المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march22.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ذكرى الأربعين يوماً على اغتيال حزب الله الشهيد لقمان سليم

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الياس بجاني/العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

الياس بجاني/المشكلة هي حزب الله المحتل والحكام والنواب والوزراء والأحزاب خيالات مآتم وخدم عندو وبأي انتخابات بظل الإحتلال ما بيجي إلا يلي ع مسطرتون الطروادية

الياس بجاني/غباء وجهل وزقاقية وقرف قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير

بالصوت/فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

بالصوت/فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 42 وفاة و2968 اصابة جديدة

شبكة "CNN" تتحدث عن شبح حرب أهلية بلبنان مع التدهور الاقتصادي

المستقبل: الحريري "لن ينسحب ولن يعتذر"

فهمي يؤكد: انكشاف أمني... والمخططات خارجية

ملاحقة غادة عون في محاكم أوروبية وأميركية

القاضية عون: تهديد قاض بمعرض عمله يشكل جرما جزائيا يعاقب عليه القانون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21/3/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المشنوق: لبنان محتلّ سياسيًا.. و”الحزب” يعرقل تشكيل الحكومة

تشكيل الحكومة... نصرالله شجّع عون على التعطيل!"

الحزب” و”التيار” يسعيان إلى قلب النظام والإطاحة بالحريري

جنبلاط لعون: لن أكون عائقًا أمام أي اتفاق مع الحريري

جنبلاط رجل الدولة المدرك لكلفة انزلاق البلاد.. التسوية آخر رهانات اللبنانيين

ميقاتي وسلام والسنيورة: نصرالله يتلطى وراء عون لتمديد أزمة الحكومة

إجتماع الاثنين لا يتوقع أي شيئ منه... هل يعتذر الحريري؟

الأمن العام للسيد: زمن الاستقواء ولّى!

تسوية كبيرة في المنطقة؟

فرنسا تتجه لزيادة الضغط على السياسيين اللبنانيين

تظاهرة شعبية لحراكي النبطية وكفررمان ضد الفساد

النهار: نداء جنبلاط من بعبدا لا يلجم التصعيد

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

صراع روسي ـ إيراني على «بقايا» النفط السوري حلفاء أميركا يسيطرون على 90 % من احتياطي الثروات الاستراتيجية

أميركا غير قادرة على مواجهة روسيا في حرب محتملة!

إسرائيل تكشف عن سلاحها العسكري المستقبلي

خامنئي: الوعود الأميركية ليس لها أي مصداقية عند إيران

إيران هددت بشن ضربة على قاعدة عسكرية في واشنطن!

“الإخوان” يستعدون للفرار من تركيا إلى ملاذات آمنة تشمل بريطانيا وكندا والسويد والنرويج وماليزيا ودول شرق آسيا

أكاديميو تونس: نشاط اتحاد “الإخوان” العالمي “إعلان حرب”

أنقرة ترضخ للضغوط وتبدأ في سحب المرتزقة من ليبيا

أنقرة تقصف منطقة كردية بالرقة للمرة الأولى منذ 17 شهراً

“مجاهدي خلق” تكشف مواقع صواريخ “الحرس الثوري” الباليستية/طهران استخدمتها لضرب القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" العراقية بإشراف حاجي زادة

عائلات ضحايا نظام الملالي يطالبون بإنهاء الظلم

إضراب جوع في سجون إيران احتجاجاً على القمع/مقتل وإصابة 4 في انفجار بمدينة سراوان وسط تصاعد انتفاضة الوقود

خط سكة حديد يربط أبوظبي وحيفا ويمرُّ بالسعودية والأردن

نتانياهو: سأؤمن رحلات جوية من تل أبيب إلى مكة ولا ضمَّ دون موافقة بايدن/عباس لوفد "الموساد": شربتوا القهوة... الله معكم

رئيس وزراء المغرب يدعو الحكومة إلى التنسيق وتطبيق الدستور

واشنطن تراجع سياستها بالعراق لمواجهة النفوذ الإيراني/نواب طالبوا بحل البرلمان في 9 أكتوبر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سطوة النفوذ أضنى من الاحتلال/د. حارث سليمان

هل يشبه التشيع العربي التشيع الإيراني؟/د. منى فياض/الحرة

سوريا باقية برئاسة الأسد... جنبلاط زار عون بعد إستشعاره بالخطر/محمد المدني/الكلمة أونلاين

إذا لم يكن من الموت بُدٌّ.. فمن العجز أن تموتَ جبانا/رضوان السيد/ أساس ميديا

الحريري بين “فكي كماشة” عون و”الحزب”/وسام أبوحرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

إيران و»حزب الله»: لم ندخل سوريا لنخرج منها وقادرون على ضبط العلاقة مع الروس/رلى موفّق/القدس العربي

مصير الـ”250 والـ”500… تذويب وبيع بسعر النحاس/إيناس شري/صحيفة الشرق الأوسط

حسن نصرالله والتواضع الضروري/خيرالله خيرالله/العرب اللندنية

حزب الله في موسكو.. حسابات روسيا في لبنان/محمد قواص/سكاي نيوز

“ابن الحرب الأهلية” يستحضرها مجددًا في لبنان/حسين طليس/الحرة

عون والفوضى معاً برعاية "حزب الله"/فارس خشان/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزيرة العدل زارت جورج عبدالله في سجنه

المطران عوده للمسؤولين: الله يعطيكم فرصة للتوبة فكفوا عن التنكيل بإخوته الصغار

إطلاق مؤسسة لقمان سليم في ذكراه الأربعين

أحمد قبلان: ما ينتظر اللبنانيين أزمة جهنمية

البروفسور اللبناني ألان الأيي يبتكر تقنية لتحلية مياه البحر متدنية الكلفة وتراعي البيئة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من25حتى36/“يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم، وهوَ أَنَّ التَّصَلُّبَ أَصَابَ قِسْمًا مِنْ بَني إِسْرَائِيل، إِلَى أَنْ يُؤْمِنَ الأُمَمُ بِأَكْمَلِهِم. وهكَذَا يَخْلُصُ جَميعُ بَنِي إِسْرَائِيل، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مِنْ صِهْيُونَ يَأْتي المُنْقِذ، ويَرُدُّ الكُفْرَ عَنْ يَعْقُوب؛ وهذَا هُوَ عَهْدِي مَعَهُم، حِينَ أُزِيلُ خَطَايَاهُم». فَهُم مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُم، أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱخْتِيَارِ الله، فَهُم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء؛ لأَنَّ اللهَ لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ. فكَمَا عَصَيْتُمُ اللهَ أَنْتُم في مَا مَضَى، وَرُحِمْتُمُ الآنَ مِنْ جَرَّاءِ عُصْيَانِهِم، كَذلِكَ هُمُ الآنَ عَصَوا اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكُم، لِكَي يُرْحَمُوا الآنَ هُم أَيْضًا؛ لأَنَّ اللهَ قَدْ حَبَسَ جَمِيعَ النَّاسِ في العُصْيَان، لِكَي يَرْحَمَ الجَميع. فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ المَجْدُ إِلى الدُّهُور. آمين”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى الأربعين يوماً على اغتيال حزب الله الشهيد لقمان سليم

الياس بجاني/21 آذار/2021

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك.” اشعيا (33/01و02).

http://eliasbejjaninews.com/archives/97169/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%ba/

متوهم كل مفتري وظالم وإرهابي ودكتاتوري، كما هو حال حزب إيران الفارسي والملالوي في لبنان وسيده الأمونيومي نصرالله… يتوهمون على خلفية عقولهم المريضة وشرودهم عن كل ما انسان وانساني بأنهم بقتل أي جسد إنسان يقف في وجه مشروعهم الاستعماري والمذهبي والإمبراطوري يمكنهم مع خلال هذا القتل أن يقتلوا روح وتاريخ ونضال وانجازات وقضية ضحيتهم المقتول.

في هذا السياق فإن لقمان سليم القضية والنضال والشهادة للحق والشجاعة والسيادة والاستقلال والحرية لم يمت وهو لا يزال وسوف يبقى حياً وفاعلاً ونابضاً في قلب وعقل وضمير ووجدان كل لبناني سيد وحر واستقلالي وسيادي ويؤمن بلبنان الدولة والمؤسسات وبالحق والعدل والمحاسبة.

إن المجرم والقاتل حزب إيران في لبنان هو من قتل لقمان سليم ومن قبله قتل كوكبة من المناضلين السياديين من قادة ثورة 14 الأرز لأنه تنظيم إبليسي ليس من خامة البشر وثقافته هي ثقافة شرعة الغاب وبعيد كل البعد، بل غريب ومغرب عن كل ما هو إنسان وإنسانية ومخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.

من المؤكد فإن حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان ويعيث به وبأهله وبمؤسساته فساداً وإفساداً واجراماً وتخريباً وتدميراً هو حالة شاذة ومارقة وسوف ينتهي أجلاً أو عاجلاً مهما تجبر وتكبر وهدد وتوعد وأزبد سيد امونيوم.

نصلي اليوم بخشوع لراحة نفس الشهيد لقمان سليم،ونقدم مجدداً أحر وأصدق التعازي لعائلته المميزة بالعلم والقيم والوطنية والشجاعة ونبل الأخلاق والرافضة بعنفوان وإباء الاستسلام لمشيئة القتلة ومصرة على إكمال مسيرة شهيدها الحبيب لقمان.

في الخلاصة فإن الأبطال لا يموتون..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

21 آذار/2021/من أرشيف عام 2000

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ برطيما ابن برطيما

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما/21 آذار/2021/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.blind%20miracle16.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما/21 آذار/2021/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.blind miracle16.mp3

 

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

الياس بحاني/21 آذار/2021

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس في عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه.

ورغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها.

عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له.

رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات.

مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان.

ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصيرة وقد وقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نتضرع اليك أن تحمي لبنان وأهله وأن ترد له السلام والمحبة وأن تنور عقولنا لندرك أنك محبة، ولتبعدنا عن  ظلمة الخطيئة وترد عنا التجارب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المشكلة هي حزب الله المحتل والحكام والنواب والوزراء والأحزاب خيالات مآتم وخدم عندو وبأي انتخابات بظل الإحتلال ما بيجي إلا يلي ع مسطرتون الطروادية

الياس بجاني/21 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96690/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84/

نشرنا هذا الرأي بتاريخ 06 آذار ونعيد نشره اليوم لأن القطعان التابعين لأصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجارية والعائلية ضاربهم العمى والطرش والغباء وعم يدافعوا ببغائية وجهل وتزلم عن ذمية مطالبة سمير جعجع ووسامي الجميل بانتخابات نيابية وهي التي تخدم احتلال حزب الله وتشرع احتلاله وتتناقض كلياً مع سلم أولويات طرح بكركي

 

غباء وجهل وزقاقية وقرف قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير

الياس بجاني/20 آذار/2021

مصيبة كبيرة هي تكمن في غباء وجهل وزقاقية وقرف وببغائية وصنمية قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجارية والدكتاتورية . هودي القطعان الأبواق والصنوج والزلم هني السرطان يلي ضارب لبنان وهودي عملياً هني أخطر من حزب الله بشي مليون مرة.

تيسني وغبياء وجهل وشوارعية وعبادة أصنام

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

 

فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

باختصار، لا حل في لبنان دون وضعه تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة ومارقة وتولي قوات الأمم المتحدة حكمه مباشرة وتنفيذ كل القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680

كما أن من يتعامى عن واقع الاحتلال الإيراني ويرى بأن المشكلة محصورة فقط في مجلس نيابي وانتخابات وزمرة حاكمة فهو غبي وجاهل وقصير النظر وفاقد للرؤية وعميل للمحتل وراضي باحتلاله ويسعى لشرعنة هذا الاحتلال الفارسي والإرهابي مقابل مواقع سلطوية هامشية لا تقدم ولا تؤخر.

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&t=31s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 42 وفاة و2968 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/21 آذار/2021

اعلنت وزارة العامة اللبنانية اليوم بأن عدد الوفيات جراء جائحة الكورونا بلغت 24 حالة في حين سجلت 2968 اصابة جديدة.

 

شبكة "CNN" تتحدث عن شبح حرب أهلية بلبنان مع التدهور الاقتصادي

سي ان ان/21 آذار/2021

رسم تقرير لشبكة "CNN" صورة متشائمة للوضع في لبنان على خلفية أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة. وقالت الشبكة إن المسؤولين والسياسيين اللبنانيين يشكلون على نحو متزايد شبح الصراع الداخلي.

ونقلت الشبكة عن وزير الداخلية محمد فهمي قوله إن "هناك احتمالا متزايدا بحدوث خروقات أمنية مثل التفجيرات ومحاولات الاغتيال" في البلاد. واشارت الشبكة الاخبارية الى أنّ الوضع الاقتصادي المتدهور يزيد من قتامة الوضع في لبنان، فالمعارك بالأيدي تندلع في محلات السوبرماركت يوميا تقريبًا. طوابير طويلة تخرج من محطات الوقود القليلة التي لا تزال مفتوحة. اندلعت معارك بالأسلحة النارية لسبب غير مفهوم في أجزاء مختلفة من العاصمة. أغلق المتظاهرون الغاضبون الطرق في جميع أنحاء البلاد. وتهدد المشاهد اليومية بأخذ منعطف نحو الأسوأ، بحسب الشبكة الأميركية. وتزداد التوقعات الاقتصادية كآبة على أساس يومي تقريبًا، وفقدت عملة البلاد في السوق السوداء الآن 90% من قيمتها في تشرين الأول 2019. وقد تختفي أيضًا إعانات الغذاء والوقود والأدوية التي كانت بمثابة قارب نجاة في البلاد قريبًا. وقد يكون فقدان الدعم هو اللحظة الفاصلة التي تهدد بدفع لبنان إلى سيناريوهات شبيهة بفنزويلا، ما يؤدي إلى تفاقم النقص الحالي في الغذاء والوقود والأدوية، بحسب "CNN". لكن النائب في "الحزب التقدمي الاشتراكي" بلال عبد الله، يرى أنه "ليس هناك في لبنان ما يؤشر إلى حرب أهلية بالمعنى السياسي، إنما سوء الأوضاع الاقتصادية وما قد يرافقه من تفلت أمني قد يؤدي إلى انهيار البلد". وأوضح عبد الله في تصريحات صحافية أن "الحرب الأهلية ستكون إما (إسلامية-مسيحية) أو (سنية-شيعية)، لكن المسيحيين اليوم منقسمون، فريق مع (حزب الله) وفريق ضده، وبالمبدأ فالفريقان لا يملكان السلاح".. وأضاف أنه "في الجانب السني-الشيعي، شعار القوة الرئيسية في الطائفة السنية أي تيار المستقبل هو الدولة وهو ليس في وارد الدخول في حرب، والفريق الوحيد الذي يملك السلاح هو حزب الله الذي يقول بدوره، منذ أحداث 7 أيار 2008، إنه ليست لديه النية لحمل السلاح في الداخل، ولا أعتقد أنه في حاجة لاستعماله لأسباب أساسية مرتبطة بكونه أساساً يمسك بالقرار والسلطة في الدولة ولديه الأكثرية النيابية في البرلمان، وإطلالة أمينه العام الأخيرة الذي أعطى خلالها تعليمات خير دليل على ذلك".

 

المستقبل: الحريري "لن ينسحب ولن يعتذر"

الكلمة اولاين/21 آذار/2021

أكّد نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أنّ "رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ما يزال مصرًّا على شروطه الثلاثة، أي حكومة من 18 وزيرًا ومؤلّفة من اختصاصيّين ومن دون ثلث معطّل"، مشدّدًا على أنّ "الحريريحتّى ولو لم يتلقَّ أجوبةً واضحةً على تشكيلته، فهو مستمرولن ينسحب ولن يعتذر". وأوضح أنّ "التكليف ممكن أن يسحبه رئيس الجمهوريّة ميشال عون من الحريري بطريقة واحدة، وهي أن يستقيل"، مشيرًا إلى "أنّنا متفائلون أنّ الرئيس عون سيعي ما يحصل على الأرض، وسيعرف أنّ البلد يغرق والوقت ليس للمناكفات، والطريقة الوحيدة للإنقاذ هي بتشكيل حكومة تتفاهم مع المبادرة الفرنسيّة". وتمنى عضو كتلة "المستقبل" محمد الحجار، في حديث تلفزيوني، ولادة الحكومة غداً، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يعلن بشكل واضح وصريح أن الحكومة التي يريدها حكومة إخصائيين غير حزبيين من دون ثلث ضامن، مشيراً إلى أن المطلوب أن يغطي النقاش غداً في القصر الجمهوري بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مصلحة لبنان أولاً. وفي حين أكد أن المواطنين وصلوا إلى مكان ما عادوا قادرين فيه على التحمل أكثر، أشار الحجار إلى أن طرح حكومة تكنوسياسية أو سياسية هو خروج عن المبادرة الفرنسية، معتبراً أن المطلوب تشكيل حكومة قادرة على إستعادة ثقة اللبنانيين أولاً.

 

فهمي يؤكد: انكشاف أمني... والمخططات خارجية

الكلمة اولاين/21 آذار/2021

أوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، في حديث تلفزيوني، أن "الخلافات الحادة بين الأفرقاء السياسيين الفاعلين أدت إلى إنهيار الأوضع المالية والإقتصادية والإجتماعية"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر أدى إلى إنكشاف لبنان من الناحية الأمنية"، مشدداً على أن "هذا ناقوس خطر لكل السياسيين والمواطنين". وفي حين أكد فهمي أن "الحل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من لبنان هو تشكيل حكومة"، أشار إلى أن "الأمن لصيق بالسياسة". وشدّد على أن "التعامل مع الإرهاب أسهل من التعامل مع الفلتان في الشارع"، سائلاً: "كيف يمكن أن تضبط القوى الأمنية أعمال فجائية على مستوى كل لبنان؟"، لافتاً إلى أن "الفلتان لا يمكن ضبطه أو معالجته". وعن كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن أن هناك جهات تريد أخذ لبنان إلى الحرب اللبنانية، ركّز على أن "الأكيد أن هناك أجهزة أمنية خارجية تخطط والوقود هم المنفذون وأيضاً هناك مستفيدون"، مؤكداً أن "على اللبنانيين التكاتف من أجل صد هذا المخطط". وأوضح أن "كلام السيد نصرالله عن قطع الطرقات لم يكن تهديداً للأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى أن "الأجهزة تقوم بما يلزم من أجل فتح الطرقات عندما يتم قطعها". أما بالنسبة إلى عمليات الإغتيال التي وقعت في الفترة الماضية، فشدد على أن "كافة الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها على أكمل وجه تحت إشراف القضاء"، رافضاً الدخول في تفاصيل التحقيقات. من ناحية أخرى، أكد فهمي أن "لا حالات فرار من الأجهزة الأمنية، لكن نسبة الذين يطلبون اذونات سفر إلى الخراج مرتفعة عن السنوات الماضية"، مشدداً على "أنه ليس مع الزيادة التي اقترحت على رواتب العاملين في القطاعات العسكرية والأمنية". وأضاف: "هناك موظنين أخرين نحن جزءاً منهم، وأنا كمسؤول لست مسؤولاً عن الأجهزة الأمنية فقط بل عن كل المواطنين"، لافتاً إلى أنه "إذا كان الوضع الإقتصادي يسمح فأنا مع زيادة مليون ليرة لكل المواطنين، لكن نحن كقوى أمنية ليس حقنا مليون ليرة في الشهر، ولا يمكن تمييز القوى الأمنية عن أي موظف أو مواطن". ورداً على سؤال حول الواقع الحكومي، أوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال أنه ليس لديه المعطيات التي لدى رئيس الجمهورية ميشال عون أو رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لكنه أعرب عن رأيه بأن المرحلة الحالية تتطلب تشكيل حكومة تكنوسياسية، إلا إذا كان هناك توافقاً سياسياً على تشكيل حكومة من الاخصائيين. وأشار فهمي إلى أنه في حال عدم تأليف الحكومة العتيدة هو مع تفعيل حكومة تصريف الأعمال وأخذ المبادرة حتى ولو لم يكن الأمر قانونياً، لأن المطلوب إنقاذ البلد، لافتاً إلى أن لدى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أسبابه الخاصة لعدم تفعيل عمل الحكومة. أما عن الدعوى القضائية ضد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، شدد فهمي على أن "الكيد السياسي لا يمشي معي"، لافتاً إلى أن هناك إجراءات يجب أن تعتمد وهو يريد التفاصيل والأسباب، مؤكداً أن الموضوع تمت معالجته بالقانون. وكشف فهمي عن أنه طلب خلال زيارته إلى قطر المساعدة في تلقيح 50 ألف شخص، من عناصر قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن دولة والمساجين، لافتاً إلى أنه وعد خيراً في هذا المجال، مؤكداً أن المساجين سيحصلون على اللقاح قبل القوى الأمنية. ورداً على سؤال حول قدرة القوى الأمنية على مراقبة المرحلة الرابعة من إعادة فتح البلاد، أوضح فهمي أنها لا تملك القدرة على ذلك بالنسبة التي كانت عليها بالماضي، نظراً إلى أن ثلثي الآليات بحاجة صيانة، قائلاً: "انشالله نوصل لنسبة 50 أو 60%، والرهان الأساسي هو على وعي المواطن". أما بالنسبة إلى الإنتخابات النيابية الفرعية، أوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال أن الوزارة جاهزة لهذا الإستحقاق بعد عطلة عيد الفطر إذا تمت معالجة العائق المالي، متحدثاً عن عائقين إضافيين هما الواقعين الصحي واللوجستي.

 

ملاحقة غادة عون في محاكم أوروبية وأميركية

إم تي في اللبنانية/21 آذار/2021

بدأ عدد من مكاتب المحاماة الدوليين وكلاء رئيس مجلس إدارة مصرف SGBL أنطون صحناوي، تحضير سلسلة دعاوى قضائية ضد القاضية غادة عون لملاحقتها في محاكم فرنسا وسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة بعدد من الجرائم التي ارتكبتها وتمعن في ارتكابها عبر محاولة الإساءة لسمعة صحناوي ومصرف SGBL، وخصوصاً أن صحناوي هو اللبناني الوحيد الذي يملك مصرفاً في الولايات المتحدة  ويعمل في كل أعماله بموجب أعلى معايير الشفافية عالمياً، بحسب ما أفادت الـMTV. واشارت الى أنه من المنتظر أن يتم استدعاء غادة عون إلى عدد من المحاكم الأوروبية والأميركية في الدعاوى المنتظرة، ما سيكشف حقيقة الخلفيات التي تحركها خدمةً لفريقها السياسي.

 

القاضية عون: تهديد قاض بمعرض عمله يشكل جرما جزائيا يعاقب عليه القانون

الأحد 21 آذار 2021

وطنية - ردت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، على "التهديد الذي تتعرض له"، وقالت في بيان: "انني استغرب كل الاستغراب هذه الوسائل التهديدية التي يتوسلها السيد انطوان الصحناوي لترهيبي وثنيي عن متابعة واجبي المهني، مع العلم أنني حتى هذه اللحظة استدعيته فقط بصفة شاهد. فإذا كان واثقا من براءته، ما الذي يمنعه من المثول امام القضاء لاثبات ذلك.اما اذا كان مذنبا فان اعتماده أسلوب التهديد لن ينفعه ابدا لان هذا الفعل: أي تهديد قاض بمعرض عمله يشكل جرما جزائيا يعاقب عليه القانون". وأضاف البيان: "بمطلق الاحوال، إذا كان السيد الصحناوي يريد مقاضاتي في بلجيكا وفرنسا أو في الولايات المتحدة الاميركية، فإنني أرحب بذلك، لانه على ما اعتقد، هذه الدول تؤمن بسيادة القانون وتحترم السلطة القضائية، ولا يمكن أن تسمح بتهديد قاض بهذه الطريقة على خلفية ملف ينظر فيه بكل تجرد ومهنية. وإنني أضع كل هذه الممارسات برسم مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21/3/2021

وطنية/الأحد 21 آذار 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

"ست الحبايب يا حبيبة"، هكذا غنت فايزة أحمد بعدما كتب الشاعر حسين السيد، ولحن محمد عبد الوهاب، الأغنية، وهي حية حتى يومنا هذا، بعدما راجت بنهاية الخمسينيات، ووقتها كانت المعيشة بخير.

أما في أيامنا هذه، فغابت هدايا الأبناء للأمهات، اللواتي يتألمن لحال أولادهم في زمن السياسة المتردية، والليرة المتهاوية والبطالة المرتفعة، والغلاء في أسعار السلع، الذي يقض مضاجع الآباء ويقضي على أرزاقهم. ولسان حال الأمهات اللبنانيات اليوم: نريد وطنا يعيش فيه أبناؤنا بأمان، وخذوا كل الأعياد.

سعر الدولار تراجع نتيجة الإجتماع الأول بين الرئيسين عون والحريري، لكن العبرة، تبقى في الاجتماع الثاني غدا، حيث الردود على كل الأسئلة من الطرفين.

وفي عيد ست الحبايب، استمر التظاهر الذي يعبر عن ضنك العيش، وقد توقفت مسيرة راجلة أمام "تلفزيون لبنان"، وسط تدابير أمنية مشددة. كل التفاصيل في تقرير الزميل بيار البايع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

21 آذار، يوم أبيض ناصع جميل، رغم كل السوادات والهموم التي تلقي بأثقالها على البشرية عموما، واللبنانيين خصوصا. إنه عيد الأم، عيد تلك القديسة التي لا ينضب عندها معين عطاء، ولا يجف شريان حنان، ولا يتراجع منسوب تضحية. صدق بونابرت عندما قال: "إن الأم التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها". في 21 آذار، وردة وتهنئة من الNBN إلى جميع الأمهات.

هل تنسحب بركة هذا العيد على السياسة، فيتصاعد دخان أبيض من اجتماع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف غدا، إيذانا بولادة الحكومة العتيدة؟، سؤال تصعب الإجابة عليه الآن وتتفرع عنه احتمالات عدة، ولا سيما أن عناصر جديدة طرأت على المشهد عشية اللقاء الثامن عشر، من قبيل الزيارة المفاجئة للنائب السابق وليد جنبلاط الى قصر بعبدا حيث أطلق نداء للتسوية الحكومية.

هذه التسوية- وفق أوساط إعلامية قريبة من الزعيم الاشتراكي- "ليست انقلابا ولا تموضعا في مواجهة أحد، بل تلاق للجميع على كلمة سواء تجمع ولا تفرق".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ست سنوات من المواجهة، واليوم، هدهد اليمن يأتينا بكل نبأ سعيد..

ست سنوات يقاسي اليمنيون نيران العدوان والصلف السعودي، ولكنهم عبروا الصعاب وقلبوا المعادلات، فكسبت المنطقة على أيديهم مزيدا من الـ منعة بوجه كل احتلال، كما فعلت فلسطين ولبنان وسوريا والعراق .. وحيثما يكن مظلوم في العالم يكفي أن ينظر الى أبناء اليمن، ليعلم كيف يرص الصبر على الصبر.

اليوم، عرض الجيش اليمني حصاد صموده فسمعنا طقطقة مفاصل محمد بن سلمان، وصرير أسنان حلفائه في العدوان، وما زلنا نسمع صوت هزات أرامكو التي يسخن الصفيح تحتها بنيران المسيرات والبالستي الدقيق. هذه الشركة التي هي عصب السعودي وشريان ماله، خسرت أربعة وأربعين في المئة من أرباحها خلال العام 2020، وفي لعبة مكشوفة ورخيصة بررت أرامكو تراجعها باجتياح كورونا للعالم ، فأين إقرارها بالخسائر الناجمة عن الهجمات اليمنية ، وعن تراجع سمعتها الآمنة للاستثمار، وعن الإطاحة بإكتتاب الحصص فيها، وعن تأرجح تصنيفها الائتماني؟.

في لبنان، يصنف يوم الغد باليوم الحساس حكوميا، والسبب لقاء مقرر يجمع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في بعبدا، ليستمع كل منهما للاخر مجددا حول معاييره للتاليف، في ظل اتساع رقعة المطالبين من بين القوى السياسية بعدم الوقوف عند عدد محدد للحقائب، حرصا على الخروج مما يمر به لبنان من مآس وأزمات..

ومن بين العتمة المخيمة على وطننا، يسطع الأمل الدائم بالحياة في عيد الأم الذي حاصرته الظروف القاسية، ولكنها لم تقو على سلب معانيه ورسائله. فإلى كل الامهات التحية لكن في بيوتكن، في أعمالكن، وفي كل مجالات الكفاح، وعند ضرائح أبنائكن الشهداء، وقرب أسرة اولادكن الجرحى والمرضى. في يومكن لنا طلب وحيد: نرجوكن أكثرن من الدعاء لهذا البلد فدعاؤكن سلاح، وصمودكن باب لنجاة الجميع، ونعرف أنكن لا تجزعن، وانكن اذا أمسكتن بأيدي أحبابكن يأمنون المخاوف ومر الحياة .. نرجوكن، انظرن بعيوننا ، وازرعن فينا الثبات والاطمئنان، عسانا ننجو جميعا..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اليوم عيد الأم، وأول أيام الربيع.…وكم اشتاق اللبنانيون الى رؤية أمهم الدولة، وقد عادت قوية معافاة، ليبدأ ربيع وطني جديد…حقيقي هذه المرة، ويبدأ معه فصل جديد من فصول حياة لبنان.

فأمنا الدولة، صحتها عليلة، ليس من اليوم بل منذ عقود، لكن وضعها تدهور كثيرا منذ 17 تشرين الاول 2019، بسبب إحجام قوى سياسية كثيرة عن التجاوب مع نداءات التغيير في النهج، والاصلاح في الاداء، التي رفعها منذ عام 2005، من يلقي بعض المرتكبين والجاهلين، الحمل الثقيل عليه، محاولين تحميله وحيدا مسؤولية ارتكاباتهم هم، يوم كان هو مبعدا عن لبنان.

والوضع ساء كذلك، لأن كثيرين من المنتفضين أساؤوا تشخيص المرض، فساهم هجومهم على البريء في تبرئة المذنب الفعلي.…أمنا الدولة، صحتها عليلة ايضا، لأن بعض أبنائها تنكروا لها في السابق، ولم يكترثوا لآلامها الكثيرة، والعوارض الظاهرة…وتراهم اليوم يتفرجون عليها مريضة، وكل همهم أن يبقوا هم، بنفوذهم ومصالحهم، ومستقبلهم السياسي، ولو اندثرت هي من الوجود.

أمنا الدولة صحتها عليلة، وكثيرون لا يهتمون. هذا صحيح، لكن تشخيص المرض تم والدواء موجود، وكذلك بروتوكول العلاج. مرض الدولة أولا ثغرات في الدستور لا دواء لها الا الحوار، من ضمن بروتوكول علاجي توافقي، لا من باب التحدي، او الاستهداف، بل بهدف الشفاء النهائي.

ومرض الدولة أيضا، سياسات اقتصادية ومالية مزمنة، من ثمارها تعرفون نجاحها من الفشل، ودواؤها تدقيق جنائي لا يزال قيد العرقلة، وقوانين إصلاح تنام في أدراج النسيان، لكن بروتوكولها العلاجي نشاط تشريعي إصلاحي، في جو إيجابي، الى جانب فعالية حكومية برسم خطط الاصلاح وتطبيقها، ومقاربة الدعم الدولي وفق مصلحة لبنان.

وفي هذا السياق، الأنظار غدا نحو بعبدا. واذا كان الداء معروفا وكذلك الدواء، فكل المطلوب ان نعرف من سيستخدم الدواء لمعالجة الداء، وهل يحمل شهادة الدستور، ويتمتع بكفاءة الميثاق ويحظى بثقة المريض وأهله، من خلال وحدة المعايير، وثقة اصدقائه من خلال التوجه الجدي للعمل.

والأنظار غدا أيضا نحو اجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان، لتحديد تفاصيل الآلية الجديدة الخاصة بضبط سعر صرف الدولار التي أعلن عنها من القصر الجمهوري. فهل تبدأ غدا تباشير الربيع، أم نحن مجددا على أبواب شتاء قارس؟.

من الآن وحتى معرفة الجواب، تحية الى كل أم على الأرض او في السماء، وكل بداية ربيع وأنتم بخير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعدما ضيق السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة الخيارات المتاحة أمام شركائه الألداء في السلطة، بحيث لم يبق لهم سوى الانصياع لإملاءاته قسرا، أو الرضوخ لرغباته طوعا، وإلا استعاد أدبيات السابع من ايار. تلقف رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط الرسالة، لأنه تلقى مثلها في السابق وتذوق خطورتها، فتسلق طلعة بعبدا واستل من جيبه الخلفي خطاب التسوية المعهود الذي يغلب فيه دائما السلم الأهلي ووحدة الجبل وسلامة طائفته على أي مشروع آخر، مهما سمت معانيه ومقاصده.

النتيجة الأولى للخطوة الجنبلاطية أنها تركت الرئيس الحريري وحيدا في مواجهة حزب الله والعهد وتياره. ولا يختلف اثنان على أن نصرالله أسقط في خطابه في يوم الجريح، المبادرة الفرنسية وحكومة الاختصاصيين غير الحزبيين، ووضع الرئيس الحريري في موقف يتراوح بين الغضب المشروع، وغيرة أم الصبي على الاستقرار. فكيف سيتصرف الأخير وبماذا سيواجه الرئيس عون في لقائهما الاثنين؟.

المعلومات القليلة التي رشحت من بيت الوسط، تفيد بأن الرئيس الحريري لن يتراجع عن الصيغة الموجودة في المغلف المعروف الذي يصطحبه الى بعبدا دائما، وإن قال إنها صيغة قابلة للبحث والتعديل، وذلك للأسباب الآتية: الاول، لأن أي صيغة حكومية فضفاضة ستكون استنساخا لحكومة دياب، وبالتالي ستكون حكومة إنجاز التفليسة.

الثاني، رفض الحريري وضع الطائفة السنية وممثلها في السلطة في موقع من يملى عليه. الثالث، رفض توسيع الحكومة منعا لتطويق نفسه بعدد أكبر من الوزراء الودائع والممانعين، ولإبطال مفاعيل انتقال جنبلاط الى الضفة المقابلة.

شيئان آخران لن يلجأ اليهما الحريري حتى الساعة، بحسب المقربين، الاستقالة من التكليف واستقالة نوابه من المجلس النيابي، ولو أدى الأمر الى قلب الطاولة ميثاقيا وسياسيا في وجه خصومه.

وفي انتظار لقاء عون-الحريري الاثنين، ما لم يطرأ ما يؤجله، اللبنانيون ينهشهم الجوع والمرض وسط شكوك تلامس اليقين بأن التدابير التي اتخذها مصرف لبنان، لن تتمكن من ضبط سعر الدولار، الذي لن يضبطه سوى حكومة من الصنف الذي يطالب به الناس والمجتمع الدولي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الموقف معقد في العالم والشرق الاوسط. فعندما ترتفع حدة الإشتباك الأميركي الروسي، تترجم منطقيا في سوريا أولا، ولبنان ثانيا. وعندما تتقدم المفاوضات الأميركية الإيرانية او تتأخر، تنعكس على العراق واليمن وسوريا، ولبنان أيضا.

في خضم التعقيد هذا، موعدان مهمان: الإنتخابات التشريعية الإسرائيلية الثلاثاء المقبل، والإنتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران المقبل.

فوز الصقور في انتخابات اسرائيل، يمهد لفوز مماثل في إيران، وكذلك فوز المعتدلين، وفي الحالتين ارتدادات هذه الانتخابات ستترجم أيضا في الشرق الأوسط والعالم كله.

وفق هذه المعطيات، يمكن القول: لا حكومة في لبنان إلا إذا أراد السياسيون عزل الداخل عن الخارج. وهم إما غير قادرين او غير راغبين. وعلى أساس عدم القدرة او الرغبة، ينقلون التأليف. إذا مش الاثنين ...الخميس.

فغدا الإثنين، يفترض أن يحسم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف موقفهما من التشكيل، هذا في وقت تحدثت بعض المعطيات، عن محاولات لتأجيل اللقاء.

حتى الساعة، بعبدا تقول إنها تنتظر من الرئيس سعد الحريري جدولا مقسما الى 3 أجزاء: جزء الحقائب الوزارية، يقابله التوزيع المذهبي لهذه الحقائب، والجهة السياسية التي سمت او دعمت الاسماء، ليبنى على الشيء مقتضاه.

إذا حصل ذلك، سيناقش الرئيس عون بصفته رئيس جمهورية كل لبنان، التوزيعة، واذا لم يحصل، فلدى الرئيس صلاحيات دستورية كثيرة، ومن يعتقد "انها خلصت بكون غلطان".

بيت الوسط واضح أيضا، وهو يؤكد للـ lbci أن سعد الحريري سيكون في بعبدا غدا، أما مطالبته بجدول محدد، فتقول مصادر بيت الوسط: "الحريري ليس موظفا عند رئيس الجمهورية"، واللافت أن شائعات ترددت عن أنه في حال كان اجتماع بعبدا سلبيا، فإن الرئيس الحريري سيعتذر، او سيطرح استقالة كتلته النيابية، ولكن مصادر بيت الوسط أشارت الى أن لا صحة لهذه الشائعات، وبأن الموقف مما سيجري في بعبدا يتخذ بعد اللقاء وليس قبله.

بالمختصر....لا حكومة. ومرة جديدة، لا رئيس الجمهورية ومعه رئيس "التيار الوطني الحر" يريد سعد الحريري، ولا سعد يريد العمل معهما، او بالأحرى تحديدا مع جبران باسيل.

أما رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب فعلى موقفه: "أي نقاش خارج الحكومة الجديدة عبث سياسي". فبالنسبة لدياب، "الحكومة الجديدة جزء أساسي من الحل". أما الحكومة المستقيلة، فهي غير قادرة على معالجة الوضع، ورمي توسيع تصريف الأعمال عليها، لن يؤدي الى الحل الذي يريده اللبنانيون، لأن أقصى ما يمكن أن تقدمه في تصريف الاعمال مهمتان:

عقد جلسة للموازنة بعدما ينهي كل الوزراء قراءتهم لها ويبدون رأيهم فيها. وعقد جلسة تقر ترشيد الدعم، ولكن بعد أن يكون مجلس النواب درس إقرار الخطة التمويلية وأقرها. أما تصريف الأعمال الموسع، فمنطلقه ايضا ساحة النجمة، التي يفترض أن تفسر دستوريا معنى توسعة تصريف الأعمال.

الموقف فعلا صعب، خارجيا وداخليا، أما الاعتماد على يأس اللبنانيين...."فانسوه ...وتذكروا إنو في كل بيت في إم، او رائحة أم.. هي حفيدة المجاعة، وبنت الحرب، والدرس عالشمعة، بنت النضال، وبنت الحرية، وبنت الامل"...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إثنين المنصات على خطين.. يبدأ بمنصة الدولار ولا ينتهي بالمنصة السياسية في قصر بعبدا، مع لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. لا جديد تحت شمس هذا الاجتماع سوى أنه سيتخذ الرقم ثمانية عشر، قبل أن يدور في حلقة التأليف المفرغة والتي باتت مفزعة في آن.

تواصل كثير.. حكومة أقل، وشبكة الألياف اللاسلكية لم تنقطع بين المكونات المعنية بالتأليف.. وبينها حفر أنفاق سياسية بين حارة حريك وبيت الوسط.. لا سيما بعد كلام الأمين العام ل- "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي غير خريطة طريق الحكومة.

وإذا كان "حزب الله" قد مد أنابيب التهدئه مع الرئيس المكلف.. فإن ذلك لا يعني أن الحريري سيؤلف.. واجتماع الغد لن يتعدى لقاء الإجابة على أسئلة كان قد طلبها رئيس الجمهورية، وبينها تحديد مواصفات الأسماء الواردة في التشكيلة وفحص حمضها النووي السياسي، وكل المعطيات تؤكد أن ولادة الحكومة تحتاج إلى معجزة، على الرغم من رفع الصلوات لها واستمرار الوساطات، ودخول وليد جنبلاط عاملا على تقديم الإرشاد بالتسوية التي لا بد منها في الوقت العصيب.

ومن صلوات كل أحد.. فإن البطريرك الراعي اختصر المسافة وقال: "إن تأليف حكومة للبنان فقط وللبنانيين فقط، لا يستغرق أكثر من أربع وعشرين ساعة.. لكن إذا كان البعض يريد تحميلها صراعات المنطقة ولعبة الأمم، والسباق إلى رئاسة الجمهورية وتغيير النظام والسيطرة على السلطة والبلاد، فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة، وستؤدي إلى الفوضى، والفوضى لا ترحم أحدا بدءا بمفتعليها".

وأجراس الإنذار ليست فقط على المذبح الماروني.. فهي تقرع في كنائس الروم مع الكلام المتكرر للمطران الياس عودة.. وفيه اليوم: "أن المواطن غير مهتم بعدد الوزراء وبالثلث المعطل وبحصص الزعماء"، طالبا من المعنيين بتأليف الحكومة "عدم فض اجتماعهم يوم الإثنين قبل الوصول إلى حل".

على أن هذا الحل بات محاطا "بأبانا والسلام".. وتعتريه عقد أبرزها الثلث المعطل الذي لم يعترف به الرئيس ميشال عون شكلا، لكنه يتحصن به مضمونا من خلال رفع عدد الوزارء إلى عشرين، وتمثيل الطشناق وإرسلان من دون تسجيلهما في خانة التيار.

عون على سلاح ثلثه.. ووراء كل رئيس عظيم صهر معطل، وللتعطيل سلالة متحورة يلعب على جائحتها رؤساء وقادة أحزاب، وحتى أولئك المعارضين الذين وصفهم جنبلاط "بالجالسين على التلة" وقياسا على حجم الهلع، فإن رئيس "الحزب التقدمي" كان الشخصية الوحيدة التي التقطت إشارات القلق.. فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يرضى بحلول ليست من صناعته كما جرت العادة.

وإذا كان غدا لناظره قريب، فإن الغرب هو الناظر الأقرب مدى.. والذي سيجتمع على مستوى وزراء دول الإتحاد الأوروبي غدا، وعلى طاولتهم بند محاسبة المعطلين وتأنيبهم.. وقد يصل الأمر إلى فتح ملفاتهم في القضاء الأوروبي.

ومتى أصبح لبنان قضية رأي عام عالمي .. صار على الرئيس المكلف أن يظهر "ويبان" وسيكون عليه الآمان .. ليفرغ بحصته بشقها المحلي ..وإذا احتفظ بها فستكون أمعاءه السياسية قد ابتلعت بحصتين اثنتين .. وهذا سيضعه في مصافي المعطلين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

المشنوق: لبنان محتلّ سياسيًا.. و”الحزب” يعرقل تشكيل الحكومة

مواقع الكترونية/21 آذار/2021

اشار النائب نهاد المشنوق الى أنّ إيران تعتبر أن “ملف تشكيل حكومة لبنان ورقة يمكن أن تستعملها للتفاوض مع الولايات المتحدة”. وأضاف: “صحيح أن الرئيس ميشال عون وجبران باسيل لديهما الرغبة في مواجهة الرئيس سعد الحريري لاستنهاض الشارع المسيحي، لكنّ عون وباسيل هما واجهة، وليسا هما من يجمد موضوع تشكيل الحكومة، لأن حزب الله لو أراد أن تشكل الحكومة بشكل أو بآخر لكان قادرًا على الضغط لتشكيلها”. ودعا المشنوق في حديث لـ”المجلة”، إلى إطلاق معركة الاستقلال الثالث لتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الإيراني لقرار الدولة اللبنانية وتشكيل جبهة وطنيّة تقف إلى جانب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي “الذي صار صوت الثورة وصوت اللبنانيين الثائرين”، لافتًا الى ان الموضوع سيتبلور خلال شهر، وستتشكّل وسيتم الإعلان عن المشاركين فيها. واعتبر أنّ «اللبنانيين اليوم أمام خيارين: إما المواجهة وإما الاستسلام».

 

تشكيل الحكومة... نصرالله شجّع عون على التعطيل!"

مواقع الكترونية/21 آذار/2021

أشار نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش الى انه "لو سقطت كل المكونات السياسية في البلد لكان من حق الثوريين استلام زمام السلطة وكان لدي بعض الأمل للوصول الى نتيجة ايجابية في ملف تشكيل الحكومة لكن حسن نصرالله شجّع الرئيس عون الى التعطيل".وفي حديثٍ لـ "صوت لبنان 100,5"، لفت علوش الى ان "تفعيل حكومة تصريف الأعمال يحتاج الى تعديل دستوري ونحن اليوم نغرق في ظلّ الأجواء السياسية المشحونة".

 

الحزب” و”التيار” يسعيان إلى قلب النظام والإطاحة بالحريري

جريدة السياسة الكويتية/21 آذار/2021

بعد خارطة الطريق التي وضعها الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله للمسار السياسي في لبنان، انكشف المستور وبانت الأمور على حقيقتها، ولم يعد بإمكان العهد حجب الحقائق عن اللبنانيين، بأنه وحليفه “حزب الله” يعملان بشتى الوسائل للإطاحة بالنظام السياسي والانقلاب على اتفاق الطائف، ما يجعل الملف الحكومي المتعثر تفصيلاً صغيراً أمام ما يضمره حلفاء إيران لمستقبل البلد الذي يرزح تحت أعباء إقتصادية ومالية ما أنزل الله بها من سلطان، وبالتالي فإن ما ينتظر لبنان فيه الكثير من الأزمات التي ستثقل كاهله وتجعله عاجزاً عن مواجهة الاستحقاقات الداهمة، وما أكثرها.

وتكشف أوساط سياسية بارزة لـ “السياسة”، أن “كلام نصرالله تضمن رسائل في عدة اتجاهات، بحيث رسم مسار الأمور للمرحلة المقبلة، على النحو الذي يريده مع حلفائه، ضارباً بعرض الحائط كل ما تم التوافق عليه، بحيث أنه أراد القول للجميع، في الداخل والخارج، بأن “حزب الله” هو الذي يقرر بكل ما يتصل بالإطار السياسي في البلد، في تناغم واضح مع “التيار الوطني الحر” الذي لاقى رئيسه النائب جبران باسيل نصرالله، في منتصف الطريق، داعماً كلامه ومؤكداً المؤكد، بأن الفريقين يتبادلان توزيع الأدوار، فيما الهدف واحد، وهو الإمساك بمفاصل القرار السياسي، والإطباق على المؤسسات السياسية والمالية”.

وشددت الأوساط، على أنه “يبدو واضحاً من كلام نصرالله، أن هدفه الدفع باتجاه تغيير النظام اللبناني، وصولاً إلى المثالثة التي ما زال الحزب ومعه آخرون، مصرين عليها، دون الآخذ بعين الاعتبار لمحاذير هذه الخطوة، وانعكاساتها على وضع البلد”، مشيرة إلى أن “حديثه الدائم عن أن هناك من يسعى لحرب أهلية، إنما هو محاولة لإخافة اللبنانيين، وإرغامهم على عدم معارضة أي توجه مستقبلي نحو تغيير النظام على حساب اتفاق الطائف الذي لم يكن الرئيس ميشال عون من مؤيديه”. وهكذا ينكشف بوضوح استناداً إلى ما تقوله الأوساط، “المخطط الذي يسعى “حز الله” وحليفه “العوني” إلى تنفيذه في لبنان، على حساب نظامه الديمقراطي وعروبته واستقلاله وسيادته”. وفي الوقت الذي أصبح اجتماع الإثنين، بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، غير ذي جدوى، ولا يتوقع أي شيئ منه على الصعيد الحكومي، بعد عودة نصرالله إلى نغمة الحكومة السياسية، كشفت الأوساط، أن “الأمور باتت على درجة كبيرة من الخطورة، بما قد يدفع الرئيس الحريري إلى الاعتذار، إذا ما أيقن أنه يستحيل تأليف الحكومة التي يريد، وأنه لن يستمر رئيساً مكلفاً، طالما أن أحداً لا يريد حكومة اختصاصيين إلا سواه، وبالتالي سيقود ذلك العهد والحزب إلى الإتيان برئيس حكومة مطواع يسير في الاتجاه الذي يعمل الفريقان على تحقيقه في المرحلة المقبلة، دون الأخذ بعين الاعتبار، للكارثة المالية والاقتصادية التي تتهدده”. وفي الإطار، قال النائب المستقيل مروان حمادة: “أنا لا أتوقع حكومة لا الاثنين ولا بعده”، مضيفا: “كل العلاجات الكيمائية لم تعد تنفع مع هذا الفريق الذي لا يجب ان يبقى في السلطة والمطلوب علاج جراحي”. ورأى أن “المشهد قاتم في لبنان”، مضيفا: “الجبهات لم تعد تنفع وحكومة حسان دياب ميتة نهائيا”. وأشار حمادة، إلى “كوارث ستظهر في الاسواق اللبنانية وفي كل القطاعات”، مضيفا: “الوضع لا ينتظم مع بقاء ميشال عون في قصر بعبدا”. واعتبر أن “اللبنانيين تحت الإرهاب”، مضيفا: “إرهاب السلاح وإرهاب القضاء”، لافتًا إلى ان “الإرهاب من جهة والحكم الفاسد من جهة ثانية واللامبالاة من جهة ثالثة”.

 

جنبلاط لعون: لن أكون عائقًا أمام أي اتفاق مع الحريري

صحيفة الشرق الاوسط/21 آذار/2021

أفادت مصادر مطلعة لـ”الشرق الأوسط” بأن “رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون أنه لن يكون عائقاً أمام أي اتفاق يتوصل إليه عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”، معتبراً أن “دقة المرحلة تستوجب تحركاً سريعاً لمنع انفلات الأمور”.

 

جنبلاط رجل الدولة المدرك لكلفة انزلاق البلاد.. التسوية آخر رهانات اللبنانيين

الأنباء/21 آذار/2021

 التسوية هي آخر ما تبقى للبنانيين من رهان. جربوا كل شيء، المواجهة؛ المكابرة، انتظار الخارج؛ حتى الاقتتال، لم تصل بهم الأمور إلا الى الأزمات. وكانوا يعودون في كل مرة الى التسوية. هي القدر الطبيعي لبناء دولة متنوعة، لا مفر من التلاقي على قواسم مشتركة جامعة لكي ينجو البلد من الهاوية التي سقط فيها. سهل جداً رمي التهم وتقاذف المسؤوليات. وسهل جداً رفع السقوف والشروط. الأصعب هو إيجاد الحلول في زمن بات التعطيل سمته. وفي مثل هكذا لحظات تبان طينة الوطنيين رجال الدولة الذين يدركون الأولويات، ويعيشون هموم الناس وقلقهم فيقدّمونها على كل اعتبار، ويبحثون عما يمكن ويجب فعله لوقف خوف الناس على مصيرهم ولحماية كيان الدولة. ولأن الوطن لكل أبنائه، فالتسوية ليست انقلاباً ولا تموضعاً في مواجهة أحد، ولا هي بين طرف وآخر دون سواهما، ولا على حساب هذا الفريق او ذلك، بل هي تلاقي الجميع على كلمة سواء تجمع ولا تفرق وتؤمن مصلحة الناس أجمعين. وهذا ما قاله ويطبقه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي زار أمس القصر الجمهوري حيث طرح كل ذلك بصراحة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ليفتح نافذة للتلاقي في زمن انسداد الآفاق، علّ تلك النافذة تتسع لتصبح باباً يلج منه اللبنانيون جميعهم إلى افق جديد يخرج البلد من الانهيار.

مصادر مواكبة أشارت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى انها لم تُفاجأ بهذه الزيارة لأنه ليس جديداً على جنبلاط أن يبادر عند احتدام الأمور وبلوغ المواقف السياسية السقوف العالية التي تهدد السلم الأهلي، فيكون خياره التسوية ليس من باب الضعف الذي يحاول البعض تسويقه تشويهاً، بل من باب قوة الحرص، لأن كلفة الانفلات الأمني الذي يهلّل له البعض عالية جداً ولا قدرة لأحد على تحملها، ولفتت المصادر الى أن وليد جنبلاط وحده ينتقي مواقفه تبعاً للتطورات والمخاطر المحدقة بالوطن ويعرف كلفة انزلاق البلد الى المجهول. عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني، الذي حمل لجنبلاط دعوة عون له لزيارة بعبدا، رأى في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “تواصل عون مع القوى السياسية هو دليل عافية، فالمقاطعة لا توصل الى مكان”، متمنيا “لو أن كل القوى السياسية وكل الزعماء يتواصلون مع رئيس البلاد لما وصلت الأمور الى ما هي عليه اليوم، على الرغم من دعواته المتكررة لهم للتواصل والتشاور”.

البستاني اعتبر ان “زيارة جنبلاط إلى بعبدا ترسّخ العيش المشترك في الجبل وتفتح آفاقاً جديدة وإيجابية قد تساعد على تشكيل الحكومة، وهو قد عبّر عن رأيه بصراحة في هذا الموضوع بدعوته الرئيسين عون وسعد الحريري الى الاتفاق على صيغة 18 وزيراً أو أية صيغة أخرى يتفقان عليها من خلال حوار للبحث عن تركيية حكومية قد تريح البلد من التشنج القائم”، لافتًا إلى “عدم تمسّك الجانب الفرنسي بصيغة محددة، ومعنى ذلك أن هناك تفهماً خارجيًا للوضع في لبنان وهو ما أشار اليه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وإلا نكون ذاهبين إلى الانتحار”، آملاً بأن يقتنع الجميع بالتسوية.

من جهته، عضو تكتل “الجمهورية القوية” أنيس نصار كشف في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية أنه يعرف أن “جنبلاط من النوع الذي يفكر مثل أي لبناني مخلص لبلده، وعندما رأى أن الأمور في لبنان تتجه إلى الانهيار وأن الخلاف على الحصص، طرح موضوع التسوية، فالسياسة بقدر ما هي فن الممكن فهي أيضا أخلاق”. وقال نصار: “جنبلاط زعيم ابن بيئته ويعرف جيداً أن أي خلل في الصيغة اللبنانية قد يؤدي إلى كارثة وهو يقول الأمور كما هي”، متوقعاً أن “يكون جنبلاط قد أطلع عون على هواجسه لأنه من غير المقبول ان يخرب البلد من أجل الثلث المعطل”.

وأضاف نصار: “ليت عون دعا كل القوى السياسية الى القصر الجمهوري وأبلغهم بعدم الخروج من القصر قبل الاتفاق على الحكومة”، واصفا جنبلاط “بالواقعي الذي يقول الأمور كما هي”، آملاً أن تكون أجواء المصارحة الغالب في هذا اللقاء. بدوره، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى رأى في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية أنه “من الواضح أن جنبلاط يسعى لإيجاد أية طريقة لحلحلة الأمور التي تساعد على تشكيل الحكومة، وهذا أمر أساسي لوقف الانهيار، وبعد ذلك هناك مسار طويل يجب العمل عليه لإنقاذ البلد”، لافتا إلى أن “جنبلاط يسعى بكل جهد لفك العقد لأنه يرى أن الوضع مأزوم جداً، ولا بد من تحركٍ ما قد يساعد على تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر”. في هذا السياق، أشارت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى “شيء ما يحصل في المنطقة، وقد يكون التصعيد الحوثي ضد مطار أبها ومنشآت أرامكو مقدمة لبداية تسوية كبيرة في المنطقة، فزيارات وزير الخارجية الروسي المتكررة للسعودية ودول الخليج وزيارة حزب الله لموسكو يؤشران إلى أن ثمة شيء ما يُحضر في ظل الاستعدادات لمحادثات الملف النووي الإيراني بين طهران وواشنطن”.

 

ميقاتي وسلام والسنيورة: نصرالله يتلطى وراء عون لتمديد أزمة الحكومة

صحيفة الشرق الاوسط/21 آذار/2021

علمت «الشرق الأوسط» أن رؤساء الحكومات السابقين أجمعوا على تبني موقف الرئيس المكلف سعد الحريري، وتوفير كل الدعم له، خصوصاً في إصراره على تأييد المبادرة الفرنسية بكامل مواصفاتها وشروطها، وهذا ما يتمسك به في اجتماعه الاثنين بعون الذي يتعامل مع طروحات نصر الله على أنها قدمت له ومن وجهة نظره «قارب النجاة» لفك الحصار المفروض عليه، وتحريره من المبادرة الفرنسية، من دون أن يتنبه -ومعه وريثه السياسي باسيل- للعواقب الدولية التي يُفترض أن تستهدفه في حال قرر أن يتلطى وراء نصر الله للهروب إلى الأمام. إلا أن مصادر مقربة من رؤساء الحكومات السابقين عدت أن نصرالله يتلطى وراء عون لتمديد الأزمة الحكومية، انسجاماً مع تبنيه للأجندة الإيرانية التي تمسك بالورقة اللبنانية لتوظيفها في مفاوضات طهران مع واشنطن التي لم يحن موعدها، وترى أن نصر الله توخى من خلال طروحاته تكبير الحجر، من دون أن يتمكن من حجب الأنظار الدولية عن اهتمامها بلبنان، وتحذيرها من التأخير في تشكيل الحكومة، بعد أن دخل البلد في صراع يهدد مصيره وكيانه.

 

إجتماع الاثنين لا يتوقع أي شيئ منه... هل يعتذر الحريري؟

السياسة الكويتية/21 آذار/2021

في الوقت الذي أصبح اجتماع الإثنين، بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، غير ذي جدوى، ولا يتوقع أي شيئ منه على الصعيد الحكومي، بعد عودة نصرالله إلى نغمة الحكومة السياسية، كشفت أوساط لـ"السياسة الكويتية"، أن “الأمور باتت على درجة كبيرة من الخطورة، بما قد يدفع الرئيس الحريري إلى الاعتذار، إذا ما أيقن أنه يستحيل تأليف الحكومة التي يريد، وأنه لن يستمر رئيساً مكلفاً، طالما أن أحداً لا يريد حكومة اختصاصيين إلا سواه، وبالتالي سيقود ذلك العهد والحزب إلى الإتيان برئيس حكومة مطواع يسير في الاتجاه الذي يعمل الفريقان على تحقيقه في المرحلة المقبلة، دون الأخذ بعين الاعتبار، للكارثة المالية والاقتصادية التي تتهدده”. وفي الإطار، قال النائب المستقيل مروان حمادة: “أنا لا أتوقع حكومة لا الاثنين ولا بعده”، مضيفا: “كل العلاجات الكيمائية لم تعد تنفع مع هذا الفريق الذي لا يجب ان يبقى في السلطة والمطلوب علاج جراحي”. ورأى أن “المشهد قاتم في لبنان”، مضيفا: “الجبهات لم تعد تنفع وحكومة حسان دياب ميتة نهائيا”. وأشار حمادة، إلى “كوارث ستظهر في الاسواق اللبنانية وفي كل القطاعات”، مضيفا: “الوضع لا ينتظم مع بقاء ميشال عون في قصر بعبدا”. واعتبر أن “اللبنانيين تحت الإرهاب”، مضيفا: “إرهاب السلاح وإرهاب القضاء”.

ولفت حماة، إلى ان “الإرهاب من جهة والحكم الفاسد من جهة ثانية واللامبالاة من جهة ثالثة”.

 

الأمن العام للسيد: زمن الاستقواء ولّى!

 إم تي في اللبنانية/21 آذار/2021

ردت المديرية العامة للأمن العام على تغريدة النائب جميل السيد.

وقالت في بيان: “كتب أحد المدراء العامين السابقين للأمن العام على صفحته الالكترونية مساء السبت كلاما لا يشرف أن ننقل حرفا منه. وكانت المديرية قد آلت على نفسها عدم الخوض في سجالات مع احد، او الرد على احد، لانها لا تؤمن بالسجالات الاعلامية العقيمة”. وذكّرت أنها “تدير عملها بعقل مؤسساتي وبحرفية مشهود لها من الجميع، ويتناقل اخبارها الاعلام الخارجي قبل الداخلي. ولا نظن أن للمديرية أجَراء في الاعلام الدولي، او اتباع في الاعلام المحليالذي نحترم ونجل، ولم تتعامل يوما على هذا الاساس، او ضغطت على اعلامي بسبب اشادته بمسؤول او انتقاده لآخر. كما لن تعود المديرية الى الوراء لتذكّر اللبنانيين بمن “لاحق” او “راقب”، او “اضطهد” كل اعلامي قال رأيا مخالفا لـ”لتوجيهات”. وأكدت أن “هذا الزمن قد ولّى، وهي لا تتلطى بـ”ثورة” ولا تتخفى بـ”ثوب عفاف”، ولا تنسب لنفسها عملا لا تقوم به. فالمديرية اليوم، اخبارها تفرض نفسها، ولا تحتاج لـِ”أجَراء” يُغطون عجزها. كما لن توقف اندفاعتها في خدمة الوطن، لا تهديدات ولا “تويت”، ولا عصبية ناتجة عن حقد او غيرة من نجاح. ولا تستقوي الا بجديتها في العمل المؤسساتي”. وتابعت: “إن زمن الاستقواء بالشقيق القريب او الصديق البعيد قد ولّى. كما لن تُبخّر مديرا او مسؤولا سابقا مهما علا ىشأنه، ولا تضعه الا في مقامه الصحيح. وستبقى وفيّة للمهمات الموكولة اليها وفقا للصلاحية والقانون”. وختمت: “اما الحديث عن الفساد فهو موضوع آخر، تشهد عليه بعض مراكز المديرية وامور اخرى. ولم يسجل ان شهّرت المديرية بأحدٍ في هذا الزمن، او اعتدت على اي كان او استعملت “ايحاءات” كوسيلة للتعمية. فهذا اسلوب رخيص، لن تعتمده المديرية العامة للامن العام، كما لم تنتقد مؤسسات بالسر خوفا، ولا بالعلن حسداً”.

 

تسوية كبيرة في المنطقة؟

جريدة الأنباء الإلكترونية/21 آذار/2021

أشارت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى “شيء ما يحصل في المنطقة، وقد يكون التصعيد الحوثي ضد مطار أبها ومنشآت أرامكو مقدمة لبداية تسوية كبيرة في المنطقة، فزيارات وزير الخارجية الروسي المتكررة للسعودية ودول الخليج وزيارة حزب الله لموسكو يؤشران إلى أن ثمة شيء ما يُحضر في ظل الاستعدادات لمحادثات الملف النووي الإيراني بين طهران وواشنطن”.

 

فرنسا تتجه لزيادة الضغط على السياسيين اللبنانيين

 قناة الحرة/21 آذار/2021

بعد أكثر من 10 سنوات على اندلاع الحرب السورية، يمكن للبنان الحديث عن نجاحه في الحفاظ على السلم الأهلي، ولكنه تعرض لمخاطر عدة أوصلته إلى انهيار اجتماعي غير مسبوق، وإلى عقدة سياسة تسعى فرنسا إلى حلها، على حد تعبير صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية. ووفقاً للصحيفة، تخطط فرنسا، التي لم تثمر مبادرتها الدبلوماسية في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، لزيادة الضغط، بما في ذلك من خلال العقوبات، واتهام السلطات بـ”عدم مساعدة البلد ​​المعرض للخطر”. بدوره، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي على أنه سيدفع من أجل تبني نهج وأسلوب جديد في الأسابيع القادمة فيما يتعلق بلبنان بالنظر إلى أن الأطراف الرئيسة في البلاد لم تحقق تقدما على مدى الأشهر السبعة الماضية لحل الأزمتين الاقتصادية والسياسية. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد اتهم  السياسيين اللبنانيين “بعدم تقديم المساعدة” لبلدهم الذي يواجه مخاطر “الانهيار” في وقت يعاني فيه لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة. وقال لودريان للصحافيين “قد أميل للقول بأن المسؤولين السياسيين اللبنانيين لا يساعدون بلدا يواجه مخاطر، جميعهم أيا كانوا”، مستنكرا تقاعس الطبقة السياسية عن التصدي لخطر “انهيار” البلاد. وحاول ماكرون الذي زار لبنان مرتين منذ الانفجار في بيروت، من دون جدوى حتى الآن، الدفع في اتجاه تشكيل حكومة مستعدة للقيام بإصلاحات هيكلية لإخراج لبنان من أزمته السياسية والاجتماعية، فيما أعدت المجموعة الدولية خطة مساعدة مرفقة ببعض الشروط بينها تشكيل حكومة جديدة في البلاد. “حزب الله” وفي سياق مرتبط، اعتبرت الصحيفة أن مصير سوريا ولبنان لا يزال مرتبطا ارتباطا وثيقا بالجغرافيا والتاريخ، مشيرة إلى أن “لبنان هو أحد مراكز الاستقبال الرئيسية للاجئين السوريين، الذين يمثلون ما يقرب من ربع سكانه، ويشكلون عبئا ثقيلا، لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي الحالي”. ولفتت الصحيفة إلى أن “تدخل حزب الله في سوريا وانتماءه الاستراتيجي إلى إيران، من أبرز مكونات الأزمة اللبنانية، فضلاً عن دوره في تأجيج التوترات الطائفية بين اللبنانيين، والتي يمكن أن تندلع شرارتها، لاسيما بعدما أدانت المحكمة الخاصة بلبنان عضوا في الحزب بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق الشهيد رفيق الحريري”. وعن زيارة وفد من حزب الله لأول مرة منذ عام 2011 لموسكو، أشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن “روسيا مهتمة بلبنان بقدر ارتباط استقراره بسوريا، لا أكثر”.

 

تظاهرة شعبية لحراكي النبطية وكفررمان ضد الفساد

الأحد 21 آذار 2021

وطنية - النبطية - نظم حراكا النبطية وكفررمان تظاهرة شعبية حاشدة تحت عنوان "كما قاومنا ودحرنا الاحتلال عن وطننا سوف نقاوم وندحر سلطة الفساد عن صدور أبناء الوطن"، انطلقت ظهر اليوم من دوار كفررمان باتجاه مدينة النبطية، وتقدمها حملة الأعلام اللبنانية واللافتات التي كتب عليها شعارات تندد بحكم المصرف والسلطة الفاسدة. جابت التظاهرة شوارع مدينة النبطية، ورددت هتافات رافضة ل"تجويع الشعب"، ومطالبة ب"محاكمة ناهبي المال العام" وب"تشكيل حكومة إنقاذية لا سياسية"، كما بثت أناشيد وطنية وحماسية. وتوقفت التظاهرة أمام خيمة حراك النبطية مقابل السرايا الحكومية، حيث ألقى الناشط عبد المنعم عطوي كلمة رأى فيها أن "الحل هو بتشكيل حكومة إنقاذ، لا نقول اختصاصيين ولا غير اختصاصيين، حكومة إنقاذ من رجالات كبار يتمتعون بحس المسؤولية وبالنزاهة والاستقامة والعدل والصراحة". كما ألقى الدكتور عمران فوعاني كلمة أكد فيها "اننا اليوم نؤكد على مطالبنا، ونحن ما نزلنا بسبب الجوع فقط، بل من أجل كرامتنا وكرامة كل لبناني، من أجل كل شريف يواجه هذه السلطة الفاسدة. ونقول لأهلنا في النبطية ومنطقتها إنهم لن ينالوا منا لكي نقف بالطوابير كرمال علبة حليب او غالون زيت، بل سنمشي طوابير الى قصورهم العاجية لنسقطهم ولنقول لهم إرحلوا. ونقول للقضاء إنه يجب عليك ان تحكم بالعدل وان تدخل ناهبي المال العام الى السجون، وإلا فاستقل، وهذا الشعب سيزيحكم من كراسيكم جميعا".بدوره ألقى الدكتور علي وهبي كلمة دعا فيها كل القوى السياسية المعارضة والمناضلين الوطنيين الى "تشكيل جبهة وطنية متراصة موحدة الأهداف، وهي صرخة من النبطية لكل لبنان، واذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، ارحلوا ارحلوا".

 

النهار: نداء جنبلاط من بعبدا لا يلجم التصعيد

الأحد 21 آذار 2021

على طريقة "اللهم إني بلغت" اطلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نداءه للتسوية الحكومية من قصر بعبدا بعد زيارة مفاجئة عكس توقيتها بعد ظهر السبت السباق بين الوقائع القاتمة المتصلة بأزمة تشكيل الحكومة والموعد المفترض أن يكون حاسماً للقاء الـ18 بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غداً الاثنين. وإن كانت زيارة جنبلاط لبعبدا بعد طول قطيعة دامت نحو سنة ونصف السنة حملت بذاتها دلالات الخوف الكبير الذي يتملك جنبلاط حيال الأوضاع الانهيارية ومحاولته الدفع بقوة نحو إتمام تسوية بين عون والحريري من دون أن يتسبب بإشكالية مع أي الافرقاء المعنيين وخصوصاً الحريري فإن ذلك لا يسقط إمكان أن يلتحق نداء التسوية لجنبلاط بغيره من نداءات خارجية ودولية وداخلية ذهبت كلها إدراج الرياح أمام التعنت الذي يتحكم بمسار التعامل مع تشكيل الحكومة. بل إن المعطيات والوقائع المباشرة التي سبقت زيارة جنبلاط لبعبدا وأعقبتها، والتي تولى ترتيبات إتمامها النائب فريد بستاني ناقلاً دعوة رئيس الجمهورية للزعيم الاشتراكي إلى اللقاء بعدما طالب جنبلاط قبل أيام بتسوية بين عون والحريري، حملت معالم التصعيد والتوتر وتالياً استبعاد أن يقترن اجتماع الاثنين بانفراج أو حل عجائبي في ظل هذه المعطيات. وبدا واضحاً أن جنبلاط تجنب الغرق في مسالة حجم الحكومة بين 18 و20 وزيراً لئلا تفسر زيارته استدارة يفيد منها عون على حساب الحريري فيما جنبلاط يتشدد في حصر حركته بالدعوة الى التسوية. وفهم أنه في حديثه مع عون كان بالغ التشاؤم في تحذيره من اضطرابات متنوعة وأزمات إضافية ستتعرض لها البلاد في ظل أزمة كورونا والأزمات المالية والاقتصادية ما لم يتم استدراك الوضع بتسوية حكومية سريعة.

وأما تداعيات النبرة التصعيدية والشروط والإملاءات والتهديدات التي عممها الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله فلم تغب إطلاقاً عن أجواء المشهد المأزوم خصوصاً أن "التيار الوطني الحر" عاود أمس في بيانه الأسبوعي للإشادة بالخطاب بما يعني ترسيخ الاعتقاد بأن نصرالله تعمد في خطابه إذكاء نزعة العهد وتياره إلى تصعيد الشروط والتعقيدات في مواجهة الحريري. ثم أن بعبدا سربت عبر وكالة الأنباء المركزية أمس رواية من طرف واحد لاجتماع بعبدا يفهم منها توجيه إنذار إلى الحريري بوجوب العودة إلى بعبدا الاثنين بتشكيلة مختلفة عن تشكيلته المقدمة إلى عون وإلا تحولت الأزمة الحكومية إلى أزمة حكم تحملها بعبدا للحريري. وتبعاً لذلك اكتسب البيان البارز الذي أصدره رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام بعد ظهر امس أهمية كبيرة لكونه خاض بقوة في مواجهة الانتهاكات الدستورية للعهد وعكس الغطاء السياسي الذي يحظى به الحريري في مواجهته لعملية تعطيل مهمته وضربها بذرائع دستورية فيما اتهم رؤساء الحكومات السابقون الرئيس عون مباشرة وشخصياً بتشويه الدستور.

إذاً دعا جنبلاط بعد لقائه عون إلى التسوية، معتبراً أنّها الحلّ الإنقاذي الوحيد في هكذا ظرف، ومؤكداً أنّ أحداً لم يطلب منه التوسّط، وهو يعبّر عن رأيه الشخصيّ في هذا السياق. وقال: "طلب مني الرئيس عون أن أقابله ولبّيتُ الدعوة، وعلى الجميع تجاوُز الماضي والحساسيات، فالبلاد لا تتحمّل"، مشيراً إلى أنّ التسوية مطلوبة، ولستُ مكلّفاً من أحد لنقل هذا الكلام، وهذا رأيي". ورأى أنّ "الأرقام لم تعد مهمة، ونعول فقط على ما تبقى من المبادرة الفرنسية"، مضيفاً: "وصلنا إلى الجمود المطلق وسط الانهيار الاقتصادي، والجوع دق أبواب الناس، والتسوية أصبحت ضرورية ولست مكلفا من أحد لأقول هذا الكلام"، مؤكداً: "ما من أحد من السفراء مهتمّ بلبنان، ونعلّق فقط على ما تبقّى من مبادرة فرنسية، لذلك مبدأي التسوية". وختم: "مهمّتي تقف عند الدعوة إلى التسوية، ولا مطلب درزياً لديّ".

أما الرؤساء ميقاتي والسنيورة وسلام، فاصدروا بياناً بعد اجتماعهم ظهر أمس أبدوا فيه "أسفهم للأسلوب الذي أقدم عليه رئيس الجمهورية، الذي هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن حسب ما نصّ عليه الدستور، في مخاطبته رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة عبر بيان متلفز"، ونوّهوا بـ"روح المسؤولية العالية الكاظمة للغيظ التي تمتع بها الرئيس المكلف سعد الحريري والتي أبداها بترفع واتزان، إزاء المحاولات المتكررة لجره إلى شجارات ونزاعات إعلامية، كان يمكن أن تطيح بآخر ما تبقى من صدقية للدولة المتهالكة"، واعتبروا أنّ "الكتاب الذي يجب أن تهتدي به الدولة اللبنانية في عملها هو الدستور الذي ينبغي أن يلتزم به الجميع وفي مقدمتهم فخامة الرئيس الذي هو الحَكَمْ بين جميع الفرقاء السياسيين، والذي أوكل إليه الدستور مهمة السهر على احترامه والحرص على عدم خرقه، والذي يقول في الفقرة الرابعة من المادة 53 في معرض إشارته إلى صلاحيات رئيس الجمهورية: (يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة)، ولم تنص على عبارة تشكيل بل إصدار، مشيرين إلى أنّ "مهمة التشكيل انيطت حسب الفقرة الثانية من المادة 64 برئيس الحكومة المكلف استناداً إلى الثقة التي منحته إياها الأكثرية النيابية بناء على الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية بناء على المادة 53 من جهة أولى، ومن جهة ثانية على مسؤولية الحكومة امام مجلس النواب هذا خصوصاً أن الحكومة التي تتشكل، عليها أن تتقدم من مجلس النواب ببرنامج عملها عبر بيانها الوزاري لكي تنال على أساسه الثقة. فرئيس الحكومة هو المسؤول أمام مجلس النواب الذي يمنحه وحكومته الثقة أو يحجبها عنه". واعتبروا "أن الممارسة التي يقدم عليها الرئيس عون تشير إلى تعد وتشويه لروح ونص ومقاصد النصوص الدستورية التي يجب أن يلتزم بها الجميع وفي مقدمتهم فخامة الرئيس" ورأوا أنّ "تشكيل حكومة تحظى بثقة اللبنانيين كل اللبنانيين هي المهمة المركزية التي يجب التمسك بها، وهي الباب الواجب ولوجه للعبور من حالة الانهيار الشامل إلى بداية الاستقرار الذي تبدأ الحكومة من خلاله باستعادة الثقة بها وبالدولة اللبنانية لدى اللبنانيين ولدى أشقاء وأصدقاء لبنان في العالم، وذلك بعيداً من التهويل والترهيب ومحاولات السيطرة والتحكم من أي طرف".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

صراع روسي ـ إيراني على «بقايا» النفط السوريLحلفاء أميركا يسيطرون على 90 % من احتياطي الثروات الاستراتيجية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/21 آذار/2021

تفاقم «الصراع الخفي» بين روسيا وإيران على الثروة النفطية في شمال شرقي سوريا، غير الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا. كان إنتاج سوريا من النفط يبلغ نحو 360 ألف برميل يومياً قبل 2011 وانخفض حالياً إلى حدود 80 ألف برميل. وقال وزير النفط السوري بسام طعمة، الخميس، إن الخسائر الإجمالية لقطاع النفط المباشرة وغير المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار، لافتاً إلى أن أكثر 90 في المائة من الاحتياطي النفطي يقع تحت سيطرة الأميركيين وحلفائهم، في شرق الفرات، إلى جانب أهم مصانع الغاز ومعظم الثروات الزراعية والمائية والسدود في مساحة تبلغ حوالي 25 في المائة من سوريا، البالغة 185 ألف كلم مربع.

- حلفاء القامشلي

عادة، يجري الاحتفاظ بقسم من الإنتاج البدائي للنفط من الحقول شرق الفرات، التي لم تتعرض للتدمير لدى مراحل السيطرة العسكرية المختلفة بعد 2011، للاستهلاك المحلي بعد تكريره بمصاف محلية، أو أن يُنقل عبر وسطاء و«أمراء حرب» إلى مناطق سيطرة الحكومة للتكرير في مصفاة حمص أو بانياس لإعادة جزء منه إلى مناطق حلفاء واشنطن، أو استعماله في مناطق الحكومة. وتحصل أحياناً عمليات مقايضة مشتقات نفطية بالحبوب المنتجة شرق الفرات. ويتم تهريب قسم من النفط إلى كردستان العراق ثم إلى تركيا، لتوفير عائدات مالية لدعم «الإدارة الذاتية» شرق الفرات. وهناك اعتقاد أن هذه العمليات توفر بحدود 400 مليون دولار سنوياً، تصرف في الشؤون الإدارية لـ«الإدارة الذاتية» والعسكرية، بينها دعم حوالي مائة ألف مقاتل وعنصر شرطة تابعين لـ«قوات سوريا الديمقراطية». واُدرجت على قائمة العقوبات الغربية، شخصيات وسيطة بين دمشق والقامشلي بينها «مجموعة قاطرجي»، إضافة إلى كامل قطاع النفط السوري. وجرت محادثات بين «الإدارة الذاتية» وشركات أميركية لاستثمار النفط. وفي أبريل (نيسان) الماضي، حصلت «دلتا كريسنت إينرجي» الأميركية على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية للعمل في شمال شرقي سوريا لتجاوز العقوبات.

وتأسست شركة «دلتا كريسنت إينرجي»، في ولاية ديلاوير الأميركية في فبراير (شباط) 2019. وبين الشركاء فيها جيمس كاين السفير الأميركي السابق في الدنمارك، وجيمس ريس الضابط السابق في قوة «دلتا» الخاصة بالجيش، وجون دورير المدير التنفيذي السابق في شركة «غلف ساندز بتروليوم» التي لا تزال تملك إحدى الآبار شرق الفرات وتنتج 20 ألف برميل يومياً، لكن لا علاقة لها بهذا العقد.

وفي يوليو (تموز)، أعلن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، أبلغه بتوقيع اتفاق مع الشركة الأميركية، فيما قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وقتذاك، إن الاتفاق يرمي إلى «تحديث النفط». لكن العقد قوبل بانتقادات واسعة من دمشق وموسكو وطهران وأنقرة. وقال وزير النفط السوري إن هذه «قرصنة وسرقة لثروات السوريين». من جهتها، قالت واشنطن إن «النفط السوري مِلك للشعب السوري، ونحن لا نزال ملتزمين بوحدة وسلامة أراضي سوريا»، وإن «حكومة الولايات المتحدة لا تملك أو تسيطر أو تدير الموارد النفطية. يتخذ السكان في المناطق المحررة من (داعش) قراراتهم الخاصة بشأن الحكم المحلي». كان الرئيس السابق دونالد ترمب قال إن قواته قررت البقاء شرق سوريا لـ«حماية النفط» ومنع سقوطه بأيدي «داعش». ونأت شركة «غلف ساندز بتروليوم» البريطانية بنفسها عن اتفاق «دلتا كريسنت إينرجي» و«الإدارة الذاتية»، وهي تجري اتصالات لحماية مصالحها في بئر تنتج 20 ألف برميل يومياً.

- حلفاء دمشق

سعت دمشق للتعويض عن خسائرها لـ«سوريا المفيدة» بالحصول على مشتقات النفط من إيران، غير أنه في السنوات الأخيرة قوبلت الشحنات باعتراضات أميركية وإسرائيلية لدى نقلها عبر البحار، كان آخر حادث جرى الأربعاء الماضي لدى منع سفينة تحمل مشتقات من الوصول إلى الموانئ السورية.

وفي ضوء الأزمة الاقتصادية السورية والعقوبات الغربية وتوقف العمليات العسكرية، اتجه في الفترة الأخيرة، التركيز أكثر إلى استثمار ما تبقى من آبار النفط والغاز، حيث تسابقت طهران وموسكو للسيطرة على الثروات الطبيعية السورية التي تشمل الفوسفات أيضاً.

ووقعت دمشق وطهران في 2017 أربعة اتفاقات استراتيجية تتعلق بتشغيل شركة يدعمها «الحرس» الإيراني مشغلاً ثالثاً للهاتف النقال واستثمار الفوسفات لـ99 سنة، والاستحواذ على أراضٍ زراعية وصناعية وإقامة «ميناء نفطي» على المتوسط، إضافة إلى توقيع خط ائتمان لتمويل تصدير نفط خام ومشتقات نفطية إلى سوريا. في المقابل، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، عقدت سلسلة اجتماعات سورية - روسية لتطوير العلاقات الاقتصادية، لتكون في موازاة التعاون العسكري ووجود قاعدتي اللاذقية وطرطوس. وكانت الحكومة السورية وقعت بعد التدخل الروسي في نهاية 2015، مع شركة «إيفرو بوليس» التابعة ليفغيني بريغوجين ممول «جيش فاغنر»، اتفاقاً لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من «داعش» مقابل الحصول على 25 من أرباحها - عائداتها. وكان عناصر «فاغنر» حاولوا الهجوم على مصنع غاز «كونوكو» شرق الفرات، لكنهم قوبلوا بقصف من القوات الأميركية، الأمر الذي أسفر عن مقتل حوالي 200 عنصر.

وتشير تقديرات إلى أنه في 2018 وصل عدد عناصر «فاغنر» إلى نحو 2500 يعملون في سوريا، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني، في وقت تتراوح تقديرات عدد أفراد الميليشيات الإيرانية غير السورية بين 20 و25 ألف عنصر. وأفيد بوجود حوالي 70 شركة أمنية خاصة تابعة لموالين لطهران وموسكو مسجلة رسمياً، بهدف حماية شركات وقوافل وآبار النفط.

ومع جمود العمليات العسكرية منذ مارس (آذار) الماضي وثبات خطوط التماس بين مناطق النفوذ الثلاث (شرق الفرات، إدلب، باقي سوريا)، احتدم التنافس الروسي - الإيراني على السيطرة على حقوق سيادية في مناطق الحكومة. وكان لافتاً أن عناصر ميليشيات إيرانية بينها «حزب الله» العراقي و«فاطميون»، سيطروا على حقول نفط وغاز في ريفي دير الزور والرقة، لكن موالين لروسيا عملوا على إخراجهم منها، وتدخلت الشرطة العسكرية الروسية لصالح «فاغنر» و«الفيلق الخامس» التابعة لقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية لطرد الإيرانيين والحلول محلهم. وشملت قائمة السيطرة الروسية، حقول «الثورة» النفطي و«الورد» و«التيم» للنفط و«توينان» للغاز في ريف دير الزور والرقة. وأوكلت دمشق استثمار حقول دير الزور لشركة «أرفادا» التي يملكها «الإخوة قاطرجي»، المدرجون بـ«القائمة السوداء» غربياً. يضاف إلى ذلك، سعي موسكو للاستحواذ عقود لاستثمار النفط في البحر المتوسط، إذ صادقت دمشق على عقد مع شركة «كابيتال» الروسية للحصول على حق حصري للتنقيب عن البترول وتنميته في بلوك بحري في «المنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا في البحر المتوسط، مقابل ساحل طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية» لمدة 29 سنة. وهذا هو الثاني، بعد توقيع عقد مع شركة «إيست ميد عمريت»، والممتد من شمال طرطوس إلى جنوب بانياس السورية. ولا تزال طهران تسيطر على آبار في ريف البوكمال، منطقة نفوذها، منذ عام 2017 ومناجم الفوسفات في ريف تدمر، حيث عززت ميليشياتها نقاط الحماية لمناجم خنيفيس بموجب اتفاق مع دمشق في بداية 2017. وإن كانت موسكو حاولت مراراً السيطرة عليها. وتساهم «الشركات الأمنية» في حماية قوافل نقل المنتجات الاستراتيجية من فوسفات ونفط. وإذ يقول مسؤولون أميركيون إن السيطرة على الثروات الطبيعية شرق الفرات هي إحدى «أدوات الضغط» على دمشق وموسكو وطهران، فإن الجانبين الروسي والإيراني مشغولان في التمكن من ثروات استراتيجية، لتعويض قيمة مساهمتهما في العمليات العسكرية والقبض على ورقة تفاوضية أساسية في مستقبل سوريا.

 

أميركا غير قادرة على مواجهة روسيا في حرب محتملة!

 روسيا اليوم/21 آذار/2021

لفتت مجلة The National Interest الأميركية، إلى أن الولايات المتحدة لن تقدر على التصدي لروسيا والصين في حال اندلاع حرب معهما، بسبب افتقارها إلى مقاتلات ذات القدرة العالية على التخفي. وأشار الصحفي، كريس أوسبورن، إلى أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من وجود طائرات “إف-22 و”إف-35” لديها، تعاني نقصا في المقاتلات من الجيل الخامس. أما المقاتلات من الجيل الرابع التي تعتمد عليها القوات الجوية الأميركية، فذكر المراقب أنها ليس بوسعها اختراق أجواء روسيا والصين بدون أن يتم اكتشافها، في ظل تقدم موسكو وبكين في تطوير أنظمتهما للدفاع الجوي.

 

إسرائيل تكشف عن سلاحها العسكري المستقبلي

 روسيا اليوم/21 آذار/2021

كشفت قناة عبرية النقاب، أمس السبت، عن سلاحها العسكرية المستقبلي خلال ساحة المعركة الجديدة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، أمس السبت، أن الطائرات المسيرة والألواح الإلكترونية هي السلاح المستقبلي للجيش الإسرائيلي، وأنه بعد عامين من إنشائها، ستبدأ الوحدة متعددة الأبعاد التابعة للجيش عملها قريبا. وأوضحت أن ثلث المقاتلين الإسرائيليين يستخدمون أسلحة تكنولوجية متقدمة، ويتم تنفيذ مهام لواء كامل بواسطة مجموعة أصغر من هذه التقنيات، وهو ما يوضح الفارق الجوهري بين القوات النظامية في الجيش الإسرائيلي وقوات الاحتياط.

 

خامنئي: الوعود الأميركية ليس لها أي مصداقية عند إيران

وكالات/21 آذار/2021

كشف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الأحد، عن أن إيران ليست في عجلة من أمرها بشأن الاتفاق النووي، وعلى أميركا أن ترفع كامل العقوبات أولا، مشيراً إلى أن “الوعود الأميركية ليس لها أي مصداقية عند إيران”. وأكد خامنئي في بث مباشر، أن سياسة الضغوط القصوى لجر إيران للمفاوضات لم تنجح. وأشار إلى أن “أجهزة الاستخبارات في دول مثل الولايات المتحدة، وما إلى ذلك، تحاول إضعاف انتخابات حزيران، أو اتهام المنظمين بتزوير الانتخابات، أو القول بأن الإنتخابات يتم هندستها، لكي يتم ثني الناس عن الإقتراع وعبر القول بأن أصواتكم ليس لها أي تأثير، ولا تأثير لها على تحسين الوضع، إنهم يستغلون الفضاء الإلكتروني بالكامل لهذه الغاية”. وأضاف أن أهم مدير لإدارة البلاد وأكثرها فاعلية هو رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن “البعض يقول أن الرئيس ليس لديه سلطة أو إنه مسؤول علاقات عامة. كلها غير صحيحة. وما يقال فهو من باب اللامسؤولية أو عن الجهل أو سوء النية”.

وأوضح أنه “من بين جميع إدارات الدولة، منصب الرئيس هو الأكثر انشغالاً والأكثر مسؤولية، والأهم من ذلك كله أن إدارات الدولة، التي تضم آلاف الإدارات، هي في يد رئيس السلطة التنفيذية والتي تخضع مباشرة للرئاسة، وجميع الموازنة المعتمدة للبلاد في يد الرئيس. غالبًا ما تكون المرافق الحكومية تحت تصرف الرئيس أيضًا”.

 

إيران هددت بشن ضربة على قاعدة عسكرية في واشنطن!

اسوشيتد برس/21 آذار/2021

نقلت وكالة “أسوشيتد برس” أن الحرس الثوري الإيراني بحث احتمال شن ضربة على قاعدة “فورت ماكنير” العسكرية الأميركية الواقعة في واشنطن مع استهداف مسؤولين بارزين في البنتاغون.وافاد مسؤولان استخباراتيان أمريكيان لـ”أسوشيتد برس”، حسب تقرير نشرته اليوم الأحد، بأنّ وكالة الأمن القومي اعترضت في شهر كانون الثاني رسائل أشارت إلى أن الحرس الثوري الإيراني بحث في كانون الثاني 2021 تدبير هجوم على قاعدة “فورت ماكنير” على غرار حادث استهداف مدمرة “USS Cole”، التي تعرضت في تشرين الأول عام 2000 لتفجير نفذه انتحاري من على متن قارب توقف إلى جانب السفينة الحربية في ميناء عدن اليمني ما أدى إلى مقتل 17 بحارا. كما كشفت الاستخبارات أيضا عن تهديدات بقتل نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف مارتن، وخطط للتسلل ومراقبة القاعدة، وفقا للمسؤولين، الذين تحدثا شريطة عدم ذكر عن هويتيهما لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.

وتمثل “فورت ماكنير” إحدى أقدم القواعد في الولايات المتحدة، هي مقر إقامة مارتن الرسمي. وكانت هذه التهديدات من الأسباب التي دفعت الجيش إلى تعزيز الحماية حول “فورت ماكنير”، التي تقع إلى جانب منطقة ووتر فرانت ديستركت البحرية التي طورت حديثا في واشنطن. وعارض مسؤولو المدينة خطة الجيش لإضافة منطقة عازلة تمتد ما بين حوالي 75 إلى 150 مترا، من شاطئ قناة واشنطن، مما سيحد من الوصول إلى قرابة نصف عرض الممر المائي المزدحم الذي يجري بالتوازي مع نهر بوتوماك. ورفض كل من البنتاغون ومجلس الأمن القومي ووكالة الأمن القومي التعليق على هذه القضية بطلب من “أسوشيتد برس”.

 

“الإخوان” يستعدون للفرار من تركيا إلى ملاذات آمنة تشمل بريطانيا وكندا والسويد والنرويج وماليزيا ودول شرق آسيا

القاهرة – وكالات/21 آذار/2021

 فرضت التغيرات التي تشهدها العلاقات الدولية بين تركيا وبعض دول المنطقة ومن ضمنها مصر، نفسها على أوضاع أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في الدول التي يتمركزون بها، واستعدادهم لمغادرتها والانطلاق إلى ملاذاتهم الآمنة في الخارج، خصوصا أوروبا. وكشف عضو حركة “قضاة من أجل مصر” التي كانت موالية لتنظيم الإخوان، عماد أبو هاشم، في تصريحات أمس، عن جانب من خطة قيادات التنظيم الإرهابي في تركيا بعد التطورات الأخيرة في المنطقة التي بدأت بالمصالحة الخليجية وصولا إلى مساعي تركيا للتقارب مع بعض دول المنطقة. وقال أبو هاشم، الذي عاد من تركيا طواعية في 2019، إن قادة الجماعة بدأوا الإعداد للهرب من تركيا إلى الخارج، على أن تكون وجهتهم الاضطرارية إلى بريطانيا أو كندا، باعتبار الدولتين بمثابة ملاذات آمنة لهم. وأكد، أن قيادات التنظيم داخل تركيا تفكر في هذا الاتجاه منذ فترة لعلمها المسبق بتغييرات عديدة ستشهدها المنطقة وستكون تركيا في القلب منها. وأضاف أن سياسة التقارب التي لجأت إليها تركيا مؤخراً ستغير لغة خطاب نظامها السياسي، كما ستغير توجهات وسائل الاعلام التي تبث من تركيا، خصوصا تجاه الدول العربية. وفي كتابه “عشاق الموت”، ذكر الكاتب والباحث المصري سعيد شعيب، أن جماعة الإخوان ومن ينوب عنها متواجدون بشكل واضح في المجتمع الكندي، وهم لیسوا فقط في الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب آسیا، بل إنهم من الفئات الأكثر صخبا، ويظهر أثرهم بوضوح في المدراس الإسلامية المتواجدة هناك. وقدّر شعيب، عدد المجموعات التابعة للإخوان في كندا بـ “8 مجموعات”، أشهرها مؤسسة “المسلم” والمجلس الوطني للمسلمين الكندیین، والإغاثة الإسلامية في كندا والصندوق الدولي للمصابین للإغاثة والمحتاجین، إضافة لمجموعات أخرى أقل شهرة، هما حزب التحریر والخومینیة، فخطابهما مماثل للمجموعات التابعة للإخوان، وكلاهما سلفیون أصحاب میول تكفیریة. ومن جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو فارق، إن تنظيم الإخوان لديه خطة توسعية كبيرة، عن طريق نشر أعضائه في أكثر من دولة في شرق آسيا ودول جنوب أوروبا منذ عام، كما يتمددون بشكل كبير في دول كالسويد والنرويج وماليزيا فضلاً عن كندا. وأشار إلى أن جماعة الإخوان تستغل هامش الحريات التي تقدمه تلك الدول لرعاياها والمقيمين فيها من أجل زيادة رقعة نفوذهم، خاصة أن الإخوان ينجحون في استثمار الأوضاع الداخلية للدول لصالحهم، وأنهم على دراية بأن تركيا لن تكون ملاذاً آمنا لهم طوال الوقت. وتابع قائلا: “منذ خروج أعضاء تنظيم الإخوان من مصر وهم يسعون للحصول على حقوق لهم كلاجئين في أوروبا تحديداً، أو الحصول على جنسيات تلك الدول لضمان استمرار تواجدهم الآمن في الخارج”.

 

أكاديميو تونس: نشاط اتحاد “الإخوان” العالمي “إعلان حرب”

تونس- وكالات/21 آذار/2021

 وقع 23 أستاذا جامعيا في تونس بيانا مشتركا كشفوا فيه عن موقفهم من فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، معتبرين إياه خطرا على نظام التعليم المدني في البلاد. وكتب الأساتذة والباحثون أنهم أرادوا إحاطة الشعب التونسي بمجموعة من المعلومات حول نشاط الاتحاد، الذي يمثل أحد أذرع تنظيم الإخوان العالمي، ويتزعمه يوسف القرضاوي أحد قادة التنظيم. وقالوا إن ما يسمى فرع تونس للاتحاد العالمي هو جناح دعوي، وظيفته التعبئة الإيديولوجية التي يقتضيها تقسيم العالم إلى “فسطاط سلام” و “فسطاط جهاد” و”دار الحرب” و”دار الإسلام”، وتقسيم البشرية إلى مسلمين وكفار بما في ذلك البلدان العربية التي تصبح بهذا المنطق “ديار حرب” توجب “فتوحات جديدة”. واعتبر الأكاديميون التونسيون أن “ذلك يمثل إعلان حرب على البلاد العربية عامة وتونس خاصة، باعتبارها البلد الحامل لمشروع التحديث الفكري والتربوي والاجتماعي في العالمين العربي والإسلامي”. وأكد بيان المثقفين التونسيين أن الفرع الإخواني يمثل خطرا على أمن تونس وعلى النظام الجمهوري فضلا عن عرقلة طموحها إلى الانتقال الديمقراطي. من جانبها، دعت زعيمة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، خلال تجمع شعبي بمدينة صفاقس، إلى وضع دستور جديد يحفظ الاستقرار السياسي، مشددة على ضرورة فتح تحقيق في تجاوزات حركة النهضة.

وقالت موسي، إن الإخوان أدوا إلى حالة من الإفلاس وتفاقم الأزمة في البلاد خلال تولي المسؤولية. وأوضحت موسي أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الحالية في تونس هي التفاف القوى الوطنية في وجه ممارسة حركة النهضة التي تعمل لأجندات في الخارج. في سياق آخر، أعلن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في تونس، القبض على أيمن العلوي رئيس مكتب الحزب السياسي. إلى ذلك، لا تزال واقعة اعتداء نائب عن حركة النهضة “جسديا” على نائبة الحزب الدستوري الحر تحت قبة البرلمان، تثير الجدل في تونس، وسط مطالبات بمحاسبة المخطئ، ومسيرات تدعو لحل البرلمان. وكان نائب حركة النهضة ناجي الجمل تهجم على نائبة “الحزب الدستوري الحر” زينب السفاري.

 

أنقرة ترضخ للضغوط وتبدأ في سحب المرتزقة من ليبيا

طرابلس – وكالات/21 آذار/2021

 بعد ضغط دولي وشعبي مارسته قوى عالمية وإقليمية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان رسمي، أن تركيا بدأت فعليا في تنفيذ قرار سحب المرتزقة الأجانب من ليبيا. وقال المرصد السوري في بيان، أمس، إن أوامر تركية صدرت للمرتزقة السوريين في ليبيا للعودة إلى سورية، في تطور جديد على الساحة الليبية، وبعد دعوات متكررة لأنقرة بسحب مرتزقتها. ونقل المرصد عن عناصر في تلك المجموعات قولها إنه “تم الطلب منهم حتى الآن بالتجهيز للعودة”. وأوضح أن هؤلاء المرتزقة كان ينبغي أن يعودوا بعد حدوث التوافق الليبي، إلا أن وضعهم ظل عالقا إلى حين صدورا القرار التركي الأخير. وربط المرصد السوري لحقوق الإنسان الأوامر التركية بضغوط أميركية وعربية لإثبات حسن النية أيضا أمام الحكومة المصرية بأن أنقرة تريد التقارب مرة أخرى. وكانت مصادر أكدت أن مباحثات كبرى جرت على مستوى السفراء التركي والأميركي في ليبيا بشأن ضرورة إخراج المرتزقة وأنه جرى الاتفاق على أن يتم ذلك خلال أسبوعين.

وأشار المصدر إلى أن طائرات من الخطوط الإفريقية وطائرات تركية ستنقل المرتزقة من مطار معيتيقة الدولي إلى تركيا، ومن ثم إلى سورية. وقال مصدر أمني في طرابلس، إن كافة المرتزقة السوريين تم وضعهم في معسكر واحد غرب مدينة طرابلس، تسهيلا لنقلهم على دفعات إلى مطار معتيقة. وأضاف المصدر أن طائرات تركية وليبية ستقوم بنقلهم إلى مدينة حدودية في تركيا تمهيدا للدفع بهم إلى مدينة عفرين السورية. في سياق أخر، ورغم مضي أعوام على دحر تنظيم داعش الإرهابي من مدن ليبية عدة، إلا أن ما تركه من ذخائر وقذائف وألغام، لا يزال يحصد أرواح العشرات من الأبرياء. وحذرت منظمة “يونيسف” من أن نصف مليون شخص معرضون للخطر بسبب مخلفات الحرب في ليبيا، مقدرة أن من بين هؤلاء المعرضون للخطر 63 ألف نازح و123 ألف عائد للمناطق التي نزحوا منها، و145 ألف مواطن مقيم و175 ألف مهاجر. من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا عن قلقها من انتشار الألغام في بعض المدن، التي شهدت إزالة أكثر من 300 طن من مخزون المتفجرات من مخلفات الحرب.

 

أنقرة تقصف منطقة كردية بالرقة للمرة الأولى منذ 17 شهراً

أنقرة، دمشق، عواصم – وكالات/21 آذار/2021

 شن الطيران التركي، غارات على منطقة تسيطر عليها قوات كردية في شمال سورية، هي الأولى منذ 17 شهراً. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، إن هذه “أول غارات جوية تركية منذ عملية نبع السلام، التي شنتها أنقرة وفصائل سورية موالية لها في أكتوبر العام 2019 ضد قوات سورية الديمقراطية (قسد) في الشمال السوري”، موضحا أن القصف طال مواقع عسكرية لقسد في قرية صيدا بريف عين عيسى شمال الرقة”، مشيراً إلى أن “الاشتباكات مستمرة بين الطرفين منذ 24 ساعة، وفشلت القوات التركية حتى الساعة في إحراز تقدم، بينما تمكنت قسد من تدمير دبابة تركية”. وأشار، إلى أن “قسد” أغلقت مداخل مدينة عين عيسى بالحواجز العسكرية، ومنعت دخول أي شخص لا يحمل قيودها، في حين انسحب رتل لقوات النظام يضم عشرات العناصر من “اللواء 93” في ناحية عين عيسى، من دون معرفة الأسباب. على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية على خلفية القصف الصاروخي لقوات النظام والذي استهدف بشكل مباشر مشفى الأتارب بريف حلب الغربي، إلى سبعة قتلى، بينهم طفل وأحد كوادر المستشفى، وأصيب نحو 20 آخرين.

 

“مجاهدي خلق” تكشف مواقع صواريخ “الحرس الثوري” الباليستية/طهران استخدمتها لضرب القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" العراقية بإشراف حاجي زادة

عواصم – وكالات/21 آذار/2021

 أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن برنامج الصواريخ البالستية للنظام الإيراني، أحد الروافع العسكرية الستراتيجية للملالي، وأحد الاهتمامات الرئيسية للمجتمع الدولي في السنوات الأخيرة، منوها إلى أن قوة الجو فضائية في قوات الحرس هي إحدى القوات الخمس التابعة لقوات “الحرس الثوري”، ومع صعود دور برنامج الصواريخ في الجهاز العسكري، حوّل النظام قوة الجو في قوات الحرس إلى قوة الجو فضاء التابعة لقوات الحرس في أكتوبر 2009. وكشفت مصادر شبكة منظمة “مجاهدي خلق” داخل إيران، تفاصيل موقعي صواريخ بالستية تابعة لقوات “الحرس” غرب إيران، بينهما موقع صاروخي في كينشت كانيون، شمال شرق كرمانشاه غرب إيران، كان في السابق مقراً للواء 9 بدر (العملاء العراقيين التابعين لقوات الحرس)، وموقع صاروخي بنج بيليه الواقع في كرمانشاه، حيث تقع قيادة الصواريخ التابعة لقوات الحرس غرب إيران في موقع صاروخي بنج بيليه، وهو أحد أقدم وأهم مراكز الصواريخ التابعة لقوات الحرس. وقالت إنه بعد مقتل قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني في العراق في الثالث من يناير من العام الماضي، أمر المرشد علي خامنئي قوات الحرس بشن هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، ولم يذكر النظام المكان الذي انطلقت منه الضربات الصاروخية. وبحسب المعلومات الواردة من مصادر “مجاهدي خلق”، وتحديداً من داخل النظام، بما في ذلك قوات الحرس، فقد تم تنفيذ الهجمات من هذين الموقعين الصاروخيين، حيث تولى قائد سلاح الجو فضاء في قوات الحرس أمير علي حاجي زاده، قيادة العملية بنفسه من موقع الصواريخ في بنج بيليه، وبعد نحو نصف ساعة على قيام قوات الحرس بإسقاط الطائرة الأوكرانية، عاد حاجي زاده بسرعة إلى مطار كرمانشاه ومنه إلى طهران. وبناءً على معلومات جديدة، فإن الموقعين اللذين يقعان على مقربة من بعضهما البعض، على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الآخر على جانبي جبل، متصلان بأنفاق تحت الأرض.

وكون الموقع الصاروخي في كينشت كانيون في كرمانشاه قريب من الحدود الغربية للبلاد، فإنه يوفر بقعة ستراتيجية لتخزين وإطلاق الصواريخ نحو الأهداف المحتملة، كما أنه مناسب تمامًا لإخفاء منصات إطلاق الصواريخ المتنقلة ونقلها إلى المواقع المرغوبة بالقرب من الحدود، وتم بناء الموقع منذ سنوات من قبل الشركات الهندسية التابعة لمقرّ “خاتم الأنبياء” ويستخدمه القسم الصاروخي في قوات الحرس، وتعتبر موقعاً لصيانة وإطلاق صواريخ في إيران، بعض هذه التغييرات والتوسعات كانت في عام 2020. ونظرًا لأهمية الموقع، فإن قوات الحرس خصصت مساحة كبيرة له وتمنع الأهالي من دخول المنطقة، وللحفاظ على المعلومات والتحركات في الموقع، يتم استبدال الجنود الذين يحرسون المنطقة الخارجية له كل شهرين. ووفقا للإحداثيات الجغرافية، يقع موقع كينشت كانيون للصواريخ في شمال مدينة كرمانشاه، عاصمة محافظة كرمانشاه، على الحدود الغربية لإيران، والمنطقة محاطة بالمرتفعات في الشمال والشرق وبالتالي الموقع متستر جيدًا بين الجبال، والبقعة محاطة بمنطقة شبه مرتفعات ومناطق سكنية متفرقة على الجانب الشرقي، وتوجد مدينتان مع سكان عسكريين شبه كامل في الجنوب، تدعى تكاور (المغاوير) وظفر (النصر)، ويقع مطار كرمانشاه على بعد 10 كيلومترات إلى الجنوب، وهو أقرب إلى منشأة إطلاق الصواريخ.

أما موقع صواريخ بنج بيليه شرق كرمانشاه فهو أحد مراكز الصواريخ تحت الأرض التابعة لقوات الحرس، وله أنفاق ومنشآت واسعة في زركوه، وتم إنشاء الموقع في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 2 × 3 كم، ويقع في منطقة جبلية شمال الطريق السريع إلى مطار كرمانشاه.

 

عائلات ضحايا نظام الملالي يطالبون بإنهاء الظلم

طهران، عواصم – وكالات/21 آذار/2021

 بمناسبة العام الإيراني الجديد، بعثت أسر قتلى الاحتجاجات في إيران وضحايا الطائرة الأوكرانية وأسر السجناء السياسيين، برسالة، طالبت خلالها النظام الإيراني بإنهاء الظلم والجور وتحقيق الحرية والسلام للجميع. وأطلق منوشهر بختياري، والد بويا بختياري، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019، على العام الجديد عام “لا لإيران”، آملا أن تكون التسمية “رمزًا لإنهاء 43 عامًا من العذاب والفقر والجوع والبؤس”. وفي رسالتها بعيد النوروز، أعربت فرزانه أنصار فر، شقيقة فرزاد أنصاري فر، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019، عن تمنياتها بالسلام والطمأنينة والصحة، وقبل كل شيء الحرية للشباب. من جانبه، قال حامد إسماعيلون، الذي لقيت زوجته وابنته مصرعهما في تحطم الطائرة الأوكرانية بصاروخ “الحرس الثوري”، إن العام الماضي كان صعبًا، آملا أن يكون العام الجديد “عام اكتشاف الحقيقة وتحقيق العدالة لعائلات الضحايا”.

 

إضراب جوع في سجون إيران احتجاجاً على القمع/مقتل وإصابة 4 في انفجار بمدينة سراوان وسط تصاعد انتفاضة الوقود

طهران، عواصم – وكالات/21 آذار/2021

 احتجاجًا على القمع ومجزرة نوفمبر 2019، ومذبحة سراوان، وإعدام المتظاهرين والأقليات وتضامنا مع العمال والمعلمين والمتقاعدين، أعلن عدد من السجناء السياسيين في إيران، في رسالة، أنهم سيبدأون إضرابًا عن الطعام، اعتبارًا من أول أيام العام الإيراني الجديد اليوم ولمدة ثلاثة أيام. وكتب المعتقلون السياسيون في سجني “إيفين” وطهران إلى الشعب الإيراني: “نتذكر ونحترم معاناتنا المشتركة ونحتج على اضطهاد الظالمين، وندافع عن نضالكم من أجل الحرية والديمقراطية والقضاء على التمييز”، مضيفين: “ومن أجل إعمال حقوق الإنسان، سنضرب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام بداية من صباح اليوم الأول من العام الجديد”، وفق ما نقل موقع إيران إنترناشيونال عن رسالة السجناء. وكسبب آخر لإعلان إضرابهم، تضمنت الرسالة احتجاجهم على مجزرة نوفمبر 2019، ومجزرة سراوان في مارس 2021، واعتبروا أن الإضراب بمثابة “إحياء لذكرى واحترام لنوید أفكاري، ومصطفى صالحي، ومحمد ثلاث، وآلاف الرجال والنساء الذين وقفوا وضحوا بأرواحهم”. ووصف السجناء السياسيون مسؤولي النظام الإيراني بـ”المستبدين”، وكتبوا أن “هذه المعاناة تجعلنا أقوى لكي نسير من أجل تحقيق السلام والحرية، لأننا نعتقد أن أساس جدار الأشرار على وشك الانهيار”. ووقع على الرسالة 28 سجينًا سياسيًا، مؤكدين عبرها أن “هناك الكثير من الأشخاص في السجن وقفوا إلى جانبهم لإعادة التواصل مع المواطنين، خاصة العمال والمدرسين والمتقاعدين والكادحين، لكن المنفى والحبس الانفرادي والظلم الذي لحق بهم لم يسمح لهم بكتابة أسمائهم في قائمة الإضراب”. في غضون ذلك، وبينما ترزح البلاد في ظل تراجع الاقتصاد، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتجدد الاحتجاجات، أطل المرشد علي خامنئي مبشرا بالازدهار، قائلا بمناسبة عيد السنة الجديدة (النوروز)، إن العام الإيراني الجديد هو عام “الإنتاج والدعم وإزالة الموانع”، زاعما أن “هناك أرضية جيدة لازدهار الطفرة في الإنتاج، يجب الاستفادة منها إلى أقصى حد”، مضيفا: “لا بد من متابعة هذه الحركة بجدية، ويجب تقديم كل الدعم القانوني والحكومي من الجهات جميعا إلى الطفرة”. في حين أقر الرئيس حسن روحاني بصعوبة الوضع الاقتصادي، قائلا إن “العام الإيراني الماضي كان صعبا جدا”، مضيفا أن “طريق الإصلاح المقبل يمر عبر الانتخابات فقط”. على صعيد آخر، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون؛ بانفجار بمدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان والتي تشهد احتجاجات عنيفة، في حادث زعم “الحرس الثوري” أنه إرهابي، قائلا في بيان إن انفجارا “نفذته مجموعة إرهابية وقع في إحدى ساحات مدينة سراوان”، موضحا أن هناك سيدة بين المصابين.

 

خط سكة حديد يربط أبوظبي وحيفا ويمرُّ بالسعودية والأردن

عواصم – وكالات/21 آذار/2021

 كشف آفي سمحون، رئيس المجلس الاقتصادي في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن اعتزام الإمارات وإسرائيل ربطهما بمشروع ضخم. ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن سمحون التأكيد أن بلاده والإمارات تدرسان تدشين عدد من مشاريع البنى التحتية الكبيرة ذات الطابع الستراتيجي، على رأسها خط سكة حديد يربط الإمارات بميناء حيفا على البحر المتوسط. وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن خط السكة الحديد الذي تعتزم إسرائيل والإمارات دراسته لتدشينه، يفترض أن يمر في كل من الأردن والسعودية، مشيرا إلى أن ما يزيد من فرص تنفيذ المشروع، أن معظم خط السكك الحديدية قائم حاليا، وينقصه تدشين 200 إلى 300 كلم متر في الأردن فقط. وأفاد سمحون بأن إنجاز المشروع سيسمح بنقل البضائع من إسرائيل إلى الإمارات في غضون يوم أو يومين، وذلك بخلاف النقل عبر الحاويات الذي يستغرق 12 يوما من خلال قناة السويس، مشيرا إلى أن تدشين المشروع السككي يسمح بنقل المنتجات الزراعية الطازجة، وهي المنتجات التي تفتقدها الإمارات بسبب الظروف المناخية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة مهتمة بإنجاز مثل هذه المشاريع، لأنه يمنح جميع دول المنطقة عوائد اقتصادية واضحة، ويسمح بشكل كبير بتعزيز اقتصاد الأردن، بدعوى أن الاقتصاد الأردني هو الأكثر احتياجا للمساعدة الاقتصادية.

 

نتانياهو: سأؤمن رحلات جوية من تل أبيب إلى مكة ولا ضمَّ دون موافقة بايدن/عباس لوفد "الموساد": شربتوا القهوة... الله معكم

رام الله، تل أبيب، عواصم – وكالات/21 آذار/2021

 وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بإطلاق رحلات جوية مباشرة إلى المملكة العربية السعودية، إذا فاز في انتخابات يوم الثلاثاء القادم. وقال نتانياهو في مقابلة مع القناة “13” العبرية، ليل أول من أمس، مخاطبا جمهوره: “سأؤمن لكم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة!”.

إلى ذلك، أكد نتانياهو، أنه “سيفوز في قضيته”، موضحا أنه ضد إلغاء محاكمته، بتهم “الفساد وخيانة الأمانة والاحتيال”. وأضاف: “سأحاكم وسأفوز في هذه المحاكمة، والمحاكمة الأكثر إثارة للاهتمام هي تلك التي ستجرى في هذه الانتخابات، الجمهور سيقرر وليس المدعون”.

وفي شأن خطة الضم الإسرائيلية، أوضح، إنه “لن يحصل” ضم لأجزاء من الضفة الغربية دون موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن، دون تفاصيل أخرى.

وقبيل الانتخابات بأيام قليلة، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في احتجاجات حاشدة ضد نتنياهو، مطالبين باستقالته ورافعين شعارات تدعو لرحيله “فوراً”.

وتجاوز عدد المتظاهرين أمام مقر إقامة نتانياهو في القدس فقط نحو 20 ألفاً، وذلك للأسبوع الـ 39 على التوالي. وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن التظاهرات تركزت في “شارع بلفور” في مدينة القدس، قرب مقر إقامة نتانياهو، في حين شهدت مدن إسرائيلية أخرى تظاهرات ضده، في تل أبيب وهرتسيليا وقيسارية.

وبحسب لقاءات أجرتها “كان” يتهم المتظاهرون نتانياهو بـ “التورط في قضايا فساد”، ويقولون إنه “يقود إسرائيل نحو الهاوية”، وإنه “أصبح رمزاً للعنصرية”.

إلى ذلك، كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، أن الإسرائيليين مارسوا مختلف الضغوط على السلطات الفلسطينية، وانتقلوا من الضغط غير المباشر إلى الضغط المباشر. وقال الرجوب في مقابلة مع قناة “فلسطين”: السلطة الفلسطينية ترى في العملية الديمقراطية معركة اشتباك مع هذا الاحتلال”. وأضاف أن “عباس خلال لقائه مع وفد من الموساد، جسد كبرياء كل فلسطيني وقال لهم لست أنا من يتم الحديث معه بلغة التهديد”، مضيفا أن عباس أبلغهم: “شربتوا القهوة… الله معكم”.

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثمانية فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، وأطلقت النار صوب مجموعة من المزارعين الفلسطينيين شرق مدينة رفح، واستهدفت مراكب الصيادين في البحر المتوسط قبالة مدينة دير البلح وسط القطاع، بينما ذكر تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن فلسطينيا يقيم في حي المدارس ببلدة العيسوية بالقدس المحتلة، ويدعى رجائي طلال عطية، قام بهدم منزله ذاتيا، بضغط من سلطات الاحتلال، التي كانت سلمته قرارا بهدمه، وهددته بأنها ستقوم بهدمه في حال عدم التنفيذ وتغرمه تكاليف الهدم.

 

رئيس وزراء المغرب يدعو الحكومة إلى التنسيق وتطبيق الدستور

الرباط – وكالات/21 آذار/2021

 دعا رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، حكومة بلاده إلى التنسيق وتطبيق الدستور. وأفادت صحيفة “هسبريس” المغربية، ليل أول من أمس، بأن العثماني قد بعث تعميماً إلى الوزراء يذكرهم فيه باختصاصات وصلاحيات كل قطاع، ويدعوهم إلى تجويد تنسيق العمل الحكومي والعلاقة مع المؤسسات والهيئات الدستورية. وشدد العثماني، على ضرورة العمل على التطبيق السليم للمقتضيات الدستورية والقانونية، خصوصاً تلك المرتبطة بتسيير أشغال الحكومة والوضع القانوني لأعضائها، وضبط العلاقة في ما بين القطاعات الحكومية. وذكَّر، بأن الحكومة تمارس، تحت سلطة رئيسها، السلطة التنفيذية، وفق مبادئ المسؤولية والتفويض والتنسيق والتتبع والمواكبة والتقييم والتضامن الحكومي والتكامل في المبادرة، وأن “لرئيس الحكومة (العثماني) أن يصدر توجيهاته إلى السلطات الحكومية والإدارات العمومية التابعة لها، والمؤسسات والمقاولات العمومية وسائر أشخاص القانون العام الموضوعة تحت وصاية الحكومة”.

وأكد، أن مهام أعضاء الحكومة واختصاصاتهم في القطاعات الوزارية المكلفين بها، وكذا الهياكل الإدارية التي يتولون السلطة عليها، في إطار الصلاحيات المخولة لهم، تبقى محددة.

 

واشنطن تراجع سياستها بالعراق لمواجهة النفوذ الإيراني/نواب طالبوا بحل البرلمان في 9 أكتوبر

عواصم – وكالات/21 آذار/2021

تخوض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أسابيع، عملية مراجعة لسياستها في العراق، باعتباره ذو أهمية خاصة لمواجهة النفوذ الإيراني، الذي يستخدم الميليشيات “الولائية”. وقالت مصادر أميركية، إن بايدن ما زال يراجع سياسة واشنطن تجاه العراق، مضيفة إن الانطباع الأول لما تتوجّه إليه الإدارة الأميركية هو أنها تتقدّم أو تميل أكثر إلى تبني سياسة الردع، ثم سياسة تهدئة. وأشارت، إلى أن العراق يعاني من انفصام ضخم في الولاءات السياسية والأمنية، وأخطرها موالاة نحو 70 ألف عنصر من “الحشد الشعبي” لإيران. وأوضحت، أن “إدارة بايدن عملت على تطوير مهمتها في العراق من خلال العمل المشترك مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد التزم أعضاء الحلف بزيادة عدد عناصرهم بنحو أربعة آلاف جندي، ما يرفع مجموع القوات الأميركية والحليفة في العراق إلى 7500 جندي”. في سياق متصل، أكدت مصادر عراقية مسؤولة، أن وجود قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة حيوي في إعادة الاستقرار إلى العراق، وأن الوجود الأميركي والدولي، وإن كان قليلاً، “يؤمن نوعاً من التوازن السياسي ويطمئن القوات الأمنية والعراقيين، خصوصاً في المناطق الغربية والشمالية من العراق، ويمنع من تكرار سيناريوهات عودة تنظيم داعش أو السقوط في يد الميليشيات الموالية لإيران”.

من ناحية ثانية، أعلن قادة ورؤساء الكتل السياسية العراقية، أول من أمس، تقديم طلب رسمي بتوقيع نحو 172 نائباً لحل البرلمان في التاسع من أكتوبر المقبل، قبل يوم واحد من موعد إجراء الانتخابات. وقال رئيس كتلة تحالف “سائرون” نبيل الطرفي، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إنه “استناداً للدستور الذي أجاز لثلثي أعضاء البرلمان تقديم طلب حل البرلمان، فقد تقدمنا بطلب موقع عليه 172 نائباً لحل البرلمان في التاسع من أكتوبر المقبل، على أن تجرى الانتخابات بموعدها المقرر في العاشر من الشهر نفسه، وعلى رئيس الجمهورية إصدار مرسوم جمهوري لتحديد الموعد”. ميدانياً، أعلن مصدر أمني، أمس، أن عناصر تنظيم “داعش” اختطفوا أربعة أشخاص في شمال شرق مدينة بعقوبة، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، فيما اعتقلت قوات الأمن تسعة “دواعش” في نينوى، في حين عثرت على أوكار عدة للتنظيم أوكار في منطقة الطارمية شمال بغداد. من ناحية ثانية، وبينما احتفل أكراد العراق ببداية العام الجديد (عيد النوروز)، قدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التهاني بالمناسبة، داعياً أن يكون “التآخي عنواناً لمستقبل أفضل”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سطوة النفوذ أضنى من الاحتلال

د. حارث سليمان/21 آذار/2021

 اثار خطاب السيد نصرالله جملة من ردات الفعل والتعليقات، تراوحت بين تبني الانذارات التي أطلقها، او اثارة مخاوف الناس من تهديدات أعلنها، بعد أن أشار ان الازمة او "خلقه ضاق" حتى وصل الى طرف انفه، وبمحصلة الخطاب فقد تراجع نصرالله عن تأييد حكومة المهمة التي تبنتها المبادرة الفرنسية، فتولى بنفسه مهمة التعطيل بعد ان كلف بها، قمري الاصلاح عون وباسيل، اللذين حملا اعباء المهمة طويلا، حتى ناءت كواهلهما بأثقالها، وتسببت بعزلتهما  وضعفهما، وكما في سباق بدل العدائين فان علم التعطيل قد اصبح في يد السيد بعد ان انهك حمله الجنرال.

 ولعل سبب تحرك نصرالله لم يكن لإراحة حليف انهكته موجبات الوفاء فقط، بل لعل زيارة وفد حزب الله الى موسكو قد كشفت أن المسافة التي تقدمت في تحقيقها المبادرة الفرنسية، قد وصلت الى نقطة حرجة، استدعت ان يحل في قيادة التعطيل الاصيل بديلا للوكيل. واستدعت ان يشرح نصرالله بنفسه، ليس الى اللبنانيين وغيرهم من دول العرب والغرب، بل أساسا لمسؤولي ايران اولا،  لقيادة الحرس الثوري ثانيا، لولي امر حزب الله، المرشد الخامنئي ثالثا، ان التزام حزب الله بربط تشكيل الحكومة اللبنانية من خلال المبادرة الفرنسية، بسعي فرنسي لفتح مسارات اوروبية للتفاوض الاميركي الايراني حول ملفها النووي، هو قائم ومستمر رغم كل ظروف لبنان وعذاباته.

 وصنعة شراء الوقت، أو اضاعته، وممارسة مكابدة عناء الانتظار بالتفاهات، اصبحت تقليدا لبنانيا، يملؤ حوارات الشاشات وصفحات الصحف بفبركات  وترهات أولها " مسألة سحب التكليف" الذي يطلقه اعلام القصر الجمهوري ويردده المتكلمون في ندوات كثيرة؛  والجواب ان من يسحب التكليف هو المرجعية أو الجهة التي أعطت التكليف؛ وهي الاكثرية النيابية، وسحب التكليف له آلياته الدستورية وتوقيته وكلا الامرين  مدرجان  في النصوص الدستورية، وهما موعد جلسة منح الثقة ومناقشة بيان الحكومة الوزاري.

أما رئيس الجمهورية فهو ناقل التكليف، المنطلق من الاكثرية النيابية، والمكلف بإصداره بمرسوم، ضمن صلاحيات مقيدة، هي الاستشارات النيابية الملزمة، والتي يتوجب عليه أن يُطلع رئيس مجلس النواب على نتائجها، ويلتزم بها.

الترهة الثانية هي تصوير الأزمة انه لا حل دستوري لها،  وانها معضلة يتوجب تعديل الدستور لاجلها، وهذه ليست أكثر من نفاق وكذب!. والحل سهل ومتاح وهو يقتضي ان يمضي رئيس الجمهورية تشكيلة الحريري، كائنا ما كانت، ولتقم بعدها الاكثرية النيابية بحجب الثقة فيذهب الحريري وتشكيلته الى المنزل.

 وعندها سيتمكن حزب الله  وحلفائه من تشكيل حكومة كما يريدوها، وبالأجندة والاصلاحات التي يزعموا تبنيها، وسيصبح التوجه شرقا قرارا رسميا، وتجهيز لبنان بنفط  وكهرباء وسلاح ايراني قرار يصدر عن سلطات قانونية.

 لماذا لا يريد نصرالله ذلك!؟ رغم انه دعانا الى هذه الخيارات اكثر من مرة وكرر على مسامعنا حلوله الاقتصادية والاجتماعية فلما لا يذهب قدما اليها!؟ والجواب بسيط وسهل، وهو على مستويات ثلاثة اقليمي ولبناني واقتصادي:

  على المستوى الاقليمي، ان تمرير الحكومة بالنسبة له ولايران هي سلعة للمقايضة حول الملف النووي الايراني، وليست اداة حكم وسلطة إجرائية، لادارة موارد لبنان ومؤسساته ومرافقه وقطاعاته الإنتاجية وسبل عيش ابنائه، وحسنا فعلت فرنسا، بانها انخرطت بمبادرتها، لأنها يمكن ان تكون وسيطا في الملفين معا. لذلك لبنان رهينة وليس محتلا، لا لشيء إلاّ لأن ايران لا تريد احتلاله،  وعليه يذكر السيد نصرالله اللبنانيين تكرارا، بقدرته على الحسم العسكري، لكنه يمننهم بكرم امتناعه عن ذلك، فالرهينة تحفظ آمنة غالبا وعلى قيد الحياة، انتظارا للمقايضة.

للعلم تنص المادة الرابعة من النظام الداخلي لحزب الله على أن " واجب حزب الله المقدس وتكليفه الالاهي هو " الدفاع عن الجمهورية الاسلامية في ايران".

اما على المستوى اللبناني، فان اللجوء الى تمرير التشكيلة في رئاسة الجمهورية واسقاطها في مجلس النواب سيؤدي الى زوال مهمة تصريف الاعمال، التي تقوم بها حكومة د. حسان دياب والتي من مهماتها  استنزاف احتياط مصرف لبنان لإمداد النظام السوري باحتياجاته.  وفي اليوم الذي يتمكن الجيش اللبناني من وقف قوافل التهريب الى سورية، ستفقد حكومة دياب مبرر بقائها! !

فالأزمة والمراوحة تؤمن لإيران الوقت والوسيط للعودة للتفاوض مع اميركا، وتؤمن للأسد تموين سوق استهلاكه، وتؤمن لحزب الله القرار الحكومي في مختلف المسارات.  وصخب الاعلام وترهاته مهمته تمويه الأزمة، وتصويرها انها خلاف بين رئيس ماروني ورئيس وزراء سني على الصلاحيات  والحصص.

أما المستوى الثالث الاقتصادي فهو الزعم ان ايران تريد تزويد لبنان بالنفط والكهرباء و غير ذلك فهو ينتمي الى عنتريات ايرانية فارغة من نوع الدقائق المحسوبة لتدمير اسرائيل، او القدرة الايرانية على اغلاق الممرات البحرية الدولية، واكبر دليل على خواء هذه الادعاءات هو عدم قدرة ايران، على مواجهة جائحة كورونا ( ٦١ الف قتيل اكبر خسارة في دول الشرق الاوسط)  وعجزه عن امداد الاسد باحتياجاته الغذائية والنفطية وتكليف حزب الله استنزاف اقتصاد لبنان من اجل هذه المهمة.

 حزب الله هو السلطة الفعلية في لبنان، يحكم من خارج المؤسسات ومن خارج القوانين والدستور، تماما كالنظامين الايراني والسوري، إنه يحكم بالأمن، لا يحترم حزب الله نصوص الدستور او القانون اللبناني، ولا يحرص على تنفيذها، تماما كما لم ينفذ الحرس الثوري الايراني دستور ايران الذي وضعه الخميني في عهد الرئيس محمد خاتمي، حزب الله يريد تشكيل حكومة تشكل غطاءا لسلطته الفعلية ؛ ولذلك فان تعاطي هذا الحزب مع اي مؤسسة هو بمدى ما تمنحه من تغطية وشرعية لبنانية، عربية، أو دولية، لمنظومته واجندته السياسية المرتبطة اساسا بفيلق القدس وايران الخامنئي. كل محاولة لتشكيل حكومة او اطار سياسي لا يلبي هذه الحاجة لديه سيجهضها حزب الله في مهدها.

أمران لا يتحملهما حزب الله؛ قيام حكومة مستقلة، لا تخضع قراراتها لسلطته ولا يملك حق الفيتو بها، والامر الثاني، قيام حكومة على صورته وتكون حكومته التي يسأل عن اعمالها ويحاسب على سياساتها.

الاسئلة التي يطرحها اللبنانيون عن حلول مالية واقتصادية، ووقف انهيار العملة الوطنية ومعدلات الفقر والبطالة الخ... لا تؤرق نوم نصرالله، هذه امور لا تهمه بتاتا، هي واجبات تقوم ما تبقى من سلطة بتنفيذها، ليس لان حزب الله يحل مشكلة الشيعة عامة، كما يحلو لنخب الطوائف الاخرى غير الشيعية ان يزعموا، فالحقيقة ان توزيعات حزب الله المالية والنفعية لا تلبي حاجات اكثر من ٣٠ % من الشيعة واستمرار الحزب في تغطية هذه الحاجات أو تقليصها، مرتبط بقدرة ايران المالية في ظل العقوبات المفروضة عليها، اما  فئة ال ٧٠٠ الف شيعي المتبقية فهم يعانون ذات معاناة اللبنانيين واكثر، بما في ذلك ضياع  عشرات المليارات من  دولارات ودائع مهدورة في النظام المصرفي لمتمولين شيعة. وهؤلاء جميعا، مواطنون من كل لبنان، لن يكونوا موضوع عنايته او اهتمامه.

 

هل يشبه التشيع العربي التشيع الإيراني؟

د. منى فياض/الحرة/21 آذار/201

http://eliasbejjaninews.com/archives/97177/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b4%d8%a8%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d8%b9/

كيف لها أن تتبجح باحتلال لبنان ووصولها إلى المتوسط!

من نافل القول إن الانطباع العام لدى شعوب ما يسمى "الهلال الخصيب"، أن تدخلات الحرس الثوري الإيراني وامتداداته في المنطقة هي التي خربت وأفقرت دول غنية ومتقدمة كالعراق ولبنان أو مكتفية كسوريا، وجعلت الحياة فيها جحيماً لا يطاق. أما الجمهور الواسع الذي كان يحتضن أنشطة حزب الله في لبنان، ومثيلاته في العراق، ففقد حماسه، لم يحتفظ بالحماس إلا الذباب الإلكتروني. حتى "شُعيرة" "فدا صرماية السيد" اختفت، فثمن "الصرماية" يكلف ثروة.

وفجأة يكتشف وزير الدفاع الإيراني مستنكراً، أن الاحتجاجات الشعبية في لبنان والعراق معادية لإيران!! متجاهلاً اعتراضات الشعب الإيراني نفسه.

يجدر الاعتراف هنا أن إيران ما كان لها أن تجد موقع قدم في العالم العربي كي تتسلل منه لتعيث فساداً، لو أن النظام العربي نجح بإقامة حكومات ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتؤمن لشعوبها الحرية والرفاه، وما كان لها أن تتمركز في لبنان لولا الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1982، التي استغلته كي تنشئ ما سمي مقاومة إسلامية.

أما حرب 2006 فنتجت عن تضافر المصلحة الإسرائيلية والمصلحة الإيرانية لتدمير لبنان.

إسرائيل جربت أحدث أسلحتها التدميرية، وعطلت دور لبنان الاقتصادي. أما إيران فهيمنت على لبنان واستكملت إنهاء جميع أدواره.

وهكذا بعد 15 عاما على تلك الحرب وصل لبنان الى الحضيض الذي نعيشه: غابة تحكمها وحوش كاسرة بربطات عنق تديرها إيران بواسطة مرشد معصوم.

فكيف تمكنت إيران من استعمار هذه البلدان والسيطرة عليها؟

في البداية أنكرت إيران فارسيتها، فغزت بلادنا باسم ثورة إسلامية وتشيّع غير مستفز. وعندما استتب لها الأمر، صار بإمكانها التبجح باستعادة إمبراطوريتها الفارسية. تطبق إيران حرفيا نمط pattern سياسات الإمبراطورية الفارسية زمن مجدها الغابر أيام الأخمينيين والساسانيين. تفيدنا بذلك الوقائع التي تجري في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

هي لا تحتل البلدان مباشرة، بل تستخدم حاكما (ساتراب) محليا يشغّل لصالحه طبقة يعيّن أعضاءها في الوظائف القيادية لإدارة الدولة: من سياسيين وجيش وقضاء وإدارة، ويمنحهم الامتيازات. وهي لا تحارب بقواتها، تقيم الجيوش المرتزقة في البلدان التي تحتلها.

وأكثر ما توليه عنايتها تنظيم أجهزة الأمن (عيون الملك)، مهمتها المراقبة والتفتيش في الولايات وإطلاع الملك على أحوالها. وتنهي ذلك بتأمين الطرق منها وإليها، فتشقها وتصلحها. والجديد الآن أنها تشارك قدراتها في صناعة السلاح على جميع أعضاء محور الممانعة، "كي يصطادوا سمكهم بأنفسهم".

وإلا كيف لها أن تتبجح باحتلال لبنان ووصولها إلى المتوسط!!

تبدو أصل المشكلة، أن إيران لم تغفر للإسلام اجتياحه لها، كما لسائر البلاد، متسبباً بالقضاء على عاصمة الساسانيين في بلاد فارس.

شكّل هذا الاجتياح العربي الإسلامي لإيران نقطة تحول فاصلة في تاريخها. فما قبل الإسلام مختلف عما بعده، اختفت معه الحضارات التي سادت قديما، وصارت جزءا من الإمبراطورية العربية الإسلامية.

لا شك أن إيران تأثرت بالثقافة العربية أكثر مما تأثرت هذه الأخيرة بها. لكن ذلك لم يحصل بسلاسة، ولم يحصل دون مقاومة لا زالت تطبع السلوك الإيراني حتى الآن. لكن المقاومة لم تقتصر على الجانب الإيراني، فإذا أخذنا مثلا دولة المناذرة، التي كانت قد وقعت تحت الهيمنة الفارسية، نجد أنها احتفظت بلغتها العربية. ونفس الملاحظة تنطبق على إيران، التي بالرغم من تأثرها بالديانة العربية الإسلامية لم تتأثر كثيرا باللغة العربية.

وبقيت إيران على إسلامها بالرغم من التحديات والثورات والقلاقل التي طبعت علاقتها بالحكم العربي، ورغم النزعة القومية العارمة التي يتميز بها الإيرانيون، وتمثلت في الشعوبية كتيار ثقافي، حتى في ظل ذروة السيطرة العربية. لكنها صنعت ما يمكن أن نسميه إسلامها الخاص الذي ينفرد عن التيار الإسلامي العام.

فبعد انهيار الدولة العباسية على يد المغول عام 1258، سقطت المنطقة في فوضى واضطراب، فرافقها محاولات للنهوض. ينطبق هذا على إيران التي كانت إمارة تحكمها قبيلة تركمانية، فانهارت على يد الصفويين في مطلع القرن السادس عشر والذين يرجح أنهم تركمان أيضا.

ويشير البعض إلى أنهم ينحدرون من أحد شيوخ الصوفية، صفي الدين الأردبيلي، الذي أنشأ طريقة للعودة بالإسلام الى جذوره. ثم تحول أحفاد الأردبيلي من شيوخ طريقة إلى أصحاب دعوة سياسية تهدف إلى إقامة دولة مبنية على أساس المذهب الإسماعيلي.

وما بدأ كحركة احتجاج روحي تحول على يد سلالة صفي الدين إلى حركة تشيع نشطة اتخذت من الإثني عشرية مذهبا وادعت انتسابها إلى آل البيت. فأسس، الحفيد الخامس للأردبيلي، إسماعيل دولة عرفت بالدولة الصفوية في إيران التي كانت على المذهب السني كباقي المنطقة حينها.

اتصف الصفويون عموما بالعنف والإرهاب ومارسوهما لتطويع الإيرانيين وفرض التشيع عليهم. فاصطدم التشييع بمقاومة رجال الدين السنة، فضربت أعناق من رفض منهم ولاذ البعض بالفرار وخضع الآخرون للإرهاب.

لذا توجب البحث عن رواية - أسطورة مؤسسة تجمع بين الفكر الزرادشتي القديم ونوع من تفويض إلهي لإضفاء الشرعية على الحكم الجديد. من هنا جاء تبليغ إسماعيل برسالته عبر رؤية الإمام المهدي الغائب. لكنه تفويض إلهي يحتاج إلى منظرين وإيديولوجيين يدعمون توجهات الصفويين لمساعدتهم على بث العقيدة الجديدة في الحشود الإيرانية، فلجأوا إلى علماء جبل عامل من لبنان، (ربما لرفض علماء النجف!!)، الذي كان حينها أحد معاقل الشيعة، فلبنان موطن الأقليات والمضطهدين، لترسيخ العقيدة الشيعية. من هنا علاقة إيران الخاصة بشيعة لبنان. لكن معظم هؤلاء لم يحتملوا البقاء في إيران فعادوا الى لبنان.

وهكذا تم توحيد إيران بهويتها الجديدة بالاستناد إلى تراث تم ابتداعه واستكمل بشن حملة على أهل السنة وابتداع سبّ الخلفاء ولعنهم مع الصحابة، وغيرها من الممارسات غير المعهودة، حتى أن شريعتي وصف التشيع الايراني بأنه بعيد جدا عن تشيع عليّ المعروف بالتعدد والانفتاح والاجتهاد والموت من أجل الحق.

وقد يصح اعتماد رأي علي الوردي، عن دور الصفويين في التاريخ، انهم خدّروا مذهب التشيّع خاصتهم وروّضوه. فأزالوا عنه النزعة الثورية التي كانت ملتصقة به في العهود السابقة، وجعلوه مذهبا رسميا لا يختلف عن غيره من المذاهب الدينية الأخرى. و"بهذا دخل التشيع في طاحونة السلاطين فاختفت منه تلك الروح الوثابة التي بعثها فيه علي وأولاده على توالي الأجيال. وتحوّل علي، الذي كان أنشودة الثورة في تاريخ الإسلام كله، ألعوبة على يد الصفويين تمثّل في المسارح".

من هنا تمييز علي شريعتي، فيلسوف الثورة، ومن القلائل الذين سعوا إلى الوحدة الاسلامية بعيدا عن التمذهب، بين شيعيتين: شيعة الدولة الصفوية ـ مع رجال دين فاسدين وغير نافعين ـ وشيعة علي، صهر النبي، حيث يتجسد الصراع من أجل العدالة والحقيقة. ربما لهذا بقيت الثورة على مسافة من علي شريعتي الذي توفي بطريقة غامضة في لندن قبيل انتصارها.

لم يكتف الخميني بتأجيج الصراع السني ـ الشيعي، بل وتسبب بانقسام الشيعة أنفسهم، كما تشير لورا هنسلمان. فبسبب عقيدته، أي ولاية الفقيه التي تدعو إلى تسلم رجال الدين مقاليد السلطة السياسية المطلقة، انقسم البيت الشيعي ـ لأول مرة ـ إلى حوزتين متناقضتين ومتنافستين: الحوزة العلمية الصامتة في النجف والحوزة الثورية والمسيسة في قم.

لا بد من الإشارة هنا إلى إجماع رجال الدين الشيعة على مر القرون، على أن ولاية الفقهاء هي سلطة توجيه وحكم، تقتصر على أولئك العاجزين عن اتخاذ قرارات أو الاعتناء بأنفسهم كالأيتام ومن يعانون من أمراض عقلية، دون أن تمتد لتشمل مجتمع المؤمنين بعامة. فولاية الفقيه التامة هي مهمة الإمامة الوحيدة التي لم يضطلع بها تاريخيا فقهاء الشيعة، لأنهم يؤمنون أنها تعود إلى الإمام الغائب وهو من سيتكفل بها عند عودته. وبانتظار ذلك تمارس "ولاية الأمة على نفسها" بحسب الشيخ محمد مهدي شمس الدين. بينما وسّع الخميني مفهوم الولاية ليتعدى معناها التقليدي المذكور آنفا إلى أن جعل خامنئي من نفسه ظل الله على الأرض، أي حاكما مطلقا.

وبحسب فرنسوا توبال، دعمت ممارسات إيران، منذ قيام الدولة الإسلامية في العام 1979، إحياء العصبية الشيعية لمواجهة الإسلام السني للدول العربية. وبعد أن نجحت ركيزتها الأولى ودرة تاجها "حزب الله"، قامت بتعميمها. على غرار نموذج الاتحاد السوفياتي الذي كان في إمكانه الاعتماد على دعم الأحزاب الشيوعية في مختلف مناطق العالم. فأوجدت جماعات شيعية موالية لها تحت مسميات عدة، على حساب ولاء هؤلاء لدولهم الوطنية.

التناقض هنا أن اعتماد التشيع كنقطة الارتكاز الأيديولوجية تثير إشكالية مهمة، فالمذهب الشيعي لا يركن إلى مفهوم الأمة ـ القومية التي تحمل خطر تقسيم الإسلام، والمفكرون المسلمون الشيعة حذروا دائما من الواقع الوطني ـ القومي. لكن المفارقة ونقطة الضعف عند إيران أنها دمجت بين شيعيتها وقوميتها الإيرانية وجعلتهما أمرا واحدا. لذا عندما تدعو إلى تبعية الشيعة للجامعة الشيعية ومركزها الدولة / الأمة الإيرانية فإنها تطرح عليهم التحدي الصعب بالتخلي عن انتمائهم القومي أي عروبتهم. فكيف يمكنهم ذلك على خلفية الصراع التاريخي وحمولة العداء الذي تؤجّجه ممارسات إيران نفسها واعتداءاتها بوجه مفضوح في لبنان والعراق أو في سوريا! بحيث فقدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية آخر ادعاءاتها بدفاعها عن المظلومية والمظلومين وتحولت إلى الظلم والاستبداد الفاضحين، وأضافت التبجح والاستفزاز مؤخرا بإعلانها استعادة الإمبراطورية الفارسية واحتلال 4 عواصم عربية والتصريح أن لبنان خط دفاعها الأمامي بوجه إسرائيل!؟

كل ذلك يطرح على هؤلاء الشيعة مشكلة خيار الهوية: هل سيتخلون عن هويتهم العربية ليصبحوا "طابورا خامسا" لطهران؟ أيكونون شيعة قبل كل شيء؟، ما يفترض فيهم أن يديروا وجوههم نحو الوطن الجديد للشيعية الذي تجسده إيران الملالي؟ أم هم عرب أولاً، وينتمون إلى دولهم العربية كمواطنين متساوين في الحقوق في دولهم العربية الوطنية مع ممارستهم مذهبا مختلفا في الإسلام؟

إن أزمة هوية العرب الشيعة في بلادنا تقودنا إلى تساؤلات تتخطى المجال الطائفي لتطال اندماج هذه الجماعات في أنظمة ومجتمعات ذات أكثرية. وهذه المسألة ليست بسيطة تطرح للبحث والنقاش فحسب، بل يتوقف على حلها استقرار واحدة من أهم مناطق العالم. فقد برهنت التطورات الأخيرة فشل إيران نفسها، وانكشاف أذرعها في أدوارهم الهدامة العاجزة عن تحقيق أبسط شروط النجاح لدولة.

وربما يحتاج ذلك كله الدعوة إلى مؤتمر للشيعة العرب يحددون فيه خياراتهم الوطنية ووجهة ولاءاتهم لدولهم أم لإيران؟ وأي مرجعية دينية يختارون، تلك العربية في النجف أم الفارسية في قم؟

 

سوريا باقية برئاسة الأسد... جنبلاط زار عون بعد إستشعاره بالخطر!- محمد المدني

محمد المدني/الكلمة أونلاين/21 آذار/2021

بعد المعارك الشرسة التي شهدتها العلاقة بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة والمختارة من جهة أخرى، زار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط القصر الجمهوري حاملاً شعار "التسوية"، في خطوةٍ مفاجئة لم تكن في حسبان الرئيس المكلف سعد الحريري. جنبلاط الذي لم يتوقف عن مهاجمة "العهد" والوزير جبران باسيل، لبى دعوة رئيس الجمهورية الذي يحاول بدوره فكّ عزلته عن القوى السياسية، سيّما وأن "العهد" متهم بتعطيل تشكيل الحكومة بحثًا عن "ثلثٍ ضامن" يريده باسيل. مرجع سياسي أكد لـ"الكلمة أونلاين"، أن "جنبلاط قد يستشعر خطر عودة العنف إلى الداخل اللبناني أكثر من غيره نظرًا لتجربته المريرة في الحرب الأهلية، ويحاول في كل مرة تفادي إحتمال الوصول إلى الفوضى الداخلية خاصة بعد تلميح أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالعودة إلى لغة العنف، لذلك قام جنبلاط بهذا المسعى وذهب بإتجاه رئيس الجمهورية". وقال: "عمليًا، ما قام به جنبلاط هو تلبية ما قاله السيد نصر الله، أي الإتجاه نحو تشكيل حكومة تكنو سياسية بدلاً من حكومة الإختصاصيين لأنها لن تصمد"، معتبرًا أن "ما قام به نصر الله هو "بهورة" سياسية، ولا أعتقد أن أحدًا بحاجة إلى تلبية حاجاته". ولفت المرجع السياسي، إلى أن "خطوة جنبلاط ليست إنفتاحًا على العهد ولا إنقلابًا في المواقف، بل جاءت نتيجة شعوره بخطرٍ عام يتهدد الوطن والطائفة الدرزية ستكون من كبار المتضررين، لذلك هو يسعى إلى تسوية داخلية تمنع الخطر، بعد أن لمس التخلي الأجنبي عن لبنان، وأدرك أنه ارتكب خطأً كبيرًا بالسير في خطة وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو التدميرية، لذلك نراه يتراجع ويسعى إلى تسوية تحميه وطائفته، لا سيما أن بيك المختارة أدرك وبشكلٍ نهائي أن سوريا باقية بيد بشار الأسد". من جهة أخرى، أكدت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة، أن "‏زيارة جنبلاط إلى القصر الجمهوري كانت لافتة لكنها تبقى ضمن المراوحة الداخلية"، معتبرة أن "التسوية الحقيقة تبدأ بتخلي باسيل عن الثلث المعطل، الأمر الذي يبدو مستحيلاً حتى هذه اللحظة". وأشارت إلى أن "العنوان الأساس لزيارته رئيس الجمهورية هو التسوية، وبالتالي هذا الإنفتاح يندرج في سياق السعي إلى تسوية حكومية، ويمهد الطريق للرئيس سعد الحريري للذهاب بهذا الإتجاه، وعليه فإن الزيارة يمكن وضعها تحت عنوان العد العكسي لتشكيل الحكومة". وقالت المصادر: "زيارة جنبلاط إلى بعبدا أسقطت ما يسمى بالعقدة الدرزية بعد تأكيده أنّه ليس متمسّكاً بحصرية التمثيل الدرزي، ‏كما أسقطت إحتمال وجود "حلف رباعي" يعمل ضد "العهد"، مشيرة إلى أن "التسوية تحتاج إلى قبولها من الجميع، والصورة ستتوضح أكثر عند إستكمال المشاورات".

 

إذا لم يكن من الموت بُدٌّ.. فمن العجز أن تموتَ جبانا

رضوان السيد/ أساس ميديا/الإثنين 22 آذار 2021

ما تركت كلمة الأمين العام لحزب الله مساء الخميس في 18 آذار 2021 مقالاً لقائل ولا أملاً لمتأمّل. ولكي لا تُلهينا التفاصيل التي يمكن العودة إليها فيما بعد، هناك مسألتان أساسيتان ينبغي أن لا ننساهما لأنهما قلب الخطاب كلّه:

- المواجهة مع الولايات المتحدة التي يرى له (ولنا) الاتجاه للقيام بها بهجران صندوق النقد الدولي (كأنما يترجّانا الأميركيون ولسنا نحن المحتاجين لذلك).

- وهجران فكرة الذهاب للمجتمع الدولي والذهاب باتجاه الصين وإيران وروسيا.

وفي حين كان سعد الحريري يقول من أمام القصر الجمهوري بعد اجتماعه السابع عشر مع رئيس الجمهورية قبل خطاب الزعيم بساعتين إنّ الحكومة التي يتوخّى تشكيلها يريدها أن تكونَ مؤهلةً للذهاب إلى صندوق النقد بالذات، رأى أمين عام الحزب المسلَّح أنّ إيران هي البديل، بدليل استعدادها لبيعنا البترول والغاز بالليرة اللبنانية. أما كلام البطريرك الراعي بشأن الحياد وبشأن المؤتمر الدولي من أجل لبنان، فقد صار عنده تدويلاً ومعناه الذهاب إلى أميركا وإسرائيل.

البطريرك يبني. والبناء أصعب من الهدم. أزمتنا أزمة وجودية كما قال البابا، وكما نحسها نحن. وبالأمس عاد مجلس الأمن يستصرخنا للمرة الخامسة أو السادسة من أجل إحقاق أمرٍ بديهي في كل العالم: إقامة حكومة

ولنقف قليلاً عند هاتين النقطتين: لبنان جزءٌ من النظام العالمي النقدي والمالي والاقتصادي والسياسي. كما أنّ مجتمعه هو جزءٌ من هذه الثقافة العالمية في مصارفه وجامعاته ومستشفياته ومدارسه ونظامه الإداري والقانوني والدستوري. المشكلة لا تنحصر في كيفية استيراد البترول والغاز، بل في إرادة الزعيم مسخ النظام اللبناني أو إلغاءه. وهذه ليست المرة الأولى التي يقترح فيها علينا الخضوع لإرادته في الانقلاب على نظام العيش والدولة الوطنية المستقلة. أما ما قاله البطريرك ويقوله ويوافقه عليه معظم اللبنانيين، فهو سياسات لبنان المعتمدة عبر مائة عام.

فالحياد مقتضى الدستور ونصّه وروحه، وما غلب عليه محورٌ أو دولةٌ إلاّ ونزلت به المصائب، وأفظعها ما يجري عليه خلال حقبة خضوعه لمحور إيران.  هذه المرة أفظع من كل المرات، لأنه لم يترتب عليها احتلال جزء من الأرض، أو الانتقاص من السيادة والاستقلال فقط، بل وانهار خلالها وبسببها نظام عيش اللبنانيين، في شتّى مجالاته.

كلما كانت مشكلةٌ تحدث عندنا تمسّ الأرض والسيادة أو العمران، يسارع العرب لإعادة الإعمار، ويهب المجتمع الدولي لاتخاذ قراراتٍ في مجلس الأمن من أجل لبنان. وحتى الآن، ما تزال الجهات ذاتها هي التي تقدّم معظم المساعدات للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية.

لماذا اتجه ذلك كلّه للخمود؟

لأنّ المحور الذي صار أمين عام الحزب قائده مسيطرٌ في لبنان، ويمارس مع "المتأيرنين" الآخرين التخريب ونشر الاضطراب في دولٍ عربية عديدة، ويواجه العالم. البطريرك الراعي الذي دعا لتحرير الشرعية من قبضة المحور إياه، ومن قبضة الميليشيا والمافيا، اتجه كما كانت كل حكومات لبنان تتجه إلى المجتمع الدولي، لأن لبنان فقد حياده، وفقد سيادته، وفقد أمنه، وفقد عيشه الرغد. ولنذكّر بالقرارات الدولية التي عُنيت بأزمات لبنان وأهمها بعد الـ425 (عام 1978): القرار1559، والقرار 1680، والقرار 1701 ، والقرار 1757. وليست كل القرارات صادرة بسبب النزاع مع إسرائيل. بل إنّ  القرار 1559 (ضد القوات الأجنبية والميليشيات)، والـ1680 (لترسيم الحدود مع سورية)، والقرار1757 (لاشتراع المحكمة الدولية الخاصة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري).

فليُسمِّ الأمين العام الأمر ما يشاء، لكنْ لا يمكن الخلاص من السلاح غير الشرعي، ومن أفعال الميليشيا والمافيا إلاّ باللجوء إلى المجتمعين الدولي والعربي. فكيف سيساعدنا العالم (ومنه العرب) ونحن يحكمنا تنظيم مسلَّح يعتبره العرب والعالم المتقدم تنظيماً إرهابياً؟!  نعم، لا خلاص من الحالة التي نحن فيها إلاّ بمناداة العالم كما كنا نفعل عندما تغزونا إسرائيل أو يسيطر علينا جنود الأسد وزبانيته، والآن جنود إيران.

لا نعرف إلى من يتحدث الزعيم عندما يزعم أنه لم يستخدم سلاحه بالداخل اللبناني. أوّل من سيبتسم بالطبع لهذا الكلام ميليشيا حزبه التي عاثت وتعيث في الأرض فساداً، ثم أهالي الضحايا والشهداء، ثم السياسيون اللبنانيون الذين صاروا خاضعين لـ"وهج" السلاح، خشية نزول ما هو أفظع بهم وبغيرهم، وهم يرون الاغتيالات تتوالى وتتجدّد وتستمرّ. ثم مَنْ يُخضع الحزب لحكم القانون بإخراجه من المطار والمرفأ والحدود، ومحاسبته على إطلاق تجارة المخدرات وغسيل الأموال وكل الجرائم الشائنة الأُخرى؟

كل اللبنايين الوطنيين والعقلاء والشجعان مع البطريرك في دعوته لتحرير الشرعية، وللحياد، وللمؤتمر الدولي من أجل لبنان. يستنهض البطريرك صاحب صرخة "لا تسكتوا"، إرادة الحياة والنهوض والكرامة لدى اللبنانيين، ويطالبنا بالمضيّ باتجاه العالم من أجل الإنقاذ

ولنذهب إلى التفاصيل. كان جبران باسيل يختبئ وراءك في الإعاقة والتعطيل. أما الآن فقد تخليتَ علناً عن كل المبادرة الفرنسية. تريد بزعمك حكومة تكنو-سياسية لتتحمل "الطبقة السياسية" مسؤولياتها في القرارات الصعبة الضرورية الاتخاذ. لكنك تعلم قبل غيرك أنّ المبادرة الفرنسية علتُها عدم تحمل الطبقة السياسية مسؤولياتها بل خيانتها. وفي حكومة سياسية كيف ستجري الإصلاحات في وزارات الطاقة والاتصالات والبيئة والاشغال والمالية والمصرف المركزي.. إلخ. الذين "تحملوا" المسؤوليات في هذه الوزارات وغيرها هم  جميعاً مرتكبون. وحتى لو تجاوزنا الماضي، فإنهم لن يوافقوا، وكلٌّ في وزارته أو وزاراته، على الإصلاح والتجديد.

تقول: يُحاكَمون! فمن يحاكمهم؟ غادة عون أوبيتر جرمانوس أو وزيرة العدل العظيمة أو سليم جريصاتي؟

قال الفرنسيون بحكومة عاجلة من التكنوقراط مدتها ستة أشهر تقوم بثلاثة أمور: وقف الانهيار، والبدء بإعادة الإعمار، وإطلاق مشروعات لحلّ المشكلات المستعصية. ولو سمحتم أنت وحلفاؤك بذلك، لكانت الحكومة العتيدة قد خاضت التجربة، واستطعنا جميعاً الحكم عليها نجاحاً أو فشلاً، فأبقينا أو غيّرنا أو عدنا على أعقابنا ولو إلى "جنة" حكومات جبران باسيل الشهيرة.

عندك بالطبع مصالح مادية وأمنية في استمرار الاستيلاء على المرافق ومداخيلها المتضائلة أو الناضبة، لكنْ عندك المصلحة الأكبر في بقاء البلاد خالية من الحكومة ومن الأمن العسكري والاجتماعي، كما يفعل أنصار إيران الآخرون في دولٍ عربية، بحجة معاقبة وابتزاز وتهديد إدارة بايدن لعدم إقدامها على مفاوضة إيران بشروطها حتى الآن. وهذا منطقٌ لستُ أدري ما معناه، كما لا أدري كم يضرّ تعطيل لبنان أو تخريب اليمن والعراق وسورية الولايات المتحدة. فحتّى روسيا تريد الآن حلاً في سورية بأي شكل والإيرانيون لا يقبلون ولا يستحون.

إنّما رغم ذلك كلّه سأُسلِّم جدلاً بحرصك على تفعيل إدارة البلاد أو سلطتها التنفيذية. وأنك إذا اضطُررتَ ستؤيد تعويم حكومة حسّان دياب. طيب، أين هو النجاح الذي حقّقته الحكومة القائمة بتصريف الأعمال في أي مجالٍ من المجالات حتى الصغير والتافه منها. أنتم تريدون الابتزاز والتخويف، ومن عنده حليف مثل جبران باسيل لا يحتاج لعدو، وأنا الغريق فما خوفي من البللِ.

أنتَ ورئيس الجمهورية وأطراف أُخرى تتلاعبون من زمان برئاسة الحكومة، وما عدتم مقتنعين حتى بالتقاسم والمحاصصة، تريدون كل شيء. لكنّ هذا التلاعُب والإضعاف ومحاولات الحلول محلّ رئيس الحكومة (الذي كان سامحه الله راضياً أو مسلِّماً) هو سببٌ أساسي أو السبب الثالث بين أسباب الانهيار الخمسة:

- سيطرة الحزب والمحور الإيراني أولاً.

- وتجاهل الرئيس لمقتضيات الدستور والحكم الرشيد ثانياً.

- وتصدع السلطة التنفيذية تحت وطأتكما ثالثاً.

- والفساد ومغارة علي بابا في المال والأعمال والإدارارت وسائر الأجهزة والمرافق ولدى سائر الأقطاب رابعاً.

- وفقد العرب والدوليين بل واللبنانيين المهاجرين للثقة والائتمان بكم ومعكم ومع الطبقة المشهورة. فتوقفوا جميعاً عن المجيء أشخاصاً وأموالاً إلى سويسرا الشرق بعد ما صار وطننا كوبا وفنزويلا الغرب، خامساً.

وبقيت مسألتان في خطاب الزعيم تستحقان الذكر بالفعل. دائماً عند الأمين العام حلٌّ خاصٌّ بالشيعة المبتلين بسيطرته. لا أعرف لماذا يخبرهم علناً أنه ما عاد قادراً على الدفع لهم جميعاً أو بعضهم (؟) بالدولار. قلتَ قبل حوالى العام إنّك تريد كسْر الدولار أو إلغاءه. ثم فخرتَ على اللبنانيين بأنّ أنصارك سيظلون يقبضون به. والآن ما عاد ذلك ممكناً. يعني هل ستحيلهم بالتدريج على "القرض الحسن" باعتبار أنّ الليرة اللبنانية مستمرة في الانهيار؟ أظن وبعض الظن إثم (!) أنك ستفعل ذلك لأنك لن تقبل بانضمام محازبيك إلى اللبنانيين الآخرين المفلسين لاعتمادهم على الليرة وحسْب.

والمسألة الثانية طلبك من قائد الجيش أن يمنع سدَّ الطرقات. وهو الأمر الذي يزعج الرئيس أيضاً. وبدلاً من تفكيركم منذ عامٍ وأكثر بمخارج من المأساة اللبنانية أنت وزملاؤك في الطبقة ولو بإرغام الرئيس للموافقة على تشكيل حكومة صالحة وقادرة، قمتم بأمرين متتاليين: حشدتم جمهوراً في وجه جمهورٍ يصرخ من وجع الجوع. ثم صرتم إلى استخدام العنف أو الإحلال أو دفع عناصر للتخريب. وعندما لم ينفع ذلك كلُّه رُحتُم تطالبون الجيش بفتح الطرقات وإلاّ!

لا تعجبنا أو لا تعجب معظمنا نحن اللبنانيين أن تخاطبوا قائد الجيش بهذه الطريقة، وبخاصةٍ أنه قد أوضح في الأسبوع الماضي أنّه لا يستطيع فتح الطرقات في كل لبنان، لأنه لا يستطيع الاصطدام بكل الناس، ثم إنّ حالة الجيش لا تطمئن. اسمحوا بتشكيل حكومة، ثم اطلبوا كل ذلك منها، أما ما تفعله أنت والرئيس بالأمس واليوم وغداً فليس هو الإجابة الصحيحة على ما سميتَه "أزمةً وطنية": تُواجه الأزمة الوطنية بمشرقية باسيل، وبالقرض الحسن، وبمصارعة أميركا بارتهاننا، وبتعويم حكومة حسّان دياب؟! يا للهول.

لقد شننت عشرات النزاعات المسلَّحة والحروب الأهلية وغير الأهلية أو تسببتَ بها على اللبنانيين  وعلى لبنان ومعنى الدولة والعيش المشترك فيه، وعلى العمران والإنسان. ولذلك ما عاد التهديد بالحرب الأهلية يخيفنا أو يدفعنا للاستسلام لك أو للهجرة. نحن باقون هنا في وطننا وعلى أرضنا. ونعرف أنّ سدّ الطرقات من جانب الجائعين لن يصنع الفرق أو يأتي بالحلّ. المخرج بالمواجهة الشاملة المغيِّرة. لأننا متأكدون بقوّة سلم الأحرار من نزع سلاحك وإزالة سطوتك بدون حربٍ أهلية! ومع ذلك:

 إذا لم يكن من الموت بُدٌّ     فمن العجز أن تموتَ جبانا

كل اللبنايين الوطنيين والعقلاء والشجعان مع البطريرك في دعوته لتحرير الشرعية، وللحياد، وللمؤتمر الدولي من أجل لبنان. يستنهض البطريرك صاحب صرخة "لا تسكتوا"، إرادة الحياة والنهوض والكرامة لدى اللبنانيين، ويطالبنا بالمضيّ باتجاه العالم من أجل الإنقاذ. إنقاذ الميثاق الوطني والدستور والعيش المشترك وانتماء لبنان وبقائه إنساناً ومواطناً وعيشاً عزيزاً وآمناً. الآخرون يهدمون. والبطريرك يبني. والبناء أصعب من الهدم. أزمتنا أزمة وجودية كما قال البابا، وكما نحسها نحن. وبالأمس عاد مجلس الأمن يستصرخنا للمرة الخامسة أو السادسة من أجل إحقاق أمرٍ بديهي في كل العالم: إقامة حكومة!

هل هذا هو التدويل الذي يقود إلى أميركا وإسرائيل؟! حتّى وزارة الخارجية الأميركية تحثنا على تشكيل حكومة لإنقاذ الاقتصاد. فلنناضل لكي يبقى لنا وطننا،  وتبقى لنا دولتنا. وبالنضال الوطني ومع العالم نستحقّ الحياة.

 

الحريري بين “فكي كماشة” عون و”الحزب”

وسام أبوحرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/21 آذار/2021

غداً لناظره قريب… فبعد خميس الرياح التبريدية على خط رئيسيْ الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري و«التسخينية» التي هبّت من إطلالة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، يسود حبْس الأنفاس في ملاقاة «الاثنين الموعود» لِما سيرتّبه على صعيد الاستشراف الحقيقي لمآل الأزمة اللبنانية انطلاقاً من ملف تشكيل الحكومة الجديدة.وبعد يومين من «الكلام المفصلي» لنصرالله الذي بدا أقرب الى «توزيع مهمات» و«مسؤوليات» في العناوين المالية والأمنية والسياسية، راسماً ما بدا أنه إطار التكيّف مع تمديدٍ إضافي غير قصير الأمد للمأزق الحكومي ما لم يخضع التأليف إما لشروط حليفه رئيس الجمهورية وفريقه وإما لمقتضيات المرحلة الإقليمية الحساسة، لم تَخْرج بيروت من تحت تأثير هذه الإطلالة التي بات بالتأكيد ما بعدها ليس كما قبْلها.

وقاربتْ أوساطٌ واسعة الاطلاع مواقف نصرالله من زاويتيْن:

الأولى أنها كرّست بكلّيتها، في خلاصاتها أو استهدافاتها المباشرة، أن «حزب الله» هو الناظم الفعلي للواقع اللبناني ومساراته، سواء برفْده عون دعْماً قوياً، أو بـ «نصيحته» للحريري باختصار الوقت والذهاب لحكومة سياسية أو تكنو – سياسية قبل أن «يطوّقه» بتهديدٍ دستوري بتفعيل حكومة حسان دياب المستقيلة كما تعديل الدستور لقطع الطريق على المهلة المفتوحة للتأليف، أو بانتقاده الضمني لرئيس البرلمان نبيه بري بعدما «سمعنا لمَنْ نثق به» بأن الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة (حين طُرحت في الحكومة الماضية) ستوصل الدولار إلى 15 ألف ليرة «وقد وصل»، أو بربْط أداء الجيش والقوى الأمنية بإزاء قطْع الطرق بـ«السفارات» وصولاً لطرْح معادلة «وصلت لهون» وإذا استمر التغاضي عن هذه العمليات «فللبحث صلة»، قبل استحضار «الحرب الأهلية» مجدداً بوصْفها مطلباً للخارج وبعض أطراف الداخل.

أما الزاوية الثانية فـ «جوهر» الإطلالة الذي تمحور حول «جملتين» عن عدم ممانعة حكومة الاختصاصيين من غير الحزبيين «إذا اتفق عليها الاثنان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف»، في مقابل ما بدا أنه «البلاغ رقم واحد» حول الحكومة السياسية والتي قدّم نصر الله «مطالعة مطوّلة» عن ضروراتها لحماية أي عملية إنقاذ ومسارها الصعب، مع تلويح بأن حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين ستكون «مكشوفة» في الشارع محدداً لها عمر «شهر أو شهرين».

وفي رأي الأوساط الواسعة الاطلاع أن هذا الكلام «ينسف» البنيان الذي عُمل عليه في الأشهر الخمسة الماضية من عمر تكليف الحريري الذي يدخل غداً شهره السادس، سواء اقتصر الأمر على تعديل توازنات صيغة الاختصاصيين من غير الحزبيين، أو بلغ حدّ الدفع الجدي نحو حكومة سياسية بأدوات ما قبل الانتفاضة الشعبية وما قبل المواصفات الفرنسية – الدولية لحكومة المَهمة الإنقاذية.

ومن هنا تعتبر هذه الأوساط، أنه رغم الضبابية التي مازالت تكتنف ما سيترتب على اندفاعة نصر الله والتي لن يطول الأمر قبل انقشاعها، فإن هذه النقلة التصعيدية تراوح بين حدّيْن:

الأوّل تعزيز موقع عون وفريقه، ولا سيما رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل التفاوضي تحت سقف حكومة الاختصاصيين، لجهة الثلث المعطّل كما نوعية الحقائب (وخصوصاً الداخلية)، وهي المطالب التي يعطيها رئيس الجمهورية عنوان «الميثاقية والتوازن واحترام الآليات الدستورية».

وفي هذه النقطة، تقول الأوساط إن مناخاً يسود في كواليس فريق 8 آذار حول استشعار «حزب الله» خصوصاً بأن ثمة مَن يريد محاصرة عون ومنْعه من أن يحْكم من ضمن «مؤامرة خارجية مع بعض الداخل»، وأن من شأن السماح بذلك التأثير في التوازنات اللبنانية بامتداداتها الاقليمية والتي اكتمل إمساك الحزب بها «بالنظام» بعد انتخابات 2018 التي فاز وحلفاؤه بالغالبية فيها.

كما تعتبر الأوساط نفسها أن «حزب الله» ومن ضمن صيغة الاختصاصيين، أعطى إشاراتٍ غير معلنة في الأيام السابقة لإطلالة نصر الله بأن التعقيدات العالقة بين عون والحريري هي واحدة من سلسلةٍ ستصل في «ساعة الحقيقة» عند أسماء وزيريْ الحزب بمعنى أن تسميتهما لن تكون إلا له.

أما الحدّ الثاني الذي تمت من خلاله مقاربة الانعطافة الحادة في تموْضع «حزب الله» حكومياً والتي جاءت بعد شهر بالتمام والكمال على إمساكه بالعصا من الوسط وملاقاته الحريري بعدم تحبيذ نيل فريق لوحده الثلث المعطّل مع دعوة لمرونة حيال حجم الحكومة (يفضّلها عون من 20) والحقائب، فهو أنه بمثابة «انقلاب ناعم» يقلب الطاولة عملياً على حكومة الاختصاصيين لمصلحة حكومة سياسية يتمثّل فيها هو مباشرةً وحلفاؤه فيقطع الطريق على تشكيلة يصعب التحكّم بها أو تتعدّد «مفاتيح» إدارة مهماتها في الخارج والداخل، في لحظة اقليمية بالغة الدقة على صعيد المفاوضات حول النووي الايراني التي قد يترتب في ضوئها «توزيع الأرباح والخسائر».

ورأت الأوساط أن نصرالله بـ «الارتداد» الى الحكومة السياسية إنما يوجّه رسالة قاسية إلى باريس قد تكون مرتبطة بأدائها إزاء الملف الإيراني، وأيضاً الى الروس الذين جاهروا عشية استقبال وفد «حزب الله» النيابي بالرغبة في حكومة تكنوقراط وسط انطباعٍ بأن الحزب ومن خلفه طهران يريدان «ترسيم حدود» مناطق نفوذهما أمام الحلفاء كما الخصوم، مذكّرة بما سرى أخيراً عن تباينات ايرانية – روسية حول الملف السوري، ناهيك عن أن قضية الحدود اللبنانية – السورية التي يُعتبر الحلقة الأهمّ في «قوس النفوذ» الايراني وترابُطه البري باتت على طاولة أي حكومة مقبلة بوصْفها مطلباً دولياً ولو تحت عنوان ضبْط التهريب.

وفي حين ترى الأوساط نفسها أن وقوف لبنان أمام معادلةٍ تفضي إما إلى حكومة الاختصاصيين بشروط عون – نصر الله أو إلى حكومة السياسيين ولو كلّف الأمر إحراج الحريري لإخراجه، يعني أن البلاد دخلت منعطفاً جديداً أكثر خطورة سيتبيّن أفقه ابتداء من يوم غد بحال «صمد» موعد لقاء عون – الحريري، وسط ملاحظة هذه الأوساط أن فريق رئيس الجمهورية، الذي برز استقباله الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مطلقاً «نداء للتسوية» بمعزل عن الأرقام، مضى بتلقُّف كلام نصر الله «لجهة حماية لبنان ومكافحة الفساد ووقف الانهيار المالي، كونه فرصة جديدة لتزخيم التعاون بين التيار والحزب».

وفي أي حال تعتبر الأوساط نفسها أن الحريري الذي لم يُعلّق على كلام نصرالله، بات عملياً في وضعيةِ عون وفريقه وشروطهما أمامه و«حزب الله» وتصعيده من خلفه، فكيف سيردّ وما الهوامش المتاحة له؟

 

إيران و»حزب الله»: لم ندخل سوريا لنخرج منها وقادرون على ضبط العلاقة مع الروس

رلى موفّق/القدس العربي/21 آذار/2021

تقوم مقاربة طهران الاستراتيجية لسوريا على أنها حجر الزاوية لسياسة إيران في المنطقة. هكذا كانت قبل الثورة السورية على نظام بشار الأسد عام 2011 ولا تزال. موقع سوريا الجيوسياسي هو بالتأكيد عامل مؤثر في رؤية مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، ولكن ثمة عاملاً آخر لا يقل أهمية، وهو «الحلف الأبدي» مع بيت الأسد، بشار وماهر. وسوريا هي جزء من «الهلال الشيعي» الذي يربط إيران بلبنان، معقل «حزب الله» الذراع الإيرانية الأبرز بين الميليشيات التابعة لـ»الحرس الثوري». من هنا، كان انتصار الثورة يعني خروج سوريا من المحور وانقطاع خط الإمداد إلى لبنان وضربة قاصمة للنفوذ الإيراني وتمدده في الإقليم. بقاء النظام شكَّل مسألة حياة أو موت بالنسبة لـ»حزب الله» فدخل عسكرياً إلى سوريا لمنع سقوط الأسد. خاض معركة القصير ومعارك القلمون والغوطتين. كان الهدف الأساسي للمحور حماية العاصمة، فبقاء دمشق يوفّر طوق النجاة للنظام، حتى لو خسر مدناً وقرى، فيمكنه أن يستعيدها مع الوقت حين تتغيّر موازين القوى. وهذا ما حصل إلى حد كبير، عندما دخلت روسيا على خط إنقاذه من خلال سلاحها الجوي وسياسة الأرض المحروقة، وأدارت القوى الإقليمية والدولية ظهرها إلى الثورة السورية، وتحوّل العنوان إلى: «حرب على الإرهاب».

فعلى أرض سوريا اليوم جيوش عدة يسيطر كل منها على مساحة معينة. هناك الأمريكيون في شمال شرق البلاد، حيث نفوذ الأكراد و80 في المئة من آبار النفط والغاز، وهناك تركيا في الشمال السوري وجماعات مسلحة موالية لها، وهناك ضمانة روسية في جزء من الجنوب وفقاً لاتفاق أمريكي-إسرائيلي-روسي-أردني، ينص على إبعاد إيران وأذرعها مسافة 80 كلم عن الحدود الإسرائيلية إلى الداخل، وهناك القواعد الروسية في اللاذقية وطرطوس على الساحل، وهناك تواجد وتداخل وتنسيق بين الروس وإيران وجماعاتها المسلحة في غرب سوريا ووسطها وبعض من جنوبها، فيما القوات السورية تسيطر حيث الحلفاء على ما نسبته 70 في المئة الأراضي. يكثر الحديث عن اتفاق أمريكي-روسي بشأن انسحاب إيران وميليشياتها من سوريا. في رأي منظري «المحور» أن إيران وحزب الله لم يدخلا سوريا كي يخرجا منها. ثمة عمليات تجنيد كبيرة تحصل في البيئة السورية وشراء للولاءات، فضلاً عن عمليات توطين تحصل لعائلات ميليشيات شيعية من بلدان عدة، وهناك استثمارات اقتصادية لطهران وشراء عقارات، وغيرها من المشاريع الكبرى، إضافة إلى اتفاقات ثنائية بين الدولتين السورية والإيرانية. وبالتالي، فإن إيران تعمل على تكريس نفوذها بوسائل تتخطى الدعم العسكري إلى ما هو اقتصادي واجتماعي وثقافي، وهي مع «حزب الله» تتسلل إلى النسيج السوري وفقاً لمخططاتها التي تتماهى مع مشروعها الأم في تكريس نفوذها في المنطقة، وفرض نفسها لاعباً وشريكاً إقليمياً وازناً.

زمن القطبين

لا يُعبّر «حزب الله» ومن خلفه إيران، عن قلق كبير من الاتفاقات الروسية-الإسرائيلية في سوريا. إيران تبني على تقاطعات مصالحها مع روسيا في البعد الاستراتيجي بالمنظار الواسع مضافاً إليهما الصين. اللصيقون بـ»المحور» يؤكدون أن لدى الطرفين القدرة على التعايش في مناطق اختلاف المصالح والرؤى السياسية، فذلك يحصل تحت مظلة الحلف الاستراتيجي الذي يتم العمل على ترسيخ قواعده بين موسكو وطهران وبكين للعودة إلى إحياء زمن القطبين. وكل نظريات التوجّه شرقاً تأتي في سياق العمل على تحقيق هذا الهدف بخلق تحولات استراتيجية.

ما يهم «حزب الله» وإيران، هو أن يبقى الأسد في الحكم. ضمانتهم بشّار ومن بعده أو بالتوازي معه شقيقه ماهر. سبق للأسد الابن أن اتّخذ خياره بالانحياز كلياً إلى المحور الإيراني، وليس البقاء في مساحة اللعب على التناقضات بين إيران والعرب، كما كان والده حافظ الأسد. الابن هو في مكان آخر كلياً، وكل الرهانات سابقاً عربياً وغربياً لفك ارتباطه بإيران قد فشلت. وحتى لو نجحت محاولات الروس لإعادة رئيس النظام إلى الجامعة العربية، فذلك لن يؤدي إلى خروجه من العباءة الإيرانية.

تقوم حسابات «الحزب» وإيران على أن الروس بحاجة لهما في الميدان، اليوم وغداً، فهما نجحا في التغلغل بما يجعل من الصعوبة بمكان التخلص من نفوذهما على الأرض بسهولة، فضلاً عن أن «سيناريوهات» إزعاج القوات الروسية جاهزة، وإن كانت جماعات المحور تتجنب الحديث عن إمكان الوصول إلى تلك الحالة. وما يُطمئن الإيرانيين اليوم أكثر هي العلاقات الروسية المتوترة مع الأمريكيين، مما سيجعل موسكو متصلبة إزاء واشنطن، لكن هذا العامل نفسه قد يكون، في رأي بعض المراقبين، عاملاً ضاغطاً على «سيد الكرملين» فلاديمير بوتين من أجل دفع الأسد إلى الطلب من القوات الإيرانية وميليشياتها بالانسحاب من سوريا. المسألة الحسّاسة بالنسبة لـ»حزب الله» وإيران هي وجودهما داخل الـ80 كلم التي يجب أن تكون خالية من قواتهما في الجنوب. إسرائيل تطالب موسكو باحترام اتفاقها لمنع تحويل جنوب سوريا إلى منطقة شبيهة بجنوب لبنان. قواعد الاشتباك في سوريا واضحة بالنسبة للطرفين، وسلاح الجو الإسرائيلي لا يتوقف عن ضرب مخازن وشحنات الأسلحة لـ»حزب الله» الكاسرة للتوازن، كما أنه يستهدف مواقع إيرانية. الروس في كثير من الأحيان يبلغون إيران وميليشياتها لإخلاء المواقع تفادياً لوقوع إصابات. هذا جزء من الاتفاقات القائمة.

الروس يضغطون على «الحزب» وإيران لخروج كليّ من المنطقة الجنوبية. تقول المعلومات المتوافرة عن محادثات وفد «حزب الله» في موسكو أنه تبلّغ بضرورة إخلاء تلك الجغرافيا. هذه على الأقل الرواية المنقولة عن الروس، لكن ما يُنقل عن محور إيران أنه لن يترك وسيلة متاحة لديه إلا وسيستخدمها لتكريس وجوده المباشر، والروايات أنه يتواجد بثياب الجيش النظامي السوري. وإذا تعذر يوماً وجوده المباشر، فإنه سيكون موجوداً بـ»الواسطة» من خلال ما بات يُعرف بـ»حزب الله»- سوريا، حيث يعمل باستمرار على جذب وتجنيد شبان المنطقة، ولا سيما الدروز، ويعمل متخفياً وتحت الأرض في المناطق المتاخمة للجولان المحتل، وهي المنطقة التي سبق أن فَرَزَ لها «الحزبُ» الأسير المحرر سمير القنطار للقيام بهذه المهمة، قبل أن تستهدفه إسرائيل. ما يضيفه اللصيقون بـ»المحور» أن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني نجح في تدعيم الوجود الإيراني على خط الإمداد العراقي-السوري في البوكمال والميادين والمساحات المحيطة بجغرافيا الجزيرة.

في حسابات «المحور» أن المواجهة لا تزال طويلة، وأن أوان الحلول في المسألة السورية لم يحن بعد. إيران تنطلق من أن بقاء الأسد في الانتخابات الرئاسية مضمون. وهذا انتصار للمشروع، كما أن التفاوض مع أمريكا لن يبدأ قبل انتهاء الاستحقاقات في سوريا وفي إيران. العين اليوم على الانتخابات الإسرائيلية وما إذا كانت ستُعيد بنيامين نتنياهو أم لا، فيما «الكباش» الأمريكي-الروسي على أشده، وواشنطن منشغلة بوضعها الداخلي وبصراعها مع الصين، ولا تصبّ اهتمامها الفعلي على الإقليم.

هذا الواقع يجعل إيران في لحظة تجميع الأوراق، من اليمن الذي يُصعّد فيه الحوثيون عسكرياً، إلى العراق حيث ترفع ميليشياتها فيه شعار طرد الأمريكيين، إلى سوريا المعزولة فلبنان الذي يُمسك «حزب الله» بقرار السلم والحرب فيه، ولن يتوانى عن استخدامه ساحة حرب في وجه إسرائيل والأمريكيين إذا اقتضت الضرورة لدى المرشد.

 

مصير الـ”250 والـ”500… تذويب وبيع بسعر النحاس!

إيناس شري/صحيفة الشرق الأوسط/21 آذار/2021

لم يعد من السهل إيجاد قطع نقدية معدنية في الأسواق اللبنانية، فهذه القطع التي فقدت قدرتها الشرائية مع انهيار الليرة وجدت من يشتريها بسعر أعلى من قيمتها بهدف بيعها كمعدن خالص، تحديداً كنحاس أو نيكل. «لا يوجد في صندوقنا عملات معدنية أصلاً، لقد أصبحت قليلة في الأسواق» يقول صاحب أحد الدكاكين في بيروت، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط»: «لم يطلب مني أحد أن يشتريها، ولكن هناك من يطلب أن أصرف له مبلغاً صغيراً جداً قطعاً معدنية، مع التركيز على أن يكون من فئة الـ250، وسمعت لاحقاً من أكثر من شخص أن تجميعها من المحال هو بهدف تذويبها».

تجميع هذه العملات لا يتم فقط من المحال، بل يلجأ البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وربما تحت عنوان هواية تجميع القطع المعدنية، وفي هذا الإطار يؤكد محمد وهو شاب نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عن المعادن التي تكون هذه العملات وقيمتها مقارنة بقيمة العملة نفسها، أن بعض الأشخاص عرضوا عليه، لا سيما أنه متخصص بالكيمياء، المتاجرة بهذه العملات، ولكنه ولعلمه أنها مجرمة بالقانون لم يقدم على الأمر، ولكن هذا لا ينفي وجود أشخاص أو ربما جماعات منظمة تعمل في هذه التجارة.

لا يستغرب الباحث الاقتصادي والقانوني في المعهد اللبناني لدراسات السوق كارابيد فكراجيان، أن يكون هناك إقبال على القطع النقدية المعدنية اللبنانية في ظل انهيار الليرة بهدف بيعها، فهذا الأمر يحصل في الدول التي تواجه أزمات تتعلق بتدهور قيمة عملتها، شارحاً في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن العملة المعدنية من فئة 250 ليرة، التي يبلغ وزنها أكثر من 5 غرامات تتكون من 3 معادن، وهي النحاس والألمنيوم والزنك، وأن قيمة هذه الفئة التداولية هي 0.16 سنت، حسب قيمة سعر الصرف الرسمي، لكنها في الواقع تساوي 0.02 سنت، حسب سعر صرف السوق الموازية، وهذا أقل بما يقارب النصف من كلفة إنتاجها، أي من قيمة المعادن المكونة لها، وبالتالي قيمتها كمعدن أكثر من قيمتها التداولية، الأمر يشبه شراء معدن بسعر مدعوم على سعر الصرف الرسمي وبيعه بسعر صرف الدولار بالسوق السوداء.

أما العملة النقدية المعدنية من فئة الـ500، فهي وإن كان وزنها 6 غرامات أي أكثر من فئة الـ250 مصنوعة بشكل أساسي من نيكل وستيل، ومن هنا الإقبال على فئة الـ250 أكثر لاحتوائها على النحاس، ولكن هذا الأمر لا يمنع المتاجرة بفئة الـ500 أيضاً، لأن قيمتها التداولية أقل من قيمتها كمعدن، لا سيما أن النيكل أيضاً مكون سعره أكثر من النحاس ومطلوب في الأسواق، حسب ما يرى فكراجيان مؤكداً أن قيمة كل العملات النقدية المعدنية في لبنان التي صدرت بعد التسعينيات (لأن ما قبل ذلك يكتسب قيمة ترتبط بسوق هواة تجميع العملات القديمة) هي أقل بكثير من قيمتها كمعدن حالياً، وستتحدر أكثر إذا استمر ارتفاع سعر الدولار. وإذ يشير فكراجيان إلى أن عملية تذويب هذه العملات بسيطة وكذلك عملية فصل المعادن عن بعضها ليست معقدة، يلفت إلى أن تجميع هذه العملات من السوق حالياً قد تكون لحساب أشخاص يدخرونها إلى وقت يرتفع فيه سعر المعادن الداخلة في صناعتها.

ويرجح فكراجيان أن يكون مصرف لبنان لم يصدر عملات معدنية خلال هذا العام من الفئتين 500 و250، نظراً لكلفتها، وهذا ما ساهم في شحها من الأسواق أيضاً، لافتاً إلى أن الأمر لا يقتصر على العملات المعدنية، فكلفة طبع العملة الورقية من فئة ألف ليرة أصبحت أكثر من قيمتها التداولية، وإذا استمر التضخم على ما هو عليه قد ينطبق الأمر على ورقة الـ100 ألف ليرة، ما يجعل التوجه نحو إصدار فئة المليون غير مستبعد، تماماً كما حدث في تسعينيات القرن الماضي مع إصدار الفئات الكبيرة، تحديداً الـ50 والـ100 ألف. ويرى فكراجيان أن «المتاجرة» بالعملات النقدية المعدنية ستتكرر وسنشهدها تتسع ولا يمكن ضبطها بالملاحقات القانونية، بل من خلال وضع سياسات مالية تثبت سعر الصرف عبر مجلس النقد وليس اصطناعياً كما كان في السابق.

 

حسن نصرالله والتواضع الضروري

خيرالله خيرالله/العرب اللندنية/21 آذار/2021

لم يكن الخطاب الأخير لحسن نصرالله الأمين العام لـ”حزب الله” في لبنان سوى حلقة أخرى في سلسلة أحداث مترابطة تستأهل التوقّف عندها. تصبّ هذه الأحداث، بمنطقها المتماسك، في تأكيد أن لبنان تحت سيطرة الحزب وأنّ عهد ميشال عون وجبران باسيل هو “عهد حزب الله”. لم يعد لبنان سوى ورقة إيرانية تستخدم في لعبة التجاذبات الدائرة في هذه المرحلة بين “الجمهورية الإسلاميّة” والإدارة الأميركية الجديدة. يتبيّن يوميا أن إدارة جو بايدن تربط بين رفع العقوبات عن إيران من جهة وإعادة الحياة إلى الاتفاق في شأن الملفّ النووي من جهة أخرى. لكنّ مشكلة إيران تكمن في أن هذه العودة، كذلك رفع العقوبات، لا يمكن عزلهما عن الصواريخ الباليستية الإيرانية وسلوك “الجمهورية الإسلاميّة” خارج حدودها.

بعدما أبدت إيران انزعاجها الشديد من سقوط رهانها على الإدارة الأميركية الجديدة لجأت إلى التصعيد. التصعيد الإيراني في كلّ مكان، خصوصا انطلاقا من اليمن حيث يتأكد كلّ يوم أن الحوثيين ليسوا سوى أداة إيرانية. أمّا في لبنان، وفي ضوء غياب أي قدرة على أيّ تحرّش بإسرائيل، نجد التصعيد الإيراني على لبنان واللبنانيين داخل ما بقي من بلد انهار كلّيا بعدما تبيّن أن لا مجال لتشكيل حكومة جديدة فيه. ليس سرّا أن المطلوب تشكيل حكومة لبنانية بمواصفات معيّنة حدّدها الجانب الفرنسي الحريص فعلا على لبنان. حكومة تستطيع التعاطي مع صندوق النقد الدولي، لعلّ وعسى يحصل البلد على مساعدات. لا يمكن لهذه المساعدات أن تأتي في غياب الاستجابة لشروط معيّنة لا شكّ أن تطبيقها سيكون صعبا في غياب رئيس للجمهورية ورئيس لمجلس النوّاب ورئيس لمجلس الوزراء يتمتعون بحدّ أدنى من الحسّ الوطني والشعور بالمسؤولية واستيعاب لما حلّ فعلا في لبنان وما آل إليه البلد.

ليس ثمة ما يشير إلى من يريد استيعاب ما يدور على الأرض في لبنان. يؤكّد ذلك نكتة سمجة لمستشار في رئاسة الجمهورية، هو في الحقيقة مستشار لجبران باسيل، قال إن ميشال عون طلب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التدخل من أجل لجم ارتفاع سعر الدولار الأميركي في مقابل الليرة. يصعب التفوق على مثل هذا النوع من السماجة التي تختلط بالجهل في آن.

يفترض في من يريد من حاكم مصرف لبنان التدخل في موضوع انهيار العملة الوطنية المساعدة في تشكيل حكومة اختصاصيين تؤمن دخول الدولار إلى لبنان. ليس ما يوقف انهيار الليرة اللبنانية غير تدفق الدولارات. لن يأتي دولار واحد لا من العرب ولا من المؤسسات الدولية في غياب حكومة تنفّذ إصلاحات محدّدة. لا تستطيع القيام بهذه الإصلاحات سوى حكومة تضمّ اختصاصيين وليس أشخاصا يعانون من فجع وجوع مزمنين من النوع الذي يعاني منه أولئك الذين تولوا وزارة الطاقة منذ 12 عاما وينتمون إلى ما يسمّي “التيّار العوني”. هؤلاء رتبوا زيادة خمسين مليار دولار على خزينة الدولة، وبالتالي على الدين العام، ولم يؤمّنوا الكهرباء. لا فضيحة أكبر من هذه الفضيحة باستثناء فضيحة الصمت إزاء انهيار النظام المصرفي اللبناني الذي لا يمكن أن تقوم له قيامة في يوم من الأيّام؟

لم يتردّد حسن نصرالله، الذي لا يمتلك حلّا لأي مشكلة يعاني منها لبنان، في تحديد مواصفات الحكومة التي كان مفترضا أن تتشكّل قبل أشهر عدّة بعيد تكليف سعد الحريري بهذه المهمّة إثر حصوله على أكثرية نيابية مؤيّدة له. أصرّ على أن تضمّ الحكومة سياسيين إلى جانب الاختصاصيين. يمكن لمثل هذا الطرح أن يكون منطقيّا لو كانت هناك فائدة من حكومة تضمّ سياسيين واختصاصيين في الوقت ذاته. كلّ ما في الأمر أن الأمين العام لـ”حزب الله” لا يدري أنه لا فتح النار على الجيش، لأنه لا يفتح الطرقات، ولا الحملة على مصرف لبنان (المصرف المركزي) ينفعان في شيء. كذلك لا ينفع التهديد بتعويم حكومة حسّان دياب المستقيلة ولا تهديد المتظاهرين الذين يعبّرون عن حال الغضب في بلد يسير على طريق فنزويلا. الأكيد أنّه لن ينفع لبنان الاستعانة بالصين ولا بالعراق ولا بإيران. لو كانت الصين مهتمّة بلبنان لكانت باشرت في إغراقه باللقاح المضاد لفايروس كورونا (كوفيد – 19). قبل الكلام عن التوجّه نحو الصين، يبدو أن ثمّة حاجة إلى التأكيد لحسن نصرالله أن العلاقات اللبنانية – الصينية قديمة وهناك رجال أعمال لبنانيون يعرفون الصين جيّدا ويتعاملون معها منذ عقود عدّة. الصين ليست جمعية خيرية. عندما تجد مصلحة لها في لبنان لن تحتاج إلى دعوات من حكومة لبنانية ولا إلى نداءات يطلقها “حزب الله”.

بعض التواضع ضروري أكثر من أيّ وقت. الناس تجوع في لبنان الذي يعاني أكثر من أيّ وقت من سلاح “حزب الله” ومن العزلة التي فرضها الحزب المسلّح على البلد، خصوصا منذ فرضه ميشال عون رئيسا للجمهورية. التواضع ضروري من أجل إدراك أن الشعارات لا تعني شيئا بمقدار ما أنّها تغرق لبنان أكثر في أزمات ليس في استطاعته الخروج منها من دون حكومة. الحكومة التي يمكن أن تصنع الفارق هي حكومة اختصاصيين من النوع الذي قدّمه سعد الحريري إلى رئيس الجمهورية الذي يعتقد أن الوقت مناسب للمزايدة مسيحيا.

لا يدري ميشال عون أن هذه الورقة لم تعد تفيد في شيء. يمكن لهذه الورقة أن تستخدم في تأخير تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري أو منع تشكيل مثل هذه الحكومة لا أكثر. نعم، يمكن أن تصلح هذه الورقة لاستخدام ما. في الواقع يمكن أن يستخدمها “حزب الله”، وهو ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني من أجل إيجاد غطاء لسياساته المعروفة والتي هي جزء لا يتجزّأ من المشروع التوسّعي الإيراني. الأكيد أن لا مصلحة للبنان واللبنانيين في ذلك. للمرّة الألف لا مصلحة للمسيحيين في الاعتقاد أن في استطاعتهم استعادة حقوقهم، هذا إذا كان من حقوق مطلوب استردادها عن طريق سلاح “حزب الله”. سلاح “حزب الله” سلاح إيراني موضوع في خدمة “الجمهورية الإسلامية” وليس المسيحيين في لبنان وغير لبنان… كلّ ما تبقى تفاصيل وثمن غال إلى درجة كبيرة وإلى أبعد حدود سيدفعه لبنان واللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا من لحمهم الحيّ ومستقبل أولادهم!

 

حزب الله في موسكو.. حسابات روسيا في لبنان!

محمد قواص/سكاي نيوز/21 آذار/2021

وزير خارجية روسيا خلال استقباله أعضاء حزب الله بالبرلمان.

ينطوي غمز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قناة صحة الرئيس الأميركي جو بايدن كما دعوته لحوار مفتوح معه عبر الإنترنت، إلى واقع الزعامة التي باتت روسيا تتبوأها في العالم بما لا يقارن مع ما كانت عليه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وفي السنوات التي انتهت برحيل بوريس يلتسين عن السلطة.

بات البلد قطبا مهدِّداً يتفق الأميركيون والأوروبيون على حقيقة أخطاره. وباتت موسكو تتعامل مع التهديدات الغربية، في الظاهر على الأقل، بالطريقة التهكمية التي ردّ فيها بوتين على موافقة نظيره الأميركي على وصفه بالقاتل.

وفيما تهيمن الولايات المتحدة تاريخيا على شؤون الشرق الأوسط، بما في ذلك لدى البلدان التي تحسب على التحالف مع موسكو منذ الحرب الباردة، فإن روسيا بقيادة بوتين تُحسن اللعب داخل هذا الميدان الأميركي دون أي طموح بإزاحة الولايات المتحدة أو تهميش حضورها. وربما قد نكتشف يوما أن كل الحراك الروسي في المنطقة جرى داخل الهامش الذي تسمح به واشنطن وربما برعايتها.

والحال أن تحرك روسيا الكبير في سوريا، كما انخراطها الضبابي في ليبيا، كما توقها لتطوير علاقاتها مع دول المنطقة، لا سيما في الخليج، كما سعيها للعب دور متقدم في لبنان، يجري وفق حسابات دقيقة، تهدف إلى تعظيم بذور فلاحتها في الشرق الأوسط، قبل أن تنضج مواسم الحصاد، حين سيضطر الرئيس الأميركي للجلوس مع "القاتل" في موسكو لرسم خريطة المصالح المشتركة في كل المنطقة.

وفق ذلك السياق تطل روسيا في السنوات الأخيرة على الشأن اللبناني، ذلك أنها تفترض أن "الوكالة" الغربية الممنوحة لها في سوريا منذ عام 2015، يمكن أن تمتد صلاحيتها نحو لبنان. وإذا ما كانت المبادرة الفرنسية لحل أزمة هذا البلد تميل إلى الفشل، وتغيب سياسة أميركية واضحة تجاهه، وتشتد هيمنة إيران عليه، فإن موسكو تمتلك، من خلال خبراتها السورية وعقائدها السياسة ما يمكن أن يوفر لها مكانا ومكانة إلى جانب أو على حساب ما يمتلكه الآخرون في لبنان.

وفيما استثمر الأميركيون جهودا لافتة (عير ناجحة حتى الآن) لإيجاد تسوية تنهي النزاع الإسرائيلي اللبناني حول الحدود البحرية والبرية بين البلدين، فإن روسيا، التي لم يسجل لها دور ما في حلحلة هذا الملف، استطاعت ولوج سوق الطاقة الواعد في المياه اللبنانية (2017) من خلال شركة نوفاتيك (إلى جانب "إيني" الإيطالية و "توتال" الفرنسية)، فيما تمكنت شركة "روسنفيت" من الحصول على عقد لتشغيل منشآت النفط في طرابلس في الشمال (2019).

بيد أن الطموح الروسي يتجاوز مسألة الحصص في مجال الطاقة في لبنان، ليتسق مع السياق الطبيعي لأية تسوية سياسية تعمل عليها موسكو لإنهاء الحرب في سوريا. ولئن ما زالت روسيا عاجزة عن إقناع العالم بسيناريوهاتها السورية، إلا أن هذا العالم غائب تماما عن تقديم البدائل، بما يعني حكماً أن لا بديل عن "الحل الروسي" وإن باتت العواصم الكبرى تطالبه بقواعد وأطر وشروط لقبوله.

تمتلك موسكو السوفياتية قديما والبوتينية حديثا موطأ قدم عريق في لبنان. لروسيا نفوذ وعلاقات عتيقة مع شخصيات وتيارات، لكنها تتمسك بمقاربة حذرة تراعي الحساسيات في هذا البلد، فتبقى على مسافة موضوعية واحدة من الجميع. فإذا ما كانت موسكو تراهن على مزاحمة العواصم الإقليمية والدولية الدور والنفوذ، فإنها تحسب خطواتها بدقة داخل المشهد البيتي المعقد كما داخل خرائط المصالح العليا لروسيا في المنطقة والعالم.

ورث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري علاقة متقدمة مع بوتين من والده الراحل. والواضح أن موسكو حرصت على الحفاظ على علاقة مميزة مع الحريري الابن على الرغم من علاقات الأخير المتقدمة (كما والده) مع أوروبا (فرنسا خصوصا) والولايات المتحدة. وتدعم موسكو حاليا، على ما عبر وزير الخارجية سيرغي لافروف، سعي الرئيس المكلف لتشكيل "حكومة مهمة قادرة من التكنوقراط"، بما فهم أنه دعم روسي واضح لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

سبق أن نقلت التسريبات هذا الموقف عن الموفد الشخصي للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

تلاقي موسكو باريس في لبنان. تدعم المبادرة الفرنسية، وتطمح إلى وقف الانهيار اللبناني، لما لذلك من أضرار مباشرة على مصالحها في سوريا. تود موسكو أن تجعل من لبنان ميدان تقاطع مع أوروبا لعل في ذلك التمرين ما يجذب الأوروبيين لاحقا للانخراط داخل الورشة الروسية في سوريا. وإذا ما كانت مبادرة باريس وصلت إلى مأزق، لدرجة أن يهدد ماكرون بـ"نهج جديد"، فإن روسيا تتبرع في السعي لدى حزب الله لعله يقدم -في مسألة تسهيل تشكيل الحكومة العتيدة- لموسكو ما لم يقدمه لباريس.

والحال أن استقبال موسكو لوفد من حزب الله يعبر في المظهر عن حيوية روسية في عزّ الأزمة الحكومية اللبنانية. في الشكل أتى الحدث متزامنا مع وجود وزير الدفاع الإسرائيلي غابي أشكنازي هناك، وبعد أيام على جولة لافروف الخليجية ولقائه في أبوظبي بالحريري، بما قد يعبر لعواصم قريبة وبعيدة عن قدرة روسيا على الإمساك بمفاتيح الربط والحل في الشؤون المرتبطة بنفوذ إيران وأخطارها في سوريا ولبنان.

هذا في الشكل. لكن في المضمون، فإن موسكو استقبلت وفد حزب الله وهي تعرف أن قراره في طهران. تعرف أيضا أن إيران لن تسلم أي ورقة في لبنان، حتى لحليفها الروسي، دون أن تظهر علامات الانفراج داخل ملف الأزمات مع واشنطن والغرب.

لو كان لبنان أولوية داهمة بالنسبة إلى روسيا لكان موضوع الضغط على حزب الله قد تم من خلال طهران، وربما على أعلى المستويات. ما زالت إيران ضرورة استراتيجية لروسيا في عالم يصف فيه بايدن بوتين بالقاتل. ما زالت إيران (وحزبها اللبناني) في حلف واحد مع روسيا داخل الورشة السورية، ولا مجال لتفكك هذا الحلف طالما أن الأوروبيين والأميركيين لا يقبلون بالنسخة الروسية للحل السوري.

ولئن تهتم موسكو بتعظيم مصالحها في لبنان لكن على أن يتم ذلك وفق عناوينها في سوريا. طهران تدرك هذا الواقع جيدا.

بعد ساعات على لقاءات وفد حزب الله مع المسؤولين الروس في موسكو، خرج الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله من لبنان يقلب الطاولات، يتأمر على مؤسسات البلد الأمنية والمالية، وينهي الرئيس المكلف عن المغامرة في حكومة مستقلة يتوقع فشلها، وينصح بـ "الأكتاف" السياسية، ويحذر من حرب أهلية، ويعد بـ "عدم اللجوء إلى السلاح!".

قد لا يكون دقيقا أن حزب الله سمع شيئا لا يرضيه في موسكو، بيد أن إيران أعادت تذكير، الحليف قبل الخصم، أن أمر لبنان ليس في باريس وواشنطن ولا حتى في موسكو...  بل "الأمر لي". تبتسم موسكو ولسان حالها يقول للعالم: "إنني أسعى"، ولكم أن تقرروا معي من سوريا حدود هذا السعي وثماره".

 

“ابن الحرب الأهلية” يستحضرها مجددًا في لبنان

حسين طليس/الحرة/21 آذار/2021

للمرة الرابعة على في أقل من سنتين يثير أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله مخاوف من حرب أهلية يتم التحضير لها والدفع باتجاهها في لبنان. هذه المرة كانت الثانية التي أثارت موجة ردود فعل واستنكارا لكلامه، المرة الأولى كانت بعد انفجار المرفأ الذي استدعى رد فعل شعبي كبير في الشارع والإعلام، دفع نصر الله للتحذير حينها من الفوضى واستدعاء حرب أهلية. في حديثه المتلفز الأخير أتى على ذكر الحرب الأهلية نحو 10 مرات، في سياق التحذير منها ومن الساعين في لبنان إليها، الأمر الذي استدعى ردودا عدة، اتهمت حزب الله بالقدرة وحده على افتعال الحرب الأهلية. ويعتقد كثيرون بهذا الرأي على اعتبار أن “حزب الله” هو القوة العسكرية الوحيدة خارج مؤسسات الدولة اللبنانية القادرة على خوض حرب في لبنان، إضافة إلى اتهام نصر الله بالتلويح بالحرب الأهلية من أجل إضعاف إرادة اللبنانيين الرامية للتغيير وفرض توازنات سياسية عليهم بالقوة والتهديد. هذا التراشق المكرر في الأدبيات السياسية اللبنانية منذ نحو 15 عاما، مرده إلى العلاقة غير الواضحة بين حزب الله وفكرة الحرب الأهلية بحد ذاتها، وما إذا كان الحزب مستفيدا، متضررا، أم مستثمرا سياسيا في أي فرضية نشوب صراع داخلي أو حرب أهلية.

حزب الله ابن الحرب”

نشأة الحزب كانت في ذروة الحرب الأهلية التي شهدها لبنان مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث قام على أنقاض الدولة الغائبة حينها والأحزاب المتصارعة، وانتعش في ظل الحرب. تمكن بعدها من بناء منظومة موازية لمؤسسات الدولة اللبنانية بقدرة تنظيمية تمكنه من ملء فراغ الدولة حين تغيب، كما حصل في مناطق نفوذه خلال المرحلة الماضية، وهذا ما يمكن أن يوسعه ويعممه الحزب في أي حرب أهلية متوقعة قد تسقط البلاد كلها في قبضته ليفرض بعدها رؤيته القديمة للكيان اللبناني كساحة لتصدير الثورة الإسلامية في إيران. ويضرب نصر الله المثل بالعراق واليمن وسوريا كأمثلة على سعي الدول المعادية له وللمشروع الإيراني لافتعال حروب أهلية، فيما يرى خصومه في لبنان أنه هو ومن خلفه إيران، العنصر المشترك الوحيد والمتواجد في سوريا والعراق واليمن، وإن كان هناك مخاوف من حرب أهلية في لبنان فهي برسم حزب الله نفسه. ويقول نائب رئيس تيار “المستقبل” اللبناني مصطفى علوش في حديثه لموقع “الحرة” إن “حزب الله عبّر بتصريحات واضحة سنة 1989 و1990 عن معارضته لاتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية اللبنانية”.

وأضاف “أن تنظيما عسكريا مثل حزب الله، يعيش في الحرب ويتغذى عليها، وهذا ما يفسر إصراره على استمرار حالة الحرب في لبنان وكذلك في سوريا والعراق واليمن، لأنه لا يملك أي طروحات سياسية واقتصادية عامة قادرة أن تجمع. فعقيدته الأساسية هي ولاية الفقيه وكل ما يدور في إطارها”. ويعتبر علوش أن “طبيعة تنظيم حزب الله لكونه حزبا عسكريا وليس سياسيا، فإنه يرى دائما في الحرب، أهلية كانت أم خارجية، الوسيلة الأمثل لتحقيق أهدافه، وللسبب نفسه لا يمكنه أن ينتج سياسة أو يصنع سلاما، وإنما يسير وفق قاعدة انتصر أو لا أنتصر”. في المقابل يرى المحلل السياسي غسان جواد أنه ومنذ العام 2005 وتحديدا منذ خروج الجيش السوري من لبنان، “كان هناك دائما شعور لدى حزب الله، أن خصومه ورعاتهم الإقليميين والدوليين يمكن بأي لحظة أن يدفعوا البلد نحو حرب أهلية”. ويتابع أن “هذا الشعور ازداد بعد الحرب السورية عام 2011، وطبعا حزب الله هو الذي يمتلك السلاح والقدرات العسكرية النوعية في البلد، ولكن خياره هو الابتعاد عن الحرب الأهلية والانتباه والتحذير منها، وهذا أحد أسباب منع حصول هذه الحرب حتى اليوم إذ إنه يوظف قوته في سبيل منعها”. ويضيف “إصرار حزب الله على ترشيح سعد الحريري لرئاسة الحكومة خير دليل على أنه لا يسعى ولا يريد حربا أهلية ولا حتى عودة إلى نغمة الصراع السني الشيعي في لبنان، وهذا ما يدفع ثمنه من رصيده الشعبي وعلاقته بحلفائه”.

أين الطرف الآخر؟

ويُتهم حزب الله بكونه المبادر الأول لأي مظاهر اقتتال داخلي في لبنان على مدى الـ15 سنة الماضية، من الأحداث التي تلت اغتيال الحريري عام 2005 إلى مواجهات العامين 2007 و2008 إلى واقعة القمصان السود، مرورا بالأمن الذاتي في مناطق نفوذه والمظاهر المسلحة الدائمة، وصولا إلى افتعال سلسلة المواجهات الشعبية مع قوى الثورة بعد أكتوبر 2019، والتي اتخذت أبعادا مذهبية وطائفية وصلت إلى حد تهديد السلم الأهلي بعد انفجار بيروت. طرح مبدأ الحرب الأهلية حتى الآن غير وارد في لبنان، بحسب ما يؤكد النائب عن حزب القوات اللبنانية جورج عقيص، لموقع “الحرة”، معتبرا أن “الحرب الأهلية تحتاج فريقين قادرين على القتال لخوضها، فيما اليوم السلاح في يد فريق واحد بينما كل الفرقاء الباقين لا يمتلكون السلاح”. من جهته يشير علوش إلى أنه “ما من تنظيمات في لبنان بإمكانها مواجهة حزب الله، لكن حزب الله في المقابل قادر على القيام بحركات بلطجية مشابهة لما حصل عام 2007 وقادر على فرض نوع من الأمر الواقع ولكن إمكانية انتصاره على المستوى السياسي مستحيل أن تحصل”. ويرد جواد في حديثه لموقع “الحرة” على تلك الاتهامات باعتباره أن “حزب الله في 7 أيار منع حربا أهلية من خلال حسمه للأمور خلال يومين، الأمر الذي أوقف تدهور الوضع الأمني حينها ومنع التفكير بحرب اهلية”.

ويضيف “لكنه في الوقت نفسه لم يستفد من واقع سيطرته سياسيا حيث ذهب إلى الدوحة بخطاب سياسي وطني فكانت مطالبه حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس جمهورية وقانون انتخابات”. ويتابع “أما بعد احتجاجات أكتوبر، فلم يصل البلد إلى اصطدام أهلي إلا بمشاهد بسيطة جدا، لكن الخوف الآن من التحولات الإقليمية والدولية، لاسيما من ناحية القوى المتضررة من احتمال عودة الحوار والتفاهم الأميركي الإيراني”. ويضيف “في حال اتخذ قرارا بتفجير البلد، فخلال شهرين يمكن قلب الموازين لناحية السلاح والتدريب، وقد شهدنا ذلك سابقا في سوريا حيث لم يكن هناك أرضية لأحزاب متصارعة ولا تنظيمات مسلحة، حين اتخذ القرار، دخل خلال شهرين السلاح والتدريب وتحول المدني إلى مسلح وبالتالي كلام نصر الله جاء بناء على معلومات وقراءة لسلوك بعض الأطراف الذين يدفعون نحو الفوضى والحرب الأهلية، وأظنه يقصد تحديدا السعودية وإسرائيل في هذا الاتجاه”.

من المستفيد من الحرب؟

لا أحد في لبنان يستفيد من حرب أهلية شاملة بمعنى أن ينفلت الوضع الأمني، بحسب ما يرى استاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الأميركية في بيروت ناصر ياسين، “فحين يسقط الهيكل سوف يؤذي الجميع، ولا أحد لديه القدرة من الأحزاب والتيارات الموجودة حاليا على مواجهة هذا الخطر ودخول حرب أهلية، إضافة إلى عدم وجود نية دولية لمثل هذا الأمر في لبنان، كما حصل في الستينيات والسبعينيات”. ويتابع ياسين “حزب الله لا يستفيد بالحرب الأهلية، على العكس يهمه المحافظة على حد أدنى من الاستقرار، شرط أن تبقى له اليد الطولى في لبنان، ليتمكن من أن يحكم من الخلف ويحرك خيوط اللعبة، وهذه فعليا منهجية عمله خلال كل الفترة الماضية”. ويضيف “يريد حزب الله المحافظة على حد أدنى من النسيج اللبناني واستقرار ضعيف يريحه أكثر في عمله، بدلا السيطرة التامة والعلنية على لبنان”. ويرى أنه “حتى المجتمع الدولي يطالب جميعه باستقرار لبنان، على العكس المنطقة بأسرها اليوم تبتعد عن العمل والنشاط العسكري وتنتظر موسم التسويات، وعليه لا مصلحة لأحد بتفجير الأمور في لبنان بعكس التيار”.

بدوره يقول النائب عقيص: “إذا أردت أن اعتبر حزب الله لبنانيا ومن النسيج اللبناني فهو سيكون كما كل اللبنانيين متضررا من الحرب الأهلية. أما إذا ما كان غير ذلك فلا يمكن التنبؤ بجواب”. فيما يرى علوش أن “حزب الله لا يريد الانتصار، فهو يلعب في المنطقة الرمادية، بين الدولة اللبنانية كدولة تعددية وما بين كونه حزبا مذهبيا تابعا لدولة أخرى، لذلك يريد للبنان أن يستمر على وضعه الحالي ليبقى ورقة تفاوض في يد مشروع ولاية الفقيه لا أكثر لا أقل، لذلك لا أظن أنه يسعى لحرب أهلية”. ويقر جواد بامتلاك حزب الله القدرات التنظيمية واللوجستية التي تمكنه من إدارة الفوضى خلال أي حرب أهلية، “ولكن لا يعني ذلك أنه يستفيد من الحرب، إذ إنه يعتبر أي حرب أهلية ستقضي على مشروع المقاومة وتستنزفه”. ويشير إلى أن حزب الله “ينظر إلى تجربة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حيث تم تفجر الحرب الأهلية بوجهها واستنزفت حتى أخرجت من لبنان من ثم تم القضاء عليها، هذا ما يخيف حزب الله، لأنه سيكون الطرف الأكثر تضرراً”. في المقابل يؤكد علوش أن “حزب الله تخطى مرحلة الخوف من أن يعتبر ميليشيا مثل الميليشيات الأخرى، حتى أنه الآن وعلى الصعيد الإقليمي دخل في الحرب السورية كطرف من أطراف النزاع، كذلك في اليمن والعراق.

ويبين “لم يعد أحد ينظر إلى حزب الله على أنه مقاومة، ورقة التوت هذه التي كان يتستر خلفها، سقطت منذ زمن، اليوم أصبح ميليشيا طائفية تابعة لإيران وموجودة كأمر واقع”.

لماذا التهويل إذا؟

تزامنت خطابات نصر الله التي حذر فيها من الحرب الأهلية، مع المراحل المفصلية التي مرت على لبنان خلال السنوات الماضية، يضع استحضار حزب الله للحرب الأهلية في إطار التهويل الذي يرافق أي احتمال موجة اعتراض شعبية كالتي تحصل اليوم وسبق أن حصلت بعد انفجار المرفأ وقبلها في اكتوبر 2019.

وفيما يرى جواد أن تحذيرات حزب الله اليوم ناتجة عن قراءة واسعة من الخارج ومواقف الأطراف الدولية والإقليمية إلى الداخل وواقع لبنان المنقسم. يؤكد علوش أن “الأحزاب عادة في الأزمات وانعدام الاستقرار والاعتراض عليها تلجأ إلى مخاوف تجمع بينها وتشد عصب جمهورها، وفي حالتنا في لبنان هذه المخاوف تتمثل بالحرب الأهلية والطائفية، وهذه استراتيجية معتمدة للجم غضب الناس ودفعها للقبول بظروف الحياة والمصاعب والفقر والجوع بحجة أن “الآخر يتربص بكم”. ويضيف أن “حزب الله يذكر الشيعة في لبنان من خلال هذه التحذيرات من أنه يخوض عنهم معركة وجود، وبالتالي استخدامه لفزاعة الحرب الأهلية تأتي في سياق الضغط على الآخرين بالقول أنا الأقوى وبإمكاني فرض شروطي من أجل تغيير المعادلات والمسارات السياسية في البلد”. من جهته يؤكد ياسين أن “هذه التحذيرات هي للاستثمار السياسي أكثر مما هي معطيات متوفرة وحقيقية على الأرض، وهذا موقف علمي بحت، فبالنسبة إلى المعايير المطلوبة لقيام سيناريو الحرب، لا تتوفر اليوم على الساحة اللبنانية، ولكن عادة ما تنتهج الأنظمة العربية والأحزاب الحاكمة معزوفة التهديد بالأمن والحرب الأهلية من أجل لجم الشارع وتخويفه من الفوضى وهذا ما يجري في لبنان. ويضيف “يتعلق الأمر بتحقيق المكتسبات السياسية في ملف تشكيل الحكومة، وضربة استباقية للاحتجاجات قبل الوصول إلى التدهور الاقتصادي القادم”. ويقول النائب عقيص إن “الناس قد ملت من الحال المتأزم وباتت ترى نفسها ميتة في جميع الأحوال إن لم يكن من الحرب فمن الجوع، وبالتالي لا يمكن أن يكون التخويف وسيلة للجم غضب الناس وليست طريقة ناجحة لكبت مشاعرهم وانتفاضتهم، وإنما عبر معالجة مشاكلهم عبر حكومة اختصاصيين أو تمكينهم في أقرب وقت ممكن من التعبير عن إرادتهم بالتغيير من خلال انتخابات حرة ونزيهة تبعد شبح الحرب الأهلية”.

الحرب بعيدة.. ولكن!

يضيف عقيص “وصلنا إلى مراحل متقدمة من الانفجار الاجتماعي، إن لم يتخذ شكل الحرب الأهلية، قد ينتج مشاكل أمنية متنقلة بين المناطق وعابرة للاصطفاف ناتجة عن الفقر والعوز خارجة عن إرادة الأطراف السياسية”. فيما يعبر ياسين عن خشيته من الأحداث الأمنية والتوترات الاجتماعية والأمن الذاتي المقنع وسط النزعة الانفصالية المتنامية، لدى جميع الطوائف والأحزاب، وهذا لا يعني أنه سيكون هناك فدرالية وتقسيم للبلد ولكن هناك نزعة انفصالية عامة لاسيما في معالجة الأزمة والتعامل معها، ويمكن لذلك أن يتم تحت أقنعة أخرى كاللامركزية الموسعة مثلا، أو الأمن الاجتماعي المناطق، أو حتى الأمن الذاتي القائم بأقنعة أهلية وبلديات. وهناك مناطق تخضع لنوع ما من الإدارة الذاتية والأمن الذاتي برعاية حزبية وطائفية. إذا تنامت أكثر هذه النزعة قد نصل إلى تقسيم أمر واقع.

 

عون والفوضى معاً برعاية "حزب الله"

فارس خشان/النهار العربي/21 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97185/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%8b-%d8%a8%d8%b1%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

"ميشال عون أو الفوضى"!

 هذا لم يكن شعاراً، بل مبرّراً طرحه هؤلاء الذين عقدوا صفقة إيصال "جنرال الرابية" الى القصر الجمهوري في بعبدا، على قواعدهم الشعبية، وجالوا به على عواصم العالم المعنية بالشأن اللبناني.  وبعد أقل من أربع سنوات على هذه العملية الدعائية التي سلّمت "حزب الله" القرار اللبناني، في مقابل تقاسم الحصص السلطوية بين القوى السياسية الأخرى، كانت الفوضى وعون معاً.  وفي ظل معادلة "الفوضى وعون معاً"، راح كلّ من يتحدّث عن لبنان، يستعمل أدبيات "ابوكاليبسية"، مثل "انهيار لبنان" و"خطر زوال لبنان".  ويبدو واضحاً أنّ هذه الأدبيات "الأبوكاليبسية"، بدأت تنعكس سلباً على القوى التي انتقلت من "الشراكة مع عون" الى "المواجهة" معه، ذلك أنّ عون لا يزال أميناً على نهج ميّزه، منذ دخوله العمل السياسي، حيث يسير في هدي معادلة واضحة: "انا ومن بعدي الطوفان".

 وقوة عون لا تكمن في ما يوفّره له موقعه الرئاسي فقط، بل، أيضاً وقبل ذلك، في مرجعيته الداعمة، أي "حزب الله". وقد كان واضحاً أنّه، في تلك اللحظة التي زاد فيها الضغط الدولي على عون بهدف دفعه الى تشكيل حكومة تملك مواصفات "الفريق الفاعل"، دخل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على الخط، وأعاد خلط الأوراق، مقدّماً لعون ما يحتاجه من دعم، ليستمر في معركة الإستحصال على الحكومة التي تناسب "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" معاً.  وإذا كانت المواجهة التي خاضها عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، بقيت تحت سقف "حكومة اختصاصيين"، فإنّ دخول نصرالله على الخط، خرق هذا السقف وأعاد المعادلة الحكومية الى حيث أرادها، منذ 17 تشرين أول (أكتوبر) 2019، أي حكومة "تكنو-سياسية"، شبيهة بتلك التي كان الحريري يترأسها ، قبل استقالته، "تلبية لإرادة الناس".  وانقلب نصرالله، بذلك على المبادرة الفرنسية كما على التصوّر الروسي، إذ إنّ باريس تتطلّع الى حكومة مؤلفة من وزراء غير حزبيين، فيما موسكو جاهرت بأنّ الحكومة يجب أن تكون "حكومة تكنوقراط".  وطرحُ نصرالله الجديد، بمضمونه وتبريراته، يخالف كليّاً تعهدات وفد "حزب الله" برئاسة النائب محمد رعد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بداية أيلول (سبتمبر) 2020 في قصر الصنوبر في بيروت.

 ويقوم الطرح الفرنسي على نقيض ما يطالب به نصرالله، إذ إنّ حكومة مؤلفة من وزراء غير حزبيين، لا تكون حكومة بلا دعم سياسي، لأنّ على القوى السياسية التي وافقت على المبادرة الفرنسية، أنْ تتعهّد بحمايتها وبدعم برنامجها المتّفق على تفاصيله، حتى تحقق المهمة المنوطة بها.

 ولكنّ نصرالله، في التفاف على تعهّد حزبه، راح، في إطلالته الأخيرة، وفي سياق تبريره للإنقضاض على "حكومة الإختصاصيين" يتحدّث، بجدية العلماء الإستثنائيين، عن أنّ حكومة مماثلة، سوف تفتقد الى الدعم السياسي الذي من شأنه تحصين قراراتها التي ستكون قرارات مؤلمة.

وخلافاً للتحذيرات الدولية من "الإنهيار الشامل" و"خطر الزوال"، وأبرزها تلك الصادرة من باريس التي تحمل، حالياً، مفتاح المساعدات والهبات والقروض، راح نصرالله يتحدّث عن "حلول بديلة" ترعى الفراغ، فأعطى "توجيهاته" المالية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والأمنية لقائد الجيش جوزف عون، والدستورية لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب، والنظامية للمتظاهرين الذين يثورون باسم تجويعهم، كاشفاً عن عنوان "سر كبير"، بإعلانه، من دون أيّ تفاصيل، عن أنّه، في حال لم يُجدِ كلّ ذلك، فهو "ينام على حل عظيم".

 إنّ نصرالله الذي يوفّر لدويلته، عبر الحرس الثوري الإيراني ما يحتاجه من دولارات أميركية، وفق ما سبق أن أعلن، يمكنه انتظار نضوج التصوّر الذي يناسبه، في حين أن الدولة اللبنانية لا تتمتع بهذه "النعمة"، على الإطلاق، إذ إنّها دخلت في مرحلة العد العكسي لآخر ما تبقى من احتياطاتها بالعملات النادرة، في وقت فقدت فيه العملة الوطنية كل ثقة وتالياً خسر اللبنانيون كل قدرة على الصمود.

 قبل إطلالة نصرالله الأخيرة، كان بعض "الساذجين" الذين ينسبون عرقلة تشكيل الحكومة الى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، حصراً، يتطلعون إلى أن يمارس "حزب الله" ضغوطاً على الرئيس عون لـ"تليين موقفه"، فإذا بنصرالله يطل مؤكداً المؤكد: باسيل مجرّد واجهة في معركة يقودها "حزب الله" من الخلف.

الرئاسة الفرنسية تعرف هذه الحقيقة، فمصادرها عندما تنسب الى جبران باسيل عرقلة تشكيل الحكومة، تستدرك بتأكيدها:" باسيل ليس وحده، فنحن لسنا ساذجين".  والرئيس الفرنسي عندما تحدّث عن تغيير النهج والأسلوب في التعاطي مع الأزمة اللبنانية المتفاقمة، لم يقصد إعادة إدراج العقوبات على جدول أعمال الإتحاد الأوروبي المتهيّئ لوضع "حزب الله"، بجناحيه، على لائحة الإرهاب، وكثير من السياسيين اللبنانيين على لائحة الفاسدين، فحسب، بل الذهاب في اتجاه مجموعة قوى إقليمية تتقدّمها إيران، أيضاً.  وبغض النظر عمّا يمكن لفرنسا أن تحققه في المسألة اللبنانية، بدعم من شركاء مؤثرين إنضمّت واشنطن إليهم بعد دخول الرئيس جو بايدن الى البيت الأبيض، فإنّ المؤكد أنّ لبنان، وفق ما يتطلّع إليه نصرالله، في مكان ولبنان الذي يتطلّع إليه الآخرون، في مكان آخر.  قوة "حزب الله"، في تحقيق طموحه الكبير، لا تكمن في حنكته، بل في ما وصل إليه الآخرون من ضعف، بسبب ضعف تطلعاتهم. هم يتناحرون وهو... يقطف.

ولأنّهم كذلك، عمّت الفوضى لبنان في عهد ميشال عون، وتكسّرت المبادرات الإنقاذية على أسوار حملت، تمويهاً، إسم جبران باسيل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

وزيرة العدل زارت جورج عبدالله في سجنه

الأحد 21 آذار 2021

وطنية - زارت وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم يوم الجمعة السجين جورج عبدالله لمدة ثلاث ساعات في سجن لانمزان في فرنسا. وكان سبق لنجم أن أثارت ملفه في ايار 2020 في اتصال هاتفي بوزيرة العدل الفرنسية السابقة نيكول بلوبي، علما ان عبدالله يكمل سنته ال37 سجنا في تشرين الاول المقبل. وكانت عائلة عبدالله قد عبرّت في بيان امس، عن تقديرها العالي لهذه الزيارة، آملة أن تسفر عن نتائج إيجابية.

 

المطران عوده للمسؤولين: الله يعطيكم فرصة للتوبة فكفوا عن التنكيل بإخوته الصغار

الأحد 21 آذار 2021

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، قال في عظته: "تقيم كنيستنا المقدسة في الأحد الأول من الصوم الكبير المقدس تذكار انتصار استقامة الرأي على المبتدعين والهراطقة المعادين للأيقونات المقدسة. نسمي هذا الأحد أحد الأرثوذكسية أو استقامة الرأي. في هذا اليوم نحتفل بتذكار رفع الأيقونات المقدسة في الكنائس، بعد انتهاء الإضطهاد الكبير الذي أشعل ناره محطمو الأيقونات في القرن الثامن. الأيقونة ليست من الكماليات في الكنيسة، بل هي ترجمة للايمان القويم بتجسد كلمة الله، الرب يسوع المسيح. يقول القديس يوحنا الدمشقي: في الحقبة القديمة لم يكن تصوير الله ممكنا، لأنه لم يكن قد اتخذ جسدا ولا شكلا. أما الآن، بعدما ظهر الله بالجسد وعايش البشر، أنا أصور الله الذي يمكنني أن أراه، والذي أصبح مادة من أجلي، ولن أنقطع عن احترام المادة التي اكتمل بها خلاصي. ويتابع: نحن المسيحيين نسجد للأيقونات، للمرسوم عليها وليس للمادة، ونقدم التكريم لمن هم مرسومون عليها".

أضاف: "الأيقونة إذا تأكيد لتجسد السيد، ومن يرفض الأيقونة إنما يرفض عقيدة التجسد، لذلك سميت بدعة محاربة الأيقونات هرطقة، لأنها تمس الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، وتنكر تجسده. هذا ما دعا الآباء القديسين إلى رفض اتهام المسيحية بالوثنية لأن المسيحيين، بتكريمهم الأيقونة إنما يكرمون صاحب الأيقونة. تعلن كنيستنا المقدسة اليوم أن إيمانها هو نفسه إيمان الرسل والآباء القديسين، هذا الإيمان المستقيم الذي انتصر على كل ضلالة وتعليم كاذب. كل إنسان يحفظ هذا الإيمان يصبح أيقونة حية، ويظهر منتصرا على أي بدعة تحاول اقتناصه وإبعاده عن إستقامة رأيه وإيمانه. يعطينا نص رسالة اليوم مثالا عن أشخاص أصبحوا أيقونات حية للاله الحي، فقهروا العدو الغاش، ونالوا المواعد الإلهية، ونجوا من المحن والشدائد والإضطرابات، ومع أن كثيرين منهم عذبوا ونكل بهم وسجنوا وأصبحوا في عوز، ومع أن إيمانهم مشهود له، إلا أن الله سبق فنظر لنا شيئا أفضل: ألا يكملوا من دوننا. إذا، مسؤوليتنا عظيمة أمام الرب وجميع القديسين، وهي أن نحفظ الوديعة الممنوحة لنا، وديعة الإيمان القويم، غير مدنسة بروح هذا العالم المادي الدنس. الإنسان المؤمن هو أيقونة الله، لهذا تتضافر جهود قوى الشر لكي تحطمه أخلاقيا ومعنويا وماديا وعائليا، حتى يكفر بالذي خلقه. إلا أن المستقيم الرأي ثابت على صخرة الإيمان غير المتزعزعة، لا يهتم ولو ثار عليه العالم أجمع، لأن الله معه، فمن عليه؟"

وتابع: "إنجيل اليوم يرينا نثنائيل الجالس تحت التينة. إنه يمثل كل إنسان مهموم، جالس بلا حركة بسبب عظم همومه المعيشية وثقل أفكاره. في المقابل، نجد المسيح يدعو نثنائيل، ومن خلاله يدعونا، وهو يعرف كل واحد منا وجميع همومه، ويطلب منا أن نتبعه، أن نؤمن به، وهو سيزيل كل ألم وحزن وتعب من حياتنا. إستقامة الرأي هي أن نتبع طريق الرب المستقيم، فنحيا بسلام، ونصل إلى الفرح الذي لا يزول. لهذا، تضع الكنيسة التعييد لاستقامة الرأي في الأحد الأول من الصوم، لأننا بها نصل إلى فرح القيامة الحقيقية".

وقال: "في حين تعيد الكنيسة لاستقامة الإيمان، يصادف اليوم عيد الأم. الأم الحقيقية مثال لاستقامة الرأي وصلابة الإيمان، لأنها تحتمل ما لا يحتمل، بدءا من آلام المخاض، وصولا إلى تربية الأولاد والسهر على حاجاتهم الروحية والجسدية، وتنشئتهم عناصر فعالين في الكنيسة والمجتمع. الأم هي المثال لأبنائها في المحبة والتضحية، في الكد والصلابة والصلاة، فإن زاغ إيمانها أو استقام، نجد الأولاد يتمثلون بها. لذا، نسأل الرب إلهنا أن يشدد جميع الأمهات، خاصة في هذه الأيام الصعبة، ويمنحهن الصبر والقوة والإيمان القويم، حتى يكن جذعا صلبا تخرج منه الأغصان المفرعة ثمرا مغذيا للمجتمع. كما نصلي من أجل راحة نفوس جميع الأمهات اللواتي سبقننا من هذه الفانية إلى فردوس النعيم. ولا بد من تحية خاصة للأم اللبنانية التي هي شعاع النور الوحيد في ظلمة أيامنا رغم أنها تعاني أضعاف ما تعانيه أية أم أخرى، لأن الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان تضيف إلى معاناة الأم آلاما وتضحيات، لكنها المناضلة الدائمة من أجل عائلتها ووطنها. هذه الأم ما زالت تكافح في عملها من أجل إعالة العائلة مع زوجها، ومسؤوليتها في البيت تضاعفت بسبب الظروف القاسية، وقد خسرت هذه الأم روحها في انفجار بيروت، مع خسارة أولادها، وهي تقاسي من هجرة من تبقى منهم، عدا عن الليالي التي لا تأكل فيها من أجل إطعام صغارها، وتذرف الدموع على أولادها وعلى مدينتها الثكلى. بيروت المدينة المفعمة بالحياة، التي لا تنام، أصبحت مدينة مقفرة، مظلمة، حزينة. فوسط بيروت بلا حياة، وأحياء الأشرفية والجميزة والمرفأ بلا روح، ولبنان كله في مهب الريح، ما يدخل الغم إلى القلوب".

أضاف: "مع بداية فصل الربيع اليوم، نحزن لأن وطننا ييبس ويذبل. أرزة الشرق نخرتها سوسة الفساد فبدأت تهوي، لكن الله قادر أن ينبت من الجذع اليابس أرزة جديدة خضراء لا تذوي. الأمل ضئيل، لكنه موجود. نأسف لما نراه ونسمعه عن تصرفات مسؤولينا، الذين يغامرون بحياة شعب أمنهم على إدارته والسير به نحو الأفق المشرق، لكنهم أحدروه نحو الظلمة وظلال الموت. يتقاذفون كرة المسؤولية والشعب يئن جوعا ومرضا وتشردا وبطالة. يتلهون بمصير البلد وأهله، لا مبالين بالوقت المهدور، فيما الشعب يعد الثواني حتى مجيء ساعة رحيلهم جميعا لينعم بالراحة. يا من تتلهون بدموع الأمهات، وأنين المرضى، وصرخات اليتامى... إن الله يعطيكم فرصة للتوبة والعودة إليه وتقويم مسيرتكم فكفوا عن التنكيل بإخوته الصغار. تذكروا قول الرب لقايين الذي قتل أخاه حسدا: قايين، قايين، إن صوت أخيك يصرخ إلي من الأرض".

وتابع: "وضعنا لا يحسدنا عليه أحد: الليرة في أدنى المستويات ووزير المال غائب. وزير الطاقة بشرنا بالعتمة. وزير الداخلية أعلن أن البلد مكشوف أمنيا. رئيس الحكومة المستقيل هدد بالاعتكاف. ترى من يتحمل مسؤولية البلد؟ بلبلة وضياع وتدهور جنوني مخيف، أخشى أن ينتهي بارتطام مميت، إلا إذا صحت الضمائر وتم تأليف حكومة تتولى زمام الأمور. هنا نؤكد لمن يعنيهم الأمر أن المواطن غير مهتم بعدد الوزراء، وبالثلث المعطل، وبحصص الزعماء. المواطن لا يريد إلا العيش بكرامة وسلام في وطن حر سيد مستقل، تسوده العدالة ويحكمه القانون، لذا نسأل المعنيين بتأليف الحكومة عدم فض اجتماعهم يوم الإثنين قبل الوصول إلى حل".

وقال: "بعد أيام قليلة نعيد لبشارة والدة الإله. لقد أرادت دولتنا أن يكون هذا العيد رمزا للعيش المشترك والوحدة الوطنية. الوحدة لا تتحقق بيوم عطلة رسمية. الوحدة الوطنية تتحقق باحترام الآخر والدفاع عن كرامته وحقه بالحرية الكاملة، حرية الفكر والرأي والمعتقد، مهما كان مختلفا، لأن الجميع متساوون في الوطن. اللحمة الوطنية تتم عندما تعم المساواة والعدالة والحق وتكون الحكومة لكل الوطن، لا لفئة واحدة أو لون واحد. لبنان الواحد يتحقق عندما تخفق قلوب جميع مواطنيه باسمه فقط، لا باسم هذا الزعيم أو تلك الدولة. ننتظر في عيد البشارة بشارتين: الأولى بشارة بمجيء المخلص من مريم العذراء، والثانية بشارة بخلاص لبنان واللبنانيين من كل الأزمات والصعوبات، من خلال ولادة حكومة تقود الشعب بحكمة نحو بر الأمان. الحاجة ملحة إلى حكومة حكماء، أناس يعرفون ماذا يفعلون وليسوا أجراء لدى أحد. هل حقا نريد أن نعيش معا ونريد المحافظة على كياننا واستقلالنا؟ لنتخل إذا عن كل ارتباط خارجي وكل تطلع إلى ما وراء الحدود، ولنشبك الأيدي، راحمين بعضنا بعضا، عاملين على إعادة اللحمة وبناء ما قد هدمته خطايانا، وأولها الحقد والتعنت والكبرياء وحب الإنتقام. إن دولتنا تمر بأزمة وجود ومصير، ولن تستعيد قرارها قبل استعادة حريتها الكاملة، والتخلص من كل ارتهان أو وصاية. يكفي تقاذف كرة الإتهامات. الجميع مسؤول عن الفساد والإنهيار، فليتحمل الجميع المسؤولية ولا ضرورة لغسل الأيدي، لأننا نعيش في بلد صغير كل شيء فيه معلوم".

وختم عوده: "دعاؤنا أن يصل مسؤولونا إلى استقامة رأي وطنية، فيصير كل عيد من الأعياد التي ذكرناها عيدين. صلاتنا، أن يبقى إنسان هذا البلد على إيمانه بالله القادر وحده أن ينقذه وينتشله ويوصله إلى ميناء الخلاص. لا تيأسوا، فإن اليأس سلاح الشيطان. صلوا، صوموا، كثفوا التضرعات، فالله يستمع لعبيده ولا يخيب المتوكلين عليه".

 

إطلاق مؤسسة لقمان سليم في ذكراه الأربعين

الأحد 21 آذار 2021

وطنية - أقيم لقاء في الذكرى الأربعين للكاتب السياسي لقمان سليم، في دارة العائلة في الغبيري، في حضور أصدقائه ومحبيه.

بعد قراءة آيات من القرآن والإنجيل، تلا عباس بيضون وهاني حطب قصائد من ترجمة الراحل، وماريز عاد قصائد كتبت على نيته، وأنشدت ميسا جلاد وآية ليل أغنيتين للمناسبة، وتلا الفنان رفعت طربيه نصا عنه كتبه رئيس تحرير "الشرق الأوسط" غسان شربل.

بعد ذلك، أعلنت زوجة الراحل مونيكا بورغمان، إطلاق "مؤسسة لقمان سليم" التي ستعنى بالتفكير والبحث في قضية الاغتيال السياسي في لبنان.

وأشارت شقيقته رشا الأطرش، إلى أن "هناك 112 شخصا اغتيلوا في لبنان من دون التوصل الى نتائج في التحقيقات". وشددت على "إكمال مسيرة لقمان الأديب صاحب القلم الراقي. فنحن ليس لدينا أسلحة بل أفكار لبناء البلد".

 

أحمد قبلان: ما ينتظر اللبنانيين أزمة جهنمية

الأحد 21 آذار 2021

وطنية - اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن "سفينة البلد تغرق والإثنين الحاسم بين تسوية أو حرق المراكب، والمطلوب تسوية وطنية تراعي التوازن واللهيب الداخلي بشدة دون غموض، والمطلوب ممن يعمل بكواليس الطبخة الأخذ بعين الإعتبار جوع الناس الكارثي وانهيار الليرة واستنفاد الأدوات ووضع المنطقة والعالم ما يفترض تسوية الجانب الخفي من العقبات دون تأخير، لأن القدرة على الصبر انتهت والطلقة الأخيرة مسألة حياة أو موت، ولا نريد لهذا البلد أن ينزلق نحو المجهول".

وختم: "لتكن حكومة إنقاذ أو حكومة تنظيم خلافات تحت سقف الضرورة الوطنية، لأن ما ينتظر اللبنانيين أزمة جهنمية إن لم تخرج القوى المعنية بحكومة إنقاذ عاجلة".

 

البروفسور اللبناني ألان الأيي يبتكر تقنية لتحلية مياه البحر متدنية الكلفة وتراعي البيئة

الأحد 21 آذار 2021

وطنية - توصل البروفسور ألان الأيي، المعروف بأبحاثه ومنشوراته العلمية، إلى اختراع تقنية جديدة لتحلية مياه البحر تراعي البيئة، وكلفتها المادية أقل بكثير من كلفة التقنيات الأخرى المستعملة حاليا. تكمن إحدى خصائص هذه التقنية الحديثة في إستعمال الطاقة المهدورة أي المنبعثة في الهواء أو في المياه من المصانع عموما ومصانع توليد الكهرباء خصوصا، وبذلك تصبح تكلفة إستخدام الطاقة لتحلية المياه ضئيلة جدا وتحد من التكاليف التقليدية الباهظة لتحلية مياه البحر، وهي المعوق الرئيسي الذي يمنعها من ذلك. وهذا الإبتكار يمكن الدول ذات الموارد المحدودة، من الحصول على مياه صالحة للإستعمال.

وكان قد تم الإعتراف دوليا بهذه التقنية الحديثة لتحلية المياه ومنحت براءات إختراع من قبل الدول الصناعية الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين والهند وأستراليا واليابان، وغيرها... ونظرا لمعاناة الساحل اللبناني، وخصوصا مدينة بيروت، من نقص دراماتيكي في المياه، عقدت الشركة الفرنسية Scientechnix إتفاقا مع الجامعة اللبنانية، وأنشئ بناء عليه نموذج لوحدة التحلية في مبنى كلية الهندسة في طرابلس، وبعد فحص من قبل مختبر معتمد للمياه المحلاة بهذا النموذج، تم التحقق من جودتها والتأكيد على أنها أكثر نقاء من المياه الجارية الطبيعية ومن المياه المباعة في القوارير. وقد بقيت شركة Scientechnix على تواصل بإنتظام مع المسؤولين في الجامعة اللبنانية وإطلاعهم على التطورات في أعمال التحلية. والأمل كبير بإستعمال هذه التقنية في تغطية الإحتياجات الضخمة للمياه الصالحة لكل المناطق اللبنانية وكل من هو بحاجة إلى مياه نقية، بالإضافة إلى أنها توفر فرص عمل محليا.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

21 آذار/2021/من أرشيف عام 2000

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ برطيما ابن برطيما

 

Faith, Hope And Persistence Do Miracles/Healing miracle of the blind beggar
http://eliasbejjaninews.com/archives/73575/elias-bejjani-faith-and-persistence-do-miracles/

Elias Bejjani/March 21/2021

 

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

 

فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&t=31s

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97165/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1007/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 21/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97167/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-21-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نديم قطيش/بائعُ الأوهام.. حل بائع الأوهام: ازرعوا البقدونس على الشرفات وتقاسموا، مع الأرحام والجيران، فتات الدولارات التي آتيكم بها من خزائن ولاية الفقيه أو تجارة مافيا المخدّرات في غرب أفريقيا وأميركا اللاتينيّة وأعيروا جماجمكم لله

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 21 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97154/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a8%d8%a7%d8%a6%d8%b9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%a6%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97165/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1007/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم أحد شفاء الأعمى

الراعي: أننا نتمسك بالسلام الوطني وبوحدة لبنان تحديدا، نطرح الحياد بثقة وإيمان، وسنواصل العمل لتحقيقه بإرادة داخلية وبدعم عربي ودوليٍ يتجسد في عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان/عوده للمسؤولين: الله يعطيكم فرصة للتوبة فكفوا عن التنكيل بإخوته الصغار

http://eliasbejjaninews.com/archives/97182/%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%84%d9%84-4/

 

هل يشبه التشيع العربي التشيع الإيراني؟

د. منى فياض/الحرة/21 آذار/201

http://eliasbejjaninews.com/archives/97177/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%b4%d8%a8%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d8%b9/

د. منى فياض/الحرة/21 آذار/201

 

 

سطوة النفوذ أضنى من الاحتلال

للعلم تنص المادة الرابعة من النظام الداخلي لحزب الله على أن ” واجب حزب الله المقدس وتكليفه الالاهي هو ” الدفاع عن الجمهورية الاسلامية في ايران”.

د. حارث سليمان/21 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97180/%d8%af-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b7%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d9%88%d8%b0-%d8%a3%d8%b6%d9%86%d9%89-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa/

 

Failure to stop Iran's terror support might lead to Israel-Hezbollah war/Eitan Dangot/Jerusalem Post Editorial/March 21/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97188/eitan-dangot-jerusalem-post-failure-to-stop-irans-terror-support-might-lead-to-israel-hezbollah-war-%d8%a5%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d8%af%d8%a7%d9%86%d8%ba%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7/

إيتان دانغوت/افتتاحية جيروزاليم بوست:  الفشل في وقف دعم إرهاب إيران قد يؤدي إلى حرب بين إسرائيل وحزب الله

 

Failed state or battered state — the narratives dividing Lebanon/Nadim Shehadi/Arab News/March 21/2021
 
نديم شحادة/عرب نيوز : دولة فاشلة أو دولة ممزقة - الروايات التي تفرق لبنان
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/97193/nadim-shehadi-failed-state-or-battered-state-the-narratives-dividing-lebanon-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d8%b4%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%af%d9%88%d9%84/

 

Biden is letting Syria and Lebanon reach a point of no return/Raghida Dergham/The National/March 21/2021
راغدة درغام: بايدن يترك سوريا ولبنان يصلان إلى نقطة اللاعودة
http://eliasbejjaninews.com/archives/97196/raghida-dergham-biden-is-letting-syria-and-lebanon-reach-a-point-of-no-return-%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83/