادر بالقول إن توقيت تشغيل البنك المذكور يضع علامات استفهام حول إمكانية تغيير سياسة الحكومة الصينية التي يُعتقد أنّها استغلت فرصة تغيير الإدارة الأميركية، هذه السياسة التي تتمثل في تعميق التعاون مع إيران ليس فقط عبر إنشاء CHUXIN BANK بل في زيادة تصدير النفط ومشتقاته من إيران إلى الصين. في غضون ذلك، ورغم معارضة الشارع الإيراني، وقع وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والصيني وانغ يي في طهران أمس، على معاهدة التعاون الستراتيجي المشترك بين البلدين، التي تصفها المعارضة الإيرانية بـ”معاهدة تركمنشاي الجديدة”، في إشارة إلى معاهدة تركمنشاي بين روسيا القيصرية وإيران القاجارية في القرن التاسع عشر، والتي تنازلت بموجبها إيران عن مناطق واسعة في القوقاز لصالح روسيا القيصرية. وتشمل الاتفاقية الموقعة لمدة 25 عاما، التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية، إلى جانب التعاون الدفاعي والعسكري، بما في ذلك إجراء مناورات عسكرية مشتركة، كما تشمل تطوير المطارات والموانئ الإيرانية وإيجاد موانئ جديدة، وتطوير سكك الحديد في إيران وتعزيز البنى التحتية، والتعاون في مجالات الطاقة والنفط والبتروكيماويات، وتضم استثمارات صينية في إيران بمبلغ 450 مليار دولار. ولاتحظى الاتفاقية بقبول الشعب الإيراني، حيث ترفضها المعارضة بشدة، بسبب هيمنة الصين على خطط التنمية، والسماح بتواجد 5000 من قوات الأمن الصينية على الأراضي الإيرانية، فضلا عن تمتع الصين بخصم يصل إلى 32 في المئة على مشترياتها من النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية، مع تأخير السداد لمدة عامين.

 

السفراء العرب بحثوا مع دي مايو أهم قضايا الشرق الاوسط

السبت 27 آذار 2021

وطنية - روما - عقد وزير الخارجية الإيطالية لويجي دي مايو اجتماعا، عبر تقنية الفيديو، مع السفراء العرب، وتم البحث في أهم القضايا في منطقة المتوسط والشرق الاوسط. وقالت سفيرة الجامعة العربية إيناس مكاوي في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام: "أن اللقاء تناول أهم القضايا والتعاون المشترك، وأهم بنود أجندة قمة العشرين، والتحديات وآفاق التعاون، في ما يخص القضايا الاقتصادية والتنموية والثقافية والتكنولوجية". من جهتها، نشرت وزارة الخارجية الإيطالية على موقعها خبر اللقاء، وأشادت ب "أهمية التعاون بين الأقطار العربية وإيطاليا". وقالت تحت عنوان: "دي مايو يلتقي مجلس سفراء الدول العربية في إيطاليا": "التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، لويجي دي مايو، اليوم، من طريق تقنية الفيديو، مجلس سفراء الدول العربية المعتمد في إيطاليا. سمح الاجتماع بإلقاء نظرة عامة على الوضع في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، عشية اجتماعات وزراء الخارجية والتجارة لمجموعة العشرين، التي سيترأسها دي مايو في الأشهر المقبلة". وأوضح دي مايو أولويات العمل لدى بلاده في المنطقة "التي تتلخص بتعزيز النمو المستدام والشامل بخاصة في زمن تفشي الوباء". كما، أكد "أهمية تحديد الخطوط الرئيسية للقاء بما فيها، قضايا مثل الصحة والبيئة والموارد الطبيعية". وعن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، أشار دي مايو إلى "دعم إيطاليا المستمر لحل الدولتين العادل والمستدام بما يتماشى مع القانون الدولي". وشدد على "أولوية إعادة إطلاق المفاوضات بين الأطراف، وأيضا من خلال تعميق التنسيق بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية".

 

السيسي يتوعّد المتسببين في تصادم قطاري سوهاج بعقاب “لا يستثني أحداً”/تشييع الضحايا... و20 متوفى "عادوا للحياة"... والحصيلة النهائية 19 قتيلا و 185 مصاباً

مقتل ثمانية بانهيار عقار في جسر السويس والعثور على أفراد أسرة كاملة أحياء بعد حصار ساعات

القاهرة- وكالات/27 آذار/2021

 وسط مشاعر عارمة من الحزن، شيّع، أمس، ضحايا حادث تصادم القطارين في محافظة سوهاج، جنوب مصر، فيما توعد الرئيس عبدالفتاح السيسي المتسببين في الحادث بعقاب رادع لايستثني مهمل أو فاسد، بينما فجرت وزيرة الصحة، هالة زايد، مفاجأة تتعلق بعدد الوفيات، حيث تبين أن 20 شخصاً كانوا في غيبوبة نتيجة إصابات في الرأس ونزيف، فتم الإبلاغ عنهم على أنهم”جثامين”، ليتبين لاحقاً أنهم لا يزالون على قيد الحياة، وأوضحت أن الحصيلة النهائية للحادث 19 قتيلا و185 مصابا. وبدأت مراسم تشييع الضحايا صباح أمس في القرى المحيطة، واستمرت مراسم الدفن إلى ما بعد صلاة الظهر. وتوعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المتسببين في الحادث، وقال في تدوينه على صفحته على مواقع التواصل: تابعت عن كثب الحادث الأليم الذي شاهدناه بتصادم قطارين في محافظة سوهاج، مضيفا أن الألم الذي يعتصر قلوبنا، لن يزيدنا إلا إصرارا على إنهاء مثل هذا النمط من الكوارث. وتابع: وجهت رئاسة الوزراء والأجهزة المعنية بالتواجد بموقع الحادث، والمتابعة المستمرة وموافاتي بكافة التطورات والتقارير المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة. وتوعد الرئيس السيسي المتسببين في الحادث، قائلا إن الجزاء الرادع سينال كل من تسبب في هذا الحادث الأليم بإهمال أو بفساد أو بسواه، دون استثناء ولا تلكؤ ولا مماطلة موجها الأجهزة المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتوفير التعويض اللائق لأسر الشهداء والضحايا. وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة، ظهر أول من أمس، اصطداماً عنيفاً قذف إحدى المقطورات في الهواء وخلّف سحابة كثيفة من الغبار والدخان في موقع المأساة في قرية الصوامعة غرب على بعد 460 كيلومترًا من القاهرة جنوبًا.

وظهر في مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات القطارين عن القضبان ومسارعة المواطنين ورجال الإسعاف لنقل الضحايا على نقالات في مشهد مرعب. واستؤنفت حركة القطارات على الخط، صباح أمس، بعد إزالة العربات الخمس التي انقلبت والحطام الذي خلفه الحادث، فيما انتشرت قوات أمنية في المنطقة. وأصدر النائب العام حمادة الصاوي، بيانا ليل أول من أمس، بعد معاينته موقع الحادث أمر فيه”بسرعة اتخاذ الإجراءات نحو سؤال سائقي القطارين ومساعديهما ومسؤول لوحة تشغيل برج المراقبة وعامل المزلقان الذي وقع الحادث أمامه”. كما أمر”بإجراء تحليل المواد المخدرة لكل منهم، والتحفظ على هواتفهم المحمولة لفحصها وفحص سجل المحادثات المجراة عبرها”. وقرر النائب العام بندب لجنة خماسية مكلفة”تحديد المسؤول عن التصادم وسند مسؤوليته، ومدى اتباعه قواعد وأنظمة ولوائح تشغيل القطارات، وبيان كافة أوجه القصور والإخلال وسببها والمسؤول عنها”. وفي مؤتمر صحافي، أمس، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بـ”مضاعفة” التعويضات لأسر ضحايا الحادث لتصل إلى 100 ألف جنيه عن كل فقيد، ورفعها ما بين 20 ألفا و40 ألفا لكل مصاب على حسب درجة الإصابة. من جانبه، قدم وزير النقل، الفريق كامل الوزير، اعتذارا عن حادث قطاري سوهاج، معربا”عن خالص تعازيه لأسر وضحايا الحادث”. وقال:”ربنا يقدرنا على عدم تكراره”. وأشار الوزير إلى أن الدولة اعتمدت خطة لتطوير السكك الحديد، موضحا أن هناك 225 مليار جنيه مرصودة لتطوير القطاع.

وكانت هيئة سكك حديد مصر، أصدرت بيانًا الجمعة عقب الحادث أرجعت فيه السبب إلى قيام مجهولين بسحب مكابح الطوارئ لبعض عربات أحد القطارين، ما نتج عنه توقفه واصطدام القطار الآخر بمؤخرته. ونعى شيخ الأزهر أحمد الطيب ضحايا حادث القطارين وأعرب عن أمله في شفاء المصابين، في حين قررت وزارة الأوقاف صرف”مساعدة عاجلة” لأهالي الضحايا. إلى ذلك، عثرت قوات الحماية المدنية المصرية على أسرة مكونة من 5 أفراد، أسفل عقار جسر السويس المنهار تحت الأنقاض، ما زالوا على قيد الحياة. هذا وارتفع عدد ضحايا حادث انهيار العقار، إلى 8 وفيات، و 29 مصابا، فيما يواصل رجال الحماية المدنية في القاهرة، البحث أسفل أنقاض العقار المنهار والمكون من 10 طوابق عن ضحايا جدد، مشيرة إلى أن هناك أنباء عن وجود أكثر من 40 شخصا تحت الأنقاض. وانهار فجر أمس، بناء سكني مؤلف من 10 طوابق بمنطقة جسر السويس في القاهرة بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب، وعملت 40 سيارة إسعاف على نقل المصابين إلى مستشفيين في المنطقة. وقرر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة وبيان مدى تأثرها من الانهيار مع رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة من المعاينة. وأمر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، بفتح تحقيق عاجل في حادث انهيار عقار منطقة جسر السويس شرقي القاهرة.

 

ثروة الغنوشي مليار دولار من تجارة السلاح وتجنيد المرتزقة

تونس- وكالات/27 آذار/2021

 كشفت صحيفة”الأنوار” التونسية عن ثروة ضخمة يمتلكها زعيم حركة”النهضة” الإخوانية، رئيس البرلمان راشد الغنوشي، بلغت مليار دولار، مما جعله يتصدر قائمة الأثرياء في تونس. وبحسب الصحيفة، التي نشرت تحقيقا تحت عنوان”الأنوار تفتح ملف ثروة الغنوشي”، فقد تنوعت ثروة الغنوشي في شكل ودائع في بنوك سويسرية، بالإضافة إلى حصص في شركات خارج تونس، من بينها ثلاث شركات في فرنسا. وكشفت أيضا أن الوساطة في تهريب الأسلحة إلى ليبيا، وتجارة جوازات السفر، مثلتا مصدرا آخر من مصادر ثروة الغنوشي، التي يديرها عدد من أقاربه، من بينهم نجليه معاذ وسهيل، وصهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام، مشيرة إلى أن الوساطة في تجارة الأسلحة، مكنت الغنوشي وأقاربه من تسهيل مرور نحو 20 شحنة أسلحة إلى ليبيا، مقابل عمولات بلغت 30 مليون دولار. أما عن تجارة جوازات السفر، فكان يشرف عليها كاتب الدولة السابق للهجرة حسين الجزيري، وتحقق سنويا نحو 220 مليون دولار، وكان القيادي في حركة”النهضة” النائب الحالي في البرلمان التونسي، السيد الفرجاني، يشرف على تهريب هذه الجوازات، للمرتزقة والمتشددين الراغبين في الذهاب للقتال في سورية مع الجماعات المسلحة.

 

مصرع 5 مسؤولين سودانيين بغرق عبارة نيلية

الخرطوم- وكالات/27 آذار/2021

 لقي 5 مسؤولين سودانيين مصرعهم إثر غرق عبارة نيلية بمدينة وادي حلفا أقصى شمال السودان. وقالت مصادر محلية، إن فرق الإنقاذ أنقذت 6 أشخاص من العبارة ذاتها، كانوا في طريقهم إلى معبر أرقين لاستقبال وزير الداخلية الذي يزور المعبر على الحدود السودانية المصرية. وأفادت وسائل إعلام سودانية، بأن الذين كانوا موجودين على متن العبارة المنكوبة، قيادات في اللجنة الأمنية في منطقة حلفا، وعددهم 11 شخصا، بينهم مدير شرطة حلفا والمدير التنفيذي ومدير جهاز الأمن وفرد من الاستخبارات. وأكدت وسائل الإعلام أن غرق العبارة نتج عن سوء الأحوال الجوية والرياح التي تهبط على المنطقة في هذه الأيام.

 

يوم دامٍ في ميانمار: 91 قتيلاً خلال تفريق الاحتجاجات ضد الانقلاب/إطلاق نار على مركز ثقافي أميركي... والاتحاد الأوروبي مدَّد العقوبات على نايبيداو

نايبيداو- وكالات/27 آذار/2021

 لقي نحو 91 شخصاً حتفهم، أمس، عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين مؤيدين للديمقراطية في مناطق مختلفة من ميانمار. وأفادت أنباء صحافية، بأن من بين القتلى 13 في ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وتسعة في منطقة ساغينغ القريبة وسبعة في العاصمة التجارية يانغون.

وذكرت أن ذلك، جاء فيما استغل رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هيلاينغ، مناسبة يوم القوات المسلحة في البلاد لمحاولة تبرير الإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة، بينما أحيا المتظاهرون بالدعوة إلى تظاهرات أكبر. وقال هيلاينغ -في خطاب متلفز أمام آلاف الجنود في عرض ضخم بالعاصمة نايبيداو-: إن “الإرهاب يمكن أن يضر بالهدوء والأمن الاجتماعي في الدولة”، ووصفه بأنه أمر غير مقبول. وكرَّر تعهده بإجراء انتخابات، زاعماً بأن “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” تصرفت بشكل غير قانوني بتنظيم مسيرات كبيرة في نايبيداو، ومضيفاً: إن “الجيش يسعى إلى العمل مع الأمة بأسرها لحماية الديمقراطية”. ورغم تزايد عدد القتلى والتهديدات، شارك الآلاف من سكان ميانمار في احتجاجات منتظمة للمطالبة بعودة الحكومة المنتخبة. في غضون ذلك، أعلنت السفارة الأميركية لدى ميانمار، في بيان، أن المركز الثقافي الأميركي في يانغون، تعرض لإطلاق نار، لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات.

وقال المتحدث باسم السفارة أرياني مانرينغ: إنه “يمكننا أن نؤكد إطلاق عيارات نارية على المركز الأميركي، ولم تقع إصابات، نحن نحقق في الحادث”. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أمس، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا تمديد نظام العقوبات على ميانمار، ليشمل الكيانات الاقتصادية المرتبطة بالجيش وذلك بمناسبة إقرارهم عقوبات فردية جديدة في 22 مارس الجاري، طالت المسؤولين عن الانقلاب في ميانمار. وأكدت أنها تواصل مناقشاتها من أجل التوصل إلى رد أوروبي يواكب تطورات الأوضاع على الأرض، وإذا لزم الأمر، فرض عقوبات جديدة. وأوضحت أنه “في هذا السياق، هدفنا هو استهداف القطاعات المرتبطة بمسؤولي الإنقلاب في ميانمار مع ضمان حماية السكان المدنيين من تأثير هذه العقوبات”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سأقرأ ما بعد بعد روسيا…

المخرج يوسف ي. الخوري/27 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97374/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d8%a3%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1/

“وفي مدّة لا تتجاوز العشرين شهرًا، أخرج الفاتح المقدوني الفرس من البلاد السوريّة كلّها، كما أخرج الأحلاف الترك في هذا الزمان. أجنبي يُنقذنا من أجنبي على الدوام!” (النكبات – أمين الريحاني)

يا سيّدهم حسن، قد لا يكون لحزبك، حزب الله، أيُّ دخلٍ في الانهيار العضال الذي وصل إليه لبنان. وقد يكون حزبك بريئًا من كل ما حصل من دمار وتعطيل للاقتصاد خلال الحروب الإسرائيلية على لبنان. وبريئًا أيضًا من الويلات التي جرّتها علينا “الحرب الكونيّة” ضدّ سوريا…

بَبَر-1:

وحتّى لو كان حزبك بريئًا ممّا سبق ذكره، فالبراءة لا تُسوِّغُ له أن يحتفظَ بسلاحه. المسألة ليست إذا كان سلاحك يؤثّر على الداخل اللبناني أم لا، بل المسألة هي باختصار: “دَعْ سلاحك من دون نقاش، وامشِ”. وللمشي اليوم في لبنان طريقان: مشيٌ إلى الأَمام، ومشيٌ إلى الإِمام.

الأوّل، “مشيٌ إلى الأمام” بفتح الـ “أَ”، عنوانه بلاد الأرز، وتترافق خلاله مع اللبنانيين الأحرار.

الثاني، “مشيٌ إلى الإِمام” بكسر الـ “إِ”، وُجهتُه خامنئي إيران، فترحل عنّا، من غير أسف، مترافقًا مع كل شيعي في لبنان، وقبله كل ماروني “مشرقي”، يريد أن يتّخذ الفقيه وليًّا.

الأمور باتت بهذه البساطة، يا سيّدهم حسن. ميليشيا حزب الله لم تسلّم سلاحها أسوةً بباقي الميليشيات اللبنانيّة بعد الحرب، وأنا لست بوارد مناقشة الأسباب الكامنة خلف ذلك، ولا بوارد سماع تبريراتك-المواعظ في هذا الخصوص، إنّما من الآن فصاعدًا، سأناضل من أجل تطبيق "الفقرة ج" من مقدّمة الدستور، والتي تنصّ على المساواة في الحقوق والواجبات. لتطبيق هذه الفقرة طريقان أيضًا:

إمّا أن يتخلّى حزبك عن السلاح، ومعه تتخلّى بيئتك الحاضنة عن ممارسة القوّة الفائضة على اللبنانيين، فتتساوون بنا.

وإمّا سيكون علينا أن نتسلّح لنتساوى بكم.

نعم، بمنتهى البساطة هذا، ومن دون الغوص في سجالات مع عقول عقيمة.

ولا أخفيك سرًا، يا سيّدهم حسن، إذا نحن تسلّحنا، ستندلع حربٌ "أهليّة"، تمامًا كما أنت توقّعت في إطلالتك الأخيرة، لكنّ هذه الحرب لن تقع لأنّنا سنتسلّح، بل لأنّك أنت ترفُضُ أن تتخلّى عن سلاحك غير الشرعي. آه، بالمناسبة، لن تكون هذه الحرب حربًا أهليّة، بل حربًا ضدّ المحتل الإيراني. وبالمناسبة أيضًا، لن نتوانى عن التعامل مع الشيطان في سبيل تحرير قرارنا. لطالما "أنقذنا في الماضي أجنبي من أجنبي آخر"، فَلِما لا يُساعدنا شيطان للتخلّص من شيطان آخر؟ 

بَبَر-2:

في خطابك الأخير منذ أسبوع، برزت عدّة إيجابيّات، أهمّها: إنفعالك وأنت تتكلّم عن قطع الثوّار للطرقات، والجميل أنّه لم يبقَ أحدٌ إلّا وتناولك كيف وضعت سبابتك على أنفك للإشارة إلى شدّة غضبك من قطع الطرقات، ما يعني أنّ الثورة فاعلة وتؤثر عليك وعلى حلفائك، بعكس ما يحاول أن يروّج له أزلامك الإلكترونيون وحلفاؤك الممانعون. وبخطابك نفسه، ظهرت الثورة فاعلة أكثر فأكثر، حين رأيناك تناشد أهل المنظومة الفاسدين لكي يتّحدوا الكتف على الكتف، في حكومة سياسيين-اختصاصيين، لـِ "إنقاذ" لبنان مما يتخبّط فيه. هذا أيضًا من الإيجابيّات، إذ هو يشكّل اعترافًا ضمنيًّا منك بفشل المنظومة الحاكمة المستبّدة، والتي أنت أساسي فيها. ومتى اعترَفتَ بفشلكم كسلطة، يا سيّدهم حسن، فهذا يعني اعترافًا منك بأنّ حركة الشعب الثوريّة في البلاد هي محقّة ومبرَّرة، بغض النظر مَن رَكِبَها أو مَن رَكبَت هي عليه. 

إنّ دعوتك أترابك من الفاسدين لتشكيل حكومة إنقاذ بقوّة الكتف على الكتف، لهي قمةٌ في التخبّط. فالإنقاذ يحتاج نوايا طيّبة، كما يحتاج فكرًا يلاقي فكرًا، ولا يحتاج، على الإطلاق، قوّة. أمّا وقد خانك لسانك، ودعوت هؤلاء الأتراب كأقوياء وليس كعقلاء، فهذا يعني أن ليس في نيّتك الإصلاح، إنّما في نيّتك ضفر جهود حاملي السلاح غير الشرعي، وسارقي ودائع الناس وقاطعي أرزاقهم، في وجه قاطعي الطرقات الشرفاء.

في الحقيقة، لم أتخيّل بأنّي سأحيى لليوم الذي أراك فيه على هذا القدر من الوهن يا سيّدهم!! تأمُر رياض سلامه بضبط سعر الصرف، ولا يضبطه. تُملي على سعد الحريري شَكْل حكومته، ولا ينصاع. تُظهر غضبك من قطع الطرقات لتُفهم الجيش والأجهزة الأمنيّة بأنّ عليهم قمع الثوّار، ولا يسترعي كلامُك أحدًا منهم. تهدّد. تهدّدنا نحن الشعب، لكنّك لا تُخيفنا، إذ لم تكن تهديداتك يومًا صادقة، ومصداقيّتك في تراجع.

بَبَر-3:

كُنتَ، و"كُنتَ" فعل ماضٍ ناقص، تهدّد بقطع اليدّ التي تعترض سلاح "المقاومة"، لكنّي لم أرَ ثلاثة أرباع أيدي الشعب اللبناني مبتورة! كنّا، و"كنّا" هي الأخرى فعل ماضٍ ناقص، نسمعك تُهدّد إسرائيل ولم تُقدِم على شيء! كنّا، نسمعك ترفع راية تحرير القدس، وفي المحصّلة لم ترفع إلّا الصوت! كُنتَ تتوعّد الأمريكان بإخراجهم من الشرق الأوسط، وإذا بك تلجأ إلى "الروس" قبل أن يأتيك قَطْعُ الرؤوس!

ماذا تغيّر، يا سيّدهم؟!

تأمّل صعودك: "مقاومة"، فـَ "بطل تحرير"، فـَ "منتصر إلهي"، فجهادي نحو القدس، فلاعب أساسي على الساحتين الإقليمية والدولية...

والآن تأمّل نُزولك: سلاح غير شرعي، فمغتصب للسلطة في لبنان، فمستقوٍ بالسلاح على تخوم الطريق الجديدة ورأس النبع ومار الياس، فجمركي حدود لتأمين المعابر غير الشرعيّة، فشرطي سير واجبه تأمين طريقَي برجا وضهر البيدر...

صعود حزبك، يا سيّدهم حسن، المتبوع بهذا التدرّج في الإنحدار، يذكّرني كيف بلغ أسلافك المزدكيون والخوارج والحشاشون القمم في سيطراتهم، ومن ثمّ كيف انحدر كلّ منهم إلى مصيره الماحق. فهل اتّضحت أمامك صورة النهاية بعد روسيا أم بعد، يا سيّدهم؟

بَبَر-4:

لبنان انتهى، ولبنان متّجه نحو صيغة جديدة.

حزب الله إلى روسيا بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجيّة الإسرائيلي "غابي أشكِنازي".

"غابي أشكِنازي" متمرّس في الحروب ومخضرم في الديبلوماسيّة، وأي قراءة لما حصل في روسيا، لا بدّ أن تُقارَب من خلال الجانبين في شخصيّة الرجل.

حزب الله لم يتوجّه إلى روسيا ليقول للإسرائيليين "نُريد استرجاع القدس"، بل هو ذاهب إلى هناك ليصرّح للإسرائيليين بحضور" الروس" بما سيفعل بسلاحه. فإسرائيل تتحوّل إلى منتجع سياحي للعرب، وفي الوقت نفسه أصبحت بلدًا نفطيًّا، ما يعني أنّها بحاجة إلى استقرار في كلتيّ الحالتين.

ماذا باستطاعة حزب الله أن يقدّم؟

أمامه خياران:

إمّا أن يتخلّى عن سلاحه بالكامل، فيُتيح من جديد عودة العمل باتفاقية الهدنة (1949) المُجدّدة في وثيقة الوفاق الوطني.

إمّا أن يتعهّد للإسرائيليين، بكفالة "الروس" والإيرانيين، بأنّ سلاحه لن يُستخدم ضدّ إسرائيل.

إذا أصّرت إسرائيل على كسب الخيار الأول وأذعن حزب الله، تتوجّه المنطقة نحو الاستقرار وينطلق الحلّ في لبنان. وإذا قبلت إسرائيل بالخيار الثاني، فيعني أنّ لبنان سيبقى مرتبطًا بالمحور الإيراني، وسيسلك بهدوء نحو الجمهوريّة الإسلاميّة الملالويّة، ويجري التأكّد حينها  من أنّ حزب الله وإسرائيل قد عقدا صفقة جديدة ضدّ الشعب اللبناني، على غرار تلك الصفقة التي عقداها، عام 2000، ضدّ جيش لبنان الجنوبي لطرده من أرضه.

في هذه الحال "بيكون صار بدّها جبهة لبنانيي".

ها هو حزبك، يا سيّدهم، مفتاحه بيد الإسرائيليين، ولم يعد يملك سوى ورقة الانصياع لرغبات ومصالح الجارة الجنوبيّة، ورأس مرجلته لن يتجاوز الإستقواء على الثوار عبر شاشة التلفزيون. السؤال الآن كيف ستبرم إسرائيل المفتاح، نحو اليسار أم نحو اليمين؟ عسى ألا تكسر المفتاح في الغال، فيتحوّل لبنان إلى أرض ممسوحة بالحديد والنار الإسرائيلي-الغربي، بسببك يا سيّدهم وبسبب ارتهانك للفارسي.

ملاحظة: "بَبَر" هي مختصر لـِ "بعد بعد روسيا" وليس المقصود بها ذاك الحيوان الضخم المُفترس.

 

هل استعاد الأميركيون حراكهم في لبنان؟

طوني عيسى/الجمهورية/27 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97380/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%87%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%83%d9%87%d9%85/

عندما كان الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، خاف كثيرون من احتراق لبنان بنار النزاع الأميركي – الإيراني. ومع وصول الرئيس جو بايدن، يخاف كثيرون من غرق لبنان في الإهمال الأميركي مقابل الدينامية الإيرانية. فالرئيس الجديد يتجنّب إحراق أوراقه في الشرق الأوسط. ولكن، هل هناك سقفٌ للأزمة يصبح عنده التحرُّك الأميركي في لبنان أمراً تلقائياً لتَجنُّب الأسوأ؟

سجّل المتابعون باهتمام بيان السفيرة الأميركية دوروثي شيا في قصر بعبدا. فقد كان مكتوباً، وجرى انتقاء عباراته بدقَّة، وعبَّر عن اهتمام واضح بلبنان، خلافاً للتصوِّر السائد في بعض الأوساط السياسية. وأوحى الحراك الديبلوماسي الأميركي، بالتوازي مع حراكٍ فرنسي وسعودي، أن نظرية «الإهمال» الأميركي ليست في محلّها، أو تجري المبالغة في تقديرها، لسببين:

1 – أنّ الأميركيين لم يهملوا لبنان، حتى عندما اتخذ الرئيس السابق باراك أوباما قراره بوقف الانخراط المباشر في أزمات الشرق الأوسط. وموقع لبنان يحظى بأهمية جيوسياسية لا يمكن لواشنطن تجاهلها.

2 – يستحيل منطقياً أن يسحب الأميركيون أيديهم من لبنان ما دام جزءاً من نزاع المحاور والمصالح بين إيران من جهة، وكل من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والعرب وإسرائيل من جهة أخرى.

فسواء كانت العلاقات الأميركية – الإيرانية مقبلة على اشتباك أو على فكّ اشتباك، سيكون لبنان ساحةً وصندوق بريد. وسيكون «حزب الله» في قلب الأزمة. وفيما ترتسم ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات بين واشنطن وطهران، جاء بيان السفيرة واضحاً في تحديد سقف للحكومة العتيدة: ممنوع أن تقع السلطة تحت سيطرة «الحزب».

ولكن، أي صفقة قد يتوصّل إليها الأميركيون والإيرانيون حول مجمل المسائل العالقة، بما في ذلك دور «حزب الله»، ستتم ترجمتها في لبنان. ولذلك، يترقَّب الجميع مسار الملف الإيراني ليعرفوا إلى أين سيتّجه لبنان في المرحلة الآتية.

في واشنطن، لم يظهر جواب عن السؤال: هل سينقلب بايدن على نهج ترامب في ما يتعلق بالملف الإيراني؟

بعض الخبراء في السياسة الأميركية يقول: «على العكس. فقد كان ترامب يهدِّد كثيراً وينفّذ قليلاً. وأما بايدن فيهدّد قليلاً لكنه سينفّذ كثيراً، خصوصاً أن الملف الإيراني، في السياسة الخارجية الأميركية، هو واحدٌ من ملفات قليلة تحظى بتوافق الجمهوريين والديموقراطيين.

منذ أن تولّى بايدن مقاليد الحكم في كانون الثاني الفائت، والكونغرس الأميركي غارق في سجالات ساخنة ليبلور الاتجاه: هل ستعود واشنطن إلى سياسة «الضغط الأقصى» التي مارسها ترامب تجاه إيران، أم ستختار إمرار «تسوية على مضض»، ما يتيح لها التوجُّه نحو الملفات الأكثر صعوبة كالصين وروسيا؟

حتى الآن، استنتجت إدارة بايدن أن الولايات المتحدة تغرق في التجاذبات بين المتشدّدين والمعتدلين تجاه الملف الإيراني، فيما طهران تربح الوقت وتدعم أوراقها.

كذلك استنتجت أن إيران تستغلّ ثغرة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لتبرير التنصّل من التزاماتها، وهي تتحرّك سريعاً في مسار التخصيب. وقد باتت على مقربة من إنتاج رؤوس نووية لصواريخها البالستية. كما تُعزِّز تسلُّحها وحضور المجموعات العاملة معها في الشرق الأوسط.

المزاج العام في واشنطن يتحوّل أكثر تشدداً تجاه إيران، يوماً بعد يوم. ففي الأيام الأولى من ولاية بايدن، كانت النقمة على ترامب قد بلغت ذروتها داخل الولايات المتحدة، خصوصاً بعد الهجوم على مبنى الكابيتول. وشاع مناخ عام من العداء تجاهه، حتى داخل الحزب الجمهوري. ولذلك، تراجعت الثقة بخياراته الداخلية والخارجية عموماً، بما فيها الانسحاب من اتفاق فيينا 2015.

ولم يكد يدخل بايدن إلى البيت الأبيض حتى سارع 150 نائباً (من أصل 435 يتألف منهم أعضاء مجلس النواب) إلى توجيه رسالة إليه تطالبه بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، والتراجع عن الشروط القاسية التي فرضتها إدارة ترامب عليها. وفعلاً، سعى بايدن إلى فتح الباب لطهران لكي تبدي ليونة في 3 ملفات: النووي والصواريخ البالستية والطموحات التوسعية في دول الجوار عبر المجموعات المسلّحة العاملة تحت لوائها، ومنها «حزب الله».

ولكن، في المقابل، لم يتنازل الإيرانيون، بل اشترطوا عودة واشنطن إلى الاتفاق قبل الجلوس إلى الطاولة. كذلك واصلت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %. وثمة تقديرات بأنها رفعت مخزونها في الأشهر الثلاثة الفائتة من 2.4 طن إلى 3 أطنان، فيما الاتفاق يضبط الكمية عند سقف 202.8 كلغ.

هذا التشدّد الإيراني أعاد تعويم التشدّد تدريجاً في واشنطن. وفي مطلع آذار الجاري، تحرّك الكونغرس في مبادرة معاكسة شارك فيها الحزب الديموقراطي على قدم المساواة مع الحزب الجمهوري.

فقد وجّه 140 نائباً، موزَّعين مناصفةً بين الحزبين، رسالة إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكن يدعونه فيها إلى المضيّ في النهج المتشدّد مع إيران، ويطالبون بتجنّب العودة «بشكل أعمى» إلى الاتفاق النووي، وبـ»ردع وكلاء إيران في الشرق الأوسط عن القيام بأي عمل ضد إسرائيل».

وهذا المسار استُكمل قبل يومين، عندما وجّه 43 عضواً في مجلس الشيوخ، من الحزبين أيضاً، رسالة إلى بايدن يدعون فيها إلى مواجهة إيران. وجاء فيها أن «الديموقراطيين والجمهوريين ربما يختلفون تكتيكياً، لكنهم متّحدون على وقف برنامج إيران النووي وأنشطتها الخبيثة». وحملت الرسالة تواقيع شخصيات بارزة وقريبة من بايدن.

في ضوء هذه الضغوط داخل الإدارة الأميركية، ثمة مَن يعتقد أن الملف الأميركي – الإيراني سيكون مقبلاً على تطورات مهمّة في المدى المنظور، وربما تكون ساخنة. وفي أحسن الحالات، يمكن هذه السخونة أن تؤدي إلى ولادة تسوية. ولكن، في الحالات الأسوأ، ستتحول حرب استنزاف على خريطة الشرق الأوسط. وأياً يكن السيناريو، ستدخل قوى إقليمية عدة على الخط، وأبرزها إسرائيل. وفي هذه الحال، يصبح مشروعاً طرح السؤال: هل ستحرص الولايات المتحدة، ومعها فرنسا والسعوديون وآخرون، على انتشال لبنان الضعيف، في اللحظات التي سيشرف فيها على الغرق حتى الاختناق؟

 

عون لم يقنع شيا: ينسف مبادرة برّي ويرفض الحريري

منير الربيع/المدن/28 آذار/2021

لا تهدأ حركة السفيرة الأميركية. لقاءات علنية وأخرى بعيدة من الإعلام. يوحي تجديد النشاط الديبلوماسي الأميركي على الساحة اللبنانية بمتغيرات محتملة. تأويلات كثيرة ترافق مراقبة هذه الحركة، العنوان الأميركي العام هو أن واشنطن لا تهتم بلبنان ولا سياسة واضحة لها فيه. بل لديها أولويات أهم، فيما لم يتم تعيين الشخص البديل عن ديفيد شينكر في منصب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط. في المقابل، هناك وجهة نظر أخرى تفيد بأن واشنطن، وتحت سقف عدم اهتمامها بالتفاصيل اللبنانية، لا تريد أن يبقى لبنان متروكاً، ولا إهماله حتى الانهيار. لذلك تتحرك السفيرة ضمن هامش واسع بحثاً "تسوية". وهي كلمة أطلقتها من القصر الجمهوري بعد زيارة رئيس الجمهورية.

واقعية واشنطن

بعض المعطيات من واشنطن تفيد بأن الإدارة الأميركية الجديدة لا تريد للبنان أن ينهار. وهي لا تمتلك أي مبادرة جديدة تجاهه. لكنها داعمة للمبادرة الفرنسية. وهو موقف أيضاً تعبر عنه السفيرة الأميركية دوروثي شيا في مجالسها ولقاءاتها. نظرية ديفيد هيل في الخارجية الأميركية ترتكز على اعتماد سياسة أميركية واقعية مع لبنان، لا سيما في عملية تشكيل الحكومات، مثلما قال في أحد تصريحاته سابقاً بأن الإدارة الأميركية تتعاطى مع الحكومة اللبنانية، ولكن لا تتعاطى مع وزراء حزب الله. لا يعني ذلك أنه بحال شارك الحزب في هذه الحكومة، لن يتم التعاطي الأميركي معها، بخلاف ما كان عليه الوضع والتحذيرات والشروط من قبل إدارة دونالد ترامب. هذا التوجه يفسح المجال أمام مشاركة حزب الله بشكل غير مباشر في الحكومة، أو عبر وزراء اختصاصيين. بحال نضجت ظروف تشكيل الحكومة. وكلام السفيرة الأميركية كان في غاية الوضوح من قصر بعبدا، حول ضرورة التنازل عن الشروط كلها، والذهاب إلى تسوية. مضمون موقفها الذي لم تعلنه صراحة كان يتطابق بشكل كامل مع تصريح أطلقه ديفيد شينكر محمّلاً عون وباسيل مسؤولية تعطيل الحكومة، لأهداف رئاسية. في اللقاء بين عون والسفيرة الأميركية، تشير المصادر إلى أن الأخيرة سألته عن أسباب عدم إنجاز التشكيلة الحكومية، ألقى عون بالمسؤولية على الحريري، ونفى أي علاقة له بالتعطيل، معتبراً أن الرئيس المكلف لا يريد تشكيل الحكومة وهو شخص غير متعاون. لكن شيا قالت لعون إن اللائحة التي أرسلها للحريري وكل اللوائح الأخرى التي جرى تسريبها تشير إلى أنه يطالب بالثلث المعطل، المرفوض من قبل كل القوى الداخلية والخارجية. فما كان من عون إلا أن جدّد نفيه الأمر، معتبراً أن ما ورد في الورقة المنهجية المقصود به التوزيع الطائفي للحصص وليس التوزيع السياسي. لكن السفيرة لم تقتنع بكلامه. في لقائها مع الرئيس المكلف كان هناك توافق معه حول تحميل عون مسؤولية التعطيل. وقد وضع الحريري السفيرة في كل ما لديه من مراسلات ومحادثات ومشاورات تثبت صحة ما يقول.

تشويه صورة الحريري

هذا الكلام يقود إلى خلاصة واحدة، وهي أن عون لا يريد عودة الحريري لرئاسة الحكومة. لذلك يقول للجميع إن عليهم البحث عن رئيس آخر، وحكومة الاختصاصيين لا بد لها أن تتشكل من دون الحريري. هذه معركة أساسية ووجودية بالنسبة إلى عون ومن خلفه باسيل، لأنه في اللحظة التي يشكل فيها سعد الحريري حكومته، سيكون باسيل في وضع مأزوم إلى أقصى الدرجات. حاول السفراء سؤال عون عن البدائل لديه، فلم يجدوا أي بديل. هو فقط لا يريد سعد الحريري. بعض من يتابع كيفية تصرف رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف، يشير إلى أنه سيعمل على التحضير لحملة إعلامية وسياسية وقضائية واسعة ضد الحريري، بهدف تهشيم صورته، وتوجيه اتهامات كثيرة له تحرجه أمام اللبنانيين وأمام المجتمع الدولي. وبالتالي، لا يكون الشخصية المولجة أو المعتمد عليها لإنجاز الإصلاحات.

مبادرة برّي

في المقابل، يطرح الرئيس نبيه بري مبادرته الجديدة، والتي تقوم على تشكيل حكومة من 24 وزيراً، بلا ثلث معطل. ولا يبدو أنها لاقت أصداء إيجابية من القصر الجمهوري. لم يعرف بعد كيف سيمكن لعون قطع الطريق على هذه المبادرة، سواء من خلال أساليب إلتفافية بناء على معادلة الثلث المعطل، أو اقتراح الوزراء أو من يسميهم وكيفية تسميتهم، أو من خلال الخلاف على توزيع الحقائب. أو من خلال طرح أفكار جديدة حول وجوب توزير كتل نيابية أخرى، ككتلة اللقاء التشاوري، لقضم حصة الحريري، أو حتى من خلال طرح فكرة الاتفاق على برنامج الحكومة وخططها قبل الاتفاق عليها.

 

عندما تتحدّث السفيرة الأميركية عن تسوية... ماذا يعني ذلك؟

اندريه قصاص/لبنان 24/27 آذار 2021

كانت لافتة زيارة السفيرة الأميركية لرئيس الجمهورية، وهي أتت بعدما وصلت المفاوضات بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري إلى طريق مسدود، وبعدما رمى كل طرف كرة عرقلة التشكيلة الحكومية إلى ملعب الفريق الآخر.

بعد اللقاء الثامن عشر في قصر بعبدا يمكننا القول، وبأسف، إن ما وصلت إليه الأمور بين الرجلين لا توحي بأن ثمة إحتمالًا، ولو جزئيًا، بالتوصل إلى تفاهم بينهما، خصوصًا أن هوة التباعد بينهما إتسعت إلى درجة بات من الصعب ردمها بالإمكانات المحلية الضئيلة. وهذا ما إستدعى تحركًا دبلوماسيًا، بدأ بتلبية السفير السعودي دعوة الرئيس عون، فضلًا عن اللقاء الذي عُقد في دارة السفير البخاري وضمّ عددًا من السفراء المهتمين بالوضع اللبناني، ومن بينهم السفيرتان الأميركية والفرنسية. المطلعون على التحرّك الدبلوماسي المستجد، بعد طول إنكفاء، يرون فيه تدخلًا مباشرًا، حتى ولو تمّ نفي ذلك، من أجل إيجاد مخرج للأزمة الحكومية. ويعتبر هؤلاء السفراء المعنيون أن لا بديل من الإتفاق على حكومة شفافة وقادرة، إذ لا إمكانية لخروج لبنان من النفق المظلم إلاّ من خلال حكومة إختصاصيين، كما جاء في المبادرة الفرنسية، على أن تكون أولى مهامها البدء بورشة إصلاحات شاملة على الصعيدين المالي والإداري، تواكبها حركة إتصالات بالدول الشقيقة والصديقة وبصندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أجل بلورة صيغة مقبولة تسهم في إنتشال لبنان من قعر الهاوية. وفي رأي هؤلاء المطلعين فإن الدول، التي كانت تحاول الضغط على "حزب الله" من خلال ترك الأمور على غاربها من أجل تأليب الرأي العام اللبناني على الحزب، إكتشفت بعد مراقبة دقيقة أن الشعب اللبناني يزداد فقرًا وتعاسة فيما لا تزال بيئة "حزب الله" صامدة، وذلك من خلال المساعدات الخارجية للحزب، وهي مساعدات بالدولار "الطازج"، فضلًا عن الخطة التي وضعها من أجل تحصين بيئته، وهذا ما سبق أن صرّح به الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، عندما تحدّث عن أنه لن يسمح بأن تجوع بيئة الحزب. وفي هذا الإطار لا يمكن التكهن عمّا إذا ما كانت سياسة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بدأت تنحو مناحي مختلفة عمّا كانت عليه السياسة الأميركية السابقة في زمن دونالد ترامب، ولكن ما هو أكيد أن تلك الدول بدأت بالتفكير جدّيًا بمساعدة لبنان للخروج من أزماته والحؤول دون إنهياره، لأن إنهياره يعني إنهيار أنظمة كثيرة في المنطقة لا تزال حليفة لتلك الدول. من هنا يمكن فهم ما دعت إليه السفيرة شيا، بعد لقائها الرئيس عون، عندما تحدّثت عن ضرورة إيجاد تسوية في الموضوع الحكومي وتساؤلها حول ما إذا ما كان وقت التسوية قد حان لتأليف الحكومة، كاشفة أنها "بحثت مع الرئيس عون أهمية تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على القيام بالإصلاحات"، مشددة على التزام بلادها بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني "، مضيفة "أقول باحترام لكل من يضع مطالب لتشكيل الحكومة ، ألم يحن الوقت للتخلي عن المطالب والدخول بتسوية لتأليف الحكومة"؟

 

"لو سكت هؤلاء لهتفت الحجارة!"

المطران منير خيرالله/نداء الوطن/27 آذار 2021

في مثل يوم غد، أحد الشعانين، منذ أكثر من ألفي سنة، دخل يسوع أورشليم فسمع الجمع الكثير الذين أتوا إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا سعف النخل وخرجوا لاستقباله، وأخذ جماعة التلاميذ، وقد استولى عليهم الفرح، يسبحون الله بأعلى أصواتهم، وهم يهتفون: هوشعنا ! مبارك الآتي باسم الرب ملك اسرائيل! (يوحنا 12/12-13).

وكان بعض الكتبة والفريسيين بين الشعب، فقالوا ليسوع: يا معلّم انتهر تلاميذك ليسكتوا (لوقا 19/28)، تماماً كما انتهروا أعمى أريحا ليسكت فراح يزداد صراخاً: يا ابن داود ارحمني! (مرقس 10/48). فأجاب يسوع: لو سكت هؤلاء لهتفت الحجارة! (لوقا 19/48).

صراخات الناس ترعبهم وأصواتهم تهزّ ضمائرهم!

وما أشبه اليوم بالأمس!

في أحد الشعانين سنة 2021، نستقبلك بالمجد والفرح والرجاء أيها الرب يسوع ملك المحبة والسلام. ولكن في فرحتنا غصّة ولم يعُدْ عندنا حناجر تصرخ لك هوشعنا، ويا ابن داود ارحمنا!

لكنك تسمع صراخاتنا وأنين أوجاعنا وترى أننا خُذلنا مرّات ومرّات، وتقول لنا مع أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي: لا تسكتوا! طالبوا بحقوقكم في العيش الحرّ الكريم. طالبوا بدولة عادلة تحميكم وتنصفكم وتطبّق القانون على الكبير والصغير. لا تسكتوا، بل تابعوا الصراخ إلى أن يسمع المسؤولون، فتهتّز ضمائرهم، فيعودوا إلى ربّهم تائبين ويستغفروا من شعبهم ومن الله الذي ينتظرهم ليعاملهم برحمته اللامتناهية ويساعدهم كي يعوّضوا على الشعب ما ظلموه به ويردّوه أربعة أضعاف، كما فعل زكَّا العشار بعد لقاء يسوع (لوقا 19/8-10). فيعملون معاً على إعادة بناء دولة القانون لمجتمعٍ تعدّدي، ويلتقون بقلوب صافية عند إرادة سيّد بكركي؛ فالبطريرك لا مصلحة له سوى إنقاذ لبنان وجمع أبنائه، جميع أبنائه، مسؤولين ومواطنين، فيراهم واحداً تحت راية الوطن الواحد لبنان الرسالة.

أيها الرب يسوع، أتخيّلك تقول في شعانينك لمن يحاول إسكاتنا من المسؤولين بوسائل شتّى، ومنها الظلم والتهميش والترهيب والتجويع: لو سكت هؤلاء لهتفت الحجارة! وهتفت كلُّ حبَّة تراب من أرضنا المقدسة ارتوت من دم الشهداء ومن صلاة وعرق النساك والقديسين.

تقول لهم: ألا ترون أن شعبكم يجوع ويُظلَم ودولتكم تنهار؟

الويل لكم، أنتم الذين تُسكِتون شعبكم بعد أن سلبتموه حقوقه ونهبتم أمواله، وجوّعتموه، وتركتموه متسوّلاً على أبواب الأمم بين حيٍّ وميت يشقى من أجل الخبز والكرامة! الويل لكم أنتم الذين حمّلتم شعبكم أحمالاً ثقيلة يرزح تحت وزرها وأنتم ما أردتم أن تمسّوها بإحدى أصابعكم ! (لوقا 11/46).

ألا ترون أنكم صرتم منبوذين ومحتقرين من شعبكم "فأصبحتم مثل القبور المخفيّة والناس يمشون عليها ولا يعلمون" ؟ (لوقا 11/44). أم أنكم أعميتم عيونكم كي لا تروا وصممتم آذانكم كي لا تسمعوا؟

لن يسكت أبناء شعبكم بعد اليوم، لأنهم تحرّروا بالمسيح الذي مات وقام ليحرّرهم من عبودية الخطيئة والموت. وأصبحوا أحراراً. فلم يعُدْ باستطاعتكم شراءهم وشراء أصواتهم فالحرية كانت ولا تزال أغلى ما عندهم!

في استقبالنا لك هذه السنة، أيها الملك يسوع، تحت تأثير وباء كورونا والأزمات والمآسي المتراكمة، نحمل مع أغصان النخل والزيتون همومنا وآلامنا وآمالنا بعودة الدولة والأمن والازدهار، آمالاً ما زلنا نعقدها، لا على المسؤولين عندنا بعد استحالة اتفاقهم على إنقاذ الدولة من السقوط والشعب من الهلاك جوعاً وتشريداً، بل على عواصم القرار والأمم المتحدة. لكننا لن ننسى أن شعانين المجد الحقيقي لا بدّ أن تعبر مع يسوع بحمل الصليب في مسيرة الجلجلة والآلام والموت لكي تصل إلى القيامة والخلاص والحياة الجديدة. وبالرغم من كل ما يحلّ بنا، نريد يوم الشعانين يوم تجديد إيماننا بك يا ابن داود ابن الله.

نريده يوم تجديد حبّنا لك ولبعضنا البعض كي يعرف العالم أننا حقاً تلاميذك.

نريده فعل توبة لنا وللمسؤولين عنا علّهم يرتدعون فيتحوّلون عن مصالحهم الخاصة إلى العناية بشؤون الناس المعيشية وحماية حرياتهم واسترجاع ما للدولة من سيادة وكرامة.

نريده يوم تجديد التزامنا بحمل الصليب معك، أيها الرب يسوع، أنت الذي أردت أن تموت حُبّاً بنا، وبحمل الرسالة التي أوكلتها إلى كنيستك في لبنان لتكون صانعة سلام وعدالة ومحبة في خدمة الإنسان.

 

لمن سيُعطى "مجد" قيادة التسوية الكبرى؟

كلير شكر/نداء الوطن/27 آذار 2021

حرصت السفيرة الأميركية دوروثي شيا على تلاوة بيان مكتوب بعد لقائها رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك رغبةً منها ومن إدارتها بعدم ارتكاب أي التباس في التعبير قد ينتج عن تصريحها، لكونها ستقدم على تغيير ملموس في موقف إدارتها من الأزمة الحكومية التي صار عمرها أكثر من ثمانية أشهر.

شيا قالت بالحرف الواحد: "بعد حوالى ثمانية أشهر من دون حكومة، ألم يحن الوقت للتنازل عن المطالب للتوصل إلى تسوية وتشكيل حكومة؟". هي بالفعل تحدثت عن تسوية، يعني تفاهماً بين طرفين، والتقاء بين مطالبهما. وهذا يعني أن واشنطن حرفت تركيزها عن الشروط التي سبق لها أن ساقتها في سياق تحديدها للمعايير التي تريد من الحكومة الالتزام بها، ومنها على سبيل المثال أن تكون حكومة مهمة، أو أن "تدعم مطالب المحتجين اللبنانيين بحكومة مستقلة وذات سيادة"، أو "حكومة غير فاسدة تعكس إرادة شعب لبنان"، أو "أن تلتزم وتكون قادرة على تنفيذ إصلاحات تقود إلى تحقيق فرص اقتصادية وحوكمة أفضل وتنهي الفساد المستشري".

أكثر من ذلك، يتحدث بعض المواكبين للموقف الأميركي بأنّ مسؤولين أميركيين تواصلوا مع مسؤولين لبنانيين في أكثر من مناسبة، وكان تشجيع واضح من جانبهم على الدفع باتجاه تأليف حكومة، وفق المعايير التي يتفق عليها اللبنانيون، بلا أي شروط من الجانب الأميركي. كل ذلك في سبيل تطويق الانهيار الكبير ومنع حصوله، وذلك في ضوء الانقلاب الذي أحدثته الإدارة الجديدة إزاء الملف النووي الإيراني. لكن الأخير قد يحتاج إلى أشهر قبل تبلوره فيما البركان اللبناني على وشك الانفجار، ومن الواضح أنّ الجهتين حيّدتاه عن ساحات الصراع بينهما.

وهو المنطق ذاته الذي يدأب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على الترويج له من خلال الدعوة إلى تسوية تلجم الانهيار وتحول دون الارتطام الكبير، وتجلس المتخاصمين الى طاولة واحدة على طريقة لا غالب ولا مغلوب. حاول جنبلاط توسيع بيكار الصيغة الحكومية طارحاً فكرة الـ24 وزيراً علّها تكون "ترياق" الصراع الواقع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مقابل منع الثلث المعطل عن أي فريق على أن يكون للفريق العوني ثمانية وزراء فقط. لكن جنبلاط نفسه يدرك أنّ أياً من القوى لن يمنحه "امتياز" قيادة مبادرة انقاذية تؤتي ثمارها تفاهماً حكومياً، ولو أنّ الجميع متيقّن أن لحظة التسوية ستأتي عاجلاً أم آجلاً، ولكن الجميع يفضّل تجيير دور بطولتها لغير جنبلاط طبعاً، لا بل لغير اللاعبين اللبنانيين جميعهم. ولعل دخول السفيرة الأميركية على خطّ المشاورات الحكومية أقله من باب التخفيف من حدّة الضغوطات، والتمهيد لتقاطعات اقليمية قد يسهم في تسهيل ولادة الحكومة.

فعلياً، يكفي رصد الرسم البياني لمواقف القوى اللبنانية، ومنها "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، للتأكد من أن الفريقين يتركان خطاً للعودة. وباستثناء البيانات التي صدرت بشكل رسمي عن قصر بعبدا وبيت الوسط، فإن قياديي الفريقين لم ينغمسوا كثيراً في وحول الردود والردود المضادة كما كانوا يفعلون عند كل محطة سجالية. حتى أن زيارة وزير الصحة حمد حسن إلى سوريا مرّت بأقل الانتقادات الممكنة، مع العلم أن الزيارات العابرة للحدود عادة ما كانت تثير موجة من الاعتراضات من جانب المعارضين، بينما الضجة بدت خافتة إزاء الجولة الأخيرة، وقد يكون مرد ذلك لرغبة الجميع بتقطيع المرحلة بأقل توتر ممكن والابتعاد عن التشنج، لاقتناعهم بأن التسوية على الطريق. وقد تكون تلك المناخات هي التي أملت على رئيس مجلس النواب نبيه بري تشغيل محركاته من جديد، مع العلم أنّ المطلعين على موقفه يجزمون بأنّه لم يطفئها بالأساس وهو لن يدخر أي جهد قد يؤدي إلى تسهيل ولادة الحكومة، والتي سبق له أن حدد قواعدها: لا ثلث معطلاً فيها. ولذلك يبقى السؤال من يقنع الفريق العوني بالتخلي عن الثلث المعطل؟ أثبتت الوقائع بأنّ رئيس الجمهورية يخوض آخر معاركه، وبأنّه لن يتراجع مهما كانت الضغوطات أو الأكلاف. فلا التهويل بعقوبات قد تفرض من جديد على جبران باسيل، من شأنه أن يدفع بهما إلى تقديم أي تنازل، ولا الأكلاف الانسانية والبشرية التي يتكبدها المسيحيون جرّاء لجوئهم إلى الهجرة، قد تملي على الرئاسة التخلي عن هذا الثلث الذي يعتبره باسيل آخر أوراقه المضمونة لما بعد عهد ميشال عون... أم أنّ الأخير سينجح في جرّ الجميع إلى ملعبه وشروطه بعد تخلي الدول المعنية عن شروطها؟

 

الوسطاء غاضبون من العهد و"الحلفاء"... نعي المبادرات أو تفعيل الوساطات؟

ألان سركيس/نداء الوطن/27 آذار 2021

تتحكّم الضبابية المفرطة بالوضع اللبناني وترتفع نسبة التشاؤم في إمكان الوصول إلى تسوية داخلية تكفل تأليف حكومة إختصاصيين مستقلّة.

حتى الساعة، تشير الحركة الدبلوماسية إلى أن الجمود هو سيّد الموقف ومواقف القوى السياسية لا تزال على حالها، في حين أن سهام التعطيل تتوجّه بشكل مباشر إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل ومن خلفهما "حزب الله".

وإذا كان السعودي والأميركي دخلا على خطّ الأزمة، فإن مهمتهما هي مساندة المبادرة الفرنسية فقط لا غير، ولا يوجد أي إتفاق عربي ودولي مع إيران، بل على العكس فإن مواقف السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الأميركية دوروتي شيا حملت الكثير من الرسائل باتجاه "حزب الله" وسلوك عون والعهد الذي يُغطّي هذا السلوك، ولعلّ تمسّك البخاري بالقرار 1559 هو الرسالة السعودية الأعنف من قصر بعبدا. إذاً، يختتم الأسبوع الحالي على تعثّر واضح في ملف الحكومة، بينما يتحوّل رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى أبرز المعارضين لمنح باسيل والعهد الثلث المعطّل، ويتمايز بهذه النقطة عن "حزب الله"، ومعروف أن بري يلعب دور وساطة لكنه في المقابل كان القوة الأبرز التي لم تنتخب عون في 31 تشرين الأول 2016 على إعتبار أنه سيكون للبلاد رئيسان هما عون وباسيل.

ولا يُخفي الوسطاء الآخرون غضبهم على طريقة تعاطي عون وباسيل و"حزب الله" مع ملف تأليف الحكومة، خصوصاً لجهة تشبث عون وباسيل بالثلث المعطّل ودعم "حزب الله" لهما، ومن ثمّ إنقلاب الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله على روحية المبادرة الفرنسية وإعادة عقارب البحث إلى الصفر عبر مطالبته بحكومة سياسية أو تكنوسياسية. وإذا كانت جهود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم إصطدمت بحائط الرفض من الجهات المعرقلة، إلا أن الرهان إنتقل إلى الخارج مع ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات على صعيد الوساطات الفرنسية والغربية.

ووصل الروس إلى قناعة أنهم لن يستطيعوا حل الأزمة الحكومية لوحدهم لأن عوامل التعقيد الداخلية والخارجية أكثر بكثير من بوادر الحلول، في حين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيواصل عرض قضية لبنان في المحافل الدولية، وإن كان الأساس في هذه المرحلة وقف الإنهيار ومنع فلتان الوضع بعد تعذّر الوصول إلى الحلّ السياسي. وتبقى كل التحركات من دون جدوى إذا لم تترافق مع وعي داخلي وتقديم تنازلات، لكن المفاوضات الأميركية - الإيرانية لا تزال معلقة ولم تصل الى أي نتيجة تُذكر، خصوصاً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تغيّر مسار سياستها العامة وإن كان الأسلوب هو الذي يتغير لا المضمون. وبالتالي، إن سياسة العقوبات التي فُرضت على شخصيات لبنانية وأبرزها باسيل ستستمر، واذا لم تستمر فإن مفاعيل العقوبات السابقة لن تُلغى، من هنا إن الأمل بحل داخلي يبقى بعيد المنال لأن العهد يحاول الضغط ويخوض آخر معاركه من أجل فك طوق العقوبات عن باسيل وفتح الطريق أمامه من أجل "الاسترخاء" على كرسي بعبدا.

 

عريضة إتهام بحق وزير الصحة لمحاكمته أمام المجلس الأعلى؟!

مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/27 آذار 2021

زيارة غير دستورية إلى سوريا

يقع وزير الصحة حمد حسن، بعد زيارته غير الدستورية الى سوريا، في مأزق لم يتحسّب له في خياراته المتضاربة بتضارب دوافع الزيارة الحقيقية، وبات يقف على مرمى حجر مما "يمكن غض النظر عنه". في البدء كان التقصير مفهوماً أو قابلاً للاستيعاب، إلا أن لائحة مخالفات الوزير قد طالت حد توافق نواب في أكثر من تكتل على دراسة إمكانية توقيع عريضة اتهام بحقه لمحاكمته امام المجلس الاعلى، لاخلاله بواجباته الوظيفية سنداً للمادة 70 من الدستور والقانون رقم 1390.

تصدّر الوزير واجهة المشهد "الإتفاقي" بين لبنان وسوريا، في فعل عادةً ما يخضع في نوعيته لقرار مجلس الوزراء، ودستورياً لقرار رئيس الجمهورية، كي يزوّد أي بلد لبنان بـ 75 طناً من الأوكسجين على مدى ثلاثة أيام، بواقع 25 طناً كل يوم بما لا يؤثر على منظومة الأوكسجين في بلده، هو اتفاق بمثابة معاهدة دولية، وهذه من صلاحيات رئيس الجمهورية وفقاً للمادة 52 من الدستور ناهيك عن كونه "وزيراً مصرّفاً للأعمال" لا صلاحية له، بل لرئيس الجمهورية وحده القدرة على القيام بالاتفاقيات الجامعة بين الدولتين المستقلتين بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء، تماماً كما تبرم مذكرات تفاهم للتعاون مع وزارات في دول أخرى. كُسرت هيبة القصر الجمهوري في سابقة لا تُغتفر، وتمّ المسُّ بالصلاحيات وسط فيض من انفعالات الشعب الرافضة، في معظمها، لعراضات لا داعي لها (إذ إن لبنان يستهلك ما يقارب الـ120 طناً من مادة الأوكسجين يومياً) وزيارة لنظام دُحر عسكره من لبنان بحناجرهم ولم يبادر حتى الساعة، لا الى حل أزمة النازحين من شعبه ولا للإفراج عن اللبنانيين المخفيين قسراً في سجونه. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم، هل "ستكرّ السبحة" وهل نرى وزير الطاقة مثلاً في رحلة فجائية إلى إيران لعقد اتفاقيات شراء نفط "بالليرة" بذريعة "الحاجة الملحة للكهرباء" مثلاً؟ وهل ستمر هذه الواقعة مرور الكرام؟ أم سيُبنى عليها كسابقة لكسر صلاحية جديدة من صلاحيات موقع الرئاسة؟

مخالفات الوزير

يوضح أحد نواب المعارضة لـ"نداء الوطن" أن تصرف وزير الصحة الأخير كان "الشعرة التي قصمت ظهر البعير"، بخاصة في أن تفرد الوزير في قرار على مستوى إقحام لبنان في متاهة وضعه رسمياً تحت مجهر "قانون قيصر" وعقوباته، إذا ما تحوّل من "العرض والهبة" إلى اتفاقية "بيع وشراء بمقابل مادي" بين لبنان والنظام السوري المُعاقب. فضلاً عن أنه لم يكسر هيبة الرئاسة فحسب بل، واذا كان "الأوكسجين" الذي دخل عنوة "هبة" فذلك يتطلب موافقة على "قبول هبة" من مجلس الوزراء، وهي أمور لا يمكن تجاهلها وإلا لا تكون "دولة" بل فوضى عارمة.

لعل هذا التصرف الحاذق، الذي قام به الوزير تحت راية الضرورة، لا يوضح إلا رسائل سياسية بحتة، وعليه تابع النائب: "يدرس تكتلنا مع نواب آخرين، إمكانية توقيع عريضة اتهام بحق الوزير حمد حسن لمحاكمته امام المجلس الاعلى لاخلاله بواجباته الوظيفية سنداً للمادة 70 من الدستور والقانون رقم 1390. وهنا لا بد من الذكر أنه ولو لم يستقل بعض نواب المعارضة، لكان الأمر أسهل في معاقبته كونه بالإضافة إلى ما ذكرته، أدخل إلى لبنان أدوية إيرانية الصنع "بايوسيميلر" بشكل مخالف لمعايير منظمة الصحة العالمية وللأصول والإجراءات القانونية والإدارية المعتمدة لتسجيل الأدوية في لبنان، من دون تحليلها مخبرياً في مختبر مرجعي حتى الساعة وبغياب المعلومات العلمية الكافية حول جودتها وسلامة محتوياتها وصحة استعمالها، كما وفي ملف التعاطي مع الجائحة "تأخّر في اتخاذ قرار وقف الرحلات الجوية القادمة من الدول التي انتشر فيها الوباء بشكل مبكر، او على الأقلّ تأخّر في التوصية الصريحة بذلك، بل على العكس كان موقفه سلبياً من هذا القرار.

كما لم يضع خطة متكاملة لتجهيز المستشفيات الحكومية والمراكز الخاصة بالحجر ولم يضع بروتوكولاً خاصاً بالعلاج من الإصابة بالفيروس، ولم يستفد من فترات الاقفال العام لرفع مستوى جهوزية المستشفيات. لم يدعم مراكز الرعاية الصحية في التوعية والترصد الوبائي في المناطق واستخدم متطوعين من الهيئة الصحية للمساعدة في الترصد الوبائي بدل الصليب الأحمر، وتأخّر في المفاوضات مع الشركات العالمية المصنّعة للقاحات، وتأخر في اكتشاف حاجة لبنان الى تشريع خاص لاستخدامها.

وأدار بشكل فاشل عملية التلقيح، فلم يستقدم الكميات الكافية، ولم يشرف على حسن استعمالها وتوزيعها بشكل عادل للمستحقين الفعليين فضلاً عن استنسابيته في موضوع الأسقف المالية وتوزيعها العادل والعاجل على المستشفيات، واصطدم بالمستشفيات الخاصة ولم يجد أرضية مشتركة معها لضمان مساهمتها في عملية تأمين الاستشفاء للمصابين. لم يكافح بالشكل المناسب آفة انقطاع بعض الادوية وتداولها في السوق السوداء ولا فرض حلولاً لمشاكل الصيادلة الذين يُضربون بين يوم وآخر ويهددون بالتوقف عن العمل كلياً".

 

الصراع يُفَرمِل حركة السفراء... تقارير أمنية وديبلوماسية مقلقة

فادي عيد/لبانون ديبايت/27 آذار/2021

تؤكد مصادر سياسية متابعة لمساعي التحرّكات الجارية سياسياً وديبلوماسياً من أجل تشكيل الحكومة، بأن الأجواء التشاؤمية تخيّم على هذه الحركة الجارية على قدم وساق من أكثر من دولة غربية وعربية، إضافة إلى مساعي الداخل، وفي طليعتها الدور الذي يضطلع به اللواء عباس ابراهيم. وتنقل عن مرجع سياسي، أن الملف اللبناني يزداد تعقيداً على أكثر من خلفية داخلية وخارجية، وبالتالي، ذلك يؤدي إلى ارتفاع منسوب المخاوف والقلق من حصول اهتزازات أمنية بناء لمعلومات وتقارير من أجهزة أمنية وديبلوماسية، وحيث ثمة أجواء عن حراك في الشارع قد تشهده أكثر من منطقة في الأيام المقبلة، ووفق آليات جديدة مغايرة عن التحرّكات السابقة، لا سيما أن بعض الأحزاب ستشارك فيها مثل الحزب الشيوعي اللبناني والتنظيم الشعبي الناصري.

وفي هذا المجال، تتحدّث المصادر عن استنفارات وتدابير ستُتّخذ على الخط الساحلي المؤدّي إلى الجنوب تجنّباً لأي صدامات، ودخول بعض الطوابير على خط هذه التظاهرات. وبمعنى آخر، تضيف المصادر، أنه لم يحصل أي خرق على الجبهة السياسية، فالساعات الماضية، ومن خلال بعض الذين يعملون على الحل لم تكن مشجّعة، لا بل زادت الأمور تعقيداً في ظل تنامي الخلافات والتعقيدات والعرقلات بين بعبدا وبيت الوسط، وبالتالي، فإن الأزمة طويلة، وأن الأمور تتّجه نحو إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال، أو استمرارها كما هي، لأن الرئيس حسان دياب مستاء من عدم تشكيل حكومة وتخلّي الذين جاؤوا به عن دعمه، وكذلك لا يريد الوقوف في وجه مرجعيته أو بيئته الحاضنة، وثمة من يقول أنه بات أقرب إلى نادي الرؤساء السابقين.

ولذا، تابعت المصادر، فإن المخرج بأن تبقى هذه الحكومة على وضعيتها الراهنة، إلى حين التوصل إلى تسوية نتاج الحراك الداخلي والخارجي، وهذا قد يحتاج إلى وقت طويل كونه مرتبط بعدم التوصل إلى أي حلول في اليمن وسوريا والعراق، مع العلم أن المسألة الخلافية على خط تأليف الحكومة خرجت عن توزيع الحقائب وزيادة عدد الوزراء، إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تنقل المصادر نفسها عن الدوائر الضيقة، بأن هناك سيناريوهات طُرحت في الأيام القليلة الماضية، تتعلّق بتسوية بين الرئيسين عون والحريري ولكنها اصطدمت بصعوبات من الطرفين، كما أن إيجاد شخصية سنّية يتم التوافق عليها ولا تُزعج الحريري، فإن ذلك أيضاً لا يلقى قبولاً عند المعنيين، وليس بقدرة أحد من الطائفة السنّية أن يغضب مرجعيته، والحريري تحديداً، إضافة إلى تسوية قد تؤدي إلى حكومة أقطاب أو حكومة مصغّرة لإدارة الأزمة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وبعدها يُنتخب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري المحدّد.

وتضيف المصادر، أن ما من طرف يريد أن يتحمّل مسؤولية الإنهيار الإقتصادي، وبناء عليه، بات من الواضح أن الحل بحسب السفراء الغربيين، لن يكون إلا في إطار توافق دولي وإقليمي، وهذا مرتبط بكيفية ترجمة المبادرة السعودية حول اليمن لوقف الحرب في هذا البلد، وعندها قد تتضح معالم التسوية حول الملف اللبناني، الذي بات بحاجة إلى معجزة ومن الصعوبة بمكان إيجاد حلول أو توافق بين الرئيسين عون والحريري إلا من خلال تسوية خارجية تُفرَض على الجميع، ولهذه الغاية، فإن المخاوف إلى حين نضوج التسوية تبقى بأن تشهد الساحة الداخلية اضطرابات ومزيداً من الإنقسامات السياسية وانحداراً إقتصادياً ومعيشيا، وهذا القلق قد عبّرت عنه موسكو خلال لقاء قيادتها مع المسؤولين اللبنانيين، عندما قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لأحد زوّاره اللبنانيين، أن دخول لبنان في المجاعة والفقر والإنهيار الإقتصادي قد يؤدي إلى حرب أو فوضى، وهذا ما نعمل على تجنّبه من خلال الدور الذي نقوم به، واتصالاتنا مع المسؤولين اللبنانيين تصبّ في هذا الخانة.

 

سجناء رومية والنقص الحاد بالتغذية: صحن برغل لـ250 شخصاً

جنى الدهيبي/المدن/28 آذار/2021

"نعيش بذلٍّ وحرمانٍ كبير. لم نتخيل أن يترافق تأخير محاكماتنا مع حرمان من الطعام، فيما عائلاتنا أصبحت عاجزة عن شراء حاجاتنا من الحانوت، الذي أصبحت أسعاره خيالية بعد أزمة انهيار الليرة". بهذه الكلمات، يشكو أحد نزلاء سجن رومية لـ"المدن". ويتحدث عن معاناتهم بالطعام الذي تقدمه إدارة السجن، ويصفه بـ"الكريه". ورغم ذلك فإن كمياته صارت ضئيلة جدًا وقد تقلصت إلى الربع مقارنة مع السابق، فيما أصبحوا عاجزين عن شراء السلع من حانوت السجن المركزي، الذي تتجاوز أسعاره معظم المتاجر الغذائية في لبنان، حسب شهادة معظم النزلاء وذويهم. 

نداءات استغاثة

وسجن رومية الذي يضم حالياً نحو 3200 سجين، بينما قدرته الاستيعابية هي لـ1500 فقط، فإن إدارته تمنع عائلات السجناء وزوارهم، من إدخال الطعام وأي سلع أخرى من خارج الحانوت، بحجة أنها قد تضم أغراضًا ممنوعة كالمخدرات.  ومع ذلك، تستمر مناشدة النزلاء والأهالي، وجميعهم من الطبقات الفقيرة والمعدومة، أن يسمحوا لهم بظل الظروف الراهنة شراء حاجاتهم من خارج الحانوت، نظرًا لقدرتهم على تأمينها بأسعار أقل، من دون جدوى، كذلك لم تستجب إدارة رومية لطلب توفير بضائع مدعومة بالحانوت.  وواقع الحال، يبدو أن إدارة السجن تستمر بسياسة التنكر لواقع نزلائها، الذي لا يراعي الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية، وفق شهاداتهم، على مستوى الطبابة والغذاء (إذا غضينا النظر طبعًا عن ذاكرة تعذيب مجموعة من سجناء رومية). وحتى منذ تفشي فيروس كورونا، لم تبد هذه الإدارة نفسها أي تحسن بأدائها على مستوى الرعاية الصحية. إذ لم توفر أجهزة أوكسيجين كافية ولا كمامات ولا معقمات، مقابل عدم التزام شرطة السجن بإجراءات السلامة (راجع "المدن").   وحسب ما يفيد بعض السجناء لـ "المدن"، فإنهم أصبحوا يطلبون الأدوية من أهاليهم، لعدم توفرها بالسجن، وأصبحت تصل من رومية عشرات "الروشاتات" (الوصفات الطبية) لجمعيات خيرية وبعض المشايخ، كنوع من الاستغاثة، "لأن صيدلية السجن لا تلبي حاجاتهم حتى بأدوية مثل البانادول والمسكنات"، كما أن بعض السجناء الذين يعانون من أمراض مستعصية، لا توفر لهم إدارة السجن الأدوية والرعاية الصحية اللازمة.. 

رد الإدارة.. والمحامون

على مستوى آخر، يؤكد مصدر مسؤول بإدارة رومية لـ"المدن" أن إفادة السجناء غير صحيحة، ويصفها بـ"الشائعات المغرضة"، مذكرًا أن الإدارة ترفض إدخال العائلات للطعام المطبوخ أو الناشف، لأنه بتجارب سابقة كانوا يُدخلون عبره كميات كبيرة من المخدرات. 

ويلفت المصدر أن الإدارة تقبل فقط الهبات من الجمعيات الخيرية والجهات الدينية، مثل دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وتحديداً الطعام الناشف، مشيرًا إلى أنه ستصل نهار الثلاثاء المقبل إلى السجن كميات ضخمة من الطعام والحبوب. لكنه تحفظ عن الإجابة لدى سؤاله عن غلاء أسعار المواد الغذائية بالحانوت، مكتفيًا بالقول: "هناك بعض الفواتير المزورة يتداولها السجناء".   كما تعتبر إدارة رومية أن كل صرخات السجناء تضمر نيتهم الضغط من أجل إقرار قانون العفو العام أو تسريع محاكماتهم.  من جهته، يرفض رئيس لجنة السجون في نقابة المحامين بطرابلس، محمد صبلوح، ما يصدر عن إدارة السجن، ويصفه بالتكابر، مؤكدًا أنه دقق بشهادات السجناء، وتبين مثلاً أن صحن البرغل وحده، يقدم لنحو 250 شخصاً.

صحن برغل لـ250 سجيناً!

 وقبل أيام، حضر صبلوح اجتماع لجنة حقوق الانسان البرلمانية، التي يرأسها النائب ميشال موسى، وقال لهم أن "رومية على أبواب الجوع"، لكن ممثل وزارة العدل القاضي رجى أبي نادر، ومدير السجون باللجنة العقيد غسان عثمان، نفيا ذلك، وفق صبلوح. 

وأشار صبلوح أن الطعام بسجن رومية سيء ما قبل الأزمة، وأن النزلاء لم يعتمدوا عليه، باستثناء أولئك الذي لا يزورهم أحد. لكن، بعد أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار لمستويات قياسية، لم يعد أهالي السجناء قادرين على الشراء من الحانوت، فاضطروا للاكتفاء بطعام السجن، الذي تقلص من 3 إلى وجبتين (فطور وغداء)، وأن كمية اللحوم والدواجن للسجين لا تتعدى 60 غراماً، وأحياناً يقدمون تفاحة لعدة سجناء من أجل تقاسمها.  ويلفت صبلوح، أن الهيئة الوطنية المكلفة من لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، من المنتظر أن تزور سجن رومية للكشف على ظروفه، لكنه يظن أن الإدارة ستلجأ لتحسين كل الظروف المأسوية تزامنًا مع موعد الزيارة، من أجل دحض كل شهادات السجناء. 

بيان السجناء

واليوم السبت، صدر بيان من سجناء رومية – المبنى باء، وقدموا فيه بعض المقترحات للتخفيف من معاناة السجناء، وهي كما وردت:   أولاً، نطلب من وزارة الداخلية السماح بدخول الطعام للسجناء من ذويهم، أسوة ببقية السجون ومراكز الاحتجاز بلبنان، لأن رومية هو السجن الوحيد الذي يحرم سجناؤه من هذا الحق.  ثانيًا، نطلب من الجمعيات الخيرية والإنسانية عموماً ومن دار الفتوى خصوصاً، ومن نقابات المحامين، الالتفات إلى أوضاع السجناء، وتنظيم حملة تبرعات عينية ونقدية لمساعدتهم في شراء الاحتياجات الأساسية التي تعجز الحكومة عن تلبيتها.

 

أكتافهم الإسخريوطية

سناء الجاك/نداء الوطن/27 آذار 2021

يستمتع ساكن القصر بالهجمة الدبلوماسية عليه. يتعب قليلاً، لكنّه يفرح كثيراً. حتّى أنّه يستقبل السفراء من دون كمّامة لتشعّ ابتسامته، بعدما جهَّز خطابه وبَكَّلَه، ليتابع سعيه المشكور حتّى يجزيه الله خيراً في الدنيا والآخرة.

وباله مرتاح ساكن القصر. فهو مسنود الى مِحور يعرف ماذا يفعل. لا شيء يحدث من خارج السياق. وغبيّ من يحسب غير ذلك.

بالتالي كلّ هذه الجولات المكوكية للسفراء لن تسفر إلا خيبات. وهي إن كانت تفيد المعزول في الشكل، إلا أنها في المضمون عقيمة، ولن تتمخّض لتلد حتى ذياك الفأر المشهور... أما معالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، فهي ليست حتى على قائمة هموم المِحور، لأنّ العكس هو المطلوب. فما يريده من الأزمة الراهنة والأزمات التي سبقتها هو المكتوب، ولا مفرّ من المكتوب.

لذا تصبح "حكومة إختصاصيين" ساقطة حتماً حتى قبل ولادتها، مع الحكم سلفاً بأنّ "القرارات التي تواجهها" ليس لديها أكتاف، لذا وحرصاً على الرئيس المكلّف، الأفضل له أن "يورّط الطبقة السياسية، لتضع كتفاً إلى كتفه".. ويشكل "حكومة سياسية أو تكنو- سياسية بوجوه مكشوفة كي لا يهرب أحد من المسؤولية".

قمّة الخبث تكمن في هذه الجملة، وفيها أيضاً سرّ الأسرار، لا سيما لجهة الهروب من المسؤولية. ففعل التوريط ينحصر بالرئيس المكلّف وحده دون سواه، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. وقد حصل منذ إفساح الطريق للتكليف مع شبهة تسهيل مغرِّرة، وعلى الناعم شيئاً فشيئاً، وصولاً إلى ما هو فيه من الغرق في كيديات وسخة وحقودة تسمح لمن ينفّذ قرارات المِحور التعطيلية بأن يفرز سمّه وعقده وشتائمه ووقاحته قدر ما يشاء. ويتمسّك بما يشاء وينفض يده ممّا يشاء.

أما لجهة المسؤولية المتعلّقة بالمرحلة المقبلة القاضية بالخضوع لشروط صندوق النقد الدولي ورفع الدعم عن السلع الأساسية وتحرير سعر صرف الدولار، فأيضاً سيتحمّلها الرئيس المكلف وحده، ومن دون وزراء حكومته المحسوبين على أحزاب المنظومة، وتحديداً وزراء سيّد القصر وصهره المدلل. حينها ستصبح الأكتاف يهوذية اسخريوطية، يتعاضد أصحابها ليوقِعوا بالرئيس المكلف.. وعندما يقع يصلبونه.. وبالطبع سيتباكى لصوص الهيكل عليه، ثم يتابعون صولاتهم وجولاتهم ويبيعون الماء في حارة السقّايين. وإذا لم يستجب الرئيس المكلّف وأمعن في عناده ورفضه الخضوع للإهانات والكيديات، ورفض كذلك تحقيق حلم سيد القصر وصهره المدلّل ومستشاريه بالإنسحاب، واحتفظ بالتكليف في جيبه، فحينها، و"من أجل المستقبل يجب أن نجد حلاً قانونياً دستورياً لمعضلة عدم تشكيل ‏الحكومة خلال أشهر ويمكن الآن يَقدرون أن يبقوا سنة أو سنتين لا يشكلون، أو أنّ ‏رئيس الجمهورية لا يقبل".

حلو الرواق!! وأحلى منه هذا التلويح بما هو بالفعل أمر مؤجل أو.. معجل.. وِفق ما يناسب رأس المِحور. ينفّذه ساكن القصر وبمتعة مقرونة بالحقد الطائفي المتفاقم والمتعاظم والرافض الآخرين والمصرّ على إبقاء الأمر له.

وكأنّنا نسينا الماضي القريب للحريص على المستقبل، والغيور على مصلحة هذا الشعب المسكين الذي يجب أن يبقى محكوماً من هذه المنظومة ويمتنع عن قطع الطرق والاحتجاج. حبّذا لو يتذكّر عندما عطّل مجلس النواب مراراً وتكراراً حتّى يحقق سلاحه خارج الدولة وفائض القوة المقرون به ما يريد أن يفرضه على اللبنانيين أجمعين. وأخيرها وليس آخرها توكيل مهمّة التعطيل إلى ساكن القصر وصهره ومستشاريه بأكتافهم الإسخريوطية.

 

الفرار من "التيار"... خلّص نفسك

نجم الهاشم/نداء الوطن/27 آذار 2021

باسيل كان أول وزير يمثّل عون في الحكومة بعد العودة

كما العهد كذلك "التيار الوطني الحرّ"، أو السلالة المتحوِّرة منه مع رئيسه المهندس جبران باسيل، ليس في أفضل حال. توغِل صورتاهما في الهبوط السريع السياسي والشعبي والتنظيمي. خلال أربعة أعوام ونصف من عمر العهد رمى الرئيس ميشال عون بكل رصيده على طاولة المراهنة على توريث باسيل في الرئاسة وفي "التيار"، ويكاد يخسر كل هذا الرصيد. ومع اقتراب ولاية الرئيس من الإنتهاء تتسارع عملية السقوط. المركب يغرق وهناك كثيرون يستعدّون للقفز منه على قاعدة العمل بمبدأ خلِّص نفسك. بنى الرئيس ميشال عون وهج شعبيته على الشعارات الكبيرة التي لم يفلح في تحقيقها. منذ وصل إلى قيادة الجيش في نيسان 1984 بدأ يرسم طريق الوصول إلى قصر بعبدا متّكئاً على عملية تهيئة الجيش للولاء لشخصه وقيادته ليستخدمه في سبيل تحقيق طموحه، حتى لو كان الثمن كبيراً، وحتى لو كانت الشعارات قابلة للتغيير وفقاً للمصالح والتحالفات التي تُحقّق له هذا الطموح.

مرحلة الصعود إلى القمّة

في كل هذا المسار لم يكن هناك وجود لجبران باسيل. مشوار جبران الفعلي داخل "التيار" بدأ مع عودة العماد عون من باريس في 7 أيّار 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبعد الصفقة التي عقدها أواخر العام 2004 مع النظام السوري عن طريق رئيس الجمهورية العماد أميل لحود، وقد التزم فيها عدم التحالف مع قوى 14 آذار في الإنتخابات النيابية من دون الإعلان عن الخصام معها مقابل تعهّد بإقفال ملفه القضائي. قبل هذه العودة، أيّام المواجهات مع عهد الإحتلال السوري والنظام الأمني التابع له في لبنان، كان باسيل بعيداً عن الواجهة بينما تولّى قياديّون في "التيار"، يعتبرون أنفسهم أنّهم يمثّلون الخطّ التاريخي، عمليات الحشد الشعبي والتنظيم والكودرة والتعبئة. كانت المسألة في تلك المرحلة تتطلّب الكثير من المخاطرة والتعرّض للملاحقة والإعتقال. منذ تلك العودة بدأ يصعد نجم باسيل وتغيب وجوه كثيرة من الذين كانوا يمكن أن يشكّلوا مزاحمة له. في ظل النظام الأبوي والعائلي لم يكن بالإمكان أن يزاحم أيّ كان من داخل التيار العوني جبران باسيل.

الخطوة الأولى التي وضعت باسيل على سكة الإرتقاء نحو تسلّم الأمانة من العماد عون كانت في اختياره ليكون الوزير الأول الذي يمثّل عون داخل الحكومات منذ العام 2008. إنقلاب "حزب الله" في 7 أيار 2008 هو الذي قاد باسيل إلى الحكومة. تفاهم 6 شباط في كنيسة مار مخايل في الشياح مع "حزب الله" لم يكن إلّا بداية طريق للإنتقال من مرحلة عون إلى مرحلة باسيل. تقريباً غاب الذين عملوا على هذا التفاهم وبقي باسيل. كثيرون من هؤلاء كانوا ينتظرون أن يكون العماد عون أباً للجميع لا أن يتّجه نحو التوريث العائلي في "التيار" وفي الحكومة وفي السلطة وصولاً إلى الرئاسة. تباعاً بدأ الذين يكتشفون هذا السرّ، الذي لم يكن سرّاً عند غيرهم، يبتعدون عن "التيار".

إرادة الأب القائد

في العام 2015 حسم العماد عون الموضوع. ألغى الإنتخابات الداخلية في "التيار" عندما اختار باسيل مرشّحاً وحيداً لخلافته. بعد ذلك أظهر باسيل جموحاً غريباً نحو الإمساك بمفاصل "التيّار" وباللعبة السياسية وبالتحالفات حتى ولو كان ذلك على حساب كثيرين من الذين لهم سجلّات من النشاطات، وكان اللواء عصام أبو جمرة واحداً منهم. كثيرون خرجوا طوعاً أو أُخرِجوا بقرارات حزبية وكثيرون فضّلوا أن ينحنوا لقرار الجنرال من دون أن يقتنعوا بأحقية باسيل بأن يكون الأول بينهم، متقدّماً عليهم باشواط ومحوّلاً نفسه "عون" آخر لا مجرد خليفة له. وكثيرون من خارج دائرة "التيار" العتيقة دخلوا إلى عالم باسيل لتتكوّن حوله هذه السلالة المتحورة من "التيار" وهؤلاء يشكّلون جماعة المستفيدين من العلاقة مع باسيل ومن بقرة السلطة، وزراء ونواب ومعيّنين في مناصب ووظائف إدارية لا يحرّكهم ولاء لـ"التيار" أو لعون بل تشابك مصالح وخدمات. وهذه الظاهرة برزت في شكل كبير بعد تولّي العماد عون رئاسة الجمهورية. بدا لهؤلاء أن كلّاً منهم يمكن أن يكون رجل العهد. كانوا كثيرين حاول باسيل من خلالهم إعطاء انطباع بأن مؤيدي العهد يتزايدون بينما كانوا في الحقيقة يزايدون من دون أن يضيفوا أيّ رصيد له، بل على العكس فقد تركت عملية دخولهم على خط "التيار" انعكاسات سلبية واتهامات بالغرق في الفساد وتوزّع المكاسب، والإبتعاد عن الشعارات التي كان يرفعها العماد عون حول التغيير والإصلاح، بحيث بدا وكأنّ "التيار" بات جزءاً لا يتجزأ من منظومة الفساد عندما فاحت رائحة الصفقات والمحاصصة في الكثير من الملفات والتلزيمات والتعيينات. ولكن مع اقتراب العهد من انتهاء ولايته ماذا سيفعلون؟

أيام مواجهة الوصاية كان باسيل بعيداً عن الواجهة

الهبوط السريع: ماذا بعد عون؟

منذ ثورة 17 تشرين تركّزت الأضواء أكثر على باسيل. قبل ذلك التاريخ كان تباهى بأنّه مع "التيار" كالنهر الذي سيجرف من يقف في طريقه مهدّداً بقلب الطاولة على من يعترضه. كان قد التقى وقتها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وقيل أن ذلك اللقاء دام سبع ساعات وأنهما بحثا فيه قضايا كثيرة، ربّما كان ملف خلافة عون في قصر بعبدا أحدها، ويبدو أنّ باسيل أخذ من خلاله جرعة زائدة من الشعور بالتفوق. الرئيس نفسه كان تعهّد أن يكون جبران خليفته عندما اعتبر أنّه الحصان الرابح في هذا السباق إلى القصر. كان ولا يزال يرى فيه أنّه خليفته المنتظر ولكنّ تلك الرغبة لم تكن إلا وجهة نظر لا ترتكز إلى أسس ثابتة ومتينة. منذ 17 تشرين انفضّ كثيرون من حول "التيار" ومن حول العهد. كثيرون كانوا يُعتبرون من المدافعين عنه والمؤيدين له منذ العام 1989 خرجوا ليعلنوا أنّهم اكتشفوه على حقيقته، وأنّه قادهم إلى رهانات خاسرة وأنّه لم يحقّق ايّ وعد من وعوده الكثيرة، وأنّه فشل في الحكم وأنّ عهده أسوأ عهد. وزادت هذه الظاهرة بعد العقوبات الأميركية التي فرضت على باسيل تبعاً لقانون ماغنيتسكي المتعلّق بقضايا الفساد. حتى أن الكثيرين ممن ارتضوا مونة الجنرال بتزكية باسيل باتوا اليوم لا يدافعون عنه وينتظرون سقوطه. ثمّة حالة انتظار لانهيار هيكل باسيل داخل "التيار"، ولا شيء يُبقي هذا الهيكل قائماً ولو متصدّعاً إلّا استمرار العماد عون على قيد الحياة. السؤال ماذا سيحلّ بـ"التيار" مع اقتراب خروج عون من قصر بعبدا؟ وكيف ستزداد حالات الفرار من "التيار" والقفز من المركب الذي يغرق؟

هناك من يتوقّع أن تزداد حالات الخروج وأن ترتفع حالات المعارضة لباسيل من دون تظهيرها بقوة على أساس أن "التيار" كلّه في حالة سقوط. ولو كانوا يحمِّلون باسيل مسؤولية هذا السقوط إلّا أنّهم لا يجاهرون به. هذه الحالة ستؤدي حكماً إلى انفضاض الذين تكوكبوا حول باسيل من أجل أن يكون ممرّاً لاستفادتهم من ركوب موجة العهد. معظم هؤلاء بدأوا يعيدون النظر في خياراتهم المصلحية ويحسبون أوضاعهم على أساس أن العهد سينتهي بعد عام ونصف وعليهم البحث عن مصلحتهم في مكان آخر.

طبعاً لا يمكن أن يبقى العماد عون في قصر بعبدا ولا يمكن أن يؤمّن انتخاب باسيل محلّه رئيساً للجمهورية ولا يمكنه أن يعود إلى دارته في الرابية ويستعيد رئاسة "التيار". ما أورثه لباسيل لا يمكن أن يستردّه منه ولا يمكن أن يعيده باسيل إليه. السلالة الباسيلية تختلف عن السلالة العونية في "التيار". ومع الخروج من الحكم وضعف سيطرة عون على القرار سيكون "التيار" عرضة للتشظّي والإنقسامات. من دون رعاية وتوصية العماد عون لا يمكن أن يستمر باسيل رئيسا لـ"التيار". يمكنه أن يبقى رئيساً لجزء منه استفاد وتكوكب من حوله مؤمّناً مصلحته. وثمّة جزء سيكون معه باعتبار أنّه يعادي "القوّات" فقط. ولكن ثمّة من ينتظر هذا التراجع لكي ينقضّ عليه بعدما لاذ طويلاً بالصمت. السفينة التي طالما تحدث عنها العماد عون وقال إنه ربّانها ولا يتركها، باتت سارحة في بحر من الرياح. وبات من مصلحة كثيرين كانوا على متنها أن يقفزوا منها وأن ينجوا بأنفسهم. إنها ساعة الحقيقة لمغادرة قطار "التيار".

 

هل سيُستدعى الحاجّ وفيق الى التحقيق؟

 وليد خوري/ليبانون ديبايت/27 آذار/2021

من القاضي فادي صوّان الى القاضي طارق بيطار، لم يفلح الإثنان بمعرفة من أتى بمواد الموت الى بيروت. رُغم كل التحقيقات والتقارير وعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية والأجنبية، لا جواب... كما لم يعرف القاضي صوان "المخلوع" في حينه، أن الشركات التي كانت تملك "روسوس" هي وهمية، لولا السلطات البريطانية وإعلامها. وبالأمس القريب وفي سياق النفي ، نشرت مجلّة "دير شبيغل" الالمانية معلومات ذكرت فيها، بأن الروسي إيغور غريشوشكين ليس مالك السفينة، بل رجل الأعمال القبرصي شرالامبوس مانولّي، الذي يعمل مع أحد المصارف اللبنانية التي يتعامل معها "حزب الله"، حتى أن المحققين الاميركيين اتهموا الحزب بأنه يبيّض أمواله بواسطة هذا المصرف.

ولكن تقرير المجلة الالمانية تناول وقائع أخطر من تلك، حيث وردَ بأن الحرس الثوري الايراني، هو من أرسل ثلاث بواخر محمّلة بالنيترات للحزب منذ العام 2013! الامرالذي أكّدته جريدة "داي ويلت" ، بدءً من أول حمولة في السادس عشر من تموز 2013 ،وعرضت بالتفصيل كيف تمّت الدفوعات ثمن تلك الحمولات وتواريخ وصولها الى لبنان، بالإضافة إلى أن من كان يهتم لوجيستياً بالعمليات تلك، وهي عناصر تابعة لفيلق القدس إلى المدعو محمّد قصير المسؤول المالي مع رجل الاعمال مانولي المذكور. والغريب في كل ذلك بأن هذه المعلومات هي بتصرّف السلطات والأجهزة اللبنانيّة من الثاني والعشرين من أب 2020 أي بعدَ ثمانية عشر يوماً على قتل ما يفوق ال 200 ضحية وتدمير العاصمة وتهجير ثلاثماية ألف عائلة. فأين تحقيقات "الصوّان" من تلك المعلومات؟ لماذا لم يقم بواجبهِ الوظيفي والقضائي للكشف عن الحقيقة؟ أين الاجهزة التي أعدّت التقارير ووزّعت المسؤوليات وتجاهلت المعلومات الاجنبية عن توّرط "حزب الله"؟ لقدَ آثرَ القاضي صوّان على إظهار نفسه بطلاً في تحقيقات تفجيرالمرفأ ،إلاّ أنه لم يتمكن من مصارحة الشعب اللبناني وأهل الضحايا ، لا بمصدر شحنات الأمونيوم ولا كيفية تفجيرها وسبب ذلك، بل أضاع ستة أشهر لمعرفة الحقيقة التي ما زالت غير معروفة.

إن المنظومة التي تسعى الى توقيف "مين ما كان" والإسراع بإصدار قرار ظنّي وإحالة الملف الى المجلس العدلي، لم تنتبه الى الإعلام الاجنبي، وإلى أن تحقيق المرفأ هو تحتَ منظار العديد من الأجهزة الأمنية الاجنبية والدول والمعنيين في الامم المتحدة. مهما " نفخنا" في هذا القاضي أم ذاك في الاعلام من بعض المحامين ووسائل الاعلام ، ومهما دار من تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى الإخلال الوظيفي واحداً. فادي صوان لم يخذل فقط أهل الضحايا بل خذل لبنان، فهل سيلحق بهِ طارق بيطار أم سيعمل وفقاً لضمير الامة!

إحذر ممّن يحاول إلقاء اللوم على غيره ، في الوقت الذي لم يتمّ إثبات فيه وحتى تاريخه ، نظرية الإخلال الوظيفي أو المسؤولية التقصيرية، لسببٍ بسيط أن المحققين العدليين والأجهزة الامنية ، ليسوا على يقين ما إذا كان سبب التفجير، هو جهاز التلحيم الصغير الذي يعمل على البطارية! وبالتالي فالإخلال الوحيد الواحد ، هو تحقيقات صوان ومن خلفه من منظومة تتألّف من بعض النواب والقضاة والضباط ، الذين يؤسسون على نتائج تحقيقات صوان ليبدأوا مشوارهم السياسي، وهم عجّلوا الاستنتاجات والمواقف الداعمة لتحقيقات عقيمة، فعوقبوا بفقدان مصداقية محققهم.

هل ظنّ هؤلاء بأن أهالي الضحايا أغبياء أم ان الشعب اللبناني أهبل؟ هل سيصدق أياً كان، أن وضع بعض الضباط في السجن مع المدنيين يشفي غليل من قُتل، و من دون أن نعرف من أتى بالمواد الخطرة ونحاسبه ومن وضعها على رصيف العاصمة ونحاسبه ومن فجّرها وقتل شعبنا ودمّرَ عاصمتنا... فنحاسبه؟

هل سيستمع طارق البيطار إلى وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف، الذي كاد أن "ينتحر" ليسمع إفادته صوان! هل سيستمع الى إفادة وزير الداخلية السابق عن الصاروخ الاسرائيلي الذي دمّر مرفأ بيروت؟ هل سيصغي الى ما قاله الوزير السابق وليد جنبلاط؟ هل سيطلب من الدول الاوروبية إفادته رسمياً عن كميّة نيترات الامونيوم التي ضُبطت في مخازن تابعة ل"حزبَ الله" في بلجيكا، فرنسا، اليونان، إيطاليا إسبانيا وسويسرا والمانيا في السنوات الاخيرة؟

والاسئلة الأهم التي يطرحها كل لبناني والتي يتعين على المحقق العدلي أن يجيب عليها هي: من كان يسيطر على الأمن في مرفا بيروت؟ لماذا لم يتمّ الدخول الى العنبر رقم 12؟ ما هو دور القاضي جاد معلوف في منع أي كان من ذلك؟ ولماذا تنصّلت كل الأجهزة الامنية من المسؤولية؟ وهل يعرف القاضي بيطار نتيجة فحص التربة التي أخذت عيّنة منها الأجهزة الألمانية لمقارنتها مع نيترات "حزب الله" المضبوطة لديها.

وبالنتيجة هل سيُستدعى الحاجّ وفيق صفا الى التحقيق؟ وهل كان لحزب الله تواجد امني في المرفأ؟ ومن يسعى الى "ضبضبة" التحقيق أيها المحقق العدلي؟ التسرّع والولدنة يدمّران الحقيقة. الشعب اللبناني يجلس في الصف الأول ليشاهد، إما نهاية العدالة والحقيقة والأمل بقضاء نزيه وإما نهاية الظلم.

 

إيران والعجز عن ابتلاع العراق

خيرالله خيرالله/العرب/28 آذار/2021

عراضة مسلّحة للميليشيات الموالية لإيران في بغداد

مرّة أخرى تحاول إيران التأكيد أن العراق لن يفلت منها وأنّ لا عودة إلى ما قبل العام 2003 عندما سلمتها إدارة جورج بوش الابن أحد أهمّ البلدان العربيّة على صحن من فضّة. كان عليها إنزال ميليشيا عراقية تابعة لها إلى شوارع بغداد قبل أيّام من أجل ترهيب كبار المسؤولين العراقيين. لم تنجح في ذلك. يعود الفشل الإيراني إلى وجود وطنيّة عراقية تكوّنت مع الوقت واستعادت حيويتها بفضل المكوّن الشيعي العربي أوّلا. مرّة أخرى يلعب النظام الإيراني لعبة السعي إلى السيطرة على العراق من منطلق أن مستقبله في هذا البلد وليس في مكان آخر. هذا ما يفسّر تلك الاستماتة الإيرانية من أجل بقاء العراق دولة خاضعة لـ”الجمهورية الإسلاميّة” عبر ميليشياتها المذهبيّة. لم تكن هناك من انطلاقة جديدة للمشروع التوسّعي الإيراني إلّا من العراق الذي دخلته الميليشيات العراقية التابعة لإيران على دبّابة أميركية مع سقوط بغداد في التاسع من نيسان – أبريل 2003.

يظلّ العراق بالنسبة إلى “الجمهورية الإسلاميّة” الجائزة الكبرى التي حلمت دائما بها وما زالت تحلم بها. بفضل العراق استطاعت إيران توفير حياة جديدة لمشروعها التوسّعي الذي توقّف في العام 1988 عندما اضطر آية الله الخميني إلى “تجرّع كأس السمّ” ووقف الحرب مع العراق. تحقّق شبه انتصار عراقي وقتذاك. بينما ساهم في تحقيق شبه الانتصار في حرب مكلفة بالرجال والعتاد والأموال تصدّي العراق لعملية “تصدير الثورة الإيرانية”. أرادت إيران اجتياح العراق من منطلق أنّه كان يشكّل هدفا سهلا. تبيّن من خلال حرب السنوات الثماني أن سقوط العراق ليس بالسهولة التي يتصورّها النظام الإيراني الجديد الذي قام بعد سقوط الشاه.

فوق ذلك كلّه، تأكّد مع مرور الوقت أن النظام في إيران لا يعرف الكثير عن العراق. يستطيع هذا النظام الاستفادة من كلّ الأخطاء التي ارتكبها النظام السابق الذي كان على رأسه صدّام حسين بعقله الريفي وثقافته البعثية المتواضعة، وهي أصلا ثقافة تبسيطية تمنعه من فهم المعادلات الدوليّة والإقليمية. ما لا يستطيعه النظام في إيران هو استيعاب ما على المحكّ في العراق وأنّ الوضع فيه أكثر تعقيدا مما يتصورّه نظام يمتلك الدهاء والحنكة والمعرفة في كيفية الاستثمار في الغرائز المذهبيّة لكنّه لا يمتلك نموذجا قابلا للحياة يستطيع تقديمه إلى محيطه وما هو أبعد من هذا المحيط.

ترفض إيران في 2021 الاعتراف بأنّ العراق هو العراق وإيران هي إيران وأنّ الحدود بين البلدين وجدت لتبقى. ليست العراضة المسلّحة التي قامت بها في شوارع بغداد قبل أيّام عناصر تنتمي إلى ما يسمّى “ربع الله” مجرّد تمرّد منعزل عن سياسة إيرانية تستهدف منع العراق من أن يكون سيّدا لقراره.

ثمّة هدفان لهذه العراضة التي تبرّأ منها حتّى رجل دين يمارس السياسة كان محسوبا على إيران مثل مقتدى الصدر. يتمثّل الهدف الأوّل في إجبار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على إطلاق نحو مئة معتقل ينتمون إلى ميليشيات أوقفهم الأمن العراقي على دفعات في قضايا مرتبطة بتنفيذ اعتداءات على أهداف أميركية وغير أميركية.

أمّا الهدف الثاني، فهو يعكس رغبة إيرانية في بقاء العراق معزولا عربيا والحؤول دون استضافته لقمّة ثلاثية ستجمع قريبا بين مصطفى الكاظمي والرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. لم يعد مقبولا إيرانيا أن تكون بغداد عاصمة تعقد فيها لقاءات عربيّة. مفروض في العراق أن يسير في الخط الذي ترسمه له طهران. هذا ما رفضه رئيس الوزراء العراقي الذي بعث برسالة واضحة إلى المعنيين في طهران بأنّه يرفض الرضوخ لما تطلبه ميليشيا مذهبيّة من جهة وأن يكون مجرّد منفّذ لأوامر يصدرها “المرشد” الإيراني علي خامنئي من جهة أخرى.

ليس سرّا أن الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء ليسا معاديين لإيران، لكن الكردي (رئيس الجمهورية) والشيعي العربي (رئيس الوزراء) يثبتان مجدّدا أنّهما عراقيان أوّلا وأن عليهما السعي إلى تلبية مطالب العراقيين والاستجابة لطموحاتهم في بلد يحتاج النظام فيه إلى إعادة تشكيل كاملة في ضوء التجارب الفاشلة التي مرّ فيها منذ العام 2003. ما كشفته التجارب التي تلاحقت منذ سقوط النظام السابق أن الأمل غير مفقود باستعادة العراق وضع الدولة السيّدة من جهة وأن الثنائي برهم صالح – مصطفى الكاظمي ما زال يقاوم من جهة أخرى. يقاوم الثنائي من أجل التأسيس لعراق جديد لا يكون مجرّد تابع لإيران، لكنّه ليس بلدا معاديا لها في الوقت ذاته. الأكيد أن هناك عوامل داخليّة عدّة وتعقيدات كثيرة تعمل ضدّ إعادة تأهيل العراق المستمرّ في انفتاحه على دول الخليج العربي. يدلّ على التوجه نحو الانفتاح الاتصال الأخير بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ومصطفى الكاظمي والدعوة التي وجّها العاهل السعودي إلى رئيس الوزراء العراقي من أجل زيارة الرياض. واضح أن العراق مستهدف إيرانيا. واضح أكثر أن “الجمهورية الإسلامية” تسعى إلى عزله عربيّا ومنعه من متابعة الحوار الإستراتيجي مع الإدارة الأميركية. ما ليس واضحا رهان إيران على أن في استطاعتها أن تحكم العراق عبر ميليشياتها وأن “الحشد الشعبي” في العراق يمكن أن يلعب دور “الحرس الثوري” في “الجمهورية الإسلاميّة”.

العراق لقمة تعجز إيران عن ابتلاعها. سيبقى السؤال المطروح في المدى المنظور في ضوء نجاح العراق في إثبات أنّه يتجه إلى أن يكون دولة طبيعية، هل من سبيل لجعل إيران تستوعب أن عليها الاهتمام بشؤونها الداخلية قبل أيّ شيء آخر؟ أثبت العراق أنّه يسعى إلى أن يكون دولة طبيعية. استقبل البابا فرنسيس قبل نحو ثلاثة أسابيع. زار رأس الكنيسة الكاثوليكية مناطق عراقيّة مختلفة. أكّدت زيارته أن المجتمع العراقي، على الرغم من كلّ ما تعرّض له من هزات داخلية وتمزيق لنسيجه منذ الانقلاب العسكري المشؤوم في 14 تموز- يوليو 1958، ما زال يحتفظ ببعض السمات الحضارية. يفترض في إيران الاستفادة من بقايا مثل هذه السمات الحضارية في المجتمع العراقي بدل العمل على القضاء عليها عبر ميليشياتها والفكر الذي تحمله. مثل هذا التصرّف قد يخدم النظام فيها أكثر بكثير مما يخدمه السعي إلى الهيمنة على العراق. هل تريد أن تكون إيران دولة طبيعية أم لا، أو بالأصحّ هل تستطيع ذلك؟ أم تعتقد أن لا مستقبل لنظامها إذا لم يستمرّ في ممارسة لعبة الهروب إلى خارج حدوده… إلى العراق أوّلا!

 

نهاية الغطرسة الإيرانية… مشانقُ ومفاتيحُ لأبواب جهنم

أحمد الجارالله/السياسة/27 آذار/2021

نهاية الاستبداد حتميّة تاريخيّة، لا يوقفها ركونُ الطغاة إلى قوة سيطرتهم على شعوبهم بالقمع، إذ لا بد أن يأتي يومٌ، مهما طال الزمن، ينهارُ فيه سدُّ الغطرسة، ويُغرقهم طوفانُ الغضب الشعبي في نهايات مأسوية. هذه الحقيقة تنطبق على نظام الملالي، الذي يتخذ القمع والإرهاب وسيلة لإطالة سيطرته على الشعب، لكن كما كانت الثورة في أواخر القرن الثامن عشر الطوفان الذي أنهى الطغيان الفرنسي، بعد طول معاناة، فإن الأمر ذاته لا بدَّ سينطبق على الملالي. في هذا الشأن يُمكن العودة إلى ما يُروى عن نابليون بونابرت، الذي اغترَّ بالقوة، إذ حين قال له أحد مُستشاريه: “عليك أن تحذر من غضب الناس؛ لأن 90 في المئة من الشعب ضدك”، كان جوابه: “لست خائفاً؛ إذ يكفي أنَّ عشرة في المئة من هذا الشعب معي، وهم الجنود الذين يحملون السلاح، فهؤلاء مصدر القوة، أما البقية فلا يمتلكون غير المشاعر، وهذه لا تقتل إنساناً”. منذ العام 1979 زاوج نظام الملالي بين العباءة الدينية كمظهر لإسباغ القدسية عليه، وبين القمع كوسيلة لإخماد أي معارضة، وفيما ثمة طغمة قليلة تتحكم بالقوة العسكرية وأجهزة الأمن والمحاكم، تمارس عبرها غطرستها فإنها تخاف في الوقت نفسه نحو 80 مليون إيراني، لذلك تعمد دائماً إلى إشغال الشعب عن قضاياه اليومية والمعيشية بنظرية المؤامرة الكونية ضدها. وزيادة في التضليل، تمارس إرهاباً ممنهجاً مباشراً أو عَبْر وكلاء في الخارج، موحية أن ذلك دفاع عن النفس، وبالتالي أي مقاومة له هي خيانة، وتعمل على توظيف القانون بطريقة مسرحية لتنفيذ الإعدامات العشوائية، مستعيدة في ذلك أسلوب محكمة المهداوي العراقية، التي استخدمها عبدالكريم قاسم؛ لإهانة المعارضين والتنكيل بهم وقتلهم حتى على الشبهة.

لقد سلك نظام الملالي هذا الطريق منذ قفز الخميني الى الحكم عام 1979، حين اعتمد القتل وسيلة لإرعاب الشعب، وهو أمر بتنفيذ نحو 88 ألف إعدام لمعارضين في عام واحد، سعياً منه لبعث الخوف في نفوس الإيرانيين. رغم قسوة ذلك إلا أن المُجاهرة بمعارضة الممارسات القمعية استمرت وهو ما كاد يُسقط النظام، الذي عمد إلى إثارة الحمية الوطنية عبر إشعاله الحرب مع العراق، مصوراً ذلك أنها حربٌ مقدسة، وأمرٌ إلهيٌّ، حتى إن نظامه اخترع ما سمي “مفاتيح الجنة” لإغراء الشباب بالذهاب إلى الجبهات. هذا الأمر لم يتوقف على إيران، ففي الدول التي تسيطر عليها ميليشياتُها يُمارس النهج القمعيُّ ذاتُهُ، وإن بأساليب أكثر بشاعة، كالاغتيالات والقتل خارج القانون الذي تنفذه عصاباتُها في العراق ضد أي صوت يُجاهر بمعارضة الهيمنة الإيرانية، وكذلك في لبنان حيث “حزب الله” يُمارس القتل والتجويع الممنهج ضد الشعب، سعياً منه إلى فرض هيمنته على الدولة. أما في اليمن، فإن الأمر أشد وضوحاً، فعصابة الحوثي تمارس القتل ضد كلِّ مَنْ يُعارضها، أو يرفض منهجها الدينيَّ علناً، وفي الوقت نفسه تُضيِّق الخناق على المواطنين، الذين تتخذهم رهينة في محاولة لتكريس نفسها سلطة أمر واقع، غير أنها فشلت، ومنذ العام 2011 في كسب التأييد الشعبي، لذلك عمدت إلى التجويع وسيلة جديدة عبر سرقة المساعدات الإنسانية، وفي محاولة لإشغال اليمنيين عن قضاياهم اليومية عمدت إلى إشعال الحرب على بقية القوى المناهضة لها، إضافة إلى الاعتداء على جيران اليمن من خلال عملياتها الإرهابية ضد الآمنين والأبرياء في المملكة العربية السعودية، أي أن هذه العصابة تقتل اليمنيين مرتيْن، مرةً بتجويعهم، وأخرى بقصفهم. ولأنَّ نهاية الاستبداد بشعةٌ دائماً، فلا شكَّ لن تختلف نهاية طغاة نظام طهران عن مصير نابليون، الذي مات منفياً في جزيرة هيلانة، على بعد 2000 كيلومتر من بلاده، وكذلك نهاية هتلر وموسوليني.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية يبرق الى نظيره المصري معزيا والى رئيس الامارات وحاكم دبي معزيا بوزير المالية

السبت 27 آذار 2021

وطنية - أبرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي معزيا ب"الشهداء الذين سقطوا نتيجة تصادم قطارين في محافظة سوهاج المصرية، يوم أمس. وجاء في برقية الرئيس عون: "ببالغ الأسى، تابعت الانباء الواردة عن الحادثة المفجعة الناجمة من تصادم قطارين في محافظة سوهاج، وقد أدت الى سقوط عدد من الأشقاء المصريين شهداء، وجرح العشرات منهم. إن هذه الحادثة الاليمة تدمي القلوب، وهي حصلت في بلادكم الشقيقة التي ما كانت يوما للبنان وشعبه إلا السند والعضد".

أضاف في برقيته: "إنني إذ أشاطركم شديد الألم، أتقدم منكم، شخصيا، ومن أبناء الشعب المصري الشقيق، بأحر التعازي، سائلا القدير أن يسكن الضحايا فسيح جناته ويبلسم عذابات الجرحى، رافعا إليه الدعاء أن يدفعكم الى تجاوز ألم هذا المصاب الجلل، لتبقى مصر الشقيقة، درة النيل وعنوان العزة".

برقيتان الى رئيس دولة الامارات وحاكم دبي

على صعيد آخر، أبرق عون الى كل من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الامارات حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معزيا بوفاة نائب حاكم دبي وزير المالية الإماراتي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

 

كنعان بعد لقائه الراعي: بكركي تبادر ولا تتبنى موقف أحد والمنطلقات الانقاذية واحدة مع بعبدا

السبت 27 آذار 2021

وطنية - إلتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، الذي قال عقب اللقاء الذي دام حوالى الساعة: "تشرفت بلقاء غبطة البطريرك للمعايدة طبعا، وفي هذا الظرف الذي نمر فيه، لاسيما أن للبطريرك مواقف ومبادرات في هذه الفترة العصيبة، بهدف إنقاذ لبنان وإخراجه من الازمة بالتعاون مع جميع الاطراف من دون أن يتبنى أي موقف من المواقف السياسية المطروحة". أضاف: "تأكد لي خلال هذا اللقاء، أن المنطلقات بين بعبدا وبكركي واحدة والاهداف الاصلاحية الانقاذية المطلوبة من البطريرك هي أهداف فخامة رئيس الجمهورية، وهناك مساع من بكركي للوصول الى قواسم مشتركة للخروج من الوضع الذي نحن فيه".واعتبر كنعان أن "البلاد تحتاج الى مبادرات خيرة ونريد الوصول الى نتائج وإصلاح ومشروع، ولا يمكن الذهاب الى حكومات كلاسيكية كما كان يحصل في الماضي، تتحول عمليا الى حكومة متاريس. لذلك، فالاهم هي الرؤية المشتركة لانقاذ لبنان، في كل الحسابات التي تطرح"، مضيفا "كلنا أمل وإيمان بأن القيامة ستتبع الآلام، وهي ستكون عن يد الرجال الكبار، ومن أبرزهم فخامة الرئيس وصاحب الغبطة وجميع الخيرين الذي يريدون التعاون، لان القيامة هي قيامة لبنان، والمجتمع اللبناني بكل أطيافه".

 

"الوطني الحر": لن نشارك في الحكومة ولن نعطي رئيسها النصف زائداً واحداً

وطنية/27 آذار 2021

عقد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر إجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر البيان الآتي:

1. بعد إنتهاء الحركة الإستعراضية التي قام بها في القصر الجمهوري بحثًا عن شعبية إنتخابية، لا بدّ لرئيس الحكومة المكلّف أن يعود الى الأصول الميثاقية والدستورية التي يعرفها جيدًا والتي سبق له أن اعتمدها في تشكيل كل حكومة، لأنها السبيل الوحيد لتأليف أي حكومة من أي نوع كانت.

2. نسأل اللبنانيين من يعتقدون أنه سيسمي وزراء الطائفتين الشيعية والدرزية ومن سيشارك رئيس الحكومة في تسمية وزراء الطائفة السنيّة، ولماذا يمعن في ترك الإبهام والغموض في توزيع الحقائب وخاصة المسيحية؟ وهل رئيس الجمهورية هو شريك دستوري في تأليف الحكومة أم أن صلاحيته محصورة بالتوقيع على مرسوم التأليف؟ وهل يفهمون مغزى أن تُشكّل حكومة في لبنان تغيب عنها الكتل النيابية المسيحية بالمشاركة والثقة، وهل تدرك المرجعيات المعنيّة معنى العودة الى زمن الوصاية السياسية؟!

3. إن المجلس السياسي يحذّر من خطورة المنحى الإقصائي الذي ينتهجه دولة الرئيس المكلّف في تعامله مع رئيس الجمهورية ومع الكتل البرلمانية المعنيّة، ويرى في هذا السلوك رغبة واضحة بأن يسمي بنفسه الوزراء المسيحيين فيكون له نصف أعضاء الحكومة زائداً واحداً.

ويعتبر المجلس ان هذا هو الهدف الحقيقي من رفع الحريري عنوان الثلث زائداً واحداً وهذا هو السبب الذي يمنعه من أن يقدم تشكيلة حكومية كاملة وواضحة لرئيس الجمهورية، و هو فوق ذلك كله يشترط الحصول على ثقة تكتل لبنان القوي.

4. يكرّر المجلس السياسي أن التيّار الوطنيّ الحرّ لن يشارك في الحكومة ولن يعطيها الثقة على الأسس التي يطرحها الرئيس المكلّف.

إن التيار يرفض إعطاء الرئيس المكلّف وفريقه النصف زائداً واحداً في الحكومة لأنه سيستعمله لمنع الإصلاح وتعطيل التدقيق الجنائي وفرملة كل محاولات محاربة الفساد.

5. يُعرب المجلس السياسي عن اقتناعه بوجود أسباب داخلية وخارجية منعت الرئيس المكلّف حتى الآن من التصميم جدّيًا على تأليف الحكومة والتمويه على هذه الأسباب باختلاق حجج واهية معتبراً الوقت لصالحه طالما أنه لا يحمل مسؤولية مباشرة عن وقف الإنهيار بل يرميها على رئيس الجمهورية وعلى حكومة تصريف الأعمال، مكتفيًا بحمل بطاقة دولة الرئيس المكلّف ليدور بها في العالم.

وقد قرر افتعال أزمة مع رئيس الجمهورية ‏والفريق السياسي المؤيد له واختلق مشكلة الثلث المعطل الذي لم يكن مرةً هدفاً أو مطلباً بحدّ ذاته لرئيس الجمهورية الذي أعلن عن ذلك مراراً مع أنّه حقٌ للرئيس ولا شيء يمنعه، ولكنّه‏ على العكس من ذلك ‏بالنسبة إلى دولة الرئيس المكلّف فهو وسيلة للإمساك بالحكومة والحصول على أكثريتها. فأي إصلاح ومحاربة فساد سيحصد اللبنانيون جراء ذلك؟!

كما انه يختلق موضوع العدد ويتشبث بعدد 18 لأن فيه إقصاءً واضحاً ومتعمداً للتنّوع في مكونين أساسيين في البلد (كاثوليك ودروز) ويرفض الإنتقال الى أعداد ال 20 أو 22 أو 24 مع أن فيها حلولا لما يشكو منه في موضوع الثلث والنصف والاختصاص.

6- كل ذلك لتبقى الحكومة منتظرة ومختطفة فيما اللبنانيون يئنون والأوضاع تنحدر وخمسة أشهر مرت ولم يتكرم بعد دولة الرئيس المكلّف بالرغم من زياراته ال 18 بتقديم تشكيلة حكومية متكاملة او اقله

 ورقة منهجية واضحة يتم الإتفاق عليها بينه وبين رئيس الجمهورية وتحظى بموافقة أكثرية الكتل النيابية، وهو يرفض القيام بذلك ولا يشرح أسباب الرفض لأيّ من مراجعيه الكثر، ويعتمد الإبقاء على الغموض والمواربة التي لا يمكنها أن تؤلف الحكومة تحت عنوان "دولة الرئيس يشكّل والرئيس يوقّع"!

7- يعتبر المجلس السياسي أن الهروب من استحقاق الإصلاح لا يمكن أن يدوم الى الأبد فالحكومة ستتشكل في نهاية المطاف والتيار سيلعب دور المعارضة البنّاءة من خارجها في المجلس النيابي وفي الشارع وسيبقى يلاحقها "بإيجابية" حتى ترضخ لوجوب السير بالتدقيق الجنائي (وبإستعادة الأموال المحوّلة الى الخارج وبالكابيتال كونترول) وبالإصلاحات المتوجبة لوقف الهدر في الموازنة وضبط المداخيل ووقف كل أشكال الفساد في الإدارة وتسكير المؤسسات والصناديق والمجالس المُهدرة لأموال اللبنانيين وسيبقى يصارع لكشف الحقائق حول سرقة أموال المودعين والسياسات التي أدّت لذلك والخطط والحلول لإعادتها.

 

البخاري من المختارة: نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا مع عروبة لبنان

السبت 27 آذار 2021

وطنية - المختارة - التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في قصر المختارة، السفير السعودي وليد البخاري، في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، والنائبين نعمة طعمة ووائل ابو فاعور. وتخلل اللقاء عرض الاوضاع السياسية العامة، ولا سيما الوضع الحكومي. وقد اطلع السفير البخاري من جنبلاط على وجهة نظره حيال الواقع الراهن وطرحه المتعلق بالتسوية الحكومية المطروحة لاخراج البلاد من الازمات الراهنة. وجرى التشديد على العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمختارة، وهو ما شدد عليه السفير البخاري قبيل اللقاء، معتبرا ان "المختارة بما تمثل من إرث تاريخي وعروبي ضمانة للجبل ووحدة لبنان، وأننا نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا مع عروبة لبنان"، مشددا على "أننا كنا وسنبقى عربا مسيحيين ومسلمين، طالما بقيت كنيسة المختارة، وبقي مسجدها".وبعد اللقاء، زار السفير السعودي مسجد الأمير شكيب أرسلان في المختارة حيث أدى الصلاة، وثم انتقل الى ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، حيث قرأ الفاتحة عن روحه.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27-28 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين

http://eliasbejjaninews.com/archives/38308/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

أحد الشعانين: المعاني والعبر/الياس بجاني/28 آذار/2021

 

Jesus’ Victorious Entry into Jerusalem -Palm Sunday/Elias Bejjani/March 28/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/38277/elias-bejjani-jesus-victorious-entry-into-jerusalem-palm-sunday/
(Psalm118/26): “Hosanna! Blessed is He who comes in the name of Yahweh! We have blessed You out of the house of Yahweh”.
On the seventh Lantern Sunday, known as the “Palm Sunday”, our Maronite Catholic Church celebrates the Triumphal Entry of Jesus into Jerusalem. The joyful and faithful people of this Holy City and their children welcomed Jesus with innocent spontaneity and declared Him a King. Through His glorious and modest entry the essence of His Godly royalty that we share with Him in baptism and anointing of Chrism was revealed. Jesus’ Triumphant Entry into Jerusalem, the “Palm Sunday”, marks the Seventh Lantern Sunday, the last one before Easter Day, (The Resurrection).

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97345/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1012/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 27/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97347/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-27-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

Iranian Regime, Houthis Celebrate Biden Administration’s Policy/Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/March 27, 2021

د. مجيد رافيزادا/معهد كايتستون: النظام الإيراني والحوثيين يحتفلون بسياسات بايدين
http://eliasbejjaninews.com/archives/97370/iranian-regime-houthis-celebrate-biden-administrations-policy-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7/

 

سأقرأ ما بعد بعد روسيا/المخرج يوسف ي. الخوري/27 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97374/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d8%a3%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b1/

وفي مدّة لا تتجاوز العشرين شهرًا، أخرج الفاتح المقدوني الفرس من البلاد السوريّة كلّها، كما أخرج الأحلاف الترك في هذا الزمان. أجنبي يُنقذنا من أجنبي على الدوام!” (النكبات – أمين الريحاني)

 يا سيّدهم حسن، قد لا يكون لحزبك، حزب الله، أيُّ دخلٍ في الانهيار العضال الذي وصل إليه لبنان. وقد يكون حزبك بريئًا من كل ما حصل من دمار وتعطيل للاقتصاد خلال الحروب الإسرائيلية على لبنان. وبريئًا أيضًا من الويلات التي جرّتها علينا “الحرب الكونيّة” ضدّ سوريا

بَبَر-1: وحتّى لو كان حزبك بريئًا ممّا سبق ذكره، فالبراءة لا تُسوِّغُ له أن يحتفظَ بسلاحه. المسألة ليست إذا كان سلاحك يؤثّر على الداخل اللبناني أم لا، بل المسألة هي باختصار: “دَعْ سلاحك من دون نقاش، وامشِ”. وللمشي اليوم في لبنان طريقان: مشيٌ إلى الأَمام، ومشيٌ إلى الإِمام.

الأوّل، “مشيٌ إلى الأمام” بفتح الـ “أَ”، عنوانه بلاد الأرز، وتترافق خلاله مع اللبنانيين الأحرار. الثاني، “مشيٌ إلى الإِمام” بكسر الـ “إِ”، وُجهتُه خامنئي إيران، فترحل عنّا، من غير أسف، مترافقًا مع كل شيعي في لبنان، وقبله كل ماروني “مشرقي”، يريد أن يتّخذ الفقيه وليًّا.

 

 

The Nabu Museum: The Alleged Guardian (Saviour) of the Mashriq/Nabu Musée, Le prétendu gardien (sauveur) du Mashriq/Nelly P. Abboud

30 2020Pàgs. 203–214

DOI 10.21001/rap.2020.30.10/Universitat de Lleida ISSN: 1131–883-X/ISSN electrònic: 2385–4723

http://eliasbejjaninews.com/archives/97364/nelly-p-abboud-the-nabu-museum-the-alleged-guardian-saviour-of-the-mashriq/