المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/سامي الجميل وسمير جعجع فرق احتياط عند حزب الله وضد طرح بكركي الخلاصي

الياس بجاني/أحزاب لبنان هي وصمة عار على جبين الوطن والمواطنين

الياس بجاني/ذكرى الأربعين يوماً على اغتيال حزب الله الشهيد لقمان سليم

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الياس بجاني/العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"مساعدة تقنية دولية" في اغتيال لقمان سليم

مؤسسة باسم لقمان سليم تعنى بـ«الاغتيال السياسي»/في ذكرى «الأربعين» لاغتيال الناشط المعارض لـ«حزب الله»

في أربعينه: لقمان سليم صار مؤسّسة ضدّ الاغتيالات

شادي علاء الدين/أساس ميديا

الكورونا في لبنان: 51 حالة وفاة و 1471 اصابة جديدة

الخارجية الأميركية قلقة... والسبب؟

نوفل ضو: الداعمون لمبادرة الراعي اكتقوا بمبادرات عير جدية

فرنسا تحث الاتحاد الأوروبي على مساعدة لبنان

كلام قوي لشينكر عن عون وباسيل... ماذا قال؟

ريفي: لإجهاض الإنقلاب المدمر

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن تطالب بحكومة وفرنسا تلوّح بعقوبات وتدعو أوروبا للاستعداد

لقاء سيدة الجبل/ لا لصاحب « الأصبع المرفوع »: لترسيم الحدود ومقاومة الإحتلال الإيراني

القائم بالأعمال البريطاني: نريد لبنان بلدا مستقلا وآمنا والجيش اللبناني رصيد غير عادي لبلاده

قرار برفع السرية المصرفية عن حسابات مسؤولين في الإنماء والإعمار ومتعهدين بملف الهدر في شبكات التكرير والصرف الصحي

بعد فشل بعبدا وتأجيل المنصة: سعر الدولار بلا كابح

مشاورات أوروبية لتصنيف “حزب الله” إرهابياً بشقيه السياسي والعسكري/اتصالات فرنسية أميركية خليجية لكسر الجمود اللبناني

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تقرير: إيران تشكل فصيلاً عسكرياً جديداً وتنقل عناصره إلى حلب

وزير الري المصري: لن نقبل بتداعيات إجراءات إثيوبيا الأحادية بشأن سد النهضة

دعوات إلى حل البرلمان العراقي عشية الانتخابات/مطلقوها يخشون حكومة بلا رقابة {إذا حل قبل الاقتراع بـ60 يوماً}

موريتانيا تعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر

التحالف يستهدف معسكر سلاح الصيانة الحوثي في صنعاء

نجاد: لا مشكلة في إشراك السعودية بمناقشة “النووي” الإيراني

إيران تجنِّد السوريين بميليشيا “كتائب الإمام علي” في حلب

التحالف الدولي يسلِّم العراق معدات عسكرية و36 برجاً مع كاميراتها/اغتيال ضابط في المخابرات غرب بغداد

بعد تركيا… أوروبا تنقلب ضد “الإخوان” وترفض منحهم ملاذات آمنة/منطقة القوقاز وشمال آسيا ووسط وشرق أوروبا حواضن بديلة بعد تضييق بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأميركا

أول طائرة محملة بـ”المرتزقة السوريين” تغادر ليبيا

تونس: عنصر سابق يكشف أسرار التنظيم السري للنهضة/تحدث عن عملية إرهابية استهدفت مقراً للحزب الحاكم في باب سويقة وسط العاصمة

مصر محذرة إثيوبيا: لن نقبل الإجراءات الأحادية في “سد النهضة”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إثنين انفجار البلد: نصرالله يساند عون وبرّي يدعم الحريري/منير الربيع/المدن

مدير عام "بلوم بنك": السياسيون اللبنانيون هدّدونا لتهريب أموالهم/سامي خليفة/المدن

عون-الحريري.. أبعد من صراع الرئاستين/نذير رضا/المدن

سجال الرئيسين الذي لا يعني اللبنانيين/نادر فوز/المدن

الأيام التي تركت بصماتها/غسان شربل/الشرق الأوسط

وإذا لم يكن من الموت بُدٌّ.. فمن العار أن تموتَ جبانا/رضوان السيد/أساس ميديا

مستقبل سوريا بين دولة غاربة واللادولة/سام منسى/الشرق الأوسط

بعبدا "المتنمرة" واصبع السيد/النهار/نبيل بومنصف

هكذا أرادت أميركا حماية لبنان.. ولكن من أفشلها؟/وليد خوري/ليبانون ديبايت

عقوبات أوروبية ستطال الطبقة السياسية الفاسدة/أحمد الأيوبي/اللواء

حزب الله يَنعي الجمهورية: ميشال عون آخر رئيس ماروني/علاء الخوري/ليبانون فايلز

لبنان ضحية الأوهام../سامي كليب

"السيّد" يستحضر لغة الحرب لصالح تفاهم باسيل المطوّر/أحمد الأيوبي/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل الرئيس المكلف في بعبدا المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: الورقة المنهجية المرسلة للحريري لا تتضمن أسماء ليكون فيها ثلث معطل

الحريري بعد لقائه الرئيس عون: ارسل لي الرئيس امس تشكيلة تتضمن ثلثا معطلا لفريقه وطلب مني تعبئتها ورسالته غير مقبولة

رئاسة الجمهورية: فوجئنا بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف شكلا ومضمونا والازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام

المكتب الإعلامي للحريري:نأسف بشدة اقحام المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ببيان لتضليل اللبنانيين وتزوير الحقائق والوثائق

الرئيس عون عرض مع عكر مسار التفاوض في قرض دعم الاسر الاكثر فقرا واستقبل شريم وضاهر والخطيب

جنبلاط عرض مع السفيرة الأميركية التطورات الراهنة

ميقاتي من بكركي: للاسراع في تأليف الحكومة ونفضل النأي بالنفس على الحياد

حركة أمل: للاسراع في تشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين وفق المبادرة الفرنسية

المفتي قبلان لاهل الحكم والحل والربط: أطفئوا نيران الفراغ السياسي قبل خراب لبنان وتنازلوا لصالح وطنكم المنهك

الارادة اللبنانية طرحت حلا لبنانيا لبنانيا: تسليم السلطة سلميا الى الحكومة انتقالية فور تشكيلها والا العصيان الشعبي الشامل

الجبهة المدنية: المماطلة في التشكيل لن يأتي إلا بالمزيد من الجوع والموت والهجرة

الخارجية: نستنكر نشر صور خاصة بكرامي وعائلته في اسطنبول ومحاولة استغلالها للاصطياد في الماء العكر

جعجع وعقيص تقدما باقتراح تعديل قانون العقوبات لتشديد عقوبات جرائم الإيذاء والضرب والاغتصاب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سامي الجميل وسمير جعجع فرق احتياط عند حزب الله وضد طرح بكركي الخلاصي

الياس بجاني/22 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97208/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%82/

بات من الواضح حتى للعميان بأن الثنائي صاحب الرؤية التونالية (Tunnel Vision) والأجندات الذاتية السلطوية سمير جعجع وسامي الجميل هما من تحت الطاولة وهمساً ولمساً ورسائل مشفرة متمركزين بخبث وذمية في قاطع احتياط حزب الله ومنتظرين أن تنجح اتصالاتهما معه ليتعطف عليهما وينالا رضاه بكم نائب زيادة على حساب جماعة ورقة تفاهم “مار مخايل المتأيرنين (عون-باسيل).. ورقة الذل والعار والخطيئة المميتة.

وصلنا لهذا الإستتناج كون المعرابي والفتى مروكبي معهما ع لازمة الانتخابات النيابية المبكرة والمؤجلة وعلى إقالة أو استقالة عون. كما أن وتشخيصهما للمرض في لبنان هو ليس احتلال حزب الله، بل ينحصر فقط وفقط في ربع السلطة الحاكمة والتي يجب برأيهما الذمي والمصلحي أن يتغير من خلال انتخابات نيابية ولا ضرر من استقالة عون قبل الانتخابات هذه.

سمير جعجع وسامي الجميل هما 100% ضد طرح البطريرك الراعي الذي يعارض إقالة عون كما أنه لم ترد في طرحه الخلاصي الانتخابات كأولوية فيما يخص سبل العلاجات التي طرحها في مواجهة الانقلاب والهيمنة على الدولة وعلى مؤسساتها.

سيدنا شخص المرض على أنه انقلاب يتعرض له البلد على كافة الصعد وذلك من خلال وجود جيشين ومصادرة قرار الدولة وسيادتها واستقلالها، ولأنه لم يعد من أي أمل في الحلول من الداخل فالعلاج الذي طالب به سيد بكركي هو الحياد والمؤتمر الدولي وتطبيق القرارات الدولية.

من هنا فإن المنطق والعقل والواقع الإحتلالي وكل ما يتعرض له لبنان وشعبه من فرسنة وأيرنة ولاهية يقولون لنا وللعالم بأن أية انتخابات رئاسية أو نيابية بظل احتلال حزب الله وحكم دماه وطروادييه هي شرعنة ودعم واستسلام لإحتلاله وقبول بدويلته وهيمنته وبمشروعه الملالوي وبحروبه التي كلها تُبقي لبنان ساحة لإيران ولحروبها وورقة تفاوض بيدها.

ولنفترض هنا بأن الحزب اللاهي قد تحنن وتكرم وسمح بإجراء الانتخابات على اي قانون يعجبه وترك للمعرابي وللفتى أن تكون لهما سيطرة عددية كاملة على مجلس النواب ب 128 نائباً فماذا يتغير وماذا يمكن لهؤلاء ال 128 وللفتى وللمعرابي أن يفعلوا بغير رضا الحزب؟

وفي هذا السياق فإن هناك معلومات مؤكدة وصلتنا من ناشطين داخل لبنان بأن الاتصالات بين جعجع وحزب الله قائمة وناشطة، وهذا الأمر يفسر مطالبة سيد امونيوم في خطابه الأخير كل الأحزاب أن تشارك بأسمائها في الحكومة السياسية التي يريدها. الرسالة هذه هي تطمين للمعرابي وللفتى بأن أدوارهما محفوظة في الحكومة.

يبقى أن جعجع فهو على خصام وقطيعة واضحة ومعلنة مع القرارات الدولية، ونادراً ما يأتي على ذكرها، أما الغزل بينه ومعه زوجته “ورياشيه” مع حزب الله وزهرانه (سالم زهران) بشكل خاص فهو في أحسن حال.

أما فتى الصيفي فهو لا يرى غير المعرابي ومفوكس عليه ويقلده في الشاردة والواردة، في حين أن المعرابي لا يرى غير كرسي بعبدا وغريميه باسيل وفرنجية وكل ما عداهم تفاصيل في أجندته الرئاسية.

وكيف لا والمعرابي هذا هو شريك كامل الأوصاف بالصفقة الخطيئة التي فرطت 14 آذار، وخانت ثورة الأرز، وقفزت فوق دماء الشهداء، وسلمت البلد لحزب الله من خلال قانون انتخابي مفصل على مقاس فارسي وملالوي، وبإنتخاب عون رئيساً وهو اداة بيد الحزب وأسياده وبرفعه شعارات الواقعية الكاذبة؟

عمليا فإن المعرابي والفتي يسنتسخان كل مواقف شربل نحاس.. وما ادراك من هو النحاس هذا؟

أما منطق وخطاب ولغة ومفاهيم وعمى بصر وبصيرة قطعان هالجوز الشارد فحدث ولا حرج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحزاب لبنان هي وصمة عار على جبين الوطن والمواطنين

الياس بجاني/21 آذار/2021

كل قطعان وزلم أصحاب شركات الأحزاب متل بعضون اغبياء وجهلة وزقاقيي وبلا مخ وخصوصاً قطعان أصحاب شركات احزابنا المارونية التعتير

 

ذكرى الأربعين يوماً على اغتيال حزب الله الشهيد لقمان سليم

الياس بجاني/21 آذار/2021

“ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك.” اشعيا (33/01و02).

http://eliasbejjaninews.com/archives/97169/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%ba/

متوهم كل مفتري وظالم وإرهابي ودكتاتوري، كما هو حال حزب إيران الفارسي والملالوي في لبنان وسيده الأمونيومي نصرالله… يتوهمون على خلفية عقولهم المريضة وشرودهم عن كل ما انسان وانساني بأنهم بقتل أي جسد إنسان يقف في وجه مشروعهم الاستعماري والمذهبي والإمبراطوري يمكنهم مع خلال هذا القتل أن يقتلوا روح وتاريخ ونضال وانجازات وقضية ضحيتهم المقتول.

في هذا السياق فإن لقمان سليم القضية والنضال والشهادة للحق والشجاعة والسيادة والاستقلال والحرية لم يمت وهو لا يزال وسوف يبقى حياً وفاعلاً ونابضاً في قلب وعقل وضمير ووجدان كل لبناني سيد وحر واستقلالي وسيادي ويؤمن بلبنان الدولة والمؤسسات وبالحق والعدل والمحاسبة.

إن المجرم والقاتل حزب إيران في لبنان هو من قتل لقمان سليم ومن قبله قتل كوكبة من المناضلين السياديين من قادة ثورة 14 الأرز لأنه تنظيم إبليسي ليس من خامة البشر وثقافته هي ثقافة شرعة الغاب وبعيد كل البعد، بل غريب ومغرب عن كل ما هو إنسان وإنسانية ومخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.

من المؤكد فإن حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان ويعيث به وبأهله وبمؤسساته فساداً وإفساداً واجراماً وتخريباً وتدميراً هو حالة شاذة ومارقة وسوف ينتهي أجلاً أو عاجلاً مهما تجبر وتكبر وهدد وتوعد وأزبد سيد امونيوم.

نصلي اليوم بخشوع لراحة نفس الشهيد لقمان سليم،ونقدم مجدداً أحر وأصدق التعازي لعائلته المميزة بالعلم والقيم والوطنية والشجاعة ونبل الأخلاق والرافضة بعنفوان وإباء الاستسلام لمشيئة القتلة ومصرة على إكمال مسيرة شهيدها الحبيب لقمان.

في الخلاصة فإن الأبطال لا يموتون..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

21 آذار/2021/من أرشيف عام 2000

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ برطيما ابن برطيما

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما/21 آذار/2021/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.blind%20miracle16.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما/21 آذار/2021/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.blind miracle16.mp3

 

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

الياس بحاني/21 آذار/2021

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس في عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه.

ورغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها.

عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له.

رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات.

مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان.

ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصيرة وقد وقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نتضرع اليك أن تحمي لبنان وأهله وأن ترد له السلام والمحبة وأن تنور عقولنا لندرك أنك محبة، ولتبعدنا عن  ظلمة الخطيئة وترد عنا التجارب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"مساعدة تقنية دولية" في اغتيال لقمان سليم

عبي بردي/الشرق الأوسط/22 آذار/2021

نصح خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة اللبنانية بأن «تطلب مساعدة تقنية دولية» من أجل «ضمان إجراء تحقيق موثوق وفعال» في «القتل الوحشي» للناقد البارز ضد «حزب الله» لقمان سليم وتقديم الجناة إلى العدالة. وفي بيان مشترك لكل من المُقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء آنييس كالامار، والمقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير إيرين خان، والمقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين دييغو غارسيا سايان، لاحظوا أنه «بعد أكثر من شهر على مقتل سليم، لم تؤد خطوات التحقيق المتخذة على المستوى الوطني إلى أي نتيجة ذات مغزى»، مما «يثير مخاوف حيال فاعلية التحقيق الحالي». وقالوا إنه «ينبغي للحكومة أن تنفذ على وجه السرعة تدابير لضمان استقلالية التحقيق ونزاهته وضمان تحديد المسؤولين ومحاسبتهم»، مؤكدين أن «هذا ضروري لضمان تحقيق العدالة وبناء ثقة الجمهور في النظام القضائي الوطني قبل أن يجري تعريضه لخطر لا يمكن إصلاحه». وأكدوا أنه ينبغي للحكومة أن «تنظر في طلب مساعدة تقنية دولية للتحقيق في مقتل سليم». ووصفوا سليم بأنه «مثقف معروف وناشط وكاتب وناشر ومنتج أفلام وناقد صريح لحزب الله»، مشيرين إلى أنه «عثر عليه مقتولاً بالرصاص في سيارته في 4 فبراير (شباط) 2021 في جنوب لبنان، وهي منطقة يُقال إنها تخضع لسيطرة (حزب الله)». وأضافوا أنه «أصيب ست مرات، ثلاث مرات في رأسه. وذكروا بأنه قبل مقتله، قال لقمان سليم إنه إذا قتل، سيعرف الجميع من سيكون وراء ذلك». وقالوا كذلك إن «مقتل سليم يبدو مرتبطاً بمشاركته المدنية»، معبرين عن قلقهم من «تراجع الفضاء المدني في لبنان»، في ظل تقارير تفيد عن «تزايد الاعتقالات والترهيب والتهديدات والعنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والناشطين». وقالوا: «نحن قلقون للغاية من أن مقتل سليم في حال غياب المساءلة قد يكون له تأثير مروع عميق على حرية التعبير في لبنان».

ولفتوا إلى أن لقمان سليم كان ناشطاً في تساؤلاته عن «سبب وطريقة نقل المواد الكيماوية الخطرة التي انفجرت في ميناء بيروت، مما أدى إلى مقتل 205 أشخاص وإصابة أكثر من 6500 بجروح». وقالوا إنه «يجب إجراء تحقيق كامل في أي علاقة مزعومة بين الانفجار واغتيال سليم» الذي تعرض قبل مقتله لـ«ترهيب ومضايقات وتهديدات متكررة وطلب الحماية علناً». وأضافوا أنه «كان على الحكومة التزام اتخاذ كل الخطوات التي يمكن توقعها بشكل معقول لحماية سلامة سليم»، مؤكدين أن «عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى تحميل الدولة مسؤولية انتهاك حقه في الحياة». ودعوا الحكومة إلى «ضمان الحماية الفعالة لجميع الأشخاص الذين قد يتعرضون حالياً لخطر العنف المستهدف لأسباب تتعلق بعملهم أو بسبب آرائهم». وحضوا السلطات على «إنهاء الإفلات من العقاب السائد وإعادة الثقة في مؤسسات العدالة من خلال تدابير مثل إنشاء لجنة مستقلة ومحايدة للتحقيق في فشل التحقيقات السابقة في مقتل المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والسياسيين في لبنان». وقالوا إنه «ينبغي للحكومة أن تنظر في دمج وحدة من الخبراء الدوليين لتقديم المشورة ودعم التحقيقات في جرائم القتل المزعومة ذات الدوافع السياسية وضمان المساءلة».

 

مؤسسة باسم لقمان سليم تعنى بـ«الاغتيال السياسي»/في ذكرى «الأربعين» لاغتيال الناشط المعارض لـ«حزب الله»

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط/22 آذار/2021

بوجه تبدو ابتسامته واضحة من خلف الكمامة السوداء، تستقبل رشا الأمير؛ شقيقةُ الباحث والناشط الراحل لقمان سليم، زوّارها... «هؤلاء أحباب لقمان»، تُردد، وهي تتنقل في حديقة المنزل لتتأكد من أن كل شيء فيها يشبه شقيقها في الذكرى الأربعين لرحيله.

وعثرت القوى الأمنية اللبنانية على جثمان الناشط السياسي والباحث والناشر لقمان سليم مصاباً بست رصاصات في رأسه وصدره في 4 فبراير (شباط) الماضي على طريق الجنوب. وكان سليم من أشد المعارضين لـ«حزب الله»، وينتقد أداءه السياسي والعسكري بشكل متكرر في الإعلام.

«يصادف اليوم 21 مارس (آذار) بداية فصل الربيع ويوم الأم، مناسبة لتجدد الحياة واستمرارها تماماً كما سيستمر إرث لقمان»؛ تقول الأمير، وتشير بيدها إلى الورود البيضاء والملونة حول ضريح شقيقها الذي يتوسط الحديقة، ومن ثم تردد عبارته: «القتلة في عجلة من أمرهم... من إخفاء الجثة... لا تتعبوا أنفسكم: كل عام يلون دم أدونيس النهر»، في إشارة إلى الأسطورة اللبنانية القديمة بعنوان: «أدونيس وعشتروت». وأرجأت العائلة إحياء ذكرى أربعين لقمان سليم إلى يوم عيد الأم، رغم أن الذكرى كانت قبل 10 أيام، بحضور الأقارب والأصدقاء.

وبعد قراءة آيات من القرآن والإنجيل، تلا عباس بيضون وهاني حطب قصائد من ترجمة الراحل، كما تلت ماريز عاد قصائد كُتِبَت على نيته، وأنشدت ميسا جلاد وآية ليل أغنيتين للمناسبة. وتلا الفنان رفعت طربيه نصاً عن لقمان كتبه رئيس تحرير «الشرق الأوسط» غسان شربل.

لا تريد الأمير، كما العائلة، أن تتحدث عن أي شيء «يعكر صفو المناسبة». لا عن سير التحقيق بعملية اغتيال شقيقها ولا عن قتلته. تقول: «كل ما يجب قوله قلناه، واليوم نجتمع لنؤكد أن لقمان باق بأعماله وفكره». ثمّ تشير بيدها إلى سلّة موضوعة على الطاولة وداخلها نسخ من بيان كتبه لقمان في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2019 حين تعرّض منزله الواقع في ضاحية بيروت الجنوبية لاعتداء سبقته حملة تخوين كبيرة إثر مشاركته في ندوة تطرّقت إلى موضوع مفهوم الحياد في لبنان.

وكانت الخيمة التي عقدت فيها الندوة في وسط بيروت، إلى جانب خيام المتظاهرين حين كان حراك السابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) في أوجه، تعرّضت لهجوم وحاول البعض إحراقها بحجّة أنها تروّج للتطبيع مع إسرائيل.

وجاء في البيان الذي نشره سليم حينها: «قصيرة من طويلة، واستدراكاً على أي محاولة تعرض لفظية أو يدوية لاحقة، لي أو لزوجتي أو لمنزلي أو لدارة العائلة أو لأي من أفراد العائلة، أو القاطنين في الدارة، فإنني أحمل قوى الأمر الواقع المسؤولية التامة عما جرى وعما قد يجري»، وختم بيانه بعبارة: «اللهم قد بلغت».

تعدّ الأمير أنّ هذا البيان بمثابة شاهد على قتلة لقمان وصك إدانة واضح يختصر كل ما يمكن أن تقوله، فوضعته في ذكرى أربعين شقيقها جنباً إلى جنب مع عبارات أحبّها أو كتبها، ومنها ما يقول: «في مشهد لبنان وناسه يبدو أن اللبنانيين - اللبنانيات يحتاجون إلى ميتات كثيرة لينتبهوا... موت واحد لا يكفي...».

ولمّا أرادت عائلة سليم أن تكون ذكرى أربعين فقيدها انطلاقة جديدة نحو مستقبل أفضل يشبه ما يتمناه لقمان، أعلنت زوجته مونيكا بورغمان عن إنشاء «مؤسسة لقمان سليم» التي ستهتم بالدرجة الأولى بالتفكير والبحث في قضية الاغتيال السياسي في لبنان، فضلاً عن نشر أدب وفكر لقمان، وستبدأ العمل في لبنان على أمل التوسع لاحقاً. وستقوم المؤسسة بدعم المهتمين أو الصحافيين أو أي شخص يريد أن يبحث في أي اغتيال سياسي وقع في لبنان ويتطرّق إليه من خلال الكتابة أو الرسم أو المسرح أو أي طريقة يراها مناسبة، كما ستقدّم منحاً لهذا الهدف، فضلاً عن إمكانية إطلاق مهرجان باسم المؤسسة لاحقاً، كما تؤكد الأمير. وأشارت إلى أن «هناك 112 شخصاً اغتيلوا في لبنان من دون التوصل إلى نتائج في التحقيقات». وشددت على «إكمال مسيرة لقمان الأديب صاحب القلم الراقي. فنحن ليست لدينا أسلحة؛ بل أفكار لبناء البلد»، لافتة إلى أن الهدف من هذه المؤسسة هو «إعلاء صوت الفكر على صوت القمع، والتأكيد على أنه لا يمكن قتل الفكر بقتل حامله».

 

في أربعينه: لقمان سليم صار مؤسّسة ضدّ الاغتيالات

شادي علاء الدين/أساس ميديا/الثلاثاء 23 آذار 2021

في ذكرى أربعين لقمان سليم دعت العائلة الأصدقاء والمحبّين إلى استئناف العلاقة معه وتمكينها، والاستمرار في الإقامة بصحبة الصّديق الّذي جعل فكرة الصّداقة، بما تتضمّنه من لقاء وتبادل، مدخلاً أساسيّاً لمقاربة الشّأن العام، وقراءة أحوال السّياسة والاجتماع، والتّفكير في شؤون اللّغة والثّقافة والحياة وتلاوينها.

روح "اللّقاء" كانت مسيطرةً على كامل المشهد. افتُتِح النّهار بقراءات قرآنيّة من سورة يوسف وسورة النور وقراءات من إنجيل متّى. ثمّ تلا رفعت طربيه مقاطع من مقال غسان شربل "قصّة رجل يلعب بالقنابل". ثمّ قرأت نادين توما من ترجمات لقمان بعض القصائد من ديوان باول تسيلان "الخشخاش والذّاكرة" ومقاطع من كتاب جورج سعادة "أنا الضّحيّة والجلّاد أنا".

حضرت قصائد عبّاس بيضون، وفادي الطّفيليّ، وشبيب الأمين، وفوزي يمّين المهداة إلى لقمان بصوت ماريليز عاد، وقدّمت آية ليل طربية وميساء جلاد مقاطع غنائيّة.

وأعلنت زوجته الباحثة والسينمائيّة مونيكا بورغمان إطلاقَ "مؤسّسة لقمان سليم" الّتي ستُعنى بالبحث في مسائل الاغتيال السّياسيّ في البلد بكل أبعادها وتشعّباتها.

يشكّل منطق الورشة المفتوحة، الّتي تمثّلها فكرة هذه المؤسّسة، في عمقه، دعوة شخصيّة إلى المقرّبين من لقمان للاستمرار في الدّفاع عن مشروعه الّذي كان يؤكّد ضرورةَ التّوثيق وأهميّته.

كان لا يملّ لقمان من تكرار فكرة مفادها أنّ كلّ شيء هو تاريخ، وأنّ حاضر اللّحظة ليس سوى استئناف لما سبق، وأن خطورة عدم معرفة وفهم ما جرى تؤدّي إلى استحالة فهم ما يجري وما سيجري، وتمهّد للدخول في دوّامة من التّكرار المرّ.

من ناحية أخرى، تحاول هذه المؤسّسة بناء خطّ دفاع عن البلد تنطوي على كثير من الحبّ والإيمان. فبعد معاناة طويلة من غياب العدالة وتشتّت المؤسّسات القانونيّة والحقوقيّة وخضوعها للسلطة، تأتي هذه المؤسّسة لتحاول إعادة الأمل الّذي من دونه لن تكون العلاقة مع البلد ممكنة.

تطلق هذه المؤسّسة دعوة للبقاء والدّفاع عن لقمان والتّأكيد أنّه يستحقّ كلّ التّضحيات وأنّ الرّكون إلى اليأس والهروب يعني بشكل ما أنّ الاغتيال قد حقّق مراميه وأهدافه. باعتبار أنّ منع الاغتيال من تحقيق ما يسعى إليه لا يكون إلا بالدفاع عمّا كان يريد إبادته. لا يوجد طريق آخر سوى الاستمرار في الإقامة داخل البلد، والتّنقيب الشّاق والمستمرّ في تاريخه، وتفعيل المعارك الأخلاقيّة والسّياسيّة والمعرفيّة مع القتلة، والتّأكيد أنّ البلاد لا تمنح نفسها للطارئين والعابرين. هؤلاء لا يمكنهم كتابة أيّ سطر في تاريخها ولا في حاضرها، ولن يمنحوا الحقّ في كتابة مستقبلها.

يتحرّك المشروع في إطار عامّ يفترض قبل كلّ شيء وضع الاغتيال السّياسيّ في واجهة التّفكير وفي الضوء، ولطالما شكّل الاغتيال ملامح الانعطافات والتّحوّلات الكبرى في تاريخ البلد، لكنّه بقي في العتمة وخارج التّداول البحثيّ الفعليّ، واقتصر التّعامل معه على التّعليق والتّعقيب والإدانة والسّلوك الخطابيّ والانفعاليّ.

كان لقمان قد شرع بإطلاق ورشة البحث في التاريخ المخفيّ والمسكوت عنه للبلد، وكان الاغتيال السياسيّ أحد همومه الأبرز، لكنّ عمل مؤسسة "أمم للتوثيق والأبحاث" التي أنشأها عام 2004 لم يقتصر عليه.

ويهدف تخصيص مؤسّسة كاملة للعناية بهذا الموضوع إلى الإصرار على كونه الموضوع الرئيس، وأنّ القتلة أرادوا أن يُكتب التّاريخ من خلال الاغتيال عبر آليّة طمس الحقائق وغياب العدالة الّتي طالما وسمت منطق التّعامل معه.

من هنا تبحث المؤسّسة عن تأسيس مضادّ معاكس لإرادة القتلة يُعنى بالغوص في معاني الاغتيال السّياسيّ وأسبابه ودوافعه وأهدافه والكشف عنها ووضع خلاصاتها أمام الرّأي العام محليّاً ودوليّاً، مقدّمةً لمنعه من أن يكون تاريخاً وسيرةً للبلد، ومنع تأثيراته من صناعة تحوّلات أساسيّة في الاجتماع والثّقافة والسّياسة.

 حوَّل غيابُ التّوثيق الوقائعَ إلى هذيانات، وباتت هذه الهذيانات الشّائعة هي الحقائق والتواريخ المقدّسة الّتي يدافع عنها أصحابها بالدّم والرّوح. لكنّ روحاً مغايرة لهذا المنطق بدأت تشقّ طريقها مع المشروع الذي أسّسه لقمان مع "جمعيّة أمم" الّتي نجحت في لملمة الكثير من آثار التّاريخ اللبناني المبعثر والمتشظّي، بين الحروب والمجازر والاغتيالات، لوضعه في متناول الباحثين، مرجعاً منظّماً ومبوّباً لا يمكن تجاهله، يقف حائلاً دون انتشار شبكات التّأويلات المَرَضيّة التي لا تستند إلى أيّ إطار مرجعيّ.

قد يكون في قلب ذلك الظلام الدّامس بعضٌ من أمل تصرّ "مؤسّسة لقمان سليم" على بثّه في المجال العام عبر حرصها على سحب الهذيان الجماعي من التّداول وإعدامه بحقائق التّوثيق والتّأريخ.

صديقة لقمان الشريرة ستكتب التاريخ كتابةً "مؤسّساتية"، وستقول بأقلامنا وألسنتنا وقلوبنا إنّنا لن نكتفي بعد الآن بمعرفة هويّة القتلة في حين نبقى عاجزين عن محاسبتهم. سنوثّق أفعالهم ونفكّك الأساطير التي استندت إليها والخرافات الّتي تعمل على شرعنتها، ونضع كل هذه الحصيلة أمام أعين العالم بأسره بحثاً عن عدالة مفقودة.

 

الكورونا في لبنان: 51 حالة وفاة و 1471 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامّة/22 آذار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الإثنين، عن تسجيل 1471 إصابة جديدة بكورونا (1448 محلية و23 وافدة ) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 441014". ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل " 51 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 5808 ".

 

الخارجية الأميركية قلقة... والسبب؟

الكلمة أونلاين/22 آذار/2021

الخارجية الأميركية: قلقون حيال تطورات الوضع في لبنان وعجز القيادة فيه وعلى القادة اللبنانيين وضع خلافاتهم جانبا والإسراع بتشكيل الحكومة.

 

نوفل ضو: الداعمون لمبادرة الراعي اكتقوا بمبادرات عير جدية

الكلمة أونلاين/22 آذار/2021

غرد منسق "التجمع من اجل السيادة" نوفل ضو قائلا: بعد أسابيع على دعوة البطريرك بشارة الراعي الى مؤتمر دولي لمعالجة الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان من خلال الحياد عبر تطبيق الدستور والميثاق وقرارات مجلس الأمن الدولي، اكتفى الداعمون بتظاهرات وزيارات استعراضية بعيداً عن جدية العمل السياسي في البحث عن آلية لتنفيذ دعوة البطريرك!

 

فرنسا تحث الاتحاد الأوروبي على مساعدة لبنان

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/22 آذار/2021

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم (الاثنين) إنه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وصرح لودريان لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية التكتل: «فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع: «البلد يسير على غير هدى ومنقسم... عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة»، معرباً عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان. وأكّد رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس غداة اتهامات متبادلة بينهما بتعطيل تشكيل حكومة، ضرورة الإسراع في هذا التشكيل لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي وللسير ببرنامج مع صندوق النقد الدولي لإعادة ثقة المجتمع الدول. وقال الحريري لصحافيين في القصر الرئاسي "الهدف الأساسي اليوم من أي حكومة هو أن نسير بداية بوقف الانهيار مع صندوق النقد الدولي ونعيد ثقة المجتمع الدولي". وشدد الحريري أنه جدّد تمسكه أمام رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة اختصاصيين تضم 18 وزيراً. ولفت الى أنه استمع الى ملاحظات عون، واتفقا على الاجتماع مجدداً الاثنين. وخيّر عون الحريري مساء الأربعاء بين تشكيل حكومة بشكل «فوري» أو التنحي. وردّ الحريري مبدياً استعداده لعرض تشكيلة حكومية جديدة، لكنه طالب عون في حال عجزه عن التوقيع عليها بإفساح المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة. ومنذ استقالة حكومة حسان دياب، بعد أيام من انفجار 4 أغسطس (آب)، لم تثمر ضغوط دولية قادتها فرنسا خصوصاً، تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات ملحة يشترطها المجتمع الدولي على لبنان مقابل تقديم دعم مالي له. وتجددت مطلع الشهر الحالي احتجاجات شعبية كانت بلغت ذروتها في نهاية 2019 وبداية 2020 تندد بفساد الطبقة الحاكمة وعجزها، على وقع تدهور قياسي في قيمة الليرة، إذ لامس سعر صرفها الثلاثاء عتبة 15 ألف ليرة في مقابل الدولار في السوق السوداء، قبل أن يتراجع تدريجاً الى حدود 11 ألفاً الخميس.

 

كلام قوي لشينكر عن عون وباسيل... ماذا قال؟

الكلمة أونلاين/22 آذار/2021

اكد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أنه لا يزال هناك الكثير مما يلزم عمله فيما خص لبنان ،وقال"لبنان تزخر بالأشخاص الذين لا يتعاونون مع "حزب الله" وحسب وإنما هم فاسدون فسادًا فاحشًا." وأضاف في حديث سيعرض مساء اليوم في تمام الساعة العاشرة مساء مع الإعلامية ليال الاختيار ضمن برنامج "المشهد اللبناني" عبر قناة الحرة ان المشكلة الحقيقية أن الفساد يطال كل جزء من جوانب الحكم في لبنان، لدرجة أنه يتعذر تشكيل حكومة الآن، لأنه يبدو أن الوزير جبران باسيل والرئيس ميشال عون يتمسكان بثلث معطل في الحكومة الجديدة بسبب تطلعات "جبران باسيل" الشخصية لضمان ان يكون الرئيس القادم للبنان.

 

ريفي: لإجهاض الإنقلاب المدمر

تويتر/الإثنين 22 آذار 2021

اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في تغريدة عبر حسابه على تويتر أن "موقف الرئيس الحريري خطوة في الإتجاه الصحيح في مواجهة الإنقلاب على الدستور وعلى البلد". وأضاف "سبق أن حذرنا قبل انتخاب عون من تسليم لبنان للمشروع الإيراني الإنقلابي".

ودعا ريفي "للتضامن الإسلامي المسيحي لإجهاض الإنقلاب المدمر ولنزع الشرعية عن مجلس النواب بالإستقالة ولإعادة تشكيل سلطة وطنية نزيهة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/3/2021

وطنية/الإثنين 22 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وفي اللقاء الثامن عشر انفجرت بينهما وانكسرت الجرة

فالدخان الابيض الذي كان يأمل فيه اللبنانيون عله يبشر بولادة حكومة تفرمل مسار الانهيار المتسارع لم يصدر من قصر بعبدا

واللقاء الذي لم يدم اكثر من اثنتي عشرة دقيقة لم يتراجع فيه الرئيسان عون والحريري عن تمسكهما بمواقفهما من التشكيلة الحكومية وانتهى الى تبادل الاتهامات واللوائح ونزاع على الصلاحيات وانسداد الافق.

الرئيس المكلف اتهم رئيس الجمهورية بارساله امس تركيبة وزارية تتضمن ثلثا معطلا وقال "رجعتلو ياها" وهي غير مقبولة لأن الرئيس المكلف "مش شغلتو يعبي أوراق من حدا".

فردت رئاسة الجمهورية مؤكدة ان الثلث المعطل لم يرد يوما على لسان عون مشددة على ان الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام الا اذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة واعتبر ان كل كلام ورد على لسان الرئيس المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول ان رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول،

رد الرئاسة عاد ورد عليه مكتب الحريري فوضفه بانه تضليل للبنانيين وتزوير للحقائق والوثائق ".

اذا لا حكومة ولا حتى بصيص امل مع دخول البلاد في نفق أزمة لا مخرج دستوري لها

والبلاد الى اين،

النائب نهاد المشنوق غرد قائلا لقد بدأ الرئيس سعد الحريري مسيرة استعادة شرعية رئاسة الحكومة... بالصلابة والصمود والصبر..

ومع انسداد افق المسار الداخلي تحضر الازمة الحكومية هذا المساء في محادثات الاتحاد الأوروبي الذي رأى ان لبنان على وشك الانهيار، وينظر الاتحاد الاوروبي في سبل مساعدة لبنان بناء على طلب فرنسي وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان انه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار".

وأضاف "البلد يسير على غير هدى ومنقسم وعندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة"، معربا عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.

ومع ارتفاع حدة التشنج بين بعبدا وبيت الوسط وتبدد الامال عاود الدولار تحليقه في السوق السوداء وبلغ حتى الساعة عتبة الاربعة عشر الف ليرة مسرعا الانهيار الاقتصادي والمعيشي وهو ما عكسته اليوم حركة المطاعم التي استمر عدد كبير منها مقفلا رغم دخول البلاد المرحلة الرابعة..

البداية من لقاء بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

تفاؤل الخميس بددته وقائع الاثنين. ففي اللقاء الثامن عشر تفجر خلاف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وتطايرت شظاياه في كل الاتجاهات، فكانت حرب الاوراق والمستندات و معركة البيانات. وفي النتيجة، الوضع الحكومي عاد الى ما تحت الصفر، والتشكيلة المنتظرة ستبقى منتظرة الى أمد طويل. ولأن الوضع الحكومي والسياسي في الحضيض، فان الدولار الاميركي عاد الى التحليق. ولأن الطريق امام تشكيل الحكومة لم تفتح، فان قطع الطرق عاد.

هكذا فان زيارة رئيس الحكومة الى قصر بعبدا شكلت صدمة. المسرفون في التفاؤل الذين توقعوا صدور مراسيم التاليف فوجئوا كيف تحولت منصة بعبدا منبرا لاطلاق المواقف والمواقف المضادة، لا لاعلان المراسيم المنتظرة... الاجتماع المرتقب، والذي راهن عليه البعض، كان أسوأ لقاء بين الرجلين. في التوقيت، اللقاء لم يدم اكثر من 20 دقيقة، ما يدل على حجم التوتر وعدم وجود حوار حقيقي بينهما.

السبب الاساسي الظاهر للتوتر: الورقة التي ارسلها عون الى الحريري امس، والتي ترسم بشكل أو بآخر خريطة طريق لكيفية تشكيل الحكومة، والتي تؤكد احدى النسخ التي وزعت منها سعي رئيس الجمهورية الى نيل الثلث المعطل.

لكن، هل تستحق ورقة، مهما كانت، كل هذا التوتر، ام ان خلف الورقة المكشوفة الكثير من الاوراق المستورة، التي تلعب فوق الطاولة وتحتها، ما يجعل الدولة مهددة، والوطن في خطر، والكيان في مهب الريح؟ ما حصل في بعبدا يضع المسؤولين أمام تحد كبير. فالوقت لم يعد يحتمل الاستمرار في سياسة النكايات وتسجيل النقاط وتحقيق بطولات وهمية. والوقت لم يعد يحتمل الاستمرار في اثارة الحساسيات الطائفية وفتح معارك عبثية، مجانية، لا تحقق اي نتيجة سوى تسريع الانهيار الكبير.

عدد الوزارات وتوزعها وتقاسمها ووجود ثلث معطل او عدم وجوده، كلها امور ثانوية امام شاب عاطل عن العمل يحلم بالهجرة، واب عاجز عن تأمين الرغيف لاولاده الجائعين، وام تدمع لأن اولادها محرومون ابسط مقومات العيش.

فمتى يستيقظ حكامنا من تصوراتهم وتخيلاتهم وهلوساتهم، وهل يخرجون من عالمهم غير الواقعي قبل فوات الاوان؟ في الانتظار، ماذا سيحصل غدا؟ هل يتدخل الوسطاء وسعاة الخير كالعادة لترطيب الاجواء ام ان زمن الترقيع ولى؟ هل سيتواصل قطع الطرق في اماكن نفوذ المستقبل والى متى؟ والاهم هل يستكمل الحريري خطوته التصعيدية اليوم باعلان استقالة نوابه من البرلمان، فيحرج العهد ويضعه امام خيار الانتخابات المر؟ الايام المقبلة حاسمة ومصيرية، فلننتظر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

مش ماشي الحال.... هو الإحتراف في إضاعة الفرص....

كل الآمال التي بناها اللبنانيون على أساس اللقاء الثامن عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري كأنها لم تكن... طارت خلال أقل من نصف ساعة كورقة في مهب الريح

ومن بعبدا كشف الحريري أمام اللبنانيين كل الأوراق: عون أرسل لي بالأمس تشكيلة تتضمن ثلثا معطلا لفريقه وطلب مني أن أعبئها بالأسماء وأبلغته أنه "مش شغلة الرئيس المكلف يعبي أوراق" وليس من صلاحيات رئاسة الجمهورية تشكيل الحكومة وأعتبر أن رسالته كأنها لم تكن .

بعد كلمة الحريري وقبل أن يمشي وزع على الإعلاميين في القصر الجمهوري التشكيلة التي سلمها لعون قبل مئة يوم...

رئاسة الجمهورية أقرت بالورقة واصفة إياها بالمنهجية معتبرة أنها آلية للتشكيل من باب التعاون وأكدت رئاسة الجمهورية أن الأزمة حكومية ولا يجوز تحويلها إلى أزمة حكم ونظام إلا إذا كان هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لأسباب غير معروفة على حد ما جاء في بيان الرئاسة.

وهكذا هي فرصة جديدة تضيع في زواريب الحسابات الضيقة...مرة جديدة هناك من يطلق النار على قدميه... من يضع العصي في دواليب عربته.

لقاء بعبدا سبقه موقف بارز لحركة أمل جدد خلاله مكتبها السياسي المطالبة بالاسراع في تشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين وفق ما تم التوافق عليه في المبادرة الفرنسية بعيدا عن منطق الأعداد والحصص المعطلة، وتحوز ثقة المجلس النيابي وكتله

وأمام مشهد التفلت غير المسبوق والمشبوه لسعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي والذي يحصل خارج أي منطق علمي ومالي لفتت حركة أمل إلى أنها كانت في موقع الدفاع عن إستقرار الصرف في ظل غياب مجلس مركزي للمصرف ولجنة رقابة على المصارف وهي حذرت آنذاك من الارتجال في أي قرار يؤدي إلى مثل هذا التدهور .

وإذ أشارت الحركة إلى أن الوضع مختلف اليوم مع وجود هيئات مكتملة أكدت أن النتائج الكارثية والعجز عن إتخاذ إجراءات حقيقية تجعلها تضم الصوت مع كل المتضررين لتحمل الجميع مسؤوليته مما يحصلوالذي يهدف إلى ضرب ما تبقى من قدرة لدى اللبنانيين وإلى خراب البلد وقطاعاته وفقدان الامل بها والذي لا يخدم إلا العدو الاسرائيلي الذي يتوسع أكثر على مستوى المنطقة اقتصاديا وماليا.

وذكرت حركة أمل أن أحد أبرز الاسباب لهذا التدهور هو غياب الإدارة السياسية المسؤولة عن ضبط وإتخاذ الإجراءات بحق المسؤولين عن هذا الوضع ومن دون إستثناء... ونقطة على أول السطر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بين ورقة 9 كانون الأول 2020، وورقة 21 آذار 2021، طار البلد أو يكاد أن يطير.

ورقة 9 كانون هي التشكيلة الحكومية التي حملها الرئيس المكلف إلى بعبدا ورفضها رئيس الجمهورية.

وورقة 21 آذار هي الورقة المنهجية التي أرسلها رئيس الجمهورية إلى الرئيس المكلف، ورفضها الرئيس المكلف، رفضان لا يشكلان حكومة.

لو كان الرئيس المكلف يريد ان يعدل في ورقته، لما انتظر مئة يوم ويومين وابلغ إلى رئيس الجمهورية أنه يتمسك بها... ولو كان رئيس الجمهورية يقبل بها لما أصر في الإجتماع الثامن عشر على رفضها ولما كان أرسل إلى الرئيس المكلف ورقة منهجية التشكيل.

لقاء اليوم بين الرئيسين هو "الأقصر"، إذ يقاس بالدقائق، لكنه "الأكثر" سلبية، لأنه جاء غداة إرسال الورقة من قصر بعبدا بواسطة دراج وبمغلف كتب عليه:

"حضرة الرئيس السابق للحكومة" وليس "حضرة الرئيس المكلف".

مع كل هذه الإثباتات، هناك تبادل اتهامات: دوائر القصر تتهم بيت الوسط ان الورقة التي كشفها غير صحيحة. ودوائر بيت الوسط تتهم القصر بأن الورقة التي رفعها مستشار رئيس الجمهورية انطوان قسطنطين إثناء تلاوته البيان، غير صحيحة، فهل تحال الأوراق إلى خبير وثائق وخطوط؟

مع ذلك، لقاء اليوم كيف تمت قراءته؟

القراءة القريبة من بعبدا اعتبرت ان أسلوب الرئيس المكلف أراد منه إفتعال أزمة إذ لم يراع لا الميثاقية ولا التوازن، فهو سمى الوزراء السنة وأخذ من الزعيم الدرزي الوزير الدرزي وأخذ من المرجعيات الشيعية وزراءها، فلماذا يختلف الأمر عند الوصول إلى الحصة المسيحية؟ وحتى لو أن الكتل المسيحية الوازنة لم تسمه فإن التمثيل المسيحي على عاتق رئيس الجمهورية. هذا حصل ايام الرئيسين الهراوي ولحود فهل يعقل الا يحصل اليوم؟

القراءة من جهة الرئيس المكلف مغايرة تماما:

هو متمسك بلائحته التي قدمها في التاسع من كانون الاول،

هو يعتبر، دستوريا، أنه يصدر بالتوافق مع رئيس الجمهورية التشكيلة، ولا يؤلف مع رئيس الجمهورية.

هو يعتبر ، بالتواتر، أن الرئيس عون لا يريده رئيسا للحكومة، ويحرجه ليخرجه خصوصا أن سحب التكليف متعذر.

هو يعتبر أن في كلام السيد نصرالله، معطوفا على زيارة جنبلاط لبعبدا وموقفه الإنقلابي، محاولة عزله وإضعافه واستضعافه، فأخذ القرار بقلب الطاولة ونزع القفازات وبق البحصة.

هو يعتبر ان هناك محاولات لعزله بدأت بكلمة نصرالله ومرت بزيارة جنبلاط لبعبدا وانتهت بالورقة المنهجية التي أرسلت عبر الدراج وموضوعة بمغلف سمى الحريري "الرئيس السابق للحكومة" وليس "الرئيس المكلف"..

إذا الأزمة عميقة عميقة بين الرئيس عون والرئيس الحريري "ولم يعد للصلح مطرح"... والبلد في هذه الحال أمام معضلة غير مسبوقة ومثلثة الأضلاع:

ففي آن واحد: لا حكومة، ليرة بالأرض ودولار بالسماء، كورونا تفتك بسرعة الأرنب واللقاح ببطء السلحفاة...

كيف الخروج من هذا المازق؟ الإصطفافات تبلورت:

فمن جهة هناك رئيس الجمهورية والسيد حسن نصرالله ووليد جنبلاط. ومن جهة ثانية هناك الرئيس المكلف والبطريرك الراعي، بعد موقفه امس، والرئيس بري بعد بيان حركة امل اليوم.

هذا الأصطفاف مرشح إلى أن يتعمق، والترقيع شغال وأولى ملامحه قد تكون في تفعيل حكومة الرئيس دياب، فهل يعوض التفعيل حكومة أصيلة في ظل هذا الوضع المتدهور؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

يبدو ان المئة يوم غير كافية، ولم تعد تكفي مئات الايام، ولا كل النصائح والمشاورات ولا التمنيات ولا التحذيرات، فاللعبة باتت علنا ولا من يسمع اوجاع اللبنانيين، بل بات البعض يهوى الرقص على اجسادهم المنهكة وامعائهم الخاوية، ولا من يهتم ولا من يريد ان يغير في قاموسه حرفا..

وكلما اوهموا البلد هدوءا لايام، عادوا واشعلوه باللقاءات والتصريحات والبيانات، والبين ان مقطورات الازمات الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية، تسير على سكة واحدة، وجميعها مدفوعة نحو المجهول ..

اما ما بات معلوما فهو الحركات الفلوكلورية برفع اللوائح والاسماء، وتقاذف المسؤوليات والتراشق بالحقائب والارقام ..

الى الصفر اعاد اللقاء الثامن عشر في قصر بعبدا لعبة الارقام الحكومية، خرج بعده الرئيس المكلف سعد الحريري بسقف عال وحدة منبرية فاجأت رئاسة الجمهورية شكلا ومضمونا بحسب بيان رئاسي، وحولت الازمة الحكومية الى أزمة حكم ونظام، فيما الجميع محكوم بالعودة بعد ايام – ان بقي بلد ووطن – للاجتماع والحديث عن اجواء ايجابية، والخلفيات والنوايا على سلبيتها، والهم بعد كل لقاء من يلقي كرة النار في حضن من ..

الواقع محزن، والبعض يتعمد اعدام البلد على مشنقة الوقت، ظنا منهم انهم يعدمون خصومهم سياسيا، من دون التفكير حتى ببصيص حل يصبح ممكنا متى نظروا بعين اللبنانيين وأحسوا باوجاعهم، وخففوا عن أنفسهم وبلدهم اثقال بعض الخارج وخيباته. والحل بالعودة الى حسابات المنطق والواقع، لا الانفعال والتذاكي والتأويل والتبسيط – وحتى التسخيف في بعض الاحيان – لطروحات الحلول والمحاولات، والاقتناع ان البلد واهله لم يعد لهم حول ولا قوة ..

الاحوال اللبنانية حاضرة اليوم على الطاولة الاوروبية، واللافت السقف المرتفع فرنسيا على ابواب بروكسيل وما وازاه محليا، فهل يعول البعض لبنانيا على ما سيحمله الاجتماع الاوروبي من توصيات؟..

اقليميا يواصل السعودي تذاكيه السياسي بعد خيبته الميدانية، مقترحا من شديد اوجاعه ما اسماه مقترحا للحل، رد عليه اليمنيون بان اوْلى خطوات الحل وقف العدوان ورفع الحصار، مهما رفع اهل العدوان نداءات استغاثتهم، وداعموهم صرير تهديداتهم ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أزمة الحكومة، باتت اليوم تختصرها ورقتان:

أولى، شهرها سعد الحريري بعد لقائه برئيس الجمهورية، وتتضمن تشكيلة حكومية كاملة، بالاسماء والحقائب والحصص السياسية الواضحة في مكان، في مقابل استهداف واضح في مكان آخر. هذه التشكيلة سبق أن طرحت ورفضت قبل مئة يوم تقريبا، لتجاوزها الميثاق والدستور والمعايير الواحدة في التعامل مع اللبنانيين، وهي لا تحظى بالدعم النيابي اللازم لنيل الثقة.

من عيوبها الاساسية، تجاوز المادة 53 من الدستور، التي تنص على وجوب الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على اي تشكيلة، والمادة 95 التي تشدد على وجوب تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة، كما انها تضرب المبادرة الفرنسية بالصميم من خلال تفريغ مبدأ الاختصاص من المضمون، حيث اسندت وزارات لغير مختصين، كما اسندت حقائب غير مرتبطة إلى شخص واحد، كمثل إسناد الخارجية والزراعة الى شخص واحد، والشؤون الاجتماعية والبيئة الى شخص واحد، والتنمية الادارية والسياحة الى شخص واحد والصناعة والمهجرين الى شخص واحد وهكذا دواليك…

حتى ان رواد مواقع التواصل لم يوفروا التشكيلة في موضوع الاختصاص:

أما الورقة الثانية، فرفعها أمام الرأي العام المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية بعد تصريح رئيس الحكومة، وهي ورقة سبق أن اتبع الحريري مثلها في تشكيل حكومتيه السابقتين على عهد الرئيس عون، وهي تختصر حق رئيس البلاد في الاطلاع على منهجية العمل في التشكيل، ولا إسم فيها إلا إسم رئيس الحكومة، وبالتالي لا ثلث معطلا فيها، ولا تعبر إلا عن حق رئيس الدولة بموجب الدستور في الاطلاع على كامل التشكيلة، وشراكته الكاملة في صناعتها، فلا أحد يفرض على رئيس الدولة التنازل عن المعايير الدستورية الحتمية لتأليف حكومة متوازنة. فهو بحسب الدستور، ووفق ما نقل عنه في مقال صحافي اليوم، مؤتمن على بناء السلطة الإجرائية: يجري الاستشارات النيابية الملزمة، يسمي الرئيس المكلف، يشارك في التأليف من خلال مراجعته للصيغة الحكومية المقترحة عليه، يصدر مراسيمها، يقبل استقالة رئيس الحكومة ويوقع إقالة الوزير.

هل هناك من يعمل لتحويل الازمة الحكومية الى ازمة حكم ونظام؟

الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام، هكذا جاء في ختام بيان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اليوم، الا اذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لاسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها، خلص البيان.

لماذا جرى ما جرى اليوم؟ ولماذا كان بيان الحريري معدا مسبقا، أي قبل اللقاء والنقاش مع رئيس الدولة؟ أسئلة مشروعة يطرحها اللبنانيون، لعل في إعادة تحرك سعر صرف الدولار صعودا، كما بعض التحركات في الشارع، إلى جانب بعض مواقف المسؤولين الخارجيين، شيئا من الجواب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من خارج التشريع جرى تعديل الدستور في قصر بعبدا.. ورئيس الجمهورية انتهى به الأمر رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة. حرب خلط أوراق وتطاير بعضها في الإعلام وليس عبر المصادر هذه المرة.. وكله قاد إلى نتيجة واحدة: لا حكومة تحت سقف هذا العهد فالاثنين الموعود انتهى إلى رماد سياسي.. وفي الدقائق الأول للاجتماع الثامن عشر بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري اهتز ميناء التأليف وطارت التشكيلة كعصف مرفأ وفي نصف ساعة من الزمن الرئاسي أطيح التشكيل والتأليف وسلالته وخرجت كل من بعبدا وبيت الوسط ببيانات رفعت درجة الحرارة السياسية وارتفع معها سعر الدولار الأميركي وأقفل عدد من الطرق.

هي مئة يوم من العزلة الحكومية.. من تكليف لم يكتب له التأليف.. وقرر الحريري في مئويته أن يكشف بعض الأسرار فخرج موزعا ورقة الأسماء المقترحة التي كان قدمها الى رئيس الجمهورية بالأسماء والحقائب، رفض الحريري تعبئة الاستمارة ووضع نقطة على آخر السطر، فقابلته بعبدا بنشر ما سمي الورقة المنهجية التي أرسلها عون إلى الحريري وتتضمن أربعة عواميد هدامة لبناء التأليف وقد ظهر في هذه الاعمدة توزيع كامل للحقائب الثماني عشرة على الطوائف والمرجعيات السياسية وأضيف إليها مقعدان وزاريان لتصبح التشكيلة الحكومية من عشرين وزيرا ويظهر في كلتا الحالين تكريس الثلث المعطل من فريق رئيس الجمهورية وعثر في العمود الثالث على مرجعية تسمية الوزير ولتبيان هذه المرجعية، وزع المكتب الإعلامي للحريري لوائح القصر التي تظهر بوضوح خانة الأحزاب من قومي ومستقبل وأمل وحزب الله واشتراكي وديمقراطي. لم تنته المبارزة هنا وهي على ما يبدو مستمرة مع آخر بيان للرئيس المكلف كشف فيه المستور وأعاد تكرار أن رئيس الجمهورية يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل وهذا الأمر لم يتغير من البداية وحتى اليوم. وما خلا البيانات فإن الحكومة التي لم تبصر النور.. دخلت في ثلث مظلم والمستغرب أن فريق العهد من الرئيس جبران باسل الى المعاون السياسي ميشال عون ينكران طلب حصولهما على الثلث المعطل.. فيما اوراق اليوم المتناثرة من بعبدا الى بيت الوسط فضحت وجود هذا المطلب بالثلث المشهود والطريق الأقصر والأسهل..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 آذار 2021

وطنية/الإثنين 22 آذار 2021

صحيفة الجمهورية

ـ مرجع كبير قال لمن طالبه التنازل في موضوع حسّاس إنه اذا فعل سيسجل سابقة سيتحمل وزرها من سيخلفه.

ـ ترفض شخصيات عدة تتمتع بالخبرة في إختصاصها المشاركة في الحكومة المرتقبة.

ـ سارع البعض الى الإدعاء بأنه كان وراء زيارة قام بها قطب سياسي الى مرجع رسمي علما أن من رتّب اللقاء ‏معروف.

صحيفة اللواء

ـ تطرّق بيان رؤساء الحكومات السابقين إلى إنتقاد نقاط وردت في خطاب نصرالله الأخير دون أن يُسميه، تجنباً ‏للخوض في سجالات ذات طابع شخصي!

ـ تباينت مواقف المحيطين بمسؤول كبير من مضمون بيان أدلى به الأسبوع الماضي وكان محور سجال في ‏الأوساط السياسية، لخروجه عن بعض الأعراف الدستورية!

ـ يتعرض مسؤول غير مدني لإنتقادات محرجة من مسؤولين وحزبيين كانوا حتى الأمس القريب من الداعمين له، ‏وذلك بعد تحذيره مؤخراً من مخاطر تدهور الأوضاع الإقتصادية والمعيشية على أمن وإستقرار البلد!

صحيفة النهار

ـ امتنع عدد كبير من صغار الصرافين السبت عن شراء الدولار بعدما كانوا يتهافتون عليه خوفا من هبوط اضافي ‏في سعر صرفه وتسببهم بخسائر اضافية.

ـ يبدي نواب انزعاجهم من تضييق وزيرة الدفاع زينة عكر الخناق عليهم في رخص السلاح التي كانوا يوزعونها ‏على المناصرين على شكل رشاوى انتخابية.

ـ شُنّت حملات عنيفة من قبل محازبين ومناصرين لحزب بارز على أحد الإعلاميين المحسوبين على حزب ممانع، ‏على خلفية ما قاله في برنامج متلفز.

ـ قبل زيارته بعبدا، عمّم زعيم سياسي على مناصريه وقف الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي توجّساً من ‏اهتزاز أمني وخلق فتنة مذهبية وطائفية وسياسية، لكن بعضا من مؤيديه ابدوا اعتراضا على الزيارة عبر المواقع ‏نفسها.

صحيفة نداء الوطن

ـ أكد خبراء ماليون أنّ المنصة التي تتيح للمصارف القيام بأعمال الصيرفة على أساس سعر السوق، تُشرّع ‏الهيركات على الودائع بالدولار بنسبة 67‏%.

ـ ابتدعت لجنة تدابير كورونا لدى رئاسة مجلس الوزراء مفهوماً جديداً، تحت مسمى "مناوبة" موظفي القطاع ‏العام، التي تفضي الى حضور جميع المناوبين مع احتساب نسبة حضورهم على أساس الموظفين الملحوظين ‏بالملاك حيث نسبة الشغور مرتفعة.

ـ تردد أنّ عاملين في وزارة الاقتصاد يبلغون مؤسسات تجارية وسوبرماركات مسبقاً، بمواعيد الزيارات التفقدية ‏التي تقوم بها فرق حماية المستهلك.

صحيفة الأنباء

*ارتياح

يُسجّل أن حركة زعيم سياسي خلقت ارتياحاً شعبياً في أكثر من اتجاه.

*خيبة أمل

يُنقَل عن مرجع رسمي أنه يشعر بخيبة أمل من موقف حزب أساسي في استحقاق داهم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مشاورات أوروبية لتصنيف “حزب الله” إرهابياً بشقيه السياسي والعسكري/اتصالات فرنسية أميركية خليجية لكسر الجمود اللبناني

بيروت ـ “السياسة”/22 آذار/2021

كشفت مصادر أوروبية مطلعة عن نقاشات أوروبية دائرة حاليا تستهدف تصنيف “حزب الله”، بشقيه السياسي والعسكري، منظمة ارهابية، وهي نقاشات مرشحة للتوسع في قابل الأيام… إلى جانب البحث في مسار فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، سياسيين وغير سياسيين، لهم علاقة بعرقلة تأليف الحكومة، وبتعطيل التحقيقات في جريمة المرفأ، وضالعين بصفقات وتحوم حولهم شبهات الفساد ونهب المال العام. وفي الاطار، يشكل كلام وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، مُشيراً إلى أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار”، امتدادا للكلام الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ أيام حين قال: “خلال الأسابيع القادمة وبطريقة واضحة ومن دون ادنى شك، نحتاج إلى تغيير النهج والأسلوب لانه لا يمكننا ان نترك الشعب اللبناني يتخبط منذ شهر آب الماضي في الوضع الحالي”.

وتابع: “يجب تجنب انهيار البلد لذلك المطلوب الإسراع في تشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات المرجوة”. وفي الإطار، أكدت مصادر ديبلوماسية لـ “السياسة” ان طبيعة الإجراءات التي تحدث عنها ماكرون لا تزال ضبابية وغير واضحة المعالم. وأضاف: “الرجل كان أراد من كلامه توجيه إنذار أخير إلى القيادات اللبنانية، قبيل انتعاش حركة الاتصالات مجددا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، عل هذا النداء يلقى آذانًا صاغية”. غير ان المصادر تشير إلى انه وإزاء إخفاق الطبقة السياسية اللبنانية في التوصل إلى أي اتفاقات، تخرج البلاد من مأزقها، وبعيد انقلاب المنظومة في معظمها على المبادرة الفرنسية، سيما في اعقاب مواقف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخيرة التي نسفت جوهرها وأفرغتها من مضمونها، بطرحه الذهاب نحو حكومة تكنو – سياسية، بعد هذه التطورات كلها، ارتأى ماكرون الخروج من مربع التفرج، إلى مربّع التحرك. وأشارت المصادر، إلى أن الرئيس الفرنسي، هو اليوم في صدد اتصالات أوروبية أولا، واقليمية ثانيا، تشمل الدول الخليجية في شكل خاص، وأميركية أيضاً، للبحث والتنسيق في ما يمكن فعله لكسر الجمود اللبناني القاتل للناس وآمالهم وأموالهم وصحتهم مستقبلهم، موضحة ان الإجراء المرتقب لن يكون آحادي الجانب، بل شاملا، بحيث سيشترك فيه الأوروبيون والفرنسيون.

 

واشنطن تطالب بحكومة وفرنسا تلوّح بعقوبات وتدعو أوروبا للاستعداد

المدن/22 آذار/2021

دعت وزارة الخارجيّة الأميركية "القادة اللبنانيين إلى وضع خلافاتهم جانباً والإسراع بتشكيل الحكومة". وقد أشارت الوزارة إلى أن "المسؤولين الأميركيين قلقون حيال تطورات الوضع في لبنان وعجز القيادة فيه". تأتي هذه الدعوة الأميركية مساء الاثنين، عقب الفشل في التوصل إلى صيغة لتشكيل الحكومة في اللقاء الذي جمع الرئيس ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، وانتهى إلى سجال علني عاصف. وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قد أعرب ظهر اليوم أيضاً عن أنّ "الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار"، معرباً عن إحباطه من الجهود الفاشلة لتشكيل الحكومة.

وقال لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "طلبنا من الاتحاد الأوروبي مناقشة الأوضاع في لبنان اليوم، ويجب تنفيذ إصلاحات"، بحسب وكالة "رويترز".  وأضاف لودريان: "فرنسا تتمنى أن نناقش قضية لبنان. الدولة تنجرف بعيداً ومنقسمة. عندما ينهار بلد ما، يجب أن تكون أوروبا مستعدة". وطلب الوزير الفرنسي من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، معرباً عن إحباطه من فشل الجهود لتشكيل حكومة لبنانية جديدة حتى الآن. وكانت باريس قادت الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أكبر أزمة تواجهه منذ الحرب الأهلية، لكنها لم تنجح حتى الآن، رغم مرور سبعة شهور، في إقناع الفرقاء السياسيين بتبني خريطة طريق للإصلاح أو تشكيل حكومة جديدة حتى يتسنى صرف مساعدات دولية. وكان دبلوماسيون فرنسيون وغربيون قد قالوا إن فرنسا مستعدة الآن، وبعد جمود مستمر منذ شهور، لبحث احتمال فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الفرنسي، لكن من المستبعد أن يحدث ذلك على الفور.

 

لقاء سيدة الجبل/ لا لصاحب « الأصبع المرفوع »: لترسيم الحدود ومقاومة الإحتلال الإيراني

 لقاء سيدة الجبل/22 آذار/2021

عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، نبيل يزبك، منى فياض، مياد حيدر، ندى صالح عنيد وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

– يكمن الخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان في ترسيم الحدود مع إسرائيل من خلال التطبيق الحرفي لقرار الأمم المتحدة 1701، وترسيم الحدود مع سوريا عبر القرار الأممي رقم 1680، ناهيك عن وجوب التطبيق الفوري والعاجل للقرار 1559 القاضي باحترام الدستور وحصرية السلاح بيد الدولة؛

وأي كلام خارج عن خارطة الطريق هذه هو خضوع واضح وطوعي لسياسة الإصبع المرفوع تحت عنوان “التسويات”، وهو أيضاً دفع للبنان أكثر فأكثر نحو جهنم. لذلك يدعو “لقاء سيدة الجبل” القوى السياسية صاحبة المصلحة الوطنية للدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل والوقوف في وجه الإحتلال الإيراني.

– يُسجِّل “اللقاء” إعتراضه الواضح على بيان رؤساء الحكومة الثلاث والذي حصر انتهاك الدستور بسلوك رئيس الجمهورية من دون معاينة سياسة التهديد التي يقودها السيد حسن نصر الله، وخطر سلاح حزبه الذي يجسد الاحتلال الإيراني. إن “لقاء سيدة الجبل” تفرد لسنوات في التصدي لانتهاكات رئيس الجمهورية مطالباً حتى باستقالته، لكنه يؤكد في المقابل أن انتهاك الدستور بشكله السافر هو من اختصاص حزب الله الذي يملك ترسانات أسلحة. لذلك يتمنى “اللقاء” على رؤساء الحكومات السابقين الدفاع عن الدستور بكل مندرجاته والوقوف إلى جانب اللبنانيين في معركة إطلاق المقاومة المدنية في وجه حزب الله وسلاحه.

 

القائم بالأعمال البريطاني: نريد لبنان بلدا مستقلا وآمنا والجيش اللبناني رصيد غير عادي لبلاده

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - حيا القائم بالأعمال البريطاني الدكتور مارتن لنغدن في حديث إلى مجلة "الجيش" "تفاني الجيش اللبناني وولاءه العميق لوطنه"، معتبرا أنه "رصيد غير عادي للبنان". كلامه أتى تعقيبا على الهبة الأخيرة التي قدمتها المملكة المتحدة للجيش اللبناني وقوامها 100 آلية نقل خفيفة مصفحة من شأنها دعم المهمات الاستطلاعية والأمنية التي تنفذها أفواج الحدود البرية، علما أن هذه الأفواج استفادت سابقا من دعم بريطاني كبير. وأكد لنغدن أن "ما تريده المملكة المتحدة هو أن ترى لبنان بلدا مستقلا وآمنا ومزدهرا"، ولفت إلى أن "لبنان يقع في منطقة خطرة، لكن استقراره يصب في مصلحة المنطقة والمجتمع الدولي ونعتقد أن للجيش اللبناني دورا رئيسا في تحقيق ذلك لمصلحة جميع اللبنانيين". وعن دور الجيش ومهماته في خضم الأزمات التي يمر بها لبنان، والصراعات التي تدور في المنطقة، قال: "كانت الأمم المتحدة واضحة في أن الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى التابعة للدولة اللبنانية، يجب أن تكون القوى الشرعية الوحيدة في لبنان المسؤولة أمام الحكومة، ومن خلالها، أمام الشعب اللبناني. لدى الجيش اللبناني مهمة أساسية هي الحفاظ على أمن لبنان وشعبه، وهو يؤدي إلى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى دورا حيويا في الحفاظ على أمن حدود لبنان، والدفاع عنه في وجه الجماعات والأفراد الذين تؤدي أنشطتهم إلى إلحاق الضرر بالبلد. صحيح أن ثمة صراعات محتدمة في الشرق الأوسط، لكن وجهة نظر المملكة المتحدة هي أن أفضل ما يخدم مصالح لبنان هو الانفصال عن الصراعات هذه: لماذا يجب عليك أن تكون خط المواجهة في نزاعات الدول الأخرى؟"..

وعما يمكن فعله لدعم لبنان وجيشه في الأوضاع الحالية الصعبة، قال لنغدن: "أوافق على أنها أوقات مظلمة وصعبة على لبنان. تضع الأزمات السياسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية ضغوطا غير عادية على الساحة الاجتماعية، ولا يمكن للجيش اللبناني أن يكون محصنا تماما ضد ذلك. وقد قدمت المملكة المتحدة، وأصدقاء لبنان الدوليون الآخرون، دعما كبيرا في المجالات الأمنية والاقتصادية والتعليمية والإنسانية. إلا أن المطلوب فعلا هو حل سياسي لهذه القضايا، وحكومة قادرة على إجراء إصلاح حقيقي. وهذه مسؤولية السياسيين في لبنان، وليس المملكة المتحدة". •وعما يميز الأداء البريطاني عن الأطراف الأخرى؟ أجاب: "لبنان محظوظ لأن لديه عددا من الشركاء الدوليين، والكثير منهم يقدم دعما ملموسا للدولة اللبنانية والشعب اللبناني. أنا فخور جدا بأنه يمكن اعتبار المملكة المتحدة من بين هؤلاء الأصدقاء وصديق مميز أيضا. من وجهة نظري، ثمة سهولة طبيعية للعلاقة الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة. نحن نفهم بعضنا جيدا، ونتحدث معا بصدق من دون تعقيدات عائدة إلى مسائل تاريخية وقضايا أخرى. وتحظى هذه العلاقة بزخم خاص في المجال العسكري: هناك احترام حقيقي ومودة متبادلة بين جيشينا، وبعض العلاقات الشخصية الرائعة أيضا. قد يستمر ذلك طويلا". وعن الوضع في لبنان، لفت إلى أن "السياسيين اللبنانيين يعرفون وجهة نظر المملكة المتحدة بشأن الوضع الحالي. خلال الفترة القصيرة التي أمضيتها هنا، تحدثت بشكل مباشر إلى حد ما عن ذلك، في العلن وفي السر. إلى الشعب اللبناني، أود أن أقول هذا فقط: أنتم تستحقون أفضل بكثير مما تتحملون في الوقت الحاضر، وستواصل المملكة المتحدة العمل مع كل أولئك الذين يريدون مستقبلا أفضل لهم ولأسرهم في لبنان. وإلى الجيش اللبناني، رسالتي بسيطة: أنتم تدركون مدى تقدير المملكة المتحدة للشراكة التي أقمناها معكم، وعلى مدار العقد الماضي على وجه الخصوص. أحيي تفانيكم وإحساسكم العميق بالولاء لبلدكم واحترافكم، وبخاصة في هذه الأوقات الأكثر صعوبة. أنتم رصيد غير عادي للبنان". وأعرب لنغدن خلال احتفال تسليم الجيش في مرفأ بيروت 100 آلية نقل خفيفة مصفحة مقدمة هبة من السلطات البريطانية في حضور نائب رئيس الأركان للتجهيز العميد الركن زياد نصر ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، عن سروره "لتسليم هذه الهبة المخصصة للدوريات إلى الجيش اللبناني، وأشار إلى أنّ بريطانيا خصصت في وقت سابق أكثر من مئة مليون دولار للمساعدة في بناء أبراج مراقبة وتدريب أفواج الحدود البرية".

وختم قائلا: "تفتخر بريطانيا بكونها صديقة وشريكة للبنان، ونتطلع إلى متابعة هذه الشراكة الاستراتيجية في المستقبل".

نصر

وشكر العميد نصر باسم قائد الجيش للسلطات البريطانية "دعمها المستمر للمؤسسة العسكرية"، مشيرا إلى أنه "سيتم توزيع الآليات المدرعة على أفواج الحدود البرية لتنفيذ المهمات الاستطلاعية والأمنية". وأمل أن "تستمر المساعدات على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الجميع.

وفي وقت لاحق قالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدة على حسابها عبر "تويتر": "إن الهدف من تزويد لبنان هذه المدرعات هو الدفاع عن حدوده مع سوريا". وأشارت الوزارة إلى أن "من شأن المدرعات تعزيز فرص منع الإرهابيين من دخول أوروبا، ووقف مهربي المخدرات والأسلحة الذين يعبرون الحدود"..

 

قرار برفع السرية المصرفية عن حسابات مسؤولين في الإنماء والإعمار ومتعهدين بملف الهدر في شبكات التكرير والصرف الصحي

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان برئاسة رياض سلامة، وبناء لطلب المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري بعد مراسلة النيابة العامة التمييزية، وبالإستناد الى إدعاء النائب العام المالي أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل ابو سمرا،قررت رفع السرية المصرفية عن حسابات مسؤولين في مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ومهندسين وعدد من المتعهدين والإستشاريين، بجرم الهدر في شبكات الصرف الصحي ومحطات التكرير، وذلك على خلفية الإخبار المقدم من الإعلامي سالم زهران.

كما حدد القاضي أبو سمرا جلسة إستجواب للمدعى عليهم في ملف الصرف الصحي في 30 آذار الجاري.

 

بعد فشل بعبدا وتأجيل المنصة: سعر الدولار بلا كابح

المدن/22 آذار/2021

لم يكن ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد بالأمر المفاجئ. فتراجعه في اليومين الماضيين وسلوكه اتجاهاً تنازلياً معاكساً لمشهد الانهيار الإقتصادي الواقع، لم يكن سوى انجرار وراء آمال بتشكيل الحكومة، سرعان تبدّدت.. فعاد سعر صرف الدولار إلى مساره التصاعدي.

لكن، هذه المرة، يبدو أن المسار التصاعدي للدولار سيكسر كافة الأرقام القياسية من ناحية السرعة. فقد سجّل ارتفاعاً تجاوز 4000 ليرة في غضون ساعات. إذ انطلق التداول بالدولار في السوق السوداء صباحاً في محيط 11300 ليرة، ليرتفع بعد ظهر، بعد فشل لقاء بعبدا بين الرئيسين عون والحريري تحديداً، اليوم 22 آذار 2021 (حتى تاريخ النشر)، لما يفوق 15500 ليرة للدولار وهو مستوى قياسي. والأسوأ من ذلك أن قرار إطلاق المنصة الموعودة من قبل مصرف لبنان لم يتم اليوم، وفق ما كان قد أُعلن من قبل مستشار رئيس الجمهورية منذ يومين. ليتّضح أن الإعلان من بعبدا جاء متسرّعاً، في حين أن مصرف لبنان، وفق مصدر لـ"المدن"، لم ينته بعد من الإجراءات التنظيمية لإطلاق المنصة. ولم يضع لها الأطر الكاملة. وتالياً، لم يصدر تعميم رسمي يرتبط بها. ما يعني أن الحديث عن ضبط سعر صرف الدولار عن طريق المنصة الإلكترونية الجديدة غير دقيق. أقله حتى اللحظة. الأمر الذي قد يدفع سعر صرف الدولار إلى ارتفاع غير مسبوق.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تقرير: إيران تشكل فصيلاً عسكرياً جديداً وتنقل عناصره إلى حلب

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/22 آذار/2021

أفاد تقرير بأن ميليشيا يدعمها «الحرس الثوري» الإيراني قامت مؤخراً بإجراء دورة عسكرية في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق، وخرّجت الدفعة الأولى من عناصر فصيل جديد يتبع لها، يسمى «فصيل الفوعة». وقال مصدر لشبكة «عين الفرات» الإخبارية السورية إن غالبية عناصر الفصيل هم من شيعة بلدة الفوعة، ويحظى بدعم عسكري ومالي من قبل إيران. وأوضح المصدر أن عدد عناصر الفصيل الذي شكلته ميليشيا «أبو الفضل العباس» يبلغ قرابة 340 عنصراً، وتم نقلهم إلى بلدة سفيرة جنوب شرقي حلب، لتنصيب مقر له بجانب معمل الدفاع التابع لنظام بشار الأسد. وضم الرتل الذي وصل إلى البلدة، أكثر من 44 سيارة من نوع «تويوتا» عليها أسلحة رشاش، و20 سيارة من نوع «هوندا إنتر» محملة بمعدات لوجيستية وذخيرة، و3 بولمانات محملة بالعناصر، حسب المصدر. وتدعم إيران نظام الأسد بوجه المعارضة منذ بداية الصراع السوري قبل نحو 10 سنوات.

 

وزير الري المصري: لن نقبل بتداعيات إجراءات إثيوبيا الأحادية بشأن سد النهضة

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/22 آذار/2021

قال وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إن قطاع المياه يواجه العديد من التحديات سواء على المستوى العالمي أو المحلى، مثل التغيرات المناخية، والزيادة السكانية وأعمال التنمية وما ينتج منها من زيادة الطلب على المياه، موضحاً أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل، يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حالياً، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج من هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية. وقال عبد العاطي، في بيان له تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي بالمياه، إن هذه التحديات تستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها، سواء على المستوى المجتمعي من خلال وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من أشكال الهدر والتلوث كافة، أو على المستوى الحكومي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها أو من خلال التطوير التشريعي والمتمثل في مشروع قانون الموارد المائية والري الجديد، والذي تقدمت به وزارة الموارد المائية والري وجار مناقشته حالياً بمجلس النواب، ويهدف إلى تحسين عملية تنمية وإدارة الموارد المائية وتحقيق عدالة توزيعها على الاستخدامات والمنتفعين كافة، وحماية الموارد المائية وشبكة المجاري المائية من أشكال التعديات كافة. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد جدد «التأكيد على الأهمية القصوى لقضية (سد النهضة) باعتبارها مسألة (أمن قومي) لمصر»، السبت الماضي، مؤكداً خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون «تمسك القاهرة بحقوقها المائية، من خلال التوصل إلى اتفاق (قانوني ملزم) يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد». في حين قال رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن «مسألة المياه ونهر النيل لمصر ترتقي إلى مرتبة (القضية الوجودية) التي ترتبط بحياة هذا الشعب وببقائه»، مضيفاً خلال كلمته في الاجتماع رفيع المستوى، الذي عقد بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول المياه، أن «الاستمرار في عملية ملء (سد النهضة) دون توصل الدول الثلاث إلى اتفاق يخالف الالتزامات والقواعد الدولية كافة، ويهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح مصر والسودان»، لافتاً إلى أن «الوضع الحالي لملف السد يُحتم علينا العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة برعاية أفريقية وبمشاركة نشطة من المجتمع الدولي». وتدشن أديس أبابا «سد النهضة» على الرافد الرئيسي لنهر النيل، بهدف توليد الطاقة الكهربائية، منذ عام 2011. وتتخوف القاهرة والخرطوم من تأثيره المتوقع على حصتيهما المائية. ورفضت مصر قبل يومين ما اعتبرته محاولة إثيوبية لـ«بسط السيادة» أو «السعي لاحتكار» مياه نهر النيل.

 

دعوات إلى حل البرلمان العراقي عشية الانتخابات/مطلقوها يخشون حكومة بلا رقابة {إذا حل قبل الاقتراع بـ60 يوماً}

بغداد: «الشرق الأوسط»/22 آذار/2021

بعد أيام قلائل من التصويت على تعديل قانون المحكمة الاتحادية، حيث بات الطريق سالكاً أمام إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها (العاشر من الشهر العاشر من هذا العام)، بدأت ترتفع أصوات أعضاء البرلمان بشأن آلية حل المجلس النيابي. ففي العراق وطبقا للمادة 64 من الدستور العراقي فإن رئيس الجمهورية يصدر مرسوما لإجراء الانتخابات خلال مدة 60 يوما بعد نهاية الدورة البرلمانية وأمدها 4 سنوات تقويمية، وهو ما يعني دستوريا أيضا أن البرلمان يحل نفسه قبل شهرين من إجراء الانتخابات. انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 فرضت استحقاقات جديدة تمثلت بإسقاط الحكومة السابقة (حكومة عادل عبد المهدي) وتغيير قانون الانتخابات المعمول به في كل الدورات البرلمانية السابقة في العراق منذ أول دورة برلمانية عام 2006 إلى آخر دورة عام 2018، فضلا عن تغيير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتشكيل حكومة جديدة (حكومة مصطفى الكاظمي) التي أنيطت بها مهمة إجراء انتخابات مبكرة. هذه الحكومة أعلنت موعدا مبكرا لإجراء الانتخابات في الشهر السادس من هذا العام لكنه وبسبب استمرار الخلافات السياسية، بالإضافة إلى إشكاليات تنظيمية فقد جرى تأجيل الموعد إلى الشهر العاشر. وبما أن العقدة التي كان يمكن أن تحول دون إجراء الانتخابات في الموعد الجديد مع إمكانية استمرار الدورة البرلمانية إلى العام المقبل (الشهر الرابع من عام 2022) فإنه مع إقرار قانون المحكمة الاتحادية بالأغلبية رغم اعتراضات العديد من الكتل بسبب فقهاء القانون فإن الحجة الجديدة هي توقيت حل البرلمان. وفيما يرى عدد كبير من أعضاء البرلمان من كتل مختلفة أن حل البرلمان هو صلاحية البرلمان نفسه وبالأغلبية المطلقة، فإن خبراء القانون يرون أن صلاحية تحديد موعد الانتخابات هي حق حصري لرئيس الجمهورية. وفي سياق هذا الجدل فإن هناك من يرى أن كل هذه المحاولات الخاصة بحل البرلمان قبل يوم واحد من الانتخابات إنما تهدف ليس فقط إلى سلب الحق الحصري لرئيس الجمهورية بقدر ما تعني كذلك مسعى للالتفاف على محاولات إجراء الانتخابات وتأجيلها إلى موعدها الدوري العام المقبل، وذلك بافتعال مشكلة حل البرلمان قبل يوم واحد أو قبل 60 يوماً نتيجة أزمة الثقة بين الحكومة والبرلمان.

الحكومة وبعد حل البرلمان تتحول إلى مجرد حكومة تصريف أعمال لحين إجراء الانتخابات، ويرى أعضاء البرلمان المعترضين أنه في حال حل البرلمان نفسه لن يبقى هناك من يراقب الحكومة، وبالتالي يمكنها تأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة وتستمر في عملها من دون برلمان.

ويرى نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي أن الدعوات لحل البرلمان عشية الانتخابات «هي ليست أكثر من كلمة حق يراد بها باطل». ويضيف الأعرجي في تغريدة له على موقع «تويتر» أن «ما دس في الطلب من كلمات ومصطلحات وتواريخ ستُحول المشكلة إلى أزمة توصِلنا إلى المجهول».

النائب في البرلمان باسم خشان يقول من جهته إن «حديث الكتل السياسية عن حل البرلمان دعاية انتخابية، ليس الا. في الحقيقة هم لا يريدون حل البرلمان، بل إكمال دورته الحالية، حتى يبقى نفوذهم لمدة أطول». ويضيف خشان أن «جميع القوى السياسية، وليس الأغلبية، لا تريد إجراء الانتخابات المبكرة، وحديثهم عن دعمالمبكرة هو أيضا يأتي ضمن الدعاية الانتخابية لهم أمام جمهورهم والشارع العراقي الغاضب، ولهذا لا نتوقع أن تكون هناك انتخابات برلمانية مبكرة، ولن نرى حل البرلمان إلا بانتهاء دورته الحالية». ويدعو رئيس الجمهورية، عند حل مجلس النواب، إلى انتخاباتٍ عامة في البلاد خلال مدة أقصاها 60 يوماً من تاريخ الحل، ويعد مجلس الوزراء في هذه الحالة مُستقيلاً، ويواصل تصريف الأمور اليومية. إلى ذلك، يقول فرهاد علاء الدين، رئيس المجلس الاستشاري العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «حق تحديد موعد الانتخابات يملكه بموجب الدستور العراقي وبالذات المادة 64 رئيس الجمهورية وهو حق حصري لا ينازعه فيه أحد»، مبينا أن «الدعوة التي يصدر بموجبها رئيس الجمهورية مرسوما جمهوريا هي تحديد موعد إجراء الانتخابات العامة في البلاد خلال مدة أقصاها 60 يوما بعد حل البرلمان نفسه». وأضاف علاء الدين أنه «بموجب هذه الدعوة فإن مجلس الوزراء يعد بحكم المستقيل ويواصل مهمة تصريف الأعمال اليومية فقط». وأوضح علاء الدين أن «الدعوة للانتخابات وإصدار مرسوم جمهوري يحدد الموعد مطلق في الدستور ولم يرد وجود شرط واقف أو فاسخ، وعليه ليس بإمكان رئيس الجمهورية إصدار مرسوم تحديد موعد الانتخابات ما لم يتحقق الشرط وهو حل البرلمان لنفسه»، مبينا أن «ما يجري من إصدار قرار برلماني مشروط على إجراء الانتخابات ترهيم للواقع السياسي الحالي وينبع من عدم وجود الثقة بين الأطراف السياسية، وبالإمكان التراجع عن القرار البرلماني إذا سنحت الفرصة، وعليه فإن القرار لن يكون باتا وملزما لأي جهة ويبقى إجراء الانتخابات من عدمه مرتهنا بالواقع السياسي في شهر أكتوبر 2021».

 

موريتانيا تعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر

نواكشوط: «الشرق الأوسط أونلاين»/22 آذار/2021

أعلنت موريتانيا، مساء الأحد، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر التي انقطعت منذ أربع سنوات إثر أزمة بين الدوحة وجيرانها. وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان نشرته (الأحد) وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية: «بعد اتصالات مكثفة، على مدار الأسابيع المنصرمة، وبمواكبة مشكورة من سلطنة عمان الشقيقة، قررت الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة قطر استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما». وأتى هذا الإعلان في أعقاب لقاء عقد أمس في الدوحة بين وزيري الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار البيان إلى أن البلدين اتفقا على «إعادة فتح السفارتين في أقرب الآجال». كانت نواكشوط قد حذت حذو السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي أعلنت في يونيو (حزيران) 2017 قطع العلاقات مع قطر. وحصلت مصالحة بين الدول الأربع وقطر في قمة لمجلس التعاون الخليجي عُقدت في مدينة العلا السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأعلنت الدول الأربع رفع القيود التي كانت تفرضها على الدوحة.

 

التحالف يستهدف معسكر سلاح الصيانة الحوثي في صنعاء

 قناة العربية.نت/22 آذار/2021

كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن عن استهداف معسكر سلاح الصيانة التابع لميليشيات الحوثي في صنعاء، الأحد، وتدمير ورش تجميع الصواريخ الباليستية وتلغيم الطائرات المسيرة في صنعاء. واستهدف التحالف مواقع وورش تخزين المسيرات المفخخة في صنعاء، ومواقع الميليشيات في عمران والحديدة.ويواصل التحالف شن غارات مقاتلات التحالف على عدة محاور في مأرب وصنعاء وتعز والحديدة وعمران، إذ كثف عمليات نوعية، مستهدفا مخزن طائرات مسيرة تابعة للحوثيين في صنعاء. وأعلن التحالف في بيان أن جميع العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، تمكنت مقاتلاته من تدمير منظومة دفاع جوي بكافة مكوناتها تابعة للميليشيات الحوثية، ومصرع من فيها من خبراء أجانب في جبهة مأرب. وكشفت مصادر يمنية، أن ضربات التحالف استهدفت مواقع صواريخ باليستية وورش تصنيع في صنعاء والحديدة.

 

نجاد: لا مشكلة في إشراك السعودية بمناقشة “النووي” الإيراني

طهران، عواصم – وكالات/22 آذار/2021

 أكد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أنه “لا مشكلة في إشراك السعودية في الاتفاق حول النووي الإيراني”، قائلا إن “اتفاق فيينا عام 2015 لم يكن ناجحا”. ورأى نجاد إنه “ينبغي حل مشكلات المنطقة، عبر دول المنطقة، فتدخل الدول الأخرى لن يسهم في حل القضايا العالقة”، مشيرا إلى أنه “ليست هناك مشكلة” في إشراك دول الخليج في مناقشة الاتفاق النووي. وهو موقف يتعارض مع الموقف الرسمي الإيراني الذي يرفض إعادة التفاوض على الاتفاق النووي وضم دول جديدة إليه. وشدد على ضرورة حل الخلافات بين طهران والرياض عبر الحوار، معربا عن اعتقاده بأنه “لا جذور حقيقية للمشكلات بين البلدين، وأن التدخلات الأجنبية وبيع السلاح إلى المنطقة عزز الخلافات مع السعودية”، متهما الولايات المتحدة بلعب دور في “الحروب والخلافات والاحتلال والنزاعات والفقر الذي يهيمن على جزء كبير من العالم”، مؤكدا أنه “أرسل رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن”، دعاه إلى “إصلاحات حقيقية في السياسات الخارجية الأميركية، سواء تجاه إيران أو العالم”.

 

إيران تجنِّد السوريين بميليشيا “كتائب الإمام علي” في حلب

دمشق – وكالات/22 آذار/2021

 أفادت مصادر أمس، بافتتاح مكاتب لتجنيد السوريين في ميليشيا “كتائب الإمام علي” في مدينة حلب. وقالت المصادر، إن “الكتائب الإيرانية افتتحت مكتباً لقبول الراغبين في الانتساب إليها بمنطقة الحمدانية، مشيرة أيضاً إلى أن ذلك جاء بالتوازي مع استقدام ميليشيا “حركة النجباء” العراقية، التابعة لإيران، تعزيزات عسكرية، ونحو 850 مسلحاً لتقوية حضورها في حلب. وأضافت أن “كتائب الإمام علي” افتتحت مكتباً للتجنيد، بالاتفاق مع النظام السوري، وتحديداً مع وزارة الدفاع في حكومة الأسد. وأشارت، إلى أنه سيتم قبول “جميع الراغبين” بالانضمام للميليشيا، بمن فيهم المنشقون عن النظام السوري والمطلوبون للخدمة العسكرية فيه، إذ ستتم تسوية أوضاعهم، مع ضمان كف النظام عن ملاحقتهم، وهو ما يشكل إغراءً كبيراً لكثير من الشباب السوريين ممن تقطعت بهم السبل ويعيشون أوضاعاً أمنية واقتصادية قاسية، إما بسبب عدم إجرائهم الخدمة العسكرية، وإما بسبب التدهور الاقتصادي الحاصل في سورية.

على صعيد آخر، طالبت وزارة الدفاع التركية، السلطات الروسية بالتدخل لوقف ما وصفته بـ “هجمات الجيش السوري” على مدينة إدلب. وذكرت، أن “قوات النظام التي استهدفت في وقت سابق مستشفى في منطقة الأتارب، تضرب تجمعات سكنية في قرية قاح بمنقطة خفض التصعيد في إدلب، فضلاً عن استهداف بالصواريخ لموقف شاحنات ومقطورات قرب سرمدا”. في سياق آخر، عادت الاشتباكات إلى محيط بلدة عين عيسى شمال سورية، بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى. إلى ذلك، أكد وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أن سياسة سلطنة عمان تتصف دوماً بالمسؤولية، مثمناً الجهود العمانية الساعية لإنهاء معاناة الشعب السوري بسبب الحرب، ومشدداً على دور السلطنة الداعم لإعادة الاستقرار لسورية لتستأنف أدوارها العربية والإقليمية. وقال إن دمشق على استعداد للجلوس مع المعارضة للحوار بشأن أُطر المسؤولية ومصلحة الشعب السوري، باستثناء الجماعات الإرهابية التي يتم تمويلها من الخارج، والتي لا يمكن التفاوض أو الجلوس معها.

 

التحالف الدولي يسلِّم العراق معدات عسكرية و36 برجاً مع كاميراتها/اغتيال ضابط في المخابرات غرب بغداد

بغداد – وكالات/22 آذار/2021

 أعلن العراق، تسلمه معدات عسكرية و36 برجاً مع كاميراتها، من قوات التحالف الدولي. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أول من أمس، إن هنالك خطة لمراقبة الإرهابيين على الحدود، مؤكداً “سنتعامل بحزم مع من يعبث بالخطوط الناقلة للكهرباء”. من ناحية ثانية، اغتال مسلحون مجهولون، أول من أمس، ضابطاً في جهاز المخابرات في منطقة المنصور غرب العاصمة بغداد. وقال مصدر أمني، إن الاغتيال تم بعد أن فتحت مجموعة مسلحة نيران أسلحتها باتجاه سيارة بداخلها العقيد في مديرية مكافحة إرهاب جهاز المخابرات محمود ليث، خلف مطعم في منطقة المنصور وأردوه قتيلاً في الحال. على صعيد آخر، منعت قوة من الجيش، أمس، الموظفين من دخول مبنى ديوان محافظة ذي قار، فيما أكد مصدر أمني أنه “تم طرد قائممقام قضاء الرفاعي الجديد من قبل المحتجين وغلق المبنى بالكامل”، مضيفاً إن “قوة من الجيش منعت موظفي ديوان محافظة ذي قار من دخول المبنى”. في غضون ذلك، أطلق القضاء العراقي، أمس، سراح المحلل السياسي ضابط المخابرات السابق إبراهيم الصميدعي، بعد ثلاثة أيام على اعتقاله. وقالت مصادر، إن “السلطات أطلقت سراح الصميدعي بكفالة عن ثلاث دعاوى قضائية رفعت ضده بتهمة إهانة مؤسسات الدولة”. وفي الموصل، كشف جهاز الأمن الوطني، أمس، عن اعتقال 11 من عناصر تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة بالمدينة. إلى ذلك، حذر النائب في البرلمان مازن الفيصلي، أمس، من أن أي فشل في المفاوضات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بشأن الموازنة العامة الاتحادية للبلاد للعام الجاري، ستدفع البرلمان للجوء إلى التصويت على الموازنة بالغالبية. وقال، إن “وفد إقليم كردستان يرفض وضع نصوص واضحة وصريحة لكميات النفط المسلمة للحكومة لتضمينها في مشروع الموازنة، وهو أمر مرفوض من قبل البرلمان”. وأضاف أن البرلمان والحكومة غير ملزمين بتسديد مبالغ العقود التي أبرمتها حكومة كردستان مع الشركات النفطية الأجنبية لاستثمار النفط في الإقليم، لأنها مخالفة للدستور، ويفترض أن هكذا اتفاقات ينبغي أن تكون عبر الحكومة الاتحادية. وأوضح، أن “الكتل السياسية تحاول وضع نصوص صريحة وواضحة في قانون الموازنة لكميات النفط المسلمة من الإقليم وكيفية إيصالها إلى بغداد، فضلاً عن باقي الأمور الفنية وأن قرار تأجيل جلسة التصويت جاء من أجل منح فرصة جديدة للمفاوضين للتوصل إلى حلول لتمرير قانون الموازنة بالتوافق”.

 

بعد تركيا… أوروبا تنقلب ضد “الإخوان” وترفض منحهم ملاذات آمنة/منطقة القوقاز وشمال آسيا ووسط وشرق أوروبا حواضن بديلة بعد تضييق بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأميركا

عواصم – وكالات/22 آذار/2021

 فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في استغلال العواصم الأوروبية لإعادة تنشيط التنظيم، كما جرت العادة عبر مراحل تاريخية شهدت أزمات كبرى كادت أن تعصف بالجماعة وتكتب نهايتها. ولولا قدرة بعض قيادتها على إعادة دورها من الخارج، بدءا من تأسيس التنظيم الدولي على يد، سعيد رمضان صهر المؤسس الأول حسن البنا في خمسينات القرن الماضي، مرورا بهجرة قيادات بارزة مثل يوسف ندا وعصام العطار، وصولاً إلى الهجرة الثالثة التي أعقبت ثورة 30 يونيو في مصر وتولي إبراهيم منير مرشدا للتنظيم من الخارج لأول مرة في تاريخه. وأكد مراقبون أن أوروبا لن تسمح بوجود الإخوان والكيانات الداعمة لها كجزء من ستراتيجية مكافحة الإرهاب، التي دشنتها عدة بلدان أبرزها فرنسا والنمسا وبريطانيا، بعد تعرضهما لهجمات إرهابية، أدين فيها عدد من الأشخاص والمؤسسات على علاقة وثيقة بالتنظيم.

وقال رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد إن دول الاتحاد الأوروبي لن تسمح بمزيد من الإرهاب عبر تواجد وتنامي التنظيمات المتطرفة على أراضيها، وكذلك لن تسمح بوجود كيانات ممثلة أو داعمة للتيارات المتشددة.

وأشار في الوقت ذاته إلى إشكالية واجهها الأوروبيون في التعامل مع هذا الملف على مدار السنوات الماضية، وهو أن جماعة الإخوان لم توضع حتى اليوم على قوائم التنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة، وإن كانت أجهزة الاستخبارات تصنفها بأنها أكثر خطورة من تلك التنظيمات، لكن الحكومات الأوروبية، لا تزال ترصد وتتابع هذا الملف عن كثب لحين اتخاذ القرار. وأكد رئيس المركز الأوروبي أن جماعة الإخوان تمر بأزمة كبرى بسبب التضييق الكبير على أنشطتها داخل أوروبا بعد الإجراءات المشددة، التي اتخذتها عدة دول ضدها، أبرزها مراقبة نشاط التنظيم والمؤسسات التابعة له، وتقليص التصاريح الممنوحة لإقامة مؤسسات جديدة، وكذلك رصد ومتابعة التمويل الخارجي، وكذلك إيقاف التمويلات للجمعيات “المشتبه بها”، مع مطالبة الجماعة بالكشف عن أنشطتها بشكل واضح وشفاف وهو ما يضعها تحت ضغط كبير. من جهته، قال الكاتب السياسي المصري هاني عبدالله: إن منطقة القوقاز، وشمال آسيا ووسط وشرق أوروبا هي حواضن بديلة للجماعة خصوصا بعد الإجراءات الأخيرة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكذلك الولايات المتحدة، والتي مثلت تضييق كبير على تواجده في تلك المناطق. ويحدد عبدالله 5 دول كنقاط لتمركز التنظيم الدولي للإخوان في المناطق المؤهلة جغرافيا لاستضافته في وسط وشرق أوروبا، وتشترك هذه الدول في أنها أرض خصبة للجماعة من خلال عدة أذرع، وهى التشيك، التي ينتشر فيها التنظيم عبر اتحاد الطلبة المسلمين، والبوسنة من خلال جمعية الثقافة والعلوم والرياضة المعروفة باسم “أكوس”، مقدونيا التي تمثل فيها جمعية سنابل الخير الإخوانية واجهة مثالية للتنظيم، وبولندا، التي يتنشر فيها التنظيم من خلال جمعية التعليم والثقافة، بالإضافة لاتحاد المؤسسات الاجتماعية الذي يعتبر بوابة انتشار التنظيم في أوكرانيا. إلى ذلك، أعلن نائب مرشد “الإخوان”، إبراهيم منير، أن الجماعة تثق بألا تغير تركيا النهج بحقها، مؤكدا إمكانية قبول وساطتها لحل الأزمة مع الحكومة المصرية والاستعداد لحوار معها. واستدرك: “بالتأكيد النظام التركي يعلم أن هناك مظالم كثيرة وحقوق، وأعتقد أن أي تقارب أو حلول ستحاول إيجاد حلول لهذا”، مشيرا إلى أن أي تقارب بين أنقرة والقاهرة يجب أن يراعي وضع المعتقلين السياسيين داخل مصر، وكذلك عدم التنازل عن دماء الضحايا “الذين سقطوا بعد الانقلاب”. على صعيد آخر، قضت محكمة النقض المصرية بتأييد إدراج 1529 شخصاً على قوائم الارهاب، من بينهم قيادات الصف الأول لجماعة الأخوان وابنائهم ورجال الأعمال الاخوان، واخرين من بينهم نجم الاهلي والمنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة، وبات الحكم نهائياً ولا يجوز الطعن به مجدداً. وفي الإطار، أرجأت محكمة جنايات القاهرة، أمس، نظر إعادة محاكمة المتهم محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان الإرهابية، في اتهامه باقتحام الحدود الشرقية، والذي صدر ضده حكما غيابيا لهروبه بالإعدام شنقا، لجلسة 12 أبريل المقبل.

 

أول طائرة محملة بـ”المرتزقة السوريين” تغادر ليبيا

طرابلس- وكالات/22 آذار/2021

 أعلن مصدر مطلع داخل مطار معتيقة الليبي، إن طائرة نقل عسكرية غادرت طرابلس في طريقها لتركيا، وعلى متنها 120 مرتزقا سوريا. وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، أن المطار تسلم بالفعل جدول لطائرات تركية وليبية ستقل أكثر من ألف مرتزق خلال الأسبوع الجاري، موضحا أن 120 عنصرا حضروا صباح أول من أمس، للمطار في عربات عسكرية، حيث تم وضعهم في إحدى القاعات الجانبية البعيدة عن صالات الركاب ومن ثم تم نقلهم للطائرة، التي أقلتهم إلى إحدى المدن التركية الحدودية مع سورية، تمهيدا لنقلهم لمدينة عفرين التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لأنقرة. من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن دفعة من مرتزقة فصيل “السلطان مراد” ومسلحين آخرين، عادوا خلال الساعات الماضية إلى الأراضي السورية قادمين من ليبيا، وأكد المرصد أن ذلك جاء بعد ضغوط دولية وإقليمية شديدة على تركيا. إلى ذلك، وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى مطار القاهرة الدولي، قادما على رأس وفد بطائرة خاصة من ليبيا، في زيارة يبحث خلالها دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا.

 

تونس: عنصر سابق يكشف أسرار التنظيم السري للنهضة/تحدث عن عملية إرهابية استهدفت مقراً للحزب الحاكم في باب سويقة وسط العاصمة

تونس- وكالات/22 آذار/2021

 كشف عنصر سابق في التنظيم السري لحركة النهضة التونسية “الإخوانية” عن تورط الحركة في عملية إرهابية قبل نحو 3 عقود، مما أثار جدلا في تونس ودفع قيادة الحركة للرد. وقال العنصر السابق، ويدعى كريم عبدالسلام، إن العملية استهدفت أحد مراكز الحزب الحاكم آنذاك في تونس عام 1991، وراح ضحيتها أحد حراس المركز والعشرات من الجرحى. وأكد عبدالسلام، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن العملية جاءت في سياق خطة صادقت عليها هياكل الحركة في مؤتمرها، وغايتها استهداف النظام حينها، مشيرا أيضا إلى خطوات اختراق مؤسسات المجتمع التونسي. وبدأت قصة عبدالسلام في الذيوع داخل تونس وإثارة الجدل فيها، بعدما أجرى مقابلة مع راديو “شمس أف أم” المحلي، كشف فيها تورط التنظيم في العملية الإرهابية. وعن تفاصيل العملية قال: “حدد موعد تنفيذ العملية في 17 فبراير 1991 لاستهداف مقر لجنة التنسيق الحزبي في منطقة باب سويقة وسط العاصمة تونس، وكان التخطيط للعملية وتنفيذها بعلم قيادة الحركة”. وأضاف “في لحظة التنفيذ، هجم 16 عنصرا من النهضة انقطع التيار الكهربائي. علت أصوات التكبير، وشاهدت أحد الحراس يخرج من باب المقر مسرعاً والنار تلتهم جسده، واعترضه أحد أصدقائه، وحاول تغطيته بمعطفه لكن يبدو أن المعطف البلاستيكي زاد من خطورة حالته”.

وأردف: “سمعت بخبر وجود حالات وفاة وتأكدت من واقعة وفاة عمارة السلطاني وهو من قدماء عناصر حزب الدستور الذين يشاركون في حراسة مقر اللجنة الحزبية”. وتابع: “كانت حركة النهضة تمتلك السلاح، كما وجهت الحركة شبابها للدخول لكليات الشركة والجيش من أجل الاختراق، حيث كان المنصف بن سالم والصادق شورو من بين المشرفين على التنظيم العسكري للحركة، الذي كان راشد الغنوشي مشرفاً عليه بشكل مباشر”. وعن إمكانية وجود هذا الاختراق والتنظيم السري حتى اليوم، قال عبد السلام: ”لا يمكن فصل الحركة عن تنظيمها السري فكل قطاعاتها وهياكلها كانت مزدوجة بين السرية والعلنية”. وأضاف: “ان كل الحركات السرية والتنظيمات تأسست تحت شعار المقولة الشهيرة لا بد للفكر من ذراع يحميه”. ولفت إلى أن “حركة النهضة في حالة ترنح بين الخطوط المتعددة المتناحرة على السلطة والميراث بين جماعة المهجر وجماعة الداخل، وإرث تاريخي تعفن وروائحه تدل عليه رغم كل محاولات الدفن، وغياب المشروع وفشل تجربة السلطة كلها تمثل حتمية السقوط”.

 

مصر محذرة إثيوبيا: لن نقبل الإجراءات الأحادية في “سد النهضة”

القاهرة- وكالات/22 آذار/2021

 حذرت مصر أثيوبيا أمس، مشددة على أنها لن تقبل أي إجراءات أحادية فيما يتعلق بملء أو تشغيل “سد النهضة”. وأعلن وزير الري والموارد المائية المصري محمد عبد العاطي، عن إجراءات يجب اتباعها لمواجهة تحدي “سد النهضة” الإثيوبي، قائلا إن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية. من جهته، أعرب وزير الري السوداني ياسر عباس، أمس، عن استغرابه من اعتراض إثيوبيا على مقترح تشكيل آلية رباعية للإشراف على مفاوضات سد النهضة بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا. واقترح السودان في فبراير الماضي تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأميركية، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا. ودعا وزير الري السوداني إثيوبيا للقبول بالوساطة الرباعية للوصول إلى اتفاق قانوني وعادل وملزم يلبي متطلبات الدول الثلاث، التي تتقاسم مياه نهر النيل الأزرق. وقال عباس: “نعتقد أن الخبرات الدولية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي ستوفر قوة دفع سياسية للمفاوضات” المتعثرة بين الدول الثلاث منذ أشهر، رغم جولات عدة من المباحثات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إثنين انفجار البلد: نصرالله يساند عون وبرّي يدعم الحريري

منير الربيع/المدن/23 آذار/201

فعلها سعد الحريري أخيراً. طال انتظار خطوته هذه. وفي اللحظة المناسبة فعلها. سار خلف عون إلى النهاية. وهي نهاية كتبها أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، الأسبوع الفائت، بانقلابه على كل ثوابت المبادرة الفرنسية.

نصرالله ومنبر عون

وردّ الحريري على الانقلاب بتصعيد لهجته، وكشف كواليس تصرفات عون في ملفات أساسية ودستورية، كملف تشكيل الحكومة. ورئيس تيار المستقبل يعلم أن رئيس الجمهورية لا يريده رئيساً للحكومة، لكنه فرض نفسه ولن يتراجع. وكان لا بد للانفجار أن يقع مهما طال التخدير.

نصر الله أشعل الفتيل، فانفجر الحريري في قصر بعبدا من على منبر عون، متهماً إياه بأنه يخرق الدستور. وهذه صورة ثابتة لعون الراغب دوماً بالانقلاب على الطائف. ووصف الحريري الموقف بدقته. وأكثر ما أغضبه أنه تلقى لائحة من رئيس الجمهورية تتضمن توزيعه لحقائب حكومة يختار عون وزراءها، ليترأسها الحريري إسمياً. وإلى جانب كل حقيبة يريدها عون وضع كلمة: الرئيس. أي أنها عائدة إلى رئيس الجمهورية. وأُرفقت اللائحة برسالة يأمل فيها عون من الحريري أن يلتزم بها ويتفق مع القوى السياسية على وضع الأسماء. وهذا ما دفع الحريري إلى التصعيد. فقال إن عون يفعل هذا كله كي يدفعه إلى الاعتذار، لكنه لن يعتذر. وفي حال ازدادت المشكلة تعقيداً، وأراد أن يعتذر، سيقدم استقالته إلى المجلس النيابي. وهو بموقفه هذا يرفع سقف التفاوض، قائلاً  إنه لا يزال يمتلك أوراق كثيرة.

دور باسيل

أما الخطوة التي أقدم عليها عون، فقد دفعه إليها باسيل، حسب معلومات. وهو حاول الإقدام عليها سابقاً، لكن عون رفض ذلك واعتبرها غير منطقية. لكنه استجاب أخيراً لباسيل، وأرسل اللائحة إلى بيت الوسط. وأفصح الحريري عن التشكيلة الوزارية التي أرسلها له رئيس الجمهورية، بتوزيعاتها الطائفية والمذهبية وتقسيمات حقائبها، طالباً منه تعبئة الفراغ. وقبل كلمة نصر الله الخميس الفائت -وصفها الحريري بالانقلابية- عُقد لقاء بين جبران باسيل ووفيق صفا، فنسقا المواقف. وهذا ما أظهرته سريعاً تغريدة باسيل الفرحة والمرحبة بكلام نصر الله وموقفه.

موقف بري وأمل

ولا شك في أن باسيل استغل موقف نصر الله للنيل من نبيه برّي. ورئيس المجلس النيابي يعرف جيداً ما يفعله عون وصهره. وقبل ساعات من الموعد المحدد للحريري في بعبدا، حصل تواصل وتنسيق بين برّي والحريري. وجاء بيان الدعم للحريري من المكتب السياسي لحركة أمل: تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، وفق مندرجات المبادرة الفرنسية. وتضمن موقف الحركة رداً على نصرلله. وما دام حزب الله ينسق مع باسيل، فلا بأس في أن تدعم "أمل" علناً الحريري وتنسّق معه.

الحريريان بين لحود وعون

ولا حاجة للدخول في تفاصيل اللقاء بين الحريري وعون. فقد كشف الحريري مضمونه: عون يريد "تطفيش" الرئيس المكلف. وأرسل له اللائحة، فرفض الحريري التزاماً بالدستور. ستكون المعركة محتدمة. الاتصالات التي حصلت بين ليل الأحد وقبل ظهر الإثنين، لم تنجح في تهدئة الأجواء وكسب الوقت وتأجيل الانفجار، بالإيحاء بأن التشاور مستمر وهناك لقاء جديد. الوضع في البلد لم يعد يحتمل. والمشهد قاتم إلى درجة بعيدة. والمجتمع الدولي غير قادر على فعل أي شيء. يريد باسيل من حزب الله ثمن تغطيته إياه وتغطية مواقفه. الثمن هو السلطة من دون سواها. وهذا ما يرفضه الآخرون، ويعتبرون أن باسيل حصل على دعم نصرالله، الذي أعاد طرح الحكومة التكنوسياسية، وهدفها إعادة تعويم باسيل وإدخاله في المعادلة مع الحريري. أي رئيس الحكومة مقابل وزير. فيما يضع الحريري المعادلة في سياقها الصحيح: رئيس مقابل رئيس. يذكّر موقف الحريري بموقف سابق حصل بين والده والرئيس إميل لحود. كان ذلك في العام 2004. بعد تمديد عهده الرئاسي، طلب لحود تشكيل حكومة يفرضها هو بنفسه، فرفضها الرئيس رفيق الحريري، وأعدّ تشكيلة لا يمكن للحود أن يقبلها، ثم اعتذر. لكن حالياً أصبح الوضع في لبنان معقداً إلى درجة بالغة السواد. قد تحصل انفجارات متوالية، أو انفجار كبير يهدف إلى تغيير المشهد. فما جرى في الأيام الماضية أمر بالغ التعقيد والخطورة. هناك من يعتبر أن الآتي يحمل المزيد من السواد العظيم.

 

مدير عام "بلوم بنك": السياسيون اللبنانيون هدّدونا لتهريب أموالهم

سامي خليفة/المدن/23 آذار/201

على مدار الشهور الماضية واجه الاقتصاد اللبناني تحديات جمة. وقد بدت مظاهر تلك التحديات في صور عدة، من بينها الارتفاع الكبير في معدلات الدين الحكومي، ومعدلات التضخم، ومستويات البطالة والفقر في البلاد. يُضاف إلى ذلك معاناة ومظاهر ضعف وهشاشة القطاع المصرفي. ومع الاستعصاء الحاصل في الملف الحكومي، ناقش سعد أزهري، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ"بنك لبنان والمهجر BLOM Bank"، الأزمة الاقتصادية والمصرفية في لبنان في مقابلة مع شبكة تلفزيون "بلومبرغ".

الأزمة والحكومة الجديدة

وخلال المقابلة، قال أزهري أن الحكومة الجديدة يمكن أن تساعد في حل أزمة لبنان. وحثّ المصرفي اللبناني السلطات اللبنانية على التركيز على نقاط الضعف الرئيسية في الاقتصاد، داعياً الحكومة إلى الاعتماد على أصولها لتعزيز احتياطيات البنك المركزي. وعند سؤاله عن دور حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، في كبح تدهور الليرة اللبنانية عبر المنصة المزمع إطلاقها، قال أزهري أنه لا يمتلك أي تفاصيل بعد، بانتظار الآلية التي سيحددها مصرف لبنان هذا الأسبوع، حتى يتمكنوا من المساعدة. أضاف: "المشكلة الرئيسية التي نواجهها هي عجز ميزان المدفوعات. ولن يتم حل هذه المشكلة حتى تكون لدينا حكومة جديدة. وأود أن أنّوه أننا لدينا بالفعل خطة اقتصادية وبرنامج صندوق النقد الدولي".

الحكومة الجديدة

تخلّف لبنان عن سداد ديون دولية بقيمة 30 مليار دولار قبل عام، ويعيش منذ الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في آب المنصرم، مع حكومة تصريف أعمال برئاسة رئيس الوزراء المستقيل، حسان دياب. ونتيجةً لذلك، انهار الاقتصاد، في حين أدى تعثر ربط العملة إلى حدوث تضخم مفرط. ويقدر صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 25 في المئة عام 2020. وحسب التقديرات، يتبقى لدى البنك المركزي 16 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية، بانخفاض قدره 14 مليار دولار منذ بداية عام 2020. وحول احتمال تمكن الحريري من تشكيل حكومة جديدة، ومدى قدرتها على التوصل إلى خطة مشتركة مع المصارف، أشار أزهري قائلاً: "التحول ممكن إذا عالجت حكومة تكنوقراط تمتلك خطة اقتصادية جادة العجز في ميزانية لبنان وميزان المدفوعات. سيستغرق الأمر وقتاً، ربما من ثلاث إلى خمس سنوات، لكن يمكننا الخروج من المشكلة".

الودائع الدولارية واستخدام الأصول

وبعد أن واجه القطاع المصرفي شحاً كبيراً في السيولة، وامتنع عن دفع الودائع المقومة بالدولار الأميركي بقيمتها الحقيقية، وما يرافق ذلك من دخول البلاد في معترك صعب، أبطأ من وتيرة تحسن الأداء الاقتصادي، وبالتالي أجّل كذلك من تدفقات السيولة إلى المصارف، بل والأكثر من ذلك فإنه زاد عوامل القلق لدى المودعين، وكذلك المستثمرين سواءً في لبنان أو في الخارج. شدد أزهري أن المودعين لن يستطيعوا الوصول إلى حساباتهم الدولارية، ما لم يتمكن البنك المركزي من تحقيق فائض في ميزان المدفوعات، يضمن تعزيز احتياطاته من العملات الأجنبية. وجدد أزهري دعوة سابقة من جمعية مصارف لبنان للحكومة، لاستخدام أصولها لمساعدة سلطة النقد على الوفاء بالتزاماتها. وكانت المصارف اللبنانية قد وضعت أكثر من نصف أصولها لدى الجهة المنظمة في إطار ما يُسمى بالهندسة المالية التي بدأها البنك المركزي في عام 2016 لتعزيز احتياطياته. ونشير في السياق، أن حكومة حسان دياب المستقيلة صاغت خطة لإعادة هيكلة الديون لم تدخل حيز التنفيذ، بعد رد فعل عنيف من المقرضين والبنك المركزي والبرلمانيين. وتقوم الخطة التي أصبحت أساساً للمحادثات مع صندوق النقد الدولي، على نسف حصص الملكية المجمعة للمصارف، وإحداث خفض للودائع أثناء سعيها لإعادة هيكلة التزامات البنك المركزي للمقرضين، والتي تبلغ حوالى 80 مليار دولار. ووفقاً لأزهري، فإن وجود الودائع في البنك المركزي تم وفقاً للوائح والتنظيمات القانونية، ويجب تركها على حالها كجزء من أي برنامج لإعادة هيكلة الديون في المستقبل. مضيفاً إن لبنان لديه أصول بما في ذلك العقارات والموانئ ويمكنه إيجاد السُبل لمساعدة نفسه.

ضوابط رأس المال

وبينما فرضت المصارف اللبنانية لأكثر من عام، ضوابط فعلية لرأس المال على عمليات سحب الودائع، ما حّد من وصول المودعين إلى أموالهم، وأجبرهم على سحب الدولار بالعملة المحلية بأسعار غير مواتية. ألقى أزهري باللوم على السياسيين لفشلهم في إضفاء الطابع الرسمي على تلك القيود واستعادة الثقة في الاقتصاد. ورداً على الاتهامات بأن المصارف اللبنانية سمحت بتحويل مليارات الدولارات إلى الخارج في بداية الأزمة عام 2019، قال أزهري إن "بنك لبنان والمهجر" سمح بمثل هذه العمليات لأسباب إنسانية فقط لا غير. وأردف بالقول "بالتأكيد لم نقبل طلبات التحويل من مالكي المصرف أو أعضاء الإدارة أو حتى من السياسيين لإخراج أموالهم من لبنان، رغم أننا تعرضنا للتهديد من قبلهم"! تجدر الإشارة أن "بنك لبنان والمهجر" وقّع اتفاقية في كانون الثاني المنصرم باع بمقتضاها ذراعه المصرفية "بلوم مصر" إلى المؤسّسة المصرفية العربية ABC (البحرين) مقابل 427 مليون دولار. ويُشار إلى أنَّ "بلوم مصر" يتبع لمجموعة "بنك لبنان والمهجر"، وبدأ العمل في مصر عام 2005، ويعمل من خلال 41 فرعاً، ويبلغ رأسماله المدفوع 126 مليون دولار. وقد صرّح سعد أزهري، بعد توقيع هذه الاتفاقية: "تؤكد هذه الصفقة حرصنا الدائم على مصلحة المصرف وكل المعنيين به. وستمكّن هذه الصفقة بنك بلوم من الامتثال لتعاميم المصرف المركزي اللبناني التي تطلب من جميع المصارف العاملة في لبنان زيادة رأسمالها بنسبة 20 في المئة".

 

عون-الحريري.. أبعد من صراع الرئاستين

نذير رضا/المدن/23 آذار/201

تتجاوز الهستيريا السياسية التي شاهد اللبنانيون أحد فصولها اليوم، قضية أوراق وتشكيلات حوّلها القصر الجمهوري من جهة، ووبيت الوسط من جهة ثانية، الى مادة سجال وردود واتهامات وتكذيب وتوضيح. في الشكل، ثمة أوراق باتت مادة دسمة للسجال. من خلالها، ينفذ الطرفان من التزاماتهم السياسية بضرورة تشكيل حكومة سريعة، لإنقاذ البلد من أزماته المعيشية والاقتصادية والمالية. لكن تلك الأوراق، تخفي ما هو أعمق، صراع مسيحي – اسلامي على صلاحيات، انعكست تحشيداً بخلفيات طائفية على مستوى الشارع، تنذر بتعميق الانقسام العمودي بين اللبنانيين. ولم يخرج رئيس الجمهورية ميشال عون، ولا الرئيس المكلف سعد الحريري، من حلبة بعبدا بخسائر فادحة. على العكس، خرج كل منهما بأرباح خيالية في أوساط جمهور ينتمي الى كل منهما طائفياً، فيما تفرّج الجمهور المعارض، أو شارك بمستويات محدودة من رفض ما جرى، أو تأييد أحد منهما. في مواقع التواصل، تقول مغردة: "ميشال عون، وليس الياس الهراوي"، ليرد عليها آخر: "ميشال عون وليس ميشال سليمان". كان ذلك على ضفة المغردين المسيحيين الذين وجدوا في إصرار عون على موقفه، قوة استثنائية للموقع. بينما تقول أخرى ان الرئيس الحريري قلب الطاولة، ويؤكد منسق الإعلام في "المستقبل" ان الحريري "أحبط من بعبدا انقلاب العهد على الجمهورية". وصّف كل فريق خطوة زعيمه، من منظاره. تحول اللقاء الى حلبة مبارزة بين رئيس قوي، أو رئيس حكومة قوي. متمسك بالصلاحيات، أو حامٍ لها. مُصرّ على موقفه، أو صلب قادر على حماية صلاحيات الرئاسة الثالثة... ومعركة الصلاحيات، هي الوحيدة التي تستنفر القوى الشعبية التي تنتمي طائفياً الى واحدة من الطوائف الثلاث الكبرى في لبنان بشكل أساسي، الى جانب استثناءات لدى الطوائف الاخرى. فالخطاب ذو النَفَس الماروني، يرتفع إثر الحديث عن صلاحيات. ويتصاعد خطاب "صلاحيات الرئاسة الثالثة" في الكباش بين المسيحيين والسنّة، عندما تحتدم النقاشات على خلفية دستور الطائف. ويستنفر المغردون الشيعة لدى محاولات المساس بامتيازات الطائفة، وخصوصاً وزارة المالية، ومثلهم يستنفر الأرثوذكس لدى محاولات المس بمكتسبات الطائفة، ولو بمستوى أقل من غيرهم.

هذا الجانب من الخطاب، هو القطبة المخفية في المعركة، وتحوّل إثرها الرئيسان عون والحريري الى موقعَي المبارزة بين جمهورهما في مواقع التواصل الاجتماعي. الصراع أبعد من تشكيل الحكومة. هو صراع بين الرئاستين في الشكل، أما في المضمون فهو صراع بين الشخصيتين وما يمثلانه. فما قام به الحريري، حقق له التفافاً من قبل شخصيات كانت حتى الأمس القريب، تُعدّ في فريق الخصوم في الطائفة. أما عون، فكسب أيضاً جمهوراً من المسيحيين المستقلين، أو حتى من خصومه في السياسة الذين يتعاملون بالقطعة مع مواقف عون. وإذا كانت مواقف الجمهور تعبّر عن نبض سياسي في الشارع المقسوم طائفياً، فإن اصطفافات سياسية جديدة ستبرز في حال تعمقت الفجوة على خلفيات طائفية، وهي ذاهبة في هذا الاتجاه، بالنظر الى ان التأزم بلغ ذروته، ما ينبئ بمشهد مخيف، قد يكون تكراراً للتأزم الذي ظهر في العام 2007 إثر استقالة وزراء "8 آذار" من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، أو تأزم العام 2011 إثر تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مع اختلاف جوهري في مواقف القوى السياسية المشاركة في الاصطفاف.  وعليه، فإن لبنان الذي فشل في حكم نفسه منذ تأسيس الكيان، لم يعد أمامه الا انتظار مبادرة خارجية لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء المتخاصمين، منعاً لتدهور اضافي، أمني هذه المرة، يترافق مع انهيارات اقتصادية واجتماعية باتت تهدد الكيان والصيغة ومنظومة العيش المشترك.

 

سجال الرئيسين الذي لا يعني اللبنانيين

نادر فوز/المدن/23 آذار/201

من أكثر الأمور الصحيّة التي يمكن البوح بها، بفعل السجال المستمرّ بين رئاسة الجمهورية والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، أنّ كل هذه الأوراق والتسريبات والمواقف التي تم نشرها لا تعنينا. لا ورقة تشكيلة حكومية مضى عليها 100 يوم، ولا جدول رتيب يصدر عن مدير إداري في شركة صغيرة. ما يعني اللبنانيين فعلياً، أنّ لا حكومة ستبصر النور قريباً وأنّ الانهيار سيتصاعد والأزمة ستتعمّق وسعر الدولار سيرتفع أكثر، وسنكون على مواعيد يومية لذل إضافي ومضاعف في الشوارع والتعاونيات وأمام محطّات المحروقات.

رصاص في الرأس

يمضي الرئيسان المعنيان بتشكيل الحكومة، في لعبة رمي الأوراق تحصيناً لموقع سياسي هنا وفرض شروط من هناك. وهذه اللعبة، إن كانت تسلّيهما، باتت لعبة روسية نتيجتها رصاصة في الرأس. أي رأس؟ رؤوس المواطنين طبعاً، فالرئيسان لا يصوّبان على رأسيهما، بل يستمتعان في إطلاق الرصاص، الفارغ والمحشو على الناس في أزمتهم. وإن خابت رصاصاتهم اليوم، فتصيب غداً رأس أب عاجز عن إطعام عائلته، أو فتاة ملّت من حياة قبل أن تعيشها، فتطلق النار على نفسها مثل ما حدث على الأرجح مع المراهقة ماريا ح. قبل ساعات في المتن الشمالي.

اللاعب المتفرّج

وفي لعبة الرئيسين القاتلة، لاعب متفرّج. يملك سلاحاً مضروباً بأخماس وأسداس، يلوّح به كل حين. يعطي مشورات ونصائح عن بعد، من خلف شاشة. يشجّع فريقاً على آخر، ينصره وينتصر له. اللعبة التي تحصل أمامه تسلية فعلية، بينما ينشغل بأمور أخرى أدق وأوسع وأكثر فتكاً. بدل الحكومة لديه أربع، وبدل الدولة لديه أربع. وبدل البلد لديه مساحات كبرى يلهو فيها بسلاحه ذهاباً وإياباً. فيسند أنظمة ويهدّد أخرى بعد انتهى من هدم البلد ومؤسساته، بأمنه واقتصاده وناسه. لكن هذا اللهو واللعب، لا يعني اللبنانيين أيضاً. لا يضعهم إلا أمام المزيد من المصاعب والأزمات، في حقل رماية إضافي أوسع والقتل فيه أشرس.

هموم اللبنانيين

ما يعني اللبنانيين، كل حسب همومه ويومياته. أم تريد تأمين حليب لابنها وأب يسعى وراء قنينة زيت "مدعوم"، وعائلة تبحث عن وسيلة لإرسال المال لابنها ليتعلّم في الخارج. ما يعنيهم، عموماً، أوراق نقدية تخرج من جيوبهم من دون مقابل، إن دخلت إليها أصلاً. ما يعنيهم أوراق فواتير متضخّمة لا قدرة على تسديدها. ما يعنيهم أوراق ثبوتية لا تؤكد ذلّهم اليومي وانتماءهم إلى مزرعة. ما يعنيهم تغيير شروط اللعبة، وإخراج  أنفسهم من دائرة الاستهداف الدائم. ربما من خلال ورقة هجرة أو لجوء إلى الخارج، أو في انتفاضة لم تثبت بعد ولم تولّد ثورة مرجوّة.

هموم الانتفاضة

وهموم أهل الانتفاضة ومجموعاتها، على قياسها أيضاً. في حق طموح مشروع بمقعد نيابي أو وزاري من هنا، أو في تسليط ضوء إعلامي من هناك. هموم بعض من فيها أقلّ عمقاً وأكثر بلاهة، يتمثّل في وضع لوغويات وشعارات المجموعات الداعية إلى مسيرة أو تحرّك. كل هذه الهموم مفهومة، إلا أن ما هو غير مفهوم ولا يمكن تبريره خلاصات ما انتجته هذه المجموعات على مدى أكثر من 520 يوماً من القتال في الشارع وقطع الطرقات والاجتماعات المفتوحة والمغلقة. وقد تطلب هذه المجموعات، أسوة بأحزاب السلطة وزعمائها ورؤسائها، فرصة أخرى لتنظيم الأمور.

بين لعبة السياسيين القاتلة ولعبة فراغ الشوارع والمناحرات التي تقودها مجموعات 17 تشرين، موت محتّم على يدّ الرؤساء أو بدلائهم. فيجلس اللبنانيون، بؤساء، في منازلهم بدل النزول إلى الشارع وإضرام النار ومحاصرة المسؤولين عن تجويعهم وذلّهم. هو يقين عام باللا أفق واللا حلول. هو شعور مشترك بالعجز والموت المبكر. ليس انتظار الأمل دافعاً للصمود، بل فضول بمعرفة القادم الأسوأ وأي درك أعمق ينتظرنا.

 

الأيام التي تركت بصماتها

غسان شربل/الشرق الأوسط»/22 آذار/2021

كان ذلك منذ وقت طويل. بذلت جهوداً غير عادية لإقناع محسن إبراهيم الأمين العام لـ«منظمة العمل الشيوعي» في لبنان بتسجيل بعض ذكرياته إذا تعذر عليه الذهاب إلى ما هو أبعد. وكان سبب إلحاحي مواصفات الشخص وخصوصية دوره، فضلاً عن علاقات وثيقة ربطته بثلاثة من رجال المنطقة وهم جمال عبد الناصر وياسر عرفات وكمال جنبلاط. وعلاقة إبراهيم بالزعيم المصري الراحل معروفة. وعلاقته بالزعيم اللبناني كانت حميمة. وشاءت المهنة أن أعاينَ حجم تقدير عرفات لإبراهيم الذي كان يملك حق إدخال الصحافي الزائر إلى مكتب أبو عمار من دون استئذان أو شكليات.

وافق محسن إبراهيم وقمنا بزيارات متعددة لذاكرته الغنية والتي تشمل محطات وصداقات تمتد من الجزائر إلى عدن. بدأت إعداد الحلقات، على أن أحصلَ على موافقته المسبقة على موعد النشر. في الرحلة التالية إلى بيروت اتصل يريد أن يراني. توجهت مسروراً معتبراً أن موعد النشر حان. فاجأني بكلام لم أتوقعه. قال: «أعرف أن ما سأطلبه مزعج لك، ولا يجوز أصلاً أن يُطلب من صحافي. لكنني أعتبرك صديقاً لهذا أطلب منك ليس فقط أن تنسى نشر الحوار، بل أن تعيد إلي أشرطة التسجيل لأحتفظ بها. ومع الطلب وعد بأن نعود إلى النشر حين يتيسَّر ذلك».

تضايقت وطالبت بمعرفة السبب وكانت المفاجأة. قال: «لست مرتاحاً من الناحية الأمنية. إطلالتي قد تعرضني لمتاعب. أنت تعرف أنني لست من الذين يخافون، لكن يجب التصرف بمسؤولية. أعرف هذه الأنظمة وتجذر ثقافة الاغتيال لديها. يكون ملفُّك على الرف ثم يتمُّ إنزاله إلى الطاولة لإدخاله مرحلة التنفيذ. ومسكين من يعتقد أنَّه صاحب حصانة توفر له حماية ما. زعامة كمال جنبلاط الدرزية والوطنية وعلاقاته العربية والدولية لم تستطع حمايته من قرار الاغتيال. ثم إنَّ إطلالة لي بعد صمت طويل يجب أن تكون لها جدوى وفي جو سياسي معين». سألته إن كان للأمر علاقة باتهامات ألمحت إلى دور له في مواكبة مفاوضات اتفاق أوسلو إلى جانب عرفات، فردَّ: «من ينوي استهدافك يمكنه العثور على نقاط حساسة، ويمكنه أيضاً أن ينسب إليك ما لم تفعل». وأضاف: «أعرف أنَّك ستحتفظ بمضمون الأشرطة، لكنني أثق بأنك لن تنشرها في أي وقت غير مناسب. في المقابل نتابع حوارنا المفتوح، ولك أن تسجل الملاحظات إذا وجدت ما يستحق».

استوقفتني في كلام إبراهيم عبارات من نوع «أوضاع البلد ليست مطمئنة» و«ربما تكون الأيام المقبلة أصعب» وأن «عدد القوى التي تؤمن بلغة العنف يتزايد» وأنَّ «الدولة في لبنان هيكل هش لا يمكن الرهان عليه جدياً». استوقفتني أيضاً عبارة قالها مازحاً: «انتخبوا إميل لحود رئيساً لمساعدة (اللواء السوري) غازي كنعان في إدارة لبنان». وعبارة أخرى سيقولها بعد سنوات: «لم يصل ميشال عون إلى الرئاسة بالانتخابات. لا قيمة لهذه الإجراءات الشكلية. وصل بسلسلة من الانقلابات بينها أحداث 7 مايو (أيار)، وضعت القوى السياسية أمام خيار قاتل، إما الفراغ وتحلل الجمهورية وإما الاستسلام لمرشح اسمه ميشال عون. تقاضى عون ثمن الموقف الذي اتخذه من سلاح (حزب الله) ومسلسل الاغتيالات الذي أعقب اغتيال رفيق الحريري، وكوفئ برئاسة الجمهورية».

حاورت إبراهيم ذات يوم عن الأيام التي تركت بصماتها. تحدثنا عن يونيو (حزيران) 1967 وعن «حرب العبور» والثورة الإيرانية وخروج المقاومة الفلسطينية من بيروت في 1982 وغزو الكويت. وجدته مهتماً بيومين باهظين هما يوم انقضاض الجيش الأميركي على نظام صدام حسين في 20 مارس (آذار) 2003 واقتلاعه بعد أسابيع ويوم اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005. اعتبر إبراهيم أنَّ قيام الجيش الأميركي بإسقاط نظام صدام وفّر لإيران فرصة تاريخية للتدفق في الإقليم كانت متعذرة مع وجود نظام «البعث» ولو محاصراً ومثخناً. ولاحظ أنَّ «بشار الأسد لم يكن إيراني الهوى في بداية عهده. خوفه من أن يكون الهدف المقبل للجيش الأميركي المقيم قرب حدوده دفعه إلى مشاركة إيران في خطة منع قيام حكومة عراقية مستقرة موالية للغرب في بغداد». رأى أيضاً أنَّ أجزاء واسعة من العالم العربي ستدفع ثمن شطب العراق من المعادلة ومعه التحاق النظام السوري بالبرنامج الإيراني بعد انسحاب قواته من لبنان.

اعتبر إبراهيم أنَّ رفيق الحريري اغتيل على خط التماس الإقليمي وفي المناخات التي أطلقها التوازن الجديد بعد إطاحة صدام. لاحظ أنَّ اغتيال الحريري قد يكون أخطر من اغتيال كمال جنبلاط وبشير الجميل، لأنه هدف إلى نقل لبنان إلى موقع مخالف لما كان عليه منذ قيامه. لفت إلى أنَّ النظام السوري أصيب بشدة في عملية الاغتيال، ذلك أنه خسر أهم أوراقه وهي الوجود العسكري في لبنان الذي كان يمكّنه من استخدام «الساحة اللبنانية» لحل مشكلاته وضمان مصالحه. واعتبر أنَّ الانسحاب كان ربما من العوامل التي ساهمت بعد سنوات في الانفجار الرهيب الذي شهدته سوريا.

تذكَّرت كلام محسن إبراهيم بمناسبة ذكرى الغزو الأميركي للعراق. وتذكَّرته أيضاً لأنه قال لي: «أخشى عليك من التقاعد المبكر. مشكلات لبنان أكبر من لبنان وأكبر بكثير من سياسييه. لن يتأخر اليوم الذي لن تجد فيه من تحاوره أو تسأله نشر ذكرياته. البلد ينحدر وميشال عون مشروع مشكلة وليس مشروع حل، ومشروع (حزب الله) أكبر من قدرة التركيبة اللبنانية على احتوائه أو تطويعه. والطوائف لا تتقن الربح ولا تتقن الخسارة ولا أفق أمام مشروع الدولة». وتذكرت الكلام لأن لبنان يواصل انحداره فيما ترتفع أعداد المقيمين تحت خط الفقر في تلك المساحة الممتدة بين بيروت وبغداد. ومن حسن حظ محسن إبراهيم أنه غاب قبل أن يشهد الفصل الأخير من حكاية لبنان. وتذكرت أيضاً أنني ذهبت إليه بعد اغتيال رفيقه جورج حاوي فبادرني بالقول: «ألم أقل لك؟ هناك من يُغتال بسبب حاضره وهناك من يُغتال بسبب مستقبله وهناك من يُغتال بسبب ماضيه». تلك أيام تركت بصماتها على مصائر شعوب وأفراد وخرائط.

 

وإذا لم يكن من الموت بُدٌّ.. فمن العار أن تموتَ جبانا

رضوان السيد/أساس ميديا/الإثنين 22 آذار 2021

ما تركت كلمة الأمين العام لحزب الله مساء الخميس في 18 آذار 2021 مقالاً لقائل ولا أملاً لمتأمّل. ولكي لا تُلهينا التفاصيل التي يمكن العودة إليها فيما بعد، هناك مسألتان أساسيتان ينبغي أن لا ننساهما لأنهما قلب الخطاب كلّه:

- المواجهة مع الولايات المتحدة التي يرى له (ولنا) الاتجاه للقيام بها بهجران صندوق النقد الدولي (كأنما يترجّانا الأميركيون ولسنا نحن المحتاجين لذلك).

- وهجران فكرة الذهاب للمجتمع الدولي والذهاب باتجاه الصين وإيران وروسيا.

وفي حين كان سعد الحريري يقول من أمام القصر الجمهوري بعد اجتماعه السابع عشر مع رئيس الجمهورية قبل خطاب الزعيم بساعتين إنّ الحكومة التي يتوخّى تشكيلها يريدها أن تكونَ مؤهلةً للذهاب إلى صندوق النقد بالذات، رأى أمين عام الحزب المسلَّح أنّ إيران هي البديل، بدليل استعدادها لبيعنا البترول والغاز بالليرة اللبنانية. أما كلام البطريرك الراعي بشأن الحياد وبشأن المؤتمر الدولي من أجل لبنان، فقد صار عنده تدويلاً ومعناه الذهاب إلى أميركا وإسرائيل.

البطريرك يبني. والبناء أصعب من الهدم. أزمتنا أزمة وجودية كما قال البابا، وكما نحسها نحن. وبالأمس عاد مجلس الأمن يستصرخنا للمرة الخامسة أو السادسة من أجل إحقاق أمرٍ بديهي في كل العالم: إقامة حكومة

ولنقف قليلاً عند هاتين النقطتين: لبنان جزءٌ من النظام العالمي النقدي والمالي والاقتصادي والسياسي. كما أنّ مجتمعه هو جزءٌ من هذه الثقافة العالمية في مصارفه وجامعاته ومستشفياته ومدارسه ونظامه الإداري والقانوني والدستوري. المشكلة لا تنحصر في كيفية استيراد البترول والغاز، بل في إرادة الزعيم مسخ النظام اللبناني أو إلغاءه. وهذه ليست المرة الأولى التي يقترح فيها علينا الخضوع لإرادته في الانقلاب على نظام العيش والدولة الوطنية المستقلة. أما ما قاله البطريرك ويقوله ويوافقه عليه معظم اللبنانيين، فهو سياسات لبنان المعتمدة عبر مائة عام.

فالحياد مقتضى الدستور ونصّه وروحه، وما غلب عليه محورٌ أو دولةٌ إلاّ ونزلت به المصائب، وأفظعها ما يجري عليه خلال حقبة خضوعه لمحور إيران.  هذه المرة أفظع من كل المرات، لأنه لم يترتب عليها احتلال جزء من الأرض، أو الانتقاص من السيادة والاستقلال فقط، بل وانهار خلالها وبسببها نظام عيش اللبنانيين، في شتّى مجالاته.

كلما كانت مشكلةٌ تحدث عندنا تمسّ الأرض والسيادة أو العمران، يسارع العرب لإعادة الإعمار، ويهب المجتمع الدولي لاتخاذ قراراتٍ في مجلس الأمن من أجل لبنان. وحتى الآن، ما تزال الجهات ذاتها هي التي تقدّم معظم المساعدات للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية.

لماذا اتجه ذلك كلّه للخمود؟

لأنّ المحور الذي صار أمين عام الحزب قائده مسيطرٌ في لبنان، ويمارس مع "المتأيرنين" الآخرين التخريب ونشر الاضطراب في دولٍ عربية عديدة، ويواجه العالم. البطريرك الراعي الذي دعا لتحرير الشرعية من قبضة المحور إياه، ومن قبضة الميليشيا والمافيا، اتجه كما كانت كل حكومات لبنان تتجه إلى المجتمع الدولي، لأن لبنان فقد حياده، وفقد سيادته، وفقد أمنه، وفقد عيشه الرغد. ولنذكّر بالقرارات الدولية التي عُنيت بأزمات لبنان وأهمها بعد الـ425 (عام 1978): القرار1559، والقرار 1680، والقرار 1701 ، والقرار 1757. وليست كل القرارات صادرة بسبب النزاع مع إسرائيل. بل إنّ  القرار 1559 (ضد القوات الأجنبية والميليشيات)، والـ1680 (لترسيم الحدود مع سورية)، والقرار1757 (لاشتراع المحكمة الدولية الخاصة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري).

فليُسمِّ الأمين العام الأمر ما يشاء، لكنْ لا يمكن الخلاص من السلاح غير الشرعي، ومن أفعال الميليشيا والمافيا إلاّ باللجوء إلى المجتمعين الدولي والعربي. فكيف سيساعدنا العالم (ومنه العرب) ونحن يحكمنا تنظيم مسلَّح يعتبره العرب والعالم المتقدم تنظيماً إرهابياً؟!  نعم، لا خلاص من الحالة التي نحن فيها إلاّ بمناداة العالم كما كنا نفعل عندما تغزونا إسرائيل أو يسيطر علينا جنود الأسد وزبانيته، والآن جنود إيران.

لا نعرف إلى من يتحدث الزعيم عندما يزعم أنه لم يستخدم سلاحه بالداخل اللبناني. أوّل من سيبتسم بالطبع لهذا الكلام ميليشيا حزبه التي عاثت وتعيث في الأرض فساداً، ثم أهالي الضحايا والشهداء، ثم السياسيون اللبنانيون الذين صاروا خاضعين لـ"وهج" السلاح، خشية نزول ما هو أفظع بهم وبغيرهم، وهم يرون الاغتيالات تتوالى وتتجدّد وتستمرّ. ثم مَنْ يُخضع الحزب لحكم القانون بإخراجه من المطار والمرفأ والحدود، ومحاسبته على إطلاق تجارة المخدرات وغسيل الأموال وكل الجرائم الشائنة الأُخرى؟

كل اللبنايين الوطنيين والعقلاء والشجعان مع البطريرك في دعوته لتحرير الشرعية، وللحياد، وللمؤتمر الدولي من أجل لبنان. يستنهض البطريرك صاحب صرخة "لا تسكتوا"، إرادة الحياة والنهوض والكرامة لدى اللبنانيين، ويطالبنا بالمضيّ باتجاه العالم من أجل الإنقاذ

ولنذهب إلى التفاصيل. كان جبران باسيل يختبئ وراءك في الإعاقة والتعطيل. أما الآن فقد تخليتَ علناً عن كل المبادرة الفرنسية. تريد بزعمك حكومة تكنو-سياسية لتتحمل "الطبقة السياسية" مسؤولياتها في القرارات الصعبة الضرورية الاتخاذ. لكنك تعلم قبل غيرك أنّ المبادرة الفرنسية علتُها عدم تحمل الطبقة السياسية مسؤولياتها بل خيانتها. وفي حكومة سياسية كيف ستجري الإصلاحات في وزارات الطاقة والاتصالات والبيئة والاشغال والمالية والمصرف المركزي.. إلخ. الذين "تحملوا" المسؤوليات في هذه الوزارات وغيرها هم  جميعاً مرتكبون. وحتى لو تجاوزنا الماضي، فإنهم لن يوافقوا، وكلٌّ في وزارته أو وزاراته، على الإصلاح والتجديد.

تقول: يُحاكَمون! فمن يحاكمهم؟ غادة عون أوبيتر جرمانوس أو وزيرة العدل العظيمة أو سليم جريصاتي؟

قال الفرنسيون بحكومة عاجلة من التكنوقراط مدتها ستة أشهر تقوم بثلاثة أمور: وقف الانهيار، والبدء بإعادة الإعمار، وإطلاق مشروعات لحلّ المشكلات المستعصية. ولو سمحتم أنت وحلفاؤك بذلك، لكانت الحكومة العتيدة قد خاضت التجربة، واستطعنا جميعاً الحكم عليها نجاحاً أو فشلاً، فأبقينا أو غيّرنا أو عدنا على أعقابنا ولو إلى "جنة" حكومات جبران باسيل الشهيرة. عندك بالطبع مصالح مادية وأمنية في استمرار الاستيلاء على المرافق ومداخيلها المتضائلة أو الناضبة، لكنْ عندك المصلحة الأكبر في بقاء البلاد خالية من الحكومة ومن الأمن العسكري والاجتماعي، كما يفعل أنصار إيران الآخرون في دولٍ عربية، بحجة معاقبة وابتزاز وتهديد إدارة بايدن لعدم إقدامها على مفاوضة إيران بشروطها حتى الآن. وهذا منطقٌ لستُ أدري ما معناه، كما لا أدري كم يضرّ تعطيل لبنان أو تخريب اليمن والعراق وسورية الولايات المتحدة. فحتّى روسيا تريد الآن حلاً في سورية بأي شكل والإيرانيون لا يقبلون ولا يستحون. إنّما رغم ذلك كلّه سأُسلِّم جدلاً بحرصك على تفعيل إدارة البلاد أو سلطتها التنفيذية. وأنك إذا اضطُررتَ ستؤيد تعويم حكومة حسّان دياب. طيب، أين هو النجاح الذي حقّقته الحكومة القائمة بتصريف الأعمال في أي مجالٍ من المجالات حتى الصغير والتافه منها. أنتم تريدون الابتزاز والتخويف، ومن عنده حليف مثل جبران باسيل لا يحتاج لعدو، وأنا الغريق فما خوفي من البللِ.

أنتَ ورئيس الجمهورية وأطراف أُخرى تتلاعبون من زمان برئاسة الحكومة، وما عدتم مقتنعين حتى بالتقاسم والمحاصصة، تريدون كل شيء. لكنّ هذا التلاعُب والإضعاف ومحاولات الحلول محلّ رئيس الحكومة (الذي كان سامحه الله راضياً أو مسلِّماً) هو سببٌ أساسي أو السبب الثالث بين أسباب الانهيار الخمسة:

- سيطرة الحزب والمحور الإيراني أولاً.

- وتجاهل الرئيس لمقتضيات الدستور والحكم الرشيد ثانياً.

- وتصدع السلطة التنفيذية تحت وطأتكما ثالثاً.

- والفساد ومغارة علي بابا في المال والأعمال والإدارارت وسائر الأجهزة والمرافق ولدى سائر الأقطاب رابعاً.

- وفقد العرب والدوليين بل واللبنانيين المهاجرين للثقة والائتمان بكم ومعكم ومع الطبقة المشهورة. فتوقفوا جميعاً عن المجيء أشخاصاً وأموالاً إلى سويسرا الشرق بعد ما صار وطننا كوبا وفنزويلا الغرب، خامساً.

فلنناضل لكي يبقى لنا وطننا، وتبقى لنا دولتنا. وبالنضال الوطني ومع العالم نستحقّ الحياة

وبقيت مسألتان في خطاب الزعيم تستحقان الذكر بالفعل. دائماً عند الأمين العام حلٌّ خاصٌّ بالشيعة المبتلين بسيطرته. لا أعرف لماذا يخبرهم علناً أنه ما عاد قادراً على الدفع لهم جميعاً أو بعضهم (؟) بالدولار. قلتَ قبل حوالى العام إنّك تريد كسْر الدولار أو إلغاءه. ثم فخرتَ على اللبنانيين بأنّ أنصارك سيظلون يقبضون به. والآن ما عاد ذلك ممكناً. يعني هل ستحيلهم بالتدريج على "القرض الحسن" باعتبار أنّ الليرة اللبنانية مستمرة في الانهيار؟ أظن وبعض الظن إثم (!) أنك ستفعل ذلك لأنك لن تقبل بانضمام محازبيك إلى اللبنانيين الآخرين المفلسين لاعتمادهم على الليرة وحسْب.

والمسألة الثانية طلبك من قائد الجيش أن يمنع سدَّ الطرقات. وهو الأمر الذي يزعج الرئيس أيضاً. وبدلاً من تفكيركم منذ عامٍ وأكثر بمخارج من المأساة اللبنانية أنت وزملاؤك في الطبقة ولو بإرغام الرئيس للموافقة على تشكيل حكومة صالحة وقادرة، قمتم بأمرين متتاليين: حشدتم جمهوراً في وجه جمهورٍ يصرخ من وجع الجوع. ثم صرتم إلى استخدام العنف أو الإحلال أو دفع عناصر للتخريب. وعندما لم ينفع ذلك كلُّه رُحتُم تطالبون الجيش بفتح الطرقات وإلاّ!

لا تعجبنا أو لا تعجب معظمنا نحن اللبنانيين أن تخاطبوا قائد الجيش بهذه الطريقة، وبخاصةٍ أنه قد أوضح في الأسبوع الماضي أنّه لا يستطيع فتح الطرقات في كل لبنان، لأنه لا يستطيع الاصطدام بكل الناس، ثم إنّ حالة الجيش لا تطمئن. اسمحوا بتشكيل حكومة، ثم اطلبوا كل ذلك منها، أما ما تفعله أنت والرئيس بالأمس واليوم وغداً فليس هو الإجابة الصحيحة على ما سميتَه "أزمةً وطنية": تُواجه الأزمة الوطنية بمشرقية باسيل، وبالقرض الحسن، وبمصارعة أميركا بارتهاننا، وبتعويم حكومة حسّان دياب؟! يا للهول.

لقد شننت عشرات النزاعات المسلَّحة والحروب الأهلية وغير الأهلية أو تسببتَ بها على اللبنانيين  وعلى لبنان ومعنى الدولة والعيش المشترك فيه، وعلى العمران والإنسان. ولذلك ما عاد التهديد بالحرب الأهلية يخيفنا أو يدفعنا للاستسلام لك أو للهجرة. نحن باقون هنا في وطننا وعلى أرضنا. ونعرف أنّ سدّ الطرقات من جانب الجائعين لن يصنع الفرق أو يأتي بالحلّ. المخرج بالمواجهة الشاملة المغيِّرة. لأننا متأكدون بقوّة سلم الأحرار من نزع سلاحك وإزالة سطوتك بدون حربٍ أهلية! ومع ذلك:

وإذا لم يكن من الموت بُدٌّ     فمن العار أن تموتَ جبانا

كل اللبنايين الوطنيين والعقلاء والشجعان مع البطريرك في دعوته لتحرير الشرعية، وللحياد، وللمؤتمر الدولي من أجل لبنان. يستنهض البطريرك صاحب صرخة "لا تسكتوا"، إرادة الحياة والنهوض والكرامة لدى اللبنانيين، ويطالبنا بالمضيّ باتجاه العالم من أجل الإنقاذ. إنقاذ الميثاق الوطني والدستور والعيش المشترك وانتماء لبنان وبقائه إنساناً ومواطناً وعيشاً عزيزاً وآمناً. الآخرون يهدمون. والبطريرك يبني. والبناء أصعب من الهدم. أزمتنا أزمة وجودية كما قال البابا، وكما نحسها نحن. وبالأمس عاد مجلس الأمن يستصرخنا للمرة الخامسة أو السادسة من أجل إحقاق أمرٍ بديهي في كل العالم: إقامة حكومة!

هل هذا هو التدويل الذي يقود إلى أميركا وإسرائيل؟! حتّى وزارة الخارجية الأميركية تحثنا على تشكيل حكومة لإنقاذ الاقتصاد. فلنناضل لكي يبقى لنا وطننا،  وتبقى لنا دولتنا. وبالنضال الوطني ومع العالم نستحقّ الحياة.

 

مستقبل سوريا بين دولة غاربة واللادولة

سام منسى/الشرق الأوسط/22 آذار/2021

مع دخول النزاع السوري عامه الحادي عشر، يدور سؤال ملحّ بشأن مستقبل سوريا، الدولة والشعب، ولعله من المفيد في محاولة التكهن بملامحه التي ستخرج من أتون الحرب الهائلة، إسقاط النموذج اللبناني لأن حال سوريا تحاكي حال لبنان بعد حروبه الطويلة.

سجلت الحرب السورية العدمية أنها من أفظع الحروب الأهلية إنْ لجهة الانتهاكات التي ارتُكبت ضد المدنيين أو لجهة حجم التدخلات الأجنبية فيها وخُبث دوافعها، وسط صمت عالمي يُظهر رياء وهزالة غير مسبوقين وصل إليهما المجتمع الدولي. فرغم كل التدمير الذي طال الحجر والبشر، يبدو الانطباع العام أن الرئيس بشار الأسد قد انتصر مع إصرار روسيا وإيران على تعويمه لتثبيت نفوذهما في المنطقة، ومحاولات بعض العرب احتضانه يأساً من معارضة سورية جدية تشكّل بديلاً لنظامه، ولفشل العقوبات الدولية والأميركية التي أفقرت الشعب من دون أن تصيب النظام.

من البدهيّ القول بدايةً إن مستقبل سوريا مرتبط بعوامل عدة أبرزها الوجود الأجنبي الإيراني والروسي والتركي والأميركي وأدوارها كما التدخل الإسرائيلي، إضافةً إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومصير اللاجئين والنازحين وكل التغييرات الديموغرافية التي طالت المجتمعات المحلية.

لا بد من التسليم بأن سوريا الغد لن تشبه بأي شكل من الأشكال سوريا قبل الحرب. من المرجح أن تبقى حدودها الدولية وأن يكون هناك حكومة في دمشق، لكن كلبنان تماماً، ستظل البلاد واهنة بحالة الغروب أو في مساحة رمادية بين الدولة واللادولة، لتستمر التجاذبات وتتواصل جولات التفاوض بين الأطراف المحلية برعاية أجنبية أو عربية.

كما يصعب احتمال عودة الاقتتال كما شهدناه خلال العقد المنصرم مع الإنهاك الحاصل على صعد عدة والمعاناة التي عاشها الشعب السوري، من دون أن نستبعد نزاعات مسلحة بين وقت وآخر مع مجموعات معارضة قديمة أو مستجدة قد تخلّفها الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة.

وكلبنان أيضاً، ستمرّ سوريا تحت وصايات أجنبية، مع رجحان استمرار الوجود العسكري الروسي والإيراني والتركي والأميركي في المستقبل القريب، مع اختلاف في الأحجام والأدوار ومقاربة كل منها للتسوية فيها. وإذا كان مستقبل الوجود الأميركي في سوريا لا يزال ضبابياً مع قدوم إدارة جديدة وتشابك العلاقات الأميركية مع تركيا والأكراد، لن تترك روسيا موطئ القدم الذي كسبته، كما لن تفرط إيران في جهود عقود من التمدد العقائدي والسياسي والعسكري باتجاه المنطقة، وسيكون تالياً دورهما محورياً في رسم مستقبل البلاد.

حتى اليوم، لبس التدخل الروسي في سوريا قبعات عدة، بدءاً بالمقاتل العسكري إلى جانب النظام ضد مَن تعدّهم يعملون على تفكيك الدولة، وقبعة المدافع الشرس ليس عن النظام فقط بل عن رأسه أيضاً، وقبعة الوسيط الدبلوماسي الحيادي الساعي وراء تسوية سياسية للنزاع. ومع تخريبها لمفاوضات جنيف وفشلها في مفاوضات آستانة، يبدو أن موسكو لا تسعى جدياً إلى إرساء إصلاحات سياسية ودستورية في سوريا بل تقتصر رؤيتها لتحقيق تسوية واستقرار سياسي على المحافظة على رأس النظام بشخص الأسد، ويظهر ذلك جلياً بإصرارها على إجراء انتخابات رئاسية في مايو (أيار) المقبل تثبّته في كرسيه، من دون أن تسمح بإشراف الأمم المتحدة عليها، ما قد يحافظ على النظام بدون الأسد. وبتمسك روسيا بالأسد، فهي تغامر أيضاً بالمشاركة الغربية في إعادة إعمار سوريا، ما يؤشر إلى عدم اهتمامها بتحقيق إنعاش اقتصادي عبر إصلاحات بنيوية.

أما الوجود الإيراني فهو أكثر تعقيداً وخطورة لأنه لا يقتصر على الوجود العسكري والسياسي كما الروسي، بل أصبح متجذراً في النسيج الاجتماعي السوري، وهو وليد عقود من الاستثمار الإيراني في المنطقة منذ اندلاع الثورة الإيرانية ولن تتخلى عنه اليوم، لا سيما مع النفوذ الذي حققته في العراق واليمن. فالنظام السوري برأسيه الأسد الأب والابن، شكَّل قاطرة ومنصة انطلاق للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية ومن أكبر تجلياته نشأة «حزب الله» في لبنان، ولعب المذهب دوراً في إرساء التحالف بين النظامين حتى باتا كتوأم سيامي من الصعب التفريق بينهما، وهذا ما يعصى للأسف على الأميركيين والأوروبيين فهمه. لذلك من السذاجة التفكير في أن يتخلى النظام في إيران عن سوريا لأن ذلك يعني تخليه عن لبنان وهذا شبه مستحيل وفق المعطيات السائدة عن الطموحات الاستراتيجية لإيران.

وكما روسيا، لا تهتم إيران بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية واقتصادية في سوريا، بل همّها بشار الأسد وما يمثله لتطلعاتها، والإنهاك الذي وصلت إليه البلاد يتناغم مع المجتمعات المقاومة التي تسعى إلى زرعها في المنطقة.

وعلى الرغم من اختلاف دوافع الوجودين الروسي والإيراني في سوريا، فالتحالف بينهما مستمرٌّ كلٌّ وفق أجندة معينة تخدم مصالحه، والرهان على كسره يبقى في خانة التمنيات أكثر منه واقعاً يُبنى عليه. أما إيحاءات موسكو وخصوصاً لإسرائيل بأنها قادرة على لجم الوجود الإيراني في سوريا، فهي خرافة كما محاولتها التسويق أن مصالحة بين سوريا وإسرائيل سوف تمكّن موسكو من إنهاء الدور الإيراني.

أما تركيا فانسحاب قواتها من سوريا غير مرجَّح لأنها تشكّل منطقة عازلة لها ما دام عداؤها للأكراد مستمراً.

أما إسرائيل، فهناك من يعتقد أن الأمر الوحيد الذي يعنيها في سوريا هو إيران، وأن همومها تكمن في مخاطر إطلاق صواريخ إيرانية من سوريا عليها. وإذا حصلت على ضمانات، قد تتغاضى عن الوجود الإيراني، ويعتقد بعض الأوساط الدبلوماسية بإمكانية التوصل لاتفاق بين كل من روسيا وأميركا وإيران وتركيا وإسرائيل على وجود إيراني لا يضر بأمن إسرائيل، بينما يصر رأي آخر على أن الإسرائيليين من غير مناصري رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يثقون بأي نوع من الضمانات في هذا الشأن، ولعل نتائج الانتخابات المقبلة أواخر هذا الشهر قد توضح المشهد أكثر.

المحصلة أن الأسد باقٍ تحت مظلة وصاية روسية - إيرانية مشتركة بلا إصلاحات سياسية ودستورية واقتصادية جوهرية، مع تقويض للجيش الوطني كما حصل في لبنان، إنما ليس فقط عبر ميليشيات مسلحة كـ«حزب الله» بل أيضاً شركات أمنية خاصة تابعة للوصيين تنمو كالفِطر وتسمح لهما باعتماد الإنكار المعقول.

المرجح أن المجتمع الدولي، خصوصاً أميركا والدول الأوروبية، لن يعترف بالأسد. لكنّ الحاجة إلى مساعدة الشعب السوري ستفتح الباب لنوع من التعاطي ولو بدرجات مختلفة مع حكومة في دمشق. كل ذلك سيحوّل سوريا كما لبنان إلى بلاد غاربة ورمادية Twilight zone معلّقة بين الدولة واللادولة وإلى ميدان لتصفية الحسابات الإقليمية منها والدولية.

أين الشعب السوري من ذلك؟

المشكلة أن عقوداً من الاستبداد وعُقد من حرب مدمِّرة تعرَّض خلالها لكل أساليب القمع والتعذيب والقتل والإذلال والتهجير، خلقت خواءً سياسياً لديه أصابه بالشلل والعجز حتى بات مغيّباً كما الشعب اللبناني وإن اختلفت الأسباب. أما النخبة السياسية السورية التي حاولت في بدايات الحرب لعب دور تغييري، فقد أثبتت أنها غير فعالة وتشبه النخبة اللبنانية من حيث حجم الخلافات السياسية فيما بينها وعدم امتلاكها رؤية موحدة للحل وغياب التأطير.

الغائب الأكبر في رسم مستقبل سوريا هو الدور العربي بسبب تباين الهموم التي أضحت وطنية أكثر منها إقليمية، وذلك على مستوى كل العالم العربي أو ما تبقى منه.

 

بعبدا "المتنمرة" واصبع السيد!

النهار/نبيل بومنصف/الإثنين 22 آذار 2021

يغدو امرا عقيما المضي في الاجتهادات حول ابعاد إقليمية او داخلية لاطلاق السيد حسن نصرالله "امر عملياته" الأخير في كل الاتجاهات الداخلية فيما تشير كل المعطيات الى ان اللقاء ال 18 للرئيسين ميشال عون وسعد الحريري اليوم آيل الى الإخفاق الحتمي . تملي الحكمة ترك فسحة تحفظ عن التوقعات المسبقة اذ عَل أعجوبة ما تهبط على قصر بعبدا وتنتشل لبنان من نهاية النهايات الأشد مأسوية في تاريخه ، ومع ذلك لم يشأ نصرالله ان يدع الأوهام تتحكم بأذهان المراهنين السذج على استنساخ النهايات السعيدة للأفلام السينمائية في واقع بشع كهذا المطبق على اللبنانيين . ولذا سيتعين على الحليف الأكبر لنصرالله أي الرئيس عون نفسه ، سواء اعترف في سره او مضى في سياسات الانكار المشهودة ، ان يتهيأ ليكون الخاسر الأكبر تكرارا وللمرة الثانية في خمسة أيام فقط امام دوي امر عمليات حليفه السيد العابر للساحات الإقليمية . صمتت بعبدا بأسوأ ما يكون الانصياع قبل أيام على رغم ان خطاب حارة حريك الجارة بدا في جوهره انقلابا ناريا على توجهات الاجتماع الذي عقد بين الرئيسين عون والحريري قبل ساعات قليلة من الخطاب . لم يكن احد يتوقع استفاقة تحرر مفاجئة للرئاسة العونية من إملاءات نصرالله وحزبه ، ولكن بعبدا الدؤوبة في اطلاق الخطب المباشرة والتسريبات المتواصلة في سياق التنمر على سعد الحريري والقوات اللبنانية وحركة امل والحزب الاشتراكي ( قبل مناورة دعوة رئيسه الى زيارة القصر بالأمس ) لم تجرؤ مرة ، ولو على اعين الخارج والداخل ،على اصطناع التنمر على "حزب الله" حتى حين يبلغ عتو تهويلات سيده صلب مكانة الرئاسة ومعنوياتها شكلا ومضمونًا . سلطت بعبدا نارا لاهبة على الحريري قبل اللقاء وبعده ودوما من منطلق الدفاع عن صلاحيات تزعم ان الرئيس المكلف ارتكب ولا يزال يرتكب جرم محاولات انتهاكها والتقليل من واقع الشراكة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في تشكيل الحكومة . بصرف النظر عن مدى تطابق هذا النهج الاتهامي مع الوقائع الجدية والصحيحة ، واذا سلمنا جدلا بأحقيته ، وما دام الامر يتصل بناحية مبدئية صارمة هي مكانة الرئاسة ، فكيف تصنف بعبدا ، ومعها التيار العوني المتراقص فرحا وتهليلاً لخطاب نصرالله ،  أسوأ امتهان شكله هذا الخطاب في التوقيت والشكل والمضمون لرئاسة الجمهورية اللبنانية نفسها قبل سائر الجهات والأشخاص والفئات الذين شملهم الأمين العام لحزب الله بتهديداته المباشرة او المبطنة ؟ الم يكن الانطباع العام الأساسي الذي ساد بعدما عاد نصرالله الى رفع إصبعه ان امر عملياته اصاب في المقام الأول حليفه الرئيس القوي ورسم له اسوة بما أراد رسمه للآخرين خريطة استسلام لمشيئته في الانقلاب على حكومة وضعت معاييرها فرنسا ؟ الا يسأل العهد وتياره في سرهما لماذا انقلب نصرالله بهذا الشكل المباغت على مسار سابق ؟ وهل يتذكر العهد وتياره انه منذ تورط "حزب الله" في الحرب السورية لم يعد يسمى سوى بذراع ايران بما يعني انه فقد ورقة التين الأخيرة التي كان يزعم امتلاكها حيال "استقلالية" قراره الذاتي ؟ اذن كيف تريدوننا ان نسلم بأي أي زعم حول موقف العهد من الحكومة كان "مستقلا" عن امرعمليات انقلابي واكب صهاريج إيرانية  ولو "افتراضية" عبرت برا من طهران الى حارة حريك ؟

 

هكذا أرادت أميركا حماية لبنان.. ولكن من أفشلها؟

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الاثنين 22 آذار 2021     

كشف الدكتور وليد فارس، مستشار الحملة الإنتخابية للرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب، عن بعض من فصول ما حدث مع انطلاقة ثورة الأرز في لبنان عام 2005، وما تلاها.

كما كشف في حديث خاص لـ "ليبانون ديبايت"، بمناسبة مرور ستة عشر عاماً على ثورة الأرز في لبنان، أن لبنان وصل إلى ما وصل إليه بسبب السلاح غير الشرعي المتحكِّم بالدولة، مستعيداً ذكريات من واشنطن ومتناولاً بدقة هواجسه آنذاك، من قيام "حزب الله" بتنظيم "انقلاب مضاد لإسقاط ثورة الأرز ودفنها في مهدها"، فآنذاك وفق قوله، كان يعي تماماً أن "تنظيماً كالحزب لن يقف مكتوف الأيدي، ولذلك قام بتقديم مجموعة من الإقتراحات لمواجهة مخطّط الحزب، ومنعه من إسقاط الثورة".

المستشار الرئاسي، قال، " في خريف 2005، تواصلت المجموعة التي أنجزت القرار 1559 مع إدارة الرئيس جورج بوش، مطالبة بمناورات مشتركة واسعة بين القوات الأميركية، وربما الفرنسية، كعرّابي القرار، والجيش اللبناني، تحت عنوان "حماية ثورة الأرز" وتنفيذ القرار 1559، وجاء ذلك بعد سلسلة من الإغتيالات التي استهدفت أقطاب تحالف ١٤ آذار. وكان الكونغرس بأكثريته الجمهورية وأقليّته الديموقراطية، جاهزاً للموافقة على المشروع الذي يتضمّن تأمين غطاء لمناطق واسعة في لبنان، خالية من وجود عسكري ل "حزب الله"، لتجنّب أي صدام، وكان الوضع مؤاتياً على الصعيد الدولي".

وأضاف، "طُرح الموضوع على قيادات في حكومة ١٤ آذار، إلا أنها رفضت أن تتقدّم بالطلب، متحجّجة بأن ذلك "يُخَربِط الأمور مع حزب الله"، وأن الحكومة ستستوعب الحزب إذا وضعت واشنطن بعض الضغوطات للتحقيق في اغتيال الحريري، بما معناه، أن الحزب "بيستحي و بيضبضب حاله". فرفض أصحاب القرار في تحالف ١٤ آذار مشروع عرض قوة دولية لأميركا وفرنسا عبر المناورات واحتضان الجيش اللبناني في الكتلة الغربية، فحصل حزب الله على دفعة هائلة من الأوكسيجين، سمحت له أن ينظّم وأن يَشُنّ حرباً مع إسرائيل في صيف 2006، لإعادة تثبيت دوره المسلّح".

وفي الوقت نفسه، قال فارس أن أميركا كانت منشغلة بانتخاباتها النصفية، والتي خسرها الجمهوريون، وسمحت بالتالي "جرعة الأوكسيجين للحزب"، بمحاصرة حكومة السنيورة في وسط بيروت في 2007 وتقويضها.

وتابع، "أما الضربة الثانية القاصمة، فأتت في أيار 2008 عندما اجتاح حزب الله بيروت والجبل، و لم يتدخل الجيش. وهنا تحرّكت مجموعة 1559 للمرة الأخيرة مع إدارة بوش، التي خسرت الكونغرس، وطُلب من البنتاغون أن يدرس مناورة مشتركة مع الجيش اللبناني، لحماية معنوية ولحكومة ١٤ آذار"، ولكن كانت الإنتخابات الرئاسية الأميركية على الأبواب، والرئيس جورج بوش يعدّ العدة للخروج، وبالتالي، بات من الصعب على البيت الأبيض أن يتحرّك خارجياً ما لم تكن هنالك حجّة قوية، مثل طلب واضح من حلفاء بالمساعدة".

وأشار إلى أنه و"بعد اجتياح حزب الله، ارتعبت الحكومة وارتبكت 14 آذار، ولم يقبل أحد منهم أن يطلب المساعدة الخارجية علناً". وقال بعضهم في السر:"إذا أميركا بدّا، هّي بتجي و بتنضّف، وكان ذلك أسخف ما سمعناه من مسؤولين جاهلين للعلاقات الدولية ولأميركا. وفي هذه الأثناء، فتحت قطر ذراعيها لمؤتمر مصالحة بالتنسيق مع إيران، وهرع معظم السياسيين إلى الدوحة، فانتهى مشروع الشراكة الإستراتيجية العلنية والواسعة بين القوات الأميركية والجيش اللبناني، كما هي الحال بين البنتاغون ووزارات دفاع إسرائيل، ومصر، والسعودية، وتركيا، وحتى العراق. وما تبقى اليوم، علاقة طبيعية بين البنتاغون واليرزة، أي علاقة صداقة، وتدريبات مشتركة محدودة ودورات تعليمية، وتبادل استخباراتي يتعلّق بالعناصر الداعشية، ولكن ليس بحزب الله".

وفي هذا السياق، رأى فارس أن "إعادة بناء علاقة استراتيجية بين اليرزة والبنتاغون، ستحتاج إلى "سيناريو تأتي به حكومة لبنانية جديدة مستقلة عن إيران، توجّه الجيش بهذا الإتجاه. وإنما من غير الممكن أن تأتي هذه الحكومة من دون ثورة شعبية سلمية". واعتبر أن "هذه الثورة لن تنجح إلاّ في حالتين: ثورة شاملة ومجابهة مع حزب الله، أو ثورة عارمة تأتي بتدخل دولي، يؤدي إلى حكومة تحت إشراف دولي"، مضيفاً أن "المناورات الأميركية - اللبنانية ليست مستحيلة إذا نجح السياديون في تنفيذ استراتيجية جديدة وذكية، والمهمّ في هذا المجال، أن يتخلّصوا من الفكر المتردّد، الإنهزامي، التشكيكي، المهدِّم للمعنويات، الذي ينتجه حزب الله لتعميم حال الإنهيار المعنوي بين الناس". وأكد فارس، أن "الحلول موجودة، وبمتناول اليد، ولكن يجب تغيير نفسية الـ "Room Service" والإنتقال إلى مرحلة ال "Self Service" ، أي أن يتكّل اللبنانيون على أنفسهم في المطالبة بالتدويل، بناءً على إرادة المجتمع المدني الذي يسعى إلى إنقاذ وطنه من الإنحلال".

 

عقوبات أوروبية ستطال الطبقة السياسية الفاسدة

أحمد الأيوبي/اللواء/الإثنين 22 آذار 2021 

بعد الإنذار العنيف الذي وجّهه الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله إلى الطبقة السياسية بضرورة قلب المعادلة الحكومية واعتماد صيغة الحكومة السياسية، باعتبار أن حكومة الاختصاصيين لن تحظى بدعم الأغلبية النيابية، وستسقط في الشارع، سارع النائب  وليد جنبلاط إلى التحرك نحو القصر الجمهوري ولقاء الرئيس ميشال عون ليعلن نزع «العقدة الدرزية» من سياق التعقيدات المتوالدة في طريق حكومة الرئيس سعد الحريري. قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي: «الأرقام لم تعد مهمة، ونعول فقط على ما تبقى من المبادرة الفرنسية. وصلنا إلى الجمود المطلق وسط الانهيار الاقتصادي، والجوع دق أبواب الناس، والتسوية أصبحت ضرورية ولست مكلفا من أحد لأقول هذا الكلام». سارع المتابعون إلى اتهام جنبلاط بالانقلاب على سعد الحريري، ونقل عنه البعض استغرابه تمسّك الرئيس المكلّف بتركيبة الاختصاصيين الثمانية عشر، متسائلاً عن سبب هذا الإصرار على الموقف وعدم تليينه، وبالتالي الاستجابة العملية لشروط جبران باسيل، بعد أن بات يتمتع بحاضن علني حاسم، إضافة إلى رئيس الجمهورية، وهو أمين عام «حزب الله». ربما لم يقرأ الناقدون جيداً خطاب سيد الحزب، ولم يتعمّقوا في مفاعيله الأمنية والسياسية وحتى الاقتصادية. ولو فعلوا لفهموا سرّ التغيير في الموقف الجنبلاطي. فالمعلومات تفيد بأنّ «حزب الله» وجّه إنذاراً أمنياً ساخناً لجميع المعارضين، وأبلغهم بأنّ عليهم الاختيار: إما معنا أو ضدّنا، و«للبحث صلة» واستكمال، حيث يُبنى على الموقف مقتضاه. لم يكن كلام نصرالله مجرّد «نصيحة» أخلاقية، بل كان إعلان طوارئ يقضي بإعادة صياغة المشهد السياسي وفق احتياجات الحزب الداخلية والخارجية، ولهذا رفض فكرة الحكومة الخالية من التمثيل السياسي، لأنّه لا يريد الخروج من السلطة التنفيذية وفقدان غطاء الشرعية الحكومية بأيّ شكلٍ من الأشكال، كما أنّه لا يريد تكرار نموذج حكومة مصطفى الكاظمي في العراق، حيث بدأت المسافات تبتعد تدريجياً بين الدولة والميليشيات الإيرانية، بل إنّ صدامات عدّة وقعت بين الجانبين.

يطمح جنبلاط إلى تطوير حركة «التسوية» التي باشرها لتشمل تالياَ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في وقت بدأت تتسلّل معطيات سياسية تشير إلى أنّ الحزب قرّر ممارسة الحدود القصوى للضغوط الأمنية، وتقديم الحدود العليا من الترغيب والترهيب، فقد وصل الغضب إلى «رأس أنف» سيد الحزب، ولكنه في الوقت نفسه، يعطي من حوله إشارات إلى قرب تحقيق انفتاح روسي صيني كبير على السلطة التي يديرها الحزب، فضلاً عن الدعم الإيراني، الذي بدأ الإعلان عنه، في مجال المحروقات وغيرها. لم يترك العرب حتى الآن سعد الحريري، ولم يغادروا مساحة النصح له بضرورة الانتباه من الانزلاق إلى حكومة تعطي الغطاء لـ»حزب الله»، فهو عندها سيكون قد سقط في فخٍّ لا مخرج منه، كما أنّ الاستمرار في تعطيل الحكومة سيؤدي إلى فرض عقوبات أوروبية على المشاركين في حفلة «المجون السياسي» الجارية، والاستمرار في التعطيل، وإسقاط بتود المبادرة الفرنسية، التي تلقت الضربة القاضية في كلام نصرالله الأخير.

يوم الإثنين لن يشهد ولادة الحكومة، وكما يقضي «المجتهد الدستوري» الحاكم بأمره، فإنّ حكومة حسان دياب ستعود للحياة، بدون أي تعديل دستوري، وبدون الحاجة للرجوع أصلاً إلى مجلس النواب. فمرشد الجمهورية أفتى بإحيائها وبينه وبين الرئيس نبيه بري، لا حاجة للشكليات.

في خضمّ هذا المشهد الأسود، من هذا العهد الأسود، لم يعد هناك شكّ أنّنا انتقلنا من أزمة حكومية إلى أزمة حكم، ومن حياة سياسية تتمسك بما تبقى من دستور، إلى فرمانات صادرة من حارة حريك، تشوِّه وجه الجمهورية، وترسم بالأحمر خطوط المرحلة المقبلة المليئة بالإفقار والتجويع والمسوِّقة للحرب الأهلية، بعد أن أعلن أحدهم أنّنا في الطريق إلى جهنم.

 

حزب الله يَنعي الجمهورية: ميشال عون آخر رئيس ماروني

علاء الخوري/ليبانون فايلز/الإثنين 22 آذار 2021

يوم الخميس الماضي خرج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تصريح عن لبنان قال فيه: "نحتاج لتغيير نهجنا في أزمة لبنان خلال الأسابيع المقبلة".

التغيير الذي تحدث عنه ماكرون أبلغه للمسؤولين عبر السفارة الفرنسية في لبنان، ومفاده بأن عدم تشكيل حكومة قبل نهاية آذار سيكون لفرنسا والاتحاد الاوروبي موقفا حازماً حيال الطبقة السياسية وقد يلجأ الاتحاد مع الولايات المتحدة الى فرض عقوبات على المسؤولين من دون استثناء.

الموقف الفرنسي المتقدم، جاء بعد فشل الوساطات في تقريب وجهات النظر بين الاطراف لتشكيل حكومة اختصاصيين، وانزعاج ماكرون من تصرف المعنيين ب"لامبالاة" حيال المبادرة الفرنسية، الى حد ذهب البعض في مسعاه الى دفنها من حيث أتت وطرح أفكاراً جديدة مناقضة لها، وهو ما أبلغه حزب الله للمعنيين قبل اطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله يوم الجمعة واعلانه أن الحكومة التي يمكن أن تواجه الأزمة اليوم هي حكومة تكنوسياسية، في ترجمة واضحة لرفض جوهر مبادرة الاليزيه.

موقف حزب الله مدعوم من روسيا التي أبلغت وفد الحزب الذي زار موسكو الاثنين الماضي، أنها مع الصين وإيران ملتزمة الخط الاستراتيجي في مقاربة ملفات الشرق الاوسط وأن ما يراه هذا المحور مفيدا له في لبنان يمضي به بعد التشاور مع حلفائه في الداخل وتحديدا حزب الله والتيار الوطني الحر.

لم تعد المعطيات الحكومية مرتبطة فقط بحقيبة سيادية أو بمبادرة يُعمل عليها لتدوير الزوايا، ومسألة "الثلث المعطل" هي عنوان كبير لمرحلة جديدة بدأت معالمها بالظهور تباعاً، من تصريحات بايدن بوتين التي ذكرتنا بمعالم الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، الى كلام المرشد الاعلى في إيران علي خامنئي الذي بدا "مرتاحا على وضعه"، في مخاطبته الاميركيين حول ملف بلاده النووي، مرورا بالموقف الاوروبي الذي بدا منزعجا من الخطاب الايراني الذي عَقَّد برأيه الامور.

ويدخل وسط كل هذه الدوامة الدولية الموقف الخليجي الصارم بوجه حزب الله والتنسيق مع اسرائيل التي لا تزال تدرس قرار التعامل مع ملف طهران، آخذة في حساباتها العسكرية توجيه ضربة مباغتة ومفاجئة تعيد خلط الاوراق من جديد، وتُدخل لبنان مجددا في فوضى الصراعات الاقليمية الدولية.

في السياق يرى بعض المحللين أن الشرق الاوسط سيكون أمام "سِكَتَين" الاولى تلك التي كشف عنها مسؤول إسرائيلي كبير والمتعلقة بدراسة مشاريع ضخمة بين تل أبيب وأبوظبي، من ضمنها إنشاء خط سكة حديد يربط الإمارات بميناء حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط ويمر بالاردن والسعودية، وهذه السكة لا يمانع بسلوكها بعض الاطراف في الداخل الرافض لأي مشروع إيراني يسوقه حزب الله في الداخل، أما السِكة الثانية فهي سكة الشرق أو خط الحرير الذي تعمل عليه روسيا مع الصين ويتجه شرقا وكان السيد حسن نصرالله تحدث عنه داعيا لبنان الى سلوكه بوجه كل الطروحات التي قدمها البعض.

وبين "سِكَتَين" يقف لبنان، حيث يبدي كل فريق رغبته بالسكة التي توافق مصالحه ومشروعه السياسي ضمن خرائط الشرق الاوسط الجديد، وسط تحذيرات دبلوماسية من اقتراب الانفجار الداخلي حيث تسقط الجمهورية المارونية ليبنى على انقاضها جمهوريات ب"منازل كثيرة"، والاخطر ما يتم التداول به داخل بيئة حزب الله عن سقوط الجمهورية اللبنانية مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون كآخر رئيس ماروني، اذ تعتبر هذه البيئة أن المسألة لم تعد عالقة على ترجيح كفة هذا الفريق على ذاك في الحكومة، بل هي مسألة عَبَّر عنها المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبته الاخيرة والتي دعا فيها الى تسوية الجانب الخفي من العقبات المتصلة بالوضع الحكومي دون تأخير، "لأن القدرة على الصبر إنتهت والطلقة الأخيرة مسألة حياة أو موت، ولا نريد لهذا البلد أن ينزلق نحو المجهول". وبهذا الكلام يمكن فهم الرؤية "الشيعية" لمشروع لبنان الجديد بحكومة أو من دونها، فالأمور بالنسبة لهذا الشارع باتت أكبر من تمثيل وزاري وحقائب تنفيذية، بل هي مشروع دستوري يعطي "المقاومة" شرعيتها الدستورية الثابتة من دون العودة كل مرة الى بيان وزاري يُشَرعِن وجودها.

 

لبنان ضحية الأوهام..

سامي كليب/الإثنين 22 آذار 2021

ما وصل إليه لبنان من حال الإنهيار الشامل هو نتاج طبيعي لمجموعة الأوهام التي قام بالأصل عليها. وهي التالية:

وهم قيام لبنان الكبير. فالجنرال الفرنسي هنري غورو لم يفعل ذلك حُبّا بعيون الأرز وإنما بناء على مشروع تقسيمي واضح بين سورية ولبنان بعد تركة الأمبراطورية العثمانية. واعتمد في خطوته على لبنانيين وسوريين عاملين في الفلك الفرنسي، وبعضهم كان ، تماما كما اليوم، قد انتقل من الفلك العثماني الى الفرنسي كما يبدل قميصه. 

وهم الاستقلال، فكيف يكون إستقلال، والعرفُ غلب الدستورَ وترك الطوائفَ المتنافسة ثم المتصارعة تُحطّم الحدود مرارا بحثا عن حليف خارجي ضد شريك الوطن. ثم صار العرفُ هو الدستور، وتم الدوس مرارا على الدساتير لتحيا دساتير الطوائف حتى بعد الطائف.

وهم "سويسرا الشرق" الذي ألصقَ بلبنان نظرا لسريّته المصرفية وليس فقط لجمال الثلوج على جباله، فكانت السرّية في الوطن، مطية لإثراء غير مشروع وغطاء شرعيا لثروات مافيا السياسة والمال التي نُهبت من الوطن والشعب. هذا النظام المصرفي الذي قام على مجموعة من رؤوس الأموال والعائلات اللبنانية والسورية والفلسطينية، هرب كاللص حين  احتاجه الناس  وحين اكتشف فقراء الشعب  أنه نهبهم ( راجع كتاب الطبقات السياسية والأجتماعية في لبنان لفواز طرابلسي أو كتب كمال ديب).

وهم السيادة، فالقرار السيادي لم يكن يوما بيد اللبنانيين، وإنما قَبِل ساستهم أن يكونوا مطيّة للخارج. فكان تعيين معظم رؤوساء الجمهورية  ورؤوساء الحكومات وابرز وزراء لبنان يتم بقرار خارجي، مهما تقلّب هذا الخارج ( راجع كتاب "أجمل التاريخ كان غدا" للرئيس إيلي الفرزلي).

وهمُ الطائفية. هذا أخطر الأوهام التي سعى زعماء الطوائف لاقناع الناس بوجوده. فمع كل حرب وقلق وخوف، ينبري الزعيم الطائفي كمخلّص ويقنع جماهيره ( كي لا نقول قطيعه) بأن الطائفي الآخر يريد أن يأكله. لكن في حقيقة الأمر فإن غالبية اللبنانيين كانوا غير طائفيين وتواقين للعلمانية .( يقول الباحث الألماني تيودور هانف الذي عمل 16 عاما لتأليف كتابه المهم جدا " لبنان تعايش في زمن الحرب " : إن 84 % من اللبنانيين كانوا مع العلمانية في السنوات 1981 و1984 ، ثم صاروا 87% عام 1986 ، لا بل وصلوا الى 93 % عام 1987، وهو يؤكد ان الطائفية هي عند زعماء الطوائف والمسؤولين الكبار وليست افقية بين الشعب) .

وهمُ الرفاهية: تعلّم اللبناني حبّ المظاهر. فقد يكون متواضع الحال ويشتري سيارة فاخرة ليراها جيرانه. وقد لا يملك ثمن الطعام ويشتري ثيابا تُرهق كاهله. وقد يحمل سيجارا بينما اخته تحتاج الى كتب مدرسية. كانت الرفاهية الحقيقية حُكرا على مجموعة قليلة من اللبنانيين ( يقال 7 الآف فقط) الذين كانوا يتنقلون من مكان الى آخر ومن مطعم وملهى الى مطعم وملهى آخر، وينثرون ثقافة لا تمت لحاجات الناس بصلة. تعلّم اللبناني التكبّر على العرب الآخرين والعنصرية والتعالي حتى على خادمات المنازل الفقيرات، وها هو يدفع اليوم ثمن أوهامه.

وهم المعرفة واللغات. ما زال كثير من اللبنانيين يعتقدون أن لبنان هو أفضل الدول العربية باللغات والثقافة والمعرفة. لم ينتبه كثيرون الى أن الكثير من الشباب الخليجي مثلا أو المغربي صار أكثر ثقافة وتعدد لغات نظرا للبعثات العلمية  المجانية والكثيرة الى الخارج من تلك الدول بينما لم يتفضل أي مسؤول لبنان بتعليم الكثير من الشباب في الخارج سوى الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لم تعد أي جامعة في لبنان بين الجامعات الأولى في العالم بينما نجد جامعات من السعودية ومصر وحتى الامارات صارت في الصدارة.

وهمُ اليسار والنضال: شغل هذا الوهم عشرات آلاف الشباب. وقاد الآلاف منهم الى الاستشهاد ضد إسرائيل أو في حروب الداخل، لكن ما ان دخلت ثروة الرئيس الحريري الى البلاد وتفكك الاتحاد السوفياتي، حتى انهار الكثير من هؤلاء أمام سطوة المال، وسال لعابهم مقرونا بالذل على ابواب الحريري، وباعوا افكارهم على مذبح الثروة ووظائف الدولة ، فتبين أنهم كانوا يساريين لعجزهم عن أن يصبحوا برجوازيين، وحين توفّرت فرصة البرجوازية نسيوا صراع الطبقات وكفاح العمال والفلاحين وصاروا يتباهون بثرواتهم وافراحهم وزفاف أولادهم .  لم يبق من هؤلاء غير المخلصين الحقيقيين والمناضلين الصادقين.

وهم الدولة والمؤسسات. يُمكن الجزم اليوم وبكل ثقة، أن الدولة لم تقم في كل تاريخ لبنان. فلم يعرف اللبنانيون ( حتى في عصر الرئيس فؤاد شهاب والمكتب الثاني الذي دائما ما يُقدم على أنه الأفضل) فصلا للسلطات التشريعية والتتنفيذية والقضائية وغيرها. دائما كان يختلط الحابل بالنابل، وتوضع القوانين والتشريعات ليس لحماية الناس والعدالة والاستقلال وانما لخدمة المافيات السياسية والمالية  التي تعيد انتاج نفسها كل مرة بصورة أبشع من السابق، تماما كسلالات كورونا.

وهم الإنتصار . انتهت الحرب اللبنانية منذ 30 عاما. ولم يعترف أي طرف حتى اليوم بأنه هُزم أو أساء أو أخطأ. قد نسمع تصريحا من هنا او هناك يتلو بعض فعل الندامة لكن ذلك يكون للتوظيف المرحلي، وليس في سياق مراجعة نقدية جذرية لتجارب حطمت الوطن، وساهم الجميع بها.  فالجميع منتصر، لا بل كلمة " مقاومة" تُستخدم عند كل الأطراف، فثمة من يقول انه هو المقاومة لأنه حارب العدو وانتصر، لكنه لا يذكر المقاومة التي سبقته الا اضطرارا، وثمة من يحتكر الصفة على أساس انه هو المقاومة الحقيقية لأنه  قاوم " الاحتلالين السوري والفلسطيني". الجميع منتصر.

وهم الانتخابات. لم يعرف لبنان في تاريخه. ولا مرة واحدة. انتخابات نزيهة. كلها كانت مُعدة سلفا ومفبركة ومزوّرة. ليس التزوير هو فقط ذاك الذي يتم عبر استبدال صناديق أو الحصول على أصوات الأموات والمهاجرين، وانما أخطره هي المحادل والتركيبات والصفقات والمؤامرات التي تحصل قبيل التصويت، فتأتي بمن تريد وتقتل من تشاء .

وهم الحرية. لم يعرف لبنان في تاريخه حرية حقيقية. صحيح ان أي شخص يستطيع ان يقول ما يشاء ويكتب ما يريد ويشتم من يعادي مهما كانت صفة هذا العدو الداخلي، لكن الصحيح أكثر أن هذه الحرية كانت وما زالت متفلتة من كل القيود، وهي بالتالي اقرب الى الفوضى منها الى الحرية المقوننة المحترمة. فكيف لا ينتهي الأمر بهذا المستوى من الترادح اللاخلاقي بين السياسيين والاعلام والناس.؟

وهم الاقتصاد المتين والليرة الثابتة. لم يكن في لبنان اقتصاد سليم ولا صحي. كان اللبنانيون يعيشون على الوهم. فلا الزراعة تهمهم ولا القطاعات الانتاجية متوسطة أو طويلة المدى. هم تعلّموا من وهم المصارف الربح السريع. كلهم كانوا يسارعون الى ما يدّخرونه في المصارف للحصول على فوائد عالية. بينما المافيا السياسية المالية كانت تضحك في سرّها، لادراكها بأن هذه الودائع الوهمية ستحقق أرباحا وهمية للناس ، بينما الارباح الحقيقية تصب في جيوب مجموعة قليلة من العائلات.

هذه الأوهام وغيرها هي التي قام عليها لبنان. وما نشهده اليوم هو ببساطة، انهيار الأوهام والعودة الى الواقع. وفي هذا الواقع  أكثر من نصف اللبنانيين فقراء أو عاطلون عن العمل، ومعظم الزعماء الطائفيين مستعدون لتدمير الوطن كي يبقوا على عرش الزعامة الطائفية....

لا شك أن مجموعات جيدة من اللبنانيين ( حتى ولو كانت قليلة حتى الآن) بدأت تعي بعمق خطر الأوهام، وتعمل وستعمل لشيء آخر تماما، هو حتما آت ، قصُرت المدة أو طالت. هذا هو الشيء الحقيقي الذي لا يقبل الوهم. الشعب سينتفض ويقلب كل هذه الأوهام.

 

"السيّد" يستحضر لغة الحرب لصالح تفاهم باسيل المطوّر

أحمد الأيوبي/أساس ميديا/الإثنين 22 آذار 2021

أطلق الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في كلمته التي ألقاها بمناسبة "يوم الجريح المقاوم" في 18 آذار 2021 سلسلة مواقف أعادت تأكيد أنّه هو الممسك بزمام القرار في الجمهورية، ولا أحد سواه من أصحاب الألقاب الرئاسية له من الأمر شيء، بعدما أعاد الأزمة الحكومية إلى المربّع الأول، ليتأكد اللبنانيون أيضاً أن كل ما كان يُحكى عن خلاف بينه وبين جبران باسيل مجرّد تلاعب بالأطراف السياسية، وكلّ ما يشاع عن مماحكات بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، ليس سوى ملءٍ لفراغ الوقت بالمشاحنات ذات الطابع الطائفي لاستحضار الجانب العنصري من الصراعات الطائفية في المشهد القاتم.

كان لافتاً إصرارُ نصرالله على التعريض بالبطريرك بشارة الراعي عندما رأى أنّ "المطلوب من الحياد في لبنان هو أن نكون جزءاً من المحور الأميركي الإسرائيلي"، وهذا تجديدٌ لحملة التشهير التي أطلقها الإعلام الإيراني بحقّ الراعي، وإشارة إلى استمرار المواجهة من منطلق التخوين.

من حيث الأبعاد الأمنية، وجد المتابعون كلمةَ حسن نصرالله شبيهةً بكلمته التي سبقت انقلاب السابع من أيّار 2008، وهي من أخطر الخطابات في هذه المرحلة، بعد أن هدّد بحرب أهلية وحاول أن يساوي بين حزبه المسلّح بجميع أنواع السلاح، وبين سلاح يظهر في الجنازات ليس له تنظيم ولا مرجعيّة ولا إمرة موحّدة، كما هو الحال بالنسبة للحزب، والأخطر من هذا أنّ نصرالله حدّد نوعية السلاح الذي سيستخدمه حزبه في "الحرب الأهلية"، بعد أن اعتبر أن الجميع مسلّح في لبنان.

كان لافتاً إصرارُ نصرالله على التعريض بالبطريرك بشارة الراعي عندما رأى أنّ "المطلوب من الحياد في لبنان هو أن نكون جزءاً من المحور الأميركي الإسرائيلي"، وهذا تجديدٌ لحملة التشهير التي أطلقها الإعلام الإيراني بحقّ الراعي، وإشارة إلى استمرار المواجهة من منطلق التخوين

سعى نصرالله إلى حشر الجيش في زاوية المواجهة مع الناس في مسألة فتح الطرقات، وحمّل المؤسّسة العسكرية مسؤولية وقوع الصدام بين أنصاره وبين الشبان الذين يقطعون طريق الجنوب، لكنّ اللافت أنّه لم يتحدث عن سوى هذه الطريق وكأنّه لا يعنيه سواها.

"نصح" نصرالله بتأليف حكومة "تكنو - سياسية" لأنّ "حكومة الاختصاصيين إن أُلِّفت لن تصمد ولن تستطيع أن تتحمّل مسؤولية الأزمة في البلد"، مضيفاً "فليؤلّف الرئيس المكلّف حكومة تضمّ القوى السياسية كي تتحمّل مسؤولياتها ومن يتنصّل يجب أن يُحاكم".

عبّر نصرالله عن خوفه من تشكيلة حكومية يكون حزبه خارجها تضعه في حالة شبيهة بلحظة العام 2005 عندما شكّل الرئيس نجيب ميقاتي حكومةً نظّمت الانتخابات النيابية وكان أعضاؤها غير مرشّحين للانتخابات، وهو بهذا يعلن دفن المبادرة الفرنسيّة ووضع الحريري أمام لحظة المواجهة والحقيقة.

- داخليّاً: ليس للحزب مصلحة جدّيّة في تشكيل حكومة لها شرعية دستورية، لأن قيام هذه الحكومة سيُلزم الحزب بآلية عمل الدولة، والحكومة الجديدة ستقوم بتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، وخاصة في مجال دعم الجيش، وهو أمر لا يريد الحزب حصوله.

وفي هذا السياق، يمكن القول إنّ ياسيل نجح في استخدام تعرّضه للعقوبات الأميركية، ليقفز إلى مقدمة الاهتمام المحلي لـ"حزب الله"، وليحصل على خصوصية تتقدّم على توقيع الجنرال عون على ورقة التفاهم، وهذا ما عكسه في تغريدة أعقبت كلام نصرالله عندما قال: "هذا ما ينتظره التيّار واللبنانيون.. هذا هو المشروع المشترك الذي يمكن أن ينضمّ إليه الجميع، وهذه هي روحيّة وثيقة التفاهم "المطوّرة" التي يمكنها أن تنقذ البلد وتنهض به"، ولم يستطع باسيل التخلّي عن "ظرفه المعتاد" بالادّعاء أنّ موقف نصرالله "حماية للبنان وحرب على الفساد".

عبّر نصرالله عن خوفه من تشكيلة حكومية يكون حزبه خارجها تضعه في حالة شبيهة بلحظة العام 2005 عندما شكّل الرئيس نجيب ميقاتي حكومةً نظّمت الانتخابات النيابية وكان أعضاؤها غير مرشّحين للانتخابات، وهو بهذا يعلن دفن المبادرة الفرنسيّة

- خارجياً: انضمّ حزب الله إلى الميليشيات الإيرانية في تصعيدها ضدّ الولايات المتحدة في المنطقة، بعد توسيع الاشتباك معها في العراق والإصرار على قصف القواعد التي يوجد فيها الأميركيون، مثل عين الأسد، وكما حصل في أربيل منذ مدّة، حيث جرى قصف أحد مراكز الرصد الأميركية في العراق ونسف منشآته، بعد اقتناع طهران بأنّ إدارة الرئيس جو بايدن لا تختلف في تعاملها معها عن إدارة دونالد ترامب، وهذا ما دفعها إلى:

ــ التصعيد في العراق وتسليم الميليشيات أسلحةً متطورةً لتمكينها من إيقاع الخسائر في الجانب الأميركي.

ــ إفشال المسعى العُماني الأخير الساعي إلى تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن، بعد أن كان الإيرانيون قد وافقوا عليه مع إعلان إدارة بايدن رفع جماعة الحوثي عن لوائح الإرهاب الأميركية. وهذا يعني عودة الأمور إلى ذروة المواجهة في الملفّ اليمني.

ــ تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان بعد أن كان نصرالله قد أعلن موافقته في وقت سابق، وكما ذكر في كلمته عندما قال: "إذا اتفق الرئيس المكلّف سعد الحريري والرئيس ميشال عون، يوم الاثنين (المقبل)، على حكومة اختصاصيين غير حزبيين، فنحن ماضون بذلك".

السبب المباشر هو رفض طهران أن يكون الحزب خارج السلطة التنفيذية، خشية أن تسلك هذه الحكومة مسلك حكومة مصطفى الكاظمي في العراق، التي قامت بملاحقة الميليشيات الإيرانية وسجنت بعض قادتها واقتحمت مراكزها، وأن تحتمي بالشرعية الدولية.

بعد موقف نصرالله، من المتوقّع أن يمتنع عون عن توقيع التشكيلة الحكومية، خصوصًا أنّ الحريري طرح عليه التوقيع والذهاب إلى مجلس النواب، وإسقاط الحكومة بعدم منحها الثقة، فيكون إسقاطه كما تكليفه من النوّاب أنفسهم. لكنّ نصرالله لا يريد إسقاط ورقة التكليف، بل يريد أن يبقي الحريري معلَّقاً، وأن يُفعِّل حكومة دياب، فيسعى من خلالها إلى فتح خطوط مع روسيا والصين والعراق، لتمرير الوقت بانتظار الصفقة الإيرانية الأميركية، فيكون الحريري بذلك قد وقع في فخٍّ لا خروج له منه إلّا إلى خارج الملعب السياسي، كما يبدو حتّى الآن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل الرئيس المكلف في بعبدا المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: الورقة المنهجية المرسلة للحريري لا تتضمن أسماء ليكون فيها ثلث معطل

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - أكدت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ان "الورقة المنهجية التي أرسلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، "تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمن أربعة أعمدة، يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".

وشددت المديرية العامة في بيان تلاه المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية أنطوان قسطنطين، على ان الورقة "لا أسماء فيها لكي يكون فيها ثلث معطل، هي فقط آلية للتشكيل من باب التعاون الذي يجب ان يسبق كل اتفاق عملا بأحكام المادة 53 البند 4 من الدستور".

وفي ما يلي نص البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: "فوجئت رئاسة الجمهورية بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف، شكلا ومضمونا. رئيس الجمهورية، وانطلاقا من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل، لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد والعباد، ارسل الى دولة رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمن أربعة أعمدة، يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

العمود الأول: الوزارات على أساس 18 او 19 او 20 وزيرا.

العمود الثاني: توزيع الوزارات على المذاهب عملا بنص المادة 95 من الدستور.

العمود الثالث: مرجعية تسمية الوزير، بعد ان افصح رئيس الحكومة المكلف ان ثمة من سمى وزراءه، على ما تظهره اصلا التشكيلة التي ابرزها الرئيس المكلف.

العمود الرابع: الأسماء بعد إتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية.

هذه هي الورقة المنهجية. لا أسماء فيها لكي يكون فيها ثلث معطل، هي فقط آلية للتشكيل من باب التعاون الذي يجب ان يسبق كل اتفاق عملا بأحكام المادة 53 البند 4 من الدستور.

من المؤسف ان يصدر عن دولة الرئيس المكلف، بانفعال، اعلان تشكيلة حكومية سبق ان عرضها هو في 9 كانون الأول 2020، وهي اصلا لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية، فضلا عن انها تخالف مبدأ الاختصاص بجمع حقائب لا علاقة لها ببعضها.

الورقة المنهجية يعرفها الرئيس الحريري جيدا، وهو سبق ان شكل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون.

هذه المرة، اختلف أسلوبه، اذ كان يكتفي بكل زيارة الى القصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كل الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية.

ان رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقا للدستور، وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول ان رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر، هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك ان توقيعه لاصدار مرسوم التأليف هو انشائي وليس اعلانيا، وإلا انتفى الاتفاق وزالت التشاركية التي هي في صلب نظامنا الدستوري وميثاقنا. اما الثلث المعطل، فلم يرد يوما على لسان فخامة الرئيس.

الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام، إلا اذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لاسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها".

لقاء الرئيس الحريري

وأتى هذا البيان بعد كلمة مكتوبة معدة سلفا، قرأها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، اثر اجتماعه برئيس الجمهورية في قصر بعبدا عند الثالثة بعد ظهر اليوم، وقال فيها: "اتفقت مع فخامة الرئيس في لقائنا الأخير ان نلتقي مجددا اليوم، ولكن مع الأسف، ارسل الرئيس لي بالأمس تشكيلة كاملة وضعها تتضمن توزيعا للحقائب على الطوائف والاحزاب، ورسالة يقول لي فيها انه من المستحسن تعبئتها. تتضمن الورقة الثلث المعطل لفريق الرئيس السياسي في صيغ: 18 و20 و22 وزيرا، وطلب مني فخامته اقتراح أسماء للحقائب وفق التوزيع الطائفي والحزبي الذي وضعه.

بكل شفافية، سأقول لكم ما قلته له اليوم. اولا ان المسألة غير مقبولة لانه ليس عمل الرئيس المكلف تعبئة أوراق وصلته، ولا عمل رئيس الجمهورية تشكيل حكومة. وثانيا لان الدستور ينص بوضوح على ان الرئيس المكلف يشكل الحكومة ويضع الأسماء ويتناقش في التشكيلة مع فخامة الرئيس. وعلى هذا الأساس، أبلغت فخامته، بكل احترام، انني اعتبر رسالته وكأنها لم تكن وأعدتها اليه، وانني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ".

أضاف: "قلت لفخامته ان تشكيلتي الحكومية بين يديه منذ 100 يوم، وانا جاهز حاليا كما سبقت وقلت علنا، لاي اقتراحات وتعديل بالاسماء والحقائب، وحتى انني سهلت الحل بالنسبة الى إصراره على حقيبة الداخلية، ولكن مع الأسف كان جوابه الواضح "الثلث المعطل".

ان هدفي واحد وهو وضع حد للانهيار ومعاناة اللبنانيين، وطلبت من فخامته سماع وجع اللبنانيين واعطاء الفرصة الوحيدة والأخيرة للبلد من خلال تشكيل حكومة اختصاصيين تجري الإصلاحات وتوقف الانهيار دون تعطيل او اعتبارات حزبية ضيقة. وفي الانتظار، ولان فخامة الرئيس قال في خطابه الأخير انني لم اقدم له سوى خطوط عريضة، سوف اوزع عليكم بالاسماء والحقائب، التشكيلة التي قدمتها اليه في قصر بعبدا في 9 كانون الأول 2020 أي منذ اكثر من 100 يوم واترك للرأي العام الحكم عليها".

سئل: هل من الممكن ان تعتذر؟

أجاب: "لا اعتذار".

وفي ما يلي نسخة من الورقة المنهجية التي أرسلها الرئيس عون الى الرئيس المكلف.

رابط المستند غي أسفل

file:///C:/Users/phoenician/Downloads/9b4f7bd36d5c6dfcb64248bf486eca9f_.pdf

 

الحريري بعد لقائه الرئيس عون: ارسل لي الرئيس امس تشكيلة تتضمن ثلثا معطلا لفريقه وطلب مني تعبئتها ورسالته غير مقبولة

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - قال الرئيس المكلف سعد الحريري اثر لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبداانه "في اجتماعي الاخير مع الرئيس عون اتفقنا على اللقاء اليوم الا انه للاسف ارسل لي امس تشكيلة تتضمن ثلثا معطلا لفريقه وطلب معي تعبئتها". اضاف: "رسالة عون غير مقبولة لأن الرئيس المكلف "مش شغلتو يعبي وراق من حدا" ولأن رئيس الحكومة هو من يشكلها وأبلغته أن الرسالة كأنها لم تكن وأعدتها إليه ووضعت تشكيلتي بيده منذ مئة يوم ومستعد لأي تعديلات وسهلت له الحل في "الداخلية" ولكنه مصر على الثلث المعطل". وتابع: "هدفي هو العمل على تفادي انهيار لبنان ولأن الرئيس عون قال إن لائحتي التي قدمتها إليه لم تكن متكاملة أضع بين أيديكم التشكيلة التي قدمتها لعون منذ أكثر من 100 يوم

 

رئاسة الجمهورية: فوجئنا بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف شكلا ومضمونا والازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الآتي: "فوجئت رئاسة الجمهورية بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف، شكلا ومضمونا.

رئيس الجمهورية، وانطلاقا من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل، لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد والعباد، ارسل الى دولة رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمن أربعة أعمدة، يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

العمود الأول: الوزارات على أساس 18 او 19 او 20 وزيرا.

العمود الثاني: توزيع الوزارات على المذاهب عملا بنص المادة 95 من الدستور.

العمود الثالث: مرجعية تسمية الوزير، بعد ان افصح رئيس الحكومة المكلف ان ثمة من سمى وزراءه، على ما تظهره اصلا التشكيلة التي ابرزها الرئيس المكلف.

العمود الرابع: الأسماء بعد إتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية.

هذه هي الورقة المنهجية. لا أسماء فيها لكي يكون فيها ثلث معطل، هي فقط آلية للتشكيل من باب التعاون الذي يجب ان يسبق كل اتفاق عملا بأحكام المادة 53- البند 4 من الدستور.

من المؤسف ان يصدر عن دولة الرئيس المكلف، بانفعال، اعلان تشكيلة حكومية سبق ان عرضها هو في 9 كانون الأول 2020، وهي اصلا لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية، فضلا عن انها تخالف مبدأ الاختصاص بجمع حقائب لا علاقة لها ببعضها.

الورقة المنهجية يعرفها الرئيس الحريري جيدا، وهو سبق ان شكل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون.

هذه المرة، اختلف أسلوبه، اذ كان يكتفي بكل زيارة الى القصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كل الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية.

ان رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقا للدستور، وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول ان رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر، هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك ان توقيعه لاصدار مرسوم التأليف هو انشائي وليس اعلانيا، وإلا انتفى الاتفاق وزالت التشاركية التي هي في صلب نظامنا الدستوري وميثاقنا. اما الثلث المعطل، فلم يرد يوما على لسان فخامة الرئيس.

الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام، إلا اذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لاسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها".

في أسفل رابط المستند

file:///C:/Users/phoenician/Downloads/ef040e141dbfcb4cbb032b2d02269d60_%20(2).pdf

 

المكتب الإعلامي للحريري:نأسف بشدة اقحام المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ببيان لتضليل اللبنانيين وتزوير الحقائق والوثائق

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري البيان الاتي: "منذ تكليف الرئيس الحريري وبدء اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كان رئيس الجمهورية يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل، وهذا الامر لم يتغير من البداية وحتى اليوم، وهو ما بات معروفا لدى كل اللبنانيين. ان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري يأسف بشدة اقحام المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ببيان لتضليل اللبنانيين وتزوير الحقائق والوثائق. وهنا نذكر ان الرئيس الحريري عندما قال من القصر الجمهوري ما حرفيته: "مبارح ارسلي تشكيلة كاملة من عندو فيها توزيع للحقائب على الطوايف والاحزاب، مع رسالة بيقلي فيها انو من المستحسن عبيها. بتضمن الورقة تلت معطل لفريقو السياسي، ب 18 وزير او 20 أو 22. وطلب مني فخامتو اقترح اسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية يللي هوي محضرها"

وانعاشا لذاكرة فخامة الرئيس واحتراما لعقول اللبنانيين ننشر الاوراق كما وصلت بالامس من رئيس الجمهورية".

وجاء في نص هذه الاوراق:

رابط الورقة الأولى في أسفل

http://nna-leb.gov.lb/files/uploads/Scanned-Documents.pdf

رابط الورقة الثانية في أسفل

http://nna-leb.gov.lb/files/uploads/Scanned-Documents-(1).pdf

رابط الورقة الثالثة في أسفل

 http://nna-leb.gov.lb/files/uploads/Scanned-Documents-(2).pdf

 

الرئيس عون عرض مع عكر مسار التفاوض في قرض دعم الاسر الاكثر فقرا واستقبل شريم وضاهر والخطيب

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال لقاءاته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا شؤونا اقتصادية ومعيشية واجتماعية اضافة الى التطورات السياسية الراهنة. وفي هذا الاطار عرض مع نائبة رئيس حكومة تصريف الاعمال وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر للاوضاع العامة في البلاد ولمسار التفاوض مع البنك الدولي حول القرض الذي تبلغ قيمته 24,6 مليون دولار والمخصص لدعم الاسر الاكثر فقرا، خصوصا بعد اقراره في مجلس النواب.

شريم

وعرض الرئيس عون مع وزيرة شؤون المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم للتطورات السياسية الاخيرة ومسار ما تبقى من ملفات في وزارة المهجرين.

ضاهر

وبحث رئيس الجمهورية مع النائب ميشال ضاهر في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة. وركز ضاهر على "ضرورة معالجة هذه الاوضاع التي تتفاقم يوما بعد يوم"، داعيا الى "الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة"، لافتا الى "اهمية تقديم الاطراف كافة تنازلات من اجل ولادتها، لأن البلد وشعبه يستحقان انتظام العمل الحكومي لمعالجة الاوضاع التي تزداد ترديا يوما بعد يوم".

الخطيب

وتناول الرئيس عون مع الوزير السابق طارق الخطيب المستجدات السياسية والاوضاع الاقتصادية والمعيشية وحاجات منطقة الشوف.

 

جنبلاط عرض مع السفيرة الأميركية التطورات الراهنة

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، مساء امس، في كليمنصو، السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، في حضور النائب أكرم شهيب، وعرض معها التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

ميقاتي من بكركي: للاسراع في تأليف الحكومة ونفضل النأي بالنفس على الحياد

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي في الصرح البطريركي في بكركي الرئيس نجيب ميقاتي في حضور عضوي "كتلة الوسط المستقل" النائبين نقولا نحاس وعلي درويش. وقال الرئيس ميقاتي بعد اللقاء: "سعدت بزيارة هذا الصرح الوطني وتشرفت انا وزملائي بلقاء البطريرك الراعي، ومن الطبيعي خلال هذا اللقاء ان نتطرق الى الاوضاع الراهنة، من تأليف الحكومة والطروحات التي قدمها البطريرك. الباب الاساسي الذي يجب ان يفتح سريعا هو تأليف الحكومة، كون الحكومة ضرورية لمعالجة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية. تطرقنا الى مبادرة البطريرك الراعي ونحن بحاجة دائما الى هذه القامات الوطنية التي تتحدث بلغة وطنية ويهمها لبنان وجميع اللبنانيين ومصالحهم". أضاف: "تحدث صاحب الغبطة عن موضوع الحياد، فشرحت له اننا في حاجة الى ما يجمع بين اللبنانيين وليس الى ما يفرق بينهم. ربما كلمة حياد تكون مصدرا للخلاف بين اللبنانيين رغم انه في البيانات الوزارية للحكومات الخمس السابقة كان هناك اجماع على النأي بالنفس، الذي يوصلنا الى الهدف الذي ينشده صاحب الغبطة من دون ان يحصل اختلاف بالرأي بين اللبنانيين .اما في ما يتعلق بالمؤتمر الدولي فهناك اجماع اليوم على المبادرة الفرنسية التي لا تشكل حساسية ككلمة مؤتمر . ونحن في هذا الصدد مع اي مبادرة دولية وعربية من اجل جمع اللبنانيين وايصالنا الى الحل المنشود. وفي الختام تمنيت للبطريرك الراعي الصحة والعافية". وعما اذا كان معارضا لطرح البطريرك الراعي في شأن الحياد أجاب: "في لبنان حال عداء مع اسرائيل ولا نستطيع في الوقت الحاضر ان نأخذ دور الحياد، بل دور النأي بالنفس والابتعاد عن المشاكل الاقليمية وفي المنطقة والا يكون لبنان طرفا فيها، وهذا هو المطلوب في الوقت الحاضر. نحن لا نريد التسبب بتفرقة بين اللبنانيين وان نختلف على تعابير لا توصلنا الى الحل المنشود. يمكن ان نصل الى الهدف المنشود بتعابير مقبولة من الجميع ولا تشكل اي تفرقة، وبخاصة أن صاحب الغبطة بالاقتراح الذي قدمه لعقد مؤتمر دولي اكد التمسك باتفاق الطائف واستكمال تطبيقه وحسن تنفيذه. لا خلاف بيننا بما تقدم به صاحب الغبطة ولكن نحن نشدد على ان تكون التعابير مقبولة من اللبنانيين، وهذا أفضل من التسبب بنقطة خلاف جديدة بينهم".

 

حركة أمل: للاسراع في تشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين وفق المبادرة الفرنسية

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعا برئاسة جميل حايك ومشاركة الاعضاء.

وناقش المجتمعون الاوضاع المحلية والاقليمية وما يواجه لبنان من تحديات.

بعد الاجتماع صدر البيان الاتي :

1- يجدد المكتب السياسي مطالبته الاسراع بتشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين وفق ما تم التوافق عليه في المبادرة الفرنسية بعيدا عن منطق الأعداد والحصص المعطلة وتحوز ثقة المجلس النيابي وكتله، وتكون قادرة وبسرعة على إطلاق ورشة الاصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي، ولديها القدرة على إعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، وتعزيز علاقات لبنان الخارجية ومع المؤسسات الدولية، وإدارة حوار بناء ومسؤول لإعداد حفظ الخروج من الازمة.

2 - إن المكتب السياسي يذكر اللبنانيين أن الحركة وكتلتها النيابية برئاسة الرئيس نبيه بري، كانت السباقة في اقتراح وتبني ودعم إقرار جملة واسعة من القوانين الضرورية والخاصة بالمحاسبة ومكافحة الفساد والإثراء غير المشروع وتبييض الاموال وغيرها من القوانين التي يتجاوز عددها 73 ولم تطبق، وليس آخرها قانون التدقيق الجنائي ورفع السرية المصرفية من أجل تطبيقه في المصرف المركزي وجميع الوزارات والادارات والمجالس.

ويستغرب المكتب السياسي تكرار الحديث عن تطبيقه من دون أي خطوة حقيقية من السلطة التنفيذية المسؤولة مباشرة عن هذا الامر كما في غيره من القوانين، والتي لو تحملت الحكومة مسؤوليتها في تطبيقها لوفرنا على اللبنانيين الكثير من المشاكل والتحديات.

والحركة إذ تشدد مجددا على ضرورة تحمل المسؤوليات من قبل المعنيين فانها ستعمل عبر كتلتها النيابية على الاسراع في إنجاز القانون المتعلق بالأموال المنهوبة في اللجان اليوم ليتسنى إقراره في أقرب وقت.

3 - أمام مشهد التفلت غير المسبوق والمشبوه لسعر صرف الليرة أمام الدولار الاميركي، والذي يحصل خارج أي منطق علمي ومالي، نذكر أننا كنا في موقع الدفاع عن إستقرار الصرف في ظل غياب مجلس مركزي للمصرف ولجنة رقابة على المصارف، وحذرنا من الارتجال في إي قرار يؤدي إلى مثل هذا التدهور، ولكن الوضع المختلف اليوم مع وجود هيئات مكتملة والنتائج الكارثية والعجز عن إتخاذ إجراءات حقيقية، تجعلنا نضم الصوت مع كل المتضررين لتحمل الجميع مسؤوليته مما يحصل، والذي يهدف إلى ضرب ما تبقى من قدرة لدى اللبنانيين، وإلى خراب البلد وقطاعاته وفقدان الامل بها والذي لا يخدم إلا العدو الاسرائيلي الذي يتوسع أكثر على مستوى المنطقة اقتصاديا وماليا .

ويذكر المكتب السياسي أحد أبرز الاسباب لهذا التدهور هو غياب الإدارة السياسية المسؤولة عن ضبط وإتخاذ الإجراءات في حق المسؤولين عن هذا الوضع ودون إستثناء.

4 - يتوقف المكتب السياسي لحركة "أمل" أمام التلكؤ من قبل الحكومة في تحديد موعد للإنتخابات النيابية الفرعية حتى الآن، مع ما يشكل هذا الأمر من مخالفة للأصول الدستورية، وتطالب بإستدراك الأمر وإطلاق التحضيرات القانونية اللازمة، وتحديد الموعد، وتحمل الجميع مسؤولياتهم، مستغربين تجاهل بعض الاحزاب والكتل السياسية والبرلمانية لهذا الامر.

 

المفتي قبلان لاهل الحكم والحل والربط: أطفئوا نيران الفراغ السياسي قبل خراب لبنان وتنازلوا لصالح وطنكم المنهك

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - ناشد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان "أهل الحكم والحل والربط في البلد"، وقال: "لمن يؤمن بالمسيح ومحمد، لمن ضميره إنسان، لمن يتعذب لجنازة شعب جائع ووطن ينهار، لأنة طفل ودمعة عجوز وصرخة فقراء هذا البلد المذبوح، أنقذوا لبنان، أعينوا دولة تكاد تتمزق، أغيثوا مشروع عيش مشترك تكاد تقتلعه العواصف، بادروا لحماية سلم أهلي تتسارع إليه السكاكين، أطفئوا نيران الفراغ السياسي قبل خراب لبنان، سارعوا قبل غرق السفينة، تنازلوا لصالح وطنكم المنهك، دعوا السياسة والإنتخابات جانبا لأن البلد على وشك الإندثار، ولتكن وزارة الداخلية جسر تلاق، وليكن الثلث الضامن عبارة عن حكومة موزعة على أكبر شريحة من قوى لبنان، لأن الحمل أكبر من فريق والخروج من الكارثة يحتاج كل قوى هذا البلد، وتنبهوا لأن حريق المنطقة كبير جداً ونشاط الأطماع الدولية قريب منا، والجوع دخل أغلب بيوت لبنان، علكم تتداركون وطنا تتسابق إليه مشارط القتل والخنق والحصار والنيران قبل فوات الأوان".

 

الارادة اللبنانية طرحت حلا لبنانيا لبنانيا: تسليم السلطة سلميا الى الحكومة انتقالية فور تشكيلها والا العصيان الشعبي الشامل

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - أشارت مجموعة من الحراك المدني تحت إسم "الإرادة اللبنانية" في بيان، الى أنها اجتمعت "من كل لبنان لتجسيد إرادة اللبنانيين بأغلبيتهم العظمى، فاللبنانيون الذين ثاروا في 17 تشرين الأول 2019، ليعلنوا للداخل والخارج وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، أنهم قرروا العيش معا، وقرروا أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، يعلنون الحقائق التالية:

- ان النظام الطائفي التحاصصي في لبنان، قد سقط.

- ان أمراء الحرب الذين استلموا السلطة، قد اغتصبوا الدستور وأعملوا فيه سكاكينهم الطائفية، فحولوا لبنان من جمهورية ديمقراطية برلمانية الى مزرعة طائفية زبائنية قائمة على أكذوبة أسموها "الديمقراطية التوافقية".

- ان هذه المنظومة قد عاثت في البلاد فسادا ونهبا وسرقة، كقرود في حقل، إن توافقوا أكلوا المحصول وإن اختلفوا افسدوه.

- ان عقد الإذعان الإجتماعي، الذي فرضته سياسات الاحتلال المتعاقبة، خارجية كانت أو داخلية، قامت على تقسيم الشعب طائفيا، وتخويف كل طائفة من الأخرى والإستثمار في صناعة الخوف، هذا العقد، قد ولى دون رجعة لصالح عقد إجتماعي حقيقي، تفرضه ثورة 17 تشرين، قائم على المساواة والعدالة الإجتماعية والعبور من الفئوية والطائفية الى رحاب المواطنة.

- ان غياب خدمات الدولة التي هي أبسط حقوق المواطنين، كالرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم وضمان الشيخوخة وفرص العمل والكهرباء والماء ليس وليد عجز إنما وليد قرار لصوصي لاأخلاقي فرضته المنظومة لصالح مافيا الملتزمين التابعة لها.

- ان أموال المودعين لم تحجز، بل سرقتها المنظومة وأزلامها من المصارف.

- ان الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي والاعلام الهادف والفن الراقي قد غيبوا عمدا لصالح ثقافة الموت والظلام.

- ان انفجار المرفأ لم يقتل عاصمتنا صدفة أو قضاء وقدرا إنما هو نتاج فساد لاوطني لاأخلاقي تراكمي تتحمل مسؤوليته المنظومة مجتمعة. والتستر عليه واخفاء دقائقه انما هو عمالة موصوفة وجريمة مستمرة ضد الانسانية.

- ان المنظومة بكل مكوناتها دون استثناء أو تخصيص، هي اليوم تعتقلنا بفراغ دستوري قاتل وانهيار للنقد الوطني وتبشرنا بالانفلات الأمني والعتمة المطبقة والانقطاع الكامل للكهرباء وخدمات الانترنت وافتقاد الدواء وانهيار الاستشفاء والتعليم".

وأعلنت "حلا لبنانيا - لبنانيا للأزمة الراهنة، إنقاذا للوطن قبل انهيار الكيان، وعناصر الحل هي:

أولا: الطلب من القوى الحية في المجتمع اللبناني من قضاة ومحامين وقطاعات مهن حرة وممثلي القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، التواصل والتفاعل والتفاكر بمواصفات ومهام وآليات تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تشريعية محددة ومحصورة من خارج المنظومة الحاكمة، تتسلم مقاليد الحكم بأسرع وقت لتدير المرحلة الإنتقالية عبر إنجاز مهمات محورية محددة ألا وهي: مسك وتدارك الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية. ولجم الانهيار، عبر تشريعات استثنائية إصلاحية مجدية. ووضع قانون إنتخابي عصري وحديث يحقق عدالة وصحة التمثيل وفقا للدستور، واجراء الانتخابات النيابية المقبلة بشفافية وبإشراف وادارة هيئة مستقلة لضمان نزاهتها، أيضا ودائما بحسب مجريات الدستور. ومن ثم تسليم السلطة لحكومة منبثقة عن المجلس النيابي المنتخب.

ثانيا: تكاتف وتكامل القوى المجتمعية الحية من القطاعات المذكورة آنفا وقيادة المؤسسة العسكرية ملاقاة لخطاب قائد الجيش الأخير، ولمساعي القوى المجتمعية صاحبة المصلحة لتكوين الحكومة الإنتقالية المرجوة.

ثالثا: الطلب الى الشعب اللبناني بمختلف فئاته وقطاعاته والثوار الى اي جهة انتموا، العمل معا لتقرير الخطط النضالية الشاملة والتصاعدية لفرض برنامج الخلاص الوطني عبر الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات الاستثنائية.

رابعا: رسالتنا الى سلطات الأمر الواقع، كونها فاقدة للشرعيتين الشعبية والدستورية، ومرتكبة لأفظع جرائم الفساد وحقوق الانسان، تسليم السلطة سلميا الى الحكومة الإنتقالية فور تشكيلها والا ستقابل بموجة عارمة من التحركات والعصيان الشعبي الشامل حيث لن يرحمها حكم الرأي العام ولا عاقبة الوقوف بوجه الشعب، وستتحمل وحدها مسؤولية أقبح وأبشع إنفجار إجتماعي في تاريخ لبنان.

خامسا: الى وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي كافة، انتم السلطة الرابعة، نناشدكم القيام بدوركم الوطني في تحصين السلم الأهلي عبر الامتناع عن الترويج واستضافة رموز وابواق المنظومة وسلطات الامر الواقع الذين يدفعون بنا نحو المجهول المرعب. وكلنا يعرف أن في النهاية الارادة اللبنانية ستنتصر".

 

الجبهة المدنية: المماطلة في التشكيل لن يأتي إلا بالمزيد من الجوع والموت والهجرة

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - اعتبرت "الجبهة المدنية الوطنية" في بيان، أنه "بين التسليع والتركيع وتمزيق التشريع، يساق لبنان الى مصير أسود على يد المنظومة. التسليع، لأن هناك من يضع الدولة بشعبها ومقدراتها ومؤسساتها في سوق قطع الأعماق الاقليمي، لذا ممنوع قيام حكومة مهمة تنتشله من لجة الأزمات، لأن لبنان سلعة مهمة تباع وتشرى في سوق الصراع الايراني الأميركي. والتركيع لإخضاع الشعب المنتفض وتجريده من أحلامه بدولة سيدة حرة لا شريك لها ولجيشها في السيادة على أرضها وفي علاقاتها مع جيرانها والعالم، كل هذا من أجل خدمة الأخ الأكبر وأحلامه الإمبراطورية. أما تمزيق التشريع، فإسقاط الدولة بمؤسساتها وطقوسها الديموقراطية بما يطلق يد الميليشيا، فتفرض أحكامها الانقلابية العرفية، مستغلة طاقاتها واسلحتها لإخضاع الأحرار وإرساء قواعد دولة على صورتها ومثالها". وقالت: "انطلاقا مما تقدم، إن القوى المجتمعية الحية عقدت العزم على عدم التراجع أو التخاذل أو الاستسلام، وهي بالمرصاد لبهلوانيات السلطة لفضحها، وتقول للقيمين على المنظومة ومن يشغلهم، أن المماطلة والتأخير في إنتاج حكومة لن يجديهم نفعا، وهو لن يأتي على اللبنانيين إلا بالمزيد من القهر والجوع والمرض والموت والهجرة". وأكدت أن "هذه الأفعال المشينة، لا بل الجرائم الموصوفة، لن تبقى من دون حساب وهي تنذرهم بالتراجع والخروج من الحياة السياسية منعا لارتفاع منسوب الأذى للبشر والحجر، الناجم عن تكالبهم على كراسيهم، وإلا كبرت اوزارهم والعقوبات المعنوية والقانونية التي ستترتب عنها"، مشددة على أن "الشعب لن يذهب إلى حرب أهلية، بل سيقاضيكم امام محاكم العالم وسيقيم دولة العدل والقانون ولو بعد حين".

 

الخارجية: نستنكر نشر صور خاصة بكرامي وعائلته في اسطنبول ومحاولة استغلالها للاصطياد في الماء العكر

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان الاتي: "يتم التداول على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بخبر يتعلق بسعادة النائب فيصل كرامي وسفير لبنان في طهران حسن عباس، الامر الذي يستدعي التوضيح التالي:

خلال وجود النائب كرامي في أحد الفنادق التركية في اسطنبول بعد ظهر يوم امس الاحد، الذي تصادف مع وجود السفير حسن عباس في الفندق ذاته مع مجموعة من الاشخاص لحضور مناسبة عائلية خاصة، ومع وجود العديد من الافراد اللبنانيين الاخرين غير المعروفين للجانبين، تم نشر صور خاصة للنائب كرامي في الفندق المذكور على احدى صفحات التواصل الاجتماعي اللبنانية، وهو الامر الذي أثار عن حق امتعاض النائب كرامي كونه يشكل انتهاكا غير مقبول لخصوصيته وخصوصية عائلته. هذا الامر دفع بالسفير حسن عباس للمبادرة الى التحدث مع النائب كرامي والتعريف عن نفسه وصفته، كونه لا توجد معرفة سابقة بينهما، حيث اعرب لسعادة النائب كرامي عن امتعاضه الشديد لهذا التصرف غير المقبول والمستنكر أيا كان مصدره باعتبار انه يشكل انتهاكا لخصوصيته، هذا مع العلم ان النائب كرامي، بحسب السفير عباس، لم يكن في وضعية تستدعي اساسا توجيه أية اصابع اتهام وتشويش عليه. ان وزارة الخارجية والمغتربين تستنكر نشر صور خاصة بالنائب والوزير فيصل كرامي وعائلته، وكذلك محاولة استغلال هذه الحادثة للاصطياد في الماء العكر ومحاولة خلق شرخ لن يحدث مع الوزير كرامي الذي تكن له ولعائلته كل الاحترام".

 

جعجع وعقيص تقدما باقتراح تعديل قانون العقوبات لتشديد عقوبات جرائم الإيذاء والضرب والاغتصاب

الإثنين 22 آذار 2021

وطنية - قدم النائبان ستريدا طوق جعجع وجورج عقيص، بالتعاون مع جهاز تفعيل دور المرأة في حزب "القوات اللبنانية"، اقتراح تعديل قانون العقوبات "بهدف تشديد عقوبات جرائم الايذاء والضرب والقتل والخطف والاغتصاب". وأعلن عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عقيص انه "في الوقت الذي تكثر فيه المطالبات المحقة بتفعيل دور المرأة وبتعزيز نيلها المراكز القيادية، وفي الوقت الذي برعت فيه المرأة في اعمالها على الخطوط الأمامية في مواجهة كوفيد وفي مواجهة انفجار الرابع من آب 2020، في هذا الوقت بالذات بدل ان تكافئ المرأة اللبنانية وأن تستجاب كل مطالبها المحقة، ترتفع بشكل ملحوظ حالات التعرض والايذاء والتعدي وصولا الى القتل بحق المرأة". وتوقف عند إحصائية صدرت عن قوى الأمن الداخلي مطلع شهر شباط من هذا العام، أظهرت ان اعداد التبليغ عن حالات عنف أسري تضاعفت من 747 حالة خلال العام 2019 الى 1468 حالة خلال العام 2020، لافتا الى ان "هذا الرقم يتماشى مع ما أشار اليه مركز "أبعاد"، الذي أكد أنه شهد تضاعفا في عدد المكالمات على خط المساعدة الخاص به من من 1375 عام 2019 إلى 4127 مكالمة عام 2020". وقال: "ماذا يعني ذلك؟ بكل بساطة هنالك من يريد للمرأة ان تكافح من اجل سلامتها فقط، لا من أجل حقوقها في العمل والسياسة والابداع بكل أشكاله. وهنالك من يرى ان الذكورية هي قدر او هي طابع نهائي من طبائع مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا. هل نستسلم؟ نحن في "القوات اللبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" لا نريد الاستسلام امام هذا الواقع". وتابع: "قامت لجنة الإدارة والعدل بإيلاء قانوني التحرش الجنسي وتعديل القانون رقم 293 /2014 الأهمية القصوى، وسرعت في إجراءات إحالة الاقتراحين الى الهيئة العامة لإقرارهما". وشرح انه "بتاريخ 21/12/2020 اقرت الهيئة العامة القانونين، وهما حصيلة جهاد كل الجمعيات والهيئات المعنية بشؤون المرأة في لبنان، ومن شأن حسن تنفيذهما ان يحدا بشكل كبير من حالات العنف والتحرش اللذين لا تزال المرأة اللبنانية تتعرض لهما، كما كان وبتاريخ 6/3/2019 قد قدم والنائب جعجع اقتراح قانون يرمي الى تجريم الاغتصاب الزوجي الا انه لا يزال قيد الدراسة لدى لجنة المرأة والطفل النيابية"، مذكرا انه "بتاريخ 7/11/2019 تقدم والنائب طوني حبشي اقتراح قانون يتعلق بحماية الأطفال من التزويج المبكر واحيل الى رئاسة الحكومة لإبداء الرأي والى لجنتي حقوق الانسان والمرأة والطفل النيابيتين وهم لم يشهد أي تقدم ملحوظ منذ ذلك الوقت".

وشدد على انه "من خلال الاقتراحات المذكورة أراد التكتل اعطاء الزواج قيمة أخلاقية وإنسانية وبعدا اجتماعيا وحماية العلاقة الزوجية من الاكراه، لأن الاكراه يبطل كل عمل والتزام، ويسمم العلاقات البشرية عموما، فكم بالحري بين الزوجين".

وقال: "ها اننا اليوم نضيف الى قائمة الاقتراحات الرامية الى حماية المرأة من العنف، اقتراحا جديدا وقعنا عليه الزميلة ستريدا وأنا، ويرمي الى الغاء العذر المخفف المنصوص عليه في المادة 252 من قانون العقوبات الذي قد يستفيد منه الزوج إذا ما ارتكب أي جرم بحق زوجته تحت ذريعة ما يسمى قانونا ثورة الغضب الشديد الناجم عن عمل غير محق وعلى جانب من الخطورة أتاه المجني عليه. كما يرمي اقتراحنا الى تعديل المادة 257 من قانون العقوبات بحيث تشدد العقوبة التي توقع عن كل الجرائم العائلية.

لذا اعتبر ان هذا الاقتراح سيسد الثغرات التي لا تزال مفتوحة في البنيان القانوني لحماية المرأة، ويأتي تكاملا مع أحكام القانون 204/2020 الذي عدل قانون حماية النساء وسائر افراد الأسرة من العنف الاسري، فيوجب تشديد العقوبات أيا تكن الجريمة المرتكبة تجاه أحد افراد الأسرة".

وختم عقيص: "لا يزال مشوار حقوق الانسان في لبنان طويلا وشائكا، من حقوق المرأة الى حقوق المعوقين الى حقوق الأحداث المعرضين للخطر وكل الفئات المهمشة في مجتمعنا. لكننا نسير في الدرب معا، يدا بيد، وعند كل خطوة نخطيها فيه حقا نمنحه وجرحا ندمله وأمانا اجتماعيا نحققه. شددوا العقوبة! هو الشعار الذي أطلقناه اليوم لدعم اقتراح القانون الذي قدمناه صباح اليوم. ولسان حالي ان كل العقوبات في لبنان اليوم يجب أن تشدد، لأن زمن الإفلات من العقاب وتجاوز القوانين والتحايل عليها قد طال كثيرا".

وكان لرئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في حزب "القوات اللبنانية" المحامية مايا الزغريني تصريح عقب تقديم هذا القانون، فقالت: "من الواضح أن جائحة كورونا شكلت بيئة خصبة لازدياد حالات العنف الأسري ومنها جرائم القتل والضرب والايذاء، وقد ظهرت مؤشرات خطرة، فالخط الساخن 1745 المخصص لتلقي شكاوى العنف الأسري لدى قوى الأمن الداخلي شهد ارتفاعا في عدد الإتصالات بنسبة 100% قياسا لأرقام سنة 2019، ومع ذلك فان هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة واقع حال النساء في فترة الحجر، لأن صعوبة الاتصال وطلب المساعدة مع وجود المعنف في المنزل كبيرة".

واعتبرت انه "مهما اختلفت الأسباب والدوافع، تبقى ظاهرة العنف بحق المرأة واحدة من أهم المشكلات التي تعانيها المجتمعات الإنسانية، وبما ان العنف ضد المرأة متعدد الأسباب فلا بد من تكاتف مختلف الجهود والعمل على الصعد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتشريعية بشكل متكامل للتغلب على تلك الظاهرة".

وشددت على ان "محاربة العنف كظاهرة اجتماعية هي مسؤولية جماعية، من هنا تكمن اهمية تكاتف أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وان يتم إقرار تعديلات في الأنظمة التشريعية واستحداث أنظمة الحماية القانونية وتغيير الثقافة الاجتماعية، إضافة إلى توعية المرأة لحقوقها الإنسانية وكيفية الدفاع عنها وعدم التسامح والتهاون والسكوت عن سلب هذه الحقوق". وأوضحت الزعني ان "العنف ضد المرأة والفتاة يعد واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الانسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا الى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الافلات من العقاب والصمت والوصم بالعار، كما لا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا امام تحقيق المساواة والتنمية والسلام، ويحول دون استيفاء الحقوق الانسانية للمرأة والفتاة"، مشددة على "ضرورة أن تكون قضية معالجة العنف ضد المرأة والفتاة أولوية". وقالت: "نحن في جهاز تفعيل دور المرأة في "القوات" نعتبر أن مختلف أشكال العنف جرائم غير مبررة تحت أي ظرف سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو صحيا لذلك قررنا العمل من أجل القضاء على جميع أشكال العنف ضد المراة والفتاة ومنعها، فضلا عن ايلاء اهتمام خاص لإلغاء الممارسات وتعديل التشريعات التي تلحظ تمييزا ضد النساء أو تتغاضى عن العنف ضدهن بهدف منع الجريمة وحمايتهن. لذلك نحن هنا من أجل تحرير المرأة من الخوف والابتزاز والعنف، كما من أجل تحرير الرجل من عقدة التسلط والذكورية بوجهها السلبي". وأردفت: "في عرف القوات اللبنانية، الرجل انسان والمرأة انسان لا فرق بينهما ولا تمييز. لقد حققنا الكثير تشريعيا على صعيد دعم حقوق المرأة والطفل وحماية الحياة الأسرية ولكن ما زال امامنا الكثير بل أكثر مما حققناه. واليوم نعرض عليكم اقتراح تعديل بعض مواد قانون العقوبات بهدف تشديد العقوبات على جرائم القتل والايذاء والضرب والخطف والاغتصاب التي تتعرض لها النساء على يد أحد أفراد الأسرة، والمقدم من النائبين ستريدا طوق جعجع وجورج عقيص لنؤكد أننا في جهاز تفعيل دور المرأة لن نستريح ولن نستكين حتى يتم اقرار التعديلات المطلوبة وهي تعديلات تهدف الى حماية الضحية . فالمادة 252 من قانون العقوبات تعطي القاتل تبريرا اذا كان في ثورة غضب من دون تحديد ما هي ثورة الغضب، وتعتبر المادة استنسابية، لذلك عمدنا الى استثناء جرائم العنف الاسري منها واعتبرنا ضمن المادة 257 جميع الجرائم المنصوص عليها في قانون العقوبات سببا للتشديد اذا ارتكبها أحد أفراد الأسرة". وذكرت بأن "نواب "القوات" قدموا عددا من القوانين التي ما زالت حتى اليوم في ادراج مجلس النواب ولم تقر وذلك لاعتبارات ذكورية وطائفية ضيقة منها قانون تجريم الاغتصاب الزوجي وقانون حماية الأطفال من التزويج المبكر".

وختمت: "ولأن لا يحق له ضربها، ولأن لا يحق له إيذاؤها، ولأن لا يحق له اغتصابها، ولأن لا يحق له قتلها، ولأنه يحق لها أن نحميها، نطالب بتشديد العقوبة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97204/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1006/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 22/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97206/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

في أربعينه: لقمان سليم صار مؤسّسة ضدّ الاغتيالات/شادي علاء الدين/أساس ميديا/الثلاثاء 23 آذار 2021

مساعدة تقنية دولية” في اغتيال لقمان سليم/عبي بردي/الشرق الأوسط/22 آذار/2021

مؤسسة باسم لقمان سليم تعنى بـ«الاغتيال السياسي»/في ذكرى «الأربعين» لاغتيال الناشط المعارض لـ«حزب الله»

بيروت: إيناس شري/الشرق الأوسط/22 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97211/%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%87-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d9%91%d8%b3%d8%a9-%d8%b6%d8%af%d9%91-%d8%a7%d9%84/