المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march12.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعميان: حينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: فَلْيَكُنْ لَكُمَا بِحَسَبِ إِيْمَانِكُمَا فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/“الرئيس المقاوم” أمين الجميل يسابق بياضين الطناجر لإسترضاء الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/ربنا يحمي سيدنا الراعي ومبادرته من هالثلاتي الغير مرح: اميل رحمة وفريد والياس الخازن.. وكمان من كم مطران ومستشار!!!

الياس بجاني/من هو مع مطالب البطريرك الراعي لا يطالب بانتخابات رئاسية أو نيابية لأن البلد محتل ويعيش حالة انقلاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالفيديو: اللبنانيّة سارة اليافي تفضح الحُكّام على قناة عالميّة وتختصر أزماتنا في دقائق

الكورونا في لبنان: 50 حالة وفاة وـ3500 اصابة جديدة

نوفل ضو: الحكومة الوحيدة القادرة على الانقاذ هي حكومة سياسيين أحرار

وزير الطاقة الإسرائيلي: مستعدون للتوصل إلى حل مع لبنان

فرنسا تتهم المسؤولين اللبنانيين بعدم مساعدة بلدهم

تحرك للأحرار في الأشرفية وكلمات أيدت طرح الحياد

مجموعة الدعم: دعوة عاجلة لقادة لبنان لعدم تأخير تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات

فيروزانيا في الخارجية بعد امتناع

اقتراح خليل "عبث سياسي" في غير مكانه وزمانه!

زكا يردُّ "جميل" إبراهيم أميركيًا

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التقرير السنوي الثاني عشر للمحكمة الخاصة بلبنان يضيء على عام من الانجازات

مجموعة الدعم الدولية: لتحقيق العدالة بانفجار المرفأ واغتيال سليم

عربي بوست": غضبٌ دولي عارم على باسيل و"إتصالٌ عاصفٌ"

روسيا تدخل بقوة على خط تأليف الحكومة وتطالب عون بتسهيل مهمة الحريري/المعارضة تسأل: كيف يحلل "حزب الله" لنفسه ما يحرمه على الآخرين؟

انطلاقة بيطار واعدة: هل يُسمح له بكشف مالكي شحنة الموت؟

واشنطن تحذّر رعاياها: الحزب قد يشنّ هجمات وإسرائيل قد تُهاجم لبنان

جورج ياسمين.. تحرَّر من OTV؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو يلغي زيارته إلى الإمارات

نتنياهو يقول إن رحلته للإمارات تأجلت بسبب «صعوبات» تحليق فوق الأردن

بلينكن: الديبلوماسية الصارمة الأنسب في مواجهة إيران ولن نرفع العقوبات

بلينكن: لا اتفاق مع ايران بمعزل عن حلفاء أميركا في المنطقة/تبادل شروط بين واشنطن وطهران للعودة إلى «الاتفاق النووي»

روحاني يعد بأوضاع «أفضل» إذا عادت واشنطن للاتفاق النووي/طهران طالبت واشنطن بـ«أخذ زمام المبادرة» لإحياء الصفقة

روحاني يعد بأوضاع «أفضل» إذا عادت واشنطن للاتفاق النووي/طهران طالبت واشنطن بـ«أخذ زمام المبادرة» لإحياء الصفقة

قطر وروسيا وتركياتُطلق عملية تشاورية جديدة لتسوية النزاع السوري

غوتيريس: سورية كابوس حي... و"الشيوخ" الأميركي توعَّد الأسد... ومسؤولون يُحاكمون في دمشق بتهم فساد

الدوحة: أسباب تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية ما زالت قائمة

شعبية “العدالة والتنمية” للحضيض والمُعارضة تنتفض ضد أردوغان

بومبيو يدعو لتغيير القيادة الفلسطينية وعباس يفصل القدوة و”حماس” تنتخب السنوار

التحالف يدمِّر منظومة دفاع جوي للحوثيين في مأرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلطةٌ خارجَ الدولة وثورةٌ خارجَ الثوّار/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

قائد الجيش اللبناني يطلق تصريحات مهمة حول الأزمة الاقتصادية التي تتخبّط فيها البلاد/آرام نركيزيان/مركز كارنيغي للشرق الأوسط

لماذا كل هذه الكراهية؟/اندريه قصاص/لبنان 24

عهد الخراب الأهلي: مسؤولية الثنائي الشيعي والحريري وجعجع/أحمد جابر/المدن

ساحات الثوار تستعيد زخمها غداً

روسيا تخشى الانهيار الاقتصادي بلبنان وسوريا.. والحل ليس بيدها/منير الربيع/المدن

قادة نظام طهران يلحسون المبرد وينتشون/السياسة/أحمد عبد العزيز الجارالله

"صبيانية" مجموعات تشرين تنبذ الكتائب والطروحات السيادية/وليد حسين/المدن

كفرفالوس بين السماسرة واللامبالاة وتغيير الهوية/بيار عطالله/الكلمة أونلاين

سوريا ولبنان... وثمن اغتيال رفيق الحريري/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

لا اتفاق عربياً حول إيران... بايدن يأخذ علماً/النهار العربي/محمد قواص

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع وزير الطاقة مخاطر عدم توافر الاموال لشراء الفيول غجر:الحل بتوقيع النواب على قانون معجل مكرر بمنح مساهمة مالية لكهرباء لبنان

الطاشناق: عودة الاسيرة مارال نجاريان إلى بيروت بعد جهود حثيثة من الخارجية اللبنانية

وهبه شكر المساهمين في اطلاق اللبنانية الارمنية مارال نجاريان من الاسر

تكتل الجمهورية القوية اعلن مقاطعته جلسة مجلس النواب غدا: محاولة يائسة الى تثبيت دعائم السلطة الحالية خلافا للارادة الشعبية

الجوزو استقبل بخاري: السعودية تقرب المسافات وتفتح قلبها للجميع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعميان: حينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: فَلْيَكُنْ لَكُمَا بِحَسَبِ إِيْمَانِكُمَا فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا

إنجيل القدّيس متّى09/من27حتى35/”فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرُخَانِ ويَقُولان: «إِرْحَمْنَا، يَا ٱبْنَ دَاوُد!». ولَمَّا جَاءَ إِلى البَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الأَعْمَيَان. فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي قَادِرٌ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟». قَالا لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ». حينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً: «فَلْيَكُنْ لَكُمَا بِحَسَبِ إِيْمَانِكُمَا!». فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا. وٱنْتَهَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «أُنْظُرَا، لا تُخْبِرَا أَحَدًا». ولكِنَّهُمَا خَرَجَا ونَشَرَا الخَبَرَ في تِلْكَ الأَنْحَاءِ كُلِّهَا. ولَمَّا خَرَجَ الأَعْمَيَان، قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَمْسُوسًا أَخْرَس. وأُخْرِجَ الشَّيْطَانُ فَتَكَلَّمَ الأَخْرَس. وتَعَجَّبَ الجُمُوعُ فَقَالُوا: «لَمْ يُرَ شَيْءٌ مِثْلُ هذَا في إِسْرَائِيل». أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ فَكَانُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ بِرَئِيْسِ الشَّيَاطِيْنِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِين».وكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

“الرئيس المقاوم” أمين الجميل يسابق بياضين الطناجر لإسترضاء الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96828/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85/

الرئيس السابق أمين الجميل من بكركي اليوم بعد لقاء البطريرك: “اذا طلبنا التدويل، لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية”.

ربنا يكون بعون سيدنا البطريرك الراعي ويحميه ليس فقط من حزب الله الإيراني والإرهابي ومن كل أعداء لبنان، ولكن أيضاً ربنا يحميه ويرد عنه سموم الطرواديين والإسخريوتيين من ربعنا نحن الموارنة البياضين الطناجر والذميين يلي عم يزوروا بكركي من بعد خطاب البطريرك التاريخي ومنون رؤساء ونواب ووزراء سابقين وأصحاب شركات أحزاب. كلن عم يلتقوا سيدنا تا يقولوا من منبر الصرح بأنهم ليسوا مع وضع لبنان تحت الوصاية الدولية، وليسوا مع اعلانه دولة فاشلة، وليسوا مع تنفيذ القرارات الدولية بقوة السلاح.

من جهة بيدعوا نفاقاً ودجلاً بأنهم مع محتوى خطاب سيدنا البطريرك، ومن جهة تانية بيطلعوا من عند سيدنا وبيفسروا خطابه كل واحد ع كيفوا ومزاجه تا يرضوا الإرهابي والمحتل حزب الله ويتملقوه ويمسحولوا جوخ.

هؤلاؤ بذمية يدعون دجلاً ونفاقاً بأن حزب الله شريحة لبنانية، وحزب لبناني، وممثل في البرلمان، ويمثل الطائفة الشيعية الكريمة، وهو من حرر الجنوب عام 2000 وبالطبع بيقوصوا ع إسرائيل العدوة كما يقولون.

وهؤلاء جميعاً يعرفون جيداً بأن الحزب إيراني 100%، وجيش تابع للملالي، وليس فيه أي شيء لبناني لا من قريب ولا من بعيد، وهذه حقائق ووقائع واثباتات يجاهر ويفاخر بها نصرالله وكل قادة الحزب بإستمرار ومعهم القادة في إيران.

كما ان الحزب لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله وقد حوله إلى معسكر وقاعدة ملالوية وورقة بيد إيران للضغط على العرب وأميركا والغرب وإسرائيل.

أما نواب الحزب في البرلمان فهم فُرضوا فرضاً وبالقوة وبالإرهاب على ابناء الطائفة الشيعية كون الحزب يخطف الطائفة ويأخذها رهينة.

من هودي بياضين الطناجر والذميين، طل اليوم علينا من بكركي مؤلف وكاتب وناشر كتاب “الرئاسة المقاومة” أمين الجميل ما غيرو يلي كتب الكتاب تا يقول لحزب الله أنه هو من ألغى اتفاق 17 آيار مع إسرائيل وبأنه مستعد يعمل رئيس جمهورية ويعطي بالمقابل الحزب ما يدهشهه، تماماً كما هو حال خطاب ومواقف وممارسات المعرابي سمير جعجع.

أطل علينا فخامته اليوم من بكركي وقال: “اذا طلبنا التدويل، لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية”.

هون منسأل الرئيس المقاوم كيف ممكن تتنفذ القرارات الدولية من دون وضع لبنان تحت الفصل السابع واعلانه دولة فاشلة ومارقة بوجود الإحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته وهيمنته المطلقة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وع رقاب وألسنة وركاب الحكام والمسؤوليين وأصحاب شركات الأحزاب؟

وفي نفس سياق الأجندات السلطوية والنرسيسية والذمية فإن كل من يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية مبكرة أو مؤجلة أو باستقالة الساقط بكل تجارب إبليس ميشال عون في ظل احتلال حزب الله وقبل تنفيذ كل القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680) هو عملياً ضد كل ما طالب به البطريرك الراعي في خطابه التاريخي ومع احتلال حزب الله مباشرة أو مواربة.

كم كنا نتمنى من إبن الشيخ بيار الجميل مؤسس حزب الكتاب اللبنانية التي لها تاريخ عريق في الدفاع عن استقلال وحرية وسيادة لبنان أن يطالب بوضوح ومن بكركي برفع الهيمنة الإيرانية عن لبنان بكل الوسائل وفي مقدمها الوصاية الدولية الكاملة على لبنان بدلاً من ذمية التخوف من الوصاية الدولية هذه.

في الخلاصة، مطلوب من كل مساحين الجوخ وبياضين الطانجر عنا نحن الموارنة وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب التعتير أن يضبضبوا ويتركوا بكركي تقوم بواجبها الوطني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ربنا يحمي سيدنا الراعي ومبادرته من هالثلاتي الغير مرح: اميل رحمة وفريد والياس الخازن.. وكمان من كم مطران ومستشار!!!

الياس بجاني/08 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96787/%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%8a/

ربنا يحمي سيدنا الراعي ومبادرته السيادية من النايب الملالوي فريد هيكل الخازن الهاجم تا يتوسط بين سيدنا وحزب الله.. قال يتوسط قال!!

وربنا يحمي سيدنا ومبادرته من الملالوي الديرأحمراني اميل رحمة الهاجم تا يتوسط بين سيدنا والسفير الإيراني..ويا عين ع هيك وساطة وع هيك وسيط!

وربنا يحمي سيدنا ومبادرته من اسخريوتية النايب السابق والسفير فريد الياس الخازن سفير لبنان الإحتلال في الفاتيكان (سفير عون وحزب الله بالفاتيكان) الهاجم تا يهبط عزيمة البطرك ع اساس انو الفاتيكان لا مع ولا ضد خطابه ومطالبه بالحياد والتدويل. هالسفير المعروفي خلفياته وحاضره وماضيه  تنطح اليوم بمقابلة اسمعوها ..ما فيها شي غير الإسخريوتية بكل ألوانها.

أما الحماية لسيدنا وللمبادرة السيادية فكمان مطلوبة من مطران أو أكثر ومن لجنة أو أكثر ومن مستشار أو أكثر..

عمنا يوداص مش تارك موقع ومش لاطي فيه.

اتكالنا ع الله وع العضراء وع الروح القدوس تا يعملوا شغلون وبس هيك… وسيدنا ربنا حاميك وحامي بكركي…

المقابلة المرفقة هي لسفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن

***سفير لبنان بالفاتيكان فريد الخازن: روما لا تدعم طرح الراعي ولكن، والبابا لن يزور لبنان لهذه الأسباب!

تحدث سفير لبنان في الفاتيكان الدكتور فريد الخازن عن حقيقة موقف الفاتيكان من طروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة. وفي حديث الى برنامج باللبناني عبر قناة ...

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من هو مع مطالب البطريرك الراعي لا يطالب بانتخابات رئاسية أو نيابية لأن البلد محتل ويعيش حالة انقلاب

الياس بجاني/07 آذار/2021

المطالب بانتخابات نيابية ورئاسية بظل احتلال حزب الله هو ضد طروحات البطريرك الراعي الذي أكد الحالة الإنقلالبية المفروضة على لبنان

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالفيديو: اللبنانيّة سارة اليافي تفضح الحُكّام على قناة عالميّة وتختصر أزماتنا في دقائق

القناة 23/11 آذار/2021

https://youtu.be/45wXh6v753E

بعدما عجز اللبنانيّون عن إيصال صوتهم وصرختهم على الطّرقات وفي السّاحات، وجدوا في منابر وسائل الاعلام المحليّة والعالميّة مكاناً يطلّون عبره على العالم بألمٍ وغضبٍ، ليفضحوا ما يفعله بهم حكّامهم من قتلٍ وإفقارٍ وتجويعٍ وسرقة. أطلّت الناشطة السياسية سارة اليافي، وهي حفيدة رئيس الوزراء الراحل عبدالله اليافي، في مقابلة مع قناة France 24، فوضعت الاصبع على الجرح، ورفعت الصّوت مختصرة أزمات لبنان في دقائق قليلة، وقد لاقت مقابلتها صدى كبيراً في صفوف اللبنانيّين الذين اعتبروا أنها تُعبّر عن لسان حالهم وتنقل معاناتهم الى العالم. وفي مختصرٍ لما تحدّثت عنه اليافي، وعندما سألها المذيع "هل الخوف هو المسيطر على الوضع في لبنان؟" أجابت بجرأة وبحسرة وتطرّقت الى مختلف أزمات لبنان السياسيّة والاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة وما يفعله أهل الحكم بالشّعب، مضيئة على البطالة التي ارتفعت نسبتها بشكل كبير، وعلى الحدّ الادنى للاجور الذي بات 40 دولاراً في الشهر، وعلى ارتفاع الاسعار 4 أضعاف، وأيضاً على الفقر في لبنان حيث أصبح أكثر من نصف الشعب تحت الخطّ الاحمر، وكلّ ذلك يحصل بينما الحكّام، "رؤساء المافيات والميليشيات" كما وصفتهم، يفجّرون منازل الناس، ويأمرون بإطلاق النار عليهم في الاعتصامات السلميّة، ويسرقون أموالهم. وختمت اليافي رسالتها بالقول: "نعم نحن خائفون، ولكنّنا فقدنا الامل أيضاً".

 

الكورونا في لبنان: 50 حالة وفاة وـ3500 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/11 آذار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 3518 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت إجمالي الحالات المثبتة إلى 408909. وسُجلت 50 حالة وفاة جديدة، رفعت الاجمالي إلى 5230. وبلغ إجمالي حالات الشفاء 319629.

 

نوفل ضو: الحكومة الوحيدة القادرة على الانقاذ هي حكومة سياسيين أحرار

المركزية/11 آذار/2021

 غرد منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو عبر "تويتر": الحكومة الوحيدة القادرة على الانقاذ هي حكومة سياسيين أحرار لتحرير لبنان من الاحتلال الايراني وبسط سلطة الدولة من خلال نزع سلاح حزب الله وبقية التنظيمات غير الشرعية اللبنانية وغير اللبنانية! كل المواصفات الأخرى ملهاة ولف ودوران يجانب الحقيقة والواقع! التحرير مدخل كل إنقاذ !

 

وزير الطاقة الإسرائيلي: مستعدون للتوصل إلى حل مع لبنان

المركزية/11 آذار/2021

أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن بلاده مستعدة للتوصل لحل مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، في حال أبدت بيروت مرونة لذلك. وأوضح الموقع الإلكتروني العبري “سيروغيم”، أن يوفال شتاينتس أكد من قبل أثناء مراحل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، التي جرت في شهر تشرين الأول الماضي، أن الهدف من تلك المفاوضات هو إنهاء الخلاف حول ترسيم حدود المياه الاقتصادية بين الجانبين، الإسرائيلي واللبناني، بدعوى المساعدة في تطوير الموارد الطبيعية لصالح جميع شعوب المنطقة. وأشار إلى أن نجاح المحادثات سيؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة ويعزز ازدهار مواطني كلا الشعبين في إسرائيل ولبنان.

 

فرنسا تتهم المسؤولين اللبنانيين بعدم مساعدة بلدهم

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آذار/2021

اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الخميس)، السياسيين اللبنانيين بـ«عدم تقديم المساعدة» لبلدهم الذي يواجه خطر «الانهيار» في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال لودريان للصحافيين: «قد أميل للقول بأن المسؤولين السياسيين اللبنانيين لا يساعدون بلدًا يواجه مخاطر، جميعهم أيا كانوا»، مستنكرًا تقاعس الطبقة السياسية عن التصدي لخطر «انهيار» البلاد. وحذر من أن «الأمر يعود إلى السلطات اللبنانية للإمساك بمصير البلاد علما بأن المجموعة الدولية تراقب بقلق الوضع المتدهور»، في تعبير جديد عن الضغوط التي تحاول فرنسا ممارستها منذ أشهر على القادة السياسيين اللبنانيين لكي يشكلوا حكومة لكن بدون نجاح حتى الآن. كما حذر من أنه «إذا انهار لبنان فستكون كارثة على اللبنانيين على اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والمنطقة بأسرها. لا يزال هناك وقت للتحرك لأنه في الغد سيكون قد فات الأوان». وبعد سبعة أشهر على الانفجار في مرفأ بيروت الذي تسبب في مقتل أكثر من مائتي شخص ودمر أحياء بكاملها في العاصمة في 4 أغسطس (آب) 2020، لا يزال لبنان في حالة شلل سياسي، فيما تغرق البلاد اقتصاديا وتشهد تظاهرات وإقفال طرق احتجاجا على الأوضاع. واستقالت الحكومة بعد الانفجار لكنها تقوم بتصريف الأعمال ولم يتمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تشكيل حكومة بعد. وحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار لبنان مرتين منذ الانفجار في بيروت بدون جدوى حتى الآن الدفع في اتجاه تشكيل حكومة مستعدة للقيام بإصلاحات هيكلية لإخراج لبنان من أزمته السياسية والاجتماعية، فيما أعدت المجموعة الدولية خطة مساعدة مرفقة ببعض الشروط بينها تشكيل حكومة.

 

تحرك للأحرار في الأشرفية وكلمات أيدت طرح الحياد

المركزية/11 آذار/2021

نظم حزب الوطنيين الأحرار تحركا بعنوان "لبنان دولة حيادية وسيادية" في ساحة ساسين الأشرفية، شارك فيه مسؤولو الحزب ومناصرون. وشددت الكلمات، بحسب بيان صادر عن الحزب، على "استقلالية القضاء وأهمية التدقيق الجنائي الشفاف واسترجاع الأموال المنهوبة من خزينة الدولة وجيوب اللبنانيين، وحماية الحدود البرية والبحرية ووقف تهريب خيرات البلد إلى الخارج، وخطر موضوع اللاجئين والنازحين، وحصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية الرسمية، والدعم المطلق للجيش اللبناني، وتأييد طرح الحياد".

 

مجموعة الدعم: دعوة عاجلة لقادة لبنان لعدم تأخير تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات

المركزية/11 آذار/2021

اجتمعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في بيروت في 11 آذار 2021 لتقييم الأوضاع في البلاد، بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على انفجار مرفأ بيروت المأساوي. لاحظت المجموعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في لبنان، والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، وأعربت عن قلقها إزاء التوترات المتزايدة في البلاد، بما في ذلك الاحتجاجات الأخيرة. ودعت المجموعة إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات بهدف حماية حقوق الإنسان. كما ودعت إلى تحقيق المحاسبة والعدالة عبر تحقيقات ذات مصداقية وشفافة وسريعة في انفجار مرفأ بيروت ومقتل السيد لقمان سليم.

في سياق هذه التطورات، اشارت مجموعة الدعم الدولية بقلق إلى أن سبعة أشهر قد مضت منذ استقالة الحكومة الأخيرة، مما أعاق قدرة لبنان على معالجة التحديات السياسية والاجتماعية والمالية والاقتصادية والمؤسساتية المتفاقمة والتي تزداد تعقيداً وعلى تلبية الحاجات والتطلعات المشروعة للشعب اللبناني. وكررت المجموعة دعوتها العاجلة لقادة لبنان لعدم تأخير تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وقادرة على تلبية احتياجات البلاد الملحة وتطبيق الإصلاحات الحيوية. وجددت مجموعة الدعم الدولية دعمها الثابت والمستمر للبنان وشعبه.

وتضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان كل من الامم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية .تم اطلاقها في أيلول 2013 من قبل أمين عام الامم المتحدة والرئيس السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.

 

فيروزانيا في الخارجية بعد امتناع

المركزية/11 آذار/2021

 عرض وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة مع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد جلال فيروزنيا، المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تحسين وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويأتي هذا اللقاء بعد ان امتنع السفير الايراني عن الحضور الى الخارجية وتلبية استدعاء وهبه لمساءلته عن اساءة قناة العالم الايرانية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي

 

اقتراح خليل "عبث سياسي" في غير مكانه وزمانه!

المركزية/11 آذار/2021

 كأن لبنان بألف خير،لا يعاني من أزمة  مالية ومعيشية تحتاج لتقشف شديد على مدى سنوات ست او اكثر لتجاوزها والنهوض من تداعياتها الكارثية اذا احسن المعالجة وحظي بالدعم المطلوب من المجتمعين العربي والدولي والصناديق المالية المعنية بمد يد العون والمساعدة لخزينته العامة المثقلة بالديون، يستمر المسؤولون في سياسة الهدر والانفاق المالي من غير جدوى وحساب كالاقتراح الذي تقدم به المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري وزير المال السابق علي حسن خليل والقاضي باعطاء مليون ليرة لبنانية لفترة ستة أشهر لافراد الجيش اللبناني من ضباط وعناصر، وكمثل تركيب كاميرات مراقبة بكلفة مليار ليرة لوزارة الطاقة في حين هي تبشر اللبنانيين بالعتمة اذا لم تقر لها سلفة الخزينة لاستيراد الفيول المطلوب لمعامل انتاج التيار الكهربائي. هذا في وقت يؤكد فيه وزيرها المعني ريمون غجر من قصر بعبدا اثر اطلاعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على المشكلة أن لا حل حتى الان . عضو لجنة المال والموازنة النيابية النائب والوزير السابق نقولا نحاس يصف لـ"المركزية" اقتراح النائب خليل بالعبث السياسي مستغربا طرحه في غير أوانه وزمانه خصوصا وهو الادرى بحال الخزينة العامة كونه تسلم مهام وزارة المال اكثر من مرة. وردا على سؤال يأسف نحاس لاستمرار هذا النهج السياسي والمالي المتبع وكأن لا ثورة جياع على الارض ولا قطع طرقات وتقطيع لاواصر البلاد الذاهبة الى المجهول ان لم نقل جهنم . بدوره عضو تكتل اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ "المركزية "ان اللقاء في صدد درس اقتراح النائب خليل وهو سيتخذ الموقف المناسب منه عند طرحه للنقاش في المجلس النيابي .

 
زكا يردُّ "جميل" إبراهيم أميركيًا
"ليبانون ديبايت"/الخميس 11 آذار 2021
يُساهم المعتقل السابق في إيران "نزار زكا" الذي أُطلق سراحه في العام 2019 جرّاء وساطة قام بها اللواء عباس إبراهيم، بتلميع صورة الأخير أميركياً وذلك كردّ جميل له على تحريره وسط تشابك المصالح بين الرجلين والطموحات الواسعة لِكليهما.
وأشارت مصادر مطّلعة في العاصمة الأميركية، الى أن جمعية زكا "
Hostage Aid" تتلقّى دعماً مباشراً من اللواء إبراهيم، وفي مقابل هذا الدعم يقوم زكا بتقديم ابراهيم الى المسؤولين الأميركيين وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على أنه "الرجل الذي يَملك الحلول السحرية لقضايا المعتقلين".
وفي هذا الإطار، عُلِمَ أن زكا هو من نسج خيوط العلاقة بين اللواء ابراهيم والسيدة ديانا فولي، والدة المصور الأميركي الذي قطعت داعش رأسه في سوريا، الأمر الذي انتهى بمَنح اللواء ابراهيم جائزة "جيمس فولي" الأرفع للمدافعين عن الرهائن وهي المرّة الأولى التي تُمنح فيها الجائزة لشخصية غير أميركية.
 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/3/2021

وطنية/الخميس 11 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انسحب المحتجون من الشوارع وتدفقت الحركة في شرايين الوطن وسادت نفحات من التفاؤل ترافقت مع أنباء عن حلحلة على مسار التأليف غير أن كلام الليل الحكومي محاه نهار التبشير بالعتمة على خط الكهرباء وفقا للمعادلة التي أطلقها وزير الطاقة اليوم فإما إقرار مجلس النواب غدا سلفة خزينة بقيمة مليار ونصف المليار ليرة أو العتمة آخر شهر آذار.

ووفقا لبعض النواب فإن الخيارين كلاهما مر إذ إن إقرار سلفة الخزينة يعني تحويل السلفة الى الدولار لشراء الفيول وبالتالي استخدام ما تبقى من أموال المودعين وهذا مرفوض نيابيا وعليه تقول أوساط نيابية: فلتكن العتمة حتى نصل الى الحل الجذري على قاعدة (ان ما كبرت ما بتزغر) وبين الحلول تطبيق مبدأ لامركزية انتاج الكهرباء في ضوء إحدى التجارب الناجحة. في حين رأى البعض الآخر أنه لا مفر من إقرار السلفة للكهرباء وفي أي حال إن غدا-موعد الجلسة- لناظره قريب.

بند إشكالي آخر مطروح على جدول جلسة الغد وهو اقتراح القانون الرامي لإعطاء مساعدة مالية للقطاع العسكري وفي ذلك سبب آخر للتضخم بحسب الخبراء وتمييز بين القطاعات التي تضاهر بعضها اليوم مطالبا بأن يشملهم الاقتراح.

وعشية الجلسة أبدى عدد من النواب المستقلين عدم رغبتهم بالمشاركة بجلسة الاونيسكو غدا تجنبا لتحمل مسؤولية القرارات الصعبة.

وفيما البلد يتخبط بانتكاساته المتناسلة وقطاره الحكومي معطل جددت مجموعة الدعم الدولية للبنان تحذيرها من تأخير تشكيل الحكومة محملة المسؤولين اللبنانيين تبعات التأخير وعدم الأخذ بصرخات المتظاهرين في الشوارع كأحد الشروط لمساعدة بلد الأرز.

بداية من موقف مجموعة الدعم الدولية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "

إذا كانت موجة الاحتجاج الأخيرة قد انحسرت بحيث لم ترصد اليوم أية حالات قطع للطرقات فإن طيف هذه الموجة ظل حاضرا انطلاقا من تداعيات محاولات استغلالها السياسي من جهة ومن بقاء جمر التصعيد تحت رماد الإنهيارات الإقتصادية والمعيشية من جهة اخرى.

فالدولار على توحشه والأسعار على فلتانها والأزمات متوالدة... من المحروقات إلى الكهرباء وها هو وزير الطاقة المفقودة يعلنها مجددا ومن قصر بعبدا هذه المرة: إما العتمة وإما سلفة مالية مقدارها ألف وخمسمئة مليار ليرة!!!.

أما كورونا فما زال عداده مرتفعا في المرحلة الثالثة من خطة إعادة فتح البلاد وجديده إحصاءات لوكالات أنباء دولية أدرجت لبنان بين الدول العربية الأكثر تسجيلا للاصابات بالفيروس.

وبالنسبة للفيروس السياسي فإنه هو الآخر ضارب أطنابه بحيث يغيب أي خرق في جدار ملف التأليف الحكومي رغم همس عن مسعى هنا وتحرك هناك.

ورغم مضي يومين على عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج فإن أي تطور لم يعثر عليه على خط بعبدا - بيت الوسط وبقي الجمود يسيطر على الملف الحكومي فيما البلد يقف على حافة الإنهيار بانتظار أي بادرة لإنقاذه من خطر السقوط لكن هذه البادرة غائبة بحسب ما رأى وزير الخارجية الفرنسي الذي اعتبر أن السياسيين اللبنانيين مذنبون بعدم مساعدة بلد في خطر محذرا من أن الوقت ينفذ لمنع إنهيار لبنان.

أبعد من حدود التنقيب عن المصالح الضيقة حكوميا حث الرئيس نبيه بري ممثلة الأمم المتحدة في لبنان على ضرورة تشجيع الشركات النفطية التي رست عليها مناقصات الإستثمار للتنقيب في المياه اللبنانية للبدء في أعمالها فورا سيما انها حددت عدة مواعيد ولم تلتزم بها وكان آخرها شهر شباط الماضي معتبرا ان البدء بهذه بالاعمال من أهم المساعدات التي تقدم للبنان في هذه المرحلة.

وإلى الخط التشريعي اكتملت الاستعدادات للجلسة التي يعقدها مجلس النواب غدا بجدول أعمال يحاكي متطلبات معيشية للناس وأمانهم الاجتماعي في عز الأزمة.

وهي أزمة تعصف باللبنانيين الى أي قطاع انتموا... ومن هنا جاء اقتراح النائب علي حسن خليل الرامي لتقديم مساعدة مالية استثنائية لضباط وعناصر القوى الأمنية والعسكرية.

وحتى لا يسترسل (المشاغبون) في قراءاتهم الخاطئة للاقتراح أوضح خليل أنه لا يتحدث عن سلسلة ولا عن تصحيح أجور بل عن مساعدة لا تدخل في أساس الراتب رافضا اعتبارها رشوة للجيش.

وأكد أنه لم يتحدث بهذا الموضوع مع أحد في الجيش أو قوى الأمن وذكر بأنه ليس جديدا في لبنان إذ حصل مثله في ثمانينيات القرن الماضي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

غداة قرار الجيش فتح الطرق، هدوء حذر على الأرض، وسط دعوات إلى تحركات واعتصامات في الأيام المقبلة، تزامنا مع مشاورات مستمرة وراء الكواليس، وخلف البحار.

وإذا كان لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف واتفاقهما على الصيغة الحكومية هو المؤشر الوحيد إلى الحل، فالأنظار اتجهت اليوم إلى اللقاء الرباعي الذي جمع وزراء خارجية فرنسا والمانيا ومصر والاردن، والذي أعلن إثره الوزير جان ايف لودريان أن انهيار لبنان يشكل كارثة عليه وعلى اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وعلى المنطقة بأكملها، محذرا من أن الوقت قصير جدا قبل بلوغ هذا الانهيار.

فماذا بعد؟ سؤال يطرحه كل لبناني، من دون أن يلقى جوابا، إلا المزيد من الغموض حول المشاورات الحكومية، التي يبقى المطلوب منها تكريس الميثاق واحترام الدستور والتعامل مع جميع اللبنانيين بناء على معيار واحد، لا أكثر ولا أقل.

وفي غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى الجلسة التشريعية غدا، تزامنا مع أسئلة مكررة حول مصير القوانين الإصلاحية، اقرارا وتطبيقا، وفي انتظار ترجمة خطوة رفع السرية المصرفية لمدة عام التي أقرها مجلس النواب سابقا، على المستوى العملي، من خلال وقف عرقلة التدقيق الجنائي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

الأول: "أريد مليار دولار" وإلا فالعتمة الشاملة نهاية الشهر.

الثاني: "اريد 800 مليار ليرة بمعدل مليون لكل عسكري، وسموها ما شئتم، رشوة أو غير رشوة" وإلا هناك مشكلة في قيمة رواتب العسكريين.

الأول والثاني وزيران حالي وسابق، لكنهما التقيا على طلب المليارات.

الأول وزير الطاقة الحالي ريمون غجر، لكن كانت ترافقه إلى اللقاء في قصر بعبدا وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، لماذا؟ لا جواب... المهم أن المطلوب مليار دولار، تضاف إلى المليارات الأربعين التي امتصتهم كهرباء لبنان، لكن هذه المرة من أين ستأتي المليارات؟

الثاني، وزير مال سابق يريد أن يعطي لكل فرد في كل الأسلاك العسكرية، مليون ليرة شهريا على مدى ستة أشهر، ولكن من أين؟ إطبعوا عملة.

وزير سابق للمالية يقتنص دور الوزير الحالي. ووزيرة سابقة للطاقة تعاون الوزير الحالي!

ماذا نسمي هذا الشيء؟ "أهلية بمحلية"؟ ليست هنا المشكلة بل المشكلة في: من أين نأتي بمليارات الدولارات؟ "خلصت الكذبة" واجهوا الحقيقة، والحقيقة هي: لا دولارات...

من الكهرباء إلى ملايين علي حسن خليل للعسكريين إلى الخبز، وبالتأكيد أخيرا وليس آخرا، قد نصل إلى يوم لا نعود نستعمل فيه مصطلح "ربطة" ونستبدله بكلمة "رغيف"... يحدث كل شيء في لبنان.

الإفلاس المادي يوازيه إفلاس سياسي للسلطة القائمة التي عراها رئيس الديبلوماسية الفرنسية بكلام غير ديبلوماسي على الإطلاق.

وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لو دريان تحدث بكلام يفترض ان يحرك شيئا في الطبقة السياسية، خاطبهم قائلا: "أميل لاعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين بعدم مساعدة بلد في خطر".

جميعهم تعهدوا بالعمل على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا كما تعهدوا بتنفيذ إصلاحات ضرورية. كان ذلك قبل سبعة أشهر لكن لم يحدث أي شيء. أعتقد أن الأوان لم يفت لكن لا مجال للتأجيل قبل الانهيار". وختم كلامه بتحذير قال فيه: "ما زال هناك وقت للتحرك اليوم لكن غدا سيكون الوقت قد فات".

لكن البداية من كتاب "غينيس" للارقام القياسية، وفيه سجل اليوم الوليد بن طلال رقما جديدا في دعاويه الخاسرة بحق الشيخ بيار الضاهر والـLBCI. وغريب أمره! يريد قضاء دوليا لأنه يعتبر أن القضاء المحلي منحاز، والدولي محايد ومستقل، هذا القضاء الدولي المحايد والمستقل، حكم ضده اليوم، فهل يكون منحازا ايضا؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

بين مزراب الطاقة وفخ المليون واللعب على الحبلين هزت فرنسا العصا فعادت الحرارة إلى خطوط التشاور في الملف الحكومي. فالوزير "البلا طاقة "ريمون غجر وعد من بعبدا بعتمة آخر الشهر الجاري لا كهرباء ولا مولدات وتخيلوا حياتكم بلا وسائل تواصل ووزير المال علي حسن خليل المتصرف الرسمي بأعمال المالية نصب على طريق جلسة الغد التشريعية فخ المليون الملعون.

اقترح بدل غلاء المعيشة للجيش والأجهزة الأمنية وشكل بظهرهم شرطة المجلس كجائزة ترضية بمفعول استباقي ضد من تسول له نفسه النزول إلى الشارع والطرق على أبواب السلطة الفاسدة ضرب علي حسن خليل عصفورين بحجر واحد وبضربة معلم يتقن فن الألاعيب المالية منذ ان زرع سلسلة للرتب والرواتب بارقام هاربة من الموازنات زرع فتيل التفجير للجلسة النيابية غدا ورمى الطعم للنواب.

وستنقسم الامة بين الموافقة على الرشوة كحق مكتسب للجيش والأجهزة ونواب سيطالبون بتوسيع بيكار الدفع ليشمل موظفي الدولة والأطباء والمعلمين والقضاة وغيرهم وعليه سيتحول النواب إلى فريقين مع وضد في معركة " من سيربح المليون ".

وأبعد من الجلسة ستؤدي هذه الخطوة إلى تعميق الهوة الاقتصادية بمزيد من التضخم والأهم من أين سيؤتى بالمال والبيت فارغ، في وقت يقبع قانون استعادة الأموال المهربة وقانون مكافحة الفساد في الأدراج ولو جرى إمرار هذين القانونين لاستعادت الخزينة عافيتها ولأخذ لبنان بشعبه وجيشه حقوقه من ماله المنهوب ولما وقفنا متسولين أمام أبواب الصناديق الدولية وشروطها وتدخلاتها لكن على من نقرأ مزامير التغيير وإصلاح ذات البين في التأليف المعطل بالمثالثة.

وبين رئيس جمهورية ينتظر صعود رئيس مكلف ومكلف يترقب الموافقة على تشكيلته "زي ما هيي " بدا وزير خارجية فرنسان " دريان " بالواقع اللبناني أكثر من معطليه اللبنانيين وقال في مؤتمر صحافي إن الوقت ينفد أمام جهود منع انهيار لبنان وإنه لا يرى أي بادرة على أن السياسيين اللبنانيين يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ بلادهم .

وفي قرار ظني فرنسي أضاف لودريان : أميل الى اعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين في عدم مساعدة بلد في خطر جميعهم تعهد العمل على تأليف حكومة لا تقصي أحدا كما تعهدوا تنفيذ إصلاحات ضرورية كان ذلك قبل سبعة أشهر لكن لم يحدث أي شيء أعتقد أن الأوان لم يفت لكن لا مجال للتأجيل قبل الانهيار التحذير الفرنسي لم يؤت ثماره وحراك التشكيل لا يزال يراوح في المنطقة صفر وإن خرق هذا الجمود بلقاء يتيم بين عين التينة وبيت الوسط حيث عقد لقاء الساعة والنصف بين علي حسن خليل والرئيس المكلف سعد الحريري بعيد عودة الرئيس المكلف من الإمارات.

تنسيق الحريري وموفد " بياع اللبن " يقابله حديث عن عودة تمسك رئيس الجمهورية بالثلث المعطل كتصعيد بالستي في الرمايات السياسية التي تسبق جولات التفاوض . أما دور المفاوض عباس ابراهيم فقد اجتاز التكليف الاول بطمأنة مرسلة من بكركي الى حارة حريك التي كانت استشعرت في الدعوة إلى مؤتمر دولي مشروع حرب أهلية وما نتج عنها لاحقا من لقاء وصف بالإيجابي من طرفي الحزب والصرح.

نجح ابراهيم في تبديد هذه المخاوف وأبقى على تواصل في تفاوض التأليف الذي ينتظر بدوره تقدما من المرجيعات المعنية بالتأليف.

وحارة حريك ستحط الاثنين في موسكو بلقاء وفد حزب الله وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي سيكون أبعد من وزير بالزائد وآخر بالناقص ويأتي هذا اللقاء بعد جولة لافروف في المنطقة شملت الإمارات والسعودية وبعد لقاء التركي على أرض قطر وانتهت هذه الجولة بخط أحمر عريض تحت ضرورة إنهاء الأزمة السورية وعودة دمشق إلى الحضن العربي والسعي لدى الحوثيين لوقف إطلاق النار وسحب السعودية من المستنقع اليمني.

وتزامنت هذه التطورات وتقدم ليبيا على خط بناء الدولة بنيل حكومتها ثقة النواب بغالبية ساحقة ومن شابه لبنان بليبيا ما ظلم فتلك البلاد عاشت في الجحيم عقدا كاملا قاتل على أرضها آلاف المرتزقة وتدخلت فيها جميع الدول لكنها وجدت طريقها إلى الحل برعاية أممية ودولية وسراجها سلم السلطة فيها على "البارد" أما لبنان فإن التسوية لا تتحقق إلا على "السخن" بحسب توصيف الرئيس حسان دياب.

واللبنانيون لا يريدون اليوم سوى ضحكة للرغيف السخن وعودة آمنة لحياة فقدوا كل مقوماتها وراحت معها أموالهم وجنى اعمارهم.

فيما المطلوب من قياداتهم " تأليف حكومة " تبدأ بتصفير الازمات .

وعلى جناح الاموال وازماتها علمت الجديد أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة غادر اليوم الى باريس في طائرة خاصة لاجتماعات سوف يعقدها مع مسؤولين في الخزانة الفرنسية .ولم يتم التحديد ما إن كان سلامة سوف يستكمل رحلته الى سويسرا الا أن مصادر أكدت انه سيكتفي بالمحامين الذين سيتابعون العمل مع السلطات القضائية السويسرية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

الناظر إلى المخاض العسير لتشكيل الحكومة يكتشف بسهولة أن فريق الممانعة المتمثل بحزب الله والرئيس عون وتياره السياسي هو في موقع المتهم بعرقلة ولادة حكومة المهمة لو كان الإستنتاج محليا لأمكن القول إنه فئوي وليس موضوعيا.

لكن الإستنتاج دولي متعدد اللغة والجنسية وهو موقع بأقلام وتصاريح وحناجر مرجعيات تتماهى أو تتعارض سياسيا مع فريقي النزاع المحليين، وفي مقدمها موسكو التي ستسمع موقفها لوفد حزب الله الذي يزورها الأسبوع المقبل.

وهي تتناغم ، وهذا نادر جدا، مع الإمارات والسعودية وواشنطن وفرنسا. الموقف الكوني الواضح ، يجرد المعرقلين من أي حجة ومنطق ، وللبيان نحيلهم على التقريعة الجديدة لوزير خارجية فرنسا "جان إيف لودريان" الذي اتهم المسؤولين السياسيين اللبنانيين بالتقاعس عن التصدي لخطر انهيار بلدهم .

تفسير الموقف الفرنسي يعني أن المعرقلين سيتهمون بجريمة قتل شعبهم . توازيا ، معالم الموت والتحلل تتوالى ، فوزير الطاقة "ريمون غجر" سعى اليوم جهارا إلى استعطاء ألف وخمسمئة مليار جديدة من الخزينة المفلسة ، تكفينا لإنارة مقننة جدا لشهرين وإلا وقعنا في العتمة الشاملة ، وقد نصحه الخبراء بإعلان العتمة من الليلة بما يحفظ أموال اللبنانيين المتبقية في خزائن المركزي لاستخدامها في ما هو أبدى، واللبناني يتدبر أمره.

في المقلب الرسمي الآخر، ذهبت الشعبوية الفاقعة حد استعطاء مليون ليرة لكل عسكري في الجيش على ستة أشهر، ظنا من السلطة بأن هذه الرشوى تبقي الجيش وسيلة قمع في يدها.

وهنا أيضا ذكر العقال أهل المنظومة بأن الخزينة مفلسة، وبأن العدالة لا تجيز التمييز بين العسكريين بحيث يستفيد الجيش دون القوى الأمنية الباقية ، كما لا يصح التمييز المادي بين الجندي والموظف المدني اللذين يوحدهما الجوع ، ونصحوا بتشكيل الحكومة، وهو الحل الأقل كلفة الذي يشبع كل اللبنانيين وينتشل الدولة من مصائبها.

في هذه الأجواء يجتمع المجلس النيابي غدا الجمعة وفي رأس جدول أعماله ، قرض البنك الدولي لمعالجة تداعيات أزمة الكورونا، صحيا تربويا واقتصاديا، وسط معلومات عن احتمال مقاطعة التيار الوطني الحر الجلسة لعدم اقتناعه بجدواها.

في الأثناء عمليات التلقيح شبه متوقفة وسط شائعات متضاربة عن استقدام اللقاحات من قبل شركات استيراد الدواء، قابلتها تطمينات واهية من وزارة الصحة عن قرب وصول كميات منها بلا تحديد مواعيد دقيقة، فيما تفتك الكورونا بالناس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

بين أزمات الدولار والطحين والحليب والبنزين، تجدد مشهد الكهرباء المظلم، فرفع وزير الطاقة في الحكومة التي لا طاقة لها ولا قوة الصوت بأن العتمة قادمة، ومن قصر بعبدا رأى الوزير ريمون غجر أن الحل يكمن في إقرار المجلس النيابي القانون المعجل المكرر لاعطاء مؤسسة كهرباء لبنان المساهمة المالية لتأمين الحد الادنى المطلوب من الكهرباء.

أما بداية الحل الحقيقي لكل تلك الازمات فهي الحكومة الجديدة. فهل من يعي ما بتنا عليه من خطورة؟ وماذا ينتظر المعنيون غير احتراق الشارع وانطفاء الكهرباء وفقدان البنزين ولقمة عيش الفقير؟

لا شيء يبرر هذا الجمود الحكومي والاستهتار بوجع الناس وضيقهم كرمى لعناوين ضيقة، او حسابات اعطيت لبعض المعرقلين الخارجيين أكبر بكثير من قدرتهم على التأثير او التحكم حتى في اوراق بلادهم الداخلية.

فهل من يؤثر وجع ناسه على عناده ؟ وهل من ينظر الى مستقبل بلاده الذي هو في خطر غير مسبوق؟

لبنان يلامس الانهيار، واذا حصل هذا الانهيار ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة ككل، كما حذر وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” الذي اتهم على مسمع نظيريه المصري والاردني السياسيين اللبنانيين بعدم مساعدة بلدهم على الخروج من أزمته..

في الاقليم خروج الولايات المتحدة الاميركية على وجه السرعة من العراق وسوريا أمر ضروري بحسب الامام السيد علي الخامنائي الذي أكد ان وجود ايران في المنطقة يتم بطلب من دولها، فيما اميركا هي من اوجدت داعش بحسب اعترافها، وهي الدولة التي تمتلك السلاح النووي وقد استخدمته، وهي التي تشارك بحصار الشعب اليمني والعدوان عليه وتتهمه بالارهاب..

أما اليمنيون الصامدون الصابرون فلا يزالون يرعبون اهل العدوان ويلحقون بهم الضربات الموجعة، وفيما يبحث محمد بن سلمان مستعطيا السلاح باثمان مالية وسياسية باهظة ليضمن استمرار عدوانه على اليمن، كان اليمنيون يكشفون عن فخر صناعاتهم العسكرية التي انتجتها سواعد وعقول شبابهم الابي، لتعزيز قدراتهم الدفاعية بوجه كل معتد او متربص شرا بالشعب اليمني.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 آذار 2021

وطنية/الخميس 11 آذار 2021

النهار

ولد تباين كبير بين "حزب الله" وحركة "امل" حول التحرك الاخير باتجاه بعبدا ما اضطر الحزب الى جعل عناصره الامنيين يرتدون قبعات صفراء وخضراء لاظهار وحدة الموقف امام الجمهور.

قال احد الخبراء الماليين ان قانون الكابيتال كونترول لم يعد ينفع الا في تشديد الخناق على المواطنين بعدما انجز اصحاب رؤوس اموال ومصارف اخراج اموالهم من البلد

يلاحَظ أنّ الحرس القديم في بعض الأحزاب المسيحية البارزة مغيّب عن الدور الحزبي والإعلام ومنهم نواب سابقون.

عُلم أنّ وزيراً أكاديمياً يجري اتصالات دائمة مع بعض الوزراء السابقين للمشورة والاستئناس برأيهم في شأن الخطوات التي يقدم عليها.

الجمهورية

كشف استطلاع للرأي أن 99 في المئة من اللبنانيين يرفضون قطع الطرق لأها تقفل في وجه المواطنين دون سواهم.

نقلت أوساط قريبة من مسؤول بارز عنه إن أزمة تشكيل الحكومة يصعب حلّها يوماً بعد يوم "لأنو في ولاد حاكمين بلاد".

قام أحد الدبلوماسيين العرب بمجموعة زيارات في الأيام القليلة الماضية بعيداً من الإعلام بعدما تسرّب خبر عن لقاء عقده نهاية الأسبوع الماضي خروجاً عن إرادته.

اللواء

رفض مسؤول بارز إجراء أي مصالحة أو لقاء مع رئيس تيّار، لأسباب، لم يشأ الكشف عنها!

لم تفلح مساعي جهة رسمية رفيعة بوقف التجاذب بين "وزير سيادي" وموقع قضائي، تحرك وفقاً لأجندات معروفة..

تبيّن أن حصول سياسيين على لقاحات لمواجهة فايروس كورونا، تشترط أيضاً توقيع مراسيم الحكومة!

نداء الوطن

في زمن الإفلاس، تبيّن أنّ مؤسسة كهرباء لبنان تسعى الى تركيب كاميرات مراقبة لمعمل الجية بقيمة تتجاوز المليار ليرة.

رغم وعود وزير المالية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بتعديل مشروع الموازنة وإلغاء المواد التي تطال ضمانتهم الصحية والاجتماعية، بقيت صيغة المشروع التي تمّ توزيعها على الوزراء خالية من أي تعديل بهذا الشأن.

تواجه هيئة إدارة السير صعوبات تقنية في تطبيق قانون الإعفاء من رسوم السير والميكانيك، بسبب صعوبة تعديل برنامج المعالجة المعلوماتية لاحتساب الرسوم.

الأنباء

خطوة فتح الطرقات لن تعني وقف التحركات المطلبية التي ستتخذ مظاهر أخرى في الايام المقبلة.

الكشف عن توجه لإقرار سلفة غلاء معيشة للعسكريين آثار موجة مطلبية واسعة مرشحة لخطوات تصعيدية من قبل شريحة كبيرة من موظفي القطاع العام.

البناء

سخر دبلوماسي روسيّ من قراءة أحد النواب اللبنانيين للبيان الصادر عقب لقاء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بالرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري وتفسير وصف الحريري برئيس حكومة لبنان تكريساً روسياً لرئاسة الحريري لكل حكومة ورسالة تأييد لنظرته في تشكيل الحكومة.

توقف دبلوماسيون أوروبيون أمام التحرّك الروسي نحو الخليج وتضمينه تلازماً بين عنوانين هما وقف حرب اليمن وعودة سورية إلى الجامعة العربية. ورأوا في التلازم عرضاً روسياً بالمساهمة في وقف حرب اليمن مقابل التجاوب الخليجيّ مع المساعي الروسيّة تجاه سورية وعودتها إلى الجامعة العربية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التقرير السنوي الثاني عشر للمحكمة الخاصة بلبنان يضيء على عام من الانجازات

وكالات/الخميس 11 آذار 2021      

قدَّمت المحكمة الخاصة بلبنان (“المحكمة”) تقريرها السنوي الثاني عشر إلى الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة اللبنانية. ويسلط هذا التقرير الضوء على أنشطة المحكمة في الفترة الممتدة من 1 آذار/مارس 2020 إلى 28 شباط/فبراير 2021، وعلى أهدافها للسنة المقبلة. وشملت إنجازات المحكمة صدور حكم غرفة الدرجة الأولى في قضية عياش وآخرين في 18 آب/أغسطس، ثم حكم تحديد العقوبة في 11 كانون الأول/ديسمبر 2020. ويتضمَّن التقرير كلمة استهلالية لرئيسة المحكمة، القاضية إيفانا هردليشكوفا، التي شددت على ما يلي: “يمثّل [صدور هذين الحكمين] دليلاً على ما يمكن تحقيقه لمن طالبوا بوضع حدٍّ للإفلات من العقاب، وشعاع أمل لمن تضرروا من جرائم الإرهاب بأن الحقيقة لا بدّ أن تتجلى”. وفضلًا عن ذلك، شهدت المحكمة تطورات رئيسية أخرى منها التقدُّم المحرز في قضية عياش STL-18-10 التي قطعت شوطًا كبيرًا من مرحلة الإجراءات التمهيدية بحيث حدِّد تاريخ 16 حزيران/يونيو 2021 موعدًا مبدئيًا لبدء المحاكمة، وتمديد ولاية المحكمة لمدة سنتين اعتبارًا من 1 آذار/مارس 2021. وقامت المحكمة أيضًا باستعراض عملياتها وبإعادة هيكلتها للمراحل القادمة من عملها. ونتيجةً لذلك، أصبحت للمحكمة بنية أكثر فعاليةً وفريق عمل أصغر حجمًا ولكن يتمتع بالقدرة على التكيف، وخفِّضت ميزانيتها لعام 2021 تخفيضًا حادًا. والمحكمة مستعدة لإنجاز ما يتبقى أمامها من إجراءات واستئنافات على وجه السرعة ولتخفيض أنشطتها تدريجيًا. وبات التقرير السنوي الثاني عشر متاحًا على الموقع الإلكتروني للمحكمة.

 

مجموعة الدعم الدولية: لتحقيق العدالة بانفجار المرفأ واغتيال سليم

المدن/الخميس 11 آذار 2021

مرة جديدة، يتكرر الإلحاح الدولي على القادة السياسيين للقيام بما يتوجب عليهم، إن في تشكيل الحكومة أو في إجراء الإصلاحات أو في إنجاز التحقيقات القضائية.. وهذا ما خلصت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في اجتماعها الأخير. فقد عقد ممثلو مجموعة الدعم الدولية اجتماعاً، اليوم الخميس 11 آذار 2021، لتقييم الأوضاع في البلاد، وصدر عنه بيان جاء فيه: بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على انفجار مرفأ بيروت المأساوي. لاحظت المجموعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة في لبنان، والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا، وأعربت عن قلقها إزاء التوترات المتزايدة في البلاد، بما في ذلك الاحتجاجات الأخيرة. ودعت المجموعة إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات بهدف حماية حقوق الإنسان. كما ودعت إلى تحقيق المحاسبة والعدالة عبر تحقيقات ذات مصداقية وشفافة وسريعة في انفجار مرفأ بيروت ومقتل السيد لقمان سليم. في سياق هذه التطورات، أشارت مجموعة الدعم الدولية بقلق إلى أن سبعة أشهر قد مضت منذ استقالة الحكومة الأخيرة، مما أعاق قدرة لبنان على معالجة التحديات السياسية والاجتماعية والمالية والاقتصادية والمؤسساتية المتفاقمة، والتي تزداد تعقيداً.. وعلى تلبية الحاجات والتطلعات المشروعة للشعب اللبناني. وكررت المجموعة دعوتها العاجلة لقادة لبنان لعدم تأخير تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وقادرة على تلبية احتياجات البلاد الملحة، وتطبيق الإصلاحات الحيوية. وجددت مجموعة الدعم الدولية دعمها الثابت والمستمر للبنان وشعبه. يذكر أن المجموعة تضم كل من الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية.

 

ساحات الثوار تستعيد زخمها غداً

بيروت ـ “السياسة/الخميس 11 آذار 2021

 إذا كان الثوار قد تجاوبوا مع دعوة قيادة الجيش إلى فتح الطرقات والانسحاب من الشوارع التي أغلقوها، إلا أن جذوة الثورة لا تزال مشتعلة، حيث من المقرر أن تستعيد الساحات اللبنانية زخمها وبقوة، غداً، على ما أكدته مجموعات الثوار على طول مساحة البلد، في إطار الاستمرار بالتحركات الاحتجاجية، رفضاً للواقع الاجتماعي والحياتي الذي يزداد تدهوراً. وعلمت “السياسة”، أن الاستعدادات بدأت منذ أمس، تحضيراً للسبت المقبل، الذي سيشكل نقلة نوعية في التحركات الاحتجاجية، لزيادة الضغوطات على السلطة الحاكمة التي يبدو أنها تناور لكسب الوقت، ومطالبتها بالاستقالة، ودعماً لصرخة قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وفيما أشارت المعلومات إلى أن عودة الاحتجاجات إلى الساحات، لن تترافق مع إغلاق للطرقات وتنظيم تظاهرات، على أن يتولى الجيش والقوى الأمنية حماية المعتصمين، بعد مواقف قائد الجيش العماد جوزاف عون المؤيدة لمطالب الشعب، والرافضة لأن تكون المؤسسة العسكرية أداة قمعية في وجه المتظاهرين، ذكر أن مسيرة احتجاجية ضد أداء مصرف لبنان والمصارف، ستنطلق ظهر اليوم من البنك المركزي في الحمرا، وصولاً إلى جمعية المصارف في وسط بيروت.وقال الناشط جهاد فرح، إن “مجموعات الحراك الشعبي يتحضرون لتحرك واسع السبت، وإعادة إحياء لثورة 17 أكتوبر ولاعتصام مفتوح ونصب خيم في عدد من الساحات”، مشيراً إلى أن “تحركات السبت هي من تنظيم العسكريين المتقاعدين، إضافة إلى مجموعات أخرى”. وفي السياق، جابت مسيرة أحياء مدينة طرابلس احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع المعيشية، ونفذ المحتجون وقفات أمام منازل عدد من سياسيي المدينة، وأطلقوا الهتافات المنددة بهم والمطالبة باستقالتهم.في غضون ذلك، اعتبر “لقاء الجمهورية”، أن “المؤسسة العسكرية هي جزء لا يتجزأ من التركيبة اللبنانية المصابة بكل أنواع الكوارث، منها الصحي ومنها الانعكاس السلبي للسياسات الكارثية المتبعة على الصعد كافة، والتي أوصلت الجيش والشعب إلى مستويات اجتماعية لم تشهدها جماعة”.

واعتبر، أن “أفضل ما يعطى للجيش حالياً، حكومة تستعيد ثقة المواطن بالسلطة السياسية”.

 

روسيا تدخل بقوة على خط تأليف الحكومة وتطالب عون بتسهيل مهمة الحريري/المعارضة تسأل: كيف يحلل "حزب الله" لنفسه ما يحرمه على الآخرين؟

بيروت ـ السياسة/الخميس 11 آذار 2021     

مع دخول المبادرة الروسية بقوة على خط الملف الحكومي، سعياً من أجل إزالة العقبات من أمام ولادة الحكومة، كشفت معلومات “السياسة”، أن “زيارة وفد من حزب الله إلى موسكو الإثنين المقبل، برئاسة رئيس كتلته النيابية محمد رعد، تأتي بناء على دعوة موسكو، للبحث في تسهيل تشكيل الحكومة، بعد الدعم الذي تلقاه الرئيس المكلف سعد الحريري من وزير الخارجية سيرغي لافروف في لقائهما الأخير بأبوظبي، في مساعيه لتشكيل حكومة اختصاصيين، وهو ما ورد في بيان وزارة الخارجية الروسية، ما اعتبر رسالة قوية ومباشرة من جانب موسكو إلى معرقلي التأليف في لبنان، والمقصود فريق العهد وحلفائه، بوجوب ملاقاة الحريري في منتصف الطريق، من أجل العمل على تشكيل الحكومة الموعودة، لإنقاذ لبنان من الانهيار، واستعادة الثقة الداخلية والخارجية بمؤسساته”. وأشارت المعلومات لـ”السياسة”، إلى أن “الجانب الروسي متفهم لوجهة نظر الحريري من الملف الحكومي، وبالتالي فإن زيارة وفد حزب الله إنما تأتي من أجل الطلب من الحزب أن يضغط على حليفه الرئيس ميشال عون، وعلى فريقه السياسي والحلفاء، من أجل تقديم تنازلات تساعد على تقريب موعد الولادة الحكومية، باعتبار أن موسكو حريصة على مصلحة اللبنانيين، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بوجود حكومة قوية وموثوقة” . وسألت في هذا السياق، أوساط معارضة عبر “السياسة”، “كيف يرفض حزب الله المؤتمر الدولي الذي طالب به البطريرك بشارة الراعي، بحجة أنه لا يريد التدويل، فيما لا يرى الحزب غضاضة في الدخول من البوابة الروسية من أجل إيجاد حل للمأزق الحكومي؟”مضيفة “هل أن ما هو مسموح لحزب الله، غير مسموح للراعي وللآخرين من الذين يسعون لحل الأزمة اللبنانية؟” . من ناحيته، اعتبر نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، أن “مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التي تحدث عنها لا تزال غير واضحة المعالم”. ولفت إلى “اللقاء إن حصل مع الحريري، فالقضية مرتبطة بعون، وحتى الآن لم يتلق الحريري أي إشارة من الرئيس عن أي بادرة حل”.

وفي السياق، كشفت معلومات، أن “لا جديد على صعيد الصيغة التي طرحها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، سعياً إلى تشكيل حكومة” . ويقوم طرح إبراهيم، على تأليف حكومة من 18 وزيراً، لا ثلث معطلاً فيها، يتولى فيها الفريق العوني تسمية خمسة وزراء إلى جانب الوزير الأرمني، على أن تتم تسمية وزيري الداخلية والعدل بشكل تفاهمي بين عون والحريري، بحيث يطرح الأول مجموعة أسماء لوزارة الداخلية ليختار منها الثاني اسماً، فيما يتولى الثاني اقتراح مجموعة أسماء لوزارة العدل فيختار منها الأول اسماً. وشدد نائب “القوات اللبنانية” بيار بوعاصي، على أن “كل مكونات السلطة الحالية، ومنهم التيار الوطني الحر والرئيس عون مصابون بالتوحد السياسي، ولا يريدون سماع سوى رأيهم، وإلا لكانوا استمعوا لصرخة الراعي”. من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد، إن “زيارة وفد من حزب الله إلى موسكو حليفة تل ابيب ملفتة”، مضيفاً إن “كنيسة القريبة ما بتشفي؟”، وأردف، “فخامة الرئيس ميشال عون استقل”. واشار، إلى أن “حزب الله (الحليف) في موسكو لتشكيل حكومة لبنان”، متسائلاً، “ماذا تنتظر؟”. إلى ذلك، وبعد الانتقادات الواسعة التي طالته، استجاب سفير إيران لدى لبنان محمد جلال فيروزينيا، لطلب استدعائه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، فزار، أمس، الوزير شربل وهبه، وجرى عرض للموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تحسين وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، كذلك تطرق الحديث إلى تعرض وسيلة إعلامية إيرانية للبطريرك الراعي، حيث طلب وهبه من السفير الإيراني ضرورة العمل من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، وإبعادها عن كل ما يعكر صفوها.

 

عربي بوست": غضبٌ دولي عارم على باسيل و"إتصالٌ عاصفٌ"

عربي بوست/الخميس 11 آذار 2021 

نشر "عربي بوست"، مقالًا تحت عنوان: "كل جهوده لرفع العقوبات عنه باءت بالفشل.. غضب غربي عارم على باسيل، فهل انتهى سياسياً؟"، جاء فيه: "رغم كل المحاولات التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر وصهر رئيس الجمهورية، الوزير جبران باسيل، لإعادة وصل كل ما انقطع مع الدول الغربية، وذلك عقب فرض الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب عقوبات على باسيل، فإن الرجل لا يزال يعاني من أزمة إغلاق الأبواب الخارجية في وجهه، وخاصةً في ظل أحاديث خارجية تتهمه بعرقلة جهود تشكيل الحكومة. ووفق معلومات من مصادر سياسية لبنانية في واشنطن، مطلعة على الموقف الأميركي، "فإن الإدارة الأميركية -عقب تولي الرئيس جو بايدن للسلطة في الولايات المتحدة- ترفض أي جهود يجريها باسيل عبر وسطاء لرفع العقوبات عليه". تؤكد المصادر، أن مسؤولين في الخارجية الأميركية شدّدوا على "رفضهم رفع أي عقوبات عن أي مسؤول لبناني متهم بالفساد أو عرقلة جهود الإصلاح في الإدارات اللبنانية". ويُشير المصدر إلى أن، "المسؤولين الأميركيين يؤكدون أن العقوبات مستمرة، حيث ستصدر لائحة جديدة قريباً ستضم شخصيات أخرى متهمة بالفساد ضمن قانون ماغنتسكي، مشدداً على أن الإدارة الأميركية معنية بمتابعة أي تجاوزات تجري في لبنان".

ويختم المصدر بالقول "إن باسيل يسعى من خلال تكليف مدير مكتبه السابق هادي هاشم لتولي شؤون السفارة اللبنانية في واشنطن، بدلاً من السفير الحالي غابي عيسى، الذي سيبلغ سنّ التقاعد خلال أيام، على أن يتولى هاشم شخصياً مهامه رغم أنّ القانون يقول إنّ من يتسلم منصب القائم بالأعمال حتى تعيين الحكومة الجديدة هو القائم بالأعمال بشير طوق". إلا أن باسيل – بحسب المصدر – يخالف الأعراف الدبلوماسية، سعياً منه لتسخير الطاقم الدبلوماسي العامل في واشنطن لإعادة فتح علاقات لباسيل مع الإدارة الأميركية الجديدة.

يؤكد مصدر دبلوماسي مطلع، أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يتعرض لغضب غربي عارم، بسبب تحميله مسؤولية عرقلة الحكومة والضغط باتجاه عدم تشكيلها حتى تتحقق شروطه". ووفق المصدر، فإن "الفرنسيين يحمّلون باسيل مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة، إذ يرى المسؤولون الفرنسيون أنّ المشكلة الآن هي تعطيل جبران باسيل لكل المبادرات القائمة، إذا بقي كذلك فإنّ أداءه في التعطيل سيزيد الوضع اللبناني تدهوراً". وكشفت المصادر أنّ "الاتصال الأخير بين باتريك دوريل -مسؤول خلية لبنان في الإدارة الفرنسية- وباسيل كان عاصفاً، إذ أبلغ باسيل دوريل بأنه يقوم بكل ذلك لمصلحة المسيحيين دون سواهم، وعلى باريس أن تفهم موقفه والدفع باتجاه الضغط على الحريري للقبول بشروطه". طلب من دوريل مطالبة الأميركيين برفع العقوبات عنه، لكن دوريل أكد أن الدولة الوحيدة المهتمة حالياً بلبنان هي فرنسا، وهي تتحدث مع الأميركيين بشأنه، وأن الجميع غير متحمس للبنان في الوقت الحالي، وعليه أن يتعايش مع العقوبات في الوقت الحالي. وعن موسكو، فإن الجهود التي يجريها مستشار عون للشؤون الروسية، أمل أبو زيد، لإحياء التواصل الروسي مع باسيل، باءت بالفشل، حيث إن اللقاء بين ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط- وأبو زيد لم يدم لأكثر من نصف ساعة، ولم يسفر عن أي نتائج. ووفق المقال، فإنّه "لم ينجح أبو زيد في تأمين اتصال مباشر بين بوغدانوف وباسيل، وهذه المهمة الأساسية التي ذهب من أجلها أبو زيد إلى موسكو لكسر الجليد بين الرجلين، لذلك كان اللقاء مختصراً". وأكد بوغدانوف على "دعم الرئيس الحريري في مهمته وعلى وجوب الإسراع في تشكيل حكومة برئاسته من دون ثلث معطّل لأحد". وفي الوقت نفسه أعاد أبو زيد القول لبوغدانوف إنهم يعملون لتأمين حقوق المسيحيين، وإن عون لا يريد الثلث المعطّل من باب الأرقام إنما من باب الحق المشروع للمسيحيين، في ظل محاولات تهجيرهم ودفعهم للتنازل عن حقوقهم. هذا وأشار المقال، إلى أنّ "أرسل باسيل رسالة إلى الحبر الأعظم يشرح له الواقع اللبناني، لكنه لم يلقَ جواباً رغم مرور أكثر من شهر على الرسالة". وبحسب المصدر الدبلوماسي فإن باسيل عاود التواصل مع الفاتيكان عبر قناة اتصال، لكن الرد كان غير إيجابي. إذ أبلغ أن البابا فرنسيس يدعم حصراً جهود البطريرك الراعي دون سواه، لتحييد لبنان ووضعه على خارطة الاهتمام الدولي، وأن الفاتيكان ممتعض من تغطية الرئاسة والتيار لحزب الله بضراوة، على حساب علاقات لبنان بمحيطه، حينها اقترح باسيل السماح له بزيارة العراق للقاء البابا لوقت قصير، لشرح الظروف والمسببات، لكن الرد كان واضحاً "عليكم بدعم ورقة البطريرك الراعي حصراً".

 

انطلاقة بيطار واعدة: هل يُسمح له بكشف مالكي شحنة الموت؟

المركزية/11 آذار 2021

سطّر المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، الثلثاء، استنابات قضائية تتعلق بكيفية شراء الأمونيوم ومالكي الشحنة والشركات التي انخرطت في هذه الصفقة ولصالح من تم استيرادها ومن دفع ثمنها ولحسم هوية المسؤولين عنها. انها الخطوة القضائية الاولى التي يخطوها بيطار في ملف التحقيقات بعد أن آل اليه في اعقاب تنحية القاضي فادي صوان عنه. هذا الاجراء، وفق ما تقول مصادر سياسية مواكبة للملف لـ"المركزية"، جيّد، اذ يدل الى ان القضية حيّة ولم تطمس، بعد ان حجبت الثورة الشعبية الغاضبة ودخانُ اطاراتها المشتعلة التي لفّت البلاد من الشمال الى الجنوب، اثر تحليق الدولار وتردي الاوضاع المعيشية، كلَّ الاستحقاقات والملفات المحلية الاخرى. بحسب المصادر، انطلاقة القاضي بيطار في التحقيقات، قوية وواعدة. فاستناباته تشير الى ان الرجل يضع في سلّم اولوياته تحديد اسماء مالكي شحنة الموت والجهات التي استقدمتها الى بيروت قبل ان يتم إنزالها في مرفأ العاصمة. وفي رأي المصادر، ايجاد الاجابات الشافية عن هذه الاسئلة ليس صعبا اذا أراد القاضي ايجادها. فالتقارير الصحافية والاستقصائية، المحلية والاجنبية، التي تعرض لهذه المسألة بالذات، متوافرة بالعشرات، وقد نجحت في رسم جزء لا بأس به من "بازل" رواية الباخرة "روسوس" وحمولتها ومسارها، من النقطة التي انطلقت منها والمحطات التي توقفت فيها، وصولا الى تحديد هوية أكثر من شخصية وشركة حقيقية ووهمية، لها يد في الكارثة التي حلّت ببيروت في 4 آب.  لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو التالي: هل سيُسمح للقاضي بيطار بكشف حقيقة وهوية هذه الجهات وادانتها وتسميتها بالاسم، امام الرأي العام المحلي والدولي في آن، خاصة وان الخارج لا ينفك يطالب بتحقيق شفاف ونزيه؟ السؤال مشروع سيما بعد ان انتفضت المنظومة السياسية ضد القاضي صوان والادعاءات التي قام بها، وتصدّت له بالاسلحة الطائفية والمذهبية والحصانات النيابية والنقابية، كونه طال مسؤولين محسوبين عليها في شكل او في آخر... فهل سيكون متاحا لبيطار، أن يدين الضالعين في ايصال النيترات القاتل الى بيروت، وهم على الارجح غير لبنانيين لكن محسوبين على حلفاء بعض الداخل الاقليميين؟! المعلومات المتوافرة في هذا الشأن، تتراكم يوما بعد يوم، وتؤشر اكثر فأكثر الى كون النظام السوري، وأفراد روس وسوريين، يدعمونه ويموّلونه، يقفون خلف شحنة الموت التي يبدو كانت ذاهبة لصالح دمشق لتستخدمها في مواجهتها المعارضةَ السورية. وفي هذه الخانة، يصب تحقيق أجرته صحيفة "ذا غلوب أند ميل" الكنديّة منذ ايام، في أن "بشار الأسد وموسكو هما أصحاب أمونيوم مرفأ بيروت". على اي حال، فإن تناقص كمية النيترات المخزّنة في العنبر12، على مر السنوات الماضية، يؤكد انه كان تحت تصرّف جهات نافذة غير رسمية، محلية واقليمية، تستفيد منه على الارجح، في نشاطاتها "العسكرية" والامنية في لبنان وخارجه. وبعد، تعتبر المصادر ان بيطار يُفترض ان يعيد النظر في كل التوقيفات التي اجراها سلفه، فيطلق الابرياء ويبقي على المشتبه بهم، فيضع الامور في نصابها بما يطمئن الرأي العام ويريحه الى كفاءة القاضي الجديد. اما الامتحان الفعلي، فيبقى في قوله الحقيقة، مهما حاولت المنظومة ردعَه لحماية نفسها وحلفائها في الداخل والخارج، تختم المصادر.

 

واشنطن تحذّر رعاياها: الحزب قد يشنّ هجمات وإسرائيل قد تُهاجم لبنان

أساس ميديا/11 آذار 2021 06:06

مِنَ الطّبيعي أن تُصدِر دولٌ كبرى كالولايات المُتحدة الأميركيّة تحذيرات إلى رعاياها من وقتٍ إلى آخر، لتجنّب زيارة بلدٍ أو رفع القيود أو تخفيفها بناءً على تقييم الأوضاع السياسية والأمنيّة وغيرها. لكن كان لافتًا في الآونة الأخيرة زيادة الخارجيّة الأميركية منسوب تحذير رعاياها من السّفر إلى لبنان لعوامل تتعلّق بالجريمة والإرهاب واحتمال نشوب حرب مع إسرائيل. تتدرّج "نصائح السّفر الأميركيّة للرعايا" من اللّون الأزرق الذي يسمح للأميركيين بالسّفر دون قيود وصولًا إلى اللون الأحمر الّذي يمنع السّفر بشكلٍ كُلّي. التحذير الأميركي للمواطنين من السّفر إلى لبنان يندرج في إطار اللون البُرتقالي والذي يدعو لـ"إعادة النّظر في السّفر" وهو المرحلة ما قبل التحذير الأحمر الذي يمنع السّفر.

تلحظ وزارة الخارجيّة الأميركيّة 3 مناطق تحظر مواطنيها من التوجّه إليها بشكلٍ كُلّي وهي:

منطقة الحدود الجنوبيّة، بسبب احتمال نشوب نزاع مُسلّح بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

منطقة الحدود اللبنانيّة السّوريّة، لاحتمال نشوب اشتباكات في المنطقة لم تُحدّد طبيعتها، إلا أنّ عام 2017 شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني وعناصر من تنظيم داعش في إطار معركة فجر الجرود. وفي الفترة الزّمنيّة نفسها كان حزب الله يشنّ هجومًا واسعًا في السّلسلة الشّرقية وجرود عرسال ضدّ جبهة النّصرة وبعض الفصائل السّوريّة الأخرى.

وأخيرًا مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين التي تشهد من حينٍ إلى آخر اشتباكات مُسلّحة وعمليات اغتيال.

مصدر في الخارجيّة الأميركيّة فنّد لـ"أساس" خلفيّات تحذير واشنطن لإعادة النّظر بالسّفر إلى لبنان الذي تمّ تحديثه قبل أيّام قليلة تزامنًا مع ارتفاع سعر صرف الدّولار وزيادة منسوب التوتّر السّياسي على الصعيد الحكومي وبعد اغتيال النّاشط لُقمان سليم. ما جعل من التّحذير أمرًا لا بُدّ منه:

أوّلًا، ارتفاع منسوب العُنف والجريمة المُنظّمة بشكلٍ غير مسبوق وعجز السّلطات الرّسميّة عن ضبط الوضع الأمني.

ثانيًا، وقوع هجمات "إرهابيّة" (في إشارة لاغتيال لُقمان سليم)، وارتفاع احتمال شنّ هجمات ضدّ مجموعات وأفرادٍ. وقال المصدَر أنّ إشارة الإرهاب المذكورة في التحذير الأميركي يُعنى به حزب الله ولا أحد سواه. وذلك، إثر تقارير استخباريّة وصلت للولايات المُتحدة تُحذّر ممّا وصفته بـ"هجمات مُحتملة" أو عمليّات أمنيّة قد يقوم بها الحزب مُستغلًّا التفلّت الأمني الذي يشهده لبنان ومحاولة الضّغط على الإدارة الأميركيّة الجديدة للقيام بعمليّات تُشبه عملية اغتيال النّاشط لُقمان سليم وربّما "أكثر حدّيّة" على حدّ وصف المصدر.

ولفت المصدر إلى أنّ كلام البطريرك الماروني بشارة الرّاعي تجاه حزب الله لن يمرّ عند الحزب بهدوء خصوصًا أنّ الولايات المُتحدة "تعرف تمامًا" كيف من الممكن أن يَرُدّ الحزب على هذا الكلام. وهذا يندرج أيضًا تحت إطار التحذير من شنّ "هجمات إرهابيّة" في لبنان.

ثالثًا، وصول الاحتقان الطائفي بين المُكوّنات اللبنانيّة إلى حدّ خطِر قد ينعكس على السّلم الأهلي.

رابعًا، عجز السّلطات اللبنانيّة عن التعامل مع تفشّي جائحة كورونا وارتفاع أعداد المُصابين بالفيروس. بالإضافة إلى عدم جهوزيّة القطاع الطّبي اللبناني للقيام بما هو مطلوب تجاه الجائحة.

خامسًا، تخشى السّلطات الأميركيّة من تعرّض مواطنيها للخطف واتخاذهم رهائن لمآرب سياسيّة كما كان الوضع إبّان الثّمانينيات والتي يُنسَب مُعظمُها إلى جماعة "الجهاد الإسلامي" وهي المُسمّى الآخر لحزب الله.

ويقف مراقبون عند هذا التّحذير الذي حاولت السّلطات الأميركيّة عدم إثارته إعلاميًا، إلّا أنّ صدور التعديل قد يشير إلى أنّ لبنان مُقبلٌ على مرحلة شديدة الخطورة قد يختلط فيها "الحابل بالنّابل" ودخول أتون الفوضى المُطلقة.

كما يجدر التّوقّف عند تجديد التحذير من زيارة المنطقة الحدوديّة في الجنوب مع ارتفاع منسوب نشوب "نزاع مُسلّح" بين حزب الله وإسرائيل. إذ من المعروف لدى الجميع مدى التنسيق الاستخباري بين واشنطن وتل أبيب. وقد يكون نشر التحذير من زيارة المنطقة الحدوديّة مع سوريا في إطار "تضييع" المراقبين من التحذير من نشوب نزاع بين لبنان وإسرائيل ومحاولة إدراجه كتحذير روتيني. إلّا أنّ التصريحات الإسرائيلية وكلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "عدم السّماح لحزب الله بامتلاك صواريخ دقيقة وتهديد إسرائيل بها" قد يٌفسّر مدى جديّة التحذير الأميركي.

ويندرج في هذا الإطار أيضًا كلام نائب الأمين لحزب الله نعيم قاسم عن أنّ الحزب لا يزال مُتمسّكًا في الرّد على مقتل أحد مُقاتليه في سوريا الصّيف الماضي في الوقت الذي يُريد. ويؤكّد مراقبون أنّ الحزب ينتظر اللحظة المُناسبة للرّد في إطار رفع السّقف الإيراني للتفاوض مع إدارة بايدن، مع ترقّبٍ للموقف الإسرائيلي السّاعي لإفشال هذه المفاوضات في حال ردّ الحزب من لبنان... فهل يستوعب نتنياهو الردّ أو يردّ بشكلٍ واسع وغير مسبوق؟

 

جورج ياسمين.. تحرَّر من OTV؟

المدن/11 آذار 2021

تقدّم الإعلامي جورج ياسمين باستقالته من قناة "أو تي في" اليوم، وذلك في منشور له في فايسبوك تلا تقديمه لبرنامج سياسي على الشاشة صباحاً. ونشر ياسمين تعليقاً في حسابه في "فايسبوك" قال فيه: "الأحبة، انا تقدمت باستقالتي بعد ظهر اليوم من الـOTV، الحمد لله والشكر لكم". وفيما لم يكشف ياسمين، الأسباب التي دفعته الى ذلك، استعان بآية من انجيل لوقا في مستهل منشوره: "فأطلق عبدك بسلام"، ما يحمل مضمون تحرره من المحطة التي اعتُبر فيها أبرز مقدم برامج سياسية، إضافة الى تقديمه الأخبار، من دون الإيضاح ما إذا كان يلمح الى تحرر من المحطة، أم من إدارتها؟ ويمثل ياسمين ابرز مذيع في نشرة الاخبار الرئيسية، وعادة ما يذيع المقدمات النارية التي يريد التيار فيها تقديم موقف لاذع ضد خصومه في السياسة. ولعل أبرز المقدمات النارية تلك التي هاجم فيها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في العام 2014 لدى اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية. ومن المعروف عن ياسمين أنه باحث في تاريخ لبنان الحديث، ومولع بالتاريخ القديم لمسيحيي الشرق، وهو ما يظهر خلال المقدمات الاخبارية التي يذيعها، وأثناء حوار الضيوف في البرامج السياسية التي يقدمها.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو يلغي زيارته إلى الإمارات

قناة الحرة/11 آذار 2021

ألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة كانت مقررة للإمارات، بحسب ما نقلت “رويترز”. وأشار موقع “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن “إلغاء الزيارة جاء بعد دخول عقيلته سارة نتانياهو إلى المستشفى بسبب التهاب “الزائدة الدودية” في وقت متأخر الأربعاء”. ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء أن “سارة نتنياهو ترقد في مستشفى هداسا بسبب التهاب الزائدة وانها ستمكث في المستشفى أيام عدة”. وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي العام الماضي.

وأشارت تقارير الأربعاء إلى أن “نتنياهو قد يجتمع أيضا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال الزيارة”.

 

نتنياهو يقول إن رحلته للإمارات تأجلت بسبب «صعوبات» تحليق فوق الأردن

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آذار 2021

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقارير إعلامية ذكرت أنه كان سيزور الإمارات اليوم الخميس، وقال في بيان إن الرحلة تأجلت بسبب «صعوبات» في تنسيق الطيران عبر المجال الجوي للأردن. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت عن الزيارة أمس الأربعاء، قائلة إن نتنياهو سيلتقي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق اليوم بأن الزيارة المقررة قد تتأجل أو تلغى بسبب مشكلات تتعلق بالمسار الجوي إلى الإمارات ومرض ألمّ بزوجة نتنياهو. وكانت إسرائيل قد أقامت علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين في سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك في ثالث ورابع تطبيع للعلاقات مع بلدان عربية خلال أكثر من 70 عاماً.

 

بلينكن: الديبلوماسية الصارمة الأنسب في مواجهة إيران ولن نرفع العقوبات

واشنطن، طهران، عواصم- وكالات/11 آذار 2021

 في وقت يزيدُ فيه الضَّغط على الرئيس الأميركي جو بايدن، لكبح تصرفات إيران العدائية إلى درجة وصلت أن يجتمع الحزبان الجمهوري والديمقراطي في حدث نادر، لتحقيق توافق يضع حداً للانتهاكات، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنَّ بلاده لن تقدم تنازلات أو ترفع العقوبات على إيران لتجتمع معها، معتبرا أن أفضل طريقة للتعامل مع إيران هي الديبلوماسية الصارمة. وقال بلينكن -في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي-: إن الاتفاق النووي كان ناجحاً في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب إيران لإظهار ما إذا كانت جادة للتفاعل مع الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن هناك مشاكل أساسية مع إيران بسبب دعمها للإرهاب وتهديد الاستقرار، ومشددا على التزام بلاده بالدفاع عن السعودية إن واجهت تهديداً خارجياً. وبينما تشير المعلومات إلى وجود أرضية المشتركة بين الحزبين تدعو لاتفاق أو مجموعة من الاتفاقيات، تعيد القيود على برنامج إيران النووي وتحد من برنامج الصواريخ الباليستية، وتعالج سلوكها الخبيث الشرق الأوسط، قدَّم العضو الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مايكل كول، تشريعا يمكّن الكونغرس من “مراجعة أي جهد من جانب الإدارة لإنهاء العقوبات المفروضة على إيران”، بينما قدمه السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي لمجلس الشيوخ. من جهته، طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هاتفيا، الرئيس الإيراني حسن روحاني بالالتزام بالاتفاق النووي، ودعاه للإفراج الفوري عن الإيرانية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف، معتبراً أنه من “غير المقبول” ألا يتم السماح لها بالسفر إلى بريطانيا وتهديدها بمحاكمة جديدة. في المقابل، أكد روحاني لجونسون أن الولايات المتحدة “تزعم أنها تريد العودة إلى الاتفاق النووي، لكنها لم تقدم على أي خطوة عملية”، لافتاً إلى أن “سياسة إيران قائمة على العمل مقابل العمل”. من جانبه، هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي، من وصفهم بـ”المتواطئين العرب”، متعهدا طرد أميركا من سورية والعراق.

 

بلينكن: لا اتفاق مع ايران بمعزل عن حلفاء أميركا في المنطقة/تبادل شروط بين واشنطن وطهران للعودة إلى «الاتفاق النووي»

واشنطن: علي بردى - لندن- طهران: «الشرق الأوسط»/11 آذار 2021

تعهد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، بعدم انجاز اي اتفاق محتمل مع ايران، الا بعد التشاور مع الكونغرس، وكذلك مع حلفاء الولايات المتحدة، ولا سيما في المنطقة الذين لديهم «هواجس» في ما يتعلق ليس فقط بخصوص البرنامج النووي الايراني بل ايضا في ما يتعلق ببرنامج طهران للصواريخ الباليستية. وجاء موقف بلينكن في وقت تبادلت واشنطن وطهران، أمس، الرسائل والشروط لإحياء «الاتفاق النووي»، فيما حض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الرئيس الإيراني حسن روحاني، على انتهاز فرصة استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق «إذا عادت إيران إلى الالتزام». وأكد جونسون، خلال اتصال مع روحاني، التزام بريطانيا الاتفاق النووي، مطالباً بـ«الإفراج الفوري» عن البريطانية الإيرانية نازنين زاغري راتكليف وجميع مزدوجي الجنسية المعتقلين في إيران. وكرر روحاني في اجتماع مجلس الوزراء، استعداد بلاده للانخراط في التزامات الاتفاق النووي، في حال رُفعت العقوبات الأميركية، مبدياً انفتاح طهران للقبول بصيغة «الكل مقابل الكل» أو «الجزء مقابل الجزء». وفي واشنطن، قال الموفد الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، إن الولايات المتحدة لن «تهرع» للتفاوض مع إيران من أجل التوصل بأي ثمن إلى اتفاق حول الملف النووي قبل الانتخابات الإيرانية في يونيو (حزيران). ورأى مالي أن «المحادثات المباشرة أكثر فاعلية وأقل عُرضة لسوء الفهم، لكنّ الجوهر بالنسبة لنا أهم من الشكل».

 

روحاني يعد بأوضاع «أفضل» إذا عادت واشنطن للاتفاق النووي/طهران طالبت واشنطن بـ«أخذ زمام المبادرة» لإحياء الصفقة

لندن: «الشرق الأوسط»/11 آذار 2021

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «المنطقة ستشهد أوضاعاً أفضل إذا عادت أميركا لالتزاماتها في الاتفاق النووي»، مبدياً استعداد طهران لقبول مسار «الخطوة مقابل الخطوة»، لكنه تمسك بأن تأخذ واشنطن «زمام المبادرة» لكسر حالة الجمود بشأن إحياء الاتفاق النووي، وأعلن مسؤول أمني رفيع بطهران، الموافقة على رفع تدريجي للعقوبات الأميركية، في حين أغلق وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، الباب أمام دعوات في الولايات المتحدة للتوصل إلى صيغة «أشمل» من الاتفاق الحالي، تعالج أنشطة إيران المثيرة للقلق. ولم تبتعد كلمة روحاني، في الاجتماع الأسبوعي للمجلس الوزاري، عن روتين الشهور الثلاثة الأخيرة. وطالب بالمقام الأول رفع العقوبات الأميركية، وما يسميه مؤخراً «عودة واشنطن إلى القانون». وحذر من أن حكومته تعتبر أي يوم من استمرار العقوبات بعد 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو تاريخ تولي الرئيس جو بايدن مهامه الرسمية، «انتهاكاً للقانون». ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن روحاني، قوله: «أعلنا مرراً وتكراراً بوضوح أننا مستعدون، ويجب عليكم العودة للاتفاق النووي… اعلموا عودتهم للالتزامات ستقابل فوراً بعودتنا لجميع الالتزامات». ولفت روحاني إلى أن عودة واشنطن للاتفاق النووي ستؤدي إلى «أوضاع أفضل في المنطقة». وخاطب إدارة بايدن «إذا عدتم لالتزاماتكم، سنبقى (في الاتفاق) لليوم الأخير، حينها ستجربون أياماً أفضل، وأوضاعاً أفضل في المنطقة». ووضع روحاني جميع الدول السبع الموقعة على الاتفاق (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى وألمانيا وإيران)، في سلة واحدة، عندما قال: «جميع الظروف مهيأة لعودة الدول السبع إلى التزاماتها»، لكنه رهن الأمر بأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة «في الطريق الذي خرجت منه». وعاد للقول: «جاهزون للعودة إلى الالتزامات سواء الكل مقابل الكل، أو الجزء مقابل الجزء». وتأتي تصريحات روحاني، بعدما وجه مسؤولون حكوميون انتقادات حادة إلى أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضايي، بعدما أبلغ صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، أن بلاده ستوافق على رفع العقوبات الأميركية في غضون عام. على نقيض موقف روحاني، أفادت قناة «برس تي وي» الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، نقلاً عن «مسؤول أمني رفيع» بأن إيران «ستعارض العودة التدريجية إلى الاتفاق النووي» وفكرة «إلغاء العقوبات» على مراحل. وقال المسؤول الأمني إن عودة إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي «مرهونة» برفع العقوبات، بطريقة «قابلة للتحقق». في وقت لاحق، نقلت وكالة «إرنا» الرسمية، عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إن «أميركا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، ويجب أن تأخذ زمام المبادرة للعودة إليه».

وأشار ظريف إلى أزمة الثقة بين أطراف الاتفاق النووي، لكنه اعتبر أن المشكلة تعود إلى «عدم ثقة إيران بالدول الغربية التي لم تطبق الاتفاق النووي بشكل صحيح في أي وقت». وصرح: «عليهم حل المشكلة، وعلى وجه السرعة، مثلما قال المرشد نريد العمل بالاتفاق وتنفيذه».

وجاء موقف روحاني وظريف، غداة شروط مماثلة، وردت على لسان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، خلال مقابلة خاصة مع قناة «بي بي أس». وقال صالحي إن إيران تريد من واشنطن أن تتخذ الخطوة الأولى، ونفى «تعقيد القضية» من الجانب الإيراني، مطالباً الإدارة الأميركية بالعودة إلى طاولة المفاوضات، قبل أن توافق إيران على مناقشة العودة إلى الاتفاق. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن حسين أمير عبد اللهيان، مساعد رئيس البرلمان للشؤون الدولية، قوله للسفير الدنماركي في طهران، يسبر وار، إن الرباعي الغربي (أميركا والثلاثي الأوروبي) «يتسبب في موت الاتفاق النووي»، لافتاً إلى أن أوروبا «تحرق الفرص لعدم رفع العقوبات»، وأضاف: «لإيران سيناريوهات جديدة». في الأثناء، رحب مدير مكتب الرئيس الإيراني بدعوة أطلقها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أول من أمس، لعودة متزامنة من واشنطن وطهران، إلى الاتفاق، معتبراً المقترح «تمهيداً للطريق».

 

قطر وروسيا وتركياتُطلق عملية تشاورية جديدة لتسوية النزاع السوري

غوتيريس: سورية كابوس حي... و"الشيوخ" الأميركي توعَّد الأسد... ومسؤولون يُحاكمون في دمشق بتهم فساد

الدوحة، عواصم- وكالات/11 آذار 2021

 أعلن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والقطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، والتركي مولود تشاويش أوغلو، أمس، عن إطلاق عملية تشاورية جديدة بشأن تسوية النزاع السوري. وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقب اجتماع ثلاثي بينهم في الدوحة، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن الحاجة ماسة لتحسين ظروف معيشة السوريين، مشدداً على ضرورة تنسيق الخطوات في هذا السبيل، ومؤكداً أن الصيغة التشاورية الجديدة موازية لمسار أستانا وتخص المسائل الإنسانية. من جانبه، كشف لافروف أن العمل بالصيغة الجديدة انطلق قبل نحو عام، مرحباً بالدور الذي تسعى قطر إلى أدائه، ومعتبراً أن العقوبات الغربية غير القانونية موجهة ضد الشعب السوري بأكمله وتمنع حل المشاكل الإنسانية. وقال: إنَّ روسيا وتركيا وقطر اتفقت على التصدي للمحاولات الانفصالية في سورية، التي تعرض أمن الدول المجاورة للخطر. بدوره، أكد تشاويش أوغلو، أنه لا يمكن إنهاء الصراع في سورية إلا من خلال إيجاد حل سياسي، مشيراً إلى أنهم يهدفون إلى البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سورية. وشدد على ضرورة الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الراهن. وفي وقت لاحق، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، مع لافروف، وتشاويش أوغلو، في اجتماعين منفصلين، أمس، في علاقات التعاون مع بلديهما وسبل تعزيزها.

في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أول من أمس، بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الأزمة السورية: إن سورية لاتزالُ “كابوساً حياً”، حيث يواجه نحو 60 في المئة من السوريين خطر الجوع. وأضاف: “توارت سورية عن الصفحات الرئيسية، ومع ذلك، لا يزال الوضع هناك كابوساً حياً”. وأشار إلى أنه “من المستحيل أن ندرك بشكل كامل حجم الدمار في سورية، لكن شعبها عاني من بعض أسوأ الجرائم التي عرفها العالم هذا القرن، حجم الفظائع يصيب الضمير بالصدمة”. وفي واشنطن، قدَّم العضوان في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش، وبوب مينينديز، وتسعة من زملائهم في اللجنة، مشروع قرار من الحزبين يواصل دعم الثورة السورية ويتوعد بمحاسبة رئيس النظام السوري بشأن الأسد وداعميه الإيرانيين والروس، وذلك في الذكرى العاشرة للثورة السورية.

ويدين نص المشروع، الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد ضد مواطنيه، ويؤكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بمحاسبة النظام وداعميه على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة هناك. كما يشيد القرار بالجهود الشجاعة التي يبذلها المدافعون السوريون عن حقوق الإنسان لتوثيق وكشف عنف نظام الأسد الاجرامي والعشوائي. على صعيد آخر، كشف القاضي في محكمة الجنايات نظام دحدل، إن عدداً من المسؤولين في النظام السوري يحاكمون في قضايا فساد، وتم استرداد مبالغ كبيرة. وقال: إن المحكمة “تحاكم مسؤولين ومديرين عامين وهيئات سابقين في قضايا فساد منها الغش بالتعاقد واختلاس وهدر المال العام”، وأن عدد الدعاوى الاقتصادية التي ينظر بها حاليا يتراوح ما بين 90 إلى مئة دعوى. ميدانياً، قصفت قوات تركية في منطقة درع الفرات، أمس، مواقع سورية ضمن مناطق انتشار الأكراد في ريف حلب الشمالي، في حين نفذت القوات الروسية 25 غارة على مناطق انتشار تنظيم “داعش” في البادية السورية.

 

الدوحة: أسباب تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية ما زالت قائمة

الدوحة – وكالات/11 آذار 2021

 اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن الأسباب التي أدت إلى تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة، قائلا إن “للدوحة موقف واضح في هذا الشأن. هناك أسباب هي التي استدعت تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية وهذه الأسباب ما زالت قائمة. نتمنى أن يكون هناك تقدم في الحل السياسي… وهو السبيل الأسلم والأفضل لعودتها إلى الجامعة العربية”. وعن إمكانية حدوث “تحرك في المياه الراكدة” بين الدوحة ودمشق، وخاصة إعادة فتح السفارة السورية في قطر، شدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن على أن بلاده مستمرة في دعم الشعب السوري وحرصها على الوصول إلى تسوية سياسية، مما سيتيح عودة العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها.

 

شعبية “العدالة والتنمية” للحضيض والمُعارضة تنتفض ضد أردوغان

أنقرة- وكالات/11 آذار 2021

 أكد استطلاع حديث للرأي في تركيا، تراجع شعبية “تحالف الشعب”، الذي يضم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وحزب “الحركة القومية”، مشيرا إلى أن ثلاثة أحزاب فقط تستطيع تجاوز عتبة تأييد عشرة في المئة من الأتراك لها. في غضون ذلك، وفي انتفاضة جديدة للمعارضة التركية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، اتهمت زعيمة حزب “الخير” ميرال أكشنر، أردوغان ببناء سياسة البلاد الخارجية وفقاً لأهوائه الشخصية، محملة إياه مسوؤولية ما وصلت إليه من فشل. من ناحية ثانية، وفي تحد لواشنطن، كشف وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك، أن بلاده لا تستبعد إمكانية شراء مقاتلات روسية من طراز “سو 35” و”سو 57، بعد أن كانت قد اشترت منظومة “أس 400” الصاروخية، مشيراً إلى أن الأولوية هي لتطوير مقاتلاتها من الجيل الخامس. إلى ذلك، تسبب طابع بريدي ظهر خلال استقبال حكومة إقليم كردستان في العراق، للبابا فرنسيس قبل أيام، والذي يظهر خارطة “كردستان الكبرى” مع صورة بابا الفاتيكان، في أزمة بين أنقرة وأربيل. وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً، ذكرت فيه أن “بعد قادة إقليم كردستان، الذي يتجاوزون حدودهم، يُحاولون استخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق”.

 

بومبيو يدعو لتغيير القيادة الفلسطينية وعباس يفصل القدوة و”حماس” تنتخب السنوار

رام الله، واشنطن، عواصم- وكالات/11 آذار 2021

 دعا وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إلى “تغيير القيادة الفلسطينية الحالية”، معتبراً أنَّ “الانتخابات ستعيد القيادة، والشعب الفلسطيني يجب أن يطالب بإجراء انتخابات حقيقية”. من جانبه، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قراراً بفصل عضو اللجنة المركزية من حركة “فتح” ناصر القدوة. وأمهل قرار اللجنة المركزية لحركة “فتح”، الذي وقَّعه عباس، القدوة، “48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها”، موضحا أنه “بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها، فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذاً من تاريخه”. بدوره، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، انتخاب يحيى السنوار رئيساً للحركة في قطاع غزة للدورة الثانية على التوالي، معبرا عن أمله بالتوفيق للسنوار، زاعما أن الانتخابات التي شهدت منافسة شديدة بين السنوار، ونزار عوض الله أحد قادة “حماس” البارزين في القطاع، عكست موقع ومكانة الحركة بالخارطة السياسية الفلسطينية، كشريك في قيادة المشروع الوطني. من جهتها، طالبت 28 كنيسة أميركية، الرئيس جو بايدن، باستئناف العلاقات الديبلوماسية مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك العمل على إعادة فتح المكتب الديبلوماسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة واشنطن، وإعادة فتح القنصلية العامة في القدس الشرقية، وإعادة برامج المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، واستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأكدت في رسالة لإدارة الرئيس الأميركي عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، ومعارضة النشاط الاستيطاني، مستنكرة ازدياد عمليات هدم منازل الفلسطينين في الضفة الغربية منذ سبتمبر. ميدانياً، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل آخر خلال مواجهات في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وأطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، وداهمت منازل في المخيم.

 

التحالف يدمِّر منظومة دفاع جوي للحوثيين في مأرب

عدن – وكالات/11 آذار 2021

 أعلن التحالف العربي، أمس، عن قيام قواته برصد وتدمير دفاع جوي معاد من نوع “سام 6، تابع للحوثيين، في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء. ونشرت قناة “الإخبارية” السعودية، مقطع فيديو يوضح عملية الرصد والتدمير التي قامت بها قوات التحالف ضمن “عمليات الردع للحوثيين في مأرب”.

من جهته، أشاد المتحدث باسم القوات اليمنية العميد عبده مجلي، بانتصارات الجيش الواسعة في مختلف الجبهات القتالية ضد الحوثيين، مثمناً التضحيات التي يقدمها عناصر القوات المسلحة ومن معهم من أبناء القبائل اليمنية. وقال، إن الجيش انتصر في مختلف الجبهات القتالية، وأن الحوثيين باتون منهزمين بصورة دائمة، مشيراً إلى أن الانقلابيين مازالوا يستهدفون المدنيين في مأرب، التي تحتضن ملايين النازحين، مع استمرار اعتداءاتهم ضد تعز والحديدة والجوف والضالع والبيضاء. وفي السياق، أحبط الجيش والمقاومة الشعبية، أول من أمس، محاولة مجاميع من الحوثيين التقدم باتجاه مواقع في جبهة الكسارة بمديرية صرواخ غرب مأرب، وأجبرتهم على التراجع والفرار بعد أن أوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والجرحى وكبدتهم خسائر فادحة. من ناحية ثانية، أكد مجلس الوزراء اليمنى، أن العمليات الإرهابية التى يقوم بها الحوثيون تهدف إلى تقويض أمن واستقرار المنطقة والعالم، وتحمل بصمات المشروع الخبيث الذي يصدر الفوضى إلى اليمن ودول المنطقة، في إشارة إلى إيران. وشدد المجلس، أول من أمس، ضرورة التصدي الحازم لهذا السلوك العدواني والتطور الخطير، وحماية مصادر الطاقة في العالم، مؤكداً اليمن لن تكون ساحة لمغامرات ومشاريع النظام الإيراني في زعزعة أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلطةٌ خارجَ الدولة وثورةٌ خارجَ الثوّار

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/11 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96869/96869/

من غموضِ التحالفاتِ بين قِوى الدولةِ، إلى غموضِ التحالفاتِ بين قوِى التغييرِ، تُولدُ الفوضى. والفوضى يُمكنُ أنْ تكونَ أقْصرَ طريقٍ إلى الانهيارِ أو أقصرَ طريقٍ إلى الإنقاذ. قد يكونُ الانهيارُ مرحليًّا أو نهائيًّا، وقد يكونُ الإنقاذُ ديمقراطيًّا أو عسكريًّا. انتفاضةُ البطريركِ المارونيّ بشارة الراعي على الوضعِ السائد، وانتفاضةُ قائدِ الجيشِ العمادِ جوزيف عون على السلطةِ السياسيّةِ، تُرجّحان فرضيّةَ الإنقاذ، على المدى المتوسِّط، من داخلِ التراثِ والمؤسّسات.

ما يَحدُثُ من شقاءٍ للشعبِ في الشارعِ شيءٌ من كلِّ مكان: شيءٌ من العراق، وشيءٌ من سوريا، وشيءٌ من اليمن، وشيءٌ من الصومال، وشيءٌ من فنزويلا، وشيءٌ من بنغلاديش. وما يَحدُثُ في السلطةِ هو شيءٌ من كلِّ شيء: شيءٌ من التسلّط، وشيءٌ من الإنكار، وشيءٌ من الفشل، وشيءٌ من التخبُّط، وشيءٌ من الانقسامِ، وشيءٌ من النهاية. الحَراكُ فَقدَ بُوصْلتَه رغمَ أحقيّةِ مطالبِه، والدولةُ فَقدَت مبرِّرَ وجودِها رغمَ شرعيّتِها. فَصلَ الحكمُ سلطتَه عن شرعيّةِ الدولةِ، وصار حتّى من دون سلطةٍ تنفيذيّة. حكمٌ يَعيشُ على حركةِ الأيّام، ويظنُّ أنَّ الاجتماعات الفضْفاضةَ هيبةٌ ووَهرةٌ وقوّة.

والحَراكُ الشعبيُّ فَقَد هُوِيّتَه. بدا ثورةً مراهِقةً أمامَ سلطةٍ شَمطاء. مجموعاتٌ من الثورةِ عَنَّت على بالِها لُعبةُ السلطةِ ولـمَّا تَصِل إلى الشارعِ بَعد. ومجموعاتٌ أغْوَتها مغازلةُ الأحزابِ ولم تَبلُغْ سِنَّ الرُشدِ بعد. ومجموعاتٌ ظنَّت أنّها إذا فَرَشت دربَ الثورةِ بالمالِ وصَلت. ومجموعاتٌ تَوهَّمت أنَّ الإعلامَ يُبرِزُها فأحْرَقها. ومجموعاتٌ نَزحَت بفَشلِها في السياسةِ إلى الثورةِ وراحَت تَتصرّفُ كأنها مرشِدةُ الشعبِ والأحزابِ التاريخيّةِ المناضِلة. ومجموعاتٌ أخرى حافظَت على استقلاليّتِها ووطنيّتِها ونَصاعتِها ووَقفَت حائرةً كيف تَستأنِفُ ما بَدأته في 17 تشرين الأول 2019.

اللافتُ في الحَراكِ الأخير، وغالِبيّتُه حزبيّة، أنّه لم يَرفع مطالبَ وشعاراتٍ واضحةً، ولم يُقِم تنسيقًا بين أحزابِه المعارِضة. فإذا كان حَراكُ تشرين 2019 رَفعَ شعارَ مكافحةِ الفساد وتغييرِ الطبقةِ السياسيّة، ثم طَعَّمَه سنةَ 2020 بلونٍ سياسيٍّ غَلبَ عليه نزعُ سلاحِ حزبِ الله، فحَراكُ اليوم احتجاجيٌّ أكثرُ ممّا هو مَطلبيٌّ. وظنّي أن السببَ يَعود إلى أنَّ القِوى التي "جَهْزَت" الحَراكَ تريدُ، من جِهةٍ، تنفيسَ غضبِ قواعدِها الشعبيّةِ بأقلِّ جُهدٍ ممكِن ومواكبةَ مواقفَ معيّنة، وتعرفُ، من جهةٍ أُخرى، أنَّ مطالبَها السياسيّةَ، كاستقالةِ رئيسِ الجُمهوريّةِ ونزعِ سلاحِ حزبِ الله وإجراءِ انتخاباتٍ مُبكِرةٍ، صعبةُ التحقيقِ حاليًّا.

آخِرُ تحرّكٍ جامعٍ كان التجمّعَ الوطنيَّ في 27 شباط الماضي في ساحةِ صَرحِ البطريركيّةِ المارونية. في تلك الساحةِ استعادت الثورةُ نَبضَها والشعبُ أَملَه. وكان يجدرُ بالثوّار، تأييدًا لقائدِ الجيش، أن يَتحركوا بعفويّةٍ وبكثافةٍ بعد َكلمتِه. إذ إنَّ بين "لا تسكتوا" التي أَطلقها البطريرك، و"كفى" التي صَدَحَ بها العماد، اختصارَ معاناةِ الوطنِ والشعب. وجاء قرارُ البابا فرنسيس زيارةَ لبنان قريبًا ليؤكدَ هذه المعاناةَ ووجوديّةَ الأزمةِ اللبنانية وتَصميمَه على إنقاذِ بلادِ "الشركةِ والمحبّة"؛ فتوقيتُ زيارتِه سيتزامنُ مع نضوج ِحلِّ القضيّة اللبنانيّة.

ما يؤخّرُ الحلَّ هي السلطةُ اللبنانيّة. وكلَّ يومٍّ تحمِّلُ السلطةُ مسؤوليّةَ الفشلِ والانهيارِ إلى زمنٍ ما أو إلى طرفٍ معيَّن: في بدايةِ العهدِ رمَت المسؤوليّةَ على أطرافٍ اتّهمَتْهم بالانقلابِ على التسويةِ الرئاسيّةِ. بعدَ سنةٍ ونصفٍ ألْقتْها على السنواتِ الثلاثينَ المنصرِمة. ومع انطلاقِ الاحتجاجاتِ سنةَ 2019 حمَّلتْها للثوّار ولِـمَن تَشُكُّ بأنّهم وراءَهم. وحين تدَهورَت الليرةُ ألقَت السلطةُ كلَّ غضبِها وكيديّتِها على حاكمِ مصرِف لبنان كأنَّ سببَ الأزمةِ ماليٌّ. ومع تصاعدِ نقمةِ الشعبِ في الشارعِ جيّرت المسؤوليّةَ على قائدِ الجيش كأن سببَ الأزمةِ عسكريٌّ.

الأزمةُ سياسيةٌ بامتيازٍ، ومسؤوليّتُها تَقعُ كاملةً على السلطةِ الحاليّة. لا حاكمُ مَصرَفِ لبنان يَستطيعُ وقفَ الانهيارِ الماليّ ولا قائدُ الجيشِ وقفَ غضبِ الشعبِ قبلَ أن تُحِسَّ السلطةُ على دمِها وتَسمحَ بالحلِّ السياسيِّ الذي يَرتكزُ في مرحلةٍ أولى على ما يلي: تأليفُ حكومةِ اختصاصيّين استثنائيّين غيرِ حزبيّين. 2) إجراءُ الإصلاحاتِ المتعارَفِ عليها بالتوازي مع بَدءِ ورودِ المساعداتِ الخارجيّة. 3) عودةُ السلطةِ عن خِياراتِها غيرِ الدستوريّةِ وعن تَموضُعِها في قلبِ المحورِ السوري/الإيراني. 4) ترميمُ عَلاقاتِ لبنانَ العربيّةِ والدوليّةِ. 5) التزامُ الِحيادِ الفعليِّ والشروعُ في تطبيقِ اللامركزيّةِ الموسَّعة.

لا يَحِقُّ للسلطةِ أن تَفشَلَ سياسيًّا واستراتيجيًّا وأن تغتالَ الحلولَ المقترَحةَ، ثم تُلقي التُهمَ على غيرِها وتطالبُ الجيشَ بتنفيذِ تدابيرَ قمعيّةٍ لا تَنسجِمُ مع النظامِ الديمقراطيِّ، ولا مع تركيبةِ لبنان السياسيّةِ والطوائفيّة، ولا مع تربيةِ الجيشِ وثقافتِه. هذه التدابيرُ تُشكّلُ خريطةَ طريقٍ إلى الفِتنةِ في جميعِ المناطقِ وإلى الانقسامِ على مختلف المستويات. سنةَ 1997 أصدرَ المؤرِّخُ الفرنسيُّ نيقولا ويرث (Nicolas Werth) كتابًا بعنوان: "دولةٌ ضِدَّ شعبِها"، وفيه يروي تعاسةَ الشعبِ الروسيِّ الذي كان يعيشُ تحت سلطةٍ تَتجاهل مطالبَه. وجَزَم بأنَّ الشعبَ يَنتصر دائمًا في نهايةِ الصراع.

في سبعيناتِ القرنِ الماضي اتُّهِم اليسارُ اللبنانيُّ العقائديُّ بمحاولةِ ضربِ مؤسّساتِ النظام، لاسيّما الجيشُ ومَصرفُ لبنان والقضاء. أما اليوم، فالأصابعُ تُوجَّهُ إلى السلطةِ وحلفائِها بتَشويه سُمعةِ جميعِ مؤسّساتِ الدولةِ ما أدّى إلى هذه الحالِ التي لم يَعرِفْها اللبنانيّون في تاريخِهم. ما مَرَّ شعبٌ في أزمةٍ مصيريّةٍ طالت جميعَ مفاصلِ وجودِه، ووَجَد دولتَه تَحولُ دونَ تنفيذِ الحلِّ المتوَفِّر، وتُشاركُ في استفحالِ الأزمةِ غيرَ عابئةٍ بالانهيارِ والإفلاس. في لبنان، نعيشُ في الـمُحالِ واللامعقول...

ماذا يبقى لسلطةٍ حين تثورُ عليها غالِبيّةُ الشعب، وتعارضُها غالِبيّةُ القوى السياسيّةِ، وتَتذمّرُ منها قِواها العسكريّةُ والأمنيّةُ، ويَهجُرها أصدقاؤها وحلفاؤها التاريخيّون؟ لا تَقتصرُ أضرارُ هذه الحالةِ على السياسةِ، إنّما تتعداها إلى الشأنِ الكيانيِّ، خصوصًا أنَّ طموحات البعض تتعدّى الدستورَ والنظامَ والصيغةَ والهوِيّة. حين تصبحُ التعدديّةُ الحضاريّةُ والدينيّةُ رهنَ أحَدِيّةٍ مسلّحةٍ يَسقطُ بُعدُها النَموذجيُّ وتَتعرّضُ الشراكةُ الوطنيّةُ للخطر. فلا ننسى أنّنا شعبٌ مُـجَـمَّـعٌ لا جامِع، وموحَّدٌ لا واحِد. جَمعَتنا الحرّيةُ ووحَّدَتنا التعدّدية. ومهما قَسَت علينا الأيّامُ سنظلُّ نكافحُ ليبقى لبنانُ لنا.

 

قائد الجيش اللبناني يطلق تصريحات مهمة حول الأزمة الاقتصادية التي تتخبّط فيها البلاد

آرام نركيزيان/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/11 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96878/%d8%a2%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d9%86%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b7%d9%84/

في خضمّ الاحتجاجات المتنامية في لبنان، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية، والانهيار الكبير في قيمة الليرة، أدلى قائد الجيش العماد جوزيف عون بكلمة أمام الضباط في مقر قيادة الجيش، توجّه فيها إلى الطبقة السياسية الحاكمة متناولًا الأزمة التي تعيشها البلاد وسط تعرقل عملية تشكيل حكومة جديدة. خاطب عون المسؤولين السياسيين سائلًا إياهم: "إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا تنوون أن تفعلوا؟ حذّرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع". وتطرّق عون أيضًا إلى التداعيات التي خلّفتها الأزمة على العسكريين الذين فقدت رواتبهم 80 في المئة من قيمتها منذ أواخر العام 2019، قائلًا: "الشعب جاع، الشعب فقر... والعسكري أيضًا يعاني ويجوع". وعبّر كذلك عن رفضه الانتقادات الموجّهة إلى الجيش لقبوله مساعدات خارجية، مشدّدًا: "لولا هذه المساعدات لكان الوضع أسوأ بكثير". وأتى هذا التصريح ردًّا ضمنيًا على الجهات التي انتقدت الجيش لقبوله مساعدات أميركية وغيرها.

لماذا هذا الخطاب مهم؟

شكّل خطاب قائد الجيش أول انتقاد علني يصدر عن مسؤول عسكري رفيع ضد النخبة السياسية منذ بدء مسار الانهيار اللبناني أواخر العام 2019، ما يشير إلى أن الجيش قد اتّخذ قرارًا لا رجعة فيه. فقد أدلى قائد الجيش بكلمته عند الساعة العاشرة صباحًا. وظهرًا، ناشد رئيس الجمهورية ميشال عون الجيش بفتح الطرق. وبحلول الخامسة من بعد الظهر، لم يُتّخذ أي إجراء في هذا الصدد. لذا، يبدو أن العلاقات المدنية العسكرية في لبنان قد دخلت في نفق المجهول. أما على مستوى الإنفاق العسكري، فيقدّر الجيش أن حساباته قادرة على تغطية رواتب العسكريين والأجور التعاقدية حتى نهاية حزيران لا أكثر. وبعد هذا التاريخ، سيتعين على الحكومة إما القبول بتوفير تمويل إضافي أو ستصبح القوات المسلحة عاجزة عن دفع رواتب أعداد متزايدة من عناصرها. ويمكن أن يستخدم الجيش موارد الميزانية العامة المخصّصة لمجالات أخرى مرتبطة بعمليات التأهب والتعبئة. وعلى الكوادر العسكرية العليا أن تقيّم أن الانهيار العملاتي بات وشيكًا، لكن لا يمكن قول الأمر نفسه حول فعالية الجيش وقدرته على التعبئة. دقّ عون في خطابه هذا ناقوس الخطر، سائلًا بكل صراحة السياسيين: هل تريدون للبنان جيشًا قويًا وقادرًا أم لا؟ وكانت رسالته واضحة ومفادها: اتخذوا قرارات تحظى بصدقية وإلا فلا تعتمدوا على الجيش في لعب الدور الأمني الذي تعتبرونه من المسلّمات. بعبارة أخرى، وفيما يتنامى الاستياء الشعبي، قد لا يستطيع السياسيون التعويل على الجيش لحمايتهم، ناهيك عن الوقوف في وجه المتظاهرين.

ما المضاعفات على المستقبل؟

وجّه عون رسائل ضمنية ثلاثة للسياسيين والشعب: أولًا، أن الجيش لا يريد أن يتمّ إقحامه في اللعبة السياسية، وأنه سيحجم عن تنفيذ بعض الأوامر الجديدة. ثانيًا، وبما أن معاناة الجيش والشعب واحدة، على المتظاهرين الاستفادة من هذا الوضع وتنظيم صفوفهم. وثالثًا، أن الجيش سيقف إلى جانب المتظاهرين إذا بقيت الاحتجاجات سلمية. أما على الصعيد المؤسسي للجيش، فعبّر خطاب عون عن اتجاهات مُقلقة. واقع الحال أن المساعدات الأجنبية لا تزال أساسية لمساعدة القوات المسلحة على مواصلة مهماتها. وفيما يتعيّن على دول كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة الالتزام بالقيود المفروضة على تخصيص مساعدات لدعم رواتب جيوش أجنبية، يمكنها حثّ مموّلين آخرين، مثل الإمارات العربية المتحدة، على دعم الجيش اللبناني للحفاظ على معنويات عناصره. من شأن هذه المساعدات أن تسهم في احتواء اتجاهين اثنين قد يهدّدان الكفاءة المهنية للجيش، وهما: الارتفاع النسبي في عدد طلبات التقاعد المبكر، ما يعني مغادرة الضباط المتمرّسين،؛ وازدياد عدد الطلبات التي يقدّمها عناصر أدنى رتبة للحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر أو إجازة غياب لمدّة ثلاثة أشهر تقريبًا لمزاولة أعمال إضافية تدعم رواتبهم العسكرية.

في هذا الإطار، تلوح في الأفق مخاطر عدة. قد تلجأ بعض الأطراف إلى العنف لتوجيه رسائل تحذيرية إلى المؤسسة العسكرية، بسبب خوفها من أن يتمتّع الجيش باستقلالية أكبر. فحزب الله وحركة أمل ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل هم الأطراف التي ستتكبّد الخسائر الأكبر في حال نأى الجيش بنفسه على نحو متزايد عن الطبقة الحاكمة. على سبيل المثال، قد ترغب هذه الأطراف وغيرها في اختبار عزيمة الجيش في الشارع، ما يقودنا إلى مسألة موازية: إذا تقهقرت قوة الجيش، فلن يتأثّر حزب الله، بل على العكس هو الوحيد الذي سيبقى صامدًا، وهذا سيناريو لا يريده أحد خارج لبنان تقريبًا، ولا سيما في واشنطن.   

يُضاف إلى ذلك خطرٌ حقيقي يتمثّل في عودة المجموعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية على طول الحدود مع سورية وفي المراكز الحضرية التي يزداد فيها اليأس والعوز. أراد عون إذًا توجيه رسالة حول ضرورة ضمان جهوزية الجيش، ولا يمكن تحقيق ذلك من خلال الشركاء الخارجيين فقط. فالمطلوب تحقيق التوافق بين الأفرقاء الداخليين وتوفير التمويل اللازم لضمان حفاظ الجيش على دوره في الدفاع عن استقرار لبنان وسلامة أراضيه.

 

لماذا كل هذه الكراهية؟

اندريه قصاص/لبنان 24/الخميس 11 آذار 2021

في عزّ ايام الحرب البغيضة، وكانت القذائف تنهمر كالمطر على المناطق المتقابلة جغرافيا في العاصمة بيروت، والمنقسمة في ذاك الزمان، إنتماء طائفيًا وإصطفافًا حزبيًا، لم نشهد مثل هذا الكمّ من الحقد والكراهية، التي نشهدها اليوم، وداخل الطائفة الواحدة.

الذي يتصفّح البيانات التي تصدر بين الحين والآخر عن "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" يكتشف، وبأسف، أن شعار "أوعى خيّك" قد أصبح فعلًا ماضيًا ناقصًا، وأن لا إمكانية لأي تفاهم بين الطرفين بعد سقوط إتفاق معراب بالضربة القاضية، وقد ساهم كل منهما، وبطريقته الخاصة، في إسقاطه المدوي، مع ما كان يحتويه هذا الإتفاق أو التفاهم على إختصار المسيحيين بهذا "التيار" وهذا "الحزب"، وعدم الأخذ في الإعتبار أي مكوّن مسيحي آخر.

ولأن ما يُبنى على باطل هو باطل كان هذا السقوط، الذي إستُتبع بجو مشحون مليء بالحقد والكراهية بين "الأخوة الأعداء"، وقد تأثرت به قواعد الفريقين، التي "فلتت" على مواقع التواصل الإجتماعي، ولم تترك لـ"الصلحة" أي مكان، هذا في حال الأخذ في الإعتبار أن ثمة من يسعى إلى هذه "الصلحة"، بإعتبار أن طرفي النزاع على السلطة والتسلط على الشارع المسيحي غير مهتمين بما يمكن أن تؤدي إليه مثل هكذا حملات على المستوى القيادي، إذ يُلاحظ أن التعابير المستخدمة في البيانات الرسمية الصادرة من "ميرنا الشالوحي" أو من "معراب" تلجأ إلى أدنى مصطلحات اللغة بما فيها من ألفاظ سوقية لا تنمّ سوى عن الحدّ الأدنى من عدم المسؤولية التي يدّعيانها نيابة عن شريحيتن واسعتين من القواعد المسيحية.

وفي رأي بعض المراجع التي تتلاقى مواقفها مع خطّ بكركي أن الصراع المفتوح على مصراعيه على كرسي رئاسة الجمهورية، وإن قبل آوانها، هو السبب الرئيسي في "ضخ" هذا الكمّ المخيف والمقلق من"السم" في الجسم المسيحي المتهالك، وذلك نتيجة ما أصابه من سهام خلال ما سمي بـ "حرب الإلغاء"، التي هجّرت معظم المسيحيين، الذين هربوا من هذا "القرف" إلى بلاد الله الواسعة، مفضّلين العيش بالغربة على مضض على أن يعيشوا في وطنهم تحت رحمة المفترض بهم أن يكونوا مؤتمنين على إرث الموارنة الكبار.

وتقول تلك المراجع، وبحسرة، أن مصيبة الزعامات المارونية الأساسية ناجمة عن "لعنة الكرسي الرئاسي"، وهي تلاحقهم وتنعكس عليهم سلبًا في كل مواقع المسؤولية، سواء أكانت رسمية أم حزبية، الأمر الذي ينعكس في شكل دراماتيكي على الأداء السياسي والتخبط العشوائي الذي تعيشه الساحة المسيحية نتيجة هذه التصرفات غير المسؤولة. وما يزيد الطين بلّة أن قيادتي الطرفين تلجأن إلى التصعيد ولا تتركان سترًا مخبأ، ولا توفرانّ فرصة إلا وتنتهزانها لنشر غسيلهما الوسخ على السطوح، وقد وصلت أصداء هذا العداء إلى خارج الحدود، وبالتحديد إلى حاضرة الفاتيكان، حيث يعرب المسؤولون فيها عن إمتعاضهم وخيبة أملهم في ما آلت إليه أوضاع المسيحيين في لبنان.

 

عهد الخراب الأهلي: مسؤولية الثنائي الشيعي والحريري وجعجع

أحمد جابر/المدن/12 آذار/2021

العهد الرئاسي الحالي، هو من إنتاج التشكيلة الرسمية والأهلية التي قادت المسار اللبناني بعد اتفاق الطائف، وحتى تاريخه. عرف السياق المبكر للوضع الداخلي "طفرة" اقتصادية مؤقتة، ورافقت الطفرة آمال شعبية، غذّاها شخص الرئيس الراحل رفيق الحريري، إلا أن كل ذلك، عاد لينكشف لاحقاً، عن ورم حسبه اللبنانيون "شحماً"، وكان من شأن هذا الانتفاخ غير الطبيعي، أن يعود ليأخذ بيد الانحدار اللبناني الداخلي، انطلاقاً من تاريخ تحرير لبنان عام 2000، وتأسيساً على اغتيال رفيق الحريري عام 2005، تاريخان ارتفعت فوق تداعياتهما نسخ متعددة من الوصاية المتبدلة، وتشوهات من الائتلاف والخلافات الداخلية المتنوعة، وطموحات أهلية ومذهبية، مشروعة وغير مشروعة. أتت تلك اليوميات بعهد "مختلط" يشبهها، بعد اتفاق الدوحة، ثم تعطلت "الديمقراطية" التوافقية، وحلَّ محلها سلوك "البرلمانية" الاستنسابية، ثم جيء بالعهد الحالي، كتتويج لتحكم أهلي تقدمته الشيعية السياسية، بقيادة ثنائيها، ورضخت له السنية السياسية، ممثلة بالحريرية، وروَّج لها جزء من المارونية السياسية، وفي طليعة الجزء هذا، حزب القوات اللبنانية. خلاصة الأمر، تم حمل "العونية" السياسية إلى مركز القرار الأول في لبنان، على رافعة خلاف مستحكم، ومن خلال تفاهمات هجينة رجراجة، لم تلبث أن انفجرت لاحقاً، وها هي الآن تتابع انفجاراتها المتناسلة، في السياقات الكيانية المتعددة.

مسؤوليات

تعميم المسؤولية، يجعلها غير محددة، ويضع كل أطراف التشكيلة السياسية في سلّة واحدة. تجوز "السلة"، عند حساب المسؤولية العامة، لكنها تكون غير محبّذة عند حساب المصالح الخاصة، فهذه تتقاطع مع مصالح أخرى، وتفترق عنها، وهي لا تسلك خطاً بيانياً صاعداً، بل إنها مجبرة على سلوك منحنيات تقتضيها تعرجات الواقع ذاته. فهم هذا الأمر، يفسّر بعضاً من انعقاد التحالفات، ومن ثمّ انفكاكها، وهو ضروري عند رسم الخطط المعترضة، ذلك أنه لا بدَّ من وضع تصدّعات النظام في الحساب، عند إجراء تقييم الموقف الاعتراضي العام. في السياق هذا، سياق المسؤوليات، يمكن تسليط الضوء راهناً، على قوى ثلاث: ثنائي الشيعية السياسية، والحريرية، الوارثة، في نسختها اليوم، وحزب القوات اللبنانية، الذي يحاول موقفاً مزدوجاً، أو مركباً، يجمع بين الافتراق والالتقاء، وفق خطاب سياسي لا يحالفه "التوفيق" دائماً.

ثنائي الشيعية السياسية

يفيد التدقيق في حالة الثنائي الشيعي. والهدف من ذلك عدم إقامة التطابق بين طرفيه، حركة أمل، وحزب الله. ذلك أن افتراض التطابق يجافي حقيقة أصل نشأة التنظيمين، ويبتعد عن رؤية نقاط الافتراق في حسابات كل منهما، وهذا مما يمكن إثباته لدى أي تحليل معمَّق، يتناول الوضع الكلي للتنظيمين المشار إليهما. في امتداد ذلك، أين تقع المسؤولية المشتركة على الثنائي، حيال "صناعة" العهد الحالي، وتأمين وصول رمزه إلى سدّة الرئاسة؟ الجواب المفيد يأتي في السياق السياسي اللبناني العام، مرتبطاً بالسياق الخارجي، الذي يشكل مرجعية غالبة، للثنائي الشيعي. من ضمن السياق الداخلي، رفع الثنائي راية التعنُّت، فأصرّ على إسم واحد للرئاسة، الرئيس عون، وأصرَّ على مسلك أوحد لفرض قراره: التعطيل المؤسساتي. التفسير الأقرب إلى الواقع لفهم هذا السلوك الشيعي، هو القول بأن "الشيعية" حاولت الانتقال من درجة الحكم، بعد حرب 2006، إلى درجة "التحكُّم". وهذا يعني، بكلمة سياسية أوضح، إعلان إحلال وصاية وافدة، في مكان وصاية راحلة، فإذا كان "السوري" هو المغادر، فإن الوصي الإيراني بات يحتل صالة "الوصول"، أو هو يعلن النزول فيها منذ زمن بعيد، بواسطة قوى الداخل اللبناني، الثنائي الشيعي ومن التحق بهما من أوساط الطوائف والمذهبيات الأخرى. في الخلاصة، ما يعيشه لبنان اليوم، هو حصيلة أولى لسياسة التحكم والفرض، التي مارستها الشيعية الداخلية، مترافقة، بل مستجيبة، للسياسات التحكم بالإقليم، التي تسعى إلى تأمين تفوق الموقع الإيراني على سائر المواقع الإقليمية، العربية وغير العربية. على أكثر من وجه، المسؤولية "الشيعية" تتقدم على غيرها من سائر المسؤوليات، فإذا كانت "أم صبي" هذا العهد، فإن ما لا تخطئه العين، هو أن "الصبي" قد ولد مشوّها، كحصيلة للاطبيعية "التزاوج والحمْل والولادة".

حريرية السنية السياسية

نرجح فرضية رضوخ الحريري، لأمر حمْل ميشال عون إلى موقع الرئاسة. إذن، حملت استجابة سعد الحريري للمطلب الشيعي، معنى المساومة المختلّة، فالميزان الداخلي لم يكن في خدمتها، والميزان الخارجي، لم يضف إلى حساباتها، فإذا استطردنا قليلاً، خارجياً، وجب القول إن السياسة السعودية في هذا المجال، أحجمت، وربما أقفلت على الدعم، في الوقت الذي فتحت السياسة الإيرانية كل "مزاريب" دعمها. هل أُوكل سعد الحريري إلى نفسه؟ ربما، بل هو الأرجح، لذلك جاء مقيّداً بقيدين، أحدهما سياسي شيعي، والثاني سياسي ماروني، بنسخة عونية هذه المرة، لا تشبه سابقاتها. في الخلاصة، تفاءل سعد الحريري بأنه يستطيع "تقليع شوكه بيديه"، لكن شراكته مع شريكه "الدستوري"، أدمته بوخز أشواك إضافية. راهناً، لا يبدو الحريري الإبن قادراً على معالجة عودته إلى رئاسة الوزراء بقواه "الذاتية"، ومراكز دعمه الخليجية ما زالت مترددة، أما المبادرة الفرنسية فهي من صنف السياسات الدولية، التي يجري تعديلها واستبدالها وتنحيتها، تبعاً لتبدل الخرائط الذي تمليه خريطة المصالح الوطنية، لكل بلد مؤازر بعينه.

"قوات" المارونية السياسية

كرر سمير جعجع، قائد حزب القوات اللبنانية، الخطأ الذي ارتكبه منتصف ثمانينيات القرن الماضي، في ذلك التاريخ، وصف جعجع رئيس الحكومة العسكرية، ميشال عون، بأنه رئيس استقلالي وأكثر، وفي الزمن القريب، وافق على انتخاب الرئيس رئيساً للجمهورية، تأسيساً على حسابات حقل لم يطابق حسابات البيدر، وتفاؤلاً بتفاهم معراب، الذي ظلَّ نصّاً، بعد أن فقد المقدمات السياسية الواقعية، التي سهّلت كتابة سطوره. القراءة لموقف القوات، تناولت مضمراته، ولم تتوقف عند حدود المعلن منه. الخلفية الأبرز للقراءة افترضت أن سمير جعجع قد اكتفى، حينه، بأخذ صفة مرشح لرئاسة الجمهورية، هذا على صعيد رسمي، وأخذ أيضاً، تعويد الشطر الآخر من اللبنانيين، على احتمال وصوله إلى الموقع اللبناني الأول. كان "الجمّال" القواتي "بنيّة"، و"الجمل" العوني، "بنية" لكن شهوة الحكم وتوريثه كانت وما زالت غالبة "لكل نيّة".

ماذا الآن

ماذا الآن، هو سؤال المأزق الذي صار إليه الوضع اللبناني الحالي، وللمأزق هذا عدة وجوه: وجه إدارة النظام من قبل أطراف التشكيلة النظامية، ووجه معارضة هذا النظام من خارجه، ووجه الاعتراض عليه من داخله.

مأزق الحاكم

كما سبق، لقد بُنيت التسوية الطائفية – المذهبية الراهنة، على ميزان غلبة، وهذا في حدِّ ذاته عامل اهتزاز دائم، بشهادة كل الحقبات اللبنانية، منذ الاستقلال وحتى يومنا الراهن. تدقيقاً، تفاوتت أحجام أطراف الغلبة، وتفاوت، تالياً، نفوذهم. في السياق هذا، يمكن تسجيل الحسابات الملوّنة قليلاً، التي لم يوافق أطرافها موافقة كاملة على إسم المرشح ميشال عون، وقد كان نبيه بري، رئيس المجلس النيابي، واحداً من أولئك. لماذا هذه الإشارة؟ هذا للقول، إن المناكفة التي يظهرها رئيس المجلس اليوم، وبعض الرسائل التي يبعث بها من الشارع المعترض على الأوضاع المعيشية، هذه المناكفة لها أساس أول سبق عملية الانتخاب، وإذا كانت السياسة هي البوصلة الدائمة، فإنه من الواجب القول إن ثاني رئيس المجلس الحالي، له أول سابق، وإن انفجار توازن المصالح، الذي أرساه انتخاب "الرئيس"، يعيد الانتباه إلى حسابات اللاتوازن التي كان قد قرأها رئيس المجلس، في دفتر حساباته الخاصة.

ذكر واقعة الرئيس والرئيس، تدعو إلى قراءة الحسابات الأخرى، الآن، وهذا من أجل التدقيق في معنى الانسداد السياسي، أي في حقيقة الحسابات والمصالح الداخلية، التي تملي مواقف باقي أطراف التشكيلة السياسية. هل من داعٍ للقول، إن لكل داخلي خارجي؟ لا نرى ذلك، فالأمر معروف، وهو من "ألفباء" السياسة اللبنانية.

مأزق المعارضة والاعتراض

جمع المعارضة والاعتراض في مقام واحد، مردُّه الاعتقاد بأن حركة المعارضة الشعبية في الشارع، لا بدَّ لها من اتصال بأطراف معترضة من ضمن التشكيلة النظامية العامة. وإذا شئنا الاحتكام إلى السيرة اللبنانية، سيكون مألوفاً القول، إن كل النسخات النظامية التي تلت النسخة اللبنانية، الاستقلالية الأولى، طغت عليها سمات الاعتراض من "فوق" أولاً، وهذا وإن توسل من هو "تحت"، في محطة سياسية ما، فإن الحصيلة الأغلب "لتجميل" النظام كانت بنتاً للأفكار والتوجهات الفوقية. من الأمثلة في هذا السياق، تجربة عهد الشيخ بشارة الخوري، وتجربة عهد كميل شمعون، وتجربة عهد أمين الجميل، ولعل التجربة "التحتية" الإصلاحية الوحيدة، كانت عام 1975، وهذه ما زال البلد يجرجر تداعياتها إلى حاضر اللبنانيين، ولن يكون جزافاً القول، أو مفارقاً كثيراً للواقع، إن العهد الحالي هو من أثار إلى هذه التداعيات أيضاً.

تكراراً، بل توكيداً، ستكون المعارضة أمام مسؤولية قراءتها الشاملة، التي تتضمن رؤية عامة لأوضاعها الذاتية، ولأوضاع النظام الذي تواجهه، وستكون كل قراءة مفتوحة على الاحتمالات، ومنفتحة على لقاءات مشتركة، ظرفية، ومرحلية، وقصيرة الأمد، وأطول أمداً. ما الذي يملي ذلك؟ الجواب: ضرورة توسيع القاعدة الشعبية لكل قول معترض، ولكل سياسة اعتراضية، ذلك أن الشعب لا يعني جمهور حزب محدد، ولا مساحة جغرافية تحتلها كتلة أهلية معينة، الشعب هو كل هذه المصالح والخطب، الموزعة على كامل الأطياف والأفكار والمعتقدات اللبنانية.

وفي النهاية، من يحسن إدارة الصراع، هو من يفهم طبيعة هذا الصراع، ومن يجيد التصرف وفق مندرجاته.

 

قادة نظام طهران يلحسون المبرد وينتشون

السياسة/أحمد عبد العزيز الجارالله/12 آذار/2021

يتوهَّمُ قادةُ طهران أنَّ تعدُّد المواقف الذي تزدحمُ به، يومياً، وسائل الإعلام، يوقع المجتمع الدوليَّ في فخ الخوف، فيما ليس ذلك إلا بلبلة ألسنة جعلها المولى -عزَّ وجلَّ- في ذلك النِّظام الذي تعدَّى كلَّ حدود الاجرام ضد الإنسانية، أكان داخلياً أو خارجياً، ومارس أعتى أنواع البطش والتنكيل بمواطنيه، فيما استنَّ سُنَّة الإرهاب والعدوان مساراً له علَّ ذلك يجعلُهُ يفرض إرادته على العالم. فيما الحقيقة أنه كلَّما توغَّل هذا النظام في نفق الأزمات ازداد تخبطاً، واقترب أكثر من الهاوية، ففي الوقت الذي يحضُّ فيه المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي “الإدارة الأميركية على العودة للاتفاق النووي لبلاده دون أي شروط، وألا تضع العقبات أمام المسار الديبلوماسي”، فهو وفقاً للعُرف الديبلوماسي يعني “دون قيد أو شرط”، أي أنه يضع شروطاً مُسبقة.

وفي الوقت الذي يتحدَّثُ فيه روحاني وظريف عن الحوار والتعاون بين إيران ودول الجوار نجد في المقابل الحرس الثوري مُستمرّاً في ممارسة العدوان على الدول الخليجية، وبينما يُحرِّم علي خامنئي امتلاك السلاح النووي ينشر تغريدةً تحملُ في طياتها تأكيداً على سعي بلاده إلى امتلاك هذا السلاح بقوله: “لو كان لدى الجمهورية الإسلامية قرار بالوصول إلى سلاح نووي، لم يكن هو (يقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو) ولا من أكبر منه ليمنعنا من ذلك”. ثَبُتَ منذ أربعة عقود أنَّ عنجهية التصريحات، وإقفال أبواب ونوافذ الحوار مع المجتمع الدولي زادت من عُزلة إيران كلها، وليس النظام فقط، حتى الدول التي لاتزال تقيم علاقات معها، تمارس الديبلوماسية الحذرة؛ لأنها تُدرك جيداً أنَّ نظام الملالي يقتل القتيل ويمشي في جنازته، وثمة براهين عدة في هذا الشأن، في سلوكه العدواني على الكويت، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، والعراق، وسورية، ولبنان، وفرنسا، وآخرها بلجيكا، التي زرع فيها إرهابيين بصفة ديبلوماسيين سَعَوْا إلى ارتكاب أعمال إجرامية ضد معارضين إيرانيين.نتيجة هذا الواقع لا يُمكن للمجتمع الدوليِّ أن يثق بمن يرى بالحروب والقتل والإرهاب الوسيلة الوحيدة ليكون مقبولاً عالمياً، فيما تغيب عنه حقيقة أنَّ مَنْ مارسوا كلَّ هذه الأفعال المُستنكرة ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، بدءاً من نيرون وليس انتهاءً بصدام حسين، وقبله هتلر وموسوليني وستالين، وغيرهم، الذين دمَّروا بلدانهم وأوقعوا شعوبهم في مأزق الجوع والعَوْز والفقر، بل ثمَّة بلدان أخرى ذهبت الى التفكك، مثل الاتحاد السوفياتي.

لقد أثبتت كلُّ تقارير مُراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنَّ طهران مُستمرة في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بكثير ممّا أُقرَّ في الاتفاق النووي، الذي كان قرار الرئيس ترامب حكيماً جداً بالخروج منه؛ لأنه أشبه بـ”مُعاهدة ميونخ” عام 1938، التي منحت هتلر الفرصة كي يستعدَّ لإشعال الحرب العالمية الثانية. لا شكَّ أنَّ نفق الأزمات الذي أدخل نظام الملالي شعبه فيه، سيؤدي عاجلاً، وليس آجلاً، إلى تفكُّك هذه الأمة العظيمة، التي ابتُليت بمجموعة من شُذّاذ الآفاق، مازالوا يعيشون في ظلاميّة القرون الوسطى، ويُحاولون فرض رؤيتهم المُتخلِّفة على العالم.

لن تخرج إيرانُ من نفق أزماتها إلا بحلٍّ وحيد وهو نظامٌ يقومُ على الحرية ليس فيه عمائمُ ولحىً تتسلَّط على شعبها زوراً وبُهتاناً باسم الدين، وإلى أن يقضيَ اللهُ أمراً كان مفعولاً، فقد كُتِبَ على ثمانين مليون إيراني الخضوع لهذه التجربة القاسية، ولكن إلى متى؟

روسيا تخشى الانهيار الاقتصادي بلبنان وسوريا.. والحل ليس بيدها

منير الربيع/المدن/12 آذار/2021

توسع روسيا مروحة حركتها في منطقة الشرق الأوسط. فوزير الخارجية سيرغي لافروف يجري جولة في دول الخليج. وقبلها كانت اللقاءات الروسية - السورية متواصلة. وغني عن القول إن روسيا حاضرة بقوة في سوريا. والتواصل الروسي - الإسرائيلي لا ينقطع. وكذلك العلاقة الروسية - الإيرانية.

روسيا بين سوريا ولبنان

لكن موسكو تخشى تداعيات السياسة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط. وهي متضررة كبعض دول الخليج، المملكة العربية السعودية خصوصاً. وتعمل على توسيع حركتها، محاولةً تعزيز موقفها حيال واشنطن. وتعلم موسكو أن نفوذها قوي في سوريا. لكنها تواجه أزمة حقيقية في إعادة تعويم النظام وإنتاجه. فما لم يخسره نظام الأسد في الحرب، يمكن أن يخسره في الاقتصاد. ومن الواضح أن أشرس المعارك التي تخوضها موسكو، لتجميع أكبر كم من المواقف والقوى إلى جانبها، هي لمجابهة قانون قيصر الأميركي. فأي دولة أو شركة تحاول الدخول والعمل في مشروع على الأراضي السورية، تتعرض للعقوبات.

وهاجس روسيا الاقتصادي في سوريا، لديها مثله في لبنان أيضاً. هي تحاول ترتيب مفاوضات غير مباشرة بين النظام السوري وإسرائيل - تارة بمفاوضات حول الجولان، أو لضبط الوضع الأمني والعسكري، وطوراً لتبادل أسرى أو بحثاً عن جثة إيلي كوهين - كمدخل روسي وسوري لاستعادة بعض العلاقات أو الدور. ولكن الانهيار الاقتصادي والمالي السوري هو ما يهدد المشروع الروسي. وهذا قابل لأن ينعكس ويتكرر في لبنان أيضاً.

اللاجئون هاجس روسيا

وحسب المعلومات، يشكل الوضع اللبناني أولوية روسية في هذه المرحلة. فاللقاءات التي عقدها مسؤولون روس مع مسؤولين لبنانيين، عبّر الروس فيها عن خشيتهم من تطورات أمنية أو عسكرية على الساحة اللبنانية، بفعل الانهيار المالي والاقتصادي. وهو انهيار قابل لأن ينعكس سلباً على الوضع السوري، والعكس صحيح أيضاً. فموسكو تعلم أن لبنان هو حديقة سوريا الخلفية، مهما تغيرت الظروف والأحوال. وما يجري فيه ينعكس على سوريا والعكس صحيح.وتحرص روسيا على علاقة ممتازة مع كل القوى اللبنانية. وكان مدخلها إلى لبنان واضحاً: اللاجئون السوريون، وعقد مؤتمر في سوريا يشارك فيه لبنان للبحث في عودتهم. وهي كانت تحضِّر لعقد مؤتمر على الأراضي اللبنانية يناقش إعادة اللاجئين، ولكنه أُجِّل لأسباب كثيرة، أهمها دولية: عدم توفر التوافق الدولي على عودة اللاجئين، في ظل عدم الاتفاق على الحل السياسي في سوريا.

على خط مبادرة فرنسا

وحالياً، توسع موسكو علاقاتها بالقوى اللبنانية. وهي تحاول أن تكون فاعلة في معضلات لبنان الداخلية، عبر مساندتها المبادرة الفرنسية، وتكاملها معها على خطّ تشكيل الحكومة، للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار في لبنان. وهذا ما تبحثه روسيا مع رئيس الجمهورية وممثلين عنه، ومع الرئيس سعد الحريري، بينما تواصلها مستمر مع الرئيس نبيه برّي ووليد جنبلاط. ويوم الإثنين المقبل يتوجه وفد من حزب الله إلى موسكو. وحسب المعلومات، بدأ التحضير لهذا اللقاء قبل حوالى الشهر. وتحديداً لدى زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى موسكو. فخلال تلك الزيارة أثير الملف اللبناني مع ظريف، فنصح الروس بالتواصل مع حزب الله. ومنذ ذلك الحين نشطت اتصالات روسية مع القوى اللبنانية المختلفة، للدفع في إزالة العقبات أمام تشكيل الحكومة. وروسيا تؤيد سعد الحريري منذ اليوم الأول لتكليفه. ولكن على أساس حفاظه على علاقته بحزب الله، وعدم دخوله في مواجهة معه، قد تؤدي إلى توتير الأجواء السياسية. فموسكو تريد الاستقرار في لبنان.

نظرتان إلى روسيا

وللتحرك الروسي قراءتان مختلفتان، ولكنهما تلتقيان في نقطة أساسية: لا تمتلك روسيا قدرة على إحداث تغيير في المعضلة اللبنانية، بلا توافقها مع الأميركيين والسعوديين. وكان ذلك مقتل المبادرة الفرنسية. وروسيا لا تريد تكرار الفشل الفرنسي. أما تباين القراءتين فيتجلى في أن جهات تراهن على تنمية العلاقات الروسية - الخليجية، وانعكاسها على لبنان لصالح خصوم حزب الله بشكل أو بآخر. سواء أتعلق الأمر بأمن إسرائيل، أو بمحاولات إعادة النظام السوري إلى الحضن العربي بعيداً عن إيران. وهذه النظرة ترى تضارباً بين المصالح الإيرانية والروسية في لبنان كما في سوريا. وهذا مرتبط بملف أساسي تُستحضر روسيا إليه دوماً: ترسيم الحدود اللبنانية - السورية، وضبط المعابر التي يستخدمها حزب الله، ويرى أصحاب هذه النظرة أنها تستنزف سوريا ولبنان.  أما النظرة الثانية فتعود إلى الطرف الذي يراهن على استمرار التفاهم الاستراتيجي بين روسيا وإيران والنظام السوري. وهي نظرة ترى أن هذه العلاقة لا يمكن لها أن تصاب بتعارض كبير، مهما بلغت الخلافات.لكن الأرجح أن الحركة الروسية لن تؤدي إلى تحقيق تقدم على خطّ الأزمة اللبنانية، المالية والاقتصادية والسياسية. فمثل هذه الأزمات تعني روسيا، لكنها لا تقوى على حلها. ولذا هي مرشحة للاستمرار. وآفاق تشكيل الحكومة مسدودة، وكذلك الحصول على مساعدات.

الانهيار فصوله مستمرة، إذاً. وسيكون لبنان مرتبطاً أكثر بالإيقاع السوري في المرحلة المقبلة.

 

"صبيانية" مجموعات تشرين تنبذ الكتائب والطروحات السيادية

وليد حسين/المدن/الخميس 11 آذار 2021

فيما يسير البلد إلى الهاوية، تستمر بعض مجموعات 17 تشرين بانقساماتها المعتادة. أما الأحزاب السياسية فعاجزة حتى عن قطع الطرق، كما ظهر في الأيام الفائتة، ورأى اللبنانيون مشاهد هزيلة لقطعها من مجموعات حزبية، فصبوا غضبهم عليها.

تحضيرات متضاربة

رداً على محاولات الاستيلاء على النقمة العامة والاحتجاجات الشعبية من قبل بعض أهل السلطة والأجهزة كما تبين في الأيام الأخيرة، تتحضر ما يسمى بمجموعات الثورة لتنظيم تظاهرة يوم غد الجمعة  12 آذار الجاري في بيروت، في محاولة منها لـ"استعادة الشارع والساحات".

وفي الأثناء، تستمر بعض مجموعات تشرين بخوض نقاشات أقل ما يقال فيها أنها تنمّ عن غياب أي حنكة سياسية لديها، كي لا نقول إنها سخيفة وعقيمة. فالبعض لم يعد تباينه مع حزب الكتائب اللبنانية -وسواه من مجموعات لديها طروحات "سيادية" للمسألة اللبنانية- يقتصر على رفض تنظيم تظاهرة يشارك فيها "السياديون"، بل يرفض مجرد فكرة التجمع في ساحة الشهداء إلى جانب الكتائب وباقي المجموعات، تلك التي ستنطلق بمسيرة ثانية يوم غد الجمعة من مرفأ بيروت. وفي تفاصيل التحضيرات لتحركات يوم غد الجمعة، تنظم مجموعات - شبكة مدى، لحقي، شباب المصرف، المرصد الشعبي لمحاربة الفساد، قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي، والكتلة الوطنية، والتنظيم الشعبي الناصري (الأخير لا ينسق مع المجموعات)، وغيرها من المجموعات - تظاهرة تنطلق من أمام وزارة الداخلية، وصولاً إلى المجلس النيابي. وفي المقلب الآخر تنظم مجموعات: لقاء تشرين، عامية 17 تشرين، خط أحمر، الجمهورية الثالثة، نبض الجنوب، وحزبي الكتائب وتقدم، تظاهر تنطلق من أمام المرفأ وصولاً إلى ساحة الشهداء.

نرجسية مفرطة

وبمعزل عن الانقسامات المعتادة بين المجموعات، بدا من نقاشات بعضها التي تنطلق من أمام الداخلية، أنها "ولدنة" وتستدعي الشفقة. وقد أطلعت "المدن" على هذا السجال الذي دار مساء أمس وهو لا يثير الاستغراب، بل الاشمئزاز.

فعندما طرحت بعض المجموعات، التي تتواصل مع الطرفين، إمكانية التجمع في ساحة الشهداء والتقاء المسيرتين هناك، رفضت بعض مجموعات تظاهرة الداخلية هذا الأمر. وعلّلت أن حزب الكتائب حزب سلطة، ويثير الالتقاء به في الساحة حفيظة بعض المجموعات المتحفظة على الطروحات السيادية التي ينادي بها إلى جانب مجموعات أخرى، مثل فكرة تسليم حزب الله سلاحه والترحيب بالتدويل ومبادرة البطريرك بشارة الراعي. واقترح البعض عدم الذهاب إلى المجلس النيابي، كي لا تمر المسيرة بمحاذاة جامع الأمين المقابل لساحة الشهداء، والالتفاف عند مفترق وزارة الاقتصاد، للتجمع في ساحة رياض الصلح تحاشياً لأي التقاء مع حشود الكتائب ومن معهم. إنها نرجسية تشبه نرجسية من تركته حبيبته، ويرفض حتى أن تلتقي عينيه بعينيها بالصدفة.

ترف ولجان فاحصة

وهذا، علماً أن بعض مجموعات تظاهرة الداخلية طرحت مواقف "سيادية"، مثل رفض سلاح حزب الله ورفض التدويل على السواء، وضمنت بيانها الأولي بعض الأفكار حولها. لكن بعض المجموعات رفضت أن تُذكر في البيان النهائي، نظراً لتحسس بعض الجهات من طرح قضية السلاح بأي شكل من الأشكال. واضطرت المجموعات التي لديها مواقف متمايزة ومتقدمة إلى الرضوخ، بحجة نبذ انقسامات المجموعات. يجري هذا كله، فيما ينتظر اللبنانيون جهة ثالثة مستقلة عن عفن أحزاب السلطة، ومنظمة ولها برنامج سياسي ينقذ البلد من الهاوية. أما مجموعات تشرين فعلى حالها من استمرار انقساماتها وتفسخها المتناسل والمتمادي. وحيال فشل أحزاب السلطة، حتى في قطع الطرق، وبسبب غياب أي رغبة وحماسة لدى اللبنانيين تدفعانهم للاحتجاج على مأساتهم، يتوقع أي مراقب استغلال المجموعات هذا الأمر لطرح بديل يستقطب الناس ويخرجهم من بيوتهم إلى الشوارع للتعبير والاحتجاج على تلك المأساة. لكن البعض عين نفسه كلجنة فاحصة لتقرير من يمثل الانتفاضة. وبات في نظرهم حزب الكتائب مثلاً، حزب سلطة! وهذا رغم أن بعض المجموعات المشاركة في تظاهرة الداخلية، معروفة التوجه والانتماء في حلف الممانعة، فيما هي تدعي العكس. ولدى هذا البعض ترف نقاش التجمع في ساحة الشهداء إلى جانب باقي المجموعات غداً الجمعة، فيما البلد عائم على الخراب. فهل بهذه الصبيانية لبعض المجموعات تواجه دهاقنة السلطة وأحزابها؟ وتسألون لماذا فشلت الانتفاضة؟!

 

كفرفالوس بين السماسرة واللامبالاة وتغيير الهوية...

بيار عطالله/الكلمة أونلاين/الخميس 11 آذار 2021

استبشر المسيحيون في منطقة جزين وشرق صيدا وكل دعاة العيش المشترك خيراً بعدما بادرت الرهبانية اللبنانية المارونية و "المؤسسة المارونية للانتشار" بالتعاون مع عدد من المتموّلين من ابناء المنطقة الى شراء مجمع كفرفالوس الجامعي من ورثة الرئيس رفيق الحريري.

انتظر ابناء جزين وشرق صيدا بفارغ الصبر ان يفي المالكون الجدد وفي مقدمهم الرهبانية المارونية بالوعود التي اطلقوها، لجهة اعادة ترميم ابنية الجامعة المفترضة والمستشفى واطلاق العمل فيها، مع ما يعنيه ذلك من توفير فرص العمل والحد من النزوح الى المدن للمئات من الشباب والشابات، لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق بل على نقيض ذلك فقد حملت الاخبار بيع مليوني متر مربع اخرى تدعى "تلة مروس" وتضم 16 عقاراً تابعة ل كفرفالوس عقارياً وتشكل تكملة للعقارات التي اشترتها الرهبانية العام الفائت، الى مواطنين من آلـ الهاشم من خارج المنطقة دون كثير اكتراث من مالكي الارض الذين اندرجوا تحت اسم "شركة اوك لاند" او تلال البلوط، و بنك عودة المرهونة له لاهمية الحفاظ على تجانس هذه المناطق ومنع الاخلال بالتوازنات الدقيقة التي تتحكم بها. يقول المتابعون للملف ان المفاوضات مع الـ الحريري وبنك عودة لشراء "تلة مروس" بدأت فور الانتهاء من عملية شراء عقارات الشقيقين فهد وهند الحريري (الجامعة ومحيطها) نظراً الى التكامل ما بين هذه العقارات والتي تفصل منطقة جزين عن شرق صيدا استراتيجياً. وتولى راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار تنسيق الملف مع الصرح البطريركي في بكركي ومجموعة من المتمولين الذين تعهد احدهم شخصياً لبكركي بتمويل بناء مجمعات سكنية للراغبين من ابناء المنطقة وفي تلك العقارات تحديداً فور الانتهاء من شراء التلة لضمان عدم تغيير الوجه الديموغرافي – الطائفي للمنطقة. مع الاشارة الى مسار طويل من الاشكاليات على هذه العقارات ابرزها الترخيص الذي اعطاه وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق لاقامة كسارات فيها لزوم سد بسري، ولاحقاً ترخيص باستصلاح الاراضي من الوزير غازي زعيتر وغيرها من الامور العالقة. نجح المطران العمار في جمع مبلغ لا يستهان به وصل الى 21 مليون دولار اميركي كانت كافية لشراء العقارات المطلوبة وكادت الامور تصل الى خواتيمها، لكن المفاجأة كانت انه كلما جمع المطران المبلغ المطلوب، كانت شركة "تلال البلوط" ترفع سعر المتر المربع في محاولة ابتزاز مكشوفة. وساهم تردد بكركي والرهبانية المارونية وعدم حماستها غير المبررة للموضوع بالتزامن مع جشع السماسرة ولا مسؤوليتهم الى تدبر شار من خارج المنطقة من آل الهاشم، بعدما رفعوا سعر المتر في "تلة مروس" اضعافاً ليستقر على 30 مليون دولار، دُفعت على ما يقول العارفون في شيك مصرفي ولصالح بنك عودة، في صفقة تشكل صفعة لكل جهود الكنيسة المحلية وابناء المنطقة في الحفاظ على وجود المسيحيين في تلك المنطقة وتحصين ما تم انجازه في كفرفالوس. ثمة اسئلة تحتاج الى اجوبة: ما المصلحة من ترك المطران العمار وحيداً في هذه القضية ؟ ولماذا تم تجاهل العرض الكريم ببناء مجمعات سكنية لابناء المنطقة ؟ ولماذا تخلت البطريركية والرهبانية والمؤسسة المارونية عن متابعة "تحصين مشروع كفرفالوس" الذي باشروا به، ولم يضعوا حجراً على حجر لطمأنة الاهالي البائسين الى ان "المنطقة لهم" ولن تكون "مش النا" كما يروج السماسرة ؟ قيل الكثير عن ملف كفرفالوس العقاري، لكن الاكيد ان مخاوف ابناء منطقة جزين وشرق صيدا المسيحيين لها ما يبررها، فثمة بلدات انتهى فيها الوجود المسيحي بالكامل نتيجة عمليات بيع العقارات التي قام بها السماسرة تحت عناوين عدة ابرزها: "ما عاد النا خبز هون" ما ادى الى تحول هوية عبرا الجديدة، ومنها صعوداً الى قرى وبلدات عدة نتيجة المجمعات السكنية الضخمة على الطريقة التوسعية الاستيطانية (...).

 

سوريا ولبنان... وثمن اغتيال رفيق الحريري

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 11 آذار 2021

تختزل مأساتا سوريا ولبنان حكاية رجل يعيش خارج التاريخ والجغرافيا، لم يدرك في العام 2005  النتائج التي ستترتّب على اغتيال رفيق الحريري ورفاقه يوم الرابع عشر شباط من ذلك العام.

يدفع سوريا ولبنان حاليًّا ثمن اغتيال رفيق الحريري.

إن دلّ مرور عشر سنوات على الثورة الشعبيّة في سوريا على شيء، فهو يدلّ على وجود رغبة لدى بشّار الأسد في الذهاب إلى النهاية في تفتيت سوريا ومعها لبنان. ليس إصراره على البقاء في موقع رئيس الجمهورية، سوى دليل على عجزه عن استيعاب ما الذي حلّ بسوريا في عشر سنوات، وكيف أنّ اغتيال رفيق الحريري مهّد لذلك التحوّل، بل كان منعطفًا وبمثابة الطريق الأقصر إليه. غطّى النظام السوري الجريمة من منطلق يؤكّد التقاء الجهل والحقد والعنجهية لديه من جهة، والهرب من أزمته الداخليّة من جهة أخرى. كان أفضل من عبّر عن ذلك إميل لحّود، رئيس الجمهورية اللبنانية وقتذاك، الذي دعا إلى تنظيف مسرح الجريمة "كي تتمكن الناس من الانصراف إلى أعمالها"، واصفًا ما حدث بانّه "رذالة". الأكيد أنّ إميل لحّود استند إلى حسابات بائسة لدى الذين أوصلوه إلى رئاسة الجمهورية. كانت هذه الحسابات تقوم على أنّ شخصيات لبنانية كثيرة اغتيلت منذ العام 1977، بدءًا بكمال جنبلاط ، ولم يحصل شيء... بل وكأنّ شيئًا لم يكن. تختزل مأساتا سوريا ولبنان حكاية رجل يعيش خارج التاريخ والجغرافيا، لم يدرك في العام 2005 النتائج التي ستترتّب على اغتيال رفيق الحريري ورفاقه يوم الرابع عشر شباط من ذلك العام

لم يتغيّر شيء في سوريا، لا بعد اغتيال رفيق الحريري، ولا بعد الثورة الشعبية التي صار عمرها اليوم عشر سنوات. هناك نظام لا يريد أن يتعلّم من الأحداث. هذا كل ما في الأمر. هناك بكل بساطة نظام يعتقد أنّ مهمته الانتهاء من سوريا. وهذا ما ينفّذ بالفعل على أرض الواقع تحت شعار "الأسد أو نحرق البلد". ليس مهمًّا احتراق البلد الواقع تحت خمسة احتلالات (الإيراني والروسي والأميركي والتركي والإسرائيلي). المهمّ بقاء بشّار الأسد في دمشق... بغضّ النظر عمّا يحلّ بسوريا. يبدو واضحًا أنّ النظام لا يزال قائمًا، لأنّ هناك مهمّة لا تزال مطلوبة منه، هي مهمّة الانتهاء من سوريا.

اندلعت الثورة السورية في مثل هذه الأيّام قبل عشر سنوات. كانت ثورة طبيعية ومتوقعة لشعب حُرم من أبسط حقوقه طوال سنوات عديدة. عاش هذا الشعب منذ الانقلاب البعثي في الثامن من آذار 1963 ثمّ منذ تولّي الضباط العلويّين السلطة في 23  شباط 1966 في مواجهة نظام يؤمن بإلغاء الآخر. بعد الانقلاب الذي نفّذه حافظ الأسد، أخذت توجهات النظام بعدًا جديدًا. لم يعد حافظ الأسد مهتمًّا فقط بإلغاء أيّ معارضة داخلية عن طريق القمع، على طريقة مجزرة حماة. قرّر، خصوصًا بعد حرب تشرين في 1973، وهي حرب أوجدت شرعية شكلية لنظامه، إيجاد موقع إقليمي لسوريا ودور لها خارج حدودها. عمل من أجل ذلك في ظلّ سياسة اللاحرب واللاسلم مع إسرائيل، وهي سياسة في أساسها بقاء جبهة الجولان صامتة من جهة، والسعي إلى الإمساك بالورقة الفلسطينية إمساكًا مُحْكمًا عن طريق وضع اليد على لبنان من جهة أخرى.

تخلّى بشّار الأسد، الذي ورث سوريا في العام 2000، عن كلّ التوازنات الدقيقة التي عرف والده كيفية التحرّك في إطارها. لم يستوعب في أيّ وقت، أنّ رفيق الحريري ضمانة لسوريا ولبنان في الوقت ذاته، ولإمكان تطورهما وازدهارهما. لعلّ أهمّ ما عجز عن استيعابه خطورة الدخول في اللعبة الإيرانية التي أوصلت سوريا إلى ما وصلت إليه، بعدما اعتبر النظام القائم في طهران أنّ عليه المحافظة على النظام الأقلّوي في دمشق بأيّ ثمن كان.

يدفع سوريا ولبنان حاليًّا ثمن وصول بشّار الأسد إلى السلطة. يدفع البلدان اللذان تحوّلا إلى دولتين فاشلتين، ثمن السقوط في الفخّ الإيراني ووراثة إيران لسوريا في لبنان بعد 2005 بعد اغتيال رفيق الحريري.

اندلعت الثورة السورية في مثل هذه الأيّام قبل عشر سنوات. كانت ثورة طبيعية ومتوقعة لشعب حُرم من أبسط حقوقه طوال سنوات عديدة

لا شكّ أنّ حافظ الأسد أسّس عمليًّا للعلاقة مع إيران، من منطلق مذهبي أوّلًا، ولعب دورًا في تمكين "الحرس الثوري" من دخول الأراضي اللبنانية في العام 1982، لكن ما لا مفرّ من الاعتراف به أيضًا، أنّه حافظ على علاقات مع العرب، خصوصًا مع المملكة العربيّة السعوديّة. حافظ على هذه العلاقات في عزّ دعمه لإيران في حربها مع العراق بين 1980 و1988. كانت حساباته دقيقة إلى درجة أنّه دفع معمّر القذافي إلى إرسال شحنة صواريخ إلى إيران، حتّى لا يقال إنّ بغداد قُصفت بصواريخ أرسلتها سوريا إلى "الجمهورية الإسلاميّة".

لم يكن تفجير رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم باسل فليحان، جريمة لا تُغتفر فحسب، بل أنّ الأمر يتعلّق أيضًا بفكر عقيم، لا يدرك معنى أن يكون القرار في سوريا، وبالتالي في لبنان، قرار إيران. لا يدري بشّار الاسد أنّه لم يعد من السهل اقتلاع إيران لا من سوريا ولا من لبنان. لعلّ أكثر ما لا يدركه، أنّ "الجمهورية الإسلاميّة" ليست جمعية خيرية، وأنّ استثمارها في بقاء النظام يعني أنّ هناك ثمنًا لا بدّ لسوريا من دفعه. كان بشّار الأسد في العام 2000 أمام خيارين: الخيار الإيراني وخيار الانفتاح على العرب والعالم. أبى إلّا أن يكون أسير إيران، أي أسير لعبة لا أفق لها. يسعى إلى خوض انتخابات رئاسية، مزوّرة سلفًا، من دون أن يسأل نفسه ولو مرّة واحدة، ما العمل بالدمار الذي لحق بسوريا، حيث لم يبقَ فيها حجر على آخر في مدن وبلدات كثيرة. إنّها مرحلة لم يعد فيها من يعيد بناء سوريا مثلما فعل رفيق الحريري في الماضي، الذي أعاد بناء وسط بيروت، وجزء كبير من البنية التحتيّة اللبنانية، وساعد في تطوير سوريا. ما العمل مع أشخاص لا يعرفون الفارق بين الهدم والبناء؟ بين ثقافة الحياة وثقافة الموت؟

 

لا اتفاق عربياً حول إيران... بايدن يأخذ علماً!

النهار العربي/محمد قواص/11 آذار/2021

في الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب، دان المجتمعون تدخل تركيا في شؤون الدول العربية، وفي هذا إجماع الدول الأعضاء على النظرة إلى سلوك تركيا في المنطقة. في الاجتماع نفسه أعاد المجلس تكرار بيانات الجامعة وقممها في استنكار استمرار إيران في احتلال جزر الإمارات الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وفي هذا إجماع عربي على دعم الموقف الإماراتي، وعجز عن الخروج بإجماع حول ما بات يعرف بـ "السلوك المزعزع للاستقرار" في المنطقة الذي تمارسه طهران منذ قيام جمهوريتها الإسلامية.

 ولئن يفرج العرب عن موقف صلب ضد سياسات تركيا في المنطقة، فإن موقفهم من إيران يشوبه تصدع وغياب لوحدة بإمكانها توجيه رسالة رادعة، ليس إلى طهران فقط، بل إلى العواصم الدولية التي تلهث للاهتداء إلى المخارج والسبل لتدبير اتفاقات جديدة مع إيران.

والحال أن موقف العرب كان شبه موحد في دعم العراق في حربه ضد إيران (1980-1988)، ذلك أن جمهورية الخميني أطلقت تهديدات علنية، ثبت صدقها لاحقاً، لكل دول المنطقة. وفيما عدا مواقف بعض البلدان، لا سيما سوريا بقيادة حافظ الأسد، فإن إيران لم تجد لدى العرب حليفاً أو نصيراً يتفهم منطق تصدير الثورة. ولئن انهار "نصر العرب" في هذه الحرب بعد كارثة احتلال الجيش العراقي في عهد صدام حسين للكويت (1990)، فإن اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة (2001) جاءت لتقدم هدايا مجانية لطهران.

انقلبت المنظومة الغربية بقيادة الولايات المتحدة على العرب جميعاً. راجت لدى العقل السياسي الأميركي عقائد تعتبر السنّة أعداء طبيعيين بنيويين أنتجوا الإرهاب الذي ضرب أميركا، وأن للإرهاب السنّي عناويين كثيرة ومدارس لا تنتهي. في المقابل اعتبرت لعقائد  نفسها  أن الإرهاب الشيعي الذي ضرب ثكنة المارينز في لبنان أو فجر قنابل في شوارع باريس أو خطف غربيين في بيروت ... إلخ، هو إرهاب ظرفي عرضي، وله عنوان واحد في إيران يمكن ضبطه والتفاهم مع مرجعيته. ووفق ذلك تطوعت واشنطن لإزالة عدوين استراتيجيين لإيران، نظام "طالبان" في أفغانستان شرقاً ونظام صدام حسين في العراق غرباً.

كان من شأن التخلص من نظام صدام حسين في العراق أن يحوّل العراق إلى حليف للدول المتضررة مباشرة من احتلال جيشه للكويت وتهديد الأمن الاستراتيجي لبلدان مجلس التعاون الخليجي. لم يحصل ذلك. لم يكن سقوط بغداد (2003) صدفة أحسنت إيران استغلالها لتعظيم نفوذها في العراق، بل إن الأمر خطة أميركية مقصودة تستند الى مسوغ أيديولوجي في التقاطع مع الخصم "الظرفي" والقطع مع الخصم "البنيوي". فلم يكن النفوذ الإيراني ما بعد صدام حسين في عهد بول برايمر مرحباً به فحسب، بل كان ممنوعاً أن يتعرض لأي منافسة من دول الجوار.

 تواكب قرار حل الجيش العراقي ومؤسسات الدولة في العراق - تحت عنوان اجتثاث "البعث" - مع قرار بفك لحمة العراق (أو ما كان يعرف بالبوابة الشرقية) عن محيطه العربي. هيمنت واشنطن على قرار العراق ورسمت ملامح مصيره المقبل. ووفق قرار أميركي مشحون بتداعيات 11 أيلول (سبتمبر)، كان ممنوعاً على البيئة العربية استعادة العراق ومدّ جذور التواصل مع بغداد. على ذلك وقف الخليجيون والعرب يراقبون تمدد إيران العراقي وانحسار الحضور العربي داخل هذا البلد.

 لم يكن العرب غافلين عما تخطط له إيران. عام 2004 تحدث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن "الهلال الشيعي". لكن أمر التوجس من إيران بقي شأناً يتم التعامل معه بالمفرق ولم يرقَ إلى مستوى يتفق فيه العرب على موقف واحد. ولئن تباهت إيران لاحقاً بالسيطرة على أربع عواصم عربية، إلا أن ذلك قوبل بوجهات نظر مختلفة داخل النظام السياسي العربي. وإذا ما كانت تحفظات بغداد وبيروت في اتخاذ مواقف معادية لطهران مفهومة، بحكم أنها من العواصم التي تحسبها إيران ضمن نفوذها، إلا أن هذا التحفظ انسحب على دول أخرى في المنطقة ليس بالضرورة حرصاً على إيران بل صون لحسابات وأولويات.

تعاملت إيران مع كل المنطقة العربية بصفتها حدائق كامنة لفلاحتها وزرعها. تمدد سعي التشيّع صوب الجزائر وتونس والمغرب ومصر والسودان قبل أن تنتفض عواصم تلك الدول وتوقف ذلك التمدد وتطرد دبلوماسيين لإيران وتقفل "مراكز ثقافية" تتبعها. تباهت طهران بخلاياها في الكويت وتدخلها في شؤون الشيعة في السعودية والبحرين وأرسلت عبر زعيم "حزب الله" في لبنان رسائل تهديد إلى الإمارات، ناهيك بحراك عسكرها المباشر وغير المباشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن. تنظر طهران إلى العرب كمادة وقود لمشروعها، فيما لا يجمع العرب على توصيف واحد لذلك المشروع.

لم يأتِ الاستغناء عن مشاركة العرب في صوغ الاتفاق النووي مع إيران من فراغ. استندت واشنطن في عهد باراك أوباما الى هذا المشهد العربي المشتت حيال إيران، والذي ساهمت واشنطن قبل ذلك في صناعته وصيانته، وفرضت والمجتمع الدولي الممثل بمجموعة (5+1) اتفاق فيينا الشهير عام 2015.

لم يُخرج دونالد ترامب بلاده من الاتفاق كرمى لعين التحفظ العربي، ولا يبدو أن جو بايدن الذاهب إلى الإيفاء بوعده الانتخابي بالعودة إليه يأخذ كثيراً بعين الاعتبار هواجس المنطقة. وإذا لم يتطور موقف العرب في صوغ موقف حازم حاسم موحد ضد الحالة الإيرانية في المنطقة، على الأقل بالمستوى الذي يُعبر عنه ضد تركيا، فإن بايدن لن يملك في أي اتفاق مقبل مع إيران إلا وضع المنطقة أمام أمر واقع شبيه بذلك الذي فرضه أوباما بُعيد اتفاقه مع طهران. ولعل ما صدر من مواقف للإدارة الجديدة في واشنطن من "ضبط" للعلاقة مع الحلفاء وتفهم وصبر مع إيران، يعطي فكرة مقلقة عما تعده واشنطن للمنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع وزير الطاقة مخاطر عدم توافر الاموال لشراء الفيول غجر:الحل بتوقيع النواب على قانون معجل مكرر بمنح مساهمة مالية لكهرباء لبنان

الخميس 11 آذار 2021

وطنية - حذر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور الوزيرة السابقة ندى البستاني، من "خطورة ما وصل اليه قطاع الطاقة في لبنان، جراء عدم توافر الاموال اللازمة لشراء الفيول المطلوب لتتمكن مؤسسة الكهرباء من الاستمرارية وتأمين التيار الكهربائي للمواطنين". ودق الوزير غجر ناقوس الخطر، مشددا على ان "لبنان قد يذهب الى العتمة الشاملة في نهاية الشهر الجاري في حال عدم منح مؤسسة كهرباء لبنان مساهمة مالية لشراء الفيول، وما لذلك من عواقب كارثية على مختلف القطاعات، لا سيما الصحي والاستشفائي، في ظل الظروف الوبائية الحالية الناتجة عن جائحة "كورونا" واهمية تأمين الكهرباء بشكل دائم للمحافظة على جودة اللقاحات، إضافة الى تأثير العتمة الشاملة على الامن الغذائي والسلامة العامة كما على قطاع الاتصالات والانترنت".

وشدد الوزير غجر على ان "الحل يكمن في تحمل النواب مسؤوليتهم والتوقيع على قانون معجل مكرر لاعطاء مؤسسة كهرباء لبنان مساهمة مالية، تمكنها من شراء الفيول لتأمين الحد الادنى المطلوب من الكهرباء".

غجر

وتحدث الوزير غجر الى الاعلاميين، فقال: "اطلعنا الرئيس عون خلال اللقاء على وضع الكهرباء ومخاطر عدم امداد مؤسسة كهرباء لبنان بالفيول المطلوب، ما قد يؤدي الى العتمة الشاملة في نهاية شهر آذار الحالي وتأثير ذلك على الامن الغذائي والصحي والوبائي وعلى السلامة العامة عبر زيادة السرقات، وسيؤدي طبعا الى مشكلة شاملة في الدورة الاقتصادية". وقال: "يعلم الجميع مخاطر ومعنى ان يكون هناك بلد من دون كهرباء وماذا سيحصل جراء ذلك. نحن اليوم في القرن ال-21 ونتحدث عن عدم قدرة بلد مثل لبنان، بلد موصوف بقدرات ابنائه العلمية واقتصاده وتطلعه الى الخارج، غير قادر على تأمين الحاجات الاساسية، أي الكهرباء، المحرك الاساس لمختلف القطاعات. نحن اليوم أكثر من اي وقت مضى بحاجة الى الكهرباء وخصوصا في القطاع الصحي. فهل يمكن تصور مستشفيات من دون كهرباء؟ وأين ستصبح قيمة الفاتورة التي سيدفعها المواطن للمولدات التي قد تصل الى أكثر من قيمة اجره بشكل مضاعف او أكثر؟ فكل كيلوات ساعة لا ننتجه من مؤسسة كهرباء لبنان ندفع قيمته للمولد بسبب استعمال الديزل والمازوت بقيمة 30 % زيادة. وهذه المشكلة لا تقع فقط على عاتق المواطن، بل ايضا على مصرف لبنان الذي سيضطر الى تصدير دولار أكثر الى الخارج ليتمكن من دفع بدل المازوت. وبذلك نحن ندفع زيادة من الاموال الـfresh dollars للخارج لتأمين بدل المازوت، ويتحمل المواطن بذلك فاتورة اكبر بمقابل خدمة سيئة". أضاف: "لقد وضعنا فخامة الرئيس في جو الضغط الذي نعمل به كي لا نصل إلى العتمة، واستنفذنا كل الإمكانات والسبل ووضعنا قيمة ال-1500 مليار ليرة في الموازنة العامة مع ملاحظاتنا عليه، وقلنا اننا بحاجة لمساهمة مالية، ونواب "تكتل لبنان القوي" قدموا قانونا مكررا معجلا من أجل إعطاء سلفة او مساهمة مالية لشراء الفيول، ونحن نصر على ان تكون مساهمة، لا سيما وأن مؤسسة كهرباء لبنان غير قادرة على سد قيمة السلفة المالية لاحقا لوزارة المالية".

وتابع: "في موازنة ال-2020 كان هناك سلفة ب-1500 مليار، ونحن بحاجة لهذه الاموال فقط لشراء الفيول لامداد المواطنين بالكهرباء". وأوضح ردا على سؤال، أن "المشكلة اليوم تتلخص بعدم توافر الاموال اللازمة لشراء الفيول، ونحن استعملنا من موازنة عام 2020 حوالى 700 مليار من اصل 1500 مليار ليرة، وبقي حوالى 300 مليار، وتم استعمالهم هذا العام خلال الاشهر الثلاثة الماضية لشراء الفيول". ولفت الوزير غجر الى أن "الشحن الفوري spot cargo والمناقصات لا زالت على حالها ولكن نحن بحاجة الى مال لشراء الفيول، واليوم لا نصرف الاموال من موازنة عام 2021 بل نستعمل ما توفر من ال-2020 بسبب الحجر والكورونا والانخفاض الهائل بأسعار النفط العالمية التي وصلت الى حوالى 25 دولار، أما اليوم الاسعار تشهد ارتفاعا ووصلت الى 70 دولار، فنحن بحاجة الى اموال بموازنة 2021، التي لم تقر حتى الآن، في مقابل عدم امكانية تمديد السلفة بحسب قانون الموازنة، لأنها تعطى لمرة واحدة فقط. ولذلك نحن بحاجة الى قانون معجل مكرر يمنح مؤسسة كهرباء لبنان مساهمة جديدة كي تتمكن من الاستمرار". سئل: هل هذا يعني أننا ذاهبون الى العتمة؟ أجاب: "نحن ذاهبون الى العتمة، ولكن أعتقد أن النواب لن يقبلوا أن يكونوا شهودا على هذا الأمر والحل بين أيديهم، وذلك لتزويد مؤسسة كهرباء لبنان الاموال اللازمة لشراء الفيول، فهل هم يعلمون في حال عدم التوقيع على هذه المساهمة اين سيصبح الوضع؟ في الآخر هناك من سيتحمل مسؤولية ذلك، ونحن قمنا بمسؤولياتنا ووجدنا الحلول ووضعنا المنقاصات، إلا أن هناك من يجب أن يتحمل المسؤولية لإعطاء الاموال اللازمة لشراء هذا الفيول. وبعد التفتيش عن كل السبل المتاحة لتأمين الفيول، توصلنا الى أن السبيل الوحيد لذلك هو عبر سلفة او مساهمة مالية او طبعا عبر اقرار الموازنة". وعن المخاطر المعيشية والاقتصادية في حال عدم الوصول الى حل لهذه المسألة، أشار غجر الى انه "لا يمكن اليوم توفير التيار الكهربائي بشكل مقبول من خلال المولدات التي لا تستطيع ان تعمل بشكل متواصل اكثر من سبع ساعات يوميا، لذلك في حال الانقطاع التام للكهرباء، فلا يمكن لهذه المولدات ان تعمل لمدة 24 ساعة بشكل مستمر. فإمداد الكهرباء بشكل مستمر بحاجة الى مؤسسة تؤمن على الاقل نصف الحاجة، لذلك نحن ذاهبون الى عدم امكانية توفير الكهرباء في المستقبل القريب، لا من المولدات ولا من مؤسسة كهرباء لبنان، ما سيكون له عواقب كارثية، إن كان على القطاع الاستشفائي والصحي والمحافظة على جودة اللقاحات وتأمين الانترنت والامن الغذائي وغيره. إن هذا الامر بالنسبة لي شيئا سرياليا، لا يمكننا ان نعيش في القرن ال-21 بلا كهرباء. الوضع سيكون صعبا على كل القطاعات الامنية والصحية والوبائية والاقتصادية وغيرها والاصعب الخروج منه".

وزيرة الدفاع

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، نائبة رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر وعرض معها الاوضاع العامة في البلاد بعد التطورات الامنية الاخيرة، وعمل المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع، اضافة الى مواضيع تتصل بعمل اللجان الوزارية التي تعالج مواضيع مختلفة.

 

الطاشناق: عودة الاسيرة مارال نجاريان إلى بيروت بعد جهود حثيثة من الخارجية اللبنانية

الخميس 11 آذار 2021

وطنية - اعلن مكتب الاعلام في حزب الطاشناق في بيان، ان "مارال نجاريان عادت عن طريق اسطنبول الى بيروت يوم أمس، وكانت غادرت بيروت بعد انفجار المرفأ الى ارتساخ (ناغورنو كاراباخ) وخطفت وتم اسرها من القوات الاذرية بعد ثلاثة ايام من وقف الاعمال الحربية بين الجانبين اثر الحرب التي شنتها القوات الاذرية على جمهورية ارتساخ". واشار البيان الى انه" تم اطلاقها وعادت الى بيروت، بعد جهود حثيثة من الخارجية اللبنانية والصليب الاحمر الدولي ونتيجة الاتصالات واللقاءات والمتابعة التي قام بها الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان. وشكر بقرادونيان وزير الخارجية شربل وهبه على الجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية من اجل اطلاقها وعودتها الى لبنان".

 

وهبه شكر المساهمين في اطلاق اللبنانية الارمنية مارال نجاريان من الاسر

الخميس 11 آذار 2021

وطنية - أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه في بيان "عن عميق سروره لإطلاق سراح اللبنانية - الارمينية مارال نجاريان التي وصلت الى لبنان بعد فترة من الأسر جراء الاقتتال الذي دار بين اذربيجان وأرمينيا.

وشكر وهبه كل من ساهم في عملية اطلاق سراح نجاريان خصوصا الصليب الاحمر الدولي وسلطات روسيا الاتحادية، أذربيجان وأرمينيا".

 

تكتل الجمهورية القوية اعلن مقاطعته جلسة مجلس النواب غدا: محاولة يائسة الى تثبيت دعائم السلطة الحالية خلافا للارادة الشعبية

الخميس 11 آذار 2021

وطنية - اعلن "تكتل الجمهورية القوية" انه تداول في اجتماع عقده مساء اليوم برئاسة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وحضور الأعضاء، بشأن الدعوة الى جلسة الهيئة العامة للمجلس النيابي المقرر عقدها بعد ظهر يوم غد الجمعة الواقع في 12/3/2021، وصدر عنه البيان التالي:

"ان تكتل الجمهورية القوية في ضوء الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب اللبناني، في أسوأ مرحلة من تاريخه الحديث، والذي يتعرض على يد السلطة الحاكمة الى كل أنواع المخاطر المحدقة على صحته وقوته وأمواله وأمنه وأمانه، والذي عبر منذ 17 تشرين الأول من العام 2019 عن توقه الى تغييرٍ جذري في الطبقة السياسية الحاكمة وفي طريقة ادارتها لشؤون الدولة، فلا السلطة تغيرت ولا أداؤها تحسن. وفي ضوء العجز الكلي عن تشكيل حكومة جديدة منذ أكثر من سبعة أشهر، على الرغم من الحاجة القصوى الى تشكيلها وفقا لما أتفق عليه من خلال المبادرة الفرنسية، عجز يترافق مع لامبالاة فجة من قبل المعنيين من أهل السلطة، ومع انصراف منهم عن المصلحة الوطنية العامة باتجاه المصالح الشخصية الضيقة. وفي ظل تعمد حكومة تصريف الاعمال الامتناع عن إدارة شؤون الدولة في هذه الظروف الاستثنائية على جميع المستويات، والتي تقتضي منها انكبابا على معالجة شؤون البلاد والعباد وفقا لأحكام الدستور الذي يوجب عليها تصريف الأعمال من جهة، ووفقا للموجبات الأخلاقية البديهية التي تلقي على عاتق الحاكم مسؤولية تسيير اعمال الدولة عند تعرضها لمخاطر كتلك التي يتعرض لها لبنان هذه الأيام، من جهة أخرى، وانطلاقا من تماهي التكتل مع مطالب الشعب اللبناني الذي يعبر بكل وضوح ومسؤولية عن ايمانه بأن الحلول الكبرى للمشاكل الكبرى التي أوصلتنا اليها سياسات هذه السلطة لا يمكن أن تنتجها الا سلطة جديدة منبثقة عن انتخابات نيابية مبكرة تستعجل الحلول وتمنع الانهيار المتسارع. وادراكا من التكتل لعمق الأزمة الحالية وعدم قبوله بأن يُساق الى جلسات نيابية توحي بأن أمور الوطن تسير على ما يرام وكأن شيئا لم يكن منذ 17 تشرين 2019 وحتى اليوم، وبأن عمل المؤسسات منتظم وشؤون البلاد ميسرة ومضبوطة، في حين ان الأمر هو عكس ذلك تماما حيث ان مشاكل لبنان لا تُعالج بإقرار قانونٍ من هنا واتخاذ قرارٍ من هناك، بل هي من العمق ما يستوجب ابعد من المعالجات السخيفة والسطحية التي تطرحها السلطة، ومن السوء ما لا ينفع معه العلاج بالمسكنات بل بالوصول الى لب المرض واستئصاله. وعطفا على جميع مواقف التكتل السابقة التي أكد فيها بالقول وبالفعل ان بقاءه في المجلس النيابي لا يهدف الى مجاراة أهل السلطة في طريقة ادارتهم للمؤسسات الدستورية والتعايش معها او تأمين التغطية لها، بل هو يهدف أولا وأخيرا الى إيصال صوت الناس الى داخل البرلمان والوقوف قدر المستطاع بوجه كل ما من شأنه المساس بالمصلحة الوطنية العامة. واقتناعا من التكتل بأن المطلب الشعبي العارم يتجاوز بأشواط حصوله على منفعة من هنا او تحسين وضع آني من هناك، بل يرمي الى بناء الدولة القادرة العادلة التي تحتضن شعبها بسيادة ناجزة ومؤسسات فاعلة واقتصاد ناشط، وبأن ملاقاة الناس في أمانيها يفترض العمل على اسقاط هذه السلطة بالذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة وليس بالذهاب الى جلسة نيابية، وان كان ظاهرها يوحي بإعطاء الشعب بعضا من حقوقه، الا أنها في جوهرها محاولة يائسة الى تثبيت دعائم السلطة الحالية خلافا للارادة الشعبية.

لكل ما تقدم قرر تكتل الجمهورية القوية مقاطعة جلسة المجلس النيابي المقرر عقدها بعد ظهر يوم غد الجمعة، محتفظا بحقه في حضور أي جلسات لاحقة من شأنها تحقيق كل او بعض الأهداف المشار اليها أعلاه.

 

الجوزو استقبل بخاري: السعودية تقرب المسافات وتفتح قلبها للجميع

الخميس 11 آذار 2021

وطنية - إستقبل مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو قبل ظهر اليوم في دارته في الجية، سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، في حضور نجلي المفتي القاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ومدير "معهد برجا الفني" حامد الجوزو، وجرى عرض للأضاع العامة في البلاد، وتأكيد "العلاقة الأخوية والتاريخية التي تجمع لبنان والمملكة العربية السعودية التي كان لها الدور الأساسي في انهاء الحرب الأهلية اللبنانية"، والتشديد على "الدور السعودي الجامع لكل اللبنانين".

الجوزو

بعد اللقاء، شدد المفتي الجوزو في تصريح على "الترحيب بسفير مملكة الخير الصديق وليد بخاري المحبوب من جميع اللبنانيين"، وقال: "ان للمملكة العربية السعودية مكانة كبيرة في قلوب المسلمين واللبنانيين ككل، وعلاقتي بها تمتد لعشرات السنين، حيث عاصرت كبرى الشخصيات السعودية وما لمست منها الا الحكمة والاعتدال ونبذ التطرف، حيث كنا نلتقي عندما نزورها كلبنانيين من كل المذاهب سنة وشيعة، ولا ننسى دورها، حيث كانت السبب في وقف الحرب الأهلية في لبنان من خلال اتفاق الطائف، الذي كان خلفه الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي عمل على وقفها وإعادة بناء لبنان من جديد".

أضاف: "ان ما قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كان بتشجيع ودعم من المملكة السعودية التي كانت تثق به كثيرا، فاستطاع اعادة بناء لبنان عبر شق الطرقات والأوتوسترادات بين المناطق والمدن، لا سيما بين بيروت والجنوب، ما سهل وصول ابناء الجنوب والجبل الى بيروت، فقرب المسافات بين اللبنانيين"، مشيدا ب"البعد العلمي والخدماتي الذي تميز به الرئيس الشهيد الحريري الذي رعته المملكة السعودية واحتضنته كما احتضنت عددا كبيرا من اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وعلى رأسهم الأخوة من الطائفة الشيعية"، وندد ب"كل محاولات التطاول على المملكة واشاعة الحقد والكراهية ضدها"، مؤكدا ان السعودية "تفتح قلبها للجميع". وتابع: "سعدت اليوم بلقاء سعادة السفير ونحن التقينا كأصدقاء، وهو يعمل جاهدا على تقريب المسافات بين اللبنانيين من مختلف الطوائف"، معتبرا ان "مشكلة لبنان الكبرى ليست سنة وشيعة، هذا افتراء، بل بتدخل بعض الدول التي ليس لها صلة بلبنان في الشأن اللبناني، فأساءت اليه وعرضته للخطر من خلال ما وصلنا اليه من فشل سياسي ومالي واقتصادي وفقر". ورأى ان "هناك من يحاول بشتى الطرق تعكير العلاقات بين اللبنانيين"، داعيا الى "التمسك بالوعي والوقوف بوجه كل محاولات اشعال الفتن الطائفية والمذهبية"، مؤكدا ان "الطائفة السنية حملة الراية الانسانية والوطنية وقدمت التضحيات دفاعا عن لبنان وحرصا عليه منذ الاستقلال"، مشددا على "الاستمرار بالدعوة الى التفاهم بين الشركاء بعيدا عن كل محاولات التعصب". وعن دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى مؤتمر دولي، قال الجوزو: "ان ما طرحه البطريرك الراعي وطني بإمتياز، وهو أحرج الجميع عند طرحه الحياد، حيث أراد ان يقول للذين يتدخلون في الشأن اللبناني، نحن على الحياد ولا ندخل في العداوة مع اي طرف، ولا نريد لاي طرف ان يتدخل في شؤوننا. نريد ان نكون للبنان وان نعمل على انقاذه". اضاف: "ما نعيشه اليوم هو ضحية الاتفاقات التي جرت في لبنان، ومنه اتفاق مار مخايل - اتفاق حزب الله والتيار الوطني الحر - فبدل ان يكون هذا الاتفاق مساعدا على مواجهة الخلافات في لبنان، للأسف رعى الفساد الذي استشرى في لبنان، لذلك نريد من حزب الله ان يكون للبنان فقط، يعني ان يكون لبنانيا ولا يحمل جنسية أخرى". وعن موضوع تشكيل الحكومة، اعتبر الجوزو ان "التدخل الخارجي يعيق تشكيلها"، لافتا الى ان "الفريق الرئاسي وحزب الله يدمران اتفاق الطائف ويضربان القواعد التي تجمع كل اللبنانيين. ان لبنان ليس ملكا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون او لتياره، بل ملك جميع اللبنانيين، ونحن نحرص على انقاذ لبنان ليبقى هذا الوطن الصغير مجتمعا، والا يقع ضحية التعصب الطائفي والمذهبي. المسألة ليست سنة وشيعة كما يصورها البعض، الشعب اللبناني لم يعد يحتمل هذه الاوضاع المدمرة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 11/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96864/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-11-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96866/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-997/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

Lokman Slim’s culture war with Hezbollah should not be forgotten after assassination/ Farah Kawtharani/Al Arabiya/Thursday 11 March 2021
 
فرح كوثراني(ابنة د.منى فياض): يجب ألا تنسى حرب لقمان سليم الثقافية مع حزب الله بعد اغتياله
http://eliasbejjaninews.com/archives/96876/farah-kawtharani-lokman-slims-culture-war-with-hezbollah-should-not-be-forgotten-after-assassination-%d9%81%d8%b1%d8%ad-%d9%83%d9%88%d8%ab%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a9/

 

سلطةٌ خارجَ الدولة وثورةٌ خارجَ الثوّار/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/11 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96869/96869/

 

قائد الجيش اللبناني يطلق تصريحات مهمة حول الأزمة الاقتصادية التي تتخبّط فيها البلاد/آرام نركيزيان/مركز كارنيغي للشرق الأوسط/11 آذار/2021

The Commander of Lebanon’s Armed Forces Has Made an Important Speech on the Country’s Economic Crisis/Aram Nerguizian/Carnegie MEC/March 11/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96878/%d8%a2%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d9%86%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%b7%d9%84/

 

Turkey: Erdoğan's War on Peace/ Burak Bekdil/Gatestone Institute'/March 11, 2021
 
الصحافي التركي بوراك بكديل من معهد كايتستون: حرب أردوغان على السلام
 http://eliasbejjaninews.com/archives/96873/burak-bekdil-gatestone-institute-turkey-erdogans-war-on-peace-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a8%d9%83%d8%af/