المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march25.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الملاك جبرايل يبشر العذراء مريم/أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/نحن الموارنة كل أصحاب أحزابنا وقادتنا وأطقمنا السياسية ومن يمثلوننا في الحكم هم كوارث أخلاقية وإيمانية وانسانية. اسخريوتيون

الياس بجاني/حزب الله الشيطاني هو السرطان الذي يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة ولا حلول ولا انتخابات حرة بظل احتلاله وحكم الطرواديين من أدواته

الياس بجاني/سامي الجميل وسمير جعجع فرق احتياط عند حزب الله وضد طرح بكركي الخلاصي

الياس بجاني/أحزاب لبنان هي وصمة عار على جبين الوطن والمواطنين

الياس بجاني/ذكرى الأربعين يوماً على اغتيال حزب الله الشهيد لقمان سليم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان: 51 وفاة و1471 حالة جديدة

فيديو مداخلة من قناة الحدث للدكتورة منى فياض تتناول من خلالها الأزمة الحادة الحالية بين حركة أمل وحزب الله وخلفيات وأسباب هذه الأزمة

تحركات قريبة "مهمة" للراعي

في انتظار صدمة" بينها الانزلاق إلى اغتيالات.. 3 سيناريوهات لحل الازمة

الأبواب مقفلة… إلى التدويل دُر؟

استياء فرنسيّ من عون!

الممرّ الإجباري/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 24/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 24 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رفض عربي ودولي لتحريض عون على رفع الغطاء عن الحريري

الكويت تدعم مؤسسات لبنان الدستورية... والسعودية: لا نتدخل بالشؤون السيادية

زيارات “داخلية” مفاجئة لقصر بعبدا قريبًا!

بين طلب نصرالله وردّ دياب... من على حقّ؟

الدولة تبيع 8 طائرات... وهذا هو السبب

الأسد يرسل “الأوكسجين” الى لبنان!

في قصر بعبدا: "انت لا تفكر نحنا منفكر عنك"

نصرالله وبري وبينهما "التوقيت الخاطئ"

حمادة: عون يريد الهيمنة وتعويم صهره

باسيل للحريري: يا زمان الماضي عود

بعيدًا عن "فورة" اللقاء "المتشنّج".. الحلّ موجود فهل من يسمع؟!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الوكالة الدولية” تُهدِّد إيرانً: الاتفاق النووي على المحك

اغتيال نائب قائد "فيلق القدس" الإيراني في لبنان؟

طهران تنفي اغتيال إسرائيل نائب قائد “فيلق القدس”

بلينكن: توافق مع أوروبا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي: الاتفاق النووي مع إيران هو انجاز دبلوماسي دولي متعدد الاطراف

السعودية تتهم إيران بإطالة الأزمة اليمنية بدعمها تهريب الصواريخ

وزير خارجية الصين أطلق من الرياض مبادرة من خمس نقاط لأمن الشرق الأوسط واستقراره

فرص نتانياهو للاحتفاظ بالسلطة غامضة… وإسرائيل إلى جمود جديد/القائمة العربية الموحدة تتجاوز العتبة الانتخابية والتغييرات الجذرية غير مرجحة

قصف غزة واعتقالات بالضفة و”الرباعية” تبحث استئناف المفاوضات

رئيس تونس: مستعد للإشراف على حوار وطني لإنقاذ البلاد/وزير المالية السابق نزار يعيش اقترح منظومة إعلامية تونسية جديدة متطوّرة

اغتيال محمود الورفلي ضابط الإعدامات في ليبيا/شقيق محمود الورفلي أصيب في الهجوم ونقل إلى العناية المركزة وهو في حالة صحية حرجة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبعاد نقل ملف لبنان الى بروكسيل/فارس خشان/النهار العربي

"أفضل الانفجارات"... أصدقها!/نبيل بومنصف/النهار

لبنان: لماذا يشعر نصرالله بالقلق من شباب برجا؟/ربيع فخري/موقع درج

فتفت وسعيْد في محضر لـ"أساس": حذارِ تسليمَ لبنان للحزب/أحمد عياش/أساس ميديا

العهد القوي... "عليّي وعلى اعدائي"!/ايناس كريمة/لبنان 24/

ميشال عون وسعد الحريري يفشلان في الاتفاق على تشكيلة الحكومة الجديدة/مايكل يونغ/موقع كارنيغي للشرق الأوسط

عون والحريري.. ضربني وبكى سبقني وإشتكى/غسان ريفي/سفير الشمال

اتصالات بعبدا الواسعة.. جعجعة "خطيرة" من دون طحين/علي منتش/لبنان 24/

السعودية تُسلّم عون رأس الحريري؟/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

انقلابات بالجملة... دياب ينكفئ/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

الحريري “يخلع” ثوب التنازلات و”يُنازل” عون برداء الإصطفافات/ألان سركيس/نداء الوطن

بري “مستاء جداً”: على ماذا بَنَت بعبدا حسـاباتها؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

فرنسا… من إسداء النصح إلى فرض العقوبات!/حسين زلغوط/اللواء

عون يستجيب لباسيل: أرسلوا “الجداول” الى بيت الوسط!/محمد شقير/الشرق الاوسط

كرة النار تتدحرج.. والآتي أعظم!/نبيل هيثم/الجمهورية

لبنان عالق بين العقوبات الدولية والانتخابات الإيرانية/منير الربيع/المدن

دياب لا يتجاوب: لا تفعيل ولا "ترشيد" ولا انتخابات فرعية/ملاك عقيل/أساس ميديا

الثقب الأسود" ...بري يصدر مذكراته ويروي اغتيال رفيق الحريري/الشرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد 6 سفراء

نشاط البطريرك الراعي/المشنوق من بكركي: المشنوق: بكركي مقر الموقف الوطني

الراعي استقبل يوسف سلامة والسفير شربل اسطفان

الحريري في عيد البشارة: ارجو ان تبقى هذه المناسبة الجامعة هديا لجميع اللبنانيين بالحرص على أولوية صون وحدتهم الوطنية

بري التقى الأمين العام للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية وسفير الأوروغواي ودعا الى جلسة عامة الاثنين المقبل

دياب: تشكيل الحكومة أولوية الأولويات ولا يتقدم عليها أي عمل اليوم ولتفسير دستوري في مجلس النواب يحدد صلاحيات حكومة تصريف الأعمال

الأحرار: نتواصل مع مرجعيات روحية ومدنية لايجاد حلول للازمة

القوات: شكوى ضد النابلسي بجرائم قدح وذم ونشر أخبار خاطئة تثير الفتن

الوفاء للمقاومة: البديل عن الفوضى حكومة تقوم بواجباتها وتحول دون وقوع الانهيار

حسن: نشكر الإخوة السوريين لتأمينهم لنا كمية اوكسيجين هي من ضمن الحاجيات الأساسية للشعب السوري

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الملاك جبرايل يبشر العذراء مريم/أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ

إنجيل القدّيس لوقا01/من26حتى38/:”وفي الشَّهْرِ السَّادِس (بعد بشارة زكريّا)، أُرْسِلَ المَلاكُ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلى مَدِينَةٍ في الجَلِيلِ ٱسْمُهَا النَّاصِرَة، إِلى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاودَ ٱسْمُهُ يُوسُف، وٱسْمُ العَذْرَاءِ مَرْيَم. ولَمَّا دَخَلَ المَلاكُ إِلَيْهَا قَال: «أَلسَّلامُ عَلَيْكِ، يَا مَمْلُوءَةً نِعْمَة، أَلرَّبُّ مَعَكِ!». فَٱضْطَربَتْ مَرْيَمُ لِكَلامِهِ، وأَخَذَتْ تُفَكِّرُ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا السَّلام! فقَالَ لَهَا المَلاك: «لا تَخَافِي، يَا مَرْيَم، لأَنَّكِ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ الله. وهَا أَنْتِ تَحْمِلينَ، وتَلِدِينَ ٱبْنًا، وتُسَمِّينَهُ يَسُوع. وهُوَ يَكُونُ عَظِيمًا، وٱبْنَ العَليِّ يُدْعَى، ويُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيه، فَيَمْلِكُ عَلى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلى الأَبَد، ولا يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَة!». فَقالَتْ مَرْيَمُ لِلمَلاك: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا، وأَنَا لا أَعْرِفُ رَجُلاً؟». فأَجَابَ المَلاكُ وقالَ لَهَا: «أَلرُّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وقُدْرَةُ العَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، ولِذلِكَ فٱلقُدُّوسُ ٱلمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱلله! وهَا إِنَّ إِلِيصَابَاتَ نَسِيبَتَكِ، قَدْ حَمَلَتْ هيَ أَيْضًا بٱبْنٍ في شَيْخُوخَتِها. وهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الَّتي تُدْعَى عَاقِرًا، لأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى ٱللهِ أَمْرٌ مُسْتَحِيل!». فقَالَتْ مَرْيَم: «هَا أَنا أَمَةُ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ لِي بِحَسَبِ قَوْلِكَ!». وٱنْصَرَفَ مِنْ عِنْدِها المَلاك.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أعطل صنف من موارنتنا هم في مواقع القيادة

الياس بجاني/23 آذار/2021

نحن الموارنة كل أصحاب أحزابنا وقادتنا وأطقمنا السياسية ومن يمثلوننا في الحكم هم كوارث أخلاقية وإيمانية وانسانية. اسخريوتيون

 

حزب الله الشيطاني هو السرطان الذي يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة ولا حلول ولا انتخابات حرة بظل احتلاله وحكم الطرواديين من أدواته

الياس بجاني/23 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

إن واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان لا يتزحزح أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة أكانت من داخل السلطة أو من من خارجها لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة.

وفي ظل الاحتلال فإن المقاومة وليس المعارضة هي الهدف الأول والأخير والخيار الوحيد. المقاومة قد تكون سلمية أو مسلحة والسير بها يعتمد على ظروف البلد وعلى نوعية الاحتلال وعلى عوامل أخرى كثيرة داخلية وخارجية.

المقاومة تفرض على القيادات السيادية أن تقول قولها وتسمي المشكل الإحتلالي وتتعامل معه دون مساومات وصفقات وذمية ونفاق.. والأهم دون دجل إدعاء دور المعارضة بأي شكل من الأشكال.

كما أن سلاح الموقف الواضح والشجاع ومن أهم مكوناته القرارات الدولية الخاصة بلبنان، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 ، هو بداية طريق المقاومة لمواجهة الاحتلال وربع الطرواديين الذين يخدموه ويتملقوه ويداهنوه مقابل منافع ذاتية.

يبقى أنه وطبقاً للقواعد العسكرية والسياسية والقانونية الحالية والتاريخية المتبعة في تعريف وتصنيف معايير ومقاييس الاحتلال فإن حزب الله هو محتل كامل الأوصاف.

عملياً فإن حزب الله لا هو محرر ولا حرر، ولا هو قاوم ولا هو مقاومة، ولا هو لبناني بأي صفقة من الصفات وإن كان أفراد عسكره يحملون الجنسية اللبنانية.. هؤلاء هم مرتزقة لا أكثر ولا أقل.

حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان ويجهد بمنهجية شيطانية لتحويله إلى جمهورية ملالوية وجره بالقوة والإرهاب إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها وإلى حروب عبثية محلية وخارجية.

من هنا فإن واجب القادة السياديين إن وجدوا، وهم قلة قليلة، هو ليس لا المعارضة من داخل السلطة ولا من خارجها بل المقاومة وفقط المقاومة مسلحة أو سلمية.

وألف باء واجبات هؤلاء السياديين أكانوا مواطنين أو قادة أو أحزاب أو ناشطين هو الشهادة للحق والحقيقة بجرأة وعلناً وتسمية الأشياء بأسمائها دون ذمية وجبن وباطنية وتشاطر ونفاق وحربائية.

وبالتالي فإن السيادي كائن من كان وفي أي موقع وجد يجب أن يتعامل مع الحقائق المعاشة على الأرض بشجاعة وأن يسميها بأسمائها الحقيقية ويعلنها دون مواربة.. وإن لم يكن قادراً على هذا العمل الوطني المقدس والرسولي والإستشهادي أن يترك العمل السياسي ويفسح المجال دون تردد لمن هو قادر.

ومن أولويات وأهم أسس النضال المقاوم هو دفن كل الحسابات السلطوية والمالية والشعبوية.

ومرة أخرى… حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وهو لم يحرر الجنوب سنة 2000 بل احتله وهجر أهله. وهو لم يربح حرب 2006 بل دمر من خلالها لبنان. وهو لا مقاومة ولا ممانعة بل شيطان رجيم يقبض على لبنان وعلى أنفاس أهله ويشارك راعيه وسيده الإيراني في قتل وتهجير ليس فقط اللبنانيين بل كل شعوب الدول العربية على خلفيات مذهبية وإرهابية.

باختصار، فإن كل مواطن وسياسي ورجل دين وحزب وناشط لبناني يقول بالتعايش مع إرهاب وفجور واستكبار وسلاح واحتلال ودويلة وحروب حزب الله أكان على خلفية العجز أو نفاق رايات الواقعية هو عملياً عميل طروادي كامل الأوصاف للحزب اللاهي هذا وأداة تدميرية مجيرة لخدمة احتلاله والتسويّق للمشروع الإيراني الإرهابي والإجرامي والتخريبي  والتوسعي والمذهبي.

حمى الله لبنان من سرطان حزب الله ومن القادة والسياسيين والرسميين والإعلاميين والناشطين اللبنانيين الطرواديين والذميين والأغطية والواجهات للحزب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

سامي الجميل وسمير جعجع فرق احتياط عند حزب الله وضد طرح بكركي الخلاصي

الياس بجاني/22 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97208/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%82/

بات من الواضح حتى للعميان بأن الثنائي صاحب الرؤية التونالية (Tunnel Vision) والأجندات الذاتية السلطوية سمير جعجع وسامي الجميل هما من تحت الطاولة وهمساً ولمساً ورسائل مشفرة متمركزين بخبث وذمية في قاطع احتياط حزب الله ومنتظرين أن تنجح اتصالاتهما معه ليتعطف عليهما وينالا رضاه بكم نائب زيادة على حساب جماعة ورقة تفاهم “مار مخايل المتأيرنين (عون-باسيل).. ورقة الذل والعار والخطيئة المميتة.

وصلنا لهذا الإستتناج كون المعرابي والفتى مروكبي معهما ع لازمة الانتخابات النيابية المبكرة والمؤجلة وعلى إقالة أو استقالة عون. كما أن وتشخيصهما للمرض في لبنان هو ليس احتلال حزب الله، بل ينحصر فقط وفقط في ربع السلطة الحاكمة والتي يجب برأيهما الذمي والمصلحي أن يتغير من خلال انتخابات نيابية ولا ضرر من استقالة عون قبل الانتخابات هذه.

سمير جعجع وسامي الجميل هما 100% ضد طرح البطريرك الراعي الذي يعارض إقالة عون كما أنه لم ترد في طرحه الخلاصي الانتخابات كأولوية فيما يخص سبل العلاجات التي طرحها في مواجهة الانقلاب والهيمنة على الدولة وعلى مؤسساتها.

سيدنا شخص المرض على أنه انقلاب يتعرض له البلد على كافة الصعد وذلك من خلال وجود جيشين ومصادرة قرار الدولة وسيادتها واستقلالها، ولأنه لم يعد من أي أمل في الحلول من الداخل فالعلاج الذي طالب به سيد بكركي هو الحياد والمؤتمر الدولي وتطبيق القرارات الدولية.

من هنا فإن المنطق والعقل والواقع الإحتلالي وكل ما يتعرض له لبنان وشعبه من فرسنة وأيرنة ولاهية يقولون لنا وللعالم بأن أية انتخابات رئاسية أو نيابية بظل احتلال حزب الله وحكم دماه وطروادييه هي شرعنة ودعم واستسلام لإحتلاله وقبول بدويلته وهيمنته وبمشروعه الملالوي وبحروبه التي كلها تُبقي لبنان ساحة لإيران ولحروبها وورقة تفاوض بيدها.

ولنفترض هنا بأن الحزب اللاهي قد تحنن وتكرم وسمح بإجراء الانتخابات على اي قانون يعجبه وترك للمعرابي وللفتى أن تكون لهما سيطرة عددية كاملة على مجلس النواب ب 128 نائباً فماذا يتغير وماذا يمكن لهؤلاء ال 128 وللفتى وللمعرابي أن يفعلوا بغير رضا الحزب؟

وفي هذا السياق فإن هناك معلومات مؤكدة وصلتنا من ناشطين داخل لبنان بأن الاتصالات بين جعجع وحزب الله قائمة وناشطة، وهذا الأمر يفسر مطالبة سيد امونيوم في خطابه الأخير كل الأحزاب أن تشارك بأسمائها في الحكومة السياسية التي يريدها. الرسالة هذه هي تطمين للمعرابي وللفتى بأن أدوارهما محفوظة في الحكومة.

يبقى أن جعجع فهو على خصام وقطيعة واضحة ومعلنة مع القرارات الدولية، ونادراً ما يأتي على ذكرها، أما الغزل بينه ومعه زوجته “ورياشيه” مع حزب الله وزهرانه (سالم زهران) بشكل خاص فهو في أحسن حال.

أما فتى الصيفي فهو لا يرى غير المعرابي ومفوكس عليه ويقلده في الشاردة والواردة، في حين أن المعرابي لا يرى غير كرسي بعبدا وغريميه باسيل وفرنجية وكل ما عداهم تفاصيل في أجندته الرئاسية.

وكيف لا والمعرابي هذا هو شريك كامل الأوصاف بالصفقة الخطيئة التي فرطت 14 آذار، وخانت ثورة الأرز، وقفزت فوق دماء الشهداء، وسلمت البلد لحزب الله من خلال قانون انتخابي مفصل على مقاس فارسي وملالوي، وبإنتخاب عون رئيساً وهو اداة بيد الحزب وأسياده وبرفعه شعارات الواقعية الكاذبة؟

عمليا فإن المعرابي والفتي يسنتسخان كل مواقف شربل نحاس.. وما ادراك من هو النحاس هذا؟

أما منطق وخطاب ولغة ومفاهيم وعمى بصر وبصيرة قطعان هالجوز الشارد فحدث ولا حرج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحزاب لبنان هي وصمة عار على جبين الوطن والمواطنين

الياس بجاني/21 آذار/2021

كل قطعان وزلم أصحاب شركات الأحزاب متل بعضون اغبياء وجهلة وزقاقيي وبلا مخ وخصوصاً قطعان أصحاب شركات احزابنا المارونية التعتير

 

ذكرى الأربعين يوماً على اغتيال حزب الله الشهيد لقمان سليم

الياس بجاني/21 آذار/2021

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك.” اشعيا (33/01و02).

http://eliasbejjaninews.com/archives/97169/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%ba/

متوهم كل مفتري وظالم وإرهابي ودكتاتوري، كما هو حال حزب إيران الفارسي والملالوي في لبنان وسيده الأمونيومي نصرالله… يتوهمون على خلفية عقولهم المريضة وشرودهم عن كل ما انسان وانساني بأنهم بقتل أي جسد إنسان يقف في وجه مشروعهم الاستعماري والمذهبي والإمبراطوري يمكنهم مع خلال هذا القتل أن يقتلوا روح وتاريخ ونضال وانجازات وقضية ضحيتهم المقتول.

في هذا السياق فإن لقمان سليم القضية والنضال والشهادة للحق والشجاعة والسيادة والاستقلال والحرية لم يمت وهو لا يزال وسوف يبقى حياً وفاعلاً ونابضاً في قلب وعقل وضمير ووجدان كل لبناني سيد وحر واستقلالي وسيادي ويؤمن بلبنان الدولة والمؤسسات وبالحق والعدل والمحاسبة.

إن المجرم والقاتل حزب إيران في لبنان هو من قتل لقمان سليم ومن قبله قتل كوكبة من المناضلين السياديين من قادة ثورة 14 الأرز لأنه تنظيم إبليسي ليس من خامة البشر وثقافته هي ثقافة شرعة الغاب وبعيد كل البعد، بل غريب ومغرب عن كل ما هو إنسان وإنسانية ومخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.

من المؤكد فإن حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان ويعيث به وبأهله وبمؤسساته فساداً وإفساداً واجراماً وتخريباً وتدميراً هو حالة شاذة ومارقة وسوف ينتهي أجلاً أو عاجلاً مهما تجبر وتكبر وهدد وتوعد وأزبد سيد امونيوم.

نصلي اليوم بخشوع لراحة نفس الشهيد لقمان سليم،ونقدم مجدداً أحر وأصدق التعازي لعائلته المميزة بالعلم والقيم والوطنية والشجاعة ونبل الأخلاق والرافضة بعنفوان وإباء الاستسلام لمشيئة القتلة ومصرة على إكمال مسيرة شهيدها الحبيب لقمان.

في الخلاصة فإن الأبطال لا يموتون..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان: 51 وفاة و1471 حالة جديدة

وزارة الصحة/24 آذار/2021

أعلنت وزارة الصحة في لبنان تسجيل 1471 إصابة جديدة بكورونا، و51 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل الإجمالي 445 ألف إصابة، و5850 ألف وفاة.

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للدكتورة منى فياض تتناول من خلالها الأزمة الحادة الحالية بين حركة أمل وحزب الله وخلفيات وأسباب هذه الأزمة

https://www.youtube.com/watch?v=I040KzfOaqs

الأستاذة الجامعية منى فياض ضيفة قناة الحدث | 24-03-/2021

 

تحركات قريبة "مهمة" للراعي

الانباء الكويتية24 آذار/2021

كشف الوزير السابق سجعان قزي عن «اتصالات ولقاءات مهمة خلال الـ 24 الساعة المقبلة للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي للبحث في كيفية التحرك بعد الفشل الذريع في تأليف الحكومة والتأكيد للعالم استحالة الوصول إلى حل داخلي للقضية اللبنانية».

وقال قزي، في تصريح لـ«الأنباء»: اذا كان المسؤولون اللبنانيون عاجزين عن تأليف حكومة وهو اجراء بسيط في الانظمة الديموقراطية، حيث نجد كل يوم دولة تؤلف حكومة دون اشكالات دستورية واجتهادات، في حين ان لبنان كلما بادرنا إلى تأليف حكومة نجد انفسنا وكأننا نعيد تأليف لبنان جديد، هذا وضع لا يقبل به غبطة البطريرك وهو مستعد ان يقوم بما يجب على مختلف الاصعدة لتغيير هذا الواقع.

واوضح من ناحية تدويل الحالة اللبنانية «الاتصال الذي جرى أول من أمس بين امين عام الامم المتحدة انطوني غوتيريس والبطريرك الراعي ايجابي للغاية، اذ لمس غبطته اهتمام امين عام الامم المتحدة للقضية اللبنانية ومدى استعداده لمساعدة لبنان للخروج من ازمته، ولكن كما نعلم لا تستطيع الامم المتحدة حتى التدخل لإنقاذ لبنان ما لم تجد يدا لبنانية تلتقي مع اليد الدولية بهدف الإنقاذ».

وقال قزي: البطريرك الراعي يواصل مساعيه لدفع مشروع حياد لبنان ومؤتمر دولي خاص بلبنان، وهذان المشروعان لا يتحققان بين ليلة وضحاها، ويستدعيان وقتا واتصالات داخلية وعربية ودولية في ظرف دولي مناسب وليس اللبناني فحسب وان كان مناسبا اليوم. ولو كان اللبنانيون متفقين على السياستين الداخلية والدفاعية فالأمر مختلف، ولكن هذا الاختلاف من 100 سنة لليوم أكان في ظل الانتداب او زمن الاستقلال والوصاية والاحتلال إلى أزمات سياسية وحروب تحول بعضها فتنا بين اللبنانيين ودخول قوات احتلال.

من هنا، وحرصا على ألا تكون الـ 100 الجديدة للبنان الكبير مثل سابقتها، طرح البطريرك مشروع الحياد في زمن الانقسام اللبناني عموديا وافقيا ووطنيا ومذهبيا، وفي ظل عجز القوى السياسية عن اللقاء لحوار منتج ودولة جديدة فاعلة، فكانت فكرة المؤتمر برعاية الأمم المتحدة، علما ان كل دول الشرق الأوسط «مدولة» بأزماتها وحروبها، فهناك مؤتمر دولي لسورية وآخران للعراق واليمن وليبيا وفلسطين المحتلة، فلابد من مؤتمر دولي للبنان، لكي لا تكون نتائج المؤتمرات الأخرى على حساب وطننا، خصوصا وان الصراعات المنتشرة في الشرق الأوسط لها امتداداتها على الساحة اللبنانية، فالصراع الأميركي ـ الإيراني ممتد من خلال حزب الله، وكذلك القضية الفلسطينية بوجود نحو نصف مليون لاجئ، ومع سورية من خلال مليون ونصف نازح واكثر. ان ما نخشاه ان تتم حلول وتسويات في المنطقة على حساب لبنان من ناحية الكيان والنظام والصيغة والشراكة الوطنية والديموغرافية، وعندها لابد ان تؤدي إلى إعادة النظر بوحدة الكيان اللبناني الذي أسس ليكون لشعب واحد، اما اذا كان لشعبين او ثلاثة إذ ذاك لابد من التفكير إلى اي واقع سنصل.

 

في انتظار صدمة" بينها الانزلاق إلى اغتيالات.. 3 سيناريوهات لحل الازمة

الجمهورية/24 آذار/2021

بدا من المواقف المتشنجة ان العلاقة بين عون والحريري وصلت إلى أدنى وأسوأ مستوياتها، فمع تمسك الثاني بتكليفه يتعذّر على الأول الوصول إلى نتيجة من دون الاتفاق معه، ففي إمكانه مثلا الاستئناس برأي الكتل النيابية وخطوات أخرى، ولكن لا أفق لكل ذلك، والأفق الوحيد يندرج ضمن ثلاثة سيناريوهات:

ـ السيناريو الأول، وساطة داخلية أو خارجية تكون مختلفة شكلا ومضمونا عن الوساطات السابقة، أي حازمة في رسائلها للرئيسين من أجل الوصول إلى حل وتسوية. ـ السيناريو الثاني، انزلاق البلاد إلى فوضى أو اغتيالات، لا سمح الله، بما يستدعي من الرئيسين تجاوز خلافاتهما والشروع في التأليف فورا.

ـ السيناريو  الثالث، ان يعتذر الرئيس المكلف تاركا العهد يتخبّط منفردا في مواجهة أزمة تتطلب الانفتاح على الخارج، هذا الخارج الذي يملك الحريري مفاتيحه من باريس مرورا بالقاهرة وصولا إلى موسكو وغيرها من عواصم القرار في العالم. وعن الحل المطلوب بعد كل ما جرى قال مصدر مطلع عبر "الجمهورية": "لا حلول حاليا فالأبواب كلها مقفلة والخطوط كلها انقطعت في انتظار صدمة غير معروف من أين ستأتي». وختم: «نحن بأيدينا وبما نفعله نستدرج تدخلات خارجية لتدويل أزمتنا، وسترون حركة سفراء كُثر في المرحلة المقبلة يستدعيهم كل فريق لشرح موقفه وتدشيم جبهته ضد الاخر".

 

الأبواب مقفلة… إلى التدويل دُر؟

الجمهورية/24 آذار/2021

اشار مصدر رفيع عمل على خط المبادرات الداخلية في المرحلة السابقة لـ”الجمهورية” الى أنّ “انّ لقاء بعبدا الثامن عشر المتفجر بين عون والحريري أقفل الطريق على كل المبادرات الداخلية”. واكد “أن مسار الأمور كان ينذر بالوصول إلى هذه الخاتمة حيث اتّضحَ في الأيام الأخيرة أن أيّاً من المعنيين بالتشكيل الحكومي لا يريد الحلّ على حساب مصالحهِ وحساباته الشخصية”. واضاف المصدر: «إنهم يعيشون حالة إنكار للواقع وكأنهم لا يرونَ ماذا يحصل في الشارع وداخل المؤسسات وخلف جدران السوبرماركات وعلى محطات البنزين. ولقد أصبح واضحاً أنّ عون لا يريد الحريري ويعمل وباسيل على تطفيشهِ، فيما الحريري لديه إلتزامات خاصة ويصعب عليه الخروج منها وقد ظهر هذا الأمر جليّاً بعد إعلانه الإسمين المقترحين لتمثيل «حزب الله» داخل الحكومة، إذ تبين أن الحزب لم يسمّهما ولم يتفاوض الرئيس المكلف حولهما معهُ». وتابع المصدر: “عجبنا أم لم يعجبنا «حزب الله» موجود ويمثل شريحة واسعة، ولا يمكن القفز فوقه بذريعة أنه يريد الحريري ولن يعرقل تشكيل الحكومة”. وعن الورقة المنهجية التي أرسلها عون إلى الحريري، رأى المصدر نفسه أنّ “محتواها كله خطأ ويضرب جوهر الدستور ويظهر أن كافة الوسائل تستخدم لتطفيش الحريري». كاشفاً «أن محاولات عدة حصلت قبل لقاء بعبدا الاخير لِثني رئيس الجمهورية عن إرسال الورقة او لإرسالها في صيغة اخرى او بأسلوب مختلف، ولكنها باءت بالفشل ما دفع الحريري الذي كان أصلاً مستاءً من زيارة جنبلاط لعون إلى الخروج عن طوره”. وعن الحل المطلوب بعد كل ما جرى قال المصدر: «لا حلول حاليا فالأبواب كلها مقفلة والخطوط كلها انقطعت في انتظار صدمة غير معروف من أين ستأتي». وختم: «نحن بأيدينا وبما نفعله نستدرج تدخلات خارجية لتدويل أزمتنا، وسترون حركة سفراء كُثر في المرحلة المقبلة يستدعيهم كل فريق لشرح موقفه وتدشيم جبهته ضد الاخر».

 

استياء فرنسيّ من عون!

جريدة اللواء/24 آذار/2021

اعتبرت مصادر سياسية تحرك رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة سفيرة فرنسا والسفير السعودي للاجتماع به في ‏بعبدا، بأنها محاولة ممجوجة للرد على خطوة الرئيس المكلف سعد الحريري اللافته اول امس، بكشف مسلسل الرئاسة ‏الاولى بتعطيل تشكيل الحكومة العتيدة عمدا وتجاوز الدستور والانقلاب على المبادرة الفرنسية وتفريغها من ‏مضمونها وايهام الرأي العام بعدم وجود أي مقاطعة ديبلوماسية لرئيس الجمهورية. واشارت إلى ان الكشف عن آلية دعوة السفيرين الى بعبدا تظهر بوضوح الاسلوب الهش في التعاطي مع ‏السلك الديبلوماسي والممارسة الهزيلة بالرد على خطوة الحريري الموفقة التي كشفت اساليب الرئاسة بتعطيل تشكيل ‏الحكومة الجديدة. وكشفت المصادر عن ان محاولات رئيس الجمهورية لتبرير موقفه من عرقلة تشكيل الحكومة لم تلق ‏تجاوبا، وانما ووجه بتبلغه استياء فرنسيا على كل المستويات، جراء الخطوات والمواقف الاستفزازية الملحوظة من ‏قبل الفريق الرئاسي، وهي المواقف والممارسات التي تتعارض مع مرتكزات المبادرة الفرنسية. والاهم نقل مشاعر ‏الاستياء العارم من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته، جراء عرقلة الرئاسة الاولى لمهمات ‏تشكيل الحكومة العتيدة. اما في ما يتعلق باللقاء مع السفير السعودي للايحاء بحسن العلاقة بين بعبدا والمملكة، اوضحت ‏المصادر ان سفير المملكة، حدد بوضوح موقف المملكة من العلاقة مع لبنان، وحرصها على متانتها، مذكرا بالدور ‏السلبي لحزب الله بالتاثير على هذه العلاقة وضرورة منع النشاطات المسيئه التي يمارسها في العديد من الدول العربية ‏انطلاقا من لبنان، ومشددا كذلك على ضرورة تشكيل حكومة جديدة باسرع وقت ممكن والالتزام بتطبيق اتفاق الطائف ‏والحرص على السلم الاهلي والوفاق بين جميع اللبنانيين.

 

الممرّ الإجباري

الياس الزغبي/24 آذار/2021

أعداء مبادرة البطريرك الراعي،والتي تطالب بوضع أزمة لبنان في الحاضنة الدولية، لإقرار حياده، يسيرون في ركابها من حيث لا يدرون، (أو ربما يدرون!). أليس استنجاد بعبدا بسفراء الدول الفاعلة وبالأمم المتحدة، للخروج من مأزقها، تدويلاً؟ وهل يستطيع "سندها" في الضاحية وقف هذا التوجّه الحتمي نحو العرب والمجتمع الدولي؟ ففوق صخب تهديد هذا "الوليّ" وجداول شروطه وتعجيزاته، هناك ممرّ إجباري للإنقاذ، يبدأ ببكركي، يعبر الخليج ومصر، إلى باريس والڤاتيكان وموسكو وواشنطن، ويستقرّ في نيويورك. ومَن يعِشْ يَرَ !

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 24/3/2021

وطنية/الأربعاء 24 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعدما اجهض اللقاء الثامن عشر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، كل الامال بولادة وشيكة للحكومة تنقذ البلاد من قعر الهاوية،

جمود على الساحة المحلية ولا تحرك في الافق يوحي بالسعي للخروج من المأزق الحكومي، فيما سجلت حركة لافتة للسفير السعودي وليد بخاري الذي التقى اليوم كلا من سفراء فرنسا آن غريو والولايات المتحدة دوروثي شيا والكويت عبد العال قناعي.

ووسط انسداد الافق داخليا الانظار الى التحرك الخارجي عل المساعي تؤتي ثمارها وتخرج لبنان من نفقه المظلم

وفي هذا الاطار تحضر الازمة اللبنانية في محادثات في قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة وذلك بناء على طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمساعدة على تشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية.

وعلى وقع الجدل القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال جدد الرئيس دياب رفضه تحمل تبعات الاخفاقات ومسؤولية الانهيار بتفعيل حكومته المستقيلة متمسكا" بتفسير دستوري يحدد سقف تصريف الأعمال ودور الحكومة المستقيلة في ظل الواقع القائم الناتج عن تأخر تشكيل حكومة جديدة في المقابل اكد حزب الله "أهمية تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة رغم النتيجة الصادمة التي نتجت عن اجتماع بعبدا"، ناصحا" الجميع بمراعاة أصول الحكم".

ومع الانهيار الاقتصادي المتسارع وتردي الاوضاع المعيشية، صرخة للهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام لوقف الصراع السياسي وتعطيل تشكيل الحكومة".

واليوم استفاق اللبنانيون على سعر جديد لربطة الخبز وارتفاع في سعر البنزين والمواد الغذائية المتوفرة تواصل ارتفاعها..

وسط هذه الاجواء دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة يوم الاثنين الاثنين لدراسة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

من إملأ الفراغ إلى الفراغ بعينه على مختلف المستويات...اللهم بإستثناء عمل تشريعي لم تمسسه البطالة ومن هنا كانت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة عامة تعقد الإثنين المقبل.

البلد مقفل بداعي الطفر...

طفر في السياسة... وليس هناك من هو مستعد أن يسلف الوطن فتطير كل مساعي تشكيل الحكومة في مهب الجداول والحصص والثلث المعطل ،

طفر في الإقتصاد... وليس هناك من هو يفكر أن يسند الناس فيرتفع سعر ربطة الخبز التي باتت تعاني أصلا من فقر في غراماتها يؤهلها للمنافسة على وزن الريشة.

طفر حتى في الأكسجين الذي يصبح عملة نادرة اليوم... وليس هناك من يتحرك في الداخل ليضخ شهيقا في رئة اتعبها وباء كورونا قبل أن يوجه الرئيس السوري بشار الأسد بإعطاء لبنان اطنانا ليتنفس مجددا ويتجنب كارثة صحية كانت ستقع.

طفرة في السوق السوداء... وليس هناك من هو قادر أن يلجم الدولار

واليوم تحرك اللبنانيون في حملة مقاطعة للدجاج والبيض التي باتت تباع وفق ميزان الذهبعل هذه المبادرة تعيد الأسعار إلى قن المعقول...لأن الشعب ليس دجاجة تبيض ذهبا

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ليست المرة الاولى التي نعيش فيها من دون حكومة فعلية, وفي ظل حكومة تصريف اعمال.

اعلى "سكور" سجل ابان تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام 310 ايام، ثاني اعلى "سكور" هو 154 يوما ويسجل حتى ساعتنا هذه.... الفرق هذه المرة ان المقامرة بمصيرنا كشفت والمقامرون خسروا و"طيروا" اموالنا.

هم قالوا ولو همسا.. لننتظر الانتخابات الاميركية. واليوم يقولون.. لننتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية وبعدها الانتخابات الايرانية... اما غدا, فسيقولون: لننتظر خارطة العالم الجديد حيث الاشتباك الكبير...

من المواجهة الصينية الاميركية, الى الكباش الصيني الاوروبي, الى العلاقات الاميركية الايرانية, والعلاقات الصينية السعودية, وايران والخليج, وصولا حتى الى الازمة السياسية الاسرائيلية الحادة, التي ترجمت في الانتخابات التشريعية المهددة اليوم بالانتقال الى جولة خامسة.

لم يعد الهروب الى الامام ينفع... فهذه المرة, الفراغ يتزامن واربع ازمات كبيرة... ازمة مالية, واقتصادية, وسياسية وصحية سببتها كورونا...

اضف الى كل ذلك ان لبنان ليس في اولويات الدول الكبرى, ولا سيما الولايات المتحدة.

اللعب على ربح الوقت انتهى... والانتظار كذلك، والحل ان اتى من الخارج سيفرض فرضا... فهل هذا ما يريده المعنيون بتشكيل الحكومة اي الرئيسان عون والحريري؟

ام اننا لا زلنا امام خرق ما, يحضر له, داخليا وخارجيا, ويلي الهدوء الغريب السائد منذ اثنين فراق بعبدا؟

حتى الساعة, لا احد يملك جرأة قول الحقيقة.... "حكومة ما في"... و"تصريف اعمال موسع كمان ما في".

هذا في وقت ينتظر اللبنانيون وحدهم في طوابير الذل امام السوبرماركت ومحطات البنزين وابواب المستشفيات... ينتظرون اوكسجين شحدتونا ياه من سوريا... حقدكم معيب واذلالنا معيب اكثر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

اختنق البلد وبدأ يفقد كل شيء – حتى اوكسيجين المستشفيات، وان استمرت الامور على ما هي عليه فالوجهة الى الكوما الشاملة ، والمسبب الاساس : الهبوط الحاد بالضغط الوطني، والغياب عن الوعي السياسي ..

ازمة اوكسيجين بدأها ارتفاع الدولار وزادها المنخفض الجوي الذي اعاق الامدادات، فمدت سوريا وكعادتها شريانا من الاوكسيجين للانقاذ، ليتنفس القطاع الطبي الصعداء.. فعاد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن من دمشق بعشرات الاطنان من الاوكسيجين العاجل بتوصية من الرئيس بشار الاسد.

في عاجل حكومة تصريف الاعمال أن التفعيل في عهدة مجلس النواب، هذا ما توصل اليه الرئيس حسان دياب الذي زان بميزان السياسة والدستور لا بمكيال الازمة الاقتصادية ووجع الناس، فاحال الملف الى مجلس النواب مستفتيا تفعيل حكومته.

اما الفعل الاساس فهو تشكيل حكومة قادرة مكتملة الصلاحية تعمل ليل نهار، لعلها توقف الانهيار وتؤسس لترميم الوطن المشظى بكل القطاعات، لكنها حكومة صعبة المنال على ما يبدو، ان بقي السياسيون على منوالهم في مقاربة التشكيل، وما لقاء الاثنين سوى خير دليل.

المطلوب اذا حكومة تمثل البديل الوطني عن الفوضى التي تهدد الجميع بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، التي دعت الى اعتماد الاصول والواقعية في مقاربة اي شأن من شؤون الحكم، والاسراع في تشكيل حكومة توفر على لبنان الكثير من الخسائر التي يمكن ان تفرض عليه في ظل غياب حكومة قادرة على الدفاع عن حقوقه ومصالحه..

ووسط غياب تام لاحساس المعنيين بالفقراء، واصل سعر ربطة الخبز الارتفاع برعاية رسمية من وزير الاقتصاد، بحجة السعر العالمي للقمح والارتفاع المحلي للدولار، ولا من يسمع ارتفاع اصوات الموجوعين – لا من السياسيين ولا الاقتصاديين..

في فلسطين المحتلة ارتفعت اصوات الصهاينة مجددا خشية من الازمة السياسية الحادة التي لم تنقذهم منها انتخابات رابعة، ووفق نتائج انتخابات الامس فان الكيان العبري امام ازمة حكم مستمرة، والوجهة على ما يبدو نحو انتخابات خامسة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

حملة مقاطعة البيض التي راجت تحت عنوان "خليها تفقس" تعممت على الدواجن السياسية "وفقست" في "القن الحكومي على أوسع مستوياته تأليفا وتصريفا . وخرج حسان دياب مكررا صياح التأليف سريعا معتبرا ان الأمور تجاوزت حدود المنطق واضعا كرة تفعيل حكومة تصريف في مرمى مجلس النواب .. عدلوا الدستور لأفعل ما يعني أنه على استعداد للاستمرار رئيسا لكن من دون جرح المشاعر الدستورية.

وعلى كرتونة بيض سياسي أخرى كان قصر بعبدا يستعد لجولة جديدة من تقديم أوراق الاعتماد إلى سفراء الدول .. ووضعها في أجواء التأليف المتعثر وقد أنشأ رئيس الجمهورية ميشال عون منصة دولية عربية مهمتها التلاعب بالسعر الحكومي وإبراز حقائق مزيفة تحيط بها الأعمدة الأربعة الممنهجة .

ومنصة الرئيس التي يلف بها حول سفراء العالم والخمسة زائدا واحدا والجامعة العربية والملحق المرفق بتعبئة الاستمارة كان يمكن استبدالها بورقة التشكيلة النائمة في أدراج بعبدا الى جانب تشكيلات قضائية ومراسيم وإبداء الملاحظات عليها وتقديم الاقتراحات بدلا من اعتبارها ورقة ملغاة.

لكن عون لم يفعل واستعاض عن ذلك بنشر الغسيل السياسي أمام السفراء ..وباللعب في التأليف كورقة لوتو بين اثنين وخميس ..وهو بذلك لم يربح الجائزة بأرقامها الستة..وظل الرقم السابع المعطل خارج دائرة المراهنة.

وباللعب على المشكوف كان السفير السعودي وليد البخاري يمرر إشارة إلى إعادة تغريدة من خبر لجريدة اللواء وتظهر أن البخاري زار عون بعدما ألحت الرئاسة ثلاث مرات متتالية. وردا على التداول الدبلوماسي في بعبدا كان سفير المملكة يجتمع في مقر السفارة بسفراء سبق وزاروا القصر وبيت الوسط على حد سواء وأضاف إليهم السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا.

وفي الأيام ما بعد المئة على التكليف فإن الرئيس سعد الحريري استوحى من عيد البشارة الصبر والسلوان ومرر إشارة إلى عظماء صمدوا امام جميع أنواع التحديات هذا الصمود يستلزم مؤازرة سياسية جاءت في اتصال بين الرئيسين الحريري وبري فيما كان حزب الله يؤيد عبر كتلته النيابية حكومة تحظى بأوسع ثقة بها في المجلس النيابي لحماية سيادة لبنان وتوظيف العلاقات الدولية والإقليمية

لكن الثقة " الأوسع " " لم يطلبها الحريري لأنها ستفتح شهية السياسيين على المطالب.. ولقاء كل صوت نيابي حصة وزارية .. فتطير حكومة الاختصاصيين عن بكرة صانعيها .

وفي الثقة المالية فإن مجلس النواب يبدأ الاثنين مزاد استعادة الأموال المنهوبة ويطرح مشروع قانون أعدته اللجان في هذا الشأن لكنه بات من سلالة متحورة اسمها استعادة الأموال المتأتية من الفساد وكشف رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن هذا المقترح يربط لبنان بأكثر من تسعين دولة بغية تعقب الأموال التي نهبت لكن على القضاء أن يتحرى أولا، وسال كنعان عن القطبة المخفية بين القضاء والحكومات التي لا تحترم التشريعات والقوانين. وقبل أن يتنفس لبنان في استعادة قرش منهوب .. كانت رئتاه تتنفس من اوكسيجين سوريا

زيارة طارئة من وزير الصحة حمد حسن لدمشق أدخلت الى المستشفيات اللبنانية خمسة وسبعين طنا من الاوكسيحين التي أمر بضخها الرئيس السوري بشار الاسد خطوة مهما لاقت ضخ أنفاس سياسية تعارض لمجرد العداء لسوريا .. فإنها شكلت ضرورة لمرضى ومستشفيات كانت على آخر نفس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

التدقيق الجنائي.

كلمتان تختصران كل ما يجري اليوم في لبنان!

كثيرون قد يعلقون: انتم تحلمون. لكنهم فعلوا ذلك في السابق، في مرحلة المطالبة بالتحرير من الاحتلال والوصاية… غير ان الحلم الذي قللوا من واقعيته، صار حقيقة.

وكثيرون ايضا قد يضيفون: انتم منقطعون عن الواقع. وهكذا فعلوا على مدى سنوات، عند رفع الصوت من اجل تكريس الميثاق والشراكة واستعادة الحقوق… غير ان الاهداف المذكورة تحققت، على غير ما يشتهون.

تشكيكهم هذا معروف ومعتاد. لكنه ليس بالضرورة ناجحا. فقد فشل في السابق، والأمل كبير بأن يفشل اليوم… اقله في حجب واقعتين:

الواقعة الاولى، ان التدقيق المذكور بات عنوان المطالب الاصلاحية الدولية، فمن دونه لا مساعدات ولا دعم ولا حتى قروض.

اما الواقعة الثانية، فان التدقيق الجنائي بات المعيار الداخلي الفعلي للفصل بين من يعمل لبناء دولة، ومن يسعى لديمومة الحالة التي نعيش فيها منذ ثلاثة عقود، والتي تشبه كل شيء الا دولة…

فاللبنانيون جميعا، يعرفون جيدا من مع التدقيق الجنائي منذ سنوات طويلة، ومن لا يوفر وسيلة لإسقاطه، تحت غطاء من المواقف المؤيدة، والقوانين القابلة للتسويف، في سياسة مكشوفة مفضوحة لا تنطلي على احد.

واللبنانيون جميعا يتساءلون:

لو كان الرئيس عون رافضا للتدقيق الجنائي، ماذا كان مصير تعطيل تأليف الحكومة؟ هل كان استمر؟ ام كان المعرقلون اول المسهلين؟

واللبنانيون جميعا يدركون ان كل ما يجري هو محاولة واضحة من المنظومة السياسية الفاسدة، بفروعها كافة، للافلات من الحساب وتمرير ما تبقى من العهد بأقل الاضرار عليها، لتعود الى الامساك بمفاصل القرار وممارسة الفساد… واركانها المعروفون يعولون على تحولات اقليمية ودولية تصب في هذا الاطار…

كل اللبنانيين يعرفون ضمنيا هذه الوقائع. وهم يتداولونها في مجالسهم، ولا يبقى الا ان يقولوا الحقيقة مهما كانت صعبة حتى عليهم، ولو كانوا من اشد المنتقدين او المعارضين.

والحقيقة ان التدقيق الجنائي هو الاساس… والباقي تفاصيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الحكام في لبنان إما فاشلون أو فاسدون أو عاجزون، وربما الثلاثة معا، فإن الأزمة اللبنانية تتخطى شيئا فشيئا الطابع المحلي البحت، لتتحول محور اهتمام عربي ودولي.

أبرز دليل على المعطى الجديد: حركة السفراء في بيروت. فلم يكد يمر أربعا وعشرين ساعة على الزيارات اللافتة التي قام بها سفيرا السعودية وفرنسا إلى قصر بعبدا وسفير الكويت إلى بيت الوسط، حتى تحولت السفارة السعودية محور الحركة السياسية.

إذ استقبل السفير البخاري سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والكويت، باحثا معهم الوضع الحكومي.

ما يحصل يتخطى المألوف، كما يتخطى الجهد الديبلوماسي العادي وصولا إلى تأمين شبكة أمان عربية ودولية للبنان. وفي معلومات الـ "ام تي في" فإن تشكيل حكومة اختصاصيين بأسرع وقت ممكن كان في صلب اجتماعات السفارة السعودية اليوم ، كذلك البحث عن بدائل وحلول سياسية للوضع اللبناني المفتوح على أزمات لا تنتهي.

الحراك الديبلوماسي الداخلي الظاهر يواكبه حراك خارجي غير ظاهر . فقد علمت الـ "ام تي في" أن الديبلوماسية الفرنسية على تنسيق وثيق مع الرياض، كما أن فرنسا على تواصل مع كثير من الدول العربية والغربية المعنية بالأزمة اللبنانية، بحيث صار هناك دعم قوي لجوهر المبادرة الفرنسية.

إنطلاقا من هذه المعطيات فإن الأزمة اللبنانية ستفرض نفسها بندا طارئا على قمة قادة دول الإتحاد الأوروبي التي تنعقد الخميس والجمعة عبر الفيديو، ويشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن جزئيا.

كذلك ترددت معلومات لم تتأكد بعد، أن جامعة الدول العربية سترسل مسؤولا رفيع المستوى إلى لبنان للإطلاع على الوضع ميدانيا ولتحديد مسارات الأزمة والحلول. فإذا عطفنا كل هذه المعطيات على الإتصال الذي أجراه الأمين العام للأمم المتحدة أمس بالبطريرك الراعي أمكن التأكيد أن الأزمة اللبنانية تدق بقوة أبواب المحافل العربية والدولية، فيما التواصل شبه مفقود بين المسؤولين اللبنانيين. فهل يأتي الحل المنشود بضغط من الخارج بعدما تبين أن لا قرار لدولة مخطوفة ، ولا فائدة ترجى من مسؤولين مرتهنين أو خائفين؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 24 آذار 2021

وطنية/الأربعاء 24 آذار 2021

اللواء

يستند مرجع إلى دعم إقليمي ودولي، في ما خص تمسكه بجملة ثوابت، لاقت ترحيباً ودعماً.

تتجه مفوضيات ثقافية لدى دول أوروبية وغيرها لإبلاغ المعنيين في التربية والجامعات، عدم قبول طلاب في ‏جامعات الاتحاد الأوروبي، ما لم يحصلوا على الشهادة الرسمية.

دخلت عناصر إدارية وغير إدارية على خط المنصة في ما خص المطاعم والمقاهي، مما ادخل إرباكات، وحرّف ‏المنصة، بتأثير من موظفين أغبياء، عن مهامها، مع العلم أنها غير مطلوبة بالنسبة للمواطنين!

نداء الوطن

إرتفعت شكوى المصدّرين بسبب إقدام غرفة التجارة والصناعة والزراعة على استيفاء رسوم شهادة المنشأ ‏وتصديق الأسعار بالدولار أو على أساس سعر صرف السوق بتاريخ الدفع.

تخشى مصادر أمنية تزامن تحركات معيشية للاتحاد العمالي العام مع تحركات "أمنية" حزبية.

تبحث مجموعة من الشخصيات والفاعليات من مختلف المناطق إمكانية صياغة "إطار سياسي" جديد، وعُلم من ‏الشخصيات الشمالية الناشطة في هذا الاتجاه، ميشال معوض وخلدون الشريف.

النهار

يؤكد أحد السياسيين، بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال #حسان دياب، بات ميالاً لنادي رؤساء الحكومات ‏السابقين، وليس لمن أتوا به وتخلّوا عنه.

يأخذ مرجع سياسي على وزير الداخلية #محمد فهمي "تخويفه الناس" من فلتان امني ويردد ان "على الوزير ان ‏يطمئن الناس لا ان يزيد الطين بلة ويشجع على الفلتان".

لوحظ أن حجم وفد حزبي زار مرجعية روحية بالأمس، يحمل أكثر من دلالة عبر الحرص على مصالحة الجبل، ‏وإبقاء التواصل والتنسيق قائمين مع مرجعية سياسية بارزة تنتمي لهذه الطائفة.

الجمهورية

مبدأ الإختصاص

لوحظ أن الأوراق التي كشف عنها مسؤولان أمس تدلّ الى أنّ تسمية الوزراء ‏الإختصاصيين المستقلين تجري عبر القوى السياسية وتوزيع الحقائب ودمجها يتنافى مع ‏مبدأ الإختصاص.‏

‏ ‏عقدة حقيقية

تقول مصادر عاملة على خط الحكومة إن هناك عقدة ما زالت حقيقية وقائمة وهي ‏الضغط للتواصل بين مسؤول بارز ورئيس أحد التيارات السياسية.‏

‏ ‏لا حكومة

مرجعية روحية سمعت من مرجع دبلوماسي غربي كبير كلاماً يفيد أن هناك ضغطاً ‏دولياً لعدم توزير جهة حزبية مباشرة أو غير مباشرة ولو كان الثمن: لا حكومة.‏

الأنباء

*خفايا الملف

يقول العارفون بخفايا ملف داهم إن المسؤولية بتعثره لا ترتبط بأي من الأسباب المعلنة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رفض عربي ودولي لتحريض عون على رفع الغطاء عن الحريري

الكويت تدعم مؤسسات لبنان الدستورية... والسعودية: لا نتدخل بالشؤون السيادية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/24 آذار/2021

يحاول العهد الذي يخوض معركة شرسة لدفع الرئيس المكلف سعد الحريري للاعتذار، فيما الأزمات المعيشية والحياتية تتفاقم مع ارتفاع أسعار المحروقات والرغيف، بالحصول على تغطية عربية ودولية من أجل تحقيق هذا الهدف الذي يسعى إليه، عبر “الاستدعاءات” الديبلوماسية إلى قصر بعبدا لعدد من السفراء العرب والأجانب، في سياق حملة تحريض على الحريري لم تعد خافية على أحد، من أجل العمل على سحب أي غطاء عربي أو دولي لبقائه رئيساً مكلفاً. وهو الأمر الذي برز واضحاً من خلال زيارة السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الفرنسية آن غريو إلى قصر بعبدا.

لكن ووفق المعلومات المتوافرة لـ “السياسة”، فإن حسابات الحقل لم تناسب حسابات البيدر عند الفريق الحاكم، بعدما كان جواب السفيرين واضحاً بأن عملية تأليف الحكومة أمر سيادي لبناني داخلي لا يمكن التدخل به، وبالتالي لا بد من احترام قرارات المؤسسات الدستورية اللبنانية، في إشارة واضحة إلى تسمية الرئيس المكلف من قبل غالبية أعضاء مجلس النواب لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة. وأكدت المعلومات أن ما صدر عن السفير البخاري في بيانه المكتوب بعد لقائه رئيس الجمهورية، إنما يعكس بوضوح قراراً سعودياً بعدم التدخل بالشؤون اللبنانية السيادية، سواء ما يتصل بتأليف الحكومة أو بسواه، في مقابل التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لكل ما يتفق عليه اللبنانيون لتفعيل عمل المؤسسات الشرعية، وأنها غير معنية بعملية تأليف الحكومة لا من قريب أو من بعيد. وأضافت: “لكن الأهم في بيان السفير البخاري، هو التأكيد على ضرورة التمسك باتفاق الطائف، في رد على الذين يعملون من أجل تغيير النظام اللبناني، في إشارة إلى “حزب الله” والدائرين في فلكه، وفي التشديد على تنفيذ القرارات الدولية المتصلة بلبنان”. كذلك علمت “السياسة”، أن عميد السلك الديبلوماسي العربي، سفير الكويت أبلغ المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم دعم بلاده تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت من أجل إخراج لبنان من أزمته، وتالياً العمل على تخفيف الأعباء عن كاهل الشعب اللبناني الذي يعاني ظروفاً بالغة الصعوبة، مجدداً دعم الكويت المؤسسات الدستورية اللبنانية. وفي وقت تستعد جامعة الدول العربية للتدخل من أجل إيجاد حل للأزمة الحكومية، من خلال إرسال السفير حسام زكي إلى بيروت، موفداً من قبل أمينها العام أحمد أبوالغيط، يحضر الملف اللبناني على طاولة الاتحاد الأوروبي، اليوم، أكدت مراجع دستورية لـ “السياسة”، أنه لا يمكن مطلقاً سحب التكليف بتشكيل الحكومة من الرئيس الحريري، إلا باستقالة رئيس الجمهورية أو إجراء تعديل دستوري، وهذا الأمر دونه عقبات عديدة، وقد يودي بالبلد إلى منزلقات غاية في الخطورة، مشددة على أن لا حل لهذا المأزق إلا بتفاهم الرئيسين على حكومة تخرج لبنان من أزمته. وفي حين جزمت أوساط بارزة في تيار”المستقبل” بأن اعتذار الحريري مطروح في حالة واحدة، وهي استقالة الرئيس عون، توجهت عضو كتلة “المستقبل” النائب رولا الطبش، عبر “تويتر” إلى عون بالقول: “المؤكد أنّ فخامته يمعن في تعديل الدستور بالممارسة عبر استنباط بدع دستورية ومنها الثلث المعطل، معطلاً تشكيل الحكومة منذ اشهر، ومذّاك، لم يأبه لانهيار البلد ولا لعذابات الناس وإذلالهم اليومي، ولا لاشتعال الدولار، لم يأبه لشيء، بقدر إصراره على تمهيد الطريق أمام طموح وريثه”. وعلم أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، عاود تحركه لرأب الصدع بين الرئيسين عون الحريري، في إطار العمل لحلحلة ملف تشكيل الحكومة”.

 

زيارات “داخلية” مفاجئة لقصر بعبدا قريبًا!

 الجمهورية/24 آذار/2021

أبلغت اوساط قصر بعبدا الى «الجمهورية» انه “خلافاً لظن البعض بأن عون سيواجه استفحال الازمة الحكومية بالجمود، اذا به يطلق حركة ديبلوماسية في اتجاهات عدة لشرح حقيقة ما يجري في الملف الحكومي ولتثبيت القرار السيادي اللبناني وعلاقات لبنان الخارجية ومنع انحلال الدولة”. واعتبرت الاوساط “انّ الحيوية الديبلوماسية في نشاط عون، خصوصا استقباله السفير البابوي ثم السفير السعودي إضافة إلى السفيرة الفرنسية، إنما أسقطت مقولة انّ رئيس الجمهورية في عزلة، واكدت انه منفتح على الجميع لخدمة المصلحة الوطنية العليا”. واوضحت الاوساط «ان عون شرح للسفيرة الفرنسية كيف خرق الحريري المبادرة الفرنسية، مؤكدا التمسك بها». ولفتت الى ان اللقاء مع السفير السعودي «كان إيجابيا ومفيدا»، داعية الى التوقف عند دلالات البيان الذي تلاه البخاري بعد خروجه من الاجتماع مع عون، ما يوحي أن هناك تعديلاً في المقاربة السعودية للشأن اللبناني». وكشفت “انّ كسر عون للحواجز الداخلية لن يتوقف عند حدود استقباله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وربما هناك من سيتفاجأ ببعض الزيارات التي ستتم الى قصر بعبدا قريباً”.

 

بين طلب نصرالله وردّ دياب... من على حقّ؟

أم تي في/24 آذار/2021

فتحت إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله باب السجال عريضاً حول دستوريّة إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال. وفي بيان أصدره رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب حول هذه المسألة، شدّد على أنّ "الجدل القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال يؤكد الحاجة إلى تفسير دستوري يحدّد سقف تصريف الأعمال ودور الحكومة المستقيلة في ظلّ الواقع القائم الناتج عن تأخر تشكيل حكومة جديدة. وإنّ هذا التفسير هو في عهدة المجلس النيابي الكريم الذي يمتلك حصراً هذا الحقّ، كما أكد المجلس نفسه سابقاً". يجزم المحامي الدكتور أنطوان صفير، في حديث لموقع mtv، أنّ "المسألة لا تحتاج إلى تفسير دستوري يؤدّي لاحقاً إلى تعديل الدستور في هذا السياق لأنّ الأعمال العادية، التي تقوم بها حكومة تصريف الأعمال، هي التي لا تحتمل الإرجاء إلى حين تأليف حكومة جديدة"، معتبراً أنّه "كلما طالت الأزمة، كلّما أصبح مفهوم تصريف الأعمال الضيّق موسّعاً". أمّا عن الأعمال التي يجب على الحكومة المستقيلة القيام بها، يشرح أنّ "من المفترض أن تكون هذه الأعمال متّصلة بمقتضيات أساسيّة للوطن كالأمن وسلامة الأراضي وقضايا تتعلّق بأمان اللبنانيين، أو حال طوارئ صحيّة أو أمنيّة أو طبيعيّة". ولفت صفير إلى أنّ "كل موضوع نصّ عليه الدستور كمهل، على الحكومة، وإن كانت في واقع تصريف الأعمال، أن تقوم به، أيّ إجراء الإنتخابات الفرعيّة ضمن ٦٠ يوماً من خلوّ المقعد النيابيّ، واتّخاذ القرار المناسب في موضوع الموازنة لأنّه مرتبط بسلامة النقد والإقتصاد والمال". ويرى صفير أنّ "هناك أعرافاً دستوريّة وقرارات صدرت منذ العام 1969 عن مجلس شورى الدولة في موضوع الظروف الإستثنائيّة والأعمال التي يجب القيام بها ضمن مهلة محدّدة تحت طائلة السقوط، إضافةً إلى الآراء الواضحة لأهل الفقه القانونيّ حول هذه النقطة".

 

الدولة تبيع 8 طائرات... وهذا هو السبب

أم تي في/24 آذار/2021

دعت وزارة الدفاع الوطني الى مزايدة عامّة في 11 أيّار المقبل لبيع ثلاث طوافات من نوع Sikorsky مع قطع البدل العائدة إليها، بالإضافة الى بيع خمس طائرات من نوع Hawker Hunter مع قطع البدل العائدة إليها، علماً أنّ الطائرات كلّها معطّلة وبعض قطاع الغيار غير متوفّرة لها. وتشير معلومات موقع mtv الى أنّ المزايدة ستتمّ بناءً على مرسوم صادر عن مجلس الوزراء، والهدف من البيع شراء طائرة لإطفاء الحرائق بثمن الطائرات المعروضة للبيع.

 

الأسد يرسل “الأوكسجين” الى لبنان!

روسيا اليوم/24 آذار/2021

وجّه الرئيس السوري بشار الأسد بتأمين 25 طناً من الأوكسجين كدفعة أولى إلى لبنان. وأبلغ وزير الصحة السوري نظيره اللبناني بالاستعداد لتأمين دفعات إضافيّة لمواجهة أزمة الأوكسجين في لبنان. من جهته، شكر وزير الصحة اللبناني حمد حسن، الرئيس السوري لتأمين الأوكسجين،” لأنه سيساهم في إنقاذ لبنان من كارثة وإنقاذ حياة الكثير من اللبنانيين”، بحسب ما قال. وأضاف حسن: “بعد خلو مشافي لبنان من الأوكسجين تم التواصل مع وزارة الصحة السورية لمد لبنان وكانت الاستجابة بالسرعة القصوى، وسيتم تزويد لبنان بـ75 طناً من الأوكسجين متجزئة على ثلاثة أيام من دون أن يؤثر ذلك على منظومة الأوكسجين في سوريا”. وتابع “يوجد حالياً ألف مريض على أجهزة التنفس الاصطناعي والكمية الموجودة من الأوكسجين لدينا تكفي اليوم فقط”. وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن قد وصل إلى دمشق للقاء المسؤولين السوريين.

 

في قصر بعبدا: "انت لا تفكر نحنا منفكر عنك"

لبنان 24/24 آذار/2021

قال مصدر مطلع على اجواء القصر الجمهوري الداخلية "ان اصطفافات واضحة باتت تتحكم بالعلاقة بين طاقم القصر، رغم الخطوات المتعددة التي يقوم بها النائب جبران باسيل للتحكم بشكل احادي بمفاصل القصر، عبر" جيش المستشارين" الذي احضره الى القصر مع ما يرتبه ذلك من اعباء اضافية ماليا ولوجستيا. ووفق بعض المعطيات" الدقيقة" فان الرئيس عون بدأ يظهر انزعاجا من  ان هناك من يتولّى مهمّة الحديث باسمه، ويعتبر الامر اساءة له وايحاء بأنّه بات عاجزاً عن التركيز أو فاقداً للإرادة وأنّه لا يمكنه أن يحدّد أفكاره وينظّم كلماته وعباراته". أحد "الخبثاء" شبّه ما يتم تنفيذه في القصر من "خطط تطويرية" بانه ينطبق عليه ما قاله الاخوين رحباني في "قصيدة حب": انت لا تفكر نحنا منفكر عنك، انت لا تتدخل نحنا منتدخل عليك...نبسط نبسط اشتغل وكول ونام وطنش".

 

نصرالله وبري وبينهما "التوقيت الخاطئ"

لبنان 24/24 آذار/2021

في جلسة مراجعة "شيعية" للخطاب الذي ألقاه السيد حين نصرالله وبيان حركة امل الذي اعتبره البعض "بمثابة رد" على الخطاب، تم التأكيد على ان الساحة اللبنانية والاسلامية خصوصا لا تتحمل تأجيج الخلافات المذهبية، وان اي استهداف اضافي  للرئيس المكلف سينعكس تشنجا سنيا -شيعيا، كما ان اي تخل عن الرئيس ميشال عون سيؤلب الشارع المسيحي المؤيد  له ضد الحزب". وفي الجلسة ذاتها اعتبر البعض ان ما قاله نصرالله في خطابه عن الحكومة، ولو انه جاء من باب التمني والنصح، كان توقيته خاطئا، لان عون استفاد منه للتعنت اكثر في مطالبه وفي المبالغة بالتصرف السيء مع الحريري. كما تم الاجماع ان بيان حركة امل، ولو تم تفسيره خطأ انه ناتج عن خلاف مع الحزب، أعاد التوازن الى الموقف الشيعي من التطور الحكومي. وبنتيجة البحث تم التواصل بين المسؤولين الحزبيين من الطرفين لضبط السجال بين المناصرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

حمادة: عون يريد الهيمنة وتعويم صهره

السياسة/24 آذار/2021

في ظل حديث عن إمكانية توجه عدد من النواب لتقديم استقالاتهم، احتجاجاً على الأوضاع الراهنة، بعد فشل تشكيل الحكومة، قال النائب المستقيل مروان حمادة لـ "السياسة"، إنه كان أول من بادر إلى الاستقالة، "للغضب والقرف مما آلت إليه الأوضاع وما حل باللبنانيين من نكبات ومحن". وأضاف ان "فشل تشكيل الحكومة يعود لإصرار رئيس الجمهورية على الثلث المعطل من أجل الهيمنة على القرار الحكومي، في محاولة يائسة لتعويم صهره جبران باسيل، ووضع اليد على السلطة التنفيذية بعد انتهاء العهد الرئاسي"، مؤكداً أن "الرئيس المكلف سعد الحريري لن يعتذر، ولن يسمح للحبل أن يشد على عنقه، وبالتالي على رئاسة الوزراء، وعلى ما تبقى من دستور في لبنان". ورفض حمادة ما سماها، "حلولاً جزئية يعمل على تهيئتها الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله ووكيله العام في الرئاسة، (في إشارة إلى الرئيس ميشال عون)، بواسطة إقرار موازنة مبتورة من خلال حكومة مستقيلة لن تحل المشكلة ولن تحيي العظام".

 

باسيل للحريري: يا زمان الماضي عود

لبنان 24/24 آذار/2021

قال مرجع مسؤول التقى الرئيس سعد الحريري اخيرا انه فوجئ بالصلابة التي يتمسك بها بصلاحياته لادراكه حجم الاخطار القائمة والتي توجب عدم تكرار تجارب "التسويات والترقيعات" التي ادت الى ما ادت اليه من خسارة للبلد. واضاف "ان الحريري الذي اقتنع اخيرا بخلع ثوب التنازلات السابقة التي حاكها مع العهد، يستقوي بدعم رؤساء الحكومات السابقين له، للتمسك بتشكيل الحكومة كما حدد مواصفاتها ويعتبر ان تأليف حكومة بالمواصفات التي حددها نصرالله ويطالب بها عون وباسيل سيؤدي إلى تمديد عمر الأزمة واستنزاف رصيده الشخصي". وقال المرجع ممازحا: اتخايل باسيل وهو يستمع الى ما قاله الحريري في قصر بعبدا، واقفا يدندن اغنية "يا زمان الماضي عود، متحسرا انه "لن يعود

 

بعيدًا عن "فورة" اللقاء "المتشنّج".. الحلّ موجود فهل من يسمع؟!

لبنان 24/24 آذار/2021

أعاد اللقاء الثامن عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري مساعي تأليف الحكومة إلى المربّع الأول. على الأقلّ، هذا ما ثبّتته "الحرب الطاحنة" التي أعقبت اللقاء، بين المكتبين الإعلاميين لعون والحريري، والتي لم يتأخّر تكتل "لبنان القوي" بقيادة الوزير السابق جبران باسيل في الدخول على خطّها. بعد اللقاء "المتشنّج"، أجمعت كلّ القراءات والمطالعات على أنّ طريق الحلّ الحكوميّ "مسدود"، وكلّها تبدو واقعيّة ومنطقيّة، باعتبار أنّ "السلبيّة" طغت على المشهد، في ظلّ "التصلّب" الواضح، بعيدًا عن أيّ مرونة أو ليونة مطلوبة، واستنادًا إلى أنّ "التعايش" بين الرئيسين عون والحريري بات "مستحيلاً"، بكلّ ما للكلمة من معنى. لكنّ مثل هذا "الانسداد" يعني أن لا حلّ سوى باعتذار الرئيس المكلّف أو استقالة رئيس الجمهورية، وكلا الخياريْن يبدو أقرب إلى "المحظور" في الظروف الحاليّة. فهل يسلّم المعنيّون بالأمر الواقع، وتوضَع الحكومة على "الرفّ" بانتظار "معجزة" قد لا ينجح في تحقيقها، سوى دفع دوليّ ضاغط قد يأتي، ولكنه قد لا يأتي أبدًا؟

 هذه أسُس الحلّ!

رغم أنّ ما سبق يبدو بديهيًا من الناحية العمليّة، في ضوء مجريات لقاء الإثنين غير الموعود في بعبدا، وما سبقه ونتج عنه من مشهدٍ "سوداويّ" إلى حدّ بعيد، إلا أنّه لا يعكس الصورة الحقيقيّة، وفق ما يؤكد العارفون، الذين يلفتون إلى أنّ الطريق أمام الحلّ لم تُقطَع بعد، وأنّ أسُس هذا الحلّ متوافرة، إذا أراد المناوِرون والمماطِلون فعلاً سلوك دربه. ويحيل العارفون المهتمّين في هذا السياق إلى البيان الذي صدر عن رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، ومعهم رئيس الحكومة المكلَّف، والذي تضمّن أسُس الحلّ بكلّ وضوح، وبما لا يدع مجالاً للالتباسات والتكهّنات، وعنوانها أنّ "الدستور له نصوص عندما يتمّ الالتزام بها لا يضلّ من بعدها المسؤولون"، وفي ذلك دعوة واضحة للتقيّد بنصوص الدستور، الذي يحدّد آليات تشكيل الحكومة، المعمول بها منذ اتفاق الطائف. بهذا المعنى، فإنّ المطلوب من المعنيّين بتأليف الحكومة، وفق هؤلاء، هو العمل بمقتضى الدستور، الذي ينصّ على أنّ الرئيس المكلّف هو من يشكّل الحكومة، بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وليس العكس، بمعنى أنّ دور رئيس الجمهورية هو أن يناقش الرئيس المكلّف بالتشكيلة التي يقدّمها له، وليس بتشكيلها نيابةً عنه، ودعوته لملء الفراغ بالأسماء الناقصة، بعد سؤال المرجعيّات المحدّدة عنها، كما جاء في ورقة الرئيس التي سمّاها "منهجيّة".

"استهدوا" بروحيّة البيان!

لا تُعَدّ الأسُس السابقة "استثناء"، إذ لطالما تمّ العمل بها، في حكومات ما بعد الطائف، بما فيها تلك التي تشكّلت خلال "العهد" الحاليّ، ورغم أنّ بعض هذه الحكومات استغرق وقتًا طويلاً ليبصر النور، نتيجة بعض المشاحنات والخلافات، إلا أنّها لم تكن تصل للدرك الذي وصلت إليه هذه المرّة، وأوحت بأنّ البلاد أمام أزمة نظام، لم يتردّد البعض في "صبغها" بالطائفية والمذهبية كما يحلو له ويشتهي. ولكن، إذا كانت هذه "الأسُس" توفّر "خريطة طريق الحلّ" في الظروف العاديّة، فيُفترَض بها أن تصبح أكثر "إلزاميّة" في مرحلةٍ دقيقة وحَرِجة كالتي تمرّ بها البلاد اليوم، لأنّ أيّ "ثغرة" في النظام، إن وُجِدت، ينبغي أن يُرجَأ النقاش في شأنها إلى الوقت المناسب، وهو بالتأكيد ليس في "ذروة" أزمة الدولار الذي يحلّق بوتيرة جنونية، والجوع الذي يستشري بين الناس، والبطالة التي ترتفع مستوياتها، والغلاء الذي يكاد يقضي على الأخضر واليابس. ويخلص العارفون إلى أنّ من يريد الحلّ، فعلاً لا قولاً، يجب أن "يستهدي" بروحيّة بيان رؤساء الحكومات السابقين، الذين أصابوا "الجوهر" بدعوتهم المتجدّدة إلى "تشكيل حكومة إنقاذية ذات مهمّة محدّدة مؤلفة من ذوي الكفاءات المستقلين غير الحزبيين، تستطيع أن تعمل كفريق متضامن بعيدًا عن الانخراط في سياسات المحاور والصراعات الضارة، وبالتالي تحظى بثقة اللبنانيين وثقة المجتمعين العربي والدولي وتستطيع أن توقف الانهيار". لعلّ هذه هي باختصار "كلمة السرّ" لمن يبحث جديًا عن حلّ للأزمة الحكوميّة، بعيدًا عن التمسّك بثلثٍ ضامنٍ أو معطّل لا قيمة له إذا ما سقط الوطن، وعن حقيبة "دسمة" لا تساوي شيئًا أمام معاناة الناس، وبالتأكيد بعيدًا عن تصلّب لا يجد ضالته سوى في "نكايات وتحديات" لم يسأمها اللبنانيون فحسب، ولكنّهم ما عادوا قادرين على تحمّلها، مقارنة مع "المصيبة الكبرى" التي يعيشونها، بكلّ تفاصيلها!

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الوكالة الدولية” تُهدِّد إيرانً: الاتفاق النووي على المحك

طهران، عواصم – وكالات/24 آذار/2021

 جددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، تحذير إيران من أن مستقبل الاتفاق النووي، بات على المحك، فيما دعا المدير العام للوكالة رافاييل غروسي طهران، للكشف عن النتائج الأخيرة لليورانيوم غير المعلن عنه، لتسهيل فرص إعادة إحياء الاتفاق. وقال في مقابلة مع مجلة “نيوزويك” الأميركية إن “المناقشات التفصيلية والفنية ضرورية، للتأكد من مواقع وجود اليورانيوم غير المعلن عنها”، مشددا على أن تلك المسألة مرتبطة تمامًا بمستقبل الصفقة، مكررا أن هناك عددا من النقاط التي “لا تزال غير واضحة”، فيما يتعلق ببقايا وآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في بعض المواقع من قبل مفتشي الوكالة سابقا، والتي لم تعلن عنها طهران في الماضي. من جانبه، من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده تتطلع إلى اتفاق شامل وصلب مع إيران يشمل الصواريخ الباليستية والنشاطات المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشددا على أن المسار الديبلوماسي مفتوح، لكن إيران رفضت عقد اجتماع، وبالتالي الكرة في ملعبها الآن. بدوره، عبّر كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش، عن قلقه إزاء المعلومات الاستخباراتية التي تحدثت عن اعتراض رسائل إيرانية في يناير الماضي تتضمن الإعداد لاعتداءات على قاعدة “فورت ماكنير” العسكرية في العاصمة واشنطن، رداً على مقتل قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني. وشدد على ضرورة أن تربط إدارة الرئيس جو بايدن أي مفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي بملف دعم طهران للإرهاب، مؤكداً أنه سيضغط على الإدارة لوضع شروط أقسى على إيران، موضحا أن “هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تقارير، بأن الإيرانيين يحاولون استهداف مسؤولين في العاصمة الأميركية”. في المقابل، وبعد مواقف سابقة تمسك خلالها بدفع تعويضات عن الخسائر التي تكبدتها بلاده، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أنه سيعود إلى الاتفاق النووي رغم أعوام الحظر الثلاثة، دون طرح موضوع التعويضات، موضحا في اجتماع حكومته أنه “إذا عملت دول 5+1 بالتزاماتها فسنعود إلى تعهداتنا السابقة المنصوص عليها في الاتفاق كافة”. كما أكد أن حكومته لن تفوِّت دقيقة واحدة لرفع العقوبات، وستعمل حتى الانتخابات الرئاسية من أجل ذلك. من جانبه، زعم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذوالنور، أن “موضوع الصواريخ والقضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولن تضاف إليه في أي مفاوضات”، مؤكدا أن بلاده لا تريد التفاوض حول البرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية، وبالتالي لا تريد التفاوض حول الاتفاق النووي بل يجب على الأطراف الأخرى الوفاء بالتزاماتها.

 

اغتيال نائب قائد "فيلق القدس" الإيراني في لبنان؟

روسيا اليوم/24 آذار/2021

نقلت "وكالة أنباء التلفزيون الإيراني" عن مصدر "مطلع" نفيه صحة النبأ عن اغتيال نائب قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني للشؤون الاقتصادية، رستم قاسمي، على يد إسرائيل في لبنان. وقال المصدر للوكالة إن الأنباء التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول باغتيال قاسمي "غير صحيحة". وسبق أن تناقلت بعض وسائل الإعلام وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تقارير تحدثت عن اغتيال قاسمي، الذي شغل كذلك منصب وزير النفط في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، على يد عناصر في هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة "الموساد" في لبنان. وفي رواية أخرى أنّ الاستخبارات التركية حذّرت من مخطط للموساد لاغتيال قاسمي في لبنان يوم الاثنين، وأنّه تم إحباط المخطط. وفي تعليق له، غرّد نجل قاسمي على "تويتر" بالقول إنّ والده بصحة جيدة.

 

طهران تنفي اغتيال إسرائيل نائب قائد “فيلق القدس”

طهران – وكالات/24 آذار/2021

 نفت السلطات الإيرانية تقارير تحدثت عن مخطط اغتيال نائب قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” للشؤون الاقتصادية رستم قاسمي، على يد إسرائيل. ونقلت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني، عن مصدر مطلع، القول: “إن المعلومات التي تحدثت عن وجود مخطط لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، لاغتيال قاسمي في لبنان غير صحيحة”، مضيفًا أن “قاسمي بصحة جيدة”، منوها إلى أنه “بعد المتابعة تأكد لنا عدم صحة ما تم ذكره”. وكانت بعض وسائل الإعلام وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، تناقلت تقارير تحدثت عن اغتيال رستم قاسمي، الذي شغل منصب وزير النفط في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، على يد عناصر في هيئة الاستخبارات والمهمات الخاصة “الموساد” في لبنان.

 

بلينكن: توافق مع أوروبا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي: الاتفاق النووي مع إيران هو انجاز دبلوماسي دولي متعدد الاطراف

دبي - العربية.نت/24 آذار/2021

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن التوافق مع الاتحاد الأوروبي حول منع ايران من التزود بالسلاح النووي. وعبر بيان مشترك اليوم من بلينكن ومسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلق أوروبا والولايات المتحدة من انتهاكات ايران للاتفاق النووي

كما قال بوريل أن الاتفاق النووي انجاز دبلوماسي دولي متعدد الاطراف، معبرا عن ترحيبه باستعداد الولايات المتحدة الانخراط مجددا في الاتفاق النووي. وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء، أن بلاده تطلع إلى اتفاق صلب مع إيران يشمل الصواريخ الباليستية والنشاطات المزعزعة للاستقرار في المنطقة، في إشارة إلى مساعي إحياء الاتفاق النووي. اتفاق شامل وقال خلال مؤتمر صحفي إثر اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسيل، إن الإدارة الأميركية تتطلع إلى التفاوض حول اتفاق شامل. كما أضاف قائلا: "تجاوبنا مع اقتراح الاتحاد الأوروبي من أجل العودة إلى المفاوضات، لكن إيران رفضت عقد اجتماع، وبالتالي الكرة باتت في ملعبها الآن. وكانت طهران رفضت أكثر من مرة، وعلى لسان عدة مسؤولين توسيع الاتفاق النووي ليشمل نقاط أخرى، متمسكة بوجوب رفع العقوبات بكاملها أولاً قبل العودة عن انتهاكاتها للاتفاق والتي تفاقمت خلال الأشهر الماضية. وأمس الثلاثاء أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذوالنور، أن بلاده لا تريد التفاوض حول البرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية الإيرانية. وأكد أن "موضوع الصواريخ والقضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولن تضاف إليه في أي مفاوضات".

رفع الحظر

بدوره، كرّر المرشد الإيراني علي خامنئي يوم الأحد موقفه من الاتفاق النووي، مجددا استعداد بلاده استئناف الالتزام الكامل في حال رفعت واشنطن عقوباتها عن إيران. وقال "تم الإعلان بوضوح عن سياسة الدولة بشأن الاتفاق الذي أبرم في فيينا عام 2015.، ولا يمكننا الحيد عن هذه السياسة بأي شكل من الأشكال". كما أضاف "ينبغي للأميركيين رفع جميع أشكال الحظر ومن ثم التحقق وفي حال تم رفعه بكل ما للكلمة من معنى، سنعود إلى تعهداتنا". وختم مؤكدا أن "هذه السياسة لا رجعة فيها".فيما أكدت الخارجية الأميركية أكثر من مرة ألا رفع للعقوبات قبل عودة السلطات الإيرانية عن انتهاكاتها.

 

السعودية تتهم إيران بإطالة الأزمة اليمنية بدعمها تهريب الصواريخ

وزير خارجية الصين أطلق من الرياض مبادرة من خمس نقاط لأمن الشرق الأوسط واستقراره

الرياض، عواصم – وكالات/24 آذار/2021

 شددت السعودية على حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها، ضد الهجمات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، متهمة طهران بالتسبب في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها تهريب الصواريخ والأسلحة. واعتبر مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل بناء على المرجعيات الثلاث، تأتي استمراراً لحرصها على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني والدعم الجاد والعملي للسلام والجهود السياسية في مشاورات “بييل وجنيف والكويت وستكهولم”. وشدد المجلس على الحق الكامل للمملكة في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها، من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية. على صعيد آخر، عبر مجلس الوزراء عن إدانته لاستمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وهدم الممتلكات الفلسطينية والتهجير الناتج عنها، وتأكيد المملكة أمام الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، استمرار دعمها ومساندتها القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، وكل ما يمكن لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة. في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مستهل جولة للمنطقة بدأها من الرياض أمس، عن مبادرة من خمس نقاط لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، داعيا للاحترام المتبادل بين دول الشرق الأوسط. وقال إن بلاده تدعو لعدم انتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنه “يجب دعم جهود دول المنطقة لضمان خلوها من الأسلحة النووية”، لافتا إلى أهمية دعم جهود دول المنطقة في ما يتعلق بملفي سورية واليمن، ومعربا عن دعم بلاده للمبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن، مشدداً على أنها تعكس جدية الرياض لحل الأزمة اليمنية. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دعا وانغ يي لتحقيق حل الدولتين، مؤكدا أن بلاده ستوجه دعوات إلى شخصيات فلسطينية وإسرائيلية من أجل إجراء حوار في الصين. من جانبه، بحث وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، مع وانغ بي في الرياض، العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، وتم تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. بدوره، بحث مندوب السعودية الدائم لدى الاتحاد الأوروبي سعد العريفي، عن بُعد، مع رئيس دائرة الشرق الأوسط وإدارة الجوار في خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل مايكل ميلر، ومساعد مدير دائرة الشرق الأوسط كارل هليرغارد، العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين المملكة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى استعراض المؤتمر الدولي المقبل نهاية الشهر الجاري حول سورية.

 

فيديو وصور للسوري قاتل العشرة في كولورادو الأميركية/أحمد العيسى اشترى بندقية الأسبوع الماضي، طرازها Ruger AR-556 نصف أوتوماتيكية

لندن - كمال قبيسي/عربية نت/24 آذار/2021

https://www.alarabiya.net/arab-and-world/american-elections-2016/2021/03/24/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9

الشاب الذي قتل 10 أميركيين بعد ظهر الاثنين الماضي خارج وداخل سوبر ماركت بولاية كولورادو، بمن فيهم أول ضابط شرطة وصل إلى مكان المجزرة ليمنع إمعان مرتكبها بالقتل الجماعي، هو سوري عمره 21 سنة، ووصفه شقيقه الأكبر بمريض نفسيا ومعاد للمجتمع.

مرتكب سابع مقتلة تشهدها الولايات المتحدة هذا العام، ولد في 1999 باسم أحمد العليوي العيسى، وهاجر من سوريا طفلا مع عائلته بعد 3 أعوام إلى الولايات المتحدة، لينتهي معتقلا فيها بارتكاب مجزرة بدقائق معدودات، وهو بعض ما جمعته عنه "العربية.نت" من معلومات وجدتها متفرقة في مواقع إعلامية أميركية عدة، أهمها الصحيفة التي تحدثت إلى أخيه البالغ 34 سنة، واسمه علي. أما المجزرة، فنجد شيئا عنها في الفيديو المعروض أدناه، وببدايته تظهر جثة تم تمويهها قرب مدخل السوبرماركت، وثانية أكثر قربا من المدخل، ثم يظهر أحد الزبائن خارجا بأعصاب باردة من المحل المعروف باسم King Soopers في المدينة، ونراه يشير إلى جثة بدت "مكوّمة" في الداخل الذي دوّى فيه إطلاق الرصاص. الرصاص المدوّي كان من بندقية، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن العيسى اشتراها الأسبوع الماضي، طرازها Ruger AR-556 نصف أوتوماتيكية، وهي من عائلة AR-15 الشهيرة، ثم نرى العيسى معتقلا بقبضة الشرطة، وهو مصاب بساقه اليمنى، ونصف عار من ثياب كانت عليه وخلعها عنه قبل اعتقاله، ثم طلب من رجال الشرطة أن يتحدث إلى والدته، فرفضوا، وبعدها سلم نفسه إليهم، فاقتادوه إلى سجن Boulder County Jail في مقاطعة "بولدر" بكولورادو.

شقيقه علي، روى لصحيفة Daily Beast الأميركية، أن أخاه "كان يتناول الغداء في إحدى المرات مع شقيقته في أحد المطاعم، وفجأة قال لها إن عددا من الأشخاص في موقف السيارات يبحثون عنه، فخرجت لتستطلع ولم تجد في الموقف أحدا، ثم عادت وهي لا تعرف ما كان يقصد"، مضيفا عن شقيقه الذي وصفه بمنعزل ومعقد نفسيا وهاو للمصارعة، أنه كان أسيرا لبعض التخيلات والأوهام، منها اعتقاده أن شخصا كان يطارده ويبحث عنه حين كان طالبا في مدرسته الثانوية. كما حصلت قناة KDVR المعروفة في ولاية كولورادو كفرع تلفزيوني لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، على وثائق من محكمة في مدينة Arvada المقيم فيها العيسى مع عائلته، والبعيدة 33 كيلومترا عن مدينة Boulder حيث ارتكب مجزرته، وتشير إلى أنه انهال في 2017 بضرب مبرح على زميل له في المدرسة، وسبب له كدمات وانتفاخات وجروح بالرأس، فقط لأن الزميل سخر منه ببعض الألفاظ قبل أسابيع، وأكد شقيقه هذه الواقعة ليقول إن أخاه أصبح معاديا للمجتمع لكثرة ما تعرض لسخريات مثلها في حياته. كانت لأحمد العيسى بعض "الإعجابات" في نصوص كان آخرون يكتبونها عن الإسلام والمسلمين في مواقع التواصل، وفي إحدى المرات كتب في حسابه أن "المسلم قد لا يكون كاملا، أما الإسلام فكامل" فظنوا فيه ما ظنوه، وأصبح مرصودا للأمن بكولورادو، ولفرع FBI فيها، وهو يواجه الآن 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى، إلا أن أكثر ما يهم المحققين الآن، هو معرفة دافعه للمجزرة التي ارتكبها. ويبدو أن عقد أحمد العيسى النفسية احتدمت عليه أكثر في المدة الأخيرة، ربما بسبب الإغلاقات المفروضة لمكافحة "كورونا" المستجد، حيث ذكر موقع Heavy الإخباري الأميركي، أنه لم ينشط منذ سبتمبر الماضي في حسابه "الفيسبوكي" الذي أغلقته إدارة الموقع حال علمها باعتقاله. كما ذكر الموقع أن العيسى "اشترى بندقيته في 16 مارس الجاري" في إشارة إلى أنه خطط لمجزرته منذ مدة. أما Facebook شقيقه علي، فبحثت "العربية.نت" عنه بالموقع التواصلي ووجدته مغلقا أيضا. إلا أن Heavy علم من مصدر لم يذكره، أن علي كتب فيه أن عائلته أصلها من مدينة "الرقة" عاصمة المحافظة بالاسم نفسه في الشمال السوري.

 

فرص نتانياهو للاحتفاظ بالسلطة غامضة… وإسرائيل إلى جمود جديد/القائمة العربية الموحدة تتجاوز العتبة الانتخابية والتغييرات الجذرية غير مرجحة

تل أبيب- وكالات/24 آذار/2021

 اكتنف الغموض فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للاحتفاظ بالسلطة، أمس، بعد أن أشارت مؤشرات النتائج بعد فرز “غير رسمي” لـ90 في المئة من الأصوات إلى جمود سياسي جديد. ومن المقرر أن تصدر النتائج النهائية للانتخابات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وبعد فرز نحو 90% من الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية تظهر النتائج أن حزب الليكود حصل على 30 مقعدا، وحزب شاس المتدين حصل على 9 مقاعد، وحزب يهدوت هتوراة المتدين حصل على 7 مقاعد. وحصل حزب الصهيونية المتدينة المتطرف على 6 مقاعد، وحزب يمينا برئاسة نفتالي بينيت على سبعة مقاعد، وهكذا حصل المعسكر المؤيد لنتانياهو على 59 مقعدا، من أصل 120، وهو ما يصعب عليه تشكيل حكومة . وفي المقابل حصل حزب يش عتيد “هناك مستقبل” برئاسة يئير لابيد على 17 مقعدا وحزب أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس على 8 مقاعد، وحصل كل من حزب العمل، وحزب إسرائيل بيتنا برئاسة أفيغدور ليبرمان على سبعة مقاعد لكل منهما، والقائمة المشتركة وأمل جديد برئاسة غدعون ساعر حصلا على ستة مقاعد، وحصل حزب ميرتس اليساري وحزب القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس على خمسة مقاعد لكل منهما. وتجعل هذه النتائج مهمة تشكيل حكومة يرأسها نتانياهو مهمة صعبة، مع العلم أن هذه النتائج غير نهائية ولن يكتمل فرز نحو عشرة بالمائة من الأصوات قبل يوم الجمعة (غدا)، ويمكن لهذه الأصوات أن تغير الصورة تماما. وفي كلمة أعقبت الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات، قال نتانياهو، ليل اول من أمس: “يجب علينا منع إيران من امتلاك السلاح النووي”، مشددا على ضرورة “توقيع اتفاقيات سلام جديدة مع الدول العربية” حتى يكون هناك “سلام مقابل سلام”. ووسط مخاوف من صعوبة تشكيل حكومة جديدة، فإنه لا يمكن استبعاد أن تكون هناك انتخابات خامسة في الصيف. وأعرب نتانياهو عن رفضه لإجراء انتخابات جديدة، داعيا إلى تشكيل حكومة مستقرة، وأنه لن يستبعد أحدا من مشاورات تشكيل ائتلاف محتمل. وجرى فرز أكثر من 3.6 مليون من الأصوات الحقيقية، من أصل 4.4 مليون من أصحاب حق الاقتراع الذين شاركوا بالانتخابات، علما بأن النسبة العامة للمشاركة بالانتخابات بلغت 67.2%، فيما في المجتمع العربي بلغت النسبة 53%، بحسب تقديرات غير رسمية. وعلى مدار العامين الماضيين شهدت إسرائيل حالة جمود سياسي، تمخض عنها إجراء 4 انتخابات خلال عامين فقط (من 2019 حتى 2021)، ويسعى الإسرائيليون إلى الخروج من حالة الجمود تلك، وسط مخاوف من استمرار أزمة تشكيل الحكومة التي قد تقود لانتخابات خامسة.إلى ذلك، تأكد دخول إيتمار بن غفير الكنيست، وهو يتزعّم حزباً يمينياً متطرّفاً معادياً  للعرب. وبن غفير، الذي رحّب بقتل 29 مصلياً فلسطينياً في مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 ووصف قاتلهم بالبطل، هو زعيم “القوة اليهودية”، الحزب اليميني الديني المتشدّد، وقد خاض الانتخابات التشريعية مرشّحاً في المركز الثالث على قائمة ائتلاف “الحزب الديني الصهيوني”. وشهدت مسيرة بن غفير (44 عاماً) السياسية تحالفات متغيّرة، إلا أنّ الجوانب الرئيسية لأيديولوجيته ظلّت ثابتة، إذ إنّه يستلهم أفكاره من الحاخام المتطرّف الراحل مئير كاهانا، زعيم حركة “كاخ” التي سعت لطرد الإسرائيليين العرب من الدولة العبرية. وكاهانا الذي دخل الكنيست في 1984، مُنع من الترشّح مرة أخرى في 1988 بسبب عنصرية حزبه. وكان كاهانا الذي اغتيل في نيويورك عام 1990، مصدر إلهام أيديولوجي لباروخ غولدشتاين الذي نفّذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994. وأعرب بن غفير في مناسبات عدّة عن إعجابه بغولدشتاين، بل علّق صورة في منزله لهذا القاتل الجماعي الذي وصفه بـ”البطل”. ويؤيّد حزب بن غفير “القوة اليهودية” ضمّ إسرائيل لكامل الضفة الغربية المحتلّة التي يقطنها نحو 2.8 مليون فلسطيني.

 

قصف غزة واعتقالات بالضفة و”الرباعية” تبحث استئناف المفاوضات

تل أبيب- وكالات/24 آذار/2021

 بينما كانت الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف موقع بدر التابع للمقاومة الفلسطينية جنوب مدينة غزة بعدة صواريخ جو – أرض، أمس، أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال عدد من قيادات حركة “حماس” في الضفة الغربية. وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارات الإسرائيلية جاءت ردا على إطلاق صاروخ ليل أول من أمس من غزة نحو إسرائيل، لافتا إلى ان الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة قرب مدينة بئر السبع في عمق صحراء النقب، أثناء قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجولة انتخابية هناك، بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن حراس نتنياهو سارعوا إلى حمايته ونقله إلى مكان آمن، ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار. وعلى صعيد الاعتقالات، أدانت “حماس” استهداف قادتها في الضفة الغربية، معتبرة أنها تستهدف “تعطيل مشاركتها في الانتخابات الفلسطينية”. في غضون ذلك، رحبت منظمة التحرير الفلسطينية باجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي دعا الى “تجنب أي أعمال أحادية الجانب من شأنها أن تعقد تنفيذ حل الدولتين”، وطالبت بدور أكبر للجنة في عملية استئناف المفاوضات. وانعقد الاجتماع لبحث سبل “العودة إلى مفاوضات هادفة تؤدّي إلى حل الدولتين، بما في ذلك خطوات ملموسة لتعزيز الحرية والأمن، والازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين”.

 

رئيس تونس: مستعد للإشراف على حوار وطني لإنقاذ البلاد/وزير المالية السابق نزار يعيش اقترح منظومة إعلامية تونسية جديدة متطوّرة

العربية.نت – منية غانمي/24 آذار/2021

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، إنه مستعد للإشراف على حوار وطني إقتصادي واجتماعي يشارك فيه الشباب عبر وسائل الإتصال الحديثة واتخاذ قرارات جريئة، للتوصلّ إلى حلول تخرج البلاد من الأزمة الاقتصادية والإجتماعية.  جاء ذلك خلال لقائه بوزير المالية السابق نزار يعيش بقصر الرئاسة بقرطاج، قدم خلال وزير المالية الأسبق عرضا مفصّلا حول وضعية الاقتصاد والمالية العمومية والميزانية وتهديداتها المباشرة على الأمن القومي، وأيضا مجموعة من المقترحات و التصوّرات لحلول وإصلاحات لمساعدة تونس في الأزمة الاقتصادية الراهنة. واقترح نزار على الرئيس قيس سعيّد، منظومة إعلامية تونسية جديدة متطوّرة تُمكّن من طرح هذه التصوّرات وغيرها في إطار حوار وطني، و هو المقترح الذي لقي ترحيبا من سعيّد وأبدى استعداده للإشراف على هذا الحوار من أجل وضع مخطّط إقتصادي واجتماعي يخرج البلاد من أزمتها. وعكس استنجاد الرئيس قيس سعيّد بوزير المالية السابق لفهم الوضع الإقتصادي بالبلاد، حجم القطيعة بينه وبين رئيس الحكومة هشام المشيشي و وزرائه، وتعطلّ لغة الحوار بين رئاسة الجمهورية ورئاستي البرلمان والحكومة، وهو الوضع الذي انعكس سلبا على الوضع الإقتصادي في البلاد وعلى الحياة الإجتماعية. وقبل 3 أسابيع، كشف تقرير وكالة "موديز" الأميركية عمق الأزمة الإقتصادية التي تعيشها تونس بسبب عدم الإستقرار السياسي، بعد تخفيض تصنيفها الائتماني من "بي2" إلى "بي3"، مع نظرة سلبية نحو المستقبل. وحسب آخر الأرقام الرسميّة، بلغت فيه نسبة الانكماش الاقتصادي في تونس 8.8%، مع ارتفاع غير مسبوق لنسبة الدين الخارجي إلى حدود 110% من الناتج الداخلي الإجمالي، بينما قفزت نسبة البطالة إلى حدود 17.4% خلال الربع الرابع من سنة 2020. هذا وتحتاج تونس سنة 2021 لموارد تناهز 7 مليارات دولار، موزعة بين تمويل خارجي بحوالي 4.8 مليارات دولار، وتمويل داخلي من البنوك التونسية بنحو مليارا دولار.

 

اغتيال محمود الورفلي ضابط الإعدامات في ليبيا/شقيق محمود الورفلي أصيب في الهجوم ونقل إلى العناية المركزة وهو في حالة صحية حرجة

دبي - العربية.نت/24 آذار/2021

أكد مصدر أمني ليبي، الأربعاء، باغتيال محمود الورفلي، الضابط في الجيش الليبي المشتبه بتنفيذه إعدامات في البلاد.وكشفت المعلومات أن العملية تمت بعد تعرض سيارة الورفلي لهجوم في بنغازي، مؤكدة إصابة شقيقه إثر الهجوم. كما أكد الناطق باسم القوات الخاصة ميلود الزوي، أنّ شقيق محمود الورفلي أصيب في الهجوم، ونقل إلى العناية المركزة، وهو في حالة صحية حرجة. وأوضحت المصادر أن سيارة الضابط القتيل قد تعرضت لوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية في مدينة بنغازي. كما أكد الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة" ميلود الزوي، أنّ شقيق محمود الورفلي أصيب في الهجوم ونقل إلى العناية المركزة وهو في حالة صحية حرجة. يشار إلى أن اسم الورفلي معروف تماماً لدى الليبيين، بسبب فيديوهات كانت انتشرت له وهو ينفّذ عمليات إعدام بحق دواعش رمياً بالرصاص.

كما طالبت الجنايات الدولية مراراً بتسليم الورفلي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في بنغازي، بعد ظهوره في مقاطع الإعدام المعروفة. بدورها، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية الورفلي في ديسمبر 2019 على قائمتها الخاصة بالعقوبات، متهمة إياه بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وقالت إنه مسؤول أو متواطئ أو مشارك، بشكل مباشر وغير مباشر، في عمليات قتل أو إعدام بحق محتجزين غير مسلحين. كذلك أكدت أنه تم تصوير العديد من عمليات القتل التي شارك فيها الورفلي، ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي،وأضافت في بيان حينها، أن الورفلي أمر في 2016، بقتل 43 شخصا غير مسلحين في حوادث منفصلة، كما أمر في 17 يوليو 2017، بإعدام ممنهج لـ 20 محتجزا كانوا راكعين على ركبهم وغير مسلحين. وصُور في 2018، وهو ينفذ عملية إعدام جماعي لـ10 معتقلين عزل في بنغازي بعد أن أطلق النار على كل محتجز في رأسه واحدا تلو الآخر، وفقاً للبيان. الجدير ذكره أن الورفلي كان سلّم نفسه للجيش الليبي للتحقيق معه بعد انتشار وتكرار فيديوهات إعدام نفذها بحق موقوفين، إلا أن احتجاجات كبيرة كانت انطلقت بتلك الفترة في بنغازي طالبت بإطلاق سراحه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبعاد نقل ملف لبنان الى بروكسيل

فارس خشان/النهار العربي/24 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97252/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d8%b9%d8%a7%d8%af-%d9%86%d9%82%d9%84-%d9%85%d9%84%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%83%d8%b3/

فيما كان العالم مبهوراً بعودة الحياة الطبيعية الى إسرائيل، يتناقل صور شعبها “السعيد” في تل أبيب، عشية توجهه الى انتخابات نيابية جديدة، أدرجت منظمة “فاو” لبنان، في خانة واحدة، مع الصومال واليمن وسوريا، لجهة انهيار” الأمن الغذائي”، وامتلأت وسائل الإعلام صوراً من بيروت عن سكان يتناحرون على غالون زيت وكيس طحين وعلبة حليب.

ولكنّ هذه المقارنة لا تهم الطبقة السياسية في لبنان، فهي انشغلت بكلمة جديدة عن “الكرامة والتصدي والصمود والحنكة والإنتصارات” لأمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، وبـ “حرب صلاحيات” بين رئيس الجمهورية ميشال عون، من جهة، والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، من جهة أخرى.

وحده الخارج العاجز، حتى تاريخه، عن تثمير حركته في اتجاه لبنان، كان “موهولاً” من الوقائع اللبنانية، فهو أمام دولة تنهار، وشعب يجوع، وكيان يتفكّك، ومسؤولين لا يعرفون ما معنى…المسؤولية.

ودفعت هذه الوقائع اللبنانية المرّة فرنسا الى التواضع، فأقرّت بفشلها، وقرّرت إشراك الآخرين بمحاولة منع انهيار لبنان، ممّا وضع الملف في عهدة الإتحاد الأوروبي الذي أخذ، في السنوات الأخيرة، منحى متشدّداً، إذ إنّه، حيث تفشل “دبلوماسية الإقناع”، يلجأ الى “دبلوماسية العقوبات” التي “تعشقها” الولايات المتحدة الأميركية.

ومهّدت باريس لنقل الملف الى شركائها الأوروبيين بتراجعها التكتيكي عن رفضها لسياسة العقوبات على السياسيين اللبنانيين المتورطين بانهيار البلاد، بحيث باتت العقوبات خياراً مقبولاً، بعدما كانت خياراً “غير ذي جدوى”، كما كان مسؤولوها يقولون، مراراً وتكراراً، سرّاً وجهاراً.

وفي بروكسيل، حيث طرح وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الموضوع اللبناني، تقرّر الطلب من “دائرة العمل الخارجي” وضع مجموعة اقتراحات لطريقة التعامل مع المسؤولين اللبنانيين إذا لم تفلح الضغوط السياسية في تجسيد تعهداتهم بالسير بالمبادرة الفرنسية، بدءاً بتشكيل حكومة مهمة.

وهذا يعني أنّ باريس وشركاءها الأوروبيين سوف يعطون مهلة أخيرة للمسؤولين اللبنانيين حتى يُشكّلوا الحكومة، ويبدأوا بتنفيذ البرنامج المتفق عليه، في إطار “المبادرة الفرنسية”.

وفي حال لم تُثمر هذه الفرصة الأخيرة التي ستكون مهلتها محدودة زمنياً، فإنّ العقوبات تصبح أمراً لا مفرّ منه.

وخلافاً لباريس التي كانت تنفرد بمحاولة إيجاد حل للأزمة اللبنانية، فإنّ العواصم الأوروبية لا تنظر إلى الأزمة اللبنانية من الناحية التقنية حصراً، بل هي تعتبر أنّ هناك تداخلاً كبيراً بين البعد التقني، حيث الإصلاحات ومكافحة الفساد، والبعد السيادي، حيث يبرز سلاح “حزب الله” وقمع الحريات.

وهذا يعني أنّ تفويت المسؤولين للحل “الحبّي”، لن يجر إلى وضع عدد من المسؤولين عن تفاقم الإنهيار على لائحة العقوبات، فحسب بل سيتم، أيضاً النظر جدياً في وضع “حزب الله” بشقيه السياسي والعسكري، على لائحة الإرهاب الأوروبية، الأمر الذي كانت باريس رائدة في معارضته سابقاً.

وليس هناك دولة أوروبية واحدة، تبرّئ “حزب الله” من “رعاية” الإنهيار في لبنان، بل تعتبر أنّه متورط في ذلك تورّطاً كاملاً، ولكنه يتستّر خلف خلافات سياسية يعمل من دون هوادة، على إذكائها، فهو، مثلاً، دعم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، ودعم، في آن، رئيس الجمهورية ميشال عون، ليحول دون تشكيل الحريري الحكومة التي يمكنها أن تلقي استحسان الدول المانحة التي تجمع، في بياناتها الأساسية، على وجوب تحييد لبنان عن حروب المنطقة وصراعات المحاور، وتنفيذ “إعلان بعبدا” الذي مزّقه “حزب الله” قبل أن يجف حبره، وتطبيق القرارات الدولية، ومن بينها القرار 1559 الذي يحاربه هذا الحزب، منذ ولادته.

إنّ وضع الإتحاد الأوروبي يده على الملف اللبناني، ليس من مصلحة المسؤولين اللبنانيين، لأنّه، إذا كانت فرنسا تنظر الى لبنان من منطلقي المصلحة والعاطفة، فإن غالبية الدول الأوروبية الأخرى لا تنظر إلى لبنان، إلّا من منطلق المصلحة.

والمصلحة الأوروبية في لبنان تتجاوز “رفاهية” شعبه الى دوره في استيعاب اللاجئين السوريين والفلسطينيين والى النزاع الإيراني-الإسرائيلي والى الغضب العربي والخليجي من الأدوار التي يلعبها “حزب الله”.

إنّ الإتحاد الأوروبي، والحالة هذه، لن يقف مكتوف الأيدي أمام إنهاء وظيفة لبنان، وتالياً، فهو سوف يتعاطى مع المسؤولين عن هذا الإنهيار، بقسوة لن تُخفّف منها،هذه المرّة، العاطفة الفرنسية التي أهانها خداع الطبقة السياسية اللبنانية لرئيسها ايمانويل ماكرون الذي اتهمها بارتكاب فعل…الخيانة.

وعلى المسؤولين اللبنانيين، إذا كانوا لا يهتمون بمصير وطنهم أن يهتموا بمصيرهم، فلا يغشّهم “الإبهام الدبلوماسي”، فأسماؤهم معروفة، وأدوارهم مكشوفة، وحساباتهم كما ممتلكاتهم… معلومة.

ودخول “الإتحاد الأوروبي” على خط لبنان، وفي ظل المنظومة العقابية الجديدة فيه، من شأنه، أيضاً، تغذية الإعتراض الشعبي، لأنّه يوفّر لهذا الإعتراض حماية قوية، إذ إنّ “قانون ماغنيتسكي”، في موضوع الحريات، لم يعد قانوناً أميركياً فحسب، بل أضحى أوروبياً، أيضاً.

إنّ من يكره لغة العقوبات عليه، بادئ ذي بدء، أن يكره أفعاله التي تسبّبت وتتسبّب بتدمير دولة، وإظهارها، بالمقارنة مع عدوّها، لا تستحق لا الحياة ولا الإحترام.

 

"أفضل الانفجارات"... أصدقها!

نبيل بومنصف/النهار/24 آذار/2021

لا ندري كم يكون "لائقا" وجائزا لنا المجاهرة بالقول ان هذا الذي حصل في اللقاء ال18 بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في قصر بعبدا كان واجب الحصول بل هو " أفضل الانفجارات" التي لا بد منها ! اقله بمعيار الصدق والشفافية الكاملة يمكننا كعامة اللبنانيين المتلقين الضربات فوق رؤوسهم ومعيشتهم وصحتهم وبقايا ما بقي منهم وفيهم، ان نردد اننا الغرقى وما خوفنا من البلل في أي اتجاه او تطور سلبي إضافي تسجله الازمة السياسية والحكومية ما دمنا ندفع التكلفة القاتلة قياما وقعودا وكيفما كان مع انهيار كل احتمالات الرهانات على حكومة انقاذية استثنائية تبدأ برفع البلد على الأقل من قعر القعر الذي بلغه والذي يمضي بسرعة الى الأعمق منه.

ولكن هذه العبثية القاتلة التي دفعنا اليها قسرا بفعل مصير قاهر أصاب من لبنان واللبنانيين مقتلا لا تعني تقليل خطورة انفجار "حرب الوردتين" الرئاستين بهذا العصف العنيف الحاد الناجم عن "مفخخة" جديدة تسللت عشية اللقاء العاصف لتنسف مرة لكل المرات المسار الدستوري لتشكيل الحكومة من أساسه . والحال اننا نقول انه "افضل الانفجارات" لانه دفع بالرئيس المكلف الى اتباع اقصى درجات المكاشفة والاحتكام العلني الصريح والمشروع والضروري الى الرأي العام اللبناني مباشرة من دون قفازات ولا تكاذب ولا مداهنة ، كما نجح في أسلوبه هذا في استدراج رئاسة الجمهورية الى الأسلوب إياه في منازلة الوثائق والإثباتات في المواجهة العلنية الفريدة التي بدت محسومة بمعظمها لمصلحة الحريري .

ثمة اعتبارات موضوعية لا بد منها في مراجعة تمسك رئيس الجمهورية بشراكة التشكيل وهو امر لا جدل حوله دستوريا ومعنويا وسياسيا متى عاد الملف الى طاولة النقاش الموضوعي المتجرد . غير ان هذه الورقة الجوهرية  احترقت بدورها امام الامعان الخطير في اتباع العهد وفريقه وملائكته الغائبة الحاضرة في اشعال تداعيات التجاوزات المتعاقبة للأصول الدستورية واللياقات الأساسية في العلاقات السياسية للرئاسة مع سائر المراجع الدستورية والسياسية والزعامات والأشخاص المعنويين .

 في الواقعة المدوية الأخيرة الناشئة عن تحقير متعمد إضافي للرئيس المكلف بتحويله الى "مالئ خانات " في ارتكاب تجاوز دستوري عبر تركيبة حكومية هجينة أرسلت من بعبدا الى بيت الوسط ، لا ندري تكرارا كم قيست الخطوة بميزان الحرص على رئاسة الجمهورية أولا وأخيرا قبل ان تطلق العنان لتفجير متعمد من خلال اظهار الامتهان الشخصي لرئيس مكلف بأكثرية نيابية ورئيس ثاني اكبر كتلة نيابية ورئيس تيار سياسي عريض والزعيم الأول في طائفته اسوة بزعماء الطوائف الاخرين ورئيس حكومة سابق لحكومات عدة . وما دام الانفجار المدوي حصل واتجهت البلاد الان الى مرحلة التداعيات الأسوأ إطلاقا لإحدى اكبر الازمات السياسية والحكومية التي يشهدها لبنان والتي قد تتجاوز بتداعياتها وظروفها كل سوابق الازمات الحكومية قبل الحرب وخلالها وبعدها ، نتساءل هل ذاك الواقف وراء تسديد الضربات المنهكة الى النظام الدستوري يخطط عمدا للاجهاز عليه ، ام تراه يستخف باستنزاف مهابة رئاسة الجمهورية وشل رئاسة الحكومة وتشليعها بين حكومة تصريف اعمال وحكومة قيد تأليف لن يحصل ؟ هذه المنازلة المدمرة التي بدأت الآن شهرها السادس لن يكون لها بعد الآن الا إيجابية يتيمة هي خلع كل الأقنعة السياسية قسرا بمثل انكشاف الوثائق العائدة الى قرار اسقاط التكليف بأفدح الاثمان .

 

لبنان: لماذا يشعر نصرالله بالقلق من شباب برجا؟

ربيع فخري/موقع درج/24 آذار/2021

برجا اليوم تكثيف للفعل المواجه للقمع والسحل والنهب الذي حصل منذ 17 تشرين. هي صوت أهالي شهداء تفجير بيروت وشبكات العيون التي فقأتها المنظومة الحاكمة، فمن ذا الذي سيقوى عليها؟

أقلق شباب بلدة برجا (قضاء الشوف) راحة الأمين العام لـ”حزب الله”، لدرجة أنه أشار وبالمباشر إلى قيام مجموعة منهم بقطع الطريق الساحلي في سياق الاحتجاجات المتنقلة اعتراضاً على التدهور المعيشي في لبنان. هاجم نصرالله تحركات هؤلاء وتوعد بفتح الطريق مهدداً بالتدخل في حال لم يقم الجيش اللبناني بالدور الذي يطلبه منه. تصريحات نصرالله كانت كافية لإطلاق حملة أغرقت شبكات الدعاية غير الرسمية للحزب بتعميم صور لبعض المحتجين مع تهديدات ذات طابع مناطقي وطائفي وكأنها تسعى إلى إعادة الفرز السياسي على أسس طائفية بحتة.

كلام نصر الله يأتي في بلد خسر ودائع مصرفية بأكثر من 120 مليار دولار أميركي وفقدت عملته 90 في المئة من قيمتها، وفُجّرت عاصمته بانفجار شبه نووي، وعجزت حكومته ووزير الصحة فيها، المحسوب سياسياً على “حزب الله”، عن تأمين الحد الأدنى من الشفافية في إدارة الوباء، وسرق بعض نوابه اللقاح من أمام المستحقين من اللبنانيين. يرفع الأمين العام لـ”حزب الله” سقف كلامه، تجاه قاطعي الطرق كما يصفهم، محاولاً إخفاء مسؤوليته مع شركائه في السلطة عن تجويع الناس ومفاقمة الأزمة المعيشية، ودفع البلاد نحو هاوية الحرب الأهلية، وهم الشركاء أنفسهم الذين خونهم سابقاً واتهمهم بالتآمر عليه، وكاد يجر لبنان عبر الاحتراب الأهلي المتقطع، إلى التدمير، وتوّج ذلك بيومه “المجيد” في السابع من أيار/ مايو 2008.

لكن، ما الذي سبب هذا الإزعاج حقيقة؟ كيف تحول أبناء البلدة المطلة على “داخون” معمل ترابة سبلين جنوب بيروت والتي تُسجل نسباً مرتفعة من الإصابات بمرض السرطان، إلى متآمرين يخدمون “أجندات خارجية”؟

الواضح أن ما يزعج نصر الله ومن خلفه المنظومة السياسية والأمنية للحزب هو في مكان آخر، فالارتفاع الكبير لأسعار صرف العملة، والخطوات غير الموفقة التي اتخذتها الحكومة لوقف الانهيار الاقتصادي، هذه ملفات دفعت ما يعرف بجمهور المقاومة إلى إعادة رفع صوته كما كان في بداية انتفاضة 17 تشرين، حين عادت مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع لتشهد تحركات، يعتبرها “حزب الله” من ضمن “المؤامرة” عليه، خصوصاً بعد الموقف الذي أطلقه مسؤول إيراني قبل أيام، واتهم فيه المحتجين في العراق ولبنان بالتظاهر ضد إيران ومنظومتها.

والمشكلة الثانية، تتركز في طبيعة العلاقة التي نسجها “حزب الله” مع أبناء الطائفة الشيعية، إذ يحاول منذ سنوات وضع نفسه في دور حاميهم الأول والأخير، وحامي مصالحهم، والقادر على التدخل لضمان أن يكونوا “المواطن فوق العادة”، مقابل الولاء فوق العادة لقراراته.

فالمتابع لخطابات الأمين العام منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، يلاحظ كيف أن التركيز في الرسائل الموجهة للبيئة الشيعية تحديداً، يقوم على ضمان ألا يتغير شيء عن الوضع القائم قبل ثورة 17 تشرين. وبذلك تعهّد نصرالله باستمرار دفق الدولارات الطاهرة مهما اشتد الضغط وضمن استمرار الحصول على المستلزمات المعيشية  الأساسية، وضمن استعادة الودائع المصرفية، وهكذا يريد تأكيد ضمان حسن السير في  الطريق الساحلي.

جوهر الاعتراض إذاً يكمن في أن قطع الطريق الساحلي يمثل تحديا مباشراً لأسطورة التفوق الداخلي للحزب وفائض قوته ضمن المنظومة. فكيف بإمكان مجموعة من الثوار غير الطائفيين وغير المرتبطين سلطوياً وغير الممسوكين أمنياً أن ينجحوا في إبراز هذا التحدي؟

من جهة أخرى، يكسر قطع الطريق الساحلي ميكانيزمات التحييد  التي يعتمدها الحزب للنأي ببيئته المجتمعية، ترغيباً وترهيباً، عن الاحتجاجات الشعبية في 17 تشرين. 

فبمراجعة تكتيكات الحزب الميدانية في التعاطي مع الاحتجاجات وتطورها مع الوقت، يلاحظ كيف تدرّج الموقف من محاولة ركوب الموجة الشعبية وتحديد أمر مهماتها وتوجيهها. وهذا ما تجلى في الدفع بكوادر مفوهة نحو الواجهة أو بغض النظر عن بعض المنظمين الحاضرين في مقدمة الاحتجاجات وصولاً لمساعدة بعضهم على بناء تشكيلات سياسية محددة التوجه والتموضع في الاحتجاجات. لينتقل في ما بعد وبالمباشر إلى عملية القمع المباشر في النبطية و”الرينغ” ووسط البلد وصور وغيرها. وهذا ما استتبعه بقرار استراتيجي يمنع أي مظهر من مظاهر الاحتجاج في الضاحية حتى وإن اقتصر على “غرافيتي” على حيطان المصارف.  فمناطق نفوذ الحزب يجب تصويرها وكأنها محيّدة اجتماعياً وسياسياً عن الأزمة المعيشية للبلد معتمداً بروباغندا “نحنا ما مننهار”.

مشكلة الحزب مع الثوار من برجا إذاً، ليست في كونهم يقطعون بضعة أمتار من الطريق الساحلي بقدر ما أنهم،  وكأبناء القرية التي يقال إنها تحدت “واشنطن” حين قدمت نيوجرسي للبنان، يتحدون ومن حيث لا يريدون الأسطورة المؤسسة لتفوقها كالحزب الطائفي الذي لا يُقهر. وهم أيضاً يقدمون أنموذجاً تنفيذياً لكيفية كسر ضوابط العمل السياسي والمطلبي التي تسعى منظومة الحكم إلى تحديدها وفرضها. برجا اليوم تتحدى الظلم، تتحدى الانهيار المالي، تتحدى نهب أموال الناس، تتحدى التهميش والتلوث والفقر والحرمان.  برجا اليوم تكثيف للفعل المواجه للقمع والسحل والنهب الذي حصل منذ 17 تشرين. هي صوت أهالي شهداء تفجير بيروت وشبكات العيون التي فقأتها المنظومة الحاكمة، فمن ذا الذي سيقوى عليها؟ ثوار برجا كغيرهم من ثوار المناطق اللبنانية لم يستعدوا أحداً، بل خرجوا ويخرجون للاحتجاج على الظلم. من يستعدهم هذا خياره.

 

فتفت وسعيْد في محضر لـ"أساس": حذارِ تسليمَ لبنان للحزب

أحمد عياش/أساس ميديا/الخميس 25 آذار 2021

المجالس بالأمانات. ولأنّها كذلك حصلت "أساس" على إذن لنشر مداخلتيْ النائب والوزير السابق الدكتور أحمد فتفت والنائب السابق الدكتور فارس سعيد خلال لقاء مشترك جمع "لقاء سيدة الجبل" و"حركة المبادرة الوطنيّة"، بمشاركة عشرات الشخصيّات السياسيّة والأكاديميّة والإعلاميّة عبر تطبيق Zoom. وجرى في هذا اللقاء مناقشة كلمة الأمين العامّ لحزب الله السيّد حسن نصرالله وتطوّرات الأزمة الحكوميّة. 

سعيد: حزب الله لا يثق بأحد

ممّا جاء في مداخلة الدكتور سعيد أنّ "حزب الله يحاول أن ينقل السعدان من على كتفه ويضعه على كتف الفساد وسوء الإدارة والقطاع المصرفيّ ومصرف لبنان والجيش وسعد الحريري. هو يقول إن كلّ شيء ممكن أن يقبل المرء به، لكن حذارِ القول إنّ السبب وراء الأزمة هو سلاح حزب الله أو وصاية إيران أو احتلال إيران". وأضاف: "إذا لا سمح الله استُهدِف أحدهم يكون هذا المستهدف قد برّروا استهدافه بالنسبة إليهم مسبقاً أمام جمهورهم".

وتابع قائلاً: "منذ عام ونصف عام أطلّ السيّد حسن نصرالله وقال إنه إذا انهار لبنان فأنا أدير بيئة مميّزة أضمن لها أمنها وغذاءها ودولاراتها، وهي ستكون بيئة مميّزة خارج إطار الجمهوريّة، وأنتم ستدفعون ثمن انهيار المؤسّسات، لا سيّما المؤسّسات الأمنيّة. فتبيّن أنّ هذا الكلام غير صحيح. اليوم تجري سرقة الزيت من سوبرماركت رمّال. والناس تتقاتل في المتاجر في مناطق نفوذ حزب الله، تماماً كما يحصل عند "الشاركوتييه عون" في طلعة يسوع الملك، أو كما يحصل في أيّ متجر آخر. هذا الكلام، الذي يقول إن بيئةً مميّزةً تعيش بضمانة حزب الله خارج الجمهوريّة اللبنانيّة، غير صحيح واقعياً أنّ في هذه البيئة انشقاقات، وبالتالي ليس من نظام مصلحة يوفّر الضمانات الكافية لأيّة جهة. والوصاية والاحتلال الإيرانيّان للبنان، وتعليق الدستور من قبل السلاح، وانتهاك كلّ أحكام الدستور والأصول التي تنظّم العلاقات اللبنانيّة - اللبنانيّة، كلّها أفقدت لبنان صداقاته العربيّة والخارجيّة وساهمت في انهيار القطاعات الإنتاجيّة والمؤسّسات الدستوريّة".

وأكّد سعيد أنّ "الفساد والفاسدين هم جزء من هذه المنظومة. ولا يمكن لأحد أن يسرق في وزارة لو لم يوفّر حزب الله غطاءً سياسياً كرشوة تقوم بها كل قوى الاحتلال. الانتداب الفرنسيّ ميّز عائلات وتيّارات سياسيّة في مرحلة من المراحل. وكذلك في زمن وضع اليد السوريّة على البلد. واليوم أيضاً هذه الوصاية وهذا الاحتلال لديهما منظومة. لكنّ هذا لا يعفي الفاسدين كما لا يعفي مصرف لبنان الذي هو شريك أساسيّ لحزب الله".

ممّا جاء في مداخلة الدكتور سعيد أنّ "حزب الله يحاول أن ينقل السعدان من على كتفه ويضعه على كتف الفساد وسوء الإدارة والقطاع المصرفيّ ومصرف لبنان والجيش وسعد الحريري"

وأضاف: "اليوم الحزب، في آخر إطلالة لنصرالله، يحاول القول: لسنا نحن المسؤولين. اذهبوا إلى مصرف لبنان وإلى الجيش وإلى سعد الحريري. لا تحمّلونا تبعات الانهيار".

وأكّد سعيد أنّ "استحقاق الحوار الإيرانيّ - الأميركيّ قيد التحضير على مراحل. الانتخابات الإسرائيلية في 23 آذار ونتنياهو يتّكل في نجاحه على لقاحات الكورونا التي يسمّونها في إسرائيلVaccine  وإلى جانبها Nation، أي "لقّح أمة"، ثمّ الاستحقاق السوريّ ويليه الاستحقاق الإيرانيّ. لذا من المستبعد أن يبدأ الحوار الجدّيّ قبل هذه الاستحقاقات، لكنّ هذه المرحلة هي لترتيب الأوراق. من المؤكّد أن الروس استثمروا في سوريا وفي صداقتهم وعلاقتهم مع إسرائيل من أجل أن يكونوا على طاولة المفاوضات في الشرق الأوسط الجديد الذي بدأنا نتلمّس معالمه. من الطبيعيّ أن ينظر حزب الله إلى هذه المفاوضات بعين القلق. ويُحتمل أن تسلّم هذه المفاوضات لبنانَ إلى حزب الله. لكنّ احتمالاً آخر يلوح وهو أن تؤدّي هذه المفاوضات إلى إنهاء نفوذ الحزب وسائر الأذرع التي استثمر فيها الإيرانيون. لذا يسعى الحزب إلى الحصول على ضمانات في الداخل. وفي رأيي أنّ حزب الله أكل العصا الغليظة من خلال الرسالة التي أبلغوه إياها في روسيا، وخصوصاً في موضوع الحكومة اللبنانيّة لجهة  18 وزيراً تكنوقراطياً برئاسة سعد الحريري. ونصرالله قال إنه لن يخربط الأمور لكنّه قال أيضاً إنه سيسقطها في الشارع. وحاول من خلال الهوبرة التأثير على الرئيس الحريري وعلى كلّ الإدارة السياسيّة والعسكريّة في البلد. لكن في المنعطف الكبير، لا يمكن أن يكون حزب الله خارج السلطة التنفيذيّة. فسعد الحريري لم يترك شيئاً لم يقم به. وعلى "شوي" كان سيطيّر المحكمة الدوليّة كي يسترضيهم بحجّة أنّنا نريد أن نتفادى اصطداماً سنّيّاً - شيعيّاً. لكنّ الحزب لم يعد يثق بأحد. هؤلاء الحلفاء، سواء في السياسة كانوا أم في المصارف أم في الجيش، لم يعودوا كافين في هذه اللحظة لضمان أمنه في هذه المرحلة الانتقالية. اغتيال لقمان سليم يدلّ على أنّ هؤلاء عندما يحشرون في المرحلة الانتقالية مستعدون لفعل كل شيء. إنّنا ندخل مرحلة حكوميّة ولدى الحريري دعم دوليّ لتشكيل حكومة خالية من الأحزاب".

فتفت: ورقة لبنان وإيران

وفي مداخلة الدكتور فتفت قال: "أنا منذ 15 عاماً أتابع كلّ خطابات السيّد حسن فأسمعها مباشرة. لم أرَه مرةً متوتّراً كما رأيته آخر مرّة. كان متوتّراً وهجومياً على عدد كبير من الأطراف. كان متوتّراً أكثر ممّا كان في خطاب 6 أيّار 2008، وقال إنّ السلاح يحمي السلاح في 7 أيّار. ومن المؤكّد أنّ لدى الحزب مشكلةً: مشكلة في ما سمعه في موسكو، وفي المفاوضات مع إيران، وفي مَنْ يسلّمها هذه الورقة: هل يسلّمها إلى الفرنسيّين أم إلى الروس أم إلى الأميركيّين. لكنّ الأكيد أن الإيرانيّين إذا أرادوا تسليمها، فهم سيسلّمونها للأميركيّين. لذلك لن يسمحوا بقيام حكومة لبنانية أياً كان شكلها إلا بما ينسجم مع ما يسعون إليه في مفاوضاتهم المقبلة مع الأميركيّين".

ولفت فتفت النظر إلى أنّ "نصرالله أشار فجأة إلى داعش لأنّ الصحافة العراقيّة بدأت تنشر معلومات تؤكّد أنّ داعش كانت برعاية إيرانيّة، وأنّها صنيعة طهران. فردّ نصرالله بالقول إنّها كانت برعاية الاستخبارات الأميركيّة. وأيضاً هناك جملة صغيرة قالها السيّد حسن سأعيدها: "أصغينا إلى كلام من نثق به ونحترم رأيه"، عندما كان يتكلّم في موضوع الحاكم. هذه أولّ مرّة السيّد حسن يهاجم الرئيس نبيه برّي مباشرة. إذاً الإشكالية وصلت إلى هذا الحدّ. الهجوم الشامل الذي شنّه على كل الأطراف يعبّر عن أزمة وعن غضب. ونحن نعلم أنّ السيّد حسن عندما يكون غاضباً يفجّر غضبه في أيّ مكان. فهو سمّى حاكم مصرف لبنان والجيش وسعد الحريري. معلوماتي المباشرة تقول إنّ سعد الحريري فوجئ جداً بخطاب السيّد حسن. الأمور الآن تعقّدت كثيراً، ولا أعرف إذا كان الحريري سيعيد حساباته نظراً إلى تقاطع المصالح والسلطة والالتزامات الدولية".

وأكّد فتفت أنّ "الحذر مطلوب كثيراً في هذه المرحلة. ما قام به الحريري حسَّن وضعه قليلاً عند الرأي العامّ السنّيّ، لا سيّما بعد ردّه القاسي على رئيس الجمهوريّة. نحن ذاهبون إلى أزمة طويلة. وقناعتي أنّ ما من مخارج سريعة في الوقت الحالي، ولو وُجدت مخارج سريعة لكان السيّد حسن ترك لنفسه بعض القنوات لم يهاجمها. فهو لم يترك أحداً: البطريرك خُوِّن، برّي تعرّض أيضاً إلى "لطشة" على لسانه، حاكم مصرف لبنان وُضع على لائحة الذبح، قائد الجيش مُلام، البلد كله هُدِّد. هذا نمط قديم عند نصرالله، لكنّه هذه المرّة كان مكشوفاً كثيراً. هل هذا يدلّ على وجود ضغوطات روسيّة وغيرها أوصلته إلى هنا أم التسوية ماشية رغماً عنه؟". لفت فتفت النظر إلى أنّ "نصرالله أشار فجأة إلى داعش لأنّ الصحافة العراقيّة بدأت تنشر معلومات تؤكّد أنّ داعش كانت برعاية إيرانيّة، وأنّها صنيعة طهران"

وختم فتفت قائلاً: "أنا أعتقد أنّ عملية تحسين مواقع تجري بانتظار تبلور المفاوضات الإيرانيّة - الأميركيّة. يجب أن يكون لنا صوت عالٍ كي لا نكون ضحيّة تسوية في المنطقة".      

 

العهد القوي... "عليّي وعلى اعدائي"!

ايناس كريمة/لبنان 24/24 آذار/2021

بعيدا عن جو الانتصارات السياسية الوهمية التي يحاول التيار "الوطني الحر" تسويقها باعتبارها صمودا سياسياً بوجه كل الضغوط التي تمارس على رئيس الجمهورية ميشال عون، فإن كل الوقائع تشير الى ان "العهد"مأزوم سياسياً مهما سعى الى تلميع صورته بهدف شدّ العصب الشعبي من حوله.

وبحسب مصادر مطلعة على الجو السياسي العام، فإن التيار "الوطني الحر" يحاول الاستفادة من معركته السياسية والتي يعطيها طابع الميثاقية لاستجماع قاعدته في الشارع المسيحي وتعويض ما خسره من حيثية شعبية منذ حراك 17 تشرين، لكن ذلك كله لا يلغي حجم المأزق الكبير الذي يتربّص بالعهد. وتعتقد المصادر ان "العهد" اليوم يمرّ بأصعب مراحله، اذ يعاني من شبه حصار سياسي داخلي بالرغم من التموضع "الجنبلاطي" الذي حصل في الايام الماضية حيث ان التموضع الاستراتيجي لرئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" لا يمكن ان يكون الا الى جانب الرئيس نبيه بري الذي من الواضح انه اخذ طرفاً مواجِهاً للعهد بشكل شبه نهائي واصبح معه من الممكن القول أن علاقة "العهد" بجميع الاطراف السياسية في لبنان وصلت الى أسوأ حالاتها؛ تيار "المستقبل" ورؤساء الحكومات السابقون، "حركة امل" وما يمثله رئيسها من موقع مرتبط بمجلس النواب، اضافة الى كافة الاحزاب والتيارات المسيحية لا سيما بعد التطورات الاخيرة والتي يبدو انها تسببت بكسر الجرة "واللي انكسر ما بيتصلّح"! وتشير المصادر الى ان الاستراتيجية التي يعمل بها "العهد" تسير على مبدأ "عليّي وعلى اعدائي" كآخر ورقة رابحة في جيب "بعبدا"، إذ ان عون بات يستشعر الغرق في الفشل يوماً بعد يوم ويدرك عجزه عن إنهاء عهده ولو بإنجاز واحد يُحسب له "للتاريخ" يحفظ من خلاله ماء وجهه السياسي ويحسّن صورته قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة، لذلك فهو يتشبّث بطرف عباءة خصومه محاولا ان لا يسقط وحده! هذه الاستراتيجية، وبحسب المصادر، تهدف الى جرّ الخصوم لتفاهمات وفق الشروط "العونية" وتمكّن العهد، الى جانب شد العصب المسيحي، من اعادة فرض وجوده كقوة سياسية جدّية في الساحة اللبنانية رغم الحصار الدولي والمواجهات الداخلية. من هنا، يبدو ان التصعيد السياسي سيكون سيد الموقف في الايام المقبلة وسيستمر به الرئيس ميشال عون الذي لا يبدو في وارد تقديم اي تنازلات، بل على العكس، سيرفع سقف المطالب بغية استجرار خصومه الى طاولة المفاوضات. ولكن ماذا لو اتت الرياح عكس ما تشتهي السفن؟ هل سيضحّي عون بالمصلحة الوطنية ويطيح بالبلد ومؤسساته وشعبه واستقراره الامني والمعيشي ويتمسك بالعناد رافضاً اي تنازلات سياسية خشية ان تؤدي بدورها الى خسارة "خلَفه" جبران باسيل؟

 

ميشال عون وسعد الحريري يفشلان في الاتفاق على تشكيلة الحكومة الجديدة

مايكل يونغ/موقع كارنيغي للشرق الأوسط/24 آذار/2021

ماذا حدث؟

فشل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري في الاتفاق على تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة، في ظل تبادلهما الاتهامات بالتعطيل والعرقلة، ما يشي بأن العلاقة بينهما بلغت نقطة اللاعودة، وبات من المستبعد تأليف حكومة في المستقبل المنظور.

ينصّ الدستور اللبناني بعد العام 1990 على أن يوقّع كلٌّ من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة. في 22 آذار/مارس، سلّم الحريري عون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين لحكومة تتألّف من اختصاصيين مدعومين من الكتل السياسية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة. لكن، سُرعان ما أعلن الحريري بعد الاجتماع أن الرئيس ما زال مصرًّا على أن يحظى بالثلث المعطّل الذي يضمن له حق نقض القرارات الحكومية، ما يمنحه هو وصهره جبران باسيل القدرة على التحكم بالأجندة الحكومية. وأفصح الحريري كذلك أن عون أرسل إلى بيت الوسط لائحة تتضمن إطارًا عامًّا للحكومة الجديدة، طالباً منه أن يملأها بأسماء الوزراء ورعاتهم السياسيين. وأضاف متجهّمًا أن عمل الرئيس المكلّف ليس أن يقوم بتعبئة أوراق من قبل أحد، وغادر.

بعد خمسة أشهر من الخلاف حول التشكيلة الحكومية، يأتي هذا الفشل في خضم انهيار مالي، ما يؤجّج وتائر التهديدات المُحدقة بأمن لبنان واستقراره.

لماذا هذا التطوّر مهم؟

يتخبّط لبنان منذ أواخر العام 2019 في أزمة مالية واقتصادية خطيرة، إذ خسرت الليرة اللبنانية 90 في المئة من قيمتها تقريبًا، ولم تتّخذ الطبقة السياسية أي خطوة لمعالجة هذه الأوضاع الكارثية. فهي تخشى من أن تؤدي الإصلاحات الفعلية إلى تقويض نفوذها السياسي، ولا سيما أن كارتيل زعماء الطوائف فقد تماسكه لأن السياسيين باتوا عاجزين عن الاتفاق حول كيفية تقسيم الغنائم في دولة مفلسة.

فحكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، والتي استقالت عقب انفجار مرفأ بيروت المأساوي في آب/أغسطس الماضي، لا تتمتع إلا بصلاحيات محدودة، لذا تدور شكوك حول قدرتها على إدارة البلاد بشكل فعّال. هذا بالطبع ما لم تبتدع الطبقة الحاكمة، بأفكارها الخلّاقة دومًا، طريقةً لمنحها المزيد من الصلاحيات التنفيذية تسمح لها باتّخاذ إجراءات أكثر من مجرّد تأمين سير الأعمال الروتينية. لكن هذا الأمر يتطلّب توافقًا سياسيًا، وهذا غير مؤمَّن اليوم.

إذًا، فيما يسلك لبنان أسوأ منعطف في تاريخه بعد الحرب، مواجهًا شبح الانهيار على شتى المستويات، بدءًا من نظامه المالي، ومرورًا باقتصاده، ووصولًا إلى وضعه الأمني، ما من جهد يُبذل على الإطلاق لوقف هذا المسار الانحداري. ونظرًا إلى أن أكثر من 55 في المئة من سكانه "عالقون في براثن الفقر يكافحون لتلبية متطلبات العيش الأساسية"، بحسب تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، غالب الظن أن التداعيات المحلية والإقليمية ستكون وخيمة للغاية.

ما المضاعفات على المستقبل؟

يجب أن يبقى سقف التوقّعات منخفضًا حيال تشكيل حكومة جديدة. فعون والحريري شرعا في عملية التأليف متسلّحَين بأهداف يتعذّر التوفيق بينها، فيما حزب الله، الوسيط الأساسي في السلطة، لا يبدو أنه يريد حكومة في الوقت الراهن. وعلى الرغم من أنه دعا في مناسبات عدّة إلى تشكيل حكومة، ما من مؤشرات تدلّ على أنه سعى فعليًا لتحقيق ذلك. حتى إن أمينه العام حسن نصر الله اتّخذ الأسبوع الفائت موقفًا معارضًا لرؤية الحريري حول التشكيلة الحكومية، ما ضمن اعتماد عون موقفًا أكثر تشدّدًا في محادثاته مع الحريري، مقوّضًا بذلك أي إمكانية للتوصّل إلى اتفاق.

هذه ليست المرة الأولى التي يتصرّف فيها حزب الله بشكلٍ يتعارض مع موقفه المُعلن، ويرى العديد من المراقبين في بيروت أن الحزب يتعمّد تأخير تأليف الحكومة بانتظار مآل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني. واقع الحال إذًا أن لبنان رهينة، ما يضمن قبول واشنطن بهيمنة طهران وحزب الله على البلد في إطار أي اتفاق إقليمي أوسع نطاقًا.

مع ذلك، لا يبدو أن حزب الله هو المذنب الوحيد في هذه الحالة. فقد أكّدت طريقة الحريري في التفاوض مع عون، أو بالأحرى عدم التفاوض معه، أن رئيس الوزراء المكلّف غير مستعد لقيادة حكومة لا تستوفي شروطه. فهو رفض إعطاء عون وباسيل الثلث المعطّل، ورفض كذلك منحهما حقيبتي الداخلية والعدل. لكنه وافق في المقابل على إعطاء حزب الله وحركة أمل حقيبة المالية. وإن دلّ ذلك على شيء فإنما يدلّ على ازدواجية في المعايير.

من السهل فهم سبب رفض الحريري القبول بالثلث المعطّل، لكن من غير الواضح لماذا امتنع عن مناقشة البدائل المتاحة. فالتشكيلة الحكومية التي طرحها في 22 آذار/مارس هي نفسها التي قدّمها في 9 كانون الأول/ديسمبر، ما يشير إلى أنه غير مستعد لتقديم تنازلات والتوصل إلى حلول توافقية. ربما يُعزى تعنُّت الحريري إلى معارضة السعوديين تولّيه رئاسة الحكومة، إذ إنهم لا يريدونه أن يؤمّن غطاءً لحزب الله. وهكذا، ما لم يتمكّن الحريري من تشكيل حكومة تلبّي الشروط الصارمة لراعيه الإقليمي، قد يفضّل سيناريو اللاحكومة، علمًا بأن الرياض قد تعيق حصول لبنان على أي مساعدات اقتصادية عربية.

والأسوأ أن الحريري لا يستطيع الاعتذار عن مهمة التكليف، إذ إن ذلك سيؤكد سوء التقدير الذي شاب مساعيه لتشكيل حكومة، ما قد يوجّه ضربة قاضية على علاقته المتوترة أساسًا مع السعودية ويدفعها هي والإمارات إلى تفضيل شقيقه الأكبر بهاء. ويشكّل ذلك معضلةً إضافية للحريري: ففي حال لم يحرز أي تقدّم خلال الأسابيع المقبلة، ستزداد الضغوط عليه إما لمحاولة تشكيل حكومة من جديد، أو التنحي وإفساح المجال أمام شخص آخر لتولّي المهمة.

حين أعلن الحريري ترشحّه لمنصب رئاسة الوزراء في تشرين الأول/أكتوبر 2020، ألمح إلى أنه في حال التوصّل إلى تفاهم مع حزب الله وحركة أمل، سيسعى إلى تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي التي تحظى بدعم فرنسي. وكان مفاد هذه الرسالة الضمنية أن التعاون الشيعي-السنّي إن حصل، سيدفع زعماء الطوائف الآخرين إلى السير في الركب. لكن الحريري صرّح أن الكرة في ملعب حزب الله، وعليه أن يختار إما الوقوف إلى جانبه أو إلى جانب عون وباسيل.

وجاء ردّ نصر الله الأسبوع الفائت بأن حزب الله لن يُجبَر على الاختيار، ما يضمن بأن الخلاف حول تشكيلة الحكومة الجديدة سيطول. لا شكّ أن أكثر ما يحتاج إليه لبنان الآن هو التغيير في القريب العاجِل، لكن النتيجة المؤكدة هي المزيد من المماطلة والجمود، ما سيفضي على الأرجح إلى عواقب وخيمة على البلاد، وربما على المنطقة ككل.

 

عون والحريري.. ضربني وبكى سبقني وإشتكى

غسان ريفي/سفير الشمال/24 آذار/2021

على قاعدة ضربني وبكى سبقني وإشتكى تعاطى رئيس الجمهورية ميشال عون مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، حيث سارع بعد اللقاء الـ 18 العاصف الذي كشف فيه الحريري المستور، الى فك العزلة التي تخيم على قصر بعبدا بدعوة سفيري فرنسا والسعودية لشرح التفاصيل المتعلقة بأزمة التأليف، لكن يبدو أنه خرج من اللقاءين خالي الوفاض. ربما لم تنجح دوائر القصر عبر بياناتها في إقناع اللبنانيين وحتى السفراء العرب والأجانب، بأن رئيس الجمهورية لم يتجاوز صلاحياته ولم يخالف الدستور في إرسال الورقة الحكومية الى الرئيس الحريري والطلب إليه تعبئة خاناتها، ناصحا إياه بـ"أن ذلك مستحسن”، خصوصا أن غضب الحريري الواضح على محاولة عون أو مستشاريه مصادرة صلاحياته والاساءة إليه شكلا بمخاطبته بـ”رئيس وزراء لبنان السابق”، ومضمونا بفرض صيغة حكومية عليه تتناسب مع تطلعات جبران باسيل، كان أكثر قبولا وإقناعا لدى السواد الأعظم من اللبنانيين الذين يتطلعون بفارغ صبر الى تشكيل حكومة تنقذهم من براثن الفقر والجوع. كما أن إصرار دوائر القصر على أن هذه الورقة التي تم تسريبها وفيها التشكيلة الحكومية وفقا لمرجعياتها وطوائفها والتي تعطي الفريق البرتقالي الثلث المعطل، قديمة وأنها أرسلت سابقا، فإن ذلك أيضا لم يقنع الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، لأن الحكومتين اللتين شكلهما الحريري في عهد عون كانتا من ثلاثين وزيرا، في حين أن الحكومة المنتظرة ومنذ تكليف الحريري برئاستها تم التوافق على أن تكون من 18 وزيرا، قبل أن تتكشف الرغبة العونية ـ الباسيلية بالحصول على الثلث المعطل والتفتيش عن الصيغ التي من شأنها تلبية تلك الرغبة ومنها 20 و22 وزيرا وهذا ما تضمنته الورقة، ما يؤكد أنها أرسلت بعد اللقاء الـ17 بين الرئيسين عون والحريري وكانت تهدف لاحراج الرئيس المكلف تمهيدا لاخراجه إنطلاقا من رفض مطلق لباسيل بأن يكون الحريري رئيسا للحكومة.

أمام هذا الواقع، كان إستقبال الرئيس عون لسفيريّ فرنسا والسعودية من دون طائل، فالسفيرة آن غريو إستمعت من عون بحسب ما أعلنته دوائر بعبدا بأنه يتمسك بالمبادرة الفرنسية كمشروع إنقاذي في لبنان، في حين أن هذه المبادرة تقول بـ 18 وزيرا إختصاصيا وبرفض حصول أي تيار سياسي على الثلث المعطل، ما يعني بالنسبة للسفيرة غريو “أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب”.

أما السفير وليد البخاري الذي حرص على التأكيد بأنه لبى دعوة رئيس الجمهورية، فحدد معالم السياسة السعودية في لبنان للمرحلة المقبلة، وفي مقدمتها التمسك بـ”اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي” وفي ذلك رسالة واضحة لكل من يحاول الالتفاف على الطائف أو تجاوزه أو تعديله بالممارسة وإدخال أعراف جديدة عليه أو تحميله ما لا يحتمل أو الافتراء عليه ومن بينهم فريق رئيس الجمهورية نفسه. وكان لافتا إعلان السفير البخاري أنه أطلع الرئيس عون على المبادرة السعودية للسلام في اليمن، ونقله ترحيبه بها وتمنياته للمملكة النجاح والتوفيق وأمله في أن يعم السلام العالمين العربي والدولي.

وفي الوقت الذي إستهدف تكتل لبنان القوي بيت الوسط بصليات جديدة من الاتهامات وتحميل المسؤوليات، كان رؤساء الحكومات السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام يشدون على يد الحريري للثبات على المواقف التي من شأنها أن تحمي صلاحيات رئاسة الحكومة وتحافظ على الدستور.

وإذ إبتعد رؤساء الحكومات عن العبارات التصعيدية رحمة باللبنانيين الذين يتقلبون على جمر نار المواقف، حاولوا بما قل ودل إيصال الرسائل السياسية لمن يعنيهم الأمر بأن لا يمكن لأي كان المسّ باتفاق الطائف أو التعدي على الدستور، فضلا عن قطع الطريق على من يريد تطييف الملف الحكومي لاستثماره شعبيا ومحاولة تحقيق مكاسب إضافية على حساب معاناة اللبنانيين. إذا، تزداد السواتر السياسية إرتفاعا بين المقرات الرئاسية، بانتظار مزيد من الضغط الدولي لتشكيل حكومة تنقذ اللبنانيين الذين يبدو أنهم فقدوا الأمل في أن يكون الحل على أيدي القيادات المحلية.

 

اتصالات بعبدا الواسعة.. جعجعة "خطيرة" من دون طحين

علي منتش/لبنان 24/24 آذار/2021

لم يعد أحد من المتابعين السياسيين لمسار تشكيل الحكومة يأمل حصول اي مفاجأة ايجابية تؤدي الى تأليف سريع، لا بل ان المدى المتوسط قد لا يحمل اي ظهور للدخان الابيض لان الافق مغلق الى حد كبير. في بعبدا بدأ رئيس الجمهورية ميشال عون، ما قيل انه ردة فعل على ما يعتبره خذلان الحريري، اذ عمد الى التواصل مع سفراء معنيين بالساحة اللبنانية اهمهم السفير السعودي والسفيرة الفرنسية، اضافة الى سلسلة اتصالات مع قوى سياسية محلية. وفق مصادر مطلعة فان عون يحاول، وان بطريقة غير مباشرة، رمي الحجة على الدولتين الفاعلتين متجنبا الذهاب الى خيارات قد تكون بالغة الخطورة في الساحة اللبنانية، اي انه يحاول معرفة امكانية تجاوب هذه الدول معه قبل التصعيد الذي لا عودة عنه. في الواقع، يستعجل عون، وبحسب المصادر ذاتها، الذهاب الى الخيار الذي طرحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اي البحث عن مخارج دستورية لاستبدال الحريري او لالزامه بالتشكيل.

وتقول المصادر ان هكذا خيار يعني، وبشكل لا يقبل الشك، ضرب احد اهم اعمدة اتفاق الطائف الدستورية، وهذا ما يتمناه عون منذ سنوات، اذ ان تفريغ سلطات رئيس الحكومة قد يشكل اهم خطوة لتجاوز النظام اللبناني الحالي. وتعتبر المصادر ان الوصول الى هذا الطرح، وان بمقدمات وحجج دستورية سيؤدي حتما الى اشتباكات سياسية واسعة في لبنان، لا بل الى توتير اهلي بين الناس نظرا لحساسية الامر وضعف قدرة الدولة حاليا على ضبط اي انفلات في الشارع. وتشير المصادر الى ان مثل هذا الخيار يعني حتما خيار المواجهة السياسية الكاملة، لذلك يطرح السؤال هل يمكن لعون انجاز مثل هذا الامر؟

تلفت المصادر الى ان اي خطوة يهدف عون من خلالها الى فتح نقاش دستوري عميق لعزل رئيس الحكومة المكلف، هي في الواقع "جعجعة" من دون طحين، اذ انه وبالرغم من وقوف "حزب الله" الى جانبه في هذه المعركة، وهذا يشكل فارقا جذرا في طريقة تعاطي الحزب مع النظام اللبناني، لكنه لن يستطيع تأمين اكثرية نيابية قادرة على تغيير الوقائع. وترى المصادر ان "لبنان القوي" و"الوفاء للمقاومة" اقلية في مجلس النواب، في حين ان استدارة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لا يمكن ان تصل الى معارضته اتفاق الطائف، لذا يبدو ان عون سيهرب من ازمة الى ازمة اكثر عمقاً، علّ هذا الامر يحسن من شروطه التفاوضية...

 

السعودية تُسلّم عون رأس الحريري؟

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/24 آذار/2021

بين زيارة التهدئة الحريرية وتصعيد أمين عام "حزب الله"، واثنين الطلاق بين بعبدا وبيت الوسط، يرتسم مشهد المرحلة المقبلة التي باتت طريقها مُمَهّدة أمام "مشروع" البطريركية المارونية، والأهم أمام عملية فرز جديدة للقوى السياسية، لإنتاج توازنات قوى جديدة تقود حتماً إلى تنفيذ أجندة الحل الدولية، التي شارف المعنيون بها على إنهاء خطوطها العريضة. نكايات وتسجيل نقاط وحساسيات وتقاذف تِهَم، في مقابل تقاطع دولي - أوروبي- عربي على ضرورة التدخل في لبنان.  فحرب "الوثائق الصحيحة" التي انفجرت بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، انتهت لمصلحة الأخير الذي كسب الساحة السنية، بما فيها المعارضة له، في صفه، وما رفض "غرندايزر" لطلب "الجنرال" و"السيد" تفعيل حكومته سوى أولى البوادر، المرشحة لأن تتّسع مروحتها في حال قرّر فريق الممانعة الذهاب حتى النهاية في معركة سحب التكليف من "الشيخ سعد"، حيث يلعب الجميع على حافة الهاوية في معركة حياة أو موت.

صحيح أن أصحاب الرؤوس الحامية في مقر الرئاسة الأولى قد أعدوا أكثر من سيناريو "دستوري" لسحب ورقة التكليف من جَيب الرئيس الحريري، منطلقين من تأييد "حزب الله"، الأقوى على الأرض، خصوصاً بعد رفض الرئيس دياب السير وفقاً لرغبات "مَن أوصله" إلى السراي، مُفضّلاً الإصطفاف إلى جانب نادي رؤوساء الحكومات السابقين، مُسدّداً بذلك هدفاً مهماً في شباك حارة حريك، تاركاً أمامها خياراً واحداً، حكومة تكنو ـ سياسية مفروضة بالقوة. عند هذه النقطة قد تختلف وتفترق الحسابات البرتقالية عن الصفراء منها. فالأولى تنطلق من نقطة إنهاء الحريري سياسياً وإخراجه من اللعبة نهائياً، فيما تفضّل الثانية السير بخياراتها مع حجز موقع الرئاسة الثالثة لبيت الوسط، انطلاقاً من حساسية الوضع الطائفي والإحتقان المذهبي، الذي قد يتسبّب بانفجار الفتنة السنية ـ الشيعية، في حال كسر الحريري، ولاعتبار خارجي بعدم قطع آخر خيط قد يساعد لاحقاً من باب الإحتياط.

ومن بين السيناريوهات الأكثر ترجيحاً لإبعاد الشيخ سعد، والقائم على المبدأ الدستوري المعروف "من يعطي الوكالة هو صاحب الحق بإلغائها"، من خلال اللجوء إلى المجلس النيابي لاتخاذ موقف من التكليف. خطوة دونها عقبات كبيرة تهدّد جميعها بانفجار كبير كفيل بالإطاحة بالنظام والكيان وحرب لن تنتهي. أما أهم العقبات:

- موقف رئيس مجلس النواب، الذي اصطفّ إلى جانب الشيخ سعد، لاعتبارات داخلية وخارجية، متبايناً عن مواقف "حزب الله"، للمرة الأولى جدياً وليس في عملية توزيع أدوار، ما دفع بممثلي الطرفين إلى الإجتماع للتنسيق وضبط الشارع، وما حضور وفيق صفا للإجتماع سوى دليل على البعد الأمني للقاء. وهنا رهان بعبدا الأساسي على ضغط الحليف على حليفه.

-الدور الأساسي لحلفاء سوريا في حال انعقدت الجلسة النيابية، إذ أن العمل سيتركز على محاولة قلب وجهة أصواتهم التي رجّحت كفة تكليف الرئيس الحريري.

عليه، دعت مصادر سياسية متابعة، إلى رصد الحركة على طريق بيروت - دمشق، رغم أن حسابات العاصمة السورية في هذه المرحلة قد تصدم الكثيرين. وهنا، فتش عن "مُرشد الجمهورية".

في كل الأحوال، وإن صحّ هذا الإقتراح، ونجح في الوصول إلى المجلس النيابي، فإن أوساط دستورية تشير إلى أن سحب التكليف صعب لأن لا أكثرية مطلوبة في التكليف، فمن يحدّد تلك الأكثرية لسحبه؟

لكن هل يعني ذلك أن الحرب قد انتهت بالنسبة لبعبدا حتى قبل أن تبدأ؟

المقرّبون من الرئاسة الأولى يتحدثون عن مفاجأة مدوّية، يتحفّظون عن ذكرها، متكتّمين عن مضمونها ومسارها، رافضين الخوض في تفاصيلها، مؤكدين أن الأسبوع الأخير شهد سلسلة اتصالات تولاها فريق رئيس الجمهورية في الداخل والخارج، تمحورت بين بيروت وباريس وعاصمة خليجية، كانت أولى نتائجها زيارة وليد بيك لبعبدا، وليس آخرها ظهور السفير السعودي من على منبر الرئاسة الأولى، في توقيت له الكثير من الدلالات، ليس أقلّها "رفض" الرياض لاستقبال "إبنها الضال". ويتابع المقرّبون، عند محاولة جرّهم لمعرفة تفاصيل أكثر بالسؤال، ماذا لو حصل ضغط خليجي - فرنسي أجبر الشيخ سعد على الإعتذار مقابل ضمانات بوصول شخصية تضمن مصالح تلك الجهات؟ ولكن ماذا عن موقف حزب الله؟ تسكت المصادر عن الكلام المُباح، ملمّحة إلى أن لبعبدا حسابات لبنانية صَرفة تتحكّم بقراراتها.

في المقابل، يؤكد مصدر دبلوماسي عربي في بيروت، أن هدف اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالسفير بخاري غير مرتبط بموضوع الحكومة، إنما بملف اليمن وهو قد حمل رسالة واضحة بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن البيان الذي قرأه أعدّته دوائر الرياض، وأهم ما ورد فيه التأكيد على ثلاث نقاط أساسية، الأولى، إنها أتت نتيجة دعوة رئاسية، ثانياً، تطبيق القرارات الدولية، وبخاصة تلك المعني بها "حزب الله"، والثالثة، أهمية اتفاق الطائف كضامن للسلم الأهلي، وتتابع المصادر، أن من يراهن على "البرودة" في العلاقة بين بيت الوسط والرياض مخطئ تماماً، ذلك أن الخليج برمّته فضلاً عن مصر يقف خلف الرئيس سعد الحريري، وبالتالي، السقف هو ما سبق وأعلنه الملك سلمان من على منبر الأمم المتحدة، وهو الكلام نفسه الذي ردّده سفيره أمس، خاتمة بأن أحد لن يتجرأ على معاداة الشارع السني الذي يغلي حالياً، داعية إلى عدم البناء على رهانات مدمرة.

سبحة تساؤلات تكاد لا تنتهي لدى اللبنانيين القلقين على المصير، والمتسائلين عن شكل الإنفجار الكبير. فلأي أهداف تدفع القوى الإقليمية في اتجاه التسخين إلى حدّ الغليان؟ مَن مِن القوى السياسية اللبنانية له مصلحة في بلوغ لبنان نقطة الإنفجار وانهيار النظام والكيان؟ ما الذي ينوي الشيخ سعد فعله، هو المُصِرّ على عدم الإعتذار، كما على عدم استقالة نوابه؟ وما الخطوات التي سيقدم عليها الرئيس عون المكبّل دستورياً وسياسياً؟ "إشتدّي أزمة تنفرجي"، يقول المثل اللبناني. فكيف إذا كان طرفي النزاع "شاربين حليب سباع".... هي حرب الإمضاء الشرعي الموزّع بين الرئيسين. يقول الشاطر حسن.

 

انقلابات بالجملة... دياب ينكفئ

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/24 آذار/2021

إنّه موسم الإنقلابات. سعد الحريري ينقلب على روح المبادرة الفرنسية التي دعت بداية إلى وزراء إختصاصيين مستقلين من غير الحزبيين، ومن ثم جنح صوب تسمية وزراء يعودون إلى أحزابهم ويمثلون على وجهٍ صريح وديعة الجماعة الحاكمة، داخل السلطة. وليد جنبلاط لحظَ أن في المحيط شيئاً ما يتحرّك، إستدار سياسياً صوب بعبدا، منقلباً على "معادلة الجماعة العبثية" التي تعود بِنَسبها إليه. نبيه بري انقلب على صيغة التوسعة ومبدأ الحكومات السياسة، القاعدة التي ما برح ينشدها في عزٍ القحط السياسي، وأخيراً، وليس آخراً، حسّان دياب انقلب على الموقف الذي استجدّ حيال دعوته إلى جلسة حكومية لمناقشة الموازنة.

وعن الإنقلابات لا يُمكن إعفاء الفرنسيين أيضاً من التهمة. هؤلاء الذين طرحوا بداية حكومة من مستقلين في آب 2020، عادوا وعلى إثر "الشمشطة" التي عانت منها مبادرتهم، إلى القبول بحكومة "كيف ما كان"، حتى ولو كانت "غير مكتملة المواصفات" في كانون الثاني 2021، والآن مالوا إلى القبول بأي شيء، حتى ولو أقتضى ذلك رعاية مبدأ الـ تكنو ـ سياسية!

عملياً، طغت أحداث الإثنين الفائت على إثر انفجار "بقعة زيت العلاقة" بين بعبدا ـ بيت الوسط، وما زالت على الحركة السياسية. وعوض أن يكون ثمة اتصالات وحركة وسطاء لرأب الصدع ولجم التصعيد بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، ذهبت الإتصالات والحركة باتجاه التركيز على تنفيس الإحتقان و "ضبضبة" أي احتمال لخروج الشارع أولاً، ثم رفع منسوب التنسيق داخل الشوارع المتداخلة ثانياً، وهو ما أشارت إليه الجلسات الثنائية الليلية ضمن الشارع الواحد. عملياً، يؤدي كل ذلك إلى إخماد شغف الحكومة أقلّه حتى تنجلي الغيمة السوداء، وتسيير الشؤون الداخلية بالحد الأدنى المسموح. حتى ذلك الحين ما هو البديل؟ البعض عوّل على تنازلات يقدّمها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، فيقلّص مسافته، مقابل تقليص الآخرين لمسافاتهم، ما يسمح بالإلتقاء عند نقطة مشتركة: تفعيل حكومة تصريف الأعمال. في الواقع، كان دياب قد وضع المحيطين فيه بصورة تفكيره حيال الدعوة إلى جلسة لدرس موازنة 2021 على إثر ما شهده من مآسي تلاطم مسار التأليف، وللأمانة، لم يبلّغ الرجل موقفاً صريحاً، بل حصر التوجّه ضمن نطاق التفكير، مولّياً مقربين منه استطلاع ودرس الخيارات المتاحة، السياسية والقانونية، ليجتمع هؤلاء وبعد جهد، على خلاصة واضحة هي غياب الموقف المؤيد للخطوة.

ففي الشق السياسي وعلى المستوى السني لا قبول لدى "فيلق" رؤساء الحكومات السابقين + رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، والذي أصبح دياب يعود إليه في قضايا مشابهة، على اعتبار أنه يحوز صفة التكليف على نحوٍ جعل من الحريري رئيساً أصيلاً في ظل انكفاء دياب إلى خلفية المشهد، وفي ذلك انتقاص من صلاحيات دياب في موقعه، الذي، ورغم استقالته، ما زال يتمتع بالموقع الميثاقي، بخلاف الحريري الذي لا صفة دستورية له سوى أنه مكلّف دون أن يؤلّف. وعند هذا الجانب، لا يمكن إنكار حال الأزمة التي تعيشها حكومة دياب في الأساس منذ استقالتها. فالعديد من الوزراء باتوا في مكان آخر، ودياب هنا يُعاني من أزمة جمع وزرائه تحت سقف واحد، حتى ولو كان ذلك تحت ذريعة الحاجة ودهم المهل وكوارث الصرف بالإعتماد على القاعدة الإثنى عشرية.

وقي الشق القانوني الوضع ليس أفضل، على إثر اتضاح لدى المحيطين بدياب، أن رئاسة مجلس النواب، الراعية لمسألة التعويم القانوني الذي تحتاجه الحكومة في حالتها الراهنة، غير متحمسة لمنح هذا الغطاء، وذريعتها أنها أولاً لا تُريد أن تُسجّل سابقة لا مسوّغ قانوني لها، وثانيها أنها لا تستسيغ المساهمة في إفقاد ما بقيَ من شغف لتأليف حكومة جديدة. عن هذا الحدّ، إنتهت بل سقطت فكرة دياب بإعادة جمع "فتات" الحكومة على بركة بحث مشروع موازنة 2021، وقد بعث نهار أمس بخلاصته تلك إلى قصر بعبدا، الذي سبق له وأن طلبها بشكل رسمي، مذيلةً بالتبريرات السياسية والقانونية، على أمل أن تكون "وثيقة كاملة".

على الضفة المقابلة، ثمة من يعتبر أن دياب، لا يريد أن "يكسرها" مع نظرائه السُنّة الآخرين في موسم "القحط" السياسي الحالي، ولو أنه ـ كما ادعى سابقاً- لا يطمح لأي منصب مستقبلي، وعملاً بهذه القاعدة، لا يُريد أن يكسرها أيضاً مع شارع تصالح معه، أو مع جانب منه مؤخراً. قبل الوصول إلى هذه النتيجة، ثمة من كان يبحث ببنود تتيح إعادة ضخ الروح في حكومة الرئيس دياب. السيد حسن نصرالله واحد من بين هؤلاء، لكن العائق القانوني تمثل في عدم وجود آليات دستورية تقود إلى ذلك، وهذه معضلة.

عند هذه الضفة، هناك من كان يطرح العودة إلى أسلوب الإستخدام الذي اعتُمدَ على إثر استقالة الحريري من منصبه من السعودية عام 2017. يومذاك، اعتبر عون بصفته رئيساً للجمهورية، أن الإستقالة في حالة الحريري "غير ناجزة"، لأنه أولاً قد أذاعها من خارج البلاد، ثم أنه لم يأتِ بها إلى القصر مكتوبة، وهو الأساس الذي قاد لاحقاً إلى إعادة تعويم وتفعيل حكومته بشكل قانوني، في أعقاب تحريره وحين أقرّ بالعدول عن إستقالة وفق تخريجة معروفة. وفي حالة دياب، ثمة عائق. صحيح أن رئيس مجلس الوزراء قد أذاع إستقالته عبر بيان وأن رئيس الجمهورية لم يصدر بعد مرسوم قبولها، لكن الرئيس، قد دعا إلى جلسة استشارات نيابية لتسمية البديل نتج عنها ظفر الحريري بحق التسمية. وفي المعادلة الحالية أصبحنا أمام رئيسي حكومة، واحد مستقيل ويحوز على الموقع، وآخر مكلّف ولا قدرة له على التأليف، ثم لا قدرة، لا لمجلس النواب ولا لرئيس الجمهورية على انتزاع "ورقة التكليف منه"، وهو ما يجسّد معضلة دستورية حقيقية تحول دون تراجع حسان دياب عن استقالته كمقدمة لإعادة تفعيل حكومته، إن سلمنا جدلاً حول وجود رغبة لدى دياب للعودة. في النتيجة، كل ذلك يقود إلى حالة ركود سياسي طويلة.

 

الحريري “يخلع” ثوب التنازلات و”يُنازل” عون برداء الإصطفافات

ألان سركيس/نداء الوطن/24 آذار/2021

شكّل عام 2005 بداية دخول عوامل جديدة على السياسة اللبنانية، فبعد زلزال إغتيال الرئيس رفيق الحريري إختارت العائلة أن يكمل المسيرة نجله الرئيس سعد الحريري، في حين عاد الجنرال ميشال عون في 7 أيار 2005 من باريس ليفتح مرحلة مواجهة مع القوى التي ظنّ الجميع أنه سيتحالف معها.

خاض عون إنتخابات 2005 وخلق “تسونامي” مسيحياً، ومثله فعل الحريري الذي بات الممثل الأوحد للطائفة السنية، لكنّ الصراع بين الرجلين إنفجر في الإستحقاق النيابي وأكمل عند تأليف حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى، يومها اختار عون المعارضة غير راضٍ عن الحصّة الوزارية التي أعطيت له.

وكانت ورقة “تفاهم مار مخايل” المفصل الذي بدّل توازنات الساحة اللبنانية، فأُعلن الطلاق النهائي بين عون و14 آذار واختار الجنرال الإصطفاف إلى جانب “حزب الله” والمحور السوري – الإيراني.

لحظة إستلامه زمام القيادة، كان الحريري طريّ العود، لذلك فقد تمّ إختيار السنيورة لرئاسة الحكومة في العامين 2005 و2008، ليقرّر الحريري الدخول إلى السراي عام 2009 بعدما حصد الأغلبية النيابية، لكن إستدارة النائب وليد جنبلاط بعد اجتياح 7 أيار قلبت كل التوازنات، فانقلب عون وفرقاء 8 آذار على حكومة الحريري وأسقطوها في كانون الثاني 2011 عندما كان يزور الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، ليخرج عون بتصريح ناري ويقول قطعنا للحريري one way ticket.

ورغم كل أجواء النفور، فقد دار حوار عام 2013 بين “التيار الوطني الحرّ” وتيار “المستقبل” قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، لكن هذا الحوار لم يكتب له النجاح ودخلت البلاد مرحلة الفراغ الرئاسي.

حاول الحريري توجيه ضربة قاضية لأحلام عون الرئاسية عبر ترشيحه في خريف 2015 رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لكن موقف “حزب الله” المتمسك بعون وطريقة إخراج ترشيح فرنجية وإستفزاز الشارع المسيحي، من ثمّ توقيع ورقة التفاهم بين “التيار الوطني الحرّ” و”القوات اللبنانية”، كلّها عوامل أدّت لاحقاً إلى إبرام تسوية بين عون والحريري قضت بانتخاب عون رئيساً وعودة الحريري إلى السراي طوال عهد عون.

عاش عون والحريري، واستطراداً الحريري وباسيل، شهر عسل وبرز ذلك من خلال التحالف في الإنتخابات النيابية، لكن ثورة 17 تشرين 2019 بدّلت التوازنات مجدداً وأعادت العلاقة بين التيارين البرتقالي والأزرق إلى ما قبل تسوية 2016.

أكثر المتفائلين بصمود الحريري لم يكن يتوقّع من الرجل الذي عُرف عنه أنه رجل التنازلات والتسويات أن يواجه عون ومَن وراءه بهذه الصلابة، البداية كانت من طرحه معادلة “يا أنا وعون جوا أو برّا” في ردّ على معادلة باسيل “يا أنا والحريري جوا يا برّا”، من ثمّ كلامه العالي السقف من على منبر قصر بعبدا وكشف مضمون رسائل بعبدا بأسلوب عالي النبرة.

من يراقب سلوك الحريري في مواجهة عون وباسيل، يصل إلى استنتاج مفاده أن الحريري يستمدّ قوته من عوامل عدّة أبرزها أن الشعب كفر بالعهد وبسلوك باسيل، وأي شخص سيواجههما سيصطف الشعب معه.

أما النقطة الثانية فهي إصطفاف طائفته خلفه والتي تدافع عما يُعرف بصلاحيات رئيس الحكومة السنّي، في حين أنه يتمسك بشروطه من باب “هذا ما تريده الثورة”، أي حكومة إختصاصيين مستقلّة.

ويأتي التأييد لثبات الحريري من الخصوم قبل الحلفاء وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي لا يريد تأليف حكومة تكون الغلبة فيها لباسيل.

والأهم من هذا كلّه أن الحريري يتسلّح بمندرجات المبادرة الفرنسية وبدعم دولي كبير، فمن جهة هناك الفرنسيون والروس الذين يؤيدونه ولا يريدون إعطاء باسيل الثلث المعطّل، ومن جهة أخرى فإن الأميركي والسعودي لا يريدان حكومة يسيطر عليها باسيل و”حزب الله”.

وأمام إجتماع كل هذه العوامل، تؤكّد المعطيات أن الحريري مستمر في ثباته ولن يتنازل، عكس المرات السابقة، كما أنه متمسّك باستراتيجيته لأنه يعتبر تأليف حكومة بمواصفات عون وباسيل و”الحزب” ستؤدي إلى تمديد عمر الأزمة واستنزاف رصيده على الساحة السنية.

 

بري “مستاء جداً”: على ماذا بَنَت بعبدا حسـاباتها؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/24 آذار/2021

ليس هناك من يملك تصوراً للآتي من الايام. بلغت الصورة السوداوية مداها. كان الرئيس المكلف سعد الحريري في أصعب ايامه قبل ان يصله المظروف الرئاسي الذي اعاد تعويم المصطفّين من حوله. بالنسبة لحلفاء الحريري الأقربين اي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “الحزب الاشتراكي” وليد جنبلاط فإن ما حصل أمس الاول لم يكن مقبولاً. بغض النظر عن الحسابات الصغيرة، لا يجوز لرئاسة الجمهورية حيث مركز القرار السياسي التصرّف على النحو الذي تصرفت به تجاه رئيس حكومة مكلف. الخطأ في الاسلوب. قد تختلف معه وتتعاتبان انما ليس بهذه الطريقة يمكن التعاطي.

على ماذا بنت بعبدا حساباتها؟ سؤال لم يجد جوابه في الاجتماعات التي شهدتها عين التينة وبيت الوسط. كل التحاليل كانت تفضي الى ان الغرض كان الدفع باتجاه اجبار الحريري على الاعتذار وقد استبقت زيارته الى بعبدا بتسريبات تشي بنية الحريري الاعتذار واستقالة نواب تكتله من مجلس النواب. اجواء لم تكن صحيحة بقدر ما كان القصد اغضاب الحريري قبل ان تصل ورقة بعبدا التي لم تكن في وقتها ومكانها الصحيحين. لم يغيّر الحلفاء رأيهم بالحريري رغم الذي حصل لكنهم مستمرون الى جانبه بعد خطوة بعبدا المرفوضة من قبلهم.

وفي الوقت الذي يلملم الحريري علاقاته ويستجمع قواه السياسية جاءت زيارة السفير السعودي وليد بخاري الى بعبدا تلبية لدعوة رئيس الجمهورية، فتبرير الزيارة لا ينفي أبعاد حصولها، فإذا كان عدم التلبية مفروضاً من الناحية البروتوكولية، يبقى أنّ السفير السعودي اختار عباراته بعناية في بيان مكتوب بعد لقاء عون غداة إشكالية لقائه برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. تفاقم الخلاف واستفحل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والمشكلة ان اي طرف لا يملك جواباً على آفاق المرحلة المقبلة، مصير التكليف والحكومة، خاصةً وان رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ليس بوارد السير عكس التيار السني وإغضاب رؤساء الحكومات السابقين مجدداً بتفعيل حكومته. أصل المشكلة أنّ الخلاف بين الرئيسين محكوم بمعادلة تقول لا يمكن للحريري ان يلغي ميشال عون ويقصّر مدة ولايته لألف سبب وسبب، ولا يمكن للأخير سحب تكليف الحريري مهما استعان بخبراء دستوريين وما شاكل.

ينقل زوار بري أنه “مستاء جداً ومتفاجئ مما حصل لكن تحركه يبدو صعباً طالما الخلاف لا يزال مستجداً والرؤوس حامية والمواقف متصلبة”. حتى “حزب الله” جمّد تحركه على خط بعبدا – بيت الوسط وانشغل في ازالة ملابسات الخلل الطارئ على العلاقة مع بري، لا سيما بعد الخطاب الاخير لأمينه العام السيد حسن نصرالله. هذا الخطاب يحمّله البعض مسؤولية تصرف بعبدا لكونه نتج عن الدعم المطلق الذي منحه نصرالله لعون ولرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ويقول هؤلاء لا يمكن لـ”حزب الله” أن يحمل التطوّر الخطير الذي استجد والذي وضع البلاد امام ازمة مفتوحة لا تحمد عقباها. حاول بري تلافي الاجواء السلبية من خلال بيان المكتب السياسي لـ”حركة أمل” والذي اعاد التأكيد على تشكيل حكومة اختصاصيين تحت سقف المبادرة الفرنسية، لكنّ بعبدا لم تتلقف الرسالة فوقعت الأزمة.

عقب أزمة الاثنين جدد جنبلاط الدعوة الى التسوية، ولا يزال على موقفه أن مثل هذه التسوية لا بد منها في ظل ازمة مفتوحة على كل الاحتمالات ستفرض في نهاية المطاف على الجميع اللقاء الى طاولة مشتركة، ليسارع تكتل “لبنان القوي” إلى الإشادة بمرونة وانفتاح جنبلاط في التعاطي مع جميع القوى السياسية مؤكداً الاستعداد لملاقاته في مبادرته.

 

فرنسا… من إسداء النصح إلى فرض العقوبات!

حسين زلغوط/اللواء/24 آذار/2021

هل بقي «للصلح مطرح» بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، أم أن الطلاق بين الرجلين قد وقع، بعد أن احترقت كل المراكب بينهما في الجولة الثامنة عشرة من المفاوضات حول تشكيل الحكومة بعد مضي 152 يوماً على تكليف الحريري مهمة التأليف؟

صحيح انه في السياسة هناك قاعدة تقول «لا صداقة دائمة ولا خصومة دائمة»، غير ان ما ظهر من انفعالات وتشنجات وتراشق كلامي واتهامات بين قصر بعبدا و«بيت الوسط» يكرس بالوقائع الفراق بين عون والحريري مع تشريع للأبواب أمام كل الاحتمالات السيئة للوضع اللبناني من مختلف جوانبه، وينذر بأننا مقبلون على مرحلة شديدة الصعوبة خصوصاً على المستويين الاقتصادي والإجتماعي حيث تُشير كل التقديرات إلى أن الدولار يتجه للافلات من عقاله من دون ان يكون في مقدور أحد لجمه أو تحديد سقف معين لتصاعده، وهذا الأمر بحد ذاته يبعث على الخوف الشديد من انعكاس الأمور على الوضع الأمني وانفلات الشارع الذي يصح فيه القول “ما تهزو واقف على شوار”. وما زاد الطين بلة، هو تزامن النعي الذي صدر على لسان الرئيس المكلف نتيجة لقائه مع رئيس الجمهورية لتأليف الحكومة، مع اطلاق الاتحاد الأوروبي وعلى رأسه فرنسا تحذيرات جدية من أن لبنان على وشك الانهيار، وطلب باريس من الاتحاد التدخل الفوري والعاجل لمواجهة الأزمة التي يمر بها هذا البلد، توازياً مع كلام أطلقه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان والذي جاء فيه انه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في مساعدة لبنان مع إعادة انعاش لفكرة كان قد تمّ التداول بها منذ مُـدّة وترمي إلى فرض عقوبات تطاول شخصيات لبنانية تتعاطى الشأن السياسي وغير السياسي تحوم حولها شبهات الفساد ونهب المال العام على حدّ وصفهم.

ويبدو من بعض المؤشرات ان فرنسا تتجه إلى إبلاغ أهل القرار في لبنان أن مسار اتباع لغة التحذير والنصيحة لم يعد على الأجندة الفرنسية بعد ان أثبت فشله وعدم جدواه، وان قصر الاليزيه ربما يلجأ الى خيار فرض العقوبات كخيار لا مفر منه لممارسة أقصى أنواع الضغوط على المسؤولين في لبنان لحملهم على تقديم كل ما يسهل عملية تأليف الحكومة والحؤول دون إنزلاق لبنان إلى مرحلة الانهيار الكامل، ويتوقع في هذا المجال أن تقود العجلة الفرنسية إلى التحرّك في قابل الأيام في محاولة لاحتواء الوضع وإعادة الأمور إذا أمكن إلى الطريق القويم، ولهذه الغاية فتحت فرنسا وفق مصادر عليمة خطوطها باتجاه دول أوروبية أخرى بغية رفع منسوب التحذيرات الأوروبية للطبقة السياسية في لبنان قبل اللجوء إلى اتخاذ القرار الذي سيكون مؤلماً لهذه الطبقة، لأن القيادة الفرنسية بحسب هذه المصادر تفضل ألف مرّة اللجوء إلى خيار العقوبات، على ان ترى لبنان يقع فريسة الفوضى والتوترات الأمنية، وقد عكس هذا الخوف ما صدر عن وزارة الخارجية الاميركية في الساعات الماضية لجهة الاعراب عن القلق حيال الوضع اللبناني، ودعوة السياسيين الی وضع انتماءاتهم جانباً وتشكيل حكومة في أقرب فرصة ممكنة تكون قادرة على معالجة الأزمات المتعددة في لبنان قبل فوات الأوان وانفلات الأوضاع على غاربها.

لكن ورغم التحذيرات الأوروبية والتنبيهات الأميركية والقلق الداخلي فإن هذه المصادر ترى أن الضوء الأخضر الخارجي لعملية التأليف لم يأت بعد ولو كان هذا الامر حاصلاً، لكنا رأينا أن تأليف الحكومة قد حصل بالأمس قبل اليوم، موضحاً ان العوامل الإقليمية والدولية التي تحتاجها عملية التشكيل ما تزال مفقودة، وأن ما يُطلق من مواقف خارجية لا يتعدى اللعب في مساحة الوقت الضائع بانتظار انقشاع الرؤية على خط المفاوضات الأميركية – الإيرانية. وتذهب هذه المصادر إلى أبعد من ذلك في ما خص الحكومة العتيدة وتقول ان لا حكومة في لبنان لا اليوم ولا غداً من دون موافقة واشنطن وطهران والرياض، وهذه الموافقة مرهونة بما يجري في المنطقة من الملف النووي مروراً بالوضع في اليمن والعراق وسوريا وصولاً إلى لبنان. والى حين أن تصبح هذه المعطيات حقيقة على أرض الواقع فإن المصادر ترسم صورة قاتمة للمشهد اللبناني، وهي ترى انه سيكون بانتظار لبنان أيام صعبة في ظل حفلة الجنون القائمة على المستوى السياسي وعلى مستوى انفلات سعر صرف الدولار وأسعار المواد الغذائية، معربة عن خوفها من انتقال لبنان إلى أزمات جديدة تهدد كيانه وتكون أكبر من الصراع على حقائب وزارية بكثير، لن يكون أقلها الفوضى العارمة بكل ما في الكلمة من معنى.

 

عون يستجيب لباسيل: أرسلوا “الجداول” الى بيت الوسط!

محمد شقير/الشرق الاوسط/24 آذار/2021

ما إن دخل تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة شهره السادس حتى انفجر الخلاف على مصراعيه بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بتحريض من وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، والذي أقحم البلد في أزمة سياسية غير مسبوقة أين منها الأزمات التي عصفت به على مر العهود الرئاسية السابقة، خصوصاً أنها أقفلت الأبواب في وجه محاولات إخراج تشكيل الحكومة من التأزُّم، ما يعني أن أزمة الحكم ستطغى على ما عداها ولن تخفف من وطأتها إعادة الروح إلى الحكومة المستقيلة من خلال تفعيلها استجابة لطلب الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

فبصمة باسيل كانت حاضرة على الجداول التي أرسلها عون إلى الحريري وتتعلق بإعادة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والقوى السياسية على قاعدة إصرار «العهد القوي» على أن يكون له الثلث المعطّل في جميع التشكيلات الوزارية.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن اجتماعاً عُقد في بعبدا سبق إرسال الجداول إلى الحريري بواسطة دراج في قوى الأمن الداخلي بعد اتصال تلقّاه الأخير من المديرية العامة لرئاسة الجمهورية من دون أن يبادر عون للاتصال به حسب الأصول المعتمدة للتخاطب بين أركان الدولة، ضم إضافة إلى عون باسيل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ولم يتأكد ما إذا كان المستشار الرئاسي الوزير السابق سليم جريصاتي بين المشاركين فيه.

وبحسب المعلومات فإن إبراهيم حضر إلى بعبدا أثناء التداول بالجداول المزمع إرسالها إلى عون، ونصح بعد اطلاعه عليها بصرف النظر عنها، ليس لأنها تتضمن تخصيص عون بالثلث الضامن فحسب، وإنما لأنها تؤدي إلى تسميم الأجواء مع استعداد الحريري للتوجُّه للقاء عون في اجتماع جديد للبحث بتشكيل الحكومة، وبالتالي لا مصلحة لرئيس الجمهورية في إرسال هذه الجداول.

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع إن عون أبدى للوهلة الأولى تفهُّما لوجهة نظر إبراهيم وطلب صرف النظر عنها، لكن المفاجأة كانت بتراجع عون عن موقفه واستجاب لطلب باسيل وقرر بعد انتهاء الاجتماع إرسال الجداول «المفخّخة» إلى «بيت الوسط» بخلاف ما تعهد به.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن إبراهيم فوجئ لاحقاً بتفاصيل ما تضمنته هذه الجداول التي كانت وراء تسميم الأجواء بين عون والحريري، وقالت إن رئاسة الجمهورية قررت عن سابق تصوّر وتصميم تبنّي وجهة نظر باسيل، وإلا لماذا أحجمت عن تكليف اللواء إبراهيم بمهمة التوسُّط بين بعبدا وبيت الوسط، مع أن عون كان يراهن على نجاحه في مهمته ليلقي اللوم على الحريري بذريعة عدم التجاوب مع وساطته؟

وأكدت أن اللواء إبراهيم، الذي يوصف بـ«وسيط الجمهورية» ليس من الذين يُطلب منهم تسليم جداول لا يطّلع عليها سلفاً ويبدي رأيه فيها، وقالت إن الرئاسة الأولى أخطأت في تقدير رد فعل الحريري وكانت تراهن على أنه سيمتنع عن التوجُّه إلى بعبدا للقاء عون، لكن الحريري بادر إلى تعطيل الأفخاخ بإعادة «كرة النار» إلى مرسلها. وكشفت عن أن الحريري بادر فور تسلُّمه الجداول للاتصال برئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أوفد معاونه السياسي النائب علي حسن خليل في محاولة لتهدئته ونصحه بعدم الرد، وقالت إن الأخير فوجئ برد فعل الحريري الذي بقي تحت سقف التوجُّه إلى بعبدا ليس لحشر عون فقط وإنما لتبيان الأفخاخ التي زرعها في الجداول المرسلة إليه. وقالت إن بري لم يكتفِ بالتضامن مع الحريري، وإنما عبّر عنه بموقف لافت تمثّل في البيان الذي صدر عن اجتماع قيادة حركة «أمل» وفيه التأييد الكامل لموقف الرئيس المكلّف حيال تشكيل الحكومة، واعتبرت أنه جاء في الوقت المناسب لقطع الطريق على إقحام الشارعين السنّي والشيعي في دورة من الاحتقان على خلفية موقف «حزب الله» الداعم لعون والذي لم يفلح المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل في إقناع الحريري بأن نصر الله لم يستهدفه في خطابه الأخير.

ورأت أن إصرار عون على تفخيخ مشاورات التأليف يكمن في الضغط على الحريري للاعتذار عن تشكيل الحكومة، وصولاً للإطاحة باتفاق الطائف والأصول الدستورية المتبعة في تأليف الحكومة، وقالت إن ذلك يأتي في سياق «تمرير» مشاريع عون الانقلابية بإلغاء من يخالفه في الموقف، مستفيداً من دعم «حزب الله» الذي أنعشه وأعاد الاعتبار لباسيل.

وقالت إن «حزب الله» أتاح لعون تحسين شروطه في التسوية السياسية، لكنه فوجئ باستغلال عون لطروحات نصر الله في محاولة لكسر الحريري، وهذا ما أدى إلى إرباكه، خصوصاً أن الحزب وإن كان يملك فائض القوة، فإنه ليس مرتاحاً لأن خصومه يتعاملون معه على أنه يربط تشكيل الحكومة بمصير المفاوضات الأميركية – الإيرانية إفساحاً في المجال أمام طهران لجني الأرباح السياسية، مع أن عدداً من السفراء الأوروبيين يؤكدون أمام زوارهم بأن لا قدرة لبلد يتهاوى على دفع الأثمان لإيران.

ورأت أن باسيل انتعش من الخطاب الأخير لنصر الله، وقالت إنه على تنسيق دائم مع الحزب وهو كان وراء إصراره على المعادلة التي طرحها عون في كلمته إلى اللبنانيين، إما أن يشكل الحريري الحكومة بشروطه وإما يعتذر إفساحاً في المجال أمام شخص قادر على تشكيلها، مشيرة في نفس الوقت إلى أن عون يسعى لتوظيف لقائه برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في إطار الضغط على الرئيس المكلّف مع أن «التقدّمي» بحسب مصادره ليس في هذا الوارد، علماً بأن الحريري حرص قبل أن يتوجه للقاء عون على التواصل مع البطريرك الماروني بشارة الراعي عبر موفده إلى بكركي الذي وضع الراعي في أجواء الموقف الذي سيتخذه رداً على الجداول التي تسلّمها من عون.

 

كرة النار تتدحرج.. والآتي أعظم!

نبيل هيثم/الجمهورية/24 آذار/2021

لم تعد الأزمة السياسية في لبنان مجرد كوميديا سوداء، حملت معها مفاوضات تشكيل الحكومة الى عنوان «اذا مش اليوم الخميس»، تيمناً بإعلان «اللوتو اللبناني» الشهير. القاسم المشترك بين «التشكيل» و«اللوتو» هو المقامرة، مع فارق بسيط، وهو أنّ شبكة الأرقام الستة في لعبة الحظ اللبنانية الأكثر شهرة، كلفتها لا تتجاوز الألفي ليرة لبنانية، إلّا انّ كلفة اللعبة الحكومية، هي بلد بكل ما عليه من حياة وجماد. بهذا المعنى تتحوّل الكوميديا السوداء الى تراجيديا قاتمة، ممزوجة بعبثية، تكمن فرادتها، أن لا جائزة كبرى في اللعبة الحكومية، طالما أنّ لبنان صار «على الأرض يا حكم»، إلّا إذا كانت تلك الجائزة عند ميشال عون هي ترئيس «الصهر» جبران باسيل على جمهورية خالية من أهلها، على شاكلة الملك غيبون في المسرحية الرحبانية الشهيرة «ناطورة المفاتيح»، أو إعادة البحث عن زعامة طائفية مفقودة، في شارع يئن تحت ثقل لقمة العيش المرّة، كما يفعل سعد الحريري. ضمن هذه اللعبة السمجة تبدّل «الخميس الأبيض» بـ»الاثنين الأسود». تفجّر الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، وتطايرت شظاياه لتصيب اللبنانيين، الذين باتت مأساتهم تُقاس بـ»باروميتر» الدولار، الذي لم يعد من سبيل للجمه، لا منصّات كرتونية، ولا تعميمات، وإنما قرار موحّد بالذهاب نحو حكومة إنقاذية، لا تزال عالقة عند الكيديات السياسية، ناهيك عن حروب الإلغاء التي يهواها بعض الممسكين بزمام البلد.

وفي النتيجة، الوضع الحكومي عاد الى ما تحت الصفر، والمعادلة باتت واضحة للجميع: المطالب الفئوية تولّد تعطيل الحكومة، وتعطيل الحكومة يولّد تحليقاً في سعر صرف الدولار، وتحليق الدولار يولّد غضباً شعبياً وقطعاً للطرقات، لتستمر هذه الدائرة المفرغة، بينما يمضي الكل في مسار السقوط الحر، بانتظار لحظة الارتطام الكبير، التي قد تكون وطأتها على لبنان أكبر من الانفجار الكوني العظيم. ضمن هذه التراجيديا دخلت لعبة الاوراق الى قاموس الحياة السياسية العفنة في لبنان، لتكشف عن الكثير من الاوراق المستورة التي نُشرت إحداها على حبل قذارة الحياة السياسية في لبنان، فاضحة السجل الأسود لمن يفترض أنّهم قائمون على شؤون البلاد والعباد، والذين بات سلوكهم يتجاوز النكايات وتسجيل النقاط وضمان المحاصصات، لينحدر الى مصاف الجريمة ضدّ الانسانية التي تُرتكب بحق شعب بأكمله، إن من خلال الحروب العبثية التي تعيد إلى الأذهان أجواء العامين 1989 و1990، مع فارق بسيط، وهو أنّ السلاح المستخدم فيها بات الدولار بدلاً من البارود، الذي لن يتأخّر في أن ينفجر في ظلّ ما تولّده الأزمة القائمة، من دفع للحساسيات الطائفية إلى نقطة الذروة.

هكذا تسلك الأزمة المستعصية طريق اللاعودة، بين الرئيس عون والرئيس الحريري «ولم يعد للصلح مطرح»، لا سيما بعد اثنين بعبدا الأسود، والطرفان سيظلاّن متمسكين بموقفهما المعطّل: رئيس الجمهورية بتسمية الوزراء من حصّته، إضافة إلى وزير أرمني، وبالتالي حكماً حصوله على الثلث المعطّل في حكومة من 18 وزيراً؛ ورئيس الحكومة برفض إعطاء الثلث المعطّل وقطع الطريق على أية محاولة لتعديل المبادرة الفرنسية.

وإذا كانت التنازلات بين الرجلين ممكنة قبل موقعة بعبدا، فإنّها باتت بحكم المستحيلة بعدها.

يُضاف الى ما سبق، أنّ الأطراف‎ ‎الدوليّة‎ ‎والإقليمية‎ ‎المؤثرة،‎ ‎التي‎ ‎تملك‎ ‎القدرة‎ ‎على‎ ‎توفير‎ ‎عناصر‎ ‎جديدة‎ ‎تحرّك‎ ‎المشهد‎ ‎الحكوميّ،‎ ‎لا‎ ‎تبدو‎ ‎جاهزة‎ ‎للدخول‎ ‎على خط الأزمة اللبنانية الّا ضمن سياق التصعيد، حيث يلوّح الاوروبيون بسلاح العقوبات، بعدما وضعت فرنسا، المجروحة بإفشال مبادرتها، الملف اللبناني على طاولة اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين، او في واشنطن، التي كانت السبّاقة في إشهار سيف العقوبات، والتي باتت معركتها اللبنانية تُختزل بتسهيل أي جهد لإضعاف «حزب الله»، ما يعني أنّها خارج دائرة الحل، أو في الرياض، التي تعتمد منذ بدء الأزمة اللبنانية مقاربة نابوليون بونابرت: «إذا لم تستطع هزيمة عدوك… دعه يختنق»! الوضع في لبنان معقّد إلى درجة بالغة السواد. لا شك أنّ المأزق الحالي والتوقعات القاتمة ستؤثر على سعر الصرف، ما يجعل من الصعب على العامل العادي أن يعيش دون مساعدات غذائية. ما يعني أنّ المسافة بين اللحظة الراهنة والفوضى الشاملة باتت تُقاس بالساعات لا بالأيام، والانفلات الأمني الجنائي الذي بات حقيقة يومية، لن يتأخّر قبل أن يصبح انفلاتاً أمنياً سياسياً. من المؤكّد أنّ موقعة بعبدا لن تكون إلاّ بداية لتدحرج سريع لكرة النار، وهو أمر يشي بأنّ كل ظروف التفجير باتت جاهزة، بانتظار حدث ما يُشعل صاعقه… ولعلّ أفضل توصيف على ما بعد الموقعة، هو ما نقلته وكالة «رويترز» بالأمس عن مصدر سياسي لبناني: «هذه كارثة للبلاد. كنا نتشبث بخيط رفيع، لكننا الآن نتجه نحو انهيار كامل».

 

لبنان عالق بين العقوبات الدولية والانتخابات الإيرانية

منير الربيع/المدن/25 آذار/2021

دخل لبنان في مرحلة جمود سياسي. لا توقعات بإمكان إعادة تفعيل الحركة السياسية فيه، لإيجاد مبادرات تخرجه من الأزمة.

عون وحملاته السياسية 

ويقول رئيس الجمهورية في أوساطه إنه لم يعد لديه شيء ليفعله. وهو ينتظر مبادرة الرئيس المكلف سعد الحريري، لتقديم التنازلات المطلوبة. ويستمر عون وفريقه بشن المزيد من الحملات السياسية والإعلامية على الحريري، الذي ليس في وارد التنازل ولا التراجع. ووسط هذا الاستعصاء يبحث الجميع عن فرصة لكسب الوقت، وتخفيف وقع الانهيار، أو لإبقاء البلاد في حال مراوحة لا ينجم عنها تدهور كبير. وهنا يعود عون إلى نغمة البحث عن رئيس حكومة يحمل البعد التسووي للأزمة، ويلبي الشروط الدولية، مجدِداً رفضه ترؤس الحريري الحكومة.

تلويح بالعقوبات

في المقابل، لا يبدو هناك أي توجه خارجي للعمل على إيجاد مخارج. لكن الضغوط مستمرة: تلويح بعقوبات فرنسية أو خليجية. وتشير مصادر متابعة إلى أن الأسبوع المقبل قد يشهد حركة على هذا الصعيد. وليس بالضرورة الوصول إلى فرض عقوبات، بل بحثها ووضع برنامج واضح لشكلها واستهدافاتها. الموقف الأميركي من الأزمة اللبنانية لم يتغير. ولا مؤشرات تفيد بإمكان تغيير شروط واشنطن أو تبديلها، في مسألة البرامج وطريقة العمل، بمعزل عن التفاصيل والأشخاص والأحزاب والأشكال. وتؤكد المعلومات أن الضغوط الأميركية مستمرة في المرحلة المقبلة. وهناك من يرى في لبنان أن الأزمة أصبحت معلقة على التطورات الخارجية، وما يجري في الإقليم. وتشير التوقعات إلى أن جدية المفاوضات لن تبدأ قبل انتهاء الانتخابات الإيرانية.

في انتظار الحوثيين

وثمة من يقول: لا يمكن أن يذهب الإيراني والأميركي إلى مفاوضات قبل حلّ حرب اليمن. ولا يمكن الذهاب إلى مفاوضات من دون إراحة إسرائيل وتوفير أمنها في لبنان. أما المبادرة التي أقدمت عليها السعودية في اليمن، فهي مؤشر لا بد من التوقف عنده، وترقب ما ينجم عنه من تنسيق سعودي – أميركي. فيما لم يصدر بعد أي رد على المبادرة من الحوثيين، ومن خلفهم إيران. وفي حال جاء الردّ الحوثي إيجابياً، يمكن رصد حركة أوسع يقوم بها سفراء الدول المؤثرة في لبنان. ولا سيما حركة السفير السعودي.

إسرائيل وأميركا وإيران

وتشير أجواء الإدارة الأميركية - وتحديداً الفريق الذي يعمل في ملفات الشرق الأوسط والإتفاق النووي - إلى تفاجئها بتشدد الموقف الإيراني وتصلبه في الملفات كافة، إضافةً إلى اكتشافها أن الخوف الإسرائيلي من النووي الإيراني، لا يعبر عنه نتنياهو وحده، بل القوى والأحزاب الإسرائيلية كافة. وهذا على خلاف ما كانت الإدارة الأميركية تعتقد من أن نتنياهو يستخدم التخوف من إيران سياسياً. هاتان النقطتان لهما انعكاساتهما الواضحة على الموقف الأميركي في المنطقة: عدم التساهل مع طهران.

تهدئة ومراوحة في لبنان

لذا قد يحتاج هذا إلى تجميد الوضع في لبنان، في انتظار تبلور مسار التطورات في المنطقة. ولا بد من تهدئة الأوضاع اللبنانية، سياسياً وفي الشارع، وعلى جبهة الدولار. والتهدئة تتطلب عدم تعميق حجم الخلاف السياسي، بل إبقائه محصوراً بين تيار المستقبل والتيار العوني. وذلك بدلاً من توسعه ليصير خلافاً سياسياً كبيراً بين حزب الله، وقوى أخرى معارضة له، على غرار مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي. وحزب الله يريد لجم أي تطور من هذا النوع، من شأنه أن يزيد عوامل الضغوط الداخلية عليه، لتمرير الشهرين المقبلين والانتخابات الإيرانية. هذا إذا لم يؤد كله إلى حدوث تغيير مفاجئ.

 

دياب لا يتجاوب: لا تفعيل ولا "ترشيد" ولا انتخابات فرعية...

ملاك عقيل/أساس ميديا/24 آذار/2021

كلّما اتّسعت دائرة الانهيار وفقدان السيطرة على مفاصل الأزمة زادت احتمالات التدخّل الدوليّ وفرض مسار الحلّ على اللبنانيّين. وفق المناخات التي ترافق سقوط آخر الفرص لولادة الحكومة وتكريس واقع الانهيار الماليّ والاقتصاديّ، لا مؤشرات صلبة إلى قرب "تدويل" الأزمة أو  فرض عقوبات على "معرقلي الحلّ"، باستثناء "النداء" الفرنسيّ إلى الاتحاد الأوروبيّ للاستعداد لمساعدة لبنان. أما عربيّاً فبرزت دعوة الجامعة العربيّة "جميع الفرقاء السياسيّين في لبنان إلى إعلاء المصلحة الوطنيّة والعمل سريعاً على إنهاء حالة الانسداد السياسيّ"، مع الاستعداد "للقيام بأيّ شيء لرأب الصدع في لبنان".

وفي الوقت الضائع الفاصل عن موعد وضع أزمة لبنان "على الطاولة"، تعود الكرة إلى ملعب حسان دياب. فهل تفعّل حكومة تصريف الأعمال في ظلّ ملفّات ملحّة كترشيد الدعم والموازنة؟ حتى الآن لم تلقَ دعوة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في شأن تعويم حكومة تصريف الأعمال، "إذا استمر التأزيم"، أيّ صدى في السراي الحكوميّ. مصادر دياب تؤكّد لـ"أساس" أنّ  تفعيل الحكومة يبقى غير وارد على الرغم من خطورة الوضع"، وتؤكّد: "ليس هدفنا الدخول في سجالٍ مع أحد، وهذا الموقف لا يأتي ردّاً على الدعوة التي أطلقها السيّد نصرالله حين تحدّث عن خيارين محتملين إزاء فشل التأليف. وإذا كان لا بدّ لأحد أن يتحمّل المسؤوليّة ويفعّل حركته فليس حكومة تصريف الأعمال، بل المكلّفون إخراج لبنان من أزمته. وأولى الخطوات تأليف حكومة قادرة على مواجهة الأزمة". في الوقت الضائع الفاصل عن موعد وضع أزمة لبنان "على الطاولة"، تعود الكرة إلى ملعب حسان دياب. فهل تفعّل حكومة تصريف الأعمال في ظلّ ملفّات ملحّة كترشيد الدعم والموازنة؟ وكان وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني أطلق توصيفاً للواقع الحاليّ تعْلَم كل المرجعيّات السياسيّة أنّه حقيقيّ ودقيق: "نحن على طريق الانهيار التامّ. والتهاوي سيكون أصعب وأشمل وأكبر في المرحلة المقبلة. وعلى القوى السياسيّة أن تعي هذا الأمر، ولا تتصرّف على أساس أنّ حكومةً قائمةً ستتحمّل التبعات".

لا تُصرَف عمليّاً "اعترافات" غازي وزني في سوق الحرب المعلنة بين ميشال عون وسعد الحريري، ولن تؤثّر في مسار الانشداد المريع صوب تكريس حالة الفوضى. لكن كان لافتاً في هذا السياق إرسال وزير المال نفسه مشروع مرسوم إلى رئاسة مجلس الوزراء بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة لعام 2021 إلى وزارة الداخليّة لإجراء الانتخابات النيابيّة الفرعيّة عن المقاعد النيابيّة العشرة الشاغرة في سبع دوائر. ولا تُفسّر هذه الخطوة المدروسة و"المطلوبة"، بتأكيد مطّلعين، سوى في إطار "إحراج رئيس الجمهوريّة وفريقه السياسيّ وعلى رأسه جبران باسيل الرافض للدخول الآن في متاهة الانتخابات الفرعيّة، مع العلم أنّ تسعة من المقاعد الشاغرة هي مسيحيّة، وتكمن مصلحة مسيحيّة واضحة في عدم إبقاء الشغور حتى أيّار 2022".

ويقول هؤلاء المطّلعون إنّ "تطيير الانتخابات الفرعيّة يأتي ضمن سلسلة خطوات تقود إلى تطيير الانتخابات النيابيّة العامّة تمهيداً لـ"مغامرة" عدم الخروج من القصر الجمهوريّ مع انتهاء ولاية ميشال عون الرئاسيّة في تكرار لتجربة عام 1990".

ويضيف المطّلعون أنّه "سبق لمستشار رئيس الجمهوريّة سليم جريصاتي أن أبلغ المنسّق الخاصّ للأمم المتّحدة يان كوبيتش قبل مغادرة الأخير لبنان إثر انتهاء مهامّه بأنه سيُبحث في تفسير دستوريّ لبقاء عون في القصر الجمهوريّ إذا لم تحصل انتخابات نيابيّة". وفي مطلق الأحوال، لا تحديد وزير الداخليّة محمد فهمي يوم 28 آذار موعداً مبدئيّاً لإجراء الفرعيّة ولا خطوة وزير المال سيقودان إلى فتح صناديق الاقتراع فيما البلد في حالة انهيار تامّ ورئيس حكومة تصريف الأعمال يرفض إلباسه ما لا طاقة له على تحمّله. فمنذ استقالة حكومته لم يغيّر دياب كثيراً في نمط تصريف الأعمال بالحدّ الأدنى المطلوب. يعمد إلى "تجميع" المواعيد ويوزّعها على يوم أو يومين في السراي، فيما يعقد معظم الاجتماعات واللقاءات في منزله حيث يصله البريد يوميّاً. وبعد تلويح دياب بالاعتكاف بعث عبر مستشاره خضر طالب رسالةً إلى الرئيس سعد الحريري ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري مفادها: "تفعيل تصريف الأعمال غير وارد كي لا يكون ذلك سبباً لمزيد من التراخي في مساعي التأليف"، متمنّياً الإسراع في تشكيل الحكومة وتقديم تنازلات وتدوير الزوايا تفادياً للأسوأ. تطيير الانتخابات الفرعيّة يأتي ضمن سلسلة خطوات تقود إلى تطيير الانتخابات النيابيّة العامّة تمهيداً لـ"مغامرة" عدم الخروج من القصر الجمهوريّ مع انتهاء ولاية ميشال عون الرئاسيّة في تكرار لتجربة عام 1990 وفيما يدرك دياب وجود انقسام عموديّ في ما يتعلّق بتفعيل حكومة تصريف الأعمال، وضع الكرة في ملعب الرئيس برّي على قاعدة "ليحسم مجلس النواب الأمر كونه الجهة الصالحة لتفسير القوانين، وليمنح الحكومة الغطاء وعندئذٍ نتصرّف"، وهو العالِم أصلاً أن برّي والحريري ليسا من "نادي" تفعيل الحكومة.

ويبدو أنّ مجلس الوزراء يتّجه إلى الالتئام فقط تحت سقف إقرار الموازنة. فقد بعثت رئاسة الحكومة يوم الاثنين مشروع الموازنة مجدّداً إلى وزير المال بعد وضع الوزارات والمؤسّسات ملاحظاتها عليها. وبعد إجراء وزارة المال التعديلات بناءً على هذه الملاحظات، يعقد مجلس الوزراء جلسة أو أكثر لإقرارها. وغير ذلك لا إمكان لانعقاد الحكومة تحت أيّ عنوان، فوزراء حكومة تصريف الأعمال أنفسهم لا يلتقون على رأي واحد في ما يتعلّق بالتفعيل. أمّا إرسال وزير المال إلى رئاسة مجلس الوزراء مشروعَ المرسوم المتعلّق بنقل اعتماد من احتياطي الموازنة إلى وزارة الداخليّة، فتضعه أوساط رئاسة الحكومة ضمن إطار تقنيّ محض، قائلةً: "التوجّه مبدئيّاً هو لإجراء الانتخابات الفرعيّة، والأدقّ أن لا قرار بعدم إجرائها إلى الآن. فبعد ورود مشروع المرسوم من وزير الداخليّة إلى رئاسة مجلس الوزراء طلبت الأخيرة رأي كلّ من وزارة الدفاع (الوضع الأمنيّ) والصحّة (بسبب كورونا) والماليّة (الاعتمادات) والتربية (جهوزيّة المدارس). وقد أتى جواب وزير المال بطلب فتح اعتماد ضمن هذا السياق، ونحن بانتظار باقي الأجوبة لأخذ القرار النهائيّ". ويقدّر وزير الداخليّة قيمة الاعتماد المطلوب لإجراء الانتخابات الفرعيّة بثمانية مليارات ليرة. وإذا لم تُجِب الحكومة قبل 28 آذار فسيحدّد وزير الداخليّة، وفق المعلومات، موعداً آخر بداية شهر أيّار، وقد يُلغى أيضاً في ظل استحالة إجراء "الفرعية" في ظل الظروف القائمة وفي وقت باتت بعض الكتل تهدّد بالاستقالة من مجلس النواب.

 

الثقب الأسود" ...بري يصدر مذكراته ويروي اغتيال رفيق الحريري

الشرق الاوسط/24 آذار/2021

تبدأ «الشرق الأوسط» من اليوم، نشر حلقات من مذكرات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التي أعدها الزميل نبيل هيثم، وتصدر قريباً عن «دار بلال». اختار بري للمذكرات عنواناً: «الثقب الأسود». وقال إن هاتين الكلمتين تختزنان تشخيصاً لما آل إليه حال لبنان، وخوفاً على وطن كان جميلاً وصار مهدداً بالتشتت والتلاشي والزوال الكارثي.

وفي هذه الحلقة الأولى، يتحدث بري عن اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وعن لقائه الأخير معه في مجلس النواب يوم اغتياله في 14 فبراير (شباط) 2005، ويصف الاغتيال بالزلزال الذي ضرب لبنان وقلبه رأساً على عقب.

عام 2005، كان الأسوأ في تاريخ لبنان، حيث ضربه الزّلزال العنيف الذي تمثّل في اغتيال الرئيس الشّهيد رفيق الحريري.

الاثنين 14 فبراير 2005؛ قبل ظهر ذلك اليوم، وصل الرئيس رفيق الحريري إلى مجلس النوّاب. كان يقود سيّارته بنفسه، ترجّل منها، وأخذ يرتقي درج المجلس صعوداً...

عجقة (زحمة) نوّاب في القاعة العامّة، وإعلاميّون ممترسون في البهو الخارجي للمجلس لمواكبة الحدث؛ قانون الانتخابات النيابيّة كان مادّة النّقاش في جلسة للّجان النيابيّة المشتركة كانت محدّدة في ذلك اليوم.

الجوّ السياسيّ العام كان مكهرَباً، فتقسيمات الدوائر الانتخابيّة أرخت مناخاً داخليّاً مُربَكاً بالكامل، وأحاطتها تجاذبات سياسيّةٌ هائلةٌ، خصوصاً حول ما يتعلّق بدوائر بيروت، وكان الرئيس رفيق الحريري يحاول أن يواجه، ما اعتبرها آنذاك، تقسيمات يُراد من خلالها تطويقه.

من باحة المجلس الخارجيّة، أخذ الرئيس رفيق الحريري طريقه نحو «الكوريدور» (الممر) المؤدّي إلى جناح رئيس المجلس. وأثناء سيره في هذا «الكوريدور»، صادف أن التقى الوزير علي حسن خليل؛ كان خليل يقف على مقربة من باب القاعة العامّة، حيث تنعقد جلسة اللجان.

سلّم عليه، تمازحَا، ومن ثمّ تأبّط الرئيس رفيق الحريري ذراع الوزير خليل، ومشيا معاً إلى مكتب مدير المراسم في مجلس النوّاب علي حمد، وهو مكتب يقع في آخر «الكوريدور»، في محاذاة صالون الاستقبال الخاص برئيس المجلس، ومكثا في ذلك المكتب لنحو ثلاثة أرباع السّاعة.

في هذا اللقاء، كان القانون الانتخابي جوهر الحديث بينهما. الرئيس رفيق الحريري لم يكن مرتاحاً... كان متوجّساً ممّا سمّاها، تقسيمات انتقاميّة منه في بعض الدوائر، وتحديداً في العاصمة بيروت.

في معرض الحديث بينهما، أسرّ الرئيس الحريري للوزير خليل أنّ من الضروري جدّاً، الوصول إلى قانون انتخابيّ توافقيّ، ذلك أنّ استمرار التشنّج، لن يخدم هذه الغاية، بل إنّه سيبقي الأمور في دوّامة الأخذ والردّ اللذين لن يوصلا إلى أيّ نتيجة. وقال للوزير خليل: أنا منفتح على الحلول لبلوغ توافق، وأنا على استعداد للسّير فوراً في تسوية يتولّد عنها تفاهم على قانون الانتخابات.

كان خليل متناغماً مع الرئيس الحريري، وأشعره بأنّ توجّسه مبالغ فيه، وقال له: بالتأكيد، التفاهم هو المطلوب، ودولة الرئيس نبيه برّي يؤكّد على هذا الأمر، ويشدّد على التوافق، وهو ليس في وارد السّير في قانون يؤدّي إلى كسرِ أحد.

بدا الرئيس رفيق الحريري مرتاحاً لموقف الرئيس برّي الذي عكسه معاونه السياسي، وقال للوزير خليل: أنا مطمئنّ لموقف الرئيس برّي، وبالتأكيد أنا لا أشكّ فيه لحظة، ولذلك أنا بكلّ جِديّة أقول لك إنّني مع أيّ نقاش يؤدّي إلى التوافق على قانون، ومع أيّ مخرج يحقّق هذه الغاية فوراً، وتستطيع أن تحكي في هذا الموضوع مع الوزير سليمان فرنجيّة. (كان فرنجيّة يومذاك وزيراً للداخليّة).

فقال له الوزير خليل إنّه سيقوم بهذه المهمّة، على أن يطلعه على ما سيخلص إليه مع الوزير فرنجيّة.

انتهت الخلوة، وخرج الرئيس الحريري والوزير خليل من مكتب مدير المراسم، فأخذ خليل طريقه نحو باب القاعة العامّة، وأمّا الرئيس الحريري فدخل إلى مكتب رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، حيث مكث لوقت قصير، ومن ثمّ خرج، ليصادف مرّة ثانية، الوزير خليل الذي كان في تلك الأثناء يهمّ بالدخول إلى جلسة اللجان المشتركة في القاعة العامّة. فسارع الرئيس الحريري إلى مدّ يده نحو خليل وقال له: تعالَ نذهبْ معاً إلى القهوة. (كان يقصد مقهى «الإتوال» المواجه لمبنى البرلمان، فقد كان ينتظره هناك بعض الأصدقاء).

فردّ خليل: لا أستطيع ذلك، فأنا أريد أن أدخل إلى اجتماع اللجان.

فمازحه الحريري قائلاً: «يا محتال، بدّك تْفُوْت على الاجتماع، أو إنّك عَمْ تتهرّب لأنّك خايف تمشي معي عالقهوة حتى ما إشْمْسَك».

فردّ خليل ضاحكاً: «لا والله، بدّي أحضر الجلسة».

ضحكا، وتصافحا، ومضى الرئيس رفيق الحريري خارجاً من المجلس، بعدما اقترب من الوزير خليل وهمس له برسالة معبّرة إلى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي.

كانت تلك، آخر محطّة للرئيس رفيق الحريري في مجلس النوّاب، انتقل منها إلى «الإتوال»، وهناك احتسى فنجان قهوة، ومن ثمّ غادر بعد دقائق قليلة، فكانت تلك هي الرحلة الأخيرة التي قادته إلى نقطة الزّلزال في السّان جورج:

[يوم الاثنين 14 فبراير (شباط)؛ عيد العشّاق، حيث يكثر شراء الورد الأحمر، غير أنّ «أحمرَ» من لون آخر كان ينتظر لبنان...

كنت في المجلس النيابي كالعادة، استأذنني النّائب محمّد الصّفدي بلقاء قصير، وما إنْ دخل عليّ وبدأنا الحديث، حتى فُتح قليلاً باب مكتبي، وأطلّ علينا الرئيس رفيق الحريري، قائلاً: هل لديك جمعيّة تنمية كي لا أدخل؟

بسؤاله هذا، كان يشير إلى مصادرة صفائح زيت كانت إحدى الجمعيّات توزّعها كمساعدات في بعض مناطق بيروت، وأُثير حولها جدل سياسيّ وشعبيّ كبير آنذاك.

قلت له: ادخل، هذه القضيّة من مصلحتك.

فدخل، وتقدّم نحونا بخطوات هادئة، وسلّم علينا، وتصافحنا. كان يبتسم من كلّ قلبه، شعرُه كثيف من الخلف، ومن الأمام، مع شيب ظاهر، ولكنّه مهيب.

كنت جالساً على كرسيِّ خلف مكتبي، والصّفدي يجلس على كرسيٍّ أمام مكتبي إلى اليسار، فجلس الرئيس الحريري على الكرسي الثّاني إلى يميني، وبدأ يتحدّث عن قصّة الزّيت...

فأكملتها له وقلت: ... خلص مشي الحال، لقد طلبتُ من الرئيس عمر كرامي أن يشتري الزّيت قبل أن يشتريه الحريري ويوزّعه... وهكذا كان.

لم يعلّق، بل هزّ رأسه، وابتسم...

ثم أخذنا نتحدّث في بعض الأمور، منها ما هو شخصي، ومنها ما هو عام... لقد لفتني في ذلك اليوم أنّه كان كثير الابتسام.

لم يطلْ بقاؤه لأكثر من عشر دقائق، قال بعدها: فلأتركْكَ أنت والأخ محمّد. ونهض عن كرسيّه، وسلّم، ثم تركنا وغادر.

وبعدما خرج من مكتبي، التقى بالنّائب علي حسن خليل، وأرسل لي معه رسالة شفويّة قال فيها: «قلْ لمعلمك، مهما راح... ومهما إجا... مش رح يلاقي أوفى من رفيق الحريري إِلو».

عندما أُبلِغتُ بتلك الرسالة، تعجّبت، و«صفنت» قليلاً، وصرت أفكّر فيها، ولم أعرف لماذا كانت هذه الرسالة.

خرج محمّد الصّفدي من مكتبي، فصرت أراجع بعض الأوراق أمامي، حتى مضى نحو ثلاثة أرباع السّاعة؛ كان الجوّ هادئاً، لم يكن في حسباننا أنّ أمراً ما سيحدث، كان كلّ شيء طبيعيّاً، ولا شيء غير المعتاد، ولكن، فجأة حدث الدويّ الهائل.

كنت أتحدّث على الهاتف مع الرئيس حسين الحسيني، عندما شعرت بهواء قويّ، وعاصف، وبارتجاج باب المكتب مرّات عدّة، وغبار صدر عن الصّوت والصّدى في مجلس النوّاب، إذ سقط من سقف القاعة العامّة بعض الزجاج وتناثر الغبار، كان الدويّ كبيراً جدّاً، حتى خيّل إليّ أنّ الانفجار قرب مبنى المجلس.

قيل لي في تلك اللحظة، إنّ الرئيس رفيق الحريري ترك جلسة اللجان النيابيّة المشتركة التي كانت منعقدة في قاعة الهيئة العامّة لمجلس النوّاب، وتناول فنجان قهوة في مقهى «الإتوال» المقابل للمجلس، قبل أن يستقلّ سيّارته وتحصل الفاجعة.

صارت الأفكار تتزاحم في رأسي، تأخذني في هذا الاتّجاه وذاك... دقائق قليلة وتحين لحظة الحقيقة، ويأتيني الخبر المفجع؛ لقد استشهد رفيق الحريري...

كان خبر استشهاده صاعقاً، لوهلة شعرت بصدمة عنيفة إلى حدّ أنّها جمّدتني في مكاني، في الحقيقة مرّت لحظات لم أعد أرى أمامي، وصار تفكيري مشلولاً ومشتّتاً، ولبستني حالة لا توصف من الحزن، ثمّ وجدتُني أترحّم عليه وأردّد مرّات ومرّات؛ رحمة الله عليك يا رفيق... لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

بصعوبة، تمالكتُ نفسي، واستجمعتُ شتات تفكيري، فتواصلت مع رئيس الجمهوريّة إميل لحّود ومع قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وقلت ما قلته حول وجوب التنبّه، واتّخاذ الاحتياطات الأمنيّة الضروريّة والسّريعة للإمساك بالوضع، فقد انتابني خوف عظيم من انفلات الأمور.

في تلك اللحظة، أيقنت أنّ زلزالاً ضرب لبنان، وقلبه رأساً على عقب، وأدخله أتون الخطر الشّديد والمصير المجهول.

بقيت في مكتبي لبعض الوقت، ومن ثمّ انتقلت إلى مقرّ رئاسة المجلس في عين التّينة، وسط إجراءات أمنيّة بالغة الشدّة، على عكس الطريقة التي حضرتُ فيها إلى مجلس النوّاب.

بوصولي إلى عين التّينة، لازمت مكتبي، وأقفلتُ على نفسي، وتابعت الاتّصالات في كلّ اتّجاه، محذّراً، وداعياً إلى اليقظة والانتباه لما يُحاك للبنان واللبنانيّين، ثمّ سارعت وسط هذا الإرباك إلى كتابة بيان نعي للرئيس الشّهيد ورفاقه الذين استشهدوا معه، وقلت فيه:

باسمي وباسم المجلس النيابي اللبناني، أنعى إلى الشّعب اللبناني والأمّتين العربيّة والإسلاميّة، استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري؛ النّائب، والزميل، والصديق، ورائد الإعمار، وإحدى ركائز الوفاق الوطني.

إنّ هذه العمليّة الجبانة تستهدف لبنان، في وحدته الوطنيّة، واقتصاده، ورسالته، واستقراره الأمني. وأدعو اللبنانيّين إلى التنبّه لهذه المؤامرة التي تستهدف لبنان، من خلال هذه الجريمة المروّعة، وإلى رصِّ الصّفوف والارتفاع إلى مستوى المسؤوليّة الوطنيّة، التي تتطلّبها هذه المرحلة الدقيقة.

الأربعاء 16 فبراير (شباط) 2005، كان يوم دفن الرئيس الشّهيد، وحدي من بين الرؤساء شاركت في مراسم الدّفن، وجلست بين الرئيس أمين الجميّل وعبد الحليم خدّام، الذي كان قد أتى إليّ في عين التّينة، ونزل معي في سيارتي إلى مأتم الشّهيد، وكان معنا أيضاً عمرو موسى.

كانت الفوضى عارمة، والحشود كبيرة جدّاً وضخمة، والمشهد مهيب ومحزن...

بعد الدفّن، تولّيت شخصيّاً إجلاس الرسميّين في مقاعدهم، ومن ثمّ فتحت ممرّاً بين الحشود، وتأبّطت كلّاً من موفد الملك السعودي الأمير سعود الفيصل، وبعض الرسميّين الآخرين وأوصلتهم إلى سيّاراتهم، ما عدا خدّام، الذي ذهب معي في سيارتي إلى منزلي، مع ولديه جهاد وجمال، وتناولنا الغداء معاً.

ومن عين التّينة، عدنا وانتقلنا إلى قريطم قبل السّاعة الثّالثة بعد الظّهر، حيث التقينا السيّدة نازك الحريري وأولاد الرئيس الشّهيد. وتقدّمت من أفراد العائلة بخالص عزائي بالرئيس الشّهيد، وعبّرت عن بالغ تأثّري لغيابه، ولفَقدي صديقاً عزيزاً، وقلت إنّ جهد الجميع يجب أن ينصبّ لكشف المجرمين ومعاقبتهم.

مكثتُ في قريطم نحو ثلث ساعة، ثمّ غادرت إلى المنزل، وبعدي بقليل غادر عبد الحليم خدّام إلى دمشق؛ كان خدّام حريصاً على ألّا يلتقي بالرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي وصل إلى المطار للتعزية.

لقد شعرت بحزنٍ كبير على الرئيس رفيق الحريري. سألوني مرّة عن علاقتي به، فقلت إنّ تاريخاً طويلاً جمعنا معاً؛ تصادقنا، وتخاصمنا، وتصالحنا، مرّات ومرّات... وباختصار، لا أقول عن رفيق الحريري أكثر من كلمة صديق، أنا صديقه وهو صديقي، وكان له الفضل دائماً في أيّ تشابك في الآراء كان يحصل بيني وبينه، أنّه هو كان يبادر إلى الكلام معي. قد أكون أنا شخصيّاً قد بادرت مرّة أو مرّتين لأصالحه، إنّما هو كان المبادر دائماً إلى المصالحة.

لقد أحببت الرجل، وهذه العاطفة كانت مشتركة بيننا... وقد سألوه مرّة: هل لديك صديق خارج السياسة؟ فقال لهم: «بلى عندي صديق اسمو نبيه برّي، لا أنا قادر عيش معو، ولا أنا قادر عيش بلاه»... وهذا صحيح.

وسألوني مرّات عديدة: من المستفيد من اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ وجوابي كان بديهيّاً وبكلّ وضوح: المستفيد الوحيد هو عدوّ لبنان، المستفيد الوحيد هو من يريد ضرب لبنان وتدميره. فرفيق الحريري كان يعيش مستقبل لبنان، ويراه بكلّ وجدانه وبكلّ كيانه وبكلّ ما يملك، فمن تكون له مصلحة في أن يغتاله، أليس عدوّ لبنان؟... إنّ اللبنانيّين يعرفون من هو عدوّهم... ألا وهو إسرائيل.

اغتيال الرئيس رفيق الحريري أدخل لبنان في وضع داخليّ في منتهى الخطورة والتعقيد، وبلغ التأزّم السياسي حدّاً لا سابق له، أشعلته اتّهامات قاسيةٌ ومباشرة ضدّ ما سُمِّي آنذاك «النّظام الأمني اللبناني - السوري». وتعرّض الجسم اللبناني إلى انقسام عاموديّ عميق بين اصطفافين؛ انضوى الأوّل تحت اسم فريق «8 آذار»، والثّاني تحت اسم فريق «14 آذار».

تمترس الفريقان في جبهتين متصادمتين، وأمضى لبنان سنوات صعبة، في ظلّ مناكفاتهما وتناقضاتهما وصراعاتهما حول عناوين متعدّدة؛ من المحكمة الدوليّة، إلى الانسحاب السوري من لبنان، إلى سلاح المقاومة والقرار 1559، وأيضاً حول انتخابات رئاسة الجمهوريّة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس إميل لحّود، حتى استنفدا كلّ أسباب التناكف، إلى أن وصل الأمر بهذين الفريقين في السّنوات التالية، إلى حدّ فقدانهما سبب وجودهما واستمرارهما، فأصيبا بما سمّاه الرئيس نبيه برّي «الموت السَّريريّ»، حتى ذابا بالكامل، ولم يعد لهما وجود سوى بالاسم فقط...

قبل اغتيال الرئيس الحريري، كنّا بصدد إعداد قانون انتخابيّ جديد، وكان التوجّه الغالب هو للعودة إلى «قانون الستّين»، مع بعض التعديلات، وكان قد باشر في إعداده وزير الداخليّة آنذاك سليمان فرنجيّة.

لم تكن العودة إلى «قانون الستّين» ميسّرة في تلك الفترة، فقد حصلت مناكفات عديدة حول تقسيم الدوائر الانتخابيّة. وأكثر الدوائر حساسيّة، كانت دوائر بيروت على وجه الخصوص.

كان الرئيس الشّهيد رفيق الحريري يعارض تقسيم بيروت إلى دوائر تأخذ منه وتخسّره. وكان البحث جارياً في هذا الموضوع، حتى يوم استشاده في ذلك الاثنين المشؤوم، بعد أن شارك في جلسة اللجان النيابيّة المشتركة، التي كانت تبحث في هذا القانون.

بعد جريمة اغتيال الرئيس الشّهيد، عمّ الإرباك، وتفاقم الوضع على كلّ المستويات. وبدا كأنّ لبنان قد فقد توازنه. استقال الرئيس عمر كرامي جرّاء الضّغط الذي شعر به، وجاءت استقالته بعد كلمة النّائب بهيّة الحريري في جلسة عامّة لمجلس النوّاب كنت قد دعوت إلى عقدها في ذلك الوقت لمناقشة جريمة اغتيال الرئيس الشّهيد وتداعياتها.

كانت تلك الجلسة على جولتين نهاريّة ومسائيّة؛ خيّمت عليها أجواء عاصفة وشديدة التوتّر. في جولة النّهار قدّم كثير من النوّاب مداخلات ركّزت كلّها على إدانة جريمة الاغتيال، وقد رفعتها عند السّاعة الثّانية بعد الظّهر، على أن تُستأنف في السّاعة السّادسة مساء.

خلال فترة الاستراحة بين الجولتين، حضر الرئيس عمر كرامي بعد الظّهر، إلى مكتبي في المجلس، وتبادلنا الحديث حول الوضع المستجدّ، وما يجب أن نقوم به، ولم يقل لي إنّه عازم على تقديم استقالته، كما أنّه لم يوحِ أمامي بأنّه في هذا الوارد، ولم يأتِ على ذكر الاستقالة لا من قريب ولا من بعيد.

في السّاعة السّادسة من مساء ذلك اليوم، استؤنفت الجلسة وسط أجواء التشنّج ذاتها، فأعطيت الكلمة مباشرة إلى النّائب بهيّة الحريري، التي ما إنْ أنهت كلمتها، حتى فوجئتُ بعدها بالرئيس عمر كرامي وهو يعلن استقالته.

أذهلني ما سمعته من الرئيس كرامي، ووجدتني أنتفض في مكاني، وأتوجّه إليه قائلاً: لا... يا دولة الرئيس... ما بيصير هيك؟!!

فساد هرج ومرج داخل القاعة العامّة، وعلا صراخ وهتاف نوّاب «تيّار المستقبل»، ومن ثمّ رفعتُ الجلسة.

بعد استقالة الرئيس كرامي، صرنا أمام وضع أكثر إرباكاً، فدخلنا في مشاورات سياسيّة مكثفة سعياً لاحتواء الموقف، دعا على أثرها الرئيس إميل لحّود إلى الاستشارات النيابيّة الملزمة، فعادت الأكثريّة وسمّت الرئيس كرامي، وتمّ تكليفه تشكيل الحكومة.

إلّا أنّ هذا التكليف لم يدُم طويلاً، وتعثّر لتعذّر التوافق على تشكيلة حكوميّة، فعاد الرئيس كرامي واعتذر عن عدم تأليف الحكومة، فسُمّي الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً لحكومة انتقاليّة، محدّدة مهمّتها حصراً بالإشراف على إجراء الانتخابات النيابيّة.

على توالي الأيام، صار الشّارع يغلي احتقاناً وتأزّماً، وتعمّق الانقسام بشكل خطير، بعد التجمّعَين الشّعبيَّين، اللذين احتشدا؛ في ساحة رياض الصّلح لفريق «8 آذار»، وفي ساحة الشّهداء لفريق «14 آذار». ومن تلك اللحظة، دخل البلد في صراع السّاحات والشّعارات والمواقف الهجوميّة المتبادلة بين الفريقين، ما وضع لبنان على فوّهة بركان سياسيّ بكلّ معنى الكلمة، حتى كاد يفلت من أيدي الجميع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم اوراق اعتماد 6 سفراء

الأربعاء 24 آذار 2021 

وطنية - شهد القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم، تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اوراق اعتماد ستة سفراء جدد معتمدين في لبنان: مملكة هولندا هانز - بيتر فان دير ود، جمهورية التشيك جيري دوليزل، مملكة النروج مارتن ايترفيك، سفير جمهورية رومانيا رادو كاتالان مارداري، سفير جمهورية تشيلي كارلوس ليون موران، وسفير الجمهورية التركية علي باريس اولوزوي. وحضر تقديم اوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم في القصر الجمهوري الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية عبير علي. ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة. فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعد ذلك حيا سفير كل من الدول الست العلم، ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الدبلوماسية. ولدى مغادرة كل سفير، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني. ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتعازيهم بضحايا الانفجار في مرفأ بيروت، كما تمنوا له التوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم.

وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الدبلوماسية.

وفي ما يلي السيرة الذاتية للسفراء الجدد:

* سفير مملكة هولندا HANS PETER VAN DER WOUDE:

- حائز على إجازة في القانون الدولي من جامعة أمستردام واجازة ما بعد الدكتوراه في قوانين الاندماج من معهد أمستردام العالي للشؤون الدولية.

- تقلب في مناصب إدارية عدة لا سيما في بعثة بلاده لدى الاتحاد الأوروبي.

- عمل مستشارا في سفارة بلاده في بيروت بين عامي 2009-2013.

- ترأس قسم التعاون والتنمية التابع لسفارة بلاده في اوغندا.

- عمل مديرا مساعدا لدى مديرية السياسة التجارية لوزارة خارجية بلاده.

* سفير جمهورية التشيك JI?I DOLE?EL:

- خريج المعهد الوطني للادارة في ستراسبورغ والمعهد الأوروبي للدراسات الدولية العليا في فرنسا.

- حائز على إجازة في الاداب من جامعة براغ.

- تقلب في مناصب إدارية عدة وعمل في الصحافة قبل ان يدخل الى السلك الدبلوماسي.

- عين سكرتيرا ثانيا في سفارة بلاده لدى بروكسيل.

- كما عين سكرتيرا اول في سفارة بلاده في فرنسا.

- عين كذلك مستشارا مكلفا بمهمة، الى جانب المدير السياسي في وزارة خارجية بلاده.

- عين كذلك سفيرا لبلاده لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومن ثم لدى كوسوفو، كما عين سفيرا فوق العادة لبلاده في تونس.

- ترأس وحدة "المغرب" التابعة لوزارة خارجية بلاده بين عامي 2018-2020.

* سفير مملكة النروج MARTIN YTTERVIK:

- حائز على إجازة في الفنون من جامعة أوسلو، ومتخصص في دراسة الأديان المقارنة.

- يتقن الى جانب الإنكليزية والفرنسية اللغة العربية.

- تقلب بمناصب إدارية عدة وشغل أيضا منصب مراقب في عدة بعثات.

- شغل منصب السكرتير الأول في سفارة بلاده في دمشق والمنصب عينه لدى سفارة بلاده في بغداد.

- عمل مستشارا لسفارة بلاده في عمان وشغل المنصب عينه في بيروت أيضا.

- عين قائما بالاعمال لسفارة بلاده في طرابلس الغرب.

- عين كذلك مستشارا اعلى في قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا التابع لوزارة خارجية بلاده.

* سفير جمهورية رومانيا RADU CATALIN MARDARE:

- حائز على إجازة من كلية الهندسة الكهربائية التابعة لجامعة بوخارست.

- تابع دورات عدة في اختصاصات متعددة، إضافة الى متابعته برنامجا متخصصا في العلاقات الدولية من المعهد الروماني للدراسات الدبلوماسية.

- حائز على إجازة في اللغة الاسبانية من معهد سرفنتس في بوخارست.

- تقلب بمناصب إدارية عدة، حيث كان نائبا لرئيس الصليب الأحمر في رومانيا.

- شغل منصب رئيس البعثة القنصلية التابعة لبلاده في كاستيلون في اسبانيا، ومن ثم قنصلا عاما في القنصلية العامة لبلاده في اشبيليا.

- انتخب سيناتورا في البرلمان الروماني بين عامي 2004-2012.

* سفير جمهورية تشيلي CARLOS MOR?N LE?N:

- حائز على إجازة في العلوم التاريخية والجغرافيا من الجامعة الكاثوليكية في فال باريزو في تشيلي.

- تابع دراسات في العلوم الدبلوماسية من اكاديمية العلوم الدبلوماسية في تشيلي.

- تقلب في مناصب إدارية عدة، حيث عين في كل من سفارة بلاده في فنلندا وقنصلية بلاده في برشلونة وسفارة بلاده في استراليا.

- عين مديرا للشؤون الثقافية في وزارة خارجية بلاده، ومديرا لقسم شمال اميركا ودول اميركا الوسطى والكاراييب.

- ساهم اثناء وجوده في برشلونة في تنسيق انشاء غرفة التجارة المشتركة بين التشيلي وكاتالونيا.

* سفير الجمهورية التركية ALI BARI? ULUSOY:

- حائز على اجازة في العلوم السياسية من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية التابعة لجامعة انقرة، وعلى ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة شيكاغو.

- تقلب في مناصب إدارية عدة، حيث عين نائبا للمدير العام في وزارة خارجية بلاده لشؤون سوريا ولبنان ومن ثم رئيس قسم سوريا ولبنان في الوزارة عينها.

- عين قنصلا عاما لبلاده في بروكسيل ورئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة خارجية بلاده.

- عين أيضا مستشارا لدى بعثة بلاده الدائمة في المجلس الأوروبي.

 

نشاط البطريرك الراعي/المشنوق من بكركي: المشنوق: بكركي مقر الموقف الوطني

بكركي – الأربعاء 24 آذار 2021

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 24 آذار 2021 الوزير السابق نهاد المشنوق الذي قال بعد اللقاء: "التشاور مع البطريرك الراعي اكثر من ضروري، وبكركي اصبحت المرجعية الوطنية الوحيدة الباقية في لبنان وسط انهيار كل المؤسسات. إن صاحب الغبطة هو البطريرك الرابع بعد البطاركة الذين نفّذوا استقلال لبنان على مراحل التاريخ، فالبطريرك الحويك اعلن لبنان الكبير والبطريرك عريضة عام 1941 عقد اجتماعا كبيرا للاعداد لاستقلال لبنان والبطريرك صفير خاض معركة الاستقلال الثاني والبطريرك الراعي اليوم هو بطريرك الاستقلال الثالث".

أضاف المشنوق: "لبنان اليوم دولة محتلة شرعيتها وسياستها، والامل الوحيد والاساسي أن هناك أحرارا كثرا يدعمون سيّدنا في مبادرته وخطواته وحركته وهذا الأمر سيزيد ولن ينقص، في ظل الانهيار الذي يعيشه لبنان والحاضر دائماً في ضمير سيدنا الذي يعود دائما للحديث عن أوجاع الفقراء والمحتاجين وضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية للحفاظ على أمن اللبنانيين، وسيسعى في كل اتجاه خارجي وداخلي إلى تأمين احتياجات الامن اللبناني".

وتابع: "تمّ الحديث مفصلا عن مسألة استقلال لبنان الثالث، وضرورة وقوف القوى السياسية الى جانب مبادرة سيدنا سواء في مسألة الحياد أو المؤتمر الدولي. للحظة هناك من يعتقد أن هذه الأمور بعيدة المنال، ولن تحدث، أما أنا فمتأكد من انها ستحدث وهذا هو الخيار الوحيد أمامنا لتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الايراني، ولا خيار آخر".

ولفت المشنوق إلى أن "الكلام عن تخوين المبادرة، هو كلام الضعفاء الذين لا يملكون شيئا إيجابيا يقولونه، فيذهبون الى الاتهام الأعمى بالتخوين الذي لا أحد يصدّقه، إنما قيل من مجموعة متمردة على الدولة بسلاحها، مع العلم أن غبطته كان دقيقاَ جداَ في حديثه عن الاستراتيجية الدفاعية على أنها المخرج الوحيد، وكلنا الى جانبه لأن كلامه دقيق ووطني يُكرّم عليه، وأي كلام آخر فارغ لا قيمة له".

وختم قائلاً: "مقرّ بكركي هو مقرّ الموقف الوطني الصلب الثابت، وهذا المقرّ هو شبه الوحيد الباقي ويعبّر عن شرعية لبنان واستقلاله وسيادته وحرية اللبنانيين".

ثم استقبل صاحب الغبطة رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، يرافقه رئيس الحركة اللبنانية الحرة بسام خضر آغا والمحامي ناجي ناصيف، وقدّم محفوض نصّ المذكرة الأممية لصاحب الغبطة الذي يتوافق مع طرحي الحياد والمؤتمر الدولي، وكان تشديد من قِبل محفوض على أهمية مواقف غبطته التاريخية والوطنيّة. وقال بعد اللقاء: "سلمنا البطريرك المذكرة التي اعددناها وكان من الطبيعي ان تبدأ زياراتنا من هذا الصرح، لتسليمها في ما بعد الى الشخصيات التي نتفق معها على الاهداف السياسية نفسها، والمذكرة تتوافق بالكامل مع طرحي الحياد والمؤتمر الدولي".

وتابع محفوض: "ما نسمعه في هذه الايام عن اليأس لدى الناس، والهجرة عند الكبار في السن، يدفعنا الى القلق والشعور بالخطورة وخصوصا عندما يبحث اللبناني عن هوية ثانية جديدة، من هنا لا يمكننا الاستمرار في لعبة الحروب العبثية. لقد لمست من البطريرك اليوم الجدية في الذهاب قدما نحو الطرحين اللذين أصبحا مشروعا وطنيا على مستوى كل لبنان، ومن يخاف أن يسيء الطرح الى هذه الفئة او الطائفة نذكره أن بكركي لم تعمل يوما مارونيا او مسيحيا انما دائما عملها وطني على مساحة 10452 كلم2، على مستوى 18 طائفة وعلى حجم الاربعة ملايين لبناني الذين يمثلون كل الطوائف".

ودعا إلى "النقاش حول موضوع مبادرة بكركي"، مؤكدا أن "أبوابها مفتوحة للجميع من أجل المناقشة والحوار"، مشددا على أن "الحياد هو صلب الانقاذ".

واعتبر أن "البطريرك الراعي فتح طاقة في ظل النفق المظلم الذي اوصلتنا اليه الطبقة السياسية، لذلك علينا تلقف المبادرة، وخصوصا أننا سنسمع قريبا أخبارا سارة من الخارج عن تطبيق مبادرة البطريرك والذهاب بها لتصبح أمرا واقعا".

كما استقبل غبطته وفدا من الطائفة السنية من مدينة جبيل برئاسة السيد عمر اللقيس الذي أعلن تأييد الوفد مواقف البطريرك الراعي المتعلّقة بالحياد والمؤتمر الدولي واعتبارها مواقف وطنيّة مشرّفة.

وبعد الظهر استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق يوسف سلامة الذي قدّم لصاحب الغبطة إقتراحات دستورية لاعادة بناء الدولة عمل عليها لقاء الهويّة والسيادة بعد إعادة إحيائه وإنضمام مجموعة من الثوار إليه، كما عبّر سلامة عن تأييده لمواقف غبطته الوطنيّة.

ومن زوّار الصرح الدكتور ألفريد ماضي رئيس أكاديمية الرئيس الشهيد بشير الجميّل، والسفير الذي قدّم لغبطته بعض الطروحات التي تساهم في ترجمة دعوة صاحب الغبطة لحياد لبنان وللمؤتمر الدولي بشأنه، معتبراً أنها تشكّل الحل الوحيد للأزمة.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

الراعي استقبل يوسف سلامة والسفير شربل اسطفان

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد الظهر في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق يوسف سلامة الذي قدم "إقتراحات دستورية لاعادة بناء الدولة عمل عليها "لقاء الهوية والسيادة" بعد إعادة إحيائه وإنضمام مجموعة من الثوار إليه"، كما عبر سلامة عن تأييده لمواقف الراعي الوطنية. ومن زوار الصرح ايضا السفير شربل اسطفان الذي قدم الى الراعي "بعض الطروحات التي تساهم في ترجمة دعوته لحياد لبنان وللمؤتمر الدولي بشأنه"، معتبرا أنها "تشكل الحل الوحيد للأزمة".

 

الحريري في عيد البشارة: ارجو ان تبقى هذه المناسبة الجامعة هديا لجميع اللبنانيين بالحرص على أولوية صون وحدتهم الوطنية

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - صدر عن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري البيان التالي: "تحل غدا الذكرى الحادية عشرة لقرار الحكومة المتخذ في 18 شباط 2010 إعلان عيد البشارة عيدا وطنيا. فقد أردنا يومذاك من خلال هذا الإعلان، التركيز على القواسم المشتركة بين المسيحية والإسلام، فكانت السيدة مريم الجامع بين الجميع. فالسيدة العذراء مريم توحّد ليس فقط بين أبناء الديانتين، بل بين اللبنانيين الذين قدموا ولا يزالون نموذجا يحتذى به لحسن التلاقي بين المؤمنين بالإله الواحد وبالقيم الإنسانية الواحدة. وهو ما تكرس في 4 شباط 2019 في اللقاء التاريخي في دولة الإمارات بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، بإعلان وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك". وما تكرر أيضا في اللقاء الأخير في النجف الأشرف منذ أيام قليلة بين البابا فرنسيس وسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني.واني أرجو ان تبقى هذه المناسبة الجامعة هديا لجميع اللبنانيين، بالحرص على أولوية صون وحدتهم الوطنية، والرجوع، بالضمائر المخلصة الى المبررات التي حتمت نشوء هذا الكيان المميز، الذي تجاوز خلال المئة عام المنصرمة شتى انواع التحديات وبقي صامدا، آملًا ان يبقى كما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني اكبر من وطن، بل رسالة الى الشرق والغرب".

 

بري التقى الأمين العام للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية وسفير الأوروغواي ودعا الى جلسة عامة الاثنين المقبل

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأمين العام للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية النائب الفرنسي جاك كرابال، يرافقه الأمين العام الإداري ومسؤول الشرق الاوسط وافريقيا في الجمعية، في حضور رئيس لجنة الفرنكوفونية في البرلمان اللبناني عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب ابراهيم عازار ومستشار رئيس المجلس النيابي الدكتور محمود بري. وكان اللقاء مناسبة جرى خلالها عرض آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجمعية ومجلس النواب في مختلف المجالات لاسيما في المجال التشريعي . كما استقبل رئيس المجلس سفير الاوروغواي في لبنان ريكاردو ناريو مودعا بمناسبة انتهاء مهامه سفيرا لبلاده لدى لبنان كما كانت مناسبة جرى فيها بحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين .

جلسة عامة

على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب الى عقد جلسة عامة في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين 29 آذار 2021 ، في قصر الأونيسكو لدراسة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.

برقية تعزية

وتلقى الرئيس بري برقية تعزية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس معزيا بوفاة مدير عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة جاء فيها: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ رحيل الاخ بلال رفعت شرارة، إننا اذ نتقدم لدولتكم ولافراد أسرة الراحل الكريم والشعب اللبناني الشقيق بأسمى عبارات التعازي القلبية والمواساة الاخوية برحيل المناضل الكبير والاديب الفذ والوطني العربي الاصيل اننا فقدنا وشعبنا والشعوب العربية مدافعا صلبا عن قضايا الامة ومناصرا قويا للقضية الفلسطينية فنستذكره وشعبنا بكل إكبار وإجلال". وللغاية نفسها، تلقى رئيس المجلس اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية قدم فيه التعازي برحيل شرارة. واتصل معزيا أيضا، الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الحريري وتلقى برقيات تعزية من عدد من البرلمانيين العرب والدوليين.

 

دياب: تشكيل الحكومة أولوية الأولويات ولا يتقدم عليها أي عمل اليوم ولتفسير دستوري في مجلس النواب يحدد صلاحيات حكومة تصريف الأعمال

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - صدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب البيان التالي: "بكل أسف، بعد مرور زهاء ثمانية أشهر على استقالة حكومتي، لم تنجح الجهود بتشكيل حكومة جديدة تستكمل ورشة الإصلاحات التي بدأتها حكومتنا بهدف وضع لبنان على سكة الإنقاذ من الواقع المالي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي. إن الأمور تجاوزت حدود المنطق، وتحول تشكيل الحكومة إلى أزمة وطنية، مما أدى ويؤدي إلى تفاقم معاناة اللبنانيين في ظل هذا الدوران السياسي المخيف في الحلقة المفرغة بحثا عن تسويات لم تفلح في تفكيك عقد تشكيل الحكومة. وبدل أن يتساعد الجميع في الدفع لتشكيل حكومة جديدة، تصاعدت وتيرة المطالبة بتفعيل الحكومة المستقيلة من جهة مقابل تحذيرات من خرق الدستور من جهة أخرى، بينما صدرت بعض الأصوات التي تتهمنا بالتقاعس عن تصريف الأعمال. إن الجدل القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال يؤكد الحاجة إلى تفسير دستوري يحدد سقف تصريف الأعمال ودور الحكومة المستقيلة في ظل الواقع القائم الناتج عن تأخر تشكيل حكومة جديدة. وإن هذا التفسير هو في عهدة المجلس النيابي الكريم الذي يمتلك حصرا هذا الحق، كما أكد المجلس نفسه سابقا. أما بالنسبة إلى تصريف الأعمال، فإن الحكومة المستقيلة لم تتوان عن القيام بواجباتها في أعلى درجات تصريف الأعمال، ولم تتوقف عجلة العمل الوزاري في جميع الوزارات، وكذلك بالنسبة لرئاسة الحكومة. إن الأزمة تتفاقم وتزيد من الضغوط على اللبنانيين، وتكفي مشاهد المعاناة في مختلف القطاعات، للتأكيد أن الأزمة كبيرة جدا، وتحتاج إلى تقديم المصلحة الوطنية على أي حساب آخر. تشكيل الحكومة يبقى أولوية الأولويات، ولا يتقدم عليها أي عمل اليوم، ويجب أن يتعاون كل المعنيين من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية".

 

الأحرار: نتواصل مع مرجعيات روحية ومدنية لايجاد حلول للازمة

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - أعلن المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، أنه "في ظل فشل السلطة القائمة بإدارة شؤون البلاد، يقوم حزب الوطنيين الأحرار بمبادرات تواصل مع مرجعيات روحية ومدنية بهدف توسيع مروحة التوجهات السيادية وبناء رأي عام واسع مؤيد لطروحاته الوطنية، حيث عقد لقاءات مع سيادة المتروبوليت الياس عودة في مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس البطريرك أرام الأول كيشيشيان، وسيادة المطران جورج اصادوريان ممثلا غبطة البطريرك كريكور بدروس العشرين بطريرك الارمن الكاثوليك. كما استقبل وفدا من لقاء سيدة الجبل في بيت الأحرار المركزي". وأشار الى أن "الحزب سيستكمل لقاءاته مع كافة المرجعيات، ويدعو كل من يشاركه آراءه ومبادئه للتعاون من أجل إيجاد حلول لما يعاني منه لبنان".

 

القوات: شكوى ضد النابلسي بجرائم قدح وذم ونشر أخبار خاطئة تثير الفتن

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "إزاء التصريحات المغرضة، الكاذبة، التضليلية، المختلقة والمفبركة التي أدلى بها الشيخ صادق النابلسي مباشرة على الهواء والتي تحمل في طياتها جرائم خطيرة، سيتقدم حزب القوات اللبنانية بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية بجرائم القدح والذم، ونشر أخبار خاطئة وكاذبة، وتعكير السلام العام، ونشر أخبار من شأنها إثارة النعرات الطائفية والفتن بين عناصر الأمة، وجرائم الفتنة المنصوص عنها في المواد: 2، 3، 17، 20، 21، 19، 25 و26 من المرسوم الاشتراعي الرقم 104 الصادر بتاريخ 30/6/1977، والمواد 385، 308 و317، من قانون العقوبات، والمادة 35 من قانون البث المرئي والمسموع الرقم 382"

 

الوفاء للمقاومة: البديل عن الفوضى حكومة تقوم بواجباتها وتحول دون وقوع الانهيار

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان، وزعته بعد اجتماعها الدوري في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة الاعضاء، الى أن "تطورات الوضع اللبناني والإقليمي وما أسفرت عنه زيارة وفد حزب الله لموسكو من نتائج، كانت مواضيع البحث في جلسة الكتلة اليوم، والتي انعقدت بعيد كلمة الفصل التي أطل بها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وحدد فيها المواقف الوازنة التي تطرح المخارج المناسبة للأزمة الراهنة ومتفرعاتها التي تتصل بتشكيل الحكومة وتفلت سعر صرف الدولار وقطع الطرقات بين المناطق". ومع حلول شهر شعبان، دعت الكتلة الى "التفاعل الإيجابي ومناسباته المباركة الغنية بالمضامين الإنسانية والتغييرية"، وتوجهت ب"أسمى التهاني في ذكرى مولد السادة الأطهار الإمام الحسين والإمام علي زين العابدين، وحامل لواء الحسين في كربلاء أبي الفضل العباس الذي تم اختيار يوم مولده ليكون مناسبة ليوم جريح المقاومة الإسلامية وما يكتنزه من أبعاد ودلالات. وعلى بعد أيام قليلة من ذكرى مولد الإمام المهدي المنتظر، تتقدم الكتلة من كل المؤمنين في لبنان والعالم بأطيب الأماني والتبريكات، سائلة المولى عز وجل النصر والتمكين لمسيرة إحقاق الحق وإقامة العدل وإزالة الظلم والاقتصاص من المجرمين والظالمين والعابثين في الأرض فسادا وإرهابا وبغيا واحتلالا".

وهنأت "كل الأمهات والمعلمين في عيديهم المتزامنين مع اطلالة فصل الربيع من كل عام"، رافعة "أجمل التبريكات والوفاء للدور الذي يقومان به على صعيد تربية الأجيال ورعايتها وزرع الأحاسيس الإنسانية النبيلة والمعارف والعلوم النافعة للبشرية في مختلف مراحل تطورها".

واعتبرت الكتلة أن "كلمة الأمين العام ل"حزب الله" في يوم الجريح المقاوم وما تضمنته من مواقف، ترسم سبل الخروج من الأزمة اللبنانية وتنهي المأزق الحكومي الذي تعاني منه البلاد، وتعالج الفلتان الذي يعبث بسعر صرف الدولار وتضع حدا لقطع الطرقات المربك للناس ولتنقلاتهم بين المناطق"، ورأت أن "تشكيل الحكومة يمثل البديل الوطني عن الفوضى التي تتهدد الجميع، خصوصا بعدما بات اللبنانيون يدركون مخاطر الانهيار الشامل وأهمية وجود حكومة تقوم بواجباتها وتحول دون وقوع الانهيار"، وأكدت أنه "على الرغم من النتيجة الصادمة للبنانيين، والتي انتهى إليها اجتماع بعبدا يوم الإثنين الماضي، إلا أن الإصرار على ولادة الحكومة وتذليل العقبات أمامها، يبقى هو المسار الصحيح الذي ليس له بديل". واعربت عن "جزيل الشكر لقيادة الاتحاد الروسي على الحفاوة والاهتمام بوفد حزب الله الذي لبى برئاسة رئيس الكتلة وعضوية مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله مع إخوة آخرين، دعوة وزارة الخارجية الروسية للتباحث في آخر تطورات الوضع في لبنان والمنطقة وآفاق التعاون المشترك على مختلف المستويات"، ولفتت الى أنه "بعد الاطلاع من رئيس الكتلة على مجريات مباحثات موسكو والأصداء التي واكبتها"، رأت الكتلة أن "هذه الزيارة تكللت بالنجاح وحققت أهدافها وتوجت سنوات من التعاون والتنسيق الميداني في مجال مكافحة الإرهاب التكفيري الذي غزا سوريا وكاد يهدد أمن لبنان واستقراره. وكذلك فقد أسست هذه الزيارة لتثمير ما تم إنجازه ولفتح آفاق جديدة من شأنها تحقيق المزيد من الإنجازات وصون المصالح الثنائية المشتركة، كما أنها ستسهم في كبح غلواء التفرد الأميركي في مقاربة ملفات المنطقة والحؤول دون الارتدادات السلبية لسياستا الهيمنة والتسلط على مصالح منطقتنا وشعوبها الناهضة". وشددت على أن "حكم البلاد يتطلب تعاونا شفافا بين الرؤساء في بلدنا، وفق النصوص الدستورية من جهة والمرونة التي تقتضيها الإدارة لتحقيق إنجازات من جهة أخرى. وإن مراعاة هذين الأمرين معا، من شأنها أن تطيل عمر الحكومات بحسب استقراء تجارب الحكومات السابقة. كما أن الاستناد إلى الصداقات الدولية والإقليمية والاعتماد على الدعم الخارجي، فإنهما لوحدهما ومن دون مراعاة الدستور والقوانين المرعية الإجراء والمرونة المطلوبة في إدارة شؤون الحكم، لا يكفيان لإطالة عمر أي حكومة، وبناء عليه فإننا ندعو الجميع إلى اعتماد الأصول والواقعية في مقاربة أي شأن من شؤون الحكم والإدارة لأن في ذلك سر النجاح والتوفيق". وأوضحت أن "المنطقة من حولنا تتهيأ لترتيبات جديدة تتنافس دول كبرى وإقليمية على صياغتها وفقا لمقتضيات مصالحها وما يخدم سياساتها المرحلية المعتمدة، وإن الدول الضعيفة والتائهة في المنطقة يجري في الأغلب تحميلها الخسائر أكثر من غيرها في هذا السياق. ومن هنا، فإن الإسراع في تشكيل الحكومة يوفر على لبنان الكثير من الخسائر التي يمكن أن تفرض عليه في ظل غياب حكومة قادرة على الدفاع عن حقوقه ومصالحه". وختمت: "بناء عليه فإن الحكومة التي تحظى بأوسع ثقة بها في المجلس النيابي هي الحكومة التي يعول عليها لحماية سيادة لبنان وتوظيف العلاقات الدولية والإقليمية لدفع الأضرار عنه فضلا عن تحقيق المكاسب والمنافع".

 

حسن: نشكر الإخوة السوريين لتأمينهم لنا كمية اوكسيجين هي من ضمن الحاجيات الأساسية للشعب السوري

الأربعاء 24 آذار 2021

وطنية - لفت وزير الصحة العامة حمد حسن، بعد أن أنهى زيارته اليوم الى العاصمة السورية دمشق ولدى وصوله الى نقطة المصنع الحدودية، إلى أن "أزمة نقص الأوكسجين في لبنان بدأت البارحة بعد الظهر عندما أبلغنا مديرا شركتي الأوكسجين في لبنان وللمعلومات ليس لدينا في لبنان سوى معملٍ واحد شركة ثانية لديها معمل في سوريا بشراكة مع أشقاء سوريين وتبلغنا أيضا أن المصدر الثالث هي بواخر عبر البحر والتي كان من المفترض ان تصل باخرة من تركيا غدا، لكن نتيجة الأمواج البحرية وتغير الطقس فإن الباخرة تأجل وصولها الى يوم السبت القادم وكنا قد تبلغنا أيضا من مديري الشركتين أن مخزون الأوكسجين لديهما ينضب اليوم وهم بحاجة ماسة الى تأمين البديل.من هنا قمت بإتصالات مع المرجعيات والفعاليات ومع القيادة السورية ومع معالي وزير الصحة السوري حتى ساعات متقدمة من ليل أمس و كان الجواب إيجابيا ليلا وتم تأمين الأوكسجين صباحا بقرار من سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد هبة وهي عبارة عن 75 طنا من الأوكسجين يصل منها كل يوم الى لبنان 25 طنا لمدة ثلاثة أيام لتأمين حاجة المستشفيات اللبنانية الى يوم السبت القادم موعد وصول الباخرة التركية". وخلال الزيارة كان هناك توافق على تشجيع وتفعيل القطاع الخاص المنتج للأوكسجين في الأراضي السورية، والذي يؤدي الى فائض لدى الدولة السورية ومن هنا نشكر الإخوة السوريين لتأمينهم لنا هذه الكمية والتي هي من ضمن الحاجيات الأساسية للشعب السوري الشقيق. واعتبر الوزير حسن أن "المهمة أنجزت بفضل المساعي الخيرة و بفضل الإرادة الخيرة والقرار الجريء والمشكور للقيادة السورية على تلبية حاجاتنا من الأوكسجين لإنقاذ المواطنين اللبنانيين و لتخليص القطاع الصحي الخاص والعام لا سمح الله من كارثة لا يحمد عقباها. من هذا المنطلق لا يسعنا إلا التأكيد على وجوب وجود مخزون أوكسجين إضافي وذلك من خلال قرار من مصرف لبنان بدعم هذه المادة الحيوية لأنه لغاية الآن لا يوجد أي دعم من المصرف المركزي لهذه المادة". وتوجه بالشكر الى "الشقيقة سوريا قيادة وشعبا ومؤسسات على القرار بالمساعدة السريعة للبنان"، ولفت الى أن وزير الصحة السوري اتخذ قرارا بزيادة مخزون الأوكسجين في سوريا تحسبا لأي طارىء. وشدد أخيرا على أن "تأخر وصول الباخرة التركية ساهم في استفحال الأزمة و لكن نشكر الله على تجاوز هذا القطوع وأبدأ تمنياته بألا يحدث أي إستثمار سياسي بالموضوع من الذين ليس لديهم أي علم بالتفاصيل خاصة أنهم لا يعرفون عدد المعامل المنتجة للأوكسجين في لبنان، مذكرا بأنه لا يوجد في لبنان سوى معمل واحد يمكن الإتكال عليك وهو معمل شهاب الذي ينتج يوميا 40 طنا من الأوكسجين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24-25 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

حزب الله الشيطاني هو السرطان الذي يفتك بلبنان أرضاً وانساناً ودولة ولا حلول ولا انتخابات حرة بظل احتلاله وحكم الطرواديين من أدواته

الياس بجاني/23 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/92127/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

إن واجب كل لبناني حر وسيادي ووطني أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يدرك وعن قناعة وإيمان لا يتزحزح أنه في ظل الاحتلال لا قيمة ولا نتيجة لأي معارضة أكانت من داخل السلطة أو من من خارجها لأنها عملياً تغطي المحتل وتعطيه شرعية مزيفة.

 

سامي الجميل وسمير جعجع فرق احتياط عند حزب الله وضد طرح بكركي الخلاصي

الياس بجاني/22 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97208/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%82/

بات من الواضح حتى للعميان بأن الثنائي صاحب الرؤية التونالية (Tunnel Vision) والأجندات الذاتية السلطوية سمير جعجع وسامي الجميل هما من تحت الطاولة وهمساً ولمساً ورسائل مشفرة متمركزين بخبث وذمية في قاطع احتياط حزب الله ومنتظرين أن تنجح اتصالاتهما معه ليتعطف عليهما وينالا رضاه بكم نائب زيادة على حساب جماعة ورقة تفاهم “مار مخايل المتأيرنين (عون-باسيل).. ورقة الذل والعار والخطيئة المميتة.

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97246/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1009/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 24/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97248/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-24-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

Michel Aoun and Saad Hariri Have Failed to Agree Over a New Government in Lebanon/Michael Young/Carnegie MEC/March 23/2021

ميشال عون وسعد الحريري يفشلان في الاتفاق على تشكيلة الحكومة الجديدة/مايكل يونغ/موقع كارنيغي للشرق الأوسط/24 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97258/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ba-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b4%d9%84/