المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june30.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة

الياس بجاني/من أرشيف عام 2016: شركة حزب الكتائب المملوكة من الرئيس أمين الجميل وابنه سامي تنهي خدمات سجعان قزي وتطرده

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 3 وفيات و185 إصابة

البابا فرنسيس في لبنان قريبا؟!

مساعي نصرالله لن تنتج حكومة: “التلطيش” لا ينفع!

إسرائيل تستفزّ بيروت نفطيًا!

أبواب الهجرة موصدة… فمَن "يخلعها"؟

خطر يهدد ملايين الدواجن بحال انقطاع المازوت!

إحباط عملية تهريب “كبتاغون” إلى السعودية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/06/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

طوابير الذل” أمام محطات الوقود تتواصل … وسعر “صفيحة البنزين” يرتفع إلى 73 ألف ليرة

منتظرا عودة الرئيس المكلف لـ"يقوم بواجباته".. "لبنان القوي": نأمل مثابرة المجلس النيابي على العمل التشريعي

"التنمية والتحرير": الوطن يستحق حكومة اختصاصيين لا أثلاث ولا أرباع معطلة فيها لأي طرف

لقاء 1 تموز: الفاتيكان يضغط.. ماذا عن دور لبنان؟

وفد أمني غربي في بيروت... ما هي مهمّته؟

إيران: جادّون بتصدير النفط إلى لبنان… إذا!

محاولة جديدة فاشلة لتهريب الكبتاغون إلى السعودية

غرف سوداء” تدحرج لبنان إلى الفوضى!

إنها جهنّم حقاً

انهيار لبنان يُنذر بإشعال فتن وصراعات إقليمية أوسع نطاقاً

فريق غربي لتقييم احتياجات الجيش... و"الأعلى للدفاع" يقرر دعم القوى العسكرية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

لابيد مفتتحاً سفارة إسرائيل بأبوظبي: الشرق الأوسط بيتنا و”جئنا لنبقى” دعا جميع دول المنطقة للاعتراف ببلاده... والرئيس الفلسطيني معقباً: وهمٌ لن يُكتب له النجاح

وزير الاستخبارات الأسبق: “الموساد” متوغِّل وجميع مسؤولينا قلقون على أرواحهم

واشنطن وميليشيات إيران تصعِّدان وتتبادلان الهجمات في دير الزور

السعودية: الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية... ومحادثات "أستانا" ستناقش الانسحاب التركي من إدلب

العراق يدرس الرد على القصف الأميركي و”الحشد” شيَّع قتلاه

مقتل قيادي سابق في "جيش المهدي"... واعتقال متسللين من سورية

السعودية وأميركا تعززان التنسيق لوقف التدخلات الإيرانية في المنطقة

بايدن: الضربات في سوريا والعراق لردع إيران

بايدن: المنشآت المستهدفة في سوريا والعراق كانت مستخدمة من الميليشيات المدعومة من إيران لشن سلسلة من الهجمات الجوية ضد أفراد القوات الأميركية ومنشآتها في العراق

بايدن: لن أسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي… أبداً

شح المياه يهدد إيران بحرب مدن... ورئيسي يؤدي اليمين الدستورية 5 أغسطس

تنافس روسي – إيراني في سورية يشمل كل المجالات

منصات “الإخوان” في تركيا… خبيثة وتتناقض مع الحريات

الأقمار الاصطناعية ترصد ارتفاع منسوب “سد النهضة”

”الدفاع الجوي” المصري: مستعدون لمواجهة التحديات

عبير موسى: “النهضة” تسعى لتمرير “اتفاقية استعمارية” مع قطر

بلينكن: القوات الأجنبية سترحل من ليبيا “قريباً”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محمّد رعد بدور “المدّعي العام” في أحدث أفلام “حزب الله”/فارس خشان/النهار العربي

الفاشيات الشيعية، فقه الاستباحة والحق في تقرير المصير/شارل الياس شرتوني

العرب والأوروبيون على قناعة: عون أوكل الحكومة إلى باسيل/محمد شقير/الشرق الأوسط

دروز لبنان ليسوا متّفقين إلّا على ألّا يختلفوا!/نوال نصر/نداء الوطن

واشنطن: زمن الأحزاب انتهى والحكومة من الثورة/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

من هو تحالف “النقابة تنتفض”… وكيف تجمّعت مكوّناته؟/كلير شكر/نداء الوطن

ملف الحكومة: تناغم بين “الحزب” وباسيل لتقطيع الوقت؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

سلطةُ الإبتزاز: الإنتخابات قرارُها عندنا!/طوني عيسى/الجمهورية

الفدرالية خسارات مسيحية اسلامية متقابلة/د. حارث سليمان/جنوبية

حتّى نفهَمَ حزبُ الله/روني الفا/ليبانون ديبايت

هنية ملتقياً الرؤساء ونصرالله وأهل المخيمات: الإغاثة قبل السياسة/أحمد الحاج علي/المدن

أي طبقة سياسية يريد النائب فضل الله تغييرها؟/قاسم مرواني/المدن

بورصة التأليف: الصيغة الوحيدة المطروحة.. وهذا هو سيناريو الاعتذار/عمر الراسي/أخبار اليوم

الإخوان المسلمون... والثقافة/خليل علي حيدر/الجريدة

الوفد الروسي": شركة وهمية تدعم الأسد ومتصّلة بشحنة الأمونيوم/علي نور/المدن

معالم طريق… سيد قطب/نجم عبدالكريم/الجريدة

أميركا وروسيا... أين تلتقيان وأين تختلفان في الشرق الأوسط؟/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس اجتماع مجلس الدفاع: لتوفير اقامة هادئة وسليمة للوافدين واذلال المواطنين مرفوض دياب: قطع الطرق والفوضى لا يعبران عن الناس

لبنان القوي: إجراءات توفير المواد النفطية تبقى ناقصة اذا لم تضبط القوى الأمنية الحدود والمرافئ والمطار

عكر التقت وزير خارجية الفاتيكان وشخصيات سياسية: سمعت تأكيدات بعدم ترك لبنان والسعي الحثيث للقيام بكل ما يلزم من أجل قيامته مجددا

الرئيس عون تلقى برقيتين من الملك سلمان وامير قطر والتقى شريم ووفد نقابة مصانع الأدوية: الظروف الصعبة تفرض مضاعفة الاهتمام بالصناعة الوطنية

فد قواتي في دبي سلم الأمم المتحدة عريضة بأربعة مطالب

مسؤولة العلاقات مع الأحزاب والمؤسسات الدولية في حزب القوات شاركت في اجتماع الهيئة العامة لحزب الشعب الأوروبي

فضل الله حمل المصارف مسؤولية ارتفاع الدولار: ستكون هناك إدعاءات على وزراء بتهمة هدر المال العام والموضوع أصبح أبعد من تسمية وزيرين أو منح ثقة

التيار المستقل: التعطيل الحكومي المتمادي نتيجة أطماع المعنيين واستنكافهم عن تحمل مسؤولياتهم الدستورية والوطنية

عدوان: حكومة دياب لم تقم بواجباتها ونحن كمجلس نيابي مسؤوليتنا أكبر من إقرار قوانين بأن نسأل إلى أين تذهب البلاد وإلى متى سننتظر تشكيل الحكومة

الكتائب: انتخابات نقابة المهندسين نموذج يبنى عليه للتغيير وتوحيد المعارضة

 

عناوين الإيمانيات

 اّيات عن المحبة الإلهية في الكتاب المقدس

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10/من12حتى21/:”يا إخوتي، فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص. إِذًا فَكَيْفَ يَدْعُونَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بَمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِهِ بِدُونِ مُبَشِّر؟ وكَيْفَ يُبَشِّرُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ المُبَشِّرِينَ بِالخَيْر!». ولكِنْ لَمْ يُطِيعُوا كُلُّهُم بِشَارَةَ الإِنْجِيل، لأَنَّ آشَعْيَا يَقُول: «يَا رَبّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟». إِذًا فَالإِيْمَانُ هُوَ مِنَ السَّمَاع، والسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ المَسِيح. لكِنِّي أَقُول: أَلَعَلَّهُم لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «في الأَرْضِ كُلِّهَا ذَاعَ مَنْطِقُهُم، وفي أَقَاصي المَسْكُونَةِ كَلامُهُم». وأَقُول: أَلَعَلَّ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَم؟ يَقُولُ مُوسَى أَوَّلاً: «أَنَا أُثِيرُ غَيْرَتَكُم بِمَنْ لَيْسُوا شَعْبًا، وبِشَعْبٍ غَبِيٍّ أُثِيرُ غَضَبَكُم!». أَمَّا آشَعْيَا فَيَجْرُؤُ ويَقُول: «وجَدَني الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُوني، وٱعْتَلَنْتُ لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي». أَمَّا في شَأْنِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُول: «بَسَطْتُ يَدَيَّ النَّهَارَ كُلَّهُ نَحْوَ شَعْبٍ عَاصٍ وَمُتَمَرِّد!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة

الياس بجاني/29 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100147/elias-bejjani-the-cancerous-lebanese-political-parties-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%b6-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%a7/

أحزاب لبنان كافة، الوكيلة والعائلية والشركات، قد انحدرت للحضيض وأمست عمليا عصابات ومافيات و”قُرّط”. نعم، قُرّط للنصب والاحتيال والسرقات والمتاجرة بالوطن وبناسه.

هي قُرّط تتآكل من الداخل وتفضح نفسها وتكشف أوساخها ونتانتها.

هي الأدوات التي تخدم المحتل الإيراني، وهي التي سلمته البلد، وهي الراضية بالعمل تحت مظلة احتلاله، وهي التي تسوّق لانتخابات تعطيه الشرعية.

هذه المكونات السرطانية البشعة هي سبب بقاء الاحتلال الإيراني وتمدده، وهي وراء كل المصائب والبلاوي التي تفتك بلبنان وبناسه وبكيانه.

أول خطوة على طريق الخلاص تبدأ بلعن هذه الأحزاب “القُرّط “والتخلي عنها ومحاكمة أصحابها ومن ثم التركيز على إنهاء الاحتلال الإيراني.

 

من أرشيف عام 2016: شركة حزب الكتائب المملوكة من الرئيس أمين الجميل وابنه سامي تنهي خدمات سجعان قزي وتطرده

الياس بجاني/20 حزيران/2016

http://eliasbejjaninews.com/archives/42135/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%82%d9%8f%d8%b1%d9%91%d8%b7-%d9%86%d8%b5%d8%a8-%d9%88%d8%a3%d8%ad/

باختصار جداً مفيد وواقعي ومنطقي، ودون لف ودوران، ودون تقية وذمية، ودون الغرق في مشهديات نفاق ودجل تثير الغرائز والعصبيات المذهبية نقول وبصوت عال، إن ما أقدم عليه أصحاب شركة حزب الكتائب هو أمر جداً عادي في أطر فكرهم وثقافتهم ودكتاتوريتهم. ففي معاييرهم المرّضية السيد قزي مجرد موظف عندهم ولم يعد مرغوباً في وجوده بشركتم فتم طرده متنكرين لدوره وتاريخه ونضاله.

واقعة طرد الوزير سجعان قزي الوقحة اليوم تجسد صبيانية ومأساوية ونتانة وخطورة وطروادية أوضاع أحزاب لبنان “القُرّط” كافة ودون أي استثناء. ومن المحزن والمؤسف أن الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية والعائلية والوكالات هي عملياً وواقعاً معاشاً متخصصة بامتياز في تشويه القيم والأخلاق، وأيضاً في تعهير تمثيل الناس، والثوابت اللبنانية تحت أقنعة زائفة كثيرة في مقدمها قناع المذهبية والتعصب.

في الظاهر يبدو أن قرار المكتب السياسي لشركة حزب الكتائب قانوني ودستوري ومتخذ عن طريق الديمقراطية والتصويت، إلا أن الواقع الذي يعرفه القاصي والداني في لبنان وداخل شركة الحزب يفيد بأن قزي تم طرده لأن ابن صاحب الشركة الذي يدير شؤونها حالياً لا يريده ولم يكن من مؤيدين توزيره، وربما يغار منه ولا يرتاح له.

يبقى إن قرار استقالة وزراء شركة حزب الكتائب أصلاً كان عملاً مسرحياً، ونوع من حروب الطواحين على خلفية أنانية، وفي سياق المزايدات كما سبق وكتبنا.

شركة الحزب هذه كانت دخلت الحكومة ب 3 وزراء، وها هي تخرج بواحد فقط، وهذا أمر يجسد المهزلة والبهدلة.

في الخلاصة، إن الواقعة الكتائبية المسرحية و”الطواحنية” اليوم هي ممارسة شواذ شائعة وتحدث باستمرار داخل كل الأحزاب الشركات والوكيلو، وهي بالتأكيد سوف تتكرر طالما أن لا أحزاب في لبنان، بل شركات وقُرّط ووكالات لقوى خارجية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 3 وفيات و185 إصابة

وزارة الصحة العامة/29 حزيران/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 185 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 544705.

كما أعلنت تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 7848.

 

البابا فرنسيس في لبنان قريبا؟!

الوكالة الوطنية للإعلام/29 حزيران/2021

زارت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر الفاتيكان، والتقت وزير خارجيتها المطران بياترو كاليغر في حضور سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن. وكشفت عكر عن إمكانية زيارة البابا فرنسيس للبنان في أقرب وقت، وتم البحث في الأوضاع في لبنان في ظل التطورات الراهنة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، والضغط الحاصل جراء وجود النازحين السوريين، وأهمية مساعدة ودعم لبنان للخروج من أزمته وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن. كما تناول البحث الإجتماع الذي سيعقد في الأول من تموز والذي دعا إليه البابا فرنسيس رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية “من أجل يوم تأمل حول الوضع المقلق في لبنان وللصلاة من أجل السلام والإستقرار”. وحملت الوزيرة عكر رسالة شفهية من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الى البابا فرنسيس، شكروه فيها على “الإهتمام الذي يخص به لبنان، ونوهت بمواقف الكرسي الرسولي حيال لبنان واللبنانيين وتواصله مع جميع الأفرقاء من أجل إنقاذ هذا البلد من محنته”. وكشفت عكر أنها سمعت “تأكيدات بعدم ترك لبنان والسعي الحثيث للقيام بكل ما يلزم من أجل قيامته مجددا”، متمنية “أن يحقق إجتماع الفاتيكان النتائج المرجوة منه”. واشارت الى “أن لبنان واللبنانيين يعلقون آمالا كبيرة على المبادرات التي يقوم بها الفاتيكان دوما من أجل بقاء في لبنان المعتدل في محيطه”. والتقت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي وجرى عرض للأوضاع في لبنان وطرق مساعدته عبر تكثيف البرامج التي من شأنها مساعدته على الخروج من الوضع المتأزم الذي يمر به. وشكرت بيزلي على “توفير الدعم للبنان واللبنانيين وتأمين إحتياجاتهم لا سيما بعد إنفجار مرفأ بيروت”، وأملت أن “يتم التعاون على نطاق أوسع في ظل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتردية التي يمر بها لبنان”.

 

مساعي نصرالله لن تنتج حكومة: “التلطيش” لا ينفع!

وكالة الانباء المركزية/29 حزيران/2021

غداة اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي انه باشر اتصالاته للتوفيق بين المتنازعين حكوميا، وتحديدا بين العهد من جهة وفريق الرئيس نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، سُجّلت مواقف عدّة لكوادر الحزب أتت لتؤكّد ما قاله نصرالله لناحية “الوساطة” ولتدعو ايضا الى ضرورة تقديم التنازلات من قِبل الطرفين. فقد قال رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم أمين السيد امس “اننا نبذل الجهد ونقدم كل المساعدة من أجل ان تتشكل حكومة، ونأمل أن نوفق بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، حتى نصل إلى نتيجة معقولة على هذا الصعيد، لأن الوضع والازمة لا يحتملان الاستمرار في عدم تشكيل الحكومة، مضيفا “مسؤوليتنا عن مجتمعنا ستدفعنا في كل الأوقات إلى أن نبذل كل جهد من أجل تخفيف ما يمكن من أزمات وأعباء على أهلنا، بغض النظر إذا كنا مسؤولين أو شركاء ام لا”، ومشيرا الى “اننا سنقوم بما نستطيع وبما نقدر عليه، فاصبروا علينا كي نتمكن من أن نعالج ونخفف عنكم هذه الأزمات وهذه المشاكل”… اما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فاعلن من جانبه أن “حزب الله والمقاومة وشعبها أحرص على الاسراع في تأليف حكومة تستعيد بناء الدولة ونظامها الاقتصادي والمصرفي، وقدرتها على إثبات الوجود والوقوف في وجه التحديات”. وطالب البعض بأن “يتوقفوا عن الكذب على اللبنانيين حينما يقولون بأن المشكلة التي تؤخر تأليف الحكومة تكمن في تسمية وزيرين، فثمة من لا يريد تشكيل حكومة، وهو يعرف نفسه وأوساط العمل السياسي تعرفه، ويريدون من الآن أن يفتحوا معركة الانتخابات النيابية علما أنه هناك حوالي الـ10 أشهر لموعد الانتخابات. ودعا هؤلاء إلى أن “يشكلوا الحكومة، وأن ينطلقوا في العمل، وأن يتركوا الأشهر الأخيرة الباقية من عمر الحكومة للانتخابات النيابية تحضيرا وإنجازا”. وتابع “على البعض في لبنان أن يتركوا مأثرة لهم في هذا الزمن، وأن يسارعوا إلى تأليف الحكومة المدخل الضروري والأساس لمعالجة كل المشكلات والأزمات التي نواجهها اليوم”، مضيفا “نحن من موقع فجيعتنا التي أتت في سياق كل هذه الأزمات التي تتوالى علينا في هذا البلد، نناشدكم جميعا أن تقدموا لبعضكم التنازلات من أجل أن تشكلوا الحكومة التي تعتبر المدخل لإجراء الانتخابات النيابية، وإذا لم تؤلّف الحكومة الآن، فلا أحد يضمن تأليفها لاحقا”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن الضاحية، في كباش عين التينة – البياضة، اعلنت بوضوح وقوفها في خندق الاولى ودعمها مبادرتها الحكومية، كاشفة ان نصرالله ارسل، عشية اطلالته الجمعة الماضي، موفدا الى الرئيس نبيه بري ليضعه في صورة موقفه المرتقب، مؤكدا له تمسكه بتفويضه الحل الحكومي ودعمَه لمبادرته. من هنا، تشير المصادر الى ان مواقف رعد، في شقّها المتعلّق بالوزيرين المسيحيين وبالدعوة الى تنازلات، تبدو موجّهة الى باسيل اكثر منه لاي طرف آخر… وعلى وقع هذا الكلام، تتابع المصادر، الاتصالات مستمرة بين الحزب والبياضة، وهدفُها اقناعه باستئناف مبادرة بري من حيث توقّفت. ولهذه الغاية، تكشف ان موفدي الضاحية الى رئيس التيار الوطني الحر، يسعون في هذه المرحلة ترطيب الاجواء بين الاخير وبري، وصولا الى جمعهما في لقاء في عين التينة، على ان تشكّل هذه الزيارة منطلقا لاطلاق عجلة محادثات التشكيل المعلّقة، من جديد.

لكن في رأي المصادر، هذه الحركة قد تنجح جزئيا، اي انها ستعيد العلاقة بين العهد وعين التينة الى مرحلة الهدوء والتواصل، الا انها لن تفضي الى تشكيل حكومة. فقد بات معلوما ان الفريق الرئاسي لا يريد حكومة برئاسة الحريري الا اذا تمكّن من الامساك بقرارها. وطالما بقي الحزب يكتفي برفض حصول اي طرف وحده على الثلث المعطّل، وبـ”التلطيش الكلامي المموّه”، من دون الضغط الجدي المباشر، على حليفه البرتقالي للتراجع وتسهيل التشكيل،  فإننا سنبقى ندور في الحلقة المفرغة عينها حكوميا. وموقف الحزب هذا، قد يعني انه هو – وايران طبعا – لا يمانعان وجود حكومة او غيابها في لبنان، مهما جاع الناس وذلّوا، تختم المصادر.

 

إسرائيل تستفزّ بيروت نفطيًا!

وكالة الانباء المركزية/29 حزيران/2021

فيما لبنان غارق في ازمة سياسية – مالية لا تنتهي، تستفيد اسرائيل من هذا الواقع لتضغط أكثر على بيروت من بوابة ملف ترسيم الحدود البحرية جنوبا. آخر خطواتها في هذا السياق، كُشف النقاب عنه في الساعات الماضية. فبحسب الاعلام العبري، (موقع بحزيت الاقتصادي)، عمدت شركة “إنيرجيان” اليونانية، التي استحوذت عام 2016 على حقول غاز في شمال فلسطين المحتلة بموجب عقود مع شركة ديليك الإسرائيلية، الى التوقيع على عقود للتنقيب عن الغاز في خمس آبار شمالية، قالت إنها تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة لـ«إسرائيل». وتتعلّق العقود بثلاث اتفاقيات تنقيب تشمل خمس آبار: الأولى في حقل كاريش الشمالي، والثانية في حقل كاريش الرئيسي، أما الثالثة فتتعلق بحقل “أتنا” الواقع بين حقلَي كاريش وحقل تنين. ويرد في التقرير أنه تقرر بدء عمليات التنقيب في الربع الأول من عام 2022، من دون الإعلان عن المدة الزمنية التي يقدر أن يستغرقها التنقيب، كما من دون الإعلان عن أي من الحقول الثلاثة تقرر البدء فيها أولاً. ما يجب التوقف عنده في هذا التطور، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، هو ان الحقول الثلاثة تقع جنوبي المنطقة المتنازع عليها مع لبنان، وفقاً للتسمية الإسرائيلية، أي منطقة 860 كيلومتراً مربعاً التي كانت موضع التفاوض في الجولات الأولى للمفاوضات العام الماضي، وهي متداخلة بشكل كبير جداً مع الخط الحدودي الجديد الذي يطالب به لبنان. ما فعله الكيان العبري تصرّف “استفزازي” يدل الى انه تجاوز المفاوضات التي كانت جارية في الناقورة برعاية اميركية – اممية وقرّر البدء بالتنقيب بمعزل عن الموقف اللبناني الرسمي، ضاربا عرض الحائط أحقية لبنان بهذه المساحات التي تُعتبر، بالوثائق والمستندات، تابعة له وتحت “سيادته”. لكن المصادر تعتبر ان عدم انطلاق تنفيذ الاتفاق المذكور، عمليا، قبل ٢٠٢٢، تريد من خلاله تل ابيب وضع لبنان تحت الضغط، فيعود الى طاولة الناقورة من جديد ويقدّم ايضا تنازلات خوفا من ضياع كامل لثرواته، فيما هو يمكنه اليوم تحصيل جزء منها. كان يمكن للحكومة الحديثة الولادة في اسرائيل ان تقرر المباشرة فورا في التنقيب، غير انها تدرك ان دون ذلك عواقب قانونية دولية  وربما ايضا “عسكرية”، ولذلك قررت التروي علّ المحادثات تنطلق من جديد. بحسب المصادر، لبنان راغب بإحيائها، تماما كما الوسيط الاميركي، الا ان بيروت تصرّ على سقفها التفاوضي ولن تتراجع عنه باكرا. واذ لا تستبعد عودة موفدين اميركيين الى المنطقة لتحريك الملف، تشير المصادر الى ان التوصّل الى تفاهم لبناني – اسرائيلي نفطي، يُعتبر اولوية اميركيا، وستثبت واشنطن ذلك عمليّا في الاسابيع او الاشهر المقبلة.

 

أبواب الهجرة موصدة… فمَن "يخلعها"؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/29 حزيران/2021

يشعر المواطن اللبناني بالاهانة في وطنه، وهو أمام خطر وجودي يدفع ثمن باهظاً جداً من حياته واعصابه ومستقبل اولاده. فالاقتصاد تدهور، ولبنان الذي كان بلد النخبة والتعليم والسياحة سابقا صار اشبه بـ"جهنم". مما يجعل المراقبين اللبنانيين في حسرة لما آلت إليه اوضاع بلادهم، فالخلافات السياسية كثرت، وهي التي تسببت بها الكتل المتناحرة على السلطة. وفشل اللبنانيون في حماية بلدهم بفعل الانقسامات السياسية، وفي المقابل يستمر المجتمع الدولي في تقاعسه، فمن يحمي هذا الخزان البشري من الانفجار؟! فقد وصل لبنان الى الحضيض مالياً اقتصاديا وسياسياً، ويبدو ان نهاية وطن صارت على الابواب. اضاف الى ذلك، ان المعنيين لم ينجحوا في تأليف حكومة تكنوقراط قادرة على العمل، تفادياً للانهيار والافلاس، اذ ان الأقوياء لم يتمكنوا من التوافق، والرئيس المكلف سعد الحريري فشل في مهمته، كما ان اعتذاره لا يقدم او يؤخر. امام هذا الواقع، لم تهدأ الاتصالات التي تنهال على السفارات الاجنبية في لبنان للاستفسار عن طلبا الهجرة، وهنا تقول مصادر دبلوماسية: الناس لا يمكنها تحتمل الوضع السيء، فالاحوال وصلت الى وضع لا يحمد عقباه، مما دفع اللبناني الى محاولة الهرب الى بلاد الاغتراب بسبب الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي حرمته العيش بهناء وطمأنينة. وتابعت- في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"- الطلبات التي تتقدم ويتم قبولها لا تتخطّى الـ7 شهريا نظراً للملف المقدّم. كما انّ هناك عائلات كثيرة تقوم بتقديم طلبات للهجرة، لكن بعضها لا يستوفي الشروط المطلوبة لا سيما لجهة تخطي سنّ الاربعين عاما. في هذا السياق، ايضا، لفتت المصادر الدبلوماسية عينها، انّ "الزيّ الشرعي" للمتواجدين أمام مدخلي السفارتين الكندية والفرنسية يظهر أن المسلمين الراغبين بالهجرة لا يقلّون عن المسيحيين. واستناداً إلى مصادر في السفارة الكندية، غادر لبنان منذ بداية الازمة الحالية، آلاف اللبنانيين من أصل كندي، وأكثر من نصفهم من الطائفة الشيعية. ولا بد من الاشارة ايضا إلى أنّ السفارات الأجنبية لم تفتح باب الهجرة أمام اللبنانيين، خلافاً للعادة عند الحروب. وعمّمت سابقاً، سفارات الدول المنضوية في الاتحاد الأوروبي إعلاناً بأن عملها يقتصر على منح تأشيرات السفر السياحية أو تأشيرات العمل وفق شروط صارمة.

خطر يهدد ملايين الدواجن بحال انقطاع المازوت!

إكرام صعب/سكاي نيوز//29 حزيران/2021

رفع مزارعو تربية الدواجن الصوت محذرين من نفاذ المخزون الاحتياطي من المازوت (الديزل) المستخدم في تأمين الطاقة الكهربائية بشكل متواصل لمزارعهم، ما يهدد بنفوق عشرات ملايين طيور الدجاج الذي يربى للحم أو لإنتاج البيض في جو صيفي حار يهدد هذا القطاع بكارثة كبيرة.

وعلى ضوء الارتفاع الهائل في أسعار اللحوم الحمراء، لم يبق للمواطن من مصدر معقول السعر للبروتين من لحم الدجاج والبيض الطازج. وقال رئيس النقابة اللبنانية للدواجن وليم بطرس لـ”سكاي نيوز عربية”: “إن مستودعات المازوت متوقفة جميعها عن تسليم المادة لقطاع تربية الدجاج، والكهرباء مقطوعة لساعات طويلة، وقد نفذ المخزون أو يكاد عند معظم مزارع تربية الدواجن وفي معظم المناطق اللبنانية”. وكشف بطرس عن أن في لبنان حوالي 2000 مزرعة موزعة على المناطق اللبنانية من عكار في شمالي لبنان والجنوب والبقاع تنتج لحم الدجاج والبيض. وهي بحاجة لتشغيل أجهزة التهوية والتبريد وإنتاج العلف المخصص لتغذية الدجاج، وقد توقفت المعامل بسبب فقدان المازوت، كما أن هناك خطورة من فساد مخزون لحم الدجاج في برادات الشركات لدى مصنعي لحوم الدجاج والتي تحتوي مئات الأطنان والتسبب بخسارة فادحة للعاملين في هذا القطاع. وقال بطرس “إن لبنان ينتج حوالي 100 مليون طير دجاج في السنة ويستطيع أن يؤمن بشكل دائم 20 مليون طير للاستهلاك في السوق المحلي والتصدير ومطلبنا الأساسي تامين المازوت، ونطالب إدارة الجمارك ووزير الطاقة بالإفراج عن المازوت ولا مشكل لدينا من تسعير هذه المادة الحيوية على السعر الجديد، والسرعة في تأمينها تمنع وقوع الكارثة في هذا القطاع الإنتاجي”.

وفي لقاء مع أحد أصحاب مزارع الدجاج في منطقة راس المتن في جبل لبنان حسان غزال قال لـ”سكاي نيوز عربية”: “قطاع تربية الدواجن في خطر محدق إذا لم يؤمن لنا وقود المازوت خلال يومين فقد تنفق ملايين الطيور من الحرارة والجوع، فنحن نربي الدجاج بنظام المزارع المقفلة كلياً المطابقة لمعايير الجودة الأوروبية والتي تحتاج للتهوية بشكل متواصل”. وأضاف غزال “كذلك إن صناعة العلف المستخدم في تغذية الدجاج بحاجة متواصلة للطاقة الكهربائية 24 ساعة يوميا، وقد وعدنا وزير الطاقة بحل المشكلة ولكن الوضع لا ينتظر”. وتوقع غزال أن تامين المازوت سيكون بأسعار مرتفعة عدة أضعاف ما سينعكس حتما على سعر لحم الدجاج للمستهلك اللبناني الذي لا يزال يعتمد على لحم وبيض الدجاج كمصدر رئيسي للبروتين على ضوء الارتفاع الفاحش في أسعار لحم البقر الذي تجاوز 120 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد”.

وختم غزال بالقول “قد يلجأ البعض الى لحم الدجاج المجمد والمستورد ما سيزيد من صعوبة الوضع بالنسبة لمربي الدجاج المحلي ويفاقم المشكلة أكثر فأكثر”. وعلمت “سكاي نيوز” أن وزير الطاقة قرر توفير مادة المازوت خلال الساعات القليلة المقبلة ما قد يجنب هذا القطاع في حال توفر المادة كارثة محتمة.

 

إحباط عملية تهريب “كبتاغون” إلى السعودية

بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 29 حزيران 2021

 في إطار الحرب المستمرة على تهريب المخدرات إلى المملكة العربية السعودية، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عن ضبط مجموعة أشخاص قاموا بالتحضير لعملية تهريب حبوب “كبتاغون” إلى المملكة العربية السعودية، مخبّأة بطريقة احترافية في داخل آلات تعقيم أدوات طبية.  وقالت: “بتفتيشهم، تم العثور على 17.4 كلغ. من حبوب الكبتاغون، أي نحو مئة ألف حبة”، وتم تحويلهم للتحقيق بإشراف القضاء المختص. وفي سياق غير بعيد، أوقفت وحدات الجيش في البقاع، 10 لبنانيين و4 سوريين و3 فلسطينيين و3 من الجنسية التركية، لقيامهم بتهريب محروقات قُدِّرت بـ 9500 ليتر من مادة المازوت، و4600 ليتر من مادة البنزين إلى سورية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29/06/2021

وطنية/الثلاثاء 29 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف أكد لتلفزيون لبنان أن موسكو تتابع اتصالاتها بالأفرقاء السياسيين اللبنانيين بعد سلسلة لقاءات حصلت وهي تحض اللبنانيين وبخاصة في هذه الأوضاع الصعبة على الإسراع بتأليف حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري... وستتابع روسيا دعمها لبنان وتعززه ما بعد تأليف الحكومة.

وبالنسبة الى جولة فريق روسي في لبنان ضمنه خبراء في شأن التعاون بمسألة مصافي النفط وما له صلة أوضح السفير روداكوف أن الجولة استطلاعية ومهمة وستجري المتابعة للوصول الى نتائج عملية.

في الغضون تراجع سعر صرف الدولار الى دون السبعة عشر ألف ليرة "بشي مية. كما بدأت أزمة البنزين بالإنفراج فيما تنتظر الصهاريج إتفاقا حول مادة المازوت.

كل ذلك، ومع ارتفاع سعر ربطة الخبز حوالى الألف ليرة، تبقى كل أنواع السلع والمواد الغذائية تحت منشار بعض التجار الفجار، وتحت نار الغلاء الذي هو مرهون أولا بتأليف الحكومة وما بعد.

والتأليف الحكومي موضوع اتصالات الرئيس نبيه بري بالتعاون مع حليفه حزب الله والفريقان يبحثان في التأليف من طريق الرئيس الحريري على أن يكون التوافق مع رئيس الجمهورية العماد عون، هو القاعدة الأساس.

كتلة التنمية والتحرير أعلنت أن المطلوب تأليف حكومة اختصاص وليس حكومة فيها أثلاث وأرباع معطلة لأي فريق واصفة عدم المبادرة وعدم الاسراع في التأليف بفعل على مستوى القتل الجماعي للبنان.

أوساط الرئيس المكلف الذي زار تركيا قبل دولة الامارات - في معرض تعليقها على ما نشر في الصحف من أشكال مطروحة للحكومة- كررت عدم السير بأي صيغة تسفر عن توفير ثلث معطل لأي أحد.

كهربائيا خبر مضيء: شركة كارباروشيي قررت معاودة إمداد لبنان بالطاقة الكهربائية من باخرتيها التركيتين: فاطمة غول سلطان واورهان باي.

في المقابل إذا صح ما يشاع حيال "تبليع المواطنين ضربا آخر في زيادة اضافية لسعر صفيحة البنزين الى حدود السبعين الفا فإن اللهيب يلفح انتظارات المواطنين لما سيصدر عن المديرية العامة للنفط غدا لتحديد السعر النهائي الجديد.

في الغضون وفيما عادت للظهور، إرهاصات تصاعد وتيرة الإحتجاجات وإقفال الطرق والمطالبات بالعيش بكرامة ومنها ما حصل اليوم من إعاقة حركة المرور والنقل في بيروت على اوتوستراد نهر الموت والكرنتينا، وفي الكولا، وقصقص، وكورنيش المزرعة، وكذلك في صيدا.

رأس الرئيس العماد عون في قصر بعبدا إجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع الذي تمخض عن ست نقاط الأولى منها بحسب البيان:

- الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية الإبقاء على الجهوزية اللازمة لعدم السماح لبعض المخلين بالامن بزعزعة الوضع الأمني بسبب الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، وبخاصة ما يتعلق بإقفال الطرق العامة او التعدي على الأملاك العامة والخاصة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

تحت وطأة الأزمات الإجتماعية والمعيشية يقبع المواطن اللبناني في مشهد قاتم يتقدم على السكون السياسي عموما والحكومي في شكل خاص.

المواطن مصاب بشتى الأوجاع... يجوع... ويتجرع كأس الذل للحصول على احتياجاته الأساسية من حبة دواء ونقطة بنزين وكسرة خبز...

إنه الإنفجار الاجتماعي الآتي على جناح فقدان الأمن الاجتماعي فهل هناك من ينتبهون؟!.

لائحة عناصر الانفجار تطول وليس آخرها المحروقات التي ينسحب الشح فيها على القطاعات الاستشفائية والفندقية والإدارية وحتى الأمنية...

أما وقد دخل قرار تسعير المحروقات على أساس 3900 ليرة للدولار حيز التنفيذ فإن البعض يتوقع حلحلة من شانها أن تزيل مشاهد الطوابير أمام المحطات لكنها في الواقع حلحلة مرة بالنسبة إلى غير ميسوري الحال الذين سيرفعون العشرة أمام بلوغ سعر صفيحة البنزين حوالى ثلاثة وستين ألف ليرة والمازوت أكثر من ستة وأربعين ألفا وفق الجدول الرسمي الصادر اليوم.

مثل هذا الإرتفاع المجنون سينسحب سلبا بلا شك على قطاعات حيوية أخرى كبدل النقل (السرفيس) الذي كان حتى الأمس خمسة آلاف ليرة وكربطة الخبز التي لوحت النقابة المعنية بزيادة سعرها ألف ليرة إضافية على الأقل.

لكن المفاجأة أتت من موزعي المحروقات وأصحاب المحطات الذين رفضوا التسعيرة الجديدة مطالبين بإعادة احتسابها إلى حدود السبعين ألفا كون التكلفة عليهم أعلى فوعدت مديرية النفط بدراسة هذا الأمر لتحديد الخسائر إذا وجدت وإلى حينها أصرت على اعتماد التسعيرة الجديدة ما ينذر بكباش جديد بين الطرفين.

على المستوى السياسي والرسمي لا رائحة للحكومة من أرجاء القصرالجمهوري الذي حضر فيه اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، مستعيضا ببعض العلاجات الموضعية.

وأما على المستوى التشريعي فإن الاستعدادات جارية للجلسة النيابية العامة التي تعقد الأربعاء والخميس بجدول أعمال من أكثر من سبعين بندا تلامس هموم الناس وحاجاتهم.

وعشية الجلسة ترأس الرئيس نبيه بري إجتماعا لكتلة التنمية والتحرير واتخذت القرارات الملائمة في شان جدول أعمالها.

الكتلة حذرت من أن عدم المبادرة والاسراع في إيجاد الحلول هو فعل يرقى إلى مستوى جريمة القتل الجماعية للبنان واللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

جدول جديد لاسعار المحروقات، فهل يعطي فرصة لاعادة جدولة الحلول؟ ام انه سيعجز امام اصرار البعض على حبس البلد في جدول الازمات؟

من المفترض ان يتوافر البانزين والمازوت – وان باسعار مضاعفة ستزيد من اعباء اللبناني – لكن الطوابير ما زالت على حالها امام المحطات، والتقنين الذي اختفى من شركة الكهرباء لاختفاء الكهرباء منها اصلا، بات يسيطر على الكهرباء البديلة اي مولدات الاشتراك.

المعنيون عزوا المشكلة الى خطأ في جدول الاسعار الجديد فلم يتم التوزيع اليوم، وهو ما نفته المديرية العامة للنفط مؤكدة ان الامور ستحل مع شركات التوزيع، والمحروقات ستعود الى الاسواق.

في سوق الوجع اليومي كان الرغيف اول المكتوين بنار الجداول الجديدة، كما إن حمالي الحطب لن يدعوا المشهد يمر من دون استغلاله برفع الاسعار على كل ما يمت او لا يمت بصلة الى المحروقات، فيما الطرقات مقطعة بالاطارات المشتعلة بعضها من قبل المصابين بكل هذه الازمات، وكثير منها من قبل الباحثين عن الفوضى الهدامة التي تزيد من الازمات والضغوط على البلد واهله كما قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب خلال اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الذي عقد برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا.

فاذلال المواطنين مرفوض تحت اي اعتبار، وكذلك في الطوابير امام محطات المحروقات، حيث دعا رئيس الجمهورية الاجهزة الادارية والامنية المعنية للعمل على منع تكرار هذه الممارسات.

فيما كررت كتلة التنمية والتحرير دعوتها المعنيين بتشكيل الحكومة اللبنانية، الى ضرورة الإنصات لوجع الناس، وتشكيل حكومة إختصاصيين لا اثلاث وارباع معطلة فيها لأحد.

اما تكتل لبنان القوي فينتظر عودة الرئيس المكلف من السفر لكي يقوم بواجباته الدستورية ويبادر الى التشاور مع رئيس الجمهورية لاخراج حكومة فاعلة...

تقييم ما فعله سيف القدس بالعدو الصهيوني كان حاضرا خلال استقبال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ووفدا قياديا من الحركة، حيث تم التأكيد على عمق العلاقة القائمة بين الجانبين، وموقع هذه العلاقة الاساسي في محور المقاومة وفي المعركة الحاسمة مع العدو.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الناس مقهورون، ومنسوب قهرهم يرتفع يوما بعد يوم.

وأما المسؤولون عن تعطيل تأليف الحكومة، وبالتالي تبديد الامل ببدء الانقاذ في وقت سريع، لا يزالون يماطلون ويتأخرون.

لا نقول هذه الكلام بناء على معطيات متعلقة بالمشاورات الحكومية الراهنة، وهي شحيحة، بل ترجمة لانطباع عام لدى المواطنين ازاء احتمال التوصل الى حل سياسي قريب.

فهل تتحقق المفاجأة ويزول الانطباع السلبي؟

هذا ما يأمل فيه كل اللبنانيين، ليس لأن الحكومة المقبلة ستكون قادرة على اجتراح معجزات، بل لأن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، حتى صار لسان حال الناس ان اي شيء في ملف الحكومة هو افضل من لا شيء.

غير ان للمفاجأة المأمولة عناصر ثلاثة لا غنى عنها لتصبح ممكنة ومفيدة:

العنصر الاول: اتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على التشكيلة، بتركيبتها واسمائها وانسجامها مع المعايير الدستورية والميثاقية المعروفة.

العنصر الثاني: ان تكون اي تشكيلة مطروحة قادرة على نيل ثقة المجلس النيابي والمجتمع الدولي.

العنصر الثالث: ان تأتي العملية برمتها لتفتح صفحة جديدة على المستويين الداخلي والخارجي حتى يتوفر مناخ سياسي عام يسمح لها بالعمل.

هذا من حيث المبدأ. اما التفاصيل فمتروكة للمعنيين بالتأليف، علما ان اوساطا معنية بالعملية جددت التأكيد عبر الOTV ان نية تأليف الحكومة موجودة منذ اليوم الاول، وان كل التسهيلات قدمت.

اما اذا ثبت مجددا ان هناك من يصر على ابقاء البلاد من دون حكومة، مبتدعا الذريعة تلو الاخرى لمنع ولادة الحكومة، فعندها لكل حادث حديث بين القوى السياسية التي لا يجب ان تترك البلاد تتخبط في ازمتها من دون قبطان حكومي، اي مجلس وزراء مجتمعا، يسير بها الى شاطئ الامان… وهذا هو منطق الامور، ولا يعبر عن نوايا او اهداف.

اما ما عدا ذلك، فمزيد من القهر للناس، والتدمير لما تبقى من مقومات الوطن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

قمة السادية التي تمارسها المنظومة في حق شعبها أن تمعن فيه تنكيلا وتجويعا وتسلبه ماله ودواءه وصحته ومحروقات سياراته، وقبل أن يسلم الروح منهكا، يطل عليه دجالوها مبشرينه بالفرج . ولكن الفرج عزيزنا المواطن سيكون مدفوعا من جيبك وبأغلى الأثمان.

وقمة القمة أن يخرج سحرتها عليه بقرار يقول برفع سعر صفيحة البنزين إلى مستوى السبعين ألف ليرة من دون أن يتوفر البنزين، بحيث ظلت طوابير الذل تنتظم كيلومترات أمام المحطات، أما البشرى الثانية المفخخة فهي إقرار البطاقة التمويلية غدا، ولكن من دون مصدر تمويل واضح.

في المقابل، قمة القهر الذي لم يعرف مثله شعب في القرن الجديد، أن يطلق الناس زفرات ارتياح بعد طول اختناق، منطلقين من منطق مازوشي يزين لهم بأن الدفع غاليا ثمن نقطة بنزين أفضل من أن ندفع سياراتنا بأنفسنا بدلا من أحصنة محركاتها العطشى للوقود.

وقمة الذل أن ينسى الناس أمرين: أن البنزين هو قشة صغيرة في كومة المشاكل المتطايرة في وجوههم كاللعنات.

والأمر الثاني، أن تدبير رفع الدعم الجزئي هذا، هو مثابة hors doeuvres موقت يسبق الرفع الكامل للدعم، ومن يخرج حيا من بطش هذا سيقتله الطبق ذاك. قد يقول قائل من أهل المنظومة إن في ما تقدم إغراقا في التشاؤم لكن يتجاهل هؤلاء بأن كل هذه التدابير العوجاء تتخذ في غياب حكومة ترعى وتضبط.

فكل المؤشرات والهندسات الحكومية وكل البخ السياسي الذي تنشره المقرات، لا يبطن ولا يظهر أي رغبة في تشكيل الحكومة، بدليل أن كل الصيغ الحكومية التي رميت في التداول في الويك اند وبعده، تبين أنها كلام ويك أند، كما تبين أن وراء كل صيغة مقر، والغاية من تسويقها كان لإظهار الخصم في موقع المعطل، ما أبقانا في مربع التعادل السلبي. وتأكيدا على عدم رغبة البعض في التشكيل، نرى أن الرئيس الحريري غير مستعجل للعودة الى لبنان، والثنائي الشيعي لا يعلن وفاة مبادرة الرئيس بري لكنه لا يحييها، فيما الرئيس عون يتعاطى مع مسألة التشكيل تماما كما تعاطى عام 1988 مع تكليفه رئاسة الحكومة العسكرية الموقتة.

فهو كما في الأمس، مرتاح الى ترؤس المجلس الأعلى للدفاع كحكومة موقتة بدلا من التعايش القسري مع الحريري، تماما كما ترأس حكومة الثلاثة، وطور دوره ليلعب دور رئيس الجمهورية، ما أدى الى انهيار الجمهورية الأولى، فهل نتحمل اليوم إسقاط الجمهورية الثانية؟.

في سياق خوف الغرباء أكثر من الأبناء على لبنان، غرد وزير الخارجية الأميركية انطوني بلينكن إثر لقائه نظيريه الفرنسي والسعودي على هامش قمة العشرين، فكتب: "ناقشنا الحاجة الى ان يظهر القادة السياسيون في لبنان قيادة حقيقية من خلال تنفيذ الاصلاحات التي طال انتظارها لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتوفير الاغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني في شدة". لكن على من تقرأوا مزاميركم ايها السادة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مفاهيم جديدة للفرح في لبنان:

تعبئة بنزين من دون نطرة على المحطة، تدعو إلى الفرح، حتى لو بسعر مضاعف.

عودة باخرتي توليد الكهرباء إلى العمل، تدعو إلى الفرح، من دون ان تعرف كل تفاصيل هذه العودة! الشركة تقول إن هذا القرار هو بادرة حسن نية، ولكن هل المسألة مسألة نوايا فقط؟ الخبر المفرح أن عودة الباخرتين إلى العمل يزيد ساعات التغذية أربع ساعات في الأربع والعشرين ساعة بحسب مصادر الشركة.

انخفاض الدولار من 18 الف ليرة إلى 17 الف ليرة، خبر مفرح، علما أنه حين وصل إلى 17 الف ليرة الأسبوع الفائت كلف إحراق الف دولاب وقطع طرق.

أما كيف ينزل؟ متى ينزل؟ لماذا ينزل، فالعلم عند المتلاعبين بالدولار فهم الذين يسعرون، ومنصاتهم أقوى من منصات غيرهم. بالمناسبة انخفض الدولار إلى 17 الف ليرة، فهل سيبقى التسعير في السوبرماركت على 19 الف؟

اللبناني فرحان اليوم لأنه سيودع النطرة على محطة البنزين لكن المهرب لديه غصة، كان يربح كثيرا على دولار 1500، هامش ربحه انخفض لأن التهريب على دولار 3900.

أيها المهرب، نعتذر منك باسم أربعة ملايين ضحية، وسنجد من يدخل في وساطة مع الدولة اللبنانية من اجل ان تعوض لك ما ستخسره من جراء انخفاض نسبة ارباح التهريب، ومن يدري فقد تجد في هذه الدولة من يسعى ليؤمن لك "بطاقة تمويلية" من جراء انخفاض أرباح التهريب.

إنها المهزلة ما بعدها مهزلة، فحين يخرج مسؤولون يتحدثون عن انه من حسنات رفع اسعار المحروقات خفض التهريب بسبب خفض الأرباح، نكون امام دولة لا تفكر بشعبها بل بالمهربين.

في عجقة الاخبار المفرحة، استهلاكيا، خبر غير مفرح استهلاكيا... يبدو ان الفروج لن يكون بمتناول الكثير من العائلات حيث ترددت معلومات أن هناك اتجاها إلى بيعه بحسب تسعيرة الدولار، وهذا القرار من شأنه أن يتسبب بأزمة جديدة، فهل تتحرك وزارة الإقتصاد حيال هذا القرار الاحادي الجانب؟

في تطور قضائي، أعلن المساعدون القضائيون الاعتكاف عن العمل في كل قصور العدل بدءا من غد الأربعاء حتى التاسع من تموز المقبل ضمنا.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى أرقام الإصابات بكورونا والتي تستدعي الإنتباه:

إصابات أمس بلغت 66 إصابة

إصابات اليوم بلغت 185 إصابة، اي بزيادة ثلاثة أضعاف، واللافت أن عدد الإصابات بين الوافدين بلغت 38 إصابة، ليس عن يوم واحد بل عن يومين، فهل الإجراءات المتخذة كافية؟

البداية من المحروقات، مع المازوت اولا .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

انعقد المجلس الاعلى للدفاع في العالم الآخر... وقرأ الأرض من أعاليه في السماء فوفقا للبيان الرسمي يأتي الأمن هدفا أساسيا للاجتماع وبخاصة مع حلول فصل الصيف حيث توقع رئيس الجمهورية أن يكون الموسم السياحي واعدا هو وعد يشبه العهد الذي ينهي آخر سنواته بتسليم البنانيين إلى البؤس بكل عناوينه المعيشية والاقتصادية.

ومعالجات المجلس الأعلى كانت بعبارات تستنكر إذلال المواطنين أمام محطات المحروقات إذ طلب الرئيس عون الى جميع المعنيين منع تكرار هذه الممارسات متوقفا عند قطع الطرق مؤيدا حرية التعبير من دون فوضى وأعمال شغب، سائلا الأجهزة الأمنية عدم التهاون في التعامل معها حفاظا على سلامة المواطنين والاستقرار العام.

والمجلس الذي سيصون السياح من لبنانيين ومنتشرين في الصيف الواعد أعطى كذلك ضمانات باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتواكب راحة المسافرين و"ان لاقاكم حبيبي سلمولي عليه" بحسب ما ورد في البيان الختامي... المسيل للدموع الصيفية وما إن انتهى البيان حتى نزل المواطنون فرحا الى الشارع فأقفلوا الطرقات في بيروت وأحرق بعضهم عربة الأجرة وحمل مواطن من طرابلس جهاز تنفس طلفته في الشارع ملاحقا نفسها باحثا عن كهرباء.

هي السلطة التي لا تعرف بواقع مرير وتسطر محاضر ليست حاضنة لبيئتها وتعيش حال إنكار بلغت حد الإغماء العام فهل يتابع المجتمعون طوابير الذل على المحطات؟.. هل شعروا بأن الناس أصبحت تحتل إدارات الدولة.؟. هل سمعوا بحادث اقتحام مصرف لبناني لتوفير أموال المرضى؟ وأبعد من شارع وغضب ناس.. هل تلقت الدوائر الرسمية نتائج انتخابات نقابة المهندسين وقبلها نتائج نقابات مهن حرة وما بينها انتخابات جامعات طردت منها الأحزاب؟ ليس في عرف الحكم الاعتراف بنتائج الصناديق الانتخابية ..وربما ننتظر حلا بعد تعبئتهم بصناديق خشبية. فحالة الغيبوبة عن الواقع المعيشي هي استكمال لتغييب الحل السياسي.. حيث ذوبت الطروح واختفى المبادرون وتحللت الصيغ وفقدت اثار الرئيس المكلف واستمرت مناجاة جبران بمناداته أن يعود ويؤلف ..في أكبر تكاذب على اللبنانيين مغلف بروح المودة والألفة. أما "وسيط الجمهورية" الذي يتخذ شكل حزب الله فلم تظهر علائم عجائبه بعد.. ولم يصلنا سوى تصريحات نوابه.

وبحسب النائب حسن فضل الله فإن هناك أزمة ثقة بين عون والحريري فيما كان النائب محمد رعد قد سبقه الى تصريح مجهول يعلن فيه أن ثمة من لا يريد تأليف الحكومة وهو يعرف نفسه وأوساط العمل السياسي تعرفه ويريدون من الآن أن يفتحوا معركة الانتخابات النيابية. وطبقا لرسومات رعد التشبيهية فإن الجميع إذا يعرف هذا الشخص الذي لا يريد تشكيل الحكومة... وعلى المشاهدين أن يجيبوا على اسم من ثلاثة لا رابع لها: عون.. جبران.. أو سعد الحريري فهل هذه الحزورة هي إعلان لفشل وساطة الأمين العام لحزب الله ؟ أم هي خريطة طريق تمهد لاستبدال الرئيس المكلف بمكلف آخر؟ لا احد يملك الجواب سوى حزب الله "ورجل من البصرة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 حزيران 2021

وطنية/الثلاثاء 29 حزيران 2021

صحيفة البناء

خفايا

يقول مصدر مشارك بالاتصالات حول المسار الحكومي ان أغلب الصيغ التي يتم تداولها في الإعلام محاولات ‏لملء فراغ المعلومات الجدّية، يبتكرها سياسيّون وإعلاميّون يحاولون الإيحاء بقربهم من مصادر القرار ‏واطلاعهم على الخفايا؛ والحقيقة هي أن التكتم سيد الموقف لدى المعنيين لأن لا شيءَ جديد فعلياً.

كواليس

قال دبلوماسي غربي سابق إن دخول رئيسة مجلس النواب الأميركي على خط الدفاع عن الغارات الأميركية على ‏منطقة الحدود السورية العراقية يعني أحد أمرين: إما أن وراء الغارات رسالة سياسية تفاوضية حول قواعد ‏الاشتباك أو أن الألم الناتج عن عمليات استهداف القوات الأميركيّة كان مبرّحة.

صحيفة اللواء

وصف معنيون بملفات المنطقة الخطوة الروسية بالاستثمار في لبنان، بأنها لقطع الطريق على أي دور أميركي في ‏سوريا في مرحلة إعادة البناء والإعمار.

أوقف نائب طامح استهدافاته المباشرة لمرجع كبير، على خلفية أن مرحلته انتهت، وحان موسم القطاف!

عقد مرجع رسمي "هدنة عملية" مع مسؤول نقدي كبير، في ضوء التجاوب الذي يبديه الأخير مع مطالب الأول!

صحيفة الجمهورية

- سارعت مراجع ديبلوماسية الى تطمين مراجع أمنية بأن ما تسرب من إجراءات إحترازية لرعاياها لا ينم عن ‏أي جديد أمني.

- يتردَّد أن اتفاقاً سيتم بين ثلاثة قياديين سياسيين من طائفة واحدة للتوافق على إسم مرجع روحي جديد.

- أبدت مصادر نيابية تخوفها من إقرار أحد القوانين بلا إيجاد مصدر تمويل له ما يعني صرف إضافي من المال ‏العام.

صحيفة نداء الوطن

توقع مصدر طبي ان ترتفع نسبة الوفيات بين المصابين بالامراض السرطانية في لبنان من معدل تسعة آلاف ‏مصاب سنوياً الى 20 ألفاً، بفعل عجز المستشفيات وارتفاع كلفة العلاج الكيميائي والاشعة.

قدمت إحدى الشركات المتخصصة بالاحصاءات وصناعة الرأي العام دراسة الى رئيس تيار سياسي عن سلسلة ‏اقتراحات لتحسين صورته، تقوم على ثلاثة محاور تتمثل بتعميم تشويه صورة الخصوم والحلفاء والسعي الى ‏توسيع دائرة العقوبات وتحدي الاصوات المعارضة.

تُعدّ احدى الكتل النيابية اقتراح قانون بتقريب موعد الانتخابات النيابية الى آذار وتعليق العمل بمقاعد المغتربين.

صحيفة الأنباء

*لا دخان أبيض

حزب سياسي ينشط بشكل حثيث على خط استحقاق وطني مفصلي ولكن لا يبدو ان حركته ستؤدي الى تصاعد الدخان ‏الأبيض.

*تقاعس

مرة جديدة تتقاعس سلطة قائمة رغم انها المسؤولة الأولى عن التدخل ويأتي الحل لأزمة مستفحلة عبر جهة أخرى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

طوابير الذل” أمام محطات الوقود تتواصل … وسعر “صفيحة البنزين” يرتفع إلى 73 ألف ليرة

بيروت ـ “السياسة” /29 حزيران/2021

 أكدت مصادر نفطية لـ “السياسة”، أنه “طالما استمر التهريب، وخصوصا البنزين، إلى سورية عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، فإن الأزمة في لبنان ستستمر، وسيستمر مشهد الإذلال أمام المحطات”، مشيرة إلى أن “هذا التهريب منظم ومحمي، ولا يمكن أن يتوقف طالما استمر الوضع على ما هو عليه، وفي ظل عجز الأجهزة العسكرية والأمنية عن ضبط هذه المعابر”. وأكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن “البواخر بدأت بتفريغ حمولاتها من المحروقات، وستباشر الصهاريج بتوزيع البنزين والمازوت على محطات الوقود”. وطمأن، إلى أن “هناك “6 بواخر قبالة الشواطئ بدأت بتفريغ المحروقات تباعا”.وبعدما صدر جدول تركيب الاسعار للمحروقات على سعر صرف الدولار الواحد 3900 ليرة لبنانية، متضمناً ارتفاعاً ملحوظاً في الاسعار، مشيرا إلى أن خطأ حصل في جدول الأسعار ما دفع الشركات إلى عدم تسليم المحطات مادة البنزين ومن المفترض أن يصدر جدول آخر إذ كان من المتوقع أن يكون السعر بين 69 ألف ليرة و73 ألف ليرة. وفي الإطار، تحدث مصدر وزاري عن اقتراب موعد رفع الدعم عن الفواتير التي تتصل بمعاملات الدولة من الكهرباء إلى الهاتف بنوعيه الثابت والجوال، اضافة الى المعاملات العقارية والميكانيك وغيرها من التي لا يزال يدفعها المواطن على اساس سعر الصرف 1500 ليرة.

 

منتظرا عودة الرئيس المكلف لـ"يقوم بواجباته".. "لبنان القوي": نأمل مثابرة المجلس النيابي على العمل التشريعي

وكالات الأنباء المركزية/29 حزيران/2021

عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر البيان الآتي:

- ناقش التكتل جدول الجلسة التشريعية واتخذ بشأنها القرارات المناسبة، ومنها ما يتصل بقانون البطاقة التمويلية لدعم الناس في احتياجاتها المعيشية والقوانين الاصلاحية ومن بينها قانون الشراء العام.

ويأمل التكتل ان يثابر المجلس النيابي على العمل التشريعي  لاقرار جميع القوانين الاصلاحية والمتصلة بمكافحة الفساد.

- يسأل التكتل حاكمية المصرف المركزي لماذا لا يتم الالتزام بتسجيل جميع عمليات البيع والشراء حصراً على المنصة، ويدعو الأجهزة القضائية والأمنية الى تطبيق القوانين المرعية لتوقيف كل مخالف ومعاقبته. كما يسأل لماذا لا يكون السعر متحركاً وفقاً لقاعدة العرض والطلب، ولماذا لا يتم العمل بالمنصة وفقاً لدوام محدّد؟ اذ من غير المقبول ان يتم التداول بسعر متحرّك للدولار خارج ساعات العمل، كأن يرتفع سعر الدولار مثلاً 1500 ليرة في يوم واحد في عطلة نهاية الأسبوع. ويعتبر التكتل ان عدم احترام هذه القواعد يُفرغ المنصّة من وظيفتها الحقيقية ويجعلها صُوريّة خلافاً للأهداف التي تأسست لأجلها، وعليه يحمّل المصرف المركزي والمعنيين من جهات قضائية وأمنية مسؤولية التلاعب بسعر الليرة بشكل يثير الشبهات.

 - يرى التكتل انه مهما بلغت الاجراءات المالية والادارية المتخذة لتوفير المواد النفطية والأساسية للبنانيين، فإنّها تبقى ناقصة اذا لم تتحمّل القوى الأمنية مسؤوليّاتها وتضبط الحدود البريّة والمرافئ والمطار للحدّ من نسبة التهريب، خصوصاً ان عمليات التهريب مفضوحة ويتولاها اشخاص معروفون ومن بينهم من يتولى مسؤوليات سياسية وامنية، وهي تتم على معابر مكشوفة بما يتسبّب بهدر للمال العام واحتياط لبنان من العملات الصعبة. 

 - ينتظر التكتل عودة رئيس الحكومة المكلّف من السفر لكي يقوم بواجباته الدستورية ويبادر الى التشاور مع رئيس الجمهورية وفقاً للأصول بغية اخراج حكومة فاعلة تتولى تنفيذ البرنامج الاصلاحي الذي بات معروفاً من الجميع.

 - يؤيّد التكتل كل حوار وتلاقٍ بين اللبنانيين يعزّز الاستقرار والتضامن. وفي هذا الاطار ينظر ايجاباً الى اللقاء الذي جمع القيادات الدرزية في خلدة. ويدعو الى حوارٍ وطني لمواجهة التحديات ورسم رؤية جامعة للخروج من الانهيار الحاصل في البلاد.

 

"التنمية والتحرير": الوطن يستحق حكومة اختصاصيين لا أثلاث ولا أرباع معطلة فيها لأي طرف

وكالات الأنباء المركزية/29 حزيران/2021

عقدت كتلة التنمية والتحرير النيابية إجتماعها الدوري برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضور جميع اعضائها، وخصص الاجتماع، بحسب البيان الذي تلاه أمين عام الكتلة النائب أنور الخليل، "لبحث الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية المتصلة بالأزمة الحكومية وتفاقم الازمات الاقتصادية والمعيشية والانهيار المريع للعملة الوطنية وفقدان اللبنانيين لأبسط مقومات العيش الكريم من كهرباء ودواء ومحروقات وحليب للاطفال وحتى للمياه وجعل اللبنانيين أسرى لطوابير الذل والقهر أمام بؤر المحتكرين لهذه المواد الاساسية والحيوية". أضاف البيان: "وفي هذا الإطار، تؤكد الكتلة بأن الصمت حيال المشهد المأساوي والدامي الذي يلحق باللبنانيين، كل اللبنانيين، في حياتهم وسمعتهم ومصادر رزقهم امام محطات الوقود والمشافي والصيدليات وفي كل مرافق الحياة لم يعد يجدي، وأن عدم المبادرة والاسراع الى إيجاد الحلول هو فعل يرقى الى مستوى جريمة القتل الجماعي للبنان واللبنانيين بدم بارد ومع سبق الاصرار والترصد".

وتابع: "وعليه تدعو الكتلة المعنيين بتأليف وتشكيل الحكومة وقبل أي شيء الى ضرورة الإنصات لوجع الناس قبل الانصات او الانقياد وراء المصالح الشخصية الضيقة أو مصالح الأفراد ومطامحهم أو مصالح المذاهب والقوى والتيارات السياسية والى ضرورة ان يكون المعيار الوحيد في التشكيل والتأليف هو المعيار الذي يحفظ كرامة اللبنانيين ويضمن حياتهم وامنهم واستقرارهم وسمعتهم في الداخل والخارج وبالتأكيد بما يراعي التوازن والمناصفة والميثاقية وفقا لما نص عليها الدستور". وختم: "لقد آن الاوان كي يترجل الجميع عن صهوة المكابرة والانكار والكيد ويتنازل من أجل حفظ الوطن من الانهيار او الزوال والذي يستحق حكومة إختصاصيين لا أثلاث ولا أرباع معطلة فيها لأي طرف من الاطراف، حكومة وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية نعم ان الحكومة هي المدخل الالزامي لوقف الانهيار الشامل وقبل فوات الأوان". وناقشت الكتلة شؤونا تشريعية وجدول أعمال الجلسة النيابية العامة واتخذت بشأنها القرارات الملائمة.  وعرض الرئيس بري الأوضاع العامة خلال استقباله النائب السابق جمال الجراح.

 

لقاء 1 تموز: الفاتيكان يضغط.. ماذا عن دور لبنان؟

وكالات الأنباء المركزية/29 حزيران/2021

تشخص الأنظار في 1 تموز الى الفاتيكان، وتدق قلوب اللبنانيين أملاً بأن يحقق اللقاء الذي دعا إليه البابا فرنسيس رؤساء الكنائس المسيحية ليوم صلاة وتأمل من أجل لبنان أن يتمكن من تحقيق خرق في جدار الأزمة المستعصية. رؤساء الكنائس بدأوا بالتوافد الى الفاتيكان للمشاركة في هذا الحدث الذي سيجمع عشرة من قادة الجماعات المسيحية، فضلاً عن السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتاري. كما سيشارك الى جانب البابا فرنسيس شخصان او اكثر من كبار معاونيه، وزير خارجية الفاتيكانالمطران بول كالاغار سكرتير الدولة بالفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين وعميد مجمع الكنائس الشرقية ليوناردو ساندري. ويتضمن برنامج اللقاء 3 جلسات مغلقة ومقتصرة على المدعوين وسيكون النقاش مفتوحاً، ومن الممكن أن يقدّم أحد من المشاركين ورقة، بالاضافة الى الجلسة الأخيرة المخصصة للصلاة في بازيليك القديس بطرس. وقد دعا الفاتيكان السفراء المعتمدين للمشاركة في الصلاة. وبعد الصلاة يُختتم اللقاء بكلمة للبابا فرنسيس ستكون منقولة مباشرة على موقع الفاتيكان الرسمي. سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن أكد لـ"المركزية" أنه سيلبي الدعوة للمشاركة في الصلاة، مؤكداً ان اللقاء هدفه الإضاءة على الاوضاع اللبنانية والبحث بها. وحضور البابا شخصياً، مؤشر الى الاهتمام الكبير الذي يوليه الفاتيكان لوضع لبنان على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. لذلك، من الضروري ان تكون هناك متابعة لهذا اللقاء خصوصا من قبل المشاركين. اللقاء بحد ذاته الذي يمتد طيلة يوم كامل، سيضع خطوطا كبرى للوضع العام، وهذا محفز للبنانيين والمشاركين والكنائس لمواكبته بخطوات عملية لمرحلة ما بعد اللقاء. بمعنى آخر، الفاتيكان أخذ هذه المبادرة لتأكيد الدعم للبنان عبر مشاركة رؤساء الكنائس، وعلى المشاركين والمسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً ايضا ان يتلقفوا هذه المبادرة ويساهموا في البناء عليها، خصوصاً أنها ستعطى زخماً واهتماماً دولياً، وستحوز على تغطية اعلامية على مستوى الكنيسة والدول".  ورأى الخازن ان "الفاتيكان يقوم بخطوة ايجابية تجاه لبنان إنما تقع على عاتق اللبنانيين مسؤولية متابعته، لأن هناك مسائل لا الفاتيكان ولا غيره يمكنه ان يحل محلّهم، كموضوع تأليف الحكومة والذي اصبح مطلبا معروفا ومن المؤكد أن ستتم إثارة هذا الامر في الاجتماع، ليس لأنها مسألة سياسية، بل تخطت السياسة وأصبحت مسألة وجودية. لا يمكننا ان ننتظر اي دعم من اي طرف اكان فاتيكانياً او دولياً او خارجياً او كائناً من كان، من دون ان يكون هناك الحد الادنى المطلوب من سلطة مسؤولة اسمها الحكومة". واعتبر الخازن "ان التساؤل الذي نسمعه في لبنان، عما سيفعله الفاتيكان، جوابه هو ان الفاتيكان سيساعدنا الى اقصى حدود الممكن لكن على لبنان ان يقوم بواجباته".

 

وفد أمني غربي في بيروت... ما هي مهمّته؟

أم تي في/29 حزيران/2021

علمت "المركزية" أن فريقاً أمنياً مدنياً غربياً وصل الى لبنان أمس لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين العسكريين تتناول الأوضاع الأمنية في البلاد وإجراءات ضبط الحدود شمالاً وشرقاً وبحراً بهدف تقييم الحاجات وتقديم ما يلزم من الدعم للجيش لاستكمال مهمته.  وسيجري الوفد الذي تمتد زيارته على مدى أسبوع كشوفات ميدانية في المناطق الحدودية لتنفيذ مشاريع تتصل بتمكين المؤسسة العسكرية من الاضطلاع بالمهام الجسام الملقاة على عاتقها في المرحلة الأمنية الحساسة ومنع التهريب الذي تبذل قيادة الجيش جهوداً جبارة في سبيل فرملته وقد تمكنت بالفعل من تسجيل نجاح باهر في هذا السياق، بحيث أوقفت وضبطت كل عمليات التهريب الضخمة على المعابر غير الشرعية، فيما تعمل على ضبط الصغيرة منها وهي بمثابة أفعال فردية محدودة.

 

إيران: جادّون بتصدير النفط إلى لبنان… إذا!

 سبوتنيك عربي/29 حزيران/2021

أوضحت الحكومة الإيرانية أنها ستنظر بجدية في تصدير النفط إلى لبنان، إن تلقت طلباً في ذلك الصدد. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في إيجاز صحافي: “لطالما كان تصدير منتج وخلق أسواق جديدة مصدر اهتمامنا، ويمكن للبنان أن يكون سوقا جديدا لنا، لذلك، إذا تم تقديم طلب لتصدير النفط للبنان، فسننظر فيه بجدية”، مؤكدا ان “الكل على دراية بقدرات جمهورية إيران الإسلامية في مجال إمدادات الطاقة”، وذلك حسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية. وتابع إن “العلاقات بين إيران ولبنان، كبلدين شقيقين وصديقين، هي علاقة طبيعية وعرفية بين الأمم، وتقوم على مصلحة البلدين لتعميق العلاقات القائمة على المصالح المشتركة، ولطالما كانت لدينا علاقات تجارية متنامية مع لبنان، وما زلنا مصممين على تعزيز هذه العلاقات في جميع الجوانب التي تسهم في السلام والأمن والازدهار بين البلدين”.

 

محاولة جديدة فاشلة لتهريب الكبتاغون إلى السعودية

وطنية/29 حزيران/2021

أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، في بيان أنه “بتاريخ ٢١-٦-٢٠٢١، توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في وحدة الشّرطة القضائية، حول قيام مجموعة أشخاص بالتحضير لعملية تهريب حبوب “كبتاغون” إلى المملكة العربية السعودية، مخبّأة بطريقة احترافية في داخل آلات تعقيم أدوات طبية، بحيث جرى ضبطها. بتفتيشها، عُثر على /١٧،٤/ كلغ. من حبوب الكبتاغون (حوالى مئة ألف حبة). نتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، وبعد عمليات رصد وتعقّب، توصّل المكتب المذكور الى تحديد هويات المتورطين، وتوقيف اثنين منهم بتاريخ ٢٢-٦-٢٠٢١، وهما:

– ع. ن. (مواليد عام ١٩٨٨، لبناني)

– م. ن. (مواليد عام ١٩٩٦، لبناني)

بتاريخ ٢٣-٦-٢٠٢١، أوقف مكتب مكافحة المخدرات الاقليمي في زحلة شريكهما، ويدعى:

– ع. غ. (مواليد عام ١٩٨٢، سوري)

بالتحقيق معهم، اعترفوا بالتحضير والإعداد لعملية تهريب كمية “الكبتاغون” إلى السعودية.

التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص.”

 

غرف سوداء” تدحرج لبنان إلى الفوضى!

الجمهورية/29 حزيران/2021

انقضى الأسبوع الأول من الشهر التاسع على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة. وما جرى بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي من خصام وصراع وصدام على مدى أشهر الحَمَل الحكومي، بدءاً من يوم تكليف الحريري في 22 تشرين الأول من العام الماضي وحتى اليوم، أعدم كلّ السبل والمحاولات والمبادرات لولادة طبيعية لهذه الحكومة، وحتى الولادة القيصرية صارت بدورها متعسّرة، فلا مسهّلاتها وأدواتها متوفرة، ولا هو متوفّر أيضاً، الجرّاح الماهر لفتح البطن السياسي المتورّم وإخراج الجنين الحكومي إلى النور! وفي موازاة هذا الانتفاخ، وطنٌ يحصي ما تبقّى له من أيام على قيد الحياة، بعدما سُدَّت عمداً كل الأنابيب التي تمدّه بأوكسيجين الحياة. والأخطر من ذلك، أنّ إرادة تسريع الإجهاز عليه، عادت إلى الظهور، اعتباراً من نهاية الأٍسبوع الماضي، في أسوأ تجليّاتها في عملية «تخريب منظّم» ترعاها «غرف سوداء»، أوكلت إلى شياطينها افتعال الأزمات في كل مجالات حياة اللبنانيين، وتحريك السوق السوداء ودفع الدولار الى مستويات خيالية. والى غربانها، النعيق على مواقع التواصل الاجتماعي، بتغريدات تورّم الإحتقان السياسي أكثر، وتدفع إلى الفتنة بين اللبنانيّين. المجريات التوتيريّة المتلاحقة على طول المشهد الداخلي وعرضه، تشي بأنّ تلك الغرف السوداء، تُدحرج البلد إلى فوضى لا يقوم منها، وكلّ ذلك يجري على عين تجار السلطة المتحكّمين بالزمام، والقابضين على القرار. وليس منهم من يحاسبها أو يردعها، أو يجرؤ على فضحها وكأنّها أقوى منهم، أو من صناعتهم، أو شريكة لهم في المنحى التدميري للبلد الذي ينتهجونه بالتعطيل المتعمّد لتشكيل الحكومة، التي يعتبرها القاصي والداني بأنّها الفرصة للشروع في إطفاء نار الأزمة ونقل لبنان وشعبه المنكوب إلى برّ الأمان.

 

إنها جهنّم حقاً

صحيفة الراي الكويتية/29 حزيران/2021

«نحن في جهنّم حقاً». ليست المرةُ الأولى تُطْلَق هذه العبارة في لبنان في الأسابيع الأخيرة، لكن أن تأتي على لسان المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض فإن ذلك شكّل أقوى تعبيرٍ عن الرسم البياني الانحداري الذي لم يَعُدْ الواقع في «بلاد الأرز» يُقاس معه إلا على… «مؤشر الجحيم».

وجاء «نفيرُ الخَطَر» الذي دقّه أبيض على خلفية الأزمة الحارقة «المثلثة الرأس» التي تَكاتَفَ معها انقطاع البنزين والمازوت و«كهرباء الدولة» لوضع لبنان وجهاً لوجه أمام أشرس مظاهر الانهيار الذي خرجتْ معه العديد من الإدارات الرسمية عن الخدمة واستوجب نداءات استغاثة من قطاعاتٍ تجارية وغذائية وطبية على وقع ملامح «غَضَبٍ ساطع» تزداد تعبيراته في الشارع الذي انفلشتْ الاحتجاجاتُ فيه أمس مصحوبةً بدعوات لبدء «عصيان مدني».

وبدا هديرُ الانفجار الاجتماعي الذي يفاقمه تفلُّت سعر صرف الدولار من كل سقفٍ وبقاؤه أمس يلامس 18 ألف ليرة، أقوى من كل المناخاتِ التي باتت أقرب الى «البهلوانيات» والمتّصلة بملف تشكيل الحكومة الذي يُعتبر «القفل والمفتاح» في مسار بدء الخروج من الحفرة التي تزداد عمقاً كل يوم وتتضاعف سرعة السقوط الحر فيها. ولم تأبه بيروت لِما بدا بمثابة «بالونات اختبار» حول صيغ جديدة للحكومة العالقة «بين نيران» الصراعات الداخلية والإقليمية ولا بالحديث عن أن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عاد الى التداول من دون إمكان الجزم لا بتوقيتٍ محتمل للعب هذه الورقة ولا إذا كان الأمر من مقتضيات المناورات التي تحتدم مع اشتداد عملية «عضّ الأصابع» مع فريق رئيس الجمهورية ميشال عون.

فـ «جَمْرُ» الأزمات اللاهبة والذي تمحور في الساعات الأخيرة حول ملف المحروقات لم يترك مجالاً للالتفات لـ «الألاعيب» السياسية فيما البلاد وكأنها في «حرب بقاء» يخوضها المواطنون في أبسط مقوماتِ الحياة اليومية، بـ «أعصاب احترقت» وحوّلت الشارع «قنبلة موقوتة».

وتمدّدت أزمة المحروقات، من خلْف ظهر قرار تسعيرها بدولارٍ مدعوم وفق منصة 3900 ليرة (عوض 1514) والذي سيرفع سعر صفيحة البنزين إلى نحو 70 ألفاً (من نحو 45 ألفاً) والمازوت الى نحو 60 ألفاً، وذلك بفعل محاولة السلطات المعنية ضمان عدم تحقيق الشركات المستوردة أرباحاً على حساب المواطن واتخاذها خطوة احترازية بوقف تسليم البنزين والمازوت الى حين القيام بجردة للمخزونات الحالية بما يضمن «احتسابَ فارق ثَمَن الكميات المتوافرة (جرى استيرادها بدولار 1500 ليرة) بعد اتخاذ قرار احتساب دولار الدعم للمنشآت النفطية بـ 3900 ليرة وذلك بغية استعادته لصالح مصرف لبنان»، وفي الوقت نفسه «الطلب إلى جميع محطات المحروقات أن تبيع مخزونها المتوافرة حالياً وعلى أساس سعر الصرف المدعوم الذي كان معتمداً أي 1514 ليرة للدولار».

وفيما لم تلتزم غالبية المحطات وأبقى قسم كبير منها على إقفال أبوابه بانتظار صدور جدول الأسعار الجديد، ومَن فتح أبوابه لم يبِع إلا كميات قليلة وسط تسجيل إشكالاتٍ في أكثر من منطقة بعضها تسبب بوقوع جرحى كما في صور، وبعضها الآخَر استتبع قيام مواطنين غاضبين بقطع الطريق بسياراتهم احتجاجاً كما حصل في صيدا، فإنّ عدم تسليم المازوت لزوم المولدات الخاصة (للاستخدام المنزلي والتجاري والاستشفائي كما في الإدارات العامة)، والانقطاع الفضائحي للتيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة في اليوم، استدرج إرباكاتٍ كبيرة وقوبل بصرخات تحذيرية من أكثر من قطاعٍ.

وإذ توقفت كلّ المعاملات في مركز الأمن العام في السوديكو منذ صباح أمس، بسبب انقطاع الكهرباء وعطل في المولدات الكهربائية، في موازاة توقف أنظمة أجهزة الكمبيوتر التابعة لوزارة المال في قصر عدل بيروت ما أدى لوقف كل معاملات استيفاء الرسوم (مع تعليق صناديق الجمارك في مطار رفيق الحريري الدولي قبض الرسوم بسبب عدم توافر الأوراق والمَحابر مع ما لذلك من تداعيات على حركة الشحن)، فإن تحذيرات أقرب الى قرْع ناقوس الخطر صدرت على خطين:

* الأول من أن تأخر توفير المازوت سيُفضي إلى كوارث على قطاعات مثل الدواجن الذي حذّرت نقابته من «القضاء على الدجاج الحي الموجود في المزارع كما في برادات المسالخ»، كما على السوبرماركت التي دعا مستوردو الأغذية لتوفير الحدّ الأدنى لهم ولها من المازوت لتفادي الأسوأ.

على أن «الصوت الأعلى» بخطورته كان للمدير العام لمستشفى الحريري الذي غرّد: «وضع تغذية الكهرباء للمستشفى غير مقبول. انقطاع لأكثر من 21 ساعة في اليوم. الفيول غير متوافر، واذا توافر، نعاني مشاكل سيولة. المرضى لا يستطيعون تغطية الفروق.

اتخذنا قرار وقف أجهزة التكييف إلا في الأقسام الطبية رغم موجة الحرّ. لا داعي لاستعمال المخيلة أو للتهويل، نحن في جهنم حقاً».

والثاني من أصحاب المولدات الخاصة الذين أعلنوا «نحن أمام كارثة من اليوم حتى الأربعاء، وإمّا يوقّع جدول الأسعار اليوم أو فليطلب من الشركات والتجار تسليمنا المازوت» وسط لجوء غالبية المولدات إما لإطفائها بالكامل أو اعتماد جدول تقنين قاسٍ لنحو 12 ساعة في اليوم.

ومع سريان أجواء عصر أمس عن قرب حل هذه الأزمة في ظل توقُّع بدء تفريغ البواخر الراسية قبالة الشواطئ اللبنانية اليوم وتأكيد مصرف لبنان سريان قرار توفير الدولار المدعوم وفق منصة 3900 ليرة لزوم استيراد المحروقات بعد الموافقات المسبقة، فإن هذا الأمر لم يحجب وطأة ارتفاع أسعار كل السلع التي ستتأتى (الى جانب بدء التسعير وفق دولار 18 ألف ليرة عوض 15 الفاً) من زيادة سعر البنزين الذي يدخل في تركيبة تسعير المواد كافة من خلال تكلفة النقل وفي الوقت نفسه من رفع سعر المازوت الذي يستعين به المستوردون والتجار وأصحاب السوبرماركت والمتاجر على أنواعها لحفْظ السلع وتبريدها، وسط تحذيراتٍ من أن عدم دعم مازوت المولدات للاستخدام المنزلي (على سعر 1500 ليرة) سيضاعف أسعار الاشتراكات.

ولم تقلّ وطأة علامات الاستفهام حول مدى قدرة الآلية الجديدة لتسعير المحروقات على توفير حلّ مستدام، ضمن مهلة الأشهر الثلاثة التي حددتها الموافقة الاستثنائية على استخدام «المركزي» الاحتياطي الإلزامي لتغطية استيراد المشتقات النفطية، ولا سيما أن تجربة الآلية نفسها مع مؤسسة كهرباء لبنان (أعطيت 200 مليون دولار لاستيراد الفيول) والتي كان يُفترض أن توافر ساعات تغذية بالتيار لنحو 8 ساعات يومياً على فترة نحو 3 أشهر لم تُفضِ سوى الى اقتصار التغذية على نحو 3 ساعات في الـ 24 وسط صمت مدوٍّ من المعنيين.

ومجمل هذه الفتائل تشابكت لتمتدّ على وهجها «شبكة احتجاجات» غاضبة هي الأوسع منذ أيام وشملت مناطق عدة في بيروت والشمال والجنوب والبقاع والجبل واوتوسترادات حيوية بدءاً من الصباح، وبعضها تخلله اعتداء بالحجارة على سيارات المارة كما جرى على أوتوستراد الجية باتجاه العاصمة، وسط تسجيل أكثر من تحرّك في الضاحية الجنوبية لبيروت أحدها لم يوفّر بالانتقادات «حزب الله» وقيادته «على الذلّ الذي بلغناه». وفي مؤشر إضافي يعزز الخشية من تَعاظُم مظاهر الفوضى، قام بعض المودعين الغاضبين بالتجمع أمام مبنى «البنك اللبناني السويسري» في الحمرا عند نزلة السارولا واقتحموه، وعمدوا إلى تكسير وبعثرة الأغراض والأوراق قبل أن تصل القوى الأمنية ومخابرات الجيش الى المكان وتضبط الموقف.

 

انهيار لبنان يُنذر بإشعال فتن وصراعات إقليمية أوسع نطاقاً

فريق غربي لتقييم احتياجات الجيش... و"الأعلى للدفاع" يقرر دعم القوى العسكرية

بيروت ـ “السياسة”/29 حزيران/2021

بينما حذر باحث غربي متخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أن انهيار الدولة اللبنانية ينذر بإشعال فتن وصراعات إقليمية أوسع نطاقا، أعلنت مصادر عن وجود “فريق أمني غربي” لتقييم احتياجات الجيش، في حين أكد “المجلس الأعلى للدفاع”، دعمه القوى العسكرية والأمنية، في مواجهة الاضطربات. وكتب الباحث ألكسندر لانغلوا، في مقال نشرته مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، “ان لبنان يوشك أن يصبح دولة فاشلة، ومع ذلك يسهل لكثيرين غض الطرف عما يحدث هناك في خضم شرق أوسط مضطرب”. وحذر الكاتب من أن الأوضاع الحالية في لبنان ستكون لها تداعيات سلبية عميقة ذات تبعات خارجية جوهرية، مشيرا إلى أن “الحالة اللبنانية تتشابك بشكل معقد مع جغرافية الشرق الأوسط السياسية، الأمر الذي ينبغي على زعماء العالم التسليم به “درءا للمصيبة القادمة التي ستمتد إلى ما وراء حدود لبنان”. وأشار إلى أن النخب السياسية ألقت اللوم في مشاكل لبنان الحالية على اللاجئين السوريين، واتخاذهم “كبش فداء” لغرس بذور القلاقل بين المجموعات العرقية، وفي نهاية المطاف فإن عدم الاستقرار في إحدى الدولتين (سورية – لبنان) سيُنتج لا محالة وضعا مماثلا في الدولة الجارة. وتابع: “كما تواصل إيران لعب دور كبير في دعم الجماعات المسلحة مثل حزب الله في لبنان وسورية”. وحذر الكاتب في مقاله، من أن انهيار لبنان قد يضرم سلسلة من الأحداث من شأنها أن تفضي إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة، كما إن تشظي لبنان ربما يحدث شرخا في التحالفات الداخلية التي تشكلت بمبادرات شخصية داخل الدولة، لكنها قد تختفي من الوجود في حال انهارت الدولة. ورأى أن نزعة إلقاء اللوم على الآخرين قد تنتهي بالبلاد إلى أتون العنف، مما سيترتب عليه تأثير سلبي عميق على المجتمع اللبناني. إلى ذلك، أعلنت مصادر، أن فريقاً أمنياً مدنياً غربيا وصل إلى لبنان، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين العسكريين تتناول الأوضاع الأمنية في البلاد واجراءات ضبط الحدود شمالا وشرقا وبحرا بهدف تقييم الحاجات وتقديم ما يلزم من الدعم للجيش لاستكمال مهمته. وقالت إن الوفد الذي تمتد زيارته على مدى أسبوع سيجري كشوفات ميدانية في المناطق الحدودية لتنفيذ مشاريع تتصل بتمكين المؤسسة العسكرية من الاضطلاع بالمهام الجسام الملقاة على عاتقها في المرحلة الأمنية الحساسة ومنع التهريب الذي تبذل قيادة الجيش جهودا جبارة في سبيل فرملته، وضبط كل عمليات التهريب الضخمة على المعابر غير الشرعية. أمنيا أيضا… طالب “المجلس الأعلى للدفاع”، في اجتماعه، أمس، “الأجهزة العسكرية والأمنية الإبقاء على الجهوزية اللازمة لعدم السماح لبعض المخلّين بالأمن، زعزعة الوضع الأمني، خصوصا في ما يتعلق بإقفال الطرق العامة او التعدي على الأملاك العامة والخاصة”، مشددا على ضرورة دعم القوى العسكرية والأمنية خصوصاً في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية المتردية”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

لابيد مفتتحاً سفارة إسرائيل بأبوظبي: الشرق الأوسط بيتنا و”جئنا لنبقى” دعا جميع دول المنطقة للاعتراف ببلاده... والرئيس الفلسطيني معقباً: وهمٌ لن يُكتب له النجاح

أبوظبي، عواصم – وكالات/29 حزيران/2021

 افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي أمس، داعيا كل دول المنطقة إلى الاعتراف ببقاء إسرائيل في المنطقة. وقال لابيد، خلال حفل الافتتاح، إن “هذه لحظة تاريخية نقف هنا اليوم لأننا اخترنا السلام والتعاون على الحروب والعداء”، مضيفا أن “إسرائيل معنية بالسلام مع جميع جيرانها. لا نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط بيتنا. نحن هنا لنبقى وندعو كل دول المنطقة أن تعترف بذلك”. وكان لابيد أعرب عن الفخر بتمثيل بلاده في أول زيارة رسمية إلى الإمارات، قائلا في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”: “نصنع التاريخ: فخور بتمثيل دولة إسرائيل في أول زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة. شكرا على الترحيب الحار”. ونشر صورة له وهو على متن الطائرة، واصفاً الزيارة بـ “التاريخية”، بينما كان في استقباله في مطار أبوظبي، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خليفة شاهين المري. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: “في احتفال مثير قاده وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، ووزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، نورا الكعبي، أقيمت مراسم وضع ميزوزا، (الميزوزة هي رمز ديني يهودي يوضع على مداخل الأماكن)، في السفارة الإسرائيلية في أبوظبي”. وأضافت أن “سفارتنا في أبوظبي ستقوي علاقتنا مع الإمارات”. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليئور هايات، إن لابيد من المقرر أن يوقع اتفاقا للتعاون الاقتصادي، سيكون الثاني عشر بين إسرائيل والإمارات. وقال: “نخطط أن تكون (السفارة) كبيرة، ومهمة”، مضيفا: “في الوقت الراهن نتحدث عن ثلاثة ديبلوماسيين”. من جهته، ركز حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية على “تويتر”، على أن الطائرة التي أقلت لابيد عبرت من الأجواء السعودية في طريقها إلى الإمارات، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن لابيد سيوقع خلال زيارته على اتفاق تعاون في المجال الاقتصادي. من ناحيتها، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني، أنه من المقرر أن يلتقي لابيد خلال زيارته بعدد من الوزراء من بينهم نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية أحمد الصايغ، ووزيرة الثقافة نورة الكعبي، كما سيلتقي مع ممثلين عن الجاليات اليهودية في أبو ظبي ودبي. وأضافت أنه سيشارك في سيزور لبيد جناح إسرائيل في معرض إكسبو 2020 العالمي، مشيرة إلى أنه سيشارك في الفعاليات مسؤولون حكوميون إماراتيون وممثلون عن الجالية اليهودية. ويعد لابيد أول وزير في الحكومة الإسرائيلية يقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات منذ توقيع اتفاق التطبيع أواخر العام الماضي، حيث افتتح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، وسيفتتح القنصلية العامة لإسرائيل في دبي خلال الزيارة التي تستغرق يومين. في المقابل، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقيات أبراهام التطبيعية بين الإمارات وإسرائيل، بأنها “وهم، لن يكتب له النجاح”. وقال في كلمة مسجلة أمام مؤتمر علمي في رام الله، “أفشلنا ما يعرف بصفقة القرن، وظهر جليا للجميع أن ما يسمى باتفاقيات أبراهام التطبيعية وهم، لن يكتب له النجاح، وأن السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف”.

 

وزير الاستخبارات الأسبق: “الموساد” متوغِّل وجميع مسؤولينا قلقون على أرواحهم

طهران، عواصم – وكالات/29 حزيران/2021

 أكد وزير الأمن الإيراني الأسبق علي يونسي، أن “الموساد الإسرائيلي توغل بمختلف القطاعات بإيران خلال آخر 10 سنوات، لدرجة أن جميع المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالقلق على أرواحهم”. وفي حديث عبر الفيديو بثه موقع “جماران” المحسوب على التيار الإصلاحي، أشار يونسي، الذي شغل وزارة الاستخبارات في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، إلى أن “الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية تكيل الاتهامات لبعضها البعض، بدلاً من التعرف على عناصر الموساد في البلاد”. وأوضح أن “الموساد الإسرائيلي تمكن من توجيه ضربات عدة، لدرجة أنه بات يهدد المسؤولين الإيرانيين بشكل واضح وصريح”، منتقدا ما سماه “المؤسسات الأمنية الموازية والتنافس بينها”، مؤكدا أن “إيجاد مؤسسات أمنية جديدة أثر على عمل وزارة الاستخبارات وأضعفها”، موضحا أن “هذه المؤسسات وبدلاً من مكافحة التغلغل الإسرائيلي، انشغلت بالتحكم ببعضها البعض، مما فتح الساحة لأجهزة الاستخبارات العالمية”.

وشدد يونسي على أنه “من حق الإيرانيين اليوم أن يبدوا قلقهم إزاء أي حادثة في إيران”، داعيا إلى “إنهاء التنافس بين الأجهزة الأمنية والنزاع فيما بينها، وأن تأخذ مكافحة تغلغل العدو على رأس أولوياتها، معتبرا أن أولوية أجهزة الأمن الإيرانية اليوم، هي “محاربة المنتقدين في الداخل وليس التوغل الأمني الإسرائيلي”.

 

واشنطن وميليشيات إيران تصعِّدان وتتبادلان الهجمات في دير الزور

السعودية: الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية... ومحادثات "أستانا" ستناقش الانسحاب التركي من إدلب

دمشق – وكالات/29 حزيران/2021

 قصفت ميليشيات موالية لإيران، القاعدة العسكرية الأميركية، في حقل العمر النفطي، بريف ديرالزور، شرق سورية، في حين ردت قوات التحالف بعدد من القذائف، فيما بدأت الميليشيات الإيرانية بعملية إعادة انتشار واسعة في غرب الفرات. وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي في سورية واين ماروتو، على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، أنه تم الرد على مصادر النيران بإطلاق قذائف مدفعية، ضمن ما وصفه بالدفاع عن النفس، مشيراً إلى أن القصف الذي استهدف القوات الأميركية لم يسبب أي إصابات، فيما أفادت مصادر بإصابة سبعة من عناصر “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) جراء القصف، مشيرة إلى إصابات في صفوف الجيش الأميركي والقوات الأجنبية الأخرى. بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “الجماعات المدعومة إيرانياً في منطقة غرب الفرات استهدفت القاعدة الأميركية من مواقعها في ريف ديرالزور”. من جهتها، قالت مصادر عسكرية، إن “مصدر هذه القذائف مواقع ميليشيات موالية للنظام السوري في ريف ديرالزور”، مضيفة أن “قوات التحالف ردت على مصدر النيران بعدد من القذائف، في حين تشهد المنطقة استنفاراً وتوتراً كبيرين”. وفي الأثناء، حلقت طائرات الاستطلاع التابعة للقوات الأميركية و”التحالف الدولي” في أجواء المنطقة، وسط دوي انفجارات بريف دير الزور. وأكدت مصادر محلية، أمس، أن الميليشيات الإيرانية انسحبت من منطقة المزارع جنوب الميادين بعد القصف نحو الأحياء السكنية، وبدأت تعيد انتشار قواتها شرق سورية، بين منطقة الميادين والبوكمال وسط استنفار كبير في منطقة “غرب الفرات”، فيما رصد ناشطون، تعزيزات عسكرية لـ”قسد”، على طول نهر الفرات، بعد سحب عناصر “الدفاع الذاتي” من المنطقة.

كما شهدت مناطق ديرالزور، وصولاً إلى الحدود العراقية شرقاً، استنفاراً أمنياً وعسكرياً لقوات النظام السوري والقوات الحليفة والرديفة. وقالت مصادر، إن “الاستنفار الأمني لقوات الجيش السوري والفصائل الحليفة، شهد حده الأقصى في مدينتي الميادين والبوكمال شرق مدينة دير الزور، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي في سماء المنطقتين”. في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أمس، أن القوات الأميركية أدخلت، ليل أول من أمس، رتلين مؤلفين من 60 آلية من العراق، وهي محملة بالإمدادات اللوجستية، لدعم القواعد الأميركية في منطقة الجزيرة في الحسكة.

من ناحية ثانية، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أول من أمس، خلال لقائه، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على هامش الاجتماع الوزاري بشأن سورية، في تعزيز الشراكة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في سورية، ودعم جميع الحلول السلمية التي تكفل حق الشعب السوري. وجدد، تأكيد السعودية، أن “الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وفقاً للقرار الدولي 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة”. على صعيد آخر، كشف مصدر في المعارضة السورية، أمس، أن جولة محادثات “أستانا” المقبلة بشأن سورية، ستناقش انسحاب الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له، من بعض مناطق إدلب الغربية وريف الساحل السوري.

 

العراق يدرس الرد على القصف الأميركي و”الحشد” شيَّع قتلاه

مقتل قيادي سابق في "جيش المهدي"... واعتقال متسللين من سورية

بغداد – وكالات/29 حزيران/2021

 أعرب المجلس الوزاري للأمن القومي العراقي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للقصف الأميركي الذي طال موقعاً حدودياً مع سورية، مؤكداً أنه يدرس كل الخيارات القانونية للرد على هذا “الاعتداء”، فيما شيع “الحشد الشعبي”، أمس، قتلاه في القصف الأميركي. وذكرت مجلس الأمن القومي، في بيان، ليل أول من أمس، أن “الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية”. وأكد، “اللجوء إلى كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه، بالإضافة إلى إجراء تحقيق شامل في ظروف الحادث ومسبباته والعمل على عدم تكراره مستقبلا”.

وأشار، إلى أن “الحكومة لديها جلسات حوار متواصلة مع الجانب الأميركي، وصلت إلى مراحل متقدمة، وإلى مستوى البحث في التفاصيل اللوجستية لانسحاب القوات القتالية من العراق، والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقاً”. من جانبها، دعت الرئاسة العراقية، إلى التهدئة وضبط النفس، مؤكدة أن “التصعيد الحاصل مدان، ويمثل خرقاً للسيادة العراقية وللأمن الوطني، ويقوض الجهود الوطنية القائمة لتحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار”. على صعيد آخر، شارك آلاف من عناصر “الحشد الشعبي” وأنصارهم، أمس، بتشييع رمزي لقتلى القصف الأميركي، في مقدمهم رئيس هيئة “الحشد” فالح الفياض، وزعيم “منظمة بدر” هادي العامري زعيم منظمة بدر، بالإضافة إلى مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي. وتعالت أصوات المشاركين في التشييع، مطالبة بالقصاص من أميركا، ثأراً للضحايا، في ظل انتشار كبير لقوات “الحشد الشعبي” لتأمين الحماية. ورفعت في مقدمة التشييع صور لنائب رئيس “الحشد” السابق أبومهدي المهندس، وقائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني. في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني، أمس، بمقتل القيادي السابق في “جيش المهدي” نصير أبودرع، إثر اشتباكات مع القوات العراقية جنوب غرب بغداد، مشيراً إلى أن ملاحقة أبودرع، من قبل القوة الأمنية لاعتقاله جاءت وفقاً لأوامر أمنية لارتكابه أفعالاً “لم يكشفها المصدر”.

على صعيد آخر، ألقت الأجهزة الأمنية، أمس، القبض على متسللين من الجانب السوري باتجاه أراضي غرب محافظة نينوى. إلى ذلك، أعلنت هيئة النزاهة، في بيان، أمس، تنفيذ أمر قبض لضباط كبار، اثنين منهم سبق أن شغلا منصب مدير شرطة محافظة كركوك. وذكرت، أن مكتب تحقيق النزاهة الاتحادية في محافظة كركوك، نفذ أمر قبض صادر بحق ضابطين كبيرين سبق لهما أن شغلا منصب مدير شرطة المحافظة، فيما شمل الأمر ضابطاً كبيراً آخر سبق أن شغل منصب نائب مدير شرطة المحافظة.

 

السعودية وأميركا تعززان التنسيق لوقف التدخلات الإيرانية في المنطقة

الرياض، عواصم – وكالات/29 حزيران/2021

 بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أمس، تعزيز التنسيق المشترك لوقف التدخلات الإيرانية التخريبية في المنطقة، ووقف تمويل إيران لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، والجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وناقشا خلال لقاءهما على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين في مدينة ماتيرا الإيطالية، آخر المستجدات الإقليمية والدولية. على صعيد آخر، أكد الأمير فيصل بن فرحان، حرص المملكة على دعم التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، مشددا في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” في روما، على ضرورة مواصلة الجهود والتنسيق لمحاصرة انتشار التنظيم والقضاء عليه تماما، مثمنا دور التحالف الدولي الحاسم في القضاء على امتداده وانتشاره في العراق وسورية، وتحرير نحو ثمانية ملايين إنسان من سيطرته في تلك المناطق، قائلا “على الرغم من هذه الإنجازات يجب ألا نغفل عن أن تهديد التنظيم لايزال قائما”. من جهة أخرى، بحث الأمير فيصل بن فرحان، مع نظرائه العراقي فؤاد حسين، والأردني أيمن الصفدي، والفرنسي جان إيف لودريان، والهولندية سيجريد كاج، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية جير بيدرسون، العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية وغيرها.

 

بايدن: الضربات في سوريا والعراق لردع إيران

بايدن: المنشآت المستهدفة في سوريا والعراق كانت مستخدمة من الميليشيات المدعومة من إيران لشن سلسلة من الهجمات الجوية ضد أفراد القوات الأميركية ومنشآتها في العراق

دبي - العربية.نت/29 حزيران/2021

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن الضربات التي أمر بتوجيهها في السابع والعشرين من يونيو، كانت لحماية والدفاع عن سلامة أفراد القوات الأميركية، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائها، إضافة إلى ردع إيران والميليشيات المدعومة منها من شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد ومنشآت بلاده".نفذت منها هجمات وفي رسالة وجهها جو بايدن إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، قال إن "المنشآت المستهدفة في سوريا والعراق، كانت مستخدمة من الميليشيات المدعومة من إيران لشن سلسلة من الهجمات الجوية ضد أفراد القوات الأميركية ومنشآتها في العراق". وأشار إلى تصاعد هجمات هذه الميليشيات في الأشهر الأخيرة، إذ شملت هجمات على قاعدة بلد الجوية في 4 أبريل و18 أبريل و3 مايو 2021، ومركز بغداد للدعم الدبلوماسي قرب مطار بغداد الدولي في 2 مايو 2021، وقاعدة الأسد الجوية في 4 و24 مايو 2021.

كما استهدفت هجمات الطائرات بدون طيار الأخيرة منشآت أميركية في أربيل في 14 أبريل 2021، وقاعدة الأسد الجوية في 8 مايو 2021، وقاعدة بشور الجوية في 10 مايو 2021، ومنشآت الولايات المتحدة بالقرب من مطار بغداد الدولي في 9 يونيو 2021. وأضاف بايدن في رسالته إلى أن ذلك أدى إلى "إصابة وتهديد أرواح أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف". كما أشار إلى أنه وجه بتنفيذ هذا العمل العسكري، "بما يتوافق مع مسؤوليته في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج، وتعزيزا للأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية، ووفقا لسلطته الدستورية لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، وأيضا بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس التنفيذي". كذلك أكد على أن الولايات المتحدة، "اتخذت هذا الإجراء الضروري والمتناسب بما يتوافق مع القانون الدولي، وحقها في الدفاع عن النفس كما جاء في المادة الـ 51 من ميثاق الأمم المتحدة". وشدد الرئيس الأميركي على أن بلاده "على استعداد لاتخاذ مزيد من الإجراءات، حسب الضرورة والمناسبة، للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات". واختتم بايدن رسالته بالقول إنه "قدمها كجزء من جهود إدارته لإبقاء الكونغرس على اطلاع كامل، بما يتفق مع قرار سلطات الحرب بموجب القانون العام 93-148"، مضيفا أنه تم توفير معلومات إضافية في ملحق سري.

 

بايدن: لن أسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي… أبداً

شح المياه يهدد إيران بحرب مدن... ورئيسي يؤدي اليمين الدستورية 5 أغسطس

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/29 حزيران/2021

 تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن عدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، قائلا “إن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي في عهدي”. وأكد بيان للبيت الأبيض، أن بايدن أبلغ الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين، خلال اجتماعه معه في البيت الأبيض، أن بلاده “مازالت مصممة على مواجهة نشاط إيران الخبيث ودعمها للوكلاء الإرهابيين، الأمر الذي له عواقب مزعزعة للاستقرار في المنطقة”. وسعى بايدن إلى طمأنة الإسرائيليين بأنه لن يتسامح مع امتلاك إيران سلاح نووي، مشيرا إلى أنه أمر بتنفيذ ضربات جوية، استهدفت منشآت قرب الحدود بين سورية والعراق تستخدمها جماعات مسلحة موالية لإيران.

وقال بايدن لرفلين: “ما يمكنني قوله لك، هو أن إيران لن تمتلك على الإطلاق سلاح نووي خلال فترة رئاستي”، وأبدى تطلعه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت لابيد في البيت الأبيض “قريبا جدا”، وأشار إلى دعمه لاستمرار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية، مجددا التأكيد على تعهد إدارته بإعادة تجهيز منظمومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، المعروفة باسم “القبة الحديدية”، والتي استنزفت خلال التصعيد العسكري الأخير مع الفصائل الفلسطينية. من جانبه، حذر البيت الأبيض من “عواقب وخيمة”، إذا واصلت إيران تسليح وتمويل الجماعات المسلحة في المنطقة، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الرئيس جو بايدن اعتبر أن الضربات الجوية التي شنتها المقاتلات الأميركية ضد ميليشيات لإيران، “عملا ضروريا ودقيقا ومقصودا”، مضيفة أن الإدارة الأميركية ما زالت ترى إيران “طرفا سيئا” في المنطقة. في غضون ذلك، وبعدما أعلنت سابقا أنها لن تسلم صور كاميرات المراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إثر انتهاء الاتفاق التقني بينهما، خففت طهران لهجتها أمس، حيث قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي “نحن في طور دراسة الحاجة لتمديد الاتفاق”، بينما طالبت فرنسا، إيران، بمنح الوكالة الدولية حق الوصول الكامل لمراقبة مواقعها، معربة عن أسفها لعدم وضوح إيران بشأن تمديد الاتفاق.

على صعيد آخر، أكد ربيعي أن الحكومة ليست متعجلة في التوصل لاتفاق في فيينا، زاعما أن “الحكومة ليست مستعدة للتغاضي عن حقوق البلاد مقابل التوقيع على اتفاق خلال الفترة المتبقية لها في الحكم، بل ستوكل الملف للحكومة القادمة”، مشددا في الوقت نفسه على أن “الحكومة ترى نفسها ملزمة بمتابعة المحادثات بعزم راسخ، من أجل رفع العقوبات في أقرب فرصة”. من جهة أخرى، أعلن مجلس الشورى الإيراني أمس، أن الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي سيؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس الخامس من أغسطس المقبل. وأوضح عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى علي رضا سليمي، أنه “بإيعاز من رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، تم تعيين علي محمد قلي ها، رئيساً للجنة مراسم أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، للتنسيق وتشكيل اللجان اللازمة”. من جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية البرلمانية نظام الدين موسوي، إن المرشد علي خامنئي سيصادق على حكم الرئيس المنتخب عقب مراسم أداء اليمين الدستورية، وموضحا أنه بالإضافة إلى رئيس وأعضاء البرلمان، ورئيس القضاء وأعضاء مجلس صيانة الدستور، الذين يشترط الدستور حضورهم، وجهت الدعوة لبعض المسؤولين المحليين والأجانب للمشاركة في المراسم. إلى ذلك، ومع حرارة الصيف المرتفعة وارتفاع استهلاك المياه وانخفاض منسوب الأمطار وتراجع رصيد المياه الجوفية في العام الأكثر جفافا منذ 50 سنة، تشير تقديرات إلى أن إيران مقبلة على “أزمة نقص مياه” قد تتحول لـ”حرب مدن” تهدد أوصال البلاد، في حال استمرارها، ما يجعلها أحد أسخن الملفات أمام الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي. فخلال الأسابيع الماضية، شهدت مدن إيرانية في الأحواز وكرمنشاه وسيستان وبلوشتان وأصفهان وأردبيل، احتجاجات واسعة من قبل المزارعين مع نقص المياه، الأمر الذي يهدد الأراضي الزراعية بالبوار، كما أصدرت السلطات الإيرانية قرارا، يمنع زراعة محاصيل تستهلك الكثير من المياه كمحصول الأرز، في مناطق منها الأحواز، بينما حذر وزير الطاقة رضا أردكانيان، من أن بلاده ستواجه الصيف الجاري أكثر فصول الصيف جفافا في العقود الخمسة الماضية.

 

تنافس روسي – إيراني في سورية يشمل كل المجالات

دمشق – وكالات/29 حزيران/2021

 رغم من النفي المتكرر لوجود تنافسٍ روسي – إيراني في سورية، إلا أنه لم يعد ممكناً إخفاء هذه المنافسة، والتي تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية. وقالت المحللة المختصة بالشؤون الخارجية الروسية، إن الروس والإيرانيون يتنافسون في قطاعات عدة، بدءاً من السياسة، مروراً بالاقتصاد والنفوذ العسكري على الأرض، لكنهما مع ذلك “يتفقان بشأن مستقبل سورية ورئيس نظامها الحالي (بشار الأسد)”. وأضافت أن “موسكو وطهران تتعاونان معاً عبر مسار مفاوضات أستانا، لكنهما تختلفان فيما بينهما على بعض الستراتيجيات الآنية”، مشيرة إلى أن “اختلاف الستراتيجيات بين الطرفين أدى الى وجود حالة التنافس هذه، لكن الأمر لن يؤثر بشكل كبير على علاقاتهما، خصوصاً أن الستراتيجيات المختلف عليها تقع في نطاق المصالح الضيقة والقصيرة، لذلك يتفق الروس مع الإيرانيين بشأن مستقبل سورية ورئيسها الحالي”. من جهته، قال المحلل الروسي إكبال درة، إنه “رغم أن الاثنين حليفان لدمشق، إلا أن طهران لعبت الدور الأبرز عسكرياً على الأرض، لذلك تبدو المنافسة شديدة بين الطرفين”.

 

منصات “الإخوان” في تركيا… خبيثة وتتناقض مع الحريات

القاهرة- وكالات/29 حزيران/2021

: مع زيادة المداولات بشأن مصير المنصات الإعلامية الإخوانية العاملة في تركيا، وما قد تتخذه أنقرة من خطوات لإيقافها، والدعاية المضادة التي تستخدمها الجماعة في ذلك الإطار، القائلة بأن تلك القرارات تتناقض مع حرية التعبير والإعلام الحر، فإن مجموعة من الأسئلة تطرح بشأن المضامين الداخلية للمنصات الإعلامية الإخوانية، وإذا ما كانت تلك المضامين تتناسب مع المواثيق والمحددات العمومية لحرية التعبير العالمية. وكانت شبكات ومنصات الإعلام الإخوانية قد انطلقت بعيد اندلاع ثورة 25 يناير للعام 2011، حيث أن الجماعية كانت تعتبر مجموعة القنوات والمواقع الإلكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي أهم آلياتها للتأثير على الرأي العام المصري.وشهدت تلك القنوات تحولا استثنائيا خلال الشهور الأولى التي تلت الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في شهر يوليو من العام 2013. وأسست الجماعة مجموعة من القنوات التلفزيونية الخاصة بها، لتكون شبكات رديفة لها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

 

الأقمار الاصطناعية ترصد ارتفاع منسوب “سد النهضة”

القاهرة- وكالات/29 حزيران/2021

 كشفت مجموعة من الصور عبر الأقمار الصناعية، نشرها أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، ارتفاع منسوب بحيرة سد النهضة الأثيوبي. وأوضح شراقي عبر صفحته على “فيسبوك” أن الصور أظهرت ارتفاع منسوب البحيرة 565 مترا، بحوالي نصف متر عنه الأسبوع الماضي، وتقدر كميات مياه الأمطار والتصريف من بحيرة تانا التي تصل إلى سد النهضة حاليا نحو 150 مليون متر مكعب، يمر منها من خلال الفتحتين حوالى 50 – 60 مليون متر مكعب، ويحجز الباقى نتيجة رفع خرسانة الممر الأوسط. وأشار إلى أن إيراد الأمطار سوف يزداد تدريجيا إلى السد، الى أن يصل إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب يوميا في شهر أغسطس. وتابع: “تقدر كمية المياه التي زادت هذا الاسبوع بحوالي 250 مليون متر مكعب عن الاسبوع الماضي، ليصل حجم البحيرة إلى حوالي 4.25 مليار متر مكعب”.

 

”الدفاع الجوي” المصري: مستعدون لمواجهة التحديات

القاهرة- وكالات/29 حزيران/2021

 أكد قائد قوات الدفاع الجوي المصرية، اللواء أركان حرب محمد حجازي، أن القوات “مستعدة لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات على كافة المحاور والاتجاهات الستراتيجية”. وقال في مؤتمر صحافي، أمس، فى إطار إحتفالات قوات الدفاع الجوي بعيدها الـ 51 : مستعدون دائما لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، وهؤلاء الرجال قادرون على مواجهة العدائيات وحماية سماء مصر على كافة المحاور والاتجاهات الستراتيجية”. إلى ذلك، أعلنت القوات المسلحة المصرية تنفيذ مشروع تدريبي لإدارة الأزمات والكوارث بمحافظة الإسكندرية، استعدادا لكافة السيناريوهات. ونظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري مشروع تدريبي لإدارة الأزمات والكوارث بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية، تم خلاله فرض عدد من السيناريوهات المختلفة لمجابهة (المواقف الطارئة -الأزمات – الكوارث) بما يتناسب مع التحديات المحتملة في ظل الظروف الراهنة. وتضمن التدريب إنشاء معسكر إيواء عاجل، ومستشفى عزل ميداني، وتنفيذ بيان عملي لنجدة هدف حيوي داخل المحافظة بواسطة عناصر الحراسات المشددة.

 

عبير موسى: “النهضة” تسعى لتمرير “اتفاقية استعمارية” مع قطر

تونس – وكالات/29 حزيران/2021

 أعلن مجلس نواب الشعب التونسي أنه نقل جلسته العامة المقرر عقدها امس، إلى مكان آخر، بسبب النائبة عبير موسي التي تعتصم هي ونواب حزبها في القاعة الرئيسية. وبحسب موقع “نسمة” التونسي، فقد أعلم البرلمان التونسي النواب والصحافيين بنقل الجلسة العامة، إلى “المبنى الفرعي” بسبب اعتصام النائبة عبير موسي وكتلتها الحزبية. وكانت النائبة عبير موسي قد أعلنت اعتصامها اعتراضا على مناقشة مزمعة في الجلسة لاتفاقية تم إبرامها بين الحكومة التونسية وصندوق قطر للتنمية في تونس. وقالت عبير موسي، إن حركة النهضة تسعى لتمرير الاتفاقية الاستعمارية التي أبرمتها مع دولة قطر بشأن وجود مكتب لصندوق التنمية القطري بشروط وبنود استعمارية، موضحة أن الاتفاقية تمكن صندوق قطر للتنمية من أن يفتح مكتبا له في تونس، قائلة: “حين تصفحنا الاتفاقية، تبين بها بعض البنود الاستعمارية التي تمنح الصندوق الحق في التصرف بكل حرية بالاقتصاد التونسي عبر الدخول في شراكات، وإبرام أي نوع من الاتفاقيات، حيث تتضمن النصوص عدم أحقية الدولة التونسية في عرقلة أعمال هذا المكتب، أي أن ما يقرره هذا المكتب لا يمكن أن تمنعه الدولة التونسية من تنفيذه” حسب تعبيرها. ووفقا لموسي فإن “هذه الاتفاقية ستفتح الباب لتبييض الأموال”. في سياق اخر، وبعدما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بمقطع فيديو لبائع بطيخ متجول، ظهر وهو يرمي الفاكهة أمام أحد مراكز الحرس الوطني، احتجاجا على ما قال إنها “طلب رشوة”، أوقفت السلطات الفاعل. وأكد والد البائع أن الشرطة احتجزت ابنه، أول من أمس، بسبب إلقائه حمولة شاحنته من البطيخ أمام مركز الحرس الوطني بولاية بن عروس، شمالي تونس. فيما أعرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد عن تضامنهم مع البائع المعتقل زياد الفرشيشي، وامتلأت الصفحات التونسية بعبارات الدعم.

 

بلينكن: القوات الأجنبية سترحل من ليبيا “قريباً”

طرابلس، عواصم- وكالات/29 حزيران/2021

 توالت الدعوات الدولية، أخيرا، إلى رحيل المرتزقة الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا، في مسعى إلى ترجيح كفة الميليشيات الموالية لها بطرابلس، لا سيما أن وجود هؤلاء المسلحين صار عقبة أمام التسوية السياسية والذهاب بالبلاد نحو انتخابات قبل نهاية العام الجاري. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن القوات الأجنبية سترحل “قريبا” من ليبيا، مضيفا أن عملية الانسحاب “ستستغرق بعض الوقت”، ومشيرا إلى أن “كل القوات الأجنبية ستغادر الساحة الليبية”. وينظر متابعون إلى هذا التصريح بمثابة خطوة من واشنطن، على خط الحراك الدولي الواسع، من أجل إخراج ليبيا من نفق الأزمة، لأن الولايات المتحدة تتمسك صراحة برحيل كل القوات الأجنبية من هذا البلد. وكانت طاولة الحوار الدولية في مؤتمر “برلين 2” فرصة أجمع خلالها المشاركون على ضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة، للأراضي الليبية، دون قيد أو شرط حتى تبلغ المرحلة الانتقالية خواتيمها المنشودة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

محمّد رعد بدور “المدّعي العام” في أحدث أفلام “حزب الله”

فارس خشان/النهار العربي/29 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100151/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%ad%d9%85%d9%91%d8%af-%d8%b1%d8%b9%d8%af-%d8%a8%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%91%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85/

تظن، لوهلة، وأنت تقرأ كلمة رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد، أمس، أنّك أمام مداخلة جديدة لوزير الخارجية الفرنسي جان لوي لودريان ضد القيادات السياسية في لبنان "العاجزة عن مواجهة أصغر تحدّ".

 مذهل ما ورد في مداخلة هذا المسؤول النيابي في "حزب الله"، حتى يحسَبَنّ الذين يقرأون أو الذين يسمعون أنّه خارج لتوّه من لوائح "الثوّار" المنتصرة في انتخابات نقابة المهندسين ضد لوائح السلطة، ويتحدث بلسان المهندس بول نجّار والد الطفلة التي استشهدت بانفجار نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وليس ممثّلاً لما يسميه بعض الغرب، خبثاً، "الجناح السياسي لحزب الله"، والمتحكّم بمفاصل القرار اللبناني، والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بأجندة يضعها "الحرس الثوري في إيران"، والمسيء الأساس لعلاقات لبنان التاريخية مع الأقربين.

 قال رعد لما سمّاه "جمهور المقاومة" عن "المتخاصمين" الذين يحولون دون تشكيل حكومة في لبنان: "هؤلاء يتآمرون عليكم حين لا يتنازلون لبعضهم البعض".

قد يكون هذا الكلام صحيحاً بالمطلق، ولكن أن يصدر عن النائب محمد رعد، فهناك مشكلة منطقية وسياسية كبيرة فيه، لأنّ هذا النوع من الكلام يقود المراقب الى طرح سؤال بديهي: ما الصلة التي تربط "المدّعي العام" بالمتّهمين؟

 لا يحتاج الجواب الى عناء كبير، فالمتّهمون موزعون على طرفين: رئيس الجمهورية ميشال عون وجميع من يدعمونه، من جهة، والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري وجميع من يدعمونه، من جهة أخرى.

 في ما يختص بـ"المتّهم" عون، فإنّ "حزب الله"، وبحجة إيصاله الى رئاسة الجمهورية، قاد فراغاً دام أكثر من سنتين ونصف سنة، فعطّل المجلس النيابي، وكبّد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة، ودفع بالقوى السياسية الى عقد صفقات سياسية أنتجت نهباً للبلاد، وتقاسماً للدولة، وتهميشاً لقواها الحيّة.

ولم يجد عون مدافعاً عن "شطحاته" الدستورية أقوى من "حزب الله"، كما لم يجد صهر عون النائب جبران باسيل ملجأً أفضل من الأمين العام للحزب حسن نصرالله، الذي خصّص جزءاً من خطابه الأخير، ليدافع عن باسيل. وفي عزّ قوة "ثورة" 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) وقف "حزب الله"، بكل إمكاناته الطائفية والشارعية والأمنية، ليدافع عن ضرورة استمرار "المتآمرين" في مناصبهم، وفي أداء الأدوار المعهودة إليهم.

 وفي مسار عرقلة تشكيل الحكومة، يعرف القاصي والداني أنّ "حزب الله" يلعب "لعبة الفراغ"، من خلال حرصه على إيجاد نوع من توازن قوى بين المتّهمين بالتعطيل، فهو يعهد الى رئيس مجلس النواب نبيه برّي مهمة "إقناع" الرئيس سعد الحريري بمواصلة الوقوف في وجه "التطلعات المخالفة للدستور" لدى الرئيس ميشال عون، وهو يتولّى مهمة دعم عون في مواجهة حرص الحريري على تشكيل حكومة يعتبرها "جاذبة" للمجتمعين العربي والدولي.

 إنّ "حزب الله"، بلسان محمد رعد، يتّهم بالتآمر في المسألة الحكومية، من لا يملكون ما يكفي من حيل للوقوف في وجه ما يريد.

"حزب الله" الذي يعدّد مآسي البلاد الراهنة، كان، ولمّا تكن كل هذه المآسي جاثمة بَعد على صدر البلاد والعباد، كلّما وجد مصلحة في تشكيل حكومة يحسم المسألة: كان ذلك في الحكومة الثانية التي ترأسها نجيب ميقاتي، وفي حكومة حسّان دياب، وبينهما في إيجاد التوازن الذي أتاح تشكيل حكومة تمّام سلام.

فعلاً هناك من يتآمر على اللبنانيين، في المسألة الحكومية وغيرها، ولكن الموضوعية تقتضي التأكيد أن "حزب الله" يمسك بخيط هذه المؤامرة.

وبعد هذه التهمة، ينتقل رعد الى توصيف الحكومة المطلوبة، فيشير الى وجوب "أن تستعيد بناء الدولة ونظامها الاقتصادي والمصرفي، وقدرتها على إثبات الوجود والوقوف في وجه التحديات، وعلى أن تقول رأيها الصريح، وتضحّي من أجل هذا الرأي في علاقاتها الدولية وخصوماتها ومواجهتها عدوّها الوحيد في المنطقة، ألا وهو الكيان الصهيوني الغاصب".

 وهذا التوصيف الذي يعطيه محمد رعد للحكومة المطلوبة، وبغض النظر عن الملف الإسرائيلي، يعني أنّ حزبه يريد حكومة تحت سقف الموقف الإيراني، حيث لا بد، والحالة هذه، من "التضحية في علاقاتها الدولية وتحالفاتها".

وهذا التوصيف "الملعوب" يعود بالمراقبين الى الموقف الواضح لرعد من الحكومة التي يطمح اليها والنظام الذي يتطلّع الى إرسائه في لبنان، حين قال، في كلمة له في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، بالحرف إنّ "الوجه الطبيعي للبنان هو الوجه المقاوم. كان لبنان مكان عقد صفقات وكان ساحة للملاهي الليلية وللسمسرات، لكنّنا الآن نريد أن نخلق لبنان الجديد الذي ينسجم مع وجود مقاومة".

ولم يصل لبنان الى المآسي التي وصل اليها، إلّا عندما استطاع "حزب الله" أن يأخذ لبنان في الاتجاه الذي سبق أن حدّده رعد. ولعلّ يقين الداخل والخارج بهذه الحقيقة هو الذي دفع بالقوى التي انتفضت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019، ومن ثم بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى المطالبة بحكومة اختصاصيين غير معنية بتطلعات القوى السياسية الداخلية والخارجية، تتولّى مهمة إخراج لبنان من مأزقه الوجودي، وتحاول بناء دولة لجميع اللبنانيين وليس لـ"المقاومة الإسلامية" التي تلعب أدواراً خطرة في "المقامرة الإقليمية".

 ويدرك اللبنانيون أنّ رأس المؤامرة التي سقطوا تحت نيرانها بدأ بالانقلاب على هذا البند التأسيسي الوارد في المبادرة الفرنسية.

وأكمل محمد رعد، في كلمته التي هي موضوع هذه المقالة، استخفافه بهذه النوعية من الحكومة التي طالب بها اللبنانيون قبل الفرنسيين، حين قال: "لا أحد يتوقع في لبنان أن تتشكّل حكومة ملائكية، فنحن نعرف النوعية القادمة في أيّ حكومة ستشكل. وهي لن تستطيع أن تشيل الزير من البير، وإذا لم تكن الحكومة معقد آمال أحد من الناس، فعلى ماذا تتخاصمون؟".

وهذا الكلام يعيد المراقبين الى الموقف الأساس لـ"حزب الله" الذي طالما نادى بوجوب تشكيل حكومة تكنو-سياسية، مشكّلة على قاعدة الحكومة التي استقالت، على وقع انتفاضة الشارع في تشرين الأول (اكتوبر) 2019.

وهذه النوعية من الحكومات هي، في اعتقاد الداخل والخارج، واحدة من مسبّبات الكارثة اللبنانية الحالية، لأنّها تخدم تطلّعات "حزب الله" من جهة و"أنانيات" المشاركين فيها، من جهة أخرى.

 ولم تخلُ كلمة رعد من الاستخفاف باستحقاقين دستوريين: الانتخابات النيابية والرئاسية.

وهذا الاستخفاف يصب في إطار الخشية التي تكبر من توجّه لمنع حصول هذين الاستحقاقين، بحيث يتم التمديد للمجلس النيابي الحالي الذي يملك الأغلبية المطلوبة لتمديد ولاية عون تحت طائلة إدخال البلاد في فراغين: حكومي ورئاسي.

 المقصود بذلك، أنّه، إذا لم تشكّل حكومة جديدة تبقى الأمور مرهونة بحكومة تصريف الأعمال، وإذا تمّ تشكيل حكومة جديدة بثلث معطّل لعون، فحينها يقيل هذا الثلث الحكومة، إذا لم يحقق فريق عون مراده التمديدي.

 صحيح أنّ عون و"حزب الله" سوف يحظيان، مهما كان شكل الحكومة، بالثلث المعطل، ولكنّ نهج "حزب الله" الجديد، في ضوء الوقائع الداخلية والإقليمية والدولية، يقوم على قاعدة المثل الفارسي: "اليد الليّنة تقود الفيل بشعرة".

وهذا يعني أنّ "حزب الله" يقود غيره للقيام بالمهمات التي يطمح اليها، فلا يجد نفسه مضطراً لدفع ثمنها، بل يمكنه، في كل لحظة، أن يقف وقفة محمد رعد، في كلمته الأخيرة، ويتبرّأ من كل الويلات التي تعصف بالبلاد والعباد، على اعتبار أنّها من نتاج أعمال غيره، وهي من المؤامرات التي تستهدفه و"جمهور المقاومة".

 وقبل أن ينهي محمد رعد كلمته، لم ينس أن يذكّر الجميع بمعادلة تصب لمصلحة "حزب الله"، ولو أنّه صاغها بطريقة الحريص على تشكيل حكومة.

قال: "إذا فُقدت السلطة وضعُفت مركزيتها، استقوى الضعيف عليها، فيصبح زعيم المافيا أكثر أهمية من رئيس الجمهورية ويصبح قبضاي الشارع اكثر أهمية من قائد الجيش (…)".

 وهذا الكلام دقيق للغاية، ولكنّه يتجاوز أنّ السلطة ضعفت مركزيتها، في تلك اللحظة التي تكرّس فيها سلاح "حزب الله"، تحت عنوان "المقاومة"، فوق السلاح الشرعي، وحين تعهّدت الدولة بالنأي بالنفس عن صراعات المحاور وحروب الإقليم، فكسر "حزب الله" هذا التعهّد فانخرط في حروب المنطقة وفي صراعات الإقليم، من دون نسيان معاني وأبعاد توفير "حزب الله"، وخلافاً لالتزامات الدولة، الحماية والرعاية لمتهمين بعدد من الاغتيالات، وفي مقدمها اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

 ويعرف اللبنانيون أنّ في لبنان، وأمام موقع "حزب الله"، لم تعد ثمة أهمية جوهرية لا لسلطة ولا لرئيس جمهورية ولا لقائد جيش.

إنّ كلمة النائب محمد رعد ممتازة، لو أنّ من ألقاها هو معارض لهذه القيادات السياسية اللبنانية وليس صانعاً لها أو حليفاً لها أو متلاعباً بها.

ولكن، في لبنان ليس ثمّة ما هو أسهل من إنتاج أفلام...البراءة!

 

الفاشيات الشيعية، فقه الاستباحة والحق في تقرير المصير

إن الافتئات البذيء والكذب الذي أدلى به المنشد القرآني علي بركات ليس بالامر الحادث، بل صورة عن مناخات التعبئة المرضية التي يستخدمها حزب الله، في مجال تكوين الحيثيات الايديولوجية لسياسات الاستباحة والعدوان المجاني.

شارل الياس شرتوني/29 حزيران/2021

لا تأتي تصريحات علي بركات الكاذبة والمفترية التي تصور الكنيسة المارونية على انها مؤسسة إجرامية تعمل في كل مجالات العمل الاقتصادي المنحرف، من مزاجية هذا الشخص وانعدام أخلاقه فقط، بقدر ما هي تظهير إرادي للمقاصد الشريرة المبيتة التي تمهد لسياسة السيطرة التي يعدها حزب الله، والتي ترى في الكنيسة المارونية الحصن التاريخي للكيان الوطني اللبناني، والمحامي الاول عن الإرث الديموقراطي والليبرالي والتعددي الذي طبعه طوال المئوية المنصرمة على إنشائه.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100155/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d9%81/

لا يمضي يوم الا وتتحفنا الفاشيات الشيعية بأكاذيب تظهر الطبيعة العيادية واللاخلاقية لمقولاتها وأداءاتها التي لا تعدو كونها تبريرات دنيئة لمطامعها، ولسياسات السيطرة التي تعمل على تركيزها من خلال العنف بكل أشكاله الجسدية والمعنوية (الارهاب الجماعي، الاغتيالات الفردية، الجريمة المنظمة والعمل الاقتصادي المنحرف، تزوير الوقائع، التلقين الايديولوجي، تقويض المؤسسات الديموقراطية والاتيكيات المدنية الملازمة لها، …).

إن التصريحات التي يدلي بعض ائمة الحسينيات والعاملين في الحقل الديني على رثاثتها الفكرية ودناءتها الاخلاقية تفصح عن المناخات الذهنية السائدة والاستعدادات العدوانية التي تحفزها المؤسسة الخمينية التي صادرت الخطاب الديني في المجال الشيعي، كما الوهابية بوجهيها السلفي والارهابي في المجال السني. الخطابة الفاشية كما ظهرتها دراسات ڤيلهلم رايش ليست الا تلقينا تردده الجماهير شعارات يطلقها القائد الملهم والمعصوم (حسن نصرالله) لتحفيز الكراهية والسلوك العدواني تجاه كل من يقع انتهازيًا في دائرة الاستباحة المعنوية والجسدية التي قوننها الشرع الديني.

إن الافتئات البذيء والكذب الذي أدلى به المنشد القرآني علي بركات ليس بالامر الحادث، بل صورة عن مناخات التعبئة المرضية التي يستخدمها حزب الله، في مجال تكوين الحيثيات الايديولوجية لسياسات الاستباحة والعدوان المجاني، التي يستخدمها حيال أي فئة يرى فيها عائقا أمام سياسة السيطرة التي أعد لها منذ عقود ويعمل على استكمالها، من خلال تصاريح مسؤوليه، والمناخات التي يستحثها في الأوساط الشيعية، والأعمال الارهابية التي ترمي الى بث الخوف في مختلف الأوساط اللبنانية، وفرض الاجماعات الايديولوجية الاكراهية في الوسط الشيعي المباشر.

لا تأتي تصريحات علي بركات الكاذبة والمفترية التي تصور الكنيسة المارونية على انها مؤسسة إجرامية تعمل في كل مجالات العمل الاقتصادي المنحرف، من مزاجية هذا الشخص وانعدام أخلاقه فقط، بقدر ما هي تظهير إرادي للمقاصد الشريرة المبيتة التي تمهد لسياسة السيطرة التي يعدها حزب الله، والتي ترى في الكنيسة المارونية الحصن التاريخي للكيان الوطني اللبناني، والمحامي الاول عن الإرث الديموقراطي والليبرالي والتعددي الذي طبعه طوال المئوية المنصرمة على إنشائه.

ليس من باب الصدف ان تنسب الفاشيات الشيعية أداءاتها لسواها، اذ لا عجب أن حزب الله المنظمة الارهابية والاجرامية العاملة داخليا وإقليميًا ودوليا، ان تتهم زورًا الكنيسة المارونية كمقدمة للقضاء على الكيان الوطني اللبناني الذي يسعى الى تدميره، بعد ان عمل على تدمير الذخر الاجتماعي اللبناني الذي بني على مدى مائة سنة.

إن الازمة الوزارية المفتعلة لم تعد الا غطاء رثا يعكس طبيعة ونوايا المنظمة الارهابية التوتاليتارية التي وراءه، والتي تسعى الى إحالة لبنان الى حال من الركود الاقتصادي القاتل من أجل النيل من الروح المدنية المقاومة، والاستقلالية المعنوية، والعمل المدني المثابر في مجالات الاغاثة والتعاضد الاجتماعي، واعادة البناء، وتأمين الخدمات الاستشفائية والتربوية، في ظل عمل الاستهداف والتخريب والتضييق الذي تمارسه المؤسسات الدستورية المصادرة من قبل الفاشيات الشيعية ومستخدميها في كل من الرئاسات الثلاث، والمجلس النيابي الصوري والتابع.

إن السياسات الارهابية التي يعتمدها حزب الله قد تبلورت بالقدر الكافي الذي يجعلنا في حل من اي تحفظ في الموقف السياسي الذي مفاده: أننا كلبنانيين ومسيحيين وديموقراطيين ليبراليين لن نتأقلم مع هذه المناخات وايحاءاتها، ولن نرضخ للابتزاز المعنوي والإرهاب الملازم له، وبالتالي لا نريد عيشا لا مشتركا ولا مكرها مع هكذا مناخات ومقولات وقواعد سلوكية منافية للقيم الاخلاقية والفلسفية والقانونية والسياسية التي عبر عنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان (١٩٤٨)، هذا يعني بكلام آخر أننا لسنا بصدد التسليم بالمقولات الشرعية الاسلامية لجهة أحكام اهل الذمة، ولا بمنطق دار الاسلام، ولا بالخلاصات السياسية للوحي الختامي، ولا بمنطق الارهاب والعنف وإملاءاته.

من ثم على الفاشيات الشيعية أن تعي ان طريق التسوية السياسية الداخلية لن تمر بعد اليوم الا من خلال مؤتمر دولي لأن سبل الحل الديموقراطي غير مؤمنة في ظل سياسة الإرهاب التي تعتمدها؛ أما المراهنة على سياسات الترهيب والابادة فدونها عقبات، فكما خياراتكم الاجرامية مفتوحة، فحقنا بالوجود الحر والدفاع عن أنفسنا لن يستأذنكم. كفوا إرهابكم، كفوا إجرامكم، وكل آت قريب.

 

العرب والأوروبيون على قناعة: عون أوكل الحكومة إلى باسيل

محمد شقير/الشرق الأوسط/29 حزيران/2021

تقول مصادر دبلوماسية، عربية وأوروبية، في لبنان إن رئيس الجمهورية ميشال عون قرر أن ينأى بنفسه عن التدخُّل في المشاورات الجارية لإخراج عملية تأليف الحكومة من التأزم المديد الذي لا يزال يحاصرها. وتنقل عن عدد من السفراء العرب والأجانب ممن يلتقونه من حين لآخر أنه يتجنب الخوض في ملف تأليفها، والأسباب التي تعيق ولادتها، وإن كان يضطر أحياناً إلى الإجابة عن أسئلتهم بمواقفه المعتادة، محملاً الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية تأخيرها، متذرعاً بوجود موانع خارجية تحول دون تشكيلها. وتوضح المصادر الدبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أنها توصلت إلى قناعة بأن الرئيس عون أوكل ملف مشاورات تأليف الحكومة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بالتكافل والتضامن مع حليفه «حزب الله»، وأنه لا يتدخل إلا في حال بادر صهره للاستنجاد به للرد على الحملات التي تستهدفه، في محاولة مكشوفة لتبرئة ذمته من اتهامه بالتعطيل.

وتسأل ما إذا كان عون يتناغم باستمرار مع وريثه السياسي باسيل بتحميل الحريري مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، متذرعاً بأن لديه اعتبارات إقليمية ودولية يأخذها بعين الاعتبار، ويتعامل معها بجدية، وتقف وراء تردده في حسم أمره، فلماذا لا يبادر إلى تسهيل مهمته بتأليفها للتأكد من صحة اتهامه للرئيس المكلف بتعطيل ولادتها، بدلاً من إصراره على إصدار أحكامه المسبقة على النيات، خصوصاً أنه كان من بادر إلى قطع الطريق على تكليفه، بدعوة النواب إلى تحكيم ضمائرهم، من دون أن تتجاوب معه الأكثرية النيابية؟

وفي هذا السياق، تدعو المصادر عون إلى استعادة زمام المبادرة من باسيل، ليستعيد دوره في تشكيل الحكومة، وإلا فكيف يوفق بين إصراره على الشراكة في تأليفها وتنازله بملء إرادته عن صلاحياته لباسيل، فيما يخوض معركته لاسترداد صلاحيات رئيس الجمهورية، مع أنه يدرك أن رئيس الظل هو من يصادرها، وليس الرئيس المكلف. وتنقل مصادر سياسية مواكبة للأسباب التي أدت إلى تعليق المفاوضات بين باسيل والنائب علي حسن خليل وحسين خليل، المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، عن قيادي بارز محسوب على «الثنائي الشيعي» قوله إن رئيس الجمهورية ليس موجوداً في المشاورات، وإلا لماذا فوض صهره بالنيابة عنه، وبوكالة حصرية غير قابلة للعزل أو التعديل؟

وتقول المصادر السياسية إنه لا شيء يمنع عون من أن يتخذ قراره بتسهيل مهمة الحريري بتشكيل الحكومة، بدءاً بالضغط على باسيل لإسقاط شروطه التي تؤخر تأليفها. وتؤكد أن عون لو قرر التجاوب مع الذين نصحوه بإطلاق يد المكلف بتشكيلها بلا شروط، بخلاف إرادة الفريق السياسي المحسوب عليه الذي يأتمر مباشرة بتعليمات صهره، لرمى الكرة في مرمى الحريري لاختبار مدى صوابية الذرائع التي يلصقها بالأخير لتبرير استمرار انسداد الأفق أمام تسريع ولادتها. وتخشى المصادر المواكبة من أن يكون لإصرار الفريق السياسي المحسوب على عون وباسيل في تحميله مسؤولية التعطيل للحريري علاقة مباشرة بتعويم باسيل، باعتبار أن تعويمه يبقى البند الوحيد المُدرج على جدول أعمال عون لتأمين استمرارية إرثه السياسي بعد انتهاء ولايته الرئاسية، وتقول إن مضي باسيل في اشتباكاته السياسية التي يستهدف بها الرئيس نبيه بري والحريري يكمن في استنفاره للعصبيات الطائفية والمذهبية لاسترداد ما خسره من محازبيه ومؤيديه من جهة، وللتحريض على حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، تحت عنوان رفضهما الانخراط في الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية.

ولا تستبعد مصادر سياسية أن عون باستهدافه الحريري وبري يريد أن يقدم خدمة مجانية لـ«حزب الله» الذي يرفض أن يستخدم نفوذه لدى باسيل لإقناعه بإسقاط شروطه التي تعيق تشكيل الحكومة، على الرغم من أنه يدعم مبادرة حليفه الاستراتيجي رئيس المجلس.

كما لا تستبعد أن يكون «حزب الله» على تناغم مع باسيل لتقطيع الوقت، بوضع تشكيل الحكومة على لائحة الانتظار، إلى حين جلاء النتائج المرجوة -من وجهة نظره- من المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول الملف النووي، وإلا لم يعد من مبرر لتمديده المشاورات مع باسيل التي توقفت أخيراً بامتناع النائب خليل عن المشاركة فيها، مشترطاً أن يجيب باسيل عن نقطتين تتعلقان بتسمية الوزيرين المسيحيين، وحسم أمره بمنح الحكومة الثقة. لذلك، فإن المصادر نفسها لا ترى من مبرر لإصرار «حزب الله» على مراعاته لباسيل الذي أخذ يتصرف كأن لديه من فائض القوة ما يدعوه للتمسك بشروطه، وأولها الضغط على الحريري للاعتذار عن تأليف الحكومة، علماً بأن المصادر الدبلوماسية ترفض أن تسقط من حسابها التناغم بين الحزب وباسيل لتمديد أزمة المشاورات استجابة منهما لتحسين شروط إيران في المفاوضات لعل نتائجها تأتي لمصلحة الوريث السياسي، ليوظفها في إعادة تعويم نفسه. وعليه، فإن «حزب الله» وإن كان يميل بلسان أمينه العام حسن نصر الله لمصلحة المبادرة التي أطلقها بري، المدعومة من الحريري، فإن عدم استعداده لترجمة ما أكد عليه يعني أنه أودع موقفه لديهما، وترك قراره الحاسم في عهدة باسيل. ويبقى السؤال: ماذا سيقول الحريري فور عودته إلى بيروت؟ وهل يبادر إلى اتخاذ موقف في ضوء اجتماعه بحليفه بري يؤدي إلى قلب الطاولة أم أنهما سيتريثان بالتنسيق مع رؤساء الحكومات السابقين وآخرين إفساحاً في المجال أمام توحيد الرؤية حول خطة المواجهة لمرحلة ما بعد اعتذاره، مع أنها ليست مطروحة على الأقل في المدى المنظور؟

 

دروز لبنان ليسوا متّفقين إلّا على ألّا يختلفوا!

نوال نصر/نداء الوطن"/الثلاثاء 29 حزيران 2021

جميلٌ جداً التلاقي. قبيحٌ جداً التنافر. دروز لبنان قالوا انهم تلاقوا بعد تنافر وذلك لزوم المرحلة التي تراكمت فيها كل مصائب العالم على اللبنانيين، دروز وغير دروز، لكن هل "التلاقي" الذي جرى قبل يومين يمحو آثار ذكرى ما حصل في قبرشمون التي تحلّ بعد يومين؟ وهل يمكننا ان نقول اليوم ان ما حصل في قبرشمون والشويفات وكفرحيم والجاهلية قبل عامين وثلاثة واربعة إنتهى الى لا رجعة؟ وماذا لو قرر جبران باسيل، على سبيل المثال لا الحصر، التحدي من جديد والصعود الى قبرشمون؟ البلد رابض على طوفان من المصائب فهل نجح دروز لبنان في "فكفكة" سلسلة المصائب الأكبر الزاحفة بقوة على لبنان؟

اضطُهدوا عبر التاريخ ونُكل بهم وسكنوا الجبال والمغاور وواجهوا ببسالة وحققوا انتصارات ومرّوا بانكسارات وكانوا يُشعلون النار عند أبواب الكهوف ليقوا أنفسهم من هجوم الأعداء وكم من مرة هاجمهم الدخان الأسود واختنق منهم من اختنق ومن صمد بات يحسب الخيارات أكثر وينظر في عمق الإرتدادات قبل أن ينحو صوب اليمين أوصوب اليسار! وليد جنبلاط يبرز دائماً في الظروف الأسوأ بمواقف تراجعية،إذا صح التعبير، فيها كثير من الإرتداد نحو الداخل الدرزي لتحصين البيت الداخلي من أجل تقطيع المرحلة، أي مرحلة، بلا إشتباكات سياسية. هو تكتيك درزي تعلّمه الموحدون من تجارب التاريخ ويتلاقى فيه آل جنبلاط وإرسلان وانضم إليهم فيه وئام وهاب. وليد بركات، الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني، ليس درزياً لكنه من الملمين جداً في شؤون ذاك الجبل. فكيف يقرأ صورة دروز الجبل اليوم على مسافة يومين من لقاء المصالحة الذي حصل وذكرى قبرشمون الثانية بعد يومين؟

يرى بركات أن اللقاء الذي جرى أتى نتيجة حرص شديد عند القوى السياسية كلها على إختلاف تنوعها من أجل الحفاظ على أمن وإستقرار الجبل لأن لا مصلحة لأحد أن تتكرر الإشكالات التي سبق وتتالت. فاللقاء الذي حصل يُحصّن الى حدّ كبير حالة الإستقرار والأمن في الجبل ويزيل كل الخلافات والإشكالات السابقة. هو قرار حصل بالإجماع وخطوة مهمة ليس فقط لترسيخ الإستقرار بل أيضاً لقناعة الجميع ان الجبل مساحة للتنوع السياسي. فما يحصل في البلد ما عاد يُحتمل والناس أصبحت بعيدة كل البعد عن المناكفات والإشكاليات في قلب البيت نفسه ومع كل الآخرين. العالم جاعت وما عادت تبالي باختلاف التبعيات والآراء والطروحات وأصبح لدى كل من الرجلين وليد بك والمير طلال ان ما يهم أهل الجبل حالياً ما عاد يعدو تأمين موارد العيش. فالظروف اختلفت عما كانت عليه قبل شهرين وعشرة وعام. والصراع السياسي سيكون مع كل هذا الإختلاف "على شو".

طلال إرسلان

لملمة ما رأي مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفة بمشهدية الجبل الحالية؟ وهل تلاقي الزعماء يترافق مع تلاقي الناس واقعياً؟ وماذا عن كل الكلام الذي يسري عن "تكويعة" وليد بك بعد استشعاره المشهدية السياسية المقبلة؟

يبدو حديفة "مقهوراً" جداً، مثله مثل كل اللبنانيين، من كل ما آلت إليه الأحوال في البلاد وآثارها على العباد. فهل نفهم من ذلك أن زعماء الدروز لبوا إرادة الشعب الدرزي؟ هل الأرض تتناغم بالتالي مع خطوات من يستلمون زمام أهلها؟

يلفت صالح حديفة الى "ان لا شيء مئة في المئة. ونحن، نحاول لملمة كل الإشكالات التي حصلت بصرف النظر إذا كانت كل القاعدة او المواطنين مع هذه الخيارات ام لا وإذا كانت تناسبهم أم لا. نحن نعمل قناعتنا كي تلغى كل الآثار المدمرة وإشكالياتها التي تفتح المجال واسعاً أمام ما يوتر لأن قناعتنا أن الأزمات التي قد يواجهها اللبنانيون أهم من كل التفاصيل الأخرى. المصائب أكبر من قدرة الناس على تحملها لذا المطلوب تجاوز كل أمر آخر للملمة كل الذيول التي تؤثر على النسيج. فما يهمنا حالياً هو دعم صمود المجتمع والبقية تفاصيل. صحيح ان على الأرض من يؤيد أو يعارض لكن لن يثنينا أحد عن القيام بقناعتنا".

من يتحدث عن "تكويعة" جنبلاطية سخيف، على حد قول حديفة ويقول "للأمانة هناك من يُسخّف كل الخطوات المرتجاة ويستثمرها في السياسة وفي هكذا تصرف "خفة" فالبلد بات في باحة الإنفجار والأمور باتت في عنق الزجاجة وما أراد وليد جنبلاط القيام به هو استدراك لحظة الإنفجار التي قد لا "يظمط" منها أحد. والبقية ليست إلا تفاصيل. وما نقوم به بصوت عال نواكبه بحركة على الأرض فيها كثير من التعاضد والتنسيق". لكن، هناك من اعتبر أن في الخطوات "عالية الصوت" خوف من "قوى" قد تُمسك الأرض تختلف في رؤيتها عن رؤية إشتراكيي الجبل؟ يجيب حديفة "البلد كله في حالة إنهزام. البلد كله انتهى. وليس هناك منتصر أو منهزم في الصورة الكاملة. كل المحاور الخارجية تتفق مع بعضها ونحن من يدفع الثمن. نحن من نموت. صحيح هناك تمنيات وتحليلات كثيرة في الموضوع لكن ما يهم وليد بك في كل المشهد الحالي هو أمان مواطنينا وحمايتهم من الأسوأ".

كلام مفوض الإعلام في الحزب الإشتراكي واضح لكنه مرعب. فالمصيبة كبيرة جداً أكبر حتى من قدرة كل الزعامات على إحتوائها. لذا فالآتي كبير والمواجهة يفترض أن تكون في حجم الآتي.

وئام وهاب

منير بركات، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية وعضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، يراقب هو أيضاً التطورات تحت مجهر دقيق ويقول "لقاء السبت الذي جرى بين الزعامات الدرزية له علاقة بالتطورات المحتملة في البلد على المستويين الإجتماعي- المعيشي والأمني، وذلك في وقت لا تزال كامنة فيه إرتدادات ما سبق وحصل في قبرشمون والشويفات والجاهلية وكفرحيم بين الدروز. يضيف: أراد وليد بك جنبلاط إحتواء الخطر الداهم والفوضى وآثار ما قد يحدث على الطائفة الدرزية. وهذا ما جعل زعيم المختارة يرتقي عن صغائر الأمور من أجل السلم الأهلي في البلد ولبنان، يقيناً منه ان كلما نجحت منطقة ما في "فكفكة" مشاكلها الأمنية ساعد ذلك في نجاة البلد ككل".

يعلم منير بركات أن "هناك فارقاً بين "القرارات الفوقية" والنظرة الأرضية. فهناك فروقات كبيرة بين الإثنتين على الرغم من تأثير القيادات على الأرض ويقول "اللقاء لم يشرك شرائح كثيرة بينها الحراك المدني، كما أن هناك عوائق وعقبات مع أولياء الدم، مع من لم ينشف دمهم بعد في الجبل، وهو أمر يحتاج الى علاج. ويستطرد بالقول: وليد جنبلاط أكثر ما يهمه هو منع الفتنة داخل البيئة الدرزية وتطويق كل الأزمات الأليمة التي حلت في الجبل. لكن، هذا ليس معناه أن "خفافيش الليل" سينصاعون الى المصالحة، بدليل من عمد الى طلاء لوحة في مكان إستشهاد كمال جنبلاط، على طريق دير دوريت، باللون الأحمر قبل يوم من لقاء المصالحة".

إستدراك الفوضى

من هم "خفافيش الليل" هؤلاء؟ يجيب "حاولي أن تفكري في من قد يتضرر من هذه المصالحة تعرفين".

نترك لكم التفكير في "المتضرر" ونعود لنسأله: ماذا عن مشهدية الأرض اليوم؟ يجيب منير بركات "هناك جماعات ليست متماهية مع لقاءات المصالحة بين الزعماء بالكامل. هناك جزء من القواعد أيضاً لم "تبلع" بعد ما حصل في قبرشمون وسواها، لكن المشايخ في الجبل تتدخل بكامل قواها من أجل حلحلة أي خلافات "فوق" و"تحت"، عند الزعماء وعلى الأرض، واحتضان كل لقاء يُقرّب بين المتباعدين. ويستطرد بالقول: هناك أناس عند الفريقين ماتوا مع فارق ان الإشتراكي سلّم المرتكبين وهو ما لم يحصل عند الفريق الآخر، باستثناء ما حصل قبل يوم واحد من اللقاء وتمثل بتسليم إثنين من مرتكبي جريمة كفرحيم، من جماعة وئام وهاب".

اللقاء الدرزي أحاطه "تطبيل" (طبل وزمر) لكن لا يمكن أن ننسف منه، بحسب منير بركات، "أن وليد بك أراد منه إستدراك إرتدادات الفوضى في زمن التحول المنتظر".

الجبل الدرزي أراد إستدراك المنتظر- الخطير" بالتفاهم الداخلي لكن ماذا لو أراد جبران باسيل فجأة (مجدداً) زيارة الجبل بعراضات كما فعل قبل عامين؟ يجيب بركات "وليد جنبلاط تجاهل الماضي وزار رئيس الجمهورية وإذا أراد باسيل زيارة الجبل، من بابه الواسع، فليأت. وإذا أراد أن "يصب الزيت على النار" في الجبل كما سبق وفعل فلن يُسمح له".

الجبل حُصّن شرط ألأّ يُستفزّ.

نعود الى وليد بركات لسؤاله عن كيفية تحصين الجبل من خلال حصانة اللقاء؟ يجيب "لقاء خلدة حصّن الجبل وكل القوى السياسية واعية تماماً الى وجوب وقف المناكفات والتقت على ذلك. ولم يقدم في خلاله أي طرف أي تنازلات سوى التنازل للناس. وستكون له متابعة من خلال لجان خاصة وسيبدأ المواطنون في رؤية خطوات واقعية ستظهر خلال أسبوعين".

هناك من يرى في ما يحصل في الجبل انه نوع من الفيدرالية الدرزية أو على الأقل لامركزية مناطقية. فما رأي الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني؟ يجيب "نحن من دعاة المؤتمر التأسيسي منذ العام 2009 ولطالما قلنا أن هذا النظام سقط ويفترض بناء دولة حقيقية على أساس المواطنية. ونحن مع الدولة الموحدة وضد كل ما يسمى النظام الفيدرالي أو الكونفيدرالي. نحن نرفض تقسيم المقسم ونريد دولة موحدة مركزية قادرة على تأمين مستقبل افضل لمواطنيها".

ما نراه يؤكد أن لبنان السابق إنتهى. وإذا بقي لبنان، ولبنانيون في لبنان، فلن يكون سهلاً الإتفاق على شكل لبنان المستقبل حتماً!

يبقى أن هناك من بدأ فوق في الجبل في تعداد الدروز وعددهم وإنتمائهم. وهناك من أحب أن يلفت اليوم الى "أن وئام وهاب يتبعه 4000 درزي، وطلال إرسلان 6000 درزي، وهناك 90000 ما زالوا "جنبلاطيين".

هل دروز الجبل أصبحوا في أمان عن "مصائب البلد"؟ المحاولة جرت. وفي كل ما حصل ويحصل يبدو أن الدروز في لبنان ليسوا متفقين، في قرارة انفسهم، إلا على ألا يختلفوا. وهذه، في ذاتها، قوة.

 

واشنطن: زمن الأحزاب انتهى والحكومة من الثورة

ميشال نصر/ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 29 حزيران 2021

كل المعطيات المتجمّعة في الأفق، تشير إلى أن الرهان القائم حالياً بات محصوراً في توقيت لحظة الإنفجار. ففي الشارع لا صوت يعلو فوق صوت الإحتجاجات وقطع الطرقات، في "بروفا" متجدّدة، بدأت من حيث توقّفت الثورة في نسختها الأولى، وسط تغيير الكثير من المعطيات، أبرزها، وضع القوى الأمنية والعسكرية "المِستوي"، "والدَفشة" التي تحقّقت مع نتائج انتخابات نقابة المهندسين، وانتقال حرب واشنطن - طهران مباشرة إلى بيروت، بعدما بقيت في العلن حتى الأمس القريب خلف البحر. وفي انتظار عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من الخارج، لا حركة سياسية حكومية تُذكر في الداخل، أمّا خارجياً، بدأ يتّسع "بيكار" الإتصالات ويتمدّد، من الفاتيكان إلى باريس، مروراً بالرياض والقاهرة، حيث شكّلت القمة الأميركية - الفرنسية تحوّلاً في المسار الذي تسلكه الأزمة اللبنانية، مع تشديد الحصار الإقتصادي الخارجي على لبنان، وتهديد واشنطن الحكومة اللبنانية باستعدادها لفرض عقوبات عليها وفقاً لـ "قانون قيصر".

فأمام انسداد الأفق على أي حلّ محلي الصنع، واتجاه الأنظار للخارج علّه يتمكّن من كسر هذه المراوحة الجهنمية، كشفت مصادر أميركية أن واشنطن كانت واضحة خلال لقاء باريس مع شريكها الفرنسي، بتأكيدها أن الخيار الوحيد المُتاح هو العودة الى طرح الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأولى الى لبنان، والمتمثّل ب"حكومة مهمة"، محدّدة الشكل والوظيفة، والأهم منفصلة عن القوى السياسية التي "صار الوقت تقعد عا جنب"، وهو ما سبق أن ألمحت إليه السفيرة الأميركية في بيروت في إطلالتها التلفزيونية الأخيرة.

من هنا، فقد أنتجت الإتصالات الخارجية في شأن لبنان، وتحديداً الفرنسية - الأميركية - الفاتيكانية، حلاً سياسياً لحلقة الأزمة المفرغة المستمرة منذ ثمانية أشهر، يترافق على الأرجح مع إجراءات ضد الطبقة الحاكمة، على وقع تصعيد مرتقب في الشارع، يقوم على تكليف شخصية من خارج النادي السياسي التقليدي لتشكيل حكومة من شخصيات ذات سمعة طيبة وخبرة ومصداقية من خارج دائرة الأحزاب، تنحصر وظيفتُها في إدارة الأزمة الإقتصادية بما "يتلاءم مع آلية مالية دولية تضمن استمرار الخدمات العامة اللبنانية الرئيسية" ، وقف التهريب عبر الحدود، الإعداد للإستحقاق النيابي المرتقب في أيار 2022.

عند هذه النقاط تتقاطع القراءة الدولية للوضع، التي يجب رصد كيفية ترجمتها من قبل الطبقة الحاكمة، لوضع "التخريجة المشرّفة" قيد التنفيذ، والتي تحتاج لموافقة العهد عليها، بكل قواه السياسية التي يتشكّل منها. فإذا حصل كان به، وإن عرقل الإخراج، فعندها ستكون الطبقة في مواجهة مع المجتمع الدولي وعواصم القرارالمعنية، حيث اتُخذ القرار بفرض إجراءات مؤلمة، ليس أقلّها وقف تعامل المصارف المراسلة بشكل كامل مع الدولة اللبنانية، وذلك وفقاً للمصادر نفسها.

وعليه، رأت المصادر، أن الملف اللبناني، وخلافاً لكل ما يقال ويتردّد في بيروت، قد وُضع اليوم على طاولة نقاش مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الكلام المسرّب خلال الساعات الماضية عن اتجاه لتشكيل حكومة "أربع ستات" بهدف الإلتفاف على القرار الدولي ومحاولة استيعابه، لن تمرّ ولن تكون مقبولة، وقد تبلّغ المعنيون بالأمر، ولذلك، ترى المصادر، أن الخيار الوحيد المُتاح هو بانسحاب سعد الحريري من الواجهة، وكذلك إعلان "حزب الله" "اعتذاره" عن المشاركة في تسمية الوزراء، وهو ما سيجد نفسه مضطراً إليه قريباً جداً، ليفتح بذلك باب الحل أمام حكومة تعيد ترتيب الأولويات والأوراق، في ضوء خارطة النفوذ العالمي الجديد في المنطقة ودولها.الجميع سلّم باللجوء الى الله، بعدما بات من المؤكد أن الإتكال على حزبه بات خارج الخدمة. فهل يستسلم "حزب الله" للواقع الجديد الذي يصرّ على رفضه منذ الإطلالة الأولى لأمينه العام بُعيد 17 تشرين الشهير؟ وهل يقتنع أنه يستحيل أن تصبح الدويلة دولة، رغم كل المغريات التي تقدّمها حارة حريك... يسأل الشاطر حسن... ليستدرك، يا خبر اليوم بمصاري وبكرا ببلاش.

 

من هو تحالف “النقابة تنتفض”… وكيف تجمّعت مكوّناته؟

كلير شكر/نداء الوطن/29 حزيران/2021

ليست المرة الأولى التي تنتفض فيها النقابات على الأحزاب والقوى السياسية وتصوّت عكس التيار السائد. سبق لنقابة المحامين أن فعلتها، كذلك تصرفت نقابة المهندسين في بيروت مع وصول جاد تابت إلى موقع النقيب.

لكنّ لـ”الانتصار” الذي حقّقه إئتلاف “النقابة تنتفض” يوم الأحد الماضي، وقعاً مختلفاً، لكونه يأتي كترجمة طبيعية لحالة “القرف” التي يعيشها اللبناني مع كل “طلوع شمس” والنقمة التي يكنّها ضدّ المنظومة الحاكمة بكل أشكالها ومواقعها، ولكونه يأتي قبل أشهر قليلة من موعد مفترض للانتخابات النيايبة التي ينتظر منها أن تكون مصيرية، ولكونه يأتي بعد تجربة فاشلة سبق لهذه القوى الجديدة، المعروفة باسم “الحراك المدني” أو “مجموعات الثورة” أن خاضتها خلال الانتخابات النيابية السابقة.

ولهذا، تتسم النتائج التي تحققت يوم الأحد الماضي بأهمية لكونها تزيد من حجم التحدي الذي يواجه الأحزاب التقليدية فيما لو فتحت صناديق الاقتراع ولم يحل التمديد دون ابقائها في “مستودعات” وزارة الداخلية، كما تجعل هذه القوى الجديدة أمام اختبار نجاح تجربتها النقابية لكي تتمكن من اقناع الرأي العام بصوابية خطابها وسلوكها، مع العلم أنّ اسقاط مشهدية النقابات، بنتائجها وخطابها وكيفية إدارة معركتها، على الاستحقاق النيابي، فيه الكثير من المغالاة وسوء التقدير ذلك لأنّ للانتخابات النقابية خصوصيتها، كما للانتخابات النيابية محاذيرها وشروطها التي لا تنطبق على غيرها.

ومع ذلك، لا يمكن تجاوز ما أفرزته صناديق المهندسين ولا يمكن اغفال رسالة التصويت السلبي التي سجّلها هؤلاء بحق الأحزاب والقوى السياسية، ولا يجوز القفز فوق هذه التجربة الناجحة في إدارة المعركة بعدما تمكّن المنضوون في الإئتلاف النقابي من التغلّب على حواجز خلافاتهم… من دون أن يعني ذلك أنّ مشروع التقائهم في ائتلاف سياسي لخوض الاستحقاق النيابي وتوحيد ترشيحاتهم، سيكون قابلاً للحياة، أو معبّداً بالورود.

ولهذا يصبح من الضروري السؤال: كيف تمكنت هذه المجموعات من التفاهم على مشروع مشترك وعلى توحيد ترشيحاتها؟ ومن هي هذه المعارضة خصوصاً وأنّ تعبير معارضة فضفاض وقد يضمّ من “هبّ ودب” من القوى التي يكون لبعضها تاريخ طويل من العمل السلطوي؟

لا بدّ من الإشارة أولاً، إلى أنّ ائتلاف “النقابة تنتفض” ليس طارئاً. وهو عبارة عن منصة نقابية تمّ انشاؤها منذ أكثر من سنة، أي في الموعد الأساسي لاستحقاق النقابة، وقد ساعد تأجيله لمرات عدّة على توسيع إطار الإئتلاف وتكثيف جهود مكوناته وتذليل العقبات والخلافات التي كانت قائمة، إلى أن بلغ عدد المجموعات المنضوية تحته، حوالى 31 تنظيماً نقابياً ومجموعة بينها “بيروت مدينتي”، “المرصد الشعبي لمحاربة الفساد”، “لحقّي”، “الحزب الشيوعي”، “مواطنون ومواطنات”، “الكتلة الوطنية”، “تحالف وطني” مجموعات “17 تشرين”… إلى جانب مهندسين مستقلين من خارج تلك الأطر.

وخلال المدّة الفاصلة تمكّنت هذه المجموعات، وبالتدرّج، من وضع آليات عمل تشاركية من خلال ست لجان عمل متخصصة، بينها لجنة اختيار المرشحين بعد وضع سلة معايير يفترض بأي مرشح أن يتمتع بها لكي يتبناه الإئتلاف، فيما تولت لجنة التنسيق الاتصالات بين المكونات وبين من هم خارج التحالف.

وفق أحد الناشطين في هذه المجموعات، فإنّه بعد 17 تشرين الأول، قررت بعض القوى التي شاركت في العمل الاعتراضي الميداني خوض الاستحقاقات النقابية، وهذا ما حصل في انتخابات نقابة المحامين في بيروت وذلك وفق خطة تعتمد معايير علمية وشروطاً مزدوجة ترتبط أولاً بالعمل النقابي وثانياً بأفكار “ثورة 17 تشرين”، وهذا ما ساعد على تجاوز الخلافات وبعض الاختلافات، وعلى تقديم نموذج مختلف عن الرائج، قائم على المصلحة النقابية والمشروع الوطني وليس الشخصانية. فانتخب المهندسون مشروعاً لا شخصاً، بعدما اقتنعوا أنّ هناك امكانية لقيام بديل عن المنظومة القائمة.

إلى جانب حملة التجييش العامة، اشتغل الإئتلاف وفق ماكينة انتخابية منظّمة ضمّت أكثر من 500 ناشط عملوا على الأرض ضمن مجموعات توزعت الاتصالات المباشرة مع المهندسين إما على قاعدة الجامعات التي تخرجوا منها، أو كبريات الشركات… والعمل على شرح البرنامج وتقديم المرشحين. ووفق الآلية التشاورية ذاتها، سيقوم الإئتلاف باختيار مرشحه لمركز نقيب المهندسين في بيروت، لتبدأ تحضيرات المعركة.

لكن ألا يخشى التحالف أن يفشل في سلوكه النقابي عشية الانخراط في معركة الانتخابات النيابية؟

يقول أحد الناشطين إنّ الرهان هو على المشروع وليس الأشخاص، ولذا حين يخطئ الأفراد ستحصل مراجعة ومحاسبة، وهذا أحد شروط تبني أي ترشيح، لأنّ التحالف لا يسعى إلى تغطية الأخطاء، وإنما المعالجة.

 

ملف الحكومة: تناغم بين “الحزب” وباسيل لتقطيع الوقت؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/29 حزيران/2021

تقول مصادر دبلوماسية، عربية وأوروبية، في لبنان إن رئيس الجمهورية ميشال عون قرر أن ينأى بنفسه عن التدخُّل في المشاورات الجارية لإخراج عملية تأليف الحكومة من التأزم المديد الذي لا يزال يحاصرها. وتنقل عن عدد من السفراء العرب والأجانب ممن يلتقونه من حين لآخر أنه يتجنب الخوض في ملف تأليفها، والأسباب التي تعيق ولادتها، وإن كان يضطر أحياناً إلى الإجابة عن أسئلتهم بمواقفه المعتادة، محملاً الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية تأخيرها، متذرعاً بوجود موانع خارجية تحول دون تشكيلها. وتوضح المصادر الدبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» أنها توصلت إلى قناعة بأن الرئيس عون أوكل ملف مشاورات تأليف الحكومة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بالتكافل والتضامن مع حليفه «حزب الله»، وأنه لا يتدخل إلا في حال بادر صهره للاستنجاد به للرد على الحملات التي تستهدفه، في محاولة مكشوفة لتبرئة ذمته من اتهامه بالتعطيل.

وتسأل ما إذا كان عون يتناغم باستمرار مع وريثه السياسي باسيل بتحميل الحريري مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، متذرعاً بأن لديه اعتبارات إقليمية ودولية يأخذها بعين الاعتبار، ويتعامل معها بجدية، وتقف وراء تردده في حسم أمره، فلماذا لا يبادر إلى تسهيل مهمته بتأليفها للتأكد من صحة اتهامه للرئيس المكلف بتعطيل ولادتها، بدلاً من إصراره على إصدار أحكامه المسبقة على النيات، خصوصاً أنه كان من بادر إلى قطع الطريق على تكليفه، بدعوة النواب إلى تحكيم ضمائرهم، من دون أن تتجاوب معه الأكثرية النيابية؟

وفي هذا السياق، تدعو المصادر عون إلى استعادة زمام المبادرة من باسيل، ليستعيد دوره في تشكيل الحكومة، وإلا فكيف يوفق بين إصراره على الشراكة في تأليفها وتنازله بملء إرادته عن صلاحياته لباسيل، فيما يخوض معركته لاسترداد صلاحيات رئيس الجمهورية، مع أنه يدرك أن رئيس الظل هو من يصادرها، وليس الرئيس المكلف. وتنقل مصادر سياسية مواكبة للأسباب التي أدت إلى تعليق المفاوضات بين باسيل والنائب علي حسن خليل وحسين خليل، المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، عن قيادي بارز محسوب على «الثنائي الشيعي» قوله إن رئيس الجمهورية ليس موجوداً في المشاورات، وإلا لماذا فوض صهره بالنيابة عنه، وبوكالة حصرية غير قابلة للعزل أو التعديل؟

وتقول المصادر السياسية إنه لا شيء يمنع عون من أن يتخذ قراره بتسهيل مهمة الحريري بتشكيل الحكومة، بدءاً بالضغط على باسيل لإسقاط شروطه التي تؤخر تأليفها. وتؤكد أن عون لو قرر التجاوب مع الذين نصحوه بإطلاق يد المكلف بتشكيلها بلا شروط، بخلاف إرادة الفريق السياسي المحسوب عليه الذي يأتمر مباشرة بتعليمات صهره، لرمى الكرة في مرمى الحريري لاختبار مدى صوابية الذرائع التي يلصقها بالأخير لتبرير استمرار انسداد الأفق أمام تسريع ولادتها. وتخشى المصادر المواكبة من أن يكون لإصرار الفريق السياسي المحسوب على عون وباسيل في تحميله مسؤولية التعطيل للحريري علاقة مباشرة بتعويم باسيل، باعتبار أن تعويمه يبقى البند الوحيد المُدرج على جدول أعمال عون لتأمين استمرارية إرثه السياسي بعد انتهاء ولايته الرئاسية، وتقول إن مضي باسيل في اشتباكاته السياسية التي يستهدف بها الرئيس نبيه بري والحريري يكمن في استنفاره للعصبيات الطائفية والمذهبية لاسترداد ما خسره من محازبيه ومؤيديه من جهة، وللتحريض على حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، تحت عنوان رفضهما الانخراط في الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية. ولا تستبعد مصادر سياسية أن عون باستهدافه الحريري وبري يريد أن يقدم خدمة مجانية لـ«حزب الله» الذي يرفض أن يستخدم نفوذه لدى باسيل لإقناعه بإسقاط شروطه التي تعيق تشكيل الحكومة، على الرغم من أنه يدعم مبادرة حليفه الاستراتيجي رئيس المجلس. كما لا تستبعد أن يكون «حزب الله» على تناغم مع باسيل لتقطيع الوقت، بوضع تشكيل الحكومة على لائحة الانتظار، إلى حين جلاء النتائج المرجوة -من وجهة نظره- من المفاوضات الأميركية – الإيرانية حول الملف النووي، وإلا لم يعد من مبرر لتمديده المشاورات مع باسيل التي توقفت أخيراً بامتناع النائب خليل عن المشاركة فيها، مشترطاً أن يجيب باسيل عن نقطتين تتعلقان بتسمية الوزيرين المسيحيين، وحسم أمره بمنح الحكومة الثقة.

لذلك، فإن المصادر نفسها لا ترى من مبرر لإصرار «حزب الله» على مراعاته لباسيل الذي أخذ يتصرف كأن لديه من فائض القوة ما يدعوه للتمسك بشروطه، وأولها الضغط على الحريري للاعتذار عن تأليف الحكومة، علماً بأن المصادر الدبلوماسية ترفض أن تسقط من حسابها التناغم بين الحزب وباسيل لتمديد أزمة المشاورات استجابة منهما لتحسين شروط إيران في المفاوضات لعل نتائجها تأتي لمصلحة الوريث السياسي، ليوظفها في إعادة تعويم نفسه. وعليه، فإن «حزب الله» وإن كان يميل بلسان أمينه العام حسن نصر الله لمصلحة المبادرة التي أطلقها بري، المدعومة من الحريري، فإن عدم استعداده لترجمة ما أكد عليه يعني أنه أودع موقفه لديهما، وترك قراره الحاسم في عهدة باسيل. ويبقى السؤال: ماذا سيقول الحريري فور عودته إلى بيروت؟ وهل يبادر إلى اتخاذ موقف في ضوء اجتماعه بحليفه بري يؤدي إلى قلب الطاولة أم أنهما سيتريثان بالتنسيق مع رؤساء الحكومات السابقين وآخرين إفساحاً في المجال أمام توحيد الرؤية حول خطة المواجهة لمرحلة ما بعد اعتذاره، مع أنها ليست مطروحة على الأقل في المدى المنظور؟

 

سلطةُ الإبتزاز: الإنتخابات قرارُها عندنا!

طوني عيسى/الجمهورية/29 حزيران/2021

صُدِم أركان السلطة بنتائج انتخابات نقابة المهندسين. لم يتوقعوا أن يكون وَضْعُهم هناك خَطِراً إلى هذه الدرجة. واستنتجوا أنّ «شدَّ العصب» الطائفي الذي مارَسوه، ومحاولاتِهم للتبرؤ من الانهيار لم تكن كافية. وفيما كانوا يفتِّشون عن طريقة لتبليع الناس جرعات الوجع الآتية قريباً، جاءتهم الضربة في النقابة. وكما تفعل أيُّ أفعى، لجأوا إلى العَضّ على الجرح، وبدأوا التحضير للانتقام.

بعد هزيمة الأحد، استُنفِرت أحزابُ السلطة وتياراتُها. واستُدعي المسؤولون الحزبيون عن الهزيمة لمناقشة ما جرى، والمحاسبة. ولكن، على المستوى السياسي، بدأت هذه الأحزاب تجهّز الخُطط لاستيعاب أي «انتفاضة جديدة»، بالتكافل والتضامن في ما بينها، كما فعلت لإحباط انتفاضة 17 تشرين ونجحت، على رغم النكسة التي تعرَّضت لها آنذاك في نقابة المحامين.

أحزاب السلطة تلعب اليوم «صولد»، لأنّ المرحلة حسّاسة بالنسبة إليها، وستُقرِّر مصيرَها: الحياة أو الموت. لكن هذه الأحزاب ليست شديدة القلق، لأنّ تجربة إسقاط الانتفاضة السابقة كانت ناجحة. وهي ترى أنّ أمامها فرصاًَ واسعة للنجاة، ما دام المحور الإيراني يمتلك أوراقاً فاعلة في لبنان.

تدرك قوى السلطة أنّ المنازلة الحقيقية مع قوى الاعتراض لن تقع قبل عامٍ تقريباً، أي قبل الانتخابات النيابية. وحتى ذلك الحين، سيكون أمامها الوقت الكافي لتجهيز العدَّة للانتصار وإعادة إنتاج نفسها، وتعطيل أي تغيير. وبعد ذلك، تقوم الغالبية النيابية باستيلاد «حكومتها» المناسبة ورئاسة الجمهورية خلال أشهر قليلة، أي قبل الخريف.

وحتى ذلك الوقت، لن تكون هناك فرصةٌ أمام قوى المعارضة لتحقيق الانتصارات، ولو فازت بانتخابات نقابية. والرهان على صفقة دولية تُضعِف إيران وترفع نفوذها عن القرار في لبنان لا يبدو مضموناً، وفق ما توحي به مناخات فيينا. ولذلك، لن تحظى الانتفاضة أو قوى التغيير في لبنان بأي دعم خارجي حقيقي. وسيكون سهلاً ضربُها وإحباطُها، كما انتفاضة 17 تشرين وبالوسائل إيّاها.

في الدرجة الأولى، تمنع قوى السلطة أي انتخابات نيابية مبكرة، لما قد تُسبِّبه لها من إحراج غير محسوب. وإذا وجدت نفسها مضطرة إلى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بعد عام، فإنّها ستلعب ورقة قانون الانتخاب. ومعروف أنّ القانون الحالي، وباستثناء عدد محدود من الخروقات، لم يمنح قوى المجتمع المدني تحقيق أهدافها بتشكيل كتلة وازنة في المجلس النيابي.

ومع أنّ القانون الحالي يُعتبر أفضل من سابقاته لجهة تمثيل المجموعات الطائفية، فإنّه لم يفتح الباب لقوى المجتمع المدني لكي تُحقِّق الخروقات. واليوم، تُريد القوى الحليفة لإيران تغيير القانون الحالي ليعود أشدّ احتكاراً طائفياً. وهذا يعني تلقائياً إقفال آخر أبواب التغيير أمام قوى الاعتراض المدنية أيضاً.

ستلعب قوى السلطة ورقة قانون الانتخاب كابتزاز، حتى النهاية. فإذا لم تكن مطمئنة إلى نتائج أي انتخابات، ستكون العدَّة جاهزة لتطيير الاستحقاق عاماً على الأقل، أي إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. والذرائع كثيرة و"مقنِعة" في هذا الشأن. وربما يتمّ اعتماد هذا القرار باكراً، لأنّ حال الاهتراء يمكن أن تقود البلد إلى مجهول لا يمكن أحد أن يتصوَّره. وفي هذه الحال، سيتعذّر اتخاذ قرارٍ حتى بتأجيل الانتخابات.

عندما يتمادى البلد في الاهتراء المالي والنقدي والاقتصادي، سيعتكف موظفو الإدارة عن أدوارهم، بسبب اضمحلال رواتبهم التامّ وعدم قدرتهم على بلوغ مراكز أعمالهم. ولن يكون المال متوافراً لفتح اعتمادات للعملية الانتخابية. ولن يسمح الاحتقان الشعبي بدخول البلد أجواء عملية انتخابية.

والأخطر، هو أنّ هذا الاهتراء قد يرشِّح الوضع لاهتراء أو انفجار أمني يصعب تقدير تداعياته، ولا يتيح إجراء الانتخابات طبعاً. كما أنّ مناخات من هذا النوع سيسيطر فيها الشحن الطائفي والمذهبي. وهذا الشحن تستفيد منه قوى السلطة، لكنه سيؤذي القوى التغييرية التي تبني أرضيتها من خلال اجتذاب القواعد الطائفية إلى المواقع اللاطائفية.

وقد تكون ورقة «شدّ العصب» الطائفي هي الورقة الأكثر جهوزية لدى قوى السلطة، وهي لطالما استخدمتها عندما تُحشَر. وللتذكير، انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 كادت تتحوَّل- في شكل مفتعل- مواجهات ساخنة طائفية ومذهبية من مناطق الطريق الجديدة والكولا والخندق الغميق إلى الشياح - عين الرمانة وكاليري سمعان.

وقوى السلطة التي تمتلك كل عدّة الشغل الأمنية، مدعومةً بماكينات إعلامية منظَّمة، جاهزة لإدخال «أحصنة طروادة» إلى أي ساحةٍ يُراد «تأديبها» أو إحباطها. وهذه المهمَّة أثبتت نجاحها، ومن دون كثير من البنزين، ما دامت «الموتوسيكلات» تقوم بالواجب!

لذلك، يتداول كوادر أحزاب السلطة، أنّ ما جرى في نقابة المهندسين هو «انتكاسة ما كان يُفترض أن تحصل، ولكن لا داعي للهلع… وأمامنا الوقت الكافي لنشتَغِل شُغْلَنا»!

هل يعني هذا أنّ على قوى التغيير أن تستسلم؟ لا. فالانتصار ممكن على رغم كل شيء. وكما انطلقت انتفاضة 17 تشرين وفاجأت السلطة، وحشرتها، فمن الممكن أيضاً أن تحقق انتصارات جديدة.

ويكفي الانتفاضة أن ترسم خطة عملٍ موحَّدة، وأن تكون جبهة موحّدة للتغيير في مواجهة جبهة السلطة. ولكن، للإنصاف، سيكون الموقف الدولي حاسماً في ترجيح الكفّة في لبنان: لمصلحة إيران والسلطة التي تدعمها أم لمصلحة التغيير؟

 

الفدرالية خسارات مسيحية اسلامية متقابلة

د. حارث سليمان/جنوبية/29 حزيران/2021

ينبري دعاة الفدرالية في سعيهم لإقناع من يستمعون اليهم أو يتابعونهم، الى عرض نماذج لأنظمة فدرالية في العالم، تشكل تجارب نجاحٍ لإدارة مجتمعات متعددة الاعراق والإثنيات والأديان، ويذكرون في ذلك دولا كالولايات المتحدة الاميركية ودولة الامارات العربية والمانيا وغيرها، ويتناسون أنَّ تقسيماتِ الكياناتِ في هذه الدول، لا تتم على أساسِ الهَويّة الدينية والمذهبية، وأن في كل مقاطعة او ولاية أو امارة، من هذه الكيانات، تعيش اعراقٌ واديانٌ واثنياتٌ متعددة،  فالفدراليات التي يستشهدون بنجاحها، هي فدراليات لا تعتمد الفصل الاداري على أساس الهوية الدينية، ولذلك فالتعددية الدينية لم تؤدي الى قيام أقاليم، بهوية دينية منفصلة.

 أمّا المسالةُ الأخرى في هذه الأمثلة وأشباهها، فهي  أَنَّ الفدرالية في هذه الدول، أُعتمدت كآليةِ توحيدٍ لكياناتٍ كانت منفصلةً، واتت الفدرالية لتجعلها متصلةً ومتكاملة، ولذلك فان الامثلةَ تلك، تنقلبُ شهاداتٍ تناقضُ طروحاتِهم الفدرالية ومبرراتها على أساس الهوية الدينية.

لا يكتفي الفدراليون بتلفيق أمثولاتِ الفدراليات الناجحة، بل  يزعمون أنَّ المعيارَ الوحيد، بين نجاح الأنظمة السياسية أو فشلها، هو الخيار بين نظام فدرالي أو مركزي، ويَتقصَّدوا تجاهلَ فشلِ أنظمةٍ فدرالية كثيرة، في نيجيريا والارجنتين والعراق وغيرها، فيما يعددوا أزمات دول وحروب، سببتها أنظمةُ دولٍ مركزية، وتقتضي النزاهة العلمية أنْ يُعزَى الفشلُ والنجاحُ في تجاربِ أنظمة الدول، الى عوامل عديدة ومتشعبة، منها العامل التاريخي ومنها الوضع الاقتصادي،  وطبائع الحكام واستبدادهم، والموقع الجيو_استراتيجي، ولعبة الامم والظروف الدولية المحيطة.

 واذا كان هناك من أمثلة لأنظمة فدرالية ناجحة يمكن أنْ تشكل قدوةً تُحتذى، فليتفضل دعاة الفدرالية الى نقاش نموذج نظام فدرالي، يقوم على اساس الهوية الدينية، كما يريدون قيامه في لبنان!؟؟؟؟.

 لا تختصر أزمة المشروع الفدرالي في لبنان فيما تقدم فقط، بل أن مشروعهم المطروح يطرح مشكلات جديدة في مجالات معايير رسم حدود الأقاليم، والتعليم الخاص، و النظام المصرفي والتجارة الخارجية وغيرها...

1. المشكلة الأولى هي في رسم حدود الاقليم وآلية تكَوُّنه، والانتساب اليه، حيث ينطلق مشروع الفدرالية الجديدة، من طرح قيام أربعة اقاليم ادارية، ليس على أساس الجوار الجغرافي، بل على أساس الانتماء الديني والمذهبي،  ويجعل من المسيحيين إقليما واحداً، فيما يفرض على المسلمين ان ينفصلوا الى ثلاثة أقاليم...

 حسنا لو سلمنا جدلا، بأن ينتقل اللبنانيون الى نظام فدرالي كرمى لعيون شريحة أقلاوية في البيئة المسيحية نفسها، تسعى منذ القدم، للإنقلاب على العيش المشترك، والى الانفصال عن المسلمين، نسأل هؤلاء أليس من حق المسلمين ان يختاروا تشكيل إقليم واحد مثلا!؟،

 واذا كان من قائل أنَّ الخلافَ السني الشيعي يجعل انفصال اقليم الشيعة عن اقليم السنة، أمرا مرجحا بل بديهيا، واذا كان علينا ان نسلم بذلك أيضا!، فما الذي يمنع احتمال قيام إقليم موحّد درزي سني، وهذا الاحتمال سيكون أمراً منطقيا، لأنه يحفظ مصالح الطائفتين، ويحل إشكالية تداخل رعاياها، ويؤمن لهما امتدادا جغرافيا وثغورا دولية وعمقا عربيا، ولذلك فان مصلحة المذهبين تقتضي في هذه الحالة، أن تتجه الفدرالية الى ثلاثة اقاليم بدلا من اربعة.( نستقرأ هنا منطق الفدراليين ونتائجه دون  الالتزام بمضمونه او القبول بصواب رؤيته)

2. أمَّا عن كيفية تَكَوين الاقاليم وتحديد انتساب محلياتها الى احد الاقاليم، فان أساس المشروع الفدرالي المقترح، يستند الى لوائح الشطب الانتخابية الموجودة لدى وزارة الداخلية، وهذه اللوائح لا تعكس التوزع الديموغرافي الحقيقي للسكان، ولا تصلح لتحديد انتماء سكان البلدة او المدينة الى أي اقليم طائفي، ففيها عيوب تتجاهل نتائج الموت والسفر والاغتراب والهجرة وتغيير السكن.

 وللدلالة على سطحية الاقتراح الذي يتبناه الفدراليون الجدد، فان نائبا من حزب الله يسكن المريجة او شارع الجاموس سيكون مواطنا مقيما وينتخب في بلدية مسكنه؛ التي تنتمي الى الاقليم المسيحي، فيما يشغل في نفس الوقت منصبا قياديا في الاقليم الشيعي، اما الرئيس نبيه بري فسيكون مواطنا، على المستوى البلدي، في الاقليم السني الدرزي فيما يشغل رئاسة الاقليم الشيعي مثلا.

وبعيدا عن هذه المفارقة، فان مشروع الفدرالية المقترح يتضمن بندا ثوريا غير مسبوق في السياسات اللبنانية التقليدية، وهي تمكين المقيمين في كل بلدة او قرية او مدينة، والذين يدفعون الضرائب البلدية فيها، ويمتلكون عدادات اشتراك بالكهرباء والماء والتلفون لبيوتهم، تمكين المقيمون هؤلاء، من الاشتراك في انتخاب المجالس البلدية في أماكن سكنهم، وهو أمر شرعي وتقدمي أن ينتخب المكلف بدفع الضريبة، الهيئة المحلية التي تصرف هذه الضريبة ويحاسبها، ولذلك وبناء على هذا الاقتراح الثوري، يمكن رسم حدود الاقاليم انطلاقا من نتائج أول انتخابات بلدية تجري على الأسس الجديدة، بحيث يقرر كل مجلس بلدي جديد، خياره الحاسم بالانتساب الى أحد الأقاليم، فتتحدد دفعة واحدة نتائج انتخابات البلديات، وخيار انتساب البلدة او المدينة او القرية الى اقليم من الاقاليم.، وليس بالضرورة ان يكون خيار الانتساب مربوطا او مشروطا بالهوية الدينية او الطائفية، كما يمكن ان يتحدد بنتيجة هذه الانتخابات، ما إذا كانت البلدية تريد النظام الفدرالي أم لا تريده!!

واعتقد ان نتائج هذه العملية ستشكل صدمة مروعة لاصحاب الفدرالية ومؤيديها.

 الطريقة هذه هي الفضلى وقد تكون الوحيدة لكي لا تتسبب الفيدرالية فيها، باي عنف او تهجير او توتر سياسي او خضات أمنية، وهي طريقة طوعية ديموقراطية لبناء جفرافية الأقاليم وجوهر هويتها.

3.  المشكلة الثالثة ان النظام المقترح يخلق اشكالية ايجاد درجتين  من المواطنين : من جهة أولى مواطنو الدرجة الثانية الذين ينتخبون، كغرباء عن الشأن السياسي العام، في بلديات مسكنهم، فيما يعاملون كجاليات مهاجرة، تنتخب نوابا في إقليم لا تعيش فيه، وسيكون هؤلاء هم لبنانيو الأطراف مسلمين ومسيحيين، ومن جهة ثانية ؛  مواطنو الدرجة الأولى الذين ينتسبون الى قلب لبنان، والذين ينتخبون بلديات، ونوابا في اقليم يسكنونه وينتمون اليه أصلاء لا غرباء.

4. أما مجموعة المشاكل العملية التي يطرحها مشروع الفدرالية المتجدد راهنا، فهو متصل بخسارة المسيحيين ميزات تفاضلية، مازال النظام اللبناني يؤمنها لهم، رغم الصراخ الطائفي المتجدد عسفاً، و الإعلان المتمادي عن انتهاك حقوق المسيحيين  والإفتئات على حصصهم وحقوقهم.

  واول هذه الميزات مؤسسات التعليم المسيحية الخاصة كالمدارس الكاثوليكية والجامعات التي تديرها الرهبانيات المختلفة؛ كالانطونية والمريمية واللبنانية الكسليك، والباسيلية الشويرية، والحكمة والياسوعية والبلمند وغيرها... وهي مؤسسات يشكل الطلبة المسلمون فيها نسبة عالية، لا تقل عن خمسين بالمئة في بعض المؤسسات وتصل الى سبعون في المئة في غالبية المؤسسات الاخرى، وتوفر هذه المؤسسات اضافة الى أدوارها الثقافية والاكاديمية والقيمية، مداخيل مالية كبيرة، ومجالات فرص عمل يستفيد منها المسيحيون بشكل شبه حصري، ومن المعروف ان التعليم وقانون تنظيمه هو شان محلي في الانظمة الفدرالية، ينظمه كل اقليم حسب مصالحه ومعتقداته الثقافية، ومن المنتظر ان يلجأ الاقليم الشيعي الى تشجيع وتشريع حصرية التعليم الخاص، بمؤسسات الصدر ومدارس المهدي والمصطفى وجامعات المعارف وفينيسيا والجامعة الاسلامية، وذلك لفرض التعليم الديني الاسلامي، والتنشئة على السلوك المتدين ونمط العيش الاسلاميين في المأكل والملبس والقيام بالفرائض والعبادات والاحتفالات الدينية المختلفة... وسيكون ذلك على حساب المدارس الكاثوليكية وجامعات الارساليات الاجنبية التي ستعتبر مؤسسات تبشيرية، فيما يشجع الاقليم السني مدارس الحريري والمقاصد والجامعة العربية واالجامعة اللبنانية الكندية والجامعة الدولية والمنار وجامعة الجنان والجامعة العالمية ( الاحباش) للسبب نفسه وغيرها، وستنتزع الفدرالية بذلك من المؤسسات المسيحية ريادة قطاع طالما شكل ميزة عززت قوتهم وابرزت ريادة دورهم وتميزهم.

• أما الميزة الثانية التي سيفقدها المسيحيون في النظام الفدرالي المقترح فهو غلبتهم وهيمنتهم على النظام المصرفي اللبناني، فمن اصل حوالي خمسون مؤسسة مصرفية  عاملة في لبنان، يسيطر رجال اعمال مسيحيون على ادارة  اكثر من ٧٠ % من عمليات البنوك وتسليفاتها، وطبقا للائحة نشرت في النهار تستند إلى البيانات الصادرة عن مجلة The Banker خلال تموز 2017 والمتضمنة أكبر 1000 مصرف في العالم، وفق رأس المال الأساسي (Tier 1 capital) بنهاية العام 2016. والتي تضمنت أقوى عشرة مصارف لبنانية، فقد اتى ترتيب المصارف اللبنانية  مصنفا على الشكل التالي:

 "بنك عودة" ( عودة)، "بنك لبنان والمهجر" ( الازهري)، "فرنسبنك" ( القصار)، "بنك بيبلوس"( باسيل)، "بنك سوسيتيه جنرال في لبنان" (صحناوي)، "بنك بيروت" صفير، "بنك البحر المتوسط" الحريري، "البنك اللبناني الفرنسي"( روفايل)، "الاعتماد اللبناني" (طربيه)، و"بنك بيروت والبلاد العربية"( عساف).

 وبلغ مجموع الشريحة الأولى لرأس المال (أو رأس المال الأساسي) في هذه المصارف العشرة نحو 15.6 مليار دولار، كما تدير موجودات تقدر بنحو 197.6 مليار دولار. ويظهر في ادارة وملكية هذه المصارف العشرة، ٦ عائلات مسيحية، وثلاث عائلات سنية وواحدة فقط درزية، فيما لا يظهر اي مصرف ضمن المصارف الاولى بادارة وملكية شيعية، ومن البديهي، ان الانتقال من "النظام اللبناني المركزي" الذي قسم الوظائف بين الطوائف والمذاهب فاعطى ادارة وملكية النظام المصرفي للمسيحيين والسنة، فيما أفرد للطائفة الشيعية مهمة المقاومة والقتال، ان الانتقال الى الفدرالية، سيعني تماما نظاما مصرفيا مختلفا، يكون لكل اقليم مصارفه الخاصة به، فهل يعي الفدراليون معنى دعوتهم ونتائجها على مصالح المسيحيين وارزاقهم.

  أما الميزة الثالثة التي يؤمنها الواقع الحالي للمسيحيين في لبنان فهي الوكالات التجارية الحصرية والتي ينعم بارباحها ومكاسبها ووظائفها بنسبة كبيرة رجال اعمال مسيحيون وفي طليعتهم العائلات الكاثوليكية التقليدية، وهي وكالات سيجري الغاءها في الاقاليم الاخرى غير المسيحية، لصالح خطوط تجارية مختلفة تتجاوز حصرية الوكالات المسيحية الذي يحميها النظام الاقتصادي الحالي، وقد حاول المرحوم رفيق الحريري الغاءها و ووجهت محاولتُه بمقاومة عنيفة ادت الى ان يتخلى عنها، وفي نظام الفدرالية الجديد سيكون الغاء هذه الوكالات بندا اولا، على جدول اعمال ادارة الاقاليم غير المسيحية، فهل يدرك الفدرلليون مدى الضرر الذي تسببه مشاريعهم لبيئة الاعمال والتجارة وحجم الاستهلاك الذي تسببه الفدرالية!؟

• لا تنحصر اضرار الفدرالية على الحضور والدور المسيحي بما تقدم فقط، بل سيطال كل مناحي المهن والقطاعات التي يلعب بها المسيحيون دورا رياديا وتشتمل المستشفيات والاطباء والمحاماة والشركات الهندسية واعمال الصيانة وغيرها.

في نهاية هذا المقالة التي اتعبني واحرجني فيها، استعمالُ لغة طائفية اخجلُ منها ولا أستسيغها، لكن حرصي على الدور المسيحي في لبنان وعلى بقائه موطنا للعيش المشترك وارضا للحداثة والمعاصرة والانفتاح، دفعني لوضع النقاط على الحروف ولفتح بصائر من أغشت عيونهم نظريات بائسة، لا تنتمي لاسئلة العصر ولا الى تطور آليات العولمة الصاعدة.

 

حتّى نفهَمَ حزبُ الله

روني الفا/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 29 حزيران 2021    

بدأ السياسيّونَ أو بعضُهُم حربَ إلغاءِ خصومِهِم. نظامُهم تآكل. ساعدوا تآكلَهُ بتكاؤلِهِم. الإتهامات بالتخوين تأخذ أبعاداً طائفية مقرفة مجملُها جزءٌ من برامجَ انتخابيةٍ يعدُ فيها المرشحون قواعدهم الجائعة بمنٍّ وسَلوى. أفضلُ المأكولات عند الجوع طبخات البحص الطائفية. بعض المسيحيين عبر بعض الناطقين باسمِهِم استكملوا تطبيق وصفات الأطباق المسمَّمَة. بالطبع لم تعد الدبابات والأسلحة الثقيلة متوفّرَة لِضَمان قوة العَصف وانتشارالشّظايا القاتِلَة. التّغريدات والمؤتَمَرات باَتت أكثَر فاعليَّةً لإحداث الدّمار الذاتي. منذُ ثلاثينَ سنةً ونيف عاشَ المسيحيّون كابوس المَعابِر في ما كانَ يُسَمّى المناطِق الشرقيَّة من العاصِمَة بيروت. مِن جِسرِ نَهر المَوت إلى القليعات إلى أدما ماتَ اللبنانيَّونَ على مختلف طوائفهم عموماً والمسيحيون منهم على وجه الخصوص ثَمناً " للتّحرير". حرّرَ الزّعماء المسيحيَّونَ يَومها الشّهداءَ مِن حياتِهِم. يعود فصيلٌ منهم اليَوم لإستبدال الحَرب بالإغتيال. إغتِيال الطائِف.

تحضير الإغتيال يمرّ حُكماً برفع منسوب القشعريرة الطائفيَّة. إستِحضار القدييسين والملائِكَة وشُفَعاء الأمور المستحيلَة إضافَةً إلى استِنهاض همّة الأحقاد المجّانيَّة. تَخوين برّي من جهَة. إستِهداف مار مخايل مِن جهة أخرَى. لم يعد بإمكانِهِم إستِحضار الإبراء المستَحيل لأنهم أحرَقوهُ في قبّولَة التسويَة الرئاسيَّة. إستبدلوهُ بِتَعريَة الحريرية السياسية متناسينَ أنَّ لهم فيها عروةٌ وُثقَى. الشيخ زنكو تمّ دفنهُ في جبّانة ما بين التيارين، فقط لإنعاش الذاكرة. ما تبقّى من مفردات هوَ فزّاعَة ممجوجة تستحضرُ حقوق مفترَضَة للمسيحيين.

يُطلَبُ اليوم من المقاومة أن تسند فصيل على فصيل. الهدف إدخالها ضمن البرنامج التجييشي. هؤلاء لم يسبروا بعد أغوارَها. يعتقدون أنها حليف داخلي يمكن توظيفه في معارك جانبية. كلام سيد المقاومة حاول بدماثة مدروسة إبلاغ الحليف أن حسابات حزب الله في مكان آخَر. المقاومة مستعدة لرأب الصّدع. ليست مستعدة للتضحية بفلسطين وكرامة العرب من أجل معركة انتخابية أو رئاسية. تقليص حركة مقاومة بحجم الشرق العربي والعالَم على النحو الذي طُلِبَ منها انتقاص من كرامتها القومية. لَن تقلّصَ المقاومة حجم انتشارها الضميري والتاريخي من أجل شخص. ولا حتى من أجل حكومة. مبادرة الرئيس بري ليست قائمة فحسب. إنها ملاذ أخير قبل الإرتطام.

إتهام برّي بأنه وسيط غير نزيه كان كسيفٍ يَشطُرُ سطح البحر. كرّسَ طلاقاً بين مطلِقِه واتحاداً إضافياً بين الحليفين الشيعيين. تمّ الإستناد على تململ مفتَرَض لقواعد المقاومة مع حليفها الشيعي. واقع تكتي غير واقعي تمّ البناء عليه إستراتيجياً من قبل الحليف المسيحي للمقاومة. كان كلام المقاومة واضحاً أن الحليف المسيحي " صادق النية " وأنه لا يمكنه، أي الحليف المسيحي ، أن يبني مكاسبَه على خلاف شيعي شيعي. هذا الزمن ولّى وغير مطروح. مجرد الدعوة إليه هو دعوة لفتنة ولا يمكن إلا أن يُعتَبَر عزيمة بلا ذكاء لفوضى معممة. لن تمر التسوية من هذه الطريق.

كلام الحليف المسيحي يدل أنه غير مقتنع أصلاً بالخط التاريخي للمقاومة. يدلّ أنه يعتبرها جسر عبور نحو السلطة وأنه لا يرى فيها سوى وجه من وجوه التحالفات الداخلية للكسب والإرتزاق السياسي. للأسف، هذا هو الواقع كما هو.

يعيش حليف المقاومة المسيحي وهماً مفادُهُ أن البدائل لدى المقاومة معدومة وأن حاجتها لذراع مسيحي ضرورة للتغطية. الخط المقاوم يهمّه الغطاء المسيحي لكنه لا يمكن أن يضحّي بالخط الإستراتيجي من إجل إرضاء شخص أو تيّار. هناك في المرحلة المقبلة إعادة تموضع تدريجي للمقاومة باتجاه تحييد نفسها عن الصراع الداخلي دون قطع الأوصال مع الحلفاء. عما قريب سيتبيّن إعادة التموضع هذا. الباهظ من الأثمان سيدفعه بعد الشعب اللبناني هو الحليف المسيحي. عليه والحالة هذه البحث عن مقاربة مختلفة عن تخوين برّي والتعويل على فوضى في الصفّ الشيعي. المقاربة موجودة إنما تتطلب أولاً وأخيراً حذف موّال معركة الرئاسة من النوايا والأقوال والأفعال. هنا يكمن التحدّي الأكبر.

 

هنية ملتقياً الرؤساء ونصرالله وأهل المخيمات: الإغاثة قبل السياسة

أحمد الحاج علي/المدن/30 حزيران/2021

تكتسب "ساحة" لبنان في استراتيجية حركة "حماس" أهمية متنامية، ظهرت من خلال توافد مسؤولي الحركة بشكل كبير على بيروت خلال العامين الأخيرين، وآخرها زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية. كما أن أحداثاً عديدة وقعت مؤخراً أشارت إلى أهمية تلك الساحة، من بينها إطلاق الصواريخ من لبنان نحو فلسطين المحتلة أثناء معركة "سيف القدس"، وتصاريح أدلى بها قادة في الحركة على رأسهم رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، أشار فيها إلى أن التنسيق خلال المعركة كان على مستوى عال بين حركته و"الإخوة في لبنان".

مجال لبنان المفتوح

لا تخرج لقاءات هنية مع الرؤساء الثلاثة وأمين عام حزب الله عن هذا السياق، وإن كان قد التقى قبل ذلك بمسؤولين في المغرب وموريتانيا، إلا أن معظم لقاءات "حماس" العربية الرسمية خارج لبنان، تبدو ظرفية تتصل بزمان وأجواء محددة، بينما علاقاتها بلبنان الرسمي تبدو أكثر رسوخاً لاعتبارات عديدة. والنظرتان شبه متطابقتين فيما يخص الصراع مع الاحتلال، وإن اختلفتا في النظرة إلى حقوق الفلسطينيين. تدرك "حماس" أن المجال الإعلامي المفتوح أمامها في لبنان غير متوافر في مكان آخر، فهو البلد الذي احتضن الغالبية العظمى من الصحف والنشرات الفلسطينية ومراكز الدراسات والأبحاث، وكذلك الفعاليات الجماهيرية. وهو الجغرافيا العربية الوحيدة التي ما زالت مفتوحة على الصراع مع إسرائيل. وكان تصريح السنوار واضحاً بأن "الرشقات من لبنان وسوريا والطائرة التي أُرسلت كانت بتنسيق كامل بين المقاومة في لبنان والمقاومة في غزة، وواثقون بأنه لو تدحرجت الأمور فإنهم سيكونون معنا في الميدان. وكنا على ثقة أن الجبهات كلها ستُفتح إذا استمرت الحرب". ومع ذلك، فإن هذا الخطاب، الذي قد يُسعد قطاعات فلسطينية ولبنانية ليست بالقليلة، يثير في الوقت نفسه شرائح أخرى. فهل يدخل في باب السياسة أم يعكس حقيقة التنسيق والميدان؟ خاصة وأن هنية كان واضحاً في زيارته الماضية بتصريحه بأن "صواريخ المقاومة الفلسطينية ستنطلق من أرضنا الفلسطينية باتجاه أراضينا الفلسطينية المحتلة، ولن نصدّر التهديدات من لبنان باتجاه فلسطين. ولن نسعى لتوريط لبنان، ولن نتدخل بالشؤون الداخلية للبنان". فهل هو تغيير في استراتيجية "حماس" أم في شكل الخطاب فقط؟ معظم الترجيحات تشير إلى الاحتمال الثاني، على اعتبار أن خيار "حماس" المعلن ما زال حتى اليوم هو عدم نقل الصراع المباشر إلى الخارج، لتأثيراته السلبية على علاقات "حماس" وعلى اللاجئين الفلسطينيين.

حقوق أهل المخيمات

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وكانت هناك إشادات بالمقاومة الفلسطينية، وأدائها خلال المعركة الأخيرة، وشدد هنية على تمسك الشعب الفلسطيني بحقّ العودة، ورفض التوطين والوطن البديل، داعيًا إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في لبنان. ووفق مصدر فلسطيني، كان لافتاً إشارة هنية إلى ضرورة استفادة الفلسطينيين من البطاقة التموينية، على اعتبار أنهم يعيشون الظروف نفسها التي يعيشها اللبنانيون. ورغم رفض المسؤولين اللبنانيين لهذا الاقتراح، فإنه اتُفق على الضغط اللبناني الفلسطيني المشترك على الأونروا لتقديم بديل إغاثي للفلسطينيين. وكذلك جمع لقاء بين أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية "ناقش تفصيلياً معركة "سيف القدس"، مؤكدين على أهمية نصر المقاومة وهزيمة الاحتلال الإسرائيلي". وأكد الطرفان "على أهمية تمكين المقاومة من البناء على النصر الكبير للوصول للنصر الحاسم على الاحتلال"، مشددين على عمق العلاقة القائمة بين حزب الله و"حماس". كما "أكد الطرفان على الموقع الأساسي لحزب الله في محور المقاومة وفي معركة "سيف القدس" والمعركة الحاسمة مع الاحتلال".

كذلك التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة، قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان برئاسة الأمين العام للجماعة عزام الأيوبي. وفي قاعة عند طريق المطار استقبل هنية المئات من الفاعليات الفلسطينية في لبنان، وألقى كلمة اعتبر خلالها أن هناك خمس نتائج لمعركة "سيف القدس". أولها أنه من المرات القليلة التي تبادر المقاومة في غزة بفتح معركة "ليس من أجل غزة وفك الحصار والمعابر، بل من أجل قضية القدس، التي فلسطين بدونها لا شيء، وهي بذلك كرّست أهمية القدس، ونسفت صفقة القرن". النتيجة الثانية، وفق هنية، التأكيد على أن الخيار الوحيد للتحرير والعودة "هو خيار المقاومة، فحصاد المفاوضات كان مرّاً". معتبراً أن "إسرائيل غير قادرة على حماية نفسها، أو اتخاذ قرار بعملية برية". مشدداً على أن "ما أخذناه بسيف القدس، لن نعطيه بسيف الإعمار". النتيجة الثالثة، تابع هنية، هي إبراز وحدة الشعب الفلسطيني في الجغرافيا والتاريخ والموقف من المقاومة. داعياً إلى العمل على الحفاظ على استقرار المخيمات "وهذا لبنان يحبنا ونحبه". مشدداً على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. أما النتيجة الرابعة فهي إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي "فهذه القضية هي نقطة إجماع في البلاد العربية بين اليمين واليسار، والإسلامي والعلماني". أما النتيجة الخامسة، فهي إحداث تحول في الرأي العام العالمي وتغيّر في المواقف الدولية "فهذه القضية ذات بعد إنساني أيضاً".

الموت المقنَّع واليتم

اللافت أن معظم أسئلة الجمهور اتجهت نحو الموضوع المعيشي، فالسؤال الأول كان حول معاناة الفلسطينيين القادمين من سوريا، والسؤال الثاني حول إعادة إعمار مخيم نهر البارد، والثالث عن تراجع خدمات الأونروا. فحماسة الفلسطينييين للمقاومة، وإنشادهم عند دخول هنية "قال القائد إسماعيل، لن نعترف بإسرائيل"، لا تستطيع أن تخفي خوفهم من المستقبل بعد سنوات من تراجع دورهم. إنهم يشعرون بالمخاطر الآتية، ويرونها حتمية، ويريدون مبادرات إضافية على المستوى الإنساني، تطرد مشاعر انعدام الأمان، والعيش في "موت مقنّع" يجعل الموت الحقيقي خياراً مقبولاً لكثيرين منهم. لا يريدون للشعور بـ"اليتم السياسي" الذي تحدث عنه هنية العام الماضي أن يظل ممتداً ويتأبّد، خصوصاً أن التوترات السياسية الفلسطينية في تصاعد، ليُضاف الخوف من انفجار أمني إلى الخشية من انفجار اجتماعي، وكان الاعتداء إلى جانب سفارة فلسطين مؤشراً خطيراً. الفلسطيني في لبنان إنسان مستباح مهما كانت حلاوة الكلام الرسمي، الذي لن يغير كثيراً من طعم أمل يلوكه الفلسطينيون منذ 73 عاماً حتى غدا طعمه مراً، إن لم تدخله نكهات لمبادرات جادة.

 

أي طبقة سياسية يريد النائب فضل الله تغييرها؟

قاسم مرواني/المدن/30 حزيران/2021

تساءل النائب حسن فضل الله، في حديث عبر "إذاعة النور" التابعة إلى "حزب الله"، في ما إذا كان الشعب اللبناني سيعمل على التجديد للطبقة السياسية الحالية أم سيعمل على تغييرها. وهو تساؤل حذفت إذاعة النور التغريدة الذي تضمنته في وقت لاحق، لسبب مجهول، وليس غريباً على النائب فضل الله تحييد حزبه عن الطبقة السياسية والحديث عنها كأن هذا الحزب غير مشارك في صناعة القرار. فالحزب يبذل قصارى جهده ليظهر إعلامياً وكأنه يقف على الحياد في ما يخص الأزمات الداخلية اللبنانية، ويعزل نفسه عن باقي الأفرقاء السياسيين، لدرجة أن أمينه العام حسن نصرالله، في خطابه الأخير، رفض لعب دور الحكم بين حلفائه المتخاصمين. وبالتوازي مع الجهد الذي يبذله الحزب إعلامياً للحفاظ على صورة النأي بالنفس، إلا أنه عملياً، هو شريك أساسي في صنع القرار والسياسات وبالتالي الأزمة. التعليقات على تغريدة الإذاعة المأخوذة من تصريح النائب فضل الله، عكست استغراب قارئيها. حيث بدا أن من يحدثهم عن تغيير الطبقة السياسية ليس نائباً في البرلمان عن أقوى حزب في لبنان، بل ناشط في المجتمع المدني أو مدرباً لفريق كرة قدم. وقد تكون السخرية التي تعرض لها النائب فضل الله في التعليقات سبباً في حذف التغريدة عن صفحة إذاعة النور.

وهذا ليس أول تصريح لفضل الله يثير سخرية الناشطين، إذ ما زال اللبنانيون يذكرون خطبته الشهيرة في المجلس النيابي حين صرح بامتلاكه مستندات، لو تم الكشف عنها لأودت برؤوس كبيرة إلى السجن، وما زالوا إلى اليوم يطالبون فضل الله، عبثاً، بالكشف عن تلك المستندات.

وحتى لو تم تحييد "حزب الله" عن الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة، فإن مهمة التغيير تبقى شبه مستحيلة بالنسبة إلى أنصار الحزب وبيئته، بحسب المعايير التي وضعها نصرالله في خطابه الأخير وفي خطاباته الأخرى.  فالرئيس نبيه بري و"حركة أمل" بشكل عام، تنظر إليهم قاعدة "حزب الله" الشعبية على أنهم من رموز الفساد في الدولة وأحد الأسباب الرئيسية للإنهيار ومنع الإصلاح، غير أن نصرالله كان واضحاً في خطابه بالتشديد على العلاقة الاستراتيجية مع "أمل" وعلاقة الأخوة مع الرئيس بري للحفاظ على تماسك البيت الشيعي.  ما ينطبق على "حركة أمل" ينطبق بدوره على "تيار المستقبل"، وما يسميه جمهور الحزب، "الحريرية السياسية"، وإليها تُنسب كل السرقات وصفقات الفساد في البلاد. مع ذلك، فإن سعد الحريري الآن هو مرشح "حزب الله" الوحيد لرئاسة الحكومة. أما "التيار الوطني الحر"، الذي باتت رموزه مكروهة في بيئة "حزب الله"، إلا أن قيادة الحزب، كما تدل خطابات نصرالله، غير مستعدة للتخلي عن علاقة التحالف مع التيار. وعليه، فإن التغيير الذي يطالب به النائب فضل الله، أصبح عسيراً على التفسير، إلا إذا قصد عدم انتخاب "القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"الاشتراكي"، أي الأقلية في المجلس النيابي، والذين باتت مشاركتهم في الحكومات مؤخراً سطحية، إن لم تكن معدومة.

 

بورصة التأليف: الصيغة الوحيدة المطروحة.. وهذا هو سيناريو الاعتذار

عمر الراسي/أخبار اليوم/29 حزيران/2021

آخر ما دخل الى بورصة التأليف صيغة جديدة اطلق عليها  6.6.6.6 لتوزيع الحصص الوزارية بين أفرقاء الحكومة في تشكيلة الـ24 وزيراً، على أن تكون الحصص موزعة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والثنائي الشيعي وحلفاء مشتركون من المجتمع المدني. لكن مصدرا قريبا من بيت الوسط، وصف الامر بانه ليس سوى تركيبة تهدف الى مزيد من التعطيل!. وقال عبر وكالة "أخبار اليوم": الصيغة الوحيدة التي ما زالة مطروحة هي 3x8، انطلاقا من المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري، مكررا كل ما سوى ذلك فبركات! واضاف: "يلفون ويدورون"من اجل الحصول على الثلث المعطل، وكل مبادرة تأتي من قبل العهد وفريقه، فيها ثلث معطل بشكل او بآخر، يريدون حكومة يسيطرون عليها ويقيلونها حينما يريدون، وبالتالي هذه الطروحات تؤكد ان القصر الجمهوري لا يريد الرئيس سعد الحريري على رأس الحكومة العتيدة.

وسئل: الى اي مدى يستطيع ان يبقى الحريري مكلفا، شدد المصدر: لو كان الخيار حصرا لدى الحريري لاستقال منذ فترة طويلة، لكن اطراف عدة من دول خارجية الى رؤساء الحكومات السابقين ودار الفتوى والمجلس الاسلامي الشرعي... اضافة الى ان الرئيس بري وحزب الله يتمنيان عليه عدم الاستقالة...

واذ ذكر ان الحريري كان طرح لاول مرة فكرة الاعتذار خلال زيارته الى موسكو، قال المصدر: الرئيس المكلف لن يزور بعبدا من اجل الاستمرار في نفس المماطلة القائمة منذ تشرين الاول. وبالتالي فان اي زيارة الى بعبدا يجب ان تكون حاسمة، بمعنى ان الحريري سيحمل معه تشكيلة، فاذا قبل بها عون تولد الحكومة فورا، اما اذا رفضها فسيعلن الحريري فورا الاستقالة، وهذه الخطوة ستكون بالاتفاق مع بري ورؤساء الحكومات السابقين. وعندها سيستند الحريري الى اقتراح وافقت عليه كل الاطراف، لكن رئيس الجمهورية رفضه، وهو بالتالي لن يبقى عقدة امام تأليف الحكومة في البلد.

في المقابل، اشار المصدر الى ان بري يربط الاعتذار بالبديل، بحيث لا نكون امام خطوة في المجهول، خصوصا وان معظم الافرقاء المعنيين بالتأليف  لن يشاركوا في حكومة من لون واحد، ولن يكرروا خطأ المشاركة في حكومة على غرار حكومة الرئيس حسان دياب. كما ان الحريري لا يمكن ان يترأس حكومة التيار الوطني الحرّ وحزب الله! وخلص المصدر: حتى اللحظة لا توجد اي شخصية سنية ترغب في تلقف كرة النار، وختم: يتردد بين الحين والآخر اسم النائب فيصل كرامي، ولكن الاخير سيشكل حكومة حزب الله حصرا... والسؤال عندها ما سيكون مصير البلد!

 

الإخوان المسلمون... والثقافة

خليل علي حيدر/الجريدة/29 حزيران/2021

رغم اتساع حركة الإخوان عالميا، ونموها في دول ومجتمعات لم تتعرض فيها «الجماعة» لأي اضطهاد أو قمع كأوروبا وأميركا أو تمتع فيها الإخوان بالمال وراحة البال والأبواب المشرعة كالدول الخليجية، فإن حركة الإخوان المسلمين لم تكن في أي مكان حركة نهضوية تجديدية للثقافة وللمجتمع.

لم تحتل الثقافة فيما يبدو المساحة نفسها للدين والسياسة والتنظيم بمعانيها المعروفة في حسابات المرشد "حسن البنا"، وربما كان مع الوقت قد استقر فعلا على أن مشكلة المسلمين الكبرى يومذاك وفيما بعد، ابتعادهم عن الدين فهما وسلوكا ومقاصد، بعد أن نجحت مخططات العدو الغربي والاستعمار والتبشير واليهود، في تحقيق هذا الابتعاد! وقد تم ذلك بالتعاون مع قيادات ونخب محلية داخل أوطانهم متظاهرة بالتدين في حين هي متعاونة أو متساهلة مع مخططي ومنفذي "الغارة على العالم الإسلامي".

وامتد ذلك العداء للغرب ولغير المسلمين كالمسيحيين في مصر ولبنان والشام الى اليوم، حيث ترى ذلك في أدبيات وشعارات حتى الجماعات و"التنظيمات الجهادية" التي تأسست لاحقا، مستعينة بكتب ومناهج الإخوان الحزبية في كل مكان.

شكلت ثقافة المرشد البنا ومؤلفاته القليلة وصحف الإخوان فيما بعد فكرة الإخوان، ولم يكن "البنا" كما هو معروف من أعلام الثقافة أو التجديد الديني، أو ممن يدخل في حوارات موسعة معهم بل لم يكن حتى من خريجي الشريعة في الأزهر أو أحد المتابعين لبرامج ومناهج الدراسات العليا بجامعة القاهرة ولا كان كالأديب عباس محمود العقاد مولعا بالقراءة والكتب والمفكرين.

ولهذا كله، ربما لم تحتل الثقافة الواسعة لدى لقيادات الإخوان أو كوادرهم آنذاك واليوم ما تستحق من اهتمام حركة بضخامة حركة الإخوان المسلمين، وتيارات دينية بتنوع المذاهب والأفكار والمؤلفات والجماعات في الإسلام.

لم تقف جماعة الإخوان في كل الدول العربية والإسلامية عند فقرها الثقافي ومحدودية فهمها الحضاري للتجديد الديني، كالتجديد الديني في الثقافات والأديان الأخرى، بل لعبت الجماعة دائما، وقد تحولت الى قوة سياسية شعبية، والى مدافع صلب عن الثقافة الدينية الموروثة والجمود الاجتماعي، حتى عندما يقوم الدليل على ضرورة التجديد والتغيير، فاضطر بعض المجددين داخل الجماعة والمقتنعين بضرورة التطوير الى خوض معارك وصراعات مع الأجنحة المحافظة.

ورغم اتساع حركة الإخوان عالميا، ونموها في دول ومجتمعات لم تتعرض فيها "الجماعة" لأي اضطهاد أو قمع كأوروبا وأميركا أو تمتع فيها الإخوان بالمال وراحة البال والأبواب المشرعة كالدول الخليجية، فإن حركة الإخوان المسلمين لم تكن في أي مكان حركة نهضوية تجديدية للثقافة وللمجتمع.

كما أن حركة الإخوان الى يومنا هذا، ليست تيارا إنسانيا تنويريا، يلد المفكرين والمبدعين والمجددين والشعراء والروائيين وكبار المثقفين والكتاب والفنانين وغيرهم، إذ لا تزال أساسا حركة تعبئة وشحن بالعواطف الدينية والتهويلات والشعارات والصراعات السياسية والتفسيرات غير الدقيقة للتاريخ وتطور الأحداث، والتشهير بغير المسلمين، وحتى بالكثير من المسلمين! يشيد البنا بذاكرته الخارقة وقدرته على الحفظ حتى وهو غارق في النوم! أحد كبار الإخوان صاحب كتاب مهم هو "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ"، في ثلاثة أجزاء، القاهرة 1979، ينقل عن "حسن البنا" قوله عن تجربة عجيبة للمرشد ، يقول فيها البنا: "نمت ليلة الامتحان فإذا بي أرى فيما يرى النائم رجلا يواسيني ويقول لي: التفت إلي فالتفت إليه فإذا بيده كتاب المادة التي سأمتحن فيها في الصباح، فيفتح الكتاب عند صفحة معينة، ويشير إلي أن أقرأ حتى إذا قرأت الصفحة فتح الكتاب عند صفحة أخرى فأقرأها وهكذا حتى أنهى الكتاب فأغلقه وتركني، فلما أصبحت وجدتني حافظا كل ما قرأت- وكانت هذه طبيعتي أن أحفظ ما أقرأه- ودخلت الامتحان فإذا الأسئلة كلها هي نفس ما قرأته في الرؤيا، وهكذا مرت ليالي الامتحان وأيامه على هذا النحو وظهرت النتيجة فكنت الأول والحمد لله". (الإخوان ج1، ص58).

وكانت ذاكرة "البنا" في حفظ الشعر لا تقل مضاء، حيث ينقل عنه "محمود عبدالحليم" في الكتاب نفسه ما يلي: "التحقت بدار العلوم وكنت أهوى الأدب العربي ما كان منه مقرراً دراسته وما لم يكن مقرراً، وكنت أكتب ما يعجبني من قصائد في كراريس أعددتها لذلك حتى تكامل عندي من ذلك عدة كراريس، وكان امتحان الأدب العربي هو الامتحان الرئيسي في الدار، وكان الامتحان فيه تحريريا وشفويا، فلما مثلت بين يدي لجنة الامتحان الشفوي في امتحان الدبلوم النهائي لدار العلوم سألني رئيس اللجنة عما أحفظ من الشعر فقدمت إليه الكراريس فقال لي: ما هذه الكراريس؟ قلت: إن ما فيها هو ما أحفظه فتعجب الرجل وقال: هل أنت على استعداد أن أسمع منك أية قصيدة أختارها من هذه الكراريس؟ فأجبته بالإيجاب. فطفق يطلب إلي أن أقرأ حتى اطمأن إلى أنني أحفظ ما فيها جميعا" (ص58).

ماذا عن أفضل كتب الفكر والتراث الإسلامي في نظر المرشد البنا؟ يقول عبدالحليم إن المرشد كان يرى أن كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام أبي حامد الغزالي (1059-1111) هو "أعظم موسوعة إسلامية"، وكانت إحدى أمانيه أن تتيح له الظروف شرح هذا الكتاب، ويضيف: "وقد شرع فعلا في ذلك فأعد درسا أسبوعيا في منزله لمجموعة من الإخوان في شرح هذا الكتاب، وكان حريصا على كتابة كل درس يلقيه في كراسة- مما لم يفعله في أي درس آخر- ولكن الظروف لم تسعف" (ص61).

ولأبي حامد العزالي دوره المعروف في عصره بالحرب الشعواء التي شنها على الفيلسوف الأندلسي الكبير "ابن رشد"، وعلى الفكر الفلسفي إجمالا، والذي لا تزال حركة الإخوان المسلمين والإسلاميون عموما، من ألد أعداء مطالعة كتبه وتدريس الفلسفة نفسها حتى في الجامعات، ومن المواقف التي لا يكاد يصدقها شباب الإخوان المسلمين اليوم، مع هذا الانتشار الواسع للإسلام في كل زوايا الأرض، أن مرشدهم "الشيخ حسن البنا"، كان من أشد معارضي ترجمة القرآن إلى أية لغة أخرى!

وقد نشأ اقتراح ترجمة القرآن في أروقة الجامع الأزهر، وهاجمها أحد شيوخ الأزهر في مقالات نشرت بجريدة "الإهرام"، أما الإخوان فاعتبروا ترجمة القرآن... كارثة دينية!

وبدا موقف الإخوان من ترجمة القرآن الكريم غريبا للكثير من الإسلاميين أنفسهم.. فقد كان قد ترجم في أوروبا منذ منتصف القرن 15م! يقول الكاتب المصري "أنور الجندي": "كانت فكرة ترجمة معاني القرآن" التي حمل لواءها محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر منذ عام 1928 من أعمال مقاومة الغزو الثقافي والتغريب، ذلك أن الغربيين كانوا قد ترجموا القرآن منذ منتصف القرن الخامس عشر (1457) عن طريق المبشرين وتوالت الترجمات التي بلغت 34 ترجمة" (الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب، القاهرة، 1961، ص472).

 

الوفد الروسي": شركة وهمية تدعم الأسد ومتصّلة بشحنة الأمونيوم

علي نور/المدن/30 حزيران/2021

منذ يوم الأحد الماضي، صال وجال "وفد روسي رفيع المستوى" على القيادات اللبنانيّة، برئاسة مدير شركة "هيدرو للهندسة والبناء" أندريه نتسغر. وما إن وطأت أقدام الوفد الزائر أرض البلاد المفلسة، حتّى وجد البعض في زيارتهم دلالة على الفرص المدهشة التي يمكن أن يجدها لبنان، بمجرّد أن يستدير نحو العروض الشرقيّة.

خيالات كبيرة

ببساطة، ثمّة من يريد أن يقول للبنانيين أن أزمتهم ليست في طبيعة الممسكين بالقرار السياسي، ولا في النموذج الاقتصادي الذي بنته الزمرة الحاكمة وفقاً مصالحها، والذي تقاوم لأجله أي رؤية معاكسة لهذه المصالح. ثمّة من لا يعترف هذه المرّة أن حجم الانهيار صار أكبر من أن يتم ترقيعه بحلول هامشيّة، وأن المعالجة باتت تحتاج إلى إعادة نظر جذريّة في طريقة إدارة البلاد، وفي من يديرها أصلاً. المشكلة بالنسبة لهؤلاء هي أن لبنان لا يسمع هذا النوع من العروض خوفاً من الغرب، فلنسمع الروس هذه المرّة! وها هو الوفد الخيالي لا يخيّب ظن هؤلاء، بعروضه التي شملت ما لا يمكن أن تتخيل سماعه، في دولة تعاني لتأمين الدولارات لشراء فيول الكهرباء: الوفد يريد تأهيل مصفاتي النفط في طرابلس والزهراني، بعد أن يتم ربطهما بأنابيب النفط الدوليّة. الوفد يرغب بإعادة بناء مرفأ بيروت، وتوسيع مرفأ طرابلس.. هناك مشاريع لبناء سكك القطار عبر المناطق اللبنانيّة، ومن ثم ربطها بالدول المجاورة. أهم ما في الموضوع، هو أن الروس يرغبون بشراء أحد المصارف اللبنانيّة، في النظام المصرفي المنهار إياه، لتسهيل تداولاتهم الماليّة بعد أن يستثمروا في قطارات وموانىء ومصافي وأنابيب نفط. ألا تحتاج إمبراطوريّة ماليّة من هذا النوع مصرفاً؟ الروس سيشترون مصرف في لبنان! جال الوفد على وزراء حكومة تصريف الأعمال، الذين لم يجرؤ أحدهم على السؤال عن جديّة هذه الزيارة والمشاريع، ربما خوفاً من صيت "الخائفين من الغرب"، الذين يعرقلون "مسار الخروج من الانهيار" عبر تجاهل هذا النوع من العروض. لم يسأل أحد: كيف يستثمر عاقل في هذه المشاريع التي تصل كلفتها إلى عشرات مليارات الدولارات، في دولة لم تملك عملة صعبة لإعادة سنت واحد من أرباح المشاريع للمستثمر؟ كيف يستثمر أحد في أنابيب نفط ومصافٍ، والبلاد تحت سيف العقوبات التي لا تسمح باستيراد نقطة بترول من سوريا؟ أي مصرف سيشتريه الروس لتسهيل عملياتهم الماليّة، ولا يوجد ما يضمن أن يستعيد النظام المالي قدرته على إجراء عمليات مصرفيّة طبيعيّة قبل عدة سنوات؟

شركة وهمية بـ150 دولاراً!

سرعان ما سيذوب الثلج ويبان مرج الوفد الروسي. شركة "هيدرو للهندسة والبناء"، صاحبة هذا الخيال الجامح، لم يمض على تأسيسها أكثر من خمسة أشهر، ولا يتجاوز رأسمال تأسيسها 150 دولار أميركي، فقط لا غير. لا تملك الشركة في رصيد إنجازاتها مشروعاً واحداً، لا في مجال القطارات ولا الموانىء ولا تكرير النفط.. ولا تملك حتماً ما يؤهّلها لإدارة مصرف لبناني، حتى لو كان من صنف "مصارف الزومبي" التي تكتفي بخدمات السحب والإيداع. المسألة واضحة: إنها شركة واجهة، أو شركة وهميّة، من تلك الشركات التي احترف رجال الأعمال الروس خلقها هنا وهناك، للاستفادة من مد النفوذ السياسي الروسي. فلنبحث إذاً عن من وراء شركة "هيدرو للهندسة والبناء"، خصوصاً أن الاحتفاء الإعلامي بالوفد يوحي بأن خلفه من أعطى كلمة السرّ التي تفرض استقباله على هذا النحو. الشركة الوهميّة، ليست سوى واجهة لشركة روسيّة أخرى إسمها "ستروي ترانس غاز" التي ذاع صيتها في سوريا تحديداً، بوصفها إحدى الشركات المشبوهة التي اقتصر نشاطها على توزيع المغانم البتروليّة ما بين رجال الأعمال الروس المقربين من بوتين، ورجال نظام الأسد. عمل الشركة في سوريا لم يخرج يوماً من المساحة الرماديّة، التي تختلط فيها السوق السوداء بالسوق الشرعيّة، حتّى حين تطلّب الأمر بعض الصفقات الجانبيّة مع تنظيم داعش لتشغيل آبار النفط في مناطق نفوذه، مقابل تقاسم العائدات. وبطبيعة الحال، شركة كهذه مدرجة على مختلف اللوائح السوداء الدوليّة، ولا تملك القدرة على ممارسة أي نشاط طبيعي في الأسواق الدوليّة، ما يحتّم عليها التخفّي خلف واجهة كـ"هيدرو للهندسة والبناء".

علاقة بحسواني وأمونيوم المرفأ

المسألة لا تنتهي هنا. قليل من البحث يقودنا إلى حقيقة أخرى: الذراع التنفيذيّة لستروي ترانس غاز في سوريا، ليست سوى شركة هيسكو، التي يديرها جورج حسواني، الرجل الذي ذاع صيته بعد انفجار 4 آب. جورج حسواني ليس سوى أحد رجالات النظام السوري الذي تقاطعت عناوين شركاتهم، وخطوط إمداد نفطهم، مع عنوان ونشاط شركة "سفارو" الوهميّة التي امتلكت شحنة نيترات الأمونيوم، التي حلّت في مرفأ بيروت وانفجرت لاحقاً. وبفضل الصحافة الاستقصائيّة فقط، كان بالإمكان الكشف عن شبهة امتلاك رجال الأعمال هؤلاء لشحنة الأمونيوم التي انفجرت. ماذا يفعل المسؤولون اللبنانيون إذاً؟ المسألة برمتها باتت عبارة عن محادثات مع شركة روسيّة وهميّة، تمثّل مصالح شركة روسيّة مشبوهة تمارس أنشطة "مافيا الحرب" في سوريا. والشركة الروسيّة الأم، تتقاطع طريقها مع طريق نيترات الأمونيوم، التي فجرت مرفأ بيروت. وها نحن ننتظر من المافيا إياها إعادة بناء المرفأ. من يسأل المسؤولين اللبنانيين عن كل هذا "التخبيص" اليوم؟ ولأجل ماذا كانت كل هذه العراضة الإعلاميّة الفارغة؟ هل المطلوب أن نفتعل مسرحيّة "حل شرقي" آخر لمجرّد التهرّب من استحقاقات التعامل مع جذور الأزمة الماليّة والاقتصاديّة؟ وهل المطلوب أن يتم غض النظر عن سبب استطالة الأزمة، والمتمثّل بتعنّت الطبقة السياسيّة ورفضها أي مس بمصالحها؟ بمعزل عن الإجابة، الأكيد هو أن مسرحيّة الوفد الروسي تصلح لأن تكون نكتة سوداء في زمن طوابير الذل على محطات الوقود.

 

معالم طريق… سيد قطب

نجم عبدالكريم/الجريدة/29 حزيران/2021

أُعطي كتاب "معالم في الطريق" من الاهتمام ما جعله المنفستو الحقيقي لمعظم حركات الإرهاب، التي اجتاحت عالمنا العربي خلال عقود ما بعد تأليفه، بل إن إعدام كاتبه أضفى عليه هالة خاصة، لما احتوى عليه من الآراء التي يراها البعض دستوراً للبشرية جمعاء، حيث ورد في بعض صفحاته التالي:

"إن البشرية تقف اليوم على حافة الهاوية، لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها، فهذا عرض للمرض، وليس هو المرض، ولكن بسبب إفلاسها في عالم القيم، التي يمكن أن تنمو الإنسانية في ظلالها نمواً سليماً، وتترقى رقياً صحيحاً. وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي، الذي لم يعد عنده ما يُعطيه للبشرية من القيم، بل الذي لم يعُد لديه ما يُقنع ضميره باستحقاقه في الوجود، بعدما انتهت الديموقراطية فيه إلى ما يشبه الإفلاس". ليقترح أن تكون الحاكمية في العالم ككل لله، والامتثال لقيم الإسلام، ثم يقول:

"ولكن الإسلام لا يملك أن يؤدي دوره، فالبشرية لا تستمع، وبخاصة في هذا الزمان، إلى عقيدة مجردة، لا ترى مصداقها الواقعي في الحياة، ووجود الأمة المسلمة قد انقطع منذ قرون كثيرة، انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق الأرض جميعاً، ولابد من بعث الأمة، التي واراها ركام الأجيال، ركام التطورات، ركام الأوضاع، ركام الأنظمة التي لا صلة لها بالإسلام. فقد غابت الأمة الإسلامية من الوجود والشهود دهراً طويلاً، لأن العالم اليوم يعيش كله في جاهلية، وتسلم فيه الحاكمية لغير الله... تسلمها إلى البشر... فالناس في حكم الجاهلية عبيد لبعضهم البعض".

وتوسع سيد قطب في موضوع الجاهلية، فاعتبر العالم الإسلامي تحت هيمنة الجاهلية، والأحكام الجاهلية. وتأثر بأفكار المودودي الداعية للقضاء على غير المسلمين في الهند، فجعلها تسري على المسلمين، باعتبارهم مجتمعاً جاهلياً، وبالتالي لابد من القضاء عليهم.

في قراءتي الثانية لمعالم طريق سيد قطب، تأكد لي أنه يعطي الشرعية لكل أشكال الدواعش، ممن جعلوا أعظم دين يدعو للمحبة والسلام، وكأنه ليس دين الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه، أو الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق، والذي بُعث رحمة للعالمين!

 

أميركا وروسيا... أين تلتقيان وأين تختلفان في الشرق الأوسط؟

د. وليد فارس/انديبندت عربية/29 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100160/100160/

"على الرغم من التصادم الكلامي وعرض العضلات الميدانية في طول الكرة الأرضية وعرضها، تبقى هنالك مساحات واسعة من التعاون بينهما"

مرت العلاقات الأميركية - الروسية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية عامةً، وفي الشرق الأوسط بخاصة، بمرحلتين تاريخيتين أساسيتين. المرحلة الأولى كانت الحرب الباردة، والمعادلة فيها كانت واضحة، أي إنها عبارة عن عقود من المواجهة على كل الصعد، بما فيها عبر الحروب الإقليمية العديدة وسباق التسلح النووي وسباق الفضاء، والمبارزة الدولية الدائمة في الأمم المتحدة. أما منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، دخلت العلاقات بين واشنطن وموسكو مرحلةً تاريخية جديدة، معقدة، غير واضحة، ومتغيرة منذ عام 1991.

خلال التسعينيات خفض الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين التوتر إلى أسفل نقطة، وأطاح بالأجندة الشيوعية، فانحصرت روسيا الاتحادية على نفسها. وتقدم حلف شمال الأطلسي شرقاً واقترب من حدود روسيا، ما خلق جواً من عدم الثقة لدى النخب السوفياتية القديمة والنخب القومية الجديدة، تجاه نوايا الولايات المتحدة. لكن التغيير في السياسة الخارجية الروسية من الإيجابي إلى السلبي لم يبدأ إلا مع تسلم الرئيس فلاديمير بوتين السلطة تدريجاً، وبخاصة منذ سيطرته على الكرملين في عام 2004. إلا أن فترة بوتين انقسمت بدورها إلى مرحلتين. الأولى خلال فترة رئاسة جورج بوش (الابن)، لا سيما منذ ضربات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حين وقفت روسيا مع أميركا بوضوح وحزم ضد التكفيريين والمتطرفين. لكن مع بداية عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بدأ نوع من الاحتكاك مع قيادة بوتين في الملفات الدولية، إلا أنه بقي مضبوطاً. وزاد الاحتكاك في نهاية عهد أوباما، وأصبح الملف الروسي مادة متفجرة إبان رئاسة دونالد ترمب. إذ إن رئاسته هدفت إلى تحسين العلاقات مع روسيا، بينما اتهمت المعارضة الديمقراطية حينها إدارته بالخضوع للكرملين. ووصلت العلاقات إلى أسفل مستوياتها مع وصول جو بايدن إلى السلطة. ومع عودة سياسة أوباما إلى البيت الأبيض، عادت المواجهة أيضاً بين القوتين العالميتين. إلا أنه على الرغم من التصادم الكلامي وعرض العضلات الميدانية في طول وعرض الكرة الأرضية، تبقى هنالك مساحات واسعة من التعاون بينهما في مجالات عدة بما فيها الفضاء، ومجابهة الإرهاب، والتعاون الصحي. كما أن هنالك حدوداً للصدام لا يتجاوزها الطرفان لأسباب مختلفة وعديدة. إنها فعلاً علاقة استعراض متبادل للقوة في العلن، يموّه تواصلاً مستمراً وضبطاً للإيقاع في الخطوات التنفيذية. ولطالما كان حُلم أعداء البلدين بأن حرباً آتية بينهما ستدمرهما معاً، وهذا أبعد ما يكون من الواقع في هذه المرحلة من العلاقات الدولية. ولكن السؤال هو حول أين تتصادم القوتان وأين تلتقيان في الشرق الأوسط؟

الشرق الأوسط والقوتان

مع سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، وتحييد معمر القذافي في عام 2004، لم يبقَ من حلفاء أساسيين لموسكو في المنطقة إلا نظام بشار الأسد. وكان اليمن الجنوبي، الصديق العقائدي القديم للسوفيات، قد تم اجتياحه من قبل الشمال المحافظ في عام 1994، وتراجع نفوذ روسيا في دول كالجزائر وإن استمرت الصداقات التقليدية. إلا أن ورثة السوفيات في روسيا تخلوا عن الشيوعية، وجددوا الحركة القومية الروسية، المتجذرة بالعودة إلى الإمبراطورية مع رمزية أرثوذكسية. في خلال فترة حكم يلتسين القصيرة حاول الكرملين أن يتجه غرباً، ولكن من الند للند مع "الأطلسي"، لكن الأخير رفض الشراكة الثنائية وأصر على دور القيادة. فجاء بوتين وكسر السياسة اليلتسينية، وأعاد روسيا إلى موقع مستقل منافس لأميركا.

وأدى ذلك إلى حلف غير طبيعي مع دولة إسلامية متطرفة كإيران. فقام محور موسكو - طهران، ومدت روسيا الاتحادية مظلة عسكرية فوق نظام الأسد في سوريا. وتولت إيران إقناع الروس بأنها هي أفضل حليف لبلادهم ضد الأصولية التكفيرية التي تشكل أكبر خطر على الأمن القومي الروسي. وأقنعت موسكو نفسها بذلك، فأعاد بوتين أسطوله وقواته إلى الساحل السوري، وأُقيم جسر جوي عبر بحر قزوين إلى إيران فسوريا. وأهم تطور في إعادة التموقع كان حماية الفيتو الروسي للنظامين الإيراني والسوري في مجلس الأمن. وتحول هذا الفيتو إلى سلاح طهران السري في مواجهة الحصار الأميركي. إذ لم تتمكن واشنطن من استصدار قرارات قوية من مجلس الأمن بخصوص المسألة الإيرانية.

في المقابل، تتمتع أميركا بسلسلة تحالفات مع عدد كبير من الدول العربية، وإسرائيل وتركيا، وإن كانت هذه العلاقات تعلو وتهبط حسب الإدارات والأزمات. وفي الخلاصة، هناك كتلة تحت مظلة روسيا محورها إيران وتوابعها، وكتلتان تحت مظلة الولايات المتحدة، هما التحالف العربي والمحور التركي. إلا أن العلاقات بين أعضاء هذه المحاور ليست منضبطة كما كانت علاقات أعضاء حلفي وارسو والأطلسي، بين بعضهم بعضاً خلال الحرب الباردة. أما في هذه المرحلة، فنرى أن الدول المنتمية إلى أحد المحاور تبني أيضاً علاقات مع المحاور الأخرى إلى حد يكاد فيه الحابل أن يختلط بالنابل.

دول التحالف العربي كالسعودية والامارات ومصر، ولو كانت لها شراكات مميزة مع واشنطن، تتواصل مع موسكو لتحقيق مصالحها الوطنية. وينطبق ذلك على إسرائيل التي تربطها علاقات عميقة بالولايات المتحدة، فترتبط بروسيا عبر شبكة من التواصل. وأيضاً تركيا التي تحتمي بالعلاقة الأطلسية مع "العم سام" الأميركي، وتناقش مستقبل المنطقة في أستانة مع "الرفيق إيفان" الروسي. وبالطبع على الرغم من صدامهما العلني، تلتقي إدارة بايدن والنظام الإيراني على شراكة الاتفاق النووي. هذه المعادلات المتحولة جعلت من المواجهة الأميركية - الروسية مسألة معقدة، على الرغم من التصاريح النارية المتبادلة. ولدى العاصمتين أهداف متناقضة، ولكن لهما أيضاً أهدافاً مشتركة وشركاء يبغون توازنات خاصة بهم.

إيران

فرضت الولايات المتحدة عقوبات واسعة على إيران وقواتها، وتحديداً لمواجهة "الحرس الثوري". روسيا تساعد إيران عسكرياً، لكن ليس كما تحمي الأسد. في هذه المرحلة، تريد القوتان إعادة العمل بصفقة الاتفاق النووي. ولن تتحاربا على الأرض ما دام الاتفاق هو الهدف.

العراق

أميركا موجودة على الأراضي العراقية، كما إيران. إذا اشتبكتا، ستدعم روسيا شريكتها. ولكن موسكو تضغط على طهران كي لا تصطدم بالأميركيين، وإن ناوشت.

سوريا

تغطي روسيا مناطق نظام الأسد، لا سيما الساحل، والشمال الشرقي، ودمشق وجزءاً من الجنوب. أميركا تحمي الشرق مع "قوات سوريا الديمقراطية". تركيا أقامت شريطاً إخوانياً في الشمال. روسيا وأميركا تقصفان القوى التكفيرية بتفاهم. إسرائيل تضرب المواقع الإيرانية بالتفاهم مع الروس. هؤلاء الآخرين ينسقون مع الإيرانيين ضد الميليشيات الإخوانية. واشنطن تدعم الإخوان ضد الأسد، وتحمي الأكراد من الإخوان. الأميركيون والروس والأتراك يسيّرون دوريات بين الأكراد والإخوان والإيرانيين.

لبنان

الجمهورية اللبنانية تحت سيطرة "حزب الله". المعارضة تتواصل مع أميركا والعرب. واشنطن تدعم الستاتيسكو. روسيا تدعم الستاتيسكو. الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني ضد "داعش"، ما يخدم مصلحة موسكو. ولكن السؤال هو، إذا انتفضت أكثرية اللبنانيين ضد "حزب الله"، هل ستقف روسيا ضد الشعب اللبناني؟ لا نعتقد ذلك، طالما لم تكن الحملة ضد "حزب الله" آتية من جهة الـ"دواعش" و"القاعدة".

تركيا

طبعاً الدولة التركية هي من أقدم أعضاء الحلف الأطلسي، ولها علاقة شراكة متينة مع الولايات المتحدة. إلا أن هذه العلاقة تعرضت لهزات مختلفة مع واشنطن منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في أنقرة في عام 2002. من جورج بوش الابن إلى باراك أوباما مروراً بدونالد ترمب ووصولاً إلى جو بايدن، تميزت السياسة الأردوغانية بالحفاظ على مبدأ التحالف مع واشنطن، ولكن عملياً طبقت الخيار الاستراتيجي "للعثمانية الجديدة"، فاصطدمت بحلفاء أميركا العرب والشرق أوسطيين. وفي ذات الوقت اتجهت تركيا إلى روسيا للتبضع عسكرياً ما أدى إلى جفاء مع واشنطن. حكومة حزب العدالة والتنمية ناورت بين القوتين لتعزيز أجندتها. أما موسكو وواشنطن فتتقاطع مصالحهما فوق المصالح الإقليمية للرئيس أردوغان، وتبدأ بتثبيت التوازن في سوريا، إلى ليبيا، إلى البحر المتوسط، وبالطبع مشاركتهما في الاتفاق النووي. بكلام آخر، الاثنتان تتعاملان مع أنقرة لكنهما لن تتقاتلا بسببها.

التحالف العربي

المملكة العربية السعودية، ومصر، والامارات، والدول العربية الأخرى المشاركة في التحالف هي الكتلة الأكثر قرباً من الولايات المتحدة والأكثر تحالفاً مع واشنطن منذ عقود. وتحصل جيوشها على أكثر التدريبات والتجهيزات من البنتاغون، ويمكن وصفها بـ"الناتو العربي". وتعلم موسكو ذلك تماماً ولا تسعى إلى تحدي هذه المعادلة. إلا أن هذه الدول فتحت قنوات تواصل واسعة مع روسيا لتنمية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، والحوار حول الحلول لأزمات المنطقة. جدير بالذكر أن "معاهدات إبراهيم" وثقت الترابط بين أعضاء التحالف، الموقعين وغير الموقعين، وبين الولايات المتحدة.

إسرائيل

العلاقة الأميركية - الإسرائيلية هي بالطبع الأعمق بالنسبة إلى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لأسباب تاريخية وداخلية في أميركا. وهي دون مقارنة مع الآخرين حتى الآن. الكرملين يعرف ذلك جيداً ويحسب هذا الحساب جيداً. إلا أن كثافة الهجرة اليهودية من روسيا إلى إسرائيل أثرت ايجاباً في العلاقات بين البلدين في العقود الثلاثة الماضية، بخاصة على صعيدي الثقافة والتجارة. لذا وإذ تبقى الشراكة مع أميركا هي الأقوى بالنسبة إلى إسرائيل، فالجسر المفتوح مع الروس يسمح لها أن تتقاسم معها النفوذ الجوي في سوريا، وتتوافقان على إضعاف التكفيريين، وتأمين الاستقرار في شرق المتوسط.

نقاط المواجهة

في المقابل، تتواجه روسيا وأميركا في سوريا، حيث تتمركز القوات الروسية في الغرب والوحدات الأميركية في الشرق. وربما تتواجهان نظرياً عبر الخليج، حيث يحمي الأميركيون الساحل الغربي عبر وجود عسكري مباشر، بينما الروس يسلحون الإيرانيين شرق الخليج. المفارقة أن القيادتين العسكريتين نظمتا تواصلاً مباشراً لمنع أي احتكاك، بخاصة إذا كان ذلك بسبب صدام بين حلفائهما على الأرض. الاشتباك العسكري بين القوات الأميركية والروسية ممنوع. إلا أن الخلاف هو حول إيران ودورها في المنطقة. واشنطن تعمل على حصر التوسع الإيراني، وموسكو تحمي الوجود الإيراني، إلى حد ما.

نقاط التفاهم

إن تفاهمت الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، فذلك على مواجهة الإرهاب، أي إنهاء "داعش" و"القاعدة" وفروعهما في المنطقة، ويتبادلان المعلومات حول هذا الملف. التفاهم الثاني هو حول الاستقرار الاقتصادي وحماية الممرات الدولية البحرية. وهنالك تفاهم ولو نظري، حول "حماية الأقليات" حتى لو لم تكن هناك إجراءات عملية مشتركة.

أما التفاهم الأخير الذي عاد إلى الساحة مع إدارة بايدن، فهو تفعيل الاتفاق النووي. ولكن السؤال هو: مَن سيستفيد أكثر من هذا الاتفاق مالياً؟ هذا ما سنحاول اكتشافه في مقال لاحق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس اجتماع مجلس الدفاع: لتوفير اقامة هادئة وسليمة للوافدين واذلال المواطنين مرفوض دياب: قطع الطرق والفوضى لا يعبران عن الناس

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى ان "ما حصل في الأيام الماضية امام محطات المحروقات غير مقبول، واذلال المواطنبن مرفوض تحت أي اعتبار، وعلى جميع المعنيين من اداريين وامنيين العمل على منع تكرار هذه الممارسات، ولا سيما ان جدولا جديدا لتركيب أسعار المحروقات صدر اليوم ومن شأنه ان يخفف من وطأة الأزمة". وإذ شدد على ان "التعبير عن الرأي مضمون للجميع على الا يتحول الى فوضى واعمال شغب"، توقف عند اقفال عدد من الطرق واعاقة التنقل، مشيرا الى ان "هذه الممارسات سببت معاناة كبيرة للمواطنين، إضافة الى ما يعانونه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة في البلاد، وعلى الأجهزة الأمنية عدم التهاون في التعامل معها حفاظا على سلامة المواطنين والاستقرار العام، وحماية الأملاك العامة والخاصة". وبعد اطلاعه على التقرير الذي أعدته المديرية العامة للجمارك عن وضعي المستودعات النفطية على الساحل وسلامتها، دعا الرئيس عون الى "اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من مطابقتها لشروط الصحة والسلامة العامة". من جهته، اوضح رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب انه "يتفهم وضع العسكري الذي يُطلب منه مواجهة الذين يرفعون شعارات الاعتراض على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية، وهو يعانيها منها ايضا". وأضاف ان "هناك فرقا بين الاعتراض، والاعتداء على الناس وأملاكهم وأرزاقهم، وما يحصل يشوه صرخة الناس، ويضيع حقهم". وقال: "نحن معنيون اليوم بشكل أساسي بمعالجة هذه الفوضى الهدامة التي تزيد من الأزمات والضغوط على البلد وعلى اللبنانيين". مواقف الرئيسين عون ودياب أتت خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد عند الساعة الاولى بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس دياب والوزراء في حكومة تصريف الاعمال: المال غازي وزني، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، الاشغال العامة والنقل ميشال نجار، الطاقة والمياه ريمون غجر، والصحة العامة حمد حسن.

وحضر قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالتكليف القاضي فادي عقيقي، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد المتقاعد اسعد الطفيلي، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، مساعد المدير العام لأمن الدولة العميد سمير سنان، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، ومدير المعلومات في المديرية العامة للامن العام العميد يوسف المدور. وحضر أيضا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.

مقررات الاجتماع

وبعد الاجتماع، تلا اللواء الأسمر البيان الآتي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا حضره دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، ووزراء: المال والداخلية والاقتصاد والتجارة والاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه والصحة العامة، إضافة الى قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والجمارك، والدفاع المدني، ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، ورئيس مطار رفيق الحريري الدولي.

في مستهل الاجتماع، تحدث فخامة رئيس الجمهورية فأشار الى ان الغاية الأساسية من الاجتماع، هي البحث في الوضع الأمني في البلاد، لا سيما مع حلول فصل الصيف، حيث يتوقع ان يكون الموسم السياحي واعدا مع مجيء اللبنانيين والمنتشرين من الخارج، ما يفرض توفير الأجواء المناسبة لتأمين إقامة هادئة وسليمة لهم.

ولفت فخامته الى ان ما حصل في الأيام الماضية امام محطات المحروقات غير مقبول، واذلال المواطنبن مرفوض تحت أي اعتبار، وعلى جميع المعنيين من اداريين وامنيين العمل على منع تكرار هذه الممارسات، لا سيما وان جدولا جديدا لتركيب أسعار المحروقات صدر اليوم ومن شأنه ان يخفف من وطأة الأزمة.

وتوقف فخامة الرئيس عند اقفال عدد من الطرق واعاقة التنقل، لافتا الى انّ هذه الممارسات سببت معاناة كبيرة للمواطنين إضافة الى ما يعانون منه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة في البلاد، لافتا الى ان التعبير عن الرأي مؤمن للجميع على ان لا يتحول ذلك الى فوضى واعمال شغب، على الأجهزة الأمنية عدم التهاون في التعامل معها حفاظا على سلامة المواطنين والاستقرار العام، وحماية الأملاك العامة والخاصة.

وعرض فخامة الرئيس الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي لافتا الى وجود صعوبات وعرقلة وازدحام لا سيما خلال اجراء فحوص PCR، فضلا عن شكاوى في طريقة تعامل بعض الموظفين مع المسافرين او القادمين الى المطار. وقال: "ان هذه الأوضاع في المطار تتسبب بضرر كبير لأن المطار هو واجهة البلاد، ولا بد من إجراءات لتصحيح الوضع في مختلف المجالات.

وتطرق الى التقرير الذي أعدته المديرية العامة للجمارك ورفعته الى الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع حول وضعية المستودعات النفطية على الساحل اللبناني وسلامتها، داعيا الى اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من مطابقتها لشروط الصحة والسلامة العامة.

بعد ذلك، قال دولة الرئيس: "أدرك الضغوط التي تتعرضون لها خلال هذه الفترة الصعبة في البلد. أتفهم وضع العسكري الذي تطلب منه مواجهة الذين يرفعون شعارات الاعتراض على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية. هذا العسكري، سواء أكان في الجيش أم قوى الأمن الداخلي أو الأمن العام أو أمن الدولة هو أساسا يعاني هذه الأوضاع. لكن، هناك فرقا بين الاعتراض، والاعتداء على الناس وأملاكهم وأرزاقهم. قطع الطرقات لا يعبر عن الناس، قطع الطرقات يحصل ضد الناس. الفوضى وتكسير السيارات والاعتداء على الجيش ليست تعبيرا عن حال اعتراض على الأوضاع الصعبة. ما يحصل يشوه صرخة الناس، ويضيع حقهم. وما يحصل هو ضد الناس أنفسهم. لذلك، نحن معنيون اليوم بشكل أساسي بمعالجة هذه الفوضى الهدامة التي تزيد من الأزمات والضغوط على البلد وعلى اللبنانيين".

بعد ذلك، ناقش المجتمعون المواضيع المدرجة في جدول الاعمال، واتخذوا في شأنها القرارات اللازمة، وابرزها:

"1- الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية ابقاء الجهوزية اللازمة لعدم السماح لبعض المخلين بالامن، بزعزعة الوضع الأمني بسبب الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، وخصوصا في ما يتعلق بإقفال الطرق العامة او التعدي على الأملاك العامة والخاصة.

2 - الطلب الى وزارتي الاشغال العامة والنقل والصحة، اتخاذ الإجراءات اللازمة للاسراع وتسهيل عملية اجراء فحو الـPCR للمسافرين الوافدين الى مطار رفيق الحريري الدولي.

3- الطلب الى وزارة الاشغال العامة والنقل، ولا سيما المديرية العامة للطيران المدني، استكمال الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة المسافرين وتوفير راحتهم في اسرع وقت.

4 - الطلب الى المديرية العامة للطيران المدني، بالتنسيق مع جهاز امن المطار، معالجة الإشكالات التي تحصل بين المسافرين والموظفين والعمال، في ظل القوانين المرعية واتخاذ التدابير اللازمة في حق المخالفين منهم.

5 - الطلب الى وزير المال التنسيق مع وزيري الدفاع والداخلية لايجاد السبل الآيلة الى دعم القوى العسكرية والأمنية، وخصوصا في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية المتردية.

6 - تكليف وزير الطاقة والمياه بالاستناد الى الاستراتيجية الوطنية للمنشآت النفطية القائمة على الساحل اللبناني التي أعدتها الوزارة، وضع التقرير اللازم في مهلة أقصاها شهر واحد لتقويم معايير الصحة والسلامة العامة وشروطهما، وبناء عليه الطلب الى الشركات المعنية اجراء اللازم وفقا للمتطلبات والفترة الزمنية التي تضعها الوزارة، وفي حال عدم تجاوب الشركات، يصار الى طلب المؤازرة الأمنية لتنفيذ اللازم عبر الأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع".

حوار مع الصحافيين

ثم دار بين اللواء الأسمر والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: هناك طرقات قطعت خلال اجتماع المجلس، ما هي الإجراءات التي ستطمئن الناس الى عدم قطع الطرقات؟

أجاب: "المقررات واضحة، وقد كلفت الأجهزة الأمنية والعسكرية معالجة الموضوع".

سئل: كيف ستتم المؤازرة الأمنية لوزارة المال؟

أجاب: "المطلوب من معالي وزير المال التنسيق مع معالي وزير الداخلية ومعالي وزير الدفاع لايجاد الطريقة الأنسب".

سئل: هل تكلف الأجهزة الأمنية مهمات تخص الوضع المعيشي مباشرة؟

أجاب: "كما لاحظتم، فان المديرية العامة لامن الدولة انتشرت بالأمس على كامل المحطات وألزمت من كان مغلقا منها ويملك كمية من الوقود تعبئة هذه المادة لمن يرغب. وبالتالي، فإن الأجهزة الأمنية موجودة وتتابع.

سئل: هل تتم ملاحقة مخازن الادوية التي لا تسلم مخزونها؟

اجاب: "اذا طلب معالي وزير الصحة المؤازرة، فالقوى الأمنية جاهزة".

سئل: هل هناك مخاوف امنية جراء الوضع؟

اجاب: "الوضع صعب، وهو يطال الجميع ومن ضمنهم الأجهزة الأمنية وليس فقط فئة من الناس. ولكن الأجهزة الأمنية جاهزة لتلبية كل ما يطلب منها لضبط الوضع الأمني".

 

لبنان القوي: إجراءات توفير المواد النفطية تبقى ناقصة اذا لم تضبط القوى الأمنية الحدود والمرافئ والمطار

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - أعلن "تكتل لبنان القوي" في بيان، أنه "ناقش خلال اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، جدول الجلسة التشريعية واتخذ في شأنها القرارات المناسبة، ومنها ما يتصل بقانون البطاقة التمويلية لدعم الناس في حاجاتهم المعيشية والقوانين الإصلاحية، ومن بينها قانون الشراء العام"، آملا أن "يثابر مجلس النواب على العمل التشريعي لإقرار كل القوانين الإصلاحية والمتصلة بمكافحة الفساد:. وسأل "حاكمية المصرف المركزي لماذا لا يتم التزام تسجيل كل عمليات البيع والشراء حصرا على المنصة"، داعيا "الأجهزة القضائية والأمنية إلى تطبيق القوانين المرعية لتوقيف كل مخالف ومعاقبته".

كما سأل: "لماذا لا يكون السعر متحركا وفقا لقاعدة العرض والطلب؟ ولماذا لا يتم العمل بالمنصة وفقا لدوام محدد؟ إذ من غير المقبول أن يتم التداول بسعر متحرك للدولار خارج ساعات العمل، كأن يرتفع سعر الدولار مثلا 1500 ليرة في يوم واحد في عطلة نهاية الأسبوع"، معتبرا أن "عدم احترام هذه القواعد يفرغ المنصة من وظيفتها الحقيقية ويجعلها صورية خلافا للأهداف التي تأسست لأجلها"، محملا "المصرف المركزي والمعنيين من جهات قضائية وأمنية مسؤولية التلاعب بسعر الليرة بشكل يثير الشبهات". ورأى أنه "مهما بلغت الإجراءات المالية والإدارية المتخذة لتوفير المواد النفطية والأساسية للبنانيين، فإنها تبقى ناقصة اذا لم تتحمل القوى الأمنية مسؤولياتها وتضبط الحدود البرية والمرافئ والمطار للحد من نسبة التهريب، خصوصا أن عمليات التهريب مفضوحة ويتولاها أشخاص معروفون، من بينهم من يتولى مسؤوليات سياسية وأمنية، وهي تتم على معابر مكشوفة بما يتسبب بهدر للمال العام واحتياط لبنان من العملات الصعبة". وأشار إلى أنه "ينتظر عودة رئيس الحكومة المكلف من السفر لكي يقوم بواجباته الدستورية ويبادر إلى التشاور مع رئيس الجمهورية، وفقا للأصول بغية إخراج حكومة فاعلة تتولى تنفيذ البرنامج الإصلاحي الذي بات معروفا من الجميع".وأيد "كل حوار وتلاق بين اللبنانيين يعزز الاستقرار والتضامن"، لافتا إلى أنه "في هذا الإطار، ينظر إيجابا إلى اللقاء الذي جمع القيادات الدرزية في خلدة"، داعيا إلى "حوار وطني لمواجهة التحديات ورسم رؤية جامعة للخروج من الانهيار الحاصل في البلاد".

 

عكر التقت وزير خارجية الفاتيكان وشخصيات سياسية: سمعت تأكيدات بعدم ترك لبنان والسعي الحثيث للقيام بكل ما يلزم من أجل قيامته مجددا

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - زارت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر حاضرة الفاتيكان، والتقت وزير خارجيتها المطران بياترو كاليغر في حضور سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن.

وجرى خلال اللقاء "البحث في الأوضاع في لبنان في ظل التطورات الراهنة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، والضغط الحاصل جراء وجود النازحين السوريين، وأهمية مساعدة ودعم لبنان للخروج من أزمته وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن". كما تناول البحث الإجتماع الذي سيعقد في الأول من تموز والذي دعا إليه البابا فرنسيس رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية "من أجل يوم تأمل حول الوضع المقلق في لبنان وللصلاة من أجل السلام والإستقرار". وتطرق اللقاء الى إمكانية زيارة البابا فرنسيس للبنان في أقرب وقت. وحملت الوزيرة عكر رسالة شفهية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الى البابا فرنسيس، شكروه فيها على "الإهتمام الذي يخص به لبنان، ونوهت بمواقف الكرسي الرسولي حيال لبنان واللبنانيين وتواصله مع جميع الأفرقاء من أجل إنقاذ هذا البلد من محنته". وأشارت عكر الى أنها سمعت "تأكيدات بعدم ترك لبنان والسعي الحثيث للقيام بكل ما يلزم من أجل قيامته مجددا"، متمنية "أن يحقق إجتماع الفاتيكان النتائج المرجوة منه". واشارت الى "أن لبنان واللبنانيين يعلقون آمالا كبيرة على المبادرات التي يقوم بها الفاتيكان دوما من أجل بقاء في لبنان المعتدل في محيطه". وفي ختام اللقاء، تسلمت الوزيرة عكر من المطران كاليغر هدية تذكارية. والتقت الوزيرة عكر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي وجرى عرض للأوضاع في لبنان وطرق مساعدته عبر تكثيف البرامج التي من شأنها مساعدته على الخروج من الوضع المتأزم الذي يمر به. وشكرت عكر بيزلي على "توفير الدعم للبنان واللبنانيين وتأمين إحتياجاتهم لا سيما بعد إنفجار مرفأ بيروت"، وأملت أن "يتم التعاون على نطاق أوسع في ظل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتردية التي يمر بها لبنان".

 

الرئيس عون تلقى برقيتين من الملك سلمان وامير قطر والتقى شريم ووفد نقابة مصانع الأدوية: الظروف الصعبة تفرض مضاعفة الاهتمام بالصناعة الوطنية

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "مصانع الادوية في لبنان يجب ان تلقى الدعم المناسب من الدولة كي تتمكن من مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما تلك التي تهدد استمرارها، خصوصا بعد التقدم الذي حققته في صناعة الادوية والامصال، واعطت لهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي للامن الدوائي الأهمية التي يستحق". ولفت الرئيس عون الى ان "الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا تفرض مضاعفة الاهتمام بالصناعة الوطنية عموما، وصناعة الامصال والأدوية اللبنانية خصوصا، لتأمين حاجة المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية والمواطنين".

ابي كرم

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من نقابة مصانع الادوية في لبنان برئاسة الدكتورة كارول ابي كرم، التي شرحت لرئيس الجمهورية "الواقع الذي تعاني منه مصانع الادوية، لا سيما تلك التي تصنع الامصال اللبنانية التي تغطي مئة في المئة من السوق اللبنانية، كما تؤمن الادوية الأساسية والمزمنة والأكثر استهلاكا، مثل ادوية الضغط والقلب والربو والسكري وتجلط الدم والالتهابات وغيرها، إضافة الى بعض الادوية السرطانية، وتبلغ حصتها في السوق 20% من حجم السوق الإجمالي". وأشارت الى ان "مصرف لبنان دعم هذه الصناعة عن طريق تأمين عملة صعبة على أساس السعر الرسمي لتغطية 85% من قيمة فواتير المواد الأولية المستوردة لزوم هذه الصناعة، و15% على أساس سعر المنصة فقط. وخلال سنة 2020 بلغ حجم الدعم لصناعة الادوية اللبنانية 51 مليون دولار أميركي أي 4.8% من اجمالي الدعم للدواء". واوضحت انه "مع الارتفاع المتزايد لسعر صرف الدولار، بات من الضرورة الملحة تعديل آلية الدعم على الامصال والأدوية اللبنانية لتصبح 85% على السعر المجاز على باب المصنع (EX-FACTORY)، والمسجل من قبل وزارة الصحة العامة. وهذه الالية لن تكلف مصرف لبنان سوى حوالى 20 مليون دولار شهريا، ويجب ان يتزامن ذلك مع توقف الدعم عن الادوية المستوردة المماثلة وتغطية كامل حجم الاستهلاك عبر الصناعة، فنؤمن وفرا على مصرف لبنان يبلغ 10% من قيمة الدعم لسنة 2020 يستعمل لدعم علاجات لا تنتجها الصناعة اللبنانية. كما انه من الضرورة ان يتزامن ذلك أيضا مع تحرير مصرف لبنان لفواتير الصناعة الدوائية اللبنانية خلال فترة زمنية لا تتعدى الشهر الواحد من تاريخ تقديم الفاتورة الى المصرف المركزي عبر المصارف الخاصة". وطالبت ابي كرم ب"رفع تدريجي لاسعار الادوية على مرحتلين مع الإبقاء على الدعم، وذلك من شأنه ان يؤمن وفرا على مصرف لبنان بالليرة اللبنانية. (يتم التسديد على قاعدة 3900 عوضا عن 1507.50) ويؤمن للصيدلي مداخيل تغطي كلفته التشغيلية، كما يؤمن للمواطن الدواء بصورة مستدامة ويحد من التهريب ويزيد من دعم الصناعة اللبنانية". كما طالبت ب"الافراج عن الفواتير العالقة حاليا للامصال وصناعة الادوية اللبنانية في مصرف لبنان قبل نهاية حزيران، وتبلغ قيمتها حوالى 30 مليون دولار، والتي تم استيراد بضاعتها وتصنيعها وتصريفها على سعر 1507.50"، مشيرة الى انه "في حال لم يتم اعتماد آلية الدعم الجديدة والرفع التدريجي للأسعار في القريب العاجل بدءا من أوائل تموز المقبل، فقطاع الامصال والأدوية اللبنانية ذاهب مرغما الى التوقف عن العمل والانهيار".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مؤكدا حرصه على "دعم صناعة الدواء وحماية المصانع اللبنانية"، وأعطى توجيهاته الى الجهات المعنية "لدرس مطالب النقابة مع المسؤولين المعنيين، لا سيما مصرف لبنان"، مشددا على "ضرورة تعزيز انتاج هذه المصانع لتساهم في تأمين حاجة اللبنانيين الى الدواء خصوصا في الظروف الراهنة".

كما شدد على انه سيتابع هذا الملف مع وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة "لايجاد الحلول الملائمة له".

وزيرة المهجرين

الى ذلك، استقبل الرئيس عون وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم وعرض معها لمواضيع عامة ومسائل تهم الوزارة.

برقيتا تهنئة

من جهة أخرى، تلقى الرئيس عون برقية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، شكره فيها على تهنئته بعيد الفطر المبارك، مقدرا "المشاعر الطيبة التي عبر عنها رئيس الجمهورية في برقية التهنئة"، وتمنى له "الصحة والسعادة ولشعب لبنان اطراد التقدم والازدهار".

كذلك تلقى الرئيس عون برقية شكر مماثلة من امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تمنى له فيها "الصحة والعافية وللبنان التقدم والازدهار".

 

فد قواتي في دبي سلم الأمم المتحدة عريضة بأربعة مطالب

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - أعلن حزب "القوات اللبنانية" في بيان، أن "وفدا من الحزب في دبي، سلم مدير قسم الشؤون الانسانية في مقر الأمم المتحدة في دبي رامي شيشان، عريضة موقعة من تكتل الجمهورية القوية. ضم الوفد رئيس مركز القوات في دبي جو حلبي، عضو المجلس المركزي في القوات جورج حايك، دنيز الخوري، جورج نوفل، جورج زوين وجوزف بريدي". وشرح حلبي لشيشان "النقاط الأربع التي تضمنتها العريضة وهي: الدفع باتجاه تأليف لجنة تقصي حقائق دولية بهدف معرفة الحقيقة كاملة عن هذا الانفجار، مساعدة الشعب اللبناني لمنع المس بالاحتياط الالزامي في مصرف لبنان، المساعدة على إعلان حياد لبنان، ضرورة عودة النازحين السوريين في لبنان إلى وطنهم ولا سيما الذين انتخبوا رئيس النظام السوري بشار الأسد". وأشار إلى أن شيشان أبدى "تعاطفه مع المطالب، ووعد برفعها إلى الهيئات العليا في مقر الأمم المتحدة في جنيف".

 

مسؤولة العلاقات مع الأحزاب والمؤسسات الدولية في حزب القوات شاركت في اجتماع الهيئة العامة لحزب الشعب الأوروبي

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - شاركت مسؤولة العلاقات مع الأحزاب والمؤسسات الدولية في حزب "القوات اللبنانية" ألسي عويس، في اجتماع الهيئة العامة لحزب الشعب الأوروبي الذي عقد على مدى يومين في بروكسيل، بعد غياب دام سنة ونصف السنة بداعي كورونا التي فرضت لقاءات عن بُعد. وحضر اللقاء عدد من النواب والمسؤولين في الإتحاد الأوروبي والبلدان الأوروبية. وعرضت عويس آخر التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية حيث نقلت للشركاء الأوروبيين موقف القوات اللبنانية المتمثل ب"أولوية وضرورة إجراء إنتخابات نيابية مبكرة كحل فوري متاح للخروج من الأزمة الحالية والإتيان بأغلبية جديدة تعمل على النهوض بالإقتصاد". وحملت عرقلة تشكيل الحكومة "للأغلبية الحاكمة في لبنان وعلى رأسها حزب الله والتيار العوني". كما ناقش المجتمعون، بحسب بيان، "العلاقات مع روسيا وتركيا والصين، بالإضافة إلى المفاوضات النووية التي تجريها أوروبا مع إيران".

 

فضل الله حمل المصارف مسؤولية ارتفاع الدولار: ستكون هناك إدعاءات على وزراء بتهمة هدر المال العام والموضوع أصبح أبعد من تسمية وزيرين أو منح ثقة

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - حمل النائب حسن فضل الله في لقاء حواري مع "إذاعة النور"، المصارف "الجزء الأكبر من مسؤولية ارتفاع سعر الدولار لأنها تجمعه من السوق لدفع جزء يسير من متوجبات عليها للمودعين، فهي لا تريد المس بأرباحها، بل تسهم في انهيار العملة، وعندما سبق وعرضنا بالأسماء والأرقام نتائج التحقيقات الرسمية حول شفط الدولارات من الداخل بتمويل من المصرف المركزي، بلع الكثيرون ألسنتهم لأن هناك منظومة سياسية قضائية اعلامية متواطئة مع بعض المصارف، وتم وضع الملف في جارور القضاء".

واعلن ان "كتلة الوفاء للمقاومة ستصوت إلى جانب إقرار البطاقة التمويلية، لأنها عبارة عن مساعدة مالية تقدمها الدولة للمواطنين بسبب تدهور القدرة الشرائية لغالبية الشعب، وهي ليست بديلا عن دعم السلع الاستهلاكية التي يفترض معالجته بشكل مدروس وبناء على قرار مشترك لمن كانوا جزءا من السلطة على مدى الحقب الماضية". وكشف فضل الله أنه "بموازاة العمل من خلال مؤسسات الدولة، فإن المشاريع التي يقوم بها حزب الله مستمرة سواء من خلال توفير السلع بأسعار مدروسة أو القروض الميسرة للمشاريع الانتاجية التي استفاد منها عدة ألاف من المواطنين".

وفي الشأن الحكومي قال: "نحن نواصل العمل للوصول إلى حكومة فعلية وقادرة على اتخاذ القرارات، ونحاول فتح نوافذ علنا نصل إلى نتيجة إيجابية أو نتمكن من إيجاد أرضية للتفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ولدينا تواصل مع رئيس تكتل لبنان القوي ومع رئيس المجلس النيابي باعتباره صاحب المبادرة وهو من يتواصل مع الرئيس المكلف، ويتم طرح بعض الأفكار والتشاور بشأنها لمعالجة العقدتين المتبقيتين". ورأى أن "معالجة الأزمات المتلاحقة يحتاج إلى وجود سلطة مسؤولة تأخذ القرارات اللازمة، وهذه السلطة محورها الحكومة، لأنها السلطة التنفيذية التي يقع على عاتقها إدارة البلد، والمشكلة اليوم أن الحكومة الجديدة لم تشكل وكثير من وزراء حكومة تصريف الأعمال لا يقومون بمسؤولياتهم، وحكومة تصريف الأعمال لا تقوم بتصريف هذه الأعمال". واضاف: "توجد أزمة ثقة عميقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والموضوع أصبح أبعد من تسمية وزيرين أو منح ثقة، فالرئيسان يتمسكان بوجهة نظرهما وأي خطوة من طرف يعتبرها الآخر ستكرس أعرافا للمستقبل ترتبط بالصلاحيات الدستورية، فضلا عن ذلك هناك من يبني مواقفه على خلفية شد العصب الطائفي والمذهبي من بوابة الصلاحيات، بحيث دخل الكباش على تشكيل الحكومة من ضمن المعركة الانتخابية المقبلة، وهو ما يعيق تقريب وجهات النظر أو التقدم خطوات إلى الأمام، ولكن هل يتحمَّل البلد البقاء على هذه الحالة حتى موعد الانتخابات؟ وهل سيجد المتنافسون شعبا ينتخبهم؟". وسأل: "ما الذي ستغيره الانتخابات، فهل الشعب سيغير الطبقة السياسية، أم سيعيد انتخابها؟، كل جهة لديها جمهورها، وكل زعيم عنده جماعته، وهناك من يدافع عنه، ونحن ندعو إلى التغيير في الانتخابات، لكن هل هذا سيحصل؟، بعد عشرة أشهر سنرى". وعن دور نواب "حزب الله" قال: "النائب في حزب الله هو جندي في هذه المسيرة، لا يوجد مشروع شخصي بل يكلف من الحزب، صحيح هو في الواجهة مع الناس، لكنه جزء من كل، له دور محدد في المجلس في التشريع والرقابة، ولكن المجلس النيابي نتيجة تركيبة البلد الطائفية والمذهبية لم يتمكن من محاسبة الحكومة أو أي وزير، ولم نجد أكثرية تصوت معنا في عدد من القوانين أو في المحاسبة، ونوابنا يتواصلون مع الناس في مناطقهم، ولم نتخل عن هذا الدور رغم جائحة كورونا، ويقومون مع بقية تشكيلات حزب الله بما عليهم القيام به". وأضاف: "نحن كجهة سياسية نعمل على خطين: الأول من خلال مؤسسات الدولة، كالحكومة والمجلس النيابي، والخط الثاني عبر مؤسسات حزب الله، لأن خدمة الناس هي في صلب عقيدة حزب الله الدينية والوطنية، وهذا ليس بالجديد ولا يرتبط بالبحث عن صوت انتخابي أو زيادة شعبية، بل هذه هي سياسة حزب الله منذ نشأته في العام 1982، فهو بموازاة عمله المقاوم أنشأ مؤسسات خدمية للناس، وكان يتهم بأنه دولة داخل الدولة لوجود هذه الخدمات الاجتماعية".

وأشار إلى أن "هناك بعض الخطوات التي تخفف من المعاناة. صحيح هي ليست الحل، لأن الحلول تحتاج إلى وجود حكومة ووضع خطط والبدء بتطبيقها، لكن هذا لا يعني عدم القيام ببعض الاجراءات، وهو ما باشرناه على مستويات عدة، ومن بينها المساعدات المباشرة، وتوفير السلع الضرورية بأسعار مدروسة، وهناك حملة تضليل مارستها بعض وسائل الاعلام حول شراء السلع وأنها مدعومة ونصدرها للخارج. وهذا جزء من التضليل المدفوع أجره من جهات خارجية، نحن لأجل خدمة شعبنا والتخفيف من أوجاعه مستمرون في القيام بهذه المشاريع الاجتماعية المقرَّرة، والذين زعموا أننا نأخذ السلع المدعومة ماذا يقولون اليوم بعد رفع الدعم عن السلع الغذائية من حاكم مصرف لبنان، الذي يتحكم بالقرار كما تبلغنا من الحكومة في اجتماع اللجان النيابية المشتركة. فنحن ومن ضمن مشاريع دعم الناس لا نزال نعمل نحن على توفير السلع الغذائية وبأسعار مدروسة لعشرات ألاف الأسر اللبنانية، وهذه الأسر تستفيد شهريا من برامج حزب الله، هذا طبعا غير الحصص التموينية التي توزع على المحتاجين".

وقال: "لم نكتف بهذا القدر بل نحن نؤسس لاقتصاد شعبي منتج بدأنا نلمس نتائجه. لقد وفرنا آلاف القروض لمشاريع تجارية وصناعية وزراعية تسهم في توفير الانتاج والعمل وسيتم الإعلان عنها قريبا بالتفصيل وعلى المستوى الزراعي سنعلن قريبا عن نتاج الجهاد الزراعي، فحزب الله اليوم في قلب المعركة دفاعا عن الناس ومصالحهم، وكثير مما نقوم به لا نعلن عنه". وتابع: "أما على مستوى ما يمكن القيام به في الحكومة والمجلس فهناك بعض الخطوات أيضا مثال على ذلك البطاقة التمويلية، فهذه البطاقة عبارة عن معونة مالية لمدة سنة تقدمها الدولة للمواطنين بعد انهيار القدرة الشرائية وتعطل الأعمال، وهي ليست بديلا عن رفع الدعم أو ترشيده، لأن أغلب الدعم رفع خصوصا عن السلع الغذائية، وقد أعدنا صياغة بنود المشروع الوارد من الحكومة لتطال المساعدة أكبر عدد من العائلات، والمعايير التي سيضعها الوزراء المكلفون وفق القانون تلحظ من لا يستحق أي الاستثناءات وليس من يستحق لأن أغلب الأسر اللبنانية أصبحت تستحق المعونة". وأكد أن "موقفنا واضح لجهة رفض تمويل البطاقة من الاحتياط الإلزامي، فهناك مصادر أخرى للتمويل تستطيع حكومة تصريف الأعمال تأمينها ومن بينها تحويل القروض المتوقفة والممنوحة من البنك الدولي".

وقال: "إن مشروع القانون الوارد من الحكومة لا يربط البطاقة بموضوع الدعم، فالمساعدة ليست بديلا عن الدعم لأنها لا تكفي لسد الفرق في حاجة المواطن للمحروقات أو للأدوية، فموضوع الدعم يحتاج إلى تحمل الجميع مسؤولياتهم خصوصا من شاركوا في السلطة فلا يتم تقاذف المسؤوليات لاعتبارات شعبوية، ونحن جاهزون لتحمل مسؤولياتنا في هذا المجال من ضمن قرار مشترك يأخذ في عين الاعتبار الوضع الصعب الذي يمر به الشعب اللبناني". وأشار إلى أن "على جدول الهيئة العامة قوانين إصلاحية تهيئ الأرضية للاصلاحات المطلوبة مثل إقرار قانون الشراء العام، كما توجد قوانين اخرى لم تنته منها اللجان بعد ومن أبرزها قانون المنافسة الذي تقدَّمت به كتلة الوفاء للمقاومة، وإقراره يسهم في وضع حد للاحتكارات وجزء مما يعاني منه المواطن في المحروقات وفي الدواء وفي الاسمنت هو الاحتكارات لأنَّ هناك شركات تتحكم بهذه السلع وما يهمها هو الربح على حساب المواطن". وقال: "للذين يثقون بحزب الله ويطالبونه بحل جميع المشكلات فإننا نؤكد لهم أننا نعمل بأقصى جهد وكل وعد وعده الأمين العام سيفي به ولكننا لا نزال نعمل لمنع انهيار الدولة وإعادة النهوض بمؤسساتها مهما بلغت الصعوبات، لأنه لا بديل عن الدولة، صحيح هناك اهتراء في المؤسسات لكن هل المطلوب الإكمال عليها أم العمل لتنهض؟ ولا يجب الوصول إلى تيئيس الناس ودفع البلد إلى الفوضى بل العمل على بناء المؤسسات وهو ما يصر عليه حزب الله، والمفتاح هو تشكيل الحكومة وهو ما نقوم به وستبقى نعمل مهما بلغت التعقيدات". ولفت الى ان "التدقيق الجنائي معطل ولم تنفع محاولات تحريكه، والقضاء فشل في البت في ملفات الفساد لأنه تابع للمنظومة السياسية، ولذلك قدمنا ملفاتنا للرأي العام مباشرة وعبر وسائل الإعلام لكن هناك من لا يقرأ ولا يتابع، واليوم لدينا محاولة عبر ديوان المحاسبة حيث يتم التدقيق في حسابات الدولة التي كانت أحد أسباب الإنهيار، وقد عملنا على وصولها للقضاء من خلال الموقف الشهير في المجلس النيابي حول وجود مستندات في وزارة المالية تودي برؤوس كبيرة، ورغم كل ما حصل في لبنان واكبنا هذا الملف، لأنه جوهري للتدقيق في مال الدولة، وهناك تقارير دورية تصدر وتشكل وثيقة إدانة للمتورطين في هدر المال العام، لقد تم إنجاز بعض قطوعات الحساب وملف السلفات وأيضا يتم العمل على ملف الاتصالات وأنجز ملف البريد، وهذا كله مدخل للإصلاح، وستكون هناك إدعاءات على وزراء بتهمة هدر المال العام، لكن العائق سيبقى عدم مثول الوزير أمام القضاء العادي بعد إسقاط اقتراحنا الدستوري في المجلس".

 

التيار المستقل: التعطيل الحكومي المتمادي نتيجة أطماع المعنيين واستنكافهم عن تحمل مسؤولياتهم الدستورية والوطنية

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة رئيس التيار اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا اشار فيه الى ان المجتمعين تداولوا في "الازمات المتراكمة والمستفحلة بدءا بالتعطيل الحكومي المتمادي نتيجة اطماع المعنيين بوزير زائد او بوزارة اكثر دسامة، واستنكافهم عن تحمل مسؤولياتهم الدستورية والوطنية الضرورية لعمل شرايين الحياة الادارية: الاقتصادية والمعيشية والخدماتية والامنية وعدم تعثر عصبها المالي". ودان المجتمعون "الطبقة السياسية الفاسدة التي وصفها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي بسارقي اموال الناس، توصيف بمحله، خصوصا بعد منع المودعين التصرف بدولاراتهم المودعة في المصارف واللعب بسعر الدولار حتى صوله الى 18000 ليرة، وما نتج عنه وما سينتج من رفع لاسعار كل ما يباع من سلع، دون ان يهتز لهم جفن ولا يتحرك ضمير، فعاد التحرك الشعبي مجددا ونزل الى الشوارع بالعنف الذي يستحقه هذا الاجرام "الدولاري" في كل المناطق، وتم اقفال الطرقات بالحواجز النارية والتوجه للمؤسسات الدولية للمساعدة على انقاذ شعب لبنان المحكوم من عصابات نهبت مدخراته وما زالت دون رادع، وتركت الطرقات مشرعة للتهريب عبرالمعابر الشرعية منها وغير الشرعية الى دول مجاورة وبعيدة". وشددوا على طلبهم "بضبط المعابر الحدودية بواسطة جيش لبنان الكفوء، عوض زيادة اسعار المحروقات وغيرها ما سينعكس زيادة في كل اسعار السلع والخدمات، وتستمر دوامة الموت والنزف البطيء للشعب المحتاج دون ان تلقى مسيرة العذاب حدا وحلولا ناجعة". وحذرالمجتمعون من "محاولة استغلال الازمة الحكومية الحاضرة في معركة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاهداف عائلية". وهنأوا المهندسين على "فوزهم الساحق في الانتخابات النقابية الاخيرة".

 

عدوان: حكومة دياب لم تقم بواجباتها ونحن كمجلس نيابي مسؤوليتنا أكبر من إقرار قوانين بأن نسأل إلى أين تذهب البلاد وإلى متى سننتظر تشكيل الحكومة

الثلاثاء 29 حزيران 2021

وطنية - عقدت لجنة الادارة والعدل النيابية جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب جورج عدوان وحضور وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني والمقرر النائب ابراهيم الموسوي والنواب: بلال عبدالله، حسن عز الدين، سمير الجسر، هادي حبيش، فؤاد مخزومي، الان عون، امين شري. كما حضر مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان كريستال واكيم.

عدوان

وقال النائب عدوان بعد الجلسة: "تركيزنا اليوم سيكون على الوضع المأسوي الذي يعيشه الناس، وعلى الإذلال والتعتير وكل الحالة التي نعيشها. هذه الحالة هي نتيجة لقلة المسؤولية وللمسؤولين غير المسؤولين، الذين هم بالإسم مسؤولون عن إدارة شأن البلد، ولكن لا علاقة لهم إطلاقا بالمسؤولية. وهنا بالتحديد هذه المسؤولية يتحملها رئيس حكومة تصريف الأعمال حساب دياب وحكومته، لأنه، حتى لو كانت حكومة مستقيلة إلا أنها هي التي تركت هذا الوضع يتفاقم، وهي التي تركت الوضع يصل إلى هنا. هذه الحكومة حين كانت مسؤولة لم تقم بواجباتها، وحين أصبحت حكومة تصريف أعمال واستقالت أيضا لم تقم بواجباتها ولم تقم بالأمور الطارئة". اضاف: "لا يوجد أزمة "تظهر" بين ليلة وضحاها، وهذه الأزمة وصلت إلى هنا بالتراكم، فحين كان هناك دعم كان يذهب هذا الدعم إلى التهريب والتجار والمحتكرين والكارتيلات وليس إلى الناس... وفي عالم النفط والبنزين والأدوية والتجارة هناك كارتيلات. وهذه الحكومة لم تقم بأي شيء لتضع خطة لكي تمنع بأن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم". وتابع: "والأخطر، أن هذه الحكومة تخير الناس، وهذا أمر مؤسف ومبك، إما ان تأخذوا ما تبقى من ودائعكم من مصرف لبنان، وإما تبقوا في الحالة التي أنتم فيها... لا يا "حضرة" الحكومة المستقيلة لا يمكنك أن تطرحي هذا الخيار على الناس وتطلبي أن يقبلوا به، فأنت المسؤولة بأنك لم ترشدي الدعم ولم تقدمي بطاقة تمويلية، وأنت المسؤولة بأنك لم توقفي التهريب ولم تديري بالشكل الصحيح الأزمة الدوائية، وأنت المسؤولة عندما دعمت 360 صنفا من المواد الغذائية فيما كان يجب أن تدعمي خمسين أو ستين، وأنت المسؤولة لأن المرفأ والمطار والحدود "فالتة"... وأنت المسؤولة عن كل هذه الأمور". واردف: "عندما نتكلم عن التهريب، هناك ملاحظة استوقفتني، أنه في حين لم تتخذ السعودية قرار إيقاف استيراد البضائع اللبنانية، نجد أنه ما بين اليوم والأخر هناك محاولات جديدة لتهريب المخدرات وإلى السعودية تحديدا، هل هذه فقط قصة تهريب ممنوعات إلى السعودية؟ أم أنها محاولة تتجاوز التهريب، فعندما نرى أن هناك محاولات متكررة باتجاه بلد لإغراقه بحبوب الكبتاغون، تكون هناك خطة أبعد من التهريب. كل هذه الأسئلة من يجيب عنها؟". وقال: "غياب الحكومة وعدم تأليف الحكومة الجديدة هو واقع يضعه أمامنا الرئيس المكلف والمسؤولون ورئيس الجمهورية، ولكن ما لا نفهمه هو الغياب الكلي للحكومة التي يجب أن تتعاطى مع كل هذه الأمور". واضاف: "نرى جدول أعمال جلسة الغد للمجلس النيابي، ونرى عشرات القوانين، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: أين هي مسؤوليتنا كمجلس نيابي تجاه هذا الوضع وأين هي مسؤوليتنا تجاه المؤسسات الدستورية وأين مسؤوليتنا تجاه تكليف الحكومة. نحن كمجلس نيابي، هل "سنتفرج" على حكومة لا تتألف ونتفرج على وضع الناس ونشرع وكأن شيئا لم يكن...هذه المواضيع سنثيرها غدا، وعلينا مسؤولية أكبر من إقرار قوانين فقط، ومسؤوليتنا أن نسأل "البلاد إلى أين تذهب وإلى متى سننتظر تشكيل الحكومة؟". كل هذه الأمور التي سيسألنا الناس عنها ومن واجباتنا ان نجيب عليها".

 

الكتائب: انتخابات نقابة المهندسين نموذج يبنى عليه للتغيير وتوحيد المعارضة

وكالات الأنباء المركزية/29 حزيران/2021

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل وبعد التداول أصدر المجتمعون بيانا هنأوا فيه "مهندسات ومهندسي لبنان على النهج التغييري الذي اختاروه لنقابتهم، وهم بذلك أطلقوا نيابة عن جميع اللبنانيين صرخة مدوية في وجه منظومة التسوية، وخطوا الخطوة الأولى على طريق تحرير لبنان من الأسر الذي فرض على البلد، واثبتوا ان اللبنانيين لن يمهلوا ولن يهملوا بعد اليوم بل هم شعب نابض يعرف متى يحاسب وكيف". ورأى المكتب السياسي ان "انتخابات نقابة المهندسين هي نموذج يبنى عليه، ويؤكد على ضرورة رص الصفوف المعارضة وتوحيد الكلمة والمشروع خدمة لمصلحة لبنان الذي بات يحتاج الى ورشة جدية يقودها تغييريون وطنيون لا تحركهم سوى مصلحة البلد واهله وليس حفنة من الكراسي والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية". وحذر من "الوقوع في فخ الأكاذيب والأخبار المضللة وتحريك العصبيات الطائفية والمذهبية، التي بدأت السلطة بممارسته في محاولة مكشوفة ويائسة لدق اسفين بين مكونات المعارضة لقطع الطريق على اي امل بالتغيير". اضاف: "وامام المشهد العام المستمر في التدهور، لا تجد منظومة الانهيار امامها سوى اللجوء الى المزيد من الخطوات "الترقيعية" التي تتراوح بين استدعاء المجلس الأعلى للدفاع لقمع صوت الناس او مجلس نواب عقيم لاقرار بطاقة تمويلية انتخابية تبخرت مفاعيلها ، بعدما حلق الدولار ومد اليد الى الاحتياطي الالزامي لرفع سعر المحروقات الى مستويات تكسر ظهر اللبنانيين، فيما المهاترات ما زالت تدور حول حقوق الطوائف وصلاحيات الرئاسات في اكبر مهزلة نعيشها". ورفض الحزب "الإستمرار في قمع الحريات الذي يمارس بالطرق البوليسية المعهودة لكم الأفواه واسكات الأصوات المعارضة عبر استدعاءات معيبة، وآخرها استدعاء العلامة علي الأمين، وقد بدأت عمليات الترهيب تتمدد في اتجاه الأجانب عبر احتجاز صحافيين، بريطاني والمانية في منطقة نفوذ حزب الله، في خطوة تنذر بجر المزيد من العزلة على لبنان واللبنانيين". وحذر من "الإستمرار بتجاوزات كهذه لأن الكيل سيطفح قريبا وسيطيح معه كل المتعدين على كرامات الناس وحريتهم، فكفى تصرفات ميليشياوية". ورأى المكتب السياسي في "استمرار استخدام لبنان معبرا لتصدير المخدرات رسالة غاية في السلبية تضعه في دائرة الشبهات والدول غير المرغوب في التعامل الاقتصادي معها، ما يحرم الاقتصاد اللبناني وقطاعاته المنتجة والعاملين فيها، مصدرا اساسيا للدخل في اقصى الظروف التي يمر فيها".

 

تفاصيل الإيمانيات

اّيات عن المحبة الإلهية في الكتاب المقدس

يوحنا ٣: ١٦

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.

التثنية ٧: ١٣

وَيُحِبُّكَ وَيُبَارِكُكَ وَيُكَثِّرُكَ وَيُبَارِكُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ وَثَمَرَةَ أَرْضِكَ: قَمْحَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ وَنِتَاجَ بَقَرِكَ وَإِنَاثَ غَنَمِكَ، عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ لآبَائِكَ أَنَّهُ يُعْطِيكَ إِيَّاهَا.

المزامير ١٤٦: ٨

الرَّبُّ يَفْتَحُ أَعْيُنَ الْعُمْيِ. الرَّبُّ يُقَوِّمُ الْمُنْحَنِينَ. الرَّبُّ يُحِبُّ الصِّدِّيقِينَ.

الأمثال ١٥: ٩

مَكْرَهَةُ الرَّبِّ طَرِيقُ الشِّرِّيرِ، وَتَابعُ الْبِرِّ يُحِبُّهُ.

أشعياء ٦٢: ٥

لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ، يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلهُكِ.

صفنيا ٣: ١٧

الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ».

أرمياء ٣١: ٣

تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.

هوشع ١٤: ٤

وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.

1 يوحنا ٤: ١٩

نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.

يوحنا ١٧: ٢٦

وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ».

يوحنا ١٧: ٢٣

أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.

يوحنا ١٦: ٢

سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ.

2 تسالونيكي ٢: ١٦- ١٧

١٦ وَرَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ، ١٧ يُعَزِّي قُلُوبَكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ فِي كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَل صَالِحٍ.

٤ اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، ٥ وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ­ ٦ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، ٧ لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.

1 يوحنا ٤: ١٠

فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.

1 يوحنا ٤: ١٦

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 29/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100143/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-29-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100145/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1102/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية