المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march10.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي للهِ حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ! فَلْنَكُفَّ عَنِ الحُكْمِ بَعْضُنَا عَلى بَعْض، بَلْ بِالأَحْرَى ٱحْكُمُوا بِأَنْ لا تَجْعَلُوا لأَخِيكُم عَثْرَةً أَوْ شَكًّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/“الرئيس المقاوم” أمين الجميل يسابق بياضين الطناجر لإسترضاء الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/ربنا يحمي سيدنا الراعي ومبادرته من هالثلاتي الغير مرح: اميل رحمة وفريد والياس الخازن.. وكمان من كم مطران ومستشار!!!

الياس بجاني/من هو مع مطالب البطريرك الراعي لا يطالب بانتخابات رئاسية أو نيابية لأن البلد محتل ويعيش حالة انقلاب

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

الياس بجاني/يا ست بيلبقلك كرسي الرئاسة..هيك قلها بري

الياس بجاني/المشكلة هي حزب الله المحتل والحكام والنواب والوزراء والأحزاب خيالات مآتم وخدم عندو وبأي انتخابات بظل الإحتلال ما بيجي إلا يلي ع مسطرتون الطروادية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

على مشرحة ديما صادق: بالإثباتات والوقائع بعض غيض من فيض مراحل ومحطات نفاق ودجل وباطنية وذمية وأجندة سمير جعجع الإنتهازي والوصولي اللاعب كل الحبال التي تتوافق مع أوهامه الرئاسية المرّضية كونه لا يرى ولا يسمع غير ما يرضي هذا الوهم.

حلقة “كلام صادق” لديما صادق بثت أمس من تلفزيون المر تحت عنوان سمير وستريدا جعجع بين السلطة والثورة

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء أشرف ريفي لـ"الحدث": السلطة السياسية طلبت من الجيش قمع الشعب و لكنه رفض

لجنة الحوار الثنائية بين البطريركية المارونية وحزب الله: ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة قادرة واستكمال البحث في الحياد الإيجابي لاحقا

نديم البستاني: لطرد السفير الإيراني الوقح من لبنان

اجتماع بعبدا: أطبّاء أساؤوا تشخيص مريض سرطان!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 9/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 9 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 45 وفاة و3939 اصابة جديدة

الحبتور: إنقاذ لبنان بالتحرر من “حزب الله”

حزب الله” يصادر أراضي السوريين على الحدود ويسلمها لميليشيات طهران

جنبلاط يعتذر من الكويت والسعودية وأطراف لبنانية

البخاري: السعودية لا تميّز بين اللبنانيين وتنديدٌ واسعٌ بتصرُّف السفير الإيراني

قائد الجيش يُحذِّر من توريط المؤسسة العسكرية في مواجهة مع الشعب اللبناني وجهات تُحاول حرق اسمه باعتباره الأكثر دعماً محلياً ودولياً لتولي رئاسة الجمهورية

المشنوق يدعو لجبهة وطنية لدعم البطريرك وتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

البيطار سطر استنابات حول مسار ومالكي شحنة الأمونيوم

قائد الجيش استقبل دل كول ومفوض UNHCR

جنود العدو مدوا الأسلاك في المنطقة المتنازع عليها في خلة المحافر عديسة

الراعي التقى ابراهيم والخازن ووفد الرابطة المارونية الجميل: مواقف البطريرك بوصلة تدل الى الخلاص فرنجية:الحوار الوطني مفتاح الحلول

الراعي التقى ابراهيم والخازن ووفد من المردة ووفد الرابطة المارونية

أمين الجميل من بكركي الجميل: مواقف البطريرك بوصلة تدل الى الخلاص

طوني فرنجية من بكركي: الحوار الوطني مفتاح الحلول

السفير وهبي اتّصل بالسفير الإيراني: لتأجيل اللقاء!

عون: لم أتنازل تحت ضغط المدفع ولن أتنازل تحت ضغط الدولار!

مواقف العماد عون تُقلق بعبدا

“استلشاق فاضح”… أمر خبيث يحضّر للبنان!

اجتماع بعبدا “فوفاش”!

التيار يروّج "مؤامرة" الحراك: 100 ألف ليرة لكل متظاهر!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الخارجية الأميركية تضع اثنين من المسؤولين الإيرانيين على قائمتها السوداء

بايدن يقيِّد الهجمات بـ”المسيِّرات” خارج أفغانستان وسورية والعراق/أكد حيوية الشرق الأوسط وتمسُّكه بسياسة الردع ... والمحكمة رفضت آخر طعون ترامب على الانتخابات

قلق أميركي من قدرات روسيا والصين الفضائية

بايدن يصف زيارة البابا للعراق بالتاريخية

واشنطن تهاجم الحوثيين وسط رفض دولي لتهديد أمن السعودية والمنطقة

تفجير يستهدف موكب شيعي بالأعظمية واعتقال خلية إرهابية

إدارة بايدن لإيران: لصبرنا حدود… وحكومة روحاني: لا تضعوا العقبات

الإمارات: عودة سورية لمحيطها لا بد منه و”قيصر” التحدي الأكبر

تنسيق سعودي – أردني – بحريني – ماليزي لمواجهة تهديدات المنطقة

محمد بن سلمان استقبل الملك عبدالله الثاني والأمير سلمان بن حمد ورئيس وزراء ماليزيا

القوات الجوية السعودية تشارك في مناورات “علم الصحراء” بقاعدة الظفرة وتنفذ تدريباً مشتركاً مع “بي 52” الأميركية

وفد قطري بالقاهرة لتسريع عودة العلاقات بين مصر والدوحة لطبيعتها

تونس: تصاعد الدعوات إلى استقالة الغنوشي والمشيشي/8 سنوات سجناً و40 مليون دينار غرامة بحق صاحب قناة "الحوار"

الدبيبة يناشد البرلمان الليبي تمكين الحكومة من مباشرة مهامها/المشري مخاطباً النواب الليبيين: نفِّذوا الاتفاق السياسي تفادياً للطعون

“تحرير الجنوب” اليمنية  تدعو للتكاتف مع “الانتقالي”

إثيوبيا تتعنَّت وترفض طلب مصر والسودان وتتمسك بالوساطة الإفريقية/السيسي: الحفاظ على الأوطان ليس هيِّناً ويتطلب الجهد والتضحية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توفيق بعقليني: التحضيرات للمؤتمر الدولي بدأت والتنسيق مباشر مع الفاتيكان/ماغي مخلوف/الجمهورية

حلم الراعي وغياب الاحتضان الإسلامي/سام منسى/الشرق الأوسط

العماد عون يثور ويتمرّد… على الظلم/ألان سركيس/نداء الوطن

3 أصابع تتحرَّك في الشارع/طوني عيسى/الجمهورية

البابا لزيارة لبنان: إنقاذ الكيان ودولته المركزية/منير الربيع/المدن

“الحزب” يعوّل على اجتماع بكركي “بغض النظر عن النتائج”/غادة حلاوي/نداء الوطن

تلويح دياب بالاعتكاف “قنبلة صوتية” ليس أكثر/محمد شقير/الشرق الأوسط

قراءة في مواقف البطريركية المارونية/النائب السابق جواد بولس/نداء الوطن

قنبلة في طرابلس: مكاتب سرّية لترهيب المدينة/جنى الدهيبي/المدن

رئاسة الجمهورية تُخاض “بكل الوسائل”.. والجيش “يتمرد/حسين أيوب/موقع 180/

"الكابيتال كونترول": لا يزال حاجة... أم "أكل عليه الدهر"؟/كلير شكر/نداء الوطن

إنتفاضة 8 آذار 2021/نجم الهاشم/ “نداء الوطن

هل أعلن جنرال اليرزة التمرد على جنرال بعبدا؟ وما هي خطته للمرحلة المقبلة/بولا أسطيح/الكلمة أون لاين

"هلا بابا" أو الآتي الأعظم/سناء الجاك/نداء الوطن

هجمات إيران من أربيل إلى نجران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أكراد العراق بين إيران وأميركا.."الإقليم بات واقعاً والمسألة لم تعد وجوداً بل حدوداً"/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون سلم رشدي نسخة من تقرير لبنان عن التسرب النفطي: لتضمين التقرير عن 1701 مسألة التسرب النفطي والخروق المتكررة لسيادتنا

الراعي رفع الصلاة لراحة نفس الشابين مرعب ونعمة: يجب ألا يعاقب الناس على الطرقات فهم ليسوا سبب المشاكل

الحريري التقى لافروف في ابو ظبي

الحريري عاد من الامارات بعدما اجرى محادثات مع لافروف

وهبه بحث مع شيا في تطبيق الاصلاحات ومكافحة الفساد وتعزيز الاستقرار

لبنان القوي: ما يحصل إنقلاب على رئيس الجمهورية وموقعه وأي تفكير بإسقاطه وهم ننصح بالإقلاع عنه

الكتائب: للانطلاق إلى تغيير فوري عبر استقالة النواب من مجلسهم العقيم

رابطة النواب السابقين ثمنت صرخة قائد الجيش: شكلوا حكومة فورا لتضع حدا للمأساة والفوضى وتحقق الاصلاحات

القوات اللبنانية: لا علاقة مع حزب الله خارج المؤسسات الدستورية وأي تقارب يبدأ بتسليم سلاحه للدولة وما لم يتحقق ذلك فإن الهوة ستبقى عميقة جدا

التيار المستقل نوه بموقف قائد الجيش: لحكومة عسكرية انتقالية

الاحرار نفى اخبار بيع مقر السوديكو والرخصة: هما كالوطن لبنان وليسا للبيع ولا للشراء

المجلس المذهبي: لتشكيل الحكومة فورا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي للهِ حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ! فَلْنَكُفَّ عَنِ الحُكْمِ بَعْضُنَا عَلى بَعْض، بَلْ بِالأَحْرَى ٱحْكُمُوا بِأَنْ لا تَجْعَلُوا لأَخِيكُم عَثْرَةً أَوْ شَكًّا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة14/من01حتى13/:”يا إخوَتِي، مَنْ كَانَ ضَعِيفًا في الإِيْمَانِ فَٱقْبَلُوه، ولا تُحَاكِمُوهُ عَلى آرَائِهِ. فَهُنَاكَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ كُلِّ شَيء، أَمَّا الضَّعِيفُ في الإِيْمَانِ فَيَأْكُلُ البُقُول. فالَّذي يَأْكُل، عَلَيْهِ أَلاَّ يَحْتَقِرَ مَنْ لا يَأْكُل؛ والَّذي لا يَأْكُل، عَلَيْهِ أَلاَّ يَدِينَ مَنْ يَأْكُل، لأَنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَهُ! فأَنْتَ مَنْ تَكُون، يَا مَنْ تَدِينُ خَادِمَ غَيْرِكَ؟ فَإِنْ يَثْبُتْ أَوْ يَسْقُطْ فهُوَ لِرَبِّهِ! وَلكِنَّهُ سَيَثْبُتُ لأَنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أَنْ يُثَبِّتَهُ! وهُنَاكَ مَنْ يُمَيِّزُ بَيْنَ يَوْمٍ وَيَوْم، وآخَرُ يُسَاوِي بَيْنَ الأَيَّامِ كُلِّهَا: فَلْيَبْقَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلى يَقِينِهِ في رأْيِهِ الخَاصّ. فَمَنْ يَهْتَمُّ بِيَوْمٍ مُعَيَّنٍ فَلِلرَّبِّ يَهْتَمّ، ومَنْ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ يَأْكُل، لأَنَّهُ للهِ يَشْكُر؛ ومَنْ لا يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لا يَأْكُل، وللهِ يَشْكُر. فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَحْيَا لِنَفْسِهِ، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ لِنَفْسِهِ. فإِنْ نَحْيَ فَلِلرَّبِّ نَحْيَا، وإِنْ نَمُتْ فَلِلرَّبِّ نَمُوت. إِذًا فَإِنْ نَحْيَ وَإِنْ نَمُتْ فَنَحْنُ لِلرَّبّ. فَلِذلِكَ مَاتَ المَسِيحُ وعَادَ حَيًّا، لِيَكوُنَ رَبَّ الأَحْيَاءِ والأَمْوَات. أَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاك؟ وأَنْتَ، لَمَاذَا تَحْتَقِرُ أَخَاك؟ فَجَمِيعُنَا سَنَقِفُ أَمَامَ مِنْبَرِ الله! لأَنَّهُ مَكْتُوب: «حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ الرَّبّ، لي تَجْثُو كُلُّ رُكْبَة، وللهِ يَعْتَرِفُ كُلُّ لِسَان!». إِذًا فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي للهِ حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ! فَلْنَكُفَّ عَنِ الحُكْمِ بَعْضُنَا عَلى بَعْض، بَلْ بِالأَحْرَى ٱحْكُمُوا بِأَنْ لا تَجْعَلُوا لأَخِيكُم عَثْرَةً أَوْ شَكًّا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

“الرئيس المقاوم” أمين الجميل يسابق بياضين الطناجر لإسترضاء الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96828/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85/

الرئيس السابق أمين الجميل من بكركي اليوم بعد لقاء البطريرك: “اذا طلبنا التدويل، لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية”.

ربنا يكون بعون سيدنا البطريرك الراعي ويحميه ليس فقط من حزب الله الإيراني والإرهابي ومن كل أعداء لبنان، ولكن أيضاً ربنا يحميه ويرد عنه سموم الطرواديين والإسخريوتيين من ربعنا نحن الموارنة البياضين الطناجر والذميين يلي عم يزوروا بكركي من بعد خطاب البطريرك التاريخي ومنون رؤساء ونواب ووزراء سابقين وأصحاب شركات أحزاب. كلن عم يلتقوا سيدنا تا يقولوا من منبر الصرح بأنهم ليسوا مع وضع لبنان تحت الوصاية الدولية، وليسوا مع اعلانه دولة فاشلة، وليسوا مع تنفيذ القرارات الدولية بقوة السلاح.

من جهة بيدعوا نفاقاً ودجلاً بأنهم مع محتوى خطاب سيدنا البطريرك، ومن جهة تانية بيطلعوا من عند سيدنا وبيفسروا خطابه كل واحد ع كيفوا ومزاجه تا يرضوا الإرهابي والمحتل حزب الله ويتملقوه ويمسحولوا جوخ.

هؤلاؤ بذمية يدعون دجلاً ونفاقاً بأن حزب الله شريحة لبنانية، وحزب لبناني، وممثل في البرلمان، ويمثل الطائفة الشيعية الكريمة، وهو من حرر الجنوب عام 2000 وبالطبع بيقوصوا ع إسرائيل العدوة كما يقولون.

وهؤلاء جميعاً يعرفون جيداً بأن الحزب إيراني 100%، وجيش تابع للملالي، وليس فيه أي شيء لبناني لا من قريب ولا من بعيد، وهذه حقائق ووقائع واثباتات يجاهر ويفاخر بها نصرالله وكل قادة الحزب بإستمرار ومعهم القادة في إيران.

كما ان الحزب لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله وقد حوله إلى معسكر وقاعدة ملالوية وورقة بيد إيران للضغط على العرب وأميركا والغرب وإسرائيل.

أما نواب الحزب في البرلمان فهم فُرضوا فرضاً وبالقوة وبالإرهاب على ابناء الطائفة الشيعية كون الحزب يخطف الطائفة ويأخذها رهينة.

من هودي بياضين الطناجر والذميين، طل اليوم علينا من بكركي مؤلف وكاتب وناشر كتاب “الرئاسة المقاومة” أمين الجميل ما غيرو يلي كتب الكتاب تا يقول لحزب الله أنه هو من ألغى اتفاق 17 آيار مع إسرائيل وبأنه مستعد يعمل رئيس جمهورية ويعطي بالمقابل الحزب ما يدهشهه، تماماً كما هو حال خطاب ومواقف وممارسات المعرابي سمير جعجع.

أطل علينا فخامته اليوم من بكركي وقال: “اذا طلبنا التدويل، لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية”.

هون منسأل الرئيس المقاوم كيف ممكن تتنفذ القرارات الدولية من دون وضع لبنان تحت الفصل السابع واعلانه دولة فاشلة ومارقة بوجود الإحتلال الإيراني وسلاحه ودويلته وهيمنته المطلقة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وع رقاب وألسنة وركاب الحكام والمسؤوليين وأصحاب شركات الأحزاب؟

وفي نفس سياق الأجندات السلطوية والنرسيسية والذمية فإن كل من يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية مبكرة أو مؤجلة أو باستقالة الساقط بكل تجارب إبليس ميشال عون في ظل احتلال حزب الله وقبل تنفيذ كل القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680) هو عملياً ضد كل ما طالب به البطريرك الراعي في خطابه التاريخي ومع احتلال حزب الله مباشرة أو مواربة.

كم كنا نتمنى من إبن الشيخ بيار الجميل مؤسس حزب الكتاب اللبنانية التي لها تاريخ عريق في الدفاع عن استقلال وحرية وسيادة لبنان أن يطالب بوضوح ومن بكركي برفع الهيمنة الإيرانية عن لبنان بكل الوسائل وفي مقدمها الوصاية الدولية الكاملة على لبنان بدلاً من ذمية التخوف من الوصاية الدولية هذه.

في الخلاصة، مطلوب من كل مساحين الجوخ وبياضين الطانجر عنا نحن الموارنة وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب التعتير أن يضبضبوا ويتركوا بكركي تقوم بواجبها الوطني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ربنا يحمي سيدنا الراعي ومبادرته من هالثلاتي الغير مرح: اميل رحمة وفريد والياس الخازن.. وكمان من كم مطران ومستشار!!!

الياس بجاني/08 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96787/%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%af%d8%b9%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%a7%d9%8a/

ربنا يحمي سيدنا الراعي ومبادرته السيادية من النايب الملالوي فريد هيكل الخازن الهاجم تا يتوسط بين سيدنا وحزب الله.. قال يتوسط قال!!

وربنا يحمي سيدنا ومبادرته من الملالوي الديرأحمراني اميل رحمة الهاجم تا يتوسط بين سيدنا والسفير الإيراني..ويا عين ع هيك وساطة وع هيك وسيط!

وربنا يحمي سيدنا ومبادرته من اسخريوتية النايب السابق والسفير فريد الياس الخازن سفير لبنان الإحتلال في الفاتيكان (سفير عون وحزب الله بالفاتيكان) الهاجم تا يهبط عزيمة البطرك ع اساس انو الفاتيكان لا مع ولا ضد خطابه ومطالبه بالحياد والتدويل. هالسفير المعروفي خلفياته وحاضره وماضيه  تنطح اليوم بمقابلة اسمعوها ..ما فيها شي غير الإسخريوتية بكل ألوانها.

أما الحماية لسيدنا وللمبادرة السيادية فكمان مطلوبة من مطران أو أكثر ومن لجنة أو أكثر ومن مستشار أو أكثر..

عمنا يوداص مش تارك موقع ومش لاطي فيه.

اتكالنا ع الله وع العضراء وع الروح القدوس تا يعملوا شغلون وبس هيك… وسيدنا ربنا حاميك وحامي بكركي…

المقابلة المرفقة هي لسفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن

***سفير لبنان بالفاتيكان فريد الخازن: روما لا تدعم طرح الراعي ولكن، والبابا لن يزور لبنان لهذه الأسباب!

تحدث سفير لبنان في الفاتيكان الدكتور فريد الخازن عن حقيقة موقف الفاتيكان من طروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة. وفي حديث الى برنامج باللبناني عبر قناة ...

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من هو مع مطالب البطريرك الراعي لا يطالب بانتخابات رئاسية أو نيابية لأن البلد محتل ويعيش حالة انقلاب

الياس بجاني/07 آذار/2021

المطالب بانتخابات نيابية ورئاسية بظل احتلال حزب الله هو ضد طروحات البطريرك الراعي الذي أكد الحالة الإنقلالبية المفروضة على لبنان

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تاملات إيمانية في معاني وعبر مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

http://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال وعبرعودة وتوبة الولد الشاطر/07 آذار/2120/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.new. lostson19.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال وعبرعودة وتوبة الولد الشاطر/07 آذار/2021/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.new. lostson19.mp3

قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/07 آذار/2021

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

يا ست بيلبقلك كرسي الرئاسة..هيك قلها بري

الياس بجاني/06 آذار/2021

آخر خبرية غير شكل: طلع من برنيطة بري أرنب نفخ ريش الست وقلها بيلبقلك تكوني انت رئيسة الجمهورية ومش هوي.. صدقت الست وطلع البخار ع راسها وعم تطالب عون يستقيل تا تقعد محلو..تعتير وغباء ونرسيسية قاتلة

 

المشكلة هي حزب الله المحتل والحكام والنواب والوزراء والأحزاب خيالات مآتم وخدم عندو وبأي انتخابات بظل الإحتلال ما بيجي إلا يلي ع مسطرتون الطروادية

الياس بجاني/06 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96690/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%87%d9%88-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84/

المطالبات باستقلالة عون وبانتخابات مبكرة أو مؤجلة رئاسية أو نيابية بظل احتلال حزب الله وارهابه ودويلته واجرامه، هودي كلن مطالب ذمية وجبانة وغبية وبيخدموا مشروع الحزب الملالوي وبيشرعوا احتلاله.

هيك مطالبات جوهرها هو “قوم تا اقعد محلك”، ويا الف مرحبا بحزب الله وبدنا رضاه تا نوصل ع السلطة ونقعد ع الكراسي.

يا ذميين، يا أصحاب شركات الأحزاب التعتير والبهدلي والذل والإستسلام والنرسيسية والصفقات والسمسرات …

بيكفي ركض وراء اجندات شخصية، وبيكفي عهر التعامي الجريمة والخطيئة عن واقع الإحتلال الإيراني المدمر.

ايدوا وتبنوا كل مطالب البطريرك الراعي التدويلية والحيادية والسيادية والوطنية ومعها القرارات الدولية يلي ذكرها بخطابه التاريخي ووقفوا هبل الأوهام  السلطوية ..

استحوا وسكروا حنفية نغمة ببغائية واجترارالانتخابات والإستقالات…

باللبناني المشبرح نقبروا تضبضبوا.

يا اغبياء ويا اسخريوتيين افهموها بقا…

المشكلة كلها هي بالإحتلال… فهموها اذا بدكن تفهموا!!!

بس ع الأكيد الأكيد ما بدكن تفهموا لأنو الضمائر عندكن مخدرة، والكرامات صايرا مماسح، والعقول باجازة، والرؤية الوطنية والسيادية تحت الصفر.

يا ويلكن من ساعة حساب الآخرة.. ع جهنم دركبي.

وفي نفس السياق الإستسلامي، تأكدوا بأن لا مجال لحل أي مشكلة في لبنان كبيرة أو صغيرة وفي أي مجال وعلى أي مستوى بظل إحتلال حزب الله الإرهابي والمجرم ..

أما الحوار مع الحزب فهو ليس فقط خطئاً جسيماً، بل جريمة وطنية وجهل وغباء. التحاور مع حزب ع شو وهو جيش إيراني وعدو للبنان ولشعبه ولهويته ولتاريخه ولرسالته ولحضارته ولتعايش وسلم ومستقبل اللبنانيين؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

على مشرحة ديما صادق: بالإثباتات والوقائع بعض غيض من فيض مراحل ومحطات نفاق ودجل وباطنية وذمية وأجندة سمير جعجع الإنتهازي والوصولي اللاعب كل الحبال التي تتوافق مع أوهامه الرئاسية المرّضية كونه لا يرى ولا يسمع غير ما يرضي هذا الوهم.

حلقة “كلام صادق” لديما صادق بثت أمس من تلفزيون المر تحت عنوان سمير وستريدا جعجع بين السلطة والثورة

http://eliasbejjaninews.com/archives/96820/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d8%ad%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ab%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82/

القسم الثاني من حلقة ديما صادق جاء تحت عنوان: “ديما صادق: كنتو شايفين الجوع اللي جايي وكذّبتو”/

09 آذار/2021

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء أشرف ريفي لـ"الحدث": السلطة السياسية طلبت من الجيش قمع الشعب و لكنه رفض

 https://www.youtube.com/watch?v=zWLSSCQXxSI

 

لجنة الحوار الثنائية بين البطريركية المارونية وحزب الله: ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة قادرة واستكمال البحث في الحياد الإيجابي لاحقا

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - اعلنت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" في بيان، ان "اللجنة الثنائية للحوار بين البطريركية المارونية الممثلة بالمطران سمير مظلوم وحارس شهاب، وبين "حزب الله" الممثل بعضوي المجلس السياسي للحزب محمد سعيد الخنساء ومصطفى الحاج علي، عقدت اجتماعا تباحث خلاله المجتمعون في الأوضاع المأسوية التي يمر بها لبنان، وأكدوا  ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على معالجة الكوارث التي يرزح تحتها الشعب اللبناني، وضرورة انعاش الاقتصاد على المستويات كافة. من جهة اخرى جرى البحث في موضوع الحياد الإيجابي الذي طرحه غبطة البطريرك مار بطرس الراعي، واتفقوا على استكمال هذا البحث في اجتماعات لاحقة. كما ثمن المجتمعون الزيارة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس في العراق، وتوقفوا عند اللقاء التاريخي مع المرجع آية الله السيد السيستاني والذي يشكل دعامة كبرى في العلاقات الإيجابية الإسلامية المسيحية ومواقفهما من تشجيع العيش المشترك بين الأديان واحترام حقوق الإنسان أيا يكن انتماؤه الديني".

 

نديم البستاني: لطرد السفير الإيراني الوقح من لبنان

أم تي في/09 آذار/2021

أصدر أمين التوجيه في المؤتمر الدائم للفدرالية المحامي نديم البستاني بياناً قال فيه "إن السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزينيا (٦٠ عاماً) الذي يصدف عيد ميلاده في شهر آب وهو الشهر ذاته لانفجار مرفأ بيروت، قد تهتك بسيادة الجمهورية اللبنانية بعد أن تمرّد على طلب استدعائه إلى وزارة الخارجية اللبنانية من أجل إستيضاحه بخصوص المقال المسف التي نشرته "قناة العالم" المملوكة من مؤسسة IRIB الرسمية التابعة للحكومة الإيرانية، التي عمدت على مهاجمة البطرك الراعي وقد وجهت إليه نعوتاً حقيرة وطعنته بوطنيته وشككت بكرامته الروحية، حيث أن هذا الإعتداء الرخيص ما هو إلا تعبير عن خلفية نظام الملالي المؤسس على العنصرية الدينية ضد مسيحيي لبنان في كل مرة دافعوا فيه عن الكيان وتصدوا للحفاظ عليه واحة للعيش الحرّ وحقوق الإنسان والمساواة لكل من يعيش فوق التراب اللبنانية بما لا يشبه إيران الخمينية بشيء، وذلك مرده لوجوب تصنيف مسيحيي المشرق المتمردين ضد أحكام الذمة بكونهم عملاء للغرب بحسب عقيدة ولاية الفقيه، التي تعتبر أميركا الشيطان الأكبر فيما إسرائيل هي مجرد الشيطان الأصغر. لذا بات من المحتم على وزير الخارجية إعلان السفير الإيراني في بيروت شخصاً غير مرغوب فيه Persona Non Grata سنداً للمادة /٩/ من اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية، وذلك تمهيداً لطرده من البلاد".

 

اجتماع بعبدا: أطبّاء أساؤوا تشخيص مريض سرطان!

المركزيّة/09 آذار/2021

لم ترقَ المقرّرات التي خرج بها الاجتماع الامني - الاقتصادي - المالي - القضائي الذي عقد امس في قصر بعبدا، الى مستوى الأزمة القاتلة التي تمر بها البلاد، حيث بدا "الاطباء" الذين تحلّقوا حول لبنان - المريض المتهالك الذي يفتك به سرطانٌ ينخره حتى العظم - ينظرون في حالة مريض آخر، مصابٍ بصداع بسيط. فأتت اجراءاتُهم، في نظر الناس والمراقبين، غريبة عجيبة ومنفصلة تماما عن الواقع! لسنا ندري اذا كان الطاقم الطبي هذا، لم ينجح بعد في تشخيص المرض وتحديد جذوره كي يتمكّن من وصف الدواء المناسب له، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". الا انه على الارجح يعرف جيدا حقيقتَه، لكنه يفضّل طمر رأسه في الرمال والهروبَ الى الامام. فالمعاناةُ المعيشية التي يتخبط فيها الناس والتي دفعتهم الى العودة الى الشارع من جديد، ليس سببها منصات "الدولار" أو "الصرافون" او التهريب او النازحون السوريون، كي يدعوَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس، الاجهزةَ المعنية الى التصرف لضبطها، بل ما أنزل اللبنانيين الى الطرقات مجددا هو أن اكثر من 70% منهم اصبحوا فقراء، بلا وظائف او مداخيل، أعجز من شراء أدويتهم وخبزهم والمحروقات. فهل رسَم اجتماعُ القصر خريطةَ طريق لحل هذه المعضلات؟ لا، لم يفعل...

الارقام الاقتصادية المخيفة يبدو لم يصل صداها بعد الى بعبدا، تتابع المصادر. فالحد الأدنى للأجور في لبنان بلغ ‏‏أدنى المقاييس المالية العالمية، وقد بات دخل اللبناني "أقل من دخل البنغلادشي"، ‏حيث الحد الأدنى للأجور في بنغلادش هو حالياً عند مستوى 95 دولاراً بينما الحد الأدنى ‏للأجور في لبنان أصبح أقل من 70 دولارا. الشركات تسرّح موظفيها. هذا الاجراء المؤلم لا يقتصر على الشركات الصغيرة او المتوسطة بل بات يطال شركات كبيرة لها اسمُها في البلاد، في القطاع التجاري والسياحي وفي قطاع المطاعم (...) اما تلك التي لم تلجأ بعد الى هذا التدبير القاسي، فتدفع لموظفيها نصف معاش بل أقل.

الانهيار يطرق ايضا ابوابَ القطاع العام والادارات الرسمية والشركات التابعة للدولة ومؤسساتها.  فالموظف العام اصبح معاشه نحو 150 دولارا. اما القاضي فيتقاضى نحو 400 دولار، فيما راتب العسكري لا يتخطى الـ 120 دولارا.

في الموازاة، أصبح موظفون بالعشرات، يفضّلون الاستقالة من وظائفهم بعد ان باتت رواتبهم لا تغطّي كلفة انتقالهم الى أمكنة عملهم. هذه هي الحال مثلا في شركة "طيران الشرق الاوسط" التي شهدت حركة استقالات لافتة في الايام الماضية، بعد ان رأى الموظفون ان مداخيلهم التي يقبضون بالليرة اللبنانية، تتآكل قبل ان يتقاضوها، مع ارتفاع اسعار المحروقات وكل شيء في البلاد. في الخلاصة، الوضع المأساوي هذا لا تحلّه "مطاردةُ" الصرافين او منصات تحديد سعر الصرف، بل يُحلّ باجراءات جذرية تذهب مباشرة الى الهدف، أي بتشكيل حكومة جديدة مؤلفة من اختصاصيين، تنكبّ، بالتعاون مع المجتمع الدولي والمانحين، على ورشة اصلاح وانقاذ حقيقية، وفق خطة محددة، لتنطلق عمليةُ انتشال لبنان واللبنانيين من الحفرة.. فأين هم أهل المنظومة من هذا العلاج؟!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 9/3/2021

وطنية/الثلاثاء 09 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان".

بعد ساعات قليلة من دعوة وزارة الخارجية الأميركية اللبنانيين الى التسريع في تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة،أطلق وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف دعوة مماثلة بعد لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في أبوظبي حيث تم التطرق ايضا" الى وجوب حل الأزمة السورية.

وانطلاقا" من الدعوتين الأميركية والروسية لتأليف الحكومة الجديدة يمكن القول إن العقدة الأولى في عدم التأليف بمعظمها شأن داخلي لبناني، ومتصل بالحرتقات السياسية علما" أن الأجواء بين واشنطن وطهران في ما يتعلق بالملف النووي باتت أفضل نسبيا".

وبالنسبة الى موقف الثنائي الشيعي لقد أكدت أوساطهما أنهما مع قيام حكومة بأسرع وقت وأنهما متمسكين(2) بالرئيس الحريري...كذلك مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية نفى ما يشاع عن رسالة رئاسية الى مجلس النواب لنزع وكالة الرئيس المكلف واكد المكتب ان لا صحة لما يروج.

وما يعزز الجو المحلي والإلحاح على الإسراع بالتأليف الحكومي العودة لفتح مسار التشاور بين بكركي وحزب الله وقد عقدت اللجنة المشتركة اجتماعا" لها عصر اليوم في وقت بدت حركة اللواء عباس ابرهيم المكوكية على خط الجهود المبذولة، وضمنها لقاؤه البطريرك الراعي اليوم تساهم في تعبيد الطريق أمام إنجاح تأليف الحكومة ونحو انقشاع الأفق تدريجا"...

ميدانيا"

بعد اثنين الغضب والإحتجاج على التردي في الأحوال المعيشية والتقهقر على مستوى قيمة الليرة اللبنانية والتدهور الاقتصادي المتمادي حل اليوم الثلاثاء أيضا" بمزيد من التظاهر والاعتصام وقطع الطرق.

أما في التاسع من آذار وفي خضم النغصات الحياتية والمعيشية والاقتصادية فإن التحيات والتهنئة الحارة للمعلمة وللمعلم, تكبر في عيد المعلمين.

كورونيا" تم تسجيل 45 وفاة 3939 إصابة ب كوفيد 19 في الساعات الاربع وعشرين الماضية.

إذن الرئيس المكلف سعد الحريري زار الإمارات العربية المتحدة أمس والتقى في أبو ظبي بعيد ظهر اليوم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وتم التأكيد على أهمية خروج لبنان من الأزمة الاقتصادية المعيشية بتأليف حكومة مهمة من تكنوقراط.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

عجيب أمرهم ؟ هل المشكلة في منصات التداول بالعملات أم في "منصات سكك التهريب "؟

هل المشكلة في هذه المنصات ؟ أم في منصات تهريب دولار الدعم إلى سوريا وإلى دول أفريقية وإلى تركيا؟

ولنفترض أن المنصات أقفلت فهل ينخفض الدولار؟

أصحاب هذا المنطق، أو اللامنطق، مشكلتهم في الحياة كمن يشعل الغابة بعود ثقاب، ويحاول أن يطفئها بالإكتفاء بإطفاء عود الثقاب!

ليست المرة الأولى التي تجري فيها عمليات الإغارة على الصرافين، وهم ليسوا ملائكة بالتأكيد، وبالمناسبة، هل تجرؤ السلطة على الإجابة: لماذا هناك أكثر من الف صراف غير مرخص؟ لماذا هي غافلة عنهم ؟

نقول هذا الكلام فقط لننبه الرأي العام أن لا تنخدعوا ببيانات ليست بقرارات ملزمة ولا هي أحكام تستدعي التنفيذ ، إنها مجرد بيانات على قاعدة

" أذكرونا نحن هنا"...

عذرا، هذا تسخيف للواقع، المنصة الوحيدة المطلوبة والملحة والتي لديها الأولوية، هي منصة تشكيل الحكومة ، وعدا ذلك هراء بهراء.

مل الناس المعزوفة الممجوجة منذ التكليف:

ثلاث ستات في حكومة من 18 وزيرا.

حكومة من عشرين وزيرا لتمثيل المير طلال.

تبادل حقيبتي الخارجية والداخلية.

الطاشناق خارج حصة الرئيس.

حكومة اختصاصيين بمن فيهم رئيسها...

وزير داخلية يسميه الرئيس المكلف ويوافق عليه رئيس الجمهورية.

واللائحة تطول...

بربكم من أين تأتون بكل هذه الأرانب على طريقة ألعاب الخفة؟ لكنكم تلعبون بخفة بمصير اللبنانيين، والمعركة انتقلت من المصارف إلى داخل السوبرماركت: معركة على كيس حليب مجفف. معركة على غالون زيت، وأخيرا وليس آخرا، معركة على كيس سكر.

سيقول رئيس الجمهورية: هذا أقصى ما يمكنني فعله: اجتماع.

سيقول رئيس حكومة تصريف الأعمال: اقصى ما يمكنني فعله هو الإعتكاف.

سيقول وزير الإقتصاد: انا ليس لدي جيش جرار لأوقف التهريب.

سيقول حاكم مصرف لبنان: لا أستطيع أن اتدخل بسوق القطع للجم صعود الدولار، من الإحتياطي الإلزامي.

على الطاولة، يفتحون أوراقهم ليتبين أنه مكتوب عليها كلمة واحدة: العجز.

لكن حين تكون السلطة عاجزة فماذا يفعل الشعب؟

الشعب يغضب، ينفجر، تماما كما فعل في 17 تشرين الأول 2019 وكما فعل إثر انفجار المرفأ، لكن السلطة غير قادرة على فعل أي شيء...

إذا نحن في المأزق، ومن باب تبسيط الأمور القول إن كل ما نمر به سببه "منصة"...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عدا التسبب بحوادث السير القاتلة، وعرقلة وصول المواطنين إلى أشغالهم، والعودة إلى بيوتهم، وصولا إلى إعاقة تحرك آليات الصليب الأحمر والقوى الأمنية، وحتى سيارات دفن الموتى… بماذا يفيد قطع الطرق؟

وفي حال كانت له فائدة، فلماذا ينفذ بالمواطنين بدل المسؤولين؟ وماذا يمنع استبداله بتجمعات شعبية كبيرة، وتظاهرات سلمية توصل الرسالة بشكل أفعل؟ وما ذنب الناس في كل ما حصل حتى يحتجزوا ساعات طويلة في سياراتهم، فقط لأن مجموعات حزبية محددة، تنفذ أوامر زعمائها الفاسدين، ليدفع اللبنانيون الذين لم يصدقوا كيف رفع عنهم الإقفال بسبب كورونا، ليحاولوا العودة إلى العمل، حتى قطعت أمامهم معظم الطرق.

طبعا، الأوضاع ليست بأفضل حال، ولا أحد ينكر ذلك. فجميع اللبنانيين يعانون الأمرين من الانهيار الاقتصادي والمالي، ومن الوضع المعيشي الكارثي، على وقع انسداد الأفق السياسي. وجميع اللبنانيين أيضا، المنتمين سياسيا أو غير المنتمين، يطالبون المسؤولين بحل، لأن الوضع لم يعد يطاق.

لكن كل ذلك، لا بد ان ينطلق من أمرين، حتى تكون له نتيجة:

الأمر الأول، تصويب التحركات الشعبية في الاتجاه الصحيح، أي نحو الفاسدين الحقيقيين المعروفين بالإسم، وليس في اتجاه المواطنين المعذبين، ولا المسؤولين الذين بنوا مسيرتهم السياسية على مطلب الإصلاح، ويشهد تاريخهم البعيد والقريب بأنهم ليسوا كالآخرين، ولا يشبهونهم في شيء، وأنهم ولو حاولوا التفاهم معهم احتراما لتمثيلهم الشعبي والطائفي والمذهبي في مراحل معينة، إلا أنهم لم يتفقوا معهم ابدا على شيء، بدليل الخلاف السياسي المستحكم، ولأنهم من مدارس متناقضة في النظرة إلى شؤون الدولة والوطن.

أما الأمر الثاني، فالتوجه بشكل مباشر إلى السياسيين الذين طالما وقفوا في وجه الإصلاح، متوجين مسيرتهم المسيئة للوطن والناس بالتصدي للتدقيق الجنائي بكل الطرق، المشروعة وغير المشروعة، ومطالبة من يقفزون بين العواصم… بالعودة إلى بيروت، لأن تشكيل حكومة لبنان لا يكون إلا في عاصمة لبنان، وبالاتفاق مع رئيس لبنان، تماما كما ينص الدستور، وبروح الميثاق والمساواة بين الناس بوحدة المعايير.

أما ما عدا ذلك، فتمديد للأزمة، ورهان خاطئ جديد، فمن يستهدفونه في السياسة، أي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يخض كل المعارك المعروفة في حياته، كي يتراجع هذه المرة.

وإذا كان صحيحا ان المطالب اليومية ملحة وضرورية وتستوجب المعالجة بأسرع الطرق وأفعلها، إلا أن ضمان المستقبل لا يكون إلا ببناء الاقتصاد على أسس سليمة هذه المرة، وبتحويل الإصلاح طريقة حياة، لا عقابا يهرب منه المسؤولون على متن الطائرات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

خطوط مقطوعة على مسلكيها المروري والسياسي حيث الشارع وحده متحرك وسط جماد من صخر وتصحر في الشوارع السياسية المتناثرة كل في اتجاه.

وبعد يوم على منصة بعبدا المالية الاقتصادية الأمنية لم يلمس اللبنانيون أي تحسن المتلاعبون بالدولار ظلوا متلاعبين الاحتجاجات استحكمت بمفاتيح الطرقات الرئيسة والتأليف حافظ على هبوطه في اعلى معدلات السقوط فيما غضب الشارع أصاب وسيط الجمهورية اللواء عباس ابراهيم في رحلة تنقله إلى بكركي.

وعلى صورة الأزمة فإن الجيش حيد نفسه في خطاب قائده الذي كان يضع العسكر على فوهة قهر الناس ويقلب المعادلة الى معركة سياسية اذهبوا وتدبروا امرها.

عون العسكري رد على عون السياسي ووجه أمر اليوم الى الطبقة الحاكمة هذه المرة التي أرادت جر البلاد الى جهنم بخط عسكري. والحكم الذي استدرك الأزمة متأخرا وعقد قمة بعبدا الروحية استفاق على دولار العشرة الاف وهو الذي نام على "التسعة ونص" أشهرا وأسابيع سبق الرقم المهول. لا شيء تحرك رئيس الجمهورية يرفع العصا للشارع والغاضبون لم يعد لديهم ما يخسرونه سوى الاستحصال على أرخص الدواليب لإشعالها في وجه أرخص سلطة.

وما تدابير بعبدا بالأمس سوى تحصين وتدارك لانقلاب استشعره مستشارو الرئيس واكده اليوم بيان تكتل لبنان القوي برئاسة جبران باسيل إذ رفض رفضا قاطعا أن تتحكم ما سماها مجموعة صغيرة من المشاغبين بحقوق ملايين اللبنانيين في التنقل ونبه من أي عمل تخريبي لضرب الأمن قد يلجأ إليه البعض تعويضا من فشله في محاولة الإنقلاب الجارية، معلنا أن أي تفكير من جانب أي كان بإسقاط رئيس الجمهورية هو وهم ننصح بالإقلاع عنه.

وللمرة الألف أعلن التكتل أن سلوك رئيس الحكومة المكلف وأداءه الاستخفافي بمصالح الناس وبما هو حاصل في البلاد أمر غير مقبول، ودعاه الى احترام الدستور والعودة إلى لبنان لتأليف حكومة إنقاذية لأن الحل موجود هنا وليس في عواصم العالم مهما بلغت أهميتها، ولن ينفعه أن يربح العالم ويخسر وطنه ونفسه.

والحريري العائد الى بيروت في الساعات المقبلة كان قد التقى في دولة الإمارات وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وقالت الخارجية الروسية في بيان اللقاء إن البحث جرى بشكل معمق للوضع المأزوم في لبنان مع التركيز على أهمية الإسراع في اجتياز الأزمة من خلال تأليف حكومة مهمة قادرة من التكنوقراط.

واللقاء بين الحريري ولافروف تناول ايضا الأزمة السورية ومسألة عودة اللاجئيين الى ديارهم على أن هذا البحث كان أكثر عمقا بين لافروف و نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي الذي لم يرتد أي قفازات سياسية في مقاربته لسوريا فدعا الى ضرروة التعاون والعمل الإقليمي لبدء مشوار عودة سوريا الى محيطها قائلا إن هذا أمر لا بد منه لكنه رأ ى أن إبقاء قانون قصير اليوم يجعل الامر غاية في الصعوبة وفي الاشارة الى قيصر فإن وزير الخارجية الاماراتي إنما يخاطب اميركا التي تبقي على سيف العقوبات من جهة وتفتح على قنوات تواصل مع سوريا في الجهة المقابلة.

طرق دولية تشق دروبها نحو التسويات فيما لبنان يشق طريقه الى الجحيم رئيس جمهورية يطمئننا الى أنه ماض وباق ويجمع الاركان لتسهر على إحباط مؤامرة الانقلاب عليه والمواطنون اصبحوا في سجن كبير والمتحركون في الشوارع لم يجدوا حلا بديلا وإن دخلت على حروب الشوارع أحزاب وتيارات للكسب الشعبي.

وهذه الاستمثارات تبلغت بها بكركي اليوم وذلك بعد سقوط ضحيتين عند مفرق الهري في شكا وقد شيعيا في زغرتا بمأتم مهيب أعلن خلاله المونسينور اسطفان فرنجية الدعوة الى الثوار التوجه الى بيوت الزعماء وقصورهم وليس الى قطع الطرق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اذا ما إستمرت حالة اللامبالاة لن يذهب البلد إلى الفوضى الشاملة فحسب... بل هو سيقصدها "بقبشة"و"ع العميانة"...

العتمة الشاملة تطرق الأبواب هي أيضا...

ونصيحة أهل الكهرباء للناس:خبوا الشمعات الكبار لآخر آذار.

الناس شبعت قرارات لا تصرف... وسعر دولارٍ لا يضبط

الناس جاعت ولن يسد رمقها خطابات وشعارات لا تسمن ولا تغني

العصفورية اللبنانية على مشاهدها المأساوية...

البلد يغلي... قهر وإذلال للناس ... ومعاناة بلغت - أو كادت - الخطوط الحمر.

لكن الناس وأوجاعهم في واد والقابضين على الأنفاس في واد آخر ينقبون عن مكاسب وحصص ومصالح ضيقة تصم آذانهم عن صرخات الشارع وتعمي عيونهم عن أوجاع الموجوعين.

إنه الوباء السياسي بأمه وأبيه وبلغته الخشبية المتحجرة... وباء لا سلاح للناس من أجل مواجهته سوى رفع الصوت وتفجير الغضب في الشارع في مشهد إحتجاجي يتكرر يوميا على شكل إقفال طرق وتقطيع أوصال بين المناطق.

كفى... إكتفى الناس من الروايات والبيانات والسجالات....

كفى... تعب الجيش من ثقل المهمات وتراجع المعنويات والماديات وجاع عسكره كالشعب...

كفى... مل المواطن من الفبركات والإتهامات والسيناريوهات التي لا تركب على قوس قزح...

وبعدما نشرته جريدة الأخبار بالأمس نقلت الجريدة نفسها عن مصادر حركة أمل أنها ليست جزءا من أي مشروعٍ معارض في الشارع ضد رئيس الجمهورية ميشال عون أو داعم للرئيس المكلف سعد الحريري بل ترى لزاما بل واجبا على كل الأطراف بشكل عام تحمل مسؤولياتها وعلى رئيسي الجمهورية والحكومة بشكل خاص تقديم تنازلات متبادلة لمعالجة الأزمة الحكومية... لأنه كفى

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

وراء الكوارث المتناسلة التي تنفجر في وجه اللبنانيين، هناك منظومة فاسدة استغلت كل قدرات البلاد وطاقاتها وحملتها بوقاحة مسؤولية الخراب. لقد استولت المنظومة على مدخرات الناس وأموال المغتربين والمودعين الأجانب ومن ثم اتهمت مواطنيها الغاضبين الجائعين بالعمالة للسفارات والغرباء.

وبعدما استفادت من المصارف وهندست لها لتملأ جيوب مكوناتها اتهمتها بالمضاربة على العملة الوطنية وتهريب الأموال.

بعدها ارتدت الى حاكم المصرف المركزي وحملته مسؤولية هبوط الليرة و تفاقم الدين العام . وبعدما أجهزت المنظومة على كل مقومات الصمود وضربت المؤسسات وأفشلت كل المبادرات الدولية للإنقاذ والمساعدة، تفرغت للجيش،آخر المؤسسات التي تذكر بأن لبنان دولة.

فبعدما خفضت موازناته تكرارا وجوعت جنوده وضباطه وأفقرتهم، طالبته أمس بفتح الطرقات بالقوة ومواجهة أهله الجائعين. وقد تناست أنه حماها سنوات طويلة، وعبأ بسمعته وبأجساد رجاله كل الأخطاء والفجوات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تسببت بها، علها تصلح نفسها وتستدرك، فامتنعت وتمادت.

لكن الجيش امتنع ولم يتمرد، وبلسان قائده قال "خيطوا بغير هالمسلة"، أنا لن اقمع الناس لأن ليس هذا دورنا.

وفي تغريدة تفسيرية نادرة وعالية الرمزية على حساب الجيش، كتب باختصار بليغ: "مواجهة العدو الإسرائيلي"، وأرفقت بصورة يدير فيها جندي ظهره للداخل ووجهه الى دبابة ميركافا على الحدود الجنوبية.

على خط محاولات الحلحلة حكوميا، يواصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم جولاته المكوكية بين المرجعيات ، سعيا الى فتح ثغرة في جدران العناد المرتفعة بين المعنيين بتشكيل الحكومة، وقد زار اليوم بكركي.

وإذ يحكى أن اللواء ابراهيم يعمل بموجب تفويض فرنسي دولي يتناغم مع جهد روسيٍ موازٍ، ويتسلح بمؤشرات الانفجار الاجتماعي الزاحف ، لم يرشح حتى الساعة ما يشي بحلحلة من شأنها الإفراج عن الحكومة الموعودة.

تزامنا، وللغاية نفسها التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في ابو ظبي. في انتظار الفرج الصعب، الناس في الشوارع، ولبنان مقطع الأوصال جغرافيا وقد عمت موجة الاحتجاجات كل مدنه ومحافظاته من أقصاه الى أقصاه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الموجوعون من الاوضاع المعيشية لا يتسببون بقتل الناس على الطرقات كما صدحت كنائس زغرتا الحزينة والباحثون عن رغيف الخبز لا يمنعون الاوكسجين عن المرضى المحتاجين له، كما صرخ الاطباء ومديرو المستشفيات التي تعاني اصعب حال فمن الذي يدير الحال على الطرقات المقطعة ببضعة افراد، الجواب قد لا يحتاج الى الكثير من البحث وان كانوا لم يحملوا رايات احزابهم فقد فضحتهم هتافات حناجرهم وتصريحات سياسييهم والمشغلين هم بقرارات السفارات وحقائبها غير الدبلوماسية في حقبة اللعب على المكشوف، قطعت الطرقات امام المواكنين المحرومين الباحثين عن رغيف خبزهم المسلوبين اموالهم المودعة عند تجار المال العام والخاص وقطعت الطرقات على ما يبدو على ما تبقى من ثوار حقيقيين رافضين لعقود السياسيات الاقتصادية الخاطئة وتحكم المصرف والحاكم بامر المال وبات الامر اليوم لتجار االسياسة ومحترفي اقامة الحواجز.

اليوم شيعت زغرتا شابين قضيا على يدي قطاع الطرق في شكا وشكا كاهن الرعية الاب اسطفان فرنجية ما يجري من تضييع للبوصلة وقطع الطريق على الفقراء بدل قطعها على المسؤولين المعنيين سائلا القوى الامنية المعنية بكبار نجومها لكاذا لم تقم بفتح الطرقات التي يقطعها بضعة شبان.

اما مدير مستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس الابيض فقد ناشدالقوى الامنية فتح الطرقات كي يصل الاوكسجين الى المرضى لان الوضع خطير والفوضى التي تحكم الطرقات قد تسبب برفع عدد الوفيات اما رفع حرارة الشارع الى درجة الغليان فقد يبخر ما تبقى من امكانية لتحقيق اختراق حكومي والاخرق من يعتقد انه يمكنه الوصول الى مبتغاه عبر الشارع والمنصات الاعلامية ومنصات صرف الدولار الا اذا كان هدفه او دوره احراق ما تبقى من البلاد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 9 آذار 2021

وطنية/الثلاثاء 09 آذار 2021

النهار

سأل النائب نهاد المشنوق "هل قُتِلَ جو بجاني لأنّه صوّر الشاحنات التي كانت تنقل الأمونيوم من مرفأ بيروت إلى سوريا؟" كاشفًا عن آلية معروفة تمّ بموجبها نقل 2250 طنّ من المرفأ.

تمنى مرجع سياسي عشية اثنين الغضب على محازبيه وأنصاره عدم التدخل في حال قُطعت الطرقات في مناطقهم.

تنامى مؤخراً نقل مؤسسات خاصة إلى الخارج ولا سيما الى الخليج ومصر، وعُلم أنّ بعض المدارس والجامعات الخاصة تدرس الخطوات عينها او اقله فتح فروع في الخارج لتعويض خسائرها وضمان استمرارها.

الجمهورية

يتهم مسؤولون في حزب فاعل أحد المسؤولين بتأخير إنجاز ملف حسّاس بعدما كان هذا الحزب يقف في الوسط بينه وبين مسؤول آخر.

لاحظت أوساط سياسية هيمنة دولة إقليمية على لبنان من خلال رفضها التام التقيد بالقوانين اللبنانية فيما دولة عظمى تلتزم بها.

لفتت أوساط إقتصادية إلى هشاشة القرارات التي تتخذها السلطة تجاه تسكير منصات الصيرفة وسألت إذا ما كانت معالجة إرتفاع الدولار تتم بهذه الطريقة؟

اللواء

كان اللقاء صادماً بين مسؤول حكومي وسفيرة دولة الكبرى، على خلفية الموقف من مسؤول نقدي رفيع..

استبعد مصدر مصرفي اتخاذ أي إجراءات ضد أي مصرف على خلفية التعاميم الأخيرة،" للمركزي"، في المدى المنظور!

يسمع نواب ووزراء بآذانهم سباباً وشتائم، في الشوارع، وتحت منازلهم، دون أن يجرأوا على مواجهة المحتجين..

نداء الوطن

كشف أحد النواب في مجلس خاص أن أحد الأجهزة الأمنية كثّف نشاطاته في الآونة الأخيرة لجمع المعلومات بمختلف وسائل التنصت والخرق "لصالح العهد وتياره".

حذر مرجع حكومي من اقتراب أزمة تردي خدمات الانترنت في معظم المناطق اللبنانية بسبب نفاد قطع الغيار وتأخر برامج الصيانة للشبكات والكابلات والمحطات.

رغم انقطاع البنزين والمازوت من أكثرية المحطات في عكار، لوحظ أنّ المحطات التابعة لرئيس تيار سياسي استمرت في بيع المحروقات نظراً للوفرة في مخزونها من المشتقات النفطية

الأنباء

حزب سياسي على تماس كبير مع الشارع يلعب دور صمام أمان لانتزاع فتيل الكثير من الإشكالات التي يمكن ان تهدد السلم والاستقرار إذا ما تطورت.

جهة رسمية تعتبر نفسها "أم الصبي" تنطبق عليها معظم الانتقادات التي صدرت عن مرجعية غير مدنية.

البناء

قالت مصادر أمنية إن اليوم الأول لما سُمّي بالغضب الشعبي حمل مشهدين الأول رمزي والثاني فعلي، وإن التوزيع كان جغرافياً وطائفياً بينهما بحيث جاء المشهد الفعلي في المنطقة الممتدّة من الدورة الى جبيل وجاءت الشعارات وهوية الحضور بعيدة عن الملف الاقتصاديّ لصالح هوية حزبية واضحة، بينما تولّت أحزاب صغيرة تقديم المشاهد الرمزيّة في باقي المناطق.

قال دبلوماسي عربي مخضرم إن الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران هو آخر الرؤساء الفرنسيين الذين حجزوا لبلدهم مكانة تليق بدولة عظمى بالجدّية والدقة وبقي بعيداً عن التورّط بالفساد وأقام من موقع الحليف للأميركي مساحة فاصلة لتظهير قرار فرنسيّ مستقل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 45 وفاة و3939 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/09 آذار/2021

اعلنت وزارة الصحة في لبنان اليوم الثلاثاء بأه عدد الوفيات بسبب الكورونا بلغ 45 في حين ان عدد الإصابات بالمرض بلغ 3939 حالة جديدة

 

الحبتور: إنقاذ لبنان بالتحرر من “حزب الله”

بيروت ـ “السياسة” /09 آذار/2021

 غرد رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، عبر “تويتر”، قائلاً، إن “لبنان يمر بأسوأ الظروف في تاريخه والسبب هو ميليشيا حزب الله الإرهابية، فقط لا غير”، مضيفاً إنه “إذا أراد اللبنانيون استعادة بلدهم، فالحل الوحيد هي رحيل حزب الله عنه”. وأشار الحبتور، إلى أن “لبنان خسر كل حلفائه وأصدقائه في العالم، ولا أحد مستعد أن يقف معه ما دام لبنان حاضناً لحزب إرهابي”. وفي تغريدة ثانية، توجه إلى اللبنانيين بالقول، “إلى الأشقاء اللبنانيين أقول، الحل الأساسي والوحيد لإنقاذ بلدكم هو التحرر من حزب الله”. وأوضح، “هم يلهونكم بالسياسيين من وزراء ونواب وغيرهم، ولكن سبب البلاء والحالة المزرية التي تعانون منها هو الحزب الإرهابي الذي يحتل بلدكم ويتحكم بقراركم ويسرق من أولادكم فرصة العيش الكريم”.

 

حزب الله” يصادر أراضي السوريين على الحدود ويسلمها لميليشيات طهران

دمشق – وكالات/09 آذار/2021

 تتواصل تحركات الميليشيات الموالية لإيران قرب الحدود السورية – اللبنانية، برعاية “حزب الله” اللبناني، حيث لا تزال الميليشيات الأجنبية تشتري الأراضي الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين ضاربة عرض الحائط بالقانون السوري الذي يمنع بيع وفراغ الأراضي الحدودية. ونقل المرصد السوري عن حقوق الإنسان، عن مصادر، قولها، إن “الميليشيات الأفغانية والإيرانية والعراقية واللبنانية اشترت حتى اللحظة نحو 165 عقاراً في منطقة الزبداني، ونحو 250 عقاراً في منطقة الطفيل الحدودي، التي بات يتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات “حزب الله “يدعى (ح د). وأضافت المصادر، إن الميلشيات تواصل مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، ليرتفع إلى 97 حتى اللحظة تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، وذلك بدعم مطلق من “حزب الله”، الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك ويسرح ويمرح فيها كيفما شاء. من ناحية ثانية، رجحت مصادر سورية، أمس، بأن لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد مع نائب الرئيس الإيراني للشؤون العلمية سورينا تساري الأخيرة، خلال زيارته السرية إلى دمشق، مضيفة إنه من المرجح انتقال الفيروس، إلى الأسد، من أحد أعضاء الوفد الإيراني. من جانبها، قالت مصادر أخرى، إن الأسد شارك بشكل غير معلن، بمراسم عزاء شخصيات قريبة منه، كانت قضت بـ”كورونا”، وقد يكون انتقال الفيروس له، قد حدث في مثل تلك المشاركات، وسط ترجيح لسبب آخر، هو أن الأسد واظب في الفترة الأخيرة، على لقاء موظفين في مؤسساته، من دون الإعلان عن تلك اللقاءات، بشكل رسمي. في سياق متصل، أعربت الرئاسة الروسية “الكرملين”، في بيان، أمس، عن أمل موسكو ألا تشتد أعراض فيروس” كورونا” على الأسد وزوجته. وقال المتحدث باسم “الكرملين” دميتري بيسكوف، إنه لا يعلم ما إذا كان الأسد قد طلب مساعدة على خلفية إصابته وزوجته بـ”كورونا”، لكنه أعرب عن ثقته في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سينظر في الأمر على الفور إذا طلب الأسد المساعدة، مضيفاً “كما تعلمون أن المتخصصين الروس لديهم خبرة واسعة، واكتسبوا خبرة كبيرة في علاج الفيروس”. على صعيد آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، ليل أول من أمس، بأن عناصر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) في منطقة إدلب يعدون استفزازاً بأسلحة كيماوية لاتهام النظم السوري بالضلوع فيه. وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سورية اللواء ألكسندر كاربوف، “تتوفر معلومات بشأن إعداد مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) لاستفزاز في منطقة إدلب لخفض التصعيد يشمل فبركة هجوم كيماوي”.

 

جنبلاط يعتذر من الكويت والسعودية وأطراف لبنانية

بيروت ـ “السياسة” /09 آذار/2021

 بعد نشر تسريب له ينتقد فيه أطرافاً لبنانية ودولاً عربية، قال رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، إنه “على إثر تسريب كلام مجتزأ قلته في اجتماع عام والذي يشكل اساءة لاطراف داخلية ودول عربية فإنني أقدم اعتذاري”. وتمنى جنبلاط على حسابه بموقع “تويتر”، أن “يكون هذا التوضيح كافياً لجلاء أي ملابسات”. وكان جنبلاط قال في لقاء عام في منطقة الشوف، إن “الخليج لا يساعد إلا بأمر من السعودية”، فيما حين أشار عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إلى أن “هيدا اللي قاعد ع التلة مرتاح ع وضعه، علاقته ممتازة مع السعودية وما بعرف على شو مراهنين عليه”.

وانتقد، المساعدات الهزيلة التي يوزعها رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، التي يحصل عليها من دولة الإمارات. وأشار، إلى أن “إدارة دولة الكويت السابقة كانت تدعمه، بينما الحالية لا تفعل”.

 

البخاري: السعودية لا تميّز بين اللبنانيين وتنديدٌ واسعٌ بتصرُّف السفير الإيراني

بيروت- “السياسة” /09 آذار/2021

يقوم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، باستكمال لقاءاته السياسية والروحية، حيث من المقرر أن يزور عدداً من الشخصيات السياسية، في إطار التأكيد على دعم بلاده الشعب اللبناني، بعد زيارة لافتة قام بها إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، حيث بحث معه في الأوضاع اللبنانية والإقليمية، مجدداً دعم المملكة للبنان، ومشدداً على أهمية تشكيل حكومة جديدة.كما زار البخاري، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، حيث جرى التطرق إلى الأوضاع الداخلية والإقليمية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، وأكد أن “المملكة تؤدي واجباتها تجاه لبنان من من دون تمييز بين طوائفه وفئاته، انطلاقاً مما يمليه واجب الأخوة العربية الأصيلة”، مضيفاً، إنه “ما من خصومة ولا عداء مع أبناء الطائفة الشيعية”. من جهته، طالب قبلان بـ”دور فاعل للسعودية لحل الأزمة في لبنان”، وتمنى، “على المملكة أن تلعب دور الإطفائي على الأقل، ونحن على يقين أن هذا الأمر سيهدئ من موجات الاحتقان القاسية”. وقال إن “السعودية في الذاكرة اللبنانية شقيق وعون، فيجب أن تبقى كذلك”. وفيما اتسعت دائرة المواقف المنددة بتصرُّف السفير الإيراني لدى لبنان، الذي رفض الحضور إلى وزارة الخارجية، بناء على استدعاء وزير الخارجية شربل وهبه له، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً كررت فيه إدانتها لأي إعتداء من أي جهة أتى على منشآت مدنية وتعريض أرواح المدنيين. وجددت الوزارة، “استنكارها الشديد لأي اعتداء يطال المدنيين والأهداف المدنية في السعودية، أو في أي مكان آخر”، داعية “جميع الأطراف إلى ممارسة أقسى درجات ضبط النفس وعدم التصعيد وتجنيب المدنيين الاخطار والحروب مع التشديد على احترام القوانين والمواثيق الدولية كافة والقانون الدولي الإنساني”.

 

قائد الجيش يُحذِّر من توريط المؤسسة العسكرية في مواجهة مع الشعب اللبناني وجهات تُحاول حرق اسمه باعتباره الأكثر دعماً محلياً ودولياً لتولي رئاسة الجمهورية

المشنوق يدعو لجبهة وطنية لدعم البطريرك وتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

بيروت- “السياسة” /09 آذار/2021

مع تصاعد حدة الاحتجاجات في الشارع في جميع المناطق اللبنانية، والمرشحة لأن يتسع نطاقها في الأيام المقبلة، رفضاً لاستمرار ارتفاع الدولار، وتوازياً مع تردي الأوضاع الاجتماعية والحياتية، كشفت مصادر موثوقة لـ”السياسة”، أن الصرخة المدوية التي أطلقها قائد الجيش العماد جوزاف عون، موجهة أولاً وأخيراً للسياسيين الذين تمادوا كثيراً في إغراق البلد بالفوضى لحساباتهم الشخصية والفئوية. وقالت المصادر: إن لدى قيادة الجيش مخاوف من وجود مخطط جهنمي لدى بعض القيادات السياسية، لتوريط الجيش في الأزمة القائمة عن طريق زجه في مواجهات مع الناس، سعياً من أجل إحراق اسم قائده، باعتباره الأبرز لتولي رئاسة الجمهورية، مع اقتراب موعد هذا الاستحقاق. وتؤكد المعلومات، أن تصويب العماد عون على السياسيين، يأتي من خلفية الدفع باتجاه جعل الجيش في حالة صدام مع المحتجين، في إطار سعي هذه القيادات السياسية لتصفية حساباتها مع الجيش وقائده، وهذا أمر تعيه القيادة جيداً وفقاً للمعلومات، ولا يمكن أن تضع المؤسسة العسكرية في مواجهة مع الشعب، لأن الجيش وعناصره جزء من هذا الشعب، وبالتالي فإن مصيرهما واحد، وعلى هذا الأساس تتصرف قيادة الجيش في مسألة بالغة الخطورة، كما يجري في الشارع وعلى طول مساحة الوطن، باعتبار أن الحل لكل هذه الأزمات هو سياسي بالدرجة الأولى، ولا بد للمعنيين من التوافق على تشكيل حكومة جديرة بالثقة تخرج لبنان من هذا الوضع المأزوم، وتفتح الأبواب أمام الانفراج الموعود. وشددت معلومات “السياسة”، على أن قدرات الجيش استنزفت إزاء هذا الواقع، مع تقليص موازنته بشكل مستمر، ما قد يجعله عاجزاً عن القيام بما قد يطلب منه من مهام في مرحلة لاحقة إذا استمر هذا الوضع، وبالتالي فإن رسالة العماد عون كانت غايتها، التحذير من المستقبل والعمل على تحصين السلم الأهلي، من خلال اتخاذ حلول سياسية مقنعة، والقيام بالإصلاحات المطلوبة لإصلاح الاقتصاد، واستعادة الثقة العربية والدولية.

وعلمت “السياسة”، أن رئيس الجمهورية ميشال عون يعتبر أن استمرار الفلتان في الشارع وقطع الطرقات، موجه ضده من جانب أطراف سياسية، لدفعه إلى الموافقة على التشكيلة التي قدمها له الرئيس المكلف سعد الحريري، مضيفة إن عون كان حازماً في الطلب من قائد الجيش إعطاء الأوامر للجيش بفتح الطرقات، والتصدي لمحاولات المحتجين إغلاقها. وفيما تشعل نار الاحتجاجات الشعبية لبنان من أقصاه إلى أقصاه، تعبر البيئة الشيعية كغيرها من المكونات اللبنانية عن غضبها مما آلت إليه الأوضاع المعيشية، موجهة انتقاداتها لـ”حزب الله”، حيث غردت الناشطة السياسية رندلى بيضون، قائلة، “وعدت يا سيد انو الشيعة ما رح يجوعوا، وطبعاً جاعوا متل ما شايف”. وأضافت: “وهيدا بيثبت انو لي بيصيب أخواننا بلبنان بيصيب الجميع، وإذا جاع المسيحي أو الدرزي أو السني بيجوع الشيعي كمان، الجوع ما الو طايفة، كلا ولاد وطن واحد”.

من ناحية ثانية، الرئيس المكلف سعد الحريري في أبوظبي، أمس، مع وزير الخارجية ‏الروسية سيرغي لافروف.

وفي إطار المشاورات الجارية لتذليل العقد من أمام ولادة الحكومة، التقى البطريرك بشارة الراعي، مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. إلى ذلك، و في موقف لافت، طالب النائب نهاد المشنوق، بإطلاق “معركة الاستقلال الثالث لتحرير لبنان من الاحتلال السياسي الإيراني لقرار الدولة اللبنانية”، داعياً إلى “إطلاق جبهة سياسية وطنية تقف إلى جانب البطريرك، الذي بات صوت الثورة وصوت اللبنانيين الثائرين”، كاشفاً عن “تشاور بين العديد من الأحرار الجديين الذين لديهم تجربة سياسية، بهدف إقامة جبهة تواكب هذا الاستقلال في مواجهة الاحتلال السياسي الإيراني، الذي هو احتلال مالي واقتصادي أيضاً”.

وأكد، أنه “لا حكومة قبل منتصف الصيف المقبل، لأن حزب الله يتحرك على حرارة الميزان الإيراني وليس على حرارة المصالح اللبنانية، وقلت للحريري خلال الاستشارات النيابية أن هذا فخ ينصب له”.

ودعا، الحريري، إلى عدم الاعتذار، واضعاً معادلة، أن “الاعتذار مقابل الاستقالة”، مضيفاً “لن يعتذر إلا في حالة استقالة رئيس الجمهورية، ولو كنت مكانه لما اعتذرت”.وتطرق المشنوق، إلى ملف “اغتيال جو بجاني”، مؤكدًا أن “القتلة محترفون ويبدو أنهم مرتاحون ومدربون”.

وسأل، “هل قُتِلَ جو لأنه صور الشاحنات التي كانت تنقل الأمونيوم من مرفأ بيروت إلى سورية؟”، كاشفًا عن “آلية معروفة تم بموجبها نقل 2250 طناً من المرفأ”، مضيفاً “من يستطيع أن يدخل شاحنات إلى المرفأ ويخرج الأمونيوم من فتحة طولها 3.5 أمتار في العنبر رقم 12، وعرضها 60 سنتمتراً، طوال سبع سنوات؟”. وأضاف: “هل استخدم حزب الله هذه المواد في المدن التي تبين وجود نيترات، وآخرها ألمانيا، إضافة إلى الكويت ولاغوس وغيرها؟”، مُضيفاً “عملياً هذه المواد خرجت إلى هذه الدول بحراً، أما الذي خرج براً فكيف خرج؟ ما هي الشاحنة التي دخلت إلى المرفأ، وحملت وخرجت وسلمت في البقاع على الحدود السورية شاحنة سورية، لتكمل طريقها الى سورية؟”. جنوباً، تخطى جنود الجيش الإسرائيلي السياج التقني في المنطقة المتنازع عليها في خلة المحافر عديسة، بحماية دبابتي ميركافا وجرافة وكاسحة ألغام، وقاموا بعملية تمركز ومسح للمنطقة، ومدوا الأسلاك المعدنية حول الشريط، بمراقبة من قوات اليونيفيل وانتشار واستنفار كبير للجيش اللبناني.

 

البيطار سطر استنابات حول مسار ومالكي شحنة الأمونيوم

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، سطر استنابات قضائية تتعلق بكيفية شراء الأمونيوم ومالكي الشحنة والشركات التي انخرطت في هذه الصفقة ولصالح من تم استيرادها ومن دفع ثمنها ولحسم هوية المسؤولين عنها.

 

قائد الجيش استقبل دل كول ومفوض UNHCR

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول Stefano Del Col على رأس وفد مرافق، وتم البحث في علاقات التعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في إطار القرار 1701.

كما استقبل مدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) السيد اياكو ايتو Ayaki Ito، وتم التداول في شؤون النازحين السوريين.

 

جنود العدو مدوا الأسلاك في المنطقة المتنازع عليها في خلة المحافر عديسة

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - مرجعيون - تخطى جنود العدو السياج التقني في المنطقة المتنازع عليها في خلة المحافر عديسة، بحماية دبابتي ميركافا وجرافة وكاسحة ألغام، وقاموا بعملية تمركز ومسح للمنطقة، ومدوا الاسلاك المعدنية حول الشريط، بمراقبة من قوات اليونيفيل وانتشار واستنفار كبير للجيش اللبناني من الجهة اللبنانية.

 

الراعي التقى ابراهيم والخازن ووفد من المردة ووفد الرابطة المارونية

أمين الجميل من بكركي الجميل: مواقف البطريرك بوصلة تدل الى الخلاص

طوني فرنجية من بكركي: الحوار الوطني مفتاح الحلول

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في زيارة تم فيها عرض لآخر المستجدات على صعيد مسألة تشكيل الحكومة.

أمين الجميل من بكركي

كما استقبل البطريرك الراعي الرئيس امين الجميل، الذي قال بعد اللقاء: "في ظل الظروف التي نعيشها وجدت بوصلة، وهذه البوصلة هي المواقف التي يتخذها البطريرك، ونأمل ان تكون مفيدة ويلتزم فيها جميع اللبنانيين لانها تدل الى طريق الخلاص، لذلك نحن في مرحلة جديدة، والبطريرك اكد الثوابت الوطنية وكل المسلمات التي بني عليها لبنان. نأمل ان تتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الهدف والشعارات التي طرحت وتترجم عمليا على الارض. وعلى جميع اللبنانيين العمل بالارشادات وبوحي هذه الشعارات لانتشال لبنان من المستنقع الصعب الذي يتخبط فيه. وهذه مشاعر جميع اللبنانيين خصوصا وان المرحلة التي نمر بها لم يمر بها لبنان من قبل، بعدما تراكمت كل المصائب علينا من الاقتصاد الى المال وقضية كورونا والتفجيرات والمآسي، ومن واجب اللبنانيين السعي للانقاذ وفق مقولة "ساعد نفسك الله يساعدك"، فاذا لم نتضامن ونتكاتف ونتفق على خطة عمل مشترك لا اعتقد ان الغير يمكنه ان يساعدنا". وتابع الجميل: "اذا طلبنا التدويل، لذا لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية". واضاف: "قدمت لغبطة البطريرك بعض المستندات القديمة الموجودة في ارشيف العهد والتي تصب في موضوع الحياد والتدويل، وهذه المستندات قد تكون مفيدة لبلورة الامور بشكل واضح اكثر والأخذ في الاعتبار المواقف الدولية لتحقيق الاهداف التي نصبو اليها". وردا على سؤال عن كلام قائد الجيش العماد جوزاف عون امس، قال الجميل: "ان هذا الكلام يتقاطع مع صرخة البطريرك وهذه صرخة من الضمير"، مضيفا: "نحن الى جانب قائد الجيش لانه يلعب دورا اساسيا لحماية الوطن والوحدة الوطنية، وندرك الدور الذي لعبه ويلعبه الجيش للحفاظ على السيادة والكيان". وتابع: "أنا اشعر مع قائد الجيش خوفه في هذه المرحلة على الجيش لانه من الشعب وجزء لا يتجزأ من تركيبة الوطن، فعذاب الوطن هو عذاب الجيش، واذا كان من خوف على الوطن فهناك خوف على الجيش".ورأى ان "صرخة قائد الجيش صرخة ضمير ووجدان، وقد تفهمنا كلامه ويبقى ان يتعظ جميع المسؤولين من هذا الكلام، لان كلام قائد الجيش خطير وهو على حق. واذا لا سمح الله وهذا مستبعد سقط الجيش، لا اعرف ماذا ستكون الضمانة لهذا البلد وضمانة الوحدة الوطنية والسيادة والاستقرار". وقال:" نعرف عندما يغيب الجيش تحضر الفوضى وندرك نتيجتها على الصعيد الوطني". وختم: "علينا ان نبقى صفا واحدا لتحقيق ما يطلبه البطريرك وقائد الجيش لحماية الوطن ونؤسس لمستقبل افضل".

الرابطة المارونية

والتقى الراعي وفد الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله ابي نصر، الذي قال بعد اللقاء: "بكركي والرابطة المارونية، تقاسما معا التطلعات والهواجس بلسان واحد، وإن اختلفت أساليب التعبير، هكذا كان شأنهما منذ العام 1952، وهكذا سيبقى عهد التواصل والتعاون بيننا، لما فيه مصلحة لبنان. إن الرابطة المارونية، إذ تؤيد كل ما جاء في غبطتكم يوم 27 شباط 2021، ترى في الحياد الإيجابي الناشط، وفي الدعوة إلى إنعقاد مؤتمر دولي لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها، خشبة خلاص بعد فشل القوى السياسية في الإتفاق على تصور موحد لإنقاذ لبنان". وأضاف: "بعد أن أصبح لبنان مخزنا لأخطر أنواع المواد المتفجرة، وملجأ لملايين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ومرتعا لتدريب المرتزقة، ناهيك عن أزماته الإقتصادية الحادة بفعل فساد مستشر في كل مفاصل الدولة ومؤسستها، ينبئ بثورة اجتماعية جارفة، مما يهدد السلم الأهلي ويبرر، لا بل يوجب، اللجوء إلى الأمم المتحدة. لقد أثبتت الأحداث أننا لسنا في أزمة تأليف حكومة فقط، بل نحن أيضا في خضم أزمة كيانية، أزمة ولاء وانتماء لوطن واحد موحد، ديموقراطي، حر، سيد، مستقل، نهائي لجميع أبنائه، أزمة كيان تاريخي مميز في نوعيته، والذي نشاهد اليوم تخريبه. كيف لنا أن نجابه كل هذه التحديات إن لم نستعن بالأسرة الدولية ونحن ممن ساهم في تأسيسها؟". وختم ابي نصر: "إن الرابطة المارونية ترى في صرخة رأس الكنيسة المارونية، التزاما وطنيا عميقا، من أجل الحفاظ على لبنان، بعيدا عن كل فئوية ومحور".

الخازن

واستقبل الراعي سفير لبنان في روما الدكتور فريد الياس الخازن.

فرنجية

ثم التقى النواب طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فريد الخازن والوزير السابق يوسف سعادة وتلقى في الوقت نفسه اتصالا هاتفيا من النائب السابق سليمان فرنجية. وقال النائب فرنجية بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم مثمرة وغنية وصريحة وايجابية. فمن باب الحرص على المصلحة الوطنية في ظل انهيار وتفكك مؤسسات الدولة والنسيج الإجتماعي والإقتصادي هناك هواجس محقة عند سيدنا البطريرك الراعي لناحية مصير هذا البلد. لقد تبادلنا الهواجس والمخاوف حيال ما نسمع من مبادرات. ان المدخل الى كل حل يبقى في تشكيل حكومة. والإمعان في الحياد في هذا الموضوع هو جريمة موصوفة بحق هذا الوطن. وهذه النقطة استحوذت على القسم الأكبر من حديثنا مع غبطته". وتابع: "ان حوار اللبنانيين في ما بينهم للتوصل الى حلول للأزمات التي نعيشها هو الحل الذي يبعد عنا كل كأس مر حاضرا ومستقبلا. من جديد اؤكد ايجابية هذه الزيارة ومواصلة الزيارات في هذا الإطار. وفي هذا السياق نصلي من اجل نهوض وطننا من جديد. فخوفنا اليوم ان يؤدي هذا الإمعان في العناد الى فوضى عارمة في البلاد ولقد بدأنا نلمس ملامحها على الأرض. نصلي ليبقى هذا الصرح عاليا، ونقول ان الوحدة والإجماع الوطني يبقيان المفتاح، كذلك الحوار الوطني الذي يبقى مفتاح كل الحلول. فان تحاورنا وتحدثنا مع بعضنا البعض يمكن عندها ان تزول المخاوف والتساؤلات والهواجس. الجميع حريص على هذا الوطن ومتمسك بالهوية اللبنانية التي نشأنا وكبرنا ونحن متمسكون بها وسنبقى متمسكين بها".وختم فرنجية: "النقاط المشتركة مع صاحب الغبطة هي الحرص على هذا البلد".

 

السفير وهبي اتّصل بالسفير الإيراني: لتأجيل اللقاء!

جوني فخري/العربية/09 آذار/2021

يبدو أن العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر أبرز حلفائه المسيحيين في لبنان، ليست على أفضل ما يرام، فقد تخللتها خلال الأيام الماضية أجواء ضبابية بسبب تطورات عدة، أبرزها الانتقادات التي وجهتها قناة “العالم” الإيرانية في مقالة نشرتها قبل أيام ضد البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد دعوته إلى حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لحل الأزمة التي يعانيها. فرغم أن القناة الرسمية الإيرانية اعتذرت لاحقا عمّا ورد في المقالة التي نشرت عبر موقعها الإلكتروني ضد أحد أرفع الوجوه المسيحية في البلاد إلا أن مفاعيل هذا “الإشكال” لا تزال مستمرة.

ومع أنه كان مقرراً أن يستدعي وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، المحسوب على رئيس الجمهورية، أمس الاثنين، السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا لإبلاغه رفض الخارجية ما جاء في قناة العالم، غير أن السفير الإيراني لم يحضر، وطلبت سفارة بلاده تأجيل اللقاء إلى موعد آخر، بسبب ما قالت إنها ظروف طارئة فرضت على السفير تعديل جدول نشاطه المقرر أمس. وفي حين تحدّثت المعلومات عن “انزعاج” إيراني من الطريقة التي دُعي بها سفيرها، خصوصاً أن محطة “العالم” اعتذرت عن الخطأ، وبالتالي لم يحضر السفير الإيراني، لأنه لا مبرر لاستدعائه، أوضحت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية لـ”العربية.نت”: “أن اللقاء بين الوزير شربل وهبة والسفير أرجئ إلى موعد يُحدد لاحقاً بسبب التحرّكات الشعبية وإقفال طرق أساسية في العاصمة، ما حال دون تمكّن الوزير والموظفين من الوصول إلى مبنى الوزارة”. ولفتت المصادر الى “أن مكتب وزير الخارجية اتصل بالسفارة الإيرانية لإبلاغها بتأجيل اللقاء لا إلغائه على أن يُحدد موعد جديد بانتظار أن تهدأ الأمور بالنسبة للتحرّكات الشعبية في الطرقات”.

وكانت قناة “العالم” أوردت في مقال نشر على موقعها الإلكتروني منذ أيام أن الراعي يسعى للتطبيع مع إسرائيل، وأن كلامه عن الحياد “مدفوع بجماعات يمينية معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل”. ولم يكن المقال الذي نشر على الموقع المادة الوحيدة التي انتقدت فيها القناة البطريرك الماروني، إذ أعدت أيضا تقريراً من بيروت رأت فيه أن “ما طرح من مشاريع تدعو للحياد وتدويل الملف اللبناني إنما يصبّ في خدمة إسرائيل”، وأن ما شهده مقر البطريركية المارونية تأييداً لمواقف الراعي الأسبوع الماضي هو “محاولة لمحاصرة المقاومة وإنجازاتها الوطنية”.

في المقابل، اعتبر عضو الرابطة المارونية التابعة لبكركي، جوزيف نعمه “أن وزير الخارجية بكثير من “الخجل والخفر” طلب اللقاء مع السفير الإيراني، إلا أن الأخير بصفته سفيراً لدولة محتلة للبنان اعتبر استدعاءه أمراً مُهيناً، وهذا إن دلّ على شيء فإلى “الخبث الدبلوماسي” الإيراني في التعاطي مع لبنان”.

كما أضاف في تصريحات للعربية.نت “لا أحد يطلب رأي إيران بالنسبة للبنان، فهو دولة مستقلّة وسيّدة رغم كل شيء، وبالتالي فإنه لا يعود للدولة اللبنانية استمزاج رأي إيران حول المطالبة بالحياد، والبطريرك الماروني أخذ موقفاً لبنانياً صرفاً نابعاً من الميثاق الوطني الذي يدعو في جوهره إلى الحياد”.

إلى ذلك أعلن “أمين عام حزب الله حسن نصرالله بشكل صريح وواضح أن ولاءه لولاية الفقيه فقط، وأن سلاحه وتمويله يأتي من طهران، لذلك أعلن رفضه لطرح البطريرك الماروني”.

بدوره، رفض “التيار الوطني الحر” المقال الذي نشرته قناة “العالم”، وذكّر بأن بكركي “كانت ولا تزال منارة للفكر الانفتاحي وصرحاً للتلاقي ولم تكن يوماً مقراً للانعزال والتقوقع”. وأوضح النائب عن التيار التابع لعون، أسعد درغام لـ”العربية.نت”: “أن التهجّم على بكركي مرفوض من أي جهة أتى، لاسيما أن مواقف البطريرك الماروني وطنية”. كما لفت إلى “أن الحياد لا يعني الحياد مع إسرائيل، وبالتالي فإن طلب البطريرك الماروني ليس موجّهاً ضد أي طرف خارجي، وهو يوفّر مشاكل وأزمات كثيرة على لبنان واللبنانيين، خصوصاً أن الحكومات الأخيرة اعتمدت سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة”.

من جهته، اعتبر رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل من مجلس النواب ميشال معوض لـ”العربية.نت”: “أن تصرّف السفير الإيراني مرفوض وخطير في الأصول الدبلوماسية المتّبعة، وعلى الدولة اللبنانية اتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقه”. وقال “الدولة اللبنانية مخطوفة من منظومة السلاح القائمة مع كل توابعها وأيضاً من منظومة الفساد المتواطئة فعلياً معها، وهذا يدفع بالشعب اللبناني إلى دفع الثمن فقراً وجوعاً وقتلاً واغتيالات”. كما شدد على “أننا بحاجة إلى حلول للخروج مما نحن فيه، والمدخل إلى ذلك بالحياد كما يُنادي البطريرك الماروني من أجل حماية لبنان وسيادته ودستوره”.

 

عون: لم أتنازل تحت ضغط المدفع ولن أتنازل تحت ضغط الدولار!

جريدة اللواء/09 آذار/2021

علمت “اللواء” أنه في خلال اجتماع بعبدا، الاثنين، كان هناك كلام نوعي بكل المعايير وقد رسخ في أذهان القيادات الأمنية. ولفتت الاوساط المتابعة الى ان الرئيس ميشال عون كان يقصد بمداخلته عن دور القوى الامنية قائد الجيش، على خلفية تقارير تتحدث عن دور ما، لجهات عسكرية بالتحضير “لاثنين الغضب”. ونقل عن مصدر متابع ان الرئيس عون حمل قائد الجيش أمانة المحافظة على الامن وسلامة الوطن. كما نقل عن الرئيس عون قوله “أنا ميشال عون ما حدا يجربني. في العام 1990 رفضت ان اتنازل تحت ضغط المدفع والآن لن اتنازل تحت ضغط الدولار”.

 

مواقف العماد عون تُقلق بعبدا

 جريدة اللواء/09 آذار/2021

أشارت مصادر سياسية لـ”اللواء” الى أنّ مواقف قائد الجيش العماد جوزيف عون ، وهي الاولى من نوعها، أحدثت قلقاً في بعبدا. وأفادت مصادر مطلعة بأن ما يجب أن يقال خلال الاجتماع الأمني المالي في الموضوع السياسي قيل، في الأهداف السياسية وفي المنصات الخارجية والداخلية التي تحرك الدولار .وأوضحت المصادر أنه لا بد من قيام تعاون بين الأجهزة ويجب إقفال هذه المنصات وفتح الطرقات لتمكين انتقال المواطنين مع المحافظة عليهم لأنهم موجوعون ويعانون من عوز، مشيرة إلى أن تقطيع أوصال الوطن في وقت واحد والارتفاع الجنوني لسعر الدولار في وقت واحد أيضا بينما الأوضاع الاقتصادية والمالية تفسر هذا الارتفاع ولكن ليس بالصورة المفاجئة يطرح أكثر من سؤال.

 

“استلشاق فاضح”… أمر خبيث يحضّر للبنان!

 الجمهورية/09 آذار/2021

تخوّفت مصادر سياسية مما سمّته «امراً خبيثاً» يحضّر للبنان، مشيرة في هذا السياق الى ترويج متعمّد جرى في بداية الشهر الحالي، عبر بعض المحطات التي تبث من خارج لبنان، لسيناريوهات رهيبة في انتظار اللبنانيين وتوتّرات أمنية شديدة الخطورة في كل لبنان تولاها احد الاعلاميين غير اللبنانيين، حيث قال ما حرفيّته: «لم تتلقف النخبة السياسية صرخة الشعب اللبناني. النظام فاشل وعاجز ومسكون بفساده وليس بمصالح الشعب اللبناني، الشعب اللبناني سيجد نفسه خارج المؤسسات الدستورية، وخارج النظام، ويسعى الى إسقاط النظام في الشارع، لأنّ سياسيي لبنان لم يتركوا له الا الخروج الى الشارع، والكفر بكل ما هو سياسي وبكل ما هو رجل سياسة. وفي النهاية شعار «كلن يعني كلن» سيعود مرة اخرى، لكن هذه المرة لن يكون بشكل مهذّب او لطيف، وللأسف الشديد أرى دماء كثيرة آتية في الشارع». المريب في الامر انّ هذه الاجواء ترافقت مع تحرّك خطير قامت به بعض التطبيقات المُدارة من غرف سود داخل لبنان وخارجه، لرفع سعر الدولار الى مستويات خيالية. الّا ان ما يبعث على الريبة اكثر، هو انّ الجهات المعنية في لبنان السياسية وغير السياسية تعاطت مع هذا الضغط الامني والنقدي باستلشاق فاضح، من دون ان تبادر الى كلمة تحفظ فيها ماء وجهها امام ما يقال، او الى إجراء او اي خطوة احترازية ولو من باب رفع العتب، وهو أمر يطرح اكثر من علامة استفهام حول الاستلشاق وما اذا كان متعمداً او غير ذلك

 

اجتماع بعبدا “فوفاش”!

نداء الوطن/09 آذار/2021

في جزيرة “عونستان” المنفصلة عن أرض الواقع والمستقلة عن أوجاع الناس، لم تعد قلة الإدراك “مصيبة” اللبنانيين بل أضحت مصيبتهم “أعظم” لأنهم يدرون أنّ العهد الحاكم يدري يقيناً ماذا جنى عليهم من مصائب وويلات، ولا يزال يُمعن في سياسة استغباء الناس وقهرهم وإذلالهم على مذبح حالة الإنكار والتنصل من المسؤوليات. فاجتماع قصر بعبدا بالأمس، وعلى الرغم مما عكسه شكلاً من عراضة رئاسية – اقتصادية – مالية – أمنية، لكنه لم يتمخض في جوهره سوى عن مزيد من التعامي عن الوقائع والهروب إلى الأمام في مقاربة الأزمة، إلى درجة لم يُخف أمامها مناضل عوني سابق حسرته إزاء “نهاية تلك المسيرة النضالية التي بدأت مع ميشال عون على صورة “جنرال ثوري” أواخر الثمانينات، وانتهت به اليوم على صورة الحكام الديكتاتوريين الذين توعدوا الثوار بالقمع والملاحقة على الأرض “شبر شبر وزنقة زنقة” كما قال الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي في عبارته الشهيرة غداة اندلاع الثورة الشعبية في بلاده”.

وفي السياق نفسه جاءت التعليقات السياسية المعارضة والشعبية الثائرة لتجسد حالة الذهول والخيبة إزاء ما خلص إليه اجتماع قصر بعبدا، لا سيما وأنّ المقررات التي أذاعها المستشار الرئاسي أنطوان قسطنطين بأسلوب غلب عليه الطابع “الانقلابي الشعبوي”، لم تخرج عن سياق اللجوء إلى سياسة “تغذية الذهنية المؤامراتية” التي عادة ما تنتهجها الأنظمة القمعية، في محاولة لإقناع المواطنين بتصدي السلطة لـ”جهات ومنصات خارجية” معادية تعمل على تجويعهم وتهديد أمنهم الاجتماعي والوطني وضرب النقد ومكانة الدولة المالية، وفق ما استهلّ رئيس الجمهورية حديثه في الاجتماع، قبل أن ينتهي إلى الإيعاز للأجهزة العسكرية والأمنية بمنع الثوار والمتظاهرين من قطع الطرق باعتباره “أمراً مرفوضاً وعملاً تخريبياً منظّماً يهدف إلى ضرب الاستقرار”!

وإذ وصفت مصادر سياسية اجتماع بعبدا الذي ترأسه عون بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والقضائية إلى جانب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدد من المصرفيين والصيرفيين، بالاجتماع “الفوفاش” الذي يعبّر خير تعبير عن “تفليسة الطبقة الحاكمة وعقم الرهان عليها في أي عمل إصلاحي إنقاذي”، لفتت في المقابل إلى أنّ اجتماع اليرزة الذي عقده قائد الجيش العماد جوزيف عون مع أركان القيادة وقادة الوحدات العسكرية أتى بخلاف ذلك “على قدر معاناة اللبنانيين بعدما حاكى في مضامينه وجع العسكر والناس على حد سواء تحت وطأة انعدام المسؤولية لدى الطبقة الحاكمة”، منوهةً بكون “الرسائل” التي أطلقها قائد الجيش في كلمته استطاعت بجدارة أن “تعرّي المسؤولين وتفضح تواطؤهم وتآمرهم على المؤسسة العسكرية” خصوصاً حين توجه إليهم بالسؤال: “أتريدون جيشاً أم لا؟ أتريدون مؤسسة قوية صامدة أم لا؟”، وأضاف: “العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب فإلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره”، منبهاً في مقابل الحملات التي تهدف إلى جعل الجيش “مطواعاً”، إلى أنه لن يسمح بأن يكون “مكسر عصا لأحد”، مع إبداء أسفه لكون المعنيين “لا يهمهم الجيش أو معاناة عسكرييه (…) وهم يدركون أنّ فرطه يعني نهاية الكيان”. أما الرسالة الأهم في ما يتصل بالتحركات الاحتجاجية، فاختزنت تأكيداً من قائد الجيش على الجهوزية التامة لتولي مهمات حفظ الأمن والاستقرار “لكن من دون إبداء أي جهوزية لقمع المواطنين والتصادم معهم خدمةً لأجندات سلطوية وسياسية”، حسبما لاحظت المصادر، مشيرةً إلى أنّ كلمة العماد عون أمس، التي صادفت الذكرى السنوية الرابعة لتوليه قيادة المؤسسة العسكرية، عبّرت عن “ارتفاع منسوب الامتعاض والاستياء في صفوف العسكريين جراء محاولة دفعهم إلى تحمّل تبعات الفشل السياسي في إيجاد الحلول المناسبة للأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتفاقمة في البلاد، من خلال الزج بهم على جبهات داخلية للتصدي لتحركات شعبية منتفضة على تردي الأحوال المعيشية”. وفي السياق عينه، ترددت معلومات موثوق بها تفيد بأنّ اجتماع بعبدا الموسّع أمس لم يخلُ من “أجواء متوترة” على خلفية الضغط السياسي الكبير على الجيش لدفعه نحو فرض “حلول عسكرية” على الأرض في مواجهة الحراك الشعبي، الأمر الذي لم يتوانَ قائد الجيش عن رفضه بصورة مطلقة، انطلاقاً من قناعته بأنّ الحلول يجب أن تكون إصلاحية بالدرجة الأولى وهي تقع على عاتق السياسيين، أما واجب حفظ الأمن فهو يقع على عاتق كافة الأجهزة الأمنية وليس من المعقول ولا من المقبول الاستمرار في تكليف الجيش وحده بمهمات لوجستية تتعامل مع الوحدات العسكرية وكأنها “شرطي مرور” مكلف فتح منافذ لخطوط السير في هذا الاتجاه أو ذاك.

 

التيار يروّج "مؤامرة" الحراك: 100 ألف ليرة لكل متظاهر!

المدن/09 آذار/2021

لم يكفّ الاعلام العوني عن سَوق الاتهامات للمتظاهرين، لكنه لم يمتلك أي دليل، فبقيت اتهاماته طوال الأسبوع الماضي بلا إثبات، الى أن اضطر للاستناد الى مصادر مجهولة، هي في علم الإعلام "أشباح"، تروّج لفكرة دفع الرشى لقاء الحضور في الشوارع. آخر ابداعات الاعلام البرتقالي، خبر في موقع "تيار. أورغ"، يتحدث عن دفع 100 ألف ليرة لكل مشارك في الاحتجاجات.  نقل الموقع عن "شاهد عيان" قوله ان ناشطاً حزبياً من بلدة تنورين اتصل بأحد اصدقائه بوسط قرى جبيل يطلب منه النزول الى الشارع والمساهمة بقطع الطرق مقابل 100 ألف ليرة في اليوم وشجعه على احضار اشخاص آخرين معه مقابل المبلغ نفسه لكل شخص.  اللافت في الخبر أن التيار يؤشر الى هوية الناشط الحزبي بأدبيات الماضي. وصفه بأنه ناشط حزبي "من حماة الشرقية"، في إشارة الى المنطقة الواقعة شرقي بيروت، وكانت معروفة بهذا الاسم في سنوات الحرب اللبنانية التي قسمت بيروت الى "شرقية وغربية". بذلك، يؤشر الى بالتهمة "حزب القوات اللبنانية" بشكل مباشر، ويحمل التوصيف مضموناً طائفياً مرة أخرى، في اشارة الى ان الطرف الذي يدّعي حماية المسيحيين، هو من يقطع أوصال مناطقهم. كما يتحدث عن مؤامرة في اشارته الى دفع رشى للمشاركين في الحراك، وكأن الأزمة اللبنانية المتفاقمة ليست محفزاً كافياً للنزول الى الشارع والاحتجاج على واقع الحال.  وليس الخبر غير المستند الى مصادر معلومة، هو الوحيد الذي يحاول التيار استخدامه للتشكيك في الحراك. فقد استخدم موقع التيار الرسمي صورة لمحتاج يطلب المساعدة امام السيارات وتصوره على انه من "قطّاع الطرق" الذين يدققون في هويات المارة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الخارجية الأميركية تضع اثنين من المسؤولين الإيرانيين على قائمتها السوداء

وكالات/09 آذار/2021

أدرجت وزارة الخارجية الأميريكية اثنين من المسؤولين الإيرانيين من الحرس الثوري على قائمتها السوداء، موجهة لهما اتهامات بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان خلال احتجاجات في إيران عامي 2019 و2020. وقال وزير الخارجية الأمبريكي أنتوني بلينكن في بيان إن علي همتيان ومسعود صافداري اللذين ينتميان للحرس الثوري الإيراني وجميع أفراد عائلتيهما منعوا حاليا من دخول الولايات المتحدة. وأكد مواصلة بحث كافة الأدوات الممكنة لجعل أولئك المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في إيران يدفعون الثمن.

 

بايدن يقيِّد الهجمات بـ”المسيِّرات” خارج أفغانستان وسورية والعراق/أكد حيوية الشرق الأوسط وتمسُّكه بسياسة الردع ... والمحكمة رفضت آخر طعون ترامب على الانتخابات

واشنطن- وكالات/09 آذار/2021

 فرض الرئيس الأميركي جو بايدن، قيوداً على شن هجمات بالطائرات المسيرة ضد مجموعات متطرفة خارج نطاق ميادين الحروب التي تشارك فيها الولايات المتحدة رسمياً، وهي أفغانستان وسورية والعراق، وهو ما يخالف نهج سلفه دونالد ترامب، الذي أجاز استخدام غارات بهذه الطائرات على نطاق واسع. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن أي ضربة تم التخطيط لها ضد مجموعات متطرفة خارج أفغانستان وسورية والعراق ستُحال على البيت الأبيض للحصول على إذنه قبل تنفيذها، مشيراً إلى “توجيهات موقتة تم توزيعها لتوفير رؤية شاملة للرئيس بشأن العمليات الهامة”. وأضاف، إن “التوجيهات ليست دائمة”، وأن الأمر لا يعني “وقف” الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة، موضحاً “نواصل التركيز على التهديد المستمر الذي تشكله المنظمات المتطرفة، لا نزال مصممين على التعاون مع شركائنا الأجانب في التصدي لهذه التهديدات”.

وفي موقف لافت يعبر عن توجهات بايدن تجاه منطقة الشرق الأوسط، أعلن كيربي، أن الولايات المتحدة ترى أن “هذه المنطقة ما زالت حيوية لمصالح الأمن القومي الأميركي”. وأكد، أن الولايات المتحدة “ستحافظ على قوة متينة لجهة القواعد الثابتة أو القوات المتحركة، مثل إرسال القوة الضاربة من القاذفات، وهي جزء من القوة المنتشرة”. في سياق آخر، أعلن البيت الأبيض، أول من أمس، أن بايدن سيلقي أول خطاب له وقت ذروة المشاهدة التليفزيونية غداً الخميس، حيث سيخاطب الأمة بمناسبة حلول ذكرى الإغلاق بسبب فيروس “كورونا”.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، “إنه سيناقش الكثير من تضحيات الشعب الأميركي على مدى العام الماضي والخسائر الخطيرة التي تكبدتها المجتمعات والأسر في سائر أنحاء البلاد”. وأضافت، أن “الرئيس سيتطلع للامام، مسلطا الضوء على الدور الذي يمكن أن يقوم به الأميركيون في دحر الوباء والعودة بالبلاد إلى الحياة الطبيعية”. في غضون ذلك، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية، أن “الولايات المتحدة ألغت قرار إعفاء قطب التعدين الإسرائيلي دان غيرتلر من العقوبات، الذي صدر في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب”، مشيرة إلى أن “إعفاء غيرتلر من العقوبات يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية القوية في مكافحة الفساد في جميع أنحاء العالم”. من ناحية ثانية، رفضت المحكمة العليا الأميركية، أول من أمس، آخر الطعون التي قدمها الرئيس السابق دونالد ترامب في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات. وسعى ترامب إلى الطعن في نتيجة الانتخابات في ولاية ويسكونسن، لكن المحكمة العليا رفضت النظر في القضية. إلى ذلك، قال مسؤول حكومي، إن واشنطن تخطط لمنح تصاريح إقامة موقتة للفنزويليين الذين فروا إلى الولايات المتحدة. وذكرت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، أن الوزير أليخاندرو مايوركاس يصنف فنزويلا في وضع الحماية الموقتة لمدة 18 شهرا حتى سبتمبر العام 2022. وسيسمح ذلك للمواطنين الفنزويليين، والأشخاص الذين ليس لديهم جنسية والذين أقاموا في فنزويلا، أخيراً، والذين يعيشون حاليا في الولايات المتحدة بتقديم طلبات أولية لينطبق عليهم ذلك الوضع إذا استوفوا متطلبات التأهل لذلك.

 

قلق أميركي من قدرات روسيا والصين الفضائية

واشنطن – وكالات/09 آذار/2021

 أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها من إمكانيات روسيا والصين في مجال الفضاء، وقدراتهما على شل الأقمار الصناعة الأميركية. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس، عن قائد قوة الفضاء الأميركية جون ريموند، قوله، إن “التهديد الذي نراه حالياً خطير للغاية، كل من الصين وروسيا لديهما العديد من أنظمة الليزر بمستويات قوة مختلفة، تستطيع تدمير أو إلحاق اضرار من الأرض، أو لتعطيل قدرتنا على استخدام الأقمار الصناعية، كلا البلدين لديهما إمكانيات تثير القلق”. ووصف ريموند، أحد الأقمار الصناعية الروسية، بالدمية الروسية “ماتريوشك” متعددة الطبقات، مرجحاً أنه تم إنشاؤه “لتدمير الأقمار الصناعية الأميركية في مدار الأرض”. وكانت قيادة القوة الفضائية الأميركية ذكرت في ديسمبر العام 2020، أن روسيا أجرت تجربة جديدة لصاروخ يهدف إلى تدمير أقمار صناعية، فيما انتقدت موسكو آنذاك هذه التصريحات، مشيرة إلى أنها تبريرات تسعى الولايات المتحدة من خلالها لنشر أسلحة في الفضاء.

 

بايدن يصف زيارة البابا للعراق بالتاريخية

واشنطن – د ب أ/09 آذار/2021

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للعراق بالتاريخية. وذكر البيت الأبيض، في بيان، أول من أمس، أن “التنوع الديني والعرقي متأصلان في العراق، الذي يعد أيضاً موطن أحد أقدم المجتمعات المسيحية وأكثرها تنوعاً في العالم”.

وأضاف، إن “زيارة البابا كانت تاريخية وأول زيارة باباوية إلى البلاد، ووجه من خلالها رسالة مهمة عبر عنها بنفسه بقوله، الأخوة أكثر ديمومة من قتل الأخوة والأمل أقوى من الموت والسلام أقوى من الحرب”. وأشار، إلى أنه “لرمز أمل للعالم بأسره أن نرى البابا فرنسيس يزور المواقع الدينية القديمة، بما في ذلك مسقط رأس النبي إبراهيم في التوراة، ويمضي بعض الوقت مع علي السيستاني في النجف ويقيم الصلاة في الموصل، وهي المدينة التي تحملت منذ مجرد بضع سنوات فساد تنظيم داعش وتعصبه”. وهنأ، “حكومة العراق وشعبه على الرعاية والتخطيط لتنظيم هذه الزيارة الضخمة، وأواصل التعبير عن إعجابي بالبابا فرنسيس لالتزامه بتعزيز التسامح الديني والروابط المشتركة لإنسانيتنا والتفاهم بين الأديان”.

 

واشنطن تهاجم الحوثيين وسط رفض دولي لتهديد أمن السعودية والمنطقة

عواصم – وكالات/09 آذار/2021

 دانت الولايات المتحدة، الهجوم الذي شنه الحوثيون ضد منشآت نفطية سعودية، واعتبرت أن المتمردين لا يبدون أي جدية حيال جهود السلام التي تقودها واشنطن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، “ندين الهجوم السافر للحوثيين بطائرة مسيّرة وبصاروخ ضد منشآت أرامكو السعودية”، مضيفاً أن “وتيرة هجمات الحوثيين على السعودية، وهجمات كهذه، ليست أفعال مجموعة جادة بشأن السلام”، مؤكدا أن الهجمات ضد السعودية مرفوضة وخطيرة وتهدد المدنيين، مطالباً “الحوثيين بإظهار نيتهم وعزمهم على الانخراط بالمسار السياسي”. من جانبه، انتقد السيناتور الجمهوري توم كوتن، سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إيران والحوثيين، قائلاً، إنها “شجعت وكلاء إيران على مهاجمة السعودية”. وفي السياق، اعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية، استمرار الهجمات تصعيداً خطيراً، ودانت الأمم المتحدة هجمات المتمردين على السعودية، مؤكدة انها تضر بجهود الوساطة التي يقوم بها مبعوثها مارتن غريفيث، كما أعربت تركيا عن القلق البالغ، داعية لوقف فوري للهجمات الإرهابية، وأدانت اليونان الهجمات الإرهابية، مؤكدة أنها تنتهك القانون الدولي وتهدد الأمن والاستقرار، وأدانت الحكومة الإسبانية الهجمات المتكررة، رافضة تعريض حياة المدنيين للخطر وتهديد الأمن الإقليمي. وكان التحالف العربي أعلن اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقها الحوثيون تجاه خميس مشيط. وتعهدت السعودية، بتوجيه “ضربات موجعة” إلى القوات الحوثية، رداً على هجماتها الأخيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع والتحالف العربي تركي المالكي، إن بلاده تعاملت مع الهجمات التي استهدفتها بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية وزوارق مفخخة بطريقة “فريدة في التاريخ العسكري”، مضيفاً إنه “عندما أذكر هذه النقطة أنا أتحدث من موقف القوة، من زاوية مشرقة في حفظ الأمن والاستقرار للمملكة.

 

تفجير يستهدف موكب شيعي بالأعظمية واعتقال خلية إرهابية

بغداد – وكالات/09 آذار/2021

 زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر أمس، مقر قيادة عمليات بغداد للاطلاع على تفاصيل الانفجار الذي استهدف مواكب الزوار الشيعة في منطقة الأعظمية بالعاصمة بغداد. وذكرت الحكومة، في بيان، أن الكاظمي عقد اجتماعاً حضره كل من وزير الداخلية عثمان الغانمي ونائب قائد العمليات المشتركة، وقائد عمليات بغداد وعدد من القيادات الأمنية وضباط الأجهزة العسكرية والأمنية، كرس لمتابعة سير تنفيذ الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية الزوار. وأضافت، إن الكاظمي اطلع على تفاصيل التفجير بقنبلة يدوية موضوعة في مكب للنفايات استهدف الزائرين المشاركين في إحياء مراسم زيارة الإمام موسى الكاظم، وتنفيذ الخطط والواجبات الموكلة للقوات الأمنية وتأكيد حماية الزائرين كما وجّه ببذل أقصى درجات الإنتباه والاستعداد لضمان انسيابية مراسم الزيارة. وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت ليل أول من أمس، مقتل امرأة وإصابة ثمانية أشخاص آخرين، من الزوار أصيبوا بجروح بانفجار قنبلة يدوية كانت موضوعة في مكب للنفايات في منطقة الكاظمية استهدفت مواكب زوار لأحياء ذكرى مقتل الإمام موسى الكاظم في حي الكاظمية، فيما ذكرت سائل إعلام أن الانفجار خلف اثنين من القتلى. في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية، في بيان، ليل أول من أمس، أن الأجهزة الاستخباراتية اعتقلت خلية إرهابية مكونة من ثلاثة أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مجاميع زوار لإحياء ذكرى مقتل الإمام موسى الكاظم. في غضون ذلك، نفذ طيران التحالف الدولي، أمس، ضربة جوية في جبل عداية ضمن قاطع عمليات نينوى، أسفرت عن تدمير وكر بداخله نحو عشرة من عناصر تنظيم “داعش”.

من ناحية ثانية، أكد إقليم كردستان مسرور بارزاني، على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، استعداده للحوار مع الحكومة المركزية في بغداد للتوصل لحل بشأن القضايا العالقة بين الجانبين، وذلك بعد ساعات من دعوة الكاظمي القوى العراقية إلى الحوار المسؤول من أجل إنجاح الانتخابات المبكرة المقررة في أكتوبر المقبل. وقال، “باسم حكومة إقليم كردستان، أرحب وأدعم دعوة رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي، من أجل عقد حوار وطني بين الأطراف العراقية لحل جميع المشاكل والصراعات بشكل جذري”. وأضاف: “كما نعرب عن استعدادنا للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لحل كل المشاكل بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان على أساس الدستور”.

 

إدارة بايدن لإيران: لصبرنا حدود… وحكومة روحاني: لا تضعوا العقبات

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/09 آذار/2021

 حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إيران، من نفاد صبرها، وطالبتها بمقترح بناء لعلاج برنامجها النووي، والعودة إلى الاتفاق النووي. وأكدت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تنتظر “مقترحا بناء” من إيران بشأن برنامجها النووي، ردا على إعلان إدارة الرئيس بايدن، استعدادها للمفاوضات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، تعليقا على بدء إيران تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزية جديدة في منشأة “نطنز” النووية، إن لصبر الإدارة الأميركية حدود، مكررا التحذير السابق من السلطات الأميركية، لكنه امتنع عن توضيح كم من الوقت تستطيع الولايات المتحدة أن تنتظر، قائلا: “ليس بودي تحديد ذلك من حيث الكم”. وأضاف “تقدمنا بمقترح للعمل بشكل منصف في إطار مفاوضات بصيغة 5+1. رأينا تعليقات علنية مختلفة من قبل الإيرانيين حول هذا الصدد. ننتظر مقترحا بناء من طهران”. من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بسلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة “IR-2M” في منشأة “نطنز” الواقعة تحت الأرض. بدوره، قال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، إن إسرائيل تستطيع أن تدافع عن نفسها من تهديدات إيران، وقادرة على توجيه ضربات إليها، موضحا أن طهران تدعو إلى تدمير إسرائيل وتسعى إلى امتلاك السلاح النووي، وتعمل على التموضع العسكري قرب الحدود الشمالية، مؤكدا أن إسرائيل لا تسمح بذلك. من جهتها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية في خليج عمان كان إيرانيا وردا على عملية سرية، وليس على اغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني والخبير النووي محسن زادة. ونقل موقع “والا” عن مسؤول أمني إسرائيلي أنه “خلال العام المنصرم كان هناك محاولات إيرانية لتنفيذ هجمات ضد مصالح إسرائيلية، لكن تم تشويشها من قبل إسرائيل، وإحدى هذه الحوادث البارزة الانفجار في السفينة (هيليوس راي) والانفجار بجانب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي فشلت”، مشيرا إلى أنه “بسبب مخاوف مخططي العملية لم تنسب العملية لإيران، ولم تعلن طهران مسؤوليتها عنها”. في المقابل، حض المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي الإدارة الأميركية على العودة للاتفاق النووي دون شروط، و”ألا تضع العقبات أمام المسار الديبلوماسي”، زاعما أن “إحياء الاتفاق النووي الضامن للأمن العالمي”، مشيرا إلى أنه لا خيار أمام واشنطن غير العودة، وأن “مسار الديبلوماسية لا یزال متاحا، وواشنطن هي من يجب أن تقدم علی الخطوة الأولى”

 

الإمارات: عودة سورية لمحيطها لا بد منه و”قيصر” التحدي الأكبر

أبوظبي، عواصم – وكالات/09 آذار/2021

 أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أن “عودة سورية للعمل الإقليمي مع محيطها العربي أمر لابد منه”، متهما في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “قانون قيصر” الأميركي بأنه “التحدي الأكبر الذي يواجه العمل المشترك مع سورية”. من جانبه، قال لافروف إن روسيا ترحب بتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، معربا عن  استعداد بلاده للمساعدة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومشيرا إلى أن محادثاته مع وزير الخارجية الإماراتي تناولت التطورات في الخليج واستقرار الأمن فيه، لافتا إلى أن  حجم التعاون التجاري مع الإمارات وصل إلى ثلاثة مليارات دولار.

في غضون ذلك، أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية رخصة تشغيل الوحدة الثانية لمحطة “براكة” للطاقة النووية السلمية، لصالح شركة “نواة” للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والتي تتولى بدورها مسؤولية تشغيل المحطة الواقعة في منطقة الظفرة بأبوظبي. على صعيد آخر، عقدت سفارتا الإمارات وإسرائيل في بكين جلسة مشتركة عبر الإنترنت، حول دور المرأة في مجالي الابتكار وريادة الأعمال، مع بعض رائدات الأعمال احتفاء باليوم العالمي للمرأة.

 

تنسيق سعودي – أردني – بحريني – ماليزي لمواجهة تهديدات المنطقة

محمد بن سلمان استقبل الملك عبدالله الثاني والأمير سلمان بن حمد ورئيس وزراء ماليزيا

القوات الجوية السعودية تشارك في مناورات “علم الصحراء” بقاعدة الظفرة وتنفذ تدريباً مشتركاً مع “بي 52” الأميركية

الرياض، عواصم – وكالات/09 آذار/2021

 بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، مع ملك الأردن عبدالله الثاني، بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، العلاقات الأخوية بين البلدين، وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات والفرص الواعدة لمواصلة تطويره، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أنه تم خلال الاجتماع استعراض عدد من القضايا العربية والإقليمية والجهود المبذولة بشأنها. وبحث الأمير محمد بن سلمان، مع ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، العلاقات الوثيقة بين البلدين، ومجالات التعاون السعودي البحريني، إضافة إلى عدد من المواضيع الخليجية والعربية وتنسيق الجهود المشتركة تجاهها. وتقدم الأمير محمد بن سلمان مستقبلي رئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين، لدى وصوله إلى الرياض في زيارة رسمية تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأكد وزير الشؤون الإسلامية الماليزي ذو الكفل البكري، أن علاقة بلاده بالسعودية تتمتع بعمق تاريخي منذ عقود، على الأصعدة كافة، الدينية والاقتصادية والتجارية، موضحا أن زيارة رئيس الوزراء الماليزي للمملكة، تؤكد أهمية العلاقات الثنائية بين كوالالمبور والرياض، ومشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت نشاطا مكثفا في تبادل الزيارات على مستوى عال بين البلدين، موضحاً أن العلاقات بين ماليزيا والسعودية تقوم على التعاون المشترك، ومعربا عن امتنانه وتقديره للجهود والمساهمات التي تبذلها الحكومة السعودية تجاه الإسلام والمسلمين.

من جانبه، بحث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، مع وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان في الدوحة، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فضلا عن آخر مستجدات المنطقة.

بدوره، بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، مع سفير سلطنة عمان لدى السعودية فيصل آل سعيد، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستعرضا المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. على صعيد آخر، انطلقت بقاعدة الظفرة الجوية بالإمارات، مناورات التمرين العسكري المشترك “علم الصحراء 2021” بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى الإمارات الدولة المضيفة. وفيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن القوات الجوية السعودية تشارك بطائرات مقاتلة من طراز (ف -15 سي / إيه) بكامل أطقمها الجوية والفنية، أوضح قائد مجموعة القوات الجوية السعودية المشاركة في التمرين فهد بن مزعل الحربي أن التمرين يعد من التمارين المهمة بالنظر إلى عدد الدول المشاركة والتقنيات العسكرية المستخدمة، ونوعية الطائرات الجوية المشاركة، حيث يعود ذلك بالنفع على المشاركين والرفع من كفاءتهم القتالية.

وأوضح أن القوات السعودية المشاركة، نفذت عدداً من التكتيكات الجوية ضمن خطة العمليات للتمرين التي خُطط لها مسبقاً. على صعيد متصل، نفذت القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأميركية تمريناً ثنائياً، شاركت فيه مقاتلات “إف – 15 إس إيه” السعودية، والقاذفات الستراتيجية “بي-52” التابعة للقوات الجوية الأميركية. من ناحية أخرى، وافق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، على عدد من المبادرات التحفيزية للمنشآت العاملة في قطاع الحج والعمرة، لتخفيف الآثار المالية والاقتصادية الناجمة عن تداعيات جائحة “كورونا” على الأفراد ومنشآت القطاع الخاص والمستثمرين. وجاء في بيان رسمي أن المبادرات تمثلت في إعفاء مرافق الإيواء من الرسوم السنوية لرخص الأنشطة التجارية البلدية سنة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإعفاء منشآت قطاع الحج والعمرة من المقابل المالي على الوافدين العاملين ستة أشهر، وتجديد تراخيص وزارة السياحة دون مقابل لمرافق الإيواء بمكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

وفد قطري بالقاهرة لتسريع عودة العلاقات بين مصر والدوحة لطبيعتها

القاهرة، عواصم – وكالات/09 آذار/2021

 وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، مدير إدارة الشؤون القانونية في وزارة الخارجية القطرية الشيخ محمد بن حمد، على رأس وفد من الدوحة في زيارة لمصر تستغرق يومين يبحث خلالها علاقات التعاون بين مصر وقطر. ونقلت صحيفة “الأهرام” المصرية عن مصادر مطلعة، أن الزيارة تندرج “في إطار جهود مصرية قطرية حثيثة للإسراع في عودة العلاقات المصرية القطرية لطبيعتها. وذكرت أن الجانبين سيستكملان جولة المحادثات التي تمت بين وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ونظيره المصري سامح شكري الأسبوع الماضي، على هامش فعاليات الدورة الـ 155 لمجلس وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية.

من جانبها، نقلت قناتي “العربية” و”الحدث” في القاهرة عن مصادر، أن الوفد القطري سيبحث تنفيذ بنود جديدة من اتفاق العلا مع مصر، مشيرة إلى أن الوفد القطري يزور مصر تمهيدا لعودة العلاقات الديبلوماسية المصرية – القطرية بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت أن الوفد القطري سيلتقي مسؤولين بوزارة الخارجية المصرية، لترتيب عودة عمل السفارة المصرية بشكل كامل في الدوحة من دون أي معوقات، كما صرحت المصادر بأن اجتماعات ستعقد بين مسؤولين من وزارة الخارجية في البلدين لمناقشة عدد من الملفات العالقة، على رأسها عودة الديبلوماسيين القطريين للقاهرة، وعودة الديبلوماسيين المصريين للدوحة.

 

تونس: تصاعد الدعوات إلى استقالة الغنوشي والمشيشي/8 سنوات سجناً و40 مليون دينار غرامة بحق صاحب قناة "الحوار"

تونس – وكالات/09 آذار/2021

 على وقع الأزمة السياسية في تونس، المستمرة منذ نحو شهر، على خلفية التعديل الوزاري العالق بين الرئاستين (الجمهورية والحكومة)، تعالت الأصوات مطالبة سواء باستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، ورئيس البرلمان رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي، الذي يواجه أساساً حملات من أجل إقالته من مجلس النواب منذ فترة طويلة. وفي حين شدد أمين عام حزب “حركة الشعب” زهير المغزاوي، على أن استقالة المشيشي باتت ضرورة، من منطلق الفشل الذريع في إدارة الملفات الحيوية، اعتبر النائب عن حزب “التيار الديمقراطي” رضا الزغمي، أن المخرج لتجاوز الانسداد السياسي وحل الأزمة التي تعصف في البلاد، يكمن في استقالة رئيسي البرلمان والحكومة، مشيراً إلى أن المشيشي والغنوشي يغذيان الصراعات السياسية، ما يستوجب تنحيهما.في سياق متصل، أوضح النائب المنجي الرحوي، أن جمع التوقيعات للائحة سحب الثقة من الغنوشي يتقدم بخطى حثيثة، مشيراً إلى أن الكشف عن العدد النهائي للموقعين سيكشف عندما يصبح نهائيًا. وقال، إنه لم يتم الاتفاق على الشخصية التي ستتولى رئاسة البرلمان بعد الغنوشي، مضيفاً “نفضل أن نأخذ كل نقطة على حدة، وسنناقش مسألة رئاسة المجلس بعد أن تتم عملية سحب الثقة”. من ناحية ثانية، قضت محكمة تونسية، أمس، بالسجن لمدة ثمان سنوات على صاحب قناة “الحوار التونسي” سامي الفهري. وأصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي، حكماً بالسجن مدة ثمان سنوات في حق سامي الفهري. وقد تضمن الحكم بجانب الفهري، بلحسن الطرابلسي، الذي حكم عليه غيابياً بمدة عشر سنوات، مع النفاذ العاجل لكليهما، مع تغريمهما مبلغ 40 مليون دينار، بالتضامن بينهما.

كما قررت المحكمة بموجب قانون المصالحة الإدارية تبرئة الرئيس السابق للتلفزة الوطنية عبدالوهاب عبدالله، وذلك في القضية المتعلقة بعقود الإشهار بين “كاكتوس” والتلفزة الوطنية. وكانت وزارة المالية قد تقدمت في مطلع العام 2019، بشكوى قضائية بحق الفهري تتعلق بشبهات فساد في شركة “كاكتوس”، التي كانت ملكا لبلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي.وكان الفهري سجن لنحو سنة بين العامين 2012 و2013، لقضايا فساد أخرى تتعلق بشركة الإنتاج “كاكتوس برود”، وقد اتهم حينذاك بـ”التسبب في خسائر مالية للتلفزة التونسية”، ووضعت حصته البالغة 51 في المئة في “كاكتوس” تحت إدارة القضاء، وبعد أن عمل منتجاً وشريكاً لبلحسن الطرابلسي، أسس الفهري في العام 2011 قناة “الحوار التونسية”.

 

الدبيبة يناشد البرلمان الليبي تمكين الحكومة من مباشرة مهامها/المشري مخاطباً النواب الليبيين: نفِّذوا الاتفاق السياسي تفادياً للطعون

طرابلس – وكالات/09 آذار/2021

 وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، كلمة إلى أبناء الشعب الليبي بمناسبة عقد مجلس النواب جلسة خاصة للنظر في منح الثقة للحكومة. وأكد الدبيبة، ليل أول من أمس، ضرورة ألا تستثني الحكومة أحداً في خريطة الطريق إلى وحدة الوطن، مناشداً النواب بتمكين الحكومة من مباشرة مهامها الصعبة من مواجهة أزمات الكهرباء وتحدي تفشي وباء “كورونا”. وناشد، أعضاء مجلس النواب ألا يفوتوا فرصة توحيد المجلس بملتقاهم وأن يغلبوا مصلحة الوطن على كل الحسابات الخاصة والضيقة وتمكين الحكومة من مباشرة مهامها على الفور، وعدم ترحيل إجراء نيل الثقة على مرحلة أخرى، ما قد يؤدي إلى عرقلة المسار الانتخابي الذي أوصت به مخرجات جنيف وحرمان الشعب الليبي من الوصل إلى انتخابات حقيقة ونزيهة. وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، أعلن في وقت سابق، أول من أمس، تعليق جلسة مجلس النواب لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، قبل أن يتم أمس، استئناف الجلسة.من جانبه، طالب رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري، البرلمان المنعقد في سرت، بالتصويت على منح الثقة للحكومة بتنفيذ ما جاء في الاتفاق السياسي. وقال، إنه “تفادياً للطعون الدستورية التي قد تلحق التعديلات المنفردة المزمع إجراؤها من قبل مجلس النواب، فإننا ندعو المجلس لتنفيذ ما جاء في الاتفاق السياسي المضمن بالإعلان الدستوري”، مؤكداً أن مجلس الدولة سيتعامل “بإيجابية مع مشروع التعديل المقترح”. ورحب، “بانعقاد جلسة مجلس النواب”، معرباً عن أمله في العودة لإنجاز الاستحقاقات القادمة بالتوافق مع مجلس الدولة، مشيراً إلى أن جلسة النواب أول من أمس، تناولت التصويت على تعديل دستوري يمس الاتفاق السياسي.

وأضاف، “نؤكد على مبدأ الشراكة المنصوص عليها في الاتفاق السياسي وعلى ما جاء في المادة 12، التي تنص على استمداد المؤسسات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي شرعيتها من الإعلان الدستوري، وتعديله الملحق بهذا الاتفاق بعد إقراره واعتماده كاملاً وتوقيعه ودخوله حيز التنفيذ”.

وأوضح، أنه “في حال اقتضى الأمر إجراء تعديل لاحق للإعلان الدستوري يمس الاتفاق أو أحد المؤسسات المنبثقة عنه بشكل مباشر أو غير مباشر، فإن مجلس النواب سيلتزم ومجلس الدولة بالتوافق فيما بينهم على صياغة هذا التعديل، على أن يتم إقراره نهائيا ومن دون تعديل من مجلس النواب وفقا للآلية الواردة بالإعلان الدستوري”. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، مع مبعوث الاتحاد الأوروبي في ليبيا ومبعوث وزيرة الخارجية الإسبانية لشؤون حوار الثقافات رامون بليكوا، والسفير الإسباني في ليبيا خافيير غارثيا لاراتشي، في مستجدات مسار الحوار السياسي الليبي.

واستعرض اللقاء الدور الذى يلعبه الإتحاد الأوروبى في إرساء السلم والإستقرار في ليبيا ومدى أهميته لدول أوروبا وحوض المتوسط، والخطوط العريضة لتصور لمشروع أوروبي للمصالحة على المستوى المحلي والوطني ويمكن أن يكون أساس في المستقبل لخريطة طريق بمساعدة الامم المتحدة وجهات دولية أخرى ترتكز على الربط بين التنمية والأمن ومنع نشوب النزاعات لتعزيز نظام ديمقراطي وشامل.

 

“تحرير الجنوب” اليمنية  تدعو للتكاتف مع “الانتقالي”

عدن – وكالات/09 آذار/2021

دعت “الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب” في اليمن، أحد أبرز المعارضين لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، إلى الوقوف خلف “الانتقالي”. وقال المتحدث باسم الجبهة رائد الجحافي، أول من أمس، إنه يجب على جميع الجنوبيين في هذا الوقت الالتفاف حول قادتهم وبالذات رئيس “الانتقالي” عيدروس الزبيدي، وذلك “لتعزيز قوة المجلس للصمود بوجه الضغوط التي يواجهها من قبل السعودية التي تمارس ابتزاز قوي ضده”. وأضاف، إن “مواقف الزبيدي تنم عن حنكة وشجاعة قائد جدير بالثقة، ويجب على الجنوبيين بكل انتماءاتهم السياسية والثورية الوقوف خلف قادة الانتقالي في ظل الظروف الراهنة، لأن الهدف واحد، بدلاً من ضياع الجميع وغرق سفينة الجنوب في ظل الخلافات والتشرذم”. وأشار، إلى أن الموقف الأخير لـ “الانتقالي” الذي رفض فيه المشاركة في حرب مأرب، هو موقف قوي يدل على مدى حرص قادة المجلس على “صون دماء الجنوبيين”، والنأي بهم عن صراع الشماليين.

 

إثيوبيا تتعنَّت وترفض طلب مصر والسودان وتتمسك بالوساطة الإفريقية/السيسي: الحفاظ على الأوطان ليس هيِّناً ويتطلب الجهد والتضحية

أديس أبابا، عواصم- وكالات/09 آذار/2021

 تجاهلت إثيوبيا تحذيرات مصر والسودان ورفضت أمس، الوساطة الرباعية، التي طلبها السودان وأيدتها مصر، بشأن مفاوضات “سد النهضة” المرتقبة، معلنة تمسكها بالوساطة الإفريقية. وقال الناطق باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي: إن أديس أبابا أبلغت الوفد الكونغولي بموقفها الرافض للوساطة الرباعية وتمسكت بالوساطة الإفريقية، مشيرا إلى أن الوفد الكونغولي لم يطرح أي مبادرة حول عملية التفاوض المرتقبة، مشددا على رفض إدخال أطراف أخرى في مفاوضات “سد النهضة” في ظل وجود الوساطة الإفريقية. ونفى دعم بلاده أي قوى معارضة سودانية، مشدداً على أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، واصفا اتهامات السودان لأثيوبيا بدعم المعارضة في ولاية النيل الأزرق بأنها “غير صحيحة”، متابعاً أن “مبدأ إثيوبيا هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكننا لا نستبعد تدخلا في أحداث منطقة متكل بإقليم بني شنقول جومز غرب البلاد”. من جانبها، حذرت وزارة الري السودانية من ملء “سد النهضة” في يوليو المقبل، وقال وكيل الوزارة ضو البيت عبد الرحمن، في تحذير عاجل إن مهندسي الوزارة بإدارتي الخزانات ومياه النيل، يعملون للتحسب لكل السيناريوهات المحتملة جراء الملء الأحادي، للحد من الآثار السلبية المتوقعة، مرجحا أن تنخفض كميات المياه الواردة من النيل الأزرق خلال الفترة من أبريل حتى نهاية سبتمبر المقبلين. في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الحفاظ على الأوطان ليس بالأمر الهين، وإنما يتطلب الجهد والتضحية، مشددا خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، على أن ما حققه أبناء مصر على امتداد التاريخ يؤكد أن أرضها المقدسة لا يمكن أن تنضب من الأبطال.وقال إن مصر تشهد ميلاد دولة جديدة وجمهورية جديدة، مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، مشددا على “أننا نسعى لتغيير واقع المصريين للأفضل”، مؤكدا أهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية وعدم التعامل مع قضية ضبط البناء باستهانة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

توفيق بعقليني: التحضيرات للمؤتمر الدولي بدأت والتنسيق مباشر مع الفاتيكان

ماغي مخلوف/الجمهورية/09 آذار/2021

حمل معه قضية الوجود المسيحي في لبنان يوم ترك وطنه سنة ١٩٨٣ متوجهاً الى الولايات المتحدة. ولاية نيو مكسيكو كانت محطته الاولى حيث التحق بالجامعة للتخصص في تمويل تطوير الأعمال. وشكّل الوجود المسيحي هاجسه الى ان اصبح اليوم قوة مؤثرة في الكونغرس الاميركي. أعضاء الكونغرس يقولون له: «معك نوافق على ايّة مساعدة تطلبها، لأنك صاحب حق ومؤتمن على قضيتك».

-واشنطن-

إئتمانه على قضيته، حوّل مسار حياته. رجل اعمال يهب وقته وماله في سبيل قضية الوجود والعيش بكرامة. توفيق بعقليني الصوت المسيحي الحر في بلد الحرية الدينية، يطالب بالمساواة في التعامل بين المسيحيين والمسلمين في الشرق، كما يحصل مع الأقليات في الولايات المتحدة. ويقول: «انا لست سياسيا ولا دبلوماسيا، ولولا العمل على دعم المسيحيين في لبنان ولاحقاً في الشرق وإفريقيا والصين، لما دخلت عالم السياسة».

عام ٢٠١٤، وعلى أثر المجازر التي تعرض لها المسيحيون في العراق وسوريا من قبل تنظيم الدولة الاسلامية «داعش»، تأسست منظمة IDC للمدافعة عن المسيحيين.

وعن هذه المنظمة يقول: «كان ذلك على عهد الرئيس باراك اوباما، وفي اول مؤتمر لنا شارك اعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الاميركي وكان عددهم ٤٠ تحدثوا جميعهم وأبدوا استعدادهم للمساعدة، كما اعترفوا بعدم معرفتهم بوجود المسيحيين في الشرق، فكان جوابنا إن الشرق هو معقل المسيحيين ومن هناك انطلقوا الى العالم، وقد شارك في المؤتمر بطاركة الشرق. وبالرغم من اننا كتجمّع مسيحي لم نكن على اتفاق مع الرئيس اوباما خلال فترة تولّيه الرئاسة، لكن الادارة الاميركية أُجبرت ان تتحرك ضد الارهاب وتحمي المسيحيين في العراق وسوريا وكان ذلك بعد مرور أسبوعين على انعقاد المؤتمر. وهذا ما حصل ايضاً مع سوريا على حدود تركيا عندما حاول الأتراك التعدي، تدخلنا لحماية المسيحيين فأتت العقوبات على الدولة من قبل الادارة الاميركية». ويضيف بعقليني: «في عهد الرئيس دونالد ترامب استطعنا كمؤسسة تغيير تفكير الادارة الاميركية التي لا تفرّق بين الأديان والطوائف والمذاهب. ففي سابقة لم تحدث في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية، مثّل الرئيس ترامب نائبه مايكل بنس في المؤتمر التي نظمته المؤسسة سنة ٢٠١٧ من اجل دعم مسيحيي الشرق وبحضور صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي. إذ أعلن بنس عن مساعدة المسيحيين مباشرة. وفي مدة لم تتجاوز الشهر، وصلت مساعدات مباشرة الى العراق قدّرت بـ٥٠٠ مليون دولار».

العمل مع الادارة الاميركية مستمر، يقول بعقليني، «والمساعدات الى لبنان لا تتوقف وليس فقط للمسيحيين بل للبنانيين على حدّ سواء. بعد انفجار مرفأ بيروت، أرسلت «USAID» المساعدات الى المسيحيين الفئة الأكثر تضرراً، فبعد ان كانت المساعدات الطبية تذهب الى الجامعة الاميركية والجامعة اللبنانية الاميركية، وصلت الى مستشفى اوتيل ديو ومستشفى الروم.

وبسبب الوضع الاقتصادي، تضاعفت المساعدات للمناطق المسيحية لخلق فرص عمل من خلال دعم الزراعة والصناعة والمنح للمدارس والجامعات.

ودعمت IDC وما زالت تقدم مساعدات للجيش اللبناني، ولن تتوقف بالرغم من محاولات عدة من قبل منظمات لا تريد الخير للجيش».

«قوتنا انّ كل مسيحيي الولايات المتحدة معنا»

عن المنظمة، يقول بعقليني: «ليست لبنانية ولا عربية بل أميركية وقوتها على الارض أميركية. عملنا كل ما بوسعنا لكي تكون المنظمة بعيدة عن الأحزاب السياسية اللبنانية، وهي تضم جماعات متطوعين منتشرين في٥٠ ولاية. مجلس ادارة المنظمة معظمه أميركي ويضم بطاركة الشرق ومطارنة اميركيين وكرادلة، وقوتنا انّ مسيحيي اميركا معنا. نحن لسنا فقط ٥ ملايين مغترب بل معنا ٣٠٠ مليون أميركي مسيحي وباستطاعتنا الوصول الى اي مدينة، واي أبرشية. نحظى باحترام الادارة الاميركية، والمشاريع التي قدمناها للكونغرس الاميركي حصلت على موافقة الأكثرية (٤٣٥ او ٤٠٠ صوت).

سياسة بايدن في الشرق الاوسط

يرى بعقليني ان «كل رئيس لديه أسلوبه الخاص في التعاطي مع السياسة الخارجية، وليس بالسهولة إحداث تغيير. هناك مصالح اميركية وجنرالات في الجيش هم الذين يقررون، وبخاصة محاربة الارهاب».

موقف البطريرك شد العصب

وعن موقف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأخير والدعوة الى مؤتمر دولي، يجيب بعقليني: «موقف غبطة البطريرك هو موقفنا. نحن نتابع عظات البطريرك الراعي كل نهار أحد ونتصرف. وكان قد أعلن موضوع الحياد، وبعدها طلب عقد مؤتمر دولي بإشراف الامم المتحدة لحل الأزمات، منها السرقات والنزوح السوري والتوطين الفلسطيني ومعرفة من فجّر مرفأ بيروت...».

ويضيف: «ان ما يقوم به البطريرك وموقفه مهمّان جداً خاصة مع الادارة الاميركية، ويجبر الادارتين الاميركية والفرنسية على التدخل من اجل حل الأزمة اللبنانية. وأجزم بأنّ غبطته لم يقم بأيّ اتصال مع الجهات الدولية قبل اعلان موقفه، بل الجهات الاخرى هي التي تحركت».

ولدى سؤالنا عن إمكانية لقاء بين الرئيس الاميركي وغبطة البطريرك، أجاب: «البطريرك لا يريد موعدا من الرئيس وليس هناك ضرورة. غبطته يأتي في اي وقت يشاء ويلتقي الرئيس الاميركي، ونحن نتواصل مع الادارة الاميركية ومع بكركي للتنسيق. البطريرك هو الذي يحركنا ونحن نحرك الادارة الاميركية. لبنان لم يكن على شاشة الرادار الاميركية ولكن موقف البطريرك أعاده اليها».

ويؤكد بعقليني أنّ «التنسيق بين الامم المتحدة والفاتيكان لعقد المؤتمر الدولي من اجل لبنان يجري على قدم وساق، وهذا المؤتمر سيعقد خلال الأشهر القليلة المقبلة».

خوف توفيق بعقليني على لبنان كبير، وخاصة عندما يقارن ما حصل مع مسيحيي العراق الذين ذبحوا بحد السيف مع مسيحيي لبنان الذين يذبحون في الاقتصاد ولقمة العيش لإجبارهم على الهجرة من وطنهم، فيقول: «هذا لن يحصل، ونحن نعمل ما بوسعنا ليبقوا في ارضهم ولا خوف على لبنان. ١٦٠٠ سنة وهم يحاولون تهجيرنا من هذه البقعة من الارض. هم ذهبوا ونحن بقينا، فلا خوف على الوجود المسيحي».

 

حلم الراعي وغياب الاحتضان الإسلامي

سام منسى/الشرق الأوسط/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96818/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%ad%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%ba%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d8%b6%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

لا خلاف حول الأهمية بل الضرورة الملحّة للخطاب الوطني الذي ألقاه بطريرك الموارنة بشارة الراعي في التجمع الشعبي الذي دُعي إليه يوم السبت في 27 فبراير (شباط) الفائت، وبالتالي لن نسترجع النقاط الرئيسية التي استعرضها كما لن نتوقف عند الشكليات سواء لجهة عدد المشاركين أو انتماءاتهم ومناطقهم.

وعلى الرغم من أن مضمون الكلمة لم يحمل ما لم يسبق قوله، تكمن أهميته في شمولية الطرح والوضوح، لجهة تحديد سبب الأزمة كما تحديد سبل حلها. ولعلها المرة الأولى التي تضع مرجعية لها وزن راجح في تاريخ الكيان اللبناني الإصبع بجلاء وجرأة في المكاشفة على لب الاستعصاء، أي سلاح «حزب الله» وأدواره في الداخل والخارج، وتطرح الحياد والمؤتمر الدولي حلاً له.

إن تفنيد بعض المشككين والرافضين الحل الذي طرحه البطريرك راوح وصفه بين الخيانة والحلم. لن نتوقف عند تهمة الخيانة لأنها أضحت باهتة وبالية لا تتعدى صدى الضجيج الفارغ الذي ملأ الفضاء العربي منذ الخمسينات ولم يثمر إلا هزائم متراكمة.

أما النعت بالحلم فقد يكون واقعياً إذا كان المقصود منه الوصول إلى الحياد بمفاعيل القانون الدولي، إذ أمامه بالفعل عقبات كثيرة. أما إذا كان المقصود الحياد الذي تختاره الدولة لنفسها ويعبّر عن غالبية شعبية ووطنية، فهو ليس بالجديد، إذ درج عليه لبنان إلى حدٍّ ما منذ الاستقلال، وفي كل مرة خرجت الدولة عن سكة الوسطية والتوازن في السياسة الداخلية والخارجية كان لبنان يجنح إلى الثورة أو الحرب أو القلاقل والاضطرابات. وما تعيشه البلاد راهناً من شظف العيش وهوان المؤسسات والدولة برمّتها حتى وصلت إلى أصعب أزمة تهدد الكيان في ذكراه المئوية، هو حصيلة هذا النوع من الشطط.

إن الدعوة إلى الحياد زمن اشتداد الصراعات وأتون الفتن، من الأنجع وضعها في إطارها الصحيح بأنها موجَّهة مباشرةً وبكل وضوح إلى «حزب الله» عبر التشديد على استعادة الدولة ودستورها بعد أن يُسقط إمساكه بالدولة وقرارها لتعود الأمور إلى مسارها الطبيعي والمعتاد.

أما المطالبة بمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة فلا يصح رفضه من خلال الاختباء وراء معزوفة التدويل لفرض التسوية بموجب الفصل السابع. وهذا لا يتعدى اجتراح الأسباب وافتعال الحجج لإطلاق النار على كلام البطريرك وإجهاضه.

من الطبيعي أن ينتفض «حزب الله» ضد كلام البطريرك محاولاً إسقاط البعض من الشرعية المسيحية عنه. إنما المستغرب هو ما بدا من تحفظ قوى أخرى كان متوقعاً منها دعم أقوى لفكرة المؤتمر الدولي، بحجة أنه يؤدي إلى الوصاية الدولية، من دون القيام بأدنى جهد لتقديم بدائل واقعية ومخارج للأزمة. ما يعني أن يضيِّع لبنان على ما جرت العادة في كل مرة تسنح فرصة من شأنها المساعدة على استعادة الدولة، بدءاً من اتفاق الطائف مروراً بانتفاضة 14 مارس (آذار) 2005 إلى انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) والمبادرة الفرنسية وغيرها الكثير.

على الرغم من التأييد المعلن لكلمة البطريرك، يبقى الانطباع السائد أنها لم تحظَ بالاحتضان والتبني الكامل من القوى الإسلامية، ما كان من شأنه لو حصل أن يخلق دفعاً يحوّل كلام الراعي إلى حالة سياسية قادرة على التغيير. لو جرى ربما تحصين مبادرتي الراعي بالمزيد من الاتصالات والتنسيق والتفاهم مع القيادات الإسلامية، لا سيما السُّنية منها، وتطمينها أن المطروح ليس الابتعاد عن العمق العربي وأن الحياد المطلوب ليس حياداً في الهوية بل هو تحييد عن المشكلات والنزاعات الإقليمية، وبهذا الصدد حسناً فعل البطريرك بإعلانه تمسكه باتفاق الطائف والتشديد على أن هدف المؤتمر الدولي هو تطبيقه.

وإلى ضرورة وحتمية الاحتضان الإسلامي السني العلني، ومع مؤشرات ملموسة بتعاطف النخب والأوساط الشيعية مع طروحات الراعي، كان من الأنسب أن تكون المشاركة الشعبية من المناطق الإسلامية والدرزية يوم ألقى البطريرك كلمته، أكثر تبلوراً ووضوحاً، ولو حصلت لكان وقع الحدث والخطاب أشد وأقسى لا سيما أنه يصعب كثيراً طمس تأييد غالبية كبيرة من سُنّة لبنان ودروزه لفكرة أن الحياد بات يشكّل مخرجاً للأزمة المستعصية. وتجدر الملاحظة أيضاً أن مرجعيات دينية مسيحية التزمت صمتاً مريباً.

انطلاقاً من هذه الوقائع ومن النقطة التي وصلت إليها الأمور بعد كلمة البطريرك الراعي، السؤال الملحّ هو: ماذا بعد هذه الكلمة، وما الخطوات المقبلة المطلوبة للحفاظ على الزخم الذي يؤمّل أن تكون قد أطلقته؟

الإجابة الواقعية تحتّم الأخذ بعين الاعتبار عدداً من الحقائق أبرزها الحذر من المقارنة مع ما حصل عام 2000 بدءاً ببيان المطارنة الموارنة وما تلاه حتى وصلنا إلى 14 مارس 2005 وخروج الجيش السوري من لبنان في أبريل (نيسان) من العام نفسه، وذلك بسبب اختلاف الوضع السياسي في الداخل والخارج. ما حصل محلياً عام 2005 كان ثمرة واقعية لحالة سياسية متدرجة بدأت مع بيان المطارنة الموارنة، إلى لقاء قرنة شهوان، فلقاء البريستول ومظلة الرئيس رفيق الحريري لهذا المناخ من جهة والزعيم الدرزي وليد جنبلاط من جهة أخرى.

أما خارجياً، فقد كانت الإدارة الأميركية برئاسة جورج بوش الابن متحمسة حينها لأي تغيير ديمقراطي في المنطقة بسبب انخراطها في المنطقة بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وحرب العراق 2003، إضافةً إلى وجود صديق الرئيس الحريري جاك شيراك في سدة رئاسة فرنسا، فشكّلا معاً دعماً غير مسبوق للحراك الذي عبّرت عنه حركة «14 آذار» إثر زلزال اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه.

اليوم الأوضاع مختلفة تماماً محلياً وإقليمياً ودولياً. في لبنان، غُيبت قامة رفيق الحريري، «والشرعية السنية» - إذا صحت التسمية والمتمثلة اليوم في الرئيس سعد الحريري - اهتزت ولم تعد متوفرة إلا بحد أدنى بسبب كل التنازلات التي قدمها. وهو لا يزال يراهن على التفاهم مع «حزب الله» من جهة، ويسعى من جهة أخرى مع القيادات السنية الأخرى لتفادي فتنة سنية شيعية، ولا يتعاطى كما هو مرجو مع أطراف مسيحية وازنة. يضاف إلى ذلك عامل صعب ومعقد هو أن «حزب الله»، على الرغم من الأواصر التي تربطه بإيران، يبقى فصيلاً لبنانياً ممسكاً بالطائفة الشيعية أو غالبيتها، ما يعني أنه ليس الجيش السوري المحتل، كما أن سوريا ليست إيران المزهوّة والمتغطرسة عن خطأ أو صواب بتمددها الإقليمي وتحديها النافر لمن تسميه «الشيطان الأكبر»، الولايات المتحدة.

هذه الحقائق وغيرها الكثير تجعل المشهد مختلفاً عن سنة 2005، ما يُلجم الآمال المعقودة على حراك البطريرك دون الحاضنة الإسلامية والخروج معاً إلى مراكز القرار في العالم لإعادة تعويم الدولة اللبنانية وتغيير الصورة السلبية الراسخة عنها.

ولنقلها من دون مواربة، الكرة اليوم في ملعب المسلمين، سُنة وشيعة، لا سيما أن المناخ السائد في العالم العربي لن يكون أكثر ملاءمة منه اليوم. أما في المقلب الآخر، حذارِ أن تتكرر أخطاء وخطايا السبعينات يوم أخذ المسيحيون على عاتقهم وحدهم معالجة التفلت الفلسطيني. يومها قيادات إسلامية كثيرة كانت تختبئ وراء المسيحيين على غرار القيادة من الخلف، ما أدى إلى الانزلاق إلى الحرب الأهلية المشؤومة. الرجاء ألا تتكرر هذه المأساة وتبقى معركة استعادة الدولة اللبنانية دولة المواطنة لا الطوائف معركة كل اللبنانيين.

 

العماد عون يثور ويتمرّد… على الظلم

ألان سركيس/نداء الوطن/09 آذار/2021

خلع قائد الجيش العماد جوزف عون كل كفوف الدبلوماسيّة والبروتوكولات التي يكرهها، وتحدّث بلغة مهنته وهي لغة العسكر، مسمّياً الأمور بأسمائها وساحباً “البساط” من تحت أقدام الطبقة السياسية، ومعلناً الوقوف في صفّ الشعب وليس السلطة. بعد تعيين جوزف عون قائداً للجيش، كانت لنا زيارة إلى مراكز الجيش المتقدّمة في عرسال ورأس بعلبك والقاع والتي كانت تواجه “داعش” وأخواته في ربيع 2017، يومها قال لنا إبن رأس بعلبك رئيس أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحّال: “إقتربت نهاية داعش هنا، فأنا أعرف جوزف عون، وقد زارنا، فهو رجل عسكري بامتياز ولا يساوم من أجل مناصب سياسية، وبالتالي فإن الأيام والأسابيع المقبلة ستكشف ذلك، ونتمنّى ألّا يُعرقله أهل السياسة”. وبالفعل، ما هي إلا أشهر حتى اندحر “داعش” من السلسلة الشرقية بعد معركة “فجر الجرود”، لكن ذلك القائد لم يكن يعرف أنه ستمرّ على لبنان أيام أصعب من مواجهة الإرهاب، لذلك كانت الذكرى الرابعة لتعيينه قائداً للجيش أمس مناسبة لقول الحقيقة كما هي، ودقّ جرس الإنذار والتنبيه على كل الأخطار. وفي المعلومات أن العماد جوزف عون تريّث كثيراً قبل الإطلالة، وهو المعروف عنه بُعده عن الإعلام والعراضات و”البروباغندا”، لكنّ القصة لم تعد تتعلّق بشخصه أو بالقيادة العسكرية، بل باتت تضرب وطناً بأسره، وإذا كان الثوّار أطلقوا على تحرّكهم إثنين الغضب، فإن قائد الجيش كان خلال لقائه القيادة العسكرية والضباط يُجسّد “الغضب الساطع”.

والجدير ذكره، أنها المرّة الثانية خلال السنوات الأربع لتبوّئه قيادة الجيش التي يخرج فيها العماد عون بخطاب عالي النبرة يتناول مواضيع سياسية، فهو كان قد أطلق إنذاراً في الأول من حزيران 2019 خلال زيارته متحف الرئيس فؤاد شهاب، متحدثاً عن استهداف المؤسسة العسكرية وتطويقها بالموازنات والإستهدافات السياسية، رافضاً الفصل بين الشعب والجيش، ولافتاً إلى خطورة الوضع. ولو لم “يبلغ السيل الزبى”، لما كان قائد الجيش ليتحدّث للمرة الثانية بهذه اللهجة العالية النبرة، فهو كان يجتمع مع كبار المسؤولين، من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة إلى بقية أهل الحكم، ويقول لهم إن الوضع لا يُطمئن، ويجب معالجة الشوائب، فكفاكم إستهدافاً للمؤسسة العسكرية وبقية مؤسسات الدولة، والأهم من كل هذا تحذيره المسؤولين من ثورة جياع، ولكن كان عدم مبالاة الحكّام هو العلامة الغالبة والنتيجة لتلك التحذيرات.

واللافت أن قائد الجيش توجّه إلى السياسيين بشكل مباشر بعد المعاناة معهم، محمّلاً إياهم مسؤولية الأزمة التي تضرب البلاد والمؤسسة العسكرية، وتأتي هذه المواقف بعد الضغط الذي يُمارس على قيادة الجيش من الشعب، من الناس أجمعين ولا سيما الفقراء البائسين أولاً، والمطالبة بفعل شيء ما لإنقاذهم، ومن السلطة السياسية التي تريد من الجيش تخويف الناس ولجمهم ومنعهم من التظاهر.

وإذا كانت كلمة قائد الجيش أتت في الذكرى الرابعة لترؤسه المؤسسة العسكرية، إلا أنها تزامنت مع إثنين الغضب أولاً، ونُشرت بعد وقت قليل على إجتماع بعبدا الأمني والإقتصادي الذي طالب بفتح الطرق وبقمع الناس بشكل مبطّن، فأتى الردّ سريعاً من العماد عون بأن الجيش لن يكون أداة لقمع شعبه ولن يمتثل لأوامر غير عادلة ولا توصل لأي مكان، فهو لا يزال يُطبّق أوامر السلطة السياسية لكنه يتعاطى وفق “ميزان الجوهرجي”، خصوصاً وأن الجيش يعاني مثله مثل الشعب، ولا تستطيع أن تقول لعسكري جائع أهجم على مواطن جائع يُطالب بحقه وبحقك.

لا شكّ أن السلطة السياسية ستعيش في مأزق بعد كلام قائد الجيش الذي أفهمها “بالعربي المشبرح” أنه ليس أداة قمعية في يدها، ما يعيد خلط حسابات هذه القوى والأحزاب التي قد تتكل على “قواها الذاتية” من أجل مهاجمة الناس والتصدّي لهم، لكن الجيش قال بصريح العبارة إنه لن يسمح بوقوع فتنة وهزّ الإستقرار، ما يعني أنه سيفعل كل ما بوسعه لحماية الثوّار السلميين الذين نظروا بإيجابية بالغة إلى هذا الموقف النوعي الذي يلاقي ثورتهم. وضع قائد الجيش الإصبع على الجرح وتحدّث عن معاناة الناس والجيش والخوف على الكيان، وانتقد تصرفات بعض السياسيين المعروفين الذين من أجل الوصول إلى الكراسي يحاولون التدخل في شؤون الجيش وشجونه، وقد كانت تجربة وزير الدفاع السابق الياس بوصعب بأمر من النائب جبران باسيل أكبر دليل على محاولة باسيل تطويق قائد الجيش وذلك لحسابات رئاسية، لكن جوزف عون خرج منتصراً من هذه التجربة.

لم يقصد قائد الجيش باسيل وحده، بل كل السياسيين وأهل السلطة الذين تولوا الحكم، والأحزاب المعروفة التي شنت حملات تشويه لضرب صورة قيادة الجيش ومعها الدولة، خصوصاً أن العماد عون يؤكد أنه لا يخوض معارك السلطة، بل هدفه حماية الجيش والمواطنين، لذلك فإنه يرفض الدخول في سجالات سياسية مع سياسيين أوصلوا البلد إلى الإنفجار. بات قائد الجيش يُعدّ من صفوف الشعب والمتمردين على الظلم أينما حلّ، وقد فتح الطريق واسعاً أمام الناس للمطالبة بحقوقها ضمن سقف حماية الإستقرار، وأسقط عامل الخوف والتحجّج بأن “الجيش ما عم يخلينا” ولن يُقدم على فتح الطرق بالقوّة، لكن هل فهم الناس هذه الرسالة؟ وهل سيأخذ المسؤولون كلام قائد الجيش في الإعتبار، خصوصاً وأن الآتي أعظم؟

 

3 أصابع تتحرَّك في الشارع

طوني عيسى/الجمهورية/09 آذار/2021

هل ما زال مُمكِناً تَجنُّب التصادم في الشارع؟ لو كان الأمر مقتصراً على الحراك الشعبي الاعتراضي، كما بدأ في 17 تشرين الأول 2019، لكانت قوى السلطة ربما قادرة على إحباطه مرةً أخرى. لكن الشارع اليوم يبدو أكثر تعقيداً: بعضُ القوى يتقدَّم نحو المواجهة لأنّ لا خيار أمامه إلّا التقدُّم، والبعضُ يتقدَّم نحوها لأنّ الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، والبعضُ يَهرُب… ولكن إلى الأمام. فأين المفرُّ من التصادم؟ الجميع يريد أن يعرف: ماذا يجري اليوم تحديداً في الشارع، ومَن هم هؤلاء الذين يتحرَّكون هنا وهناك، ومَن يقوم بتحريك مَن؟ وهل أولئك الذين هم في وسط بيروت هم «مِن طينةِ» الذين يتحرّكون في جل الديب مثلاً؟ وهل الجماعة التي تقطع الطرق في الشويفات هي نفسهما جماعة صوفر أو حلبا أو النبطية؟ وفي عبارة أخرى، هل الحراك الجاري هو نفسه أينما كان، أم إنّه في الواقع «حَراكات» مختلفة تختبئ وراء العناوين المطلبية؟

العالِمون يقولون: إنّها «خلطة سحرية» حيث 3 أصابع تتحرَّك، ولكل منها برنامجه وأهدافه:

1- هناك الحَراك الشعبي غير المصنَّف سياسياً، والذي كان في أساس انتفاضة 17 تشرين. وقد أشتعلت شرارته مع تجاوز الدولار سقفاً نفسياً هو الـ10 آلاف ليرة، مثلما اشتعلت آنذاك بالضريبة على «الواتساب»، وفي ذروة الجوع والإحباط والقهر. وقد خلقت نداءات البطريرك بشارة الراعي مناخاً أكثر ملاءمة لاشتعال هذه الشرارة.

نقطةُ ضعف هذا الحراك تكمن فيه أنّه ما زال من دون برنامج ولا قيادة. وإذا كان مُشرِّفاً له أنّه حراكٌ وطني اجتماعي مطلبي عابر للطوائف، فإنّ هذه الميزة هي أيضاً نقطة ضعفٍ في عموده الفقري، وتستغلها ماكينات العصبيات الطائفية والمذهبية المنظّمة سياسياً وأمنياً وإعلامياً، والمدعومة بالدولارات الطازجة وبالنفوذ.

في الأشهر الأخيرة، وصل الحراك الاعتراضي الشعبي إلى «الموت السريري». وكانت قوى السلطة مطمئنّة إلى أنّها ستقيم مراسم دفنه قريباً. ولذلك، قرَّر الحراك أن يتقدَّم خطواتٍ ليثبت أنّه ما زال على قيد الحياة. ولكن، هل يتاح له أن ينتصر؟ تلك مسألةٌ مرهونة بالآتي من التحوُّلات.

2- في الشارع أيضاً «حزب الله» وحلفاؤه في السلطة. وهؤلاء نزلوا بناء على القاعدة العسكرية الكلاسيكية، «إنّ أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم». وهم لا يريدون أن يقعوا مجدداً في سيناريو 17 تشرين، عندما عانوا من كونهم في موقع المتَّهم أو المذْنِب.

ميعاد التحرّك كان اللحظة التي انطلق فيها نداء بكركي، وما أظهره من تعاطف شعبي. فاعتمد «الحزب» خطة استيعاب ذكية: سارع إلى تحريك الشارع في بيروت قبل أن ينزل إليه الآخرون، وسبقهم بالشعارات المطلبية. وللمرّة الأولى، أتاح للجماهير أن تتحرَّك مطلبياً من داخل بيئاته، من دون أي اعتراض.

وخطة الاستيعاب هذه، في الشارع، هي النسخة الميدانية لخطة الاستيعاب السياسي التي بدأها «الحزب» وحلفاؤه تجاه بكركي. وفي موازاة الاستيعاب، هناك استعداد للمواجهة أيضاً. إنّهم يجهِّزون كل أدوات السياسة والأمن والإعلام لـ»خردقة» الحراك الشعبي حيث تدعو الحاجة، كما فعلوا سابقاً، وتخوين القائمين به وشيطنتهم، تمهيداً لإحباطهم مجدّداً.

3- الطرف الثالث الذي يحرّك الشارع يتمثّل بخصوم «حزب الله» السياسيين، أي قوى 14 آذار سابقاً، من داخل السلطة («المستقبل»، «القوات اللبنانية»، الاشتراكي…) وغالبية هؤلاء يعيشون وضعية إرباك. فمن جهةٍ هم مرتبطون مصلحياً بالسلطة وشركائهم فيها، ومن جهةٍ أخرى هم يجدون فرصة لاستعادة توازن القوى المفقود بينهم وبين «حزب الله» وحلفائه، وفرصةً أخرى لاستثمار الرصيد الذي يوفِّره الحراك الاعتراضي.

لذلك، تنشط جماعاتٌ من أنصار هذه القوى في بيئاتها. وثمة انسجام نسبي وتلاقٍ آنيٌّ في المصالح بينها وبين جماهير الحراك غير المصنّفة سياسياً. ويدرك «الحزب» وحلفاؤه مخاطر المواجهة مع الخصوم السياسيين في الشارع، لأنّ لها أبعاداً طائفية ومذهبية أيضاً.

في المقابل، إنّ قوى السلطة التي تعتمد الترغيب والترهيب لشرذمة صفوف الحراك المطلبي، تعتمده أيضاً لشرذمة صفوف قدامى 14 آذار، وكثيراً ما نجحت في ذلك. والدليل حجم الخلافات بين «المستقبل» و”الاشتراكي” و”القوات”. ويجدر التذكير أنّ عدداً من أركان 14 آذار لطالما استفادوا من الشراكة مع «الحزب» وحلفائه في السلطة، من أجل الحصول على غنائم سياسية كانت أو غير سياسية. وربما ما زالوا يخطّطون للاستفادة، على رغم كل شيء.

لو كانت طبيعة المواجهة الجارية في الشارع، بين القوى الثلاث، محليةً فحسب، لكان ممكناً تقدير نهاياتها، لكنها مرتبطة بالنزاع الإقليمي، حيث يتمّ استخدام لبنان واللبنانيين في محرقةٍ يتمّ إشعالها.

إنّ أكثر ما «يدعو الى الهلع» هو كمية الشائعات و»الفبركات» التي يجري ضخُّها عبر مواقع التواصل، وكلُّها من العيار الثقيل جداً، والنوع المحرَّم استخدامه أمنياً وطائفياً ومذهبياً، والذي لم يسبق استخدامه في أي مواجهات داخلية. والتدقيق في كل شائعة و»تركيبةٍ» يثير الرعب ويطلق العنان للهواجس. فما الذي يجري تحضيره للبلد في المرحلة المقبلة؟

 

البابا لزيارة لبنان: إنقاذ الكيان ودولته المركزية

منير الربيع/المدن/10 آذار/2021

الموقف الفاتيكاني ثابت: لبنان رسالة. وهو بلد يتألم. ضعفه ناجم عن تنوعه. تنوع لم يهتدِ أهله إلى تصالح ووئام سياسي، ولم يصيروا شعباً سياسياً. ولكنه يمتلك قوة الشعب المتصالح، كقوة الأرز. والكلمات هذه للبابا فرنسيس أثناء زيارته إلى العراق، رداً منه على سؤال قناة سكاي نيوز عربية. وربما علينا أن نضيف: قوة الحرية اللبنانية، التي غالباً ما تتخذ أشكالاً فوضوية.

الفاتيكان ولبنان

وكلام البابا يوضح موقف التشبث الفاتيكاني بلبنان كرسالة للتنوع. وهو سياق لا يخرج عنه الفاتيكان، مهما تغيرت الظروف. وذلك منذ إطلاق البابا يوحنا بولس الثاني السينودوس لأجل لبنان، إلى البابا بنيديكتوس السادس عشر الذي أطلق سينودوس لأجل الشرق الأوسط، وحالياً مع البابا فرنسيس.

ورداً على سؤال آخر للقناة التلفزيونية عن احتمال إجراء زيارة البابا لبنان، أكد أنه سيزور لبنان، وقال: "البطريرك الراعي طلب مني في هذه الرحلة أن أتوقف في بيروت. بدا لي الأمر صغيراً، فتات، حيال ما يعانيه لبنان. لبنان اليوم في أزمة وجود. وهو البلد الكريم في استضافته للاجئين، وسيكون وجهة رحلتي التالية".

البابا وستالين

وأثبتت التجربة، أن تحرك الفاتيكان لا بد أن تحدث تغييراً. البابا يوحنا بولس الثاني، كان أبرز صانعي حقبة التغيير الكبير في مواجهة الاتحاد السوفييتي. وذات مرّة - وعندما جوبه ستالين بكلام صادر عن الفاتيكان ينتقده وينتقد ممارسات الاتحاد السوفياتي - قال بصلافته المعهودة: "وكم دبابة لدى الفاتيكان؟". غاب عن الديكتاتور االتوتاليتاري أن المسألة ليست بالسلاح، بل بالكلمة والفكرة. ففكرة البابا يوحنا بولس الثاني أنجبت انقلابات كثيرة على الامبراطورية السوفياتية. وعندما زار لبنان في العام 1998، كان ذلك في سياق أحداث متكاملة تشير إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط. سلام بلا دخول في التفاصيل. ولكن يومها كانت العلاقات الإيرانية العربية جيدة. وهناك مبادرة عربية للسلام، ومفاوضات بين الدول العربية وإسرائيل. وفي لبنان حصلت تغيرات أساسية على صعيد التوازن الإسلامي المسيحي.

ضد عون وباسيل

اليوم تأتي زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، من خارج سياق الأحلاف المتواجهة شرقاً وغرباً. حضر البابا من الغرب إلى قلب الشرق، مسقطاً كل المشاريع الأخرى، تلك التي تطلق عليها تسميات كثيرة، منها التحالف المشرقي. إنها رسالة سلام كبرى من العراق. وقابلة لأن تتطور وتتوسع. فالفاتيكان ينطلق من خلفية "كاثوليكية" لجو بايدن، والذي تُعد له تقارير حول اقتراحه خطة سلام شاملة في الشرق الأوسط. وزيارة البابا عنصر فاعل في أي مشروع من هذا النوع. فهو أطلق رسالة السلام من العراق. ويبدي اهتماماً استثنائياً بلبنان، حفاظاً على وحدته وتنوعه، مع تقديره لاستقباله اللاجئين. وهو موقف يتناقض كلياً مع الموقف العوني - الباسيلي الذي يدعي القوة والتمثيل المسيحيين.

زيارة لبنان

لم يتحدد حتى الآن موعد زيارة البابا إلى لبنان. ولكن معلومات تؤكد أن دوائر الفاتيكان بدأت التحضير للزيارة. وعادة تشكل لجنة فاتيكانية تعمل على التواصل مع الكنائس الكاثوليكية في لبنان. وتُنشأ غرفة عمليات في البطريركية المارونية للتحضير البروتوكولي لهذه الزيارة. وتتولى البطريركية التنسيق لها مع القصر الجمهوري. وزيارة البابا إلى لبنان، أهدافها متكاملة: إعادة لملمة البلد، الحفاظ على وحدته وتنوعه، والعيش المشترك فيه، وعلى دولته المركزية، مع الحفاظ على حقوق جميع أبنائها المتنوعين. وليس هذف الزيارة البابوية بعيداً عن تطبيق الإصلاح. ولا بد للبنان أن يندمج بالمجتمع العربي والإسلامي، من دون أن يكون بلد محاور وصراع. وما يقوله البطريرك الماروني هو نتاج هذه الرؤى والتراكمات الفاتيكانية، وبناءً على مقررات السينودوس لأجل الشرق الأوسط، الذي وقعه البابا بينيديكتوس السادس عشر في زيارته لبنان عام 2012. الزيارة البابوية إلى العراق - ووضعه متشابه إلى حدّ بعيد للوضع اللبناني - جاءت تأكيداً فاتيكانياً على التطور الذي وصل إليه العراق، من دون حصول أي إشكال بروتوكولي بالحدّ الأدنى.

الدين ليس للقتل

وقال البابا من هناك جملة مفتاحية: لا يمكن استخدام الدين لقتل الناس، ولا يمكن استخدام الدين لإنتاج الإرهاب، أو لخوض الحروب. وهو يقصد تنظيم داعش، وغيره أيضاً من التنظيمات المقابلة. والأهم، التركيز على أن المرجعية الشيعية الأساسية في النجف عربية، وليست في أي مكان آخر. وزار البابا الموصل. وهي رسالة للسنّة، إضافة إلى اهتمامه بالأكراد. وثبت موقفه على مبدأ الدولة المركزية. فبعد كل زيارة له إلى أي منطقة أو محافظة، عاد إلى العاصمة بغداد. لبنان لن يكون بعيداً عن هذه المندرجات والتوجهات. والأهم هو الحفاظ عليه وعلى وجوده وتنوعه. وهنا يتكامل الفاتيكان مع بكركي في الطروحات التي ترفض الانخراط في صراع الأحلاف. وتحت هذا العنوان ستكون زيارة البابا إلى لبنان. ويعتبر كثر أن الزيارة البابوية للبنان لا يمكن أن تحدث من دون أن تكون لها مفاعيل واقعية، سياسياً وكيانياً. فعندما زار البابا يوحنا بولس الثاني بولونيا، حدث التغيير الكبير سياسياً وإعلامياً ونقابياً، وخرجت بولونيا من العباءة السوفياتية.

 

“الحزب” يعوّل على اجتماع بكركي “بغض النظر عن النتائج”

غادة حلاوي/نداء الوطن/09 آذار/2021

هل تنعكس نتائج زيارة البابا فرنسيس الى العراق ولقائه المرجع السيد علي سيستاني انفراجاً على الساحة اللبنانية على اكثر من صعيد ولا سيما على تطور العلاقة بين بكركي و”حزب الله”، والتى شهدت فتوراً وبرودة جراء اتساع حجم الاختلاف في وجهات النظر الى القضايا المحلية والاقليمية بين الطرفين، والتي لم تصل الى حد القطيعة ولم ترتق الى حد اللقاء المنشود لتوضيح الامور ان لم يكن الى تسويتها. بوادر الايجابية بدأت تتمظهر من خلال الاتصالات التي حصلت ولقاء اللجنة المشتركة التي ستعاود اجتماعاتها بعد انقطاع طويل، وقد يكون بيان “حزب الله” الذي اشاد باللقاء بين المرجعيتين الدينيتين واضحاً في الاشارة إلى “الدور الهام الذي تلعبه المرجعيات الروحية الدينية على امتداد العالم في مواجهة العدوان والاحتلال وفضح الارهاب، وتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي وحق الشعوب في المقاومة والدفاع المشروع ضد الاحتلال ودعم تطلعاتها الى الحرية والعدالة”. وليس مستبعداً أن يشكل هذا البيان نقاط جدول اعمال للبحث بين طرفي بكركي وحارة حريك وهو كلام ليس بعيداً عما تضمنه كلام سيد بكركي وخطابه الاخير.

من المفترض ان تعاود لجنة الحوار المشتركة بين بكركي و”حزب الله” اجتماعاتها اليوم، ومجرد عودتها الى الاجتماع بعد حفلة السجالات والتوترات التي سادت في الايام الماضية يعد مؤشراً ايجابياً بالنسبة الى الطرفين. سبق وان طلب “حزب الله” موعداً لاجتماع هذه اللجنة قبيل خطاب البطريرك الراعي وقد أتته الاجابة فتم تحديد الموعد بعد الخطاب مباشرة.

ولكن يأتي هذا الاجتماع في وقت لا تزال ندوب المقال الذي نشر على الموقع الالكتروني لقناة “العالم” والذي خوّن البطريرك الراعي قائمة، خصوصاً وأنّ بكركي نقلاً عن مصادر مطلعة على أجوائها تأخذ على “حزب الله” أنه لم يصدر بيان استنكار لمثل هذا الكلام، ولا اتصل السفير الايراني في لبنان معبّراً عن موقف بلاده، وهو الذي خالف الاصول الديبلوماسية بعدم تلبية دعوة وزير الخارجية لزيارته، بينما البيان الذي صدر عن الموقع كان غير موقع ولم تعرف الجهة التي اصدرته وهو ما اثار استياء بكركي التي فضل سيدها رغم ذلك الابقاء على موعد الاجتماع قائماً، رغم تمنيات البعض بتأجيله نظراً الى عدم صدور بيان إستنكار واضح من “حزب الله” بهذا الشأن. غير ان الاخير لا يعتبر نفسه معنياً لا بالتوضيح ولا بالاعتذار، لان البيان سبق وان نشر قبل ان يتم سحبه في قناة ايرانية وليس في قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” كي يطالب بموقف. ويسأل كيف أنّ البطريرك حين ذهب الى سوريا شنت عليه احدى القنوات هجوماً ولم يطلب احد من القيمين عليها الاعتذار آنذاك، فلماذا تعامل ايران بغير طريقة؟ ورغم ذلك، فالقناة الايرانية لا دخل لـ”حزب الله” بها، لا بل ان “حزب الله” سمع الشتائم الذي صدرت بحقه في ساحة بكركي ولم يعتذر منه احد، ورغم ذلك أصر على اجتماع اللجنة المشتركة التي اختارها البطريرك وفيها ممثلان عنه الى جانب عضوين من المكتب السياسي لـ”حزب الله”.

يعوّل “حزب الله” على اجتماع اللجنة بغض النظر عما سيصدر عنها، ولذا هو يثمّن عودتها للاجتماع ويعوّل على نتائج اجتماعاتها. وهنا ايضاً لا تلتقي نظرة بكركي مع نظرة “حزب الله”. فبكركي من وجهة نظر مصادرها القريبة هي لجنة تقنية قائمة منذ سنوات وبلا وزن سياسي، واجتماعها يتم عفوياً بلا اي تنسيق ولا برنامج عمل ويحصل ان تجتمع من دون علم البطريرك وبلا تنسيق معه، لان لا جدول اعمال معيناً لاجتماعها، المقصود من مثل هذا الكلام قول المصادر او تأكيدها ان عدم خروج اللجنة بأي موقف معين لا يعني ان الاتصالات بين بكركي و”حزب الله” قد فشلت، او ان الحوار الذي انطلق مؤخراً لم يعد قائماً.

وانطلاقاً من هذا الاعتبار تؤكد المصادر المقربة ان اجتماع اللجنة التقني اليوم هو بمثابة “رفع عتب”، وقد ارادت بكركي الالتزام بموعد اجتماعها منعاً لتحميل الامر اكثر مما يحتمل، ولذا لم تلتزم نصيحة البعض بالتأجيل. يرفض “حزب الله” التوقف عند اعتبارات كهذه، ما يعنيه ان لجنة الحوار المشتركة الرسمية بينه وبين بكركي ستعاود اجتماعاتها بعد السجال الذي حصل مؤخراً. يرفض الدخول بتوصيفات حول اللجنة التي تضم شخصيات سماها البطريرك الراعي واخرى من المجلس السياسي لـ”حزب الله”، وهي وان كانت انقطعت عن الاجتماع لاسباب مختلفة فقد عاودت اجتماعاتها وهذه خطوة تثمن بايجابية من قبله، ويبقى هذا المفهوم ساري المفعول الى ان يصدر عن البطريرك ما هو مخالف لهذا الواقع وحينها لكل حادث حديث. بغض النظر عن التوصيفات فالايجابية تكمن في استئناف الحوار وبحث الملاحظات انطلاقاً من الاصرار على استمرار العلاقة وهو ما يؤكد عليه الجانبان.

 

تلويح دياب بالاعتكاف “قنبلة صوتية” ليس أكثر

محمد شقير/الشرق الأوسط/09 آذار/2021

تلويح رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة حسان دياب بالاعتكاف يرفع من منسوب الفراغ في السلطة التنفيذية، ويخلي الساحة بلا أي مبرر لرئيس الجمهورية ميشال عون ليتصرف كما يشاء، ويزيد من الأعباء الملقاة على عاتق القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش، فيما الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 تعود مجدداً لإثبات وجودها في الشارع، وإنما هذه المرة بشكل يومي وبمشاركة ملحوظة للأحزاب من مختلف الاتجاهات، مع أن تلويحه – كما يقول رئيس حكومة سابق لـ«الشرق الأوسط» – يشكّل سابقة للمرة الأولى في تاريخ الحكومات، وإن كان يهدف من خلالها الضغط على المعنيين بتشكيل الحكومة وإخراجها من التأزم الذي يحاصرها وصولاً إلى رمي المسؤولية في هذا الخصوص على عاتق عون وفريقه السياسي في ضوء ما يتردد بأنه يدير شؤون البلد بحكومة ظل اتخذت من القصر الجمهوري في بعبدا مقراً لها من دون العودة إليه.

ويلفت رئيس الحكومة السابق الذي فضّل عدم ذكر اسمه إلى أنه لم يسبق لرئيس حكومة مستقيلة أن لوّح بالاعتكاف، ويعزو السبب إلى أن مجرّد التلويح بمثل هذه الخطوة يسبق تحضير الأجواء للاستقالة ما لم يتجاوب معه رئيس الجمهورية لتفعيل العمل الحكومي وإخراجه من الجمود القاتل، وبالتالي فإن خطوته غير دستورية لأنه «يستقيل من الاستقالة» ولن يكون لها من مفاعيل، ويكاد يكون اعتكافه أشبه بإلقاء «قنبلة صوتية» في الهواء الطلق.

ويؤكد أن دياب ماضٍ في اعتكافه، ولا يتردد إلى مكتبه في «السراي» إلا نادراً، وهو كان صارح عدداً من الوزراء برغبته في الاعتكاف، لكنه لم يلق منهم التجاوب المطلوب لاعتقادهم بأنه من غير الجائز تخلّيهم عن مسؤولياتهم في تصريف الأعمال، ويقول إنه أراد أن يوفّر لنفسه الحماية عندما لوّح، وفي العلن هذه المرة، بالاعتكاف من جهة، وتوخى في المقابل تمرير رسالة إلى الداخل ومنه إلى الخارج مفادها أنه يضغط لتسريع تشكيل الحكومة لدرء الأخطار التي تهدد البلد مع عودة الانتفاضة إلى الشارع.

ويرى أن عون هو المستهدف الأول من تلويح دياب بالاعتكاف في ظل انقطاع التواصل بينهما الذي أتاح لرئيس الجمهورية التصرف وكأنّه الآمر الناهي ولا يتشاور معه إلا نادراً، ما يعني أنه مرتاح لوضعه بصرف النظر عن تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية مع الارتفاع الجنوني لسعر الدولار، وبالتالي فهو يعقد الاجتماعات بالتعاون مع فريقه السياسي الذي بات يشكّل حكومة ظل يعاونها فريق آخر من كبار المستشارين هم بمثابة «غرفة أوضاع» ويصدر الفرمانات ويعطي التوجيهات حتى أنه لم يبادر منذ فترة إلى دعوة المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد كما جرت العادة سابقا.

ويعتبر رئيس الحكومة السابق، ومن وجهة نظر دياب، بأن تلويحه بالاعتكاف يوفّر له الحماية السياسية في شارعه بعد أن أدّى الادعاء عليه في ملف تفجير مرفأ بيروت إلى فتح قنوات التواصل مع رؤساء الحكومات السابقين بعد أشهر على القطيعة السياسية الناجمة عن ترؤسه لحكومة من لون سياسي واحد، ويستبعد في نفس الوقت بأنه يرمي بتلويحه هذا في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري.

ويعتقد بأن دياب رمى بكرة النار في حضن عون لأنه لا يريد – كما يقول أحد الوزراء لـ«الشرق الأوسط» – أن يتحوّل إلى شاهد زور، فيما بات البلد مهدّداً في أي لحظة بانفجار اجتماعي وليس هناك من يتحرك لتفاديه.

وعليه، فإن الدولة بكل إداراتها تقترب من الزوال ولم يعد من حضور لها إلا من خلال القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش في مقابل تصاعد تبادل الحملات بين عون وتياره السياسي وبين تيار «المستقبل»، في الوقت الذي هدأت فيه الأحوال بين الأخير و«حزب الله» على خلفية السجال الذي خلّفه قول نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بأن الحريري ينتظر أن يرضى عليه الخارج ليشكل الحكومة. وتردد بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتدخّله أعاد الهدوء بينهما إلى ما كان عليه قبل أن يدلو الشيخ قاسم بدلوه الذي استدعى رداً من المكتب الإعلامي للحريري.

وبالعودة إلى دور الجيش والقوى الأمنية الأخرى مع عودة الانتفاضة الشعبية إلى الشارع، أكد مصدر أمني رفيع لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش يشكل رأس حربة لملء الفراغ بغياب الدولة وتخلّيها عن مسؤولياتها، وهو يتولى بالتعاون مع هذه القوى وتحديداً قوى الأمن الداخلي الحفاظ على الأمن والاستقرار رغم اتساع المساحة الجغرافية لحركات الاحتجاج التي تغطي جميع المناطق اللبنانية.

ولفت المصدر الأمني إلى أن الجيش بتوجيهات قيادته ينطلق في الحفاظ على الأمن والاستقرار من معادلة يحرص على تطبيقها ولا يفرّط فيها وتقوم على حرية التعبير عن الرأي والتجمُّع احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية التي بلغت ذروتها في مقابل حماية الأملاك العامة والخاصة، ومنع التعرّض لها وفتح الطرقات. وأكد أن الجيش برغم حجم المعاناة التي يشكو منها السواد الأعظم من اللبنانيين، يشكّل صمّام الأمان لقطع الطريق على إقحام البلد في الفوضى وأن تحرّكهم هو في وجه السلطة السياسية التي يُفترض فيها الاستجابة للحد الأدنى من مطالبهم.

ورأى أن الجيش الذي يحافظ على الاستقرار بالتعاون مع القوى الأمنية الأخرى هو كسائر اللبنانيين يشكو من تردّي الأوضاع لكنه يعضّ على الجرح، ويحاول استيعاب الحركات الاحتجاجية من دون الصدام مع المحتجين، وهو يستخدم «القوة الناعمة» لضبط التحرّكات في الشارع، وينأى بنفسه عن الإفراط في استخدام القوة إلا في حال حصول صدامات تؤشر إلى أبعاد طائفية ومذهبية أو العودة إلى خطوط التماس التي كانت قائمة طوال اندلاع الحرب الأهلية.

وبكلام آخر، فإن الجيش سيتصدّى لكل محاولة يراد منها حرف الاحتجاجات الشعبية عن مسارها باتجاه حصول صدامات بين هذا الشارع أو ذاك، وهو يمارس أقصى درجات ضبط النفس لإعادة فتح الطرقات وعدم السماح بتجاوز الخطوط الحمراء التي تدفع باتجاه إحداث فتن متنقّلة، وبالتالي يتقيّد بالمعادلة التي رسمها لنفسه بإشراف قيادته لئلا يتحول إلى طرف في النزاع، ويبقى على المعنيين التعاطي بجدية مع المحتجين بدءاً بتشكيل «حكومة مهمة».

 

قراءة في مواقف البطريركية المارونية

النائب السابق جواد بولس/نداء الوطن/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96816/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81/

“إن أتاك شخصان يقول أحدهما إن السماء تُمطر وآخر إنها لا تفعل، فالعدل لا يكون بافتراض الحق في الرأيين بل أن تفتح النافذة اللعينة وترى إن كانت السماء ممطرةً أم صافية!” (مثل إسباني)

وهكذا… قام البطريرك الماروني بشارة الراعي وفتَح النافذة! حسمها في مغادرة المنطقة التي يتساوى فيها الخطأ بالصواب على قاعدة العدل بين خصمين! العدل في ما أنبأت به حقيقة النافذة، هناك نظر الراعي فرأى ولم ينصر رأيأ على رأي بل انتصر للبنان. وكنوحٍ قبل الطوفان بلّغ بضرورة حمل الفُلك إلى الأصدقاء الدوليين وذلك “لأن كل الطروحات رُفضت حتى تسقط الدولة ويتم الإستيلاء على مقاليد السلطة!”.

يسجّل لسيد بكركي أنه أعاد اليوم وقبل الطوفان الكنيسةَ إلى ثوابتها التاريخية الموجبة بحماية الكيان اللبناني وخصوصيته الحضارية والثقافية ورفض كل أشكال الحكم الشمولي فيه والسعي الدائم إلى حكم مبني على حسن الإدارة وسيادة القانون وصون الحريات. هناك في صرح بكركي نودي مجدداً، كقدر محتوم بضرورة التكرار، بأن لبنان هذا آن له أن يكون دولة مركزية لا ترسو سفنها على شطآنٍ متحاربة. دولة تريد حياداً يحميها ولا تهون أمام معتدٍ بل إن أبناءها مطالبون بأن “لا يسكتوا عن خرق اجوائنا”. دولة تتمسك بدستورها الذي كلّف حرباً ودماء، وبجيشها كدرعٍ وحيد وهو يتظلل علم لبنان وليس علم الغريب.

قبل أربعة وثلاثين عاماً نشرت جريدة النهار خبراً لا يزال يتردد وقعه في لبنان كل صباح حتى بلغ المشروع مداه. في مؤتمر طالبي يحاضر صوتٌ لبناني إيراني الارتباط قائلاً: “إن أي تحرك أو موقف لا يأخذ بالاعتبار مركزية الثورة الإسلامية الإيرانية ومصلحتها يكون مشبوهاً وأحياناً قد يكون خائناً” (جريدة النهار 17 آب 1987). والتخوين هذا سيطلّ برأسه في كل مرة صدر صوتٌ يريد مصلحة الدولة. على هذا النحو قابل دعوة بكركي إلى الحياد بيانٌ قرأه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عن محورٍ كامل يهون في أدبياته التخوين حيث رأى البيان أن”الحياد في زمن الاحتلال الإسرائيلي وداعش ليس وطنياً، بل أعتقد أنه ما زال خيانة”. ثمة مركزيتان إذاً تعيشان جنباً إلى جنب في لبنان. مركزية الثورة الإسلامية، ومركزية الدولة اللبنانية قد تحوّلت سراباً. وبين هاتين المركزيتين تجرأ الراعي وأطل من النافذة.

ابتعدت الكنيسة برهة من الزمن عن التمسك بالثوابت، عندما سعت خلال عقد من الزمن إلى التناغم مع الطرح القائل بتبني البراغماتية في التعامل مع طروحات هي أبعد ما يكون عن جوهر قيام لبنان وبقائه. ظنّت الكنيسة أن محاولتها تلك يبررها صون السلم الأهلي فضاعت في التفاصيل وهجرت الاساس. حصل ذلك مثلاً لا حصراً عند استحقاق الانتخابات الرئاسية. حينها تمنّعت الكنيسة عن تحديد المبادئ المفترض توافرها في المرشح ليحملها معه إلى سدة الرئاسة بل فاضلت بين المرشحين على اسس شعبوية أو وعود رنانة كانت تشي بعكسها التزاماتُ المرشحين المعروفة. ولعلّ المفارقة الحقّة أن التزام الكنيسة معيار التمثيل الشعبي للمرشح الرئاسي هو ما سمح للشعبوية بأن تأخذ مداها، فغاب من لا يمثلون الشعب ولا عليه وهم بذلك لربما كانوا خير من يمثل الشعب وما يريده.

عاد الصرح إلى الصرح، وقف أمام الناس وكأنه منهم، كبيرهم وخادمهم في آن، ليؤكد المؤكد وهو أن لا يمكن بناء وطن أو دولة أو مؤسسات أو اقتصاد أو نظام في ظل ميليشيات مسلحة مرتبطة بالخارج وخاضعة له عقائدياً، سياسياً، اقتصادياً وحتى في أصغر أدبياتها. جماعةٌ معقودة الارتباط لفكرة لخّصها الإمام االخميني بعد قبول طهران القرار 598 (المتعلق بوقف اطلاق النار بين العراق وايران) “لقد صدرنا ثورتنا”. جيد! وعندما يقول الإمام مثل ذلك، هذا يعني أن شيئاً خاصاً قد حصل… فالحرب يقول الجنرال قاسم سليماني في أحد خطاباته الذي نشرته وكالة تسنيم في الذكرى الأولى لرحيله “الحرب هي الأساس الرئيسي لإعلان ثورتنا. ربما لا شيء قد لعب دوراً في التحوّل الثقافي لبلدنا (حتى أكثر من الثورة نفسها) مثل الحرب”. وهكذا يُنبذ الحياد لأنه في جوهره نقيض الحرب. وما حملات التخوين سوى طريقٍ حتمي لتنافر هذين الضدّين. ضدّان أوحى إعلان بعبدا بتجاوزه نفورهما صورياً، وتسعى اليوم الكنيسة إلى إعادة إحيائه حتى ولو كان ذلك من خارج الحدود. تلك الآفاق الدولية عينها التي لم تأتِ فقط بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان من الـ 425 إلى 1559 إلى 1680 إلى 1701 بل إلى ما يُقسم عليه رأس البلاد والنواب ويعمل بنصه الوزراء؛ انه اتفاق الطائف الذي تحوّل دستوراً. ألم يأتِ الطائف من خارج الحدود؟؟ وأليست دعوة المجتمع الدولي لمساعدة لبنان التي أطلقها البطريرك الراعي هي لمنع بقاء لبنان ساحة تتناتشها الدول؟ وبهذا المعنى يُراد بهذا التدويل أن يمنع التدويل؟

نعم لبنان ليس جزيرة، والحياد ليس بعازل لبنان عن واقع وقوعه على فالق جغرافي قامت عليه إسرائيل. البطريرك نفسه لم يحيّد اسرائيل من خطابه، بل تراه يرفض حصر مقاربة شرعية السلاح غير الرسمي بمقياس العداء مع اسرائيل بل بمقياس عقد سياسي واجتماعي لبناني يأخذ العدوان الاسرائيلي بالحسبان إلا أنه لا يقيمه وحده معياراً لشرعنة الذي لا ينص عليه الدستور. بهذا خلع البطريرك الغطاء المسيحي الذي كان يجلّلُ وضعاً شاذاً قائماً في البلد ليعيد محورية مركزية الدولة اللبنانية كحامٍ ومحامٍ عادل ومساوٍ لمواطنين غير متساوين… اللهم إلا في الفقر والحرمان.

 

قنبلة في طرابلس: مكاتب سرّية لترهيب المدينة

جنى الدهيبي/المدن/09 آذار/2021

على وقْع قطع الطرقات في "إثنين الغضب"، والتي لم ترقَ بعد إلى مستوى الانتفاضة الشعبية التي شهدها لبنان في 17 تشرين الأول 2019، ما زالت الأوضاع الحذرة في طرابلس تثير القلق الكثيرين، لا سيما بعد المواجهات العنيفة بين المحتجين والقوى الأمنية والجيش في نهاية كانون الثاني 2020.

الشارع والقنبلة

ميدانيًا، يستمر قطع الطرقات داخل عاصمة الشمال وعند مختلف مساربها، ولا يقوم بذلك سوى عشرات الشبان، الذين يعمدون أحيانًا إلى قطع الطريق بين الأحياء الداخلية في طرابلس. ورغم كل الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشارع، إلا أنها لم تحشد بعد حتى المئات، كما سبق أن صار في الأحداث الأخيرة. من جهة، يرى البعض أن السلطات الأمنية والسياسية والقضائية استطاعت ردع أهالي الشمال بتهمة "الإرهاب والسرقة" التي ألصقتها المحكمة العسكرية بالموقوفين وغير الموقوفين لديها. ومن جهة أخرى، يرى البعض أن الانهيار بلغ مستوى لم تعد فيه الناس قادرة على رفع صوتها بالشارع، ما أفسح المجال لاستثمار المدينة مجددًا، سياسيا وأمنيًا، من بوابة قطع الطرقات وتعزيز أرضية الفوضى.  وفي تطوّرٍ جديد للأحداث، أقدم مجهولون فجر الثلثاء، على إلقاء قنبلة صوتية عند باحة قصر بلدية الميناء، واقتصرت الأضرار على الماديات، ثم حضرت عناصر الجيش والقوى الأمنية المختصّة وفتحت تحقيقًا بالحادث.  وواقع الحال، يمكن الربط بين هذه القنبلة الصوتية، وإحراق بلدية طرابلس ليل 28 كانون الأول، وما سبقها من إحراق للمحكمة الشرعية وأجزاء من سرايا المدينة، ورمي قنبلة على موكب لضابط أمني في شعبة المعلومات، ليكون السؤال: من يلعب بأمن طرابلس في ظل غياب التظاهرات الشعبية الحاشدة؟ 

المكاتب السرية.. وتيار المستقبل

حسب معلوماتنا، فإن أحزاب وقوى سياسية متعددة ومتخاصمة، غير طرابلسية، تسعى لإختراق المدينة. لكن تأثيرها على المستوى الشعبي محدود جدًا، ولا يمكن أن تخلق رأياً عاماً مؤيداً لها، نظرًا للتباينات الكبيرة بالمواقف السياسية والحساسية التاريخية لطرابلس تجاهها. لذا، ولأن قدرتها على التحرك لا تتعدى إمكانية افتتاح مكاتب سرية أو علنية، واستقطاب فئات محدودة جدًا، فإن إثارة البلبلة الأمنية كان أحد خياراتها، والتي تستطيع من خلالها تصفية حسابات سياسية، وتبادل اتهامات لخلق أجواء متوترة في طرابلس.  في المقابل، ثمة من يتهم تيار المستقبل باستغلال الغضب الشعبي في طرابلس، كورقة ضغط بيد الرئيس المكلف سعد الحريري من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة، وفرض شروطه على رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي. لكن نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش ينفي ذلك، ويردّ عبر "المدن" بالتساؤل: "هل المستقبل موجود بالزوق وعند مستديرة الشيفروليه وفي البترون وجبيل وجل الديب؟". ويعتبر علّوش أن الفوضى تزيد من التأزم، ولا تساعد الحريري في تشكيل الحكومة، "بينما الأزمة الفعلية هي عند رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي يتصرف مع جبران باسيل بسلوك بعيد عن الواقع".  ويرى علوش أن طرابلس مثل جميع المناطق، تعاني من الفراغ، الذي يؤدي للعبث الأمني والسياسي على وقع تدهور الأوضاع المعيشية، ويعبّر عن خشيته من أطراف "خلف الكواليس تتحرك على الأرض بهوية مجهولة"، وفق تعبيره. 

الرسائل المؤذية

وبعد أن كانت طرابلس تواجه على مدار أكثر من عام سيناريو إقحامها بمواجهة ميدانية مع الجيش، من بوابة اتهام شبابها بالتطرف والخصومة مع المؤسسات العسكرية، فإن علوش ينطلق من كلام قائد الجيش جوزيف عون يوم أمس، ليستبعد تجدد هذا النوع من المواجهات في طرابلس، "لأن القائد عون كان واضحًا على مستوى وحدة الحال مع اللبنانيين والمتظاهرين في هذه المرحلة الصعبة، التي جوّعت العسكريين كما المدنيين".  على مستوى آخر، يعتبر الناشط السياسي، الدكتور خلدون الشريف، أن البعض يريد استخدام طرابلس كصندوق بريد. وهذا البعض ليس فريقًا واحدًا، بل أكثر من فريق، أي أن القوى السياسية المتخاصمة تستخدم الشمال من أجل تبادل رسائلها.  وهذه الرسائل، وفق حديث الشريف لـ"المدن"، هي مؤذية لأهالي طرابلس أكثر من تأثيرها على المستوى الوطني، لأن إسقاط النظام السياسي أو إحداث أي تغيير لا يتحقق إلا بالعاصمة، وكل الحروب التي صارت بالعالم، لا تسقط نظامًا، إذا لم تبلغ العواصم.  أما إثارة البلبلة الأمنية في طربلس، وكان آخرها رمي قنبلة صوتية عند بلدية الميناء، فيدرجها الشريف ضمن ثلاثة أهداف: أولًا، تنفيس الاحتقان الشعبي؛ ثانيًا، تبادل رسائل بين الأطراف المتخاصمة في ساحة غير ساحاتها؛ وثالثًا، تضخيم أحداث المدينة، والترويج لتورط قوى إقليمية، هي بالأصل غير معنية بطرابلس، ولا بلبنان حتى.    وعليه، فإن أبرز المخاطر التي تواجهها طرابلس هي تفلت الأمن إلى مستويات خطيرة، حسب الشريف، ويُذكّر أن المجموع الذي نزل إلى الشوارع يوم الاثنين، لم يتجاوز 800 فرد بكل لبنان، ما يؤكد أن قطع الطرقات لم يكن فعلًا شعبيًا محضًا، وإنما له ارتباط سياسية أخرى.  ورغم بلوغ الغضب الشعبي ذروته من السلطات السياسية التي دفعت بعض اللبنانيين لمواجهة بعضهم البعض من أجل عبوة حليب مدعومة، ومع رفع مصرف لبنان الدعم تدريجيًا؛ قال الشريف: "ما يمنع الناس للنزول إلى الشارع، أن 17 تشرين استهلكت قوتها، ولم تنضج شعاراتها، وبالتالي عدنا إلى اللعبة السياسية نفسها. والوضع الاقتصادي صار ضاغطًا لدرجة أن اللبنانيين يريدون فقط تأمين لقمة عيشهم".

 

رئاسة الجمهورية تُخاض “بكل الوسائل”.. والجيش “يتمرد

حسين أيوب/موقع 180/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96814/%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9180-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%8f%d8%ae%d8%a7%d8%b6/

من يقرأ هذا التقرير سيقول إن السياسيين في وادٍ والناس في وادٍ آخر. هذا الأمر صحيح. الدليل هو إنشداد الطبقة السياسية إلى جداول أعمال لا تأخذ في الحسبان صرخة الناس ووجعهم وإنهيار قيمة رواتبهم وسرقة ودائعهم ومدخراتهم. برغم الأزمة الإقتصادية والمالية والنقدية الكارثية، لا بد من قول الأمور كما هي. عنصر الإستعصاء الكبير في السياسة هو قرار فتح معركة رئاسة الجمهورية بشكل مُبكّر.

هناك فئة من السياسيين لا يهمها إذا إحترق البلد أو إختفى عن الخريطة. تراه فقط من زاوية تأمين مصالحها. رئاسة الجمهورية هي قدس الأقداس.

منذ إستقالة سعد الحريري في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2019، إعتقد جبران باسيل، وربما هو محق تبعاً لمنظومة مصالحه، أن إنقلاب الحريري على التسوية الرئاسية التي أتت به وبميشال عون إلى الرئاستين الأولى والثالثة، إنما هو إنقلاب على فرصة لطالما راهن عليها لجعل هذه التسوية تستمر بمفعول مستقبلي يتجاوز ولاية ميشال عون، أي أن تكون كفيلة بتغطية وصول باسيل إلى رئاسة الجمهورية. ما علاقة ذلك بما يجري حالياً في الشارع؟

الناس المحتجون محقون سواء أكانوا يتحركون بشكل منظم أو عفوي. أكانوا بالمئات، كما هم حالياً، أم يعبرون عن ملايين الغاضبين القابعين في منازلهم، لكن ذلك لا يمنع من محاولة التوغل أكثر في خلفيات ما يجري، مع تزاحم الإستحقاقات، وهذا يأخذنا إلى أن العناصر الداخلية والخارجية متداخلة وليس صحيحاً أي فصل بين هذه وتلك في معرض تفسير هذا الإنسداد السياسي الكبير.

ما هي الخيارات المتاحة رئاسياً من الآن وحتى خريف العام 2022؟

الخيار الأول هو الفراغ الرئاسي، سواء جرت الإنتخابات النيابية في موعدها في ربيع العام 2022 أو تم تمديد ولاية مجلس النواب الحالي، ذلك أن أياً من المرشحين لن يستطيع توفير لا نصاب الثلثين (86 نائباً) ولا النصف زائدا واحداً (65)، ويمكن لطريقة الإحتساب أن تتغير إذا ألغيت الإنتخابات الفرعية وإستمر الشغور في عشرة مقاعد إستقال أصحابها أو توفوا، وهذا هو الأكثر ترجيحاً حتى الآن.

الخيار الثاني هو إنتخاب جبران باسيل رئيساً للجمهورية. لنقل إنه ثمة إستحالة في بلوغ هذا الخيار الذي لا يمكن أن يتوفر له أكثر من 45 صوتاً في أحسن الأحوال، بينها أصوات نواب حزب الله وحتماً ليست بينها أصوات كتلة الرئيس نبيه بري الذي يعتزل السياسة ولا ينتخب باسيل رئيساً للجمهورية.

الخيار الثالث هو إنتخاب مرشح ماروني يختاره جبران باسيل ويحظى بموافقة بري وكتل نيابية أخرى، تكون وظيفته تأمين جسر إنتقالي إلى حين توافر ظروف رئاسية أفضل في مرحلة لاحقة، على أن تكون مهمته الأولى والأخيرة الحفاظ على إرث ميشال عون وترتيب أرضية السجادة الحمراء أمام باسيل في العام 2028!

الخيار الرابع هو وضع “فيتو” باسيلي على أي مرشح رئاسي لا يوافق عليه رئيس التيار الحر وميشال عون. يستهدف ذلك سمير جعجع وسليمان فرنجية بالدرجة الأولى، وحتماً رياض سلامة الذي لم يعد مرشحاً جدياً، بل صار همه توفير الخروج الآمن من منصبه الحالي إلى أقرب منفى أوروبي في أسرع وقت ممكن وليس بالضرورة حتى إنتهاء ولايته في العام 2023.

الخيار الخامس هو إختيار مرشح رئاسي من خارج النادي السياسي الماروني. هنا يتبدى إسم قائد الجيش الحالي جوزف عون في طليعة هؤلاء المرشحين. هل يمكن أن يكون قائد الجيش هو المخرج الأنسب للجميع؟

بالنسبة إلى ميشال عون والثلاثي الماروني (باسيل وجعجع وفرنجية)، هم لا يريدون أن يسمعوا بإسم قائد الجيش. حجة هؤلاء فائض حرص على المؤسسة العسكرية أو ربما فائض حرص على الحريات السياسية. في الحالتين، من يقرر أن يكون جوزف عون رئيساً للجمهورية هو الخارج أولاً، وتحديداً الولايات المتحدة وإيران. بقية القوى الإقليمية والدولية قد تكون مؤثرة أو منعدمة التأثير لكن القرار هو بيد هاتين الدولتين. الفيتو لأي منهما من شأنه أن يقطع الطريق على أي مرشح. بالمقابل، أي  تفاهم بين الإثنتين يوسع هوامش الأوفر حظاً.. رئاسياً. هنا يصبح السؤال هو الآتي: هل أصبح الجيش اللبناني حالياً هو المدخل الوحيد لإستعادة الثقة الدولية والإقليمية وحتى المحلية بلبنان؟ إذا توافرت العناصر الخارجية وهي تتقدم بهذا الإتجاه، لا بد وأن يكون ممر قائد الجيش الإلزامي محلياً مثلث الأضلاع: “الثنائي الشيعي”، سعد الحريري، وميشال عون.

من يستمع إلى مداخلة رئيس الجمهورية في الإجتماع الإقتصادي ـ المالي والعسكري ـ الأمني الذي عقد برئاسته اليوم (الإثنين) في القصر الجمهوري، يستنتج أن معظمها كان موجهاً إلى جوزف عون. ثمة تقارير تلقتها مراجع رئاسية لبنانية تفيد بأن المؤسسات العسكرية والأمنية وتحديداً مخابرات الجيش وفرع المعلومات كانت لهما حصة وازنة في الشارع الملتهب وصولاً إلى ما يسمى “إثنين الغضب”!

في عين الإنفجار الإجتماعي بدا ميشال عون مستفزاً من كلام قائد الجيش الصباحي في اليرزة، قبيل إنعقاد الإجتماع العسكري ـ المالي في بعبدا بحضور جوزف عون.

هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها قائد الجيش كلاماً سياسياً عالي السقف منذ خروج الجيش السوري من لبنان في ربيع العام 2005. كانت وظيفة خطاب اليوم (الإثنين) الذي تم التمهيد له، إعلامياً وسياسياً، شد عصب المؤسسة العسكرية التي تواجه ظروفاً موضوعية غير مسبوقة، وتحديداً لجهة فقدان القيمة الحقيقية لرواتب الضباط والعسكريين، في ضوء الإنهيار النقدي والمالي وذلك مقابل زيادة المهام الملقاة على عاتقهم. زد على ذلك التضييق الذي تتعرض له المؤسسة العسكرية في مجالات عدة، مثل محاولة عدم صرف أموال وهبات تم إيداعها بالعملة الصعبة في مصرف لبنان، ومحاولة التدخل في الترقيات والتشكيلات، وهذه النقاط أشار إليها جوزف عون وصولاً إلى سؤاله الأول من نوعه إلى السياسيين: “إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره.. أتريدون جيشاً أم لا؟ أتريدون مؤسسة قوية صامدة أم لا”؟

أراد قائد الجيش أن يميّز خطاب المؤسسة العسكرية الذي يلقى مقبولية عند الحريري و”الثنائي”، فلا يندرج في سياق خطاب أهل السياسة الذين يريدون للجيش أن يكون رأس حربة السلطة في مواجهة الشارع (برغم إتهام البعض للجيش بالتحريك)، وبالفعل، كان لافتاً للإنتباه أن سلوك العسكريين على الأرض لم يتغير حرفاً واحداً بعد إجتماع القصر الجمهوري، برغم السقف العالي الذي رفعه رئيس الجمهورية (القائد الأعلى للقوات المسلحة) وصولاً إلى قوله “أنا ميشال عون ما حدا يجربني. بالعام 1990، رفضت أن أتنازل تحت ضغط المدفع والآن لن أتنازل تحت ضغط الدولار”. الكل يحاول أن يركب موجة وجع الناس ولا سيما القوات اللبنانية في الشارع المسيحي. للقوات موالها. هذا ما تشي به خلوة الثلاث ساعات بين السفير السعودي وليد البخاري ورئيس حزب القوات سمير جعجع. الأصل هو حزب الله عند السعوديين. إضعافه يؤدي إلى إضعاف منظومته، أي عون وباسيل.

طُرحت سيناريوهات عديدة بينها إستقالة نواب القوات اللبنانية. هذا الخيار الذي وضعته القوات على الطاولة منذ مطلع الصيف الماضي، لكنه سقط بمجرد عدم إنضمام سعد الحريري ووليد جنبلاط إليه، عشية وصول إيمانويل ماكرون إلى بيروت في زيارته الأولى في السادس من آب/ أغسطس، غداة إنفجار مرفأ بيروت في الرابع منه.

و... الثابت أن القوات لن تستقيل وحدها، لأنه في حالة كهذه ليس مستبعداً الذهاب إلى إنتخابات رئاسية “بمن حضر” نيابياً، لكن المعادلة التي تدفع السعودية بإتجاهها حتماً تقوم على الآتي: يُقدم سعد الحريري إعتذاره عن التكليف الحكومي في حالة واحدة. أن يقترن الإعتذار بالإستقالة الفورية لنواب “المستقبل” من مجلس النواب (20 نائباً بينهم تمام سلام)، ومعهم كتلة “القوات” (15 نائباً) وكتلة اللقاء الديموقراطي (7 نواب) وكتلة نجيب ميقاتي (3 نواب)، بالإضافة إلى نهاد المشنوق. عندها يصبح عدد المستقيلين بحدود الـ55 نائباً، ما يؤدي إلى قلب جدول الأعمال السياسي رأساً على عقب وصولاً إلى الذهاب نحو إنتخابات نيابية مبكرة، تواكبها بكركي بنزع الميثاقية عن السلطة التشريعية، الأمر الذي يحتم من وجهة نظر هؤلاء “قطع الطريق على أية محاولة لتمديد ولاية المجلس النيابي الحالي، حتى يكون هو من ينتخب رئيس الجمهورية المقبل، كما يريد جبران باسيل”.

هل يمتلك ميشال عون سيناريو مختلفاً؟

ورقة الإستقالة يستطيع ميشال عون إستخدامها قبل لجوء الآخرين إلى إستخدام ورقة الإنتخابات النيابية المبكرة، فهل يمكن أن يلجأ إليها الآن أم مطلع العام المقبل أم أنها غير موجودة نهائياً في قاموسه السياسي؟

ماذا بعد؟ لهذه الطبقة السياسية أن تضع عقلها في رأسها وأن تبادر إلى تقديم تنازلات متبادلة فتولد حكومة لا أحد يمتلك فيها الثلث المعطل، تشكل مدخلاً لإستقطاب ثقة خارجية وداخلية ولو بحدها الأدنى، وممراً لإستقطاب دعم مالي خارجي عبر صندوق النقد وصناديق ومؤسسات إستثمارية أخرى.

هل هناك من يضع هذا الخيار في صلب جدول أعماله؟ لا أحد حتى الآن.

 

"الكابيتال كونترول": لا يزال حاجة... أم "أكل عليه الدهر"؟

كلير شكر/نداء الوطن/09 آذار/2021

ما كادت تمرّ ساعات معدودة على انتهاء اجتماع بعبدا الأمني - النقدي - الاقتصادي حتى سارع المدير العام لـ"هيئة أوجيرو" عماد كريدية إلى الإعلان أنّ "أوجيرو قامت بإبلاغ الجهات القضائيّة المعنيّة بملف حجب المواقع الإلكترونية والتطبيقات والصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي، والمعنيّة بتحديد سعر صرف الدولار الأميركي مقابل العملة الوطنية في السوق السوداء، بأنّنا تمكنّا من حجب المواقع الإلكترونيّة"، وذلك استجابة لمقررات الاجتماع الذي دعا إلى "تكليف بناء لإشارة القضاء الاجهزة الامنية للعمل على استكمال اقفال المنصات والمجموعات الالكترونية غير الشرعية المحلية، التي تحدد اسعار الدولار تجاه الليرة والتواصل لهذه الغاية مع الجهات الرسمية الدولية والمنصات العالمية الالكترونية". ولو افترضنا أنّ ارتفاع سعر الدولار الجنوني، ناجم عن تفلّت هذه المنصات الالكترونية، وهي فرضية باطلة لا تمت للواقع بصلة كون أسباب انهيار العملة الوطنية، سياسية واقتصادية ونقدية، فهل يُعقل انتظار تخطي الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة، للضغط باتجاه اقفال هذه المنصات؟ ألم يكن بالإمكان القيام بهذه المهمّة منذ أشهر؟ وهل سيفي هذا القرار بالغرض؟ يقول الخبير المالي وليد أبو سليمان لـ"نداء الوطن" إنّ "التلاعب بسعر الدولار لا يعود فقط إلى وجود هذه المنصات، ذلك أنّ الليرة تواجه عدواً غير مرئي، تعبّر عنه السوق السوداء، وبالتالي إنّ اغلاق هذه المنصات سيؤدي حكماً إلى قيام أكثر من سوق موازية بسبب ازدياد منسوب الفوضى في التداول والتلاعب أكثر بسعر الليرة، خصوصاً وأنّ تجارة الاستيراد تواجه معضلة شراء الدولارات حاجة الاستيراد غير المدعوم والذي يكلّف حوالى خمسة مليارات". ورأى أنّ "المطلوب، في ظل انكفاء مصرف لبنان عن التدخّل في سوق القطع، هو تنظيم سوق التداول للجم الفوضى قدر الامكان ما قد ينعكس بشكل ايجابي ولو على نحو محدود، على التجار وعلى أسعار السلع الاستهلاكية غير المدعومة، وقد يؤمن نسبياً بعض السيولة".

وضمن سياق تهدئة جنون الأسواق السوداء، دعا اجتماع بعبدا أيضاً إلى إقرار قانون الكابيتال كونترول، "القابع" في "أدراج" لجنة المال والموازنة منذ أكثر من عام، والهادف إلى تنظيم التحويلات إلى الخارج. فهل لا يزال نافعاً بعد تهريب المحظيين مئات ملايين الدولارات؟

وفق أحد نواب اللجنة، فإنّ أهمية المشروع القصوى كانت في ضرورة اقراره بعد أيام قليلة من إقفال المصارف بعد انطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول، حين تسارعت عمليات التحويل إلى الخارج تحت جنح الظلام، إلّا أنّ حجة المصارف يومها كانت الخشية من وقف باب التحويلات إلى الداخل اذا ما تمّ اقرار هذا القانون. وحين تمّ الانتهاء من صياغة المشروع وكان يفترض اقراره، طلبت حكومة حسان دياب التريث قليلاً لعرض المشروع على صندوق النقد الدولي الذي طلب الاطلاع عليه بموازاة المفاوضات التي كانت تجرى معه.

وبالفعل وضع الصندوق جملة ملاحظات على المشروع الذي تمّ تعديله على هذا الأساس، ومن ثم وقع انفجار المرفأ واستقالت الحكومة، وترنّح النقاش حول المشروع الذي شارف على الانتهاء وينتظر عرضه على الهيئة العامة.

ومع ذلك يقول النائب نفسه إنّ مفتاح القانون هو عدم تحويله إلى حصانة تحمي المصارف من ملاحقات قضائية بسبب سجن ودائع الناس، ولذلك إنّ العمل كان جارياً مع المصارف للحصول على ضمانات تدفعها إلى احترام الاستثناءات التي سيأتي عليها القانون، ولكي لا يصير نسخة موسّعة عن القانون الطالبي الذي تمتنع المصارف عن تطبيقه. ويشير إلى أنّه بعد التزام المصارف بتعيمم مصرف لبنان رقم 154 بما يختصّ بإعادة تكوين الحسابات الخارجية لدى المصارف المراسلة بما لا يقلّ عن 3% من قيمة الأموال المودعة بالعملات الأجنبية لدى المصارف اللبنانية، فهذا يعني أنّه صار بامكان المصارف السماح بخروج بعض التحويلات التي سيستثنيها قانون الكابيتال كونترول ويمكن بالتالي تطبيق القانون. بدوره يعتبر الخبير المالي وليد أبو سليمان انّ القانون كان يفترض اقراره منذ أشهر، ولكن هذا لا يعني أنّه لم يعد نافعاً، كونه بنداً إصلاحياً مطلوباً من صندوق النقد الدولي، واذا ما صحّت الأرقام المتداولة حول الاحتياطي الإلزامي المقدّر بحوالى 17 مليار دولار، فإنه لا بدّ من الحفاظ على ما تبقى في مصرف لبنان من عملات أجنبية ووقف مزراب التحويلات الاستنسابية، وذلك من خلال قانون الكابيتال كونترول الذي يسمح أيضاً بحصول تدقيق في فواتير الدعم التي يتردد أنّها تشهد تلاعباً بغية تهريب الدولارات. فضلاً عن أي اتفاق برنامج مع صندوق النقد الدولي، سيستدعي التأكد من جانب الصندوق من أن الدولارات التي ستدخل الاقتصاد اللبناني من بابه، لن تخرج من جديد من نافذته. إلى جانب ذلك، فقد يسمح الكابيتال كونترول بتطبيق قانون الدولار الطالبي واستخدام البطاقات الائتمانية على نحو عادل من دون استنسابية وحماية الدولارات الطازجة، ويضع حداً لمزاجية المصارف.

 

إنتفاضة 8 آذار 2021

نجم الهاشم/ “نداء الوطن/09 آذار/2021

كما 17 تشرين الأول 2019 كذلك كان 8 آذار 2021. قال الشارع كلمته مرة جديدة. لم ينتظر طويلاً فتجدّدت الإنتفاضة في تاريخ له رمزيته.

مؤشرات كثيرة مثيرة للقلق تزامنت وتجمعت ودفعت الناس للعودة إلى الشارع والفارق عن 17 تشرين أن الوجع صار أكبر والإنهيار أكبر والإنكار أكبر. كأنه الفارق بين الغياب عن الوعي في قصر بعبدا وعن الصحوة المتجددة في قيادة الجيش بعد إعلان العماد جوزف عون التلازم بين مساري الشعب والجيش. هذا التلازم لم يولد من فراغ بل من سلسلة تطورات:

• مع قرار تخفيف إجراءات الحجر كان هناك قرار بأن يكون يوم الإثنين يوم غضب ودعوات إلى الإقفال العام وقطع الطرق. وكان هناك تساؤل عن الجهة التي ستكون لها الغلبة وعما إذا كانت حركة الإحتجاج ستنجح وقد أثبتت أنها نجحت وصمدت.

• منذ أسبوع تكررت عمليات قطع الطرق كل يوم. ومن الملاحظ عدم تدخل الجيش اللبناني لفتح الطرق بالقوة. هذا الأمر أثار أكثر من علامة استفهام لدى "حزب الله" والعهد، على رغم أن لا قدرة للجيش على التحرك في كل المناطق التي يتم فيها إقفال الطرق بسبب تكاثر عدد النقاط التي يتم إقفالها، وعدم اقتصار الأمر على نقاط قليلة محددة يمكن التعامل معها بحزم. يضاف إلى هذا الأمر أخذ الجيش بالإعتبار تراكم الأزمة على مدى الأشهر الممتدة منذ 17 تشرين في ظل عجز الطبقة السياسية الحاكمة عن الإتيان بأي حل. وهذا ما عبر عنه القائد عندما ساوى بين الجيش والشعب في المعاناة المعيشية وفي تحميل المسؤولية للطبقة السياسية الحاكمة.

• منذ أسبوع أيضاً تكررت التحركات في مناطق تعتبر من ضمن بيئة "حزب الله" وهي تحركات لها وجهان: هناك تحركات موجهة انطلقت بعد مهرجان بكركي يوم 27 شباط بحيث سجلت عمليات انتشار عشوائية في محيط كنيسة مار مخايل الشياح، التي شهدت توقيع التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بالإضافة إلى قطع جسر الرينغ من جهة الخندق الغميق، بعدما كانت وحدات من تلك المنطقة تهاجم من يقطعون الطريق هناك بعد 17 تشرين وتهاجم الخيام المنصوبة في ساحة الشهداء والمعتصمين، وتعتدي عليهم من دون أن تلقى أي مقاومة أمنية تذكر. طبيعة هذه التحركات تكررت أكثر من مرة وصولاً إلى تسيير مسيرات على الدراجات النارية مع إطلاق هتافات مذهبية وإعادة التذكير بتكرار 7 أيار من خلال استعادة فيديوات قديمة. وهذه العملية استكملت بتهديدات لم يعرف هدفها بالتوجه إلى بعبدا على رغم التحالف المستمر بين "حزب الله" والعهد و"التيار الوطني الحر". البعض اعتبر أن هذه العملية كانت محاولة لمعرفة رد فعل الجيش اللبناني الذي سارع إلى إقفال المداخل المؤدية إلى عين الرمانة، ونفذ عملية انتشار في المناطق المؤدية إلى قصر بعبدا. أما الوجه الآخر للتحركات الشعبية في المناطق التي يعتبرها "حزب الله" تابعة له فكانت من ضمن صرخات الوجع الشعبية، التي لم يتسنّ لها أن تتسع لتتحول إلى ما يمكن أن يخيف "الحزب"، وهي عادت إلى الظهور في بعلبك والنبطية وصور والمشرفية وطريق المطار.

• ثمة احتقان ظاهر على الأرض يمكن أن يؤدي إلى انهيارات أمنية. ما حصل في خلدة وفي الجية كان مؤشراً إلى أن أي حادث مماثل قد يتحول إلى مشكلة أمنية كبيرة لا يرغب "حزب الله" في تحمل عواقبها. فبعد ثورة 17 تشرين كان "الحزب" قد هدد فعلاً باستخدام القوة لفتح الطريق بين بيروت والجنوب، خصوصاً في مناطق خلده والناعمة وبرجا وهذا ما دفع الجيش إلى منع إقفال هذه الطرق بالقوة. ولكن اليوم عادت هذه الطرق لتقفل. صحيح أنه لا توجد تجمعات شعبية كبيرة تقفلها ولكن "الحزب" يحاذر الدخول في عملية أمنية وهو لا يزال يترك للجيش تولي عملية فتحها ولكنه قد لا يستطيع السكوت طويلاً. ربما تردده ناجم عن عدم قدرته على استخدام القوة، لأن الدخول في مواجهة من هذا النوع قد يفتح عليه مواجهات كثيرة، مع أخذه بالإعتبار أنه من الممكن أن يكون قطع هذه الطرق محاولة لاستدراجه إلى رد فعل مماثل لا يريده.

• هذا الإستشعار بمثل هذه المخاطر الأمنية قد يكون وراء قرار قيادة الجيش تجميد مفعول رخص حمل السلاح في كل لبنان. ولكن هل هذا القرار يمكن أن يمنع ظهور السلاح وحصول الإشتباكات التي تتكرر لأكثر من سبب في أكثر من منطقة من دون أي خوف من "الدولة"؟

التغيير المطلوب من أجل الإنقاذ

• في ظل هذا التردي الأمني والمعيشي يبدو أن السلطة الحاكمة تعيش في عالم آخر وتتعاطى مع الأزمة وكأن لا أزمة موجودة تستدعي التنازل عن الحصص، والذهاب نحو حكومة جديدة تكون حكومة إنقاذ حقيقية، وأكثر من ذلك فهم يتصرفون وكأن مسألة تشكيل الحكومة أي حكومة باتت خارج اهتماماتهم، وهذا ما يؤدي حكماً إلى مزيد من الإنهيار وإلى ضياع القرار وإلى تفاقم التحركات في الشوارع. وما ظهر من الإجتماع التقريري الذي عقد أمس في بعبدا وما صدر عن رئيس الجمهورية، يظهر كم أن هذه السلطة فاقدة للقرار وناكرة للأزمة وكأنها تنتمي إلى وطن آخر.

• مع إنسداد الأفق السياسي وتوسع الإعتراض في الشارع كان من اللافت انفتاح "حزب الله" على الحوار مع البطريرك بشارة الراعي. هذا الإنفتاح اعتبره مراقبون بأنه نقطة تراجع في عملية تصدي "حزب الله" لما يتعرض له من انتقاد لدوره وسلاحه. بعد ثورة 17 تشرين لم يكن موضوع سلاحه مطروحاً. بعد 27 شباط بات هذا السلاح على الطاولة مع تحميله مسؤولية العمل على تغيير صورة لبنان واسباب الإنهيار الحاصل. وإذا كان "الحزب" قاطع الراعي بعد زيارته الأراضي المقدسة عندما لم يكن قد انتقد دوره في لبنان وحكى عن خطره على الكيان، فكيف يقبل اليوم بالحديث معه بعدما رفع البطريرك السقف عالياً؟

• أمس كان 8 آذار. قبل 16 عاماً كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ساحة رياض الصلح ينادي بالشكر لسوريا، محاولاً منع استكمال عملية سحب النظام السوري جيشه من لبنان، بعدما كان رأس النظام بشار الأسد قد أعلن في 5 آذار قراره بالإنسحاب. في 8 آذار 2021 لا يستطيع "حزب الله" أن يدافع عن عدم قدرته مع العهد عن المضي قدماً في الطريق إلى جهنم. قبل 16 عاماً أدى يوم 8 آذار إلى يوم 14 آذار. اليوم بعد 16 عاماً قد يتكرر المشهد. مشهد استعادة انتفاضة الشعب الرافض للهيمنة ولتغيير هوية الوطن اللبناني.

• لا يجب أن تتكرر تجربة 17 تشرين. الإنتفاضة الجديدة يجب أن تؤمّن مخرجاً من الأزمة. ارتقت الحركة في الشارع من المدى المعيشي إلى المدى الأمني والسياسي والسلطوي الذي لم يطرح بقوة من قبل. إنها مناسبة لإحداث التغيير في ظل عجز السلطة من أجل أن يعيد الشارع فرض عملية التغيير المطلوب من أجل الإنقاذ، بعدما باتت مطالب هذا الشارع بالحرية والسيادة والكرامة مطلب العالم كله.

 

هل أعلن جنرال اليرزة التمرد على جنرال بعبدا؟ وما هي خطته للمرحلة المقبلة؟

بولا أسطيح/الكلمة أون لاين/09 آذار/2021

حتى الساعة لم تتخذ قيادة الجيش اللبناني قرارا حاسما بفتح الطرقات رغم مرور أكثر من 24 ساعة على اجتماع بعبدا الذي انتهى الى دعوة الاجهزة الامنية والعسكرية لعدم السماح بإقفال الطرقات. لم تتأخر وسائل الاعلام دقائق بعد صدور البيان حتى أرسلت مندوبين وكاميرات لتصوير كيف سيقوم الجيش بفتح الطرقات. لكن ذلك لم يحصل. اعتقد البعض ان الامر متروك لصباح اليوم الثلاثاء باعتبار ان من يقفلونها يتوجه معظمهم الى منازلهم ليلا ما يسهل انتشار الجيش في ساعات الصباح الاولى من دون ان يكون هناك اي مواجهة بين الطرفين. لكن هذا ايضا لم يصح.

بحسب مصادر عسكرية فان ما يحصل يندرج باطار اصرار قائد الجيش على عدم حصول اي صدام بين العناصر العسكرية والمتظاهرين، وسعيه لحل الموضوع من خلال اقناع من يقفلون الطرقات بأنه ليس الحل للأزمة. وتشير المصادر في تصريح لـ"الكلمة اونلاين" الى ان ما تخشاه قيادة الجيش ايضا هو تجنب الصدام بين العناصر والمتظاهرين، فيقع الصدام بين الناس على الطرقات وبالتحديد بين من يقفلونها وبين المصرين على المرور، مشيرة في هذا السياق الى الحادث المأساوي الذي أدى لوفاة شابين من منطقة زغرتا. وتضيف:"اليوم كان هناك محاولات لفتح الطريق بهدوء. نحن نعمل كل يوم بيومه. لا يمكن القول اننا لن نفتحها نهائيا او اننا قد نفتحها بالقوة". وتنفي المصادر العسكرية ما يحكى عن تمرد يقوم به العماد عون برفضه تنفيذ طلبات الرئيس عون، مؤكدة ان لا خلاف مع رئيس الجمهورية الذي لم يطلب شيئا محددا من العماد عون خلال اجتماع بعبدا الاخير، مجددة التأكيد ان ما يحصل محاولة لمعالجة الوضع مباشرة مع الناس من خلال اقناعهم بأن اقفال الطرق ليس حلا.

ويبدو واضحا ان بعبدا من جهتها، تتجنب اي سجال او كباش مباشر مع قيادة الجيش أقله في الوقت الراهن، بحيث ترفض مصادر مطلعة الحديث عن تمرد يقوم به العماد عون، معتبرة في تصريح لـ"الكلمة اونلاين" ان "قيادة الجيش تحتاج وقتا لتتحذ الاجراءات الميدانية اللازمة وتضع خطة للتحرك تمكنها من فتح الطرق". ولكن الاسئلة التي تطرح نفسها، اذا كان العماد عون قد فتح الطرقات بالقوة بعد اسابيع من احتجاجات 17 تشرين 2019 حين كان مئات وآلاف اللبنانيين في الشوارع، لماذا يتردد اليوم وليس في النقاط المقطوعة الا العشرات؟ بحيث تؤكد مصادر ان هناك 150 نقطة مقطوعة على امتداد الاراضي اللبنانية لا يتواجد عليها اكثر من مئة شخص؟! واذا كان معلوما ان مجموعات المجتمع المدني وقسم كبير من الاكثرية اللبنانية الصامتة هي التي كانت تتواجد في الشوارع حصرا في العام 2019، وان معظم الموجودين اليوم تابعون للأحزاب، ما يسهل مهمة الجيش حين يتخذ قرارا بذلك، فلماذا يتأخر باتخاذ هذا القرار؟

فبغض النظر عن المواقف الرسمية الصادر عن اليرزة او بعبدا، لم يعد خافيا ان العلاقة بين الطرفين لم تعد بأفضل أحوالها، وهي لا شك بين العمادين افضل مما هي عليه بأشواط بين قائد الجيش ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. واذا كان البعض يرفض قراءة التأخر الحاصل بفتح الطرق رسالة لمن يهمه الامر وبخاصة للعهد، فان المواقف التي أعلنها العماد عون أخيرا والتي اتسمت بحدة غير مسبوقة بوجه المسؤولين السياسيين، تؤكد انه قرر تمييز نفسه عن المنظومة الحاكمة الهالكة لا محال، فبعدما كان حتى الامس القريب محسوبا على الرئيس عون، أصبح اليوم على ما يبدو على مسافة واحدة من كل القوى الحاكمة. وقد بدأ يقوم بحسابات دقيقة جدا اولا كي لا يحترق ويهلك معهم، وكي لا يكون آداة السلطة لقمع الشعب وتسريع انهيار الهيكل على رؤوس الجميع. ويسعى قائد الجيش لاعلان نفسه طرفا محايدا كي يكون جاهزا لاستلام السلطة خلال مرحلة انتقالية بات الجميع على يقين انها آتية لا محال، وان كان البعض يؤكد ان كل ما يفعله يندرج باطار استعداداته لتبوؤ سدة الرئاسة بعد انعدام حظوظ المرشحين الاقوياء، وهو ما يؤدي لتفاقم الخلاف بينه وبين باسيل.

اذا هي مرحلة بالغة الخطورة والحساسية دخلتها البلاد بعد مواقف قائد الجيش التي تتزامن مع حالة غير مسبوقة من الانهيارات على المستويات كافة..فهل اقتربنا اكثر من اي وقت مضى من الجحيم الذي وعدنا به؟

 

"هلا بابا" أو الآتي الأعظم

سناء الجاك/نداء الوطن/09 آذار/2021

مبهر هذا العراق الآخر الذي أزهرته كربيع زيارة البابا فرنسيس إلى بلاد ما بين النهرين. مبهرة تقاسيم الفرح على وجوه العراقيين. وطالع كالنبت الريان إيقاع أغنية "هلا بابا" التي حركت شعباً جائعاً للفرح وللأمل. بالتأكيد انزعج المحور من المشهد. بالتأكيد انتابه القلق على امتيازاته عندما اكتشف أن هناك من أسعدته الزيارة وكسرت لديه حاجز الخوف. وها هو يرى كل سطوته تنهار برقصة فولكلورية وأصوات تصدح وأكف تصفق لغير الزعيم، وهو الذي يُحرِّم الرقص والغناء ويُكفِّر من يرتكب مثل هذه الزندقة. بالتأكيد شعر المحور بأنه يفقد ادعاءه القدرة على حماية الأقليات، ومن خلال تجذير ثقافة الموت والقتل المبرر والخوف من الآخر وتغييب الدولة والمؤسسات لحساب الأقوى، واستخدام الإيديولوجيا والدين للقمع والتواري خلف حجب سميكة تلغي التفكير وتحدد الحلال والحرام على قياسها. فالعمل الحثيث الذي كان قد حسب أنه أنجزه تهاوى عندما فتحت الزيارة ثغرة في البنيان الذي يسير بنا نحو التخلف، بعد الإستعانة بالشحن الطائفي غب الطلب ورفع أسوار المناطق الذهنية المحرمة. بالتأكيد شعر بالرعب. فهو إما مُرْعِب وإما مرعوب.. لا مكان وسط بين المقامين.

وها هو يرى أن الأموال التي حرم منها شعبه وشعوب الدول التي يسيطر عليها ليدعم مشروعه ربما لن تؤتي النتائج المرجوة. واهتز كل التبشير بجنته عبر الاستشهاد والفتاوى التي تبيح سفك الدماء، وذلك بفعل خطاب بسيط يدعو الى السلام والحوار وينبذ استخدام السلاح، حمله الحبر الأعظم الى أرض البؤس والقهر والقتل والتهجير. صحيح أن لحظات الفرح التي شهدناها في الأيام الماضية مرشحة لتكون عابرة، لكن من يتابع الفكر المحوري يعلم انه حتى البروفة ممنوعة. مذاق الفرح بحد ذاته ممنوع. والسبب أن هذه الزيارة لا تنعكس على العراق فقط، وانما قد تتجاوزه الى البلاد الأخرى التي تعاني ما يعانيه.

فالمحور حسب انه أباد القدرة على الفرح أينما بسط سطوته وسلطته. وكما في بغداد كذلك في طهران وصنعاء ودمشق وبيروت.. وتحديداً بيروت التي انقلبت على نفسها لتلبي الصورة التي أرادها، وبما يفوق أحلامه. والأهم انه لا يزال ينتقل من نجاح الى نجاح. ولا يزال ماهراً في الالتفاف على تداعيات ما يرتكبه بشطارة أتباعه. ومع الارتفاع الجنوني المفتعل لسعر صرف الدولار، سينزلق ملف جريمة تفجير المرفأ الى أدراج النسيان، ومعه جرائم الإغتيالات. وسوف تُشَلّ اندفاعة البطريرك بإتجاه مؤتمر دولي لوقف انهيار الدولة وتحريرها. وتتكرس الأولويات الكارثية التي يفترض أن تقلب صفحة ما قبلها.

وهنا يكمن الخوف من توجيه الحراك، الذي لم يعد يمكن لجمه، الى حيث يستفيد المحور وحيث يستطيع دس أجندات لا نعلم إلى أين ستقود. فالظاهر أننا لا نزال نعيش مرحلة التأسيس للخراب بانتظار إنضاج طبخة مؤتمر تأسيسي ما.. ما لم نتجاوز ما هو أكثر من كسر حاجز الخوف باتجاه تفعيل شعار "كلن يعني كلن" سواء للقضاء على جبهة المنظومة المحمية بالمحور وأتباعه، أو لجهة تفعيل جهود الحراك لتصير قادرة على التغيير الجذري. فنجاح بغداد او بيروت في تحويل بروفة الفرح والأمل الى واقع مستقبلي سينعكس على تمدد المحور، أما الفشل فسوف يبدد إيقاع "هلا بابا" لمصلحة الآتي الأعظم..

 

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 آذار/2021

14 صاروخاً على حي سكني وقاعدة أميركية في أربيل قتلت أميركياً وجرحت 9، وتلتها 10 صواريخ على قاعدة عين الأسد الأميركية. وهذا الأسبوع عشرات الصواريخ وطائرات الدرونز تم تدميرها في سماء السعودية فوق 4 مدن، ومنشأة بترولية. كما استهدفت سفينة إسرائيلية في خليج عُمان، إضافة إلى ناقلة استخدمتها إيران لتهريب النفط إلى سوريا، تقول إسرائيل إنها تعمدت سكب نفطها قبالة الشواطئ الإسرائيلية، ووصل التلوث إلى الساحل اللبناني. وفتحت إيران نافذة جديدة بعمليات كوماندوز داخل الأراضي الباكستانية.

قائمة الاعتداءات الإيرانية طويلة، وهي جميعها مترابطة ومتقاربة زمنياً، وتهدف لإرسال رسائل سواء لواشنطن أو دول المنطقة. لكن تبقى إيران هي نفسها التي تمارس العنف في المنطقة منذ 40 عاماً، سواء أكانت هناك مفاوضات أم لا.

والأميركيون الذين يبحثون عن إشارات إيجابية لن يجدوا الكثير، بل إن العنف، كما نشهد، زاد خلال هذه الأسابيع. قيادات الإدارة الجديدة يرقصون بين المتناقضات؛ فهم يقدمون بيد الدعم العسكري ضد الهجمات الإيرانية، ويلوحون بالتحية باليد الأخرى للمسؤولين في طهران. يستمرون في معاقبة إيران اقتصادياً، ومن جهة أخرى هناك رغبة في السماح للحكومة العراقية بدفع 4 مليارات دولار لطهران مقابل مشتريات غاز، وتطالب طهران بمليار دولار فوقها كفوائد، وكذلك السماح لكوريا الجنوبية بدفع فاتورة للإيرانيين 7 مليارات دولار بعد خطف سفينة وبحارتها والتهديد باستمرار الاعتداء على الأصول الكورية. ربما كل هذه الاعتداءات الإيرانية المتزايدة تسهل على المسؤولين الأميركيين توضيح وجهة نظرهم بأن التفاوض مع طهران من أجل الاتفاق المنشود هو في مصلحة الجميع.

ولا نستطيع قياس الموقف الأميركي بالاعتماد على البيانات الرسمية المنددة بالاعتداءات الإيرانية الواسعة والمتزايدة منذ وصول جو بايدن للرئاسة، ولا العمليتين العسكريتين الرمزيتين ضد الميليشيا الإيرانية في سوريا. ففي حال استمرت النشاطات العسكرية الإيرانية في هذه المنطقة فإنها على الأرجح ستدفع إلى مزيد من الفوضى التي ستصعب السيطرة عليها، وكذلك التكتلات العسكرية، وفتح جبهات جديدة. وهي بدورها ستفتح الباب أكثر من أي وقت مضى لدخول القوى الكبرى الأخرى في هذه الصراعات من أجل إعادة التوازن في المنطقة. اليمن، الذي كان واحداً من الوعود الانتخابية، ومن التصريحات اللاحقة لإدارة الرئيس بايدن بتخفيف العنف، في الواقع حدث له العكس تماماً؛ فقد تضاعف القتال فيه. هذه المرة من جانب الحوثيين الذين زادوا من نشاطهم العسكري مباشرة بعد رفع اسمهم من قائمة الإرهاب الأميركية. مأرب تشهد أوسع قتال في تاريخها الحديث بسبب تقاطر المقاتلين الحوثيين على أطراف المدينة، يحاولون الاستيلاء عليها. ومن سكانها، مليونا شخص لجأوا إليها سابقاً خلال السنوات الأخيرة هرباً من القتال، وهم اليوم مهددون مع بقية السكان بأسوأ كارثة إنسانية. والقتال الحوثي تجاوز تعز، وزادت عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات الدرونز من اليمن باتجاه السعودية، التي كانت قد أعلنت عن توقيف نشاطها العسكري هناك استجابة لدعوة الإدارة الجديدة. كل أسبوع يمر يبرهن على الحاجة إلى تكتل دول المنطقة في وجه إيران بغض النظر عما تؤول إليه محاولات التفاوض بين الغرب وإيران، ومثل هذه الجبهة، أو كما سماها رونالد لاودر «ناتو الشرق الأوسط» في مقاله في هذه الصحيفة، ستعزز وضع التفاوض، وليس العكس؛ حيث تبرهن لإيران أن مكاسب التفاوض خيار أفضل من خيار الدرونز والصواريخ الباليستية.

 

أكراد العراق بين إيران وأميركا.."الإقليم بات واقعاً والمسألة لم تعد وجوداً بل حدوداً"

د. وليد فارس/انديبندت عربية/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96806/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a/

أعادت زيارة البابا فرنسيس للعراق عموماً، وإقليم كردستان خصوصاً، النقاش حول وضع الأكراد في إقليمهم وعلاقتهم مع سائر مكونات البلاد وتموضعهم الخارجي، خصوصاً مع الولايات المتحدة والتحالف العربي وإيران. والأهم من ذلك، إلى أين يتجه إقليم كردستان في السنوات الأربع المقبلة خلال عهد إدارة جو بايدن؟

السيرة التاريخية الحديثة للأكراد في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً، هي صعبة ومعقدة ودراماتيكية، وتحتاج لكتب لتبيان حقائقها. ولكن أية خلاصة لها تبين أن هذا المجتمع قد تعرض لمآسٍ خلال العقود الماضية بما فيها القمع والتعرض لهجمات كيماوية في حلبجة عام 1987 على يد نظام صدام حسين وقتها. ولكن لنترك هذه المسيرة الصعبة للمؤرخين، ونركز على المرحلة الحديثة التي بدأت مع الدخول العسكري الأميركي إلى العراق حتى سيطرة الميليشيات المرتبطة بإيران على معظم تلك البلاد، لنفهم ما هو مستقبل العلاقات الكردية - الأميركية، المنتقلة من عهد دونالد ترمب إلى رئاسة بايدن.

عهد بوش

منذ عام 2003، تغيرت الأوضاع القومية لأكراد العراق بشكل جذري بعد انسحاب القوات البعثية من مناطق كردستان في شمال البلاد، إثر التدخل الأميركي، الذي كان بمثابة الفرصة الذهبية للأهالي الأكراد من دهوك إلى أربيل فالسليمانية، لإقامة منطقة لهم في إطار الدولة العراقية. إلا أن أمرين سابقين سمحا بذلك. الأول هو استمرار شكل من أشكال المقاومة الإثنية في الجبال الوعرة منذ ضم مناطقهم إلى دولتي سوريا والعراق الحديثتين مع سايكس بيكو، وبرزت هذه الحركة خصوصاً مع قيادة الملا مصطفى البرزاني في السبعينيات. والأمر الآخر هو إقامة منطقة حظر جوي أميركي - بريطاني عام 1991 لحوالى 12 سنة، ما ساعد "البيشمركة" على الاستمرار حتى زلزال 2003.

عهد جورج بوش كان له وقع إيجابي على "المنطقة الكردية" في العراق، إذ دخلت عبر التفاوض، إلى قلب المعادلات الدستورية والسياسية العراقية، إلى جانب المكونات الشيعية والسنية والأقليات المسيحية والإيزيدية. فحصلت "المنطقة" على حقوق دستورية في إطار اتحادي، قريب من الفيدراليات العالمية، وإقامة "حكومة إقليمية"، والمشاركة في الحكومة الوطنية العراقية، والوصول إلى مركز رئاسة البلاد، ولو كان رمزياً. إبان تلك المرحلة "الذهبية" بين 2003 و2011، توصف العلاقات الكردية - الأميركية بأنها "الأكثر غزارة"، إذ حصلت حكومة كردستان العراق على أفضل ما يمكن الحصول عليه عملياً، وانتشرت صورة إيجابية لدى الرأي العام الأميركي عن "الحلفاء الأكراد".

أوباما

خلال سنوات رئاسة باراك أوباما، حافظت حكومة كردستان الإقليمية على حقوقها المنصوص عليها وعلى مساحتها، على الرغم من انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية 2011، وحافظت على مشاركتها في السلطة المركزية على الرغم من تعاظم النفوذ الإيراني منذ 2012، إلا أن تطوّرين خلطا الأوراق ووضعا أربيل في وضع حرج.

الأول كان بانتشار الميليشيات المؤيدة لإيران في المناطق الشيعية، ودخولها إلى المناطق السنية، ووصولها إلى تخوم كردستان. ولو لم تكن البيشمركة موجودة، لاخترقت الميليشيات الإقليم. مع إن القوى الحليفة لإيران لم تدخل مناطق الأكراد مباشرة، إلا أنها افتعلت أحداثاً داخل كردستان، وصولاً إلى محاولات شق الصفوف داخل مختلف أنحاء الإقليم، ما هدد الوحدة الداخلية لسنوات.

الأزمة الأخطر أتت مع "داعش" الذي اجتاح معظم مناطق السنة، ووصل إلى تخوم المناطق الشيعية، وابتلع البلدات والقرى المسيحية والإيزيدية، وصولاً إلى جبل سنجار. حُوصرت كردستان وباتت أربيل على مرمى مدفعية "داعش"، وهرع مئات آلاف النازحين من الموصل وسهل نينوى وسنجار. ووقفت البيشمركة على الجبهات، وارفعت الخسائر. وبعد تأخر ملحوظ، تدخلت إدارة أوباما وأمرت الطيران بالتدخل لوقف زحف "الدواعش".

وما بين صيف 2014 وبداية 2017، شاركت القوات الكردية مع القوات العراقية، المدعومة من التحالف الأميركي في حرب استرجاع الأرض من الإرهابيين. حصلت حكومة الإقليم على دعم واشنطن وعلى امتنان بغداد. لكن إدارة أوباما غضت النظر عن "عودة" ميليشيات إيران تحت اسم "الحشد الشعبي"، إرضاءً للوبي الذي هندس الاتفاق النووي. كذلك صعّدت حكومة المالكي الحليفة لإيران ضد كردستان مالياً، فقطعت بعض الإمدادات وخففت السيولة عن أربيل. ما دفع بقيادة الإقليم للبدء في آلية "تقرير المصير" والاستفتاء.

ترمب

المرشح ترمب كان الأكثر حماسة "لتسليح الأكراد" بوجه الإرهابيين، واعتبارهم شركاء في المنطقة خلال الحملة. وبالفعل تم دعم الإقليم من قبل البنتاغون وتعزيز وجود العسكر الأميركي في جوار أربيل. وفي مرحلة إنهاء القاعدة الجغرافية لـ"داعش" بين 2017 إلى 2019، توسّع نطاق عمليات البيشمركة في شمال العراق تحت قيادة التحالف الدولي، في سباق مع تقدم "الحشد" في مناطق أخرى.

ونظمت حكومة الإقليم بقيادة مسعود البرزاني استفتاءً شعبياً في سبتمبر (أيلول) 2017، نتيجته كانت لصالح الانفصال، وكان التوقع أن إدارة ترمب التي حالفت الأكراد ضد "داعش"، ستدعم هذا الاتجاه. إلا أن عاملين رئيسين عطّلا دعم البيت الأبيض للاستقلال التام لكردستان العراق. الأول كان الأزمة الداخلية في واشنطن جرّاء "تحقيق مولر" الذي شلّ السياسة الخارجية لترمب إلى حد ما. والثاني كان ضغط اللوبيين الإيراني والإخواني لمنع إقامة كيان كهذا يقف بوجه مشاريعهما في المنطقة.

أزمة كركوك

على أثر استفتاء سبتمبر، حاصرت حكومة نوري المالكي القريبة من طهران كل حدود إقليم كردستان، وأرسلت قواتها لانتزاع مدينة كركوك من أيدي البيشمركة. وسيطرت ميليشيات "الحشد" على المدينة بعد انسحاب القوات الكردية منها، بعد أن تخلت إدارة ترمب عن مساندة أربيل في مشروعها الاستقلالي. هل كان ذلك خطأً في حسابات فريق البرزاني أم إرباكاً داخل فريق ترمب؟ المؤرخون سيحكمون. ولكن أزمة كركوك كشفت نوايا كل الأطراف، بما فيها واشنطن.

النظام الإيراني يهدف إلى السيطرة على كردستان العراق وانتزاعها من المحور الأميركي. إدارة أوباما كان همها الاتفاق النووي وكان دعمها للإقليم في حده الأدنى، بينما إدارة ترمب وصل دعمها إلى الحد الأقصى، ما دون الوصول إلى الوقوف إلى جانب الانفصال. وحكومة رجب طيب أردوغان لا ترى خيراً في أي كيان كردي في المنطقة، بينما إسرائيل يهمها ابتعاد المحور الإيراني عن حدودها.

بايدن

المعروف عن الرئيس بايدن عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ خلال الاحتلال الأميركي أنه أيّد فكرة إقامة ثلاث دول في العراق: شيعية وسنية وكردية. طبعاً الفكرة لم تلقَ تأييداً في واشنطن، بسبب تمسك المؤسسات السياسية بالحدود الدولية القائمة في المنطقة. إلا أن فكر بايدن "القديم"، أي إبان خدمته كسيناتور، كان مؤيداً لمشروع كيان كردي، ولكن من ضمن دولة العراق. وعطفُ بايدن القديم على الأكراد عامة كان تجاه ما اعتبره أزمة تاريخية مع تركيا، وليس إيران. وهذا صحيح أيضاً بالنسبة لأكراد سوريا.

إلا أن فكر بايدن "القديم" يصطدم بأجندة إدارته الجديدة، المستوحاة من مشاركته في إدارة أوباما. فهذه الأخيرة وضعت الاتفاق النووي فوق كل اعتبار، إلى حد أنها تخلت عملياً عن الدول العربية ومعارضات المنطقة وحتى إسرائيل. وفي 2021، عادت سياسة أوباما إلى البيت الأبيض وسيّده الجديد. لذا فأي استشراف لما ينتظر حلفاء أميركا الكبار، السعودية ومصر وإسرائيل، قد يخلص إلى أن علاقات إدارة بايدن مع هذه القوى الإقليمية ستستمر طبيعياً على الصعيد الثنائي، ولكن الأولويات ستتغير على الصعيد الإقليمي. وإذا كان هذا هو الوضع على صعيد "كبار" المنطقة، فكيف بالحري على صعيد القوى الأصغر؟

من المنتظر أن تستمر إدارة بايدن بالدعم التقليدي لإقليم كردستان، ولكن عبر حكومة بغداد. بالتالي ليس متوقعاً أن تزداد العلاقة العسكرية بمواجهة "داعش" لترتقي إلى مستوى علاقات استراتيجية مباشرة. والأهم أنه طالما هنالك تقدم باتجاه الاتفاق النووي، فلن تدعم واشنطن مشروعاً كردياً باتجاه الاستقلال التام، بل تدعم النظام الاتحادي المنصوص عنه في الدستور العراقي.

الحاضر والمستقبل

مما هو واضح أن كردستان العراق قد قطع مسافة طويلة بين مرحلة الملا مصطفى وقواته المتمترسة في أعالي الجبال، وابنه الذي كان يرأس كياناً ذا حكومة محلية معترف بها داخل العراق وتتمتع بعلاقات واسعة عالمياً. هذا تقدم كبير. إقليم ممثل في رئاسة الدولة وفي حقيبة وزارة خارجيتها لسنوات. كردستان بات واقعاً لا خلاف على وجوده في العراق. المسألة لم تعد وجوداً، بل حدوداً. بمعنى آخر إلى أي حد ستتطور العلاقات الدولية لهذا الإقليم؟

رياح متضاربة تعصف بالمنطقة، ولكن هنالك أملاً كبيراً بأن تطور كردستان العراق بعلاقاتها في كل الاتجاهات لمصلحة نموها وتفاعلها مع الجوار. وهذه أهم المحاور.

علاقات أربيل ببغداد أساسية، وهي لا بأس بها على صعيد الحكومة الحالية. على الصعيد الشعبي، العلاقات المجتمعية بين مجتمع كردستان والمجتمع المدني العراقي في المناطق الشيعية، قد تطور إيجاباً، لا سيما منذ احتجاجات خريف 2019. فالطرفان، الأكراد والشيعة المعتدلان يواجهان الميليشيات "الإيرانية" معاً.

من ناحية أخرى ينبغي على القيادة الكردية أن تهتم بالعلاقات مع الأقليات المسيحية والإيزيدية التي تعيش في المناطق نفسها وإلى جانبها. والمعلوم أن كردستان العراق استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين وأوتهم على أراضيها. وكثير منهم يثمنون هذه المساعدة. إلا أن هنالك أطرافاً داخل هذه الطوائف تنتقد حكومة الإقليم بسبب أحداث سابقة بين الطرفين. بالتالي فإن حواراً عميقاً بين كل تلك الأقليات في شمال العراق يستحق التركيز.

أما التواصل مع المكوّن العربي السني، فهو أكثر من أساسي بالنسبة لأكراد العراق، وهو حاصل أساساً منذ سنوات، وله مساحة جغرافية وسياسية واسعة تمتد من الموصل إلى الأنبار إلى العمق السني في الوسط، حيث الشراكة متينة مع السنة المقاومين لـ"داعش"، والمعارضين لإيران.

أما إقليمياً، وبمواجهة التهديد الإيراني شرقاً، والضغط الآتي من حكومة أردوغان شمالاً، فالمتنفس الطبيعي الأهم هو جنوباً عبر الانفتاح على التحالف العربي بقيادة السعودية، عبر حوارعربي - كردي يعزز التعايش داخل العراق ويمتّن التحالف ضد الإرهاب.

وأخيراً وليس آخراً، فاهتمام الإقليم ولو شعبياً "بمعاهدة إبراهام" يأتي طبيعياً، إذ إن الأكراد من مشجعي السلام في المنطقة، وسيكونون في الصف الأمامي عندما ينضم العراق إلى منظومة السلام.

في الخلاصة، وبغض النظر عن الفوارق في السياسات الأميركية، فإن علاقات إقليم كردستان العراق مع الأقليات المحيطة بها والمكونين السني والشيعي داخل العراق، والحكومة المركزية، والتحالف العربي، وكتلة إبراهام، هي المفاتيح الأساسية للترابط مع العمق القومي الأميركي، بالتالي حماية حرية هذا الشعب من المخاطر المحيطة، وجعل الإقليم عضواً في حلف الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

https://www.independentarabia.com/.../%D8%A3%D9%83%D8%B1...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون سلم رشدي نسخة من تقرير لبنان عن التسرب النفطي: لتضمين التقرير عن 1701 مسألة التسرب النفطي والخروق المتكررة لسيادتنا

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من القائمة باعمال الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، في خلال استقبالها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "تضمين التقرير الذي سيناقشه مجلس الامن في 18 آذار الجاري عن القرار 1701، مسألة تسرب المواد النفطية من شواطئ فلسطين المحتلة الى الشواطئ اللبنانية، لا سيما وان الاضرار التي نتجت منه كبيرة". وسلم الرئيس عون السيدة رشدي نسخة من التقرير الاولي الذي اودعه لبنان الأمم المتحدة عن "الاضرار في الثروة البيئية والمائية بعد المسح الميداني والجوي الذي اجري للمياه والشواطىء اللبنانية". واكد رئيس الجمهورية ان "لبنان يتمسك بحقوقه في التعويض عن الاضرار البيئية والاقتصادية، لا سيما وانه لا يزال يعاني من تداعيات البقعة النفطية التي نتجت عن القصف الإسرائيلي في حرب 2006". كذلك طلب الرئيس عون "تضمين التقرير الخروق الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا والتي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة".واثار رئيس الجمهورية مع السيدة رشدي موضوع "النازحين السوريين في لبنان وضرورة مساعدة الأمم المتحدة لتسهيل عودتهم الى بلادهم"، معربا عن امله في ان "تكون الخطوة التي اتخذتها الدانمارك منذ أسبوع بإعادة مئة نازح سوري الى بلادهم باعتبار ان هناك مناطق آمنة في سوريا بينها دمشق وريفها، محركا لموضوع العودة الآمنة للنازحين بدعم من المجتمع الدولي".

 

الراعي رفع الصلاة لراحة نفس الشابين مرعب ونعمة: يجب ألا يعاقب الناس على الطرقات فهم ليسوا سبب المشاكل

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - واصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة اليومية من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، على نية المعلمين بمناسبة عيدهم، متمنيا لهم الخير في رسالتهم التعليمية. كما رفع الصلاة على نية لبنان ونية القضاء على وباء كورونا. وفي تأمل الليلة قال الراعي: "نعبر عن ألمنا الكبير ونقدم تعازينا العميقة لأهل زغرتا التي ودعت اليوم شابين، هما الياس مرعب ونعمة نعمة اللذين وقعا ضحية الاصطدام بشاحنة كانت تقف على الأوتوستراد، دون أية إشارة مسبقة تنبه بأن الطريق مقطوع او ان هناك خطر ما، وهذا نتيجة للاهمال من دون اي انتباه او تفكير بالآخر، فخسر الأهل ونحن ايضا شابين في حادث مأساوي مريع". وأضاف: "نأسف أن تحصل كل هذه الأمور اليوم والشعب غاضب والشباب غاضبون. نحن معهم، ولكن لا يجب أن يُعاقب الناس على الطرقات، فهم ليسوا من اوجد المشاكل في لبنان وهم ليسوا من عرقل تشكيل الحكومة وتقاعس عن حل الأزمات المالية والحكومية، بل هم يدفعون الثمن مرتين، ثمن حاجاتهم وثمنا يدفعونه على الطرقات. مرة جديدة اؤكد انه علينا احترام الناس والمحافظة عليهم كي لا يكفروا بالوطن، فنحن جميعنا نريد هذا الوطن." وختم: " نذكر في صلاتنا اليوم المعلمين والمعلمات ونشكرهم على مواكبتهم الأجيال الجديدة وتربيتها، كما نذكر جميع المصابين بوباء كورونا طالبين الشفاء لهم والعزاء لأهلهم، وأيضاَ وايضا وايضا نصلي من أجل تأليف الحكومة في لبنان والخروج من الأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية والمعيشية، ولا أريد أبدا أن يكون هذا مجرد كلام نردده، وانما ان يكون صوتا يصل الى آذان المسؤولين. نرفع صلاتنا ونحن نتأمل بأسرار المجد اسرار القيامة. الرب يسوع الذي قام من الموت لكي نعيش نحن فرح القيامة".

 

الحريري التقى لافروف في ابو ظبي

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ظهر اليوم في أبو ظبي، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حضور مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وتناول البحث خلال اللقاء مجمل الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

الحريري عاد من الامارات بعدما اجرى محادثات مع لافروف

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - عاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى بيروت مساء اليوم، بعد زيارة الى دولة الإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأجرى معه محادثات تناولت مجمل الأوضاع وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة، وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وهبه بحث مع شيا في تطبيق الاصلاحات ومكافحة الفساد وتعزيز الاستقرار

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا، وبحث معها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي تبادل تأييد الترشيحات امام المحافل الدولية. وتم عرض للاوضاع في لبنان وأهمية الاسراع في تطبيق الإصلاحات ومكافحة الفساد للنهوض بالاقتصاد، وتحفيز الدول الصديقة على تقديم المساعدات والدعم للبنان، بالإضافة إلى اهمية تعزيز الاستقرار والهدوء في الجنوب والقيام بكل ما يلزم لهذه الغاية، مع تأكيد احترام قرار مجلس الامن 1071.

 

لبنان القوي: ما يحصل إنقلاب على رئيس الجمهورية وموقعه وأي تفكير بإسقاطه وهم ننصح بالإقلاع عنه

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - أكد تكتل "لبنان القوي" في بيان إثر اجتماعه الدوري إلكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، وقوفه "الى جانب الناس في وجعهم ومطالبهم، وهو لذلك لم يوفر جهدا أو إقتراحا إلا وقام به لوقف الإنهيار المالي واسترداد أموال الناس ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة المالية المرتكبة بحقهم". ورأى أن "ما شهدته الأيام الأخيرة هو استغلال لوجع الناس من أجل غايات سياسية، فالممارسات والشعارات تدل على ما يشبه الحال الإنقلابية على رئيس الجمهورية وموقعه وما ومن يمثل، كما على التكتل المناضل معه. إنه إنقلاب مدروس لضرب مشروع الرئيس عون الإصلاحي وتعطيل المحاسبة وفي مقدمها التدقيق الجنائي الذي من شأنه أن يكشف الحقائق". ونبه التكتل "اللبنانيين الى خطورة ما يجري التحضير له"، مؤكدا أنه "لن يسمح بأي شكل من الأشكال بوقف الإصلاحات وهي بمعظمها مجموعة إقتراحات قوانين لا تزال مجمدة في مجلس النواب، وفي طليعتها: استعادة الأموال المنهوبة، استعادة الأموال المحولة الى الخارج، كشف الحسابات والأملاك للقائمين بالخدمة العامة". وإذ أكد أنه "حريص كل الحرص على الإستقرار العام وعلى حقوق الناس في التعبير عن رأيهم"، رفض "رفضا قاطعا أن تتحكم مجموعة صغيرة من المشاغبين بحقوق ملايين اللبنانيين في التنقل"، منبها من "أي عمل تخريبي لضرب الأمن قد يلجأ إليه البعض تعويضا عن فشله في محاولة الإنقلاب الجارية"، مؤكدا أن "أي تفكير من جانب أي كان بإسقاط رئيس الجمهورية هو وهم ننصح بالإقلاع عنه". وأعرب التكتل عن حرصه على "المؤسسة العسكرية واحتضانها وعدم السماح بجرها الى أي مواجهة مع الشارع، والتمسك بدورها في حماية الناس والنظام العام والممتلكات العامة والخاصة وحقوق التعبير والتظاهر والتنقل، ولا داعي للتذكير بأن استرداد حقوق الناس يشمل حقوق العسكريين الذين أكل الإنهيار مداخيلهم كما حصل مع جميع اللبنانيين، وسيكون التكتل دائما في طليعة المدافعين عن هذه الحقوق". واعتبر "للمرة الألف، أن سلوك رئيس الحكومة المكلف وأداءه الإستخفافي بمصالح الناس وبما هو حاصل في البلاد أمر غير مقبول"، ودعاه الى "احترام الدستور والعودة الى لبنان لتشكيل حكومة إنقاذية على قواعد الشراكة التي لن نسمح بكسرها"، وذكره بأن "الحل موجود في لبنان وليس في عواصم العالم مهما بلغت أهميتها، ولن ينفعه أن يربح العالم ويخسر وطنه ونفسه".

 

الكتائب: للانطلاق إلى تغيير فوري عبر استقالة النواب من مجلسهم العقيم

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - اعتبر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أن "مظاهر تحلل الدولة تجلت بأبشع حللها في لبنان، والانفجار التام بات قاب قوسين"، لافتا إلى أن "السلطة السياسية تثبت من جديد أنها باتت عاجزة عن إعادة ترميم ما اقترفته أيديها من ضرب للدستور والمؤسسات والمواثيق، جارفة معها سيادة البلد وحياة المواطنين بتدني قدرتهم المعيشية التي باتت تختصر بتناتش الحليب المدعوم لإطعام الأطفال". ورفض "هذا الانحلال الحاصل"، معتبرا إياه "نتيجة لحالة الانكار التي تعيشها المنظومة والتي تداعت لاجتماع هجين أشبه باستعراض رئاسي، اقتصادي ومالي وأمني وقضائي، عقد لغسل الأيدي من جريمة قتل اللبنانيين، وصب اللوم على مجهولين يعتلون منصات وهمية ويتلاعبون في مصير البلد، وهذا هو التعامي بعينه، فيما هدفها واحد قمع الأصوات المطالبة بالتغيير وتكريس الدولة البوليسية، مما يحتم مواجهتها بكل الوسائل المشروعة، وما حركة الشارع في الأيام الماضية سوى دليل على أن كيل اللبنانيين قد طفح". وذكر "المنظومة الحاكمة بأن ما خرجت به من قرارات قمعية يحتاج إلى مؤسسات دستورية لشرعنتها وتنفيذها، وهي اليوم إما معطلة كالحكومة وإما فاقدة الشرعية كمجلس النواب، فيما القضاء يتلقى الضربة تلو الأخرى، والقوى الأمنية توضع في مواجهة الناس".

وأكد "دعمه للمؤسسة العسكرية"، معتبرا أن "الكلام الذي أطلقه قائد الجيش أمس كاف لوضع النقاط على الحروف، وإن مجرد اطلاقه ناقوس الخطر من الحالة التي وصلت اليها المؤسسة العسكرية هو خير دليل على استمرار المؤامرة للقضاء على آخر معاقل السيادة والاستقرار في لبنان". وتوجه إلى اللبنانيين مؤكداأن "الإنقاذ ممكن، ويبدأ بتغيير هذه المنظومة من دون تأخير، والانطلاق إلى تغيير حقيقي فوري عبر استقالة النواب من مجلسهم العقيم، لأن بقاءهم في مجلس قراره مصادر يشكل الحاجز الاساسي أمام التغيير لتخرج الأصوات التغييرية الى مراكز المسؤولية، وتشكل سلطة جديدة وطنية وكفوءة تضع لبنان على سكة التعافي". وحيا "الثوار الذين يحملون لواء التغيير من دون كلل في كل المناطق وفي كل الظروف، مؤمنين بأن لبنان الجديد لا بد أن ينبثق عاجلا أم آجلا، فلا حق يموت وراءه مطالب"، محذرا من "أي محاولة لاستغلال الشارع من قبل أفرقاء التسوية ورفع شعارات حزبية تحرف الثورة عن أهدافها لمآرب باتت مكشوفة ومعروفة".

 

رابطة النواب السابقين ثمنت صرخة قائد الجيش: شكلوا حكومة فورا لتضع حدا للمأساة والفوضى وتحقق الاصلاحات

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين جلسة برئاسة الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، عرضت خلالها الاوضاع العامة في البلاد. وأصدر المجتمعون بيانا ثمنوا فيه "صرخة قائد الجيش الذي عبر عن واقع المؤسسة العسكرية الضامنة لامن واستقرار لبنان"، وطالبوا جميع المسؤولين معالجة هذا الوضع. وأعلنوا تضامنهم مع الجيش اللبناني وكل القوى الامنية التي تعمل من أجل مصلحة لبنان وشعبه وحريته"، متسائلين "الى متى يستطيع لبنان ان يصمد؟".وأعلنوا انه "إضافة الى جائحة الكورونا التي ضربت المجتمع اللبناني والموجودين على ارضه، لا نعرف من هم وراء أزمة الدولار وتبخر اموال الناس والارتفاع الجنوني للاسعار الذي فاق العشرة آلاف ليرة، والدولة بأجهزتها الرقابية غائبة، وحكومة مستقيلة مشلولة ومسؤولين لا يسمعون شكاوى المواطنين وآلامهم، واصبح اكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر".وتابع البيان: "يتساءل البعض لماذا ثارت الناس ونزلت الى الشوارع؟ صحيح ان هناك فئة صغيرة جدا تحاول استغلال هذا الواقع وتخطئ في تصويب السهام، ولكن الاصح ان كبار المسؤولين لا يريدون ان يتنازلوا عن اي شيء من مكاسبهم ويتصرفون كأن لبنان بألف خير". واكد المجتمعون "ان لبنان وشعبه ليسوا بخير، والمداخلات الاقليمية والدولية تطيح بكل الخيارات"، داعين الى الكف عن تراشق التهم والخطابات الطائفية والمذهبية". ولفتوا الى ان "الاحتقان يولد الانفجار، فليتق الجميع الله، وليعلموا ان الصوم عن الكلام في هذه الظروف العصيبة جدا هو فضيلة، وليبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بلملمة الوضع ووضع الامور بنصابها الحقيقي. اتركوا كل شيء وشكلوا حكومة جديدة فعالة فورا لتستطيع ان تضع حدا للمأساة والفوضى القائمة وتحقيق الاصلاحات المطلوبة. كفى تهجمات، ان العالم الخارجي يأسف لوصولنا الى هذا المستوى ولكن بعض السياسيين لم يخجلوا". واعتبروا "ان الجميع مسؤولون، بما فيها المعارضة، وهذا ليس وقت تصفية حسابات بل وقت عمل من اجل انقاذ لبنان، ومن ينادي بانتخابات مبكرة عليه العمل لاقرار قانون انتخابي جديد". وختم البيان: "اننا نتوجه الى ضمائر المسؤولين السياسيين والحزبيين ولكل من يتعاطى بالشأن العام، ونقول لهم كفى. آن الأوان لانقاذ ما تبقى من هذا الوطن الذي كان يعتبر جوهرة الشرق".

 

القوات اللبنانية: لا علاقة مع حزب الله خارج المؤسسات الدستورية وأي تقارب يبدأ بتسليم سلاحه للدولة وما لم يتحقق ذلك فإن الهوة ستبقى عميقة جدا

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

عرض المدعى عليه بسرقة محطة LBCI تقريرا في نشرة أخبار مساء أمس بعنوان "بين معراب والضاحية لغتان وحب من طرف واحد"، وقد تزامن عرض هذا التقرير مع ما اصطلح على تسميته بـ"اثنين الغضب" الذي استأثر بكل متابعة واهتمام على وقع حركة احتجاجية تصاعدية، وإقفال للطرق، وصرخات الناس الموجوعة بسبب الوضع المالي، والاقتصادي، والمعيشي، ولكن ما هم المدعى عليه من أحوال البلاد والعباد، همه كله أن يحاول يائسا رفع تهمة السرقة عن شخصه من دون طائل، فأعد في توقيت مريب تقريرا ينضح بالكذب، لا لشيء سوى لأن السفير السعودي زار معراب قبل أن يزور قيادات سياسية أخرى، فجن جنونه وجنون من يعمل عندهم اليوم، لأنه اعتاد على نقل البارودة وفق الحاجة، والظرف، والمصلحة. والفرق كل الفرق بين "القوات اللبنانية" والمدعى عليه يكمن في أن كل ما تقوم به "القوات" تقوم به فوق الطاولة بمواقف معلنة، وخطوات مرئية كونها لا تخجل من تاريخها، ولا من دورها، ولا من تموضعها، والدليل ارتكازها على مواقف معلنة، ومنشورة ومصورة، فتصرح بما يعبر عن قناعتها بعيدا من الاقتطاع المقصود الذي مارسه السارق لهذه المواقف، أو تلك، من أجل إخراجها من سياقها، وفي محاولة يائسة للإيحاء بعكس المواقف المقصودة، فيما كل ما يقوم به السارق يقوم به تحت الطاولة لأنه يخجل من نفسه، وأفعاله، وخيانته للأمانة من قبيل مثلا خلوته بعيدا من الإعلام مع مصطفى بدر الدين على هامش مأتم عماد مغنية، فيما كل ما تقوم به "القوات" تقوم به فوق الطاولة وبعلنية واضحة. وتؤكد "القوات اللبنانية" في هذه المناسبة، وفي كل مناسبة أن لا علاقة مع "حزب الله" خارج المؤسسات الدستورية، وتعتبر أن الخلاف معه من طبيعة استراتيجية وطنيا، وسياسيا، وترى أن أي تقارب مع الحزب يبدأ بتسليم سلاحه للدولة، ورفع الأولوية اللبنانية على أي أولوية أخرى، والالتزام بالدستور والقوانين اللبنانية، وما لم يتحقق ذلك فإن الهوة مع الحزب ستبقى عميقة، وعميقة جدا. وتكرر "القوات" للمرة المليون أيضا بأنها لا تشبه معظم القوى السياسية اللبنانية التي تسخر أي شيء في سبيل وصولها إلى السلطة،انما تعتبر السلطة وسيلة لا هدفا، والهدف هو لبنان السيد والحر والمستقل، وبالتالي ترفض أي تعارض بين الوسيلة والهدف، فلم تعمل يوما من أجل الكراسي والنفوذ، والسلطة، بل عملت دوما من أجل القضية والثورة، والانسان".

 

التيار المستقل نوه بموقف قائد الجيش: لحكومة عسكرية انتقالية

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - نوه المكتب السياسي في "التيار المستقل" في بيان بعد اجتماعه الدوري عن بعد برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، بموقف "قائد الجيش العماد جوزاف عون من التطورات الامنية الاخيرة ووطنيته وحفاظه على المؤسسة العسكرية وقدرتها على تنفيذ المهمات التي لن تتوقف، في ظل تعثر القيادة السياسية الواضح في إعلان نتائج اجتماع بعبدا". وتمنى المجتمعون أن "يتابع تحقيق امن المواطن مع ما يعانيه من البؤس والشقاء وفقدان الامل بمتولي السلطة المستقيلة، حيث أن المؤسسة العسكرية تبقى الحصن الاخير الذي يجب ابقاؤه بعيدا عن التدخلات السياسية المحلية وتجاذبات المحاور الاقليمية والدولية، حفاظا على الوحدة الوطنية وإنقاذ الوطن". وناقشوا "عودة الانتفاضة الشعبية الى سابق عهدها نتيجة اللامبالاة بمعاناة الشعب، من هدر للمال العام واختلاس لمدخرات المودعين في المصارف ومن الصفقات والتوظيفات الاعتباطية والانفاق غير المجدي"، مؤكدين أن "الثورات الشعبية ليست هواية، بل نتيجة الفلتان في دول العالم المتخلفة"، وسألوا: "لماذا لا نشهد مثلها في السويد وسويسرا والدانمارك وبريطانيا؟". ودعوا إلى "حكومة عسكرية انتقالية تعمل على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة بعد نشر وحدات الجيش على كامل تراب الوطن، تحرص على تطبيق القرارات الدولية المساندة وتمنع التهريب عبر الحدود البرية والبحرية والجوية وتسهر على فرض السلم الاهلي وتطبيق القوانين المرعية وتفعيل عمل القضاء بعيدا عن التسييس والتدخلات. ويكون مسك ختام ما تنتج، انتخاب رئيس للجمهورية محايد لا من 8 ولا من 14 آذار يعيد علاقات لبنان الدولية الى سابق عهدها، بعيدا عن المحاور الاقليمية والدولية. ويتم التتويج بزيارة الحبر الاعظم فرنسيس للبنان لتكون ايضا رسالة نموذجية للسلام بالتواصل بين الاديان السماوية بعيدا عن التعصب والتطرف والحروب".

 

الاحرار نفى اخبار بيع مقر السوديكو والرخصة: هما كالوطن لبنان وليسا للبيع ولا للشراء

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - نفى حزب الوطنيين الأحرار ما يتداول عن صفقة لبيع مقر السوديكو ورخصة الحزب، وقال في بيان : "تطالعنا بعض الأبواق المشبوهة بإشاعات، تارة حول صفقة لبيع مقر السوديكو، وطورا حول صفقة لبيع رخصة الحزب". اضاف:"يهم حزب الوطنيين الأحرار أن يؤكد، وللمرة الأخيرة، أن الحزب وبيت الحزب، هما كالوطن لبنان، وليسا للبيع ولا للشراء".وختم محذرا "كل من تسول له نفسه تناول هذا الموضوع، من تعرضه للمساءلة القانونية".

 

المجلس المذهبي: لتشكيل الحكومة فورا

الثلاثاء 09 آذار 2021

وطنية - عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعه الدوري برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، في مقر "كلية الأمير" السيد عبد الله التنوخي للعلوم التوحيدية في عبيه، حيث جرى نقاش مختلف الأوضاع العامة وأعمال المجلس ولجانه.

وبعد الاجتماع، أصدر المجلس بيانا توقف فيه "عند التمادي الحاصل في تعطيل تأليف الحكومة تحت حجج وذرائع واهية"، وقال: "لم يعد جائزا السكوت على ذلك. لقد وصلت أوضاع البلاد وأحوال الناس إلى درك خطير يحمل كل معالم الانفجار، وهذا ما يستدعي على وجه السرعة والضرورة تشكيل الحكومة فورا من دون مزيد من هدر الوقت، كسبا لمصالح خاصة واعتبارات خارجية". وطالب "أهل الحكم المعنيين بتحمل المسؤولية الكاملة أمام الله وأمام الضمير والوطن". ورأى أن "تفاقم الوضع الاجتماعي والانهيار الاقتصادي، يجعل حكومة تصريف الأعمال، وضمن حدود الدستور والقانون، مسؤولة تماما عن القيام بكل ما يلزم لجهة وقف استنزاف أموال الناس وخسارة القيمة الشرائية لليرة، وترشيد الدعم ليصل إلى مستحقيه من العائلات المحتاجة، وأخذ العبرة من مشاهد التهافت على المواد الغذائية التي أضحت خير دليل على السوء الذي بلغته أوضاع الناس". واستغرب "المسار المريب في تحقيقات انفجار المرفأ، فيما هو جريمة تتطلب إصرارا استثنائيا على كشف حقيقة من أوصل هذه المواد الخطيرة إلى بيروت وسبب في تدمير العاصمة ومقتل المئات وجرح وتضرر الآلاف"، لافتا إلى أن "القضاء أمام تحد مصيري في إثبات استقلاليته وحرصه على إحقاق العدالة". وثمن "عاليا زيارة البابا فرنسيس للعراق، بما تحمله من رسالة محبة وسلام ودعم للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وهي رسالة تستحق المتابعة والاستكمال على مستوى دول الشرق، وفي طليعتها لبنان المهدد في كيانه ووجوده". وأشار المجلس مجددا إلى أنه "مع استمرار جائحة كورونا يقتضي المزيد من الالتزام بكامل إجراءات الوقاية"، داعيا الجميع إلى "ضرورة التسجيل على منصة اللقاحات لتلقي اللقاح وفق الآلية المعتمدة لدى وزارة الصحة العامة". وهنأ "المعلم في عيده، فهو الذي يحمل رسالة التربية والتعليم والتنشئة"، مثمنا "عمله ومعاناته وتضحياته الاستثنائية في مهمة التعليم عن بعد. كما هنأ "المرأة في يومها العالمي، مثمنا "دورها كإنسانة معطاءة ومربية على قيم الخير والمحبة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي  09-10 آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

“الرئيس المقاوم” أمين الجميل يسابق بياضين الطناجر لإسترضاء الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96828/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85/

الرئيس السابق أمين الجميل من بكركي اليوم بعد لقاء البطريرك: “اذا طلبنا التدويل، لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية”.

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96796/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-995/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 09/2021

 Elias Bejjani//March 07/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96798/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-09-2021/

 Elias Bejjani//March 07/2021

 

أكراد العراق بين إيران وأميركا.."الإقليم بات واقعاً والمسألة لم تعد وجوداً بل حدوداً"

د. وليد فارس/انديبندت عربية/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96806/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%83%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%85%d9%8a/

أعادت زيارة البابا فرنسيس للعراق عموماً، وإقليم كردستان خصوصاً، النقاش حول وضع الأكراد في إقليمهم وعلاقتهم مع سائر مكونات البلاد وتموضعهم الخارجي، خصوصاً مع الولايات المتحدة والتحالف العربي وإيران. والأهم من ذلك، إلى أين يتجه إقليم كردستان في السنوات الأربع المقبلة خلال عهد إدارة جو بايدن؟

السيرة التاريخية الحديثة للأكراد في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً، هي صعبة ومعقدة ودراماتيكية، وتحتاج لكتب لتبيان حقائقها. ولكن أية خلاصة لها تبين أن هذا المجتمع قد تعرض لمآسٍ خلال العقود الماضية بما فيها القمع والتعرض لهجمات كيماوية في حلبجة عام 1987 على يد نظام صدام حسين وقتها. ولكن لنترك هذه المسيرة الصعبة للمؤرخين، ونركز على المرحلة الحديثة التي بدأت مع الدخول العسكري الأميركي إلى العراق حتى سيطرة الميليشيات المرتبطة بإيران على معظم تلك البلاد، لنفهم ما هو مستقبل العلاقات الكردية - الأميركية، المنتقلة من عهد دونالد ترمب إلى رئاسة بايدن

 

The Mullahs’ Nuclear Weapons Game/Dr. Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/March 09/2021

د. مجيد رافيزادا/معهد كايتستون: الملالي ولعبة السلاح النووي

http://eliasbejjaninews.com/archives/96808/dr-majid-rafizadeh-gatestone-institute-the-mullahs-nuclear-weapons-game-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af/

اذا كان القادة الغربيون يعرفون أي شيء عن المؤسسة الدينية في إيران، فسيكونون قادرين على رؤية أن النظام الملالوي القمعي والدكتاتوري قد استخدم الدين الإسلامي الشيعي لتبرير قمع الإيرانيين وقتلهم واعدامهم وبنفس الوقت رعاية الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة.

لذا، ما الذي يمكن أن يمنع الملالي من إصدار فتاوى دينية مزيفة إذا كانوا سيطورون برنامجهم النووي من خلال إخفاء حقيقة أنهم يريدون أسلحة نووية وضمان بقاء نظامهم الديني؟

يقول الخميني: إن الحكومة الإيرانية مخولة من جانب واحد إلغاء أي اتفاقيات تخص الشريعة أبرمتها مع الشعب عندما تتعارض هذه الاتفاقيات مع مصلحة البلاد أو الإسلام”.

القضية المهمة لملالي إيران هي بقاء ديكتاتوريتهم ولذلك هم على استعداد لإستخدام أي شيء من أجل هذه الغاية، بما في ذلك الدين.

إن القضية المهمة لملالي إيران هي بقاء ديكتاتوريتهم لذا لا شي يمنعهم من إصدار فتاوى دينية مزيفة إذا كانوا سيطورون برنامجهم النووي من خلال إخفاء حقيقة أنهم يريدون أسلحة نووية وضمان بقاء نظامهم الديني؟

 

رئاسة الجمهورية تُخاض “بكل الوسائل”.. والجيش “يتمرد

حسين أيوب/موقع 180/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96814/%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9180-%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%8f%d8%ae%d8%a7%d8%b6/

 

 

قراءة في مواقف البطريركية المارونية

النائب السابق جواد بولس/نداء الوطن/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96816/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81/

“إن أتاك شخصان يقول أحدهما إن السماء تُمطر وآخر إنها لا تفعل، فالعدل لا يكون بافتراض الحق في الرأيين بل أن تفتح النافذة اللعينة وترى إن كانت السماء ممطرةً أم صافية!” (مثل إسباني)

وهكذا… قام البطريرك الماروني بشارة الراعي وفتَح النافذة! حسمها في مغادرة المنطقة التي يتساوى فيها الخطأ بالصواب على قاعدة العدل بين خصمين! العدل في ما أنبأت به حقيقة النافذة، هناك نظر الراعي فرأى ولم ينصر رأيأ على رأي بل انتصر للبنان. وكنوحٍ قبل الطوفان بلّغ بضرورة حمل الفُلك إلى الأصدقاء الدوليين وذلك “لأن كل الطروحات رُفضت حتى تسقط الدولة ويتم الإستيلاء على مقاليد السلطة!”.

 

 

 

 

بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم  09- آذار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

“الرئيس المقاوم” أمين الجميل يسابق بياضين الطناجر لإسترضاء الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/09 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96828/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85/

الرئيس السابق أمين الجميل من بكركي اليوم بعد لقاء البطريرك: “اذا طلبنا التدويل، لا يعني عودة نوع من الوصاية على لبنان، انما هو مساعدة المجتمع الدولي الذي سبق والتزم ببعض القرارات الدولية لجهة التقيد بها والتي هي اساسية وتحمي لبنان، أكان من مشاكل الخارج او من الممكن ان تعزز الوحدة الداخلية”.

 

على مشرحة ديما صادق: بالإثباتات والوقائع بعض غيض من فيض مراحل ومحطات نفاق ودجل وباطنية وذمية وأجندة سمير جعجع الإنتهازي والوصولي اللاعب كل الحبال التي تتوافق مع أوهامه الرئاسية المرّضية كونه لا يرى ولا يسمع غير ما يرضي هذا الوهم.

حلقة “كلام صادق” لديما صادق بثت أمس من تلفزيون المر تحت عنوان سمير وستريدا جعجع بين السلطة والثورة

http://eliasbejjaninews.com/archives/96820/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d8%ad%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ab%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82/

القسم الثاني من حلقة ديما صادق جاء تحت عنوان: “ديما صادق: كنتو شايفين الجوع اللي جايي وكذّبتو”/

09 آذار/2021