المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/عيد الأب: يوم الوفاء وإظهار العرفان بالجميل

الياس بجاني/جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله

الياس بجاني/جعجع مسؤول مثله مثل عون وربما أكثر عن دمار لبنان وتسليمه لحزب الله

الياس بجاني/الحريري يلعب ورقة تسعير الطائفية ويستدعي الشيخ الجوزو لدعمه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي لمناسبة عيد الأب الذي ترأسه اليوم 20 حزيران/2021 البطريرك مار بشارة بطرس الراعي  في كنيسة الصرح البطريركي – بكركي

كلمة لزوجة المرحوم جو بجاني ورئيس بلدية الكحالة المهندس جان بجاني بعد قداس ٦ أشهر على اغتيال المغدور جو بجاني إبن الكحالة مباشر من كنيسة مار أنطونيوس الكحالة ...

فيديو تقرير من تلفزيون ال أم تي في/بعد مرور ستة أشهر لا جديدَ في قضية اغتيال جو بجاني، والتحقيقُ توصلَ الى الادعاء على مجهول.

فيديو من قناة الحرة/مهمة خاصة/الاغتيالات في لبنان

الكورونا اليوم في لبنان/134 إصابة جديدة و3 حالات وفاة

أستراليا تدرس تصنيف “الحزب” إرهابيًا بجناحيه

ماكرون: فرنسا متمسكة بخارطة الطريق التي اقترحناها للبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل يمنح مرشد الدويلة الإيرانية في لبنان سلطة تشكيل الحكومة

الراعي: حان الوقت لاعتراف النظام بالجيش مسؤولاً وحيداً لا شريك له عن أمن واستقلال وسيادة البلاد

هل ستكون العودة إلى الاتفاق النووي على حساب لبنان؟

جنبلاط: الأيام المقبلة صعبة… والتسوية ليست عيبًا

"حزب الله لن يتخلى عن باسيل"... هذا ما كشفه ابو فاضل بشأن الحكومة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

عقدُ "محور المقاومة" يكتمل بانتخاب رئيسي في إيران!

واشنطن: هناك خلافات لا تزال قائمة في محادثات فيينا

جيك سوليفان: سنرى ما إذا كان المفاوضون الإيرانيون سيأتون إلى الجولة التالية من المحادثات مستعدين لاتخاذ خيارات صعبة يتعين عليهم اتخاذها

تقدم بارز في مفاوضات فيينا… هل من اتفاق قريب؟

وفود فيينا تعود إلى دولها لاتخاذ قرار إحياء الاتفاق النووي

أميركا تأسف لحرمان الإيرانيين من عملية انتخابية حرة ونزيهة

مريم رجوي: المقاطعة أكبر ضربة للمرشد... وبهلوي: الشعب قال كلمته بشجاعة والنظام في مراحله النهائية

إيران.. توقف طارئ لمفاعل بوشهر النووي لأسباب غامضة

مسؤولون أمنيون إسرائيليون يؤكدون ضرورة تهديد إيران عسكرياً

قصف صاروخي يستهدف قاعدة “عين الأسد”… وتأهُّب أمني في الأنبار/صالح حذّر من التلاعب بأصوات الناخبين... ومجلس المفوضين أكد نزاهة الانتخابات

بريطانيا: إيران أساس المشكلة السورية… ودعوات أممية لإدخال المساعدات

نشاط استخباراتي لأذربيجان في إدلب بالتنسيق مع تركيا ... ومقتل 80 "داعشياً" بالبادية

التحالف العربي يعترض 17 “مسيّرة مفخخة” حوثية استهدفت السعودية

الجيش اليمني دمَّر 75 في المئة من قدرات الانقلابيين في مأرب

السيسي: استعادة سيادة ليبيا تبدأ بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة/الدبيبة أعلن فتح الطريق الساحلي... و"الإخوان" يُخططون للهيمنة على الانتخابات

السودان: “سد النهضة” يشكل خطراً على إثيوبيا

المغرب يستعد لاستقبال آلاف السياح اليهود

الأردن يبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقضية “الفتنة”

أشكنازي: تحدثت مع نظرائي في معظم دول الشرق الأوسط خلال ولايتي

“الكابينيت” الإسرائيلي يُصادق على خطط عدوان جديد على غزة

680 شخصية ومنظمة عالمية طالبوا بوقف العنف ضد الفلسطينيين... والسنوار: سنصلي في "الأقصى" محرّراً

الشرطة الإسرائيلية تنفذ اعتقالات في بلدة فلسطينية

إطلاق نار على حفل للأطفال في كندا

فرنسا تشهد انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية

الحوثيون يعلنون إسقاط “طائرة تجسس أميركية” فوق مأرب

الأسطول الأميركي يستعد للحرب مع الصين

الأسطول الأميركي يستعد لهجوم مفاجئ!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جديد الأوروبيين قديمهم: حكومة فإصلاحات فمساعدات!/عمر حبنجر/الأنباء الكويتية

الفاشيات الشيعية،التوتاليتارية البدائية وتدمير الذخر الاجتماعي اللبناني/شارل الياس شرتوني

كلّ الحلول خارج السيادة الوطنيّة تخدم إسرائيل وأعداء لبنان/السفير د. هشام حمدان/اللواء

للفيدراليين.. لنتحرر أولا ولكل حادث حديث/د. منى فياض/الحرة

نائب حاكم مصرف لبنان الأسبق محمد بعاصيري: لا حل دون ضمانة دولية لـ«حياد لبنان» ولدينا ميَّزات تفاضلية تخوُّلنا على النهوض/حاورته: رلى موفق/القدس العربيي

الحرد الإيراني!/محمد قواص/سكاي نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: السياسيون يعطون أبشع صورة عن لبنان وأسطع دليل على إفلاسهم والشعب مدعو ليقظة وطنية وجعل انتخابات 2022 مناسبة لتقديم نخب حاكمة جديدة

المطران عوده: العالم يخطو إلى الأمام ونحن ما زلنا نتخبط بمصائبنا والعلة معروفة

باسيل لنصرالله: أئتمنك على الحقوق وأقبل بما تقبل به لنفسك والوجود والشراكة جوهر الأزمة في دولة تقوم على الإصلاح

"باسيل يُتاجر بالكذب والتضليل"... القوّات تردّ!

الأحرار لباسيل: سقطتم مع كل الطغمة الحاكمة في امتحان الحفاظ على الوطن والدولة

الوطني الحر: الذمية يا سيد جعجع هي في ما تعودت ممارسته منذ الزمن الاسرائيلي ولا تزال وهي ولية نعمة ما تقتنيه في قلعتك

القوات: هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية أن يستعين بالسيد نصرالله ويجعله حكما في موضوع الحكومة وحقوق المسيحيين؟

 

عناوين الإيمانيات

شروحات إِنجيلية/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ

إنجيل القدّيس متّى10/من08حتى15/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ َخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عيد الأب: يوم الوفاء وإظهار العرفان بالجميل

الياس بجاني/20 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/24350/elias-bejjani-fathers-day-the-holy-gift-of-fatherhood%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84/

تحتفل كندا اليوم بعيد الأب وكذلك في الولايات المتحدة. في هذه المناسبة نصلي من أجل كل الأباء الأحياء منهم والأموات مذكرين بالوصية الخامسة من الوصايا العشرة: “أكرم أباك وأمك”.

في مفاهيمنا الإيمانية الأب هو حجرة زاوية العائلة التي باركها الله ومنحها النعم والعطايا.

من أقوال الأباء القديسين عن الوالدين:

ليكن كلُّ أحدٍ كبيراً في عينيك ولا تهِن الذين هم أقل منك معرفة، ولا تطلب كرامةً من أحدٍ، لكن اتضع لكلِّ الناسِ ولا تغضب من الذي يتعظَّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن من قلةِ المعرفةِ يتعظَّم الأخُ على أخيه.

الأباء والأمهات واجبنا نحوهم الاحترام والتحمل رغم عيوبهم أو مزاياهم

إكرام الوالدين في الكتاب المقدس:

“من اكرم أباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم”.

“من احترم أمه فهو مدخر الكنوز”.

“من أكرم أباه سر بأولاده وفي يوم صلاته يستجاب له.”

“من احترم أباه طالت أيامه ومن أطاع أباه أراح أمه”.

“الذي يتقي الرب يكرم أبويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له”.

“أكرم أباك بفعلك ومقالك بكل أناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقي بركته للمنتهي”.

“بركة الأب توطد بيوت البنين ولعنة الأم تقتلع أسسها”.

“لا تفتخر بهوان أبيك، فان هوان أبيك ليس فخراً لك، بل فخر الإنسان بكرامة أبيه، ومزلة الأم عار للبنين”.

“يأ بني أعن أباك في شيخوخته، ولا تحزنه في حياته، وان ضعف عقله فاعذره ولا تهنه وأنت في وفور قوتك، فان الرحمة للوالدين لا تنسي وباحتمالك هفوات أمك تجزي خيراً”.

“من خذل أباه فهو بمنزلة المجدف، ومن غاظ أمه فهو ملعون من الرب”.

“يا بني اقضي إعمالك بوداعه فيحبك الإنسان الصالح”.

إيمانياً إن الجاحدين من البنين بحق إبائهم وأمهاتهم لأي سبب كان، هم عملياً وواقعاً معاشاً واقعين في التجربة بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم، وتخدر ضمائرهم، وقساوة قلوبهم، وعدم خوفهم من الرب ومن يوم حسابه الأخير.

من أجل هؤلاء نصلي في هذا اليوم ليستفيقوا من غيبوبة وتخدر ضميرهم ويعودوا إلى طرق الحق ويزرعوا من جديد في قلوبهم نعمتي المحبة والعرفان بالجميل.

في هذا اليوم، يوم عيد الأب، نصلي خاشعين من أجل راحة نفوس كل الأباء الذين غادرونا إلى العالم الآخر طالبين لهم الراحة الأبدية والسكنة في جنة الخلد إلى جانب القديسين والبررة.

كما نصلي من أجل كل الأباء الأحياء وخصوصاً المرضى، والمعذبين والمحرومين منهم من عطف بنيهم.

عيد مبارك لكل الأباء وألف رحمة تحل على أرواح الأباء الذين انتقلوا إلى العالم الآخر.

ملاحظة/ المقالة في أعلى هي من أرشف عام عام 2015

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

**الصورة المرفقة هي للوالد والولدة سنة 1950. رحمهما الله وأسكن روحيهما الجنة

 

جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله

الياس بجاني/20 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d9%88%d8%a3%d8%b7%d8%b1/

جال اليوم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل على عون وبري ودياب والحريري وجوزيف عون.

كل ما صرح به بعد لقاءاته كان عملياً “زجل ومخمس مردود”، بالمفهوم اللبناني، وشرود وتعامي عن واقع مشكلة لبنان الأهم والأساسية التي هي احتلال حزب الله.

فلا الموهوم بالقوة المنصب في قصر بعبدا، ولا كل الآخرين الذين اتعب نفسه مستر بوريل وقابلهم واعظاً ومتهماً ومحذراً هم في موقع يسمح لهم حتى لو أرادوا أن يمارسوا واجباتهم ومسؤولياتهم بحرية عملاً ببنود الدستور، وذلك لأنهم في بلد محتل 100% ، والمحتل الإيراني هو من عينهم، وهو من يملي عليهم المواقف والممارسات، وهو من يتحكم برقابهم وبألسنتهم وبسمسراتهم وسرقاتهم، وحتى بأرصدتهم البنكية.

من هنا فإن حال زيارة الموفد الأوروبي المحترم التعيسة والعبثية، يشبه إلى حد بعيد حال قوات اليونيفل الدولية الموجودة في جنوب لبنان، والتي هي طبقاً لواقع الأرض “مخصية” ورهينة ومجرد رهينة عند حزب الله الذي يحتل الجنوب ويملي عليها عن طريق كل وسائل الإرهاب مسار تحركاتها وأفعالها.

يبقى بأن المشكلة اللبنانية الأساس والأهم هي ليست محصورة بهرطقات عون وبتنظيرات وفلسفات سليم جريصاتي الوديعة اللاهية الكاتمة على أنفاس الرئيس، ولا هي بالصهر “التافه” والأداة الملالوية الفاجرة، ولا هي عند بري الأجير” الذي ينفذ إملاءات حزب الله، ولا عند الحريري الفاشل والمفلس والجاهل لألف باء كل هو سياسي، ولا حتى عند قائد الجيش الذي هو مجرد موظف ينفذ ولا يقرر، و ا هي عند جعجع وجنباط وفرنجية والجميل وغيرهم من السياسيين الذمين اللاهثين بفجع وراء مصالحهم الذاتية،… المشكلة هي في احتلال حزب الله، ونقطة على السطر.

ألا يعلم الموفد ومن أوفده من الدول بأن الطاقم الحاكم ومعه الأطقم السياسية والحزبية والسياسية في لبنان وبسوادهم الأعظم هم مجرد أبالسة وسماسرة ومرتزقة ومأجورين؟

ألا يعلم الموفد والدول الأوروبية كافة التي يمثلها بأن العقوبات في حال فرّضت على بعض هؤلاء الأبالسة فهي لن تقدم ولن تؤخر، وبأن حزب الله قادر على استبدالهم وقت يشاء بمن هم أسوأ منهم بمليار مرة؟

ألا تعلم دول الإتحاد الأوروبي بأن حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وأن إيران هي التي تتحكم بمصير البلد، وهي التي تقرر متى تُشكل الحكومة فيه، ومن يشارك فيها ويشكلها؟

بالتأكيد هذه الدول مدركة لكل هذه الحقائق، ولكنها تقيس تصرفاتها ومواقفها في لبنان وغيره من الدول على مسطرة مصالحها التجارية والبترولية والغازية، ومن فإن مواقفها الخجولة والذمية بكل ما يتعلق بإيران هي السبب في تعاميها المُتعمّد عن واقع احتلال حزب الله للبنان.

في الخلاصة، لا فائدة ولا رجاء ولا أمل من مساعدة أي دولة أوروبية أو غير أوروبية لوطننا المحتل إن لم تكن مواقفها واضحة ومعلنة من احتلال حزب الله للبنان .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

جعجع مسؤول مثله مثل عون وربما أكثر عن دمار لبنان وتسليمه لحزب الله

الياس بجاني/18 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99862/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%ab%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%ab%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a8/

غرد صاحب شركة حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اليوم قائلاً: “شكر كبير وكبير جدا لدولة فرنسا وللدول التي شاركت البارحة في مؤتمر دعم الجيش اللبناني. وخزي كبير على رئيس الجمهورية، رئيس حكومة تصريف الأعمال، وحكومة تصريف الأعمال، لتركهم أوضاع الجيش تصل إلى حد تهبُّ معه الدول الصديقة لمساعدته فيما همّ إما لا يفعلون شيئا، أو يفعلون سوءا”.

ع الأكيد الأكيد شي مليار مرة فإن هذا المخلوق الغير شكل بالسياسة والفجع السلطوي والمتميز بالنرسيسية هو يعيش في غير عالم.

عالم بناه في دنيا أوهامه وأحلام يقظته مما يبين 100% انسلاخه الكلي عن واقع الحياة السياسية والوطنية والمعيشية التي يعاني منها لبنان وأهله جراء احتلال حزب الله.

كلامه اليوم يؤكد، وكمان شي مليار مرة أنه لا يحترم لا عقول ولا ذاكرة اللبنانيين، وفي نفس الوقت لا يهتم بأي انتقاد أو تعليق على ممارساته وأطروحاته  وخياراته، لأنه باستكبار لا يسمع غير صوته، ولا يقرأ غير ما يمليه هو على فريق صنوجه والأبواق.

هذا المعرابي يعيش في عباءة ثلاثة ظواهر نفسية مرّضية هي التبرير والإسقاط والإنكار.

Intellectualization, projection, Denial

يبرر ما قام به من أخطاء وخطايا وفي مقدمها ورقة نوايا معراب.

يسقط ما فيه على غيره.

ينكر بأنه مثله مثل عون مسؤول عن الوضع التدمير الذي وصلنا إليه.

فهو من باع 14 آذار وفرطها وقفز فوق دماء الشهداء.

وهو من رفع شعارات النفاق والدجل ومنها الواقعية وضرورة التعايش مع احتلال حزب الله ومساكنة سلاحه والإكتفاء بالأمور المعيشية.

وهو من انتخب عون وتبنى عملية وصوله إلى بعبدا.

وهو من فاخر ولا يزال بالقانون الانتخابي المفصل على مقاس مشروع حزب الله الملالوي الذي أعطاه  سلطة كاملة على رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب.

في الخلاصة، فإن هذا الرجل في السياسة والعمل الحزبي والشأن العام هو منتهي الصلاحية وبات عملياً يشكل خطراً وجودياً على لبنان وعلى كل ما هو لبناني من سيادة واستقلال وحريات وتاريخ وهوية وحاضر ومستقبل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري يلعب ورقة تسعير الطائفية ويستدعي الشيخ الجوزو لدعمه

الياس بجاني/18 حزيران/2021

قرار الحريري استحضار الشيخ الجوز من الإحتياط لدعمه خطوة بتشرشر طائفية لأنه كان من رموز كب البنزين ع نار الحرب اللبنانية طائفياً.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي لمناسبة عيد الأب الذي ترأسه اليوم 20 حزيران/2021 البطريرك مار بشارة بطرس الراعي  في كنيسة الصرح البطريركي – بكركي

http://eliasbejjaninews.com/archives/99907/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87/

الراعي: مّما يزيدنا عزمًا على دعم القوى اللبنانيّة الحيّة الواعدة هو رؤية الجماعة السياسيّة عندنا تُعطي أبشعَ صورةٍ عن لبنان، بل أسطعَ دليلٍ على إفلاسِها وعدمِ أهليّتِها لحكمِ الشعبِ والبلاد. كان الشعب يَنتظر ولادةَ حكومةٍ فإذا به يَشهَدُ مسرحيّةَ تقاذفٍ إعلاميٍّ تَكشفُ البعدَ الشاسعَ بين الجماعةِ السياسيّةِ

 

كلمة لزوجة المرحوم جو بجاني ورئيس بلدية الكحالة المهندس جان بجاني بعد قداس ٦ أشهر على اغتيال المغدور جو بجاني إبن الكحالة مباشر من كنيسة مار أنطونيوس الكحالة ...

https://www.facebook.com/saad.bejjani.9/videos/1213843572408955

20 حزيران/2021

 

فيديو تقرير من تلفزيون ال أم تي في/بعد مرور ستة أشهر لا جديدَ في قضية اغتيال جو بجاني، والتحقيقُ توصلَ الى الادعاء على مجهول.

التفاصيل في الفيديو المرفق.

https://www.mtv.com.lb/News/%D9%85%D9%80%D9%80%D8%AD%D9%80%D9%80%D9%84%D9%80%D9%80%D9%8A%D9%80%D9%80%D8%A7%D8%AA/1190382/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B1-6-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1----%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%AC%D9%88-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-

20 حزيران/2021

 

فيديو من قناة الحرة/مهمة خاصة/الاغتيالات في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=ahslOXLIOAo

على وقعِ الغليان والحراك الشعبي والأزمات المعيشية الخانقة، يتوجّس اللبنانيون من عودة مسلسل الاغتيالات والفوضى، واتساعِ رقعة الانكشاف الأمني، الذي جعل البلاد على مدى عقود، ساحة لتبادل الرسائل وتصفية الحسابات، عبر التهديد بآلة القتل لكمّ أفواه كل من يعارضون سياسات القوى الحاكمة، وسط تصدعِ الدولة وهشاشة خاصرتها.

 

الكورونا اليوم في لبنان/134 إصابة جديدة و3 حالات وفاة

الأحد 20 حزيران 2021

وطنية  -  أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 134 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 543505 ،كما تم تسجيل 3 حالات وفاة.

 

أستراليا تدرس تصنيف “الحزب” إرهابيًا بجناحيه

 قناة الحرة/20 حزيران/2021

لم تبدِ وكالة الاستخبارات الداخلية في أستراليا أي اعتراضٍ على تصنيف منظمة حزب الله اللبنانية كمنظمة إرهابية بشكل كامل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” المحلية، مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن رئيس الاستخبارات الأمنية الأسترالية، مايك بيرغس، قوله إن “النقطة الرئيسية التي يمكنني قولها (..) أنه، بالنسبة لي، لم تتأثر قدرتنا على القيام بعملنا لو تم توسيع القائمة” التي تصنف كيانات مختلفة على أنها إرهابية. وأكد أن “إدراج مجموعة ما في القائمة يعطي (جهات) إنفاذ القانون سبلا قانونية تتيح لهم التعامل مع المشاكل التي كنا نراها في مجتمعنا”. وبحسب التقرير، فإن المخابرات الأسترالية “ليس لها اعتراض على إدراج الدولة للميليشيا اللبنانية والحزب السياسي حزب الله ككيان إرهابي، في تطور كبير قد يقود إلى وضع المنظمة كاملة على القائمة السوداء”. ووفقا للصحيفة، فإن لجنة متخصصة في البرلمان الأسترالي تعمل على تقييم ما لو كان حظر تصنيف حزب الله كاملا على أنه إرهابي مناسبا.

وكانت أستراليا قد صنفت، في 2013، جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله كمنظمة إرهابية.

 

ماكرون: فرنسا متمسكة بخارطة الطريق التي اقترحناها للبنان

بيروت ـ”السياسة” /الأحد 20 حزيران 2021

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي، أمس: “نريد حكومة إصلاح في لبنان، ونتمسك بخارطة الطريق التي اقترحناها من قبل”. وأضاف، “فرنسا تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد”. على صعيد آخر، أشاد الأمين العام لـ “مجلس العمل والاستثمار اللبناني” في المملكة العربية السعودية فادي قاصوف، في بيان، بـ “جهود القوى الامنية والجيش اللبناني في عمليات تعقب ودهم وضبط عمليات تهريب المخدرات، لا سيما التشدد في ضبط عمليات تهريب المخدرات والكابتاغون الى المملكة”. ونوه في هذا الاطار بـ “العملية الأمنية الأخيرة التي اشرف عليها وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي في مرفأ بيروت، والتي ادت الى احباط عملية تهريب كمية كبيرة من مخدر الكابتاغون”، مؤكدا أن “هذه العملية الأمنية تميزت بالحرفية والكفاءة والشجاعة، على الرغم من القصور في التجهيزات والمعدات، وسوف تؤدي الى ضبط المهربين وعمليات التهريب، الأمر الذي من شأنه إعادة ثقة المملكة ودول الخليج بفعالية الأجهزة الامنية اللبنانية”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 20 حزيران 2021

وطنية/الأحد 20 حزيران 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كرت سبحة ردود الفعل على المؤتمر الصحافي لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي صوب بأكثر من اتجاه واضعا ثقته بالأمين العام ل"حزب الله" ليكون الحكم في الموضوع الحكومي.

بالتوازي جزم مسؤول الاتحاد الاوروبي بوريل بأن لا مساعدات للبنان دون حكومة، متحدثا عن مصارحته لبعض المسؤولين اللبنانيين باحتمال مواجهة عقوبات اوروبية لحضهم على تشكيل حكومة او المخاطرة بانهيار مالي كامل بحسب تعبيره.

كرة النار الحكومية في مرمى الجميع والرئيس المكلف سعد الحريري غادر الى ابو ظبي، بموازاة تصاعد السجال السياسي، فيما الاوضاع الى مزيد من التدهور، مع استمرار ازمة الليرة والبنزين ودخول القطاع الطبي مرحلة حرجة باعلان وقف الاستشفاء إلا استثنائيا لمنتسبي الضمان وموظفي المؤسسات العامة ووقف التعاقد بين المؤسسسات الطبية وشركات التأمين الى حين بلورة صيغ جديدة ليصبح المواطن مكشوفا ومحروما من ابسط حقوقه الانسانية.

والايام المقبلة اصعب بكثير من الماضية وفق وصف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي اكد ان التسويات ليست عيبا ويجب ان تأتي من الداخل فيما اوحت المواقف الدولية غداة انتخابات الرئيس الايراني الجديد ان مرحلة ترقب التسوية الاقليمية بخصوص الملف الايراني قد تمتد زمنيا مع اعلان مستشار الأمن القومي الأميركي، أن هناك "مسافة كبيرة أمام المفاوضين في فيينا متعلقة بقضايا رئيسية"، وتأكيد المبعوث الروسي للمحادثات ان "القوى قررت التوقف لإتاحة الفرصة لتشاور المشاركين مع عواصمهم".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا جديد سجل. المراوحة هي عنوان المرحلة بانتظار أن يحك اللبنانيون جلدهم بظفرهم وتبادر القوى السياسية إلى التجاوب مع مبادرة الرئيس نبيه بري كسبيل وحيد متوفر للحل ويحظى بدعم داخلي وخارجي للوصول سريعا نحو حكومة إنقاذ.

أبعد من المراوحة، نحو واقع تعطيل المسار الحكومي أطل رأس الكنيسة المارونية منتقدا المعطلين الذين يتذرعون بالصلاحيات وقائلا اننا لا نشكو من قلة الصلاحيات بل من قلة المسؤولية.

أما الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط فأطلق تحذيرات من أيام صعبة جدا أمام اللبنانيين وقال ان المطلوب تشكيل حكومة توقف الانهيار، مشددا تكرارا على الا حل في المستقبل القريب لكونه لن يأتي من الخارج. ولفت جنبلاط إلى ان الحل يأتي من الداخل مؤكدا ان التسوية ليست عيبا.

الحل الداخلي أمر كان قد تبناه الموفد الأوروبي جوزيب بوريل الذي ينهي خلال الساعات القليلة المقبلة زيارة لبيروت وييمم وجهه شطر بروكسل لنقل حصيلة محادثاته مع المسوؤلين اللبنانيين الى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يعقد الثلاثاء المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حريق في بيروت بسبب مولد كهربائي في زمن التقنين الجائر لخص اليوم لهيب المخاطر المتولدة عن الازمات لا سيما المحروقات والدواء والدولار.

حريق واحد ارعب العاصمة بسواد دخانه، ولولا السيطرة عليه لأيقظ مجددا آلام الرابع من آب ورعبه فيما البعض يرعبون ما تبقى من نفوس مستقرة على بصيص امل بابداعاتهم وتعطيلاتهم.

لسان حال اللبنانيين المتوارثين للصبر منذ تأسيس بلدهم يسأل: اي ذنب ارتكبه الاوادم والفقراء كي يكون العقاب على هذه الشاكلة وبهذه القسوة، ذل في الطوابير، ظلم مستطير، وتهويل دائم بالمجهول، ونكء جراح اصابت المواطن بيد غيره وبتجرؤ هؤلاء على ماله ومستقبل اهله وعياله؟

واليوم، هل ندري ماذا يحتاج البلد؟ لبنان يحتاج كلمة تقوى وتفاهم، وينتظر لقاء على حب وطن، وملاقاة الساعين لانقاذ الهلكى جراء فوضى السياسات والهندسات والصراعات والمطاحنات الخاسرة.

لبنان يريد اولئك الذين ان بسطت لهم يد النوايا الصادقة قابلوها بالهمة الخالصة والمندفعة كرمى عيون الجائعين والخائفين والمزدحمين على ابواب الهجرة والمستشفيات والمخابز والصيدليات والمحطات.

لبنان يريد الخروج من وادي الضياع الذي اقحم فيه، وبدل القاء حبل الخلاص له، يلقى فوق راسه ردم الانهزام والاستسلام والتجويع والافقار، فمن يبادر كرمى عيون الجائعين والخائفين؟

في وطننا، المسارات واضحة لحل الازمات، والغبار الكثيف الذي يثار حولها لن يوصل الى نتائج بل الى مزيد من المصائب، فالحوار ثم الحوار، والتفاهم ثم التفاهم، وهذا هو افضل واقصر طريق للنجاة.

في ازمة الحكومة المستفحلة، برزت اليوم مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الذي فصل رؤيته لمسار التشكيل، ووضع ما يجري فيه بمستوى معركة وجود كشفت ازمة نظام ودستور ونوايا، وفق تعبيره.

ورغم تعثراته لا يفصل لبنان عن تطورات محيطة، ولا عن الجغرافيا القريبة والبعيدة، ولا عما ترسمه المنطقة بأحدث معادلاتها، من ايران برئاستها الجديدة وقيادتها الرشيدة، الى العراق بتيقظه من المكائد، فسوريا المقاومة للحصار، وفلسطين التي تبقى وجهة كل التحولات، والتي اثبتت بعد انتصار "سيف القدس" انها معين التغيير والتحرير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في مقال صحافي نشر في الساعات الأخيرة، نقل عن وليد جنبلاط إبلاغه وفدا من كوادر "الحزب التقدمي الاشتراكي" ما يلي: ارسلت للحريري تغريدة شجعته فيها على التسوية عربيا وحكوميا، وذكرته بالتسوية التي قمت بها مع الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد استشهاد والدي، فرد الحريري "بعد بكير".

حقا، "بعد بكير". "بعد بكير" على التزام الدستور واحترام الميثاق. "بعد بكير" على الاحترام المتبادل بين ممثلي مكونات الوطن. "بعد بكير" على الإصلاح والتدقيق الجنائي ومحاسبة الفاسدين. "بعد بكير" على وضع خطة لوقف الانحدار الاقتصادي، ولإطلاق النهوض، مرورا بترشيد الدعم واقرار بطاقة التمويل. "بعد بكير" على بدء تصحيح أخطاء السنوات الثلاثين الماضية، التي يدفع اللبنانيون ثمنها راهنا في معيشتهم اليومية.

قد يكون "بعد بكير". ولكن، على توقيت المقتدرين. أما الشعب، فلا يحسب له هؤلاء أي حساب، فيبقونه رهينة، حتى يحين موعد التسوية، التي سيكونون أول السائرين في ركابها، حين لا يعود "بكير".

اليوم قال جبران باسيل لجميع المعطلين: خلص. ستوب. ومش بعد بكير. يكفي إضاعة للوقت، ودمارا لما تبقى، ورهانا على أوهام ستسقط من جديد لأننا نخوض في وجهها معركة وجود. ما رح تاخدوا منا بالضغط، وبوجع الناس وازماتهم، ولا بعقوبات العالم كله، يلي ما اخدتوه منا من ال2005 لليوم. مزعوجين من الشراكة؟ وما بدكم تحترموا الصلاحيات؟ وكمان ما بدكم اصلاحات؟ طيب شو بدكم غير انو تخلصوا منا؟ ومش رح تظبط معكم.

اما المناصفة الفعلية فهي 12 وزيرا مقابل 12، أي بالتوازي والتساوي بين المسيحيين والمسلمين، ومش 8 بيسموهم المسيحيون و16 بيسموهم المسلمون، لأن هيدي اسمها مثالثة ومرفوضة"!

وتابع باسيل: انا اليوم بدي استعين بصديق هوي سماحة السيد حسن نصر الله، لا بل اكثر، اريده حكما وأئتمنه على الموضوع،…انا لا اسلم أمري ومن امثل الى السيد حسن، بل ائتمنه على الحقوق، فهو يعرف اننا مستهدفون، وكل ما يحصل هو للنيل منا، ويعرف اننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن كثير من الامور.

اما "القوات اللبنانية"، فاختارت على ما يبدو أن ترد على عكس ما قاله باسيل، أو على ما ارادت ان تفهمه هي أو أن يفهمه جمهورها. فباسيل قال حرفيا: "انا لا اسلم أمري وامر من امثل الى السيد حسن بل ائتمنه على الحقوق". غير ان القوات اصرت على ان باسيل "زايد على كل الناس، ليخلص إلى اعتبار ان حقوق المسيحيين تتأمن عن طريق وضعها في عهدة نصرالله".

في كل الاحوال، قال رئيس "التيار الوطني الحر" كلمته، ولم يمش، في انتظار أن يمشي قطار الحل بناء على وساطة نزيهة، واستنادا إلى منطقة الحق، ورفض التفريط بالوجود والدور.

لكن قبل العودة الى الشأن السياسي، بداية النشرة من خطر عودة النفايات الى الشارع في شكل أكبر في الأيام المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ويك أند حافل سياسيا، وغني بالمواقف الديبلوماسية والحكومية. بدأ بزيارة المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، وانتهى بالمؤتمر الصحافي اللافت لرئيس "التيار الوطني الحر" والردود عليه. المفوض الأوروبي لملم أوراقه وغادر، بعدما كرر التلويح بعصا العقوبات، في المقابل جبران باسيل علا السقف وصعد في المواقف رافعا شعار حقوق المسيحيين وواصفا المعركة بأنها معركة وجود. نظريا، الطرح "ربيح" على الصعيد الشعبي، خصوصا أن المعركة الإنتخابية النيابية بدأت، والجميع يعمل تحت شعار: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. أما في الواقع فالناس في واد آخر. فلبنان ال2021 هو غير لبنان ال 1975. صحيح أن الروح الطائفية والمذهبية لا تزال كامنة في النفوس وقوية، لكن الأولوية اليوم هي للقمة العيش، للدواء، للاستشفاء، لتنكة البنزين، للكهرباء والمياه. وهذا ما لم يقرأه جيدا باسيل، معتقدا أن الناس لا هم لهم إلا صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين. وفاته في هذا المجال أن اللعب على وتر الصلاحيات صار بضاعة منتهية الصلاحية، وأن الناس وقبل اهتمامها بحقوق طوائفها تريد أدنى حقوقها من غذاء وماء وكهرباء وطاقة. فماذا تنفع حقوق الطوائف ما دامت أدنى حقوق الإنسان في لبنان منتقصة، ومنتهكة، ومستلبة من الطغمة الحاكمة؟

هذا في الشكل. في المضمون هجوم باسيل تركز على ثلاث فئات أساسية: على سمير جعجع الذي هاجمه وسماه بالاسم وبطريقة غير لائقة، وعلى بري الذي انتقده وانتقد أداءه، وعلى سعد الحريري الذي بدا الاقل تعرضا لانتقاد باسيل اليوم، اذ لم يركز عليه كالعادة. توازيا، دافع باسيل بشراسة عن حقوق المسيحيين، ووصل به الامر الى حد القول إنه لا يريد أن يعيش في ذمة أحد، أي لا يريد أن يكون من أهل الذمة. لكن خطابه المسيحي التوجه والعالي النبرة تضمن ثغرة كبيرة. فباسيل، وفي معرض الدفاع عن حقوق المسيحيين، ناشد السيد حسن نصر الله التدخل كوسيط وكحكم وكأمين على موضوع الحقوق المسيحية. فهل يحق لباسيل أن يجير حقوق المسيحيين للامين العام لحزب الله؟ وهل يرضى المسيحيون بهذا الامر؟ وهل حقوق المسيحيين ملك لباسيل ليتصرف بها كما يشاء وساعة يشاء؟ ثم، وهذا هو الاهم، إن الحكم الوحيد دستوريا في الجمهورية اللبنانية هو رئيس الجمهورية. إنه راعي العلاقات بين كل الاطراف السياسية، وهو المرجع الاخير للفرقاء السياسيين عندما يتعذر عليهم الاتفاق. فكيف جرد باسيل رئيس الجمهورية من هذه الصفة وأعطاها لحسن نصر الله؟ وهل بتجريد الرئيس من دوره كحكم نسترد حقوق المسيحيين؟ على أي حال ما قيل اليوم كلام لا يصرف، فالاستعصاء الحكومي مستمر، مبادرة بري انتهت، وطاولة الحوار التي دعا اليها باسيل صعبة التحقق. في الاثناء سعد الحريري طار من جديد الى الامارات. أفلا يعني هذا أن الحكومة طارت هي الاخرى، حتى إشعار آخر على الاقل؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم يبق للنائب جبران باسيل صديق سوى السيد حسن نصرالله، فاستعان به، في مواجهة بري والحريري وخاطبه قائلا: "انا اليوم بدي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، انا اريده حكما وامينا على الموضوع، لأني اثق به وبصدقه وأأتمنه على موضوع الحقوق. يا سيد حسن، أقبل بما تقبل به انت لنفسك. هذا آخر كلام لي بالحكومة".

باسيل يريد ان يستعين بالسيد نصرالله على بري الذي وصفه بانه "وسيط غير نزيه وبيصير غير مرغوب فيه، اذا طلع منحاز ومسيء لنا". وتابع هجومه على بري فسأل: هل مجلس النواب ملكية خاصة فيها سند، او ماركة مسجلة لصاحبها؟

النائب باسيل نسف حكومة الثلاث تمانات: المناصفة الفعلية هي 12 ب12، بيسموهم بالتوازي والتساوي المسيحيين والمسلمين، مش 8 بيسموهم المسيحيين و16، 8 ب8 بيسموهم او بيقطروهم المسلمين. هيدي اسمها مثالثة ومرفوضة!

ومن خارج سياق الحكومة هاجم رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، فخاطبه هكذا: "بتعتقد انت يا جعجع انك بتخفي جريمتك بسكوتك، اذا تحججت انو نحنا مش عم نعمل معركة حقوق، عم نعمل معركة مصالح؟".

جعجع كان اعتبر أن مقولة تحصيل حقوق المسيحيين هي الكذبة الجديدة التي يطالعنا بها "التيار الوطني الحر" بعد أكاذيب التحرير وسيادة الدولة اللبنانية ومنع السلاح غير الشرعي، وبعد أكاذيب الإصلاح والتغيير. ان كل المقصود في الوقت الحاضر بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين هو تأمين المستقبل السياسي لجبران باسيل.

الدائرة الإعلامية في "القوات" سألت اليوم: هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية ان يستعين بالسيد نصرالله ويجعله حكما في موضوع الحكومة؟ ما هو المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحكم هو السلاح أم الدستور؟

"التيار" عاد فرد على "القوات" بالقول: الذمية يا سيد جعجع هي في ما تعودت ممارسته منذ الزمن الاسرائيلي، ولا تزال، وهي ولية نعمة ما تقتنيه في قلعتك الرابضة عند تلك التلة.

بعد كلام باسيل اليوم، وقبله كلام نصرالله بالأمس، يطرح السؤال البديهي: إذا كان الصديق الذي استعان به السيد نصرالله، هو الرئيس بري، وإذا كان الصديق الذي استعان به النائب باسيل هو نصرالله، فهل رئيس الجمهورية بنظرهما لم يعد الصديق او الحكم، وإذا لم يكن رئيس الجمهورية هو الحكم، فماذا يكون؟ أين الطائف في هذه الحال عندما لا يعود رئيس الجمهورية هو الحكم؟ هل هو نسف للطائف عن سابق تصور وتصميم، تحت شعار المحافظة عليه؟

في المحصلة، كل هذا الكلام يعني ان لا حكومة، في المدى المنظور، فحتى لو قبل السيد نصرالله ان يلعب دور الصديق بين باسيل والحريري، فكيف سيكون هذا الدور؟ أليس عبر الحاج وفيق صفا والحاج حسين خليل، مع الوزير السابق علي حسن خليل؟ أليست هذه السكة هي التي كانت معتمدة على أيام "الصديق" نبيه بري؟ فلماذا تنجح اليوم وهي التي فشلت بالأمس؟

اللافت أن محطة "nbn" تجاهلت كليا في مقدمتها الإخبارية مؤتمر الأربعين دقيقة للنائب باسيل، لكن لفت قولها: "مبادرة الرئيس بري هي الوحيدة المتاحة"، فيما التزم "حزب الله" الصمت حتى الآن. فيما لفت أن محطة "المنار" لم تحدد في مقدمتها موقف الحزب من طرح باسيل.

تبقى إشارة أخيرة: إذا كان النائب باسيل يريد أن "يسمع" الرئيس المكلف، فإن الأخير كان قد أصبح في ابو ظبي أثناء المؤتمر الصحافي. هكذا، أثناء إلقاء باسيل كلمته في مجلس النواب، خرج الحريري من القاعة، وأثناء مؤتمر باسيل، خرج الحريري من البلد. يعني، لا يريد ان يسمعه، فكيف يلتقيه؟

إنها ذروة تضييع الوقت أو ملء الوقت الضائع، ولكن ليس على تخمة بل على جوع، حيث الشعب بات في جوع إلى كل شيء: الدواء، الغذاء، الكهرباء، البنزين، فهل يأكل ويشرب ويملأ خزان سيارته سجالات؟

على رغم كل هذه الصورة السوداوية، يبقى هناك بصيص أمل في السياحة الداخلية بعدما اندثرت السياحة الخارجية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في عيد الأب خرج ابن الجمهورية الأول بخطاب تثبيت العداء للجميع، والإبقاء على صديق واحد سلمه مفاتيح الحكومة، هو الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. لم يبق جبران ولم يذر، وأوقع في مؤتمره الصحافي كل مكونات لبنان بين قتيل سياسي وجريح بحالات حرجة وتحت خطر "أزمة الوجود".

فلح رئيس التيار بالجميع وشرع الثلث المعطل وأدخله إلى النص ومنحه حصرا لرئيس الجمهورية تعويضا عن كل صلاحيات خسرها في الطائف. هدم باسيل جدران التسوية وصيغتها، رافضا المثالثة المقنعة وصيغة ال"3 تمانات"، وكرس أن المناصفة الفعلية هي 12 ب12 يسمونهم المسلمون والمسيحيون بالتوازي والتساوي "ومش بيقطروهن المسلمين". هذه مثالثة مرفوضة والمسمار الأول وضعه باسيل على خط المناصفة وفق معادلة لا يستحي بها التيار، وتقوم على ثابتة "أكلونا المحمودات".

أما المسامير الأبعد مدى فغرزت في قلب المكونات المسيحية مع رأس كنيستها في آن معا وفي أقوى هجوم على من سماهم بعض القيادات السياسية والمرجعيات الروحية قال رئيس التيار: "إنتو ساكتين وبتفرحوا لما الناس بتسبنا. ليش إنتو لولانا كنتو حصلتوا يلي عندكن؟" وإذ شمل هذا الهجوم البطريرك الراعي كمرجعية روحية، فإنه كان هجوما مباشرا على سمير جعجع الذي اتهمه باسيل بإخفاء جرائمه عبر سكوته، وبخوض معركة مصالح، وبالتلهي بتعمير القلعة فوق التلة من الخوات والفاوندرايزنغ والمال السياسي وبيع الكرامة والحقوق. وقع باسيل و"استلقاه" سمير وضبطه بجرم سوف يتحدث به رئيس "حزب القوات" مدى الحياة، ويا غيرة الدين المسيحي فقد أخذ جعجع على رئيس التيار استعانته بصديقه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لائتمانه على موضوع الحقوق المسيحية. وهذا ما يجسد مفهوم الذمية السياسية، وكمن يستنهض الهمم الطائفية سأل جعجع: أي مسيحي في لبنان يملك العزة والكرامة والشهامة يقبل بأن يكون السيد نصرالله أو غيره مؤتمنا على حقوق المسيحيين؟

"عركت" على جبهتي معراب- البياضة في محور حرب سياسية تأخذ وهجها إلى الانتخابات إن وقعت، فيما أدرك باسيل على أي كتف سياسية يستلقي ليقينه أن السيد نصرالله لن يخذل حليفا، وأنه سيكون سياسيا، حيث يجب أن يكون. وعلى وقع ضمان نيل الثقة من نصرالله استند جبران إلى فائض قوة هي إلى جانبه من الأساس، لكنه وعلى طلب الاستعانة بالأمين العام فقد زرع في طريقه خسوفا وكسوفا في الثنائي الشيعي سعيا لشق هلاله السياسي والإحاطة بمبادرة الرئيس نبيه بري، فالحزب إلى جانبي، يدعم تعطيلي، أنا جبران باسيل الذي ضربت بالعقوبات لأجل "حزب الله"، وعلى هذا الحزب اليوم استكمال حماية التعطيل إلى نهاية العهد وبعدها نحكم معا في زمن الفراغ.

هذه خريطة طريق رئيس التيار والتي هجرها الرئيس المكلف سعد الحريري وغادر إلى الامارات قبل ليلة من المؤتمر الصحافي. أما "حزب الله" فقد رفض التعليق بأي كلمة على طلب الاستعانة بالصديق وسجل موقف واحد للنائب حسن فضل الله لكن قبل عقد مؤتمر باسيل، إذ أعلن أن لا حل لتأليف الحكومة إلا بتفاهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وكشف فضل الله أن الجلسات التي كان يعقدها الحزب لتذليل العقبات كانت أكثر من المعلن، ولم نترك وسيلة ممكنة أو اقتراحا لتقريب المسافات إلا وقدمناه ولم نصل إلى تقدم ملموس، وكلما نصل الى تقدم جدي، كانت تظهر لنا مشكلة أخرى.

مع "حزب الله" قضي الأمر. مع نبيه بري الوساطة معلقة. وعلى خط وليد جنبلاط كلام يقرأ في فنجان الخطر ويسترجع مرحلة اضطر فيها زعيم "التقدمي" إلى تسوية مع السوريين والرئيس حافظ الأسد لدى اغتيال كمال جنبلاط.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل يمنح مرشد الدويلة الإيرانية في لبنان سلطة تشكيل الحكومة

الراعي: حان الوقت لاعتراف النظام بالجيش مسؤولاً وحيداً لا شريك له عن أمن واستقلال وسيادة البلاد

بيروت ـ “السياسة” /20 حزيران/2021

لا يبدو أن تهديدات ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل قد فعلت فعلها لدى المسؤولين اللبنانيين، وهم الذين سبق وتعاملوا بكثير من الاستهتار مع زيارتين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر، في ما يتصل بعملية تأليف الحكومة، بدليل عودة صهر رئيس الجمهورية، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل إلى التصعيد، في وجه الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بما يتصل بالملف الحكومي، في قت كان لافتاً احتكام باسيل إلى “مرشد عام الدويلة الإيرانية”، الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، وإعلانه قبول ما يقبل به نصرالله في الموضوع الحكومي، وهو ما فسرته أوساط سياسية، على أنه بمثابة رفض لمبادرة بري وتحريض “حزب الله” على رئيس البرلمان، سعياً لتعميق الهوة بين الطرفين ونشر بذور الخلافات بينهما. وقد أوضح باسيل خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن “وجودنا مرتبط بدورنا، ودورنا يجب ان يكون كاملا وليس طائفيا بل وطني، وهذا ما يجعل لبنان صاحب رسالة فريدة، تماماً كما اراده الآباء المؤسسون، ولذلك المعركة هي بمستوى الوجود”. وقال: “هم يستعملون ضيقة الناس ليكسرونا ويستعينون كالعادة بالخارج، ويخيّروننا بين جوع الناس وخسارة وجودنا السياسي”. وأضاف، “أزمة التشكيل أظهرت ان المشكلة ليست بالنصوص الملتبسة للدستور الذي يفتقد للمهل، ولكنّها للأسف بالنوايا الدفينة التي تفضح أصحابها بلحظة تأزم أو غضب، فبهكذا لحظة “يفضح اللسان ما تضمره النوايا”، لافتاً إلى انه “بلحظة التأزم او الغضب تسقط كل معاني الشراكة والعيش المشترك ووقف العد، ويحلّ محلّها التذكير بالعدد”. وتابع باسيل، “واضح ان هناك من لم يبلع استعادتنا للدور الذي “شلحونا” اياه بين 1990 و2005 واليوم يعتبرون انّ عندهم فرصة جديدة ليستعيدوا زمن التشليح والتشبيح”، مشيراً إلى ان “احدهم يستشهد بقداسة البابا وغبطة البطريرك لناحية انه اخبرهما عن تمسّكه بالمناصفة… فما الاهم، القول او الفعل؟”، قاصدا الرئيس المكلف سعد الحريري. وأضاف: “شخص آخر، يذكّر بأن رئيس الجمهورية ليس عنده لا صوت بمجلس الوزراء ولا كلمة باختيار رئيس الحكومة، ولا يجب ان يكون عنده اي وزير، اي ان رئيس البلاد “صورة على الحيط ومنكسّرها وقت بيلزم”، في إشارة إلى ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأوضح: “وصلت انو تقولوا لرئيس الجمهورية: ما بيحقلّك تسمّي أي وزير، وما إلك كلمة بتسمية رئيس الحكومة، ولا حتّى بيحق لكتلة تفوّضك تسمّي باسمها متل ما إنت بتريد، وبعد ناقص تقولوا له شغلة واحدة”. وتوجه رئيس “العوني”، إلى الأمين العام لـ”حزب الله” بالقول: “أعرف أنّك لا تخذل الحق وأنا أقبل بما تقبل به لنفسك وهذا آخر كلام لي في الموضوع الحكومي”. وأضاف باسيل: “السيد حسن استعان بدولة الرئيس برّي كصديق له ليقوم بمسعى حكومي، وليس بمبادرة، لأن لا عناصر لها او على الأقل لا نعرفها او تبلّغناها، ولكن نعتبره مسعى وجهدا مشكورا اذا كان متوازنا وعادلا، اي اذا كان هناك “وسيط نزيه”، ويصير غير مرغوب فيه، “اذا طلع منحاز ومسيء لنا متل ما تظهر مؤخراً”. وقال: “انا اليوم بدّي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، لا بل اكثر، اريده حكما وأئتمنه على الموضوع، انا لا اسلّم أمري ومن امثّل إلى السيد حسن بل ائتمنه على الحقوق، هو بيعرف انّو نحنا مستهدفين، وكل شي عم يصير هو للنيل منا، ويعرف اننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن كتير من الأمور”.

وفي عظته الأسبوعية، أشار البطريرك بشارة الراعي، إلى ان “الجماعة السياسية عندنا تعطي أبشع صورة عن لبنان والشعب يشهد مسرحية سياسية إعلامية فيما يبحث عن مصيره في الوقت الذي تبحث به الجماعة السياسية عن مصالحها”، مضيفاً، “يعطّل المسؤولون تشكيل الحكومة بحجة الصلاحيات، فعن أية صلاحيات تبحثون؟ هل ايجاد فرص عمل والحد من الهجرة وتأمين حقوق الشعب من الصلاحيات؟”. وقال: “تتصرفون وكأنكم في حقل الفوضى وتسلمون الدولة الى اللادولة ونحن لا نشكو من قلّة الصلاحيات بل من قلّة المسؤولية”. كما لفت الراعي إلى أن “جيشنا الذي يحظى بتأييد الشعب ومساندة المجتمع الدولي حاضرٌ في كل لحظة للتصدي للإخلال بالأمن وحان الوقت لكي تعترف الدولة بالجيش دون سواه مسؤولاً وحيداً لا شريك له عن أمن واستقلال لبنان وسيادته”، مضيفاً: “المؤسسة العسكرية التي تفرض الأمن في الداخل والخارج هي عنصر أساسي في حياد لبنان الناشط”.

 

هل ستكون العودة إلى الاتفاق النووي على حساب لبنان؟

الشرق الأوسط/20 حزيران/2021

توافق رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن أزمة تشكيل الحكومة داخلية وهي من صناعة وطنية وكان سبق له أن أعلن موقفه في هذا الخصوص مراراً، والدليل على ذلك أن مبادرته قوبلت بتأييد محلي وعربي ودولي. بدوره، أكد مصدر أوروبي أن إيفاد بوريل إلى بيروت جاء ليؤكد أن المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة، وقال لـ”الشرق الأوسط” إن الموفد الأوروبي حمل معه رسالة قاسية إلى الطبقة السياسية تضع من فيها أمام خيارين “الجزرة” في حال انصياعهم بلا شروط باتجاه تشكيل الحكومة، أو “العصا” التي تستهدفهم بفرض عقوبات على من يعرقلها، مشيراً في الوقت نفسه إلى التواصل بين طهران وباريس طلباً لمساعدة إيران لتسهيل ولادة الحكومة والعمل على رفع الشروط التي تعيقها. وكشف أن واشنطن تربط رفع العقوبات الشاملة على طهران باستعدادها لتحسين سلوكها في المنطقة بوقف دعمها للميليشيات الحليفة لها التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة ومن بينها لبنان، وقال إنها طمأنت قيادات لبنانية بأن العودة إلى الاتفاق النووي لن تكون على حساب لبنان لتحويله إلى منطقة نفوذ إيرانية. ولفت المصدر إلى أن سعي الاتحاد الأوروبي لإنقاذ لبنان سيؤدي إلى إقفال الباب على من يراهن أن المجتمع الدولي لم يعد يهتم بلبنان بعد أن فقد ثقته بالطبقة السياسية وبات لا يعترض على تركه يواجه مصيره لوحده وصولاً إلى انهياره ليعاد تركيبه مجدداً. لذلك، فإن المجتمع الدولي قال كلمته بمنع لبنان من الانهيار، وهو يبدي كل استعداد لمساعدته انطلاقاً من تقديره بأن هناك صعوبة في إعادة تركيبه ما لم يؤخذ بشروط «حزب الله» الذي يتمتع بفائض من القوة لن يتصرف به كأنه «جمعية خيرية»، وإنما سيطالب بثمن سياسي قد يؤدي إلى إعادة النظر في نظامه المعمول به حالياً. ويبقى السؤال: هل يبادر من هم في الداخل إلى مساعدة أنفسهم؟ وهذا ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إيفاد بوريل لبيروت لعل المنظومة الحاكمة والطبقة السياسية تراجع مواقفها بدءاً برئيس الجمهورية ميشال عون والفريق السياسي المحسوب عليه، خصوصاً أن انضمام الوزيرة السابقة ندى البستاني إلى لقاء باسيل بالسفيرة الفرنسية طرح أكثر من سؤال حول ملف الكهرباء ولم يسبق لها أن شاركت في اجتماعات سياسية. وعليه، فإن بوريل الذي لم يُسقط اجتماعه بالحراك المدني من جدول لقاءاته تمكّن من حشر المعنيين بتشكيل الحكومة في الزاوية لتفادي شمولهم بالعقوبات، وبات يتعذّر عليهم المراوحة لكسب الوقت، خصوصاً أن حضوره أدى إلى إنعاش المبادرة التي طرحها الرئيس نبيه بري وتلقى تأييداً من الرئيس المكلف سعد الحريري، فهل تتبدّل الأجواء السياسية لتلاقي الاجتماع الأوروبي الطارئ في إطلاقه الضوء الأخضر للإفراج عن الحكومة؟ أم أن من يعرقلها سيلقى العقوبات التي تنتظره؟ فهل تأخذ الطبقة السياسية بالتهديدات التي أطلقها بوريل، وهي أقرب إلى التهديدات التي كانت صدرت عن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان؟ ويبقى السؤال: إما السير بحكومة إصلاحية لسحب العقوبات من التداول، وإلا فإنها باتت جاهزة وتنتظر من الاتحاد الأوروبي إصدارها، خصوصاً أن لا تمديد أوروبياً للمهلة التي حددها بوريل لولادتها والتي هي بمثابة إنذار الفرصة الأخيرة.

 

جنبلاط: الأيام المقبلة صعبة… والتسوية ليست عيبًا

الوكالة الوطنية للإعلام/20 حزيران/2021

جال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على عدد من المرجعيات الدينية لطائفة الموحدين الدروز، يرافقه عضوا “اللقاء الديموقراطي” النائبان أكرم شهيب وفيصل الصايغ ومفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ ووكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي والقاضي الشيخ غاندي مكارم. وزار جنبلاط المرجع الشيخ أمين الصايغ في شارون والشيخ أنور الصايغ في معصريتي وخلوة الشيخ المرحوم أبو محمود سليمان عبدالخالق في مجدلبعنا معزيا به وبعدد من مشايخ البلدة وأبنائها، ليزور بعد ذلك الشيخ مروان فياض في بدغان. وانتقل إلى عاليه حيث زار خلوة الشيخ أبو طاهر ريدان شهيب، معزيا به وبعدد من أبناء المدينة، يرافقه شهيب والصايغ ووكيلا داخلية عاليه يوسف دعيبس والجرد جنبلاط غريزي. وأشار جنبلاط خلال جولته إلى أن، “هذه الظروف استثنائية وسيئة، ويبدو أن لا حل في المستقبل القريب، لكون الحل لن يأتي من الخارج. وإذا كان البعض ممن يسمى بالساسة الكبار يظنون أن الحل سيكون من الخارج، فليس هناك أي حل من الخارج. الحل يجب أن يأتي من الداخل، والتسوية ليست بعيب في السياسة، التسوية هي أساس في السياسة من أجل الوطن”. وقال: “لا أملك معطيات جديدة ترشح للتسوية ولإمكان لجم هذا الانهيار الاقتصادي والمالي”.

ولفت إلى أن “الأيام المقبلة صعبة جدا، وأنا كحزب مستعد للقيام بواجبي، لكن الأيام المقبلة أصعب بكثير من الماضية”.  وتطرق إلى الوضع الصحي: “نواجه المرض رغم تراجعه، ولكن لا يمكننا أن ننام على حرير لأن العالم يتغير، وفي بعض الدول هناك مرض يدعى المتحور الهندي الذي وصل إلى بريطانيا، ولا نعلم إن كان سيصل إلينا أو لا. لغاية الآن، حملة التطعيم في لبنان جيدة لكنها ليست كافية، وهناك من أصيب بالفيروس ولم يعلم وشفي، ومع هذا أصبح لدينا مناعة القطيع ولو قليلة، والمهم أن نستمر بالتطعيم”. وتابع: “وزير الصحة ممتاز، وهو الوزير الوحيد تقريبا الذي يعمل. هناك آخرون أيضا يقومون بجهدهم، مثل وزيرة الخارجية في الحكومة المشلولة لأن هناك قرارا بشلها. فحتى حكومة تصريف الأعمال يمكنها أن تقوم بأعمالها وأولها الموازنة، ولكن هناك من يمانع أن يعمل حسان دياب. هناك سجال بيننا بالسياسة، ولكن في النهاية هناك ضرورات من الأمن الوطني والصحي والغذائي، وهي أهم من هذه السجالات جميعها”. وقال: “نحن ذاهبون إلى الأصعب. كيف سنتضامن فيما بيننا؟ يجب أن نعتمد على المغترب الذي ساهم، وعليه أن يساهم أكثر. قمتم بإنجاز في مستشفى الإيمان وعين وزين الذي كان في المقدمة، ومستشفى سبلين أيضا مع أن هناك من لا يريدنا فيها، ولكن تبقى منطقتنا، وفي راشيا. ولكن يلزمنا أكثر معدات طبية وغيرها، ولا ننسى الخطر على الممرضين والممرضات والأطباء الذين يهاجرون، ففي عين وزين 30 طبيبا غادروا، وهي نسبة كبيرة بالنسبة إلى المستشفى الذي يقوم بجهده، فهو الجندي الصامت من أجل الطائفة. نرى أيضا في الجامعة الأميركية كيف غادر 150 طبيبا، لذلك علينا الاتكال على عزيمتنا وأنفسنا”. وأضاف: “بالأمن الاجتماعي لا يسعني ألا أن أقول أن ليس هناك أفق لأنهم يرفضون التسوية. ولا أعلم كيف هناك مواطن غير مسؤول هكذا ليرفض التسوية. مررنا بظروف أصعب. فبعد أن قتلوا كمال جنبلاط ماذا فعلت حينها؟ ذهبت إلى الشام، وصافحت حافظ الأسد من أجل عروبة لبنان، ومن أجل جماعتي والحركة الوطنية اللبنانية، والخطر على لبنان. شو هالقصة يعني؟ وبقيت 29 عاما حليفا لسوريا. ويا ليت سوريا لا زالت كما كانت، لذلك التسوية ليست خطأ”. وتابع: “اليوم أكتب تغريدة عن التسوية. أرى الشتائم من جماعة الثورة وغيرها، ولكنها ليست بمشكلة. قل كلمتك وامش. قالها في الماضي كامل مروة الصحافي الكبير، ولا يوجد هناك أمر مستحيل، فالمطلوب تشكيل حكومة توقف الانهيار لكي تستطيع مواجهة البنك الدولي والمؤسسات الدولية من أجل أن نأخذ قروضا مشروطة وليست بالمجان، ولكن ليس أمامنا سوى هذا الحل. منذ الانفجار وزيارة الرئيس ايمانويل ماكرون ونحن نقف مكاننا. نرفض وزيرا بالزائد أو بالناقص. هذا مضحك. كل هذا لأنه لا توجد دولة، وما حدا فاضي للبنان، لأن مشاكل العالم أكبر بكثير من لبنان. ماكرون فقط قام بمجهود شرط أن نساعد أنفسنا”.

وقال: “أهم شيء المحافظة على التضامن الاجتماعي والأسري والحزبي، والهدوء من بعض العناصر الحزبية. حاول كمال جنبلاط منذ العام 1953 حتى 1974، قبل أن تدخل بوسطة عين الرمانة، أن يقوم بالإصلاح في النظام اللبناني في الداخل ولكن لم يلبوه، مع العلم بأنه كانت هناك نخبة من السياسيين والمحامين، ولكن النظام بتركيبته حل الثورة”. أضاف: “أتمنى على وسائل الإعلام الإشارة إلى تجار الدواء والبنزين والطحين واللحوم وغيرهم، ويعلنوا أنهم مع رفع الدعم لأنه يذهب إلى التجار لا المواطن. نحن أول من قال بترشيد الدعم ووقفه، وقد وصلنا إلى وقف الدعم. بقي بعض الاحتياطي الإلزامي وهو مال المودع. منذ أسبوع أعلن رياض سلامة أننا استوردنا في السنتين الأخيرتين 20 % أكثر من مصروفنا للبنزين. هو الذي قالها، ويقوم بالدعم لأنه مجبر على ذلك والفرد براسو من كبار التجار”. وأردف: “هذا وضع الدولة اليوم، ونحن مع إعطاء المواطن المحتاج والعائلة المحتاجة البطاقة التمويلية، كما يأخذ النازح السوري من الأمم المتحدة. ما المانع في أن نقوم نحن بالبطاقة التمويلية عينها بالدولار وليس باللبناني ونوقف دعم السلع التي تذهب للتجار أو بالتهريب أو لفتح الحسابات في الخارج؟ ليس هناك جهة واحدة تأخذ الدولار، إنما هناك شفاطات تسحب الدولار إلى الخارج ومنها بعض المتآمرين على لبنان، ومن هناك تذهب للتجار الكبار في سوريا وغيرها”.

 

"حزب الله لن يتخلى عن باسيل"... هذا ما كشفه ابو فاضل بشأن الحكومة

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 20 حزيران 2021  

رأى الكاتب والمحلل السياسي جوزف أبو فاضل ان "رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل يطرح نفسه اليوم وكأنّه منقذ للمسيحيين". وتابع في حديث لـ"هنا بيروت" عبر قناة "الجديد", " أخاف من اقتتال مسيحي وسيكون للجيش تصرّف قاسٍ بدعم دولي مع أيّ مسلح مسيحي في الشارع". وأردف, "مؤتمر باسيل اليوم كان قاسياً جداً بحق الرئيس بري وجعجع وبحق المقامات الروحية". ورداً على سؤال عن سبب استعانته بـ الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله, لفت الى ان "باسيل أراد إفشال مبادرة الرئيس بري ودفنها وهو لا يريده أن يتدخل في الحكومة مطلقاً". وأضاف, "أرادوا شق الصف الشيعي والشيخ نعيم قاسم استبق الموضوع وقال إنّ مبادرة الرئيس بري ما زالت قائمة". وأستكمل, "حزب الله لن يتخلى عن الرئيس بري والحاج وفيق صفا أبلغني أنّهم لن يتخلوا عن باسيل". وأشار الى انه "لا حكومة إلى حين معرفة من هو رئيس الجمهورية المقبل وسيكون للرئيس عون كلمة حول الحكومة وبشكل خاص حول كلام الرئيس بري".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

عِقدُ "محور المقاومة" يكتمل بانتخاب رئيسي في إيران!

دبي – حسن المصطفى/العربية.نت//الاحد 20 حزيران 2021

يبدو أن إيران التي جاء نظامها الجديد العام 1979، إثر ثورة قادها الخميني، باتت اليوم أكثر تشبثاً بـتلك "الثورة" في أوساط نخبتها الحاكمة، وليس بين عامة الشعب التي تتباين آراؤها، أو التيارات السياسية المُهمشة، كون شريحة واسعة من الإيرانيين ينظرون لانتخاب إبراهيم رئيسي، رئيساً للجمهورية، عملية انتظامٍ لاتساق النواة الصلبة لـ"الأصوليين"، وبالتالي، مزيداً من التماثل والانسجام بين المؤسسات الحاكمة: مكتب الولي الفقيه، مجلس الشورى، مجلس صيانة الدستور، مجلس تشخيص مصلحة النظام، المجلس الأعلى للأمن القومي، الحرس الثوري، والآن رئاسة الجمهورية!توجيه دور الخارجية! لكن الأمر لا يتعلق بالداخل الإيراني وحسب، بل حتى بطريقة تعاطي النظام مع حلفائه وأذرعه الحزبية والعسكرية في الخارج، والتي كانت طوال السنوات الماضية على تواصل أكثر مع مكتب المرشد علي خامنئي أو "فيلق القدس"، متمثلاً في قائده السابق قاسم سليماني، أو خليفته العميد إسماعيل قاآني. فالتشكيلات الموالية لإيران في الخارج، لم تكن "وزارة الخارجية" حلقة وصلٍ معها، بسبب التوجهات المختلفة للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، وكلاهما ينتميان للتيار "المعتدل"، الذي لا يريد أن تكون تلك الميليشيات المنتشرة في أكثر من دولة، مصدر توتير لعلاقات بلاده مع جيرانها العرب، وبالتالي سعى ظريف بإيعاز من روحاني إلى محاولة تهذيب أدائها وخطابها، والحد من نشاطها السياسي، وهي المهمة التي كانت غاية في الصعوبة، ولم تجد تجاوباً في كثير من الأحيان، الأمر الذي أدى في خاتمة المطاف إلى يتغول "الحرس الثوري" في عمل وزارة الخارجية، وهو الأمر الذي اشتكى منه وزير الخارجية في التسجيلات المسربة، والتي نشرت في إبريل الماضي، حيث اعتبر أن عمل وزارته أصبح في خدمة "العسكر" وليس العكس!من هنا، فإن المرحلة المقبلة، ستشهد تناغما أكبر بين دور "وزارة الخارجية" و سياسات المرشد الأعلى، وسيكون منسجماً مع الخطوط العامة لـ"الحرس الثوري"، ما يعني تصاعداً في التنسيق، أو مزيداً من التسليم بدور أكبر لـ"فيلق القدس" في القضايا الإقليمية التي تهم النظام الحاكم في إيران.

فرحُ "المحور"!

ولعل وصول برقيات تهنئة إلى رئيسي لخير مؤشر على هذا التوجه.

ففيما يعتبر وصول برقيات تهنئة لرئيسي، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية من رؤساء دول، فذلك أمرٌ طبيعي جداً، ومتبع في بروتوكولات التعامل الدبلوماسي بين الحكومات والهيئات الدولية الرسمية، وهو في جزء منه شكليٌ أكثر منه موقفاً سياسياً عملياً، إلا أن تلقي الرئيس الإيراني الجديد تهاني من الحلفاء أيضاً، وفي مقدمتهم "حزب الله" لبنان، وحركة "حماس" في فلسطين، وجماعة الحوثيين في اليمن، مؤشر على ما سيحمله أيضا هذا الانتخاب لجهة علاقة طهران بالميليشيات التي تدور في فلكها. فقد بعث الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ببرقية إلى رئيسي، اعتبر فيها أن نتيجة الانتخابات جاءت في "مرحلة حساسة ومصيرية من تاريخ إيران والمنطقة"، وهو الأمر الذي "أحيا الآمال الكبيرة لدى الشعب الإيراني العزيز ‏وشعوب منطقتنا المظلومة بالمستقبل القريب الآتي وفي القدرة على مواجهة كل التحديات والصعاب والتغلب عليها"، مضيفاً "لقد كنتم داعماً لمحور ‏المقاومة طيلة مراحل تصديكم للمسؤوليات المختلفة". وتابع "اليوم يتطلع إليكم كل المقاومين.. ويرون فيكم حصناً منيعاً وملاذاً آمناً وسنداً قوياً". ووضع نصر الله في رسالته رئيسي كحلقة وصلٍ أساسية في ما يعرف بـ"محور المقاومة"، كون زعيم حزب الله يعرف أن الرئيس الجديد سيكون شخصية ملتزمة بمبادئ "الثورة"، ومنتهجاً لدرب "ولاية الفقيه"، دون أن يبدي أي تذمر من أوامر المرشد أو عصيانٍ لها. ليس نصر الله وحده من هنأ رئيسي، فهنالك "حماس"، التي أصدرت بياناً جاء فيه "نسأل الله تعالى له التوفيق والسداد والنجاح في قيادة البلاد.. ومواصلة وتعزيز مواقف إيران المشرفة في التضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني".

بدوره تحدث يوسف الحساينة، المسؤول في "حركة الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، عن فوز إبراهيم رئيسي، قائلاً "مجدداً يثبت الشعب الإيراني للعالم انتماءه وتمسكه بمنهج الثورة ونظامها". وقد يكون من الطبيعي خروج هذا النوع من التصريحات من تنظيمات هي جزء من "محور" ممتدٍ من طهران إلى ضاحية بيروت الجنوبية مروراً بغزة، إلا أن هذا المحور العابر للحدود، مر أيضاً باليمن، والعراق، والبحرين!

نصرة "المستضعفين"

فقد بعث مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، وهو شخصية تنتمي تنظيمياً للحوثيين في اليمن، ببرقية اعتبر فيها أن "نجاح العملية الانتخابية في إيران يعتبر انتصار لمبادئ الثورة ا وترسيخا لخيار مواجهة المشروع الصهيوأمريكي". وشاركت الميليشيات الحوثية، في التهنئة ميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق، والتي قالت في بيان"نتطلّع في هذه المرحلة الرئاسية الجديدة إلى ما يزيد من تحقيق مصلحة الشعبين؛ العراقي والإيراني، وتعميق العلاقة في المبادئ الأساسية لنصرة الشعوب المستضعفة في العالم". كما اعتبرت "عصائب أهل الحق" العراقية، أن "الشعب الإيراني أثبت مرة جديدة وفاءه للثورة وثبات موقفه من قضايا الأمة". فيما رأى تحالف "الفتح" في العراق، بزعامة هادي العامري أنه "ستبقى الجمهورية الإسلامية وقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي والمتيقظ سنداً وعوناً لكل المستضعفين وشريكا حقيقيا للشعوب الحرة في الدفاع عن كرامتها واسترجاع حقوقها".لا شك أن في جميع البيانات السابقة موقف وتطلعات تربط بينها، و تؤكد على:

• ديمومة العلاقة مع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، والرغبة في تعزيز أواصرها.

• اعتبار النظام الإيراني سنداً لما تسميه "الحركات المقاومة" و"المستضعفين".

• التأكيد على التنسيق بين النظام في إيران وما بات يعرف بـ"محور المقاومة" لمواجهة أي تحديات مستقبلية أو أخطار قائمة.

• الاستعداد للمواجهات القادمة مع ما تطلق عليه "قوى الاستكبار".

• الالتزام بـ"مبادئ الثورة" والعمل على ترسيخها.

مغازلةُ الحرس!

لكن هذه المرة، انضم لـ"محور المقاومة" فصيل جديد، يعتبر حديثاً نسبياً على هذا الخط السياسي، ألا وهو "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" المناوئ لنظام الحكم في مملكة البحرين، وهي حركة صنفتها الحكومة البحرينية كـ"جماعة إرهابية". فقد أصدر "الائتلاف" الذي تكون في البدايات العام 2011 من مجموعات شبابية متنوعة، جزء أساسي منها ينتمي للتيار "الشيرازي" في البحرين، وتعرض لعدد من الانشقاقات في داخله، والتبدل في مواقفه، بياناً قال فيه "لقد حسم الشعب الإيراني قراره بكل ثقة وإيمان.. منتصراً على المؤامرات الدولية المنظمة التي تحاك للجمهورية الإسلامية الإيرانية بغرض إفشال انتخاباتها الديمقراطية". تعليقا على هذا الموقف، رأى أحد المراقبين الذين تحدثت معه "العربية.نت"، أن "الائتلاف تحول إلى أداة بيد الحرس الثوري الإيراني"، مبيناً "أنه خليط من مكونات عدة، جزء منهم ينتمون إلى التيار الشيرازي بقيادة السيد هادي المدرسي، إلا أنه حتى هذا التيار تبدلت الكثير من مواقفه على مدى سنوات، وصار الآن أقرب إلى الحرس الثوري الإيراني"، معتبراً بيان التهنئة مجرد "محاولة للتقرب من الحرس الثوري وإبداء المزيد من الولاء، كونهم يعلمون أن الحرس هو القوة الأكبر في إيران، والجهة التي من الممكن أن تقدم لهم مزيداً من الدعم". برقيات تهنئة وبيانات إشادة من أذرع إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، قد ينظر لها البعض على أنها أمرٌ اعتيادي من أحزابٍ تبارك لمن تعتبره المرشد الأعلى لمنظومتها السياسية والفكرية والعسكرية. إنما من يقرأ الحدث من زاوية مختلفة، يجد فيها إعلاناً عن أن هذه الحركات تجد في الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي "داعماً" و"سنداً" أكثر مما كانت تجده في الرئيس حسن روحاني، والذي كانت تنظر له كشخصية لا تُقدم لها الدعم السياسي الكافي، ولذا لجأت إلى الجنرال قاسم سليماني، الذي رُفعت صوره بشكل مكثف في الانتخابات الإيرانية الأخيرة إلى جانب صور رئيسي، معلنةً: عودة سليماني في جلبابِ رئيسي!

 

واشنطن: هناك خلافات لا تزال قائمة في محادثات فيينا

جيك سوليفان: سنرى ما إذا كان المفاوضون الإيرانيون سيأتون إلى الجولة التالية من المحادثات مستعدين لاتخاذ خيارات صعبة يتعين عليهم اتخاذها

دبي - العربية.نت/الاحد 20 حزيران 2021

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، أن خلافات لا تزال قائمة بين إيران والقوى العالمية في المحادثات التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 وكرر أن القرار الأخير في هذا الأمر يعود للمرشد الإيراني وليس للرئيس المنتخب حديثاً. وأضاف سوليفان في مقابلة مع قناة "إيه.بي.سي نيوز": "لا تزال هناك مسافة كبيرة لا بد أن نقطعها فيما يتعلق ببعض القضايا الرئيسية بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران تنفيذها"، وفق رويترز. يذكر أن المفاوضات في فيينا تجري منذ أبريل لتحديد طبيعة وتسلسل الخطوات التي يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها بشأن الأنشطة النووية والعقوبات للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي. من جهته قال رئيس وفد طهران، عباس عراقجي، إن مفاوضي إيران والقوى العالمية الست سيوقفون المحادثات الأحد ويعودون إلى عواصمهم للتشاور. كما أضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني: "كل وثائق الاتفاق باتت شبه جاهزة. تم حل خلافات كبيرة وتبقى بعضها. الآن بات واضحاً ما هو ممكن وما ليس ممكناً، والآن هو وقت للأطراف الأخرى لكي تقرر".إلى ذلك أوضح سوليفان: "سنرى ما إذا كان المفاوضون الإيرانيون سيأتون إلى الجولة التالية من المحادثات مستعدين لاتخاذ خيارات صعبة يتعين عليهم اتخاذها"."الأمر مرهون به وبقراره" وفاز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية الجمعة، وسيتولى منصبه في أوائل أغسطس خلفاً للرئيس حسن روحاني. ورداً على سؤال عما إذا كان انتخاب رئيسي زاد من فرص التوصل إلى اتفاق، قال سوليفان إن القرار النهائي يعود لعلي خامنئي. كما أضاف: "لقد كان نفس الشخص قبل هذه الانتخابات كما هو بعد الانتخابات، لذلك في النهاية الأمر مرهون به وبقراره".

 

تقدم بارز في مفاوضات فيينا… هل من اتفاق قريب؟

 قناة العربية.نت/الاحد 20 حزيران 2021

أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى مفاوضات فيينا أن المشاركين في المحادثات الجارية منذ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية من أجل اعادة احياء الاتفاق النووي الإيراني المتهاوي حققوا تقدما ملموسا، ولكن لم يتوصلوا إلى اتفاق بعد، معلنا أنهم أرجأوا المفاوضات للتشاور في عواصمهم. وقال انريكي مورا في مؤتمر صحفي اليوم الأحد في فيينا، عقب جلسة ختنامية للجولة السادسة :” أحرزنا تقدما في هذه الجولة، وأصبحنا أقرب لكن لم نصل بعد كما أعرب عن اعتقاده بأن الوفود ستعود اليوم إلى بلدانها بفكرة أوضح عن طريقة إبرام اتفاق، قائلا بات لدى المفاوضين فكرة أوضح عن ماهية المشاكل السياسية. بدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنه لا تزال هناك “مسافة كبيرة” لتقطعها الأطراف المتحاورة، فيما يتعلق بقضايا رئيسية في محادثات إيران النووية. كما أوضح أن التفاوض يجري حاليا حول أي عقوبات سترفع عن طهران. كذلك شدد ميخائيل أوليانوف، مبعوث روسيا إلى المحادثات النووية على “ألا أحد يعلم متى تستأنف الجولة المقبلة من المفاوضات”. كما أشار في حديث للصحفيين في فيينا أن بالانتهاء من صياغة وثيقة الاتفاق تحتاج إلى اسبوعين اضافيين، مضيفا أن النص بات جاهزا تقريبا، لا سيما أن المشاركين أزالوا خلال اليومين الماضيين الكثير من الفراغات المتعلقة بالعقوبات. إلى ذلك، كشف عن أن الايرانيين يصرون على رفع العقوبات عن المرشد علي خامنئي، وهذا امر طبيعي، وفق قوله.

 

وفود فيينا تعود إلى دولها لاتخاذ قرار إحياء الاتفاق النووي

طهران، عواصم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، عودة الوفود إلى عواصمها بعد اجتماع في فيينا في ختام الجولة السادسة أمس، قائلا إن الوفود ستعود إلى عواصمها “ليس للتشاور فحسب، بل ولاتخاذ القرار أيضا”. وقال “أصبحنا الآن أقرب من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاق، وجميع الوثائق المطلوبة للتوصل إلى تفاهم جاهزة، والوقت حان كي يتخذ الطرف المقابل قراره”، مقرا بأن بعض القضايا لا تزال عالقة، موضحا: “توصلنا إلى حلول حول بعض النقاط الرئيسية، وأصبحت ملامح نقاط الخلاف المتبقية واضحة للجميع”. وذكر أن الأطراف أصبحت على مسافة قصيرة من الاتفاق، لكن ملء الفراغ المتبقي لن يكون مهمة سهلة، وسيتطلب “اتخاذ قرارات في عواصم الدول المشاركة” في المفاوضات. من جانبها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مطلعين على الملف قولهم، إن المعطيات تشي بأن القرار النهائي يمكن أن يأتي في الأسابيع المقبلة، قبل تنصيب رئيسي، حيث يرى كبار مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الوقت حان لاستعادة الاتفاق القديم، ويعتبرون الأسابيع الستة المقبلة قبل تنصيب رئيسي تحمل أملاً بالإعلان عن اتفاق.

 

أميركا تأسف لحرمان الإيرانيين من عملية انتخابية حرة ونزيهة

مريم رجوي: المقاطعة أكبر ضربة للمرشد... وبهلوي: الشعب قال كلمته بشجاعة والنظام في مراحله النهائية

واشنطن، عواصم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن أسفها أمس، لأن الإيرانيين لم يتمكنوا من المشاركة في “عملية انتخابية حرة ونزيهة”، في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران.

وفي أول تعليق أميركي بشأن فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن “الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة”، مضيفا أن الولايات المتحدة سوف تواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، والعمل إلى جانب حلفائها وشركائها في هذا الصدد. من جانبه، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هجوما حادا على رئيسي، معتبرا أن اختياره ربما يمثل إشارة أخيرة للدول العظمى “لتفهم مع من تتعامل”، قبيل العودة للاتفاق النووي. وشدد على أن الشعب الإيراني لم ينتخب رئيسي، قائلا إن “خامنئي انتخبه وليس الشعب، لقد اختار الشخص سيئ السمعة بنظر الشعب الإيراني والعالم أجمع، لدوره في لجان الموت التي قامت بإعدام معارضين للنظام قبل سنوات.”، معتبرا أن انتخاب رئيسي يشكل “آخر نداء للعالم للاستيقاظ”، قائلا “إن على القوى العالمية إعادة النظر في المحادثات، بشأن أي اتفاق نووي جديد مع طهران بعد انتخاب رئيسي”. بدوره، ندد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بالرئيس المتشدد، قائلا إنه أكثر رؤساء إيران تطرفا حتى الآن، وهو ملتزم بتحقيق تقدم سريع في برنامج طهران النووي. ووصفه “بجزار طهران”، معتبراً أنه متطرف مسؤول عن قتل آلاف الإيرانيين. من جهته، شدد بيان منفصل للخارجية الإسرائيلية، على أن انتخاب رئيسي لا بد أن “يثير قلقا كبيرا لدى المجتمع الدولي”، معتبرة أنه “يجب أكثر من أي وقت مضى وقف البرنامج النووي الإيراني على الفور، وإلى أجل غير مسمى”. داخليا، وصفت الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي، مقاطعة الشعب للانتخابات بأنها “أكبر ضربة سياسية واجتماعية ضد المرشد علي خامنئي والاستبداد الديني، وتستحق تهنئة تاريخية للشعب”.

وقالت إن “العالم رأى ذلك، وثبت مرة أخرى أن تصويت إيران هو لصالح إسقاط نظام الملالي. إن نظام ولاية الفقيه آخذ في الانحدار ويجب كنسه”، مضيفة “تخرج الديكتاتورية الدينية من هذه الانتخابات فاضحة وضعيفة وأكثر هشاشة، وستسقط أخيراً بانتفاضة الشعب وجيش الحرية”. ورأت رجوي أنه “ليس لدى المجتمع الدولي أي مبرر للتعامل مع رئيس إيراني متهم بجرائم ضد الإنسانية”، مشددة على أنه “على المجتمع الدولي تقديم إبراهيم رئيسي للعدالة في محكمة دولية”. من جانبه، أكد ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي، أن النظام الإيراني وصل إلى مراحله النهائية، كما أن الشعب الإيراني قال كلمته بمقاطعته الشجاعة للانتخابات التي نظمها نظام طهران. وهنأ بهلوي الشعب الإيراني بهذا الإنجاز، محذرا العالم من الانخراط مع النظام المنتهي، على حد تعبيره، قائلا “لقد تحدث الشعب الإيراني بصوت واحد، ليقول لا للجمهورية الإسلامية”، مضيفا أنه “في مقاطعتهم الشجاعة والتاريخية للانتخابات المزيفة، أوصلوا حركة التحرير إلى المرحلة النهائية”، ومحذرا بالقول إنه “لا ينبغي للعالم أن ينخرط في هذا النظام المنهار”. من جهته، أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني‌ للمقاومة الإيرانية موسى ‌أفشار، أن المقاطعة واسعة النطاق كانت بمثابة استفتاء عام لابناء الشعب الإيراني قاطبة وتصويته باسقاط النظام. وفند الأرقام المفبركة التي أعلنها نظام الملالي حول نسبة المشاركة في الانتخابات، مؤكدا أن الارقام الرسمية تتحدث عن مشاركة 50 في المئة من الناخبين، في الوقت الذي تشير التقارير الميدانية التي‌ أعدتها الشبكات التنظيمية للمقاومة الإيرانية، إلى أن المشاركة الفعلية لم تتجاوز 10 في المئة من الذين يحق لهم التصويت، استنادا إلى تقارير نحو 1200 صحافي ومراسل، من 400 مدينة في إيران، ونحو 3500 مقطع فيديو متوفر لتقديمه للمراجع الدولية والرأي العام.

 

إيران.. توقف طارئ لمفاعل بوشهر النووي لأسباب غامضة

دبي – مسعود الزاهد/الاحد 20 حزيران 2021

أعلن مسؤول إيراني توقف مفاعل بوشهر النووي بشكل مفاجئ عن إنتاج الطاقة الكهربائية إلا أنه لم يكشف عن الأسباب، ولم يقدم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص، اليوم الأحد. وحسب ما ذكر الموقع الإعلامي لشبكة "خبر" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني نقلا عن مساعد الشؤون التنسيقية في شركة الكهرباء، غلام علي رخشاني مهر: "منذ يوم أمس خرج المفاعل النووي بشكل اضطراري من إنتاج الكهرباء وهذا سيستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام".كما لم يشر المسؤول الإيراني، بالاسم إلى مفاعل بوشهر إلا أنه معلوم بأن المحطة النووية الوحيدة التي تولد الطاقة الكهربائية هي محطة بوشهر، لكن كشف انخفاض 1000 ميجاوات في إنتاج الكهرباء في إيران وحاول إلقاء اللوم على العملات الرقمية موضحا أن استهلاك "منتجي العملات الرقمية من الكهرباء يعادل نصف استهلاك طهران". هذا وكان نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمود جعفري قال في حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" في مارس الماضي، عن إمكانية إغلاق الوحدة الأولى لمفاعل بوشهر للطاقة النووية. وعزى جعفري ذلك إلى "مشاكل في تحويل العملة نتيجة للعقوبات المصرفية" التي فرضت الولايات المتحدة بعد الإنسحاب من الاتفاق النووي في 2018، وقال: "إذا لم يتم إيجاد حل للمشاكل المصرفية والعملات، فإن توليد الكهرباء بالوحدة سيواجه مشاكل خطيرة هذا العام، وللأسف يُخشى أن يتم إغلاق ذلك". يذكر أن صيانة وتشغيل مفاعل بوشهر للطاقة النووية مرتبط بتوفير العملة الأجنبية وتحويلها لشراء الخدمات والقطع المطلوبة. وبدأ بناء محطة بوشهر للطاقة النووية قبل ثورة 1979، بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، وبعد الثورة تعاقدت إيران مع شركة "روس أتوم" الروسية لإكمال المحطة. ولدى تشغيل المفاعل أعلن أن السعة الكاملة للوحدة الأولى بمحطة توليد الكهرباء في مفاعل بوشهر هو ألف ميغاواط، وكشف اليوم "غلام علي رخشاني مهر" توقف الإنتاج في هذه الوحدة بالكامل.

 

مسؤولون أمنيون إسرائيليون يؤكدون ضرورة تهديد إيران عسكرياً

عواصم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 يرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون ضرورة تهديد إيران عسكريا، حيث نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن المسؤولين الأمنيين، إن مسؤولين أميركيين قالوا لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنه “ينبغي العودة إلى الاتفاق النووي السابق، وبعد ذلك يتم التوقيع على اتفاق مُحسّن”، بينما اعتبر غانتس، خلال محادثات مع الأميركيين أنه “يجب دمج تهديد عسكري موثوق ضد إيران كجزء من الديبلوماسية، حتى لو جرى النظر إليه أنه مخرج أخير”. وتابع موقع “واللا” أن غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي، يقدران أنه بالإمكان إجراء تحسين كبير في التعاون الإقليمي مع دول عربية سنية معتدلة، وقعت مع إسرائيل اتفاقيات تحالف وتطبيع علاقات العام الماضي، مشيرا إلى أن قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي، عززت وتيرة التنسيق واللقاءات العسكرية بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل ومصر والأردن ودول الخليج وقبرص واليونان، وأن وزارة الدفاع الإسرائيلية تسعى لتوسيع التعاون مع دول عربية أخرى في الدفاع ضد إيران. وسيكون هذا الموضوع على رأس محادثات كوخافي في واشنطن، التي توجه إليها الليلة قبل الماضية، إلى جانب “توسيع تبادل المعلومات الاستخبارية والعمليات العملانية في مجال الدفاع”.

 

قصف صاروخي يستهدف قاعدة “عين الأسد”… وتأهُّب أمني في الأنبار/صالح حذّر من التلاعب بأصوات الناخبين... ومجلس المفوضين أكد نزاهة الانتخابات

بغداد – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 استهدفت ميليشيات إيرانية، أمس، بالصواريخ، قاعدة “عين الأسد”، التي تتواجد فيها القوات الأميركية غرب العراق. وقالت مصادر عسكرية، إن “صاروخاً استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار وسقط داخل محيطها”، مضيفة إن “القوات الأمنية عثرت على الصاروخ الثاني الذي كان معداً للإطلاق في حي الشهداء بمنطقة البغدادي بمحافظة الأنبار”. وأشارت، إلى أن القوات الأمنية أغلقت منطقة البغدادي بشكل كامل، بحثاً عن مطلقي الصورايخ، بعد أن عثرت على منصة الإطلاق. من ناحية ثانية، حذر الرئيس العراقي برهم صالح، أول من أمس، من التلاعب بأصوات الناخبين، معتبراً أن الخلل الأكبر الذي ينتهك سيادة العراق هو انتهاك إرادة الناخب. وقال، إن تحقيق السيادة يبدأ من صون أصوات المواطنين في الانتخابات، مشيراً إلى أن “انتهاك إرادة الناخب هو انتهاك لسيادة البلد، وضمان السيادة يكون في الإرادة الحرة للعراقيين، والمشروع الوطني يكون من الداخل عبر دولة مقتدرة خادمة وحامية لمواطنيها”. وأشار، إلى أن “التدخل في الشأن العراقي والوصاية عليه سيؤدي إلى تدخلات متقابلة والكل سيتضرر من هذه الحالة”. وأضاف، إن “العراق أمام استحقاقات كبيرة في التمهيد لعقد سياسي جديد، ويعاني من اختناقات سياسية خطيرة بحاجة إلى حلول خارج المألوف”. من جهته، حدد مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في بيان، أمس، مراكز ومحطات الاقتراع ومواقع انتشارها، مؤكداً أن الانتخابات المقبلة ستكون عادلة ونزيهة بمعايير دولية. وأكد، حرصه على نزاهة العملية الانتخابية باتخاذ السبل اللازمة لإنجاحها، مشيراً إلى أنه سيكون جازماً غلق باب التسجيل نهائياً، “ولا تجديد لمدة الترشح التي انتهت في مايو الماضي، وأن عملية انسحاب المرشحين هو انسحاب مطلق، ولا يسمح للمرشح المنسحب بالمشاركة مرة أخرى”. إلى ذلك، أفاد قائم مقام قضاء ماوت بمحافظة السليمانية كاميران حسن، أول من أمس، بمقتل أحد عناصر “حزب العمال الكردستاني”، وإصابة آخر جراء قصف لمقاتلات تركية في قضاء ماوت شمال غرب محافظة السليمانية. وقال، إن “مقاتلات تركية قصفت سيارة كان يستقلها عناصر بحزب العمال الكردستاني، ما أدى إلى مقتل أحد المسلحين وإصابة آخر وتدمير السيارة”.

 

بريطانيا: إيران أساس المشكلة السورية… ودعوات أممية لإدخال المساعدات

نشاط استخباراتي لأذربيجان في إدلب بالتنسيق مع تركيا ... ومقتل 80 "داعشياً" بالبادية

عواصم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 شددت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة بربارة وودوارد، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف في 20 يونيو من كل عام، على أن ما يحصل في سورية هو “إحدى أكثر الأزمات مأساوية” في العالم، معتبرة أن إيران أساس المشكلة هناك. وحذرت وودوارد، من إخفاق مجلس الأمن في تجديد التفويض لإرسال المساعدات عبر الحدود السورية الذي سينتهي في العاشر من يوليو المقبل، معتبرة أنه سيكون بمثابة حكم بالإعدام على الشعب السوري. ودعت، إلى إعادة فتح معبري اليعربية وباب السلام، بالإضافة إلى تمديد العمل بمعبر باب الهوى. في غضون ذلك، وقع سبعة من مدراء المنظمات الأممية الدولية بياناً، أول من أمس، دعا إلى تجديد خط الحياة الإنسانية لملايين الأشخاص في شمال غرب سورية من خلال تجديد تفويض مجلس الأمن للعمليات عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سورية. وحذر الموقعون، من أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى إيقاف الأمم المتحدة للغذاء واللقاحات والإمدادات الطبية الضرورية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى نحو 3.4 ملايين شخص بمن فيهم مليون طفل. من ناحية ثانية، كشف مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى عن مراسلات سرية تعود لإحدى الدول المشاركة في الأزمة السورية، وتحديداً بنشاطات مالية وعسكرية في إدلب. وأضاف، “حصلنا أخيراً، على مراسلات سرية تكشف عن ضلوع بعض العناصر الأذربيجانية المهمة في الأزمة السورية، ومن هؤلاء ضابط ومنسق القوات الخاصة الأذربيجانية حسين أزيري، الذي يشغل منصب المسؤول الإداري والمالي عن مجموعة لواء المهاجرين والأنصار الإرهابية التي تعد أحد الفروع التابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في سورية”. إلى ذلك، أسفرت عمليات التمشيط التي يقوم بها جيش النظام في البادية السورية، عن حصيلة استثنائية وفيرة خلال أسبوعها الأخير، اسفرت عن مقتل 80 “داعشياً”.

 

التحالف العربي يعترض 17 “مسيّرة مفخخة” حوثية استهدفت السعودية

الجيش اليمني دمَّر 75 في المئة من قدرات الانقلابيين في مأرب

عدن – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 أعلن التحالف العربي، أمس، اعتراض 17 طائرة من دون طيار مفخخة، أطلقها الحوثيون، تجاه خميس مشيط ونجران والمناطق الجنوبية في المملكة العربية السعودية. وأكد التحالف، في بيان، اتخاذ الاجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية. وأضاف، إن تصعيد الحوثيين واستمرارهم بإطلاق الطائرات المفخخة يعكس سلوكها العدائي ورفضها للحل السياسي للازمة اليمنية. وأشار، إلى أن “عملية الاعتراض تمت بنجاح بالأجواء اليمنية، وتم صد المحاولة العدائية”، مؤكداً أن “محاولات الحوثيين العدائية المتعمدة والممنهجة تمثل جرائم حرب”. من جهته، علق وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أمس، الأحد، على اعتراض المسيرات، وأكد أن تدمير التحالف لهذا العدد من الطائرات “يؤكد تعنت الحوثي ضد وقف إطلاق النار والحل السياسي”. وشدد، على أن “الإستهداف المتكرر للمدنيين يتطلب موقفاً ضاغطاً وصلباً من المجتمع الدولي”، مؤكداً أن “الحوثيين حالياً هم العقبة الأساسية لإنهاء الحرب في اليمن”. بدورهم، زعم الحوثيون، أمس، إسقاط “طائرة تجسس أمبركية”، في محافظة مأرب، مشيرين إلى أن “عملية استهداف الطائرة موثقة بعدسة الإعلام الحربي وسيتم بث مشاهد العملية وحطام الطائرة لاحقاً”. على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، أمس، تدمير 75 في المئة من القدرات القتالية التي حشدها الحوثيون على أطراف مأرب. وقال، إن الجيش مسنوداً من رجال القبائل في بلاده يحقق السيطرة على الأرض بتحرير مواقع مهمة. وفي الجوف، صد الجيش هجوماً حوثياً، في جبهة الخنجر شمال مدينة الحزم. في غضون ذلك، قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون، غير مسبوقة في التاريخ اليمني. وأضاف، إن الجرائم الحوثية لن تسقط بالتقادم ولن تمر من دون عقاب، مؤكداً أن المسئولين عنها سواء كانوا قيادات أو أفراد سيخضعون للمحاسبة، وسيُلاحَقون في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

 

السيسي: استعادة سيادة ليبيا تبدأ بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة/الدبيبة أعلن فتح الطريق الساحلي... و"الإخوان" يُخططون للهيمنة على الانتخابات

القاهرة، طرابلس، عواصم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، أن استعادة سيادة ليبيا تبدأ بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة، مشدداً على دعم مصر الكامل للجهود الثنائية والإقليمية والدولية كافة، في هذا الإطار. وخلال لقائه وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في القاهرة، أكد السيسي دعم مصر الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، في مهامهما خلال المرحلة الانتقالية بهدف استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها، وصولاً إلى عقد الانتخابات الوطنية في ديسمبر القادم، مضيفا أن ذلك خطوة أساسية على طريق التسوية السياسية للأزمة الليبية من خلال تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وفي إطار دعم مصر الكامل لليبيا في مسارها السياسي على اعتبار أن أمنها القومي يمثل امتداداً للأمن القومي المصري. وأكد حرص مصر على موقفها الثابت القائم على الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الشعب الليبي، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. من جانبها، أعربت المنقوش عن تقدير وفخر الحكومة الليبية بالدور المصري في المنطقة، والجهود الحثيثة والصادقة لمصر في دعم أشقائها في ليبيا، والتي تنبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية واستعادة الأمن والاستقرار بها، وصون المؤسسات الوطنية للدولة الليبية، بما فيها توحيد المؤسسة العسكرية، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وإرساء مبادئ الحوار بين الفرقاء الليبيين، ودعم المصالحة الوطنية، وحقن دماء الليبيين من خلال وقف إطلاق النار عبر “إعلان القاهرة”. وأثنت على المساندة المصرية في تفعيل ودعم جهود تسوية الأزمة الليبية في مختلف المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، معربةً عن تقديرها لمصر، قيادةً وحكومةً وشعباً، للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية. في غضون ذلك، وبينما أعلن رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، عن فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، نفى قيادي بارز في قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، صحة التقارير عن إعادة فتح الطريق الساحلي. وقال آمر غرفة عمليات غرب سرت وآمر المنطقة العسكرية الوسطى في قوات حفتر أحمد سالم، إنه “لا صحة لما يشاع عن فتح الطريق الساحلي”، موضحا أن اللجنة العسكرية 5+5 التي من المقرر أن تعقد اجتماعها اليوم في سرت، لم تصدر أي تعليمات بفتح الطريق الساحلي، لافتا إلى أن اللجنة الجهة المسؤولية عن الترتيبات الأمنية والتنسيق بين الطرفين. من جانبه، شارك الدبيبة في منطقة بويرات الحسون قرب مصراتة، في إزاحة السواتر الرملية ضمن عمليات فتح الطريق الساحلي، حيث اعتلى إحدى الآليات المجهزة لتمهيد الطريق، معلنا إعادة فتح الطريق الستراتيجي المغلق منذ نحو عامين بسبب النزاع في البلاد. وقال الدبيبة على “تويتر”: “سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة نحو البناء والاستقرار والوحدة”، موجها “تحية تقدير لكل الجهود التي بذلت من أجل فتح الطريق الساحلي”. على صعيد آخر، وبعد إضافة الوفيات لسجلات الناخبين، ونشر الفوضى، يسعى تنظيم “الإخوان” الإرهابي للسيطرة على نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة ديسمبر المقبل، عبر أساليب لحصد الأصوات لصالحهم، منها تزوير بطاقة الرقم الوطني لصالح المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وتعيين رئيس لمفوضية الانتخابات من صفوفهم.

 

السودان: “سد النهضة” يشكل خطراً على إثيوبيا

الخرطوم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

اعتبرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أن “خطاب إثيوبيا بشأن سد النهضة يشكل خطرا عليها هي نفسها”، مشيرة إلى أن “أديس أبابا تفتعل مشكلة مع جوارها العربي بلا حكمة”. وقالت المهدي، إن “بناء وتشغيل سد النهضة حق لإثيوبيا ولكن يجب إدارته بصورة متفق عليها كي لا يضر بأي طرف”، مضيفة أن “ملء وتشغيل سد النهضة يجب أن يكون على أساس مبادئ حسن الجوار، والقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع عام 2015”. وتابعت: “علاقاتنا مع إثيوبيا ستراتيجية وندعو أديس أبابا إلى مراعاتها، وحريصون على تماسكها داخليا، ولكن خطابها بشأن سد النهضة يشكل خطرا عليها هي نفسها”. وأكدت أن “عدم الاتفاق على الملء الثاني لسد النهضة يعرض السودان لخطر كبير، وإثيوبيا لا تبلغ السودان بمعلومات كافية بشأن ملء السد”، مشيرة إلى أن “إثيوبيا تفتقر إلى الإرادة السياسية لحل أزمة السد وتتعامل معها باعتبارها تحديا”، ومعلنة “التنسيق على أعلى المستويات مع مصر، من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة”.

 

المغرب يستعد لاستقبال آلاف السياح اليهود

الرباط، عواصم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 يستعد القطاع السياحي المغربي لاستقبال نحو 500 ألف سائح يهودي، بعد إطلاق الرحلات المباشرة بين تل أبيب والرباط، في إطار الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل. ولفت موقع “هسبريس” المغربي إلى أن المراكز السياحية المغربية تشهد تحضيرات مكثفة، لاستقبال السياح اليهود الذين يستعدون لزيارة المملكة لاكتشاف التراث والتنوع الثقافي الذي تزخر به البلاد، خاصة في ما يتعلق بالتواجد اليهودي في سوسة وبعض المدن التاريخية. وأشار الموقع إلى أن “مهنيي القطاع السياحي في مدن الصويرة ومراكش وفاس، يعملون على تحضير مرشدين لاستقبال الجالية اليهودية”. وكانت وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح علوي توقعت أن يزور المغرب 200 ألف سائح إسرائيلي في العام 2021، وقالت في تصريح لوسائل إعلام إسرائيلية، إن “عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب سيتضاعف من 50 ألفا إلى 200 ألف، بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل”.

 

الأردن يبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقضية “الفتنة”

عمان، عواصم – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 تعقد محكمة أمن الدولة في الأردن اليوم الاثنين، أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في قضية “الفتنة”، حيث تتم محاكمة كل من وزير التخطيط والتعاون الدولي والمالية الأسبق باسم عوض الله، والشريف عبدالرحمن حسن زيد حسين. وكان قرار الظن الذي صدر بحق المشتكى عليهما من قبل مدعي عام المحكمة، تضمن تهمتي جناية “التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، خلافا لأحكام المادة 1 /149 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وتعديلاته وبدلالة المادة 76 من القانون ذاته”. وبالإضافة إلى ما سبق، أسند إلى باسم عوض الله، والشريف عبدالرحمن حسن زيد حسين، جناية “القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة بالاشتراك، خلافا لأحكام المادتين 2 و7 على ط من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته وبدلالة المادة 7 ومن القانون ذاته، وحيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة خلافا لأحكام المادة 9/أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016، والمسندة للمشتكى عليه الثاني”.

 

أشكنازي: تحدثت مع نظرائي في معظم دول الشرق الأوسط خلال ولايتي

تل أبيب- وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 كشف وزير الخارجية الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي، أنه تحدث خلال ولايته مع نظرائه في معظم دول الشرق الأوسط، بما فيها الدول التي لا تربط إسرائيل علاقات دبلوماسية معها. وفي مقابلة مع قناة “12” الإسرائيلية، رفض أشكنازي الكشف عن أسماء الدول أو الوزراء الذين خاطبهم. وأضاف أن “اتفاقيات إبراهيم للسلام التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ليست بديلا عن الاتفاقيات الستراتيجية مع مصر والأردن”. ولفت إلى أن “هناك توترا واضحا مع الأردن”، آملا في أن يكون للحكومة الإسرائيلية الجديدة فرصة لتحسين العلاقات.

 

“الكابينيت” الإسرائيلي يُصادق على خطط عدوان جديد على غزة

680 شخصية ومنظمة عالمية طالبوا بوقف العنف ضد الفلسطينيين... والسنوار: سنصلي في "الأقصى" محرّراً

رام الله، تل أبيب، عواصم- وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 أفادت وسائل إعلام عبرية، أمس، بتصديق الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، برأسه رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، على خطة وضعها جيش الاحتلال لتجدد القتال في غزة، ووضع آلية جديدة لإدخال المعونة المالية القطرية للقطاع. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية اجتمع أمس، للمرة الأولى في ظل الحكومة الجديدة، مستهدفا بشكل أساسي بحث الأوضاع الأمنية مع قطاع غزة. وأفاد تقرير “القناة 13” العبرية، أن “الجيش الإسرائيلي يعتزم القيام بجولة قتال جديدة في غزة، حيث أن الحرب على القطاع لم تنته بعد، وأن على إسرائيل الاستعداد الدائم لجولات جديدة، وهو ما عمد إليه الجيش مؤخرا، من إعداد خطط عسكرية جديدة”. وأوضحت القناة أن حركة “حماس” تستمر بعملية إطلاق البالونات الحارقة من القطاع على مستوطنات غلاف غزة، في الوقت الذي لم تشهد أي تقدم في محادثات تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع. وفي اطار الاتفاق على إنشاء آلية جديدة لنقل الأموال القطرية إلى قطاع غزة، افادت القناة الـ12، بأن “الآلية الجديدة لن تشمل السلطة الفلسطينية بل سيتم نقل الأموال بدلا عن ذلك بوساطة الأمم المتحدة”. على صعيد أخر، قامت 680 شخصية ومنظمة عالمية، بالتوقيع على رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فإن 680 شخصية عالمية موزعة على 75 دولة، دعت الرئيس بايدن، إلى ضرورة العمل من أجل وقف، العنف المؤسسي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وتنوع الشخصيات الموقعة على الرسالة وكذلك المنظمات، بين سياسيين دوليين، وحائزين على جائزة نوبل، وصحافيين وكتاب ذوي شهرة واسعة، إضافة إلى شخصيات إسرائيلية. وفي المقابل، قال رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار: ” إن الشعب لفلسطيني على موعد قريب مع النصر والتحرير والصلاة في المسجد الأقصى نتيجة إنجازات المقاومة”. واضاف السنوار، خلال مؤتمر للوجهاء والعشائر في غزة: “إن طباع الفلسطينيين لم تتغير بعد حملات التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “أهالي غزة هم من صنعوا النصر بما تحملوه طيلة السنوات الماضية من قهر وجوع وحصار وتدمير”. وفي سياق أخر، ناشدت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، أمس، الحكومة منع مسيرات يمينية، مقررة اليوم الاثنين في الضفة الغربية. ووجهت القائمة العربية مناشدة لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف، والسفراء الأجانب، بمنع 14 مسيرة تنوي منظمات يمينية تنظيمها في الضفة الغربية، احتجاجا على “البناء الفلسطيني غير القانوني”، وفق تعبيرهم. إلى ذلك، نفذت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في بلدة دير الأسد الواقعة داخل الخط الأخضر في منطقة الشاغور في الجليل، بعد اندلاع اشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن هناك، معلنة عن اعتقال 11 شخصا، ضمن سلسلة مداهمات ليلية، بتهمة الاعتداء على ضباط. ومن جانبه، صرح رئيس “نادي الأسير” الفلسطيني قدورة فارس، أن إسرائيل تعتقل أطفال المقدسيين لاستنزاف العائلات. وقال قدروة إن “الاحتلال يعتقل الأطفال في القدس، مستهدفا استغلال واستنزاف العائلات من خلال دفع الغرامات الباهظة”. ولفت إلى أن الغرامات مرتفعة لا تقدر عليها معظم العائلات الفلسطينية، وهو ما يؤكد أن هدف “الاحتلال هو إفراغ جيوب الشعب الفلسطيني”. وأوضح، أن الاعتقالات في القدس جعلتها “تتصدر أرقام الاعتقالات على يد جيش الاحتلال منذ قرابة أربع سنوات”.

 

الشرطة الإسرائيلية تنفذ اعتقالات في بلدة فلسطينية

روسيا اليوم/الاحد 20 حزيران 2021

نفذت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات في بلدة دير الأسد الواقعة في منطقة الشاغور بالجليل، بعد اندلاع اشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن هناك. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت 11 شخصا، ضمن سلسلة مداهمات نفذتها الليلة الماضية، بتهمة الاعتداء على ضباط، ومن المتوقع أن تنفذ المزيد من الاعتقالات لاحقا. واندلعت صدامات عنيفة في دير الأسد أخيرا بعد وصول قوة للشرطة الإسرائيلية إلى حفلة زفاف بعد ورود أنباء عن إطلاق نار فيه. وأصيب أحد سكان القرية بجروح خطيرة جراء هذه الصدامات، كما أكدت الشرطة تعرض أربعة من ضباطها لجروح طفيفة، بالإضافة إلى إضرام النار في سيارتين شرطيتين.

 

إطلاق نار على حفل للأطفال في كندا

أوتاوا – وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

أعلنت الشرطة الكندية، أن أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، أصيبوا على الأقل جراء حادث إطلاق نار وقع خلال حفل للأطفال في مدينة تورونتو. وقالت الضابطة في شرطة تورونتو كيلي سكينر، في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، إن أشخاص عدة نفذوا الهجوم، وفروا من موقع الحادث، ولم تتوفر معلومات عنهم حتى الآن. وأشارت، إلى أن أن الجرحى هم رضيع في سن عام وطفل وطفلة يبلغان من العمر خمسة و11 عاماً على التوالي، بالإضافة إلى شاب في الـ 23 من عمره. وأوضحت، أن الحادث وقع أثناء حفل نظم بمناسبة أول عيد ميلاد لطفل، من دون توضيح ما إذا كان الحديث يدور عن الرضيع المصاب أو آخر، من دون أن تقدم أي تفاصيل تسلط الضوء على دوافع الهجوم. من جانبها، أعلنت خدمة الإسعاف في تورونتو، في بيان، أن الحادث خلف خمسة جرحى، بينهم ثلاثة أطفال أحدهم في حالة حرجة تهدد حياته، فيما لا يزال طفل آخر وشخص بالغ في حالة خطيرة أيضاً.

 

فرنسا تشهد انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية

باريس – د ب أ/الاحد 20 حزيران 2021

 انطلقت الجولة الأولى من الإنتخابات الإقليمية في فرنسا، أمس، فيما ستكون مؤشراً للانتخابات الرئاسية الوشيكة، التي ستجرى في الربيع المقبل. ويحق لنحو 46 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم لاختيار المرشحين لمناصب سياسية محلية، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أولاً في إقليم لا ريونيون فيما وراء البحار، وستغلق أبوابها أخيراً في إقليمي مارتينيك وجوادلوب. وتنبأت استطلاعات الرأي، أمس، باحتمال فوز حزب “التجمع الوطني”، بقيادة مارين لوبان، بنحو ربع الأصوات، واحتمال فوزه في منطقة واحدة أو مناطق عدة للمرة الأولى، في جولة الإعادة، المقرر أن تجرى في 27 يونيو الجاري. وأشارت، إلى تقدم “التجمع الوطني” في خمس من مناطق البر الرئيسي الـ 13، متوقعة أن تصل نسبة الإقبال على التصويت إلى 40 في المئة، في انتخابات، تم تأجيلها من مارس الماضي، بسبب جائحة “كورونا”.

 

الحوثيون يعلنون إسقاط “طائرة تجسس أميركية” فوق مأرب

 روسيا اليوم/20 حزيران/2021

أعلن المتحدث العسكري لجماعة “أنصار الله” الحوثية، العميد يحيى سريع، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية أسقطت “طائرة تجسس مسيرة أميركية “، في أجواء محافظة مأرب. وقال سريع في تغريدة عبر صفحته الخاصة على “تويتر”، إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية أميركية من نوع “سكان إيغل Scan Eagle”، بصاروخ أرض جون وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء منطقة المشجح بمديرية صرواح بمحافظة مأرب”. وأكد العميد سريع أن “عملية الاستهداف موثقة بعدسة الإعلام الحربي وسيتم بث مشاهد العملية وحطام الطائرة لاحقا”. وقال سريع إن “القوات المسلحة تؤكد أنها لن تألوا جهدا في القيام بمسؤلياتها في حماية الأجواء اليمنية والتصدي لكل العمليات العدائية”.

 

الأسطول الأميركي يستعد للحرب مع الصين

واشنطن- وكالات/الاحد 20 حزيران 2021

 يستعد الأسطول الأميركي لهجوم مفاجئ، يمكن أن تتعرض له وحداته البحرية إذا قررت الصين ضم تايوان باستخدام القوة العسكرية، وذلك في إطار النزاع على منطقة بحر الصين الجنوبي، التي أعلنت الصين فرض سيادتها عليها. وذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” في تقرير عن النزاع في بحر الصين الجنوبي، أن الصين تسعى لضم تايوان، بوتيرة يمكن أن تكون أسرع من قدرة الولايات المتحدة الأميركية على الرد. وتقوم مجموعة القوة الضاربة، التي تقودها حاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريغان” بالإبحار في منطقة بحر الصين الجنوبي ضمن جهود الأسطول الأميركي للتأكيد على عزم الولايات المتحدة وحلفائها استمرار إبحار سفنهم بحرية في المناطق التي يسمح القانون الدولي بالإبحار فيها. وتهدف عمليات الإبحار الحر، التي تنفذها السفن الحربية لأميركا وحلفائها إلى التأكيد على عدم موافقة تلك الدول على إعلان الصين سيادتها على منطقة بحر الصين الجنوبي. واضافت المجلة الأميركية إن الصين تنشئ سلاسل من الجزر الصناعية في بحر الصين الجنوبي لتأكيد فرض سيادتها على تلك المناطق، في حين أن دولا آسيوية أخرى ترفض ما تصفه بـ “المزاعم الصينية”. وتعمل الصين على تأكيد سيادتها على مناطق بحري الصين الجنوبي عن طريق إقامة العديد من التحصينات العسكرية الخاصة بالعتاد العسكري البري والبحري والجوي، بينما تواصل الولايات المتحدة تمسكها بالعمل في مياه تلك المنطقة، التي تقول إنها “مياه دولية” وأنه من حق سفنها الحربية الإبحار بها، وفقا للقانون الدولي.

 

الأسطول الأميركي يستعد لهجوم مفاجئ!

سبوتنيك/الاحد 20 حزيران 2021

يستعد الأسطول الأميركي لهجوم مفاجئ، يمكن أن تتعرض له وحداته البحرية إذا قررت الصين ضم تايوان باستخدام القوة العسكرية، وذلك في إطار النزاع على منطقة بحر الصين الجنوبي، التي أعلنت الصين فرض سيادتها عليها. ذكرت ذلك مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير عن النزاع في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أن "الصين تسعى لضم تايوان، بوتيرة يمكن أن تكون أسرع من قدرة الولايات المتحدة الأميركية على الرد". واضافت, "تقوم مجموعة القوة الضاربة، التي تقودها حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريغان" بالإبحار في منطقة بحر الصين الجنوبي ضمن جهود الأسطول الأميركي للتأكيد على عزم الولايات المتحدة وحلفائها استمرار إبحار سفنهم بحرية في المناطق التي يسمح القانون الدولي بالإبحار فيها". وتابعت: "تهدف عمليات الإبحار الحر، التي تنفذها السفن الحربية لأميركا وحلفائها إلى التأكيد على عدم موافقة تلك الدول على إعلان الصين سيادتها على منطقة بحر الصين الجنوبي". وتقول المجلة الأميركية إن "الصين تنشئ سلاسل من الجزء الصناعية في بحر الصين الجنوبي لتأكيد فرض سيادتها على تلك المناطق، التي تشير المجلة إلى أن دول أسيوية أخرى ترفض ما تصفه بـ المزاعم الصينية". وختمت قائلة: "تعمل الصين على تأكيد سيادتها على مناطق بحري الصين الجنوبي عن طريق إقامة العديد من التحصينات العسكرية الخاصة بالعتاد العسكري البري والبحري والجوي، بينما تواصل الولايات المتحدة تمسكها بالعمل في مياه تلك المنطقة، التي تقول إنها "مياه دولية" وأنه من حق سفنها الحربية الإبحار بها، وفقا للقانون الدولي".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جديد الأوروبيين قديمهم: حكومة فإصلاحات فمساعدات!

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/20 حزيران/2021

جديد الموقف الأوروبي الذي حمله ممثل الاتحاد جوزيب يوريل الى بيروت أمس هو نفس قديمه: لا مساعدات قبل الاصلاحات. وبالتالي لا اصلاحات قبل تشكيل حكومة مهمة، على ايقاع المبادرة الفرنسية، التي اكتسبت لاحقا الهوية الأوروبية والأميركية والروسية والعربية عموما.

وما ينتظره كل هؤلاء الناس، ان يحرك السياسيون اللبنانيون، مياه الحكومة الراكدة عبر مجداف رئيس مجلس النواب نبيه بري، او حتى تسوية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الداعية الى التخلي عن المواقف الفئوية المتصلبة، وعودة الغرائزيين الى رحاب وعيهم، والتوقف عن الاقتتال الدائم حول المواقع والمناصب والحقوق الشخصية المغلفة بالسيلوفان الطائفي، والذي أوصل البلد وأهله الى الحضيض. الأوروبيون وكل الأطراف الساعية لاخراج لبنان من أزمته، يرون ان تشكيل الحكومة هو الباب الواسع لعودة الاستقرار الى لبنان، وان على الذين حولوا الأزمة الى مطية للوصول الى احلامهم الرئاسية، ان يتقوا الله بوطنهم وشعبهم، وهنا يلاحظ احد الديبلوماسيين المتابعين للوضع في لبنان، ان النزوح من الأوطان، يكون عادة تحت ضغط الخوف على الكرامة والحياة، ولدى لبنان من هذه الحالات الكثير، اما نزوح اللبنانيين او هجرتهم الواسعة من وطنهم، خلال ولاية المنظومة الحاكمة، اتسم بالطوعية الذاتية بعدما شعروا بأن لبنان لم يعد كما يعرفونه، ارض اللبن والعسل والحرية والتقدم. والراهن ان ثمة ما تستطيع ان تفاخر به المنظومة القيمة على الحكم في لبنان الآن، فقد اطلقت العنان للأسواق السوداء، بعد تدمير الليرة اللبنانية، وفككت مؤسسات الدولة، عبر الفساد المستشري، ومن خلال حشر المحازبين وخرق التوازنات، وتوجت كل ذلك بدفع اللبنانيين الى الهجرة جماعيا، وسط العجز عن اقفال هذه الأبواب بوجه مافيات المخدرات المسيسة، باتجاه الداخل والخارج. في حين تصدرت المشهد الحكومي، التسوية السياسية التي اعاد جنبلاط تذكير الاطراف المتنابذة بها، وعلى القاعدة اللبنانية التقليدية، «لا غالب ولا مغلوب».

ويقول جنبلاط ان مبدأ التسوية، ليس بدعة، بل اساس في الحياة السياسية، وتوجه الى المعنيين بقوله: تذكروا بأن الحقد يقتل صاحبه اولا. ويبدو ان جنبلاط، صاحب الرادارات السياسية الحساسة، ادرك ان التحالفات والعداوات والاحتلالات التي جرت على ارض لبنان، او على حسابه كدولة وكيان، فقدت وظيفتها، فقرر العودة الى الجذور، الى الاعتراف بالخطأ والاعتذار كما يقول الوزير السابق يوسف سلامة. وثمة مبرر منطقي آخر للتسوية التي يدعو اليها جنبلاط، بعدما اختلطت اوراق التحالفات، ولم يعد مؤكدا من مع من، ومن ضد من، فبري حليف الحريري، والحريري حليف بري، وضد حزب الله، وبري مع الحزب ضد جبران باسيل، وجبران باسيل حليف الحزب وضد بري. والحزب حليف اللدودين جبران باسيل وسليمان فرنجية. وجعجع مع بري ضد فرنجية والحزب وجبران وسامي الجميل ضد الكل، والحزب يريد الحريري رئيسا للحكومة والحريري يريد حكومة بلا جبران والحزب. واللاغالب ولا مغلوب مقدمة للقاعدة التي انتهت اليها جميع الحروب والثورات والاضطرابات في لبنان ماضيا وحاضرا، وهي «عفا الله عما مضى» و«عفو الله عما مضى»، يعني كف التعقبات، عن كل من قتل وسلب ونهب ودمر وافقر وهجر، الى آخر سلسلة الموبقات المعاقب عليها في قانون العقوبات اللبناني. المصادر المتابعة اكدت لـ«الأنباء»، ان العفو عما مضى هو بيت القصيد في آخر الملاحم اللبنانية كافة على مر التاريخ، وهي القاعدة الذهبية التي يلتف حولها الزعماء الباحثون عما يريحهم من عبء مسؤولية ما جنت ايدي المرتكبين منهم، والتي يرى فيها اللبنانيون الواعون، مدخلا لأزمة جديدة في وقت من الأوقات.

 

الفاشيات الشيعية،التوتاليتارية البدائية وتدمير الذخر الاجتماعي اللبناني

شارل الياس شرتوني/20 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99951/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9%d8%8c%d8%a7/

"آل انتصار الاسلام الاسلامي…الى قسمة بيروت الى مدينتين، أولاهما للانكفاء والاقتتال والاحتراب، …والتواصل بين الاهل وقراهم، واجتماعهم،ولهجاتهم والبيوت المتراصة، والسياسة التي تجمع بين كثرة الأهالي ووحدة المرجع الديني والتي لا يضبط نزاعاتها الا العداء لمركز يقوم خارج الأهالي (جنوب بيروت).أما المدينة الأخرى، وهي بيروت التقليدية والتاريخية، فتنظر اليها  المدينة الأولى نظرتها الى ميدان حرب، أو الى سادوم وعامورة، والى بابل. انها "القرية الظالمة" التي يحل تدميرها والقضاء عليها ،… اذ تعيث  الأولى فيها فسادا، وتفجيرا، وتهجيرا، وتخويفًا ، واذلالا وانكارا… " وضاح شرارة، المدينة الموقوفة،١٩٨٧.

الفاشيات الشيعية، التوتاليتارية البدائية وتدمير الذخر الاجتماعي اللبناني

قراءتي لمقال جهاد الزين " في زمن المارونية السياسية تأسس الضمان الاجتماعي… في زمن الشيعية السياسية  يحتضر الضمان الاجتماعي …"،  دفعتني لكتابة  هذا المقال حول دور الفاشيات الشيعية في تدمير الذخر الاجتماعي اللبناني (Social Capital) كجزء أساسي من  السياسة الانقلابية التي تستهدف الكيان الوطني اللبناني. تأتي هذه السياسة في سياق منازعة الشرعية الكيانية للوطن اللبناني وحيثياته الميثاقية والتعاقدية، كما تعبر عنها المقولات الشائعة في الاوساط الشيعية، وتفكيك أوصال دولة القانون وتحويلها الى غطاء صوري لتخريج عملية وضع اليد على مؤسساتها ومواردها كما ظهرته استراتيجية السيطرة على السلطات الدستورية الثلاث من خلال سياسات الارهاب والتعطيل والتحالفات الانتهازية والاستتباع، وإدخال البلاد في ديناميكية نزاعية استغراقية على تقاطع الصراعات الاقليمية والداخلية كما ظهرتها مداخلات حزب الله في سوريا والعراق وغزة…، والعملية الارهابية في مرفأ بيروت ومدلولاتها لجهة تغيير الديناميكيات المدنية والاقتصادية والاجتماعية والاستشفائية والتربوية، وتفكيك الإرث المؤسسي كما تظهره أزمة الضمان الاجتماعي، ودلالاتها لناحية تحديث العمل السياسي في بلادنا، عبر ادخال مفهوم وسياسات دولة الرعاية (Welfare State-Ιtat Providence) واستحداث الوزارات والمؤسسات العائدة لها التي أوكلها آنذاك الرئيس فؤاد شهاب الى الأب اندريه لوجنيسيل اليسوعي. إن أزمة الضمان الاجتماعي وتداعياتها الكارثية على مدخرات اللبنانيين وضماناتهم الصحية والاجتماعية ما هي إلا صورة عن عملية تفكيك الحيثيات الاستراتيجية للكيان الوطني اللبناني، التي تبلورت في العقود الستة الاخيرة من خلال استهداف الوجود المسيحي وما أسس له من خيارات سيادية وثقافية وسياسية وحياتية ديموقراطية وتعددية وليبرالية.

إن خطورة ما يجري يتجاوز الحدث السياسي المسطح الى مدلولاته على مستوى نسف المفاهيم التي أسست للنموذج الديموقراطي والليبرالي الذي طبع المسار الوطني اللبناني على تعرجاته ومفارقاته ونزاعاته، لحساب سياسات انقلابية متواترة دمرت متكآت السلم الأهلي في البلاد، والتماسك الدولاتي، وقوضت مكتسبات الحداثة لحساب سياسات السيطرة المتوالية (القومية العربية، التحالف اليساري-الفلسطيني، الاحتلال السوري، سياسة النفوذ الشيعية الايرانية على الصعيد الاقليمي). إن سياسة القضم التي تعتمدها وترمز إليها الفاشيات الشيعية من خلال تقويض الكيان الدستوري للدولة، وتحويل الدولة الى مصدر لتمويل الريوع والحيازات والزبائنيات، وترسخ النزعات الاوليغارشية، وتوسيع رقعة الاستثناءات السيادية من خلال الوضعية الپارادولاتية التي تتمدد عسكريا  وسياسيا على حساب الكيان الدولاتي الوطني، وتشريع الاستباحات المعنوية والمادية من خلال الاجتهاد الشرعي ومسوغاته الانتهازية المتحركة، والقضم العشائري للكيان الدولتي وروافده القانونية والمدنية وولاءاته الارادية والتعاقدية، والعمل الارهابي والاقتصادي المنحرف، ليسوا بالأمور الحادثة، بل جزء من السياسة الانقلابية بأبعادها السياسية والعسكرية والايديولوجية.

إن اخطر ما في هذا النهج هو  المسار التماثلي الذي تدفع به توتاليتارية بدائية نافية لكل غيرية، ولفكرة التعددية بابعادها الثقافية والحياتية ومنطلقاتها الليبرالية، وضرورة انتظامها انطلاقا من تسويات ديموقراطية لا تستقيم دون التداول الحر والقيم السياسية والاخلاقية الجامعة، التي تتجاوز منطق صراعات القوى وسياسات السيطرة التي تحكم المتخيل السياسي الاسلامي. إن التداعي المضطرد للمبنى الميثاقي والتعاقدي للدولة اللبنانية لحساب سياسة سيطرة شيعية معلنة، هو مدخل لمتاهات نزاعية سوف تحيلنا الى الفراغات الاستراتيجية المتنامية في منطقة فقدت نقاط ارتكازها المعنوية والسياسية لحساب صراعات نهيلية وجيوپوليتيكية مفتوحة. إن معالجة الازمات المتضافرة ( المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية…) ومسائل الحوكمة الفاشلة ليست ممكنة خارجا عن جدلية الاستقرار السياسي والعمل الاصلاحي البنيوي الذي تفترضه الانهيارات النافذة وتردداتها، وهذا لن يتم في ظل سياسات القضم الشيعية المعتمدة ومضاداتها في الاوساط السنية الأصولية ومحاورها الاقليمية المناوئة، ومن خلال تبدد الدولة الوطنية ومرجعياتها الديموقراطية، ومحاورها

 

كلّ الحلول خارج السيادة الوطنيّة تخدم إسرائيل وأعداء لبنان

السفير د. هشام حمدان/اللواء/20 حزيران/2021

إستمعت إلى تصريح حضرة أمين عام «حزب الله- حزب إيران» في لبنان، الذي يقول فيه أن الأزمة اللبنانيّة لن تحلّ في السنوات الثلاثين المقبلة. كما اطّلعت على مقالات وبيانات تردنا من كل حدب وصوب، وكلها تضع الملامة علينا وتبشّرنا بأيام سوداء. لم أجد فارقا بين كلام حضرة الأمين العام، وذلك الكلام القادم من خارج حدود لبنان. بدا لي وكأنّكم تحللون في أزمة هي على أرض دولة اخرى، تصيب شعبا غير شعبه وأهله. لم أشأ أن أتوقف عند تلك البيانات والمقالات فأصحابها لا يشعرون ألمنا ولا يشاركون معاناتنا. لكنني حزنت كثيرا لهذه اللّغة المقلقة لأمين عام حزب كلّ عناصره ومؤيديه هم من هذا الشعب. هل أنهم خارج هذه الأزمة ولا يشعرون بثقلها ومخاطرها؟ كنت أتوقع من حضرتكم أن تشرح لنا بهدؤ ومحبة الأخ لأخيه، عن رؤيتكم للحلول الواجبة للخروج من هذه الأزمة.

حضرة الأمين العام، كلمة من مواطن لبناني له في هذا الوطن مثل كل لبناني آخر سواء كان مؤيّدا لك أو غير مؤيّد، ومستقبله مثل مستقبلهم، ومصيره مثل مصيرهم. هل الحلّ هو في ثلاثيّة «الجيش والشعب والمقاومة»؟ لقد سادت هذه الثلاثيّة فترة طويلة، وخاصة خلال حقبة الرئيس إميل لحود. تمّ إنتاج حكومات تجمعكم في حزبكم، مع كل القيادات اللبنانية التي تمسك بأعناقنا منذ عام 1975. حكمتم الوطن مباشرة منذ عام 2005، علما أن من حكمه قبلكم، كان صديقكم وحليفكم وهو حاكم سوريا بشار، الذي دفعتم الدماء الغزيرة لإنقاذه. قبله كان والده الذي حظي برعاية عربيّة وأميركيّة وقبول إسرائيلي واضح. إذا هذه الثلاثية وهذه السلطة هي التي أفرزت الأزمة. الأزمة لم يأت بها الناس، ولا الأعداء، بل السلطة التي كنتم جزءا منها.

أنت تدرك تماما أنّ سبب هذه الأزمة ليس طارئا، ولا محليا بل يمتد إلى العام 1969، منذ ان تمّ توقيع إتفاق القاهرة. منذ ذلك الحين تحوّل لبنان إلى ساحة حروب للآخرين، دفع أهلنا في الجنوب أولا، الثمن الباهظ لها. لا أعلم كم كان عمرك في حينه، لكن لا بدّ أنك تذكر أنّ حركة أمل كانت أوّل من واجه التمدد الفلسطيني في الجنوب أوائل الثمانينات من القرن الماضي. لا أعرف إذا شاركت مع حركة أمل في قتال الفلسطيني في حينه. المهم أنّ أهلك الذين تبشرهم بالمقاومة والدفاع عن الفلسطيني، هم أيضا دفعوا الثمن الغالي ورفعوا البندقية ضدّهم. أذكر أنّه عندما كنت في محطتي الدبلوماسيّة الأولى في براغ (تشيكوسلوفاكيا- الشيوعية)، شاركت في حفل أقامه السفراء العرب خلال العام 1981، لوداع ممثل منظّمة التحرير الفلسطينيّة في ذلك البلد. هو اقترب مني وسألني أمام الجميع: أخ هشام ألا تعتقد أنّ حركة أمل هم عملاء لإسرائيل؟ فوجئت بسؤاله ونظرت إليه فيما الجميع يحدّق منتظرا ردي، وقلت: أيها الأخ الحبيب ماذا تتوقّع أن أردّ عليك؟ أنا أفهم أن يكون هناك عميل أو اثنان أو مئة لكن أن يكون كلّ الشعب عميلا، فهذا غير صحيح. هناك مشكلة قائمة وعليكم إدراكها قبل فوات الأوان. أنتم ضيوف في لبنان والشعب اللبناني هو حصنكم وسندكم ودرعكم فإن خسرتم هذا الشعب خسرتم المعركة. سلاحكم لن يحميكم. هم حماتكم قدموا لكم ارواحهم وصدورهم وأملاكهم. إستمر الحوار ولم يكن ممثل المنظمة سعيدا من موقفي. لكنني كنت مرتاح الضمير فالأحداث أثبتت أنّه عندما يختلف أهل البيت فإنّ المتربصين به هم الرابحون.

وعندما بدأت أحداث سوريا كتبت لك كتابا خاصا أردت أن يصلك بواسطة الخارجية اللبنانيّة كدليل على حرصي عليك وعلى من يؤيدك لأنّني لبناني مثلكم. فأنتم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن. لا حاجة لأكرر ما قلته. لكنني كنت صادقا كما كنت صادقا مع ممثل منظّمة التحرير في حينه، من يخرج من ثوبه يبرد. هذا مثل قديم كان يردده أهلنا لنبقي اقوياء. ترى هل ترانا أهلك وثوبك أيضا أم لا؟ إذا كنت ترانا أهلك وثوبك الذي يحمكيك في البرد والحر فلماذا تبشّرنا أو ربما تهدّدنا باستمرار الأزمة؟

نحن في لبنان أصحاب حقوق مثل كل شعوب العالم. شاركنا طوعا وبكل فخر، بتأسيس الأمم المتّحدة لتكون هيئة جامعة لكل أعضاء المجتمع الدّولي لحماية مصيرنا المشترك، والنهوض معا في الجهود لبناء السلام وإقامة الإزدهار. إذا كنا نريد أن نحتكم إلى السلاح، فإن علينا أن نقيم ميزان رعب ليس فقط مع إسرائيل بل مع باقي دول العالم. وميزان الرعب يعني أنّنا لن نقوم بمواجهة ضدّ من لديه مثلنا هذا السلاح، بل من لا يملكه. أنتم تقيمون ميزان رعب مع إسرائيل، وتمنعوه عن جيشنا. لماذا؟ ألا تثقون بجيشنا؟ وإذا كنتم لا تثقون به فما معنى الثلاثيّة إذا؟ لماذا رفضتم دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإقامة إستراتيجيّة دفاعيّة؟ معروف لنا تماما أنكم تريدون إمتلاك القرار بشأن استخدام هذا الميزان من الرعب. كيف يمكن ذلك؟ هل تسمح إيران أو سوريا لطرف محلي أن يمسك قرار الحرب والسلم؟ لماذا يجب أن نسمح به في لبنان؟ ميزان القوى يعني أنّكم لن توجهوا سلاحكم نحو إسرائيل بل ضد كلّ آخر لا يجعلكم في حرب مباشرة مع إسرائيل. لمن ستوجهون هذا السلاح؟ واضح أنّ السلاح موجود لحماية إيران من أيّة مغامرة إسرائيلية، ويبدو أنّه موجود لدعم التوسع الإيراني في المنطقة. سلاحكم يستخدم الآن في اليمن بمواجهة أهل اليمن والسعوديّة وأهل الخليج، وفي سوريا ضدّ أهل سوريا، وفي العراق ضدّ أهل العراق، وفي لبنان ضدّ اهلكم في لبنان. إسرائيل لا تستطيع المطالبة بشيء في لبنان سوى منع الهجمات عليها من أراضيه، وترسيم الحدود البحريّة بما يخدم أهدافها ومصالحها. شكرا لتعاونكم مع اليونيفيل والجيش اللبناني إذ لم يتم إطلاق أيّة رصاصة من الجنوب عليها منذ عام 2006. ثلاثيّة ممتازة في حماية أمن إسرائيل. أقترح أن تقترحوا هذه الثلاثيّة لإنهاء الأزمة في لبنان. ربما آن لكم ان تعترفوا باتفاقيّة الهدنة فهذه على الأقل تمنحكم غطاء شرعيّا لاستمرار مهمتكم الأمنيّة في الجنوب. ستحظون بالدعم اللبناني كاملا كما حظيتم به عندم كنتم مقاومة ضد احتلالها.

أمّا بالنسبة لترسيم الحدود فقد سارعتم مع حليفكم نبيه بري إلى تقديم الإطار التفاوضي القائم على إتفاق نيسان لعام 1996، وعلى الخط الأزرق الأمني بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، والذي يخدم إسرائيل ويرضي أميركا. عارضنا أيّ ترسيم خارج الحدود المعترف بها دوليّا والتي أكدّها إتّفاق الهدنة. بل خرج من بين جمهوركم من يتهم هذا الإطار بالخيانة. لماذا لا تتخذون موقفا واضحا بهذا الشأن؟ ربما ستقولون أنكم لا تعترف بإسرائيل، فلماذا المفاوضات إذا؟ أما أنكم ستتركون المفاوضات تسير وتصل إلى خواتيمها بحيث تضعون أيديكم على آبار لبنان مستمرين بتهديد إسرائيل كلاميّا كالعادة. هي تهددكم بالمقابل لكنّها ستنعم بهدؤ يسمح لها إستغلال بعض ثروتنا الوطنية، فيما بالمقابل تنعمون أنتم وحلفاؤكم وأزلامكم في السلطة بالهدوء والإستفادة من الآبار اللبنانيّة.

ثم أنّكم رفضتم وقف المقاومة بعد الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000، بحجّة أنّهم ما زالوا يحتلون مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ترى هل انسحبوا منها بعد حرب عام 2006 التي دمرّت البلاد؟ نراكم الآن أوقفتم كل مقاومة فيما إسرائيل مستمرة باحتلالها. لماذا إذا هي هذه المقاومة؟ القرار 1701 لعام 2006، نصّ صراحة على أن تقوم الأمم المتّحدة بمساعدة لبنان على ترسيم الحدود مع سوريا لإنهاء المشكلة في هذه الأراضي، فلماذا لا تقومون ون بذلك إنقاذا لهذه الأراضي؟ تحملون السلاح في سوريا تقاتلون شعبها دفاعا عن حاكمها لماذا لا تقيمون مقاومة هناك لإنقاذ الجولان السوري المحتل؟ صدّقني سنصفّق لكم.

أنا أفهم إلتزامكم الديني بولايّة الفقيه الذي جعلتموه فوق أيّ التزام وطني آخر. أنتم أحرارّ بإيمانكم الديني لكن لا يمكنكم أن تقرّروا مصيرنا ومصير وطننا بقرار الوليّ الفقيه. نحن لدينا أيضا أولياء فقيه نؤمن بهم. هل تريدنا أن نأخذ قرارنا منهم؟ كما أنني لا أفهم هذا الدعم وهذا الإلتزام بك من حلفائك غير الخامنئيين (وليّ الفقيه) في السلطة، بدءا من رؤساء الجمهورية ومجلس النوّاب والحكومة وصولا إلى قادة الأحزاب العلمانيّة والرموز الفكريّة العروبية؟ نحن في ثورة تشرين نقول أنّه المال والسلطة وربما أيضا القرارات الخارجيّة. نحن نثق أن الذي يدفعهم لدعمكم هو شهوة السلطة بحمايتك التي جعلتهم أثرياء. هذا هو مكمن الأزمة حضرة الأمين العام.  أخيرا ألا تعني شيئا لكم مطالب تلك الحشود في الشوارع وتلك المواقف اللبنانيّة الواسع المعبّر عنه في ثورة تشرين؟ هل كلّ هؤلاء خونة وعملاء؟ حضرة الأمين العام، من يخرج من ثوبه يبرد، وأجساد اللبنانيين هي قوتك. عد إلى أهلك. كلّ الحلول خارج السيادة الوطنيّة لا تخدم سوى إسرائيل وأعداء لبنان.

 

للفيدراليين.. لنتحرر أولا ولكل حادث حديث

د. منى فياض/الحرة/20 حزيران/2021

خسر لبنان، في الأسبوع الفائت وحده، 25% من قيمة عملته في الدولة المنهارة والمُدارة من خارج مؤسساتها. الحدود البرية مع سوريا فالتة وتتراوح تقديرات التهريب للمواد المدعومة من المصرف المركزي ما بين 35 ألى 40 أو 50%. في العام الفائت، أشار حاكم المصرف ان استيراد المحروقات يفوق حاجات لبنان ويهرب سنوياً الى سوريا، منذ 4 سنوات، بما يعادل 4 مليارات سنوياً. أما فاتورة دعم الدواء فلقد ارتفعت من أقل من 600 مليون دولار في العام 2019 إلى مليار و200 مليون دولار في العام 2020 مع زيادة هذا العام. ولا أدوية في السوق. حالياً يجوع اللبناني ويمرض ويفتقد الوقود ويعيش في العتمة.

المقصود استنزاف ما تبقى من دولارات الاحتياطي الإلزامي، لصالح عصابات متفلتة دون ضابط ومدعومة من الميليشيات المسيطرة على الحدود لمصلحة رعاتها المحليين والإقليميين. حزب الله اعترف أنه الممسك بالحدود ويعلن متحدياً أن لديه معابر معروفة من الجميع بمن فيهم الأميركيين.

هذا الوضع سيستمر في ظل غياب سلطة سياسية راغبة وقادرة على ضبط الحدود.

هناك فيلم هوليوودي اسمه It’s about time. في هذا الفيلم يرث الابن عن ابيه قدرة العودة بالزمن الى الوراء واستعادة ما لا يعجبه من سير الأحداث، فيغير سلوكه ليحصل على نتائج مختلفة ومرغوبة. 

وفي كل مرة تتجدد فيها المطالبة بالفدرالية يتبادر الى ذهني هذا الفيلم. فالفدرالية تنام في الأدراج فترات قد تطول أو تقصر، لكنها تعود الى السطح في كل مرة تتعثر فيها الأوضاع او تسوء، وبدل تعديل السلوك لمعالجة الأخطاء، يهرب البعض ويريدون استعادة الزمن لتغيير النظام والبدء من جديد: لا للمركزية نعم للفدراليات . اللبنانيون عاجزون عن المواجهة حتى الآن، وأقصى ما يمكن للبعض فعله هو الرغبة بالانكفاء في منطقته.

الأمر الايجابي هنا يكمن في إنها محاولة، مع أنها سالبة، للتصدي لما يحصل بدل الصمت. ففي ظروف جهنم التي نعيشها يعد الصمت موافقة، وهي جريمة لا تغتفر.

من المفهوم استعادة نغمة الفيدرالية في ظل تدهور الاوضاع بالشكل الذي نعاينه ما يحثنا جميعا لتمنى امتلاك فانوس اوعصا سحرية، ينقلانا الى مكان آخر هرباً من هذا الجحيم المتمادي. فأي مخرج سيكون افضل مما نحن فيه. 

لكن قبل سؤال هل الفيدارلية هي الحل، يأتي سؤال هل هي ممكنة الآن ؟ 

العالم بأجمعه يطالب هؤلاء الذين في السلطة بتشكيل حكومة حد ادنى، فقط لوقف الانهيار. لكن عبثاً.

فما الذي يمنع تشكيل حكومة حد ادنى تدير شؤون الدولة والناس كي تخرجنا من  أسوأ ما حصل لبلد في التاريخ المعاصر؟

 ومن المسؤول عن تهريب غذائنا وشرابنا ووقودنا وأدويتنا وأموالنا على عينك يا تاجر؟ 

من الذي يحمي ويدير شبكات المخدرات على أنواعها في معامل شبه علنية وتهرّب بشكل "رسمي" عبر المرفأ والمطار وسائر المعابر المفتوحة  aller- retour ؟ فأدت الى إقفال أبواب العالم بوجهنا؟

من الذي يغطي مهزلة الكهرباء التي سلمت إلى من وعد بإعادتها 24/24 عام 2011 فأوصلنا الى العتمة الشاملة؟

من الذي يمنع ويعيق التحقيق في ثالث أكبر تفجير في العالم لمرفأ بيروت؟

من الذي منع انتخاب رئيس جمهورية لسنتين و7 اشهر كي يأتي بمن يعلمنا ببرود أنه يقودنا إلى جهنم، مفتوح العينين أو مغمضهما لا يهم!!

من الذي يسيّر شؤوننا عبر شاشة، مجسداً مخيلة جورج أورويل، ليشهر بوجهنا تهديداته ولاءاته: لا حكومة، لا انتخابات، لا استقالة، لا انتظار والأهم لا مسّ بالعهد!! 

والجميع يخضعون صاغرين، حتى إنهم يبتكرون لذلك تمثيليات ويخرجون مسرحيات لا تنضب إلى حد التظاهر ضد أنفسهم!! 

هل لو تحققت الفيدرالية الآن سيتوقف التهريب؟ او تُسترجع الودائع؟ او يتأمن الدواء والطحين والكهرباء والوقود؟ هل ستستعيد العملة الوطنية قيمتها؟

وقبل أن يجيبني هواة الفدرالية على هذه الأسئلة، كحل سحري، أريد أن أسال: لمن يوجهون مطلبهم هذا؟

كيف ستتحقق الفيدرالية في وقت استحالة مجرد تأليف حكومة؟؟ هل سيستأذنون السيد مرشد الجمهورية!! أم سيتعلمون منه كيفية إدارة "فيدرالية الأمر الواقع" خاصته دون استئذانهم؟ فأنشأ جيشا ومصارف ومدارس ومستشفيات ومراكز لهو (شرعية طبعا) ومعابر خاصة واقتصاد موازٍ! بحيث باتوا يلجأون اليه لاستبدال شيكاتهم  بفريش دولار بعد ان يخسروا 80% من قيمتها. الشيكات التي تتجمع لشراء أسهم المصارف التي سيفلسها؟

فما الذي يزعج حقاً المطالبين بالفدرالية، ويخافون مواجهته؟؟ ألا يقصدون القول للممسك بزمام الأمور: حلّ عنا، شبعنا مقاومة وشبعنا بهورة وشبعنا تشويه لبنان وعيشه وتسامحه وحرياته واقتصاده وهواءه وشمسه وبحره ورمله. 

حلّ عنا أنت ووليّك الفقيه وطريقك المعوجّ الى القدس فوق جثث السوريين والعراقيين واليمنيين. 

الفيدرالية إذن هي الرغبة الدفينة في التعبير عن استحالة العيش مع حزب الله والرغبة بالانفصال عنه وعن بيئته الحاضنة. فالمشكلة الضمنية ما العمل مع الشيعة الذين يعتبرون الحزب حاميهم ورافع رأسهم ( ولو جوعانين)، فيرفضون الحياد مفضلين التحاقهم بمحور قوي يحمي هويتهم المذهبية تجاه "المتربصين بها"!!

طبعاً هناك فيدراليون عنصريون ومتعصبون دينياً وتقسيميون، وهؤلاء سيصعب التعامل معهم الآن ولاحقاً. لكن هناك من يعي أن المشكلة في الاحتلال بالواسطة، وبانتقاص السيادة ويطالبون بالتحرير اولاً وبعدها يحققون استقلاليتهم.

لكن هل فكّر هؤلاء، وفي حال تحقيق رغبتهم، كيف سيستعيدون مكانتهم وازدهارهم بعد العزلة المفروضة التي قضت على موقع ودور لبنان الاقتصادي والثقافي والمصرفي والتربوي ومستشفياته وسياحته؛ مع مرفأ مهدم ودور مهدد من إسرائيل المنفتحة على العرب!! 

وأيضاً ألا يتطلب ذلك موافقة المجتمع الدولي والاقليمي على تلبية مطلبهم؟ اليس من الممكن الوقوع بحرب مجدداً؟

ان جميع هذه الطروحات لا تستقيم طالما ان لبنان الدولة انهار وفقد مقومات وجوده، فلنحرر البلد اولاً ونسترجع سيادة الدولة ونطبق الطائف، وبحسب الظروف الاقليمية والشروط التي سنتحرر بها ستُفرَض اوضاعا تكون نتيجة سيرورة التحرير نفسها عندما تتحقق. 

وقبل معرفة كيف سنتحرر واي لبنان جديد سنكون قادرين على تحقيقه، وعلى أي اساس، هل ستكون دولة يديرها سياسيون نزيهزن يحترمون الدستور والآليات الديموقراطية وتطبيق القوانين والمساواة والشفافية والمساءلة والمحاسبة والتوصل الى بناء وطن لجميع ابنائه على ما حلم به المؤسسين الاوائل أم لا؟ 

في هذه الحال هل سنحتاج الى فيدرالية عندما نحصل على شروط ملائمة للمساواة وللعيش بحرية!! 

أما اذا أدّت شروط التحرير إلى صعوبة واستحالة إعادة بناء دولة ديموقراطية حينها ستكون جميع الاحتمالات مفتوحة.

 

نائب حاكم مصرف لبنان الأسبق محمد بعاصيري: لا حل دون ضمانة دولية لـ«حياد لبنان» ولدينا ميَّزات تفاضلية تخوُّلنا على النهوض

حاورته: رلى موفق/القدس العربيي/20 حزيران/2021

أثار اسم نائب حاكم مصرف لبنان الأسبق محمد بعاصيري كثيراً من الجدل يوم كان التجديد له مطروحاً بل مطلوب أمريكياً. فكان أن أطيح به في حرب لي الأذرع وتسجيل النقاط بين واشنطن و»محور إيران». يُوصف بأنه «رجل أمريكا» في القطاع المالي- المصرفي، خصوصاً أنه عمل في هيئة التحقيق الخاصة في البنك المركزي اللبناني المعنية بمهام مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. طُرح اسمه لتولي حكومة اختصاصيين لتنفيذ خارطة طريق إصلاحية ممرها الحُكمي صندوق النقد الدولي.

يرى بعاصيري ان الاستقرار السياسي المستدام لا يتأمن من دون ضمانة دولية لحياد لبنان ضمن المجوعة العربية. وما عدا ذلك سيكون حلا ترقيعياً سيؤدي إلى حروب جديدة.

لديه اقتناع راسخ بأن الميّزات التفاضلية للبنان كثيرة، وأن المقومات المستقبلية يجب ان تعتمد على الخدمات، ولاسيما الخدمات المصرفية والتأمين، كما على السياحة والاستشفاء والثقافة وصناعات تقوم على اقتصاد المعرفة. يؤكد على أهمية ان استعادة العافية الاقتصادية لن تكون فقط عبر برنامج صندوق النقد، انما بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، لأنه من دون قطاع مصرفي سليم وجيد لا قيامة اقتصادية للبنان. يسأل عن المصير إذا استمرت حكومة دياب ببرنامج الدعم «الفاشل والظالم» ويتخوف من أن نفاد احتياطي العملات الصعبة من المصرف المركزي سيجعل الذهب في دائرة الخطر! وهنا نص الحوار:

كيف وصل لبنان إلى هذا الانهيار المالي والاقتصادي؟ هل الأسباب تعود إلى تراكمات 30 سنة أم لعدم وجود مقومات اقتصادية، كما يقول البعض، أم هي بفعل هيمنة «حزب الله» ما أدى إلى حصار غربي- عربي أو إدارة ظهر؟

• هناك شقان رئيسيان للموضوع: سياسي واقتصادي. الشق السياسي وهو مهم جداً، تجلّى عندما أخذت الحكومات، وخاصة في السنوات الأخيرة، مساراً مختلفاً أَبعدَ لبنان عن محيطه العربي. فعلى مدى سنوات، وخاصة وقت الأزمات العميقة، برهنت الدول العربية أنها المنقذ للبنان، وتحديداً بلدان الخليج والمملكة العربية السعودية. أما في الشق الاقتصادي، فقد سجلت الحكومات منذ 30 سنة، أي منذ انتهاء الحرب الأهلية، عجوزات في ميزانية الدولة، كانت تُموّل من خلال الدين الذي وصل حالياً إلى نحو المئة مليار دولار، بسبب عدم الحوكمة، والمحاصصة، والفساد الذي يشمل السمسرات والصفقات، وعدم الرؤية، وهذه ليست مسؤولية الحكومات فقط، وإنما السلطة السياسية ككل، ذلك أن موازنات الحكومات كانت تُعرض على المجلس النيابي ويوافق عليها.

هذا هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى هذه الأزمة، وهناك أمثلة واضحة تجلّت في السنوات الأخيرة، مثل إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي قُدرت كلفتها بـ800 مليون دولار، لكنها تعدّت الملياري دولار وهذا شيء غير منطقي، وهناك مثال أوضح وهو مؤتمر «سيدر» الذي خصص نحو 13 مليار دولار للبنان معظمها للبنية التحتية، ولم نستفد منه لأن السلطة السياسية لم تتجاوب مع متطلبات الإصلاحات الإجرائية. وهناك مسؤولية أقل تتحمّلها المصارف، وكذلك مسؤولية أقل على مصرف لبنان تتمحور حول تثبيت الليرة التي كانت كلفتها كبيرة على لبنان، والانطباع لدى الناس أنها سياسة مصرف لبنان، ولكن على العكس، هي سياسة الحكومات المتعاقبة، لأن الحكومة هي التي تقول إنها تريد تثبيت سعر العملة، لكن هل مصرف لبنان جارى هذه السياسة؟ أقول: نعم هذا أمر أكيد، ولا أعتقد أنه كان لديه خيار بعدم مجاراة الحكومة.

بدأت الأزمة بالتفاقم أكثر بعد نشوب الحرب في سوريا، عندما بدأ ميزان المدفوعات يُسجل مؤشرات سلبية، منذ العام 2011. هناك مَن يقول إن مصرف لبنان لم يرفع الصوت عالياً أمام السياسيين، لكن الحاكم يقول إنه كان يُخبر السياسيين بالأزمة. وهناك مَن ينتقد الهندسات المالية، وهذا أمر قابل للنقاش، لكنها أدخلت عملة صعبة، ولو بفوائد مرتفعة والتي سببها أن تصنيف لبنان كان سيئاً، وعندما يكون التصنيف سيئاً يتوجب عليك دفع فوائد مرتفعة. هذا ملخص أزمتنا اليوم.

ثمة من يعتبر أن الطبقة السياسية كانت تراهن على الدوام بأن الغرب والمجتمع الدولي لن يتركنا نقع. هل لعب ذلك دوراً بهذا الانهيار، وبالتالي تبين ان الغرب يتركنا؟

• أسباب الأزمة داخلية محض، إضافة إلى الشق السياسي الذي جعل لبنان جسماً غريباً في العالم العربي، مما دفع الدول العربية للتخلي عنه. المراهنة على أن الغرب لن يتخلى عنا أمر غير صحيح، كانت موجودة وربما ما زالت موجودة عند البعض، إنما أنا لست معها لسببين، الأول أنه لو كانت هناك حكومات صاحبة رؤية ولديها حوكمة لما راهنت على أي عامل، إنما تراهن على نفسها وعلى شعبها وعلى قدراتها، فهذه انطلاقة خاطئة في المراهنة. أما السبب الثاني الذي يُظهر أن المراهنة خاطئة هي أن للغرب أولوياته، وأولويته الآن مواجهة كوفيد-19 وكيفية تعافي الاقتصاد بعد الانتهاء من هذه المواجهة. إذ أخذنا أولويات الولايات المتحدة التي هي أقوى دولة في العالم اقتصادياً وعسكرياً، لبنان ليس في طليعتها، الأولوية هي للاقتصاد الأمريكي ورأب الصدع بين الشعب الأمريكي نفسه، الذي تجذر أيام ترامب. هناك انقسامات كبيرة في أمريكا وما زالت الدولة منقسمة على الصعيد السياسي، بين الجمهوريين والديمقراطيين. وفي الشق الخارجي الأولوية لأمريكا تتمثل في بقائها أعظم دولة وفي مواجهة التحديات الناشئة من صعود الصين كقوة منافسة لها. الشرق الأوسط بالنسبة لها أولوية إنما الأكيد هو أن لبنان ليس في الطليعة. لبنان تابع لهذه الأولوية، إسرائيل تحتل الصدارة بالنسبة للشرق الأوسط، وهذا أمر متعارف عليه عند كل الحكومات الأمريكية المتعاقبة، ثمَّ الاتفاق النووي مع إيران، وأسعار البترول العربي والحفاظ على حلفائها. إذن لبنان هو نتيجة تسويات في المنطقة، سواء مع إيران، أو مع تركيا أو أي بلد مكوّن في الشرق الأوسط.

ذكرت أنه لم تكن هناك رؤية. ولكن أليس هناك خلاف على الرؤية الاقتصادية وحول أي لبنان نريد؟

• انعدام الرؤية لدى الحكومات المتعاقبة سببه عدم اتخاذ خطوات استباقية لاستشراف المستقبل. اتّكلوا على تحويلات المغتربين، ولم تكن هناك خطط اقتصادية حقيقية، إضافة إلى غياب التفسير للعجوزات في ميزانيات الدولة. هذه أمور تدل على انعدام الرؤية، والاتكال على أنه عندنا 100 مليار دولار وقطاع مصرفي قوي، وأموال المغتربين تؤمن التمويل. لم تكن هناك رؤية واضحة تجاه هذا الدين وكيف يجب أن نخفضه، وأن ننمني الاقتصاد لتخفيض نسبة الدين العام، وكيف نجلب موارد إضافة لتخفيض العجز.

العامل المهم أن انعدام الرؤية ترافق مع عدم الحوكمة والصفقات والمحاصصة ونهب الأموال العامة، هذه نقطة مهمة جداً، أما الكلام عن أن اقتصادنا ريعي فأنا لست مع هذه النظرية على الإطلاق. مقومات الاقتصاد اللبناني تتمحور حول حجم وموقع لبنان الجغرافي والعنصر البشري بما فيه الاغتراب اللبناني المهم والمناخ والطبيعة، هذه هي الأمور التفاضلية الاقتصادية لأي بلد في العالم موجودة عند لبنان. وإضافة إلى انعدام الرؤية والحوكمة هناك عدم الاستقرار السياسي، ففي ظل غيابه فإن أي اقتصاد، حتى لو كان قائماً على الصناعة أو الزراعة سينهار. نحن مررنا بحرب أهلية وتدمر اقتصادنا بالكامل، ولو كانت لدينا مصانع وزراعة لكانت تدمرت، إذن المشكلة ليست في الاقتصاد الريعي. أنا شخصياً لست مع الاقتصاد الريعي مع الفوائد العالية. مقوّمات لبنان المستقبلية يجب أن تقوم على الأشياء التالية: الخدمات ومنها الخدمات المصرفية والتأمين، وتليها السياحة والاستشفاء والثقافة، إضافة إلى بعض الصناعات التي تقوم على اقتصاد المعرفة التي علينا تشجيعها، أي التكنولوجيا المتطورة، وهي لا تحتاج إلى مساحات وأراض ومصانع واسعة. لبنان لديه كفاءات عالية، وشعبه متعلم في غالبيته، وهناك كثير من اللبنانيين في الخارج مستعدون للقيام بهذه الأمور. نحن بحاجة إلى استقرار سياسي الذي هو الأهم، وممكن أن تكون لدينا صناعة ثانية وهي الـ Call Centre التي تجلب الكثير من «البزنس» إلى البلد، مثلاً إذا حدث عطل في الكومبيوتر في أي بلد يمكن إصلاحه عن بُعد، فلماذا لا نكون الـ Call Centre لأننا نملك العناصر الكفوءة، واللبنانيون إجمالاً يتكلمون على الأقل لغتين أو ثلاث، فضلاً عن إهمالنا للبنى التحتية والنقل العام وحركة المرور التي تهدر الوقت الطويل وتتسبب بخسائر كبيرة.

لبنان كان مركزاً استشفائياً، كانت عنده خدمات وسياحة والعنصر البشري، ماذا بقي منها؟ قطاعاتنا الاستشفائية والتعليمية تنهار، ولا يوجد استقرار تحتاجه السياحة، ولا خدمات، نعيش في رعب انقطاع الانترنت مع انعدام الكهرباء. هل القول إن لبنان ينهار بكل مقوماته هو توصيف صحيح، وبالتالي من الاستحالة أن ينهض؟

• الانهيار بدأ، ونحن في وسطه، بدأنا بانحلال المؤسسات، وأكبر مثال على ذلك ما يحدث في القضاء، ولكن السبب الرئيسي يبقى سياسياً، أي عدم الاستقرار السياسي، وإذا انعدم هذا الاستقرار لن تكون هناك سياحة، ولن تكون هناك محفزات للاستثمار على المستوى السياحي والاستشفائي والثقافي والصناعي والزراعي، فإذا لم نؤمّن الاستقرار السياسي فلن نُنجز شيئاً. دعينا نأخذ القطاع الزراعي مثالاً، حالياً يعاني من أزمة كبيرة بسبب وقف التصدير، لأن السعودية أخذت قررت وقف التصدير، وهذا حق لها لأنها تريد حماية مجتمعها، فماذا فعلنا لنتفادى هذا الأمر؟ ما زلنا نفكر بكيفية إحضار السكانرز، وهذا مثال بسيط لانعدام الرؤية، وكأن المسؤولين لا يعنيهم الأمر.

هل هذا انعدام رؤية أم قرار؟ لأن هناك من يعتبر أن هناك جهات ترى أنه لندع الأمور تنهار ومن ثمَّ نعيد البناء من جديد على أسس مختلفة؟

• أنا لست مع هذه النظرية ولا مع نظرية المؤامرة. الشعب اللبناني يُهاجم المسؤولين بالرغم من أنه هو الذي انتخبهم، إذن هو مسؤول عن الأزمة. دعينا نرى أين ستصبّ أصوات الشعب والثوار في صناديق الاقتراع بعد نحو عشرة أشهر؟ أكرر أن الكلام عن اقتصاد منتج غير واقعي، فلو أخذنا بلداً صغيراً مثل مونت كارلو أو سنغافورة، اقتصادهما يقوم على السياحة والخدمات في الدرجة الأولى، لكنهما يتمتعان باستقرار سياسي، واقتصادهما مُنتج، فأي اقتصاد سيكون غير منتج إذا لم يتوفر هذا الاستقرار السياسي. أنا لست مع الاقتصاد الريعي بمعنى أن نعيش على الفوائد، لكن هذا الاقتصاد الريعي كان نتيجة للعجوزات في موازنات الدولة وعدم الحوكمة والفساد.

عندما تقول استقرار سياسي وكأنك تقول ان لبنان ينتظر التسوية الكبرى أو تسوية ما أكبر تهبط من فوق، تسوية سياسية يأتي الاستقرار معها، ما يؤدي إلى حل الوضع الاقتصادي؟

• سأكون واضحاً. هناك انقسام مذهبي وطائفي وسياسي على المستوى الشعبي، والتجربة علّمتنا للأسف أننا قاصرون سياسياً ولا نستطيع حكم أنفسنا، فالأزمات تتكرر. الكثير يقول إن النظام بحاجة لتغيير، يمكن النظام بحاجة لتعديل أو إعادة تركيب، ولكن هذا لا ينفي أننا ما زلنا منقسمين طائفياً ومذهبياً، هذا هو الواقع. لبنان كبلد صغير وموقعه الجغرافي في الشرق الأوسط واستناداً إلى تاريخ لبنان الحديث وغير الحديث، يبدو لي أن الحل سيكون حلاً دولياً. نحن لا نستطيع حل مشكلتنا الأساسية، فلو اتفقنا الآن فبعد سنتين أو ثلاث سنوات سنعود إلى المشكلة.

يجب أن يكون هناك اتفاق دولي على صعيد الأمم المتحدة لضمان حياد لبنان ضمن المجموعة العربية. دولة حيادية من دون ارتباط بأي محور مع التشديد على علاقات وثيقة مع العالم العربي، وهذه نقطة مهمة جداً، وعدا هذا نكون «عم نرقّع». بعد التجارب الحالية والقديمة، لبنان لم يستقر إلا باتفاق دولي. هناك أمثلة في التاريخ: القائمقاميتان، المتصرفية وغيرهما.

لكن أيضاً هذه النظرية توصلك إلى أن لبنان كل 40 أو 50 سنة يقع بحرب أو بإشكالية، نحن لم نصل إلى حل نهائي؟

• نحن دولة صغيرة في المنطقة بين دول كبيرة، وبالتالي لن يتأمن الاستقرار السياسي للبنان إلا بضمانة دولية تضمن استقراره وسيادته، وأنا مقتنع بهذا الكلام. أما الشكل الداخلي للنظام، فدرالي أو غيره، فهو أمر قابل للنقاش. لو طبّق اتفاق الطائف بالشكل المطلوب عندها نستطيع أن نحكم إن كان ناجحاً أو فاشلاً. إذا قرأنا اتفاق الطائف نراه ناجحاً، ولكنه لم يُطبّق. لم نر الإنماء المتوازن واللامركزية الإدارية، قد يصلح اتفاق الطائف إذا طبّق للأمور الداخلية، لكن هذا لا يغني عن الضمانة الدولية، أما الميّزات التفاضلية للبنان فهي كثيرة، أولها العنصر البشري الموجود في دول الاغتراب والناجح جداً. ميّزة اللبناني أنه ينسجم مع المحيط المتواجد فيه بسرعة، ويتميز على كل الأصعدة. أنا على يقين بأن اللبناني كفيل بإعادة إعمار بلاده، وإذا توفر الاستقرار السياسي فإن لبنان سيعود إلى الطريق الصحيح بوقت قصير.

لنفترض أن هذا الاستقرار توفّر خلال سنة (مقاطعاً)..

• إذا جاءت الأمم المتحدة والدول الكبرى الآن، وهذا افتراض، وقررت أن يكون لبنان محايداً وغير تابع لأي محور، فالمغترب اللبناني في اليوم التالي سيُعيد أمواله إلى لبنان للاستثمار هنا. والناس التي تُخبّئ في منازلها نحو 10 مليارات دولار ستطرحها في السوق. العودة سوف تكون ملفتة، وما نحتاجه هو الاستقرار السياسي فقط.

لكنك تشترط أن يكون الاستقرار السياسي نتاج حياد لبنان بضمانة دولية، ولكن ماذا إذا لم يتوفر هذا الحل؟

• إذا تشكلت حكومة قادرة ومستعدة ولديها القدرة على اتخاذ خطوات إصلاحية، ضمن برنامج، يمكن للبنان، من دون هذه الضمانة الدولية، أن يستعيد عافيته تدريجياً ويعيش فترة ازدهار طويلة، ولكنها غير مؤكدة، وممكن أن توصلنا إلى حروب أخرى طالما لم تنوجد ضمانة دولية بحياد لبنان. إذن ضمان حياد لبنان مهم جداً للاستقرار السياسي بعيد المدى.

وماذا عن متطلبات استعادة العافية الاقتصادية؟

• استعادة عافية لبنان الاقتصادية ليست فقط عبر برنامج صندوق النقد، ولكن الأهم إعادة هيكلة القطاع المصرفي، لأنه من دون قطاع مصرفي سليم وجيد لا قيامة اقتصادية للبنان، وكذلك إعادة الرسملة والحوكمة للقطاع المصرفي على صعيد الإدارات ومجالس الإدارة، لكن هل هذه الطبقة السياسية على استعداد لاتخاذ خطوات إصلاحية جذرية، هذا أمر مشكوك فيه، لأنه رأينا مؤخراً أن مؤتمر سيدر قدّم 13 مليار دولار للبنان مقابل أن يقوم بخطوات إصلاحية معروفة من بينها الهيئة الناظمة لشركة الكهرباء. هل يُعقل أن يكون نصف الدين العام له علاقة بأزمة الكهرباء من دون أن تكون متوفرة! وبالتالي أنا أستبعد أن يكون الذي أدى للأزمة بطرق مختلفة أن يكون جزءاً من الحل.

البعض يعتبر أن خارطة طريق الاصلاحات للنهوض بالبلد مالياً واقتصادياً هي نوع من الوصاية الاقتصادية والمالية على لبنان؟

• شئنا أم أبينا، أي نهوض اقتصادي في لبنان حتماً سيكون تحت الوصاية الدولية، وسيتمثل بالدرجة الأولى بصندوق النقد الدولي، والذي يناقش بهذا الأمر يكون كلامه شعبوياً. المطلوب وصاية دولية سياسية عبر الأمم المتحدة لإعلان حياد لبنان، وتحتها، ستكون هناك وصاية دولية اقتصادية ممثلة بصندوق النقد الدولي، ولكن هذه قد لا تضمن استقراراً سياسياً على المدى الطويل، وإنما مرحلياً. عندي أمل وحيد هو الانتخابات النيابية المقبلة التي أتمنى أن تُجرى في وقتها، ولو أني أشك بذلك.

ماذا تتوقع أن تُغيّر الانتخابات؟

• الأمل في صناديق الاقتراع والشعب الذي انتفض في 17 تشرين 2019. التغيير في لبنان من الصعب أن يكون دموياً، ومن الصعب قيام انقلاب عسكري لأن لبنان مطيّف. الحل الوحيد للبنان على الصعيد الداخلي، من دون إغفال حياد لبنان، هو صناديق الاقتراع التي تجلب عناصر جديدة تؤمن بالتغيير وبالحوكمة وبتحديث لبنان. صناديق الاقتراع فرصة كبيرة مُتاحة للثوار وللمنتفضين وللمطالبين بالتغيير، عليهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لإحداث التغيير، لكن هذا يحتاج إلى جهد كبير.

الليرة تنهار بسرعة كبيرة، أي سيناريو يمكن توقعه على مستوى انهيار العملة الوطنية؟

• العملة الوطنية هي الانعكاس والمرآة للسياسة الاقتصادية التي هي نتاج للحالة السياسية. وفي الوقت الحالي الوضع الاقتصادي صعب جداً ومأزوم. عندنا فرصة للتغيير، إذا استطعنا ذلك، وبالتالي هناك من مقوّمات النجاح ما يوقف سقوط العملة الوطنية، التي يمكن أن تستعيد بعض قوتها، طبعاً مع إصلاح اقتصادي في ظل حكومة إصلاحية. هذا الوضع الانهياري الذي نعيشه سيستمر في ظل هذه الفوضى وانعدام الحل السياسي. ومع استمراره، علينا أن نتوقع ليرة أضعف ومشاكل اقتصادية أكبر.

لكن ما السبب راهناً وراء ارتفاع سعر صرف الدولار من 12500 الى 15000. من يتحكم بالمنصات في السوق. من يمسك بقواعد عرض وطلب الدولار الآن؟

• هناك أمران، الأول أن العملة هي مرآة للحالة الاقتصادية وهذا يتم كـ Trend، إما صعوداً أو هبوطاً، ولكن ضمن هذا الاتجاه هناك تقلبات للأسعار تتحكم بها عدة عوامل، العامل النفسي والحدث السياسي اليومي والمضاربة، خاصة وأن السوق النقدية في لبنان ضيّقة، أي بحدود 20 مليون دولار باليوم، بمعنى أن مبلغاً معيناً يمكن أن يرفع ويخفض سعر الصرف، ولكن هذا يكون بشكل يومي ومرحلي، ولا ينعكس على الـ Trend الذي هو مؤشر الاقتصاد. واللعب اليومي أكيد يدخل فيه عامل المضاربة ضمن عوامل أخرى.

هناك شكوك حول ما إذا كان الاحتياطي الإلزامي لدى مصرف لبنان والمعلن على أنه 15 مليار هو فعلا موجود؟

• هذا يُسأل لمصرف لبنان. أنا كمراقب اعتمد التصريحات الرسمية، وزير المالية وحاكم مصرف لبنان تكلما عن أن الاحتياطي الإلزامي بحدود الـ15 ملياراً، وأنا في غياب أي معلومات خاصة بي، ليس عندي أي سبب لأشكك بالمعلومات. ولكن السؤال : هل سيستمر برنامج الدعم؟ هذا هو الأمر المهم.

ماذا عن رأيك؟

• صراحة، لا جواب لدي. أخشى ما أخشاه أن يستمر الدعم وبالتالي يتآكل الاحتياطي، وهذا أمر خطير جداً. أعتقد أن برنامج الدعم الذي قامت به حكومة حسان دياب خوفاً من الاضطراب الاجتماعي هو برنامج فاشل وظالم. فاشل لأنه لم يحقق الهدف المعلن بتأمين المساعدات للشعب المحتاج. هذا لم يحدث، لماذا؟ أولاً لأن قسماً كبيراً جرى تهريبه، وخصوصاً البنزين والمواد الغذائية، إلى سوريا وغيرها، ودائماً أي برنامج دعم يفتح المجال للتهريب، وحتى عندما كانت سوريا مستقرة، كانت البضائع السورية المدعومة تُهرّب إلى لبنان. إذن المبدأ العام هو أن أي خطة دعم ستسمح بانتشار التهريب وانتعاش المافيات سواء أكان القرار سياسياً أم غيره، لكن نتيجته واحدة.

إذن فشل لأنه لم يؤدِ الهدف المُعلن منه، وظالم لأن التهريب تمَّ على حساب الشعب الفقير، والغني استفاد أكثر من الفقير. يمكن أن نأخذ البنزين مثالاً في حال كان الإنسان يملك سيارتين أو أكثر، وحتى السفارات الأجنبية الموجودة في لبنان تدفع نفس سعر البنزين الذي يدفعه سائق التاكسي أو الفان.

كان اقتراحي منذ سنة أن هناك طريقتين يمكن أن تؤمنا الهدف بالطرق المتاحة، إما كاش ومباشر بالدولار واقترحت يومها 700 ألف عائلة، بمعدل 150 دولار للعائلة. وهذه مساعدة تذهب مباشرة للمواطن ولا تدعم البضاعة التي تهرّب، والأمر الثاني هو اصدار بطاقات تمويلية الذي توفره أموالاً طائلة من كلفة برنامج الدعم الحالي. برنامج الحكومة فاشل وأنا لا أعرف لماذا ما زالت مستمرة به.

بدأ الكلام عن ضرورة تسييل الذهب، هل هناك من مخاطر أم هو أحد الحلول الممكن أن يلجأ لها لبنان؟

• للأسف، اليوم الكل يشتري الوقت، برنامج الدعم يدخل ضمن باب شراء الوقت، والحكومة المستقيلة ما زالت تتفادى الانفجار الاجتماعي بوجهها من خلال برنامج الدعم، حتر برأيي أن البطاقة التمويلية لن تصدر. واليوم السؤال هو عن الفترة التي ستكفي الـ15 مليار دولار، سنة ونصف أم سنتين، وفي حال لم تعد موجودة ماذا سنفعل؟

ولكن هذه أموال الناس؟

• نعم، هذه ودائع الناس، ولا أحد يملك هذا الحق، لا مصرف لبنان ولا غيره له الحق باستعمال أموال المودعين. لهذا أنا أسميته بالبرنامج الفاشل والظالم. إذا استمر انسداد الأفق السياسي، واستمر الدعم ونفد احتياطي مصرف لبنان نهائياً، سيصبح هناك خطر على الذهب رغم قانون المجلس النيابي الذي لا يجيز التصرف بالذهب.

بدأ استخدام الاحتياط الإلزامي، وبالتالي يسأل الأن المودعون عن مصير ما تبقى من عمرهم في المصارف؟

• لا مصرف لبنان ولا غيره له الحق باستعمال أموال المودعين.

لذلك يُقال إن الحاكم طلب غطاء السلطة السياسية كي لا يتحمل هو المسؤولية، فيما يرى البعض من أن من واجبه حماية أموال المودعين.

• أموال المودعين يجب أن تكون مصانة مئة بالمئة، ومصير الودائع يتوقف على الحكومة المقبلة، وعلى برنامجها، وحسب البرنامج يتحدّد مصير الودائع، فإذا أخذنا برنامج حسان دياب فنحن نتكلم عن خسائر 80 بالمئة للمودعين، وهذا أمر فاشل جداً. دعينا نرى الحكومة المقبلة ونطّلع على برنامجها، وكيف ستؤمن للمودعين استرداد ودائعهم بالكامل، ولو على مدى سنوات، ولكن الأكيد أن خسارة المودعين واقعة، لكن علينا معرفة حجم الخسارة. في الوقت الحاضر قيمة الوديعة في السوق تخسر بين 70- 80 بالمئة، والكلام عن عدم وجود Hair cut غير صحيح، لأنه واقع الـ3900 ليرة للدولار معناه خسارة نحو 70 بالمئة من الودائع. أما ما تبقى من أموال المودعين لدى مصرف لبنان كاحتياطي إلزامي فيجب عدم المس بها.

 

الحرد الإيراني!

محمد قواص/سكاي نيوز/20 حزيران/2021

أول رسالة مباشرة يتم قراءتها في أية انتخابات، هي نسبة المشاركة في عمليات الاقتراع، ذلك أنها مؤشر القياس الأساسي لمزاج الرأي العام.

والرأي العام في إيران قال كلمته بشكل واضح وحازم وشامل، معبراً عن عدم ثقته بالمنظومة الحاكمة، وعدم ثقته بآليات الترشح والاقتراع، وعدم ثقته أصلا بجدوى الانتخابات وما يصدر عنها في إحداث أي تغيير في راهن الإيرانيين ومستقبلهم.

الإيرانيون باتوا يدركون أن القرار الحقيقي في بلدهم تتخذه منظومة تحكُّم لا تتأثر بنتائج أي انتخابات رئاسية. وسواء كان رئيس الجمهورية معتدلا أو إصلاحيا اسمه علي أكبر هاشمي رفسنجاني أو محمد خاتمي أو حتى حسن روحاني، فإن القرارات الاستراتيجية الكبرى تصدر من مكان آخر.

وفق دستور البلاد وأعرافه، فإن عقيدة الدولة، وعلاقاتها مع العالم، ودور نظامها، وسياسات البلد في الدفاع والأمن والتسلح (النووية والصاروخية)، واستراتيجية تصدير الثورة (الخليج، العراق اليمن سوريا لبنان.. إلخ)، كما علاقات إيران مع المنطقة والعالم تقررها مؤسسات الدولة (وليس الحكومة) بقيادة مرشد الثورة علي خامنئي. وعليه اعتكف الناخبون.

نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت إلى حوالي 48 بالمئة وفق ما أُعلن رسميا (وسنهمل هنا نسب أوردتها جهات معارضة تتحدث عن 10 بالمئة فقط). فاز إبراهيم رئيسي بنسبة بلغت حوالي 62 بالمئة من مجموع المقترعين (حوالي 28 مليونا)، بما يعني أن رئيس الجمهورية الجديد حظي بثقة 30 بالمئة فقط من نسبة عدد الناخبين المسجلين (حوالي 59 مليونا).

وفق ذلك فإن 70 بالمئة من الناخبين الإيرانيين لم يختاروا رئيسي رئيسا، إما بالتصويت لمنافسيه وإما بعدم المشاركة في العملية الانتخابية وهو أمر يُعد في حد ذاته اقتراعا.

على نحو غير مسبوق في تاريخ إيران منذ قيام الجمهورية الإسلامية قاطع الإيرانيون الانتخابات الرئاسية في بلدهم بنسبة قياسية تاريخية. كان الرئيس الروحاني قد استبق الحدث بالتنبيه إلى محاذيره. قال الرجل بعد صدور اللائحة النهائية للمرشحين إن "جوهر الانتخابات هو المنافسة، إذا حذفتم ذلك، تصبح جثة هامدة".

استنتج الإيرانيون أمر تلك "الجثة" بسهولة فآثروا الإعراض عن التورط في ارتكاب "الجريمة"، ذلك أن نتائج الانتخابات مقررة سلفا منذ أن أعلن مجلس صيانة الدستور أسماء المؤهلين لدخول السباق الانتخابي.

أزاح المجلس (المناط به النظر في أهلية المرشحين) على نحو فاضح كل المرشحين الذين قد يشكلون منافسة للمرشح الفائز أو تهديدا لحظوظه.

اكتشف أعضاء المجلس أن محمود أحمدي نجاد، الذي شغل منصب الرئاسة لولايتين، وعلى لاريجاني، الذي ترأس مجلس الشورى لمدة 12 عاما، واسحق جاهنغيري، النائب الأول لروحاني ليسوا مؤهلين لخوض المنافسة.

لم يجد الإيرانيون في أمر الانتخابات هذه رهانا أو عروضا بإمكانها دفعهم وحثهم ليكونوا جزءا في عملية ديمقراطية يغير حضورهم داخلها شيئا.

لم تكن العملية الانتخابية في إيران يوماً عملية حرة تتيح الترشح المفتوح بكل حرية. جرى دوما وضع موانع تتيح لهذا وتحرم ذاك من دخول السباق وفق فتاوى قانونية كيفية تتوافق مع مصلحة نظام الولي الفقيه.

بيد أن منظومة الحكم استطاعت طوال العقود الأربع الماضية التعبير عن قدرة على إدارة التعايش بين المنابر والتيارات على النحو الذي يقترح على الناخب باقة من الوجوه المختلفة والمتعددة تاركة لصناديق الاقتراع إخراج من يجده الرأي العام مناسبا. بيد أن هذه المرة لم يترك للناخب الخيار.

مأزق ما فرض على النظام السياسي في إيران عدم الحرج من فرض مرشحه وعدم السماح بحصول مفاجآت انتخابية ليست في الحسبان. لم تجر عملية الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية، بل لانتخاب إبراهيم رئيسي بالذات دون غيره.

مأزق ما يجبر النظام السياسي على الخروج للإيرانيين والعالم بواجهاته الحقيقية المباشرة دون الحاجة إلى رموز تجميلية تحمل ألقاب "المعتدل" أو "الإصلاحي" في منصب رئاسة الجمهورية.

على هذا بات معسكر وحيد يحكم إيران. مؤسسات الحرس الثوري والجيش والأمن، السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، تجتمع كلها بقيادة مرشد الجمهورية علي خامنئي لإدارة البلاد دون أي تعددية دون أي تباينات.

والأرجح أن في الأمر ضرورات داخلية تتعلق في ما يُعد لخلافة خامنئي أو في حسابات التمترس الجماعي لانتشال نظام الولي الفقيه من مأزق يتهدد وجوده وبقاءه.

خرج الإيرانيون عام 2015 يعبرون عن فرحهم بالتوصل إلى اتفاق فيينا النووي الشهير ذلك أنه يعيد وصل إيران مع العالم، ويفتح أبواب البلد أمام البحبوحة والازدهار.

يتم هذه الأيام التفاوض في نفس المدينة لإعادة الروح لهذا الاتفاق، فيما يُخرج نظام طهران من صناديق الاقتراع رئيسا تسبقه سمعة سيئة في قضايا متعلقة بحقوق الإنسان وتفرض الولايات المتحدة عليه عقوبات في هذا الصدد. لا خبر مفاجئ في انتخاب رئيسي ربما أن الخبر الحقيقي هو في حجم مقاطعة تلك الانتخابات بصفتها موقفا جماعياً يستحق درسا وتمحيصا ومتابعة مستمرة.

تستنتج واشنطن أن "الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة". أدرك الإيرانيون ذلك تماما فمارسوا الحرد الكبير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

البطريرك الراعي: السياسيون يعطون أبشع صورة عن لبنان وأسطع دليل على إفلاسهم والشعب مدعو ليقظة وطنية وجعل انتخابات 2022 مناسبة لتقديم نخب حاكمة جديدة

الأحد 20 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99907/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87/

 وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا لمناسبة عيد الأب، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، كابيلا القيامة، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وبيتر كرم، رئيس مكتب راعوية الشباب والعائلة الأباتي سمعان أبو عبدو، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية وعدد من الفاعليات والمؤمنين، التزموا الإجراءات الوقائية.

في بداية القداس، ألقى الأباتي سمعان أبو عبدو كلمة شكر فيها للراعي ترؤسه قداس عيد الأب. وقال: "عيد الأب اليوم له إطلالة مميزة ضمن إطار سنة العائلة، فرح الحب، التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس. هذا العام لا تكريم ولا احتفال في ظل جائحة كورونا، إضافة الى الأوضاع المتأزمة اقتصاديا ومعيشيا وعدم الاطمئنان وراحة البال. إنها وقفة صلاة ومحبة الى كل الآباء وعائلاتهم في عيدهم والمثابرين في هذه الأيام الصعبة التي نمر بها، وخصوصا ضحايا انفجار المرفأ ومن خطفهم من بيننا وباء كورونا. وختم: "فلنقف ونصل لراحة أنفسهم، ولنصل من اجل كل الآباء والعائلات الذين يعانون ويتألمون، متمنين لهم كل الصحة والتقدير لأنهم سيبقون منارة حب في هذا الزمن".

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "دعا يسوع رسله الإثني عشر، وأعطاهم سلطانا، وأرسلهم" ( دعا يسوع رسله الإثني عشر، وأعطاهم سلطانًا، وأرسلهم " (متى 10: 1 و 7)

1. لكي يواصل الربّ يسوع، فادي الإنسان ومخلّص العالم، رسالته، اختار الرسل الإثني عشر، كهنة العهد الجديد. دعاهم واحدًا واحدًا بأسمائهم ليكونوا معه ويطلعهم على سرّه الخلاصيّ، وسلّمهم سلطانًا إلهيًّا ليمارسوه باسمه وبشخصه، وأرسلهم لمتابعة رسالته. هذا ما يؤكّده القدّيس متى الإنجيليّ بقوله : "دعا يسوع رسله الإثني عشر، وأعطاهم سلطانًا، وأرسلهم" (متى 10: 1 و 7)

هؤلاء الرسل إختاروا خلفاء لهم هم الأساقفة وفق حاجات الكنيسة النامية والمنتشرة، كما اختاروا معاونين لهم هم الكهنة، والشمامسة لخدمة المحبّة تجاه الفقراء. وهكذا تواصلت مسيرة هذه الخلافة مع دعوتها الشخصيّة وسلطانها ورسالتها حتى يومنا.

2. يسعدنا أن نحتفل اليوم بعيد الأب ونوجّه تحيّة إلى مكتب راعويّة العائلة والحياة في الدائرة البطريركيّة ومنسقيّه الأباتي سمعان أبو عبده والمهندس سليم الخوري وزوجته ريتا، ونشكرهم على تنظيم هذا الإحتفال مع القيّم البطريركيّ الخوري يوحنّا مارون قويق. يأتي هذا العيد في إطار "سنة القدّيس يوسف، وسنة العائلة، فرح الحبّ". وفي المناسبة نقيم بعد ظهر اليوم احتفال تخريج طلّاب الإصغاء والمرافقة الذين تابعوا هذا البرنامج العلميّ في جامعة الحكمة مشكورة، واطلاق برنامج تدريب الوسطاء بالتعاون مع جامعة القدّيس يوسف.

3. أن يتزامن عيد الأب مع أوّل يوم من فصل الصيف الذي هو فصل قطاف الثمار، فللدلالة أنّ العائلة تقطف ثمار تعب الأب، الذي يتفانى في البذل والعطاء والنشاط من أجل تأمين عيشٍ كريم لعائلته، والتربية والعلم والشهادات الجامعيّة وفرص العمل لأولاده.

4. إنّا نقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة على نيّة كلّ أب وعائلته، ملتمسين لهم من الله الأب المشترك فيض الخير والبركات، وللمرضى من بينهم الشفاء وتقديسهم في أوجاعهم. كما نسأل من رحمة الله للموتى ولضحايا انفجار مرفأ بيروت بنوع خاص الراحة الأبديّة في السماء والعزاء لعائلاتهم.

5. يتّخذ عيد الأب بعدًا لاهوتيًّا من إنجيل اليوم: هذا البعد هو في مثلّث الدعوة والسلطان والرسالة. فالأب مدعوّ مع الأمّ ليعيشا دعوتهما الأساسيّة، وهي تكوين "جماعة حياة وحبّ" (دستور رعائي الكنيسة في عالم اليوم، 48) على صورة الله الواحد الثالوث، وليشكّلا اتّحادًا روحيًّا على مثال اتحاد المسيح بالكنيسة (راجع أفسس 5/ 22-31). ويُقلّد الأب سلطانًا مع زوجته لنقل الحياة البشريّة وتربيتها، ونقل الإيمان إلى الأولاد، وتعليمهم الصلاة، وفتح قلوبهم على أبوّة الله الشاملة. ويُسلّم الأب رسالة ليؤلّف مع زوجته من بيتهما مدرسةً طبيعيّة للتربية على القيم الإنسانيّة والإجتماعيّة والوطنية

6. والكنيسة بشخص أساقفتها وكهنتها وشمامستها ورهبانها وراهباتها ومؤسّسات، مدعوّة من الربّ كلّ يوم، ومعطاةٌ سلطانًا إلهيًّا، ومسلَّمة ٌرسالةً مثلّثة بموجب إنجيل اليوم وهي: تحرير النفوس من الأرواح الشريرة ومن العبوديّات الداخليّة والخارجيّة؛ وشفاء الأجساد من الأمراض، والأرواح من الخطايا والآفات؛ وبناء ملكوت الله، ملكوت الحقيقة والمحبّة والحريّة والعدالة، وهي الأسس الأربعة لمملكة المسيح.

7. كذلك المسؤولون في الدولة، قد دعاهم الشعب لتسيير مؤسّسات الدولة. "فالشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة (مقدّمة الدستور، د)؛ وبهذه الصفة هم مقلّدون سلطانًا سياسيًّا وإداريًّا وعسكريًّا من الدستور؛ ومؤتمنون على رسالة توفير الخير العام، وإنماء المواطن والمجتمع، وتحقيق ازدهار البلاد. هذه الثلاثة معايير أساسيّة لحسن الاختيار والإدلاء بالصوت الحرّ في الإنتخابات النيابيّة والبلديّة المقبلة التي تهيّء انتخاب رئيس الجمهوريّة الجديد، في السنة المقبلة. فالشعب بالانتخابات يحاسب الجماعة السياسيّة على ما جنت عليه، وعلى ما اقترفته بحقّ لبنان. شعب لبنان مدعوّ ليقظة وطنيّة ولجعل الاستحقاقات الإنتخابيّة في أيّار 2022 مناسبة فريدة ليقدموا لبلادنا نخبًا حاكمة جديدة تتولّى قيادة النهضة الجديدة، وتطلق لبنان في رحاب التقدّم والنجاح، بفضل ما يمتلك شعبنا من طاقات وقدرات.

هذه هي "الثورة" الحقيقيّة التي ندعمها ونعمل على توحيد رؤيتها، وتوجيه جهودها، ونرى فيها المستقبل المرجوّ للبنان.

8. ومّما يزيدنا عزمًا على دعم القوى اللبنانيّة الحيّة الواعدة هو رؤية الجماعة السياسيّة عندنا تُعطي أبشعَ صورةٍ عن لبنان، بل أسطعَ دليلٍ على إفلاسِها وعدمِ أهليّتِها لحكمِ الشعبِ والبلاد. كان الشعب يَنتظر ولادةَ حكومةٍ فإذا به يَشهَدُ مسرحيّةَ تقاذفٍ إعلاميٍّ تَكشفُ البعدَ الشاسعَ بين الجماعةِ السياسيّةِ والمواطنين. الشعبُ يبَحث عن مصيرِه والجماعةُ السياسيّةُ تَبحث عن مصالحها. الشعبُ يُطالبُها بالخبزِ والدواءِ وهي تَختلِقُ بِدعةَ الصلاحيّات. الشباب يبحثون عن مستقبلهم في لبنان وطنهم، والجماعة السياسيّة تبحث عن مستقبل مغانمها وبقائها في السلطة.

يعطّل المسؤولون تشكيل الحكومة بسبب الصلاحيّات، على ما يقولون. فنسأل عن أيّة صلاحيّات تتكلّمون؟

هل تريدون إطعامَ الشعبِ بالصلاحيّات؟ وتوفيرَ الدواءِ بالصلاحيّات؟ وردَّ أموالِ المودِعين بالصلاحيّات؟ ووقفَ الهِجرةِ بالصلاحيّات؟ وتأمينَ المحروقاتِ بالصلاحيّات؟ وإيجادَ فرصِ عملٍ بالصلاحيّات؟ تتحدّثون عن  صلاحيّاتٍ وحقوقٍ وجميعُكم تتصرّفون خارجَ الدستورِ وخارجَ الصلاحيات. تتصرّفون كأنّكم في حفلِ تسليمِ البلادِ إلى الفوضى، والدولةِ إلى اللادولةِ، والسلطةِ إلى اللاسلطة. نحن لا نشكو من قِلّة الصلاحيّات، بل من قلّة المسؤوليّة.

9. إنّنا إذ نتطلّع إلى مؤتمر دعم الجيش الذي دعا إليه الرئيس الفرنسيّ مؤخّرًا بعين الإمتنان والشكر، نطالب، أكثر من أي وقت مضى، كلّ الحريصين على المؤسّسة العسكريّة الضامنة للوحدة الوطنيّة والسلم الأهليّ من مقيمين ومغتربين إلى حشد كل طاقاتهم دعمًا لهذه المؤسّسة حتى تستمرّ في القيام بمهامها وسط التحديات غير المسبوقة التي تواجه جنودنا الأبطال المدافعين عن سيادة لبنان وكرامته.

إنّ جيشنا الذي يَحظى بتأييدِ الشعبِ ومساندةِ المجتمعِ الدوليِّ، حاضرٌ في كلٍّ لحظةٍ للتصدّي بشجاعةٍ وحزمٍ لأيِّ إخلالٍ بالأمنٍ. وعليه حان الوقتُ لأنْ تَحسمَ الدولةُ اللبنانيّةُ موقفَها وتَحصُرَ اعترافَها به دون سواه مسؤولًا شرعيًّا وحيدًا عن سيادةِ لبنان واستقلالِه وسلامة أراضيه. وما نقوله عن الجيشِ اللبنانيِّ، نقوله أيضًا عن سائرِ المؤسّساتِ الأمنيّةِ في الدولة التي تَستحق ّكذلك الدعمَ والتأييد. إنّ المؤسّسة العسكريّة القويّة التي تفرض سيادة الدولة في الداخل وتحميها من الخارج هي عنصر أساس في حياد لبنان الإيجابيّ الناشط.

10. فلنصلِّ إلى الله كي يحقّق أمنيات شعبنا، ويثبّته في الرجاء، ويمسّ ضمائر المسؤولين وقلوبهم لكي يبقى لبنان صاحب رسالة واستقرار في المنطقة، تمجيدًا لله، الآب والإبن والروح القدس، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #الراعي

 

المطران عوده: العالم يخطو إلى الأمام ونحن ما زلنا نتخبط بمصائبنا والعلة معروفة

الأحد 20 حزيران 2021

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل، قال في عظته: "نعيد اليوم لانحدار الروح القدس المعزي، روح الحق، على التلاميذ المختبئين في العلية، ولتأسيس الكنيسة المقدسة. يقول القديس سيرافيم ساروفسكي: إن هدف حياتنا هو اقتناء الروح القدس. عمل الكنيسة كله يهدف إلى جعلنا نقتني الروح القدس. لقد اتخذ ابن الله جسدا، لكي نتخذ نحن الروح. طبعا، كان الروح القدس يفعل في العهد القديم، لكن الموت لم يكن قد غلب بعد. بعد تجسد المسيح، وصلبه وقيامته، لم تتحرر طبيعتنا من طغيان الموت وحسب، بل أصبحت إناء لنعمة الله. أصبح جسد المسيح ودمه دواء الخلود، يتناوله المؤمنون المتقدمون إليه باستحقاق لمغفرة الخطايا ولحياة أبدية. الكنيسة هي جسد المسيح وخزانة النعمة، والروح القدس ينفخ فيها، وبما أنه روح الحق، يجيب كل مطلب تسعى إليه نفس الإنسان باجتهاد. هكذا، تصبح الكنيسة موقع جهادات الإنسان، إضافة إلى مكان تحقيق كل ما يعجز أي بشري عن تحقيقه. يقول القديس مكسيموس المعترف إن الكنيسة تحوي في جوهرها البحث عن الحق والصلاح اللذين يظهران الله كجوهر وفعل. كذلك، فإن التساؤلات والثورات الإجتماعية كلها تخفي في أعماقها الرغبة في مجتمع كامل، حيث الوحدة لا تحد الحرية، والحرية لا تلغي المحبة".

أضاف: "المطلوب في الصميم هو شركة الروح القدس، الأمر الموجود في حياة أعضاء الكنيسة الحقيقيين. الثورة الحقيقية هي داخل الكنيسة، وهي مدعومة بنعمة الروح الكلي قدسه. إنها الثورة على الخطيئة. لكن الكنيسة تعمل بمحبة، إذ تحتضن الخاطئ وتعلمه بخفر وطول أناة، من دون اللجوء إلى القسوة والعنف وكيل الشتائم كما يفعل بعض البشريين العالقين بين محبة الأنا والتسلط. الكنيسة، تعيش دوما زمن الصمت المقدس، وكلما أهينت صمتت أكثر، وهي لم ولن تفكر أبدا بالرد أو تشجيع مؤمنيها على الرد بمثل الإهانات التي تكال لها، لأنها عندئذ تكون في صدد الوقوف في درب نعمة الروح القدس الفاعل من خلالها ومن خلال المؤمنين الحقيقيين. لذا، لا يحق لأي مسيحي، أو مدافع عن حقوق المسيحية أن يكون حجر عثرة، ويحث المسيحيين على نبذ حياة النعمة التي بالروح القدس، ويحرضهم على رد الصاع صاعين، لأن الرب قال: بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم أيها السامعون (مر 4: 24)".

وتابع: "يقول القديس المعاصر يوستينوس بوبوفيتش: لو لم تعط كنيسة المسيح حلولا لما تواجهه الروح البشرية من مشاكل أبدية، لكانت غير نافعة. عمل الكنيسة أن تدخل إلى أعماق المشاكل التي تعذب النفس البشرية، لا أن تبقى على السطح، لذلك كثيرون لا يفهمونها بسهولة، ويصوبون سهام إتهاماتهم نحوها، لكن الكنيسة تستمد قوة من مسيحها المصلوب والمتغلب على الموت، فتسير إلى الأمام، ولا يهمها كلام أو اتهام. الكنيسة المقدسة تخلص الحياة، وتعطيها معنى، وتهب للناس المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة. إنها تجعل الذين يعطشون حقا إلى الحياة أعضاء المسيح بنعمة الروح القدس. أما الذين يكتفون بالمظاهر فيحرمون أنفسهم الحياة الحقيقية التي تقدمها الكنيسة. هم يسارعون بأرجلهم نحو العثرات، فيفقدون الجوهرة الجزيلة الثمن. إذا، يظهر عمل الكنيسة الحقيقي من خلال ما قاله الرب يسوع: إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. الكنيسة هي جسد المسيح الممتد في الأبد، وعملها الدائم هو أن توفر عطية الروح القدس المجددة للذين يعطشون إلى الله".

وقال: "انحدار الروح القدس على التلاميذ بشكل ألسن نارية، حول الكنيسة الموجودة منذ خلق العالم إلى جسد المسيح. فعيد الخمسين، أي العنصرة، هو يوم ميلاد الكنيسة كجسد المسيح. لقد ظهر الروح القدس بشكل ألسنة نارية ليشير إلى مساواته في الطبيعة للمسيح الكلمة، كما أن الطاقة المحرقة والمنيرة في آن للكرازة الرسولية انحدرت لتنير وتحرق بشكل النار على حسب قول القديس غريغوريوس بالاماس. الكرازة الرسولية هي كرازة الكنيسة، وهي أيضا كلمة القديسين والرعاة الحقيقيين. هي تحرق كنار مهلكة الخطايا وعبادة الأوثان بكل أشكالها مثل عبادة الأنا والزعيم والمال، إضافة إلى كل المفاهيم الخاطئة عن الحياة وعن الله. الكنيسة ورعاتها لا يخفون الخطايا تحت ستر المحبة العاطفية أو خلف حرية مضللة، ولا يخضعون لتهديد أو محاولات إسكات يشنها الذين يشعرون بنار الكلمة، إما عبر الأزلام أو وسائل التواصل أو أي طريقة أخرى. إنها تكشف الخطايا، واضعة الإصبع على الجرح كي تشفيه، وليس بغية إيلام أحد. تكشف الخطايا مع كل أسبابها ودوافعها، بالتمييز الذي تمنحها إياه محبة الله، فتبددها كالهباء داخل نور الحقيقة. إن كلمة الرسل والقديسين ومن تسلموا بعدهم زمام الرعاية في الكنيسة، تحمل قوة الله. إنها نتيجة النعمة التي لها شكل ألسنة نارية، وتحول الصيادين إلى رعاة للكنيسة، حكماء غير خائفين".

أضاف: "قال المسيح من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي (يو 7: 38). هذا ما عبر به الرب عن الروح القدس. هذا الروح لا يحد نشاطه بأعضاء الكنيسة وحدهم، لأنه يهب حيث يشاء (يو 3: 8). يفعل في العالم بطرائق يصعب على الذهن البشري أن يدركها. والذين تجتذبهم نعمة الله، تقودهم إلى كل الحقيقة، بطرق تعرفها حكمة الله وحدها. لذلك، لا يحق لأحد أن يعتبر نفسه أنه وحده ابن بار للكنيسة وأن غيره هراطقة وكفار. هذا عمل النعمة الإلهية أن تظهر البعيدين أقربين، وأن تضيء على كبرياء أبناء البيت حتى تقدسهم، إن هم قبلوا بتواضع عمل النعمة. الروح القدس حاضر في تاريخ خلاص البشرية بجملته، كما في تفاصيل حياة كل شخص بمفرده، كما قال القديس باسيليوس الكبير: هو الحاضر في كل واحد وفي كل مكان، ويقول أيضا: يمتد الروح القدس إلى الجميع بقوته، إلا أن المستحقين وحدهم يشتركون به. دعوتنا اليوم أن ننقي ذواتنا بالصلاة والمحبة والتوبة والإشتراك بالأسرار الإلهية، حتى نكون من المستحقين لأن ندعى هياكل للروح القدس. ولنهتف نحوه بإيمان: هلم واسكن فينا وطهرنا من كل دنس وخلص أيها الصالح نفوسنا. لو كنا نحن اللبنانيين مؤمنين بأن خلاصنا هو من الله وحده، وفتحنا قلوبنا للروح القدس، لما وصلنا إلى ما نحن عليه".

وتابع: "سأقرأ على مسامعكم افتتاحية جريدة المعرض العدد 18 (كانون الثاني آذار 1927) تحت عنوان المال السايب: السرقات تتلو السرقات في الدوائر الرسمية، والفضائح تزحم الفضائح، وأموال الأمة سائبة مهملة يأكل منها الشارد والوارد، وأما النواب الذين أوقفهم الشعب وكلاء عنه فنائمون على مقاعدهم نوم الوزارة على الثقة. وإذا استيقظوا فترة من نومهم فلكي يتلهوا بشؤونهم الخاصة، وحزازاتهم ومنافعهم ومصالح أعوانهم وأصحابهم، وأما مصلحة الشعب فقد تركوها لله ... في وزارة الصحة سرقات، وفي البوليس فضائح، وفي إدارة السيارات سرقات وفضائح معا. وفي الجمرك كل الصيد وكل السرقات والفضائح. والمجلس لاه يتنعم بما يتنعم. نحن لا نضع الحق على السارقين وحدهم، فإن هؤلاء قد وجدوا أمامهم مالا سائبا يمكن سرقته، وأغواهم الربح، ولما لم يجدوا رقيبا عليهم سرقوا ثم سرقوا ثم سرقوا، وما برحوا يسرقون. والمال السائب يعلم الناس الحرام. ورأوا أيضا أن عقوبة الذين سرقوا قبلهم من أموال الحكومة تكاد لا تكون عقوبة هذا إذا شاءت الحكومة ألا تخفي الفضيحة من أساسها فشجعهم ذلك على السرقة وهم على ثقة أنه إذا كشف أمرهم لا ينالهم أكثر مما نال غيرهم من قبل. وهكذا تتابعت السرقات وأصبحنا إزاء هذه الفوضى في حالة الدوائر عندنا، لا نعرف من هو الموظف النزيه الأمين، ومن هو الموظف السارق".

وقال: "نتكلم اليوم عن سرقة الجمرك التي كشفت أخيرا، على أنها ليست السرقة الوحيدة في إدارة الجمارك المختلة، بل هي واحدة من ألف، ولكن الصدف والتقارير شاءت أن تكشف قبل غيرها وأن يفتضح أمرها، فإذا الناس أمام فضيحة جديدة بعد أن توالت الفضائح في الدوائر، الواحدة تلو الأخرى، وكلها في شهر واحد. وعلمنا أنه اكتشف في إدارة الجمارك في هذه السنوات الأخيرة لا أقل من مئتي سرقة. ويتابع الكاتب: وكنا فهمنا من بعض النواب أنهم سيحملون حملة عنيفة على حالة الجمرك واختلالها وفضائحها، ولا ندري إذا كانوا سيبرون بوعدهم، خصوصا بعد الفضيحة الأخيرة. أما نحن فإننا آلينا على أنفسنا أن نكشف الستار عن كل خلل في هذه الإدارة، ونبين بالتفصيل أسباب هذه الفضائح والسرقات. وحصلنا على المعلومات الكافية، وسنبدأ نشرها بالتفصيل حتى يعرف هذا الشعب كيف يؤكل لحمه، وكيف يسرق، رغم فقره وحاجته".

وختم عوده: "للأسف، منذ كتابة هذه الافتتاحية حتى اليوم، قد خطا العالم خطوات إلى الأمام، أما نحن فما زلنا نتخبط في مصائبنا، والعلة معروفة. عسانا نتوجه بقلوبنا نحو الله، المخلص الوحيد، راجين أن يسكب علينا نعمة الروح القدس ويملأنا به (أع 2: 4) وينجينا من لهيب ما نحن فيه".

 

باسيل لنصرالله: أئتمنك على الحقوق وأقبل بما تقبل به لنفسك والوجود والشراكة جوهر الأزمة في دولة تقوم على الإصلاح

الأحد 20 حزيران 2021

وطنية - عقد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، مؤتمرا صحافيا استهله بمعايدة "الأب اللبناني الذي ربى وتعب ويعاني ويصمد في هذه الظروف ليحافظ على عائلته"، وقال: "أحيي بينا الكبير، وأتوجه لروح والدي والله يرحم أباءنا وأجدادنا الذين ناضلوا ليكون لبنان".

صباح الخير،

مقدّمة:

بكرا عيد الأب، بعايد الأب اللبناني اللي ربى وتعب وعم يعاني ويصمد بهالظروف ليحفظ عيلتو، وبحيي بيّنا الكبير، وبتوّجه لروح والدي والله يرحم ابائنا واجدادنا يلّي ناضلو لعملوا لبنان.

بكرا اوّل يوم بالصيف،

 8 أشهر انقضت على تكليف دولة الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة. 8 اشهر من الوقت الضائع بأدق وأصعب مرحلة بيمرّ فيها لبنان منذ الاستقلال.

أزمة التشكيل كشفت أزمات أخطر وأعمق – كشفت أزمة النظام والدستور والممارسة والنوايا، وهيدا الأبشع. وكشفت انو معركة الدفاع عن الحقوق، يلّي عم نقوم فيها، منّها من باب المزايدة ولا العرقلة، بل هي من باب حماية وجودنا الحرّ المرتبط بالدور والخصوصية والشراكة الحقيقية والمناصفة الفعلية. وجودنا مرتبط بدورنا، ودورنا لازم يكون كامل ومش طائفي بل وطني، هيدا يلّي بيجعل لبنان صاحب رسالة فريدة، تماماً كما اراده الآباء المؤسسين. /لذلك المعركة هي بمستوى الوجود،/ وهم عم يستعملوا ضيقة الناس ليكسرونا،/ وعم يستعينوا متل العادة بالخارج،/ وعم يخيّرونا بين جوع الناس وخسارة وجودنا السياسي، وعم يخيّرونا بين الكرامة الوطنية والعيش الكريم. بدّن نختار وحدة من الاثنين، ونحنا بدّنا الاثنين سوا الكرامة والعيش الكريم. وليلّي عم ينصحونا بواحدة من الاثنين، منقلّهم يا ويلكم من الناس اذا خسرنا الاثنين.

طالما ناسنا صامدين، نحنا صامدين؛ انا لا استسلم الاّ اذا الناس يلّي منمثّلهم بيريدوا هالشي، وانا بريد يعرفوا انّو كلفة الاستسلام اليوم ستكون كبيرة بكرا؛ وما نخسره اليوم يمكن ما منقدر نستعيده  بكرا. ولو عم نخسر الحكومة اليوم لنربح الإصلاح، منقبل. ما بيريدوا الإصلاح وكل طرح منعمله حوله ما بيردّوا عليه، استحلينا حدا يناقشنا بالاصلاح.... اذاً الأزمة هي ازمة اصلاح كمان وابعد من الحكومة.

I- في المرفوض:

أزمة التشكيل أظهرت ان المشكلة مش بالنصوص الملتبسة للدستور يلّي بيفتقد للمهل، ولكنّها للأسف بالنوايا الدفينة يلّي بتفضح اصحابها بلحظة تأزم أو غضب؛ بهيك لحظة "يفضح اللسان ما تضمره النوايا". فتسقط كل معاني الشراكة والعيش المشترك ووقف العد، ويحلّ محلّها التذكير بالعدد (والتهديد بالمناصفة)،/ واضح انّو في ناس بعد ما بلعوا استعادتنا للدور يلّي شلّحونا اياه من 90 للـ05، واليوم بيعتبروا انّو عندهم فرصة جديدة ليستعيدوا زمن التشليح والتشبيح.

واحد بيستشهد بالبابا والبطريرك وانّو هو اخبرهم عن تمسّكه بالمناصفة./ المهمّ الحكي او الفعل؟

وواحد تاني، بيذكّرك انو انت ما عندك لا صوت بمجلس الوزراء ولا كلمة باختيار رئيس الحكومة، وما لازم يكون عندك ولا اي وزير! انت صورة على الحيط ومنكسّرها وقت بيلزم./

بعد شوي رح يمنّنونا انّو حصتنا محفوظة ونحنا بذمتهم.

اذاً جوهر الأزمة الوجود والدور والشراكة بدولة بتقوم على الإصلاح./ حتّى الطائف يلّي ارتضيناه وعم نطالب بتنفيذه وتطويره، وقدّمنا مشروع متكامل بهالخصوص، صاروا المتمسّكين فيه هم من يسيئون اليه، بسوء تطبيقه وعدم احترام نصوصه ورفض تطويره،/ وبسببهم صار الطائف بخطر.

قدّي بتتوقعوا نقدر نتحمّل ونسكت على تصرّفاتكم نتيجة سوء الوضع المعيشي وعدم قدرة الناس على تحمّله؟  أي ردّة فعل بتنتظروا منا بظلّ يلّي عم تعملوه؟

كل همّكم تنسفوا معادلة الرئيس القوي، وما يعود حدا يسترجي  يفكّر فيها، والزقيفة معكم كتار.

بتتوقعوا نبقى ساكتين، لمّا بتقولوا لرئيس الجمهورية صاحب أوسع شرعية نيابية وشعبية بتاريخ لبنان، ومعه نحنا اكبر كتلة نيابيّة، كلام من النوع التالي:

1 – بتقولوا لنا، ما بدّنا نحكي معكم، وما بدّنا مشاركتكم (قلتوها علناً بمجلس النواب بكلمة مكتوبة). بعد هيك بتقولولنا بدّنا ثقتكم لتعطونا الشرعية الميثاقية وتغطّونا. منقلّكم رئيس جمهورية رح يوقّع، ونحنا ما رح ناخد وزراء النا، وانتو رح تاخدوا ثقة بالمجلس من دوننا، ونحنا قبلانين،  وما عم نمنع الحكومة. بتقولوا لنا: غصب عنكم بدّنا ثقتكم لنغطّسكم ونحملّكم مسؤولية وتسبّكم الناس.

2 – بتقولوا لنا، ما الكن حق تأخذوا التلت زائد واحد، ولو انّو هالتلت يضمّ رئيس جمهورية واكبر كتلة نيابية بالمجلس مؤلفة من مستقلين وحزب طاشناق وحزب ديمقراطي وتيار وطني حرّ.

بدّكم تفرضوا عرف جديد انّو ما بيحق لتحالف طويل عريض مع رئيس جمهورية انّو ياخذ هالتلت المنصوصة وظيفته بالدستور، بالوقت يلّي مداولات الطائف كانت بتقصد انّو رئيس الجمهورية يأخذ وحده هيدا الثلث تعويضاً له عن كل صلاحيّاته يلّي خسرها.

3 – اكتر من هيك، وصلت تقولوا لرئيس الجمهورية: ما بيحقلّك تسمّي اي وزير، وما الك كلمة بتسمية رئيس الحكومة، ولا حتّى  بيحق لكتلة تفوّضك تسمّي بإسمها متل ما انت بتريد، وما الك صوت بمجلس الوزراء، وبعد ناقص تقولوا له: شغلة واحدة!

4 – شو بتنتظروا منا، لمّا تقولوا خلافاً للدستور انّو تشكيل الحكومة باسمائها وتوزيع حقائبها هو من صلاحيّة رئيس الحكومة المكلّف، وان رئيس الجمهورية له حق بس  باصدار مرسوم التشكيل، او الامتناع وبهالحالة يتحمّل مسؤوليّة الفراغ والتعطيل.

5 – شو بتتوقعوا منا لمّا تقوم القيامة على رئيس الجمهورية اذا ما حدّد استشارات نيابية خلال ايّام، لأنّه عم ينتظر او عم يشتغل ليأمّن تفاهم ويجنّب البلد تأخير التأليف لفترة طويلة؛ وبالمقابل، وبعد 8 أشهر من مماطلة رئيس الحكومة المكلّف وعدم اجرائه لا مشاورات مع الكتل ولا تشاور فعلي مع الرئيس، بتعتبروا خرق للدستور اذا حدا طالبه او ساءله!/ وبعدكن رافضين اجراء تعديل دستوري بوضع مهلة شهر لرئيس الجمهورية للاستشارات ولرئيس الحكومة للتأليف، وحجّتكم انّو هيدا مساس بالطائف! بترفضوا وضع مهلة للوزير لتوقيع المرسوم، بينما رئيس الجمهورية ملزم بتوقيعه خلال 15 يوم والاّ يعتبر نافذ – هيك بيكون الحفاظ على الطائف، وهيك بيكون النظام شغال؟!

6 – شو بتتوقعوا منّا لمّا يطوّب البعض لحاله وزارة المال ويستثنيها من اي مداورة، ويفرض اعراف ما الها وجود بالدستور ويعتبرها حق دستوري! بيعمل المداورة في 2014 ليأخذ هو المالية ويمنع عن غيره غير وزارات (متل الطاقة)، ثم يعمل بالمداورة مجدداً في 2021 ليسحب الطاقة، ونحنا اكيد قبلنا، ولكن هو يتستثني المالية من المداورة. ورئيس الحكومة بيعمل مداورة كاملة باستثناء وزارة واحدة هي المالية وكأنّها صارت حق مكتسب! هيدا وحده كافي ليسقط الطائف، ونحنا ما منقبل فيه.

7 – اي ردّة فعل تنتظرون منا، ان تستشهدوا بالبابا وبالبطريرك لتكذبوا عليهم بالمناصفة، وترجعولنا بالمثالثة المقنّعة وبصيغة ثلاث ثمانات بالحكومة؟ المناصفة الفعلية هي 12 بـ 12، بيسمّوهم بالتوازي والتساوي المسيحيين والمسلمين، مش 8 بيسمّوهم المسيحيين و 16، 8 بـ 8 بيسمّوهم او  بيقطروهم المسلمين. هيدي اسمها مثالثة ومرفوضة! 

يمكن معتادين على بعض القيادات السياسية (والمرجعيات الروحية) يلّي اعتادت على السكوت نتيجة الخضوع والخوف على مصالحهم على مدى 30 سنة. انا اقول لهم، انتو ساكتين وبتفرحوا لمّا الناس بتسبّنا! ليش انتو لولانا، كنتوا حصّلتوا يلّي عندكم؟ وليش انتوا اذا خلصوا منّا، رح يبقى حدا يسأل عنكم؟ يا ساكتين، ما تعلّمتوا شي من الـ 90؟ 

بتعتقد انت يا جعجع انّك بتخفي جريمتك بسكوتك، اذا تحجّجت انّو نحنا مش عم نعمل معركة حقوق، عم نعمل معركة مصالح؟ طيّب ليش ما عملتها انت بالطايف بالـ 90 لمّا غطيته وكان عندك نواب ووزراء بوقتها، وليش ما عملتها بالقانون الأورثوذكسي وليش ما بتعملها اليوم؟! أو انّك ملتهي بتعمير القلعة فوق التلة من الخوات ومن Fundraising والمال السياسي وبيع الكرامة والحقوق؟!

ويمكن كمان معتقدين انّو وجودنا بالحكم بيخلّينا نخاف على مصالحنا او نسكت او نساوم على شراكة هي بأساس تكوين هيدا الوطن وبلاها ما في وطن!

نحنا بالتيار، من موقع وطني وغير طائفي، ومن موقع الحريّة ومش المصلحة، ومن موقع الحرص على كل الوطن ومش على شقفة منّو، منقلّكن: خلص Stop!

ما رح تاخدوا منا بالضغط وبوجع الناس وازماتهم، ولا بعقوبات من العالم كلّه، يلّي ما اخدتوا منا من الـ 05 لليوم. مزعوجين من الشراكة، وما بدّكم تحترموا الصلاحيّات! وكمان ما بدّكم اصلاحات! طيّب شو بدّكم غير انّو تخلصوا منّا؟ (مش رح تظبط معكم).

II – ماذا نريد؟

نحنا عارفين شو بدّنا! بدّنا: 1 – الحكومة، 2- الاصلاح، 3 – الدولة.

1 – الحكومة

نحنا منريد حكومة اليوم قبل بكرا وبرئاسة سعد الحريري لأن هيدا المتاح. قدّمنا كل التنازلات وكل التسهيلات بالشكل وبالمضمون لتأليفها.

A – قبلنا بسعد الحريري بالرغم من انو كان ممكن نطعن بميثاقية تسميته.

B – رضينا بعدم التشاور معنا من قبل رئيس الحكومة وعملنالها مخرج بأن يحكي مع رئيس الجمهورية بدل عنّا. (انتهت انّو ما عاد يحكي مع الاثنين).

C -   قبلنا نتنازل بموضوع الحقائب وكنا مرنين بخصوصها.

D – قبلنا بعدم المشاركة بالحكومة بأسماء مباشرة منّا او من سياسيين بالرغم من انّو رئيس الحكومة هو سياسي.

E – قبلنا بعدم المشاركة بالحكومة بالكامل من دون ان نمنع او نعطّل تأليفها. 

F – قبلنا بموضوع الثلث، على اساس ما يصير عرف، وكونه الوضع استثنائي والحكومة من اختصاصيين... ما في قيمة للعدد وما في تلت.

G – قبلنا انّو رئيس الحكومة يتشارك هو ورئيس الجمهورية ويتوافقوا على تسمية وزيرين مسيحيين، مع انّو الكل بيعرف منيح وسعد الحريري على رأسهم، انّو ما كنّا نقبل بتسمية اي وزير مسيحي من قِبَل غير المسيحيين الاّ بمقابل ان يسمّي رئيس الجمهورية وزراء غير مسيحيين.  وكنّا نطالب الكل بمبادلة واسعة ولكن هن ما كانوا يقبلوا!

يلّي ما بدّو يعمل حكومة، ما بتقدر تغصبه انّو  يعملها، الاّ اذا انوضع مهلة بالدستور، او هو وضع مهلة لنفسه. وعلى قدّ ما نذلّل  عقبات ونزيل حجج، بيقدر يخترع غيرها. بكرا بيقدر يعمل مشكلة على اي اسم او على كل اسم بالحكومة. ما بقا فينا نعمل اكتر من هيك!

نحنا قدّمنا كل شي في تنازلات وتسهيلات، غيرنا شو قدّم؟ انّو قبل بحكومة 24 بدل 18 ؟ يلّي اصلاً بتتناقض مع فكرة الإختصاص! يلّي عم يطلب منّا نتنازل وهوّي ما تنازل عن وزارة واحدة للمداورة! كيف لو شلّحوه وزير، شو بيعمل؟ّ!  هيدا ما الو حق يعطي مواعظ للناس بالتنازل.

فوق كل تنازلاتنا، هلّق تذكّروا (او اخترعوا) موضوع الثقة من انّو موقفنا منها واضح ومعلن من زمان وعدّة مرات. الثقة بتتعلّق بالانسان واعتباره، ولا يمكن اعطاؤها الاّ بقناعة ورضى من اعضاء التكتل وشخصيّاته المستقلّة واحزابه. هم عندهم قرارهم وذاتيّتهم، ونحنا عنا احترامنا لهيدا التنوّع.

بما يعنيني انا، الثقة هي قرار ذاتي ما حدا بيفرضه عليّ .لا اكراه في الثقة! اساساً هيدا موضوع مستقلّ، واصلاً بيصير بعد تأليف الحكومة وليس قبلها، ويتمّ على اساس بيانها الوزاري بمجلس النواب، وأمر تعجيزي فرضه قبل وقته. أمّا اذا صار الموضوع، انّو ساعتها رئيس الجمهورية لا يأخذ 6 وزراء، من بيسمّي هالوزراء اذاً؟

ما بيكفي انّو عم تساووا كتلة من اكتر من 20 نائب بكتلة من 4 -5 نواب ونحنا ساكتين! احسن لكم ما تفتحوا هالموضوع...

على كل حال، هيدا امر يخصّ الرئيس)

نحنا قدّمنا كل المساعدة اللازمة، بحلحلة كلّ العقد. طُلبت منّا المساعدة من الجميع، وتجاوبنا بالرغم من تحذيرنا انّو رح يتّهمونا بالتدخّل.  اشتغلنا وساعدنا وتحمّلنا حكي الاعلام، وخلص كل شي، حتى توزيع الحقائب، وآلية الاتفاق على تسمية الوزيرين المسيحيين، من دون ما يكونوا لا لرئيس الجمهورية حتى ما ياخذ اكثر من 8، ولا لرئيس الحكومة حتى ما ياخذ النصف زائد واحد، ويعمل سابقة جديدة بالتسميّة! بيبقى التأليف على عاتق رئيس الحكومة المكلّف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية.

تنازلنا عن كل شيء، ومع ذلك أتقدّم اليوم بفكرة جديدة.

السيد حسن استعان بدولة الرئيس برّي كصديق له ليقوم بمسعى حكومي (وليس بمبادرة لأن لا عناصر لهذه المبادرة او على الأقل ما منعرفها ولا مرّة تبلّغناها).  ولكن منعتبره مسعى وجهد مشكور اذا كان متوازن وعادل، يعني اذا كان في "وسيط نزيه"، وبيصير غير مرغوب فيه، اذا طلع منحاز ومسيء لنا، متل ما تظهَّر مؤخراً.

انا اليوم بدّي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصر الله، لا بل اكثر من هيك، انا اريده حكم وامين على الموضوع، لأنّي اثق به وبصدقه وائتمنه علىموضوع الحقوق. هو بيعرف انّو نحنا مستهدفين، وكل شي عم يصير هو للنيل منا، وهو بيعرف اننا تنازلنا بموضوع الحكومة عن كتير من حقوقنا.

يا سيّد حسن، بعرف انّو رغم كل الاعتبارات يلّي عندك ويلّي حاطتك على الحياد انا اعرف انّك لا تخذل الحق. انا جبران باسيل، من دون ما كون عم حمّلك اي عبء ومن دون ما سلّم امري وامر من امثّل، أقبل بما تقبل به انتَ لنفسك. هذا آخر كلام لي بالحكومة.

2 – نحن نريد الاصلاحات

بدنا حكومة تعمل اصلاحات، مش حكومة تضحي بالاصلاحات. ويقيننا انّو ما في ارادة سياسية للإصلاح مع منظومة عصيّة على الاصلاح! ونحنا ما عنّا الأكثرية لوحدنا لننفّذ الاصلاح، ومنّا جزء من اكثرية مزعومة. ولهيك مجبورين نتعاون مع يلّي انتخبوهم الناس بمجلس النواب لتأمين الأكثرية لكلّ قانون او مشروع. ولكن واضح انو ما في ارادة، ولا حتّى في رغبة بمجلس النواب على الاصلاحات، وبراهيننا على ذلك لا تُعدّ ولا تُحصى، ولنأخذ أقلّه اقتراحات قوانين ما بعد 17 تشرين (2019)، وتعاطي رئاسة المجلس والمجلس كلّه معها.

A – الكابتيال كونترول: كان مفروض يصدر ثاني او ثالث يوم بعد 17 تشرين. مرّ سنة و 8 اشهر عليه ولم يقرّ بعد. ليش؟ لأنهم استفادوا من تهريب الأموال للخارج، /لا بل هرّبوها هنّي/؛ ومين هو صاحب المصرف يلّي بيسترجي يقلهن لا! (على قول احد اصحاب المصارف). ولليوم بعدهم عم يهرّبوا، ومن هيك ما بدّهم اقرار القانون. وزير المال قدّم مشروع بالحكومة وسحبه. نحنا قدّمنا اقتراح قانون وطيّروه. رح يضلّوا يخترعوا حجج ويوضعوا بنود جديدة وعراقيل لما يعود في قرش واحد لتهريبه...

B – استعادة الأموال المحوّلة للخارج: هيدا بعد ادهى. قدّمنا القانون ولا زال عالق. ليش؟ لأن حوّلوا الأموال بصورة استنسابية، وكلّهم سياسيين نافذين وأصحاب مصارف ومساهمين فيها. لا بيقرّوا قانون لوقف تهريب الأموال، ولا بيقرّوا قانون لاسترجاع يلّي هرّبوه. وفوق هيك، بينظّروا علينا بالحفاظ على اموال المودعين. بيهرّبوها  وبيبكوا عليها.

C – قانون كشف حسابات وأملاك القائمين بخدمة عامة من موظفين وسياسيين. وين صار القانون؟ شو في قانون اهمّ من هيدا لنعرف حقيقةً مين سرق المال العام! ونخلص من الفاسدين يلّي بيحاضروا بالعفة والآدميّة! هيدا قانون بمجرّد اقراره، بيتمّ الفصل بين الفاسد والآدمي، ومن هيك ما بيقرّوه خاصةً انّو فيه استعادة فعلية وسريعة لأموال منهوبة.

D – التدقيق الجنائي: بعدنا بتضييع الوقت/! ساعة ما في اجوبة على اسئلة  Alvarez وساعة تغيير العقد وشروطه حتى تنتهي بالمماطلة مهلة السنة يلّي حدّدها مجلس النواب./ هيدي جديّة بالتدقيق الجنائي او حفلة كذب على الناس؟! واذا شي قاضي جرّب يشتغل بالقانون بموضوع الأموال المحوّلة للخارج وحسابات مصرف لبنان، بيطلّعوا له  مذكّرة ادارية غير قانونية وبيجتمع مجلس القضاء "المنزّه عن السياسة" وبيحوّله على التفتيش القضائي لمعاقبته!

E – ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية: هيدا موضوع مرّ عليه اكثر من سنة، وماشي تراشق المسؤوليّات فيه بين الحكومة ومجلس النواب. بالآخر الحكومة عملت مشروعها، ونحنا الوحيدين يلّي تحمّلنا المسؤولية وقدّمنا مشروعنا، يلّي بيحشر الجميع بسهولة تنفيذه وعدالته، واعتماده رفع الدعم تدريجياً وتأمين تمويل البطاقة فوراً ولكلّ الناس، لتفادي الانفجار الاجتماعي.

نزلنا على اللجان وحصلنا على وعد بإقرار القانون سريعاً، لأن عدم اقراره رح يسبّب ثورة شعبيّة حقيقيّة. انتبهوا منيح!

بعد ما حكينا عن القوانين الضرورية للإصلاح والعالقة من سنين بمجلس النواب، مثل قانون الشراء العام وقانون استقلالية القضاء وغيرهم كتير. اذا طالبنا المجلس يسرّع بالقوانين بتقوم القيامة علينا ومنصير فاسدين. يلّي مزعوج من انتقادنا يتفضل يشتغل اكتر ويوقف ضب القوانين بالجوارير سنين وسنين (وبعضها من الـ 05). 

نحنا نواب، كيف بيكون ممنوع علينا نلفظ كلمة مجلس النواب الاّ للمديح؟! شو هو ملكيّة خاصة فيها سند، او ماركة مسجّلة لصاحبها؟! لا يا أعزائي، مجلس النواب كلّنا لنا فيه، بقدر شغلنا واحجام كتلنا. رئيس المجلس عنده صلاحيّات اكثر منا كنواب ولكن عليه التقيّد بها، وعليه بموجب النظام الداخلي، واجبات/ متل اسكات كل مين بيتطاول على رئيس الجمهورية من على منبر مجلس النواب. (المادة 75 فقرة 2)

رئيس المجلس مش دوره يفسّر الدستور ببيان صحفي بإسم الشعب؛ يمكن تكون شغلة مجلس النواب مجتمعاً يفسّر الدستور، مع العلم انّو لازم هالصلاحيّة تكون برأينا للمجلس الدستوري.

ومع احترامنا لمقام رئاسة المجلس، منطالب بتعديل النظام الداخلي لتحديد المهل والغاء كل استنسابية بموضوع طرح القوانين واقرارها وغيره. تحديد المهل لازم يشمل الجميع، رئاسة الجمهورية والمجلس والحكومة والوزراء. ما بيجوز ترك البلد على هواء المسؤولين!

3 – نريد الدولة في لبنان

نحنا بدّنا لبنان دولة حق بيوثق فيها شعبها وبيحترمها العالم، دولة مدنية تحمي التنوّع بنظام لا مركزيّة ادارية ومالية موسّعة. (وبكل وحدة ادارية، الناس بينتخبوا ادارتهم وبيجمعوا الضرائب المحليّة، وبيقرروا وبينفذوا خطط الانماء المحلي. وكل وحدة ادارية بتنسق مع وزارة التخطيط العام المشاريع الوطنية الكبرى يلّي بتتموّل من الضرايب المركزية وبتنفذّها الحكومة المركزية يلّي بيشرّع لها وبيراقبها مجلس نواب منتخب وطنياً ومجلس شيوخ منتخب طائفياً). دولة تنلغى فيها الطائفية ومش الطائفية السياسية بس. دولة يكون نظامها هو ضمانة استقرارها ومش مشروع خضة او حرب كل كم سنة. دولة مستقرّة بتؤمّن الازدهار والرخاء الاقتصادي لمواطنيها. دولة بتكون سياستها الخارجية والدفاعية بتمثل مصالحها ومصالح شعبها مش مصالح الخارج.

17 تشرين ما اجت من فراغ، وما كانت وليدة لحظة، بل وليدة 30 سنة من الفشل. جزء من الفشل هو فشل النظام السياسي، وجزء ثاني هو فشل المنظومة يلّي ركّبت نظام اقتصادي مالي ما بيوصّل الاّ على الانهيار. جزء من الفشل سببه النكد السياسي الداخلي، وجزء ثاني سببه الضغط الخارجي ليحلّوا مشاكل اسرائيل والمنطقة على حسابنا ويوطّنوا الفلسطيني عنا ويبقّوا السوري بأرضنا.

نحنا امام مرحلة متغيّرات دولية واقليمية كبيرة، ولبنان لازم يواكبها لأنّو نحنا منطلع منتصرين معها، الاّ اذا تآمرنا على بعضنا واجت المتغيّرات لصالح البعض على حساب البعض الآخر، بدل ما تجي لصالحنا كلّنا. لهيك لازم نجلس حول طاولة حوار. ونحنا طبعاً بدّنا نكون الى الطاولة، مش على الطاولة. يعني نحنا بدّنا نكون شركاء حول الطاولة ومش طبق على الطاولة.  (يضحكوني حين يقولون اني ابحث عن مكان لي على الطاولة)!

يا أحبائي، انا ما بدّي نكون هالمرّة على طاولة مجلس الوزراء، ولكن نحنا طبعاً رح نكون على طاولة الحوار الوطني، ومش بإذن من حدا بل بتفويص من الناس يلّي رح نضلّ نمثلهم ونمثل مطالبهم، ونؤمّن ديمومة وجودهم بهيك ظروف استثنائية. بدّنا طاولة حوار تبلّش من حلّ مشكلة الحكومة لتنطلق بعملها الاصلاحي، وبالتوازي تتابع طاولة الحوار عملها الوطني للاتفاق على النظام السياسي وعلى الخيارات الكبرى بما يخص تموضع لبنان واستراتيجية دفاعه وموقعه ودوره ووظيفته الاقتصادية.  وبكلّ الأحوال، الأولويّة للإصلاحات ولخطّة النهوض الاقتصادي، وانا هون بدعي حكومة تصريف الاعمال، بانتظار تأليف الحكومة الجديدة، انّها تنفّذ  قرارها حول خطتها للتعافي المالي، مع انّو عنا انتقادات كثيرة  عليها؛ مندعيها تستأنف التفاوض مع صندوق النقد كسباً  للوقت. وبدعي المجلس النيابي كذلك، ونحنا ضمنه، ان يتحمّل مسؤوليته بإقرار القوانين المطلوبة.

الانتخابات جايي جايي وهي لازمة، ولازم هالمرّة ما يكون في حجّة لعدم اعتماد بطاقة ممغنطة واقامة Mega  Center. الانتخابات لازمة ولكن ما بتعمل فرق بالمعادلة الداخلية اذا ما صار في تغيير للنظام؛ نحنا بدنا الانتخابات بموعدها، لنستفيد من الوقت الفاصل لوقت الانهيار، ولكن اذا تأخر تشكيل الحكومة اكتر، نحنا مع اجراء اللازم لحصول انتخابات مبكرة، حتّى ما نخسر سنة اضافيّة من دون حكومة، ومن دون انتاجية وبمزيد من  الإنهيار.

خاتمة:

بالنهاية، نحنا على باب موسم سياحي واعد، ممنوع نحرم لبنان والناس من البنزين والمازوت والكهرباء والمواد الأساسية، وضروري يتم اقرار ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية. موسم الصيف فرصة لدخول كمية كبيرة من العملات الصعبة على البلد من السوّاح والمنتشرين اللبنانيين، وفرصة للاستقرار ولتوفير الوظائف للناس وتحريك العجلة الاقتصادية. كلفة الحياة بلبنان صارت أرخص بالنسبة للسيّاح، وبهيك ازمات، الدول بتستفيد من سياحتها. ما لازم يكون في مشاهد بتنفّر وبتهرّب السيّاح والمنتشرين، متل قطع الطرقات وحرق الدواليب وتكسير الاملاك العامة والخاصّة. هيدي مشاهد بتهرّب الناس. هيدا ما بيعني وقف التظاهر؛ التظاهر السلمي هو حق ونحنا، كتيار، سنمارسه امام مرفأ بيروت لنطالب بنتائج التحقيق وامام العدلية ومصرف لبنان ومجلس النواب وكل مكان نجد فيه ضرورة للضغط لتحقيق مطالبنا. بدعي الناس للتعبير عن حقّهم بطريقة حضارية، وسلميّة ولا تؤذي احد، ولا تؤدّي لانتكاسات اضافيّة، ولانهيار اضافي للعملة الوطنية وتضخم بالأسعار. الناس مقهورين بحياتهم اليومية، واقفين امام محطّات البنزين والصيدليات؛ حرام نزيد عليهم اكتر ونؤذيهم بدل ما نوفّر لهم الحلول الموجودة والمعروفة. بيكّفي الضرر يلّي تسبّبت فيه المنظومة الحاكمة على مدى 30 سنة، والضرر الأكبر يلّي سبّبوه بعض الزعران باسم الثورة بعد 17 تشرين.  خرّبوا البلد وشلّوه، وعملوا شعبويّة وقّفت كل المشاريع المنيحة والمنتجة (صار كل موظف فاسد، وكل واحد معو مصاري حرامي)؛

اليوم عم يشوفوا وين في شي محل منتعش ومزدهر، بدّهم يؤذوه.  جايين على البترون يعملوا حملة مقاطعة على كل شي مفكرين الي علاقة فيه! انا الي علاقة بحجار البترون وبناسها، بتاريخها وبمستقبلها، وشاغلين فيها حجر حجر ومرمّينها قرنة قرنة لوصلت لمحل ما هي اليوم، وناطرها بعد ايام احسن تضل تستقبل فيها كل الناس بمحبة وسلام. البترون كانت ورح تبقى مدينة للسلام وبتحبّ المسالمين وبترفض الزعران.ونحنا وأهلها وضيوفها رح نحميها وننمّيها.

حرام ينعمل هيك، بأي منطقة حلوة بلبنان، ونحنا منسعى لحتى كلّ منطقة بلبنان تكون حلوة متلها.

حرام ينعمل هيك بأهلنا المنتشرين ويحرموهم من زيارة لبنان. المنتشرين اليوم بفضلهم ما زال لبنان صامد، ولولاهم كانت ازمته اصعب. كانوا يحوّلوا 7 مليار دولار وبعدهم عم يحوّلوا 7 مليار بالرغم من عدم ثقتهم بالنظام المصرفي. والـ 7 مليار دولار تبعهم اليوم قيمتها مرتين أو ثلاثة أو اربعة  مرات اكثر من قبل.

يا أهلنا المنتشرين، انتو روحنا وأملنا، وانتو جزء من الشعب اللبناني المناضل والصامد. الكم بتسهل كل التضحيات – وما منقبل حدا يحرمكم من صوتكم وحقّكم.

هيدا شعبنا المنتشر ما بيتكافأ، ولازم ناخد لبنان لعنده بصندوقة الانتخاب، بمنتجاته،  وبطاقاته لأن هو نشر لبنان بالعالم وحمل رسالته وهو ضمانة مع شعبنا المقيم للحفاظ على لبنان الوطن يلّي منريده. ..

كنا نحكي عن لبنان الـ 10452 كلم²، مع الانتشار صارت "حدودنا العالم"، متل ما كان شعارنا بوزارة الخارجية.

يا أهلنا، نحنا ناطرينكم بالصيف وبكل الأوقات وفاتحين لكم قلوبنا وانشا الله لبنان يرجع يكون على قدر آمالكم.

وشكراً

 

"باسيل يُتاجر بالكذب والتضليل"... القوّات تردّ!

موقع القوات/الاحد 20 حزيران 2021

أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية بياناً جاء فيه: " عقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مؤتمراً صحافيا عن الحقوق المسيحية زايد فيه على كل الناس ليخلص إلى اعتبار ان هذه الحقوق تتأمن عن طريق وضعها في عهدة السيد حسن نصرالله، وقال انه يأتمنه على حقوق المسيحيين، ونظرا لأهمية هذا النص الذي يجسِّد بالتمام والكمال مفهوم الذمية السياسية". وتابع البيان, "نورد حرفيا ما جاء على لسان باسيل "انا اليوم بدي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصرالله، لا بل أكثر من هيك، أنا أريده حكماً وأميناً على الموضوع، لأني أثق به وبصدقه وائتمنه على موضوع الحقوق. وتعليقا على كل ذلك، أوردت ما يلي:

أولا، هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية ان يستعين بالسيد نصرالله ويجعله حكما في موضوع الحكومة؟ ما هو المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحكم هو السلاح أم الدستور؟

فلم يصل لبنان إلى ما وصل إليه سوى بسبب الاستقواء إما بالنظام السوري او بسلاح "حزب الله" في الوقت الذي يجب ان يكون رئيس الجمهورية وحزبه السياسي في طليعة الداعين إلى الاستقواء بالدولة ومؤسساتها والدستور وليس بهذا الفريق او ذاك من أجل الاستقواء على الفريق الآخر، والاستقواء يواجه باستقواء، فيما العدالة لا تتأمن سوى عن طريق الدولة.

ثانيا، أي مسيحي في لبنان يملك العزة والكرامة والشهامة يقبل بان يكون السيد نصرالله او غيره مؤتمنا على حقوق المسيحيين؟

لم يقاوم المسيحيون ويسقط لهم آلاف الشهداء رفضا لاحتلالات ووصايات من أجل ان يأتي من يضع مصيرهم وحقوقهم في عهدة شخص، فيما كل نضالهم من أجل ان تصان حقوقهم وحقوق جميع اللبنانيين في عهدة الدولة والدستور والقانون والقضاء والمؤسسات.

ثالثا، لا تخرج مناشدة السيد جبران للسيد حسن عن سياق ما دأب عليه الأول من استقواء بالثاني بدءا من تحصيل وزارات وحقائب، وصولا إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية لحجزها لفريقه السياسي، وجاء كلامه ليؤكد المؤكد بانه يمتهن الاستقواء بالسلاح من أجل ان ينتزع المواقع والمراكز في مقايضة مكشوفة: نغطي سلاحك، تغطي دورنا وفسادنا ومصالحنا وصفقاتنا.

رابعا، إن قوة المسيحيين وضمانتهم هي الدولة والدستور والمؤسسات، ولم يتراجع دورهم وحضورهم سوى بعد بروز أمثال النائب باسيل يستقوون بالخارج او السلاح غير الشرعي تحصيلا لحقوق خاصة لا علاقة لها بحقوق المسيحيين، ومن تستقوي به اليوم عليك ان تردّ الخدمة له غداً بالسكوت عن سلاحه دوره، وهكذا دواليك في تآمر ما بعده تآمر على منطق الدولة والمؤسسات.

خامسا، لو كان السيد باسيل حريصا على حقوق المسيحيين واللبنانيين لتشكلت الحكومة في غضون ٤٨ ساعة، ولكن حرصه هو على حصته ومصالحه ومكاسبه في الوقت الذي يموت فيه المسيحيون والشعب اللبناني جوعا وذلا. وأضاف, "في سياق مؤتمره الصحافي نفسه هاجم الوزير باسيل القوات اللبنانية، ولا بد في هذا المجال من الردّ على بعض ما أورده, جوابا على سؤال باسيل اين كانت "القوات اللبنانية" من معركة الحقوق في العام 1990، نذكّره بان "القوات" دفعت دما ودما غاليا جدا للحفاظ على هذه الحقوق، وحافظت عليها فعلا في المنطقة الوحيدة التي بقيت حرة في لبنان، إلى ان جاء العماد ميشال عون ودمّر هذه المنطقة الحرة بحروب من داخلها وخارجها، واستجرّ تكتلا دوليا شاملا ضده مما أدى إلى اتفاق الطائف ودخول الجيش السوري إلى المناطق الحرة". واستكمل, "إن أكبر استباحة لحقوق المسيحيين تكمن في جعلهم في ذمة سلاح غير شرعي، وإيصالهم إلى الذل الذي يعيشونه بسبب سياسة المصلحة والسمسرة والفساد، فباتوا من دون كهرباء وبلا بنزين ومازوت ودواء ويعيشون من قلة الموت ويصطفون طوابير وطوابير في السفارات للهجرة من لبنان".

وأضاف, "لا نستغرب متاجرة السيد باسيل بالكذب والتضليل لأنه من هذه المدرسة التي راكمت شعبيتها بالتزوير والفبركة، وفي هذا السياق يأتي اتهامه لـ”القوات” بالتراجع عن الأورثوذكسي، علما ان القاصي يعلم والداني أيضا بان القيادات المسيحية التي اجتمعت في بكركي في3 نيسان 2013 اتفقت بحضور العماد ميشال عون والنواب سليمان فرنجية، وسامي الجميل، وجورج عدوان ممثلا الدكتور سمير جعجع، وشخصيات أخرى طبعًا، اتّفقت على تعليق مشروع "القانون الارثوذكسي" بانتظار البحث عن قانون توافقي. والإجماع المسيحي نفسه في بكركي جرى على المختلط فقط، فيما نيّة العماد عون كانت العودة إلى قانون الستين، ولو كان متمسّكا بالارثوذكسي فلماذا طرح وزراؤه مشروع الثلاث عشرة دائرة والنسبيّة ثمّ طرح لبنان دائرة واحدة مع النسبيّة". وأفاد, "ندرك ان ممارسة السيد باسيل التي كشفت معنى الإصلاح والتغيير على حقيقته وأوصلت الدولة إلى الفشل واللبنانيين إلى الذلّ والفقر والوطن إلى الكارثة، تستدعي العودة إلى الماضي لتغطية فشله الحاضر، وبالتالي كل نغمة الخوات ممجوجة وتضليلية وشعبوية ساقطة في الوقت الذي كل العالم يعرف سرقاتك المباشرة من الدولة، والعقوبات الدولية عليك جاءت بسبب فسادك وسرقتك لمال الناس والدولة وما أدل على ذلك سوى صفقات الفيول وعقود الصيانة والبنزين والمازوت والسدود والبواخر وآلاف التوظيفات الزبائنية التي ساهمت بانزلاق لبنان إلى قعر القعر". وختم البيان "يبقى انه لن يكون من قيامة للدولة سوى بإسقاط الذمية السياسية والفساد الذي لا مثيل له في تاريخ لبنان، والذمية والفساد شوّها في صورة المسيحيين ودورهم، ونؤكد بان الخط المسيحي اللبناني التاريخي هو المنتصر في نهاية المطاف، لأن لا حقوق خارج نطاق الدولة والدستور والقانون".

 

الأحرار لباسيل: سقطتم مع كل الطغمة الحاكمة في امتحان الحفاظ على الوطن والدولة

الأحد 20 حزيران 2021

وطنية - صدر عن أمانة الإعلام في "حزب الوطنيين الأحرار"، البيان التالي: "لم تكف حرب البيانات بين عين التينة وبعبدا فاستدعت المصالح مؤتمرا صحافيا يذكر فيه معاليه من أوصله الى السلطة، ان الاتفاق مبرم لا رجوع عنه ويستعين بمن أبقاه في السلطة ليحكم بعدل. إطلالات يوم الأحد ظهرا للسيد باسيل أصبحت من المسلسلات المملة التي لا تقدم أملا ولا تشبع معدة فارغة، بل تستدعي الابداء ببعض الملاحظات رغم الاشمئزاز. لقد عودنا السيد باسيل على استراتيجية الهروب من الفشل باتجاه معركة الدفاع عن الوجود. فهذا الفريق الذي قدم له المسيحيون الوكالة منذ العام 2005 ماذا كانت نتيجة أعماله؟ تسليم الازلام غير الأكفاء الوزارات والادارات فزادت الفوضى وعم الفساد. خلقتم عداوات على مساحة الوطن ومع كل الطوائف ما عدا ولي أمركم حزب الله. تحاولون التلاعب بالدستور باختلاق أعراف جديدة وتطالبون بتعديلات دستورية في ظل اختلال بالتوازن الوطني ويحلو لكم السكوت على وجود ميليشيات مسلحة تسيطر على الدولة بكل مفاصلها. فمن لم يستطع حل مشكلة الكهرباء خلال 12 عاما لا يمكن توكيله مهمة تعديل الدستور. تستعملون ضيقة الناس وتخدرونهم بمقولة استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية أو بتوزيع تهم الفساد وأنتم أسيادها. أما في موضوع الحكومة فما زال يتكلم السيد باسيل عن حصص بينما المطلوب حكومة اختصاصيين بعيدة عن فساد كل الطبقة الحاكمة. أما مقولة الرئيس القوي التي وضعتموها انتم والطرف المسيحي الآخر عندما كانت مصالحكم تتلاقى، من خلال ما سمي باتفاق معراب، محاولين إلغاء كل الاطراف الاخرى، فأصبحت مبتذلة أمام معاناة الناس التي تموت جوعا، أو تستجدي الدواء والاستشفاء وبأحسن الاحوال تذل اثر شح المحروقات. كفى ذرا للرمال بأعين الناس لقد سقطتم مع كل الطغمة الحاكمة في امتحان الحفاظ على الوطن والدولة. كفى تباهيا بتمثيلكم الزائف واستعمال الناس لتكديس الثروات. كفى تغنيا بمطالبتكم بالإصلاح فقد حكمتم سنوات مضت مع كتلة نيابية وازنة وحقائب أساسية وخدماتية في كل الوزارات فلم تغيروا أو تصلحوا شيئا. كفاكم كذبا وتلاعبا بمستقبل الشباب اللبناني فالمطلوب أن ترحلوا إلى بيوتكم. ليتها تكون آخر الازمات والاطلالات ولكن للاسف مساركم معروف والله كفيل لينجينا من خطتكم الجهنمية".

 

الوطني الحر: الذمية يا سيد جعجع هي في ما تعودت ممارسته منذ الزمن الاسرائيلي ولا تزال وهي ولية نعمة ما تقتنيه في قلعتك

الأحد 20 حزيران 2021

وطنية - صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "مرة جديدة يثبت السيد سمير جعجع علو كعبه في التحوير والتزوير والتمرس في الاغتيال السياسي. فبيانه ردا على المؤتمر الصحافي لرئيس "التيار" النائب جبران باسيل تهرب مفضوح من الرد على السؤالين الجوهريين عما قدمه هو في مسألتي صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين. أما تعمده تحريف الخطاب لرمينا زورا بالذمية فتزوير مفضوح عله يجد فيه غطاء لعوراته الكثيرة.الذمية يا سيد جعجع هي في ما تعودت ممارسته منذ الزمن الاسرائيلي، ولا تزال، وهي ولية نعمة ما تقتنيه في قلعتك الرابضة عند تلك التلة" .

 

القوات: هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية أن يستعين بالسيد نصرالله ويجعله حكما في موضوع الحكومة وحقوق المسيحيين؟

الأحد 20 حزيران 2021

وطنية - علقت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، على كلام النائب جبران باسيل، وقالت في بيان:

"عقد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مؤتمرا صحافيا عن الحقوق المسيحية زايد فيه على كل الناس ليخلص إلى اعتبار أن هذه الحقوق تتأمن عن طريق وضعها في عهدة السيد حسن نصرالله، وقال إنه يأتمنه على حقوق المسيحيين، ونظرا لأهمية هذا النص الذي يجسِّد بالتمام والكمال مفهوم الذمية السياسية، نورد حرفيا ما جاء على لسان باسيل "انا اليوم بدي استعين بصديق هو سماحة السيد حسن نصرالله، لا بل أكثر من هيك، أنا أريده حكما وأمينا على الموضوع، لأني أثق به وبصدقه وائتمنه على موضوع الحقوق".

وتعليقا على كل ذلك نورد ما يلي:

- أولا، هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية أن يستعين بالسيد نصرالله ويجعله حكما في موضوع الحكومة؟ ما هو المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحكم هو السلاح أم الدستور؟.

فلم يصل لبنان إلى ما وصل إليه سوى بسبب الاستقواء إما بالنظام السوري أو بسلاح "حزب الله" في الوقت الذي يجب أن يكون رئيس الجمهورية وحزبه السياسي في طليعة الداعين إلى الاستقواء بالدولة ومؤسساتها والدستور، وليس بهذا الفريق أو ذاك من أجل الاستقواء على الفريق الآخر، والاستقواء يواجه باستقواء، فيما العدالة لا تتأمن سوى عن طريق الدولة.

- ثانيا، أي مسيحي في لبنان يملك العزة والكرامة والشهامة، يقبل بأن يكون السيد نصرالله أو غيره مؤتمنا على حقوق المسيحيين؟

لم يقاوم المسيحيون ويسقط لهم آلاف الشهداء رفضا لاحتلالات ووصايات من أجل أن يأتي من يضع مصيرهم وحقوقهم في عهدة شخص، فيما كل نضالهم من أجل أن تصان حقوقهم وحقوق جميع اللبنانيين في عهدة الدولة والدستور والقانون والقضاء والمؤسسات.

- ثالثا، لا تخرج مناشدة السيد جبران للسيد حسن عن سياق ما دأب عليه الأول من استقواء بالثاني، بدءا من تحصيل وزارات وحقائب، وصولا إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية لحجزها لفريقه السياسي، وجاء كلامه ليؤكد المؤكد بأنه يمتهن الاستقواء بالسلاح من أجل أن ينتزع المواقع والمراكز في مقايضة مكشوفة: نغطي سلاحك، تغطي دورنا وفسادنا ومصالحنا وصفقاتنا.

- رابعا، إن قوة المسيحيين وضمانتهم هي الدولة والدستور والمؤسسات، ولم يتراجع دورهم وحضورهم سوى بعد بروز أمثال النائب باسيل يستقوون بالخارج أو بالسلاح غير الشرعي تحصيلا لحقوق خاصة لا علاقة لها بحقوق المسيحيين، ومن تستقوي به اليوم عليك ان ترد الخدمة له غدا بالسكوت عن سلاحه، وهكذا دواليك في تآمر ما بعده تآمر على منطق الدولة والمؤسسات.

- خامسا، لو كان السيد باسيل حريصا على حقوق المسيحيين واللبنانيين لتشكلت الحكومة في غضون 48 ساعة، ولكن حرصه هو على حصته ومصالحه ومكاسبه في الوقت الذي يموت فيه المسيحيون والشعب اللبناني جوعا وذلا. وفي سياق مؤتمره الصحافي نفسه هاجم الوزير باسيل "القوات اللبنانية"، ولا بد في هذا المجال من الرد على بعض ما أورده:

أ- جوابا على سؤال باسيل أين كانت "القوات اللبنانية" من معركة الحقوق في العام 1990، نذكره بأن "القوات" دفعت دما ودما غاليا جدا للحفاظ على هذه الحقوق، وحافظت عليها فعلا في المنطقة الوحيدة التي بقيت حرة في لبنان، إلى أن جاء العماد ميشال عون ودمر هذه المنطقة الحرة بحروب من داخلها وخارجها، واستجر تكتلا دوليا شاملا ضده مما أدى إلى اتفاق الطائف ودخول الجيش السوري إلى المناطق الحرة.

ب- إن أكبر استباحة لحقوق المسيحيين تكمن في جعلهم في ذمة سلاح غير شرعي، وإيصالهم إلى الذل الذي يعيشونه بسبب سياسة المصلحة والسمسرة والفساد، فباتوا من دون كهرباء وبلا بنزين ومازوت ودواء ويعيشون من قلة الموت ويصطفون طوابير وطوابير في السفارات للهجرة من لبنان.

ج- لا نستغرب متاجرة السيد باسيل بالكذب والتضليل، لأنه من هذه المدرسة التي راكمت شعبيتها بالتزوير والفبركة، وفي هذا السياق يأتي اتهامه لـ"القوات" بالتراجع عن الأرثوذكسي، علما أن القاصي يعلم والداني أيضا بأن القيادات المسيحية التي اجتمعت في بكركي في 3 نيسان 2013 اتفقت بحضور العماد ميشال عون والنواب سليمان فرنجية، وسامي الجميل، وجورج عدوان ممثلا الدكتور سمير جعجع، وشخصيات أخرى طبعا، اتفقت على تعليق مشروع "القانون الأرثوذكسي" بانتظار البحث عن قانون توافقي. والإجماع المسيحي نفسه في بكركي جرى على المختلط فقط، فيما نية العماد عون كانت العودة إلى قانون الستين، ولو كان متمسكا بالأرثوذكسي فلماذا طرح وزراؤه مشروع الثلاث عشرة دائرة والنسبية ثم طرح لبنان دائرة واحدة مع النسبية.

د- ندرك أن ممارسة السيد باسيل التي كشفت معنى الإصلاح والتغيير على حقيقته وأوصلت الدولة إلى الفشل واللبنانيين إلى الذل والفقر والوطن إلى الكارثة، تستدعي العودة إلى الماضي لتغطية فشله الحاضر، وبالتالي كل نغمة الخوات ممجوجة وتضليلية وشعبوية ساقطة في الوقت الذي كل العالم يعرف سرقاتك المباشرة من الدولة، والعقوبات الدولية عليك جاءت بسبب فسادك وسرقتك لمال الناس والدولة، وما أدل على ذلك سوى صفقات الفيول وعقود الصيانة والبنزين والمازوت والسدود والبواخر وآلاف التوظيفات الزبائنية التي ساهمت بانزلاق لبنان إلى قعر القعر.

ويبقى أنه لن يكون من قيامة للدولة سوى بإسقاط الذمية السياسية والفساد الذي لا مثيل له في تاريخ لبنان، والذمية والفساد شوها في صورة المسيحيين ودورهم، ونؤكد أن الخط المسيحي اللبناني التاريخي هو المنتصر في نهاية المطاف، لأن لا حقوق خارج نطاق الدولة والدستور والقانون".

 

تفاصيل الإيمانيات

 شروحات إِنجيلية

الأب سيمون عساف/20 حزيران/2021

وَأَعلِنوا في ٱلطَّريقِ أَن قَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّمَوات

"ليأتِ ملكوتك" (مت 6: 10). نحن نطلب أن يتحقّق ملكوت الله من أجلنا، بمعنى إنّنا نتوسّل كي يتقدّس اسمه فينا. في الواقع، متى لا يملك الله؟ ومتى بدأ ما كان موجودًا فيه منذ الأزل ولن يتوقف أبدًا؟ نحن نطلب أن يأتي ملكوتنا، الملكوت الذي وعدنا به الله والذي حصلنا عليه بواسطة آلام الرّب يسوع المسيح ودمه. هكذا، بعد أن كنّا عبيدًا في هذا العالم، سوف نصبح ملوكًا عندما سيحكم الرّب يسوع، كما وعدنا بنفسه حين قال: "تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم" )مت 25: 34(.

يا إخوتي الأحبّاء، إنّ الرّب يسوع المسيح بنفسه هو ملكوت الله الذي نرغب في مجيئه كلّ يوم، والذي نرجو أن يكون هذا المجيء قريبًا. فكما إنّه هو "القيامة" (راجع يو 11: 25) بحيث أنّنا نقوم من الموت فيه، كذلك يمكننا أن نفهم أنّه هو ملكوت الله لأنّنا سنملك فيه.

بَعدَ قَليلٍ لَن يَراني العالَم. أَمَّا أَنتُم فسَتَرونَني لِأَنِّي حَيٌّ ولأنَّكُم أَنتُم أَيضًا سَتَحيَون»

قال الرّب يسوع لنيقوديمُس: "الرِّيحُ تَهُبُّ حَيثُ تَشاء... تِلكَ حاَلةُ كُلِّ مَولودٍ لِلُّروح" (يو 3: 😎. لا يمكننا إذًا، على صعيد العقيدة والصّعيد العمليّ، أن نضع مقاييس محدّدة لتدخّل الرّوح القدس في حياة النّاس. إذ يمكنه أن يتجلّى من خلال أشكالٍ شتّى وأوقاتٍ غير متوقَّعة: "أَلعَبُ على وَجهِ أَرضِه ونعيمي مع بَني البَشَر" (أم 8: 31)... لكن توجد قاعدة لا بل شرط أساسي يفرض ذاته بطريقة طبيعيّة على الّذين يريدون أن يلتقطوا موجات الرُّوح القدس الفائقة الطّبيعة: إنّها الحياة الدّاخليّة. ففي داخل النّفس البشريّة يحصل اللّقاء مع هذا الضّيف الفائق الوصف، كما نردِّد في نشيد العنصرة الرّائع: "يا ضيف النّفس العذب". إذ يصبح الإنسان "هيكلاً للرُّوح القدس" على ما أورد القدّيس بولس راجع 1كور 3: 16 + 6: 19

إنّ النّاس في هذه الأيّام، كما المسيحيين في الغالب، وحتّى المكرّسين منهم يتوقون نحو العلمنة. لكن لا يمكن ولا يجب أبدًا أن ننسى شرط الحياة الدّاخليّة الأساسيّ إن أردنا أن تستمرّ حياتنا مسيحيّةً ومُوجّهة من قِبَل الرُّوح القدس... إنّ الصّمت الدّاخليّ ضروريٌّ للإصغاء إلى كلمة الله، والشّعور بحضوره وسماع ندائه.

إنّ أنفسنا متّجهة بكثرة نحو الخارج في هذه الأيّام...؛ لا نعرف أن نتأمّل ولا أن نصلّي؛ لا نعرف كيف نُسكِتُ الصّخب الّذي تُحدِثُهُ فينا اهتماماتنا الخارجيّة، والصّور والمزاج. لا توجد في القلب مساحةٌ هادئة ومقدّسة لتلقّي شعلة العنصرة... ومن هنا نستخلص بأنّه يجب علينا أن نُفسِحً مجالاً للحياة الدّاخليّة ضمن برنامج حياتنا المضطرب؛ هذا المجال يجب أن يكون مُخصَّصًا، صامتًا وطاهرًا؛ يجب أن نجد أنفسنا لكي يستطيع أن يسكن فينا الرُّوح القدّوس المُحيي.

إنّ صلاة الرّب يسوع في قرية جتسمانيّة هي اللقاء بين مشيئته البشريّة وبين مشيئة الله الأبديّة، التي تصبح في هذه اللحظة المحدّدة مشيئة الآب تجاه الابن. لقد أصبح الابن إنسانًا كي يحصل هذا اللقاء بين مشيئته البشريّة وبين مشيئة الآب. لقد أصبح إنسانًا كي يمتلئ هذا اللقاء من حقيقة المشيئة البشريّة والقلب البشريّ، هذا القلب الذي يُريد أن يمحي الشرّ، والألم، والمحاكمة، والجلد، والصليب والموت.

لقد أصبح إنسانًا لتظهر عظمة المحبّة المتمثّلة في بذل الذات وفي التضحية، استنادًا إلى جوهر هذه الحقيقة عن المشيئة البشريّة وعن القلب البشريّ: "فإنّ الله أحبّ العالم حتّى أنّه جادَ بابنه الوحيد" (يو 3: 16). وفي الوقت الذي صلّى فيه الرّب يسوع، كان يجب أن يُثَبَّت الحُبّ الأبديّ من خلال تقديم القلب البشريّ. وهو قد ثُبِّت بالفعل: فلم يرفض الابن بأن يصبِحَ قَلبُه المذبح ومركز التقدمة، قبل أن يتحوّل إلى موقع للصليب.

فالصّلاة إذًا هي اللقاء بين الإرادة البشريّة وبين إرادة الله. وثمرتها المفضّلة هي طاعة الابن للآب: "أبتِ، لتكن مشيئتك!" مع العلم بأنّ الطاعة لا تعني التخلّي عن الإرادة الشخصيّة، بل هي انفتاح حقيقي للرؤية الروحيّة وللسمع الروحيّ على هذا الحبّ المتمثّل بالله نفسه. إنّه الحبّ الذي هو طبيعة الله (راجع 1يو 4: 16)، الله الذي طالما أحبّ العالم حتّى جادَ بابنه الوحيد. هذا هو الإنسان إذًا، هذا هو الرّب يسوع، ابن الله؛ بعد الصلاة، ها هو يقف وقد ازداد ثقة بفعل هذه الطاعة التي بواسطتها انضمّ مجدّدًا إلى هذا الحبّ، إلى هبة الله للعالم وإلى كلّ البشر.

لَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس» (رو 14: 17)

ما هو الفرح الحقيقي يا إخوتي إن لم يكن ملكوت السماوات؟ وما الملكوت إن لم يكن الرّب يسوع المسيح؟ أُدرِك أن الناس جميعًا يريدون اختبار الفرح الحقيقي ولكن يُخطئ من يريد أن يفرح بالحصاد من دون أن يزرع حقله، ومن يريد أن يقطف ثمارًا من دون أن يزرع شجرة. لن نختبر الفرح الحقيقي بدون العدل والسلام.. وفي الوقت الحالي، إن راعينا العدل وامتلكنا السلام، سنجتهد خلال فترة قصيرة كمن ينكبّ على اتمام عمله جيّدًا ولكننا سنفرح لاحقًا بثمرة هذا العمل.

اسمعوا ما يقول الرسول بولس عن الرّب يسوع المسيح "هُوَ سَلاَمُنَا" (أف 2: 14)... وعندما كلّم الرّبُّ تلاميذه قال لهم: "لكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم، فتَفَرحُ قُلوبُكم، وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح". ما هو هذا الفرح الذي لا يقدر أحد أن ينتزعه منّا إن لم يكن الرّب يسوع المسيح الذي لا يقدر أحد أن يأخذه منّا؟

افحصوا ضمائركم يا إخوتي، اعرفوا إن كان العدل يسودها وان كنتم تريدون وترغبون وتتمنون للجميع ما تتمنوه لأنفسكم، إن كان في قلوبكم سلام لا تجاه أصدقائكم فحسب بل تجاه أعدائكم، فاعرفوا حينئذِ أن ملكوت السماوات، أي الرّب يسوع المسيح، يقيم في داخلكم.

"يا ربي وإلهي، إنَّني أرى كم أن الصبر ضروري بالنسبة لي؛ لأن هذه الحياة مملؤة بالتناقضات. فهي لن تخلو أبدًا من الآلام والصراعات، مهما بذلت من جهدٍ لأجل السلام. – هذه هي الحال يا ولدي، ولكنني لا أريدك أن تبحث عن سلامٍ يخلو من تجارب يجب أن تتغلّب عليها، أو مضايقاتٍ تتألم منها. ولكن على العكس آمن أنك وَجَدْتَ السَّلام عندما تمتحنك المحن العديدة وتشهد المضايقات العديدة" (كتاب الاقتداء بالمسيح، 3: 12).

وكم نخطئ أحيانًا نحن الباحثون عن سلام الله الحقيقي!... لأن ما نبحث عنه غالبًا ليس سلام الله بل سلام العالم... وعندما يبحث العالم عن السَّلام فما يتخيلّه هو على هذا النحو: السُّكون والطمأنينة والحبّ الخالي من الدمع، والكثير من الأنانية الخفيّة. ويبحث الإنسان هذا السَّلام بحيث يحصل من خلال على الراحة ولا يتألّم؛ وهو يبحث عن سلام الإنسان، السَّلام الرقيق والذي يُظهره العالم على شكل ديرٍ تحت نور الشمس مع أشجار السُّرو والعصافير؛ وهو سلامٌ عارٍ من التَّجارب وخالٍ من الصَّليب...

قُلتُ لَكم هذِه الأَشياء، لِيكونَ لَكُم بيَ السَّلام

وأنا أبارك اليوم من كلّ قلبي هذا الربّ الذي يحبّني جدًا... وهو يحبّني مع مآسيّ وخطاياي ودموعي وأفراحي؛ وهو لا يريد هذا السَّلام الذي يتحدّث عنه توما الكمبيسي (في كتاب الاقتداء بالمسيح)... وكم هو عظيمٌ الله! فإن سلام روحي هو السَّلام الذي لا يتوقّع شيئًا من أحد. أما ما تتوقعه الرُّوح من هذا العالم فهو فقط رغبة العيش متحدّة بإرادته؛ وهو توقّعٌ هادئ في سلامٍ على الرغم مِمَّا يكتنفها من تعبٍ حزين لأنها لم ترَ الله بعد. إن مرافقته على الصليب تتطلّب أحيانًا دموعًا غزيرة. وإذ نعتبر أننا ما زلنا نتمتّع بإرادتنا الخاصة، فمن غير الممكن أن لا يكتنفنا الحزن أمام هذا الكم من البؤس والأخطاء والخطايا... فكل شيء صراعٌ وألَم ولكن الرّب يسوع المُسَمَّر على الصليب في الوسط يشجّع الرُّوح على المضي قدمًا. ونجد في وسط هذا الصراع الذي نعيشه في العالم الرّب يسوع واقفًا بوجه الرضّي الذي يقول لنا: "أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام" (يو 8: 12(

أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّماءِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذِه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وَكَشَفْتَها لِلصِّغار»

إن الّذين يَقودهم الروح القُدُس لديهم أفكارٌ صائِبة. لِذَلِك السَبَب، يُوجَد الكَثير مِن الجَهَلة الذين يَتمتّعون بِمعْرِفَة تَفوق مَعرِفة العُلَماء. حِين يَقودُنا إڵه القُوّة والنور فلا نَستَطيع أن نُخطِئ. إنّ الرُّوح القُدُس هو نُورٌ وقُوّة. هُوَ مَن يَجعلُنا نُميّز بَينَ الحَقّ والخَطأ وبَين الخَير والشرّ.

إنّ رَبّنا الصالِح، بِإرسالِه الرُّوح القُدس إلينا، قَد فَعَل نَظير مَلِكٍ قَدير عَهَدَ الى وَزيرِه أن يُرافِق أحَد رَعاياه، قائِلًا لَهُ: عَليكَ أن تُواكِب هذا الرَجُل في كلّ مَكان وتَعودُ بِهِ سالِمًا. ما أجمَل أن نَكون مُواكَبين بالرُّوح القَدس. إنَّه الدَليل الصالِح حَقًا.

يَقودُنا الرُّوح القدُس كَما تَقودُ الأمّ طِفلَها بِيَدِه وهو في عُمر السَنتين، أو كشخِص يَتَمَتَّع بالرُّؤية وهو يَقودُ مَكفوفًا. يَجب أن نَقول كُلَّ صباح: يا إلهي، أرسِل لي روحَك القدّوس الذي سَيَجعَلُني أعرِف ما أنا ومَن أنتَ... إنّ نَفسًا يَسكِنُها الرُّوح القُدس، تَتَذَّوَق نكهةً رَهيفةً في الصَلاة: فَهي لا تفقِد أبَدًا حُضور الربّ القدّوس.

السير على خطى الرّب يسوع المتواضع

يا صديقي، فلنتشبّه بمَن يعطينها الحياة "فقَدِ افتَقَرَ لأَجْلِنَا وهو الغَنِيُّ لِنَغْتَنِيَ بِفَقْرِه" (2كور 8: 9). "هو الَّذي في صُورةِ الله... تَجرَّدَ مِن ذاتِه... فَوضَعَ نَفْسَه" (في 2: 6-8). وبعد أن كانت سُكناهُ في الأعالي، لم يجد مكانًا ليضع فيه رأسه. وبدلاً من أن "يأتي على غَمامِ السَّماء" (دا 7: 13؛ مت 26: 64)، ركب "على جَحْشٍ ابنِ أَتان" (يو 12: 15) ليدخل إلى أورشليم. ومع أنّه هو الله وابن الله، "تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد" (في 2: 7).

هو الذي يعطي الراحة من الآلام كلّها، أثقله عناء الطريق. هو الذي يروي كلّ عطشان، عَطِشَ وطلب الماء ليشرب (راجع يو 4: 6). هو الذي يُشبع كلّ جائع (راجع يو 6: 7 وما يليها)، جاع عندما صام في الصحراء ليُجرَّب (مت 4: 2). هو الحارس الذي لا ينام، غرق في سبات عميق في المركب وسط البحر. هو الذي تخدمه الملائكة في خيمة أبيه، جعل البشر يخدمونه. هو الذي يشفي جميع المرضى، خرقت المسامير يديه. هو الذي كان يتفوّه بأجمل العبارات، أُعطي المرّ ليشربه. هو الذي لم يُلحق الأذى بأحد، أُبرح ضربًا وتحمّل الإذلال. هو الذي يحيي جميع الموتى، بذل نفسه على الصليب حتّى الموت.

فإن كان مَن يُحيينا قد تواضع إلى هذا الحدّ، فكم بالحريّ نحن، يا أصدقائي؛ فلنتواضع.

الرّب يسوع المسيح يدعونا إلى التّوبة

أمام التّجارب، تصرّفي كامرأة قويّة وناضلي بموآزرة الرّب. إن وقعتِ في الخطيئة لا تبقي عندها، مُحبطة ومُكتئبة. تواضعي، لكن من دون فقدان الشّجاعة؛ انحني، لكن من دون الحطّ من ذاتك؛ اذرفي دموع صادقة من التوبة لغسل عيوبك وأخطائك، لكن من دون فقدان الأمل في رحمة الله التي ستكون دائمًا أعظم من جحودك. اعقدي العزم على تأديب نفسك، لكن من دون المغالاة بنفسك، لأنّه في الله وحد يجب أن تضعي قوّتك؛ وأخيرًا، اعترفي بصدق انّه إن لم يكن الله درعك وترسك، لكان تهوّرك قد جرّك إلى ارتكاب كلّ أشكال المعاصي.

لا تتعجّبي من نقاط ضعفك. بل اقبلي نفسك كما أنت؛ إِخجلي من خياناتك تجاه الله، لكن ثقي به، واستسلمي بهدوء له، كطفل صغير في أحضان أمّه. لو كان العالم يدرك ماهيّة محبّة الرّب يسوع المسيح، لتهافتوا إليه بكثرة، ولأغدق عليهم جميعهم نعمًا كثيرة. إنّ رحمته لا تنتهي ويعجز اللسان عن وصفها. فالمخلّص يحبّ الخاطىء التائب النادم من كلّ قلبه ويضمّه بحنان إلى صدره: "أين كنت يا بنيّ؟ أنا أنتظرك منذ زمن" (راجع لو 15: 20). هكذا يدعو المخلّص إليه كلّ البشر عبر الإنجيل فدوّى صوته في العالم أجمع.

وَهَكَذا لا يَشاءُ أَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات، أَن يَهلِكَ واحِدٌ مِن هَؤُلاءِ ٱلصَّغار

"تَعالَوا إليَّ جَميعًا أيّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأنا أُريحُكم" (مت 11: 28). "إن عَطِشَ أحَدٌ فليُقبِلْ إلَيَّ ومَن آمنَ بي فَليَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ" (يو 7: 37-38). تعالوا واعلموا أنّني أحبّكم. لِمَ عساي أدعوكم إليّ لو لم أكن أحبّكم؟ لا يمكنني أن أتحمّل أن تضيع نعجة واحدة من خرافي. فحتّى من أجل واحدة، يهيم الراعي في الجبال ويبحث عن النعجة الضائعة في كلّ مكان. تعالوا إذًا إليّ أيّها الخراف. خلقتكم وأحبّكم. إنّ حبّي لكم هو ما دفعني للتجسّد وتحمّل كلّ المشقّات في سبيل راحتكم الأبديّة. أريدكم أن تعرفوا أنّني أحبّكم وأن تقولوا كما الرسل في جبل طابور: "رابّي، حَسَنٌ أن نَكونَ ههُنا" (مر 9: 5).

أيّها المخلّص، جذبت إليك القدّيسين، فانسابت أرواحهم نحوك أنهارًا ساكنة. تمسّك القدّيسون بوجودك، فانطلقت نفسهم نحوك، أنت يا نور حياتنا وفرح وجودنا. وثقت قلوب القدّيسين بمحبّتك الكبيرة، أيّها المخلّص، فلم تغب عن بالهم قطّ، ولو حتّى للحظة، ولو حتّى في نومهم، لأنّ نعمة الروح القدس عذبة.

 أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟»

إنّ الرّحمة من جهة، والحكم العادل الصرف من جهة أخرى، إذا ما توافرا معًا في النفس ذاتها، هما بمثابة إنسانٍ يعبدُ الله والأصنام في المنزل نفسه. إنّ الرّحمة معاكسة للحكم العادل الصرف. إنّ الحكم العادل الصرف يفترض توزيع الكيل نفسه على الجميع. فهو يعطي كلّ واحدٍ ما يستحقّه، لا أكثر. كما لا يُرَجِّحُ كفّة أحد ولا يميّزُ في التوزيع. أمّا الرّحمة، فهي ناتجة عن النعمة وتوزّعُ المحبّة نفسها على جميع البشر. إنّها تمتنعُ عن عقاب أولئك الذين يستحقّون العقاب، وتفيضُ إلى أقصى الحدود على أولئك الذين يستحقّون الخير.

إذًا، فإنّ الرّحمة هي من جهة العدالة فيما الحكم العادل هو من جهة الشرّ. وكما أنّ حبّة الرمل لا تزن مثل كميّة كبيرة من الذهب، كذلك فإنّ حكم الله العادل لا يزن مثل رحمته. مثلما تقعُ حفنة الرمل في المحيط الواسع، هكذا تكون خطايا كلّ البشر مقارنةً بالعناية وبالرحمة الإلهيّتين. وكما أنّه لا يمكن لحفنة من الغبار أن تسدّ ينبوعًا يتدفّق بغزارة، كذلك لا يمكن لشرّ البشر أن يهزمَ رحمة الخالق. إنّ ذاك الذي يحتفظُ بحقده وهو يصلّي هو كالإنسان الذي يزرع في البحر ويتوقّع الحصاد.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99901/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1093/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 20/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99904/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-20-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

Charles Elias Chartouni/The Killing Mullah, Iran and the future of a murderous dystopia/شارل الياس شرتوني: الملا القاتل، ايران ومستقبل الديستوپيا القاتلة/

Les ιlections iraniennes et le choix de l’abstention/شارل الياس شرتوني: الانتخابات الايرانية وخيار المقاطعة

http://eliasbejjaninews.com/archives/99922/charles-elias-chartouni-the-killing-mullah-iran-and-the-future-of-a-murderous-dystopia-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85/