المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june22.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/المنظومة الحاكمة هي أداة لاحتلال حزب الله ومن يحصر مطالبه بتغييرها يجهد ليحل مكانها بذمية وبظل الحزب وليس لتحرير لبنان

الياس بجاني/عيد الأب: يوم الوفاء وإظهار العرفان بالجميل

الياس بجاني/جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

3 وفيات و46 إصابة جديدة بكورونا.. ومرضى المستشفيات 105

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/6/2021

سرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 حزيران 2021

ما جديد لقاء 01 تموز “الفاتيكاني”؟

الحريري وباسيل سلّما قرارهما لبري ونصرالله: الثنائي يحكم لبنان!

حذارِ تأجيل الانتخابات/بسام أبو زيد/وكالة أخبار اليوم

معلومات عسكرية: حالات الفرار ليست كبيرة ومسرّحون عادوا/بسام أبو زيد/نداء الوطن

هل يبقى “الحزب” على حياده أم سيدعم باسيل؟

باسيل يجيّر “المسيحيين” لنصر الله: نبيه “مش نزيه”!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط: “رايحين على أيام سودا

من بريطانيا الى بروكسيل.. لبنان "ضيف القمم الثقيل": الاستقرار أوّلاً

"المركزي" لن يترك البلاد لفوضى رفع الدعم...

عن "تكويعة" باسيل وحكومة الانتخابات/شادي هيلانة/أخبار اليوم

"نداء عاجل" من البنك الدوليّ إلى لبنان: التعليم في خطر

فارس سعيد لـmtv: كلام باسيل فضيحة وحزب الله يعرقل التأليف... الحدث في فيينا والإخراج في بيروت

القوات الإسرائيلية تطلق النار على آلية لبنانية في الجنوب

جنبلاط: التسوية ليست عيباً في السياسة/مسؤولون ينعون الحكومة... وخصوم باسيل يردون عليه

بوريل ينهي جولته في لبنان... والقرار اليوم للاتحاد الأوروبي/باسيل تجاهله وأودع نصر الله «هدية حكومية ملغومة»

البنك الدولي: التعليم في لبنان بخطر

مهربو البنزين إلى سورية يُشعلون الإطارات احتجاجاً على منعهم

تحذير أوروبي: لبنان على شفير الهاوية والوقت يداهمه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تحذير أوروبي لإيران: محادثات النووي لن تستمر للأبد!

مريم رجوي تدعو إلى تقديم رئيسي إلى المحاكمة الدولية

رئيسي يتحدى العالم: لن نتقيد بالاتفاق النووي ولاتفاوض على الصواريخ

واشنطن: منع إيران من حيازة سلاح نووي "أولوية قصوى"... و"الأوروبي" يأمل عدم عرقلة مسار فيينا

وزير خارجية إسرائيل يزور الإمارات الثلاثاء لافتتاح السفارة والقنصلية

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر وتُحذر من كارثة غذائية في سورية

الأوروبي”: يجب الاتفاق قبل الملء الثاني لـ “سد النهضة”

السيسي: مصر تتضامن مع اليونان ضد أي ممارسات تُهدد سيادتها ووجّه رسائل حازمة إلى تركيا وإثيوبيا

السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان أهمية الاتفاق الملزم بشأن سد النهضة

عوض الله والشريف حسن ينفيان التحريض على زعزعة الأردن/أولى جلسات "قضية الفتنة" عُقدت "سرية"... ومحكمة "فاجعة السلط" تستمع إلى 49 شاهداً و9 خبراء

العراق يعتقل 4 من منفذي الهجمات على “عين الأسد”/وفد عسكري رفيع يزور الرياض الخميس ويبحث في تأمين الحدود

قطر تتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد

مفتي مصر: الانضمام إلى جماعة “الإخوان” حرام

مؤتمر دولي جديد حول ليبيا لضمان انتخابات رئاسية وتشريعية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشغيلة وانجازاتهم في بلدتنا الحبيبة عين إبل/الكولونيل شربل بركات

باسيل يُحقّق أمنية "الحزب"/منير الربيع/المدن

عن طرح الفدراليّة والعبور إلى "الجمهورية الثالثة"/المحامي والأستاذ الجامعي إدغار قبوات/ أم تي في

نصرالله لباسيل: غلطت بالعنوان/ميشال نصر/"ليبانون ديبايت

نحو متصرفية جديدة/العميد الركن خالد حماده/اللواء

كلامٌ الى "بيّ الكلّ" في عيد الأب/داني حداد/أم تي في

شعبوية... ونجاحات مزمنة/نبيل بومنصف/ النهار

الصراع حتمي.. والحسم بيد حزب الله دولةً أو تمزّقاً/منير الربيع/المدن

في صبيحة اليوم ال٦١٢ و ٦١٣ على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

قشرة الديموقراطية/سناء الجاك/سكاي نيوز

الإعتذار مؤجّل والخيارات معدومة/أحمد الزعبي/اللواء

إلغاء الموعدين والتعهدين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

العبرة من مخرجات القمم الثلاث/سام منسى/الشرق الأوسط

رئيسي بين الداخل والخارج/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى السيد ورئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي: لم نيأس من الوصول الى حل مع وجود العقلاء شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات

رئاسة مجلس الوزراء: لن نتقاعس عن تخفيف الأزمة وتسيير ألاعمال على أمل أن تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها بتشكيل حكومة جديدة

جلسة ثقة للهيئة الادارية لمجلس مجموعات من الثورة حياة ارسلان: نقبل التحدي والمواجهة ونصرخ كلنا للوطن

مبادرة تحالف القوى السيادية

سيدة الجبل: يبدو قرار تجميد اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وكأنه رخصة للقتل بات معه لبنان مكشوفا ومفتوحا على كل الاحتمالات في ظل استئناف - أو استمرار - عمليات الاغتيال

منظمة دروع لبنان الموحد

الإئتلاف المدنيّ اللّبناني: الشّعْب اللُّبناني يتعرَّض لإبادة جماعيّة

لهذه الاسباب يريد الصهر المجيء بمخزومي رئيساً للحكومة

الأحرار استذكر الرئيس كميل شمعون في عيد الأب : استشرف المخاطر ونأى باللبنانيين عن كل عوز

أهالي شهداء تفجيرات القاع طالبوا بجدية التحقيق واستغربوا عدم احالة الجريمة على المجلس العدلي

جعجع لعون ودياب عن موضوع الدعم: عليكما اتخاذ قرار سريع وفوري لأن التاريخ سيحاسبكما

سامي الجميل: التحدي لبناني وطني وليس طائفيا وكل مواطن آدمي هو في خطر وأنا مع استقالة المجلس النيابي قبل رئيس الجمهورية

السنيورة: لا حل إلا بحكومة إنقاذية وحزب الله يتلطى خلف رئيس الجمهورية لتعزيز القدرات التفاوضية الايرانية

 

عناوين الإيمانيات

« إِذا دَخَلتُمُ البَيتَ فَسَلِّموا علَيه، فإِن كانَ هذا البَيتُ أَهلاً، فَليَحِلَّ سَلامُكم فيه»/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس

إنجيل القدّيس مرقس13/من09حتى13/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كُونُوا أَنْتُم عَلى حَذَر: سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِسِ وَالمَجَامِع، ويَضْرِبُونَكُم، ويُوقِفُونَكُم أَمَامَ الوُلاةِ وَالمُلُوك، مِنْ أَجْلِي، شَهَادةً لَهُم. ولا بُدَّ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِٱلإِنْجِيلِ في كُلِّ الأُمَم. وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلَى وَالِدِيهِم، ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

المنظومة الحاكمة هي أداة لاحتلال حزب الله ومن يحصر مطالبه بتغييرها يجهد ليحل مكانها بذمية وبظل الحزب وليس لتحرير لبنان

الياس بجاني/21 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99957/99957/

جبران قدم أوراق اعتماده الرئاسية الى سيد أمونيوم وتنازل حتى عن “شنتانو”والفانلا. فأي صلاحيات تبقى للمسيحيين مع رئيس زمك ويوداصي؟ جبران هو وج صحارة “المنظمومة الحاكمة”.

في سياق متصل، تزدحم وسائل التواصل الاجتماعي منذ مدة بتفقيس مجموعات ومنظمات ولقاءات محلية واغترابية “مصلحية وسلطوية الأهداف” تدعي أنها سيادية واستقلالية، وتريد تنفيذ القرارات الدولية، واتفاقية الطائف، وتقف وراء الطرح البطريرك الراعي.

ولكن، من يقرأ بتمعن بياناتهم وأهداف المؤتمرات التي يدعون إليها أو التي يسوّقون لعقدها يتأكد بأن تشخيصهم لمشكلة لبنان “تونالي Tunnel Vision” ويأتي تحت يافطة ذمية وتعموية هي “المنظومة الحاكمة” وليس احتلال حزب الله.

ولهذا هم يطالبون بانتخابات (رئاسية ونيابية) لتغيير المنظومة متعامين عن أن أية انتخابات بظل الاحتلال تشرعنه وتسقط مبادر بكركي، وتهمش كل المساعي الهادفة لتحرير لبنان.

باختصار ودون مواربة أو مسايرة لأحد نقول، بأن هؤلاء في سوادهم الأعظم هم عملياً أعداء الطرح البطريركي برمته، ولا فرق بينهم وبين أطروحات المعرابي المتذاكي وفتى الصيفي اليساري “المروكبين” ع الانتخابات، وذلك على خلفية فجعهما السلطوي، حيث لا يريان بعيونهما العوراء غير الصهر الزمك وبعضهما البعض.

نعم لا فرق بالمرة بين هؤلاء وبين المعرابي والفتى لأن المتزعمين لغالبية المنظمات والتجمعات واللقاءات الحديثة التفقيس يسعون للمواقع النيابية أو للحصول على ما يُعتقد بأنه تقديمات مالية من دول غربية ستُقدّم للمنظمات اللبنانية والاغترابية غير النفعية Non Profit Organizations (NGO).

عملياً، غالبية هؤلاء، وفي مقدمهم المعرابي والفتي يريدون وكل على طريقته، وحسب إمكانياته، إسقاط “المنظومة الحاكمة”، أي عون وباسيل ومن يدور في فلكهما من ودائع واسخريوتيين وتجار هيكل وكتبة وفريسيين، وذلك ليحلوا مكانهم، ودائماً تحت مظلة وأُمرة وسلطان احتلال حزب الله وبذمية وخنوع واستسلام .

باختصار، فإن كل من يحصر مشكلة لبنان ب”المنظومة الحاكمة”، وليس فقط وفقط باحتلال حزب الله وبمشروعه الفارسي التوسعي والمذهبي والثقافي والاستعماري، هو أعمى بصر وبصيرة وطنية واستقلالية ورؤيوية، وأسوأ من عون الغائب عن الوعي السيادي، ومن صهره الزمك والبوق والأداة الملالوية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

عيد الأب: يوم الوفاء وإظهار العرفان بالجميل

الياس بجاني/20 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/24350/elias-bejjani-fathers-day-the-holy-gift-of-fatherhood%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84/

تحتفل كندا اليوم بعيد الأب وكذلك في الولايات المتحدة. في هذه المناسبة نصلي من أجل كل الأباء الأحياء منهم والأموات مذكرين بالوصية الخامسة من الوصايا العشرة: “أكرم أباك وأمك”.

في مفاهيمنا الإيمانية الأب هو حجرة زاوية العائلة التي باركها الله ومنحها النعم والعطايا.

من أقوال الأباء القديسين عن الوالدين:

ليكن كلُّ أحدٍ كبيراً في عينيك ولا تهِن الذين هم أقل منك معرفة، ولا تطلب كرامةً من أحدٍ، لكن اتضع لكلِّ الناسِ ولا تغضب من الذي يتعظَّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن من قلةِ المعرفةِ يتعظَّم الأخُ على أخيه.

الأباء والأمهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم أو مزاياهم

إكرام الوالدين في الكتاب المقدس:

“من اكرم أباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم”.

“من احترم أمه فهو مدخر الكنوز”.

من أكرم أباه سر بأولاده وفي يوم صلاته يستجاب له.”

“من احترم أباه طالت أيامه ومن أطاع أباه أراح أمه”.

“الذي يتقي الرب يكرم أبويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له”.

أكرم أباك بفعلك ومقالك بكل أناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقي بركته للمنتهي”.

“بركة الأب توطد بيوت البنين ولعنة الأم تقتلع أسسها”.

“لا تفتخر بهوان أبيك، فان هوان أبيك ليس فخراً لك، بل فخر الإنسان بكرامة أبيه، ومزلة الأم عار للبنين”.

“يأ بني أعن أباك في شيخوخته، ولا تحزنه في حياته، وان ضعف عقله فاعذره ولا تهنه وأنت في وفور قوتك، فان الرحمة للوالدين لا تنسي وباحتمالك هفوات أمك تجزي خيراً”.

“من خذل أباه فهو بمنزلة المجدف، ومن غاظ أمه فهو ملعون من الرب”.

“يا بني اقضي إعمالك بوداعه فيحبك الإنسان الصالح”.

إيمانياً إن الجاحدين من البنين بحق إبائهم وأمهاتهم لأي سبب كان، هم عملياً وواقعاً معاشاً واقعين في التجربة بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم، وتخدر ضمائرهم، وقساوة قلوبهم، وعدم خوفهم من الرب ومن يوم حسابه الأخير.

من أجل هؤلاء نصلي في هذا اليوم ليستفيقوا من غيبوبة وتخدر ضميرهم ويعودوا إلى طرق الحق ويزرعوا من جديد في قلوبهم نعمتي المحبة والعرفان بالجميل.

في هذا اليوم، يوم عيد الأب، نصلي خاشعين من أجل راحة نفوس كل الأباء الذين غادرونا إلى العالم الآخر طالبين لهم الراحة الأبدية والسكنة في جنة الخلد إلى جانب القديسين والبررة.

كما نصلي من أجل كل الأباء الأحياء وخصوصاً المرضى، والمعذبين والمحرومين منهم من عطف بنيهم.

عيد مبارك لكل الأباء وألف رحمة تحل على أرواح الأباء الذين انتقلوا إلى العالم الآخر.

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشف عام عام 2015

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

**الصورة المرفقة هي للوالد والولدة سنة 1950. رحمهما الله وأسكن روحيهما الجنة

 

جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله

الياس بجاني/20 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d9%88%d8%a3%d8%b7%d8%b1/

جال اليوم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل على عون وبري ودياب والحريري وجوزيف عون.

كل ما صرح به بعد لقاءاته كان عملياً “زجل ومخمس مردود”، بالمفهوم اللبناني، وشرود وتعامي عن واقع مشكلة لبنان الأهم والأساسية التي هي احتلال حزب الله.

فلا الموهوم بالقوة المنصب في قصر بعبدا، ولا كل الآخرين الذين اتعب نفسه مستر بوريل وقابلهم واعظاً ومتهماً ومحذراً هم في موقع يسمح لهم حتى لو أرادوا أن يمارسوا واجباتهم ومسؤولياتهم بحرية عملاً ببنود الدستور، وذلك لأنهم في بلد محتل 100% ، والمحتل الإيراني هو من عينهم، وهو من يملي عليهم المواقف والممارسات، وهو من يتحكم برقابهم وبألسنتهم وبسمسراتهم وسرقاتهم، وحتى بأرصدتهم البنكية.

من هنا فإن حال زيارة الموفد الأوروبي المحترم التعيسة والعبثية، يشبه إلى حد بعيد حال قوات اليونيفل الدولية الموجودة في جنوب لبنان، والتي هي طبقاً لواقع الأرض “مخصية” ورهينة ومجرد رهينة عند حزب الله الذي يحتل الجنوب ويملي عليها عن طريق كل وسائل الإرهاب مسار تحركاتها وأفعالها.

يبقى بأن المشكلة اللبنانية الأساس والأهم هي ليست محصورة بهرطقات عون وبتنظيرات وفلسفات سليم جريصاتي الوديعة اللاهية الكاتمة على أنفاس الرئيس، ولا هي بالصهر “التافه” والأداة الملالوية الفاجرة، ولا هي عند بري الأجير” الذي ينفذ إملاءات حزب الله، ولا عند الحريري الفاشل والمفلس والجاهل لألف باء كل هو سياسي، ولا حتى عند قائد الجيش الذي هو مجرد موظف ينفذ ولا يقرر، و ا هي عند جعجع وجنباط وفرنجية والجميل وغيرهم من السياسيين الذمين اللاهثين بفجع وراء مصالحهم الذاتية،… المشكلة هي في احتلال حزب الله، ونقطة على السطر.

ألا يعلم الموفد ومن أوفده من الدول بأن الطاقم الحاكم ومعه الأطقم السياسية والحزبية والسياسية في لبنان وبسوادهم الأعظم هم مجرد أبالسة وسماسرة ومرتزقة ومأجورين؟

ألا يعلم الموفد والدول الأوروبية كافة التي يمثلها بأن العقوبات في حال فرّضت على بعض هؤلاء الأبالسة فهي لن تقدم ولن تؤخر، وبأن حزب الله قادر على استبدالهم وقت يشاء بمن هم أسوأ منهم بمليار مرة؟

ألا تعلم دول الإتحاد الأوروبي بأن حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وأن إيران هي التي تتحكم بمصير البلد، وهي التي تقرر متى تُشكل الحكومة فيه، ومن يشارك فيها ويشكلها؟

بالتأكيد هذه الدول مدركة لكل هذه الحقائق، ولكنها تقيس تصرفاتها ومواقفها في لبنان وغيره من الدول على مسطرة مصالحها التجارية والبترولية والغازية، ومن فإن مواقفها الخجولة والذمية بكل ما يتعلق بإيران هي السبب في تعاميها المُتعمّد عن واقع احتلال حزب الله للبنان.

في الخلاصة، لا فائدة ولا رجاء ولا أمل من مساعدة أي دولة أوروبية أو غير أوروبية لوطننا المحتل إن لم تكن مواقفها واضحة ومعلنة من احتلال حزب الله للبنان .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

3 وفيات و46 إصابة جديدة بكورونا.. ومرضى المستشفيات 105

المدن/22 حزيران/2021

باتت مؤشرات كورونا الوبائية في لبنان احتفالية رغم أن نسب تلقيح الفئات العمرية على عدد السكان ما زالت في حدودها الدنيا. فإلى حد الساعة تلقّح نحو 64 في المئة من الفئة العمرية التي تزيد عن 75 عاماً، من مجمل سكان لبنان في هذه الفئة العمرية. وتنخفض النسبة تباعاً لتصل 9 في المئة للفئة العمرية بين 40 و45 عاماً، وثلاثة بالمئة للفئة بين 20 و25 عاماً. ورغم هذه النسب المتدنية، يواصل عداد كورونا تسجيل أرقام متواضعة. وسجل لبنان يوم أمس 3 وفيات و46 إصابة جديدة، بينها واحدة لوافد من الخارج، وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة العامة، اليوم الإثنين في 21 حزيران. وبات العدد التراكمي للإصابات 543551، والوفيات 7825، منذ تفجر الأزمة في شباط العام 2020.  انخفاض عدد الإصابات أتى رغم إجراء 10302 فحصاً يوم أمس، خفضت نسب الفحوص الموجبة إلى 1.3 في المئة. أما نسبة الحدوث لكل مئة ألف شخص فباتت 36. أما عدد المرضى في المستشفيات فواصل تراجعه ووصل إلى 105، منهم 61 في العناية الفائقة، ويحتاج 18 إلى أجهزة تنفس  اصطناعي. وفيما غاب عن التقرير عدد الملقحين، بسبب عطلة نهاية الأسبوع، وصلت نسبة الملقحين على عدد السكان بحسب الفئات العمرية إلى 64 في المئة لمن هم فوق 75 عاماً، وتراوحت نسبة تلقيح الفئات العمرية بين 60 سنة و75 سنة من 42 بالمئة إلى 55 بالمئة. أما في ما يتعلق بالجرعات المنفذة حتى اليوم، فبلغت نحو مليون 143 ألف جرعة، منها نحو 900 ألف جرعة فايزر، ونحو 139 ألف جرعة أسترازينيكا، ونحو 93 ألف جرعة سبوتنيك، ونحو 9 آلاف جرعة سينوفارم. أما عدد المسجلين على المنصة لتلقي اللقاح، فارتفع 5674 شخصاً جديداً، وبات عدد المسجلين الكلي مليوناً ونحو 727 ألف شخص، بنسبة تصل إلى نحو 25.3 بالمئة من السكان.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/6/2021

وطنية/الإثنين 21 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

شعب متروك لمصيره وتتقاذفه الازمات وبلد يتخبط في تناحر مسؤوليه وصراعاتهم وهم مستقيلون من مسؤولياتهم، فيما الاوضاع المعيشية آخذة في الانهيار: فالطوابير تطول امام المحطات وعذابات اللبنانيين مستمرة بين ساعات الانتظار لملء كمية من البنزين وحرق الاعصاب في زحمة السير للوصول الى العمل والدواء مفقود كما المستلزمات الطبية. ودخول المستشفيات بات امتيازا لمن معه الفريش موني والدولار يحلق والاسعار ترتفع...

واقع مأساوي لعل من اخطر نتائجه ان يصبح التعليم في لبنان الذي كان موئلا للطلاب العرب يصبح في خطر ما دفع البنك الدولي الى التحذير واطلاق الصرخة.

وعلى رغم هذا المشهد المخيف، ثمة جمود على ضفة التشكيل الحكومي والحوار مقطوع ولغة الكلام معطلة... فيما حكومة تصريف الاعمال تتنصل من رمي اثقال العاجزين عليها عبر عناوين التعويم، ودفعها الى مخالفة الدستور.

وغداة عاصفة كلام باسيل امس اكتفت مصادر عين التينة بالتعليق من كان الكلام لا يكفيه لعل الصمت يشفيه...

وسط هذه الاجواء تتجه الانظار الى الاتحاد الاوروبي، حيث ستوضع العقوبات على نار حامية، ويناقشها الاتحاد في ضوء ما ينقله اليه المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي كشف ان قرار العقوبات ضد اطراف محددة قد يتخذ بعد اسابيع. وقال ان لبنان على حافة الانهيار المالي، ولا يمكننا الانتظار لإنقاذه، معتبرا أنه يحتاج إلى قيادة لعبور الأزمة، حاثا الافرقاء على تشكيل الحكومة...

توازيا ما زالت لجنة الازمة في باريس على تواصل مستمر مع الجهات اللبنانية، في وقت عاد الحديث عن مسعى جدي وقريب للجامعة العربية بدعم مصري...

قضائيا احال القاضي غسان عويدات القاضية غادة عون على هيئة التفتيش القضائي لمنعها من رفع الاختام عن شركة مكتف. وقد ردت عون على القرار بالقول انه لا يحق للقاضي عويدات منفردا إحالة احد على التفتيش، فالصلاحية تعود هنا حصرا لمجلس القضاء ومجلس القضاء غير موجود الآن...

البداية من ملف المحروقات وجديده اليوم إعتصام لعدد من المواطنين عند نقطة المصنع احتجاجا على منعهم من العبور الى الداخل السوري والحجة التهريب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بقي الإنكماش السياسي يرخي بظلاله على المشهد الداخلي.

وبالتوازي بقيت مبادرة الرئيس نبيه بري او مبادرة لبنان على الطاولة تنتظر من يضع مصلحة الوطن فوق مصالحه الشخصية بما يؤدي إلى أن تبصر حكومة الإنقاذ النور لإنهاء الواقع المأزوم.

فالسجالات لا تؤمن لقمة عيش للمواطن، والمهاترات لا توفر علبة حليب لطفل، والبيانات الرنانة لا يطرب لها من يذل يوميا أمام محطات البنزين.

وانطلاقا من هذا الواقع احيانا عدم الرد يكون هو الرد بعينه... وعملا بهذه القاعدة... وبما قل ودل علقت مصادر عين التينة على مزاعم النائب جبران باسيل بالقول: من كان الكلام لا يكفيه لعل الصمت يشفيه.

إلى ذلك شدد المكتب السياسي لحركة أمل الذي أعلن غير مرة تمسكه بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وبتطبيقهما من دون استنسابية ولا انتقائية، شدد على أن الحل هو بالالتزام بهما والابتعاد عن الانانيات في اتجاه مصلحة الوطن ومستقبله وأمنه وإستقراره، لافتا الى أن المدخل الأساس هو الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ وفق مندرجات وعناوين مبادرة الرئيس بري للبدء بتلمس الحلول.

أبعد من لبنان، أطل الرئيس الإيراني المنتخب السيد ابراهيم رئيسي ليرسم عناوين تعاطي طهران مع المرحلة السياسة المقبلة وفق لاءات ثلاث: لا تقيد للسياسة الخارجية بالاتفاق النووي... لا ربط لمصالح الشعب الإيراني بالاتفاق وسيكون هناك تفاعل مع العالم... لا عقبات أمام استعادة العلاقات الديبلوماسية مع الرياض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كنا "حرية سيادة استقلال" صرنا "نفايات، معاشات، محروقات، مستشفيات، صيدليات"...

كنا "كلن يعني كلن" صرنا "الناس في واد، والسياسيون في واد آخر"...

الوضع من سيء إلى أسوأ في غياب المعالجات السياسية.

كله في السياسة، ولا شيء خارجها... الحكومة في خبر كان بعدما تعدد الأصدقاء واختفت الصداقات... باسيل يرفض وساطة بري ويطلب مساعدة نصرالله... حزب الله يقف "على خاطر" رئيس المجلس الذي لا تنتهي وساطته إلا عندما هو يقرر... الرئيس المكلف في أبوظبي عند عائلته "ولا شيء ملحا للعودة... وفي الإنتظار كل المعالجات معلقة: لا محروقات إلا بالقطارة... لا أدوية إلا بالتفتيش بالسراج والفتيل... الناس ينتظرون بالصف للحصول على بضع ليترات من البنزين مع ما يعني ذلك من إذلال لم يشهدوا مثيلا له حتى ايام الحرب... الكهرباء في وضع يرثى له... لا أحد يجرؤ على قرار رفع التعرفة... وأصحاب المولدات يلوحون بإطفاء مولداتهم، والمواطنون عالقون بين كهرباء رخيصة الثمن لكنها إقتربت من الإنقطاع، وكهرباء مرتفعة الثمن ومع ذلك لا تلبي الحاجة كليا...

ولأن الإنترنت تعيش على الكهرباء فطالما ان الكهرباء ليست بخير قد لا تكون الانترنت بخير...

هذه اللوحة الكئيبة لا تجد لدى السلطة من يضخ فيها روحا تفاؤلية بل إن التشاؤم هو الغالب.

قضائيا، أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات على هيئة التفتيش القضائي النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، لمنعها المحامي العام الإستئنافي القاضي سامر ليشع من رفع الأختام عن شركة مكتف لتحويل الأموال الذي تبلغ منها أنها ما زالت تجري تحقيقاتها في الملف ولن ترفع الأختام قبل انتهاء هذه التحقيقات.

حساب النيابة العامة على تويتر أورد أنه "يقتضي على النيابة العامة فض الاختام وتسليم الابنية إلى أصحابها بعد الانتهاء من تفتيشها وضبط الادلة الموجودة فيها".

هذا التطور هو كباش جديد بين النيابة العامة التمييزية والقاضية غادة عون، فكيف سينتهي؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كل عام وكل الآباء بألف خير، والاب اللبناني معافى من مرارة الايام وثقل الاحوال...

كل عام ولبنان أب صالح لبنيه، محمي من بعض ابنائه الذين اضاعوا خيراته وشوهوا سمعته ودمروا صورته التي بنيت بكثير من التضحيات، وعمدت بدماء اخوتهم الذين استشهدوا لبقائه في عز وهناء.

كل عام ولبنان محمي من بعض ابنائه الذين يتعمدون اهانته على منصات العوز والفقر ويطوقونه بكل اشكال الازمات المصطنعة...

وفيما الازمة السياسية على حالها، فان اتصالات تجري وما زال مضمونها – وفق معلومات المنار – حبيس الكواليس، اما الازمات الاقتصادية والمالية فتتغذى من حبل السرة السياسي، وكأن لا من يريد ان يفكك تلك الازمات او يجزئها للتخفيف من عبئها، وانما يريدون جمعها بكل تشعباتها، وزيادة الاعباء على كل الآباء والامهات، وكل لبناني آمن بلبنان وطنا وحيدا له ولعياله...

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم ييأس من وصول المبادرات الى حل مع وجود العقلاء، شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات.

وبالدستور ووثيقة الوفاق الوطني جددت حركة امل الالتزام، بعيدا عن الانانية والمصالح الشخصية.

وأما المدخل الاساس للحل فبتشكيل حكومة وفق مندرجات وعناوين مبادرة الرئيس نبيه بري، كما جاء في بيان المكتب السياسي للحركة...

في طهران، وببيان واضح لثوابت الجمهورية الاسلامية الايرانية، اطل الرئيس المنتخب السيد ابراهيم رئيسي، مؤكدا تمسك حكومته بدعم قضايا الامة المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية، مبديا كل انفتاح على دول الجوار وواضعا العلاقة مع دول العالم في ميزان مصلحة ايران وشعبها.

السيد رئيسي وعد الشعب الايراني بالعمل لتحسين ظروفه الاقتصادية والاجتماعية على اساس القواعد الثورية، واساسها اجتثاث الفساد والمفسدين..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

كل لبنان اليوم في معركة وجود.

معركة وجود أولى في السياسة، لكل مكونات الوطن، التي لا يقبل أي منها أن تستثمر قوى سياسية معروفة بالطائفية والمذهبية، لضرب الميثاق بما يعنيه من مناصفة وشراكة.

فجميع اللبنانيين، من كل الطوائف والمذاهب والمناطق يرفضون التخلي عن صيغة التنوع، التي تشكل نموذجا فريدا في العالم أجمع، فلبنان في الأساس هو فكرة العيش معا، وهو الرسالة الأكبر من الوطن، كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني.

أما معركة الوجود الثانية، فمعركة وجود العدالة. ومن شروط العدالة، أن تساوي بين الجميع، وأن تطبق على الجميع. فمحاربة الفساد مثلا لا ينبغي أن تستثني أحدا، لا الكبير والصغير من المرتكبين، والتدقيق الجنائي لا يمكن أن يكون احتمالا بل واقع، وقوانين الإصلاح وإجراءاته ممنوع أن تكون اختيارية، أو مشوبة بعيب الاستنساب.

أما ثالث معارك الوجود، فمعركة وجود معيشية. جبهاتها الغذاء والدواء والوقود، وسلاحها ارتفاع سعر صرف الدولار واحتجاز الأموال، والتأخير في اقرار القوانين الضرورية في مثل هذه الحال، كالكابيتال كونترول والبطاقة التمويلية مع ترشيد الدعم.

وفي هذه المعركة الاخيرة، المطلوب أمران: حقيقة وجرأة. قولوا الحقيقة للناس مهما كانت صعبة. وبعد قول الحقيقة، تمتعوا بجرأة الإقدام على اتخاذ الخطوات الضرورية، التي لا مفر منها على المدى المتوسط والبعيد. فسياسية الهرب المستمر من مواجهة الحقائق، وتقاذف المشكلات، هي التي أوصلتنا إلى هنا.

وفي كل معركة، هناك احتمال خسارة، واحتمال ربح. أما المعركة الوحيدة التي لا ربح فيها، فهي التي لا تخاض. لكن مقومات ربح المعارك الوطنية في لبنان كثيرة، منها إرادة الشعب بالحياة، ومنها ايضا رفض التعميم ومعاملة المسؤولين الفاسدين وأولئك الذين يحاربون الفساد بالمثل، ومنها قبل كل شيء، أن المسألة باتت ترقى الى مستوى الحياة أو الموت للوطن والإنسان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بعبارتين اثنتين اختصرت عين التينة الرد على رئيس التيار الوطني الحر: من كان الكلام لا يكفيه لعل الصمت يشفيه.

فالعين لم تقاوم المخرز هذه المرة وارتأت الاعتصام بحبل الصمت في وجه جبران باسيل الرجل الذي يظهر في العبارة المقتصرة أنه مريض سياسي تحتاج حالته الى الدعاء بالشفاء، ومن عوارض المرض زرع الشقاق على خط الثنائي وفق خطة: نصرالله فوض بري ... جبران يفوض نصرالله...

والجميع يسأل اليوم علام سيقدم الأمين العام لحزب الله بوكالته عن باسيل؟

التحرك لن يتعدى المسار المتبع سابقا حيث يحج وفيق صفا مرة أخرى إلى دارة رئيس التيار لتدوين ملاحظاته لكن بماذا صنف باسيل كل الاجتماعات السالفة؟

ساعات طويلة من اللقاءات في الجناح السياسي الرئاسي لجبران في قصر بعبدا ومن ثم في البياضة مع الخليلين وصفا... فهل كان ثلاثي الثنائي" يفاوض باسيل على السياحة في البترون أم على مضمون مبادرة بري؟

وأي من البحوث الجنائية دارت بين الخلان في الاجتماعات العاصمة وألم يكن الحاج حسين خليل معاونا للسيد نصرالله في اللقاءات؟

وألم يجر فرز وفيق صفا مسؤولا لوحدة التنسيق والارتباط مع جبران باسيل؟

فكيف يحتكم رئيس التيار اليوم الى فريق فاوضه ووقف على خاطره وعالج تعقيداته النفسية قبل الوزارية؟.

وإذ يرفع باسيل أمره الى "حزب الله"، فإنه بذلك لم يقم اعتبارا لمواقف نصرالله السابقة التي حدد فيها بوضوح رفضه للثلث المعطل...

غير أن جبران يضرب كل العصافير وألبانها بحجر واحد... ألغى بري، وجير الأزمة لنصرالله، وصنف رئيس المجلس بأنه وسيط غير نزيه.

وبتفويضه هذا فقد سحب رئيس التيار حزب الله الى دائرة الشراكة الوطنية في التعطيل... وتحدى الغرب والاتحاد الاوروبي موجها رسالة ضمنية لجوزيب بوريل بان: شكرا لزيارتكم ولن تعنينا عقوباتكم.

والعقوبات بدأت تختمر في اجتماع الاتحاد الاوروبي اليوم إذ اعلن مسؤول السياسة الخارجية انها قد تتخذ وضد اطراف محددة خلال اسابيع.

وفي هذه الاسابيع وبعدها والى نهاية العهد سوف تستمر تصريحات رئيس الجمهورية الباعثة على ستاتيكو الوضع الراهن، وهو قال اليوم امام النائب جميل السيد إنه لم ييأس من وصول المبادرات الى حل مع وجود العقلاء، شرط عدم المس بالدستور وبالصلاحيات وعلى رأسها مقام رئاسة الجمهورية.

الرئيس لم ييأس .. لكن الناس فعلوا وهم اليوم يقيسون اليأس على محطات المحروقات وابواب الصيدليات والمستشفيات فيما تحاضر فيهم حكومة تصريف الاعمال وترفض تعويم الحكومة مخافة خرق الدستور.

يكاد وليد جنبلاط وحيدا يدرس تعبيد طريق الانهيار ويطوق الجبل بسلسلة تدابير معيشية تليها تدابير سياسية تجمع قيادات الدورز على صف واحد يوم السبت المقبل.

وبحكمة شيوخ العقل خاطب جنبلاط مشايخ الدروز شارحا لهم تسويته مع الرئيس الراحل حافظ الاسد ليظهر اهمية التسويات الداخلية وقال إنه "مش مستحي... واللي بفكر انه بالحرب او بغير الحرب او بالعناد بيوصل، ما بيوصل".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الاذلال. انها الكلمة التي تختصر وضع اللبنانيين في هذه الايام.

إذلال في كل مكان وفي اي ساعة. على محطات المحروقات صفوف طويلة وانتظار اطول، ولهاث مرير وراء ليترات معدودة لا تَروي غليل ال "رزرفوار" الجاف. في الصيدليات اذلال بحثا عن دواء يصعب ان يتوافر ، واذا توافر فبعد الف " تربيح جميلة".

في المستشفيات اذلال ايضا لأن شركات التأمين لم تعد تدفع كما في السابق، وبالتالي فان المريض بات امام مصيره الاسود. فاذا لم يكن معه "فريش ماني" فعلى الصحة السلام، وما عليه الا ان يعود الى منزله منتظرا قدره.

اما اذا كان معه "فريش" فالاستشفاء ممكن شرط ان تكون المستلزمات الطبية اللازمة لحالته موجودة، والا فان الخطر يداهمه من جديد. ولائحة الاذلال تطول ولا تنتهي. فهل هذا هو لبنان؟ هل ما زلنا نعيش في دولة؟ وهل في هذه الدولة مسؤولون حقيقيون ام مسؤولون من ورق؟ في عيد الاب يشعر اللبنانيون انهم يتامى متروكون لمصيرهم، فكأن لا أب لهم ولو ان رئيسهم لقب ب "بي الكل" ذات يوم!

في السياسة اذلال ايضا. رئيس الحكومة المكلف سافر من جديد الى الامارات بعدما فوض امر الحكومة الى الرئيس نبيه بري. فاذا اقر رئيس مجلس النواب ان مبادرته ماتت يمكن الحريري ان يعتذر، واذا لم يقر بري بذلك فان الحريري سيبقى "لا معلق ولا مطلق".

في المقابل: جبران باسيل فوض أمر حقوق المسيحيين لحسن نصر الله، وهو يقبل ما يقبل به الاخير لنفسه وطائفته. وبين التفويضين ضاع اللبنانيون، ويكاد لبنان يضيع!

وكما في لبنان كذلك في اوروبا. ففي لوكسمبورغ اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، والوضع اللبناني على الطاولة في حضور بوريل الذي قدم تقريرا سوداويا عن الوضع اللبناني، معتبرا ان مسؤوليه ليسوا على قدر المسؤولية وانهم يضيعون الفرص والسفينة تغرق . فهل من اذلال اكثر من هذا ؟ لقد وضعنا على مشرحة العالم ، وصرنا اما مادة تأنيب او مصدر شفقة.

اما المسؤولون عنا فمنشغلون بمعركة صلاحيات الرئاسية والحقوق الطوائفية. أفما آن لهذه المسرحية السمجة والكاذبة ان تنتهي؟ وأما آن لليل الذل أن ينحسر؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 حزيران 2021

وطنية/الإثنين 21 حزيران 2021

صحيفة البناء

ـ خفايا

توقعت مصادر سياسية تحريكاً لمساعي الحلحلة الحكومية بعد دعوة رئيس التيار الوطني الحر جبران ‏باسيل للأمين العام لحزب الله للعب دور الحَكَم، وذلك من خلال تفعيل مبادرة رئيس مجلس النواب بتشجيع ‏ومؤازرة من حزب الله انطلاقاً من الصيغ التي طرحها باسيل والتي تنهي أزمة التشكيل وتبقي أزمة الثقة ‏بالحكومة لطرح حل لها يربطها بالتدقيق الجنائيّ.

ـ كواليس

قالت مصادر دبلوماسية إن تبلور المشاهد السياسيّة في سورية وإيران بعد الانتخابات الرئاسية وحجم الحضور ‏الشعبي فيها ستجعل الصيف المقبل ساخناً في سورية والعراق لحسم المساحات الرماديّة مع الأميركيين في ضوء ‏نتائج قمة الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين للضغط لتسريع الانسحاب الأميركي.

صحيفة الجمهورية

ـ تدور أزمة صامتة بين حليفين بارزين تفاقمت في الآونة الأخيرة نتيجة سجالات بين بعض المواقع المسؤولة.

ـ يكثّف حزب فاعل حليف لمرجعيتين على خلاف شديد إتصالاته لوقف التدهور بينهما لكن مسؤولي الحزب ‏يرون أن المهمة شاقة جداً.

ـ وصف مسؤول دولي زيارته الأخيرة الى لبنان بغيرالموفقة وكان بالإمكان الإستغناء عنها.

صحيفة اللواء

ـ تُعقد لقاءات بين قطبين في السلطة بعيداً عن الأضواء الإعلامية، وذلك في إطار تنسيق المواقف من التطورات ‏الأخيرة في الأزمة الحكومية!

ـ لوحظ أن تسريب بعض معلومات محضر إجتماع مفوض السياسة الخارجية الأوروبية مع مسؤول كبير تختلف ‏عن المواقف التي تم إعلانها من قبل الزائر الأوروبي في تصريحاته الصحفية!

ـ خسرت جمعية الكشاف المسلم مقعدها التقليدي في الهيئة الإدارية لإتحاد كشاف لبنان لأول مرة منذ تأسيس ‏الإتحاد بسبب تحالفات الجمعية مع جمعيات كشفية حزبية!

صحيفة النهار

ـ يسعى نواب "التيار الوطني الحر" بشراسة داخل اللجان النيابية المشتركة لإبعاد جان العلية عن رئاسة هيئة ‏الشراء العام؛ وقد نجحوا في الجلسة الأخيرة بتمرير نص بأن تكون رئاسته مؤقتة؛ ومعركتهم الأربعاء المقبل هي ‏تجريد الهيئة من صلاحياتها خلال الفترة المؤقتة لان لديهم مخاوف جدية من قيام العلية بالادعاء عليهم في ‏العشرات من الصفقات متى أصبحت لديه هذه الصلاحية بموجب القانون الجديد.

ـ يتوقّع أن يُعقد لقاء يضمّ قيادات سياسية في إحدى الطوائف منقسمة بين معسكرين، لبحث بعض الاستحقاقات التي ‏تهم تلك الطائفة وضرورة تحصين وضعها في هذه المرحلةس بمعزل عن التباينات والاختلافات.

ـ لا يهتم المعنيون بالشأن السياسي والامني لازدياد الحوادث الفردية في عاصمة الشمال التي تشهد مزيدا من ‏التوترات والصدامات والجرائم.

ـ جهات لبنانية سياسية عدة من التي تعتبر نفسها غير معنية بالعقوبات الفرنسية، تنتقد قرار باريس بابلاغ ‏الاجراءات العقابية الى من يعنيهم الامر من دون الاعلان عن الاسماء في ما يشبه عملية المقايضة ما فرض ‏العقوبات او القبول بما تبقى من المبادرة الفرنسية وهي اجراءات باتت اقرب الى القصاص المدرسي وتضعف ‏حراك باريس.

صحيفة نداء الوطن

ـ تبين ان إحدى شركات الصيرفة من الفئة الاولى قد عمدت في الفترة السابقة بالتعاون مع جهات نافذة الى ابتزاز ‏رجال أعمال عراقيين من خلال تقديم شكاوى كيدية بحقهم وتعميم إشارات حمراء بحقهم للانتربول الدولي ‏ومساومتهم على رفع الإشارات مقابل مبالغ مالية طائلة.

ـ باتت إهراءات القمح في مرفأ بيروت تشكل خطراً على السلامة العامة كونها تنحرف يومياً بمعدل 2 ميلليمتر، ‏وطلبت الجهات الإدارية في المرفأ من العاملين عدم الاقتراب منها بمساحة يبلغ قطرها 50 متراً.

ـ تخوفت مصادر سياسية من ان الرئيس المكلف أصبح أسير تصفية حسابات بين الافرقاء في الداخل وكل يريد ‏استمراره مكلفاً تلبية لمصالحه.

صحيفة الأنباء

*خطوات أساسية

يستعد حزب سياسي لعدد من الخطوات الأساسية التي من شأنها أن تؤطّر تنظيمياً وسياسياً حركتَه المستمرة ‏والمتمايزة.

*صمت الحليف

حزب وازن يتحرك على خط حليفه لتليين المواقف محافظا على صمته وعدم اعلان أي موقف.

صحيفة الأخبار

مساعدة عاجلة للجامعة الأميركية

تلقّت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت مساعدة مالية كبيرة قدّرت بنحو مئة مليون دولار تصرف على دفعات، بما ‏سمح لإدارة الجامعة المباشرة خلال وقت قريب ببرنامج جديد لرواتب العاملين، وفق قاعدة تراعي الأقدميّة والتراتبيّة، ‏وتسمح بدفع 20 في المئة من الراتب بالدولار الأميركي (وفق سعر السوق)، ونحو 15 في بالمئة بالدولار البنكي ‏‏(وفق سعر 3900 ليرة) وبقية الراتب بالليرة اللبنانية، على أن لا تقل قيمة الدولارات عن 250 لأصغر العاملين، ‏وتخصيص دعم خاص لعدد من كبار الأساتذة والأطباء، ما يحول دون هجرة المزيد منهم.

أموال أميركيّة ووعود عينيّة للجيش

كشفت الاجتماعات المباشرة والجانبية التي عقدت قبل انعقاد المؤتمر الدولي وأثناءه لدعم الجيش، الذي عقد بمبادرة ‏فرنسية - إيطالية، أن أيّاً من الدول المشاركة لم تتعهّد برنامج دعم مفصّل، سواء على شكل دعم مالي أو عيني، وأن ‏الجميع طلبوا بعض الوقت لدراسة المطالب التي سبق للجيش اللبناني أن قدّمها الى الملحقين العسكريين في السفارات ‏العربية والأجنبية في لبنان. وعلم أن قائد الجيش العماد جوزيف عون سيقوم بجولة خارجية بغية الحصول على دعم ‏مباشر للعسكريين من مختلف الرتب. وتشير المعلومات الى أن الولايات المتحدة وحدها من سيقدّم دعماً مالياً نقدياً ‏مباشراً لقيادة الجيش، من دون المرور بالقنوات الرسمية. وستأتي الأموال من "الموازنة السريّة" لسلاح الاستخبارات ‏في الجيش الأميركي.

الموفد الأوروبي وحكايات الرؤساء

"صدم" نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل بما سمعه في اجتماعاته الرسمية في بيروت. وقال مطّلعون ‏إن المسؤول الأوروبي، المكلّف حثّ القيادات اللبنانية على إنتاج حلّ سريع، سمع من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ‏وسعد الحريري تبادلاً عنيفاً للاتهامات التي كالوها بعضهم لبعض جرّاء عدم تأليف الحكومة.

مساعدات ماليّة لقواعد "أمل"

بعد أسابيع من البحث، أقرّت قيادة حركة "أمل" مساعدات ماليّة بقيمة 400 ألف ليرة لعائلات "شهداء الحركة"، ‏إضافة الى بعض المنتسبين الذين تضرّروا جراء الأزمة المالية. وقالت مصادر في الحركة إن المشروع يستهدف عملياً ‏نحو سبعة آلاف عائلة في بيروت والضاحية والجنوب والبقاع، وإن قيادة الحركة تحثّ المغتربين من أنصارها على ‏توسيع دائرة الدعم في القرى والبلدات والاستعداد لبرنامج دعم إضافي مطلع أيلول المقبل لمواجهة الأعباء المتعلّقة ‏بالعام الدراسي الجديد.

 

ما جديد لقاء 01 تموز “الفاتيكاني”؟

المركزية/21 حزيران/2021

عشرة أيام تفصل لبنان عن اللقاء المنتظر الذي دعا إليه البابا فرنسيس ممثلي الطوائف المسيحية في لبنان في 1 تموز في الفاتيكان، للصلاة والتأمل والتفكير من أجل السلام والاستقرار في وطن الأرز.

يشارك في اللقاء كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، بطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان، المطران سيزار إسايان النائب الرسوليّ للاتين في لبنان، رئيس الطائفة الانجيلية في ​​لبنان وسوريا القس جوزف قصاب. وبالنسبة الى الأرمن الكاثوليك، لم يُعرف حتى الساعة من سيشارك بما ان المركز أصبح شاغراً بعد وفاة الكاثوليكوس كريكور بيدروس العشرين، وفي حال انتخاب بطريرك جديد قبل موعد اللقاء عندها يشارك البطريرك الجديد. أما بطريرك الكلدان الكاثوليك الكاردينال لويس رافايل ساكو، فأفادت المعلومات أنه اعتذر لعدم تمكنه من المشاركة.

مصادر مطلعة أفادت “المركزية” ان البطاركة والاساقفة الكاثوليك والارثوذكس، خلال اجتماعهم الذي عقدوه في بكركي تحضيراً للقاء البابا، توافقوا على الخطوط العريضة، لافتة الى ان المعلومات المتداولة عن ان الفاتيكان طلب ورقة موحدة تحظى بإجماع مسيحي ومن ثم إسلامي لتتحوّل الى ورقة وطنية تحظى باجماع وطني ما يساعد البابا على التحرك وفقها باتجاه المجتمع الدولي، هي معلومات غير دقيقة، لأن لكل من المشاركين في اللقاء شخصيته المستقلة والمميزة وطائفته التي يتحدث باسمها، إنما المهم ان تصب المواقف كلها في مصلحة المسيحيين خصوصاً ولبنان عموماً، جازمة ان الفاتيكان لم يطلب ورقة موحدة بل دعا الى لقاء مع مسؤولي الطوائف المسيحية، لأن اللقاء مخصص لمسيحيي لبنان فقط. ولفتت المصادر الى ان البابا لو اراد ورقة موحدة لذهب بطريرك واحد باسمهم وسلمه الورقة او ارسلوها بالبريد، مؤكدة ان البابا يملك معطيات كافية عن لبنان من خلال السفارة البابوية التي ترسل التقارير الدبلوماسية المناسبة حول الوضع . وعن المعلومات المتداولة حول توجيه دعوة لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة للمشاركة في لقاء الفاتيكان، أشارت المصادر ان هذا الخبر هو تمنٍ من قبل بعض اللبنانيين، لكنه غير صحيح، لأن الفاتيكان لا يمكنه ان يتدخل في الشؤون الداخلية لكل طائفة وخاصة انها طائفة ارثوذكسية وليست كاثوليكية. ولم تجزم المصادر ما اذا كان سيصدر بيان ختامي عن اللقاء، مؤكدة ان لا أحد يمكنه نفي او تأكيد الخبر، لكن عادة في اجتماعات من هذا النوع، لا يصدر عن دوائر الفاتيكان اي توصيات او مقررات، هذا اللقاء، كما تؤكد المصادر، جاء أولاً في إطار التحضير لزيارة البابا الى لبنان وثانيا للاطلاع على الوضع اللبناني من رؤساء الطوائف المسيحية ومن ثم في ضوء المناقشات او المقررات التي تتخذها، يكمل الفاتيكان عمله بدبلوماسية صامتة خارج إطار الاعلام، هذا هو البروتوكول والتقليد في الفاتيكان ولكن من الممكن ان يقرر البابا إصدار بيان معين بعد هذا اللقاء، لكن لا شيء مؤكدا حتى هذه الساعة. فهل يكون هناك استثناء بعد هذا اللقاء؟ هذا موضوع آخر. وأشارت المصادر الى أن لا جديد على صعيد مبادرة الراعي لعقد مؤتمر دول او مشروع الحياد وان كل جهود البطريرك الراعي تصبّ تحضيراً للقاء البابا وهو يحضّر كل الملفات من أجل هذا اللقاء، والاتصالات بين الفاتيكان والراعي يومية في هذا الاطار. على خط آخر، كشفت المصادر عن ندوة تعقد غداً في بكركي من تنظيم المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للإنماء الشامل من تنظيم نائب رئيس المؤسسة ورئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير يعاونه نقيب المقاولين مارون الحلو لدعم مواقف البطريرك حول الحياد والمؤتمر الدولي وسيحضرها حوالي 200 شخصية نخبوية جامعية وادبية غير سياسية.

 

الحريري وباسيل سلّما قرارهما لبري ونصرالله: الثنائي يحكم لبنان!

وكالة الانباء المركزية/21 حزيران/2021

وضع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في كلمته امس، الملفَ الحكومي عموما وحقوق المسيحيين في عملية التشكيل خصوصا، في يد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. فهو قال “السيد حسن استعان بدولة الرئيس نبيه برّي كصديق له ليقوم بمسعى حكومي، وليس بمبادرة، لأن لا عناصر لها او على الأقل لا نعرفها او تبلّغناها، ولكن نعتبره مسعى وجهدا مشكورا اذا كان متوازنا وعادلا، اي اذا كان هناك “وسيط نزيه”، ويصير غير مرغوب فيه، “اذا طلع منحاز ومسيء لنا متل ما تظهر مؤخراً”، قبل ان يعلن بـ”العاميّة”: انا اليوم بدّي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، لا بل اكثر، اريده حكما وأئتمنه على الموضوع… انا لا اسلّم أمري ومن امثّل الى السيّد حسن بل أئتَمنه على الحقوق. هو بيعرف انّو نحنا مستهدفين، وكل شي عم يصير هو للنيل منا، ويعرف اننا تنازلنا في موضوع الحكومة عن كتير من الأمور”، مستطردا “يا سيّد حسن، انا اعرف انّك لا تخذل الحق. انا جبران باسيل، من دون ما كون عم حمّلك اي عبء، أقبل بما تقبل به انتَ لنفسك. هذا آخر كلام لي بالحكومة”. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن رئيس تكتل “لبنان القوي”، بخطوته هذه، بدا يجيّر، من حيث يدري او لا يدري، الى حزب الله مهمّة الدفاع عن حقوق المسيحيين وصونها. واذ تشير الى انهم لا يحتاجون الى مَن يدافع عن حقوقهم ولا الى مَن يتخلّى عن عمليّة الدفاع عنهم ليفوّض فريقا سياسيا مسلّحا بها، خاصة في وجود الدستور وبكركي واحزاب ومجموعات كبيرة ضحّت بالغالي والنفيس في سبيل الوجود المسيحي في لبنان ودور المسيحيين فيه، تتوقف المصادر عند حقيقة لافتة للانتباه في المشهد السياسي تجلّت في الايام القليلة الماضية. فالى باسيل الذي سلّم كلمته الاخيرة الى نصرالله، الرئيسُ المكلّف سعد الحريري بدوره، وضع مفاتيح التكليف والاعتذار في “جيبة” رئيس مجلس النواب نبيه بري.

فبحسب المعلومات المتداولة منذ اندلاع المواجهات على جبهة بعبدا – عين التينة، زعيمُ تيار المستقبل يتريّث في اتخاذ اي قرار في شأن الاستقالة من مهمّته، في انتظار ان يحدّد بري مصير مبادرته “التوفيقية”. ووفق المصادر، التنسيق مستمر في الكواليس، بين الرجلين، والرئيس المكلف سيرسم خريطة طريقه للمرحلة المقبلة بالتشاور مع رئيس المجلس: هو قد يحمل تركيبة وزارية جديدة الى قصر بعبدا، او قد يعتذر، لكنه لن يقدم على هذه الخطوة الا بعد ان يعلن “الاستيذ” ان مبادرته انتهت وانه استسلم امام شروط الفريق الرئاسي. رئيسُ اكبر كتلة مسيحية اذا، تماما كما رئيس اكبر كتلة سنية في البرلمان، قرّرا من تلقاء نفسيهما، تسليمَ مواقفهما وكلمتيهما الى قطبي الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة امل. وهذه المعادلة المثيرة للاهتمام، إن دلت الى شيء، فالى ان “الثنائي” بات فعلا الآمر الناهي في البلاد، والى ان الاطراف السياسية الاخرى، فاقِدةٌ للعصب ولقوّة الحسم واتخاذ القرار، او انها متخاذلة ومتخلّية طوعا عن هذا “الحق”. كما ان هذا “الاستسلام”، بحسب توصيف المصادر، انما يؤكد ان كل ما يحكى عن خوف من مثالثة ومن مؤتمرات تأسيسية، ليس الا للاستهلاك سيما من قِبل من يطرحونه، اذ انهم، هم، بأدائهم هذا، أخذوا البلاد نحو “أحادية”، اذ بات يديرها اليوم طرفٌ واحد أوحد، هو حزب الله، تختم المصادر.

 

حذارِ تأجيل الانتخابات...

بسام أبو زيد/وكالة أخبار اليوم/21 حزيران/2021

في ظل الشلل والتراجع الذي تشهده البلاد قد تكون الانتخابات النيابية المقبلة الخطوة الوحيدة التي قد تساهم في إعادة وضع البلد على سكة الخلاص شرط أن تكون مشاركة المقترعين فيها واسعة جدا وأن يختار هؤلاء مرشحيهم بمعزل عن الخدمات الزبائنية والتعازي والتهاني والتبرعات للمراكز والمواقع الدينية، وأن لا يخافوا حتى من محاسبة من ينتمون لحزبهم، فالذهاب نحو الأفضل يجب أن يكون هو عنوان هذه الانتخابات وبوصلتها. كثيرون في المقابل لا يريدون هذه الانتخابات لأنهم يخشون فقدان الكثير من المقاعد والتأثير والغطاء السياسي لا سيما أولئك الذين ذابوا في خيارات وتوجهات غير لبنانية مرفوضة من بيئتهم، فهؤلاء لن يتقبلوا أي خسارة، ولن يتقبلوا أن يفقدوا أكثرية كانوا يستخدمونها كذريعة من أجل السيطرة على الموقع الأول والمواقع الأخرى في هذه الطائفة أو تلك. هؤلاء مع حلفائهم بالأسم فقط سيفعلون المستحيل كي لا تتم الانتخابات إن لم تكن نتائجها ستأتي وفق أهوائهم وهم على استعداد لرمي لبنان واللبنانيين في أتون أكثر اشتعالا ووضع في مواجهة مع ما تبقى من دول العالم الحرّ لتحويله ليس فقط إلى دولة فاشلة بل إلى دولة مارقة متمردة يريدونها أسوأ من فنزويلا واليمن وهذا هو حلمهم الذي لن يتوانوا عن تحقيقه ولو بالدم. إن التصدي لهذا الاحتمال هو واجب ما بعده واجب وعلى جميع اللبنانيين أن يدركوا أهمية كل صوت في صندوقة الاقتراع فهي الوسيلة الوحيدة كي يعود لبنان حرا سيدا مستقلا حضاريا مزدهرا مستقرا وواحة للفرح والاستثمار، أو أن يبقى ساحة معركة وفوضى ودولة متخلفة رجعية يعيش ناسها في غياهب الظلام والظلاميين.

 

معلومات عسكرية: حالات الفرار ليست كبيرة ومسرّحون عادوا

بسام أبو زيد/نداء الوطن/21 حزيران/2021

لم يترك قائد الجيش العماد جوزاف عون جنوده وضباطه في خضم المعركة التي يخوضها اللبنانيون ضد الانهيار المالي والاقتصادي، فكان حيث يجب أن يكون وفعل ما يجب فعله وقال ما يجب قوله في سبيل بقاء المؤسسة العسكرية متماسكة وهو قال بوضوح: سأذهب إلى آخر الدنيا لأطلب مساعدات للجيش اللبناني. ويأتي تحرك قائد الجيش في وقت لا تتوقف الحملات ضده على خلفية انتخابات رئاسة الجمهورية وهو موضوع ليس في دائرة اهتمامه، كما أن الجميع مدرك لتقاعس السلطة السياسية في الوقوف إلى جانب الجيش ومساعدته وسماع الصوت الذي كانت ترفعه القيادة محذرة مما ستصل إليه البلاد في حال استمرار الخلافات واستبعاد الإصلاحات وهذا ما حصل بالفعل. وقالت معلومات عسكرية لـ”نداء الوطن” إن قائد الجيش العماد جوزاف عون يترقّب حالياً ما ستؤول إليه الاتصالات لترجمة عملية لمؤتمر باريس لدعم الجيش والذي شاركت فيه 20 دولة لا سيما وأنه تقرر استكمال المتابعة من خلال اللقاءات الثنائية بين القيادة والملحقين العسكريين للدول المشاركة والموجودين في لبنان من أجل تحديد الحاجات في شكل مفصل. وأشارت المعلومات العسكرية الى أنه لم يكن هناك توجه لدفع اموال نقداً للجيش بل إن التوجه هو لدعم الطبابة وقطع غيار الآليات والمواد الغذائية، موضحة أن الجيش ومن دون شك يحتاج لدعم عناصره بالاموال ولكن أنظمة بعض الدول لا تسمح بذلك ولكننا سننتظر ونرى، علما أن الحاجة ملحة حالياً لمساعدات مالية لأن قيمة راتب العسكري تدنت بنسبة كبيرة إذ أصبح يساوي أقل من 90 دولاراً، وسيتم التعاون مع مكتب الامين العام للأمم المتحدة في لبنان فهو مكلف بالتنسيق والمتابعة في موضوع المساعدات.

وأكدت المعلومات العسكرية أن حالات الفرار من الجيش ليست كبيرة كما يشاع، لافتة الى ان هناك عدداً من العسكريين تقدموا بطلبات تسريح، بعضهم بهدف السفر والبعض الآخر للبحث عن وظيفة اخرى ولا يتم قبولها كلها إلا بعض الإستثناءات، علماً أن الجيش يغض النظر حالياً عن بعض العسكريين الذين يعملون في وظائف اخرى كما أن بعض الالوية والوحدات باشرت منذ مدة استثمار الاراضي المحيطة بمراكزها زراعياً لتوزيع إنتاجها على العسكر. وشددت المعلومات العسكرية على أن القيادة تولي موضوع الطبابة الأهمية الكبيرة تعويضاً عن تدني قيمة الرواتب وهذا ما يلمسه العسكريون في شكل ملحوظ حتى أن بعض الذين كانوا قد قدموا تسريحهم من الجيش عادوا وتقدموا بطلبات استرحام لأنهم وجدوا صعوبة في تأمين الطبابة خارج المؤسسة العسكرية، كاشفة أن غالبية التقديمات التي تصل الى الجيش من بعض اللبنانيين يتم ارسالها الى الطبابة العسكرية كما أن جزءاً من الهبة العراقية خصص لهذه الغاية.

 

هل يبقى “الحزب” على حياده أم سيدعم باسيل؟

الجمهورية/21 حزيران/2021

فتح المؤتمر الصحافيّ لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل النار في كل الاتجاهات، مستدعياً ردوداً من كل حدب وصوب. وأبرز ما جاء في مؤتمره، استنجاده بالأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بقوله: “أقبل بما تقبل به انت لنفسك”، في محاولة لإحراجه والخروج عن حياده ودعم مطالب باسيل على حساب مطالب الآخرين، معتقداً انّه بوضعه الكرة في حضن السيد نصرالله يحرجه ليبدِّل في طبيعة وساطته ويضغط لمصلحته. إلّا انّ السؤال اليوم هو كيف سيردّ السيد نصرالله؟ وهل سيبقى على حياده أم سيدعم باسيل على حساب رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلّف سعد الحريري؟ وهل يعتقد باسيل انّ نصرالله يمكن ان ينحاز له ضدّ حليفه وشريكه بري، الذي قام بمبادرة لقيت دعماً معلناً من نصرالله؟ وهل حياد الأخير سببه رغبته في الوقوف على الحياد، أم لأنّ باسيل يتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية عن عدم تأليف الحكومة؟. وعلمت “الجمهورية”، انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري وعلى رغم انزعاجه مما ورد في كلمة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، طلب من مسؤولي حركة “امل” ونوابها عدم الردّ عليه. الى ذلك، اعتبرت اوساط سياسية مواكبة للأزمة الحكومية، انّ احتكام باسيل إلى السيد نصرالله في الملف الحكومي “من شأنه ان يزيد الإحراج الذي يشعر به الحزب في هذه المرحلة”. ولفتت الى انّ الحزب لا يستطيع من جهة أن يتجاهل مبادرة باسيل حيال امينه العام واستعانته به، على رغم كل الضغوط والاتهامات التي يتعرّض لها (باسيل) من الداخل والخارج بسبب تحالفه مع “حزب الله”، ولا يستطيع من جهة أخرى ان يتحمّل عبء الدور الذي طالبه به رئيس التيار، أولاً، لأنّه ليس الطرف الذي يتولّى تشكيل الحكومة حتى يقرّر حجم او وزن كل جهة فيها، مع ما يرتبه ذلك من تبعات. وثانياً، لانّه ليس في وارد زعزعة علاقته التحالفية مع الرئيس نبيه بري، سواء من حيث الشكل المتعلق بكونه صاحب المبادرة الذي دعمه فيها نصرالله مباشرة بل رشحّه لهذه المهمّة، او من حيث المضمون المتصل بالجوهر السياسي للمسائل التي هي موضع خلاف. واشارت هذه الاوساط، الى انّه وبمعزل عن الموقف الذي سيتخذه الحزب من طرح باسيل، فالاكيد انّ هامش قدرته على البقاء محايداً يضيق، وبالتالي صار مطلوباً منه أن يكون أكثر حسماً في خياراته، ولو انّ الثمن المحتمل هو ان يزعل البعض منه، وذلك عملاً بالمثل الفرنسي القائل بأنّ “اذا اردت ان تصنع العجة فعليك ان تكسر بعض البيض”.

 

باسيل يجيّر “المسيحيين” لنصر الله: نبيه “مش نزيه”!

نداء الوطن/21 حزيران/2021

أكثر من نصف اللبنانيين سيكونون “تحت خط الفقر بنهاية العام” وفق تقديرات البنك الدولي، والبلاد مقبلة على “انهيار شامل” والمساعدات الخارجية “لن تتدفق من دون حكومة تعمل مع صندوق النقد الدولي وتنفذ الإصلاحات وتعالج الفساد”، حسبما شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في ختام جولة لبنانية انتهت إلى تكريس الانطباع الدولي التشاؤمي حيال مستقبل لبنان، ربطاً بالخلاصة التي توصل إليها بوريل إثر معاينته بالملموس “التشاحن الداخلي الحاصل من أجل توزيع السلطة”، مقابل تلويحه الخجول بإمكانية فرض عقوبات أوروبية على المسؤولين المعرقلين والفاسدين في لبنان في حال استمرار الفراغ الحكومي… كل ذلك لا يهمّ في قصر بعبدا، فلا ضير إذا ما لاحظ المسؤول الأوروبي أنّ الجمهورية اللبنانية باتت كالسفينة التي تسير “من دون قبطان”، الأهمّ يبقى أن تتلقف الرئاسة الأولى إحداثيات قبطان “البياضة” والسير على هدى بوصلته السياسية… ومن بعده الطوفان.

وأمس أطل “أكثر الرجال بغضاً في لبنان”، وفق تصنيف صحيفة “ذا تايم” الأميركية، رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على اللبنانيين والعالم بإحداثياته الجديدة ليفرض خريطة طريق “إيرانية” للحل الحكومي، وينسف سائر المبادرات الخارجية والداخلية لتأليف الحكومة عبر تجيير ملف “تحصيل حقوق المسيحيين” للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله شخصياً، باعتبار أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري “مش نزيه” كوسيط، وبقية القيادات و”المرجعيات الروحية” المسيحية غير مؤتمنة على هذه الحقوق لأنها “اعتادت على السكوت والخضوع”، في إشارة واضحة من باسيل إلى تصنيفه البطريرك الماروني بشارة الراعي في خانة القوى المتخاذلة عن الدفاع عن حقوق المسيحيين. عملياً، أطاح رئيس “التيار الوطني الحر” في إطلالته المتلفزة أمس بمبادرة بري الحكومية واستعاض عنها بمحاولة “دق إسفين” بين نصرالله ورئيس المجلس النيابي “من خلال التلطي خلف عباءة الأول في سبيل استهداف الثاني”، بحسب تعبير مصادر سياسية رأت أنّ باسيل بكلامه هذا “أكد المؤكد وعقّد المعقد”، معتبرةً أنه “ذهب بعيداً في عملية قلب الطاولة على تشكيلة الـ24 وزيراً تحت شعار أنّ صيغة الـ888 تختزن “مثالثة مقنّعة”، وصولاً إلى إعادة الأمور إلى مربعها الأول عبر المطالبة بأن تشمل المداورة حقيبة المالية، وبإقرار مهلة دستورية لا تتجاوز الشهر للرئيس المكلف للتأليف ورئيس الجمهورية للدعوة إلى استشارات التكليف”.

وفي خلاصة طرحه لمخارج الحلول للأزمة الحكومية القائمة، بدا واضحاً أنّ رئيس “التيار الوطني الحر” يدفع باتجاه توجيه الرئاسة الأولى الدعوة إلى عقد طاولة حوار تعيد تعويمه بعد إقصائه عن طاولة مجلس الوزراء، قائلاً: “طبعاً بدّنا نكون إلى الطاولة ومش بإذن من حدا”، راسماً جدول أعمال الحوار العوني بدءاً “من حل مشكلة الحكومة” وصولاً إلى “الاتفاق على النظام السياسي وعلى الخيارات الكبرى بما يخصّ تموضع لبنان”. وفي سياق سعيه لإثارة مشكل مسيحي – مسيحي يعوّل عليه لإعادة شد عصب جمهوره المنفضّ من حوله، تهجّم باسيل على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بكليشيهات مستنسخة من مفهوم “نبش قبور” الحرب الأهلية والتخوين والاتهام بالعمالة، وتوجه إليه بالقول: “بتخفي جريمتك بسكوتك، ملتهي بتعمير القلعة فوق التلة من الخوات ومن Fundraising والمال السياسي وبيع الكرامة والحقوق”. وعلى الأثر، ردت الدائرة الإعلامية في “القوات” على باسيل فذكرته في بيان بأنّ “القوات اللبنانية دفعت دماً للحفاظ على حقوق المسيحيين وحافظت عليها فعلاً في المنطقة الوحيدة التي بقيت حرة في لبنان، إلى ان جاء العماد ميشال عون ودمّر هذه المنطقة الحرة بحروب من داخلها وخارجها، واستجرّ تكتلاً دولياً شاملاً ضده مما أدى إلى اتفاق الطائف ودخول الجيش السوري إلى المناطق الحرة”. ولفت البيان إلى أنّ كلام باسيل عن تفويض نصرالله تحصيل حقوق المسيحيين أكد أنه “يمتهن الاستقواء بالسلاح من أجل ان ينتزع المواقع والمراكز في مقايضة مكشوفة: نغطي سلاحك، تغطي دورنا وفسادنا ومصالحنا وصفقاتنا”، وأضاف: “أكبر استباحة لحقوق المسيحيين تكمن في جعلهم في ذمة سلاح غير شرعي وإيصالهم إلى الذل الذي يعيشونه، بسبب سياسة المصلحة والسمسرة والفساد”. غير أنّ “القوات” لم تستغرب في بيانها “متاجرة باسيل بالكذب والتضليل لأنه من هذه المدرسة التي راكمت شعبيتها بالتزوير والفبركة”، مشيرةً إلى أنّ ممارسته التي “أوصلت الدولة إلى الفشل واللبنانيين إلى الذلّ والفقر والوطن إلى الكارثة، تستدعي العودة إلى الماضي لتغطية فشله الحاضر”، وتوجه بيان “القوات” إلى باسيل بالقول: “كل نغمة الخوات ممجوجة وتضليلية وشعبوية ساقطة في وقت يعرف كل العالم سرقاتك المباشرة من الدولة، والعقوبات الدولية عليك جاءت بسبب فسادك وسرقتك لمال الناس والدولة، وما أدل على ذلك سوى صفقات الفيول وعقود الصيانة والبنزين والمازوت والسدود والبواخر، وآلاف التوظيفات الزبائنية التي ساهمت بانزلاق لبنان إلى قعر القعر”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط: “رايحين على أيام سودا

 الجديد/21 حزيران/2021

نشرت “الجديد” فيديو مسرّب من اجتماع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع عدد من المرجعيات الدينية لطائفة الموحدين الدروز، خلال جولة رافقه فيها عضوا “اللقاء الديموقراطي” النائبان أكرم شهيب وفيصل الصايغ ومفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ ووكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي والقاضي الشيخ غاندي مكارم. وزار جنبلاط المرجع الشيخ أمين الصايغ في شارون والشيخ أنور الصايغ في معصريتي، وخلوة الشيخ المرحوم أبو محمود سليمان عبدالخالق في مجدلبعنا معزيا به وبعدد من مشايخ البلدة وأبنائها. وبعدها زار الشيخ مروان فياض في بدغان، ثم انتقل إلى عاليه حيث زار خلوة الشيخ أبو طاهر ريدان شهيب، معزيا به وبعدد من أبناء المدينة، يرافقه شهيب والصايغ ووكيلا داخلية عاليه يوسف دعيبس والجرد جنبلاط غريزي.

 

من بريطانيا الى بروكسيل.. لبنان "ضيف القمم الثقيل": الاستقرار أوّلاً

المركزية/21 حزيران/2021

واحدة بعد الأخرى، تتهاوى المبادرات كما المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة، حتى بات افق الازمة التي باتت على مشارف العام مقفلاً، والتعويل على كل ما يدور على المسرح الداخلي رهان فاشل. كل النصائح والتحذيرات والتقريع الدولي للمسؤولين والمعنيين ومعرقلي مسار التأليف ذهبت ادراج الرياح ولم تجد اذانا صاغية، فيما سيف العقوبات الدولية المصلت لا يبدو يؤتي ثماره ولا يحمل المعرقلين على ازالة متاريسهم المرفوعة في وجه ابصار حكومة الانقاذ النور. إزاء العقم الداخلي وقطع الأمل من الحلّ لبنانيًّا، تتنقل أزمة لبنان من دولة الى أخرى ومن لقاء قمة الى آخر، علّها تجد في أحد زواياها مكانا قد يؤمن مسلكا آمنا يقي لبنان وشعبه المخطوف المصير الأسود الذي يقوده مسؤولوه اليه بإرادة وعزم. وتكشف اوساط دبلوماسية لـ "المركزية" ان الدول المهتمة بلبنان التي باتت على يقين ان ثمة من لا يريد تشكيل حكومة، على الارجح لاحداث تغيير ما بدأت تتوضح معالمه، انتقلت من جبهة الدفع نحو التشكيل الى محور الاستقرار وضمان عدم اهتزازه من بوابة التلاعب بالأمن، وهو ما شكل مادة نقاش في قمة الرئيسين الاميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون في بريطانيا على هامش قمة الدول السبع الصناعية، ولو في العموميات. باريس أكدت دعمها استقرار لبنان والمحافظة عليه وسمعت من بايدن دعما مطلقا لمبادرتها الوحيدة الصالحة في هذه المرحلة لحل الازمة. فيما كان تأكيد اميركي على استمرار دعم الجيش اضافة الى المشاركة في صندوق مساعدة الشعب اللبناني لتأمين حاجياته الاجتماعية والمعيشية اليومية ومنع الانهيار. وكشفت الاوساط ان اجتماعا آخر سيعقد بين الرئيسين في واشنطن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها العادية حضوريا هذا العام. وتقول الاوساط ان القمة الاوروبية التي تنعقد في 24 الجاري في بروكسيل تكاد تكون الفرصة الاخيرة لتشكيل الحكومة ومنع انهيار لبنان وان مسؤولين فرنسيين واوروبين تواصلوا مع نظرائهم العرب في شأن الازمة اللبنانية واكدوا ضرورة تركيز العقوبات على معرقلي تشكيل الحكومة وليس وفق شعار "كلن يعني كلن"، كاشفة عن تحرك عربي تقوده الجامعة بدعم قوي من مصر سعيا لارساء تسوية قبل فوات الاوان وسقوط الهيكل على الجميع. وتوازياً تؤكد الاوساط نفسها، ان باريس لم تستسلم وان خلية الازمة في الاليزيه على تواصل يومي مع القوى السياسية في لبنان لتذليل العقبات امام التأليف، علّ مبادرة الرئيس نبيه بري التي تحظى بمباركة فرنسية وعربية، تجد من يدفعها قدماً، فتولد، ولو قيصريا، حكومة الانقاذ، موضحة ان لا ضرورة لارسال المزيد من الموفدين الى بيروت بعدما زارها المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل نهاية الاسبوع، على ان يرفع تقريره بحصيلة ما لمس وعاين الى القمة الاوروبية الخميس، فهل تحمل ما قد يفك اسر لبنان واللبنانيين من شباك قادته العنكبوتية، وهو مهمة تكاد تكون مستحيلة، ام تنتصر ارادة "المخربين" العازمين على ازالته عن الخريطة العالمية؟

 

"المركزي" لن يترك البلاد لفوضى رفع الدعم...

المركزية/21 حزيران/2021

"لدى مصرف لبنان "مَرهَم" لمداواة الوَجَع، في حين أن الحلّ الجذري من مسؤولية الدولة"، الكلام للرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف الدكتور سمير حمود في معرض التعليق على الكلام عن إمكانية توقف البنك المركزي عن تأمين الدعم لاستيراد المحروقات والدواء...

استبعد حمود أن يترك مصرف لبنان البلاد لفوضى رفع الدعم ووقوفه مكتوف اليَدَين، مؤكداً عبر "المركزية" أن "البنك المركزي ليس بعيداً عن رحلة المعاناة التي تنتظر اللبنانيين، بل سيحاول قدر المستطاع تمرير الوقت وتوفير الإمكانات الكافية لمواجهة أقسى الظروف الطارئة، وبالتالي لا أعتقد أن مصرف لبنان سيخلق حالاً من الفوضى باستسلامه والوقوف جانباً... لن يفعل ذلك البتّة". واعتبر أن "أسهل الأمور البدء برفع الدعم عن صفيحة البنزين حتى لو أصبح سعر الصفيحة 200 ألف ليرة، لكن السؤال الأساس مَن سيؤمّن الدولارات لتغطية كلفة الاستيراد؟ إذا كان مصرف لبنان نسير في الطريق الصحيح، أما إذا كانت العملية خارج البنك المركزي فنكون قد دخلنا في حلقة جَهنميّة من الفوضى حيث تُدفع 3 مليارات دولار للاستيراد فيُحرَم الشعب اللبناني من البنزين ويُهرَّب إلى سوريا... وما إلى ذلك، عندها يحلّق سعر صفيحة البنزين في لبنان إلى 400 ألف". وتابع: أما في حال ادار مصرف لبنان عملية الاستيراد فيخفّف الضغط عن سوق الدولار وتتأمّن مادة البنزين للبنانيين لو بسعر 200 ألف ليرة... مع الاعتراف بأن المعاناة قائمة لكن الحل ليس في يد البنك المركزي إنما لدى الدولة". وأعرب حمود عن شكوكه في لجوء مصرف لبنان إلى رفع الدعم عشوائياً وبطريقة غير مدروسة، "فهو يعمل ما في وسعه لتأمين الدولار تجنّباً لأي فوضى في السوق"، موضحاً أن "مصرف لبنان لا يدعم، بل يؤمّن الدولار بسعر محدّد لاستيراد البضاعة... فالمسألة لا تتعلق بالسعر بل بالمصدر الذي سيؤمّن الدولار وبأي سعر سيتم تأمينه إذا كانت العملية خارج البنك المركزي! إذا كان سعر الصرف في السوق السوداء بـ15 ألف ليرة اليوم، والمستورد لم يكن قد أمَّن بعد الـ3 أو 4 مليارات دولار لاستيراد البنزين، فلنتخيّل كم سيبلغ عندها سعر الدولار في السوق!". ولفت إلى أن "دولار السوق يتم امتصاصه من دون أن يكون منتجاً، وذلك عبر اكتنازه في المنازل لأن الشعب اللبناني يخاف من أن يصبح الإنفاق محصوراً فقط بالدولار لتأمين مصدر عيشه". 

وشدّد حمود على الخلاصة الآتية: "المهم في الموضوع ليس سعر صفيحة البنزين بل مَن سيؤمّن الدولار لاستيراده... السوق يمتَصّ السعر في أعلى مستوى قد يصل إليه، إنما التخوّف من الجهة التي ستؤمّن الدولار عندما يصل سعر الصفيحة إلى 200 ألف ليرة؟! إذا كان تأمينها من السوق فهنا الطامة الكبرى حيث تصبح بـ400 ألف ليرة ويقفز سعر صرف الدولار إلى 30 و40 ألف ليرة... وندخل عندها في نفق مظلم آخر".  

أموال النازحين في المصارف

في المقلب الآخر، لفت حمود رداً على سؤال، إلى وجود مبالغة في موضوع أموال النازحين "ولا يجوز التجنّي على مصرف لبنان والمصارف باتهماهما بأنهما يأكلان أموال النازحين" على حدّ تعبيره.  وأوضح في السياق، أن "مصرف لبنان والقطاع المصرفي تعاطيا مع النازحين باتجاهين مختلفين عن أموال المودِعين، إذ تم أولاً تسديد أموالهم وفق سعر 6240 ليرة أي 60 في المئة أكثر من سعر المنصّة المحدّد بـ3900 ليرة، واليوم يقبضون أموالهم وفق سعر المنصّة الإلكترونية الجديدة بسعر 12 ألف ليرة. وبهذه الطريقة لا يُظلَم أحد من جهة، ويتم المحافظة على القدرة الشرائية للنازح السوري". وتابع: حتى لو كانت الأموال Fresh Money فمن غير المسموح قانونياً التوجّه بها إلى السوق السوداء، بل يتم صرفها وفق سعر المنصّة الإلكترونية بـ12 ألف ليرة... لذلك لا يجوز اتهام المصارف ومصرف لبنان بالسرقة وجَني الأرباح!".    

 

عن "تكويعة" باسيل وحكومة الانتخابات

شادي هيلانة/أخبار اليوم/21 حزيران/2021

البارحة أطّل رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل تلفزيونياً، وسلّم ملف تشكيل الحكومة العتيدة الى السيد حسن نصرالله بإعتباره مصدراً موثوقاً وأباً روحياً له. والغريب في الامر، انّ الكلمة أتت مدججة بالرسائل في كل اتجاه. واللافت انه بعد ما لوّح باسيل مرات عديدة بعزمه على مراجعة ورقة التفاهم  مع حزب الله، وبعد ما جاءت "شطحات" النائب في كتلته النيابية زياد أسود، ومعه عدد من الناشطين في لتنتقد بعض مواقف الحزب، فكيف -بعد كلمة الامس-  سيحاول اقناعهم  لدرء الأخطار التي تهدد تحالفهما ومستقبل التيّار السياسي؟!. مع الاشارة هنا الى ان الوريث السياسي للرئيس ميشال عون ينظر الى تشكيل الحكومة من زاوية اتصالها مباشرةً بإستحقاقات مهمة، سباق رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية القادمة، ودعوته مشاركة اللبنانيين في الخارج في العملية الانتخابية، كونه سيعول على اصواتها جدياً بعد فقدان رصيده في الداخل اللبناني. انها معركة تقود كل سيناريواتها إلى هدف أوحد، محاولة كسر القوات اللبنانية مسيحياً. 

هذا في حال أنّ الوضع المتأزم لم يتدحرج وصولاً إلى تهديد الكيان اللبناني الذي تنتفي مع انهياره المؤسسات الدستورية من الوجود.

"تكويعة" باسيل

وكان في المرحلة الماضية، قد حرص الرجلان أي الرئيس عون وصهره النائب باسيل، على عدم إقلاق حزب الله فيما خص مهمة تشكيل الحكومة، أو التسبب بإحراجه إقليمياً ودولياً، في مقابل حرص الأخير على مراعاتهما إلى أقصى الحدود في الداخل، وهذا ما برز من خلال تعاطي الرجلان في أمور تتصل مباشرة بالحزب، وبسلاحه. ويبدو انّ "تكويعة" باسيل بالامس، اتتّ بعد ادراكه انّ البلاد قدّ دخلَت في مدار الفوضى على الأصعِدة كافة. وعملياً نعى ثلاثية الحوار بينَ الثنائي الشيعي بشأن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي التي انتهت "بمشكل كبير"، وانّ من الصعب القبول بها بعدما تبيّن انهُ طرفٌ يميلُ فيهِ الى الرئيس المكلف، حسب ما اعتبرته مصادر قريبة من التيّار الوطني الحر.

التعقيدات

ولو اقتُصر الامر على ذلِك، لكانت امكانية البحث بالحل اسهل، لا سيما انّ المداولات أفضت إلى أبواب جديدة للتعقيدات، بدلاً من التمهيد لفتح نافذة أمام حلول للأزمة الحكومية،  وبالتالي انّ واقع الامور لا يتطلب عناءً كبيراً لاستخلاص أنّ الفشل لا علاقة له بوزيرين واسمين وحقيبتين، بقدر ما هو نتيجة لمحاولات استيلاد نمط حكم جديد وقواعد سياسية جديدة تعيد ترسيم النفوذ، وبان جلياً في طرح رئيس تكتل  لبنان القوي، مشكلةً لا حلّ، في الإطاحة بتركيبة 8-8-8 والعودة الى نقطة الصفر، ورسى على مفهوم جديد يتمثل بـ "12 للمسلمين مجتمعين و12 للمسيحيين" الامر الذي "لخبط" حلفاءه قبل خصومه.

"حكومة الانتخابات"

في الخلاصة، لم يكن يخطر على بال أكثر المتشائمين في أحوال البلاد انّ تصل أمور الى هذا الحد، وحتى في بيئة كل فريق لا منحى تفاؤلياً في امكانية تحقيق ايجابيات كفيلة بتحريك الجمود القاتل الحاصل، وعلى الرغم مما يسرب عن تجاوز بعض المعوقات حول خروقات جدية وتفاؤلية، فالكُرة قذفت الى ملعب "حزب الله"، وفي النتيجة لا تكليف جديد ولا اعتذار ولا حكومة، والمواطن الذي يعيش المعاناة، لا خيار له سوى الصمود حتى الانتخابات المفترض أنها ستجرى بعد اقّل من عام، وقدّ تكون الحكومة المستقيلة الحالية هي "حكومة الانتخابات" وهو ما يفسر دعوات كبرى خرجتّ أخيراً للمطالبة بتفعيلها.

 

"نداء عاجل" من البنك الدوليّ إلى لبنان: التعليم في خطر

أم تي في/21 حزيران/2021

دعا البنك الدولي في تقرير جديد أصدره اليوم إلى ضرورة أن يشرَع لبنان على وجه السرعة في تنفيذ أجندة للإصلاح الشامل تعيد تمحور قطاع التعليم حول الطلّاب، وتعطي الأولوية للارتقاء بجودة التعليم للجميع. وأشار التقرير إلى أن انخفاض مستويات التعلّم وعدم التوافق بين المهارات واحتياجات سوق العمل يعرّض مستقبل الأجيال الصاعدة في لبنان للخطر، وهو ما يكشف عن الحاجة الملحّة إلى زيادة الاستثمارات في القطاع وتحسين توجيهها. ويُقدِّم التقرير الجديد الصادر بعنوان "التأسيس لمستقبل أفضل: مسار لإصلاح التعليم في لبنان"، عرضاً عاماً للتحديات الرئيسة التي يواجهها قطاع التعليم، حيث يَعرض حلولاً مستمدّة من الأدلة تستند إلى دراسة تشخيصية للعوامل التي تسهم في أزمة التعلّم، ويقترح توصيات لإصلاح السياسات التربوية على الأمد القصير والمتوسط حتى الأمد الطويل. وتَتّسق خطة الإصلاح المقترحة مع أهداف مسودة الخطة الخمسية لوزارة التربية والتعليم العالي، التي تهدف إلى تعزيز الإنصاف وتحسين النتائج التعليمية والحوكمة في قطاع التعليم. ويعتمد التقرير أيضاً على أحدث البحوث المتوفرة في القطاع التربوي، ومنها دراسات أُجريت في إطار برنامج البحث من أجل النتائج الذي أُطلق في عام 2016.

ويؤكد التقرير على أن الأزمات المتفاقمة التي تعصف بلبنان منذ بضعة أعوام -ممثلة في تدفّق اللاجئين السوريين، والأزمة الاقتصادية والمالية، وجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وانفجار مرفأ بيروت- سبّبت ضغوطاً حادة على نظام تربوي متعثّر أصلاً. وكانت مستويات التعلّم منخفضة نسبياً قبل جائحة كورونا، إذ يبلغ العدد المتوقع لسنوات الدراسة المعدَّلة بحسب مقدار التعلُّم 6.3 سنوات دراسية فقط. وقد أدَّت الجائحة العالمية إلى إغلاق المدارس لفترات طويلة ابتداء من آذار 2020، ما سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من التراجع في مستوى التعلّم، حيث يواجه الطلاب في لبنان فعلياً "سنة دراسية ضائعة". وعلى الرغم من الجهود التي تُبذَل لإعادة فتح المدارس، إلا أنه يَلزم اتّباع مقاربة أكثر منهجية للتخطيط على مستوى الأقضية وبالتعاون الوثيق مع مديري المناطق التربوية، حيث أن الاستجابة  للأزمة تقتضي حلولاً محلية. وتعقيباً على ذلك، قال ساروج كومار جاه المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي: "من الضرورة أن يعمل لبنان على وجه السرعة لإصلاح قطاع التعليم والتأسيس لمستقبل أفضل. ويجب على لبنان الآن، أكثر من أي وقت مضى، زيادة الاستثمار كمّاً وكيفاً في تحسين النتائج التعليمية للأطفال، والحرص على تزويد الشباب اللبناني بالمهارات التي تتطلبها سوق العمل لتمكينهم من الإسهام في تحقيق التعافي الاقتصادي للبلد." لقد أثَّرت الأزمات المتعددة وما نتج عنها من زيادة معدلات الفقر تأثيراً مباشراً على الطلب على خدمات التعليم ومعدلات التسرب المدرسي، حيث بات أكثر من نصف السكان على الأرجح دون خط الفقر الوطني. فمع الانكماش الاقتصادي، وتدنِّي القوى الشرائية، والتدهور الحاد في ظروف المعيشة، من المتوقع أن يتّجه المزيد من الآباء والأمهات إلى نقل أطفالهم من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية في السنوات القادمة، وأن تزداد كذلك نسب تسرّب الأطفال من المدارس، لاسيما ضمن الأسر المُهمَّشة. ويعرض التقرير الجوانب الرئيسة لإعادة هيكلة تمويل القطاع التربوي دعماً لنظام أكثر كفاءةً وإنصافاً وللحيلولة دون فقدان المزيد من التحصيل الدراسي.  ويطرح التقرير للمناقشة توصيات للإصلاح على مستوى القطاع في الأمد المتوسط ضمن سبعة محاور إستراتيجية رئيسة:

1) إعادة هيكلة تمويل القطاع؛

2) دراسة تشخيصية لدعم جهود التغلّب على أزمة التعلّم؛

3) تحسين آليات الاستفادة من المعلمين وجودة التدريس؛

4) البيئة المدرسية وتدابير المساءلة التربوية؛

5) إستراتيجية التعليم وإصلاح المناهج الدراسية؛

6) التعليم في الطفولة المبكرة؛

7) الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل. وتًعالج توصيات العمل هذه التحديات الرئيسة داخل القطاع، وتدعو لاتباع الأساليب الممكنة من أجل معالجة أزمة التعلّم المتفاقمة، وتلبية الطلب المتزايد على التعليم الحكومي في البلاد، وفي الوقت نفسه استعادة الإنصاف والكفاءة.

 

فارس سعيد لـmtv: كلام باسيل فضيحة وحزب الله يعرقل التأليف... الحدث في فيينا والإخراج في بيروت

أم تي في/21 حزيران/2021

اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن "مَن ادعى انه "بيّ الكل" و"بيّ الجمهورية" وأنه قوي لا يمكنه أن يحتمي بسلطان ما في البلد لتحصيل حقوقه انما بممارسته للدستور والقانون". وقال سعيد في حديث لـmtv: "حزب الله مرتاح مع كل الأفرقاء لأن الجميع عنده وما قاله جبران باسيل خطير بأن مَن يقترب من الحزب يقترب من النفوذ والسلطة ومن يبتعد عنه يبتعد عن السلطة وهذا ليس بذكاء انما هو هدم لفكرة لبنان ونسف للعيش المشترك". وأضاف "فليستلم حزب الله البلد ويرسلوا الشيخ نبيل قاووق ليفاوض صندوق للنقد وشخصيات من الحزب ليتواصل مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي فمهمة الجمهورية اللبنانية اليوم أصبحت الدفاع عن الحزب أمام المحافل الدولية". وتابع "لا ندعو الى مواجهة عسكرية مع حزب الله انما الى مقاومة مدنية للاحتلال الايراني للبنان والتيار الوطني الحر أخطأ بتقديراته أن تفاهمه مع الحزب نهائي". وأشار الى ان "حزب الله يعرقل تشكيل الحكومة ولو أراد تأليفها لتشكلت وهذه ورقة من أوراق النظام الايراني في المنطقة ونحن تحوّلنا الى سلعة على الطاولة"، مستطرداً: "إيران لن تترك ورقة الحكومة اللبنانية قبل تحسّن شروطها في المفاوضات فالحدث في فيينا والإخراج في بيروت". وقال سعيد: "لا أرى أن الانتخابات النيابية اذا حصلت ستكون مناسبة للتغيير ولم نسمع أحداً من ثورة 17 تشرين أمس بعد كلام باسيل الذي يُعتبر فضيحة سياسية على مستوى البلد بعدما اختزل البلد بشخص نصرالله". ولفت الى ان "إيران لن تسلّم الورقة اللبنانية في المفاوضات النووية واذا وصلنا الى الانتخابات النيابية في ظل خلاف إيراني أميركي قد لا تحصل والبطريرك الماروني هو الوحيد الذي يعبّر عن مبادرة لبنانية صافية". وختم سعيد بالقول: "أصبح وجود رئيس الجمهورية يشكل خطراً على المسيحيين ونحن ندفع فاتورة التحالف مع حزب الله".

 

القوات الإسرائيلية تطلق النار على آلية لبنانية في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 حزيران/2021

أفاد تقرير لبناني، اليوم (الاثنين)، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت أعيرة نارية على آلية لبلدية العديسة في جنوب لبنان. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، اليوم، إن «قوات العدو أطلقت أربعة عيارات نارية باتجاه الأراضي اللبنانية فوق آلية عائدة لبلدية العديسة، كانت تقوم بريّ الأشجار بالقرب من الجدار».

ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة.

 

جنبلاط: التسوية ليست عيباً في السياسة/مسؤولون ينعون الحكومة... وخصوم باسيل يردون عليه

بيروت: «الشرق الأوسط»/21 حزيران/2021

استدعت تصريحات رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ردوداً من خصومه، تحديداً «حزب القوات اللبنانية»، متهمين إياه بـ«التحصن بالطائفية وخداع الشعب اللبناني»، في وقت كشف التراشق الإعلامي أن مساعي تأليف الحكومة «عالقة»، ولا أفق واضحاً لها.

وأشار رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، خلال جولة له في جبل لبنان، إلى أن «هذه الظروف استثنائية وسيئة، ويبدو أن لا حل في المستقبل القريب، لكون الحل لن يأتي من الخارج». وقال جنبلاط: «إذا كان البعض ممن يسمى بالساسة الكبار يظنون أن الحل سيكون من الخارج، فليس هناك أي حل من الخارج. الحل يجب أن يأتي من الداخل، والتسوية ليست بعيب في السياسة، التسوية هي أساس في السياسة من أجل الوطن». وقال: «لا أملك معطيات جديدة ترشح للتسوية ولإمكان لجم هذا الانهيار الاقتصادي والمالي». ولفت إلى أن «الأيام المقبلة صعبة جداً، وأنا كحزب مستعد للقيام بواجبي، لكن الأيام المقبلة أصعب بكثير من الماضية». وأكد جنبلاط أن «المطلوب تشكيل حكومة توقف الانهيار لكي تستطيع مواجهة البنك الدولي والمؤسسات الدولية من أجل أن نأخذ قروضاً مشروطة وليست بالمجان، ولكن ليس أمامنا سوى هذا الحل». وأوضح أنه «منذ الانفجار وزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون ونحن نقف مكاننا. نرفض وزيراً بالزائد أو بالناقص»، معتبراً أن هذا «مضحك». وقال: «ماكرون فقط قام بمجهود شرط أن نساعد أنفسنا». من جهته، رأى النائب نقولا نحاس، أن مبادرة الرئيس نبيه بري انتهت كما المبادرة الفرنسية. وقال في حديث إذاعي «إننا دخلنا في مرحلة الانتخابات»، متوقعاً في هذه المرحلة «تشكيل حكومة تحضر لهذه الانتخابات، وبناءً عليه تحصل على صلاحيات استثنائية لإجراء إصلاحات أولية». وأكد نحاس أن تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري في العام الأخير من عهد الرئيس ميشال عون تبين أنه مرفوض من قبله، كما من قبل النائب جبران باسيل. وقال إن الرئيس عون يتصرف كثنائي مع باسيل لا كرئيس للجمهورية. ووسط هذا المشهد السياسي الضبابي، توالت الردود على تصريحات باسيل، جاء أبرزها من حزب «القوات اللبنانية»، حيث توجه أمين سر تكتل «الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم إلى باسيل قائلاً: «أنهيتم البلد ودمرتم الدولة وأهلكتم الشعب بتحالفاتكم مع أعداء الحرية، ومع محور الذل والتخلف، فعن أي حقوق تتكلمون؟». وتابع كرم: «أكبر جريمة اقترفتموها هي خداعكم للشعب اللبناني على مدى ثلاثين سنة، ولكنه سيحاسبكم قريباً». وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا: «ثلاثة عناوين لخطاب باسيل: التحصن بالطائفية، شتائم للدكتور جعجع، وتسليم الجمهورية لولاية الفقيه». وأضاف: «لسنا فقط في جهنم، نحنا بعصفورية جهنم».

 

بوريل ينهي جولته في لبنان... والقرار اليوم للاتحاد الأوروبي/باسيل تجاهله وأودع نصر الله «هدية حكومية ملغومة»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/21 حزيران/2021

تترقب الأوساط السياسية اللبنانية بفارغ الصبر القرار الذي سيصدر عن مجموعة دول الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعها اليوم (الاثنين) في ضوء التقرير الذي أعده ممثلها الأعلى للشؤون السياسية الخارجية والأمنية جوزيب بوريل في جولته على القيادات اللبنانية المعنية بتشكيل الحكومة والتي انتهت أمس (الأحد) بلقاء جمعه بممثلين عن المجتمع المدني، مع أنه لم يحمل معه إلى بيروت أي أفكار جديدة تدفع باتجاه إخراج تأليفها من التأزم الذي يحاصرها، واقتصرت مهمته على عقد جلسات خُصّصت للاستماع إلى وجهات نظر الرؤساء المعنيين بتأليفها حول الأسباب التي لا تزال تعيق تشكيلها وإن كانوا أكدوا له من موقع الاختلاف تمسكهم بالمبادرة الفرنسية. فالموفد الأوروبي - كما تقول مصادر مواكبة للقاءاته لـ«الشرق الأوسط» - حرص على طرح نفس الأسئلة على رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وإن كان انطلق من مضامين المرافعة التي أعدها عون في معرض «غسل يديه» من تهمة تعطيل تشكيل الحكومة ورميه المسؤولية على بري والحريري. وتقول المصادر المواكبة بأن بوريل لم يتطرق إلى الخيارات البديلة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي لإعادة الروح إلى مشاورات تأليف الحكومة تاركاً للمجتمعين الأوروبيين اليوم اتخاذهم القرار المناسب في ضوء تقصيه للأسباب التي تؤخر تأليفها، وتؤكد بأن بوريل وإن كان استخدم في لقاءاته أسلوب التهديد من العيار الثقيل، فإنه وضع من التقاهم أمام خيارين، الحكومة أو العقوبات التي تستهدف من يُثبت ضلوعه في عرقلة تشكيلها. وتكشف بأن عون أدلى أمام بوريل بمطالعة أراد منها الحصول من الاتحاد الأوروبي على تبرئة ذمّته من الاتهامات التي تحاصره وتحمّله مسؤولية مباشرة حيال تعطيل الحكومة، ليس في معرض الدفاع عن نفسه فحسب، وإنما لرفع التهمة عن وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي تجنّب في كلمته أمس الإشارة إلى مهمة بوريل وإن كان اتهمه بطريقة غير مباشرة بممارسة الضغوط الخارجية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان، مقترحاً في الوقت نفسه على حليفه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بأن يختار بينه وبين بري وصولاً إلى مطالبته الأخير بالتنحي بسحب مبادرته من التداول.

ومع أن باسيل أوكل إلى نصر الله مهمة تشكيل الحكومة في محاولة لم يُكتب لها النجاح لإحداث اشتباك سياسي بين الثنائي الشيعي، وإن كانت مطالبته في هذا المجال لا تلقى قبولاً على المستويين العربي والدولي رغم أن نصر الله يرفض قبول هديته الملغومة فإن عون تعامل «ببراءة» في إجابته على الأسئلة التي طرحها عليه بوريل، فيما أعاد باسيل تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر، مستهدفاً في حديثه عن إعادة النظر بصلاحيات رئيس المجلس الإطاحة باتفاق الطائف. فرئيس الجمهورية أكد تمسكه بالمبادرة الفرنسية وإصراره على تشكيل الحكومة، رافضاً مطالبته على الأقل في العلن بالثلث الضامن من الوزراء، غامزاً في الوقت نفسه من قناة الرئيس المكلف بذريعة إصراره الالتفاف على المعايير الدستورية لتشكيل الحكومة، وأيضاً من رئيس المجلس، متهماً إياه بالانحياز للأخير، مما يصعب عليه القيام بدور الوسيط لتسويق مبادرته، مع أنه كان وافق عليها وبالتكافل والتضامن مع صهره باسيل قبل أن ينقلب عليها في اجتماعه بالنائب علي حسن خليل وحسين خليل، المعاونين السياسيين لرئيس البرلمان ونصر الله، الذي عُقد في البياضة. وتؤكد المصادر المواكبة بأن مرافعة عون أمام بوريل جوبهت بشدّة من قبل بري والحريري، اللذين حرصا على وضع النقاط على الحروف، رغبة منهما برد التهمة إلى عون الذي يصر من وجهة نظرهما على الثلث الضامن في الحكومة مع أنه يدحض هذه التهمة باستمرار بخلاف تشدّده في تسمية الوزيرين المسيحيين، مما يؤمّن له الحصول على الثلث المعطل في حكومة من 24 وزيراً.

وتلفت إلى أن بري شدد أمام بوريل على أن عون يصر على الثلث الضامن بإلحاق تسميته للوزيرين المسيحيين بحصته التي تضم 8 وزراء، وتقول إن «التيار الوطني» من أصحاب السوابق في تعطيل الحكومات وشل قدرتها على الإنتاجية، وهنا تستشهد، كما تنقل عن رئيس المجلس، اتهامه بتعطيله لأكثر من شهرين لاجتماعات مجلس الوزراء في حكومة الحريري الأولى بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية بذريعة مطالبة باسيل بإحالة حادثة البساتين - قبرشمون على المجلس العدلي، لكنه سرعان ما تراجع عن مطالبته.

وتقول إن اتهام عون المجلس النيابي بعدم التجاوب مع مشاريع واقتراحات القوانين الخاصة بتحقيق الإصلاحات ليس في محله وإن المشكلة كانت وما زالت تقع على عاتق الرئيس عون ورئيس الظل باسيل، وتؤكد بأن مشروع التدقيق الجنائي أقره البرلمان، وهو الآن في عهدة حكومة تصريف الأعمال التي سارعت انصياعاً للمزايدات الشعبوية لعون إلى إرسال مشروع قانون خاص بالبطاقة التمويلية من دون أن تؤمّن التكلفة المالية المترتبة على اعتمادها، تاركاً للبرلمان تدبير أمره من حواضر البيت، أي مما تبقى من الاحتياطي لدى مصرف لبنان.

وتحمّل المصادر المواكبة عون والحكومة المستقيلة مسؤولية عدم بدء مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي لتأمين الحد الأدنى من التعافي المالي للبنان، وصولاً للالتفات إلى الأزمات المعيشية والاجتماعية التي تجاوزت المخاوف من انهيار البلد إلى وضعه على حافة الانفجار الشامل، فيما نقلت عن الحريري قوله لبوريل إن هناك استحالة أمام تشكيل حكومة على غرار الحكومات السابقة، فيها الثلث المعطل ويعوزها تحقيق الإصلاحات وتضم وزراء غير محازبين.

وتؤكد بأن الحريري يرفض كل هذه الشروط لأنها غير مقبولة من النواحي العملية والدستورية، وكان الشعب اللبناني قال كلمته في انتفاضته في 17 (أكتوبر (تشرين الأول)) 2019. وتقول إن بعض القوى سرعان ما انقلبت على ما تعهدت به في اجتماعها بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعادت تطالب بحكومة هي نسخة طبق الأصل عن الحكومات السابقة. وترى المصادر نفسها أن الحريري يلقي المسؤولية على من لا يريد الإصلاحات التي من دونها لن نحصل على مساعدات مالية لا من صندوق النقد ولا من المجتمع الدولي، وتنقل عنه بأنه لا يزال يضحّي منذ تكليفه بتشكيل الحكومة ويقدّم الحلول، لكن هناك من يقاوم تشكيل حكومة مهمة، ومع ذلك «لن أتوقف عن إعطاء الأولوية لتشكيلها، لكن لن أبقى هكذا إلى ما لا نهاية، وإذا استمرت العراقيل سأقوم بالتشاور مع حلفائي وأولهم بري لنبني على الشيء مقتضاه لننظر في الخيارات البديلة، مع أنه من غير الجائز المساواة بين من يسهّل تشكيل الحكومة ومن يعطّلها ووضعهما في سلة واحدة». وعليه يبقى السؤال: هل يكتفي الاتحاد الأوروبي في اجتماعه اليوم بالتهديد بالعقوبات، أم أنه سيلجأ إلى خيارات بديلة بدلاً من استمراره في مخاطبة المعنيين بتشكيل الحكومة بنبرات عالية لا يمكن صرفها سياسياً؟ وإلا لم يكن بوريل مضطراً للمجيء إلى بيروت في مهمة استقصائية بامتياز، وكان في مقدور سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طراف أن ينوب عنه في مهمة بقيت في حدود تجميع المواقف بدلاً من أن يبادر إلى حشر من يعرقل ولادتها، فيما يصر باسيل - كما تقول المصادر - على توسيع دائرة اشتباكاته برهانه هذه المرة على اشتباك شيعي - شيعي بعد أن أقحم نفسه في اشتباك مع خصومه في الشارع المسيحي وآخر في الشارع السنّي.

 

البنك الدولي: التعليم في لبنان بخطر

بيروت ـ”السياسة” /21 حزيران/2021

دعا البنك الدولي في تقرير جديد أصدره، أمس، إلى ضرورة أن “يشرَع لبنان على وجه السرعة في تنفيذ أجندة للإصلاح الشامل تعيد تمحور قطاع التعليم حول الطلّاب، وتعطي الأولوية للارتقاء بجودة التعليم للجميع”. وأشار التقرير إلى أن “انخفاض مستويات التعلّم وعدم التوافق بين المهارات واحتياجات سوق العمل يعرّض مستقبل الأجيال الصاعدة في لبنان للخطر، وهو ما يكشف عن الحاجة الملحّة إلى زيادة الاستثمارات في القطاع وتحسين توجيهها”. وأضاف، “يُقدِّم التقرير الجديد الصادر بعنوان “التأسيس لمستقبل أفضل” مسارا لإصلاح التعليم في لبنان”، عرضاً عاماً للتحديات الرئيسية التي يواجهها قطاع التعليم، حيث يَعرض حلولاً مستمدّة من الأدلة تستند إلى دراسة تشخيصية للعوامل التي تسهم في أزمة التعلّم، ويقترح توصيات لإصلاح السياسات التربوية على الأمد القصير والمتوسط حتى الأمد الطويل”.

 

مهربو البنزين إلى سورية يُشعلون الإطارات احتجاجاً على منعهم

بيروت ـ”السياسة” /21 حزيران/2021

: حصل توترٌ بين الجيش اللبناني ومهربين عند نقطة المصنع الحدودية، أمس، على خلفية منع الجمارك اللبنانية مرور السيارات اللبنانية التي يعمد المواطنون الى تعبئة خزاناتها بالبنزين والعبور بها الى الداخل السوري، حيث تُفرّغ هناك، وتحقق أرباحًا للمواطنين، نتيجة الفارق الكبير في الأسعار بين سوريا ولبنان. وفي التفاصيل أن “الجمارك اللبنانية أوقفت عددًا من السيارات ومنعتها من إكمال مسيرها، ما أدى الى غضب لدى السائقين، الذين عمدوا الى إغلاق طريق المصنع بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على منعهم”. في المقابل، “استُقدمت دورية للجيش اللبناني الى المكان، فحصل إشكالٌ بينها وبين المحتجين”.

 

تحذير أوروبي: لبنان على شفير الهاوية والوقت يداهمه

بيروت – “السياسة” /21 حزيران/2021

فيما لا تزال القوى السياسية عاجزة عن تشكيل حكومة منذ أشهر، وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من خطورة الوضع في لبنان. وقال بوريل، في مقابلة مع العربية/الحدث، أمس، إن لبنان يحتاج سريعا إلى قيادة لمواجهة الأزمة الخانقة، مشددا على أن البلاد على حافة الانهيار المالي، ولا يمكنه تحمل كلفة الانتظار. إلى ذلك، أكد أنه لم يعد أمام المسؤولين اللبنانيين المزيد من الوقت، وحثهم على تشكيل حكومة سريعاً، لمواجهة التحديات الضاغطة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تحذير أوروبي لإيران: محادثات النووي لن تستمر للأبد!

قناة العربية.نت»/21 حزيران/2021

حذر مسؤولون غربيون طهران من أن المفاوضات لإحياء اتفاقها النووي الجارية في فيينا لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى، بعد أن أعلن الجانبان توقفها، وذلك في أعقاب انتخاب رئيس جديد من غلاة المحافظين. وقال دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث في بيان: “كما قلنا من قبل، الوقت ليس في صالح أحد. هذه المحادثات لا يمكن أن تظل إلى أجل غير مسمى”، مضيفين أن أصعب القضايا لا تزال بحاجة إلى حل. وفيما لم يجزم أحد من المشاركين رسمياً أمس بموعد استئناف المحادثات مجدداً، توقع دبلوماسيان، بحسب ما نقلت رويترز الاثنين استئناف المحادثات بعد نحو عشرة أيام.

 

مريم رجوي تدعو إلى تقديم رئيسي إلى المحاكمة الدولية

عواصم – وكالات/21 حزيران/2021

 دعت الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي، إلى تقديم الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي إلى محاكمة دولية، قائلة إن هذه الخطوة مطلب للشعب الايراني . وخلال تجمع كبير احتفالاً بالذكرى الأربعين لانطلاق المقاومة الايرانية في 20 يونيو 1981، قالت رجوي إن مقاطعة الانتخابات الرئاسية الأخيرة وجهت ضربة سياسية واجتماعية للمرشد علي خامنئي، معتبرة المقاطعة‌ الشاملة الوجه الاخر للانتفاضة الكبرى في نوفمبر 2019، ویمن أن تسمع من خلالها خطى الانتفاضات المقبلة، مشيرة الى خروج “الدكتاتورية الدينية” من الانتخابات ضعيفة وأكثر هشاشة من أي وقت مضى. وشددت على أن ما جرى كان نقطة تحول ومنعطف كبير للأوضاع باتجاه إسقاط نظام الملالي، معتبرة أن “وضع سفاح مجزرة ومجرم ضد الإنسانية في منصب الرئاسة للنظام، علامة على العجز ونقطة النهاية والسقوط”، واصفة توليه الرئاسة بأنه مظهر من مظاهر الجمود وغياب الحل. وأكدت أن مقاطعة الانتخابات أثبتت مرة أخرى للعالم، أن الصوت الوحيد للشعب الإيراني هو قلب نظام الملالي المتخلف والإطاحة به. وشارك في التجمع حشود في 17 دولة ونحو 2000 نقطة على اتصال مباشر عبر الإنترنت مع أشرف 3، ‌المقر الرئيسي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وتحدث في التجمع عدد من أعضاء “مجاهدي خلق”، الذين شهدوا مشاهد انتفاضة نصف مليون شخص في طهران وتظاهرات أخرى في 20 يونيو 1981، ذكريات هذا اليوم التاريخي ونضال وبطولة أعضاء مجاهدي خلق الرائدين ضد قوات حرس الخميني. واحتفل المشاركون والمتحدثون بالذكرى یوم 20 يونيو لانطلاق المقاومة الثورية ضد نظام الملالي، ويوم الشهداء والسجناء السياسيين، وذكرى تأسيس جيش التحرير الوطني الإيراني، الذي يشكل عنوان وأيقونة ثورية لمقاومة الشعب الإيراني المستمرة والثابتة لإسقاط ديكتاتورية الملالي. من جانبه، حذر عضو المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة مهدي عقبائي، من تداعيات انتخاب رئيسي على الاستقرار في المنطقة، قائلا إن انتخابه يأتي في الوقت الذي يحاول المرشد علي خامنئي، سد الفراغ الذي خلفه اغتيال قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني بغارة أميركية في العراق. وأشار إلى تعقيدات داخلية ايرانية تعترض تنفيذ مشاريع خامنئي في المنطقة، مشيرا الى ان النظام الايراني خرج من الانتخابات الرئاسية الاخيرة ضعیفا مهلهلا و‌أ=ثر هشاشة‌، وقام بقصقصة أجنحته الداخلیة التی يراهن علیها منذ 40 عاما لتمرير الانتخابات.

 

رئيسي يتحدى العالم: لن نتقيد بالاتفاق النووي ولاتفاوض على الصواريخ

واشنطن: منع إيران من حيازة سلاح نووي "أولوية قصوى"... و"الأوروبي" يأمل عدم عرقلة مسار فيينا

طهران، عواصم – وكالات/21 حزيران/2021

 في لهجة تحد واضحة للمنطقة والعالم، أكد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي أمس، أن السياسة الخارجية لبلاده لن تتقيد بالاتفاق النووي، مشددا على أنه “لا تفاوض على برنامج طهران الصاروخي والقضايا الإقليمية”، وقائلا إن “طهران لن تتفاوض على أي قضية خارج إطار الاتفاق النووي”.

وكشف رئيسي في مؤتمره الصحافي الأول بعد فوزه بالانتخابات عن خطط إيران المستقبلية، قائلا “لن نربط مصالح الشعب الإيراني بالاتفاق النووي، وزاعما أن “الإيرانيين صنعوا ملحمة جديدة بمشاركتهم في الانتخابات”، قائلا إن “المشاركة في الانتخابات عبرت عن إرادة الشعب للتغيير في الوضع الاقتصادي”، لافتا إلى أن “الانتخابات حملت رسائل للعالم”. وقال: “أولوياتنا تحسين الوضع المعيشي، وبناء نظام إداري سليم بعيدا عن الفساد”، مؤكدا أن “الظروف ستتغير لصالح الشعب الإيراني”، ومشيرا إلى أن “الحكومة المقبلة لن تكون متعلقة بتيار خاص في البلاد”. وشدد على أن “سياستنا الخارجية لن تبدأ من الاتفاق النووي ولن تنتهي به”، زاعما أن “سياسة الضغوط الأميركية فشلت، وأنه يتعين على واشنطن إعادة النظر فيها”. وبشأن تغيير فريق التفاوض في فيينا، أجاب أن “فريق التفاوض يواصل عمله وقدم لنا تقرير المفاوضات، وفريق سياستي الخارجية يدرس ذلك”. وأكد أنه “لا مانع أمام إعادة فتح السفارة السعودية لدى طهران”، قائلا: “نرحب بتعزيز العلاقات مع دول العالم كافة، ودول الجوار على رأس أولوياتنا”، مؤكدا أن “إيران تولي اهتماما كبيرا لعلاقات جيدة مع دول الجوار”، موضحا “لا نمانع في عودة العلاقات الديبلوماسية مع السعودية وإعادة فتح السفارتين لدى البلدين”، مشددا على أنه ” يتعين إيقاف العمليات العسكرية والحرب في اليمن بشكل عاجل”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، إن طهران “تريد ضمانات بعدم إخلال واشنطن بالاتفاق النووي أو انسحابها منه مجددا”، معتبرا “الوصول إلى نهاية المفاوضات بحاجة لقرارات سياسية من الأطراف الأخرى”، مؤكدا أن “إيران لن تقبل بأي اتفاق جديد أو شروط جديدة، ولن تتفاوض على اتفاق نووي آخر”. وزعم أن الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، هو الصوت العاقل في النظام الإيراني، وتقلد مناصب مختلفة والتقارير الإسرائيلية حوله تسعى لتشويه صورته، لافتا إلى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف التقى رئيسي، حيث ناقشا آخر تطورات الاتفاق النووي والسياسة الخارجية.

كما زعم أن “يد إيران ممدودة لعودة السعودية إلى أحضان المنطقة، وننظر بإيجابية إلى محادثاتنا مع الرياض”، مشيرا إلى أن “الحوار مع الرياض مبني على نيتنا لإعادة العلاقات الديبلوماسية وتسوية الخلافات”.

بدوره، اعتبر كبير المفاوضين عباس عراقجي، أن المفاوضات النووية اقتربت من الوصول إلى توافق أكثر من أي وقت آخر، لكنه قال إن “الجزء الصعب ما زال متبقيا”، آملا الوصول لنتيجة في فترة مهام الحكومة الحالية، والتي من المقرر أن تنتهي بعد نحو شهر ونصف. في المقابل، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن “الأولوية القصوى” للولايات المتحدة، هي منع إيران من حيازة سلاح نووي، قائلا: إن “ما يتعين علينا القيام به هو إبقاء أعيننا على الكرة… أولويتنا القصوى الآن منع إيران من الحصول على سلاح نووي”، معربا عن اعتقاده أن “الديبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق ذلك” موضحا أنه “لذلك نتفاوض بطريقة واضحة وحازمة مع الإيرانيين، لنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى نتيجة، لتقييد برنامجهم النووي”. ونبه إلى أنه ما زالت هناك بعض القضايا الرئيسية العالقة، ومنها ما يتعلق العقوبات المفروضة على طهران، والالتزامات النووية التي يتعين على إيران أن تتعهد بها. من جانبه، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أمله ألا يؤثر تغير القيادة السياسية في إيران على محادثات فيينا، واصفا قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ، محادثات فيينا بأنها “صعبة”. بدورها، أفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعتبرون أن انتخاب رئيسي لن يعرقل المحادثات، قائلة: إن القوى الغربية تعهدت، المضي قدمًا في جهود إحياء الاتفاق النووي قبل تنصيب رئيسي بشكل رسمي. على صعيد آخر، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن محطة “بوشهر” النووية توقفت عن العمل بسبب “خلل فني”، زاعمة أن المحطة ستعود للخدمة “في غضون أيام”، وسيتم ربطها مجددا بالشبكة العامة للطاقة الكهربائية.

 

وزير خارجية إسرائيل يزور الإمارات الثلاثاء لافتتاح السفارة والقنصلية

أبوظبي، عواصم – وكالات/21 حزيران/2021

 يعتزم وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد القيام بزيارة للإمارات، حيث أفاد حساب “إسرائيل بالعربية” على “تويتر”، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، بأن لابيد “سيجري زيارة رسمية للإمارات يوم الثلاثاء المقبل، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي للإمارات”. وأضاف الحساب أن لابيد سيحل ضيفا على وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، وسيفتتح خلال الزيارة مقري سفارة إسرائيل في أبوظبي وقنصليتها في دبي. من جانبه، نقل موقع “والا” العبري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه “في حال إتمام الزيارة، فإن لابيد سيكون الوزير الإسرائيلي الأول الذي يزور الإمارات، منذ التوقيع على اتفاق السلام بين البلدين”، مشيرين إلى أنه “سيجتمع خلال الزيارة مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد”، فيما أضاف الموقع أنه “ليس من الواضح حتى الآن إن كان لابيد سيجتمع مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد”. من جانبها، وقعت قناة “24 نيوز” التلفزيونية الإسرائيلية اتفاقية مع مؤسسة دبي للإعلام، وأعلنت عن افتتاح مكتبها في دبي، لتصبح أول قناة إسرائيلية تعمل في الإمارات. كما وقعت القناة اتفاقيات مع اثنتين من كبار شبكات الكوابل التلفزيونية “اتصالات” و”دو”، ومع المجموعة الإعلامية “أخبار الخليج”، ومع وزارة السياحة بدبي، لإطلاق حملة رقمية وتلفزيونية بثلاث لغات.

 

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر وتُحذر من كارثة غذائية في سورية

عواصم – وكالات/21 حزيران/2021

 دقت الأمم المتحدة، ناقوس الخطر من تأزم الوضع الغذائي لمناطق الشمال السوري، حيث شدد مكتب المنظمة الدولية في القاهرة، على أن “الوضع هناك لا ينذر بالخير”، داعياً مجلس الأمن لتجديد التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية. وذكر التقرير أن ملايين الأشخاص لا يزالون عالقين في المنطقة المذكورة، مشدداً على أن هؤلاء بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. في غضون ذلك، وفيما يمثل انشقاقا جديدا في صفوف الائتلاف السوري المعارض، رفضت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، أحد مكونات “الائتلاف”، مطالب رئيس الائتلاف نصر الحريري، بتشكيل تحالف دولي لطرد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) من تل رفعت ومنبج، معتبرة دعوة الحريري تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن “الائتلاف” بالكامل. واعتبر “المجلس الوطني الكردي، دعوة الحريري للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سورية، استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوزا لمبادئ الثورة، وتسيء للعلاقات بين مكونات الائتلاف.

 

الأوروبي”: يجب الاتفاق قبل الملء الثاني لـ “سد النهضة”

عواصم – وكالات/21 حزيران/2021

 حض الاتحاد الأوروبي حكومة أديس أبابا أمس، إلى التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن “سد النهضة”، حيث أكد المبعوث الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان بيكا هافيستان، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، عزم الاتحاد مع الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي على مساعدة الدول الثلاث من أجل التوصل إلى حلول وسط، تضمن حقوق كل من مصر والسودان وإثيوبيا. وشدد على أهمية التوصل إلى اتفاق انتقالي حول الملء الثاني للسد، في انتظار الاتفاق النهائي، كما شدد على أهمية تبادل المعلومات الفنية حول مراحل ملء السد. من جانبه، رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تصريح قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، بشأن “سد النهضة” رسالة واضحة لإثيوبيا، قائلا: إن “الأميركيين سيتحركون عندما يحتاج الأمر”، ومضيفا أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد يريد أن يصبح “رامبو”، وبالتالي “لن تصمت الجامعة على ما يحدث”. في سياق آخر، اتفقت السودان وإثيوبيا، على تهدئة الأوضاع الأمنية في المنطقة الحدودية، ما يعني بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، بعد محادثات عسكرية رفيعة خلصت إلى نقل الأزمة إلى المسؤولين السياسيين للبلدين. وأوضحت مصادر عسكرية أن الجانب السوداني شدد على عدم السماح بأي تدريب عسكري داخل مخيمات اللجوء، وتم الاتفاق على منع تواجد المزارعين حول المناطق العسكرية والمحافظة على الوضع القائم دون توترات.

 

السيسي: مصر تتضامن مع اليونان ضد أي ممارسات تُهدد سيادتها ووجّه رسائل حازمة إلى تركيا وإثيوبيا

القاهرة – وكالات/21 حزيران/2021

 أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، في رسالة غير مباشرة إلى تركيا، عن تضامن مصر مع اليونان ضد ما يهدد سيادتها، والاتفاق على أهمية خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس في القاهرة: “اتفقنا على دعم أشقائنا الليبيين في إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر نهاية العام الحالي، وتذليل أي عقبات قد تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها، مع التشديد على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية دون مماطلة، وتفكيك الميليشيات المسلحة”.

وأضاف الرئيس المصري: “أكدت على الموقف المصري الثابت إزاء الوضع شرق المتوسط، والمتمثل في احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وشددت على تضامننا مع اليونان حيال أي ممارسات من شأنها الانتقاص من سيادتها”. وفيما يتعلق بسد النهضة، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص تشغيل سد النهضة الإثيوبي. وأوضح السيسي: “لقد أكدنا على سرعة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد، وأن يكون للمجتمع الدولى دوره حفاظا على استقرار المنطقة”. وأشار إلى أنه ناقش العديد من الملفات الإقليمية مع رئيس وزراء اليونان قائلا: “وأكدنا على ضرورة تضافر الجهود الدولية، لتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة المتضرر من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في إطار مبادرة مصر لإعادة إعمار غزة بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية وعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلى إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى تسوية شاملة وفق قرارات الشرعية الدولية”. من جانبه أعرب ميتسوتاكيس عن توافقه مع الرئيس المصري حول الموقف من الوضع في ليبيا. وأكد أن “الرئيس مستاء مثلنا لعدم دعوة اليونان لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر في 23 من الشهر الجاري”. واضاف، إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، يعتبر نموذجا يحتذى به من الجميع.

وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا واليونان بشكل كبير العام الماضي، عندما بدأت تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه، تقول اليونان إنها تابعة لها، في وقت أعلن الجانبان فيه، تداخل المناطق الاقتصادية الخالصة لكليهما. وأثارت التحركات التركية للتنقيب عن الغاز في شرقي البحر المتوسط انتقادات كبيرة من جانب اليونان وقبرص ومصر، فيما تقول أنقرة إنها تعمل على استغلال موارد الطاقة في مناطقها الاقتصادية الخاصة. على صعيد أخر، أعلن رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في طرابلس محمد ثروت سليم، أنه تم أمس إطلاق سراح 90 مواطنا مصريا كانوا محتجزين في مقر للمهاجرين المخالفين بطرابلس منذ يوم الجمعة الماضي. وأضاف أن السفارة المصرية في طرابلس والتي استأنفت عملها الشهر الماضي، نجحت في إنهاء الأمر بالتنسيق مع السلطات الليبية المعنية. وأشار إلى أن أغلب المطلق سراحهم من محافظة المنيا، مركز العدوة، قرية القايات. وقدم محمد ثروت سليم الشكر لوزير الداخلية الليبي والمسؤولين والجهات المحلية على هذا الجهد الذي يعكس العلاقات الوثيقة بين الشعبين والبلدين.

 

السيسي ورئيس وزراء اليونان يؤكدان أهمية الاتفاق الملزم بشأن سد النهضة

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»»/21 حزيران/2021

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الاثنين، أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء اليونان بالقاهرة اليوم: «أكدنا أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة وضلوع المجتمع الدولي بدور جاد في هذا الملف». وأضاف: «أكدنا كذلك ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام المياه الإقليمية»، لافتاً إلى التضامن مع اليونان تجاه أي محاولة لانتهاك سيادتها، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأكد دعم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد، مشدداً على أهمية خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، إضافة إلى تفكيك الميليشيات. بدوره، كشف رئيس وزراء اليونان عن دعم بلاده لموقف مصر في قضية سد النهضة لأن النيل «مسألة حياة». وقال ميتسوتاكيس، خلال المؤتمر الصحافي: «نريد أن يكون البحر المتوسط رابطاً للتقريب بين الشعوب وليس للتفريق بينهم»، مشيراً إلى أن هناك توافقاً مع مصر بشأن ضرورة إحلال السلام في ليبيا وانسحاب القوات الأجنبية منها. ووصل رئيس الوزراء اليوناني على رأس وفد إلى القاهرة صباح اليوم في زيارة لمصر هدفها تعزيز التعاون ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية.

وكان الرئيس المصري تلقى في 17 مارس (آذار) الماضي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء اليوناني تناولا فيه متابعة عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والأمنية ومجال الطاقة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية في شرق المتوسط، خاصة مستجدات الملف الليبي.

 

عوض الله والشريف حسن ينفيان التحريض على زعزعة الأردن/أولى جلسات "قضية الفتنة" عُقدت "سرية"... ومحكمة "فاجعة السلط" تستمع إلى 49 شاهداً و9 خبراء

عمّان، عواصم – وكالات/21 حزيران/2021

 نفى رئيس الديوان الملكي الأردني السابق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد الأسرة المالكة، تهم التحريض الموجهة إليهما بزعزعة استقرار المملكة. وقال محامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، في قضية “الفتنة” محمد العفيف، إن موكله قال لرئيس المحكمة إنه غير مذنب بخصوص التهم الموجهة إليه. وبينما تداولت وسائل إعلام، فيديو لعوض الله ظهر فيه أثناء اقتياده في المحكمة مقيدا ويرتدي بدلة زرقاء، عقدت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس، أولى جلسات محاكمة عوض الله والشريف حسن، بتهم التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي في البلاد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”قضية الفتنة”، وقررت أن تكون الجلسة سرية. وأفادت أنباء صحافية بأن الجلسة المتهم فيها كل من رئيس الديوان الملكي السابق باسم إبراهيم يوسف عوض الله، والشريف “عبدالرحمن حسن” زيد حسين، عقدت برئاسة المقدم القاضي العسكري موفق المساعيد. ومنعت المحكمة دخول وسائل الإعلام والمحامين غير الموكلين بالدفاع عن المتهمين، إلى قاعة المحكمة، وذلك قبل أن تصل محكمة أمن الدولة مركبات سوداء مظللة ذات دفع رباعي، يعتقد أنها مرتبطة بالقضية. وكانت المحكمة وجهت في وقت سابق، تهم جناية “مناهضة الحكم السياسي القائم في المملكة، وجناية “القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة”. في سياق متصل، ذكرت قناة “المملكة”، أنه بحسب لائحة الاتهام، فإن الأدلة تشير إلى وجود ارتباط وثيق يجمع ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، مع المتهمين عوض الله والشريف حسن، مضيفة إن اللائحة أشارت إلى أن “لقاءات الأمير حمزة والشريف حسن وعوض الله كانت تتم في منزل الأخير، حيث شجع عوض الله والشريف حسن، الأمير حمزة، على تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع”. وأوضحت، أنه بحسب لائحة الاتهام، هاجم عوض الله سياسة الملك عبدالله الثاني، في إدارته لملف القضية الفلسطينية، بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات. في غضون ذلك، استمعت محكمة صلح جزاء عمان، لمدة تسع ساعات للإفادات في قضية نفاد الأوكسجين من مستشفى الحسين الحكومي بمدينة السلط، الذي أدى إلى وفاة تسعة من مصابي فيروس “كورونا” في مارس الماضي، في القضية التي اشتهرت إعلاميا بقضية “فاجعة مستشفى السلط”. ورفعت المحكمة جلستها إلى بعد غد الخميس، وقررت استدعاء شاهدي نيابة عامة جدد في القضية، حيث من المتوقع أن تستمع إلى 49 شاهداً في القضية، بالإضافة إلى تسعة خبراء ليصبح مجموع شهود النيابة العامة 66 شاهداً.

 

العراق يعتقل 4 من منفذي الهجمات على “عين الأسد”/وفد عسكري رفيع يزور الرياض الخميس ويبحث في تأمين الحدود

بغداد – وكالات/21 حزيران/2021

 بعد ساعات من تعرضها لهجوم صاروخي جديد، أفادت مصادر أمنية عراقية، باعتقال أربعة من منفذي الهجمات الصاروخية على قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار. وكشفت المصادر، ليل أول من أمس، عن اعتقال أربعة من الفاعلين، موضحة أن “الاستخبارات شنت عملية أمنية في محافظة الأنبار بعد استهداف قاعدة عين الأسد، وتمكنت من القبض على أربعة من مطلقيها”، مضيفة ان عملية الاعتقال جرت بأوامر ومتابعة من قيادات أمنية رفيعة في البلاد. وأشارت، إلى أن القوات الأمنية أغلقت منطقة البغدادي في الأنبار بشكل كامل، بحثاً عن مطلقي الصاروخ، بعد أن عثرت على منصة الإطلاق، مضيفة إنها فتحت تحقيقاً في حادث سقوط الصاروخ، الذي أطلق من جهة منطقة البغدادي باتجاه “عين الأسد”. في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أمس، عن اعتقال سبعة من عناصر تنظيم “داعش”، في عمليتين منفصلتين بمحافظتي نينوى وبغداد. وذكرت، أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال أربعة “دواعش” كانوا يعملون في ديوان الحسبة والجنود والمعسكرات العامة خلال فترة سيطرة التنظيم على مدينة الموصل بعد العام 2014، وتم إلقاء القبض عليهم في مناطق وأحياء الزهراء والأربجية وتسعين في الجانب الأيسر لمدينة الموصل. وأضافت، إن قوات قيادة عمليات بغداد تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة متهمين بالإرهاب، فضلاً عن تدمير مضافة. من ناحية ثانية، أفاد مصدر أمني، بأن وفداً عسكرياً عراقياً سيزور العاصمة السعودية الرياض، بعد غد الخميس، يضم “مسؤولين رفيعي المستوى”. وقال، إن “الوفد سيضم نائب قائد العمليات المشتركة في العراق الفريق عبدالأمير الشمري، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية، ومسؤولين عسكريين آخرين، بالإضافة إلى ضباط في جهاز المخابرات الوطني”. وأشار، إلى أن “الوفد سيبحث تأمين الحدود بين البلدين، والتنسيق المعلوماتي”.

من جهة أخرى، قال رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان خلف، أمس، إن مفوضية الانتخابات متواصلة مع المنظمات الدولية المهمة على صعيد العالم، لإنجاح ملف المراقبة الدولية للانتخابات، المقررة في العاشر من أكتوبر المقبل، وفي مقدمها الأمم المتحدة. وأشار، إلى قامت به مفوضية الانتخابات من تواصل مع المنظمات الدولية ودول العالم التي يهمها إقامة الانتخابات العراقية بنحو عادل ورصين.

 

قطر تتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد

الدوحة، عواصم – وكالات/21 حزيران/2021

 تسلم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس، نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى الدوحة الأمير منصور بن خالد بن فرحان. وأعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن تمنياته للسفير الجديد، بالتوفيق والنجاح في أداء مهامه، مؤكدا للأمير منصور بن خالد تقديم كل الدعم للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إلى تعاون أوثق في مختلف المجالات. من جانبها، شاركت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مؤسسة التعليم فوق الجميع، في حفل افتراضي لتقديم 10 آلاف منحة دراسية للاجئين عبر برنامج الفاخورة التابع للتعليم فوق الجميع، ومنظمة سبارك الهولندية. وشاركت ملكة هولندا الملكة ماكسيما، المستشار الخاص للأمين العام لشؤون التمويل الشامل من أجل التنمية، في الحفل الافتراضي. وهنأت الشيخة موزا الحاصلين على المنح الدراسية، مؤكدة أن برنامج المنح الدراسية المبتكر ساهم في تزويد الخريجين بالتعليم والمهارات التشغيلية، متمنية من الجامعات الأخرى تقديم برامج مماثلة للحصول على أفضلية في سوق العمل.

 

مفتي مصر: الانضمام إلى جماعة “الإخوان” حرام

القاهرة – وكالات/21 حزيران/2021

 أكد مفتي مصر شوقي علام، أن الانضمام إلى جماعة الإخوان “حرام شرعا”، لأنها تنظيم إرهابي يستغل الشعارات الدينية ويحرّف النصوص من أجل تحقيق أهدافه، كما يستهدف الأبرياء، ويعمل على تخريب الأوطان لصالح أجندته. وقال علام في لــقاء مــع مجلـــس اللوردات البــريطاني، عبر تطبيق “زوم”، إن دار الافتاء استشعرت خــطر فــتاوى الإرهــاب وقــامت بحزمة من الإجراءات لمواجهة الآلـــية الدعائية للتنـــظيمات الإرهابية ومن ضمنها “داعش”، وذلك من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة، والرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين، وإقامة مركز تدريبي مــتخصص حول سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة. وأشار إلى أن “الإخوان” ليست جماعة دعوية ولا علمية، بل هي جماعة إرهابية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في كل الدول أينما حلت بها، ورسالتها وغايتها الإرهابية لا تمت إلى الإسلام بصلة، لافتا إلى أن دار الإفتاء عكفت على دراسة هذه الجماعة من خلال أدبياتها المختلفة، وبرهنت بما لا يدع مجالا للشك، أن الفكر الإخواني قائم على العنف والإرهاب.

 

مؤتمر دولي جديد حول ليبيا لضمان انتخابات رئاسية وتشريعية

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/21 حزيران/2021

تلتقي الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي الأربعاء مجدداً في برلين، في إطار مؤتمر جديد الهدف منه ضمان إجراء انتخابات في ليبيا نهاية السنة الحالية. وللمرة الأولى تشارك الحكومة الانتقالية الليبية في المؤتمر الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية. في 19 يناير (كانون الثاني) 2020 جمع مؤتمر أول في العاصمة الألمانية برعاية الأمم المتحدة قادة الدول المعنية بالنزاع التي توصلت إلى اتفاق هش لوقف الحرب. وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وسيبحث المجتمعون في برلين في العملية الانتقالية الليبية منذ المؤتمر الأخير و«المراحل المقبلة لفرض استقرار دائم» للوضع على ما أوضحت وزارة الخارجية الألمانية المضيفة للمؤتمر. ومن المقرر أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمداخلة عبر الفيديو. وستمثل الولايات المتحدة بوزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة أوروبية.

وسيكون الرهان الأساسي ضمان أن تنظم في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل انتخابات رئاسية وتشريعية وعدت الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بإجرائها. وكان وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا الذي يرجح أن يكون مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تقام للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر، نبه في الثاني من يونيو (حزيران) الحكومة من مغبة تأجيل الانتخابات. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية: «بطبيعة الحال فإن الحكومة تتمنى ألا تتحقق هذه الانتخابات ولكن هي ملزمة بأن تدعم هذه الانتخابات». وقال جلال حرشاوي الخبير بالشؤون الليبية في مؤسسة «غلوبال إنيشاتيف» البحثية لوكالة الصحافة الفرنسية إن مؤتمر برلين قد «يكتفي بإعلان نوايا بسيطة»، لكنه قد يسمح كذلك بإحراز «تقدم» باتجاه تنظيم انتخابات ديسمبر (كانون الأول) مع اتفاق محتمل في يوليو (تموز) على الأسس القانونية للاقتراع. وبعد فشل متكرر لإخراج ليبيا من الفوضى استمر عقداً من الزمن، أفضى حوار ليبي رعته الأمم المتحدة في جنيف في الخامس من فبراير (شباط) الماضي إلى تشكيل مجلس رئاسي وحكومة موحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة صادق عليها البرلمان في مارس (آذار). وأعاد ذلك الأمل المفقود باحتمال تحسن الوضع. ويعول الاتحاد الأوروبي على السلطة كذلك لحل مشكلة المهاجرين الذين يبحرون من السواحل الليبية في زوارق غير آمنة تحمل أكثر من طاقتها في غالب الأحيان، في محاولة للوصول إلى أوروبا. لكن الانقسامات عادت لتظهر بين الحكومة في طرابلس والمشير خليفة حفتر في شرق البلاد. ورغم الهدنة الرسمية القائمة منذ في أكتوبر (تشرين الأول) حذر الموفد الدولي الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش من أن عملية سحب القوات الأجنبية وتوحيد المؤسسات، تشهد جموداً. وتشكل مسألة سحب القوات الأجنبية نقطة مركزية، إذ تغذي قوى خارجية بشكل واسع النزاع في ليبيا. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقابلة اليوم (الاثنين) مع صحيفة «دي فيلت» إن «الأطراف الذين تعهدوا خلال اجتماع برلين الأخير (خلال المؤتمر السابق) سحب قواتهم لم يفوا بوعدهم». وأضاف: «إذا أردنا أن يتمتع الليبيون بحق تقرير المصير يجب أن ترحل القوات الأجنبية». في ديسمبر (كانون الأول) قدرت الأمم المتحدة بنحو 20 ألفاً عدد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا من روس في مجموعة فاغنر الخاصة وتشاديين وسودانيين وسوريين وغيرهم. وينتشر مئات من العسكريين الأتراك بموجب اتفاق ثنائي مبرم مع حكومة طرابلس السابقة. في نهاية أبريل (نيسان) طالبت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي معاً بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا. إلا أن دبلوماسيين في الأمم المتحدة أعربوا عن خشيتهم من التهديد الذي يشكله هؤلاء الرجال المدججون بالسلاح على المنطقة عند انسحابهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشغيلة وانجازاتهم في بلدتنا الحبيبة عين إبل

الكولونيل شربل بركات/21 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99965/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ba%d9%8a%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d8%a7/

منذ نشؤ عين إبل الحديثة ونحن نسمع عن أولئك العاملين بكد لكي يستحقوا شرف الاستمرار في هذه البقعة من لبنان التي كانت تسمى بلاد البشارة، وقد أعطاها الله كل ما يحتاجه الفلاح النشيط؛ اي الأرض الجيدة إذا ما شغلت، وتعدد التلال والواجهات، وكثرة الأحراش والنباتات التي يتطلبها مسكنه وسياجه وحيواناته، واختلاف التربة لتكون سنده في تنويع الغلال فتؤمن كفايته من جهة ومصدر مواد البناء التي يحتاجها منزله من جهة أخرى. وهي بعيدة عن البحر ما يكفي لتقل الرطوبة نسبيا في أجوائها، ولكنها تتمتع بهواء متحرك يسهم في الكثير من الأعمال التي يحتاجها الفلاح، خاصة اقامة البيدر وحاجته للطاقة الهوائية لكي يفرز بواسطتها الحبوب عن القش، وحتى الأوراق عن زيتونه المقطوف قبل أن يعصر.

ولكن كل هذه إذا لم تترافق بهمة ونشاط يستخدمان الموجود من الطبيعة والامكانيات فهي لا تنفع، ومن هنا فقد بقينا نسمع عن همة من سبقنا ونشاطهم، لا بل عايشنا بعضهم وتعلمنا منهم كيف تدار الأمور ويستعمل النهار بكامله. كانت جارتنا أم يوسف مرّون إحدى هؤلاء النشيطين فهي من بيت خريش، وهؤلاء لهم سمعة بالنشاط والعمل الطويل في حقولهم، حتى كانت أول النجوم التي نراها صيفا قد دعيت في البلدة باسم "نجمة بيت خريش"، وقيل بأن هؤلاء لم يكونوا يعودوا إلى بيوتهم قبل ظهور تلك النجمة، ما يعني بأن الليل قد أوشك على الحلول ولا بد من العودة والانتهاء من الاعمال. وقد كان زوجها قتل في مشكل عائلي في البلدة ولها منه شاب وحيد في مقتبل العمر وأربع بنات، فكنا نراها منذ الفجر وقبل طلوع الضو وقد تجهزت للذهاب إلى الحقل وصوتها يلعلع في جوانب الحي، وهي تعطي توجيهاتها لمن لم يكن بعد مستعدا. وقد تذكرتها وأوامرها الصارمة ونظرتها القاسية يوم كنا نقف صفوفا في المدرسة الحربية أمام المعاون رزق الذي عاقب مرة أحد التلامذة لأنه "كان بنيته أن يبتسم". ولكن جارتنا مرّون كانت تبتسم أحيانا للصغار إذا لم تكن مشغولة ولا يراها أحد، وهي من النوادر.

كانت مرّون، التي قادت "فصيلة" من الشغيلة الأشداء، وخرّجت مجموعة من العارفين بدقة المواعيد والكادحين لحث التربة على الانتاج تعاني من نوع من العصبي عقد بعض أصابيعها ولكنه لم يمنعها عن العمل. وقد نصب وحيدها الكروم كما السناسل على الخيط، ولم يشارك التراب في كرومه أي نوع من الحجارة، فكلها مشقوع على سناسله بانتظام، بينما تتغاوى أشجاره فوق حبات التراب الأحمر الخالي من اي نوع من الأعشاب الضارة، وحتى الربعان مستغلة بشكل جيد ومزروعة بشجيرات السماق أو بعض أشجار اللوز أحيانا حيث يعمل المنكوش عمله بينها. أما بناتها فقد اشتهرن بالعمل والانضباط والصوت العالي الذي يرتعد منه كل كسول، وكن خير معين لأزواجهن فيما بعد على الانتاج والعمل، يترافقون كل صباح إلى الحقول ويمعنون بتنفيذ برامج وضعوها لأنفسهم تؤمن خير المواسم بدون اضاعة الوقت بالتذمر و"الفلسفة المحمضة".

لم يكن العمل والنشاط مقتصرين على بيت خريش فقط ويمكننا عندما نقوم بجولة أفق سريعة على وسع الأراضي وتنوع المالكين معرفة النشاط الذي رافق كافة العائلات العينبلية التأكد من تلك العدوى الجيدة التي تسمى الاندفاع نحو العمل المجدي، وعندما نرى الأراضي التي تبعد عن البلدة صوب جل الحداد والسلمي مثلا أو صوب خلالي النجار في الجنوب الشرقي ما بعد رميش باتجاه كفر برعم أو تلك التي مدت حدودها حتى راس المنصورة باتجاه يارون والقدام باتجاه بنت جبيل أو أملاك عيتا ودبل غربا وتربعت فوق المعتق من الجنوب ثم تجازوت شلعبون باتجاه عين سدير حتى حدود بركة كونين، كل هذه لا بد بأنها شهدت أياد واصرار على العمل الطويل والتعلق بهذه الأرض وحدها مصدر الرزق. وإذا ما تسألنا عن أرض بيت روكز ابن الخوري يوسف مثلا الذي ارتسم ثلاثة من أخوته كهنة (وهم الخوري ابراهيم قديس نيحا الشوف، والخوري بطرس العينبلي أحد مؤسسي رهبنة الكريم، وخليل الذي ارتسم على اسم ابيه الخوري يوسف وخدم رعية عين إبل بعده، ومن ثم ابن شقيقه بولس ايضا الذي ارتسم كاهنا باسم الخوري ابراهيم وهو من عمرت كنيسة السيدة الجديدة على ايامه، وأبنة عمه رفقة التي أخذت اسم زوجة عمها ونذرت نفسها لخدمة الله بعد أن التحقت بالرهبانية على مثال أبناء عمها ومن ثم، يقول التقليد العينبلي، بأنها عملت عدة عجائب وقد نالت فيما بعد عطر القداسة) فقد كان نشيطا بدون شك كما أخيه مخايل الذي توفي بدون عقب. ومن هنا اتساع أراضيه، ولو لم نكن نذكر من سلالته سوى الأخوات مرّون وسارة ومسيحية ولطيفة، أخوات كريم حفيد روكز من ابنه ابراهيم، لعرفنا بسهولة معنى استمرار ذلك "الشرش" النشيط والمصر على العمل والانتاج بدون تعب أو هوادة، وقد رافقناهن في العمل والتنظيم والدقة بتنفيذ المهمات. من هذا المثل البسيط نستطيع أن نفهم أهمية الجهد والمثابرة التي رافقت الجدود فأصبحت أراضي البلدة جنائن معلقة ومصدر خير وكفاية لمن تشبص بهذه الأرض الطيبة وعمل فيها وأحبها فبادلته حنوا وعطاء.

فهل يعرف الجيل الجديد معنى العمل والمداومة على الشغل بكل نشاط واندفاع لتزهر الأراضي مجددا وتفرح عظام الجدود؟ أم أننا تعبنا وصارت الأرض المشتاقة لمن يساعدها على العطاء تتململ من قلة وجودنا وتتحصر على من كان لها صديقا وفيا يعطيها اهتماما فتزيده خيرا وينعم بمداعبة ترابها فتحنو عليه وتبارك خطواته؟

الأرض التي جمعت بالعرق والجهد تترحم على من كان لها رفيقا، فهل نجدد النشاط وننتقل إلى طرق حديثة يرافقها الاصرار على التمسك بها وتحفيذها على العطاء مجددا؟ وهل تكون هذه الأزمات التي نمر بها حافذا لنا للعودة إلى دائرة الانتاج الطبيعية التي عاشها الجدود فتوسعت مجالات عملهم؟ أم أننا زوار قليلي الهمة سنهرب من التعب الذي يجوهر البدن إلى الكسل الذي يقتل النفوس ويغلق العقول ويجعل منا مجموعة معاقين يلزمهم من يطعمهم ويقودهم إلى الأسرة التي بها ينتهون؟ 

الحاجة كانت دوما سر النجاح والارادة وسيلته والمواظبة على العمل والاصرار الطريق الأقصر لتجاوز المحن. فهلا تكاتفت الأيدي ونسينا الاتكالية التي تعلمناها وشمرنا عن السواعد وبدأنا مشوار النهضة  والقيامة، بأفكار متطورة ووسائل بديهية تنمي فينا من جديد روح المبادرة والخلق، فنغير الواقع وننسى الاستزلام والتبعية وتعود لنا عزة النفس التي ترافق كل منتج يتكل على نفسه ويعمل بحرية واندفاع في مداه الطبيعي؟

 

باسيل يُحقّق أمنية "الحزب"

منير الربيع/المدن/21 حزيران/2021

دخلت البلاد باكراً في موسم الانتخابات، عملياً. لم تعد الحكومة وفق المبادرة الفرنسية قائمة في طروحات القوى اللبنانية. وافتتح جبران باسيل مرحلة سياسية جديدة فيها الكثير من التشعبات، بدءاً من الحسابات الانتخابية مسيحياً، إلى علاقة تياره بحزب الله، وصولاً إلى البحث في النظام وإمكان تعديله.

باسيل يستجدي نصرالله

وفي جوهر موقفه أبقى باسيل أوراقه كلها لدى حزب الله، مفوضاً نصر الله التدخل لنصرة التيار العوني، ومستخدماً عبارة أنه يثق بنصرالله، وكأنه بذلك يطوي صفحة الرسائل القاسية التي وجهها كوادر في التيار العونيّ إلى حزب الله. وهذا أسلوب باسيلي معروف ويجيد استخدامه العونيون، في محاولاتهم المستمرة استمالة حزب الله على حساب نبيه برّي. وأوضح ما يلتقي فيه باسيل مع حزب الله أيضاً هو طروحاته المتعلقة بالنظام وإمكان تعديله. والمعادلة التي وضعها باسيل واضحة: إما أن يستعيد التكامل مع حزب الله في إطار اللعبة القائمة حالياً، أو أن يستمر الخلاف الذي يقود إلى الدعوة إلى تعديل النظام وتغييره. والأكيد أن لجوء باسيل إلى مخاطبة نصر الله عبر الإعلام هدفه إحراج حزب الله أكثر فأكثر، وتحميله المزيد من مسؤولية إهدار حقوق التيار العوني أو حمايتها وتعزيزها.

ويحرضه ضد بري

ولا شك في أن هذا الكلام سيكون له وقعه داخل البيئة المسيحية، والتي يحاول باسيل بقدرته الدائمة على اتخاذ مواقف متباعدة ومتناقضة، أن يستخدمها في تجييش الجمهور المسيحي، تحضيراً للانتخابات، بالهجوم على القوات اللبنانية واستخدام الدفاع عن صلاحيات المسيحيين. وفي خلاصة موقف باسيل الهجومي على نبيه بري، بهدف استعادته حزب الله إلى جانبه، والعودة إلى الصيغة التي يطمح إلى تكريسها دوماً: تخيير حزب الله بين العلاقة معه، أو علاقته ببري. ولهذا الكلام أبعاد مستقبلية أيضاً تتعلق بالانتخابات والتحالف الانتخابي مع حزب الله. وفي ذلك يحاول باسيل إحراج الحزب باكراً، بعدما رأى أن سعد الحريري يعزز وضعيته السنية من خلال اللقاء بنواب معارضين له. وكذلك سلسلة تحركات سياسية على الساحة السنية في المرحلة المقبلة، التي ستشهد المزيد من اللقاءات والترتيبات. خاصة أن الحريري بدأ بدوره يعد العدة للانتخابات النيابية.

حكومة إنقاذ؟

وهذا الصراع بين الحريري وباسيل يؤدي إلى جعل حزب الله القوة القادرة على اختراق الساحات كلها والتحكم بالتحالفات ونتائج الانتخابات أيضاً. والأهم في المعادلة التي طرحها باسيل هي نسف صيغة 24 وزيراً، والتي اعتبر أنها تتضمن مثالثة مقنعة. وهذا يقود إلى تقديم رئيس الجمهورية طرح جديد، قوامه - حسب مصادر متابعة - اقتراح تشكيل حكومة إنقاذ. وحكومة الإنقاذ يفترض أن تكون مصغرة برئاسة شخصية غير الحريري، وتعمل على إدارة الانتخابات النيابية. ويفترض أن يترجم هذا الطرح بخطوة قد يقدم عليها رئيس الجمهورية، إما بتوجيه كلمة إلى اللبنانيين واقتراحها، أو بدعوته إلى حوار وطني في بعبدا. وفي حال لم يكن هناك أي استعداد لتلبية مثل هذه الدعوة، يعمل عون على توجيه دعوات فردية لقوى وشخصيات سياسية لعقد لقاءات ثنائية معها وطرح فكرته. عملياً، طويت صفحة تشكيل الحكومة في هذه المرحلة. وفتح باسيل آفاقاً على تطورات تعزز من دور حزب الله أكثر فأكثر، وتجعل القوى السياسية كلها تتسابق على استمالته، وتعزيز علاقتها به. وباسيل هو أكبر المبادرين في رمي أوراقه كلها في يد حزب الله، وصولاً إلى تأمينه على حقوق المسيحيين. وربما هذه في طليعة أمنيات الحزب إياه وأكبر من توقعاته.

 

عن طرح الفدراليّة والعبور إلى "الجمهورية الثالثة"

المحامي والأستاذ الجامعي إدغار قبوات/ أم تي في/21 حزيران/2021

تطرح الازمات المتوالية على بلادنا أسئلة محورية تتدرج بين الازمات الوجودية والسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية والصحية، وما ينشأ عنها من إشكاليات تدور حول الهوية الوطنية، والقيم الناظمة للاجتماع السياسي والوطني، وبنية الدولة واليات الحوكمة والمقاربات الواجب اعتمادها من اجل تشخيص طبيعتها وسبل التعاطي معها. نحن لسنا امام إشكالات سياسية ومالية واجتماعية حادثة او عابرة، نحن امام أزمات بنيوية تطال ماهية الكيان اللبناني، ومفارقاته القاتلة، وما نشا عنها من نزاعات دورية طالت التماسك الوطني وقدرة الدولة على معالجة الملفات الحكومية على تنوع موضوعاتها، واحالت البلاد الى استحالات وصفتها مفاهيم " الجمهورية المتسكعة " و " الكيان الوطني المستحيل ". ان الانفجار الكارثي في الرابع من اب ٢٠٢٠ ومدلولاته الانقلابية والارهابية تختصر معاناة بلادنا التي تعيش منذ ٧ عقود متوالية أزمات سيادية احالت البلاد الى استحالات مميتة جعلت من الدولة اللبنانية مبنى صوريا تتآكله صراعات النفوذ على تنوع تصريفاتها الداخلية والخارجية. ان الخروج على هذا الواقع بمفارقاته القاتلة قد اصبح من الأولويات التي تملي علينا انعطافات أساسية في كل جوانب الحياة السياسية والعامة وعلى مستوى الخيارات الاستراتيجية.

غير ان التجربة السياسية اثبتت ان صراعات سياسية وطائفية دامية إعترت الحقبة الزمنية التي تلت إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 وانسحبت إلى ما بعد الميثاق الوطني، وصولا إلى عام 1989، حيث أبرم إتفاق الطائف الذي، بالرغم من إنتهاء الحرب، كرّس النظام القديم مع بعض التعديلات الطفيفة عام 1990، لا سيما  لناحية وضع مقدمة للدستور اللبناني وخصوصا الفقرة (ي) منه، لتعكس المبادىء الشفهية لنظام 1943، ناهيك عن إجراء بعض الإصلاحات الوازنة، كإنشاء مجلس دستوري ومجلس إقتصادي وإجتماعي. فالتوازن الطائفي الذي قامت عليه الدولة اللبنانية منذ ذلك الحين، بدا غير قادر على ضمان العيش المشترك بين الطوائف التي شكّلت بنية الدولة التحتية وتقاسمت سلطتها، فبدأ التناحر السياسي، الطائفي وحتى العسكري بين المكونات السياسية للمجتمع اللبناني، ففقدت الدولة إستقلاليتها إزاء الطوائف والميليشيات المتصارعة على إكتساب المزيد من الصلاحيات الدستورية والمغانم السياسية، مستقوية بحلفاء الخارج، فأصبحت الدولة في حالة تبعية مطلقة لها، ممّا ادّى إلى شلّ مؤسساتها، وجعلها عاجزة عن القيام بوظائفها.

إن ازمة لبنان الحالية هي اولا، ازمة نظام اثبت فشله عشية مئويّته الأولى، وذلك لأسباب عدّة وعلى رأسها ازمة ثقة، وثقافة، وهوية بين المكوّنات المجتمعية كافة، ادّت إلى إستحداث نتائج وخيمة على صعيد التصدّع المجتمعي. فنظام دولة لبنان الكبير الذي رسّخ بميثاق 1943 وبعد ذلك بدستور الطائف، اراد ضمان تمثيل جميع اللبنانيين بشكل متساو في الحياة السياسية، الا انه فشل بشكل لا منتاهي. فشل على صعيد غياب التمثيل الصحيح في السلطة، وعلى صعيد تفرّد مكوّن من المكوّنات السياسية بالخيارات السياسية العابرة للحدود، فضلا عن فشل مريع على مستوى فعالية اجهزة الدولة المركزية، لا سيما الأمنية والرقابية منها، وعلى صعيد العدالة في المشاركة في الإلتزامات المالية المموّلة لموازنة الدولة. فشل على صعيد الإنماء المتوازن، وعلى صعيد السياسات المركزية العامة في تأمين الصحة العامة، وفشل في التنظيم الإداري المحلي إنطلاقا من خلفيّات دينيّة وثقافيّة، واخيراً الفشل في القدرة على ضبط الحدود والمنافذ البرية والبحرية والجوية... ان الخروج من المطبات القاتلة لبعض الثقافات السياسية المتزامنة وغيرالمتداخلة التي تتعدّى يوميا على سيادة لبنان، يفترض تعديلات سياسية في بنية النظام السياسي من اجل حماية الخيار الديموقراطي والليبرالي، على مستوى بنية فدرالية مبنية على آليات الحوكمة على مستوى حكم اتحادي ومحلي وخيارات وطنية ومدنية وسياسية جامعة لجهة المساواة في الحقوق والواجبات بين كل المواطنين على تنوع انتماءاتهم، والاعتراف بالتعددية بكل مندرجاتها، وتكريس الحقوق والحريات الفردية (لجهة حرية التفكير والاعتقاد والتجمع واختيارالنهج الحياتي)، وحياد الدولة لجهة حماية حرية الاعتقاد واستقلالية الحيز العام وحياديته. إننا ميثاقيّون، لا صيغيّون. إننا مع ميثاق 1943 وضد صيغة 1943. إننا مع "الميثاق"، لأنه توافق على العيش المسيحي- الإسلامي المشترك في دولة لبنان الحرّة السيدة المستقلة في حدودها المعترف بها دوليا. وهذا العيش المشترك هو "الثابت". ونحن، بطبعنا وإيماننا المنفتح والمحاور، مصرّون عليه وعلى تعزيزه وتعميقه والدفاع عنه وإزالة كل العوائق من سبيله. إننا نؤمن به قيمة إنسانية كبرى لا مثيل لها في اي مكان آخر في العالم، ودليلا حضاريا ساطعا، ونورا يهتدى به. إننا ضد "صيغة 1943"، اي الشكل التطبيقي الدستوري- القانوني - السياسي للميثاق، وهي "المتحوّل". هذه "الصيغة" خدمت الميثاق لفترة معيّنة على الرغم من رفض المسلمين لها منذ الإستقلال، ممّا جعلها "عمليا" خطرا على الميثاق نفسه.

لهذه الأسباب، إن طرح النظام الفدرالي المقترن بالحياد وبالفدرالية الشخصية القائمة اصلا، والمقتبس من النظام البلجيكي، والبوسني، والأثيوبي والعراقي (على سبيل التعداد لا الحصر) بشكل اساسي، يعتبر النظام الأمثل والذي من شأنه تأمين الديمومة الثقافية للطوائف اللبنانية، والتي تشكل فعلا مصدر غنى في هذا الشرق، كما من شأنه تأمين إستمرارية العيش المشترك المنشود، والذي عبّرعنه اساسا الآباء المؤسسون عام 1920. ان مقاربة العلاقات مع المحيط الإقليمي المتفجر، مبنيّة على قاعدة الحياد عن نزاعات محاورالنفوذ فيها، واحترام حق كل شعب من شعوب المنطقة في تحديد أصول التسوية الديموقراطية للنزاعات فيه على قواعد وفاقية، وخارجا عن الاخطار الوجودية التي تستحثها الحركات الأصولية، وانظمتها الشمولية والتمييزية والمنافية لابسط مبادئ حقوق الانسان. رفعا للبس السائد في الأوساط السياسية، وبشكل مختصر، لا بدّ بداية من تحديد مفهوم الفدرالية اولاً والإنتقال بعد ذلك إلى تسليط الضوء على إزدواجية الهوية اللبنانية النابعة عن خيارات سياسية متناقضة، وصولاً إلى  تحديد مداميك المشروع السياسي والأسباب الموجبة لإعتماده في لبنان.

وهذا ما سنقوم به في سلسلة مقالات...

 

نصرالله لباسيل: غلطت بالعنوان...

ميشال نصر/"ليبانون ديبايت/الاثنين 21 حزيران 2021

سيد بكركي، بيك المختارة، صهر العهد، كِلّن قالوا وبوضوح، لا حكومة قريباً. عبارة ستتكرّر في تقارير النقّ عا مدّ عينك والنظر، على طاولة بروكسل، يلّلي عينها عالعقوبات وتفو عليها. باختصار، هذا ما سيرفعه وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، وكذلك مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، في تقديره لنتائج حرب الصلاحيات وحماية الدستور وتفسيره. فغرام بوريل في عين التينة والإنتقام في بعبدا، فجّر التشنّج والإنفجار العوني، الذي تراكم، من قلب رئيس المجلس النيابي نبيه بري الطاولة، بإقناع الرئيس المكلّف سعد الحريري بالتراجع عن الإعتذار، بعدما كان تبلّغ من جهات عربية ضرورة الرحيل، إلى حماية رئيس المجلس للرئيس المكلّف، تحت شعار التزام الكتاب، الذي بحجّة السهر على حفظه، يخوض جنرال بعبدا معركة حياة أو موت مع بيت الوسط. مستعيناً بنفس مواقفه السابقة، وإن بحدّية المنتصِر السابق لأوانه، بعد ثلاثية قنابله التي رماها في وجه بري - الحريري - جعجع، والذي للمصادفة، شكّل نقطة الإلتقاء الوحيدة بين صهري العهد المتّفقان على نتف ريشه، قبل أن تردّ "القوات اللبنانية" عليه، "مستقوي بنصرالله". في إطلالتين إعلاميتين بفارق ساعات قليلة، خرج جبران باسيل، رامياً مادةً سياسيةً جدليةً، كفيلةً بملء فراغ الأسبوع الطالع، فاتحاً الطريق أمام كلمة "لبَيّ الكل" لن يغيب الإستيذ عنها، ومن أبرز نقاطها:

ـ قطع الطريق على مسعى الإستيذ، دافناً مبادرته المجهولة البنود، بوصفه وسيطاً غير نزيه، كونه جزءاً من المشكلة والحملة، ضد فريق العم والصهر، خلافاً لتاكيدات الشيخ نعيم قاسم وكتلة "الوفاء للمقاومة". ويبدو واضحاً أن النائب البتروني لا يريد أي دور لرئيس المجلس في عملية تشكيل الحكومة.

ـ بكلمات مؤثّرة ووجدانية، لا تخلو من "الثَعلبة" السياسية، ورّط باسيل السيد نصرالله وحشر الحارة في الزاوية، بعد طول معمعة لموقفها، إذ بات على "حزب الله" أن يحسم خياره، " إمّا معنا وإمّا ضدنا"، بالتأكيد دون "تسليمه أمره وأمر من يمثّل". وهنا، لا بد من التساؤل، كيف تخيّل شيخ بيت الوسط وقبله سيد المقاومة، أنه يمكن لإستيذ عين التينة أن يكون حلاّل المشاكل مع جنرال بعبدا؟

ـ إعادة طرحه لمسألة تعديل الدستور، فيما خص المهل المتعلّقة بالتكليف والتشكيل، بل ذهب أبعد من ذلك في معركته مع أبو مصطفى، داعياً إلى ضرورة تعديل مهل تتعلق بعمل المجلس النيابي ورئاسته.

ـ جاء كلامه ليؤكد على رغبة رئيس الجمهورية بالدعوة إلى الحوار، كمخرج للأزمة الحكومية، بجدول أعمال حدّد بنوده، مقدّماً مطالعته للنظام الإقتصادي والسياسي الجديد: الحكومة، إصلاح النظام السياسي مقترحاً اللامركزية الموسّعة في مواجهة المثالثة، مكافحة الفساد والإستراتيجية الدفاعية. فهل لذلك علاقة بيقينه أن السيّد لن يبادر تجاهه؟ وهنا أيضاً، يبدو أنه أمسك باليد التي تُوجع "حزب الله"، مع وضع سلاحه على الطاولة من جهة، وناسفاً المثالثة التي لن تمرّ. وعليه يمكن الإستنتاج أنه وفقاً للموازين الحالية، لن يُكتب النجاح لهكذا مؤتمر، في ظل مقاطعة الأطراف له.

ـ تصويبه على "الثنائي الشيعي" الذي يحاول إرساء أعراف جديدة من خلال تثبيت وزارة المال للطائفة الشيعية، فيما يطالب بالمداورة في باقي الوزارات، وهو أمر مرتبط بالمثالثة الحكومية، وما يمكن أن يكون بعد بعدها. ـ تأكيده أن الإنتخابات يجب أن تكون في موعدها، على أن يسبقها إصلاح النظام، ليأتي التغيير في صناديق الإقتراع. إلاّ أنه في المقابل، هزّ العصا ملوّحاً بأنه لم يُسقط من حسابه الإستقالة من المجلس تمهيداً لانتخابات نيابية مُبكرة خلافاً لرأي ورغبة "حزب الله". ولكن كيف سيسقط المجلس، وهل عبر إسقاط الميثاقية المسيحية عن المجلس النيابي؟

ـ دعوته المراهنين على العقوبات الدولية أيّاً كانت هويّتها كأداة ضغط على "التيار الوطني الحر"، إلى لعب غيرها، ف"البرتقالي" ما اعتاد التراجع أمام الضغوط والتهديدات، خصوصاً إذا ما وصلت معه لمنخاره.

في المحصلة، الكلّ ارتاح باستثناء "حزب الله" الذي زُرك بالزاوية، وقرّر أن يبلّغ طالب "الدبس" بموقفه من "الحشرة" في غضون ساعات، "بري نحن ومبادرته مبادرتنا"، فالخيارات أمامه بين المرّ والأمرّ. فهل يستجيب سماحته بعد حشره في الزاوية. أمّا "التيار"، فإلى الشارع دُرّ عند كل محطة وحدث يفترض ذلك. فإلى أين سيقوده الصديق؟ وعليه، لا حكومة ولا إنقاذ مع طبقة تعيش بمَيل وشعبها بمَيل، لذلك كان اللجوء إلى البديل المنشود عند المجتمع المدني، الذي يُؤمَل أن يكون بديلاً عن السلطة عن طريق انتخابات يجب أن تكون في موعدها ووقتها وإلا...

إلاّ، أكيد أوروبا مش قدّها... فبوريل لم يكتشف البارود، "وما خبّرنا شي ما منعرفو"... بكل بساطة أعاد كلاماً حفظه اللبنانيون عن ظهر قلب بكل لغات العالم ومِش ناقصهم بعد غير الصيني... كما يقول الشاطر حسن...

 

نحو متصرفية جديدة

العميد الركن خالد حماده/اللواء/22 حزيران/2021

الخطاب الطائفي عينه هو أقصى ما يمكن أن يقدّمه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد خمس سنوات من الفشل من وصول التيار إلى رئاسة الجمهورية، وبعد ثلاثة عشر عاماً من دخول السلطة التنفيذية من بوابة حقائبها السيادية والخدماتية. الخطاب الطائفي الذي أضحى لازمة نصف شهرية بمفردات مقيتة لا ترقى إلى أبسط قيم المساواة بين البشر في مجتمعات ما قبل الدولة قبل دلالاتها الوطنية في المجتمعات الحديثة هو المسار والمدار الذي لا يقوى جبران باسيل على الخروج منه، بل يحاول عبثاً جذب المسيحيين إليه لتحويل مقولة «حقوق المسيحيين» إلى فوبيا لصيقة بدورهم التأسيسي إلى جانب الطوائف الأخرى وبدورهم المستقبلي في تطبيق الدستور والانتقال بلبنان إلى رحاب الدولة المدنية.  المسيحيون قبل سواهم سئموا هذا الخطاب الذي يستبطن فوقية ممجوجة تحرجهم أمام مواطنيهم، وتهرباً من المسؤولية لتغطية الفشل. لا مكان في عقل اللبنانيين جميعهم لتقبّل باسيل بدور الضحية، هم الذين عايشوا يوميات دخوله الحكم وانقضاضه على القرار الرئاسي، هو الذي أضاف إلى شبكة الفساد القائمةضروباً وشراكات مبتكرة في سرقة المال العام.

الكلام عن أزمة دستور ونظام، هي حرب استباقية على الدستور الذي يرسم بكل وضوح في متن المادة 95 منه مسار الدولة المدنية التي يطالب بها اللبنانيون. الدولة المدنية وحدها الكفيلة بإسقاط معزوفة حقوق الطوائف لصالح نخب وطنية عابرة للطوائف والأحزاب هي ما يخشاه باسيل وسواه، وهي ما يدرك السياسيون أنه لا مفرّ من اعتمادها ليس لإنقاذ لبنان بل لإنقاذ مكوّناته الطائفية الذاهبة إلى الإنفجار من الداخل، نتيجة تحوّل حقوق الطوائف إلى مقاصة بين زعمائها على حساب الكفاءة وتكافؤ الفرص.

إنّ التجاوزات التي ارتكبت بحق الدستور سواء في تشكيل الحكومات أو في المحافظة على المناصفة في التعيينات خارج موظفي الفئة الأولى، وفي المناقصات خلافاً للقانون، تندرج كلها في مجال المحاصصات بين أركان المنظومة الحاكمة وليست استعادة للدور الذي سُلب من المسحيين بين العامين 1990 و2005. وفي هذا الإطار ينبغي أن يتذكّر باسيل أنّ الحواصل الإنتخابية التي حازتها لوائحه الفائزة في الإنتخابات الأخيرة، بالرغم من مذهبية الصوت التفضيلي، إنما استندت إلى أكثريات من المسلمين والمسيحيين، وهذا من قبيل مشاركة الجميع في إنتاج السلطة ومن قبيل ممارسة الحرية وليس خضوعاً لعبوديات ولا تزعّماً أو تزلّماً لأحد، وهي إن أتت في سياق أكثريات مدفوعة الثمن، فهي بالشراكة بين المسلمين والمسيحيين. وهذا يفترض من باسيل الإقلاع عن خطاب طائفي يحاول عبثاً استدراج تراتبية مصطنعة بين المواطنين وبين الطوائف وهو ما لا يستسيغه كلّ المتنورين من مسيحيين ومسلمين. فهل يدرك باسيل أنّ كل ما نعيشه من أعراف إنما أتى من قبيل بناء الثقة بين اللبنانيين وليس لبناء مراكز قوة وإرثٍ يصطف خلفة كل متعصب أو طامح للإستئثار بالسلطة؟

إنّ الإستقواء بالأمين العام لحزب الله لمواجهة كلّ من لا ينحني أمام رغبات باسيل إنما يعرّض حزب الله لإحراج يفوق طاقته. لا يستطيع حزب الله الإنجرار إلى خصومة مع حلفائه من المسيحيين من خارج دائرة باسيل، أو حتى لمواجهة مع خصوم باسيل الذين سيصبحون نقطة جذب لكل المسحيين الذين يضيقون ذرعاً بمغالاته بالإرتماء في حضن حزب الله الذي قضى على مشروع الدولة برمّته. يدرك باسيل كما يدرك حزب الله أنّ صلاحية تفاهم مار مخايل تنتهي بانتهاء العهد، وهي قد أدت الغرض منها، وأنّ ما يسميه الطرفان تحالفاً يتم اختبار هشاشته في كل يوم تثار فيه النزاعات العقارية في العاقورة أو في جرود لاسا، أو لدى إقدام أي مواطن شيعي على شراء عقار في كفرشيما أو الحدث أو عين الرمانة وسواها من خطوط التماس المجتمعي بين قطبيّ ورقة التفاهم. والأهم من كلّ هذه الإعتبارات هو حدود المخاطرة التي يمكن أن يذهب إليها الأمين العام في الوسط الشيعي لدى المقارنة بين إيجابيات الحفاظ على التماسك الشيعي مقابل ترجيح كفة باسيل المنتهي الصلاحية لبنانياً وعربياً ودولياً.

 

كلامٌ الى "بيّ الكلّ" في عيد الأب

داني حداد/أم تي في/21 حزيران/2021

ليس الرئيس ميشال عون المسؤول الوحيد عمّا بلغه البلد من انهيار والناس من عوز. السياسيّون الذين تناوبوا على حكم لبنان، ومعظمهم مستمرّ حتى اليوم، يتحمّلون المسؤوليّة الأكبر. ذنب عون أنّه وعد ولم يفِ. وذنبه أنّه أخفق بالإصلاح فانضمّ الى قافلة من سبق ذكرهم. جلتُ على مواقع التواصل الاجتماعي في الأمس. معايدات في عيد الأب تبكي الحجر. أعياد الناس تحوّلت الى مناسبات ألم. هناك من يتألّم على حاله، أو على جاره أو على قريب. وقرأتُ من يعايد "بيّ الكلّ"، وهو الإسم الذي أطلق على الرئيس عون عند انتخابه، فما عاد الرجل أباً إلا لمن بقي من مناصريه وهؤلاء، بغالبيّتهم، "أوادم" ولكنّ مشكلتهم في حصر الوطنيّة والكفاءة والنزاهة بهم وحدهم، وتخوين من يخالفهم الرأي. نفتح صفحةً جديدة مع سعد الحريري، إن جمعتنا مصلحة، ثمّ يصبح فاسداً إن اختلفنا. ويصبح حسن نصرالله الرمز إن دعمنا، ثمّ نتّهمه بحماية الفاسدين إن اختلف مرّةً معنا بالرأي. ونُعدّ لورقة تفاهم مع نبيه بري، وحين نختلف يعود بلطجيّاً وفاسداً. ونزور سمير جعجع في معراب ونشرب الأنخاب وننسى الماضي والشهداء، ثمّ ننبش القبور وننكأ الجراح. والأمر نفسه مع وليد جنبلاط وسليمان فرنجيّة وكثيرين آخرين. الأمر نفسه مع قائد الجيش ورئيس مجلس القضاء الأعلى وبطريرك الموارنة ومطران الأرثوذكس وكثيرين غيرهم. ولا ننسى الحملة على وزير الأشغال واتّهامه بالخيانة لأنّه لم يوقّع تعديل مرسوم الحدود البحريّة، وحين فعل المسكين لم يوقّع الرئيس. ولم يوقّع مرسوم التشكيلات القضائيّة ولا مرسوم الانتخابات الفرعيّة… لم تعد أباً إلا لقلّة يا سيّدي الرئيس. المشاكل كثيرة في أسرتك، وأحد أصهرتك يقول في عهدك ما لا يقوله خصومك. وابن شقيقك أيضاً. ماذا كان "أبو نعيم" ليقول، لو كان حيّاً؟ وماذا عن "أبنائك" الذين لم تنجبهم، وهؤلاء أسّسوا "التيّار" معك وناضلوا ودخلوا السجون. قرأتُ أيضاً ما كتبه بعض هؤلاء بالأمس، وفيه ألم كبير. لسنا هنا ننضمّ، لا سمح الله، الى جوقة شتّامي عهدك. ولا نرضى أيضاً بأن نكون في صفوف من ينظمون الشعر إشادةً بك. كم نتمنّى أن يكون ما بقي من عهدك أفضل ممّا مضى. كم نتمنّى أن تكون، فعلاً، أباً للجميع. أيّ أبٍ يرضى بجوع أبنائه وهجرتهم يأساً؟ ولكنّنا، للأسف، فقدنا الأمل ونخشى أنّ ما سيأتي سيكون أسوأ ممّا مضى. نريد أملاً يا سيّدي الرئيس، لا المزيد من السجالات التي قرفنا منها. قرفنا ممّا يصدر عن "تيّارك" ومن الردود عليه. تتساجلون فوق جثث الناس. فوق جوعهم. فوق بطالتهم. أيّ أبٍ يفعل ذلك؟ نريد أملاً، لا رهاناً على تغييرٍ في المنطقة. شبعنا رهانات منذ العام ١٩٨٨. شبعنا حروباً، من توحيد البندقيّة الى استعادة الصلاحيّات. ماذا تنفع صلاحيّات الرئيس المسيحي إن كان محكوماً من حزب يملك القوّة والقرار والسلاح، ويترك للآخرين، للجميع، أن يتلهّوا في ما تركه لهم من هامش. ماذا تنفع إن كان المسيحيّون، كما جميع اللبنانيّين، يُذلّون انتظاراً على محطات المحروقات، وبحثاً عن دواء وعن حليب، وبعضهم عن لقمةٍ تسدّ جوعاً؟ لن تجتمع، سيّدي الرئيس، عائلتك حولك لتحتفل معك كما كانت تفعل، في عيد الأب. هي لم تجتمع منذ فترةٍ طويلة. حتى من أطلق عليك صفة "بيّ الكلّ" بات في موقعٍ سياسيٍّ آخر. حقائق مؤلمة، ونخشى، فعلاً، أن يكون الآتي أعظم… لا عليك فقط، بل خصوصاً على لبنان.

 

شعبوية... ونجاحات مزمنة!

نبيل بومنصف/ النهار/21 حزيران/2021

لا ندري كم استرعى انتباه "القيادة السياسية " في لبنان ، وهي التسمية الأجنبية للسلطة والطبقة السياسية قاطبة ولو انها لا تنطبق على الواقع ، الجانب الشكلي الأكثر مدعاة لاثارة الاهتمام والتفحص في زيارة الرجل الثاني في الاتحاد الأوروبي الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزف بوريل لبيروت . فورا ، وبعد لقائه الأول مع الرئيس ميشال عون ، لم يدع بوريل اللبنانيين ينتظرون الموجبات الفارغة للبروتوكول المألوف بعد جولات الموفدين لاعلان خلاصاتهم ومواقفهم ، بل من بعبدا قرأ البيان المعد سلفا بإسهاب تفصيلي متضمنا جوهر ما جاء من اجله .

قد لا يعني ذلك الكثير لفئات لبنانية بدأت لتوها أيضا الصاق ما يصح ولا يصح من زجليات شعبوية عبر فضاء التواصل الاجتماعي متهمة المسؤول الأوروبي بالمنطق الشعبوي إياه بانه أتى ليوطن النازحين السوريين في لبنان في المقام الأول . ليس المراد بطبيعة الحال اطلاقا تنزيه الاتحاد الأوروبي ولا أي دولة ولا أي جهة دولية من هذا السعي فيما لبنان سحق ومهدد بالانهيار الأخطر في تاريخه سواء بفعل الازمة المصنوعة بالكامل بيدي سلطاته وساسته كما جزم بذلك بوريل او بمساهمة قاتلة إضافية لحجم خيالي من النازحين السوريين كفيل بان يدمر اكبر الدول فكيف بلبنان . ولكننا نتساءل هنا عن جدوى الاستغراق اللبناني ، بل لدى بعض الفئات اللبنانية المدمنة نمطا لا ترى من خلاله الا الضرب الفارغ على معزوفات شعبوية في مواجهة المصالح الدولية ولم تتقن مرة التعامل مع خطر هذه المصالح ومواجهتها بما يجب من أساليب تحفظ مصالح لبنان .

والاسوأ اطلاقا في هذه المعادلات المغرقة في الشعبوية ان أصحابها يعتمدون الصيف والشتاء على سقف واحد فاضح من مثل انهم في حين يتحفزون ويستنفرون للردود الجاهزة على موفدين غربيين لا تأتلف مواقفهم مع المحور "الحاكم" اليوم ترانا لا نعثر لاي موقف من أي مستوى كان لديهم حيال مهازل تنصيب وفرض الرؤساء والحكام او التجديد لهم في أسوأ مسخ للديموقراطية المزعومة سواء على غرار التجديد لبشار الأسد او من بعده البارحة في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي بكل الملابسات الفاضحة التي واكبت "تعيينه" بلبوس هزلي انتخابي.

 المقصود بهذا التزامن السلبي طبعا بين زيارة المسؤول الأوروبي لبيروت وإطلاقه الشروط والمحفزات لملء الفراغ الحكومي والشروع في الإصلاحات مع تجاهل العالم بمعظمه لمجريات ما يسمى انتخابات سورية ومن ثم إيرانية ان الدول الصغرى الضحية للمصالح الدولية المتضاربة غالبا ما تكون ضحية سياسات مرتجلة شعبوية عقيمة بمثل ما نتعامل منذ عقود مع معزوفات التوطين الفلسطيني وحاليا مع معزوفة توطين النازحين السوريين . فهل لنا ان نتوقف لوهلة مجددا ونسأل : من تحكم بلبنان تحكما آسرا منذ عجز الحكم والحكومات المتعاقبة بعد انفجار الحرب السورية عن تحصين لبنان وعدم تحويله الى ارض اللجوء الأولى للنازحين السوريين وانفلاشهم في كل أنحائه ؟ لا نبرئ اطلاقا قوى 14 إذار السابقة من هذه التبعة على غرار شركائهم في التبعة والمسؤولية ، و"اذا" حصلت يوما مساءلة بل محاكمة وطنية متجردة في هذا الملف يفترض ان يحاسب الجميع بلا أي تمييز . ولكن في السنوات الأخيرة مع العهد الحالي وبعد استتباب السلطة بالكامل لمحور "الممانعة" من تراه منع التحالف المتحكم بلبنان من تحريك ملف إعادة النازحين السوريين ؟ ام تراهم يستطيبون المعزوفة ولا يتخلون عنها "لزوم" استقبال الموفدين الأجانب فقط ؟

 

الصراع حتمي.. والحسم بيد حزب الله دولةً أو تمزّقاً

منير الربيع/المدن/22 حزيران/2021

يعيش لبنان مسلسلاً سياسياً لا طعم له ولا معنى، لكنه مُكْلف في ما يسببه من انهيارات. يوم بعد آخر، وأسبوع بعد أسبوع، هناك حدث سياسي-إعلامي يشغل اللبنانيين ويلهيهم، ويؤدي إلى انكسار شعبي هائل، يحول الناس أسرى ترتيب أمورهم البسيطة: توفير مادة البنزين أو المازوت أو الدواء.. فينحصر اهتمامهم بحاجياتهم الحياتية، التي تجعل أوقات ترفيهم الوحيدة مراقبة الاشتباكات الكلامية التي تفتعلها القوى السياسية في ما بينها، فتستنفر العصبية التي يمكن أن تعوض عن حال الاستسلام السياسي التي يعيشها الجميع.

تحطيم السياسة الشعبية

ماذا لو كانت السلطة متماسكة، وهناك حكومة يشارك فيها الجميع بموازاة هذا الانهيار والأزمات المتراكمة والمتلاحقة؟ ربما كان الانقسام البديهي هو بين السلطة والشعب، على غرار تجربة 17 تشرين. فالخلافات القائمة حالياً حاجة حيوية لأركان السلطة، ليبقى الجمهور مشدوداً للعبة التي يديرونها من دون دخول أي طرف إلى ملاعبهم. وهكذا تصبح لهذه الخلافات كلها وظيفة أساسية: ملء الفراغ بنزاعات وصراعات مستمرة على أسس سياسية، مذهبية وطائفية وما شابه. وبذلك بدلاً من أن يكون النقاش والخلاف والسجال بين حكومة وشعب، يصبح بين: رئيس مجلس نواب ورئيس جمهورية، ورئيس حكومة مكلف ورئيس جمهورية، وحزب الله والتيار العوني وتيار المستقبل.. وغيرها من قوى وجهات خَبِر اللبنانيون آليات منازعاتها كثيراً. وتجيد القوى السياسية كيفية الاستثمار فيها سياسياً وانتخابياً. وهكذا تظل قواعد اللعبة محفوظة وفق توجهات هذه القوى.

الداخل والخارج

ومن الأسئلة المطروحة عما يجري: هل هو انقسام مسلم-مسيحي، أم أنه تحالف بين قوى الطائف والقوى المعارضة لهذا الاتفاق؟ وفي الحالين، تكون المواجهة الأساسية بين هذين الطرفين. فحزب الله لم يكن شريكاً في الطائف مباشرة، فطلب منه العوني جبران باسيل (الذي استبعده الطائف) أن يكون الحكم، كما طلب (باسيل) من سمير جعجع، الذي ظُلم في التطبيق السوري للطائف، اتخاذ موقف. وهذه الوقائع تقود إلى استمرار أفق التصعيد. وهناك من يحاول تصوير نبيه برّي وسعد الحريري بأنهما يحاولان الدفاع عن مصالحهما، في مواجهة التيار العوني لانتزاع مصالحهما، بمناشدتهما حزب الله.

وهكذا يندفع لبنان إلى الغرق في الأزمة الأكبر، والتي لن يعود أي تطور خارجي قادر على حلّها. وحتى الرهان على الاتفاق النووي ليكون مدخلاً للحلّ، لا يعود واقعياً، لأن المعركة تصبح حينذاك على هوية البلد وشكله وانتظام العمل فيه. أي أن انتظار التطورات الدولية لن يؤدي إلى حلّ الأزمة. لأن ما يجري هو صراع داخلي على المصالح والنفوذ وتوازن القوى، وتستخدم فيه الأسباب الخارجية ذرائع واهية فقط.

الشيعة بين الدولة المقاومة

الصراع حتمي. أما تأجيله بالانتخابات أو سواها، فيقود إلى فراغات دستورية كبيرة، ليترافق الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي مع انهيار الاستقرار وموازين القوى، سعياً إلى التغيير، ومحاولة كل طرف لتعزيز أوراقه وتمكين نفسه في بنية النظام. لكن حزب الله لا يريد الدخول في أي نقاش حول الصيغة والنظام. فهو لا يريد الإجابة على سؤال أساسي، قبل الوصول إلى تلك المرحلة: هل يريد تمثيل "شيعة الدولة" أم الاستمرار في تمثيل "شيعة المقاومة". حتى الآن لم يحسم حزب الله خياره ووجهته. وهذا ما يضعه في ازدواجية تدمج بين شيعة الدولة وشيعة المقاومة. وهو يؤجل هذه الاستحقاقات إلى أمد طويل. وهذا المسار لا يقود إلا إلى خيارات انتحارية، لا بد أن تؤدي إلى انفجارات متتالية لن يتمكن أحد من ضبطها.

 

في صبيحة اليوم ال٦١٢ و ٦١٣ على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/21 حزيران/2021

" هل يجب ان يستشهد واحدنا حتى تصير شهادته في الاحداث التي عاصر، بل شارك في صنعها، ويصير نقده الذاتي وثيقة تاريخية تستحق ان تحفظ في مكتبة الحروب اللبنانية".. يضيف غسان تويني، فجورج( حاوي) كان، لمن يعرفون خبايا طبائعه كثير الصراحة في مواجهة الحقائق وخصوصا في مواجهة مترتباتها وما صار يوصف بالتداعيات". قبل ١٦ سنة سقط جورج حاوي غيلة في بيروت وهو الذي كان في ١٦ ايلول ال١٩٨٢ اول الرصاص الذي فتح طريق تحرير لوءلوءة العواصم وبعدها طريق تحرير كل لبنان ، ولم يغادر او يتراجع وان اختار الخروج من قيادة الحزب الشيوعي من العام ١٩٩٣، وعنهايقول في حوار اجراه معه الصديق غسان شربل  :" بدات أشعر  ان الامر (عملية التغيير الثوري) لم  يعد ممكنا  ان يحصل من خلال الاطر الراهنة للتنظيم الحزبي على رغم ان حزبنا كان قد تميز عن سائر الاحزاب الشيوعية بمواقف حصنته من الانهيار".ويضيف:" جعلني ذلك استنتج ان لا بد من تغيير جذري في منهج العمل الثوري وبرنامجه ووسائله ادواته…لا بد ان تخلق اداة للتغيير اكثر اتساعا من الحزب واكثر شمولية تحتضن الحزب ويحتضنها وتتفاعل معه لخلق ما اسميناه الحركة الثورية اللبنانية الجديدة.. تصنع نهجا للتطوير في المستقبل لا يكون جامدا كما كانت برامجنا الفكرية  والسياسية ولا عديم الهوية".

وجد حاوي موقعه في قلب انتفاضة الاستقلال متقدما بالموقف الداعي لانسحاب جيش النظام السوري المحتل(وكان في طليعة من قاتل الدخول السوري في العام ١٩٧٧) ومحذرا  من تضييع طعم الانتصار كما تم تضييع طعم انتصار التحرير من الاحتلال الاسراييلي، بافتعال عدم اكتماله .. اغتيل كذلك عندما لم يتاخر عن تحديد الحلقة المركزية المطلوب انجازها، ولحظة تصويبه على القيادة الرسمية للحزب الشيوعي التي فاتها اين هذه الحلقة، فباعت ما صنعه اجيال في سوق النخاسة عندما وضعوا " استعادة السيادة في اطار حشد من المطالب المحقة تاريخيًا ولكنها لا تحتمل الأولوية في الوقت الراهن ، الامر  الذي ادى الى جعل دور الحزب في معركة استعادة السيادة دورًا هامشيًا وضائعًا ومدار انتقادات واسعة داخل الحزب وخارجه". فبدا  للاغتيال اكثر من وجه. ماذا كان  سيكون موقف جورج يوم "١٧ تشرين" وما بعده!  وهو الذي امضى عمره في تصديع النظام الطائفي المقيت وفضح لصوصية اطرافه وتبعيتهم، من اجل فتح الطريق امام تغيير حقيقي يخدم البلد واهله . في "١٧ تشرين" توحد لبنان الحقيقي وتجاوز الناس الانقسامات الاولية الطائفية والمناطقية  ووجهوا البوصلة بدقة بوجه نظام المحاصصة الطائفي والحزب القائد،" كلن يعني كلن" مسوءولين عن هذه الانهيارات والخراب، وموءكدين استحالة تحقيق اي اصلاح مع  بقاء هذه المنظومة الناهبة الفاجرة. كيف كان سيقرأ المنحى الجديد الذي رسمه الناس بالتجربة، من ان لا بديل عن استعادة الدولة  المخطوفة، لفتح الطريق امام فترة انتقالية تقودها سلطة - حكومة، مستقلة عن منظومة الفساد قادرة على استعادة الثقة مع الداخل  والخارج لبدء مسيرة الاصلاح الحقيقية والمحاسبة القضائية .

بالتاكيد اغتيل حاوي في ٢١ حزيران ٢٠٠٥ لانه  انتقل الى هذا الموقع خدمة لقضايا البلد والناس التي افنى العمر دفاعا عنها.

وبعد، بمواجهة الصعوبات  والانهيارات

والتدابير السلطوية المتلاحقة لتحميل الناس ثمن المنهبة( تعاميم مصرف لبنان ومشاريع قوانين لجنة المال النيابية وغيرها..)فان كسر هذه المنحى، يفترض بناء التوازن وبلورة قوة الناس الموجوعة، والعمل السياسي المنظم الافقي التشاوري المرتجى واحد من العناصر الاساسية لايجاد جبهة معارضة سياسية يعول عليها. كما ان الدور الذي تلعبه الحركة الشبابية العلمانية "مدى " في الجامعات وخارجها، متقدم ومحوري بالاتجاه الصحيح،  خصوصا وان " الخيار الثوري" الذي طرحته شدد على اهمية التنظيم القاعدي والانتشار  لبلورة ميزان قوى بديل .. ولأن هذا الطرح هو الحقيقي، وفاعل  وسط جو الشباب والخريجين وهم ثروة البلد، فان الاستهدافات للناشطين  سيتواصل، وبهذا السياق ياتي استهداف كريم صفي الدين احد قيادي  الحركة الشبابية العلمانية" مدى" المنبثقة عن النوادي العلمانية.

مرة اخرى ترفع سلطة القمع التحدي بوجه الناس والشباب، ومرة اخرى ينبغي كسر التحدي ورد كيدهم الى نحرهم . التغيير هو الهدف ومساره على طرفي نقيض مع ذمية جبران باسيل وما ومن يمثل ، ومسار نقيض لكل ما اوصل البلد الى الحضيض، فما حصل ومتواصل يرتقي الى مستوى الجريمة المنظمة حصل وفق برنامج مدروس وتغطية ولم يكن بالصدفة.  وبعد ، امر ايجابي جدا التوافق المبدئي بين مكونات الجسم الهندسي الهادف لاستعادة النقابة من نظام المحاصصة. مفيد وراق وضروري الذهاب بلائحة واحدة الى خوض معركة المندوبين، وهذا المنحى تتويج لنضال المهندسين المستقلين والخيار المهني ومعهم جمعيات الخريجين والكثير من التجمعات والقوى الحريصة  على المضي في نهج تشرين وتحمل مسوءولية محاكاة الهموم. الخطوة يجب ان تستكمل ببلورة الفريق القيادي الكفوء ومن لديه الحيثية بين المهندسين لخوض معركة. استعادة النقابة لدورها الوطني والاعمار ي وحماية حقوق اعضائها

وكلن يعني كلن وما تنسى حدن منن  .

 

قشرة الديموقراطية

سناء الجاك/سكاي نيوز/21 حزيران/2021

أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ما كان معروفا ومؤكدا عندما ناشد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله تولي التحكيم في مباريات التعطيل الدائرة منذ تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة، لن ترى النور على الأغلب. ولا عجب أو مفاجأة في إعلان باسيل. فالعالم بأسره بات متيقنا أن الأزمة السياسية في لبنان مستمرة ما دامت أوضاع التسويات الإقليمية متعثرة. كما أن مفاوضات تشكيل "حكومة إنقاذ" سقطت بضربات متلاحقة مع الألغام المتوالدة، لتتغلب عليها فكرة "حكومة الانتخابات"، التي لن يتم إخراج سيناريوهات تركيبتها إلا بعد أشهر.

والمفارقة تتجلى في ارتياح أركان المنظومة إلى الاستحقاق الانتخابي المرتقب بعد حوالي السنة، على ما يؤكد منظِّرو السلطة، كل بحسب ولائه. ولأنهم يعرفون ما يفعلون، ليس مستغربا أن يتيقن كل زعيم بأن الانتخابات النيابية ستعيده إلى البرلمان وستمنحه طائفته كتلة نيابية أكبر من غريمه الذي لا يستغني عنه. فشعبه يحبه ولا يرضى عنه بديلا. والأنكى أن كل من ينظر لهذه التركيبة يصر على تبشيرنا بأن التغيير عبر صناديق الاقتراع أشبه بأمل إبليس بالجنة. ولا عجب، فلبنان ينزلق أكثر فأكثر إلى الأنظمة الشمولية المغلفة بقشرة ديموقراطية يجب أن تفرزها صناديق الاقتراع لحفظ آلية شرعنتها في عيون المجتمع الدولي. لكن خلف هذه القشرة، تبقى الانتخابات النيابية حلقة من حلقات زج الجمهورية الفاشلة أكثر فأكثر في زنزانة المنظومة الحالية. وليس صحيحا أن المعوقات الأساسية التي تحول دون تحقيق التغيير في لبنان تكمن في أسس نظامه السياسي وطريقة عمله القائمة على "المحاصصة الطائفية".

الصحيح أن المنظومة تطوِّع النظام، مهما كان شكله، وتستغل الطائفة. وتُخضع الدستور والقوانين لقياساتها. وهذا ما شهدناه في الانتخابات الإيرانية وقبلها السورية، حيث جاءت النتائج وفق المتوقع والمرسوم بمعزل عن نسبة المقترعين.

وكذلك كان الحال في كل انتخابات منذ الديمقراطية النازية وحرية تعبير صدام حسين والرؤية الاستشرافية الفذة لمعمر القذافي.. وغير ذلك من شواهد التاريخ القريب والبعيد. فهذه المنظومات تعيب أشكال الحكم في دول ناجحة، وتخوِّن من يلمح إلى فضائلها المفترض أن تشمل المواطنين بالاستقرار والأمان والكرامة. هذه المنظومات تأكل شعبها لتتغذى وتستمر، أيا كان النظام المتبع في ربوعها. وهي لا تقدم على أي خطوة إلا بما يضمن لها الاستفادة من القانون الانتخابي القائم لتحدد نتائج الانتخابات سلفاً.

ولا هدف لها إلا العمل الجاد والمجتهد لتتمكن من اختراق الساحات كلها وتتحكم بالتحالفات، فتحرِّم نضوج معارضة تستطيع تحدي تجذرها في المؤسسات الرسمية والحياة اليومية للمواطنين عبر اختلاق الأزمات القاتلة التي تزيد من الحاجة إليها، وتحلِّل الآليات المؤسسية والقمعية، ونتائج الانتخابات المطبوخة سلفا.

والمذهل أن المنظومات المستأثرة بالسلطة تحتوي في جيناتها على الموالاة والمعارضة. وتلك هي معجزتها.. ممنوع على من هو خارجها أن يعارض. مسموح له أن يغرق في إحباطه ويمتنع عن المشاركة في العملية الانتخابية ترشحا واقتراعا، ما يوفر لها وسيلة التلاعب إن بالأصوات أو النتائج. واستغلال كل صغيرة وكبيرة للوصول إلى الهدف المنشود. ليظهر بعد ذلك أن شعوب العزة والكرامة اختاروا بأغلبية كبيرة إعادة انتخاب نفس الأحزاب والقيادات القديمة. بالتالي لا يحق لهم الاعتراض.

ولبنان لم يعد يخرج عن السياق، على ما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غداة جريمة تفجير مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020. ولدى مطالبة "الجمهور الساذج" له بمساعدته على التخلص من الطبقة السياسية القائمة. ليضيف بأن هذا الجمهور مدعوٌّ إلى التغيير عبر صناديق الاقتراع.

لعل أحداً لم يهمس في أذن ماكرون أنه بهبوطه الاضطراري على الأزمة اللبنانية، ساهم بتعويم هذه الطبقة السياسية "المنتخبة ديموقراطيا". بالتالي إذا الشعب يوما أراد التغيير فعبر هذه الصناديق التي يسيطر عليها أركان المنظومة التي أفلست البلد. فهم حملة مفاتيح تأمين الوظائف الحكومية والخدمات العامة لمن يواليهم، وهم رعاة شبكات الزبائنية المستندة إلى الطائفية، المتحالفة مع محتكري التجارة والأعمال والتلزيمات المتخمة بالفساد. والأهم أن أركان المنظومة وعبر استخدام موارد الدولة لتحقيق مصالحهم، إنما عملوا ويعملون على ضمان تصميم القوانين الانتخابية والدوائر الانتخابية بشكل يعزز من موقفهم ويحول دون ظهور حركات عابرة للطوائف وقادرة على انتشال لبنان من انهياره. من هنا، يرتاح جبران باسيل عندما يناشد حسن نصر الله. ومن هنا يطالبه بالتحكيم، تماما كما يطالب خصومه نصر الله بالضغط على غريمهم المتهم بالتعطيل. وبين المطالبات على ضفتي نهر الممانعة، يعيش المحور الإيراني شهر عسل متجدد، سواء بقشرة ديمقراطيته الخاصة او بقشرة الديمقراطيات التي تخضع لوصايته حتى يقضي الله أمرا كان معلوما.

 

الإعتذار مؤجّل والخيارات معدومة!

أحمد الزعبي/اللواء/21 حزيران/2021

كيف يمكن تفسير أن أحزاب السلطة، الحاكمة والقابضة على خناق المؤسسات والخدمات والمال والمساعدات والقطاعات والنقابات، وبكافة زعمائها ووجوهها وأدواتها وأبواقها، تعلن الإضراب وتطالب بتشكيل حكومة؟ هل يكفي القول ببساطة أن هذه المنظومة تستسيغ وصمها بالفجور والوقاحة واستغباء الشعب والخارج؟ أم أن للإضراب الفاشل والهزلي رسالة أخرى ضدّ قوى الهيمنة الإيرانية التي تمنع فعلاً تشكيل حكومة بانتظار ترتيب أوراقها في فيينا بعد انتهائها من استحقاق انتخابات الرئاسة؟

بانتظار البنزين الإيراني

في انتظار المجهول – الأسوأ، وفي وقت يبدو تعايش الشعب (بشكل مَرَضي) مع ظاهرة الطوابير وفقدان السلع والإذلال متعدّد الوجوه مثيراً للاستغراب، يزداد المشهد السياسي قتامة وكاريكاتورية وعبثيّة. وزير الطاقة، سليل وزراء الفشل المريع في إدارة هذا القطاع، يخيّر الشعب بين الرضوخ لسعر صفيحة البنزين بمئتي ألف ليرة أو البحث عن «شيء ثانٍ» بديلاً عن استخدام السيارات؟ طبعاً زملاؤه في حكومة الفشل ليسوا أَحذَقَ منه لذلك اختاروا منذ زمن الغياب عن مشهد التعليق على الأحداث، وتخلوا، طوعاً، عن مسؤولياتهم. يقال أن منهم من ينصرف لمتابعة مهنته القديمة «التهريب»، ومنهم من يسعى لفرصة عمل خارج البلد، ومنهم الثرثار الذي ابتعد قناعة بأنه ختم حياته العامة بتجربة فشل لا مثيل لها. أيضاً وأيضاً، وبانتظار وصول البنزين الإيراني الموعود، ثمّة أمر ملفت متصل بجرائم التهريب المستمر. لم تبق وسيلة إعلامية، أو ناشطون، أو مؤسسات مدنية تهتم بالرقابة، أو شهادات شهود العيان.. لم يبق أحد في الجمهورية إلا ورفع الصوت من وقاحة ما يجري على الحدود.. الأفلام التسجيلية التي توثّق فضائح قوافل صهاريج سرقة محروقات الشعب اللبناني، المدعومة من أمواله، من دون أن يتحرك أحد تثير الاستغراب!! بقي فقط، وفقط لا غير، أن يخرج المهرّبون أنفسهم بمؤتمر صحافي مباشرة على الهواء يعلنون فيه عن أنفسهم، ومن يسهّل، ومن يدعم، ومن يغطّي جرائمهم، ويناشدون الدولة، وأجهزتها العسكرية والأمنية والقضائية، التحرك لوقف هذه المهزلة؟! وهذا لن يحصل طالما بقي دولار واحد في مغارة رياض سلامة. «لا مناصَ من القول بأن «حزب الله» يتحمَّل جزءاً كبيراً مما أصاب ويصيب لبنان، والمطلوب، ولو لمرّة واحدة، خطوة تصبّ في مصلحة البلد وأهله”.

لا حكومة ولا اعتذار!

في المقابل، هناك من يجزم بأن اعتذار الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري آتٍ لا محالة، وثمة من يعترف بصعوبة التشكيل لكنه ينتظر خرقاً ما يبدو أنه صعب وغير متوفر حالياً، فالتنافر بين رئيس الجمهورية وصهره من جهة والرئيس سعد الحريري قائم، والعلاقات سيئة، في مقابل تمسّك الثنائي الشيعي بالحريري! وهذا ما ترجمته بيانات الردّ والردّ المضاد على أكثر من جبهة.. وفي الخلاصة لا حكومة.. لكن خلاصة الأمر أن البلد متروك للعبث والضياع والهلاك!

هل من خيارات غير الاعتذار الذي يبدو أنه مؤجلٌ حالياً؟ يمكن تقدير عدّة خيارات – افتراضات، منها:

أولاً: تخلي «حزب الله» عن دور التعطيل من وراء ستار، أو وقف تغطية الرئيس عون وصهره في استنزاف البلد كرمى لحسابات باسيل الشخصية… لا مناص من القول بأن «حزب الله» يتحمّل اليوم وأمس وغداً جزءاً كبيراً مما أصاب ويصيب لبنان، والمطلوب، ولو لمرّة واحدة، خطوة تصبّ في مصلحة البلد وأهله وليس حساباته الخاصة أو الإقليمية. إن كلام باسيل أمس لا يعدو كونه «غنج» على الحزب وأمينه العام، وتذاكي في غير محلّه على اللبنانيين.

ثانياً: الذهاب نحو تسوية بين بعبدا وبيت الوسط، وبعبدا وعين التينة، وهي شبه مستحيلة حتى الآن للأسباب التي باتت معروفة وواضحة.

ثالثاً: غياب الضغط الخارجي المقترن بعصا الترهيب بوجه معرقلي تأليف حكومة إنقاذ تباشر عملية الإصلاح، يزيد من عبثيّة المشهد.. فلحسابات غير مفهومة لا يزال المجتمع الدولي يُمعن بمنح المنظومة الفاسدة أسباب البقاء، وهي التي لطالما باعته الأكاذيب، وتنكّرت لالتزاماتها أمامه، وأفشلت مبادراته الإنقاذية.. والأهم أن أطراف هذه المنظومة نهبت أموال المساعدات الغربية التي هي أموال دافعي ضرائب! إن إمعان الطبقة السياسيّة بالاستخفاف بالأسرة الدولية والفجور والفساد يعزّز من الرأي القائل بأن هؤلاء، وهم محترفو مقامرة، يهدفون من وراء تجويع الشعب وتعطيل الحلول، إلى وضع القوى المؤثرة بين خيارين: منح شرعية لإعادة إنتاج ذات الطبقة السياسية بعدما جرّدتها الثورة من كل شرعية أو مصداقيّة، أو إدخال لبنان في دوامة الاستنزاف واللعب بالاستقرار الأمني والاجتماعي وصولاً إلى تحويله بؤرة تؤثر سلباً على الأمن الإقليمي، بهذا المعنى على أشقاء وأصدقاء لبنان الاقتناع بأن مصلحتهم ومصلحة السلام الإقليمي والدولي، تتلاقى مع استقرار وسلامة هذا البلد.

رابعاً: مع الأهمية الكبرى للقاء روما المرتقب بين قداسة البابا فرنسيس ورؤساء الطوائف المسيحية الشهر المقبل، إلا أن مفاعيله المتوقعة لن تصب بالضرورة في المسألة الحكوميّة، بل تتصل بعناوين أخرى متعلقة بلبنان القضيّة، ولهذا الحَدَث المهم ومفاعيله كلام آخر.

خامساً: من الاحتمالات الواردة، أن تبقى الأمور كما هي عليه الآن إلى حين جلاء الموقف في فيينا، أي استعراضات، حروب كلاميّة، مقامرة بمصالح الناس وما بقي من قوت بين أيديهم، وترك البلد سائباً أمام الكارتيلات والمافيات.

سادساً، وهو الأهم: إقدام الرئيس عون على خطوة الإستقالة لفتح الباب أمام الحلول وتخليص البلد من شرور هذا العهد، وتشجيع الآخرين، أو الضغط عليهم ربما، لتقليده بذات الخطوة.. إن ذهاب عون إلى هذا الخيار، مع أنه مستبعد، يحوّلها إلى خطوة تاريخيّة، تساهم في محو ما علّق وسيعلق بأذهان اللبنانيين لعقود من مآسي الانهيار الكبير، والإفلاس، والجوع، والنهب، والتضييق على الحريات، وعزل لبنان، واستباحة سيادته، وتهميش القضاء، وتدمير بيروت.. في ظل عهدٍ كان راعيه الأول السلاح الخارج عن الشرعية لا الدستور.

يبدو الخروج من المأزق الراهن شبهَ مستحيل، أقلّه في ظلّ هذه المنظومة غير المؤهّلة لتولي ورشة الإصلاح أو إرسال إشارات الثقة للمجتمعين العربي والدولي أو محاورة صندوق النقد، وبهذا المعنى على اللبنانيين تحضير أنفسهم لمزيد من البؤس وفلتان الأسعار وانهيار قيمة العملة، لكنّ ذلك يرتّب على القوى المجتمعيّة الحيّة مسؤولية الانتقال بالاعتراض إلى مستويات جديدة، واقعيةً وعلميّةً، إلى المقاومة المدنيّة المسؤولة، والكفّ سريعاً عن تكرار توصيف الواقع الصعب. إن معركة تحرير لبنان محفوفة بالمخاطر على جبهة مواجهة السلطة، وما يزيد من صعوبتها أن غالبية الشعب موجوع، ومحبط، ومتألم، ويواجه أزمات مالية ومعيشية واستشفائية وحياتية. اللبنانيون لا يريدون شعارات تداعب آلامهم، بل يتطلعون الى تغيير حقيقي، يطرح خطّة إنقاذية، واقعيّة، متكاملة تقوم على مراجعة شاملة وعميقة لكل السياسات التي تسبّبت بالانهيار، وتحترم الدستور وإرادة الشعب ومرجعية الدولة.

العقد، القديمة منها والمستجدة، لن تذلّل وبالتالي إن المراهنة على حكومة تديرها ذات الطبقة الفاسدة رهانٌ على سراب… المطلوب شيء آخر.

 

إلغاء الموعدين والتعهدين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 حزيران/2021

في بدايات عهد الرئيس إميل لحود، أصدرت الزميلة مارلين خليفة مؤلفاً حول سيرة أشخاص من لبنان، كنت بينهم. وفي جواب على أحد الأسئلة قلت إنني قطعت وعداً على نفسي بألا أنتقد رئيساً للدولة بعد اليوم وهو في الحكم. والسبب أنني قسوت على الرئيس إلياس الهراوي بسبب الخلاف السياسي، فيما أنا اليوم أحد أقرب الناس إليه، أشعر بالندم على بعض ما كتبت.

حافظت على هذا التعهد مع الرئيس إميل لحود، الذي ظلت علاقتي به أفضل ما يمكن أن تكون عليه علاقة رئيس بصحافي. وقد تغيرت هذه العلاقة في سنواته الأخيرة، لكنني امتنعت عن المشاركة في معارضته. ولا أزال. عندما انتخب الجنرال ميشال عون رئيساً، كانت قد مضت عليّ سنوات في نقد أسلوبه ونهجه وخطابه. والمرة الوحيدة التي التقيته فيها قلت له، الصحافي لا يصنع سياسات السياسيين، لكنه يملك الحق في الاعتراض على خطابهم. وحضرتك تخاطب الناس مثل صدام حسين ومعمر القذافي. واحد يصف معارضيه بالكلاب الضالة، والثاني بالكلاب الشاردة، ونحن لا نقبل توصيف اللبنانيين بالسقايات (السحالي).

لم يغير الجنرال عون خطابه التحقيري ولا أنا غيرت موقفي من الخطاب. ولا من معركته الرئاسية. لكن يوم انتخابه كتبت مقالة «النهار» بما يمليه علي خلقي ومهنتي. قلت إن مرشحي كان جان عبيد، وقد خسر، والآن أصبح رئيس جمهوريتي ميشال عون، وأتمنى أن يعطيني، ويعطي كل لبناني عادي، كل فرصة ممكنة لتأييده. واتصلت بمدير الإعلام في القصر، ورفيقنا المخضرم في «النهار»، اطلب موعداً مع الرئيس. وبعدها طلبت السكرتيرة الصحافية لوزير الخارجية جبران باسيل، وقلت لها إنني أريد موعداً مختصراً للتهنئة، ولكي أبلغ الوزير أن لا مسألة شخصية في الأمر، وأريد أن أبلغه ما أردت إبلاغه لرئيس الجمهورية، وهو أنني أنتظر أول فرصة لأكون أول المؤيدين.

كنت أعرف سلفاً أن لا الرئيس و«لا الرجل الذي نما على يديه» سوف يأمران بالموعد، فيما لا تسمح انشغالاتهما الكبرى باستقبال وزير خارجية أميركا دون جعله ينتظر عشر دقائق كاملة مع موظفي الاستقبال وحواشي وزير الخارجية وآدابها الجديدة. لكنني لم أتوقع ألا يمنحني الرئيس أي فرصة على الإطلاق من أجل الإيفاء بالعهد في تأييد أي عمل يقوم به، ويكون خليقاً بذلك. غير أنني حافظت على التعهد الذي أعطيته لمارلين خليفة. لا كلمة عن الرئيس ما دام في السلطة. أما ما يأتي بعد، فالتاريخ أكبر من تلامذته مثلما هو أكبر من خيباته. بعد انفجار 4 آب الذي لا وصف له، وموقف السلطة الذي لا توصيف لبرودته الإنسانية والوطنية، شعرت أنني في حل من عهد مارلين خليفة. وبعدما تجاوز ما بعد الانفجار فظاظة الانفجار نفسه، وأخّر جبران باسيل حكومة يرضى عنها، أغلق الرئيس ووريثه غرفة الانتظار في وجه الجميع. وفي وجه الجمهورية كما عرفناها منذ مائة عام. بل في وجه لبنان.

 

العبرة من مخرجات القمم الثلاث

سام منسى/الشرق الأوسط/21 حزيران/2021

لعل كثيرين في المنطقة أسرفوا في آمالهم بأن تكون قضاياها على طاولة المباحثات خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوروبا الأسبوع الماضي، تحديداً على طاولة قمة الدول السبع وقمة الحلف الأطلسي، وطبعاً القمة الأميركية - الروسية في جنيف.

بعد مراجعة سريعة وأولية لمخرجات هذه القمم، تبين أن قضايا الإقليم بقيت على هامش اجتماعاتها وتركز الاهتمام على شجون أخرى، أولها ترميم العلاقات بين ضفتي الأطلسي، أي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد التشظي الذي أصابها خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بما يدعم منظمة الناتو ويحصن الموقف الأميركي بخاصة والغربي بعامة تجاه روسيا والصين. فالوعي لمخاطر التمدد الروسي والصيني كان واضحاً هذه المرة، مع سعي أطلسي جدي لردعه أو أقله الحد منه سياسياً واقتصادياً وأمنياً. يضاف إلى ذلك محاور اهتمام أخرى كالتغيير المناخي والصحة والأوضاع الإنسانية، لا سيما بعد جائحة «كوفيد - 19».

هذا الواقع يقودنا إلى شبه يقين بأن مشاكل وأزمات وحتى حروب منطقة الشرق الأوسط ليست من الأولويات والهواجس الأميركية أولاً والأوروبية ثانياً، طالما تبقى منحصرة فيها، اللهم إلا من زاوية تداخلها مع تعزيز مصالح موسكو وبكين فيها. هذا الأمر يعزز قناعة بعض المراقبين لشؤون المنطقة بضرورة تصويب مفهوم وحدود علاقة واشنطن والغرب بعامة مع الإقليم، لا سيما مع حلفائهم نحو اتجاهات أكثر واقعية، والتعويل تالياً على القدرات الذاتية لدوله وقادتها في معالجة مشاكله، لأنه بات واضحاً أن الحلول لن تأتي سوى من الداخل. فترقب دول المنطقة لنتائج لقاءات الكبار لا يخدم مصالحها.

هذه المقدمة لا تعني طبعاً أن أميركا ستتخلى كلياً عن الإقليم بمشاكله وأزماته، إنما عدم الانسحاب ليس بسياسة ذات رؤية وديمومة، وسوف تستمر واشنطن في الدفاع عن حلفائها وحماية أمنهم واستقرارهم، من دون أن يعني ذلك عدم إقدامها على تسويات معقولة مع خصومها. وهذه سياسة أميركية معتمدة منذ عام 2008 إبان ولاية الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس بايدن يختلف عن فريق عمله ويتميّز بصلابة أكثر من معظم أفراد فريق العمل الذي يحيط به، حتى إن بعضهم في واشنطن وصفه بأنه «ترمب بتهذيب»، علماً بأن ترمب نفسه لم يقم بأعمال عسكرية أو سياسية تذكر في منطقة الشرق الأوسط التي كان لها تأثير عميق على مسار الأمور، باستثناء العقوبات القصوى على إيران التي لم تردعها عن المضي في سياستها النووية والتوسعية.

إذن يبدو اليوم وفي خضم هذه القمم التي انعقدت في أوروبا وعلى مشارف عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، كما هو مرجح على الرغم من كل الصعوبات التي تعترض ذلك، ينحو الحراك الأميركي باتجاه عدم الانسحاب الفجائي من المنطقة، وفي الوقت نفسه عدم الانخراط في مشاكلها والتدخل أو التورط بشؤونها بشكل مباشر.

صحيح أن واشنطن تعزز وجودها العسكري في الإقليم، وقد لاحظنا مؤخراً إرسالها تعزيزات إلى القواعد الأميركية إضافةً إلى بحر العرب، إنما تعزيز القدرات العسكرية، لا سيما البحرية والجوية التي تأتي في إطار الانسحاب الأميركي من أفغانستان، هو للردع أكثر منه للهجوم، وليس بالضرورة للرد على اعتداءات محدودة يتعرض لها حلفاء واشنطن في المنطقة، لأن ذلك قد يسبب حروباً ونزاعات أكبر وأشد خطورة لا تريد خوضها.

هذه الوقائع تؤشر إلى أمرين؛ الأول أن الولايات المتحدة لا يحركها للتدخل سوى مستوى العنف وما قد يستتبعه على أمنها القومي وعلى الأمن الحيوي لحلفائها، والأمر الثاني أن التدخل الأميركي يأتي بعد المشكلة وليس قبلها، وذلك بهدف لجم تداعياتها أو حلها وتسويتها، كما حصل مؤخراً في حرب غزة 2021.

خلاصة ما تشي به نتائج هذه القمم، لا سيما فيما يعنينا مباشرة أي دور إيران وحلفائها التدخلي في شؤون المنطقة، أنه ينبغي ألا نأمل بضغوط أميركية وغربية مباشرة على روسيا والصين بهذا الشأن، وهما الدولتان الراعيتان لمحور إيران وتؤمنان لها الالتفاف على العقوبات والحصانة والحماية والعمق الاستراتيجي والاقتصادي. ولا بدّ في هذا السياق من متابعة العوامل التي تتحكّم بالسياسة الأميركية تجاه المنطقة وأبرزها:

أولاً العلاقة مع موسكو، وسمتها التوتر منذ زمن الاتحاد السوفياتي وحتى اليوم، تمر بحالات من الهدوء والتصعيد، وتصل إلى حدود قصوى من الاستفزاز ثم تعود لتهدأ على ضيم. هي علاقة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، وبالتالي هي علاقة خطيرة من جانب، ومن جانب آخر مرتبطة أساساً بحلفاء واشنطن الأوروبيين والأدوار الروسية في القارة الأوروبية بعامة.

العامل الثاني هو العلاقات الأميركية - الصينية وهي علاقات معقدة ومركبة ومتعددة الأوجه، قائمة على التهديد والتنافس الشرس والتعاون في آنٍ واحد، ويصعب على الولايات المتحدة أن تُدخل علاقاتها مع إيران أو علاقات بكين مع طهران في إطار تفاهماتها مع الصين.

العامل الثالث هو العلاقات الأميركية - الإسرائيلية التي لا تزال استراتيجية على الرغم من الشقوق التي تظهر بين البلدين في هذه المرحلة، لا سيما مع يسار الحزب الديمقراطي، ما قد يؤول إلى إمساك واشنطن بقرار الحرب والسلم. وفي السياق نفسه، تعاني إسرائيل راهناً من أزمات داخلية لم تشهدها سابقاً، وانعكس ذلك على التشكيلة الحكومية الجديدة والمتنافرة، كما على مستوى الرؤية الاستراتيجية وعلاقاتها مع الحليف الرئيسي واشنطن.

العامل الرابع هو العلاقات مع إيران؛ حيث من المتوقع أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ما قد يسهل على حكام إيران أمورهم ويحسّن أوضاعهم، دون أن تسقط أميركا جهودها وضغوطها لاحتواء المشاكل التي تثيرها برامج الصواريخ الإيرانية والتمدد والتدخل في الدول العربية، ولكن دون تفاؤل يذكر.

يتبيّن إذن وكما ذكرنا في البداية، أن الأولويات الأميركية تبقى روسيا والصين، بينما الإطار السياسي الأميركي المتوقع للمنطقة هو الاحتواء وإدارة النزاعات أكثر منه حلها وتسويتها.

إن مشاكل الإقليم وللأسف الشديد بحاجة ملحة للتدخل الأميركي ولدور أكثر إيجابية وفاعلية، إنما التوقعات والآمال لا تتطابق مع ما تريده الولايات المتحدة للمنطقة ومستقبلها في المرحلة الحاضرة.

المحصلة أن الأدوار الرئيسية تعود إلى دول المنطقة ذاتها وإلى قادتها ومسؤوليها ونخبها وشعوبها لتقلع أشواكها بأيديها. ومن دون أن نسرف بالتشاؤم، لن تأتي الحلول على طبق من فضة، بل ستكون التسويات الناضجة وليدة مخاض موجع.

 

رئيسي بين الداخل والخارج

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 حزيران/2021

اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» وصول رجل أكثر تشدداً للرئاسة رسالة أخرى لإدارة جو بايدن بأنَّ إيران لا تنوي التحول للأفضل، حتى بإحياء الاتفاق النووي الشامل. نحن، سكان المنطقة، نعلم أنَّ هذا استمرارية للواقع منذ قيام الثورة، والاعتقاد بأنَّ نظام طهران سيتغير مجرد سراب. النظام منذ 40 عاماً لم يتغير فيه شيء، الرئيس الجديد قديم، إبراهيم رئيسي، من قياداته منذ عقد الثمانينات. رؤية النظام الدينية المتطرفة لنفسه وللعالم لم تتغير. ومشروعات النظام العسكرية لم تتغير.

لا يتطلب الأمر كثيراً من الثقافة السياسية عن إيران لمعرفة أن أي رئيس لن يترشح وينتخب وينصب إلا برغبة المرشد الأعلى، ومحسومة سلفاً.

المهم في الانتخابات أنها تظهر علانية الصراع بين رجال الدين، وتحديداً رجال المرشد الأعلى.

خامنئي هو السلطة السياسية العليا، صاحب الكلمة الأخيرة. يعود إليه الرئيس قبل أن يتخذَ قراراتِه.

الصراعات بينهم ليست سراً. فمعظم الرؤساء أجبروا على دفع الثمن بعد مغادرتهم نتيجة خلافات مع القوى في الحكم. فقد اعتقل شقيق الرئيس محمد خاتمي، مع 100 من رفاقه، بعد خروجه وفوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة في 2009. ثم اعتقل رحيم مشائي قريب نجاد وأقوى وزرائه، بعد فوز حسن روحاني. ورداً على انتقادات نجاد، نقل مشائي من السجن ووضع في مصحة للأمراض العقلية. وبعد أن سعى هاشمي رفسنجاني للترشح في 2013 تم التآمر لإبعاده، واعتقل ابنه مهدي وحكم عليه بالسجن 10 سنوات. روحاني وهو يستعد لمغادرة مقر الرئاسة، هدد «الحرس الثوري» وزير خارجيته محمد جواد ظريف بتهمة الإساءة لذكرى قاسم سليماني. الصراعات لا تهدد وجود النظام بعد، بل الأرجح أن تعجل بحسم الحكم لصالح إحدى القوى المتحفزة، والأرجح أن تكون «الحرس الثوري».

أما موقع الرئيس وصلاحياته فقد ازدادت ضعفاً وتهميشاً أكثر من ذي قبل، مع بروز وسطوة مجتبى، ابن المرشد الأعلى، ومع اتساع نفوذ «الحرس الثوري» الذي يوشك أن يطبق، وينهي منظومة حكم حوزة قم الدينية التي تشكلت ملامحها وسلطاتها في السنوات الأولى مع وصول الخميني، مؤسس النظام. وربما الذي أبطأ عجلة التغيير هذه اغتيال سليماني، من قبل الأميركيين، لكنه لم يوقفها؛ حيث ان «الحرس الثوري» يمسك بمفاصل الاقتصاد، ويقبض على مراكز الأمن العليا، ويفرض رأيه في الشؤون الخارجية، ويدير الحروب في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

لا نتوقع بعد «انتخاب» إبراهيم رئيسي تبدلات مهمة في السياسة الخارجية، على اعتبار أنها في دائرة اختصاص المرشد الأعلى، وسيمرّ الاتفاق الشامل الذي فاوض عليه فريق روحاني في فيينا.

إنما صعود متشدد، مثل رئيسي، سيزيد النقمة الداخلية ضد النظام، والتي نرى تصاعدها شعبياً منذ وقوع الحركة الخضراء عام 2009. وكان الحراك الشعبي محصوراً في المدن الرئيسية، ثم ظهرت الاحتجاجات الأخيرة في المناطق الريفية، التي كان يعتبرها النظام سنده الشعبي.

ثلاثي الحكم في طهران، الرئيس رئيسي و«الحرس الثوري» ومجتبى خامنئي، سيبقون على سياسة التمدد الخارجي في أفغانستان والدول العربية، وقمع الداخل المتمرد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى السيد ورئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي: لم نيأس من الوصول الى حل مع وجود العقلاء شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه على "رغم كل ما يجري" فإنه لم ييأس "من وصول المبادرات الى حل مع وجود العقلاء، شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات التي أناط بها الى السلطات الدستورية وعلى رأسها مقام رئاسة الجمهورية". موقف الرئيس عون نقله عنه النائب اللواء جميل السيد الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع السياسية الراهنة في ضوء التطورات الاخيرة ومواقف الاطراف منها". وبعد اللقاء أدلى النائب السيد بالآتي: "جرى خلال اللقاء استعراض الاوضاع العامة ولاسيما الأوضاع المعيشية للمواطنين وضرورة التسريع بإيجاد الحلول على ضوء استمرار الازمة الحكومية، وتطرق البحث الى بعض التفسيرات الدستورية التي تحاول تفريغ رئاسة الجمهورية من صلاحياتها لاسيما في موضوع تشكيل الحكومة بالرغم من وضوح نصوص الدستور، وحيث جرى الاستذكار بأن محاولات هذا التفريغ بدأت منذ العام 2005 مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الذي همش رئاسة الجمهورية وأباح لنفسه تنظيم جدول اعمال مجلس الوزراء وعقد اجتماعات للمجلس وإصدار قرارات عنه متجاهلا وجود رئيس الجمهورية حينذاك، رغم اعتراضات الرئيس الخطية. ولم يتوقف التهميش عند هذا الحد بل طاول المجلس النيابي ايضا واستمر طيلة عهد الرئيس ميشال سليمان الذي لم يعد النظر في القرارات غير الشرعية للرئيس السنيورة وأصبحت الرئاسة تحت سلطة ووصاية الزعامات الاخرى مع ما نتج عن ذلك من استشراء للفساد وتقاسم للمواقع والمغانم وتسويات اسست كلها للوضع الذي وصلنا اليه. وأوضح فخامة الرئيس بأنه على الرغم من كل ما يجري فإنه لم ييأس من وصول المبادرات الى حل مع وجود العقلاء شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات التي أناط بها الى السلطات الدستورية وعلى رأسها مقام رئاسة الجمهورية".

الهلال الاحمر الكويتي

الى ذلك، أشاد الرئيس عون بـ"العلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان والكويت، ووقوفها اميرا وحكومة وشعبا الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها، إضافة الى فتح ابوابها امام اللبنانيين للمساهمة في النهضة الاقتصادية الكويتية". واعتبر ان "امير دولة الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح عبر في أكثر من مناسبة عن محبته للبنان واللبنانيين وحرصه على توفير كل ما يساعد على تخطي المحنة التي يعيشها في مختلف المجالات". واستذكر رئيس الجمهورية "الصداقة التي جمعته بالامير الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي وقف الى جانب لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، ومده بالدعم في كل الظروف". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال مساعد الساير، في حضور سفير الكويت في لبنان عبد العال سليمان القناعي، ورئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد راشد العنزي وعضو الوفد السيد عبد الله علي المشوح. في مستهل اللقاء، نقل السفير القناعي الى الرئيس عون تحيات امير الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الاحمد الصباح، والمسؤولين في الحكومة الكويتية. ثم عرض الدكتور الساير للرئيس عون المساعدات التي قدمتها الكويت والجمعية بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت لاسيما الجسر الجوي الذي ضم 18 طائرة نقلت مئات الاطنان من المساعدات، إضافة الى ترميم عدد من المنازل التي تضررت نتيجة الانفجار، ومستشفيي سرطان الاطفال والوردية، ومساعدات أخرى عينية ومساهمات شملت عددا من المناطق اللبنانية منها تلقيح أكثر من 36 ألف نازح سوري وتقديم سيارات اسعاف وأخرى لنقل الدم.

ولفت الدكتور الساير الى ان "الجمعية في صدد التحضير لإرسال شحنات من حليب للأطفال وأدوية لمعالجة الامراض المزمنة"، لافتا الى "التنسيق القائم بين الجمعية والصليب الاحمر اللبناني". وشكر الرئيس عون الدكتور الساير على "الدعم الذي قدمته جمعية الهلال الاحمر الكويتي، والتي لا تزال تنوي تقديمه، وحمل الوفد تحياته الى امير دولة الكويت وولي العهد"، متمنيا لـ"لكويت دوام التقدم والازدهار ولشعبها الصديق الرخاء والهناء".

الدكتور الساير

بعد اللقاء تحدث الدكتور الساير فقال: "بحثنا خلال لقائنا مع الرئيس عون، في حضور السفير عبد العال القناعي، في المساعدات التي قدمتها دولة الكويت والهلال الاحمر الكويتي للبنان، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت، حيث غادرت فورا من الكويت 18 طائرة محملة بـ 700 طن من الاعانات الصحية والاغاثية، وكذلك، بادر حينها الهلال الاحمر بترميم الشقق التي تضررت جراء الانفجار، إضافة الى مستشفيين، منها مركز سرطان الاطفال. وبتبرع سخي من اللجنة الشعبية للمساعدات تم تأهيل ثلاثة اجنحة في مستشفى الوردية، وهي جناح خاص بالتوليد وجناح لجراحة العظام، وآخر للأمراض الباطنية".

أضاف: "بالاضافة الى مساعدات الاغاثة، ساهمت الكويت بمساعدة المزارعين اللبنانيين، عبر شراء 3 آلاف طن من المحصول الزراعي وتوزيعها على اللاجئين السوريين". وأوضح الدكتور الساير أن الهلال الاحمر قدم بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية، 36 ألف جرعة من لقاح فايزر للاجئين السوريين والفلسطينيين وبعض اللبنانيين، حيث جرى تطعيم عدد منهم في عدة مناطق لبنانية، منها الشمال وعكار وصيدا. وشكر الرئيس عون دولة الكويت والهلال الاحمر الكويتي على المساعدات التي قدماها للبنان لاسيما في هذه الفترة الصعبة.

تهنئة الرئيس الايراني المنتخب

الى ذلك، وجه الرئيس عون الى الرئيس الايراني المنتخب الشيخ ابراهيم رئيسي برقية تهنئة بانتخابه، متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الجديدة، ومؤكدا على علاقات الصداقة التي تجمع بين لبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية.

تهنئة الامين العام للامم المتحدة

كذلك، أبرق الرئيس عون الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس مهنئا بإعادة انتخابه أمينا عاما للامم المتحدة ومؤكدا على تطوير العلاقات بين لبنان والمنظمة الدولية في المجالات كافة.

 

رئاسة مجلس الوزراء: لن نتقاعس عن تخفيف الأزمة وتسيير ألاعمال على أمل أن تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها بتشكيل حكومة جديدة

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي: "لا يمكن لعاقل الاقتناع والتسليم بهذا العجز السياسي وبانقطاع الحوار المجدي بين المعنيين وبتعطيل كل المخارج التي تؤدي إلى إيجاد تسوية لتشكيل حكومة فاعلة ولديها صلاحيات التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الحادة، بحيث توقف مسلسل الانهيارات المتدحرجة في البلد والتي تسببت بها سياسات مالية خاطئة متراكمة على مدى عقود، ويعمقها اليوم الانقسام السياسي الحاد الذي منع ويمنع تشكيل الحكومة منذ أكثر من عشرة أشهر، ويتسبب بانهيار العملة الوطنية.

إن الأزمة الخطيرة التي بلغها البلد، تستوجب من الجميع وقفة ضمير تستدرك الانهيار الشامل الذي يزيد من عذابات اللبنانيين ويقطع الطريق على أي خطة إنقاذ، بعد أن كانت حسابات شخصية "غطت حقائق" وجمدت خطة التعافي للحكومة قبل أكثر من سنة، وكان الشروع بتنفيذها وفر على لبنان واللبنانيين الكثير من الخسائر.

لكن المفارقة أن بعض هذا العجز السياسي يحاول الاختباء خلف قنابل دخانية ويرمي أثقال عجزه على حكومة تصريف الأعمال، عبر عناوين "التعويم" و"التفعيل"، ودفعها لمخالفة الدستور.

أمام هذه الوقائع، نعيد التذكير وتأكيد ما يلي:

1- تبقى الأولوية، دائما وأبدا، لتشكيل حكومة جديدة تنهي الانقسام السياسي الذي يدفع البلد نحو الاصطدام المدمر على كل المستويات.

2- إن تشكيل الحكومة هو مسؤولية وطنية، ويكتسب في ظل الظروف الراهنة صفة المهمة المقدسة التي يفترض أن يتجند لها جميع المعنيين، لأن التأخير في ولادة الحكومة العتيدة يشكل طعنة للوطن والمواطنين ويتسبب بهذا الانفلات المخطط في سعر صرف الدولار الأميركي الذي هو أساس كل المشاكل بعد أن تضاعف سعره منذ استقالة الحكومة، وكذلك في فقدان الأدوية والمحروقات وفي تفاقم أزمات الكهرباء والمستشفيات.

3- إن السعي، الظاهر والباطن، لمقولات "تعويم" و"تفعيل" الحكومة المستقيلة، لا يستند إلى أي معطى دستوري، وبالتالي فهو محاولة للقفز فوق وقائع دستورية تتمثل باستقالة الحكومة وبحصول استشارات نيابية ملزمة أنتجت رئيسا مكلفا.

4- إن الدستور واضح في المساواة صراحة، بين صلاحيات الحكومة قبل نيلها الثقة وبين الحكومة بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة. فما يحق للحكومة أن تقوم به، بعد تشكيلها وقبل نيلها الثقة، هو تحديدا ما يحق للحكومة المستقيلة القيام به. وقد نصت المادة 64 في بندها الثاني على الآتي: "...ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال".

إن أي تفسير لهذا النص مخالف لما هو متعارف عليه ومعمول به منذ وضع الدستور، وهو ما أكده مجلس النواب سابقا.

5- تشكل الدعوات لـ"تعويم" و"تفعيل" الحكومة المستقيلة، اعترافا بالفشل، ومحاولة للإلتفاف على الهدف الأساس المتمثل بتشكيل حكومة جديدة، مما يعني التسليم بالفراغ الذي لا يجب الاستسلام له مطلقا.

6- إن الظروف الاستثنائية الصعبة والتاريخية التي يمر بها لبنان، تستدعي استنفارا وطنيا وتنازلات من كل الأطراف، لتشكيل حكومة لديها الصلاحية لاستئناف التفاوض الذي كانت الحكومة قد بدأته مع صندوق النقد الدولي، على قاعدة خطة التعافي التي وضعتها الحكومة المستقيلة.

7- في ظل تزايد الضغوط المالية والاجتماعية على المواطنين بسبب التأخر بتشكيل الحكومة، تحاول بعض القوى السياسية التهرب من مسؤولياتها ورمي فشلها وعجزها عن صياغة تفاهم الحكومة العتيدة. بل وتحاول بعض تلك القوى إلقاء تبعات ممارساتها وعجزها على حكومة تصريف الأعمال، بينما تقع المسؤولية مباشرة على هذه القوى نفسها.

8- إن الحكومة المستقيلة تحملت بمسؤولية كبيرة وتاريخية، عبء السياسات الخاطئة التي أوصلت البلد إلى حالة الانهيار، ووضعت خطة شفافة وموضوعية لمعالجة هذا الانهيار، لقيت تأكيدا على صوابيتها من صندوق النقد الدولي ومن جهات دولية عديدة، ولولا إضاعة الوقت الذي حصل من سياسيين واقتصاديين وماليين، معروفين ومستترين، حاولوا مقاومة تلك الخطة لتعطيلها وإدخال البلد في حالة الفوضى المالية والاقتصادية، لكان قطار التعافي قد انطلق منذ سنة كاملة.

9- إن الحكومة المستقيلة، قامت بواجباتها كاملة على مدى ستة أشهر من عملها كحكومة قائمة، وهي استمرت بعد استقالتها في القيام بواجباتها كاملة في تصريف الأعمال، وبأعلى درجة من المسؤولية الوطنية، وبأقصى جهد، ويتابع رئيسها ووزراؤها، يوميا وعلى مدار الساعة، كل الملفات، ويعملون على معالجة المشكلات المزمنة والطارئة، ولم يتقاعسوا في التعامل مع كل الملفات والمهمات. ولولا هذا الجهد المبذول والمستمر، لكانت المشكلات أكبر بكثير مما هو حاصل اليوم. وبالتالي، فإن هذه الحكومة التي واجهت أكبر التحديات ـ عددا وصعوبة ـ التي مرت على لبنان في تاريخه، بذلت أقصى جهودها، من منطلقات وطنية وبمعايير علمية، منذ تشكيلها وعلى مدى ستة أشهر، وبعد استقالتها على مدى عشرة أشهر ونيف.

10- إن العمل بصمت هو سمة هذه الحكومة، وهي لم تحاول استثمار الجهود، الفردية والجماعية، لرئيسها ووزرائها، في حسابات سياسية أو انتخابية، لأن الهم وطني لا شخصي، ولأن الأولوية هي للناس لا للسياسة.

11- إن الحكومة المستقيلة أنجزت مشروع البطاقة التمويلية، وكذلك برنامج قرض البنك الدولي لمساعدة العائلات المحتاجة، ووضعت صيغا عديدة لترشيد الدعم تنتظر إقرار البطاقة التمويلية في مجلس النواب لتحديد الصيغة المناسبة. كذلك تقوم بمعالجة مختلف الشؤون الحياتية والمعيشية والاجتماعية للمواطنين، وتعمل على تخفيف تداعيات قرار مصرف لبنان بالتوقف عن تمويل استيراد البنزين والمازوت والدواء والفيول للكهرباء، والذي لم نوافق عليه من دون البطاقة التمويلية.

إن رئاسة الحكومة تؤكد أنها لن تتقاعس عن القيام بأقصى جهدها في تخفيف وطأة الأزمة، وفي تسيير أعمال الدولة، وتصريف الأعمال بأعلى درجة، على أمل أن تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها في الإسراع بتشكيل حكومة جديدة، حتى لا يطول عبور النفق المظلم".

 

جلسة ثقة للهيئة الادارية لمجلس مجموعات من الثورة حياة ارسلان: نقبل التحدي والمواجهة ونصرخ كلنا للوطن

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - عقد "مجلس مجموعات من الثورة"، جلسة ثقة لهيئته الإدارية التي انتخبت في 24 نيسان الماضي، استهلت بالنشيد الوطني وكلمة لحياة أرسلان قالت فيها: "استكمالا لعملنا المؤسساتي، نعقد اليوم جلسة ثقة للهيئة الإدارية لنتابع بجلسات نقاش تعرف الرأي العام اللبناني والعربي والأجنبي بالنخب التي تصلح أن تكون البديل لطبقة التدمير. لهذه الغاية نحن كتكتلات وإئتلافات من الثورة ننفذ خطة مبرمجة زمنيا لاختيار مرشحينا بمشاركة الرأي العام، ولنخوض المعركة الانتخابية بلوائح موحدة على كل الأراضي اللبنانية لضمان النجاح". اضافت: "في هذا الإطار، ننظم حملات موجهة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، ونطالب برقابة دولية تحسبا ومنعا للتزوير الذي عرفت به السلطة، والتي حتما ستفكر بكل أساليبه الملتوية تفتيشا عن نصر يضيع في غياهب سوء الإدارة والنهب المنظم لموارد الدولة. إننا نعاهد رفاقنا في الثورة العمل معا والمضي قدما في تحقيق وحدة الموقف ووحدة الكلمة. إننا نعاهد الرأي العام اللبناني، مقيما ومغتربا، بأننا لن نألو جهدا لاستعادة الوطن من براثن سارقيه. إننا نتوجه لمن لم يزل مضللا يلحق الزعيم بأن قلوبنا وعقولنا مفتوحة لاستقبالهم يوم ينبذون التبعية والخضوع لمن أذلهم وجوعهم وشوه وجه وطنهم. إننا نتوجه لمن لم يزل خائفا من دويلة السلاح ونبشره بأن نهاية عصر السلاح قد اقتربت، وبأن هذا السلاح سيرتد على حامليه وعلى كل من تعجرف ومارس فائض القوة ورهب أخوته في الوطن. نحن جماعات النضال. نحن جماعات المثابرة والاستمرار. نقبل التحدي والمواجهة ونصرخ بأعلى الصوت: كلنا للوطن السيد الحر والمستقل". ثم تلا الدكتور عماد شمعون البيان الذي طلبت الهيئة الإدارية الثقة على أساسه.

 

مبادرة تحالف القوى السيادية

21 حزيران/2021

على عتبة المئوية الثانية لولادة لبنان الكبير، يواجه لبنان تهديدا وجوديا في ظل الاحتلال الايراني متمثلاً بسلاح حزب الله المهيمن على استقراره والمدّمر لكل مفاصل الدولة.

امام هذا الواقع، نشهد اليوم ذروة التدهور الوطني بأبعاده الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وتحت انكشاف اقليمي ودولي، في ظل هيمنة حزب الله الذي عَزل البلد عن صداقاته العربية والدولية، لتعويم نظام ولاية الفقيه عبر معادلة أرساها مع المنظومة الحاكمة وهي: " نشارككم فسادكم ونغطيه مقابل تشريعكم سلاحنا "، مما أوصل لبنان الى حافة الدولة الفاشلة.

وهنا لا بد من التأكيد على ان السياسات الخاطئة، منذ التحرير في العام 2000 وبعد انتفاضة الاستقلال في 2005، والتي أمنّت غطاء" شرعيا" لسلاح حزب الله خارج سلطة الدولة تحت ذرائع عدة سمحت للمشروع الفارسي بالتمدد، وصولا الى انقضاض الدويلة على الدولة ومؤسساتها، بهدف تحويل جمهورية لبنان الى ولاية تابعة لولاية الفقيه.

فغَّير وجه لبنان من:

- لبنان الرسالة والاعتدال الى لبنان المهدد بالحرب الأهلية.

- لبنان الانفتاح والتنوع الثقافي والعلمي الى لبنان المعزول عن العالم.

- لبنان السرية المصرفية والاقتصاد الحر الى لبنان المفلس في جميع قطاعاته.

- لبنان مستشفى الشرق الى لبنان الذي يهاجر أطبائه ويتسوّل دوائه.

- لبنان مرفأ الشرق الى قاعدة للتدمير والموت وتصدير الإرهاب.

محاولاً بذلك عزله واجباره على التوجه مرغما نحو محاوره.

لذلك فان العمل على توحيد الجهود بكل جرأة ومن دون مواربة، هو واجب وطني، يقتضي فتح الحوار المباشر مع سائر القوى السيادية (مجموعات وجبهات ثورية، قادة رأي، أرباب عمل، قضاة، صحافيين، نقابات، سياسيين وأحزاب…) لإستعادة السيادة وتحرير قرار الشرعية الوطنية أولاً.

لا حل الا بالجميع ومع الجميع.

لا حل بالتسوية انما بالتساوي.

لا حل الا بتطبيق الدستور.

ان الأزمة الوطنية التي نعاني منها، هي أزمة ادارة نظام وليست أزمة نظام أو صلاحيات، وخير دليل على ذلك كان في آخر احتلالين تعاقبا على ادارة لبنان، السوري والإيراني الحالي واللذين عطلا الدستور لصالح تحالف اقليات، على حساب لبنان الرسالة ودوره المميز بالعيش المشترك، فحكموه بموازين القوى بدل قوة التوازن.

نعم لحماية الميثاق والدستور والاستحقاقات الدستورية .

إنّنا وبرغم قناعتنا بأن الانتخابات النيابية هي الوسيلة الديمقراطية الوحيدة للتغيير السلمي في الدول، الا اننا نؤكد بأن التحالفات الإنتخابية في ظّل الإحتلال الإيراني ليست من ضمن أولوياتنا.

ترتكز مبادرة هذا التحالف على المبادىء التالية:

أولا: التأكيد على سيادة واستقلال لبنان ونهائية كيانه. 

ثانيا: دعم مبادرة بكركي بالمطالبة بعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لتطبيق الدستور وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما 1559-1680-1701 واتفاقية الهدنة لحصر السلاح بيد الدولة، وترسيم الحدود حسب المعايير المعترف بها دولياً.

ثالثا: المطالبة بإقرار مبدأ الحياد وتفعيله وطنيا،عربيا ودوليا.

رابعا: محاربة الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة ولا سيما القضاء، والطلب من الأمم المتحدة بإقامة محكمة خاصة وطنية لمكافحة الفساد، وتطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب والطلب من المجتمع الدولي عدم قبول أي لجوء سياسي، ورفض إستقبال أي من المسؤولين الفاسدين قبل محاكمتهم.

خامساً: المطالبة بإحالة جريمة المرفأ الى المحكمة الجنائية الدولية لأنها جريمة ضدّ الإنسانية لمحاكمة الفاعلين والمتورطين فيها.

ان التمسك بهذه المبادىء هو واجب علينا جميعا" لحماية نهائية كيان لبنان وعروبته المنفتحة على الغرب، خصوصا انه عضو مؤسس في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية،ولتحرير شرعيته المخطوفة واعادته الى الشرعيتين العربية والدولية.

ان ركائز لبنان القائمة على العدالة والحرية والمساواة والإنفتاح في خطر بظل سيطرة "حزب الله" على السلطة  فلا بناء للدولة، ولا محاربة للفساد، ولا اصلاحات، ولا قضاء مستقل بظل أي سلاح خارج سيطرة الدولة.

فالحّل للخروج من الازمة لا يكون الا بالتركيز على أساس المعضلة، وهي تحرير لبنان من الإحتلال لإستعادة الإستقرار المالي والإقتصادي والإجتماعي وبناء قضاءٍ مستقل نزيه وحر.

لذا فإن خلاص لبنان يكون بالتمسك بمبادرة بكركي وبالثلاثية الذهبية التى هي أساس هذه الجبهة "الدستور وقرارات الشرعية الدولية والحياد" ليستعيد لبنان-الرسالة سيادته، استقلاله، استقراره وازدهاره ودوره المنفتح كجسر لحوار الحضارات والثقافات والأديان.

فلنتحّد جميعا" بمقاومة مدنية لمواجهة الاحتلال الايراني والمنظومة الفاسدة.

 

سيدة الجبل: يبدو قرار تجميد اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وكأنه رخصة للقتل بات معه لبنان مكشوفا ومفتوحا على كل الاحتمالات في ظل استئناف - أو استمرار - عمليات الاغتيال

وطنية/21 حزيران/2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، شربل عازار، طوني حبيب، طوني خواجا، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فتحي اليافي، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، مروان حمادة، لينا التنّير، نبيل يزبك، نيللي قنديل، ندى صالح عنيد، عطالله وهبة والمحام الدكتور نضال الجردي (ممثل رئيسي للضحايا أمام المحكمة الخاصة بلبنان في محاولة إغتيال الوزير مروان حمادة) وأصدر البيان التالي :

بداية تحدث الوزير السابق مروان حماده وقال:اتمنى ان بجيب اجتماعنا اليوم وهذا الحضور العابر للاحزاب وللطوائف والمعبر عن كل لبنان، على تساؤلات كثيرة بمناسبة حدثين الاول: الذمية السياسية التي اعلن فيها جبران باسيل ان حسن نصرالله اصبح فعلا رئيس لبنان، والحدث الثاني هو محاولة دفن المحكمة الدولية لنكران العدالة من خارج المنطقة. فهناك منطقة غابت كليا عنها العدالة أكان في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين. والجواب على هذه المواقف يجب ان يكون وطنيا، فليست القضية مسيحية مسيحية وليست قضية قضاء مرتبط فقط باغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في ثورة الارز، وعندما سمعت بالامس ارملة جو بجاني تتحدث عن الاتهام الذي صدر في قضية زوجها ومحاولة اتهام مجهول تذكرت بان هناك مشكلة اساسية في لبنان تؤسس لكل المشاكل الاخرى، وهي غياب العدالة والدولة ، والقضاء على السيادة وبيع الاستقلال ونسف النظام الديمقراطي الحر والمبادرة الفردية والعيش المشترك بمحاولة إحياء هيمنة وسيطرة تحالف الاقليات على العيش المشترك ضمن حدود لبنان الكبير.

ثم ألقى الأستاذ سعد كيوان كلمةً بإسم "اللقاء" وقال فيها:

أمر هام وخطير حدث قبل أسابيع ولم يكترث له احد، لا السلطة ولا القوى السياسية. فقد فوجئ اللبنانيون بقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تجميد اعمالها بسبب قرار الدول المعنية وقف تمويلها لنشاط هذه المحكمة عملا بموجب قرار انشائها رقم 1757 الذي صوت عليه مجلس الأمن بالإجماع في 30 ايار 2007 للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري. وقد شكل القرار صدمة كبيرة للبنانيين، وبالأخص الصمت الرسمي شبه التام ولا مبالاة جميع الافرقاء السياسيين، وتحديدا السياديين منهم الذين خاضوا معركة انشاء المحكمة التي كلفتهم محاولات منع قيامها استشهاد بيار الجميل واحتلال وسط بيروت. واليوم يبدو القرار وكأنه رخصة للقتل بات معه لبنان مكشوفا ومفتوحا على كل الاحتمالات في ظل استئناف - أو استمرار - عمليات الاغتيال.

وأضاف كيوان : وما يزيد من خطورة هذه القضية ان ما استدعى اللجوء الى العدالة الدولية عام 2005 وطلب انشاء محكمة خاصة هو، اولا شخصية المستهدف، وثانيا فظاعة الجريمة المرتكبة وقدرة المجرمين على التخطيط والتنفيذ بكل حرية، في ظل هيمنة النظام الأمني السوري وأجهزته وعملائه المحليين على كل مفاصل السلطة السياسية والعسكرية والأمنية، وثالثا والأهم تكبيل القضاء وشل قدراته على التحقيق في العديد من الجرائم التي ارتكبت وترتكب مند عقود بدءا باغتيال كمال جنبلاط عام 1977 وبشير الجميل (عام 1982) مرورا برشيد كرامي (عام 1987) والمفتي حسن خالد (1989) ورينيه معوض (1989) وداني شمعون (1990) وآخرين، ثم مجددا اغتيال الحريري عام 2005 ومسلسل الاغتيالات الذي تبعه، والذي حصد عدد كبير من خيرة رجال السياسة والصحافة وقادة الرأي الأحرار امثال سمير قصير وجورج حاوي وبيار الجميل وجبران تويني وولد عيدو وانطوان غانم وفرنسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح، ناهيك عن محاولات اغتيال مروان حماده والياس المر ومي شدياق. كما ان هذا المسلسل الاجرامي كان يجري تحت أعين سلطة الوصاية السورية وبرعايتها، واستمر بعد خروج جيشها من لبنان ما يؤكد تورط أطراف لبنانيين وعملاء للنظام السوري في هذه الجرائم، فكان لا بد من اللجوء الى القضاء الدولي. وهذا ما ثبتته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الحكم الذي صدر في آب الماضي على المتهم المسؤول في "حزب الله" سليم عياش الذي لم يتم تسليمه بعد الى السلطات القضائية اللبنانية.

وأشار كيوان إلى أن مسلسل الاغتيالات، وشل القضاء اللبناني، وارتهان السلطة للخارج وتغييب العدالة دفع اللبنانيين للجوء الى العدالة الدولية لمعرفة الحقيقة، وتحقيق العدالة، ووضع حد للإفلات من العقاب، وانصاف الضحايا واهالي الضحايا. ومن هذا المنطلق لا بد من التأكيد على الحقائق والثوابت التالية:

ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم تتشكل من أجل شخص بعينه، او طرف بعينه، ولا تعني فريقا سياسيا محددا او طائفة معينة، ولم تتشكل من اجل اهداف او اغراض سياسية محددة، ولا من أجل غلبة فريق على آخر.كما ان العدالة لا تخص شخصا او طرفا او فريقا معينا، او للثأر او الانتقام من فريق او طائفة معينة، وانما هي مطلب اللبنانيين، جميع اللبنانيين، وحق للشهداء علينا وعلى لبنان السيد الحر والمستقل.ان العدالة هي مكون اساسي من مكونات الدولة السيدة المستقلة التي تحترم مواطنيها، فلا دولة سيدة بدون عدالة، اي بدون سيادة القانون وبدون مساواة بين مواطنيها. ان الجرائم التي ارتكبت على مدى عقود هي جرائم سياسية، وجرائم رأي بامتياز، مرتكبها واحد والمخطط لها والمحرض عليها واحد، فلا يجب ان يبقى المجرمون مجهولين-معروفين، وبدون رادع وعقاب.ان مسلسل الاجرام والاغتيالات لم يتوقف، اذ ان الجرائم الفردية مثل اغتيال منير ابو رجيلي وجو بجاني ولقمان سليم، تبدو مرتبطة ارتباطا وثيق الصلة بالجريمة-المجزرة الجماعية التي نتجت عن تفجير مرفأ بيروت (اكثر من 200 ضحية)، التي تعتبر بمثابة جريمة ضد الانسانية، والتي حصلت عشية صدور حكم المحكمة الخاصة. واليوم، وبعد مرور عشرة أشهر على ارتكابها لم يتمكن القضاء اللبناني من ان يكشف اي خيط من خيوطها، ما يدفعنا الى المطالبة بتحقيق دولي لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.

وخلص كيوان إلى أن قرار وقف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو بمثابة رخصة لتشجيع القاتل على الاستمرار في جرائمه، وعلى المسؤولين في السلطة السياسية وعلى أعلى المستويات، تحمل مسؤولياتهم والتحرك فورا، وفي كل الاتجاهات العربية والدولية، مع الأمم المتحدة وبالأخص مع الدول العربية والدولية الممولة، للدفع باتجاه الاستئناف الفوري لتمويل المحكمة الخاصة من اجل معرفة الحقيقة واحقاقا للعدالة. كما ان وقف عمل المحكمة الخاصة لا يشكل فقط ضربا للعدالة وتهديدا للسلم الأهلي في لبنان، وانما يشكل ايضا تحديا للمجتمع الدولي، وتهديدا للعدالة الدولية ولجهود مكافحة العنف والارهاب في العالم.

لذلك، اننا نناشد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التي تبنت قرار انشاء المحكمة تحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لتأمين التمويل اللازم صونا للعدالة والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.

وفي المؤتمر الصحفي تساءل حماده عن أي رسالة نوجه لشهداء المرفأ في تراجعنا عن المحكمة الدولية في الوقت الذي يعلم الرأي العام اللبناني ويطالب بتحقيق دولي يتبعه قضاء دولي في قضية بحجم قضية المرفأ، لبنان اليوم لم يخرج بعد من باب الخطر الداهم ليس فقط باستقلاله ولا بازدهاره الذي ذهب ولكن بامن كل مواطن من مواطنيه، لذا القضية ليست قضية تعنيني او تعني اي عائلة اصيبت في مسلسل الجرائم التي ارتكبها من هو معلوم ومعروف ومن اتهم في الحكم الذي صدر في اب الماضي والذي ابرم، ويجب ان نعرف ان قضية الاستئناف لا تعني سليم عياش ولا الحكم عليه وهو نهائي الا اذا ظهر بقدرة قادر واعيد المحاكمة، ولكن هذا الامر لا اتصور ان يحصل.

ورداً على سؤال حول مناشدة الدول خمس في مجلس الأمن التحرك لتأمين التمويل اجاب محامي الضحايا الدكتور نضال الجردي: ارسل ممثلو الضحايا في الدعاوى المتراكمة رسائل لامين عام الامم المتحدة ولسفراء الدول الكبرى ولرئيس الحكومة الذي تحرك واستدعى ولكن هذا غير كاف، نحن نقدر وضع لبنان المالي ولكن هناك مسؤولية قانونية أخلاقية سياسية عليه للسعي لتأمين تمويل بديل لإظهار التزام لبنان. لقد قامت هذه المحكمة بسبب فشل القضاء اللبناني بممارسة وصايته على اراضيه، ولم تكن الدولة قادرة على الملاحقة وقام المجتمع الدولي بما هو الدور الطبيعي للبنان بحماية مواطنيه والنشطاء ورجال الفكر من الاغتيال، وبالتالي نؤكد مسؤولية كل من رئيس الجمهورية والحكومة والدولة اللبنانية والأمين العام للامم المتحدة والدول الملتزمة بالمساءلة الدولية، واذا لم يستمر عمل المحكمة فهو بمثابة دعوة للقتل لان القضاء الدولي لم يقم بدوره كاملا. الضحايا ارسلوا رسائل الى كل هذه الجهات والمجتمع المدني ارسل اليوم رسالة الى السفراء والى الاعلام للمطالبة باستمرار المحكمة. واهم شيء الاستمرار بالدعوة المتلازمة.

اما الدكتور فارس سعيد فقال: عندما نطالب الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بتمويل المحكمة فنحن لا نقول للمكلف اللبناني اليوم الذي يرزح تحت الأزمة المالية الاقتصادية ان يمول المحكمة التي هي شأن وطني، ونعتبر أن قرار تصفيتها هو قرار سياسي وموقفنا اليوم سياسي ونطالب الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وتريد الاستقرار في المجتمع اللبناني والعربي بالا تتردد في دفع ما عليها من تمويل خصوصا ان القرار 1757 صادر تحت الفصل السابع وملزم للجميع. ونحن لا نطالب المكلف اللبناني بالتمويل وهو الذي دفع على طريق انشاء المحكمة دماء ذكية للحفاظ على العدالة في لبنان.

وتابع سعيد : عندما استشهد الرئيس الحريري أنشأت المحكمة ويتم الان تصفيتها وبالامس استشهد اكثر من مئتي شخص ومدينة بكاملها في انفجار المرفا ولذا نتمسك بهذه العدالة .

واؤكد بان ما قاله البارحة النائب جبران باسيل مرفوض من موقع وطني وليس من موقع مسيحي، فمن ينظم العلاقات اللبنانية اللبنانية هو الدستور اللبناني وليس حكم يتسلط علينا من هنا ومن هناك، ونحن لسنا أهل ذمة ليُؤمَّن لنا ضمانةً ونفوذاً.

 

منظمة دروع لبنان الموحد

21 حزيران/2021

أعلنت منظمة دروع لبنان الموحد، عشية انعقاد مؤتمرها في واشنطن، عن أهداف المؤتمر الذي ستستضيفه العاصمة الأميركية أيام 23 و24 و25 حزيران الجاري والذي سيتزامن مع مؤتمر موازٍ يُعقد تحت نفس العناوين والأهداف في فندق "بادوفا" في سن الفيل -لبنان.

وأكدت في بيان أن "اللبنانيون يعانون من ضائقة لا يمكن تصورها اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. إنهم يشهدون حالة البلد المتدهورة وحكومة مختلة لا يبدو أنها تدعم شعبها بأي شكل من الأشكال. إنه على بعد خطوة واحدة من إعلانه "دولة فاشلة"".

وأضاف البيان: “انطلاقاً من هذا الواقع، تستعد Shields of United Lebanon (S O U L) ، وهي منظمة غير ربحية أسسها نشطاء لبنانيون – أميركيون، لعقد مؤتمر في واشنطن، من 23 يونيو إلى 25 يونيو 2021، من الساعة 10:00 صباحًا إلى 5:00 مساءً يوميًا. وتشارك في أعماله معظم المنظمات والجمعيات اللبنانية الناشطة في الولايات المتحدة إلى جانب شخصيات لبنانية أميركية فاعلة في المجتمع الأميركي.

 وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤتمر  سيعقد في فندق Grand Hyatt Washington، للحجز:

 https://www.hyatt.com/en-US/group-booking/WASGH/G-SOUL

وتابع البيان: "في الوقت نفسه، سيعقد مؤتمر في لبنان في فندق بادوفا، سن الفيل، لبنان بمشاركة شخصيات من جميع الأطياف ومن مختلف مجموعات الثورة.

ستتواصل المجموعتان، إلى جانب مغتربين لبنانيين آخرين من جميع أنحاء العالم، عبر تطبيق Zoom، وسيجري تناول الأمور التالية في المؤتمر من قبل الخبراء والناشطين من خلال مناقشات الطاولة المستديرة:

1- النزاعات الإقليمية وانعكاسات Abraham Accord على لبنان.

2- قرارات مجلس الأمن 1559، 1680، 1701، انتشار الجيش اللبناني وحياد لبنان.

3- الدستور اللبناني والإصلاح.

4- الحكومة والفساد.

5- السلم والأمن (تهريب الأدوية والوقود والمنتجات الأخرى).

6- الأموال المنهوبة وحجز أموال المودعين.

7- الأزمة الاقتصادية والمالية.

8- حقوق الإنسان والتمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة.

9- تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت – جريمة ضد الانسانية!

10- أزمة اللاجئين السوريين/الأسرى اللبنانيون في سوريا.”

ومن الجدير ذكره أنّ "المؤتمر يسعى لحشد استراتيجية داخل مجتمعنا اللبناني – الأميركي لإحداث تغيير في لبنان.

سيوفر هذا اللوبي صوتًا ناشطًا دائمًا في واشنطن وغيرها من عواصم العالم للناشطين اللبنانيين من خلال إنشاء لوبي لبناني دولي سيقدم خطط التعافي والحلول لبعض الأمور المقلقة.

علاوة على ذلك، سيوفر المؤتمر خارطة طريق للإصلاح السياسي والاقتصادي والقضائي في لبنان".

هذا ويؤكد البان "نحن نعمل من أجل المصلحة الوطنية للبنان الحبيب ولصالح شعبنا! لذلك، من المهم الإشارة إلى أن هذا المؤتمر سيتم تمويله من خلال مساهمات الأفراد فقط ، ومن خلال العمل الجاد والتطوع لنشطاء الحقوق المدنية!"

ويختم: "معًا، يمكننا إحداث فرق لأن كل ما يؤثر على الفرد بشكل مباشر، يؤثر على الجميع بشكل غير مباشر".

 

الإئتلاف المدنيّ اللّبناني: الشّعْب اللُّبناني يتعرَّض لإبادة جماعيّة

21 حزيران 2021

عقدت الهيئة الإداريّة التّأسيسيّة في الإئتلاف المدنيّ اللّبناني، والتي تضم الجبهة المدنيّة الوطنيّة ومنصّة بيراميد وOur New Lebanon، إجتماعها الدَّوري، وناقَش أعضاؤها إنطِلاق أعمال لجان المُتابعة وقضايا تنظيميّة، كما التطوّرات على المستويات السّياسيّة، والماليّة، والاقتصاديّة - الاجتماعيّة، والصّحيّة، والدّيبلوماسيّة، وأكَّدوا على ما يلي:

1. إنّ المنظومة الحاكِمة الفاسدة والقاتِلة التي ترتكِب بحقّ الشّعب اللّبناني جريمة إبادة جماعيّة بدمٍ باردٍ، لابُدَّ وأن تُدرِك أنّ سقوطها آتٍ لا محالة، وسيكون مدويّاً. وإنّ تسارُع انتِقال الثَّورة إلى حالة مُعارضة مُمأسَسة مع رؤية سياديّة واضِحة، وبرنامج إنقاذيّ وطنيّ متكامِل يوشِّر إلى أنّ البديل موجود، وإنَّ تثبيت شرعيَّتِه الشعبيَّة، ومن ثمَّ الدّستوريّة مسارٌ لا رُجوع عنه.

2. إنَّ الانهيارات المتراكمة في كافَّة القِطاعات الحيويّة الماليّة، والاقتصاديّة - الاجتماعيّة، والصّحيّة، دليلٌ فاضِح على تدميرٍ منهجيّ للمؤسَّسات المعنيّة بهذه القِطاعات، وتوسيع استراتيجيّاتِ الزبائنيّة والاستِزلام، ما يستدعي من الشَّعب اللُّبناني تكثيف صموده والتحرّر من الاستِعباد الذي تُعامِله به المنظومة الحاكمة الفاسدة والقاتِلة، بالتَّعاضُد الإنسانيّ.

3. إنّ دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى يوم تأمّل وصلاة من أجل لبنان الرِّسالة في الفاتيكان في الأوّل من تمّوز، يؤشّر إلى تحسُّس الكرسيّ الرّسوليّ للخطر على الهويّة والكيان الذي يتهدّد لبنان، ما يُسقط حلف الأقليات واستدعاء الحمايات، ويعزّز مسار بناء الدولة المدنيّة بالمواطنة الحاضنة للتنوع، ويتطلَّب من الشّعب اللُّبناني استمرار نضاله دون هوادة، لتحقيق التّغيير التّاريخيّ المرجو.

4. إنّ مساندة القِوى العسكريّة والأمنيّة والذي التزمته مجموعة الدَّعم الدّوليّة الخاصّة بلُبنان، وعبَّرَت عنه في المؤتمر المخصّص لذلك الخميس الفائت، وفي موازاة هذه المُساندة تحريك مساعداتٍ إنسانيّة لتوفير صمود الشَّعب اللُّبناني، دليلٌ على أنّ أصدقاء لبنان في العالم الحُرّ يرفضون تدمير كيان لبنان، وتغيير هويّته الحضاريّة، وهُم يُلاقون بذلك ثورة 17 تشرين في نِضالِها من أجل استِعادة السِّيادة، وتحرير القرار الوطني، وبِناء الدّولة المدنيّة، وتنفيذ إصلاحاتٍ بنيويّة باتِّجاه حوكمة سليمة، وعودة لبنان إلى الشرعيّة العربيّة والشرعيّة الدّوليّة، وهو العضو المؤسّس في جامعة الدّول العربيّة والأمم المتّحدة.

5. إنّ المسرحيّة الهزليّة لِتظاهُر المنظومة الحاكِمة، بما تتحكّم به من منصّات نقابيّة واقتِصاديّة، لتظاهُرها ضدّ نفسها يُعبِّر عن إفلاسٍ مدوِّ، ويقتضي إطلاق ثورة إعادَة تكوين لمشروعيّة هذه المنصّات وشرعيّتها.

6. إنّ الاغتراب اللُّبناني بما يُمثّله من ثِقْلٍ دوليّ أساسٌ في عمليّة تحرير لبنان وإنقاذِه من براثِن إجرام المنظومة الحاكمة الفاسدة القاتِلة، وبالتَّالي لا بُدَّ من مُلاقاتِه بعملٍ منهجيّ داخليّ بتشكيل أوْسَع تحالُف للمُعارضة، بما يؤمِّن لحركيّته صدقيّة وفاعليّة مع صُنّاع القرار في العالم.

إنّ الإئتلاف المدني اللُّبناني إذ يتطلّع إلى إنجازِ تغيير بنيويّ في كُلّ المفاصِل الوطنيّة، يدعو الشَّعب اللّبناني إلى الصُّمود رغم كُلّ الصُّعوبات، فنورٌ في نهاية النّفق يلُوح، وملامِحه مرحلة انتِقاليّة إنقاذيّة حتميّة.

 

لهذه الاسباب يريد الصهر المجيء بمخزومي رئيساً للحكومة

مجلة الشراع /21 حزيران 2021

اسباباً عديدة تجعل الصهر الصغير لاهثاً لفرض النائب فؤاد مخزومي رئيساً للحكومة بديلاً للرئيس المكلف سعد الحريري .. وهذه اهمها:

١- ان المخزومي رجل مال واعمال وهذه هي اهم مؤهلاته وهذا مؤهل مهم جداً عند الصهر الصغير لا بل هو كاف جداً كي يطل منه على السياسة في لبنان من دون الحاجة الى اي كفاءة .

٢- ان المخزومي لا يملك اي قاعدة شعبية في بيروت، حيث لا حماية شعبية له في العاصمة .. والصهر يعلم هذا ويعلم ان محاولات المخزومي طيلة عشرين سنة للحصول على مقعد نيابي فشلت كلها على الرغم من صرفه عشرات ملايين الدولارات ودخوله في تحالفات فوق الطاولة وتحتها، وعلى الرغم من استئجاره عشرات المكاتب ليقدم فيها إغراءات للناس الذين كان بعضهم يستفيد منها لحاجته اليها ثم يتوجه خلال الانتخابات الى اقلام الاقتراع لإنتخاب لائحة الحريري، بل ان هناك مندوبين لمخزومي كانوا يقبضون منه المال ويروجون للائحة الحريري!!

  ولعل الصهر يعلم ان الحريري ما زال الرقم الاصعب عند السنة على الرغم من ان مخزومي يملك ثروة مضاعفة عدة مرات عن ثروة الحريري، وقد برز هذا بوضوح في الانتخابات الاخيرة التي جاء فيها المخزومي نائباً بملايين الدولارات، ونجح القسم الاكبر من لائحة الحريري بأقل قدر ممكن من المصاريف التي ما عاد بإمكان الحريري دفعها ولعل الصهر الصغير يعرف ان الشعار السياسي الوحيد الذي يرفعه المخزومي هو ان الحريري ليس ابن بيروت وبالتالي لا يحق له ان يظل رئيساً للوزراء، وهو نسخة طبق الاصل عن حسان دياب مع فارق جوهري هو ان دياب استاذاً في الجامعة الاميركية وان المخزومي استاذاً في جمع المال

 ٣- ان المخزومي يقدم نفسه الصهر الصغير انه نقيض الحريري في بيروت ( وليس هناك سني واحد خارج بيروت يسمع او يريد ان يسمع بإسم المخزومي الا انه يملك المال ) ... بناء على ذلك فإن الصهر يريد اي شخص مهماً كان تافهاً او نكرة او مشبوهاً لمواجهة الحريري والرضا بأن يؤدي دور من يشق الصف السني .

٤- كل خصوم الصهر الصغير هم خصوم المخزومي، وكل من يصوب عليه الصهر يتطاول عليه المخزومي، وكل من يعتبرهم الصهر الصغير داعمين للحريري يتوجه اليهم المخزومي عارضاً خدماته وطالباً وساطتهم كي يحل مكان الحريري (نذكركم بأن المخزومي استنجد بالاستخبارات البريطانية كي يقدموه للفرنسيين علهم يتحدثون معه) . وفشل المخزومي في الحصول على اي دعم عربي او دولي يناسب الصهر الصغير كثيراً لأنه يزيد من تبعية المخزومي له ولطلباته كما انه يزيد من عزلته السنية والبيروتية فيزداد ارتماءً في حضنه!!

٥- ان الصهر الصغير يستدرج العروض من المجهولين والنكرات من الطارئين على العمل السياسي من السنة بهدف شرشحة موقع رئاسة الحكومة ليس فقط لإنتزاع صلاحياتها التي كرسها إتفاق الطائف ، بل واساساً لإخضاع اي نكرة من هؤلاء لعمه في ما تبقى من مدته رئيساً تمهيداً ليحكم الصهر الصغير عبره ويحكمه ست سنوات وربما اكثر ( انه عشم ابليس في الجنة )

٦-يعرف الصهر الصغير

  ان حزب الله متمسك ببقاء سعد الحريري رئيساً للحكومة ، وأنه لن يرضى اي مرشح سني آخر لا حيثية عنده الا المال ، لذا فإن ترشيح الصهر الصغير للمخزومي تبدو كعملية ابتزاز مكشوفة  اعتادها هذا الصهر كأسلوب تعامل يراه ناجحاً واخيراً لا يسيء الصهر الصغير للمخزومي وقد بات من جوقته بل هو يقدم له الخدمة الكبرى بأن يشفي غليله بأن يقال عنه يوماً انه كان مرشحاً لأن يكون دولة الرئيس!

 

الأحرار استذكر الرئيس كميل شمعون في عيد الأب : استشرف المخاطر ونأى باللبنانيين عن كل عوز

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - استذكر حزب "الوطنيين الاحرار" في بيان اليوم "أب الجمهورية اللبنانية الحريص على الحرية والكرامة، الاب الصالح الذي استشرف المخاطر ونأى باللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين عن كل عوز فأمن مقومات العيش قبل عصر التكنولوجيا من كهرباء وماء ، سدود وطرقات. رحم الله فخامة الملك "الاب" القريب من المزارعين والصيادين كما من الديبلوماسيين والرؤساء والملوك. واطال الله بعمر الرئيس دوري هذا الشهم والصلب الذي لم يبرم تفاهما على دم الشهداء ولا اتفاقا يقوي المحاصصة على حساب الكفاءة. نعاهدك النضال مع الرئيس كميل دوري شمعون لننهض بالوطن رغم الشدائد!نحن لن نوفر جهدا لمقاومة الذل اقتصاديا وتربويا وسياسيا! نعاهدك بعدم الاستسلام لا لدولة قمعية ولا لدويلة محمية! اولادك الوطنيون الشمعونيون الاحرار".

 

أهالي شهداء تفجيرات القاع طالبوا بجدية التحقيق واستغربوا عدم احالة الجريمة على المجلس العدلي

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - عقد أهالي شهداء وجرحى جريمة تفجيرات القاع الارهابية التي وقعت في 27 حزيران 2016، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في نادي الصحافة - الشفروليه، طالبوا فيه بـ"جدية التحقيق وإظهار الحقيقة، إنصافا للدم البريء الذي سقط دفاعا عن الوطن في وجه الارهاب والمخططين لدمار لبنان".

وتلا الدكتور طوني وهبه بيانا قال فيه: "بعد مرور 5 أعوام على جريمة تفجيرات القاع الارهابية، التي أودت بحياة 5 أبطال من خيرة شباب البلدة وأكثر من 32 جريحا. هذه الجريمة الفظيعة التي نفذها 8 إنتحاريين إنغماسيين، هي من حيث الحجم والتخطيط والأهداف، لم تكن لتستهدف بلدة القاع فحسب بل كل الوطن. ولولا لطف من الله ودماء أبنائنا الشهداء، لكان قدر للانتحاريين ومن خطط لهم، أن ينجحوا في أهدافهم المرسومة ويوقعوا مئات الضحايا ويهجروا بلدة أو بلدات بأكملها". وأضاف: "هذه الجريمة الارهابية المهولة والفظيعة في خطورتها وضخامتها لم يحصل مثلها في أي مكان من العالم لا في العراق ولا في افغانستان، 8 انتحاريين إرهابيين يهاجمون بلدة حدودية آمنة مسالمة، فمنهم من فجروا أنفسهم فجرا ومنهم من بقي متخفيا لليلة التالية ليفجر نفسه بأكبر تجمع من الأبرياء بهدف ايقاع أكبر عدد من الضحايا". وتابع: "هذه الجريمة الرهيبة التي هزت العالم بحجمها وفظاعتها، وحركت الوجدان الانساني في كل مكان، للأسف وحتى اليوم لم تحرك ضمائر المسؤولين في دولتنا. فحتى اليوم يبقى ملف هذه الجريمة طي النسيان، حتى اليوم لم نسمع من السلطات القضائية أو الأمنية إلا الوعود وجلسات تؤجل من سنة الى أخرى". وقال: "بإزاء كل ذلك، نحن أهل الشهداء، نحن أولياء الدم، نتوجه الى السلطات المعنية بالمطالب التالية:

أولا: نبدي استغرابنا الشديد وظلمنا الكبير، لعدم إحالة هذه الجريمة الارهابية المروعة منذ وقوعها، امام المجلس العدلي، وخصوصا أنها ترقى لا بل تتجاوز مستوى الجرائم الوطنية بإمتياز، ولذلك نطالب وبشدة باحالتها من دون أي تردد أو تأخير؟

ثانيا: نطالب اليوم بالجدية في مسار المحاكمة لأنه بعد اطلاعنا على ملف القضية فوجئنا بعدم وجود محضر التحقيقات الأولية، ولا الفيديوات التي صورتها بعض كاميرات المراقبة والتي يظهر فيها الانتحاريون وقد تداولها كثيرون، وهي في حوزة الاجهزة الامنية. ونسأل أيضا وأيضا وبحرقة كبيرة: إذا كانت هذه السلطة تريد فعلا الوصول الى الحقيقة وتريد فعلا حماية أبنائها ومواطنيها، كيف سمحت برحيل "الدواعش" من الجرود قبل التحقيق بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبوها؟

ثالثا: نطالب بضم التحقيقات الاولية التي قامت بها الاجهزة المختصة فور وقوع التفجيرات، واستدعاء الشهود الذي سمعوا الانتحاريين وشاهدوهم قبيل وقوع الجريمة.

رابعا: إن الدولة بكل أجهزتها تدرك جيدا أنه لا يمكن مجموعة إنتحارية من أن تقوم بفعلتها من دون وجود مخططين ولوجستيين على الارض ينظمون جريمة كهذه، لذلك نطالب بمراجعة "داتا" الاتصالات قبيل وبعد، في محيط الجريمة وكل ما هنالك من أدلة حتى تكون الاجراءات كافية من أجل الوصول الى حقيقة ما ارتكب بحق القاع والوطن". وختم: "إن أولادنا الذين افتدونا بدمائهم الذكية وحموا لبنان من ارهاب تكفيري مدمر، يستحقون أن تنظر دولتنا الى قضيتهم نظرة حق وعدل، لأن تكريم الشهداء يبقى في الحفاظ على الوطن وأبنائه، وهذا يكون أولا وأخيرا بمحاسبة المجرمين المخططين والاقتصاص منهم حتى يكونوا عبرة لمن اعتبر. والكل يعرف تمام المعرفة، إن عدم ظهور نتائج مقنعة وحقيقية للتحقيقات في هذه الجريمة الفظيعة، يترك الباب مفتوحا والفرصة سانحة لكل من يريد الاستغلال السياسي والاصطياد في المياه العكرة، ولكل من يهوى أن يزرع بذور الفتنة لينسج السيناريو التخريبي الفتنوي الذي يناسب أفكاره ومشاريعه".

 

جعجع لعون ودياب عن موضوع الدعم: عليكما اتخاذ قرار سريع وفوري لأن التاريخ سيحاسبكما

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - صدرعن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان الآتي: "إنها لمأساة يتسبب بها رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال بتركهما الناس معلقين بين السماء والأرض، لا يعرفون ماذا يحدث او ماذا سيكون غدهم. هم لا يعرفون إذا كان البنزين مؤمنا والمازوت متوفرا أم لا؟ ولا يعرفون ما مصير الأدوية التي هم بحاجة إليها وما إذا كانت مؤمنة ام غير موجودة؟ ولا يعرفون ما مصير حياتهم في حال احتاجوا إلى عملية جراحية وهل ستتأمن المستلزمات الطبية التي هم بحاجة إليها في هذه العملية أم لا؟ ولا يعرف مرضى غسيل الكلى ما مصيرهم في اليوم التالي إذا لم تتأمن المستلزمات المطلوبة؟

فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال، إما أن تتدبرا أمركما في توفير الموازنات اللازمة للاستمرار بالدعم، طبعا من خارج الاحتياطي الالزامي وبعد ترشيده وحصره فقط بالعائلات المحتاجة، وإما عليكما صراحة وجهارا رفع الدعم لكي يعرف اللبنانيون ماذا عليهم ان يفعلوا.

إن الدعم في الوقت الحاضر موجود نظريا ولأناس وأناس وبشكل عشوائي، وينذر يوميا بالأسوأ مع بداية فقدان أمور عديدة من السوق، فهل هذا هو الدعم المطلوب أم مزيد من تضييع لما تبقى من أموال اللبنانيين من خلال التهريب إلى سوريا وإلى جيوب بعض المحظيين من كبار التجار والمستوردين؟ فخامة رئيس الجمهورية، دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال، عليكما اتخاذ قرار سريع وفوري لأن التاريخ سيحاسبكما".

 

سامي الجميل: التحدي لبناني وطني وليس طائفيا وكل مواطن آدمي هو في خطر وأنا مع استقالة المجلس النيابي قبل رئيس الجمهورية

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ان "الخط الذي سارت عليه الكتائب تبينت صحته بعد الثورة وانهيار البلد بخاصة وأننا حملنا شعارات سابقة لاوانها وتحدثنا عن الفساد والإهدار وتدهور الليرة قبل الانتخابات واستبقنا الكارثة بالحديث عنها والتحذير منها الا انهم رفضوا الإصغاء الينا".

التحدي وطني لا طائفي وقال الجميل عبر "النهار": "لا اعتبر ان ثمة تهديدا امنيا مباشرا على اي مجموعة طائفية بل ثمة تحد يواجهه كل مواطن للعيش ببلد حضاري، وكلنا في خطر بمعزل عن الطائفة وكل مواطن آدمي يريد ان يعيش من دون منطق الواسطة ويشحد حقوقه هو في خطر وكل مواطن آدمي هو في خطر". وأضاف: "ان نحصن أنفسنا لمواجهة الطائفة الاخرى منطق مدمر نحاول الخروج منه ليس بشعارات انما بخطوات عملية"... وأوضح الجميل ان "ثمة محاولات لتوحيد الجهود داخل أفرقاء الثورة، وقال: "حان الوقت ان نترفع ونعمل من أجل توحيد المعارضة والعمل سويا وتشكيل اطار تنسيقي، الكتائب عنصر اساسي في الجو المعارض وفي مناطق لدينا دور اساسي في دعم اللوائح وتنظيم المعركة"... وقال الجميل:"بعد انطفاء الشارع لا خيار آخر الا الانتخابات ولو كان الشارع بالزخم نفسه لكان في امكانه ان يفرض حكومة فرضا على السلطة". أضاف:"امام الواقع الحالي، ثمة أمران يجب القيام بهما: أولا ان نكمل المواجهة الآن، وثانيا ان نخوض المعركة الانتخابية معا شرط توحيد الجبهة المعارضة". وتابع:" يدي ممدودة إلى كل من يؤمن بسيادة لبنان والتغيير الحقيقي وإلى كل من يؤمن بالتنوع والديمقراطية والمحاسبة ودولة القانون ومواجهة المنظومة ونقوم بجهد لتذليل العقبات امام توحيد المعارضة"...

وعن اعتبار رئيس الجمهورية خطا أحمر في ظل النقاش في شأن استقالة الرئيس عون الذي يعتبره البعض خطا أحمر فيما طالبه آخرون بالاستقالة بعد انفجار المرفإ قال: "لا خط أحمر على أحد، فالخطوط الحمر الطائفية دمرت البلد، وعلى كل مسؤول يريد دخول المعترك السياسي أن يتقبل خضوعه للمساءلة والمحاسبة"... وتابع موضحا: "أنا مع استقالة المجلس وبعده رئيس الجمهورية كيلا ينتخب المجلس الحالي رئيس جمهوريتنا الجديد". وعن انفجار المرفأ، قال: "الحياة التي نعيشها ليست بحياة، نحن لسنا أحياء فالشعب اللبناني يهان ويقتل يوميا، لافتا الى ان الغضب الموجود في قلوبنا لا يوصف وسينفجر يوما ولن يوفر أحدا"، وسأل: "من يتحدث عن الشهداء غير ذويهم؟" وأردف: "الأكيد أن هناك من كان على علم بالنيترات وهو مسؤول"... وأعرب الجميل عن أسفه لأن "ثمة هيمنة على القضاء وتسييسا وضغوطا، ومن جهة أخرى ثمة مافيات تعمل لتنسينا الانفجار، ولم نصل الى ما وصلنا اليه بالصدفة. وأضاف: "اذا اردنا حقيقة ان نبني لبنان الجديد، علينا محاسبة من اوصلنا الى ما وصلنا اليه، ونأتي باشخاص لديهم الكفاية ويحبون لبنان ولديهم الاستعداد للتضحية بأنفسهم في سبيل لبنان".

 

السنيورة: لا حل إلا بحكومة إنقاذية وحزب الله يتلطى خلف رئيس الجمهورية لتعزيز القدرات التفاوضية الايرانية

الإثنين 21 حزيران 2021

وطنية - رأى الرئيس فؤاد السنيورة في حديث الى إذاعة الجزائر الوطنية، أن "لا شيء يخرج لبنان من أزماته سوى تأليف حكومة إنقاذية جديدة، تحظى بالثقة كي تبدأ بالمسيرة الحقيقية في طريق الإصلاح". وقال: "عندما نتحدث عن موضوع انهيار الثقة، فنعني بذلك أيضا الانهيار الكبير الذي أصاب سعر صرف الليرة، والتي أصبحت تساوي الآن اقل من 10% مما كانت عليه قبل سنة ونصف سنة، مما أدى الى انعكاسات خطيرة على الأوضاع المعيشية. هذه هي المشكلة الكبرى التي لا حل لها إلا باستعادة الاعتبار للدولة وللدستور وللتوازنات الداخلية والخارجية بالتوازي مع إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية". أضاف: "هناك ازمة وجودية بالنسبة للبنان كما هناك أبعاد دولية وإقليمية للمشكلة التي لا تكمن فقط في استعصاء فخامة الرئيس الذي يخرق الدستور، انما أيضا في حرصه على أن يخلفه صهره في العام المقبل، وهذا أمر مستهجن ومرفوض في نظام ديمقراطي برلماني". وتابع: "كذلك هناك استعصاء من حزب الله الذي يلعب دورا محوريا في لبنان لتمكين الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تعزيز قدراتها التفاوضية مع الولايات المتحدة في فيينا". وختم: "هناك استعصاء من فخامة الرئيس ومن حزب الله الذي يتلطى وراء رئيس الجمهورية، ويحاول إبقاء الأمور على ما هي عليه من أجل الضغط وإحراز تقدم حقيقي على صعيد المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة".

 

تفاصيل الإيمانيات

« إِذا دَخَلتُمُ البَيتَ فَسَلِّموا علَيه، فإِن كانَ هذا البَيتُ أَهلاً، فَليَحِلَّ سَلامُكم فيه»

الأب سيمون عساف/21 حزيران/2021

الكاهن: بسلامٍ، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ السلامِ العلويِّ وخلاصِ نفوسِنا، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ سلامِ العالمِ أجمع وثباتِ كنائسِ اللهِ المقدَّسةِ واتحادِ الجميع، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ هذا البيتِ المقدَّسِ والداخلينَ إليه بإيمانٍ وورعٍ ومخافةِ الله، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ رئيسِ كهنتِنا الموقَّر وكهنتِهِ المكرَّمين والشمامسةِ الخدّامِ بالمسيحِ وجميعِ الإكليروس والشعب، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ حكّامِنا ومساعديهم وجنودِهم ولأجلِ مؤازرتِهم في كلِّ عملٍ صالح، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ هذه البلدةِ (أو هذا الديرِ المقدَّس) وكلِّ مدينةٍ وقريةٍ والمؤمنينَ الساكنينَ فيها، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ اعتدالِ الأهويةِ ووفرةِ غِلالِ الأرضِ وأزمنةٍ سلاميّةٍ، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ المسافرينَ في البحرِ والبرِّ والجوِّ والمرضى والمتعبينَ والمسبيّينَ ولأجلِ خلاصِهم، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: لأجلِ نجاتِنا من كلِّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّةٍ، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

الكاهن: اعضُدنا وخلِّصنا وارحمنا واحفظنا، يا اللهُ، بنعمتِكَ.

الشعب: يا ربُّ، ارحم.

********

الكاهن: بعد أن ذكرنا جميعَ القدّيسين، أيضًا وأيضًا بسلامٍ، إلى الربِّ نطلب.

الشعب: يا ربُّ، ارحم....

الكاهن: أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدَّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، الربّ نسأل.

الشعب: استجب يا ربّ.

الكاهن: ملاكَ سلامٍ مرشدًا أمينًا حارسًا نفوسَنا وأجسادَنا، الربّ نسأل.

الشعب: استجب يا ربّ.

الكاهن: المسامحةَ بخطايانا وغفرانَ ذنوبِنا، الربّ نسأل.

الشعب: استجب يا ربّ.

الكاهن: الخيراتِ الموافقةَ لنفوسِنا والسلامَ للعالم، الربّ نسأل.

الشعب: استجب يا ربّ.

الكاهن: أن نقضيَ الزمن الباقي من حياتِنا بسلامٍ وتوبةٍ، الربّ نسأل.

الشعب: استجب يا ربّ.

الكاهن: أن تكونَ أواخرُ حياتِنا مسيحيّةً سلاميّةً بلا وجعٍ ولا خزيٍ، وأن نؤدِّيَ جوابًا حسنًا لدى منبرِ المسيحِ الرهيب، الربّ نسأل.

الشعب: استجب يا ربّ.

الكاهن: لنسألَ الوحدةَ في الايمان وشركةِ الروحِ القدس، ولنودعَ المسيحَ الإله ذواتَنا وبعضَنا بعضًا وحياتَنا كلَّها.

الشعب: لكَ يا ربّ.

بطاقة تعريف الكاتب: فوزي المعلوف

ولد فوزي المعلوف في زحلة في 21/5/1899. "وهو زهرة منتقاة من الطبعة النبيلة في أمته، إذ يمتُّ بنسبه إلى أسرة عريقة في القدم، أنجبت الشعراء والمؤرخين والكتبة". فوالده عيسى اسكندر المعلوف هو العالم المؤرخ والعضو في ثلاثة مجامع علمية، منها المجتمع العلمي العربي بدمشق. ووالدته عفيفة كريمة إبراهيم باشا المعلوف. وأخواه شفيق صاحب "ملحمة عبقر" ورياض، وهما شاعران.‏ أما أخوالـه الثلاثة: قيصر وميشيل وشاهين، فهم شعراء مجيدون، ساهموا في الحركة الأدبية والصحافية العربية الحديثة.‏ كان قيصر المعلوف المولود عام 1874 رائد الصحافة العربية في أميركا الجنوبية، حين أصدر في سان باولو عام 1898 جريدة عربية باسم "البرازيل".‏ وكان ميشيل المعلوف مؤسس "العصبة الأندلسية" في سان باولو عام 1932، وهي رابطة أدبية ضمت عدداً من كبار الشعراء والأدباء المهجريين، وأصدرت في العام التالي لتأسيسها مجلة ناطقة باسمها هي مجلة "العصبة".لزيارة صفحة الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب: رشيد الخوري / القروي

هشام سعيد شمسان - في كتابه: "القروي" شاعر العروبة في المهجر "يحاول الدكتور: أحمد مطلوب أن يبرز لنا شخصية "رشيد سليم الخوري" كنموذج فريد للسفراء العرب الذين وهبوا أنفسهم للعروبة، والوحدة العربية، وللقضايا القومية بشكل عام، والقضية الوطنية بشكل خاص؛ بالرغم من أن "رشيد الخوري" لم يكن بجسده داخل الوطن العربي، وإنما بروحه، أما الجسد فقد هاجر به ونأى به بعيداً، مستقراً في المهجر، وبالتحديد "البرازيل" إذْ كان الشاعر "رشيد الخوري" الملقب ب"القروي" أحد شعراء وكتاب "المهجر الجنوبي" وتولّى رئاسة تحرير مجلة "الرابطة" لمدة ثلاث سنوات، ثم رئاسة "العصبة الأندلسية" عام 1958م، فكان رئيسها الثاني بعد "ميشال معلوف". لزيارة صفحة الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب: شفيق المعلوف

ولد في زحلة عام 1905 وتعلم بها وتوفي عام 1977 . هاجر إلى البرازيل واشتغل بالصناعة والتجارة. أسس مع نخبة من أدباء المهجر العصبة الأندلسية عام 1933 وتولي رئاسة تحرير مجلتها. من دواوينه (على حدود عبقر، لكل زهرة عبي، رنداء المجاذيف، مجامر العنادل) من ديوانه على حدود عبقر هذه الأبيات:

وسِرتُ عن عبقرَ مستشرفاً       صحراءَ غاصت في عُباب السُّباتْ

رغم شعاعِ الشَّمس يبدو على     أطرافها ما يُشبه النَّيرات

بينا أرى الأفقَ بها مُومِضاً     إذ بي أراها اختُطِفتْ خابيات

فقال لي شيطانُ شعري لقد    جزنا حِمى الخلائقِ الخالدات

فانظرْ على الأفق رياحَ البِلى     كيف تُلاشي شُعُلاتِ الحياة

بطاقة تعريف الكاتب: الياس فرحات

الياس فرحات (1893 ­ 1976) شاعر مهجري، ولد في قرية كفر شيما اللبنانية، وهي مسقط رأس اليازجي وآل شميل. وآل تقلا، أصحاب جريدة الأهرام. هاجر إلى البرازيل ­حاملا معه خصلة شعر من محبوبته، والتي اوحت إليه فيما بعد بقصيدة مشهورة، عمل فرحات في البرازيل بائعا متجولا وزاول أعمالا عديدة. وقد قال يصف حاله حين مكابدة الشقاء وقلة الحظ. تزوج من السيدة جوليا بشارة جبران، التي تمت بقرابة للأديب جبران خليل جبران، وأقام في بلدة بيلو هوريزونتِ البرازيلية ساهم في تأسيس العصبة الأندلسية في أميركا الجنوبية على منوال الرابطة القلمية في المهجر الشمالي، عرف شعره بنزعته الوطنية والقومية. عدة دواوين بأسماء فصول السنة: "الربيع" ­، "الصيف" ،­ "الخريف" ،­ "مطلع الشتاء". "فواكه رجعية" وتضمن قصائد غزلية أهمها قصيدة «هذيان» التي تعبر عن تجربة إنسانية

بطاقة تعريف الكاتب: عقل الجر

ولد في جبيل عام 1886 وتوفي عام 1947 سافر إلى مصر ومنها إلى باريس ثم هاجر إلى البرازيل. شارك في تأسيس العصبة الأندلسية صدر له ديوان : العناقيد " وديوان عقل الجر. من قصيدته "شبح الأرز" هذه الأبيات:

أعدْني إلى الأرز يا خالقي   فليست بلاديَ هذي البلادْ

أعدني إلى جبل الوحيِ فيكَ    ووكر النسورِ الرفيع العماد

أعدني إلى الشفق المستنيرِ    يلفّ الرُّبا ضوؤُه والوهاد

أعدني إلى مشرق الشمسِ إنَّ    صباحيَ في الغرب جمُّ السواد

بطاقة تعريف الكاتب: نضير زيتون

هو نظير بن عيسى زيتون وُلِدَ في مدينة حمص سنة 1896(1) وتلقّى دروسه الإبتدائية والثانوية في الكلية الأرثوذكسية ثم في الكلية الإنجيلية.

وفي عام 1914 سافر إلى البرازيـل وقصدَ ولاية (ريو كرندي دوسول) واشتغل في التجارة سنين قليلة وكان خلالها يُطالِع ويدرس على نفْسه قواعد اللغة العربية حيث كان ميله للأدب أكثر من التجارة، وقد دشَّن حياته الأدبية بنشر رواية (ذنوب الآباء) عام 1922 وكان عضواً في (العصبة الأندلسية) التي تأسسّت في سان باولو عام 1932 وركناً من أركانها ويبرز إسمه في كل عدد من أعداد مجلّ                       

بطاقة تعريف الكاتب: أمين الريحاني

هو أمين فارس أنطون يوسف بن المطران باسيل البجاني، ولد في 23 تشرين ثاني 1876 في بلدة الفريكة قضاء المتن في جبل لبنان، ولقب بالريحاني لكثرة شجر الريحان المحيط بمنزله. والده، فارس تاجر حرير ميسور الحال، حاد الطباع، كريم الخلق، يجسم عقلية اللبناني المتوسط المحافظ على التقاليد. والدته، أنيسة ابنة جفال البجاني شيخ القرنة الحمراء، تصرف أوقاتها في العبادة والزهد. تلقى الريحاني في بلدته الفريكة مبادئ اللغة العربية والفرنسية، أرسله والده في صيف 1888 مع عمه إلى أمريكا وكان عمره اثنتي عشرة سنة. لزيارة صفحة الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب: عيسى إسكندر المعلوف

ولد عيسى إسكندر المعلوف في (28 من ذي الحجة 1285هـ = 11 من إبريل 1869م) في قرية "كفر عقاب" من قرى لبنان، ونشأ في أسرة عريقة في المجد تعود بجذورها الأولى إلى الغساسنة. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة قريته، ثم درس بمدرسة الشوير، وكانت تقوم عليها الإرسالية الإنجليزية، وتقع بالقرب من قريته، غير أنه لم يدرس بها سوى عام واحد، مؤثرا الانكباب على قراءة أمهات الكتب العربية، وكانت له نفس شغوفة بالمعرفة، نهمة للعلم، مثابرة على البحث، لا تعرف طعما للملل والسأم. وهذه الروح الوثابة مكنته من تعليم نفسه 8 لغات حية تعلمها بنفسه هي العربية والإنجليزية والفرنسية واللاتينية واليونانية والتركية والفارسية والعبرية، ولم يذكر من ترجموا له إذا ما كان قد تعلم هذه اللغات في حياته الأولى أم على امتداد عمره المديد، وأيا ما كان الأمر فإن الشغف بتعلم هذه اللغات يكشف عن عصامية مفرطة وجلد شديد. كان أول عمل زاوله هو التدريس في مدرسة كفر عقاب للآباء اليسوعيين بضع سنوات. لزيارة صفحة الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب: أمين معلوف

ولد أمين معلوف في لبنان عام 1949، درس الاقتصاد والعلوم الاجتماعية بالجامعة اليسوعية في بيروت، وبعد تخرجه عمل كمحرر في الملحق الاقتصادي لجريدة “النهار” البيروتية بالإضافة إلى محرر للشؤون الدولية في الجريدة ذاتها، الأمر الذي أتاح له فرصة الاطلاع على التطورات السياسية الخارجية بشكل موسع وعميق. وعلى أثر الحرب الأهلية في لبنان، انتقل معلوف إلى فرنسا عام 1976، حيث عمل كمحرر في مجلة “إيكونوميا” الاقتصادية وغيرها من الصحف والمجلات، ليتفرغ بعدها في بداية الثمانينيات للكتابة.  ترجمت أعمال أمين معلوف إلى عدد من اللغات كما وقد نال جائزة الصداقة الفرنسية العربية لعام 1986 عن روايته “ليون الإفريقي”، وجائزة “غونكور”لعام 1993 عن رائعته “صخرة طانيوس”، وجائزة المتوسط عن روايته “بدايات”، وجائزة فييون عن بحثه “الهويّات القاتلة”.  ولست أُفردُ هذا المضوع للحديث عن رائعته “صخرة طانيوس”، الرواية التي سحرتني وأنا أقرأ بها وسكنتني زمناً ليس بالقليل، بل سأتحدث عن كتابه/بحثه “الهَويّات القاتلة، قراءات في الانتماء والعولمة”، الذي جذبني عنوانه جداً لسبب شخصي جداً، والذي قام بترجمته الدكتور نبيل محسن، وصدر باللغة العربية عن “دار ورد للطباعة والنشر والتوزيع، في طبعته الأولى عام 1999. يقع “البحث/الكتاب” ضمن أربعة أبواب متراتبة: “هويتي وانتماءاتي”، “عندما تأتي الحداثة من الآخر”، “زمن القبائل الكوكبية”، “ترويض الفهد” وينتهي البحث بـ “خاتمة”.

بطاقة تعريف الكاتب: جورج صيدح

وُلد جورج صيدح في دمشق عام 1893، وتلقى علومه الابتدائية في دمشق، وفي عام 1908 انتقل إلى مدرسة عينطورة. في عام 1911 سافر إلى القاهرة للتجارة،وفي سنة 1925 ترك القاهرة إلى باريس فمكث فيها حتى سنة 1927، وتزوج هناك بباريسية ، وفي أواخر عام 1927 غادر باريس مع زوجته إلى فنزويلا. في عام 1947 غادر فنزويلا إلى الأرجنتين حيث ألقى عصى الـترحال، ليريح نفسه من عبء العمل التجاري، وليفرغ للأدب والشعر. وفي فنزويلا أصدر مجلة شهرية باللغة الإسبانية كان ينقل فيها إلى قراء الإسبانية صورا عن أدبنا العربي في ماضيه وحاضره، وفي عام 1951 زار الشاعر صيدح سوريا ولبنان، وكرمته الهيئات الأدبية في الدولتين. ولصيدح كتابه المشهور "أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية" الذي لقى صدى كبيرا من القراء في كل مكان.. لجورج صيدح ديوان معروف هو حكاية مغترب نشره عام 1960 وله ديوانان آخران: النوافل والنبضات، كما له ديوان آخر قدمه للمطبعة وعنوانه "مختارات من شعر جورج صيدح" وأعجب بشعره كل النقاد المعاصرين، وأعلام الأدب المهجري إعجابًا شديدًا.

بطاقة تعريف الكاتب: محمود شريف

محمود شريف هو المصري الوحيد في الأدب العربي المهجري في فرعيه الأميركي الشمالي

(الأشهر هم أعضاء «الرابطة القلمية» في نيويورك: جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي ونسيب عريضة)

والأميركي الجنوبي (الأشهر هم أعضاء «العصبة الأندلسية» في ساو باولو: ميشال معلوف وحبيب مسعود وشكر الله الجر وشفيق المعلوف والشاعر القروي رشيد سليم الخوري ونعمة قازان والياس فرحات وتوفيق قربان).

ولا يمكن اعتبار المصري أحمد زكي أبو شادي الذي أقام في الولايات المتحدة الأميركية في خمسينات القرن العشرين شاعراً مهجرياً إذ اقتصر إبداعه هناك على قصائد قليلة، وكانت شخصيته الأدبية اكتملت مع إصداره مجلة «ابولو» في القاهرة في ثلاثينات القرن العشرين، ومع ما كان لهذه المجلة من تأثير في تحديث الشعر العربي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

المنظومة الحاكمة هي أداة لاحتلال حزب الله ومن يحصر مطالبه بتغييرها يجهد ليحل مكانها بذمية وبظل الحزب وليس لتحرير لبنان

الياس بجاني/21 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99957/99957/

جبران قدم أوراق اعتماده الرئاسية الى سيد أمونيوم وتنازل حتى عن “شنتانو”والفانلا. فأي صلاحيات تبقى للمسيحيين مع رئيس زمك ويوداصي؟ جبران هو وج صحارة “المنظمومة الحاكمة”.

في سياق متصل، تزدحم وسائل التواصل الاجتماعي منذ مدة بتفقيس مجموعات ومنظمات ولقاءات محلية واغترابية “مصلحية وسلطوية الأهداف” تدعي أنها سيادية واستقلالية، وتريد تنفيذ القرارات الدولية، واتفاقية الطائف، وتقف وراء الطرح البطريرك الراعي.

ولكن، من يقرأ بتمعن بياناتهم وأهداف المؤتمرات التي يدعون إليها أو التي يسوّقون لعقدها يتأكد بأن تشخيصهم لمشكلة لبنان “تونالي Tunnel Vision” ويأتي تحت يافطة ذمية وتعموية هي “المنظومة الحاكمة” وليس احتلال حزب الله.

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99953/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1094/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 21/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99955/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-21-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin