المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june27.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مخطط حزب الله الفارسي هو اجبار السعودية على منع كل الصادرات من لبنان ولهذا تتوالى عمليات تهريب المخدرات إليها من لبنان بإشراف الحزب

الياس بجاني/المشاركة بانتخابات بظل احتلال حزب الله هي فجع سلطوي وانانية قاتلة وضرب لدماء الشهداء

الياس بجاني/في كلمته خلال “مؤتمر دروع من أجل لبنان الموحّد”، طالب المخرج يوسف الخوري باسم “الندوة اللبنانية الجديدة”بمقاطعة الإنتخابات النيابية كي لا يُشرّعن حزب الله، وناشد المغتربين بأن يتوقفوا عن إرسال دولاراتهم كي يَسْلَم لبنان

المخرج الخوري باسم "الندوة اللبنانية الجديدة": "قاطعوا الإنتخابات النيابية كي لا "تشَرْعنوا" حزب الله. لا ترسلوا الـ Fresh Dollars كي يَسْلَم لبنان" 

الياس بجاني/أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني/مع احتلال حزب الله وشياطينه فالج لا تعالج

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الشهيد طانيوس الياس/تجمع القليعة

فيديو مقابلة من قناة الحرة للناشط اللبناني الأميركي طوم حرب بمقابلة على الحرة

فيديو مداخلة من قناة العربية لرئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين يتناول من خلالها خبر وجود ناقلة بترول ايرانية قبالة الشاطئ اللبناني

وفاتان و126 إصابة بكورونا.. وإجراءات جديدة بمطار بيروت

القاضي عقيقي عن إطلاق الغضبوني: ألتزم تطبيق أحكام القانون

السعودية تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من لبنان/القبض على مواطن سعودي متورط في محاولة التهريب

حزب الله يعاند الدولة.. ويلوح ثانية باستيراد وقود إيران

تدخل إيراني سافر في الشأن اللبناني يُشعل حرب “المحروقات”/الدولار يستنفر الشارع بملامسته الـ 20 ألفاً... ولحظة الانفجار في وجه السلطة تقترب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 26/6/2021

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت السبت 26 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لقاء خلدة: لتشكيل حكومة في أسرع وقت ورفع الغطاء عن كل من يخل بأمن الجبل واستقراره

اغتيال رجل حزب الله الأوّل في ريف درعا الشرقي

تغريدة السفارة الإيرانية: الخبر والصورة “غلط”!

الطاقة” تكذّب السفارة الإيرانية!

عاون فرنسي - أميركي في لبنان: نعرف المعرقلين

نصر الله ردّ على عون وأخذ باسيل "عالبحر وردّو عطشان"!

الحريري إلى بيروت… ملف التشكيل “على نار حامية”

ثورة وفوضى ونصيحة فرنسية/كبريال مراد/أم تي في

شاهد طرقاً مقطوعة ومحلات مغلقة.. الاحتجاجات تتواصل بلبنان وتحذيرات من دخول لبنان في أزمة محروقات خانقة

رصاص وقنابل حارقة واقتحام "المركزي" بصيدا وطرابلس.. والجيش يقمع

إنتفاضة ضد «حزب الله» في الهرمل..وعسكره يُطوقها و«يُداهم» الشواغي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بلينكن: انسحابنا من المفاوضات مع إيران يقترب

إيران: الصفقة في فيينا لا تزال ممكنة

طهران: على أميركا العودة للاتفاق النووي وليس إيران

أميركا: العقوبات باقية على إيران وباب التفاوض ليس مفتوحاً للأبد

بلينكن: موعد انسحابنا من فيينا يقترب... ومفاوض: لا اتفاق على أي شيء قبل الاتفاق على كل شيء

إضرابات عُمال النفط  في إيران تتواصل احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية

إسرائيل: صواريخ إيران مداها يصل لأوروبا.. وليس لنا فقط

إيران: استئناف العمل بمحطة بوشهر النووية خلال يومين

العفو الدولية تنشر تفاصيل تعذيب شقيقي مصارع إيران

هجمات الدرون في أربيل.. بشعارات فصائل موالية لطهران وإحدى المسيرات حملت اسم لواء مرتبط بحزب الله ويختص بتنفيذ هجمات ضد الجيش العراقي

“الحشد” يستعرض بأسلحة إيرانية بحضور الكاظمي/واشنطن استنكرت هجوماً بـ"مسيّرات" قرب قنصليتها في أربيل

واشنطن تُجدد اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان وتؤكد بقاء قواتها شمال شرق سورية لمواجهة “داعش”

بيدرسون إلى روسيا لتسوية جديدة... والمعارضة تُصعّد بإدلب وحماة

رسالة من مصر لأميركا.. مطالبة بمبادرة دولية حول سد النهضة

مفاجأة عن هوية ضحايا حادث الطعن في ألمانيا والشرطة الألمانية تبحث فرضية العمل الإرهابي

جنرال إثيوبي: مستعدون للصدام العسكري مع مصر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يقوّي نصرالله باسيل ..مسيحياً/بولس عيسى/ليبانون ديبايت

ما خفي من زيارة "الوفد" إلى سوريـا/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

طرح حكومي جديد… اعتذار الحريري مقابل حكومة انتخابات “انتقالية”/عمر حبنجر/الأنباء الكويتية

معادلة البلطجة/سناء الجاك/نداء الوطن

العدالة للبنان وشعبه/السفير د. هشام حمدان

نظامٌ فَقَد سرديّته.. ويعاند/نديم قطيش/أساس ميديا

الحريري يؤجل اعتذاره لخنق عون وتياره وفتح باب السعودية/منير الربيع/المدن

احتجاجات طرابلس: حصار بيوت سياسيين.. اطلاق للنار.. ومهاجمة مصارف/جنى الدهيبي/المدن

معركة تحرير القرار السياسي/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

عون والحريري... تعادُل سلبي في السلوك التعطيلي والتدميري/ألان سركيس/نداء الوطن

الدولة التي تتعثّر عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية وتضغط للتوقّف عن سندات الخزينة بالليرة لا يمكن لها تقديم الضمانات/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

لقاء توزيع الخسائر في خلدة: البيت الداخلي أولاً/غادة حلاوي/نداء الوطن

المبادرة الفرنسية تتجدّد... بقوة دفع أميركية/كلير شكر/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أردوغان استقبل الحريري وعرض معه أوضاع لبنان والمنطقة

التيار الوطني: ندعو الرئيس المكلف الى التجاوب مع المساعي المبذولة لتشكيل حكومة

دريان بحث مع يازجي في اجتماع رؤساء الطوائف في الفاتيكان بدعوة من البابا فرنسيس

 

عناوين الإيمانيات

الولاء الخالص للعربية وعلومها على أيدي رجالات كناصيف اليازجي وفارس الشدياق/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.

إنجيل القدّيس متّى10/من16حتى25/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم . وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ. وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان. لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مخطط حزب الله الفارسي هو اجبار السعودية على منع كل الصادرات من لبنان ولهذا تتوالى عمليات تهريب المخدرات إليها من لبنان بإشراف الحزب

الياس بجاني/27 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100072/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d8%b7%d8%b7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ac/

لأن لا دولة في لبنان، ولأن لبنان بلد محتل وفاشل ومارق، ولأن الدولة اللبنانية هي صورية وكرتونية وممسوكة بالكامل مؤسسات وحكام ومسؤولين من قّبل دويلة سيد أمونيوم وحزبه الملالوي، فإن مخطط الحزب الجهنمي والتدميري والإفقاري الفارسي بات مكشوفاً ومعروفاً للسياديين اللبنانيين ولكل المسؤولين في السعودية وباقي دول الخليج العربي.

وفي اطار هذا المخطط  الهادف إلى افقار الشعب اللبناني، واستعداء كل دول الخليج العربي، فإن سيد أمونيوم وحزبه، وكل من يعمل لدى محور ممانعة النفاق والدجل البعثي-الملالوي من طرواديين ومرتزقة يسعون ودون كلل لإجبار السعودية على منع كل صادرات لبنان إليها، واجبارها على اتخاذ هذا القرار الخطير، الذي يضرب شرائح كبيرة جداً من الشعب اللبناني ويقطع مصادر رزقها ومعيشتها.

فبعد ضبط السلطات السعودية والخليجية عشرات عمليات تهريب المخدرات إليها من لبنان، وكانت أخرها شحنة "الكوبتاغون الرماني"، قامت السعودية ودول خليجية أخرى بمنع دخول المنتجات الزراعية اللبنانية مما أدى إلى شل القطاع الزراعي اللبناني عن بكرة أبيه.

وها هو الحزب اليوم يحاول مع ادواته المحلية والإقليمية ادخال 14,400,000 قرص إمفيتامين مخدر، إلى السعودية، كانت مخبأة في ألواح حديدية مصدرها لبنان. وربما الحزب وعن سابق تصور وتصميم ساعد على كشف الشحنة هذه، وذلك لإحراج وإجبار السلطات السعودية والخليجية على منع كل هو قادم من لبنان، وبالتالي ضرب وشل القطاع الصناعي الفاعل والمنتج وذلك بعد ضربه وشله القطاع الزراعي.

إن الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة هو براء من ممارسات وإجرام وإرهاب حزب الله. ومن هنا فإن لا خلاص للبنان ولشعبه قبل الخلاص من احتلال حزب الله، هذا الجيش الإيراني الإرهابي والمذهبي، الذي يمسك بكل مفاصل الدولة اللبنانية، وتحديداً المطار والمرافئ والحدود، والتي تجري منها وعبرها كل عمليات التهريب خروجاً ودخولاً.

في الخلاصة، إنه من واجب المجتمع الدولي، ومعه الدول العربية، والخليجية تحديداً، مساعدة لبنان من خلال العمل الجدي على اعلانه دولة محتلة وفاشلة ومارقة رسمياً، وتسليم ادارة حكمه للأمم المتحدة لتقوم بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة العسكرية، وبتحريره من الإحتلال الإيراني، واعادة تأهيله ليصبح قادراً على حكم نفسه.. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المشاركة بانتخابات بظل احتلال حزب الله هي فجع سلطوي وانانية قاتلة وضرب لدماء الشهداء

الياس بجاني/26 حزيران/2021

المشارك بإنتخابات بظل احتلال حزب الله هو ذمي وذليل وراضي بهيمنته وبالعمل تحت سلطته مقابل منافع ذاتية على حساب الوطن ودماء الشهداء.

 

الياس بجاني/في كلمته خلال “مؤتمر دروع من أجل لبنان الموحّد”، طالب المخرج يوسف الخوري باسم “الندوة اللبنانية الجديدة”بمقاطعة الإنتخابات النيابية كي لا يُشرّعن حزب الله، وناشد المغتربين بأن يتوقفوا عن إرسال دولاراتهم كي يَسْلَم لبنان

المخرج الخوري باسم "الندوة اللبنانية الجديدة": "قاطعوا الإنتخابات النيابية كي لا "تشَرْعنوا" حزب الله. لا ترسلوا الـ Fresh Dollars كي يَسْلَم لبنان" 

الياس بجاني/25 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100034/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%af%d9%88%d8%a9/

متحدّثاً باسم "الندوة اللبنانية الجديدة" في مؤتمر "دروع من أجل لبنان الموحّد"، حدّد المخرج يوسف الخوري موقفاً حاسماً من مسائل مصيرية يواجهها لبنان، في مقدّمها الإنتخابات النيابية المرتقبة وتحكّم حزب الله بمقاليد السلطة في لبنان. وظهّر الخوري معالم خارطة طريق واضحة لإخراج لبنان من أزمته الراهنة.

في موضوع الإنتخابات النيابية، شدّد الخوري على أنّ المشاركة في هذه الإنتخابات، ترشيحاً وتصويتاً، هي "اعتراف بالإحتلال" المتمثل بهيمنة حزب الله، وهي تمَنَحُ حزب الله "صكّاً شرعياً – دستورياً" يرفعه في وجه دول القرار للتنديد بمحاربتها له فيما أعاده الناخب اللبناني بالاقتراع إلى البرلمان. أمّا عدم المشاركة، فهي تنديد علني باحتلاله وضمان لاستمرار الثورة في وجهه.

وقد اعتبر الخوري أنّ فوز حزب الله وأزلامه محسوم سلفاً في ظل دستور معطّل منذ ما يزيد على ثلاثين سنة، وقانون إنتخابي مفصّل على قياس المتحكّمين بالسلطة، وماكينات متمرّسة تحترف شتّى الألاعيب الانتخابية، ومال انتخابي ميسَّر لمرشّحي المنظومة الحاكمة، فيما أموال "الثوّار" محتجزة في المصارف. كما أشار إلى عدم جهوزيّة الثورة لمجاراة التنظيم والالتزام المحكمَيْن لدى أحزاب المنظومة الحاكمة. أمّا الرهان على الـ 52% من اللبنانيين الذين لم يشاركوا في انتخابات العام 2018، فاعتبره الخوري واهياً بما أنّ الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى عدم المشاركة غير واضحة، كما أنه من غير المؤكد أنهم من مؤيّدي الثورة.

في المقابل، أشار الخوري إلى النجاحات التي حققّتها مقاطعة الانتخابات بين العامين 1992 و2005: صدور القرار 1559؛ إخراج الجيش السوري من لبنان؛ عودة العماد ميشال عون من المنفى؛ خروج رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من السجن... فيما انتخابات سنوات 2005 و2009، وعمليتا التجديد في عامي 2013 و 2018، وانتخابات 2018 أسفرت عن إفلاس لبنان وتفجير عاصمته!

وفي سياق تصويب النظرة إلى الثوّار، إعتبر الخوري أنّ "الذي يحرق دولاب ويسكّر طريق" هو الثائر الفعليّ، ولولاه لما تمهّدت الطريق أمام "الطاحشين المطالبين بانتخابات مبكّرة"، مندّداً بأداء بعض "الإنتليجنسيا" و"المستقيلين" من النوّاب الذين يدّعون الثورة فيما هم مُهَرْوِلون باتجاه الإنتخابات المقبلة. كما أبدى تمسّكه بشعار "كلّن يعني كلّن" حفاظاً على ديمومة الثورة ومصداقيتها، خلافاً لمحاولات البعض المفاضَلة بين أركان المنظومة الحاكمة لحسابات سياسية.

وخصّ الخوري الللبنانيين الموجودين في واشنطن بمطلب محدّد: وقف إرسال Fresh Dollars إلى لبنان لأنّ هذا الأمر يمدّد عمر الأزمة فيما المطلوب إستثمار يعيد بناء اقتصاد الوطن. وإذ أشار إلى عدم احتلال لبنان مكانة محورية في السياسىة الخارجية الأميركية، طالب الإدارة الأميركية بالكف عن تلزيم لبنان لأطراف إقليمية كجائزة ترضية.

ختاماً، حدّد الخوري أولويات واضحة لإخراج لبنان من وضعه المتأزم:

*تقويض حزب الله وإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان وإجبارهما على دفع تعويضات للبنان لقاء الخسائر التي ألحقوها به.

*منع أركان المنظومة الحاكمة من المشاركة في أيّ حلّ مرتقب وإفساح المجال للنخب من مفكّرين وفلاسفة.

*إلزام المصارف بدفع فوائد للمودعين لقاء أموالهم المحتجزة لديها، بانتظار الوقت المناسب لاسترجاع هذه الأموال. وبهذا الخصوص، على البنوك تصفية موجوداتها التي تفوق قيمتها ودائع الناس بـ 100 مليار دولار، وإعادة الودائع لأصحابها.

تقديم رجال دولة، لا مجرّد سياسيين، لاستلام مقاليد الحكم بعد نهوض لبنان.

 *مساهمة المغتربين بشكل فعّال في نهوض لبنان، وذلك عن طريق الاستثمار وليس الهبات...

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ربنا يكون مع الحق يلي سيد امونيوم هو نقيضه وعدوه رقم واحد

الياس بجاني/25 حزيران/2021

قال سيد أمونيوم رداً على صديقه جبران بأنه مع الحق حكوماً وليس حيادياً. الله يساعد هالحق الذي هو يذبحه مع ملاليه وعصابته ع مدار الساعة

 

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني/25 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/91837/91837/

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟ بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

 

مع احتلال حزب الله وشياطينه فالج لا تعالج

الياس بجاني/22 حزيران/2021

لا حلول في أي مجال معيشي صحي أمني حكومي انتخابي بظل احتلال حزب الله السرطان ومن يتعامى عن هذه الحقيقة هو إما ذمي أو عميل للحزب.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الشهيد طانيوس الياس

تجمع القليعة/26 حزيران/2021

الشهيد طانيوس الياس من لواء عكار لبقيوا حدنا وصاروا منا وفينا. الشهيد طانيوس الياس استشهد ورا مدفعه. هناك روايتان لا نعرف الحقيقة. المدفع كان في قذيفة ومكان الشهيد طانيوس الياس بيعرف فقام الشهيد حط قذيفة فوق قذيفة وصار لصار وهناك شكوك تبقى ضمن الشكوك ان تم الغدر بالشهيد. الشهيد طانيوس الياس بيكون بيها لزوجة خينا عامر الفاخوري. نحنا شعب له تاريخه وله شهدائه ولن نقبل احدا ان يزور تاريخنا او يتلاعب فيه او حتى يسرقه. هيدا التاريخ حقه دم. تجمع القليعة من عكار لرميش. الجدير بالذكر ان اغلب لواء عكار تجمع حول الرائد سعد حداد والجدير بالذكر ان الرائد سعد حداد كان كاثوليكيا ولذلك تجمعت حوله العيل الكاثولكية في مرجعيون بيت الفاخوري وبيت ابوعراج، للاسف الصراع بدء منذ وادي الحجير نيسان ١٩٢٠ ورفض الشيعة فكرة لبنان الكبير وتنظيم المؤتمر والقرار بالانضمام لسورية فيصل ابن الشريف حسين. حاولوا الاخوين غلمية من جديدة مرجعيون الانضمام الى المؤتمر ورفض فكرة لبنان الكبير ولكن لم يستقبلونهم في المؤتمر لانهم مسيحيين ولكن هذه التراكمات مازالت موجودة الى اليوم بشكل او باخر. الرائد سعد حداد كان يحارب على اكتر من جبهة.

 

الفرنسيين  والأميركيين هما عرابي القرار ١٥٥٩ ويجب وضع حلول لتطبيقه ومن ضمنها خطة امنية خارج مربعات حزب الله.

فيديو مقابلة من قناة الحرة للناشط اللبناني الأميركي طوم حرب بمقابلة على الحرة : على وزير الخارجية الاميركية التركيز على اعادة السيادة الى لبنان …الاميركان والفرنسيين هم عرابي القرار ١٥٥٩ ويجب وضع حلول لتطبيقه ومن ضمنها خطة امنية خارج مربعات حزب الله.

https://www.youtube.com/watch?v=bVw7t48lGy0

 

استعراض إيراني قذر ومنحط يؤكد أن حزب الله الإرهابي والمذهبي هو الدولة

فيديو مداخلة من قناة العربية لرئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين يتناول من خلالها خبر وجود ناقلة بترول ايرانية قبالة الشاطئ اللبناني وتهديدات نصرالله باستيراد بترول من إيران.. السؤال هل الخبر عن وجود هذه الباخرة هو صحيح أم  انه دجل واستعراض  إيراني اعلامي.

https://www.youtube.com/watch?v=qMmECjKJLUI

26 حزيران/2021

 

وفاتان و126 إصابة بكورونا.. وإجراءات جديدة بمطار بيروت

المدن/السبت 26 حزيران 2021

لم تكن حملة التلقيح بماراتون فايزر، التي جرت اليوم ويوم أمس، مثل الماراتونات السابقة. فخلال يومين لم يصل عدد الملقحين حتى إلى نصف عدد الملقحين في الماراتون سابق (لم يتخط العدد 13 ألف جرعة). لكن لتسريع حملة تلقيح الشباب، أعلنت وزارة الصحة عن بدء حملة تلقيح الفئة العمرية التي تمتد بين 16 و30 عاماً. وبالموازاة بدأت بلدية كفرحزير - الكورة بتقديم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لكل من سبق وسجل اسمه للحصول على اللقاح في البلدية"، مؤكدة أنه "تم تلقيح جميع المسجلين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و 41 سنة".

إجراءات في المطار

وفي سياق متصل بالإجراءات المتخذة في مطار بيروت للحد من انتشار الوباء، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني أنها "التزاماً بالقرارات والتوصيات المتعلقة بالحد من انتشار وباء كورونا، يمنع منعاً باتاً دخول الأشخاص المستقبلين للركاب القادمين إلى قاعة وصول مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت، وكذلك يمنع توديع الركاب المغادرين داخل قاعة المغادرة، ويقتصر دخول قاعتي الوصول والمغادرة على الركاب والأجهزة الرسمية وموظفي الشركات العاملة في المطار".

مؤشرات وبائية

وفي جديد المؤشرات الوبائية، سجل لبنان يوم أمس حالتي وفاة و126 إصابة جديدة، بينها 11 لوافدين من الخارج، وذلك بعد إجراء 15250 فحصاً. وفيما لم يسجل القطاع الصحي أي إصابة، بات العدد التراكمي للإصابات الكلية في لبنان 544291، والوفيات 7841، منذ تفجّر الأزمة في شباط العام 2020.

ووفق التقرير اليومي لوزارة الصحة العامة، اليوم السبت في 26 حزيران، ما زالت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية مستقرة عند معدل 1.3 في المئة، ونسبة الحدوث لكل 100 ألف شخص مستقرة عند معدل 33، وكذلك عدد الوفيات لكل عشرة آلاف شخص مستقر عند معدل واحد. لكن عدد المرضى الكلي في المستشفيات تراجع إلى 81 حالات، منها 43 في العناية المركزة، يحتاج 14 بينهم لتنفس اصطناعي.

حملة التلقيح

على مستوى حملة التلقيح، وصل العدد يوم أمس إلى نحو 24 ألف جرعة. فتلقى 18870 شخصاً الجرعة الأولى، و5686 الجرعة الثانية. وبات العدد التراكمي للملقحين بالجرعة الأولى نحو 882 ألف شخص، بنسبة وصلت إلى 18.5 في المئة من السكان، و426 ألف شخص بالجرعة الثانية، جعلت نسبتهم 8.9 في المئة. وبلغ عدد الجرعات المنفذة حتى اليوم، نحو مليون و258 ألف جرعة، منها نحو 999 ألف جرعة فايزر، ونحو 151 ألف جرعة أسترازينيكا، ونحو 98 ألف جرعة سبوتنيك، ونحو 9 آلاف جرعة سينوفارم. أما عدد المسجلين على المنصة لتلقي اللقاح فارتفع بـ12746 شخصاً جديداً، وبات عدد المسجلين الكلي مليوناً ونحو 780 ألف شخص، بنسبة تصل إلى نحو 26.1 بالمئة من السكان.

 

القاضي عقيقي عن إطلاق الغضبوني: ألتزم تطبيق أحكام القانون

السبت 26 حزيران 2021

وطنية - رد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانتداب القاضي فادي عقيقي في بيان، على ما يتم التداول به عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، بموضوع إطلاق جعفر الغضبوني والسماح له بالسفر، وقال: "من غير المقبول وغير الجائز التعرض لكرامتي، ونعتي بالعمالة والتآمر والخيانة من قبل بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، لأن القرار الصادر عني بهذا الخصوص، هو وفقا للأحكام القانونية المرعية الاجراء ودونما مراعاة لأي اعتبارات أخرى كما يتم تداوله. علما أنه لا يمكن في ظل الواقع التشريعي الحالي، وعدم صدور أي تشريع حتى اليوم يعدل أحكام مرور الزمن على جرائم العملاء بمفعول رجعي، اتخاذ أي قرار مغاير للقرار الذي صدر عني، ولا يجوز في ضوء هذه المعطيات تضليل المواطنين والتجني والمزايدة على القاضي الذي يلتزم تطبيق أحكام القانون".

 

السعودية تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من لبنان/القبض على مواطن سعودي متورط في محاولة التهريب

دبي - العربية.نت/السبت 26 حزيران 2021

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، إحباط محاولة تهريب 14.4 مليون قرص مخدر في شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان. إلى هذا، صرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد النجيدي بأن المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية -التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة - أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 14,400,000 قرص إمفيتامين مخدر، حيث تم ضبطها بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بميناء جدة الإسلامي، مخفية داخل شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان. وأوضح أنه تم القبض على مواطن سعودي بمنطقة الرياض لثبوت مشاركته في محاولة تهريبها، مؤكداً أنه تم إيقاف المقبوض عليه، واتخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وأحيل للنيابة العامة. وكانت السعودية قد قررت في 23 إبريل الماضي، منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها وذلك بعد إحباط تهريب أكثر من مليوني قرص مخدر مخبأة في شحنات الفواكه اللبنانية.  وقال وزير الداخلية السعودي تعليقاً على تلك القضية، إن أمن المملكة خط أحمر. وكانت السعودية قد قالت إن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان. وأضافت أن "على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج".

وأضافت أن وزارة الداخلية ستتابع الإرساليات والشحنات الأخرى القادمة من لبنان.

 

حزب الله يعاند الدولة.. ويلوح ثانية باستيراد وقود إيران

دبي- العربية.نت/السبت 26 حزيران 2021

على الرغم من تأكيد وزير الطاقة سابقا أن لبنان لا يعتزم التفاوض مع إيران لاستيراد الوقود، جدد حزب الله تحديه للسلطات الرسمية في البلاد الغارق في أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية منذ عقود. وكرر حسن نصر الله ، زعيم الحزب المدعوم من طهران، تعهده باستيراد الوقود الإيراني في حال استمر العجز في أنحاء البلاد، قائلا إن جميع الخطوات اللوجستية لهذه الاحتمالية اكتملت!. وقال في خطاب مساء أمس الجمعة نقله عدد من المحطات المحلية:" "أود أن أؤكد أننا مضطرون للذهاب إلى إيران من أجل جلب البنزين والمازوت إلى لبنان، حتى لو كان هذا الموضوع سيخلق مشكلة!". كما ألمح إلى أن تلك الخطوة لن تتم عن طريق البنك المركزي لتجنب انتهاك العقوبات الأميركية، دون أن يوضح أكثر. في المقابل، قالت السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، عند سؤالها حول رد فعل الولايات المتحدة في حالة وصول الشحنات الإيرانية إلى موانئ بيروت، إن هذا المقترح غير قابل للتطبيق. كما رأت أن "ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها". تأتي تصريحات نصرالله هذه في تحد واضح لقرار الحكومة، التي أكدت سابقا أنها لا تدرس هذا الخيار حاليا، لا سيما وأنه سيغرق البلاد في أزمة دولية كبرى، في ظل فرض عقوبات على طهران، وقطاعها النفطي. كما قد تفتح مثل تلك الخطوة إذا حصلت باب جدل واسع حول سلطة حزب الله وتغولها في البلاد، فضلا عن أسئلة حول إمساكه بالمطار والمرافئ التي سيستورد عبرها الوقود بحسب زعمه. يذكر أنه في وقت سابق من يونيو، قال نصر الله أيضا إن إيران قد تزود لبنان بالوقود بالعملة المحلية، متفادية أزمة العملة الأجنبية. ومنذ أسابيع، يؤدي نقص الوقود المتزايد على خلفية الأزمة المالية المتفاقمة في لبنان إلى إجبار قائدي السيارات على الوقوف في طوابير لساعات للحصول على القليل جدا من البنزين، في وقت يتهم العديد من اللبنانيين حزب الله بتهريب البنزين إلى سوريا عبر منافذ حدودية واقعة تحت سيطرته.

 

تدخل إيراني سافر في الشأن اللبناني يُشعل حرب “المحروقات”/الدولار يستنفر الشارع بملامسته الـ 20 ألفاً... ولحظة الانفجار في وجه السلطة تقترب

بيروت ـالسياسة/السبت 26 حزيران 2021

تجمعت كل المعطيات المحبطة في الافق اللبناني، والغليان الشعبي جراء الارتفاع الجنوني لسعر الدولار، وفقدان الدواء، والمحروقات، وانقطاع الكهرباء، وتحليق اسعار السلع والمواد الغذائية، وعدم تمكن الشركات من تأمين معاشات الموظفين، واستمرار حلقات مسلسل التهريب الى سورية، والجمود السياسي على مستوى تشكيل الحكومة، وتصاعد حدة التدخل الإيراني في الشأن اللبناني الداخلي… تجمعت كلها في “بوتقة الانفجار الشعبي العارم في وجه المنظومة الحاكمة، لتذيدها اشتعالا، ولتنذر بحدوث الانفجار الحتمي… ربما خلال ساعات أو بعد أيام قليلة مقبلة.

من جانبها، وبصورة لناقلة نفط، زعمت السفارة الإيرانية في لبنان أمس، وصول وقودها إلى مرفأ بيروت، لتفجر أزمة جديدة، تضاف إلى قائمة “يوم الحساب” العسير في لبنان. فقد نشر الحساب الرسمي للسفارة تغريدة على تويتر أعلن فيها “وصول ناقلات النفط الإيرانية إلى بيروت”، وعلقت عليها بأسلوب “غريب” قائلة: “وصول الناقلات الإيرانية بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية”، مضيفا “لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني”. إلا أن هذا التعليق أثار ردود فعل كبيرة في لبنان على مواقع التواصل، ودفع مصادر في وزارة الطاقة اللبنانية إلى نفي الموضوع جملة وتفصيلا. وأكدت مصادر في الوزارة، “على أن أي شركة إيرانية لم تطلب إذنا لإدخال بواخر نفط”.

في حين اعتبرت مصادر مقربة من “حزب الله” أن تلك التغريدة مجرد رد سياسي على كلام السفيرة الأميركية، دوروثي شيا، وليست إعلان وصول لبواخر نفطية. وكانت شيا قالت، أول من أمس، في مقابلة تلفزيونية، عند سؤالها عن رد فعل الولايات المتحدة في حال وصول شحنات إيرانية إلى موانئ بيروت، “إن هذا المقترح غير قابل للتطبيق”. ورأت أن “ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها”. وأضافت شيا: “تتوافر حلول لأزمة الوقود في لبنان أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران”. وتابعت، مخاطبة المسؤولين اللبنانيين: “إن تخلصتم من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحلّ نصف المشكلة على الفور”.

وصنف العديد من اللبنانيين، تغريدة السفارة الإيرانية الملغومة، بما يشبه عرض عضلات، مدعوما من “حزب الله” على حساب البلاد، بعد أن كرر زعيم حزب الله المدعوم من طهران، حسن نصر الله، تعهده باستيراد الوقود الإيراني في حال استمر العجز في أنحاء البلاد.

إلى ذلك، ساهم ارتفاع الورقة الخضراء على نحو غير مسبوق، ملامسا الـ 18 ألفا، والصاعد إلى نحو الـ 20 ألفا خلال أيام، بتصعيد الاحتجاجات الشعبية في كل المناطق اللبنانية، حيث أقدم متظاهرون على قطع الطرقات في بيروت وبقية المحافظات، مهددين باللجوء إلى خطوات أكثر إيلاماً في الأيام المقبلة، في وقت عمد عدد من محطات المحروقات إلى الإقفال، بسبب الإشكالات التي تحصل وما يرافقها من استخدام للسلاح، عدا عن تزايد ظاهرة توقيف صهاريج البنزين ومصادرة حمولتها في محافظة عكار، وعدد من مناطق الشمال .

وفي السياق، رأت سفيرة لبنان السابقة في الأردن ترايسي شمعون أنّ “السلطة الفاسدة والفاشلة في آن، وضعت اللبنانيّين أمام خيارَين، إما مدّ اليد على ودائعهم أو انقطاع المحروقات”. وأشارت، الى أنّ “الدولة مطالبة، عبر السلطات القضائيّة والأمنيّة، بالكشف عن مخزون شركات توزيع المحروقات قبل البدء باعتماد سعر الـ 3900 ليرة للدولار، إذ يخشى البعض من أن نكون أمام عمليّة نهب للناس بعشرات ملايين الدولارات، في ظلّ شكوكٍ لديهم بأنّ الأزمة متعمّدة لتحقيق أرباحٍ لشركاتٍ يقف وراءها سياسيّون”.

وعلى مستوى العلاقات اللبنانية – الخليجية، شدد الأستاذ في العلوم السياسية والكاتب الإماراتي عبدالخالق عبدالله، على ان “العلاقات الإماراتية اللبنانية ليست في أحسن أحوالها، ونحن نمر بواحدةٍ من أسوأ اللحظات في تاريخ علاقاتنا مع لبنان”. وأشار، الى أن “الإمارات تفاجأت بمواقف عدائية وإنحياز لبناني كامل لإيران، وتفاجأ ايضًا بمواقف عدائية من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية ووزير الخارجية السابق شربل وهبة”. واستبعد عبدالله، “عودة التواصل مع لبنان في المستقبل القريب، لأن صورة لبنان أصبحت قاتمة ومنفّرة، فقد كان لبنان جاذبًا وأصبح طاردًا”، مرجحًا ان يطول هذا الانقطاع الخليجي عن لبنان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 26/6/2021

وطنية/السبت 26 حزيران 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وماذا بعد ...أين الضمير، أين الإحساس وأين الشرف... أين عملة وطن الأرز، والدولار يحلق على علو سبعة عشر ألفا وخمسمئة قدم؟؟؟...

من الخامسة فجرا الى السادسة مساء اليوم، معظم المواطنين اللبنانيين العاديين، وهم يشكلون الثمانين في المئة من الملأ، اتجهوا ليملأوا ما يتيسر لهم وما يستطيعون من بنزين في رزرفوارات سياراتهم، وهم اصطفوا بمركباتهم.. طوابير طوابير...

والبعض من "المتطوبرين" ربما يتذكرون آسفين وبعضهم غير آسفين، أنهم هم أتوا "بطابور" هذه القوى السياسية وأركانها، عندما اقترعوا لهم وهللوا لهم وجعلوهم آلهة...

هذا ما خص طوابير ذل البنزين، فكيف بالإذلالات الأخرى ومنها كرامة العيش والأكل والشرب، ومنها الاستشفاء والدواء ونار الدولار والاسعار، ومنها الذل الصامت في نفوس الكرام والصاغرين و"لا حول ولا"...أعمال قطع طرق واحتجاجات حصلت تصاعديا، وإن في شكل متنقل في عشرات المناطق، ومنها مفرق برجا وكذلك ما هو صاخب وساخط في صيدا.

الإدارة السياسية التي وافقت على إعتماد صفيحة البنزين على أساس دولار ال 3900 ليرة بدل ال 1500، تعالج أزمة البنزين برفع سعره الآن نسبة معينة، وأللهم برفعه تدريجا بعد تبليع الناس الضرب...والحل- الزفت، سينسحب على مادة المازوت... وبالمناسبة المضنية- الخانقة- الجنونية، سعر الدولار اتجه صعودا نحو ال 18 الف ليرة لبنانية، ولا حكومة ولا حياة لمن تنادي من المسؤولين عن البلاد وعن العباد حيال الجحيم الجاثم.

في اللقاءات المحلية الداخلية، التأم في خلدة مساء اليوم لقاء درزي ثلاثي، عنوانه العريض: المصارحة والمصالحة.

في الخارج: في الفاتيكان عقد مساء أمس اجتماع تمهيدي للقاء البابا فرنسيس في الأول من تموز، مع رؤساء الطوائف المسيحية للبنان وانطاكيا وسائر المشرق، وتعويل على مساعدة الأسرة الدولية كلها للبنان... سبق ذلك في باريس موقف لافت لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، في خلال لقائه نظيره الأميركي جو بلينكن...

لودريان أعلن الإتفاق على التعاون مع الولايات المتحدة حيال أزمة لبنان بالآتي: "يجب ممارسة الضغوط على السياسيين اللبنانيين لإنهاء المأساة"...بلينكن من جهته رأى أن الشعب اللبناني "يطالب بإنهاء الفساد الذي تمارسه الطبقة السياسية الحاكمة"..وأشارت أوساط فرنسية الى أن التنسيق الفرنسي-الأميركي حيال لبنان، تنضم اليه بريطانيا.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير الى ما أعلنته المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية عن احباط محاولة تهريب أكثر من أربعة عشر مليون حبة مخدرة، مخبأة داخل شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان الى جدة.

واحتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، عمد محتجون في طرابلس الى قطع اوتوستراد طرابلس- بيروت عند جسر البالما بالحجارة والعوائق، وقد عملت القوى الأمنيه الى تحويل السير نحو الطريق البحريه، كما قطعت عدد طرق في الشمال.

كذلك قطع عشرات المحتجين طرقات داخل الضاحية الجنوبية، وطريق نهر الموت -الدورة في اتجاه بيروت واتوتستراد الذوق. وأيضا قطع محتجون الطريق الساحلية عند مفرق برجا والجية. وفي البقاع قطع محتجون الطرق احتجاجا على الاوضاع المعيشية، وشهدت مناطق أخرى تحركات مماثلة قبيل المساء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

اللبنانيون فريسة جائحة معيشية واقتصادية واجتماعية آخذة في التفشي المتسارع، بقوة دفع من فيروس الدولار الذي وصل اليوم إلى 17800 ليرة في السوق السوداء.

هذا الإرتفاع الجنوني، يأتي بمثابة بنزين يصب على نار الأسعار ليزيد فلتانها، بحيث باتت تتغير صعودا بين ساعة وساعة في الدكاكين الصغيرة والسوبرماركت والمولات، وعلى مستوى كل السلع.

على صفيح هذه الصورة السوداء، يغلي الشارع غضبا ووجعا، فلا يجد متنفسا سوى الاحتجاج في الساحات والطرقات.

أما طوابير الموجوعين فما زالت مشاهد إذلالهم قائمة أمام المحطات، ينتظرون ساعات وساعات لعلهم يظفرون بليتر بنزين، يشفي عطش سياراتهم.

وإذا كانت التحضيرات قائمة لترتيب آلية إستيراد المحروقات على سعر 3900 ليرة للدولار بعد توقيع الموافقة الاستثنائية، بما يرفع سعر صحيفة البنزين إلى ما بين ستين وسبعين ألف ليرة، فإن مشكلة المازوت من جهتها إلى مزيد من التفاقم، وسط مخاوف تتسلل إلى المستشفيات والأفران والمحلات، نتيجة النقص في هذه المادة.

في السياسة، المأزق الحكومي على حاله ومبادرة الرئيس نبيه بري قائمة، وهي حصلت على دعم متجدد من السيد حسن نصرالله الذي شدد على "إبقاء أي حراك او مسعى تحت سقفها".

وبعد سجالات شهدتها مواقع التواصل الإجتماعي بين نواب "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" على خلفية تغريدة كان بدأها بالتهجم النائب سيزار أبي خليل، صدر عن حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" بيانان منفصلان، أكدا فيه "ضرورة التهدئة الإعلامية".

فقد أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحركة "أمل" بيانا دعا فيه جميع المناصرين إلى "وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع "التيار الوطني الحر" وجاء في البيان: "لما كنا دوما من الحريصين على عدم الدخول في سجال مع أي طرف داخلي، وكنا في موقع الرد على تصريحات وتغريدات تستهدف الرموز والقيادات، وبعد بيان "التيار الوطني الحر" نطلب من جميع المناصرين وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع "التيار الوطني الحر".

وكانت اللجنة المركزية في "التيار الوطني الحر" قد دعت في بيان مناصري التيار إلى "وقف أي تراشق إعلامي مع حركة "أمل"، إفساحا في المجال أمام السيد حسن نصر الله للنجاح في مسعاه الحكومي".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أيها اللبنانيون قوا أنفسكم وأهليكم نار الفتنة، التي إن استعرت أكثر فسيكون وقودها البلد وأهله، وتعقلوا بعقال الحكمة وبعض الصبر، عسى أن يتمكن المخلصون من اجتراح حل ما، رغم كومة العقد وحدة المشكلات والاشتباكات.

على صفيح الوطن تتقلب الأزمات، وكلما بردت سكب عليها الزيت السياسي، او تمت تحميتها بلهيب الدولار.. دولار سابق اليوم الخيال، وبلا تفسيرات منطقية او حسابات اقتصادية اشتعل السعر بلا أسقف، وبلا رحمة يتلاعب محركوه بأرزاق الناس، بل حتى بأرواحهم..

الى الاثنين، ينظر اللبنانيون لتأمين مادتي المازوت والبنزين، بما يزيح مشاهد الطوابير من أمام محطات المحروقات، على أمل أن لا يحرق المعنيون الوقت، ويستغلوا الحل المؤقت هذا لإيجاد حلول منطقية، تحد من تفاقم الأزمة.

وعلى حد الوقت، أفكار بارزة سيحملها وفد روسي رفيع المستوى قادم الى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين، وفي جعبته حلول واقعية وسريعة تساهم بمعالجة أزمة الكهرباء عبر تقديم عروض لإنشاء محطتين للكهرباء، وحل أزمة المحروقات عبر عرض لتشغيل مصفاتي طرابلس والزهراني، وإعمار مرفأ بيروت وتطوير مرفأ طرابلس.

وحتى يرسو المقترح الروسي عند ميناء سياسي لبناني ماكن، فإن البلد يحتاج قبل البنزين والكهرباء الى الكثير من الحكمة والانتباه، لأن وجع الناس بات لا يحتمل، وأي لعب بهذا الوجع او عليه، لن يجعل أحدا في مأمن من التداعيات.

ولتطويق تداعيات الأزمة، والوقوف الى جانب الناس في الجبل، كان اليوم لقاء خلدة الذي جمع رئيسي "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، و"الديمقراطي" طلال ارسلان، ورئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

غداة إعلان الأمين العام ل- "حزب الله" السيد حسن نصرالله تلبية دعوة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في الموضوع الحكومي، بيانا تهدئة من "التيار" وحركة "أمل".

فقد صدر عن اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر" بيان جاء فيه: "إفساحا في المجال أمام السيد حسن نصرالله للنجاح في مسعاه الحكومي، ورغبة من "التيار الوطني الحر" بتأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، يطلب "التيار" من مناصريه وقف أي تراشق اعلامي مع حركة "أمل".

وتزامنا، صدر عن المكتب الاعلامي المركزي لحركة "أمل" بيان جاء فيه: "لما كنا دوما من الحريصين على عدم الدخول في سجال مع أي طرف داخلي، وكنا في موقع الرد على تصريحات وتغريدات تستهدف الرموز والقيادات، وبعد بيان "التيار الوطني الحر" الأخير، نطلب من جميع المناصرين وقف كل أشكال السجالات الإعلامية مع "التيار".

وكانت الهيئة السياسية ل- "التيار" رأت في مواقف كل من رئيس التيار، والأمين العام ل- "حزب الله"، ما يكفي للتأكيد على إستعدادهما للقيام بكل تحرك إيجابي يسهل ولادة الحكومة، مقدرة للسيد نصرالله تجاوبه مع الدعوة التي أطلقها باسيل. ودعت الهيئة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى التجاوب مع المساعي المبذولة، والإقدام ‏فور عودته إلى لبنان، على تشكيل حكومة قادرة أن تضع حدا للتدهور الخطير المتواصل ماليا وإقتصاديا.

وفي سياق متصل، أعربت الهيئة عن تقديرها للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية لتأمين الحلول الممكنة لأزمات الكهرباء والدواء والمحروقات، ودعت مجلس النواب الى مواكبة عمل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال، من خلال الإسراع في إقرار القوانين التي توفر للمواطنين البطاقة التمويلية، مقابل ترشيد الدعم وتؤمن الغطاء التشريعي للإنفاق الإستثنائي والحتمي من أجل تأمين مستلزمات الحياة للبنانيين.

وإذ شددت الهيئة على إعتماد هذه الحلول، أكدت أنها حلول مرحلية، وأن طوابير الذل أمام محطات الوقود ستتوقف عندما يتم توقيف طوابير التهريب عبر الحدود، وهذه مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على من يحمي الحدود. أما المعالجة الجذرية الصحيحة فتبدأ بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المعروفة من الجميع.

وشددت الهيئة على أنها تنظر باهتمام الى ما صدر بشأن لبنان عن إجتماعات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع الرئيس ماكرون والوزير لودريان، مناشدة الطرفين تقديم مساعدة فعلية للبنانيين، من خلال الكشف عن مصير المليارات التي تم تحويلها من لبنان الى أوروبا وغيرها الى دول أخرى، لأن إستعادة هذه الأموال من شأنها أن توقف الإنهيار المالي الحاصل، وتكشف هوية المحولين أو المهربين أو الناهبين، وهذا ما أظهره، على سبيل المثال، الكتاب الذي وجهه مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، والذي طالب فيه هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتبيان حقيقة الأموال التي تحولت من لبنان الى سويسرا، والتي بلغت اكثر من مليار دولار أميركي في العام 2019، فيما بلغت أكثر من ملياري ونصف مليار دولار أميركي عام 2020 بحسب كتابه.

ودعت الهيئة الى توفير بيئة دولية تساعد على إيجاد الحلول للأزمات المتراكمة والتي هي في جزء منها متأتية عن صراعات دولية وإقليمية لا قدرة للبنان على تغيير مسارها، وفي جزئها الآخر والأكبر من مسؤولية اللبنانيين في الفساد، وعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة للإصلاح.

واليوم، لقاءان بارزان على المستوى المحلي، الأول في خلدة، والثاني في طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لا صوت يعلو على صوت الدولار. ولا حديث يعلو على حديث البنزين !. العملة الخضراء تسجل قفزات جنونية وبلا ضوابط. وفي الأربع والعشرين ساعة الاخيرة ارتفعت أكثر من 1500 ليرة لتلامس سقفا غير مسبوق هو 18 الف ليرة.

ومع تصاعد سعر الدولار، تصاعدت صرخات الناس في الشوارع.الفوضى غير الخلاقة في كل مكان جنون أمام محطات المحروقات وعلى الطرقات. توتر وتشنج بلغا حد الهستيريا أحيانا، كأن الناس فقدت أعصابها ولم تعد تستطيع التحمل.

فالبنزين ليس وحده شبه مفقود بل كل شيء تقريبا، بدءا من بعض المواد الغذائية، مرورا بالمازوت و الغاز وصولا الى الدواء. ردة الفعل الشعبية على ما يحصل بدأت وان كانت لا تزال خجولة بعض الشيء.

في طرابلس، أقفل بعض التجار محالهم احتجاجا على غلاء الاسعار، ونظمت مسيرات سيارة تدعو المواطنين للنزول الى الشارع وتوترت الاجواء في منطقة الميناء، وفي صيدا وصور والنبطية وبعلبك وبيروت قطعت الطرقات. فهل انطلقت شرارة الثورة من جديد، أم أن كل ما يحصل هو مجرد ردة فعل عفوية ستنتهي مع عودة المحروقات الى مجاريها، بل الى خراطيمها؟.

سياسيا، الوضع أسوأ. فحكومة تصريف الاعمال مصرة على أن تمارس صلاحياتها بأقل من الحد الأدنى، وكأن البلد بألف خير.. أما الحكومة المنتظرة فلا أحد يأتي على سيرتها، وكأنها صارت حلما مستحيلا او أمرا لن يتحقق!. لكن، كيف تتشكل حكومة ورئيس الحكومة المكلف نادرا ما يأتي الى لبنان؟، وكيف تتشكل حكومة والفرقاء السياسيون المولجون بتشكيل الحكومة منشغلون بخلافاتهم الصبيانية، ويتراشقون الاتهامات عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؟.

وآخر مسرحيات اليوم، سجال حاد بين نواب من "أمل" ونواب من "التيار الوطني الحر"، تبادلوا فيه الاتهامات بالفساد!. إنه التراشق في الزمن الغلط، إذ هل يدري أركان "أمل" و"التيار الوطني الحر" أن أحدا لن يصدقهم في محاولتهم إعطاء صك براءة لأنفسهم، وإلصاق تهم الفساد بالأخرين؟. وهل يدرك أركان المنظومة أن نظرة الشعب اللبناني اليهم واحدة، وأنهم بنظره كلهم فاسدون مفسدون؟.

فيا حضرات النواب الشرسين والناطقين بألسنة أسيادكم: رجاء احترموا عقولنا واصمتوا على الأقل، علكم تسمعون صوت المعاناة وعلكم تشعرون، ولو لمرة، بذل الناس في الشوارع وعلى الطرقات!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا صوت يعلو فوق صوت خراطيم محطات البنزين... ينتظر المواطن في طابور يمتد حسب الوصول باكرا إلى المحطة، وبعض أصحاب المحطات يحاولون إبقاء بعض الليترات في الخزانات، علهم يستفيدون من فارق الأسعار التي سترتفع.

ولا صوت يعلو فوق صوت قطع الطرقات ... من يقطع؟، كيف يقطع؟، كيف يعيد فتح الطرقات؟، ظاهرا إنه صوت وجع الناس من دولار تجاوز سعر الـ 18 ألف ليرة، ومن صفيحة بنزين بات الحصول عليها يتطلب انتظارا لساعات، ومن دواء غير متوافر، ومن مواد غذائية ترتفع أسعارها بنسب جنونية ... يأتي قطع الطرقات فشة خلق على كل ما سبق، لكنه لا يعالج، لأن المعنيين لم يشعروا بالوجع بعد.

واليوم حصل التباس لكن من العيار الثقيل، ولولا التوضيحات التي تبعته لكان ربما تسبب بمشكلة ديبلوماسية.السفارة الإيرانية في بيروت تغرد فتكتب: "وصول ناقلات النفط الإيرانية الي بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأمريكية. لا ينبغي للسفيرة أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الإيراني واللبناني".

بدء التغريدة بكلمة "وصول" جعل البعض يعتقد بأنها "وصلت "، علما أن المقصود غير مرتبط بزمان او بتوقيت معين ، وهذا ما تسبب بالإلتباس. سارعت المديرية العامة للنفط إلى التوضيح أنها "لم تتسلم أي طلب إجازة من أية جهة رسمية كانت أم خاصة، لاستيراد النفط من إيران"..

لكن التغريدة ليست ملتبسة، ربما تكون ربط نزاع مع السفارة الأميركية في عوكر، فهل نشهد مواجهة ديبلوماسية بين سفارتي واشنطن وطهران على أرض لبنان، من بوابة البنزين؟.

في المقابل، مواجهة من العيار الثقيل اندلعت على مواقع التواصل الاجتماعي بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، استخدمت فيها أقذع العبارات والمصطلحات، ومن عيناتها: شعبة رويسات جديدة-المتن في حركة "أمل" تقول: "إن عتبات درج المتحف الوطني حيث مصافحة جنرال العهد القوي الشهيرة، التي لم يمحوها سوى نجيع دماء المقاومين في حركة "أمل".

يهاجم النائب جورج عطالله النائب علي خريس فيكتب: "يخرس الخريس دهرا لينطق عهرا دفاعا عن نبيهه ملك الأرانب، وشريك النص وشافط الصناديق حتى جمهور الخريس يعرف ملك الفساد"....

عند وصول تبادل الهجمات إلى هذا المستوى، مسارعة لوقف النار الإعلامية: التيار "طلب من مناصريه وقف التراشق، إفساحا في المجال أمام السيد نصرالله في مسعاه الحكومي" ... حركة "أمل" التي لفتت إلى أنها كانت في موقع الرد على ما وصفته "تغريدات تستهدف الرموز والقيادات "، طلبت من المناصرين "وقف السجال مع التيار". ولكن على رغم تزامن بياني التهدئة، إلا أنه سجلت خروقات لهذه التهدئة من الطرفين .

في المقابل، كانت قمة درزية جنبلاطية - أرسلانية تعقد في خلدة، بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان ... صحيح أن رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب كان ثالثهما، لكن ترتيب المقاعد أوحى بالثنائية الدرزية وليس بالثلاثية، حيث أن الوزير السابق وئام وهاب جلس الى جانب الوزير السابق غازي العريضي الذي رافق جنبلاط، ولم توضع له كرسي ثالثة إلى جانب جنبلاط وارسلان.

كل هذه الأمور، على أهميتها، تصبح ثانوية، حين يصل الدولار إلى 18 الف ليرة، والناس تنتظر بالطوابير على المحطات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

خرج الشعب شاهرا سيف قهره .. بعناوين لم تعد تحمل شعارا واحدا، لكن كلها تجتمع على رفض الذل شعب في الهاوية.. وهواة من السياسيين يتفننون في تعذيبه وإضرام النيران بجيوبه والمس بذاته الإنسانية والسلطة الممتنعة عن تقديم الحل، تجد مرتعا من الوقت لجدال سياسي من شرفات الانهيار.

فمعركة "التيار" و حركة "أمل" لم تبق جلدا على عظم .. والمصيبة أن الطرفين على حق في اتهام بعضهم بعضا ولن يشك أحد في مضمونها من تسديد اللكمات في الكذب والفساد الممتد من البواخر الى شفط الصناديق. واللافت أن حرب البيانات بدأت "بوشايات" الى الجانب الأميركي، فكتب سيزار أبي خليل بالانكليزية مخاطبا انطوني بلينكن شخصيا .. أما نائب "أمل" علي خريس، فاختار كتابة تغريدته بالعربية وترجمتها إلى الانكليزية.. وقدر الله ولطف أنها تغريدة مكتوبة وغير مسموعة بطلاقة.

وعلى طول السبت السياسي الأسود، كانت محاور "أمل" و"التيار" تتراشق بأدواتها النيابية، إلى أن صدر عصرا قرار بوقف إطلاق النار التزمه الطرفان، وعلى الأرجح فإن الحزبين خجلا من الاستمرار في خوض معركة "واترلو" على امبراطورية ممزقة، لا سيما أن جنود الطرفين أصبحوا على الأرض معلنين انضمامهم إلى جيوش البائسين.

والمعركة اليوم لم تعد تحتمل الدخلاء.. ويقودها مواطنون من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.. وقد خرجوا إلى صرخات موحدة. .يجتمعون فيها على فقدان المحروقات وانقطاع الكهرباء والاشتراك، وينضم الى المأساة اليوم وصول الدولار الى عتبة الثمانية عشر الفا، مبشرا باستمرار صعوده الى العشرين

وبعض الغاضبين ممن يصادرون صهريج مازوت لتوزيعه على الفقراء، أو يسطون على برادات وشاحنات، فإن تحركهم غدا لن يقتصر على الطرق بل سيؤدي حتما الى تهديد بيوت السياسيين واقتحامها لانتزاع اللقمة من أفواه الثعالب.

وعلى طرق السياسة الملتوية فإن حفلات الجنون العام تستمر بلا هوادة.. ويكرر معها "التيار الوطني الحر" في الاسبوع مرتين دعوته رئيس الحكومة المكلف الى الإسراع في التأليف، وحضت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" الرئيس الحريري على الاستجابة للمساعي المبذولة والإقدام فور عودته إلى لبنان على تأليف حكومة قادرة أن تضع حدا للتدهور الخطر المتواصل ماليا واقتصاديا.

لكن أسلوب التخابر غير الشرعي محليا، اتخذ شكل الكذب على مستويات أممية وذلك بإبلاغ باسيل الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يشارك بشكل كامل في أفضل الحلول للخروج من المأزق ويسهل عملية التأليف، ولم تتضمن رسالة رئيس التيار الى غوتيرش، تفاصيل عن العرقلة والتعطيل وعن معاداة باسيل كل المكونات السياسية من الحريري الى بري وجعجع وجنبلاط، واستعانته مؤخرا بصديق واحد هو الامين العام ل- "حزب الله" السيد حسن نصرالله.

لكن حنكة نصرالله أفرغت نداء باسيل من مضمونه .. منحته شرعة الطلب وسقط هجوم المعارضة عليه.. غير أنها أعادته الى مربع مبادرة نبيه بري، ومن بين تدوير الزوايا السياسية كانت طائفة الموحدين الدروز تعلن وحدتها من دارة خلدة، وتتغاضى عن الخلافات الداخلية وتتوعد كل شخص يحمل السلاح في الجبل بمحاسبته وتسليمه الى القضاء فورا.

 

أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت السبت 26 حزيران 2021

وطنية/السبت 26 حزيران 2021

النهار

رفعت شعارات على الجدران في بعض المناطق الموصوفة بمقاومتها المعروفة للوصايات المختلفة مؤيدة لموقف "لقاء سيدة الجبل" من الهيمنة الإيرانية والدعوة الى أنهائها .

تفيد معلومات ان حالة فتور شديدة تسود العلاقة بين حزب وتيار سياسي، ما قد يؤدي إلى غياب التحالف الإنتخابي بينهما ساحلاً وبقاعاً وفي العاصمة.

فوجئ زعيم سياسي، بمدى استياء محازبيه وجمهوره من انفتاحه على مرجع رئاسي وتياره، في الوقت الذي لا يزال هؤلاء يتمسّكون بالتحالف والتواصل مع حزب مسيحي مناهض له .

الجمهورية

طرح بعض المتحدثين في مناسبة شهدها صرح روحي الصيغة الإتحادية بديلاً بما يعني أن بيئة هذا الصرح لا تعتبر النقاش في "الطائف" خطاً أحمر.

تعتقد بعض الأوساط المتابعة أن الحكومة الجديدة التي ستُشَكَّل ستكون حكومة إنتخابات وعندها لن تكون هوية رئيسها موضع جدل وتجاذب.

حصلت حالات تسمُّم في أحد المطاعم الراقية وأدخِل بعضهم إلى المستشفيات وسارع صاحب المطعم إلى لفلفة الموضوع ما يطرح علامة إستفهام عن الأمن الغذائي.

اللواء

نقل مطلعون على الأجواء في بلد غربي، داعم لبنان أن مسؤوليه منشغلون، وخلال عام بالانتخابات المصيرية فيه!

يتكتم مرجع رسمي على الخيارات المتاحة لديه، تاركاً الأمر غامضاً، مع إدراك أن المواجهة كأس عليه أن يشربه..

خلافاً لرهانات متعددة، يُعزّز حزب بارز تحالفه مع تيّار موالٍ حسابات ما تزال قيد التمحيص لدى الخصوم.

نداء الوطن

عُلِم ان احدى المدارس العريقة في بيروت قد فرضت زيادة على الأهالي للعام الدراسي المقبل تبلغ 300 دولار اميركي عن كل طالب في ظل تخلي وزارة التربية عن القيام بواجباتها بتنظيم زيادات الاقساط.

عبَّر رئيس كتلة نيابية عن تضامنه مع اعضاء تكتل لبنان القوي واعتبر ان وضعهم يُشبه الرهائن واعتبر ان الخاطف هو رئيس تكتلهم الذي يستعمل رصيدهم وشخصيتهم ومستقبلهم في معاركه الخاصة وحساباته الشخصية.

لاحظت مصادر معنية بالتحضير لمؤتمر رجال الدين في الفاتيكان ان بندَي حياد لبنان ومؤتمر دولي من اجل لبنان ربما لم يدرجا على جدول اعمال المؤتمر.

الانباء

مؤشرات أمنية خطيرة جداً بدأت بالظهور وبعضها غير بريء من أياد فتنوية مقلقة.

تصريحات ايجابية شكلاً لكنها في مضمونها لم تقدم أي حل عملي على خط مهمة وطنية ملحة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لقاء خلدة: لتشكيل حكومة في أسرع وقت ورفع الغطاء عن كل من يخل بأمن الجبل واستقراره

السبت 26 حزيران 2021

وطنية - انعقد في دارة رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان في خلدة بعد ظهر اليوم، اجتماع ضم الى أرسلان، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، في حضور الوزير السابق غازي العريضي، ومستشار أرسلان فرحان أبو حسن. وتلا وهاب بيان عن المجتمعين جاء فيه:

"ناقش المجتمعون القضايا الوطنية العامة من جوانبها كافة، وشؤون طائفة الموحدين الدروز وأصدروا البيان التالي:

إن الهم المعيشي الذي يعانيه اللبنانيون بكافة، وأبناء الجبل بخاصة، يتطلب أعلى مستويات الجهوزية والتحرك الفوري لاتخاذ الاجراءات الكفيلة ضبط الوضع وتجنبا للكوارث والمآسي، والمدخل الى ذلك أن نتحمل المسؤولية الوطنية عبر تشكيل حكومة جديدة.

ولا يسعنا إلا أن نحيي روح التضامن والتعاون بين أبناء الجبل، ونوجه الشكر الى اخواننا المغتربين الذين اندفعوا الى مد يد المساعدة لاهلهم، ونعول على دورهم في المرحلة المقبلة. كما نناشدهم دعم المؤسسات التي لعبت دورا جبارا في المرحلة الماضية، ومستشفى عين وزين نموذجا.

وأكد المجتمعون إنهاء ذيول الأحداث الأليمة التي وقعت في الجبل، انطلاقا من القوانين و الأعراف المعمول بها في طائفة الموحدين الدروز، ورفع الغطاء عن كل من يخل بأمن الجبل واستقراره. كما اتفقوا على مرجعية الجيش اللبناني والقوى الامنية في حفظ السلم الأهلي. وتم التأكيد على العمل المشترك للوصول الى تفاهمات حول كل القضايا التي تتعلق بتنظيم شؤون الطائفة الدرزية، انطلاقا من مشيخة العقل.

وثمن المجتمعون موقف الشعب الفلسطيني في مواجهته الأخيرة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وتمسكه بحقوقه على أرضه ودفاعا عن مقدساته، ويعتبرون هذا الموقف المشرف أملا في هذه المرحلة السوداء، انطلاقا من تمسك طائفة الموحدين الدروز بهويتها وانتمائها العربيين".

وردا على سؤال أشار وهاب الى أن البحث "تطرق الى ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وأن كل الأطراف يجب أن تتحرك لتشكيلها".

وأكد أن "كل المطلوبين في أحداث الجبل سيتم تسليمهم الى القضاء الذي سيقرر، وانه خلال ساعات او أيام ستتم عملية التسليم"، محذرا من أن "العقاب سيكون قاس تجاه كل من سيستخدم السلاح وسيتحمل من يستخدمه المسؤولية من الان فصاعدا في الجبل، لاننا نرفض استخدام السلاح بين الاخوة في لبنان وفي الجبل". وشدد على أن هناك "حرص على العلاقة مع الاخرين تماما كما العلاقة داخل الجبل، ونحن أكدنا حرية العمل السياسي للجميع في الجبل، سواء أخصام ام حلفاء والعلاقة مع كل الاطراف الاخرين، الذين لدينا تماس معهم".

وختم وهاب ردا على سؤال بأنه لم "يتم التطرق الى موضوع عودة العلاقات بين جنبلاط والرئيس السوري بشار الاسد، خلال زيارة ارسلان دمشق"، مؤكدا أن "موقع الدروز كان وسيبقى في الموقع العربي".

 

اغتيال رجل حزب الله الأوّل في ريف درعا الشرقي

المرصد السوري لحقوق الانسان/26 حزيران/2021

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان عملية اغتيال طالت أبرز شخصيات حزب الله اللبناني في ريف درعا الشرقي، حيث جرى استهدافه بالرصاص بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين في بلدة صيدا شرقي درعا، ما أدى لمقتله على الفور، وكان مسلحون حاولوا اغتياله عدة مرات سابقة، باءت جميعاً بالفشل. ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1126 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 768، وهم: 220 مدنيًا بينهم 13 مواطنة، و22 طفل، إضافة إلى 354 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 136 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و27 من "المليشيات السورية التابعة لحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية"، بالإضافة إلى 31 مما يُعرف بـ"الفيلق الخامس"، وفق المرصد.

 

تغريدة السفارة الإيرانية: الخبر والصورة “غلط”!

أي أم ليبانون/26 حزيران/2021

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر إعلان السفارة الايرانية عبر حسابها على “تويتر”، عن وصول ناقلات النفط الايرانية الى بيروت، وأرفقت تغريدتها بصورة لاحدى ناقلات النفط، ليتبين لاحقاً ان لا النفط وصل الى لبنان ولا صورة الباخرة صحيحة! وبعد البحث والتدقيق في الخبر والصورة، تبين ان صورة باخرة النفط هذه كانت في طريقها الى فنزويلا وليس الى لبنان، كما ان وزارة الطاقة كذبت السفارة الايرانية وأكدت ان “أي شركة إيرانية لم تطلب إذنًا لإدخال بواخر نفط”. وكشفت مصادر متابعة لـ”الجديد”، عن ان تغريدة السفارة الايرانية هي رد سياسي على كلام السفيرة الاميركية وليست اعلانا لوصول البواخر.

 

الطاقة” تكذّب السفارة الإيرانية!

أي أم ليبانون/26 حزيران/2021

نفت وزارة الطاقة ما أعلنته السفارة الإيرانية في لبنان، في تغريدة عبر “تويتر”، عن وصول ناقلتي نفط إلى مرفأ بيروت. وأشارت الوزارة إلى أن “أي شركة إيرانية لم تطلب إذنًا لإدخال بواخر نفط”، بحسب ما نقلت قناة “الحدث”.

 

عاون فرنسي - أميركي في لبنان: نعرف المعرقلين

نصر الله ردّ على عون وأخذ باسيل "عالبحر وردّو عطشان"!

نداء الوطن/26 حزيران/2021

في الموقف العام، تجلّت "التفليسة" بمختلف أوجهها، الرئاسية والسياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، على عناوين ومضامين إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" أمس، ولم يجد أمام فشل الأكثرية الحاكمة وعجزها عن إنقاذ البلد وشعبه، سوى أن يتمظهر بصورة العاقل والداعي إلى التعقّل في مقاربة الأزمة، فصارح اللبنانيين بأنّ المرحلة المقبلة ستكون "صعبة" عليهم وليس أمامهم سوى أن "يتحمّلوا" و"يشدّوا الأحزمة"... أما من ينفد صبره من الناس أو يفقد عقله في "طوابير الذل" بحثاً عن بنزين أو دواء أو غذاء أو حليب أطفال مفقود، فما عليه سوى أن يصبر على مصيبته والاختيار من بين مروحة خيارات وضعها أمامه السيد حسن نصرالله للتنفيس عن غضبه والتعبير عن جوعه وعوزه، تبدأ من الاعتصام السلمي وتنتهي بالعصيان المدني، لكن تحت سقف عدم التظاهر وقطع الطرق و"خدمة العدو" بهزّ الاستقرار العام. أما في الموقف من طلب "اللجوء الحكومي" الذي رفعه إليه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فلم يكسر نصرالله بخاطره وتعامل معه على مستويين، الأول شكلي شكره فيه على "الثقة والمحبة" مؤكداً الاستعداد لتلبية نداء "الاستعانة بصديق"، بينما في الجوهر أخذ نصرالله باسيل "عالبحر وردّو عطشان"، بعدما أعاد "ترجمة وفهرسة" عباراته بشكل فرّغ نداءه من كل ركائزه ومرتكزاته.

كما كان لأمين عام "حزب الله" ردّ منمّق وغير مباشر على اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون الحزب بمناصرة "الباطل" في معركة العهد الحكومية حين استشهد أخيراً بقول الإمام علي: "المحايد خذل الحق ولم ينصر الباطل". فذكّر نصرالله عون، من دون أن يسمّيه، بوقوفه شخصياً إلى جانبه في مواجهة هجمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومساندته في إجهاض تشكيلة السفير مصطفى أديب، مروراً بمجاراته في عدم تسمية الرئيس المكلف سعد الحريري، ووصولاً إلى دعم حقه بالشراكة في التأليف ورفض نيله وتياره 4 وزراء فقط في الحكومة العتيدة.

وبالعودة إلى "نداء" باسيل، بدا واضحاً حرص نصرالله على إبقاء أي حراك أو مسعى يقوم به "حزب الله" في اتجاه مساعدته، تحت سقف مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري حصراً، مقابل إبداء رفضه الصريح للعب دور "الحَكَم" بين الطرفين على اعتبار أنّ باسيل "أذكى" من أن يفكّر بمحاولة الإيقاع بين الثنائي الشيعي... فكان نصرالله عملياً "أذكى" من باسيل حينما أوجد لندائه مخارج لغوية نزعت منه مفاعيل "التفويض" من أساسه، مع تأكيد رفضه أيضاً مجرد المقارنة بين ما يرتضيه كل من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" لنفسه حكومياً، نظراً لتفاوت الأحجام والدور والأولويات والموقع بين "حزب الله" بما يمثله من "قوة سياسية وغير سياسية" وبين "التيار الوطني" وسائر الأفرقاء والأحزاب في البلد.

باختصار، أعاد الأمين العام لـ"حزب الله" صياغة مفردات رئيس "التيار الوطني" تحت عنوان "مبادرة بري"، فذكّر بأنه كان قد سبقه إلى "الاستعانة بالصديق" رئيس المجلس ووعده بمساندة المبادرة التي "قام ولا يزال يقوم بها مشكوراً"، ناسفاً في الوقت عينه فكرة "المثالثة" المذهبية التي عابها باسيل على مبادرة بري، ربطاً بكون الحصة الشيعية لم تتجاوز 5 وزراء في الحكومة وكذلك الحصة السنية، بينما المطروح على بساط البحث يبيّن أن عون وتياره سيحصلان على حصة من 8 وزراء من بينهم وزيران للطاشناق وطلال أرسلان... ليخلص نصرالله في محصلة موقفه إلى إبقاء الباب مفتوحاً على "مناقشة أفكار جديدة مع باسيل في سبيل معالجة القضايا العالقة" بشكل يتيح استكمال النقاش بين "حزب الله" وبري، وبين بري والحريري، باعتبار ذلك هو "الإطار الوحيد الذي يمكنه الوصول إلى نتيجة".

في الغضون، وبينما كان عون يراسل البابا فرنسيس سعياً إلى إدخال بعض "الإسقاطات العونية" على فحوى اللقاء الفاتيكاني للقيادات الروحية المسيحية اللبنانية في الأول من تموز، وكان باسيل يراسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس سعياً إلى تسويق فكرة العمل على "تسهيل تشكيل حكومة تلتزم الإصلاحات" في الأروقة الأممية... كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يؤكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أنّ المجتمع الدولي "يعرف المعرقلين والمتسببين بأزمة لبنان"، مؤكداً الاتفاق على خطة تعاون فرنسية – أميركية حيال الملف اللبناني تقوم على "الضغط على السياسيين لإنهاء معاناة اللبنانيين". وبدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي "استعداد واشنطن لمساعدة لبنان على التغيير لكنها تحتاج إلى قيادة حقيقية في بيروت"، موضحاً أنّ "اللبنانيين يعانون من فساد السياسيين ونحن نريد المساعدة في إنهاء الأزمة".

 

الحريري إلى بيروت… ملف التشكيل “على نار حامية”

الجمهورية/26 حزيران/2021

برزت إشارات من مستويات سياسية معنية بملف تشكيل الحكومة، بعد المراوحة السلبية التي طغت على المشهد الحكومي، إذ تؤشّر الى رغبة في وضع هذا الملف على نار حامية من جديد. وكشفت مصادر معنية بملف تأليف الحكومة لـ»الجمهورية» انّ حركة اتصالات مكثفة جرت في الساعات الأخيرة لإعادة تحريك الاتصالات بجدية اكبر هذه المرة، بُغية تذليل العقد القليلة المتبقية امام تشكيل الحكومة. وتحدثت المصادر عن عودة وشيكة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت (ربما مساء اليوم)، مشيرة الى انّ اتصالات في هذا الشأن جرت معه خلال الأيام القليلة الماضية. الّا انّ اللافت للانتباه في كلام المصادر ترجيحها، بناء على الاتصالات التي جرت خلال اليومين الماضيين وخصوصاً على خط «حزب الله» والتيار الوطني الحر، اعتماد ليونة اكبر من قبل الاطراف في مقاربة نقاط الخلاف المحدودة، وصولاً الى حل وسط حول عقدة الوزيرين المسيحيين، يحظى بموافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، خصوصاً انّ عدة افكار مطروحة في هذا الشأن. الا انّ المصادر آثرت إبقاءها طَي الكتمان. وقالت: اكثر من 90 % من النقاط الخلافية قد اصبحت محلولة ومتّفقاً عليها، وتبقى هذه النسبة القليلة جداً، وإن اعتمدت الواقعية والموضوعية اللتان نتوقعهما، فلا شيء يمنع ان تظهر الايجابيات ضمن ايام قليلة لا تتجاوز نهاية الاسبوع المقبل.

 

ثورة وفوضى ونصيحة فرنسية

كبريال مراد/أم تي في/26 حزيران/2021

 قرأت، بالأمس، تعليقاً عبر وسائل التواصل الإجتماعي لأحد رجالات القانون في لبنان يقول فيه "إنتهى وقت الثورة وبدأ وقت الفوضى". صدمتني هذه العبارة، وأعادتني في مكان ما الى الواقع، بعدما سرقني احتفال تخرّج تلامذة المرحلة الثانوية في المدرسة التي منها تخرجت، الى صورة اكثر نقاوة، واوسع مدى، كوسع أحلام التلامذة وطموحاتهم. غريب هذا التناقض بين الذي "مش سايعتو الدني"، ويريد أن ينطلق نحو الآفاق الواسعة لتحقيق ذاته، وبين من يسرق الأحلام، بإضاعة الحلول واستمرار الانحدار، وترك الشعب يحلم بعلبة حليب وصفيحة بنزين،  بعدما كان يطمح الى تغيير لون السماء وتفجير طاقاته وترجمة طموحاته اللامحدودة.  هل هذا هو قدرنا؟ وهل بتنا فعلياً على حافة الفوضى؟ وهل ستتحوّل التحركات في الشارع الى الدموية والقساوة، في سياق التداعيات الطبيعية لحفلة الجنون التي نعيشها، بأعبائها المالية والاقتصادية والإجتماعية؟ وهل فقدنا فعلاً القدرة على فرملة هذا المسار الانحداري؟ هناك من يقول إن كل شيء وارد اذا تأخّرت الحلول وتأزمت الأوضاع. عندها تتسع مساحة اللامنطق والتشنّج على حساب العقلانية والهدوء. بالعودة الى إحتفال التخرّج، كانت هناك كلمة لأحد ديبلوماسيي السفارة الفرنسية في بيروت أعاد فيها التذكير بمقولة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان "ساعدوا انفسكم لنساعدكم". ففرنسا، التي لم تعد الأم الحنون للبنان، بل شقيقته الكبرى، تنتظر أن يقتنع اللبنانيون بمسار الحلّ... وعندها لكل حادث حديث.  فهل يقتنع المعنيون بمفتاح الحلول والأمور ما زالت "عل بارد"؟... أم تفرض علينا الحلول... بعد الفوضى؟ حبذا لو يسقط الوحي قبل سقوط الهيكل.

 

شاهد طرقاً مقطوعة ومحلات مغلقة.. الاحتجاجات تتواصل بلبنان وتحذيرات من دخول لبنان في أزمة محروقات خانقة

دبي - العربية.نت/26 حزيران/2021

على خلفية الانهيار الاقتصادي والأزمة المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية التي يشهدها لبنان، أقدم مئات المحتجين على قطع الطرقات في عدة مناطق لا سيما العاصمة بيروت. في الأثناء، دقت مصادر نفطية ناقوس الخطر، محذرة من أن لبنان مقبل على أزمة محروقات كبيرة مع شح مادة المازوت في المستشفيات والمصانع ولدى أصحاب المولدات ما يهدد عمل القطاعات الأهم في لبنان. وعمد عدد من التجار في طرابلس إلى إقفال محلاتهم احتجاجا على الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض العملة المحلية بسبب ما يتكبدونه من خسائر يومية، وقد رفع أصحاب المحال التجارية الصوت مطالبين بوضع حد لخسائرهم اليومية. وفي صيدا أيضاً، أغلق عدد كبير من المحال التجارية أبوابها في سوق صيدا التجاري، ورفعوا لافتات كتب عليها "الدولار 17400 شعب نائم لا يستحق الحياة". وفضل أصحاب هذه المحال الإغلاق نظرا للخسارة التي يتكبدونها نتيجة تأرجح سعر الصرف وعدم استقرار الوضع المالي والاقتصادي. تأتي التظاهرات تزامنا مع مواصلة الدولار ارتفاعه الجنوني مقتربا من الـ 18 ألف ليرة لبنانية.

 

رصاص وقنابل حارقة واقتحام "المركزي" بصيدا وطرابلس.. والجيش يقمع

المدن/26 حزيران/2021

على وقع الانهيار المتمادي ووصول سعر صرف الدولار إلى مستويات غير مسبوقة، والتعثر المستمر في تشكيل حكومة، واستفحال الخلافات السياسية بين الزعماء، لا تزال الاحتجاجات الشعبية تتناسل حتى مساء اليوم السبت 26 حزيران في مناطق لبنانية كثيرة، وطالت فروع مصرف لبنان في طرابلس وصيدا.

عنف بصيدا وطرابلس

فمنذ الصباح انطلقت الاحتجاجات متفرقة تخللها قطع الطرق بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات. واشتدت مساءً في صيدا وطرابلس، حيث أقدم محتجون على خلع البوابات الخارجية لفرعي مصرف لبنان في المدينتين، وأطلقوا قنابل حارقة. فتدخل الجيش بنعف مفرط وفرق المحتجين.

وبدا من الصباح أن هناك أوامر للجيش لفض الاحتجاجات ومنعها. فطبيعتها تختلف عنها في أيام 17 تشرين السلمية. وتأتي في ظروف خوف الجيش من انفلات الوضع الأمني. ورغم عدم لجوء المحتجين إلى التصادم مع عناصر الجيش، أظهرت الفيديوهات التي انتشرت من طرابلس وصيدا ومناطق أخرى، أن الجيش يتخوف من توسع رقعة الاحتجاج. لذا عمل على فضها بالقوة. فهناك مخاوف من أن انطلاق شرارة الاحتجاج من دون أن تخلو من العنف هذه المرة، وينفلت الوضع الأمني.

وأدى تدخل الجيش في صيدا إلى سقوط 8 جرحى، نقل بعضهم إلى المستشفيات، واعتقل بعض المحتجين بعد الظهر. ما دفع بالنائب وأمين عام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، إلى الظهور بين المتظاهرين في ساحة الشهداء بصيدا، للتضامن مع المصابين الذين اعتدي عليهم أثناء مشاركتهم في التحركات الشعبية، استنكاراً لانهيار الأوضاع المعيشية في لبنان. واعتبر سعد أن "التحركات الشعبية هي الطريق للوصول إلى ميزان قوى لمصلحة التغيير، وإسقاط سلطة منظومة العجز والفشل والفساد". وبعدها دعا المكتب التربوي في "التنظيم" الأسرة التربوية في المدارس والمهنيات والجامعات إلى النزول إلى الشارع والمشاركة في الانتفاضة الشعبية، والتمرد والعصيان على الواقع المرير والمخزي الذي سببته طغمة فاسدة أوصلتنا إلى الانهيار".

واستؤنفت الاحتجاجات في صيدا وأقدم شبان على خلع البوابة الرئيسة لفرع مصرف لبنان، وألقوا القنابل الحارقة، لكن الجيش تدخل بقوة منعهم من خلع البوابات الداخلية. وشهدت مدنية طرابلس مواجهة عنيفة بين الجيش والمحتجين في أكثر من منطقة. وبدا واضحاً أن الجيش يريد فض أي شكل من الاحتجاج هناك. وأسوة بمدينة صيدا أقدم شبان على خلع بوابة مصرف لبنان ودخلوا إلى باحة المبنى، فتدخل الجيش بعنف أيضاً. وأقدم حرس منزل النائب محمد كبارة على إطلاق النار على محتجين حاولوا الاقتراب من منزله. وكذلك تجمع عدد من المحتجين أمام سرايا طرابلس، وقاموا برشقها بالحجارة، وألقوا مواد حارقة على الباب الحديدي لمدخل السرايا، وأضرموا النار فيه.

بيروت غرباً وشرقاً

أما في بيروت فعمد محتجون إلى قطع الطرق في أكثر من مكان، وحصل صدام مع الجيش في ساحة الشهداء. وقطع محتجون طريق المدنية الرياضية أكثر من مرة. وعمل الجيش على فتحها. وطال قطع الطرق منطقة الروشة والجناح والسفارة الكويتية، بالإطارات المشتعلة. وعلى أوتوستراد بيروت طرابلس أقدم محتجون على قطع المسلك الغربي لأوتوستراد الدورة في اتجاه بيروت، وتدخل الجيش وأعاد فتحها. وفي منطقة زوق مصبح تجمع عشرات المحتجين في وسط المسلك الغربي لأوتوستراد الزوق، فتدخلت وحدات الجيش منعتهم بالقوة المفرطة من قطع الطريق وسقط عدد من الجرحى.

الجنوب أيضاً

وفي الجنوب قطعت مجموعات شبابية من حراكي النبطية وكفررمان الشارع العام في مدينة النبطية بمحاذاة خيمة الحراك قرب السرايا الحكومية. كما قطعوا المدخل الشمالي لمدينة النبطية قرب تمثال الصباح بالسيارت والعوائق الحديد. وفي صور قطع محتجون الطريق عند دوار البص- صور الجهة الشرقية ودوار العباسية مدخل صور الشمالي، وذلك بالإطارات المشتعلة، وركنوا سياراتهم وسط الطريق، فيما تشهد بلدة معركة في قضاء صور تجمعات لعدد من المحتجين بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، وتطلق دعوات للنزول إلى الشارع.

 

إنتفاضة ضد «حزب الله» في الهرمل..وعسكره يُطوقها و«يُداهم» الشواغي

جنوبية/26 حزيران/2021

الهرمل كمعظم مناطق البقاع والجنوب والشمال، متروكة بلا خبز وماء، وصراخ الفقراء والجوعى فيها اعلى بكثير من اصوات الصواريخ والرصاص وقذائف الترهيب الحزبي ومن قوى الامر الواقع، وحتى الثأر والاشتباكات بين العصابات والمهربين.

اهل الهرمل والذين ضاقوا ذرعاً من العصابات المسلحة ومن “شبيحة” الاحزاب ومن كبار المهربين المحميين، لم يجدوا في “حزب الله” والذي يهيمن بقوة منذ بداية الاحداث السورية في العام 2011، على الهرمل والبقاع وطول الحدود مع سوريا، سوى الوعود والتسويف وآخرها وعود نواب تكتل بعلبك الهرمل، والذين لم يوفروا وعداً انتخابياً وسياسياً الا واغدقوه في الاشهر الثلاثة الماضية على الاهالي. وقبل خطاب امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي تحدث فيه عن بواخر الدواء والغذاء والنفط من ايران، وبعد هذا الخطاب امس والذي لم يحقق الوعود السابقة بل سَوّف الناس  واحالهم الى وعد آخر لن يتحقق.

وبالامس كان وقع خطاب نصرالله كارثياً على اهالي الهرمل المتروكين بلا مياه للشرب وبلا مازوت وبلا بنزين وغاز وبلا مال ولا وظائف، رغم ان في اطرافها وجرودها 6 معابر يهرب منها البنزين والمازوت الى سوريا بينما غالبية اهل الهرمل باستثناء الحزبيين و”المدعومين” يعيشون برخاء. وامس وبعد احتقان شعبي وحزبي كبير بعد الخطاب، تؤكد مصادر من الهرمل لـ”جنوبية” ان عشرات العناصر من “حزب الله”، نفذوا مداهمات في منطقة الشواغير، لمنازل عناصر من “الحزب” وناشطين اخرين كانوا يحضرون لاعتصام كبير ضد الحزب واحتجاجاً على خطاب نصرالله ووعوده. وفي حين تنفي مصادر اخرى في الهرمل وقريبة من “حزب الله” لـ”جنوبية”، وجود مداهمات، تؤكد ان ما جرى “مداهمة تدريبية” لابقاء الجهوزية، وكانت عبارة عن مناورة من منزل الى آخر! بدورهم يسأل ناشطون في الهرمل ومن اعضاء الحراك الشيعي الشبابي عبر “جنوبية” عن سبب المناورات. ويقولون: ما هو هذا الخطر الداهم في منازل الشواغير؟ وهل اسرائيل انتقلت من الجنوب اليها؟ وهل التكفيريون من  “داعش” و”النصرة” باتوا مقيمين في الهرمل؟ وتشير المصادر الى ان الوضع متوتر ومحتقن في الهرمل، وهناك تعتيم اعلامي عما يجري، والامور تتجه الى التصعيد حيث كثرت في الآونة الاخيرة الاشكالات المسلحة بين “حزب الله” وافراد من العشائر!   

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بلينكن: انسحابنا من المفاوضات مع إيران يقترب

قناة العربية.نت/26 حزيران/2021

لوّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بانسحاب بلاده من المحادثات النووية مع إيران. ورأى، في مقابلة مع صحيفة “نيويررك تايمز”، أن “موعد انسحاب بلاده من المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر في فيينا يقترب، ولكن لا يمكنني تحديد موعده“. وأوضح أن “استمرار السلطات الإيرانية في تطوير برنامجها النووي قد يصبح قريبا عقبة لا يمكن التغلب عليها إطلاقا”، مضيفًا: “إذا استمروا في تشغيل أجهزة طرد مركزية أكثر تطوراً، بشكل مستمر على مستويات أعلى وأعلى، فسنصل إلى نقطة صعبة للغاية من الناحية العملية”. وشدد، في الختام، على أن “منع إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية يبقى مصلحة قومية للولايات المتحدة”.

 

إيران: الصفقة في فيينا لا تزال ممكنة

طهران: على أميركا العودة للاتفاق النووي وليس إيران

دبي - العربية.نت/26 حزيران/2021

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إن الصفقة في فيينا لا تزال ممكنة، في إشارة إلى المحادثات حول الاتفاق النووي مع القوى الكبرى والولايات المتحدة. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده "كنا الطرف الأكثر نشاطا في فيينا، وقدمنا معظم المسودات". في سياق آخر، طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة برد فوري من إيران بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووية الذي انتهى سريانه الليلة الماضية لكن مندوب إيران قال إن طهران غير ملزمة بالرد. وبدأت محادثات فيينا في أبريل نيسان، وهي متوقفة حاليا بصفة مؤقتة. ومن المتوقع أن يستمر التوقف حتى أوائل يوليو تموز لكن الإخفاق في تمديد اتفاق المراقبة قد يضع المحادثات في مهب الريح. وكان خطيب زاده قال في وقت سابق اليوم إن على الولايات المتحدة العودة للاتفاق النووي وليس إيران. وأتى كلام المتحدث الإيراني كرد على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الذي قال "ننتظر قرار إيران النهائي بالعودة إلى الاتفاق النووي". وقال خطيب زاده "لم تتخل إيران أبدا عن الاتفاق النووي لكي تعود إليه، لكن أميركا هي التي يجب أن تتخذ قرارات نهائية بالعودة عبر رفع العقوبات غير القانونية والتنفيذ الفعال لالتزاماتها النهائية". كما اعتبر أن موقف بلاده لم يتغير منذ بداية المحادثات في العاصمة النمساوية، ألا وهو المطالبة برفع العقوبات الأميركية ومن ثم التحقق قبل الإجراءات الإيرانية واستئناف التزامات بلاده ببنود الاتفاق الموقع عام 2015. أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، أنه ينتظر قرار إيران النهائي بالعودة إلى الاتفاق النووي. وقال: "ننتظر من السلطات الإيرانية أن تتخذ القرارات الأخيرة، وهي على الأرجح صعبة، لكنها ستسمح باختتام" المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. يشار إلى أن كلا من فرنسا وأميركا نبهتا أمس إلى خطورة المماطلة في المفاوضات. واعتبر بلينكن أن العودة إلى هذا الاتفاق ستكون صعبة للغاية إذا طالت المحادثات أكثر من اللازم. وكانت المحادثات التي انطلقت منذ أبريل الماضي في فيينا، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية في 2018، لم تفض على مدى جولاتها الست إلى توافق تام أو معلن رسميا. فعلى الرغم من العديد من التصريحات الأوروبية الإيجابية حول تلك النقطة إلا أن عدة مسؤولين أميركيين وإيرانيين أوضحوا خلال الأيام الماضية أن عددا من المسائل الهامة لا يزال عالقا.

 

أميركا: العقوبات باقية على إيران وباب التفاوض ليس مفتوحاً للأبد

بلينكن: موعد انسحابنا من فيينا يقترب... ومفاوض: لا اتفاق على أي شيء قبل الاتفاق على كل شيء

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/26 حزيران/2021

 أكد المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، أن واشنطن لن توافق على رفع جميع العقوبات عن إيران، مضيفا أنها ستنسحب من مفاوضات فيينا إذا كان الاتفاق الذي تريده طهران ليس في صالحها، ومشددا على أن نافذة التفاوض لن تظل مفتوحة إلى الأبد، موضحا أن هدف المحادثات يكمن بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وأشار إلى وجوب تواصل السلطات الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير لضمان استمرار مراقبة المواقع والمنشآت النووية. من جانبه، لوح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بانسحاب بلاده من محادثات فيينا، قائلا بشأن اليوم الذي قد تنسحب فيه إدارة الرئيس جو بايدن من المحادثات النووية، “لا يمكنني تحديده لكنه يقترب”. واعتبر أن استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي قد يصبح قريبا عقبة لا يمكن التغلب عليها إطلاقا، قائلا: “إذا استمروا في تشغيل أجهزة طرد مركزية أكثر تطوراً، بشكل مستمر على مستويات أعلى وأعلى، فسنصل إلى نقطة صعبة للغاية من الناحية العملية”، مشددا على أن منع إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية يبقى مصلحة قومية للولايات المتحدة. بدوره، قال مفاوض أميركي إنه لا تزال هناك خلافات خطيرة مع إيران، مؤكدا أنه “لن يتم الاتفاق على أي شيء قبل الاتفاق على كل شيء”، مضيفا: “لن نعود لجولة سابعة إذا لم نؤمن أن التوصل لاتفاق أصبح ممكناً. ويبقى ذلك ممكنا، ويبقى هذا هدفنا، لكننا لم نصل إلى هناك بعد”. من جهته، أكد السفير الإسرائيلي لدى روسيا ألكسندر بن تسفي، أن مدى صواريخ إيران الباليستية يصل إلى 2000 كيلومتر، وتهدد أوروبا وما وراءها وليس بلاده فقط، مرجحا تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع صعود الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم. من ناحيتها، طالبت الوكالة الدولية طهران برد فوري على تمديد اتفاق المراقبة، إلا أن الأخيرة امتنعت، فيما شدد مدير عام الوكالة رفائيل غروسي على أهمية مواصلة جمع البيانات عن الأنشطة التي تجريها إيران في المنشآت النووية.

في المقابل، ربط المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، عودة بلاده لالتزاماتها النووية برفع العقوبات الأميركية، مطالباً أميركا وفرنسا باتخاذ القرارات النهائية بشأن الاتفاق النووي، بينما اعتبر مندوب إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، أن بلاده غير ملزمة بالرد على طلب الوكالة بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووي، زاعما أن التفاهم مع الوكالة الذرية يتمثل في تسهيل المفاوضات السياسية، وأن تفاهمات إيران حصراً لا تلزمها بتنفيذ طلباتها، وفق قوله. على صعيد آخر، تلقى المرشد علي خامنئي الجرعة الأولى من لقاح “كوف إيران بركت” الوطني، لتصبح إيران واحدة من الدول الست المنتجة للقاحات المضادة لـ “كورونا”، مشيرا لعدم رغبته في التطعيم بلقاح غير إيراني، قائلا: “لا مشكلة في استخدام اللقاحات الأجنبية إلى جانب اللقاحات الإيرانية إذا اقتضت الحاجة، لكن يجب الاعتزاز باللقاح الإيراني”.

 

إضرابات عُمال النفط  في إيران تتواصل احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية

طهران، عواصم – وكالات/26 حزيران/2021

 واصل عمال مصافي النفط في إيران إضرابهم أمس، ولليوم الخامس على التوالي، احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، حيث انضم عمال شركة “أو دي سي سي” في مصفاة النفط بأصفهان، وسط البلاد إلى إضراب العديد من المناطق الأخرى، من أجل تحسين ظروفهم وأجورهم.

وبدأ العمال المو٠قتون والمتعاقدون في صناعة النفط الاحتجاجات قبل أيام، ليلتحق بهم الآلاف من قطاعات أخرى، من الأهواز إلى أصفهان، فشيراز، حيث عمت احتجاجات عمال النفط والغاز والكهرباء. وانضم عمال مجمع “بيدبولاند” للنفط والغاز في بهبهان إلى الإضراب على مستوى البلاد، قبل يومين احتجاجاً على عدم دفع الرواتب في مواعيدها وتفاوت الأجور والمزايا، كما تظاهر موظفو مصفاة “معشور” للنفط ومحطة رامين للطاقة في الأهواز، وشركة “دماوند” النفطية في لعاصمة طهران، ومحطتي بستان وعسلوية.

وأعلن عمال شركتي “إنديكا صنعت آسيا” و”بارس كيهان” وحافلات طهران انضمامهم إلى الإضراب العام، كما أصدر موظفو مجمع “هفت تبه” لقصب السكر شمال الأهواز بياناً دعوا فيه إلى إضراب على مستوى البلاد، وقالوا إنهم يعارضون خصخصة هذا المجمع الضخم والفساد المستشري فيه منذ عدة سنوات، مطالبين بنقل إدارته لنقابة العمال.

 

إسرائيل: صواريخ إيران مداها يصل لأوروبا.. وليس لنا فقط

دبي - العربية.نت/26 حزيران/2021

أكد السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، أن إيران تشكل تهديدا استراتيجيا لبلاده، مشيرا إلى أن التوتر سيزداد في المنطقة بوجود رئيس إيران الجديد المتشدد. وقال: "صواريخ إيران الباليستية مداها يصل إلى 2000 كيلومتر، فهذه ليست إلى إسرائيل، فحسب، بل ستصل إلى أوروبا وما وراءها"، وذلك في حوار مع وكالة "سبوتنيك". كما أكد أن هناك جماعات إيرانية في سوريا تهدد حدود إسرائيل، وقال "نحن نحاول عدم التدخل في الصراع السوري والتدخل فقط عندما نتأكد من أن هناك جماعات إيرانية تخطط إما لشن هجمات ضد إسرائيل أو إنشاء بعض الجماعات المحلية وتمويلها وتسليحها وما إلى ذلك ضد بلادنا.. عند ذلك نتصرف". إلى ذلك، تطرق السفير الإسرائيلي، إلى فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات قائلاً إنه يقف وراء الكثير من الجثث، في عام 1988 كان عضوا في محاكم مجاهدي خلق وآخرين. قُتل هناك ما يصل إلى ثلاثين ألف شخص، لذلك نحن نتحدث عن رجل يسميه كثيرون "جزار طهران"، على حد قوله.

وأكد ألكسندر بن تسفي، على أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستظلان شريكين استراتيجيين بغض النظر عن ما ستؤول إليه الأمور في المفاوضات مع إيران حول العودة إلى الاتفاق النووي، قائلا في هذا الصدد: "كنا ضد الاتفاق النووي وأصررنا على أنه كان مجرد صفقة سيئة من وجهة نظرنا. وقد تم التوقيع عليه، ثم تبين أن إيران تنتهكه في كثير من الأحيان، وبالتالي قررت الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المعاهدة". وتابع: "المفاوضات الآن جارية، وليس من الواضح بعد ما ستؤول إليه، وهي لم تكتمل بعد.. دعونا نرى كيف سينتهون، كيف يستمر هذا. ولكن على أية حال، يجب أن نتذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة ستبقيان شريكين استراتيجيين دائماً". يذكر أن مسؤولا كبيرا في الخارجية الأميركية قال للصحافيين، الخميس، بشرط عدم الكشف عن اسمه، "إذا لم نتجاوز الخلافات في المستقبل القريب فستعيد واشنطن النظر في المسار الذي تسلكه"، مشيراً إلى أن لدى بلاده نقاط خلاف مع إسرائيل حول التعامل مع طهران. كما أكد أن بلاده سترفع العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي عندما تلتزم إيران، مشيراً إلى أن موعد الجولة السابعة من مفاوضات فيينا غير معروف.

 

إيران: استئناف العمل بمحطة بوشهر النووية خلال يومين

دبي - العربية.نت/26 حزيران/2021

قال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، اليوم السبت، إن محطة بوشهر ستعاود نشاطها خلال اليومين القادمين، مشيرا إلى أن كمية الوقود الحالية بمحطة بوشهر النووية ستنتهي في غضون الشهرين أو الأشهر الثلاثة القادمة. إلى ذلك، أوضح أن الجهود متواصلة حاليا من أجل توفير وقود جديد لمحطة بوشهر النووية. وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أعلنت قبل أيام توقف محطتها الوحيدة للطاقة النووية والواقعة في جنوب البلاد، بسبب "عطل تقني" لم تحدد طبيعته. كما أفادت المنظمة في بيان مقتضب الاثنين الماضي، أنه "على إثر عطل تقني في محطة بوشهر تم توقيف العمل فيها بشكل مؤقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية". وفي حين لم تحدد طبيعة المشكلة، أكدت أنه "بطبيعة الحال، بعد أن يتم حل هذه المشكلة التقنية، سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية"، وفق فرانس برس. يشار إلى أن مسؤولاً إيرانياً كان أعلن الأحد، توقف محطة بوشهر بشكل مفاجئ عن إنتاج الطاقة الكهربائية إلا أنه لم يكشف عن الأسباب، ولم يقدم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص. يذكر أن روسيا بنت المحطة الواقعة على سواحل الخليج، وهي مزودة بمفاعل تبلغ طاقته 1000 ميغاوات، ودخلت الخدمة في 2013. وتقع بوشهر على سواحل الخليج في جنوب إيران، في منطقة غالباً ما تشهد نشاطاً زلزالياً وهزات أرضية.

 

العفو الدولية تنشر تفاصيل تعذيب شقيقي مصارع إيران

دبي - العربية.نت/26 حزيران/2021

في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، أصدرت منظمة العفو الدولية، السبت، تفاصيل عن "التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة" ضد وحيد وحبيب، شقيقي نويد أفكاري، المصارع الإيراني، الذي تم إعدامه، وقد احتُجز الشقيقان في الحبس الانفرادي منذ قرابة 300 يوم. ووفقًا للمنظمة الدولية، فإنه منذ إعدام نويد أفكاري، احتُجز الشقيقان منفصلين في الحبس الانفرادي بدون نوافذ، ولم يكن لهما أي اتصال مع المحتجزين الآخرين، وقد حُرما من الرعاية الطبية والهواء النقي والاتصالات الهاتفية، كما تم حرمانهما من الزيارات المباشرة مع عائلاتهما. كما يوضح التقرير كيف تجاهلت السلطات القضائية الإيرانية أو رفضت الشكاوى العديدة لهذين المعتقلين من أجل تحقيق حقوقهما في العدالة والتعويض. وشددت العفو الدولية على أن "الظلم الهائل الذي عانى منه الأخوان أفكاري هو وباء مزمن وواسع الانتشار للتعذيب في إيران نتج عنه مجموعة متنوعة من أشكال التعذيب ضد المعتقلين والسجناء، بما في ذلك أولئك الذين اعتُقلوا فيما يتعلق باحتجاجات نوفمبر 2019". كما جاء في التقرير أن "الضرب والجلد والصعق بالصدمات الكهربائية والتعليق والإكراه على الجلوس أو الوقوف في ظروف مؤلمة، والإعدام الاصطناعي، وإيهام الاختناق بالماء، والعنف الجنسي، والوصفة الإجبارية للمواد الكيميائية، والحرمان من الرعاية الطبية؛ هي من طرق التعذيب المسجلة في إيران". وإضافة إلى تكرار دعوتها للإفراج عن وحيد وحبيب أفكاري، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى إنشاء آلية مستقلة لمقاضاة وضمان المساءلة عن الاستخدام الواسع للتعذيب وغيره من الجرائم الدولية الخطيرة في إيران. يذكر أن نويد وشقيقيه اعتقلوا بعد مشاركتهم في مظاهرة بطهران في أغسطس 2018، وأجبر الثلاثة تحت التعذيب على الإدلاء باعترافات قسرية بتورطهم في مقتل ضابط أمن. ثم حكم لاحقاً على نويد البالغ من العمر 27 عامًا بالإعدام، ليعدم فجأة في الساعات الأولى من يوم الاثنين 12 سبتمبر على الرغم من الضغوط الدولية على إيران لتخفيف العقوبة. ولا يزال وحيد وحبيب أفكري رهن الاعتقال ويواجهان أحكامًا بالسجن لمدة 54 عامًا وستة أشهر و27 عامًا وثلاثة أشهر على التوالي بالإضافة إلى 74 جلدة. وكانت قضية أفكاري شغلت الشارع الإيراني ومئات الناشطين على مدى أسابيع، وغصّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل تناشد السلطات الإيرانية عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق المصارع الشاب، لاسيّما بعد أن أفادت معلومات صحافية نشرت في الخارج، أن إدانة أفكاري تمّت بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب.

 

هجمات الدرون في أربيل.. بشعارات فصائل موالية لطهران وإحدى المسيرات حملت اسم لواء مرتبط بحزب الله ويختص بتنفيذ هجمات ضد الجيش العراقي

دبي - العربية.نت/26 حزيران/2021

تفاصيل جديدة تكشفت بشأن الطائرات المسيّرة التي استهدفت منطقة قرب القنصلية الأميركية في أربيل بإقليم كردستان العراق اليوم السبت، والتي تظهر جلياً وجود علاقة ما بينها وبين الميليشيات المرتبطة بإيران. فقد كشف جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، في بيان، أنّ أجنحة الطائرات حملت شعارات مثل عبارة "السلام عليك يا جمال العراق" في إشارة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي اغتيل برفقة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في يناير 2020.كما حملت إحدى الطائرات التي عثر على حطامها اليوم، عبارة "قاصم الجبارين"، وهي جماعة تديرها "كتائب حزب الله" الموالية لطهران، وكانت مختصة في تنفيذ تفجيرات على جوانب الطرق ضد شاحنات الإمدادات العراقية التي تخدم الجيش الأميركي، وفق "معهد واشنطن للأبحاث". وكان أميد خوشناو، محافظ أربيل، عاصمة إقليم كردستان، أكد في وقت سابق اليوم، إسقاط 3 طائرات مسيرة في قرى شمالي المدينة، على بعد عدة كيلومترات من القنصلية. وأوضح أن "طائرة مسيرة مفخخة أسقطت صباحا في قرية براغ شمالي أربيل، وطائرتين في قرية كومة سبان"، لافتًا إلى أن القريتين تبعدان حوالي ثلاثة كيلومترات عن المبنى الجديد للقنصلية الأميركية.

يشار إلى أنه غالبا ما تتعرض المصالح الأميركية والقواعد العسكرية في العراق، التي تضم جنوداً أميركيين، إلى استهدافات مستمرة تنفذها طائرات مسيرة، مجهولة الهوية. وكانت طائرات مسيرة، استهدفت مطلع الشهر الجاري، قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد الدولي. كما تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار في 6 يونيو الجاري أيضا لهجمات مماثلة. فمنذ منتصف أبريل الماضي تستخدم تلك الميليشيات ومجموعات مسلحة بعضها غير معروف أو ظهر بأسماء جديدة، تقنية الطائرات المسيرة. وقد أكدت مصادر عراقية في وقت سابق لوكالة رويترز أن أن إيران أعادت ترتيب أوراق الميليشيات الموالية لها (التي تعرف محليا بالولائية)، وبدأت في اختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر المجموعات الحليفة لها في العراق، لتشكل فصائل أصغر، تدربها على حرب الطائرات بدون طيار. كذلك، أكد الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، في 10 يونيو الجاري، أن الجماعات المسلحة الموالية لطهران، والتي تريد إخراج القوات الأميركية من البلاد، باتت تستخدم طائرات مسيرة.

 

“الحشد” يستعرض بأسلحة إيرانية بحضور الكاظمي/واشنطن استنكرت هجوماً بـ"مسيّرات" قرب قنصليتها في أربيل

بغداد – وكالات/26 حزيران/2021

 بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقادة في وزارة الدفاع وقيادات أخرى في “الحشد الشعبي”، منها رئيس “الحشد” فالح الفياض، ورئيس أركان الميليشيات أبوفدك المحمداوي، شهدت محافظة ديالى، أمس، فعاليات الاستعراض العسكري لميليشيا “الحشد الشعبي”، بأسلحة إيرانية الصنع.

وشارك في العرض العسكري، الذي أقيم في معسكر “أبومنتظر المحمداوي”، نحو عشرين ألفا من عناصر “الحشد”، فيما عرضت أنواع مختلفة من الأسلحة والصواريخ والراجمات والطائرات، إيرانية الصنع، التي تم نقلها طوال الأسابيع الماضية عبر الحدود مع إيران.

وظهرت خلال الاستعراض، طائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز “سايا”، تم استيرادها خلال عهد حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي، ضمن موازنة تسليح “الحشد الشعبي”، كما رصدت طائرات استطلاع، بالإضافة إلى دبابات روسية الصنع محدثة إيرانياً، ومركبات عسكرية إيرانية، منها مركبة “طوفان”. وأكد الكاظمي على “تويتر”، عقب حضوره العرض العسكري، أنه يعمل تحت راية العراق، وأن حماية أرضه وشعبه واجب، زاعما أن “الحشد الشعبي قوة وطنية وأبناءه هم أبناء العراق وأبناء الدولة، وبهم يستعيد العراق دوره التاريخي”. وقال، “حضرنا استعراض جيشنا البطل في السادس من يناير الماضي، واليوم (أمس)، حضرنا استعراض أبنائنا في الحشد الشعبي”، مضيفاً “نؤكد أن عملنا هو تحت راية العراق، وحماية أرضه وشعبه واجب علينا”. وكان الكاظمي قد أكد في وقت سابق، أن الاستقرار والسلم والتعاون والنمو والأمن المشترك في منطقتنا هي أهداف ستراتيجية ستعزز المرحلة المقبلة. وقال، إن بوادر إيجابية تلوح في منطقتنا وتحرك إرادات قياداتها السياسية نحو الشروع في التخفيف من الأزمات التي عصفت بها وبذل كل جهدٍ متضافر لتصفيرها، وهو ما يتطلب تغليب المشتركات، مشددا على أن العدو المشترك هو الإرهاب.

من ناحية ثانية، استنكرت القنصلية الأميركية في أربيل، هجمات متزامنة وقعت بطائرات مسيرة على قرية براغ، التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن موقع القنصلية بإقليم كردستان. وأشار مسؤول أمني، إلى وقوع هجومين مشابهين قرب منطقة كومسبان، التابعة لأربيل، مضيفاً إن الهجوم وقع بواسطة ثلاث طائرات مسيرة محملة بمواد متفجرة (تي أن تي)، حيث انفجرت قنبلتان منهما، إحداهما في بستان في قرية براغ.

 

واشنطن تُجدد اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان وتؤكد بقاء قواتها شمال شرق سورية لمواجهة “داعش”

بيدرسون إلى روسيا لتسوية جديدة... والمعارضة تُصعّد بإدلب وحماة

عواصم – وكالات/26 حزيران/2021

 نفت الولايات المتحدة، أمس، ما أشيع عن تغير في موقف الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن، بشأن سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل. وأكدت الخارجية الأميركية في تغريدة مقتضبة على حسابها بموقع “تويتر”، التزام واشنطن بموقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لجهة الإقرار والاعتراف بسيادة إسرائيل، أقله حالياً، مشددة على أنه “لم تتغير سياسة الولايات المتحدة بشأن الجولان، وكل التقارير التي تشير إلى عكس ذلك كاذبة!”. وكان موقع “واشنطن فري بيكون” ذكر أول من أمس، أن الإدارة الأميركية قد تتراجع عن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. ونقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، قوله، إن “مرتفعات الجولان ليست ملكاً لأحد، والسيطرة عليها يمكن أن تختلف بحسب التغييرات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط”. وفي سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن الولايات المتحدة تنوي الحفاظ على وجودها العسكري في شمال شرق سورية، “بهدف مكافحة تنظيم داعش”.

من ناحية ثانية، أعلن المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أول من أمس، عن نيته زيارة موسكو قريباً، ودعا إلى إطلاق حوار دولي جديد لتسوية النزاع، وتحديد موعد جولة جديدة من مفاوضات “أستانا” بشأن سورية. وقال، إنه “من غير المعقول وجود خمسة جيوش أجنبية في سورية”، مشدداً على أنه يجب “حل هذه المشكلة”. وحذر، من بوادر تصعيد محتمل وتآكل الترتيبات الحالية بشأن وقف إطلاق النار في سورية، داعياً مجلس الأمن إلى الوحدة من أجل إحراز تقدم على المسار السياسي. على صعيد آخر، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أول من أمس، أن العقوبات الغربية ضد سورية تزيد من سوء الوضع الإنساني في البلاد، ويبدو أنها تهدف إلى الإطاحة بـ”السلطات الشرعية في البلاد”. إلى ذلك، جددت المعارضة السورية، أول من أمس، تصعيدها الصاروخي على مناطق ريفي إدلب وحماة، وسط سورية. وقال مصدر ميداني، إن القذائف الصاروخية مصدرها مناطق انتشار مسلحي “الجبهة الوطنية للتحرير” و”فيلق الشام”، التابعين لتركيا مباشرة. وفي عفرين، أفاد مصدر طبي، بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر في انفجار سيارة مفخخة وسط المدينة بريف حلب الشمال الغربي، أمس.

 

رسالة من مصر لأميركا.. مطالبة بمبادرة دولية حول سد النهضة

دبي- العربية.نت/26 حزيران/2021

طالبت مصر الإدارة الأميركية بالضغط من أجل تشكيل مبادرة دولية لحل أزمة سد النهضة الشائكة، بحسب ما أفادت مصادر للعربية/الحدث، اليوم السبت. وأوضحت المصادر أن رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، عقد جلسات مشاورات مع مسؤولين أميركيين بارزين من أجل مناقشة عدد من الملفات خلال زيارته الحالية لواشنطن، من ضمنها ملف السد الإثيوبي. كما أكدت أن القاهرة طلبت بشكل واضح بمبادرة دولية لحل الأزمة بين الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا). إلى ذلك، طلب رئيس الاستخبارات المصري من واشنطن أن تطرح رؤيتها حول هذا الملف العالق منذ سنوات دون حل، لمنع تفاقمها. واقترح العودة للاتفاق الذي رعته سابقا الإدارة الأميركية، والذي كانت الدول الثلاث ستوقع عليه قبل أن تتحفظ إثيوبيا وتمتنع. إلى ذلك، أوضح كامل للمسؤولين الأميركيين بأن عدم التوصل لاتفاق ملزم يهدد استقرار المنطقة وحياة الشعوب في الدول المعنية، ويخلق أزمات كبيرة. وطالب بضغط أميركي من أجل حث إثيوبيا على وقف التصعيد والملء الثاني حتى التوصل لاتفاق ملزم بين دول المصب. كذلك أشارت المعلومات إلى أن القاهرة طالبت واشنطن بشكل واضح أن تعقد اجتماعا مع الأطراف الثلاثة للوصول لاتفاق ملزم وقانوني يحمي مصالح القاهرة والخرطوم، مؤكدة تمسكها بالوساطة الدولية لحل أزمة السد. وأشار المسؤول المصري إلى ضرورة وضع جدول زمني لمسارات التفاوض. في المقابل، أوضحت المعلومات أن أميركا تدرس حاليا الطريقة التي ستتدخل بها في هذا الملف لتقريب وجهات النظر ومنع تصاعد التوتر بين الجهات المعنية بهذا الملف. يذكر أن الأيام الماضية شهدت تصعيدا وتوترا في المواقف بين إثيوبيا ومصر. فبعد أن شكت أديس أبابا القاهرة إلى مجلس الأمن، أكدت الأخيرة أن إثيوبيا ماطلت لسنوات وضربت عرض الحائط كل المقترحات التي عرضت خلال المفاوضات. وكانت كل من القاهرة والخرطوم جددتا بوقت سابق أيضا دعوة المجتمع الدولي من أجل المساعدة في حل نزاعهما المستمر منذ عقد مع إثيوبيا حول السد العملاق، الذي تشيده أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل. كما تمسكتا بضرورة التوصل لاتفاق دولي ملزم ينظم مراحل الملء، وكمية المياه التي تطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر، لاسيما في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات، وهو ما ترفضه الأخيرة. كذلك، اعتبرتا أن الخطة الإثيوبية القاضية بإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في يوليو 2021 إلى خزان السد تشكل تهديدًا لهما. في حين تتمسك أديس أبابا بخططها، مؤكدة أن السد الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار ضروري، للغالبية العظمى من سكانها الذين يفتقرون إلى الكهرباء.

 

مفاجأة عن هوية ضحايا حادث الطعن في ألمانيا والشرطة الألمانية تبحث فرضية العمل الإرهابي

دبي - العربية.نت/26 حزيران/2021

تحقق السلطات الألمانية لكشف الملابسات التي دفعت رجلا للهجوم عشوائيا بسكين على مجموعة من الناس في مدينة فيرتسبورغ أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل ثلاث نساء وإصابة خمس أخريات بجروح خطيرة، لتكون المفاجأة أن جميع الضحايا من النساء. وقال مسؤولون إن المشتبه به، الذي ضبطته الشرطة في مسرح الحادث، مهاجر صومالي يبلغ من العمر 24 عاما وكان يعاني من مشكلات نفسية في السابق. ولم تكشف الشرطة عن اسم المشتبه به. من جهته، قال خواكيم هرمان وزير الداخلية بولاية بافاريا، إن المسؤولين يعتقدون أن المشتبه به تصرف بمفرده لكنهم يحققون لمعرفة ما إذا كانت له دوافع مرتبطة بتنظيم إرهابي. ونقل الوزير عن أحد الشهود قوله، إن المشتبه به صاح قائلا "الله أكبر" قبل شروعه في الهجوم. وأضاف أن "المؤشرات عن التشدد، والمشكلات النفسية لا يستبعد أي منهما الآخر". فيما ذكر قائد الشرطة بالمنطقة أن الرجل دخل متجرا وسأل موظفة عن مكان السكاكين. وانتزع سكينا وقتل الموظفة واثنتين أخريين بالمتجر. وطعن الرجل بعد ذلك خمس نساء وطفلا في الشارع وبأحد المصارف.

 

جنرال إثيوبي: مستعدون للصدام العسكري مع مصر

سبوتنيك عربي/26 حزيران/2021

أعلن مدير إدارة الهندسة في وزارة الدفاع الإثيوبية، الجنرال بوتا باتشاتا ديبيلي، أن بلاده مستعدة لسيناريو “الحل العسكري” لقضية سد النهضة مع مصر والسودان، رغم أنها لا تسعى إليه. وفي حوار مع “RT”، رد ديبيلي على سؤال حول مدى احتمال حل أزمة سد النهضة عسكريا قائلا: “بالنسبة لبلدي، لا يجوز أن يكون ملف المياه سببا للحرب، ولذلك، الحل لا يمكن أن يكون عسكريا، والطريقة المثلى هي المناقشة من خلال الاتحاد الأفريقي”. وأضاف “لكن الجانب المصري لا يريد حل المشكلة من خلال المفاوضات”، قائلا إنهم “يأتون للنقاش ويرفضون جميع المقترحات، ومن وجهة نظري خير حل هو المفاوضات”.

وتابع بالقول: “لن يستطيعوا (المصريون) حل المشكلة عسكريا، ولن يحاولوا مهاجمة السد، ولكن حتى لو هاجموه فلن يستطيعوا حل المشكلة أو تدمير السد، لأنه لا يمكن تدميره بقنابل الطائرات المقاتلة، وهم يعرفون أن السد متين”. تأتي تصريحات ديبيلي بعدما كشفت وسائل إعلام عن أن رئيس الأركان المصري، الفريق محمد فريد حجازي، زار على رأس وفد عسكري رفيع المستوى السودان والكونغو، وأن ملف سد النهضة الإثيوبي كان حاضرا بقوة في تلك الزيارات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما يقوّي نصرالله باسيل ..مسيحياً

بولس عيسى/ليبانون ديبايت/السبت 26 حزيران 2021

لاحظت أوساط متابعة للإطلالة الأخيرة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أنه أراد بالأمس ، إعطاء رئيس "التيار الوطني الحر"النائب جبران باسيل بالشكل، فذهب باتجاه الدفاع عن موقفه وتبريره ، حيث توقف مطوّلاً عند الإحراج الذي تسبّب به باسيل لنفسه بسبب كلامه عن ائتمان "نصرالله" على حقوق المسيحيين، فأدرك الأخير أن ذلك تسبّب بإحراج كبير لرئيس "التيار"، وحاول بالإنابة عنه توضيح مواقف باسيل، خشيةً من إضعافه مسيحياً أكثر، لأن هذه العبارة كانت كفيلة بضرب المزيد من وضعيته السياسية وشعبيته. فكان السيد نصرالله في هذا المؤتمر بمثابة محامي الدفاع عما قاله باسيل، في الوقت الذي لم يكن مضطراً فيه أن يكون في موقع المدافع أو المبرّر أو المفسّر، بل ببساطة كان باستطاعته أن يعبّر عن موقفه وأن يبدي التجاوب مع المبادرة التي تمنّاها باسيل عليه أو عدمه، وهنا نتحدث ليس فقط عن ائتمانه لحقوق المسيحيين بل لجهة تحكيمه في الصراع الداخلي.

وبالتالي حاول إعطاء باسيل في الشكل ، لأن إضعافه ينعكس سلباً على "حزب الله" كما على التحالف بين الطرفين، لذلك كان في الموقع الدفاعي عن مؤتمره الصحافي والذي من الواضح أنه لم يكن موفقاً، والدليل أن نصرالله لم يكن بحاجة لتخصيص هذا الوقت لتبرير باسيل وتلطيف المسألة وتغيير معانيها.

وفي المضمون فمؤتمر الأمين العام لـ"حزب الله" لم يقدّم شيئاً، إذ تحدث عن مواصلة المساعي التي هي أساساً أُجريت ونُفذت ولم تُحقق أي تقدم، إذا عن أي مساعٍ يتكلم؟ خصوصاً أن ما يريده باسيل كان واضح المعالم بنقطتين أساسيتين ردّ عليهما نصرالله بوضوح بشكل سلبي: "النقطة الأولى ، يريد باسيل أن يفصل "الحزب" وأمينه العام بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، و ردّ عليه نصرالله بقوله "باسيل يُدرك ولا يقصد هذا الفصل بين "حزب الله" وحركة "أمل"، لأنه يدرك بأن هذه المسألة غير مطروحة إطلاقاً أي أنه أجابه "خيّط بغير هالمسلة" ، علماً أن القاصي والداني يعلم أن باسيل قصد بكلامه اختيار نصرالله بينه وبين بري. أما النقطة الثانية ، فهي أن باسيل كان يريد ان يخرج نصرالله من موقعه الذي اتخذه على مسافة واحدة بين "التيار" وبري والرئيس المكلف سعد الحريري، فأكد في كلامه وجوب وصول رئيسي الجمهورية ميشال عون، والحكومة إلى تشكيلة معينة ما يعني تمسّكه بالحريري ودعمه.

وبالتالي إذا حافظ نصرالله على تموضعه الوسطي بين الجميع، ولم يعط رئيس التيار ما يريده ولم يفده بشيء لناحية الإنحياز معه ضد بري والحريري، والإكتفاء بأنه سيواصل مساعيه التي لم تصل الى أي نتيجة ولن تصل. لذلك فإن هذا المؤتمر لم يقدم أي جديد، وهدفه كان تفسير كلام باسيل وتبريره بالشكل، للحفاظ على رضى الجمهورين والمحافظة على الغطاء المسيحي وحماية وضعية التيار من الانهيار، ولكن في المضمون "تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي". وبالتالي لم يتبدل أي شيء، وما يطلبه باسيل لا يريده تنفيذه نصرالله. إذاً نحن مستمرون بالفراغ ذاته، وظهر نصرالله في موقف المُحرج وغير القادر على الدفع بأي اتجاه،( كما كنت كتبت في مرحلة سابقة).

 

ما خفي من زيارة "الوفد" إلى سوريـا

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/السبت 26 حزيران 2021

النقاش اليوم أبعد من تأليف حكومة كما يراه البعض. هذا التفصيل الصغير يُعدّ مصدراً أساسياً لإخفاء مكمن الأزمة الحقيقية: خيارات لبنان في ضوء التغييرات الدولية.

ليس تفصيلاً "شطب" لبنان عن برنامج عمل "القمة الأوروبية" التي عُقدت مطلع الأسبوع الجاري، كما ليس استثناءاً إزالة أي حضور للبنان سواء في المفاوضات التي تُخاض إقليمياً ودولياً أو إبعاده عن نطاق الإهتمام الدولي المشترك، وهذا إنما يفسّر أمراً واحداً: لا قرار بعد بإنتاج حلّ في لبنان، وهذا بدوره يقود لخلاصة واحدة: هيا صوب الإنفجار! في الواقع، إن الحقيقة تلك والتي أضحت ثابتة أقلّه لدى أكثر من مكوّن، يجري التعامل معها "بطراوة" عملاً بقاعدة أن الانهيار قد يفرض على تلك الدول "الرافضة لأي حل" أن تتقدم نحو بيروت، لذا فإن الصمود هو القاعدة المتّبعة، وحتى ذلك الحين لا مانع من شراء الوقت ولو كان من جيوب المودعين. ومع تحّول الأزمة المستفحلة إلى أمر واقع وابتعاد من يعدّ في لبنان "حاضناً ومساعداً"، عاد البحث في سبل استعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا، وهو نقاش يبقى مكتوماً وإن بدأت تتظهر بعض جوانبه في السياسة العامة. ثمة من يصعّب على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تأليف حكومة جديدة. وبمعزل عن الأسباب الداخلية والخارجية، الشخصية وغير الشخصية التي تحول دون التأليف، هناك أسباباً أخرى لا تقلّ شأناً، منها مسألة سوريا وطبيعة تموضع لبنان. فصحيح أن لبنان وكوارثه تستدعي ترفيع النقاش الداخلي على ماعداه، لكنه و لطبيعة موقع هذا البلد، يجب أخذ النقاش الخارجي في الحسبان، وهنا، قد يصعب على الحريري في حال ألّف حكومة وحان موعد الإنفتاح، ان يجد نفسه في دمشق مرة أخرى!

على الأرجح، هناك طرف داخلي يعي هذه الخصوصية، ويدرك أن مسألة الإنفتاح على سوريا ضرورة لكنها صعبة المنال حالياً بحكم الوضعية السلبية اللبنانية وتقدّم أزماته على ما عداها. هذا الجانب يرى أن مخلّفات الماضي ما زالت موجودة. يتحدث عن الماضي الذي أعقب الحرب السورية ومواقف بعض اللبنانيين وليس مواقف ما قبل ذلك التاريخ، وعليه، فإن لبنان محكوم –وفق نظرة البعض- بكونه آخر دولة تبادر إلى الإنفتاح على سوريا! ومن الآن وحتى ذلك الحين لا مانع من خوض انفتاح رسمي لكن بطريقة مستترة، يطغى عليه عامل تقدّم فريق لبناني وبمعزل عن قرار السلطة المركزية.

أمر من هذا القبيل بدأ بالظهور تدريجياً. زيارات الوزراء من ذوي الحقائب الخدماتية والتي كانت تحصل بأشكال فردية، توسّعت الآن نحو إنتاج "شبه لوبي" بات يتولى سياسة الإنفتاح الرسمي على سوريا ومن خارج قرار الدولة. بدا ذلك جلياً من خلال زيارة "وفد نيابي" محسوب على كتل 8 آذار الأساسية إلى سوريا (ضم الوفد النواب علي حسن خليل، عبد الرحيم مراد، أسعد حردان، حسين الحاج حسن ، هاغوب بقرادونيان وزراء سابقين ومسؤولين آخرين) حيث أجرى لقاءات أهمها مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وقد تمّت مفاتحته بقضايا إقتصادية ذات اهتمام مشترك بين البلدين.

أعظم ما طبع تلك الزيارة، كانت عودة المياه إلى مجاريها بين حركة "أمل" والشام. صحيح أن تطبيع العلاقات بشكل كامل لا يقدّر له حتى الآن أن يصبح واقعاً ملموساً طالما أن قضية هنيبعل القذافي ما زالت عالقة وطالما أن الموقف السابق "الجاف" من الحرب السورية ما زالت آثاره موجودة رغم قرار تخطيه بعد سلسلة إصلاحات قامت بها عين التينة، لكن الصحيح أيضاً أن عين التينة ترى في استعادة العلاقات مع سوريا ضرورة، وتعزلها عن أي قضية أخرى حتى ولو كانت "خلافية" بين الجانبين، وهذا له ان يضع حداً للروايات التي جرى تناقلها على هامش الزيارة وادّعت أن دمشق لم تستسغ استقبال معاون بري النائب الخليل وأبقته معزولاً عن أي لقاء رسمي. مصادر سورية، وإذ تستغرب في مقام استعراضها لمسار الزيارة "إذاعة" أنباء كتلك التي مسّت النائب الخليل وفيها انتقاص واضح من حفاوة الضيافة السورية، تؤكد أن الشام "لا تتعاطى بمنطق شخصي أو بردّات الفعل، مذكّرةً بأن تعاطيها مع الوفد الضيف ومنه النائب علي حسن خليل لا يتم على أساس ما يتمتع به الخليل من صفة لبنانية (معاون الرئيس نبيه بري) وبحسب إنما من موقع السياسي كنائب يمثل قوة رئيسية ومركزية في لبنان، وصديقة لسوريا، وهو كما غيره مرحّب به".

عملياً، فإن "مجموعة الضغط" إن صحّ التعبير، والتي تمتهن الآن إعادة جمع فتات العلاقات اللبنانية – السورية إلى أصلها المنطقي والطبيعي، كانت عبارة عن فكرة نشأت في الأساس جماعياً وساهم بها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي. تعود القضية إلى لقاءات جماعية كانت تُعقد بين الأطراف المذكورة أعلاه على طاولة واحدة وبحضور السفير السوري لبحث قضايا تتعلق بلبنان وسوريا. ونمت لاحقاً فكرة توسيع دائرة المجموعة وتأثيرها ، لا أن ينحصر وجودها وجهودها تحت طبقة من السرّية وكأن من هم أعضاء فيها محصورة خدماتهم بإجراء التقييم والدراسة فقط. وهنا كانت فكرة السفير علي، في تأطير عمل اللجنة ونقله إلى الشام عبر زيارة رسمية تناقش مواضيعاً ذات اهتمام مشترك بين البلدين.

وتؤكد معلومات "ليبانون ديبايت" أن الإجتماع (الزيارة) الذي ذاع صيته مؤخراً لم يكن الأول الذي يحصل بين مسؤولين لبنانيين وآخرين سوريين في دمشق، وعلى الأكيد لن يكون الأخير. وتشير المعلومات إلى أن الإجتماع المُعلن عنه سبقته 4 اجتماعات أخرى جرت وبظروف بعيدة عن الإعلام وعلى فترات زمنية متقاربة، وقد نوقشت خلالها قضايا تخصّ البلدين. وعلى ما يظهر، فإن طرفاً ما تعمّد التسريب ربما على نية إخراج اللقاءات من طابعها السرّي وإطلاقها كمسار علني عبر الإعلام. وتزامن تسريب الخبر وأحاديث بدأت تسري في عمق السياسة اللبنانية مفادها وجود مساعٍ حكومية داخلية للإنفتاح مجدداً على سوريا عبر زيارات رسمية يجريها مسؤولون رفيعو المستوى. يبقى أن خيبةً أتت من جهة العهد! إذ وعلى الرغم من وعود رئيس الجمهورية ميشال عون المتتالية بزيارة دمشق والإيحاءات المستمرة من قبل رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل بتصحيح العلاقة مع سوريا، إلاّ أن أياًّ من ذلك لم يسلك طريقه نحو التنفيذ لغاية الآن، وبقيَ محصوراً بالخطابات الشعبية.

 

طرح حكومي جديد… اعتذار الحريري مقابل حكومة انتخابات “انتقالية”!

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/26 حزيران/2021

تستسهل السلطة اللبنانية مد اليد بالجيوب الخاوية، عبر الاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان، والذي يشكل مدخرات المواطنين في المصارف، لتمويل دعم المحروقات والبطاقة التمويلية، تحت عنوان منع الارتطام الكبير او الانفجار الاجتماعي المحتمل.

وقياسا على التجارب السابقة، لم تشجع هذه الإجراءات على الكثير من التفاؤل، كونها تذكر اللبنانيين بالهندسات المالية لحاكم مصرف لبنان، التي امتصت احتياطات الدولة والناس، وبسلسلة الرتب والرواتب للموظفين، التي أغرقت العاملين في القطاع العام بالأرقام العالية.

واعتبارا من الجمعة ومع توقيع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على مرسوم السلفة المالية لتغطية سحب المال من احتياطي مصرف لبنان، تحت عنوان ترشيد دعم المحروقات والمواد الغذائية والدوائية، سجل الدولار في السوق السوداء ارتفاعا قياسيا جديدا تخطى أمس عتبة 16500 ألف ليرة لبنانية، وتزامن مع ارتفاع حاد في الأسعار شملت كل شيء تقريبا. وتردد أن دياب غاب عن الاجتماع الذي عقده الرئيس عون في بعبدا الخميس، وضم إليه وزيري المال والطاقة غازي وزني وريمون غجر وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، ما دفع الرئيس عون للاتصال به مرتين للمشاركة بالجلسة الاستثنائية ولإعطاء المقررات الصيغة الدستورية. وبعد الاتصال الثاني وافق دياب تحت الإلحاح الرئاسي على توقيع مرسوم طلب السلفة من البنك المركزي، كي يتسنى لوزارة الطاقة دفع مستحقات شركات المحروقات بالسعر الجديد المدعوم وعلى أساس الدولار بـ 3900 ليرة، بدلا من السعر القديم 1515 ليرة، ما يعني رفع سعر صفيحة البنزين (20 ليترا) إلى ما بين 60 و70 ألف ليرة. وكان سلامة واضحا أنه لن يمد يده على الاحتياطي الإلزامي الذي هو أموال المودعين في المصارف من دون تغطية قانونية رسمية، بحسب المادة 91 من قانون النقد والتسليف، واضعا وزر هذه الخطوة على عهدة المنظومة السياسية الحاكمة والنيابية القائمة. وسبق توقيع دياب مرسوم السلفة تغريدة للوزير السابق وئام وهاب يدعو فيها المحتجين المتظاهرين في الشوارع إلى التوجه إلى منزل دياب لإرغامه على توقيع السلفة التي ستكون بمنزلة قرض للدولة من مصرف لبنان أسوة بسلفة الكهرباء التي وقعها عون ودياب الشهر الماضي، علما ان الدولة ليست هي من يستورد المحروقات!

ويبدو للمصادر المتابعة، ان المطلوب حكوميا تمرير فصل الصيف للسماح بقدوم المغتربين والسياح، وتفاديا لانقطاع المحروقات على اختلافها ما قد يؤدي إلى ضرب الموسم السياحي. وقد لاحظت مصادر مصرفية ان الرئيس عون يكرس جهوده اليومية لكل ما ليس له علاقة بتشكيل الحكومة، بينما المطلوب عكس كل ذلك تماما. وتقول إذاعة «لبنان الحر»، الناطقة بلسان القوات اللبنانية، ان عون يضع تشكيل الحكومة في جانب فرعي من اهتماماته بل يوصي بالمقايضة على مكتسباتها لوريثه السياسي النائب جبران باسيل خلافا لكل النصوص الدستورية، فضلا عن تجاوزه لصلاحيات رئيس الوزراء والوزراء ككل، وهذا ما يفسر رفض رئيس الحكومة المستقيلة حضور اجتماع بعبدا امس، وكل ما يوحي بتعويم الحكومة المستقيلة. وفي هذا الصدد تعمل أوساط محلية بالتوازي مع أطراف أوروبية على أساس التفاهم مع الرئيس المكلف سعد الحريري على الاعتذار بعد الاتفاق المسبق على تأليف حكومة انتخابات يكون فيها للحريري حق تسمية ورفض لرئيس مجلس الوزراء، وتعمل لفترة انتقالية وببرنامج محدد لإجراء الانتخابات النيابية المبكرة إذا أمكن، أو بموعدها الطبيعي، مع الاهتمام بالشؤون الحياتية. وتقول إذاعة «صوت لبنان» الناطقة بلسان حزب الكتائب، ان هذا السيناريو يشكل خروجا ناعما على مبادرة بري، وكذلك المبادرة الفرنسية التي هي بحكم المنتهية. من جهتها، أقرت اللجان النيابية «البطاقة التمويلية» التي يستفيد منها 500 ألف لبناني، على ان تتقدم الحكومة بمشروع قانون معجل إلى مجلس النواب من أجل إقرار البطاقة التي توفر للعائلة نحو 137 دولارا شهريا، وبقي على الحكومة تأمين الدعم المالي وكيفية الدعم ومصادره. هذه الخطوة أدرجها النائب القواتي وهبي قاطيشا في خانة «الرشوة الانتخابية» رافضا المس بالاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان. في هذا الوقت قام البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر يازجي بجولة على المرجعيات الدينية الإسلامية أمس شملت دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومشيخة عقل الموحدين الدروز، مستطلعا آراءهم باللقاء الذي سيعقده البابا فرنسيس مع رؤساء الكنائس المسيحية أول الشهر المقبل من أجل تقديم تصور لبناني وطني مشترك للبابا باسم جميع الطوائف اللبنانية.

 

معادلة البلطجة

سناء الجاك/نداء الوطن/26 حزيران/2021

لا شيء سيتغير. لا لزوم لذلك على ما يبدو. والإطلالات لن تشيل الزير من البئر، ومن يتوقع حسماً وحلولاً سحرية ليس خبيراً بالبئر وغطائه. ببساطة لأن كل ما يحصل يخدم الهدف المرسوم من الإنهيارات المتلاحقة اقتصادياً واجتماعياً بغية صون جبهة التحكم بلبنان واللبنانيين سياسياً.

المطلوب أن نبقى على ما نحن فيه، حتى يُتخذ القرار بما ستؤول إليه مصائرنا وفق مصالحهم. والوقت لا يزال يخدم المحور المتحكم بالسيادة والمسار والمصير. وكحلم إبليس في الجنة سيبقى حلم من يظن بأن الحزب لن يترك الصهر الغالي من دون مساءلة على مستوى ما استجد من تجاوز للخطوط الحمر وتشاطر وتطاول وهتك محرمات. لعل العكس هو المرتقب. فلا معجزات لمن يعيش في رحم المعجزة اللبنانية، حيث تحتكر المنظومة الممعنة في إبادتنا المعارضة كما الموالاة. وليس مهماً من تعارض أو من توالي. فتلك طلاسم لن يحل ألغازها الا الراسخون في علم الخزعبلات.

لذا، ليس على المتربصين العاجزين أن ينتظروا ردود الفعل التأديبية ليفرحوا ويشمتوا. فالامور لا تسير على هذا النحو. والصديق سيبقى صديقاً فلا يكسر الجرة مع أي كان، ولا دعوة إلى حفلة تبويس لحى. فتلك الحقبة أصبحت من الماضي. لتأخذ اللعبة مجراها حتى أقصى مداركها، ما دام الربح منوطاً بطرف واحد لا غير. المهم أن يبقى "العهد القوي" متوهماً أنه في أوج قوته. وذلك لأن هناك من يسمح له بالعزف منفرداً على أوتار عذابات الناس. يستدعي من يشاء ويرغم السلطة الثالثة المستقيلة على التوقيع عندما يشاء. يختصر إدارة الأزمات بشخصه الكريم. ولم لا؟؟ فهو المنقذ من الضلال، ويطل كعنترة ممتطياً "الأبجر" وملوحاً بسيفه، كلما غزت أزمة واستفحلت. حينها يعمم أنه اتصل بالمعنيين وحثهم على معالجة الغرغرينا بمزيل للرائحة.

بالتالي، لا لزوم لحكومة وجلسات لمجلس الوزراء من أجل إدارة البلاد. وبعد حين لا لزوم لمجلس نواب وتشريع. هيئة موظفين ومستشارين تكفي لتلقي الأوامر والتنفيذ. هكذا يجب أن تحصل الأمور. استدعاء واجتماع واتصال، وتوقيع مرفوض نهاراً ومقبول ليلاً يحل برداً وسلاماً على المحتكرين والمتاجرين بالامن الغذائي والاجتماعي حتى آخر فلس من احتياطات الودائع المصرفية في البنك المركزي. أما التداعيات المستجدة جراء تأجيج الفوضى النقدية والمضاربات على سعر الليرة التي انحدرت إلى قعر جديد قرب عتبة 16 ألف ليرة لكل دولار، فهذه تفاصيل تافهة يستغلها بعض الزعران ممن يفهمون الإشارة ليقطعوا طرقاً بعينها في مزيد من الضغط بغية الحصول على التوقيع المطلوب. وليس مهماً سعر الصرف الرسمي ما دام سعر الصرف غير الصحي يحلّق كما يطيب لمصاصي دماء الشعب. أما الباقي، فتوزيع الأدوار يكشف المستور. والأمور تحت السيطرة. خيوطها ممسوكة بين وحدة الارتباط والتنسيق والمعاون السياسي للقيام بالواجب. ولا لزوم للتضخيم والتأزيم. كلٌ يعرف حجمه. كذلك لا لزوم لتتبع العلاقة داخل الثنائية. فهي بألف خير والمسألة مضبوطة. ويتعب نفسه هباءً من يتحول إلى ملكي أكثر من الملك. تكفي متابعة خط سير مواسم التشبيح المنتعشة على محطات الوقود، بالتوازي مع التهريب المنظم والممنهج عبر الحدود، ليتبين أن لعبة الأحجام تحافظ على توازناتها. المعادلة واضحة بين بلطجة الغالونات وبلطجة الصهاريج وبلطجة التعطيل والاعتداء على الدستور.

 

العدالة للبنان وشعبه

السفير د. هشام حمدان/أوستن في 26 حزيران 2021

قدّم ملتقى العدالة للبنان وشعبه بتاريخ 10 حزيران 2021 ، كتابه الأول الذي حمل هذا العنوان. وقد تمّ تقديم الكتاب في مركز فوج إطفاء بيروت القائم في الكرنتينا، وذلك برعاية سعادة محافظ العاصمة القاضي مروان عبود.

هذا الملتقى الذي نشأ أوائل ايلول 2020،  بغية ترشيد الفكر القانوني الوطني، والإضاءة على الجوانب في القانون الدولي، التي تساعد الإنسان اللبناني في نضاله من أجل الحصول على العدالة لوطنه وله كفرد في هذا الوطن.

لم يكن الملتقى مجموعة أخرى من المجموعات الفطريّة التي نشأت في الثورة. كان محفلا ظرفيّا للحوار والإستماع إلى الإخصائيين في القانون ولا سيما القانون الدولي، ووضع وثيقة تعرض صورة شاملة ومقنّنة وواضحة، لتلك الحقوق التي تخدم العدالة لبلدنا وأهله. وقد فعلنا ذلك من خلال هذا الكتاب. فمضمون الكتاب لا يحمل آراء سياسية أو أفكارا إيديولوجية وإنّما يعرض بالأسلوب القانوني،  ما تمنحه لنا الشرعيّة الدولية المنبثقة عن الإتّفاقيات الدوليّة وميثاق الأمم المتّحدة والقرارات الدولية، من حقوق ومن موجبات.

إنطلقنا في العمل من حقيقة أنّ كلّ اللبنانيين هم ضحايا. فالحرب الأهليّة لم تقم لأسباب طائفية ودينية، وإنما لأسباب سياسية وإقتصادية. فلبنان تحوّل إلى ساحة مفتوحة للحروب العربية الإسرائيلية وللحروب العالمية بين المعسكرين الشيوعي والراسمالي في الشرق الأوسط، وذلك منذ توقيع إتفاق القاهرة عام 1969. تلك الحروب شكّلت عامل قلق وخوف على المصير عند بعض الأقليات المسيحية، وهم كانوا على حق بهذا الصدد، ، فلجأوا إلى تكييف قتالهم مع هذا الخوف الطائفي. كما أنّ الحرمان الذي عانى منه قطاع كبير من اللبنانيين والذي كانت تحميه الطائفية السياسية القائمة في النظام السياسي الوطني، حرم معظم الشعب المقيم في الريف والداخل اللبناني المكوّن من مختلف الطوائف اللبنانيّة، من العدالة في توزيع الثروة الوطنية التي تركزت في مناطق يسكنها الممسكين بالنظامين السياسي والإقتصادي في البلاد. وقد إنخرط هؤلاء مع اليسار سواء الديمقراطي أو الشيوعي من أجل إزالة هذا الحرمان. 

تناولنا في كتابنا عن العدالة للبنان وشعبه حقوقه في القانون الدولي إزاء العامل المتعلّق بالتدخّلات الخارجية لأنّنا نعتقد أنّ إعادة بناء لبنان لن يكون ممكنا قبل ضمان الشعور بالأمن للأقليّات الخائفة، وإستعادة السيادة والإستقلال والحرية لشعبه. وأعددنا للإنطلاق إلى القسم الثاني المتعلق بإعادة بناء النظم اللبنانية بما يضمن إزالة عامل الحرمان. واستعجلنا إصدار القسم الأول لأنه يعرض لحقوق المواطن في ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانيّة على أرضه وخاصة جريمة تفجير المرفأ، كائنا من كان المسؤول عنه، وسواء كان من الرموز السياسية الداخلية أو الخارجية. لا إفلات من العقاب.

هذا الهدف تحقق. ولذلك فقد أوقفنا الملتقى الأول وانطلقنا إلى العمل في ملتقى آخر هدفه إستكمال الإعداد للقواعد المتّفق عليها في النظام السياسي والقانوني والإقتصادي العالمي الحديث، لبناء السلم بعد النزاع، في البلدان التي عانت حروبا مشابهة للحروب في لبنان. كنت بدأت هذا العمل أواخر 2019 وبدايات 2020  بالتعاون الجامعي بين جامعة تكساس في اوستن والجامعة الأميركية في بيروت وغيرها من الجامعات اللبنانية. غير أن الثورة وانتشار كورونا أعاقا العمل. وقد جاء تفجير المرفأ في 4 آب 2020 ليجعل موضوع إعداد كتابنا الذي صدر أخيرا أولويّة مطلقة.

تم طباعة الكتاب في مطبعة الشحار في قبر شمون. ودفع أعضاء الملتقى من جيبهم بعض كلفة الطباعة. وإننا نتقدم بالشكر العميق لرجل الأعمال ورئيس بلديّة البساتين السابق الأستاذ غالب مرعي وعائلته، للمساهمة السخيّة في تغطية القسم الأكبر من كلفة الطباعة. وقد قرر الملتقى أن يتم تقديم كل ريع الكتاب إلى فوج إطفاء المرفأ الذي قدم أول قافلة من ضحايا التفجير، وتعبيرا عن التقدير والإحترام لهذا الدور الوطني الكبير الذي يقومون به.

العدالة للبنان وشعبه لن تستكمل إلا من خلال إعادة بناء أنظمته الوطنيّة المختلفة. أنا في أوستن ومنكّب الآن على وضع بحث معمّق حول العناصر الضرورية لبناء السلم بعد النزاع في لبنان، مستندا أيضا إلى القواعد المتّفق عليها في النظام السياسي والقانوني والإقتصادي العالمي الحديث. أما أركان الملتقى فيتابعون التحضير لمحافل متخصّصة تساعد في تحديد هذه العناصر. وسنستفيد بالتأكيد من الخبرات الوطنية المختصة كل في حقله، لهذا الغرض. هذه العناصر ضرورية بل أساسيّة لمساعدة أيّة حكومة مقبلة أو أيّة جهة دولية معنيّة على تمكين لبنان من تحقيق عاجل لإعادة بنائه والتمهيد لإستعادة دوره في المنطقة والعالم. وأملنا أن نتمكن من تظهير كل هذا الجهد لاحقا، بوثيقة واضحة تخدم الرأي العام وصنّاع القرار.

أود أن أشكر أخيرا لجنة الكتاب المؤلفة من د. خضر الحلبي، د. وليد أبو الحسن، أستاذة مهى الديب، أستاذة رنا قانصوه، د. بديع الغصيني وأستاذة ناديا ابو الحسن، على جهودهم الكبيرة في متابعة موضوع طباعة الكتاب، وتقديمه إلى السفراء، وايضا في مركز فوج الإطفاء، وتوزيعه، ومتابعة تسليم ريع المبيع إلى فوج إطفاء المرفأ.

 

نظامٌ فَقَد سرديّته.. ويعاند

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 27 حزيران 2021

نادراً ما تنطبق قواعد الرياضيات على السياسة، وغالباً ما يكون تطبيقها استدراجاً لنكتة. من مثالات ذلك ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عن علاقات مكوِّنات السلطة اللبنانية. فإذا كان سعد الحريري ونبيه برّي واحداً، ونبيه برّي وحسن نصرالله واحداً، أضحى الحريري ونصرالله واحداً بالتناوب. ولمّا كان نصرالله وجبران باسيل واحداً، تقفل الدائرة على أنّ الحريري وباسيل واحد. بيد أنّ ما تتيحه السياسة، كفرع من فروع السوسيولوجيا، حيث واحد زائدٌ واحداً يساوي ما شئت، لا تقبله العلوم التطبيقية كالرياضيات التي تصرّ على أنّ الإجابة الصحيحة هي اثنان. لهذا ابتكر العونيون وصفاً لبرّي هو "حليف الحليف"، الذي ليس بالضرورة حليفاً لهم، على الرغم من تحالف الاثنين مع حزب الله.. وعلى مثال هذه البهلوانيّات في العلاقات، وُصفت العلاقة بين برّي والراحل رفيق الحريري أو برّي ووليد جنبلاط، وراوحت بين "الأعدقاء" وصديقي "غصباً عنه"!. نحن أمام نظام سياسي فَقَد سرديّته، ويبدو عاجزاً عن إنتاج سرديّة جديدة تسمح له بتسييل القوّة الاجتماعية التي يتمتّع بها وتحويلها الى منظومة حكم تستعيد حدّاً أدنى من الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتعيد تكوين المصلحة المشتركة بين قوى النظام وجمهورها

أمّا الصدارة في علم السياسة فتبقى لمعادلة "عدوّ عدوّي صديقي"!.

مع ذلك تبقى للنكتة التي بدأنا بها ميزة خاصّة، وهي كمعظم النكات السياسية حمّالة رسائل وكاشفة حقائق لا تتيحها النصوص السياسية المباشرة. ما تقوله النكتة أنّنا أمام نخبة سياسية يشبه بعضها بعضاً في العمق، وإن تباينت مصالحها الخاصّة، وتُرجم هذا التباين خلافات بينيّة، هي في الحقيقة ممّا لا يعني الناس ولا يتّصل بمشاكلهم. نحن أمام نظام سياسي فَقَد سرديّته، ويبدو عاجزاً عن إنتاج سرديّة جديدة تسمح له بتسييل القوّة الاجتماعية التي يتمتّع بها وتحويلها الى منظومة حكم تستعيد حدّاً أدنى من الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتعيد تكوين المصلحة المشتركة بين قوى النظام وجمهورها.

بإزاء ذلك يتمترس كلّ طرف من أطراف المنظومة خلف أقصى تجلّيات الصفة التمثيليّة التي يحملها، مخاطباً ما بقي له من قاعدة مباشرة، ومن غير أيّ هموم خارجها.

رأس المنظومة السياسية، أي حزب الله، لا يعنيه أكثر من الانسحاب من الداخل السياسي اللبناني الذي دخله مرغماً بعد انسحاب سوريا من لبنان عام 2005، منتحلاً صفة الحياد بين القوى السياسية كأنّه ليس شريكاً في نتائج ما وصل إليه لبنان. كلّ ما يعنيه في الواقع درء الانشقاقات داخل بيئته، وردّ نتائج الانهيار الاقتصادي عنها قدر المستطاع، وإجراء أعمال الصيانة الضرورية لمقوّمات حماية السلاح في المدى الواسع، وأبرزها مغازلة الجيش (وتحذيره) وابتكار تقنيّات لتحمّل ترسانة الابتزاز التي ينشرها جبران باسيل في طول الحياة السياسية اللبنانية وعرضها، وإيجاد الصيغ التي لا تجبره على اختيار بديل عن سعد الحريري.. سرديّة المقاومة تبدو ضعيفة حدّ التحلّل، حيث إنّ العدوّ، الذي يواجه اللبنانيين ويحتاجون إلى حماية منه، هو الجوع وليس إسرائيل. جبران باسيل فلم يبقَ له ولعمّه سوى شمّاعة حقوق المسيحيين التي بدأت مطيّة لركوب هذه البيئة والعبور بها نحو رئاسة الجمهورية، وانتهت هدفاً بحدّ ذاته، ومعركةً أبديّةً، وإرث العونيّة السياسية وترجمتها المعنويّة في تاريخ لبنان

أمّا جبران باسيل فلم يبقَ له ولعمّه سوى شمّاعة حقوق المسيحيين التي بدأت مطيّة لركوب هذه البيئة والعبور بها نحو رئاسة الجمهورية، وانتهت هدفاً بحدّ ذاته، ومعركةً أبديّةً، وإرث العونيّة السياسية وترجمتها المعنويّة في تاريخ لبنان. حين كانت لا تزال للنظام سرديّة جامعة وافق عون على ترئيس العماد ميشال سليمان، ثمّ وافق الثنائي الشيعي على التنازل عن مقعد وزاري شيعي لمصلحة توزير فيصل كرامي، فشُكّلت حكومة كسرت المناصفة بين السنّة والشيعة للمرّة الأولى منذ اتفاق الطائف! أمّا اليوم فإنّ أيّ وزير مسيحي يسمّيه الحريري يعني بالحرف نهاية العونية السياسية، أو هكذا جعلها جبران باسيل، بعدما كان يحلم بأن يكون رفيق حريري الموارنة، وأن يجعل من عهد عمّه وعهده الموعود رافعةً لدور مسيحي أبعد من لبنان. سرديّة الحريريّة لم يبقَ منها الكثير مع انهيار معظم أركان هذه الظاهرة. فعلاقات الحريريّة الدولية تبدو نبشاً في دفاتر قديمة أكثر منها عضويّةً راسخةً في نادي العالم أو جزءاً من مشروع دولي حقيقي للبنان. أمّا تبدّد الثروة فبدّد معه سمعة الكفاية الاقتصادية ولمسة السحر التي ميّزت الحريريّة، إنقاذاً وإعماراً وخلقاً للوظائف وإعادةَ تكوينٍ باهرةً للطبقة الوسطى اللبنانية. الحريريّة سراب نفسها الآن. وأمّا بقاء الحريري أو رحيله فلا يعدو كونه فصلاً من فصول التراجيديا الشخصية لصاحب القرار، بلا أيّ أثر وطنيّ يُذكر!

فَقَد النظام السياسي سرديّته تماماً، بكلّ ما انطوت عليه من توافقات وتحايل وتواطؤ. نظام عاجز عن ابتكار حدٍّ أدنى من مبرّرات وجوده واستمراره، لكنّه يعاند للبقاء، على أشلاء لبنان باقتصاده وناسه وأهله وتاريخه، وهذه مأساة قد تطول.. كثيراً كثيراً، وقد لا يكون فيها قريباً دورٌ لوهم طائر الفينيق.

 

الحريري يؤجل اعتذاره لخنق عون وتياره وفتح باب السعودية

منير الربيع/المدن/27 حزيران/2021

في الأزمة السياسية المفتوحة، والتي لا يبدو أن أي طرف في لبنان يمتلك مفتاحاً لحلّ سحري لها، يتصدر المشهد الرئيسان ميشال عون ونبيه بري. ويستمر الصراع بينهما، على الرغم من مساعي التهدئة التي يبذلها حزب الله.

ثلاثي أضواء المسرح

لكن أمين عام حزب الله لم يقدّم أي حل للمعضلة الحكومية: جدد التزامه بمبادرة بري. ما يعني أن الأزمة طويلة. وفيما يتصدر عون وبري المشهد، يغيب عنه الحريري الذي يفضل الوقوف في جانب المتفرجين على تلك المعركة. إلا أنه يظل الأهم في المعادلة. فالأنظار كلها تتجه إليه. فهو الرئيس المكلف تشكيل الحكومة. وعون يرفضه، وتمسك به بري حتى النهاية. أما هو فمتمسك بتكليفه إلى حين، وفق مصادر متابعة.

ولا تزال أمام الحريري الخيارات عينها: استمراره على موقفه، من دون تقديم أي تنازل على وقع استفحال الأزمة والإنهيار، أو الاعتذار، أو تشكيل حكومة بشروطه. في حال عدم اعتذاره قد يتعرض لضغوط أميركية – فرنسية، بعد التنسيق بين الطرفين. فيضع نفسه في مرتبة باسيل بالنسبة إلى الدولتين. أما الاحتمال الثالث، فيبدو مستحيلاً، وأي حكومة من خارج القواعد التي فرضها تعني تلقيه ضربة سياسية كبيرة.

الاعتذار وباب السعودية

ولذا يعود البحث في خيار الإعتذار، وتوقيته تحديداً. إذ لا يمكن ترك "معركة الصلاحيات وتشكيل الحكومة" في يد رئيس المجلس النيابي. فعلى الرغم من الفائدة الكبيرة من موقفه وانطوائه على إيجابيات في اللعبة السياسية، لكنه ينطوي على سلبيات أيضاً. فثمة سؤال يطرحه مسؤولون كثر في الكواليس السياسية عن اعتذار الحريري، متسائلين: هل يفتح الاعتذار باباً لسعد الحريري في الرياض؟ ويعتبر هؤلاء أن الاعتذار من فرص الحريري الجدية والحقيقية ليبدأ بفتح صفحة مع السعودية، وتصحيح بعض الأخطاء أو الالتباسات التي تعتري علاقته بها. ويترافق هذا مع مساع عدة مستمرة على طريق تحسين العلاقات بين الحريري والمسؤولين في المملكة.

خنق عون وتياره

وفي المقابل يرى آخرون أن خيار الاعتذار أصبح الأكثر ترجيحاً، ليعود بنتائج إيجابية على الحريري. لكن الأهم هي مسألة توقيته. فهو يترك الأمور تتدحرج وتضيق حتى اختناق رئيس الجمهورية وتياره. لذا، فالاعتذار مؤجل حالياً، لأنه يفيدهما ويصب في مصلحتهما، ويؤذي الحريري وبري، لينقلب في مصلحتما بعد مدة معينة. وذلك عندما يحين فرض تشكيل حكومة انتخابات بمعايير مختلفة عن المعايير القائمة حالياً، بناء على موافقة الحريري شخصياً على الشخصية التي يفترض تكليفها، وعلى شكل الحكومة أيضاً.

وإلى حين لحظة الاعتذار، يعمل الحريري على إعداد تشكيلة حكومية من 24 وزيراً وفق المعايير التي يعتمدها، فيحملها إلى قصر بعبدا ويعرضها على رئيس الجمهورية الذي يفترض أن يرفضها أو يطلب تعديلات عليها لكسب الوقت. وأنذاك تعود اللعبة إلى تقاذف المسؤوليات بين الطرفين، فيقدم الحريري اعتذاره بكلمة إلى اللبنانيين يضع فيها النقاط على الحروف، ويحمِّل رئيس الجمهورية مسؤولية التعطيل. وعلى هذا الأساس يبدأ التحضير للانتخابات النيابية.

لا يريد الحريري، إذاً، أن يبرم أي طرف تسوية معينة للاتفاق على حكومة جديدة، مهما كانت علاقته به. بل هو يفضل أن يقود بنفسه صناعة التسوية الجديدة، وبلورة حكومة تمكنه من طرح أوراق كثيرة على الطاولة، وتحصيل أوراق جديدة. وهذا له حسابات المتعددة داخلياً وعربياً، وحتى بعد الموقف الفرنسي - الأميركي المشترك.

 

احتجاجات طرابلس: حصار بيوت سياسيين.. اطلاق للنار.. ومهاجمة مصارف

جنى الدهيبي/المدن/27 حزيران/2021

يوحي المشهد العام في عاصمة الشمال، حتى هذه الساعة المتأخرة من ليل السبت – الأحد 26 – 27 حزيران، أن طرابلس مقبلة على جولة جديدة من الاحتجاجات العنيفة، كاستئناف جولات ما قبل إحراق مبنى البلدية في نهاية كانون الثاني 2021. وهذا ما تنبئ به أحداث ساعات الليل الأخيرة، من إضرام للنيران ومواجهات واعتداءات واشتباكات مع الأمن ومرافقي النواب، ما أدى إلى سقوط عددٍ من الجرحى المدنيين. 

سبت الدولار

وعلى وقع بلوغ سعر صرف الدولار رقمًا قياسيًا، بعد أن لامس ظهر اليوم السبت سقف 18 ألفًا، بدأت الدعوات في طرابلس على منصات التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشارع، تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية، في ظل فوضى كبيرة بأسعار المواد الأساسية، وإقدام معظم المحلات التجارية والغذائية في المدينة على إغلاق أبوابها بحجة عجزهم عن الاستمرار بعمليات البيع والشراء. وكما جرت العادة، لبى النداء عشرات الشبان الذين نزلوا إلى الشارع، ومعظمهم في عمر العشرين. وما هي إلا ساعات قليلة، حتى أضحت شوارع طرابلس الرئيسية ساحات مقفلة بحاويات النفايات التي رميت وسط الشوارع، كما أقدم بعض الشبان على دخول الأسواق التجارية بدرجاتهم النارية، ومنها شارع عزمي، وأجبروا أصحاب المحلات على إغلاق أبوابهم احتجاجا على تدهور الليرة وغلاء أسعار المواد الأساسية.  وفيما ازدحمت طرابلس بطوابير السيارات عند محطات الوقود وحصلت إشكاليات، الا أن الإشكال الذي دبت الفوضى على إثره، كان اقتحام بعض الشبان محل "أبو صبحي" عند طريق الميناء، وهو واحد من أشهر محلات المدينة لبيع الشاورما. وحاولوا تحطيمه وتخريب محتوياته. فأقدم أحد العمال على إطلاق النار في اتجاه المعتدين، ما أدى إلى سقوط بعض الجرحى. وهذا استدعى حضور عدد من ملالات الجيش مساءً، مع ارتفاع مستوى التوتر في الشارع وبين المواطنين. 

أحداث الليل 

وبينما كان قطع الطرق يتسع في المدينة، جال عشرات الشبان بمسيرة راجلة على بيوت النواب في طرابلس. فوقع إشكال أمام منزل النائب محمد كبارة، حيث اشتبك المتظاهرون مع مرافقي كبارة، الذين اطلقوا النار، أدى إلى سقوط جرحى. وأفادت المعلومات أن أحدهم في حال حرجة. وحاول المحتجون تحطيم البوابة الحديد أمام منزل النائب فيصل كرامي. لكن الجيش الذي ملأت ملالاته المدينة، تصدّى لهم أيضًا. ووقعت اشكالات أمام منزل اللواء أشرف ريفي.  وفي استعادة لمواجهات سرايا طرابلس المحاذي لساحة النور، أقدم بعض الشبان على التجمع أمام مبنى السرايا، ورشقوه بالحجارة، ثم أضرموا النيران بالبوابة الحديد، قبل أن تتسع رقعة المواجهات إلى ساحة التل، حيث توجه بعض الشبان إلى مكتب كبارة، تنديدًا باطلاق مرافقيه للنار أمام منزله نحو المحتجين.  وفي أحداث الليل المتسارعة، أقدم متحتجون على تحطيم واجهة بنك عودة على طريق الميناء. وعمدوا إلى تحطيم إشارات السير، وتجمع بعضهم في ساحة النور وأضرموا النار في الإطارات. وقام آخرون باقتحام الباحة الخارجية لمصرف لبنان بطرابلس، وتمكنوا من خلع الباب الحديد، ورددوا هتافات منددة بالسلطة، فيما عملت عناصر الجيش اللبناني المنتشرة على منعهم من دخول المصرف. من جهتها، أفادت غرفة العمليات التابعة لجهاز الطوارئ والإغاثة، عن وقوع 4 إصابات (حتى الساعة) وتمت معالجة الجرحى ميدانيًا. 

عكار والتهريب

وفي عكار يبدو الوضع الاجتماعي على شفير الانفجار أيضًا. فقد أقفلت معظم المحال التجارية والسوبرماركت أبواها، بعد الارتفاع المتسارع لسعر صرف الدولار، في حلبا وسواها من البلدات. وفي سياق متابعة عمليات تهريب المحروقات واحتكارها، أوقفت مخابرات الجيش شحنة مازوت تباع في السوق السوداء لأحد كبار المستثمرين بالمحافظة. وأفادت بعض المعطيات أن الشاحنة كانت تخزن في مستودع وسط مجمعات سكنية مما يشكل خطراً على السلامة العامة.  لم يهدأ ليل الشمال، وتحديدًا في طرابلس، التي انتقلت فيها المواجهات بين عشرات الشبان - الذين نزلوا بصورة عفوية إلى الشارع، من دون دعوة من جهة منظمة معروفة – وعناصر الجيش في محيط مخفر التل في طرابلس.  وفي هذا الوقت، يسود الخوف في طرابلس من استعادة مشاهد الانفلات الأمني، وسط انتشار كثيف للسلاح الفردي، وخوف المواطنين على سلامتهم وممتلكاتهم، في انتظار ما ستؤول إليه أحداث الساعات المقبلة. 

 

معركة تحرير القرار السياسي

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/26 حزيران/2021

سلطة تجترح حلولاً من داخل الحدود لمعضلات ماوراء حدوديّة بإمكانها حلّها بشطبة قلم لو أرادت ذلك. وتبرز في هذا السياق مشكلة التهريب عبر المعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة بين لبنان وسوريا. ولهذه الغاية تمّ تأسيس أفواج الحدود البريّة في الجيش اللبناني، وتمّ تجهيزها من قبل البريطانيين بأحدث المعدّات. لكنّ هذه المنظومة السياسية القائمة لا توفّر فرصة لتقتنص من قدرات الجيش اللبناني خدمة لمشروعها في هدم الدّولة. وهي التي تسيطر على قراره السياسي، وترفض تحريره ليتمكّن من القيام بمهامه. الملاحظ طوال هذه العقود الثلاثة التي تلت الحرب البغيضة كيف أنّ مَن استلموا مقاليد الحكم، يحاولون دائماً إظهار الجيش اللبناني بموقع القاصر أو الضعيف لأنّهم يسيطرون على قراره السياسي. بدأت المسألة في مواجهة العدوّ الاسرائيلي حتّى نجحت المنظومة بتسليم هذه المهمّة بالكامل إلى "حزب الله". ولعلّ هذه المسألة كانت الأبرز، وهي التي سمحت لـ"الحزب" بامتلاك قدرات تفوق تلك التي تمتلكها الدّولة ككلّ أحياناً. وما إن انتهينا من مسألة الاحتلال الاسرائيلي في العام 2000 حتّى تمّ ابتداع قضيّة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ونجحت هذه المنظومة عينها بربط النّزاع فيها مع العدوّ مجدّداً، ما سمح لـ"حزب الله" باستثمار وجوديّته المقاوِمَة.

وتجدر الاشارة إلى أنّ القدرة العسكريّة التي يمتلكها الجيش تنمّ عن احترافيّة في العمل العسكري بشهادة معظم الدّول التي تساعده، وأبرزها الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا. وبرغم الظروف الاقتصاديّة المزرية التي أوصلت إليها البلاد هذه المنظومة السياسيّة، ما زالت المؤتمرات الدّوليّة لمساعدة الجيش تُعقَدُ، وتنفّذُ قراراتها كلّها. وهذا فعل إيمان بالعمل المؤسّساتي. وهذا بالضّبط ما تحاول إبطاله هذه المنظومة السياسيّة. وإن دلّ ذلك على شيء فهو يدلّ على أنّها مزمعة على هدم مؤسّسات الدّولة كلّها، لتتمكّن من فرض أجندتها الأيديولوجيّة، بدءاً من الاقتصاد ومروراً بالتربية وليس انتهاءً بالهويّة الكيانيّة.

فعلى ما يبدو أنّ مشروع توأمة السلاح والفساد من العام 2006 حتّى اليوم قد تقدّم كثيراً عن الحال التي كان فيها آنذاك. لقد نجح "حزب الله" بتكوين منظومة سياسيّة وإدارتها بتقيّته الأيديولوجيّة، مكّنته من فرض مخطّطاته جميعها. واعتقدت هذه المنظومة أنّها لن تواجه أيّ معارضة. لكنّ القوى السياديّة التي لم تدخل في تسويات مع المنظومة من الدوحة في العام 2008 وحتّى اليوم، نجحت بكبح جماحها السلطوي، وحدّت من مشروعها في القضاء على الدّولة.

لذلك كلّه، سمحت هذه المنظومة بأخذ البلاد إلى الانهيار التّام تمهيداً للسيطرة التّامة، حتّى لو كلّفها هذا الأمر إفلاس المواطنين جميعهم من خلال عمليّة سطو ممنهجة على الاحتياطي الالزامي، أي ودائع النّاس بحجّة تأمين الكهرباء والبطاقة التمويليّة – ذات الأهداف الانتخابيّة ضمناً- والمحروقات. ومن ابتداعاتها للحدّ من التهريب الممنهج والمنظّم الذي تديره هي نفسها بوساطة عصاباتها التي تلتحف بغطاء السلاح غير الشرعي، قامت برفع سعر صفيحة البنزين تحت حجّة الحدّ من التهريب. هذا كلّه كي لا تعطي القرار السياسي للجيش اللبناني في عمليّة ضبط الحدود. لقد بات واضحاً أنّنا اليوم بأمسّ الحاجة إلى حرب تحرير جديدة سياسيّة مع هذه المنظومة، شرط ألا تنتهي بهريبة بيجاماتيّة إلى سفارة ما، لنستطيع تحرير القرار السياسي من ربقة السلاح غير الشرعي. عندها فقط تستقيم الأمور. فتستعيد الدّولة سيادتها الكاملة. تلك السيادة التي باتت على القطعة حيث تفتح الحدود للمقاتلين من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، من دون اغفال الذهاب إلى إيران بحجّة التعليم الدّيني للخضوع لدورات عسكريّة قتاليّة. ذلك كلّه جعل من لبنان ساحة مستباحة، مكّن هذه المنظومة من السيطرة على قراري الحرب والسلم في الدّولة، فأفقدتها سيادتها بالكامل.

الحلّ في لبنان لا يكون بتغيير النّظام نحو مثالثة ما، أو فدرلة الدّولة، أو حتّى تقسيمها، بل الحلّ يكون أوّلاً باستعادة السيادة الكاملة، وتحرير القرار السياسي من سيطرة السلاح عليه، وصولاً إلى تحرير الجيش الوطني سياسيّاً، ووضع قراره بيد الحكومة مجتمعة، كما ينصّ عليه الدّستور اللبناني. وذلك لا يكون إلا بالتّخلّص من هذه المنظومة الفاسدة القائمة على حماية الفساد بقوّة السلاح، تحقيقاً للأجندة الأيديولوجيّة التي تريد القضاء على الكيانيّة اللبنانيّة. وذلك لن يتمّ بانقلاب لا عسكريّ ولا ثورويّ كما يحاول الإيحاء بعض مَن يدور في فلك هذه المنظومة. السبيل الوحيد والمتاح بحسب الأعراف السياسيّة كلّها هو بالانتخابات النيابيّة التي وحدها تستطيع أن تنتج سلطة جديدة. ولا يراهننّ أحد على إعادة إنتاج هذه السلطة نفسها بنفسها، لأنّ المزاج الشعبي قد تغيّر كليّاً بعدما انكشفت على حقيقتها. ولحظة الحرّيّة التي ستطيح بهذه المنظومة آتية لا محالة. وبعدها الانتخابات التي لن تكون إلا بإشراف أممي مباشر. لأنّ الثقة مفقودة نتيجة للتجارب السابقة. فهل سينجح الناس في ما فشلت بتحقيقه القوى السياسيّة؟

 

عون والحريري... تعادُل سلبي في السلوك التعطيلي والتدميري

ألان سركيس/نداء الوطن/26 حزيران/2021

يبدو أن الرئيس المكلّف سعد الحريري يستنزف كل الحلول، وبات في حكم المؤكّد أنه لن يدخل السراي الحكومي كرئيس فعلي قريباً. تشتدّ الحرب الكلامية الهوجاء بين الرئيس المكلّف وبعبدا، وهذه الحرب لم تهدأ على رغم الهدن المتقطعة، وما زاد من إشتعالها هو دخول رئيس مجلس النواب نبيه برّي على خطّ دعم الحريري وإستفزازه كلاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل. ويعتبر مقرّبون من الحريري أن أكبر حاجز وأهمه ويجب إجتيازه هو حاجز عون وباسيل، فرئيس الجمهورية يملك الختم والتوقيع، والحريري لا يمكنه أن يتصرّف وكأن لا رئيس في البلد، هذا بغضّ النظر عمّا إذا كانت مطالب الرئيس محقّة أو لا. وفي سياق متّصل، فإن كل الجدل الدستوري والقانوني حول تأليف الحكومات والمهل وسحب التكليف لم يوصل إلى مكان، لأن الدستور واضح وهو عدم قدرة رئيس الجمهورية على سحب تكليف الرئيس المكلف، في حين أن الأخير لا يمكنه تأليف حكومة بمفرده ولو كانت كل قوى الداخل والخارج معه. وأمام هذه المعضلة الدستورية التي هي بالأساس صراع أحجام ونفوذ وحصص داخل التركيبة اللبنانية، يقف كل من عون والحريري موقف العاجز، فعهد الجنرال يُستنزف والأرجح أنه قد ينتهي بلا حكومة فعلية قائمة، بينما لن يستطيع الحريري الدخول إلى السراي والتحدّث إلى السعودية والخليج وبقية الدول من موقع رئيس حكومة لبنان، حتى لو كان يملك إجماعاً سنياً من نادي رؤساء الحكومات السابقين ومن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ودار الفتوى.

وفي السياق، فإن رهان الحريري على الخارج الذي يدعمه من أجل تسجيل نقاط على عون وباسيل لم يوصل إلى أي نتيجة. ففرنسا، الحليفة الكبرى لآل الحريري، تُبدي غضباً على سلوك الرئيس المكلّف ووصلت الأمور إلى حدّ إتهامه بعرقلة مبادرتها، وكذلك روسيا غاضبة عليه على رغم تمسّكها المُطلق به منذ فترة، في حين أن موقف السعودية أكثر من واضح وبات معروفاً، فهي لا تدعم سعد الحريري في مهمته الجديدة. وإذا كان الحريري يواجه غضباً دولياً، فإن وضع عون وباسيل ليس أفضل بكثير. فباسيل موضوع تحت حزمة العقوبات الأميركية وقد تفرض عليه عقوبات جديدة من دول الإتحاد الأوروبي، في وقت يُعتبر العهد مطوّقاً ويفتقد العلاقات الدولية ولا يستطيع التحدّث إلا مع النظام السوري وإيران و"محور الممانعة". ولا يزال الكباش بين الحريري و"مريديه" وبين عون وصهره وفريقه مستمراً، وهذا الأمر يُغضب الجميع ويُعمّق الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي تضرب لبنان. فتأليف حكومة جديدة على رغم الملاحظات على أداء السلطة الحاكمة كان ليريح الوضع نوعاً ما، لكن مسلسل الإنهيارات مستمر وكل يوم ينهار قطاع جديد في لبنان، وهذا بفضل عجز الطبقة الحاكمة عن إيجاد حلول للمشكلات الكبرى التي تنهش جسم الوطن وتقضي على آمال الشعب بالنجاة.

لا يملك عون والحريري مفاتيح الحلّ والربط، فإذا كان هناك جزء من العقدة من الخارج إلا أن العقد الداخلية طاغية ولا يمكن تجاوزها، وبالتالي فإن التعادل السلبي في تعطيل البلد وتدمير مقوّمات وجوده، مستمر بين الرجُلين، ووحده البلد، كل البلد والشعب العظيم، يدفع الثمن الأكبر والأعظم.

 

الدولة التي تتعثّر عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية وتضغط للتوقّف عن سندات الخزينة بالليرة لا يمكن لها تقديم الضمانات

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/26 حزيران/2021

"حليمة" السلطة النقدية تعود إلى "عادتها القديمة"... والمودعون "يودّعون" ما تبقّى من ودائع

"تقهقرت" الحملات الشعواء على سياسة مصرف لبنان، ونُسي التدقيق الجنائي، و"رُدمت" فجوة الستين مليار دولار أو أكثر في موازنته.. بمجرد تلويح حاكمه بالمادة 91 التي تلزمه "منح الحكومة القرض المطلوب منها". إمكانية الإقتراض بالدولار من جديد حفزت "غريزة" البقاء عند النظام. فطلبت السلطة المصابة بمرض "القمار القهري" خلط أوراق الإستدانة بالعملة الصعبة وتوزيعها مرة جديدة مع علمها المسبق بخسارتها المحتّمة. مهّد بيان مصرف لبنان، تحت عنوان "الإقراض سنداً للمادة 91 من قانون النقد والتسليف"، الطريق أمام تسليف الدولة مرة جديدة بالدولار بحجة "الظروف إستثنائية الخطورة، وحالات الضرورة القصوى". لكن، أليست هي الظروف نفسها التي فرضت على "المركزي" تمويل الدولة في فترة الفراغ الرئاسي عام 2016 من خلال هندسات كلفت مليارات الدولارات. وألم تشكل هذه الظروف الدافع ذاته للتدخل إبان استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية؟ والقائمة تطول من تدخلات بانتظار تحقيق الإصلاحات، كانت نتيجتها "تبخّر" القروض، وزيادة ثروات المنظومة السياسية والمصرفية، وإفقار البلد والشعب وفقدان أموال المودعين... باختصار إفلاس البلاد والعباد. واليوم عدنا إلى "النغمة" نفسها مع فرق وحيد، طلب المركزي ضمانات في "حال إصرار الحكومة على الإقتراض". وأن تعمل على إقرار الإطار القانوني المناسب الذي يسمح لمصرف لبنان باستعمال السيولة في التوظيفات الالزامية، مع التزام الحكومة الصريح باعادة أي أموال مقترضة من مصرف لبنان ضمن المهل المحددة قانوناً في المادة 94 من قانون النقد والتسليف".

لا ضمانات

بغض النظر عن المبلغ الذي سيحسم مما تبقى من أموال المودعين لأغراض البطاقة التمويلية ودعم المشتقات النفطية والأدوية وتسديد فواتير التجار المستحقة، فإن السؤال المركزي هو: "كيف يضمن مصرف لبنان أن المبلغ الجديد الذي سيقرضه للحكومة سيعاد؟بكل بساطة لا يوجد أي ضمانات"، يقول الخبير المصرفي نيكولا شيخاني، فـ"الدولة التي تتعثر عن سداد ديونها بالعملة الأجنبية "يوروبوندز"، وتضغط في خطتها الإنقاذية "لازارد" إلى التعثر عن سندات الخزينة بالليرة اللبنانية، تعتبر مفلسة ولا يمكن لها تقديم أي ضمانة بأنها ستعيد الأموال". وبرأي شيخاني فان "الإستدانة من مصرف لبنان ممنوعة، وعلى الأخير تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الصحيحة رغم الضغوط السياسية ووضع خطة نقدية لوقف تدهور سعر الصرف. وليس من حقه المس بالتوظيفات الإلزامية التي تحمي وتحفظ ما تبقى من حقوق المودعين في المصارف تحت أي سبب أوعذر".

طريقة الإقراض

آلية الإقراض التي سيلجأ إليها مصرف لبنان ستكون مسنودة على المادة 96 من قانون النقد والتسليف، التي تنص على حق مصرف لبنان "الفرض على المستقرض إصدار وتسليم المصرف سندات مالية قابلة التداول وممكن بيعها من الجمهور". بمعنى آخر إصدار وزارة المالية سندات "يوروبوندز" واكتتاب مصرف لبنان بها من أموال المودعين، كما في المرات السابقة. أما آجال القرض فقد لمح إليها بيان "المركزي" من خلال إشارته إلى المادة 94، التي تنص على أنه "لا يمكن ان تمنح القروض المشار اليها بالمادتين 91 و92 لمدة اطول من عشر سنوات".

لا دولارات

عقد النية على الإقراض من جديد، وتدعيم الآلية بقانون النقد والتسليف، وطلب ضمانات حكومية أو تشريعية هي "مزحة من مزحات الحاكم"، برأي المحامي المصرفي أنطوان مرعب، فـ"المركزي لم يعد يملك من ودائع المصارف التي يسميها الإحتياطيات النقدية بالعملة الأجنبية إلا القليل، والقليل جداً. كما أنه لجأ منذ مدة إلى إقراض الدولة بالليرة اللبنانية والعملات الأجنبية من دون أن يسأل أو يرجع لأحد، فلماذا اليوم طلب الضمانات والتغطية القانونية والسياسية! وهو الذي يعلم أنها قد تكون إشكالية جديدة تضاف إلى كل الإشكاليات القديمة. وقد كان الأجدى بالحاكم والسلطة النقدية طلب التغطية القانونية منذ اليوم الأول من "مشوار" تصرفه بأموال المودعين وإقراض الدولة الذي انتهى بتخلفها عن السداد". وما تعقيد الإجراءات المطلوبة اليوم إلا لانه "فقد الدولارات بعدما تصرف بها على هواه"، يقول مرعب، و"بالتالي يستمر في وضع الحجج التي لا تهدف إلا إلى كسب المزيد من الوقت".

سياسة السلطات التنفيذية والتشريعية والنقدية والمالية باضاعة الوقت هرباً من تحمل مسؤولية الإصلاحات تؤدي بالبلد إلى الخراب، وليس أدل على خطورة "اللعب بالنار"، إلا تخطي الدولار عتبة الـ16 ألف ليرة، ووصوله قبل ظهر أمس إلى 16500 ليرة. ومع هذا الإرتفاع الجهني تنهار القدرة الشرائية للمواطنين تحت "مزاجية" تسعير التجار على السعر الأعلى، خوفاً من المزيد من الإرتفاع في سعر الصرف.

 

لقاء توزيع الخسائر في خلدة: البيت الداخلي أولاً

غادة حلاوي/نداء الوطن/26 حزيران/2021

في لقاء كل يريده على مقاسه ليستفيد منه على طريقته وضمن جمهوره وحزبه، يستقبل رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" طلال أرسلان في دارته في خلدة رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب. هي من المرات النادرة التي يلتقي فيها الثلاثة للتباحث في قضايا تعنى بالبيت الدرزي الداخلي. لكل واحد من الثلاثة همومه الحزبية والمناطقية. في فترة بالغة الحساسية كالتي تمر فيها البلاد فان جنبلاط اكثر حاجة للهدوء الأمني والاجتماعي في الجبل. الرجل الباحث عن ترتيب أمور طائفته ليمهد لنجله هدوءاً داخل بيته الداخلي يسكنه القلق منذ زمن، لأن واقعه يعاكس تطلعاته في هذا المجال، فتيمور الشاب اليافع الأنيق حضوراً والذي يغلب على طبعه الهدوء، بات لا يختلف اثنان داخل الطائفة على قلة حيلته في تسلم مقاليد الزعامة خلفاً لوالده، وهو وإن صار زعيماً بالوراثة لكن ليس بالحضور لغاية اليوم، بدليل ان غيابه يزيد على حضوره في المهمات الجسام وعند المنعطفات، ليظهر بين فترة وأخرى خلال الاستقبالات او لمتابعة ملف من الملفات الاجتماعية والمطلبية. يهم جنبلاط في هذه الفترة ان يجمع اليه في كادر صورة واحدة المير والوزير السابق وله في ذلك ألف تبرير وسبب. فالضائقة المعيشية تطوقه وأيامها لن تكون قصيرة على ما يبدو، والحري به ان يتقاسم هموم الناس مع آخرين ليهتموا أقله بجمهورهم ومحازبيهم. اما النقطة الثانية فهي نقطة الاشكالات المتنقلة بين المحازبين في القرى الجبلية. مشاكل تقع من دون أسباب وخلفيات محددة بقدر ما هي توتر بين المحازبين، صار الاجدى قطع الطريق عليها لا سيما بعد ان كبر عدد الموقوفين والمطلوبين بين محازبي الاطراف الثلاثة.

بدأت قصة لقاء اليوم بالاشكال الذي سبق وحصل بين شبان تابعين لـ"حزب التوحيد العربي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" في كفرحيم الشوفية. يومها اتصل وهاب الذي كان موجوداً خارج البلاد بجنبلاط واعداً بتسليم المتسببين بالمشكل، وبالفعل تم تسليم الجناة ليبادر وهاب الى زيارة رئيس الاشتراكي ويتم النقاش حول كل المواضيع العالقة داخل الطائفة. رأى جنبلاط ان معالجة مشكلة كفرحيم تستلزم علاجاً من الجذور، اي بإزالة التوترات المتنقلة بين المحازبين وإطلاق سراح الموقوفين على خلفية تلك الاحداث. يعتبر جنبلاط ان الحل يبدأ انطلاقاً من مشكلة قبرشمون فأخذ وهاب على نفسه ان يدخل وسيطاً مع ارسلان ويرتب لقاء ثلاثياً، تولى الوزير السابق غازي العريضي ترتيب اوراقه بتفويض من جنبلاط.

وعلى عكس ما تم تقديمه فالاجتماع ليس سياسياً ولا يمت بصلة الى محاولات يبذلها المير ارسلان لإعادة مد الجسور لجنبلاط باتجاه سوريا. فالموضوع ليس مطروحاً ولا سوريا مستعدة لذلك، فضلاً عن ان معالجته لن تكون مرهونة بوساطة ارسلان رغم علاقته المتينة مع الرئيس السوري بشار الاسد. بالموازاة لا يريده جنبلاط لقاء سياسياً بقدر ما يهدف الى لملمة شؤون وشجون الطائفة، حيث ان المرحلة بالغة الحساسية لا تتحمل المزيد من الانشقاقات والخلافات داخل البيت الواحد. المقصد الاول من اللقاء الاتفاق على تسليم المطلوبين من كل الجهات على خلفية أحداث سبق وشهدها الجبل، على ان يصار لاحقاً الى معالجة ملفاتهم تمهيداً لاطلاق سراحهم، خصوصاً وان الوشوشات بدأت تتوسع عن خروج محازبين من احزابهم بسبب اليأس وابتعادهم عن السياسة، او الانتساب الى المجتمع المدني وما حوله من علامات استفهام. أما الملف الثالث فهو مشيخة العقل والمجلس المذهبي، لم يتم الاتفاق على شيخ عقل للطائفة خلفاً للموجود والذي انتهت مدة ولايته، والارجح ان جنبلاط ليس بوارد فتح سجال حول التعيين ولن يمانع بشخص قريب منه وليس بعيداً عن ارسلان. هي اذا صورة هدفها التهدئة لتكون رسالة الى اهالي الجبل والمحازبين على ابواب انتخابات بدأت تطل برأسها لتعيد تشكيل المواقف بما يتناسب وهواها.

بالمقابل يصب لقاء خلدة اليوم في مصلحة وهاب، ليثبت وجوده طرفاً في الجبل الذي كان حتى الامس القريب بزعامة جنبلاط، فصارت زعامته موزعة على ثلاث شُعب ولو ان حضوره بقي الاقوى والاكثر تأثيراً. في مشهد بانورامي طائفي يبدو حضور الطائفة الدرزية اليوم معاكساً لحضورها في الماضي، بيضة القبان التي يسعى الجميع لملاقاتها، لم تعد كما كانت بعد ان تبدلت الظروف الاقليمية والدولية. وتسليماً بمبدأ أن من يقدم الدم في المواجهة يكُن الاقوى، فالحضور الاقوى اليوم هو لـ"حزب الله" بين لبنان وسوريا والذي لم ترمم علاقته تماماً مع جنبلاط، بل انها تقتصر على اجتماعات ثنائية ولجان تنسيق فيما يؤكد الجميع على الحضور المسيحي الذي يفقد لبنان مع غيابه التنوع والانفتاح، وما بينهما تراجع الحضور الدرزي بسبب ابتعاد جنبلاط عن سوريا ورهاناته التي عاكستها الوقائع. من يقابل جنبلاط ويجالسه ينقل ان الرجل لم يعد كسابق عهده، يسكنه القلق، وقلقه ليس من فراغ، قلق على البلد والطائفة والبيت داخل الطائفة وزعامة الابن، كلها هواجس لم يعد مهماً إزاءها حضور يتقاسمه مع ارسلان ووهاب مسلماً بحيثيّتيهما. أفضل ما في جنبلاط واقعيته وجرأته وتوصيفه للواقع، ومن اكثر جرأة من زعيم خرج ناصحاً بالتسوية بين الحليف والخصم؟ يقول كل ذلك وعينه على الطائفة التي يعرف حكماً انها الحلقة الاضعف التي ستكون أكثر تأثراً بالرياح حين تشتد من حولها. اذاً، لقاء اليوم ليس تقاسماً للمغانم كما تكون العادة بقدر ما هدفه توزيع الخسائر للحد منها.

 

المبادرة الفرنسية تتجدّد... بقوة دفع أميركية

كلير شكر/نداء الوطن/26 حزيران/2021

فيما تسعى السلطة إلى شراء الوقت ولو من جيوب المودعين كسباً لبعض الأيام أو الأسابيع، عسى يأتيها "الفرج" من الخارج على حصان تفاهمات، لا تزال بعيدة المنال، كذّبت "مياه" المؤتمر الصحافي المشترك بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان ايف لودريان، "الغطاسين" المقللين من قيمة "التكليف" الممنوح للإدارة الفرنسية في ما خصّ الملف اللبناني، كما يقول بعض مواكبي الحراك الدولي. وفق هؤلاء، فإنّ ما أدلى به الديبلوماسيان يؤكد بما لا يقبل الشكّ أنّ باريس حين دخلت المستنقع اللبناني، كانت تخطط لعدم تركه مهما بلغت الصعوبات، وهي لم تقدم على هذه الخطوة من تلقاء ذاتها، لا بل بتنسيق كامل مع واشنطن، وها هي إدارة جو بايدن تعيد تجديد هذا "التكليف" على مرأى من اللبنانيين. وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحافي المشترك إنّ "الشعب اللبناني يطالب بإنهاء الفساد الذي تمارسه الطبقة السياسية"، مشيراً الى "أننا مستعدون لمساعدة لبنان على التغيير ولكننا بحاجة إلى قيادة حقيقية في بيروت". وأشار إلى أنّ "فرنسا حليف قديم ونقوم بإحياء العلاقة بيننا لمواجهة التحديات". بدوره اعتبر لودريان أن باريس وواشنطن "ستتحركان معاً للضغط" على المسؤولين عن الأزمة التي يغرق فيها لبنان منذ أشهر. وقال: "نلاحظ معاً المأساة التي يمكن أن تحصل في حال تفتت هذا البلد أو زال"، وأضاف "قررنا أن نتحرك معاً للضغط على المسؤولين. نحن نعرف من هم". وأشار إلى أنه وبلينكن لديهما "التقييم نفسه للوضع" بشأن "الانهيار المأسوي لهذا البلد"، منتقداً القادة السياسيين اللبنانيين و"عجزهم عن مواجهة أدنى تحدٍ أو الشروع بأدنى عمل لإنهاض البلد".

ماذا تعني هذه المواقف؟

يقول المواكبون إنّها ستدلّ على سلسلة مؤشرات أبرزها:

- إعادة تفعيل المبادرة الفرنسية بدعم أميركي واضح يثبت بأنّ واشنطن ستترك لباريس هامش تحرك واسعاً محمياً بقبّة حديدية من الضغوطات التي أعلن الوزيران عنها بوضوح، ما يؤكد أنّ هذه الجولة قد تكون الأقسى والأكثر فعالية وجدية لمعالجة الملف اللبناني، وفق قواعد تمّ الاتفاق عليها بين الطرفين.

- يثبت كلام الديبلوماسيين الغربيين بأنّ ثمة توجهاً محسوماً لدى هذه الدول بالسير بخيار التغيير الشامل في لبنان، بمعنى "التخلّص" من الطبقة السياسية، ولو أنّ توقيت هذا التغيير وأدواته لا تزال غامضة، إلا أنّ ما تشهده كواليس الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، لا سيما في أوساط مجموعات الحراك المدني و"الثورة"، يدلّ على انخراط غربي جدي في هذا المجال سواء من خلال الدعم التقني الذي يقدم لبعض هذه المجموعات أو من خلال الدعم المالي خصوصاً وأنّ هذه القوى تعمل جاهدة لتوحيد صفوفها وتقديم نفسها للرأي العام ضمن مشروع واحد. ما قد يعني أنّ الدول الغربية تراهن على الاستحقاق النيابي ليكون معمودية التغيير الشرعية، ولو أنّ هناك من يعتقد أنّ تسارع وتيرة الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي قد يكون نتيجة اصرار الدول الغربية على ترك الرمال اللبنانية تتحرك لتبتلع الطبقة السياسية ولكن من دون ملامسة حدود الفوضى الأمنية، ولهذا تبدي هذه الدول حرصها على القوى الأمنية وتحديداً المؤسسة العسكرية وتعمل على حمايتها من تداعيات الانهيار.

- يرفع هذا الكلام من منسوب التقديرات التي تقول إن لبنان قد يواجه ثلاثة أشهر مصيرية قد تغيّر وجهه للمرحلة المقبلة خصوصاً وأنّ تهديد كل من بلينكن ولودريان بالضغوطات يتزامن مع هبوب رياح التغيير في المنطقة والذي يحصل على وقع المفاوضات الجارية على أكثر من صعيد، والتي ستحدد معالم المنطقة وتعيد رسم خريطة النفوذ بين كبار اللاعبين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أردوغان استقبل الحريري وعرض معه أوضاع لبنان والمنطقة

السبت 26 حزيران 2021

وطنية - استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في قصر وحيد الدين، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وجرى خلال اللقاء تداول الأوضاع في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

التيار الوطني: ندعو الرئيس المكلف الى التجاوب مع المساعي المبذولة لتشكيل حكومة

السبت 26 حزيران 2021

وطنية - دعت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، في بيان أصدرته بعد اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، رئيس الحكومة المكلف الى "التجاوب مع المساعي المبذولة والإقدام ‏فور عودته إلى لبنان على تشكيل حكومة قادرة أن تضع حدا للتدهور الخطير المتواصل ماليا واقتصاديا".

ورأت في مواقف كل من رئيس "التيار الوطني الحر" والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ما يكفي للتأكيد على استعدادهما للقيام بكل تحرك إيجابي يسهل ولادة الحكومة"، مقدرة لنصرالله "تجاوبه مع الدعوة التي أطلقها رئيس التيار الذي أظهر كل إيجابية ممكنة للمساعدة على التأليف بالرغم من عدم مشاركة التيار في الحكومة، مع التأكيد على دعمها ودعم رئيسها في كل عمل إصلاحي". وأعربت الهيئة عن قلقها من "الانعكاسات السلبية على جميع الأوضاع، في حال تأكد عدم وجود إرادة بتشكيل الحكومة، لذا فإن استمرار هذا الأمر يلزم البحث في كل الخيارات الممكنة للخروج من المأزق".

كما أعربت عن تقديرها للجهود "التي يبذلها رئيس الجمهورية لتأمين الحلول الممكنة لأزمات الكهرباء والدواء والمحروقات"، ودعت مجلس النواب الى "مواكبة عمل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال من خلال الإسراع في إقرار القوانين التي توفر للمواطنين البطاقة التمويلية مقابل ترشيد الدعم، وتؤمن الغطاء التشريعي للإنفاق الاستثنائي والحتمي من أجل تأمين مستلزمات الحياة للبنانيين". وإذ شددت على "اعتماد هذه الحلول"، أكدت أنها "حلول مرحلية، وأن طوابير الذل أمام محطات الوقود ستتوقف عندما يتم توقيف طوابير التهريب عبر الحدود، وهذه مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على من يحمي الحدود. أما المعالجة الجذرية الصحيحة فتبدأ بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المعروفة من الجميع". وناشدت "بعد النظر باهتمام لما صدر بشأن لبنان عن اجتماعات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع الرئيس ماكرون والوزير لودريان، الطرفين، تقديم مساعدة فعلية للبنانيين من خلال الكشف عن مصير المليارات التي تم تحويلها من لبنان الى أوروبا وغيرها الى دول أخرى، لأن استعادة هذه الأموال من شأنها أن توقف الانهيار المالي الحاصل وتكشف هوية المحولين أو المهربين أو الناهبين، وهذا ما أظهره، على سبيل المثال، الكتاب الذي وجهه مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، والذي طالب فيه هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان باتخاذ الإجراءات اللازمة لتبيان حقيقة الأموال التي تحولت من لبنان الى سويسرا، والتي بلغت أكثر من مليار دولار اميركي في العام 2019، فيما بلغت اكثر من ملياري ونصف مليار دولار اميركي عام 2020 بحسب كتابه"، ودعت الى "توفير بيئة دولية تساعد على إيجاد الحلول للأزمات المتراكمة والتي هي في جزء منها متأتية عن صراعات دولية وإقليمية لا قدر للبنان على تغيير مسارها، وفي جزئها الآخر والأكبر من مسؤولية اللبنانيين في الفساد وعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة للإصلاح".

 

دريان بحث مع يازجي في اجتماع رؤساء الطوائف في الفاتيكان بدعوة من البابا فرنسيس

السبت 26 حزيران 2021

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي على رأس وفد، في حضور الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان الدكتور محمد السماك. بعد اللقاء، قال اليازجي: "قمت اليوم بهذه الزيارة إلى هذه الدار الكريمة دار الفتوى للأخ العزيز والصديق والكريم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، وبشكل خاص قبل ذهابنا إلى الفاتيكان، تلبية لدعوة صاحب القداسة قداسة البابا فرنسيس، بتخصيص الأول من تموز يوم صلاة وتأمل من أجل لبنان. ودار الحديث، ووضعنا سماحته بأجواء هذا اللقاء، وبالطبع تشاركنا وتبادلنا الآراء، والرأي واحد والموقف واحد وهو العيش المشترك والمحبة والمواطنة التي تجمعنا". وتابع: "أريد أن أؤكد يا أحبة بهذه المناسبة، وأكدنا لسماحته، كما أكد هو أيضا أننا عائلة واحدة، وذكرت له أنني قلتها مرة، وأقولها وأكررها ثانية وثالثة أنني خاطبت في مناسبة أحبة من الاخوة المسلمين وغير المسلمين كنا مجتمعين في مناسبة وقلت أتجرأ وأقول: إخوتي المسلمين، أنتم ونحن، بين الأنتم وبين النحن تسقط هذه الواو ويبقى أنتم نحن ونحن أنتم، نحن تاريخنا مشترك، ومسيرتنا واحدة ونحن عائلة واحدة، ولا نسمح أبدا بأي شكل من الأشكال، لا مسلمين ولا مسيحيين، بأن يستخدم الدين بأية طريقة كانت لتفريق الأخ عن أخيه، الدين والإيمان بركة ونعمة من لدنه رحمات الرب تعالى التي تجمعنا وتقوينا وتؤكد عيشنا الواحد". أضاف: "تكلمنا أيضا عن المعاناة التي يعيشها شعبنا، وبشكل خاص في هذه الأوضاع المعيشية الصعبة نتيجة تردي الأوضاع المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، ولذلك نحن نرفع الصوت، وأكدنا ضرورة وأهمية تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ لبنان، ومن أجل حياة كريمة تليق بهذا الشعب اللبناني العظيم الذي صدر الثقافة ورسالة الفرح والسلام إلى كل أنحاء المعمورة". وقال: "هذا كان جو الاجتماع بهذه الروح المحبة، ندعو للجميع بالصحة والقوة، ان شاء الله الرب يعطينا أياما حلوة، وتتشكل الحكومة في أقرب وقت، ويشعر الإنسان اللبناني بالكرامة والعزة كما كان لبنان دوما". سئل: هل تتوقع أن يسهم اللقاء في الفاتيكان بحل الأزمة اللبنانية. أجاب: "اللقاء في الفاتيكان هو لقاء تأمل وصلاة، نحن رؤساء الطوائف المسيحية البطاركة والاخوة رؤساء الطوائف المسيحية الموجودين سنكون هناك للتأمل والصلاة، وضمن الإمكانات التي يستطيع الفاتيكان تقديمها، ونحن كقادة روحيين مسيحيين ومسلمين يدا بيد، سنعمل من أجل الضغط ومن أجل الدعم لإنقاذ لبنان ولتشكيل حكومة، ولكل ما هو لخير اللبنانيين".

 

تفاصيل الإيمانيات

الولاء الخالص للعربية وعلومها على أيدي رجالات كناصيف اليازجي وفارس الشدياق

الأب سيمون عساف/26 حزيران/2021

ويقفز هذا الولاء الخالص للعربية وعلومها على أيدي الجيل اللاحق ممّثلا برجالات كناصيف اليازجي وفارس الشدياق وغيرهما قفزة تكاد تفوق كل توقع. ففي أعمال ك مجمع البحرين وسر الليال والجاسوس على القاموس والساق على الساق ومحيط المحيط ما يجعل أصحابها لا لغويين ممتازين فقط بل أئمة العربية في مختلف ديارها بلا منازع.

وإن ما يلفت في كتاب مجمع البحرين، ليس فقط تلك الإحاطة الموسوعية بالعربية وفنونها وبمختلف ما يمكن لّلغوي أن يستحدثه من تحديات تعجيزية في هذه المجالات، بل أيضا توزيع مقاماته الستين على مختلف مدن العربية وقبائلها وديارها في أرضها التاريخية، من اليمن في أقصى الجنوب إلى الحجاز ومدنه ونجد وقبائلها إلى العراق وتخومه وسوريا وتوابعها وصولا إلى أنطاكية ونزولا إلى فلسطين وغزة ووادي النيل. إّنه ليصعب إزاء كل هذا ألا يخرج الباحث بأن هذا الإلحاح على اللغة وديارها عند مسيحيي العربية أكثر من مجرد هوس لغوي.

فكأن فيه إثباتا لمبدأ هوية وتميز قوامه انتماء إلى أمة كانت العربية كما لم تزل علامتها الفارقة. فهي قوام ال "نحن" الذي في ضوئه يتم التميز عن ال"هم" ويتحدد مبدأ الفرض والقبول. أما أن هذه اللغة قد بدأت فعلا تتحول إلى عقيدة، فطلائعه ظاهرة واضحة عند غير واحد من الجيل اللاحق في حدود .« تنبهوا واستفيقوا أيها العرب » : منقلب القرن، كما في القصيدة الشهيرة لليازجي الإبن التي مطلعها إلا أن المفارقة في هذا المسار المسيحي، ليست في أّنه تحول باللغة إلى عقيدة فتحتم على العربية العقيدة أن تصطدم بعقيدة أخرى قائمة فعلا في صلبها وهي الإسلام، ذلك أن بالإمكان اعتبار الإسلام كما المسيحية المشرقية في جملة ما ينتمي إلى هذه العلامة الفارقة التي هي العربية، ولا حرج في اجتماع أبناء العقيدتين في ظلّ العقيدة اللغوية الجامعة. المفارقة الحّقة هي في أن ال"نحن" القائمة على اللغة كمبدأ هوية وتميز ستفضي إلى تصنيف ال"هم" من منطلق لغوي أيضا، فيغدو التمايز، أو مبدأ الرفض والقبول قائما على جدلية لغوية لا على جدلية مضامين. وهكذا لم يلبث العربي الجاهد في سبيل التميز هوية، أن غدا متميزا نطقا فقط. أما مضمون النطق، أما الناطق نفسه الذي ظلّ خارج الجدلية فلم يشمله الرفض وأضحى بالتالي غريبا خالصا. وبالغربنة هنا لا نعني فقط ما انتهى إليه نصارى العربية بعد منقلب القرن الماضي والعقود الأولى لهذا القرن من القول بالقومية عربية أكانت أم سورية أم محلية، أم بالاشتراكيات على أنواعها أثناء ذلك وبعده - وكل ذلك قائم على نظرة غربية خالصة، وإن معربنة، إلى الحياة المجتمع وطبيعة الأشياء- بل دعوة لغربنة أيضا، الفكر العربي المسيحي وما رافقه من أدب عربي على امتداد القرن التاسع عشر، من داروينية شبلي الشميل الاجتماعية، وسبنسرية يعقوب صروف وجماعة المقتطف وحّتى علمانية فرح انطون. إن هذا الفكر هو في حقيقة أمره فكر بالعربية لا فكر عربي. كذلك كان ما رافقه من أدب، أدبا بالعربية لا أدبا عربيا. ذلك أن الذي كانت تجسده الأقصوصة أو الرواية أو المسرحية أو غيرها من الفنون الأدبية المستحدثة والمقتبسة لم يكن شخصيات وأحداثا ومواجد عربية تقتضي بطبيعتها أساليب فنية بعينها للخروج متكاملة إلى النور، بل كان في مجمله أدبا غربيا يّتخذ من هذه الشخصيات وهذه الأحداث والمواجد ظاهرا عربيا. لقد كان من شأن مسرح مارون النقاش مثلا، أو روايات سليم البستاني ويعقوب صروف وحّتى محاولات جرجي زيدان في الرواية التاريخية، أن تسّلي العربي أو تمّتعه، أو تزيده ثقافة، معتمدة في ذلك المقتضيات الشكلية لهذه الفنون المستوردة. لكن ليس بينها واحدة تناولت النفس العربية لا كما يقتضيه الشكل بل كما تمليه الموجبات الضمنية لهذه الفنون، كأن نقبل على  الذات العربية لا لنزيدها عن طريق الفن تسلية أو متعة أو معرفة أو ثقافة أو غير ذلك. فهذه شؤون كمية، الكم تعميمي، ولا شأن للفن الذي دأبه الفرادة، بعالم الكميات. فالفرادة تقتضي تناول الذات العربية لا من حيث الكم بل من حيث الكيف، فندخل إليها لا لنزيدها من هذا الأمر أو ذاك، بل لنبرز كم هي خصوصية في إقبالها على هذا الأمر أو ذاك وكم هي في كل ذلك فريدة ومتميزة ومستوجبة في تميزها تعبيرا متميزا.

لم يكن متوقعا من الأدب العربي خلال القرن التاسع عشر وقد أفضت جدلية الرفض والقبول بأربابه، من حرص على التمايز إلى التماثل بل إلى الانصهار التام، أن يتكشف عن أي فرادة إن في مساره الإسلامي أو المسيحي. فالانصهار الحضاري التام في المسار الإسلامي بين أبناء العربية والغرب الذي توجه أيديولوجيا طه حسين في العقد الرابع من القرن العشرين، كان قد انتهى إليه في العقد السادس من القرن الماضي، وإن بمنطق مختلف نسبيا، المعلم بطرس البستاني الذي يمكن أن يعتبر بحق إمام التجديد في حركة مسيحيي العربية آنئذ والروح الكامنة وراءها والمسددة لمسارها حّتى نهاية القرن. ففي محاولاته الحثيثة لجعل العرب ينفتحون على الغرب الحديث بعلومه وثقافته وحضارته من غير أن يشعروا هوية بالاغتراب، ذكر بما كان لأجدادنا أيام العباسيين من ثقة بالنفس في انفتاحهم على مختلف الحضارات الغربية وتعريبها وهضمها وتمثلها والبناء عليها. فانفتاحنا اليوم على تراث غريب لن يكون سوى انسجام مع ماضينا من جهة، واسترداد من جهة أخرى لحضارتنا نحن التي استدانها الغرب نفسه زمن كنا غافلين، وهاهو اليوم يعيدها إلينا مع فلتب ّ شر بنو سام لأن أولاد » : الفائدة.

فالحضارة هذه إذن ليست اثنتين بل واحدة ولا فرق بين عربي وغربي عمهم بني يافت قد ابتدأوا يرجعون لهم ما أخذوه منهم مطبوعا وعلى ظهره اكتشافاتهم المتأخرة نظير فائدة لا .« رباء عن مدة أربعمائة سنة الهجرة اقتلاع، لذلك هي حنين إلى الجذور، من هنا كانت جدلية المغترب مع ديار غربته جدلية كيانية وجودية لا جدلية نظرية تتصل باللغة أو بالثقافة أو بالدين أو بالقومية أو غيرها من إيديولوجيات انتماء، كما كان واقع الأمر عند أهل العربية القائمين في ديارهم إذ واجهوا الغرب الحديث. فالمغترب قد يحتفظ في ديارغربته بلغته ودينه وثقافته وأيديولوجياته على أنواعها ويبقى مع ذلك غريبا، ذلك أن هذه جميعا إضافات على الذات من غير أن تكون هي الذات التي تحملها. في الجدليات تسقط الإضافات وتبقى الذات، فإن لم تكن ذات وكانت إضافات فقط عند أحد النقيضين، أفضى التباين إلى تماثل واتحاد، وهو ما كان من أمر مقيمي العربية مع الغرب الحديث وإنسانه. أما حنين المقتلع إلى جذوره، فهو في عمق حقيقته حنين إلى الذات التي كانت في الأصل قبل أن تطرأ عليها الإضافات: كانت في الأصل، فكانت لها بعد ذلك الإضافات: من إطلالتها الخاصة على الوجود، إلى تراثها المتميز الناتج عن خصائص كيانها وطبيعة تركيبها الروحي والذهني والشعوري لغة أكان أم دينا أم ثقافة أم حضارة. جدلية المهجريين في دار هجرتهم مع الغرب إذن لم تكن في عمقها جدلية إضافات، بل كانت عملية مواجهة بين ذات وذات، أو بين إنسان وإنسان؛ بين إنسان مشرقي عربي له مقوماته الذاتية الأصيلة التي تملي عليه نظرته الخاصة إلى الكون والحياة، وبين إنسان غربي له أيضا مقوماته ونظرته إلى الحياة والوجود. الإنسان، كسائر الكائنات جبلة وطبيعة، وأّنه من غير الممكن تغيير جبلة الأشياء من خارج طبيعتها. لذلك كان من شأن مواجهة الإنسان المهجري للغرب، وإن مست فيه بعض الإضافات كأن يستبدل عربيته بالانكليزية أو قناعته بغيرها من القناعات أو نظام حياته بنظام آخر، ألا تمس هويته التي كأّنها في الأصل بل أن تزيده نزوعا إليها وتشبثا بالولاء لها ووضوح رؤية لجوهر حقيقتها. ففيما كان مقيمو العربية ينزحون حضاريا في ديارهم فيها إلى تماثل مع غرب دخيل عليها، كان نزوح المهجريين من غرب هم فيه إلى التميز ذاتا وحضارة في شرق عربي ينتمون أصلا إليه. فكأن مشرقية المقيمين ما كانت إلا لتزيدهم تغربا وكأن تغرب المهجريين ما كان إلا ليزيدهم مشرقية. ففي حين كان طه حسين مثلا يدعو أبناء قومه أن نسير سيرة الأوروبيين في الحكم والإدارة والتشريع... وأن نصبح أوروبيين في كل » الثلاثينات إلى كان ميخائيل نعيمه يخاطب أبناء بلاده بعد « ... شيء... ونسلك طريقهم... لنكون لهم شركاء في الحضارة مدينة » ، شهر من وصوله في حزيران 1932 إليها تاركا خلفه عشرين سنة من الاغتراب في نيويورك وأنتم يا أبناء بلادي ليس يؤلمني من أمركم شيئا على قدر ما » : كما أطلق عليها، قائلا « الآلات والأزمات يؤلمني تطلعكم إلى الغرب، وجهدكم في تقليد مدنيته المحتضرة، واحتقاركم لأنفسكم ولكل ما فيكم من غنى فطري وعري روحي... يا أبناء بلادي، لا يبهرنكم برق يلعلع في عيون المدنية الغربية- إّنه لبرق خلب، ولا يهولنكم رعد يزمجر .« في صدرها- إّنه لحشرجة الموت الآلات » وبعد عشر سنين من اغترابه في الثانية عشرة من عمره إلى نيويورك، وانخراطه في مدينة نفسها، يسلك أمين الريحاني في بعض قراءاته الإنكليزية ما ارتد به إلى قومه وهو بعد يكاد لا « والأزمات يعرف عن هويتهم شيئا. يغوص في لجة ما يقرأ في التراث الغربي فلا يلبث أن يجد نفسه منسربا فيه إلى صاحب كتاب « كارليل » المشرقي فكرا وتصوفا، إلى « أمرسن » مجاري تعود به إلى مشرقه العربي من في كتابه عن حمراء الأندلس، إلى غيرهم من الغربيين « إيرفن » الأبطال، وعلى رأسهم النبي محمد، إلى النزاعين إلى الشرق. وهكذا تجري الجدلية بالريحاني لا من التباين إلى التماثل والانصهار بل من التماثل، وكان كارليل أول من عاد بي من وراء البحار إلى بلاد العرب... لله أنت أيها » : ارتدادا إلى الذات المتميزة البلاد العربية التي لم يشأ الله أن أجهلك حياتي كلها، فبعث إلي، وأنا بعيد عنك، إنكليزيا يعرفني إلى رسولك وأمريكيا يصف لي محاسن أبنائك... فصرت أحلم بذلك المجد الماضي أحلاما تمّثلني حيا فيه أو تمثله حيا أمامي... وكنت لا أعرف من لغتي غير اليسير اليسير، فتغلغلت في سراديبها دون أن أرثي لحالي...

قرأت اللزوميات معجبا بها، ثم قرأتها مترّنحا ورحت أفاخر بأّني من الأمة التي نبغ فيها هذا الشاعر الحر الجسور.« الحكيم يروي نسيب عريضة، الذي كان قد مضى عليه أيضا ما يقرب العقدين من « قصة الصمصامة » وفي بقوة » في نيويورك وانجذابه « الميتروبوليتان » الاغتراب في مدينة الآلات والأزمات، قصة زيارته لمتحف خفية إلى قفص من البلور منفرد... فيه سيف وحيد قد سلّ بعضه من غمده ألقى على قطعة من الحرير .« سيف أبي عبد الله آخر أمراء العرب في الأندلس » : ورقعة من تحته تقول « شرقية النسيج والزركشة وعندما يهز الحارس كنف الكاتب مشيرا إلى موعد الإقفال، ينتبه إلى أّنه قد مضى عليه ذاهلا ساعات أمام ذلك القفص، قص السيف عليه خلالها مفارقات تنّقله العجيب منذ عهده بالوجود من يد قحطان، جد العرب العاربة، إلى ابن ذي يزن فهانيء بن مسعود الشيباني ومعركة ذي قار، إلى خالد بن الوليد، فالقادسية وهكذا مرورا بجملة من أبطال العربية ووقائعها الفاصلة في التاريخ شرقا وغربا حّتى انتهاء آخر معاقل مجدها على يد الغرب في الأندلس. قد كان بالإمكان التوّقف عند هذا الحد من استنطاق عريضة للسيف واعتبار ذلك الاستنطاق خيالات مغترب يحن في ديار هجرية إلى قومه وحضارته. إلا أن في القصة، بغض النظر عن مستواها الفني، جملة رموز دالة تتخطى مسألة الحنين والتخيل لتنفذ إلى الذات العربية كما ترى نفسها في تكونها البدئي، وكما تتمثل تبعا لذلك دورها الخصوصي في الحياة والوجود. فعندما يروي السيف عن بدء تكوينه، وهو في قصة عريضة رمز العروبة منذ تفتحها على الوجود، نفهم أّنه لم يصنع كما تصنع سائر السيوف من معدن ترابي. إّنه ليس كنت » مجرد سيف آخر بين أسياف مماثلة عرفتها سائر الحضارات والشعوب في التاريخ أو ستعرفها بل في أول أمري نارا سائلة في أحد النجوم القصية يضيء نوري بين الدراري في السماء. ولأمر ما من أمور الباري الخفية أُهبطت إلى الأرض في هيئة نيزك... في بلاد العرب النبيلة في طليعة تاريخها، فعثر علي قين.« يماني... أتم صقالي فصاغني سيفا يخطف البصر وهكذا كانت العروبة منذ البدء كما يرمز إليها سيف عريضة، ذاتا رسولية خصوصيتها أن تنير الأرض باسم السماء وأن تبدد الظلمة باسم النور وأن ترتفع بالسفلى عن طريق ما هو أعلى. من هنا جاء إعلانها على لقد أرسل الله إليها نارا من » : لسان السيف منذ يومها الأول في ضبابية التاريخ، ولعلّ ذلك كان في عدن.« السماء لنشعل المسكونة، فلتستعد جيوشنا لافتتاح الأرض ويرمز جبران خليل جبران، بعد ما يقارب العقود الثلاثة من اغترابه في غرب العلم والمختبر والآلة، إلى هذا العلوي الذي هو هاجس الذات المشرقية، ب إرم ذات العماد المدينة الأسطورية المغيبة في مجاهل الربع الخالي. أّنها مدينة الكشف الروحي التي ما لم تبلغها الذات وتطل من خلالها على العالم ظلت جميع معارفها المتعّلقة بدنيا المحسوسات والمجسدات جهالات مموهة باليقين. ذلك أن الشفيف سابق للمكثف والرؤيات سابقة للمرئي الذي هو الصورة المكثفة المعتمة لنورانيتها، أو كما تقول آمنة العلوية، بطلة حوارية جبران التي.« أن الخيال حقيقة لم تتحجر بعد » : تمكنت من بلوغ أرم وعادت لتعلم في ضوء ما خبرت لعلّ هذه النزعة الإرمية بالضبط هي ما كان معول جبران في موضوع التأثير والتأّثر بين شرق العربية والغرب الحديث إذ ألح على أن تكون للشرق ذاته المميزة ومعدته الخاصة، حّتى إذا تناول شيئا من مطابخ بدون أضراس تقضم ولا معدة تهضم، فالطعام يذهب سدى » الغرب حوله إلى ذاته هو. فإذا كان هذا الشرق بل ينقلب سما قاتلا... أما الشرقيون في الوقت الحاضر فيتناولون ما يطبخه الغربيون ويبتلعونه ولكنه لا يتحول إلى كيانهم الشرقي بل يحولهم إلى شبه غربيين. إن روح الغرب صديق وعدو لنا... صديق إذا فتحنا .« له قلوبنا وعدو إذا وهبنا له قلوبنا إن هذا الإلحاح على هوية القلب المشرقي والحرص على أّنه وإن كان مقيما في الغرب وكان محبا له ومنفتحا عليه فهو متميز عنه ومتفرد فيه ومكون من طينة حضارية مختلفة، قد تمّثل رمزا في النبي أحد أهم مؤّلفات جبران وأكملها فّنا وأوسعها انتشارا في الغرب وفي العالم.

فبعد أن أقام مصطفى، بطل النبي، اثنتي، عشرة سنة في مدينة أورفليس، وهي مدة إقامة جبران في نيويورك حّتى تاريخ صدور الكتاب سنة 1923 يفرغ لأهل أورفليس من منظور مشرقي عربي صرف زبدة ما أفضت إليه سياحاته بينهم في ظواهر الحياة وإذا قال ذلك أومأ إلى البحارة » : وبواطنها، ثم يركب سفينته مودعا وعائدا إلى أرضه، عائدا إلى الشرق .« فرفعوا المرساة في الحال، وحّلو السفينة من مرابضها وانطلقوا بها ووجهتهم المشرق ليس المقصود من عرض هذا النزوع المشرقي العربي في الذات المهجرية كما تمثل في أربعة من أركان المهجر، أي إيحاء بأن المهجريين رفضوا الغرب باسم تميزهم عنه وأغلقوا أبوابهم دون ثقافته ودونه. بل المقصود عكس ذلك بالتمام ذلك أن المدرسة المهجرية المتمّثلة بأعمال أركانها ما كانت لتنزع هذا النزوع الداعي إلى تميزها عن الغرب واختلاف منابتها عن منابته وتباين إنسانها عن إنسانه، إلا لأّنها كانت، كما لم تكن أي من حركاتنا الأدبية والفكرية والحضارية على امتداد القرن الماضي والعقود الأولى من القرن العشرين، على قدر كاف من الفهم لهذا الغرب والتفاعل الحي معه والتأّثر به والاستفادة منه، ذاك على الأقل يصدق أكثر ما يصدق في بطاركة هذه المدرسة وهم الريحاني وجبران ونعيمه وعريضة. فهؤلاء الذين سرت عدواهم إلى سائر الزملاء كإيليا أبي ماضي ورشيد أيوب وندرة وعبد المسيح حداد، كان لهم إلى جانب عربيتهم، وعلى تفاوت في العمق، ذلك القدر الكافي من الثقافة الغربية الذي يؤكد، إذا هم ركزوا على مشرقيتهم، أّنهم يفعلون ذلك لأّنهم على وعي حقيقي للبديل. لقد كان دأب المقيمين من أهل العربية كّلما أحسوا بوطأة الغرب على هويتهم أن يلوذوا من أجل الحفاظ عليها بدينهم أو بلغتهم أو بتاريخهم أو بتراثهم مواجهين الغرب هكذا دينا بدين ولغة بلغة وتاريخا بتاريخ وتراثا بتراث. وغالبا ما كانوا يلجأون إلى تعزيز هذه جميعا بأيديولوجيات يستعيرونها من الغرب تتعلق بدور اللغة والدين أو التاريخ أو التراث وتحديد الهوية وبناء مبدأ الانتماء. فكان الأمر يفضي هكذا بهم ليس فقط إلى هوية هي غربية في حقيقتها ومموهة ظاهرا بطلاء مشرقي، بل إلى إقامة هوية يشترط فيها الثبات، على تراث ديني ولغوي وتاريخي يفترض بالهوية الحية أن تبقيه أبدا متحركا. فأنت والحالة هذه إما أن تحرك الثابت مراعاة لإحياء التراث فلا يعود هوية، وأما أن تجمد المتحول حفاظا على ثبات الهوية فتنتهي إلى تراث هامد ميت لغة وتاريخا ومعتقدا.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26-27 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100062/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1099/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 26/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100064/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-26-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin