المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march26.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الشيطان يجرب يسوع في البريّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/آيات إنجيلية تحكي حقيقة وواقع التجربة

الياس بجاني/نحن الموارنة كل أصحاب أحزابنا وقادتنا وأطقمنا السياسية ومن يمثلوننا في الحكم هم كوارث أخلاقية وإيمانية وانسانية. اسخريوتيون

الياس بجاني/حزب الله الشيطاني هو السرطان الذي يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة ولا حلول ولا انتخابات حرة بظل احتلاله وحكم الطرواديين من أدواته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة تهنئة من قداسة البابا فرنسيس الى غبطة البطريرك الراعي وأخرى من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 25/3/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 25 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عدّاد كورونا يرتفع.. والوزارة تبرر عدم تلقيح 615 شخصاً/61 حالة وفاة و3560 إصابة جديدة

التسوية تسابق مخاوف أمنية.. أين يلتقي جنبلاط وشيا؟

"أزمة" الأوكسيجين: دفعة ثانية من سوريا وشحنة من تركيا!

أوكسجين سورية لبنان/مروان الأمين

"الميدل إيست": فتح الحدود الجوية القبرصية أمام اللبنانيين

بكركي مقرّ "الشرعية" ونقطة ارتكاز "الاستقلال الثالث"/دياب "يتمرّد" على نصر الله: "مين باعك بيعو"!

لبنان: عون المرتبك يبحث عن مخرج من مأزقه بعد الالتفاف الداخلي والخارجي حول الرئيس المكلف

السفيرة الأميركية زارت عون والحريري ودعت إلى تسوية

صهر عون: لبنان إلى المجهول

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

معسكر نتانياهو يحصد 59 مقعداً في الكنيست… ومصيره بيد العرب

"يديعوت": نتائج الانتخابات المتوافرة تشير إلى أن سيناريو إجراء "الخامسة" قريباً وارد جداً

نتنياهو في مأزق..ومعسكره يحاول إستبعاد العرب

رئيس الوزراء الفلسطيني: نتائج الانتخابات مُخيِّبة للسلام

مجلس وزراء الداخلية العرب: نشيد بالمبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن ونشجب الأعمال العدائية للحوثيين وإيران

إيران تضرب سفينة إسرائيلية في بحر العرب

إيران: مطالبات باستفتاء بإشراف أممي على شرعية الملالي/أميركا وأوروبا قلقتان من انفلات طهران

انتقادات لممارسات سلطوية لمسؤولين أمنيين

سورية: تركيا ترضخ لروسيا وتفتح ثلاثة معابر في إدلب وحلب

"الصليب الأحمر": سنطالب العالم بفك الحصار حول دمشق

اليمن: الحوثيون يُعلنون الاستعداد لإقامة علاقات جيدة مع السعودية

تضافر دولي مع مبادرة المملكة... وبريطانيا تدرس إرسال قوات... وأميركا أمرت بوقف هجوم مأرب "فوراً"

ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان التعاون/المملكة تُعلِّق الاعتكاف وسُفر الإفطار الرمضانية

مجلس الشيوخ يحث إدارة بايدن على الاهتمام بسوريا

المغرب يُفكك خلية “داعشية” استهدفت منشآت حيوية

السيسي والمنفي يؤكدان ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا/دعم أوروبي واسع لطرابلس... واغتيال الورفلي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في الزمنِ المصيريِّ لا تسويات/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

حان وقت "تقاعد" حسن نصرالله؟/يوسف بزي/المدن

الجنرال في عزلته الاخيرة/ساطع نور الدين/المدن

غضب بالأمم المتحدة: النظام المصرفي اللبناني يسرق المساعدات الدولية/سامي خليفة/المدن

ثنائية الحزب والتيار: هل يقلب الانهيار المعادلة الانقلابية؟/ايلي قصيفي

حزب الله و"الأوكسيجين" السوري: التحضير للانهيار والعقوبات الشاملة/منير الربيع/المدن

لبنان والصّراع على الكيان: ما مقوّمات الحرب الأهليّة فيه ومن الجاهز لها ويستطيع كسبها؟/رياض قهوجي/النهار العربي

الدولة والدستور والدور/رامي الرّيس/نداء الوطن

إنها أزمة أخلاق وشرف ولن ينقذنا الا ابطال الخلق العظيم والوطنية مثل البطريرك الراعي/المحامي عبد الحميد الأحدب

10أسباب: لماذا ترك جنبلاط ضفّة النهر؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

من اخترع حكاية "نقص الأوكسيجين"؟ ولماذا؟/نسرين مرعب/أساس ميديا

إيران تفقد عواصمها العربيّة الأربع/محمد قواص/النهار العربي

عن حركة السفراء... ومعطيات عن فراغ حتى الانتخابات النيابية! بولا أسطيح/بولا أسطيح/الكلمة اونلاين

من وقائع لقاءات جنبلاط مع الحريري... ونقاشاتهما/كلير شكر/نداء الوطن

القَصْر والحَجْر/بشارة شربل/نداء الوطن

روبرت مالي وإيران: يحتفل بـ"النيروز".. وهم يخطّطون لقتل زميله/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

مبروك للعرب فوز نتانياهو/أحمد الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الراعي في قداس الإحتفال بعيد البشارة والذكرى السنوية العاشرة لانتخابه/مصممون على مسيرة إنقاذ لبنان/المئوية الثانية تقتضي تأسيس لبنان الكبير لا على الارض بل في وجداننا

رسالة تهنئة من قداسة البابا فرنسيس الى غبطة البطريرك الراعي وأخرى من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين

الرئيس عون عرض مع السفيرة الأميركية للعلاقات الثنائية وتطورات الملف الحكومي شيا تسأل: ألم يحن الوقت للتخلي عن الشروط لتشكيل الحكومة والبدء بالتسوية؟

رئيس الجمهورية هنأ البطريرك الماروني بعيد البشارة وبذكرى تنصيبه

بري التقى السفيرة الفرنسية ورشدي

الرئيس المكلّف سعد الحريري يزور البطريرك الراعي - بكركي

وهبة تلقى اتصالا من نظيره الكندي شدد فيه على اهمية السير بالتحقيقات في تفجير مرفأ بيروت واغتيال لقمان سليم

رئيس عون عرض مع السفيرة الأميركية للعلاقات الثنائية وتطورات الملف الحكومي شيا تسأل: ألم يحن الوقت للتخلي عن الشروط لتشكيل الحكومة والبدء بالتسوية؟

رئيس الجمهورية التقى شيا ودعا المجلس الاعلى للدفاع الى الاجتماع غدا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الشيطان يجرب يسوع في البريّة

إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/“عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع. فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: «إنْ كُنْتَ ٱبنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا». فأَجَابَهُ يَسُوع: «مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان». وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء. فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد». وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل، لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك. ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ ». ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ٱبتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 015//للإستماع للتأملات اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/elias.temptation27.03.15.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015/للإستماع للتأملات اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.temptation27.03.15.mp3

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85

آيات إنجيلية تحكي حقيقة وواقع التجربة

*لا تَقدِرونَ أنْ تَشرَبوا كأسَ الرَّبِّ وكأسَ الشَّياطينِ، ولا أنْ تَشتَرِكوا في مائِدَةِ الرَّبِّ ومائِدَةِ الشَّياطينِ. (رسالة كورنثوس الأولى21)

*نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 3-5)

*”أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره، كأيوب الصديق” (سفر طوبيا 2: 12)

*”اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ” (إنجيل متى 26: 41؛ إنجيل مرقس 14: 38)

*”اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!” (إنجيل متى 7: 13)

*”اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ” (إنجيل لوقا 13: 24)

*”اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (رسالة يعقوب 1: 2)

*”رَضِيتَ يَا رَبُّ عَلَى أَرْضِكَ. أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ” (سفر المزامير 85: 1)

*”طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (رسالة يعقوب 1: 12)

*”كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ” (سفر المزامير 34: 19)

*”مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ” (إنجيل متى 7: 14)

*”يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ” (سفر المزامير 3: 1)

*”باركي يا نفسي الرب لان الرب الهنا خلص اورشليم مدينته من جميع شدائدها” (سفر طوبيا 13: 19)

*”هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ” (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 19-21)

 

أعطل صنف من موارنتنا هم في مواقع القيادة

الياس بجاني/23 آذار/2021

نحن الموارنة كل أصحاب أحزابنا وقادتنا وأطقمنا السياسية ومن يمثلوننا في الحكم هم كوارث أخلاقية وإيمانية وانسانية. اسخريوتيون

 

حزب الله الشيطاني هو السرطان الذي يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة ولا حلول ولا انتخابات حرة بظل احتلاله وحكم الطرواديين من أدواته

الياس بجاني/23 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

إن واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان لا يتزحزح أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة أكانت من داخل السلطة أو من من خارجها لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 ، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين هو الشهادة للحق والحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان وفي أي موقع وجد يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة وأن يسميها بأسمائها الحقيقية ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر.

ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية.

ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية.

باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله أكان على خلفية العجز أو نفاق رايات الواقعية هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي  والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة تهنئة من قداسة البابا فرنسيس الى غبطة البطريرك الراعي وأخرى من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين

بمناسبة ذكرى انتخابه العاشرة – الخميس 25 اذار 2021

وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة تهنئة الى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لانتخابه بطريركًا على كرسي انطاكيا. وقد تلاها السفير البابوي في لبنان المطران جوزف سبيتيري  عقب القداس الاحتفالي الذي ترأسه غبطته في المناسبة بحضور اساقفة الكنيسة المارونية في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي وقد جاء فيها:  "انني وبكل سرور اقدّم لكم التهاني مع تمنياتي الحارة وصلاتي في مناسبة عيد شفيعتكم سيدة البشارة. كما واني اشارككم فرحتكم وفعل شكركم. وأسأل اله الرحمة ان يغدق عليكم من قوته للقيام بمهام ولايتكم الأسقفية في خدمة بطريركيتكم والكنيسة الجامعة ولا سيما في هذه الفترة المريبة التي فرضها الوباء، سائلًا لكم  شفاعة وحماية العذراء مريم. فمن عمق قلبي وبعاطفة كبيرة امنحكم البركة الرسولية التي اعطيها بكل محبة لأسرة البطريركية الإنطاكية المارونية."

البابا فرنسيس

كذلك تلقى غبطته رسالة تهنئة من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين، مما جاء فيها: "بمناسبة الإحتفال بعيد شفيعكم، اقدم لكم تمنياتي الأخوية واشرككم في صلواتي على جميع نواياكم." الكردينال بيترو بارولين، امين سر الدولة".

من جهته ايضًا وجّه نائب أمين سرّ دولة الفاتيكان للشؤون العامة رئيس الاساقفة المطران ادغار بينا بارّا  رسالة تهنئة الى غبطته، قال فيها: "الى أطيب التمنيات اضم امنياتي الحارة التي اكنّها لكم من خلال صلواتي، واسألكم يا صاحب الغبطة قبول فائق احترامي واخلص مشاعري.

#حياد_لبنان #البطريرك_الراعي #بكركي #البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 25/3/2021

وطنية/الخميس 25 آذار 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تعطلت محركات المبادرات المحلية، فحلت مكانها آلة الدبلوماسية العربية والغربية، وتولت ثلاث سفارات هي: السعودية والفرنسية والأميركية، هندسة خارطة التواصل بين المقرات الرئيسية الثلاثة المعنية بمشاورات تأليف الحكومة: بعبدا، بيت الوسط، وعين التينة. خصوصا بعد لقاء الإثنين الشهير في بعبدا مطلع الاسبوع الحالي.

وبين ثلاثية المقرات وثلاثية السفارات، شيء ما يجري الإعداد له بالتنسيق بين الرياض وباريس وواشنطن، وبالتزامن مع انعقاد الاجتماع الافتراضي الاوروبي الأميركي اليوم، والذي يتحضر في خلاله الرئيس ماكرون، لطرح الملف اللبناني على طاولة البحث.

فهل يصدر عن هذا الاجتماع قرارات زاجرة باتجاه معرقلي تأليف الحكومة، وهل مهدت لذلك حركة السفيرة الأميركية بين بعبدا وبيت الوسط اليوم، ودعوتها السياسيين "لترك خلافاتهم جانبا، والإسراع بتأليف حكومة قادرة على تطبيق الاصلاحات"؟.

أوضح من الموقف الأميركي، ما قاله القائم بالأعمال البريطاني بأن "الزعماء اللبنانيين يرقصون على حافة الهاوية، ويقتضي على جميع الفرقاء تحمل مسؤولياتهم والتصرف، لأن البديل هو كارثة".

في سياق آخر مجلس الدفاع الأعلى ينعقد غدا في بعبدا، مع توجه الى الإقفال العام خلال أيام العطل الدينية المقبلة (فصح ورمضان)، وتمديد التعبئة العامة حتى آخر السنة.

وكانت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس "كورونا"، قد أوصت بتمديد إعلان التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس "كورونا"، التي تنتهي بتاريخ 31/3/2021، لمدة 6 أشهر إضافية.

البداية من حركة السفيرة الأميركية..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في عيد البشارة، لا بشائر حول المولود الحكومي... لا بشائر بخلاص قريب.

العطل الذي أصاب عملية التأليف مازال مستحكما... والفراغ الذي ولده إنقطاع خطوط التواصل بين أهل التشكيل، ملأه حراك دبلوماسي توزع بين بعبدا وعين التينة وبيت الوسط، بطلب إليهم او بطلب منهم.

"لبنان بحاجة إلى قادة شجعان لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم جانبا، والتركيز على تأليف حكومة". هذه الكلمات التي دخلت في عبوة رسالة قوية جاءت على لسان السفيرة الأميركية دوروثي شاي من على منبر بعبدا، بعد لقائها الرئيس عون. وحتى تسمع "الكنة والجارة"، انتقلت إلى بيت الوسط ومن هناك لم تقل شيئا باعتبار أن الرسالة الأميركية وصلت.

وبينما كانت السفيرة الأميركية تتحرك باتجاه حدي مشكلي الحكومة، عملت الدبلوماسية الفرنسية على خط الوسط في عين التينة، التي شهدت لقاء بين الرئيس بري والسفيرة الفرنسية آن غريو بطلب منها، لعرض تفاصيل المقومات التي تحول دون إنجاز التشكيل.

بريطانيا لم تكن بعيدة عن هذا الحراك، إذ أعلنت سفارتها في بيروت أن سفيرنا مارتن لونغدن تحدث مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حول القلق العميق في لبنان. ليغرد لونغدن بعد المكالمة قائلا عبر تويتر: "يرقص القادة السياسيون على حافة الهاوية، وعلى جميع الأطراف تحمل المسؤولية والتحرك"، مضيفا "البديل الوحيد لذلك هو كارثة يستطيع أصدقاء لبنان منعها، هذا هو الخيار".

وعلى خط كورونا، لا خيار أمام اللبنانيين سوى الإلتزام بأقصى الحدود، وسط مخاوف كبرى من أن نكون على أعتاب موجة ثالثة. من هنا دعا رئيس الجمهورية المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد غدا صباحا في بعبدا، لبحث توصيات لجنة كورونا والتي طلبت تمديد التعبئة العامة لمدة 6 أشهر، واتخاذ قرار بالإقفال التام خلال الأعياد لمدة 3 أيام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مع سابعة سني الصمود، اليمن عزيز بأهله، وجذوة حقه لن تموت. ليس في قاموسه قحط ولن يكون، سنبلاته خضر على الدوام، مهما نفخ الحاقد بنار العدوان. كتابه باسم الله قاصم الجبارين، وسليمانه القائد الحكيم. مملكته من عمق التاريخ، وتاجه الصبر والثبات والزهد والعنفوان..

انتهى العام السادس للعدوان على اليمنيين وبدأ العام السابع ببشائر النصر الأكيد، الذي يرصف عند سد مأرب ويلاطم أمواج الحديدة، تدعوه صعدة وتنتظره صنعاء، وما النصر إلا من عند الله..

ست سنوات وأنف العدوان ممرغ بالوحل اليمني، ووجهه ملطخ بدماء الأطفال والنساء، وتاجه منكسر بسواعد آمنت بربها فحمت أهلها وبلدها من عدوان جائر تقوده السعودية والامارات وتديره أميركا وإسرائيل، وشهوده الزور كثر على امتداد دول هذا العالم، الذي لا يفهم إلا بالقوة..

وبقوة الحق يفرض اليمن على العالم تجربة استثنائية، وعد قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن نتاجها سيكون النصر، ناصحا مع بداية العام السابع أهل العدوان بوقف تعنتهم الذي لن يجر لهم سوى المزيد من الفشل، متوعدهم بانجازات ميدانية وبتقدم عسكري وعلمي وصناعي ..

الشعب اليمني جاهز للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة على حق شعبه بالحرية والاستقلال، قال السيد الحوثي. ومتمسك بمواقفه المبدئية تجاه أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومتمسك بموقفه المبدئي بوحدة الامة..

في لبنان الواقف على شفير الاختناق، يتمسك سياسيوه بالعناد القاتل ولا من يستطيع تحقيق أي اختراق. أما الحراك الدبلوماسي فلزوم ما لا يلزم، إذ كيف بمن تسبب بالأزمة وخنق البلد سياسيا واقتصاديا، أن يكون ساعيا لحلها. وعلى حالها تبقى آمال البعض الذي يتنفس من الرئة الأميركية وتوابعها، ويرفض الاوكسيجين الملح الذي أمنه الشقيق الحقيقي، رغم اختناقه بالعقوبات الأميركية..

القرف اللبناني على حاله إذا، والأزمات الى أسوأ حال، ولم يعد يجدي التعداد..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار بروز تطور سياسي جديد يخرق الجدار السميك على خط تشكيل الحكومة، يبقى قصر بعبدا محور المساعي، بالتوازي مع حركة ناشطة للسفراء المعتمدين لدى لبنان، وعلى وقع تواصل أميركي-أوروبي حول لبنان.

فبعد الزيارة اللافتة في الشكل والمضمون والتوقيت للسفير السعودي لقصر بعبدا، والسفيرة الفرنسية التي سمعت تمسكا رئاسيا بالمبادرة الفرنسية، لفت استقبال رئيس الجمهورية اليوم للسفيرة الأميركية، التي سألت بعد اللقاء: "ألم يحن الوقت للتخلي عن الشروط والبدء بالتسوية"؟.

أما على المستوى الداخلي، فبرز كلام البطريرك الماروني في الذكرى العاشرة لتوليته، وفي عيد البشارة، حيث جدد الدعوة إلى "النهوض من كبوة تأليف الحكومة، فيضع الرئيس المكلف تشكيلة حكومية ممتازة، ويقدمها إلى رئيس الجمهورية، ويتشاورا في ما بينهما بروح صافية ووطنية، إلى أن يتفقا على الأسماء الجديدة وتوزيع الحقائب في إطار المساواة، وعلى أسس الدستور والميثاق".

فهل يصغي معرقلو التأليف المعروفون والمقصودون الى رأس الكنيسة؟ أم يصرون على إغراق البلاد في المزيد من الأزمات، جراء تمسكهم بتجاوز المساواة التي يتحدث عنها الراعي، ومحاولتهم تخطي وجوب الإتفاق مع رئيس الدولة، وفق ما شدد عليه البطريرك.

الى جانب الإمعان في ضرب الدستور والميثاق اللذين 2 لطالما شدد على التزامهما، أسئلة محددة وواضحة، هي حتى اللحظة بلا جواب.أما الجواب الوحيد، فهو الذي كرره صندوق النقد الدولي اليوم: لا مساعدات بلا إصلاح.

فقد رأى المتحدث باسم الصندوق JERRY RICE أن "تشكيل حكومة لبنانية جديدة ذات تفويض واضح هو أمر ضروري لتنفيذ الإصلاحات الإقتصادية التي تشتد الحاجة إليها، لأن التحديات التي يواجهها لبنان والشعب اللبناني، أضخم من المعتاد".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يكاد رافضو التدويل أو التحييد أو النأي بلبنان، أن يسقطوا لبنان الكبير ويعيدوه سلعة في سوق التناتش الدولي والإقليمي، كما كان في حقبة القناصل زمن المتصرفية. وكيف يدعي هؤلاء رفض التدويل، وهم يتداورون على استجداء دعم الدول القريبة والغريبة، استقواء على أبناء جلدتهم وتحقيقا لمكسب تافه.

لكن قمة الغرابة، أن سفراء الدول الكبرى يقومون هذه المرة بما يتعين على المسؤولين اللبنانيين القيام به، أي صون لبنان، وهذا ما بدا جليا بموقف السفير السعودي من بعبدا، وما تبعه من اجتماعات ضمته الى سفيري فرنسا والولايات المتحدة، وما تبعها اليوم من جولات قامت بها السفيرتان شيه وغريو، على بعبدا وبيت الوسط وعين التينة للتأكيد باسم بلديهما، على "حاجة لبنان الى قادة شجعان، وعلى ضرورة التخلي عن الشروط والأنانيات والتعجيز، وتشكيل حكومة المهمة سريعا، وعدم إضاعة الوقت الثمين في تفعيل كيدي لحكومة تصريف الأعمال".

ولا داعي للتذكير، بأن السفراء يعكسون قلق دولهم، والدليل إدراج الأزمة اللبنانية على جدول أعمال مؤتمر الاتحاد الأوروبي، الذي يشارك فيه الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويقرأ المراقبون في الاهتمام الدولي المتصاعد، بأن لبنان غير متروك لمصيره ولا لما يقرره له خاطفوه، وبأن حركة الدبلوماسية الدولية والعربية التي تشبك مع رؤى الفاتيكان وبكركي، ستعيد لبنان الى بر الأمان نهاية المطاف.

في المقلب الآخر، وفيما رصد تنشيط لاستيراد اللقاحات بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات، يجتمع المجلس الأعلى للدفاع الجمعة، وهو في وارد تشديد شروط التعبئة العامة زمن الأعياد، تفاديا لموجة أقوى وأشد فتكا للفيروس.

توازيا، لا تزال مسرحية إستعطاء الأوكسيجين من سوريا تثير الاستهجان والشجب، لأنها غير صحيحة، ولأن الأوكسيجين المزعوم هو حق حرمت منه شركة لبنانية تصنع المادة في لبنان، وتستورد قسما من حاجاتها من سوريا. ولو افترضنا أنه هدية، وأن النظام الذي يخنق شعبه قرر إنعاش شعب يختنق في القطر اللبناني، فإن الكمية المهداة، لا يساوي ثمنها ربع صهريج مازوت واحد. علما بأن خيرات لبنان وأمواله ودواءه وقمحه وطحينه ومحروقاته ودولاراته، تهرب انهارا وجهارا الى سوريا.

وبعد، نقول لوزراء المنظومة الناشطين لتعويم النظام السوري، أحرى بكم أن تقولوا له: "خذ أوكسيجينك وكل خيراتنا، ورد لنا معتقلينا المختنقين في دهاليزك وأقبيتك وسجونك، وجثامين شهدائنا، ولا نريد أكثر من ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لمن يرفضون التدويل، صار التدويل في أحضان المسؤولين:اليوم السفيرة الأميركية في قصر بعبدا وبيت الوسط.السفيرة الفرنسية في عين التينة، وكانت أول من أمس في قصر بعبدا. أول من أمس السفير السعودي في قصر بعبدا. وهناك حركة وموقف للقائم بالأعمال في السفارة البريطانية في بيروت ولممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان.

المهم في كل ذلك، ما أعلنته السفيرة الأميركية بعد لقائها رئيس الجمهورية، ففي الكلمة المكتوبة قالت: "أود أن أقول لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم، إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أود أن أسأل: الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، ألم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية؟. إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة، وليس عرقلتها".

في موازاة بيروت، حركة نشطة في واشنطن، مجموعة العمل من أجل لبنان تتحرك، وأعدت ورقة من عدة نقاط أبرز ما فيها: الطلب إلى الخارجية الأميركية التعاون مع الشركاء الأوروبيين، لا سيما فرنسا ودول الخليج، للدفع باتجاه تأليف حكومة إصلاحية وشفافة. إنشاء صندوق دعم لا يمر عبر الحكومة اللبنانية، وهدفه تأمين شبكة أمان اجتماعي وغذائي للبنانيين بالإضافة إلى مساعدة الجامعات الأميركية التاريخية. الاستمرار بدعم الجيش وإنشاء صندوق دعم له ولعائلات العسكريين.

وبلغت ذروة الاهتمام الدولي بلبنان، في ما أعلنه صندوق النقد الدولي: فقد قال جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد في مؤتمر صحفي مقرر سلفا "من الضروري تشكيل حكومة جديدة على الفور، وبتفويض قوي لتطبيق الإصلاحات الضرورية. ويتابع : "التحديات التي يواجهها لبنان والشعب اللبناني أضخم من المعتاد، وبرنامج الإصلاح هذا تشتد الحاجة إليه."

في الخلاصة، إذا لم يكن هذا تدويلا، فما هو التدويل؟. وفي اختصار، في ظل التعثر في المساعي الدولية، هناك حركة ديبلوماسية سواء في الداخل او في الخارج، صحيح أنها تمر عبر مسؤولين، لكن هدفها ليس تعويمهم بالتأكيد بل تعويم الشعب اللبناني الواقع كل يوم في مصيبة رسمية.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري وصل إلى بكركي، وفي معلومات خاصة بالـ "LBCI " فإن الاجتماع سيستكمل إلى مائدة العشاء في الصرح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

منهم من استدعي، ومنهم من طلب اللقاء. ومنهم من دق جرس الإنذار والمسؤولون اللبنانيون ما بدلوا تبديلا. وبين القصور نفذت أميركا وفرنسا وبريطانيا انتشارا بأذرعها الدبلوماسية، وبقوة إسناد من الأمم المتحدة عبر منسقتها في بيروت.

حراك السفراء بين المقار والكلام الذي قيل في السر والعلن، استهلكا كميات من الأوكسجين أين منها هبة الخمسة والسبعين طنا التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، أمدت بها دمشق الرئة اللبنانية، ففضل البعض ثاني أوكسيد الكربون السياسي على الهواء الدمشقي.

ولليوم الثاني، استنجد رئيس الجمهورية ميشال عون بالأساطيل الدبلوماسية. فاستدعى السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا إلى قصر بعبدا، حيث بث الرئيس هواجس التأليف، لكن شيا ومن على المنبر الرئاسي، أكدت "الحاجة الملحة الى تأليف حكومة ملتزمة الإصلاحات، وقادرة على تنفيذها". وتحدثت عن "قادة شجعان ممن لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم الحزبية جانبا، والعمل معا لإنقاذ البلاد من الأزمات المتعددة والجروح التي أحدثتها بنفسها والتي تواجهها".

وعلى مرمى مسمع من عون، قالت السفيرة الأميركية لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، وسألت: "الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، ألم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية"؟.

"إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة لا على عرقلتها". قالت شيا كلامها ومشت إلى بيت الوسط، حيث التقت الرئيس المكلف سعد الحريري والتزمت الصمت بعد اللقاء، ومثلها فعلت نظيرتها الفرنسية آن غريو التي قصدت عين التينة، حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري.

أما منسقة الأمم المتحدة نجاة رشدي، فتنقلت بين قصري عين التينة وبيت الوسط، واعتصمت بالصمت ليخرج أبلغ الكلام من لقاء السفير البريطاني لدى لبنان مارتن لونغدن ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وفي الرسالة البريطانية قال لونغدن: "إن القادة السياسيين يرقصون على حافة الهاوية، وعلى جميع الأطراف تحمل المسؤولية والتحرك لأن البديل الوحيد لذلك هو كارثة، لا يستطيع أصدقاء لبنان منعها هذا هو الخيار".

كلام في الدبلوماسية لا يصرف في السياسة اللبنانية، والسفراء يقرأون مزاميرهم على مسامع مسؤولين غير مسؤولين فضلوا الانهيار على تأليف حكومة، وفق المبادرة الفرنسية تأخذ بيد الإصلاحات وتنفذ الشروط المطلوبة لانتشال البلاد من القعر. والمسؤولون أنفسهم ضربوا المبادرة بالأثلاث المعطلة والخمسة زائدا واحدا، وأقاموا الحد على رئيس مكلف بالاختصاص، كي يؤتوا بوزراء من أصحاب السوابق.

والتجارب أثبتت أن لبنان لا يستقيم إلا بالتسويات: من تسوية السين-سين الشهيرة التي أوصلت سعد الحريري إلى قصر الشعب، إلى الانفتاح الأميركي الأوروبي والخليجي المستجد على سوريا، إلى المطبخ النووي حيث جير الأميركيون للأوروبيين طبخة لاتفاقية أطول وأقوى يكون الإمتثال فيها للطرفين الأميركي والإيراني، بمباركة العراب الأوروبي.

التسويات في المنطقة قائمة على قدم وساق، وفي لبنان ثمة من يريد قطع إمداد الأوكسيجين نكاية بسوريا، في وقت يضيق الخناق فيه على كل مقومات الحياة في لبنان، التي تبدأ برغيف الخبز ولا تنتهي بعبوة الأوكسجين، مرورا بخراطيم المحروقات التي طار مؤشر أسعارها من الأربعاء إلى الاثنين، وإذا مش "الاثنين الخميس".

وفي الوقت المستقطع والزمن الملغى، هناك من يسعى لتفعيل حكومة تصريف الأعمال بطريقة التسلل، حيث يجري تداول أخبار تشير الى أن وزيرة الدفاع زبنة عكر تعقد اجتماعا إلكترونيا للوزراء، لكن المكتب الإعلامي لنائبة رئيس الحكومة نفت هذه الأخبار. وقالت "إنه كلام مزعوم عن "مستجدات التأليف" وعن "إعادة تفعيل عمل الحكومة بعد رفض الرئيس دياب تفعيلها".

وأكدت المعلومات أنه يجري عقد لقاءات بين الوزراء بشكل دائم، لبحث كيفية تسيير شؤون الناس وتنسيق العمل بين الوزارات، وذلك وفقا لما ينص عليه الدستور وضمن توجه الرئيس دياب والوزراء كافة. هذا مع العلم أن الدستور يحمل الوزراء المسؤولية عن أعمالهم ومن البديهيات أن يعمل الوزراء، وفق صلاحياتهم بما يخدم لبنان.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 25 آذار 2021

وطنية/الخميس 25 آذار 2021

نداء الوطن : خفايا

يعاني موظفو القطاع العام من ازدواجية في تطبيق مراحل تخفيف قيود الإغلاق، في ظل فرض بعض الوزراء الحضور بنسبة جهوزية كاملة بخلاف تدابير آلية الفتح التدريجي.

أجرى وزير المالية سلسلة تعديلات على مشروع الموازنة بناءً لتدخلات سياسية، ما أدى إلى اختلاف الصيغة الموزعة على الوزراء عن الصيغة المعتمدة من قبل وزارة المالية.

اللواء : أسرار

همس

تنعقد قمّة دولية، على خلفية أن سقف التعاطي مع الوضع في لبنان محكومٌ بالمبادرة الفرنسية، وتوجّه الإليزيه.

غمز

يخشى مطلعون من دخول المضاربات على خط التلقيح، بعدما أُفسح في المجال إلى شركات دواء ومصنعي أدوية استيراد بحدود المليون لقاح روسي لصناعي كبير.

لغز

قرّر حزب بارز توسيع قاعدة المستفيدين من "الدعم الغذائي"، بمنح بطاقات، يستفيد حاملوها من حسم 35? من قيمة الفاتورة!

الجمهورية :

استحالة أي حلّ قريب

تعتقد أوساط مراقبة لتطورات الوضع الحكومي أن الوقائع دلت على استحالة أي حلّ قريب إن لم يقترن بخطوات لإصلاح النظام القائم.

تشويه صورة فريق آخر..

كُلّفت مجموعة من الجيش الإلكتروني لأحد التيارات مهمة تشويه صورة فريق جديد كاد يبصر النور ومهمته نبش تاريخ الفساد.

محاولتهم فشلت..

فشلت محاولة البعض لمنع وصول مجموعة من التقارير التي رفعت الى هيئة رقابية لكشف ألاعيبهم في قطاع حيوي.

الأنباء:

*انقسام حزب

حزب سياسي عريق بات بحكم المنقسم بعد رفض فريق منه الاعتراف بالقيادة الجديدة واجتماع خارج لبنان جاء ليثبّت هذا الانقسام.

*مرجع يتمسك بدعوته

يتمسك مرجع سياسي بدعوته المعنيين الى سلوك مسار سياسي مختلف لوقف تضييع الوقت على اللبنانيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عدّاد كورونا يرتفع.. والوزارة تبرر عدم تلقيح 615 شخصاً/61 حالة وفاة و3560 إصابة جديدة

المدن/26 آيار/2021

استمرّ عدّاد فيروس كورونا اليوم على حاله من الارتفاع على مستوى الإصابات والوفيات. وسجّلت وزارة الصحة 61 حالة وفاة و3560 إصابة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 5964 ويبلغ إجمالي الإصابات المسجلة في لبنان منذ 21 شباط 2020، 452.2281 إصابة. وعلى مستوى حملة التلقيح، لفتت الوزارة إلى أنه تم يوم أمس إعطاء 3353 جرعة أولى من اللقاح و5159 جرعة ثانية. وارتفع العدد التراكمي للأشخاص الذي تلقوا الجرعة الأولى 119.280 شخصاً والذين تلقوا الجرعتين 59.820 شخصاً. وتوضيحاً لتقرير التفتيش المركزي الذي أشار عدم تلقيح 615 شخصاً لأسباب صحية، أكدت مصادر وزارة الصحة لـ"المدن" أنها امتنعت عن إعطاء هؤلاء الأشخاص اللقاح. إذ اعتبر هؤلاء أنهم باتوا محميين من الاصابة بعد تلقي الجرعة الأولى وراحوا يتصرفون على هذا الأساس، فأصيبوا بكورونا. وبالتالي، يمنع منحهم اللقاح في هذه الحالة لأسباب صحية. وحسب التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة، توزّعت الإصابات الجديدة بين 3526 إصابة لمقيمين و34 إصابة لوافدين من الخارج، ومنها أيضاً إصابة وحيدة في القطاع الصحي الذي بات عدد الإصابات فيه منذ بدء الجائحة 2645 إصابة. أما على مستوى الفحوص، فتم خلال الساعات الماضية، إجراء 21181 فحصاً منها 17442 فحصاً محلياً و2444 فحصاً في المطار و203 على الحدود البرية و1092 فحص Antigen. وعلى مستوى الواقع الاستشفائي، لفت تقرير الوزارة إلى تسجيل 2364 حالة استشفاء منها 982 في العناية المركزة و283 منها مع تنفّس اصطناعي. وفي مؤشرات الوباء للأسبوعين الماضيين، بلغت نسبة الفحوص الموجبة 17.4، بينما نسبة الفحوص لكل 100 ألف 4433 ونسبة الفحوص الموجبة للعدد نفسه 816. وفي حين لفتت الوزارة إلى تسجيل 353.356 حالة شفاء، يكون عدد الحالات الموجبة النشطة قد بلغ اليوم 92.961 بعد احتساب الوفيات. وأفادت وزارة الصحة اليوم عن استكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأجريت في المطار في 21 و22 و23 آذار الجاري وأظهرت النتائج تسجيل 59 حالة موجبة. وجاءت أغلب هذه الإصابات من العراق (17 إصابة)، تركيا (11 إصابة)، الإمارات (8 إصابات) وتركيا (5 إصابات).

 

التسوية تسابق مخاوف أمنية.. أين يلتقي جنبلاط وشيا؟

المدن/26 آيار/2021

"رادار" جنبلاط التقط المخاوف الامنية: لبنان على وشك الضياع في لعبة الامم

لم تمضِ ايام قليلة على دعوة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" لتسوية سياسية، حتى جاءت الدعوة للتسوية من السفيرة الأميركية دوروثي شيّا، التي زارت قصر بعبدا اليوم، والتقت رئيس الجمهورية ميشال عون، واكملت طريقها الى الرئيس المكلف سعد الحريري.

ربط كثيرون بين تسوية جنبلاط، وتسوية السفيرة الأميركية التي لم تشر الى تفاصيلها، وقالوا إن جنبلاط التقطت راداراته الأزمة فدعا الى التسوية، فيما قال بعض جمهور الزعيم الاشتراكي ان الآخرين يقتبسون كلامه.

وكان جنبلاط نشر في "تويتر"، مطلع الأسبوع الحالي، تغريدتين حركا المياه الراكدة في المشهد السياسي المقفل. وبدت التغريدتان الداعيتان الى تسوية، خارج السياق السياسي القائم. لم يكترث جنبلاط للردود والاتهامات والحملات عليه رداً على نشر التغريدتين.

فالأسباب الموجبة لتقديم موقف سياسي من منبره الالكتروني، أكثر إلحاحاً من الحملات السياسية ضده، وهو يعبر عن قناعة بأن التسوية لا مناص منها، محذراً في التغريدة الأولى من أن العودة إلى الماضي لا تنفع، بينما كان أكثر وضوحاً في تغريدته الثانية في الدفع نحو التسوية والتحذير من لعبة الأمم، وذلك بعد انكسار الجرّة بين عون والحريري.

والحال ان "رادار" جنبلاط التقط ما لم يلتقطه المتابعون الذين توزعوا بين من اتهمه بالفساد كمشارك في طقم سياسي حاكم منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم، وبين من رأى أن لا تسوية مع فريق متعنت في السياسة هو رئيس الجمهورية، ومن خلفه التيار الوطني الحر، وفريق يحتكم إلى سلاح غير شرعي لحكم البلد. لكن ماذا في الخلفيات الحقيقة لتسوية جنبلاط؟

يوم الأحد 21 آذار، حدث إطلاق نار في بلدة دير قوبل لم يلفت أنظار اللبنانيين وجرت لملمة الحادث واعتباره حادثاً فردياً. إلا أن "الاشتراكي"، تخوف من أن يكون الحادث مفتعلاً. فالشاب الذي أصيب بطلق ناري، هو مكرم ناصر الدين، ابن مفوض داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس الماكينة الانتخابية للحزب وقريب من وليد جنبلاط، أما مطلق النار فهو أحد التابعين للأمير طلال إرسلان. هذا الإشكال، الذي رأى الاشتراكي أنه مريب، يأتي ليؤكد شكوكاً تراود جنبلاط منذ فترة. 

تزامن الحادث مع تلمّس زعيم "الاشتراكي"، من خلال لقاءاته بعدد من السفراء مؤخراً، استعداداً لدى بعض الجهات الخارجية للتصعيد والذهاب بعيداً في دعم صراع مسلح قد يحدث في لبنان على خلفية الأزمة القائمة. هنا تتلاقى مخاوف جنبلاط مع ما أعلنه أمين عام حزب الله حسن نصرالله في خطابه السابق، من أن هناك جهات خارجية تدفع نحو حرب أهلية في لبنان. يتخوف وليد جنبلاط من استدراج حزبه، أو أحزاب أخرى، إلى إشكال أمني قد يقع في أي لحظة على خلفية قطع الطرق على الطريق الساحلي الواصل بين بيروت والجنوب، المحاذي للمناطق التي يسيطر عليها. التقط جنبلاط إشارات انفجار أمني تلوح في الأفق، تدفع إليه جهات خارجية مستندة إلى وضع داخلي قابل للانفجار في أي لحظة، ما حمله إلى زيارة قصر بعبدا من دون التشاور مع سعد الحريري المعارض لهذه الزيارة، على اعتبار أن الرئيس عون وجبران باسيل سيجدا فيها انعطافة أخرى من جنبلاط باتجاه العهد، ودعماً للرئيس عون ما سيدفعه إلي المزيد من التعنت.

حمل جنبلاط إلى بعبدا تسوية حكومة هي عبارة عن اقتراح بتشكيل حكومة تكنوسياسية من 24 وزيراً، لا تحتوي على أي ثلث معطل لأي من القوى المشاركة. الرئيس ميشال عون، بحسب المصادر، وافق على التسوية، وعند عرضها سعد الحريري، استمهل بعض الوقت للتفكير.  وإلى حين زيارة الحريري قصر بعبدا، يوم الإثنين، كان موقفه رافضاً لمبادرة جنبلاط، إذ أن الضمانات التي قدمها للفرنسيين تتمحور حول حكومة اختصاصيين من 18 وزيراً.  يوم الثلاثاء، كان الجميع قد وصل إلى طريق مسدود في تشكيل الحكومة، ما أعاد المخاوف الأمنية للسيطرة على جميع اللبنانيين، وما دفع بوليد جنبلاط إلى الدفع مجدداً بتسويته، ناشراً تغريدته الثانية في "تويتر" ومرسلاً غازي العريضي للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، كي يطرح عليه التسوية التي تلتقي مع مبادرة بري لناحية رفض الأثلاث المعطلة وتتضمن وزراء تكنوقراط. بدا من الحراك الدبلوماسي باتجاه القيادات اللبنانية، أن المخاوف من التفجر الأمني مشتركة بين الجميع. حتى لو لم تكن هناك معطيات أمنية، إلا أن التحرك الاستباقي من جميع القيادات لقطع الطريق على أي استغلال للوضع القائم، ضرورة. فلبنان على مشارف الدخول في لعبة الأمم، ولا سبيل إلا بتسوية تقطع الطريق على الفوضى.

 

"أزمة" الأوكسيجين: دفعة ثانية من سوريا وشحنة من تركيا!

المدن/26 آيار/2021

بات ملف تأمين الأوكسيجين للمستشفيات محطّ نقاش (راجع "المدن")، بعد الحاجة التي ظهرت بشكل مفاجىء، من دون رفع أي مستشفى صوتها محذّرة من نقصٍ في الأوكسيجين، ورغم تأكيدات صناعيين أن لبنان قادر على إنتاج حاجته، كما تصريحات نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة أن لا أزمة أوكسيجين. وعلى الأثر، توجّه وزير الصحة حمد حسن نحو سوريا، للحصول على المادة الضرورية لمواجهة انتشار فيروس كورونا. وقد أعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش، يوم الخميس 25 آذار، أن الدفعة الثانية من الأوكسيجين وهي 25 طناً ‏ستكون جاهزة بعد الظهر، لنقلها عبر الحدود لتزويدها إلى لبنان. ومن المتوقع أن تصل قريباً الدفعة الثالثة والأخيرة من مجمل الكمية، وهي 75 طنّاً. وبالتوازي، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، أن "السفينة Rimar التابعة لشركة sea wise اللبنانية المخصصة لنقل الشاحنات من طرابلس إلى تركيا وبالعكس، قد غادرت صباح اليوم من مرفأ طرابلس، بعد تراجع شدة العاصفة، ومن المنتظر أن تصل الى ميناء تاشوجو التركي مساءً، لتغادر مساء الغد محملة بـ14 شاحنة محملة بالأوكسجين حمولة كل واحدة منها 22 طناً، لتصل الى مرفأ طرابلس صباح يوم السبت المقبل".

 

أوكسجين سورية لبنان

مروان الأمين/24 آذار/2021

طلعت الخبرية انو شركة لبنانية بتملك مصنع اوكسيجين موجود في سوريا، وبتجيب منو اوكسيجين للسوق اللبناني، فجأة اول مبارح قرر النظام السوري منع هذا المصنع من تصدير الاوكسيجين الى لبنان. فتناول حمد حسن سيفه وترسه وامتطى حصانه وتوجه الى سوريا، وطافت علينا انسانية بشار الاسد.

يعني، لو بشار الاسد ما يمنع تصدير الاوكسيجين، ما كنا انقطعنا وما كنا بحاجة لكمية تافهة لا تكفي ليومين اطلقوا عليها تسمية "هبة"

 

"الميدل إيست": فتح الحدود الجوية القبرصية أمام اللبنانيين

الوكالة الوطنية للإعلام/25 آذار 2021

 أعلنت شركة "طيران الشرق الاوسط - الخطوط الجوية اللبنانية" في بيان، البدء بزيادة عدد رحلاتها تدريجا الى لارنكا، عطفا على القرار الصادر عن السلطات القبرصية القاضي بفتح الحدود الجوية أمام اللبنانيين الراغبين بالسفر الى الجزيرة دون الحصول على إذن مسبق إبتداء من الاول من نيسان 2021، بحيث تصبح:- ابتداء من الاول من نيسان 2021 رحلتان أسبوعيا: الخميس والأحد. - ابتداء من 17 أيار 2021 3 رحلات أسبوعيا: الثلاثاء والخميس والأحد.

وتبقى هذه الرحلات قابلة للزيادة في ضوء تطور الاوضاع. يتوجب على جميع الركاب التأكد من شروط دخولهم إلى قبرص ونذكر بالشروط الاتية:

- حيازة تأشيرة صالحة؟- إجراء اختبار PCR في مختبر معتمد قبل 72 ساعة من تاريخ الرحلة.

- تعبئة المعلومات المطلوبة قبل 24 ساعة من تاريخ الرحلة عبر الرابط التالي: Cyprus Flight Pass - Home

للمزيد من المعلومات يرجى مراجعة مركز الإتصالات MEA Call Center 961-626999 - callcenter@mea.com.lb أو زيارة: www.mea.com.lb.

 

بكركي مقرّ "الشرعية" ونقطة ارتكاز "الاستقلال الثالث"/دياب "يتمرّد" على نصر الله: "مين باعك بيعو"!

نداء الوطن/25 ىذار/2021

بخلاف ما يحاول جاهداً محور الممانعة تظهيره من صلابة وانتصارات وفتوحات مترامية في المنطقة، لم تعد خافية المؤشرات الدالة على عمق الأزمات التي يكابدها هذا المحور على امتداد الإقليم، حيث يتكرر المشهد نفسه في مختلف الساحات الواقعة تحت سطوته، إفلاساً وجوعاً وانهيارات متدحرجة، اقتصادياً ومعيشياً ومالياً، من طهران إلى صنعاء ودمشق وبيروت... إلى درجة بلغ معها "حزب الله" مرحلة مشهودة من العجز والتخبط على مستوى إدارة الأزمة الطاحنة التي تتهدد ركائز سلطته في لبنان. عملياً، لا يزال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "مايسترو" المنظومة الحاكمة بلا منازع، ولا تزال ترسانة سلاحه الضابط الأكبر لإيقاع هذه المنظومة، لكن مع تعاظم حجم الاهتراء الضارب في البنية التحتية لأرضية حكمه، بدأت علامات التضعضع تتجلى على "غرفة التحكم والسيطرة" التي يديرها في البلاد، فلم يعد "وهج السلاح" قادراً على رصّ الحلفاء في نظام مرصوص... كما حصل حيال إطلالة السيد حسن نصرالله الأخيرة التي سرعان ما ذبل زرعها فحصدت خيبة "أمل" في عين التينة مع انتفاضة الرئيس نبيه بري لمكانته، رافضاً سياسة "الإملاء" عليه في الملف الحكومي و"التعليم" عليه في قضية حاكم المصرف المركزي، وصولاً بالأمس إلى "تمرّد" رئيس حكومة 8 آذار حسان دياب على تعليمات نصرالله بإعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال. فعلى قاعدة "مين باعك بيعو"، رأت مصادر سياسية أنّ دياب "لم يفوّت الفرصة في رد الصاع صاعين لقوى الثامن من آذار التي تخلت عنه بعد انفجار المرفأ، وقد وجد في ورقة "تصريف الأعمال" ضالته المنشودة، فكانت ورقته الرابحة للتقرّب من نادي رؤساء الحكومات والبيئة السنية عموماً، وللانتقام في الوقت عينه من قوى السلطة التي باعته وحكومته بثمن سياسي بخس واليوم عادت لتطالبه بإعادة تعويمها"، لافتةً إلى أنّ جواب رئيس حكومة تصريف الأعمال أمس أتى رداً غير مباشر على نصرالله ليقول له ما مفاده: "حلّوا مشاكلكم بعيد عنّي"، معيداً الكرة إلى ملعب الأكثرية النيابية بتشديده على أنّ "المشكلة بالتأليف وليس بالتصريف"، وعلى وجوب الاستحصال من مجلس النواب على "تفسير دستوري يحدد سقف تصريف الأعمال ودور الحكومة المستقيلة في ظل الواقع الناتج عن تأخر تشكيل حكومة جديدة". وفي الغضون، تتزايد تشققات "التفليسة" على أرضية الطبقة الحاكمة، وآخر عوارضها خلال الساعات الأخيرة "فبركة" كلام منسوب للسفير السعودي وليد بخاري خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، في سياق حوار "هزليّ هزيل" لم يجد أمامه بخاري ما يرقى لنفيه أكثر من "إعادة تغريدة" تدحض التسريبات العونية، ما أحرج دوائر الرئاسة الأولى واضطرها إلى نفي تسريباتها المفبركة بنفسها مساءً عبر شاشة "أو تي في" على لسان أحد أعضاء تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله. ومقابل هذا المستوى الفضائحي والركيك الذي بلغه العهد في إدارة دفّة الجمهورية في ظل أداء رئاسي يمعن في إغراق البلد أكثر فأكثر في مستنقع الفشل والعجز والتبعية للوصاية الإيرانية، تحوّلت بكركي إلى أشبه بمحجة للقوى السيادية والسياسية من مختلف الطوائف والمذاهب باعتبار الصرح البطريركي أصبح يمثل "مقرّ الموقف الوطني الصلب، شبه الوحيد الباقي الذي يعبّر عن شرعية لبنان واستقلاله وسيادته وحرية اللبنانيين"، كما عبّر النائب نهاد المشنوق أمس إثر لقائه البطريرك بشارة الراعي، داعياً إلى "تجمّع القوى السياسية الجديدة والقديمة للوقوف إلى جانب مبادرة البطريرك، في ما يتعلّق بمسألتي الحياد والمؤتمر الدولي، لأنه الخيار الوحيد أمامنا، لتحرير لبنان من الإحتلال السياسي الإيراني"، مع التشديد على أنّ الراعي هو "بطريرك الاستقلال الثالث" وهو كان "دقيقاً جداً حين حدّد الاستراتيجية الدفاعية كمخرج وحيد" للأزمات التي يعيشها البلد.

 

لبنان: عون المرتبك يبحث عن مخرج من مأزقه بعد الالتفاف الداخلي والخارجي حول الرئيس المكلف

السفيرة الأميركية زارت عون والحريري ودعت إلى تسوية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/الخميس 25 آذار 2021

يواجه العهد المرتبك أزمة كبيرة تضاف إلى سلسة الأزمات التي تعصف بالبلد، بعدما تلقى صفعة قوية من خلال الرد الحاسم من جانب الرئيس المكلف سعد الحريري على طروحات رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن تشكيل الحكومة، والتي لاقت رفضاً واسعاً من جانب القيادات السنية السياسية والروحية، متهمة الرئيس عون بتجاوز صلاحيته، ومحاولته الاعتداء على صلاحيات الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة. وأبلغت أوساط سياسية بارزة، “السياسة”، أن “اللقاءات الديبلوماسية اللافتة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، مع سفراء عرب وأجانب، الغاية منها حض دولهم على مساعدة العهد للخروج من الأزمة التي يواجهها، خصوصا بعدما شعر رئيس الجمهورية أن طريقة تعامله مع الحريري، جاءت نتائجها عكسية، وأدت إلى التفاف داخلي وخارجي مع الرئيس المكلف، الأمر الذي قد يفرض على عون إعادة حساباته في ما يتصل بالتأليف، بعدما أصبح على قناعة، بأن اعتذار الحريري غير وارد، وحتى أن “الثنائي الشيعي” أبلغ رئيس الجمهورية، أنه ليس مع خياره استبعاد الحريري”.  وعليه، تؤكد الأوساط، أن “العهد سيجد نفسه مضطراً للتراجع، بعدما أدرك أن لا استجابة عربية أو دولية لمطلبه رفع الغطاء عن الرئيس الحريري، عدا عن أن حلفاء عون ليسوا على نفس الموجة معه في التخلص من الحريري، باعتبار أن الأخير قادر من خلال علاقاته العربية والدولية إنقاذ لبنان من أزمته”، مشددة على “حراك سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري يصب في إطار البحث عن مخارج، قد تساعد لبنان للخروج من مأزقه، بعدما وصلت الاتصالات الداخلية إلى الحائط المسدود، باعتبار أن السعودية والدول الخليجية حريصة على استقرار لبنان ومساعدته في الظروف الصعبة التي يواجهها، لكنها لن تتدخل في ملف تشكيل الحكومة لأن ذلك يخص اللبنانيين وحدهم”. إلى ذلك، التقى الرئيس عون في قصر بعبدا، أمس، السفيرة الأميركية دوروثي شيا وعرض معها الأوضاع الراهنة والتطورات الحكومية. وبعد اللقاء، قالت شيا: “بحثنا ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات وأميركا أكدت وقوفها الدائم إلى جانب اللبنانيين”. وأضافت: “أقول باحترام لكل من يضع مطالب لتشكيل الحكومة، ألم يحن الوقت للتخلي عن المطالب والدخول بتسوية لتأليف الحكومة؟”. وبعد القصر الجمهوري، انتقلت السفيرة الأميركية إلى “بيت الوسط”، حيث التقت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وتناول اللقاء عرض آخر المستجدات السياسية، وتحديداً ما يتصل بتأليف الحكومة، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة، في حين زارت السفيرة الفرنسية آن غريو، رئيس مجلس النواب نبيه بري. وغرد منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، قائلا: صمت السفيرة الفرنسية بعد زيارة عون معطوف على مبادرة ماكرون باعتبار الحل بحكومة محاصصة مستترة، وتحجيم السفيرة الأميركية أزمة لبنان إلى خلاف على تقاسم السلطة، يغطيان الاحتلال الإيراني! وحده بيان السفير السعودي يضيء على حقيقة الأزمة السيادية ويقترح الحل الشافي وفقاً لمصلحة لبنان! ومع تفاقم الأزمات المعيشية والحياتية، حذر عضو نقابة محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس من توقفهم من استيراد المحروقات في حال غاب الدولار من السوق. وسأل: “هل ستكون البطاقة التمويلية كافية وهل ستلبي حاجات الناس عندما يُرفع الدعم عن صفيحة البنزين ويلامس سعرها الـ 300 ألف ليرة لبنانية؟”، وقال إنه عند رفع الدعم سيتحول الدولار الى مزاد علني ليطال عتبة الـ 30 ألف ليرة لبنانية”.

 

صهر عون: لبنان إلى المجهول

بيروت ـ “السياسة” /الخميس 25 آذار 2021

رأى صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب شامل روكز، أن “لبنان يتجه إلى المجهول ونحن على أعتاب فوضى يعود حجمها إلى مناعة الشعب اللبناني تجاه هذا الموضوع”، معتبرا أن “الخطاب المذهبي هو الأعلى اليوم ويتهمون كل خطابات الثورة والعلمانية بأنها مدعومة من الخارج فيما الحقيقة هي العكس صحيح”. ولفت، إلى أن “هذه الطبقة كلها منغمسة في الفساد المالي والسياسي ويجب أن يكون هناك تحقيق جنائي يشمل الجميع ويكون بمشاركة دولية”، مشدداً على أن “الحل لضبط التهريب هو تفعيل النقاط الأمنية على الحدود من جهة وترشيد الدعم الذي لا يستفيد منه سوى التجار والمهربين من جهة أخرى”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

معسكر نتانياهو يحصد 59 مقعداً في الكنيست… ومصيره بيد العرب

"يديعوت": نتائج الانتخابات المتوافرة تشير إلى أن سيناريو إجراء "الخامسة" قريباً وارد جداً

تل ابيب- وكالات/الخميس 25 آذار 2021

أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية بحصول معسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على59 مقعدا في انتخابات الكنيست، مقابل56 مقعدا للمعكسر المنافس له، وذلك بعد فرز نحو 97% من الأصوات. وحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على النسبة الأعلى من أصوات الناخبين بإسرائيل، لكن ذلك لا يمنحه عدداً كافياً من المقاعد لتشكيل حكومة ائتلافية، فيما يبقى مصيره معلقاً بقرار قائمة عربية، من شأنها أن ترجح الكفة وتسهم بتشكيل وجه السياسة الإسرائيلية. وتقوم الانتخابات الإسرائيلية مؤخراً على مبدأ “مؤيدي نتانياهو، ومعارضي نتانياهو” وعلى ذلك تبنى الحملات الانتخابية في إسرائيل من دون التعمق كثيراً في البرامج الانتخابية للأحزاب المشاركة فيها، إذ بات إسقاط نتانياهو لشخصه هدفاً لكثير من القيادات العربية واليهودية، فيما بات وجوده يشكل جدار حماية لأحزاب أخرى هي الأحزاب اليمينية المتطرفة التي ترى أن دعم نتانياهو هو المصير المحتوم والمشترك لها وأن نفوذهم بات متعلقاً بنفوذه. ويجد نتانياهو نفسه الآن أمام معضلة تثير الكثير من الجدل في إسرائيل، إذ يبدو مصيره مرتبطاً بقرار القائمة العربية الموحدة التي تشكلها الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) في أراضي 48 التي سبق أن أبدت ليونة فيما يتعلق بالتقارب مع حزب الليكود مقابل “استجابة الحكومة التي يتزعمها لمطالب القائمة المتمثلة في أغلبها بحل قضايا مصيرية ووطنية للفلسطينيين من ضمنها قضايا الأرض والمسكن والقرى غير المعترف بها والاقتصاد والبنى التحتية وكذلك مكافحة العنف والإجرام”. وقبل أيام قال نتانياهو نفسه في لقاء مع “يديعوت” إنه لن يقيم حكومة تعتمد على أصوات القائمة العربية الموحدة، “بشكل واضح أتعهد بأن لا تشكَّل حكومة تعتمد على أصواتهم، لن أجعلهم جزءاً من حكومتي ولن أعتمد عليهم لأنهم قائمة ضد الصهيونية”. لكن تصريحات نتانياهو في الليل قد يمحوها النّهار، بخاصّة أن الرجل بات في مأزق واضح وصار من الواضح أن حكومته لا يمكن أن تقوم أو هكذا يبدو في ظل المواقف الحالية للأحزاب المعارضة له إلا بأصوات القائمة العربية الموحدة ذات التوجه الإسلامي. على الجهة المقابلة فازت القائمة المشتركة (عربية) التي يرأسها أيمن عودة بـ7 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، لكن القائمة لطالما كانت تؤكد أنها ليست جزءاً من ائتلاف نتانياهو وتقف في الصف المعارض الصريح له، وسبق للقائمة أن أوصت باختيار بيني غانتس رئيساً للحكومة الإسرائيلية بمسعاها لإسقاط نتانياهو. يبدو سيناريو تشكيل حكومة ائتلاف من تحالف اليمين وحزب الليكود وحزب يمينا بدعم من القائمة العربية الموحدة هو الأقرب إلى العقل والمنطق في ظل الظروف الحالية، لكن هذا لا يمنع وجود سيناريوهات أخرى قد تستطيع فيها أحزاب معارضة تشكيل حكومة، على الرغم من أنّ الأمر يبدو أشبه بالخيال بسبب الخليط غير المتجانس لمعارضي نتانياهو، العرب وليبرمان اليميني وغدعون ساعر على سبيل المثال. وأشارت صحيفة “يديعوت أحرانوت” إلى وجود سيناريو قد يصبح مطروحاً في ظل تعقد الظروف على الرغم من صعوبة تحققه، وهو أن يتقدم زعيم حزب “أزرق-أبيض” بيني غانتس لتشكيل الحكومة بدعم من حزب “يش عتيد” الذي يتزعمه يائير لبيد، وحزب “يسرائيل بيتيني” بزعامة ليبرمان وحزب “أمل جديد” بزعامة غدعون ساعر، بدعم من القائمة المشتركة العربية والقائمة العربية الموحدة. لكن الصحيفة تقول: “هذا السيناريو يبدو صعب التحقق في ظل رفض غدعون ساعر الجلوس في حكومة واحدة مع الأحزاب العربية”. وتوضح: “نتائج الانتخابات المتوافرة تشير إلى أن سيناريو إجراء انتخابات خامسة قريباً وارد جداً”.

 

نتنياهو في مأزق..ومعسكره يحاول إستبعاد العرب

المدن/26 آيار/2021

"الصورة المعقدة" لنتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي أجريت الثلاثاء، والتي يبدو أنها ستصعّب كثيراً تشكيل ائتلاف حكومي يميني بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واكبها دخول "العنصر الخارجي غير المرغوب به" في خيارات تشكيل الحكومة، والمتمثل في كتلة "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس التي يُرجح أن تضم 4 نواب. وتساءلت قناة "كان" الرسمية: "هل سيكون عباس بيضة القبان في تشكيل الحكومة؟". وكان لافتاً إعلان مقربَين اثنين من نتنياهو، هما عضو الكنيست ميكي زوهار والوزير تساحي هنغبي، أنهما لا يرفضان دعماً خارجياً من "الموحدة"، لكن المحلل السياسي في "القناة 12" التلفزيونية عَميت سيغال قال: "حتى لو لم يُرد نتنياهو الموحدة فلن يقول ذلك حتى يتأكد من أن لديه 60 مقعداً، وإلا سيواجه خطر أن تنضم الموحدة إلى ائتلاف ضده"، علماً أن أوساط عباس ذكرت أن "القائمة الموحدة" باشرت إجراء اتصالات مع رئيس "حزب هناك مستقبل" المعارض يائير لبيد من أجل عقد لقاء قريب بينهما. وأبدى عباس استعداده "لمنح الائتلاف الحكومي التالي شبكة أمان خارجية مقابل تلبية احتياجات المجتمع العربي"، وهو ما قابلته تصريحات عكست تفشي العنصرية ضد العرب، أحدها لنائب وزير الصحة الليكودي يؤاف كيش، الذي أكد أن "عباس لن يكون مطلقاً شريكاً في حكومة برئاسة نتنياهو".

بدوره، كتب رئيس تحالف الصهيونية الدينية والفاشية بتسلئيل سموتريتش على "فايسبوك": "أخرجوا هذا من رأسكم. لن تُشكل حكومة يمين بدعم عباس. مؤيدو الإرهاب الذين ينفون وجود إسرائيل كدولة يهودية ليسوا شركاء شرعيين في أي حكومة". وكشفت الأرقام والإحصائيات الرسمية الصادرة عن لجنة الانتخابات الإسرائيلية فشل نتنياهو، في تحشيد أصوات الفلسطينيين في الداخل المحتل لصالحه. وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنه في الأشهر التي سبقت انتخابات الكنيست ال24، "شنّ نتنياهو حملة غير مسبوقة لمغازلة الصوت العربي بالداخل، سعياً لجذب مجتمع كان قد تجاهله في الماضي إلى حد كبير وقام بشيطنته في بعض الأحيان". وأشار إلى أن "نتنياهو تنقل بين البلدات العربية، وروّج لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا، وقدم خطة لمكافحة الجريمة في المدن والبلدات العربية، وأعلن عما أسماه الفرصة (حقبة جديدة) للعلاقات اليهودية-العربية في إسرائيل".

وتكشف مراجعة للنتائج شبه النهائية، أن "الجهود حصدت بعض الثمار، ولكن بقي الدعم لحزب الليكود ضئيلاً في هذه المجتمعات". وأوضح الموقع، أن كل مقعد في الكنيست الإسرائيلي بحاجة إلى 36 ألف صوت، وهو ما لم يحصل عليه نتنياهو من مجمل الأصوات في القرى والمدن العربية، ففي الناصرة، على سبيل المثال، حصل "الليكود" فقط على 881 صوتا، وفي شفا عمرو على 435 صوتا، وفي الطيبة على 94 صوتاً فعلياً. وقبيل الانتخابات، زعم نتنياهو، أن الأصوات العربية قد تمنحه 2- 3 مقاعد، علماً بأن نسبة إقبال الناخبين العرب على صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات بلغت نحو 44.2 في المئة، بحسب الموقع الذي قال: "بدا من المشكوك فيه، أن تصويت العرب سيكون ذا أهمية كبيرة لنتنياهو". وكان لافتاً دعوة رئيس تحالف الصهيونية الدينية والفاشية بتسلئيل سموتريتش كلاً من رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، ورئيس حزب "تيكفا حداشا" جدعون ساعر، إلى الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو. وخاطبهما قائلاً: "لنضع كل شيء جانباً... لنجلس اليوم وننسق مطالبنا الجوهرية من نتنياهو تمهيداً لتشكيل حكومة يمين فوراً وقبل الفصح اليهودي (الذي يبدأ السبت)، وفريقٍ قادرٍ على العمل ويواجه التحديات الكثيرة الماثلة أمامنا". ووفقاً لتصريحاته المتكررة منذ انشقاقه عن حزب "الليكود"، يرفض ساعر الانضمام إلى حكومة يشكلها نتنياهو. أما بينيت فلم يتحدث عن إمكان التحاقه بمعسكر نتنياهو أو منافسيه، وهو ينتظر صدور النتائج النهائية للانتخابات. وفي السياق، ذكر زئيف إلكين أن حزبه "أمل جديد" "لن ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو تنفيذاً لوعد قطعه لناخبيه. وطالب بتعيين "الليكود" عضو كنيست آخر لشكيل الحكومة. كما رفض التعاون السياسي مع "القائمة العربية المشتركة". على صعيد آخر، بدأ لبيد مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، مشاورات مع أحزاب وحركات مناوئة لنتنياهو، حول مشروع قانون يفترض أن يشرعه البرلمان الجديد، ويقضي بحظر تشكيل أي شخص يواجه اتهامات قضائية حكومة. وفي حال تمرير هذا القانون، سيُستخدم في الانتخابات التالية، علماً أن نتنياهو يواجه اتهامات بتلقي الرشوة وخيانة الأمانة والإحتيال. بدوره، حذّر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت من "تسخين نتنياهو الجبهة الشمالية" لتوفير ظروف تساعده في التملص من المحاكمة في قضايا الفساد. ورأى أولمرت أن "نتنياهو مستعد لفعل أي شيء من أجل الإفلات من المحاكمة"، واتهمه بأنه "يعرض دولة إسرائيل للبيع لمن يدفع أكثر".

 

رئيس الوزراء الفلسطيني: نتائج الانتخابات مُخيِّبة للسلام

رام الله- وكالات الخميس 25 آذار 2021

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، ان البرامج السياسية للأحزاب الفائزة في الانتخابات الإسرائيلية، تشير إلى عدم وجود شريك سياسي في عملية السلام، قائلا إن “ما نشاهده من برامج سياسية لتلك الأحزاب، يشير إلى أنه لن يكون هناك شريك سياسي في عملية السلام”، موضحا أن النتائج المعلنة، تشير إلى هيمنة اليمين المتطرف على المشهد السياسي في إسرائيل، ومطالبا العالم بلجم الهجمة الإسرائيلية المسعورة التي تعزز سرقة الأرض والمياه والأموال، مشددا على أن فلسطين مستعدة لأن تكون شريكة في أي مسار سلام، جدي وحقيقي. من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بتغير آليات وأساليب تعامله مع إسرائيل، “لأنها لم ترتق إلى مستوى جرائمها وانتهاكاتها”. وقالت في بيان إن “دولة الاحتلال تواصل عملياتها وتدابيرها الاستيطانية والاستعمارية في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، وكان آخرها بناء استيطاني في قلب مدينة الخليل، والشروع ببناء بؤر استيطانية جديدة “أوري عاد” كنواة لمستوطنة ضخمة”.

 

مجلس وزراء الداخلية العرب: نشيد بالمبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن ونشجب الأعمال العدائية للحوثيين وإيران

الخميس 25 آذار 2021

وطنية - أصدر مجلس وزراء الداخلية العرب بيانا ختاميا بنتائج اعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس، وجاء فيه: "في أجواء مفعمة بالمحبة والود والإخاء، تسودها روح العزم على مواصلة تحقيق المكاسب الأمنية، والذود عن حمى الوطن العربي، وضمان حقوق المواطنين والتصدي للمخاطر التي تهدد أمنهم وسلامتهم، والوقوف مع القضايا العادلة، أسفرت الدورة الثامنة والثلاثون لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن العديد من النتائج البناءة، التي ستنعكس ايجابا على مستقبل العمل الأمني العربي المشترك. وكانت الدورة قد انعقدت عبر التواصل المرئي يوم الخميس 12/8/1442هـ، الموافق 25/3/2021م، وتولى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، افتتاح أعمال الدورة وألقى كلمة قيمة في مستهلها، ثم تناول الكلام كل من معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب. وفي مستهل جلسات العمل سلم معالي الفريق أول شرطة حقوقي عز الدين الشيخ علي، وزير الداخلية في جمهورية السودان ورئيس الدورة السابعة والثلاثين للمجلس، رئاسة الدورة الثامنة والثلاثين لمعالي الفريق أول ركن عثمان علي فرهود الغانمي وزير الداخلية في جمهورية العراق، الذي وجه كلمة دعا فيها إلى ضبط الحدود بين الدول العربية والعالم الخارجي لمنع تسلل العناصر الإرهابية والحيلولة دون وصول الأموال والأسلحة والذخائر إليهم، والعمل على الحد من جريمة الاتجار بالمخدرات والتنسيق وتبادل المعلومات في موضوع الاتجار بالبشر وتهريب الآثار وغيرها من الجرائم التي تستدعي مكافحتها والقضاء عليها التعاون بين الدول المتجاورة، مشيرا إلى الجهود القيمة التي تقوم بها جمهورية العراق في هذا المجال.

وقد شهدت الدورة مشاركة واسعة من قبل أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، وجامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة، بالإضافة إلى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى.

وألقى عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء كلمات تطرقوا فيها إلى الظروف التي تمر بها المنطقة العربية اليوم بسبب جائحة كوفيد19، والتهديدات الأمنية للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، وغيرها من التهديدات الأمنية على غرار الإرهاب والمخدرات وجرائم تقنية المعلومات والهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة عبر الوطنية، مؤكدين الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، وتحقيق المزيد من الانجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة.

وناقش المجلس عددا من القضايا والمواضيع الهامة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، وبموجب هذه القرارات اعتمد المجلس مشروع خطة أمنية عربية عاشرة ومشروع خطة إعلامية عربية ثامنة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، إضافة إلى مشروع خطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية، سيتم تنفيذها خلال الأعوام 2021، 2023م. وأقر المجلس إنشاء فريق خبراء عرب معنيا برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها، وآلية استرشادية للحيلولة دون انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية وتدابير التعامل مع العائدين منهم، إضافة إلى إنشاء لجنة دائمة للاحصاء الجنائي في نطاق الأمانة العامة للمجلس.

واعتمد المجلس التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس السابعة والثلاثين (2020م) والثامنة والثلاثين (2021م)، وتوصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية التي كانت طرفا فيها، ووجه الشكر إلى الأمين العام على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج عمل الأمانة العامة بين الدورتين، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس. كما اعتمد المجلس أيضا التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بين دورتي المجلس السابعة والثلاثين والثامنة والثلاثين، معربا عن تقديره للدعم البناء الذي تلقاه الجامعة من حكومة المملكة العربية السعودية، بتوجبه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعرفانه بالجميل لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، على رعايته الكريمة لأنشطة الجامعة المختلفة، وللجهود التي يبذلها سموه الكريم في دعم هذا الصرح العلمي الأمني العربي.

وفي إطار التعاون القائم بين مجلس وزراء الداخلية العرب والمجالس الوزارية النظيرة في جامعة الدول العربية، وافق المجلس على عقد اجتماع آخر للجنة المشتركة المكونة من خبراء وممثلي وزارات الداخلية والعدل في الدول العربية لبحث مسألة تجريم دفع الفدية للإرهابيين، وعلى تشكيل فريق عمل مشترك من ممثلي وزارات الداخلية والسياحة في الدول العربية لإعادة صياغة الإستراتيجية العربية النموذجية في مجال الأمن السياحي، في ضوء مرئيات الدول الأعضاء. وكلف المجلس الأمانة العامة بالقيام بالتنسيق اللازم مع إدارة حقوق الإنسان في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل إعداد مشروع دليل عربي استرشادي لمناهضة التعذيب في ضوء مرئيات الدول الأعضاء. وأصدر المجلس في ختام دورته الثامنة والثلاثين إعلانا تضمن ارتياحه العميق لنتائج قمة العلا التي تؤسس لعهد جديد من علاقات الأخوة والتعاون في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوطن العربي كافة، وتثمينه عاليا لحكمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسائر قادة مجلس التعاون والدول العربية وحسهم بالمسؤولية وحرصهم على لمِّ الشمل العربي، وتقديره البالغ للجهود التي بذلتها دولة الكويت في هذا المجال. وأشاد المجلس بالمبادرة القيمة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة في الجمهورية اليمنية، وحثه جميع الأطراف على القبول بها باعتبارها مخرجا مناسبا من الأزمة، يحقق مصالح الشعب اليمني كافة وينسجم مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. كما تضمن الإعلان إدانة وشجب الأعمال العدائية والتخريبية الممنهجة والمتعمدة التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية تجاه اليمنيين والمملكة العربية السعودية وتهديدها للمدنيين والمنشآت الحيوية والمدنية ومحاولات استهداف المنشآت النفطية والتي لا تستهدف المملكة ومقدراتها وإنما تستهدف عصب الاقتصاد وأمن الطاقة العالمي. وعبر المجلس عن تضامنه التام مع المملكة العربية السعودية ووقوفه الكامل إلى جانبها في مواجهة هذه الممارسات والاعتداءات الإرهابية، وتأييده المطلق للإجراءات التي تتخذها لحفظ أمن وسلامة شعبها والمقيمين على أرضها. وأبدى تأييده التام لتحالف دعم الشرعية في اليمن وتثمينه للجهود التي يبذلها من أجل إعادة الحكومة اليمنية، ومواجهة انقلاب مليشيات الحوثيين الإرهابية.

وأعرب المجلس عن شجبه واستنكاره الشديد للاستفزازات الإيرانية المتكررة في المياه الإقليمية للدول العربية وإدانته الحازمة لممارسات إيران الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العديد من الدول العربية، وتقويض التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات العربية، وتأييده للإجراءات التي تتخذها الدول العربية في مواجهتها.وجدد المجلس إدانته الثابتة للإرهاب مهما كانت أشكاله أو مصادره، وتنديده بكل الأعمال الإرهابية وبكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله والترويج له، وأكد عزمه على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والامكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي والدولي في هذا المجال. وأعرب المجلس عن تقديره البالغ لأداء أجهزة الأمن والحماية المدنية/الدفاع المدني في الدول العربية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وسهرها على تطبيق إجراءات الحجر الصحي وإكباره للتضحيات الجسام التي تبذلها في هذا المجال.

 

إيران تضرب سفينة إسرائيلية في بحر العرب

المدن/26 آيار/2021

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سفينة حاويات مملوكة لإسرائيل كانت في طريقها إلى الهند، تعرضت للاستهداف بصاروخ إيراني في بحر العرب. وقالت القناة 12 العبرية الخميس، إن "إيران أطلقت صاروخاً على سفينة حاويات مملوكة لإسرائيل في بحر العرب". وأوضحت أن "السفينة كانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند، وأثناء الرحلة عندما أبحرت السفينة في بحر العرب ومرت بين الهند وسلطنة عمان، أصيبت بصاروخ سبّب لها أضراراً". وقالت إنه "تم استهداف السفينة على الرغم من أنها لم تنقل بضائع إلى إسرائيل"، وإنها "لم تحمل علم الدولة، وأن طاقمها يتكون من أجانب فقط". ووفق المصدر ذاته، تم الإبلاغ عن الحادث لوزارة الدفاع وأيضاً إلى أودي أنجل مالك شركة "XT Management" المالكة للسفينة، التي يقع مقرها الرئيسي في حيفا. وأشارت القناة إلى أن الجهات المعنية اتخذت قراراً بأن تستمر السفينة في الإبحار إلى الهند، على أن يتم هناك السيطرة على الأضرار الناجمة عن الهجوم.ووقعت حادثة مماثلة في شباط/فبراير، عندما تعرضت السفينة "هيليوس راي" المملوكة لإسرائيل إلى هجوم مشتبه به على أنه إيراني. وكان محللون قد حذروا من تصاعد التوتر في المنطقة بسبب "حرب السفن" المتزايدة بين إسرائيل وإيران، والتي وصفها مراقبون بأنها صراع غير مباشر، اتسع نطاقه وقد لا يخدم مصلحة البلدين، بحسب  تقرير لوكالة "بلومبيرغ". وكانت وزارة المواصلات الإسرائيلية قد وجهت تحذيراً عاماً في وقت سابق، إلى سفن الشحن المملوكة لرجال الأعمال الإسرائيليين المبحرة في بحر العرب والخليج، خشية من استهدافها. وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "هيئة السفن والموانئ البحرية ووزارة المواصلات الإسرائيلية نشرت توصية لشركات الملاحة التي تبحر في بحر العرب والخليج، باتخاذ وسائل الحذر المطلوبة". وأضافت الوزارة أنه "في الأشهر الأخيرة سجل في خليج عمان والخليج، عدد من الحوادث ذات طابع إرهابي ضد سفن تجارية وناقلات تابعة لدول عديدة في العالم"، موضحة أنه "في أعقاب ذلك أجريت تقييمات للوضع بين الأجهزة الأمنية الدولية، الاستخبارية والعسكرية التي ناقشت تهديدات محتملة تهدد المركبات البحرية".

 

إيران: مطالبات باستفتاء بإشراف أممي على شرعية الملالي/أميركا وأوروبا قلقتان من انفلات طهران

طهران، عواصم – وكالات/26 آيار/2021

 طالب 102 ناشط سياسي ومدني وسجناء رأي من داخل إيران، الأمم المتحدة، بدعم إجراء استفتاء شعبي في إيران، تحت رعاية مجلس الأمن الدولي، لتحديد مصير النظام في إيران. وفي رسالة وجهوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، دعا الموقعون على الرسالة المجتمع الدولي إلى دعم “إجراء استفتاء تحت إشراف مجلس الأمن في إيران، بغية الانتقال السلمي إلى حكومة ديمقراطية”، مشيرين إلى قضايا مماثلة من قبيل قضية الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في التسعينات، وإجراء استفتاء شعبي في التشيلي لإقامة سيادة الشعب في عام 1978، وأكدوا على دور الأمم المتحدة في تلك القضايا.

وجاء في الرسالة: “نعتقد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لديه القدرة والالتزام الأخلاقي الضروري الكافي للمقاضاة في مجال انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة ضد الشعب الإيراني، وأن يتبنى الانتقال السلمي بغية إقرار الأمن والاستقرار والتعايش السلمي مع سائر شعوب الشرق الأوسط والعالم”.

ووصف الموقعون على الرسالة النظام الحاكم بـ”حكم اللصوص”، معتبرين مقتل نحو 1500 شخص في حملة قمع انتفاضة الوقود في نوفمبر 2019، “مثال على جرائم الحكومة. على صعيد متصل، ومع تصاعد الاحتجاجات النقابية والمعيشية، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية تشكيل “لجنة مراقبة” بمشاركة أجهزة مخاراتية وأمنية، زاعمة أنها لـ”ضمان الأمن”. وقال مساعد وزير الداخلية في شؤون الأمن حسين ذو الفقاري، إن الأضرار الاقتصادية والمعيشية زادت نتيجة تداعيات “كورونا”، ما جعل توفير الأمن أكثر صعوبة، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة تسمى “لجنة المراقبة” بناء على قرار مجلس الأمن القومي، موضحا أن أجهزة المخابرات والأمن تتعاون في اللجنة المشكلة وتراقب الوضع في البلاد. في غضون ذلك، اتفقت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا على ضروة منع إيران من امتلاك السلاح النووي، وشددتا على القلق من استمرار انفلات طهران من التزاماتها النووية بموجب اتفاق 2015 النووي. وأعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الاوروبية جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، عن قلقهما من استمرار خروج إيران على التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، وأكدا دعمهما الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة أنشطة طهران النووية.

وفي بيان صحافي مشترك عقب لقائهما في بروكسل، أكد بوريل وبلينكن أن “اتفاق 2015 لا يزال إنجازا رئيسيا للديبلوماسية متعددة الأطراف على الرغم من الصعوبات القائمة”. وكان بلينكن أكد قبل ساعات في ختام اجتماعات وزراء خارجية حلف شمالي الأطلسي “ناتو” في بروكسل، أن بلاده تتطلع إلى اتفاق صلب مع إيران يشمل الصواريخ الباليستية والنشاطات المزعزعة للاستقرار في المنطقة، قائلا إن طريق الديبلوماسية بات مفتوحا أمام إيران، مشيرا إلى أن واشنطن وافقت على الانضمام إلى المحادثات النووية معها بناء على طلب الاتحاد الأوروبي، “لكن إيران حتى الآن اختارت عدم المشاركة”.

في المقابل، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة إلى الأميركيين، قائلا: “نتمنى أن يهدي الله كل الضالين في العالم عن ضلالهم، وأن يرجعهم عن أخطائهم”، مضيفا عبر “تويتر”: “أنتم الأميركيون، يجب أن تعلموا أنكم لا تعرفون هذه المنطقة وشعوبها، وأنكم تخطئون”.

وشدد على أن “الأميركيين مخطئون في قضايا المنطقة كلها. في الدعم الظالم للكيان الصهيوني، ووجودهم المغتصب في سورية، ومجاراة الحكومة السعودية في ضرب شعب اليمن المظلوم، وسياستهم بشأن فلسطين، هم مخطئون”. وأضاف: “الأميركيون فرحون بأن بضع حكومات تافهة تطبع علاقاتها مع الكيان الصهيوني. هذه الحكومات التافهة ليس لها تأثير.. الأمة الإسلامية لن تنسى ولن تتخلى عن قضية فلسطين”. من جانبه، رد مندوب طهران الدائم في فيينا كاظم غريب أبادي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفا مطالباتها بالتزام الشفافية حول مصدر اليورانيوم غير المعلن عنه في بعض منشآت إيران، بأنها غير بناءة، ومعتبرا تصريحات المدير العام للوكالة رفائيل غروسي، تساهم في تشويه مصداقية الوكالة لدى بلاده بشكل أكبر، وتعرقل الطريق لإنجاح أي مبادرات لاحقة، محذرا من أن الاتفاق النووي بات يواجه مشاكل وتعقيدات كثيرة، ولم يعد يحتمل مزيداً من المشاكل، التي ادعى أنها آتية من المواقف الغربية.

بدورها، أعلنت وزارة التجارة الصينية، أنها لم تتلق إشعارا بشأن عقوبات من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على النفط الإيراني، قائلة إن الصين ستبذل جهودا لحماية الاتفاق النووي الإيراني، والدفاع عن المصالح المشروعة للعلاقات الصينية الإيرانية

 

انتقادات لممارسات سلطوية لمسؤولين أمنيين

بيروت ـ “السياسة” /26 آيار/2021

 رأى النائب وهبه قاطيشا، أن “بعض المسؤولين في أحد الأجهزة الأمنية، استهوته ممارسات الغستابو النازية، فأخذ يطبقها على المواطنين العزل، بالتعدي الجسدي والتعنيف الفكري والمعنوي على أحد المواطنين في مكتب التحقيق، وتحميل هذا المواطن رسائل تهديد وشتائم لبعض المسؤولين السياسيين”.وحذر قاطيشا، من “ممارسات بعض المسؤولين الأمنيين الذين يتصرفون بخلفية سلطوية وليس دولتية، وحتى أحيانا حزبية فئوية ضيقة، مما يسيء إلى سمعة الجهاز الذي ينتمون إليه ويضعف الدولة ويعرضهم للمساءلة أمام القضاء”.وفي الإطار، توقفت مفوضية العدل والتشريع في “الحزب التقدمي الاشتراكي” حيال “ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية لجهة تعرض بعض اللاجئين السوريين في لبنان إلى عمليات تعذيب تشكل انتهاكا فاضحا للإنسانية ولشرعة حقوق الإنسان والقانون اللبناني، وهو أمر يستدعي تحرك القضاء اللبناني بأعلى درجة من الدقة والشفافية للتحقق من ذلك ومعاقبة الفاعلين على مثل هذه الارتكابات التي بحال وقوعها فهي جرائم ضد الإنسانية يرفضها الضمير والقانون اللبناني”.

 

سورية: تركيا ترضخ لروسيا وتفتح ثلاثة معابر في إدلب وحلب

"الصليب الأحمر": سنطالب العالم بفك الحصار حول دمشق

دمشق – وكالات المدن/26 آيار/2021

بعد أن اقترحت روسيا، على تركيا، أن تعيد فتح ثلاثة معابر في إدلب وحلب بسورية، اعتباراً من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح المعابر الثلاث. وقالت مصادر روسية مطلعة، إن “المعابر المطلوب فتحها تقع في منطقتي إدلب وحلب، وذلك تخفيفاً لصعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا”. وأضافت، إن “الجيش الروسي دعا تركيا للبحث عن المسؤولين عن قصف حلب قبل أيام، والذي تسبب بزيادة حدة التوتر بين الطرفين”. من ناحيتهم، أفاد شهود عيان، أمس، بعدم تسجيل أي حركة خروج من المعابر، مضيفين إن “المسلحين هددوا المدنيين في حال الخروج عبر المعبر”. وكان نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية اللواء ألكسندر كاربوف، قد أعلن في وقت سابق، أنه وجه على خلفية صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية داخل سورية مقترحا إلى الجانب التركي بشأن استئناف عمل ممري سراقب وميزناز في إدلب، وممر أبو زيدين في حلب. من ناحية ثانية، كشف التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “داعش”، في بيان، الإنجازات التي حققها على مدى العامين السابقين من نشاطه في سورية، بما يشمل القضاء على الزعيم السابق أبوبكر البغدادي. وذكر، أنه “قبل عامين، خسر داعش المعركة في الباغوز، ما يعني أن التنظيم لم يعد يسيطر على الأراضي في سورية”. وأضاف، إن عمليات مكافحة “داعش” واصلت استهداف خلايا التنظيم، مشيراً إلى أن عمليات إزالة الألغام من أبرز الإنجازات التي حققها التحالف. وأشار، إلى أن نحو 65 في المئة من النازحين عادوا إلى بيوتهم. ميدانياً، قتل مدنيان، أول من أمس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات “داعش” في تلة سلمى بمنطقة وادي العذيب بريف سلمية. وقرب مدينة عين عيسى، شمال الرقة، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية في صفوف مسلحي الفصائل الكردية والتركمانية، مع تصاعد الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين .إلى ذلك، كشف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماريرو، خلال لقائه مسؤولين من النظام في الحسكة، عن أن المنظمة ستطالب الدول الغربية بفك الحصار عن سورية، ومعها الدول العربية باستعادة مسلحي تنظيم “داعش”، ونقلهم إلى بلدانهم، وتحويل المساعدات المخصصة لهؤلاء إلى المواطنين السوريين الأكثر احتياجاً.

 

اليمن: الحوثيون يُعلنون الاستعداد لإقامة علاقات جيدة مع السعودية

تضافر دولي مع مبادرة المملكة... وبريطانيا تدرس إرسال قوات... وأميركا أمرت بوقف هجوم مأرب "فوراً"

عواصم – وكالات/26 آيار/2021

 أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، أمس، استعداد الحركة لإقامة علاقات جيدة مع السعودية، مؤكدا أنهم أبلغوا الوسيط العُماني بملاحظاتهم على المبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن، في حين تواصل التضافر الدولي لإنجاح جهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية. وفي السياق، أعلنت بريطانيا أنها تدرس إرسال قوة عسكرية إلى اليمن، في حين طالبت الولايات المتحدة، الحوثيين، بوقف الهجوم على محافظة مأرب “فوراً”. ورحبت ماليزيا، أمس، بالمبادرة السعودية للتوصل إلى حل سیاسي للأزمة في الیمن، مؤكدة استعدادها للعمل عن كثب مع المملكة والمجتمع الدولي لتحقیق السلام الشامل والاستقرار الدائم في الیمن. ودعت وزارة الخارجیة المالیزیة، في بیان، الأطراف ذات الصلة إلى “اغتنام هذه الفرصة الذهبیة لتنفیذ المبادرة المذكورة بحسن نیة ومن دون شروط مسبقة”، مؤكدة أن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة للغایة من أجل تحقیق التسویة السیاسیة المنشودة التي تعید للیمن أمنه واستقراره.

كما رحبت روسيا على لسان سفيرها لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، بالمبادرة السعودية، لما تشكله من فرصة سانحة ينبغي استغلالها لإحلال السلام في اليمن وتحقيق المصالحة الوطنية، معبراً عن أمله في ألا تشكل المواقف الإيرانية السلبية تجاه المبادرة والتصريحات المستفزة الصادرة من ضابط “الحرس الثوري” الإيراني حسن أيرلو عائقاً أمام الحوثيين للقبول بالمبادرة، والتعامل معها بشكل إيجابي وبنوايا صادقة للاتجاه نحو الحل السلمي واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن. وفي نيويورك، بحث المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مع نظيريه الروسي فاسيلي نيبينزيا والصيني تشانغ جون مبادرة المملكة. وشدد المعلمي، على أن هذه المبادرة “تأتي استمرارا لحرص المملكة الجاد والعملي على أمن واستقرار اليمن والمنطقة وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني”. وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال جلسة لمجلس العموم، أول من أمس، إنه لا يستبعد نشر قوات في اليمن، في إطار مهمة مستقبلية للأمم المتحدة، إلا أنه شدد على أن ظروف اليمن يجب أن تكون مختلفة تماماً عما هي عليه حالياً. وفي واشنطن، رحبت الولايات المتحدة، أمس، بالسماح لأربع سفن وقود تجارية بدخول ميناء الحديدة، مضيفة “إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الخطوات، سيما الإنهاء الفوري للهجوم في مأرب ووقف إطلاق النار الشامل”، وداعية “جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل اليمن وشعبه”. من ناحية ثانية، أعلنت “المقاومة الوطنية” في اليمن، في بيان، إشهار مكتبها السياسي، التزاماً منها بـ “العمل على إعادة الاحتكام لصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة، مع استمرار مسيرة الانتصارات الميدانية”. ودعت، جميع المكونات السياسية إلى “العمل على تفكيك مفاعيل هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون، بحراك سياسي يعيد الاعتبار للهوية الوطنية ويحافظ على النظام الجمهوري”، مشددة على أن “اليمن سيظل عمقاً ستراتيجياً لأشقائه في دول الخليج والوطن العربي، ولن يكون تابعاً أو خاضعاً للمد الفارسي مهما كلفنا ذلك من ثمن ومهما بلغ حجم التضحيات”. وكان وزير الإعلام معمر الإرياني، أكد، أول من أمس، أن “تباكي القيادات الحوثية على الملف الإنساني في اليمن، مزايدة سياسية وإعلامية ومحاولة بائسة لتضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وتقويض لجهود الدول الشقيقة والصديقة لحل الأزمة بطريقة سلمية، وإطالة عمر الانقلاب الذي يدفع ثمنه ملايين اليمنيين”‏. على الصعيد الميداني، أعلن الجيش اليمني، أول من أمس، تقدمه ميدانياً في محافظة تعز، خلال مواجهات مع الانقلابيين أسفرت عن مقتل 16 حوثياً، بينهم قياديان وقناص، في حين نعى قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، العقيد عبده الزريقي، الذي قُتل خلال معارك تعز.

 

ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان التعاون/المملكة تُعلِّق الاعتكاف وسُفر الإفطار الرمضانية

الرياض، عواصم – وكالات/26 آيار/2021

 بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نيوم، مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عددا من الموضوعات، في مقدمتها التعاون الثنائي والفرص الواعدة، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية”واس” أن الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الصيني، استعرضا أوجه العلاقات السعودية الصينية، ومجالات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتطويره في مختلف القطاعات، كما بحثا تطورات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما يعزز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. على صعيد آخر، أنهت الجهات ذات الاختصاص في السعودية توصياتها للإجراءات الاحترازية في شهر رمضان وعيد الفطر، حيث توافقت لجنة وزارية ضمت وزارات الصحة، والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والسياحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، على إيقاف إقامة البوفيهات في المطاعم والفنادق، وتعليق الاعتكاف وسفر الإفطار الرمضانية في المساجد والجوامع، بالإضافة إلى توصية فتح المراكز التجارية “المولات” للتسوق على مدار 24 ساعة، مع استمرار التوعية بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس “كورونا”. وتم توزيع المهام على الوزارات المعنية، حيث تتولى وزارة الشؤون الإسلامية تعليق إقامة سفر الإفطار والسحور في الجوامع والمساجد، وتعليق الاعتكاف والتوسع في أماكن إقامة صلاة العيد، فيما تتولى وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان إيقاف إقامة البوفيهات في المطاعم، وتتولى وزارة السياحة إيقاف إقامة البوفيهات في الفنادق، في الوقت الذي تقوم فيه البلديات بتكثيف الجولات الرقابية على التجمعات في الحدائق العامة، وتشديد الرقابة على التجمعات في الملاعب غير المرخصة. من جهة أخرى، اندلع حريق ضخم بمستودع يحوي مخلفات ونفايات تحوي إطارات في مدينة الدمام ليل أول من أمس. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي على “تويتر”، إن فرقها بالمنطقة الشرقية أخمدت الحريق، وفتحت الجهات المعنية تحقيقا، موضحة أن الحريق نشب في مخلفات ونفايات تحوي إطارات، بأحد الأحياء، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي إصابات.

 

مجلس الشيوخ يحث إدارة بايدن على الاهتمام بسوريا

المدن/26 آيار/2021

يمثل إقرار لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قرار يدعو إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه، موقفاً معنوياً وأدبياً بمناسبة ذكرى الثورة السورية العاشرة، لأنه بالنهاية قرار غير ملزم للإدارة الأميركية. وأقرّت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع القرار بإجماع أعضائها الديمقراطيين والجمهوريين. ورحب كلّ من رئيس اللجنة الديمقراطي بوب مينديز، وزعيم الجمهوريين جيم ريش، بالدعم الكبير الذي حصل عليه المشروع، مؤكدين على "ضرورة محاسبة النظام وداعميه حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت". وبعد إقرار المشروع في اللجنة، يرفع إلى مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن يمر بسهولة نظراً للدعم الكبير الذي حصل عليه من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء. وتتضمن بنود مشروع القانون دعم تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، والتعهد بتحميل النظام وداعميه مسؤولية جرائم الحرب، والتأكيد على أهمية تطبيق قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، ويدعو كذلك، الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وضع سوريا ضمن أولويات السياسة الخارجية الأميركية. ولا يُلزم مشروع القانون إدارة بايدن باتخاذ خطوات ضد النظام السوري، حيث لا تأتي بنوده في حال تمّ تمريره من مجلس الشيوخ على ذكر أي إجراء مباشر عسكري أو سياسي أو قانوني ضد النظام السوري. ويرى الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي، المقيم في الولايات المتحدة والخبير في شؤونها، أن إقرار اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ لمشروع القرار، يأتي في إطار الالتزام الأدبي والأخلاقي بتأييد الثورة السورية. وقال ل"المدن": "لا يعطي التحرك هذا أي مؤشر على نهج الإدارة الأميركية في الملف السوري، وكذلك لا يعني أن الملف السوري بات من ضمن أولويات إدارة بايدن، ومن الواضح أن أولوياتها، هي الاقتصاد ومواجهة تداعيات كورونا،  والصين، وترميم علاقات الولايات المتحدة مع أوروبا والحلفاء". في المقابل، تعتقد أوساط من المعارضة السورية أن أهمية مشروع القانون الجديد، تتمثل في دفع إدارة بايدن إلى زيادة الاهتمام بالملف السوري، وجعله من أولوياتها، بدلاً من تجاهله. يُذكر أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، كانت قد قدّمت مشروع القرار بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة السورية

 

المغرب يُفكك خلية “داعشية” استهدفت منشآت حيوية

الرباط – وكالات/25 آذار 2021

ضبطت سلطات الأمن المغربية، أمس، خلية إرهابية تضم أربعة متطرفين في مدينة وجدة يرتبطون بتنظيم “داعش”. وذكرت الشرطة المغربية، في بيان، إن “العملية تأتي في إطار مواصلة الجهود المبذولة لمنع مخاطر التهديد الإرهابي وتفكيك التنظيمات المتطرفة التي تهدف المس بالنظام العام، وتهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المغرب”، مضيفة إنه “تم تفكيك الخلية الإرهابية وإجهاض مخططاتها المتطرفة وضبط أعضائها في عمليات أمنية متزامنة في أربعة أحياء سكنية مختلفة”. وأشارت، إلى أن عمليات التفتيش منزل المشتبه فيه الرئيسي بالخلية، أسفرت عن ضبط مبلغ مالي كبير بالعملة الأوروبية، وأربع جوازات سفر خاصة بأعضاء الخلية، وأسلحة بيضاء، فضلاً عن ضبط أجهزة معلوماتية سيتم تسليمها للخبراء التقنيين لفحصها ومعرفة محتوياتها. وأوضحت، أن “التحريات الأولية أظهرت أن أعضاء الخلية أعلنوا ولاءهم للأمير المزعوم لداعش”، وخططوا للالتحاق بمعسكرات التنظيم في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات قتالية، قبل أن يتم تكليفهم من أحد قياديي التنظيم بتنفيذ مخططات إرهابية داخل المغرب، تستهدف منشآت وطنية حيوية ومقرات أمنية وثكنات عسكرية”. من ناحية ثانية، اتهمت وزارة الداخلية، المؤرخ والناشط الفرنسي – المغربي المعطي منجب، بالسعي إلى تضليل الرأي العام والمس بالصورة الحقوقية للمغرب، بسبب تصريحات أدلى بها لدى خروجه من السجن.

 

السيسي والمنفي يؤكدان ضرورة خروج المرتزقة من ليبيا/دعم أوروبي واسع لطرابلس... واغتيال الورفلي

القاهرة، طرابلس، عواصم – وكالات/25 آذار 2021

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس، على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا. وكشفت مصادر ليبية، أن الرئيس السيسي أجرى محادثات مع المنفي، أكد فيها إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس خلال أسابيع، مشيرة إلى أن المحادثات تناولت دعم المسار السياسي وتطبيق خارطة الطريق. من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ضرورة انسحاب المرتزقة كافة من الأراضي الليبية “بشكل فوري”، مشددة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية فرنسا جان إيف لودريان وإيطاليا لويجي دي مايو وألمانيا هايكو ماس في طرابلس على أن “رفض أي مساس بسيادة ليبيا هو في صلب أساس ستراتيجية عمل الخارجية الليبية”، قائلة: “اتفقنا مع الوزراء الأوروبيين على عودة السفارات ومنح التأشيرات من داخل ليبيا وليس من خارجها”. في غضون ذلك، أكد المبعوث الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، ان التطورات الأخيرة بما فيها منح الثقة للحكومة الموقتة الجديدة وحلف اليمين الدستورية ومراسم تسليم السلطة سلميا، “تمثل توجها وزخما ينبغي ألا يضيع سدى”، داعيا إلى مساعدة وتشجيع السلطة التنفيذية الجديدة ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. من جانبه، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دعمه للحكومة الليبية الجديدة، مرحبا بجهود رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة وتصميمه على استعادة الوحدة الوطنية وفتح فصل من السلام والمصالحة لليبيا. وخلال اتصال هاتفي مع الدبيبة، اكد بوريل استعداد الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع الحكومة الليبية الجديدة وفقا لاحتياجاتها وأولوياتها. بدوره، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (روما) أرتورو فارفيللي، إن زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم، تعد إشارة واضحة على وحدة هدف أوروبية، بينما كشف وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو إن بلاده تسعى، بالتعاون مع فرنسا وألمانيا، إلى دعم الانتعاش الاقتصادي في ليبيا، مشيرا إلى نية رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي لزيارة ليبيا خلال الأيام المقبلة. بينما اعتبر هايكو ماس بعد وصوله طرابلس، أن “التطور في ليبيا يعد أحد النقاط القليلة المضيئة على مستوى السياسة الخارجية في العام الأخير، مؤكدا أن “لأوروبا مصلحة كبرى في تحقيق السلام في ليبيا. إذا عملنا بشكل موحد، سيمكننا فعل الكثير”. من جهتها، أكدت أميركا دعمها لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، مشددة في بيان لسفيرها لدي ليبيا ريتشارد نورلاند على أن الالتزام بالعملية السياسية سيؤدى إلى استثمارات أميركية ودولية جديدة، بينما قال نائب مدير الغرفة التجارية الأميركية الليبية أحمد الغزالي، إن الفترة القادمة ستشهد عودة الشركات الأميركية للمساهمة في تنمية العلاقات المشتركة وتحقيق مستقبل أفضل. من ناحيته، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد التزام بلاده بالوقوف مع الشعب الليبي لـ “نصرته”، وأن فرنسا تعتبر ذلك “دينا” عليها. على صعيد آخر، أفاد مصدر بالقوات الخاصة الصاعقة التابعة للجيش الوطني الليبي بأنه تم اغتيال المقدم محمود الورفلي المدرج على قائمة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية رميا بالرصاص في مدينة بنغازي، قرب جامعة العرب الطبية، بينما ذكر موقع “بوابة إفريقيا” أن شقيق الورفلي أصيب في الهجوم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في الزمنِ المصيريِّ لا تسويات

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/25 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97268/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

أيَّهما نختارُ لحلِّ أزْمتِنا اللبنانيّة: مبادرةَ الرئيسِ الفرنسيّ إيمانويل ماكرون سنةَ 2020، أم انتفاضةَ الشعبِ الفرنسيِّ سنةَ 1871؟ فرنسا تُقدِّمُ لنا نَموذجَين: تغييرٌ من خلالِ المؤسّساتِ الشرعيّةِ أو تغييرٌ من خلالِ انتفاضةٍ شعبيّة. لفرنسا أيضًا "مَنهجيّة". الثابتُ أنَّ سَماعَ نداءِ الرئيسِ الفرنسيّ إيمانويل ماكرون هو الأفضلُ لأنه يُبقي التغييرَ سلميًّا وقابلًا التنفيذَ السريع. لكنَّ إجهاضَ الطبقةِ السياسيةِ ـــ وفي طليعتِها الجماعةُ الحاكِمة - مبادرةَ ماكرون، قد يدفعُ الشعبَ اللبنانيَّ إلى التماهي مع انتفاضةِ أهالي باريس بين 18 آذار و28 أيار 1871 رغمَ خطرِ الانزلاقِ إلى العنفِ الذي يرافقُ أيَّ انتفاضةٍ تَفتقِدُ القيادةَ والمشروعَ والوِحدة.

سنةَ 1870 خَسِرَ الفرنسيّون معركةَ سيدان (Sedan) ضدَّ بروسيا (ألمانيا لاحقًا)، وتَقصَّدَت القوّاتُ البروسيّةُ إجراءَ عَراضاتٍ عسكريةٍ دوريّةٍ في شوارعِ باريس استفزَّت الفرنسيّين. توقّعَ الأهالي، وقد مَضت أشهرٌ على انتهاءِ المعركة، أن تدافِعَ الحكومةُ والجيشُ عن كرامتِهم ويَمنعَا استعراضاتِ القوّاتِ البروسيّةِ في العاصمة، لكنّهما تَقاعَسا، لا بل ارْتكبَت الحكومةُ ثلاثةَ أخطاء: فَرضت ضرائبَ على الباريسيّين، خَفَّضَت أُجورَ الحرسِ الوطنيِّ الـمُوَلَّـجَ حمايةِ باريس، وحاولت سَحْبَ المدافعِ التي خَبّأها الباريسيّون خَشيةَ أن تستوليَ عليها القوّاتُ البروسيّة. ثار الأهالي على رئيسِ الحكومةِ الموَقّتة، أدولف تيير (Adolphe Thiers) وقَرعوا أجراسَ الكنائسِ حزنًا، فهربَ مع أركانِ حكومتِه إلى ضاحيةِ باريس الجنوبيّةِ واستقرَّ في ڤرساي. ولـمّـا أرسلَ "تيير" الجيشَ لاستردادِ المدافع، رَفض الجيشُ مواجهةَ الشعب، فتَشتَّتَ قِسمٌ منه وانضَمَّ القِسمُ الآخَرُ إلى الشعبِ ضِدَّ الحكومة، وسيطرَ الشعبُ في آخِرِ أيّار 1871 على باريس. لم تَدُم سيطرةُ الثوّارِ طويلًا. غَضِبُ السكّانُ على الثوّار الّذين تَسلّلوا إلى مدينتِهم لأنّهم خَلقوا الفوضَى واخْتلفوا على النظامِ الجديدِ وعلى الشِعاراتِ السياسيّةِ، وارتكبوا مجازرَ رهيبةً بحقِّ الطبقةِ السياسيّةِ البورجوازيّةِ وأنصارِ الملَكيّة. وهكذا أُجهِضَت ما عُرِفَت في تاريخِ فرنسا بـــ"انتفاضةِ باريس" La Commune de Paris.

يَقعُ اللبنانيّون اليومَ على خطِّ التماسِ بين مبادرةِ ماكرون وانتفاضةِ باريس. يَحتالون على الأولى ويَخافون الثانية، فيما هم بحاجةٍ إلى المبادرةِ الفرنسيّة بصيغتِها الأساسيّةِ كخريطةِ طريقٍ سياسيّة، وإلى "انتفاضةِ باريس" أيضًا كأداةِ ضغطٍ سلميّةٍ على السلطةِ لتَحُلَّ الأزمةَ أو تَحِلَّ عنهم. لكنَّ التطوّراتِ الأخيرةَ من شأنِها أن تُخرجَ اللبنانيّين عن مزاجِهم السلميِّ وتَرميَهم في دوْراتِ عنفٍ مجهولةِ المعالمِ والنتائج. فلا يَغيبُ عن البالِ أنَّ اللبنانيّين هم أيضًا أمامَ مُفترقٍ بين الثورةِ والفتنةِ. جميعُ عناصرِ الثورةِ جاهزةٌ، وجميعُ قوى الفِتنةِ حاضرةٌ، والغائبُ الوحيد هي الدولة. رَحَلت تبحثُ عن صلاحيّاتِ تشكيلِ الحكومةِ وتركت شعبَها يَبحَثُ عن الرغيف.

يا فخامةَ الرئيس، حبّذا لو وَضعتَ مَنهجيّةً لإنقاذِ البلدِ عوضَ منهجيّةٍ لتشكيلِ الحكومة. كيف كانت تُؤلَّفُ الحكوماتُ السابقةُ منذ مئةِ سنةٍ؟ "عَ الْغُميْضَه"؟ وهل "المنهجيّةُ" صارت بديلًا عن الدستورِ والميثاق؟ من ذا الذي في بيئتِك ظنَّ نفسَه فيلسوفًا زميلًا للفلاسفةِ باسكال ومونتسكيو وديكارت وهيغل وكَانْط فوَضَعَ منهجيَّةً على نحو منهجيَّاتِهم؟ هذه بِدعةٌ لا منهجيّة. ليس المطروحُ اليومَ حقوقَ المسيحيّين وصلاحيّاتِ رئيسِ الجمهورية، بل وجودُ لبنان وبقاءُ المسيحيّين وسائرِ اللبنانيّين في أرضِهم. فما نفعُ حقوقٍ لشعبٍ يَضْمحِلُّ وصلاحيّاتٍ لرئاسةٍ تَذكاريّة؟ أوّلُ حقوقِ المسيحيّين تأليفُ حكومة. وأوّلُ صلاحيّاتِ رئيسِ الجمهورية قُدْرتُه على الاتفاقِ مع الآخَرين. السلطةُ لا تحتاج إلى سلطةٍ أخرى، والحاكمُ لا يحتاج إلى أنْ يَتحَكّم. كلمةٌ واحدةٌ تكفي ويُشفى الوطن. كلمةٌ واحدةٌ تُغني عن دستورٍ وميثاقٍ وأعرافٍ ومنهجيّات وخُطَبٍ مُتلفزَة. يا فخامةَ الرئيس، يا دولةَ الرؤساءِ، يا رؤساءَ الأحزابِ، يا جميعَ المسؤولين، الحلُّ هو بقراءةِ رسالةِ مار بولس الأولى إلى أهلِ كورنثوس (Corinthiens) عن المحبة...

الجنرال ديغول، بعظمتِه وهالتِه وهيبتِه، استعان بالمحبّةِ، لا بالدستورِ والجيش، ليستعيدَ ثقةَ فرنسيّي الجزائر الثائرين ضد استقلالِ الجزائر. قال لهم في 04 حزيران 1958: "فَهِمْتُكم" (Je vous ai compris)، فتحوّلت الثورةُ تظاهرةَ تأييدٍ له. ولدى إعلانِ الحربِ على صربيا سنةَ 1914، قال إمبراطورُ النمسا فرنسوا ــ جوزيف لرئيسِ الأركانِ الجنرال فرانز كونراد (Franz Conrad): "إن ْكان لا بُدَّ للإمبراطوريّةِ من أنْ تَهلَكَ، فليكن ذلك بكرامةٍ، لأنيّ أحْرِصُ أن يَبقى شعبي يُحبّني مثلما أنا أحْببتُه". لا قيمةَ للإيمانِ بالله ما لم تُرافِقْه محبّةُ الإنسان. واحتكامُ المسؤولين إلى المحبّةِ يغني لبنان عن ثورةٍ من نوعِ "انتفاضة باريس" 1871، وحتّى عن مبادرةِ الرئيسِ الفرنسيِّ ماكرون وعن أيِّ مبادرةٍ أخرى. المؤسِفُ أنَّ الواقعَ اللبنانيَّ افتَقدَ المحبّةَ وأتْخمَته الأحقادُ بين المسؤولين. ومتى سادت الأحقادُ تَتعطّلُ الحلولُ السلميّة، ولا يَعود يُنقذُ لبنانَ مبادراتٌ أو ثورات. المبادراتُ تُصبحُ تمنّياتٍ والثوراتُ تُمسي فِتنًا. لا مكانَ للأحقادِ في نفوسِ غالبيّةِ اللبنانيّين. الشعبُ لا يُشبِه قادتَه والقادةُ لا يُشبهون وطنَهم. وأصلًا، المسؤولون ليسوا على قياسِ الشعبِ العظيمِ والدولةِ العظيمة. وبالمقابل، لا مكانَ في نفوسِنا للخوفِ والتردّدِ والانهزاميّة. هذه مشاعرُ قاتلةٌ في زمنِ تقريرِ المصير. في اللحظةِ التاريخيّةِ التي نَـمرُّ فيها، قَدَرُنا أن نَصمُدَ ونواجِهَ ونقاومَ من أجل وجودِنا الحرّ. الخوفُ هزيمةٌ مُسْبَقةٌ، والانهزاميّةُ هزيمةٌ لاحقة. الهزيمةُ اليومَ قد تكون غيرَ قابلةِ التصحيح غدًا. وبَدءُ الهزيمةِ هو القَبولُ بمبدأِ التسويةِ الآنيّةِ والسطحيّة. في الزمنِ المصيريِّ لا مجالَ للتسوياتِ إذ غالبًا ما يَستغِلُّها الآخَر ليَسْتَعدَّ أكثرَ ويَنقضَّ على خصمِه في أوّلِ مناسبةٍ سانحة. في الزمنِ المصيريِّ لا يوجدُ سوى الانتصارِ الوطنيِّ دفاعًا عن ثوابتِ لبنان وقيمِه. الحقيقةُ أنَّ الصراعَ الداخليَّ في لبنان ليس بين لبنانيّين ولبنانيّين آخَرين، بل بين لبنانيّين ولبنان. هناك من يُحاربُ فكرةَ لبنان ورسالتَه، وِحدةَ لبنان وكيانَه، حضارةَ لبنان وهوّيتَه، تعدّديّةَ لبنان وصيغتَه، وديمقراطيّةَ لبنان ومَدنيّتَه. هذا هو جوهرُ الصراعِ مذ تأسَّست دولةُ لبنان في هذا الشرقِ المخالِف والخِلافيّ. وإذا كنا احْتكَمنا إلى مبدأِ التسوياتِ عوضَ حسمِ الصراعِ، ظنًّا أنّها الحل، فها تَبيّن بعدَ مئةِ سنةٍ أنَّ التسوياتِ كانت أزماتٍ بأسماءَ جديدة، لا بل كانت سببًا لتوسيعِ الصراعِ وسقوطِ التجربةِ اللبنانية.

 

حان وقت "تقاعد" حسن نصرالله؟

يوسف بزي/المدن/26 آيار/2021

قد لا ينتبه كثيرون أن حسن نصرالله هو الأمين العام الثالث لحزب الله بعد الشيخ صبحي الطفيلي، والسيد عباس الموسوي. فنصرالله يبدو عن جدارة "القائد التاريخي" للتنظيم الإسلامي المسلح الأكثر نجاحاً وقوة في تاريخ الحركات الإسلامية كلها (الأصولية أو السلفية، السنّية أو الشيعية). وبات الأمين العام هو صورة الحزب وصوته وعقله وذاكرته. لقد ذاب الحزب في شخصه. لم يكن حزب الله في بداياته مختزلاً إلى هذا الحد بشخص الأمين العام. وبقيت إدارة الحزب جماعية منذ نشأته أواخر العام 1982 وحتى العام 1989. وإذ تميزت تلك الحقبة بطغيان العمل السري، في خلايا "العنف الثوري" المحلي والدولي، إلا أنها أيضاً اتصفت بتكوين الميليشيات العسكرية التي ستشارك في الحرب الأهلية ابتداء من أواخر العام 1983، لتخوض معارك شرسة ودموية في سياق سعي الحزب إلى الاستحواذ على ساحة "المقاومة المسلحة" ضد إسرائيل. وكان الحزب حينها تنظيماً أيديولوجياً مغلقاً وأقلوياً يُنظر إليه كفصيل سري للحرس الثوري الإيراني لا صلة له بالسياسة اللبنانية. بل بالغ الغرابة عن الحياة السياسية، منقطعاً عنها إن لم نقل محتقراً لها.خطابه الثوري الخمينيّ، وإن كان يلقى تأييداً أو إعجاباً في أوساط الشيعة اللبنانيين، إلا أن تزمته ومحافظته الشديدة وطقوسيته الصارمة جعلته تنظيماً غير شعبي في المجتمع الشيعي الذي كان يأنس لـ"حركة أمل" ولخطاب مؤسسها السيد موسى الصدر، الذي يمكن وصفه بالمنفتح (نسبياً) دينياً واجتماعياً، وأكثر إلفة ومواءمة مع التدين التقليدي كما مع الحياة السياسية والثقافية اللبنانية.

وهذا بالضبط ما سيظهر أولاً في "حرب الأخوة" بين الحزب والحركة. ثلاث سنوات ضارية (1988- 1990)، هي الأشد قسوة ومأسوية في البيئة الشيعية التي تراكمت عليها النكبات وموجات التهجير والحروب وشراسة الاحتلال الإسرائيلي. بعد تلك التجربة الفادحة، التحول الأول الذي سيشهده الحزب سيكون بطي صفحة المنظمات السرية المسؤولة عن أعمال الإرهاب الدولي، أو وضعها جانباً لا في المقدمة. وكذلك، إخراج القيادة من السرية إلى العلنية الواضحة، بميل إلى شخصنة القيادة وتقليل دور "مجلس الشورى". كما بدأ الحزب سياسة اجتماعية وثقافية أكثر ميلاً لفك عزلته و"نخبويته" ولمخاطبة وكسب عقول وأفئدة أوسع شريحة ممكنة من أبناء الطائفة الشيعية، في مساومة يمكن اختصارها كالتالي: امنحوني الولاء السياسي وأمنحكم التساهل الأيديولوجي. الأمين العام الأول، الشيخ صبحي الطفيلي (1989- 1991) كان الشخصية الأكثر تطرفاً حينها والأشد تمسكاً بمشروع إقامة "الجمهورية الإسلامية في لبنان". ورفضاً لاتفاق الطائف والتسوية التي أنهت الحرب، عارض بشدة الدخول في الحياة السياسية اللبنانية، أو حتى أي تحالف انتخابي مع حركة أمل، على الرغم من أنه كان بالغ الاعتراض على الصدام الدموي مع "أمل". لقد بدا الطفيلي منتمياً إلى ماضي الحزب، وغير منسجم مع التوجه الجديد، وسيضطر الحزب إلى إزاحته وانتخاب السيد عباس الموسوي، الذي سيكرس معادلة "المقاومة ضد الاحتلال" كمدخل شرعي للحزب إلى الحياة الوطنية اللبنانية أولاً، وكجسر عبور لتغيير هذه الوطنية جذرياً، ثانياً. وهذا بالضبط ما سيمهد لحزب الله فيما بعد نموه السريع وتوسعه وتجذره كمؤسسات سياسية وخدماتية وتربوية وصحية بموازاة تطوّره العسكري الهائل وإنشائه مؤسسات أمنية واستخباراتية محترفة وفعّالة. انتهت قيادة الموسوي سريعاً. فبعد تسعة أشهر من توليه الأمانة العامة اغتالته إسرائيل. ليتولى "الشاب" حسن نصرالله المسؤولية، وتبدأ المسيرة الكبرى الحافلة بالإنجازات التي سترتبط بالكاريزما الخطابية لهذه الشخصية الصارمة الكثيرة الأسرار، والمتقلبة المزاج والطباع.

الذروة بالطبع كانت في صيف 2006. ذروة في الامتحان الأصعب على جبهتين: تحطيم "انتفاضة الاستقلال" في الداخل. وإفشال الحملة العسكرية الإسرائيلية عند الحدود. نصرالله عقد التسعينات وحتى خريف 2004، المزهو بشرف المقاومة وبمجد التحرير، المحتفى به في طول العالم الإسلامي وعرضه، سيصير شيئاً فشيئاً، شخصية مرتابة وعصبية، وأكثر إثارة للعداوات. فالمنزّه عن المنازعات المحلية، والمتعالي عن الشؤون العادية، أصبح ينغمس فيها اضطراراً أو عمداً، وغالباً على نحو يفضح قلة الخبرة فيها. فيما سياساته أضحت مثار خصومات خطرة وأفعال حزبه اتسمت بالتسلط العنيف إلى حد الفتنة والتهديد بالحرب الأهلية. فيما أضحت التهم الكثيرة والمؤذية تتراكم عليه وعلى حزبه. هذا فيما مشاركته في السلطة كـ"حزب سياسي محترم"، في البرلمان والحكومة والإدارات العامة، لم تحدث أي فارق نوعي، عكس الأوهام التي راهنت على "الرفعة الأخلاقية" و"القيم الدينية" التي تحكم أعضاء هذا الحزب.

العامل الأهم في تحولات نصرالله هي الأثر المضني للعيش في مخبأ. فمهما كانت وسائل التواصل وشبكة المعلومات وتقاريرها فعالة في إطلاعه على مجريات الأمور، إلا أن فقدانه للتواصل الحسي والمباشر واختبار المعاشرة الاجتماعية مع الآخرين، أفقده الكثير من قدراته في الحكم على الأمور ومن الحساسية الشخصية تجاه الآخرين، انفعالاً أو تعارفاً أو تفهماً.

بعد حقبة المقاومة والتحرير "المجيدة"، ثم حقبة تموز 2005 – 2011 "الأمنيّة"، صار نصرالله "سيد" الحقبة الثالثة "التوسعية" الأكثر خطراً وفتكاً وإثارة للجدل والعداوات، داخلياً وخارجياً: العداء للربيع العربي، والشراكة مع بشار الأسد، على نحو طغى على كل تاريخ حزب الله.

ذهب نصرالله إلى المراهنات الأقصى: في دمشق مع النظام حتى النهاية. وفي بيروت مع النظام حتى النهاية.

لا عناء في التدليل على وصمة احتضان الأسد وأكلافه، وعلى كارثية عبء ميشال عون وجبران باسيل أولاً، وباقي أركان المنظومة ثانياً. وفي الحالتين، الخسائر الهائلة سيدفع ثمنها الحزب عاجلاً أو آجلاً. الامتحان المصيري يقترب. والحزب لن يكون قادراً على تحمل نتائجها لا في سوريا ولا في لبنان، وستمتد فواتيرها إلى مستقبل بعيد. وفي هكذا استحقاقات لا نفع لقوته العسكرية.

في الآونة الأخيرة، وبعد سنتين تقريباً من خطب تلفزيونية غير ناجحة، دلت على شحّ في الأفكار وضعف في الأداء، وفشل في الإقناع، يبدو حسن نصرالله يستنفد تلك الكاريزمية إلى حد القول أنه في أزمة. خصوصاً وأن ما صار راسخاً في المخيلة هي صورته غضوباً ومتململاً.

هذا ما ظهر سياسياً وشعبياً ورأياً عاماً لا في البيئات المختلفة، بل في دواخل بيوت البيئة الشيعية نفسها، وعلى سطح التمثيل السياسي الشيعي، وفي شوارع القرى والأحياء الشيعية. هناك حرج فعلي ومشكلة واضحة في الأداء وفي القرار.

أبعد من ذلك، وبالنظر إلى احتمال فعلي في مستقبل آت أن تصل إيران (الدولة) والولايات المتحدة، وضمناً العالم الغربي والعالم العربي، إلى جملة تسويات وتفاهمات- وهذا هو الخيار الوحيد عدا استمرار الخراب والانهيار- عندها سيكون حزب الله مجبراً على السير في هذه الوجهة، والابتداء بحقبة جديدة.

هذا يتطلب لغة وصورة وخطاباً آخر. وجوه أخرى بسياسة مختلفة. فالحزب الذي كان لديه عماد مغنية كان لديه محمد فنيش مثلاً. والحيرة التي لابست الحزب سياسة وسلاحاً وحرباً وسلماً وسرية وعلنية وقيادة، والتي جسدتها مثلاً "مأساة" النائب السابق نواف الموسوي، كانت تنتهي ببساطة تحت عباءة كاريزما القائد الحاسم. في الأسبوع الأخير حدث ما يشبه المستحيل. خرج إلى العلن العمومي والإعلامي والسياسي القول إن "حسن نصرالله أخطأ". حدث هذا لكثرة الأخطاء المتكررة. وإشهار هذا القول لم يكن في بيئات خصمة بل في أوساط الحلفاء والمقربين. ويقترن هذا مع ضيق متعاظم من التصلب والعناد والمكابرة التي يلجأ إليها نصرالله. ربما حان وقت التفكير، والمراجعة. لكن وحسب ما نعرف ونتذكر، فإن قادة من طراز حسن نصرالله لا يعرفون التقاعد أبداً.

 

الجنرال في عزلته الاخيرة

ساطع نور الدين/المدن/26 آيار/2021

منذ أن أطلق قذيفته الاولى في حرب الالغاء ثم في حرب التحرير، في ثمانينات القرن الماضي، وحتى اطلاق قذائفه الاخيرة على بيت الوسط، مقر رئيس الوزراء المكلف، لم يكن الجنرال ميشال عون يوماً، دقيقاً في التصويب المدفعي..ولا السياسي. جراء ذلك، سقط ضحايا كثيرون، آخرهم رئاسة الجمهورية التي يستبسل اليوم في الدفاع عنها، ولا يمانع في تسليمها ركاماً، كما تسلمها للمرة الاولى. ما زال الجنرال هناك، في تلك المرحلة المشؤومة، التي دخل فيها السياسة من بابها المخلع، قبل ان تنفتح أمامه، وبالصدف الالهية، أبواب السلطة الشرعية، التي يظن أنها تُختزل به وحده، ويعتقد أن ما فات لم يكن سوى ضلال، وما هو قائم اليوم ليس سوى تصويب لمسار طويل من الاخطاء بحقه الشخصي.. الذي لا يحتمل المحاسبة ولا حتى المراجعة لذلك الحق المفترض، ولا للاخطاء التي إرتكبها هو بنفسه، وباتت تشكل خطراً على الجمهورية كلها.

عندما أطلق الجنرال القذيفة الاولى، كان الشائع يومها أنه لم يكن يتصرف بمفرده وبدافع طموحه الفردي، ولا حتى بحرصه الوطني. بل كان الشك عاماً في أنه مدفوع ومغطى من دول عظمى لا تقف في العادة متفرجة على ما يحصل في لبنان، ومن حلفاء إقليميين لا يدارون طموحاتهم اللبنانية. لكن ذلك الشك لم يصمد طويلاً، ولم يبق من حليف للجنرال سوى عراق صدام، ولو بصيغة العطف، لا بمستوى المخطط الآتي من بغداد.

في القصف الاخير الذي ينفذه، على بيت الوسط، وتالياً على جميع البيوت السياسية، طُرح السؤال مجدداً : هل من نصير للجنرال في معركته الجديدة-الاخيرة؟ هل تكذب الدول الكبرى من فرنسا الى أميركا الى الفاتيكان وهل تخادع البلدان العربية في مجاهرتها بالخلاف مع الجنرال والافتراق عنه؟ ليس هناك حتى الان على الاقل من دليل على أن الجنرال يتمتع بدعم أحد لا في الداخل ولا في الخارج، الذي لا يتوانى عن التحذير من مغبة ما يفعله، ولا يتردد في تأييد خصومه السياسيين، ولو على مضض.

وحيداً يقاتل الجنرال هذه المرة، كما قاتل في جميع معاركه السابقة، التي لم يربح فيها سوى معركة واحدة، هي رئاسة الجمهورية. وما أن بلغها حتى داس على أطراف جميع الذين ساهموا في وصوله الى قصر بعبدا. فأضاع الرصيد الكبير الذي وضعه حزب الله في حسابه، وإستنفد شراكته الابرز، مع الرئيس سعد الحريري، وأسقط تفاهمه الحاسم مع القوات اللبنانية، ووضع الكنيسة المارونية وبطريركها في موقف حرج..

ما يشاع الآن عن أن الجنرال أضاع الطريق، منذ أن فكر وخطط للتوريث، يحتاج الى الكثير من التروي والتدقيق. الاقرب الى الصواب أن الجنرال أزاح جميع من حوله، وأبعدهم عن ساحة المعركة التي قرر بكامل وعيه وإرادته أن يخوضها لوحده، ومن أجل آخرته.. غير آبه حتى بالخسائر والاضرار الكبرى التي لحقت بالوريث وبالعائلة وبالتيار، والتي لم يعد يمكن تعويضها. وما يقال الآن عن أن الجنرال فقد رشده، نتيجة ما يراه تمرداً او عصياناً لأوامره العسكرية، لا يحتمل التسامح، ما دفعه للجؤ الى الفرنسيين والاميركيين والسعوديين، طالباً إزاحة المتمرد من دربه، وإستبداله بأي مرشح آخر لرئاسة الوزارة.. مع ما يعنيه ذلك من سؤ فهم وسؤ إدراك لمواقف هؤلاء الفرقاء المعلنة والمعروفة والتي لا تكن له أي ودٍ او تقدير. لم يعد الجنرال يغامر بحسابه الشخصي، الذي ينضب مع مرور الزمن. ولا هو يقوم بعملية إنتحارية، فات أوانها. رئاسة الجمهورية نفسها باتت قيد الاختبار الأسوأ من نوعه منذ إنطلاق القذيفة الاولى. وأي بحث يتفادى هذا الاختبار، أو يؤجله، يعرض الجمهورية المتهالكة أصلاً، لتهديدات لا تحمد عقباها.

 

غضب بالأمم المتحدة: النظام المصرفي اللبناني يسرق المساعدات الدولية

سامي خليفة/المدن/26 آيار/2021

مع تمّني الجهات المانحة من لبنان دفع أموال المساعدات لأصحابها بالدولار الأميركي، أو بالليرة اللّبنانية ولكن وفقاً لسعر السوق الموازي، نشر موقع "ذا نيو هيومينيتيريان"، الذي تأسس من قبل الأمم المتحدة عام 1995، والمعني بتتبع الأزمات الإنسانية في العالم، تقريراً مطولاً يتحدث عن تآكل قيمة المساعدات الدولية المقدمة إلى لبنان بسبب انهيار العملة اللبنانية، واعتماد السلطات اللبنانية على الخداع في اعتماد سعر الصرف.

سعر صرف غير واقعي

أقر البرلمان اللبناني منذ فترة وجيزة خطة المساعدات التي سيحصل عليها لبنان كقرض من البنك الدولي بقيمة 246 مليون دولار، لدعم مشروع شبكة الأمان الاجتماعي، ودعم الأسر الأكثر فقراً. إلاّ أن تحديد صرف المساعدات بالليرة اللبنانية بسعر صرف بعيد عن الواقع، بحدود ستة آلاف ليرة لبنانية، أثار استهجان الأمم المتحدة والمانحين. وتؤكد وثائق الأمم المتحدة وبعض المسؤولين المرتبطين بالجهات المانحة، أن حل المشكلة الاجتماعية يواجه عقبات سياسية ولوجيستية، وقد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف. من المقرر أن تقدم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ما يقل قليلاً عن 500 مليون دولار من المساعدات النقدية للاجئين السوريين والفلسطينيين، ولعدد متزايد من المواطنين اللبنانيين في عام 2021. لكن تحويل هذه المساعدات على سعر الصرف الرسمي للمنظمات الدولية، الذي حدده البنك المركزي في أوائل شباط المنصرم عند 6240 ليرة للدولار، بمقارنة سعر الصرف الرسمي الحقيقي والذي يزيد عن 12 ألف ليرة مقابل الدولار، يعني وفق الموقع، خسارة ما يصل إلى 20 مليون دولار شهرياً من قيمة هذه المساعدات.

ضغوط دولية

ورداً على هذه الخسائر الفادحة، ضغطت وكالات الإغاثة والدول المحبطة على السلطات اللبنانية للسماح لها باستخدام سعر الصرف غير الرسمي، أو تقديم إعانات بالدولار. ويشير الموقع نقلاً عن مصادر متعددة في مجتمع المساعدات الدولية إضافةً إلى وثائق الأمم المتحدة، أن هذه الجهود لم تفلح في تحقيق أي تقدم حتى الآن. لم يستجب مصرف لبنان المركزي لطلبات "ذا نيو هيومينيتيريان" للتعليق على الموضوع. وكذلك رفضت وزارة المالية الأمر نفسه. لكن ملخصاً للخيارات أعدته الأمم المتحدة هذا الشهر واطلع عليه الموقع، أشار إلى أن "السلطات اللبنانية أعربت عن ترددها" بشأن السماح للمنظمات الدولية باستخدام سعر السوق الحقيقي. في خطابٍ نشرته مؤسسة "طومسون رويترز" الأسبوع الماضي، أشار ممثلو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي إلى "اتفاق شفهي" بتاريخ 22 شباط المنصرم مع وزارة المالية اللبنانية والبنك المركزي للسماح لمنظمات الإغاثة بتوزيع المساعدات بالدولار. ورغم ذلك، لم يتم التوقيع على أي شيء حتى الآن. وقد لا تكون "الدولرة" الكاملة للمساعدات التي ستصل إلى 1.3 مليون شخص خياراً متاحاً، نظراً لتنوع وعدد برامج المساعدات العاملة في البلاد. وانطلاقاً من ذلك، يقول بعض الخبراء للموقع، أن هذا التخبط يهدد بإذكاء التوترات بين المجتمعات، إذا تلقى بعض الأشخاص المساعدة بالدولار والبعض الآخر بالليرة.

وثائق الأمم المتحدة

وأعربت نجاة رشدي، القائمة بأعمال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، الأسبوع الماضي، عن قلقها العميق إزاء "التضخم المفرط" الذي يعني وقوع المزيد من اللبنانيين واللاجئين في دائرة الفقر واليأس. وربطاً بانزعاج البلدان الداعمة من فكرة ضياع الكثير من تبرعاتها للبنان بسبب سعر صرف العملة، تزيد هذه البلدان من الضغط لاستخدام سعر الصرف في السوق أو الدولار النقدي. وفي هذا الإطار، يكشف الموقع وثيقة داخلية للبنك الدولي في شهر شباط المنصرم جاء فيها: "يمكن للمدفوعات بالدولار أن تخفف الضغط على العملة، وتحد من التضخم، وتساعد في تخفيف الارتفاع الكبير في المعروض النقدي. أما الدفع بالليرة فيمكن أن يؤدي إلى حلقة سلبية بين التضخم وانخفاض قيمة العملة". من ناحيةٍ ثانية، تعبر مسودة وثيقة داخلية أخرى للأمم المتحدة، أُعدت لنجاة رشدي الشهر الماضي، لتحليل خيارات الأمم المتحدة للتعامل مع هذه القضية، عن مخاوف من أن أموال المساعدات لا تصل إلى حيث يجب بسبب التضخم. وبدلاً من ذلك يتم استخدامها لدعم احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية. وتضيف الوثيقة "في أزمة غير مسبوقة ومأساة إنسانية، يجب استخدام المساهمات بالدولار الأميركي لغرض مساعدة الأسر الضعيفة، بدلاً من إعادة رسملة القطاع المصرفي بالقوة، أو دعم الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي". الوثيقة التي تحمل عنوان "المساعدة الإنسانية والإنمائية: الصرف بالليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي: القيمة مقابل المال، التحليل الاقتصادي والمخاطر"، تحذر أيضاً من أن قضية العملة "تثير مخاوف بشأن الفعالية والمساءلة تجاه دافعي الضرائب في البلدان المانحة وتحتم مخاطر قانونية وعواقب سياسية".

تحذير سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان

إلى ذلك، كشف الموقع ما كتبه سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان، رالف طراف، إلى ممثلة اليونيسف، يوكي موكو، في رسالة عبر البريد الإلكتروني في 3 آذار الجاري، قال فيها: "هذه حالة طوارئ مصطنعة، تم إنشاؤها ودعمها لعدم رغبة صناع القرار اللبنانيين في حل هذه المسألة". أضاف طراف متوجهاً إلى موكو "من اختصاصك الحصري وحكمك أن تقرري ما إذا كان صرف العملة الصعبة بالسعر الذي تقترحه الحكومة اللبنانية يحترم مبدأ الإدارة المالية السليمة أم لا في الظروف الحالية". واستطرد طراف محذراً: "إنني على ثقة أنه وفقاً للممارسات القياسية، قد تنظر هيئات الرقابة والتدقيق الداخلية لديكِ في الأمر بأثر رجعي لتقييم ما إذا كان قد تم التمسك بمبدأ الإدارة المالية السليمة أم لا".

حلول هجينة

في الموازاة، يشير الموقع أنه على الرغم من الاتفاق الشفهي بين السلطات المالية اللبنانية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي، يعتقد الكثيرون أنه من غير المحتمل أن تكون جميع برامج المساعدات قادرة على التحول للدفع بالدولار نقداً أو عبر سعر الصرف الحقيقي، وذلك لأن العديد من البرامج التي تقدم مساعدات نقدية قد تأثرت بتخفيض قيمة العملة. ولكونها تُدار من قبل وكالات مختلفة، بدعم من مانحين مختلفين، والأهم من ذلك أنها تفيد قطاعات مختلفة من المجتمع. وبهذا الخصوص، قالت رشدي في رسالة بالبريد الإلكتروني للموقع، أنه قد تكون هناك حاجة إلى "حلول هجينة"، مع دفع بعض المساعدات بالليرة وتحويلها بمعدل محدد للمنظمات الإنسانية، وبعض المساعدات الأخرى بالدولار. ويضيف الموقع أنه من المحتمل أيضاً أن يتم التعامل مع برامج المساعدة التي تمر عبر الدولة بشكل مختلف عن تلك التي تمر عبر الأمم المتحدة. وعلى سبيل المثال، وجه الاتحاد الأوروبي حوالى 57.5 مليون دولار من خلال الحكومة اللبنانية في عام 2020 لزيادة رواتب المعلمين الذين يحضرون دروساً للاجئين السوريين. ينعكس هذا الاحتمال، كما يكشف الموقع، في وثيقة الأمم المتحدة الصادرة في آذار الجاري، والتي تقول إن السلطات اللبنانية اقترحت استخدام "سعر صرف تفضيلي"، من المحتمل أن يكون أقرب إلى سعر السوق، "لأشكال المساعدة التي تمر من خلال الحكومة".

قلق من نشوب توترات

إلاّ أن هذه الحلول الهجينة التي سبق ذكرها، تخلق مخاوف بشأن ما يمكن أن يحدث، إذا حصل لاجئ سوري على أموال بالدولار، وحصل مدرس لبناني للأطفال اللاجئين على أموال بالليرة، التي تنخفض قيمتها بشكل شبه يومي. وفي السياق، تتحدث وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة في شباط المنصرم عن "القلق البالغ" بشأن إذكاء التوترات بين من يتلقون مدفوعات بالدولار ومن يتقاضون الليرة اللبنانية، وبين اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين. وجاء في التقرير أن "تصعيد الخطاب المناهض للاجئين من شأنه أن يشعل العنف بالنظر إلى هشاشة البلاد". من جهتها، علّقت نادين خشن، التي تسهل شبكة من 26 منظمة غير حكومية محلية، على هذه المسألة قائلةً: "سيكون من المهم حقاً، إذا تم تطبيق الدولرة، أن ترفع المنظمات غير الحكومية الوعي بشكل كبير حول كيف ستفيد المجتمع الأوسع. لقد رأينا بالفعل حوادث تعرض اللاجئين للمضايقة عند حصولهم على المساعدات في البنوك، لذلك يجب التفكير حول كيفية حماية الناس، وجزء من ذلك سيكون عبر تثقيف الناس حول الفوائد التي تعود على المجتمع ككل". بدوره، قال مسؤول يمثل المانحين، طلب عدم الكشف عن هويته بحجة أن المناقشات مع لبنان ما زالت مستمرة، إنه يعتقد أن الأشخاص الذين هم جزء من برامج النقد مقابل العمل يمكن أن يكونوا في قائمة الانتظار للحصول على أموالهم بالدولار، لأن أعداداً متساوية من المشاركين في البرامج هم سوريون ولبنانيون. وخَتم مسؤول في إحدى وكالات الإغاثة، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، بالقول "الدولرة أو سعر صرف السوق هو ما يطالب به المانحون، لكن بالتأكيد لن يكون الأمر كما يبتغون. لن يعطي البنك المركزي سعر السوق أبداً".

 

ثنائية الحزب والتيار: هل يقلب الانهيار المعادلة الانقلابية؟

ايلي قصيفي/25 آذار/2021

كلّ مرحلة من الإنهيار تحمل سمات سياسيّة خاصة بها. إذّاك فإنّ مجريات مساء الإثنين كانت إيذاناً بدخول لبنان منعطفاً سياسياً جديداً عنوانه الأساسي دفع حزب الله والتيار الوطني الحر بالأزمة السياسية إلى الأمام على وقع تفاقم الإنهيار. هذا في وقت تقضي المسؤولية السياسية لأي طرف سياسي أن يسلك طريقاً مختلفاً، أي أن تدفعه التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للانهيار إلى البحث عن مخارج للأزمة السياسية المتمثلة حالياً بالأزمة الحكومية. خصوصاً أنّ تشكيل الحكومة بات المدخل الضروري والوحيد لكبح جماح الإنهيار وبالتالي رسم الطريق نحو الخروج التدريجي والطويل من الأزمة.

لقد أشّر خطاب الأمين العام لحزب الله الخميس الماضي إلى أنّ الحزب ذهب بعيداً في محاولة عزل نفسه عن الإنهيار وعن المسؤولية عنه، ظنّا منه أنّ ذلك يخوّله التصرّف بمعزل عن تبعات هذا الإنهيار على المجتمع اللبناني ككلّ. أي أنّ الإنهيار لن يضطّره إلى تبديل أولوياته المترتبطة أساساً بالتحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها من ضمن محور إيران في المنطقة.

لذلك وما إن بلغت الأزمة حدوداً باتت تنذر بتطورات اجتماعية وأمنية دراماتيكية حتّى خرج الحزب ليقول لست معنياً بالحلّ إلّا بما تمليه عليّ أولوياتي الإقليمية وإلى حين تحققّها هيا بنا ندير الإنهيار. أي أن سقف طموح الحزب المُعلن الآن هو إدارة الإنهيار، ولاسيما ضمن بيئته، لا البحث عن حلّ سياسي يجنّب الدولة والمجتمع تفاقمه.

هذا السقف السياسي الذي وضعه الحزب لحركته السياسيّة تلقفه التيار الوطني الحر سريعاً. وهو ما عكسته تغريدة النائب جبران باسيل السريعة تأييداً لخطاب السيّد حسن نصرالله الخميس. وهذه السرعة لا تعكس تلقفاً فورياً من قبل باسيل للخطاب وحسب، بل تنسيقاً مسبقاً بينه وبين الحزب بخصوص خطوطه العريضة. 

وما هي إلّا بضع أيّام حتّى ترجم العهد هذا السقف ليل الأحد – الإثنين عبر الرسالة المهينة واللادستورية التي وجّهها إلى رئيس الحكومة المكلّف. بالتالي فإنّ السقف الذي رسمه خطاب الخميس سرعان ما تُرجم انقلاباً سياسيّاً دستورياً ضمن المؤسسات، نفذّه العهد ضدّ رئيس الحكومة المكلّف. وهو انقلابٌ غير معزول عن المسار السياسي لكلا الحزب والتيار، ولا سيّما منذ تسوية العام 2016، والذي يتركّز بشكل أساسي على محاولة فرض سلوكيّات وأعراف مخالفة للدستور استعداداً لظرف مؤات لطرح تعديلات دستورية تمسّ بجوهر النظام السياسي المرتكز على وثيقة الوفاق الوطني.

وليس قليل الدلالة في هذا السياق حديث نصرالله الخميس عن هذه التعديلات بعد أن كان قد سارع في الصيف الماضي إلى تلقّف دعوة الرئيس الفرنسي لـ "عقد سياسي جديد"، قبل أن يسحب الفرنسيون هذا التعبير من التداول بعدما أثار الكثير من اللغط. 

لكن لا شيء يضمن للتيار والحزب أن لا يرتدّ هذا الانقلاب عليهما أو أقلّه على تحالفهما القائم منذ العام 2006. خصوصاً أنّ أيّا منهما، ومهما كابر على الإنهيار وصوّر نفسه بصورة القادر على درء تبعاته عنه أو إدارة هذه التبعات في بيئته، لا يستطيع التحكّم بوتيره هذا الإنهيار وبانعكاساته على المشهد الاجتماعي والسياسي سواء الخاص ضمن بيئة كل منهما أو العام على مستوى البلد ككلّ.

بالتالي كلمّا بلغ الانهيار سقفاً أعلى كلّما خلّف احتقانات وشقاقات جديدة في هذا المشهد. وهذا ما أشرّ إليه بيان حركة أمل صباح الإثنين ردّاً على خطاب نصرالله الخميس. أي أنّ تفاقم الإنهيار بدأ يطال حتّى التفاهم بين حركة أمل والحزب، والذي كان لضرورات أمنية وسياسيّة خاصّة بالأخير التفاهم الأقوى على الساحة السياسيّة منذ انخراط الحزب في الحرب السورية.

هذا هو منطق الانهيار الذي بات يتحكّم باللعبة السياسية لأنه أفلت من بين أيدي القوى السياسية وصار أقوى منها. أي أنّ الإنهيار أصبح قادراً على تصديع التحالفات القائمة ومفاقمة بعض الخصومات والتخفيف من بعضها الآخر. فحتى الإكثر  قوّة بينها في معادلات القوّة اللبنانية، أي الحزب، هو أضعف من الإنهيار. أي غير ضامن لقدرته على التحّكم بوتائره أو توظيفها لمصلحته. وهو ما بدا أيضاً من خطاب الخميس لجهة إشارته إلى ازدياد انعكاسات الأزمة على البيئة الاجتماعية للحزب حيث بدأت تظهر تفاوتات معيشية لم تكن واضحة تماماً مع بداية الأزمة. ولعلّ الحلول المقترحة لهذه التفاوتات تعكس على نحو أوضح صعوبة ضبط وتائر الإنهيار.

تفلّت الإنهيار من أي ضوابط سيدفع كل قوّة سياسيّة الى البحث عن طرق خاصة للنجاة بنفسها. وبالتالي فإنّ كلّ قوة ستحاول توظيف تحالفاتها لتخلّص نفسها أوّلا وليس حلفاءها. وهو ما سينسحب على الأرجح على تحالف التيار والحزب. صحيح أن ما حصل مساء الإثنين يؤشر الى تقاطع كبير بين الطرفين، لكنّ السؤال المطروح: هل يزيد الإنهيار هذا التقاطع أو يقلّصه؟ خصوصاً أن حسابات الحزب يفترض أن تكون على مقياس أكبر، لسببين:

- الأوّل، أنّ الحزب معني بحسابات إقليمية ودولية دقيقة كجزء من مشروع إيران في المنطقة، بينما جبران باسيل أسير حساباته السلطوية الضيّقة ولاسيّما بعد فرض العقوبات الأميركية عليه.

- والثاني أنّ الحزب معنيّ ببيئة اجتماعية ضخمة سبق لنصرالله الخميس أن أشار إلى حساسيّات الإنهيار فيها بينما باسيل لا يحمل أي عبء مماثل، وهو يقيم في اللقلوق يخطّط للنجاة بعيداً عن أي ضغوط اجتماعية.

هذا السؤال لا إجابات واضحة عليه بعد. لكن محاولة الإجابة عليه يفترض أن تأخذ في الاعتبار أنّ تفاهم مار مخايل هو تفاهم إنقلابي بامتياز هدفه على المدى البعيد الإطاحة بالدستور الحالي بتعديلاته المنبثقة من اتفاق الطائف. ومجريات مساء الإثنين تحاكي عن قرب الدينامية الانقلابية لهذا التفاهم.

إنّما في الظرف الداخلي والإقليمي الحالي لا يمكن للحزب أن يتحرّك في قالب سياسي جامد يمليه عليه تحالفه مع التيار إلّا إذا كان الأخير مستعداً للانسجام التام مع أولويات الحزب. وحتّى لو سلّمنا جدلاً بإمكان هذا الانسجام فإنّ طرق نصرالله لباب التعديلات الدستورية وملاقاته من قبل العهد يطرح سؤالاً أساسياً عن إمكان توافق الحزب والتيار على تلك التعديلات، خصوصاً إذا تطرّقت للصيغة الطائفية الرئيسية للنظام أي "المناصفة"، ولاسيّما أن باسيل أعلن رفضه لصيغة المثالثة. كذلك فإنّ أفق تحالف الحزب وأمل بات مرهوناً بأفق تحالف الحزب والتيار. فكلّما اقترب الحزب من التيار ابتعد عن أمل والعكس صحيح. وهذا أمرٌ يفترض أن لا يكون خارج حسابات الحزب. أي أنّ المسار الانقلابي للتيار والحزب منذ 2006 لا يعني أنّه غير مرشّح لأن يشهد انقلاباً داخله.

لكن السؤال الرئيسي الذي تتيح الإجابة عليه إمكانية أكبر لتوقّع حركة الحزب: هل استوعب الحزب منطق الإنهيار؟ أي هل استوعب أن الانهيار صار أقوى من الجميع بما فيهم هو؟ فإذا كان يراهن أن تشدّده وبالتالي تفاقم الإنهيار سيثير شفقة الأميركيين على لبنان وسيدفعهم إلى تغيير سياساتهم تجاهه بما يعكس فوزاً للحزب وإيران فيه، فهذا دليل إلى لغط يشوب قراءته لخصائص الظرف الحالي. مع العلم أنّ التلويح المتزايد بعقوبات أوروبية على معطلي تأليف الحكومة يقلب المعادلة: أي أنّ التعطيل لن يدفع ربّما الأوروبيين وتحديداً الفرنسيين للتساهل مع شروط الحزب والتيار وإنما سيدفعهم إلى فرض عقوبات عليهما!

 

حزب الله و"الأوكسيجين" السوري: التحضير للانهيار والعقوبات الشاملة

منير الربيع/المدن/26 آيار/2021

تشتد الأزمة أكثر فأكثر في الأيام المقبلة، وستطول. والقوى السياسية تتهيأ لذلك، وتستمر في معاركها لتجميع الأوراق.

زعماء التربص

حزب الله لديه خطة واضحة. رئيس الجمهورية يبحث عن فك عزلته، بتعزيز لقاءاته الديبلوماسية. الرئيس المكلف سعد الحريري مرتاح للموقف الذي أقدم عليه، محافظاً على علاقته بحزب الله، ويعزز علاقته برؤساء الحكومة السابقين، وغيرهم على الساحة السنية، وعلاقته مستمرة مع وليد جنبلاط. وهو يسعى إلى تعزيز علاقاته الديبلوماسية. أما الرئيس نبيه برّي فعلى موقفه الساعي إلى تسوية ترضي الجميع، ولا ينكسر فيها أي طرف. وحركته الديبلوماسية ناشطة مع السفراء، وخصوصاً سفراء السعودية، الكويت، الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا.

الأوكسيجين الشرقي

وبدأ حزب الله بتنفيذ الخطة (ب): التكيف مع الوضع القائم الآن، بناء على أن الأزمة تمتد طويلاً. وهو يعتمد بدائل فكر بها سابقاً، محورها تعزيز أحوال بيئته الحاضنة وتوفير ما يلزمها لمقومات الحياة. وبدأ العمل على تحصيل مساعدات من الخارج. وهذا ما تظهره زيارة وزير الصحة إلى سوريا، والرسائل التي أراد توجيهها من هناك. وهي رسائل سياسية، أولها التوجه شرقاً، وكسر قيود قانون قيصر، من البوابة الصحية هذه المرة. وتكشف مصادر متابعة أن زيارة حسن إلى سوريا وحصوله على "هدية" أوكسيجين مجانية، ينطويان على هدف محدد. ففي لبنان شركتان تعملان على إنتاج الأوكسيجين، واحدة على الأراضي اللبنانية، وأخرى لبنانية ولكنها في سوريا. وهذه الأخيرة توقفت منذ مدة عن تزويد لبنان بالأوكسيجين، بسبب حاجة النظام السوري الملحة له. ورفعت الشركة كتاباً لوزير الصحة اللبناني تشكو عدم قدرتها على توفير الأوكسيجين للبنان. لذا انتهز الوزير حمد حسن الفرصة، ورتب زيارة إلى دمشق لترتيب وضع الشركة لتصدر الكميات المطلوبة، وقد أُعِدت للمناسبة تخريجة الهدية السورية.

صمود حزب الصمود

ويبحث حزب الله عن مساعدات أخرى، وفرص لتوفير المحروقات لتلافي أي أزمة في الضاحية أو الجنوب أو البقاع. وهو يرفع شعار: الرهان على الصمود في مواجهة رهان قوى يتهمها بالرهان على الانهيار. وفي غمرة معركة صموده لا ينسى حزب الله ضرورة تعامله مع الأمر الواقع حكومياً ودستورياً. فبعد رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تفعيل حكومته، ينصب التركيز على المجلس الأعلى للدفاع في مهمات متعددة، أبرزها الحفاظ على الأمن وعدم قطع الطرق.

عقوبات ومنع سفر

في الأثناء، يبرز الزخم الديبلوماسي في بيروت، بالتزامن مع بحث الاتحاد الأوروبي في آليات فرض عقوبات على مسؤولين لبنان متهمين بالتعطيل. وحسب مصادر ديبلوماسية، وضعت العقوبات على سكة البحث الجدي في دول الاتحاد. وتتعزز الفكرة الخليجية في اتجاه فرض عقوبات على مسؤولين لبنانين وأشخاص مرتبطين بهم. لكن حتى الآن ليس من معطيات حول آلية فرض العقوبات. البحث فيها جار جدياً، وفق المصادر. والهدف ألا تكون العقوبات أميركية فقط، وتتخذ بعداً أوروبياً وعربياً. وهي قد لا تطال الحركة المالية فقط، بل تتجاوزها إلى حركة السفر.

 

لبنان والصّراع على الكيان: ما مقوّمات الحرب الأهليّة فيه ومن الجاهز لها ويستطيع كسبها؟

رياض قهوجي/النهار العربي/25 آذار/2021

تجدّد الحديث أخيراً في لبنان عن إمكان اندلاع حرب أهلية في البلد، وترافق ذلك مع ظهور تسجيلات فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تدريبات عسكرية نسبت الى الحزب التقدمي الاشتراكي، وهو تنظيم لبناني شارك في الحرب الأهلية السابقة، كما لعب دوراً كبيراً في حوادث 7 أيار (مايو) 2008، بخاصة في منطقة الجبل. وآخر من حذّر من تحضيرات لجهات لم يسمّها لحرب أهلية هو الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله. وبحسب ما يعرف الجميع، داخل لبنان وخارجه، فإن أقوى ميليشيا مسلحة في لبنان هي تلك التابعة لـ"حزب الله"، والتي نتيجة المعارك التي خاضتها في سوريا منذ 2012، تحوّلت الى أشبه بجيش نظامي، إذ باتت تملك سلاح مدرعات ومدفعية ذاتية الحركة وصواريخ مضادة للمدرعات ومضادة للطائرات، بالإضافة الى ما كانت تملكه من صواريخ مضادة للسفن وطائرات من دون طيار لمهام الهجوم والاستطلاع، وعشرات آلاف الصواريخ المتعددة العيارات طراز كاتيوشا وغراد ورعد وزلزال وغيرها لتشمل صواريخ بالستية.

 وتتحدث تقارير عن امتلاكه القدرة على تصنيع ذخائر وصواريخ. طبعاً هذه النوعية من التسليح تطغى على ما يملكه الحزب من مئات مدافع الهاون من الأعيرة المتعددة والأسلحة الفردية والمدافع الرشاشة المتوسطة والثقيلة. ولا ننسى شبكة الفايبر أوبتك للاتصالات المنتشرة على طول مساحة الأراضي اللبنانية، والتي توفر لعناصر الحزب القدرة على التواصل من خارج شبكة الاتصالات العائدة للدولة اللبنانية.

 وبناءً على ما هو معروف من عتاد وأسلحة وخبرات عسكرية يمتلكها الحزب، يبقى السؤال: من هي الجهة اللبنانية المحلية المستعدة للدخول في حرب معه؟ فبحسب غالبية المراقبين، وكما أشار نصر الله بنفسه، فإن العديد من اللبنانيين، بخاصة الحزبيين، يملكون أسلحة فردية ومتوسطة. لكن من منهم يملك قدرة النيران التي يملكها "حزب الله"، وهي ضرورية في أي حرب أن كانت تقليدية أو أهلية؟ من هو الحزب اللبناني غير "حزب الله" الذي يملك قدرات استخبارية ووحدات عسكرية منظمة تحمل سنين من الخبرة القتالية ولها القدرة على التواصل مع بعضها بعضاً من دون سمع الأجهزة الأمنية اللبنانية؟ من غير "حزب الله" يملك عبر قوته الذاتية وعبر ما يسمى بسرايا المقاومة وجوداً عسكرياً في كل المناطق اللبنانية من أقصى الجنوب حتى الشمال ومن شرقه الى غربه، ما يمكّنه من الانتشار والسيطرة العسكرية بسرعة إذا ما دعت الحاجة؟ فالحزب التقدمي الاشتراكي موجود في مناطقه التقليدية، بخاصة في جبل لبنان، كما هي الحال بالنسبة للقوات اللبنانية. وكلاهما لا يملك كوادر حديثة شابة مدربة ومجهزة عسكرياً كما هي الحال بالنسبة الى "حزب الله". وتيار المستقبل لم يشارك في الحرب الأهلية السابقة ولا خبرة قتالية له سابقاً ولا حاضراً.

 قرار الدخول في مواجهة عسكرية في إطار حرب أهلية يأتي إما للهجوم أو للدفاع. يجب أن يكون هناك طرف يبادر بعمل عسكري لتحقيق مكسب سياسي، وإلا فإن العمل العسكري سيكون وسيلة للانتحار. أي الأحزاب اللبنانية التي كانت تملك ميليشيا في الحرب الأهلية ويشتبه بأنها تملك سلاحاً تستطيع أن تشن اليوم هجوماً عسكرياً على "حزب الله" في وضعه الحالي وتنتصر؟ قادة هذه الأحزاب غير معروف عنهم التهور. وعليه، فإن أي عمل عسكري اليوم ضد "حزب الله" أو حلفائه من أي حزب أو حتى أحزاب محلية مجتمعة، سيكون فاشلاً ويؤدي الى هزيمة من ورائه ميدانياً وسياسياً. وعليه، يبقى "حزب الله" الجهة الوحيدة القادرة على أخذ المبادرة والتحرك عسكرياً بحسم لتحسين موقفه السياسي داخلياً وقمع معارضيه. لقد أثبت ذلك عام 2008، وهو اليوم أكثر جاهزية لتكرار التجربة إذا ما دعت الحاجة.

 ما تواجهه الأحزاب السياسية الحاكمة في لبنان، وتحديداً "حزب الله"، ليس بوادر حرب أهلية، بل شيء جديد لم تختبره سابقاً، وهو فقدان السيطرة على الشارع وبلوغ اليأس عند المواطنين حد فقدان الخوف من سلاح الميليشيات. فشل أحزاب السلطة الحالية في وقف الانهيار الاقتصادي نتيجة الضغوط الخارجية والفساد الداخلي، يضع الجهة الأقوى في السلطة، "حزب الله"، وسلاحه، تحت المجهر، ويحمّله مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع الحالية في لبنان. مؤسسات الدولة اللبنانية تعاني من شح الأموال، وما تبقى من سيولة يذهب لدعم السلع الأساسية، فيما تستمر الليرة اللبنانية بالانهيار مع ارتفاع مستوى التضخم لأرقام قياسية. وتفعل جائحة كورونا فعلها على المستويين الصحي والاقتصادي في مضاعفة معاناة الشعب. خلاص لبنان مرهون بتدفق الأموال من الخارج، وهي مرتبطة بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة، وهذه معادلة تحظى بدعم كل القوى الدولية، وتحديداً أميركا وفرنسا وروسيا، بالإضافة الى الدول العربية. لكن هل تحظى حقاً بدعم إيران وحليفها الاستراتيجي ووسيطها الرئيسي في المنطقة "حزب الله"؟

 يراهن العديد من المراقبين والمسؤولين على أن "الروح اللبنانية" لدى "حزب الله" ستدفع به في نهاية المطاف للمضي باتجاه حلول فعلية ومجدية تنقذ لبنان من محنته الحالية، حتى ولو لم يكن ذلك ضمن توجهات طهران. لكن كان هناك من راهن قبل أيار (مايو) 2008 على أن الحزب لن يخاطر باللجوء الى السلاح والدخول بمواجهة عسكرية سنية - شيعية في لبنان، وسيذعن للضغوط الداخلية - الخارجية. لكنهم خسروا هذا الرهان وخرج "حزب الله" منتصراً من المواجهة في الميدان وحقّق مكاسب سياسية في مؤتمر الدوحة لا تزال مفاعيلها تعطيه غنائم إضافية حتى اليوم. ولذلك، يجب عليهم عدم الرهان مجدداً على "لبنانية" الحزب، حيث بات واضحاً نتيجة تطورات السنوات الأخيرة في سوريا والعراق واليمن، أن أجندته السياسية هي عابرة للحدود. 

ما يزعج الحزب اليوم أن القوى المسلحة والأمنية اللبنانية لا تقوم بالدور الذي يبتغيه منها، وهو قمع المنتفضين على الحكم، ما سيضطرّه في وقت ما لإرسال عناصره للقيام بذلك، ما سيتسبّب بالاحتكاك مع الشارع وربما حدوث أعمال عنف يسقط فيها ضحايا للمنتفضين وتسيل دماء، ما سيؤدي الى ما يخشاه السيد: تدويل فعلي للأزمة اللبنانية يطرح مستقبل سلاح الحزب على الأجندة الدولية، ويهدد وجوده والدور المرسوم له من طهران. ويبدو أن ما سمعه الحزب في اجتماع وفده الأخير الى موسكو من المسؤولين الروس أقلقه، كما يقلقه تنامي الاهتمام الدولي بلبنان وتصاعد الحديث عن تحييده تناغماً مع تحرك بكركي ومجموعات الحراك المدني. الصراع على شكل ودور ومستقبل كيان اسمه لبنان بدأ، و"الدويلة" تستعد للدفاع عن نفسها وتوفير مسببات وجودها واستمرارها. فالتعايش بين الدولة والدويلة هو ممكن لفترة من الزمن، ولكنه مستحيل الى الأبد.        

 

الدولة والدستور والدور!

رامي الرّيس/نداء الوطن/25 ىذار/2021

إفتعال معركة الصلاحيّات والتلطي خلف الدستور لتمرير الخطوات المشبوهة وطنيّاً وسياسيّاً وفق ما تعمد له رئاسة الجمهوريّة في ملف تأليف الحكومة الجديدة خارج زمانه الطبيعي، فضلاً عن كونه خارج الأصول والأعراف والممارسات التي يفترض أن يتحلى بها المسؤول الأول الذي يحتل المنصب الأرفع في الجمهوريّة. أن يعطل رئيس البلاد تشكيل الحكومة لأنه يريد حصة لنفسه يملك فيها القدرة على التعطيل وشل المؤسسات، هو في جوهره مناقض للدور المناط به أن يلعبه، أي السهر على تطبيق الدستور وحسن سير المؤسسات وأن يكون الحكم بينها في حال إختلفت في ما بينها، لا أن يكون طرفاً يطالب بحصة وزارية أسوة بسواه من اللاعبين السياسيين. ثم إذا كانت هذه النظريّة صحيحة بأن له الحق بأن يمثل داخل الحكومة (علماً أنه يملك موقع رئاسة جميع الوزارات والادارات وقادر أن يكون فوقها جميعاً)، فهذا يعني أنه شريك في السلطة التنفيذية، مما يعني بدوره أنه يخضع للمحاسبة والمساءلة وليس فوق القانون والمؤسسات والدستور. ألا تنطبق صفة الخيانة العظمى على الرئيس المعطل في ظل إنهيار البلاد وسقوطها المريع كما هو حاصل الآن؟ من ناحية أخرى، صحيح أن النظام الطائفي أناط الرئاسات والمناصب بطوائف معيّنة، وهذا الأمر قائم منذ عهد الاستقلال. ولكن لماذا رسم الحدود الطائفيّة والمذهبيّة حول الرئاسات وسجنها داخل أسوارها؟ ولماذا تصوير الأمور أن المطالبة باستقالة رئيس الجمهوريّة هي بمثابة إستهداف للموارنة ودورهم في لبنان؟ ألن ينتخب رئيس ماروني بديلاً عنه في حال إسقاطه أو إستقالته؟

لقد حصل أن أسقط رؤساء جمهوريات في الماضي بضغط الشارع ولم يتم إلباس هذا النضال الوطني لبوساً طائفيّاً ولم يُعتبر وكأنه إستهداف لمقام الرئاسة أو للطائفة بعينها! رئيس الاستقلال الأول بشارة الخوري مثال صارخ على ذلك. ليس من عاقل يقبل أن يقارن إنجازات بشارة الخوري بـ"إنجازات" ميشال عون، ومع ذلك تنحى الخوري حرصاً على المصلحة الوطنية. ثم الرئاسة هي منصب سياسي وليست منصباً دينيّاً مقدساً كي يتم تصوير المطالبة بمحاسبتها على أنها إستهداف للطائفة. والرئيس في لبنان له صلاحيات وأدوار يمارسها من خلال الدستور، وهي ليست صلاحيات رمزية أو شكلية، وذلك يجعل فكرة إخضاعه للمحاسبة أكثر قابلية للتحقق، فهو ليس كملكة بريطانيا على سبيل المثال. هو يرأس مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع (الذي استطاب الرئيس تفعيله في الآونة الأخيرة كمؤسسة موازية للحكومة المستقيلة والمشلولة) وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكل هذه المناصب ليست فخريّة إنما سياسيّة وتنفيذية بإمتياز.

كم كان كبيراً ميشال عون لو إستدعى الرئيس المكلف ووقع له التشكيلة وقال له: لا أريد شيئاً من السلطة، فقد أخذت منها ما يكفيني: قيادة جيش ورئاسة حكومة إنتقالية وكتلة برلمانية كبيرة ورئاسة الجمهورية، ما يهمني اليوم إنقاذ البلاد في ما تبقى من عهدي الذي هدرت سنواته في الحسابات الخاطئة والأولويات المقلوبة والرهانات الفاشلة. لا أريد ثلثاً معطلاً أو حقائب وزارية أو مناصب في الادارة والقضاء والأمن. أنا رئيس الجمهورية أمارس دوري فوق الحسابات المصلحية والفئوية ولا أريد شيئاً لنفسي. إذهب وإنطلق في العمل، وليحاسبك الشارع الغاضب والجائع والمنتفض والمجلس النيابي وفقاً لدوره وصلاحياته.

هو بمثابة حلم لم يتشارك به اللبنانيون مع رئيسهم، وقد راهن قسم منهم بالفعل على شعاراته التي نادى بها طوال سنوات وما لبثت أن تحطمت على جدران السلطة والمناصب والمكاسب. شعارات شعبويّة فارغة كانت ترمي إلى تحقيق هدف واحد: الوصول إلى رئاسة الجمهوريّة. ها قد وصلت ولو على مآسي الناس وأوجاعهم وآلامهم وغضبهم ويأسهم. الوقت الآن للعمل أو... الرحيل!

 

إنها أزمة أخلاق وشرف ولن ينقذنا الا ابطال الخلق العظيم والوطنية مثل البطريرك الراعي.

المحامي عبد الحميد الأحدب/25 ىذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97270/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a5%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d8%ae/

لماذا هي أزمة اخلاق وشرف؟

منذ أن خرج جيش الوصاية العلوية من باب لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري، دخل من النافذة الجيش الإيراني في ميليشيا حزب للوصاية، وليكون لبنان لهم!

ومنذ سبعة عشر سنة ولبناننا لا علاقة له بلبنانهم، يخدم المصالح والسّياسة والنفوذ الإيراني، ولبناننا في خبر كان! في الآونة الأخيرة ظهرت في الأفق غيوم:

1- حزب الله يهدّد بالحرب الأهلية.

2- حزب الله في زيارة لموسكو حيث طُلب منه الإنسحاب من سوريا وسحب الصواريخ من لبنان وإعادتها الى ايران، وعلى ما يُقال أنه لم يقبل!

3- سلام وصلح في اليمن.

4- ايران قصفت عدة مواقف عسكرية اميركية في العراق، ولا يمكن القول ان هذا تمهيد جيد متفائل لتسوية ايرانية اميركية ترفع العقوبات عن ايران؟

5- طبّعت اربع دول عربية وتصالحت مع اسرائيل اخيراً، وأخبار اليومين الأخيرين تقول ان هناك اربع دول أخرى هي في الطريق وبينها سوريا وبضغط من روسيا.

6- هناك تقارب سعودي اسرائيلي في الأفق، وقد صرح رئيس وزراء اسرائيل ان اسرائيل ستفتح خطاً جوياً قريباً بين الرياض وتل أبيب.

7- لم يعد العراق ايرانياً، فرئيس الوزراء العراقي نجح في تضييق النفوذ الإيراني وفي الإمساك بالعراق بيد من حديد عراقية قوية تُغلّب مصالح العراق على ايران!

8- تصالحت دول الخليج وعادت قطر الى أهلها.

9- في الأيام القادمة تُحضر دول التحالف الأوروبية مع اميركا سلسلة عقوبات على مجموعة من السياسيين اللبنانيين الذين يعرقلون سير مصالح الدولة بالفساد والولاء لإيران وحزب الله ويعطلون تشكيل الحكومة!

10- مصالحة قريبة بين مصر وتركيا.

11- بفشل الإتفاق على تشكيل الحكومة اعلن الطلاق البائن بين ميشال عون وسعد الحريري واندلعت حرب شرسة الى الآخر في المدة المتبقية من ولاية ميشال عون، التي سيحاول سعد الحريري ان يجعلها قصيرة وسيجهد ميشال عون مع صهره بجعلها كاملة ومحاولة عزل سعد الحريري عن تكليفه الملزم.

ولو كان ميشال عون مُغلِّباً ذكاءه على احقاده لكان وقّع تشكيلة سعد الحريري الحكومية واحالها الى مجلس النواب للحصول على الثقة ولكان بمساعدة راعيه حزب الله، قد أسقط الحكومة بأكثرية حزب الله والعونيين والممانعين (؟) في مجلس النواب، ولكان ألّف إذ ذاك الحكومة التي يريدها!

اذا صحّت هذه الأخبار وكلها واردة في الصحف الأوروبية والأميركية فإن ذلك ينبئ بأن اتجاه الرياح ذاهب الى تغييرات عظيمة أهمها:

1- سقوط النظام الإيراني والعودة ليس الى نظام الشاه بل الى نظام محمد مُصدّق.

2- في لبنان، لن تُقطع الطرق بعد الآن ولكن الثوار سيدخلون منازل ومكاتب كل الطبقة السياسية، الطبقة الأعلى وهي من عشرة أشخاص ثم الطبقة الثانية وليست اكثر من 25 شخصاً ثم النواب والوزراء والمدراء العامين والمقاولين، وفي هذه المنازل لن تكون للطبقة الحاكمة منازل تحميها لأن الأمن لن يكون حامياً للفساد، وسيجد الثوار في هذه المنازل ما يفسر نهب مئات مليارات الدولارات من خزينة الدولة.

3- سيعود لبنان بلد السياحة والثقافة والإستشفاء والعلم وسيكون الحكم في لبنان "شهابياً" وفي سوريا والعراق لا مركزية واسعة جداً تعطي لقيصر ما لقيصر وتعطي للبلد ما للبلد.

4- ان الفرق بين فؤاد شهاب وميشال عون يضع رجلاً يكافح ضد انهيار حضارة مقابل فردٍ يستهزئ بزوال الحضارة شرط أن يتمكن من العيش على أنقاضها كحاكم فارسي بذّاخ. الأوّل يضحي بحياته ليخلص لبنان والثاني يضحي بلبنان ليخلص نفسه. الأول يريد لبناناً قوياً وكبيراً وجباراً يكون قدوة للعالم العربي والثاني يريده ضعيفاً وصغيراً وعاجزاً يقوده العالم العربي وايران. رئيس الدولة لا يستخدم الدولة بل يخدمها، لأنه هو بنفسه أداة موضوعة لخدمة الإرادة الشعبية. الكلمة الأخيرة للجمهورية هي اذاً العملية الإنتخابية التي تسمح بمعرفة ما يريده الشعب. في هذه الحالة، إنّ هدف رئيس الدولة ليس أن يقوم بكل ما في وسعه ليتم انتخابه او اعادة انتخابه، بل ان يقترح عقداً اجتماعياً هو وحده قادر على نقضه.

5- الوطن ليس اداة حربية فقط. ولا هو في جيب امير المؤمنين فقط. بل هو مسرح بشري كبير يضحك الناس فيه ويبكون ويضجرون ويتشاجرون ويعشقون ويمارسون الجنس ويسكرون ويصلون ويؤمنون ويكفرون وينتصرون وينهزمون. ولكن اذا أبقوا لبنانهم نصفه زنزانة ونصفه حراس! ولكن اذا بقوا معانقين وسائدهم التي ينامون عليها منذ ثلاثين عاماً ورياح الفكر العالمي تلطم نوافذهم بدون هوادة! ولكن اذا لم تتحقق الأخبار المفرحة ولم نذهب الى النعيم بل الى جهنم التي وعدونا بها! واذا ودّعنا كافوراً فجاؤونا بألف كافور وأكثر الى ماذا اذاً نحن اذ ذاك ذاهبون؟

الى الثورة من جديد!

ولكنها ثورة من نوع آخر، اكبر بكثير من ثورة 17 تشرين.

ان الشوارع الآن وليست القصور هي التي تقرر المصائر في عصر جديد. ان هناك لحظات في التاريخ تصبح فيها الميادين المفتوحة اقوى من القلاع المحصنة، وتصبح فيها المظاهرات السلمية سلاحاً افعل من عتاد الجيوش وتصبح فيها الفكرة اعلى دوياً من القنابل حتى ولو كانت ذرية.

هذه المرة سيدخل الثوار بيوت الطبقة الحاكمة ومكاتبها!

وللإنصاف أكثر فما زالت هناك اصوات تحاول ان تقول شيئاً ولكنها ما زالت بعد في مرحلة الهمس المنفرد كعصفور يطل برأسه من داخل عشه في جذوع الشجر ليرى اذا كانت عواصف الشتاء قد انقشعت وظهرت بعدها تباشير الربيع. وتكتشف العصافير ان ليل الشتاء ما زال مظلماً وما زال صقيعاً.

سيأتي اذ ذاك دور بطل الثورة البطريرك الراعي الذي لا تسقط الكلمة الطيبة من فمه لأنها جزء من فمه! ليقول كلاماً يشبه رائحة العطور ويحفظ للكلمة كبرياءها واذا كتب فأصبى من الصبى وأحلى من العافية.

ان الشعب أو الأمة كائن حي، ومثل اي كائن حي فإن مرحلة الانتقال من حال الى حال، ومن طور الى طور هي دائماً من اصعب الفترات.

فالشعب او الأمة – في مثل هذه المرحلة من الحركة- مُعرّض ومكشوف لأنه يجتاز خلاء واسعاً ليس عليه دليل، ذلك لأن كل حياة تختلف عن اي حياة أخرى وكل تجربة لها خصائصها لأنها موصولة بذات معينة.

اذ ذاك لا يسأل الغارق في الأمواج لماذا هو مبلل وصراعه مع الأمواج ارادي ام غير ارادي؟

وقتها سيكون العونيون متفرجين على المسلسلات التلفزيونية يتعاطون حبوب النوم ونشرات الأخبار ومورفين "ما يطلبه المستمعون".

الذين وصلوا الى سن ميشال عون يعانقون اكياس الماء الساخن ويشربون كؤوس البابونج ويتعاطون ادوية الروماتيزم وينظمون قصائد موسمية تجلب الروماتيزم من مساحة الف ميل، ولا يعملون على التعطيل وعلى شلّ حالة البلاد. 

فليس هذا لبناننا المصنوع من عشرين دكاناً وعشرين صرافاً وعشرين حلاقاً وعشرين جهاز مخابرات وعشرين قرصاناً وطبال وراقصة، لبنان تبييض العملة والمخدرات والاغتيال، هذا ليس لبناننا انه لبنان حزب الله.

اذ ذاك لا تطلبوا منا ان نحتفظ بنقائنا ونظافة ملابسنا في منجم من فحم.

اذ ذاك سنقيم دعاوى جزائية بالجملة على طبقة "الأربعين حرامي" امام المحاكم الدولية بتهمة تخويف لبنان وتعليبه واستثماره واذلاله وابتزازه ونهب ثرواته وسنسكن في المحاكم ونقدم اللوائح ونقوم بالمرافعات ونستدعي الشهود ونعرض على المحكمين والقضاة ادوات الجريمة وثياب المغدور.

من اجل ان تشرق شمس الحرية على لبنان فيتغير تركيب دمه ليصبح من فئة لا تشبه فئات الدم الأخرى بل تجعله اشبه بماء الورود. وسنذكر عمر الزعني حين كتب عن الفرنك (واليوم ايام الدولار):

"حاسب يا فرنك الله يخليك – يرفع مقامك ويعليك- ويهديك بقى على مين يهديك- قبل ما نفلس يا شريك- طفرانين عدمانين- ارواحنا مربوطة فيك- يا فرنك دخلك حاسب".

آه يا طبقة الخيانات، يا طبقة العمولات، يا طبقة النفايات، يا طبقة الدعارة، يا طبقة الاغتيالات سوف يجتاحك مهما ابطأ التاريخ فرسان الحرية. 

الإنهيار الذي يعاني منه لبنان كل يوم اكثر فأكثر هو في حقيقته أزمة اخلاقية وأزمة شرف!

لن ينقذنا الا ابطال الخلق العظيم والوطنية مثل البطريرك الراعي.

 

10أسباب: لماذا ترك جنبلاط ضفّة النهر؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/الجمعة 26 آذار 2021

ابتعد وليد جنبلاط نسبيّاً عن ضفّة النهر. الرجل قلق من الطوفان، وخائف من تداعيات الفيضان المحتمل.

التخوّف بات يطبع الرجل، بفعل هول قراءاته واستنتاجاته، وما يستنتجه أنّه قد يعقب "الاصطدام الكبير". هو الذي، سابقاً، اعتزل المعارك، مفضّلاً الجلوس على ضفّة النهر، منتظراً مرور جثث أعداء لبنان، ذات ثورة سورية. لكنّه اليوم يفضّل الابتعاد عن الضفّة. معركة وحيدة ويتيمة خاضها وربح فيها، كانت معركة قبرشمون، وكانت غايتها وقف التعدّي، ولم تكن بدافع الهجوم.

غالباً ما يأتي موقف وليد جنبلاط التسوويّ أو التراجعيّ في لحظة مفصليّة، وتتبعه أحداث كثيرة. حينها تُتلى كلمة وحيدة على كل الألسن وبشكل لاواعٍ ولاشعوريّ. كلمة "لو". لو أنّه لم يفعل، لو أنّه تأخّر في إقدامه أو إحجامه، لو انتظر قليلاً لَما أقدم على تلك الخطوة، ولَما توجّه إلى بعبدا يوم السبت الفائت، طالما أنّ الرئيس سعد الحريري سيتّخذ موقفاً غير مسبوق برفضه الاستمرار في القفز فوق اتفاق الطائف وضرب الدستور، وبفعل دعم واضح من الرئيس نبيه برّي وبيان المكتب السياسيّ لحركة أمل صباحاً قبل أن يدير الحريري محرّكات موكبه باتجاه بعبدا.

.التخوّف بات يطبع الرجل، بفعل هول قراءاته واستنتاجاته، وما يستنتجه أنّه قد يعقب "الاصطدام الكبير". هو الذي، سابقاً، اعتزل المعارك، مفضّلاً الجلوس على ضفّة النهر، منتظراً مرور جثث أعداء لبنان، ذات ثورة سورية

كلمة "لو" هنا لا تنفع، كما لم تنفع عندما اندفع جنبلاط للسير في التسوية الرئاسيّة لانتخاب رئيس الجمهوريّة ميشال عون. ولاحقاً كان الندم هو السائد، وقيلت الـ"لو" أيضاً: لو أُخِّرت جلسة الانتخاب أسبوعين وانتظر اللبنانيون فوز دونالد ترامب لَما كان لجلسة الانتخاب أن تعقد.

لن يبرّر كثر خطوة جنبلاط بفكّ عزلة عون، الرئيس الذي لم يزر أيّ دولة في عهده باستثناء المملكة العربيّة السعوديّة وفرنسا، وبعدها شارك فقط في اجتماعات للجامعة العربيّة والأمم المتّحدة. وهو الرئيس الذي يعيش منذ فترة عزلة سياسيّة وديبلوماسيّة شبه تامّة.

يتّخذ جنبلاط خطوات تراجعيّة يمكن للمرء أن يتفهّمها إذا أراد البحث عن مبرّرات لها. لكنّها لا يمكن تقبّلها. خصوصاً أنّها تأتي في توقيت قاتل. فلحظة ذهابه إلى بعبدا ودعوته إلى التسوية كانت في الوقت التفاوضيّ الحرج بين سعد الحريري وميشال عون. ويسجّل للأوّل أنّه بقي على صموده. حتّى إنّ رئيس "الاشتراكي" لم يعلن موقفاً صريحاً رافضاً للثلث المعطّل من على منبر بعبدا، بينما كان في إمكانه إعلان ذلك فيكون الموقف علامةً فارقةً تشير إلى بقائه على موقفه السابق للزيارة.

اعتبارات كثيرة فرضت على جنبلاط الإقدام على خطوته. لكنّه سائر على أوتوستراد كبير، مقسّم إلى ثلاث سرعات: جهة اليسار هي الأسرع، في المنتصف سرعة متوسطة، وجهة اليمين تعني السير ببطء. يغيّر سرعاته كثيراً. يبدّلها لكنّه يبقى على الأوتوستراد نفسه ولا يغيّر وجهته. حتّى إذا انعطف يميناً أو توقّف إلى جانب الطريق. غالباً ما يلجأ إلى ذلك لحظة استشرافه خطراً كبيراً. وهو مسكون بـ7 أيار، ولا يريد لها أن تتكرّر. سئم المعارك. يهتمّ فقط بالجوع والعوز الذين يزحفان على بيئته في الجبل وعلى كلّ لبنان. وعندما تسأله عن أحوال المنطقة وتطوّراتها، يرفض الإجابة قائلاً: "حاج تحلّلوا، همّي الناس كيف تؤمّن الأكل والشرب، الصحّة، والهدوء".

قيل كثيراً إنّه زئبقيّ إلى درجة كبيرة. هو القادر بتغريدة واحدة على التحوّل من زعيم درزيّ، إلى زعيم وطنيّ، إلى قائد ثورة، وبتغريدة أخرى يعود زعيماً لقصر المختارة ومحيطه الدرزي. يعود إلى "التقوقع من جديد": "همّي هو الجبل، الوحدة، التعايش، منع التوتّر، واستقرار لبنان"، يجيب عندما يُسأل كثيراً عن خلفيّة موقفه الأخير واتهامه بالخوف: "لستُ خائفاً على نفسي، أخاف على البلد، على هذه الصيغة من التحلّل والذوبان بسبب حروب عبثيّة".

اعتبارات كثيرة فرضت على جنبلاط الإقدام على خطوته. لكنّه سائر على أوتوستراد كبير، مقسّم إلى ثلاث سرعات: جهة اليسار هي الأسرع، في المنتصف سرعة متوسطة، وجهة اليمين تعني السير ببطء

في السياسة، هو اندفع إلى هذه الخطوة نتيجة عوامل كثيرة:

أوّلاً: شهد الجبل في الأيّام الماضية أربعة أحداث أمنيّة، قرأها الرجل على أنّها رسائل مبطّنة تحت الحزام:

1 - مشكلة كفرحيم بين مناصرين لوئام وهّاب وشرطة البلدية المحسوبة على "الإشتراكي".

2 - مشكلة في الشويفات عُمِل على لملمتها فوراً بالتنسيق مع حركة أمل وحزب الله.

3 - مشكلة في خلدة على خلفيّة قطع الطريق.

4 - حادثة إطلاق النار من أحد مناصري "الحزب الديمقراطيّ" الأرسلاني على نجل مفوّض الشؤون الداخليّة في الحزب هشام ناصر الدين. ومعروف أنّ ناصر الدين من "العسكر القديم".

التقط جنبلاط هذه الحوادث كرسائل أمنيّة، قابلة لأن تكبر أكثر، فأراد وأدها في مهدها.

ثانياً: موقف الأمين العام لحزب الله الذي ذهب إلى حدّ التهديد بالتدخّل تدخّلاً مباشراً على خلفيّة قطع الطرقات ومنع حصولها، فتلمّس جنبلاط منه تلويحاً بالاستعداد للتدخّل ولو بالقوّة.

ثالثاً: الموقف العنيف الذي أطلقه نصر الله بحقّ قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان، والذي يعني ملامسة الواقع اللبنانيّ حدّ الخطر الكبير.

رابعاً: الرسائل المبطّنة الانتقادية التي وجّهها نصر الله إلى الرئيس نبيه برّي.

خامساً: المؤشر إلى التصعيد الكبير بين الحريري ورئيس الجمهوريّة، والذي اتخذ الحزب موقفاً واضحاً فيه إلى جانب رئيس الجمهوريّة.

سادساً: ما عبّر عنه من غياب الاهتمام الدوليّ والعربيّ بلبنان. وهو قال ذلك "عمْداً"، للتحذير من التورّط في معركة كبيرة تستدعي تدخّلاً من حزب الله، كما حصل في 7 أيّار. وهو كان ذكّر مراراً بأنّ قوى 14 آذار تركتها كلّ الدول والقوى الداعمة لهم عشية 7 أيّار، فكيف اليوم ولا أحد يهتمّ بلبنان.

سابعاً: لا يريد جنبلاط أيّ توتّر درزيّ – مسيحيّ في الجبل، خصوصاً في الشوف، لذلك اختار أن "يهدّئ اللعب" مع رئيس الجمهوريّة.

ثامناً: هو أكثر العالمين بموقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وتنسيقه الكامل مع الحريري، وكيف دعمه في عدم التنازل عن الثلث المعطّل ولا عن حكومة الاختصاصيّين. وبما أنّ برّي والحريري يقودان المعركة ففي إمكانه التنحّي جانباً للحدّ من الخسائر، وبذلك لا يُتّهم بأنّه هو الذي يحرّض الحريري وبرّي معاً.

تاسعاً: يستمرّ بالدعوة إلى التسوية وعدم الانخراط في لعبة الأمم، وهذا الموقف جدّده بعد الخلاف بين عون والحريري، لأنّه يرى أنّ ما يجري سيقود إلى انهيار كبير، تكون السيطرة فيه للأقوى، والدول تتعاطى دوماً مع الأقوى. وهذا ما تفعله إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حالياً.

عاشراً: لا يخفي جنبلاط خشيته من تلاعب أيادٍ خارجيّة وداخليّة بالواقع اللبنانيّ القائم حالياً، وسعيها إلى تسعير الخلاف أو الصدام الذي سيؤدّي إلى الانهيار، وفي النهاية تكون النتائج سلبية جداً كما حصل بعد 7 أيّار.

هي عشرة أسباب، أوصلت جنبلاط إلى اتخاذ هذا الموقف، الذي أثار استغراباً واسعاً في الأوساط السياسيّة والديبلوماسيّة. وقد تلقّى عشرات الاتصالات للاستفسار. تفهّمه البعض، ولم يتفّهمه البعض الآخر.

لكنّ جوابه كان وحيداً وواضحاً: "همّي هو الاستقرار الأمني".

 

من اخترع حكاية "نقص الأوكسيجين"؟ ولماذا؟

نسرين مرعب/أساس ميديا/الجمعة 26 آذار 2021

"نحن شعب مقسوم في بلدين ونتنفّس من رئة واحدة"، بهذه العبارة علّق السفير السوريّ في لبنان عليّ عبد الكريم علي، على توجيهات الرئيس بشّار الأسد بتوفير 75 طنّا من الأوكسيجين للبنان.

توجيهات أتت بناءً على زيارة مباغتة قام بها وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى سوريا، التقى خلالها نظيره السوريّ، والتقط صوراً "بروتوكولية"، سقط منها العلم اللبنانيّ كالعادة، ليخرج علينا مبشّراً بأنّ الحل السوريّ كان حاضراً لتخليص لبنان بـ3 دفعات تصل خلال 3 أيّام بمعدّل 25 طنّاً في اليوم بهدف إنقاذ لبنان من أزمته الحاليّة.

ولكن من أين خرجت اليوم أزمة الأوكسيجين؟

رئيس لجنة الصحّة النيابيّة عاصم عراجي يؤكّد لـ"أساس" أنّ هذا الموضوع لم يُطرح في اجتماعات اللجنة، موضّحاً أنّ نقيب المستشفيات الخاصّة الدكتور هارون هارون كان حاضراً في آخر الاجتماعات ولم يتحدّث عن نقص في الأوكسيجين.

عراجي، الذي "سمع في الإعلام" بعد زيارة حسن إلى سوريا وتصريحاته يقول: "كلّ ما أبلغنا به في اجتماعاتنا أنّ كمّيات المصل قد نقصت، وقد تحدثت عن هذا الموضوع".

كذلك نفى هارون لـmtv وجود أزمة أوكسيجين في المستشفيات، قائلاً إنّه في لبنان مصنعيْن للأوكسيجين يلبّيان الحاجة المحلية. لكنّه استدرك لاحقاً أنّ "أحد المعملين أبلغ وزير الصحّة أنّه يعاني من مشكلة في استيراد مواد الأوكسيجين، فتوجّه حمد حسن إلى سوريا".

وقد نشرت جريدة "الأخبار" أمس أنّه "تعذّر على باخرة محمّلة بالأوكسيجين تفريغ حمولتها بسبب أحوال الطقس وارتفاع موج البحر"، في ما يبدو أنّها الحجّة التي سارع حمد حسن لتلقّفها من أجل التواصل مع نظيره السوري وتقديم صورة "حكومة الأسد المُنقذة للبنان".

عراجي، الذي "سمع في الإعلام" بعد زيارة حسن إلى سوريا وتصريحاته يقول: "كلّ ما أبلغنا به في اجتماعاتنا أنّ كمّيات المصل قد نقصت، وقد تحدثت عن هذا الموضوع".

في لبنان شركتان تصنّعان الأوكسيجين، وهما شركة شهاب التي تنتج الكمّيّات الكبرى من الأوكسيجين في لبنان، وشركة Air Liquide. وقد تهرّبت الشركتان من الردّ على استفسارات "أساس" وأحالت المتّصلين إلى تصريحهما لـ"الوكالة الوطنية للإعلام"، كذلك فضّل هارون عدم التعليق، بعد التصريحين المتناقضين اللذين أدلى بهما. نائب المدير العامّ لـ"شركة شهاب للأوكسيجين" خالد هدلا أكّد لـ"الوكالة" أنّ "هناك أزمة أوكسيجين في لبنان"، ثم قال: "شركتنا تنتج ما يكفي المستشفيات التي تتعامل معها". ثم أضاف: "سبب النقص هو أنّ بعض الشركات تغطّي حاجتها بالاستيراد من دول أخرى، من بينها سوريا". وهي ثلاث جملٍ غير مترابطة ولا تقول معلومة محدّدة. في المقابل أصدرت شركة Air Liquide بياناً صادقت خلاله على "حكاية النقص"، موضّحةً أنّ "الشركات اللبنانيّة تعوّض هذا النقص من تركيا وسوريا وفقاً لحاجاتها وظروف النقل، لكن بعد صعوبات طرأت أخيراً على الاستيراد، ومنها عوامل النقل البريّ والبحريّ وتزايد الحاجات، وبعد اطّلاع وزير الصحّة العامّة الدكتور حمد حسن عليها، بادر مشكوراً إلى إجراء اتّصالاته الفوريّة لتفادي النقص في الأوكسيجين الطبّيّ".

مدير الشركة فؤاد حدّاد، في حديث إلى "أساس"، رفض بدايةً التعليق، وأحالنا على البيان الصادر عن شركته، رافضاً زيادة "حرف" عليه. لكن بعد إلحاحٍ أجاب: "كنّا ذاهبين إلى نقص كبير وليس قليلاً، ووزير الصحّة علم بالموضوع وتدخّل وساعد".

في لبنان شركتان تصنّعان الأوكسيجين، وهما شركة شهاب التي تنتج الكمّيّات الكبرى من الأوكسيجين في لبنان، وشركة Air Liquide. وقد تهرّبت الشركتان من الردّ على استفسارات "أساس" وأحالت المتّصلين إلى تصريحهما لـ"الوكالة الوطنية للإعلام"

ونفى حدّاد أن يكون لأيٍّ من الشركتيْن فرعٌ في سوريا، كما تردّد: "الشركتان لبنانيّتان 100%. نتعامل مع المصادر كافةً من تركيا إلى سوريا، ومع أيّ مصدر يوفّر لنا الأوكسيجين. ولبنان كان يحتاج إلى 1000 طنٍّ من الأوكسيجين شهرياً، وكانت الكمّيّات المنتجة تكفي. أما اليوم فحاجة لبنان هي 2500 طنٍّ، أي أنّ النقص الشهريّ يُقدّر بـ1500 طن". في هذا السياق تسأل مصادر سياسيّة متابعة عبر "أساس" عن "التوقيت"، مستغربةً اللجوء إلى الدولة السوريّة لا إلى الشركات الخاصّة، وتسأل: "هل حكاية الأوكسيجين اليوم هي رسالة سياسيّة إلى من يطالبون بوقف التهريب من لبنان إلى سوريا؟".

وزير الصحّة الأسبق غسّان حاصباني أكّد أنّه "من الناحية الصحّيّة لا دلالة على هذا النقص وهذه الأزمة"، مضيفاً لـ"أساس": "دائماً نشهد نقصاً بين وقت وآخر، أو حاجة تزيد من وقت إلى آخر إلى الأوكسيجين، لكن لا يوجد نقصَ لافت في الوقت الحاضر".

وأوضح حاصباني أنّه في حالات كهذه "كان يتم الاستيراد من دول مختلفة ومن القطاع الخاصّ في سوريا"، سائلاً: "هل توقّف لسبب ما الاستيراد من القطاع الخاصّ في سوريا؟ لكن هذا كان يمكن تعويضه بالاستيراد من أماكن مختلفة في حال كان هناك طلب وحاجة في السوق". ويوضّح حاصباني أنّ "لبنان يشهد حالاتٍ صحّيّةً طارئةً متزايدة، لكن لا حاجة صحّيّة تستدعي أن يذهب وزير ويبرم اتفاقاً مع وزير آخر في بلد آخر". ويخلص إلى أنّه "من الصعب تحديد الأسباب المختلفة لهذه الزيارة، ولا بد من التوقّف عند آليّاتها، فأيّ اتفاق بين وزير لبنانيّ ووزير دولة أخرى يجب أن يخضع لموافقة رئيس الجمهوريّة استناداً إلى المادّة 52 في الدستور، إلا إذا أراد الرئيس التخلّي عن هذه الصلاحيّة لأحد وزرائه".

وسأل حاصباني: "لماذا مادّة الأوكسيجين حصراً؟ العديد من السلع مقطوعة في لبنان. ويبدو أنّ العديد من الوزراء يحبّذون نسج علاقات مع الحكومة السوريّة كلما سنحت الفرصة، ولا أدري إن كانت هذه سياسة الحكومة العامّة أم لا. إضافة إلى ذلك لا نستبعد أن يكون في هذه الزيارة، التي تُقرأ من عدّة زوايا، رسائل سياسيّة". في الخلاصة، ليس واضحاً إذا كان هناك نقص في الأوكسيجين أم لا. لا يوجد أي وسيلة للتأكّد. الأكيد أنّ "الهمروجة" الإعلامية التي قام بها وزير الصحّة والجيش الإلكتروني التابع لحزب الله، لا تؤشّر إلى "حلّ أزمة طبية" بقدر ما تنحو إلى محاولة استثمار سياسي، مستفيدةً من لحظة سياسية حيث لا حكومة ولا سلطة، وحيث يحاول كلّ طرف أن يجمع ما أمكنه من أوراق في الوقت الضائع.

 

إيران تفقد عواصمها العربيّة الأربع!

محمد قواص/النهار العربي/25 ىذار/2021

تتلاشى قبضة إيران على العواصم العربية التي أعلنت بفخر سيطرتها عليها (علي رضا زاكاني عضو البرلمان الإيراني أول من استخدم هذا التعبير عام 2014). وإن تعبِّر طهران عن توتر في صيانة حضورها في لبنان، فذلك أنها تعتبر أن بيروت ما زالت أكثر العواصم خضوعاً لنفوذها ولسطوة سلاح حزبها هناك، وتحرص على أن لا تتيح لأي طرف خارجي أن يتقدم منقذاً (باريس مثلاً) أو يتطوع وسيطاً (موسكو مثلاً آخر)، ولا تسمح بقيام حكومة لا يمتلك "حزب الله" الإمساك الكامل والشامل بمفاتيحها.

فقدت إيران زمام المبادرة في اليمن. لم يكن خبراً سعيداً أن يطل الرئيس الأميركي جو بايدن على الشرق الأوسط فلا يرى من أزماته إلا الحرب في اليمن. ولم يكن خبراً سعيداً أن تعيّن واشنطن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن (تيموثي ليندركينغ) يهندس انخراطها لوقف المأساة في هذا البلد. ولئن تفاءلت جماعة الحوثي برفع واشنطن اسمها عن لوائح الإرهاب، إلا أن طهران أدركت أن المطالبة الدولية، في المقابل، بالسلم في اليمن، ستسقط من أيديها ورقة لا يمكن استثمارها إلا على قاعدة العنف والحروب واللا دولة.

أساءت طهران قراءة إطلالة واشنطن على اليمن. استندت الى الموقف الأميركي الجديد لتسعير هجمات ميليشياتها في مأرب وتكثيف اعتداءاتها الصاروخية وعبر المسيّرات على السعودية. وتفاجأت لاحقاً بالتحوّل النوعي للهجمات العسكرية للتحالف العربي، والديناميات اللافتة للجيش اليمني في الدفاع عن مأرب، وفتح جبهات جديدة، وتوسيع رقعة العمليات الميدانية.

وفق هذا المعطى الميداني السياسي الدبلوماسي، أطلقت الرياض مبادرتها للسلام في اليمن. صفّقت العواصم البعيدة والقريبة. ارتبكت جماعة الحوثي. تعثرت طهران، وبدا أن خط التواصل بين واشنطن والرياض يسحب ورقة اليمن من خزائن طهران.

تفقد إيران زمام المبادرة في العراق. خسرت جنرالها الشهير قاسم سليماني داخل هذا البلد. تحوّلت وجماعاتها من موقع الهجوم والهيمنة إلى موقع الدفاع والحفاظ على ما يمكن المحافظة عليه. قال العراقيون كلمتهم منذ "ثورة تشرين" 2019. أطاحوا حكومة عادل عبد المهدي، وفرضوا على الطبقة السياسية التي تخترقها طهران، القبول بحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي تستجيب لغضبهم وتفرض تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة. عجزت آلة القمع الرسمية عن إسكات الناس في بغداد والناصرية والبصرة والنجف وغيرها، فارتدّت جماعات إيران إلى سلوك العصابات في اغتيال الناشطين والغدر بهم.

تلعثمت إيران في التعامل مع زيارة البابا فرنسيس العراق. اكتشفت أن العراق والعراقيين يذهبون مذاهب أخرى في الوصل مع العالم والقطع، من خلال استقبال بابا الكاثوليك، مع العصبيات الدينية التي تسوّقها طهران في بلادهم. بدا أيضاً أن الولايات المتحدة تعزّز نفوذها، وتلمّح ببقاء قواتها، وتغير مقاتلاتها (25 شباط / فبراير الماضي) على مواقع لميليشيات عراقية تدعمها طهران قرب البوكمال في سوريا. رسالة واشنطن: "لن نتسامح مع الهجمات التي تستهدف رعايانا أو شركاءنا العراقيين"، وفق المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي.

 بدا أيضاً أن الحضور العربي يتقدم داخل العراق، ليس فقط بما يتطور في علاقات هذا البلد بالسعودية ودول الخليج، بل بما يتمأسس وفق "مشروع المشرق الجديد" بين مصر والأردن والعراق، الذي يلتقي قادته مجدداً في بغداد نهاية هذا الشهر. تتأمل طهران هذا المشهد. تدرك نهائية حركته ومحال عودته إلى الوراء، وتستنتج تحلل ورقة العراق من قبضتها.

 تفقد إيران زمام المبادرة في سوريا. تراقب هيمنة روسيا على المشهد العسكري والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي. تنقل الأخبار أخيراً قيام "الفيلق الخامس" السوري التابع لموسكو بطرد ميليشيات "فاطميون" التابعة لإيران من حقل "الثورة" النفطي جنوب غربي الرقة، بعد ساعات من سيطرتها على حقل "توينان" للغاز في منطقة الطبقة في ريف الرقة. تراقب طهران احتفاظ روسيا بـ"الوكالة" الغربية لتدبير شؤون سوريا والعمل على رسم مآلاته. تلاحظ حركة موسكو باتجاه الخليج وأوروبا والولايات المتحدة للاهتداء إلى نقطة توازن استراتيجية لتعويم "الحل الروسي" في سوريا.

 وفق تقاطع عربي أوروبي أميركي حول ضرورة خروج إيران من سوريا، يتأسس أي "حل روسي" بالإمكان تسويقه. ووفق هذه القاعدة تستمر إسرائيل، كما تفعل منذ سنوات، في فلاحتها النارية ضد أي أهداف تابعة لإيران وميليشياتها التي تعتبرها خطراً على أمنها. يجري الأمر بتواطؤ وتنسيق مع روسيا التي تستقبل قبل أيام وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي لتأكيد ذلك التعاون الاستراتيجي الخبيث.

 تتأمل إيران تآكل استثماراتها في سوريا وتصدّع حضورها داخل عملية أستانا. سيؤدي الانفتاح "الموعود" بين تركيا ومصر ودول الخليج حكماً إلى عزل إيران في حجّها السوري، بما سيزيد من تآكل قيمة ورقتها السورية في البورصات الجيوستراتيجية الدولية.

 ولئن تتأمل إيران تصدّع مستقبلها داخل العواصم الثلاث، إلا أنها غير واثقة بديمومة تمكنها من ورقة بيروت. يشي سلوك "حزب الله" وتوتر أمينه العام السيد حسن نصر الله في مقاربة أزمة البلد الاقتصادية والسياسية أن طهران تفقد أيضاً زمام المبادرة في هذا البلد.

 واجه "حزب الله" بتوتر مبادرة البطريرك بشارة الراعي في الدعوة إلى حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لمساعدة البلد. فسواء باعتبار الأمر "مزاحاً"، على حد تعبير نصر الله، أو بالمسارعة إلى تفعيل قناة تواصل حزبه مع البطريركية، فإن الأمر يعبّر عن توجّس من هذا الحضور الدولي في خطاب الزعيم الروحي المسيحي في لبنان، يشبه توجس طهران وميليشياتها في العراق من زيارة البابا هذا البلد.

 لم يعد "حزب الله" قادراً على إخفاء قلقه من مبادرة فرنسا في لبنان. أخفى ذلك القلق حين زار رئيسها إيمانويل ماكرون البلد (آب / أغسطس الماضي)، ساعياً لمسايرة مواقف باريس من الحزب (فرنسا ما زالت لا تعتبر الحزب إرهابياً على منوال بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة). بيد أن نصر الله اضطر أخيراً للتصريح برفضه لمعايير فرنسا، مشككاً بنجاعة حكومة مستقلين، مستشرفاً فشلها، ومشجعاً ضمناً حليفه الرئيس ميشال عون على تعطيل تشكيلها. يكشف الأمر عن قلق حقيقي لدى إيران من خسارة ورقتها اللبنانية داخل خرائط التحولات المقبلة في المنطقة.

تفقد طهران شيئاً فشيئاً العواصم العربية الأربع. الزمن يتغير، والتحولات الجارية حالياً ترسم كل يوم أفول طموحات إيران وتقادم "ثورتها" وتساقط أوراقها. وحين تتساقط الأوراق فتلك، ربما، أعراض خريف قادم في إيران؟

 

عن حركة السفراء... ومعطيات عن فراغ حتى الانتخابات النيابية! بولا أسطيح

بولا أسطيح/الكلمة اونلاين/25 ىذار/2021

قد يعتقد من يطل بين الحين والآخر على الملف اللبناني ان حركة السفراء سواء في القصر الجمهوري او بيت الوسط او حتى في مقر اقامة السفير السعودي في اليرزة تمهد للاعلان عن تسوية كبيرة تفضي لتشكيل حكومة تغدق عليها دول العالم المساعدات والدولارات لانتشال البلد من ازمات اقتربت من قطع نفسه. لكن حقيقة الامر، وبحسب المعطيات المتوافرة، فان كل هذه الحركة، حتى الساعة أقله تبقى بلا بركة. وهي تصب في خانتين رئيسيتين، الاولى سعي الرئيسين المعنيين بعملية تشكيل الحكومة، اي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لالقاء مسؤولية التعطيل عنهما وقذف كل منهما الكرة في ملعب الآخر وبالتحديد امام الدبلوماسيين ومن خلالهم امام المجتمعين العربي والدولي، وهي سياسة اعتمدها عون اولا بما بدا انه استدعاء للسفراء تباعا، بدءا بالسفير السعودي مرورا بالفرنسية وصولا للاميركية. اما الخانة الثانية فتكمن برغبة السفراء انفسهم باظهار نوع من الاهتمام بالوضع اللبناني الكارثي والذي بلغ الحضيض. الا ان تلاقي مواقفهم المعلنة على وجوب تجاوز كل المطالب والشروط التي تعيق عملية تأليف الحكومة وانجازها بسرعة، يبدو غير مؤثرا حتى اللحظة، وان كان حديث السفيرة الاميركية اليوم من قصر بعبدا عن "تسوية" آن اوانها ترك اكثر من علامة استفهام خاصة بعدما زارت بيت الوسط مباشرة بعد القصر الجمهوري.

وتشير المعلومات الى ان البحث يتركز اليوم على كيفية تمرير المرحلة حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في ايار ٢٠٢٢، في ظل فراغ حكومي يبدو قاتلا كونه يترافق مع انهيار غير مسبوق للقطاعات كافة ودون استثناء. من هنا كان حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بكثير من الوضوح عن سيناريو تفعيل عمل حكومة حسان دياب. ولعل اكثر ما يؤرق فريق رئيس الجمهورية غير المتحمس على الاطلاق لحكومة جديدة يرأسها الحريري، خاصة بعدما تحول الخلاف بينهما لخلاف شخصي وبات التعايش تحت سقف حكومة واحدة مستعصيا، هو رفض دياب مجاراته بسيناريو تعويم الحكومة المستقيلة.. والارجح ان اشارة نصرالله الى الموضوع مؤخرا تم بتفاهم مع "الثنائي" عون- باسيل، اللذين اعتقدا ان تبني حزب الله المطلب قد يجعل دياب يبدي ليونة معينة، وهو ما لم يحصل، اذ يصر الاخير على رد الصاع صاعين لكل القوى السياسية التي قررت قبل نحو ٩ اشهر التخلي عنه واحراق ورقته..اليوم وبمطالبته بتفسير دستوري من قبل المجلس النيابي لمبدأ تصريف الاعمال يرمي الكرة في ملعب رئيس المجلس نبيه بري غير المتحمس اصلا لتعويم دياب من جديد وهو كان رأس حربة بالاطاحة به.. فبري اعلن صراحة التمترس في صف الحريري لحد قرر الدخول ولاول مرة في نوع من المواجهة العلنية مع حزب الله باصراره على حكومة اخصائيين بعدما كان نصرالله شخصيا اعلن عن رغبته بحكومة تكنوسياسية.

وتكشف مصادر مطلعة ان دياب الذي كان يستعد لدعوة الحكومة المستقيلة لجلسة قريبة لاقرار الموازنة واحالتها لمجلس النواب، لاعتباره ان هناك سوابق في هذا المجال وان الامر لا يحتاج اجتهادات دستورية، عاد وفرمل اي مسعى في هذا المجال لرفع مستوى الضغط على القوى كافة. اذ تشير المصادر الى ان دياب مستاء من الجميع ولا يعتبر نفسه اقرب من فريق سياسي منه الى آخر، ويرفض بشكل اساسي تحويله مجددا كبش محرقة من خلال دفعه لاتخاذ قرارات استراتيجية غير شعبية كرفع الدعم او غيره، وهو حسم امره بعدم السير بأي من هذه القرارات ايا كانت الضغوط.

بالمحصلة، تواصل مختلف القوى ممارساتها الكيدية بحق بعضها البعض غير آبهة بتحلل البلد ووصوله لحالة غير مسبوقة من التفكك تدفع ثمنها الاغلبية الساحقة من المواطنين التي تبدو بحالة من الاستسلام تجعل الاقلية الثائرة بحيرة من أمرها تجعلها هي الاخرى تفكر بالاستسلام او الرحيل...

 

من وقائع لقاءات جنبلاط مع الحريري... ونقاشاتهما

كلير شكر/نداء الوطن/25 ىذار/2021

لم يفهم جنبلاط أسباب انزعاج الحريري وهو كان على اطلاع على طرحه

لم يعتقد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أنّ زيارته إلى قصر بعبدا يوم السبت الماضي للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد الرسالة الإيجابية التي وجهها عبر مقابلته لصحيفة "الأنباء" الالكترونية، قد تثير استياء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، خصوصاً وأنّ الرجلين سبق وناقشا في أكثر من لقاء ثنائي بينهما، في المخاوف التي يبديها جنبلاط من التطورات الدراماتيكية، ويعرف الحريري جيداً أنّ جنبلاط يعزف في هذه الأيام على وتر وحيد: التسوية. في الوقائع، يتبيّن أنّ جنبلاط، وفي اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة المكلف، على أثر الكشف عن مبادرة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، حاول استيضاح الحريري طبيعة خطوته المقبلة، خصوصاً وأنّ رئيس "الاشتراكي" سبق له في بداية العام أن "نصح" الحريري بالاعتذار لكونه كان مقتنعاً أنّ المساكنة بين الأخير ورئيس الجمهورية شبه مستحيلة.

يومها قال جنبلاط "هذه نصيحتي بالأساس لكنها غير ملزمة فهو عليه أن يقرر، هم لا يريدونه، جربها في الماضي لمدة 3 سنوات ولم نستطع القيام بشيء ولا حتى تغيير موظف واحد في شركة الكهرباء، ولم نستطع القيام بالإصلاح المطلوب الأساسي الذي طالبت به فرنسا وهو موضوع الطاقة، لم نقم بشيء". بعدها بأيام قليلة وصف جنبلاط عون، بأنه "عبثي يريد الانتحار"، قائلاً: "فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم". ولهذا سأل جنبلاط مضيفه الذي لم يهضم نصيحة "الاعتذار"، عما سيفعله لمواجهة الأزمة، فكان ردّه بأنه بحاجة إلى مزيد من الوقت. وبالفعل استقل رئيس الحكومة المكلف طائرته ليجول على دول المنطقة، إلى حين حمله "بساط الريح" للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الإمارات في 9 آذار الفائت. على أثرها قصد زعيم المختارة بيت الوسط للقاء الحريري من جديد، وذلك في 15 آذار الماضي.

في تلك الجلسة، بدا الحريري غير مستعجل لحسم خطواته، خصوصاً وأن ما سمعه من وزير الخارجية الروسي لا يحمله على تكثيف الخطوات، لا بل يتردد أن لافروف دعاه ليكون "صبوراً"، ما يعني "على اللبناني" عدم الاستعجال في تغيير استراتيجيته في التعاطي مع الفريق العوني الذي بدا أكثر تمسكاً بمطالبه. ومع ذلك، كان موقف جنبلاط ميالاً إلى تقطيع الوقت بأقل خسائر ممكنة خصوصاً وأنّ كل يوم خسارة يكلف البلد أثماناً باهظة، وثمة مخاوف كبيرة من ارتفاع منسوب التوتر الأمني.

في تلك الجلسة، لم يتردد جنبلاط في مفاتحة الحريري بضرورة ابتكار صيغة لا غالب فيها ولا مغلوب ومن شأنها أن تساعد على ولادة حكومة قادرة على مواجهة التحديات التي باتت أصعب وأكثر خطورة خصوصاً اذا ما صدقت التقديرات بأنّ أي تقاطع اقليمي على الملف اللبناني قد لا يحصل قبل شهر حزيران المقبل فيما الوضع الداخلي بلغ مراحل متقدمة من الانهيار وقد لا ينتظر أسابيع، فكيف بالحري أشهراً؟

يومها عرض جنبلاط فكرة توسيع الحكومة لتكون من 24 وزيراً على أن يكون للفريق العوني فيها ثمانية وزراء، وبالتالي يكون رئيس الجمهورية قد نجح في تحقيق مطلب توسيع الحكومة خصوصاً وأنّ جنبلاط حيّد العقدة الدرزية من خلال عدم ممانعته في مشاركة طلال ارسلان في الحكومة، مقابل نجاح الحريري في منع الثلث المعطّل عن أي فريق. حينها، ترك رئيس "الحزب التقدمي" الطرح عند الحريري، اعتقاداً منه أنّ الأخير سيفكّر به ملياً قبل أن يعطي جواباً عليه. وحين تأخر الجواب رماه الزعيم الدرزي في سوق التداول السياسي مرفقاً بسلّة رسائل ايجابية تقصّد جنبلاط توجيهها في كل الاتجاهات، وتحديداً ناحية العونيين و"حزب الله"، ربطاً بالمخاوف من تطورات ميدانية قد يفرضها الشارع وتزيد من حدّة الوضع وخطورته. وهذا ما استدعى تحديد موعد في قصر بعبدا حيث عرض جنبلاط صيغة الـ24 وزيراً التي لم تلاق ردّاً ايجابياً أو سلبياً من رئيس الجمهورية، وقد حرص جنبلاط على التأكيد أنه لا يحمل مبادرة وأنّ هذا الطرح قد ينتهي في هذه اللحظة إلّا اذا رغب أصحاب العلاقة في الاستثمار فيه. ولهذا لم يفهم رئيس "الحزب التقدمي" أسباب انزعاج الحريري من اللقاء في بعبدا خصوصاً وأنّه على اطلاع مسبق على هذا الطرح، وهذا ما سعى الوزيران السابقان غازي العريضي ووائل أبو فاعور إلى شرحه. كما أنّه لا يوافق على الأسلوب الذي استخدمته رئاسة الجمهورية في مخاطبة رئيس حكومة مكلف (الكتاب الليلي)، وكان يفضل لو أن الحريري استفاد من الأخطاء التي حصلت خلال الـ 150 يوماً من التكليف وتمكن من تأليف الحكومة، خصوصاً وأن كل يوم اضافي يزيد الأعباء والأكلاف.

بالنتيجة، لا يزال جنبلاط على موقفه: التسوية ثم التسوية... ولعل ذلك لكونه من العارفين أن هذه التسوية آتية لا محال، وجلّ ما يحاول فعله هو التوطئة لها.

 

القَصْر والحَجْر

بشارة شربل/نداء الوطن/25 ىذار/2021

يستحقّ قصر بعبدا الدخول في موسوعة "غينيس" للتصرّفات العجيبة. فهو لا يتوقف عن إدهاش اللبنانيين بمخيّلة يجسدها بأفعال خارجة عن المألوف ولا تمتُّ بصلة لأعراف. تبادُل العروضات بين رئيسي الجمهورية والوزارة أثناء التشكيل أمر معتاد في كلّ العهود، والأوراق تُتلف حين تولد الحكومات، لكن "الرائعة" التي حمَلها الدرَّاج الى "بيت الوسط" تستحق الضمَّ الى "المحفوظات الوطنية" بعدما فاقت كل خيال، وأكدت اننا لسنا في زمن الانهيار فحسب بل نشهد أردأ أزمنة الانحطاط. "المجالس بالأمانات". لكنني لا أفشي سراً بل أعاود التذكير بمقابلة أجريتها قبل ربع قرن مع "الجنرال المنفي" آنذاك في "الهوت ميزون" ونشرتها صحيفة "الحياة". سؤال: يقال إنك لا تعير أهمية لرأي المستشارين؟ جواب: لماذا آخذ بآرائهم إذا كنت أكثر منهم فهماً؟... واليوم لا ندري هل اعتمد "الجنرال الرئيس" على نفسه فبادَر الى بدعة الرسالة أم ان المستشارين أملوا عليه ذاك النموذج الـ"مُستحسن تعبئته" وهو غافل عن الدلالات والتبِعات.

في تاريخ لبنان مناكفاتٌ وخلافات لا تنتهي بين رؤساء الجمهوريات ورؤساء الحكومات. لكن القصر الجمهوري لم يتحوّل يوماً الى "سيرك" يسرح فيه المهرجون ضاربين عرض الحائط بأصول التخاطب ومعرضين العلاقات الهشة بين الطوائف الى مثل هذه الأخطار، بدل ان تسود الحكمة لصيانة الحد الأدنى من التوافق والاحترام. ولا يفيد تفسير المنزلَق الذي وصلت إليه بعبدا بعمر الرئيس المتقدم أو طبيعته الجانحة دوماً الى المواجهات، فدوائر القصر مسؤولة عن ضبط السلوكيات والمراسلات في إطارها المؤسسي، وفشل هواة المستشارين يجب ان يفضي الى تغيير المستشارين وليس إلغاء اللياقات والأعراف.

لم يعد مفيداً انتقاد مواقف رئيس الجمهورية المسيئة الى الدولة وسيادتها انطلاقاً من تحالفه مع المحور الايراني وحرمانه لبنان موارد العيش كرمى لشبَق التوريث، صار السؤال مطروحاً عن قدرة الرئيس على التعاطي المنطقي مع الملفات حتى ولو خالف رأيُه مصلحة أكثرية المواطنين. فمَن يرتكب "الرسالة - الفضيحة" التي وصلت للرئيس المكلف قادرٌ على ما لم يتصوّره عقل او سمعت به أذنان. أفضل نصيحة تسدى الى الرئيس: "مُستحسن أن ترتاح". نعلم أن لا مستشار يجرؤ على همسها في أذنه، ولا حليفُه الاستراتيجي يرغب بها قبل ان يستنفد أغراضه منه ويستهلك رئاسته، لكن الضرر لم يعد محصوراً بشخصه بل تخطاه الى ما يمثل والموقع الذي يشغله. لا زرَّ نووياً في قصر بعبدا. هذا أكبر انجاز. فلماذا استخدام بديل هو الاستفزاز؟ ولماذا استدراج القول: لم يعد يلائمُ القصْرَ إلا الحجْر؟

 

روبرت مالي وإيران: يحتفل بـ"النيروز".. وهم يخطّطون لقتل زميله

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الجمعة 26 آذار 2021

بينما كانت وكالة "أسوشيتد برس" تنقل خبراً عن اعتراض الأميركيين اتصالات لقادة في "قوّة القدس" الإيرانيّة في شهر كانون الثّاني الماضي أظهرَ أنّهم ناقشوا إمكان استهداف قاعدة "فورت ماكينز" قرب العاصمة الأميركيّة واشنطن واغتيال نائب رئيس الأركان، كان المبعوث الأميركي الخاصّ إلى إيران روبرت مالي ينشر عبر حسابه على تويتر صورةً له، أعادَ حساب وزارة الخارجيّة نشرها، وهو يقف في رواق مقرّ الوزارة الرّئيسيّ خلف طاولةٍ تُجسّد الاحتفال بعيد النّوروز (رأس السّنة الفارسيّة). يحتفل 300 مليون شخصٍ حول العالم بالنّوروز من أعراق مُختلفة، لكنّ مالي وجد في رأس السّنة الفارسيّة فرصةً للتودّد للإيرانيّين دون سواهم محاطاً بالبَيْض المُلوّن والشّموع فوق غطاء مائدةٍ مُطرّز على الطريقة الفارسيّة، وكان ينقصه أن يضيء شعلة النّار التي رُبّما منعه عنها التقاط الصّورة في مكانٍ مُغلق، وقد يستدرك هذه المُلاحظة في صورة العام المُقبل.

ولم ينسَ مبعوث بايدن إلى طهران أن يُعرَب عن أمنيته للعام الفارسيّ الجديد، فأرفق بتغريدته أمنيةً جاء فيها: "نتمنّى أن يقود هذا العام إيران والولايات المُتّحدة إلى السّكة الصحيحة المبنيّة على المصالح المُشتركة، والتي قد تعزّز العلاقات بين الشّعبين الأميركيّ والإيرانيّ".

يحتفل 300 مليون شخصٍ حول العالم بالنّوروز من أعراق مُختلفة، لكنّ مالي وجد في رأس السّنة الفارسيّة فرصةً للتودّد للإيرانيّين دون سواهم محاطاً بالبَيْض المُلوّن والشّموع فوق غطاء مائدةٍ مُطرّز على الطريقة الفارسيّة

لم يقف غزل روبرت مالي المُنتمي إلى "اليسار الشّعبويّ" عند حدّ عيد النّوروز، بل تعدّاه إلى استجداء طهران للحوار مع واشنطن في حديثٍ لشبكة "BBC" الفارسيّة بقوله: "نستطيع أن نتحاور معهم عبر طرف ثالث إذا لم يرغبوا بالتحدّث معنا مباشرةً".

إنّ تاريخ صديق محمّد جواد ظريف وأنيسه ممتلئٌ بوقوفه ضدّ مصالح بلاده. فربّما انتماء والديه إلى أقصى اليسار تركَ فيه نزعة "تشي غيفارا" بنسخته الأميركيّة ومؤدّاها "أينما وُجِدَ الظّلم فذلك موطني". قد يرى مبعوث بايدن في رئيسه الجلّادَ الظّالِمَ، ويرى نفسه المُنقذَ للضحيّة. ولكنّ الأكيد أنّ وقوع الاختيار على شخصيّة مثل روبرت مالي لم يكن عن عبث وسوء اختيار أبداً. الرّئيس الأميركيّ جو بايدن، رفيق درب باراك أوباما المعروف بعشقه "للحضارة الفارسيّة"، ملأ طباقَ الأرض بوعوده الانتخابيّة بالعودة إلى الاتفاق النّوويّ مع إيران. وقد يكون بايدن يلعن في سرّه سلفه دونالد ترامب لتعقيده مهمّة العودة بعقوباته التي كسرَت ظهر إيران و"يبّست رأسها" في الوقت عينه. ولتليين رأسها اختار روبرت مالي مبعوثاً خاصاً إليها.

لم يقف غزل روبرت مالي المُنتمي إلى "اليسار الشّعبويّ" عند حدّ عيد النّوروز، بل تعدّاه إلى استجداء طهران للحوار مع واشنطن في حديثٍ لشبكة "BBC" الفارسيّة بقوله: "نستطيع أن نتحاور معهم عبر طرف ثالث إذا لم يرغبوا بالتحدّث معنا مباشرةً"

يُمعِن الإيرانيّون في التّكبّر والتّدلّل على بايدن ومالي ومعهما الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيزدادون عناداً في كلّ يومٍ لسبب وحيدٍ لا ثانيَ له: رئاستها لـ"محور الانتصارات الذي لا يُهزَم". كيف لا، وقاسم سليماني وأبو مهدي المُهندِس انتصرا بمقتلهما بـ4 صواريخ أُطلِقت من طائرة بدون طيّار؟ علماً أنّنا لم نسمع صوت طحن عظام الأميركيّين الذي وعَد به خليفة سليماني الجنرال إسماعيل قاآني، ولم نرَ الجنود الأميركيّين، الذين دخلوا المنطقة عمودياً، يخرجون منها أفقيّاً. لن تعود طهران ذات الانتصارات "الإلهيّة"، بحسب وصف مرشدها الأعلى علي خامنئي، إلى الاتفاق النّوويّ بسهولة. فالمحور المُدمَّر والمُنهَك يصنع من كلّ هزيمةٍ انتصاراً، وسيجد هذه المرّة فرصةً سانحةً لإعلان الانتصار على "قوى الاستكبار العالميّ" بفضل سياسة "الصّبر والبصيرة" التي أفقدت المواطن الإيرانيّ القدرة على شراء "أرجل الدّجاج" ، باعتراف رئيس مجلس الشّورى الإيرانيّ. وفي الوقت عينه تنال القوى "المُستكبِرة الاستعماريّة"، مثل فرنسا، الاستثمارات في النّفط والغاز والبنى التحتيّة في القطاعات الإيرانيّة بمليارات الدّولارات، وطبعاً بعد إذن المُرشِد. إذا أبرمت إيران والولايات المتّحدة ومعها الدّول الـ5 اتفاقاً، فقد نرى دموع مالي تنهمِر على وجنتيه فرحاً. لكنّنا على ثقةٍ أنّنا لن نراها تنهمر حزناً على ما اقترفته إيران في اليَمن والعراق وسوريا ولبنان.

 

مبروك للعرب فوز نتانياهو

أحمد الجارالله/السياسة/25 آذار/2021

وفقاً للنتائج التي انتهت إليها رابع انتخابات برلمانية في إسرائيل، فإن الفوز الذي حققه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو كان مصدر فرح، سرا وعلنا، لكثير من شعوب الشرق الأوسط، التي ترى بإسرائيل حليفاً طبيعياً لصد العدوان الإيراني الإرهابي المستمر منذ أربعة عقود.

لا شك أن الفشل في الوصول إلى حكومة مستقرة طوال العامين الماضيين كان مرده الى أن إسرائيل تدفع ثمن كل أزماتها المؤجلة التي تسببت بها إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، حين عملت من خلال الاتفاق النووي على تقوية مخالب وأنياب الوحش الإيراني في الإقليم، إضافة الى مساهمتها بافتعال أزمات داخلية في أكثر من دولة عربية تحت شعار “الربيع العربي”، مما أعاق مشروع التطبيع الشامل مع إسرائيل، فيما عملت إدارة ترامب طوال أربع سنوات على إزالة المؤثرات السلبية التي تركتها الإدارة الديمقراطية.

في حقبة حكم ترامب وتحالفه مع نتانياهو رأينا كيف انطلق قطار التطبيع بسرعة، وفيما الحبل على الجرار لانضمام بقية الدول العربية التي ستستقله، عاجلاً وليس آجلاً، تبرز مسألة الاستقرار الستراتيجي بقوة، وهي القاسم المشترك بين الدول العربية وإسرائيل التي هي بحاجة وجودية الى إسقاط المشروع النووي العسكري الإيراني، والصواريخ البالستية، وربما أكثر من الدول العربية، رغم المخاطر التي تواجهها الأخيرة في هذا الشأن.

لهذا فإن وجود نتانياهو في الحكم حالياً يعني الاستمرار في المسار الذي انطلق قبل نحو ثلاثة أعوام بشأن التطبيع مع الدول العربية، وتحييد الخطر الإيراني كي تنعم المنطقة بالسلام الذي افتقدته طوال 70 عاماً، إذ لم تكن لدى أي قيادة، عربية وإسرائيلية باستنثاء المغفور له أنور السادات، الجرأة على إجهاض مخاطر الحرب عبر السلام، وهو ما صمم عليه نتانياهو طوال سنوات وعمل من أجله منذ أن دخل الحكم في العام 1996.

لقد كانت إسرائيل طوال العقد الماضي العامل المساعد على قمع التحركات الإيرانية، أكان في لبنان أو سورية، وتبلور ذلك في عمليات التحييد العسكري للحرس الثوري في سورية، وهو ما ساعد كثيراً على صد التوسع الإيراني في المنطقة، وتطويقه من خلال التناغم بالمواجهة أكان في اليمن أو العراق وسورية.

هناك أيضا فائدة كبيرة للتحالف العربي مع إسرائيل، وهي تعميق الشراكة مع الحليف الغربي، اذ صحيح أن هناك دولاً عربية عدة حليفة للولايات المتحدة، لكن تاريخياً تعتبر إسرائيل حليفها الأقوى، وتتمتع بقوة سياسية هائلة في واشنطن، وبالتالي فإنها بعلاقاتها السلمية مع العرب، تشكل خط الدفاع القوي بوجه المخطط الإيراني، الذي لا يقبل أي سلام أو استقرار في الإقليم قبل تحقيق أهدافه التوسعية الظلامية.

هذه الحقيقة تفترض وجود حليف قوي لديه القدرة على المواجهة، ولقد جربنا في المنطقة إسرائيل في أكثر من مناسبة، خصوصاً بقصفها المفاعل النووي العسكري العراقي، وفيما لم تكن هناك أي ردة فعل على هذا الأمر، فإن التجربة يمكن أن تتكرر اذا وجدت تل أبيب ضرورة لوقف البرنامج النووي الإيراني، وعندها سيكون العالم أجمع الى جانبها وليس فقط الدول العربية المتأذية من سلوك نظام الملالي، وستنعم المنطقة والعالم بالسلام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الراعي في قداس الإحتفال بعيد البشارة والذكرى السنوية العاشرة لانتخابه/مصممون على مسيرة إنقاذ لبنان/المئوية الثانية تقتضي تأسيس لبنان الكبير لا على الارض بل في وجداننا

رسالة تهنئة من قداسة البابا فرنسيس الى غبطة البطريرك الراعي وأخرى من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين

http://eliasbejjaninews.com/archives/97272/%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a8/

موقع بكركي/الخميس ٢٥ آذار ٢٠٢١

ترأس غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 25 آذار 2021، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، قداس عيد البشارة لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة على توليه السدة البطريركية، عاونه فيه المطرانان بولس روحانا ويوسف سويف، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور جوزيف سبيتاري، ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال الحواط، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر، رئيس تجمع "موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان، السفير خليل كرم، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، والأسرة البطريركية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "في الشهر السادس، أرسل الملاك جبرائيل من عند الله" (لو 1: 26)، قال فيها:

"1.التحديد التاريخي بالشهر السادس لا يرتبط فقط بالبشارتين، الأولى لزكريا وعدا بابن اسمه يوحنا، والثانية بعد ستة أشهر لمريم بأنها ستكون أم إبن الله بقوة الروح القدس، بل يرتبط أيضا بعمل الله الذي يواكب تاريخ البشر، ويحقق فيه تدبيره الخلاصي بموآزرتهم، مختارا أشخاصا لهذه الغاية. إنه لاهوت الزمن الذي تقدمه لنا الليتورجيا، وتعتبره إنفتاحا دائما على تجليات الله، وانتظارا لها في مسيرة الرجاء.

2. أمنا وسيدتنا مريم العذراء تشكل لنا المثال في دعوتها ودورها في التدبير الخلاصي. كلنا بالمعمودية اُشركنا بدعوة عامة في هذا التدبير، ونحن الذين دعينا بالدرجة المقدسة إلى الكهنوت والأسقفية، أنعم علينا الله بدعوة خاصة. نسأله بشفاعة الكلية القداسة مريم العذراء سيدة البشارة، أن ينعم علينا بنعمة الجهوزية التي ميزتها، والطاعة الدائمة لإرادته القدوسة كيفما تجلت، على مثالها.

3. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية في الذكرى السنوية العاشرة لإنتخابي من آباء السينودس المقدس، بإلهام من الروح القدس، وتوليتي "أبا ورأسا" لكنيستنا السريانية الأنطاكية المارونية. إننا نرفعها ذبيحة شكر لله على هذه السنوات العشر، وعلى ما أفاض من جودته على كنيستنا من نعم وبركات. وأذكر فيها إخواننا المطارنة الذين تعاونت معهم وقد سبقونا إلى بيت الآب، وأذكر على رأسهم سلفي المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير. متعهم الله جميعا برؤيته السعيدة في المجد السماوي. كما أذكر بصلاتي في هذه الليتوجيا الإلهية كل إخواني السادة المطارنة، أعضاء السينودس المقدس، أكانوا في لبنان أو داخل النطاق البطريركي، أم في بلدان الإنتشار. إنني أجدد لهم ولكم، أيها المشاركون معنا بحضوركم، التزامي بموجبات خدمتي، متكلا على صلاتكم ومؤآزرتكم. فنحن جسم واحد رأسه المسيح، "راعي الرعاة العظيم".(1 بط 5: 4)

وقال باللغة الفرنسية، مرحبا بالسفير البابوي: "أريد ان أحيي سعادة السفير البابوي كممثل لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وأغتنمها مناسبة لاجدد نذوري الراعوية التي منحني إياها البابا بيوس 16. شكرا سعادة السفير لمشاركتنا هذه الليتورجيا الالهية ولانكم تنقلون مشاعر الاخلاص التي نكنها لقداسة البابا فرنسوا وصلواتنا التي نرفعها لاجله".

4. لقد إخترت، يوم إنتخابي في 15 آذار 2011، شعارا أملاه علي الجو الذي تمت فيه عملية الإنتخاب، وهو: شركة ومحبة. الشركة كإتحادٍ عامودي مع الله، ووحدةٍ أفقية مع جميع الناس. والمحبة كلحمة تشد عرى الشركة ببعديها العامودي والأفقي.

على هذا الأساس قمت بخدمتي بكل إستعداد ونية حسنة. ولكن الكمال عند الله، والخطأ يقع فيه الجميع عن قصد أو عن غير قصد. فيؤسفني أن تكون الشركة والمحبة قد جُرحتا مع الله ومع هذا أو ذاك من الأشخاص أو الجماعة. فهي مناسبة لطلب المغفرة. ولهذا أقدمها ذبيحة استغفار.

5. إني بروح الشركة والمحبة حفظت العلاقة الطيبة مع الجميع في بلادنا، وقد قلدوني جميلا لا أنساه بحضورهم الإحتفال بتوليتي في 25 آذار 2011. وقمت بالزيارات الراعوية إلى جميع الأبرشيات في لبنان والنطاق البطريركي، ما عدا أبرشية حلب العزيزة بداعي انقطاع الطرقات بنيران الحرب، وإلى جميع أبرشيات الإنتشار. ويسعدني أن أقدم لكم اليوم الجزء الأول من زياراتي الراعوية في سنتي 2011 و2012 إلى بلدان الإنتشار. كانت العادة أن أقدم في مثل هذا اليوم رسالة عامة راعوية، وكانت الأخيرة في العام الماضي بعنوان: "الميثاق التربوي الوطني الشامل: شرعة الأجيال اللبنانية الجديدة". لكني رأيت من الضرورة إعطاءها المزيد من الوقت لإنتشارها وتطبيقها. فأكتفي بإعلان هذا الجزء الأول من زياراتي الراعوية إلى أبرشيات الإنتشار وتوزيعه. وفي المناسبة أشكر مكتبنا الإعلامي الذي جمع الأوراق والأحداث، بإدارة المحامي وليد غياض، والسيد جورج عرب الذي حقق المجموعة والمحامي بول يوسف كنعان الذي إعتنى بالإصدار. كافأهم الله جميعا بفيض من نعمه.

6. واتخذ شعار "شركة ومحبة" بعدا إجتماعيا وإنسانيا، من جراء الأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة. فكانت البطريركية والأبرشيات والرهبانيات والمؤسسات التابعة لها حاضرة لمساعدة العائلات والأفراد في حاجاتهم المتنوعة. وفي بداية العام الماضي، على إثر انفجار مرفأ بيروت، والأزمة الحكومية، واشتداد الأزمة الإقتصادية والنقدية، أسسنا، بتنظيمٍ من المركز الماروني للتوثيق والأبحاث، هيئة طوارئ تنسيقية باسم "الكرمة". شارك في هذا التأسيس البطريركية والأبرشيات والرهبانيات والمنظمات والهيئات الخيرية والإنسانية، وعلى رأسها كاريتاس لبنان التي وضعت إحصاءتها وأقاليمها ومراكزها في هذه الخدمة، وعززت برامجها بحيث غطت خدمة المحبة الإجتماعية كل الأراضي اللبنانية بالتعاون مع الأبرشيات والرعايا.

وتأسست منظمة Solidarity بالتعاون بين المؤسسة المارونية للإنتشار والرهبانية اللبنانية المارونية ومؤسسة جيلبير وروز شاغوري، وهي تجمع المساعدات وتوزعها مشكورة في كل المناطق متخذة أديار الرهبانية مراكز للتوزيع.

وتجدر الإشارة إلى ما تقوم به المؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل التي أخذت على عاتقها ترميم كنيسة مار ميخايل قرب المرفأ وشارع مار مخايل، بالإضافة إلى بطاقات التموين لأكثر من ألف عائلة، وهي على تزايد. كما نذكر أيضا المساهمات التي تقدمها "الرابطة المارونية" في مختلف المبادرات.

7. ذكرنا هنا ما يدخل في إطار مؤسسات كنيستنا المارونية حصرا. لكنني أذكر معكم بالشكر والتقدير المؤسسات الإنسانية الأخرى، وبخاصة رابطة كاريتاس لبنان، جهاز الكنيسة الإجتماعي الرسمي في لبنان، والبعثة البابوية، والصليب الأحمر، والعديد من أمثالها، يضيق الوقت لتعدادها كلها. ولا ننسى المحسنين الإفراديين والمتطوعين، شبيبة واختصاصيين. ومعكم نوجه الشكر للدول التي سارعت إلى مد يد المساعدة للأشخاص والمؤسسات المتضررين من إنفجار مرفأ بيروت، ونرجو إستمراريتها مشكورة.

8. الآن والأزمة السياسية وتداعياتها الإقتصادية والمالية والمعيشية تشتد أكثر فأكثر، ترانا أمام واجب إستنباط طرق إضافية لمساعدة شعبنا الجائع والمحروم من المال والدخل والخبز والمواد الغذائية والأدوية. فالأوضاع لا تحتمل التأجيل، وخدمة المحبة تقتضي تنظيما أوسع.

9. وبروح "الشركة والمحبة"، تعاطينا الشأن الوطني، وحملنا قضية لبنان في زياراتنا الراعوية الداخلية والخارجية، مطالبين بتحييد لبنان عن الصراعات والحروب الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، وقد أحدثت في الداخل اللبناني إنقساما سياسيا أدى إلى تأخير الإنتخابات النيابية وتعطيل الإنتخابات الرئاسية سنتين ونصفا، وتعليق العمل بالدستور، وشل المؤسسات الرسمية، وقيام أعمال إرهابية قمعها جيشنا وانتصر، وتغييب لبنان عن العرب والعالم، وقد ساد الفساد وانتشر، فإنهار لبنان إقتصاديا وماليا، وجاءت جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت لينهكا البلاد. ومن ناحية أخرى كنا نطالب بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبعودة المليون ونصف نازح سوري إلى وطنهم ومساعدتهم على إستعادة حياتهم فيه بكرامة، ومتابعة كتابة تاريخهم على أرضهم، والمحافظة على حضارتهم لئلا تتبدد. فقيمة الشعوب والبلدان في حضاراتهم.

10. لقد واكبنا طيلة هذه السنوات جميع التطورات ولم نحجب نصيحة أو مساعدة، وبذلنا جهودا مضنية لإقناع المعنيين بسلوك طريق الثوابت اللبنانية ومنطوق الدستور من دون اجتهادات عبثية لا تفيد أحدا. وضغطنا لإجراء الإصلاحات الضرورية في مؤسسات الدولة والمجتمع والمناطق لمنع سقوط البلاد.

ما كنا نتصور يوما أن يبلغ لبنانُ، منارةُ الشرق، ولقاءُ الحضارات، هذ الدرْك من الانحطاط والتقهقر. ما كنا نتصور يوما أن تتنازل الشرعيةُ عن قرارها وحقها وصلاحياتها وتصبح رهينة لعبة المحاور الإقليمية. ما كنا نتصور أن تفشل الدولة بعد مئة سنة على وجودها الديمقراطي في تأليف حكومة.

إننا بحكم مسؤولية هذا الصرح الوطنية والتاريخية، مصممون على مواصلة مسيرة إنقاذ لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين، ولن نيأس. لهذا السبب طالبنا بتحرير الشرعية والدولة، ووجهنا نداء إلى أشقاء لبنان وأصدقائه في بلاد العرب والعالم لمساعدة لبنان. ولهذا السبب اقترحتا اعتماد الحياد الناشط ليستعيد لبنان توازنه واستقراره. ولهذا السبب دعونا الأمم المتحدة إلى رعاية مؤتمر دولي خاص بلبنان. ولهذا السبب نجدد دعوتنا إلى النهوض من كبوة تأليف الحكومة فيضع الرئيس المكلف تشكيلة حكومية ممتازة ويقدمها إلى رئيس الجمهورية ويتشاورا في ما بينهما بروح صافية ووطنية إلى أن يتفقا على الأسماء الجديدة وتوزيع الحقائب في إطار المساواة وعلى أسس الدستور والميثاق.

11. إن تزامن خدمتي البطريركية، في ذكرى سنتها العاشرة، مع بداية مئوية لبنان الثانية، يضعني أمام واجب جعل خدمتي نذرا لله بالصلاة اليومية والعبادة، ونذرا للبنان الوطن الروحي للموارنة حيث فيه كل جذورهم وتراثهم، بالتضحيات التي تتواصل من جيل إلى جيل. لكن لبنان كدولة مدنية هو لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين. والحفاظ عليه مسؤولية جماعية تشارك فيها كل المكونات اللبنانية، كعلامة لإيماننا المطلق بوحدة لبنان وهويته ودوره في الشرق والعالم. المئوية الثانية تقتضي تأسيس لبنان الكبير لا على الأرض، بل في وجداننا جميعا وفي عقولنا وقلوبنا. وتقتضي الإعتراف بنهائية الوطن اللبناني لا كإعلان دستوري فقط، بل كفعل إيمان عاطفي وعفوي وكمسار تاريخي وحضاري في حياتنا الوطنية. قدرنا الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة البشارة، أن نفي معا هذا النذر تمجيدا لله الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد".

بعد القداس، تسلم البطريرك الراعي الجزء الأول من سلسلة زياراته الراعوية، الذي يضم  زيارات سنتي 2011 و 2012 خارج لبنان، كذلك تسلم الطابع البريدي الأول"لحديقة البطاركة، قنوبين".

وألقى الإعلامي جورج عرب، الذي حقق زيارات البطريرك الراعي داخل لبنان وخارجه، كلمة جاء فيها: "عشر سنوات مضت كشعاع بشرى، بزغ فجرها يوم الخامس عشر من آذار سنة 2011 حين انتخب المطارنة الموارنة المطران بشارة الراعي بطريركاً. لقد رفع الراعي الجديد يديه وشرّعهما دروباً جديدة لكل لقاء قوامه الشركة والمحبة. لقد راح الى الناس يبادرهم بالمحبة أسمى كلمات الله، فزار رعايا منسية داخل لبنان، معيداً لأهلها أمل الرسوخ في الأرض، ورعايا تماثلها خارج لبنان، معيداً لأهلها رجاء التشبث بالهوية اللبنانية. وفي كل الزيارات داخل لبنان وخارجه كان الراعي للجميع: للموارنة ولسائر المسيحيين وللمسلمين. واليوم في الذكرى السنوية العاشرة لبدء خدمة الراعي البطريركية نقدم له الإصدار الأول من مجموعة أعماله الكاملة، الموزعة حتى الآن على ستة كتب تتناول زياراته الراعوية، ثلاثة كتب لزياراتٍ داخل لبنان، وثلاثة لزيارات خارجه. ولقد شرفني وأكرمني صاحب الغبطة حين بارك تطوعي وأتاح لي العمل لتحقيق هذه الأعمال. وقد أثمرت اليوم اصداراً أول يتناول زيارات غبطته الراعوية خارج لبنان سنتي 2011 و 2012. لقد جمع هذه الأوراق المحامي وليد غياض، مدير مكتب الاعلام في البطريركية، وقامت بتبويبها سمر زغريني، لأحققها وأنشرها. وقد تحقق الإصدار الأول عن مطابع الكريم لجمعية المرسلين البنانيين الموارنة، بالتعاون مع رئيس تجمع موارنة من أجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان".

وأضاف: "كما نقدم لغبطته الطابع البريدي الأول الخاص بحديقة البطاركة، قنوبين، ونتوجه بالشكر والتقدير  لمعالي المهندس طلال الحوّاط، وزير الإتصالات، ابن طرابلس، الفيحاء، الذي أولى هذا الأمر عناية مشكورة، فتحت الباب لتعاون ثقافي واسع معه متصل بحياتنا المشتركة مسيحيين ومسلمين. كما أوجه الشكر والإمتنان لمؤسسة  Liban Post ، لاهتمامها بتقنيات تنفيذ الطابع البريدي وملحقاته".

 بعد ذلك قدم عرب ومسوؤل مكتب الاعلام والبروتوكول في بكركي المحامي وليد غياض الإصدار الأول الى البطريرك الراعي، ثم قدم رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي ورئيس تجمع موارنة من أجل لبنان بول كنعان نسخة أيضاً للبطريرك الراعي وللوزير الحوّاط.

ثم كانت كلمة للمطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين للرسالة والتراث، قال فيها: "يعطي الإصدار الأول لمحة تاريخية في موضوع الزيارة الرعائية في كنيستنا المارونية، وتطورها بعد المجمع اللبناني سنة 1736، لتشكل أحد أبرز وجوه العمل الراعوي الإحصائي على مستوى الديموغرافيا وحركة الهجرة والنسيج الإجتماعي والعمران الكنسي والمقتنيات الثقافية والتراثية والخدمة الروحية وخدمة التربية والتعليم والموارد الإقتصادية والأوضاع المعيشية. واتخذت الزيارة الراعوية معكم يا صاحب الغبطة بعداً متسعاً كونكم بادرتم، بمحبتكم الأبوية، الى لقاء أبنائكم الموارنة وسائر الأخوة اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وتفقدتم أحوالهم واطلعتم على أوضاعهم داخل لبنان وخارجه، وخطابكم هو هو، خطاب الثوابت الروحية والوطنية، التي سار عليها أسلافكم، خطاب الحوار والإنفتاح والعيش الواحد والتعاون على قاعدة الخير المشترك، مشجعاً كل ماروني ولبناني، أينما وجد، على أن يكون رسول محبة وسلام. أما الطابع البريدي فهو تعبير وفاء وتقدير حكومي رسمي لموقع حديقة البطاركة، قنوبين. وقد شئناه في رابطة قنوبين للرسالة والتراث تحية محبة وولاء لكم. وحقق رغبتنا هذه، مشكوراً، معالي وزير الإتصالات المهندس طلال حواط، الذي له منزلة خاصة في قلبكم وفي قلوبنا جميعاً للفضائل والقيم الروحية والأخلاقية والوطنية التي يحملها ".

بدوره ألقى الوزير الحواط كلمة قال فيها: "لقد كانت زيارتي لكم يا صاحب الغبطة الصيف الماضي في الديمان فرصة مفرحة ومباركة. كانت مفرحة حين أتاحت لي التعرف عن قرب على قامة إنسانية رفيعة. وأقرّ يا صاحب الغبطة بأن إحاطتكم الأبوية للقائنا في الديمان هي إحاطة غير مسبوقة بالنسبة لي. أما كون الزيارة مباركة فلأنها فتحت آفاق تعاون مع إحدى مؤسساتكم البطريركية، أعني رابطة قنوبين للرسالة والتراث. وتعزز تعاوننا بقدر ما تعرفت على عنايتها بتراث الوادي المقدس، الوادي المقدس بضفتيه، الممتد الى طرابلس الفيحاء، حيث يتحول نهر قاديشا في قنوبين نهر أبو علي في طرابلس. ان ينابيع هذا النهر الطبيعية المشتركة بيننا تدعونا الى توسيع المشترك، الذي أفاضت علينا به ينابيعنا الروحية. والدعوة هذه هي دعوة اللقاء الدائم والوحدة الراسخة في الإيمان بالله وبلبنان، وهي صدى صوتكم ودعوتكم الدائمة.  وبوحي هذا اللقاء الإنساني الجامع كان تطلعنا مع رابطة قنوبين الى عمل ثقافي مشترك يعمق هذا اللقاء الإسلامي المسيحي وينشر قيمه ومفاهيمه التي فيها خلاص لبنان. ان مباركتكم يا صاحب الغبطة لهذا التعاون هو ضمانة نجاحه. ومما لا شك فيه ان " مطراننا " في طرابلس سيادة المطران يوسف سويف، سيكون شريكاً فاعلاً في هذا العمل وسائر مرجعياتنا الروحية الاسلامية والمسيحية.

وأضاف: "أما الثمرة الأولى لتعاوننا مع رابطة قنوبين فكان اصدار أول طابع بريدي لحديقة البطاركة، قنوبين. ويسعدنا أن نقدم نسخته الأولى الى غبطتكم اليوم في الذكرى السنوية العاشرة لتوليكم مسؤولياتكم البطريركية. انني أجدد محبتي لكم يا صاحب الغبطة، وأحيّي جهود رابطة قنوبين المتصلة بتراثنا الروحي والوطني، وأحيّي سيادة المطران جوزيف نفاع، مطران الوادي المقدس، سائلاً الله أن يعزز خدمتنا المشتركة، كل من موقعه، مؤكدين ان المسؤولية هي خدمة، وقد قال سيدنا عيسى عليه السلام " جئت لأخْدمَ لا لأُخْدَم" ".

بعد ذلك سلم الوزير الحوّاط صاحب الغبطة الطابع البريدي وملحقاته. وسلّم أيضاً المطران نفاع والشدراوي وكنعان مجموعة من الطوابع ومظاريفها لتوزّع كهدايا تذكارية.

وأكد بول كنعان في كلمته "أن السنوات ال10 للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي على كرسي انطاكية وسائر المشرق شكلت محطة مشرقة في العمل الكنسي المؤسساتي والراعوي، وحملت مبادرات وطنية أساسية أسهمت وتسهم في حفظ الكيان ومنع انهيار الدولة".

وقال: "إننا مع كنيستنا وبطريرك المئوية الثانية في مسار حماية لبنان واستعادة دوره وحضوره، وفي تطبيق خريطة الطريق التي حددتها البطريركية للخروج من الأزمة، فحيث بكركي تكون بوصلة لبنان".

وختم كنعان: "لسنين عديدة يا سيد، لنهضة الكنيسة ولبنان التعددية والتنوع والحرية والكرامة الوطنية".

 

رسالة تهنئة من قداسة البابا فرنسيس الى غبطة البطريرك الراعي وأخرى من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين

بمناسبة ذكرى انتخابه العاشرة – الخميس 25 اذار 2021

وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة تهنئة الى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لانتخابه بطريركًا على كرسي انطاكيا. وقد تلاها السفير البابوي في لبنان المطران جوزف سبيتيري  عقب القداس الاحتفالي الذي ترأسه غبطته في المناسبة بحضور اساقفة الكنيسة المارونية في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي وقد جاء فيها:  "انني وبكل سرور اقدّم لكم التهاني مع تمنياتي الحارة وصلاتي في مناسبة عيد شفيعتكم سيدة البشارة. كما واني اشارككم فرحتكم وفعل شكركم. وأسأل اله الرحمة ان يغدق عليكم من قوته للقيام بمهام ولايتكم الأسقفية في خدمة بطريركيتكم والكنيسة الجامعة ولا سيما في هذه الفترة المريبة التي فرضها الوباء، سائلًا لكم  شفاعة وحماية العذراء مريم. فمن عمق قلبي وبعاطفة كبيرة امنحكم البركة الرسولية التي اعطيها بكل محبة لأسرة البطريركية الإنطاكية المارونية."

البابا فرنسيس

كذلك تلقى غبطته رسالة تهنئة من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين، مما جاء فيها: "بمناسبة الإحتفال بعيد شفيعكم، اقدم لكم تمنياتي الأخوية واشرككم في صلواتي على جميع نواياكم." الكردينال بيترو بارولين، امين سر الدولة".

من جهته ايضًا وجّه نائب أمين سرّ دولة الفاتيكان للشؤون العامة رئيس الاساقفة المطران ادغار بينا بارّا  رسالة تهنئة الى غبطته، قال فيها: "الى أطيب التمنيات اضم امنياتي الحارة التي اكنّها لكم من خلال صلواتي، واسألكم يا صاحب الغبطة قبول فائق احترامي واخلص مشاعري.

#حياد_لبنان #البطريرك_الراعي #بكركي #البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة

 

الرئيس عون عرض مع السفيرة الأميركية للعلاقات الثنائية وتطورات الملف الحكومي شيا تسأل: ألم يحن الوقت للتخلي عن الشروط لتشكيل الحكومة والبدء بالتسوية؟

الخميس 25 آذار 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا للعلاقات اللبنانية -الأميركية، واطلعها على آخر التطورات على الصعيد الحكومي، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي. بعد اللقاء، قالت شيا: "أود أن أبدأ بشكر فخامة الرئيس عون على استقباله لي صباح اليوم هنا في قصر بعبدا. لقد ناقشنا خلال اجتماعنا اليوم، الأهمية - لا بل الحاجة الملحة - الى تشكيل حكومة ملتزمة بالإصلاحات وقادرة على تنفيذها. لقد أعادت الولايات المتحدة باستمرار تأكيد التزامها الوقوف إلى جانب الشعب ودعمه. والآن، هناك حاجة إلى قادة شجعان، لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم الحزبية جانبا والعمل معا لإنقاذ البلاد من الأزمات المتعددة والجروح التي احدثتها بنفسها والتي تواجهها. إنني على ثقة بأنه بإمكانكم القيام بذلك". وتابعت: "تحدثت الليلة الماضية فقط مع عدد من الناشطين السياسيين الشباب من مختلف الأطياف وكان من الواضح أنهم يريدون حكومة تتحمل مسؤولية بلدهم ويريدون قضاء مستقلا وسيادة القانون. إنهم يريدون اجتثاث الفساد المستشري الذي يسلب البلد وشعبه من الموارد الثمينة التي يحتاجها بشدة. كما قالوا إنهم يريدون أن تجرى الانتخابات المقررة في العام المقبل في موعدها". وأضافت شيا: "لكن دعونا نركز على ما يحدث هنا الآن. إنني أعلم أن قادتكم يحاولون تشكيل حكومة. وبكل احترام، أود أن أقول لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم، إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أود أن أسأل: الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، الم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية؟ إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة، وليس عرقلتها. شكرا لكم".

 

رئيس الجمهورية هنأ البطريرك الماروني بعيد البشارة وبذكرى تنصيبه

الخميس 25 آذار 2021

وطنية - اجرى ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لتهنئته بعيد البشارة وبالذكرى العاشرة لتنصيبه بطريركاً على انطاكيا وسائر المشرق للطائفة المارونية.

 

بري التقى السفيرة الفرنسية ورشدي

الخميس 25 آذار 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، القائمة بمقام المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، وتم البحث في الأوضاع العامة وآخر المستجدات، لا سيما السياسية والإنسانية.

غريو

وبعد الظهر، التقى بري السفيرة الفرنسية آن غريو، بناء على طلبها، حيث تم عرض الأوضاع العامة، خصوصا التفاصيل المتعلقة بالملف الحكومي والمعوقات التي تحول دون انجاز تشكيل الحكومة، وتم التشديد على وجوب الإسراع في تشكيل حكومة يتمكن من خلالها لبنان من معالجة أزماته، وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية.

واستمر اللقاء ساعة، ثم غادرت السفيرة الفرنسية من دون الإدلاء بتصريح.

 

الرئيس المكلّف سعد الحريري يزور البطريرك الراعي - بكركي

موقع بكركي/الخميس 25 آذار 2021

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم الخميس 25 آذار 2021 الرئيس المكلف سعد الحريري، يرافقه الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، في حضور الوزير السابق سجعان قزي والمحامي وليد غيّاض، حيث جرى البحث في موضوع تشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، قال الحريري: " لبّيت دعوة غبطة البطريرك إلى العشاء، وتشاورنا في الأمور التي تحصل في موضوع الحكومة وتشكيلها، وأنتم تعلمون أن زيارة غبطته مهمة بالنسبة لي، لأنني أحبّ الاستماع إلى وجهة نظره، خصوصاً في هذه الأيام العصيبة."

وختم قائلاً: "إن شاء الله سنستكمل الحديث بعد العشاء".

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

وهبة تلقى اتصالا من نظيره الكندي شدد فيه على اهمية السير بالتحقيقات في تفجير مرفأ بيروت واغتيال لقمان سليم

الخميس 25 آذار 2021

وطنية - تلقى وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه اتصالا هاتفيا من وزير خارجية كندا مارك غارنو للتأكيد على عمق الصداقة والتعاون الدائم بين البلدين ووقوف كندا الثابت الى جانب لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها.وفي اطار استعراض الوزيرين للعلاقات الثنائية الممتازة بين لبنان وكندا وسبل العمل على تعزيزها وتقويتها تطرق الوزير الكندي الى اهمية تأليف حكومة لبنانية في اسرع وقت ممكن وان تعمل تلك الحكومة بفعالية على تطبيق الإصلاحات التي يطالب بها الشعب اللبناني، كما أشار الى اهمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها العام المقبل من دون تأخير او تأجيل تحت اي عذر كان. وشدد الوزير غارنو على اهمية السير بالتحقيقات القضائية في تفجير مرفأ بيروت بصورة فعالة ومستقلة وغير منحازة بالإضافة إلى ضرورة التحقيق في جريمة اغتيال لقمان سليم وتحقيق العدالة بشأنها. وشكر الوزير الكندي لبنان على المواقف التي اتخذتها الحكومة اللبنانية مؤخرا في المحافل الدولية بشأن حرية الاعلام، وكذلك منع التوقيف التعسفي بين الدول، والموافقة على تعليق تنفيذ عقوبة الاعدام. واتفق الوزيران وهبه وغارنو على ابقاء التواصل بينهما، وعلى امكانية اللقاء قريبا لبحث كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

 

رئيس عون عرض مع السفيرة الأميركية للعلاقات الثنائية وتطورات الملف الحكومي شيا تسأل: ألم يحن الوقت للتخلي عن الشروط لتشكيل الحكومة والبدء بالتسوية؟

الخميس 25 آذار 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا للعلاقات اللبنانية -الأميركية، واطلعها على آخر التطورات على الصعيد الحكومي، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي.

بعد اللقاء، قالت شيا: "أود أن أبدأ بشكر فخامة الرئيس عون على استقباله لي صباح اليوم هنا في قصر بعبدا. لقد ناقشنا خلال اجتماعنا اليوم، الأهمية - لا بل الحاجة الملحة - الى تشكيل حكومة ملتزمة بالإصلاحات وقادرة على تنفيذها. لقد أعادت الولايات المتحدة باستمرار تأكيد التزامها الوقوف إلى جانب الشعب ودعمه. والآن، هناك حاجة إلى قادة شجعان، لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم الحزبية جانبا والعمل معا لإنقاذ البلاد من الأزمات المتعددة والجروح التي احدثتها بنفسها والتي تواجهها. إنني على ثقة بأنه بإمكانكم القيام بذلك". وتابعت: "تحدثت الليلة الماضية فقط مع عدد من الناشطين السياسيين الشباب من مختلف الأطياف وكان من الواضح أنهم يريدون حكومة تتحمل مسؤولية بلدهم ويريدون قضاء مستقلا وسيادة القانون. إنهم يريدون اجتثاث الفساد المستشري الذي يسلب البلد وشعبه من الموارد الثمينة التي يحتاجها بشدة. كما قالوا إنهم يريدون أن تجرى الانتخابات المقررة في العام المقبل في موعدها". وأضافت شيا: "لكن دعونا نركز على ما يحدث هنا الآن. إنني أعلم أن قادتكم يحاولون تشكيل حكومة. وبكل احترام، أود أن أقول لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم، إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أود أن أسأل: الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، الم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية؟ إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة، وليس عرقلتها. شكرا لكم".

 

رئيس الجمهورية التقى شيا ودعا المجلس الاعلى للدفاع الى الاجتماع غدا

الخميس 25 آذار 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون السفيرة الاميركية دوروثي شيا وعرض معها الاوضاع الراهنة والتطورات الحكومية.من جهة ثانية، دعا عون المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع في العاشرة من قبل ظهر غد الجمعة في قصر بعبدا، لعرض تطورات حال التعبئة ومواضيع اخرى.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم التجربة انجيلياً، وفي عبر ودروس تجربة يسوع في البرية/من أرشيف عام 2015

http://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 25/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97263/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-25-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97265/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1010/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

في الزمنِ المصيريِّ لا تسويات/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/25 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97268/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

 

عظة البطريرك الراعي في قداس الإحتفال بعيد البشارة والذكرى السنوية العاشرة لانتخابه/مصممون على مسيرة إنقاذ لبنان/المئوية الثانية تقتضي تأسيس لبنان الكبير لا على الارض بل في وجداننا

رسالة تهنئة من قداسة البابا فرنسيس الى غبطة البطريرك الراعي وأخرى من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان نيافة الكردينال بياترو بارولين

http://eliasbejjaninews.com/archives/97272/%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d8%a8/

 

فيديو مقابلة مع سجعان قزي من موقع تلفزيون المر يتناول من خلالها مواقف بكركي لجهة الحياد والمؤتمر الدولي من كافة الجوانب وكذلك آخر التطورات الحالية لبنانياً وكل ما له علاقة بها محلياً ودولياً

http://eliasbejjaninews.com/archives/97268/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

في الزمنِ المصيريِّ لا تسويات/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/25 آذار 2021

 

The power of my brother Lokman’s spirit is stronger than his killers’ arms/Rasha al Ameer/Arabia/March 25/2021
رشا الأمير: قوة روح أخي لقمان سليم هي أقوى من سلاح قاتليه

http://eliasbejjaninews.com/archives/97317/rasha-al-ameer-the-power-of-my-brother-lokmans-spirit-is-stronger-than-his-killers-arms-%d8%b1%d8%b4%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%82%d9%88%d8%a9-%d8%b1%d9%88%d8%ad/

 

فيديو مقابلة خاصة مهمة جداً من قناة الحدث مع نجل وزير الدفاع السوري الأسبق فراس طلاس – الجزء الثاني

https://www.youtube.com/watch?v=Ru2k4Mfru3c

تشريح وكشف بالعمق لتركيبة النظام السوري وللنفوذ الإيراني في سوريا وكذلك لحزب الله ولدوره في سوريا مع معلومات كانت حتى اليوم سرية تتعلق بمسلسل الإغتيالات والتصفيات

 

إنها أزمة أخلاق وشرف ولن ينقذنا الا ابطال الخلق العظيم والوطنية مثل البطريرك الراعي.

المحامي عبد الحميد الأحدب/25 ىذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97270/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a5%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a3%d8%ae/

لماذا هي أزمة اخلاق وشرف؟