المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله هو الإرهاب بلحمه وشحمه ومن يحاوره كمن يحاور إبليس

الياس بجاني/البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

الياس بجاني/الخزي والعار للإسخريوتيين بيار الضاهر وعون وجبران وفرنجية والخاز وكل من يقول قولهم الملالوي

الياس بجاني/الخزي والعار لعون وباسيل وفرنجية والخازن وكل اسخريوتي خانع لإحتلال حزب الله الإيراني والإرهابي. البطريرك شخص المرض السرطاني الملالوي الوثح ووصف العلاج لإستئصاله

الياس بجاني/بيار الضاهر سارق تلفزيون المقاومة المسيحية LBC لم يتجرأ على نقل كلمة البطريرك الراعي يا للعار.اسخريوتي حقير

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات وجدانية وإيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص مقابلة من قناة الحرة مع غبطة البطريرك الراعي يتناول من خلالها شرح مواقف ووقناعات وثوابت الصرح البطريركي لجهة المطالبة بحياد وتدويل الملف اللبناني وتنفيذ القرارات الدولية لإستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر

قطع طرق في مناطق لبنانية احتجاجاً على التدهور الاقتصادي

شنكر لبايدن: لاعتبار لبنان أولوية وابقاء حزب الله منظمة إرهابية

مار شربل يستقبل شهر آذار بأعجوبة شفاء شربل نعمان الحج من فقدان البصر

فيديو حلقة ديما صادق لليوم من تلفزيون المر تعري من خلالها نفاق ودجل وأكروباتية وانتهازية واسخريوتية ولا مصداقية ميشال عون الذي عرض على الأسد الأب أن يكون جندياً صغيراً في جيس السوري البعثي وداكش حزب الله وملاليه الكرسي بالإستقلال والسيادة والقرار الحر

مدللي تسلم الأمم المتحدة تقرير هيئة البحوث عن تلوث الشاطئ جنوبا

مسؤول في "حزب الله": لا تتعبوا أنفسكم ...صوت بكركي لا يتعدى دويلة القوات

شخصيات لبنانية تتحرك في دوائر القرار الأميركية!

ما سبب خوف حزب الله من التدويل؟

لبنان يدخل الإنفجار الإجتماعي: رفعوا الدولار... قطعوا الطرقات

إستدعاء عثمان... تعليقٌ ناريّ من "المستقبل"

“ترحيل الحكومة الى الصيف المقبل؟

نواب مستقيلون ومجموعات من الثورة وتنظيمات اغترابية... نواة معارضة عابرة للطوائف!

تيننتي: اطلاق لبناني اعتقلته اسرائيل الاحد في محيط كفرشوبا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 2/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 2 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الدولار بعشرة آلاف ليرة… ويهدد لبنان بالانفجار/تحضُّر عمالي للنزول إلى الشارع رفضاً للواقع المأزوم الذي تجاوز كل الحدود

عون يتهم بري والحريري وجنبلاط وسلامة بالتآمر لعرقلة الحكومة… ثم ينفي

أصوات “عونية” تطالب باسيل بإعلان الدعم الكامل لطروحات الراعي

ارتفاع في جرائم القتل والسرقة

جاء في النشرة (شوقي عشقوتي): دخول روسي لافت على الخط اللبناني

حل سياسي دولي او داخلي خلال ايام.. والا انفجار شامل!

تموضع عوني جديد.. مع "حزب الله" ولكن!

لبنان يدعم موقف الصين في قضية "الايغور" والصحة تمنح اللقاح الصيني SINOPHARM إذن الإستخدام الطارئ

كتاب من مجموعات في الثورة الى الدول المانحة... هذا ما جاء فيه!

الدولار يحلّق والسياسيون يحذرون من الانهيار

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بهلوي: خامنئي يبتز العالم بـ “النووي” ويواصل قمع شعبه

الإمارات والبحرين وإسرائيل تبحث التوصل إلى اتفاق دفاعي إقليمي/غانتس: نسعى لإقامة "ترتيب أمني خاص" مع دول الخليج

أوروبا تُصعِّد وإيران تهدد وترفض أي إدانة من وكالة الطاقة الذرية

مطالبات أميركية لبايدن بوقف انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان

ضحايا “الكيماوي” يقاضون الأسد أمام محكمة باريس

الولايات المتحدة تدعو إلى شراكة “أكثر استدامة” مع السعودية/أكدت أن العلاقات العسكرية في تقدم وجددت التزامها دعم الرياض لصد هجمات المتمردين الحوثيين

ضاحي خلفان: بايدن “غشيم” والإيرانيون أذكياء

أميركا تعاقب قائديْن حوثييْن وجريمة إرهابية للمُتمردين بجازان/"الانتقالي" حذَّر من سقوط مأرب

غليان في بغداد تضامناً مع الناصرية… وواشنطن تدعم إجراءات الكاظمي/استهداف رتل للتحالف... ومقتل عشرات "الدواعش"

العراق يغلق سفارته في الأردن بعد انتشار “كورونا” فيها

واشنطن تهدد ميانمار بعقوبات بعد قتل محتجين/.آسيان" تدعو لجمع الزعيمة المسجونة والجيش

إيران تهدد إسرائيل بمحوها في نصف ساعة!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتألف الحكومة تحت وقع هزّة بكركي؟/شادي هيلانة/أخبار اليوم

وصايا” الراعي الـ17: من أزعجت ومن أرضت؟/جورج شاهين/الجمهورية

هل حصل البطريرك على تغطية دولية؟/طوني عيسى/الجمهورية

وليد فارس لـ"النهار": 3 مكوّنات للتدويل ولحكومة ظلّ يؤلّفها المجتمع المدني/مجد بو مجاهد/النهار

بابا الفاتيكان في العراق... البدايات والنهايات/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أحداث أرمينيا مهمة للشرق الأوسط/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

إيران وتركيا... جسرا الفوضى والتدخلات الخارجية/مها محمد الشريف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: الكلام المنسوب لعون لا اساس له

بري يتابع التسرب النفطي وتعويض المتضررين: لتقديم شكوى ضد إسرائيل وتحميلها المسؤولية

الراعي يلتقي وفد "المارونية للانتشار".. ورسالة دعم للبطريرك من الجاليات

الرابطة المارونية: ندعم مساعي الراعي الإنقاذية لانتشال لبنان من أزمته الوجودية

نفاع: البطريركية ملتزمة تاريخيا تحصين وحدة الكيان اللبناني

كتلة المستقبل تزور المطران عودة والشيخ حسن: حرص دائم على حقوق جميع اللبنانيين وفقاً للدستور

"التقدمي" يدعو للتروّي في إعادة فتح المدارس

فيديو ونص مقابلة من قناة الحرة مع غبطة البطريرك الراعي يتناول من خلالها شرح مواقف ووقناعات وثوابت الصرح البطريركي لجهة المطالبة بحياد وتدويل الملف اللبناني وتنفيذ القرارات الدولية لإستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر

الراعي يؤكد تمسكه بـ”حياد لبنان”.. لماذا فريق في لبنان يقرر الحرب والسلام وليس الدولة ؟!

نشاط البطريرك الراعي - بكركي

الخارجية: أودعنا الامم المتحدة تقريرا حول أضرار التسرب النفطي للمطالبة بالتعويض

التيار المستقل أيد مواقف الراعي : لا سبيل للخلاص الا باعلان حياد لبنان

الكتائب: كلام الراعي تاريخي ولتشكيل حكومة كفاءات مستقلة بالكامل من رأسها الى اعضائها تضع لبنان على سكة التعافي

لبنان القوي ثمن رفض الراعي أي محاولة للمساس برئيس الجمهورية وموقعه: نشجع كل حوار يقرب وجهات النظر وينهي القطيعة بين أي طرف وآخر

الاحدب: جميعنا نؤيد صرخة البطريرك طالما الحلول الداخلية معطلة

المفتي قبلان: بداية الحل تمر جبرا بحكومة إنقاذ سياسية بامتياز

ما هو الفرق بين التلميذ والرسول؟/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل، لأنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية02/من01حتى07/:” يا إخوَتِي، ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدْتُ مِن جَدِيدٍ إِلى أُورَشَلِيمَ معَ بَرنَابَا، وأَخَذْتُ مَعي طِيطُسَ أَيْضًا. وكَانَ صُعُودي إِلَيْهَا بِوَحيٍ. وعَرَضْتُ عَلى ٱنْفِرَادٍ أَمَامَ أَعْيَانِ الكَنِيسَةِ الإِنْجِيلَ الَّذي أَكرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَم، لِئَلاَّ أَسْعَى أَو أَكُونَ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً!

وإِنَّ طِيطُسَ نَفْسَهُ الَّذي كَانَ مَعي، وهُوَ يُونَانِيّ، لَمْ يُلْزَمْ بِالخِتَانَة، بِرَغْمِ الإِخوَةِ الكذَّابِينَ الدُّخَلاء، الَّذِينَ ٱنْدَسُّوا خِلْسَةً لِكَي يتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا، الَّتي نَحْنُ عَلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع، حَتَّى يَسْتَعْبِدُونَا. فَمَا ٱسْتَسْلَمْنَا ولا خَضَعْنَا لَهُم ولا سَاعَة، لِكَي تَدُومَ لَكُم حَقِيقَةُ الإِنْجِيل. أَمَّا الَّذِينَ يُعْتَبَرُونَ مِنَ الأَعْيَان – ومَهْمَا كَانُوا قَبْلاً فَلا يَعْنِينِي، لأَنَّ اللهَ لا يُحَابِي وجُوهَ النَّاس! – فإِنَّهُم لَمْ يَفرِضُوا عَلَيَّ شَيْئًا،ب َل بِالعَكْسِ رَأَوا أَنِّي ٱئْتُمِنْتُ على تَبْشِيرِ غَيرِ المَختُونِين، كَمَا ٱئْتُمِنَ بُطْرُسُ عَلى تَبْشِيرِ المَختُونِين؛”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله هو الإرهاب بلحمه وشحمه ومن يحاوره كمن يحار إبليس

الياس بجاني/02 شباط/2021

حزب الله والملالي ويلي بيشد ع مشدون لا يفهمون غير لغة القوة وكل من ينادي بالحوار معهم أو يثق بهم هو إما أهبل أو جبان أو ذمي مأجور

 

البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

الياس بجاني/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/62913/saint-youhana-maroun-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d8%ad%d9%86%d8%a7/

 

الخزي والعار للإسخريوتيين بيار الضاهر وعون وجبران وفرنجية والخاز وكل من يقول قولهم الملالوي

*الخزي والعار لعون وباسيل وفرنجية والخازن وكل اسخريوتي خانع لإحتلال حزب الله الإيراني والإرهابي. البطريرك شخص المرض السرطاني الملالوي الوثح ووصف العلاج لإستئصاله

*بيار الضاهر سارق تلفزيون المقاومة المسيحية LBC لم يتجرأ على نقل كلمة البطريرك الراعي يا للعار.اسخريوتي حقير

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات وجدانية وإيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة

http://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص مقابلة من قناة الحرة مع غبطة البطريرك الراعي يتناول من خلالها شرح مواقف ووقناعات وثوابت الصرح البطريركي لجهة المطالبة بحياد وتدويل الملف اللبناني وتنفيذ القرارات الدولية لإستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر

02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96563/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الراعي يؤكد تمسكه بـ”حياد لبنان”.. لماذا فريق في لبنان يقرر الحرب والسلام وليس الدولة ؟!

المركزية/02 آذار/2021

شدد البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، على أنه لم يدع أبداً إلى مؤتمر تأسيسي، بل أن المطلوب اليوم هو إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل رسالة لبنان”، سائلاً “لماذا فريق في لبنان (حزب الله) سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية؟”.وفي مقابلة على “الحرة” ضمن برنامج “المشهد اللبناني”، حمّل الراعي “كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان”. وعبر عن تأييده لمطالب “الثورة التي نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسون للتخريب وتشويه صورته”، رافضاً المطالبة بإسقاط النظام “وهذا كلام كبير والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية كلام أكبر ونحن لا ندعم هذه المطالبات”. وقال الراعي، في معرض سؤاله حول من يُرشح لرئاسة الجمهورية، “ليس عملي أن أرشح أشخاصاً، ولكن أنا أقول على رئيس الجمهورية أن يكون إنساناً متجرداً من أي مصلحة وحاضر حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن”.وفي موضوع السلام مع إسرائيل، قال: “هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على إسرائيل ولكن لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرر الحرب والسلام مع إسرائيل وليس الدولة”.

 

فيديو حلقة ديما صادق لليوم من تلفزيون المر تعري من خلالها نفاق ودجل وأكروباتية وانتهازية واسخريوتية ولا مصداقية ميشال عون الذي عرض على الأسد الأب أن يكون جندياً صغيراً في جيس السوري البعثي وداكش حزب الله وملاليه الكرسي بالإستقلال والسيادة والقرار الحر

02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96582/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7/

 

قطع طرق في مناطق لبنانية احتجاجاً على التدهور الاقتصادي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 آذار/2021

قطع محتجون، مساء اليوم الثلاثاء، عدداً من الطرق في العاصمة بيروت ومناطق لبنانية عدة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس عتبة العشرة آلاف ليرة في السوق السوداء. وقطع عدد من المحتجين الطريق في ساحة الشهداء في بيروت، كما قطعوا العديد من الطرق والتقاطعات الرئيسية بإطارات مشتعلة احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور قيمة الليرة. وحصل الأمر نفسه في محافظة جبل لبنان الأقرب إلى بيروت، وفي الشمال والجنوب والبقاع حيث أقدم عدد من المحتجين على إقفال محال الصيرفة في بلدة شتوره. وأدى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في بلد يعتمد كثيراً على الاستيراد، وتدنّي القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير، إذ بات الحدّ الأدنى للأجور يوازي نحو 70 دولاراً شهرياً.

 

شنكر لبايدن: لاعتبار لبنان أولوية وابقاء حزب الله منظمة إرهابية

المركزية/02 آذار/2021

رأى مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق ديفيد شنكر ان "الجانب اللبناني كان متعاوناً في بداية المفاوضات مع إسرائيل لكنه عاد وتراجع وكانت مطالبه تعجيزية خلال المفاوضات مع إسرائيل". وتابع شنكر "رغم الواقع الاقتصادي المزري إلا أن الحكومة اللبنانية ليست على عجلة من أمرها والشعب اللبناني يعيش مأساة حقيقية بسبب ممارسات حكومته". وقال: "حزب الله لا يكترث ولا تعنيه مصلحة الشعب اللبناني والسلطة اللبنانية تعاملت مع المفاوضات مع إسرائيل باستهتار كما فعلت بانفجار المرفأ وأتمنى على إدارة الرئيس جو بايدن أن تعتبر لبنان أولوية، ويجب على إدارة بايدن أن تُشعر اللبنانيين بعواقب تساهلهم مع الفساد وتجاوزات حزب الله". واعتبر انه "بغض النظر أن شكل الإدارة الأميركية يجب إبقاء تصنيف حزب الله منظمة إرهابية". وأشار شنكر الى انه "في حال اقتربت إيران من امتلاك سلاح نووي إسرائيل ستمنعها بشكل أحادي وإسرائيل ستقوم بضربات استباقية لمنع إيران من تطوير السلاح النووي".

 

مار شربل يستقبل شهر آذار بأعجوبة شفاء شربل نعمان الحج من فقدان البصر

أي أم ليبانون/02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96579/%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a2%d8%b0%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d8%a3%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%b4%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%b4/

مار شربل القديس الذي لا يُبخل بالأعاجيب، لم يترك السيد شربل نعمان الحاج يعاني من فقدان البصر الذي حصل معه فجأة. السيد شربل هو من مواليد جبيل 1967 وهو عامل في الزراعة، متأهل من السيدة تقلا ولديه ثلاثة أولاد. وبحسب ما أوردت صفحة “عجائب مار شربل” عبر “فايسبوك”، يخبر السيد شربل الحاج عن حالته الصحية المرفقة بالتقارير الطبية: “انه بتاريخ 14 كانون الثاني 2021 أثناء قيامي بعملي، مرت دقيقتان لم أعد أبصر فيهما شيئًا ولكن عاد نظري بعدها.

وفي اليوم التالي عاودني ذات العارض ولكن لمدة أطول وبعدها عاودني العارض لعدة مرات فاتصلت بطبيبي الدكتور نبيل طربيه الذي أعطاني موعدًا بتاريخ 18 كانون الثاني 2021. وقبل الموعد تفاقمت مشكلتي ولم أعد أبصر لمسافة متر”. وأضاف الحاج: “في الموعد المحدد، أجرى الطبيب الفحوصات اللازمة وأتت النتيجة غير مطمئنة، ولم أعد أرى شيئًا فطلب لي صورة “IRM” مع فحص دم عاجل لأنها حالة طارئة. ذهبت فورًا الى المختبر، وأجريت المطلوب وجاءت النتيجة أنني بحاجة لمراجعة طبيب مختص بشرايين الرأس. فتوجهت الى مستشفى “اوتيل ديو” لإجراء عملية طارئة على يد الدكتور غبريال معكرون. توجهت الى المستشفى وبقيت منتظرًا للساعة التاسعة مساءً ولم تأت الطبيبة المسؤولة بسبب مرض الكورونا وتمت احالتي الى مستشفى جبل لبنان حيث انتظرت للساعة العاشرة والنصف ليلاً ولم يأت الطبيب لذات الاسباب، فحولت الى مستشفى عجلتون وكذلك لم يأت الطبيب”.

وأردف قائلاً: “عندها توجهت الى طبيب السماء مار شربل ووصلت أمام تمثاله في ساحة الدير قرابة منتصف الليل حيث دهنت زوجتي عيني بتراب القبر وصليت وطلبت شفاعته عند الرب يسوع المسيح كي يعيد إليَّ بصري. وبعد الصلاة عدت الى منزلي وقمت من فراشي صباحًا وتفاجأت بأنني أبصر بشكل طبيعي. بعدها اتصلت بطبيبي وأخبرته بحالتي وبزيارتي لمار شربل وبعد الفحوصات تفاجأ الطبيب بدوره وطلب مني الانتظار لمدة 15 يومًا لتجديد الفحوصات. وبعد الخمسة عشر يومًا توجهت إليه فوجّهني لإجراء الفحوصات في المختبر فأجريتها ورفعت إليه النتيجة فقال لي ان بصري بعد ان كان قد اختفى عاد لي بدون اخذ اي دواء والذي حدث معي ليس له اي تفسير طبي”.

وختم الحاج: “طلبت من الطبيب التقارير المرفقة بالصور اللازمة وجئت أشكر مار شربل على شفاعته وسجلت الاعجوبة”. وهكذا تسجلت الأعجوبة رقم 20 للقديس شربل  في سجل العجائب في دير مار مارون – عنايا ضريح القديس، في اليوم الأول من شهر آذار 2021.

 

مدللي تسلم الأمم المتحدة تقرير هيئة البحوث عن تلوث الشاطئ جنوبا

المركزية/02 آذار/2021

بعدما قامت وزارة الخارجيّة والمغتربين بتاريخ ٢٥/٢/٢٠٢١ بإحاطة الأمم المتحدّة علماً بما أصاب الشاطئ اللبناني من تلوّث كبير جرّاء تسرّب مواد نفطيّة امتدّت إليه بحراً من جهة فلسطين المحتلّة، أحالت اليوم بناءً لطلب رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب تقريراً أعدّته الهيئة الوطنيّة للبحوث العلميّة إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدّة في نيويورك السفيرة امل مدللي لإيداعه المراجع المعنيّة في الأمم المتحدّة.  ويبين هذا التقرير حجم الاضرار  التي يمكن وصفها بالكارثة البيئية وقد تستغرق عملية إزالتها سنوات طويلة.  في هذا الاطار، وجّه وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدّة أنطونيو غوتيريش والمديرة التنفيذيّة لبرنامج الأمم المتحدّة للبيئة إنغر أندرسون، طالباً المساعدة والمؤازرة التقنيّة للبنان، ومشددّاً على ضرورة قيام الامم المتحدة بتحديد اسباب هذا التسرب ومن هي الجهة المسؤولة عنه، ليتمكّن لبنان من المطالبة بالتعويض عن الأضرار البيئية الجسيمة التي لحقت به والتي تعتبر كارثة بيئية لا طاقة له على معالجتها والحد من اضرارها المتمادية.

 

مسؤول في "حزب الله": لا تتعبوا أنفسكم ...صوت بكركي لا يتعدى دويلة القوات

ليبانون ديبايت/02 شباط/2021

اعتبر الشيخ صادق النابلسي أن "شعار الحياد هو شعار مطروح لتفجير البلد وليس لحل أزمة البلد"، لافتًا الى أن "هدف رفع شعار الحياد هو طلب الحماية والوصاية"، سائلًا، "كيف يستقيم رفع شعار الحياد مع شعار السيادة والحرية والإستقلال، الذي رأينا بقايا 14 آذار ترفعه دائمًا؟". واعتبر أن "الهدف النهائي لكل هذه الجمهرات البائسة والشعرات اليائسة المضحكة هدفها الفعلي هو رأس المقاومة". وشدد النابلسي على أن "بكركي تضيف قيودًا إضافية على القيود المفروضة علينا اصلًا فكيف يمكننا أن نحصل على السيادة والقوة والمنعة من خلال استجلاب المزيد من القيود الخارجية". وأشار الاستاذ في العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدولية أن "الفريق المطالب اليوم بالحياد يتلطى وراء بكركي، ويشعر بأن التوازنات الحالية ليست في مصلحته وأنه يريد الوصاية لتعديل التوازنات الداخلية وإبعاد حزب الله وحلفائه عن الحكم، فها الفريق يشعر بإحباط كبير جدا لعله يطلب الخارج ليساعده في تغيير الوقائع السياسية الصلبة". وتوجه صادق النابلسي، لـ"بكركي وكل الناس التي تتجمع حولها" بالقول، "صوت بكركي وصوتكن لا يتعدى دويلة القوات اللبنانية، أي من كفرشيما حتى المدفون، فلا تتعبوا أنفسكم بالمناداة والمناشدة للخارج لأنكم ستزيدون الأزمة تعقيدًا أكثر فأكثر".

 

شخصيات لبنانية تتحرك في دوائر القرار الأميركية!

 وكالة الانباء المركزية”/ 2 آذار/2021

ليست حركة بكركي التحريرية ولا نداء بطريركها التاريخي منعزلين في المكان والزمان عما يدور في لبنان وخارجه من تحركات تتلاقى في التطلعات والاهداف على ضرورة انقاذ الوطن قبل السقطة الاخيرة المدوية الكفيلة اذا ما حصلت، لا سمح الله، ان تزيله عن الخريطة الدولية بحسب ما حذر مسؤولون دوليون لا سيما وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان في موقفه الشهير منذ اشهر. وليست الحشود المؤلفة التي أمّت الصرح البطريركي السبت وحدها المؤيدة لتحرير لبنان من الهيمنة الخارجية وعقد مؤتمر دولي يعيده الى سكة الدول الطبيعية بعدما امعن فيه المسؤولون السياسيون فسادا واستزلاما متسببين بانهياره. ثمة الكثير من اللبنانيين ممن حالت ظروف معروفة دون مشاركتهم، يدعمون خيارات بكركي ويرون فيها خشبة الخلاص الاخيرة بعدما سقطت كل المبادرات المحلية والخارجية ولم يعد لها من مكان في قاموس الحل اللبناني، كما ان غيرهم ممن قذفتهم ارتكابات المنظومة الحاكمة الى دول العالم بحثا عن لقمة عيش ندُرت في بلدهم قرروا الدعم عن بعد، ووضع طاقاتهم وعلاقاتهم لخدمة هذا الغرض.

وكشفت أوساط سياسية مطلعة لـ”المركزية” عن “حركة” تجري في عواصم القرار، لاسيما واشنطن باريس موسكو ومصر في شأن ازمة لبنان سعيا لانقاذه، تتقاطع مع اتصالات تجريها شخصيات اغترابية في الولايات المتحدة الاميركية معروفة بقربها من مراكز القرار، بعدد من اعضاء الكونغرس تشرح الوضع الخطير الذي بلغه لبنان والخوف من ان يتحول الى فنيزويلا الشرق الاوسط في وقت غير بعيد، اذا ما استمر التدهور بفعل الاداء السياسي الذي حرف البلاد عن مسارها وموقعها التاريخي. تتوزع اقتراحات الحلول التي يعرضها هؤلاء من ضمن عملهم الاغترابي المنسق بين  دول الاغتراب على محاور عدة، بحسب ما توضح الاوساط، منها المطالبة برعاية دولية لمساعدة لبنان على النهوض وعلى تطبيق الشرعية المحلية (الدستور) والشرعية الاقليمية(الطائف) والشرعية الدولية (قرارات مجلس الامن)، فاللبنانيون لم يطبقوا  الشرعيات الثلاث كونهم غير متفقين حولها اساساً، لا بل يختلفون على تفسيرها ما ادى الى عدم الالتزام بها لان رأيهم ليس  موحداً ازاءها . وتبعا لذلك، تطالب الشخصيات المُشار اليها ادارة بايدن بعدم التساهل مع ايران التي تصادر ورقة لبنان عبر حزب الله المسيطر على الدولة برمتها، لتستخدمها في المفاوضات النووية، وبالتشدد الى الحد الاقصى لكبح جماحها ووضع حد لنفوذها المتمدد في لبنان وآخر تجلياته الصواريخ  الدقيقة التي زودت بها الحزب من ضمن ترسانة سلاحه الضخمة، بحجة مواجهة اسرائيل وخلق حال توازن رعب معها من لبنان، بما يهدد السلم الاقليمي. هذه النقطة بحسب الاوساط، تقلق واشنطن وادارة بايدن الساعية الى ارساء السلام في المنطقة من خلال تسوية شاملة تضع حدا للنزاع المزمن بين اسرائيل والعرب، ويمكن ان تشكل ورقة في يد اللبنانيين السياديين الساعين الى انتشاله من براثن ايران وسياسة المحاور التي اُلحق بها عنوة. فمن يحرر لبنان هو جيشه واجهزته الامنية لا الحزب المسلح العامل لاهداف الجمهورية الاسلامية، خصوصا ان واشنطن تدرك جيدا هذا الواقع وتسعى لتدعيمه من خلال برنامج المساعدات العسكرية للمؤسسة العسكرية. وتكشف الاوساط في السياق عن زيارة سيقوم بها قائد القيادة الوسطى العسكرية الاميركية الجنرال كينيت ماكنزي الى بيروت خلال الشهر الجاري، في اطار الزيارات الدورية للبنان تأكيدا لاستمرار دعم الجيش، موضحة ان الضربة الاميركية الاخيرة في سوريا رسالة واضحة الى من يعنيهم الامر مفادها “ان تغيير الادارة لن يغير قرار الرد بقوة على كل من يتعرض لمصالح  واشنطن في المنطقة واي سعي لضرب استقرارها”.

 

ما سبب خوف حزب الله من التدويل؟

وكالة الانباء المركزية”/2 آذار/2021

ليس المؤتمر الدولي حول لبنان، بحدّ ذاته، ما يخشاه فريق الممانعة في بيروت. وليس طرح "تدويل" الملف اللبناني بشؤونه وشجونه التي لا تنتهي، ما يقلقه. بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، حزب الله وكل من يدورون في فلكه، غير موفّقين حتى الساعة في الهجمة التي يخوضون على طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والمطلوب منهم تصويب بوصلتهم والهدف، بشكل محدد أكثر، والاعلان صراحة وبجرأة، عمّا يضمرون ويقض مضجهم. ففي رأيها، حزب الله لم يكن يوما ضد التدويل، اي الـ"استعانة بالامم المتحدة أو بعاصمة كبرى نافذة، لانهاء معضلة ما في بلد ما"، وهو ما ترفع بكركي لواءه اليوم عبر المؤتمر الدولي. فالضاحية بالامس القريب، أرسلت مَن يمثّلها للجلوس في قصر الصنوبر على الطاولة نفسها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي حمل مبادرة شاملة للخروج من الازمة السياسية - الحكومية - الاقتصادية التي فتكت ببيروت اثر انفجار المرفأ. قبل ذلك، ذهب الحزب الى قطر وشارك في طاولة حوار لبناني - لبناني رعتها الدوحة اثر حوادث 7 ايار 2008. اما عام 2006، فشارك الحزب بكل ثقله في اتصالات أجرتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة آنذاك مع الامم المتحدة لانهاء حرب تموز، فكان ان أبصر القرار 1701 النور وأسكت المدافع بين الحزب وتل ابيب، ووضع منطقة جنوبي الليطاني تحت رعاية واشراف اليونيفيل التي لا تزال حتى يومنا هذا، حاضرة على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة. الا تُعدّ اذا هذه المحطات كلّها، "تدويلا" للقضايا اللبنانية، بما هو "طلب معونة او وساطة من الخارج"؟ لماذا لم يرفضها حزب الله او تصدى لها حينها، لا بل كان له دور بارز في معظمها؟ الجواب هو التالي، تتابع المصادر. التدويل في هذه المحطات، كان يصبّ في صالح الضاحية، ويريحها، ويخفف معاناة او حصارا او أزمة تزعجها، أو يفضي الى أمر واقع جديد يناسب مصالحها تماما. وهذا يعني استطرادا ان انتفاضة الحزب، بالمباشر او عبر وكالائه، ومنهم مثلا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على اقتراح الراعي، ليست موجّهة ضد المؤتمر الدولي بل ضد اهداف المؤتمر الذي يطلبه الصرح، والتي حددها بوضوح السبت الماضي، وتتمثل عناوينها العريضة بالحياد وبحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط، وبتحرير الشرعية والدولة من خاطفيها وباعادة القرارات الكبرى الاستراتيجية كلّها، الى كنفها من دون ان تتشاركها مع اي طرف. فكيف توافق الضاحية على الذهاب نحو مؤتمر كهذا، إن نجح في تحقيق اغراضه، انتفت علّة وجود الحزب اي سلاحه (في نظره هو) وانتهى فائضُ قوّته الذي يُسيّل في السياسة، وانتهى ايضا ربطُ لبنان عسكريا وسياسيا بصراع المحاور في المنطقة، ورُسم حد فاصل واضح ونهائي بين الدولة اللبنانية من ناحية والمحور الممانع بقيادة ايران من ناحية ثانية، بعد ان كانت طهران تعتبر بيروت من العواصم العربية الاربعة الواقعة تحت سيطرتها؟! هنا، لا في اي مكان آخر، بيتُ القصيد، وهنا يكمن جوهر خلاف الحزب مع بكركي. فالضاحية لطالما "دَوّلت" واستعانت بالخارج، لكن شرط ان يناسبها هذا "التدويل". الجدير ذكره هو ان كل ما ينادي به الصرح اليوم، وارد في دستور الطائف، ويبدو المطلوب ان يبقى هذا الدستور وأبسط قواعد قيام الدولة، معلّقين، كي تبقى دويلة حزب الله تنمو وتزدهر، تختم المصادر.

 

لبنان يدخل الإنفجار الإجتماعي: رفعوا الدولار... قطعوا الطرقات

أم تي في/02 آذار/2021

"انفجرت" نفوس اللبنانيين مع وصول سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانيّة إلى 10 آلاف ليرة كاسراً التوقّعات، ومُنذراً بانفجار إجتماعيّ قد يكون الأكثر سوءاً في تاريخ لبنان منذ الإستقلال، مع رسم أكثر من عمليّة استفهام حول خلفيّة هذا الارتفاع، وتلاعب صرّافين بالعملة الصعبة. وعلى وقع بلوغ الدولار هذا الحدّ، توجّه المحتجّون في بيروت وضواحيها إلى الشارع لقطع طرقات رئيسة تشكّل شرايين حيويّة للحركة في العاصمة، علماً أنّ الغضب هذه المرّة شمل طرقات تُقطَع للمرّة الأولى. وينطلق المحتجّون، ومعظمهم من غير الفئات التي تعمد عادةً الى قطع الطرقات، في تحرّكهم من خلفيّات اجتماعيّة لها صلة بارتفاع سعر الدولار وغلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء.

 

إستدعاء عثمان... تعليقٌ ناريّ من "المستقبل"

مواقع الكترونية/الثلاثاء 02 آذار 2021

علّق تيار المستقبل، في بيانٍ له على "إستدعاء قاضي التحقيق في المحكمة العسكريّة فادي صوّان، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للمثول أمامه". وجاء في البيان، التالي: " من المؤسف ان يدعي قاضٍ على مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بناء على كيدية قاض قدم استقالته بعد انكشاف فساده ومن المؤسف ان تصبح قرارات بعض القضاة "غب الطلب" السياسي". وأضاف: "من سخرية القدر أن يصل الكيد ببعض الموتورين الى حد طعن مؤسسة هي اليوم أكثر من أي وقت مضى في الخط الأمامي للمواجهة ضد كل الأوبئة في لبنان من كورونا الى الارهاب الى الاضطراب الاجتماعي".

وتابع: "دائما رفعنا شعار الحياد للمؤسسة الأمنية عن المناكفات والابتزازات السياسية، لكن البعض المعروف بافتعال المعارك الدونكيشوتية ما عاد يراعي حرمة المصالح الوطنية. فالأمن لكل الوطن، اما السياسة فجعلها هذا البعض على قياس مصالحه الشخصية والفئوية الضيقة جدا". ورأى أن " الكلام عن استدعاء المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان للتحقيق ليس استهدافاً شخصيا له، بل تصويب مسموم على قوى الأمن الداخلي. اذ بدلا من اعلان الاعتزاز بما تقوم به هذه المؤسسة في هذا الزمن الصعب جداً، نرى الكيديين يحاولون اقحامها في لعبة الابتزاز للضغط والعرقلة فيما البلاد تتدهور وتنتظر حكومة مهمة تنتشلها من القاع". وشدد على أن "الحملة على اللواء عثمان اليوم هي حملة سياسية بامتياز بلباس قضائي، فهل هكذا يكافىء من كشف شبكات الارهاب وعصابات الاجرام والمخدرات، ومن بدأ اولا بمحاسبة المرتكبين بمؤسسة قوى الامن والاهم كشف فساد بعض القضاة؟ وبالمناسبة اين اصبحت ملفات التحقيق معهم؟". وأكّد أن "كرامة اللواء عثمان من كرامتنا، وعمله يتحدث عنه، ومناقبيته تشهد له، وهو ليس بحاجة الى شهادة من احد واساليب الضغط البالية والموروثة من حقبة الوصاية لن تنفع معه ومعنا".

 

“ترحيل الحكومة الى الصيف المقبل؟

الجمهورية/02 آذار/2021

يؤكد مطلعون على خفايا الملف الحكومي وما يحيط به من ألغاز، ومشاعر سلبية، وحقد متبادل، ونفور سياسي ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري “أنّ تأليف الحكومة اصبح خارج سياق التوقع في هذه المرحلة، ويخشى ان يكون قد رحّل الى الصيف المقبل على اقل تقدير”. واشار أحد المعنيين بحركة الوساطات الى أنّ ترحيل الحكومة الى الصيف المقبل، وربما الى ما أبعد من الصيف، يأتي كنتيجة طبيعية لفشل كل المبادرات الخارجية وكذلك الجهود الداخلية في كسر الحاجز الفاصل بين الرئيسين عون والحريري. والمدعّم بعدم رغبة أي منهما في كسره والاتقاء على مساحة مشتركة تفضي الى تشكيل حكومة.

 

نواب مستقيلون ومجموعات من الثورة وتنظيمات اغترابية... نواة معارضة عابرة للطوائف!

أخبار اليوم/02 آذار/2021

مع "ثورة 17 تشرين" ظهر الكثير من "المعارضين" او الحركات المعارضة، التي ترفع شعارات اسقاط السلطة دون ان يكون لديها اي حل بديل او خطة... ولكن بدأت تتبلور معارضة تحمل برنامجا واضحا. وفي التفاصيل، يتم التحضير لاطلاق جبهة معارضة تجمع بين النواب المستقيلين، مجموعات من الثورة، وعدد من التنظيمات الاغترابية التي تشكل جزءا من الثورة. ويشرح مصدر في المعارضة، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان العمل بدأ بعد استقالة النواب في آب الفائت، انطلاقا من مبدأ اساسي هو ان الثورة نجحت في خلق مفاهيم محاسبة جديدة ورأي عام جديد عابر للمناطق والطوائف، لكن هذا ليس كافيا لخلق بديل يمكنه ان يسقط المنظومة القائمة. وبالتالي نحن بحاجة الى معارضة وازنة وتحمل:

اولا: مشروعا سياديا،

ثانيا: مشورع العودة الى الدستور والذهاب الى الدولة المدنية،

ثالثا: لامركزية ادارية فاعلة الى جانب خطة اصلاحات ورؤية اقتصادية واضحة قابلة للتنفيذ.

ويشير المصدر الى ان هذا ما يفترض ان يشكل ركيزة لمعارضة عابرة للمناطق والطوائف وتحمل مشروعا انقاذيا، وهذا مسار يسعى اليه النواب المستقيلون، لكنهم ليسوا كل شيء بل يتعاملون ويتعاونون مع الآخرين. وماذا عن طرح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خصوصا وان هؤلاء النواب هم على تواصل مع بكركي، يوضح المصدر اننا كمعارضة، نوافق 100% على الخطاب الذي ادلى به الراعي السبت الماضي، كونه يحدد المشاكل الاساسية تمهيدا للخروج من الازمة، خصوصا ان ما قدمه لا يحمل طرحا طائفيا بل وطنيا، خصوصا وان الحياد في صلب الميثاق والدستور اللبناني.

ويشدد المصدر على ان البطريرك عرض وقدّم ما لديه، ويجب ان يقترن الامر بالتنفيذ، مذكرا اننا كمعارضة كنا قد بدأنا بنفس المسار قبل مبادرة الراعي، قائلا: نحن مع تحييد لبنان، ونطالب بالسيادة وحل معضلة السلاح غير الشرعي ومحاربة الفساد... لذا كان الاتجاه نحو معارضة تواجه السلطة فعلا لا قولا! ويخلص المصدر الى التأكيد ان افضل طريقة للخروج من الاصطفافات الطائفية هي بتشكيل معارضة عابرة للمناطق والطوائف وتحمل هذا المشروع. ويختم: طرح البطريرك وطني لا يجوز ان يدخل في "زاروب مسيحي او حزبي".

 

تيننتي: اطلاق لبناني اعتقلته اسرائيل الاحد في محيط كفرشوبا

الثلاثاء 02 آذار 2021

وطنية - أعلن الناظق الرسمي بإسم "اليونيفل" أندريا تننتي ان "الجيش الإسرائيلي أطلق اليوم سراح مواطن لبناني وسلمه الى اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة. وكان اعتقل يوم الأحد في 28 شباط في محيط منطقة كفرشوبا عند الخط الأزرق في جنوب لبنان. وبدورها، قامت اليونيفيل بتسليمه للسلطات اللبنانية عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وقال: "خلال هذه الفترة، أجرى رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اتصالات بالأطراف لتأمين إطلاق سراحه"واشار الى ان "اليونيفيل فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث، بما في ذلك تحديد المكان الذي تم اعتقاله فيه".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 2/3/2021

وطنية/الثلاثاء 02 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل يمكن تشبيه مفاعيل ميدان الثاني من آذار 2021 من ناحية الضغط العكسي الآني بمفاعيل السادس من أيار 1992 الذي أطاح آنذاك حكومة الرئيس عمر كرامي الأولى وأرسى نمطا "سياسيا اقتصاديا" آخر؟، أم هو إنذار شديد أو أخير على مسار الحض لتأليف الحكومة الجديدة ومعالجة الأوضاع ككل؟

"متنا من الجوع" عنوان دعوات لإقفال الطرق في كل لبنان، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي عصر اليوم ومن ثم اندلعت احتجاجات عارمة في كل المناطق بقاعا وشمالا، جبلا وساحلا وعاصمة.

واللافت والذي سبق نشر الدعوة هو أن الضاحية الجنوبية من بيروت، انضمت لا بل كانت الأولى اليوم في الاحتجاج المعيشي، عبر قطع جادة هادي نصرالله وطريق المطار، في وقت بدا تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة حتى صباح اليوم يتراقص على مواقف محلية، مسترخية ومقبولة في الشكل إنما ثقيلة ومشدودوة في المضمون وعلى اتصالات وسطات وصفت بالإيجابية كجو نمطي وإنما بالمراوحة كنتائج ترجى ما جعل الانتظار الداخلي في معالجة الأوضاع المعيشية - الاقتصادية ككل، كما وتعثر التأليف الحكومي يلامس الجناية في بحق المواطن والوطن وبخاصة مع توسيع ضمني لمروحة توقيت الأمر، على ساعة الانتظار الاقليمي، وعلى الأعصاب المربوطة بالحراك الأميركي الإيراني، الذي يؤججه التهديد تارة وتشحذه الدبلوماسية تارة أخرى.

وفيما يموت اللبناني جراء الكورونا من جهة، والفقر من جهة ثانية، خرق سعر الدولار العشرة آلاف ليرة، وسعر كيلو اللوبياء الواحد ستة عشر ألف ليرة، والطبخة تكلف المئة ألف ليرة والراتب - إذا توافر - أصبح قروشا.

وعليه يبدو هذا اليوم أوليا" يرقى ليكون الإنذار الجدي، والناقوس المدوي انطلاقا من طبيعة قطع الطرق ضد النمط السياسي القائم، إن بالنسبة الى معرقلي تأليف الحكومة من كل الجهات أو بالنسبة الى الاستهتار بعيشة المواطنين في كل المجالات.

فمنذ الساعة الثانية بعد ظهر اليوم وحتى الآن، هب الناس الى قطع الطرق بدءا من جادة هادي نصرالله بين مدينة بيروت والضاحية وطريق المطار، ومن ثم طريق البلمند شمالا وبعدها الزوق والدورة والرينغ والسوديكو وصبرا وامتدادا الى فردان... ومساء أيضا" في شتورا والجية وصيدا ونهر ابرهيم ومجمل المناطق الأخرى.

السؤال في هذا اليوم بالذات مع تحليق سعر صرف الدولار وتضييق خناق العيشة المذرية على أنفاس معظم الناس أكثر من أي وقت مضى بتاريخ لبنان واستمرار التعثر في تأليف الحكومة. وبعد سلسلة المواقف التي أطلقت من سبت بكركي الى المواقف الأخرى المؤيدة والداعمة، كما تلك المعارضة والمتحفظة.

ماذا يعني قطع الطرق هذه المرة وتحديدا بدءا من جادة هادي نصرالله وطريق المطار؟ الجواب لا بد آت وعساه قريبا... جدا.

شريط قطع الطرق ومحاولات فتح بعضها بالقوة في تقرير بيار البايع الذي جال ميدانيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

الدولار بعشرة آلاف ليرة...

حلق سعر الأخضر... فهبط الى الشارع "المعتر"

تقطعت السبل بالناس وكوتْ النار جيوبه ... فكفروا وردوا بقطع الطرق بنار الإطارات

عشرة آلاف ليرة للدولار... رقم مرعب يكشف حجم الأزمة الملقاة أعباؤها على كاهل مواطن بلغت مآسيه الخطوط الحمر.

الدولار الذي بات لا سقف له امام ليرة متهاوية، يختصر وجوها كثيرة للمعضلات الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية والاجتماعية: من عتمة شاملة وكهرباء تنوء تحت رحمة سوء الإدارات، ومولدات خاصة رفعت تعرفتها ومحروقات ملتهبة أسعارها وغلاء فاحش يضرب في كل اتجاه.

وفي مقابل كل ذلك أدنى حد ادنى للقلة القليلة التي ما زالت تتلقى رواتب شهرية.

هذا غيض من فيض مآسي اللبناني المغلوب على أمره الذي يتطلع إلى بعض مسؤوليه وهم يتلهون بقشور الأمور لاهين على وجه الخصوص عن تأليف حكومة اليوم قبل الغد للعمل على لجم الإنهيار الحاصل.

الناس ليست كافرة ولكن الجوع كافر... والفقر كافر... ترجلوا لئلا يكفر المواطن بكل شيء... لا عذر أبدا للمتفرجين... كل اعذار العالم مع الموجوعين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

كما اعلنا منذ عام، مضى حال الطوارىء الصحية لمواجهة مد فيروس الكورنا، وقوبلنا يومها بسيل من الانتقادات أطلقها المسؤولون اللامسؤولين، وكان أن وقعت الواقعة فقتل الناس بالآلاف وانهار القطاع الصحي والاستشفائي.

ها نحن نطلق اليوم النداء الأخير لإعلان حال طوارىء خلقية غذائية مالية تموينية تمويلية، وليصمت المسؤولون، لأنهم مسؤولون عن كل فم جائع وعن صراخ كل رضيع، وعن حسرة كل عامل خسر عمله، وعن خراب كل مصنع، وعن أنين كل محتاج.

لبنان ايها العالم في خطر كبير، بفعل طيش منظومته السياسية وأنانية مكوناتها. الدولار بعشرة آلاف وهذا يبحث عن تحقيق المكتسبات لطائفته وحزبه ولا يوقع بحجة أنه يرفض تسليم البلد.

الدولار بعشرة آلاف، وذاك لا يشكل لأن الدستور أعطاه ما لم يعطه لسواه ولئلا يسقط في عين طائفته.

الدولار بعشرة آلاف، وهذا لا يسهل التشكيل لأن بايدن سيخضع لشروط الخامنئي.

نعلن حال الطوارىء الانسانية ونضمها ملحقا معجلا مكررا، الى نداء البطريرك الراعي الذي دعا الى مؤتمر دولي ينقذ الوطن الجريح والشعب المحتضر من خاطفيه.

أمام هذه الوقائع الكارثية، هل يصح ان نخبركم عن مشاريع محادثات بين بكركي وحزب الله، أو عن جولة تكتل تيار المستقبل على المرجعيات الروحية، أم عن حرص رئيس الجمهورية على الجمهورية؟، لا، لا يصح، بل دعونا نخبر المنظومة عن الناس الذين عادوا الى الشوارع وقطع الطرق مطالبين بكسرة الخبز وحبة الدواء وحفنة الحليب لرضيع وبلقاح يحصنهم ضد الفيروس.

في الخلاصة، نحن نخبر ونحذر وننادي وننقل اصوات الناس المتألمين، لكن طبعا لا نتوقع أي استفاقة او صحوة ممن ماتت ضمائرهم وتحجرت قلوبهم وبردت كحجارة قصورهم. حرام لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الوضع الاقتصادي سيء جدا، والوضع المالي ليس بأفضل حال. لكن التلاعب بسعر صرف الدولار سياسي أكثر منه اقتصاديا أو ماليا.

هذه الخلاصة لا يتفهمها اللبنانيون أبدا، لكنهم يفهمونها بكل تأكيد.

لا يتفهم اللبنانيون أن يتمادى الانهيار من دون أفق للحل، لكنهم يفهمون أن سعر الصرف ينخفض كلما لاحت تباشير إيجابية ما، ولا يلبث أن يرتفع عندما تسوء الاخبار.

لا يتفهم اللبنانيون أن يمتنع رئيس الحكومة المكلف عن التزام الميثاق والدستور والمعايير الموحدة التي تساوي بين اللبنانيين، لكنهم يفهمون أن تجارب التلاعب بمصير الناس لتحقيق أهداف سياسية تتكرر بشكل مفضوح.

لا يتفهم اللبنانيون لا مبالاة معظم الطبقة السياسية بأوضاعهم المعيشية، لكنهم يفهمون أن المنظومة بفروعها كافة، تحارب بكل قوتها للبقاء، في مواجهة الطروحات الإصلاحية المعروفة، التي تبدأ بالتدقيق الجنائي، ولا تنتهي بإقرار القوانين الإصلاحية العالقة في مجلس النواب بسبب رفض غالبية القوى السياسية في لبنان للإصلاح، على رغم مناداتها بالعكس.

أمور كثيرة لا يتفهمها اللبنانيون هذه الأيام، على رغم أنهم يفهمونها. غير أن ما يجب أن تتفهمه وتفهمه المنظومة التي تتحكم بالبلاد منذ ثلاثين عاما على الأقل، هو التالي: عقارب ساعة الشراكة لن تعود إلى الوراء، فلا عودة أبدا عن هدف الإصلاح، مهما ارتفع سقف الضغوط، وبلغ مدى الابتزاز.

وفي كل حال، العشرة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد “مش كلمة بالتم”، وكذلك التنصل من الميثاق وتجاهل الدستور، واستعادة سياسة الصيف والشتاء فوق سقف واحد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لبنان سوق سوداء... صفره عزه... وقد تربع هذا الصفر اليوم ضيفا ثقيلا على الليرة وارتفع بها الى سعر عشرة الاف للمرة الأولى في مقابل الدولار الواحد رقم جنوني تسبب باندفاع المواطنين الى اقفال الطرق بالاطارات المشتعلة في كل المناطق اللبنانية تعبيرا عن غضب وقهر ومرارة كسلاح وحيد لفرض التغيير وضخ النبْض في ثورة من ناس مشتعلة وانهيار العملة الوطنية يواكبه انهيار تام في انهيار العملات السياسية التي سجل أداؤها صفرا مكعبا.

وإذا كان الناشطون قد بدأوا العد من الآن للاحتفاء بسعر العشرة آلاف وأربعمئة واثنين وخمسين على وسع مساحة لبنان، فإن البلاد ستضطر مع هذا الارتفاع إلى التوسع الجغرافي لأن أيا من المساحات لن يكفي لتمدد العملة الصعبة والاصعب... هدوء بال المسؤولين واستمرارهم في حروب تحصيل المقاعد الوزارية وحق حصرية التمثيل... وهم غدا لن يجدوا شعبا يمثلونه، والهوة تكبر بين شعب مسحوق وسلطة ما زالت تضع المساحيق وتمارس النميمة والقلاقل وتدس السم السياسي، وتجلس على كراسيها كمتفرج على سقوط الناس في الهاوية والعجب بعد الآن ألا يقدم الشعب كل الشعب على خلع حكامه وسحبهم الى حيث الهاوية مع عامة الناس... وتدريكهم الثمن في المحاسبة فأي سلطة هذه التي ما زالت تفاوض على ثلث معطل بعد ما تسببت بعطل وضرر لكل اللبنانيين رئيس ينتظر رئيسا للصعود...

حكومة مصروفة ترفض تحمل تبعات قرارات إنقاذية حاسمة... ورئيس مكلف لا يؤلف لأنه لن يحيد عن ثوابت الاختصاص... واحزاب تقف مراقبة ومتربصة في آن معا لقضم حصة من التشكيل حزب الله بدور مشاهد...

القوات منحت نفسها دور البطولة في المعارضة للكسب الشعبي...

الاشتراكي يحصر التمثيل الدرزي.., يقابله أرسلان على فوهة خلدة متحصنا بمشايخ الطائفة.. ونبيه بري صار حكما وينتظر لقطفها في آخر المطاق وعلى هذه الدوائر فإن الجميع يعطل أو يتفرج على التعطيل... ليضاف الى المسرحية مشهد متكرر يصدره جبران باسيل اسبوعيا ويدعو فيه الرئيس المكلف الى المبادرة لإجراء المشاورات اللازمة والتعاون مع رئيس الجمهورية لتقديم التشكيلة الحكومية بحسب الأصول الميثاقية والدستورية ومن دون أي التباسات أو غموض لكي يجري الاتفاق عليها واصدار مرسومها في أقصى سرعة.

اما الرئيس ميشال عون فطمأننا اليوم الى أنه يسعى الآن إلى تأليف حكومة ليمكننا من خلالها مفاوضة المؤسسات المالية المستعدة للمساعدة وعلى رغم نفي القصر الجمهوري ما نقل من عون في انه يشكك في نية الرئيس الحريري بالتحالف مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق وليد حنبلاط تأليف حكومة متوازنة، تؤكد مصادر الجديد أن كلامه قيل في الفترة الأخيرة أمام السفيرة الفرنسية آن غريو قائلا إنه سيتصدى للانقلاب الذي يعد له هذا التحالف في وجه العهد وتياره، فيا ـ ولاد العشرة آلاف حرام.. جميعكم اصبح كاذبا مع وسام غير مشرف ...

وجميعكم اعلاه سوف يجعلكم الشعب ادناه ولم يعد لدى اللبنانيين القوة لمساعكم وتلقف بياناتكم وتوضيحات مكاتبكم التي اصبحت غرفا سودا ويمكن لهذه البيانات أن تستبدل بإعلان صريح عن الموافقة على تأليف الحكومة من دون قيد أو شرط سياسي وهو الدور الذي كان على رئيس التيار جبران باسيل القيام به... عوضا من استجرار البيانات الشرطية من اسبوع الى آخر ... محتجزا التأليف على سن ورمح.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

من يصر على أن يحرق البلد بلهيب الدولار؟، ام ان ارتفاعه الجنوني انعكاس للبلد المحترق اصلا بسياسات مالية واقتصادية ما زالت تتحكم بالبلاد والعباد؟.

وقد يصح الامران معا، لكن الارتفاع المستجد الذي جعل الدولار يلامس العشرة آلاف ليرة هو بفعل تداعيات تعميم حاكم مصرف لبنان رقم مئة واربعة وخمسين، الذي طلب من المصارف رفع رساميلها، فبدلا من ان تذهب لاستعادة الاموال التي هربتها او تلك التي امنتها في الخارج، نزلت الى السوق السوداء مضاربة لسحب الدولار، ما تسبب بهذا الارتفاع الجنوني.

انها سياسات المكابرة والهروب الى الامام التي طالما مشت على اوجاع اللبنانيين واحرقت جنى عمرهم ثم افقرتهم وجوعتهم، وهي ما زالت مرعية ومحمية من الاميركي الذي لم يحد عن سياساته من حماية تلك الجوقة المتحكمة، ومن ثم بحصار اللبنانيين وتجويعهم.

فالاميركي على اختلاف اداراته هو المؤسس لهذه الازمة بفعل العقوبات والحصار والمشارك بسرقة اموال اللبنانيين ومنع كل سبيل للحل او كل مساعدة خارجية بفعل حقده الذي لن تستطيع ان تخفيه سفيرته دورثي شيا بكماماتها ولا بصراخ أدواتها السياسية والاعلامية وغير الاعلامية.

صرخة ألم رفعها موجوعون وجوعى قطعوا بعض الطرقات مطالبين بلقمة عيشهم المسروقة واموالهم المنهوبة، وآخرون كعادتهم يسرقون وجع الناس ليتاجروا فيه بالسياسة وعلى الطرقات وبالاعلام.

اما الحكومة المفقودة فلا داعي للحديث عنها، ولا داعي لحث المعنيين على تحمل مسؤولياتهم، فالبلاد تحترق وهم يكابرون.

كبير من بلادنا رحل اليوم بعمامته السمحة وكلمته الطيبة وتعاليمه الوحدوية.

رحل الشيخ القاضي احمد الزين رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين وحامل القضية الاسلامية وعلى راسها فلسطين، رحل اثر نوبة قلبية بعد أن حمل في قلبه كل هموم المستضعفين، وما حاد عن موقفه الداعم للمقاومة في لبنان وفي كل مكان بوجه الاستكبار العالمي.

نعاه حزب الله عالما مجاهدا، وتنعاه قناة المنار واذاعة النور كأحد مساهمي المجموعة اللبنانية للاعلام، وكأحد الاصوات الصادحة بالحق على الدوام، فالى رحمة الله الواسعة ايها العالم الجليل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 2 آذار 2021

وطنية/الثلاثاء 02 آذار 2021

صحيفة الجمهورية

ـ رفض مسؤول كبير تحديد موعد لمسؤول في مؤسسة دولية على خلفية مواقف الأخير من مسألة أثارت جدلا في ‏الآونة الاخيرة.

ـ يقول قيادي في تيار بارز أن مسؤولا كبيرا يتخوف من أن تصل تشكيلة حكومية الى مجلس النواب وتسقط ‏فتصبح هي حكومة تصريف الأعمال.

ـ تتوالى فصول فضائح المسؤولين، فبعد تلقي النواب اللقاح تباعا ضد كورونا أخذ وزيران في حكومة تصريف ‏الأعمال اللقاح من خارج

الإطار المرسوم للخطة.

صحيفة اللواء

ـ تدعم عاصمة كبرى دوراً بدأ لمرجعية روحية، من ضمن الضغط، لإعادة تنشيط المبادرة الخاصة بها.

ـ يستبعد عضو في لجنة كورونا العودة إلى الاقفال العام، أسوة بما يحدث في الدول الأوروبية وغيرها..

ـ تخشى مصادر مصرفية إقدام مصارف في المنطقة لها فروع في لبنان، من خطوة تقضي بإقفال هذه الفروع!

صحيفة النهار

ـ استرعى موقف وزير سابق ورئيس تيار سياسي الاهتمام لناحية دعمه المتكرر لدولة خارجية كبرى وإدانته ‏التعرض لها.

ـ يتردد أنّ تدخلاً حصل من رئيس تيار سياسي موالٍ للعهد مع السفارة اللبنانية في باريس، للتشويش على إحدى ‏المذيعات البارازت في محطة تلفزيونية.

ـ تؤكد أكثر من جهة سياسية أنّ انتخابات اللجنة الأولمبية حملت أكثر من رسالة في مؤشر إلى تراجع شعبية تيار ‏مسيحي بارز.

ـ لوحظ أنّ الردود على خطاب البطريرك الراعي من قبل المرجعيات الروحية المقربة إلى قوى الممانعة كانت أكثر ‏حدّةً من مواقف سياسيّي هذا الفريق.

صحيفة نداء الوطن

ـ تبيّن أنّ وزارة الصحة تتلقى يومياً عبر مكتب الوزير لوائح حزبية بأسماء أشخاص مطلوب إدراجهم على قوائم ‏مواعيد التلقيح.

ـ نقل بعض أصحاب المولّدات أنّ اتفاقاً حصل مع مستشار وزير الطاقة على زيادة تعرفة الاشتراكات نسبةً إلى ‏ارتفاع أسعار المحروقات، علماً أنّ التسعيرة الحالية ارتفعت بحدود 144% منذ العام 2019‏.

ـ تردد أنّ إحدى الشركات التابعة لطيران الشرق الأوسط، ستضع طائرة خاصة في تصرّف حاكم مصرف لبنان ‏للقيام برحلاته الخارجية ومتابعة ملفه القضائي أمام المدعي العام السويسري.

صحيفة الأنباء

*قنوات غير سياسية

المساعي القائمة بين جهتين على خلفية مواقف تصعيدية ليست على المستوى السياسي انما عبر قنوات أخرى مكلفة ‏دائما بالتواصل.

*ما يسوّقه متضرر

فريق سياسي متضرر من تداعيات تحرك شعبي سياسي، يحاول التسويق لخطوة غير مؤكدة بعد قد يقوم بها مرجع ‏رسمي..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الدولار بعشرة آلاف ليرة… ويهدد لبنان بالانفجار/تحضُّر عمالي للنزول إلى الشارع رفضاً للواقع المأزوم الذي تجاوز كل الحدود

عون يتهم بري والحريري وجنبلاط وسلامة بالتآمر لعرقلة الحكومة… ثم ينفي

بيروت ـ “السياسة”/ 02 آذار/2021

في ظل العجز المتفاقم عن تشكيل الحكومة في لبنان، وفيما وصل سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى عشرة آلاف ليرة لبنانية، تزداد مخاطر الانفجار الاجتماعي، في موازاة تحضر الاتحاد العمالي العام للنزول إلى الشارع، رفضاً للواقع القائم الذي تجاوز كل الحدود. وقد أكد رئيس الاتحاد بشارة الأسمر، أن “المنظومة الحاكمة أوصلت البلد إلى الانهيار”. وقال إن الاتحاد سيعقد مؤتمراً صحافيّاً الخميس، يُعلن خلاله عن إجراءات عديدة سيتمّ اتخاذها”. ودعا إلى تحقيق مجموعة من المطالب، منها: “رفع الأجور، وتقديمات اجتماعية للقطاعين العام والخاص، كزيادة بدل النقل والمنح المدرسية، وزيادة تقديمات الضمان الاجتماعي، وبعض الأمور التي تواكب هذه المرحلة الصعبة”. وفي الإطار، حذر النائب أنور الخليل، من “انفجار اجتماعي قادم”. وقال: “الإحصاء المركزي في لبنان أفاد أن التضخم عام 2020 تجاوز 82% وسيرتفع هذا العام، وتقرير للبنك الدولي يُظهر أن دخل الفرد اللبناني هو الأسوأ بين 144 بلدا، وهجرة الشباب ازدادت ثلاث مرات عن عام 2016”. وأشار إلى أن “تأليف الحكومة مسؤولية وطنية عليا، فالشعب يئن من العوز والإفقار”. وغرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم عبر تويتر بالقول: الدولار دق عتبة 10 آلاف ليرة، ‏السلطة مختلفة على تقاسم الجبنة ولا تشكل حكومة، ‏السلطة لا تريد تنفيذ أي إصلاحات حتى تستفيد من دعم صندوق النقد الدولي، كما لا تريد الحياد ولا تحقيق دولي ولا مؤتمر دولي لعيون إيران”. بدوره، قال عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط: “نحن أمام انفجار اجتماعي اقتصادي سياسي لا مثيل له وكل ما تسعى إليه بكركي هو تحقيق خرق في هذا الجدار”. إلى ذلك، وفي ظل حديث عن عودة الاتصالات بشأن تأليف الحكومة، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، ما تناقلته وسائل الإعلام،أمس، عن إحدى الصحف المحلية، كلاماً منسوباً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون حول الأوضاع الراهنة والملف الحكومي”. وكان نسب إلى رئيس الجمهورية، قوله إن “هناك حلفاً يجمع الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط وحاكم مصرف لبنان رياض سلامه، لعرقلة تشكيل الحكومة من أجل عدم السير بالتحقيق الجنائي”. وقال عون خلال استقباله وفداً من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، أمس، “نسعى لتأليف حكومة لنتمكن من التفاوض مع المؤسسات المالية الراغبة بالمساعدة، وبإمكان لبنانيي الانتشار مساعدة وطنهم عبر إنشاء مؤسسات فيه، والمساهمة في تنمية القطاعات لخلق فرص عمل”.

 

أصوات “عونية” تطالب باسيل بإعلان الدعم الكامل لطروحات الراعي

بيروت ـ”السياسة”/ 02 آذار/2021

 كشفت معلومات “السياسة”، أن أصواتاً في “التيار الوطني الحر” دعت رئيسه النائب جبران باسيل، إلى “إعلان الدعم الكامل للمواقف التي أعلنها البطريرك الراعي السبت الماضي، كونه وضع النقاط على الحروف، وعبر بوضوح عما يختلج في قلوب جميع اللبنانيين، بعدما أصبح الوضع لا يحتمل ولا بد من المسارعة إلى اتخاذ الخطوات التي تنقذ البلد من الانهيار المحتم الذي يلوح في الأفق” . وقد شدد البطريرك الراعي، على أنه لم يدع أبداً إلى مؤتمر تأسيسي، بل إلى إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور والحفاظ على العيش المشترك”، سائلاً “لماذا فريق في لبنان (حزب الله) يتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية”؟. وفي مقابلة على قناة “الحرة”، حمّل الراعي “كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان”. وعبر عن تأييده لمطالب “الثورة التي نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسون للتخريب وتشويه صورتها”. إلى ذلك، وضمن سياسة التمدد في المناطق، يسعى “حزب الله” إلى تسويق إحدى شركات توزيع المحطات التلفزيونية عبر تخفيض الاشتراكات الشهرية للزبائن، وتأمين خدمات في بيروت وجبل لبنان بتأمين بعض المحطات التلفزيونية الموجهة التي تخدم خطابه الديني والسياسي، وهو ما أثار حفيظة بعض العائلات التي فضلت الانتقال إلى شركات توزيع تعطي خدمات تحاكي تطلعاتها.

 

ارتفاع في جرائم القتل والسرقة

بيروت- “السياسة”/ 02 آذار/2021

 نشرت “الدولية للمعلومات” دراسة جديدة، تبين بالأرقام جرائم السرقة والقتل والانتحار وحوادث السير2019-2020. وسجلت المؤشرات الأمنية ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالمؤشرات التي سجلت في عام 2019، حيث ارتفعت جرائم السرقة (57.4%) وجرائم القتل (91%)، بينما تراجعت حالات الانتحار (13.4%) وحوادث السير (25.6%). وبالنسبة للسرقة، ارتفع عدد جرائم السرقة التي سجلت خلال عام 2020 بنسبة 57.4% مقارنة مع عام 2019. وأمّا جرائم القتل، فقد ارتفع عدد القتلى خلال عام 2020 بنسبة 91% مقارنة مع عام 2019.

 

جاء في النشرة (شوقي عشقوتي): دخول روسي لافت على الخط اللبناني

02 آذار/2021

 برز حضور روسي على خط الحكومة والملف اللبناني من خلال:

 - الرسالة التي أرسلها الرئيس سعد الحريري الى رئيس الوزراء الروسي عبر السفير الروسي في لبنان (زار بيت الوسط) ضّمنها كل ما يتعلق بأسباب تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة والإنعكاسات السلبية الكارثية الناجمة عن هذا التعطيل.

 - الإتصال الهاتفي الذي أجراه مساعد وزير الخارجية الروسي ميخايل بوغدانوف (الذي كان التقى قبل فترة المستشار الرئاسي للشؤون الروسية أمل بو زيد) برئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وشكل هذا الإتصال مؤشرا مهما لتكرار موقف موسكو الداعم بقوة لتشكيل حكومة مهمة من إختصاصيين برئاسة سعد الحريري، مؤكدة أنها تتلاقى مع مصالح

روسيا في المنطقة وخصوصا في سوريا.

 وتتحدث مصادر سياسية عن أسباب لهذا الموقف أبرزها:

 - خشية روسيا من أن الإنهيار في لبنان من شأنه أن يؤدي الى إهتزاز الإستقرار بقوة، وهذ الأمر يؤثر بقوة على سوريا التي تعايش المزيد من إنهيار اقتصادها على وقع إنهيار الإقتصاد اللبناني، فيما استنزفت وتستنزف ما تبقّى من قدرات هذا الإقتصاد. وكل ذلك في الوقت الذي تسعى روسيا الى لململة الوضع في سوريا ولكن من دون أي نجاح في وقف إنهيار العملة والتدهور االقتصادي.

 - عدم رغبة روسيا في استتباب الواقع اللبناني لمصلحة إيران لإعتبارات مصلحية خاصة بها، تبدأ من واقع عالقاتها مع دول الخليج النفطية ولا تنتهي بالإتفاقات الإيرانية مع الصين، ورهن إيران مستقبلها بالدعم الذي تقدمه الصين على صعد متعددة بعد إستحواذ الصين على حصة شركة "توتال الفرنسية" في حقل بارس الجنوبي، ولم تتحمس روسيا لتصدير إيران الغاز لديها عبر أذربيجان مثلا".

 - علاقة الحريري القوية مع روسيا، والتي تعود الى عهد والده الرئيس رفيق الحريري وعلاقته بها، مما لا يجعل باسيل يتقدم عليه لإعتبارات سلطوية أو شخصية أو لطموح رئاسي، في ظل رصد خارجي تتشارك فيه موسكو كما

الخارج لطبيعة تقويم اللبنانيين للقوى السياسية ومدى تعاطفها معها أو رفضها لها.

 

حل سياسي دولي او داخلي خلال ايام.. والا انفجار شامل!

المركزية/02 آذار/2021

على وقع تحليق الدولار من جديد، مسجّلا أرقاما قياسية تلامس العشرة آلاف ليرة، رافعا معه اسعار السلع الاساسية كلّها التي يحتاجها المواطن، يسرع الانفجار الاجتماعي – المعيشي الشامل، الخطى، نحو لبنان، وقد عادت التحركات الاحتجاجية الى الشارع في الساعات الماضية. فاليوم، استفاقت طرابلس على قطع طرقات وحرق اطارات، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الاوضاع المعيشية. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، الخشية كبيرة من ان تتوسّع موجة الاحتجاجات في قابل الايام، سيما وان الاداء السياسي يعطي هذه الانتفاضة كل المبررات للاشتعال من جديد، حيث يكتفي اهل الحكم بالتفرج على انهيار كل شيء من دون ان يبادروا الى اي خطوة انقاذية. في الكهرباء، العتمة باتت على الابواب. وقد  أكّدت مصادر مطّلعة لـ "المركزية" امس صحّة المعلومات المتداولة حول قرار شركة "كارادينيز" التركية بالتوجّه إلى الانسحاب من السوق اللبناني، أي توقف باخرتيها "فاطمة غول" و"اورهان باي" الموجودتين على شواطئ الزوق والجية عن العمل. وأوضحت أن "الموضوع جدّي وصحيح وستصل رسائل رسمية خلال أيام من الإدارة المركزية لـ "كارادينيز" في تركيا إلى الرؤساء ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وسيتم ابلاغ المسؤولين في لبنان بالقرار قبل الحديث عن التفاصيل للرأي العام... اما تسعيرة المولدات، فستشهد على ما يبدو، ارتفاعا. المحروقات ايضا، سعرُها يرتفع عالميا، وفي الداخل، ساعة رفع الدعم عنها تقترب، وهي لم تعد بعيدة مع بلوغ احتياطيات "المركزي" الخطوط الحمر واقترابها من النضوب. الخبز من جهته، غير مستثنى من هذه الاجراءات القاتلة، ففي قابل الايام سيرتفع سعر الربطة او سيشهد وزنها تراجعا. اما الدواء، فأسعاره ايضا ستحلّق بعد ان يتم رفع الدعم عنه، فيما كلفة التأمين على كل شيء، من الصحة الى السيارات والممتلكات، ستتبدل لتنتقل من الـ1500، الى سعر صرف المنصة اي 3900 ليرة.

وليكتمل المشهد، التهريب يزدهر ويقوى عبر الحدود اللبنانية – السورية. وكل السلع المدعومة بـ"اللحم الحي" من قبل "المركزي"، تخرج الى الشام عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، من دون وازع او رقيب. في المقابل، ويبنما يعتبر تأليف الحكومة المدخل الى الانقاذ ووقف الانفجار الوشيك، اهل المنظومة، يقاطعون بعضهم بعضا، ويتقاذفون تهم العرقلة والتبعية للخارج وتجاوز الصلاحيات والتعدي على الحقوق ومحاولات التهميش. وهم يتلهّون بتحسين شروطهم وحصصهم والاحجام في الحكومة العتيدة. الفريق الرئاسي ينتظر زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا ويذكّره بأن التأليف يحصل في بيروت، بينما التيار الأزرق يجول على القيادات الروحية، مبرّئا ذمته من اي افتئات على الحقوق، وشارحا اهداف زيارات الحريري الخارجية، بينما حزب الله، يقف في الوسط، لا يبادر ولا يطرح حلولا او مخارج، والدولُ الكبرى فرملت اندفاعتها بعد ان يئست من المناكفات السياسية اللبنانية ومن "رعونة" المسؤولين الذين يتناحرون على قيادة قارب يغرق! وبحسب المصادر، السباق محموم بين الكارثة الاجتماعية والحل السياسي، فاذا لم يأت الاخير، خلال ايام قليلة، عبر مؤتمر دولي او تسوية داخلية، فإن البلاد ستشهد انفجارا خطيرا لم تعرفه منذ عقود.

 

تموضع عوني جديد.. مع "حزب الله" ولكن!

علي منتش - لبنان 24/02 آذار/2021

يتبدل الخطاب العوني الراهن  ضمن هامش مقبول من الحراك السياسي الذي يمكنه من مخاطبة جمهوره المسيحي والحفاظ عليه من دون ان يبتعد كثيرا عن المبادئ الاساسية لسياسته العامة. تلقى التيار سابقا صفعات كثيرة نتيجة تبديل خطابه بالكامل، فكان التراجع الشعبي الاول بعد التحالف مع "حزب الله" عام ٢٠٠٦ ،والتراجع الشعبي الثاني بعد التحالف مع تيار "المستقبل" ، لكنه  اليوم يبدل خطابه بحذر شديد، ليزيد   شعبيته او على الاقل ليحافظ عليها. طرح في الايام الماضية سؤال اساسي حول موقع التيار بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي و"حزب الله" خصوصا ان توجهات الطرفين متناقضة تماما، لكن من الواضح ان التيار، كما ذكر" لبنان ٢٤" امس استطاع الحفاظ على موقع ايجابي من بكركي ولم يذهب الى الاشتباك السياسي والاعلامي معها. لكن مصادر مطلعة اكدت ان التيار يناور حتى في خطابه السياسي، اذ بدأ يميز بين موقع "حزب الله" في وجه اسرائيل وفي ومكافحة الارهاب وبين التدخل في القضايا الاقليمية، ويعلن علنا رفض انخراط الحزب في المشكلات  الاقليمية، سواء في  اليمن او البحرين وغيرها... وتعتبر المصادر انه وحتى لو كان الموقف العوني من هذه الملفات ذاته منذ مدة، غير انه كان يتجنب الحديث عنها مراعاة للحزب الذي خاض معركة سياسية كبرى في الداخل اللبناني من اجل مواقفه من حرب اليمن. وتقول المصادر ان "التيار" يعمل وفق قاعدة "الجمهور عايز كدا"، اذ ان بيئته المسيحية، وحتى تلك التي تؤيد "حزب الله" وسلاحه باتت منزعجة مما يقال عن دور اقليمي واسع له، لانها باتت تربطه بالانهيار الاقتصادي ووقف المساعدات.

وترى المصادر ان "التيار" ليس محرجاً امام "حزب الله" بل ان موقفه هذا قد يتفهمه الحزب لاسباب كثيرة منها رغبة الحزب بإستعادة التيار لشعبيته اولاً، وثانياً اكتفاء الحزب بتأييد حلفائه لسلاحه في لبنان وسوريا، كما ان التيار بتبنيه هذا الخطاب يستطيع ان يحافظ على علاقة جيدة جدا مع البطريرك الراعي ويضمن بالتالي وقوف الاخير الى جانب رئاسة الجمهورية في الوقت الراهن

 

لبنان يدعم موقف الصين في قضية "الايغور" والصحة تمنح اللقاح الصيني SINOPHARM إذن الإستخدام الطارئ

المركزية/02 آذار/2021

اكد وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه ان كل ما يشاع عن رفض حكومة الصين إعطاء لبنان لقاح "سينوفارم" عار عن الصحة وأكد أن لبنان يدعم موقف الصين في قضية الاقلية المسلمة "الايغور" على خلاف ما ورد في إحدى الصحف.  وقال وهبه ردا على الادعاء ان امتناع الصين يأتي على خلفية موقف لبنان من هذه الأزمة في مجلس حقوق الانسان ان الصين شكرت لبنان على موقفه المؤيد لها رسميا وخطيا. هذا وأكدت وزارة الصحة بحسب ما علمت "المركزية" أن سبع شركات لبنانية خاصة ستستورد اللقاح الصيني، كما أن الوزير حمد حسن اكد لسفير الصين قبوله الهبة الصينية وهي عبارة عن خمسين الف  لقاح. كما اعطيت الموافقة لتسع شركات لاستيراد اللقاح الروسي "سبوتنك V" وشركة واحدة لاستيراد استرازينيكا بينما ما تزال شركة اخرى تنتظر استيراد هذا اللقاح أيضا..  كما ان شركة موديرنا قررت ارجاء الموافقة على تسليم شركات خاصة من لبنان للقاحها.

 

كتاب من مجموعات في الثورة الى الدول المانحة... هذا ما جاء فيه!

المركزية/02 آذار/2021

جاءنا من حركة شباب للبنان الوطنية، عامية جبل عامل، لقاء جنوبيون للحرية، حراك بعلبك، وثورة وطن كتاب موجّه الى الدول المناحة. هنا نصّه:

إلى: السيّد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية

سعادة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الاوروبي

أصحاب السعادة وزراء الخارجية ووزراء التعاون الدولي لكندا، فرنسا، المانيا، المملكة المتحدة، الدنمارك، إيطاليا، وهولندا

نسخة: الى رئيس البنك الدولي

بواسطة السفارات والمكاتب التمثيلية في بيروت

من: حركة شباب للبنان الوطنية بالتعاون مع مجموعات مشاركة في انتفاضة 17 تشرين الأول 2019

الموضوع: الطلب بوضع مطالباتكم لمحاربة الفساد موضع التنفيذ عبر وقف تمويلكم الحكومة اللبنانية الفاسدة والداعمة للإرهاب، مع المنظومة السياسية المشاركة والداعمة لها

نحن الموقعين ادناه "حركة شباب للبنان الوطنية" وهي تحالف طلاب ومتخرجين من عدد كبير من الجامعات من المناطق اللبنانية كافة، هي حركة متنوعة اجتماعياً ومذهبياً ومناطقياً بالتعاون مع ممثلي مجموعات مشاركة في الانتفاضة اللبنانية المستمرة منذ 17 تشرين الأول 2019، نود لفت انباهكم الى مسألة ذات أهمية قصوى:

يوم 12 كانون الثاني 2021، ونتيجة لجهود حكوماتكم ونوايا مواطنيكم الطيّبة الهادفة لمؤازرة الشعب اللبناني في محنته الاقتصادية التي يمر بها حالياً، اتفق البنك الدولي على إقراض الحكومة اللبنانية مبلغ 246 مليون دولارا أميركيا بهدف دعم اللبنانيين الأكثر فقراً والاقل تحصيناً من الناحية المعيشية.

في الأساس، كان هدف هذا القرض تأمين دعم شهري للعائلات اللبنانية التي هي تحت خط الفقر قيمته 200 دولار أميركي على مدى أشهر عدة. لكننا ذهلنا- مع اننا لم نفاجأ بان المنظومة الفاسدة للسياسيين اللبنانيين المتمكنة من دولتنا واموالها رفضت ان يوّزع هذا الدعم على العائلات اللبنانية بالدولار الأميركي، أي بالعملة التي سيرد بها من البنك الدولي. بالعكس، فقد اصرّ مسؤولو دولتنا على ان توزّع المبالغ بالليرة اللبنانية وعلى سعر صرف يوازي 6200 ليرة للدولار الواحد، في حين أن سعر الصرف الفعلي في السوق هو 9000 ليرة.

اننا نثمّن اعلان الدول المانحة شجبها اخلال الدولة اللبنانية بالاتفاق مع البنك الدولي الخاص بتوزيع لقاح كورونا في لبنان، الا اننا نضع بين ايديكم كذلك مسألة بالغة الاهمية. فبتوقيع البنك الدولي على عقد القرض لمساعدة العائلات الفقيرة، سهّل البنك الدولي للمنظومة الحاكمة سرقة 30% من قيمته، أي ما يوازي 80 مليون دولار أميركي، علماً أن هذا المبلغ المنهوب مرشح للارتفاع مع استمرار تراجع الليرة اللبنانية امام الدولار.

ان مبالغ هذا القرض كما سواه، والذي سيسدد بالنتيجة من جيوب دافعي الضرائب اللبنانيين، يشكل مخاطر كبيرة لدافعي الضرائب في بلدانكم ونواياهم الصادقة في مساعدة الشعوب الأخرى التي تجد نفسها في ضائقة ما.

ان البنك الدولي، الذي كان يعي بدون شك النتائج المتأتية عن موافقته على شروط وآلية هذا العقد، اختار وبالرغم من هذه المخاطر الخضوع للحكومة اللبنانية ووافق على المضيّ بتوقيعه.

وهنا لا بد من الإشارة إلى بعض النقاط المهمة:

. لبنان منهوب وليس مفلساً 1-

2- في لبنان مليشيا مسلحة (حزب الله) وقد صنفتها قوانينكم بالذات على انها منظمة إرهابية، تسيطر بالكامل على مقدرات حكوماتنا، في الوقت الذي تحوم حولها شبهات لسلسلة من الاغتيالات السياسية كان آخرها اغتيال الكاتب والناشط لقمان سليم.

3- بعض السياسيين اللبنانيين مثل وزير خارجتنا السابق قد وُضعوا على لائحة العقوبات في واحدة او أكثر من دولكم.

إن أهم مساعدة يمكن ان تقدموها الى لبنان تتمثل بالاستمرار بالضغط على "النادي السياسي" في لبنان من خلال آليات العقوبات في قوانينكم، بالإضافة الى تجميد حسابات السياسيين اللبنانيين في مصارف بلدانكم، وذلك تحضيراً لاسترجاع الأموال المنهوبة الى الدولة اللبنانية، عملا بأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي في سنة 2008 انضم اليها لبنان. 

انه لمن الضرورة القصوى ان تُصرّوا على ان يتوقف توجيه أموال هذه المساعدة كما كل اشكال المساعدات الأخرى من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية، وذلك حتى يتمّ احترام إرادة الشعب اللبناني، التي عبّر عنها بوضوح كامل منذ انتفاضة تشرين الأول 2019 وحتى تتألف حكومة مستقلة فعلاً خالية من الفساد والمفسدين، وقادرة على تسيير شؤون البلاد بكفاءة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.

نحثُكم على اتخاذ خطوات سريعة وأكيدة للتأكد من أن المبلغ المرصود للمساعدة من قبل البنك الدولي سيصل بكامله إلى من هم في حاجة فعلاً إليه من أشخاص معدمين، وذلك من خلال آليات توزيع شفافة لا يطالها سياسيوّنا.

نتمنى عليكم بكل احترام الإجابة على هذا الكتاب من خلال موقف علني يُحدد خطواتكم المستقبلية لتفادي تكرار مخاطر مماثلة في المستقبل.

 

الدولار يحلّق والسياسيون يحذرون من الانهيار

المركزية/02 آذار/2021

 اثار إرتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء الى 10000 ليرة ، مقابل الدولار الواحد للبيع، و9950 ليرة لبنانية للشراء حالة من القلق من تداعيات ارتفاعه، وحذر السياسيون من الإنهيار الإجتماعي. الجميل: وفي هذا الإطار، غرّد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل عبر حسابه على تويتر فكتب: "لا يوجد سعر صرف لطائفة وآخر لطائفة أخرى. انهيار الدولار يمس القدرة الشرائية لجميع اللبنانيين. مواجهة المصيبة الاقتصادية كما السيادية لن تنجح الا اذا كانت صادقة وعابرة للطوائف والمناطق". واكد اننا "لن نسمح لمنظومة الانتهازيين بالمس بحلم جيل لبناني جديد بدولة مواطن عصرية سيدة مستقلة".

وأرفق التغريدة بوسم #سنواجه.

واكيم : كذلك غرد النائب عماد واكيم عبر حسابه على "تويتر": ‏"الدولار دق عتبة 10 الاف ليرة، السلطة مختلفة على تقاسم الجبنة ولا تشكل حكومة، السلطة لا تريد تنفيذ اي اصلاحات حتى تستفيد من دعم صندوق النقد الدولي، السلطة لا تريد الحياد ولا تحقيق دوليا ولا مؤتمر دوليا لعيون ايران، الحل ثورة تطيح السلطة من جذورها وانتخابات نيابية مبكرة". فرنجية : بدوره، غرد النائب طوني فرنجيه عبر حسابه على "تويتر": "الدولار يلامس 10 آلاف ليرة من دون تحقيق أي تقدم على الصعيدين الاقتصادي والحكومي. فهل ينتظر البعض، غير مبال، الانفجار الاجتماعي أو أن الفوضى باتت مطلوبة؟".  بهاء الحريري: وغرد رجل الأعمال بهاء الحريري ايضا على حسابه عبر تويتر بالقول: "لا بدّ اليوم أن نتحد سويًّا من أجل وضع وتنفيذ خطة إصلاحية شاملة لمحاربة الفساد المتفشي في كلّ قطاعات الدولة بعد أن تجاوزَ الدولار سقفَ الـ 10 الاف ليرة لبنانية". وقال الحريري: "أقفُ إلى جانب أخواني وأخوتي الذين يواجهون هذه المحنة ويسعون للعيش بكرامة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بهلوي: خامنئي يبتز العالم بـ “النووي” ويواصل قمع شعبه

عواصم – وكالات/02 آذار/2021

 واصل نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي، انتقاداته الحادة للنظام الإيراني بعد عملية الإعدامات الأخيرة والواسعة في طهران والتي أثارت ردود فعل دولية. ووجه بهلوي انتقاداته للصمت الدولي تجاه نظام إيران، وقال عبر حسابه في “تويتر” إنه “في الوقت الذي أصبح العالم رهينة لابتزاز خامنئي النووي، فإنه يواصل حملته القاتلة ضد الإيرانيين”. وتابع: “لقد قتل نظام خامنئي اليوم (أمس) أربعة سجناء سياسيين تعرضوا للتعذيب وحُرموا من الإجراءات القانونية الواجبة، ولم يتم إخطار عائلاتهم إلا بعد إعدامهم”. وكان رضا بهلوي وصف نظام طهران بالنظام الفاشي، وشن هجوما عنيفا على النظام بعد التقارير التي أفادت بإعدام النظام الإيراني لمحتج آخر وتعذيبه حتى الموت، قائلا على “تويتر”: “قتلت الديكتاتورية الفاشية في إيران شابا إيرانيا آخر، بسبب حضوره الاحتجاجات ضد النظام”، موضحا أن “بهنام محجوبي تعرض للتعذيب الوحشي حتى الموت. أولئك الذين يهتمون بالإنسانية يجب أن يساعدوا الإيرانيين في محاسبة هذا النظام الإجرامي”.

من جانبها، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية تنفيذ أحكام بالإعدام بحق أربعة ناشطين أهوازيين زعمت أنهم إرهابيين، قائلة إنهم ينتمون إلى “حركة النضال العربي لتحرير الأهواز” و”جبهة النصرة”، موضحة أنه تم تنفيذ الأحكام ضدهم أول من أمس بعد تأكيد المحكمة العليا لها.

 

الإمارات والبحرين وإسرائيل تبحث التوصل إلى اتفاق دفاعي إقليمي/غانتس: نسعى لإقامة "ترتيب أمني خاص" مع دول الخليج

أبوظبي، عواصم – وكالات/02 آذار/2021

 فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، أنه ينوي إقامة “ترتيب أمني خاص” مع دول الخليج العربية التي لها علاقات مع إسرائيل، كشفت هيئة البث الإسرائيلي بالعبرية، أن إسرائيل أطلقت جهدا ديبلوماسيا يشمل دولا إقليمية وغربية للتوصل إلى اتفاق دفاع إقليمي ستراتيجي، بينما كشف موقع “واي نت” أن وزير الخارجية غابي أشكينازي تاقش المبادرة مع نظرائه في الإمارات والبحرين. وقال غانتس: “لا أعتقد أنه سيكون اتفاق دفاع، لكننا سنقيم علاقات دفاعية مع كل دولة لدينا علاقات معها”، مضيفا “نسعى لإقامة ترتيب أمني خاص، ويمكننا مواصلة تطوير علاقاتنا في إطار هذا الترتيب”، ممتنعا عن الخوض في تفاصيل بشأن ما سينطوي عليه مثل هذا الترتيب.في غضون ذلك، قدم أول سفير للإمارات لدى إسرائيل محمد محمود آل خاجة أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي رحب بالسفير الإماراتي بالعربية قائلا: “أهلا وسهلا بكم”، قبل أن يواصل تصريحاته باللغة العبرية.

وعقب تقديمه أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي، قال السفير الإماراتي إنه سيعمل جاهدا خلال فترة عمله على تعزيز العلاقات بين الدولتين في مجالات الثقافة والأعمال والتعليم، فضلا عن سد الفجوة بين البلدين وشعبيهما، مضيفا أن “الرؤية التي تبدأ اليوم هي الرؤية التي تسعى إلى مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا”. وتابع قائلا إن بلاده تقدم من خلال شراكتها مع إسرائيل “نهجا حضاريا جديدا” يهدف إلى “فتح الباب أمام فرص جديدة”، معتبرا أن “البلدين لديهما مهمة مشتركة، وهي إرساء السلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة”، وموضحا “لدى بلدينا أكبر وأهم اقتصادات بالمنطقة”، مشيرا إلى تعاون إسرائيل والإمارات في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد – 19). في المقابل، نددت حركتا “حماس” و”الجهاد” في غزة، بوصول آل خاجة إلى إسرائيل لمباشرة عمله، حيث زعم الناطق باسم “حماس” حازم قاسم أن “تقديم الإمارات أوراق اعتماد سفير لها في إسرائيل “يعكس إصرارها على الخطيئة القومية المتمثلة بمسار التطبيع مع الاحتلال”، مضيفا أن “مسار التطبيع سيشجع الاحتلال دائماً على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، ومواصلة جرائمه”. من جانبه، اعتبر الناطق باسم “الجهاد” داود شهاب أن تعيين أول سفير للإمارات لدى إسرائيل يمثل “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني”، مضيفا أنه “سيسجل في سجل العار”. من جهة أخرى، أعلنت هيئة الصحة بدبي عن التوسع في حملة التطعيم المجانية ضد فيروس كورونا، لجميع الفئات من سن 40 عاماً فما فوق من حاملي إقامة دبي، والمقيمين من سن 60 عاماً فما فوق ممن يقطنون دبي ويحملون إقامة أي من الإمارات الأخرى، إضافة إلى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ممن لديهم بطاقة هوية إماراتية، فيما كانت تقدمه لفئات كبار السن ومصابي الامراض المزمنة. وقالت رئيس اللجنة التوجيهية للتطعيم فريدة الخاجة، إن الهيئة وفرت التطعيم بلقاح “فايزر- بيونتيك”، لمن هم في عمر (16 سنة) فما فوق، بدلاً من (18 سنة)، في حين فتحت المجال للتطعيم بلقاح “أكسفورد استرازينيكا” لمن في عمر (18 سنة) فما فوق. وأكدت أن التوسع في حملة التطعيم يهدف لتسريع وتيرة حملة التطعيم الرامية إلى رفع مناعة أكبر شريحة ممكنة من المجتمع ووقايتها من الوباء. في غضون ذلك، تسلمت مكتبة الفاتيكان في روما 95 نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية بلغة (برايل) بالإيطالية، جرى ترجمتها وطباعتها من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

 

أوروبا تُصعِّد وإيران تهدد وترفض أي إدانة من وكالة الطاقة الذرية

فيينا، طهران، عواصم – وكالات/02 آذار/2021

 في مواجهة تصعيد أوروبي ضدها، كررت إيران أمس، التحذير من صدور قرار ضدها في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدةً في الوقت ذاته التزامها بالديبلوماسية لحل التباين بشأن الملف النووي. وعرضت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية ضمن الاتفاق النووي، على مجلس حكام الوكالة مشروع قرار تعرب فيه عن “قلقها البالغ” من تعليق إيران بعض عمليات التفتيش، وتدعوها إلى “الاستئناف الفوري” لكل برامج التفتيش المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وأعربت الدول الأوروبية عن القلق من الموقف الايراني، مجددة دعمها للجهود المهنية والنزيهة التي يبذلها المدير العام والأمانة العامة للوكالة، لتنفيذ الاتفاق النووي وأنشطة التحقق والرصد المنصوص عليها في الاتفاق. وأكد مشروع القرار الأوروبي الذي سيعرض على التصويت الجمعة، ضرورة أن تتحقق الوكالة من عدم وجود أنشطة ومواد نووية غير معلنة في ايران، بينما شددت الدول الاوروبية على أن إيران ملزمة قانونيا بموجب اتفاقية الضمانات بعدم تعديل الترتيبات من جانب واحد. في المقابل، حذر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، من أن “الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية على المسارات الديبلوماسية وقد تغلق سريعاً نوافذ الفرص”، بينما حذرت إيران في مذكرة غير رسمية موجهة إلى الدول الأعضاء في الوكالة، من أن القرار قد يدفع إلى “وضع حد” للاتفاق الموقت الذي تم إبرامه مع غروسي. من جانبها، حذرت موسكو من “إجراءات متخبطة وغير مسؤولة يمكن أن تقوض احتمالات العودة بشكل كامل” للاتفاق “في المستقبل القريب”، وفق ما كتب السفير الروسي ميخائيل أوليانوف في تغريدة.

بدورها، اعتبرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أن المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين قاموا خلال السنوات الأربعة الماضية بنحو 170 زيارة بناء على إشعار قصير لمواقع في إيران، هم من أكثر ضحايا النزاع، حيث خسروا حقهم في طلب إجراء تفتيشات مفاجئة وزيارة منشآت مهمة الشهر الماضي، بعد أن علقت إيران الامتثال للبروتوكول الإضافي، ناقلة عن مدير عام الوكالة رافائيل غروسي، التشديد على أن “عمل الوكالة يجب ألا يصبح ورقة مساومة في المفاوضات”. من جهته، اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مواقع في سورية، بتعطيل مفاوضات غير رسمية بين واشنطن وطهران، متهما ما أسماها “قوى مؤثرة في واشنطن” باتخاذ خطوات لتعطيل اللقاء. في غضون ذلك، هددت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأنه “إذا ارتكبت اسرائيل خطأ فإنها ستكون قد كتبت نهايتها بنفسها”.

وقال رئيس اللجنة مجتبى ذو النور: إن “الكيان الصهيوني معروف في العالم بالكذب، ونحن نعتبره خطراً على البشرية جمعاء، ونتمنى أن يطهر العالم من قذارة هذا الكيان غير الشرعي”، زاعما أن “إيران من القوة، بحيث إذا سول الكيان الصهيوني لنفسه التطاول، فإننا قد لا نجد أثرا لإسرائيل بعد نصف ساعة من تطاولها”. من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن إيران “ترصد سلوكيات الكيان الصهيوني ولن تسمح له بالعبث في المنطقة”، زاعما أن ما يقوله نتانياهو “أكاذيب”. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن الاتهامات المنسقة لا جدوى منها تجاه إيران، مضيفا: “سنرد على أي عمل بعمل وعلى أي خطوة بمثلها”. وفي المقابل، حذرت تل أبيب، الرئيس الأميركي جو بايدن، في رسالة وقعها نحو ألفي مسؤول عسكري ومخابراتي إسرائيلي سابق، من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، معتبرين أن “العودة إلى الاتفاق تهديد وجودي لإسرائيل”. على صعيد آخر، كشف موقع “تانكر تراكرز” للرصد البحري أمس، أن الولايات المتحدة استوردت كميات من النفط الإيراني كانت قد صاردتها من خليج عُمان العام الماضي، موضحا أن هذه المرة الأولى التي تستورد فيها أميركا نفطا إيرانيا خاما منذ 30 عاما. وأضاف أن حملة الشحنة المصادرة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط الخام.

 

مطالبات أميركية لبايدن بوقف انتهاكات تركيا لحقوق الإنسان

واشنطن – وكالات/02 آذار/2021

 وقع 170 عضواً بمجلس النواب الأميركي من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، خطاباً أُرسل إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطالبون فيه إدارة الرئيس جو بايدن بالتصدي لقضايا حقوق الإنسان “المقلقة”، وهي ترسم سياستها للتعاملات مع تركيا. وذكر النواب الأميركيون، في الخطاب، أن “تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، شريك مهم للولايات المتحدة منذ وقت طويل، لكن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تسببت في تصدع العلاقة”. وقالوا، إنه “بشكل سليم لقيت القضايا الستراتيجية اهتماماً كبيراً في علاقتنا الثنائية لكن الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان والتراجع الديمقراطي في تركيا هما أيضاً مصدر قلق كبير”. من ناحية ثانية، كشفت وثائق سرية عن تورط الرئيس أردوغان في التستر على داعمي الإرهاب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، مشيرة إلى أن الناشط عثمان نوري كباكتبي، كان على صلة بمنظمة “الشباب المسلم”، والتي تعتبر بمثابة “مفرخة” للجماعات الإرهابية.

 

ضحايا “الكيماوي” يقاضون الأسد أمام محكمة باريس

عواصم – وكالات/02 آذار/2021

 أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية، أنها قدمت شكوى أمام محكمة باريس، بشأن “جرائم ضد الإنسانية” و”جرائم حرب” مرتبطة بهجمات كيماوية في سورية عام 2013، منسوبة إلى نظام بشار الأسد. وقدم “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، و”أوبن سوساييتي جستيس إنيشتف” و”الأرشيف السوري” هذه الشكوى، أول من أمس، من أجل التحقيق في هجمات غاز “السارين”، التي وقعت في أغسطس عام 2013، في مدينة دوما والغوطة الشرقية قرب دمشق، وقتلت 1400 شخص. من جهته، قال مدير منظمة “الأرشيف السوري” هادي الخطيب، في بيان، إن “النظام السوري لم يكن شفافاً بشأن إنتاجها للأسلحة الكيماوية واستخدامها وتخزينها، يجب أن تُحاسب”. بدوره، أوضح مدير “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” مازن درويش، إنه “بالإضافة إلى التحقيق في هذه الجرائم يجب على الدول التعاون من أجل إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة الجناة”. على صعيد آخر، بدأت دول أوروبية تحركاً لإقرار وثيقة فرنسية تقترح رفض الانتخابات الرئاسية في سورية، المقررة في مايو المقبل. وأفادت أنباء صحافية، أمس، بأن فرنسا تأمل قطع الطريق على النظام السوري بعد هذه الانتخابات المتوقع أن يفوز بها بشار الأسد. من ناحية ثانية، طالب النظام السوري، مجدداً، أول من أمس، مجلس الأمن الدولي، بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة وسلامة الأراضي السورية، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي عنها. على صعيد آخر، قال محققون أمميون، أمس، إن عشرات الآلاف من المدنيين السوريين ما زالوا مفقودين بعد احتجازهم بشكل تعسفي. وأضافوا، إن آلافاً آخرين تعرضوا للتعذيب حتى الموت أثناء احتجازهم، مشيرين إلى أن ضحايا وشهودًا تحدثوا عن “معاناة تفوق الخيال”، تشمل اغتصاب فتيات وفتيان في الحادية عشرة من العمر. ميدانياً، لقيت قيادية في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، حتفها إثر إطلاق النار عليها بشكل مباشر، أمس، في مدينة المالكية بريف الحسكة، شمال شرق سورية. وأفادت أنباء صحافية، بأن “المسلحين فتحوا النار مباشرة على إحدى القياديات في قسد، ما أدى إلى مقتلها على الفور، وإصابة اثنين من حرسها الشخصي”، مرجحة أن يكون ما جرى ناتجاً عن تصفية حسابات بين قيادات في “قسد”. وفي ريف حماة، قُتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون، جراء اعتداء “مجموعة إرهابية” على رعاة أغنام شرق بلدة الرهجان، التابعة لمنطقة السلمية، فيما سرق المعتدون وقتلوا 400 رأس من الأغنام. إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أمس، بأن القوات الأميركية أخرجت 45 شاحنة محملة بالحبوب المسروقة من سورية إلى شمال العراق.

 

الولايات المتحدة تدعو إلى شراكة “أكثر استدامة” مع السعودية/أكدت أن العلاقات العسكرية في تقدم وجددت التزامها دعم الرياض لصد هجمات المتمردين الحوثيين

الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات/02 آذار/2021

 شددت الولايات المتحدة الأميركية، على ضرورة استمرار التعاون مع السعودية، حتى في ظل اتخاذها خطوات لمحاسبة أفراد على قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه “في إطار إعادة تأسيس توقعات الولايات المتحدة لعلاقتنا مع السعودية، نهدف إلى جعل هذه الشراكة، الممتدة بالفعل منذ نحو 80 عاما، أكثر استدامة”، مضيفا أن واشنطن تتوقع المزيد من السعودية وأنه يجب أن تتماشى الرياض مع المبادئ الأميركية، وأن إدارة الرئيس جو بايدن لا تخطط لقطع العلاقات مع المملكة. وقال: إن مبيعات الأسلحة للسعودية في المستقبل سيتم تقييمها على أساس المصالح والقيم الأميركية، وحض الرياض على حل قوة التدخل السريع التابعة للحرس الملكي، زاعما أنه “من المهم للمصالح الأميركية أن تستمر السعودية في عمليات الإصلاح”، وأن بلاده “تحض السعودية على اتخاذ خطوات إضافية لرفع حظر السفر على النشطاء المطلق سراحهم، معتبرا رفع السعودية الحصار عن قطر خطوة في الاتجاه الصحيح “لكن نأمل المزيد من الخطوات”، مبرزا أن نظير الرئيس الأميركي في السعودية هو الملك سلمان، و”سنتعامل على هذا الأساس”. وأشار إلى أن المسار السياسي في اليمن يجب أن يدعم المسار العسكري، موضحا أن بلاده تريد ضمان قدرة السعودية على الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الخارجية، وذكر أن بلاده تنظر في اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة القيادة الحوثية. من جانبه، قال وزيرالخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج أفاد بأن السعودية والحكومة اليمنية، أبديتا التزاما بالتوصل إلى حل للصراع في اليمن، ودعا الحوثيين إلى إبداء نفس الالتزام.

وخلال كلمة في مؤتمر المانحين لليمن، قال بلينكن: “ندعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم عبر الحدود وهجماتهم العسكرية التي تطيل أمد هذه الحرب”، مضيفا: “نحن ندعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في جهودهما لوقف إطلاق النار وزيادة وصول المساعدات الإنسانية واستئناف محادثات السلام، وندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي ووقف الهجمات على المدنيين”. واعتبر أن الخطوة الأولى الضرورية تتمثل في وقف الحوثيين هجومهم على مأرب، المدينة التي يعيش فيها مليون نازح داخليًا، والانضمام إلى السعوديين والحكومة في اليمن في اتخاذ خطوات بناءة نحو السلام. بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الالتزام مجددا بدعم السعودية كشريك ستراتيجي، مؤكدة أن العلاقات العسكرية الأميركية السعودية في تقدم. وقال المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي، إن السعودية شريك ستراتيجي لبلاده في المنطقة، وأن بلاده ستواصل الوفاء بالتزاماتها في مساعدة المملكة ضد الهجمات في حدودها مع اليمن، مشددا على أن واشنطن تعمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع في اليمن، والحد من المساعدة التي يتلقاها المتمردون من إيران، مشددا على حق السعودية في الدفاع عن نفسها “ولدينا التزامات تجاهها”. من جهتها، أدانت السفارة الأميركية في الرياض، الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي على جازان الليلة قبل الماضية، داعية الحوثيين إلى وقف هجماتهم ضد المدنيين الأبرياء، والانخراط في العملية الديبلوماسية لإنهاء الصراع. في المقابل، أكد سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن تقرير المخابرات الأميركية بشأن خاشقجي لم يقدم أي أدلة دامغة، قائلا على “تويتر”: إن “التقرير يستند على الافتراضات ولا يقترب من إثبات الاتهام بما يتجاوز الشك المعقول”، موضحا أن “الأمير (محمد بن سلمان) تقبل بشجاعة المسؤولية الأخلاقية وقدم المتهمين للعدالة وتعهد إصلاح أجهزة المخابرات… القضية أغلقت”.

 

ضاحي خلفان: بايدن “غشيم” والإيرانيون أذكياء

دبي – وكالات/02 آذار/2021

 شن نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان هجوما حادا على الرئيس الأميركي جو بايدن، على خلفية سياسته المتعلقة بالسعودية وإيران. وقال خلفان في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر”: “بايدن يهاجم السعودية ليفرح إيران ويخدعها حسب ظنه، وليستميلها إلى المفاوضات النووية التي تترجى أميركا من أجلها إيران… وإيران تمارس مزيدا من التعنت”. وأضاف أن “بايدن بهذا الاسلوب يتبين إلى أي مدى غشيم ولا يعرف عن الإيرانيين شيئا.. هم بالتأكيد أذكى من بايدن ويفهمون اللعبة”، على حد وصفه.

 

أميركا تعاقب قائديْن حوثييْن وجريمة إرهابية للمُتمردين بجازان/"الانتقالي" حذَّر من سقوط مأرب

واشنطن، عواصم – وكالات/02 آذار/2021

 أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من قادة جماعة “أنصار الله” الحوثيين في اليمن، موضحة في بيان أنها “فرضت عقوبات على (المعروف بأنه رئيس أركان القوات البحرية في الميليشيا)، وأحمد الحمزي (قائد القوات الجوية في الميليشيا)”. وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أندريا جاكي، في بيان: “تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين المواقع المدنية. إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”، مضيفا أن الحرس الثوري الإيراني “قدم للحوثيين الدعم العسكري لشن هجمات في اليمن وعلى السعودية”، ومتابعا أن “نظام إيران قدم مساعدات مادية مباشرة للحوثيين بما في ذلك الصواريخ والمسيرات”. ورأى أن “النظام الإيراني والحرس الثوري أشعلوا الحرب بدعمهم للحوثيين بالأسلحة والتدريب العسكري”، مضيفا أن “الدعم الإيراني سمح للحوثيين بشن هجمات مروعة على المدنيين في اليمن والسعودية” وأن “الدعم الإيراني للحوثيين أسهم في تغذية الحرب الأهلية وزيادة معاناة اليمنيين”. وأكد أن دعم إيران للحوثيين “أطال مدى الحرب” في اليمن و”تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”. في غضون ذلك، توالت الإدانات العربية والإسلامية والأجنبية لمحاولة الحوثيين استهداف السعودية، حيث نددت البحرين والأردن ومصر وباكستان بجريمة إرهابية ارتكبها المتمردون الحوثيون في إحدى القرى الحدودية بمدينة جازان. وكان المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان محمد الغامدي أعلن، عن سقوط مقذوف عسكري أطلقه الحوثيون، سقط في أحد الشوارع العامة بالمدينة، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة سعوديين ويمنيين. من جانبه، أكد رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي، أمس، أن “الرئيس الأميركي جو بايدن يمكنه المساعدة في إنهاء الحرب في اليمن، من خلال دعم الاستفتاء الذي ترعاه الأمم المتحدة بشأن استقلال الجنوب”. وقال، إن “الاستفتاء سيظهر تأييد 90 في المئة لاستقلال جنوب اليمن، وينبغي أن يتم حصراً داخل الجنوب”. ودعا، “المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليرنكينغ، إلى إجراء محادثات مع المجلس الانتقالي”، مضيفاً ان “القضايا في اليمن لن تحل إذا تم تجاهل صوت الجنوب”. وحذر، من أن الهجوم الحالي للحوثيين على محافظة مأرب من المرجح أن يسبب كارثة للاجئين، مشيراً إلى أن “سقوط مأرب سيتسبب بعواقب وخيمة”.

 

غليان في بغداد تضامناً مع الناصرية… وواشنطن تدعم إجراءات الكاظمي/استهداف رتل للتحالف... ومقتل عشرات "الدواعش"

بغداد – وكالات/02 آذار/2021

 توافدت أعداد كبيرة من العراقيين، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمشاركة في تظاهرات حاشدة مؤيدة ومتضامنة مع المتظاهرين في محافظة ذي قار. وانطلق المتظاهرون من شارع فلسطين من جهة مول النخيل شرق بغداد، باتجاه ساحة التحرير والنفق المؤدي للسعدون وسط المدينة، بأعداد غفيرة شاركت فيها النساء والفتيات مع الرجال والشباب. ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالعنف المفرط الذي استخدم أخيراً، لقمع المحتجين في مدينة الناصرية مركز ذي قار، خلال الأيام الماضية، التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاصي وإصابة 200 آخرين. وتدخلت قوات مكافحة الشغب في تفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى نصب الحرية وسط التحرير، باستخدام الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما شهدت بغداد اختناقات مرورية كبيرة، سيما في مناطق الكرادة وشارع فلسطين، والباب الشرقي، وسط انتشار أمني كبير للقوات التي كثفت تواجدها في مناطق جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة. في سياق متصل، أعربت السفارة الأميركية لدى العراق، في بيان، ليل أول من أمس، عن دعمها لخطوات الحكومة العراقية لحل الوضع في الناصرية. وأضافت: “تابعنا عن كثب أعمال العنف الأخيرة في الناصرية التي أسفرت عن إزهاق أرواح عدد من المتظاهرين على نحو مأساوي وإصابة مئات الأفراد”، معربة عن الأسى للضحايا ولذويهم. وذكرت، “شجعتنا الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتهدئة التوترات وحل الوضع في الناصرية سلمياً وتقديم المسؤولين عن العنف إلى العدالة”، مشددة على أن الضحايا وذويهم يستحقون الشفافية الوافية والمساءلة الكاملة. ميدانياً، استهدفت عبوة ناسفة، أمس، رتل شاحنات يحمل معدات لوجستية للتحالف الدولي جنوب العراق. وقال مصدر أمني، إن الحادث وقع في محافظة بابل، مضيفاً ان “الرتل استُهدف بعبوة ناسفة على الطريق السريع، قرب منطقة النيل التابعة لمحافظة بابل”، من دون تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية. وفي كركوك، لقي عشرات من عناصر تنظيم “داعش”، حتفهم، أمس، خلال العملية الكبرى التي قامت بها قيادة العمليات المشتركة في المحافظة، مسنودة بطيران التحالف الدولي الذي نفذ ثمان ضربات جوية. إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، أول من أمس، أن إقرار قانون الناجيات اليزيديات وغيرهن خطوة مهمة لتحقيق العدالة. وقال، إن “إقرار قانون الناجيات اليزيديات وغيرهن من بنات العراق يعد خطوة مهمة لتحقيق العدالة”، مؤكداً أن “الحكومة ستسخر جهودها كافة لتطبيق القانون”.

 

العراق يغلق سفارته في الأردن بعد انتشار “كورونا” فيها

عمان – وكالات/02 آذار/2021

 أعلنت السفارة العراقية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، تعليق الدوام الوظيفي في جميع أقسامها ابتداء من أمس، ولمدة أسبوع، إثر ثبوت إصابة عدد من موظفيها بفيروس “كورونا”. وذكرت السفارة، في بيان، أنه “نظراً لحصول إصابات بين عدد من موظفي السفارة، وبناء على توصيات خلية الأزمة الأردنية بهذا الشأن وحرصاً على سلامة الجميع، نود إعلامكم بأنه سيتم إغلاق السفارة بما فيها القسم القنصلي وتعطيل الدوام لمدة أسبوع ابتداء من الثلاثاء (أمس)”.

 

واشنطن تهدد ميانمار بعقوبات بعد قتل محتجين/.آسيان" تدعو لجمع الزعيمة المسجونة والجيش

واشنطن – وكالات/02 آذار/2021

 هددت الولايات المتحدة، حكام ميانمار العسكريين، باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا استمرت قوات الأمن في البلاد في قتل المحتجين العزل ومهاجمة الصحافيين والنشطاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إنه “إذا استمر جيش ميانمار في هذا النهج، وإذا رفض إعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً، وإنهاء العنف المشين ضد المتظاهرين السلميين، فستكون هناك إجراءات إضافية تالية من الولايات المتحدة”. وأضاف، إن “الولايات المتحدة تجهز عقوبات إضافية ضد المسؤولين عن أحداث العنف الأخيرة”. في سياق متصل، قال وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، أمس، إن دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، ستدعو خلال اجتماعها إلى جمع الزعيمة المسجونة أونغ سان سو شي والجيش لإيجاد مخرج لأزمة ميانمار، وذلك قبيل اجتماع غير رسمي عقد في وقت لاحق، عبر “الفيديو كونفرنس”. وأضاف، إن “دول جنوب شرق آسيا ستكون صريحة في إخبار المجلس العسكري الحاكم في ميانمار بأنهم قلقون من أعمال العنف في البلاد، وأن المنطقة تحتاج إلى الجمع بين الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو شي والجيش لإيجاد مخرج”. وكانت ماليزيا دعت، أول من أمس، رابطة دول “آسيان” إلى لعب دور أكثر نشاطاً في إعادة الحياة إلى طبيعتها في ميانمار بعد أسابيع من الاحتجاجات منذ أن قام الجيش بانقلاب في فبراير الماضي. في غضون ذلك، شهدت التظاهرات في ميانمار دخول عنصر جديد عليها، حيث أظهرت لقطات فيديو مشاركة الأطفال في الاحتجاجات برفع الشعارات، فيما نزل متظاهرون إلى الشوارع مرة أخرى، أمس، للاحتجاج على استيلاء الجيش على السلطة. وتجددت، أمس، أعمال العنف من جانب القوات الأمنية تجاه المتظاهرين، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه والرصاص المطاطي لتفريق الحشود. وقال أحد المتظاهرين، إنه “مهما بلغت القوة التي يستخدمونها ضدنا، سنقاتل”، مضيفاً إن “هذا هو السبيل الوحيد لكي نظهر أن المواطنين لم يعدوا يريدون الديكتاتورية”.

 

إيران تهدد إسرائيل بمحوها في نصف ساعة!

سبوتنيك عربي/02 آذار/2021

أشارت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إلى أن “إسرائيل ليست بالمستوى الذي تريد إيران الدخول معها في معركة، أما إذا ارتكبت اسرائيل خطأ فإنها ستكون قد كتبت نهاية حياتها بنفسها”. ولفت رئيس اللجنة مجتبى ذو النوري، إلى “التهديدات الإسرائيلية ضد إيران”، وأعلن أن “الكيان الصهيوني معروف في العالم بالكذب، ونحن نعتبر هذا الكيان خطراً على البشرية جمعاء، ونتمنى أن يطهر العالم من قذارة هذا الكيان غير الشرعي”. كما أضاف ذو النوري، أن “قدرة النظام الإيراني هي من القوة، بحيث إذا سول الكيان الصهيوني لنفسه التطاول على إيران، فإننا قد لا نجد أثرا لإسرائيل بعد نصف ساعة من تطاولها”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تتألف الحكومة تحت وقع هزّة بكركي؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/02 آذار/2021

في الوقت الذي استنفدت فيه جميع المبادرات والوساطات ، بات الاستخفاف وانعدام المسؤولية الوطنية سبباً واضحاً يضع لبنان على حافة خطر وجودي. في هذا الاطار، تحدث مصدر دبلوماسي اوروبي الى وكالة "اخبار اليوم"، قائلا: يفترض بسياسة التشنج والأفق المحدودة، أن تتوقف في هذه المرحلة التاريخية الحرجة للبنان، فاستمرار الانقسامات سيعيد البلاد إلى نقطة الصفر، ويدخلها في المجهول، مع الاشارة الى ان الأزمة بدأت تتعقد وتصبح قابلة للانفجار وهو ما يحدث الآن، وبالتالي على اللبنانيين جميعاً التمسك بخطط الانقاذ، والكفّ عن المهاترات والعودة الى روح المبادرة الفرنسية، لانها لا تُغلب مصلحة فريق سياسي على آخر، واجراء مصالحات وطنية التي طال انتظارها، وإلا ضاعتّ حقوق الوطن والمواطن، وحينها الكل مسؤول عن جر لبنان إلى الهاوية. أضاف المصدر : انّ خطاب البطريرك الماروني مار بشاره الراعي الأخير كان "سيف ذو حدين"، لاستنهاض الجمود القاتل في مسار تأليف الحكومة، والذي لاقى رضاً اوروبياً من كافة الطروحات، والتي تلتقي مع مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون المطعونة سياسياً. اكد انّ اوروبا تدعّم حكومة تكنوقراط موسعة شرط انّ تراعي كل الاطراف السياسية، والرهان عليها كبير لمواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، لكن عليها الاستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها الحكومة السابقة، وهو بلا شك تقاطع وتناقض الرؤى والأهداف بين قوى الائتلاف. واشار المصدر الى ان الأولوية هي علاج المشاكل الملحّة، التي تتمثل في تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة، وبتّ الاصلاحات ومحاربة الفساد الذي نهش جسد المؤسسات الاقتصادية، والمنهج  الريعي الذي نهب ثروات البلاد لا يمكن حله بين ليلة وضحاها بل يحتاج سنوات عدة. واضاف: صحيح أن الحكومة ستستلم تركة مثقلة من سوء الإدارة، لكن بمقدورها الارتقاء نحو سقف التوقعات، وتعيد لمؤسسات الدولة الهيبة وتبسط العدالة وسيادة حكم القانون. وختم المصدر: المطلوب اليوم الالتفاف شعبياً حول بكركي، فمطلبها يهُمّ كل اللبنانيين دون تمييز منطقة على أُخرى، وبالتالي تنطلق بحكم المساواة بين الافراد كافة، ولا تريد غلبة فريق على آخر، فطرح الراعي بمثابة دستور وطني يخُرج البلاد من الجمود الحادّ، بإعادة تحريك عجلة الالتقاء والحوار بين المتخاصمين ترعاها بكركي في محاولة انقاذية في الوقت الضائع، يتحمّل مسؤولية فشلها المعنيين بالملف الحكومي.

 

وصايا” الراعي الـ17: من أزعجت ومن أرضت؟

جورج شاهين/الجمهورية/02 آذار/2021

مما لا شك فيه انّ حبراً كثيراً سيسيل بعد «سبت بكركي»، فما جاء به خطاب سيّد الصرح يسمح بكثير منه. وانّ جهد البعض في تفسيره الخاص لما قصده، فلأنّه لم يبذل اي جهد لفهمه على حقيقته. وهو ما أدّى الى الفرز بين من ارضاه ومن ازعجه. وعليه، لا بدّ من اعادة قراءة وصاياه الـ 17 انطلاقاً من ثوابت بكركي والنظر اليها بلا تجزئة. وعليه كيف يمكن ذلك؟ ليس صعباً على اي من المراقبين اجراء الفرز المنطقي والعقلاني لردات الفعل «المسبقة الدفع» – بمعناها السياسي والأدبي لا المادي – وتلك التي تلت واقعة «سبت بكركي» التي اعطت السابع والعشرين من شباط الماضي وصفاً لم يحمله هذا التاريخ من قبل. وخصوصاً ان ليس من السهل مرور يوم من ايام السنة لا يحمل تأريخاً لحدث ما، غيّر في مجرى الحياة السياسية والوطنية في لبنان، وليكون شاهداً على تحوّل ما في نظرة اللبنانيين الى أزماتهم وسبل مواجهتها وتجاوز واقع أليم يعيشونه بحثاً عمّا هو افضل.

على هذه الخلفيات، توسعت سلسلة الملاحظات على عظة البطريرك الراعي، قياساً على حجم العناوين المتعددة التي تطرق اليها، وتناولت مختلف وجوه الأزمة في لبنان، وانتهى الى تحديد ما يمكن تسميته «الوصايا السبعة عشرة» التي حرّمها من دون ان يتجنّب اياً من هذه العناوين. من تلك التي لامست الهموم الحياتية والوطنية والسياسية والحكومية، الى الإقتصادية والنقدية وصولاً الى الإنسانية، وما يعني منها حقوق الانسان والحق في التعبير والعدالة والمساواة، وممارسة شتى الحقوق التي تحدثت عنها الوثائق الانسانية والاجتماعية والمعاهدات الدولية التي التزم بها لبنان، وسعى الى ان يكون موطناً لها تأسيساً على ما جاء في الدستور من احترام كامل لها.

ومن هذه المعطيات بالذات، لاحظ المراقبون صعوبة في تسجيل المواقف من مختلف العناوين التي تطرق اليها الراعي في مقال او تحقيق. ولذلك اتجهت الأنظار – بمعزل عن ردات فعل الجموع المحتشدة من كل لبنان وما هتفت به شكلاً ومضموناً- الى بعض العناوين السياسية والوطنية التي تناولها في خطابه. فتوقفت معظم ردّات الفعل امام دعوته الى الحياد ورفض الإنقلاب على الدستور وإتفاق الطائف والمفاهيم السياسية، عند دعوته الى التزام مقتضيات الوفاق الوطني واستعادة التوازن المفقود، نتيجة من يسخّر قوة خارجية وانتماءه الى هذا المحور أو ذاك، لفرض موازين قوى جديدة ومتقلبة بين فترة واخرى، تقدّم المصالح الآنية والمؤقتة على ما هو دائم وبعيد المدى. وهو ما يسيء الى صورة لبنان ومستقبله بين مجموعة الدول التي ينتمي اليها، على قاعدة ما يميّزه عن جيرانه وما شكّله من نموذج ورسالة لا تحترمه ولا تعترف به الدول المحيطة به.

ومن هذه الزاوية بالذات، رفض المراقبون الذين فهموا خطاب البطريرك بعيون شخصية أبعدته عن مراميه وأهدافه. ووجّهوا الدعوة الى البعض منهم للتراجع عن كل ما يجافي سلسلة الثوابت التي كرّرها في مواقفه وعظاته طوال السنوات التي امضاها حتى الآن في سدّة البطريركية. وليس صعباً فهمها إن واكب محطاتها الوطنية التي انطلقت من مبدأ «الشراكة والمحبة»، والتي امتدت حتى آخر المبادرات التي قادها لإحياء الحياة السياسية والحوار بين اللبنانيين. وعند تعداد هذه المحطات لا تتجاهل سعيه الى تشكيل الحكومة العتيدة من اجل ان تنتظم العلاقة بين المؤسسات الدستورية بعد اكتمال عقدها بالمواصفات المطلوبة. وذلك لتواجه بالتكافل والتضامن في ما بينها مجمل الاستحقاقات الكبرى التي باتت تهدّد ليس مصالح اللبنانيين فحسب، انما بدأت تلامس صورة لبنان ودوره ووحدة المؤسسات الدستورية والكيان المهدّد بالانهيار المحتّم، واحتمال الزوال نتيجة الانهيارات الاقتصادية والمالية وما تسبب به انفجار مرفئها في الرابع من آب الماضي من مظاهر النكبة.

وإن لم تكتمل الصورة عند هذه المعطيات من دون غيرها، لا يمكن تجاهل تلك المعطيات التي أبعدت لبنان عن المجتمع الدولي، وزادت من عزلته نتيجة القطيعة الديبلوماسية رداً على الخيارات التي جعلته في «محور الممانعة» في المنطقة والعالم. وكأنّه لا يكفيه التصنيف السلبي الذي ناله من المؤسسات الدولية، والتي أدرجته على لائحة الدول المفلسة وتلك العاجزة عن تأدية واجباتها تجاه مواطنيها والمجتمع الدولي، لتزيد منها تلك النظرية التي قالت انّ تحذير البطريرك من «انقلاب ما» يجري التحضير له وربطه بما يستهدف رئيس الجمهورية والدستور كما فسّره احدهم، بل انّه قصد ما يمكن ان يؤدي اليه الانقلاب على صيغة لبنان، ويبعده عن محيطه ويقدّم عنه صورة مغايرة لتلك التي ارتسمت في أذهان العالم. وهو بذلك عزز من التهمة التي الصقها البعض بـ «سلاح المقاومة» مباشرة، واعتباره سلاحاً غير شرعي، ليطاول معها من يغطي هذا السلاح ويقدّمه على سلاح الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية.

والأخطر، فقد حذّر البطريرك في وصاياه، من تحوّل هذه النظرية إقتناعاً ثابتاً لا نقاش فيه. فبدل السعي بكل الوسائل المتاحة داخلياً وخارجياً الى إسقاطها نهائياً لمصلحة الدولة القادرة والفاعلة، التي لن تقوم مؤسساتها بما هو مطلوب منها، ما لم تعلن حيادها عن هذه المحاور التي وضعته في عين العاصفة الكبرى، فتلتقي على ما يلتقون عليه وفاقاً، وتحاذر الإنخراط في خلافاتهم، ما خلا عداءها القوي للعدو الاسرائيلي الأوحد والأخطر والأكثر تهديداً للبنان. وهو بذلك يوجّه التهمة مباشرة الى من يتولّى مهمة «الدرع الواقي» للسلاح غير الشرعي، ويغطيه بشرعيته الدستورية، وقيادة لبنان الى الإنخراط في محور يسرّع بوضعه على لائحة الدول المحاصرة الى ما شاء الله. فما ظهر من عقوبات شخصية وجماعية قد يتطور الى ما هو اعمّ وأشمل وأخطر في آن، وإن صحّت بعض المعلومات الحديثة، فإنّ دفعات منها باتت على النار وستصدر قريباً.

وعليه، فإنّ التمعن في «وصايا الراعي الـ17»، لا يعوق إمكان تبنّيها كاملة بلا تجزئة او عزل او استثمار اي منها على حدة، لتشكّل «خريطة طريق» جامعة لهموم اللبنانيين ومعاناتهم. فهي لم توفّر اي معطى، وانّ النظر الى ردّات الفعل المختلفة اليها تترجم عن حق الفرز المسبق بين من ازعجته ومن أرضته. والأخطر، إن قاد الخلاف الى قطع الطريق نحو التفاهم على قواسم مشتركة، تقضي على الأمل بخروج لبنان من النفق المظلم في المدى المنظور الى ما لا يتحمّله أي إنسان.

 

هل حصل البطريرك على تغطية دولية؟

طوني عيسى/الجمهورية/02 آذار/2021

هل هناك فرصة حقيقية لتحويل الطرح الذي أطلقه البطريرك مار بشارة الراعي واقعاً على الأرض، أم سيبقى هذا الطرح مجرد «موقف للتاريخ»؟ في ليل السبت الفائت، نزلت مجموعات غاضبة من الخندق الغميق إلى «الرينغ»، أحرقت إطارات، وانتشرت أخرى في مار مخايل حيث الرمزية لـ «حزب الله» و»التيار». وتكرَّر «الغضب» في اليوم التالي. هذا «الغضب» المفاجئ هو بالتأكيد رسالة إلى البطريرك الماروني مار بشارة الراعي. لكن الذين يقفون وراءه حرصوا على القول إنّه يتعلق باحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي. هذا يعني أنّ «حزب الله» لا يريد فتح مواجهة مع بكركي. إنّه أكثر حكمةً من الوقوع في خطأ من هذا النوع. فالمواجهة مع الصرح، اليوم، تعني المواجهة مع المسيحيين عموماً. وحتى أنصار «التيار الوطني الحرّ» يتناغمون مع مناخات بكركي في الحياد واللامركزية، بل كانوا دائماً أشدّ المتحمسين لها، وكأنّهم يتفهَّمون أنّ تموضع قيادتهم المعارض لهذا الطرح تفرضه ضرورات سياسية لكنه ليس أصيلاً.

لذلك، تَجنّب «الحزب»، عبر كوادره، توجيه أي انتقاد مباشر للبطريرك. وعلى العكس، هو يضغط لاستيعاب موقفه «إيجاباً» بحيث يتمكَّن من «تنفيسه». وفي اقتناعه أنّ هذا هو السبيل الأسهل والأضمن. ويتردَّد في أوساط «الحزب»: “يراهن بعضهم على التدويل كما فعلوا في مراحل سابقة. ولكن، هذه المرّة أيضاً ستنتهي المراهنة بالفشل، لأنّ الظروف السياسية محلياً وإقليمياً ودولياً ليست ملائمة. والأفضل عدم الدخول في مغامرات مجرَّبة”. ومسألة «الظروف الملائمة» تبدو فعلاً هي الرهان الأساسي بالنسبة إلى طرح بكركي. فكثيرون يسألون: هل سيتمكن فريقٌ لا يملك إلّا الهالة المعنوية هو بكركي، على رأس مجموعة منقسمة، هي المسيحيون، وفي بلد ضعيف، من فرض خيارٍ كبير بحجم المؤتمر الدولي والحياد، وسط تحدّيات واستحقاقات تعصف بالشرق الأوسط؟

وإلى أي حدّ سيتمكّن البطريرك وفريق العمل المواكب من إيصال هذا الطرح قوياً وقابلاً للحياة إلى طاولة المقايضات بين القوى الإقليمية والدولية، والتي يستعدّ لها الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة، وعلى مستويين: الملف الإيراني والملف الإسرائيلي بتشعباتهما وتداخلهما؟

يستتبع ذلك السؤال الآتي: هل يطمئنّ الراعي إلى وجود ضمان دولي بأنّ طرحه يمتلك حظوظ الحياة؟ المطلعون يقولون: «الحديث عن ضمان دولي ليس دقيقاً. وعملياً، هناك دعمٌ دولي واحد يمكن للبطريرك أن يرتكز إليه في شكل مطلق، هو دعم الفاتيكان. فمستوى التواصل والتنسيق بين البطريرك والكرسي الرسولي هو اليوم في أعلى مستوياته. والتغطية التي يوفِّرها الفاتيكان يمكن أن تشكّل منطلقاً دولياً مناسباً للمبادرة. وعلى الرغم من أنّ أياً من القوى الدولية لم تعلن موقفاً اعتراضياً تجاه الطرح البطريركي، ولا سيما الحياد اللبناني، فإنّ عقد المؤتمر الدولي من أجل لبنان يحتاج إلى تغطيةٍ من القوى الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن، بما فيها روسيا والصين. وطبيعي أن تحدِّد كل قوةٍ دولية موقفها بناء على المصالح والتحالفات التي تقيمها في الشرق الأوسط. ولذلك، يستلزم إنجاح الطرح دعماً وطنياً وورشة اتصالاتٍ ديبلوماسية، لشرح إيجابيات المؤتمر والحياد على الاستقرار الداخلي والإقليمي.

العارفون يقولون إنّ فرنسا أبلغت الى بكركي مراراً، وبوضوح، أنّها تدعم طرح الحياد. وأما موقف الإدارة الأميركية الجديدة تجاه لبنان فما زال قيد التبلور، لأنّ واشنطن لم تنطلق أساساً بمبادراتها تجاه الشرق الأوسط. لكن الالتفاف الذي حظي به الصرح من قوى وطنية عدّة، ومن قوى انتفاضة 17 تشرين الأول، يثير انتباه الأميركيين والجهات الدولية الفاعلة.

إذاً، على الأقل، وفي الوقت الضائع، خلق البطريرك الراعي معطى سياسياً جديداً على الساحة الداخلية، لم يعُد ممكناً لأحد أن يتجاوزه أو أن يتجاوز صاحبه. والرصيد الشعبي والسياسي الذي كوَّنه البطريرك في الأسابيع الأخيرة أعاد بكركي محور استقطاب من الباب العريض، بعد تراجع في السنوات الأخيرة.

والأكثر أهمية توقيت طرح بكركي. فهو يأتي عملياً على أبواب مرحلةٍ يتوقع الخبراء أن يبلغ فيها الفشل والانهيار ذروته. فتعثُّر تشكيل الحكومة هو أحد مظاهر الدولة الفاشلة. وقد يضغط «حزب الله» لتسريع قيام حكومة «تنفِّس» طرح البطريرك، لكنها ستكون حكومة تكريس الانهيار. وسيملأ الفراغ انتظار التسويات التي ستأتي من المفاوضات الأميركية- الإيرانية وسواها. ولذلك، يأتي طرح البطريرك في محطة زمنية حسّاسة، وعلى أبواب سنة 2022 الذي سيحمل استحقاقات التغيير السياسي. وفي عبارة أكثر وضوحاً، يأتي طرح البطريرك محاولة لضمان استمرار الكيان اللبناني، في مرحلة الإنقلابات في الأنظمة والتعديلات في الخرائط والمعادلات التحالفية الجديدة في الشرق الأوسط. ومن هنا دقّة التوقيت الذي جاءت فيه طروحاته، والتحدّي في نجاحها أو فشلها.

أحد المتابعين للطرح البطريركي سُئل: «هل طرح البطريرك واقعي»؟ فأجاب: «البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أطلق نداءه في العام 2000. وفي ذلك الوقت، اعتبر كثيرون أنّه لن يكون سوى صرخة ضائعة. لكن السوريين خرجوا فعلاً من لبنان بعد 5 سنوات. هل هي مصادفة التزامن؟ بالتأكيد لا.

لقد كان نداء صفير جزءاً من حركة الربيع الآتي في العام 2005، وقد تولّت بكركي آنذاك تظهيرها، أولاً لأنّ هذا هو موقعها الطبيعي، وثانياً لأنّ القوى المسيحية (رئيس الجمهورية والغالبية النيابية) كانت أسيرة الخط المعاكس، ولأنّ القوى غير المسيحية لم تكن مهيأة للمجاهرة.

اللافت أن البطريرك كلَّف الدكتور رضوان السيّد إعداد الكتاب إلى الأمم المتحدة، خلال زيارة وفد «سيدة الجبل» لبكركي قبل أيام. ولهذا الأمر مدلولاته الوطنية لجهة استعادة مناخات قرنة شهوان والبريستول.

كل ظروف 2000 قائمة اليوم. فهل يتكرَّر السيناريو؟

 

وليد فارس لـ"النهار": 3 مكوّنات للتدويل ولحكومة ظلّ يؤلّفها المجتمع المدني

مجد بو مجاهد/النهار/02 آذار/2021

تتعدّد التصوّرات والصيغ التي يعبّر عنها خبراء وساسة ومؤيّدون لبنانيون حول كيفيّة الوصول إلى تدويل القضيّة اللبنانية، في خضمّ الحديث عن الحياد وعقد مؤتمر دوليّ من أجل لبنان. في السياق، كان للأمين العام للمجموعة الأطلسية النيابية الدكتور وليد فارس مقاربة عبّر عنها للنهار" حول الموضوع، مستعيداً أمثلة عن مفهوم التدويل الذي له تاريخ طويل في لبنان، في إشارته إلى أنّ "تأسيس لبنان الحديث - حتى منذ القرن التاسع عشر - كان على أثر تدخّلات أجنبية دوّلت الوضع القانوني لجبل لبنان وقتذاك. وتمثّل أهم تدويل بإعلان الانتداب الفرنسي سنة 1920. هذه التدخلات الدولية كانت بمثابة تدويل لا سيّما من قبل رابطة الأمم بين العشرينيات وبداية الحرب العالمية الثانية، وبعدها دخل لبنان الفترة الاستقلالية ولم يكن هناك عمليات تدويل إلا بعدما انفجرت الحرب اللبنانية سنة 1975. وحصلت عمليات تدويل عدّة خلال 15 سنة من الحرب، وبعد انتهائها سنة 1990 مرّت 15 سنة أخرى من دون تدويل حتى تمكّنت جاليات لبنانيّة، ولا سيما في الولايات المتحدة، من أن تدوّل الموضوع وهنا بيت القصيد".

ويشير إلى أنّ "حركات التدويل خلال الحرب كانت تدعمها الحكومة اللبنانية، أو تقبل بها على الأقلّ، وهذا كان يسهّل الموضوع لأنّه في القانون الدولي إذا كان هناك من تدخّل للمجتمع الدولي أو مجلس الأمن، الطريق الأسهل أن يقوم العضو في هذه المنظّمات (الدولة اللبنانية) بالطلب أو عدم الاعتراض. لكنّ الفارق الكبير الذي أحدثه القرار 1559 أثناء مناقشته عام 2004 - وكنّا نحن في تلك المرحلة من الذين عملوا على هذا القرار الذي لم تدعُ له الحكومة اللبنانية التي كانت تحت السيطرة السوريّة ورفضته في مجلس الأمن- يكمن في أنّ المجتمع المدني هو الذي دعا إلى قرار سحب القوات السورية وتجريد الميليشيات بما فيها حزب الله من السلاح من خلال الحركة الشعبية التي انطلقت من بكركي عام 2000 بقيادة البطريرك نصرالله صفير، فيما وفّرت الموجة الشعبية على 4 سنوات والحركة الاغترابية من اللبنانيين المقيمين أو المتحدّرين في الخارج - وكان لنا الشرف أن نكون من بينهم - الدعم بعدما توجّهوا إلى الادارة الأميركية وإلى حكومات نحو 15 بلداً يقيم فيه لبنانيون".

ويلفت فارس إلى أنّ "هذا كان الطلب وعلى أثره قرّرت إدارة الرئيس جورج بوش والرئيس جاك شيراك إدخال هذا القرار للتصويت داخل مجلس الأمن. وكان ثمّة فرصة في مجلس الأمن بعد توافق فرنسا وأميركا على لبنان رغم اختلافهما على العراق. كما زار وفد من اللبنانيين في الخارج ممثلين لروسيا وشرحوا لهم أن هكذا قرار لن يكون موجّهاً ضدّ مصالحها، بالإضافة إلى أنه عام 2004 كانت روسيا تتلقى ضربات الارهابيين داخلها، وقد شرح الوفد للقيادة الروسية أن هدف القرار الأممي هو تحييد لبنان عن الصراعات وتمكين سلطاته ما بعد خروج القوات الأجنبية، أن تقوم بواجبها بمنع الارهابيين، وهذا ما أتى بالصوت الروسي ومعه الصيني"، مضيفاً أنّ "نموذج 2004 من قيام البطريرك بقيادة تحرّك شعبي لبناني من كلّ الطوائف المعارضة، كان نموذجاً ناجحاً جدّاً لأن البطريركية المارونية، تاريخياً، مفهومٌ أنها تمثّل الميراث التاريخي اللبناني.

الأمثولة الثانية هي أن على اللبنانيين داخلياً وخارجياً أن ينظّموا أنفسهم إلى جانب البطريرك وأن يجتمعوا ويتواصلوا مع الحكومات، لأن آليات التدخل من دون موافقة الحكومة المركزيّة عليها أن تكون واضحة، وعلى الأطراف اللبنانية التي تقود الموضوع مع البطريرك أن تتواصل مع هذه الحكومات داخل لبنان أو في الخارج. الأمثولة الثالثة أن يعرف المفاوضون ماذا يقولون للقوى الغربية عملياً على الأرض. هذه الأمثولات الثلاث كانت النماذج التي خرجت سنة 2004، لكنّ الهدية التي أعطيت للبنان من المغتربين لم تستعمل بشكل جيد. الجزء الأول طبّق وهو خروج الجيش السوري المحتل الذي كان أشبه بأعجوبة. المؤسف أنه بعد تنفيذ الجزء الأول كان هناك جزء ثانٍ لم يطبّق وهو سلاح حزب الله والميليشيات".

وفي مقارنته بين مرحلة 2004 وصيف 2020، عندما بدأت التحركات المطالبة بتطبيق القرارات الدولية؛ يرى فارس أنّ "هناك وثبة شبيهة وقيادة بطريركية ومحاولات لتأليف مجموعات تطالب بالتدويل وربما بداية لتحرّك شعبي. الكواكب عادت إلى اصطفافها. الادارة الأميركية الجديدة تغيّرت أولويتها، وهي العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وتالياً، من الصعب أن يكون هناك مبادرة من واشنطن لتدويل القضية اللبنانية بالمعنى الحقيقي، وما يبقى أن هذه المكوّنات الثلاثة للتدويل تبدأ مع البطريرك ولكن لا تنتهي معه، وعلى السياسيين أن يلتحقوا بها. وثانياً، لا بدّ من تحرّك شعبي. وثالثاً، لا بدّ للشعارات أن تكون صحيحة. هذه المكونات الثلاثة إذا استمرّت فإن هناك فرصة على الأقل لأن يحصل تدويل جزئيّ. عندها يتخذ مجلس الأمن القرار بأن ينفّذ القرار 1559 تحت الفصل السابع".

ويخلص إلى ضرورة أن "يكون الطرح منطقياً وإلا لن تكون هناك استجابة. الإدارات في دول العالم لديها مشاكل كبيرة اليوم، وحوالى 40 حالة من هذا النوع، ما يعني ضرورة الذهاب إلى المجتمع الدولي برؤية واضحة، وهي أن ثمّة مشكلة في لبنان - السلاح - وحلّ هذه المشكلة لا يأتي عبر الحكومة اللبنانية وتالياً على المجتمع الدولي أن يطبّقها. وأفضل هيئة يمكن أن تكون رديفة للبطريرك في المطالبة بالتدويل إذا أخذنا نموذج بعض الدول الديموقراطية، هي حكومة ظلّ (التي ليست حكومة انتقالية ولا يمكن القيام بها إذا لم يتّخذ المجتمع الدولي قراراً في هذا الموضوع). وحكومة الظلّ من دون جهاز تنفيذيّ هي عمليّاً منظّمة غير حكومية، ولبنان ليس لديه حكومة ظلّ في دستوره، لكنّ المجتمع المدني يستطيع أن يؤلّف ما يريد تحت القوانين اللبنانية والدولية ويسميها حكومة ظلّ، لأنها تعطي المجتمع الدولي القدرة على التحاور مع طرف ما. أمّا أقصى ما يمكن أن يُطلب من البطريرك في هذا الموقع التاريخي، أن يبدأ الطرح ويعبّر عن الحالة الموجودة في لبنان، على أن تكون إلى جانبه جبهة موسّعة تدير الموضوع".

 

بابا الفاتيكان في العراق... البدايات والنهايات

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/02 آذار/2021

زيارة بابا الفاتيكان، فرنسيس، المزمعة للعراق صبيحة الجمعة المقبلة، زيارة عظيمة الدلالات، قوية الإشارات، في عصر العراق المترع بالفتن الهائلات. هي زيارة فيها طابع ديني، حيث العراق مهد النبي إبراهيم، الموقّر لدى الديانات السماوية الثلاث، وحيث ذكر نينوى، في الكتاب المقدّس، مبعث النبي يونس أو يونان... وإلى ذلك فيها الكثير من المعاني السياسية. حقّق الأب الأرجنتيني المتعاطف مع الفقراء، أمنية سلفه البولندي والبابا التاريخي يوحنا بولس الثاني، الذي كان يريد زيارة بلاد النبي إبراهيم مطلع الألفية السابقة، لكن النظام العراقي حينها اعتذر له عن صعوبة تأمين الحماية له، إضافةً إلى رسائل المعارضة العراقية للبابا تقبّح له زيارة العراق في ذاك التوقيت. يزور البابا اليوم العراق، ويتَّجه إلى أهم مركز مسيحي عراقي، وهو سهل نينوى والموصل، لكنّ الحال غير الحال، فعدد المسيحيين العراقيين في تناقص مخيف، من مليون ونصف المليون مسيحي حتى عام 2003 إلى نصف مليون اليوم... وربما أقل حسب بعض التقديرات.

يحلو للبعض، تسبيب هذا التناقص الحادّ في إحدى أقدم الطوائف المسيحية في العالم، وهي الطائفة العراقية، إلى احتلال «داعش» الإرهابي للموصل ونينوى 2014، لكنّ ذلك غير صحيح.

نعم «داعش» ارتكب الجرائم المخزية ضد مسيحيي نينوى -وكل العراقيين- وتسبب في موجات هجرة جديدة، لكنّ المشكلة سابقة لهذا التوقيت بكثير، فقد فَقدَ المسيحيون العراقيون الشعور بالأمان منذ اندلاع الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة غبّ سقوط نظام صدام حسين 2003، وأسهم الصعود الطائفي المرعيّ من إيران وفقدان الدولة العراقية، بنفس القدر الذي أسهمت به عصابات «داعش»، في تهجير المسيحيين وتخويفهم. كما أسهم الفساد السياسي و«الفرهود» المنظّم للمال العام والخاص، في إضعاف شأن المسيحيين، ومثلاً في يناير (كانون الثاني) 2019 أثارت قضية هدم وبيع كنيستين أثريتين في بغداد جدلاً واسعاً في الأوساط المسيحية العراقية، وتم توجيه الاتهام، من نشطاء مسيحيين عراقيين إلى موظفين ورجال دين مسيحيين، في نهب هذه المواقع وبيعها لصالح فاسدي العهد الجديد، وطبعاً ليس «داعش» منهم! مأساة المسيحيين العراقيين مأساة قديمة، ومَن أجرم بحقهم ليس طرفاً واحداً، وإعادة الحياة لوجودهم، ليست رهناً بسبب واحد أو متهم وحيد، إلا إذا أراد المتلاعبون السياسيون والطائفيون، خصوصاً من أتباع إيران -وأتباع الأتباع من فسدة الساسة العراقيين- جعل الأمر بهذه الصورة... كسباً للصوت المسيحي الأهم في العالم، وهم، عنيتُ ربيبي فكر الخميني، أكثر الناس إهانة للمسيحيين خصوصاً في التعامل الشخصي. حملت زيارة البابا فرنسيس للعراق شعار «أنتم جميعكم إخوة» (من إنجيل متى). وجاء في رسالته الحبرية «جميعنا إخوة»، الصادرة في خريف 2020 العبارة التالية، ولعلها مسك الختام: «اليوم إمّا أن نخلص جميعاً أو لا يخلص أحد».

وللحديث صِلة...

 

أحداث أرمينيا مهمة للشرق الأوسط

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/02 آذار/2021

تسببت هزيمة أرمينيا في الحرب الخاطفة الأخيرة مع أذربيجان نتيجة تفاقم الصراع حول ناغورني قره باغ، والتي تم إيقافها فقط بفضل وساطة روسيا، في أزمة حادة في المجتمع الأرمني. لقد انقسمت على أثرها النخب السياسية وجميع السكان إلى معارضين لرئيس الوزراء نيكول باشينيان من جهة، ممن يحمّلونه مسؤولية الهزيمة المهينة ويطالبونه بالاستقالة مع كامل حكومته، ومناصرين له من جهة أخرى. بدوره، رفض رئيس الوزراء تقديم أي تنازلات للمعارضة ودافع بعناد عن براءته. وعليه، واصل كلا المعسكرين حشد مؤيديهما، الذين بدأوا في تنظيم مظاهرات حاشدة. في الأيام الأخيرة، تفاقمت حدة الوضع في البلاد، حيث وصل الأمر إلى حد أن منظمي المظاهرات الجماهيرية ضد باشينيان بدأوا في نصب خيام، يوجد بداخلها نشطاء بشكل مستمر، في ساحة «الحرية» بالقرب من مبنى البرلمان (وهو ما يشير عادة إلى جدية نوايا المحتجين واستعداداتهم). زاد من وزن أفعالهم انضمام روبرت كوتشاريان رئيس أرمينيا السابق إليهم. في الوقت نفسه، نظم باشينيان موكباً لمؤيديه جاب في شوارع العاصمة.

وماذا في ذلك، قد يعتقد قارئ عربي بعيد عن السياسة، أن الأحداث في يريفان لا تهم الشرق الأوسط كثيراً. أجرؤ على القول إنَّ الأمر ليس كذلك، وإليكم الأسباب:

أولاً: تعيش أقلية أرمنية مؤثرة إلى حد ما في سوريا ولبنان، تربطهم علاقات وثيقة بأقاربهم في أرمينيا. على سبيل المثال، لطالما لعبت الجالية الأرمنية في حلب دوراً مهماً في الحياة الاقتصادية للبلاد. ثانياً: في السنوات الماضية، وخاصة خلال السنوات العشر من الصراع في سوريا، غادر البلاد عدد لا بأس به من الأرمن، جزء منهم انتقل إلى أرمينيا، وإن لم يكن كبيراً جداً. أول رئيس لأرمينيا (1991 - 1998) ليفون تير بيتروسيان من مواليد حلب (بالمناسبة، أكمل الدراسات العليا في الاتحاد السوفياتي في معهد الدراسات الشرقية (الاستشراق)، حيث أعمل معظم حياتي). علاقات العائدين لا تزال قائمة مع أقاربهم وأصدقائهم في بلاد الشام. بالمناسبة، خلال النزاع المسلح الأخير في قره باغ، اتهم الطرفان بعضهما بعضاً بوجود مواطنين سوريين من بين مقاتلي تشكيلاتهم. ثالثاً: تلعب العديد من المجتمعات الأرمينية دوراً مهماً في الحياة السياسية والاقتصادية، وأنشطة وسائل الإعلام، والهياكل الرسمية، والمؤسسات الثقافية في الدول التي لها مصالح في الشرق الأوسط، ولها تأثير كبير على الوضع في المنطقة، مثل أميركا وروسيا، وكذلك عدد من الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا. يقدر عدد المجتمع الأرمني في الولايات المتحدة بنحو مليوني شخص، وهو نفس عدد المواطنين من أصل أرمني في روسيا. رابعاً: هناك مجتمع أرمني في إيران أيضاً، وعلى الرغم من أن الأرمن الإيرانيين، كبقية أبناء جلدتهم، يعتنقون المسيحية وليس الإسلام، والكنيسة الأرمينية هي واحدة من أقدم المجتمعات المسيحية في العالم (أرمينيا كانت أول من جعل المسيحية دين الدولة عام 301)، فإنَّ هذا المجتمع له بعض التأثير على العمليات الجارية في إيران. الشراكة مع إيران جزء أساسي من السياسة الخارجية لأرمينيا، والممر الإيراني إلى العالم ضروري للغاية لعلاقاتها الخارجية؛ ذلك لأنها لا تحافظ على علاقات مع تركيا وحدودها مع هذا البلد «مغلقة». خامساً: إن الصراع في ناغورني قره باغ، الذي خرج لتوه من المرحلة المسلحة، له بعد طائفي، وبالتالي لا يمكن أن يكون غير مكترث به في العالم الإسلامي والدول العربية. سادساً: الاتحاد الروسي والولايات المتحدة وفرنسا هم رؤساء مشاركون لمجموعة «مينسك»، المفوضة من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للتعامل مع تسوية نزاع قره باغ. أخيراً، سابعاً: فضيحة أنظمة صواريخ «إسكندر» الروسية لها بُعد شرق أوسطي، سأتحدث عنه لاحقاً، والتي، لو أنه تم تأكيد معلومات باشينيان، يمكن أن تضر بشكل كبير بسمعة الأسلحة الروسية التي تروج لها موسكو في الأسواق العربية.

كل من زار أرمينيا يلاحظ الأثر العربي في ثقافة وعقلية الأرمن الذين ارتبطوا بهم ارتباطاً وثيقاً لقرون، خاصة أثناء وجود الإمبراطورية العثمانية. لا يعلم الجميع أن أرمينيا أصبحت إمارة بحكم ذاتي منذ السنوات الأولى للفتوحات العربية في عهد الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب. كان يحكم هذه الإمارة أمير اعترف بسلطته كل من الخليفة والإمبراطور البيزنطي. ومنذ عام 640، أصبحت مدينة دفين (دبيل)، التي فتحها العرب، مقر إقامة الحكام المسلمين لمنطقة «أرمينية» التي كانت تدخل في قوامها جورجيا وألبانيا القوقازية وباب الأبواب (دربنت). في عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، اعترف حاكم أرمينيا طواعية بسلطة المسلمين مقابل الاعتراف به أميراً مستقلاً للمقاطعة. والمثير للدهشة، أن الجنود الأرمن قاتلوا حتى ضد بيزنطة كجزء من جيوش المسلمين!

الآن باشينيان نفسه صبّ الزيت على نيران المواجهة، عندما صرح مؤخراً بأن أنظمة الصواريخ الروسية «9 كا 720 - إي» أو «إسكندر - إي»، التي يُزعم أنها استخدمت خلال الصراع الذي جرى في الخريف الماضي في ناغورني قره باغ، «لم تنفجر أو أنها تنفجر بنسبة 10 في المائة فقط». وقد أثار هذا التصريح ردود فعل حادة في كل من أرمينيا، حليف روسيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وفي روسيا نفسها، وأثار حيرة المحللين أيضاً. لم يكن هناك أي شك من جهة الخبراء في جودة هذا السلاح المعروف جيداً في الشرق الأوسط. فكما أظهرت تجربة استخدامه في محاربة العصابات الإرهابية في سوريا، يمكن اعتبار نظام الصواريخ «9 كا 720 - إي» أو «إسكندر - إي» الأفضل ضمن فئته في العالم. لكن ما الذي حدث بالفعل؟

حاول الجنرال إيغور كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، شرح ذلك بطريقة صحيحة ومنضبطة للغاية. حيث قال، إن «وزارة الدفاع الروسية كانت في حيرة من أمرها وفوجئت بقراءة بيان باشينيان»، والذي يبدو أنه «ببساطة تم تضليله» (من قام بذلك ليس واضحاً، لكن يمكن تخمينه). وصرح كوناشينكوف قائلاً «وفقاً للمعلومات الموضوعية والموثوقة التي لدينا، والتي أكدناها، بما في ذلك، من خلال نظام المتابعة الموضوعي، لم يتم استخدام أي من أنظمة الصواريخ من هذا النوع أثناء النزاع في ناغورني قره باغ. إن جميع ذخائر الصواريخ موجودة في مستودعات القوات المسلحة لجمهورية أرمينيا».

وبعبارة أخرى، فإنَّ رئيس الوزراء ببساطة «استخدم معلومات غير دقيقة»، ولم يكن يرغب في التشكيك في جودة المعدات الروسية، حسب ما توقع بعض المعلقين الروس، من الذين يعتبرونه شخصية ذات توجه غربي.

في سياق هذه الأحداث، وجّهت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمنية انتقادات حادة لرئيس الوزراء وطالبته بالاستقالة على الفور. رداً على ذلك، أقال باشينيان رئيس ونائب رئيس هيئة الأركان العامة من منصبيهما. أصبح من الواضح الآن أنَّ الجيش الأرمني قد انقسم أيضاً - ذهب جزء كبير جداً خلف قيادة هيئة الأركان العامة، وبقي الآخر موالياً للحكومة. في الوقت نفسه، ظل وزير الدفاع فاغارشاك هاروتيونيان، السياسي والقائد العسكري المتمرس، إلى جانب حكومة باشينيان. الألسنة الشريرة قالت إنَّ السبب في ذلك هو العلاقات العدائية بين الوزير وأحد الخصوم الرئيسيين لرئيس الوزراء، كوتشاريان، الذي عندما كان رئيساً للجمهورية، لم يحرمه فقط من منصبه وزيراً (حيث كان قد شغل هذا المنصب في الماضي)، بل ومن رتبته جنرالاً أيضاً. بالنظر إلى اهتمام الولايات المتحدة بأرمينيا، فليس من المستغرب أنَّ تسارع وزارة الخارجية الأميركية للرد على الأحداث، مؤكدة أنَّها تتابع عن كثب تطورات الوضع. إذ أعلن نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في 25 فبراير (شباط) في مؤتمر صحافي قائلاً «نحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي عمل قد يؤدي إلى التصعيد، وكذلك تجنب العنف. ونذكر جميع الأطراف بمبدأ الديمقراطية الثابت - وهو أن القوات المسلحة لدولة ما يجب ألا تتدخل في السياسة الداخلية». ودعا برايس «قيادة البلاد لحل التناقضات سلمياً واحترام سيادة القانون...». وعبّر المراقبون عن اهتمامهم باعتراف المتحدث الرسمي بأنَّ واشنطن لم تتخذ قراراً بعد بشأن ما إذا كانت ستعتبر الأحداث الجارية في أرمينيا محاولة انقلابية أم لا، لكنها تواصل «دعم الديمقراطية في أرمينيا وسيادتها».

إذا كان رد فعل أميركا على الأحداث في أرمينيا قوبل بهدوء بشكل عام في المجتمع الدولي، لا سيما بالنظر إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في مجموعة مينسك، فلا يمكن قول الشيء نفسه عن رد فعل تركيا، الذي عبّر عنه شخصياً رئيسها إردوغان. حيث وصف مباشرة ما يحدث بأنه «محاولة انقلاب». في الوقت نفسه، صرح بأن «الشعب الأرمني سئم القيادة الحالية». في أرمينيا، اعتبرت هذه التصريحات تدخلاً في شؤون البلاد الداخلية. وبحسب خبراء من المعارضة، فإن لدى أنقرة خططاً جادة لبسط نفوذها على جنوب القوقاز بأكمله، وقد يعيق التغيير في قيادة أرمينيا هذه الخطط. سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، فإنَّ نشاط تركيا المتزايد فيما يتعلق بالأحداث في أرمينيا بات واضحاً. يبدو أنَّ السياسيين العرب لا يظهرون الكثير من النشاط الدبلوماسي في هذا الاتجاه، لكن تعمق انخراط تركيا في الأحداث حول أرمينيا قد يجعلهم يزيدون درجة الاهتمام بما يحدث.

 

إيران وتركيا... جسرا الفوضى والتدخلات الخارجية

مها محمد الشريف/الشرق الأوسط/02 آذار/2021

من العوامل الأشد بشاعة، واقعُ المستعمر الذي يعمل على الانقسامات الطائفية والإثنية والمناطقية لترسيخ سيطرته وفرض حكمه على الفئات المتصارعة، حتى أصبح الوضع أكثر فوضوية، في ظل هذه التدخلات من أطراف عدة في المنطقة. ولا شك أنَّ إيران وتركيا وراء هذا الضعف وهذه الانقسامات، وتعملان من أجل تفتيت المنطقة، وتعيثان فيها فساداً، وتسببتا في الكثير من الخراب فيها، وتدخلتا في بلدان عربية من أجل تمزيقها. لذا تكالبت القوى الأجنبية على المنطقة، وقد أدَّى هذا لتحضير الأرضية لهذه الفوضى العارمة والقتل والإرهاب. فالشرق الأوسط الذي عانى من الفوضى سنوات طويلة أصبح ساحة لصراعات القوى العظمى بحجم أكبر من أي مرحلة سابقة مع صعود الصين، وبداية انتقالها لمرحلة دفاعها عن مصالحها خارج حدودها، وأيضاً اقتناص روسيا لفرصة الفراغ الأميركي بانسحابها العسكري الواسع من المنطقة، لتعلن نفسها البديل الأكثر قدرة على التأثير بسياسات المنطقة، ويبدو أن إدارة بايدن أدركت حجم الخطأ الذي ارتكبته إدارات سابقة بتقليص وجودها بالشرق الأوسط، لكنها قد لا تملك كامل القدرات السابقة لتعود القوى المهيمنة على القرار في المنطقة، وهو ما يعزز القول بأن ملامح الشرق الأوسط الجديد لا تتضح فيها الاتجاهات ومن سيكون صاحب التأثير الأكبر فيها من بين القوى الكبرى.

وليس في الأفق ما يخبر بأن هناك بصيص أمل على سد مثل هذا الفراغ في القوة، إلا مع انتهاء الهيمنة الأحادية للولايات المتحدة، حيث بدأت مرحلة جديدة مرتبطة بالنظام العالمي والإقليمي تسير بكل ما يمكنها من سرعة وتجاوز عواصف تورطت فيها دول، وبشكل أو بآخر ستبدأ المشاهد الضبابية بالوضوح، وينتهي تجسيد خطر أطلق عليه «إرهاب إسلامي»، وتعميم هذه الرؤية بالرهاب من الإسلام وتشويه صورة دول المنطقة بشكل عام.

فالشعور الراجح اليوم هو رفض الهيمنة الغربية التي أخذت في الغالب بالأفول، فقد بدأت تتأسس النقاشات التي تُطرح في إطار مرحلة ما بعد الهيمنة... وهكذا؛ فإن الانشغالات الفكرية والثقافية والسياسية تستهدف التحرر السياسي لهذه المرحلة الجديدة وديناميكيتها، وبعد ذلك يتبعها تاريخ الأزمة السورية والتدخلات الخارجية، وفصول أخرى تحكي عن المعضلة السورية بأن المرحلة المتنوعة في مصادر القوة، قد تصبح تهديداً في وقت ما للولايات المتحدة؛ بداية من الأزمة السورية التي أصبحت نموذجاً، فتضاءل تأثير قوى الهيمنة بشكل كبير وواضح، وأصبح لجهات فاعلة مختلفة أخرى دورٌ حاسمٌ ومحددٌ في القضية، بالتدخل الروسي في سوريا في سبتمبر (أيلول) عام 2015، وقد أثرت في سياسة سوريا، كما أثرت في السياسة الدولية بشكل مباشر أيضاً. لقد بدأ تسلسل زمني مختصر بداية من دور روسيا في الأزمة السورية، وكان محوراً لكل النقاشات حول التغيير على المستويين العالمي والإقليمي بضمان رسمي لوحدة أراضيها واستقلالها وحقيقة دور روسيا كقوة عظمى في منطقة الشرق الأوسط، وكشف عامل آخر له المكانة نفسها، وهي أنشطة الصين على الصعيدين العالمي والإقليمي أيضاً، فالصين عملت على تطوير علاقاتها مع دول الخليج بشكل خاص، ومهما يكن من أمر فقد تحولت من جهة إلى محطة استثمار وتكنولوجيا عالية لإسرائيل الحليف القديم للولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، إلى مصدر للإمداد الخارجي لإيران بالدفاعات العسكرية عدوة الولايات المتحدة، فالالتقاء المستمر بين البلدين حتى منحها أهمية قصوى للعلاقات بين البلدين.

ومع ذلك لا يخلو كل عهد من الضعف فقد خسرت أميركا حربها مع فيتنام، رغم قوتها، لأنها استعملت قوتها بطريقة سيئة، علماً بأنها القوة العظمى الوحيدة في العالم، ولكنها فشلت أيضاً في منع 11 سبتمبر (أيلول) بهذا المعنى، لكل عصر أدواته وقوته - اليوم عصر جديد متعدد القوى تنامى فيه التغيير والتنافس بثلاثة أقطاب هي الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا. ويظل التنافس بين القوى الكبرى هي حقبة يتم فيها تضمين التفاعلات، بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، في العديد من المجالات المختلفة، وتحويل الموارد إلى قوة متحققة، وهذا يتطلب خططاً استراتيجية جيدة التصميم وقيادة ذكية، لتكون مورداً مؤثراً في العصر الصناعي وتطور التقنيات لإعادة بناء نفسها، والحفاظ على توازن القوى في العالم، فقد أصبح كل شيء ثلاثي الأبعاد، خصوصاً في البعد الآيديولوجي للمنافسة بين هذه القوى، وبين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية، حتى يبقى الصراع والمنافسة هما العاملين الحاسمين في كل السياسات والتنافس، خصوصاً في مناطق الصراع، والحصول على النتائج المواتية والمصلحة الاستراتيجية التي تعود عليهم بالنفع.

ولطالما فهم الزعماء السياسيون بأن تنوع الأحداث والحقب الجديدة بعد عهود الهيمنة، سيظل مثقلاً بالقيم السياسية والتأثير الذي لازمهم طويلاً بأن الولايات المتحدة جمعت بين القوتين الصلبة والناعمة، وحققت أغراضاً كثيرة على سلوك دول العالم، فهي محط جاذبية محضة لكل سكان العالم مهما اختلفت موازين القوى وتباينت، فهي ما زالت موجودة في الحقبة الجديدة، رغم المتغيرات الموجودة الآن ودورها وموقعها في منطقة الشرق الأوسط. وكما ذكرنا آنفاً، فإن حقبة التنافس والصراع للقوى الكبرى على مسرح المنطقة في أوجها، فلا معنى لأي خيارات قبل أن تنزع الأقنعة وتغلق الحدود أمام المستعمر، وتتوقف هجرة وتشريد الشعوب من أوطانها، فمنذ بداية التحديات بين موسكو وواشنطن بدأ نظام جديد للشرق الأوسط الجديد انطلاقاً من سوريا، فالمواقف للدولتين تتقاسم منصات الصعود، وذلك يشكل قواعد دولية لتبدو أعمالها مشروعة في عيون الآخرين، وهي في الحقيقة صراعات بين القوى الثلاثة، فالصين ترفع الفيتو، وروسيا تحمي أجواء سوريا، وإيران تتمدد وتنشر الفوضى وتدعم الميليشيات والأحزاب بالأسلحة لمزيد من الإرهاب، فهناك في خضم هذا التنافس والصراعات معجزة اقتصادية آسيوية قد تولد المتاعب لهم، فهي تحوي في طياتها تأثيراً يمكن أن يشكل المركز الرئيسي للتحالفات والاصطفافات العالمية والإقليمية، على المدى القصير والمتوسط لذلك اتضح جلياً أن سوريا أعادت روسيا والصين إلى قيادة العالم. وعودٌ على بدء نقول إنَّ التدخلات السافرة في المنطقة من قبل إيران وتركيا، هي السبب في كل هذه الفوضى والحروب التي نراها في المنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: الكلام المنسوب لعون لا اساس له

المركزية/02 آذار/2021

اكدت رئاسة الجمهورية ان الكلام المنسوب للرئيس ميشال عون لا اساس له من الصحة وذلك في بيان اصدره مكتبها الإعلامي هذا نصه:  "تتناقل وسائل الاعلام منذ صباح اليوم، عن إحدى الصحف المحلية، كلاما منسوبا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الأوضاع الراهنة والملف الحكومي.

يؤكد مكتب الاعلام أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا، ويدعو مجددا وسائل الاعلام للعودة اليه في كل ما يتعلق بمواقف رئيس الجمهورية في أي موضوع كان".

 

بري يتابع التسرب النفطي وتعويض المتضررين: لتقديم شكوى ضد إسرائيل وتحميلها المسؤولية

المركزية/02 آذار/2021

تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري الكارثة البيئية التي تطاول الساحل اللبناني من الناقورة وصولا الى بيروت جراء التسرب النفطي الاسرائيلي قبالة شواطئ فلسطين المحتلة، ولهذه الغاية أجرى إتصالا هاتفيا بالامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير طالبا منه الاسراع في الكشف على الاضرار التي لحقت بالشاطئ وبالصيادين ومصدر رزقهم وتحديد حجم الخسائر التي لحقت بهم تمهيدا لدفع تعويضات للمتضررين. وللغاية نفسها، إتصل بري برئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزه واطلع منه على سير الاعمال التي يشرف عليها المجلس سواء لرفع الاضرار أو تحديد حجم التلوث وآثاره على الشاطئ وعلى الثروة السمكية.  وأثنى الرئيس بري على الجهود التي قام ويقوم بها متطوعو الجمعيات والاندية البيئية والكشفية لإزالة آثار العدوان البيئي الإسرائيلي لا سيما جهود متطوعي جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، مستغربا الغياب اللامبرر لوزارة البيئة عن السمع حيال هذه الكارثة الوطنية.  وجدد رئيس المجلس النيابي "ضرورة ان يبادر لبنان لتقديم شكوى امام الامم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة ضد الكيان الاسرائيلي وتحميله المسؤوليات والتبعات الناجمة عن هذه الجريمة البيئية التي تهدد الشاطئ اللبناني وشواطئ المتوسط". على صعيد آخر استقبل الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير المال، وعرض معه للاوضاع العامة لا سيما الوضع المالي. كما بحث بري آخر المستجدات والاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة في لقائه النائب السابق ناصر قنديل.

 

الراعي يلتقي وفد "المارونية للانتشار".. ورسالة دعم للبطريرك من الجاليات

المركزية/02 آذار/2021

 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وفدا من "المؤسسة المارونية للانتشار" برئاسة شارل الحاج الذي نقل إلى البطريرك الراعي اتصالات التأييد لمواقفه الواردة الى مقر المؤسسة في بيروت، من ابناء الجاليات اللبنانية في مختلف عواصم العالم، المعربة عن ثقتها بخياراته التي تطلب في الوقت نفسه التزود بتوجيهاته لكي يحملوا قضية لبنان كما يراها الى جميع المحافل الدولية التي ينشطون فيها. وقال الحاج بعد اللقاء: "لعلها مجرد صدفة أو هو تدبير من العناية الإلهية التي لم تتركنا طوال تاريخنا، أن يتزامن عيد مار يوحنا مارون مع انتفاضتكم السلمية الإنسانية على واقعنا الصعب وتحدياتنا الهائلة. لكأن على كل بطريرك، الأب والرئيس، أن يواجه في زمنه المخاطر الماثلة المهددة للحرية وللإيمان بالله على طريقتنا". أضاف: "لقد كان يوم السبت في السابع والعشرين من شباط يوما مفصليا ستؤرخ بدءا منه الأحداث والتواريخ والمنعطفات الرامية إلى إنقاذ لبنان من سبعة عشر خطرا ومشكلة وتحديا طلبتم من اللبنانيين ألا يسكتوا عنها بعد اليوم، وستتذكره الأجيال على أنه الحدث-المؤسس لانطلاق مسار تحرر لبنان من قيود الماضي وأزمات الحاضر، وإعادته إلى مكانه الطبيعي في قلب العالم المعاصر والمتحضر والمنافس على تقديم أفضل نوعية حياة لسكانه وزواره". وتابع: "أشعلت مواقفكم قلوب اللبنانيين في الداخل والخارج وتفاعلت كلماتكم في وجدانهم، فانبروا يسألون عما يجدر القيام به لمواكبة رؤيتكم. الزملاء في لبنان، وفي مكاتب المؤسسة المارونية للانتشار السبعة عشر الحاضرة في جهات العالم الأربع، وبخاصة في عواصم القرار، اتصلوا واضعين أنفسهم بتصرف غبطتكم، وجميعهم من الحريصين على أن تبلغ السفينة بقيادتكم شاطئ الآمان، ومتسائلين عما تريدون منهم، غبطتكم، أن يقولوا ويفعلوا كي تكون مواقفهم وعلاقاتهم واتصالاتهم وما يشيعونه في أوساط الجاليات اللبنانية وأمام مراجع الدول التي يعيشون فيها، منسجمة مع توجهاتكم وتوجيهاتكم. إنها من دون أدنى شك لحظة شديدة الأهمية من تاريخ وطننا وتاريخ كنيستنا. وقد جئنا اليوم لنعرب من جديد عن محبتنا لشخصكم والتزامنا الدقيق تجاهكم وتجاه بكركي بما ترسمونه، في مرحلة لا تحتمل غير الدقة والشعور العالي بالمسؤولية، ولنسمع التوجهات والتوجيهات". وختم: "أطلب من البطريرك نشر المبادرة التي اطلقها السبت الماضي بين صفوف المنتشرين في الخارج"، داعيا إلى "الالتفاف حولها لأنها بمثابة انتفاضة سلمية ستحررنا من قيود الماضي وازمات الحاضر".  زوار: ومن الزوار ايضا السفير وليد الخازن والشيخ فؤاد الخازن، لدعم مواقفه الوطنية.

 

الرابطة المارونية: ندعم مساعي الراعي الإنقاذية لانتشال لبنان من أزمته الوجودية

المركزية/02 آذار/2021

 أيدت الرابطة المارونية طروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الكلمة التي وجهها الى اللبنانيين يوم السبت الماضي، وأكدت دعمها لمساعيه "الإنقاذية الرامية الى إنتشال لبنان من أزمته الوجودية". وقالت في بيان: "إن كلام غبطته جاء بعد أخطار وجودية على لبنان، وضعتنا جميعا كلبنانيين أمام واقع مأسوي وقف السياسيون أمامه عاجزين عن مواجهته والتصدي له، حتى عن الإجتماع والحوار واستنباط الحلول بدون وسيط أو رقيب أو وصي، واعترفوا أن حل الأزمات اللبنانية لم يعد بيدهم بل بيد سواهم، فكانت كلمة غبطته من منطلق مسؤوليته التاريخية في الحفاظ على لبنان وشعبه".  ورأت "إن كلمة الراعي كانت شاملة فسرت ما هو المقصود من الحياد والمؤتمر الدولي، واوضحت انها لا تستهدف اي مكون لبناني. كما اعادت التذكير بموجبات الوحدة الوطنية في ظلال الثوابت الميثاقية، واحكام الدستور اللبناني، والعيش الواحد". ولفتت الى "إن كلمة الراعي اكدت أيضا أن الطائف لم ينفذ في النص والممارسة، اضافة الى عدم استكمال هذا الاتفاق بتنفيذ النقاط المتبقية التي وردت فيه وظلت حبرا على ورق. ان الاستعجال بوجوب تشكيل الحكومة العتيدة يجب ان يقترن ببرنامج اصلاح سياسي واقتصادي، واجتماعي، وآلية لضبط الادارة اللبنانية، وضرب الفساد ومنظومته". واشارت الى "إن معضلة النازحين السوريين لم تغب عن كلام غبطته، حيث مازال الملف ماثلا بقوة دون حل ويجب معالجته من كل نواحيه دوليا بانتزاع قرار يسقط " الفيتو" الدولي والاقليمي عن العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم، بعدما وضعت الحرب فيها أوزارها". وذكرت الرابطة بأنها "كانت ومازالت إلى جانب بكركي وبما تمثل من مقام روحي وموقع وطني، منذ نشأتها، وما تلكأت يوما عن هذا الدور".  وختمت: "إن الكاردينال الراعي هو قامة وطنية وهامة روحية كبيرة، واسمى من كل التجاذبات، وعلى هذا الاساس نعتبر ان كلمته، هي ضمير لبناني جامع ينبض حبا بلبنان ومصلحة ابنائه".

 

نفاع: البطريركية ملتزمة تاريخيا تحصين وحدة الكيان اللبناني

المركزية/02 آذار/2021

 ترأس المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي العام على منطقة الجبة، قداسا احتفاليا في عيد مار يوحنا مارون، في كنيسة القديس البطريركية في الديمان. عاونه في القداس خادم الرعية الخوري حبيب صعب ورئيس الديوان في الكرسي البطريركي الخوري خليل عرب، ونظمته لجنة وقف الرعية بالتعاون مع تجمع موارنة من اجل لبنان، وبمشاركة وحضور مسؤولي رابطة قنوبين للرسالة والتراث وكاريتاس الجبة وعدد محدود من المؤمنين، عملا بتدابير الوقاية.  وألقى المطران نفاع عظة روحية تناول فيها مسيرة القديس مار يوحنا مارون، "البطريرك الماروني الأول، مؤسس البطريركية، ومنهيا عهد انقسامات وخلافات وموحدا الموارنة في كنف بطريركيتهم منذ سنة 685 حتى اليوم". وتطرق الى "الدور الروحي والراعوي والثقافي الذي لا تزال تضطلع به البطريركية المارونية، التي كانت في أساس بلورة كيان لبنان الكبير قبل مئة سنة، وقد شاءته ترجمة لدعوتها ورسالتها في لبنان والمنطقة، وهي رسالة الحوار والانفتاح والاسهام الفاعل في إحياء شراكة إنسانية حضارية إسلامية- مسيحية، شكلت ثمار النهضة العربية". وقال المطران نفاع: "تكمل البطريركية المارونية اليوم رسالتها التاريخية وتجدد التزامها بوحدة الكيان اللبناني وبتطوير صيغة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، وتتمسك بها، وتسعى الى تحصينها في وجه تداعيات الصراعات الدولية التي تشهدها المنطقة ويعاد معها رسم خريطتها". وشدد المطران نفاع على "واجب تعميق الوحدة والتضامن بين اللبنانيين على المستويات الانسانية والاجتماعية والوطنية". جولة: بعد القداس كانت جولة في قاعة كنيسة مار يوحنا مارون، وشرح عن مسيرة بنائها سنة 1833، من قبل البطريرك يوسف حبيش، في سياق انتقال البطاركة الموارنة من وادي قنوبين الى الديمان، واتخاذها ديرا بطريركيا جرى فيه انتخاب البطريرك يوسف راجي الخازن سنة 1845، ورقى فيه البطريرك بولس مسعد الخوري يوحنا الحاج الى الدرجة الأسقفية في 15 آب 1861 ليخلفه بطريركا سنة 1890. كما كان اطلاع على موجودات الكنيسة التراثية ككأس القداس المقدم من البابا لاوون الثاني عشر الى البطريرك حبيش، والكتب والمخطوطات الدينية والتاريخية. كنعان: وكانت كلمة لرئيس تجمع موارنة من اجل لبنان بول كنعان، فقال: "يحتفل التجمع سنويا بعيد القديس يوحنا مارون. وقد شئنا هذه السنة احياءه في هذه الكنيسة البطريركية القائمة على اسمه، ومتصلة جغرافيا وتاريخيا بوادي قنوبين. وقد بات التجمع شريكا في مسيرة العناية بتراث الوادي المتعدد الأوجه".  أضاف: "إننا في سياق هذه المسيرة المتوالية فصولا مع البطاركة خلفاء مار يوحنا مارون، نرفع آيات المحبة والولاء لغبطة البطريرك الكاردينال الراعي، الذي يجسد الدور الوطني الجامع، الكفيل بحماية لبنان وتحصين وحدته لضمان مستقبله، على قاعدة حياده لانقاذه من تداعيات الصراعات الإقليمية والدولية".

 

كتلة المستقبل تزور المطران عودة والشيخ حسن: حرص دائم على حقوق جميع اللبنانيين وفقاً للدستور

المركزية/02 آذار/2021

 في اطار الجولة على المرجعيات الروحية، زار وفد من نواب كتلة "المستقبل" قبل الظهر، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، مؤكدين له "حرص الرئيس المكلف سعد الحريري الدائم على حقوق جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وفقا للدستور والقوانين، وان الحفاظ على حقوق اللبنانيين، يبدأ من بناء الدولة واحترام مؤسساتها الدستورية والتزام قوانينها المرعية". عند عودة: اثر اللقاء، تلا النائب نجم بيانا باسم الوفد الذي رأسته النائبة بهية الحريري وضم، النواب رولا الطبش، نزيه نجم، وليد البعريني، هنري شديد، هادي حبيش، محمد السليمان، سامي فتفت، محمد الحجار وطارق المرعبي، اعلن فيه ان "بتكليف من الرئيس سعد الحريري، قمنا اليوم بزيارة صديق عزيز وهو سيادة المطران الياس عوده ووضعناه في أجواء الاتصالات والجهود التي يبذلها الرئيس المكلف في موضوع تشكيل حكومة مهمة من الإختصاصيين غير الحزبيين للتصدي للأزمة الخانقة التي يعيشها لبنان، ولوقف الإنهيار وإعادة إعمار ما دمره إنفجار المرفأ وتطبيق الإصلاحات المنشودة. كذلك وضعناه في نتائج زيارات دولة الرئيس الحريري إلى الدول الشقيقة والصديقة، وما لمسه من استعدادات كبيرة لدى هذه الدول لمساعدة لبنان فور تشكيل حكومة مهمة".

وقال "هنا لا بد من الإشارة إلى طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بخصوص عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان للخروج من أزماته. وفي هذا الإطار نؤكد حسن نوايا وأهداف صاحب الغبطة وأهدافه في مساعيه لحل الأزمة اللبنانية، ونرحب بأي جهود دولية تساهم في مساندة لبنان لإيجاد حل للأزمات التي يعاني منها". وختم "أكدنا لسيادته بإسم دولة الرئيس الحريري حرصه الدائم على حقوق جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وفقا للدستور والقوانين، وأنَّ الحفاظ على حقوق اللبنانيين يبدأ من بناء الدولة واحترام مؤسساتها الدستورية والتزام قوانينها المرعية الإجراء".

حسن: وكان الوفد زار ايضا، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الذي استقبله في حضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي، حيث عرض الوفد لرؤية الرئيس المكلف  في ملف تأليف الحكومة ومساعيه مع الدول الصديقة لمساعدة لبنان. وفي اللقاء في دار الطائفة في بيروت، شدد الشيخ حسن على أن "الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية الخانقة باتت بمستوى يستدعي تأليف حكومة قادرة على إنقاذ لبنان اليوم قبل الغد"، مؤكدا أن "كل تعطيل وتأخير في تشكيل الحكومة يحمل أصحابه مسؤولية أخلاقية ووطنية وأمام الضمير والتاريخ لما يعنيه ذلك من إمعان في دفع لبنان نحو الانهيار واللبنانيين نحو الجوع والانفجار". وبعد اللقاء، تحدث عضو كتلة المستقبل النائب سامي فتفت باسم الوفد، حيث قال: "جئنا الى هذه الدار المباركة والتقينا سماحة الشيخ نعيم حسن، بناء لتكليف من دولة الرئيس سعد الحريري. وشرحنا لصاحب السماحة ما يقوم به الرئيس المكلف من اجل الاسراع بتشكيل حكومة مهمة من الاختصاصيين المستقلين، لتنفيذ الاصلاحات ووقف الانهيار واعادة اعمار ما دمره انفجار بيروت. واكدنا للشيخ نعيم حسن ان دولة الرئيس الحريري لديه الحرص ان تكون الحكومة متوازنة وتتمثل فيها جميع مكونات المجتمع اللبناني وفقا للدستور، وان كل ما يثار خلاف ذلك هدفه وضع عراقيل جديدة امام تشكيل حكومة جديدة". واضاف:" اطلعنا صاحب السماحة على نتائج زيارات دولة الرئيس الحريري الى الخارج والتفهم الكبير الذي لمسه من قادة هذه الدول لمساعدة لبنان فور تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين".

 

"التقدمي" يدعو للتروّي في إعادة فتح المدارس

المركزية/02 آذار/2021

جددت مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي "دعوتها جميع المعنيين بالشأن الصحي التربوي إلى التروي في اتخاذ قرار إعادة فتح المدارس، رغم قناعتها بفعالية التعليم الحضوري، إلا أن استعادته اليوم تنطوي على مخاطر كبيرة خصوصا بعد الإرتفاع المستجد لإصابات كورونا بشكل عام وتسجيل إصابات كثيرة بين الأطفال والأولاد بشكل خاص حسب ما صرح به وحذر منه مدير مستشفى رفيق الحريري فراس الأبيض، ما قد يعيدنا إلى الحالة الخطيرة التي كانت سائدة قبل نهاية العام المنصرم".  وأكدت المفوضية من جديد في بيان، "أهمية استكمال العام الدراسي الحالي وإنهائه بعملية تقييم جدية وعدم الركون إلى الترفيع التلقائي على غرار ما حصل العام الماضي، وبالتالي إجراء  الإمتحانات الرسمية حفاظا على مستوى الشهادة اللبنانية ولو تطلب ذلك تمديد العام الدراسي واختصار إضافي للمنهج،  وإعطاء الأولوية للأساتذة والمعلمين والطلاب في تلقي اللقاح أسوة بالطواقم الطبية مما قد يسهل ويسرع العودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة وعودة الإنتظام والإستقرار للقطاع التربوي".

 

فيديو ونص مقابلة من قناة الحرة مع غبطة البطريرك الراعي يتناول من خلالها شرح مواقف ووقناعات وثوابت الصرح البطريركي لجهة المطالبة بحياد وتدويل الملف اللبناني وتنفيذ القرارات الدولية لإستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر

02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96563/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الراعي يؤكد تمسكه بـ”حياد لبنان”.. لماذا فريق في لبنان يقرر الحرب والسلام وليس الدولة ؟!

المركزية/02 آذار/2021

شدد البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة بطرس الراعي، على أنه لم يدع أبداً إلى مؤتمر تأسيسي، بل أن المطلوب اليوم هو إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل رسالة لبنان”، سائلاً “لماذا فريق في لبنان (حزب الله) سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية؟”.

وفي مقابلة على “الحرة” ضمن برنامج “المشهد اللبناني”، حمّل الراعي “كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان”. وعبر عن تأييده لمطالب “الثورة التي نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسون للتخريب وتشويه صورته”، رافضاً المطالبة بإسقاط النظام “وهذا كلام كبير والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية كلام أكبر ونحن لا ندعم هذه المطالبات”.

وقال الراعي، في معرض سؤاله حول من يُرشح لرئاسة الجمهورية، “ليس عملي أن أرشح أشخاصاً، ولكن أنا أقول على رئيس الجمهورية أن يكون إنساناً متجرداً من أي مصلحة وحاضر حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن”.

وفي موضوع السلام مع إسرائيل، قال: “هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على إسرائيل ولكن لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرر الحرب والسلام مع إسرائيل وليس الدولة”.

نص المقابلة

س: بداية، هل ما نعيشه اليوم من لا استقرار هو دليل على فشل لبنان الكبير الذي رعته الكنيسة عام 1920؟

الراعي: لبنان الكبير لم يفشل. ما فشل هم السياسيون ولبنان باقي، عاش مئة سنة وبدأنا بالمئة سنة الثانية ولكن مع الأسف، الجماعة السياسية هي التي فشلت لكن لبنان بحد ذاته لم يفشل أبداً. نستطيع اليوم أن نرى الشعب مستمراً أكثر من السلطة السياسية.

س: ما أطلقتموه في 27 فبراير، هل هو حجر الأساس للاستقلال الثالث؟

الراعي: ما أطرح هو أن اليوم لبنان وصل إلى مرحلة خطرة. ظهرت في المؤسسات المشلولة والبرهان على ذلك منذ سنة نتخبط لتشكيل حكومة. الشعب البوم يموت جوعاً ويطالب والدولة غير موجودة. وأسبابه أن لبنان خلافاِ لطبيعته وهويته أُدخل في قضايا دولية وإقليمية تحالفات ونزاعات وحروب أعادته إلى الحالة التي هو فيها اليوم، وحين رأيت أن هذا الوجه الآخر لا تستطيع الطبقة السياسية أن تتواجد على طاولة واحدة وتطرح الحلول رأيت من واجبنا أن نرفع قضتنا إلى الأمم المتحدة حتى يكون في مؤتمر، كمؤتمر الطائف الذي انعقد حين لم يستطع اللبنانيون أن يتفاهموا في ظل الحرب التي كانت دائرة فكان الطائف حتى نوقف الحرب.

س: هل تتحدث اليوم عن مؤتمر تأسيسي جديد؟

الراعي: كلا. أوضحت أكثر من مرة أن المؤتمر الذي أدعو إليه الآن، نحن اللبنانيون علينا تحضيره بما معناه علينا تشخيص مرضنا انطلاقاً من أمور ثلاثة: وثيقة الوفاق الوطني الطائف التي مع الأسف لم تنفذ لا بكامب نصها ولا بروحها وهذا التعثر الحاصل منذ 30 سنة أوصلنا إلى أن نقع الآن.

ثانياً، الدستور الذي عدل في ضوء اتفاق الطائف وكلنا نعلم أن هذا الدستور وضعوه إلى جانب ويخلقون أعرافاً وتقاليد خارجة عنه، وفي الدستور هناك ثغرات متروكة، فوصلنا إلى مكان ليس فيه حوار لأن كل واحد منهم خلق دستوره.

وثالثاً ميثاق العيش معاً. هذه النقاط الأساسية، وأنا لم أدع ولا أدعو ولا سأدعو إلى مؤتمر تأسيسي اطلاقاً. نحن لسنا بحاجة إلى مؤتمر تأسيسي، نحن فقط بحاجة إلى أن نعود لنحافظ على هذه الثلاث ودائع الأساسية التي تكوّن هوية ورسالة لبنان.

س: ما هي الثغرات (الدستورية) التي علينا إعادة النظر فيها؟

الراعي: حين تحدثنا عن الحياد، تحدثنا عن 3 مقومات أساسية سمّيناها عناصر مترابطة بعضها ببعض لا تقبل الانفصال، أولاً الحياد وهو عدم دخول لبنان بأي أحلاف أو نزاعات أو حروب إقليمية أو دولية لأنها خارجة عن طبيته وعن تكوينه السياسي والجغرافي وعن هويته الأساسية وهي أنه حيادي. ثانياً، لماذا؟ لأن لبنان لديه دور غير الحرب. لديه دور السلم والسلام كونه مكاناً للتلاقي ولحوار الحضارات والأديان. ثالثاً، لأجل كل هذا، مطلوب أن تكون الدولة اللبنانية قوية بجيشها الخاص من أجل ضبط سيادتها الداخلية أي بمعنى لا يكون لدينا دويلات وجمهوريات في الداخل وأن يكون لديها سيادة وهذا ما نفتقده اليوم لدينا سيادة على الورق فقط. العنصر الثالث والأساسي أن يكون هناك دولة لديها سيادة قوية وأن يكون لديها جيشها القوي الخاص الذي يحفظ سيادتها الداخلية والخارجية أي تستطيع أن ترد أي اعتداء يأتيها من إسرائيل أو من أي دولة أخرى.

هذا كله معناه الحياد، وليس جزءاً من دون آخر أو حياد الضعيف، بل حياد القوي والمتماسك.

س: حين نقول إن هوية لبنان هو المقاوم ضد إسرائيل في المنطقة العربية؟

الراعي: كلا هذه ليست هوية لبنان. كل دولة عليها أن تقوم بمعنى أن تحفظ نفسها من أي اعتداء والمقاومة بدأت قبل حزب الله. بدأت عام 1975. المقاومة الشعبية أي ليس هناك شيء اسمه المقاومة، لفئة من دون سواها. يعني يجب أن كون هناك جيش يقاوم وحين يحتاج، الدولة تقول للشعب تفضلوا معنا.

س: يعني اليوم بعد 27 فبراير نقول إن المقاومة اللبنانية بدأت لاستعادة الدولة وهيبتها؟

الراعي: ما أريد أن أقوله إن المقاومة هي من صميم كل دولة. طبيعة الدول أن تكون جاهزة لمقاومة كل اعتداء عليها ولكن تقاوم بجيشها وليس أي شيء آخر. وهنا أريد أن أسأل سؤالاً بسيطاً، لماذا لم نُقر الاستراتيجية الدافعية المشتركة التي هي تعاون الجيش اللبناني مع سلاح حزب الله. من أيام الرئيس (السابق) ميشال سليمان، دُرست وأُقرت الاستراتيجية الدفاعية المشتركة. في خطاب القسم لرئيس الجمهورية الحالي أيضاً تحدث عن الاستراتيجية الدفاعية.

س: هل أنتم مع استراتيجية دفاعية أو مع نزع سلاح حزب الله؟

الراعي: الاستراتيجية الدفاعية المشتركة مع حزب الله لأنه هو من يحمل السلاح. والسؤال لماذا لم تُطبق لكي نخرج من هذه المشاكل الموجودة حالياً، لماذا فريق في لبنان سيتحكم بالحرب والسلم في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية بثلثي عدد الأصوات، لكن فعلياً ما الذي يحصل؟ ولماذا لا نقر الاستراتيجية الدفاعية المشتركة؟ لماذا؟

س: تحدثت أنه حررنا الأرض والآن نريد أن نحرر الدولة. ممن ستتحرر من سيطرة الحزب على مفاصل الدولة وقرار الحرب والسلم؟

الراعي: كلا كلا. تتحرر من هيمنة الطبقة السياسية التي أخذت الشعب رهينة من دون أن تحل أي شيء. الشعب يجوع وعاطل عن العمل والمسؤولون يريدون تحقيق مصالحهم فقط فيما الشعب في مكان آخر. إذاً، مسؤولو هذه الدولة لا يقومون بواجباتهم في خدمة الشعب.

س: عندما نتحدث عن مسؤولين لا يقومون بواجباتهم، هل نقصد رئيس الجمهورية، مجلس النواب، مجلس الوزراء؟

الراعي: كل الطبقة الحاكمة. من يحكم المؤسسات الدستورية، من رئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب، جميعهم.

س: حضرتك تتحدث عن تحرير الدولة، كأنك أطلقت ثورة مكملة لـ”17 أكتوبر” أو من نوع آخر، هل بكركي قادرة على أن تترجم الحالة الاعتراضية لحالة سياسية هي تؤسس للمرحلة اللاحقة؟

الراعي: الثورة حالة اعتراضية على الوضع الذي وصل إليه الشعب الذي صار غير موجود ونحن بلد ديمقراطي، بمعنى حين يعبر الشعب وصار مظاهرات كثيرة حتى قبل الثورة وهم لا يكترثون، وكأنهم يقولون للناس تكلموا ما أردتهم نحن نقوم بما يحلوا لنا. أتت الثورة وباركناها ونباركها ولكن نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب، ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسون للتخريب وتشويه صورتها ولكن الثورة ضرورية.

س: في غياب السلطة، أنت مع أن يحصل تظاهرات تقول للمسؤولين نحن هنا؟

الراعي: أنا ونحن جميعاً مع الثورة الحالية بمطالباتها المحقة. ما هو المحق؟ يريدون الحياة الكريمة وتأمين عمل، يريدون استقرار، يريدون حقوقهم، يريدون أن يحيوا بكرامة، لا يريدون الهجرة، ضد الفساد، يريدن بقاء المال العام.

س: حين يطالبون بإسقاط النظام واسقاط رئيس الجمهورية، هل أنتم مع هذين المطلبين؟

الراعي: هذا المطلب لا نمشي فيه ولا ندعمه وليست هذه الطريقة. إسقاط النظام هذا كلام كبير وإسقاط رئيس الجمهورية كلام أكبر، نحن لا ندعم هذه المطالبات أبداً، نحن نحترم المؤسسات الدستورية ونحافظ عليها جميعها، ولكن ما يجب أن يطالبوا به هو حقهم على السلطة أن تؤمنه للمواطنين.

س: هل ستدفعون بمطلب انتخابات نيابية مبكرة؟

الراعي: إذا كان هناك مجال نعم. ولكن أعتقد أن الوقت قصير والانتخابات الفرعية غير قادرين على القيام بها، ولكن نحن مطلبنا الأساسي صار أن تحصل الانتخابات النيابية في مايو 2022، ونطالب أن يحصل في أكتوبر 2022 انتخاب لرئيس الجمهورية، لا نريد أن يمدد المجلس النيابي لنفسه تحت أي ذريعة ولا نريد التمديد لرئيس الجمهورية أو أن يحصل فراغ. هذا مرفوض رفضاً قاطعاً وكلياً.

س: ما الذي سيساعدكم في جعل المؤتمر الدولي الذي طالبتهم به، حقيقة؟

الراعي: أن يكون مطلباً شعبياً. الشعب مأخوذ أسير، ماذا يفعل ولمن يلتجئ؟ حين حصل الطائف كان هناك إجماع؟ آنذاك كان يُمسك الحكم الرئيس عون حين كان آنذاك رئيساً للحكومة لم يكن مع الطائف ولم يكن عناك إجماع حول الاتفاق. نحن اليوم نبحث عن إجماع دولي لإقامة هذا المؤتمر.

س: هل لمست إجماعاً دولياً حول هذا المطلب؟

الراعي: لنا حوالي العام نعمل مع الدول العربية والغربية الصديقة وغيرها من خلال سفرائهم أو غيرهم ونتحدث معهم حول هذا الموضوع لأن كل الناس تعلم الواقع اللبناني، والكل يُرحب لأنهم يرون مذلة الشعب اللبناني أين أصبحت.

س: بكركي ستسير في هذه المبادرة إلى النهاية؟ ستتحقق؟

الراعي: نحن سنستمر إلى النهاية من أجل كل لبنان حتى لو رفض جزء من اللبنانيين هذه المبادرة لأننا نعمل من أجل خير كل اللبنانيين وكل لبنان.

س: البعض يتحدث عن أنه لم تطرق إلى حزب الله في خطاب أمس (السبت)، وتحدثت عن عملية انقلاب على الدولة، فمن يقوم بهذا الانقلاب؟

الراعي: المسؤولون في الدولة هم من قاموا بالانقلاب على الدولة فهم لا يُطيقون الطائف ولا الدستور والعيش المشترك لا يحافظون عليه. الطبقة السياسية انقلبت على الدولة والشعب هو ضحية.

س: المشكلة اليوم بالطبقة السياسية أو بهيمنة الحزب على الدولة؟

الراعي: المسؤول اليوم هم الطبقة السياسية، حزب الله وغير حزب الله.

س: هل صحيح أن اللواء عباس إبراهيم (مدير عام الأمن العام) حمل مبادرة حوار بينكم وبين حزب الله؟

الراعي: هناك لجنة بين بكركي وحزب الله وهي عادت للاجتماعات، وسنفعل هذه الاجتماعات ونحن نريدها والبرهان أنها موجودة منذ أيام البطريرك صفير، توقفت لفترة وعدت أحييتها بالأسماء نفسها والآن هناك توجه لإحيائها وأنا من أول يوم أقول، لماذا سنختلف على معنى الحياد مع حزب الله وعلى مفهوم المؤتمر الدولي أتمنى أن نلتقي أنا وإياهم وأشرح لهم، وأتمنى من كل قلبي أن يزوروا بكركي وليست أول مرة أدعوهم فيها.

س: على ماذا ستركز على اللقاء بينك وبين قيادة الحزب؟

الراعي: بدءاً بالحياد والمؤتمر الدولي وأي موضوع آخر تريدون. ليس لدينا مصالح إلا لبنان وكل الشعب اللبناني. ليس لدينا ارتباطات مع أحد ولا أجندة مع أحد ولا مشاريع خاصة فينا كبطريركية.

س: هناك إجماع مسيحي حول ما تطرحونه ولكن البعض يقول إن التيار الوطني الحر يتحفظ على بعض هذه العناوين، وموقف جمهور التيار لم نره في الصرح؟

الراعي: لا أعلم من كان موجوداً ولكن لا أعتقد أن هذا الكلام صحيح. قبل يوم كان نواب ووزراء من التيار هنا وليس هناك خلاف معهم. لم أتحدث مع رئيس الجمهورية في موضوع المؤتمر الدولي ولكن مع التيار تكلمنا مطولاً.

كانوا هنا مرة وسئلوا إذا كانوا مع الطرح، قالوا: فلنُحل أولا القضايا بين بعضنا البعض وأنا أقول نعم، لأنه لا نستطيع حل القضايا داخلياً قبل موت لبنان فلنقوم بمؤتمر دولي. المطالبة بمؤتمر ليست هواية وعيب علينا أن نطالب بمؤتمر دولي ولكن العيب الأكبر هو ألا يجلس رئيس الجمهورية والرئيس الحكومة المكلف ويحلوا قصة الحكومة. عيب أكثر أن نجلس 4 أشهر من دون حكومة شرعية ودستورية، هذا العيب الكبير.

نحن ككنيسة نظمنا أنفسنا مع المؤسسات الخيرية الموجودة على الأرض ومع الرهبانيات والأبرشيات والرعايا من أجل أن نمسك الأرض وبالتالي نحاول أن نساعد الناس الذين هم بحاجة.

س: هل يُمكن أن تطلق مبادرة جديدة بين الرئيسين لحلحلة الموضوع الحكومي، خصوصاً أن جلستك الأخيرة مع رئيس الجمهورية كانت عاصفة ووجهت له أسئلة مباشرة؟

الراعي: صحيح، واجتمعوا يوم الثلاثاء قبل الميلاد وعلى أساس أن يكون الاتفاق هدية للبنانيين قبل العيد، ولكن خرج الرئيس الحريري (رئيس الحكومة المكلف)، وقال لدينا اجتماع الأربعاء والذي عادوا واختلفوا فيه. أنا أقول على صوت عال، لا مبرر للخلاف ولا مبرر أن لا يكون هناك حكومة أو أن يجلسوا سوياً لمعالجة الموضوع.

س: ما هو جوهر الخلاف بينهما (عون والحريري) هل صحيح الثلث المعطل؟

الراعي: أنا سألت الوزير باسيل (صخر الرئيس اللبناني) وقال لي لا نريد الثلث المعطل، وأنا لا أدخل في هذه الأمور، أنا أقول ليس هنالك مبرر لعدم قيام الحكومة، فليضعوا جانباً حساباتهم الشخصية وحساباتهم المستقبلية، وليضعوا أمامهم الحسابات الوطنية والحل يحصل في ربع ساعة.

س: هل قصدت الحسابات المستقبلية أي الوصول لكرسي الجمهورية؟

الراعي: عليهم أن لا يقوموا بالحسابات. من يريد أن يحكم عليه أن يكون حراً من ذاته ومن غيره. حين أكون حراً ومتجرداً أحل القضايا في جلسة واحدة.

س: هل تُلمح بأن قرار العماد عون هو بيد حزب الله؟

الراعي: يمكن أن يكون كذلك وأيضاً يمكن للرئيس سعد الحريري أن يكون مرهوناً لأحد آخر. لا أعرف لمن، أنا أتحدث بالمبدأ. كل مسؤول في كنيسة والدولة والمجتمع عليه أن يكون حرا من ذاته ومصالحه، إذا كان يستطيع فليحكم وإن لم يستطع فليتنحى عن الحكم.

س: ولكن ما جوهر الخلاف بينهم؟

الراعي: لا أعرف ولا يهمني. أنا أقول إنه لا مبرر للخلاف لأنه بين تأليف الحكومة وبين أن نرى الشعب يموت من الجوع كالمرأة التي رأيناها في التقرير، أعتقد أنها أهم بكثير من أن نتوقف عند تأليف الحكومة. هي صورة عن الشعب اللبناني، وبالتالي علي أن أتجرد من شروطي ونظراتي وحساباتي لأنني في خدمة الشعب وليس أي أحد آخر. إذا استطاعوا ذلك بالتالي هم يعيشوا مسؤوليتهم. وبالتالي أنا أقول ما أراه وأتوقف عند هذا الحد.

س: هل تعتبر أن اتفاق مار مخايل بين الحزب والتيار حمى لبنان؟

الراعي: لم يسألوني رأيي حين وقعوه (حزب الله والتيار الوطني الحر) وبالتالي لا أستطيع أن أعطي رأيي إن كان متعثراً. ولا أعرف ما يوجد بينهم الآن.

س: هل أداء التيار الوطني الحر حمى حقوق المسيحيين؟

الراعي: هو يعرف. فليعمل جردة حسابات ويرى. بالنسبة لي حين يكون هناك دولة قائمة ومحافظة على مؤسساتها حسب الأصول والدستور، تُحمى حقوق كل اللبنانيين.

س: هناك من يقول إن رئيس حزب القوات سمير جعجع جيّش وحشد لمحاولة الاستفادة سياسياً من هذا الأمر؟

الراعي: وما الذي يمنعه. نحن لم ندع أحداً، نحن لسنا أصحاب الدعوة ولم ننظم هذا اللقاء، بالعكس نحن لم نكن نريده بسبب كورونا وبسبب الأوضاع، ولكن الشعب قام وعبر واعتبر أنه إذا جاء إلى بكركي فهو بالمكان الذي يستطيع فيه أن يعبر بحرية. قرأنا كم أن الشعب متعطش لأن يُسمع صوته وبكركي تدعم وتحمي الصوت الحر.

س: هل يدعم الفاتيكان المؤتمر الدولي؟

الراعي: الفاتيكان ليس دولة تقولين لها أريد هذا الأمر فادعمني. الفاتيكان يستمع ويعمل بطريقته، لو نقرأ ما قاله قداسة البابا للسلك الدبلوماسي ممثلاً بـ 167، يقول لهم إن المجتمع الوطني مدعو أن يعتني بلبنان فماذا نفهم منها؟

س: هل تعتبر أن خطاب شد العصب المسيحي فات عليه الزمن؟

الراعي: نحن خطابنا دائما لبناني. وأعود وأقول، حين يكون لبنان بسلام يعني جميعنا بسلام وبالتالي نكون نؤمن حقوق كل الناس أما أنا الماروني سأطالب للموارنة والشيعي للشيعة والدرزي للدرزي وبالتالي نكون قد فتتنا البلد، لبنان ليس كذلك.

س: لماذا لم يتعال القادة الموارنة عن مصالحهم الشخصية واجتمعوا على المصلحة الوطنية؟

الراعي: إذا هم لم يجتمعوا ولم يُلبوا فهذا شأنهم، ولكن أنا أعود وأقول لك ليست هذه هي القضية المطروحة لدي. أنا يهمني الشعب اللبناني. هم لديهم ارتباطاتهم وأسبابهم، وكل هذا يلعب دور.

س: هل هو طموح الرئاسة؟

الراعي: ليس بالضرورة. السياسيون لديهم أجنداتهم حساباتهم وارتباطاتهم لا يمكن تجريدهم، بكركي ليس لديها مصلحة ولكن هم بلى، نحن نريد مصلحة الوطن والوحدة اللبنانية وليس الوحدة المارونية أو الشيعية أو السنية لأننا بذلك نُقسم لبنان وليس هذا لبنان إطلاقاً.

س: من ترشح البطريركية لرئاسة الجمهورية المقبلة؟

الراعي: ليس عملي أن أرشح أشخاصاً، ولكن أنا أقول على رئيس الجمهورية أن يكون إنساناً متجرداً من أي مصلحة وحاضر حتى يضحي في سبيل المصلحة العامة وخدمة الوطن، وبالتالي فليُنتخب، أما من مُرشحي فهذا لا أقوله أبداً.

س: هل هناك أحد في هذه المواصفات؟

الراعي: نعم إذا بحثوا هناك الكثير من الشخصيات الممتازة جداً.

س: هل تخاف الكنيسة من التغيير الديمغرافي؟

الراعي: هذا واقع موجود. مرينا بظروف كثيرة والهجرة طالت الجميع ليس فقط المسيحيين. ولكن طريقة العيش، من الإنجاب إلى الطلاق، هذا ما غير الأعداد. ولكن ليس هذا ما يحمي، ما يحمي هو هذا اللبنان المكون من الجناحين بثقافتهم ودورهم وهذا ما يقيم لبنان وإذا لم نحافظ على لبنان آمناً، هذا الطير لا يستطيع الحياة.

س: هل الحديث عن “وقف العد” كما يقولون هو حديث يجوز في هذا الوقت؟

الراعي: هذا حديث قيل في الطائف وهو موضوع مقلق، لأن الجميع اتفقوا على المشاركة في الحكم مناصفة، وفي الطائف قالوا نجدد ميثاق 1943 وقالوا نحن لا نعد الآن ونعتبر المسيحيين والمسلمين الجناحين سوياً، هذا ما قالوا من أجل المحافظة على جوهر الكيان اللبناني ولبنان هذا قيمته. لبنان المسيحي لا طعمة له ولبنان المسلم لا طعمة له. أنا أريد المسلم اللبناني كي أعيش معه لأننا كونا ثقافة مشتركة والمسلم اللبناني يريد نفس الشيء أيضاً. لبنان ليس قطعة أرض فقط.

س: هل التوجه للمطالبة بتحقيق دولي في تفجير مرفأ بيروت، هو نتيجة عدم ثقة بالقضاء اللبناني؟

الراعي: أنا تحدثت عن تعاون لأن الموضوع واسع ولا يستطيع قاضي لبناني واحد أن يدرس الموضوع المرتبط أيضاً، من أين أتت الباخرة وكيف توقفت وماذا حصل ومن ثم هناك ضحايا سقطوا غير لبنانيين أيضاً، وبالتالي المجتمع الدولي معني والأقمار الاصطناعية تُصوّر والتعاون مع القضاء الدولي هو من أجل أن نصل بسهولة إلى هذه المواضيع الشائكة.

وأيضاً هناك تدخل سياسي في القضاء اللبناني ورأينا كيف قامت قائمتهم على القاضي صوان. أريد أن أسأل لو طلب أن تُنزع الحصانة عن النواب والوزراء كانوا سيفعلونها؟ طبعاً لا. ما يحصل أمامنا هو تدخل سافر بالقضاء.

س: هل يُمكن أن تذهبوا إلى طرح موضوع السلام مع إسرائيل في المرحلة المقبلة؟

الراعي: هذا موضوع واسع ولكن أريد أن أذكر أنه في مؤتمر بيروت للسلام الذي عقدته الجامعة العربية، وضعوا خلالها الشروط وكُل من يقوم بالسلام يعتمد على الشروط الموضوعة آنذاك. وبالتالي ادرسوا الموضوع. هناك مؤتمر أقيم من أجل هذا الأمر.

س: هل البطريركية تؤيد قطار السلام الذي انطلق في بعض الدول العربية؟

الراعي: نحن نؤيد السلام أينما كان. نؤيد التفاهم بين الدول وليس الحروب، نؤيد المؤتمرات بين الدول لا الحروب. الحروب بغيضة تخرب الدول ويدفع ثمنها الشعب. ليس هناك من حرب إلا وخربت الدول وجوعت الناس. نحن مع السلام، ومن هذا المبدأ مطلوب من الدول المعنية أن تفتح الموضوع وتدرسه من كل الجوانب. هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على إسرائيل، ولكن ليس لدينا الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرر الحرب والسلام مع إسرائيل وليس الدولة.

س: هل أنت مع ترسيم الحدود؟

الراعي: نحن حدودنا البرية محددة منذ عام 1920 واسمها الحدود الدولية ويرجعوا لها وتترسم كما هي لا زيادة ولا نقصان إن كان من جهة سوريا أو إسرائيل، والحدود البحرية يقومون بترسيمها الآن في اللجان المشتركة.

 

نشاط البطريرك الراعي - بكركي

الثلاثاء ٢ آذار ٢٠٢١

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 2 آذار 2021، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار برئاسة المهندس شارل الحاج الذي نقل لغبطته "التأييد الملفت لمواقفه والذي عبر عنه اللبنانيون من خلال اتصالاتهم بالمؤسسة واعرابهم عن ثقتهم التامة بخياراته."  ورأى الحاج بعد اللقاء انه: "لعلها مجرد صدفة أو هو تدبير من العناية الإلهية التي لم تتركنا طوال تاريخنا، أن يتزامن عيد مار يوحنا مارون مع انتفاضتكم السلمية الإنسانية على واقعنا الصعب وتحدياتنا الهائلة. لقد كان يوم السبت في السابع والعشرين من شباط يوما مفصليا ستؤرخ بدءاً منه الأحداث والتواريخ والمنعطفات الرامية إلى إنقاذ لبنان من سبعة عشر خطرا ومشكلة وتحديا طلبتم من اللبنانيين ألا يسكتوا عنها بعد اليوم، وستتذكره الأجيال على أنه الحدث المؤسس لانطلاق مسار تحرر لبنان من قيود الماضي وأزمات الحاضر، وإعادته إلى مكانه الطبيعي في قلب العالم المعاصر والمتحضر والمنافس على تقديم أفضل نوعية حياة لسكانه وزوّاره". وأضاف:"لقد أشعلت مواقفكم قلوب اللبنانيين في الداخل والخارج وتفاعلت كلماتكم في وجدانهم، فراحوا يسألون عما يجدر القيام به لمواكبة رؤيتكم، وهنا أقصد الزملاء في لبنان، وفي مكاتب المؤسسة المارونية للانتشار السبعة عشر الحاضرة في جهات العالم الأربع، وبخاصة في عواصم القرار، فلقد اتصلوا واضعين أنفسهم بتصرف غبطتكم، وجميعهم من الحريصين على أن تبلغ السفينة بقيادتكم شاطئ الآمان، ومتسائلين عما تريدون منهم أن يقولوا ويفعلوا كي تكون مواقفهم وعلاقاتهم واتصالاتهم وما يشيعونه في أوساط الجاليات اللبنانية وأمام مراجع الدول التي يعيشون فيها، منسجمة مع توجهاتكم وتوجيهاتكم. إنها لحظة شديدة الأهمية من تاريخ وطننا وتاريخ كنيستنا، وقد جئنا اليوم لنعرب من جديد عن محبتنا لشخصكم والتزامنا الدقيق تجاهكم وتجاه بكركي بما ترسمونه، في مرحلة لا تحتمل غير الدقة والشعور العالي بالمسؤولية."

وختم قائلاً: "لقد طلب منا غبطة البطريرك نشر المبادرة التي أطلقها السبت الماضي بين صفوف المنتشرين في الخارج"، داعيا إلى "الالتفاف حولها لأنها بمثابة انتفاضة سلمية ستحررنا من قيود الماضي وازمات الحاضر".

بعد الظهر استقبل صاحب الغبطة سفير البرازيل في لبنان ارمانو تيليس ريبارو في زيارة بروتوكولية تم في خلالها التأكيد على اهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة.

واشار ريبارو بعد اللقاء الى انه "نقل الى غبطته رسالة من الشعب البرازيلي تتضمن وقوفهم الدائم الى جانب الشعب اللبناني، وقال:" لقد استمعنا من غبطته الى رؤيته حول مستقبل لبنان، وتحدثنا عن المبادرات التي اطلقها. ونحن نظرا للتاريخ المشترك الذي يربطنا بلبنان سنعمل بجهد مع كل الذين يحاولون ايجاد خريطة طريق لهذا البلد. فالبرازيل بلد شقيق وعلى استعداد للإستماع  والتعاون مع الجميع لإيجاد طريق للسلام والتطور. وسنبدأ بالتعاون مع كافة اللبنانيين من اجل مستقبل افضل لبلدينا."

بعدها استقبل غبطته  وفداً من حزب الوطنين الأحرار برئاسة كميل شمعون أكد على "وقوف الحزب الى جانب الصرح البطريركي في مواقفه الوطنيّة."

ولفت شمعون الى ان: "زيارتنا اليوم الى الصرح البطريركي كحزب وطنيين أحرار هي لتأكيد وتثبيت تضامننا مع كل مواقف صاحب الغبطة التي اطلقها يوم السبت الماضي، ومع كل المطالب التي نادى بها ، من موضوع الحياد الى موضوع المؤتمر الدولي، فكلّنا يدرك خطورة الوضع المعيشي الذي وصلنا إليه، فالدولار لامس اليوم العشرة آلاف ليرة لبنانية. أمنيتنا أن يحصل هذا المؤتمر في أقرب وقت ممكن ".وأضاف: "من ناحية أخرى نحن نفكّر باللبنانيين في بلاد الاغتراب وبالطرق التي تجعلهم مقرّبين لسياسة لبنان وتعطي قيمة لآرائهم السياسية، فنسبة اللبنانيين المهاجرين كبيرة، وباستطاعتهم تغيير مسار الانتخابات النيابية المقبلة".

ومن زوار الصرح البطريركي الشيخان وليد وفؤاد الخازن.

#شركة_ومحبة #نشاط_البطريرك #البطريركية_المارونية #بكركي

 

الخارجية: أودعنا الامم المتحدة تقريرا حول أضرار التسرب النفطي للمطالبة بالتعويض

الثلاثاء 02 آذار 2021

وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، أنها "بعد أن قامت بتاريخ 25/2/2021 بإحاطة الأمم المتحدة علما بما أصاب الشاطىء اللبناني من تلوث كبير جراء تسرب مواد نفطية امتدت إليه بحرا من جهة فلسطين المحتلة، أحالت اليوم بناء لطلب رئيس مجلس الوزراء حسان دياب تقريرا أعدته الهيئة الوطنية للبحوث العلمية إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة امل مدللي لإيداعه المراجع المعنية في الأمم المتحدة. ويبين هذا التقرير حجم الاضرار التي يمكن وصفها بالكارثة البيئية وقد تستغرق عملية إزالتها سنوات طويلة". ولفت البيان الى أنه "في هذا الاطار، وجه وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسون، طالبا المساعدة والمؤازرة التقنية للبنان، مشددا على ضرورة قيام الامم المتحدة بتحديد اسباب هذا التسرب ومن هي الجهة المسؤولة عنه، ليتمكن لبنان من المطالبة بالتعويض عن الأضرار البيئية الجسيمة التي لحقت به والتي تعتبر كارثة بيئية لا طاقة له على معالجتها والحد من اضرارها المتمادية".

 

التيار المستقل أيد مواقف الراعي : لا سبيل للخلاص الا باعلان حياد لبنان

الثلاثاء 02 آذار 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة. وأصدر بيانا، أشار فيه الى " ردود الفعل المتعلقة بحدث تجمع يوم السبت في بكركي، الداعم لمواقف غبطة البطريرك الراعي تحت شعار المطالبة بمؤتمر دولي لحل ازمة اللبنانية بتحييده وعدم دخول لبنان في المحاور الاقليمية والدولية"، مذكرا "ان هذا الشعار، هو من صلب نظام التيار المستقل ونادى به منذ تأسيسه". ورأى البيان "ان الحياد أصبح اليوم مطلبا ملحا بعد عجز الرؤساء المعنيين عن تشكيل الحكومة، رغم انقضاء أربعة أشهرعلى التكليف، فيماالشعب اللبناني يجرد من ودائعه في المصارف ومن ابسط مقومات العيش : كالكهرباء والماء والخدمات اليومية... وحتى القضاء العادل بحرمانه معرفة المسؤولين عن استقدام الامونيوم الى مرفأ بيروت وخزنه وتفجيره ليسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى ويدمر الاف المنازل في العاصمة بيروت". ولفت البيان الى ان " لا هم لدى الطبقة الحاكمة الا الجلوس على الكراسي والبقاء في المناصب وتعزيز ثرواتها مما اختلسته من الاموال العامة والخاصة. ولو كان للرؤساء والقوى السياسية الداخلية قدرة وتحل بالمسؤولية امام الله والتاريخ والوطن لما كنا بلغنا الافق المسدود واعتمدنا اللجوء الى أعلى سلطة دولية شرعية اممية يعترف بها لبنان قادرة على حل مشاكلنا وازماتنا". ودعا البيان "القوى المتحكمة بسلطة القرار في لبنان، الى التحلي بالحكمة ونبذ الاحقاد والتطلع الى ما يخرج الصراع الدائر من قعر الازمات، فالمؤتمر الدولي بات يشكل الفرصة الاخيرة للانقاذ قبل ان يقع لبنان مجددا في قبضة الاستعمار والتبعية لدول خارجية قد تستغل موارده النفطية . كما اصاب دولا نامية أخرى تعاني الفقر وهي قابعة على ثروات في باطن الارض بسبب سوء ادارة البلاد وفساد حكامها". وأعلن البيان دعم "التيار" البطريرك الراعي في وقوفه "في وجه مؤامرة تحويل عجزالسلطة في ادارة الدولة إلى انقلاب على الدستور حيث لا سبيل للخلاص الا باعلان حياد لبنان الايجابي عن الصراعات الاقليمية والدولية باصدار قرارات دولية اسوة بما سبق وصدرعقب كل المحطات التي مرت بلبنان منذ العام 1975".

 

الكتائب: كلام الراعي تاريخي ولتشكيل حكومة كفاءات مستقلة بالكامل من رأسها الى اعضائها تضع لبنان على سكة التعافي

الثلاثاء 02 آذار 2021

وطنية - بحث المكتب السياسي الكتائبي في اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل في آخر المستجدات، وفي ختام الاجتماع اصدر بيانا اشار فيه الى انه "قرأ في كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في لقاء بكركي، موقفا تاريخيا في ظرف دقيق تمر فيه البلاد، يحتم اعادة تصويب الثوابت وترسيخ اسس إنقاذ لبنان". ورأى "ان كلمة البطريرك الراعي تحاكي ثوابت حزب الكتائب التي لم ينفك يرددها بالفم الملآن، وهي السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان وإعادة بنائه على أسس صلبة لمئوية جديدة، فلا تمييز بين مواطن وآخر، ولا اشراك في السيادة ولا انغماس في محاور خارجية منعا لضياع هوية لبنان وعلة وجوده". وجدد حزب الكتائب "تأكيد أهمية تحمل الدول الصديقة مسؤولياتها تجاه دولة عضو في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عبر المساعدة على تطبيق القرارات الدولية التي تعيد للبنان قراره الحر وحق ابنائه بالسيادة والحرية والعيش الكريم وتقرير المصير".

ورأى "أن معالم إلغاء الانتخابات النيابية باتت ترتسم، في محاولة من المنظومة الفاشلة التجديد لنفسها، سعيا لقطع الطريق على التغيير الديموقراطي الآتي عبر صناديق الاقتراع، والذي سيفرز معارضة تغييرية تعيد رسم لبنان على صورة صبايا وشباب 17 تشرين". وفي هذا الإطار، أكد حزب الكتائب "ان الخطوة الأساس للشروع باخراج لبنان من دوامته هي استعادة المؤسسات الرسمية عبر الاطاحة برموز المنظومة الحاليين الذين رهنوا البلد بمحاصصتهم وتسوياتهم لنير السلاح وبطش الفساد منذ سنوات". واعتبر "ان المنظومة الحاكمة تتغاضى عن الانهيار المتدحرج في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي والذي يقود اللبنانيين الى الحضيض وسط ازمات متوالدة على مختلف الأصعدة. فالدولار يلامس الـ 10000 آلاف ليرة والاسواق التجارية التي فتحت ابوابها بالأمس وجدت نفسها أمام موت سريري يهدد ما تبقى من فتات حركة تجارية فيما السلطات المالية تتفرج والسياسية تتناكف". وختم البيان: "لذا، يطالب حزب الكتائب بالشروع فورا بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة بالكامل من رأسها الى اعضائها بعيدة من أحزاب المنظومة ونهجها، لتقوم بدورها وتنكب على إعادة وضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي والمجتمعي، لمرحلة انتقالية، يحضر خلالها للانتخابات النيابية الملزمة بعد سنة، بإدارة مستقلة وإشراف دولي".

 

لبنان القوي ثمن رفض الراعي أي محاولة للمساس برئيس الجمهورية وموقعه: نشجع كل حوار يقرب وجهات النظر وينهي القطيعة بين أي طرف وآخر

الثلاثاء 02 آذار 2021

وطنية - حذر "تكتل لبنان القوي" في بيان، اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، من "الانعكاسات السلبية لتأخير تشكيل الحكومة، وهو لا يزال ينتظر من دولة الرئيس المكلف أن يبادر لإجراء المشاورات اللازمة والتعاون مع رئيس الجمهورية لتقديم التشكيلة الحكومية بحسب الأصول الميثاقية والدستورية ومن دون أي التباسات أو غموض لكي يتم الاتفاق عليها وإصدار مرسومها بأقصى سرعة". ورأى أن "التأخير الحاصل يساهم في استنزاف الوضع المالي، وسواء أكان ارتفاع سعر الدولار المتزايد اليوم هو نتيجة للمضاربات المالية أم ضغطا سياسيا أم في اطار التعميم الصادر عن مصرف لبنان، فإنه يبقى مرفوضا إذ انه يضرب القدرة الشرائية للمواطن وينذر باضطرابات اجتماعية غير محمودة العواقب". واعتبر أن "تحرك المصرف المركزي سواء عبر هيئة الرقابة أو هيئة التحقيق في إطار تنفيذ التعميم 154 يؤكد قدرته على اجراء اللازم لاعادة جزء من الأموال المحولة، وهذا من شأنه احداث صدمة ايجابية في الوضع المالي والنقدي لإعادة الثقة في النظام المصرفي بتحقيق المطالب الأساسية للناس". وأكد أن "مواقف غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تلامس الوجدان الوطني الكياني وتحاكي الهواجس الوطنية"، معلنا "تأييده لكل تحرك من شأنه توفير الدعم الدولي للبنان، في اطار احترام سيادته واستقلاله ومن دون تحميله كلفة أي حلول، لا سيما في ما يتصل بأعباء اللجوء والنزوح"، مؤكدا "دعمه لإجراء الحوار الوطني حول تعزيز قوة لبنان بكل عناصرها من خلال اقرار استراتيجية دفاعية لحماية السيادة الوطنية". وأشار إلى أنه "يقوم بتشجيع كل حوار بين اللبنانيين يقرب وجهات النظر وينهي القطيعة بين أي طرف وآخر"، منوها بـ"الموقع الجامع لبكركي كمكان للحوار والتلاقي بين اللبنانيين"، مثمنا "رفض البطريرك أي محاولة للمساس برئيس الجمهورية وموقعه"، منبها من "تسلل المتحورين الذين تقلبوا في أدوارهم منذ التسعينات فلبسوا ثياب انتفاضة الاستقلال، ثم الثورة، وهم يحاولون اليوم استغلال صرخة بكركي المشروعة والاختباء وراء عباءتها لتحقيق مكاسب سياسية او فئوية ضيقة".

 

الاحدب: جميعنا نؤيد صرخة البطريرك طالما الحلول الداخلية معطلة

الثلاثاء 02 آذار 2021

وطنية - رأى النائب السابق مصباح الاحدب في بيان "انه على الاخوة في حزب الله أن يعلموا ان تعطيلهم، مع حلفائهم للحلول الداخلية، دفع اللبنانيين للتمسك بقوة بمبادرة البطريرك الراعي التي باتت تمثل أمل كل مواطن لبناني يرغب بالعيش الكريم في دولة معافاة".

وقال:"الشعب بات على يقين انه لا يمكن وقف الانهيار أو التصدي للازمات المالية والاقتصادية والنقدية وانقاذ لبنان في ظل التهريب الممنهج والمستمر للمواد المدعومة، وبوجود طبقة سياسية مافياوية فاسدة محمية بقوة السلاح"، لافتا الى "ان تسلط الاجهزة الامنية والقضائية على شبابنا واتهامهم ظلما وزورا وعدوانا بالارهاب والتطرف، يدفعنا للتمسك أكثر بمبادرة البطريرك كحبل نجاة من الطغيان الذي يتعرضون له". وختم:"جميعنا نؤيد صرخة البطريرك الراعي طالما الحلول في الداخل معطلة"

 

المفتي قبلان: بداية الحل تمر جبرا بحكومة إنقاذ سياسية بامتياز

الثلاثاء 02 آذار 2021

وطنية - أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا عاجلا جاء فيه:"البلد الآن يحترق، والأسوأ على الأبواب، كابوس سقوط الدولة أمر كارثي، لعبة الدولار حولت لبنان إلى قنبلة جوع وشوارع، وثمة من يقتل اللبنانيين من دون أن يرف له جفن، فيما تعميم رياض سلامة الأخير دفع حيتان المصارف لتكنيس الدولار من البلد وتحويل الجزء الأساسي لبنوك المراسلة، ما يعني شفط الدولار من البلد ودفعه فوق العشرة آلاف ليرة على قاعدة "بكرا النَّاس بتتعوَّد"!. وعلى رغم ذلك ما زال رياض سلامة وحيتان المصارف فوق القانون، بدعم من مافيا السياسة وإقطاعية الدولة وذئاب المال. البلد الآن على "شفير المجهول" بسبب السياسات المالية الإقتصادية المدمرة لمافيا البلد التاريخية. ما نشهده الآن حرب تجويع وترويع وحرق ونهب واستهتار وخنق وقتل لشعب كامل فيما السلطة الفاسدة عرش متآكل والحلول معدومة لأن القدرة الوطنية بازار تجار بلا ضمير، وثمة من يصر على "حكومة نصر أو كسر".

يا جماعة القوى السياسية البلد ينزلق نحو المجهول، والحمل كبير جدا وبداية الحل تمر جبرا بحكومة إنقاذ سياسية بامتياز، بعيدا من لعبة "كسر ونصر"، والمعادلة الآن: إما حكومة إنقاذ سياسية أو انزلاق البلد نحو المجهول. وإذا كبرت نيران الشوارع سيطير البلد وهذا أمر كارثي لأنه إذا طار البلد لن تبقى سلطة ومرافق وثروات عامة وأمن وأمان وسيتحول معها لبنان محرقة متاريس لا تشبع نكبات".

 

ما هو الفرق بين التلميذ والرسول؟

الأب سيمون عساف/02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96577/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%b0/

التلميذ

التلميذ هو من يدرس أو يتعلم، وتستعمل عادة للدلالة على من يتبع معلما معينا تمييزا له عن المعلم نفسه (مت 10: 24، لو 6: 40)، وهي لا تعني قبول التعليم فحسب، بل والسير بمقتضاه في الحياة. وكان لإشعياء تلاميذ (أش 8: 16)، وليوحنا المعمدان (مت 9: 14، لو 7: 18، يو 3: 25)، وكذلك للفريسيين (مت 22: 16، مرقس 2: 18، لو 5: 33) ولموسى (يو 9: 28). ولكنها أكثر ما تستخدم للدلالة على اتباع يسوع:

(أ) ــ بالمعنى الواسع (مت 10: 42، لو 6: 17، يو 6: 66) وهي اللقب الوحيد لإتباع يسوع في الأناجيل.

(ب) ــ تستخدم بشكل خاص للدلالة على الاثني عشر (مت 10: 1، 11: 1، 12: 1.. إلخ.).

(ج) ــ تطلق بعد صعود المسيح على كل من يعترفون بيسوع ربًا ومسيحًا (أع 6: 1 و2 و7، 9: 36). وقد "دُعِيَ التلاميذ مسيحيين في إنطاكية أولًا" (أع 11: 26).

الرسول

الكلمة اليونانية المترجمة "رسول" في العهد الجديد هي "أبوستولوس" (apostolos) معناها: "رسول مرسل، مبعوث" وقد استعملت الترجمة السبعينية للعهد القديم نفس الكلمة اليونانية لترجمة كلمة "أرسل"  (انظر تك 45: 4-8، 1 مل 14: 6).

أولًا: في العهد الجديد:

استخدمت كلمة "رسول" في العهد الجديد عن الرب يسوع نفسه: "رسول اعترافنا ورئيس كهنته " (عب 3: 1)، فهو الذي أرسله الآب "مخلصنا للعالم" (1يو 4: 14). ويُذكر كثيرًا في إنجيل يوحنا أن "الآب أرسل الابن" (يو 7: 28 و29، 8: 42) " ليتكلم بكلام الله " (يو 3: 34) " وليعمل أعمال الله " (يو5: 36، 6: 29) ويتمم مشيئة الله (يو 6: 38)، وليعلن الله (يو 5: 37-47) وليعطى حياة أبدية (يو 17: 2 و3).

وكل رسول بعد ذلك، إنما هو مرسل من الرب يسوع المسيح (يو 7: 18-26، 20: 21-23)، ومن يقبله المسيح (مت 10: 40)، ومن يسمع منه يسمع من المسيح (لو 10: 16).

فقد استخدمت الكلمة بمعناها المطلق في قول المسيح: " ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله " (يو 13: 16) واستخدمت الكلمة في الإشارة إلى  مبعوثين من الكنائس (2 كو 8: 23، في 2: 25) كما استخدمت للدلالة على الذين أرسلهم الله إلى شعبه قديما، إذ " قالت حكمة الله إني أرسل إليهم أنبياء ورسلًا فيقتلون منهم ويطردون" (لو 10: 49).

وترد كلمة "رسول" أو رسل عشر مرات في الأناجيل، وثماني وعشرين مرة في سفر أعمال الرسل، وثماني وثلاثين مرة في الرسائل، وثلاث مرات في سفر الرؤيا، وفي معظم  هذه المرات، تشير إلى أشخاص دعاهم المسيح بخدمة معينة في الكنيسة.

وأول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر كلمة " رسول " أسماء الاثني عشر رسولا وبولس الرسول، ولكن الكلمة أطلقت على غير هؤلاء أيضا، فيبدو أن يعقوب أخا الرب كان يعتبر رسولًا (غل 1: 19، 2: 9، انظر أيضًا 1 كو 15: 7)، كما كانت كلمة " رسول " تطلق على برنابا (اع 14: 4 و14)، ويجمع الرسول بولس بينه وبين برنابا في قوله:  أم أنا وبرنابا وحدنا ليس لنا سلطان أن لا نشتغل " (1 كو 9: 6) رغم أنهما لم يكونا من الاثني عشر (اع 9: 27) كما يمكن اعتبار سلوانس وتيموثاوس رسولين (1 تس 1: 1، 2: 6)، وكذلك " أندونكوس ويونياس.. اللذين هما مشهورين بين الرسل" (رو 16: 7) ويبدو أن الرسول بولس يضم إليه "أبلوس" ضمن الرسل اللذين "صاروا منظر للعالم للملائكة والناس" (1 كو 4: 6 و9) . ويوصى في رسالته الثانية إلى الكنيسة في كورنثوس، بأخوين -لم يذكر اسميهما- يقول عنهما إنهما "رسولا الكنائس ومجد المسيح" (2 كو 8: 23). وقد وجد من الضروري أن يكشف بعض الأشخاص باعتبار أنهم: " رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح " (2 كو 11: 13)، وفي هذا دليل على أنه في الكنيسة الأولى، لم تكن فكرة الرسولية قاصرة على الاثني عشر أو الثلاثة عشر، "إذ لو كان عدد الرسل محددًا، لبطلت من ذاتها دعوى أولئك المتطفلين" (كما يقول ليتفوت Lihgfoot في تعليقه على الرسالة إلى غلاطية).

ثانيًا: رسل المسيح:

(1) في أثناء خدمة الرب: كان للرب يسوع عدد كبير من التلاميذ في أثناء خدمته على الأرض، لكن لم يكونوا جميعهم رسلًا، فقد اختار الاثني عشر من بين عدد كبير "ليكونوا معه (تلاميذًا له) وليرسلهم ليكرزوا" (مرقس 13: 13-19) ، وقد "سماهم أيضا رسلًا: سمعان الذي سماه أيضًا بطرس وأندراوس أخاه... يعقوب ويوحنا. فيلبس وبرثلماوس. متى وتوما. يعقوب بن حلفى وسمعان الذي يدعى الغيور. يهوذا أخا يعقوب ويهوذا الإسخريوطي" (لو 6: 13-16). وكان لأولئك الرسل أن يعملوا باسم المسيح (مرقس 9: 38-41). وقد اختار الرب في أثناء خدمته هنا اثني عشر رسولًا على عدد أسباط إسرائيل الاثني عشر (مت 19: 28). ويذكرهم لوقا دائما باسم "الرسل" (لو 9: 10، 17: 5، 22: 14، 24: 10)، بينما لا يذكرهم يوحنا بهذا اللقب مطلقا.

(2) بعد القيامة: نقرأ في الأناجيل الأربعة وفي أعمال الرسل كيف أرسلهم الرب المقام لكل العالم (مت 28: 19 و20، مرقس 16: 14 و15، لو 24: 48 و49، يو 20: 21-23، أع 1: 6 و8). وكان من أول الواجبات أن يختاروا من يحل محل يهوذا الإسخريوطي، فتمَّ انتخاب "متياس" (اع 1: 15-26) كما أن بولس قد اختاره الرب بنفسه، وقد اضطر مرارًا أن يؤكد ذلك دفاعًا عن رسوليته (أع 9: 15، غل 1: 11 و12 و15-17 انظر أيضا رو 1: 1، كو 1: 1، 9: 1، 15: 8) فلا بديل إطلاقًا للدعوة المباشرة من المسيح إلى الخدمة.

ثالثًا: الخدمة والإنجيل:

عندما اختار الرب يسوع الاثني عشر كان ذلك ليكونوا معه، وليرسلهم ليكرزوا " (مرقس 3: 14). وكان هذا من أهم ما قاموا به كما نرى في سفر أعمال الرسل. وشروط الانضمام للاثني عشر مذكورة في سفر أعمال الرسل (1: 21 و22) إذ كان يجب أن يكون ممن كانوا مع الرب يسوع منذ معمودية يوحنا إلى صعود المسيح، فقد وقعت في تلك الفترة كل الأحداث المتعلقة بعمل الفداء وقد بدأ البشيرون الأربعة أناجيلهم بمعمودية يوحنا (مت 3: 1، مرقس 1: 2، لو 3: 1، يوحنا 1: 6)، مع مقدمة تاريخية في إنجيل متى ولوقا ومقدمة لاهوتية موجزة في إنجيل يوحنا.  كما كانت معمودية يوحنا نقطة البداية في الكرازة بالإنجيل (اع 10: 37، 13: 24) كما تختم الأناجيل بصعود المسيح (مت 28: 16-20، مرقس 16: 19، لو 24: 50-53، يوحنا 20: 17، وإن كان ذلك لا يُذكر صراحة في إنجيل يوحنا) وقد امتدت الكرازة لتشمل حلول الروح القدس (أع 2: 33.. الخ) الذي ألمحت الأناجيل إلى عملة في الكنيسة. وقد كان هناك تأكيد خاص على أنهم شهود للقيامة (أع 2: 32، 3: 15، 13: 31).

ولم يكن لبولس أن يُعد من الاثني عشر لأنه لا يستوفى كل الشروط المذكورة، لكنه كان شاهدًا للقيامة (أع 26: 16-18، 1 كو 9: 1، 15: 8). والكيفية التي يصف بها ظهور المسيح له، تدل على أنه اختبر اختبارًا موضوعيًا فريدًا شبيها بما اختبره التلاميذ قبل الصعود، كما أن يعقوب أخا الرب قد رأى المسيح المقام (1 كو 15: 7) كما رآه أكثر من خمسمائة أخ (1 كو 15: 6) وكان لا بُدّ للذين لم يكونوا من التلاميذ في أثناء خدمة الرب على الأرض، أن يستندوا إلى أقوال الرسل عن أحداث تلك الفترة.

ولم يكن الرسل مجرد شهود لتلك الحقائق، بل كانوا مُقريها أيضًا. وكرازة الرسل ورفقائهم وكتاباتهم هي التي تزودنا بما نحتاج إلى معرفته من حقائق عن الرب يسوع المسيح وفدائه الكامل.

رابعًا: الرسل والروح القدس:

(1) قوة الروح القدس: كان الرسل يؤدون الشهادة بقوة الروح القدس، فكان عليهم أن يقيموا في أورشليم إلى أن يلبسوا قوة من الأعالي (لو 24: 49، أع 1: 8). وكانت مناداتهم بالغفران بسلطان الروح القدس (يو 20: 22 و23)، ولم يدركوا حقيقة دعوتهم تمامًا، إلا يوم الخمسين، فالروح القدس هو الذي كان يعلمهم ويذكرهم بكل شيء (يو 14، 16) ويرشدهم إلى جميع الحق المختص بالرب يسوع (يو 16: 13-15) فالروح القدس كان هو الشاهد في الرسل (يو 15: 26 و27). وخدمة الإنجيل هي خدمة الروح (2 كو 3).

(2) مواهب الروح القدس: كانت هناك أنواع من المواهب من الروح القدس للكنيسة، كان في مقدمتها موهبة "الرسول" (1 كو 12: 28، أف 4: 11). وكانت خدمة الرسل مصحوبة بآيات وعجائب (2 كو 12: 2، عب 2: 4)، ولكن هذه كانت تعتبر أمورا ثانوية بالمقارنة بما تثمره الخدمة من متجددين (1كو 9: 2). وكانت تحدث بعض ظواهر لعمل الروح القدس، نتيجة لوضع أيدي الرسل على أفراد أو جماعات من الناس في بعض مراحل العمل الكرازي (أع 8: 14-19، 19: 1-7) ولكن ليس ثمة إشارة إلى أن هذه الظواهر دائمة وفي موقف هام، حدثت هذه الظاهرة دون وضع أيدي الرسل (أع 10: 44-48).

خامسًا: الرسل والكنيسة:

كان "الرسل" عطية الله للكنيسة، فكانت خدمتهم أهم الخدمات (1كو 12: 28، أف 4: 11) ولذلك نقرأ أن الكنيسة بنيت على أساس الرسل والأنبياء (أف 2: 20) وقد منح الرب لهم السلطان (مرقس 6: 7) والقوة (أع 1: 8)، لا للمناداة بالإنجيل فحسب، بل ولبنيان الكنيسة أيضًا (أع 4: 33، 2 كو 10: 8، 13: 10) فبجانب الكرازة كان عليهم أن يعملوا (أع 2: 42) وأن يقوموا ببعض الشؤون الإدارية (أع 6: 1-4) كما ظهر سلطانهم في إجراء التأديب في الكنيسة (أع 15: 36، 1 كو 4: 15 و16). والمشكلات الهامة في الكنيسة بت فيها " الرسل والمشايخ " (أع 15: 6).

ويقول الرسول بولس إنه "إذ علم بالنعمة المعطاة لي ويعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة، أعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للأمم وأما هم فللختان" (غل 2: 9) ولكن لم يكن هذا مانعًا من أن يكرز الرسول لليهود (أع 13: 4.. الخ)، كما لم لم يمنع بطرس من أن يكرز للأمم (أع 10) وقد خرج الرسل بعد ذلك إلى مختلف الأقطار حاملين الإنجيل إلى أماكن جديدة (رو 15: 14-24).

سادسًا: الخلاصة:

واصل الرب يسوع الكثير من خدمته من خلال الرسل، فكان مركزهم فريدا لم ينتقل إلى غيرهم، فلم يحل أحد محل الرسل الذين رقدوا (أع 12: 2)، ولم يأخذ بولس مكان يهوذا الإسخريوطي، كما لم يحل يعقوب أخو الرب محل يعقوب بن زبدي، لقد ظهر الرسل في مرحلة فاصلة في التاريخ، وبقوة الروح القدس أسسوا الكنيسة، وتركوا لنا هم ورفقاؤهم العهد الجديد ليكون مرجعا للكنيسة في كل شيء.

 

رسالة مفتوحة من الشيخ ماهر حمود للبطريرك.. "فاجأتنا بلقائك مع العملاء"

الاخبار/02 آذار/2021

صاحب الغبطة،

بعد التحية،

معرفتنا بك ليست جديدة، كنا نتابعك عندما كنت مطران جبيل، ثم كان التعارف المباشر في خريف عام 1992، حيث كنت أمين سر السينودوس من أجل لبنان، حيث عُقد أحد اجتماعاته في دير سيّدة الجبل ــــ فتقا ــــ المطلّ على خليج المعاملتين، حيث أجمل المناطق اللبنانية أو من أجملها، وكنت لولب المؤتمر، وكانت لي كلمة، واستمع إليّ الأباتي بولس نعمان الذي قال ما معناه: أنا أنتظر الاستماع إليك بشغف... وكان لي تعليق على فقرة كان يفترض أن يتضمّنها خطاب قداسة البابا عن لبنان، والفقرة تقترح أن يُعتبر الأمير فخر الدين المعني الثاني رمزاً للبنان باعتبار أنه أسّس نواة لبنان المستقل الحديث، وكان كلامي واضحاً، وقد شاركني بعض الحضور: لا يمكن اعتبار فخر الدين المؤسس للبنان المعاصر لأنه تعامل مع جهة أجنبية، هي إمارة توسكانا، لإقامة إمارته اللبنانية، فضلاً عن أننا لا نعلم حقيقة دوافعه لإقامة هذه الإمارة، وهل هي لإقامة كيان عادل منصف مثلاً، أو هو طموح الرئاسة والزعامة فقط، ومن المعلوم أن مفهوم الدولة الحديثة المستقلة لم يكن قد تبلور بعد، والدول كانت قائمة على القوة والتوسع، الخ، وآثار ارتباطه بالأجنبي واضحة عندنا في صيدا، مثلاً قد أعطى كثيراً من أوقاف آل حمود للأجانب، فتحوّل خان البحر إلى خان الإفرنج، وقصر آل حمود أصبح في ما بعد قصر آل دبانة، وما إلى ذلك، ولا يمكن أن نرى في حرصه على حصار صيدا وإعطاء أوقافها للأجانب جانباً إيجابياً، طبعاً نحن هنا لا ننكر إيجابيات كثيرة تنسب إليه، كزرع الصنوبر جنوب وشرق بيروت ليحميها من العواصف الرملية، وكثير من الإنجازات العمرانية، الخ...

وعلى ما أذكر أن ملاحظتنا هذه أُخذت بعين الاعتبار، ولم يتم إقرار اعتبار فخر الدين كرمز للبنان تجتمع عليه المكونات اللبنانية، وبالتالي لم يُذكر في خطاب البابا يوحنا بولس الثاني، الذي يحفظ الجميع منه تلك الجملة الشهيرة: (لبنان رسالة وليس مجرد وطن)... ولا شك لقد كان لك دور مميز في صياغة هذا الخطاب التاريخي رغم أن تبديلاً حصل، على ما نعلم، في شخص أمين سر السينودوس التاريخي، قبل أن ينهي أعماله.

ثم جمعتنا مناسبة أخرى في صيدا، في مركز الشهيد معروف سعد في أوائل عام 1994 حيث كان الموضوع: لماذا أقامت دولة الفاتيكان علاقة مع الكيان الصهيوني؟ وكان المبرر لهذه الخطوة بأن أصحاب القضية قد أقاموا علاقات مع إسرائيل، فلماذا لا يقيم الفاتيكان علاقة دبلوماسية معها، وقد امتنع عنها زهاء خمس وأربعين سنة رافضاً الاعتراف بدولة الاحتلال؟ وكان جوابنا بأننا نطالب بأن تتعامل دولة الفاتيكان بما تمثل، مع الشعوب وليس مع الأنظمة، وقد رفضتُ وقتها مقولة ستالين عندما طلب الفاتيكان أن يكون له ممثل في مؤتمر يالطا، قائلاً: كم دبابة يملك البابا حتى يجلس معنا؟... وقلت إن القوة المعنوية للفاتيكان لا تقاس بالسلاح ولا بالجيوش. لقد كان الشعب الفلسطيني رافضاً لاتفاق أوسلو، ولم يكن الاتفاق إلا خضوعاً للتآمر الدولي والعربي على القضية الفلسطينية، فضلاً عن أخطاء مورست باسم المقاومة الفلسطينية... وقد تبيّن للجميع اليوم بعد قرابة ثلاثين عاماً أننا على حق...

المقصود بهاتين المحطتين الرئيسيتين في العلاقة مع غبطتك قبل أن تُتَوّج مسيرتك الكهنوتية باعتلاء منصب البطريركية... ثم الكاردينالية، أمر رئيسي: هاتان المحطتان ترتكزان على العلاقة مع الأجنبي في لبنان كما في فلسطين والموقف المفترض للكنيسة من هذا الأمر.

وصدمتُ بعد ذلك إذ توليتُ الدفاع عن زيارتك للأرض المحتلة عام 2014، قائلاً لمن سألني رأيي وقد نُشر في الإعلام طبعاً: ليست هذه الزيارة تطبيعاً، إنها زيارة رعوية تتجاوز الحدود السياسية... ولكنك فاجأتنا بلقائك مع العملاء ودفاعك المستميت عنهم دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي... وقيل لنا وقتها إنه عند عودتك آثرتَ الانفراد بنفسك ورفضتَ تلقّي الاتصالات واستقبال الزوار، فيما فُهم أنه تعبير عن شعور غبطتك بالندم على تلك الخطوة أو على ذلك الكلام الذي لم يكن مناسباً لمقامك المميز ولما تمثّل.

ولا أنسى أن أقول قبل أن ندخل إلى صلب الموضوع: قيل في الإعلام إن مجيئك إلى سدّة البطريركية كان بقرار من الفاتيكان قبل أن يكون انتخاباً، لأنك تمثّل الاعتدال والبعد عن الانحياز السياسي الذي لا يتبنّاه الفاتيكان.

أعتبر كل ذلك مقدمة لندخل في صلب الموضوع:

أولاً: ماذا يعني الحياد؟

عندما تحدثتَ عن الحياد قبل أن تتفاقم الأزمة الحكومية الراهنة، ماذا كان يعني ذلك؟ في لبنان، لا يمكن أن تحمل كلمة الحياد إلا الحياد عن الصراع مع المحتل الإسرائيلي... دون أن نناقش جواز ذلك ديناً أو قانوناً أو من أي منطلق آخر: إنساني كان أو بداعي المصلحة أو غير ذلك...

هل هذا ممكن؟ لو أننا رضينا لأنفسنا الحياد، هل سترضى به «إسرائيل»، هل ستتوقف عن طمعها بمياهنا وأرضنا وغازنا ونفطنا؟... هل سترضى أن تتعايش مع من أذاقها الهزيمة وأوقع بها الخسائر الفادحة، هل ستتوقف الاغتيالات الانتقامية؟

بالمناسبة، أنا أجزم هنا بأن إسرائيل هي التي اغتالت (جورج حاوي) انتقاماً على سبيل المثال وليس الحصر، لأنه شارك في المقاومة وأعلن تأسيس جبهة المقاومة اللبنانية (جمول)، انتقمت منه إسرائيل رغم أنه أصبح في صفوف 14 آذار، الجهة الأقرب إليها. لكنها لن تنسى من قاتلها...

وعلى فرض أننا قبلنا بالحياد المزعوم، هل ستتوقف إسرائيل بعملائها المعلنين أو السريين عن التآمر على الكيان اللبناني (لبنان الرسالة) الذي يفضح عنصريتها المغرقة؟... وقد ثبت وسيثبت أن كل النزاعات ذات الطابع الطائفي ثم المذهبي كان خلفها فتيل إسرائيلي خفيّ.

لا يوجد على حدود سويسرا «إسرائيل» وليس على حدود الدول الاسكندينافية عدو... ومع ذلك كان حياد هذه الدول مستنداً إلى اقتصاد قوى وموارد غنية وطبيعة هادئة وعدد من السكان هو أقل بكثير من أن يشغل تلك المساحات المترامية الأطراف، الخ... كل ذلك ليس عندنا.

إذاً، المطلوب أولاً شرح المعنى المقصود من الحياد، وإلا فإن المعنى الوحيد لهذه الكلمة هو الاستسلام للعدو الصهيوني، يعني تسليم المسيح عليه السلام لجنود القيصر، كما يعني باختصار أن نتحوّل جميعاً إلى يهوذا الاسخريوطي... حتى من دون ثلاثين من الفضة.

هل هذا هو المطلوب؟...

كما يمكن أن يضاف إلى هذا المعنى، الحياد تجاه المدّ التكفيري الذي كاد أن يحقق «إنجازات» واسعة في لبنان كما في سوريا... ولقد سربتَ مرة يتيمة تقديرك لمن حارب التكفير والتطرف وإلّا كاد أن يصل إلى جونية، هل سيشمل الحياد حياداً إزاء مثل هذا الخطر الداهم؟ وبالتجربة نقول: دعوت غبطتك إلى الحياد وإلى تطبيق الطائف، فيما أنك بشكل واضح دعوت إلى توقيع مرسوم الكتّاب العدل لأن الميزان الطائفي لمصلحة المسيحيين، ولم تطالب بتوقيع المراسيم بما فيها مرسوم الناجحين في مجلس الخدمة المدنية وغيرهم، لأن الميزان الطائفي ليس لمصلحتكم، وهذا يخالف الحياد، كما يخالف اتفاق الطائف، كما يخالف أبسط مفاهيم العدالة، فضلاً عن أنه يقوّض فكرة بناء الدولة، وماذا عن الدفاع عن رياض سلامة؟ إنه يصبّ بالسياق نفسه.

ثانياً: التحرير:

ورد في كلمتك في الصرح البطريركي أمام الحشود في 27 شباط أن علينا أن نحرر الدولة بعدما حررنا الأرض...

ماذا تعني بالتحرير، لعلك قصدت خروج القوات السورية في نيسان 2005، لماذا لم تقل بالفم الملآن وبكل فخر واعتزاز أن المقاومة اللبنانية حررت لبنان بعدما قدمت الشهداء والكثير من التضحيات، ليس مطلوباً أن تسميها باسمها: المقاومة الإسلامية أو مقاومة حزب الله، يكفي أن تقول مقاومة اللبنانيين أو أهل الجنوب، أو أي كلمة أخرى إن كان الأمر يحرجك! المهم حدد يا صاحب الغبطة، واصرخ علانية: تحرير لبنان من العدو الإسرائيلي كان نصراً لكل اللبنانيين، فإن لم ترغب فعلى الأقل كان التحرير انتصاراً لرميش وعلما الشعب ودبل وعين إبل، والقليعة، ولا بأس بذكر إبل السقي ومرجعيون وحاصبيا وان كانوا من مذهب آخر، الخ... ألا تعنيك تلك القرى المارونية وغيرها؟

وهنا لا بد من وقفة: إنه لمن الطبيعي أن توجّه الانتقادات إلى المقاومة وإلى حزب الله، وصولاً إلى المطالبة بتسليم سلاح المقاومة للجيش اللبناني... هذا طبيعي بغضّ النظر عن التفاصيل، وعن الوقائع وعما ستصل إليه نتيجة هذا المطلب، ولا ينسحب بالضرورة نجاح حزب الله بالمقاومة على ممارستها السياسة في الساحة الداخلية، ولكن قبل كل ذلك لماذا يتلعثم المنتقدون؟ لماذا يجتزئون الحقائق؟ لماذا لا يعترفون بأهمية ما قدمت للوطن ثم يطرحون انتقاداتهم؟ لماذا لا يقولون مثلاً: هذه المقاومة البطلة التي حررت لبنان وأعطته بعداً سياسياً ومعنوياً كبيراً بحيث أصبح كأنه دولة عظمى تهزم واحداً من أقوى الجيوش في العالم، وفي الوقت نفسه لم تطالب بشيء مقابل ذلك، فقط ألا يُتآمر عليها، ألا تطعن في الظهر، ألا يُسلّم رأسها لهيرودوس ليسلّمه بدوره إلى (آستير)، أن تكون جزءاً من السياسة المحلية، لها رأي ضمن آراء ولها موقع ضمن مواقع، الخ...

قبل أن ننقد المقاومة، ونحن أيضاً لا نوفرها من الانتقاد، وخاصة في المجال السياسي التفصيلي, فلتكن هنالك كلمة واحدة تجمع اللبنانيين، هذه مقاومتنا. هذا التحرير لنا جميعاً...

قبل هذا الاعتراف الواجب، يصبح كل انتقاد كأنه نكران للجميل، بل كأنه تأييد للصهيوني وتفضيل للاحتلال على التحرير.

غبطة البطريرك،

حيثما حررت المقاومة تولّت الحكم، في الجزائر، في تونس، في فرنسا، في كل مكان...

حزب الله لم يطلب الحكم، ولم يطلب حتى المناصب الرئيسية للطائفة الشيعية، وأؤكد لغبطتكم أنه لا يسعى إلى ذلك في المستقبل كما ورد على لسان غبطة الراحل نصر الله صفير. فقط يطالب بشيء من العرفان، هل هذا كثير؟

ثالثاً: المؤتمر الدولي:

إن أيه جهة دولية سترعى مؤتمراً مفترضاً لأجل لبنان، لن تراعي إلا مصلحة العدو الصهيوني... إن لبنان لا يعني للأميركي ولا الفرنسي ولا لغيرهما شيئاً مميزاً... بل أصبح لا يعني حتى لبعض الأعراب إلا الأمن الإسرائيلي.... لبنان النبع وصنين وكتف الوادي والعنزات ووادي لامارتين ووادي قنّوبين لا يعني لهم شيئاً اليوم، لقد تجاوزت الأيام تلك الأجواء الروائية، اليوم بالنسبة إليهم ومن موقع آخر لقد أصبح وادي الحجير ووادي السلوقي أهم بكثير من بقية معالم لبنان، لقد تغيرت المعادلات وسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر... وبالنسبة إلينا نقول هنا مرّغ أنف المعتدي بالتراب، هنا سقط الاستكبار الصهيوني وانتصر طالوت على جالوت، هنا باب للعزة والكرامة وللمستقبل الواعد، أما هنالك فقد استغنى العرب عن ربوع لبنان بالمباني الزجاجية والربوع المصطنعة في دبي ويعمل محمد بن سلمان على مثلها في (نيوم) وغيرها... كذلك شرم الشيخ أخذ الكثير من وهج لبنان، الخ...

لبنان اليوم بالنسبة إليهم هو المقاومة، هل ترغب في تسليم رأسها للأميركي أو للفرنسي أو حتى لعرب الخيانة؟...

رابعاً: المسيحيون في الشرق...

يجب أن نعترف ويعترف الجميع بأن المسيحي في الشرق يعاني من عقدة الاضطهاد... ولا مجال للنقاش في حقيقة الظلم الذي وقع على المسيحيين خلال القرون الماضية ولكن... أليس من الضرورة الاعتراف بأن الظلم كان استثناء من القاعدة...

وأسئلة تطرح:

أ‌- هل موقف الإمام الأوزاعي هو الأصل، أم قرار الوالي العباسي الذي امتثل لفتوى الإمام الأوزاعي؟

ب‌- هل موقف عبد القادر الجزائري من مجازر 1860 يمثل الإسلام، أم الغوغاء التي عمت الجميع؟

ج‌- هل الظلم وقع على المسيحيين لأنهم مسيحيون، أم أن هنالك أسباباً سياسية متعددة؟

د‌- هل الظلم وقع خلال حكم المماليك والعثمانيين فقط على المسيحيين، أم وقع مثله على المسلمين؟

هـ- هل داعش والنصرة يمثّلان الإسلام، أم مشاركة حزب الله في الدفاع عن رأس بعلبك والقاع وصيدنايا ومعلولا وغيرها هو ما يمثل الموقف الإسلامي الصحيح؟

أسئلة كثيرة قد لا يكون من المناسب زجّها في الخضمّ الذي نعيشه، ولكن لا بد أن نقول... مخاوف المسيحيين يجب أن تُفهم وتقرأ وتقدّر، لا أن تضخّم على حساب الحقائق، والحقائق تقول إن العائلات المسيحية والكنائس وكل ما يؤكد إقامة المشاعر المسيحية، كل ذلك جزء لا يتجزأ من المدن الرئيسية والمجتمعات الإسلامية في صيدا وبيروت وطرابلس وغيرها... كما أن أي إنصاف للمسيحيين في لبنان لا ينبغي أن يكون بظلم الآخرين، وإلا عدنا إلى ما كان سابقاً من أسباب الحرب اللبنانية.

وفي هذا الصدد، لا بد من أن نشير إلى أن ما هو معلن عن موقف الفاتيكان أنه يعتبر حسن العلاقة مع المسلمين من الأولويات، ويغلب على ظنّنا أن البابا بنيديكتوس السادس عشر قد استقال إثر تسرب كلام له أساء فيه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم...

وفي هذا الطلب، نطالب «ولاية الفقيه» الكاثوليكية بإلزام أتباعها بسياستها العامة... سيكون هذا أفضل بكثير والله أعلم.

خامساً: لماذا لا تعلن القوى التي تمثل جزءاً من المسيحيين في لبنان بوضوح أن العلاقة مع إسرائيل التي توطدت خلال الحرب الأهلية مع بعضهم وكان أخطرها الاجتياح، كانت نتيجتها وبالاً على المسيحيين فضلاً عن سائر اللبنانيين؟

هل تحتاج حرب الجبل، بحمدون ثم الشحار الغربي 1983 ثم شرقيّ صيدا عام 1985 ثم الانسحاب عام 2000، هل يحتاج من تعامل مع إسرائيل وقتها إلى دليل أقوى يؤكد أن إسرائيل ليست صديقاً لأحد، ليست عوناً لأحد؟ وهل يجوز أن يتحدث البعض عن أن الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 كان انتصاراً للمسيحيين؟ كيف ولماذا وأين؟؟

وإن كانت هذه القوى مربكة بشكل أو بآخر، لماذا لا تتحدث بذلك نيافتك بشكل واضح؟ وموقع البطريركية القوي المستقل إدارياً الغني بالموارد لا يمنعه شيء عن اتخاذ موقف مماثل.

وبشكل أو بآخر، هل عملت أميركا لمصلحة المسيحيين في لبنان منذ نصيحة كيسنجر للرئيس سليمان فرنجية بالهجرة إلى أميركا إلى أيار 2008؟

سادساً: ماذا عن العروبة؟

لا نسأل عن العرب إلا عندما يقدمون لنا المساعدات، وعندما يوفّرون فرص عمل لشبابنا... العرب والعروبة بنظر الكثيرين هم النفط والثروة... اما إن كانت العروبة تعني الوحدة أو العدالة الاجتماعية أم مواجهة المخططات الصهيونية المدعومة غربياً، فإن العروبة لا تعنينا؟... نعم هذه ليست مسؤوليتك، وليست مسؤولية اللبنانيين مسيحيين كانوا أو مسلمين. ولكن المقام البطريركي ينبغي أن يكون أعلى من المنافع والمصالح التي تأتي وتذهب... الإنسان كقيمة مستقلة عن المال... وما أظن أن سيّدنا المسيح عليه السلام إلا مع العدالة والاستقامة ولن يكون مع المال وأهله، وخاصة عندما يكون المال طاغياً... متجبّراً... وإلا كيف نفهم: أعطنا خبزنا كفاف يومنا ونجّنا من الشرير؟ من هو الشرير في هذه الحالة؟ الغنيّ الذي يحاول إذلالنا بماله، أم المقاوم الذي حرّر الأرض؟ المعتدي السعودي مثلاً أم اليمني الفقير؟ وهل وصلت الأم تيريزا إلى ما وصلت إليه إلا لأنها خالطت الفقراء ووقفت معهم وناصرتهم ولم تميّز بينهم على أساس الدين أو العرق... أليس المطلوب منا جميعاً أن نسير على درب القداسة، سواء وصلنا أم لا؟...

وكما جاء في الإنجيل: لا تعتدّ بأموال الظلم فإنها لا تنفعك شيئاً في يوم الانتقام [سفر يشوع بن سيراخ 5-10].

غبطة البطريرك، ختاماً إن كلامكم الأخير عن خمسة عشر ألفاً حضروا لقاء يوم السبت الماضي لا يصبّ في المصلحة العامة، إذ إنه يدخلنا من جديد في لعبة الأرقام والعدد، وهو أمر مرفوض من الجميع، فضلاً عن أن المحتشدين من فريق واحد... هل المطلوب حشد المناصرين في جهات أخرى للمقارنة بين الأعداد؟

هل الدخول في هذه اللعبة من جديد يدعم فكرة الحياد، أم يقضي عليها في مهدها؟

غبطة البطريرك، الحديث طويل والطريق طويل، عسى أن نصل بالحوار إلى ما هو أفضل مما نحن فيه الآن...

دمت والسلام

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم  02 آذار- 03 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96557/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-988/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 02/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96559/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-02-2021/

 

البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

الياس بجاني/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/62913/saint-youhana-maroun-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d8%ad%d9%86%d8%a7/

 

مار شربل يستقبل شهر آذار بأعجوبة شفاء شربل نعمان الحج من فقدان البصر

أي أم ليبانون/02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96579/%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a2%d8%b0%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d8%a3%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%b4%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%b4/

مار شربل القديس الذي لا يُبخل بالأعاجيب، لم يترك السيد شربل نعمان الحاج يعاني من فقدان البصر الذي حصل معه فجأة. السيد شربل هو من مواليد جبيل 1967 وهو عامل في الزراعة، متأهل من السيدة تقلا ولديه ثلاثة أولاد. وبحسب ما أوردت صفحة “عجائب مار شربل” عبر “فايسبوك”، يخبر السيد شربل الحاج عن حالته الصحية المرفقة بالتقارير الطبية: “انه بتاريخ 14 كانون الثاني 2021 أثناء قيامي بعملي، مرت دقيقتان لم أعد أبصر فيهما شيئًا ولكن عاد نظري بعدها.

 

 

فيديو ونص مقابلة من قناة الحرة مع غبطة البطريرك الراعي يتناول من خلالها شرح مواقف ووقناعات وثوابت الصرح البطريركي لجهة المطالبة بحياد وتدويل الملف اللبناني وتنفيذ القرارات الدولية لإستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر

02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96563/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

 

“There Was Blood All Over”: Muslim Persecution of Christians, January 2021/Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/March 01/2021
 
ريموند إبراهيم/كايتستون: جدول بلتعديات وكل انواع الإضطهاد التي تعرض لها المسيحيون على أيد مسلمين خلال شهر شباط لعام 2021
 http://eliasbejjaninews.com/archives/96569/raymond-ibrahim-gatestone-institute-there-was-blood-all-over-muslim-persecution-of-christians-january-2021-%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85/

 

ما هو الفرق بين التلميذ والرسول؟

الأب سيمون عساف/02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96577/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%b0/

 

فيديو حلقة ديما صادق لليوم من تلفزيون المر تعري من خلالها نفاق ودجل وأكروباتية وانتهازية واسخريوتية ولا مصداقية ميشال عون الذي عرض على الأسد الأب أن يكون جندياً صغيراً في جيس السوري البعثي وداكش حزب الله وملاليه الكرسي بالإستقلال والسيادة والقرار الحر

02 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96582/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7/