المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march06.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّ رَجُلٍ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِد، فَإِنْ سَقَطَ يَوْمَ السَّبْتِ في حُفْرَة، أَلا يُمْسِكُهُ ويُقِيمُهُ؟ وكَمِ الإِنْسَانُ أَفْضَلُ مِنْ خَرُوف؟ فَعَمَلُ الخَيْرِ إِذًا يَحِلُّ يَوْمَ السَّبْت

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الحوار مع حزب الله الإرهابي جريمة وطنية وغباء وجهل

الياس بجاني/على خلفية وهمه الرئاسي المرّضي المعرابي سمير جعجع مروكب ع هرطقة الانتخابات النيابية

الياس بجاني/حزب الله هو الإرهاب بلحمه وشحمه ومن يحاوره كمن يحاور إبليس

الياس بجاني/البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 52 حالة وفاة و3202 إصابة جديدة

هذه المرأة قُتل زوجها... اعرفوا الفاعل

اربعة محاولات خائبة/الياس الزغبي

إسرائيل لـ”الحزب”: مستعدون للقتال

قرار مصرفي وقح.. لسرقة رواتبنا!

"حضور البابا في العراق، حضور الله بينكم"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 05/03/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الخارجية الأميركية للعربية: تقارير معاقبة محافظ مصرف لبنان غير صحيحة/منذ أكثر من شهر قدّم سلامة أجوبة على أسئلة طلبها المدعي السويسري

بالتفاصيل: خبر “بلومبرغ” عن سلامة ضرب على طبل مثقوب

حملة المنظومة الحاكمة على سلامة تبلغ اوجها بالترويج للعقوبات

تنسيق أميركي - أوروبي لفرض عقوبات على سلامة/"رايات صفر" على حلبة التأليف... والحريري "تحت الضغط"!

بعد الاحتجاجات الشعبية ويوم التضامن مع بكركي... أين تقف الكتائب اليوم؟

النهار: تصعيد كبير يهدد بإحراق مراكب الحكومة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا من قلب بغداد: كفى عنفاً وفساداً ولتصمت الأسلحة.. من بلد دمرته الحروب لسنوات، أطلق نداءه، راجيا أن تصمت الأسلحة

بايدن يتعهد بـ"ترميم وإنعاش" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

بيان للبيت الأبيض: الرئيس الأميركي تحدث مع رئيسة المفوضية الأوروبية واتفقا على تعليق الرسوم

ظريف: سأقدم خطة عمل بناءة حول الملف النووي ولا للخلط بين سياسة الدولة وبين آراء بعض المسؤولين الإيرانيين

فرنسا: نؤكد ضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا/تقارب كامل بين وجهتي النظر الفرنسية والإيطالية للحل في ليبيا

قبرص: "الأوروبي" يطلق محادثات جديدة لتوحيد الجزيرة/الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في دفعة جديدة لإحياء المحادثات العالقة بشأن إعادة توحيد قبرص

بريطانيا.. شرطة ويلز تتعامل مع حادث أمني خطير أوقع ضحايا

 باباجان: حزب أردوغان أغرق تركيا في الديون

زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض: لقد وضعوا البلد بأكمله، بما في ذلك أطفالنا الذين لم يولدوا بعد، في الديون

 المعارضة التركية: مشروع دستور أردوغان يهدف لتثبيت حكمه/نائب معارض: اقتراح الدستور الجديد لا يبدو مطلباً واقعياً

 "أستاذي وقائدي".. من هو كمال عامر الذي نعاه السيسي؟/ارتفاع عدد النواب المصريين الذين توفوا بكورونا إلى 4

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لمّا الهِبلان بيصيروا جيش/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

سعاة خير بين بكركي و"حزب الله": إجتماعات مشتركة وبداية حوار/غادة حلاوي/نداء الوطن

الحريري مخيّر بين جنسيّتين: السعودية أو الإيرانية/زياد عيتاني/أساس ميديا

وقاحة الموقف الإيراني من البطريرك تجعلنا أكثر صمودًا/قاسم يوسف/أساس ميديا

رسالة إلى بايدن: ماذا عن محاسبة قتلة لقمان في سفارة 1701؟/عماد الشدياق/أساس ميديا

الراعي لن يُسمّي وزراء مسيحيّين... إلاّ إذا؟/ألان سركيس/نداء الوطن

جنبلاط ينزع العقدة الدرزية ليُحرج باسيل... "العبثيّ"/كلير شكر/نداء الوطن

عن حجب حركة بكركي/وليد شقير/صحيفة نداء الوطن

تجاذب بكركي وبعبدا... وسلامة بينهما/هيام القصيفي/الأخبار

طهران تقطع طريق الحوار بين “الحزب” وبكركي/أحمد الأيوبي/اللواء

أمر اليوم: مواجهة البطريرك/سناء الجاك/نداء الوطن

إيران تعتمد على «السلاح السيبراني» في لبنان والمنطقة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لبنان في اليوم المئتين والثالث عشر بعد جريمة 4 أب...حدياب والرها وتدمر والحضر في عرس اللقاء/شفيق مقبل

يبقيان هو ولبنان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

زيارة البابا للعراق ورسالة العيش المشترك والمواطنة والسلام/رضوان السيد/الشرق الأوسط

على بايدن تجاهل اتفاق الدوحة مع «طالبان»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

بين الحرية والوحشية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

أفكار حول محاكمة مرتكبين سوريين/أكرم البني/الشرق الأوسط

طهران تختبر بايدن/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون رحب بزيارة البابا فرنسيس للعراق: نأمل ان تعطي دفعا لارساء سلام حقيقي يحتاجه شعب العراق وشعوب المنطقة

وهبه تسلم رسائل من نظرائه الكندي والأميركي والصيني داعمة للشعب اللبناني      

يازجي زار مطرانية بيروت وناقش مع عوده أمورا كنسية ومواضيع لبنانية

مجلس كنائس الشرق الأوسط: زيارة البابا للعراق دعوة الى الصمود في وجه الظلامية والعنف والفناء

غريو: مساعدة من فرنسا بقيمة 1,1 مليون يورو لسكان طرابلس والجوار لكن الدعم لا يمكن أن يحل مكان الإصلاحات

قبلان رحب بزيارة البابا للعراق: نحذر من تحويل الشارع إلى لعبة ألغام وزواريب سياسة وعلى الجميع الجلوس حول طاولة إنقاذ البلد

جعجع في لقاء خريجي مصلحة الطلاب :الراعي بطريرك لبنان وكل إناء ينضح بما فيه

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّ رَجُلٍ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِد، فَإِنْ سَقَطَ يَوْمَ السَّبْتِ في حُفْرَة، أَلا يُمْسِكُهُ ويُقِيمُهُ؟ وكَمِ الإِنْسَانُ أَفْضَلُ مِنْ خَرُوف؟ فَعَمَلُ الخَيْرِ إِذًا يَحِلُّ يَوْمَ السَّبْت

إنجيل القدّيس متّى12/من01حتى14/ ٱجْتَازَ يَسُوعُ يَوْمَ السَّبتِ بَيْنَ الزُّرُوع. وجَاعَ تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَقْلَعُونَ سَنَابِلَ ويَأْكُلُون. ورآهُمُ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا لِيَسُوع: «هُوَذَا تَلامِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لا يَحِلُّ فِعْلُهُ يَوْمَ السَّبْت». فقَالَ لَهُم: «أَمَا قَرَأْتُم مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِيْنَ جَاعَ هُوَ والَّذِينَ مَعَهُ؟ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ الله، وأَكَلُوا خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذي لا يَحِلُّ لَهُ أَكْلُهُ، ولا لِلَّذِينَ مَعَهُ، بَلْ لِلْكَهَنَةِ وَحْدَهُم؟ أَوَ مَا قَرَأْتُم في التَّورَاةِ أَنَّ الكَهَنَة، أَيَّامَ السَّبْت، يَنْتَهِكُونَ في الهَيْكَلِ حُرْمَةَ السَّبْت، ولا ذَنْبَ عَلَيْهِم؟ وأَقُولُ لَكُم: ههُنا أَعْظَمُ مِنَ الهَيْكَل! ولَوْ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ مَا مَعْنَى: أُريدُ رَحْمَةً لا ذَبيحَة، لَمَا حَكَمْتُم على مَنْ لا ذنْبَ عَلَيْهِم! فَرَبُّ السَّبْتِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان!». وٱنْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، وجَاءَ إِلى مَجْمَعِهِم. وإِذَا بِرَجُلٍ يَدُهُ يَابِسَة، فَسَأَلُوهُ قَائِلين: «هَلْ يَحِلُّ الشِّفَاءُ يَوْمَ السَّبْت؟». وكَانَ مُرَادُهُم أَنْ يَشْكُوه. فقَالَ لَهُم: «أَيُّ رَجُلٍ مِنْكُم يَكُونُ لَهُ خَرُوفٌ وَاحِد، فَإِنْ سَقَطَ يَوْمَ السَّبْتِ في حُفْرَة، أَلا يُمْسِكُهُ ويُقِيمُهُ؟ وكَمِ الإِنْسَانُ أَفْضَلُ مِنْ خَرُوف؟ فَعَمَلُ الخَيْرِ إِذًا يَحِلُّ يَوْمَ السَّبْت». حِينَئِذٍ قَالَ لِلرَّجُل: «مُدَّ يَدَكَ». ومَدَّهَا فَعَادَتْ صَحِيحَةً كاليَدِ الأُخْرَى. وخَرَجَ الفَرِّيسِيُّونَ فَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِيُهْلِكُوه.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الحوار مع حزب الله الإرهابي جريمة وطنية وغباء وجهل

الياس بجاني/05 آذار/2021

لا مجال لحل أية مشكلة في لبنان كبيرة أو صغيرة وأي مجال كان بظل إحتلال حزب الله الإرهابي والمجرم أما الحوار معه فهو ليس فقط خطأ جسيماً بل جريمة وطنية وجهل وغباء. يُحاور ع ماذا وهو جيش إيراني وعدة للبنان ولشعبه ولهويته وتاريخه ورسالته وحضارته وتعايش اللبنانيين؟

 

على خلفية وهمه الرئاسي المرّضي المعرابي سمير جعجع مروكب ع هرطقة الانتخابات النيابية

الياس بجاني/03 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96609/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87%d9%85%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85/

تغريدة سمير جعجع اليوم على تويتر: “الطريق الاقرب والاقصر للخروج من الازمة هي الانتخابات النيابية المُبكرة، الى جانب حل التدويل. لذا ادعو باقي النواب الى الاستقالة من المجلس النيابي وللذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، ومع الانتخابات ستتغير الاكثرية النيابية وسنذهب الى انتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة.” “الحل إمّا باستقالة الاكثرية النيابية واستقالة رئيس الجمهورية، او استقالة اكبر عدد من النواب والذهاب الى انتخابات مبكرة”.

يؤكد المعرابي سمير جعجع يوماً بعد يوم بأنه منسلخ عن الواقع السيادي والوطني والإستقلالي، ومتعامي عن حقيقة احتلال حزب الله للبنان وذلك عن سابق تصور وتصميم مرّضي.

ويؤكد المعرابي أيضاً وعلى مدار الساعة بأنه يعيش في عالم أوهامه الذي بناه وأغلق أبوابه ونوافذه حتى لا يسمع غير صوته، وملأه بالمرايا حتى لا يرى فيه غير نفسه، وذلك على خلفية هوسه النرسيسي الجارف والهادف للوصول إلى كرسي بعبدا والجلوس عليه حتى لو لم يبقى لا لبنان ولبنانيين ولا استقلال ولا سيادة ولا من يحزنون.

الرجل هذا الغارق في أوهامه المرّضية المزمنة والتي لا شفاء منها ع “الأكيد الأكيد” هو “مروكب” على طرح الانتخابات النيابية لأنه في تحاليله “الإنكشارية” والتونالية (TUNNEL VISION) يرى أنه سوف يرث بعض مقاعد نواب الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون، وبذلك يصبح الزعيم المسيحي الأقوى نيابياً على الساحة اللبنانية مما يؤهله ويسهل وصوله إلى قصر بعبدا.

وفي سياق هذا الجنون السلطوي الهادر بشروده الهلوسي كان المعرابي قبل عدة أيام وعبر مسؤول الإعلام في شركة حزبه “التعتير” شارل جبور بعث برسالة مشفرة إلى حزب الله مغطاة بما سماه مطالب الشيعة المستقلين (رابط نص الرسالة وتعليقنا عليها في أسفل الصفحة) أبدى من خلالها استعداه للتنازل لحزب الله عن كل شيء مقابل نيل رضاه وإيصاله لبعبدا كما كان أوصل من قبله الشارد عن كل ما هو سيادة واستقلال ميشال عون بعد توقيع ورقة “تفاهم مار مخايل” الجريمة والخطيئة الوطنية.

ونشير هنا إلى أنه وفي نفس سياق هذا المسلسل من الأوهام الرئاسية كان المعرابي وقع مع عون وصهره الإسخريوتي “تفاهم معراب” على أمل أن يرث عون وشركة حزبه وشعبيته، وداكش حزب الله مع رفيقيه في الاستسلام والذل وليد جنبلاط وسعد الحريري من خلال “الصفقة الرئاسية” الخطيئة، داكشوا السيادة والاستقلال بالمواقع السلطوية والنيابية وسلموه حكم البلد بعد أن نحروا ثورة الأرز، وخانوا وكالة الناس لهم، وفرطوا تجمع 14 آذار، وارتضوا مساكنة الاحتلال ودويلته وحروبه واحتلاله، وانتخبوا عون رئيساً، وأقروا قانوناً انتخابياً ملالوياً مفصل على مقاس مشروع ولاية الفقيه.

اليوم وبدلاً من وقوف هذا المعرابي الواهم إلى جانب كل ما جاء في خطاب سيدنا البطريرك الراعي لجهة الحياد والتدويل والقرارات الدولية والعمل على رفع سقف مطالبه وتصويبها والإصرار على وضع لبنان تحت الفصل السابع وإعلانه دولة فاشلة ومارقة وتنفيذ القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680)، ها هو يعود إلى أفخاخ وأوحال أوهامه وهرطقاته ويكرر مطالبته بانتخابات نيابية ورئاسية.

يتعامى هذا الموهوم والغارق في نرسيسية أجندته الرئاسية بأنه ولو حصل على 128 نائباً فلن يكون لهم أية فائدة، وسوف يبلهم ويشرب زومهم العفن كما حاله اليوم مع زوم ال 15 نائباً الصور والدمى التابعين له.

يبقى أن من يخاف من أصحاب شركات الأحزاب الذين يدعون باطلاً الوطنية من أمثال المعرابي أن يجاهر رسمياً بأن حزب الله هو محتل وإرهابي ويجهد لنيل رضاه والتملق له فهو مخصي سياسياً ووطنياً وقراراً وحاضراً ومستقبلاً ولا أمل ولا رجاء منه..ونقطة ع السطر.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الاحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله هو الإرهاب بلحمه وشحمه ومن يحاوره كمن يحار إبليس

الياس بجاني/02 شباط/2021

حزب الله والملالي ويلي بيشد ع مشدون لا يفهمون غير لغة القوة وكل من ينادي بالحوار معهم أو يثق بهم هو إما أهبل أو جبان أو ذمي مأجور

 

البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

الياس بجاني/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/62913/saint-youhana-maroun-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d8%ad%d9%86%d8%a7/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 52 حالة وفاة و3202 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/05 آذار/2021

اعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان اليوم أن عدد الوفيات بلغ 52 في حين سجلت 3202 إصابة جديدة .

 

هذه المرأة قُتل زوجها... اعرفوا الفاعل

أم تي في/05 آذار/2021

لستُ أعرف من قتل جو بجاني. لستُ أتّهم. ولكن من مسؤوليّة الدولة أن تعلم وتعلن. لم تصل التحقيقات حتى الآن الى أيّ تقدّم، أي أنّ الأمل بكشف الفاعلين ضئيل.

ويعني ذلك أنّ جريمة قتل جو بجاني تملك طابعاً سياسيّاً، لأنّ مثل هذه الجرائم هي وحدها التي لا تُكشَف. علماً أنّ هكذا جريمة لا يمكن أن ترتكبها إلا مجموعة منظّمة مؤلفة من فرقٍ صغيرة تتوزّع المهام في ما بينها، وقد لا يعرف أعضاؤها بعضهم.

ولكن، هل من في موقع المسؤوليّة في لبنان يأبهون فعلاً لمعرفة هويّة الذين قتلوا جو؟

هل تأثّر هؤلاء حين شاهدوا زوجته مساء أمس، في برنامج "صار الوقت"؟

هل يقدّرون حجم المعاناة التي تعيشها هذه السيّدة مع عائلتها؟

هذه المرأة التي حبست دموعها وتحدثت بهدوءٍ ومنطق تستحقّ منّا جميعاً أن نحمل قضيّتها، وقضيّة طفلتَيها، ونواصل التذكير بقضيّة جو، علّ الحقيقة تظهر.

تحيّة احترام الى نايلة بجاني. مشاعرنا معها، وصلاتنا لطفلتيها.

 

اربعة محاولات خائبة

  الياس الزغبي/05 آذار/2021

لا تهدأ المحاولات الخبيثة الهادفة إلى تطويق مبادرة بكركي ولجم اندفاعتها في الاتجاه الصحيح لإنقاذ لبنان،

وآخرها أربع:

١ - إستغلال زيارة قداسة البابا الراهنة للعراق، والسعي إلى تصويرها كغطاء مسيحي عالمي للتمدد الإيراني في العالم العربي.

٢ - توظيف التسريبات عن اتجاه أميركي - أوروبي لمعاقبة رياض سلامة، وانعطافة واشنطن نحو طهران في اليمن والملف النووي.

٣ - إستخدام ليونة جنبلاط حول عدد الوزراء، ومناورة عون حول "الثلث المعطّل"، لشلً ممانعة الحريري وفرض حكومة سياسية عليه.

٤ - إقدام "حزب اللّه" على مد الكف الناعمة لإحياء الحوار مع الصرح البطريركي.

... وكلّها محاولات خائبة، كالقبض على الريح،

تتحطم على صلابة مسار بكركي.

 

إسرائيل لـ”الحزب”: مستعدون للقتال

 قناة العربية.نت/05 آذار/2021

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بتحديث خططه لضرب المواقع النووية الإيرانية وهو مستعد للعمل بشكل مستقل”. ورأى غانتس في حديث لـ”فوكس نيوز”  أنه “إذا أوقفهم العالم قبل امتلاك سلاح نووي، فستكون خطوة جيدة جداً. ولكن إذا لم يفعل، فيجب أن نقف بشكل مستقل وندافع عن أنفسنا بأنفسنا”. وتعليقا على الجو السائد في العلاقات الإيرانية الغربية، واحتمال أن تستعمل إيران عددا من ميليشياتها في المنطقة لاستهداف بعض المصالح الغربية، أكد غانتس أن “ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران لديهة مئات الآلاف من الصواريخ”. إلى ذلك، عرض الوزير الإسرائيلي ما قال إنها خريطة لعدد من الأهداف والمواقع التي تتضمن صواريخ، والتي تقع بين مناطق مدنية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأضاف أنّ “هذه خريطة الأهداف. تم فحص كل واحد منها بشكل عملي واستخباراتي ونحن مستعدون للقتال”. أما عن مواصلة بلاده ضرب أهداف إيرانية في سوريا، فرجح استمرارها، لا سيما وأن تلك الميليشيات والفصائل المدعومة من طهران والتي يتم استهدافها تساعد في تسهيل نقل الأسلحة إلى لبنان.

 

قرار مصرفي وقح.. لسرقة رواتبنا!

ام تي في/05 آذار/2021

وكأن ما فينا لا يكفينا، حتى باتت سرقة اموالنا علنية وبتعاميم أيضا... فعلا "اللي استحوا ماتوا". فودائعنا المحجوزة، لم تكفهم.. وانهيار عملتنا وتراجع قدرتنا الشرائية، لم تكفهم... حتى "ضربوا عينن" على رواتبنا أيضا. فصدّقوا أو لا تصدّقوا، فقد قرّر IBL Bank، واعتبارا من شهر آذار الحالي، أخذ عمولة بنسبة 5 في المئة على الرواتب الموطّنة لديه عملا بشروط مصرفية جديدة. قرار لا يمرّ في بلد اقتصاده مزدهر، وأهله يعيشون برخاء.. فكيف الحال إن كنا نتكلم عن لبنان، البلد المنهار والمسروق، والذي بات نصف شعبه يفتقد لأبسط مقومات الحياة، تراهم يتظاهرون يوميا على الطرقات، أملا في حلّ ما، في معجزة ما تنتشلهم من هذا القرف الذي باتوا قابعين فيه... أفلا تخجلون؟  فعلا "اللي استحوا ماتوا". لذلك، فلتكن دعوة منّا إلى كلّ من قد يتجرأ على اتخاذ مثل هكذا تدابير: سوف نكون لكم في المرصاد، ولن نسمح بمدّ اليد إلى رواتبنا... أو بالأحرى ما تبقّى منها.

 

"حضور البابا في العراق، حضور الله بينكم"

موقع بكركي/05 آذار/2021

البطريرك الراعي للشعب العراقي إبّان زيارة قداسة البابا فرنسيس لأرض العراق الحبيبة:

لا تخافوا، تشجعوا، ففي كل مرّة تهب الريح وتعصف بسفينتنا في بحر هذه الحياة، يحضر الله، ويسكّن الريح؛  وما حضور قداسة البابا بينكم  ومعكم سوا تجسيد لحضور الله... إعتبر صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ،في مقابلة خاصة لشبكة الإعلام العراقي، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، صاحب القلب الكبير، لأرض العراق الحبيبة، تدل على محبة أبوية شاملة للأرض والشعب، بعد جلجلة طويلة من العذاب والمعاناة؛ إيماناً من قداسته أن الأرض الإبراهيمية، منطلق الديانات السماوية، لا يمكنها أن تفقد هويتها وثقافتها وتاريخها وحضارتها مهما ثقُلَت صلبانها وأضاف غبطته: إن لقداسة البابا فرنسيس طريقته الخاصة بتضميد الجراح وبلسمتها ورسالته الأساسية تحمل للشعب العراقي هدفًا ساميًا يصبو لعيش التآخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. قدسية التآخي رسالة للشرق والغرب لأن قداسة البابا يريد أن تكون العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، علاقة كاملة؛ فكما شهدنا في العام الماضي توقيع وثيقة التآخي مع شيخ الأزهر وأهل السُنّة، تأتي الزيارة للنجف، مع أهل الشيعة، بغية استكمال مسيرة السلم والسلام لعيش التآخي مع كل البشر ويأتي لقاء قداسته مع العلّامة آية الله السيستاني ترجمة حقيقية لإرادة قداسة البابا بنشر ثقافة السلام وضمان صون كرامة الإنسان من كافة الأديان. لذلك، وكلنا نعلم كم عانت العراق، وحتى يومنا هذا لم تفارق مشاهد الحروب والإعتداءات والإرهاب، قلوبنا وأفكارنا، وقد تسببت بترك بصمات الألم في حياة.العراقيين وكل من أحب العراق، ونحن منهم وما زيارة قداسته ،سوا زيارة حج روحي لأرض العراق التي تعمّدت بدماء الشهداءوتأتي الرسالة الأعمق من خلال هذه الزيارة المباركة، دعوة للتجذّر بأرض الوطن منعًا لعيش اليُتم الدائم وختم البطريرك كلامه : لقد زرت أرض العراق الأبيّة ثلاث مرات وكنا مع إخوتنا البطاركة الكاثوليك بأشد الرغبة للسفر واستقبال قداسة البابا، ولكن لأسباب قاهرة، منعت اثنين من بطاركتنا الكاثوليك من المشاركة، ولأنَّا لا أبرشيات مارونية ثابتة لنا كموارنة تمكننا من الذهاب بمفردنا، فضّلنا مواكبة الزيارة بالصلوات والدعوة لكل اللبنانيين والمشرقيين وكل العالم لحمل قداسة البابا وأهل العراق الأبيّة، بنوايانا الروحية الأبوية والأخوية وإننا نهنئ الشعب العراقي، بكل أطيافه، بهذه الزيارة التاريخية المباركة مع كل ما سوف تحمله من ثمار مقدسة.

#البابا_فرنسيس #البابا_في_العراق #البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي

#شركة_ومحبة  #الراعي #بكركي

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 05/03/2021

وطنية/الجمعة 05 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إستكانت المنطقة على خلفية زيارة قداسة البابا فرنسيس العراق متيحة فتح مساحة حوارية مفقودة بمقابل تحفيز الحروب وتسخين الساحات قبل التفاوض الايراني-الاميركي

لعل العراقيين يتذكرون اليوم أن نسل النبي نوح بنوا بعد نهاية الطوفان قبل آلاف السنين برج بابل في سهل شنعار في بلاد ما بين النهرين ليجمعهم مكان واحد من الأرض فلا يتبددون على وجه البسيطة الواسعة. هذا ما ورد في سفر التكوين عن رواية أبراج بابل العراقية التاريخية.

وفي زيارة البابا فرنسيس اليوم ما يبشر بانتهاء الطوفان الدموي في بلاد الرافدين الذي بدأ منذ عام 1980 تاريخ طوفان الحروب فقد حمل الحبر الأعظم الى العراق والمنطقة رسالة جمع ومحبة وسلام لبلسمة الجرح العراقي المفتوح على صراعات المنطقة أملا بافتتاح العراقيين صفحة جديدة من حياتهم بلون الزيارة البابوية وبروحية الصلوات التي ستقام على نية الأخوة الانسانية التي وقع البابا وثيقتها قبل عام في دولة الإمارات مع شيخ الأزهر واليوم يوقع نسختها الثانية مع الإمام السيستاني في العراق.

لبنان التواق لاستقبال البابا في الآتي من الأيام يرقب بارتياح زيارة الحبر الأعظم العراق ويرقب أيضا مسار الاحتجاجات الغاضبة في الداخل على وقع تحليق الدولار وجنون الأسعار وضياع الكبار قبل الصغار في أتون الفوضى وصراخ الناس والقطاعات الإنتاجية واكتملت اليوم بصرخة وزير التربية وتحذيره من انهيار القطاع التربوي في لبنان.

أما ساحات لبنان وشوارعه فهي على موعد في الثانية بعد ظهر غد السبت لتحركات احتجاجية واسعة دعت إليها هيئات الثورة ومختلف أطياف المجتمع اللبناني الموجوع.

صحيا عداد كورونا الى ارتفاع فقد سجل 3202 إصابة جديدة و 52 حالة وفاة..

لهيب الاسعار مستمر ولهيب الشارع مفتوح على المزيد مع تجدد مشهد الاطارات المشتعلة في المناطق التي باتت تعيش تحت وطأة سالكة وآمنة وكأن الاوضاع تنزلق باتجاهات غير محسوبة في ظل الشلل السياسي والانهيار الاقتصادي..

من حال الطرقات وجولة الزميل بيار البايع نبدأ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بئس الزمن هو... تحولنا إلى صندوق فرجة للعالم... وهناك من لا يزال "يحني" يديه ويتفرج ولا ينقصه الا سلة من البوشار ليأنس بمشاهدة فيلم الإنهيار الكبير.

لمن لا يسمع صرخة وجع الناس... ليس الشارع فقط هو من يشتعل غضبا... البلد كله بات يفور كأنه آخر عبوة حليب...

لبنان الذي كان يقاوم المحتل بالزيت المغلي أصبح يغلي من أقصاه إلى أقصاه بفعل إشكال حول غالون زيت يا أهل الأرض.

الناس جاعت وليس ثمة من يستفيق من سباته العميق... ليس ثمة من يلتفت أو يسأل.

الناس يصرخونهل تسمعون... الناس يهلكون ماذا أنتم فاعلون... الناس توقف بهم الزمن ماذا تنتظرون... الناس ملتعلام تتساجلون... ومن ثم لماذا لا تشكلون؟.

تعبنا من الحث وهناك من لم يحس... مات الضمير... خلص الحكي... تحولت أقصى أمنيات اللبناني إلى الحصول على زيت وحليب... وشمعة تعوض غياب الضوء السليب... بئس الزمن هو... بل هو نكد الدهر.

من عتمة لبنان إلى محطة تاريخية مضيئة كمشكاة بلاد الرشيد تحتضن لقاء الكبيرين:الحبر الأعظم والمرجعية الرشيدة لتكريس سبيل الله وخير الانسان وخلاص الأوطان في أبهى لوحات الاخوة الانسانية على قواعد المحبة والتسامح بين ابناء الرسالات السماوية.

من وطن الرسالة إلى عراق الرافدين... صلوا لخلاصنا... أضيئوا على نية لبنان شمعة... إرفعوا أكفكم بالدعاء لنا... آمين!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

وصل البابا فرنسيس الى العراق، الذي يشبه الى حد بعيد لبنان، بخيراته وتنوعه وطاقاته الإنسانية ومصائبه الداخلية ومآسيه المستوردة. لماذا زار قداسته العراق على رغم المخاطر الأمنية والصحية وامتنع عن تحديد موعد لزيارة مقررة الى لبنان منذ زمن؟.

الجواب بسيط وموجع في آن: لقد زار العراق لأن طبقته الحاكمة أظهرت جدية في صيانة سيادتها من تدخلات الجار الإيراني، وانتهجت حكومته سياسة إصلاحية تحارب الفساد وتحترم حقوق الإنسان والتنوع الديني والثقافي وتعيد إصلاح ما خربه التطرف في حق العائلات الدينية العراقية وخصوصا المسيحيين وباقي الأقليات التي تعيش في العراق منذ فجر التاريخ.

والأمثولة البابوية الموجعة لمن يعنيهم الأمر من مستبدين في العالم العربي ولبنان، أن فرنسيس حج الى العراق تائبا معتذرا، كما قال، لما شاهده من مآس وخراب، علما بأنه لم يحارب في العراق ولم يحكمه ولم يقتل شعبه ولم يدمر حضارته.

ما تقدم يفسر امتناعه عن زيارة لبنان، ببساطة لأن حكام لبنان لم يفعلوا شيئا بناء لبلدهم ودولتهم مما فعله نظراؤهم العراقيون، ولم يعتذروا من شعبهم، فيما هم حكموه وتحكموا به ودمروه وقتلوه وجوعوه ولا يزالون، فهل يأتيهم البابا، حيث ألغى الرئيس ماكرون زيارته التي كانت مقررة إلى بيروت، ليشد على أياديهم المتسخة ويضفي الشرعية على ما يرتكبونه من فظاعات؟.

في اليوميات اللبنانية، المتاريس لا تكف عن الارتفاع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والمرجعيات السياسية السلطوية المعنية بالتأليف، بما يمنع نهائيا تأليف الحكومة في المدى المنظور.

لكن المتاريس الأعلى هي بين الشعب والمنظومة، التي لم تبق للناس غير الجوع والشارع للتعبير عن غضبهم والألم. في الأثناء، كذبت الخارجية الأميركية الأنباء التي نشرتها إحدى الصحف المحلية وتقول بأن واشنطن قررت فرض عقوبات على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، الأمر الذي أجهض ولو مؤقتا جزءا من المحاولات الدؤوبة التي تستهدف الوضع المالي المزري اصلا، والتي من شأنها الإجهاز الكلي على الليرة وما بقي من قيمتها المتهالكة، وقد لامس الدولار اليوم عتبة العشرة آلاف ومئة ليرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

رسالة محبة وسلام حملها بابا الفاتيكان الى العراق الجريح، الذي لم يسلم من مشاريع التدمير بادوات التكفير ومشاريع التهجير التي اعترف الاميركيون ذات انتخابات انهم هم من أنشأوا آلة القتل هذه، وغذوها واستخدموها.

آلة لمشروع هدم العراق وشرد شعبه، وفتك بسوريا وكاد ان يقضي على الدولة، ولم يكن ليسلم منه لبنان لولا مقاومة وجيش وشعب ابي آمنوا بالوطن ولم يحيدوا عن تحمل المسؤولية، فردوا التكفير وحموا المساجد والكنائس وابقوا الوطن لجميع ابنائه.

العراق بجميع ابنائه رحب بالزيارة التاريخية للبابا فرنسيس الذي ضمنها رسالة انسانية تسمو فوق الركام المسيطر على الكثير من مساحة المنطقة، ناشدا الرجاء والمحبة في منطقة يقتل ابناؤها بمشاريع ظلامية من العراق الى اليمن وسوريا، وفلسطين جرح الامة النازف ومهد السيد المسيح. فكان البابا حاجا مشجعا على شهادة الايمان، في بلد الرسالات ومهد الديانات والانبياء..

وعلى مقربة من رسالة الحياة التي يحملها البابا وطن يحتضر اسمه لبنان، لم يقدروا عليه بآلة القتل، فأتوا بآلة الاقتصاد، وبات الجوع سمة جميع اللبنانيين، وان كان البعض بغضبه يزيد وجع اهله، كالقاطعين للطرقات الذين يعذبون الناس بحجة ارتفاع سعر الدولار: فهل دولارهم بعشرة آلاف والموظف العائد من عمله الى الجنوب او الشمال يحظى بدولار مدعوم ؟ وهل زيتهم ورزهم وخبزهم في محابس التجار والمحتكرين وحاجات العائدين الى منازلهم في البقاع والجبل متوافرة ومدعومة ؟ ام ان هناك من يعمد الى ضرب الناس بالناس ويستثمر في بورصات السياسة المفلسة والحكومات الـمترنحة ؟

ترنح هو بفعل فاعل بعد ان كادت مبادرة اللواء عباس ابراهيم ان تكون مسلكا للحل لولا رفض الرئيس المكلف سعد الحريري. ومع تأكيد اللواء ابراهيم على مبادرته، تعجب فرنسي لما آلت اليه الامور، وانتظار من مندوبهم باتريك دوريل لرد رسمي من الرئيس سعد الحريري على المبادرة، والامل الا يكون الجواب هو نفسه الذي جاء عبر الشوارع المقطعة والبيانات المتوترة

وعلى اوتار الخوف ما زال الصهاينة يعزفون تحليلاتهم ومقالات خبرائهم حول المعادلات الاخيرة التي فرضها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرل الله، معتبرين وقعها على المجتمع الصهيوني كوقع خطاب بيت العنكبوت...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

في النهاية، النصر للسلام.

رسالة من بلاد الرافدين إلى بلدان المنطقة والعالم حملها من أتى “حاجا يحمل السلام، باسم السيد المسيح أمير السلام” فالإرهاب مهما تجبر، سيصبح من الماضي. والسلام مهما تأخر، هو المستقبل.

“فلتصمت الأسلحة”، قال الحبر الأعظم من الأرض التي أدمتها الحروب، وهجرت أبناءها النزاعات، “وليكن الدين في خدمة السلام والأخوة”، “فإذا استطعنا نحن الآن أن ننظر بعضنا إلى بعض، مع اختلافاتنا، وكأعضاء في العائلة البشرية الواحدة، يمكننا أن نبدأ عملية إعادة بناء فعالة، ويمكننا تسليم عالم أفضل للأجيال القادمة، أكثر عدلا وأكثر إنسانية”.

وتوجه البابا فرنسيس إلى السلطات المدنية في العراق قائلا: “يحتاج العيش الأخوي معا إلى حوار صابر وصادق، يحميه العدل واحترام القانون، وعلى أساس هذا المبدأ، فإن الكرسي الرسولي، في العراق وفي كل مكان، لا يتعب أبدا من مناشدة السلطات المختصة لمنح الاعتراف والاحترام والحقوق والحماية كل الجماعات الدينية”.

“من الضروري التصدي لآفة الفساد، وسوء استعمال السلطة، وكل ما هو غير شرعي”، قال الحبر الأعظم، “ولكن هذا لا يكفي، إذ ينبغي في الوقت نفسه تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك، وبهذه الطريقة، يمكن أن يزداد الاستقرار، وأن تتطور سياسة سليمة قادرة على أن تقدم للجميع، وبخاصة للشباب، الأمل في مستقبل أفضل”.

“فلتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين، ولنعط المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معا هذا البلد، في الحوار، وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة… فمن الضروري أن نضمن مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية، وأن نؤمن الحقوق الأساسية لجميع المواطنين”، تابع البابا فرنسيس، إذ “يجب ألا يعتبر أحد مواطنا من الدرجة الثانية… فوجود المسيحيين العريق في هذه الأرض وإسهامهم في حياة البلد يشكل إرثا غنيا، ويريد أن يكون قادرا على الاستمرار في خدمة الجميع إن مشاركتهم في الحياة العامة، كمواطنين يتمتعون بصورة كاملة بالحقوق والحريات والمسؤوليات، ستشهد على أن التعددية الدينية والعرقية والثقافية السليمة، يمكن أن تسهم في ازدهار البلد وانسجامه”.

فهل يسمع صوت البابا فرنسيس في لبنان؟ هذا هو السؤال الكبير!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

حمل أعوامه الخمسة والثمانين وتوجه إلى العراق ليحض المسيحيين، أو من تبقى منهم، على البقاء في ارضهم.

مسيحيو العراق الذين كان عددهم نحو ستة ملايين في مطلع هذا القرن، بات عددهم اليوم نحو نصف مليون... هذا النزف إلى أوروبا وأميركا وأوستراليا يعرف البابا فرنسيس ومن سبقوه من البابوات حقيقته، فالكاتدرائية التي زارها اليوم وهي كاتدرائية سيدة النجاة، كانت استهدفت في العام 2010 باعتداء تخلله احتجاز رهائن انتهى بمقتل 53 شخصا، وخاطب الجموع الذين استقبلوه فيها بالقول: "نجتمع اليوم في كاتدرائية سيدة النجاة هذه، ونتبارك فيها بدماء إخوتنا وأخواتنا الذين دفعوا هنا ثمن أمانتهم للرب... غاليا".

البابا سيمكث في العراق لأربعة أيام... تابعه العراقيون ولاسيما المسيحيون منهم بشغف، تماما كما تابع اللبنانيون ولاسيما المسيحيون بشغف زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان عام 1997 لتسليم الإرشاد الرسولي الذي جاء تحت عنوان رجاء جديد من أجل لبنان. يومها، وأثناء القداس في حريصا ، خاطب البابا الشباب قائلا: "أعرف أين تصفقون". زيارة البابا فرنسيس للعراق اليوم أصعب بكثير لأنها تفتح نزيف هجرة المسيحيين من العراق خصوصا والشرق عموما.

من العراق إلى لبنان حيث النزف على كل المستويات:

الشارع عاد ليلتهب. المسؤولون يصمون آذانهم. لا حكومة في الأفق. التدهور يصيب مختلف القطاعات.

في ظل كل هذه الأجواء، طرأ تطور استدعى التتبع والرصد، لأهميته ودقته: وكالة بلومبرغ تنشر خبرا لمراسلتها في بيروت مفاده أن واشنطن تدرس فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة.

اليوم يصدر نفي عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الذي قال لرويترز "اطلعنا على تقارير عن عقوبات محتملة على رياض سلامة. هذه التقارير غير صحيحة".

لاحقا رفع سلامة سقف هجومه فأعلن أنه سيتقدم بسلسلة دعاوى قانونية في داخل لبنان وخارجه بحق وكالة بلومبرغ الأميركية ومراسلتها في بيروت، معتبرا أن هذه الإساءات ترقى إلى مرتبة الخيانة الوطنية. فهل يلمح سلامة في هذا الإتهام الكبير إلى أحد في الداخل؟

يبدو أن اللعبة كبيرة واللاعبون كبار والقضية تذهب من بيروت مرورا بسويسرا وصولا إلى واشنطن من دون إغفال أنها تعرج على باريس.

فيروس كورونا عابر لكل الظروف، اليوم تسجيل إثنتين وخمسين وفاة وثلاثة آلاف ومئتين واثنتين إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من روما القداسة إلى عراق الحضارة رحلة حج تاريخية هي الأولى يجريها رأس الكنيسة الكاثوليكية مرحبا به من شعب ونهرين وعلى أرض الرافدين رسالة واحدة:

المسيحيون هم أهل هذه الأرض وملحها ولا يمكن تصور الشرق من دونهم تحدى البابا فرنسيس جائحة قطعت أوصال البشرية وحقق حلما راود كل أسلافه البابوات فسار على أرض إبراهيم وهلالها الخصيب في منشأ الفكرة الدينية وبلاد الحضارة والثقافة والعلوم.

وفي زيارة الأيام الأربعة سيجمع البابا جهات العراق الأربع بغداد، الموصل، البصرة وأربيل من العاصمة كانت البداية باستقبال فولكلوري على أرض المطار ومن ثم رسمي في قصر بغداد ومن هناك حيا البابا أتباع كل الديانات. وقال جئت إلى العراق حاجا وعلينا أن نتطلع إلى ما يوحدنا بدلا مما يثير الانقسام بيننا شجع البابا الحوار. ودعا إلى الاعتراف بكل المجتمعات والاتجاهات انتقد العنف والصراعات الطائفية التي قامت على الأصولية وجلبت كل هذا الموت والدمار.

وقال لا يجوز استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والبطش. حل البابا رسولا على كنيسة سيدة النجاة في بغداد قبل أن يكمل مسير حجه إلى النجف الأكرم حيث عدت زيارته عزة للطائفة الشيعية.

أما الناصرية فاستقبلته بهلا بابا هلا بابا البابا كان وعد لبنان بزيارة وخصه بصلواته وأعرب سابقا أمام سفراء السلك الدبلوماسي لدى الكرسي الرسولي عن أمنيته أن يشهد لبنان التزاما سياسيا وطنيا ودوليا، يسهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية والانغماس داخل التجاذبات والتوترات الإقليمية.

وفي رسالة وجهها إلى اللبنانيين لمناسبة ذكرى الميلاد ناشد القادة السياسيين والروحيين اللبنانيين أن يسعوا وراء المصلحة العامة لأن وقتهم وعملهم للدولة وللوطن الذي يمثلونه لكن المسؤولين تبارزوا للترحيب بزيارته أرض العراق وخالفوا وصاياه على أرض لبنان والشعب اللبناني الذي وصفه البابا بأنه يحمل إلى العالم بأسره شذا الاحترام والعيش معا والتعددية صار همه ملاحقة علبة حليب، فيما المسؤولون مختبئون في علبهم، ويتمترسون خلف حماية الحقوق للتعطيل وأثلاث ضامنة لبقائهم على حساب قيام الإصلاح ومحاربة الفساد وقيام دولة المؤسسات.

دخلت البلاد في فوضى التجار وجنون الأسعار على نار ارتفاع الدولار فيما الطبخة الحكومية لم تستو بعد ومشاوراتها وإن لم تصل إلى طريق مسدود إلا أنها لم تبلغ حد التمرد على الوساطات فالأسبوع المقبل سيجمع بكركي بحارة حريك ومن "هنا بيروت" الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري نأى بنفسه عن التصويب على حزب الله، وطالب الحزب بألآ يتلطى وراء التعطيل الذي يمارسه جبران باسيل الذي يناور لإطالة أمد الفراغ.

وقال إن المطلوب رفع يد جبران عن رئاسة الجمهورية ومع الأسف فإن الرئيس عون هو معطل ومعطل وهذه المؤسسات خرجت منها روحها.. وسط حرب ضروس تشهدها المتاجر نيلا لمواد اساسية مدعومة ومفقودة والخارج الى الشارع أيضا مفقود مع تقطع سبل الطرقات وإغلاقها بالإطارات المشتعلة وانحباس المواطنيين ساعات في سياراتهم لكن حرب الشوارع الاخطر كانت بإشعال فتيل انفجار مالي واللعب بالنار من خلال اصدار تعميم سياسي قرر صياغة عقوبات على حاكم مصرف لبنان وإسناد شهادة الإصدار الى الإدارة الاميركية والامر لم يعد يتعلق باسم سلامة ولا بمصيره أيا كان، لكن القطب المخفية باتت تتلاعب بالبلاد وما تبقى من سلامة نقدها إن وجد.. وتشتري وكالات دولية لتمرير الاعلانات السياسية والمصادر الاربعة التي استندت عليها وكالة بلومبرغ ليل امس لم تكن سوى " جهاز محلي" قرر استخدام الورقة الاخيرة وتحت سقف عملة تحترق ودولار يرتفع وحكومة في الاقامة الجبرية وبعد اضطرابات وتساؤلات حطت السفيرة الاميركية في منزل حسان دياب لتقديم التوضيح وبراءة الذمة عن العقوبات فيما كشف متحدث باسم السفارة للجديد ان الامر عار عن الصحة قبل ان تدخض وكالة رويترز كل مصادر بلومبرغ وتنقل عن الخارجية الاميركية نفيها التوجه نحو فرض عقوبات وفي توضيح من مصدر رفيع في مصرف لبنان فان صانع الخبر هو طبخة محلية .. والهدف سياسي واذا كان رياض سلامة قد أعلن عزمه على مقاضاة بلومبرغ فمن يقاضي اللاعبين على كل اتجاه.. في السياسة والأمن والغذاء ومن يأخذ اللبنانيين رهائن ولقاء ماذا؟ حاكموا الحاكم ان اردتم.. دققوا جنائيا.. لكن انصرفوا عن استخدام الناس والصحافة والشارع الذي " تركبون " موجته كلما ضاقت بكم السبل السياسية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 آذار 2021

وطنية/الجمعة 05 آذار 2021

الجمهورية

لمست شخصية مسيحية إلتقت سفير إحدى الدول الكبرى إصراراً على متابعة ملف النازحين السوريين أياً تكن العراقيل.

ترصد جهات قريبة من دولة عربية مؤثرة بدقة ما يُحكى عن دور لدولة إقليمية في شمال لبنان.

أناط تيار سياسي الملف التربوي الى أحد نوابه ما أثار حفيظة الكوادر العالمين بخلفيته وعلامات الإستفهام حوله.

اللواء

نقل عن الرئيس المكلف إصراره على أن تكون الحكومة الجديدة مماثلة شكلاً ومضموناً للمبادرة الفرنسية، لتلقى آذاناً صاغية لدى المانحين.

تجري تطمينات ان سعر صرف الدولار محصور قبل حلول رمضان بالسقف الذي وصله، ولن يتجاوزه بعيداً!

شكل حزب بارز لجاناً موازية للمؤسسات الرسمية لتقديم ما يلزم من مساعدات، لتجاوز الأزمات الحياتية والمعيشية لدى المواطنين في مناطق معينة.

نداء الوطن

عُلم أنّ اجتماعاً حزبياً شهد نقاشاً حول ضرورة الإيعاز للمناصرين بالمشاركة في بعض التظاهرات الشعبية ومحاولة تجييش الشعارات في مواجهة الخصوم السياسيين.

إعتبر مصدر متابع لملف تشكيل الحكومة أنه بعد انتظار الانتخابات الاميركية "دخل الملف اليوم في مرحلة انتظار الانتخابات الإيرانية".

لفت مصدر مالي إلى أنّ ارتفاع سعر صرف الدولار بات يحقق ايرادات إضافية لوزارة المالية بعد ان كرّست سعر صرف "السوق السوداء" في بعض التكليفات الضرائبية.

الأنباء

مظاهر الاستهتار واللامبالاة الصحية عادت لتسيطر على البلاد كما غياب أي اجراءات رقابية.

ملف حياتي أساسي من سيئ إلى أسوأ، وأسابيع حاسمة للحل وإلا ستكون النتيجة كارثية.

البناء

تساءلت مصادر إعلاميّة عما إذا كانت مصلحة الرئيس سعد الحريري الاستعجال بمساعيه للقاء ولي العهد السعودي بعدما ذكر اسمه وما تعرّض له من احتجاز في الأسباب الموجبة لاتهام الأمير محمد بن سلمان بالمسؤولية عن قتل الخاشقجي والحديث عن طلب سماع إفادته كشاهد أمام الكونغرس.

قالت مصادر تابعت اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن التسوية التي تمّت حول التعاون مع إيران تعبر عن موازين القوى من جهة، وعن إدراك أميركيّ أوروبيّ لحتمية سلوك الطرق الدبلوماسيّة في التعامل مع الملف النوويّ الإيرانيّ سواء في الشؤون الفنيّة والشؤون السياسيّة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الخارجية الأميركية للعربية: تقارير معاقبة محافظ مصرف لبنان غير صحيحة/منذ أكثر من شهر قدّم سلامة أجوبة على أسئلة طلبها المدعي السويسري

دبي - العربية.نت/الجمعة 05 آذار 2021

قالت وزارة الخارجية الأميركية للعربية English إن تقارير معاقبة محافظ مصرف لبنان المركزي غير صحيحة. كانت تقارير قد تحدثت عن توجه وزارة الخزانة الأميركية إلى فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بجرم الفساد المرتبط بملف التحويلات المالية الذي يُحقق فيه القضاء السويسري. وذكرت المصادر أن العقوبات على حاكم المصرف المركزي ستصدر وفق قانون ماغنيتسكي الذي يطال شخصيات متّهمة بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان. يذكر أنه منذ أكثر من شهر، قدّم سلامة للنائب العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات الأجوبة عن الأسئلة التي حملها بالأصالة كما بالنيابة عن المدعي العام السويسري. وقال رياض سلامة، بعد هذا التحقيق إن الأرقام المتداولة في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بتحقيق تجريه السلطات السويسرية في مزاعم عن غسل أموال واختلاس "مضخمة". وكان محققون سويسريون قد أفادوا في يناير الماضي أنهم ينظرون في أمر المزاعم المرتبطة بمصرف لبنان المركزي. ولم يذكر مكتب المدعي العام السويسري ما إذا كان سلامة مشتبها به أم لا، ولم يقدم أي تفاصيل أخرى عن القضية. إلى ذلك، قال مصدر مطلع على القضية لرويترز، إن سويسرا طلبت من السلطات اللبنانية من خلال السفارة توجيه "أسئلة محددة" لسلامة وشقيقه ومساعدته بشأن تحويلات للخارج جرت في السنوات الأخيرة تصل إلى نحو 350 مليون دولار. كان سلامة قد نفى ما تم تداوله، قائلاً "كل الأخبار والأرقام المتداولة في بعض الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مضخمة جدا ولا تمت إلى الواقع بصلة". وأجاب سلامة الذي يقود مصرف لبنان المركزي منذ 1993 عن أسئلة لمدعي عام التمييز اللبناني يوم الخميس. وأصبح أداء سلامة محل تدقيق بعد انهيار النظام المالي في لبنان خلال أزمة غير مسبوقة في عام 2019 تسببت في تهاوي قيمة الليرة اللبنانية والتخلف عن سداد دين سيادي. وفي حين قال مسؤول حكومي لبناني لرويترز، إن السلطات السويسرية تحقق بشأن تحويلات مالية تخص سلامة وتتناول أيضا شقيقه ومعاونته، نفى سلامة أي ادعاءات بشأن مثل تلك التحويلات واصفا إياها "بالفبركات".

 

بالتفاصيل: خبر “بلومبرغ” عن سلامة ضرب على طبل مثقوب

وكالة أخبار اليوم/الجمعة 05 آذار 2021      

للمرة الاولى “يهلل” المحور الرافض لرياض سلامة كحاكم لمصرف لبنان، لخبر نشرته وكالة اميركية يصفها “عراب” هذا المحور بالشيطانية والامبريالية حسب مصادر مالية، فما ان اعلنت وكالة “بلومبيرغ” عن “درس” الولايات المتحدة فرض عقوبات على سلامة، حتى نشطت الجيوش الالكترونية لهذا الفريق وبدأت تعد العدة لما بعد الحاكم، وكأنها آتية من حرب انتصرت فيها على اسرائيل وطردتها من العمق الفلسطيني. تعتبر المصادر أننا لسنا بحاجة لهكذا خبر ليكشف لنا عن نوايا هذا الفريق المبيتة، ولكنه يظهر من جديد الاساليب التي يستعملها في حربه المفتوحة مع حاكم المركزي والتي تنتهي بـ”عراضات اعلامية” لا يبنى عليها بل يطول الحديث عنها، من تصويب جزء من ثورة 17 تشرين على السياسة المصرفية والهجوم الدائم على المصارف ومحاولات المجموعات التابعة لهذا الفريق اقتحام المصرف المركزي، الى نشر تقارير عبر اعلامه ومن خلال التابعين له تؤثر على سمعة النظام المصرفي اللبناني وبث شائعات تنعكس سلبا على سمعته الخارجية بقصد التضييق على هذا القطاع ونسفه ليحل مكانه النظام المالي الخاص بفئة حزبية غرضها التحكم بمصير البلد والاستيلاء على سلطاته النقدية.

وأضاف المصدر المالي قائلا: اعتاد اللبناني على مثل هذه الاخبار لاسيما عندما يبادر الحاكم الى اتخاذ القرارات التي تضرب بالعمق نظام هذا الفريق، ولتصويب البوصلة علينا توجيهها على التعميم 154 الصادر عن مصرف لبنان والذي يلزم المصارف اللبنانية بزيادة رأسمالها بالدولار بنسبة 20%، علاوة على تأمين نسبة 3% من ودائعها مع المصارف المراسِلة في الخارج وهنا بيت القصيد وجوهر المشكلة لدى بعض “المتحسسين” من تدابير رياض سلامة الذين حاولوا أكثر من مرة اعتماد سياسة الدفاع الهجومي عبر تضليل الرأي العام بتوجيه بعض من يحرك الشارع على حاكمية مصرف لبنان واختلاق الملفات وتضخيمها لايهام المواطنين وتحريضهم على سلامة، وهذا ما ينطبق على ما تم تسويقه بأنه “دعوى” ضد سلامة في محاكم سويسرا، ليتبين أن ما هو موجود أمام القضاء كناية عن اخبار لم يرق الى مستوى دعوى قضائية، وقد بادر القاضي السويسري الى الطلب من سلامة المثول أمامه والاستماع الى وجهة نظره قبل أن يتخذ قراره بشأن المسار القانوني لهذا الاخبار وما اذا كان يستأهل المضي فيه كدعوى بحق الرجل أم يقف عند هذا الحد ويتم اغلاق الملف لعدم كفاية الادلة.

وتابع المصدر، هذا “اللوبي” العامل على اسقاط رياض سلامة، يستعمل كل اسلحته في هذه الحرب، ولو اقتضى الامر التلاعب بنوايا المودعين وألمهم، ظهر ذلك جليا عبر تشكيل ما يسمى “جمعية المودعين” وتحريكها لغايات مشبوهة، وبعد تحركها الاسبوع الماضي نحو مصرف لبنان وتحميله مسؤولية ودائع المواطنين وظهور رئيس هذا التجمع وهو المعروف لأي جهة سياسية ينتمي، ليتهم بالمباشر حاكم مصرف لبنان بـ”سرقة اموال المودعين” من خلال سيناريو معد مسبقا لا يخلو من التناقضات، سارعت بعدها الى تقديم اخبار امام النيابية العامة المالية أي لدى القاضي علي ابراهيم ضد عشرات الأشخاص الذين يتلاعبون بسعر صرف الدولار ويهددون سلامة النقد الوطني والإقتصاد بشكل عام، وهو تصويب مباشر على القطاع المصرفي تحت حجة التلاعب بالدولار، في حين أن الكرة هي في ملعب الطبقة السياسية التي لا تزال تماطل بتأليف الحكومة لتسرع بوقف الانهيار، فعندما تخرج التصريحات التي تبشرنا بخلافات جوهرية بين المكونات السياسية على التأليف، نلحظ كيف يرتفع سعر الصرف، وكيف يدير من أوكل الرجل بمهمة الدفاع عن الموديعين الشارع للتصويب على الحاكم، مع العلم كان الاجدى بهؤلاء توجيه كتبهم الى الطبقة السياسية ومجلس النواب قبل الحاكم لسؤالها عن القرارات التي اتخذتها لحماية حقوقهم وودائعهم كونها المؤتمنة “تشريعيا” على كل ما يتصل بهم، ولكن يأتي هذا السلوك ليعكس النهج المتبع من قبل “اللوبي” الذي يصر على تشويه صورة رياض سلامة الصامد بوجهه ويحارب من أجل حماية النظام المالي والمصرفي اللبناني من أنظمة الدويلة التي يمثلها هذا الفريق.

يأتي اليوم خبر “بلومبيرغ” ليستكمل ما بدأه الفريق المناوىء للحاكم، فمن المستغرب تسويق البعض هذا المقال مع علمهم أن الادارة الاميركية تعمل بحرفية لم نعتد عليها، فهي بعيدة عن “المصادر والاوساط” وغيرها من المطابخ السياسية التي تتميز بها الطبقة السياسية اللبنانية، وهذه الادارة لا تحتاج الى وكالات لتقول رأيها بأي شخص، وأي قرار تريد أن تصدره لا تنتظر طويلا وتمهد له عبر الاعلام بل تصوب بالمباشر على الشخص عبر القنوات السياسية المرتبطة بها وتعلن عن قرارها من دون اي مواربة. ختم المصدر مؤكدا أن البعض في لبنان وعبر تلك الحملات، يريد القضاء على الدولة ولو كلف ذلك مستقبل البلاد، وهَمُّ هذا الفريق لا صلة له بأموال المودع أو بالمحافظة على مؤسسات الدولة بل فرض مشروعه الخاص وعلى الجميع الانصياع لرغبته، ومن يقف بوجهه يعتبره عدوا ينبغي التخلص منه للتمدد أكثر داخل الدولة.

 

حملة المنظومة الحاكمة على سلامة تبلغ اوجها بالترويج للعقوبات

المركزية/الجمعة 05 آذار 2021      

رأت مصادر مصرفية واسعة الإطلاع في ما نشرته وكالة "بلومبرغ" عن قيام مسؤولين أميركيين بدراسة احتمال فرض عقوبات أميركية على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مجرد فصل جديد من فصول الحملة التي تستهدف سلامة والقطاع المصرفي في لبنان منذ أشهر عدة. وتوقفت عند العبارات و"المعلومات" المستخدمة في التقرير المنشور والتي تكاد تكون نسخة طبق الأصل عما سبق نشره في صحف ووسائل إعلامية وتقارير سرعان ما انكشفت مصادرها وأهدافها وعدم صدقيتها. ولاحظت عبر "المركزية" بأن الحملة الأخيرة ترافقت مع الانهيار الجديد في سعر الليرة اللبنانية مقابل العملات الأجنبية، بحيث بلغ عتبة العشرة آلاف ليرة لبنانية ومع  البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بعد استقبال الرئيس ميشال عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والذي أشار الى أن عون سأل سلامة عن أسباب التدهور الجديد في سعر صرف الليرة. ولفتت الى ان الانهيار الجديد في سعر صرف الليرة وبيان رئاسة الجمهورية والحملة الإعلامية الجديدة على سلامة تزامنت مع انتهاء المهلة المعطاة للمصارف من أجل تنفيذ التعميم 154 الصادر عن مصرف لبنان والقاضي برفع رأسمال المصارف بنسبة 20 بالمئة وتأمين ما نسبته 3% نقداً من مجموع ودائعها بالعملات الأجنبية لدى المصارف المراسلة في الخارج. يبدو أن المنظومة السياسية الحاكمة وداعميها، قالت المصادر، قد استشعروا نجاح سلامة في إسقاط خطتهم لإفلاس المصارف بهدف وضع اليد عليها من خلال خمسة تراخيص جديدة قيمة الواحد منها 200 مليون دولار، وهو ما يعني وضع المنظومة الحاكمة ومن يقف وراءها يدها على القطاع المصرفي اللبناني بكامله في مقابل مليار دولار أميركي فقط. وبحسب المعلومات الأولية المتوافرة، فإن معظم "المصارف الجدية" تمكنت من اجتياز الاختبار الجديد، في حين أن مصارف قليلة تعتبر جزءا من أذرع المنظومة الحاكمة فشلت في الالتزام بالتعميم 154 مما يضعها على قائمة المصارف التي سيضع مصرف لبنان يده عليها لضمان حقوق المودعين. وبذلك يكون السحر قد انقلب على الساحر، فعوض أن تضع المنظومة الحاكمة يدها على القطاع المصرفي، إذا بها تجد نفسها أمام استحقاق الخروج النهائي لمصارفها من الأسواق اللبنانية.

وعليه، عمدت هذه المنظومة كعادتها من خلال اختصاصيي تركيب الملفات لديها الى شن حملة جديدة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بهدف الضغط عليه لإجباره على الخضوع لشروطها وعدم الذهاب بعيداً في تعريتها من أدواتها المالية.

وبحسب المصادر فإن من بين أهداف المنظومة الحاكمة ومن يقف وراءها ابتزاز حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمضي قدماً في سياسة الدعم التي تعني عملياً استمرار تهريب السلع الحيوية المدعومة من محروقات وقمح وأدوية وأغذية الى سوريا واستمرار الاستفادة من الأسواق السوداء للحصول على الدولار بهدف تهريبه الى الخارج لتمويل الحروب والتعويض عن العقوبات الأميركية. غير أن سلامة أبدى حزماً واضحاً في مواجهة المنظومة السياسية ورفض الانصياع لشروطها، وإصراراً على المضي قدماً في خطته لإعادة هيكلة المصارف على الرغم من تلكوء المسؤولين السياسيين في تحمل مسؤولياتهم واحجامهم عن تشكيل حكومة جديدة واتخاذ القرارات السياسية والأمنية والاقتصادية البنيوية المطلوبة لوضع الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية على سكة الحل. وخلصت الى التأكيد بأن مصير الحملة الجديدة سيكون كمصير سابقاتها في الفشل، لأن لدى الحاكم ما يكفي من طول البال وبرودة الأعصاب والنفس الطويل والمقدرات العلمية والإرادة الصلبة لمواجهة الترهيب السياسي والإعلامي والحملات الدعائية التي بدأت تنعكس سلباً على مطلقيها الذين يراكمون الفشل تلو الآخر.

 

تنسيق أميركي - أوروبي لفرض عقوبات على سلامة/"رايات صفر" على حلبة التأليف... والحريري "تحت الضغط"!

نداء الوطن/05 آذار/2021

الناس باتت تتناتش "كيس الحليب" في السوبرماركت وأهل السلطة لا يزالون يتناتشون الحصص والحقائب... هذا باختصار ما بدا عليه المشهد جلياً أمس ليعكس بالملموس الوجه "الجهنمي" للطبقة الحاكمة في مرآة مآسي اللبنانيين. وإذا كان استئناف التساجل الحكومي لم يخرج بالأمس عن سياقه "العبثي" نفسه، شكلاً ومضموناً، غير أنّ العنصر المستجد على هذا السياق تمثل بدخول "حزب الله" إلى الحلبة الحكومية متصدراً واجهة الأحداث تعطيلاً وتشكيلاً، ولم يكن رد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على بيان الرئيس المكلف سعد الحريري ليضيف بالأمس سوى مزيد من "الأكسسوار" على جوهر مسرحية التعطيل، حيث تتزايد المؤشرات إلى كون "الأصيل" قرر استلام زمام المبادرة بعدما استنزف "الوكيل" دوره على خشبة التأليف.

فمن طرح الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله معادلة "لا 18 ولا ثلث معطل"، مروراً بإعادة تأكيد نائبه الشيخ نعيم قاسم أمس الأول عن كون هذه المعادلة هي "المخرج الوحيد" لولادة الحكومة، وصولاً إلى تظهير الحريري أمس بشكل مباشر دور "حزب الله" المعرقل لولادة الحكومة وضلوعه في عملية "رمي كرة المسؤولية" على الرئيس المكلف، بينما "الحزب يناور لإطالة مدة الفراغ الحكومي بانتظار أن تبدأ ايران تفاوضها مع الادارة الاميركية الجديدة"... كلها مؤشرات تدل على أنّ "الرايات الصفر" بدأت ترتفع على أرض المعركة الحكومية، واضعةً الرئيس المكلف "تحت وطأة ضغط متزايد" لدفعه إلى مغادرة مربع المعايير التي وضعها في تشكيلته الوزارية.

وترى أوساط مواكبة للملف الحكومي، أنّ "حزب الله"، بعدما نجح في قضم جهود التأليف وإفراغ حكومة المهمّة من جوهرها التخصّصي، من "تهشيل" الرئيس المكلف الأسبق مصطفى أديب، إلى فرط عقد "المداورة الشاملة" وتكريس "التوقيع الثالث" للثنائي الشيعي، أخذ اليوم على عاتقه الضغط باتجاه "تطيير" صيغة الحكومة المصغّرة لصالح تشكيل حكومة موسّعة تكنوسياسية تتمثل فيها كل مكونات الأكثرية الحاكمة، مقابل إعادة تحجيم دور باسيل وتجريده من القدرة التعطيلية لوحده في مجلس الوزراء ما لم يكن ذلك تحت عباءة تحالف 8 آذار الوزاري. وعليه، فإنّ الأوساط تعتبر أنّ الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الضغوط على الحريري سواء "في الشارع أو في السياسة"، للوصول إلى صيغة تسووية قابلة للحياة وقادرة على "تنفيس الاحتقان" المتزايد في البلد ضد سلاح "حزب الله"، وعلى تحييد العناوين السيادية التي بدأت تشق طريقها نحو الأمم المتحدة وأروقة المجتمع الدولي لتكريس حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية.

وخلصت الأوساط إلى الإعراب عن قناعتها بأنّ موقف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الداعي إلى إبرام "تسوية" داخلية، تتيح توسيع الحكومة كما طالب "حزب الله" لتمثيل النائب طلال أرسلان فيها، من شأنه كذلك أن يزيد الضغط على الحريري بعد أن سحب الموقف الجنبلاطي المستجد من يده إحدى "أوراق القوة" التفاوضية مع فريق الأكثرية، باعتبار "العقدة الدرزية" حُلّت و"صيغة الـ18 أضحت من الماضي".

في الغضون، فجّرت وكالة "بلومبرغ" أمس قنبلة من العيار الثقيل على الساحة الداخلية مع ما كشفته عن تنسيق أميركي – أوروبي حيال مسألة فرض عقوبات مشتركة على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة. ونقلت في هذا الإطار معلومات تفيد بأنّ مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن ناقشوا إمكانية اتخاذ إجراءات منسقة مع نظرائهم الأوروبيين، تستهدف سلامة على خلفية قضية التحقيق الجارية في "اختلاسه مالاً عاماً"، مع التركيز في هذا المجال على إمكانية تجميد أصوله في الخارج وسنّ إجراءات تنفيذية تحدّ من قدرته على ممارسة الأعمال التجارية.

وتعليقاً على احتمال فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان، إكتفت الخارجية الأميركية بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة ملتزمة مكافحة الفساد"، وأضاف المتحدث باسمها قائلاً: "نراقب الوضع في لبنان ولن نتطرق الى أي اجراءات مستقبلية" من دون تقديم أي نفي صريح لما أوردته "بلومبرغ".

 

بعد الاحتجاجات الشعبية ويوم التضامن مع بكركي... أين تقف الكتائب اليوم؟

 الكلمة أونلاين/ الجمعة 05 آذار 2021

تعددت المطالب والنتيجة واحدة، غضب عارم في الشارع يتمثل يوميا بقطع متنقل للطرقات وباحراق الاطارات والتجمع والاحتجاج رفضا لحالة الذل التي وصل اليها الشعب اللبناني، حتى بات لا يستطيع الاستحصال على "كيس حليب". ولطالما شهدنا وجودا حيويا للأحزاب في ثورة 17 تشرين لا سيما حزب الكتائب، الذي عبّر في أكثر من مرة عن معارضته للنهج السياسي القائم في البلاد، وبعد انفجار المرفأ عبّر عن رفضه لما جرى عبر تقديم نوابه استقالتهم من المجلس. ولكن أين هو الحزب اليوم من التحركات المطلبية، ولماذا لم نر حضورا فاعلا لكوادره وقيادته في الأيام الأخيرة كما شهدنا في ثورة 17 تشرين وخصوصا في نقطة الاحتجاج في جل الديب؟ هل ستكتفي الكتائب بالمعارضة عبر اطلاق المواقف والاستنكارات أم ستكون مجددا الى جانب الناس في الطرقات؟ أسئلة حملناها الى النائب المستقيل الياس حنكش الذي أكد أن حزب الكتائب لم يخرج يوما من الشارع وهو كان وما زال الى جانب الناس ويشارك في كل أنواع التحركات الاحتجاجية، مشيرا الى أن ثورة الكتائب لم تبدأ من 17 تشرين بل منذ العام 2015، وأضاف عين الحزب اليوم على الثورة الحقيقية في صناديق الاقتراع وقال واثقون بأن هذه الانتخابات ستحدث تغييرا أكيدا، لافتا الى أن القوى التغييرية التي تتكتل حول بعضها في الفترة الأخيرة ممكن أن تحدث تغييرا كبيرا أكثر بكثير من الجلوس في مجلس "عقيم" غير منتج لم يعد يمثل أحدا. حنكش وفي حديث الى موقع الكلمة أونلاين أكد أن تردي الأوضاع وسوء ادارة السلطة والتمثيل غير الصحيح في المجلس النيابي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم، مشيرا الى أن من حق الناس أن تتظاهر فالدولار وصل الى العشرة آلاف ليرة، وحتى اليوم لا خطوة جدية اتخذت من قبل السلطة الموجودة من تحقيق المرفأ الى الأموال المنهوبة والمحولة الى الخارج وغيرها، وقال "حتى في أيام الحرب القاسية التي مرت علينا لم يعش اللبناني حالة الذل والقهر التي يعيشها اليوم، فهو يعيش أدنى مستوى من اليأس".

 

النهار: تصعيد كبير يهدد بإحراق مراكب الحكومة

الجمعة 05 آذار 2021

بين نار الإطارات المحترقة التي عادت تغطي أجواء لبنان جراء تصاعد الاحتجاجات بكثافة تجاوزت بزخمها اليومين السابقين من تجدد الانتفاضة الشعبية، ونار تصعيد سياسي كبير جدا ربما يكون الأكبر والأخطر منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، بدا السؤال قلقاً جداً ومشروعاً للغاية الى اين يتجه لبنان فعلا في قابل الأيام والأسابيع، وهل احترقت مراكب الحكومة الجديدة بنيران الجولة الأخطر من السجالات التي تضمنت دلالات خطرة في شأن دور التأثيرات الإقليمية المباشرة على تعطيل تاليف الحكومة؟ التصعيد السياسي الكبير الذي بدا أقرب الى انفجار سياسي بعد زهاء أربعة اشهر ونصف على استعصاء ازمة تأليف الحكومة،على خطورة دلالاته، لم يكن تطورا مفاجئاً في ظل التهاب الشارع مجدداً وأمس اكثر من اليومين السابقين بما يكشف عمق الاعتمال الشعبي في ظل الانسداد السياسي المحكم وتمادي لعبة تقاذف الكرة عن مآسي الناس والانهيارات المتعاقبة التي كان آخرها "انفجار" سقف سعر الدولار متجاوزا العشرة الاف ليرة. اذ ان الانفجار السياسي على وقع اشتعال عشرات نقاط التجمعات وقطع الطرق والأوتوسترادات مجددا وبكثافة على امتداد المناطق اللبنانية بدا امراً بديهياً، لان السياسة هي التي صنعت هذه القتامة ولولا تمادي تعطيل الحكومة الجديدة لما انفجر الموقف مجددا ولما كان لبنان يقف اليوم امام اخطر الحلقات والفصول اطلاقا من الانزلاق نحو فوضى عارمة. ولكن العامل الجديد الأكثر اثارة للاهتمام في المشهد ارتسم في انكشاف العامل الإقليمي الذي يسخر الواقع اللبناني المأزوم في حساباته ومصالحه من خلال تطورين بارزين الأول تمثل في تسديد الرئيس الحريري للمرة الأولى سهام الرد والانتقاد والاتهام بالتعطيل أيضا الى "حزب الله" ومن خلاله الى ايران. والثاني في انكشاف الاستفزاز الإيراني مباشرة من خلال اقحام إعلامها في الشؤون اللبنانية الداخلية بشكل سافر وذلك عبر حملة تهجمات مقذعة تولتها قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية على البطريرك الماروني واتهامه بالتخوين الامر الذي استدعى مطالبة وزارة الخارجية باستدعاء السفير الإيراني وإبلاغه بخطورة هذا الخرق الوقح للأصول.

الحريري و"حزب الله"

والواقع ان التطور الأخطر في مجريات الازمة الحكومية برز امس حين نزع الرئيس المكلف سعد الحريري القفازات في تعامله مع نفي معلومات صحافية وذهب وجهاً لوجه ليضيف "حزب الله" مباشرة هذه المرة الى قائمة معطلي حكومته مع فريق العهد و"التيار الوطني الحر". وبين الرد المفاجئ الذي سدده الحريري الى افرقاء التعطيل والرد الحاد عليه الذي سارع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى إصداره لاحقا، ارتسمت معادلة جديدة اثارت الخشية من مبارزة احراق المراكب بما يؤدي واقعيا الى فتح أبواب الازمة على المجهول. يعزز هذه الخشية ان نكأ الجرح في ربط التعقيدات المفتعلة وتحميله تبعة "روايات" عن محاولات حلول لم تر النور واقعيا بالدور الإيراني مباشرة خصوصا غداة توجيه الرجل الثاني في "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم اتهاماً مباشراً الى الحريري بأنه ينتظر الضؤ الأخضر من السعودية لتحريك عملية تاليف الحكومة. وبعد نفيه معلومات أوردتها صحيفة "الاخبار" في شأن رفضه صيغة يتخلى فيها الرئيس عون وتياره عن الثلث المعطل، فتح الحريري النار مباشرة على "حزب الله"، فقال عبر مكتبه الاعلامي: "إن الرئيس الحريري، وعلى عكس حزب الله المنتظر دائما قراره من ايران، لا ينتظر رضى اي طرف خارجي لتشكيل الحكومة، لا السعودية ولا غيرها، إنما ينتظر موافقة الرئيس عون على تشكيلة حكومة الاختصاصيين، مع التعديلات التي اقترحها الرئيس الحريري علنا، في خطابه المنقول مباشرة على الهواء في 14 شباط الفائت، وليس عبر تسريبات صحافية ملغومة". ولفت الى "ان الحزب هو من بين الاطراف المشاركة في محاولة رمي كرة المسؤولية على الرئيس الحريري، لا بل يناور لاطالة مدة الفراغ الحكومي بانتظار أن تبدأ ايران تفاوضها مع الادارة الاميركية الجديدة، ممسكة باستقرار لبنان كورقة من اوراق هذا التفاوض". وفي سياق رده على الفريق الرئاسي سأل الحريري "إذا كان قرار التيار الوطني الحر هو فعلا حجب الثقة عن الحكومة ومعارضتها، فلماذا قام رئيس التيار بتعطيل تشكيل الحكومة لمدة خمسة اشهر قبل ان يعلن موقفه، بعكس ما كان قد التزم به رئيس الجمهورية ليبرر الحقائب الست من اصل 18 في سعيه للثلث المعطل"؟.

ورد باسيل

هذا الموقف استدعى ردا حادا من النائب جبران باسيل اعتبر فيه انه "ظَهر اليوم بالعين المجرّدة ان دولة الرئيس سعد الحريري غير جاهز لتشكيل الحكومة لأسباب خارجية معلومة كنّا قد امتنعنا عن ذكرها سابقاً إعطاءً لفرص إضافية. أمّا أن يقول الآن اننا عرقلنا الحكومة 5 اشهر قبل ان نعلن موقفنا اليوم بعدم المشاركة فيها وعدم اعطائها الثقة، فإننا نذكّر انّنا اعلّنا هذا الموقف منذ الاستشارات النيابية وبعشرات البيانات والمواقف". وقال " يتضّح اليوم للخارج المنتظر وللداخل الملتهب، انّ دولة الرئيس الحريري قد اخترع معضلة جديدة امام تشكيل الحكومة وهو يقوم بما اعتاد عليه وكنا قد نبّهنا منه، اي بحجز التكليف ووضعه في جيبه والتجوال فيه على عواصم العالم لإستثماره، دون اي اعتبار منه لقيمة للوقت الضائع والمُكلِف، الى ان يجهز ما هو بانتظارِه. ايّها اللبنانيون ان حكومتكم الموعودة مخطوفة، ولن يكون ممكناً استعادتها سوى برضى الخارج او بثورة الداخل". ومع ذلك فان بعض الأوساط تمسك بالحديث عن فرصة لحل حكومي يفرضها تأزم الوضع الذي على جميع القوى المعنية بعملية التأليف. وجاء ذلك بعد المرونة في موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بتخليه عن مطلب الـ18 وزيراً وتنازله عن حصرية التمثيل الدرزي، وبعد تأكيد "حزب الله "على لسان الشيخ نعيم قاسم ان الحل الحكومي يتوقف على اتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بقبول الاول بعدم وجود الثلث المعطل وبأن يحرّك الثاني مسألة عدد الوزراء. ورغم تمسّك الرئيس المكلف بمواصفاته الحكومية وربطه الحلٌ بموافقة رئيس الجمهورية على التشكيلة التي قدمها له، الا ان هذه الجهات تترقب ان يترجم "حزب الله" موقفه بلبننة الحلٌ الحكومي بحيث يضغط من جهته على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر في مقابل ضغط من الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط للسير بتسوية حكومية لا يكون فيها ثلث معطل ولا تقف عند عدد الـ 18 وزيراً.

اليوم الثالث

التصعيد السياسي الكبير حصل على إيقاع يوم ثالث من الاحتجاجات بدا كأنه الأكثر حماوة وكثافة منذ عودة الاحتجاجات الى الشارع الثلثاء الماضي. وقطعت مجموعات المحتجين عشرات الطرق الرئيسية على امتداد المدن والبلدات والمناطق منذ ظهر امس وأقفلت ساحة الشهداء في وسط بيروت لمدة طويلة بالاطارات المشتعلة. كما قطعت طرق رئيسة أخرى في بيروت. وسجلت ساعات بعد الظهر والمساء تصعيداً واسعاً في قطع الطرق والتجمعات كان ابرزها عند نقاط جل الديب وزوق مكايل التي بدا لافتا انها شهدت احد اكبر التجمعات الشعبية مع اقفال الأوتوستراد على مسربيه وفرن الشباك والزلقا والناعمة وصيدا والجية ومناطق كثيرة أخرى في الشمال والبقاع والجنوب.

            

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا من قلب بغداد: كفى عنفاً وفساداً ولتصمت الأسلحة.. من بلد دمرته الحروب لسنوات، أطلق نداءه، راجيا أن تصمت الأسلحة

دبي- العربية.نت/الجمعة 05 آذار 2021

استهل بابا الفاتيكان زيارته التاريخية إلى العاصمة العراقية اليوم الجمعة، بكلمة وجهها إلى العراقيين بعد لقائه الرئيس برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي كان في انتظاره بمطار بغداد، مشدداً على أهمية إرساء السلام ونبذ العنف، والحفاظ على حقوق جميع الفئات السياسية والدينية في البلاد. كما دعا إلى "التصدي لآفة الفساد" و"تقوية المؤسسات"، وحثّ على وقف "العنف والتطرف والتحزّبات وعدم التسامح". ومن بلد دمرته الحروب لسنوات، أطلق نداءه، راجيا أن تصمت الأسلحة. إلى ذلك، شدد على ضرورة ضمان "مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية والدينية" في الحياة العامة. وتطرق إلى أعمال العنف التي يدمى لها الجبين، والتي عانى منها العراق لسنوات، ووصف الإيزيديين ب"الضحايا الأبرياء للهمجية المتهورة وعديمة الإنسانية". وفي وقت سابق، قال الضيف المسيحي في تصريحات مقتضبة للصحفيين من على متن الطائرة التي أقلته صباحا من روما إلى العاصمة العراقية "يسرني القيام بزيارات من جديد" في إشارة إلى جائحة كورونا التي منعته من السفر. كما أضاف "إنها زيارة رمزية وواجب تجاه أرض عانت لأعوام كثيرة".لأول مرة يذكر أن هذه المرة الأولى التي يزور فيها بابا الفاتيكان البلاد منذ تأسيس الجمهورية العراقية. في ظل تدابير أمنية مشددة، تنقل موكب البابا وحده في طرق فارغة بسبب الحجر الإلزامي الذي فرضته السلطات خلال الأيام الثلاثة التي ستستغرقها زيارته للوقاية من كوفيد-19. ووضع البابا البالغ من العمر 84 عاما والذي تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا في الفاتيكان قبل أسابيع، كمامة، مشددا على أهمية "أن نخرج من زمن المحنة هذا"، زمن الجائحة، "أفضل ممّا كنا عليه من قبل، وأن نبني المستقبل على ما يوحّدنا وليس على ما يفرّق بيننا". يشار إلى أن الزعيم الروحي لـ1,3 مليار مسيحي، سيعبر خلال زيارته مسافة 1445 كيلومترا في بلد لا يزال فيه الاستقرار هشاً. ومن أبرز المحطات التي سيزورها، مدينة النجف حيث سيلتقي المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني (90 عاما) الذي لم يظهر علنا بتاتا.

 

بايدن يتعهد بـ"ترميم وإنعاش" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

بيان للبيت الأبيض: الرئيس الأميركي تحدث مع رئيسة المفوضية الأوروبية واتفقا على تعليق الرسوم

العربية.نت، فرانس برس/الجمعة 05 آذار 2021      

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة بـ"ترميم وإنعاش" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعدما اتفقت واشنطن وبروكسل على تعليق الرسوم الجمركية المفروضة على خلفية نزاع تجاري بين بوينغ وإيرباص. يشار إلى أن النزاع المستمر منذ 16 عاماً حول المساعدات الحكومية للشركتين شهد فرض بروكسل وواشنطن رسوماً عقابية متبادلة، من بينها رسوم جمركية بقيمة 7.5 مليار دولار على منتجات الأوروبيين. اتفاق على تعليق الرسوم. من جهته قال البيت الأبيض في بيان إن بايدن تحدث مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، واتفقا على تعليق الرسوم و"العمل على حل هذه النزاعات الطويلة الأمد في منظمة التجارة العالمية"، مضيفاً أن بايدن "شدد على دعمه للاتحاد الأوروبي والتزامه بترميم وإنعاش الشراكة بين الولايات المتحدة" وبروكسل. كما لفت إلى أن الاتفاق على تعليق الرسوم تقديراً لـ"قيمنا المشتركة وعلاقة الاستثمار والتجارة الأكبر في العالم". يذكر أن واشنطن فرضت في مارس الماضي رسوماً عقابية بنسبة 25% على منتجات الاتحاد الأوروبي الشهيرة مثل الأجبان وزيت الزيتون وغيرها، و15% على طائرات "إيرباص". في المقابل، فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على صادرات الولايات المتحدة بلغت 4 مليارات دولار من بينها طائرات تبوينغ ومنتجات زراعية مثل القمح والتبغ والشوكولاتة وغيرها. والشهر الفائت، أعلنت إدارة بايدن الإبقاء حالياً على الرسوم الإضافية على بعض السلع الأوروبية، التي دخلت حيز التطبيق في 12 يناير، على خلفية النزاع بين بوينغ وإيرباص. إلى ذلك ناقش بايدن وفون دير لايين أهمية التعاون الأميركي الأوروبي الوثيق في عدد من المجالات، من احتواء وباء كوفيد-19 إلى السعي لتعاف اقتصادي عالمي وحل أزمة المناخ وتعزيز الديمقراطية، وفق ما جاء في البيان. كما وافقا على التنسيق بين واشنطن وبروكسل بخصوص بعض القضايا المشتركة ومن بينها روسيا والصين وبيلاروس وأوكرانيا وغرب البلقان.

 

ظريف: سأقدم خطة عمل بناءة حول الملف النووي ولا للخلط بين سياسة الدولة وبين آراء بعض المسؤولين الإيرانيين

دبي - العربية.نت/الجمعة 05 آذار 2021    

صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي أن قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح السبت من اعتراض وتدمير طائرتين بدون طيار "مفخخة" أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية تجاه مدينة خميس مشيط وجازان. وأوضح المالكي أنه تم اعتراض وتدمير ما مجموعه 8 طائرات بدون طيار خلال 24 الساعة الماضية، وأن جميع هذه المحاولات الإرهابية تستهدف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة وتمثل جرائم حرب. كما أكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. إلى ذلك، قال ظريف إن المسؤولين الإيرانيين يعبرون عن آراء مختلفة، لكن ينبغي عدم الخلط بين هذه الآراء وسياسة الدولة. كان ظريف أعلن أمس، الخميس، أن بلاده لن تعود للتفاوض على الاتفاق النووي. وعبر تويتر، اعتبر ظريف أنه لا يمكن إعادة التفاوض على الاتفاق دون تغيير ميثاق الأمم المتحدة، وإزالة حق النقض، وتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة. جاء إعلان ظريف بعد ساعات من اشتراط الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، رفع العقوبات قبل عودة بلاده إلى التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وهو ما رفضته الإدارة الأميركية مرارا. وفي ما يشبه الإقرار بعملية ابتزاز الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال خلال اجتماع تنموي بوزارة الداخلية، في طهران: "في حال رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران، ستتحسن علاقاتنا مع الوكالة الدولية، وسيتمكن مفتشوها من القيام بمهام المراقبة ضمن القانون دون أي مشاكل". إلى ذلك، أعلن أن أي تغيير لن يطرأ على الاتفاق النووي، ولن يضاف إليه أي شيء. وقال مخاطبا الغربيين، إن "عليهم ألا يخطئوا في حساباتهم". أتى ذلك بعد أن كررت واشنطن، الأربعاء، أن على طهران العودة إلى كافة التزاماتها من أجل رفع العقوبات، فيما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "موقفنا واضح.. على إيران أن تعود لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فإذا عادت سنعود. هذا سيستتبعه تخفيف للعقوبات، ولكننا مازلنا بعيدين عن ذلك". كما شدد في مقابلة مع شبكة PBS الأميركية، على أن إيران تتحرك في الاتجاه الخطأ. وقال "ما زال هناك طريق طويل لتقطعه" إيران حتى تعود إلى الوفاء بالتزاماتها.

يذكر أن طهران كانت خفضت قبل أكثر من أسبوع عمليات تفتيش الوكالة الذرية المفاجئة. ويعتبر هذا الوصول غير المحدود للمفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية على أساس البروتوكول الإضافي للوكالة الذرية، جزءا من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي. وكان مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، طلب من الحكومة بموجب قانون أقرّه في ديسمبر الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات بحلول 23 فبراير.

 

فرنسا: نؤكد ضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا/تقارب كامل بين وجهتي النظر الفرنسية والإيطالية للحل في ليبيا

دبي - العربية.نت/الجمعة 05 آذار 2021    

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على ضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا واحترام وقف النار. وكشف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو في وزارة الخارجية الإيطالية، عن وجود "تقارب كامل في وجهات النظر" بين إيطاليا وفرنسا في الملف الليبي.  كما قال إن فرنسا تدعم بشكل كامل المهمة المعهودة إلى السلطة التنفيذية الانتقالية في ليبيا. وعبر لودريان عن الأمل بشدة في أن تحصل الحكومة الليبية الجديدة سريعاً على التصويت بالثقة في البرلمان، وفقاً لما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية. وكان رئيس الحكومة الليبية الجديد، عبدالحميد الدبيبة سلم مساء أمس الخميس التشكيلة الجديدة لرئاسة مجلس النواب بالأسماء المقترحة. وأوضح مكتبه الإعلامي في حينه أن تلك الخطوة أتت التزاما بخارطة الطريق المحددة في الاتفاق السياسي، وبالإجراءات الموضوعة لتسليم تشكيلة الحكومة قبل عقد جلسة منح الثقة المزمع التئامها بتاريخ 8 مارس 2021 في مدينة سرت. في المقابل، تعالت بعض الأصوات المطالبة بتأجيل جلسة منح الثقة، حتى تفصل الأمم المتحدة بمسألة الرشاوى التي طالت رئيس الحكومة خلال الأسابيع الماضية. إلا أن مجلس النواب أوضح في اتصال مع "العربية" أمس أن رئيس الحكومة رفع تشكيلته لرئيس المجلس، مؤكدا ألا تغيير حتى الآن في موعد الجلسة المحدد يوم الاثنين، وأن دعوة رئيس البرلمان لتلك الجلسة لا تزال قائمة.

 

قبرص: "الأوروبي" يطلق محادثات جديدة لتوحيد الجزيرة/الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في دفعة جديدة لإحياء المحادثات العالقة بشأن إعادة توحيد قبرص

دبي - العربية.نت/الجمعة 05 آذار 2021    

كشف المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للمساهمة بنشاط" في دفعة جديدة لإحياء المحادثات العالقة بشأن إعادة توحيد قبرص. وأضاف أن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نقل استعداد الكتلة للمساعدة في بدء محادثات السلام خلال اجتماع مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في العاصمة نيقوسيا. حل فيدرالي وفي وقت سابق، قال كوشوس في بيان نصي إن بوريل أخبر أناستاسيادس بأن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن اتفاق السلام يجب أن يكون ضمن الإطار الذي حددته الأمم المتحدة، "بالإضافة إلى المبادئ التأسيسية وقانون الاتحاد الأوروبي". ويشير هذا إلى دعم الاتحاد الأوروبي لإصرار القبارصة اليونانيين على حل فيدرالي، بدلا من محاولة تركيا والقبارصة الأتراك إلغاء الصيغة القائمة منذ عقود والمضي قدمًا في اتفاق يستند إلى دولتين منفصلتين. هذا وانقسمت قبرص عام 1974 عندما غزتها تركيا بعد انقلاب قام به مؤيدو الاتحاد مع اليونان. ووحدها تركيا تعترف بإعلان استقلال القبارصة الأتراك في الثلث الشمالي للجزيرة. وعلى الرغم من انضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، إلا أن الشطر الجنوبي المعترف به دوليًا هو الوحيد الذي يتمتع بالمزايا الكاملة.

 

بريطانيا.. شرطة ويلز تتعامل مع حادث أمني خطير أوقع ضحايا

لندن - مصطفى زارو/العربية/الجمعة 05 آذار 2021  

أعلنت شرطة ويلز في بريطانيا، الجمعة، إنها تتعامل مع حادث خطير ينطوي على سقوط عدد من الضحايا. وقالت متحدث باسم الشرطة "وحدات الشرطة تتعامل حاليًا مع حادث خطير وقع في شارع باغلان بمنطقة تريورشي منتصف نهار اليوم". كما أضافـت إن "طواقم الاسعاف حاضرة لأن الحادث اسفر عن سقوط عدد من الضحايا". وتم إغلاق الشارع ونصحت الشرطة الناس بتجنب المنطقة حتى إشعار آخر.

 

 باباجان: حزب أردوغان أغرق تركيا في الديون

زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض: لقد وضعوا البلد بأكمله، بما في ذلك أطفالنا الذين لم يولدوا بعد، في الديون

دبي - العربية.نت/الجمعة 05 آذار 2021    

أعلن زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض ونائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، وضع تركيا في ديون كبيرة لدرجة أن البنك المركزي لديه التزامات. وقال باباجان الجمعة: "لقد فعلوا شيئاً لم يحدث لأية حكومة من قبل. كيف يمكن للجهة التي تطبع النقود أن تدين بالمال؟ لقد فعلوا ذلك أيضاً". كما أشار إلى أن البنك المركزي مدين للبنوك والأسواق ودول أخرى بما مجموعه 140 مليار دولار من العملات الأجنبية وخطوط المقايضة. وأضاف: "لقد وضعوا البلد بأكمله، بما في ذلك أطفالنا الذين لم يولدوا بعد، في الديون". إلى ذلك أردف قائلاً: "أنا أسأل الحكومة لماذا تدخلت بشكل غير قانوني لدى البنك المركزي؟ لماذا تخفي تدخلات البنك المركزي عن السوق؟". وأكد أن "آخر تدخل بالعملة الأجنبية مدرج على موقع البنك المركزي يعود إلى 2014"، مشدداً على أن "الحكومة مسؤولة أمام الشعب عن المليارات المفقودة من البنك المركزي".

 

 المعارضة التركية: مشروع دستور أردوغان يهدف لتثبيت حكمه/نائب معارض: اقتراح الدستور الجديد لا يبدو مطلباً واقعياً

دبي - العربية.نت/الجمعة 05 آذار 2021    

في الوقت الذي يرى الرئيس رجب طيب أردوغان أن حزبه العدالة والتنمية سيُعدّ دستوراً جديداً شاملاً وديمقراطياً، يكون مرشداً لتركيا في مسيرتها مستقبلاً، تؤكد المعارضة أن الهدف منه هو تثبيت حكم أردوغان، ويرفض هذا المشروع نصف الأتراك وفق استطلاع جديد للرأي. إلى ذلك، اعتبر أردوغان، في كلمة، خلال مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزبه في الولايات التركية، شارك فيه عبر "الفيديو كونفرنس"، أمس الخميس، أن "الحزب الذي غيّر الوجه الديمقراطي والاقتصادي لتركيا عبر العديد من الإصلاحات التي يمكن وصفها بالثورات الصامتة، هو (العدالة والتنمية)، وأن الدستور الجديد يهم الجميع في البلاد".

من جهته، اعتبر نائب حزب الشعوب الديمقراطي عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان عمر فاروق جرجرلي أوغلو، أن اقتراح الدستور الجديد لا يبدو مطلباً واقعياً، ولا يعتقد أنه يؤسس لوجهة نظرٍ ليبرالية، كونه يسعى إلى فرض رؤية متخلفة أكثر من الدستور المعمول به حالياً، وكل ما في الأمر أن أردوغان يسعى من خلال مثل هذا الاقتراح إلى لفت الأنظار إلى ما يريد أن يخفيه، كأحلامه التوسعية على سبيل المثال، وأزمات أخرى تمرّ بها البلاد. وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط. في الوقت ذاته، كشف استطلاع للرأي أجرته شركة "متروبول" التركية في أواخر فبراير (شباط) الماضي، عن رفض 47.8 في المائة من المشاركين لطريقة أردوغان، في إدارة البلاد، مقابل تأييد 46 في المائة لها.

 

 "أستاذي وقائدي".. من هو كمال عامر الذي نعاه السيسي؟/ارتفاع عدد النواب المصريين الذين توفوا بكورونا إلى 4

نعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب اللواء كمال عامر، بعد وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا. إلى ذلك، نشرت صفحة السيسي عبر فيسبوك: "لقد فقدت مصر اليوم واحدًا من أغلى رجالها، معلمي وأستاذي وقائدي اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب". مُضيفا أنه "كان مخلصًا وأمينًا لتراب هذا الوطن حتى آخر لحظة في حياته". ولاحقا، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، صدور قرار السيسي بترقية اسم عامر "إلى رتبة فريق فخري، مع منحه وشاح النيل، وإطلاق اسمه على أحد المحاور أو الميادين الرئيسية" في مصر. من جهته، نعى الجيش المصري كمال عامر، الذي عمل مديرًا للاستخبارات الحربية، وهو نفس المنصب الذي شغله السيسي في الفترة من يناير/كانون الثاني 2010 إلى أغسطس/آب 2012. من هو كمال عامر؟ تخرج اللواء كمال عامر من الكلية الحربية عام 1962 بسلام المشاة، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية فى أكتوبر 1972، وحصل على درجة الزمالة في الاستراتيجية العسكرية في يونيو 1984. وتولى عامر رئاسة أركان الجيش الثالث الميداني، ثم قائدا للجيش الثالث الميداني، ونائبا لمدير المخابرات الحربية خلال فترتين (يوليو 1991 إلي يوليو 1992 - والثانية من يناير 1995 - ديسمبر 1995)، ومديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع حتي 1997. وحصل اللواء كمال عامر على درجة الدكتوراه في الاستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وله العديد من المؤلفات في التاريخ العسكري والأمن القومي المصري. كما شغل العديد من الوظائف المدنية البارزة مثل محافظًا لمطروح، ومحافظًا لأسوان، وكان آخر منصب قد تولاه، هو رئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب. ومع وفاة عامر، ارتفع عدد النواب الذين توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا إلى 4، آخرهم النائب سعد الجمال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لمّا الهِبلان بيصيروا جيش…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/05 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96679/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%85%d9%91%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%90/

لازم تعرف، صديقي القارئ، إنّو هَودي الناس البيسموهُن “جيوش إلكترونيّي”، هَودي بتتطوّر حالتن النفسيّي لدرجي إنن بيصيروا قادرين يرتكبوا جرايم قتل. اسألوا أقرب عالم نفس عليكن، بيقلكن إنّو اللي بيموت عندو الضمير، وبيقتل معنويّات الناس بالكذب والتضليل، هَيني عليه يقتل الروح.

بتقلّو تَيْس، بيقلّك حْلِبو! بِتقلّو طَارِت، بيقلّك عنزي! بِتْدلّو عالحَيْط وبِتْدلّو عالكردي، بيقوم بينْطَح الحَيْط وبيكسر راسو، ألله وَكيلَك!

في عندك بِلبنان الجيش اللبناني وجيوش الهِبلان. الجيش اللبناني وظيفتو يسهر عَ أمنك. جيوش الهِبلان وظيفتها تدمّرك، تْضلّلك، تْضَيِّعْلَك البوصلي، تخبّي عنّك الحقيقا، تِخترِعْلَك حقيقا جديدي ما إلْها علاقة بالحقيقا، وتقتلَك!

جيوش الهِبلان مبرمجين بِ “كودات” (codes):

بتقلّن ثورا، بِيقولولَك نحنا اللي بلّشناها…

بِتقلّن فساد، بِيقولولَك إستعادة الأموال المنهوبي…

بِتقلّن إستعادة الأموال، بِيقولولَك تدقيق جنائي بالأوّل…

بتقلّن تدقيق جنائي، بِيقولولَك رياض سلامة…

بِتقلّن كهربا، بِيقولولَك ما خلّونا… مين؟ راجح.

بتقلّن السلاح غير الشرعي، بِيقولولَك العدو الصهيوني الغاشم…

بِتقلّن انفجرت بيروت، بيقولولك حايدي عن ضهري بسيطا…

بتقلّن الثوّار حرقوا بلديِّة طرابلس، بِيقولولَك لأ هَودي مندسّين…

بتقلّن الدولار بعشر آلاف، بِيقولولَك ليش ما قِمتو لَمّا كان بتسعا…

بتقلّن الحياد، بِيقولولَك فلسطين والجامعة العربيّي، وحدا بيتذاكى وبيقلّك “تحييد”…

بِتقلُّن مؤتمر دَولي، بِيقولولَك هَيدا إحتلال، وهنّي، حكومي ما بيعرفوا يشكلوا بلا تدخّل الخارج…

قال بتقوم إنت وبتشفق عَ عناصر هالجيوش، وِبْبَالك إنّو حرام إدّيشُن بَلا مُخ، يا تاري الشفقا ما بتحلّ عليهن لأنّن فعلًا بَلا مُخ ومُخّن مبرمج. لمّا كنّا زغار كان في مسلسل اميركاني عن شخصيّة بطل إسمو “ستيف أوستن” (six million dollar man)، استُبدِلت أعضاء من جسمو بأعضاء إصطناعيّي بعد تعرّضو لحادث، ولكن دماغو بقي دماغ بني آدم. هبلان الجيوش اللي عم نحكي عنُن، أجسامن أجسام بني آدم، بس عقولن هيّي مجرّد “بلاكيتات” إلكترونيّي بيصير التحكّم فيها عن بُعد بتكبيس زرار، ميشان هَيك إذا بتشفق عليهن بتكون عَم تِشفق عَ يَلّي مِن يكبُس الزر، وهيدا بالذات ما بيستاهل لا شفقا ولا رَحمي، لأنّو إجمالًا بيكون هيدا يَلّي أوّل حرفين من إسمو عَلِي مَملوك، أو جميل السيّد…

أُرطِة الهِبلان هَودي، كان عندن كتير شغل من سبت الماضي لليوم، حدث بكركي، وَعيِة الثورا، ومبارح اكتمل النَئِد بالزعرور مع بولا وحِكمت.

البطرك حضّرولو الأدوات مِن قَبِل ما يطُل عالشباك، لقطوا شَبْ عم يحكي مع صاحب الغبطا، مش مبيّن من وجّو غير الكمّامي، ونَشَرولنا صورة لَ “نفس” الشَب مع هيدا الأصولي اللي كان يغنّي. وبلّشوا وما عاد خُلصوا، قال شو: “ليكوا البطرك مين عَم يستقبل”.

ولقطوا صورة لواحد تاني بين الناس بالساحة، وقال هيدا من جماعة تركيا. وبلّشوا، ويمكن بعد ما خُلصوا، رَغِي عَ هاو التنين وكأنّو كل حدث بكركي متوقّف عليهن.

أد ما بتتخيّل هبلني تخيّل، يا تاري نحنا ما منعرف إنّو ممكن يِنْشَروا هاو التنين، ويِنبَعَتوا عَ بكركي تَ تتاخد صوَر لإلُن وتنَّشَر للتشويش عَ غبطتو.

وكأنّو نحنا متلُن “روبويات” ما منعرف نسأل حالنا كيف قِدروا يوصَلوا لهاو التنين “المشبوهين” بين 25 ألف نسمي كانوا موجودين ببكركي!

وكأنّو نحنا ما منعرف نسأل كيف دغري كَمَشوهُن، وأيْمتين؟!! قبِل ما يُخلَص حدث بكركي كانوا مطيلعينلُن صوَرهُن بالعلم التركي ومع جماعة الأسير!

خُلِص الحدث ببكركي، وتكبّست زرار “صحافيّة” جيوش الهِبلان.. وخود بَئَا، العناصر نُصْ مصيبي: لحم ودم بعقول مبرمجي، بس “الصحافيي” كارثي: صَبيع إيدَين بعقول إلكترونيّي، ما خَلّوا شي ما قالوه لتشويه صورة بطركنا، وبالحقيقا ما قالوا شي!

مننقُل عالحدث التاني، الثورا اللي معقدتلن حياتن وهيّي تقريبًا مش عم تعمل شي. بيشتموها، بيتفهُوها، بيخَوْنوها، بيزعرنوها، ولَو بيصُرلن يغتصبوها ويركبوها، ما بيقصّروا!

إذا بتقرا هجوماتن عالثورا، دُغري بتحِسّ إنّو برمجتن بعد ما تغيّرِت من 17 تشرين الأول 2019، وبتحسّ إدّيش هِنّي هِبلان! ولِك يا عمّي من 17 تشرين تغيّر كتير إشيا، حدا يغيّرلكُن هالبَرمجي! العمى شو بِتْبَغِبْغوا: ثورا شرموطا، ثورا مش شايفي غير الرئيس وجبران (مع إنّو شعارا “كلّن يعني كلن”)، ثورا غلّت الدولار، ثورا عندا أجندات، ثورِة قطّاعين طُرق، إذا بيروحوا عَ بيوت المسؤولين أنا بصير معن (مع العلم الثوّار مش مقصّرين)، كانت ثورا شريفي أوّل تلات ايّام وتحوَّلِت، ثورا ركبوها الأحزاب، ثورا حرّكوها الحزب والحركي… الخ.

ليلِة التَاليتا وعيِت الثورا عن جديد، تفاجئوا، استنفروا، حضّروا العِدّي، وبلّشوا. ولأنّو التحرّك كان كبير وذكّرن بِ 17 تشرين، قالولَك خلّينا نكذّب ونقول حزب الله هُوّي اللي حرّكا تَ نضل محافظين عَ هَيبتو.

صاروا يخبصوا، شي يقلّك الحزب، وشي يقلّك تركيا، وشي يقلّك الأحزاب… يا حبيبي، مش مهم مين نَيْزل الناس بهاي الجمعا، المهم الناس نزلوا! ويا هبلان ما زال إنتو قادرين تعرفوا مين ورا مين، ومصريّات مين بجيبِة مين بعد نص ساعا ما يصير التحرّك، واللي بيعرف بعد نص ساعا، بيكون بيعرف مِن قبل، فليش ما شي مرّا بتخدموا هالأجهزي الأمنيي وبتفسدوا عالثوار قبل ما يصير التحرّك ويبلّش “الخراب”؟

شوفوا حبيباتي تَ ريّحكُن من الآخر: إذا الحزب حرّك الثورا تَلاتِة الماضيي، فمش الحزب اللي حرّك الثورة بالمناطق المسيحيّي.

وإذا القوّات حرّكوا الزوق والشيفروليه، فَمِش القوات اللي بيحركوا أوتوستراد هادي نصرالله.

وإذا الأتراك حرّكوا طرابلس، فَمِش الأتراك حرّكوا النبطيّة وصور.

وإذا وليد بَيك حرّك بحمدون وعليّ، فَمِش وليد بيك اللي حرّك تعلبايا.

إلّا إذا بتقوقولي إنّو الثنائي، وبهاء، والأتراك وجعجع والسفارات كلّن متّفقين!

وشوفوا يا هِبلان، هَودي الناس الغضبانين اللي نزلوا عالأرض منّن برغش، هَودي ناس عندن كرامي ومش قاريينكن!

بولا وحِكمت ما رَح إتوقّف عِندن، they were too boring، ومنيح اللي مرسال عِملّلو كم مداخلي بيفشّوا الخلق تَ تابعنا شوي الحلقا، أمّا الجيوش تبع بولا وتبع حِكمت، فحمّوا الجنازي عَ شي فارغ. بكل بساطا لأنن هِبلان بعقول مصنّعا من بلاكيتات إلِكترونيّي.

لازم تعرف، صديقي القارئ، إنّو هَودي الناس البيسموهُن “جيوش إلكترونيّي”، هَودي بتتطوّر حالتن النفسيّي لدرجي إنن بيصيروا قادرين يرتكبوا جرايم قتل. اسألوا أقرب عالم نفس عليكن، بيقلكن إنّو اللي بيموت عندو الضمير، وبيقتل معنويّات الناس بالكذب والتضليل، هَيني عليه يقتل الروح.

ولازم تعرف كمان صديقي، إنّو اليوم هوّي اليوم 139 بعد السني لَإنبعاث طائر الفينيق.

 

سعاة خير بين بكركي و"حزب الله": إجتماعات مشتركة وبداية حوار

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 آذار/2021

حديث حول تغيير شخصيات اللجنة بين الطرفين

بعدما توضحت الى حد ما المواقف السياسية من طروحات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وازاء نقاط ما يثار من تساؤلات حول كيفية تطوير العلاقة بين الكرسي البطريركي و"حزب الله"، بدأت حركة اتصالات من قبل سعاة الخير لبلورة الامور وازالة سوء الفهم. وتكشف مصادر مطلعة على خط بكركي - "حزب الله" أن البحث انطلق فعلياً خلال الساعات الماضية حول مشروع زيارة مرتقبة لوفد من "حزب الله" على مستوى رفيع الى بكركي لم يحدد موعدها بعد، وتقول المصادر ان التأخر بالزيارة ليس ناتجاً عن تحفظ "حزب الله" بقدر ما هو رهن تهيئة الظروف لضمان نجاح اللقاء.

كثيرة هي المواضيع التي وضعت على سكة النقاش المشترك بعيداً من التوتر وسوء الفهم الذي طبع الايام لا بل السنوات الطويلة التي مضت. لا "حزب الله" قصد طوال تلك الفترة العداء مع بكركي ولا بكركي ناصبت العداء لـ"حزب الله". وتعتقد البطريركية المارونية انها ليست اصلاً في صراع مع "حزب الله" انطلاقاً من كونها خارج الصراع السياسي، ورغم كل الطروحات التي لها طابع سياسي فهي تعتقد ان طروحاتها وطنية وليست سياسية بمعنى الدخول في الزواريب السياسية.

في المقابل توقف "حزب الله" عند نقطتين صدرتا عن البطريرك الراعي، الاولى في خطابه عندما لم يتطرق الى الاستراتيجية الدفاعية، وانما تحدث عن نظام دفاع للبنان يستفيد من كل قدرات الشعب في اطار الدولة اللبنانية، لتكون هذه المرة الاولى التي يتحدث فيها عن نظام دفاعي للبنان. اما الثانية فتمثلت في سياق ما ورد في مقابلته التلفزيونية الاخيرة حين قال: "ليست ابوابنا المفتوحة انما قلوبنا مفتوحة لـ"حزب الله" ولا عداء لنا تجاهه ولا ندعو الى نزع سلاحه وكأننا ننزع بارودة خردق بل ان يحصل الموضوع ضمن سياق معين".

ربما يكون العتب المستجد مرتبطاً باعتبار البطريرك ان طرح الافكار يستوجب الرد عليه بأفكار، وحين يُطرح مشروع فليكن الرد بمشروع وليس عبر أشخاص يطلقون العنان للشتائم والكلام الذي لا يشرف قائده، تماماً كما حصل من خلال منصات دينية واعلامية. وهذه يعتبرها الراعي في غير محلها لانه بغض النظر اذا كان كلامه صارماً او معتدلاً فهو كلام مهذب، ومعروف ان مثل هذه الطروحات سيعارضها "حزب الله" لكن لتكن المعارضة بالموقف وليس بالشتيمة.

هذه الملاحظات وغيرها شكلت ركيزة البحث في الاتصالات واللقاءات التي عقدت بعيداً من الاضواء والتي ستستكمل تباعاً الى ان يتم الوصول الى صيغة مشتركة حول القضايا المطروحة، تشكل ركيزة للقاء بين البطريرك ووفد قيادي من "حزب الله" يتم التحضير له من خارج لجنة الحوار المشتركة، التي وإن عادت الحرارة الى خطوط التواصل بين اعضائها بعد سنوات من القطيعة من خلال الاتصال الذي تم بين عضوي اللجنة المير حارث شهاب وعضو اللجنة الحاج محمد الخنسا، الا ان الاتفاق على خط بكركي - "حزب الله" قائم حول عدم قدرة اللجنة بحد ذاتها على ان تلعب الدور المفترض ان تلعبه، بدليل انها لم تستطع ان تخترق الجمود القائم، وقد تحتاج الى هيكلية جديدة، خصوصاً انها لم تظهر فعالية في المنعطفات التي يجب ان يكون لها حضور ولا أن تستبق الاحداث والخلافات، وكان دورها ضعيفاً ولا يمكن ان تخلق دينامية علاقة بين البطريركية و"حزب الله"، بدليل الازمة الصامتة التي مضى عليها سنوات. بحيث لم يكن هناك تواصل سياسي وتشاور حول القضايا الخلافية او الوفاقية وهنا تبين لدى المعنيين من قبل الطرفين ان اللجنة الموجودة ليست فعالة ولا تمد خطوطاً لا لـ"حزب الله" تجاه بكركي ولا لبكركي تجاه "حزب الله". وتقول المصادر المطلعة على خط بكركي - "حزب الله" اذا كان دور هذه اللجنة مقبولاً في فترة حيث لم تكن فيها الامور متشنجة ولا هناك استحقاقات، فاليوم باتت تفرض القضايا والملفات الشائكة نوعية محاورين مختلفين وهذا ما سنشهده في الايام القليلة المقبلة.

وتأتي الاتصالات واللقاءات المستجدة على خط بكركي - "حزب الله" لتنهي الفتور في العلاقة بين الطرفين والذي انطلق مع زيارة الراعي الى القدس حيث حصل نوع من التباعد وانقطع الحوار لكن لم تحصل قطيعة. منذ تلك الزيارة في العام 2014 اقتصرت زيارات "حزب الله" الى بكركي على زيارتين فقط، احداهما في العام 2019 قبل تشكيل الحكومة والثانية بعد وفاة البطريرك صفير، اما التواصل الاخير فكان قبل عامين عبر تواصل النائب السابق ابراهيم امين السيد معزياً الراعي بوفاة شقيقه.

فتور كان يزعج البطريركية التي يفترض ان تكون منطلقاً لأي حوار بين اللبنانيين. ومع السجال المستجد وخلال الاسابيع الماضية نشطت وساطة الاصدقاء المشتركين كان من بينهم النائب فريد الخازن الذي كشف انه عمل وانطلاقاً من العلاقة التاريخية التي تجمع العائلة مع بكركي، على تقريب وجهات النظر بين بكركي و"حزب الله" وازالة الفتور الذي اعترى العلاقة، مضيفاً: "ما حاولنا القيام به في المرحلة الاولى بعد كلمة البطريرك ورد الامين العام السيد حسن نصرالله هو توضيح صورة ما قيل بأن الراعي لم يقصد التدويل ولم يلمح من قريب او بعيد الى البند السابع او مجلس الامن، بالمقابل فعندما استخدم نصرالله عبارة "ما حدا يمزح معنا" والتي استفزت الرأي العام لم يكن يقصد البطريرك"، موضحاً ان "المسألة لا تحتاج الى تكليف لا من "المردة" ولا من بكركي "بيتنا واهلنا ونبقى معهم ولهم". اتردد لزيارتها مرتين او ثلاث مرات بالشهر"، متحدثاً عن زيارة مرتقبة يقوم بها ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى بكركي قريباً.

البحث على خط بكركي – حارة حريك انطلق برعاية المعنيين مباشرة، بينما سيتم البحث في اعادة تفعيل الحوار ضمن قنوات فعالة. وتختم المصادر: "بوشرت الاتصالات التي من غير المعروف الى اين ستؤدي".

 

الحريري مخيّر بين جنسيّتين: السعودية أو الإيرانية

زياد عيتاني/أساس ميديا/السبت 06 آذار 2021

..الرئيس سعد الحريري أمام خيار بين جنسيّتين. إما أن يحافظ على جنسيته السعودية، أو أن يحصل عوضًا عنها على الجنسية الإيرانية. هذا ما يمكن استخلاصه من الرسالة التي وجّهها إليه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في حواره الأربعاء الفائت على شاشة الميادين.

تفاصيل الرسالة التي وجّهها قاسم للحريري جاءت على الشكل التالي كما جاء على لسانه حرفيًّا:

1- أنّ المخرج الحكومي هو بأن يحرّك رئيس الحكومة مسألة عدد الوزراء، ويقبل رئيس الجمهورية عدم وجود الثلث المعطّل.

2- أنّ الرئيس سعد الحريري لم يصدّق أنه أصبح رئيس حكومة، وأنّ الصلاحيات معه، حتى لو لم تتشكل الحكومة إلى آخر العهد. لذا، أنا لا أعتقد أنه سيعتذر.

الرئيس سعد الحريري أمام خيار بين جنسيّتين. إما أن يحافظ على جنسيته السعودية، أو أن يحصل عوضًا عنها على الجنسية الإيرانية

3- هل سترضى السعودية في يوم من الأيام عن حزب الله؟ لا، لن ترضى. وإذا أضاء الرئيس الحريري أصابعه العشرة للسعودية، فلن تقبل به، ولن توافق على حكومة فيها حزب الله. المطلوب سعوديًّا لا يتحمّله لا الحريري ولا غيره، وهو مواجهة حزب الله.

4- البعض يعتقد أنّ بهاء الحريري بأدائه وأسلوبه، سيشكّل مشكلة لنا، لكنه لا يقدّم أو يؤخّر بالنسبة لنا. ومشكلة بهاء الحريري مع سعد الحريري ومع تيار المستقبل. وهو في النهاية سيكون حالةً تنافسية هناك. ونستبعد أن يكون له حظوة لأنّ طريقته ودخوله غير مريحَيْن في الشارع السنّي بشكل عام. من معه أموال ووسائل إعلام ودعم دولي، يحاول أن يعلّي الصوت. لكن في النهاية القنابل الصوتية ليست هي من تصنع المستقبل.

هكذا قدّم قاسم للحريري عرضًا كاملًا وفقًا لمعادلة "العصا والجزرة"، و"كن معنا وسنكون معك حتّى بمواجهة شقيقك بهاء".

من جهته، الرئيس الحريري وعبر مكتبه الإعلامي ردّ على رسالة الشيخ قاسم، نافيًا أن يكون الرئيس الحريري منتظرًا لأيّ جهة خارجية، متّهمًا حزب الله بأنه ينتظر إيران في سياساته على قاعدة "أنّ الشيء بالشيء يُذكر". فبدا البيان حريصًا على الاكتفاء بردّ مماثل من دون ملامسة أيّ قضية خلافية أخرى.

هل سترضى السعودية في يوم من الأيام عن حزب الله؟ لا، لن ترضى. وإذا أضاء الرئيس الحريري أصابعه العشرة للسعودية، فلن تقبل به، ولن توافق على حكومة فيها حزب الله

يحرص الرئيس الحريري على حصر خلافه بالعهد المتمثّل بالرئيس عون وصهره جبران باسيل، مراهنًا على تحييد الثنائي الشيعي، وتحديدًا حزب الله. لا بل يراهن على التقارب أكثر وأكثر مع الطرف الثاني بهذا الثنائي، أي الرئيس نبيه بري. هذا الحرص عند الرئيس الحريري ليس مستجدًّا، بقدر ما يمثّل قناعة راسخة لدى سيّد "بيت الوسط" منذ ما قبل التسوية الرئاسية، مفادها أنّ الطريق إلى السراي الحكومي لا تمرّ بمعاداة المشروع الإيراني، بل بالتفاهم معه، أي التفاهم مع حزب الله. حِرْص الرئيس الحريري على العلاقة مع حزب الله يحصل بشروط حزب الله. بالمقابل، فإنّ حرص حزب الله على العلاقة مع الرئيس الحريري، يحصل أيضًا بشروط الحزب لا بشروط الحريري أو غيره.

على خلفية ذلك جاءت رسالة نعيم قاسم قاسية على بيت الوسط. وما أخفى قساوتها هو دخول جبران باسيل وتياره على خط السجال. فقول قاسم إنّ الرئيس الحريري لم يصدّق أنه أصبح رئيس حكومة، هو كلامٌ مهين يوازي بمقدار مهانته ما قاله الرئيس ميشال عون في التسجيل المسرّب عندما نعت الرئيس الحريري بـ"الكذّاب". لقد أبدى قاسم حرص الحزب على الرئيس الحريري والعلاقة معه، لكن بشروط الحزب ومواصفاته. قالها واضحة للرئيس الحريري: "عليك أن تختار إما نحن أو السعودية، فزمن تدوير الزوايا انتهى".

جواب الحريري كان واضحًا أيضًا في قوله إنّه يتلقّى تعليماته من جنسيّته اللبنانية فقط. وهنا "المعضلة".

 

وقاحة الموقف الإيراني من البطريرك تجعلنا أكثر صمودًا..

قاسم يوسف/أساس ميديا/السبت 06 آذار 2021

إيران منزعجة جدًّا من الخطاب التاريخي للبطريرك الماروني بشارة الراعي، وقد عبّرت بشكل واضح ومباشر ولا لبس فيه، عبر واحدة من أهم أذرعها الإعلامية الرسمية، عن امتعاضها الشديد من جرّاء مضمون الخطاب، فيما كان لافتًا خروج الرد عن أبسط قواعد اللياقات والتهذيب، حيث لامس حدود اتهامه بالخيانة والعمالة، والارتماء في أحضان إسرائيل. هذه الرسالة نشرها الموقع الرسمي لقناة "العالم" الإيرانية تحت عنوان: "ابن بطرس على خطى بن سلمان وبن زايد ... إلى التطبيع دُر"، ثم عاد وحذفها بعد وصولها إلى من يعنيهم الأمر، وقد تمحورت حول مجموعة من النقاط الأساسية، التي لا بد من تفصيلها والإشارة إليها، لا سيما وأنها تنطوي على تهديدات وإهانات، وعلى اتهامات غير مسبوقة بحق البطريرك.

إيران منزعجة جدًّا من الخطاب التاريخي للبطريرك الماروني بشارة الراعي، وقد عبّرت بشكل واضح ومباشر ولا لبس فيه، عبر واحدة من أهم أذرعها الإعلامية الرسمية

أولًا: ثمّة ربط مقصود بين مواقف البطريرك حول حياد لبنان وتدويل أزمته وحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة، وبين معركة إيران المفتوحة مع دول محورية وأساسية ضمن العالم العربي، في رسالة شديدة التكثيف والوضوح، مفادها: أنّ تمسّك البطريرك بهذه المواقف، يعني ارتصافه في المحور المناهض لإيران في المنطقة، وبالتالي فإنه يصير هدفًا طبيعيًّا ومشروعًا، حاله حال السعودية والإمارات وغيرهما من الدول، والشخصيات المناهضة للسياسات الإيرانية في المنطقة.

ثانيًا: التصويب على مواقف البطريرك، ليس باعتبارها ثوابت وطنية وتاريخية طالما استندت إليها بكركي والبطاركة في مقاربة الشأن اللبناني، بل انطلاقًا من تقاطعها مع السلوك السياسي للدكتور سمير جعجع، حيث حاول المقال أن يربط بين الموقفين، وأن يعتبر كلام البطريرك مجرد اندفاعة تسبب بها بعض "الجماعات اليمينية المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل"، وفق ما ورد حرفيًّا في المقال، وهذا بحدّ ذاته إهانة موصوفة، وإصرار غير مسبوق على الاستهداف الشخصي والاغتيال المعنوي، بعيدًا عن أيّ مناقشة محترمة أو هادئة لمضمون خطابه الاستثنائي والتأسيسي.

ثالثًا: الإصرار على اعتماد أدبيات سافرة ومتوترة وحاقدة، لمخاطبة رأس الكنيسة المارونية في لبنان وسائر المشرق، حيث يدرك القارئ فورًا أنه أمام بيان مكتوب بلغة شديدة الوضاعة، وهي لغة لا تستوي في الردّ على مرجعية دينية ووطنية بحجم البطريرك الراعي، لكنها مقصودة ومتعمّدة. التصويب على مواقف البطريرك، ليس باعتبارها ثوابت وطنية وتاريخية طالما استندت إليها بكركي والبطاركة في مقاربة الشأن اللبناني، بل انطلاقًا من تقاطعها مع السلوك السياسي للدكتور سمير جعجع

رابعًا: المغازلة الإيرانية اللافتة للتيار الوطني الحر، على خلفية رفضهم لمواقف البطريرك، و"هي مواقف حذر من مخاطر مآلاتها الخيّرون من أبناء لبنان، ومن بينهم تيار قويّ ومؤثر من الطائفة المارونية، الذي يزعم بشارة الراعي تمثيلها"، على حدّ ما ورد في المقال، وهذا ما يجب أن يدقق فيه المسيحيون جيدًا، لا سيما أولئك المفتونون بالتجربة الإيرانية، والمنشغلون بالتنظير لأحلاف الأقليات.

كلّ وسائل الإعلام الملحقة بالمحور الإيراني هي مجرد أدوات موجهة، وتُشكل جزءًا لا يتجزّأ من أذرعته الحربية في المنطقة، ولا بد من التعاطي مع كل ما يرد فيها، انطلاقًا من هذه الثابتة التي لا تقبل أيّ مواربة أو تأويل، وبالتالي فإنّ هذا النوع من الاستهداف الممنهج للبطريرك، لا ينطوي على رفض أو امتعاض من مواقفه وحسب، بل يتخطاه إلى التهديد المباشر، وهو تهديد طالما برعت إيران في تسويقه وفي تنفيذه، الفارق هذه المرة أنها صارت أكثر عدائيّة ووضوحًا، وأنّنا صرنا في ركاب البطريرك أكثر تصميمًا وقدرةً على الصمود وعلى المواجهة.

 

رسالة إلى بايدن: ماذا عن محاسبة قتلة لقمان في سفارة 1701؟

عماد الشدياق/أساس ميديا/السبت 06 آذار 2021

سيادة الرئيس الأميركي جو بايدن،

تحية وبعد،

أكتب إليكم من العاصمة اللبنانية بيروت، التي كانت في ما مضى لؤلؤةَ الشرق، ومحجّة الأجانب والعرب لأغراض السياحة والتعليم والطبابة والنقاهة، ثمّ باتت اليوم أيّما مدينة على ضفاف البحر المتوسط، مهملة منبوذة مفجّرة، أبناؤها أينما حلّوا في المعمورة يُنظر إليهم على أنّهم مشاريع إرهابيين وانغماسيين وخلايا نائمة، بسبب حزبٍ يأخذنا رهائن أجمعين في هذا البلد الصغير ولصالح أجندة ومشاريع ليس لهم فيها. بيروت يا سيادة الرئيس ما زالت بفعل انفجار مرفئها بتلك الموادّ المجهولة – المعلومة، تلملم جراحها إلى يومنا هذا، وما زلنا نحن في بيروت ولبنان عمومًا حتى كتابة هذه السطور، لا نعرف من أتى بهذه المتفجرات إلى مرفأ عاصمتنا، ولأيّ غرض أتى بها، وكيف فجّرها أم إنها انفجرت من تلقاء سوء طالعنا! سيادة الرئيس، أكتب إليكم هذا كلّه، بعد أن أُقرِؤُكم السلام وأُرسل إليكم تحياتي وتبريكاتي بتبوّئكم منصب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، مهد الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير.

بيروت يا سيادة الرئيس ما زالت بفعل انفجار مرفئها بتلك الموادّ المجهولة – المعلومة، تلملم جراحها إلى يومنا هذا، وما زلنا نحن في بيروت ولبنان عمومًا حتى كتابة هذه السطور، لا نعرف من أتى بهذه المتفجرات إلى مرفأ عاصمتنا

صحيح أنّ المدة التي قضيتمونها في مكتبكم البيضاوي إلى اليوم، لم تتخطَ الشهرين بعد، إلّا أنّها قد تكون مدة كافية في الإشارات التي حملتها القرارات والبيانات التي صدرت عنكم، من أجل الاستدلال إلى أنّكم تسعون بجهد، لاستعادة دور رائد تبوّأته بلادكم في مجال نشر الديمقراطية وإعلاء الحرية الفردية في العالم منذ عقود. ليس سرًّا يا سيادة الرئيس أنّكم من دعاة "أميركا المبادىء" ومن المدافعين عن "أميركا حقوق الإنسان"، وذلك بعد أن طغت على مدى السنوات الأربع التي خلت، عناوين عكست صورة مغايرة كليًّا عن تلك، فباتت بلادكم "أميركا الديماغوجيا" و"أميركا الشعبوية" اللتين شهدناهما خلال حقبة سلفكم غير المأسوف على رحيله. دونالد ترامب الذي تسبب للكوكب كلّه بالخلل.

أكتب إليكم كلّ هذا يا سيادة الرئيس، لأذكّركم بصديقي وصديق الأحرار في لبنان والعالم، لقمان سليم. لقمان الإنسان المهذّب والخلوق الذي قتلته أيادي الغدر قبل نحو شهر في "حَرَم" القرار الدولي 1701 الذي يُفترض به أن يحمي كل من يطأ منطقة عملياته في جنوب لبنان.

لقمان يا سيادة الرئيس لم يكن صحافيًّا أو كاتبَ عمود في صحيفة أميركية، ولكنّه في المقابل كان باحثًا وصاحبَ رأيٍ حرٍّ. كان ناشطًا سياسيًّا ولغويًّا يقدّس لغته العربية ويحترم ذاكرة البلاده ويجلّها. أكتب إليكم كلّ هذا يا سيادة الرئيس، لأذكّركم بصديقي وصديق الأحرار في لبنان والعالم، لقمان سليم. لقمان الإنسان المهذّب والخلوق الذي قتلته أيادي الغدر قبل نحو شهر في "حَرَم" القرار الدولي 1701 الذي يُفترض به أن يحمي كل من يطأ منطقة عملياته في جنوب لبنان

لقمان لم يكن إرهابيًّا ولا شموليًّا وإنما رجل ديمقراطيّ يؤمن بالفكر وبالكلمة وسيلة لإيصال أفكاره. لقمان كان أيضًا صديقًا للولايات المتحدة، وصديقًا لكل الدول الغربية الحرة التي تُعلي شأن الديمقراطية وحرية الفرد... فحبذا لو تنظر عين العدالة الأميركية قليلًا صوب أسفل الخريطة. صوب الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت مكان سكنه، حيث الزوجة والأخت الحزينتان والأم المفجوعة بصمت. فأنت أبٌ وتعرف مرارة فَقْد الأولاد بعد أن فُقدت ابنك البكر Beau قبل عقد من الزمن.. ربما الوقت كان ضيّقًا أو الملفات كانت ضاغطة تزامنًا مع دخولكم الحديث للبيت الأبيض. ربّما لم يتسنَّ لأجهزتكم المعيّنة أن تعرض لكم عملية مقتل لقمان سليم. زحمة الملفات قد تلهيكم عن المستضعفين. وعليه فلا ضَيم يا سيادة الرئيس من أن تستأنسوا برأي رئيس لجنة الشؤون الخارجية غريغوري ميكس، والعضو فيها النائب مايكل مكول، فتوعزوا من أجل النيل من قتَلة لقمان سليم ومحاسبتهم أو في أضعف الإيمان، معاقبتهم أو معاقبة من قصّر في حمايته، طالما أنّ الاغتيال يمثّل "انتهاكًا لحقوق الانسان المتعارف عليها عالميًّا، ومورس ضد شخص أجنبي سعى لممارسة وترويج الحرية وسيادة القانون" على حدّ قول المشرّعين أبناء جِلدتك. إعلم يا سيادة الرئيس أنك لست من دعاة الثأر في ما كشفت خلال اليومين الماضين، لكنّك في المقابل حريص على قيمة الفرد ومكانته، وهذا دافعك للتحرّك. وعليه، فإذا كان "ماغنيتسكي" قد كشف سرقةً في بلاده، و"قيصر" قد فضح جرائم ضد الإنسانية ارتكبها نظام الأسد في سوريا، فلِمَ لا تكون عين العدالة الأميركية أوسع؟ ولِمَ لا يكون "لقمان" اسم قانون يُسنّ في الكونغرس، يحمي حرية الرأي حول العالم ويعاقب كل من يرتكب جريمة سياسية؟

عشتم وعاشت الديمقراطية..

 

الراعي لن يُسمّي وزراء مسيحيّين... إلاّ إذا؟

ألان سركيس/نداء الوطن/05 آذار/2021

لا يزال المسؤولون عن تأليف الحكومة يتلهّون بألاعيب وقصص لا تُشبع جائعاً ولا تُسكت صرخة فقير يتدهور وضعه يوماً بعد يوم وكأن هؤلاء الحكّام لا يعرفون أن هناك شعباً مظلوماً ويدفع ثمن ممارساتهم. لم يُساهم "ماراتون" الدولار الذي وصل إلى عتبة العشرة آلاف ليرة متخطياً كل السقوف في إيقاظ الحكّام الذين يغطّون في سبات عميق، فبدل تشكيل حكومة طوارئ لمعالجة أسباب إنهيار الليرة، ها هم يستقصون من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن سبب إرتفاع سعر الدولار، متجاهلين ما فعلته أيديهم من ممارسات سياسية وانحيازهم لمحور مُعاقب دولياً ومساهمتهم في إقفال أبواب الخليج والعالم الغربي أمام لبنان، والتباهي بأن محورهم قد انتصر، فكانت نتيجة ذاك الإنتصار فقراً وجوعاً وعوزاً وحرماناً. ويتلهّى من سُلّمت إليهم قيادة السفينة في هذا الزمن بالقشور، ويتذاكون وكأن البلاد تحتمل كل هذا الترف، فالعقدة باتت واضحة وتتمثّل بتمسّك رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل ومعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالثلث المعطّل من أجل السيطرة على قرار الحكومة، خصوصاً إذا ما وصلنا إلى الفراغ الرئاسي في خريف العام المقبل، وسط رفض الرئيس سعد الحريري لهذا الأمر. وبعد طرح "التيار" مسألة حق الرئيس المسيحي في تسمية الوزراء المسيحيين على غرار السنّة والشيعة وعدم السماح للحريري بتسميتهم، كان هناك مقترح بأن تسمّي باريس وزيرين مسيحيّين فتمّ رفضه، وحاول البعض نقل اللعبة إلى ضفّة "القوات" لتسميتها عدداً من الوزراء المسيحيين، لكن معراب لم تقع في هذا الفخّ. اليوم يحاول البعض إحراج بكركي والدفع نحو تسمية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وزراء مسيحيين، وذلك من أجل إغراقها في الوحول الحكومية بغية تقزيم مبادرتها وصرختها التي أطلقها سيّد الصرح نهار السبت الماضي. وتبدو البطريركية أكبر من أن تنجرّ إلى مثل هكذا فخّ، وتؤكّد مصادر بكركي لـ"نداء الوطن" أن "كل هذه الطروحات ساقطة ونحن غير معنيين بها، فالبطريركية يهمها حماية الكيان لا كسب مقاعد وزارية، ومن يطرح هذا الأمر لا يعرف دور بكركي جيداً ولا يعلم أنها أكبر من كل المواقع".

وتشدّد المصادر على أن "الكرة في ملعب رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، ومنذ انطلاقة مبادرة البطريرك الراعي قلنا بوضوح إننا لا ندخل بلعبة الأسماء والحصص، فأصلاً لماذا يجب أن تكون هناك حصص؟ وهل الوضع يحتمل إضاعة الفرص؟".

وترى المصادر أن "كل محاولة لدفع الراعي إلى تسمية وزراء هدفها تحويل بكركي من مرجعية عابرة للطوائف والمناطق إلى شريك في حكومة يظهر من طريقة تأليفها أنها حكومة تحاصصية، بينما يريدها الصرح البطريركي حكومة إختصاصيين مستقلة تنفّذ الإصلاحات التي يُطالب بها الشعب".

ووسط إصرار بكركي على تأليف حكومة مهمة، تلفت المصادر إلى أن الراعي "مستمر في محاولاته لعل ضمير أهل السياسة يستجيب لصرخات الشعب، وهو على تنسيق مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والفرنسيين من أجل تحقيق خرق في مكان ما".

ومع الجزم بأن بكركي لن تدخل في لعبة الأسماء، تشير المصادر إلى أنها قد تُسمّي في حالة واحدة، وهي عندما يأتي الجميع إليها من دون استثناء ويطلبون ذلك بعدما تكون قد انسدّت كل الآفاق، عندها قدّ تُفكّر بهذا الأمر، لكن ضمن حكومة إختصاصيين مستقلة لا تحاصصية تضع برنامجاً واضحاً، وقتها لا تدخل في لعبة الحصص، بل قد تطرح أسماء من كل الطوائف وليس من المسيحيين فقط، وعلى قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب، أما القول أن بكركي تُسمّي وزيرين مسيحيّين فهذا من رابع المستحيلات وخصوصاً في حكومة ليست بالمواصفات المطلوبة.

 

جنبلاط ينزع العقدة الدرزية ليُحرج باسيل... "العبثيّ"

كلير شكر/نداء الوطن/05 آذار/2021

وحدها البيانات المتطايرة بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي، وقبلهما التسريبات الإعلامية، هي التي تملأ الفضاء الحكومي. أمّا غير ذلك، فلا شيء جديد. فعلى الرغم من المحاولات التي يقودها البعض على خطّ تحقيق خرق في الجدار الحكومي، إلا أنّ الجمود هو المسيطر، بدليل الاتهامات المتبادلة بين الفريقين الأساسيين، أي "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ"، على نحو يرفع من منسوب التوتر بينهما، ويثبت بأنّ الزمن ليس زمن تفاهمات قد تنتهي قريباً إلى كتابة مراسيم الحكومة. اللافت، أنّ هذا السجال جاء بعد ساعات قليلة من كلام نوعيّ أدلى به رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط تنازل خلاله عن "امتياز" حصرية التمثيل الدرزي في حكومة الـ18 وزيراً، مسقطاً ممانعته لتوسيع الحكومة، اذا كان في هذا الطرح مساعد على قيام الحكومة. وقد بدا كلام جنبلاط وكأنه "تمريرة" من جانبه، تسهيلاً للمشاورات العالقة في عنق الزجاجة، تزامن مع ما تمّ تسريبه حول عرض أودعه رئيس الجمهورية ميشال عون لدى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بقبوله بستة وزراء بينهم الوزير الأرمني، أي بعد التخلي عن الثلث المعطل... بشكل يضع كرة التعطيل في ملعب رئيس "تيار المستقبل".

بالتفصيل قال جنبلاط: "أنا مع التسوية، ولست متمسكاً بعدد الـ 18 وزيراً. الحريري متمسكٌ به. أشكره، لكن لم تعد هناك أية تفاصيل. البلد كله ينهار، ولا بد من حكومة. وجولات الحريري الخارجية مفيدة جداً، لكن في الأخير نريد أن نرى شيئاً على الأرض. هذا مطلوب منا جميعاً".

وفق الاشتراكيين، فإنّ المواقف التي أدلى بها جنبلاط لا تصبّ في خانة الضغط على الحريري ولا يفترض بأنّها ستؤدي إلى انزعاجه، خصوصاً وأنّه شكره على تمسّكه بصيغة الـ18 وزيراً، ولكن المقصود من هذا الكلام، هو أنه اذا كان تمسك الحريري يُراد منه الإبقاء على ورقة حصرية التمثيل الدرزي لدى المختارة، فهو لا يمانع في التنازل عنها، اذا كانت هذه الخطوة تساعد على ولادة الحكومة والتخفيف من أثقال الخلافات التي تطوقها. يضيف هؤلاء أنّ قوى الثامن من آذار معنية أيضاً بهذه الرسالة، وذلك بعد تحديد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرلله قواعد التأليف باثنتين، توسيع الحكومة مقابل اسقاط الثلث المعطل. ولهذا بادر الزعيم الدرزي إلى رمي الطابة في ملعب هذا الفريق، من خلال نزع ورقة ممانعته لتوسيع الحكومة مقابل إقناع الفريق العوني بالتخلي عن الثلث المعطّل، وذلك من باب اختبار نوايا هذا الفريق وعدم إلقاء تهم التعطيل على الآخرين، خصوصاً بعد "لقاء خلدة" الذي حاول تصوير الأزمة الحكومية وكأنها محصورة بالعقدة الدرزية. وهذا ما كان لا بدّ من توضيحه وسحب ذريعته. وقال جنبلاط: "بعد شوي حزب الله أصبح رهينة جبران باسيل"، لأنهم يريدون حليفاً مسيحياً، ولأن جبران باسيل عانى من العقوبات الأميركية. اليوم باسيل لديه سلطة عليهم. ومن أسبوع تقريباً خطبَ حسن نصرالله، وقال إنه يضمن الثلث المعطل. لكن أتى الجواب من باسيل وقال، "أنا أريد الثلث المعطل"، وهو حالة عبثية".

ولذا يؤكد الاشتراكيون أنّ موقف جنبلاط لا يفترض أن يزعج رئيس الحكومة المكلّف لأنّ المطلوب منه هو رمي كرة المسؤولية عند الفريق الآخر، خصوصاً اذا كان جاداً في عدم تمسكه بالثلث المعطل، وبالتالي، إنّ خطوة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" هي بمثابة اختبار لهذا الفريق، وتحديداً للعهد الذي يسعى دائماً إلى تحميل رئيس الحكومة المكلف مسؤولية المماطلة، تحت عنوان رفض السعودية لوجوده على رأس الحكومة بحجة مشاركة "حزب الله"، بينما كل المعنيين يدركون جيداً أنّ "الحزب" سهّل هذا الأمر من خلال قبوله بقاعدة تمثيله عبر اختصاصيّ لا يستفز أي جهة خارجية. إلا أنّ العقدة لا تزال بنظر هؤلاء في عدم استعجال الإيرانيين لتسهيل ورقة الحكومة اللبنانية قبيل جلوسهم إلى طاولة الحوار مع الإدارة الأميركية. ويكرر الاشتراكيون قولهم إنّ جنبلاط لم يكن يوماً متمسكاً بأي قاعدة ثابتة للحكومة، وهو تحت عنوان الخشية من الانهيار الشامل، منح حكومة حسان دياب التي كانت مرفوضة من قوى الرابع عشر من آذار، فرصة كي لا تترك الأمور تفلت من عقالها. فكيف بالحري حكومة سعد الحريري؟ بمعنى أنّ جنبلاط يستعجل قيام الحكومة البارحة قبل اليوم، وبأي صيغة أتت، لأنّها آخر الفرص المتاحة.

 

عن حجب حركة بكركي

وليد شقير/صحيفة نداء الوطن/05 آذار/2021

اعتقد البعض أن أحداث الأسبوعين الماضيين، ولا سيما إصرار البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي على فكرة المؤتمر الدولي لإنقاذ لبنان، والالتفاف المسيحي حوله في 27 شباط في بكركي، والتوضيحات التي أدلى بها للغرض من اقتراحه… قد تكون حافزاً لدى القوى السياسية التي تعرقل تأليف الحكومة لتفرج عنها تجنباً لاتساع رقعة النقمة والاعتراض على تلك العرقلة وذاك التعطيل. خاب ظن هذا البعض، وبدا اعتقادهم، على رغم حسن النية الذي يحركه والتوقع المنطقي الذي يقف وراءه، ساذجاً بعض الشيء. العكس هو الذي حصل. زادت الأمور تعقيداً وربما أخذت المواجهة بعداً تصعيدياً أكثر، بين القوى التي تريد تسريع قيام الحكومة والقوى التي تؤجلها إلى حين اتضاح الوضع الإقليمي. ومع أن الارتفاع القياسي الجديد في سعر صرف الدولار تسبب بعودة الاحتجاجات إلى الشارع وقطع الطرقات واشتعالها بحرق الإطارات، فإن أوساطاً سياسية ترصد بدقة سعي بعض فرقاء المأزق السياسي لتوظيف حركة الشارع في عملية تبادل الضغوط حول الحكومة وسائر عناوين التأزم. أبرز مظاهر تصاعد الأزمة نزول “حزب الله” إلى حلبة الصراع على تأليف الحكومة بدل ترك المواجهة ضد حكومة الاختصاصيين، بالنيابة عنه، لحليفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره جبران باسيل، إضافة إلى نزول مناصريه إلى الشارع للمشاركة في الاحتجاجات على التردي المعيشي الذي لم يعد جمهوره مثل سائر الناس يحتمله، جراء الضائقة الاجتماعية.

منذ اقتراح أمينه العام حسن نصرالله رفع عدد الوزراء من 18 وزيراً إلى 20 لتأمين حصول الفريق الرئاسي على الثلث المعطل تحت ستار التوازن في التنازلات بين عون والرئيس المكلف سعد الحريري، ظهر “الحزب” مربكاً بعدما جهد للإيحاء بأنه على الحياد وينتقد تشبث عون وباسيل بالثلث المعطل، لعلمه بأن “التيار الحر” يفقد قدرته على تأمين الغطاء المسيحي لدور “الحزب” الإقليمي في لبنان. بات “الحزب” يشعر بأن إصرار الراعي على المؤتمر الدولي لتثبيت دستور لبنان وميثاقه وهويته ولاستعادة قراره المصادر، ورفض وجود سلاح خارج الشرعية يسحب هذا الغطاء المسيحي الذي أمنه له عون وتياره في السنوات السابقة. وهو لذلك سعى إلى إحياء الحوار مع البطريركية المارونية عبر اللجنة المشتركة معها التي يتردد أنها ستجتمع بعد انقطاع طويل. يتبع “الحزب” أسلوباً لم يعد صالحاً لهذه المرحلة بعد الأضرار التي ساهمت سياسته في التسبب بها في البلد سياسياً واقتصادياً. فالإعلام التابع له يتحدث عن دور “الحزب” في حماية المسيحيين في شكل لا يقنع الجمهور المسيحي بالدور الذي يلعبه في المنطقة والذي يورط لبنان في سلبياته. وفي المقابل تتولى قناة “العالم” الإيرانية، الناطقة باللغة العربية توجيه الاتهامات للبطريرك بالتطبيع مع إسرائيل. وهو مؤشر سلبي في التخاطب، في ظل زيارة البابا فرنسيس إلى العراق اليوم.

نزل “الحزب” إلى حلبة الصراع حول الحكومة التي يرهنها بالوضع الإقليمي، فكرر نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم تسريبات إعلامه وإعلام “التيار الحر”، بأن السعودية ترفض تأليف الحريري الحكومة، وقول باسيل إن الرئيس المكلف ينتظر موافقة الرياض على حكومته، في وقت قدم الأخير لائحته لعون منذ 9 كانون الأول من دون انتظار السعودية أو غيرها. تصويب “حزب الله” على الحريري هدفه حجب الأنظار عن مشهد بكركي الذي يزعجه، كذلك مشاركة جمهوره في احتجاجات الشارع، خلافاً لتعامله السابق معه بالقمع، لتختلط العناوين وتحجب بعضها بعضاً.

 

تجاذب بكركي وبعبدا... وسلامة بينهما

هيام القصيفي/الأخبار/05 آذار/2021

منذ ليلة التحركات الشعبية، وثمة كلام يُقال في أوساط سياسية بأن ما جرى أطاح بكل ما شهدته بكركي من تحرّك شعبي وإطلاق مبادرات بشأن المؤتمر الدولي. فما كادت نشوة بكركي تتصاعد تدريجاً، حتى انقلب المشهد في ليلة واحدة من سياسي إلى اقتصادي واجتماعي ومالي، نتيجة ملامسة سعر الدولار رقماً قياسياً جديداً. وهذا التبدل، يطرح أكثر من إشكالية، منها ما يتعلّق ببكركي ومنها ما يتعلق برئاسة الجمهورية، والقاسم المشترك بينهما في تأمين حماية حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة.

صحيح أن بكركي قالت خطاباً يلامس لأول مرة حزب الله والعهد، إلّا أن مفعول هذا الخطاب ينتهي أيضاً عند أمرين: الأول هو أن الراعي أخطأ في قدرته على التضييق على العهد، كما حصل عام 2005، لأن البطريرك مارنصرالله بطرس صفير حينها واجه رئيساً معزولاً مسيحياً في ظلّ أكثرية نيابية مسيحية من غير المنتخبين من المسيحيين، ومعه كل المعارضة المسيحية التي تتمثل بالحزبيين وغير الحزبيين. على عكس ما هو حال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم بصفته واحداً من الزعماء الموارنة الأربعة، وبصفته الرئيس القوي مع كتلة نيابية هي الأكبر ونواب يمثّلون المسيحيين في أكثريتهم. الأمر الثاني هو أن هناك حدوداً معروفة لدى البطريرك ماربشارة بطرس الراعي تتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي، الذي لا يقاربه، لأسباب معلومة. لذا لم يأتِ الرد على خطابه بالسياسة، بل من مكان آخر، تحركات شعبية، عفوية كانت أم مدروسة، ومطالبات بإسقاط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في مقابل استدعاء رئيس الجمهورية لسلامة وتوزيعه فحوى توجيهاته له، ومباركته للتحركات الشعبية. وهنا يكمن الفخ الذي نصبته بكركي لنفسها. فتقديم نفسها كطرف منقذ، جعلها في مقدمة الحدث، تتحمل وحدها الثناء كما ستتحمل الفشل في الوصول إلى غايتها، وجعل الأطراف المعارضة لحزب الله وراءها، لا إلى جانبها كما كانت الحال مع قرنة شهوان وصفير. وبالتالي أصبحت هي موضع المطالبة والانتقاد والتصويب عليها، لا الأحزاب السياسية التي حشدت جمهورها دعماً له. ففي فصلها البعد المالي والاقتصادي عن السياسي، في وقت تنهار حياة اللبنانيين استشفائياً واقتصادياً ومالياً، وتغطيتها العلنية للذين أفلسوا اللبنانيين وسرقوا ودائعهم، جعلت من أي مبادرة مهما كان حجم وهوية داعميها محلّياً وعربياً، منقوصة بالكامل. وللتذكير فإن صفير، في عزّ سطوة الرئيس رفيق الحريري المالية والاقتصادية، لم يفوّت فرصة، في موازاة خوضه معركة سياسية بلا هوادة، إلا وانتقد فيها مشروعه الاقتصادي. كذلك فإن المجمع الماروني أفرد حيّزاً مهمّاً لمقاربة علمية لـ«التشوهات الاقتصادية والمالية والاجتماعية لسياسة الإعمار» و«للدَّين العملاق» نتيجة هذه السياسة، وانتقدت تداعيات السياسة النقدية حينها. وهذا الأمر غاب كلّياً عن اندفاعة بكركي. في حين أن تلاعب حلفائها المصرفيين بسعر الدولار، جعل حركة الشارع مهما قيل عن أنها مفتعلة، مبرّرة، لأنها قادرة على سحب البساط منها، خصوصاً مع توسّع الاحتجاجات في أكثر من ساحة. فبدا خطابها السياسي في واد، وحاجات الناس في واد آخر.

أما ردّ بعبدا، فجاء أيضاً مالياً، وإن كان هو الآخر يشكّل دعسة ناقصة. كان الراعي أول من نقل عن عون خلال لقاء بينهما في آذار عام 2018 معلومات عن خطر إفلاس لبنان، بعد أقل من سنة على التجديد لسلامة. ومع اشتداد الحملة على سلامة والمطالبة باستقالته، ولا سيما في مرحلة 17 تشرين وما بعدها، بقيت بكركي وبعبدا تحملان مظلة حمايته. ورغم أن التيار الوطني الحر تذرّع بأن الحريري هو من طلب التجديد لسلامة، إلّا أن أداء بعبدا تجاهه ظلّ من دون شائبة، إلى أن بدأ الحديث عن التدقيق الجنائي وإصرار عون عليه، من دون أي خطوات عملية يُفهم منها كبح جماح سلامة وشركائه. مع تحركات اليومين الماضيين واستدعاء عون لسلامة، اعتبر خصوم رئيس الجمهورية أن ما قام به صلاحية لا يحق له بها، لكن النقاش هنا لا يتعلّق بالصلاحيات التي يحرص خصومه على حصرها برئيس مجلس الوزراء. فخطوة رئيس الجمهورية غير مفهومة بالمعنى العملي، لأن الدولار لم يرتفع فجأة إلى عتبة العشرة آلاف ليرة حتى تستنفر دوائر القصر الجمهوري، ولم تتهاوَ الليرة في لحظات، حتى يستدعي عون حاكم مصرف لبنان لمناقشته. منذ سنة والليرة تنهار، وسلامة يزور بعبدا دورياً، مثله مثل رئيس جمعية المصارف سليم صفير، الذي برّر أسباب ارتفاع الدولار، وكأن التبرير محصور فقط في القفزة إلى مستوى العشرة آلاف ليرة، لا ارتفاعه من 1500 ليرة إلى 9 آلاف ليرة، ومن ثم إلى عشرة آلاف. ومنذ شهور والدولار يقارب التسعة آلاف ليرة، والأكيد أن رئيس الجمهورية لم يتحرك على عجل، لأن الدولار قفز 500 ليرة فقط، فيما يتحول جزء كبير من اللبنانيين إلى متسوّل للإغاثات والمساعدات بعد تدنّي قيمة رواتبهم ومعيشتهم، إلا إذا كانت التقارير التي تُرفع يومياً إليه لم تلحظ هذا الانهيار إلا قبل يومين. ثمة محاولة لإظهار إمساك عون مجدّداً بالأزمة السياسية وتفريغها لحصرها بالشق المالي، وهو هنا يصيب عصفورين بحجر واحد: التصويب على الرئيس المكلف في عدم تشكيل الحكومة سريعاً للجم الانهيار، وهذا ما بدا من حملة الردود والردود المضادة والتصويب مجدداً على مسؤولية الحريري وحده في عرقلة التأليف، وكذلك على بكركي في استعادة عصب المبادرة منها، خصوصاً بعد تحميلها له مسؤولية عرقلة التأليف، ويعطي للوضع المالي المنهار الأفضلية على ما عداه. لكن ما يظهر حتى الآن أن بعبدا وبكركي لن تنجحا في إحداث ثغرة ما في جدار الأزمة، لاختلاف رؤيتهما نحو الحل.

 

طهران تقطع طريق الحوار بين “الحزب” وبكركي

أحمد الأيوبي/اللواء/05 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96677/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%82%d8%b7%d8%b9-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d9%8a/

“إبن بطرس على خطى إبن سلمان وإبن زايد.. الى التطبيع دُر!”

بهذا العنوان الشتائمي والتخويني، عنونت قناة العالم الإيرانية أحد مقالاتها المنشور في الثالث من آذار ٢٠٢١ حاملاً شحنات غير مسبوقة من التحامل والاستهداف والتطاول الصادر عن مؤسسة إعلامية إيرانية رسمية على الكرسي البطريركي الماروني لأنطاكية وسائر المشرق الذي يتولاه مار بشارة بطرس الراعي، في موقف يعكس الحجم الهائل للحقد والغضب الذي تحمله إيران لسيد بكركي، ولم يتمكن «حزب الله» من إخراجه، لاعتبارات مرتبطة بوضعية حليفه المسيحي الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل. قيام الدولة خيانة؟ عملت قناة «العالم» على جعل فكرة قيام الدولة مساوية للانهزام في وجه العدو الصهيوني، فاعتبرت أنّ جعل قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحصر السلاح بيد الشرعية، من عوامل إضعاف «المقاومة»، وطرح الحياد يعني الانحياز إلى الصهاينة، «حتى انتهى الأمر (بأصحاب هذا الطرح) إلى الارتماء في أحضان “اسرائيل”.

ماذا طرح البطريرك الراعي؟

قال الراعي في كلمته التي ألقاها في استقبال الحشود المتضامنة معه في بكركي: “لقد وُلدنا لنعيشَ في مروجِ السلامِ الدائم، لا في ساحاتِ القتال الدائم. وجميعُ مشاكلِ الشعوبِ صارت قابلةَ للحلِّ بالحوار والتفاوض والعلاقات السلمية. قدرُ الإنسانِ أن يخلقَ أصدقاءَ لا أعداء. وأن يَحملَ المحبّةَ لا الأحقاد. ورسالةُ لبنان أن يكونَ مثالَ العلاقاتِ الإنسانيّةِ السلميّة. ومهما طال الوقت، لن ينجح أحد في أن يَقضيَ على هذا اللبنان وهذه الرسالة”.

كان همّ الراعي الأول الحديث عن السلام بين اللبنانيين، وتحذيره من العودة إلى الحرب فيما بينهم، فضلاً عن أنّ طرح السلام هو القاعدة في تناول العلاقات الإنسانية وليس الحروب، ومن هنا برزت معادلة: غصن زيتون «السيّد البطريرك» مقابل بندقية “السيّد الأمين العام”.

الغريب والمستهجن في هذا السياق أنّ قناة «العالم» هذه لم تستشط غضباً عندما تحدث الرئيس ميشال عون عن الاستعداد لصنع السلام مع «إسرائيل»، معتبراً أنّ السلام سيكون متاحاً إذا جرى حلّ المشاكل القائمة معها أولاً: «لدينا مشاكل مع إسرائيل وعلينا حلها أولا». (15-8-2020). كما أنّنا لم نشاهد هذا الغضب الإيراني عندما قال النائب جبران باسيل بتاريخ 28 ديسمبر 2017 إنّ «الخلاف مع إسرائيل ليس أيديولوجيا»، و«نحن لا نرفض أن يكون هناك وجود لإسرائيل وبحقها بالعيش بأمان»، مضيفاً: “نريد لكل الشعوب أن تعيش بأمان وأن تعترف بالآخر نحن شعب نريد الآخر برغم اختلافنا معه”.

يحقّ لإيران ما لا يحقّ لغيرها: التفاوض والتخوين

يذكر اللبنانيون والعرب كيف أشاعت إيران وحلفاؤها الأجواء الاحتفالية بعد توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى أيام إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعلم الجميع بأنّ ما تسعى إليه إيران هو الجلوس والتفاوض ثم الاتفاق مع واشنطن لتحصل على تفويض من «الشيطان الأكبر» باستباحة العالم العربي في ظل عودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض. ومع هذا، فإنّ قناة «العالم» لم تستح من وصم مسيرة البطريرك الراعي بأنها تسلك «النهج العار والخياني الذي سار عليه جميع المطبعين العرب وجميع السائرين على نهجهم(..) يسير عليه اليوم خطوة بخطوة شخص البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في لبنان، مدفوعاً بجماعات يمينية معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع «اسرائيل» والسعودية والرجعية العربية يقودها القاتل سمير جعجع، حيث بدأ بذات الخطاب المكشوف حول «حصر السلاح بيد الدولة»، و«عدم أخذ حزب الله قرار الحرب والسلم رهينة»، و«عدم الانخراط في سياسة المحاور»، وضرورة اعتماد «سياسة الحياد»، و«تدويل القضية اللبنانية لعجز أبنائها على حل قضاياهم»، وهي مواقف حذّر من مخاطر مآلاتها، الخيرون من أبناء لبنان، ومن بينهم تيار قوي ومؤثر من الطائفة المارونية، الذي يزعم بشارة الراعي تمثيلها.

واصلت قناة «العالم» هجومها على البطريرك الراعي بالقول: ،خوف اللبنانيين من نهاية الطريق الذي انتهت به هذه المواقف عادة، كان في محله، بعد كلامه عن السلاح والقرار المرتهن والحياد، حيث خرج علينا إبن بشارة, كما خرج علينا من قبل ابن سلمان وابن زايد وابن خليفة، من على شاشة «الحرة» الامريكية سيئة الصيت، ليعلن جهارا نهارا، انه يؤيد «السلام مع اسرائيل» والتفاهم بين الدول لا الحروب”.

التطاول على البطريرك ومقامه

ختمت قناة «العالم» مقالها بالتجريح والإساءة البالغة إلى شخص البطريرك ومقامه، حيث قالت: “بات واضحاً للجميع، أنّ كل شخص، حتى لو أضفى على نفسه ما أضفى من هالات القدسية، نراه يتعرض اليوم لسلاح المقاومة، ويصف المقاومة بأنها «ميليشيا موالية لإيران»، ويحاول أن يلبس لبوس الحكمة والموضوعية ويتحدث عن «الحياد» في معركة الوجود مع الصهيونية العالمية، سنراه حتما في الغد في أحضان «اسرائيل»، ولا إستثناء في هذه القاعدة”. بأيّ حقّ يقوم التلفزيون الإيراني بالتعامل مع لبنان كأنه ولاية إيرانية ويطلق الأحكام والتصنيف على قياداته الدينية والسياسية ويعمّم توجهاته السياسية ضدّ من يخالفه، وما هو موقف المسيحيين المؤيدين لـ«حزب الله» من هذا الاستهداف الوقح لمرجعيتهم الدينية. ما هو رأي رئيس الجمهورية وصهره أصحاب الشعارات الرنانة بالدفاع عن حقوق المسيحيين، وهل يمكن أن يمرّ هذا الاعتداء السياسي السافر على الكنيسة مرور الكرام؟

يرفض حزب الله، بل ويلاحق أي شخص أو مؤسسة إعلامية تهاجم أمينه العام، فكيف يرضى المسيحيون، واللبنانيون الذين وجدوا في مبادرة البطريرك ضالتهم الوطنية، بمثل هذا الاستهداف؟

قطع طريق الحوار

ما لم يقله «حزب الله» قالته طهران: مواقف البطريرك الساعية لإنقاذ الدولة والحياد هي نقيض أهدافها ولن تسكت على توجهات الراعي. وبالتالي، فإنّ الحديث السابق عن تحريك لجنة الحوار مع بكركي للاجتماع لم يكن أكثر مناورة وقتية عابرة، لاستيعاب صدمة الموقف الكبير وعالي السقف الذي شيّده البطريرك في كلمته المتماسكة أمام الآلاف الخمسة عشر التي أمّت الصرح في السابع والعشرين من شباط الفائت. عملياً، قطعت طهران سبل الحوار بين اللبنانيين بإعلان موقفها المستهدِف لبكركي، وهذا يفتح الباب واسعاً أمام خيارات السوء والعنف التي بدأت طلائعها تطلّ من الشارع الواقع تحت لظى الأزمات وتحت وطأة الاختراقات.

ألا في الفتنة سقطوا

تبقى معادلة أخيرة ينبغي تفنيدها، وهي اعتبار «حزب الله» أنّ دعوة البطريرك الراعي إلى قيام الدولة ورفض السلاح غير الشرعي والتمسك بالطائف والدستور، هي دعوة للفتنة بنظر الحزب ومحوره، وهذا يمثل أقصى درجات القمع والإلغاء الفكري والسياسي. والفتنة يجري إيقاظها في مقلب آخر، لتنشب بين السنة والموارنة على خلفية الخلاف على صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة، ويوقد نارها «أبا لهب» السياسة اللبنانية، صهر العهد، عبر المزيد من الطروحات العنصرية البائسة: ألا في الفتنة سقطوا! لا أحد من اللبنانيين يريد الفتنة ولا الحرب. والحرب غير ممكنة، لأنّ هناك طرفاً واحداً يملك السلاح في البلد، هو «حزب الله» الذي أفشل محاولات التوصل إلى استراتيجية وطنية للدفاع في محطات متعاقبة، ويريد أن يحكم بسلاحه بشكل مباشر. وقد حكم، وها هي النتيجة: كارثة شاملة ودخول لبنان دول محور الممانعة كما قال الشيخ نعيم قاسم، لينضم إلى العراق وسوريا واليمن، في الغرق بالفوضى والتخريب والإفقار والمجاعة والقتل. إنّه المصير الأسود الذي ينتظر اللبنانيين إذا تمكن «حزب الله» من سوق لبنان إلى محور إيران، حيث يتمتع هو ومحازبوه بالامتيازات «السيادية» كما عبّر عنها وزير صحة الحزب، ويعاني الناس ضنك العيش بلا أفق ولا أمل بالخروج من النفق.

 

أمر اليوم: مواجهة البطريرك

سناء الجاك/نداء الوطن/05 آذار/2021

بين "سبت البطريرك" و"أحد القوطبة" على كلامه وتفريغه من فحواه وتأويله ما يساهم بنظرية المؤامرة واستجرار الوصاية، يبدو أن كل ما يهم "حزب الله" هو سعيه الدائم الى القضاء على أي محاولة لتقويض سطوته وقبضته الممسكة بمفاصل السيادة اللبنانية. ولا علاقة للمصلحة الوطنية بالأمر.

لا يرى الحزب في طرح بكركي إلا تهديداً لمحوره ومشاريعه. فهو ينزع عنه هيبته وهالته التي تتساقط كما قناع سيئ الصنع. وتحديداً لأن مكانة الصرح تستوجب استنفاراً على أعلى مستوى، ولا يمكن مواجهتها فقط بما كان يحصل سابقاً لقمع أي تحرك إبتداءً من معالجة أزمة النفايات، وليس إنتهاءً بتصنيف ثوار طرابلس إرهابيين.

والإستنفار بدأت تتبلور ملامحه مع طغيان السفسطائية الكلامية عبر منابره بمفردات من عيون الكلام السياسي والتحذيري. لا يريد الحزب أن يتوقف عند سبب نزول اللبنانيين الى الشارع في 17 تشرين الأول 2019، او لماذا يصرون على العدالة والمحاسبة في جريمة إنفجار المرفأ او الإغتيالات التي سبقت وتلت، وأخيراً وليس آخراً في الحج الى بكركي والتجاوب مع ما قاله البطريرك بشارة الراعي. لا يريد الحزب أن يرافق منطق البطريرك وصولاً إلى مطالبته بمؤتمر دولي لبحث وسائل إنقاذ لبنان. يريد له أن يصمت عن الكلام المباح بمواجهة خطر زوال الكيان. وإذا تكلم فيتم تشريح كلامه وكأنه ينطق عن الهوى والفتنة، ولا يعرف أبعاده، ويصبح طرفاً يخدم من يريد القضاء على "المقاومة" و"التيار الوطني الحر" بما يمثلان، خدمةً للفريق الآخر. بالتالي، صدر أمر اليوم. وانطلق الترويج بأن مواقف سيد بكركي تساهم بجر لبنان إلى خطر العدوان الإسرائيلي والتطرف الداعشي. وكأنه لا يعي مصلحة الأقلية المسيحية المشرقية المهددة من المد السني، وتحتاج إلى حماية من أقليات أخرى يوفرها النظام الأسدي تحت راية المحور الإيراني الغانم المظفَّر، لتبقى ولا تتم إبادتها.

وليس صحيحاً أن الهتاف "إرهابي إرهابي.. حزب الله إرهابي" هو ما أزعج المحور ومن لفَّ لفَّه. فالهتاف هو نقطة للإستثمار لا أكثر ولا أقل. وهو حجة لتتحرك ميليشيات الدراجات النارية وجماعة "شيعة شيعة" المبرمجة ليخاف الآخرون. وكما الأمس، كذلك اليوم. ممنوع الإزعاج. فالمحور مشغول بقضايا أهم بكثير من "حياد لبنان" ومؤتمر دولي لإنقاذه وشل تشكيل الحكومة عن سابق تصور وتصميم، مهما تغيرت السيناريوات وزرعت العقد التعطيلية، والمزيد من انهيار سعر صرف الليرة مع المزيد من النهب والسلب والتهريب عبر المعابر غير الشرعية وكل ألوان الفساد وأشكاله. والإعتراض ممنوع، على الرغم من يقين المحور بصعوبة، وربما استحالة تطبيق طرح بكركي، لأن المعطيات الداخلية والإقليمية والدولية تجعل أي خطوات إنقاذية بعيدة المنال. لكن منبت الإعتراض مرتبط بقمع أي إحتجاج يتضمن توصيفاً لما يجري. فالطبيب الشاطر، وفق منظور المحور والحزب من بعده، هو من يقنع المريض أن كل أوجاعه طبيعية سببها الطقس وفيروس "كورونا" ربما، وليس الخدمات المتبادلة بين "الفساد والميليشيا" ليرتاح المحور على وضع ورقته اللبنانية، ويستمر في إدارة اللعبة بين الإلهاء والإلغاء.

 

إيران تعتمد على «السلاح السيبراني» في لبنان والمنطقة

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/05 آذار/2021

على مدى الأشهر القليلة الماضية، تصدرت العناوين الرئيسية الهجمات الإلكترونية المجهولة التي لم تعلن أي دولة مسؤوليتها عنها. نجحت هذه الهجمات في شل الاتصالات والطيران وشركات التأمين الخاصة وكذلك الأهداف الاستراتيجية الوطنية. يبدو أن الهجمات الإلكترونية أصبحت السلاح الساخن في العقد الثالث من هذا القرن. وليس من الضروري أن يكون المرء خبيراً في الأمن لفهم أن الساحة الإلكترونية أصبحت ساحة المعركة الرئيسية بين الشرق والغرب. أكثر الأمور التي لا تُنسى والأعلى دوياً التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016. ولا يزال الكرملين ينفيه رغم تقارير الاستخبارات الأميركية التي تقدر أن الرئيس فلاديمير بوتين قاد العملية السرية شخصياً. يمكن للواحد أن يتخيل فقط ما تفعله دول أخرى من دون أن تُكشف في هذه الساحة، حيث الحدود غير واضحة والسيادة موضع شك. والأهم من ذلك، لم تُحدد العقوبات بعد. لكل دولة محترمة فرع إلكتروني؛ سواء أكان رسمياً أم لا. لقد كُتب الكثير عن الفرع السيبراني الإيراني، الذي تديره هيئات أمنية مختلفة على مدى السنوات القليلة الماضية. وكشف مصدر إيراني مطلع عن أن الفرع في الغالب يتكون من مجموعات مدنية تدار من بُعد، مما يخفي مسؤولية إيران عن النشاط السيبراني التخريبي، ومع ذلك، فإن عدداً من التقارير الأمنية يرسم خطاً مستقيماً يربط بين هذه المجموعات المتطورة والنظام في طهران الذي يختار استثمار معظم جهوده في الهجمات الإلكترونية ضد خصومه.

يبدو أن إيران؛ التي تمتد أذرعها إلى دول عدة في الشرق الأوسط عبر «فيلق القدس»، تدير أيضاً الفرع الإلكتروني لـ«حزب الله» في لبنان. بهدوء شديد، تمكنت إيران من إنشاء وحدة مشتركة في لبنان يديرها عناصر من الأجهزة الأمنية الإيرانية و«حزب الله». توفر هذه الوحدة الفرصة لتطوير وتحسين القدرات السيبرانية لـ«حزب الله»، وتمكينه من العمل في مختلف المجالات ومهاجمة الأهداف في الدول العربية من أجل خدمة مصالح «حزب الله»؛ والأهم من ذلك مصالح إيران. تدير هذه الوحدة المشتركة حملة هجومية ظهرت تحت مجموعة من الأسماء في تقارير أمنية مختلفة، مثل: «الأرز اللبناني» أو «الأرز المتطاير»، كانت تعمل تحت الرادار وبصورة منخفضة منذ عام 2012، باستخدام أدوات هجوم إيرانية من بين أمور أخرى. وبحسب أحدث تقرير أمني نشر قبل نحو أسبوعين بخصوص هذه الحملة، يبدو أن هذه المجموعة هاجمت أهدافاً عدة في العالم العربي على مر السنين. وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الأهداف شملت أهدافاً لبنانية؛ من بينها قنوات إعلامية معروفة بأجنداتها المعادية لـ«حزب الله»، كما هاجمت «الوكالة الوطنية للأنباء»، وشركات مالية ومصارف، ومكاتب حكومية لبنانية، مثل وزارة السياحة، وديوان رئيس الوزراء اللبناني. اللافت أنه من أجل المصالح الإيرانية، فإن «حزب الله» مستعد حتى لتعريض سمعته في الداخل للخطر. ويشير خبراء الاستخبارات إلى أن «الوحدة المشتركة»، بدعم إيراني، كانت تنفذ نشاطاً إلكترونياً في لبنان ضد عشرات الشركات والمكاتب الحكومية بلا عوائق. هنا «حزب الله» ليس مدفوعاً بأهواء إيرانية، لا بل هو يتفهم تماماً أهمية مهاجمة الأهداف في الداخل، وإلى حد أنه مستعد للمخاطرة، بسبب الأرباح العالية التي يمكن أن تنتج من هذه الهجمات. لقد كُشف مؤخراً عن أن «حزب الله» يستخدم القدرات الإلكترونية؛ من بين أشياء أخرى، لجمع معلومات خاصة وداخلية عن الشركاء والخصوم. باستخدام المعلومات التي يجمعها، يستطيع «حزب الله» تحسين إنجازاته السياسية، وإفشال كل ما لا يتوافق مع مصالحه، والضغط؛ بل وحتى ابتزاز الشركاء أو الوسطاء في الأجهزة السياسية والقانونية، والأمنية، وبالتالي تعميق اختراقه للبنان وسيطرته عليه. لكن من خلال القيام بذلك يضر «حزب الله» بأكثر ما يبدو أنه ثمين بالنسبة إليه؛ وهو الجمهور اللبناني، الذي صار بأغلبيته يتوجس منه.

لكن ما فائدة هذا لإيران؟ إنها تريد أن تزيد من سيطرتها في لبنان من خلال «حزب الله».

إن اختراق المؤسسات اللبنانية، عبر الوسائل الإلكترونية؛ من بين أمور أخرى أبرزها القتل، يوفر لإيران نفوذاً، ويمكّنها من ممارسة الضغط على خصومها، لفائدة مصالحها الجيوسياسية خلال هذه الفترة الأكثر أهمية وحساسية بالنسبة إلى لبنان، وسط صراعات بالنسبة لصورته وهويته. تبذل إيران كل ما في وسعها لضمان تركيز الرأي العام في المكان المناسب لها. في الوقت الحالي، وعندما تناقَش قضية نزع سلاح «حزب الله»؛ ولا بد من أن تُطرح مهما عقّد الحزب المسألة، من المهم والضروري جداً تضمين السلاح السيبراني الإيراني في هذا المجال، لأنه يمثل تهديداً كبيراً على الساحة اللبنانية المحلية المتقلبة بالفعل، وربما الذين طالبوا في ساحة بكركي يوم السبت الماضي وهتفوا: «إيران اطلعي برا»، كانوا على حق؛ وإن لم يقصدوا. ليس جديداً لجوء إيران إلى الهجمات الإلكترونية، فقد شهدت «أرامكو السعودية» زيادة في التعرض لهذه الهجمات منذ الربع الأخير من عام 2019، والتي نجحت الشركة حتى الآن في التصدي لها. نمط هذه الهجمات الإلكترونية دوري، والملاحظ أن الحجم يزداد، وأغلب الظن أن هدف إيران هو المملكة العربية السعودية التي ستظل تستهدفها بالهجمات الإلكترونية المتكررة، خصوصاً عبر فيروس «شمعون»، الذي يشل أجهزة الكومبيوتر عن طريق مسح أقراصها، وضرب كل من الوزارات الحكومية وشركات البتروكيماويات، وكان آخرها عام 2017.

تعرضت «أرامكو»؛ التي تضخ 10 في المائة من إمدادات النفط العالمية، لأكبر هجوم إلكتروني في شهر أغسطس (آب) 2012؛ السنة التي شكلت فيها الوحدة السيبرانية الإيرانية مع «حزب الله» في لبنان. وقد تسبب هجوم فيروس «شمعون»، في تدمير نحو 30 ألف جهاز كومبيوتر، وكان يهدف إلى وقف إنتاج النفط والغاز في أكبر دولة مصدرة للنفط من دول منظمة «أوبك». وكانت هناك محاولات لاختراق «أرامكو» عبر «EMOTET»؛ وهو برنامج ضار جداً، لكن تم تعطيله بنجاح. أثرت البرمجيات الخبيثة على مؤسسات صغيرة في السعودية. في عام 2017؛ قال مسؤولون أمنيون سعوديون إن البلاد استُهدفت في جزء من حملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق شملت 5 دول في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دول عدة خارج المنطقة. وأضر هجوم على «أرامكو» في سبتمبر (أيلول) 2019 بها، محدثاً اضطراباً في أسواق النفط والغاز، ولمح مسؤولون سعوديون وأميركيون إلى أن إيران وراء الهجوم، لكن الأخيرة ألقت باللوم على المتمردين اليمنيين. في السنوات الأخيرة نشرت إيران فيروسات كومبيوتر مدمرة ضد السعودية، وتركز نشاطها في جميع أنحاء دول الخليج على شركات النفط والغاز وكل ما هو متعلق بالحفر وحقول النفط. لطالما اعتمد قطاع النفط والغاز على أجهزة «إنترنت الأشياء» التي يُحتمل أن تكون معرضة للخطر؛ لأنها تجمع المعلومات حول توافر النفط، وهي تشغّل الآلات المعقدة التي تعثر عليه، وتستخلصه وتكرره. في منتصف العقد الأول من هذا القرن تعرضت إيران للهجوم الإلكتروني بواسطة فيروس يسمى «Stuxnet». كان برنامجاً خبيثاً معقداً ومبنياً بتنسيق معياري؛ إذ يمكن للمهاجمين استخدامه ليس فقط لاستخراج المعلومات، ولكن أيضاً للتحكم في الآلات الحساسة وتدميرها. كان رد فعل إيران على هذا الفيروس مفاجئاً... لم تتحدث عنه كثيراً، لكنها اتخذت إجراءات. إحدى النظريات أن إيران أخذت بعض ما تعلمته من «Stuxnet» لتصنع فيروس «شمعون»، واستخدمته ضد «أرامكو السعودية» عام 2012... كان معيارياً ومتعدد الأوجه مثل «Stuxnet»، لكن كان هدفه واحداً، وهو إيجاد البيانات وتدميرها، وقد نجح. كشف الهجوم عن قدرة إيران الإلكترونية ليراها العالم، ولكن الهجوم كان له تأثير ضئيل على «أرامكو». أظهر هذا المنعطف المظلم كيف يمكن للصراع السيبراني أن يكون له تأثير كبير على السلامة العامة وصناعة النفط والغاز في العالم. هناك الآن تصعيد، وقد اشتهرت إيران بزيادة الهجمات الإلكترونية عندما تتعارض مع الدول وتريد ابتزازها، وقد يعني ذلك أضراراً جانبية تصيب شركات أجنبية، ليست مملوكة للسعودية، لكنها تمارس الأعمال التجارية في المنطقة. وعودة إلى دور «حزب الله» السيبراني في لبنان بطلب من إيران، فإن الحزب الآن أمام خيارات كثيرة كلها محرجة، لكن البلد مفتوح أمامه، وقد تصبح بكركي؛ مقر البطريرك الماروني الذي حرك المياه الآسنة، هدفاً لهجمات الحزب الإلكترونية. أما القصر الجمهوري فلا يُقلق «حزب الله»؛ لأنه يتحرك فيه بحُرية.

 

لبنان في اليوم المئتين والثالث عشر بعد جريمة 4 أب...حدياب والرها وتدمر والحضر في عرس اللقاء

شفيق مقبل/05 آذار/2021

تستيقظ المنطقة على زيارة تاريخية يقوم بها قداسة بابا الشباب والانفتاح وكأني به ينفض الغبار عن تاريخ بلد التلاقي العراق. نكاد نسمع وشوشات الممالك السريانية، حدياب والرها وتدمر والحضر، ونكاد نسمع تعليقات ملافنة السريان، أمثال أفرام السرياني ونرساي. تستذكر الرها رسالة الملك أبجر الخامس الى السيد المسيح الذي طالبه فيها بزيارته ويُقال أن السيد المعلم أرسل أحد تلاميذه فانتشرت المسيحية التي عرفت بالسريانية. لم تكن السريانية المسيحية عابرة في شرقنا بل نشرت العلم والثقافة ويعتبر البعض مدرسة نصيبين أقدم جامعة في الانسانية.

انقسم السريان على خلفية خلافات بين أحبار الكنيسة في العالم بين نساطرة ويعاقبة. ومن ثم أتى الانقسام الكبير بين الكنائس الشرقية والكنيسة الغربية فانشطر السريان الى شرقيين (آشوريون وكلدان) وغربيين (سريان). اجتاحت الجيوش الاسلامية بقيادة الخلفاء الراشدين العراق. لم يحد الخلفاء الأشوريين السريان بل عرفت هذه الفترة بالتسامح وقد قام الأشوريون بالسفر ونشر الرسالة المسيحية الى أواسط آسيا والصين. في الحقيقة تعتبر الكنيسة الآشورية من أقدم كنائس العالم وانتشر أتباعها في شتى أنحاء المنطقة وفي شبه الجزيرة العربية. تتحدث المخطوطات والوثائق التاريخية عن وثيقة العهد والأمان التي أتت نتيجة اجتماع في يثرب ترأسه الرسول وحضره عن جانب المسلمين كل من أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعن جانب المسيحيين بطريرك الأشوريين مار إيشو عياب الجدالي الثاني. وقد كتب الوثيقة معاوية بن أبي سفيان وخُتمت بختم الرسول ويُقال ان النبي أهدى البطريرك مديته الخاصة. أعطت الوثيقة ضمانات أساسية لكنيسة المشرق نظرا لوسع انتشارها كما للعلاقة المميزة التي كانت تربط الرسول وعمه أبو طالب بالراهب بحيرا الأشوري.

عاشت الكنيسة المشرقية بالتناغم مع الحكم الاسلامي. ازدهرت علاقة الاشوريين بالحكم في خلافة الامام علي بن أبي طالب واتخذت طابعا فكريا. برز الاشوريون في العهد العباسي بالطب والعلوم فاعتمد عليهم الخلفاء. اختلف الأمر بمجيء تيمور لنك والحكم العثماني الذي بدأ باستهداف المسيحيين واستمر هذا الاستهداف الى يومنا هذا. لا بد هنا من ذكر مذابح سيفو ومذبحة سميل ومجازر داعش وكلها أشبه بعمليات إبادة جماعية.

يأتي قداسة البابا فرنسيس ليقف على جرح الكنيسة الشرقية النازف. للكنيسة الشرقية جذور تاريخية تصل للقرن الأول وجذور جغرافية تمتد الى المغول والصين ولها أيضا جسور تلاق مع الكثير من الاديان والمذاهب والثقافات عبر تاريخها الطويل. يأتي الزائر الكريم حاملا رسالة تلاقي الى أرض هي أساسا أرض تلاق بين الكثير من الحضارات والثقافات. يزور الحبر الأعظم النجف الأشرف ويلتقي مرجعيته آية الله السيستاني، ونعلم كم عانى النجف الأشرف من مآس عبر القرون الأخيرة. فيما يسعى الكثيرون الى صراع الحضارات يسعى قداسة البابا ومن يلتقيهم الى تلاقي الحضارات وهو بذلك رسول من رسل سيدنا ومعلمنا المسيح. لا تخاف الكنيسة الشرقية من المجازر وهي في صلب تاريخها، لا تخاف من الموت وقد أحاط بها من كل حدب وصوب، لا تخاف من الحقد الموجه ضدها بل تسير بخطى ثابتة على درب جلجلة عنوانه المحبة الانسانية والتلاقي. يا حبذا لو يفهم الاصوليون كم من شجاعة يتطلبه لقاء الأخر والتلاقي معه. نرحب مع أهل العراق بالزائر الكريم فشرقنا الغارق في مآسي الاصولية بحاجة لحكمة وتسامح والعودة الى الانسانية. لتكن الزيارة الرسولية مباركة.

ܫܰܝܶܢ

ܫܰܝܢܐ ، ܫܝܢ

 

يبقيان هو ولبنان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 آذار/2021

كان كميل شمعون من ألمع السياسيين في لبنان، وكنت في السياسة ضده. وكان من أكثر الرؤساء حنكة ووسامة وحضوراً آسراً. وكنت ضد مواقفه. وفي عهده عرف لبنان الازدهار الذي لم يعرفه في تاريخه، وكنت أدرك هذه الحقيقة، لكن موقفي حياله لم يتغير، لأنه غامر بعروبة لبنان وجعل البلد ينقسم من حوله. كما عمد إلى تحطيم رجال السياسة الكبار مثل صائب سلام وكمال جنبلاط وعبد الله اليافي. خلال مرحلة طويلة كان مكتب غسان تويني في «النهار» ملتقى سياسيي المعارضة في لبنان. وكل يوم كنا نلتقي في المصعد رموزاً مثل ريمون إده أو كميل شمعون في طريقهم إلى «الطابق التاسع». وكنت، أتجنب إلقاء التحية على رئيس الجمهورية السابق. وكنت قليل الأدب، قليل الذوق. توفيّ من دون أن يتسنى لي الاعتذار منه، لكنني اعتذرت من نجله دوري. ليس عن موقفي السياسي، فهو لم يتغير، ولكن عن سلوكي المشين، حيال قامة تاريخية بذلك الحجم.

منذ عام تقريباً استقالت حفيدته، تريسي شمعون، من منصبها سفيرة لبنان لدى الأردن، احتجاجاً على سياسة الرئيس ميشال عون والوضع المتردي في البلد. وبدأت السيدة البالغة 60 عاماً نشاطاً سياسياً مليئاً بالحيوية، وفي أسلوب راقٍ، وآداب البيوت الرئاسية. ورغم أنها إنجليزية الأم، فإنها تتحدث بلغة عربية طليقة، وتعبّر عن خبرة سياسية واضحة. وعندما ظهرت على «MTV» قبل أسبوعين، حققت مشاهدة قياسية. وفي ذلك الظهر قالت إن الرئيس عون يحمل على كتفٍ لبنان، وعلى الكتف الآخر صهره جبران باسيل، وإنّ عليه، رحمةً بلبنان، أن يرمي الصهر. أول من أمس ذهبت السيدة شمعون أبعد من ذلك عندما غرّدت مطالبة عون بالرحيل، «رحمةً بلبنان». الذين يقرأون هذه الزاوية يعرفون موقفي من سياسات الجنرال ثم الرئيس عون. ويعرفون أنني واحد من تلك الأكثرية الساحقة التي ترى في باسيل عبئاً على الرئيس وعلى حزبه وعلى لبنان وعلى حلفائه وأصدقائه وعائلته. وليس هناك ما هو أكثر وضوحاً في بلد صغير مثل لبنان.

لكن مطالبة عون بالاستقالة شطط لا يقل خطورة وضرراً عن التمسك بباسيل في وجه هذا الغضب الشعبي العارم، وهذه العزلة العربية والدولية التي تسبب فيها للبنان، داخل الحكومة وخارجها. موقع الرئاسة لا يحتمل مثل هذه الهزة. وربط تاريخية الرئاسة بسياسي ناشئ، غير منتخب حتى في رئاسة حزبه، خطأ تاريخي هو أيضاً. الحل ليس في استقالة الرئيس تحت الضغط والشعور بالعزلة، بل في التحاور معه على صيغة تكفل بقاءه وتضمن بقاء لبنان.

 

زيارة البابا للعراق ورسالة العيش المشترك والمواطنة والسلام

رضوان السيد/الشرق الأوسط/05 آذار/2021

تعود فكرة الزيارة الفاتيكانية للعراق إلى العام 2000. فقد كان البابا الأسبق يوحنا بولس شديد التأثر لما نزل بالشعب العراقي في حصار السنوات العشر. وكان البابا الأسبق يعرف أن في الدوائر العليا العالمية نقاشات بشأن إمكانية الإطباق على العراق. ولذلك ما رحّب الأميركيون المحاصِرون بإرادة الزيارة، ولا تحمَّس لها - للعجب - أهل السلطة بالعراق آنذاك. أرادها البابا رسالة تضامن، وما كان أحدٌ معتبرٌ في القرار الدولي يريد ذلك!

وزيارة البابا فرنسيس اليوم هي رسالة تضامُنٍ أيضاً. وهذه التضامنية لها معانٍ وجوانب متعددة. فالبابا يؤكد أنّ وعد يوحنا بولس ما يزال حاضراً في وعيه والتزامه، ويريد أن يفي به، رغم المحاذير والصعوبات. لكنه اليوم أكثر حاجةً وإلحاحاً بما لا يقاس. وذلك ليس بالنظر إلى الوضع العام بالعراق فقط؛ بل وبالنظر لما أصاب المسيحيين والإزيديين بالعراق في زمن «داعش»، وما قبل وما بعد. الوحشية الداعشية لا يمكن تفسيرها ولا تعقُّلها. وما كان أحدٌ قادراً ومتمكناً من الإسراع بالوعي الوطني والإنساني لِلأْمِ الجراح، وإعادة البناء الإنساني والعمراني. ولذلك تفاقمت الهجرة، وفقد المسيحيون وغيرهم من الأقليات القدرة على التلاؤم والتكيف مع الأوضاع الجديدة. وما كان الفاتيكان غائباً طوال هذه الفترة الخطيرة. ما بقي شيءٌ إلاّ وحاوله البابا، وحاولته المؤسسات الكاثوليكية، والجهات المسيحية الأُخرى. وعندما يلتقي البابا بالمسيحيين في العراق في الأيام المقبلة، سيجد أن أعدادهم خلال عشرين عاماً انخفضت من مليون ونصف المليون إلى حوالى النصف مليون. وسيجد أن كثيرين من المسيحيين في سهل نينوى ما يزالون مهجَّرين. وأن كثيراً من الكنائس ما تزال مهدَّمة، وهناك تحفظات على استعمال الصالح منها حتى في بغداد. لكن يأتي البابا الآن، والعراقيون وحكومتهم يتطلعون إليه بشوقٍ وأمل، وقد صارت للمسيحيين العراقيين المتعددي الطوائف قيادة متمثلة في بطريرك الكلدان الكاثوليك ساكو، الذي صار كاردينالاً، وهو عراقي كبير، ما رأيت أصبر ولا أصلب منه في الإيمان بالعيش المشترك وبإمكانيات المواطنة في العراق الجديد.

والجانب الثالث من معنى التضامن في زيارة البابا هو العراق وأحواله ومستقبله ومستقبل وحدته ودولته الوطنية. زيارة البابا مشاركة للعراقيين في آلامهم لما أصابهم من غزوٍ من الخارج، ومن اضطراباتٍ بالداخل. وهي احتفاءٌ بالنزوع العراقي البارز اليوم بعد ثورة الشباب للتغيير باتجاه الاستقلال والمواطنة والعيش المشترك والديمقراطية.

بيد أنّ زيارة البابا للعراق تحفل أيضاً بالرمزيات التي تهتم بها مؤسسة عريقة عقدية مثل الفاتيكان. وأولى تلك الرمزيات: الرمزية الإبراهيمية. فرغم التناكر التاريخي بين اليهودية والمسيحية، كان هناك دائماً نوعٌ من التشارك في الانتماء النسبي أو الروحي إلى إبراهيم أبي الأنبياء. وكان الإسلام منذ عصره الأول مستبعداً عن هذه الدائرة «للديانات المحترمة» (!). في الخمسينات من القرن الماضي، وفي أوساط المستشرق الكاثوليكي لويس ماسينيون وتلامذته ظهر هذا الاقتناع بضرورة الاعتراف بانتماء الإسلام للإبراهيمية، بحسب ما يقرر قرآنه وسائر مواريثه. وقد تم ذلك بالفعل في مجمع الفاتيكان الثاني (1962 - 1965)، فانطلق بعده الحوار الإسلامي المسيحي بقوة. وقد بلغ إحدى ذراه أيام البابا الأسبق يوحنا بولس حين صارت هذه القناعة ذات جوانب أخلاقية واستراتيجية. أما في عهد البابا فرنسيس ومنذ خطابه الأول عام 2013، فقد صار أمر العهد الإبراهيمي بين الديانات الثلاث قناعةً مطلقةً، ترتبت عليها عهود وعقود في زيارات إلى فلسطين ومصر والمغرب وأبوظبي، حيث بلغت ذروة تجلياتها في وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها البابا مع شيخ الأزهر مطلع العام 2019. وقد تطور الأمر لدى البابا بحيث اعتبر الأساس الإبراهيمي عهداً للأخوة الإنسانية استناداً إلى وحدة الخالق والخلْق. الآن يزور البابا بالعراق أطلال مدينة أور، التي يقول العهد القديم إنّ حاضرتها وسهوبها كانت مسقط رأس إبراهيم ومرابع صباه ومنطلق رسالته باتجاه الهلال الخصيب ومصر. فالإبراهيمية التي عليها شواهد اقتناع برسالتها الإنسانية في الحاضر، لها تاريخ عريق، للصبر والحكمة والوحدة والسلام، وفي كل الأحوال الإيمان والثقة بخيرية الإنسان وانتصارها في شتى الظروف.

والمشهد الرمزي الثاني في الزيارة البابوية للعراق، يتمثل في زيارة المرجع السيستاني بالنجف، وزيارة ضريح الإمام علي. كل الدول الإسلامية التي زارها البابا الجديد هي ذات غالبية سنية. ومع شيخ شيوخ السنة أحمد الطيب، وأمير المؤمنين ملك المغرب، وقّع وثائق وعهوداً. واليوم يكمل عهده مع المسلمين بالتلاقي على وثيقةٍ مع المرجع السيستاني أعلى مراجع الشيعة في العالم. وهكذا فإنّ البابا يبعث برسالة للمسلمين أيضاً بضرورات التلاقي والتوحد في وجه الإرهاب والاضطراب واستخدام الدين في التنازع والاحتراب، والاستحثاث على إعادة بناء دولهم الوطنية، دول الحقوق والاستقلال والاستقرار بالمواطنة الكاملة والدولة القوية والعادلة.

أما الرسالة الثالثة ذات الأبعاد الرمزية فتتصل بالسلام في منطقة الشرق الأوسط. وللأسى والأسف؛ فإنّ الأمر لم يعد قاصراً على فلسطين والقدس وقد زارهما البابا عام 2014 وصلّى للسلام مروراً بالأردن. بل يشيع الاضطراب في سائر أنحاء المنطقة، وقد ظهرت مشكلاتٌ في دولها لا تقل خطورةً عن مشكلة الاحتلال في فلسطين أحياناً. وقد لا تكون لدى البابا فِرَقٌ للدبابات كما عيّر ستالين الفاتيكان في الأربعينات. لكنّ البابا يملك قوةً معنويةً هائلة، نابعة من قوة المؤسسة ورمزيتها، ونابعة أيضاً من مرجعيتها الأخلاقية العالية. البابوية فعّالةٌ في العلاقات الدولية، وفي انتشارها العالمي، وفي دبلوماسيتها الهادئة وذات الأفق الشاسع.

وهناك أخيراً ملاحظتان إحداهما خاصة إذا صح التعبير، والأخرى عامة. أما الملاحظة الخاصة فتتعلق بالوضع المُزري للبنان، وهو قلب المسيحية في الشرق منذ قرنٍ وأكثر. لقد كان لبنان بأوضاعه الدينية (بروز دور المسيحيين فيه) والثقافية والسياسية هو الواسطة بين الشرق والغرب، ومع الفاتيكان والعرب والمسلمين. لكنّ هذا الدور تضاءل عندما انحطّ وضع لبنان السياسي والاقتصادي والثقافي، وصارت فيه دولتان وجيشان، ويعم التعب والجوع سائر فئات الشعب اللبناني، وسط انعزالٍ عن العالم، الذي يزوره البابوات عادةً، لكنّ البابا فرنسيس لم يزره رغم الإشارة إلى مأساته في سائر خطاباته العامة.

أما الملاحظة العامة فتتصل بواجباتنا نحن عرباً ومسلمين. فــ«داعش» ليست تجربةً يمكن أن تُنسى بهذه السرعة، وكذلك «القاعدة»، وسائر الظواهر المشابهة والموجودة بفظائعها وإجرامها حتى اليوم. وبالطبع هناك إسلاموفوبيا في سائر القارات. وبالطبع بذلت المؤسسات الدينية وإدارات الدول جهوداً كبيرة خلال عقدين. لكنّ «التحول» باتجاه الإسلام الذي لا يقبل العنف ولا يمارسه في أي ظرفٍ كان، ما يزال يتطلب جهوداً هائلة أيضاً. وإذا كان البابا فرنسيس يؤمن بإمكانيات الإسلام والمسلمين، فلا أقلّ من أن نكونَ أهلاً لهذه الفرصة النادرة.

 

على بايدن تجاهل اتفاق الدوحة مع «طالبان»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/05 آذار/2021

عند إمعان النظر في التحركات الأولى التي اتخذها الرئيس جو بايدن حتى الآن على صعيد السياسة الخارجية، يبدو ثمة أمر واحد واضحاً: أنه يتطلع نحو مجالات يمكنه فيها إقصاء نفسه عن سلفه دونما الحاجة إلى انتهاج مسارات مختلفة على نحو راديكالي. كان بايدن قد تعهد بالعودة إلى اتفاقية باريس للمناخ، وبالنظر إلى أن هذا الأمر يستلزم موافقة الكونغرس، فإنه لا يحمل في طياته تعهداً بفعل أي شيء محدد. كما تودد بايدن إلى الحلفاء الأوروبيين بثنائه على التوجهات المتعددة الأطراف، لكنه نسي أنه حتى أكثر الترتيبات انغماساً في النهج المتعدد الأطراف، تحتاج إلى قيادة وبرنامج واضح، الأمر الذي يحاول بايدن تجنبه خشية اتهامه بالغطرسة على غرار الاتهامات التي تعرض لها دونالد ترمب. أيضاً، نجح بايدن في إرضاء الملالي في طهران من خلال حذف عملائهم اليمنيين، «الحوثيين»، من قائمة الكيانات الإرهابية من دون إزالة أسماء قياداتهم منها. كما أرضى منتقدي إسرائيل بإبقائه بنيامين نتنياهو ثلاثة أسابيع في انتظار اتصال هاتفي. وأحيا بايدن كذلك آمال الملالي في الإفلات من العقوبات، في الوقت الذي قصف قاعدتهم في سوريا؛ ما أسفر عن مقتل بعض الجنود المرتزقة لديهم من العرب والباكستانيين.

ونظراً لأن عبارة «الدبلوماسية ادت» تحولت إلى شعار بايدن، فإنه من الممكن تفهم مثل هذه الخطوات باعتبارها محاولات للتظاهر الدبلوماسي، وإن كان هذا لا يعني بالضرورة أنها مبررة. وما دام أن هذا التظاهر لا يتحول إلى خداع ودجل، فإنه يبقى أداة دبلوماسية مشروعة.

في الواقع، هناك قضية واحدة على الأقل سيكون من الحكمة أن ينتهج إزاءها بايدن توجهاً مخالفاً تماماً لما اتبعه ترمب: أفغانستان.

منذ اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض، تعهد الرئيس دونالد ترمب بوضع نهاية للمشاركة الأميركية في أفغانستان. ومع هذا، لم يكن ثمة سبب منطقي يبرر هذا الهاجس؛ ذلك أن الوجود الأميركي قد تراجع بالفعل إلى حجم معقول تسهل إدارته وكان يؤتي ثماراً ملموسة، وإن كانت متواضعة. وشكلت مسألة استمرار مشاركة الولايات المتحدة داخل أفغانستان مصدر عون كبير في الحفاظ على كيان الدولة في كابل، وتمكين المجتمع الأفغاني من الزحف نحو مستقبل أفضل.

ومع هذا، كان هناك سبب جوهري وراء عدم اهتمام ترمب بهذا الأمر، ذلك أنه تماماً مثلما يحاول بايدن اليوم أن يبدو النقيض لترمب، كان ترمب في وقت رئاسته يحاول أن يبدو النقيض لأوباما.

كان أوباما قد بنى مسيرته السياسية على التنديد بإسقاط صدام حسين، واصفاً إياه بـ«الحرب الرديئة في العراق»، والتظاهر بأن بمقدوره الالتزام بالحزم في مواجهة القضايا الجديرة بالاهتمام، ووصف أفغانستان بأنها «الحرب المستحقة».

اليوم، بإمكان بايدن التخلي عن خطة ترمب القائمة على إنهاء مشاركة الولايات المتحدة داخل أفغانستان والفرار منها بسرعة، وإعادة التزام الولايات المتحدة بمعاونة الأفغان على حماية ما حققوه والتحرك نحو بناء المزيد. ومن خلال ذلك، سيعزز بايدن صورته كنقيض لترمب، وفي الوقت ذاته يرضي أولئك الذين يراودهم الحنين إلى عهد أوباما.

في الواقع، تبدو الخطة للفرار من أفغانستان تحت غطاء «اتفاق سلام» مع «طالبان» أشبه بمقامرة سريالية. أما المنطق الذي جرى طرحه لتبرير ذلك فيسير على النحو التالي: تملك «طالبان» القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية في الكثير من أرجاء أفغانستان، والسبيل الوحيد لتقليص تلك الهجمات ضمها إلى هيكل الحكم.

والسؤال هنا: أي هيكل حكم وكيف؟ من جهته، بدا زالماي خليل زاده، الدبلوماسي المخضرم الذي عينه ترمب لإبرام الاتفاق، باقتراح عدد من «الحوافز» على الإرهابيين بينها إطلاق سراح مرتكبي أعمال القتل الجماعي من السجون. الأسوأ من ذلك، أن قيادات الجماعة الإرهابية تلقوا معاملة رفيعة تليق بقيادات الدول باعتبارهم دبلوماسيين وشركاء في السلام ووقعوا على معاهدة مع الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، نعرف الآن أن كل هذا لم يكن كافياً من وجهة نظر «طالبان».

ويذكرني سلوك «طالبان» بقصة كتبها تشيخوف تدور حول مجموعة من الذئاب الجائعة تطارد مزارعاً روسياً يسافر عبر السهول المتجمدة في عربة ثلاثية تجرها الكلاب. ومن أجل درء المطاردين، يواصل المزارع إلقاء طعامه للذئاب التي تواصل مطاردته. وبمجرد نفاد ما بحوزته من طعام، يتحول إلى إلقاء كلابه للذئاب التي تواصل التقدم. وفي وقت متأخر للغاية يدرك أن الذئاب لن ترضى إلا بالتهامه هو الآخر.

هذا الأسبوع، عرض خليل زاده على الذئاب المطارِدة لقمة أكبر بكثير: خطة لتشكيل حكومة ائتلافية تضمن في إطارها الجماعة دوراً قيادياً. والسؤال: من أين سيستقي هذا «الائتلاف» شرعيته؟

من جهته، قال الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي، إن «الشرعية» الداخلية يمكن الحصول عليها من «لويا جيرغا»، مجلس الزعامات القبلية والدينية «الذي يتصرف تبعاً للتقاليد والأعراف».

أما الشرعية الخارجية فتأتي من دعم الولايات المتحدة وقوى إقليمية، على وجه التحديد باكستان وجمهورية إيران.

وبذلك، وبجرة قلم واحدة ألغي ما يزيد على جيل من التجربة الأفغانية في الحكم الديمقراطي. ويجري إخبار الأفغان اليوم أن الدستور الذي وافقوا عليه عبر استفتاء عام، والانتخابات التي عقدوها في إطار تنافسي، وإن كان غير مثالي، لا يعنيان شيئاً.

الأسوأ عن ذلك، أنهم لا يعرفون من يختار أعضاء الائتلاف، وحول أي برامج من المفترض أن يحتشد أعضاء الائتلاف.

تجدر الإشارة هنا إلى أنه حتى هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، كان خليل زاده وكرزاي من الداعمين لـ«طالبان» داخل واشنطن.

في الواقع، كانت إدارة جورج دبليو. بوش على وشك تنفيذ اتفاق جرى التوصل إليه في ظل رئاسة بيل كلينتون وزعيم «طالبان» الملا محمد عمر في مفاوضات مع بيل ريتشاردسون، السفير الأميركي آنذاك لدى الأمم المتحدة. وكان من المفترض أن يصدر الإعلان عن اعتراف الولايات المتحدة بحكومة «طالبان» أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية سبتمبر. وبحلول مطلع أغسطس (آب) 2001، كان المعنيون بالأمر يعرفون بالفعل أن كرزاي أول سفير لـ«طالبان» في واشنطن.

المؤكد أن هجمات 11 سبتمبر لم تكن من صنع «طالبان» التي ربما لم تكن على دراية بما يدبره أعوانهم من العرب. وفي الجزء الأكبر منه، يعتبر تأكيد خليل زاده بأن «طالبان» ليست معادية للولايات المتحدة على نحو خاص، صائباً.

إلا أن هذا الأمر كان منذ 20 عاماً. خلال الأعوام الـ20 تلك، بنت الولايات المتحدة روابط أخلاقية مع الشعب الأفغاني، وأقنعته بقبول تضحيات كبرى على أمل التمتع بمستقبل أفضل لا يسمح بأن تتحول أفغانستان لقاعدة للإرهاب ضد آخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وبخلاف هذه الرابطة الأخلاقية، استثمرت الولايات المتحدة كثيراً، بالدماء والأموال، في صناعة أفغانستان القائمة اليوم، والتي تشكل قطعة من العالم جرى تحريرها من أكثر القوى التي عرفتها البشرية ظلاماً منذ قرون.

وأن يجري اليوم إلقاء كل هذا من أجل توافه سياسية داخل واشنطن، لأمر مشين على أدنى تقدير. وأخيراً، من الواضح لأي شخص على معرفة بالواقع الأفغاني، أن خطة كان يمكن أن تنجح منذ 20 عاماً لا تملك أدنى فرصة للنجاح اليوم. الحقيقة أن اتفاق الدوحة للسلام لن يكون سوى مجرد مقدمة لمأساة جديدة.

ومن أجل أن تنضم «طالبان» للحكومة في كابل، يجب أن تتخلى عن سلاحها وتقبل بالدستور الأفغاني وتشارك في انتخابات وتسمح للعالم أن يرى حجم الدعم الحقيقي الذي تحظى به.

 

بين الحرية والوحشية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 آذار/2021

هذه كتب ومواضيع لا أقرأها، ولا أقرأ عنها، ولا تتحمل نفسي الاطلاع عليها. لكن في الأسابيع الأخيرة، كلما تصفحت جريدة عالمية من الصحف التي اعتدتُ قراءتها منذ عقود، صدمني عنوان آخر حول موضوع واحد: المشاهير والاستغلال الجنسي، والسلوك الوحشي بين الأقارب والأنساب، وخصوصاً بين المؤتمنين، مثل أزواج الأمهات. فرنسا يقشعر بدنها لسبب كشف ابنة الوزير السابق برنار كوشنير، عما فعله زوج أمها، أوليفيه دوهاميل، بها وبشقيقها التوأم، يوم كانا قاصرين. ودوهاميل من العائلات الفرنسية البارزة، وكان يشغل منصب كبير الأمناء لمعهد العلوم السياسية، إحدى أهم المؤسسات العلمية في البلاد. وقد استقال هذا من مناصبه، ولكن بعدما دمّر حياة شخصين على الأقل. وفي باريس أيضاً، أصدرت الكاتبة فانيسا سبرنغورا مذكرات بعنوان «قبول»، تروي فيها كيف اعتدى عليها الناشر غابرييل ماتزيف، مذ كانت في الرابعة عشرة وهو في الخمسين من العمر. وأفاقت إسرائيل الأسبوع الماضي لتقرأ مذكرات غالية اوز، ابنة أشهر كتّابها آموس اوز، والوحشية التي كان يعاملها بها: «كان يشدني من شعري خارجاً وهو يصيح غاضباً: ما أنت سوى وسخة رديئة». وفي نيويورك صدر كتاب جديد عن الممثل وودي آلن، الذي اعتدى على ابنة زوجته، الممثلة ميا فارو، وهي في السابعة من العمر. وفي لوس أنجليس صدرت مذكرات الدكتورة تانيا سلفرتانام، عن المعاملة الوحشية التي لقيتها من والدها، الطبيب النفسي، ومن والدتها. وهما من سريلانكا. جميعها قصص عن وجوه بارزة في مجتمعاتها، تتخفى وراء أقنعة عادية وتعيش في الخفاء حياة تأباها الغابات. وآموس اوز كان يطرح لنفسه صورة الأديب الإنساني المتعاطف حتى مع العرب، فيما يمارس على ابنته معاملة سادية لا تُصدق. في نيويورك كنت أذهب مساء كل اثنين إلى فندق للتمتع بفرقة الجاز المؤلفة من أربعة عازفين متقدمين في السن. عازف «الكلارينت» بينهم كان وودي ألن، الذي يترك خلفه ثروة ضخمة ويأتي لممارسة هوايته، ثم يسلّم على الحضور بكل تواضع. كان منزل وودي آلن قريباً على الأرجح من منزل سفير لبنان. وكلما ذهبت مع غسان تويني إلى الغداء في المطعم المجاور، يكون المطعم خالياً أغلب الأوقات، إلا من طاولة صغيرة يجلس إليها وودي آلن برفقة أمه العجوز. وكنا نعجب بهذه الشهامة الأخلاقية، غير عارفين أن الوجه الآخر هو لرجل منحرف يقوم بتدمير حياة طفلة في السابعة مدى العمر.

تهاجم الصحف الغربية ظاهرة زواج القاصرات عند بعض المسلمين. وتهاجم أيضاً ظاهرة التحرش في الغرب. لكنها بدأت تنتبه الآن إلى مدى استفحال زنى المحارم والاعتداء على الأطفال. وأدّت فضيحة دوهاميل إلى قيام حملة وطنية لمواجهة الظاهرة. لا بد من وضع حد بين الحرية والوحشية.

 

أفكار حول محاكمة مرتكبين سوريين

أكرم البني/الشرق الأوسط/05 آذار/2021

لم تهدأ وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من تداول الحكم الذي أصدرته محكمة كوبلنز الألمانية بحق صف ضابط سوري عمل لسنوات في أحد أسوأ الفروع الأمنية وتهمته المساعدة في اعتقال العشرات، ما يمهد لإصدار حكم بحق ضابط التحقيق في الفرع نفسه، يمثل أمام المحكمة ذاتها، ومتهم باعتقال آلاف المدنيين وقتل العشرات منهم تحت التعذيب. وإذ حظي الحكم بالترحيب والتشجيع وبدا كأنه اختراق لحالة الإحباط واليأس التي يعيشها السوريون بعد عشر سنوات عجاف من إعلان ثورتهم، لكن المشهد لم يخلُ من انتقادات واعتراضات، بعضها ممن حكمت مواقفهم مزايداتٌ وآثروا النظر إلى الأمر من زاوية ضيقة، وبعضها ممن غابت عنهم بعضُ التفاصيل والمعطيات، وربما لم يبذلوا جهداً كافياً للتدقيق في الحيثيات والوقائع. أولاً، ما كان لهذه المحكمة أن تنعقد لولا التوظيف العالمي المغرض لمبادئ حقوق الإنسان، وتعطيل بعض الأطراف الأممية، ولأسباب سياسية، دور المحكمة الجنائية الدولية في متابعة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سوريا، يحدوها تواطؤ وصمت البعض الآخر على فظاعة ما تعرض له المدنيون السوريون من انتهاكات، ما فتح الباب لتفعيل واستثمار مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي اعتمدته بعض الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا عام 2002 وتبيح ملاحقة المشتبه باقترافهم جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، كجرائم التعذيب والإبادة، أياً تكن جنسياتهم وأيا يكن موقع الجريمة، ومقاضاتهم على ما ارتكبوه. ثانياً، تعرض هذا الخيار للكثير من التشكيك والاستهانة وأحياناً السخرية، وبخاصة من معارضين سوريين، بعضهم لم يجد قيمة أو جدوى فيما يقوم به الحقوقيون من جمع الأدلة وعرض القرائن وتقديم شهادات الناجين، وبعضهم اعتبر ما يجري مجرد لهو وعبث غايتهما حرف الصراع السوري عن مجراه السياسي الحقيقي، وصل الأمر، بعد أن أثمرت الجهود أول حكم يصدر بحق أحد المرتكبين، إلى توجيه اتهامات بأن محاكمة سوريين يعيشون في أوروبا هو محاولة لتقديم أكباش فداء تمهيداً لتبرئة النظام السوري والرؤوس الأكثر إجراماً فيه، كذا!

الغريب، ألا يدرك هؤلاء المعارضون أنهم بموقفهم هذا، إنما يستهينون بضحايا الاعتقال والتعذيب، ويستهزئون ممن تجرأوا وقدموا شهادات حية عما عانوه، بل ويسمحون لأنفسهم بمصادرة حق هؤلاء الضحايا في مقاضاة جلاديهم، خاصةً أن بعضهم يغامر بمصيره ومصير أقاربه في سوريا، حين يتمسك بتقديم شهادته ويتجاهل ما يصله من تهديد ووعيد! والأشد غرابة أن تستمر تلك الاتهامات بعد أن أفضى الدفاع عن المرتكبيْن، بأنهما ينفذان أوامر الجهات الأعلى، إلى وضع النظام السوري بمختلف أركانه وشخصياته في قفص الاتهام، فكيف الحال وقد تضمنت حيثيات قرار الحكم وقرائن ملف الاتهام ومطالبة النيابة العامة عبارات صريحة وأمثلة تاريخية، كأحداث حماة 1980 تؤكد حصول جرائم منظمة وممنهجة في سوريا على يد سلطة حكمت البلاد بالحديد والنار والإرهاب! وهل هو لهو وعبث عندما تسمح المحكمة للشهود بتوثيق ما قامت به الآلة السلطوية الجهنمية من اعتقال المدنيين وإخفائهم قسراً وقتلهم تحت التعذيب وطمر جثامينهم بطريقة يندى لها الجبين، كالشهادة المرعبة لأحد المأمورين بحفر قبور جماعية لعشرات آلاف الهياكل البشرية الممهورة برقم الفرع الأمني الذي اعتقلها؟!

ثالثاً، إن انشقاق أي مسؤول في النظام السوري ووقوفه على الحياد أو انضمامه للمعارضة لا يلغي مسؤوليته القانونية والأخلاقية عما ارتكبه قبل انشقاقه ما دامت أفعاله تندرج ضمن نطاق الجرائم ضد الإنسانية، كما لا يلغي الحق البديهي للضحايا الذين نصبوا أنفسهم كمدعين شخصيين بمحاكمة جلاديهم، لكن ربما ما يثير بعض التسامح ويمنح المرتكب أسباباً تخفيفية هو مسارعته للاعتراف بجرائمه أمام المحكمة والاعتذار لضحاياه، وكشف ما يمتلكه من معلومات وأدلة، تفضح التسلسل الهرمي المسؤول عن إصدار الأوامر، كي توثق الأسماء والجرائم وتضاف إلى لائحة الاتهام، ما يفسر الحكم المخفف، لمدة أربع سنوات ونصف، على المتهم الأول الذي بادر بنفسه لتقديم اعترافات، تحولت لشهادة ضد أركان السلطة وضد المتهم الآخر الذي أنكر ما ارتكبه، ولا يزال ينكر، كالنظام السوري، وجود تعذيب وقتل في المعتقلات السورية!

رابعاً، إن هذا المسار من العدالة عابر للأديان والقوميات وجوهره محاسبة كل مرتكب تبعاً لملفه الإجرامي من دون النظر إلى منبته وأصله، ومثلما هناك دعاوى ضد مرتكبين من مختلف الطوائف والإثنيات، فإن القصاص لا يقتصر على جلادي النظام وشبيحته، أصحاب السجل الأوسع والأفظع من الانتهاكات، بل يمتد ليطاول الجرائم الخطيرة التي ارتكبها قادة وأفراد في مناطق المعارضة، وفي مناطق الفصائل الكردية، بمن فيهم قادة الميليشيات الموالية لإيران وأمراء التنظيمات الإسلاموية الذين عاثوا إجراماً وفساداً حيثما حلوا.

خامساً، صحيح أن ثمة ما يشبه الإجماع بأن ما حصل خطوة تاريخية وغير مسبوقة في طريق النضال من أجل تحقيق العدالة، وأنها تبعث ببعض الأمل والتفاؤل في نفوس ملايين السوريين الحالمين بمحاكمة كل من انتهك إنسانيتهم، وصحيح أن لهذا العمل الحقوقي وجهاً سياسياً بتجريم النظام وعرقلة محاولات تعويمه ومنحه شرعية دولية، لكنه ليس سوى حلقة من سلسلة حلقات تتمفصل وتتكامل، كملف صور قيصر، ومحاكمات مماثلة تجري في غير دولة أوروبية، ودعوة قضائية رفعت في ألمانيا من قبل ثلاث منظمات حقوقية «مبادرة عدالة المجتمع المفتوح» و«الأرشيف السوري» و«المركز السوري للإعلام وحرية التعبير» حول استخدام السلاح الكيماوي عامي 2013 و2017 وأخيراً ما أثير عن وجود أكثر من 900 ألف وثيقة حكومية جمعت خلال سنوات الحرب وتم تهريبها لتشكل أدلة قوية على تورط النظام السوري، بمختلف رموزه، بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

لم تتسع الفرحة صدر إحدى الفتيات فسارعت للاتصال بأمها كي تكون أول من ينقل إليها قرار الحكم وأول من يؤكد لها أن دماء أبيها وأخويها المغيبين منذ سنوات في أحد أقبية المخابرات السورية لن تذهب هدراً، بدت مزهوة، وكأن حملاً ثقيلاً رفع عن كاهلها، وهي تتقدم نحو ركن صغير أمام مبنى المحكمة يكتظ بصور العشرات من المعتقلين والمختفين قسرياً، افترشت الأرض بجانب صورة لشاب يفتر ثغره عن ابتسامة ساحرة تفيض بالحياة، وأجهشت بالبكاء.

 

طهران تختبر بايدن

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/05 آذار/2021

لم تقتنع طهران حتى الآن بأنها لن تنجح في ليّ ذراع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كما فعلت مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، والأرجح أنها لن تقتنع بذلك، وستستمر في استفزازاتها إلى أن تقع في المحذور، وتتجاوز خطوطاً حمراء لا يمكن لأي إدارة أميركية السكوت عنها، وستجبر إدارة البيت الأبيض على استخدام القوة ضدها، ويرجح ذلك في سياق الرد الأميركي المقبل على اختبارات طهران النارية المتصاعدة منذ أسابيع في العراق، وكان آخرها إطلاق 10 صواريخ إيرانية الصنع على «قاعدة عين الأسد الجوية». لم تستوعب طهران بعد أن جو بايدن ينتمي إلى حقبة الحرب الباردة، وهو من جيل المنتصرين الذين ينتمون إلى عقيدة القوة الأميركية التي يمثلها البنتاغون، الذي أعاد إليه بايدن دوره وحجمه في صناعة القرار الأميركي خلافاً للمرحلة السابقة التي بدأت مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون، حيث تراجع دور وزارة الدفاع لصالح وزارة الخارجية والقوى الناعمة الأميركية، وانحسر دور وزارة الدفاع في المهام التنفيذية فقط. ولكن في تركيبة الإدارة الحالية تبرز وزارة الدفاع أنها الأكثر انسجاماً، ويبدو وزيرها الشخصية الأقوى في الحكومة الأميركية مقارنة بباقي الوزارات والوكالات، حيث تبدو النظرة العامة انهم أشبه بموظفين حكوميين جرى ترفيعهم أو ترقيتهم.

مأزق طهران أن تصرفاتها تخدم الطرف الأقوى في الإدارة وليس بالضرورة أن يكون المتشدد، لكنه يشكل حالياً ذراع الرئيس الضاربة؛ لأن البنتاغون يقوم بملء الفراغ بعد تعثر الدبلوماسية وبرودة في المفاوضات النووية تريد طهران تحويلها إلى مواجهة ساخنة؛ مواجهة تضعها في وجه البنتاغون الذي لن يسمح لها بالتمادي في تحرشاتها، ولن يسمح قائده الأعلى بالتطاول على هيبة بلاده... وفي هذا السياق، كان موقف البنتاغون واضحاً؛ إذ قال المتحدث باسمه، جون كيربي، إن واشنطن لن تتردد في «الرد على هجوم (قاعدة عين الأسد) بعد انتهاء التحقيق». وحتى الانتهاء من التحقيق ووصولاً إلى تحديد الجهة الفاعلة واتخاذ قرار الرد، فإن جميع الأطراف ينتظرون حجمه وزمانه ومكانه؛ لأن معطياتها ستحدد مستقبل المفاوضات الإيرانية - الأميركية وشكلها. في المرة السابقة اختارت الإدارة الأميركية ضرب أهداف إيرانية في سوريا رداً على قصف مطار أربيل؛ الأمر الذي خفف الضغط عن الحكومة العراقية، لكن الجهة المعنية بالتصعيد عادت واستهدفت مصالح أميركية في «قاعدة عين الأسد»، ما أدى إلى مقتل متعاقد أميركي، كأنها تستدرج واشنطن هذه المرة إلى رد داخل العراق يحرج الحكومة العراقية وأجهزتها الرسمية ويضعها في مواجهة تداعياته، ففي اجتماع لمجلس الأمن الوطني؛ عدّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن «هذه النوعية من الهجمات تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، تستهدف قواعد عسكرية عراقية (بهجمات) لا يمكن تبريرها تحت أي عنوان وأي مسمى». موقف الكاظمي يرتبط بمحاولته تجنيب العراق كباشاً إقليمياً، والحفاظ على ما تبقى من استقرار أمني في ظروف اقتصادية وصحية صعبة، كما أن الحكومة تريد أن تتجنب أي تصعيد خلال فترة زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى العراق المقررة أن تبدأ اليوم وتنتهي في الثامن من الشهر الحالي، حيث تدور شبهات سياسية بأن جهات محلية مرتبطة بالخارج منزعجة من الزيارة ومن لقاءات البابا وتحاول التشويش أمنياً عليها.

تطالب طهران الحكومة العراقية بتنفيذ قرار البرلمان القاضي بانسحاب القوات الأميركية من العراق، وتستخدم ما لديها من أساليب أخرى باتت مكشوفة ومتهورة، تعكس حجم مأزقها التفاوضي مع إدارة ترفع شعار «الدبلوماسية القصوى» من دون أن ترفع «العقوبات القصوى»، وتعلن أنها ربما تضطر لنشر قوات إضافية في العراق في سياق ردها على التحرشات الإيرانية، مما يدفع إلى الاستنتاج أن طهران رسبت في أول اختبار مباشر للرئيس بايدن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون رحب بزيارة البابا فرنسيس للعراق: نأمل ان تعطي دفعا لارساء سلام حقيقي يحتاجه شعب العراق وشعوب المنطقة

الجمعة 05 آذار 2021

وطنية - رحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بوصول الحبر الأعظم البابا فرنسيس العراق، آملا ان تشكل هذه الزيارة دفعا لارساء سلام حقيقي يحتاجه العراقيون كما سائر شعوب المنطقة. وكتب الرئيس عون عبر صفحته الرسمية على "تويتر" :

"اهلا بقداسة البابا فرنسيس على ارض المشرق، الارض التي طالما كانت موطىء لقاء الحضارات والأديان والثقافات. وكلنا امل بأن تعطي زيارة قداسته لبلاد الرافدين دفعاً لارساء سلام حقيقي يحتاجه شعب العراق كما سائر شعوب المنطقة".

 

وهبه تسلم رسائل من نظرائه الكندي والأميركي والصيني داعمة للشعب اللبناني

الجمعة 05 آذار 2021

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه سفيرة كندا شانتال شاستناي، التي نقلت إليه رسالة من نظيره الكندي مارك غارنو تضمنت "تقدير بلاده للنجاحات التي حققها أبناء الجالية اللبنانية في كندا". وأكد الوزير الكندي "العلاقات الممتازة التي تجمع الشعبين اللبناني والكندي ودعمه الدائم للشعب اللبناني، خصوصا في هذه الظروف الصعبة". وتم التفاهم على "أن يتم التواصل الهاتفي بين الوزيرين وهبه وغارنو في 25 الحالي".

رسالة من بلينكن

كما تلقى وهبه من نظيره الأميركي أنطوني بلينكن، رسالة شكر على تهنئته بتسلمه منصبه، ضمنها تطلعه إلى "العمل سويا من أجل تقوية العلاقات بين الشعبين اللبناني والأميركي"، مؤكدا "أهمية التعاون المشترك لتخطي المصاعب التاريخية التي يمر بها عالمنا حاليا والتطلع الى مستقبل مزدهر تتجذر فيه الحرية والتطور للجميع".

رسالة من يي

كذلك تلقى وهبه رسالة من نظيره الصيني وانغ يي شكر فيها ل"لبنان دعمه الصين وموقفه المؤيد لاحترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". وثمن الوزير الصيني "موقف لبنان خلال الدورة العادية السادسة والأربعين لمجلس حقوق الانسان في جنيف وتوقيعه على البيانين المشتركين الداعمين للصين حول هونغ كونغ وXINJIANG".

وأكد الوزير الصيني "استعداد الصين الدائم للعمل مع لبنان في سبيل تدعيم أسس صداقتهما وتعزيز التنسيق والشراكة في القضايا الدولية والإقليمية وتبادل الدعم في القضايا ذات المصلحة المشتركة".

 

يازجي زار مطرانية بيروت وناقش مع عوده أمورا كنسية ومواضيع لبنانية

الجمعة 05 آذار 2021

وطنية - زار بطريرك انطاكية وسائر المشرق البطريرك يوحنا العاشر، المتروبوليت الياس عوده في دار مطرانية بيروت في الأشرفية، حيث استقبله مع كهنة الأبرشية.

وناقش البطريرك مع المطران عوده، بجسب بيان المطرانية "أمورا كنسيَّة ومواضيع تخص لبنان والوضع الذي يمر فيه. ثم تناولا الغداء معا وتابعا البحث حتى الرابعة عندما غادر غبطته عائدا إلى مقره في البلمند".

 

مجلس كنائس الشرق الأوسط: زيارة البابا للعراق دعوة الى الصمود في وجه الظلامية والعنف والفناء

الجمعة 05 آذار 2021

وطنية - وطنية - أثنى مجلس كنائس الشرق الاوسط، في بيان وزعته دائرة التواصل والعلاقات العامة، على "الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس للعراق، سعيا الى تضميد جراح شعوب هذا الشرق المتألم ولا سيما شعب العراق". واعتبر الأمين العام لمجلس الكنائس الدكتور ميشال عبس أن "زيارة البابا فرنسيس، حبر الأخوة الإنسانية لهذه البلاد الجريحة، تأتي في أحرج أوقات تاريخها الحديث، هي تفقد وعربون محبة وتضميد للجراح، هي دعوة إلى الصمود في وجه الظلامية والعنف والفناء". وأضاف: "البابا فرنسيس، في سياق شعاره "كلنا أخوة"، عبر زيارات قام بها لمناطق أخرى، ومواقف أطلقها في أوضاع مختلفة، هو في تفقد أبعد ما يكون عن الإنحياز الديني. قداسته يزور كل شعب وكل أهل "أور الكلدانيين" كما عبر عن ذلك نيافة الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان ورئيس مجلس كنائس الشرق الاوسط عن العائلة الكاثوليكية". ورأى أن "زيارة الحبر الأعظم للعراق ستشكل محطة وطنية وإيمانية جامعة بعد طول انتظار، إذ ان اللقاءات ستشمل جميع المجتمع العراقي. إنّها لحظة مصالحة بين أبناء مجتمع غني بالإمكانات، غزير بالإنتاج ومبدع بالإبتكار، بعدما غربتهم عن بعضهم الحروب والتحولات الكبرى". ولفت الى ان "الزيارة ستشكل، من دون أدنى ريب، تحولا في العلاقات بين مكونات المجتمع الواحد الغارق في رمال المصالح الدولية المتحركة". وأشار الى ان "مجلس كنائس الشرق الاوسط يرى أن هذه الزيارة المباركة تصب في أهدافه كمؤسسة سعت، منذ إنشائها قبل قرابة نصف قرن، إلى التقريب بين الناس والجماعات على مختلف إنتماءاتها". وختم: "بارك الرب هذه الزيارة وبارك من سعى بها ونظمها وسيواكبها حتى تؤتي ثمارها".

 

غريو: مساعدة من فرنسا بقيمة 1,1 مليون يورو لسكان طرابلس والجوار لكن الدعم لا يمكن أن يحل مكان الإصلاحات

الجمعة 05 آذار 2021

وطنية - أكدت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو "تقديم مساعدة إستثنائية بقيمة 1،1 مليون يورو إلى منظمات تؤمن مساعدة مباشرة لسكان طرابلس وجوارها، لا سيما في عكار"، لافتة الى أن الدعم الطارىء لا يمكن أن يحل مكان القيام بالإصلاحات".

وقالت في بيان اليوم: "منذ ثلاثة أشهر، في الثاني من شهر كانون الأول الماضي، نظم رئيس الجمهورية الفرنسية، مع الأمين العام للأمم المتحدة، المؤتمر الدولي الثاني لدعم الشعب اللبناني، بعد المؤتمر الأول الذي انعقد في التاسع من شهر آب. لقد تم الوفاء بالتعهدات التي اتخذت في هاتين المناسبتين، لا بل جرى تخطيها. أتاحت المساعدات التي قطعت الوعود بشأنها تلبية القسم الأكبر من الإحتياجات الطارئة. كما تعلمون، منذ الساعات الأولى التي تلت إنفجار الرابع من آب، استطعتم أن تعولوا على دعم فرنسا غير المشروط.

فقد كانت الإندفاعة المعبرة عن التضامن قوية وسريعة وفريدة من نوعها. "لأنه لبنان. لأنها فرنسا"، كما صرح الرئيس إيمانويل ماكرون لدى وصوله إلى بيروت المدمرة. منذ ذلك الوقت، خصصت فرنسا أكثر من 47.5 مليون يورو لمساعدة البيروتيين، في مجالات الصحة والمساعدة الغذائية وإعادة بناء المدارس التي تضررت من جراء الإنفجار وإعادة ترميم المباني التراثية وإعادة تأهيل المرفأ".

أضافت: "أين نحن اليوم؟ إن هذا الدعم الطارئ كان وما زال ضروريا ولكنه لا يمكن أن يحل مكان القيام بالإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون اليوم ليكون لهم دولة تضمن حقوقهم كمواطنين وتستجيب لتطلعاتهم المشروعة بالعيش بكرامة في بلد موحد وسيد وينعم بالسلام. لقد قطعت فرنسا وعدا على اللبنانيين بأن تبقى إلى جانبهم، وهي فعلا إلى جانبهم كما أنها مستعدة لمواكبتهم في خياراتهم المستقبلية.

الآن، تبدأ عملية النهوض بتشكيل حكومة من دون تأخير، تكون مستعدة للعمل بجدية. إن الوضع الطارئ على الصعيد الصحي والإقتصادي والإجتماعي يتطلب يقظة كما يستوجب أن يتحمل أخيرا جميع الأفرقاء السياسيين مسؤولياتهم.

إن فرنسا، من جانبها، تستمر عبر خطوات ملموسة بالوفاء بتعهداتها بطريقة تتكيف مع إحتياجات اللبنانيين. لذلك، بعد ثلاثة أشهر من المؤتمر الذي انعقد في شهر كانون الأول، تتواصل مساعدتنا حيثما يمكن لها أن تحقق فائدة مباشرة. لذا سوف تتجسد هذه المساعدة، في الأيام المقبلة، في ثلاثة مجالات:

أولا، سوف يتم تقديم مساعدة إستثنائية بقيمة 1،1 مليون يورو إلى منظمات تؤمن مساعدة مباشرة لسكان طرابلس وجوارها، لا سيما في عكار، في مجالي المساعدة الغذائية والصحية. عندما ذهبت إلى طرابلس، صدمت بالتهميش الذي تعاني منه ثاني مدن لبنان مع أنها غنية جدا بتنوعها وتاريخها، في حين أنه يمكنها بفضل قدراتها ومواهب شبابها بشكل خاص أن تقدم الكثير لتنمية لبنان وإشعاعه". وتابعت: "أما الحالة الطارئة الأخرى فتبقى بطبيعة الحال الوضع الصحي. في الأيام القليلة المقبلة، ستقدم فرنسا هبة جديدة وهي كناية عن معدات طبية أساسية من أجل مكافحة جائحة كورونا. سوف تسمح هذه المعدات، التي يمولها مركز الدعم والأزمات التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية والتي تؤمن نقلها شركة CMA-CGM، بدعم مستشفيات لبنانية ومراكز رعاية صحية أولية ومنظمات مشاركة في هذه الاستجابة الطارئة للأزمة، مثل الصليب الأحمر اللبناني". أخيرا، واستمرارا للمشاركة الفرنسية في إعادة بناء بيروت، سأوقع يوم الإثنين الواقع فيه 8 آذار إتفاقية مع اليونيسف لدعم إعادة تأهيل مستشفى الكرنتينا الحكومي الذي تضرر بشكل كبير من جراء انفجار مرفأ بيروت". وختمت السفيرة الفرنسية: "أصدقائي اللبنانيين، فرنسا وفية. فرنسا عزمها ثابت وراسخ. فهي كانت وما زالت وستبقى دوما هنا، إلى جانبكم. فليكن هذا الثبات، في هذه المرحلة الصعبة، بارقة أمل، ولو أنه لا يحل مكان الإصلاحات الضرورية للتغيير التي تنتظرونها. غير أنه دليل تعلقنا بكم الذي لا يتزعزع".

 

قبلان رحب بزيارة البابا للعراق: نحذر من تحويل الشارع إلى لعبة ألغام وزواريب سياسة وعلى الجميع الجلوس حول طاولة إنقاذ البلد

الجمعة 05 آذار 2021

وطنية - وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة الجمعة لهذا الأسبوع مباشرة عبر أثير الإذاعة اللبنانية، أكد فيها أن "العدل أكبر مطالبنا في هذا البلد، بغض النظر عمن سيعدل إذا تثبتنا من عدله، لأن الظلم أنهكنا، والفساد نخرنا، والتجربة السياسية أضاعت بلدنا، ويأست ناسنا، ولم يبق من الدولة سوى الأطلال. وهذا أمر في غاية النكبة. ولهذا، ومن أجل لبنان واللبنانيين أقول لجميع مكونات هذا البلد بكل صدق وأمانة: نحن عائلة واحدة في بلد واحد، والوجع وجع الجميع، والكارثة على الجميع، وهذا يفرض علينا أن نتعاون ونتشارك همومنا وأزماتنا لننهض ببلدنا من جديد".

وأشار المفتي قبلان إلى أن "الحل هو بتكاتفنا وتضامننا، لأن التجارب علمتنا أن الخارج يستثمر في الفتن والخراب والمتاريس، والخاسر الوحيد هم أهلنا، ناسنا، شعبنا، والمستهدف وحدتنا، سلمنا الأهلي، صيغة عيشنا. من هنا نؤكد، لا بل نصر، على وحدتنا ومحبتنا وشراكتنا، بابتعادنا عن لعبة الأمم ومصالح الدول، وإلا تقاسمنا العالم كما تقاسم من سبقنا من الشعوب والأمم، خصوصا وأننا الآن أمام كارثة سقوط نقدي مالي غير مسبوق، والحل لا يكون إلا بقيام الدولة، والحفاظ على السلم الأهلي، ومنع لعبة الأجهزة الدولية من إغراق بلدنا بالفتن والتحريض، لأن البلد غارق بالأقنعة، والشوارع مفتوحة دون ضوابط؛ وأي إطباق على ما تبقى من الدولة يعني تحويل لبنان إلى ملعب تصفيات هائلة للقوى الكبرى، وهذا ما نرفضه ولا نريده، ولا يجوز أن ينجر إليه اللبنانيون".

وأكد أن "حاجة البلد اليوم قبل الغد إلى حكومة إنقاذ أضحت كحاجة الجسد إلى الرأس، حكومة باتت ضرورة ماسة لمنع الفوضى والفلتان وسياسة الشوارع المفتوحة على أكبر المخاطر. نعم، أيها السياسيون، أيها المعرقلون، أيها المعطلون، إن التوافق على حكومة إنقاذ هو مسؤوليتكم، بل من واجباتكم الوطنية والأخلاقية والإنسانية، فحكومة الإنقاذ ضرورة وطنية وأمنية ومالية واجتماعية لحماية لبنان، الحكومة اليوم ضرورة محسومة لحماية العيش المشترك والسلم الأهلي ومشروع الدولة، فلا يجوز، ومن غير المقبول من أي طرف سياسي المماطلة أو العرقلة أو الاستهتار بموضوع تشكيل الحكومة. وعلى الجميع الجلوس حول طاولة إنقاذ البلد اليوم قبل الغد، لأن لعبة الخارج والداخل أشبه بقنبلة تكاد تغتال البلد وتنهي وجوده".

ودعا المفتي قبلان إلى "قيام حكومة، تكون أولوياتها حماية البلد ومنع السقوط والدفاع عن مشروع الدولة وكبح برامج الأقنعة الخطيرة، والتقارير في هذا المجال مخيفة للغاية. المطلوب إعادة تشغيل محركات كل القوى السياسية الفاعلة لإنقاذ البلد من الفراغ القاتل، خصوصا وأن اللعبة المالية والنقدية ولعبة كبار التجار وتجربة المصارف دفعت الناس إلى حافة الانفجار الاجتماعي، وسط جوع ومطابخ فتن وتحريض على تقسيم الشوارع؛ وكابوس الفراغ يزيد في وتيرة الانهيار وفقدان السيطرة على الأرض، مقرونا بضغط الأسواق السوداء واللوبيات المالية، فيما الشعب جائع وأمواله منهوبة، وودائعه محجوزة، ورغيفه مهدد، وسط فوضى الأسواق ومافيات الدواء وغليان الأسعار والعتمة المنتظرة، والحصار الخانق، والشح في المحروقات، وغلاء يمس صميم قدرة الناس على الصبر والتحمل، ويدفعهم بشدة نحو انفجار اجتماعي خطير". وأكد "أننا مع صرخة الناس ومنهم وفيهم، لكن الحذر كل الحذر من تحويل الشارع إلى لعبة ألغام وزواريب سياسة، لأن هذا النوع من لعبة الشوارع يمكن أن ينسف البلد، ويقضي على ما تبقى من سلمه الأهلي وعيشه المشترك". ورحب قبلان بزيارة البابا فرنسيس التاريخية للعراق، وقال: "كلنا أمل بأن يشكل اللقاء مع المرجع الديني الكبير سماحة السيد علي السيستاني، نقطة تحول وحافز تشجيع على تلاقي الأديان، وحوار الحضارات، لإرساء رسالة "حوار وسلام" في العالم أجمع، توحد كل الجهود، وترسخ كل السبل من أجل الوصول إلى مسار أخلاقي وإنساني وإيماني يكون عاملا وفاعلا وحاسما في مواجهة الظلم والاحتلال والفساد والإرهاب واضطهاد الشعوب والأوطان، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن ينعكس هذا اللقاء التاريخي على العائلة اللبنانية بجناحيها المسلم والمسيحي كما عبر عنها الامام السيد موسى الصدر وأكمل بها الإمام شمس الدين وما زال ثابتا عليها الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، لتأكيد وحدتنا وعيشنا المشترك وتضامننا وتكاتفنا، خصوصا وأننا نعيش في هذه الأيام أسوأ مرحلة من تاريخ لبنان، وسط هجمة دولية وحصار خانق وسياسات عابرة، تصر على تجويع اللبنانيين وتمزيق وحدتهم وضرب اقتصادهم وقدرتهم على صمودهم". وختم قائلا: "كوصية من وحي العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين أتوجه بالقول: حماية المسيحيين ضرورة لحماية المسلمين، كما أن حماية المسلمين ضرورة لحماية المسيحيين، وأول شروط هذه الحماية اليوم يتوقف على حكومة وطنية قوية، وتضامن داخلي شامل لإنقاذ البلاد والعباد من السقوط المروع".

 

جعجع في لقاء خريجي مصلحة الطلاب :الراعي بطريرك لبنان وكل إناء ينضح بما فيه

الجمعة 05 آذار 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال لقاء، عبر تطبيق Zoom مع خريجي مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية"، أن قناة "العالم" الإيرانية ذهبت إلى حد اتهام غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبي بـ"العمالة"، في الوقت الذي هم ليسوا فقط مجرد عملاء وإنما مشهود لهم بذلك منذ القدم، ولم ينس أحد منا "Iran-Contra affair" الواقعة الموجودة في جميع كتب العالم ومراكز الدراسات، والتي هي كناية عن أسلحة كانت تنقل من إسرائيل إلى إيران في فترة الحرب الإيرانية - العراقية، وبالتالي فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه أو يتكلم به".

وشدد جعجع على أن "اللغة التي تناولت بها قناة "العالم" الإيرانية بطريركنا غير مقبولة بتاتا، فهو حقيقة ليس بطريرك الموارنة أو المسيحيين وإنما بطريرك لبنان، فمنذ الإستقلال حتى يومنا هذا كان بطريرك بكركي بطريرك لبنان، وكل ما سيق بحقه من قبلهم هو فقط لمجرد أن لديه آراء لا تتلاءم مع تطلعاتهم".

ولفت جعجع خلال اللقاء الذي حضره الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس المصلحة طوني بدر، رؤساء الدوائر في المصلحة، مكتب المصلحة وحشد من الخريجين، إلى أن "غبطة البطريرك بشارة الراعي لديه مواقف أصبحت معروفة، إن كان في ما يتعلق بحياد لبنان أو بما يتعلق بتدويل القضية اللبنانية، وهذا رأي سياسي يمكن للمرء أن يؤيده أو أن يكون ضده، باعتبار أن كل فرد منا لديه كامل الحرية في أن يؤيد ما هو يريده، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على قناة "العالم" الإيرانية، حيث تبين لنا أنها ليست بقناة كما أنها لا علاقة لها بالعالم أساسا".

وتابع : "لقد نشرت قناة "العالم" الإيرانية منذ بضعة أيام تعليقا على البطريرك الراعي لا يمت بصلة بمواقفه، وهو كناية عن تهم وتهجمات شخصية لا علاقة لها بالواقع، إلا أنه وبالأحوال كافة فالأنظمة الشمولية تباعا، منذ ما قبل أيام ستالين حتى، لطالما تلجأ إلى أساليب مماثلة وهي تفتقر للمنطق ولا تعمد إلى مقارعة الحجة بالحجة، وإنما تذهب مباشرة للهجوم بالشخصي على أي شخص من أصحاب الآراء التي لا تروق لها".

وقال: "لقد خلصت "قناة "العالم" في تعليقها على البطريرك إلى أنه يقوم بما يقوم به لأنه يريد التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي لم يتطرق البطريرك بشارة الراعي إلى مسألة التطبيع في أي من الأحاديث والتصاريح والآراء التي سمعناها عنه، أو حتى في كل ما تسرب عن بكركي من معطيات، في حين أنه بطبيعة الحال ضد التطبيع، لا بل أكثر من ذلك، ففي بعض المرات كان يحكى في هذه المسألة من قبيل الصدفة وكان موقفه رافض للتطبيع في الوقت الراهن قبل حل القضية الفلسطينية، شأنه شأننا جميعا، إلا أن قناة "العالم" الإيرانية خلصت إلى عكس ذلك تماما لا بل أكثر من ذلك ذهبت إلى حد اتهامه بـ"العمالة" في الوقت الذي هم ليسوا فقط مجرد عملاء، وإنما مشهود لهم بذلك منذ القدم، وكل إناء ينضح بما فيه، لم ينس أحد منا "Iran-Contra affair" الواقعة الموجودة في جميع كتب العالم ومراكز الدراسات والتي هي كناية عن أسلحة كانت تنقل من إسرائيل إلى إيران في فترة الحرب الإيرانية - العراقية، وبالتالي فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه أو يتكلم به".

اضاف:" لهم الحرية في أن يكون لديهم التطلعات التي يريدونها إلا أنهم ليسوا أحرارا أبدا في اختلاق التهم بحق الناس جزافا وخصوصا على مقامات رفيعة وتاريخية بهذا القدر".

من جهة أخرى، تمنى جعجع على الخريجين أن يقوموا جميعا بتسجيل أسمائهم عبر منصة وزارة الصحة وألا يتأخروا بذلك بالرغم من صغر أعمارهم، "وعندما يأتي الدور إلى الأعمار المماثلة لأعمارهم، يجب أن يذهبوا لأخذ اللقاح، باعتبار أن هذه ليست فقط مسؤولية شخصية وإنما مجتمعية، كي نتمكن في وقت قريب في لبنان من اكتساب المناعة المجتمعية اللازمة، بالرغم من أن الواقع يظهر أنه لن يكون قريبا انطلاقا من تصرف وزراة الصحة".

وأوضح جعجع أننا "نمر في ظرف صعب جدا، والحقيقة أن هناك أمرا واحدا أسوأ من الصعب، وهو عندما يكون الوضع مقرفا للغاية، فنحن وضعنا اليوم مقرف وليس فقط صعب، فكيف ما مال بنظره الشخص يرى المصائب والويلات: الطرقات، الكهرباء، المياه، المسؤولين، التصاريح اليومية، المعيشة، العملة الوطنية، وفي هذه الفترة نرى وزارة الصحة التي وضعت خطة للتلقيح والتي كان لديها كل ظروف النجاح وحتى صندوق النقد الدولي أعطانا المال وقمنا بشراء مليون وسبع مئة ألف طعم "Pfizer" وهذا الأمر ليس بقليل أبدا، وقام صندوق النقد بوضع البروتوكول الذي يجب أن تقوم على أساسه وزارة الصحة بهذا الأمر، إلا أن هذه الخطة أصبحت اليوم في خبر مئة ألف كان، فنحن لم نتمكن حتى من تطبيق مجرد خطة على هذا الحجم بإدارة وزارة الصحة".

وتابع جعجع: "حتى يومنا هذا قامت الوزارة بتلقيح قرابة الأربعين ألف شخص، في حين أنه كان من المفترض ان نلقح قرابة المئة ألف شخص أسبوعيا لنتمكن من تلقيح كامل الشعب في وقت معقول لنكتسب المناعة المجتمعية المطلوبة، إلا أن ما منعنا عن ذلك هو "خنفشاريتنا"، وفي هذا الإطار هناك مثل لبناني يعبر أكثر وهو أن "التلم الأعوج من الثور الكبير"، وبالتالي دولة برمتها كذلك "خنفشارية بخنفشارية بخنفشارية" ولا أحد يدرك ما هو موقعه، وما هي مهمته ليقوم بها كما يجب وعلى أفضل ما يكون، والأمور تنسحب على هذا النحو من رئيس الجمهورية والحكومة، وأكثرية مجلس النواب نزولا إلى جميع إدارات الدولة، لذا أصبح كل شيء في البلاد "خنفشاري" على ما نرى، فاللقاحات مؤمنة وصندوق النقد الدولي تبرع بها وسنحصل على المزيد، فمنذ أيام تبرعت لنا الصين بخمسين ألف لقاح، إلا أن الخطة وعلى ما يتم تطبيقها لن تتمكن من تلقيح الشعب اللبناني قبل العام 2025 بحسب تقديرات مرصد مراقب في الجامعة الأميركية، والأهم هنا هو أننا إذا ما استمرينا على هذا المنوال فخلال هذه الفترة سيكون قد ظهر عشرة آلاف متحول جديد من الوباء،، الأمر الذي سيحتم الحاجة للقاحات مختلفة عن التي تعطى اليوم، وبالتالي ستكون سرعة المرض أكبر بكثير من سرعة تطبيبه".

واستطرد جعجع: "في البلدان التي تحترم نفسها وشعبها نرى أنها وصلت اليوم إلى نسبة 80% من شعبها ملقح إما البعض الآخر فوصل إلى نسب كـ 70 و50 و30 و20، وهذا ما يدل على مدى صعوبة الوضع الذي نعيشه الذي أصعب ما فيه هو أننا من جهة نجد أن الأفق مغلق فيما إذا ما نظرنا إلى الجهة الأخرى نرى الوضع "الخنفشاري" القائم وهذا ما يوصلنا إلى أن الوضع مقرف". ولفت جعجع إلى أن "القرف أصعب من الصعوبة لسبب أنه على سبيل المثال إذا ما كان أمامنا صخرة علينا إزاحتها، يمكننا ان نستجمع قوانا لنرى كيف نقوم بذلك، إلا أن الأوضاع المقرفة فهي ببساطة مقرفة، واليوم كيفما نظرنا في لبنان، نجد الأوضاع على هذا النحو إلا أننا وبالرغم من ذلك، فنحن لن ندع هذا الأمر يقف أمامنا وسنقوم في كل يوم باستجماع قوانا من أجل أن نستطيع إكمال المسيرة والقيام بالمهام المطلوبة منا".

وكان جعجع قد استهل كلمته بتوجيه تحية لرئيس المصلحة طوني بدر ورئيس مكتب الخريجين فيها جو مايك حشاش، مشيرا إلى ان "مكتب المصلحة خلال العام المنصرم عمل بشكل وكأن ليس هناك أزمة في البلاد، لا أزمة اقتصادية - مالية ولا أزمة معيشية ولا أزمة انفجار المرفأ ولا حتى أزمة "كورونا"، في حين أنني أدرك تماما مدى صعوبة التصرف والتحرك في هذه الظروف التي نمر بها، ولهذا السبب تحديدا أود أن أتوجه بالتهنئة للشباب جميعا ولرئيس المصلحة ومكتبها، كما للأمين المساعد لشؤون المصالح والهيكلية الحزبية ككل، كما أود أن أتوجه بالتهنئة لكم أنتم، أيها الخريجون، لوجودكم معنا اليوم لأن هذا الأمر ينم عن أمور عدة".

وتخلل اللقاء كلمة لرئيس المصلحة طوني بدر، استهلها بشكر رئيس الحزب باسم مصلحة الطلاب والخريجين على هذا اللقاء، وقال: "بالرغم من التطورات السياسية المتسارعة أصريت على لقاء الطلاب وليس فقط التوجه لهم برسالة مصورة، وأوصي الخريجين بالتزام جميع الإجراءات الوقائية في هذه الفترة العصيبة، كي يحموا أنفسهم وعائلاتهم باعتبار أن علينا مسؤولية جماعية في ان نساهم في حماية هذا المجتمع، لذا يجب أن تتوجهوا فورا لتسجيل أنفسكم وأهلكم على المنصة الإلكترونية من أجل الحصول على لقاح كورونا".

ولفت بدر إلى أنه "منذ سبعة أشهر وقع انفجار في بيروت هز الدنيا، ويومها وكما في كل يوم من تاريخكم ولأنكم قواتيون فعليون، اعتبرتم أن إغاثة الناس ومساعدتهم هو واجبكم فقمتم بافتراش طرقات العاصمة واستمريتم على مدى أشهر تقومون بعمل لا يمكن لشيء أن يحركه سوى إيمانكم بهذه القضية وهذا المجتمع".

وتابع : "أنا قصدت البدء من كورونا والمرور على عملكم التطوعي في بيروت لمساعدة أهلها لأقول إن هذه هي هويتكم الحقيقية، فأنتم قواتيون لأن القوات لا تشبه أحدا، ولأنها تتعاطى السياسة من ميزان الحق والباطل وليس من ميزان الربح والخسارة، ولأنها مدرسة الخير العام، على ما يقوله الدكتور جعجع، وليست مدرسة المكيافالية السياسية، هكذا كنتم في صفوفكم وجامعاتكم وخلاياكم ووحداتكم الحزبية الضيقة، وأنا ملء الثقة أنكم ستبقون كذلك. هكذا حملتم اسم القوات والمنتسب إلى حزب القوات، على ما يقوله الدكتور جعجع، ليس مجرد حزبي وإنما هو رسول لهذه القضية لذا أدعوكم للإستمرار في نضالكم لتكونوا رسل هذه القضية في مجتمعاتكم المحلية في قراكم ومدنكم وأحيائكم ومصالح وأجهزة القوات لأنه وبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت علينا هذه السنة إلا أنني استطعت أن ألمس بشكل مباشر ثقة القيادة القواتية بمصلحة الطلاب ومدى أهمية تنظيم وتنشئة حركة طلابية واعية، وهذا الأمر يلقي على كاهلنا مسؤولية كبيرة بحيث أننا لن نتمكن من النجاح سوى من خلالكم ومن خلال نشاطكم وحركيتكم". وختم: "إن هدف مصلحة الطلاب الأساسي هو بالإضافة إلى تنشئة جيل واعد، فهو تحضير هذا الجيل للإنتقال إلى المناطق والمصالح كي نتمكن معه ومع رفاقنا في المناطق والمصالح أن نبني مستقبل القوات، فمبروك تخرجكم ولو بظروف صعبة ووطن ينهار إلا أننا نحن من سنقوم بإعمار هذا البلد مجددا".

من جهته، لفت رئيس مكتب الخريجين جو مايك حشاش إلى أن "الجميع كانوا يتمنون أن يأتي هذا اللقاء بظروف مغايرة وأن نجتمع وننظم احتفالا على ما اعتدنا القيام به في السنوات السابقة إلا أنه وبالرغم من كل الظروف أصرينا على إجراء اللقاء حتى لو عبر تطبيق "Zoom" من أجل ان نفسح لكم المجال لمناقشة هواجسكم إن على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، كما لنؤكد أننا سنبقى دائما إلى جانبكم كمكتب خريجين وسنقدم لكم المساعدة على قدر الإمكانات". وشكر لرئيس القوات اهتمامه الدائم بالشباب والخريجين.

وأدارت اللقاء رئيسة مكتب العلاقات العامة في مصلحة الطلاب غنوة غريب، التي كان لها كلمة افتتاحية قالت فيها: "أريد أولا ان أشكركم جميعا على وجودكم معنا اليوم، كما أود أن أهنئكم على إنهائكم المرحلة الأولى المهمة جدا من تحصيلكم العلمي، وأتمنى لكم كل التوفيق في المرحلة المقبلة إن كانت أكاديمية أو على الصعيد المهني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم  05 آذار- 06 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

على خلفية وهمه الرئاسي المرّضي المعرابي سمير جعجع مروكب ع هرطقة الانتخابات النيابية/الياس بجاني/03 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96609/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87%d9%85%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85/

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96673/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-991/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 05/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96675/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-05-2021/

 

فيديو وبيان وردود: بكركي ترد بقوة على قناة العالم الإيرانية السافلة والمنحطة التي استخفت بموقع وقيمة وتاريخ ودور البطريرك الراعي وتطالب القناة بالإعتذار 04 شباط/2021

بكركي تطلب من “العالم الإيرانية”…الإعتذار!

http://eliasbejjaninews.com/archives/96668/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%af-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%af-%d8%a8%d9%82%d9%88%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d9%86/

 

 Arabs Warn Biden: We Do Not Want Another Obama/Khaled Abu Toameh/Gatestone Institute/March 04/ 2021
 
خالد أبو طعمة/معهد كايتستون: العرب يحذرون بايدن من أنهم لا يريدون أوباما آخر
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/96654/khaled-abu-toameh-gatestone-institute-arabs-warn-biden-we-do-not-want-another-obama-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b7%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a/

 

Three English Editorials addressing Pope Francis’s Visit To Iraq/مقالات ثلاثة بالإنكليزية تتناول زيارة البابا فرنسيس للعراق/

Pope Francis’ visit to give hope and comfort to Iraqis of all faiths/Francesco Bongarrà and Robert Edwards/Arab News/March 04/2021

فرنسيسكو بونغارا وروبرت ادواردز: زيارة البابا فرنسيس للعراق تعطي الأمل والرضاء لكل العراقيين

Pope Francis can help all Arabs, not just Christians/Hussain Abdul-Hussain/Arab News/March 04/2021

حسين عبدالله: بإمكان قداسة البابا فرنسيس مسعدة العرب وليس المسيحيين فقط

Pope Francis’ visit to Iraq shows how love will ultimately prevail/Dr. Dania Koleilat Khatib/Arab News/March 04/2021

دانيا قليلات خطيب: زيارة البابا فرنسيس للعراق تبين بأن السلام في النهاية هو من يسود

http://eliasbejjaninews.com/archives/96656/three-english-editorials-addressing-pope-francis-visit-to-iraq-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9/

 

البطريرك ليس طرفًا كي ندعوه إلى الحوار/زياد عيتاني/أساس ميديا/الأربعاء 03 آذار 2021

كتلة الحريري تلتفّ على الراعي: إعلان بعبدا يكفي؟/خالد البوّاب/أساس ميديا/ الجمعة 05 آذار 2021

ثبات الرئيس سعد الحريري على موقفه من عملية تشكيل الحكومة، وإصراره على حكومة 18 وزيرًا، ولا ثلث معطّلًا فيها، يؤشر إلى وضوح لا لبس فيه. وضوح لا يظهر أبدًا في الخطّ السياسي الأعم لدى تيار المستقبل، الذي تبرز داخله توجهات متعددة، بعضها ذو سقف مرتفع، وبعضها الآخر متوسط، فيما البعض الثالث منخفض جدًّا ويراعي حزب الله إلى أقصى الحدود. مواقف متعددة ومتناقضة، ليس من شأنها خدمة الموقف السياسي، فتبقى مصابة بضعف… وسط استمرار حالة الضياع السياسي حول تشكيل الحكومة والأسباب التي تعرقل العملية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/96665/%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b7%d8%b1%d9%81%d9%8b%d8%a7-%d9%83%d9%8a-%d9%86%d8%af%d8%b9%d9%88-2/