المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الياس بجاني/العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

الياس بجاني/المشكلة هي حزب الله المحتل والحكام والنواب والوزراء والأحزاب خيالات مآتم وخدم عندو وبأي انتخابات بظل الإحتلال ما بيجي إلا يلي ع مسطرتون الطروادية

الياس بجاني/غباء وجهل وزقاقية وقرف قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير

بالصوت/فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

بالصوت/فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"الأزمة عميقة".. مجلس الأمن يحذّر: الوضع في لبنان "بالغ الهشاشة"

باريس رجعت ع الخط

المجتمع الدولي: شكّلوا أي حكومة!

شرطان لمساعدة لبنان… الترسيم وضبط “الحزب”

"متل قلتو".. باسيل سيقتنص جرعة الدعم لينقض من خلالها على الحريري

“الحزب” يهدد: “7 أيار” ممكن أن يتكرر!

أسرار "أساس": صفا اجتمع بباسيل قبل خطاب "السيّد"

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 آذار 2021

"الثورة" تنتخب في نيسان... ورسالة الى "السيد"

مصادر "القوات" تردّ على نصرالله: عليه أن يستخدم الأكثرية النيابية أو التنحي

انقلاب الحلفاء… “الحزب” يضغط لبيع أراضٍ في القصير

عون للحريري: أنا الرئيس وهذا الأمر من حقي!

8 آذار “ترصّ” السلطة: نصر الله “بيّ الكل”!

الأحرار: لحكومة اختصاصيين مستقلين وإبعاد كأس المجاعة عن الشعب

سيدة الجبل: حزب الله المسؤول عن سقوط الدولة

 لبنان ليس مفلساً

"أعطيت من قلبي لكنه لم يعطني شيئاً".. لبنان يخسر أفضل طواقمه الطبية

مرجع سابق: تصعيد حزب الله مرتبط بـ 3 اسباب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الضربات الإسرائيلية لإيران وسوريا نُفِّذ نصفها في البحار/السر الذي حافظت عليه تل أبيب وطهران معاً

صراع روسي ـ إيراني على «بقايا» النفط السوري/حلفاء أميركا يسيطرون على 90 % من احتياطي الثروات الاستراتيجية

أميركا تهدد 10 إيرانيين بالمؤبد… “التفوا على العقوبات”!

تركيا تقيّد حركة «الإخوان» وتُلزم قنوات الجماعة وقف الهجوم على مصر/فرض إقامة جبرية على 30 من القيادات ومنعهم من التصريحات وفحص حسابات بعضهم

نكون أو لا نكون".. موسي تطالب بتحرير تونس من الإخوان/اعتبرت أن الصمت في هذه المرحلة التاريخية "خيانة"

قادة الكتل السياسية بالعراق: طلبنا حل البرلمان في 9 أكتوبر/جميع الكتل وبمختلف توجهاتها أجمعت على حل مجلس النواب

عقب وصف بوتين بـ"القاتل".. سفير روسيا يغادر واشنطن

الشعوب الديمقراطي لحليف أردوغان: لا جدوى من إغلاق حزبنا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم قطيش/بائعُ الأوهام.. حل بائع الأوهام: ازرعوا البقدونس على الشرفات وتقاسموا، مع الأرحام والجيران، فتات الدولارات التي آتيكم بها من خزائن ولاية الفقيه أو تجارة مافيا المخدّرات في غرب أفريقيا وأميركا اللاتينيّة وأعيروا جماجمكم لله/نديم قطيش/أساس ميديا

هل هذا ما يريده عون؟/اندريه قصاص/لبنان 24

لبنان الإيراني... يرحب بكم/إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط

كسر عظم بين عون والحريري؟/راجح الخوري الشرق الاوسط

هذا هو الكلام الأخطر: نصرالله يحذّر... الأمر لي/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

هل سهل نصرالله التأليف وبشر بفشل الحكومة/علي منتش/لبنان 24/

اهتمام روسي مباشر في لبنان.. فهل يتكرر سيناريو سوريا؟/مصباح العلي/لبنان 24

تقارير أمنية مقلقة... والحكومة "سجينة" الكِباش الإقليمي/فادي عيد ليبانون ديبايت

عناصر الكارثة اكتملت... هل يعود لبنان الى حقبة الأمن الذاتي؟/ابتسام شديد/ليبانون فايلز

اجتماع بعبدا “سلبي بامتياز/محمد شقير/الشرق الاوسط

“المستقبل”: نصر الله “كبّر” حجر الأزمة الحكومية/كلير شكر/نداء الوطن

باريس: لحكومة بوزراء غير فاسدين/رندة تقي الدين/نداء الوطن

عون والحريري: يبقيان معًا أو يخرجان معًا؟/طارق ترشيشي/الجمهورية

نصرالله يدفع الحريري إلى الاعتذار؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

يا قاطع الطريق/سناء الجاك/نداء الوطن

لذلك... قال نصرالله "وصلت معي لهون"/غادة حلاوي/نداء الوطن

 تخوين البطريرك: إنّه الطلاق مع الحزب/إيلي الحاج /أساس ميديا

"حزب الله" في علِّيته: لماذا وصلت معه "لهون"؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

هل استسلم إردوغان؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سياسات السيّد مالي حيال إيران/حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جنبلاط التقى رئيس الجمهورية: الأرقام لم تعد مهمة والتسوية ضرورية همنا العلاقات بين الوطني الحر والاشتراكي ولا بد من آلية للخروج من التشنج

عون: ملتزمون باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية

الرئيس عون في اليوم العالمي للفرانكوفونية: ملتزمون العمل ضمن المنظمة العالمية

ميقاتي والسنيورة وسلام: تشكيل حكومة تحظى بثقة كل اللبنانيين الباب الواجب للعبور من حالة الانهيار الشامل

بعد مرور شهرين على جريمة قتل حيّ السلّم.. شعبة المعلومات تكشف القاتل

التيار الوطني: مرتاحون لاستئناف الحوار بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ومنفتحون على كل حوار مع اي فريق لبناني

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد السادس من الصوم الكبير: عجيبة شفاء الأعمى، الشحاذ بَرْطِيمَا ٱبْنُ طِيمَا

إنجيل القدّيس مرقس10/من46حتى52/بَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!». فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!». فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

21 آذار/2021/من أرشيف عام 2000

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ برطيما ابن برطيما

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما/21 آذار/2021/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.blind%20miracle16.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما/21 آذار/2021/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.blind miracle16.mp3

 

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

الياس بحاني/21 آذار/2021

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس في عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه.

ورغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها.

عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له.

رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات.

مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان.

ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصيرة وقد وقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نتضرع اليك أن تحمي لبنان وأهله وأن ترد له السلام والمحبة وأن تنور عقولنا لندرك أنك محبة، ولتبعدنا عن  ظلمة الخطيئة وترد عنا التجارب.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المشكلة هي حزب الله المحتل والحكام والنواب والوزراء والأحزاب خيالات مآتم وخدم عندو وبأي انتخابات بظل الإحتلال ما بيجي إلا يلي ع مسطرتون الطروادية

الياس بجاني/21 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96690/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84/

نشرنا هذا الرأي بتاريخ 06 آذار ونعيد نشره اليوم لأن القطعان التابعين لأصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجارية والعائلية ضاربهم العمى والطرش والغباء وعم يدافعوا ببغائية وجهل وتزلم عن ذمية مطالبة سمير جعجع ووسامي الجميل بانتخابات نيابية وهي التي تخدم احتلال حزب الله وتشرع احتلاله وتتناقض كلياً مع سلم أولويات طرح بكركي

 

غباء وجهل وزقاقية وقرف قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير

الياس بجاني/20 آذار/2021

مصيبة كبيرة هي تكمن في غباء وجهل وزقاقية وقرف وببغائية وصنمية قطعان أصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجارية والدكتاتورية . هودي القطعان الأبواق والصنوج والزلم هني السرطان يلي ضارب لبنان وهودي عملياً هني أخطر من حزب الله بشي مليون مرة.

تيسني وغبياء وجهل وشوارعية وعبادة أصنام

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

 

فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

باختصار، لا حل في لبنان دون وضعه تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة ومارقة وتولي قوات الأمم المتحدة حكمه مباشرة وتنفيذ كل القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680

كما أن من يتعامى عن واقع الاحتلال الإيراني ويرى بأن المشكلة محصورة فقط في مجلس نيابي وانتخابات وزمرة حاكمة فهو غبي وجاهل وقصير النظر وفاقد للرؤية وعميل للمحتل وراضي باحتلاله ويسعى لشرعنة هذا الاحتلال الفارسي والإرهابي مقابل مواقع سلطوية هامشية لا تقدم ولا تؤخر.

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&t=31s

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"الأزمة عميقة".. مجلس الأمن يحذّر: الوضع في لبنان "بالغ الهشاشة"

الشرق الاوسط/20 آذار/2021

صف أعضاء في مجلس الأمن الوضع في لبنان بأنه "بالغ الهشاشة"، محذرين من انزلاقه إلى "أزمة أعمق" في ظل استحكام الخلافات بين زعمائه السياسيين وعدم تمكنهم من تشكيل حكومة تنقذ البلاد من الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتردية. ولا تزال المشاورات جارية لتعيين منسق خاص جديد للأمم المتحدة في لبنان، فيما ردد دبلوماسيون أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ينوي تعيين المندوبة البولندية الدائمة جوانا فيرونيكا في هذا المنصب إذا لم يواجه اعتراضات في مجلس الأمن، وعقد أعضاء المجلس جلسة مغلقة استمعوا فيها إلى إحاطتين، الأولى من القائمة بأعمال المنسق الخاص نجاة رشدي والثانية من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا حول تطبيق القرار 1701 وما تواجهه القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان ««اليونيفيل» في منطقة عملياتها، في ضوء التقرير الأخير للأمين العام، بحسب "الشرق الأوسط".

 

باريس رجعت ع الخط

الجمهورية/20 آذار/2021

شهدت الساعات التالية للقاء الرئيسين عون والحريري اتصالات على خط بيروت - باريس، رَشح عنها تأكيد الجانب الفرنسي من جديد على اعتبار الفترة الفاصلة عن يوم الاثنين، فترة مناسبة للتأسيس لتفاهم بين الرئيسين عون والحريري على تشكيل الحكومة، وان الجانب الفرنسي سيكون حاضراً كعامل مساعد في هذا الاتجاه، خصوصاً ان لبنان بات في صراع مع الوقت، والوضع الصعب فيه، مع الانهيارات الدراماتيكية التي يشهدها على المستويين المالي والنقدي صارا ينذران بتطورات فائقة الخطورة.  وبالتالي، صار يتوجّب على القادة السياسيين ان يستشعروا عمق الازمة، ويسارعوا الى تغليب مصلحة لبنان على أي مصالح اخرى، كانت المساهم الاكبر في تعميق الحفرة التي سقط فيها اقتصاد لبنان.

 

المجتمع الدولي: شكّلوا أي حكومة!

الجمهورية/20 آذار/2021

كشفت مصادر بارزة في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، نقلاً عن سفير دولة كبرى، نقل دعوة الى المسؤولين المعنيين بالملف الحكومي الى الاستفادة من الجو العربي والدولي الذي يحثّ على تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري لانقاذ الوضع في لبنان، والاميركيون موقفهم متطور جداً في هذا الاتجاه وقد أبلغوا كبار المسؤولين في لبنان رغبتهم في تشكيل حكومة سريعاً من دون الوقوف عند اي اسباب تعطلية مفتعلة من الداخل اللبناني. واللافت للانتباه ما نقلته المصادر عن السفير المذكور انّ المجتمع الدولي بشكل عام لا يقف عند نوعية الحكومة التي تتشكل، سواء حكومة تكنوقراط من اختصاصيين بكامل اعضائها او حكومة تكنوسياسية او حتى حكومة سياسية، فالمهم بالنسبة الى المجتمع الدولي هو ان يعيد لبنان انتظام حياته السياسية بحكومة تأخذ على عاتقها مهمة الانقاذ، الذي سيصبح صعباً وربما مستحيلاً كلما تأخر التفاهم على تشكيل حكومة. وبحسب المصادر فإنّ الاجواء التي عكسها سفير الدولة الكبرى، تعكس بدورها حماسة جدية نحو تشكيل اي حكومة. الا انها، في حال كان التوجّه جديا ونهائيا نحو تشكيل حكومة من اختصاصيين من غير السياسيين على حد ما يؤكد الرئيس المكلف، فإنها لن ترى ما يمنع هذا التوجه، الا أنها تنصح بأن يُصار الى الاستفادة من تجربة حكومة حسان دياب التي فشلت في التصدي للازمة. وبالتالي، الذهاب الى حكومة من اختصاصيين يتمتعون بكفاءة وخبرة فعلية يسخّرونها في سبيل بلورة حلول ومخارج للازمة، وليس المراوحة في سلبيات وقرارات وخطوات ورقية ادت الى ما ادت اليه من زيادة في التخبط وتعميق الازمة على الصعد كافة.

 

شرطان لمساعدة لبنان… الترسيم وضبط “الحزب”

قناة العربية.نت/20 آذار/2021

تحرّكت المساعي على خط تشكيل الحكومة في لبنان بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري في القصر الجمهوري، حيث اتّفقا على موعد آخر يوم الاثنين المقبل من المُفترض أن يحمل معه “إجابات حول كيفية الوصول إلى تشكيل حكومة”، بحسب ما قال الحريري بعد اللقاء، متحدثاً عن فرصة للتأليف. ومع أن شكل التركيبة الوزارية الذي يتراوح بين تأليف حكومة اختصاصيين لمهمة محددة وتكنوسياسية تجمع القوى والأحزاب الرئيسية، لا يزال محط خلاف بين القائمين على عملية التشكيل بالإضافة إلى حجم الحكومة (18 أو 20 وزيراً) وتوزيع الحقائب الوزارية وفقاً للأحجام، غير أن الجزء الخفي من العقبات التي لا يزال يمنع الاتّفاق على الحكومة، وهو برنامج عملها السياسي الذي ما زال محط أخذ وردّ في كواليس الطبخة الحكومية.

شرطان سياسيان

فبحسب مصادر سياسية مطّلعة تحدّثت لـ”العربية.نت” فإن المجتمع الدولي يشترط على حكومة الحريري أمرين أساسيين إذا التزمت بهما يُفتح لها باب المساعدات التي هي بأمسّ الحاجة إليها. -الشرط الأوّل، إحياء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة كخطوة أساسية تمهيداً لبدء مرحلة التنقيب عن الغاز في مقابل ترسيم الحدود البرية مع سوريا ونشر الجيش اللبناني على طول السلسلة الشرقية بهدف ضبط التهريب على أنواعه.

“حوثي لبنان”

أما الشرط الثاني، بحسب المصادر فيكمن في “إيجاد آلية معيّنة لضبط سلاح حزب الله في الداخل اللبناني، خصوصاً صواريخه الدقيقة. فقد أبلغ الجانب الإسرائيلي روسيا رفضه أن يتحوّل حزب الله إلى “حوثي لبنان” يُرسل كل يوم المسيّرات ويُطلق الصواريخ، وإلا فإن لبنان سيُدمّر فوق رؤوس شعبه. من هنا يُفهم هدف الدخول الروسي على خط ملف لبنان، حيث شكّلت موسكو مطلع الأسبوع محجّاً للزوّار المعنيين، أوّلهم وفد من حزب الله برئاسة رئيس الكتلة النيابية النائب محمد رعد ثم وزير الخارجية الإسرائيلي غابي اشكنازي.

ورقة روسيا البيضاء

فعشية توجّه اشكنازي إلى موسكو، كان لافتاً الغارات التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا، في رسالة روسية على شكل “ورقة بيضاء” لإسرائيل، من أجل ضرب القواعد الإيرانية في سوريا.

وعليه، أوضحت المصادر “أن الجانب الروسي كُلّف دولياً برعاية وضعية حزب الله في سوريا وضمان عودته إلى لبنان والانخراط في الحياة السياسية شأنه شأن الأحزاب الأخرى بعيداً من تأثير وهج سلاحه على الاستحقاقات الداخلية. كذلك، أبلغت موسكو وفد حزب الله الذي زارها مطلع الأسبوع أن طبخة التسوية في سوريا استوت ولن يكون لإيران وميليشياتها دور فيها، وأن الشرطة الروسية ستضمن ضبط الحدود من الجولان إلى دمشق لمنع أي خرق أمني”.

ضغط فرنسي-روسي

بالتوازي مع الدخول الروسي القوّي على خط الأزمة اللبنانية، وتحوّلها مقصداً للزوّار المعنيين، حيث من المُرجّح أن يحطّ فيها الرئيس سعد الحريري الأسبوع المقبل بعد أن كان التقى وزير خارجيتها سيرغي لافروف أثناء زيارته إلى أبوظبي الأسبوع الماضي، هناك ضغط أوروبي، وتحديداً فرنسي على عملية تسريع تشكيل حكومة مهمة والمتوقّع أن يُترجم بعقوبات على المسؤولين اللبنانيين، وهو ما ألمح إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوله “إن زمن اختبار المسؤولية قد اقترب من النفاد وسنحتاج في الأسابيع المقبلة، بوضوح شديد، إلى تغيير مقاربتنا ونهجنا”. وفي حين أعاد الحراك الدولي المستجدّ تجاه ملف لبنان، تحريك الاتصالات واللقاءات، غير أن الامل بتفتيت جبل الأزمة ليس قريباً، وهو ما أشار إليه النائب السابق عن “تيار المستقبل” أحمد فتفت لـ”العربية.نت”. واعتبر “أن إيران لن تتخلّى بسهولة عن ورقة لبنان من دون أن تحصل على ضمانات في السياسة”. كما قال إن “أي حكومة مهما كان شكلها ورئيسها وبرنامج عملها لن تستطيع تحقيق الإنتاجية المطلوبة ما دام حزب الله في هذه الوضعية العسكرية. فهل يُمكن مثلاً اتّخاذ قرار بضبط الحدود مع سوريا من دون موافقة الحزب”؟

حزب الله لا يثق بروسيا

إلى ذلك، رأى “أن روسيا تحاول حجز دور لها في ملف لبنان، إلا أن تركيزها الأساسي ينصبّ على سوريا، واستبعد أن تكون “الضمانة” لوضعية حزب الله في لبنان، لأنه لا يثق بها، لاسيما وأن الضربات الإسرائيلية التي يتلقّاها في سوريا تتم “برضى” روسي”.

وختم قائلا إنه “لا حلّ لأزمة لبنان إلا من خلال مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الذي دعا فيها إلى حياد لبنان عن الصراعات القائمة في المنطقة”.

 

"متل قلتو".. باسيل سيقتنص جرعة الدعم لينقض من خلالها على الحريري

نداء الوطن/20 آذار/2021

اعتبرت مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن" أنّ الاجتماع المرتقب في قصر بعبدا بعد غد الاثنين بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري أصبح "متل قلتو"، في ضوء المستجدات التي طرأت على المشهد الحكومي انطلاقاً من كلام نصرالله، معربةً عن قناعتها بأنّ "باسيل سيقتنص جرعة الدعم التي منحه إياها "حزب الله" لينقضّ من خلالها على الحريري ويفخّخ اجتماعه المرتقب الاثنين مع رئيس الجمهورية". وفي المقابل، لا يبدو الرئيس المكلف في وارد الموافقة على تشكيل حكومة سياسية، بل تؤكد المصادر أنه "لا يزال على موقفه الرافض لتوسيع الحكومة، ولن يرضى بالالتفاف على روحية ومواصفات المبادرة الفرنسية التي تنصّ على تأليف حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، ولا يمتلك أي طرف فيها ثلثاً معطلاً"، موضحةً أنّ "أي حكومة سياسية ستعني حكماً نسف المبادرة الفرنسية والعودة بالتالي إلى نغمة التمثيل الحزبي والسياسي والثلث المعطل، وهو عملياً ما يطالب به باسيل ويتمسك به رئيس الجمهورية"

 

“الحزب” يهدد: “7 أيار” ممكن أن يتكرر!

 وكالة الانباء المركزية/20 آذار/2021

الى جانب مواقفه الحكومية اللافتة للانتباه التي اطلقها الخميس الماضي، ويبدو ستطيح باكرا اجتماع الاثنين بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، الا اذا..، تضمّن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الاخير، كلاما “كبيرا” في بعضه، تهديدٌ مبطّن، وفي بعضه الآخر، تأكيدٌ على حجم “الدويلة” التي يرأس، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. على الصعيد الاول، المصادر تتوقف عند المغزى من قول نصرالله ان “الحزب” لن يشغّل سلاحه في الداخل لحل المعضلة الحكومية او تلك المالية، محذّرا في الوقت عينه، من أن ثمة من يسعى الى إشعال الحرب الاهلية في لبنان. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: من قال اصلا ان “الحزب” سيستخدم سلاحه للحسم؟ وهل هناك مَن طلب منه ذلك؟ ربما شارعه. غير ان أحدا، حتى من خصومه الالدّاء، لم يشر علنا، على مر الايام لا بل الاشهر الماضية، الى امر كهذا، بل إن معارضيه يعتبرون ان “الحزب” يوظّف “هالة” سلاحه، سياسيا. وهو، في اطلالة الخميس، لجأ الى هذا الاسلوب! وعليه، تتابع المصادر، الخشية كبيرة من ان تكون تطمينات نصرالله هي في الواقع، “تنبيهات” لتذكير مَن يعنيهم الأمر، بأنه الاقوى وبأن سلاحه موجود وجاهز للاستخدام متى تدعو الحاجة “فلا تماطلوا كثيرا والا فإن سيناريو ٧ ايار ممكن ان يتكرر”. اما على الصعيد الثاني، فنبرة نصرالله حين تحدّث عن ضرورة وضع حد لعمليات قطع الطرق، كانت نافرة ايضا. اذ بعد ان عدد مساوئ هذه الظاهرة، التي تفاقم مصائبَ الناس المعيشية وتنكّد عليهم يومياتهم، كما وأودت بحياة البعض منهم، ذهب الى التلويح بخيارات بديلة في حال لم تَحسم الاجهزة الرسمية هذه المسألة، وتنهيها تماما، قائلا ما معناه: نحن كحزب الله سنتصرّف، بزنودنا ورجالنا، اذا استمر قطع الطرق ولا نحتاج الى مساعدة من أحد! وكان نصرالله شدد على أن واجب القوى الأمنية والجيش هو فتح هذه الطرقات، وذلك رغم الضغوط من بعض السفارات على الجيش اللبناني. كما أشار إلى أن الحزب سيعالج المسألة من جهة أخرى عبر العلاقات السياسية. وأوضح أنه إذا لم تنجح مختلف الوسائل في وقف قطع الطرقات فسيكون “للبحث صلة”. هذا الكلام “التهديدي” ايضا، اذا ما اضيف الى امساك الحزب وحده بقرار الحرب والسلم في لبنان، يأتي ليؤكد مرة جديدة، كم ان الضاحية لا تعير اهتماما لا للدولة ولا لقوانينها ودساتيرها. وكم ان “دويلتها” متجذّرة وقوية ومستقلة، عسكريا واستراتيجيا وماليا ايضا. ومع الاسف، يدفع لبنان بأسره ثمن هذا التفوّق وثمن هذه الحالة الانقلابية التي ابعدت بيروت عن الاسرتين العربية والدولية…

 

أسرار "أساس": صفا اجتمع بباسيل قبل خطاب "السيّد"

أساس ميديا - السبت 20 آذار 2021

علم "أساس" من مصادر مطّلعة أنّ مسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في "حزب الله" وفيق صفا اجتمع برئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل يوم الخميس، أي قبل خطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله. وخلال اللقاء، بحسب المعلومات المتوافرة، كرّر باسيل تمسّكه بموقفه الثابت من شكل الحكومة، مؤكّداً أنّه لن يتنازل للحريري. كما جرى إطلاع باسيل على جوّ خطاب نصر الله، وربما هذا ما يفسّر سرعة تغريدة باسيل المثنية على الخطاب، قبل أن يُتاح له الوقت الكافي للتحليل والاستنتاج.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 20 آذار 2021

السبت 20 آذار 2021

أسرار النهار

يؤكد أحد السياسيين المخضرمين، بأن الإنفجار في لبنان، لم يعد يقتصر على الشأنين السياسي والإقتصادي، بل ثمة #تطورات مرتقبة على المسارين التربوي والإستشفائي.

غاب الإعلام العربي والخليجي تحديداً، عن التطورات بين الرئاستين الأولى والثالثة، وتم التركيز على خطاب الأمين العام لحزب الله الذي تجاوز حدود ال#رسائل غير المباشرة الى "امر عمليات"

ترددت معلومات ان #النازحين السوريين في لبنان سيتلقون مخصصاتهم الإعاشية المالية من المنظمات الدولية بالدولار الأميركي مباشرةً وليس عبر المصارف التي جفت فيها العملات الصعبة

أسرار الجمهورية

قال ديبلوماسي يمثل دولة شديدة الإهتمام بلبنان إنه من الخطأ وضع مسؤولية التعثر الحكومي على الخارج فحسب لأن الداخل يتحمل المسؤولية الكبرى.

تتخوف جهات سياسية من خلق وضع أمني ضاغط وشغب في الشوارع لفرض حكومة سياسية بالكامل.

ستنعقد الأسبوع المقبل إجتماعات نقدية مكثفة ستفتح كباشاً كبيراً داخل سوق الصرف بناء على مقاربة جديدة سيتمّ إعتمادها.

أسرار اللواء

تتباين المعلومات، في ما خص خطط دولة كبرى في بلد مجاور، وصلة ذلك، بمحادثات وفد حزبي نيابي فيها.

جرى نقاش لم يحسم الخلافات بين قوى في 8 آذار، ذات فعالية وقوى يسارية حليفة إزاء تنظيم الاحتجاجات وحدوده.

فوجئ قطب سياسي بتحوّل في موقف حزب بارز، وتساءل عن تأثيرات ذلك على المسار العام في البلد؟

خفايا نداء الوطن

توقفت أحزاب معنية عن متابعة ملف دعم الأسر الأكثر فقراً لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، بعد رفض البنك الدولي تخصيص مبالغ مالية لتلزيم شركات إجراء عملية المسح.

تقوم جهات أجنبية بجمع معلومات ومعطيات حول ملفات السدود في لبنان للوقوف على مكامن الهدر والزبائنية في التلزيم، خاصة لجهة المتعهدين الثانويين المكلفين بالأشغال والمهام الاستشارية.

تلاحظ أوساط متابعة لإجراءات الدعم، أنّ وزير الاقتصاد والتجارة وبعض الموظفين في الوزارة يتولون باهتمام كبير متابعة معاملات كبار التجار في مصرف لبنان لتسهيل التحويلات المالية بالدولار لصالحهم.

الأنباء

مواقف غير ايجابية

مواقف لسياسيين محسوبين على فريق سياسي واحد لا تعكس الأجواء الايجابية التي سادت منذ يومين.

فروع تقفل

مصارف معروفة تواصل تقليص انتشارها ولا تزال تعمل على إقفال عدد من فروعها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

مصير الحكومة غامض… وروسيا تطالب “الحزب” بالعودة إلى لبنان

وكالة الانباء المركزية/20 آذار/2021

تسارع الاتصالات واللقاءات المحلية والخارجية على خط تشكيل حكومة مهمة من الاختصاصين وغير الحزبيين بحسب ما جاء في المبادرة الفرنسية التي اطلقها الرئيس أيمانويل ماكرون تنفذ الاصلاحات تمهيدا لمد يد المساعدة للبنان، لم يسفر بعد عن ايجابيات يمكن ان تؤشر الى حلحلة ما ممكن البناء عليها للقول أن اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري سيفضي الى البشرى السارة التي ينتظرها اللبنانيون بشأن الولادة الحكومية المتوخاة لان الساعات الطوال التي امضاها المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم في القصر الجمهوري لم تفض الى أقناع الرئيس عون بالتراجع قيد انملة عن مواقفه المتمسك بها منذ البداية، سواء لجهة الحصول على الثلث الضامن في اي تركيبة وزارية أو لجهة الرفض الكلي لبعض الاسماء وخصوصا في وزارة الطاقة، كما تقول مصادر ديبلوماسية متابعة لـ”المركزية”. وتضيف: كذلك الامر بالنسبة الى الحريري الذي يرفض حتى الساعة من جهة الاعتذار عن التأليف على رغم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها والتراجع عن المواصفات التي رسمتها المبادرة الفرنسية لحكومة الانقاذ لعلمه أنها وحدها قد  تفتح الابواب العربية والدولية  لمساعدة لبنان على النهوض من الازمات المالية والمعيشية التي يعانيها. علما أنه يبدي عدم التجاوب مع ما اقترحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتشكيل حكومة تكنوسياسية موسعة عريضة  الاكتاف لمواجهة المرحلة المقبلة الحافلة بالمتغيرات وفي مقدمها ما تبلغه وفد الحزب الذي زار موسكو من القادة الروس بضرورة الانسحاب الكامل من سوريا قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة، وذلك بمعزل عن الموقف الايراني الرافض في هذا الصدد على ما تكشف المصادر التي تتوقف عند تزامن وجود وفد الحزب في موسكو مع زيارة وزير خارجية اسرائيل لمجلس الدوما الذي يقال انه اعطى تل ابيب الضوء الاخضر لاستهداف المواقع الايرانية على الاراضي السورية بما فيها القوى المتعاونة مع طهران ومنها التابعة للمقاومة وحزب الله.

وتختم المصادر لافتة وسط كل هذه المشهدية الى تفعيل الحراك الفرنسي المرتقب على هذا الخط الذي من شأنه وحده ان يدفع مع الجهود الروسية المبذولة في هذا السياق الى تشكيل الحكومة كونه الامر الوحيد المكن ان يحول دون الانهيار الشامل في لبنان ومعالجة الاوضاع فيه على الساخن، مشيرة  الى الاقفال المتكرر للطريق الساحلي المؤدي الى الجنوب في محلة الجية على رغم تحذير الامين العام لحزب الله حسن نصرالله وتلميحه الى التدخل لمنعه .

 

"الثورة" تنتخب في نيسان... ورسالة الى "السيد"

أم تي في/20 آذار/2021

في خطوة لافتة، أعلنت مجموعات من "الثورة" عن اجراء انتخابات على طريق مأسسة مجلس مجموعات الثورة. وأعلنت منسقة المجلس حياة ارسلان في مؤتمر صحافي ان "ثورتنا التي وُلدت في الساحات تترعرع في المؤسسات للوصول الى وطن سيد حر ومستقل يتمتع بالعدل والمساواة واليوم تقدمنا باتجاه المؤسسات الثورية وهذا هو عنواننا"  وكشفت انه "في 24 نيسان سننتخب هيئة إدارية جديدة لمجلس الثورة والتي ستكون خاضعة للهيئة العامة وهي تعنى بتقديم مشاريع على يتم التصويت عليها وسقفنا هو الدستور". وأكدت ان "الباب مفتوح للانضمام كمجموعات او كأفراد ونحن سنقدم البديل الصالح لهذه الطبقة غير الصالحة وسيكون لنا لقاءات دائمة ومستمرة".وفي رسالة سياسية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قالت ارسلان: "مَن يهددنا بالحرب الأهلية نقول له اننا لا نرغب لا في حرب أهلية ولا اقليمية ولا دولية ولكن التهديد بالحروب لا يخوّفنا ونحن لا نملك سلاحا ولا نريد استخدامه انما نريد العيش بسلم أهلي مع الجميع ونقول للسيد اننا لا نريده حتى في ايران ان يقوم بحرب أهلية".

 

مصادر "القوات" تردّ على نصرالله: عليه أن يستخدم الأكثرية النيابية أو التنحي

أم تي في/20 آذار/2021

ردّت مصادر "القوات اللبنانية"، عبر موقع "mtv"، على بعض ما ورد في كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة. وقالت مصادر "القوات": ان السيد حسن نصرالله أعطى إشارات عدة غير مقبولة في إطلالته الأخيرة بانه سيلجأ إلى خطوات ذاتية في حال لم تعالج الأمور عن طريق الدولة، وانه لن يتخلى عن مسؤولياته إذا وصلت البلاد إلى الانهيار. ورأت ان أمامه إما ان يستخدم الأكثرية النيابية التي يسيطر عليها من أجل اتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة لفرملة الانهيار ومنع انزلاق البلد نحو الأسوأ، وإما عليه التنحي بغية إفساح المجال أمام انتخابات مبكرة تُنتج سلطة جديدة وأكثرية جديدة تتحمّل مسؤوليتها في إدارة البلاد. واعتبرت المصادر ان من لا يستطيع إدارة البلد إلى شاطئ الأمان وحماية مصالح الناس والحفاظ على الاستقرار السياسي والمالي عليه بكل بساطة ترك هذه المهمة لغيره لا ان يهوِّل باللجوء إلى خيارات خارج الدولة ومرفوضة من أساسها ولا تخيف أحدا. وشددت على ان قوة اي مسؤول هي في تعزيز حضور الدولة ودورها وليس في التهيئة لخيارات بديلة على حساب هذه الدولة ودورها. وأكدت ان الإنقاذ الوحيد للبنان من الكارثة التي أوصلته إليها الأكثرية الحاكمة هو في إعادة انتاج سلطة جديدة، وكل ما هو دون ذلك دوران في حلقة الفشل والانهيار والكارثة نفسها.

 

انقلاب الحلفاء… “الحزب” يضغط لبيع أراضٍ في القصير

 صحيفة الشرق الاوسط/20 آذار/2021

«إما نبيع أرضنا بتراب المصاري أو نتحمل مضايقاتهم التي لا تنتهي». هكذا تحدث أحد سكان منطقة القصير في ريف حمص وسط سوريا وقرب حدود لبنان. ويقول إنه طلب من صديق لبناني من أبناء الهرمل، التوسط لدى معارفه من «حزب الله» للكف عن مضايقته.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك شكاوى من ملاك الأراضي الزراعية غرب نهر العاصي في القصير من مضايقات أنصار «حزب الله»، للضغط عليهم لبيع أراضيهم بأبخس الأثمان. وأضافت «أحد المزارعين من عائلة مسيحية عرفت بولائها للنظام، وقتل عدد من أبنائها في معارك القصير، يتعرض اليوم لمضايقات من مناصري (حزب الله)، لرفضه بيع أرضه غرب العاصي التي يكسب من زراعتها. تارة يستوقفه مسلحون وأخرى يداهمون مزرعته ويرهبون عائلته وينتقدون تصرفاته». وقالت المصادر «إن الموالين للنظام الذين قاتلوا إلى جانب النظام ولم يغادروا خلال الحرب، لا سيما المسيحيين يشعرون بأن (حزب الله) انقلب عليهم». ونقلت عن أحد الأهالي «عندما يجتمعون بقياديين من (حزب الله) في القصير لحل مشكلة، يؤكدون لهم أن الحزب عمم على عناصره وأنصاره بعدم المساس بمسحيي القصير، لكن على الأرض نرى العكس تماماً، فهم يطلقون يد أنصارهم للاستيلاء على أراضينا وأرزاقنا».

– النظام غير راضٍ

وأشارت المصادر إلى أن «جماعة النظام الأجهزة الأمنية وحزب البعث في المنطقة لا يزعجون (حزب الله) بشكل واضح، ولكنهم غير راضين عن استيلائه على منطقة غرب العاصي». وأفادت المصادر بوجود تعميم داخلي للبلديات في محافظات حمص تحذّر من عمليات بيع وشراء مناطق غرب العاصي؛ لأنه «ثمة خشية واضحة من تحويل تلك المناطق إلى مناطق موالية لـ(حزب الله)». وأشارت إلى «تدخل الأمن العسكري بطريقة خفية لمنع محاولة (حزب الله) وإيران توطين أهالي بلدتي كفريا والفوعة (من إدلب) في القصير لدى إنجاز اتفاق المدن الأربع عام 2017 الذي نصّ على خروج آمن لكل من أهالي ومسلّحي بلدتي كفريا والفوعة بمحافظة إدلب والزبداني ومضايا بمحافظة ريف دمشق». وقالت «رغم تحضير أماكن للتوطين في غرب وشرق مدينة القصير وبعض القرى، فإن المشروع لم يتم، حيث أوعزت الأجهزة الأمنية للأهالي داخل المدينة بشغل المنازل الفارغة، ليقتصر التوطين على أعداد قليلة في أماكن متفرقة».

بعد استعادة النظام بدعم من «حزب الله» السيطرة على منطقة القصير في 2013، جرى تهجير من تبقى وكان عددهم بإحصاء عام 2011 نحو 111969 نسمة. وكادت تخلو المنطقة من الأهالي، حيث نزح بين عامي 2011 و2012، الموالون للنظام. وفي عام 2013، ضمت القصير نحو عشرة آلاف نسمة، وبعد سحق المعارضة المسلحة لجأ معظم هؤلاء إلى منطقة عرسال الجبلية في لبنان، وبعض قرى البقاع المحاذية للحدود وأقاموا في مخيمات غير شرعية هناك، وقدر عددهم عام 2021 بخمسة عشر ألف لاجئ، يعيشون أوضاعاً إنسانية هي الأصعب مع أنهم يشكلون ما نسبته 30 في المائة من اللاجئين السوريين في مناطق شمال لبنان. وفي عام 2013 وفور استعادة السيطرة على منطقة القصير، سمح بعودة النازحين، وهم نحو ثمانية آلاف نازح رجعوا بين 2013 و2019.

وباتت منطقة القصير تحت سيطرة مشتركة لقوات النظام و«حزب الله»، مع سيطرة أوسع وأقوى للحزب على الأحياء والقرى والأراضي الزراعية الغربية المحاذية للحدود، فبالإضافة إلى وجوده المسلح هناك سمح لأنصاره من أهالي القرى الموالية باستيطان القرى المدمرة والمهجرة، واستثمار الأراضي الزراعية التي باتت محظورة على أصحابها من أهالي القصير، باستثناء قلة لم تغادر خلال الحرب.

– عودة مشروطة

بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا عام 2015، وطرح الروس مبادرات لإعادة اللاجئين السوريين، تم فتح ملف عودة اللاجئين من أهالي القصير في مخيم عرسال، حيث وجّه أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله صيف 2019 دعوة إلى أهالي القصير للعودة إلى مناطقهم، لكن الأهالي في مخيم عرسال ومعظم من انخرطوا في مناهضة النظام أبدوا تخوفاً من تلك الدعوة، وطالبوا بضمانات دولية لحمايتهم من عمليات انتقامية، ليظل ملف عودتهم معلقاً، لكن مطالبهم قوبلت بتمنع، ترافق مع تجميد المبادرة الروسية التي أثمرت عن عودة نحو 170 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى مناطق سورية عدة، ليس بينهم لاجئون من القصير.

في المقابل، عاد النازحون داخل البلاد، وتحديداً الموظفين في الدولة، بعد الحصول على موافقات أمنية وتسوية أوضاعهم، وذلك وفق خطة تدريجية بدئ في تطبيقها في يوليو (تموز) 2019، سمحت بدخول ألف نازح كأول دفعة إلى قرية البويضة، تبعها 3700 نازح في أيلول 2019 عادوا على ثلاث دفعات إلى مدينة القصير. وحسب مصادر محلية، فإن معظم نازحي القصير في الداخل عادوا إلى منازلهم بين عامي 2019 و2020، ولا تزال أعداد من العائدين تتوافد مع عودة النشاط إلى المدينة المدمرة، بعد إعادة الدوائر الحكومية إلى المدينة، مثل البلدية والمصالح العقارية والمحكمة والمالية، وتشغيل مدارس ابتدائية وأخرى إعدادية وثانوية وخط مواصلات عامة القصير – حمص بعد انقطاع سبع سنوات. وأشارت المصادر إلى مساعي النظام الواضحة في إعادة الخدمات إلى معظم الأحياء (الماء والكهرباء والاتصالات ومساعدة الأهالي بإزالة الأنقاض من الشوارع)، وذلك رغم الإمكانات الشحيحة جدا والمحسوبيات والفساد.

– معابر شرعية

ويفرض «حزب الله» سيطرته الكاملة على الأراضي الحدودية السورية في منطقة القصير، ويمسك بالمعابر الشرعية وغير الشرعية في المنطقة التي يقطعها نهر العاصي قادماً من الهرمل اللبنانية على طريق حمص – بعلبك الدولية، التي تربط منطقة البقاع اللبناني بمحافظة حمص عبر معبر جوسية، الذي أنشئ عام 1919، وتعتبر تلك المنطقة تاريخياً من أهم مراكز التبادل التجاري بين محافظة حمص وشمال لبنان، يعززه قربها من القلمون بريف دمشق وارتباطه بوادي ربيعة الذي يبدأ في جبال القلمون لينتهي عند نهر العاصي.

وأتاحت جغرافيا هذه المناطق مجالاً واسعاً لنشاط عمليات التهريب بين سوريا ولبنان «لكن بعد استيلاء (حزب الله) عليها حول التهريب من أعمال ارتزاق فردية غير شرعية إلى عمل منظم مرتبط بشبكات إقليمية يتزعهما موالون للحزب و(الفرقة الرابعة) التابعة لقوات النظام»، حسب قول ناشط معارض من القصير. وأفرز هذا التغير ظهور «أمراء حرب» في القصير على مستوى المنطقة، شكلوا طبقة صغيرة من الأثرياء الجدد بالمعايير الريفية، و«يعدّ هؤلاء أحد أهم أدوات الحزب في المنطقة والذين يتولون عمليات تسهيل شراء ملكيات الأراضي العقارات في المنطقة»، حسب قوله.

 

عون للحريري: أنا الرئيس وهذا الأمر من حقي!

جريدة الأنباء الكويتية/20 آذار/2021

أعلنت مصادر “الأنباء” الكويتية أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لم يحمل معه تشكيلة حكومية جديدة، إنما تداول مع رئيس الجمهورية ميشال عون في التشكيلة القديمة التي بين يديه، والتي تضم 18 وزيرا اختصاصيا، موزعين على ثلاث ستات، وليس بينهم من يمثل وجهة نظر حزب الله. وتقول المصادر إن عون سأل الحريري ما إذا كان حزب الله أبدى رأيه في إسقاطه الاسمين اللذين سماهما في التشكيلة السابقة، أي المعتمدة من الحريري وهما إبراهيم شحرور ومايا كنعان، فأجابه الأخير، لم أتشاور معه. هنا أصر الرئيس عون على مقاربة مختلفة عن السابق وفق معاييره المعروفة، وكرر سؤاله حول ما إذا كان تم التوافق مع حزب الله على أسماء وزيريه، أجابه الحريري: «منعالجها».. فرد عون: هذا يعني أنك آت بحكومة لست أنا فقط من ليس موافقا عليها، ولن تأخذ ثقة إلا من «أمل» و«المستقبل» و«الاشتراكي». وأضاف: “أريد حكومة متكاملة فيها التوزيع الطائفي للحقائب، وأسماء الوزراء ومرجعياتهم السياسية، أنا رئيس الجمهورية، ومن حقي الاطلاع على كل الأسماء والتوزيع، لا أن تأتي لتناقشني بعدد الوزراء الذين هم لي”.

 

8 آذار “ترصّ” السلطة: نصر الله “بيّ الكل”!

نداء الوطن/20 آذار/2021

بين ليلة وضحاها، انقلب الوهن عزيمة، وارتدّت الروح إلى “جيفة” السلطة، وأعاد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إحياء عظام العهد الرميم… فرصّت 8 آذار سلطتها واستعادت زمام الحكم إنفاذاً لـ”فرمانات” المرحلة التي سطّرها نصرالله بوصفه “بيّ الكل” في السلطة الحاكمة، الأقدر على تأنيبها وتقويم الاعوجاج في أدائها، حكومياً ومالياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً. فبعد نشوة المساء التي تملّكت سريعاً رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ولم يستطع كبت إحساسه بها أمام متابعيه على “تويتر” عقب انتهاء كلام الأمين العام لـ”حزب الله” مباشرةً، استنفرت دوائر القصر الجمهوري من الصباح الباكر لوضع الآليات التطبيقية اللازمة لخريطة الطريق التي رسمها نصرالله، فكانت باكورتها من المصرف المركزي حيث افتدى الحاكم رياض سلامة “رأسه” بما تبقى من ودائع الناس في احتياطي العملات الأجنبية، وامتثل لأمر المنظومة الحاكمة بضخّ دولارات المودعين في سوق الصيرفة والمصارف واستخدامها في تحديد سعر الصرف. وكما في بعبدا، كذلك في السراي الحكومي لم يتأخر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في تفعيل اجتماعاته الوزارية والمالية والاقتصادية والصحية، فعقد اجتماعات تلو الاجتماعات أمس، حتى أصبح على “قاب قوسين” من دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد “بلا قيد أو شرط” كما طالبه الأمين العام لـ”حزب الله”، على أن يخصص جدول أعمال الجلسة الأولى لإقرار مشروع الموازنة العامة، وفق ما نقلت المعلومات إثر اجتماعه بوزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني.

 

الأحرار: لحكومة اختصاصيين مستقلين وإبعاد كأس المجاعة عن الشعب

السبت 20 آذار 2021

وطنية - اعتبرت أمانة العمل والشؤون الإجتماعية في حزب الوطنيين "الأحرار"، في بيان أن "كل الأقنعة سقطت وبانت أوجه العابثين بإقتصاد لبنان ومصير أبنائه ومدخراتهم، لقد سقط ما تبقى من هيبة للدولة. البلاد ترزح تحت ثقل أزمة لم يشهدها تاريخنا منذ إنشاء دولة لبنان الكبير، المرحلة صعبة ودقيقة وتتطلب جرأة وحكمة وبعدا عن الأنانية والمصالح الضيقة من قبل كل المكونات السياسية". أضافت: "لقد استنزفت كل قدرات الشعب المالية والاجتماعية، حتى وقع معظمه تحت أحمال الغلاء الفاحش حيث لا حسيب ولا رقيب. من هنا عادت الاعتراضات الى الشارع فهي حق دستوري للتعبير عن الرأي بطريقة سلمية، فمن حق المواطن أن يصرخ من وجعه، ولكن ما نتمناه لا بل ما نطلبه عدم الانجرار الى أي فتنة داخلية لا تحمد عقباها". وختمت: "اللبنانيون بحاجة الى فسحة أمل بل الى صدمة إيجابية تفتح كوة نور في هذا النفق المظلم، فكفى تلاعبا بمصير الشعب وشكلوا حكومة اختصاصيين مستقلين. أبعدوا كأس المجاعة عن اللبنانيين".

 

سيدة الجبل: حزب الله المسؤول عن سقوط الدولة

السبت 20 آذار 2021

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" و "حركة المبادرة الوطنية"، اجتماعا إلكترونيا بمشاركة كل من: إدمون رباط، أحمد فتفت، أحمد عياش، أسعد بشارة، أمين بشير، أنطوان قسيس، أنطوان اندراوس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزيف كرم، جوني فتوحي، حسان قطب، خليل طوبيا، رلى موفق، رولا دندشلي، زينة مجدلاني، سوزي زياده، سعد كيوان، سولاف الحاج، طوني حبيب، علي الأمين، عطاالله وهبة، فارس سعيد، فادي انطوان كرم، لينا تنير فواز، منى فياض، ماجد كرم، مياد حيدر، ميشال جحي جورجيو، ندى صالح عنيد، نعمة محفوض.

بعد الاجتماع، أصدر المجتمعون بيانا جاء فيه: "يتحمل حزب الله وسطوة سلاحه على الدولة ومؤسساتها، مسؤولية الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والتردي الوطني، وعبثا يحمل الحزب المسؤولية لهذا أو ذاك، فيما هو المسؤول الأول والأخير عن سقوط الدولة بعدما جعل من لبنان منصة للاحتلال الإيراني ولمعاداة الدول العربية والمجتمع الدولي". وختم البيان: "يتمسك المجتمعون بالدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701، والتي تشكل مجتمعة ضمانة لبنان ومكوناته، جماعات وأفرادا، ويرفضون شكلا ومضمونا دعوة الأمين العام لحزب الله إلى ما سماه سد ثغرات في نظامنا السياسي، معطوفة على دعوة أخرى له بعنوان حلول دستورية تراعي التوازنات الدقيقة في موضوع الصلاحيات في مجالي التكليف والتأليف. وبالتالي، الثغرة الوحيدة التي على اللبنانيين سدها، لا بل حلها، هي حزب الله وسلاحه - أداة الاحتلال الإيراني".

 

 لبنان ليس مفلساً

الأنباء/20 آذار/2021

وصف الخبير الاقتصادي أنطوان فرح, "ما تعيشه البلاد اليوم بالكارثة الخطيرة"، قائلا: "أعجب من المسؤولين على موقفهم المتفرج وترك البلد ينهار أمام اعينهم دون أن يتحرك فيهم حسّ المسؤولية لإنقاذه".وفي حديث لـ "الأنباء الالكترونية" قال: "لبنان ليس مفلساً، ولديه مقومات وقدرات بشرية خلاقة، وهناك قوى فاعلة في بلدان الاغتراب بإمكانها أن ترسل الى البلد مليارات الدولارات، لكن البلد يتطلب خطة إنقاذ تستعيد الثقة أولاً، وتسرّع بتنفيذ الاصلاحات حتى تتمكن الدول المانحة من مساعدته"، متوقعاً "الاستمرار بالدوامة نفسها، فسعر صرف الدولار لا علاج له لأن الانهيار يسرّع الانهيار، وفي ظل الحديث عن رفع الدعم وقد نكون أمام كارثة أخطر بكثير". ورأى فرح أن "الحل بتحويل السوق السوداء الى سوق شفافية وإقامة منصّة رسمية تجمّد سعر الدولار وتحوّله الى سوق شرعي كحل موقت، وعندها يمكن للتاجر أن يعرف من أين سيأخذ الدولارات، لأن الحل الجذري هو في مكان آخر".

 

"أعطيت من قلبي لكنه لم يعطني شيئاً".. لبنان يخسر أفضل طواقمه الطبية

عربي بوست/20 آذار/2021

يهجر أطباء وممرضون لبنانيون بلادهم بمرارة، مع اشتداد قسوة الأزمة الاقتصادية التي لم يعيشوا مثلها منذ عقود، بينما يغرق بلدهم أكثر فأكثر في دوامة من الأزمات. من بين هؤلاء الطبيبة نور الجلبوط، التي بعد نحو عامين من عودتها إلى لبنان وتفرغها للعمل في أحد أبرز مستشفيات العاصمة، أصبحت تجد نفسها على غرار كثير من زملائها، تستعد لبداية جديدة، بعيداً عن بلد الأزمات. تقول الطبيبة البالغة من العمر 32 عاماً، بينما تغطي ثلاث كمامات تقاسيم وجهها: "أعطيت خلال هاتين السنتين من قلبي للبنان، لكنه لم يعطني شيئاً بالمقابل". أضافت خلال تصريحها لوكالة الأنباء الفرنسية: "قدّمت طلب هجرة إلى الولايات المتحدة وآمل الحصول على التأشيرة قريباً" لبدء مغامرة جديدة في بوسطن.

لبنان يخسر كوادره

نور هي عيّنة من مئات الأطباء والممرضين، الذين سعوا لمغادرة لبنان خلال الأشهر الأخيرة، في ظاهرة لم تشهدها البلاد حتى خلال سنوات الحرب الأهلية (1975- 1989)، بعدما أرهقتهم تداعيات الانهيار المالي المتسارع، والضغط المتواصل منذ بدء تفشي فيروس كورونا، ثم انفجار مرفأ بيروت المروّع الصيف الماضي. بذلك يخسر لبنان، الذي شكّل طيلة عقود "مستشفى الشرق"، خيرة طواقمه الطبية، في نزيف يجرّد البلد من كوادر مشهود بكفاءتها ومستواها. تقول الطبيبة إن اتخاذ خيار الهجرة من مدينة تعشق تفاصيلها لم يكن سهلاً، لكنّه "الخيار الأفضل لك ولأطفالك إن كنت ترغبين في تأسيس عائلة"، وفقاً قولها. تزامن بدء نور عملها في لبنان في أيلول/سبتمبر 2019 مع بدء معالم الانهيار الاقتصادي، الأسوأ في تاريخ البلاد، وعلى وقع التظاهرات الشعبية التي انطلقت في الشهر اللاحق ضد السلطة السياسية المتهمة بالفساد، عاينت عشرات المتظاهرين الجرحى، ليبدأ بعدها تدفّق مصابي كورونا.

انفجار المرفأ زاد الأزمات

شكّل انفجار المرفأ في 4 آب، الذي خلّف أكثر من مئتي قتيل و6500 جريح، الفاجعة الأكبر، عندما تتذكر اللحظة، تقول وهي تغالب دموعها "سقط السقف علينا". بعد الانفجار تدفق مئات الجرحى إلى المستشفى وخلفهم عائلات مذهولة تسأل عن أحبائها. وبعد ساعات علمت الطبيبة أن منزلها قد تضرر أيضاً جراء الانفجار، كما هي حال العديد من أحياء العاصمة. فاقم الانفجار الأزمة الاقتصادية التي لم توفّر أي شريحة، وترافقت مع أزمة سيولة، وتدهور العملة المحلية، التي خسرت نحو 90% من قيمتها مقابل الدولار، وعلى غرار المواطنين كافة، تقلّصت قيمة رواتب العاملين في القطاع الطبي، ووجدوا بين ليلة وضحاها أنّ مدخراتهم عالقة جراء قيود مصرفية مشددة. كذلك باتت معاناة الأطباء الذين يعملون في القطاع العام أو على حسابهم الخاص أكبر، مع تقشف في موازنة المستشفيات المنهكة من جهة، وتراجع قدرة المرضى على ارتياد العيادات الخاصة من جهة أخرى، مع فقدان عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من مصادر دخلهم. من جانبها، لم تنجح القوى السياسية، جراء الانقسامات وصراع النفوذ، في تشكيل حكومة منذ الصيف الماضي، لتباشر بتطبيق خطة إنقاذ للحدّ من السقوط الاقتصادي الحر. ويقول نقيب الأطباء، البروفيسور شرف أبو شرف، للوكالة الفرنسية، إن هجرة الأطباء ازدادت بشكل لافت منذ انفجار المرفأ الذي أخرج مستشفيات عن الخدمة ودمّر عيادات خاصة. يقدّر عدد من غادروا منذ أواخر عام 2019 بألف طبيب، أي ما يعادل 20% على الأقل من إجمالي الأطباء. كما غادر عدد مماثل من الممرضات والممرضين، وفق تقديرات نقابتهم. كذلك حذّر أبو شرف من أنّه "إذا استمرت مغادرة الأطباء بهذا الشكل، واحداً تلو الآخر، فسيشكل ذلك كارثة"، خصوصاً أنّ "أكثريتهم كفاءات عالية" لا يمكن سدّ الفراغ الذي يتركونه، سواء كان في علاج المرضى أم تدريب الأطباء الجدد. وتتراوح أعمار أكثرية من يهاجرون، وفق أبو شرف، "بين 35 و55 عاماً، أي أنهم عصب القطاع الصحي".

"لا أمل في التغيير"

تشكّل دول الخليج وجهةً رئيسية للأطباء والممرضين المغادرين، بالإضافة إلى دول أوروبية، خصوصاً فرنسا، وكذلك الولايات المتحدة. وإذا كان بعضهم، خصوصاً من توجهوا إلى الخليج، قد يعودون عندما تتحسّن الأمور، إلا أنّ غالبية من يهاجرون إلى دول الغرب فقدوا الأمل ولا يخططون للعودة. ويُبدي أبوشرف أسفه لكون "الغرب سيستفيد منهم في وقت نحن بأمس الحاجة إليهم". يقول أطباء إن الهجرة الطبية الجماعية غير مسبوقة، وفي تغريدة على تويتر قبل أيام، كتب رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي "خلال عملي كطبيب متمرن في الثمانينات في مستشفى الجامعة الأمريكية، كانت رائحة الموت في كل شارع وحي (…) لم يبقَ إلا القليل من الأطباء وصمد الجسم الطبي في كل مستشفيات بيروت والمناطق". رأى عراجي أن الهجرة حالياً ليست ناتجة عن عوامل اقتصادية فحسب، بل أيضاً بسبب "اليأس من الطبقة السياسية". أيضاً وبعد عشر سنوات عمل فيها في لبنان، يستعد الطبيب النفسي والأستاذ الجامعي فرانسوا عازور (40 عاماً) مع زوجته الطبيبة وطفليه للانتقال هذا الأسبوع إلى فرنسا التي يحملون جنسيتها. عازور قال إن أسباباً متداخلة دفعته لحسم قراره، أبرزها أنه "حتى اللحظة لا مؤشر على احتمال التغيير أو تحسّن الوضع" السياسي. ولا يريد لطفليه أن يعيشا تجربة مماثلة لطفولته خلال الحرب وعدم الاستقرار السياسي. وصف عازور قرار الهجرة بأنه "مُرٌّ… لدينا هنا منزلنا، عياداتنا، نعمل في المستشفى ومستقرون بشكل جيد ولا نواجه أي صعوبات مهنية (…) لكننا نترك العائلة وهذا أمر صعب للغاية". وتلخّص الطبيبة نور شعور المرارة ذاته بالقول "بيروت مدينة تدمنين عليها. يمكنك أن تشعري فيها بارتياح شديد، لكن العيش فيها قد يكون سيئاً لك إلى أقصى حد".

 

مرجع سابق: تصعيد حزب الله مرتبط بـ 3 اسباب

لبنان 24/20 آذار/2021

اثار توقيت طرح الامين العام لحزب الله موضوع الحكومة السياسية بعد خمسة اشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري علامات استفهام كبيرة عن الاسباب والخلفيات. وفي رأي مرجع  كبير سابق فان التصعيد مرتبط اولا بتحسين موقف حليفه العوني التفاوضي بعد الضغوط التي تمارس على العهد امنيا وماليا واقتصاديا واجتماعيا، او بايعاز خارجي لضبط الملفات اللبنانية على التوقيت الإيراني الذي لم يحن بعد، خصوصا في ضوء ما تردد عن عدم رضى حزب الله  لما سمعه من المسؤولين الروس بشأن دوره في ما يطرح لمستقبل سوريا.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الضربات الإسرائيلية لإيران وسوريا نُفِّذ نصفها في البحار/السر الذي حافظت عليه تل أبيب وطهران معاً

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

كشفت مصادر أمنية في إسرائيل، أمس (الجمعة)، أن «حرب السفن الخفية» التي نشرت عنها معلومات الأسبوع الماضي، هي في الواقع أكبر بكثير مما يتصورون. وقالت إنه في الوقت الذي تبرز فيه الغارات الجوية ضد أهداف إيرانية في سوريا، فإن هناك عدداً أكبر من الضربات توجَّه ضد السفن الإيرانية، في عرض البحر، لكن كلا الطرفين (تل أبيب وطهران) لا يتحدث عنها ويتعاطى معها كـ«أكبر سر مشترك بينهما». وقالت هذه المصادر إن التقرير الذي نُشر في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي، وكشفت فيه مصادر إسرائيلية عن 12 هجوماً على سفن إيرانية، هو غيض من فيض، وأن العدد أكبر بكثير. وأن عدد الهجمات الإسرائيلية على السفن الإيرانية يفوق عدد الغارات الجوية. لكن الفرق هنا هو أنه لا توجد في هذه الهجمات إصابات بشرية، إذ إن الكوماندوز البحري الإسرائيلي لا يسعى لإغراق السفن إنما يقصد تشويش عملها وتكبيد أصحابها مليارات الدولارات من الخسائر المالية التي كانت ستوجّه لتمويل نشاطات «حزب الله» وغيرها من الميليشيات التابعة لإيران. وكشف المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس (الجمعة)، عن مسار هذه العمليات، فقال إن المخابرات الإسرائيلية والغربية كشفت منذ سنتين ونصف السنة كيف تحاول إيران تهريب النفط عبر ناقلات نفط كبيرة تنطلق من موانئ في جنوب إيران، وتعبر قناة السويس إلى البحر المتوسطـ أو تتخذ مسارات أطول للتمويه، وذلك بالالتفاف على رأس الرجاء الصالح جنوبي أفريقيا وتحوم على سواحلها الغربية لتدخل البحر المتوسط من مضيق جبل طارق، حتى تتجنب استهدافها في البحر الأحمر. وهدف هذه السفن النهائي يكون الوصول إلى ميناء بانياس في الشمال السوري، الواقع بين ميناءي طرطوس واللاذقية. وهي تهرّب النفط بطريقة الالتفاف على قيود التجارة الدولية المفروضة على إيران، والعقوبات الناجمة عن إصرار طهران على تطوير برنامجها النووي، وكذلك القيود المفروضة على سوريا بسبب الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد ضد مواطنيه. وأضاف أن أجهزة الاستخبارات المذكورة تعتقد أن هذه السفن وغيرها استخدمت هذه المسارات أيضاً لمواصلة تمويل السلاح لـ«حزب الله». وجرى نقل الأموال إلى «حزب الله» بواسطة رجال أعمال سوريين، مقابل نقل النفط الإيراني إلى النظام في دمشق.

وأشار هرئيل إلى أن استهداف إسرائيل لناقلات النفط الإيرانية جرى في عدة مواقع، من البحر الأحمر جنوباً حتى الساحل السوري شمالاً. وقد تم استهداف قسم كبير من ناقلات النفط الإيرانية من خلال «عمليات تخريب هادئة»، بواسطة تفجير نقاط حيوية لتشغيل السفن، ومن دون أن يرافقها انفجار أو إطلاق صاروخ. وفي عدة حالات تم تدمير سفن بشكل لا يمكن إصلاحه، واضطر الإيرانيون إلى جرّها إلى ميناء في إيران. ويتبين من التقارير أن الهجمات لم تشمل استهداف أشخاص في السفن أو إغراقها، وكذلك من دون إحداث ضرر بيئي. وأن سلاح البحرية الإسرائيلية أحجم عن السيطرة على ناقلات النفط الإيرانية كي تبقى هذه الهجمات «تحت الرادار»، خلافاً لعمليات نفّذها الكوماندوز البحري الإسرائيلي وسيطر فيها على سفن بادّعاء نقل أسلحة من إيران إلى قطاع غزة مثل سفينة «كارين إيه» في سنة 2002، أو إلى لبنان مثل سفينة «فرانكوف» في سنة 2009 وسفينة «كلوز سي» في 2014، أو مهاجمة أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، عام 2010. وفي جميع الهجمات الإسرائيلية، تم التنسيق مع جهات غربية، وإعطاء تفسير بأن نجاح إيران في كل رحلة كهذه يعني توفير المال لتغذية وتمويل أعمال الإرهاب ضد إسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة. وقالت أوساط في تل أبيب إن أمر هذه الضربات بقي سراً باتفاق غير مكتوب من إسرائيل وإيران. فإسرائيل من جهتها ترى نجاح العمليات في حد ذاته يحقق أهدافها. وأما إيران فإنها إذا كشفت الأمر ستكون ملزَمة بالرد وبذلك تعترف بخرقها للإجراءات الدولية. لكنّ كثرة الضربات جعلت إيران تقوم بعملية تفجير في سفينة بمِلكية إسرائيلية في خليج عُمان، في نهاية الشهر الماضي، كتلميح منها بأنها قادرة على الرد على الهجمات المنسوبة لإسرائيل.

 

صراع روسي ـ إيراني على «بقايا» النفط السوري/حلفاء أميركا يسيطرون على 90 % من احتياطي الثروات الاستراتيجية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

تفاقم «الصراع الخفي» بين روسيا وإيران على الثروة النفطية في شمال شرقي سوريا، غير الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا. كان إنتاج سوريا من النفط يبلغ نحو 360 ألف برميل يومياً قبل 2011 وانخفض حالياً إلى حدود 80 ألف برميل. وقال وزير النفط السوري بسام طعمة، الخميس، إن الخسائر الإجمالية لقطاع النفط المباشرة وغير المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار، لافتاً إلى أن أكثر 90 في المائة من الاحتياطي النفطي يقع تحت سيطرة الأميركيين وحلفائهم، في شرق الفرات، إلى جانب أهم مصانع الغاز ومعظم الثروات الزراعية والمائية والسدود في مساحة تبلغ حوالي 25 في المائة من سوريا، البالغة 185 ألف كلم مربع.

- حلفاء القامشلي

عادة، يجري الاحتفاظ بقسم من الإنتاج البدائي للنفط من الحقول شرق الفرات، التي لم تتعرض للتدمير لدى مراحل السيطرة العسكرية المختلفة بعد 2011، للاستهلاك المحلي بعد تكريره بمصاف محلية، أو أن يُنقل عبر وسطاء و«أمراء حرب» إلى مناطق سيطرة الحكومة للتكرير في مصفاة حمص أو بانياس لإعادة جزء منه إلى مناطق حلفاء واشنطن، أو استعماله في مناطق الحكومة. وتحصل أحياناً عمليات مقايضة مشتقات نفطية بالحبوب المنتجة شرق الفرات. ويتم تهريب قسم من النفط إلى كردستان العراق ثم إلى تركيا، لتوفير عائدات مالية لدعم «الإدارة الذاتية» شرق الفرات. وهناك اعتقاد أن هذه العمليات توفر بحدود 400 مليون دولار سنوياً، تصرف في الشؤون الإدارية لـ«الإدارة الذاتية» والعسكرية، بينها دعم حوالي مائة ألف مقاتل وعنصر شرطة تابعين لـ«قوات سوريا الديمقراطية».

واُدرجت على قائمة العقوبات الغربية، شخصيات وسيطة بين دمشق والقامشلي بينها «مجموعة قاطرجي»، إضافة إلى كامل قطاع النفط السوري. وجرت محادثات بين «الإدارة الذاتية» وشركات أميركية لاستثمار النفط. وفي أبريل (نيسان) الماضي، حصلت «دلتا كريسنت إينرجي» الأميركية على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية للعمل في شمال شرقي سوريا لتجاوز العقوبات. وتأسست شركة «دلتا كريسنت إينرجي»، في ولاية ديلاوير الأميركية في فبراير (شباط) 2019. وبين الشركاء فيها جيمس كاين السفير الأميركي السابق في الدنمارك، وجيمس ريس الضابط السابق في قوة «دلتا» الخاصة بالجيش، وجون دورير المدير التنفيذي السابق في شركة «غلف ساندز بتروليوم» التي لا تزال تملك إحدى الآبار شرق الفرات وتنتج 20 ألف برميل يومياً، لكن لا علاقة لها بهذا العقد. وفي يوليو (تموز)، أعلن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، أبلغه بتوقيع اتفاق مع الشركة الأميركية، فيما قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وقتذاك، إن الاتفاق يرمي إلى «تحديث النفط». لكن العقد قوبل بانتقادات واسعة من دمشق وموسكو وطهران وأنقرة. وقال وزير النفط السوري إن هذه «قرصنة وسرقة لثروات السوريين». من جهتها، قالت واشنطن إن «النفط السوري مِلك للشعب السوري، ونحن لا نزال ملتزمين بوحدة وسلامة أراضي سوريا»، وإن «حكومة الولايات المتحدة لا تملك أو تسيطر أو تدير الموارد النفطية. يتخذ السكان في المناطق المحررة من (داعش) قراراتهم الخاصة بشأن الحكم المحلي». كان الرئيس السابق دونالد ترمب قال إن قواته قررت البقاء شرق سوريا لـ«حماية النفط» ومنع سقوطه بأيدي «داعش». ونأت شركة «غلف ساندز بتروليوم» البريطانية بنفسها عن اتفاق «دلتا كريسنت إينرجي» و«الإدارة الذاتية»، وهي تجري اتصالات لحماية مصالحها في بئر تنتج 20 ألف برميل يومياً.

- حلفاء دمشق

سعت دمشق للتعويض عن خسائرها لـ«سوريا المفيدة» بالحصول على مشتقات النفط من إيران، غير أنه في السنوات الأخيرة قوبلت الشحنات باعتراضات أميركية وإسرائيلية لدى نقلها عبر البحار، كان آخر حادث جرى الأربعاء الماضي لدى منع سفينة تحمل مشتقات من الوصول إلى الموانئ السورية.

وفي ضوء الأزمة الاقتصادية السورية والعقوبات الغربية وتوقف العمليات العسكرية، اتجه في الفترة الأخيرة، التركيز أكثر إلى استثمار ما تبقى من آبار النفط والغاز، حيث تسابقت طهران وموسكو للسيطرة على الثروات الطبيعية السورية التي تشمل الفوسفات أيضاً.

ووقعت دمشق وطهران في 2017 أربعة اتفاقات استراتيجية تتعلق بتشغيل شركة يدعمها «الحرس» الإيراني مشغلاً ثالثاً للهاتف النقال واستثمار الفوسفات لـ99 سنة، والاستحواذ على أراضٍ زراعية وصناعية وإقامة «ميناء نفطي» على المتوسط، إضافة إلى توقيع خط ائتمان لتمويل تصدير نفط خام ومشتقات نفطية إلى سوريا. في المقابل، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، عقدت سلسلة اجتماعات سورية - روسية لتطوير العلاقات الاقتصادية، لتكون في موازاة التعاون العسكري ووجود قاعدتي اللاذقية وطرطوس. وكانت الحكومة السورية وقعت بعد التدخل الروسي في نهاية 2015، مع شركة «إيفرو بوليس» التابعة ليفغيني بريغوجين ممول «جيش فاغنر»، اتفاقاً لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من «داعش» مقابل الحصول على 25 من أرباحها - عائداتها. وكان عناصر «فاغنر» حاولوا الهجوم على مصنع غاز «كونوكو» شرق الفرات، لكنهم قوبلوا بقصف من القوات الأميركية، الأمر الذي أسفر عن مقتل حوالي 200 عنصر. وتشير تقديرات إلى أنه في 2018 وصل عدد عناصر «فاغنر» إلى نحو 2500 يعملون في سوريا، سواء في أرض المعارك أو معسكرات التدريب الميداني، في وقت تتراوح تقديرات عدد أفراد الميليشيات الإيرانية غير السورية بين 20 و25 ألف عنصر. وأفيد بوجود حوالي 70 شركة أمنية خاصة تابعة لموالين لطهران وموسكو مسجلة رسمياً، بهدف حماية شركات وقوافل وآبار النفط. ومع جمود العمليات العسكرية منذ مارس (آذار) الماضي وثبات خطوط التماس بين مناطق النفوذ الثلاث (شرق الفرات، إدلب، باقي سوريا)، احتدم التنافس الروسي - الإيراني على السيطرة على حقوق سيادية في مناطق الحكومة. وكان لافتاً أن عناصر ميليشيات إيرانية بينها «حزب الله» العراقي و«فاطميون»، سيطروا على حقول نفط وغاز في ريفي دير الزور والرقة، لكن موالين لروسيا عملوا على إخراجهم منها، وتدخلت الشرطة العسكرية الروسية لصالح «فاغنر» و«الفيلق الخامس» التابعة لقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية لطرد الإيرانيين والحلول محلهم. وشملت قائمة السيطرة الروسية، حقول «الثورة» النفطي و«الورد» و«التيم» للنفط و«توينان» للغاز في ريف دير الزور والرقة. وأوكلت دمشق استثمار حقول دير الزور لشركة «أرفادا» التي يملكها «الإخوة قاطرجي»، المدرجون بـ«القائمة السوداء» غربياً.

يضاف إلى ذلك، سعي موسكو للاستحواذ عقود لاستثمار النفط في البحر المتوسط، إذ صادقت دمشق على عقد مع شركة «كابيتال» الروسية للحصول على حق حصري للتنقيب عن البترول وتنميته في بلوك بحري في «المنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا في البحر المتوسط، مقابل ساحل طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية» لمدة 29 سنة. وهذا هو الثاني، بعد توقيع عقد مع شركة «إيست ميد عمريت»، والممتد من شمال طرطوس إلى جنوب بانياس السورية. ولا تزال طهران تسيطر على آبار في ريف البوكمال، منطقة نفوذها، منذ عام 2017 ومناجم الفوسفات في ريف تدمر، حيث عززت ميليشياتها نقاط الحماية لمناجم خنيفيس بموجب اتفاق مع دمشق في بداية 2017. وإن كانت موسكو حاولت مراراً السيطرة عليها. وتساهم «الشركات الأمنية» في حماية قوافل نقل المنتجات الاستراتيجية من فوسفات ونفط. وإذ يقول مسؤولون أميركيون إن السيطرة على الثروات الطبيعية شرق الفرات هي إحدى «أدوات الضغط» على دمشق وموسكو وطهران، فإن الجانبين الروسي والإيراني مشغولان في التمكن من ثروات استراتيجية، لتعويض قيمة مساهمتهما في العمليات العسكرية والقبض على ورقة تفاوضية أساسية في مستقبل سوريا.

 

أميركا تهدد 10 إيرانيين بالمؤبد… “التفوا على العقوبات”!

قناة العربية.نت/20 آذار/2021

في إطار العقوبات التي تثني بها الولايات المتحدة إيران عن أفعالها التخريبية، أعلنت وزارة العدل الأميركية الجمعة، أن اتهامات وجهت إلى 10 إيرانيين بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على بلادهم من خلال إخفاء أكثر من 300 مليون دولار في معاملات على مدى نحو 20 عاما. في التفاصيل، أِشارت الوزارة في بيان، إلى أن المتهمين العشرة يشتبه في أنهم أقدموا خصوصا على شراء ناقلتين نفطيتين لصالح إيران بقيمة 25 مليون دولار لكل منهما. وأضافت أن هؤلاء استخدموا أكثر من 70 شركة وهمية مقرها في كاليفورنيا وكندا وهونغ كونغ. كما أشارت إلى أن المتورطين يقبعون خارج الولايات المتحدة، وهم يواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما إذا دانتهم محكمة أميركية. بدوره، أشار نائب وزير العدل المكلف بقضايا الأمن القومي جون ديمرز إلى أن المتهمين عملوا على إخفاء تعاملات بمئات ملايين الدولارات لصالح دولة راعية للإرهاب. ولفت قائلاً: “لا تخطئوا.. وزارة العدل ستواصل نشر كل الأدوات اللازمة للحد من قدرة النظام الإيراني على استخدام النظام المالي الأميركي لصالح مؤسساتها الخبيثة”.

 

تركيا تقيّد حركة «الإخوان» وتُلزم قنوات الجماعة وقف الهجوم على مصر/فرض إقامة جبرية على 30 من القيادات ومنعهم من التصريحات وفحص حسابات بعضهم

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

ألزمت السلطات التركية القنوات التلفزيونية التابعة لـ«الإخوان» المسلمين، التي تبث من إسطنبول، بالالتزام بميثاق الشرف الصحافي والإعلامي، وتجنب الشأن السياسي والتهجُّم والتطاول على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية، والتخلي عن أسلوب التحريض والإساءة للدولة المصرية ودول الخليج، في أول خطوة عملية تترجم التصريحات المتتالية على مدى الأسابيع الماضية، حول الرغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع مصر. وعمدت القنوات الثلاث الناطقة بلسان الإخوان («الشرق»، و«مكملين»، و«وطن») إلى تغيير خريطة برامجها، وإلغاء بث بعض البرامج السياسية التي تتسم بحدة الخطاب تجاه الحكومة المصرية، ليل الخميس - الجمعة الماضي، عقب اجتماع عقده مسؤولون بوزارة الخارجية التركية في أنقرة مع رؤساء القنوات الثلاث، طالبوها خلالها بتغيير السياسة التحريرية للقنوات، لتناسب المرحلة الجديدة التي تعمل فيها أنقرة على التقارب مع القاهرة. ووجّهت السلطات التركية تعليمات باقتصار تغطيات القنوات الثلاث على الموضوعات الاجتماعية والثقافية، والابتعاد عن الموضوعات السياسية التي تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر. وكشفت مصادر في تلك القنوات لـ«الشرق الأوسط» أن تعليمات الجانب التركي كانت واضحة، بضرورة تغيير السياسة التحريرية لهذه القنوات بما يتناسب مع ميثاق الشرف الصحافي والإعلامي، ووقف حملات التحريض والسباب، مع تحذير من إغلاق القنوات التي لا تلتزم، وترحيل الإعلاميين الذين لا يتجاوبون مع القواعد الجديدة للعمل. واستبعد رئيس مجلس إدارة قناة «الشرق» أيمن نور، أن يخلو محتوى القنوات من البرامج السياسية تماماً، رداً على ما قيل عن قرار تركي بإغلاق تلك القنوات، لكنه اعترف بأن التقارب السياسي الحاصل بين مصر وتركيا قد يكون له بعض الانعكاسات. وعبّر نور، الذي غرّد عبر «تويتر» بما معناه أن هناك تضييقاً من جانب السلطات التركية على القنوات الموجهة من إسطنبول، في تصريحات، عن اعتقاده بأن تركيا لن تقْدم على خطوة إغلاق أي قناة، لافتاً إلى أن هناك طلباً من السلطات بالتزام «مواثيق الشرف الإعلامي والصحافي». ورأى نور، وهو مؤسس حزب «الغد» ومرشح سابق للرئاسة في مصر، كان قد أُوقف لسنوات بتهمة التزوير في أوراق تأسيس حزبه الذي نقله إلى خارج مصر مؤخراً، أن ما يحدث «أزمة» وتمنى تجاوزها. وقال إنه يقدر البلد الذي توجد فيه تلك القنوات (تركيا). وعن التغيير المحتمل في سياسات التحرير في تلك القنوات واقتصار محتوى برامجها على القضايا الاجتماعية والثقافية، قال نور إنه يستبعد عدم وجود برامج سياسية.

بدوره، قال مستشار رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ياسين أقطاي، إن الخطوة التي قامت بها الحكومة التركية جاءت لضبط أداء تلك القنوات، في إطار التوجه الحالي لتحسين العلاقات مع مصر، بعد أن لاحظت أن هناك محتوى سياسياً غير لائق، ويخالف مواثيق الشرف الصحافية والإعلامية. وزعم أقطاي، الذي يمثل حلقة الوصل بين السلطات التركية وجماعة الإخوان، وأعضاء تيارات الإسلام السياسي الأخرى من مختلف الدول العربية، والذي تكرر ظهوره على هذه القنوات، أن السلطات التركية لم تكن تتابع ما تقدمه هذه القنوات، حتى تبلغها تنبيهاً من الحكومة المصرية بأن هناك تجاوزات في برامجها، وتم التحقق من هذه التجاوزات. وأثارت هذه التصريحات تهكماً واسعاً من جانب المتابعين، كون أقطاي هو أقرب المسؤولين الأتراك من قيادات الإخوان وقنواتهم. في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام تركية، أن السلطات فرضت إقامة جبرية على قيادات إخوانية وإعلاميين من العاملين بتلك القنوات، وطالبت 30 من القيادات بالتزام الصمت وعدم الإدلاء بتصريحات سياسية، مشيرة إلى أن الأيام القادمة قد تشهد تدقيق حسابات بعض القيادات والإعلاميين في البنوك، وترحيل بعضهم، وتسليم أعداد من المطلوبين من جانب السلطات المصرية لإدانتهم بجرائم في مصر. لكنّ أقطاي نفى أن يكون هناك اتجاه لتسليم أيٍّ من العناصر المقيمة على الأراضي التركية، وأن تركيا لن تسلمهم إلى بلادهم. وأضاف: «كل ما هنالك هي مطالبة بإعادة النظر في الخطاب الإعلامي الموجه لمصر، وضبط الألفاظ، تحت طائلة القوانين المتعارف عليها إعلامياً»، نافياً شائعات عن وضع إعلاميين في قنوات الإخوان قيد الإقامة الجبرية.

وقوبلت الخطوة التركية، التي جاءت بعد سلسلة من التصريحات من جانب الرئيس التركي وعدد من وزرائه حول أهمية عودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، بترحيب مصري أعرب عنه وزير الدولة المصري للإعلام أسامة هيكل. ورأى هيكل الخطوة التركية «بادرة طيبة من الجانب التركي تخلق مناخاً ملائماً لبحث الملفات محل الخلافات بين الدولتين، على مدار السنوات الماضية»، مضيفاً أن صدور قنوات من دولة لتعادي دولة أخرى «ليس مقبولاً في العلاقات الدولية، ومن المهم جداً لكل دولة أن تبحث عن مصالحها ومصالح شعبها، ولا أعتقد أن الخلافات السياسية بين تركيا ومصر تصب في مصالح الشعبين».

وأكد هيكل أن مصر دولة لا تعادي أحداً، وأن الموقف المصري ثابت في علاقاتها الدولية، حيث تعمل على تطوير علاقاتها مع الجميع، على أساس من التفاهم والحفاظ على المصالح المشتركة. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أعلن الأحد الماضي، أن بلاده تتفاعل مع جميع الشركاء الدوليين والإقليميين، وفقاً لسياسة التوازن في العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول. وقال شكري، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، فيما عُدّ أول رد مصري رسمي على تصريحات التودُّد التركية، إنه «لا توجد علاقات مع تركيا خارج القنوات الطبيعية»، مضيفاً أن مصر «حريصة على العلاقة بين الشعبين المصري والتركي، والمواقف السياسية السلبية من الساسة الأتراك لا تعكس العلاقة بين الشعبين».وأضاف شكري: «إذا ما وجدنا أن هناك تغييراً في السياسة التركية تجاه مصر، وعدم تدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلقاً للعلاقات الطبيعية»، مشيراً إلى أن أنقرة يجب أن تترجم الأقوال إلى أفعال.إلى ذلك، واصل المسؤولون الأتراك رسائل التودُّد إلى مصر، إذ أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع كل دول جوارها، بما في ذلك مصر. وقال أكار في كلمة في أثناء مشاركته في فعالية نظّمتها وزارة الدفاع في أنقرة مساء الخميس، إن تركيا ترغب في علاقات حسن جوار مع كل دول المنطقة، بما في ذلك مصر واليونان.

 

نكون أو لا نكون".. موسي تطالب بتحرير تونس من الإخوان/اعتبرت أن الصمت في هذه المرحلة التاريخية "خيانة"

دبي - العربية.نت/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

رداً على منع رئيس مجلس النواب التونسي، راشد الغنوشي، رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي من دخول مكتب البرلمان والحضور لجلسته العامة، قادت موسي مسيرة حاشدة وصفت بأنها غير مسبوقة في صفاقس جنوب البلاد للمطالبة بحل البرلمان، داعية إلى تحرير البلاد من "استعمار الإخوان".وأعلنت عن انطلاق ملحمة تحرير تونس من جماعة الإخوان، دفاعا عن مدنية الدولة، مطالبة بفتح تحقيق في تجاوزات أعضاء حزب النهضة في البرلمان التونسي. كما قالت "نحن في معركة معهم إما أن نكون أو لا نكون"، معتبرة أن الصمت في هذه المرحلة التاريخية "خيانة". وكان منع الغنوشي لرئيسة الحزب الدستوري من دخول مكتب البرلمان والحضور لجلسته العامة، أثار أمس توتراً واحتقاناً داخل البرلمان. كما قال موظفو البرلمان، الذين أغلقوا الباب في وجه موسي، إن قرار منعها جاء بتعليمات كتابية من الغنوشي، وهو ما نددت به المعارضة الشرسة للإخوان وانتقدت عرقلتها وتعطيلها عن أداء عملها، واعتبرته عملية ممنهجة لإقصاء حزبها وإخراس صوت المعارضة، متهمة الغنوشي بتسييس الإدارة لصالحه. كما شهد بهو البرلمان فوضى ومشاحنات وتراشقا بالتهم بين موسي ونوابها مع نواب حركة النهضة وكتلة ائتلاف الكرامة، وصلت إلى حد العراك والتشابك بالأيدي. يذكر أن حركة النهضة كانت أدانت "تعطيل موسي جلستين للبرلمان"، معتبرة أن "ما تقوم به موسي وكتلتها النيابية من ممارسات وأعمال عنف تهدف إلى تعطيل أعمال البرلمان وتشويه صورته أمام الرأي العام المحلي والدولي". إلى ذلك قالت إن "موسي، معززة بأعضاء كتلتها، عطلت انعقاد جلسة لخلية الأزمة، الثلاثاء، من أجل النظر في رفع الإجراءات الاستثنائية المفروضة بسبب فيروس كورونا. كما عطلت جلسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بما دفع رئيسة اللجنة سماح دمق إلى رفعها". كما زعمت أن موسي "وجهت تهديدات بعرقلة سير الاجتماعات والجلسات ومواصلة ما دأبت عليه من استباحة لسيادة المؤسسة التشريعية".

 

قادة الكتل السياسية بالعراق: طلبنا حل البرلمان في 9 أكتوبر/جميع الكتل وبمختلف توجهاتها أجمعت على حل مجلس النواب

دبي - العربية.نت/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

أعلن قادة الكتل السياسية العراقية، اليوم السبت، تقديم طلب لحل البرلمان في 9 أكتوبر لإجراء الانتخابات. وقال رئيس كتلة تحالف سائرون نبيل الطرفي، في مؤتمر صحفي مشترك "لا يخفى على الجميع ما يشهده العراق من أحداث متسارعة ومتغيرات مهمة وانعطافات سياسية واجتماعية ألقت بظلالها على المشهد السياسي والاجتماعي ما جعل القوى السياسية أمام مسؤوليات سياسية كبيرة تحتم عليها الشروع بخارطة طريق وطنية تضع مصلحة العراق فوق كل المصالح والقناعات الحزبية والشخصية"، مشيرا إلى قرار الذهاب إلى انتخابات مبكرة لتكون بداية لمرحلة جديدة من العمل السياسي لتكتسب شرعيتها من صناديق الاقتراع". كما أضاف "كان لمجلس النواب خطوات فعلية في توفير الأرضية لهذه الانتخابات المبكرة وأهمها مفوضية مستقلة وقانون انتخابات يعطي مساحة واسعة للنخب الأكاديمية للمشاركة الواسعة وتعديل قانون المحكمة الاتحادية، ولم يتبق سوى الخطوة الأخيرة المتمثلة بحل مجلس النواب لتكتمل كل متطلبات الانتخابات المبكرة"، مبينا أنه "استنادا لأحكام المادة 64 أولا من الدستور الذي أجاز لثلثي أعضاء البرلمان تقديم طلب حل البرلمان، فقد تقدمنا اليوم بطلب موقع عليه أكثر من 172 نائبا لحل البرلمان بتاريخ 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021 على أن تجرى الانتخابات بموعدها المقرر في العاشر من أكتوبر وعلى رئيس الجمهورية إصدار مرسوم جمهوري لتحديد الموعد". وأوضح "سيكون التصويت على حل مجلس النواب في الجلسة المقبلة التي ستعقد لمناقشة الموازنة"، مبينا أن "جميع الكتل وبمختلف توجهاتها أجمعت على حل مجلس النواب"، مشددا على أن "هذا الطلب لم يقدم من كتلة أو من جهة أو مكون بل الجميع أجمع عليه" ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية جديدة في العراق في شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم، حيث تحدثت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، بأن عدد العراقيين الذين قاموا بتحديث بطاقاتهم الانتخابية بلغ أكثر من 15 مليوناً، من أصل ما يزيد على 25 مليوناً يحق لهم التصويت. وستواجه السلطة العراقية القادمة ملفات صعبة أبرزها الملفين الأمني والاقتصادي، بينما يعوّل العراقيون على حدوث تغييرات جدّية بهذه الانتخابات.

 

عقب وصف بوتين بـ"القاتل".. سفير روسيا يغادر واشنطن

دبي - العربية.نت/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

رداً على وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه قاتل وتوعده بدفع ثمن تدخله في الانتخابات الأميركية، غادر سفير روسيا السبت واشنطن للتشاور. وارتفعت، خلال اليومين الماضيين، حدة التراشق بين موسكو وواشنطن، فيما رد الرئيس الروسي على بايدن مؤكداً أن الناس يرون الآخرين عادة كما يرون أنفسهم. كما أعلن الكرملين، أمس الجمعة، إن عرض بوتين إجراء محادثات مباشرة على الإنترنت مع الرئيس الأميركي لا يزال قائماً. وأشار إلى أنه بالإمكان فعل ذلك يوم الاثنين أو في أي وقت آخر مناسب لبايدن، لافتاً إلى أن روسيا تستخدم القنوات الدبلوماسية لإتاحة خيارات لعقد فعالية تجمع بوتين وبايدن. ورداً على سؤال عما إذا كانت حرب باردة جديدة قد بدأت مع الولايات المتحدة: أوضح الكرملين "نطمح دائما للأفضل لكننا نستعد للأسوأ". كما شدد على أنه لا يمكن تجاهل تصريحات الرئيس الأميركي عن نظيره الروسي. وشدد على أن على الولايات المتحدة وروسيا الحفاظ على علاقتهما، وتابع: "بشأن تصريحات زميلي الأميركي فماذا أرد عليه؟ سأقول له: كن معافى! أتمنى له الصحة"، مؤكداً أنه يقصد ذلك، ولا يقوله من باب السخرية أو المزاح. كما أشار الرئيس الروسي إلى أن "هناك العديد من الأشخاص الشرفاء والمحترمين في الإدارة الأميركية، وروسيا ستعتمد عليهم".

يذكر أن تبادل التصريحات المتشددة والاتهامات بين الطرفين أتى في أعقاب تقرير رفعت عنه السرية من مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، وجد أن بوتين أذن بعمليات تأثير لمساعدة ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي. فيما قال بايدن في مقابلة بثتها قناة إيه.بي.سي نيوز الأربعاء رداً على سؤال حول التقرير المذكور "بوتين سيدفع الثمن". كما رد حين سئل عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الروسي قاتل، قائلا "أعتقد ذلك".

 

الشعوب الديمقراطي لحليف أردوغان: لا جدوى من إغلاق حزبنا

العربية.نت ـ جوان سوز/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

بعد مطالباتٍ متكررة من قبل دولت بهجلي زعيم حزب "الحركة القومية" اليميني وحليف حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، بحظر حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد، أقدمت السلطات قبل أيام قليلة على اتخاذ خطواتٍ رسمية تمهّد لتصنيف الحزب الأخير كجماعة "إرهابية"، لكن ما الذي سيحصل بعد ذلك؟ بحسب قيادي في الحزب المؤيد للأكراد، فإن حظره وتصنيفه كجماعة "إرهابية"، "سوف يستغرق وقتاً طويلاً قد يمتد لأشهر"، وذلك بعد أن طالب مدعٍ عام تركي رسمياً الأربعاء بإغلاق حزب "الشعوب الديمقراطي" بعيد تجريد أحد نوابه من مقعده البرلماني وهو عمر فاروق جرجرلي أوغلو، الشخصية النافذة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وقال بركات قار، عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "ليس معلوماً بعد ما هي المحاكم التي ستتابع طلب المدعي العام بحظر حزبنا وإغلاق مقرّاته ومنعه من المشاركة في الحياة السياسية، لكن في الأيام المقبلة سوف نعرف الجهات التي تدرس هذا الطلب".

كما أضاف لـ"العربية.نت" أن "المحكمة الدستورية العليا (وهي أعلى هيئة قضائية في تركيا) سبق لها وأن أصدرت مراراً أحكاماً تقضي بانتهاك السلطات لحقوق بعض رفاقنا من قادة حزب الشعوب الديمقراطي كصلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسكداغ، ولذلك استبعد أن تقوم بحظر أنشطة حزبنا وهي خطوة بلا جدوى".

وتابع :"أنا متفائل، لا يمكن بسهولة القضاء على حزبنا الذي حصل على أصوات 6 ملايين ناخب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدتها تركيا"، لافتاً إلى أن "لدى الشعوب الديمقراطي خططاً كثيرة لتجاوز هذه المحنة التي واجهتها أحزاب أخرى مؤيدة للأكراد"، مثل حزب "المجتمع الديمقراطي" و"السلام والديمقراطية"، وهما حزبان صنفتهما أنقرة كجماعتين "إرهابيتين" قبل سنوات، وهو ما أدى لظهور حزب "الشعوب الديمقراطي" في العام 2012. وقال في هذا الصدد: "بعد حظر الحزبين السابقين، برز حزب الشعوب الديمقراطي بقوة في عام 2012 وحصل على 80 مقعداً في أول انتخاباتٍ نيابية شارك بها عام 2015، وهو ما يعني فعلياً أن أنقرة لم تستفد من خطوتها المعتادة في حظر الأحزاب المؤيدة للأكراد".

إلى ذلك، وصف قار مطالبة المدعي العام التركي بحظر حزبه بمثابة "رشوة" تقدّم لحزب "الحركة القومية" الذي يرفض مشاركة الأكراد وداعميهم في الأوساط السياسية التركية خاصة وأنها تزامنت مع عقده لمؤتمره الثالث عشر في أنقرة يوم الأربعاء الماضي.

كما شدد على أن "طريق حظر الحزب طويل وسوف يستغرق عدّة أشهر وربما أكثر لاسيما وأنه يحق له الاعتراض على قرار المحكمة الدستورية داخل تركيا وخارجها، إذ يمكن أيضاً اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في حال تم حظر الحزب، الأمر الذي من شأنه تأخير قرار دخول الحظر حيّز التنفيذ". وعن إمكانية لجوء حزب "الحركة القومية" و"العدالة والتنمية" الذي يقوده أردوغان إلى التخلص من حزب "الشعوب الديمقراطي" قبل إجراء أي انتخاباتٍ رئاسية وبرلمانية بعد تدهور شعبية التحالف الحاكم في تركيا، قال: "سنشارك في أي انتخابات تشهدها البلاد، وما يضمن لنا هذه المشاركة هو طلب المدعي العام منع 687 من أعضاء حزبنا من ممارسة العمل السياسي، بينهم موتى كانوا أعضاءً في الحزب ومنهم إبراهيم آيهان النائب في البرلمان التركي والذي فارق الحياة أواخر عام 2018."

وأوضح أن "كثرة الأسماء التي يطالب الادعاء العام بمنع أصحابها من ممارسة العمل السياسي تعني فعلياً إطالة الوقت لدراسة كل هذه الطلبات، وبالتالي إلى حين إجراء انتخاباتٍ مبكرة، سوف يكون حزبنا موجوداً على الساحة".

كما كشف أنه "في حال تم حظر حزبنا، لدينا خيارات أخرى يمكننا اللجوء إليها للمشاركة في الانتخابات ومنها تأسيس حزبٍ جديد"، خاصة وأن حزب "الشعوب الديمقراطي" متحالف مع أحزاب صغيرة يمكنه توجيه ناخبيه للتصويت لصالحها.

وصباح أمس الجمعة، اعتقلت السلطات التركية 32 مسؤولاً محلياً من حزب "الشعوب الديمقراطي" في أنقرة واسطنبول وأضنة، وذلك بعد ساعاتٍ من انتقاداتٍ شديدة اللهجة وجهتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتركيا، فقد دعت واشنطن أنقرة إلى "احترام حرية التعبير"، بينما اعتبرت بروكسل أن محاولات حلّها للحزب المؤيد للأكراد "تنسف مصداقية السلطات" و"تنتهك حقوق ملايين الناخبين". يشار إلى أن حزب "الشعوب الديمقراطي" تأسس في عام 2012 وهو ثالث أكبر حزب في تركيا، وتمكّن من ضرب الأغلبية النيابية التي كان يتمتع بها حزب أردوغان منذ عام 2002 في أول انتخاباتٍ برلمانية شارك بها عام 2015، حيث أرغم الحزب الحاكم على التحالف مع حزب "الحركة القومية" بعد حصوله على 80 مقعداً في انتخاباتٍ أصر أردوغان على إلغاء نتائجها وإعادتها في خريف عام 2015.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نديم قطيش/بائعُ الأوهام.. حل بائع الأوهام: ازرعوا البقدونس على الشرفات وتقاسموا، مع الأرحام والجيران، فتات الدولارات التي آتيكم بها من خزائن ولاية الفقيه أو تجارة مافيا المخدّرات في غرب أفريقيا وأميركا اللاتينيّة وأعيروا جماجمكم لله

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 21 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97154/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a8%d8%a7%d8%a6%d8%b9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d8%a6%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%87%d8%a7/

بائع الأوهام طالب بأن لا يُباع الناس أوهاماً حول حلول قريبة لأزمة لبنان الاقتصادية. فهذه، بحسبه، نتاج سنوات وعقود طويلة ولن تحلّ “بسنة وسنتين”! لوهلةٍ لاح لي أنّ الحلّ قد يطول إلى ما بعد تحرير فلسطين، وإنهاء الهيمنة الأميركية على العالم، وهما مهمّتان يُشعِرك خطابه كل مرة أنّهما مؤجلتان فقط لظرف مناخي طارىء أو لكسلٍ داهمٍ أصاب مزاج المقاومة.

بائع الأوهام حريص على الناس. لا يريد لهم أن يطمعوا بالكرامة والعزّة والإباء والرخاء والاستقرار عمّا قريب، حيث إننا ما نزال في “فصل الخطاب”، أكثر فصول المأساة اللبنانية طولاً وتجدّداً… بائع الأوهام باع نفسَه وهماً جديداً، مثبتاً بكل بساطة أنه خارج صورة الأحداث وطبيعة المشكلة.

حذَّرَنا مراراً من الحرب الأهلية. شرح لنا، بخبراته السورية والعراقية واليمنية، أنّ سلاح الحرب هذه ليس الصواريخ الدقيقة، بل أنواع من البنادق والرشّاشات والقاذفات الصاروخيّة المتوسّطة.. فاته أنّ الحرب الأهلية هي بين “الأهل” أولاً، لا بين الرشّاشات. والأهل، لا سيّما الفِتية والشبيبة، يغادرون البلد بسرعات قياسيّة.. نَزْفٌ طبيّ، وتمريضيّ، وقضائيّ، وطالبيّ، ونَزْف من رجال أعمال، أصحاب كفاءات، وجزء من طبقة متوسطة متآكلة باعت ما تيسّر لها بيعه قبل اكتمال قوس الانهيار، وتوزّعت بين الخليج وأوروبا وأبعد، حتّى في زمن كورونا وانهيار العملة الوطنية وشحّ الدولار وغيرها من العقبات التقنيّة الضاغطة على حركة البشر.. ومن بقي يتهيّأ للموجة الكبرى المقبلة بعد سيطرة العالم على الجائحة.. فمَن سيحارب مَن ولأيّ هدف وبتمويل مِمَّن وتسليح مِمَّن؟

بائع الأوهام اختار أهدافاً داخلية أبرزها سعد الحريري ورياض سلامة و”قائد الجيش”.. “مَرْجَلة” على الحريري وسلامة؟ حقاً؟ أم مجرّد محاولة بائسة لإعطاء الناس عنواناً لتنفيس الغضب والإحباط؟ حتّى قائد الجيش بموقفه النزيه الذي أربك كل الطبقة السياسية حين قرر أن ليس وظيفة العسكري الجائع قمع أخيه المواطن الجائع.. حتّى قائد الجيش سيجد نفسه أمام مؤسّسة مفكّكة عند أي تحدٍّ جدّيّ يرتدي طابع النزاع الأهلي. ماذا بوسعه أن يفعل بعد فتح الطرقات بالقوّة ومنع التظاهرات بالقوّة والسيطرة على السوشيل ميديا بالقوّة؟ ماذا سيحصل؟ سنحصل على إيران جديدة. أيْ بلد يتعفّن بصمت بدل أن يتعفّن بصوت أنين وحشرجات مرتفعة.

بائع الأوهام عاد إلى نغمة قديمة جديدة، لا قيمة لها إلا التأكيد مجدداً أنّه يعيش خارج مدار الكوكب اللبناني المشتعل. يريد حكومة تكنوسياسية بحجّة أنّ حكومة التكنوقراط أو الاختصاصيين ينبغي حمايتها من القوى السياسية كي تقدر على اتخاذ القرارات الصعبة وحمل كرة النار!

مَنْ يحمي مَنْ ومَنْ لديه القدرة على توفير الحماية أصلاً؟

لا يريد أن يعترف أنّ الناس، منذ ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩، كسروا كلمته غير مرّة، وهزموه في الشارع يوم أسقطوا حكومةً وضع كل ما يملك لحمايتها، وصرخ في الناس أنّهم لا يستطيعون إسقاطها… وسقطت.

ألم تكن حكومة حسان دياب بعدها حكومة تكنوقراط بحماية مباشرة من حزب الله؟ماذا فعل التكنوقراط والحماية السياسية كي ينجو اللبنانيون من زلزال المرفأ؟ ثمّ سقطت. بماذا ستختلف حكومة الاختصاصيين المحميّة من القوى السياسية عن حكومتيْ الحريري وحسان دياب المستقيلتين بضغط من الشارع؟

بائع الأوهام لا يريد أن يعترف أنّ المشكلة في مكان آخر تماماً. وأنّه هو، بشخصه وحزبه وسلاحه ومحوره، جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحلّ. بل الجزء الأهم والأخطر والأكثر تعقيداً في المشكلة التي يتشارك المسؤوليّة عنها مع منظومة المافيا المستتبعة له.

يتأكّد المرء من ذلك حين ينصت إلى أنواع الحلول المقترحة، كشراء النفط من إيران بالليرة اللبنانيّة. إنّ أفضل نتيجة لهذا الخيار ستكون توفير المحروقات للبنانيّين في مقابل سقوط لبنان وشركاته ودولته في بئر العقوبات العميقة، سقوطاً مختلفاً وأكثر شراسةً عمّا هو سائد راهناً. ونِعْم الأفكار النيّرة.

بائع الأوهام يقاتل طواحين الهواء. كان يريد أن يشطب إسرائيل ويهدي “الموت لأمريكا” فصار يناطح رياض سلامة، العاجز عن زيارة عيادة أو مطعم أو فندق، وسعد الحريري الذي يملأ الوقت بصور زيارات خارجيّة، إثباتاً لماضي الحريريّة المجيد. كان يريد أن يمثّل “الأمّة”، وانتهى يتوعّد شعباً أعزل جائعاً يائساً عاطلاً عن العمل، يُفرغ شحنات ألمه بقطع طريق هنا أو تظاهرة مرتجلة هناك.

لا يا حضرة البائع. حلّ لبنان أبسط بكثير ممّا يروّج له. الدولة غير مفلسة. لدى اللبنانيين خارطة طريق مباشرة مكوّنة من التالي:

١- ١١ مليار دولار عبر مؤتمر سيدر.

٢- ٥ مليارات دولار عبر صندوق النقد الدولي.

٣- ١٠ ملايين أونصة ذهب تساوي قيمتها أكثر من ١٧ ملياراً ممكن تسييل أو رهن جزء منها.

٤- بيع بعض القطاعات أو التشارك فيها مع مستثمرين (مرفأ، مطار، كهرباء، عقارات…. الخ).

دعْ جانباً أن انطلاقة عجلة نهوض حقيقية ومعالجة سياسية جذرية للحدود البحرية ومزارع شبعا ستفتح مجالات استثمارية غير منظورة الآن بمبالغ أكبر بكثير من الواردة في البنود أعلاه.

المطلوب فقط أن يسحب بائع الأوهام سلعة الوهم من الأسواق اللبنانيّة. الأمر الذي لن يحصل قريباً للأسف، وبالتالي سيستمرّ الانهيار وسيتّخذ أشكالاً أعنف، حتّى لو شكّل حكومةً تأخذ ثقتها من حارة حريك وتعقد جلساتها في مجمع سيّد الشهداء.

في إحدى الجلسات مع مسؤول عربي كبير، قال لي إنّ فريقه أعدّ دراسة عن لبنان عامي ٢٠٠٩/٢٠١٠ بعد الانتخابات النيابيّة، خلصت إلى أنّ لبنان قادر على جذب ما بين ١٧٠ ملياراً إلى ٢٠٠ مليار دولار استثماراتٍ أجنبيّةً، وأنّ حكومة بلاده وضعت أولويّات استثمارية لها في لبنان ما لبثت أن وضعتها على الرفّ. الأهمّ أنّه أضاف: “تغيّرت فكرة النموّ اليوم عمّا كانت عليه في منتصف القرن العشرين، حيث إنّ مصائب قوم عند قوم فوائد”… ورأى أنّ العلاقة الترابطيّة بين الاقتصادات وأنماط الإنتاج والاستهلاك في العالم حوّلت الأمر إلى “فوائد قوم عند قوم فوائد”، متأسّفاً على الفرص الضائعة على اللبنانيّين وعلى من يحبّون لبنان.

بائع الأوهام لديه حلّ أفضل: ازرعوا البقدونس على الشرفات وتقاسموا، مع الأرحام والجيران، فتات الدولارات التي آتيكم بها من خزائن ولاية الفقيه أو تجارة مافيا المخدّرات في غرب أفريقيا وأميركا اللاتينيّة… وأعيروا جماجمكم لله.

 

هل هذا ما يريده عون؟

اندريه قصاص/لبنان 24/20 آذار/2021

لماذا كل هذا اللفّ والدوارن؟  فالأمور أصبحت واضحة كوضوح نور الشمس في "طقة" الظهر. الرئيس عون لا يريد أن يكون الرئيس الحريري رئيسًا لحكومة ما تبّقى من عهده، وهذا هو الموقف الحقيقي أيضًا للوزير السابق جبران باسيل، الذي يُنقل عنه أن  "لا إمكانية للتفاهم مع الرجل". وهذا يعني "بالعربي المشبرح" أن لقاء يوم الأثنين، في حال بقي قائمًا، لن يكون سوى إضافة عدد جديد على أعداد لقاءات قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكّلف، ويعني أيضًا المزيد من التأجيل والمماطلة، فيما العمل جار من تحت الطاولة، ومن خلال إتصالات يجريها مستشارو رئيس الجمهورية بعيدًا من الإعلام، مع عدد من الكتل النيابية، في عملية جس نبض، لمعرفة إمكانية طرح موضوع إدراج تعديل دستوري على بساط البحث الجدّي في ما يخص سحب التوكيل المعطى للرئيس المكّلف. وبذلك يكون رئيس الجمهورية قد تخّلى تلقائيًا، وبسبب النكايات السياسية، عمّا تبقّى له من صلاحيات، مع العلم أن "التيار الوطني الحر" لا ينفكّ عن المطالبة بإعادة بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية من خلال تعديل إتفاق الطائف أو الذهاب نحو مؤتمر تأسيسي، مع ما لهذا الأمر من خطورة في الوقت الذي نشهد فيه آخر فصول سقوط الجمهورية اللبنانية بفعل الممارسات الخاطئة التي إنتهجت منذ ما يقارب الخمس سنوات، إن لم نقل أكثر يوم تمّ تعطيل الإنتخابات الرئاسية، بحيث وقعت البلاد في فراغ لا يزال قائمًا حتى أيامنا هذه. وما لا يجروء على البوح به الذين يحيطون برئيس الجمهورية جهارًا قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي أشار إلى "ان لبنان في قلب أزمة حقيقية ووطنية وسياسية كبرى وهي أزمة نظام وحاضر ومستقبل"، واعتبر "اننا في حال استمر التأزيم في تشكيل الحكومة لدينا حلان: الخيار الاول العودة الى تفعيل الحكومة المستقيلة، والثاني هو البحث عن حل دستوري ينهي الثغرة المتمثلة في إمكانية البقاء في مرحلة تأليف الحكومة لسنوات، في حال عدم اتفاق رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف".

في الحقيقة ما أعلنه السيد نصرالله قد يفتح باب النقاش على مصراعيه، خصوصًا أن المستهدف من هذا الإقتراح، الذي يريده رئيس الجمهورية في الأساس، هي بيئة رئيس الحكومة، بإعتبار أن هذا الأمر يمس في شكل جوهري مقام رئاسة الحكومة وصلاحيات الرئيس المكّلف دستوريًا وفق ما جاء في إتفاق الطائف، الذي ألزم رئيس الجمهورية الأخذ بنتيجة الإستشارات النيابية الملزمة.

وفي حال المساس بهذه الصلاحية فإن ثمة خطرًا كبيرًا يهدّد الكيان اللبناني القائم على توازنات دقيقة واساسية، وهي من ركائز الكيان، الذي يبدو أنه بات مستسهلًا اللعب فيه، خصوصًا أن كلام نصرالله عن وجوب الذهاب إلى تغيير دستوري ترافق مع حديثه عن أجواء حرب أهلية، وهذا ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، ولا سيما الدبلوماسية، التي إستغربت مثل هذا الكلام في هذا الوقت الخطير الذي يمرّ به لبنان، إقتصاديًا وماليًا وإجتماعيًا. في التسعينيات من القرن الماضي ادى تعنت عون الى تعديلات افضت الى سحب الكثير من الصلاحيات الدستورية من يد رئيس الجمهورية ومنها حل مجلس النواب. وصراعه اليوم مع الرئيس المكلف، اذا ما انتقل الى التعديل الدستوري في مجلس النواب، سيقود الى مواجهة غير محسوبة النتائج سياسيا وطائفيا، ولكنها في المحصلة ستؤدي الى سحب ورقة التحكم بتوقيع التشكيل الحكومي، من يد رئيس الجمهورية، فهل هكذا تُخاض حرب الصلاحيات؟ وهل هذا ما يريده"الرئيس القوي" ميشال عون ؟

 

لبنان الإيراني... يرحب بكم

إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط/20 آذار/2021

سؤالان لا بد أن يتبادرا إلى ذهن أي عاقل يشاهد بأم العين انهيار لبنان.

السؤال الأول هو هل وافقت نهائياً القوتان الغربيتان الأساسيتان المعنيتان بالوضع اللبناني؛ أي الولايات المتحدة وفرنسا، على تسليم أشلاء ما تبقى من بلد إلى إيران؟ والسؤال الثاني، إذا كان هذا هو المطلوب، فكيف سترتسم حدود المصالح الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط ككل... وسط الغموض والتجاذب الحاصل بين واشنطن والقوى العالمية الثلاث الكبرى الأخرى؛ أي روسيا والصين والاتحاد الأوروبي؟ الكلمة التي ألقاها، بالأمس، حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله» والحاكم الفعلي للبنان، لم تترك مجالاً للشك في حقيقة ميزان القوى الداخلي في بلد ما عاد جائزاً إنكار حقيقة أنه محتل. كانت تلك الكلمة مجموعة من الأوامر والنواهي و«التخوينات» والتوجيهات، ومن ثم التعليمات الموجهة لكل مسؤول في السلطة، من الرؤساء الثلاثة، إلى قائد الجيش، إلى حاكم مصرف لبنان (أي البنك المركزي)... وانتهاءً بالمتظاهرين المنتفضين في الشوارع وعلى الطرقات - التي هدد بالتعامل مع قاطعيها.

لقد خصّ «مرشد» الدولة وحاكمها - بصراحة وبلا مواربة - كلاً من هؤلاء بأمر معين حيال ما يريده منه، منهياً قائمة الأوامر بالتهديد بتدابير أخرى تتعلق بالدستور والحكم، خارج المؤسسات الدستورية الحالية. ومن أبسط «الأوامر» رفض نصر الله القاطع فكرة «حكومة التكنوقراط» التي كانت قد اقترحتها «المبادرة الفرنسية» البائسة والتزم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ودعوة نصر الله إلى تفعيل دور «حكومة تصريف الأعمال» المستقيلة، إذا عجز الحريري، أو رفض، تشكيل الحكومة «التكنو – سياسية» التي يريدها «حزب الله» وتابعه المسيحي «التيار الوطني الحر» (أي تيار رئيس الجمهورية ميشال عون).

هذه الكلمة غير المسبوقة بنبرتها وصراحتها التهديدية جاءت أمام خلفيات عدة ذات صلة بلبنان وإيران، منها ما يلي:

- زيارة استغرقت عدة أيام قام بها وفد رفيع من «حزب الله» إلى موسكو، وتزامنت تقريباً مع وجود الجنرال غابي أشكينازي، أحد أكبر الشخصيات العسكرية والسياسية الإسرائيلية (رئيس الأركان السابق ووزير الخارجية حالياً)، إلى العاصمة الروسية.

- تزايد الكلام عن «حرب سفن» خفية تكمل حرب القصف الجوي الصامتة بين إسرائيل وإيران.

- تكرار قيادات عسكرية إيرانية التهديد بـ«تدمير البنى التحتية» للبنان، والقول إن «حزب الله» زرع ترسانته الصاروخية في المناطق السكنية في بيروت الكبرى ومناطق أخرى من لبنان.

- تصاعد اللغط حول وضع الجبهة الجنوبية السورية، حيث التجاور العسكري الجبهوي «الغريب» بين جيش نظام الأسد والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية.

- الانتخابات الإسرائيلية التي قد تشكل مفصلاً في المسيرة السياسية لبنيامين نتنياهو، وميزان القوى داخل اليمين الإسرائيلي، لا سيما في مستهل عهد إدارة ديمقراطية جديدة في البيت الأبيض... يتوقع كثيرون أن تكون أقل عداء بكثير لإيران. وحقاً، كان أول الغيث تعجلها رفع حوثيي اليمين من قائمة التنظيمات الإرهابية.

- ملامح تحول ما في الموقف التركي من الجماعات الإسلاموية، وكلام أنقرة عن أنه «لا يوجد ما يمنع من تحسين العلاقات المتوترة مع مصر ودول في مجلس التعاون الخليجي».

- وأخيراً، لا آخراً، الوضع السياسي المرتبك في العراق، حيث ينشط «داعش»، كلما احتاجت طهران إلى تأكيد نفوذها على البلاد وهيمنتها على مؤسساتها. ومن نافل القول، أن إيران – رغم سوء وضعها الاقتصادي – أجادت من زمن غير قصير لعبتي «الابتزاز الأمني» وامتصاص الصدمات والعقوبات، وتعايشت مع سياسة «النَفَس الطويل» من أجل اللعب على تناقض المصالح بين اللاعبين العالميين الكبار. وهي عندما تحرك ميليشياتها الشيعية، أو «توقظ» (داعش) من سباته، فإنها تفعل وفق حسابات ما عادت خفية... وهي تبدأ بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، ومن ثم، إعادة إطلاق يدها في تنفيذ مخططاتها الإقليمية في حال لم يشترط التفاوض من جديد على ملفها النووي وقف مطامحها العدوانية والتوسعية في المنطقة.

ما هو ظاهر حتى الآن، بما يخص الملف النووي الإيراني والعلاقات مع طهران، أن دول أوروبا الغربية تحبذ العودة إلى علاقات تفاهم وتعاون مع النظام الإيراني، وفي طليعة المتحمسين فرنسا.

هذا الواقع المؤسف تجلى بموقف باريس من دور «حزب الله» في لبنان؛ إذ إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عندما طرح «مبادرته» وببنود واضحة، حرص على الالتقاء بممثلي «حزب الله». ولكن بعدها أخذت «الشروط» الفرنسية - كما بدت لأول وهلة – تضعف وتتلاشى أمام التعطيل غير المباشر، ثم المباشر لتلك «المبادرة... ووصولاً بالأمس إلى الرفض الصريح».

طبعاً، طرأ تغيير دولي مهم بين طرح ماكرون مبادرته وبين الرفض الصريح من حسن نصر الله لها. التغيير هذا هو خروج دونالد ترمب من البيت الأبيض، وتولي الحكم في واشنطن إدارة ديمقراطية أكثر تودداً لأوروبا، وأقل تصلباً في موضوع إيران.

القصد هنا، أن لا «واشنطن جو بايدن» ولا «باريس إيمانويل ماكرون» متحمستان لخوض ما تعتبراه «حرباً سياسية» في لبنان ضد ميليشيا إيرانية، وبالأخص، إذا كانت إسرائيل راضية بالتعايش مع هذه الميليشيا وفق شروط محددة. وحقيقة الأمر، أن لإسرائيل، وبالذات اليمين الإسرائيلي، إرثاً طويلاً ومثمراً بالتعامل مع قوى تدعي الراديكالية وتتغنى بـالممانعة و«المقاومة» و«تحرير فلسطين» عبر «خطوط هدنة» متفق عليها... من الجولان (1974) إلى جنوب لبنان (2006) مروراً بهدنات قطاع غزة.

نعم، لا يبدو «التفاهم» مستحيلاً، إذا كان النظام السوري قد تعايش «سلمياً» لعقود مع احتلال الجولان. والتزم «حزب الله» بالقرار الدولي 1701 في جنوب لبنان، وتفرغ بعد سنتين فقط لاحتلال بيروت ومهاجمة الجبل... ثم خوض حرب ضروس ضد الشعب السوري منذ 2011.

هنا أزعم أن الكثير من الغموض قد ينجلي خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة عن لب الاتصالات المعلنة والسرية لترتيب أوضاع المنطقة، من ليبيا غرباً إلى العراق شرقاً واليمن جنوباً. لكنني أتوقع أن التغيير الأكبر سيمسّ قلب هذه المنطقة، أي في سوريا ولبنان، التي تعني إسرائيل وتركيا حدودياً، وتهم إيران حضوراً ونفوذاً. وبصورة خاصة، أميل إلى الاعتقاد أن مجرد سماح واشنطن وباريس وتل أبيب بـ«ممر» إيراني عبر العراق وسوريا إلى لبنان والبحر المتوسط... يعني حتماً التفاهم على تقاسم سوريا، وتسليم لبنان إلى إيران تحت «واجهة» مسيحية قد تزول ديموغرافياً بمرور وقت قصير.

 

كسر عظم بين عون والحريري؟

راجح الخوري الشرق الاوسط/20 آذار/2021

في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي عندما سُئل الرئيس ميشال عون، إلى أين نتجه إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة، لم يتردد في القول «مباشرة إلى جهنم»، ورغم كل التعليقات والمآخذ على هذا الكلام الذي صدر فاجعاً، عن رئيس للجمهورية أقسم على حماية البلاد والدستور، فقد بدا عون مساء الأربعاء الماضي، كمن يضع المفتاح في بوابة جهنم ليفتحها على مصراعيها أمام اللبنانيين، الذين تجمع كل المراجع السياسية والاقتصادية والأمنية، على أنهم يقفون على حافة فوضى عارمة، لا يتخوف منها المواطنون فحسب، بل لا يتوانى الوزراء المسؤولون عن التحسب الأمني لها.

يوم الأربعاء قيل للبنانيين إن عون سيوجّه لهم رسالة مساءً في ساعة الأخبار، وحَسِب ذوو النيات الحسنة أنه يمكن أن يفتح كوة تساعد في ردم الفجوة الهائلة بينه وبين الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري منذ أكتوبر (تشرين الأول)، الذي كُلف بأغلبية نيابية راجحة بلغت 110 أصوات في الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها عون، اختار الحريري أن تكون حكومة من 18 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين، تتولى لمرحلة انتقالية، ما كان يفترض أن تقوم به «حكومة المهمة»، التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في السادس من أغسطس (آب) الماضي بعد انفجار المرفأ، والتي وافق عليها الجميع في لقائهم معه في قصر الصنوبر، ثم تنصلوا من هذا! معروف أنه منذ تكليف الحريري تشكيل حكومة الاختصاصيين، قام بزيارة القصر الجمهوري 16 مرة مراجعاً في التشكيلة الحكومية التي قدمها مكتوبة إلى عون، والتي لاقت دائماً رفضاً وشروطاً تعجيزية من الرئيس، الذي يتمسك بأن يقوم شخصياً بتسمية كل الوزراء المسيحيين، وبأن يكون له «الثلث المعطل» فيها، لكي يستعمله طبعاً كسلاح لفرض شروطه على أي قرارات تريد الحكومة اتخاذها! كان دخان حرائق المتظاهرين يملأ سماء لبنان وتسابق طيران الدولار الذي صار يساوي عشرة أضعاف سعره الرسمي بعدما تجاوز عتبة الـ15 ألف ليرة، ربما لأنه بحنكة التحالف بين عون و«حزب الله»، فإن الليرة اللبنانية، باتت تسير على طريق التومان الإيراني، حيث بات الدولار الواحد يساوي 42000 تومان يوم الخميس الماضي.

النشيد الوطني تفخيماً ثم قطع نشرات الأخبار، ليستمع اللبنانيون إلى كلمة الرئيس عون التي لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق، وكانت في عمق مضمونها بمثابة إنذار صريح موجه إلى الرئيس الحريري:

«إنني أدعوه إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير، أما في حال وجد نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة، التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على التأليف»، يعني أنه يضع الحريري، خلافاً لأي مسوّغ دستوري أمام خيار من اثنين: إما التشكيل وفق الشروط التي يتمسك بها منذ أشهر وإما التنحي.

لقد بدا الأمر بمثابة إهانة جديدة تدمر آخر إمكانية للتفاهم بينهما، بعدما كان عون اتهمه أمام حسان دياب بأنه كاذب، في وقت قال جبران باسيل صهر عون، إن الحريري لا يؤتمن على الإصلاح، وإنه مسؤول عن كل مسيرة الفساد التي ضربت مرافق الدولة في الفترة الماضية!

طبعاً رد الحريري يومها على اتهامه بالكذب مستعيناً بقصيدة إنجليزية تتحدث عن «الغباء والمستشارين»، ولم يقصر مساء الأربعاء الماضي فسارع إلى الرد على عون بالقول، إنه سيزوره للمرة الـ17 لمناقشته في «تشكيلة متكاملة لحكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة قدمتها له قبل أسابيع... ولقد فوجئت كما فوجئ اللبنانيون بفخامته وهو يدعوني إلى القصر الجمهوري من أجل التأليف الفوري، ولكن في حال وجد فخامته نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل هذه الحكومة، فسيكون على فخامته أن يصارح اللبنانيين وأن يختصر آلامهم ومعاناتهم عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة»!

كان الحديث العوني قبل أسابيع عن «كذب الحريري»، وجاء رد الحريري عن «غباوة المستشارين»، فكيف يمكن أن يتفاهم الاثنان على تشكيل حكومة جديدة توقف دخول لبنان إلى جهنم، التي دخلها ويمضي سريعاً في نارها والدمار، والآن بعدما تصاعدت التحديات وحتى الإهانات، فمن غير اللائق أن يدعو عون الحريري إلى التشكيل أو الاعتذار، خصوصاً بعدما كان قد زاره 16 مرة وناقشه في تشكيلة وزارية من الاختصاصيين من دون ثلث معطل، وخصوصاً أن الدستور اللبناني لا يعطي عون حق مطالبة الرئيس المكلف بالاعتذار، وقد يكون من غير اللائق أيضاً رد الحريري بدعوة عون إلى الاستقالة «اختصاراً لآلام الناس ومعاناتهم»، مع أن تصريحات بعض السياسيين وتغريدات الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو عون إلى الاستقالة منذ زمن، بعدما وصل لبنان فعلاً إلى الانهيار الكامل!

وفي هذا السياق، لا يتوقف الأمر عند قول عون شخصياً إننا نتجه إلى جهنم، ثم فتحه أبواب جهنم بعد دعوته الحريري قبل أيام إلى التنحي، ما لم يقبل بحكومة وفق دفتر شروطه، ولا يتوقف الأمر عند تحليق الدولار عالياً وجوع المواطنين، بل عندما يجلس وزير الداخلية محمد فهمي مثلاً أمام الكاميرا، ولا يتردد في القول بعد كل تخريجاته السابقة عن «الأمن المتماسك والأمن الممسوك»، ويحذر من «أننا ننحدر إلى الحضيض، لا بل قد وصلنا أمنياً إلى الحضيض»، محذراً من «تفاقم الفوضى الأمنية وعودة شبح الاغتيالات»، نكون فعلاً قد عبرنا إلى جهنم!

وقد يكون من المناسب التذكير بموقف العماد جوزيف عون قائد الجيش الذي بدا وكأنه يصرخ في وجه الاجتماع الأمني الاقتصادي السياسي، الذي دعا إليه عون قبل أيام، عندما قال «إن الجيش يعاني ويجوع، وإنني لن أضعه قطعاً في وجه المتظاهرين الجائعين، فما الذي ينتظره المسؤولون السياسيون»؟

وعندما يتخذ مجلس النواب قراراً «بنهب» 200 مليون دولار مما تبقى من ودائع الناس في المصارف، لتغطية نفقات الفيول لشركة الكهرباء لمدة شهرين بعدما كانت هذه الشركة المنهوبة قد كلفت الدولة 43 ملياراً من الدولارات، منذ تسلمتها جماعة عون وصهره باسيل ومستشاروه، بعدما هدد وزير الطاقة بغرق البلاد في العتمة 24/24، فإن ذلك يعني أن لبنان دخل فعلاً إلى جهنم التي تحدث عنها عون، وخصوصاً بعدما صار الناس يشتبكون في قتال دامٍ على علبة حليب مدعوم، رغم أن عصابات التهريب أوصلت البن اللبناني المدعوم إلى متجر هارودز في لندن، والأدوية إلى العراق، والمازوت والبنزين إلى سوريا طبعاً!

رغم القصف بالمدفعية الثقيلة بين عون والحريري، قرر الرئيس المكلف الذي يعرف أنهم يحرجونه بهدف إخراجه، أن يمضي في التحدي إلى النهاية، فقام في الثالثة من بعد ظهر الخميس بزيارة عون للمرة الـ17 في بعبدا، ولست أدري فوق أي حطام جلسا إلا حطام وطن يعبر سريعاً إلى الجحيم وإن كانا اتفقا على عقد اجتماع جديد الاثنين قد يكون الدولار في حينه وصل إلى عشرين ألف ليرة!

 

هذا هو الكلام الأخطر: نصرالله يحذّر... الأمر لي

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/20 آذار/2021

لاحظ نائب مسيحي، أن أخطر ما ورد في خطاب السيد حسن نصرالله بالأمس، هو التصويب على قيادة الجيش في معرض الحديث عن فتح الطرقات. مذكراً بأنه عندما كان مناصرو الحزب يقطعون الطرقات، كان يتم تصوير الأمر بـ "التعبير الديمقراطي".

على وقع لقاء "كَسر الجليد" بين الرئيسين في بعبدا، أطلّ الأمين العام ل"حزب الله" ناصحاً متوعّداً، مهاجماً، هارباً إلى الأمام، موجّهاً رسائل نارية بالجملة ظاهرها نصائح، قالباً المعادلات الحكومية، شكلاً طبيعةً وبرنامجاً، راسماً خارطة طريق لأيام سوداء مُنتَظَرة. فبين ظهر الخميس ومسائه، رسمت المعطيات مشهداً قاتماً على الصعيد السياسي ومستقبل الوضع، ما بعد يوم الإثنين. فما حقّقه لقاء بعبدا من تنظيم للخلاف ورسم قواعد اشتباك جديدة، ليواكب المرحلة القادمة، دفع بأمين عام الحزب إلى مصارحة جمهوره، مبدّداً جزءً كبيراً من الرهان على فكّ أسر الحكومة، بالتكافل والتضامن مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، الذي غرّد مؤيّداً الحليف، في الطروحات والمواجهة. اللافت أن كلام سيد الحارة، استنساخ بالكامل لخطابه الأول بعيد اندلاع ثورة ١٧ تشرين. صحيح أن السيد بدأ كلامه بالحديث عن عدم الرغبة بالحرب، والإعتماد على فائض قوته لحلّ الأزمات، متّهماً في الوقت ذاته أطرافاً  "مجهولة" مموّلة من سفارات وجهات خارجية، بالعمل في هذا الإتجاه، إلاّ أن كامل الحلول والنقاط التي أوردها، كفيل كل منها بفتح معركة لا يمكن لأحد الجزم بنتيجتها، وأبرزها:

- في حديثه عن الحكومة، كشف لأول مرة موقف الحزب الحقيقي، بعد تحرّكه في الشارع الأسبوع الماضي، ما يفسّر قرار حارة حريك بعدم الضغط على حليفها، خلافاً للعادة، حيث تقوم خطة الحزب على فشل تشكيل حكومة اختصاصيين، وتفعيل حكومة "غرندايزر"، مع ما يعنيه ذلك من "عزل للتكليف"، فالذهاب إلى حكومة تكنوسياسية. ولكن ألا يمكن أن يؤدي ذلك إلى فتنة وحرب أهلية؟ في المنطق السياسي، يعني ذلك أن المحور المقاوم قرّر المواجهة مع الخارج، وبالتالي، دفن المبادرة الفرنسية عشية تهديد الرئيس إيمانويل ماكرون، والأهمّ أن الحزب قدم مؤشراً جديداً عن فشل لقاءات موسكو. فهل قرّر دعم "العمّ والصهر" في مواجهة "الشيخ"؟ أم هو استكمال لسياسة "توريط الإثنين"؟

- في الحديث عن قطع الطرقات، من الواضح أن حزب المقاومة لم "يَبلَع" بعد كلام قائد الجيش ولم يهضمه، وإلاّ ما الذي قصده من لَومِه الجيش وتحريضه على فتح الطرقات وعدم الرضوخ لإرادة السفارات، وهو يعني هنا تحديداً السفارة الأميركية، إذ يبدو أيضاً أن زيارة قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال ماكينزي وتصريحاته، لم ترق لمحور الممانعة.

ولكن يبقى الأهمّ، هل يُفهم من كلام السيد وإشارته إلى أنها "فوّلت معه"، دعوة جمهوره ومؤيّديه لفتح الطرقات بالقوة؟ وماذا عندها عن حديثه عن الحرب الأهلية؟

- تحذيره من أن حكومة اختصاصيين غير قادرة على رفض شروط صندوق النقد الدولي برفع الدعم. فهل يعلم السيد أن حكومة "غرندايزر"، أوشكت على رفعه دون طلب، بسبب نفاذ الإحتياطي الناتج عن حماية "جماعته للتهريب"، هذا دون نسيان ارتفاع سعر صرف الدولار الذي أفقد اللبنانيين قيمة رواتبهم وحتى أعمالهم. فعن أي دعم تتحدّثون؟

-عودة" نغمة" تخوين البطريرك، عند اعتباره أنّ "المطلوب من الحياد في لبنان هو أن نكون جزءً من المحور ‏الأميركي - الإسرائيلي"، رغم أن طرح الراعي واضح جداً، ولا يحتاج إلى تفسير أو تأويل. لمن يريد أن يفهم، فنغمة التخوين ما عادت تنفع أو تخيف. ولكن هل يعني هذا الكلام أن التواصل مع بكركي لم ينجح في تحقيق غاية الحزب وأهدافه؟ وهنا، ألا يظن السيد أن الهجوم والتحريض الدائم ضد مقام البطريركية ستكون له تداعيات وخيمة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي؟ -غمزه من قناة رئيس مجلس النواب نبيه بري، مُحَمِّلاً إيّاه مسؤولية السير بالتمديد لحاكم مصرف لبنان تحت تهديد ارتفاع سعر الدولار، وهو ما حصل رغم التجديد لرياض سلامة، الذي بات واضحاً أنه سيكون "العِجل المُثَمّن" متى حان الوقت. فهل رفع الحزب غطاءه؟

خلاصة قول السيد، "إذا أبدكنش تعملوا لَحّ أعمِل" ، هي المعادلة الجديدة التي تحاول الحارة تمريرها استباقاً لأي انفجار أو تدويل. قد تصحّ تلك الرؤية، رغم أن المنطق يقود إلى أن حسابات بيدر السيد لن تطابق حسابات حقل اللبنانيين. فالخيار الثالث سيسرّع الإنفجار، ويقود إلى حرب من نوع آخر. ملاحظة بارزة ولافتة هنا، تغاضي أمين عام "حزب الله" عن مقاربة نتائج الزيارة الروسية، وكذلك التهديدات الإسرائيلية الأقوى للبنان .

"كل الطرق بتودّي عالطاحون"، وكل ما قاله السيد لا يوصل إلاّ إلى حرب أهلية أو "ميني واحدة"، على ما يرى الشاطر حسن، مستدركاً،"عاقل يحكي ومجنون يفهم".

وهنا لا بدّ من إنعاش ذاكرة البعض، والعودة في التاريخ إلى أكثر من سنة، يوم زفّ "أبو هادي" إلى اللبنانيين علامة "نهاية الأزمنة" يوم قال ما حرفيته: "يمكن أن يأتي وقت لا تستطيع الدولة اللبنانية أن تدفع فيه رواتب وينهار الجيش والقوى الأمنية وإدارات الدولة ويخرب البلد، لكن أنا أؤكد لكم أن المقاومة ستظل قادرة على أن تدفع الرواتب"... وها نحن بعد سنتين وعلى قاب قوسين أو أدنى من تحقّق النبوءة.... فالكلّ مسؤول عن الخراب إلاّ الحزب... فإذا كان خير الكلام ما قلّ ودلّ، فإن اللبيب من الإشارة يفهم.

 

هل سهل نصرالله التأليف وبشر بفشل الحكومة!

علي منتش/لبنان 24/20 آذار/2021

لا يزال كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير  مدار جدل في الاوساط السياسية في لبنان، خصوصا انه حمل رسائل متعددة الاتجاهات، لكن في المسألة الحكومية اخذ الحديث  حيزا واسعا من النقاش في الساعات الماضية.. تقول مصادر متابعة ان نصرالله رفع سقف خطابه الحكومي، الامر الذي سيؤدي الى احد احتمالين، اما تنازل الرئيس سعد الحريري بسبب الخيارات التي لوح بها امين عام الحزب،  وبالتالي الذهاب الى تشكيل سريع للحكومة، او تشنج كامل ونهائي للاجواء السياسية وتطيير اي عملية تأليف قريبة. وبحسب المصادر فإن نصرالله الذي مرر رسائل ايجابية مرتبطة بإستمرار الحزب بإلتزاماته حتى اللحظة، اوحى ان الحكومة المتفق على شكلها ستكون حكومة الفشل بإمتياز. وتعتقد المصادر ان مثل هذا الكلام، هو في العمق رسالة واضحة للحريري بضرورة الذهاب بعيدا بالخضوع للشروط التي تضعها حارة حريك، ليس فقط في الشكل، لكن في خطة العمل ايضا. وترى المصادر ان فتح النقاش الجدي من قبل نصرالله حول التوجه شرقاً، والعلاقة الحكومية مع الصين وروسيا كفيل وحده بتطيير اي حكومة، فكيف اذا كانت بالاصل حكومة خلافات و"ترقيعات".وتسأل المصادر كيف سيشكل الرئيس سعد الحريري حكومة تحت تهديد اسقاطها في الشارع؟ فنصرالله الذي اعلن تحمل حزبه مسؤولية الانقاذ، ربط الامر بطريقة او بأخرى بخطة العمل الحكومية وبشكل الحكومة، فقال مثلا ان حكومة التكنوقراط ستؤدي الى انفجار كرة النار في وجه رئيس الحكومة، واشار الى ان اي تنازل لصندوق النقد قد يؤدي الى انفجار الشارع.من هنا، يبدو ان نصرالله الذي شجع علنا على التأليف، واعلن بشكل واضح استعداد الحزب لتقديم التسهيلات، وضع عائقين، الاول السقف السياسي المرفوع والذي قد يمنع الرئيس الحريري من التشكيل، والثاني تبشيره بفشل الحكومة وسقوطها بسرعة. وتلفت المصادر الى ان غالبية النقاشات السياسية اليوم تركز على غايات الحديث عن فشل الحكومة في حال كانت حكومة تكنوقراط؟ فهل يكون السبب رغبة جدية بحكومة سياسية لمواكبة التطورات الاقليمية؟ ام ان كل ذلك يهدف الى رفع سقف التفاوض في ظل الشروط الاقليمية التي تضع فيتو على مشاركة "حزب الله" بالحكومة؟

 

اهتمام روسي مباشر في لبنان.. فهل يتكرر سيناريو سوريا؟

مصباح العلي/لبنان 24/20 آذار/2021

يتطور الدور الروسي بشكل كبير في لبنان بشكل معاكس للنهج الديبلوماسي التاريخي لموسكو بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط،  ما يعيد إلى الاذهان التنسيق المباشر بين القطبين الاميركي والروسي عام 2013 والذي أفضى إلى التدخل العسكري المباشر في سوريا. الاقتحام الروسي لعمق الازمة أتى بشكل منسق إلى حد ما مع الإدارة الأميركية للحد من النفوذ الايراني والذي بلغ ذروته مع امساك حزب الله بالقرار اللبناني، كما التمدد خارج الحدود ليجعل حجمه يلامس البعد الإقليمي وربما الدولي ضمن المعادلات التي تحكم الاستقرار العالمي. "انتفاخ" حزب الله استراتيجيا، اذا جاز التعبير حتم على إدارة الكرملين استهلال الاجتماعات مع القيادات اللبنانية مع وفد من حزب الله بقيادة النائب محمد رعد والبحث معه بقضايا تتجاوز البعد اللبناني لتصل الى  عمق الحروب المشتعلة وأبرزها سوريا ، حيث تلعب موسكو  الدور الأساسي و المحوري وفق تسليم أميركي كامل.  يمكن التأكيد ضمن  قراءة سياسية لقصة  التدخل الروسي المباشر في سوريا، بأن الإدارة الأميركية الحالية تستنسخ تجربة الرئيس السابق باراك أوباما العام 2013 و التي افسحت بالمجال أمام قدوم الدب الروسي إلى عمق الشرق الأوسط والحلول في الداخل السوري. حينها  تردد أوباما في قصف دمشق بعدما كان سفيره روبرت فورد يخوض معركة فك حصار المتظاهرين في مدينة حماه، ليتضح في ما  بعد عن تفاهم أميركي - روسي يقضي بتقاسم عسكري مباشر وفق مناطق نفوذ النظام كما المعارضة.

هل يتكرر السيناريو في لبنان؟

تصعيد نصرالله في خطابه الاخير يوحي بأن  نتائج مباحثات موسكو لم تكن  مرضية ، وعليه لا بد من التصعيد السياسي ووضع سائر الأطراف تحت الضغط المباشر بما في ذلك المطالبة بحكومة سياسية تنسف عمليا ما تبقى من مبادرة فرنسية. يكشف  ديبلوماسي أوروبي عن وقوع لبنان ضمن فيلق زلزال الصراعات الدولية ما سيجعل الحلول صعبة المنال، و هذا ما يؤشر إلى التشاؤم البالغ و توقع المزيد من الازمات والتوترات التي ستعم الشارع دون القدرة على ضبطها. لعل ما يؤكد ذلك، العجز التمادي عند الطبقة الحاكمة مقابل انعدام بدائل قادرة على استلام السلطة، و ما يزيد من تعقيدات الازمة اللبنانية بوادر المواجهة الشرسة التي تخوضها فرنسا للحد من النفوذ التركي في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. فلم يعد خافيا قيادة  ايمانويل ماكرون حلفا إقليميا يجمع قبرص واليونان ومصر إلى جانب اسرائيل للجم طموحات اردوغان الإمبراطورية و سعيه مد نفوذه شرقا   وغربا، كما بات واضحا انحياز الخليج و اصطفافه تلقائيا مع الحلف المذكور،  كما العمل على ضم إيران ضمن بنك الأهداف و محاولة اقتلاعها من العراق و سوريا. بالعودة إلى التدخل الروسي في لبنان ، تفيد أوساط متابعة عن تغليب الشأن الإقليمي ضمن مباحثات موسكو   على الوضع اللبناني المأزوم ، ما وضع حزب الله أمام خيارات مؤلمة مثل الانسحاب من سوريا ووقف طريق الإمداد العسكري الممتذ برا من طهران حتى شواطئ المتوسط، بما يتماثل عمليا مع المطلب الأميركي ، بما في ذلك رفع شعار حكومة اختصاصين الذي يعد مجرد توطئة لتغيير شامل و جذري في لبنان.

 

تقارير أمنية مقلقة... والحكومة "سجينة" الكِباش الإقليمي

فادي عيد ليبانون ديبايت/20 آذار/2021

تتركّز المساعي الجارية على خط تأليف الحكومة على أكثر من خط داخلي وخارجي، بحيث يُنقل أن اللواء عباس ابراهيم، مُصرّ على مواصلة مساعيه بعيداً عن أي حسابات سياسية وسواها، وتواصله قائم مع الأطراف المعنيين بالتأليف، في الوقت الذي أبقى فيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خطوطه مفتوحة مع الرئيس المكلّف سعد الحريري في الساعات الماضية، من خلال معاونه السياسي الوزير السابق علي حسن خليل، والأمر عينه مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الذي دعا إلى تسوية شاملة، بعيداً عن "وزير بالزائد أو بالناقص، نظراً لما يحيط بالبلد من مخاطر، قد تكون الأصعب في تاريخه".

وفي هذا الإطار، تشير مصادر سياسية مواكبة، إلى أن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، تتابع المبادرة الفرنسية وكل ما يحيط بالملف اللبناني بصلة مع المسؤولين اللبنانيين، دون أن يكون هناك في الأفق أي زيارة لموفد فرنسي إلى بيروت، في حين عُلم أن السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، والذي لا يتحدّث في الإعلام، بل يستمع، وفق معارفه، إلى وجهات نظر المسؤولين اللبنانيين، ويتابع ما يصله من تقارير وأجواء عن الملف اللبناني من قيادته في موسكو، فإنه يواكب في هذه المرحلة نتائج اللقاءات التي قام بها وزير الخارجية سيرغي لافروف مع بعض المسؤولين اللبنانيين، من لقاء أبو ظبي الذي جمعه بالرئيس سعد الحريري، إضافة إلى لقاءات وفد "حزب الله" مع المسؤولين الروس، ما يؤكد حتى الساعة، وفي ظل هذا التزاحم الدولي والإقليمي على الملف اللبناني، أن الضبابية تسيطر على الأجواء الداخلية، في ظل تكهّنات واستنتاجات، نُقلت عن بعض المقار السياسية الأساسية، تفيد بأن لقاء الإثنين ليس محسوماً، بمعنى أنه ستُتلى مراسيم التأليف، أو أن هناك حكومة في الأفق، فأجواء التشنّج والخصومة بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" لم تتبدّل، بل ارتفع منسوبها في الساعات الماضية، إنما كل ما حصل، وفق الرئيس الحريري، وحتى في مجالسه، بأنه "كَسر جليد لتهدئة البلد ولَجم الدولار على وجه التحديد".

في السياق عينه، تقول المصادر، أن تأليف الحكومات في لبنان، يحتاج إلى أجواء دولية وإقليمية مؤاتية، إنما ما استُشفّ مؤخراً، وتحديداً بعد لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، لم يحمل أي إشارات في هذا الخصوص، بل أن أحد المسؤولين السياسيين، يؤكد بأن "كلمة السرّ" لتشكيل الحكومة العتيدة لم تصل بعد، وهذا واقع لا يمكن التنصّل منه، ما يعني أن كل السيناريوهات لا زالت واردة، والأقرب وفق المسؤول عينه، هو إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال، بعيداً عن الإجتهادات الدستورية والقانونية، والمعلومات تشير إلى أن الإتصالات من مرجعيات رئاسية وحزبية، بدأت مع الرئيس حسان دياب، لحضّه على إعادة تفعيل حكومته، وانعقاد مجلس الوزراء، مما يدلّ على استمرار الخلافات بين بعبدا وبيت الوسط، وفي المحصلة، أن المساعي من بعض العواصم الغربية أو موسكو، لم تحسم خيار التأليف، واستطراداً، فإن الصورة قد تتبلور خلال الساعات المقبلة، على اعتبار أن بعض العاملين على تدوير الزوايا، أكان على صعيد حقيبة الداخلية، أو عدد الوزراء وسواها من خلافات، يتواصلون مع الرئيسين عون والحريري، ولكن التجارب السابقة لم تكن مشجّعة، باعتبار أن المسألة معقّدة، وتحديداً على صعيد "الكِباش" الإقليمي الذي ينسحب على لبنان، الذي تفاقم مؤخراً، مما يبقي عملية التأليف عالقة بين التفاؤل الحذر جداً والتشاؤم الذي يسود الساحة الداخلية على كافة المستويات، ولا سيما في ظل التقارير الأمنية المقلقة، والإنحدار الإقتصادي الآخذ بالتفاعل.

 

عناصر الكارثة اكتملت... هل يعود لبنان الى حقبة الأمن الذاتي؟

ابتسام شديد/ليبانون فايلز/20 آذار/2021

اكتملت عناصر الكارثة بالارتفاع الصاروخي لسعر الدولار ومعدلات الفقر والعوز والبطالة، معطوفة على زيادة فاقعة في حوادث السرقة وجرائم القتل، التي لا يتم كشف بعضها، في غياب الأمان الاجتماعي الذي أعاد الى التداول ظاهرة التسلّح والأمن الذاتي، وأخطر ما فيها عودة الأحزاب والتيارات السياسية لإرتداء البزات العسكرية. الأمن الذاتي أصبح أقوى مع ظاهرة تحلل الدولة وانتقال الأدوار من الدولة الى البلديات والأحزاب لمساعدة المجتمع، ظهر ذلك بوضوح في جائحة كورونا التي تولّت فيها البلديات أدواراً مواكبة للخطة الصحية، وفي الحماية الذاتية التي تقوم بها البلديات الكبرى من خلال شرطتها في ملاحقة السرقات من جهة وتوفير الأمن الغذائي، بعد التعرض للسوبر ماركت على خلفية إخفاء المواد المدعومة، لتتوسع الأدوار مؤخراً حيث شاهد اللبنانيون حواجز حزب الله في الضاحية والاستعراض المصور لمسلحين من الحزب التقدمي الاشتراكي في أحراج بلدة درزية في الجبل، مما طرح تساؤلات حول العودة الى الأمن الذاتي والفيدراليات الأمنية التي كانت سائدة في زمن الحرب اللبنانية، وتساؤلات أخرى عمّن يُؤمن لها الغطاء ومن يدفع باتجاه الفوضى والتسلح. الأمن الذاتي قد يكون نتيجة طبيعية في دولة تشبه لبنان، الدويلة فيها أقوى من الدولة، والشعب غاضب والسلطة فاسدة، يستغرق فيها تشكيل الحكومة شهوراً، تُستنزَف فيها أعصاب الناس وأموالهم، وينزلقون الى قعر الهاوية. فالأمن والاقتصاد متلازمان لا ينفصلان، فكلما تردّى الاقتصاد الاجتماعي ازداد الوضع الأمني سوءاً وتعقيداً ليتغلب السلاح غير الشرعي على منطق الدولة والقانون. السؤال عمّن أجاز السلاح ليس في محله، فالدولة الى زوال ورئيس جمهوريتنا يعلن الوصول الى جهنم، ووزير الداخلية يبشر بالفوضى والاغتيالات والاهتزاز الأمني، ووزير الطاقة بالعتمة والإستدانة من جيبة المودعين. يعيش لبنان تحت ضغط الشائعات والدعوات الى التسلّح، ما يُربِك المشهد الداخلي، لكن الخوف ان تتطور الأمور وينزلق لبنان الى الفوضى.

 

اجتماع بعبدا “سلبي بامتياز”!

محمد شقير/الشرق الاوسط/20 آذار/2021

استبق الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، بطروحاته حول تشكيل الحكومة الجديدة اللقاء المرتقب والحاسم بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين الرئيس المكلف سعد الحريري بعد غد الاثنين، وفتح الباب بدعوته لتشكيل حكومة تكنوسياسية أمام توظيفها لإعلان نهاية المبادرة الفرنسية، وإن كان قال بأنه يمشي بتشكيل حكومة من اختصاصيين مشترطاً التوافق عليها بين الرئيسين. فنصر الله – كما تقول مصادر سياسية أجرت قراءة متأنية لطروحاته – جمع بين مجموعة من التناقضات، أولها مع التوافق على حكومة من اختصاصيين، وثانيها نصيحة للرئيس المكلف بتشكيل حكومة تكنوسياسية، وثالثها لرئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب بدعوته لتفعيل الحكومة بدءاً بمعاودة اجتماعاتها، مع أنه حرص على تمرير رسالة لعون فُهم منها أنه يدعوه للتمسك بموقفه وعدم التخلي عنه. وفي هذا السياق، قالت المصادر السياسية لـ«الشرق الأوسط»، إن عون هو المستفيد الأول من طروحات نصرالله الحكومية، خصوصاً أنه كان أُعلم بموقفه الذي أبلغه للحريري، وفيه تمسكه بتشكيل حكومة من 20 وزيراً مع حقه في الاحتفاظ بالثلث الضامن، في مقابل إصرار الحريري على أن تتشكل من 18 وزيراً من اختصاصيين ومستقلين من غير المحازبين، وألا يُعطى أي طرف الثلث الضامن، الذي لم يأت نصرالله على ذكره بخلاف تأييده له في إطلالته التلفزيونية السابقة. وكشفت عن أن نصرالله بادر من خلال مساعديه إلى تسويق دعوته بتشكيل حكومة تكنوسياسية من 24 وزيراً، 18 من ذوي الاختصاص ومستقلين و6 وزراء دولة يمثلون القوى السياسية، بذريعة أن هناك ضرورة للاستعانة بالقوى السياسية لتوفير الغطاء الداعم للحكومة التي ستتخذ قرارات غير شعبوية، وقالت إن جميع المعنيين بتشكيل الحكومة أُحيطوا علماً بتفاصيلها، أبرزهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي يُعد أول المستفيدين من طرح حليفه «حزب الله» الذي يتيح له العودة إلى طاولة مجلس الوزراء.

ومع أن المصادر فضلت عدم استباق رد فعل بري وجنبلاط، وأيضاً زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية على طرح نصر الله، رأت في المقابل أن مجرد مطالبته بحكومة تكنوسياسية تعني أن الحزب قرر بطريقة أو بأخرى إطلاق مبادرة جديدة خارج إطار المبادرة الفرنسية.

وأكدت أن أجواء لقاء بعبدا بين عون والحريري لم تكن إيجابية، وكانت سلبية بامتياز، لكن الرئيس المكلف حرص على فتح ثغرة ليوحي للبنانيين بأن الأبواب ليست مغلقة، لأن ما يهمه بالدرجة الأولى وضع حد للارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، وبالتالي فإن سعره سيرتفع لو توجه إلى اللبنانيين بموقف آخر.

واعتبرت أن نصرالله أراد أن يرضي بطرحه بعض الأطراف، تحديداً عون الذي طالب بأن يعطى الثلث الضامن في الحكومة، وأن يحاكي في الوقت نفسه باسيل لإعادة تعويمه ليرد له الاعتبار السياسي، لكنه لن يرضي من يدعم السير على بياض بالمبادرة الفرنسية، وقالت إن ردود الفعل على طروحاته جاءت متفاوتة مع أن أصداءها لم تكن جيدة على الملف الحكومي ولا الملفات الأخرى.

وعزت السبب إلى أنه وجه إنذارات باتجاهات متعددة برزت في مخاطبته حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بكلام عالٍ على خلفية تحميله مسؤولية عدم تدخله لوقف ارتفاع سعر صرف الدولار، وأيضاً في رسالته لقيادة الجيش على خلفية عدم تدخل الوحدات العسكرية والأمنية لفتح الطرقات، ومن خلالها للحراك المدني.

ولم تسقط المصادر في قراءتها لطروحات نصرالله اتهامه من يطالب بالحياد بأنه يخطط لربط لبنان بالمحور الأميركي – الإسرائيلي، إضافة إلى أنه لم يحدد هوية الجهة التي يتهمها بالتحضير للعودة بالبلد إلى الحرب الأهلية، وأبقى اتهامه في العموميات.

لذلك تعد المصادر أن ما قاله نصرالله لا يدعو للارتياح، وكأنه يقول بأن لقاء الاثنين لن يُسفر عن نتائج إيجابية تدفع باتجاه إخراج أزمة تشكيل الحكومة من المراوحة التي تتخبط فيها، وتقول بأنه أصدر حكمه منذ الآن على هذا اللقاء، إفساحاً في المجال أمام تسويق دعوته لتشكيل حكومة تكنوسياسية.

وتؤكد أن طروحات نصرالله كانت موضع تقويم بين الرئيس المكلف ورؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام على قاعدة الالتزام بالمبادرة الفرنسية، خصوصاً أن الفريق المساعد للرئيس إيمانويل ماكرون لا يزال على تواصل مع القيادات المعنية بغية استقراء مواقف الأطراف من طروحات نصرالله. وعلمت «الشرق الأوسط» أن بعض أعضاء هذا الفريق كثفوا اتصالاتهم بهذه القيادات بعد الدعوة «النارية» التي وجهها عون للحريري، وأقحمت البلد في اشتباك سياسي لا مبرر له، مع أن الحريري قرر أن يتجاوزه وتوجه إلى بعبدا للقائه في محاولة جديدة لم يُكتب لها النجاح للإفراج عن الحكومة. وتبقى الإشارة إلى أن الحريري لن يؤيد هذه الطروحات، ويصر على موقفه الذي كرره أول من أمس أمام عون، الذي يتلخص بحكومة من 18 وزيراً من اختصاصيين ومستقلين من غير المحازبين، ولا ثلث ضامن لأحد، فهذه هي مواصفاته لحكومة تحاكي المبادرة الفرنسية، ولا تحيد عنها، وهي تشكل – أي طروحاته – المعادلة الذهبية لتزخيم التحرك الفرنسي المرتقب، خصوصاً أنه سيكون لباريس موقف آخر في حال أن لقاء الاثنين أبقى على تمديد الأزمة الحكومية.

 

“المستقبل”: نصر الله “كبّر” حجر الأزمة الحكومية

كلير شكر/نداء الوطن/20 آذار/2021

لا شكّ بأنّ كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرلله بدّل كلّ المشهد الحكومي، بعدما نسف قواعد التأليف وأعاد المشاورات إلى مربّعها الأول. صحيح أنّه، ترك مخرجاً متاحاً لقيام حكومة اختصاصيين، مشروطاً بتفاهم بقية القوى وتحديداً رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ومن جهة ثانية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لكنه يعرف جيّداً أنّ باسيل متلهّف لالتقاط “تمريرة” من هذا النوع لكي يعيد الحريري خائباً، ما يدفع به إما للاستقالة وإمّا لتقديم مزيد من التنازلات… ولهذا سرعان ما انشرح صدر رئيس “التيار” فور سماعه خطاب نصر الله، الذي بدا وكأنه القشة التي ستقيه الغرق الحتمي، وقد عبّر عن ذلك في تغريدته. هكذا، يُفهم أنّ لقاء يوم الاثنين المنتظر بين عون والحريري والذي سيكون رقمه 18 في جدول اللقاءات الثنائية بين الرجلين، محكوم عليه سلفاً بالفشل. وسيكون ربطاً بالمعطيات الجديدة التي وضعها نصر الله على الطاولة، شكلياً سرعان ما سينتهي بعودة رئيس الحكومة المكلف إلى بيت الوسط باحثاً عن مطار تحط فيه طائرته في زيارة خارجية لاستيضاح قواعد اللعبة الجديدة.

فعلاً، يتفق أكثر من قيادي في “تيار المستقبل” على التأكيد على أنّ كلام نصر الله يؤشّر بما لا يقبل الشك إلى أنّ المشاورات الحكومية تواجه عراقيل كثيرة، وبأنّ فتح الباب أمام تأليف حكومة سياسية أو تكنو سياسية من شأنه أن يزيد الوضع تأزيماً. والأهم برأيهم، هو أن ما أدلى به نصر الله تأكيد للمؤكد بعدم وجود اتفاق مسبق بين رئيس الحكومة المكلف و”الحزب”، وجل ما بينهما هو تفاهم على عدم توتير الساحة السنية – الشيعية أو تفجيرها. أمّا في الشأن الحكومي فقد حصر الحريري تنسيقه برئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أخذ بصدره مسألة توزير “الحزب”.

يشدد أحد نواب “كتلة المستقبل” على أنّ الرئيس الحريري متمسك بالمعايير التي اقترحها للحكومة التي سيؤلفها، أي حكومة اختصاصيين، ليس فقط من باب القناعة بكون تجارب الحكومات السياسية انتهت إلى فشل ذريع، بل لأن الدول التي تبدي استعدادها لمساعدة لبنان تشترط بدورها تأليف حكومة من الاختصاصيين. ولهذا لا تراجع عن هذا المطلب. ويؤكد أنّ الحجة التي قدمها الأمين العام لـ”حزب الله” بالحاجة إلى حكومة ذات “اكتاف” سياسية تساعدها على اتخاذ قرارات صعبة، غير مُقنعة، ذلك لأنّ القوى السياسية التي تشكل فعلياً هذه “الأكتاف” هي التي ستتولى حماية الحكومة وهي التي ستواكبها من خلال قوانين ستسنّ في مجلس النواب. وما على الحكومة إلا تنفيذ الآليات الإجرائية. ويسأل: هل عودة سليم جريصاتي، على سبيل المثال، إلى الحكومة هي التي ستحميها؟

ويعتبر قيادي في “تيار المستقبل” أنّ ما قام به نصر الله هو من باب تكبير حجر الأزمة الحكومية وليس الدفع إلى الحلّ، خصوصاً وأنّ الحكومات السياسية هي التي أوصلت البلد إلى الانهيار وعجزت في السابق عن وضع خطط انقاذية، فماذا الذي سيجعل منها راهناً معبر الحلّ؟

أما عن توقيت طرح “حزب الله”، فتتفاوت تقديرات “تيار المستقبل” بين من يعتبر تصعيد نصر الله هو من أجل دعم الرئاسة الأولى التي تواجه ضغطاً غير مسبوق، داخلياً وخارجياً، قد يدفع بها إلى تقديم تنازلات على مذبح قيام الحكومة، وقد بادر “الحزب” إلى تقديم هذه “التمريرة” من باب ترييح حليفه العوني وتحسين موقعه التفاوضي لتأمين مصالحه، وبين من يعتبر أنّ التوقيت الإيراني للملف اللبناني لم يحن بعد ولهذا فرمل نصر الله محاولة جدية كان من الممكن أن تفضي إلى توقيع مراسيم الحكومة.

وفق النظرة الأخيرة، فإنّ تطوراً اقليمياً ما حصل خلال الساعات الأخيرة أفضى إلى تصعيد “حزب الله”، وثمة من يعتقد من جانب “تيار المستقبل” أنّ زيارة وفد “الحزب” إلى موسكو قد تكون لها علاقة بهذه التطورات السلبية لجهة عدم رضاه عما سمعه من المسؤولين الروس بشأن دور “حزب الله” في ما يطرح لمستقبل سوريا. ويسأل هؤلاء: كيف ستتم معالجة القضايا النقدية والمالية الملحة اذا ما تأخر تأليف الحكومة؟ هل الانهيار لمصلحة أي من الأطراف؟ ماذا لو صدقت التهديدات الأوروبية واتجهنا إلى اكثر من عقوبات لاعلان مثلاً لبنان دولة فاشلة؟

أما بالنسبة للتعديلات الدستورية فيدعو أحد نواب “المستقبل” إلى تطبيق اتفاق الطائف قبل البحث في ثغراته وكيفية تعديله، مشيراً إلى أن الظروف أصعب وأكثر تعقيداً وخطورة من وضع النظام السياسي على طاولة النقاش.

 

باريس: لحكومة بوزراء غير فاسدين

رندة تقي الدين/نداء الوطن/20 آذار/2021

أكد مسؤول فرنسي رفيع لـ”نداء الوطن” أنه في حال توصّل الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري يوم الاثنين المقبل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة من وزراء غير فاسدين، فسيبادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فوراً إلى الدعوة لعقد اجتماع للمموّلين الدوليّين لإنقاذ لبنان.

وأوضح المسؤول الفرنسي أنّ ما قاله ماكرون مساء الخميس لناحية أنّ “وقت الاختبار للمسؤوليات انتهى ويجب علينا في الأسابيع المقبلة تغيير النهج والاسلوب”، يشير إلى أنّ “لبنان قيد الانهيار والرئيس الفرنسي يرى أنه يحتاج إلى المزيد من الضغط على عدد من المسؤولين في لبنان، واعادة شركائنا في المنطقة وفي الخليج إلى اللعبة كما علينا البحث مع الايرانيين بالموضوع، فبالنسبة لفرنسا حالياً جبران باسيل هو المعطّل، علماً أنه لا يتحمل كل المسؤولية فنحن في فرنسا لسنا ساذجين”. وأضاف: “العقوبات وحدها لا يمكن أن تكون حلاً في لبنان، ولكن هناك تصرفات لدى بعض المسؤولين هي المشكلة”.

ولفت إلى أنّ باريس لم تصل الى استنتاج نهائي لفرض عقوبات “والرئيس ماكرون لم يتكلم عن عقوبات، ولكننا في طور دراسة امكانيات تتيح لنا زيادة الضغط، من بينها احتمال فرض عقوبات، ولكنها مسألة غير مقرّرة بعد، فمن إجل اتخاذ عقوبات في بروكسل يتطلب ذلك اسساً قضائية”.

وقال المسؤول الفرنسي: “الحالة في لبنان تزداد تدهوراً كل يوم والحالة تسوء، وجبران باسيل يعطّل وسعد الحريري مهتم بأعماله ولبنان في هذا الوقت يتجه إلى زوال”، وأضاف: “الرئاسة الفرنسية لم تتكلم عن حكومة تكنوقراط، بل تكلمت دائماً عن حكومة بوزراء غير فاسدين ينالون الثقة، على أن يكونوا وزراء من خارج الأحزاب ويمكنهم الحصول على دعم الأغلبية في البرلمان كي ينفذوا الاصلاحات، ونحن ليس لدينا رأي أو تدخل في الاسماء، ولكن إذا كانوا وزراء فاسدين فلا يمكن الحصول على أموال ومساعدات، و”حزب الله” كان قد وافق على ذلك منذ اللقاء مع الرئيس الفرنسي ثم طالب “حزب الله” بوزارة المالية ومنحه إياها الحريري، فباريس لا تبالي إذا كان وزير المالية شيعياً أو سنياً أو مسيحياً، ما يهمها ألا يكون فاسداً لأنه إذا أعطي التمويل فيجب ألا يكون تمويلاً لجيبه”.

وعن الموقف الإيراني، أجاب المسؤول الفرنسي: “المهم بالنسبة لطهران هو “حزب الله” والمال والمعدات والحاجيات التي تأتي عبر لبنان بالدعم لبشار الاسد، فهذا هو ما يهم ايران في لبنان فقط، وليس لديها فكرة او اهتمام بصيغة أو اسماء الوزراء في لبنان إذ إن اهتمامها محصور بـ”حزب الله” وسيطرته في لبنان ودعمه لسوريا”. وأكد المسؤول الفرنسي أنه وبخلاف ما ورد في إحدى وسائل الإعلام اللبنانية، “المسؤولون الاسرائيليون الذين التقاهم الرئيس ماكرون لم يتطرقوا بتاتاً إلى الموضوع اللبناني، بل ركزوا كل الحديث حول ايران ولم يقولوا كلمة واحدة حول لبنان”.

 

عون والحريري: يبقيان معًا أو يخرجان معًا؟

طارق ترشيشي/الجمهورية/20 آذار/2021

أقصى ما يمكن استخلاصه من السجال السياسي المتبادل الاخير بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، والذي «أنجب» اللقاء السابع عشر بينهما بعد غد الاثنين، هو انّهما دخلا الى السلطة معاً، فإما يبقيان معاً حتى نهاية الولاية الرئاسية، او يذهبان الآن معاً، اذا ظلّ الخلاف بينهما مستحكماً. فعون قال للحريري، «أقدم على تأليف حكومة إنقاذ وفق المعايير والاصول الدستورية او اعتذر ليتولّى غيرك هذه المهمة». وردّ الحريري، ان يسهّل تأليف حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين التي يقترحها، او الذهاب الى انتخابات لرئاسة مبكرة، فيخرجان معاً من التأليف الحكومي ومن السلطة، ليأتي غيرهما ويتولّى مهمة الإنقاذ. واللقاء السابع عشر بين المؤلفَين الحكومييَّن المتخاصمَين الذي مهّد له إبداء بعض «المشاعر الرئاسية الإيجابية» التي جبّت السلبيات التي انطوت عليها الرسالة الرئاسية الى اللبنانيين، وردّ الحريري عليها، انتهى الى اتفاق على اللقاء بعد غد الاثنين، الذي لم يجزم الحريري صراحة في انّه سينتهي بإصدار مراسيم الحكومة الموعودة. فالرجل اراد لهذا اللقاء ان ينعقد في اليوم التالي للقاء السابع عشر، ولكن عون ارتأى ان ينعقد الاثنين، افساحاً في المجال لمزيد من الاتصالات، علّها تثمر اتفاقاً على التشكيلة الوزارية جملة وتفصيلاً، حتى ولو اضطر الامر الى ان تتكوّن من 20 وزيراً بدلا من 18 وزيراً، وهي تشكيلة يعلن الجميع انّهم اتفقوا على ان تكون من الاختصاصيين غير الحزبيين، باستثناء رئيسها الحريري زعيم تيار «المستقبل»، على قاعدة انّه «يحق للمؤلف ما لا يحق لغيره»، تبعاً لحالته التمثيلية الكبرى في البيئة التي ينتمي اليها، وفق تأكيد خصومه قبل مؤيّديه. وكذلك على اساس «الضرورة التمثيلية» على وزن «الضرورة الشعرية»، التي تتيح للشاعر ان يكيّف قصيدته او اي بيت شعري فيها، مجيزاً لنفسه الخروج عن بعض الاصول اللغوية لغاية تجميل الصورة الشعرية او تكييف المعاني او بما ينسجم مع الغاية المنشودة من القصيدة.

غير انّ ظاهر المواقف مثل باطنها، لا يبعث على التفاؤل بحصول اتفاق في هذه العجالة يفضي الى ولادة الحكومة الموعودة في اللقاء الـ 18 بعد غد، لأنّ جميع القوى التي أعلنت قبولها بحكومة الاختصاصيين غير الحزبيين تبدو انّها مقتنعة بأنّ مثل هذه الحكومة ستكون غير قادرة على الإنجاز اذا لم تحظَ بدعم الأفرقاء السياسيين، خصوصاً أنّها ستكون في صدد اتخاذ خطوات غير شعبية سيفرضها الواقع وبرنامج صندوق النقد الدولي وربما مجموعة الدول المانحة، لمعالجة الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تعيشه البلاد. وربما لهذا السبب ذهب الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الى نصيحة الحريري، بتأليف حكومة تكنوسياسية تحت عنوان إشراك جميع القوى السياسية، المتهمة اساساً بالتسبب بما آلت اليه الاوضاع، في تحمّل المسؤولية، فلا يقف اي من هذه القوى على التلة متبرئاً من الجريمة التي شارك في ارتكابها في حق البلد واهله، والتصرّف على اساس ان لا علاقة له بالانهيار الحاصل.

ومبعث هذا الكلام، هو انّ هناك فعلاً قوى سياسية كانت شريكة في حصول الانهيار، تنبري الآن الى الوقوف على الحياد والمحاضرة في العفاف والتصفيق للمحتجين الجوعى في الشارع، مستغلة الامر للهروب من يوم الحساب الذي بدأ يقترب، والذي يعكسه الكلام الغربي الأخير عن فرض عقوبات على القوى السياسية التي تعرقل تأليف «حكومة المهمّة» او حكومة الإصلاحات الموعودة، وتالياً تلويح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، صاحب المبادرة الفرنسية المتعثرة، باللجوء الى «تغيير في المقاربة والنهج» في التعاطي مع الأزمة اللبنانية، مؤكّداً تمّسكه بـ»الوقوف الى جانب الشعب اللبناني» ومتهماً القيادات السياسية اللبنانية بالفشل. ولكن اخطر ما قيل للحريري في هذا المجال، هو انّ حكومة الاختصاصيين اذا لم تنجح في مهمتها الانقاذية، فإنّ الشارع سيُسقطها بحيث لا تعيش طويلاً، وانّ فشلها سيقضي سياسياً على البلد وعلى رئيسها الذي يكون قد حمل كرة النار بمفرده. فغالبية القوى السياسية قد لا تقدّم لهذه الحكومة أي دعم عملي أو حتى الدعم اللفظي، طالما أنّها غير ممثلة مباشرة او حتى مداورة فيها، خصوصاً وانّها تشعر بخطر وجودي يتهدّدها، وهي تقف على ابواب الاستحقاقات الكبرى النيابية والرئاسية التي ستذخر بها سنة 2022، ان لم يتمّ تقريبها كلها أو بعضها الى هذه السنة، وهذه القوى ترتكب الآن مخالفة دستورية في سعيها الى تأخير او تعطيل إجراء الانتخابات النيابية الفرعية لملء 10 مقاعد نيابية شغرت بالاستقالة وبالوفاة في 7 اقضية ودوائر انتخابية منذ العام الماضي وحتى الشهرين الاخيرين المنصرمين من هذه السنة.

ومع انّ السيد نصرالله، عندما نصح الحريري بالحكومة التكنوسياسية، انما كان على اساس إشراك القوى السياسية جميعاً في تحمّل المسؤولية، وعدم الهروب من المشاركة في القرار الإنقاذي، فإنّ هذه القوى أو بعضها تجنباً للتعميم، لا تزال تتعاطى في هذا المجال على اساس المحاصصة، بحيث أنّها تريد أن تكون مشاركتها في الحكومة على هذا الاساس، وليس على انّها تريد ان تكون شريكة فعلاً في ورشة الإنقاذ والإصلاح لانتشال البلاد من الانهيار الذي انزلقت اليه بفعل سياسات هذه القوى وفسادها المتمادي منذ عشرات السنين.

لكن الخيارين البديلين، بتفعيل حكومة تصريف الاعمال ومن ثم الذهاب الى تعديلات دستورية لتحديد الضوابط في عملية التكليف والتأليف الحكوميين، دونهما صعوبات كثيرة. فرئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب لم يجرؤ حتى الآن على عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في الكوارث التي حلّت بالبلد، متحاشياً حمل كرة النار التي يتهيّبها منذ استقالته، علماً انّ تفعيل الحكومة المستقيلة يتطلب تعديل الدستور، لجهة ان تمارس الحكومة المستقيلة صلاحياتها كاملة الى حين تأليف الحكومة الجديدة، وليس تصريف الاعمال في الاطار الضيّق، وهو أمر ليس سهل التحقيق لكثير من الاسباب السياسية التي تعوق الاتفاق على تعديل من هذا النوع.

اما تحديد الضوابط أو المِهَل للتأليف، حتى اذا انقضت دون حصوله، يصبح الرئيس المكلّف معتذراً حكماً، فهو امر يتطلب ايضاً تعديلات دستورية دونها عقبات سياسية وطائفية، وهي عندما طُرحت في مؤتمر الطائف تصدّى لها الرئيس الراحل صائب سلام ومعه نواب آخرون من بيئته وبيئات أخرى، رفضوا تقييد الرئيس المكلّف بمهلة تجعله تحت رحمة موقف رئيس الجمهورية، بحيث أنّ الأخير اذا اجرى الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف وجاءت نتائجها بتسمية شخصية لا يؤيّدها، او في حال اختلف معه على التشكيلة الوزارية، يمكن في هذه الحال ان يعطل التأليف برفض ما يُعرض عليه من تشكيلات، لتنتهي مهلة التأليف ويصبح الرئيس المكلّف في حكم المعتذر. في اي حال، يقول بعض «الطائفيين»(نسبة الى اتفاق الطائف)، انّ هاتين المسألتين هما ثغرتان من الثغرات التي انطوى عليها اتفاق الطائف والدستور الذي انبثق منه، والتي يفترض ان تُعالج كلها بتعديلات دستورية متوازنة تجري في اجواء وفاقية وتوافقية، بحيث يقبل بها الجميع، سواء كانوا طوائف او قوى سياسية، خصوصاً في هذا الزمن الذي تحولت فيه كل مواقع السلطة والادارة العامة إقطاعيات طائفية وسياسية، تعوق اقامة الدولة المدنية التي تصبح الكفاية الأساس في تولّي المسؤولية الدستورية او الوظيفة العامة، بعيداً من الطائفية المقيتة التي تفرّق بين اللبنانيين.

 

نصرالله يدفع الحريري إلى الاعتذار؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/20 آذار/2021

بعد دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الى التنحّي إذا لم يكن قادراً على التأليف، ثمّ ردّ الحريري المباشر على رئيس الجمهورية ودعوته الى إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة في حال عجز عن توقيع مراسيم تأليف حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ولقائهما في اليوم التالي لـ»التخفيف من هذا الإصطدام»، وما تلاه من دعوة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله الى الذهاب الى حكومة تكنوسياسية، كلّ هذه المعطيات الجديدة الداخلة الى ملف التأليف، تعني بحسب البعض إمّا أنّ الحكومة بعيدة المنال وإمّا أنّ هناك تغييراً في توجُّه الأكثرية الحاكمة وضغطاً على الحريري للاعتذار عن مهمة التأليف. الإثنين في 22 آذار الجاري، موعد اللقاء الـ18 بين عون والحريري في إطار تأليف الحكومة، وفي هذا اليوم يبلغ عمر تكليف الحريري 5 أشهر، وسط أجواء تدلّ الى أنّ هذا اللقاء «مفصلي» في رحلة التأليف. وبُعيد إعلان الحريري من القصر الجمهوري أمس الأول إتفاقه وعون على لقاء مقبل للتشاور والخروج بحلّ يؤتي بحكومة، أطلّ نصرالله مقدماً طرحاً حكومياً للمرة الثانية، بعد أن سبق واقترح توسيع الحكومة الى 20 وزيراً من دون أن تضمّ ثلثاً معطلاً لأي طرف، ويقضي اقتراح نصرالله الجديد بالذهاب الى حكومة تكنوسياسية في حال تعذّر الاتفاق على حكومة اختصاصيين غير حزبيين.

كذلك سأل نصرالله: «إذا كان «حزب الله»، وهو حزب كبير ويمثّل شريحة واسعة من الناس خارج الحكومة ولم يوافق على أحد قراراتها، فما الذي يُمكن أن يحصل؟». الى ذلك لوّح بورقة حكومية أخرى، إذا استمرّ التأزيم، وهي تفعيل حكومة تصريف الأعمال، أو التفتيش عن حلّ دستوري يتمّ خلاله مراعاة التوازن الطائفي. كلام نصرالله هذا قبل «لقاء الاثنين» يُضعف موقف الحريري ويعزّز موقف عون الذي هو أساساً يفضّل حكومة تكنوسياسية، بحسب «المستقبل». وتقول مصادر قيادية في تيار «المستقبل»: «نصرالله قال الشيء وعكسه، وفي خلفيات كلامه، رسالة لعون يقول له فيها: «إذا كنت لا تريد الحكومة التي يطرحها الحريري، فلن نسير بها». وعملياً، هذا الكلام يُعطي انطباعاً أنّ «حزب الله» لا يسهّل مهمة الحريري ويعطي فرصةً لعون لكي يتشبّث بعناده أكثر».

كذلك، هذا يؤكد، بحسب المصادر نفسها، أنّ «حزب الله» قد يريد أحد الخيارين:

– إمّا حكومة مواجهة لا تصل لبنان مع الدول التي يحتاج إليها وتخالف المبادرة الفرنسية التي تمّ الاتفاق عليها وتُغلق الطريق على التواصل مع الخارج، وحتى مع جزء من الخليج المستعد للمساعدة، إذ لنفترض أنّ السعودية رافضة، إلّا أنّ الإمارات والكويت وقطر تسهّل الأمور في لبنان ومستعدة لمساعدته. لكن إذا ألّفت حكومة سياسية وتضمّ وزراء من «حزب الله»، لن تقدر هذه الدول على أن تكون جزءاً من عملية المساعدات، ولا يُمكن أن تتوسّع المبادرة الفرنسة لتصبح مبادرة دولية ولاستدراج الولايات المتحدة الأميركية في اتجاه مساعدة البلد.

– أو أنّ نصرالله بكلامه أمس الأول أخّر إنجاز الحكومة، وربما منع هذا الإنجاز، لأنّ إيران ما زالت في حاجة الى تجميع أوراقها كلّها الآن، تَحضّراً لما سيحصل خلال الأشهر المقبلة على صعيد الاتفاق النووي».

إنطلاقاً من ذلك، ترى هذه المصادر أنه «قد يُطرح سحب التكليف من الحريري، على رغم أنّه غير دستوري، لكن مجرد طرح سحب التكليف جدياً وعملياً، فهذا يعني أنّ الحريري لن يكون قادراً على الإكمال في مهمة التأليف». وبالتالي، وسط هذه «الضغوط»، قد يصبح احتمال الاعتذار وارداً لدى الحريري، لكن «لننتظر نتيجة لقاء الاثنين»، بحسب ما تقول المصادر نفسها.

على مستوى «بيت الوسط»، تقول المصادر: «الرئيس الحريري لديه خياراته، ويجد الحلول لكلّ شيء في وقته. الرئيس المكلف يعمل الآن على تأليف حكومة، ولا يمكن أن يتحدث عن اعتذار وهو يؤلف. وقد يكون الحلّ أيضاً بانتخابات رئاسية مبكرة. فلم تعد هناك أكثريات موصوفة واضحة في مجلس النواب، بل هناك كتل نيابية تتفق أو تختلف بحسب النقاط المطروحة. ونحن ننتظر طرح المواضيع فعلياً وبطريقتها الحقيقية، عندئذ نبني موقفنا منها».

أمّا لجهة تأليف حكومة تكنو – سياسية، فهذا الأمر غير وارد ومحسوم لدى الحريري، فهو لا يُمكن أن يترأس حكومة إلّا حكومة اختصاصيين غير حزبيين، بحسب ما تؤكد مصادر «بيت الوسط». هذا لأنّ «المشكلة تكمن في حكومات كهذه، فيما أنّ المبادرة الفرنسية عبارة عن أمرين أساسيين:

– انّ المسؤولين في لبنان يجرّبون منذ فترة طويلة الوصفة نفسها وبالطريقة نفسها، ويجب أن يغيّروا الوصفة والطريقة، أي الخروج من المحاصصات والأثلاث المعطِّلة وإعطاء فرصة لاختصاصيين يأخذون قرارات مجرّدة بعيداً من مصالح القوى السياسية.

– كذلك هناك مشكلة حقيقية مالية واقتصادية واجتماعية.. وليس لدى البلد إمكانيات ذاتية للخروج منها. وبالتالي، إنّ لبنان في حاجة الى مساعدات خارجية، وهذا الأمر لا يحصل إلّا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات تمويل عربية ودولية. وبالتالي مع دول، وهذه الدول تقول إنها مستعدة لمساعدتنا لإيقاف الانهيار ولإعادة إعمار ما دمّره انفجار المرفأ، لكن هناك إصلاحات يجب أن نقوم بها. وما عدا ذلك «لا يمشي البلد» ولا تُحلّ أزمته». بدورها، توضح مصادر «المستقبل» أنّ «تجربتنا مع حكومات كهذه لم تنجح في اتخاذ القرارات بل إنّها عطّلتها، والإشكال في الحكومة التكنوسياسية يكمن في أننا سنذهب الى حكومات تحكمها الشعبوية، وبالتالي لن تتمكّن من أن تنجز ويستمرّ الانهيار».

لكن، ماذا عن تسمية معظم الأفرقاء السياسيين لوزراء في حكومة الاختصاصيين غير الحزبيين؟ هذا الأمر مختلف عن أن تكون الحكومة تضمّ سياسيين، بحسب «بيت الوسط»، ففي النتيجة «الوزراء لن يكونوا من المريخ، والأطراف السياسية ترشّح أسماء ناجحين إذ إنّ الحكومة يجب أن تحوز على ثقة مجلس النواب، لكن الفارق أنّ الوزير الاختصاصي غير الحزبي لا يخرج من جلسة مجلس الوزراء ليجري اتصالاً بمرجعيته السياسية لكي يتخذ موقفاً من قرار ما، فتبدأ العرقلة والتعطيل». في المحصّلة، لا يزال الحريري يعمل على التأليف، وعلى رغم من أنّه توجّه الى القصر الجمهوري أمس الأوّل جاهزاً للتأليف فوراً ولتوقيع مراسيم التأليف تماماً كما دعاه عون، بحسب مصادر «بيت الوسط»، إلّا أنّ رئيس الجمهورية طلب منه أن يمهله الى الاثنين المقبل ليجيبه على «مبدأ التأليف وطرحه». وبعد هذا اللقاء، وتبيان ما لدى عون، «يُبنى على الشيء مقتضاه»، بالنسبة الى الحريري.

 

يا قاطع الطريق

سناء الجاك/نداء الوطن/20 آذار 2021

لا شيء تغيَّر في خطاب الحاكم بأمر المحور منذ 17 تشرين الأول 2019. ولا شيء سيتغير، لأن المطلوب لا يزال هو هو. ولأن المطلوب يتحقق تباعاً. ومن يعش من اللبنانيين رجباً فسيرى عجباً.

سيرى البلد مرمياً على الأرض مهترئاً ومعفناً وكريه الرائحة أكثر مما هو حالياً، وأي محاولة للنهوض به ستتحول عملية إنتحار في حقل ألغام. وسيُطرح في سوق مزادٍ للخرضوات، وسيتبرع من أودى به إلى التهلكة برفع ركامه مقابل البدل العادل الذي يتيح له إحكام قبضته عليه أكثر فأكثر، وفق معاييره واستراتيجيته وتقاطع مصالحه مع من يجب أن يفاوضه بعد وقوع الواقعة. وعلى أونا... على دوي... على تري... تمهيداً للوصول إلى التسوية الكبرى التي تستدعي مؤتمراً تأسيسياً، وصولاً الى تعديل الدستور على قياس المحور.

بالتالي الأزمة مفتوحة. ولا استعجال لتأليف الحكومة. وكل هذا التراشق بين بعبدا وبيت الوسط لا يتجاوز تمريرات الوقت الضائع بإنتظار التلزيم النهائي الرسمي إذا ما سأل المجتمع الدولي بنا وبهمومنا. ولا لزوم للمبادرة الفرنسية، ولا يهمنا التلويح المشبوه لصاحبها بالعقوبات الأوروبية. فنحن إختصاصنا إستدراج العقوبات لتبرير كل ما نريد تبريره. وحكومة الإختصاصيين محكومٌ عليها سلفاً بالفشل.

في الأساس، ممنوع لمثل هذه الحكومة الانتقالية أن تنجح. حينها ستصير سابقة يُبنى عليها وقد يصعب التحكم بها. وقديماً كانت النصيحة بجمل. أما اليوم فهي بالتهويل والتهديد المبطن.

ورفع سقف الإملاءات ليفهم صاحب الغرض، ويقتنع بما تيسر. هذا هو الموجود. ومن لا يعجبه، درب تسد ولا ترد. أو حينها سيصار إلى نسف الفكرة من أساسها. بلا حكومة. بلا بلوط. لنعيد تعويم حكومة حسان دياب "الرجل الوطني المسؤول"، فهو يعرف حدوده، ويزيح ليسمح لنا بأن ندير أذن الجرة كما نشاء. ونحدد وظيفة الجيش اللبناني إيضاً كما نشاء. وإلا نفتح ملفات الهبات ودور السفارات. أما أنت يا قاطع الطريق، فحذارٍ حذار. لا يمكنك أن تذل الناس الشرفاء الساعين إلى رزقهم. ولا يحق لك أن تفاقم الأزمة الاقتصادية. كل ما هو مسموح لك هو أن تعض على جوعك ووجعك وأمية أولادك المرتقبة، وبالمعنى الحرفي للكلمة.

وعليك أن تذعن لما نمليه على أركان هذه المنظومة ليديروا الخراب المفروض أن يلتزمه رأس محورنا بتفويض رسمي دولي. ولن تمر المؤامرة التي تشارك بها أو يصار الى استخدامك لتنفيذها، من دون فتن وحروب أهلية وفوضى أمنية، نشاهد بروفاتها بأم العين.

تذكر يا قاطع الطريق مصير خيم الإعتصامات في بيروت والنبطية وبعلبك وصور.. تذكر شباب الخندق وهتافاتهم، ولا تفكر بالتحرر من هذه المنظومة التي استهلكت جهوداً جبارة لتطويعها وتدجينها وقولبتها لتخدم سياسة المحور ولا تشوش عليه. ليس لديك إلا هذه المنظومة التي يسأل من فيها المعترضين عليها "من أنتم؟"، وإذا صارت حكومة بعدما تستوي طبخة مفاوضات المحور، فستكون ممن تم تعيينهم وفق دفتر الشروط الذي لا يفسد للود فيه تناتش السلطة والتناهب والمحاصصة... وهنا أيضاً نقول للحالمين من الخارجين عن القطعان الطائفية والاستزلام والاصطفاف الطائفي والمذهبي الحاد... عليكم أن تنصاعوا وتخضعوا. أو درب تسد ولا ترد. هذا ما لدينا يا قاطع الطريق. ونقطة على السطر.

 

لذلك... قال نصرالله "وصلت معي لهون"

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 آذار 2021

هي من المرات القليلة التي يحصر فيها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خطابه بالازمة المحلية ويبعث برسائل قوية الى الجمهور، ويضمنها انذارات شديدة اللهجة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد جوزف عون. والأهم بعد انه وضع الازمة الاقتصادية فوق كل الازمات، متحدثاً عن ازمة وطنية ليست الحكومة الا جزءاً منها. على صراحته المعهودة تحدث نصرالله واستفاض في الامن والسياسة والاقتصاد، فحذر وأمهل واستمهل. يخفي ما قاله قلقاً من تفاقم الازمة، أما لناحية المسؤوليات فقد كان واضحاً انها المرة الاولى التي يتحدث فيها "حزب الله" بهذه الصراحة عن الوضع المالي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكان لقائد الجيش حصته والتنبيه من استمرار قطع الطرقات وهو الموضوع الاكثر حساسية والذي التقت مخاوف "حزب الله" مع "الاشتراكي" على تطويقه منعاً للانزلاق نحو اشكال كبير.

ضمناً يلاقي كثيرون نصرالله في تشكيل حكومة تكنو - سياسية ولكن يرفض البعض هذه الحقيقة لمجرد ان "حزب الله" يطرحها، وما قاله لم يكن جديداً من حيث الطرح فـ"حزب الله" ومنذ البداية يفضل تشكيل حكومة سياسية يرأسها سعد الحريري، لكن الامور سارت باتجاه حكومة اختصاصيين لم يكن يقبل بها كما لم يقبل بها الفرنسيون ولا رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي سبيل تسهيل التشكيل في ضوء الوضع المالي والاقتصادي الضاغط رضخ "حزب الله" لحكومة الاختصاصيين، وهو يعلم ضمناً ان الازمة اكبر من حكومة كهذه وقد تحققت مخاوفه من خلال الاسماء التي كانت تطرح والتي لا تشير الى انها حكومة قادرة على اجتراح الحلول. اذاً، عاد "حزب الله" للتذكير بطرحه التقليدي وهو يعتبر ان تفاقم الازمة يفاقم الحاجة الى حكومة سياسية، لان حكومة الاختصاصيين لا يمكن ان تواجه الأزمة وتتمكن من معالجتها، ورغم قناعته تلك الا انه لا يزال ملتزماً الاتفاق الذي تم مع الحريري بحكومة الاختصاصيين. وطرحه الفكرة التي كانت من بنات افكار نصرالله لا يعني ان "حزب الله" سيعود الى هذا الجدل الحكومي، وما يهمه اليوم التوافق السياسي على شكل الحكومة وتشكيلها بأسرع وقت ممكن ولو من الاختصاصيين، واذا اراد الحريري العودة الى خيار الحكومة السياسية فسيقابل بالترحاب حكماً. وفي تبريره لحكومة السياسيين يرى "حزب الله" ان البلد في ازمة تستوجب ان يكون كل اللبنانيين معنيين بالبحث عن الحل، وبالتالي فكل الافرقاء السياسيين يجب ان يكونوا في صلب عملية البحث عن الحل.

مجموعة رسائل أطلقها السيد نصرالله وصلت اصداؤها الى من يعنيهم الامر من الرئيس المكلف الى قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان وبشكل كبير الى الناس. وفي الوقت الذي وجه فيه ملاحظاته شديدة اللهجة بإيقاع هادئ حلّل أسباب الازمة وطلب من كل طرف معني بها تحمل مسؤوليته. نال الرئيس المكلف نصيبه ولو ان نصرالله لم يأت على ذكر اجتماع بعبدا، فلا يمكن للحريري ان يبقى كل تلك الفترة من دون تشكيل حكومة، والا على حكومة تصريف الاعمال تفعيل عملها ورئيسها الحالي حسان دياب عليه مسؤولية. نصحه بتصحيح البوصلة نحو حكومة سياسية، وحثه على الاسراع بتشكيل الحكومة ملوحاً باجراءات بديلة في حال استمرت المراوحة بما يعني ضمناً ان "حزب الله" لن يرضى بابقاء الوضع على ما هو عليه والسماح بإضعاف العهد.

وتوجه بتحذير الى حاكم مصرف لبنان يقول له إما المعالجة او أن ترحل، وان "حزب الله" اذا كان التزم الصمت كل تلك الفترة آخذاً في الاعتبار نصيحة "من نثق برأيه"، اي رئيس مجلس النواب نبيه بري فان استمرار الوضع المالي من دون معالجة لا يمكن، وتتحدث المعلومات هنا عن ان اتصالات شهدتها الكواليس للتفاهم مع الحاكم حول الوضع المالي وآلية المعالجة وقد تم وضع الحاكم امام مسؤولياته، وابداء مرونة في التعاطي والانفتاح على الحلول الممكنة والشروع بها.

أما الرسالة الامنية فقد كان المعني الاول بها قائد الجيش على خلفية تسكير الطرقات المتكرر. يرصد "حزب الله" وضعية الطرقات والمتحكمين بها وتعاطي الجهات الامنية المولجة حمايتها، ويخفي "حزب الله" امتعاضاً عبّر عنه نصرالله نتيجة تعاطي الجيش مع اقفال الطرقات والتي سبق وأبلغت القيادة ان مسألة كهذه خط أحمر لا يجب السماح لأي جهة بتجاوزه، ونال وعداً من قيادة الجيش بالمعالجة ليفاجأ في اليوم التالي بتجدد الإقفال الذي سيحوّل "حزب الله" من دون ان يتحول تقليداً يتم اللجوء اليه في سياق محاولات الضغط.

منذ فترة و"حزب الله" يلاحظ ان تعقيد تشكيل الحكومة يترجم برفع سعر الدولار مقابل الليرة واقفال الطرقات والفوضى، وكأن المطلوب الضغط على رئيس الجمهورية في سبيل ان يرضى بتشكيل حكومة ولذا جاءت الرسائل الثلاثية الابعاد نحو الحريري وسلامة وقائد الجيش مستخدماً عبارة "وصلت معي لهون"، التي تخفي انزعاجاً كبيراً مما يجري. أما الرسالة الاشد فكانت من نصيب الجمهور والبيئة الحاضنة للمقاومة بأن "حزب الله" لن يتخلى عن سياسته تجاه الناس وعدم السماح بتجويعهم، مانحاً الدولة فرصة للقيام بواجباتها والا فستكون له خياراته التي فضل ارجاء الحديث بشأنها، ما يعني ان "حزب الله" لن يقف مكتوف الايدي اذا ما استمرت الازمة في التفاقم وبقيت الخيارات الاخرى محظورة بينما يتم تجويع الناس، واذا كانت السلطة تتقيد بقرارات المنع الاميركية فـ"للحزب" ان يذهب في الخيارات التي تسمح له بمساعدة شعبه وبيئته. يبقى ان ما قاله ليس الا جزءاً يسيراً مما يتوافر لديه من معلومات امنية ووقائع اختصرها بالتنبيه من "حرب اهلية".

 

 تخوين البطريرك: إنّه الطلاق مع الحزب

إيلي الحاج /أساس ميديا/الأحد 21 آذار 2021

"ما هو مطلوب من طرح الحياد ليس الحياد، بل أن يصبح لبنان جزءاً من المحور الأميركيّ – الإسرائيليّ مثل بعض الدول العربيّة، وإلا فسيبقى الحصار علينا". لم يسمِّ الأمين العام لـ"حزب الله" البطريرك المارونيّ في كلامه التلفزيوني الخميس الماضي. لكن كان واضحاً أنّه يستهدف مبادرته إلى طلب مؤتمر دوليّ وحياد لبنان، رغم أنّ المبادرة استثنت الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينيّة من الدعوة إلى الحياد. قرّر السيد حسن نصرالله بمقاربته هذه استمرار الدوران في الحلقة المفرغة، سواء في علاقاته مع بقية فئات اللبنانيّين، أو في تحديد موقع لبنان الدوليّ. رائحة التخوين في تناوله دعوة البطريرك بشارة الراعي تنبئ من أول الطريق أنّ الحوار مع "حزب الله" لا يزال غير مجدٍ، بل هو تضييع للوقت، وأنّ هذا الحزب لا يعترف بالناس. فالراعي، أأحبّه ووافقه الرأي أم نفر من آرائه ومسلكه السياسيّ، أثبت مراراً أنّه إذا اقتنع بفكرة ما يذهب إلى تحقيقها أياً تكن الاعتراضات ومهما ارتفعت الأصوات ضدّها.

إنه الطلاق إذاً وإن كان البطريرك يريده ودّيّاً، ليس بين بكركي و"حزب الله" ، بل أيضاً بين بكركي والعهد العونيّ الذي ينتهي وهو يبلغ من الضعف غايته

ليس شيئاً بالنسبة إلى البطريرك أن يخوّنه أو يبارك له زيد أو عمرو. ويجدر التذكير أنّه عندما قرّر التوجّه إلى دمشق إثر تولّيه البطريركيّة للمشاركة في مراسم تنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر يازجي عام 2013 لم يتوقف عند من قامت قيامتهم استنكاراً لخرق مبدأ عدم زيارة دمشق في ظلّ حكم الأسد ما دام الأخير لم يوضّح مصير المعتقلين في سوريا، وهو المبدأ الذي أرساه سلفه البطريرك الراحل لاحقاً نصرالله صفير.

وعندما قرّر مرافقة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدّسة وزيارة رعيّته المارونيّة لم يلتفت إلى الذين ثارت ثائرتهم وتمادوا في انتقاداتهم له. هو بطريرك لا يعترف بحدود يحاول أن يضعها له آخرون. ويُقدم بلا تردّد كلّ مرّة يرى أنّ عليه القيام بواجب أخلاقيّ ضميريّ. قُل ما شئت عنه. لن يتأثّر ولن يحقد. ولكن إذا تفاعلت معه فستلقى مجالاً واسعاً رحباً للأخذ والردّ والانفتاح المتواضع. لا مفرّ لنصرالله وسواه من الإقرار بشجاعته، وبأن التهويل لا يقدّم أو يؤخّر في التعامل معه.

لم يتعوّد نصرالله التعامل مع هذا النوع من القيادات في لبنان وإن كانا تعارفا عندما زاره البطريرك في إحدى المرات قبل نحو خمس سنوات، وأثارت هذه الزيارة حينئذ لغطاً مكتوماً في أوساط الطائفة. لوقت طويل بعد "التسوية الرئاسيّة" التي أتت بميشال عون رئيساً سنة 2016، بدا أن لا أحد في الجمهوريّة الكئيبة يعصى على التوجّهات العامة التي يرسمها قائد الفرقة الإيرانية الحاكم في لبنان، عدا أقلية عاجزة عن التأثير. والحقّ أنّ البطريرك المتفاعل مع حركة الناس والأحداث رأى أنّ القدرة على التحمّل والصمت عند الشعب اللبنانيّ قد استُنفدت، وأنّ حركة 17 تشرين الاحتجاجيّة التي اندلعت في الشارع كسرت كلمة "السيّد" بإسقاط الحكومة التي جعلها أحد الخطوط الحمر مع رئيس الجمهورية ومجلس النواب، لكنّها لم تستطع الصمود على الرغم من ضغط الحزب الحاكم وأجهزة الدولة وأدواتها الخاضعة له ولحليفه العونيّ، فكان لا بدّ للبطريرك من أن يتحرّك ليبقى شيءٌ من أمل في صدور اللبنانيّين الذين يتقاطرون من أجل الهجرة، أو يحلمون بها ويخطّطون لتحقيقها عند أولّ فرصة، خصوصاً بعد الهبوط المريع لقيمة العملة المحليّة وموجة فقدان الوظائف وفرص العمل وانتشار الفقر بلا أفق للحلول.

إنّه الطلاق إذاً وإن كان البطريرك يريده ودّيّاً، ليس بين بكركي و"حزب الله"، بل أيضاً بين بكركي والعهد العونيّ الذي ينتهي وهو يبلغ من الضعف غايته إلى درجة تهدّد بانتهاء دولة لبنان معه. دولة لا تعني شيئاً للحزب الذي يمترس فيها خدمةً لقضيّة غيبيّة – احتلاليّة تسعى إلى ترسيخها إمبراطورية بعيدة. وهنا يكمن الفارق الكبير في النظرة الذي يجعل العودة إلى ما سبق مستحيلة. هكذا ترتسم في لبنان صورة استقطابيّة مختلفة عن السابق. في ناحية مشروع يمثّله البطريرك وفي ناحية مقابلة مشروع يمثّله الأمين العام لـ"حزب الله"، ولكل منهما عوامل قوّته وضعفه. الأكيد أنّ لبنان بشعبه ومؤسّساته سيكون مقبلاً على أوضاع أقسى وأشدّ هولاً إذا استمرّ الدمج عربيّاً ودوليّاً  بينه وبين حزب إيران الحاكم.

 

"حزب الله" في علِّيته: لماذا وصلت معه "لهون"؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/20 آذار 2021

في يوم الجريح بدا "حزب الله" مع أمينه العام السيد حسن نصرالله وكأنه جريح أيضاً. قويّ جدّاً لكنّه مصاب. لديه قوة عسكرية وصاروخية يقول إنّه يحقّق توازن الرعب من خلالها مع العدو الإسرائيلي ويغيّر قواعد اللعبة في الصراع في المنطقة كلّها، ولكنه في ما خصّ الوضع الداخلي في لبنان بدا وكأنّه مكبّل اليدين لا يستطيع أن يستخدم هذه القوة وإن كان لا يتردّد في التهديد باستخدامها. يشبه وضع "حزب الله" اليوم تقريباً وضع النظام السوري في لبنان قبل العام 2005. كان لدى هذا النظام نحو 40 ألف جندي منتشرين في كل لبنان ما عدا الجنوب، وكانت لديه مفارز للمخابرات في كل المناطق تعتقل وتخطف وتهدّد، وكان لديه مقرّ قيادة في عنجر وآخر في بيروت، وكان لديه أيضاً عدد كبير من العملاء ومن الأتباع والمرتهنين والموالين في مواقع السلطة والسياسة والإدارة والجيش وقوى الأمن وأجهزة الأمن، ولكنّه منذ العام 2003 بدأ يشعر أنّ كل هذه القوى مجتمعة لن تستطيع أن تحفظ بقاء سيطرته على لبنان. كان عهد الوصاية قد بدأ ينتهي ولم يستطع النظام السوري بكل هذه القوة أن يمنع عملية التغيير. اليوم يقف "حزب الله" تقريباً في المكان نفسه. على مدى 15 عاماً اعتقد أنّه ورث عهد الوصاية وبات حارسه البديل ولكنّه يجد نفسه اليوم أمام تحدّي خسارة كل هذه السيطرة. صحيح أنه يملك قوة تدميرية كبيرة وقوة عسكرية كبيرة ولكنّه يجد نفسه في الوقت نفسه أنّ الأرض تتزحزح من تحته، وأنّه لن يكون قادراً على منع عملية التغيير بعدما علت الأصوات المطالبة بهذا التغيير ولم تعد لديه القدرة على إسكاتها.

جراح على مستوى السيطرة

هذا الواقع كان حاضراً في كلمة السيد حسن نصرالله في 18 آذار الحالي في "يوم الجريح"، وقد بدا فيه أنّه يعاني من جراح على مستوى السيطرة على القرار اللبناني وإدارة دفّة القيادة. هناك شعور لدى "الحزب" بأن شيئاً ما يتحرّك ولا يمكنه أن يلتقطه. يعرف أنّ لديه نقاط قوّة كبيرة، ويعرف أيضاً أنّ هذه النقاط قد لا تنفع في حماية دوره الذي أوكله لنفسه. هناك تفاهم مع العهد و"التيار الوطني الحر" وهناك قوى كثيرة تعمل بإشارة منه، ولكن في الوقت نفسه هناك تفلّت على الأرض لا يستطيع السيطرة عليه. وهناك عملية تغيير لا يمكنه منعها بالقوّة. في كلمته عبّر السيد حسن نصرالله عن مثل هذه الأزمة التي يعانيها. حتى بدا كأنه يفتح حواراً مع المجموعات القليلة العدد التي تقطع الطرق بين صيدا وخلده، وتأخذ مفاتيح الشاحنات وتهرب وتترك الطرق مقفلة و"الجيش يتفرّج" عليها. يتحدّث عن هذا الواقع ويدعو إلى الإلتزام بعدم قطع الطرق ويدعو المتضرّرين من هذه العملية إلى الصبر وضبط النفس وتخزين الغضب. ويقول إنه لا يريد الذهاب إلى حرب أهلية ولكنّه في الوقت نفسه يحذر من أنّه "وصلت معي لهون". ماذا يعني ذلك؟ هل يستخدم القوة لفتح الطرق؟ لقد وضع نفسه أمام تعهّد من هذا النوع. في الواقع وصلت مع السيد نصرالله إلى هذه الدرجة من الغضب والتحذير ليس بسبب قطع الطريق في برجا والسعديات والناعمة وخلده فقط، بل بسبب تداعيات الوضع السياسي والأزمة المتفاقمة حكومياً وسياسياً ومالياً وأمنياً. تلك الأزمة التي تكاد تقطع الطريق أمام تحكمه بالقرار اللبناني. وهذه الطريق لا يفصل نصرالله بينها وبين طريق الناعمة لأنّهما معاً في حساباته نتيجة مؤامرة وعمل سفارات تريد أن تقود البلاد إلى حرب أهلية لا يريدها.

للمــرة الأولى تقريباً يدخل السيد نصرالله إلى خصوصيات الحزب المالية

أسلحة لا يمكن استخدامها

صحيح أن لدى "الحزب" أسلحة استراتيجية ولكن السيد نصرالله كان مصيباً عندما اعتبر أن الحرب الأهلية لا تحتاج إلى مثل هذه الصواريخ، بل إلى مجرد اسلحة فردية ومتوسطة متوفرة لدى أكثرية الشعب اللبناني. وبذلك تصبح عناصر القوة التي يمتلكها "الحزب" في الصراع مع العدو الإسرائيلي نقطة ضعف في الأزمة الداخلية التي يجد نفسه عاجزاً عن حلها. في كلمته أعاد نصرالله الأمور إلى نقطة الصفر في السياسة وسلط الضوء على خطورة الوضع الأمني. في تحذيره من الحرب الأهلية وضع هذه الحرب في مخيلة اللبنانيين وكأنّها يمكن أن تحصل. من موقع القوّة التي يملكها بدا السيد نصرالله وكأنّه يبحث عن حلّ. ولكن من أين يمكن أن يأتيه هذا الحلّ؟ من حكومة عاجزة ومنتهية الصلاحية مستقيلة لم تعرف كيف تعمل ولا ماذا تعمل قبل أن تستقيل، فكيف يمكنها أن تعود إلى الحياة والعمل وقد لفظت أنفاسها؟ على رغم أن هذه الحكومة أرادها "الحزب" مع العهد حكومة من لون واحد ومن أكثرية واحدة، ولكنّها انتهت إلى فشل كبير هو فشل لـ"الحزب" والعهد معاً. إذا كان "الحزب" بهذه الحكومة لم يستطع أن يحكم ويخلّص نفسه ويخرج من الأزمة، فكيف يمكنه أن يخرج منها بعد اليوم وقد تضاعف حجم الأزمة وتضاعف ضعف الحكومة والعهد؟ إستنجد السيد نصرالله أيضاً بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة معتبراً أنّه يستطيع التدخّل لمنع انهيار العملة الوطنية وحمّله مسؤولية هذا الإنهيار. ولكن لو كان سلامة يملك هذه القدرة هل كان سمح أصلاً بأن يحصل الإنهيار؟ لقد شنّ "الحزب" حرباً على الحاكم لا تزال مستمرة وساعد في فتح المحاكمات وإطلاق الإتهامات ضدّه من داخل المصرف المركزي إلى محاكم سويسرا، ولكن من دون أن يتمكّن من القضاء عليه. وهو أوحى في كلمته أنه كان على تواصل معه من خلال وسطاء، وإن لم يتوانَ عن تحميل رئيس "حركة أمل" ومجلس النواب نبيه بري مسؤولية بقاء الحاكم في موقعه. ينتقد السيد نصرالله دور الجيش الذي "يتفرّج" على الذين يقطعون الطرقات ويطلب تدخّله أكثر. بين "الحزب" والجيش أكثر من محطة سلبية في الأعوام الأخيرة القليلة. ثمة نقزة لدى "الحزب" من دور الجيش ومن دور قائد الجيش خصوصاً في ما يتعلّق بالمساعدات الأميركية التي تصل من دون إخضاعها لرقابته. وقد كانت هناك انتقادات كبيرة لما يحصل مثلًا في قاعدة حامات الجوية حيث تحطّ طائرات أميركية عسكرية وتطير. وإذا كان نصرالله اعتبر أن الجيش لا يمكنه أن يطلق النار على المتظاهرين فإنّه لم يعفه من مسؤولية عدم التدخل لفتح الطرقات، خصوصاً أنّ هناك من بين المقرّبين من "الحزب" من يتّهم الجيش بأنّه يساهم في تغطية من يقطعون الطرقات أو يمون عليهم. وهذا كله يأتي من ضمن اعتقاد "الحزب" بأن سفارات تدير "الثورة".

بدا أن "حزب الله" يعاني من جراح على مستوى السيطرة على  القرار اللبناني

ناس بليرة وناس بدولار

للمرة الأولى تقريباً يدخل السيد نصرالله إلى خصوصيات "الحزب" المالية. تحدّث عن الذين يقبضون بالليرة والذين يقبضون بالدولار. هذا الكلام موجّه إلى داخل بيئة "حزب الله" والبيئة الشقيقة لها. بيئة الثنائي الشيعي. من يقبضون بالليرة يغارون اليوم ممن يقبضون بالدولار وهم من كوادر "الحزب". هذا الواقع المستجد لم يكن موجوداً قبل ارتسام هذا الإنهيار الكبير في سعر الليرة. بدا ربّما للبيئة الشيعية أنّ هناك "ناس بسمنة وناس بزيت". من هنا يمكن فهم بدء حملة انتقادات لـ"حركة أمل" وللرئيس نبيه بري من خلال تسريب معلومات عن تحركات لا تصبّ في دائرة مصلحة الثنائي، وخصوصاً بعدما بدأت عمليات قطع الطرق في عدد من المناطق الشيعية في الجنوب وبيروت والضاحية والبقاع. بعد كلام نصرالله ماذا سيفعل الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري يوم الإثنين؟ ذهب الحريري إلى بعبدا وهو يعرف وعون يعرف أنه لن يعتذر عن التأليف، وهما يعرفان أيضاً أن عون لن يستقيل. لا عون كان سيستقيل ولا الحريري كان سيعتذر وهما أمام مأزق عدم التأليف. عبّر نصرالله عن عمق المأزق الذي يعيشه مع "حزب الله" في مواجهة الأزمة وأعاد طرح المسألة الحكومية من أساسها، عندما دعا إلى حكومة تكنو- سياسية مخالفاً ما يريده ويدعو إليه الرئيس سعد الحريري. توقّع أن تكون المواجهة كبيرة واعتبر أن حكومة اختصاصيين لا يمكن أن تحمل كرة النار التي ستحرق الحكومة والحريري، ويمكن أن تستقيل تحت ضغط الشارع من جديد. بعد هذا الكلام أيّ كلام يمكن أن يكون الإثنين بين الإثنين عون والحريري؟

موقف الحريري أصعب

لا شك في أن موقف الحريري صار أصعب. لا يمكنه أن يتراجع عن تعهّده بأن تكون حكومة اختصاصيين كما قال ويقول. تراجعه بعد كلام نصرالله يعني أنّه انصاع لرغبته وأنّه لا يمكنه أن يعارض ما يطلبه. نصرالله تحدّث كأنه يمون على الحريري ولكنّ الحريري كان يتصرف على أساس أنه سيد قراره ولا يمكنه أن يتراجع. بدوره الرئيس عون سيبدو أكثر تشدّداً. يريد أن يستثمر مواقف نصرالله من أجل حكومة سياسية وإذا لم يحصل ذلك فمن أجل حمل الحريري على الإعتذار. السيد نصرالله تحدث عن أزمة الدستور والطريق المسدود أمام تشكيل الحكومة مقترحاً البحث عن مخارج. لم يحدّد ما إذا كان المطلوب تعديلاً دستورياً يتعلّق بتحديد مهلة زمنية لرئيس الجمهورية لإجراء استشارات التكليف، أو تعديل مماثل يتعلق بتحديد مهلة للرئيس المكلف من أجل أن يؤلّف. ولم يحدّد أيضاً إذا كان الهدف من البحث عن تعديل يتعلّق بما يحصل حالياً وبما يطالب به الرئيس عون من خلال إيجاد تفسير دستوري، ولو غير دستوري، يسمح بسحب التكليف من الرئيس الحريري. ولكن من يحذّر من حرب أهلية لا يمكنه أن يدخل في هذه المغامرة غير المحسوبة النتائج. دعا نصرالله الجميع إلى المشاركة في تحمل المسؤولية ودعا الحريري إلى إشراكهم، ناصحاً بعدم الوقوف على التلّة والتفرّج على الإنهيار. تحدّث بصفة العاجز عن الإتيان بالحل وقال: "كل اللي منقدر عليه عملناه ولا يمكن أن نفرض الحل بقوّة السلاح". ولكنّه في النتيجة يريد حلّاً. المخارج التي طرحها غير عملية وغير منطقية ولم تعط أي نتيجة لأنها اعتمدت سابقاً. يرى أن الأزمة تضيّق الخناق على "الحزب" وهو يبحث عن حلّ يساعده فيه الآخرون الذين يتّهمهم بأنّهم يفتعلون الأزمة. قال: "لدينا خيارات يمكن أن نلجأ إليها" ولكنّه لم يعلن عنها. ولكن ما هي هذه الخيارات؟ قد يكون أحلى هذه الخيارات مرّاً. بين ترك الوضع يذهب إلى الإنهيار وبين المواجهة في الشارع ماذا سيختار "الحزب"؟ ربما يقتضي الأمر أن ينزل "الحزب" من علّيته. يستطيع نصرالله أن يقول ما يريد ولكن هل يمكنه أن يفعل ما يريد؟

 

هل استسلم إردوغان؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

ليست مصادفة أن الأتراك يرغبون في مصالحة جماعية، لأنهم خسروا حلفاء مثل الولايات المتحدة، وأسواقاً مهمة في أوروبا والخليج، وأصبحت قواتهم منتشرة تدير المعارك في آسيا وأفريقيا بدلاً من رجال أعمالهم ودبلوماسييهم. وكل ما حققوه من مكاسب مادية من وراء تجارة النزاعات الإقليمية تبخر سريعاً بمليارات الدولارات نتيجة العقوبات الأميركية. لم أفاجأ، مثل كثيرين، عندما تخلى الرئيس التركي عن دعم ضيوفه، الإخوان المسلمين، الذين حولوا إسطنبول إلى مقر لعملياتهم العدائية لما وراء الحدود. لكن يبدو أن تركيا منهكة واستسلمت في هذه المرحلة، فهي لن تستطيع أن تستمر في الحروب في شمال العراق وسوريا وطرابلس الليبية وطرابلس اللبنانية وضد مصر والسعودية وأرمينيا، وغيرها. التمويل المالي لهذه المشاريع العسكرية المجنونة المكلفة تناقص كثيراً، والخسائر الداخلية تزايدت.

هل تغيرت تركيا إردوغان أم أنها مجرد وقفة مؤقتة تحاول استعادة توازنها؟ وهل اقتنع الإردوغانيون العرب بفشل المهمة؟

المحور التركي الإقليمي خسر معاركه، بخروج «الإخوان» في مصر، ومحاصرة «النهضة» في تونس، وعجزه عن السيطرة على الشمال السوري، وفقد علاقته الخاصة مع إسرائيل، وسقوط حليفه نظام البشير في السودان، وضعف علاقته مع الإدارة الأميركية الجديدة. إنها مجموعة كبيرة من الخسائر لا يمكن بسهولة استعادتها مهما كان التمويل المالي والدعم السياسي الخارجي له. مر وقت طويل، نسبياً، من عام 2014 حتى اليوم لتكتشف أنقرة أنها تلعب مباريات خاسرة، وتراكمت عاماً تلو آخر. لهذا ظهرت بوادر التراجع والمصالحة مع مصر، أول أمس، أي بعد معركة دبلوماسية وإعلامية، بل وأمنية، فاشلة استغرقت سبع سنوات. وحتى لو استمر حلف أنقرة سبع سنوات أخرى، فإن قدرته على التأثير على الداخل المصري والتغيير السياسي ضعيفة. وهي ضربة جديدة للذين سعوا لرسم صورة لإردوغان بأنه الرئيس الذي لا يُقهر. فقد سبق أن تخلى عن المعارضة السورية بعد تفاهماته مع روسيا، وتبنى خطأ مناصرا للنظام الإيراني على حساب الجماعات الدينية مما ساعد على فشل مشروعه بالزعامة الدينية، والآن يتخلص من آلاف المنتسبين من «الإخوان» المصريين والعرب الآخرين. الجانب الأهم لنا في الحقيقة ليس أنه أوقف وسائل الإعلام الإخوانية والتركية الموالية لهم وسيطرد لاحقاً بضع مئات منهم، وسيسلم بعضهم، وسنرى عودة للعلاقات، الأهم من هذا، نريد أن نعرف هل نحن أمام إردوغان جديد؟ هل هو تغيير حقيقي في سياسته؟ لا نفرح كثيراً، الأرجح أنه مستمر كما عرفناه في السنوات العشر الماضية، وسيعاود خوض المعارك السياسية ربما في دروب مختلفة. الأمل أن تكون توبة إردوغان توبة صادقة، ويتخلى عن طموحاته الإقليمية، ويتوقف عن الحروب ويعطي فرصة للمنطقة الممزقة الفقيرة أن تعيش في سلام وتتفرغ للتنمية.

 

سياسات السيّد مالي حيال إيران

حازم صاغية/الشرق الأوسط/20 آذار/2021

لحسن حظّنا، وحظّ أميركا والعالم، أنّ السيّد روبرت مالي لا يحتكر تمثيل إدارة جو بايدن، وأنّه مجرّد صوت بين أصواتها الكثيرة. قبل ثلاثة أيّام نطق مالي مرّتين: تحدّث إلى «صوت أميركا»، فقال إنّ الضربات التي يوجّهها حلفاء إيران لقوّات بلاده في العراق تعقّد مهمّة الإدارة الأميركيّة في الحوار مع إيران. ذاك أنّ الإدارة المذكورة تسعى، وفق مالي، إلى توسيع الدعم الداخليّ لمبادرة ديبلوماسيّة جديدة يتأدّى عنها إنهاء التوتّر الأميركيّ – الإيرانيّ. والمعروف أنّ القوّات والقواعد الأميركيّة في العراق تعرّضت، في الأسابيع القليلة الماضية، للعديد من الهجمات الصاروخيّة التي قتلت وجرحت أميركيّين كان أحدهم متعاقداً مدنيّاً. في المرّة الثانية تحدّث مالي إلى «بي بي سي» الفارسيّة فقال إنّ في وسع البلدين، أميركا وإيران، أن يتفاوضا عبر طرف ثالث إن لم ترغب طهران في التفاوض المباشر مع واشنطن. الحديث إلى «صوت أميركا» هو عرض الحال. الحديث إلى «بي بي سي» هو الاستخلاص العمليّ. ذاك أنّ ما يقوله المبعوث الأميركيّ الخاصّ لإيران، بعد طرح التفاصيل جانباً، يبقى منه التالي: ما دمتم تقصفوننا وتُهينوننا فالأفضل أن نتحدّث، وإذا لم ترغبوا في التحدّث إلينا، فلنتحدّث عبر وسيط. رجاءً تحدّثوا إلينا. لكنْ بينما كان السيّد مالي يستعطف ويتذلّل، كان الأمين العام لـ «حزب الله» اللبنانيّ يحلّل الشرور التي يعانيها اللبنانيّون حاليّاً، فيردّ معظمها إلى «الشيطان الأكبر» إيّاه. أمّا أقطاب النظام الإيرانيّ فيتعاقبون، واحداً بعد واحد، على توجيه التهديدات التي افتتحها اسماعيل قاآني، قائد «قوّة القدس» في «الحرس الثوريّ»، بعبارة تجمع بين بلاغة الخطباء ورقّة الشعراء: «سوف يُسمع في الوقت المناسب صوت تحطّم عظام الأميركيّين (...) ليس من المستبعد أن ننتقم منكم داخل منازلكم». والحال أنّ اللغة التي استخدمها المبعوث الأميركيّ في مواجهة اللغة الإيرانيّة توحي أنّه يعاني واحداً من اثنين، أو الاثنين معاً: كره أميركا نفسها وكره نفسه كأميركيّ. هذا الشعور المتفشّي في أوساط اليسار الشعبويّ والهويّاتيّ، في الولايات المتّحدة وفي الغرب عموماً، يشبه، على نحو مقلوب، ما عرفناه سابقاً مع جماعة «المحافظين الجدد». فالأخيرون، الذين ازدهروا إبّان عهدي جورج دبليو بوش، رأوا أنّ أميركا ضحيّة العالم، متأثّرين خصوصاً بالتجربة التوتاليتاريّة في الاتّحاد السوفياتيّ وبالتهديد الذي طرحته على الديمقراطيّات الغربيّة. أمّا روبرت مالي، ومن شابهَه، فيذهبون إلى أنّ العالم هو ضحيّة أميركا، متأثّرين خصوصاً ببعض التجارب التي عرفها الشرق الأوسط، وبالأخصّ المسألة الفلسطينيّة – الإسرائيليّة. الشبَه بين مالي و«المحافظين الجدد» إنّما ينبع من تلخيصهما علاقات بالغة التعقيد والتفاوت في ثنائيّة ظالم أبديّ ومظلوم أبديّ، أو كما يقول التعبير الذي كثيراً ما ابتُذل: جلّاد وضحيّة.

وما دام الكلام عن إيران، فأوّل ما يحضر إلى الذهن الاعتذار عن الجريمة التي ارتكبتها الولايات المتّحدة في 1953، حين دعمت انقلاب الجنرال فضل الله زاهدي ضدّ حكومة محمّد مصدّق المنتخَبة شعبيّاً. لكنْ يُفترض أنّ إيران الخمينيّة ردّت باحتجاز رهائن السفارة الأميركيّة في طهران بُعيد ثورة 1979، وهي جريمة لا تقلّ حجماً عن الجريمة الأولى، في تأثيرها على العلاقات بين الغرب والعالم الإسلاميّ، وعلى تاريخ الديبلوماسيّة والعلاقات الدوليّة، فضلاً عن مدى تكييفها الاستبداديّ للحياة السياسيّة الإيرانيّة نفسها. فهناك، على الأقلّ، أسباب ثلاثة ينبغي أن تخفّف من مشاعر الذنب، التي قد تنتاب مالي، حيال النظام الخمينيّ، وبفعل أميركيّته. فإذا ظنّ أنّه يسدّد لإيران الحاليّة تلك الديون التي رتّبها الانقلاب على مصدّق، فإنّ نظام إيران الحاليّ هو الذي أبعد المصدقيّين (المهدي بازركان، كريم سنجابي، ابراهيم يزدي...) أو نفاهم أو سجنهم أو اغتالهم في المنافي (شهبور بختيار...). أمّا بعض سياسات أميركا التي قد تثير قرفاً مشروعاً، عند مالي وعند كثيرين سواه، فهناك الكثير ممّا يماثلها ممّا ارتكبته دول أخرى من دون أن يثير أيّ قرف. بمعنى آخر: لم يكن الاتّحاد السوفياتيّ والصين الشعبيّة منهمكين في عزف البيانو والتأمّل في حركة النجوم إبّان الحرب الباردة. لقد كانا يرتكبان، وبقسوة أكبر، نفس الأعمال المقرفة التي ترتكبها الولايات المتّحدة. أخيراً، وهو السبب الأهمّ، أنّ العطف الذي يُبديه مالي على طهران هو عطف على نظام مستبدّ وثيولوجيّ، لكنّه، إلى ذلك، توسّعيّ وعدوانيّ يتمدّد على حساب شعوب المنطقة ويقضم سيادات دولها. هنا يُضبَط اليساريّ الشعبويّ متلبّساً بالمشاركة في إفقار الفقراء وقتل المقتولين، ناهيك عن زرع بذور الفِتَن التي تتهدّد الأمن الإقليميّ بقدر ما تتهدّد كلّ أمن وطنيّ. إنّ إيران لا تستحقّ عطف مالي عليها. مالي قد يستحقّ عطف إيران عليه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جنبلاط التقى رئيس الجمهورية: الأرقام لم تعد مهمة والتسوية ضرورية همنا العلاقات بين الوطني الحر والاشتراكي ولا بد من آلية للخروج من التشنج

السبت 20 آذار 2021

 وطنية - أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، أهمية العودة الى منطق التسوية على الصعيد الداخلي اللبناني، معتبرا انه "بعدما وصلنا الى هذه الحالة من الجمود المطلق وسط انهيار اقتصادي، والجوع يدق أبواب كل الناس ووباء كورونا يستفحل في كل مكان، فإن التسوية ضرورية"، مشيرا في الوقت عينه الى "ان الأرقام لم تعد مهمة، لأن مشاكل البلاد فوق بعض الأرقام، التي يتمسك البعض بها من هنا أو هناك".

وشدد على وجوب "أن نترك الآن الأمور الكبرى ونعود الى الوضع الداخلي، من كورونا الى الوضع الاقتصادي وضبط الحدود، وضبط الدولار".

وكان الرئيس عون استقبل عند الرابعة الا ربعا من بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، جنبلاط، في اجتماع دام قرابة الساعة من الوقت، حيث جرى عرض آخر المستجدات على الساحة المحلية، لا سيما الاتصالات الجارية من أجل تشكيل الحكومة العتيدة، إضافة الى تمتين العلاقات بين أبناء الجبل.

تصريح جنبلاط

وبعد اللقاء، ادلى جنبلاط بتصريح قال فيه:

"لقد طلب مني الرئيس عون أن أقابله، فلبيت الدعوة لأنه اليوم على كل فرد منا أن يتجاوز كل الماضي والحساسيات، كون البلاد لا تتحمل المزيد من التباعد. وفي السياسة اللبنانية، وحتى في السياسة الدولية، فإن أهم نقطة هي التسوية. ما من أحد يلغي الآخر أيا كانت الظروف. أما وقد وصلنا الى هذه الحالة من الجمود المطلق وسط انهيار اقتصادي، والجوع يدق أبواب كل الناس، ووباء كورونا يستفحل في كل مكان، فإنني أعتقد أن التسوية ضرورية. وهذا الكلام ليس موجها الى أحد. هذا رأيي ولست مكلفا من أحد، لكي أكون دقيقا، فدعوة الرئيس عون كانت فرصة لي لأوجه هذا النداء اليوم".

أضاف: "كيف تكون التسوية؟ الأرقام لم تعد برأيي مهمة، لأن مشاكل البلاد باتت فوق بعض الأرقام التي يتمسك بها البعض من هنا أو هناك. وقد رأيتموني أقابل السفراء، فما من أحد منهم مهتم بلبنان. هم مهتمون طبعا بلبنان، ولكن ما من أحد ينتظر أي شيء من أي دولة. فقط نحن ننتظر ما تبقى من مبادرة فرنسية، ونعلق على ما تبقى من مبادرة فرنسية. أما الآخرون فلا نستطيع أن نطلب منهم المزيد من الاهتمام، اذا كنا نحن في هذه الحال. وإننا نرى اليوم التوترات الدولية على أوجها. شيء مخيف، لذلك، مبدأي هو التسوية. قد تزعج هذه الكلمة البعض. أنا بلغت".

حوار

ثم دار حوار بين جنبلاط والصحافيين، فسئل على أي أساس هذه التسوية، وعما اذا كانت برفع عدد أعضاء الحكومة، فأجاب: "أنا قلت التسوية. فإما على 18 أو التسوية على غير 18".

سئل عما اذا كنا نعود الى طرح 18 إضافة الى 6 أقطاب، فأجاب: "لم أسمع بهذا. ثم هل هناك بعد من أقطاب في البلد؟ القطب الأساسي الآن هو كورونا الذي يستفحل في كل مكان".

وعما اذا كان بالأمكان توقع حل في الساعات المقبلة، أجاب: "لا يمكنني أن أعطي أي شيء إضافي. لقد حددت مهمتي وكان كلامي واضحا جدا وصريحا مع الرئيس عون. وهمنا كان دائما وسيبقى العلاقات بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي وبعض شريحة من المواطنين المتأرجحة نتيجة تصريحات من هنا وهناك، كلنا نتحمل مسؤولياتها. ولا بد من وضع آلية للخروج من التشنج لأن مشاكل البلد أكبر".

وسئل عما اذا كان سيسعى لتفعيل ندائه للتسوية، فأجاب: "أكثر من ذلك، كلا. مهمتي تقف هنا. وهذا ندائي. وإذا لم يسمع ماذا يمكنني أن أفعل".

وعما اذا كان ينصح بلقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل، فأجاب: "هذه كانت نصيحة الموفد الفرنسي باتريك دوريل عندما رأيناه آخر مرة منذ أشهر".

وسئل عما اذا كان الامر يستدعي قيام حوار وطني، وهل أن الأرقام غير المهمة تنطبق على الحقائب الدرزية، فأجاب: "ليس لدي مطلب درزي. أما الحوار الوطني، فلكي نتحاور على ماذا؟ هل نبدأ به مجددا ونعود لنطرح الأمور التي لا يمكن ترجمتها في الوقت الحاضر. دعونا نترك الآن الأمور الكبرى ولنعد الى الوضع الداخلي، من كورونا الى الوضع الاقتصادي وضبط الحدود، وضبط الدولار الذي، بأعجوبة، يبلغ 15000 ثم يعود ليبلغ 10000. هناك شيء ما غريب. دعونا من هذه الأمور".

وردا على سؤال عن نصيحة السيد حسن نصرالله لجهة قيام حكومة تكنوسياسية، أجاب: "دعوني بطرحي لكي نلتقي. وعندما تسير التسوية ساعتها نرى كيف".

 

عون: ملتزمون باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية

الوكالة الوطنية للإعلام/20 آذار/2021

حيا رئيس الجمهورية ميشال عون، في اليوم العالمي للفرانكوفونية الذي يصادف اليوم، الناطقين كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية في لبنان والعالم، “الملتزمين بالقيم الأساسية العالمية التي حملتها هذه اللغة، وأهمها احترام حقوق الانسان والديموقراطية والتعدد اللغوي والثقافي، والحوار الجامع”.وأكد عون “التزام لبنان بالمحافظة على الفرانكوفونية والعمل ضمن مؤسساتها”، معتبرا زيارة الأمينة العامة للمنظمة العالمية للفرانكوفونية السيدة لويز موشيكي وابو الى لبنان يوم الثلثاء المقبل، “الدليل على هذا الالتزام وعلى العلاقة التاريخية المميزة بين لبنان ومجموعة الدول الفرانكوفونية”.

 

الرئيس عون في اليوم العالمي للفرانكوفونية: ملتزمون العمل ضمن المنظمة العالمية

السبت 20 آذار 2021

وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في اليوم العالمي للفرانكوفونية الذي يصادف اليوم، الناطقين كليا أو جزئيا باللغة الفرنسية في لبنان والعالم، "الملتزمين بالقيم الأساسية العالمية التي حملتها هذه اللغة، وأهمها احترام حقوق الانسان والديموقراطية والتعدد اللغوي والثقافي، والحوار الجامع".

وأكد عون "التزام لبنان بالمحافظة على الفرانكوفونية والعمل ضمن مؤسساتها"، معتبرا زيارة الأمينة العامة للمنظمة العالمية للفرانكوفونية السيدة لويز موشيكي وابو الى لبنان يوم الثلثاء المقبل، "الدليل على هذا الالتزام وعلى العلاقة التاريخية المميزة بين لبنان ومجموعة الدول الفرانكوفونية".

 

ميقاتي والسنيورة وسلام: تشكيل حكومة تحظى بثقة كل اللبنانيين الباب الواجب للعبور من حالة الانهيار الشامل

السبت 20 آذار 2021

وطنية - عقد الرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، اجتماعا ظهر اليوم، تم خلاله التداول في الأوضاع الراهنة في البلاد. وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان الآتي:

"أبدى الرؤساء أسفهم للأسلوب الذي أقدم عليه فخامة رئيس الجمهورية، الذي هو "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن" حسب ما نص عليه الدستور، في مخاطبته رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة عبر بيان متلفز، ذلك في ما تقتضي الأصول المعتمدة، تواصلا طبيعيا بينهما بعيدا من الشحن والاثارة الاعلامية، ولاسيما في الوقت الذي تمر فيه البلاد في أزمة مصيرية ماحقة أصبحت تتهدد الكيان والدولة، والتي تتطلب المسارعة إلى فك الحظر على تأليف الحكومة العتيدة من خلال العودة إلى التقيد بالقواعد والمرتكزات التي نادى وطالب بها اللبنانيون، ولاسيما الشباب منذ انتفاضة السابع عشر من تشرين الأول 2019، وكذلك بعد التفجير المريب للمرفأ، والتي صاغ معالمها الرئيس (ايمانويل) ماكرون في مبادرته الداعية لتأليف حكومة إنقاذ ذات مهمة محددة من اختصاصيين مستقلين غير حزبيين من أجل وقف الانهيارات التي تعصف بلبنان".

ونوه الرؤساء "بروح المسؤولية العالية الكاظمة للغيظ التي تمتع بها الرئيس المكلف سعد الحريري، والتي ابداها بترفع واتزان، إزاء المحاولات المتكررة لجره الى شجارات ونزاعات إعلامية، كان يمكن أن تطيح بآخر ما تبقى من صدقية للدولة المتهالكة".

وأكدوا أن "الكتاب الذي يجب أن تهتدي به الدولة اللبنانية في عملها هو الدستور الذي ينبغي أن يلتزم به الجميع، وفي مقدمهم فخامة الرئيس الذي هو الحكم بين جميع الفرقاء السياسيين، والذي أوكل إليه الدستور مهمة السهر على احترامه والحرص على عدم خرقه، والذي يقول في الفقرة الرابعة من المادة 53 في معرض إشارته الى صلاحيات رئيس الجمهورية: "يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة"، ولم تنص على عبارة تشكيل بل إصدار. فمهمة التشكيل أنيطت حسب الفقرة الثانية من المادة 64 برئيس الحكومة المكلف استنادا الى الثقة التي منحته إياها الاكثرية النيابية بناء على الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية بناء على المادة 53 من جهة أولى، ومن جهة ثانية على مسؤولية الحكومة أمام مجلس النواب هذا خصوصا ان الحكومة التي تتشكل، عليها أن تتقدم من مجلس النواب ببرنامج عملها عبر بيانها الوزاري لكي تنال على أساسه الثقة. فرئيس الحكومة هو المسؤول أمام مجلس النواب الذي يمنحه وحكومته الثقة أو يحجبها عنه. ومجلس النواب هو الذي يحاسب الحكومة ورئيسها؛ فإذا سقطت سقطا معا. من هنا، فإن الممارسة التي يقدم عليها الرئيس عون تشير الى تعد وتشويه لروح ونص ومقاصد النصوص الدستورية التي يجب أن يلتزم بها الجميع، وفي مقدمهم فخامة الرئيس. ومن هنا أيضا تمسك الرئيس المكلف بالأسس الدستورية السليمة في تشكيل الحكومة ورفض القبول بأي تجاوز أو افتراء أو تعد".

وختم البيان: "يرى الرؤساء أن تشكيل حكومة تحظى بثقة اللبنانيين كل اللبنانيين هي المهمة المركزية التي يجب التمسك بها، وهي الباب الواجب ولوجه للعبور من حالة الانهيار الشامل إلى بداية الاستقرار الذي تبدأ الحكومة من خلاله باستعادة الثقة بها وبالدولة اللبنانية لدى اللبنانيين ولدى أشقاء وأصدقاء لبنان في العالم، وذلك بعيدا من التهويل والترهيب ومحاولات السيطرة والتحكم من أي طرف كان، وبعيدا من محاولات الالتفاف على الدستور أو تعديله، ولاسيما في ظروف كالتي يمر بها لبنان في الوقت الحاضر، والتي تستدعي التفتيش عن دوائنا وليس التسبب بداء إضافي".

 

بعد مرور شهرين على جريمة قتل حيّ السلّم.. شعبة المعلومات تكشف القاتل

وطنية/20 آذار/2021

صدر عن المديريـة العـامة لقوى الأمن الداخـلي ــــــ شعبة العلاقات العامة

البلاغ التالـي: بتاريخ 6-1-2021، أُحضر الى احدى المستشفيات في الحدت المواطن (م. م.، مواليد عام 1995) مصابا بطلق ناري في صدره، بحيث أجريت له الإسعافات الأولية، لكنه ما لبث أن فارق الحياة متأثراً بالإصابة. على أثر ذلك، باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اجراءاتها، وقد تبين أن جريمة القتل حصلت في محلة حي السلم نتيجة إشكال على خلفية مخدرات بين الضحية وشخص آخر مجهول الهوية على متن دراجة آلية، بحيث أقدم الأخير على إطلاق النار باتجاه المغدور فاصابه في صدره، وفر الى جهة مجهولة. من خلال تكثيف الجهود الاستعلامية، توصلت هذه الشعبة الى تحديد المنزل الذي يختبىء فيه المشتبه به بتنفيذ جريمة القتل فضلاً عن هويته، ويدعى: ع. س. (مواليد عام 1997، مصري) ملقب بـ "اللقلق". بتاريخ 9-3-2021 وفي محلة حمدون / المنية، داهمت قوة من شعبة المعلومات المنزل واوقفت القاتل. أجري المقتضى القانوني بحقه، وسلم الى القطعة المعنية، بناء على اشارة القضاء.

 

التيار الوطني: مرتاحون لاستئناف الحوار بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ومنفتحون على كل حوار مع اي فريق لبناني

السبت 20 آذار 2021

وطنية - أعربت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري الالكتروني برئاسة النائب جبران باسيل، عن ارتياحها لاستئناف الحوار بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "لتشكيل حكومة طال انتظارها". وأكدت أنها تعلق "أهمية كبيرة على عودة رئيس الحكومة المكلف الى الأصول الميثاقية والدستورية في عملية التشكيل على قاعدة الشراكة الكاملة بينه وبين رئيس الجمهورية. ورئيس الجمهورية هو منتخب من النواب لمدة محددة هي ست سنوات غير قابلة للمساس، وهو الوحيد في الدولة الذي يقسم على الدستور؛ ورئيس الحكومة هو مكلف من رئيس الجمهورية بناء على استشارات النواب الملزمة، وهو لم يحصل بعد على ثقة مجلس النواب، وخاضع لاختبار تلك الثقة على امتداد ولايته الحكومية؛ وعليهما كل من موقعه في الدستور أن يتعاونا ويتفاهما لتشكيل حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي". وذكرت الهيئة أن "التيار الوطني الحر غير معني بالمشاركة في الحكومة ويرغب بدعمها، ولكنه يحتفظ بطبيعة الحال لنفسه بالحق بمنح الثقة أو حجبها بحسب تشكيلة الحكومة ومدى احترامها للتوازن والميثاق من جهة، وبحسب برنامجها الاصلاحي ومقدار التقيد به، كل ذلك بحسب المبادرة التي تقدم بها رئيس التيار في 21/2/2021". كما أكدت أن "التيار الوطني الحر منفتح على كل حوار مع أي فريق لبناني لتعزيز الاستقرار والتضامن بين اللبنانيين في مواجهة المرحلة الصعبة، وهي ترحب وتلاقي أي خطوة بهذا الخصوص. كذلك تؤكد انفتاح التيار على الدول الصديقة كافة وخصوصا العربية منها، لتحفيز التعاون البناء الذي من شأنه أن يعود بالخير على لبنان". ورأت في "المواقف الواضحة لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي اطلقها في كلمته الأخيرة لجهة حماية لبنان ومكافحة الفساد وبناء الدولة ووقف الانهيار المالي بمعالجة أسبابه، فرصة جديدة لتزخيم التعاون بين التيار وحزب الله، ووسيلة عملية لتطوير ورقة التفاهم للمضي قدما في أي تعاون من شأنه تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة؛ ومن شأن السير بتنفيذ هذه الخطوات أن يعيد الثقة الى اللبنانيين بدولتهم والأمل بمستقبلهم وأن يعيد الروح للتفاهم الذي نأمل حينها أن ينضم اليه جميع اللبنانيين". كذلك أكدت الهيئة "وقوف التيار الى جانب رئيس الجمهورية الذي يقود معركة الاصلاح، وفي مقدمها كشف اسباب الانهيار المالي عن طريق التدقيق الجنائي الذي سيتحمل كل من يعوقه مسؤولية كبيرة تجاه القانون والناس". كما أعلنت "تأييد توجه رئيس البلاد لتأمين مراقبة سوق الصرف وتوفير الضوابط ومن بينها المنصة الالكترونية لمصرف لبنان للحد من المضاربات غير المشروعة على سعر العملة الوطنية". وحضت الهيئة حاكم مصرف لبنان "على اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لحماية ما تبقى من قدرة شرائية للمواطن اللبناني، مطالبة الحكومة بوضع مشروع واضح وغير غامض، لإعطاء الدعم للناس المحتاجين له وليس للتجار والمهربين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

العمى الحقيقي هو عمى القلب والغربة عن المحبة والإيمان

21 آذار/2021/من أرشيف عام 2000

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ برطيما ابن برطيما

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-3/

 

Faith, Hope And Persistence Do Miracles/Healing miracle of the blind beggar
Elias Bejjani/March 21/2021
http://eliasbejjaninews.com/archives/73575/elias-bejjani-faith-and-persistence-do-miracles/

 

 

فيديو عربي وانكليزي للياس بجاني عنوانه: ضرورة اعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة

https://www.youtube.com/watch?v=4KnUhsovNs8&t=5s

Elias Bejjani/Video-Text A/E: No Solution In Lebanon Without A UN Military Intervention

 

فيديو تعليق لليلس بجاني عربي وانكليزي عنوانه: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&t=31s

 

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 20 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97134/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1005/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

Click Here to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for March 20/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97136/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-20-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin