المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june20.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله

الياس بجاني/جعجع مسؤول مثله مثل عون وربما أكثر عن دمار لبنان وتسليمه لحزب الله

الياس بجاني/الحريري يلعب ورقة تسعير الطائفية ويستدعي الشيخ الجوزو لدعمه

الياس بجاني/لا تقة بالإتحاد العمالي العام الديناصور الذي فقسته حاضنة المخابرات السورية المجرمة

الياس بجاني/على خلفية قوم تا اقعد محلك: ضياع بوصلة أحزاب وسياسيين موارنة يتعامون عن احتلال حزب الله ويسوّقون إما لإسقاط عون أو لانتخابات نيابية وجديدهم اسقاط عون مسيحياً

الياس بجاني/شو منتأمل من حريري متحالف مع من اغتال ابيه؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون ال أم تي في يتناول من خلالها بمنطق مقاوماتي وسيادي واستقلالي وثوروي كل الملفات المطروحة حالياً على الساحة اللبنانية. ضو طالب بمقاومة وبثورة الحزبيين على قادة احزابهم

تنسيق اميركي – اسرائيلي عسكري: لجم ايران اولوية!

مافيا الكبتاغون" تضرب مجدداً: إعتراض شحنة جديدة إلى جدّة/"ضياع" في بعبدا... بانتظار "إحداثيات" البيّاضة!

العقوبات الأوروبية إن فُرضت.. ماذا تُغيّر في الستاتيكو الحكومي؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 19/6/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 19 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحذير “أوروبي” صارم لعون: لا مساعدات قبل الإصلاحات… بل عقوبات

بوريل عن إدراج رئيس الجمهورية على اللائحة: لست مُدعياً عاماً... وزيارتي لفهم طبيعة المشاكل ووضع حل لها

 أحمد الحريري: عون لا يريد شيئاً فوق الطاولة وإنما كل شيء تحتها

إحباط تهريب شحنة “كبتاغون” من مرفأ بيروت إلى جدة

علي شعلان متورط بشراء “الأمونيوم” وتوريد الأسلحة لـ “حزب الله” والأسد

هل يضع الحريري نقطة النهاية للأزمة؟

جعجع: المقصود بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين تأمين المستقبل السياسي لباسيل

السيناريو المُحتمل في حال تأجيل الاستحقاقات الدستوريّة

ثلاث دول تسمح بدخول اللبنانيين من جديد الى أراضيها

بعد العثور على قذائف صاروخية.. توقيف الفاعل

تخوّف من انتفاضة في النقابات: الـLADE ممنوعة من المراقبة

الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة لبنان وشعبه!

جنبلاط يصدم رجال "دين دروز" في المختارة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إيران.. "المشرف على إعدامات جماعية" رئيسا

العفو الدولية” تتهم رئيس إيران المنتخب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

المعارضة: فوز رئيسي إهانة كبرى لضمير الشعب... وقلق أميركي - أوروبي من عرقلة محادثات فيينا

رأب الصدع وإعادة الثقة وتحسين الاقتصاد و”كورونا” ملفات ثقيلة

رئيسي: سأشكِّل حكومة الشعب وأقوم بالمهمة الثقيلة على أفضل نحو

روحاني: سيكون "رئيساً للجميع"... وظريف: سيقود إيران بشكل جيد... ومحللون: لن يستمر على مسار سلفه

احتجاجًا على “مضايقات” للناخبين.. إيران تستدعي سفير بريطانيا

ميركل وماكرون: روسيا وتركيا تمثلان تحديات كبرى لأوروبا

العراق يضبط 5 صواريخ وقواعد للإطلاق في نينوى ويعتقل 10 “دواعش”

ضبطت القوات العراقية، خمسة صواريخ وقواعد للإطلاق في محافظة نينوى، شمال البلاد.

أميركا تؤكد ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى عدن وتنفيذ “اتفاق الرياض”

فصائل غزة توجّه رسالة تحذير لإسرائيل عبر مصر: صبرنا نفد

نتانياهو أتلف وثائق سرية قبل رحيله

الأمم المتحدة تُحذر من تفاقم الجوع في سورية

اتحاد الشغل”: رئيس تونس يقبل بانتخابات رئاسية وتشريعية

هجوم بالمولوتوف على مقر لـ”العدالة والتنمية” بديار بكر

اختتام مناورات “الأسد الإفريقي” في المغرب

الجيش الأميركي: سلوك إثيوبيا بشأن سد النهضة يقلق واشنطن كثيراً

الخرطوم: فقدنا الثقة في أديس أبابا

تحالف حقوقي: الحوثيون جندوا عشرات الآلاف من الأطفال للقتال!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يكون البديل عن الحريري/شادي هيلانة/أخبار اليوم

عندما تعلن الدولة “الثورة” على الشعب/طارق ترشيشي/الجمهورية

موفد أوروبي جديد… برسائل أمنيّة وحكومية/ألان سركيس/نداء الوطن

هديّة من بري الى باسيل في عيده… وبتوقيت القدّاس/داني حداد/أم تي في

“الحزب” بين نار الحليفين/رلى موفق/اللواء

جنبلاط… زمن المواجهة ولّى/راكيل عتيق/الجمهورية

تصفية عهد عون في سنته الأخيرة بدأت/أنطوان الأسمر/اللواء

هل يسرّع رفع الدعم... دخول الحريري إلى السراي؟/كلير شكر/نداء الوطن

عن حسان دياب المطوّق حتى في تصريف الاعمال/غادة حلاوي/نداء الوطن

الطفلة سهيلة الكسار ضحية السلاح المتفلّت/ملك الأردن بادر لإنقاذها لحظة انكفاء المسؤولين في وطنها/مايز عبيد/نداء الوطن

النّظام السياسي بين الأزمة والقضيّة اللبنانيّة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

الحكومة العتيدة "لاءات" ومفاجأة محتملة؟/جان الفغالي/نداء الوطن

الناظم والمنتظمون/سناء الجاك/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال611 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها
الرئيس عون: الإصلاحات هي المعركة الأساسية للحكومة الجديدة بوريل: لضرورة تشكيل حكومة وإطلاق مفاوضات مع صندوق النقد الدولي

بري عرض الاوضاع مع بوريل وأبرق الى إيران مهنئا برئيسي: عقبات عدم إنجاز الحكومة محض داخلية

دياب استقبل بوريل: مفتاح الحل يكمن بتشكيل حكومة تستأنف التفاوض مع صندوق النقد

الحريري بحث مع بوريل الاوضاع

قائد الجيش بحث مع بوريل في أوضاع لبنان والمنطقة

عكر عرضت مع بوريل الاوضاع وأزمة النازحين

جعجع: المقصود بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين تأمين المستقبل السياسي لباسيل ومن معه

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي يختتم أعمال السينودس بقداس في بكركي

الخورأسقف سليم صفير مطران جديد لأبرشيّة قبرس

البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية: نؤيّد الراعي في تحركه لانقاذ لبنان

 

عناوين الإيمانيات

إيليا أبو ماضي... رائد الشعر المهجري/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من07حتى14/:”يا إِخْوَتِي، إِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

جولة بوريل وتهديداته وأطروحاته ستبقى “ضحك ع الدقون” لأنه تعامى عن مشكلة لبنان الأهم التي هي احتلال حزب الله

الياس بجاني/20 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d9%88%d8%a3%d8%b7%d8%b1/

جال اليوم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائب رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل على عون وبري ودياب والحريري وجوزيف عون.

كل ما صرح به بعد لقاءاته كان عملياً “زجل ومخمس مردود”، بالمفهوم اللبناني، وشرود وتعامي عن واقع مشكلة لبنان الأهم والأساسية التي هي احتلال حزب الله.

فلا الموهوم بالقوة المنصب في قصر بعبدا، ولا كل الآخرين الذين اتعب نفسه مستر بوريل وقابلهم واعظاً ومتهماً ومحذراً هم في موقع يسمح لهم حتى لو أرادوا أن يمارسوا واجباتهم ومسؤولياتهم بحرية عملاً ببنود الدستور، وذلك لأنهم في بلد محتل 100% ، والمحتل الإيراني هو من عينهم، وهو من يملي عليهم المواقف والممارسات، وهو من يتحكم برقابهم وبألسنتهم وبسمسراتهم وسرقاتهم، وحتى بأرصدتهم البنكية.

من هنا فإن حال زيارة الموفد الأوروبي المحترم التعيسة والعبثية، يشبه إلى حد بعيد حال قوات اليونيفل الدولية الموجودة في جنوب لبنان، والتي هي طبقاً لواقع الأرض “مخصية” ورهينة ومجرد رهينة عند حزب الله الذي يحتل الجنوب ويملي عليها عن طريق كل وسائل الإرهاب مسار تحركاتها وأفعالها.

يبقى بأن المشكلة اللبنانية الأساس والأهم هي ليست محصورة بهرطقات عون وبتنظيرات وفلسفات سليم جريصاتي الوديعة اللاهية الكاتمة على أنفاس الرئيس، ولا هي بالصهر “التافه” والأداة الملالوية الفاجرة، ولا هي عند بري الأجير” الذي ينفذ إملاءات حزب الله، ولا عند الحريري الفاشل والمفلس والجاهل لألف باء كل هو سياسي، ولا حتى عند قائد الجيش الذي هو مجرد موظف ينفذ ولا يقرر، و ا هي عند جعجع وجنباط وفرنجية والجميل وغيرهم من السياسيين الذمين اللاهثين بفجع وراء مصالحهم الذاتية،… المشكلة هي في احتلال حزب الله، ونقطة على السطر.

ألا يعلم الموفد ومن أوفده من الدول بأن الطاقم الحاكم ومعه الأطقم السياسية والحزبية والسياسية في لبنان وبسوادهم الأعظم هم مجرد أبالسة وسماسرة ومرتزقة ومأجورين؟

ألا يعلم الموفد والدول الأوروبية كافة التي يمثلها بأن العقوبات في حال فرّضت على بعض هؤلاء الأبالسة فهي لن تقدم ولن تؤخر، وبأن حزب الله قادر على استبدالهم وقت يشاء بمن هم أسوأ منهم بمليار مرة؟

ألا تعلم دول الإتحاد الأوروبي بأن حزب الله هو جيش إيراني يحتل لبنان، وأن إيران هي التي تتحكم بمصير البلد، وهي التي تقرر متى تُشكل الحكومة فيه، ومن يشارك فيها ويشكلها؟

بالتأكيد هذه الدول مدركة لكل هذه الحقائق، ولكنها تقيس تصرفاتها ومواقفها في لبنان وغيره من الدول على مسطرة مصالحها التجارية والبترولية والغازية، ومن فإن مواقفها الخجولة والذمية بكل ما يتعلق بإيران هي السبب في تعاميها المُتعمّد عن واقع احتلال حزب الله للبنان.

في الخلاصة، لا فائدة ولا رجاء ولا أمل من مساعدة أي دولة أوروبية أو غير أوروبية لوطننا المحتل إن لم تكن مواقفها واضحة ومعلنة من احتلال حزب الله للبنان .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

جعجع مسؤول مثله مثل عون وربما أكثر عن دمار لبنان وتسليمه لحزب الله

الياس بجاني/18 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99862/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%ab%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%ab%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a8/

غرد صاحب شركة حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اليوم قائلاً: “شكر كبير وكبير جدا لدولة فرنسا وللدول التي شاركت البارحة في مؤتمر دعم الجيش اللبناني. وخزي كبير على رئيس الجمهورية، رئيس حكومة تصريف الأعمال، وحكومة تصريف الأعمال، لتركهم أوضاع الجيش تصل إلى حد تهبُّ معه الدول الصديقة لمساعدته فيما همّ إما لا يفعلون شيئا، أو يفعلون سوءا”.

ع الأكيد الأكيد شي مليار مرة فإن هذا المخلوق الغير شكل بالسياسة والفجع السلطوي والمتميز بالنرسيسية هو يعيش في غير عالم.

عالم بناه في دنيا أوهامه وأحلام يقظته مما يبين 100% انسلاخه الكلي عن واقع الحياة السياسية والوطنية والمعيشية التي يعاني منها لبنان وأهله جراء احتلال حزب الله.

كلامه اليوم يؤكد، وكمان شي مليار مرة أنه لا يحترم لا عقول ولا ذاكرة اللبنانيين، وفي نفس الوقت لا يهتم بأي انتقاد أو تعليق على ممارساته وأطروحاته  وخياراته، لأنه باستكبار لا يسمع غير صوته، ولا يقرأ غير ما يمليه هو على فريق صنوجه والأبواق.

هذا المعرابي يعيش في عباءة ثلاثة ظواهر نفسية مرّضية هي التبرير والإسقاط والإنكار.

Intellectualization, projection, Denial

يبرر ما قام به من أخطاء وخطايا وفي مقدمها ورقة نوايا معراب.

يسقط ما فيه على غيره.

ينكر بأنه مثله مثل عون مسؤول عن الوضع التدمير الذي وصلنا إليه.

فهو من باع 14 آذار وفرطها وقفز فوق دماء الشهداء.

وهو من رفع شعارات النفاق والدجل ومنها الواقعية وضرورة التعايش مع احتلال حزب الله ومساكنة سلاحه والإكتفاء بالأمور المعيشية.

وهو من انتخب عون وتبنى عملية وصوله إلى بعبدا.

وهو من فاخر ولا يزال بالقانون الانتخابي المفصل على مقاس مشروع حزب الله الملالوي الذي أعطاه  سلطة كاملة على رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب.

في الخلاصة، فإن هذا الرجل في السياسة والعمل الحزبي والشأن العام هو منتهي الصلاحية وبات عملياً يشكل خطراً وجودياً على لبنان وعلى كل ما هو لبناني من سيادة واستقلال وحريات وتاريخ وهوية وحاضر ومستقبل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري يلعب ورقة تسعير الطائفية ويستدعي الشيخ الجوزو لدعمه

الياس بجاني/18 حزيران/2021

قرار الحريري استحضار الشيخ الجوز من الإحتياط لدعمه خطوة بتشرشر طائفية لأنه كان من رموز كب البنزين ع نار الحرب اللبنانية طائفياً.

 

لا ثقة بالإتحاد العمالي العام الديناصور الذي فقسته حاضنة المخابرات السورية المجرمة

الياس بجاني/17 حزيران/2021

الإتحاد العمالي العام ديناصور من تفقيس مخابرات الإحتلال السوري. لا مصداقية للإضراب الذي سينفذه اليوم مع أحزاب عميلة لحزب الله

 

على خلفية قوم تا اقعد محلك: ضياع بوصلة أحزاب وسياسيين موارنة يتعامون عن احتلال حزب الله ويسوّقون إما لإسقاط عون أو لانتخابات نيابية وجديدهم اسقاط عون مسيحياً

الياس بجاني/16 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99808/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%88%d9%85-%d8%aa%d8%a7-%d8%a7%d9%82%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%83/

مَرْثَا، مَرْثَا! أَنْتِ مُهْتَمَّةٌ وَقَلِقَةٌ لأُمُورٍ كَثِيرَةٍ. وَلكِنَّ الْحَاجَةَ هِيَ إِلَى وَاحِدٍ، وَمَرْيَمُ قَدِ اخْتَارَتِ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا! لوقا 10/41-42)

إن كارثية ويوضاسيّة الحالة المسيحية الحاليّة عموماً، والمارونية منها تحديداً، تكمن في دركيّة؛ وأنانيّة؛ وجهل؛ وغباء؛ وصبيانيّة؛ وتوناليّة رؤية وأهداف أصحاب شركات أحزاب بالية ودكتاتورية كفرت بلبنان الهيكل وبرسالته وبدوره وبإنسانه، وهي عديمة الإيمان وخائبة الرجاء. تكمن الكارثة أيضًا، وهنا الخطورة، في مقاربات وطروحات وفلسفات وتنظيرات سياسيين ذميين، خلفيتها فقط وفقط: “قوم تا اقعد محلك”.

“الصْبِيْ” الجاهل والفاقد لكل مقومات القيادة، “مبَوْمَر” على الانتخابات وعلى لازمة “المنظمومة الحاكمة”، ومتعامٍ عن أنّ أيّ انتخابات تجري في ظلّ حزب الله الذي يحتلّ لبنان، ويتحكّم برقاب وألسنة وركاب كلّ الحكّام والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب، لن تبدّل في واقع الاحتلال بشيء، بل على العكس، سوف تشرعنه وتأتيه بأدوات وأبواق ووجوه برباره جديدة لتحل مكان الفرقة الحالية البالية.

“الباطني” المتشاطر والمنسلخ عن الواقع، والعائش في قصور أوهامه، لا يرى غير كرسي رئاسة بعبدا، وفي ما عداها هو أعمى بصر وبصيرة. لا يسمع غير صوته، ولا يرى غير صورته، وليس لديه قدرة عقلية لغير الشذوذ والغباء والغرق أكثر فأكثر في وهمَي العظمة والاضطهاد المرًضيين، وفي عاهة أحلام اليقظة.

أمّا “الزمك” ما غيره، فغرقه في شِباك وأوحال مشروع الملالي يزداد يوماً بعد يوم، وقد أمسى مجرد كنار معوق في قفص، يتوهّم بأنه شيء، بينما هو لا شيء، والناس تبصق عليه وتحتقره ولا تحترمه لا من قريب ولا من بعيد.

ولا أنسى مجموعة السياسيين المستكبرين، وعنيتُ بهم هؤلاء الذمّيين التائهين في كتابة الرسائل والنظريّات الجزاف، وإصدار البيانات، وتفريخ وتفقيس مسمّيات لتجمّعات وهمية، ناهيك عن حلمهم بإسقاط فلان أو علتان للحلول مكانه بأي ثمن، حتّى ولو كان الثمن جهنم نفسها.

أحد هؤلاء الأشاوس هو ذاك “المتخصص بدور السكرتير”. لا يتعب ولا يكلّ، فهو يطالب على مدار الساعة بإسقاط ميشال عون. أمس، ركلج “السكرتير” مطالبته هذه، فأفتى بأنّ إسقاط عون يجب أن تتولّاه القوى المسيحيّة حصريًّا بمعزل عن باقي القوى الطائفيّة، وكأنّ عون هو فعلاً الرئيس الذي ينتهك الدستور والأعراف بملء إرادته، وليس مجرد أداة يحرّكها حزب الله لتكون مجرد واجهة لمشروعه الفارسي؟

لنفترض أن المسيحيين، وفي مقدّمهم مرجعيّاتهم الكنسيّة، أسقطوا عون اليوم، فماذا يتحقق؟

بالطبع لا شيء سيتحقق، بل ربما سيزداد الوضع سوءًا، وسيحلّ الفراغ مجدّدًا كما ما قبل تنصيب عون وإرساء مؤامرة الصفقة الرئاسية التي سلّمت البلد للمحتل الإيراني.

وافتراضياً ايضاً، وفي حال أراد المحتلّ انتخاب رئيس بديل عن عون، فمن يا ترى سيكون هذا الرئيس؟ بالتأكيد المؤكد سيكون نسخة 100% عن عون الغطاء والأداة والصنج، وربما أعطل وأخطر من عون بمليون مرة.

إن هكذا اطروحات وهكذا هرطقات وخزعبلات هي كلّها توناليّة وأنانيّة وغبيّة، وهي عملياً الضياع بلحمه وشحمه، وتُمظهر لمن لا يزال بوعيه السيادي والاستقلالي والإيماني أنّ طارحيها هم في واد، في حين أنّ الصادقين وحاملي رايات السيادة والحريّات والاستقلال والنضال من أجل تحرير البلد، هم في وادٍ آخر.

في الخلاصة، خلاص لبنان المحتلّ لا يتحقّق بإسقاط عون، ولا بانتخابات نيابية أو رئاسية، بل بالوقوف وراء معظم بنود الطرح البطريركي الداعية إلى مؤتمر دولي وإلى تنفيذ القرارات الدولية وإلى حياد لبنان.. أمّا نحن، ومعنا كثر، فنضيف ضرورة تعطيل الدستور إلى ما بعد التحرير، ونطالب بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبوضعه تحت سلطة الأمم المتحدة لإعادة تأهيله…

كل ما عدا ذلك هو تضييع للوقت، وترسيخ لاحتلال حزب الله، ودفع نحو مزيد من الخراب والدمار والإفقار والفوضى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

شو منتأمل من حريري متحالف مع من اغتال ابيه؟

الياس بجاني/15 حزيران/2021

بيقول الحريري انو هو بري واحد. وبري وحزب الله واحد. وحزب الله وباسيل وعمو واحد. ايا رجا من حريري متحالف مع قتلة ابيه؟ تعتير وهبل

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع نوفل ضو من تلفزيون ال أم تي في يتناول من خلالها بمنطق مقاوماتي وسيادي واستقلالي وثوروي كل الملفات المطروحة حالياً على الساحة اللبنانية. ضو طالب بمقاومة وبثورة الحزبيين على قادة احزابهم

19 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99877/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85/

مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله وكل الصراعات التافهة بين المجموعات السياسية والحزبية والحكام هي ملهاة وتضييع للوقت وتعمية على واقع الإحتلال

حلقة نواف سلام التلفزيونية خسرته نصف شعبيته لأنه سعى من خلال مقارباته وخطابه للسلطة واسترضى حزب الله.

مع حكومة سياسيين لتحرير لبنان مؤلفة من شخصيات من خامة جبران تويني وسمير قصير

الحل الوحيد للخروج من وضعية احتلال حزب الله بغير مبدأ المقاومة وبرفض التعامل مع كل من يسترضي حزب الله وكل من يؤيده ويعمل تحت مظلته أو يشاركه في الحكم.

مع تسليم البلد والحكم لحزب الله وليتحمل مسؤولية ما يقوم به

حزب القوات اللبنانية راضي بالوضع الإحتلالي ومثله مثل باقي الأحزاب وهو من شارك بالوصول إلى الوضع الحالي الدركي.

طروحات بكركي بالمبدأ صحيحة لأنها تطالب بتدخل خارجي لحل مشكلة لبنان، وأهمية الطروحات تكمن في إيجات آليات للتفيذ ونتوجه إلى الدول العربية الرافضة للتمدد الإيراني وتواجه مشاريع إيران الإحتلالية والتوسعية

 

تنسيق اميركي – اسرائيلي عسكري: لجم ايران اولوية!

 وكالة الانباء المركزية/19 حزيران 2021

أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أفيف كوخافي، سيتوجه اليوم السبت إلى واشنطن للاجتماع مع مسؤولين أميركيين وبحث ملفات غزة والبرنامج النووي الإيراني و”حزب الله”. وبحسب موقع “إسرائيل 24، فإن كوخافي سيناقش مع نظرائه التحديات الأمنية المشتركة الحالية، بما في ذلك “القضايا المتعلقة بالتهديد النووي الإيراني، وجهود إيران للتوسع عسكريا في الشرق الأوسط، وجهود حزب الله لإعادة التسلح، وعواقب تهديد الصواريخ الموجهة بدقة، وتعزيز القوات المشتركة”.  وقال الجيش الإسرائيلي إن قائد أركانه “سيطلع المسؤولين الأميركيين على تقييمات الجيش للصراع الذي دام 11 يوما مع حركة حماس في قطاع غزة في أيار الماضي، لا سيما بشأن كيفية تنفيذ بعض استراتيجياته القتالية الجديدة”. ومن المقرر أن يجتمع كوخافي والوفد العسكري المرافق، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن ومسؤولين عسكريين أميركيين آخرين، كما سيلتقي بقادة يهود وقادة المجتمع في الولايات المتحدة.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن التنسيق العسكري الاسرائيلي – الاميركي، امر طبيعي وغير مستغرب ابدا، الا ان ما يلفت الانتباه في زيارة كوخافي الى واشنطن اليوم، هي انها الزيارة الاولى بعد رحيل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السلطة في الكيان العبري (وقد امسك بمقاليدها منذ 12 عاما) وهي تاليا الزيارة الاولى في “عهد” نفتالي بينيت، الذي تسلّم منصبه رسميا عصر الاحد الماضي كرئيس للوزراء. وإن دل هذا التواصل “السريع” بين العاصمتين، الى شيء، فالى ان التعاون مستمرّ بينهما وهو ثابتة من الثوابت المشتركة في السياسة الخارجية للبلدين، ايا تكن طبيعة او هوية “المتربّعين” على عرش السلطة فيهما. على اي حال، يلتقي الطرفان على نقاط كثيرة، وما يجمعهما اكبر بكثير مما يفرّقهما، تتابع المصادر. والاجندة التي يحملها القائد العسكري الى واشنطن، تؤكّد ذلك. فهما سيناقشان ضرورة وضع حد لتوسّع ايران واذرعها العسكرية في الشرق الاوسط، وتحديدا على الحدود الشمالية لاسرائيل في سوريا ولبنان. وهنا، المقاربة الاميركية – العبريّة واحدة: تقليم اظافر طهران وأدواتها، وابرزها الحرس الثوري وحزب الله، له الاولوية المطلقة. كما ان تطوير ايران السلاح النووي والصواريخ البالستية يُعتبر خطا احمر في منظار تل ابيب وواشنطن. وبينما سيبلغ كوخافي مضيفيه ان دولته لن تسكت عن حيازة ايران اسلحة كهذه، ستطمئنه الادارة الاميركية في المقابل، الى انها واعية تماما لهذه النقطة، وان اي اتفاق نووي جديد لن يبصر النور اذا لم يكن يراعي مقتضيات السلام في الشرق الاوسط ومصالح واشنطن وحليفتها الاولى اسرائيل، خاصة في ظل الانتخابات الايرانية التي بات شبه مؤكد انها ستوصل رئيسا محافظا متشددا الى السلطة… اما حماس، تتابع المصادر، فبدورها مُطالبة اميركيا واسرائيليا، بالتهدئة وباحترام الهدنة التي تم التوصل اليها في غزة منذ اسابيع. الا انه وفيما تلوّح تل ابيب بتشغيل آلة الحرب مجددا في حال لم تلتزم الحركة (المقرّبة جدا من ايران)، فإن واشنطن لا تحبّذ اي تصعيد عسكري امني وتفضّل التوصل الى الحلول عبر الدبلوماسية والقنوات السياسية. هذه الملفات التي تضاف اليها مسألة الاستيطان الذي تفضّل ادارة جو بايدن ان تتم فرملته، ستخضع لدرس معمّق بين كوخافي والمسؤولين الاميركيين، وسيتمّ البحث في المقاربات الموضوعة لها بحيث تصبح صالحة لتتماشى ومتطلبات المرحلة المقبلة. وقد حتّمت التطوراتُ الميدانية والتبدلاتُ السياسية في اسرائيل، عمليّةَ التحديث هذه بين الحليفين، تختم المصادر.

 

"مافيا الكبتاغون" تضرب مجدداً: إعتراض شحنة جديدة إلى جدّة/"ضياع" في بعبدا... بانتظار "إحداثيات" البيّاضة!

نداء الوطن/19 حزيران 2021

بقوة الأمر الواقع، وبزخم متسارع تسير عجلات رفع الدعم عن المواد الحيوية الأساسية في البلاد، مهددةً الأمن الاجتماعي بانفجار وشيك تصيب شظاياه مختلف جوانب حياة اللبنانيين تحت وطأة تخاذل الطبقة الحاكمة وانعدام الخطط والبدائل المساعدة على امتصاص تداعيات الأزمة، بينما لا يزال الملف الحكومي عالقاً وسط دهاليز لامتناهية من اللف والدوران والتجاذبات العقيمة بين أطراف السلطة. فمن يتحرّى مستجدات ملف التأليف، لا سيما في ضوء المعطيات الأخيرة التي تحدثت عن استعداد رئيس الجمهورية ميشال عون لإطلاق مبادرة حكومية جديدة، يجد نفسه أمام حالة "ضياع" تسود أروقة قصر بعبدا، حيث تتضارب الأجواء والمعلومات بين مصادر وأخرى في القصر إزاء الخطوة المقبلة التي سيقدم عليها عون، مع تسجيل "تقاطع وحيد" في المعلومات المستقاة من مختلف أوساط دوائر الرئاسة الأولى، يتمحور حول ترقبها "إحداثيات" المؤتمر الصحافي الذي سيعقده رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل صباح الغد لكي يُبنى على الموقف الرئاسي مقتضاه! وبانتظار مؤتمر "البياضة"، تفاوتت معطيات المسؤولين العونيين بين الإشارة إلى احتمال طرح رئيس الجمهورية مبادرة تقوم على تشكيل "حكومة إنقاذ"، وبين إعادة تعويم فكرة تشكيل "حكومة أقطاب" التي كان قد أضاء عليها البطريرك الماروني بشارة الراعي إثر زيارته الأخيرة قصر بعبدا. غير أنّ مصادر رفيعة في بعبدا أكدت عدم وجود أي اتجاه محسوم في الوقت الراهن لا في هذا الاتجاه ولا ذاك، نافيةً اعتزام رئيس الجمهورية "إطلاق أي مبادرة خاصة" طالما أنّ "الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال مكلفاً... أما إذا اعتذر فعندها لكل حادث حديث".

وإذ شددت على أنّ رئيس الجمهورية "يعكف حالياً على تقويم مستجدات الأمور لا سيما في ضوء تأكيد الرئيس المكلف على كون الأولوية لديه هي للتأليف وليس للإعتذار"، أضافت مصادر بعبدا: "اذا استمر رئيس مجلس النواب نبيه بري على مبادرته فنحن مستمرون، وإذا تمكّن من إقناع الحريري بالسير قدماً بالمبادرة فنحن داعمون". وفي المقابل، نقلت مصادر سياسية معلومات تفيد بأنّ عون كان بصدد الدعوة إلى عقد طاولة حوار وطني لطرح فكرة تشكيل حكومة أقطاب تواجه الأزمة، لكنه أرجأ هذه الخطوة بناءً على نصائح مقربين منه، أولاً لكي لا تصطدم الدعوة الرئاسية بعدم تجاوب القوى السياسية معها، وثانياً لصعوبة تسويق انضمام رئيس "التيار الوطني" إلى تشكيلة حكومة الأقطاب أسوةً بباقي رؤساء الأحزاب لأنّ اسمه مدرج على قائمة العقوبات الأميركية. أما في ما يتصل بإطلالة باسيل المتلفزة غداً، فآثرت مصادر "التيار الوطني" عدم الخوض في أي تفصيل جديد قد يطرحه في الملف الحكومي، مكتفيةً بالإشارة إلى أنه "سيضع النقاط على الحروف في سياق إيجابي وسيوجّه رسائل في أكثر من اتجاه، سواءً باتجاه الحلفاء أو الخصوم، وربما تكون رسائله عابرة للحدود". وفي سياق "الرسائل" العابرة للحدود، جددت "مافيا الكبتاغون" محاولات استهداف المملكة العربية السعودية عبر مرفأ بيروت حيث تمكنت الأجهزة الأمنية أمس من اعتراض وضبط شحنة من ملايين حبوب الكبتاغون كانت مخبأة بطريقة احترافية داخل "مصبّات رصاص" معدّة للتصدير إلى ميناء جدّة السعودي. وعلى الأثر، سارع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إلى المرفأ لمعاينة المخدرات المصادَرة وتلقّف المناسبة لإيصال رسائل سياسية إلى القيادة السعودية تطلب منها "إعادة الثقة" بالدولة اللبنانية وإجراءاتها الهادفة إلى إحباط أي محاولة لاستخدام المرافئ اللبنانية في عمليات تصدير المخدرات إلى المملكة. وشدد فهمي على أهمية تعاون الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة شبكات تصدير المخدرات عبر لبنان إلى دول العالم، كاشفاً عن عمليات تعقب ودهم نفذتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وأسفرت عن توقيف اثنين من القيّمين على هذه الشبكات، مع إشارته إلى أنّ العمل مستمر لتوقيف المزيد منهم خلال اليومين المقبلين

 

العقوبات الأوروبية إن فُرضت.. ماذا تُغيّر في الستاتيكو الحكومي؟

المركزية/19 حزيران 2021

من لحظة الإعلان عن زيارة الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيب بوريل إلى لبنان عاد الكلام عن عصا العقوبات الأوروبية التي يمكن أن تطال السياسيين الذين يمعنون في تعطيل تشكيل الحكومة. وهذا العنوان تردد في أروقة المقار الرسمية قبل لقاء بوريل رئيس الجمهورية صباح اليوم. اللقاء تم وثمة لقاءات أخرى في اليومين المقرر أن يمكث فيهما بوريل في لبنان، وإذا صحت المعلومات المتعلقة في مسألة فرض عقوبات وتسمية السياسيين الممعنين في تعطيل التشكيلة الحكومية فهل يعني ذلك خلاصا ما للبنان واللبنانيين أو التسريع في تشكيل الحكومة؟

الحديث عن عقوبات بحق مسؤولين ليس وليد اليوم ، فبعد وضع حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري على لائحة الإرهاب وبعد العقوبات الأميركية التي استهدفت الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس بتهمة  الفساد في الإدارة والحكم، وتأمين مصالح حزب الله من خلال الدولة اللبنانية، جاء الإعلان العام الماضي عن فرض الولايات المتحدة عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ولم يكن مفاجئا، لأن هذا السيناريو كان وارداً منذ أكثر من عامين، حيث وصلت تحذيرات عدة إلى باسيل بشأن سلوكه الإداري والسياسي والخارجي، إضافة إلى تحالفه مع حزب الله.  وخلافا لما يعتقده البعض فإن الولايات المتحدة لا تفكر كما على مستوى رئيس التيار الوطني الحر او غيره من الشخصيات المحلية، إنما يأتي تعاطيها من منطلق تحويل لبنان إلى مركز عمليات الحرس الثوري الإيراني.

مدير "المنتدى الإقليمي للدّراسات والإستشارات" العميد الركن خالد حماده، أوضح لـ"المركزية" أن الغرب لا يأخذ في الإعتبار الوضع اللبناني بمعزل عن الوضع الإقليمي. فالشخصيات المطلوب معاقبتها في لبنان او المهددة بإدراج أسمها على جدول العقوبات ترتبط بتحالفات إقليمية، ونفوذها ليس محصورا بمسألة السياسة الداخلية وبالإصلاح  ومكافحة الفساد. المسألة أكبر من ذلك. فهذه العقوبات هي إعلان المواجهة مع مشروع إقليمي من إيران إلى العراق مرورا باليمن". "العقوبات طُبّقت في اماكن عديدة وأدت إلى تداعي كبير على الإقتصاد الإيراني وميزانية حزب الله وهذا ما رفع إعتماد الحزب والميليشيات في سوريا على عمليات التهريب وتبييض الأموال وتجارة المخدرات من لبنان، والتي تكثفت في الآونة الأخيرة". ويلفت حماده إلى أن "هذه العقوبات لم تعد جزءا من المبادرة الفرنسية بل اصبحت مبادرة أوروبية وربما تصبح في ما بعد مبادرة دولية طبعا إذا لم تصطدم بفيتو روسي أو صيني. وإذا لم تكن مفاعيل العقوبات المطروحة على مستوى وضع اليد على ممتلكات الشخصيات إضافة إلى منع السفر وغير ذلك واتخاذ هذا القرار على مستوى أوروبي بمعنى أن كل العواصم الأوروبية التي تم تهريب القسم الأكبر من الأموال إليها ملتزمة بهذا القرار فلا معنى لها".

ما يجري اليوم هو المزيد من الضغط على حزب الله وعلى كل من يتعامل ويتعاون معه من أجل إضعافه وكف سطوته عن القرار اللبناني. فهل ستقلب عصا العقوبات على شخصيات سياسية الصفحة في حياة اللبنانيين التي وصلت إلى مرحلة الإستنزاف." العقوبات على الشخصيات لا تؤثر على المواطن اللبناني الذي يتعرض يوميا للذل نتيجة السرقة والفساد وانهيار مقدرات الدولة الإقتصادية والصحية وحتى الأمنية، وبالتالي يذهب أكثر فأكثر ليصبح جزءا من مشروع إقليمي وورقة تفاوض. إذا العقوبات برمتها لا تؤثر على المواطن الذي ينهار لبنان امامه دولة وإقتصادا بفعل هذا الإصطفاف الإقليمي". بكلام أوضح يتابع حماده: "إذا كان الغرب يريد مساعدة لبنان فذلك لا يكون إلا من ضمن مشروع لبناني فقط، لأن الضغط على الشخصيات سيرد عليه بضغط أكبر على الإقتصاد اللبناني وعلى الأشخاص وربما سيستعمل الأمن اللبناني كورقة ضغط للرد عليها".  ويختم: "مسألة فرض عقوبات على شخصيات دون التطرق إلى البعدين السياسي والإقليمي يعني الدوران في حلقة مقفلة. شيء واحد قد يتفاعل معه اللبنانيون ألا وهو الصدمة التي سيحدثها الإعلان عن اسماء بعض الشخصيات التي ستطالها العقوبات ليس أكثر. لأن مجالات الرد على هذه العقوبات هي أكبر بكثير".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 19/6/2021

وطنية/السبت 19 حزيران 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قبل اجتماع الاتحاد الاوروبي الثلاثاء المقبل في شأن لبنان بكفتي ميزان: تأليف الحكومة اللبنانية والعقوبات المحتملة على المعطلين، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، بدأ زيارته لبنان من أجل استطلاع آخر ما آلت إليه الأوضاع، خصوصا المتعلقة بمسار التأليف الحكومي، حاملا ضمنا طيف العقوبات الأوروبية مع وقف التنفيذ، الى حين اكتمال التعطيل.

بوريل الذي التقى الرؤساء الثلاثة والرئيس المكلف أكد "أن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من أزمة لبنان السياسية والاقتصادية"، وأعرب عن "التضامن والدعم للجيش اللبناني والقلق حيال لبنان.

المسؤول الأوروبي لفت من يهمهم ومن لا يهمهم الأمر، الى أن "لبنان على حافة الوقوع في الانهيار المالي، وبحاجة لتوقيع اتفاقية مع البنك الدولي"، ملوحا بأن "ثمة اقتراحات أوروبية بفرض عقوبات على قادة سياسيين في لبنان" وشدد على "تأليف الحكومة اللبنانية واتخاذ الإصلاحات المطلوبة".

وأما الأهم فهو ما حرص الرئيس بري على تأكيده حرفيا لبوريل في عين التينة: "أن العقبات أمام تأليف الحكومة هي محض داخلية".

زيارة بوريل أتت بعد سقوط أو تبدد كل المبادرات لتأليف الحكومة، وغداة محاولة إسقاط مبادرة الرئيس بري على رغم أنها لا تزال موضوعة على الطاولة وقد يعاد تحريكها، مطعمة بأفكار من جهة مقابلة في شكل أن تتوازى أو تخلط الأفكار بها، علما أن النائب باسيل سيعقد ظهر غد مؤتمرا صحافيا.

السؤال الآن: ماذا ينتظر هؤلاء السياسيون اللبنانيون بعد، هل ينتظرون مزيدا من المكاسب ويخوضون مزيدا من التناكد والتحاقد؟، هل ينتظرون ما ستؤول اليه مفاوضات الناسا مع الكواكب؟، أم مفاوضات النووي العالمي؟، أم مفاوضات شبه الجزيرة العربية مع بلاد ما بين الثلاثة أنهر؟، أم مفاوضات الخليج مع المحيط؟.

في أي حال مع هذه التصدعات التي لم يشهد لبنان لها مثيلا، يمكن القول: إنه لا يمكن النهوض بلبنان الجديد في ظل عقده الاجتماعي المهترئ، فهل يكون الجيش- انتقاليا- وبغض النظر عن تركيبة المكونات اللبنانية، هو خشبة الخلاص وإنقاذ لبنان من التفكك بعد الانهيار؟، وهل يخاطب العالم قيادة الجيش وأركانه في شكل الحلول في المرحلة المقبلة، وفي حال انتهينا الى آخر الدرك؟.

ذات يوم قال الجنرال فؤاد عون: "يبدو أن الجيش هو الحل"، وحكما لم يكن يعني العسكرة، بل تحدث آنذاك عن مرحلة انتقالية قصد فيها المناقبية والانسانية والنزاهة والتطلع الى كرامة الشعب.

نستهل النشرة من لقاء عون- بوريل، ومواقف المسؤول الأوروبي الذي شدد على تأليف حكومة ملوحا بمسألة العقوبات المستأخرة، في حال استمرار التعطيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الجبهة المعيشية ساخنة، لكن الجبهة السياسية باردة وتحتاج إلى وقود حكومي.

مبادرة الرئيس نبيه بري باقية، والعقد تحتاج إلى تذليل يتطلب إستيقاظ البعض من سجن مصالحه الشخصية والفئوية.

في الإنتظار، الفراغ السياسي في البلاد ملأه الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، الذي حط في بيروت حيث بدأ مروحة واسعة من اللقاءات.

الموفد الأوروبي استعجل تشكيل حكومة جديدة، مؤكدا "ألا مساعدات من دون إصلاحات"، وداعيا إلى "إطلاق مفاوضات مع صندوق النقد الدولي".

وفي ما بدا أنه رد على الرئيس ميشال عون الذي تحدث عن عقبات داخلية وخارجية تحول دون تشكيل الحكومة، شدد بوريل على أن "الأزمة محلية لا خارجية".

موقف الموفد الأوروبي التقى في هذا الشأن مع موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد أن "العقبات التي تحول دون إنجاز الحكومة هي محض داخلية".

الرئيس بري قدم للضيف الأوروبي شرحا مفصلا لمبادرته الرامية لتجاوز الأزمة الحكومية والمراحل التي قطعتها، وأين تقف الآن.

من نافذة هذه الأزمة، كلمة لرئيس "التيار الوطني الحر" غدا، استرعى الإنتباه عشيتها حملة من رئيس حزب "القوات اللبنانية"، رأى فيها أن المقصود بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين هو "تأمين المستقبل السياسي لجبران باسيل ومن معه".

على المستوى الإقليمي، شكلت الإنتخابات الرئاسية في إيران حدثا عالميا. هذا الإستحقاق الديمقراطي رفع السيد إبراهيم رئيسي إلى سدة الرئاسة، بعد مشاركة ملحمية بالإنتخابات تمثل صفحة مشرقة للشعب الإيراني، على حد تعبير السيد علي الخامنئي.

وقد أبرق الرئيس بري إلى مرشد الثورة والرئيس المنتخب مهنئا، ومعتبرا أن الجمهورية الإسلامية "عظيمة في صنع وصون خياراتها واستحقاقاتها".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

فازت الجمهورية الإسلامية في إيران بإنجاز أهم استحقاقاتها بحكمة قيادتها وإرادة شعبها، وإصرار غير مسبوق على مواجهة أحلك الظروف الإقليمية والدولية.

وفي مشهد يعكس حجم خيبة الأعداء، فقأ الشعب الإيراني عيون المتآمرين والمحرضين، بقول كلمة واحدة موحدة في الانتخابات الرئاسية.

أهم نتائج العبور الحيوي والديموقراطي نحو ثامنة الرئاسات الإيرانية في عصر الثورة الإسلامية، عبر عنه الإمام السيد علي الخامئني، مؤكدا أن "الشعب الإيراني هو أول الفائزين باضافته صفحة مشرقة أخرى الى أمجاده في مواجهة عوامل عدة، كان الهدف منها إضعاف المشاركة في الانتخابات".

وعلى سكة التقدم، يكمل بلد الاقتدار مسيرته وتطوره في الداخل والخارج، وبحكومة جديدة سيكون العمل فيها مع جميع الإيرانيين، كما أكد الرئيس المنتخب السيد ابراهيم رئيسي مع احترام حجم الثقة التي عبر عنها الناخبون الإيرانيون في صناديق الاقتراع، من أجل صون بلدهم وحماية مستقبلهم.

في لبنان، مستقبل المواطن اجتاز حد التهديد المباشر الى الموت البطيء، فاحتجاز الحلول النافذة والثاقبة في عنق زجاجة الأزمة السياسية يطول ويطول، رغم كثرة النداءات لاستدراك ما أمكن استدراكه قبل حلول ساعة الندم.

ويبقى البلد مرتهنا الى عدم التجاوب مع العروض الانقاذية الصديقة والقريبة، فيما كانت بيروت اليوم محط نداء اوروبي أخير، حمله رأس دبلوماسية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل بهدف الحث على تشكيل الحكومة، كمقدمة لتقديم المساعدات المشروطة بالاصلاحات ومعززا بعصى العقوبات.

في المشهد المستمر انتهاكا ليوميات المواطنين، الحلول المقسطة لأزمة البنزين لم تخفف بعد من وطأة الطوابير، كما أن الهندسات المستعجلة لرفع الدعم قد لا تفسح في المجال أمام تلمس المواطن نفع البطاقة التمويلية، مع ارتفاع الأسعار وفلتان الدولار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عهد الرئيس العماد ميشال عون في بعبدا عمره بالكاد خمس سنوات. أما عهدهم بالفساد والتبعية فعمره من عمر المنظومة المتحكمة بالبلاد منذ ثلاثين عاما، ولما تزل، حتى لا نعود الى زمن "اللي تنذكر وما تنعاد".

عهدهم، من انجازاته التاريخية حشو الدولة بالأزلام، وتغطية كل الموبقات التي ارتكبت في حق المال العام، وحرصهم على الفاسدين والمفسدين، تشهد له مواقع التواصل يوميا بالصوت والصورة، "فنحن الآن بحاجة لكل الناس"، واذا أقلنا فلانا من منصبه "بيصير الدولار بعشرة آلاف".

عهدهم، تعطيل لكل المشاريع وأولها الكهرباء، بشعارات واهية مضمونها فارغ إلا من النكد والحصص والجميع يعرفون.

عهدهم، وحدة وشراكة وميثاق وعيش مشترك بالقول،…أما الفعل فاستهداف دائم للفقرة "ياء" من مقدمة الدستور والمادة 95 في كل مواقع الدولة، وصولا الى الفئة الرابعة وما دون.

عهدهم، تفريط بالثروات وتغطية مستمرة للسياسات المالية والنقدية الخاطئة، ولغياب الموازنات او إقرارها بلا قطع حساب وبلا حسيب او رقيب، وصولا الى هاجس بات يوميا لديهم هو "التدقيق الجنائي" فضلا عن سائر توجهات الاصلاح.

عهدهم، قضاء مشلول لا يصل الى النهاية في غالب الاحيان، ولو بقضية فساد واحدة، واذا أوقفت تشكيلات على شاكلة الشلل المزمن منعا له، رفعوا شعار الحرص المزيف على العدالة.

عهدهم، عهد كل العهود ما بعد الطائف،…عهد رؤساء جمهورية بلا تمثيل شعبي، وحكومات غير متوازنة وقوانين انتخاب مفصلة على قياس المصالح، لا صحة التمثيل.

عهدهم، صلاحيات منقوصة يمتعضون من استخدام حتى ما تبقى منها ودور منتهك، هالهم أن يعود.

بالأمس، سقط القناع وفاض السم وانقشعت الرؤية… لكن في كل الاحوال، الكلام المسيء لا طائل منه غير أنه يفضح مكنونات مطلقيه. أما شخصنة النزاع السياسي كما يسعى البعض بلا كلل ولا ملل، فلا انجرار اليها بأي شكل من الأشكال لأن المواجهة هي مع منظومة، لا مع أشخاص او قوى سياسية او مكونات.

أما تفاصيل المواقف السياسية فمتروكة للأيام المقبلة، بدءا بالكلمة المنتظرة لرئيس "التيار الوطني الحر" التي أصبح موعدها الثانية عشرة من ظهر الغد. فإليها ستتجه الأنظار وحولها ستبنى المواقف، وبناء عليها سترسم التوجهات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ما أكسب زيارة المبعوث الاوروبي الرفيع جوزيب بوريل بيروت أهمية قصوى، أنه لم يتكلم باسم دولة محددة، بل تكلم باسم الاتحاد الاوروبي مجتمعا، وباسم كل الدول الصديقة والشقيقة. ويكتسب كلامه صفة التحذير الأخير، لأنه يأتي وقد فقد لبنان كل مقومات الدولة، فيما سقط حكامه الى مرتبة المرتكبين الذين سلبوا شعبهم كرامته وأمواله وأحلامه، وهم يتفرغون الآن لخطف روحه.

يا أركان المنظومة، عندما يقول بوريل للصحافين إنه ليس مدعيا عاما، لا يذهبن فكركم الإلغائي بعيدا، هو لم يبرئكم، إنما قال إنه "ليس المرجع الصالح للقيام بهذا الدور"، بدليل اتهامه كل الطبقة السياسية التي تتشكل منها منظومتكم بالضلوع، وإن بنسب مختلفة، في جريمة اغتيال دولة وشعب، وتأكيده بأن "لائحتي الارتكابات والعقوبات المناسبة موجودة على طاولة الاتحاد الاوروبي"، ولا يعفيكم من تجرع كأسها سوى تشكيل حكومة إصلاحية.

بمعنى أوضح، لقد قال لكم بوريل: "شكلوا وأصلحوا، تسلموا ويسلم لبنان". والأكثر لفتا للاهتمام أن حلول بوريل في بيروت أخذ طابع الإغارة أكثر منه زيارة إذ أسمع ولم يستمع، أبلغ ولم يتبلغ، و لم يتبن ايا من الحجج التي ساقها أو تلطى وراءها من التقاهم من المسؤولين: لا حجة النازحين، ولا التدقيق المالي، ولا احترام حصص الطوائف في التشكيل.

نعم، لقد كان بوريل واضحا: "ساعدوا أنفسكم لنساعدكم"، والكلام نفسه والتحذيرات نفسها أسمعها الأساقفة الموارنة المجتمعون في بكركي برئاسة البطريرك الراعي، للمنظومة.

لكن وبما أن الكنيسة القريبة لا تشفي، ولا تصلح ولا تهز ضمير المنظومة الفاسدة الممعنة في الإنكار، أيد الأساقفة دعوة الراعي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والفاتيكان الى عقد مؤتمر دولي ينقذ لبنان مما يتخبط فيه داخليا، ويعلن حياده ويحميه من تدخلات الخارج في شؤونه ويمنع مضخات الداخل من شفط مياه الخارج الآسنة، التي أغرقت لبنان وقضت على سيادته.

في السياق، التقاطع كان واضحا بين بيان الأساقفة وموقف جوزيب بوريل. فالأول أكد بأن "كوارث لبنان صناعة محلية"، فزاد عليه الأساقفة بالتأكيد على أن "الصناعة المحلية تقوم على تمويل وقطع غيار وخرائط مستوردة، الأمر الذي جعل حياتنا الوطنية صعبة وأدى الى تبخر أموالنا الصعبة".

بعد ما تقدم، سؤال: هل ستلقى التحذيرات الأوروبية آذانا صاغية في الداخل، أم ستذهب أدراج الرياح، فتلقى مصير تحذيرات ماكرون ولورديان؟. الجواب يمكن استشرافه ظهر الأحد من نوعية الكلام الذي سيطلقه رئيس "التيار الحر" جبران باسيل، هل سيكون ملطفا مسهلا، أم عاصفا يستلهم المقولة الشهيرة: "لا صوت يعلو صوت المعركة"، بما ينسف الآمال المنسوفة أصلا بإمكان تشكيل حكومة، ولبنان دولة وشعبا على قيد الحياة.

إقليميا، فاز ابراهيم رئيسي رجل الدين المتشدد المحافظ، بمنصب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسرعان ما تدافعت الأسئلة عن التأثير المحتمل للانتخاب على مفاوضات فيينا، وعلى دور إيران في الإقليم وعن تأثيره الأكيد على لبنان، إحدى الدول الأربع التي تتباهى طهران باستتباعها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ليس مهما ما قاله الرؤساء اللبنانيون للممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، فهم كالعادة شكا كل منهم الثاني عند "الفرنجي"، على قاعدة "مش أنا المعرقل الحكومة، هوي".

المهم ما قاله بوريل، باسم الاتحاد الاوروبي، للسلطات كافة. في كلامه خمسة محاور أساسية:الأزمة داخلية وأنتم صناعها، وعليكم تأليف حكومة فورا. مستعدون للمساعدة، والمفتاح التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ليس من العدل تحميل مسؤولية الأزمة للاجئين السوريين، وعلينا مساعدة لبنان على ابقائهم حيث هم، حتى تتأمن عودتهم الحرة والكريمة. إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

رسم بوريل خارطة طريق الخروج من المأزق، وشدد على أن لا مجال لإضاعة الوقت، فلبنان بلغ شفير الانهيار. كلامه هذا قاله أمام مسؤولين، هم إما لا يسمعون ماذا يقال لهم، وإما لا يفهمون، وإما يسمعون ويفهمون وهم متواطئون على تدمير لبنان.

فماذا يعني أن يقول بوريل "شفير الانهيار"؟، هل نحن لم نبلغه بعد؟، وماذا ينتظرنا؟، ينتظرنا أن يلامس دولارنا الثلاثين ألفا وربما أكثر، فلا سقف لارتفاعه!. ينتظرنا تسربا مدرسيا أي أن يضطر أولادنا للعمل او للتوقف عن الدراسة. ينتظرنا إغلاق شركات وارتفاع بطالة.

في هذا الوقت، هناك من يعمل لمنع السقوط الأخير، في بلد أردتم تدمير صناعته، ولكن..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أودع الاتحاد الأوروبي كل القادة السياسيين اللبنانيين رسالة صارمة عنوانها: "أزمتكم صناعة وطنية.. فلا ترموها على الخارج والنازحين".

أبلغ جوزيب بوريل الرؤساء والقادة هذه الرسالة، وطلب إليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم وفي طليعتها تشكيل حكومة وتطبيق الإصلاحات الضرورية فورا، وبدا مسؤول السياسية الخارجية الأوروبية في حال صدمة، متسائلا: "نحن لا نستطيع أن نفهم كيف مضت تسعة أشهر على تكليف رئيس وزراء، وأنتم من دون حكومة حتى الآن". ووقف بوريل عند منتصف طريق العقوبات لكنه تحدت عما سماه عقوبات "مستهدفة" يدرسها مجلس الاتحاد الأوروبي، آملا ألا "نكون مضطرين الى القيام بذلك".

وصرامة بوريل سيضعها السياسيون والقادة اللبنانيون تحت "صرامتهم" مع تعديل في العبارة. سيتسقبلون المسؤول الأوروبي ويشكو إليه كل طرف الطرف الآخر. ثم يودعونه ويستأنفون حفلات التعطيل القابلة للتمديد الى ما بعد بعد نهاية ولاية العهد.

هو المختصر الذي لم يعد مفيدا ولا تتعلم من دروسه القيادات، ومنها من طالب وزير خارجية الاتحاد بالدعم لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما أوصى به رئيس الجمهورية خلال اللقاء، محددا للمسؤول الأوروبي المواصفات التي يريدها لشكل الحكومة، وأن تكون ذات صدقية وقدرة على إجراء الإصلاحات، وتنطلق من الأصول الدستورية والأعراف والعادات المنبثقة منذ سنوات، ومستندة الى أسس الوفاق الوطني.

وبذلك يقول عون لبوريل: إن ما لدي من تشكيلة مقدمة ليست ذات صدقية، وليس لديها القدرة على إجراء الإصلاحات، لا أصول دستورية فيها ولا أعراف وهي خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا المتبعة منذ سنوات، وليساعدنا الاتحاد الاوربي على توليفية وزارية تتضمن العادات السيئة، من ثلث معطل وحصرية تسمية الوزراء المسيحيين، شرط أن تكتلنا المسيحي الأكبر لن يمنحها الثقة. وحبذا بطريقكم أن تساعدونا على تغيير رئيسها المكلف سعد الحريري.

هي معركة إلغاء، تعيد تجربة الثمانيات لكن بامتشاق الدستور سلاحا هذه المرة. والخصم ليس سمير جعجع الذي يتخذ وضعية الحليف المشارك في التعطيل، سواء أدرك ذلك أم تجاهل التهمة. واليوم خاض رئيس "حزب القوات" حربا مباشرة على العهد، معتبرا أن "مقولة تحصيل حقوق المسيحيين هي الكذبة الجديدة التي يطالعنا بها "التيار الوطني الحر"، بعد أكاذيب التحرير وسيادة الدولة. وهذه لا تهدف الا الى تأمين المستقبل السياسي لجبران باسيل ومن معه".

لكن من عون الى جعجع والشيطان بينهما: من كثرة دفاعكم عن حقوق المسحيين تسببتم بترحالهم وغربتهم وتهجيرهم. في العصور الذهبية للبنان كان المسيحيون (ستة على خمسة مسلمين) انخفضت النسبة الى ثلاثين في المئة في دوائر النفوس، قبل أن يزيد انخفاضها الى عشرين على لوائح الشطب، فيما تؤكد الدولية للمعلومات أنهم في سنوات قادمة مرشحون لنسبة لن تتجاوز عشرة في المئة. وهذا الحاصل يعود ريعه الى الزعماء المسيحيين وحروب الغائهم وقدرتهم على ضرب كل خصم تقوده الطريق الى بعبدا.

وانطلاقا من هذا الخطر، يتحرك البابا فرنسيس في الأول من تموز، مستدعيا قادة الطوائف المسيحية، مبديا القلق على مصير يهدد التوازن الداخلي. واستضافة البابا لزعماء الطوائف ستشكل رسالة للزعماء السياسيين الذين لا يرون من الوطن سوى مصالح ومكاسب ونفعيات.

رئيس جمهورية يسعى لضمان شيخوخة جبرانه، ورئيس تكتل الجمهورية القوية يطوف حول العالم اللبناني منقبا عن "انتخابات حتما"، وهو المتقين أن مصير الانتخابات المبكرة كحالات حتما. وبصراع الديكة السياسيين يتلزم اللبناني يومياته كالمعتاد: اصطفاف ليلا ونهارا أمام محطات البنزين، رحلة بحث وتحر عن الدواء المقطوع والمخزن، أحلام تراود السهر بصوت المولدات الذي أصبح كالنغمات، وعملا بنصحية وزير الطاقة أضيف اليوم الى اليوميات طاقة ايجابية، تقضي بالبحث عن حظائر تبيع الحمير والبغال.

وما بين هذه الآلام، فإن المواطن ينتظر خبرا سارا من التدقيق المالي للقاضية غادة عون في قصر عدل منزلها. لكن سيدة جبل لبنان نصحت اللبنانيين بالصبر، وهي الصفة الملازمة لفصيلة تبحث عنها المرحلة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 19 حزيران 2021

وطنية/السبت 19 حزيران 2021

الجمهورية

يُصرّ تيار فاعل على استبقاء أكثر من شعرة معاوية مع مرجع بارز رغم الإشتباك السياسي.

يقول حزب إنّه يُدخل الدولارات الى لبنان في "برانيط" كما تخرج الأرانب من القبعات.

تراقب مرجعيات سياسية ودبلوماسية باهتمام بالغ الكلام في الأوساط المسيحية عن سقوط "الطائف" والتفتيش عن صيغة أخرى غير المثالثة.

اللواء

انعكست الخلافات في قمّة السبع، لا سيما مع الأوروبيين، على وضعية العملات الأوروبية على حساب الدولار الأميركي سلبياً.

لاحظت دائرة البيانات في وزارة الصحة أن نسبة الإصابات مع الكورونا من الأفراد اللبنانيين الوافدين، ما يزال لها حصة وازنة؟

تخضع عمليات تسعير الضروريات إلى "بورصة" غير معلنة، ولكن لجهة الارتفاع غير الخاضع إلاَّ لانتهاز جني ثمار مالية من الفلتان والإحتكار!

نداء الوطن

أكد مرجع مسؤول في مرفأ بيروت ان صفقة ترحيل الحاويات من مرفأ بيروت التي قيل انها تحتوي مواد كيماوية ومشتعلة التي كُلِفت شركة كومبي ليفت بترحيلها مقابل مليوني دولار، هي عبارة عن تنفيعة كون المواد التي تحتويها موجودة في السوق المحلي وهناك حاجة لها في الصناعات المحلية.

استاء مناصرو حركة امل في البقاع من قيام وزير الزراعة بالدعوة الى تدشين مختبرات في مصلحة الابحاث الزراعية في رياق برعاية رئيس الجمهورية، في عز خلافه مع الرئيس بري.

طلب رئيس تكتل نيابي من اعضاء كتلته عبر مجموعة على التواصل الاجتماعي ضرورة تكثيف حضورهم الشعبي في دوائرهم الانتخابية وفي الاماكن العامة وتحدي اي اصوات معارضة.

الانباء

تغيرات في ملكية بعض الشركات يشهدها قطاع حيوي مأزوم.

تراجع الحديث بشكل مستغرب من فريق سياسي عن عنوان إصلاحي كان رفعه دون سواه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحذير “أوروبي” صارم لعون: لا مساعدات قبل الإصلاحات… بل عقوبات

بوريل عن إدراج رئيس الجمهورية على اللائحة: لست مُدعياً عاماً... وزيارتي لفهم طبيعة المشاكل ووضع حل لها

بيروت ـ”السياسة” /19 حزيران 2021

في الوقت الذي تتزايد المؤشرات لإمكانية اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد وصول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحائط المسدود، وجه الاتحاد الأوروبي إنذاراً شديد اللهجة إلى المسؤولين اللبنانيين الذين يعطلون التأليف، ضاربين عرض الحائط مصالح الشعب اللبناني الغارق في أزماته.

فقد أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي بدأ، أمس، زيارة رسمية إلى لبنان هي الأولى له، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، أنه “قلق للغاية بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، والاتحاد الأوروبي يعلن دعمه للشعب اللبناني”.

وأضاف، “أوجه رسالة صارمة الى القادة السياسيين بأنّ الأزمة التي يواجهها لبنان هي محلية وداخلية وصناعة وطنية، والعواقب على الشعب كبيرة جداً وعلى القادة تحمّل مسؤولياتهم ويجب تشكيل حكومة وتطبيق الاصلاحات الأساسية فوراً”.

وأشار بوريل، إلى أن “مجلس الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات، ونفضّل عدم الذهاب في هذا الطريق ونأمل ألا نكون مضطرّين لذلك ولكن هذا الأمر بيد القيادة اللبنانية”. ولفت إلى أن “لبنان على حافة الوقوع في الانهيار المالي وليس من العدل القول إن الأزمة في لبنان هي بسبب اللاجئين، ولا نستطيع تقديم المساعدات من دون قيام لبنان بالاصلاحات ولدينا الموارد للمساعدة”. وأكد بوريل، “يجب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ومستعدون لإرسال بعثة للمراقبة إذا طلب منّا ذلك”. ورداً على سؤال عن ادراج عون على لائحة العقوبات، قال: “لست مدعيا عاما ولست هنا لأوجّه اتهامات، بل لأفهم أكثر طبيعة الصعوبات وإجراءات العقوبات طويلة وتحتاج معلومات كثيرة، وهذه الزيارة هي زيارة صديق، لفهم طبيعة المشاكل ولوضع حل لها”.

من جهته، أشار الرئيس اللبناني، إلى أن: “الإصلاحات هي المعركة الأساسية التي ستخوضها الحكومة الجديدة فور تذليل العقبات الداخلية والخارجية من أمام تشكيلها”. وأضاف: “خصوصية الوضع اللبناني تتطلب مقاربة واقعية وتشاركية وميثاقية في تكوين السلطة التنفيذية”. وطالب الرئيس عون، بوريل: “استمرار تقديم المساعدات للبنان”، لافتاً الى أهمية مساعدة أوروبا في استعادة الأموال المهربة الى الدول الأوروبية. وشدد على أن: “التدقيق المالي الجنائي هو الأساس في مكافحة الفساد الذي تقف وراءه منظومة تضم مسؤولين وسياسيين واقتصاديين ورجال مال وأعمال”.

وقال إن “لبنان يرحب بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي لتشكيل الحكومة الجديدة القادرة على إجراء الإصلاحات والمنطلقة من الأصول الدستورية والأعراف والعادات المستندة على أسس الوفاق الوطني” .

وكشف مسؤول لبناني شارك في جانب من لقاءات الموفد الأوروبي لـ “السياسة”، أن “الأخير لم يكن مقتنعاً بكل المبررات التي سيقت لعدم التوافق على تشكيل الحكومة، موكداً لمن التقاهم، أنكم تتحملون مسؤولية أساسية في إغراق لبنان بالفوضى جراء فشلكم الذريع في تأليف الحكومة”.

وزار المسؤول الأوروبي رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث جرى عرض مفصل وحوار صريح حول الوضع اللبناني بتشعباته وتداعياته لاسيما الأزمة الحكومية. وقدم بري للموفد الاوروبي شرحاً مفصلاً لمبادرته الرامية لتجاوز الأزمة الحكومية والمراحل التي قطعتها وأين تقف الآن ، مؤكداً أن “العقبات التي تحول دون إنجاز الحكومة هي محض داخلية”. كما عرض بري ما أنجزه المجلس النيابي من قوانين إصلاحية وما هو قيد الانجاز في هذا الاطار لمواكبة الحكومة العتيدة في مهمتها الاصلاحية والانقاذية المنتظرة . ومن جانبه، عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، خلال لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، للصعوبات التي يمر بها لبنان بخاصة على الصعيدين المالي والاقتصادي، لا سيما أن التأخير الحاصل بتأليف الحكومة نتيجة الخلاف السياسي يفاقم الأزمات ويزيد معاناة الشعب، آملًا الإسراع بإقرار مشروع البطاقة التمويلية في المجلس النيابي والتي سبق وأرسلته الحكومة مع تأمين مصادر تمويلها لدعم نحو 750 ألف عائلة محتاجة. كما أكّد دياب، أن “مفتاح الحل للأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية يكمن في تشكيل حكومة جديدة تستأنف التفاوض الذي كانت بدأته الحكومة الحالية مع صندوق النقد الدولي وعلى قاعدة خطة التعافي المالي الذي وضعتها الحكومة بعد تحديثها”. كذلك زار بوريل، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في “بيت الوسط”، حيث جرى بحث آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، والعلاقات بين لبنان والاتحاد.

 

 أحمد الحريري: عون لا يريد شيئاً فوق الطاولة وإنما كل شيء تحتها

بيروت ـ “السياسة” /19 حزيران 2021

قال الأمين العام لـ “تيار المستقبل” أحمد الحريري: “ندور في حلقة تعطيل ممنهجة لتشكيل حكومة مهمة برئاسة الرئيس سعد الحريري، أبطالها من فشلوا في كل شيء، إلا بأخذ البلد إلى جهنم. وأضاف: “رأينا منذ يومين كيف وضع الرئيس نبيه بري الأمور في نصابها الوطني والدستور السليم، بعيدا من كل الدعاية العونية القائمة على تكذيب الكذبة وتصديقها، مثل، ما بدن شي، فوق الطاولة، لكن بدن كل شي، تحت الطاولة، لكن بات لزاما عليهم أن يدركوا أن سياسة التعطيل للابتزاز ما عادت تنفع، لا معنا ولا مع غيرنا”. وأكد أن “نفسنا طويل، وأجندتنا لبنانية صرفة، وإنقاذية صرفة، وبالتعطيل لن يأخذوا منا شيئا، وصلاحيات رئيس الحكومة مثل صلاحيات رئيس الجمهورية نحميها برموش العين”. وأكد الحريري: “الأولوية اليوم عند الرئيس سعد الحريري هي لتأليف حكومة مهمة، لكن إذا استمر الأفق مسدودا، فإن الاعتذار بات من الخيارات المطروحة على الطاولة، لأن الرئيس الحريري لن يقبل بتسليم البلد للفراغ، ولن يرضى بتسليم موقع رئاسة الحكومة للفراغ، وسيقوم بكل ما يستطيع لكسر حلقة الجمود والتعطيل”.

 

إحباط تهريب شحنة “كبتاغون” من مرفأ بيروت إلى جدة

بيروت ـ “السياسة” /19 حزيران 2021

في سياق الحرب على المخدرات التي تشنها الأجهزة العسكرية والأمنية، في مواجهة الذين يعملون على استهداف المملكة العربية السعودية، بالعمل على محاولة تصدير مادة الكبتاغون إليها، ضبطت شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك، في مرفأ بيروت أول من أمس، كميّة كبيرة من حبوب الكبتاغون موضّبة في مستوعبين محمّلين بالحجارة، مُعدّة للتهريب إلى السعودية. وأكد مصدر أمني رفيع لـ “السياسة”، أن “الحرب على المخدرات مستمرة دون هوادة، من أجل التصدي للذين يعملون على تشويه سمعة لبنان في الخارج، وإظهاره على أنه مصدر للمخدرات إلى العالم”، مشدداً على هذه الحرب لن تتوقف، وهناك إصرار على استخدام كل الوسائل لمنع المهربين من استخدام المرافق اللبنانية”. وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، وصل فجأة إلى مرفأ بيروت، مشيرا إلى أنّ “وجهة الشحنة كانت إلى جدّة في السعودية”. وفي تغريدة، هنأ فيها شعبة مكافحة المخدرات، كتب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري، “في عملية نوعية ضبطت شعبة مكافحة المخدرات، في مرفأ بيروت كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون، معدة للتهريب إلى السعودية… الحرب على المخدرات”.

 

علي شعلان متورط بشراء “الأمونيوم” وتوريد الأسلحة لـ “حزب الله” والأسد

بيروت – وكالات/19 حزيران 2021

 صنفت وزارة الخزانة الأميركية في يوليو 2015، رجل الأعمال اللبناني علي عبدالنور شعلان، الملقب بـ “الميسّر”، والذي تربطه صلة وثيقة بـ “حزب الله”، كأحد أهم المشتبهين المزعومين في شراء الأسلحة لكل من الحزب ونظام الأسد. وبفضل سنوات خبرته الطويلة في شراء الأسلحة، ظهرت تقارير عدة أعقبت انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، تشير إلى دور محتمل لشعلان في تمويل شراء نترات الأمونيوم. وكشف مركز “ألما للبحوث والتعليم” الإسرائيلي، بأن شعلان، يمتلك مهارات متعددة في شراء ونقل الأسلحة والمركّبات الكيماوية”. وربط تقرير “ألما” أنشطة شعلان بالانفجار المدمر الذي حدث في الرابع من أغسطس 2020 في مرفأ بيروت، إذ اعتبر المركز أنه في الأشهر التي سبقت الانفجار، بدأت الشركات الدولية المرتبطة بتوريد نترات الأمونيوم العمل مع نظام الأسد وحزب الله، وأرسلت نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، الذي انفجر لاحقاً. وأضاف التقرير: “من أجل وصول الشحنات إلى النظام السوري، أرسلها الموردون إلى مرفأ بيروت موجهة إلى شركات وهمية لحزب الله دأبت على تغيير هويتها، ثم ما لبث أن حرص حزب الله على إيصال الشحنات أو بالأحرى تهريبها مباشرة إلى سورية”.

 

هل يضع الحريري نقطة النهاية للأزمة؟

 الجمهورية/19 حزيران 2021

سيطر جمود كامل على خط التأليف، وسط مخاوف من ان تكون حرب البيانات بين الرئاسات قد أطاحت ملف التأليف نهائياً. وفيما روّجت أوساط قريبة من القصر الجمهوري أجواء تفيد بأنّ رئيس الجمهورية بصدد المبادرة الى «خطوة ما» في القريب العاجل، من دون ان توضع ماهية هذه الخطوة وما اذا كانت مرتبطة بالاشتباك بين عون وبري او بملف التأليف، إكتفت اوساط بيت الوسط بالقول لـ«الجمهورية» ان لا تبديل في الموقف، وباب الخيارات مفتوح. الّا ان اللافت للانتباه ما بدأ يتردد في بعض الصالونات السياسية عن انّ الرئيس المكلف سعد الحريري يعكف على مراجعة حساباته، وتقدير الموقف والخطوة التي سيقدم عليها، وقد يبادر في القريب العاجل الى إعداد صيغة حكومية كاملة، تعقبها زيارة يقوم بها الى القصر الجمهوري وإيداعها رئيس الجمهورية، فإن قبلها الرئيس عون يكون بذلك قد وضع نقطة النهاية للأزمة المستمرة منذ 8 أشهر، وإن لم يقبلها فساعتئذ يفتح الباب على خيارات أخرى أولها اعتذار الرئيس المكلف.

 

جعجع: المقصود بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين تأمين المستقبل السياسي لباسيل

نداء الوطن/19 حزيران 2021

اصدر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بياناً قال فيه انه "بخلاف ما يطرحه البعض حول طبيعة الأزمة القائمة، فإن المشكلة الحالية ليست مشكلة صلاحيات بين الرئاسات ولا مشكلة طائفية، إنما صراع مصالح ضيقة ونفوذ وسلطة." واضاف: "إن الّذين يقولون بانهم يعملون لتحصيل حقوق المسيحيين عليهم العمل أولا على إرساء السيادة وإعادة القرار الاستراتيجي للدولة وتمكينها من القيام بدورها، لأنه هنا تكمن حقوق المسيحيين الفعلية، وعليهم السهر ثانيا على إدارة الدولة بعيدا من السرقة والفساد والإهمال والزبائنية والمصلحية التي أفقرت المسيحيين واللبنانيين. من يتحدّث عن حقوق المسيحيين عليه أولا وقف التهريب المدعوم والمنظّم والذي كلّف المسيحيين وبقية اللبنانيين مليارات من الدولارات في السنة الأخيرة فقط من أجل ان يجنِّب المسيحيين واللبنانيين حياة الذلّ التي نشهدها اليوم في محطات الوقود المليئة بطوابير السيارات وفي جوانب حياتهم كافة سعيا إلى الدواء او لقمة العيش." وشدد جعجع على ان "التمترس خلف شعار حماية حقوق المسيحيين لم يعفِ أصحابه من الجرائم الكبرى التي ارتكبوها ويرتكبونها كل يوم في حق المسيحيين واللبنانيين والتي جعلتهم من أفقر وأتعس شعوب العالم إلى حد ان ما تبقى من أصدقاء لبنان في الخارج اضطروا مؤخرا الى عقد مؤتمر دولي فقط لتأمين الغذاء والدواء لأفراد الجيش اللبناني، فهل هناك من مذلة أكبر من هذه؟". وسأل: "أين هي حقوق المسيحيين واللبنانيين من الفساد والإهمال واللامبالاة واللامسؤولية في إيصال اللبنانيين إلى العتمة بسبب الإدارة الكارثية لقطاع الطاقة على سبيل المثال لا الحصر، او في سرقة أموال الناس ومدخراتهم وجنى عمرهم وتعبهم؟، وأين كانت حقوق المسيحيين عندما تفاهم أصحاب هذه المقولة مع الآخرين طيلة السنوات الأربعة الماضية وتقاسموا معهم الحصص وتبادلوا معهم المقايضات مما أدى إلى خراب البلد والمسيحيين معه؟". وختم جعجع بيانه : "إن مقولة تحصيل حقوق المسيحيين هي الكذبة الجديدة التي يطالعنا بها "التيار الوطني الحر" بعد أكاذيب التحرير وسيادة الدولة اللبنانية ومنع السلاح غير الشرعي، وبعد أكاذيب الإصلاح والتغيير. ان كل المقصود في الوقت الحاضر بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين هو تأمين المستقبل السياسي لجبران باسيل ومن معه بعد ان أصدر الشعب حكمه عليه."

 

السيناريو المُحتمل في حال تأجيل الاستحقاقات الدستوريّة

المركزية/19 حزيران 2021

توضح اوساط نيابية في المعارضة ان الالتزام بالاستحقاق النيابي والرئاسي يتوقف على الاتفاق على انجاز التسوية الكبرى في المنطقة لحل الازمات. وتقول اوساط مراقبة ان في حال تأخرت التسوية لاعتبارات دولية واقليمية وبانتظار انتهاء نتائج مفاوضات فيينا وتحريك المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية لحل الصراع من باب الدولتين، فإن خيار تأجيل الاستحقاقات الدستورية يصبح وارداً وهذا ما يشير إليه البعض وما يقلق عواصم القرار التي تضغط على القوى السياسية لإجراء الاستحقاقات في موعدها الدستوري دون التوقف عند اي اعتبار خارجي. فهل خيار تأجيل الانتخابات مطروح؟

الوزير السابق زياد بارود قال لـ"المركزية": "قطعا لا، وذلك لأسباب: اولا ان هذا استحقاق دستوري وليس وجهة نظر، اي ان الوكالة الشعبية التي اعطيت للمجلس النيابي في 6 ايار 2018 تنتهي حكما في 21 ايار 2022. ونتذكر ان رغم التمديدات التي حصلت، وكلها كانت غير دستورية وحتى المجلس الدستوري في آخر قرار له طعن بقانون التمديد لمجلس النواب، كان واضحا ان التمديد غير دستوري وانما في آخر صفحة من القرار استند الى الظروف الاستثنائية. لكن هل نحن فعلا امام ظروف استثنائية؟ اذا كنا ننتظر ما سيحصل في الخارج من تسويات، بالطبع كلا، الشارع والناس والناخبون والمواطنون والمواطنات يطالبون بانتخابات مبكرة، الا نعطيهم انتخابات في موعدها؟ أقلّه ان تحصل الانتخابات في موعدها"، لافتاً الى ان "رغم كل ما يقال عن تمديد او تأجيل، اعتقد انه من الصعب جدا هذه المرة، ان لم يكن مستحيلا، ان يحصل تمديد للمجلس النيابي، لأن اولاً الشعب يطالب بانتخابات مبكرة، وثانيا دستوريا هذا الامر غير جائز، وثالثاً هناك مجتمع دولي يراقب عن كثب. لست مع تدخّل الخارج في الشؤون الداخلية اللبنانية ابدا، بل مع لبننة كل الاستحقاقات. الواضح من متابعة ما يحصل في أروقة ما يسمى بالمجتمع الدولي، ان خيار تأجيل الانتخابات او التمديد للمجلس النيابي، سيكون له وقع سلبي وسيء جدا على علاقة لبنان بمن تبقى من أصدقاء له، وبالتالي ستكون خطوة في المجهول وغير مقبولة على الاطلاق اولا من قبل الداخل اللبناني الذي يحق له ان يطالب بانتخابات في موعدها، والا يقبل بأي تمديد وايضا المجتمع الدولي الذي يراقب عن كثب ما يحصل في لبنان، لذلك اعتقد أن الانتخابات ستجري في موعدها ولا سبب للتأجيل، وهذا امر ينسحب على ان القانون 44/2017 سيبقى نفسه، ساري المفعول دون اي تعديل، لأن اي محاولة لتعديل قانون الانتخاب ستُستعمل ربما ذريعة لتأجيل الانتخابات تحت العنوان التقني، حتى مجرد تعديل مادة بسيطة سيؤجل الانتخابات لبضعة أشهر، وهذا الامر خطير ويجب الا نقبل به، لذلك مهما كان القانون يجب ان تحصل الانتخابات في موعدها. كما ينسحب أيضاً على الاعتمادات التي يجب ان يتم لحظها، لأن اصلا اصبحنا في القاعدة الاثني عشرية، ويمكن نقل الاعتمادات. بالعودة الى العدد الاخير للجريدة الرسمية التي صدرت الخميس الماضي، نجد ان نصفها مراسيم نقل اعتمادات، وبالتالي يجب ألا يكون الموضوع المالي مشكلة في تنظيم الانتخابات. كما ان فيروس كورونا اصبح وراءنا تقريبا ويمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة في الاقلام، خاصة مع تراجع اعداد الاصابات بنسبة كبيرة".

اما في خصوص انتظار التسويات الخارجية، فقال بارود: "ما يحصل في المنطقة ليس مبررا وهذا الامر يمكن ان يستغرق وقتا، لماذا يجب ان نربط انفسنا دائما بالخارج، وان تكون انتخاباتنا الوطنية رهن ما يحصل في المنطقة. لا رابط على الاطلاق بين الاثنين، ومن يربط، فليربط في السياسة وفي مواقفه وحملته الانتخابية، لكن ان نؤجل الانتخابات برلمانية فقط لأن هناك امرا ما يحصل في المنطقة، فإن هذه المنطقة مأزومة منذ العام 1948 وتعاني من ازمات متلاحقة. تحت هذا العنوان هناك دول عربية اعتمدت حالة الطوارئ على مدى ثلاثين واربعين عاما، فهل المطلوب ان نقوم بالامر نفسه؟ بالطبع لا. ديمقراطيتنا على علاتها، تتمتع بالحد الادنى من الديمقراطية فيجب ان نحافظ عليها ودورية الانتخابات عنوان اساسي في هذا المجال".

وعن الذهاب الى طاولة حوار او الدعوة لتغيير النظام خاصة من الدول الاوروبية التي تحاول مساعدتنا، أجاب: "علينا ان نفصل بين امرين: اصدقاء لبنان - كما تحلو لي تسميتهم وليس "المجتمع الدولي" لأن في الاخير هناك مصالح بين الدول لكن هناك ايضا صداقات وعلاقات مشتركة - يركزون على مساعدة لبنان اما بالمباشر على الشعب اللبناني الذي ضرب الفقر لديه نسب غير مسبوقة، او على الجيش والقوى الامنية، لا مساعدات مباشرة للدولة اللبنانية لعلّة فقدان الثقة بالسلطة بشكل عام. لذلك فإن تركيز اصدقاء لبنان في الوقت الراهن على هذا الموضوع ليس صدفة بل لتمكين لبنان من اجتياز هذه المرحلة الصعبة بأقل خسائر ممكنة، ومنع الفوضى التي ستحصل لا محالة اذا رُفع الدعم واستمرينا في الوضع الذي نحن فيه بدون اي محاولات جدية لإنقاذ الوضع. وقد تكون الخطوة اللاحقة حوار وطني، لكن الحوار الوطني اللبناني في الخارج او بتسهيل من الخارج لا يحصل الا بتنسيق كامل بين كل المعنيين بالملف اللبناني. نموذج الدوحة او الطائف مثلا، كانت نتيجة اتفاق بين دول عدة لاستضافة اللبنانيين في الدوحة او الطائف ولم تكن مجرد مبادرة قطرية او سعودية بل كانت اوسع من ذلك، وشارك فيها الاميركيون والاوروبيون والدول العربية ايضا، لذلك لا اعتقد ان التوجّه في الوقت الراهن هو الى مؤتمر ما، خصوصا اذا كنا نتحدث عن مؤتمر تأسيسي، لأن الوضع الراهن لا يسمح بهذا النوع من النقاشات. هذه الخطوة يجب ان تحصل لأن ثغراتنا الدستورية هائلة كما ان الاشتباك السياسي يُترجم دائما او يتم التلطي وراء الدستور والاحكام الدستورية، لكن الخطوة الاهم هي إجراء انتخابات، وما بعد الانتخابات، يجب على المجلس النيابي المُنتخب ان يأخذ على عاتقه مقاربة كل هذه المواضيع. عندما قلت انني مع لبننة كل الاستحقاقات، عنيت لبننة الخيارات ايضا، التي يجب ان تتم في الداخل اللبناني انطلاقا من الدستور خاصة مقدمته وما ورد فيها من كلام ذهبي له علاقة بالعيش المشترك. الفقرة (ي) من المقدمة رائعة يُبنى عليها ولا يمكن تخطيها، لأنها من أساسيات معنى لبنان ان لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. انطلاقا من هنا كل شيء قابل للنقاش لكن من قبل اشخاص منتخبين يتمتعون بالشرعية الشعبية ويستطيعون اتخاذ قرارات ربما تاريخية، لكن لا اعتقد اننا وصلنا الى مكان يمكننا الدعوة الى مؤتمر تأسيسي، ومن الافضل ان ننتظر الانتخابات النيابية، والمجلس النيابي الذي سينبثق عن هذه الانتخابات هو الذي يمكن ان يأخذ على عاتقه كل هذه الورشة الدستورية ربما، لكنها ليست سهلة او نزهة".

وختم بارود: "ماذا لو حصل الانهيار؟ وهذا احد السيناريوهات التي يتم البحث بها، وماذا لو لم تحصل الانتخابات رغم قناعتي بأنها ستحصل، لكنني سأفترض جدلا انها لن تحصل ولن يُمدد المجلس لنفسه، لأننا كلنا نعلم ان الغضب الشعبي سيكون كبيرا على اي تمديد؟ سنفقد مؤسساتنا الدستورية وسنذهب مكرهين إلى مؤتمر تأسيسي، الى ما يشبه الطائف واعادة النظر بكثير من الامور، إنما يجب ألا يحصل ذلك بصيغة انقلاب او غالب ومغلوب انما بصيغة ديمقراطية. لكن الامثل هو اذا استطعنا الذهاب الى الانتخابات، لذلك اركز على دور مجلس نيابي جديد ما بعد الانتخابات".

 

ثلاث دول تسمح بدخول اللبنانيين من جديد الى أراضيها

وطنية/19 حزيران 2021

تعلن شركة طيران الشرق الاوسط - الخطوط الجوية اللبنانية، انه اضافة الى كل من فرنسا وقبرص فقد سمح عدد من الدول الاوروبية مثل ألمانيا والدنمارك واليونان للبنانيين وللمقيمين في لبنان من حملة تأشيرة سياحية Visa Type C بدخول أراضيها.

شروط الدخول الى ألمانيا:

- يسمح للاشخاص الذين تلقوا اللقاح الخاص بكوروبا (و الذين مر على تلقيهم الجرعة الثانية من لقاح كورونا  فترة لا تقل عن أسبوعين ) الدخول بموجب شهادة تلقيح رسمية دون اجراء فحص PCR

- اللقاح المعترف به: فايزر بيونتك- أسترازنيكا أكسفورد-مودرنا- جونسون اند جونسون

- الاشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح يتوجب عليهم ابراز نتيحة فحص PCR  سلبية قبل مغادرة لبنان وقبل موعد الوصول ب 72 ساعةأو نتيجة اختبار Antigen 48  ساعة قبل مغادرة لبنان وقبل موعد الوصول

- يعفى الاطفال دون 6 سنوات من اجراء فحص PCR  أو أخذ اللقاح

شروط الدخول الى الدنمارك:

- لا يتوجب اجراء فحص PCR  قبل مغادرة لبنان الا أنه عند الوصول يتم اجراء فحص PCR  للأشخاص غير الملقحين ،

اما الاشخاص الذين تلقوا اللقاح الخاص بكوروبا (والذين مرعلى تلقيهم الجرعة الثانية من لقاح كورونا  فترة لا تقل عن أسبوعين) يسمح لهم بالدخول بموجب شهادة تلقيح رسمية دون اجراء فحص PCR

- اللقاح المعترف به: فايزر بيونتك- أسترازنيكا أكسفورد- مودرنا - جونسون اند جونسون

- يعفى الاطفال دون 15 سنة من اجراء فحص PCR  أو أخذ اللقاح

شروط الدخول الى اليونان:

- يسمح للاشخاص الذين تلقوا اللقاح الخاص بكوروبا (والذين مر على تلقيهم الجرعة الثانية من لقاح كورونا  فترة لا تقل عن أسبوعين ) الدخول بموجب  شهادة تلقيح رسمية دون اجراء فحص PCR

- اللقاح المعترف به: فايزر بيونتك- أسترازنيكا أكسفورد- مودرنا - جونسون اند جونسون- سبوتنيك في- سينوفاك و سينوفارم

- الاشخاص الذين لم يتلقو اللقاح يتوجب عليهم ابراز نتيحة فحص PCR  سلبية قبل مغادرة لبنان وقبل موعد الوصول ب72  ساعة

- يعفى الاطفال  دون 5 سنوات من اجراء فحص PCR  أو أخذ اللقاح.

 

بعد العثور على قذائف صاروخية.. توقيف الفاعل

وطنية/19 حزيران 2021

نشرت قوى الأمن الداخلي عبر حسابها على "تويتر" تغريدة، جاء فيها: "بعد أن عثر بتاريخي17 و18الجاري في ساقية الجنزير وفردان على قذائف صاروخية قديمة العهد، اوقفت شعبة المعلومات الفاعل الذي اعترف أنه كان يحاول التخلص منها وهي موجودة لديه منذ فترة طويلة، وتبين أنه لا توجد خلفيات أمنية من جراء عمله هذا.وضبط في منزله كمية من الذخائر الحربية قديمة العهد".

 

تخوّف من انتفاضة في النقابات: الـLADE ممنوعة من المراقبة

وطنية/19 حزيران 2021

بناء على طلب مرشحي لائحة “الإرادة والعمل” في انتخابات نقابة المهن البصرية تقدمت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات LADE (علم وخبر ٥٢٧/أد) بطلب مراقبة انتخابات الاعضاء والنقيب لنقابة المهن البصرية والتي كانت مقررة بتاريخ 24 أيار 2021 قبل أن يتم تأجيلها ليوم الاحد 20 حزيران 2021 بسبب قرار المجلس الاعلى للدفاع بتأجيل الانتخابات النقابية كافة بذريعة التخوف من انتشار كورونا. وحتى يومنا هذا، لم تتلق جمعية LADE اي رد من نقيب المهن البصرية الحالي أحمد شري، وعدم الرد يعتبر رفضا وفق الجمعية. وبالاضافة الى الانتخابات النيابية والبلدية، تراقب LADE الانتخابات النقابية (مثلا: نقابة الصيادلة، نقابة المعلمين في المدارس الخاصة)، والانتخابات الطالبية( AUB- LAU – NDU – USJ – UA ). فلماذا جاء الرفض من النقيب الحالي؟ ولماذا التخوف من أن تراقب جهة خارجية انتخابات النقابة علما أن عدد المنتسبين الى النقابة لا يتجاوز الـ300 ؟

يذكر أن لائحة “الارادة والعمل” التي طلبت من LADE مراقبة الانتخابات تحمل مشروعا انمائيا جديدا للنقابة ولاعضائها.

 

الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة لبنان وشعبه!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/السبت 19 حزيران 2021

أفادت مصادر السراي الحكومي للـLBCI بأن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أكد اهتمام الاتحاد الأوروبي بالاطلاع المباشر على الأوضاع السائدة في لبنان. كما أبدى استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان وشعبه لتجاوز الأزمات الصعبة.

 

جنبلاط يصدم رجال "دين دروز" في المختارة

ليبانون ديبايت/السبت 19 حزيران 2021

عَلِم "ليبانون ديبايت" ان اللقاء الذي جمع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بعدد من رجال "الدين الدروز" في منطقة الشوف كان سلبياً. وفي التفاصيل, فقد زار رجال الدين جنبلاط لمحاولة ثنيه عن قراره بتعيين قاض مدني للمحكمة المذهبية في بعقلين خلفاً للشيخ فؤاد البعيني, محاولة رجال الدين جاءت على اعتبار ان هذا المنصب يجب ان يتولاه رجل دين من طائفة الموحدين يحمل الشهادات العلمية المطلوبة. لكن جنبلاط الذي لم يستمع لرأي بدأ خلال اللقاء بالتصويب على رجال دين عملوا في القضاء المذهبي مما ترك استياءا لدى زواره.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران.. "المشرف على إعدامات جماعية" رئيسا

الحرة - واشنطن/19 حزيران 2021

استنكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، السبت، فوز إبراهيم رئيسي، ليصبح رئيسا لإيران، في انتخابات وصفتها بأنها "لم تكن حرة ولا نزيهة". وقالت المنظمة إن انتخاب رئيسي "يثير مخاوف حقيقية بشأن حقوق الإنسان والمساءلة في البلاد". وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن رئيسي "كان عضوا في لجنة من أربعة أعضاء أمرت بإعدام آلاف السجناء السياسيين في 1988". وأعلنت السلطات الإيرانية، السبت، فوز رئيسي بنسبة 62 بالمئة من الأصوات. وبحسب نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، مايكل بيج، فقد "مهدت السلطات الإيرانية الطريق لإبراهيم رئيسي ليصبح رئيسا بالقمع وانتخابات غير عادلة". وأضاف "أشرف رئيسي من منصبه على رأس الجهاز القضائي القمعي على بعض أبشع الجرائم في تاريخ إيران الحديث، وهي جرائم تستحق التحقيق والمساءلة بدلا من الانتخاب لشغل منصب رفيع". ولفتت المنظمة إلى أن مجلس صيانة الدستور استبعد عددا كبيرا من المرشحين للرئاسة، دون توضيح أي أسباب لذلك، على مدى الفترة التي سبقت الانتخابات الأخيرة. وكان بين من تم استبعادهم رئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، والنائب الأول للرئيس المنتهية ولايته، إسحق جهانجيري. وأشارت المنظمة إلى أن السلطات استعدت صحفيَين انتقدا رئيسي عى تويتر، وفقا لما أفاد الصحفي الحقوقي، مهدي محموديان.وتقول المنظمة إن رئيسي، خلال عمله لأكثر من 30 عاما في الجهاز القضائي في إيران، وشارك في إعدامات "بإجراءات موجزة وخارج نطاق القضاء". ولم تعترف الحكومة الإيرانية بشأن تلك الإعدامات، ولم توضح أعداد من طالهم الأمر. ووصفت هيومن رايتس ووتش تلك الإعدامات الجماعية بأنها "ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وهي من أبشع الجرائم في القانون الدولي". وطالبت المنظمة بالتحقيق مع المسؤولين عن تلك الجرائم ومحاكمتهم، ما يعني أن رئيسي سيكون تحت طائلة التحقيق فيما لو تحققت هذه المطالب. وأكدت المنظمة أن رئيسي كان مسؤولا عن جهاز مارس العديد من الانتهاكات، واستخدم التعذيب لانتزاع الاعترافات بالإكراه.

 

العفو الدولية” تتهم رئيس إيران المنتخب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

المعارضة: فوز رئيسي إهانة كبرى لضمير الشعب... وقلق أميركي - أوروبي من عرقلة محادثات فيينا

طهران، موسكو، عواصم – وكالات بغداد – وكالات/19 حزيران 2021

 دعت منظمة “العفو الدولية” أمس، إلى إجراء تحقيقات جنائية مع الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، متهمة إياه بالتورط في جرائم ضد الإنسانية. وقالت الأمينة العامة لـ”العفو الدولية” أنياس كالامار، في بيان عقب الإعلان عن فوز رئيسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية، إن الرئيس المنتخب متورط في جرائم قتل واختفاء قسري وتعذيب، مشددة على أن انتخابه لمنصب رئيس الدولة يذكر بـ” سيادة الإفلات من العقاب في إيران”. ولفتت إلى أن “العفو الدولية” وثقت في العام 2018، الدور الذي أداه رئيسي كعضو في ما وصفته “لجنة الموت” المسؤولة عن ممارسة أساليب الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء، بحق آلاف المعارضين السياسيين في سجني “إيفين” و”كوهردشت” قرب طهران عام 1988. وتابعت أن رئيسي بصفته رئيس السلطة القضائية، كان يقف وراء مخالفات متصاعدة لحقوق الإنسان في بلده، ما أسفر عن تنفيذ اعتقالات تعسفية بحق مئات المعارضين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والممثلين عن الأقليات المعاقبة، محملة إياه المسؤولية عن التستر على انتهاكات وجرائم ارتكبت على أيدي مسؤولية حكوميين وقوات أمنية، بما في ذلك قتل مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، واعتقال آلاف، بالإضافة إلى تعرض مئات للاختفاء القسري والتعذيب وانتهاكات أخرى، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها إيران في نوفمبر 2019. ولفت البيان إلى أن انتخاب رئيسي جاء وسط “أجواء من القمع”، داعيا إياه إلى الخضوع للتحقيق، لاسيما من قبل دول تمارس ولاية قضائية عالمية، بشأن تورطه المزعوم في “جرائم سابقة وحالية بحق القانون الدولية”. من جانبها، حذرت مصادر ديبلوماسية أوروبية، من أن فوز رئيسي، يمكن أن يعقد محادثات فيينا لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني، بسبب وجوده على لائحة عقوبات أميركية، لاتهامه بالتورط في مجازر الإعدامات الجماعية للمعارضين في الثمانينات.وبينما يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي نتائج الانتخابات الإيرانية ومفاوضات فيينا الأسبوع المقبل، رجحت المصادر تعليق الجولة السادسة من محادثات فيينا، مع تعاظم المؤشرات غير الإيجابية بشأن المفاوضات.

بدوره، قال مسؤول أميركي إن الرئيس جو بايدن يريد التوصل لاتفاق مع إيران قبل تنصيب الرئيس الجديد، ويعتبر استمرار التفاوض مع إيران حتى أغسطس أمرا خطيرا، مضيفا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع، ولافتا إلى أنه لا نية لواشنطن لمواصلة التفاوض لأشهر. من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوكالة لم تتلق أي عرض من إيران لتمديد اتفاقية الرقابة الفنية الموقتة، معربا عن مخاوفه من أن تقوم إيران بإزالة المعلومات المسجلة في مواقعها النووية منذ فبراير الماضي، في حال لم يتم تجديدُ اتفاقية الرقابة بحلول الرابع والعشرين من يونيو الجاري.

في غضون ذلك، شكك رئيس لجنة‌ القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية‌ سنابرق زاهدي، في النتائج المعلنة للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن السمة الأولى للانتخابات التي جرت كانت المقاطعة‌ الشاملة. وقال إن الأرقام الرسمية تتحدث عن مشاركة 50 في المئة من الناخبين، في الوقت الذي تشير التقارير الميدانية إلى أن المشاركة الفعلية لم تتجاوز 10 في المئة من الذين يحق لهم التصويت، متطرقا إلى تقارير مفصّلة من مراكز الاقتراع تفيد بأن عدد المراجعين لا يتجاوز عشرات. ووصف التصويت لإبراهيم رئيسي بأنه إهانة كبرى لضمير الشعب الايراني، مشيرا إلى دور الرئيس المنتخب فيما وصفه بمجزرة الثلاثين ألفا من “مجاهدي خلق” في العام 1988. وذكر أن خلفية رئيسي لا تتجاوز الإعدامات وممارسة التعذيب، بحق عشرات الآلاف من “مجاهدي خلق” وأبناء الشعب الإيراني ولا يحق له غير الجلوس على كرسي الاتهام في محكمة‌ الجنايات الدولية وليس كرسي الرئاسة.وتعهد العمل لمثول رئيسي أمام المحاكم الدولية وفي المحاكم العادلة في إيران المستقبل، مؤكدا وجود مئات الضحايا المستعدين للشهادة على ممارساته. وحض الدول الغربية على إدانة العملية الانتخابية التي أدت إلى “فرض مجرم ضد الإنسانية” كرئيس على شعب أعزل، متوقعا مشاركة عشرات الآلاف من الإيرانيين في المؤتمر العام للمقاومة‌ الإيرانية في 10 و11 و12 من يوليو القادم للمطالبة باسقاط النظام. من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، عدم التصويت في الانتخابات “لأن نتيجتها واضحة”، مؤكدا أن “إيران دولة غنية لكن تم صرف مواردها على السياسة الخارجية”.

 

رأب الصدع وإعادة الثقة وتحسين الاقتصاد و”كورونا” ملفات ثقيلة

طهران، عواصم – وكالات بغداد – وكالات/19 حزيران 2021

يواجه الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي تركة ثقيلة للغاية من عهد سلفه حسن روحاني، من التحديات الداخلية والخارجية، أبرزها مواجهة الانقسام في البلاد وإعادة الثقة المفقودة، خاصة بعد إقصاء العديد من المرشحين الإصلاحيين، حيث ينتظر الكثيرون من الرئيس الجديد رفع الحظر عن شبكات التواصل الاجتماعي، والحد من التضييق على الحريات لرأب الصدع في البلاد. وهذا الملف رغم صعوبته إلا أنه ليس الوحيد، فالملف الثاني أكثر صعوبة وهو محاولة تحسين أوضاع الإيرانيين الاقتصادية التي تردت كثيرا في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بفعل العقوبات إلى جانب الفساد وسوء الإدارة، ويبدو الأمر صعبا حيث أنفقت إيران نحو 400 مليار دولار للتحايل على العقوبات الأميركية، بحسب وزير الطرق وبناء المدن الإيراني السابق عباس آخوندي. أما الملف الثالث الذي ينتظر رئيسي فهو المفاوضات النووية، حيث كان شدد على أولوية رفع العقوبات من أجل تحسين الاقتصاد وجذب الاستثمارات، لكن هذا الأمر يعترضه غياب الثقة بين الولايات المتحدة وإيران. والتحدي الرابع هو تفاقم أزمة إيران الاقتصادية بفعل جائحة “كورونا”، حيث كانت من أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بالجائحة، وتسريع حملة التلقيح يسلتزم حل مشكلة الاستيراد، التي تعيقها العقوبات الأميركية.

 

رئيسي: سأشكِّل حكومة الشعب وأقوم بالمهمة الثقيلة على أفضل نحو

روحاني: سيكون "رئيساً للجميع"... وظريف: سيقود إيران بشكل جيد... ومحللون: لن يستمر على مسار سلفه

طهران، عواصم – وكالات بغداد – وكالات/19 حزيران 2021

 أعرب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، عن تمنياته بأن يكون “محل ثقة الشعب الإيراني الذي انتخبه”، قائلا: “سأتعاون مع حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، وسأعقد اجتماعات مع أعضاء حكومته للاطلاع على تجربتهم في إدارة البلاد”، داعيا جميع الخبراء والمفكرين إلى “تقديم وجهات نظرهم حول إدارة البلاد”. وعقب إعلان فوزه رسميا أمس، قال رئيسي الذي يؤدي اليمين الدستورية في أغسطس المقبل، “آمل التعويض عن الثقة التي منحني الشعب إياها”، مؤكدا أنه “سيشكل حكومة الشعب”، ومتمنيا “القيام بالمهمة الثقيلة التي وضعها الشعب على كاهلي على أفضل نحو”. وكان مساعد وزير الداخلية الإيراني، رئيس اللجنة الانتخابية العليا جمال عارف أعلن أمس، فوز رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد أول من أمس، بأغلبية كاسحة، بعد فرز 90 في المئة من أصوات الناخبين. وقال عارف إن رئيسي حصل على أغلبية الأصوات، بواقع 17 مليونا و800 ألف صوت، من إجمالي 28 مليونا و600 ألف صوت، مضيفا أن المرشح محسن رضائي ميرقائد، جاء ثانيا بحصوله على ثلاثة ملايين و300 ألف صوت، في حين حل المرشح المعتدل الوحيد في السباق الرئاسي عبد الناصر همتي ثالثا، بمليونين و300 ألف صوت، واحتل المرشح أمير حسين قاضي زادة المرتبة الرابعة بمليون صوت. وهنأ همتي، المحافظ السابق للبنك المركزي الإيراني، رئيسي، عبر موقع “انستاغرام”، آملا “أن تحسن إجراءاته على الصعيدين المحلي والدولي، سبل العيش والرفاهية للشعب الإيراني”. كما هنأ المرشح قاضي زاده هاشمي، رئيسي، بفوزه، وقدم المرشح محسن رضائي التهاني والتبريكات، زاعما أن الانتخابات أثبتت أن الشعب الإيراني لن يدخر جهدا في الحفاظ على النظام الإسلامي ودعمه”.من جانبه، توجه روحاني، إلى مقر الرئيس المنتخب، حيث هنأه بالفوز وناقش معه عددا من القضایا، متعهدا مساعدة الرئيس المنتخب في تجاوز الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة. وأعرب روحاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسي، عن قناعته بأن الأخير سيكون “رئيسا للجميع” منذ توليه مقاليد الحكم في الثالث من أغسطس القادم، لافتا إلى أن الرئيس المنتخب على دراية تامة بالأوضاع، وتقلد مناصب مهمة خلال السنوات الماضية، آخرها رئيس السلطة القضائية. وأكد أن الحكومة بوزرائها كافة، ستقف اعتبارا من اليوم (أمس) إلى جانب رئيسي، لتجاوز المرحلة الانتقادية بشكل جيد، كي يتمكن من تشكيل حكومة جديدة بنجاح، معتبرا أن “على الجميع دعم الرئيس المنتخب وحكومته القانونية”. بدوره، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن “إبراهيم رئيسي هو الرئيس المنتخب للبلاد، وعلى الجميع العمل معه من الآن فصاعدا”، زاعما أن رئيسي سيقود إيران بشكل جيد، ومؤكدا أن القضايا المطروحة في فيينا ليست عصية على الحل، وإنه يأمل في تحقيق نتيجة قبل أغسطس المقبل. ويعتقد خبراء أن رئيسي لن يستمر على المسار الإصلاحي لروحاني، حيث ركز خلال حملته الانتخابية بشكل أكبر على القضايا الاقتصادية، وتعهد نهاية سريعة للأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وشمل الاستحقاق الانتخابي أول من أمس، أربعة عمليات انتخابية، وهي الرئاسية الـ 13، والمجالس البلدية والقروية والتكميلية لمجلس خبراء القيادة، والتكميلية لمجلس الشورى. وتم إغلاق صناديق الاقتراع الساعة الثانية فجر أمس، بالتوقيت المحلي، بعد تمديد فترة التصويت ثلاث مرات بسبب الازدحام وكثافة المشاركة الشعبية. وبينما قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن نسبة المشاركة كانت عالية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك طهران، لاحظ شهود عيان أن مراكز الاقتراع في العاصمة كانت خالية إلى حد كبير، باستثناء بعض الأجزاء الجنوبية.

 

احتجاجًا على “مضايقات” للناخبين.. إيران تستدعي سفير بريطانيا

قناة العربية.نت/19 حزيران 2021

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، سفير بريطانيا في طهران للاحتجاج على “صعوبات” زعمت طهران أنها واجهت الإيرانيين المقيمين بالمملكة المتحدة عند الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي أجريت أمس. وورد على الموقع الإلكتروني للوزارة: “أبلغت إيران المبعوث بأن لندن أخفقت في حماية مراكز الاقتراع الإيرانية بالمملكة المتحدة من عدد صغير من مثيري الشغب الذين هاجموا بعض الناخبين الإيرانيين”. وأفادت وسائل إعلام إيرانية عن تسجيل حوادث الجمعة على هامش مشاركة المغتربين الإيرانيين في الانتخابات الرئاسية، خصوصاً في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

وأكدت إيران تعرض ناخبة من أفراد الجالية الإيرانية للضرب على يد أحد مؤيدي المعارضة في الخارج على هامش الانتخابات الرئاسية الجمعة.

 

ميركل وماكرون: روسيا وتركيا تمثلان تحديات كبرى لأوروبا

برلين – د ب أ بغداد – وكالات/19 حزيران 2021

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن رأيها في أن الاتحاد الأوروبي يواجه “تحديات كبيرة” في التعامل مع كل من روسيا وتركيا. وقالت ميركل، في مستهل زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى برلين، أول من أمس، بشأن العلاقة بتركيا، إنه “من ناحية هناك اختلافات في الرأي، ومن ناحية أخرى هناك اعتماد متبادل على الطرف الآخر لصياغة قضايا بعينها، فهناك مسألة الهجرة ومسألة مستقبل ليبيا ومسألة مستقبل سورية”. وأضافت، إن “روسيا تعد تحدياً كبيراً لنا، ولكن روسيا أيضاً هي الجار القاري الأكبر للاتحاد الأوروبي”. وأوضحت، “علينا أن ندرك أننا جميعاً معرضون لهجمات مختلطة، لكن من ناحية أخرى لدينا مصلحة كبيرة إذا أردنا الأمن والاستقرار في الاتحاد الأوروبي أن نظل في حوار مع روسيا مهما كان ذلك صعباً”. ووافق ماكرون، على قول ميركل، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بتركيا يجب مراعاة مواقف دولتي الاتحاد الأوروبي، اليونان وقبرص، إضافة إلى الموقع الستراتيجي في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وليبيا والقوقاز، ومضيفاً إنه من الواجب إيجاد خط مشترك في مواجهة روسيا.

 

العراق يضبط 5 صواريخ وقواعد للإطلاق في نينوى ويعتقل 10 “دواعش”

ضبطت القوات العراقية، خمسة صواريخ وقواعد للإطلاق في محافظة نينوى، شمال البلاد.

بغداد – وكالات/19 حزيران 2021

وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أن “القوات الأمنية في قيادة عمليات غرب نينوى ضبطت خمسة صواريخ من نوع غراد مع خمس قواعد للإطلاق داخل مركبة جنوب ربيعة بالمحافظة”. وأشارت، إلى أنه تم التعامل مع الصواريخ وقواعد الإطلاق من قبل الإدارة الهندسية. وفي ديالى، أطلقت الشرطة عملية أمنية واسعة في قضاء المقدادية، لملاحقة فلول تنظيم “داعش” الإرهابي. وفي كركوك، اعتقلت وكالة الاستخبارات، أمس، عشرة “دواعش”، كانوا يوفرون الدعم اللوجستي للتنظيم، وعمل البعض منهم كمقاتلين وعناصر إسناد بما يسمى قاطع كركوك. في غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون، أول من أمس، ضابطاً برتبة نقيب مسؤولاً عن مكافحة الفساد في محافظة ميسان، وهو ثاني مسؤول يتم اغتياله في جنوب العراق. وقال النقيب في شرطة ميسان ماجد حميد، إن “مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أجرة اغتالوا النقيب محمد الشموسي قرب منزله”، في مدينة العمارة. وأضاف، إن “الشموسي كان يشرف على أوامر الاعتقالات التي تصدرها هيئة النزاهة في المحافظة”، لملاحقة متهمين بالفساد الذي كلف الدولة العراقية 450 مليار دولار منذ العام 2003، نُقل ثلثها إلى خارج البلاد وتساوي نصف العائدات النفطية ومرتين إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. من ناحية ثانية، أصدرت كتلة “بيارق الخير” النيابية، أمس، تحذيراً لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بشأن سيطرة الدعاية الانتخابية على المؤسسات الحكومية. وحذرت، من ارتفاع ما وصفته بـ “حمى” الدعاية الانتخابية مبكراً، مشددة على أن ذلك من شأنه إفراز صراعات قد تخرج عن السيطرة. من جهته، طالب رئيس الكتلة محمد الخالدي، الكاظمي بالتدخل لمنع “حمى الدعاية الانتخابية بدأت مبكرا في العديد من المحافظات، والتنافس الحاد الذي خلقه مبدأ الدوائر المتعددة في قانون االنتخابات الجديد”. وأعرب، عن قلقه من سعي بعض القوى للسيطرة على دوائر حكومية خدمية مهمة واستغلال قدراتها في الدعاية الانتخابية”، مشيراً إلى أن “بعض التغييرات الأخيرة لمدراء دوائر في المحافظات تحتاج إعادة النظر، مرجعا ذلك إلى وجود حديث عن ضغوط سياسية كانت ورائها”. من جهة أخرى، أعلنت هيئة النزاهة، في بيان، أمس، صدور مذكرات قبض بحق ثلاثة مسؤولين محليين في محافظة كركوك، على خلفية امتناعهم من تسليم ما بذمتهم من موجودات”، مشيرة إلى أن “الموجودات التي لم تسلم هي سيارات وغرف ومكاتب بعد إلغاء عمل المجلس”.

 

أميركا تؤكد ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى عدن وتنفيذ “اتفاق الرياض

واشنطن، عدن – وكالات/19 حزيران 2021

 أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أمس، ضرورة عودة الحكومة اليمنية إلى عدن في أقرب وقت، وأهمية إحراز تقدم سريع في تنفيذ “اتفاق الرياض”. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن “ليندركينغ عاد إلى الولايات المتحدة آتياً من السعودية بعد اجتماعه مع مسئولين من حكومتي اليمن والسعودية إضافة إلى المبعوث البريطاني الخاص باليمن والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي”. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، إن “ليندركينغ ناقش كذلك آخر الجهود الرامية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار على مستوى اليمن والحاجة الملحة لوقف تصعيد القتال في مأرب وتأكيده على أهمية حرية تدفق البضائع والوقود عبر ميناء الحديدة وفي جميع أنحاء اليمن”. في غضون ذلك، أعلن “المجلس الإنتقالي الجنوبي”، أول من أمس، مشاركته في مشاورات تنفيذ “اتفاق الرياض”، محملاً الحكومة اليمنية مسؤولية اختطاف عدد من مسؤوليه. من ناحية ثانية، أدرجت الأمم المتحدة، الحوثيين، على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، مؤكدة في بيان، أنهم “قتلوا وشوهوا 250 طفلاً يمنياً”. على صعيد آخر، أعلن التحالف العربي أمس، أنه تم اعتراض وتدمير سبع طائرات من دون طيار “مفخخة” أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة الجنوبية للسعودية، موضحاً أن “الاعتراض تم بنجاح بالأجواء اليمنية”.

 

فصائل غزة توجّه رسالة تحذير لإسرائيل عبر مصر: صبرنا نفد

نتانياهو أتلف وثائق سرية قبل رحيله

رام الله، تل أبيب، عواصم – وكالات/19 حزيران 2021

 نقلت الفصائل الفلسطينية رسالة إلى مصر، مفادها أنها سترد على أي هجمات قادمة تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرة إلى “نفاد صبرها من الهجمات واستمرار فرض الحصار”. وقال القيادي في حركة “الجهاد”، خضر حبيب، أمس، إن الفصائل أخطرت مصر أنها “لن تسمح بأن تفرض حكومة الاحتلال شروطها على المقاومة أو عزل غزة”. وكشف حبيب أن “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بلورت موقفا نهائيا وموحدا للتعامل مع تكرار السلوك الإسرائيلي في قادم الأيام ولن تتردد في التصدي له مهما كانت النتائج”. وبحسب حبيب فإن المقاومة “لم تعد تصبر على استمرار الهجمات الإسرائيلية” التي تكررت ليل الثلاثاء – الأربعاء وليل الخميس – الجمعة. وأكد أن “استمرار الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية سيؤدي لا محالة إلى تجدد المواجهة العسكرية على طول الحدود وفي وقت قريب”، مشددا على أن “الضغوط الهائلة التي تمارسها جهات عدة على المقاومة لضبط النفس وعدم الرد، لن يكون لها معنى إذا ما تكرر القصف”. واعتبر أن “استمرار التهور الإسرائيلي سيقوض الجهود الدولية التي تقودها مصر لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن “إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية، مرتبط باستمرار فرض الاحتلال للحصار على قطاع غزة وإغلاقه المعابر لأكثر من شهر ونصف الشهر على التوالي”. ولفت إلى أن “وقف إطلاق البالونات الحارقة غير وارد في المرحلة الحالية باعتبارها أداة من أدوات النضال الشعبي المشروع ضد جرائم الاحتلال”. وكانت حركة حماس، قالت بوقت سابق إن قصف مواقع المقاومة “ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات جنودها وقادتها التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس”. بدورها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمليات القصف الإسرائيلية بأنها محاولة بائسة لفرض قواعد جديدة. وفي المقابل، أفادت عدة تقديرات أمنية وسياسية إسرائيلية، بأن شن إسرائيل هجوما جديدا على قطاع غزة، هو “مسألة وقت”. وكشفت القناة “12” العبرية نقلا عن مصدر أمني كبير أن “الحرب أو الأيام القتالية” ستكون خلال “أسابيع قليلة”، بينما أشار موقع “واينت” العبري، وفق تقديرات سياسية، إلى أن إسرائيل ستشن حربا على قطاع غزة “خلال شهرين”. إسرائيليا، قالت صحيفة “هآرتس” أن مكتب رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، قام بتمزيق وإبادة العديد من الوثائق السرية قبل تسلم نفتالي بينيت رئاسة الحكومة، في مخالفة صريحة للقانون. وأكد موظفون في مكتب نتانياهو أنه هو من أمر بإتلاف هذه الوثائق التي كانت مخزونة في خزائن غرف عدة، في منطقة معزولة ومحمية تقع فيها مكاتب رئيس الحكومة وكبار مستشاريه، لافتةً إلى أن هذه الخزائن “تحتوي دائمًا برامج زمنية لكبار أعضاء المكتب، ومواد خاصة بعملهم، ووثائق أخرى، ولم يتضح ماهية الوثائق المبادة، ولا عددها”.

 

الأمم المتحدة تُحذر من تفاقم الجوع في سورية

دمشق – وكالات/19 حزيران 2021

 أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن الجفاف المستمر منذ شهر يهدد بالتسبب في تفاقم أزمة الجوع في سورية، نظراً لقلة القمح بسبب ضعف المحصول. وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” مايكل روبسون، إن المنظمة تتوقع أن يكون محصول القمح “منخفضاً للغاية” هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي. من جهتها، حذرت منظمة الإغاثة الألمانية “فيلتهانغرهيلف”، المعنية بتقديم المساعدات الغذائية، من أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية سيتزايد بشكل كبير. وقال منسق سورية في المنظمة كونستانتين فيتشل، إن “وضع الجوع بالنسبة لشعب سورية حالياً هو وضع كارثي تماماً بالفعل”، محذراً من أن “الناس لم يتبق لديها مخزون ولا يمكن تركهم يعانون من هذا الجفاف، الطعام سيصبح أقل وستستمر أسعار الخبز والخضروات والفواكه في الارتفاع”. من ناحية ثانية، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أول من أمس، عن رصده 34 انتهاكاً من جانب المسلحين في منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال غرب سورية.

 

اتحاد الشغل”: رئيس تونس يقبل بانتخابات رئاسية وتشريعية

تونس، عواصم – وكالات/19 حزيران 2021

 أكد الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس نور الدين الطبوبي، أن الرئيس قيس سعيد أبلغه أنه يقبل بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، ويرغب في استفتاء الشعب حول النظام السياسي برمته وإضفاء تعديلات على دستور 1959. وقال الطبوبي إن “الرئيس سعيد لم يتحدث معه فقط عن الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة بل أيضا انتخابات رئاسية، وذلك فور الانتهاء من تنظيم استفتاء شعبي على تغيير النظام السياسي”. وكان الاتحاد العام للشغل سحب دعوته للرئيس قيس سعيد للمشاركة في الحوار الوطني، بعدما أعلن في ديسمبر الماضي، مبادرة تنص على إطلاق حوار وطني يضم كل الجهات الوطنية والسياسية، “لإيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع الراهن في البلاد”، بينما دعاالرئيس التونسي إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، الذي قال إنه “كله أقفال”، وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة في البلاد.

 

هجوم بالمولوتوف على مقر لـ”العدالة والتنمية” بديار بكر

أنقرة – وكالات/19 حزيران 2021

 تعرض أحد مقرات حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، في ولاية ديار بكر جنوب البلاد، إلى هجوم، فيما يبدو أنه رد على هجوم نفذه مسلح على مقر لحزب “الشعوب الديمقراطي”، في ولاية إزمير، غرب البلاد وأسفر عن مقتل شابة. ونشر رئيس “العدالة والتنمية” في ديار بكر محمد شريف أيدن، ليل أول من أمس، مقطع فيديو للهجوم على مقر الحزب بقنابل “المولوتوف” رصدته إحدى كاميرات المراقبة، وقال، إن “محاولة هجوم تمت على مبنى حزب العدالة والتنمية التابع لنا في منطقة هاني في ديار بكر، على غرار الهجوم الشنيع الذي تعرض له مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في إزمير”. من جهتها، قالت مصادر أمنية، إن الشرطة اعتقلت شخصين مشتبهاً بهما على صلة بالهجوم، الذي أسفر عن أضرار مادية، من دون الإعلان عن إصابات، رغم وجود بعض أعضاء الحزب داخل المبنى عند وقوع الهجوم.

 

اختتام مناورات “الأسد الإفريقي” في المغرب

الرباط – وكالات/19 حزيران 2021

 اختتم نحو سبعة آلاف جندي من الولايات المتحدة وإفريقيا ودول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، تدريبات واسعة النطاق في القسم الشمالي الغربي من القارة الإفريقية، التي يهددها بشكل متزايد متطرفون وصراعات عسكرية. وقالت مصادر عسكرية، إن مناورات “الأسد الإفريقي”، بقيادة الولايات المتحدة، اختتمت فعالياتها أول من أمس، مضيفة إن هذه المناورات أجريت في المغرب وتونس والسنغال، حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين. من جهته، وصف قائد قوة مهام جنوب أوروبا التابعة للجيش الأميركي الميجور جنرال أندرو رولينغ، التدريبات بأنها “استثنائية”، مضيفاً “لقد ساعدت التعاون البيني، وقدراتنا المشتركة، ووفرت الاستعداد وفرصة جيدة لبناء التماسك بين القوات”. بدوره، أكد العميد في الجيش المغربي محمد جميل، أن “هذه الأنشطة تم إجراؤها على أكمل وجه وتم الاتفاق عليها بين الجيشين”. وشارك في مناورات “الأسد الإفريقي” كل من الولايات المتحدة والمغرب وتونس والسنغال وإيطاليا وهولندا وبريطانيا. كما حضر مراقبون من دول، بينها مصر وقطر والنيجر ومالي.

 

الجيش الأميركي: سلوك إثيوبيا بشأن سد النهضة يقلق واشنطن كثيراً

الخرطوم: فقدنا الثقة في أديس أبابا

القاهرة، الخرطوم، أديس أبابا – وكالات/19 حزيران 2021

قال قائد القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم” الجنرال كينيث ماكينزي، إن سلوك إثيوبيا تجاه سد النهضة يقلق واشنطن كثيرا. وثمن الجنرال ماكنزي في مقابلة مع قناة “النيل للأخبار” المصرية، ممارسة مصر قدرا هائلا من ضبط النفس، وتحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي. وتعهد قائد القيادة المركزية الأميركية باستئناف السعي لإيجاد حل مقبول لأزمة سد النهضة، بين مصر والسودان وإثيوبيا، معتبرا أن ملف السد “مثير للقلق كثيرا”. وقال ماكينزي إن “ملف سد النهضة مشكلة حقيقية، وسنستمر في محاولة إيجاد حل يكون مقبولا لمصر وباقي الأطراف”. وصرح بأن واشنطن تدرك الأهمية الفريدة لنهر النيل بالنسبة لمصر، ليس فقط من الناحية الثقافية بل والموارد المائية والاقتصاد عموما. إلى ذلك، أعلنت إثيوبيا عن خطوة جديدة تعد بمثابة سلاح دبلوماسي جديد لمواجهة ما وصفته بـ “الضغوط الخارجية المستمرة التي لا أساس لها من الصحة وتعزيز الديبلوماسية الرقمية بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير”. وتم الإعلان عن إنشاء مركز الديبلوماسية العامة للتعليم العالي، وذلك خلال محاضرة عامة عبر الإنترنت حضرها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين ومسؤولين كبار آخرين، على أن يتم إنشاء مركز الدبلوماسية العامة للتعليم العالي في جميع الجامعات في البلاد. وفي السياق ذاته، قال ميكونين، أمس، إن مصر تستخدم كل قوتها لتعطيل بناء سد النهضة، وأضاف الوزير الإثيوبي أن “مصر ترفض العدالة والحقيقة، وتستخدم كل قوتها ومواردها لتدمير آمال إثيوبيا من خلال تعطيل بناء السد”. ومن جانبها، أعلنت الحكومة السودانية، أن سد النهضة تحول لسلاح وخطر ضد البلاد، مشيرة إلى أن الملء الأول للسد كان بمثابة “طعنة في الظهر” وتسبب في هزة عنيفة للثقة مع الجانب الإثيوبي. وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، إن “إثيوبيا تستخدم القدرة المائية لترويع السودان، وذلك في إشارة إلى قيامها فتح سد تكزي الواقع على نهر عطبرة المشترك بشكل فجائي مطلع الشهر الحالي”. وأكدت المهدي أن بلادها تلقت “طعنة في الظهر” من جانب إثيوبيا خلال الملء الأول للسد ما سبب هزة عنيفة للثقة بين البلدين. وأشارت الوزيرة السودانية إلى أن سد النهضة الإثيوبي أصبح سلاحا وخطرا يهدد السودان، ولكنها في نفس الوقت رفضت خيار المواجهة العسكرية لحل الأزمة. وعلى صعيد أخر، أعربت الحكومة الإثيوبية، عن رفضها للتصريحات الصادرة من مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى إثيوبيا بيكا هافيستو بشأن “الإبادة في تيغراي”.

 

تحالف حقوقي: الحوثيون جندوا عشرات الآلاف من الأطفال للقتال!

 قناة العربية.نت/19 حزيران 2021

كشف تحالف حقوقي يمني، اليوم السبت، عن تجنيد الحوثيين 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من ايار 2014 وحتى أيار 2021. وأوضح المدير التنفيذي لـ”التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان” (تحالف رصد) مطهر البذيجي أن الحوثيين عملت على تجنيد 12054 طفلاً، بينهم 308 طفلاً مجنداً ينتمون للفئة العمرية ما بين 8 و11 عاما، و4430 طفلاً ينتمون للفئة العمرية ما بين 12 و14 عاماً، و7305 أطفال في الفئة العمرية ما بين 15 و17 عاما. وأشار إلى أن محافظة عمران شهدت أكبر عدد من عمليات التجنيد بين كل المحافظات اليمنية، حيث سُجل فيها تجنيد 1935 طفلاً، تلتها محافظة ذمار مع 1861 طفلاً مجنداً، ثم محافظة صنعاء مع 1861 طفلاً مجنداً، وتعز مع 1248 طفلاً، ثم صعدة مع 1116 طفلاً، وأمانة العاصمة مع 1031 طفلاً مجنداً، ومحافظة حجة بواقع 803 أطفال. وأضاف أن “الفريق الميداني لتحالف رصد وثق وجود 6729 طفلاً مجنداً لا يزالون مستمرين بالقتال مع الميليشيا، فيما قُتل 2450 طفلا في العمليات العسكرية وأصيب 498 طفلا وتم أسر 790 طفلا في الجبهات المختلفة، في حين عاد 1004 إلى أسرهم”. وأكد البذيجي أن مصير 572 طفلاً لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، مطالباً الحوثيين بالإيقاف الفوري لعمليات تجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ولفت إلى أنهم عملوا منذ أيار 2014 بوتيرة عالية على استقطاب وتجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، واستخدمت في سبيل ذلك المدراس والمساجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام. وطالب المدير التنفيذي لـ”تحالف رصد” منظومة الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي بممارسة مزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية، بما يضمن عدم استهدافها للأطفال، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج الميليشيا الحوثية على اللائحة السوداء بإجراءات عملية على أرض الواقع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يكون البديل عن الحريري؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/19 حزيران 2021

مرّ على تكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، ثمانية اشهر، منذ 22 تشرين الأول 2020، ولا يزال الصراع سيّد المشهد، رغم كثرة الحراك الخارجي والمبادرات الداخلية، لا سيما التي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري، والبطريرك الماروني بشارة الراعي.

ومرّت الفترة الذهبية التي كانت منتظرة ولم تبصر الحكومة النور حتى الآن، فسقطت الدعوة بمرور الزمن، مقابل وجود حكومة تصريف أعمال، حيث يعتكف رئيسها حسان دياب منذ فترةٍ، في ظلّ الظروف الحساسة التي يمرّ بها لبنان. لكن التوقعات سارت في اتجاهات مختلفة، وأدت بالرئيسين ميشال عون وسعد الحريري إلى معارك سياسية، وهو الأمر الذي جرّ البلد إلى اشتباكات دفعت نحو مزيد من الفوضى السياسية التي تترافق مع فوضى اقتصادية. وفي معرض الحديث عن اعتذار الحريري شرط تسميته البديل عنه، فالأخير لم يسبق انهُ سمّى كبدائل له سوى اسمين، الاول نواف سلام والثاني سمير حمود، وكل ما طُرح من اسماء اخرى لا علاقة له بها كما نقل عن مصادر بيت الوسط، لكنّ الثنائي الشيعي سيرفضان هكذا خيار، لذلك عدنا إلى البدائل الاُخرى فهل يقع الخيار على الرئيس فؤاد السنيورة أمّ الرئيس تمام سلام؟ السنيورة يُعد اسماً استفزازيا ومن سابع المستحيلات القبول به، نذكر انهُ تعرّض لأقسى من الاغتيال الذي أصاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، صار ضحية اغتيال سياسي من نوع آخر وعلى يد الفريق نفسه لكن بأسماء مختلفة، حيث عمل فريق التيار الوطني الحر أثناء رئاسة العماد ميشال عون له على وضع كتاب باسم "الإبراء المستحيل"، وأصبح هذا الكتاب بمثابة "قميص عثمان"، يحلو لرئيس التيار الحالي النائب جبران باسيل استعماله كورقة ابتزاز ضد السنيورة وما مثيله من امتداد للحريرية السياسية رغم أنّ السنيورة مثل أمام القضاء المالي مرات عديدة فنّد خلالها بالأرقام والمستندات كيفية صرف أموال المساعدات وعدم صحة مزاعم التيار الوطني الحر. وعليه، فإنّ الشخصية التي يوجب تسميتها، يجب ان تكون قادرة على التخلص من الفيتو العوني على ترؤس الحكومة. ولذلك، أسهم سلام إلى الارتفاع، على خلفية إمكانية حصوله على الغطاء الداخلي، ومن جميع القوى، وايضا على خلفية إمكانية حصوله على الضمانات الخارجية.  ومعروف ان العلاقة الوطيدة بين آل الحريري والرئيس سلام، وهناك رضا تام عن شخصه وادائه السياسي من دار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وأيضاً رؤساء الحكومات السابقين، لكنه سبق أنّ أبدى تحفظه على العودة إلى رئاسة الحكومة على اعتبار أن ما يسري على الحريري يسري عليه، وهذا ما يحصن حضوره لدى بيئة تيار المستقبل. فهل يعود سلام  ليكون فرصة للتوفيق بين متطلبات الخارج والداخل، وينقذ البلاد من المعضلة الحكومية التي لم تعرف خلاصاً لها؟!

 

عندما تعلن الدولة “الثورة” على الشعب!

طارق ترشيشي/الجمهورية/19 حزيران 2021

بين تبادل الاتهام بتعطيل التأليف الحكومي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل من جهة والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، ومواقف بقية الافرقاء السياسيين الموزّعة بين هذين الفريقين تأييداً لهذا ومعارضة لذاك، تنزلق البلاد أكثر فأكثر نحو مزيد من الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي، الى درجة انّ شكوى الناس لم تعد تنفع مع منظومة سياسية ليس لديها مِن هَم سوى ان تضمن وجودها في السلطة في الآتي من الاستحقاقات سنة 2022.

يرى فريق من السياسيين انّ المنظومة السياسية الحاكمة بشقّيها الموالي والمعارض او الواقف على الحياد مُنظّراً لتسويات تحضّ المعنيين على التوصل اليها نافضاً اليد من سلطة نال بفضلها ما نال من أسلاب ومغانم، قد استكملت استعدادتها لمواجهة الاستحقاقات المقبلة بما يضمن مستقبلها في الحياة السياسية، سواء شَكّل الحريري حكومته او اعتذر وذهب الجميع الى تأليف حكومة انتخابات او التعايش مع حكومة تصريف الاعمال.

ويضيف هؤلاء انّ الحراك الشعبي تدحرج سلباً منذ انتفاضة، لا ثورة، 17 تشرين 2019 من ان يتطور الى ثورة تغيّر السلطة فعلياً الى اضمحلال بفِعل نجاح المنظومة السياسية بكل تلاوينها والتقاطعات بين مصالحها في تفجير «ثورة» على «الثورة»، والأصح الثورة على الشعب الذي يعيش الحاجة والجوع، وقد حضّرت كل وسائل إخضاعه وإعادته الى «بيت الخضوع» لخياراتها ومشيئتها السياسية والانتخابية في استحقاقات 2022 تحت وطأة العَوز والحاجة، ويرجّح ان تكون «البطاقة التمويلية» احدى وسائل الاخضاع التي يُعمل على ابتكارها.

ولقد كان مؤلماً المشهد الكئيب ليوم الاضراب العام الأخير الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام، حيث بَدا وكأنه إضراب السلطة ضد نفسها، حيث كانت نسبة الالتزام الشعبي به في أدنى مستوى، الى درجة انّ أحزاب «البروليتاريا القديمة والجديدة» (إذا جاز التعبير) لم تشارك في هذا الاضراب، ما دلّ الى انّ الشروخ العميقة القائمة بين المنظومة السياسية المسؤولة عن انهيار البلاد المالي والاقتصادي والمعيشي وبين الناس الذين يتوعدون سراً وجهاراً بمحاسبة هذه المنظومة، بما ينتج سلطة جديدة بنتيجة استحقاقات 2022 في حال إنجازها.

ولكن ما لم يدركه الرأي العام اللبناني بعد هو انّ هذه المنظومة السياسية التي تتحمل بغالبيتها المسؤولية عمّا آلت اليه اوضاع البلاد، لن يضيرها في شيء عدم إنجاز الاستحقاقات الدستورية المقبلة من انتخابات نيابية او بلدية واختيارية او رئاسية في مواعيدها، علماً أنّ عدداً من اركان هذه المنظومة من انتماءات مختلفة وربما متناقضة، يعملون جدياً لتعطيل هذه الاستحقاقات اذا شعروا انّ نتائجها لن تأتي لمصلحتهم، وذلك لضمان بقائهم في السلطة.

وإذ تتصرف هذه المنظومة على اساس انها ذاهبة الى خوض هذه الاستحقاقات فإنها تعمل في الوقت نفسه على ان يتم إنجازها وفق شروطها، ولكنها في اللحظة التي ستشعر فيها انّ هذه الشروط لن تتوافر فإنها لن تتوانى لحظة عن الدفع في اتجاه تعطيل هذه الاستحقاقات، خصوصاً انّ بعض الافرقاء المنتمين اليها يشعرون جدياً بحجم النقمة الشعبية العارمة عليهم، وهي نقمة تستبطِن رغبة الناس في محاسبتهم فعلياً بتهمة ممارسة الفساد والسطو على المال العام والتسبّب بانهيار البلاد اقتصادياً ومالياً ومعيشياً وتدهور قيمة العملة الوطنية امام العملات الاجنبية.

ولذلك، فقد كشف الاضراب العمالي الاخير انّ المنظومة السياسية قررت «الثورة» ضد الشعب بعدما سلبته ثورته ضدها، والأصحّ انه كشف على انّ أي حراك عمّالي او مطلبي بعد اليوم لن يجدي نفعاً ولن يحقق اي نتائج عملية، طالما انّ بعض القوى السياسية الفاسدة والحاكمة تكمن فيه من ألفه الى يائه.

وتأسيساً على هذا الواقع، يقول هؤلاء السياسيون إنّ التعطيل المستمر منذ اكثر من 8 أشهر لتأليف الحكومة العتيدة ليس مستغرباً، طالما انّ إبقاء البلاد بلا حكومة تحكم بكل المواصفات الدستورية من شأنه ان يخدم هدف تأجيل الاستحقاقات المصيرية المقبلة والتمديد للمنظومة السائدة، ولذلك تطرح في الصدد علامات استفهام كثيرة حول مواقف المعرقلين للتأليف الحكومي المعنيين منهم مباشرة او مداورة بهذا الاستحقاق الحكومي.

ولذلك، حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري ويحاول من خلال مبادرته جمع المتباعدين على أرضية مشتركة اسمها حكومة الـ 24 وزيراً الخالية من امتلاك اي طرف فيها «الثلث المعطل»، ولكن مبادرته أصيبت وما تزال بانتكاسات كثيرة الى درجة انّ رئاسة الجمهورية رفضتها في بيانها الاخير بل اعتبرت انّ صاحبها «لم يعد وسيطاً» وانه باتَ طرفاً، في اشارة الى تأييده الحريري في تأليف الحكومة، علماً انّ هذا الموقف الرئاسي الاخير أصاب «حزب الله» ايضاً لأنّ امينه العام السيّد حسن نصرالله كان قد أيّد في خطابه الاخير مبادرة بري واكد دعمه لها ودعاه الى المضي قدماً فيها، ما يدلّ الى انّ هناك ازمة صامتة في العلاقة بين عون وباسيل من جهة و»حزب الله» من جهة ثانية. وهذه الأزمة يشير اليها ما صدر عن الحزب من مواقف هذه الايام المنصرمة تؤكد عدم رغبته في التدخل في الخلاف بين بعبدا وباسيل و»بيت الوسط» وكذلك بين بعبدا وعين التينة متمسّكاً بموقفه المعلن، والذي يدعو الى تأليف الحكومة سريعاً.

بعض القريبين من الحريري يقولون انه ينتظر ما سيؤول اليه مصير مبادرة بري ليبني على الشيء مقتضاه، فإذا بلغت الخواتيم المرجوّة منها اي الاتفاق على الحكومة العتيدة بصيغة (8+8+8)، تسلك عندها البلاد الطريق نحو الانفراج السياسي الذي يؤسّس للانفراج الاقتصادي والمالي في ضوء الاصلاحات المطروحة ضمن المبادرة الفرنسية وخارجها، اما اذا فشلت فعندئذ سيكون خيار الحريري الاعتذار عن التأليف والعمل مع الآخرين على تأليف حكومة تتولى إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في آذار 2022 المقبل، وبعدها يمضي كلّ الى حملاته الانتخابية.

وثمّة من يعتقد انه في حال عدم التوافق على حكومة انتخابات خصوصاً اذا اريد لها ان تكون مكوّنة من شخصيات مستقلة ولا يترشّح رئيسها ووزراؤها للانتخابات، فإنّ البلاد ستبقى في هذه الحال تحت سلطة حكومة تصريف الاعمال التي ينقسم الجميع في الموقف حولها ما قد يحول عندها دون إنجاز الاستحقاق النيابي ويدفع الى تمديد ولاية المجلس النيابي الحالي، وفي هذه الحال تكون «ثورة» المنظومة السياسية على الشعب الذي أراد الخلاص منها قد «انتصرت» واكتملت فصولاً ببقاء هذه المنظومة في السلطة لـ«ولاية جديدة»؟!

 

موفد أوروبي جديد… برسائل أمنيّة وحكومية

ألان سركيس/نداء الوطن/19 حزيران 2021

لا يزال لبنان يستقطب عدداً من الشخصيات والموفدين الدوليين، على رغم فشل حكّامه في الإتفاق على تأليف حكومة جديدة. وفي السياق، تأتي زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل اليوم إلى بيروت، كرسالة واضحة مفادها أن الأوروبيين لن يتركوا هذا البلد لمصيره وهم مع الشعب اللبناني. لا شكّ أن أوروبا بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت المبادِرة الأولى لإنقاذ لبنان بعد إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب، لكن مبادرته اصطدمت بعقبات خارجية وداخلية على حدّ سواء، ما جعل البلاد تدفع الثمن الأكبر نتيجة فشل الحكّام.

وتأتي زيارة الموفد الأوروبي بعد مؤتمر الدعم الدولي الذي نظّمته باريس من أجل دعم الجيش اللبناني، والذي شكّل تأكيداً واضحاً على أن أوروبا والمجتمع الدولي لن يتركا الجيش اللبناني ينهار ويدفع ثمن السياسات الخاطئة، لأن أي خضة أمنية قد تحصل في لبنان ستطال شظاياها دول حوض البحر الأبيض المتوسّط وكل دول المنطقة بلا استثناء. وسيكون جدول لقاءات بوريل حافلاً، إذ إنه سيلتقي المسؤولين اللبنانيين إضافةً إلى شخصيات مدنية، لكن المعلومات تشير إلى أنه لا يحمل في جعبته أي مبادرة جديدة بل إنه سيركّز على أهمية تطبيق المبادرة الفرنسية لأنها تُشكّل خشبة خلاص للوضع اللبناني.

ومن جهة ثانية، سيُصرّ الموفد الأوروبي أمام المسؤولين على ضرورة تأليف حكومة سريعاً، لأن إبقاء البلاد بلا حكومة سيدفع الوضع نحو الإنهيار الأكبر، ولذلك فهو سيحثّ الأطراف على تقديم تنازلات من أجل المصلحة العامة.

ويحضر الهمّ الإقتصادي خلال لقاءات بوريل، إذ إن أوروبا من أكثر الدول تخوّفاً على الوضع المعيشي في لبنان، وترى أن الأزمة الإقتصادية اللبنانية من أصعب الأزمات عالمياً وستؤثّر سلباً على الأمن، ولكن يمكن تدارك الموقف وحلّ الأزمة إذا أراد المسؤولون ذلك، والمدخل الأساسي لأيّ حلّ هو عبر بوابة واحدة هي تطبيق الإصلاحات من أجل الحصول على دعم صندوق النقد الدولي وتطبيق مندرجات مؤتمر سيدر، ولكي يشعر المجتمع الدولي بأن هناك عملاً فعلياً انطلق على الأرض وقد توقّفت مزاريب الهدر التي تنهش خزينة الدولة اللبنانية. وأمام كل هذه الوقائع، فإن أوروبا والدول الفاعلة لا تُخفي غضبها على حكّام لبنان الذين يفضّلون مصالحهم الخاصة على المصلحة الوطنية ويعرقلون تأليف حكومة، من أجل تحقيق أكبر قدر من الحصص والمكاسب، لذلك ترى أوروبا أن الإستمرار بهذا السلوك في الحكم سيؤدي إلى كارثة حقيقية سيصعب مع الوقت حلّها. وبالتالي، سيبقى سيف العقوبات الأوروبية مصلتاً فوق رقاب الحكام، وهذه العقوبات ستشمل المُعرقلين… والفاسدين بشكل أساسي. وإذا كانت دول أوروبا تُنسّق تحرّكاتها تجاه لبنان مع بعضها البعض، إلا أن الرئيس ماكرون لا يزال يراقب الوضع اللبناني عن كثب، ويتدخّل ساعة تدعو الحاجة، وهذا ما فعله خلال تنظيمه المؤتمر الدولي لمساعدة الجيش، خصوصاً وأن القرار الأوروبي واضح في هذا المجال، وهو منع تفكّك الدولة اللبنانية وتحويلها إلى دويلات متقاتلة تُصدّر النار إلى دول الجوار.

 

هديّة من بري الى باسيل في عيده… وبتوقيت القدّاس!

داني حداد/أم تي في/19 حزيران 2021

أبقى جبران باسيل على اليوم، ولكنّه بدّل التوقيت. سيطلّ عند التاسعة والنصف من صباح الأحد. توقيت قدّاس. وفي اليوم السابع لم يسترح باسيل، ولن نستريح من السجالات.

قدّم رئيس المجلس النيابي نبيه بري هديّةً لباسيل، في يوم البيانات الشهير. رئيس "التيّار" ينجح تارةً ويفشل طوراً في شدّ العصب المسيحي، ولكن خدمه بري هذه المرة حين استهدف صلاحيّات الرئيس المسيحي، عبر حصر حصّته الحكوميّة بوزيرٍ واحد.

هذا الكلام سيتلقّفه باسيل بالتأكيد، وسيكون محور كلمته الأحد. وهو كلامٌ يحرج المسيحيّين الآخرين، من القوات اللبنانيّة الى الكتائب والمردة وصولاً الى بكركي، التي سيكون لسيّدها عظة بالتزامن مع إطلالة رئيس تكتل "لبنان القوي". علماً أنّ مصادر "القوات" أكّدت رفض كلام بري، وتمييزها بين العلاقة السيّئة حاليّاً مع بعبدا وبين تمسّكها بصلاحيّات الرئيس الماروني. ما تبقّى، أقلّه. ولكن، مع ذلك، سيطرح باسيل أسئلةً عن صمت المسيحيّين تجاه ما صدر من عين التينة. ولن يكون بري المحور الوحيد في كلمة باسيل. سيمرّ أيضاً على الجناح الثاني للثنائي الشيعي، وما تشهده علاقة الحليفين هذه الأيّام. يقول أحد حلفاء حزب الله والتيّار الوطني الحر: "مهما قرأتم أو سمعتم، لا تظنّوا يوماً أنّ تحالف "الحزب" و"التيّار" سيسقط". لعلّه يهتزّ، وهذه ليست المرة الأولى، ولكنّه لن يسقط. وسيتطرّق باسيل الى الملف الحكومي، من باب مبادرة بري المستمرّة قولاً لا فعلاً، ومن باب موقف رئيس الحكومة المكلّف الذي يلوّح بالاعتذار ولا يعتذر. وهو سيطرح مسائل عدّة، من بينها أزمة النظام والتمسّك بما تمّ اكتسابه على صعيد حقوق المسيحيّين، مؤكداً أنّ التفريط بها غير وارد. وستتضمّن كلمة باسيل، يقول المطّلعون، مواقف صادمة لناحية الطروحات، ولكنّها لن تطرح جديداً في الملف الحكومي، بل تشديداً على ما سبق أن ذكره في مناسباتٍ عدّة، آخرها هذا الأسبوع من مجلس النواب. لن تمرّ إطلالة الأحد، كالعادة، من دون ردودٍ وبياناتٍ وتغريداتٍ مضادّة. قد يردّ بري، أيضاً، ويخدم باسيل من جديد. وسننتظر إن كانت ستصدر ردودٌ من حزب الله أو جواره. أيّ ردّ من "الثنائي" أو بيت الوسط على باسيل سيكون بمثابة هديّة يتلقّاها في عيد ميلاده الذي يصادف يوم الإثنين.

 

الحزب” بين نار الحليفين

رلى موفق/اللواء/19 حزيران 2021

التهبت على خط بعبدا – عين التينة نيران معركة الانتخابات الرئاسية التي هي جوهر الاشتباك السياسي الحاصل وخلفيته، وإن استظل الطرفان لخوضها عنوان «الصلاحيات الدستورية» المرتبطة بتأليف الحكومة. كان الاشتباك حتى الأمس القريب بين رئيس الجمهورية وتياره وبين الرئيس المكلف وتياره يبلسُ لبوساً مارونياً – سنياً . لكن دخول رئيس مجلس النواب إلى المشهد من بوابة دور السلطة التشريعية في التكليف نقل المواجهة إلى مستوى آخر أكثر خطورة لحظة تمظهرها مواجهة مارونية – شيعية، خصوصاً مع وجود مناطق متداخلة قابلة للاشتعال واستعادة بدايات الحرب الأهلية وخطوط التماس بين الشياح – عين الرمانة الفاصلة بين الضاحيتين الجنوبية والشمالية لبيروت، وهي سبق أن شهدت احتكاكات سابقة على خلفية توترات بين بري وجبران باسيل «الوريث السياسي» لعون، والحليف لـ«حزب الله»، الشريك لبري في «الثنائية الشيعية». علاقة معقدة بين عون – باسيل وبين بري يُديرها «حزب الله» بكثير من الحنكة، لزوم حاجته إلى حليف مسيحي وفَّر له مظلة وشرعية كان يحتاجها في تمدده داخل الحدود وخارجها، ولزوم حاجته إلى إبقاء «البيت الشيعي» متماسكاً في قرار استراتيجي كبير كان قائماً ولا يزال، مهما مرّت العلاقة بين «الحزب» وحركة «أمل» في صعود وهبوط.

أقل ما يُقال إن فتح المعركة أحرج «حزب الله» في الشكل والمضمون والتوقيت. كان «الحزب» مرتاحاً على تموضع «الثنائي الشيعي» في الوسط، وعلى لعب دور «الوسيط» بين الطرفين المسيحي والسني المتناكفين على دورهما وحجمهما وصلاحياتهما في الجمهورية، التي لا يُعيرها أهمية إلا بمقدار ما تخدم مشروعه الاستراتيجي. عبّأ تكليف الحريري فراغاً إيجابياً بحيث أبعد هذا التكليف السنّة عن التوتر والتصعيد، لكن الغليان كان يصيب الحليف المسيحي الذي قَبِل على مضض قرار تكليف الحريري، وما كان قادراً على تكرار «سيناريو دياب». في قراءة منظرين قريبين من «الحزب» أنه لا يستسيغ هذا النوع من المعارك التي تُفرض عليه وتُخسّره هوامشه المريحة في التعاطي السياسي مع الأفرقاء من حلفاء وخصوم. وثمة انزعاج لديه من الحليفين، وإن كانت نسبة الانزعاج ليست متساوية حيال بري وعون – باسيل. منذ الاجتماع الأخير بين المعاونين السياسيين لنصر الله وبري مع رئيس «التيار الوطني الحر»، خرج «حزب الله» متوجساً من حدة التباين بين علي حسن خليل وباسيل، لكنه لم يتوقع هذا التداعي في العلاقة. فوجئ بما يصفه «مبالغة الحليفين في الذهاب إلى لغة الاشتباك العالية».

ينظر «حزب الله» على أنه منتصر في معيار اللعبة الخارجية، وأن دوره سيكون محفوظاً داخلياً في المرحلة المقبلة بفعل الانتصار الآتي لـ«محور إيران» الذي يُشكّل جزءاً منه. وبالتالي، هو ليس في عجلة من أمره في المرحلة الانتقالية التي تشهدها المنطقة برمتها، ومن ضمنها لبنان، لتسييل أرباحه و«تقريش» دوره في المعادلة الداخلية. في الأساس، ما زالت دقائق المشهد غير واضحة، وما ظهرت مسارات الاستحقاقات المقبلة، لجهة أيهما سيتحدد أولاً، الانتخابات النيابية أم الانتخابات الرئاسية، وهل ستحصل الانتخابات في مواعيدها أم لا؟ ولا تبلورت تفاصيل الصورة الكبرى، ولا جاءت كلمة السر الإقليمية التي ستنتج عن الاتفاق الأميركي – الإيراني. فتحُ الاستحقاق الرئاسي قبل أوانه، وعلى مسافة سنة وأربعة أشهر من موعده، يشي بأن كلاً من حلفاء «الحزب» يخوض معركته السياسية على ساعته بما يخدم مصالحه. وكأن الطرفين يريدان منه أن يخرجَ من منطقته الرمادية وأن يُحدّد خياراته، من منطلق الحاجة إلى تغيير معالم الواقع الذي يتحكم بإدارة المرحلة الراهنة. الحليفان اللدودان يريدان الدفع في اتجاه رسم شكل جديد من قواعد اللعبة، فذهبا إلى عدم مراعاة «الحزب» في الهوامش التي يحتفظ بها إلى حين تدق الساعة.

ثمة تقييم في مجالس «حزب الله» أن الحملة التي تُخاض من قبل «التيار الوطني الحر» ومواقعه الإعلامية ومنصاته تستهدفه في العمق أكثر مما تستهدف بري أو حتى الحريري من أجل تحديد موقفه، فيما يعتبر أنه من المبكر تحديد المآلات النهائية للاستحقاقات الداخلية. يُدرك المتابعون في فلك «الحزب» أن عون وفريقه يريد الذهاب إلى لعبة شد العصب الطائفي. ويذهب البعض إلى اعتبار أن المشهد المثالي الذي يرغب التيار في استعادته هو مشهد 2005، في مقابل استعادة الطرف الآخر لمشهد التحالف الرباعي الذي خيضت الانتخابات آنذاك على أساسه، والذي يستطيع عون من خلاله استنهاض الشارع المسيحي في «معركة مواجهة الإقصاء». سعى عون إلى نزع صفة «الوسيط» عن بري في مبادرته، بعدما خرج الأخير عن طوره في الردّ على رئيس الجمهورية، رغم أن رئيس المجلس تسلّح بالدستور في ردّه، لكنه في سياق الكباش الحاد، سيجدُ «الحزب» نفسه أمام تحدي كبح جماح الانزلاق السياسي لصف الحلفاء، وإعادة إدارة العلاقة بينهما، ولا سيما أن تداعيات الانهيار الاقتصادي – المالي أصبحت في طريقها لتكون خارج السيطرة مع عدم قدرة سياسة المسكّنات الموضعية على احتواء الأوضاع المتدهورة، في وقت يصعب معه الرهان على إمكانات تعويم حكومة حسان دياب لتقطيع مرحلة الانتظار القاتل.

 

جنبلاط… زمن المواجهة ولّى

راكيل عتيق/الجمهورية/19 حزيران 2021

بمقدار ما حفل عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسجالات واتهامات ونزاعات مع «الحزب التقدمي الاشتراكي»، كادت تهدّد السلم الأهلي والعيش المشترك في الجبل في صيف عام 2019، يتمسّك رئيس الحزب وليد جنبلاط، الآن، بالتسوية حكومياً مع عون. وفي وقتٍ تأزّم مسار تأليف الحكومة مجدّداً، بعد حرب البيانات بين الرئاستين الأولى والثانية، واعتبار عون أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يعد وسيطاً على الخط الحكومي، ما زال جنبلاط يقف في الوسط بين عون والحريري، معتبراً أنّ على الطرفين التنازل والتوافق على تسوية، وإلّا «الخراب». فلا الاستقالة من مجلس النواب ولا الانتخابات النيابية المبكرة ولا تشكيل جبهة معارضة، يُشكّل أيٌّ منها حلاً للأزمة الراهنة في لبنان، بالنسبة الى «الزعيم الدرزي».

يستمرّ جنبلاط الذي يقرأ بعُمق الأوضاع الدولية والإقليمية والتبدّلات في المنطقة، والتي لبنان جزء لا يتجزأ منها، في الدعوة الى التسوية، من دون استثناء أي طرف، لا عون ولا الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري. واعتبر في «تغريدة» أمس، أنّه «لا يُمكن بعض المسؤولين الاستمرار في هذه الحال الانتظارية وحال البلد تتراجع يومياً في غياب الحكومة». ورأى أنّ «الأوان حان لجعل التسوية فوق كلّ اعتبار بعيداً من الحسابات الشخصية الضيّقة»، مشيراً الى أنّ «مبدأ التسوية ليس بدعة بل أساس في الحياة وفي السياسة». وتوجّه الى المعنيين، وقال: «تذكّروا أنّ الحقد يقتل صاحبه أولاً».

بالتوازي مع دعوة عون وفريقه من جهة والحريري من جهة ثانية، الى إجراء تسوية، يهادن «الاشتراكي» الفريقين إعلامياً ولا يدخل في سجال سياسي مع أيٍّ منهما، تماشياً مع «مرحلة التسوية». ويعتبر أنّ رفع السقوف من الاتجاهات كلّها، وضرب المبادرات وفتح ملفات الصلاحيات والتلطّي وراء صلاحيات الطوائف والمذاهب، عوامل أوصلت البلد الى الانهيار الكامل. لذلك إنّ جنبلاط متمسّك الآن أكثر من قبل بالتسوية، ويناشد المعنيين إجراءها، لأنّ عدم الشروع في هذه التسوية سيزيد من ألم الناس وأوجاعهم، وسيصعّب هذه المهمة في المستقبل.

لا خيار آخر عدا التسوية بالنسبة الى «الاشتراكي» ضمن الحفاظ على لبنان الكيان والصيغة، وإلّا الخيارات الأخرى، هي إغراق البلد كلياً وإلغاء هذا الكيان والشروع الى نظام تأسيسي كان بعض الأفرقاء دعا إليه سابقاً، وهذا «ضمنه مخاطر كبيرة جداً». أمّا الحلّ العملي، بالنسبة الى «الاشتراكي»، فهو أن يتمكّن الوسطاء المعنيون والأفرقاء القادرون، الضغط على فريق عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وأن يمارسوا هذا الدور وبنحوٍ أقوى، إضافةً الى حضّ جميع المعنيين بالتأليف، على الإسراع في تأليف حكومة مهمّة وإنقاذ. فبالنسبة الى «الاشتراكي» لا جدوى من «وزير بالزايد أو آخر بالناقص»، ولا قيمة للكلام عن الصلاحيات، فيما أنّ الحكومة المرتقبة هي حكومة مهمّة لنحو 6 أشهر لتوقف الانهيار. ويرى أنّ «المعنيين حمّلوا هذه الحكومة كلّ ما في من مصالح وطموحات وأهواء».

يسعى جنبلاط الى تهدئة الأجواء بين عون والحريري، ويعتبر «الاشتراكي» أنّ لعبة تحسين الشروط، إن في التسوية، أو بعدد النواب في الانتخابات المقبلة، لا قيمة لها، إذا ازداد البلد إفقاراً وهاجر الناس، وبدأ التفلّت الأمني بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي. ويرى أنّ الأفرقاء المعنيين بتأليف الحكومة يلعبون على حافة الهاوية، فيما أنّ هذه الهاوية هي الناس، فـ»رؤساءعلى أي بلد وشعب سيكونون، ووزراء لأي اقتصاد؟».

لذلك يصرّ جنبلاط على التسوية، فإذا لم تُجرَ سيتجّه البلد الى الخراب الكلّي. ما عدا ذلك من نيات لتغيير الصيغة والنظام السياسي، ومن نظريات تطفو على السطح الآن، من مثالثة وفدرالية، ليست هي الحلّ أيضاً، بالنسبة الى «الاشتراكي»، وذلك لأنّ «الخطير في الوضع هو أنّ لبنان فقد وظيفته، ووظيفته الأساسية كانت أنّه مصرف الشرق ووردته ومستشفاه وجامعته، ومعقل الحريات، وفقدنا كلّ ذلك بسبب أداء الموجودين في السلطة». يأتي تمسُّك جنبلاط أيضاً بالتسوية الداخلية، انطلاقاً من أن لا جدوى من انتظار المجتمع الدولي، الذي «يتحمّل مسؤولية بدوره تجاه لبنان لأنّه تركه في عزلة. وعندما منع التغيير في سوريا، ترك محوراً عريضاً قائماً في المنطقة. كذلك، إنّ المجتمع الدولي والغربي تحديداً أولويته حماية أمن اسرائيل على حساب جميع الشعوب المحيطة بها، لذلك علينا إنجاز تسوية داخلية، ثم مخاطبة المجتمع الدولي من موقع هذه التسوية، فإذا بقينا مفرّقين ومبعثرين لن يأخذنا المجتمع الدولي في الإعتبار».

«الإشتراكي» يرى أنّ بري حاول أن يقف على الحياد بين عون والحريري، وأنّ نصرالله دعم مبادرته، لكن عون اعتبر أنّ بري متعاطف مع الحريري أكثر، لكن «هذا غير صحيح»، علماً أنّ مبادرة رئيس مجلس النواب هي المبادرة التي اقترحها جنبلاط على رئيس الجمهورية، أي حكومة من 24 وزيراً بلا ثلث معطّل لأي طرف، لكن ما يحول دون إنجاز التسوية من خلال هذه الحكومة، هو أنّ «هناك فريقاً في القصر الجمهوري لا يريد الحريري رئيساً للحكومة، كذلك الحريري لا يريد أن يقدّم تنازلات لحسابات أخرى متشعِّبة».

وفيما تواصل جنبلاط مع بري بعد «حرب البيانات» بين الرئاستين الأولى والثانية، وزاره، الأربعاء الماضي، لا طرح جديداً لديه غير حكومة الـ24. وإذ يسأل «الاشتراكي»: «هل يُعقل أن لا إمكانية أو طريقة لإيجاد وزيرين مسيحيين، من الأقليات، أحدهما كاثوليكي والآخر أورثوذكسي، لا يكونان مرتبطَين بأحد؟»، يعتبر أنّ «نظريات الفريقين المعنيين بالتأليف هي للتعطيل والعرقلة واضحة، فلا نية حقيقية لتأليف حكومة. وذلك لأنّ أي تأليف في هذا الظرف يتطلّب تنازلات متبادلة، فيما لا نشهد أي تنازلات من أي طرف، بل على العكس، نرى أنّ كلّ المحاولات تصطدم بعراقيل ووراء الأكمة ما وراءها، إذ إنّهم يحمّلون هذه الحكومة مستقبل رئاسة الجمهورية وهوية الرئيس الجديد والتحالفات الانتخابية المقبلة، وهذا يعني أن لا تأليف للحكومة». هذا التأزّم الداخلي حاصل مع بدء النزاع على النفط والغاز في البحر المتوسط الذي يشترك فيه الجميع، فيما الدول كلّها تتطلّع الى مصالحها. ولذلك يجب على اللبنانيين أيضاً، وفق «الاشتراكي»، أن ينظروا الى مصالحهم، وأن لا يتركوا البلد ساحةً لنزاع الآخرين.

 

تصفية عهد عون في سنته الأخيرة بدأت

أنطوان الأسمر/اللواء/19 حزيران 2021

إكتمل الإصطفاف مع تظهير رئيس المجلس النيابي نبيه بري دوره في تصدّر التفاوض الحكومي بالنيابة عن الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي ارتضى أخيرا أن يكون في دور المتلقي، مسلّما كليا مصيره الى راعيه، رئيس البرلمان. وكان لافتا في هذا السياق، ما نقل في الساعات الأخيرة عن الحريري قوله لزواره انه بات على قناعة بضرورة الإعتذار، خصوصا إذا ما أدى ذلك الى تعبيد المسار الحكومي. لكنه قرر التريّث قليلا لأنه لا يريد إغضاب رئيس المجلس. ليس خافيا ان بري تنكّب قيادة التفاوض بعدما صار الرئيس المكلف في موقف لا يحسد عليه، نتيجة إنكفائه داخليا وانكشافه خارجيا. هو قرر بنتيجة الخيبات التي حصدها، التنحّي والاستنكاف حكوميا. لكن لرئيس المجلس مقاربة أخرى:

هو أولا، لن يتخلى بيسر عن خياره الحريريّ. سبق أن دفع حسان دياب دفعا الى الإستقالة، ورفض طلب حزب الله والتيار الوطني الحر استئخار إقالة دياب لتنظيم عملية الإنتقال الحكومي، تماما كما رفض إفساح المجال للتفاهم مع الحريري قبل الشروع في المسار الدستوري للتكليف. كان الحزب والتيار بذلك يحاولان التحوّط للسيناريو الكارثي الذي حصل لاحقا بعد التكليف، بفعل 8 أشهر من التعثر في التشكيل والتوغّل في الإنهيار.

– هو ثانيا، لا يستسيغ إعتذار الحريري، في حال وقعت الواقعة، قبل ترتيب المرحلة التي تلي. بمعنى أنه لن يعطي الضوء الأخضر للحريري قبل أن يحسم الخيار الذي يتيح له أن يكون عراب الرئيس المقبل للحكومة، تماما كما فعل إبان تكليف حساب دياب، فكان العرّاب والمقرِّر قبل أن يعود عن خياره فيقيله.

في المشهد اللبناني- السوري ماذا عن العلاقة السيئة بين القيادة السورية ورئيس المجلس

– هو ثالثا، يقود بوضوح مهمة تصفية عهد ميشال عون في سنته الاخيرة، رغبة منه في إنهاء مسلّمة أن تؤول رئاسة الجمهورية الى الأقوى بين الموارنة، وتاليا أن يكون هو عرّاب الرئيس المقبل، كي يقطع الطريق على أي تجربة مشابهة لرئاسة عون. وليس سرا أن سليمان فرنجية هو مرشحه الأول، بعد رحيل النائب جان عبيد. هذا الواقع يفترض حكما أن يكون أي رئيس للحكومة من ضمن المنظومة التي يخطَّط لها أن تحضّر الطريق أمام العهد الرئاسي المقبل. وليس خافيا في هذا السياق أن رئيس المجلس لم يكن ينتظر بيان رئاسة الجمهورية لكي يعلن بكل وضوح جهاده الأكبر ضد الرئيس، ويطلق فوهات مدفعيته على القصر، ويرسم اصطفافا خطرا وحساسا ودقيقا وواضح المعالم، ويسقط صفة الحيادية والموضوعية التي يفترض أن يتّسم بها الوسيط. هو سبق أن اتخذ قرار الإستهداف منذ مدة، لتكتمل عناصره مطلع الأسبوع، ومن ثم أتى بيان الرئاسة ليشكّل الشرارة المباشرة.

لكن هل رسم مسار رئاسة ما بعد ميشال عون بهذا اليسر؟ وهل يملك رئيس البرلمان مفتاح بعبدا؟ وهل سيكون اللاعب الرئيس في المرحلة المقبلة؟

مروحة من الأسئلة تكتسب مشروعيتها، خصوصا بفعل ما هو متوقّع من تطورات دراماتيكية إقليمية:

أ- مع قرب الكشف عن الاتفاق النووي الجديد الذي سيسلك طريقه أسابيع بعد الانتخاب المتوقع للمحافظ ابراهيم رئيسي. وهو واقع سيفرض نفسه بتأكيد مسؤولين أميركيين وإيرانيين على حد سواء، وسيعيد ترسيم الخريطة السياسية في الإقليم وتوزّع مناطق النفوذ والتأثير.

ب- ومع خلط الأوراق الحاصل في العلاقات البينية العربية، الذي سيفرض واقعا لبنانيا مختلفا في سنة ونيف متبقية من عهد عون، أولها وربما أبرزها عودة التأثير السوري، السياسي بالتأكيد لا العسكري، مع بدء الولاية الجديدة للرئيس بشار الأسد.

وليس خافيا سوء العلاقة بين القيادة السورية ورئيس المجلس، وما ينقل من كلام عالي السقف مقرون بتحفظ عن الدور والموقف والموقع ومستقبل العلاقة. وآخر تجليات هذا الواقع موقف القيادة السورية من اتصالي التهنئة، سواء ذلك المباشر أو الذي أريد أن يكون بالواسطة. المحاولتان تعثّرتا، والمرحلة المقبلة ستظهّر الكثير في هذا المشهد اللبناني – السوري المعقّد.

 

هل يسرّع رفع الدعم... دخول الحريري إلى السراي؟

كلير شكر/نداء الوطن/19 حزيران 2021

تكثّف اللجنة الفرعية المكلّفة دراسة مشروع البطاقة التمويلية، اجتماعاتها في مجلس النواب عساها تتمكن من انجاز هذا المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة لرفعه إلى اللجان المشتركة قبيل تقديمه إلى الهيئة العامة، وذلك بعد ايجاد التمويل الكافي الذي يغطي كلفة البطاقة مع انضمام المزيد من العائلات المحتاجة، إلى اللوائح التي تعدها وزارة الشؤون الاجتماعية في ضوء التدهور السريع لسعر الصرف وللوضع الاقتصادي- الاجتماعي الذي ينذر بالكثير من المآسي والويلات. يقول رئيس اللجنة النائب ياسين جابر إنّ "هناك افكاراً بالنسبة لموضوع نقل بعض قروض البنك الدولي من مشاريع لم يبدأ تنفيذها بعد للتمويل، وهناك امكانية الحصول على قروض اضافية. وقد نضطر للجوء الى الطلب من مصرف لبنان. وهذا لا يزال ضمن المناقشة". الأكيد أن تمويل هذه البطاقة يشكّل تحدياً صعباً بالنسبة للحكومة المستقيلة كما للمجلس النيابي، ولكن لا بدّ من البحث بالسراج والفتيلة عن هذا التمويل طالما أن مصرف لبنان ماض في قراره بوقف حنفية الدعم، ما يعني أن الانفجار الاجتماعي صار حتمياً، وعلى الأبواب اذا لم تتمكن السلطة، بفرعيها التشريعي والتنفيذي من امتصاص نقمة الناس من خلال تقديم بطاقة "التخدير" التمويلية.

ولكن في التقريش السياسي لما يحصل، يمكن القول وفق بعض المتابعين إنّ تسريع خطوات رفع الدعم يحصل بضغط من حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بحجة نفاد الاحتياطي من العملات الصعبة ورفضه المساس بالاحتياطي الإلزامي، خصوصاً وأنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يختبئ وراء "صفة" تصريف الأعمال رافضاً القيام بأي خطوة من شأنها أن تشعل فتيل الغليان الشعبي بوجهه خصوصاً وأنّه يعتبر أنّ ما يحصل ناجم عن تراكم سياسات خاطئة لا يتحمّل مسؤوليتها، فضلاً عن كونه يرى أنّ توسيع دائرة تصريف الأعمال قد يدفع بالقوى السياسية إلى التمادي في شروط مفاوضات التأليف وبالتالي تأخير ولادة الحكومة فيما هو مستعجل لمغادرة السراي.

ولهذا يرى البعض أنّ الضغط الذي يمارسه المصرف المركزي، ولو أنّه يحصل تحت وطأة جفاف حنفية الدولارات، إنما قد يكون أيضاً من باب تعبيد الطريق أمام دخول رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى السراي، ذلك لأن الأخير يخشى الاقدام على هذه الخطوة لانفجار لغمها بوجهه في أول أيام رئاسته، وهو لهذه الغاية يفضّل أن تقوم حكومة حسان دياب بدور كيس الرمل لمواجهة البركان الشعبي. هكذا ثمة من يعتقد أنّ مسارعة المصرف المركزي إلى رفع الدعم، وهو فعلها في ما خصّ المواد الغذائية، وها هو يتجه إلى تقليص الدعم على البنزين اذا ما جرى السير باقتراحه القاضي بأن تدفع الشركات على أساس سعر الدولار 3900 فيتكفّل هو بالباقي إلى حين اقرار البطاقة التمويلية، فيما الخلاف لا يزال قائماً حول لائحة الأدوية التي سيبقي على دعمها. أمّا الفيول حاجة مؤسسة كهرباء لبنان، فقد أبلغ المصرف المركزي وزارة الطاقة بأنّه لن يسدد إلا قيمة السلفة التي أقرها مجلس النواب والبالغة 200 مليون دولار، والتي قد تكفي حتى نهاية آب المقبل. أما بعدها فهي العتمة، فيما يؤجل إلى اللحظة قرار رفع الدعم عن المازوت. بالنتيجة، يمكن القول إنّ قرار رفع الدعم قد انطلق لتكرّ سبحة الخطوات المماثلة الواحدة تلو الأخرى بمبادرة ذاتية من مصرف لبنان طالما أنّ الحكومة ومجلس النواب يتقاذفان هذه المسؤولية ويرفض أي منهما تحمّلها. وفق المتابعين، فإنّ سقوط أحجار الدعم الواحد تلو الآخر سيريح الحريري من أثقال هذه القرارات الصعبة غير الشعبية، فيدخل السراي، فيما لو حالفه الحظ والظروف الاقليمية بأقلّ "مواد متفجرة"، ليسيّر دفة اعادة الترميم. ولكن هل هذا يعني أنّ طريق الحريري إلى السراي ستكون مسهّلة اذا ما سارع المصرف المركزي إلى فرض ما تخشى السلطة السياسية الاقدام عليه؟ حتى الآن، لا يبدو الجواب ايجابياً، وثمة الكثير من العراقيل التي تبعد الحريري عن العودة إلى السراي بعدما آلت لغيره.

 

عن حسان دياب المطوّق حتى في تصريف الاعمال

غادة حلاوي/نداء الوطن/19 حزيران 2021

في بلد ينقلب على دستوره ويحتار في تفسيره مرات ومرات، ويعيش على الاستثناء ويطغى على قوانينه العرف ويتجاوزها تلبية لمصالح زعمائه، بات انعقاد مجلس الوزراء خروجاً على الدستور يعاقب عليه رئيس الحكومة. وفيما تتفاقم الازمة وقد دخلنا رسمياً في جهنم، تسير الحكومة في تصريف أعمالها كأن الاوضاع طبيعية، ويخرج علينا بعض وزرائها بمواقف تظهرهم من عالم آخر. أسبوعياً يعيش رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب على أمل ان الاسبوع التالي لا بد ان يشهد تشكيل الحكومة الجديدة. تسعة اشهر مرت على استقالة حكومته ودياب يعيش على امل التخلص من عبء رئاسة حكومة والانصراف للتحضير لمرحلة ما بعد رئاسة الحكومة. يكفيه فخراً دخوله نادي رؤساء الحكومات السابقين وهو على اي حال لم يقدم على ما يغضبهم او يخرج عن طوعهم.

تنقسم الآراء حول دياب، فرصة رئاسة الحكومة لم يعرف استثمارها، طوّقته حسابات الطائفة وسطوة السياسيين فلم يعرف ان ينتفض الا من خلال الاستقالة ولو دُفِع اليها مجبراً. استدعاؤه قضائياً سبّب له نقزة وتحوّل الى رئيس مكبّل حتى في حدود تصريفه للاعمال خشية المحاسبة لاحقاً على خرق الدستور.

رغم فداحة المأزق وعمقه والاوضاع المأسوية التي يتخبط فيها المواطن، يصرّ دياب على تصريف اعمال في نطاقه الضيّق. قالها مرة لمن حوله ان رئيسي مجلسي النواب والحكومة السابق سعد الحريري طلبا منه ذلك، "فاذا قالوا اشتغل بشتغل ولكن مطلوب يغطوني".

وزراء تكررت مطالبتهم بعقد جلسة لتسيير ملفات عالقة وبتّها، وسفراء دول غربيون يطالبون رئيس الحكومة المستقيلة بالعمل وتسيير امور البلاد، فيكون جوابه دائماً بأن تصريف الاعمال يجب ان يجري في النطاق الضيق كي لا تتحمل حكومته وزر الملفات الكبرى والقرارات المصيرية، وفي سبيل استعجال تشكيل حكومة جديدة وانه حين يعطى صلاحيات اضافية يكون عمله اضافياً بالمقابل.

أشهر مرّت ورئيس الحكومة وحكومته على هذه الحال بينما هي مرجحة لان تستمر حتى نهاية العهد، لتتحول حكومة دياب الى حكومة اشراف على الانتخابات في ظل آفاق التشكيل المقفلة من كل النواحي.

غير ان واقع الوزراء يختلف عن رئيسهم، عدد لا بأس به يطالبه باستمرار بعقد جلسة وزارية للبت بجملة ملفات عالقة، غير انه يصر على ان الطارئ يمكن تمريره من خلال الموافقة الاستثنائية المخالفة للقانون بطبيعة الحال.

قبل نحو شهرين تقريباً ضاق عدد من الوزراء ذرعاً بواقعهم، وانتفضوا لكونهم خارج اجواء ما يحصل وليس لديهم علم بكثير من الامور التي تثار في الاعلام، وكأنهم آخر من يعلم بأمور حكومتهم. تشاور هؤلاء في ما بينهم واتفقوا على لقاء للبحث في الامور الطارئة وشؤون الناس العالقة. أُبلغ دياب بالامر ولم يمانع بداية ثم رفض لعلمه ان عدد الوزراء المشاركين يفوق العشرة. وتبلِّغ احدى الوزيرات زملاءها انها تلقت اتصالاً من دياب وهو يرفض عقد هذا الاجتماع، فاتفق على الاجتماع عبر تقنية زووم وبمن حضر.

وأُبلغ دياب، انك طالما لم توافق فقد ارتأى الوزراء عقد اللقاء وان الهدف الاستماع من الوزراء الى شرح عن المشاريع التي تنفذها وزاراتهم، والتعرف عن قرب من وزير الداخلية محمد فهمي على حقيقة الوضع الامني بعد كلامه الاخير، ومعرفة حقيقة وضع البطاقة للفقراء وواقع الكهرباء وغيرها، كي يكون الوزراء في الجو بدل ان يظهروا في الاعلام بعيدين عن الاجواء.

لم يعارض دياب وطلب من مبلّغيه وضعه لاحقاً في اجواء الاجتماع. وعندما حان الموعد المتفق عليه فاجأت وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه اوهانيان الحضور بالقول ان مستشار رئيس الحكومة اتصل بها، مستغرباً عقد هذا الاجتماع الموجه ضد رئيس الحكومة.

فتدخلت وزيرة الدفاع قائلة انها سبق ووضعت رئيس الحكومة بالاجواء، فأجابت وزيرة العمل لميا يمين انها تحادثت مع دياب وانكر معرفته وقال اننا نعمل بالخفاء عنه. عندها عاودت عكر الاتصال به تسأله عن حقيقة ما قال فكان جوابه: "نعم وضعتني بالجو لكن ليس لدرجة اجتماع عشرة وزراء". تخوّف الرئيس ومستشاره من ان يُحدث الاجتماع، ولو عبر تقنية زووم، رد فعل سلبياً عند السنّة وفضّلوا الغاءه على ان يقال ان اجتماعاً وزارياً حصل بغياب رئيس الحكومة، بمشاركة عشرة وزراء حتى ولو كان الهدف تشاور الوزراء بشؤون وزاراتهم والملفات المشتركة في ما بينها. ويتخوف دياب من فكرة عقد جلسة حكومية او لقاء وزاري موسع، ولشدة الخلافات بينه وبين الوزراء او خلاف الوزراء في ما بينهم يلتقي كل وزير على حدة متى استلزم الامر ذلك، ولكن هناك وزراء لا يجتمع بهم ولا يقابلهم منذ استقالة الحكومة. واذا لم يبادر الوزير ويتصل لمتابعة ملف معين فرئيس الوزراء لا يتصل بهم الا في حال وجود داعٍ لذلك.

في حكومة تصريف الاعمال وزراء نشيطون يتعبون على ملفاتهم وسجّلوا بصمات في وزاراتهم، وآخرون تستهويهم لعبة الاعلام وصنف ثالث لا يسمع به احد ولا يحضر الى وزارته الا للضرورة القصوى، على ان غالبية الوزراء يتحفظون على توقيع البريد المحال اليهم ولا يدخلون في بتّ ملفات مهمة، لاعتقادهم ان مرحلة تصريف الاعمال تقتضي منهم ذلك وخشية التورّط بتوقيع لا يتناسب ومصالح حزبه او حليفه السياسي.

بنسب متفاوتة يتابع الوزراء في حكومة تصريف الاعمال ملفاتهم، فوزير الاشغال ميشال نجار مثلاً لا يتّخذ اي قرار او يبتّ بأي ملف طالما هو وزير تصريف اعمال، والوزيرة لميا يمين تعتبر ان متابعة عملها بالشكل الواجب يعني المساعدة على عدم تشكيل حكومة جدية، الوزير ريمون غجر يعرف عنه مواظبته لكنه محبط نفسياً نتيجة الاوضاع الاقتصادية المأسوية، وزيرة العدل تتابع ملفاتها بجدّ ولو انها بلغت مرحلة من الامتعاض تجعلها في حالة تشاور دائمة مع زميلاتها المقربات والسؤال "شو العمل وشو لازم نعمل". تعرف وزيرة المهجرين غادة شريم على انها وزيرة المواقف في الاعلام فيما وزارتها لم تتقدم ولم تنجز، وليس افضل حال منها وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية الذي افتتح موسم الانتخابات قبل موعدها بكثير توظيفاً ومحسوبيات. اما نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر الحريصة على متابعة ادق التفاصيل في وزاراتها، فكلما طال زمن التأليف تراكمت مهماتها وزادت وهي التي تشكل صلة وصل بين رئيس الحكومة والاطراف السياسية، لعلها الوحيدة التي تطوف بين كل السياسيين وزعماء الطوائف من دون قيد، فيما المتعارف على راوول نعمة برجوازيته وحساسيته الزائدة من الشيوعية وله طريقته في العمل والتي لا تقنع الكثيرين. عشرون وزيراً غالبيتهم لم يصدقوا فرصة توزيرهم وبعضهم كان الافضل لو لم يدخل جنة الحكومة التي حرقت اوراقه.

بالنتيجة فان القرار رهن رئيس الحكومة المستقيلة الذي ارتضى لنفسه ان يبقى اسير الطبقة السياسية حتى في حدود تصريف الاعمال، وهو يعتبر، وفق مقربين منه، انه لم ينقطع عن تسيير امور الدولة عبر المراسيم والقرارات التي يوقعها مع رئيس الجمهورية والوزراء المعنيين، مذكراً انه منذ استقالة حكومته ولغاية اليوم وقع ما يقارب 1200 قرار ومرسوم، اهمها تحويل الموازنة العامة الى المجلس النيابي والبطاقة التمويلية. لا ينكر المقربون ان رئيس حكومة تصريف الاعمال لم يعد يمون على وزراء حكومته ولا يستمعون لرأيه ولا يستجيبون دعوته الى اجتماع ولو ثنائي، ولذا فقد يكون المقصود تجنب اظهار هشاشة العلاقة بينه وبين الوزارء والدعوة الى اجتماع وزاري أياً كان حجمه. النقطة الثانية التي تطوق دياب خوفه من ارتكاب اية مخالفة يعاقب عليها ولو سياسياً وهو لا يزال ممتعضاً من تجربة استدعائه على خلفية انفجار المرفأ، وكيف حوسب على الجريمة سياسياً ودفعت حكومته الى الاستقالة. أما النقطة الثالثة فترتبط بالاعتبارات السنية التي يوليها دياب اهتمامه، وهو الذي بات على تواصل مفتوح مع الرئيس المكلف سعد الحريري ويقف على مشورته.

 

الطفلة سهيلة الكسار ضحية السلاح المتفلّت/ملك الأردن بادر لإنقاذها لحظة انكفاء المسؤولين في وطنها

مايز عبيد/نداء الوطن/19 حزيران 2021

تحوّلت قضية الطفلة سهيلة الكسار من بلدة ببنين في عكّار قضية رأي عام، بعدما أصابها رصاص الغدر الطائش الذي بات مشكلة مستعصية تؤرق حياة الناس بوجود السلاح غير الشرعي مع الناس بشكل فوضوي، واستعماله في كل المناسبات، وأحياناً حتى من دون مناسبة. ثمة مجهول في لحظة ما، قرر إطلاق النار من سلاحه المتفلت من دون رادع في زمن اللادولة، فأصاب سهيلة إبنة الـ 8 سنوات في ظهرها بينما كانت تشتري البوظة من محل في جوار منزل ذويها الكائن في ببنين، فكادت أن تصاب بالشلل التام. الطفلة الآن بحاجة إلى الكثير من العلاج، تتلقّاه في الأردن بمبادرة من ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، وهو من أصعب العلاجات لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، في ظل انقطاع البنزين والمعدّات الطبية وارتفاع الأسعار والإنهيار الحاصل في القطاع الطبي وفي جميع القطاعات بشكل عام. وعمّا حصل مع سهيلة تتحدث والدتها السيدة أسماء الكسار فتقول: "يوم الأحد الساعة العاشرة صباحاً لبست سهيلة ثيابها وذهبت لتشتري وتلعب كالعادة. بعد قليل تنادي عليّ الجارة وتقول: اركضي على سهيلة.. حملتها ونقلتها إلى البيت ولم أعرف ماذا حصل لكنها كانت تشكو من رجليها ومن ظهرها.. في مستشفى النيني طلبوا لها صورة وفي الصورة تبين أن هناك رصاصة في جسمها، وبدأت المعاناة. بعد إجراء العملية في مستشفى النيني علمنا بأن سهيلة بحاجة لنقلها الى مستشفى فيها عناية للأطفال.. لم نجد سريراً بالرغم من المحاولات المتكررة وكان دائماً الجواب (بدنا دولار فريش) ... كانت سهيلة تقول لي يا ماما أنا رح أمشي؟ وكنت أقول لها: "أي بدك تمشي بقدرة الله".

في حالة سهيلة أن الغشاء الخارجي للنخاع الشوكي مخدوش، ما أثّر على النصف الأسفل من الجسم وما زال لديها إحساس، لكنها غير قادرة على الحركة".

وأشارت إلى أن "السفير وليد بخاري اتصل وعرض المساعدة ثم جاءت المبادرة من سفيرة لبنان السابقة في الأردن ترايسي شمعون التي سعت وبادرت بالتواصل مع جلالة الملك الذي تلقّف الموضوع وتمّ على نفقته نقل الطفلة إلى الأردن بطائرة خاصة وفريق طبي أردني، وهي تتلقى العلاج في المملكة الأردنية الهاشمية".

وختمت: "أشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الإنسانية وملك القلوب، اهتمامه الكبير بطفلتنا الصغيرة". رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار ومختار ببنين زاهر الكسّار أكد "أن الله ملك السموات والأرض سخّر ملك الأرض لأجل سهيلة الطفلة الفراشة التي حرمتها رصاصة طائشة من طفولتها. الحمد لله أن النخاع الشوكي لم يكن مقطوعاً، وسهيلة تتلقّى علاجها في الأردن بمبادرة من ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله". أضاف:"نشكر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الإنسانية، وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري الذي اتّصل وأبدى الإستعداد، كما أشكر للسفيرة ترايسي شمعون جهودها ومحبتها، ولقيادة الجيش والصليب الأحمر والأمن العام ومحطة mtv جهودهم ... وأشكر كل من جعل من قضية سهيلة قضيته...أما لكل من يطلق الرصاص العشوائي بلا رادع، أما آن الأوان أن تعي أن ما تقوم به من فِعل طائش يؤدّي إلى القضاء على حياة الناس كما في حالة الطفلة سهيلة؟ تخيّل لو أن أولادك مكان هذه الطفلة". رئيس بلدية ببنين - العبدة الدكتور كفاح الكسار اعتبر أن "قضية سهيلة هي قضية إنسانية متميزة؛ وجاءت مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني الجليلة باسم شعبه، ونحن لا نستغرب هذا الأمر من جلالته. فالحب الذي يحمله اللبنانيون للشعب الأردني وكذلك محبة الشعب الأردني تجاه اللبنانيين هي خير تعبير. لجلالة الملك منّا كل شكر باسم أهالي عكار وبلدتي ببنين وباسم كل الطفولة المهملة في لبنان من قبل من يفترض أن يهتمّوا بها".

أضاف: "كنت أتمنى لو أن المجلس الأعلى للطفولة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والذي وصله الخبر، بادر بالإتصال والتواصل، وكنت أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي... كنا نتمنّى لو تزامن التعاطف الشعبي الحاضن لجرح سهيلة من عموم المجتمع اللبناني والعربي والعالمي، مع تعاطف من المسؤولين اللبنانيين. لكن جاءت المبادرة الكريمة التي سعت إليها السيدة ترايسي شمعون لتأخذ قضية سهيلة هذا البعد العربي والعالمي، على أمل أن يحذو مسؤولونا وكل مسؤولي العالم العربي حذو هذا الرجل العربي الأصيل جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب المواقف... لقد سافرت سهيلة إلى الأردن وفي إحدى يديها علم لبنان وفي اليد الأخرى علم الأردن لتقول للجميع: هذا الوطن الذي وهبني الحياة وهذا الوطن الذي أعاد إليّ الحياة من جديد". وعن وضع سهيلة الطبي قال الكسار: "بحسب التقارير التي تصل من الأردن فإنّ حالتها مستقرة والأمل يكبر يوماً بعد يوم. ومع استمرار العناية كما هي الآن في الأردن فسنسمع الخبر الطيب بأن سهيلة سوف تمشي على رجليها بإذن الله". وعلى أمل أن تجد باقي الحالات الأخرى الرعاية فكم من سهيلات مرّت وستمرّ بهذا الألم بسبب السلاح المتفلّت ولا أحد يسأل!!".

 

النّظام السياسي بين الأزمة والقضيّة اللبنانيّة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/19 حزيران 2021

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن حقيقة الأزمة اللبنانيّة فغالى فريق السلطة، لا سيّما فريق الوزير باسيل وفخامة الرئيس بتصويرها على أنّها أزمة صلاحيّات بين الرئاسات. فيما حاول بعضهم الآخر تصويرها بأنّها أزمة قوانين وذهب باتّجاه التلاعب على هذه المسألة بمحاولة اجتراح قوانين؛ فيما الحقيقة في هذا السياق بأنّ جوهر الأزمة هنا يكمن في عدم تطبيق القوانين وليس في ندرتها. بينما انبرى بعض المنظّرين السياسيّين الذين نجلّ فكرهم ونحترم خبراتهم العلميّة والأكاديميّة إلى الحديث عن أزمة نظام، وراحوا يبحثون في شكل النظام الجديد الذي يتلاءم مع طبيعة التعدّديّة اللبنانيّة. فيما جوهر الأزمة والقضيّة اللبنانيّة هو في مكان مغاير تماماً حيث يبحث هؤلاء جميعهم. فما هو جوهر الأزمة اللبنانيّة اليوم التي لا تختلف عن القضيّة اللبنانيّة؟ لا تقوم أيّ دولة في العالم إن فقد ضلع من أضلع مثلّثها الوجودي، أعني هنا الحريّة والسيادة والاستقلال. فلبنان دولة حرّة بكلّ ما للكلمة من معنى، حتّى لو أنّ بعض الممارسات الأمنيّة تشوب هذه الحريّة بشوائب خطيرة، لكنّ جوهر الحريّة موجود في لبنان ولا يستطيع أحد المسّ به. مع العلم أنّ ذلك حصل بشكل فادح في فترة الإحتلال السوري للبنان، حيث نشطت الأجهزة الأمنيّة المشتركة بين النّظامين السوري واللبناني وراحت تعتدي على الحريّات الشخصيّة والعامّة. لكن في لحظة حريّة واحدة تجلّت في 14 آذار 2005 جرف نهر الحريّة هذه السلطة وممارساتها بالكامل.

أمّا الاستقلال اللبناني الذي تحقّق في العام 1943، وعاد وتثبّت في العام 2005 بعد خروج القوات السوريّة العسكريّة من لبنان، فيرزح الآن تحت احتلال إيرانيّ مقنّع بقناع يرتديه "حزب الله" اللبناني الذي سيطر على الدّولة فعليّاً منذ السابع من أيّار في العام 2008. صحيح أنّ هذه من أهمّ أزمات لبنان اليوم، أي الإحتلال الايراني عبر "حزب الله" اللبناني، لكنّها ليست الأزمة التي تشكّل القضيّة اللبنانيّة. وذلك على أهميّتها بالطبع، إلا أنّ لحظة الحريّة هذه لم تقع بعد ليتخلّص اللبنانيّون من هذا الاحتلال كما حدث مع سلفه.

من المهمّ إذاً التفرقة بين الأزمة والقضيّة. فمن حيث الأزمة بات واضحاً أنّ الخلاف قد يكون من طبائع مختلفة: سياسيّة، أو فكريّة، أو اجتماعيّة، أو ثقافيّة، أو حضاريّة، أو... وهذه كلّها قد تشكّل أزمات لكنّها ما أصبحت يوماً قضيّة لأنّها لم ترتبط بوجوديّة الوطن. والقضيّة الأساسيّة تكمن في الكيانيّة اللبنانيّة التي بقيت القضيّة الأم منذ فجر ولادة فكرة لبنان في زمن التكوين الأوّل لمنطقة الشرق الأوسط. لذلك نجد تكرار اسم لبنان أكثر من سبعين مرّة في الكتاب المقدّس مثلاً. وكلّ ما يرتبط بهذه القضيّة يقوم عليه جوهر بناء الدّولة.

استناداً إلى ما تقدّم كلّه، يتجلّى الخلاف الحقيقي اليوم. فبعدما تمّ تثبيت الكيانيّة اللبنانيّة في كيان سياسيّ واضح في العام 1920، وبعدما نجح اللبنانيّون بوضع فلسفة قيام الوطن على قاعدة دستور المفكّر ميشال شيحا 1926 وميثاق 1943 حيث لا شرق ولا غرب، وبعد ورود صيغة حياد لبنان في أكثر من 62 بياناً وزارياً منذ الاستقلال وحتّى اليوم؛ وبعد صدور اتّفاقيّة النأي بالنّفس في العام 2012 في زمن الرئيس سليمان، ما زال هنالك اليوم المجموعة الحضاريّة المرتبطة بـ"حزب الله" اللبناني خارجة على الكيانيّة التي ناضل لأجلها اللبنانيّون أكثر من ألف وأربعمئة سنة.

ولعلّ ذلك عائد إلى فائض القوّة الذي فاق قوّة الدّولة الحقيقيّة. فنجح "حزب الله" بتقويض سيادة الدّولة حتّى أسرها وسلبها بشكل نهائي، لا سيّما بعد 6 شباط 2006 حيث حصل على الغطاء مِن قِبل مَن كان ينظّر للقرار 1559، أي فريق العماد عون يوم كان في منفاه الباريسي. هذا الفريق بالذّات اليوم هو فريق السلطة القائمة. والخلاف معه من طبيعة كيانيّة ولا علاقة لأيّ شكل من أشكال النّظم السياسيّة بهذا الخلاف. فالنّقطة الأساس تكمن باسترجاع السيادة المسلوبة لتتحرّر الدّولة من سجن دويلة "حزب الله". وبعد ذلك يتمّ تطبيق النّظام بالكامل ليصار إلى البحث بتطويره أو ربّما تغييره من جذوره.

وأيّ تغيير للنّظام اليوم في ظلّ اختلال موازين القوى، سياسيّاً وعسكريّاً، سيكون حتماً لصالح الأقوى. وأهم مَن يعتقد أنّه يستطيع بطرح سياسي ما، فيدرالي أو غيره، أن يحلّ الإشكاليّة الكيانيّة لدى قسم كبير من المجموعة الحضاريّة الشيعيّة التي تدور في فلك "حزب الله". نحن بحاجة إلى تكوين قناعة وطنيّة ونهائيّة بالكيانيّة اللبنانيّة، وبعدها يتمّ التسليم بوجوديّة الدّولة بعد الكيان. وعندها لا يبقى أيّ سلاح خارج إطار الشرعيّة الدولاتيّة إشكاليّة في وجود الدّولة، لأنّه حتماً سينتقل إلى كنف الدّولة بفعل الأمر الواقع، حيث تصبح الدّولة وحدها الأقوى. وبعد ذلك كلّه نعمل جميعنا كلبنانيّين متساوين أمام القانون والدّولة على البحث في تبديل صيغة النّظام السياسي. ومن الممكن عندها البحث بالفدراليّة أو بغيرها؛ لا مانع طالما ميزان القوى مستقيم بين المكوّنات الحضاريّة في الدولة. عدا ذلك، كلّ شيء يكون كالحطب اليابس. يشتعل عند أوّل شرارة، ويتحوّل رماداً، ويتطاير مع أوّل عصفة ريح.

 

الحكومة العتيدة "لاءات" ومفاجأة محتملة؟

جان الفغالي/نداء الوطن/19 حزيران 2021

قد تدخل حكومة الرئيس حسان دياب موسوعة "غينيس" اللبنانية للأرقام القياسية، في الأسبوع الأول من تموز المقبل، لأنها ستكون الحكومة التي أمضت المدة الأطول في تصريف الأعمال في تاريخ الحكومات اللبنانية. لكن مدة تكليف الرئيس سعد الحريري، من دون تأليف حتى الساعة، ليست الأطول، فهو مكلَّف منذ ثمانية أشهر، أي ما زال أمامه "متسع من الوقت" ليدخل موسوعة "غينيس" بصفته رئيساً مكلّفاً من دون تأليف. لكنه قد يصل إلى الرقم مكلّفاً، لأن الإعتذار عن عدم التأليف يبقى، حتى إشعار آخر، بالون اختبار، وقد اختبره الرئيس المكلف الاسبوع الفائت فلم يحظَ بتأييد الثنائي الشيعي ولا سيما من أحد طرفيه، الرئيس نبيه بري. لم يتغيَّر شيء بين الأسبوع الماضي وهذا الاسبوع، ليعود الرئيس الحريري إلى نغمة الإعتذار، فخطوة بهذا الحجم من شأنها ان تُعطي انتصاراً مجانياً لرئيس "التيار الوطني الحر"، وحتى لرئيس الجمهورية، (والبديل وراء الباب)، وتُفقِد الرئيس نبيه بري ورقةً ثمينة في مواجهته القديمة الجديدة مع النائب باسيل، والمواجهة المستجدة مع رئيس الجمهورية. ومن البديهي ان الرئيس المكلَّف لن يُقدِم على هذه الخطوة من دون التشاور مع الرئيس بري الذي سيرفضها بالتأكيد. لا بل اكثر من ذلك فإن مطالبته بعدم الإعتذار تجاوزت الحدود المحلية، وثمة معلومات تحدثت عن ان السفيرة الأميركية التي زارته امس لم تشجعه على الإعتذار. في هذه الحال، ماذا يمكن ان يحدث ؟

فريق رئيس الجمهورية ورئيس "التيار الوطني الحر"، اخذا المسألة في الإتجاه الذي يناسبهما، لجهة "تطييف" التشكيل وصلاحيات رئيس الجمهورية، فاستثمرا في كلام رئيس مجلس النواب لجهة محاولات المسّ بصلاحيات رئيس الجمهورية، في محاولة جديدة لاستنهاض واقع طائفي يعوِّض الخسارات المتتالية للعهد، سنياً وشيعياً ودرزياً، وحتى مسيحياً. تأسيساً على ما تقدَّم، فإن كل فريق سيتمسَّك بأوراقه أكثر من أي وقتٍ مضى، لا بل سيحاول ان يجمع المزيد من الاوراق في معركة قد تمتد حتى موعد الإنتخابات الرئاسية المقبلة في خريف 2022. فالرئيس عون، ومعه النائب باسيل، سيتمسكان بالتوقيع على التشكيلة، وفي اعتقادهما ان معركتهما على هذا "المحور الدستوري" رابحة. والرئيس بري سيتمسك بدستورية ان المجلس هو الذي يسمي الرئيس المكلَّف في استشارات نيابية ملزمة، ولن يتراجع عن هذه الورقة.

هل من جديد في مسار تجميع الاوراق ؟ في معلومات متداولة ان الأنظار شاخصة إلى ما يمكن أن يكون عليه موقف "القوات اللبنانية"، او ما يمكن ان يؤول إليه موقف "القوات" الرافضة المشاركة في الحكومة والمطالبة بانتخابات مبكرة لإعادة إنتاج كل السلطة. وتقول المعلومات في هذا الصدد ان هناك مساعي تبذل مع "القوات" لأن تُمسِك العصا من منتصفها بمعنى الا تشارك في الحكومة الآتية، مع ترك الباب مفتوحاً امام منحها الثقة على أساس أن تكون حكومة مطابقة لمواصفات المبادرة الفرنسية بالكامل. في حال نضج هذا السيناريو، يعتبر الساعون أن "القوات" تكون قد سلَّفت الداعين إلى تقليع الحكومة ثقة وازنة، مع الإحتفاظ لنفسها بحق المعارضة، علماً ان ثمة رأياً آخر لا يشجِّع "القوات" على هذا الخيار كما أن القوات تعتبر أن أي معطى جديد لم يتغيّر حتى تغيّر موقفها. هل يصل هذا السيناريو إلى مرحلة النضوج ؟ كل الاحتمالات واردة لكن ما هو مؤكد جملةٌ من"اللاءات": لا اعتذار. لا ثلث معطِّلًا لا مباشرةً ولا مواربة، ويبقى خلط الاوراق، المعطى البارز في موضوع الثقة وامكان تصويت كتلة "القوات" على الثقة بـ"نعم"، من دون المشاركة في الحكومة في حسابات من يراهنون على هذا الأمر.

 

الناظم والمنتظمون

سناء الجاك/نداء الوطن/19 حزيران 2021

"من تأنّى نال ما تمنّى". والتمني أثمر نجاح الناظم في إلغاء الفوارق بين أطياف المنظومة التي امتثلت في معادلة الفساد مقابل السيادة والميليشيا. ومن ثم الامساك بكل الخيوط حتى يحركها بما يتوافق ومشروعه.

و"كلهن يعني كلهن" مديونون لهذا الناظم الذي أمن لهم استمراريتهم. فهو بادر إلى العمل وبسرعة على تفخيخ التحرك الشعبي الرافض لهم بكل الأساليب الفعالة، سواء عبر العدوان الذي شنته جحافل "شيعة... شيعة" وإحراق الخيم وتخوين القيادات النظيفة من الاصطفافات العلنية والضمنية. او عبر لعبة الإلهاءات التي لا تزال عروضها مستمرة وبنجاح منقطع النظير، بداية من حجب أموال المودعين عنهم، ومن ثم عبر مؤامرة الدعم لتمويل المحور وأذرعه من أموال المودعين أيضاً وأيضاً، وبالتزامن مع إختلاق الأزمات، وصولاً الى إخفاء الدواء وحليب الأطفال وطوابير ذل الحصول على البنزين.

وفي حين يخطئ من يتصور أن الأزمة الحكومية مبنية على خلافات بشأن تسمية الوزراء والثلث المعطل، لا بد من العودة إلى سبب إقدام الرئيس المكلف سعد الحريري على إعلان نفسه مرشحاً طبيعياً لهذه المهمة. فهو، وبالتأكيد لم يكن ليقدم على هذه الخطوة لولا حصوله على تشجيع ضمني ودعم بتذليل الصعوبات من الناظم، وتحديداً لجهة الصعوبات المتوقعة من "رئيس الظل" والصهر العنيد والسعيد بتحوله إلى بندقية للتصويب على كل من يجب أن يعرف حده ويقف عنده.

لكن الحسابات الحريرية التي أظهرته في مطلع مراحل التشكيل ضحية، سرعان ما تلاشت، ليصير طرفاً من أطراف التعطيل. ويستفحل التنابذ في الجانب الشخصي لتترسخ معادلة الطرفين اللذين لا يمكن لهما الاتفاق على حكومة من أي شكل او لون. والشخصي لا تنفع فيه التسويات التي تتطلب تنازلات. اذ إن كل تنازل هو هزيمة لا تناسب الاستحقاقات المقبلة. وأولها الإنتخابات النيابية المرتقبة. ولعل دعم الحريري لدفعه إلى إعلان نفسه مرشحاً طبيعياً، وعدم ارغام باسيل على عدم وضع العصي في دواليب التأليف وتركه يجول ويصول ويتمسكن حتى يتمكن، هو خطوة بإتجاه تشديد قبضة الناظم على المنظومة أكثر فأكثر. كذلك تفتح هذه الخطوة شهية المسترئسين إن لقصر بعبدا أو للسرايا على تقديم أوراق الإعتماد بما يرضي الناظم ومحوره، بانتظار أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

ولم تنته مهمة الناظم عند حدود الرئاسة الثالثة، لتصل إلى الرئاسة الثانية، بعد إصدار نصيحة الاستعانة بصديق، وتسميته بالإسم، ليغطس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مغطس التواجه مع الرئاسة الأولى وملحقاتها من الصهر الى المستشارين، ما يجعل جبهة "الثنائية الشيعية" موضع التباس، لا سيما بعد حرب البيانات التي حولت بدورها الصديق الى طرف من أطراف النزاع. وهكذا استوت معادلة "كلهن يعني كلهن" التي انساق اليها أبطال المنظومة وفق تطلعات الناظم الحاضر ليحتضن المتظلمين ويفتي بينهم، ويُبقي الجميع في صف أفقي. ممنوع على أي منهم أن يتجاوز الصف لا تقدماً ولا تراجعاً.

وهكذا نال الناظم ما يتمنى وفق متطلباته في هذه المرحلة من الانهيار بإتجاه جهنم. أما المواطن الذي لم يعد يحسب حسابه الناظم، فله رحمة الله وصناديق الاقتراع ان قرر تغليب مستقبله ومستقبل أولاده على المحسوبيات الفردية وغرائزية "بالروح بالدم نفدي الطائفة والزعيم".

 

في صبيحة اليوم ال611 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/19 حزيران/2021

من الآخر، في الطريق إلى جهنم كما وعد حامل الأختام، عدوا معي:

الاستشفاء بات للأغنياء، ألم يحذر منذ أيام د.فراس أبيض من عدم حصول اكثرية المواطنين على العلاج، حتى أنه سيتعذر الحصول على حبة البانادول، ها قد وصلنا! البنزين للأغنياء، وأنتم لكم "شي تاني" هكذا تحدث الغجر فيلسوف الحكومة – الواجهة! الكهرباء، منذ متى استخدم الجدود غير قناديل الكاز! تابعون أزلام يبررون ويتحدثون بتشاوف مريض، وخلف الأبواب يلعنون الساعة! المرافق والثغور ، من مرافيء ومطار وحدود سائبة للميلشيا ومصالح التحالف المافياوي، والضرورة تتطلب حجز تهريبة كبيرة أو أكثر كما حدث أمس في مصادرة تهريبة الكبتاغون التي كانت مرسلة إلى السعودية، مع إغفال من هي الجهة التي تقف خلفها! نفتح مزدوجين كي نشيرإلى أنه وفق المعلومات الرسمية كانت السموم مخبأة بحرفية عالية داخل "مصبات رصاص" معدة للتصدير إلى مرفأ جدة. يعني هناك ورشة وفريق عمل ومشغل وأجهزة منخرطة في العملية فأين هم؟

الاقتصاد الفعلي بين أيدي"المقاومة"، بدليل استمرار نزف المليارات على السلع المدعومة التي بات تهريبها مقونن، وبالمقابل يتم توزيع إكراميات وعنفوان وبطولة على بقية منظومة الفساد دون أي تفرقة!

عادت النفايات تلتهم الشوارع والساحات، ومع تقدم العتمة فيكم تقدروا النتائج المتأتية عن انتشار الحشرات والروائح والأوبئة. منظمة الصحة العالمية كانت تحذر بالأمس من وباء"داتا" السريع الانتشار والمخاطر ، مهلاً منظومة الحكم استبقت انتشاره فقامت بالواجب، بس بدك مين يقدر!

مفارق الطرق والأرصفة مشغولة كلها بالمتسولين والآتي أعظم! إنها مشاهد لبعض "إنجازات" الطبقة السياسية التي دفعت جيش البلاد إلى تسول وجبات الغذاء، وهي الوقائع التي سيلمسها موفد الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وهو أبرز مسؤول أوروبي يزور لبنان، يحمل سيف العقوبات بوجه معطلي البلد، ومعرقلي تشكيل حكومة حد أدنى، تملاء بعض الفراغ المقيم في السراي وبعبدا! وربما يكون بوسعها الإقدام على بعض الإجراءات لفرملة الإنهيار وتأخير ابتلاع البلد!

سيسمع الموفد الأوروبي بوريل الكثير عن حكايات المعرقلين: عن رئاسة تريد الامساك بقرار التعطيل لفرض مصالحها وضمان مستقبل الصهر المعاقب! وعن حزب قائد يستأثر بكل شيء واضعاً فائض قوته على الطاولة!، عن رئيس سلطة اشتراعية يخوض آخر معاركه وعينه على تأجيل الانتخابات وربح المزيد من الوقت!، وعن رئيس مكلف يفتقر للرؤية كما المبادرة وينتظر ما يفصله سواه! ولن يفوته حجم جدران القطيعة بين الأطراف المتحكمين برقاب العباد، وسيسمع أحاديث عامة عن تداعيات الاستنزاف على البلد وأهله، وسيجد نفسه أسير محاولة فكفكة بعض الألغام بينهم، قبل أن يفر حاملاً خيبته، علّ العلاج الفعال يأتي من اجتماع الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عندما يدرس فرض عقوبات على الطبقة السياسية اللبنانية. يقولون في بروكسيل أن العقوبات مدروسة وسيتم الاتفاق على المباشرة في تطبيقها! أليس لافتاً ومعبراً أن أكثرية شعبنا تتوسل العالم معاقبة طبقة الإجرام المتحكمة بالبلد متكئة في غييّها على فائض قوة الدويلة!

لكن مهلاً، في البلد كفاءات وقدرات وإمكانات بوسعها انتشاله وإنقاذه. عملية الانقاذ لن تكون إلاّ على أيدي اللبنانيين، الذين وحّدهم الوجع في "17 تشرين"، والكل متلهف لكي يلمس ما يجعله يستعيد الثقة للمشاركة في مواجهة هذه السلطة المستبدة، واستنباط كل الوسائل لمحاصرتها وشلها وتطويقها وإسقاطها، وتقديم الرؤوس الكبيرة إلى القضاء ومعهم كل المتورطين في الإجرام! ليس لبنان بلد الفشل، نجاحاته من صنع أهله المبدعين، أما الفشل المقيم هذه الأيام فهو صناعة تحالف أبرزها الخارج الطامح إلى فرض سيطرته مستفيداً من منظومة تابعة له ربيبة كل مستعمر جائر، تحولت إلى مجرد أداة  يتحكم الخارج من خلالها بالبلد!

مرة أخرى ، قدم الناس كل شيء بعد "17 تشرين" واستمروا في الساحات أشهر طويلة، وفرضوا حجراً سياسياً على منظومة الفساد. وبعد هزال حكاية "المجموعات" الثائرة  وغربتها عن الواقع، وتحول البعض من مراهقي السياسة إلى ما يشبه "قبضاي الحي"، فإن المواطن لن يلبي ويعود إلى ميدان الفعل، إلاّ إذا لمس وجود بديل مقنع وموثوق ومنظم قادر على تقديم الأولويات  الحقيقية، ويعكس في خطابه أقله ما يتداوله الناس الذين صوبوا البوصلة على مكمن الخطر. بهذا السياق يفصلنا نحو 9 أيام عن انتخابات المندوبين في نقابة المهندسين في بيروت. التحدي الحقيقي يكون بالنجاح في تقديم الوحدة على ما عداها والذهاب بقائمة موحدة يوم 27 الجاري لانتخاب المندوبين. إنه هم القوى الطامحة للتغيير والتي ترى في هذه المواجهة محطة في سياق ثورة تشرين ستنعكس نتائجها على كل الوضع العام في البلاد. "مهندسون مستقلون" كما "الخيار المهني" كما جمعيات الخريجين والكثير من التجمعات التي تنشأ في المناطق ومعهم تجمع المهندسين في "مدى" وغيرهم كثر من القوى الخييرة، يرون أن مساعي التوحد لا يجب أن تتوقف، لأنها ممر مهم لبلورة الفريق الأقدر والأكفاء والأكثر إقناعاً لجسم المهندسين للمشاركة في الانتخابات، وإلحاق الهزيمة بقوى السلطة التي استتبعت أهم النقابات وقزّمت دورها الإعماري – الإقتصادي والوطني، وجعلتها مطية لتغطية الارتكابات والتجاوزات وتداعيات ذلك على العائدات العامة وملكية الدولة والمصلحة العامة. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: الإصلاحات هي المعركة الأساسية للحكومة الجديدة بوريل: لضرورة تشكيل حكومة وإطلاق مفاوضات مع صندوق النقد الدولي

السبت 19 حزيران 2021

وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائب رئيس الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن الاصلاحات هي المعركة الأساسية التي ستخوضها الحكومة الجديدة بعد تذليل العقبات الداخلية والخارجية أمام عملية التشكيل، مشددا على خصوصية الوضع اللبناني والتي تتطلب مقاربة واقعية وتشاركية وميثاقية في تكوين السلطة التنفيذية. وبعدما شكر عون لبوريل اهتمام الاتحاد الاوروبي بلبنان والمساعدات التي قدمها والبرامج التي أعدها للمساعدة، ولا سيما بعد الانفجار في مرفأ بيروت، عرض للأزمات التي ترهق كاهل الشعب اللبناني، من مسألة النزوح السوري، الى الوضع الاقتصادي الصعب، الى جائحة كورونا، ثم الانفجار الذي وقع في المرفأ. وطالب عون بوريل، باستمرار تقديم المساعدات للبنان، لافتا الى أهمية مساعدة أوروبا في استعادة الأموال المهربة الى المصارف الاوروبية، وفي الوقت عينه، الاستمرار في التدقيق المالي الجنائي، على الرغم من العراقيل التي توضع أمام هذا العمل الأساسي لمكافحة الفساد الذي تقف وراءه منظومة تضم مسؤولين وسياسيين واقتصاديين ورجال مال وأعمال. وقال: "التدقيق المالي الجنائي هو الخطوة الأولى المطلوبة في المبادرات الإنقاذية وبرامج المساعدات من الدول والهيئات الدولية المعنية، والذي من دونه لا يمكن تحقيق الإصلاحات واستعادة الثقة الخارجية بالواقع المالي اللبناني". وشدد على أن لبنان يرحب بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي لتشكيل الحكومة الجديدة، التي لا بد من أن تكون ذات صدقية وقدرة على إجراء الإصلاحات، وتنطلق من الأصول الدستورية والأعراف والعادات المنبثقة منذ سنوات والتي نريدها أن تستند الى أسس الوفاق الوطني. ولفت الى أن الدعم الذي يريده لبنان من المجتمع الدولي ليس فقط في الشق الإنساني، بل أيضا في الشق التنموي، مجددا موقف لبنان من ضرورة إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، وخصوصا بعد استقرار الوضع الأمني في معظم الاراضي السورية، لأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تداعيات هذا النزوح على القطاعات كافة". وكان بوريل أكد لعون خلال اللقاء، الذي حضره وفد ضم أعضاء من المفوضية والبعثة الأوروبية في لبنان، استمرار دعم الاتحاد الأوروبي، مركزا على أهمية تشكيل حكومة جديدة وإطلاق مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مما يحقق انسياب المساعدات الأوروبية لدعم الاقتصاد اللبناني.

بوريل

بعد اللقاء تحدث بوريل باللغة الانكليزية، وفي ما يأتي الترجمة غير الرسمية لما قاله: "أعبر عن سعادتي لزيارة لبنان، وقد تسنت لي فرصة زيارته منذ بضع سنوات، وهي الأولى لي لهذا البلد بصفتي ممثلا للاتحاد الاوروبي. لبنان بلد مجاور، وشريك للاتحاد الاوروبي ونحن قلقون للغاية بسبب الازمة السياسية والاقتصادية التي يواجهها، وأنا اليوم معكم لأعرب باسم الاتحاد الأوروبي، عن تضامننا ودعمنا للشعب اللبناني، وللتعبير عن قلقنا من هذا الوضع أمام السلطة السياسية". أضاف: "الاتحاد على استعداد لمواصلة تقديم الدعم للبنان وشعبه، وقمنا في العام 2020 بتوفير 330 مليون يورو كمساعدات للبنان، أي ما يقارب المليون يورو كل يوم، ووضعنا إطارا بالتعاون مع الامم المتحدة، لتقديم المساعدات للشعب اللبناني بشكل مباشر". وتابع: "لدينا طرق وادوات اخرى مختلفة لمساعدة الحكومة اللبنانية، ونحن مستعدون لتحريكها فور حصول تقدم ملموس في ما يتعلق بعملية الإصلاح الضروري، فنحن لا نستطيع تقديم المساعدة من دون إصلاحات يحتاجها لبنان لتخطي الأزمة الحالية. ودعوني أكون واضحا، للاتحاد الأوروبي الموارد والنية والاستعداد لتقديم المساعدة، ولكن في المقابل علينا أن نرى تقدما في تنفيذ عملية الاصلاح وتسريعها لتخطي الوضع الحالي. ومثال على ذلك، نحن على استعداد للنظر في القروض وبرامج المساعدة الاقتصادية ودراستها، أي مبلغ مهم من المال، وهي تدابير ستساعد بالتأكيد في إعادة إطلاق عملية نهوض الاقتصاد اللبناني فور تطبيق برنامج الصندوق النقد الدولي".

وقال: "سأتوجه برسالة صارمة، باسم الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء، الى كل القادة السياسيين اللبنانيين: الأزمة التي يواجهها لبنان هي أزمة محلية الصنع، فرضت من الداخل وليس من الخارج او من عوامل خارجية. إنها صناعة وطنية، صنعها اللبنانيون بأنفسهم، وعواقبها على الشعب كبيرة أيضا. أصبحت نسبة البطالة 40%، وأكثر من نصف الشعب يعيش ضمن معدل الفقر، وهذه الارقام دراماتيكية، وعلى الرؤساء والقادة اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويضعوا التدابير الضرورية لتطبيقها من دون أي تأخير. يجب تشكيل حكومة وتطبيق الإصلاحات الضرورية فورا، فنحن لا نستطيع أن نفهم كيف مضت تسعة أشهر على تكليف رئيس وزراء وانتم من دون حكومة حتى الآن. فقط اتفاقية فورية مع صندوق النقد الدولي ستنقذ لبنان من انهيار مالي، ولتجنب هذا الانهيار، يحتاج لبنان الى اتفاقية مع صندوق النقد وليس هناك من وقت لإضاعته. أنتم على حافة الوقوع في الانهيار المالي، ومنذ وقت قصير، تحدثت في هذا الموضوع مع فخامة رئيس الجمهورية، وسأتابع مباحثاتي ومناقشاتي في هذا الامر مع القادة اللبنانيين، كما مع رئيس الحكومة المكلف وأيضا مع الرئيس حسان دياب ورئيس البرلمان نبيه بري".

أضاف: "أؤكد من جديد استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم المساعدة للبنان وكل ما يحتاجه الشعب اللبناني، ولكن في مقابل كل العقبات الموجودة في هذه الازمة المتعددة الاطراف، سنأخذ في الاعتبار تدابير أخرى كما اقترحت دول اخرى. إن مجلس الاتحاد الاوروبي يدرس خيارات أخرى، من بينها عقوبات مستهدفة، وبالتأكيد نحن نفضل عدم اللجوء الى هذه الحلول وسلوك هذا الدرب. ونأمل ألا نكون مضطرين للقيام بذلك، ولكن هذا كله يعود الى القيادة اللبنانية". وتابع: "أود أن اتناول أيضا موضوع اللاجئين او النازحين في لبنان، ولا سيما أن اليوم هو اليوم العالمي للاجئين، واتوجه بالتهنئة الى القيادة اللبنانية للدعم الكبير الذي قدمه الشعب والمجتمع اللبناني للنازحين، وعلينا أن نقدر هذا الأمر وهذه الجهود. نحن ندرك العبء الذي فرضه وجود هؤلاء النازحين في لبنان، إضافة الى غيرهم ايضا. لبنان كان ملجأ ومأوى لنازحين ولاجئين من دول تواجه الأزمات، وهذا يشكل مساعدة إنسانية، والاتحاد الأوروبي عمد، منذ بداية الازمة، الى تقديم الدعم المهم للنازحين وللدول المضيفة، ونحن على استعداد لتقديم دعم أكبر للبنان والاردن وتركيا وكل الدول التي تستقبل النازحين. نحن على ثقة بأن السلطات اللبنانية ستستمر في احترام مبادىء عدم الإعادة القسرية، ونحن سنستمر في تقديم الدعم للنازحين وللمجتمعات اللبنانية التي تستضيف الجزء الاكبر من هؤلاء. دعوني اشير الى أن الازمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان هي نتيجة سوء الادارة، وليس لها رابط مباشر بمسألة النازحين، فليس من العدل ان نقول بأن الازمة هي نتيجة وجود هؤلاء. وأشدد من جهة ثانية، في ما يتعلق بالموارد اللبنانية، على انه بالرغم من هجرة الادمغة نتيجة الازمة، فإن لبنان يمتلك قدرات بشرية كبيرة، وهذا رأسمال مهم يمكن الاعتماد عليه. وأتطلع الى لقائي مع هيئات المجتمع المدني والناشطين، وليس المسؤولين السياسيين والمؤسسات الرسمية فقط، بل مع الناشطين من المجتمع المدني للاستماع الى رأيهم في الوضع الحالي والبحث معهم في طرق دعم جهودهم، وأنا أعتقد أن لبنان يمتلك مجتمعا مدنيا حيويا. وانا على قناعة بأنه بفضل هذا المجتمع وكل اللبنانيين الذي يناضلون كل يوم لتحسين مستقبل بلدهم، هناك حل لهذه الازمة".

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال: "يجب حصولها ضمن التاريخ المحدد لها، وعدم تأجيلها. ونحن مستعدون لإرسال فريق مهمة لمراقبة الانتخابات، بالتأكيد في حال وردتنا دعوة للقيام بذلك، وأعتقد ان ذلك سيساعد كثيرا في إتمام العملية الانتخابية للتأكد من أن الانتخابات ستحصل بطريقة تحترم المبادىء الديموقراطية وبطريقة عادلة".

ولفت الى ان "على السلطات اللبنانية أن تحقق بانفجار مرفأ بيروت، وأن يؤدي هذا التحقيق الى نتيجة، ننتظر الوصول اليها منذ عام على وقوع هذا الانفجار. وأود أن أؤكد بأنني في لبنان بصفتي صديق، والاتحاد الاوروبي صديق للشعب اللبناني وللبنان، والاصدقاء الحقيقيون يقولون الامور كما هي، وإذا كان لبنان مستعد لتحمل مسؤوليته، فإن الاتحاد الاوروبي سيقوم بما عليه. نحن بالتأكيد مستعدون لتقديم المساعدة وأن نكون الى جانبكم، وزيادة مساعداتنا. وآمل أن تتسنى لي الفرصة لأقوم بذلك".

حوار مع الصحافيين

بعد ذلك، كان حوار بين بوريل والصحافيين، فسئل: هل هناك من آلية او مهلة للمساعدات الأوروبية للبنانيين؟ وهل تم تحديد هوية المسؤولين الذين ستشملهم العقوبات؟

أجاب: "في ما خص المساعدات، لا ارغب في ترداد لائحة الإمكانات التي قدمها الاتحاد الى لبنان، ولكننا نتكلم عن قرابة المليون يورو في اليوم السنة الماضية، ونحن على استعداد لزيادة هذا المبلغ اذا ما تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. لا يمكننا اطلاق مساعدات مالية واقتصادية اذا لم يكن هناك من اتفاق مبدئي مع الصندوق، ومن المعروف ان الحكومة الحالية لا يمكنها توقيع اتفاق مماثل لكونها مستقيلة ولا يمكنها البدء بعمليات إصلاح مطلوبة دوليا، ولكن يجب عليها التحضير لذلك، بطريقة تمكن الحكومة الجديدة من توقيعه، ولا يمكن لحكومة تصريف الاعمال التعاطي مع مسائل أساسية، إنما تمهيد الطريق لكي تدرس الحكومة الجديدة كل ما تم تحضيره في هذا المجال، ويجب العمل على ما يمكن القيام به حاليا. وبالنسبة الى المساعدات المالية والاقتصادية فهي تعطى للحكومات، ولكننا على استعداد لتقديم مساعدات تذهب مباشرة الى المجتمع المدني. كنت في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وصدمت بسماع أناس طالبوا بتأمين المساعدات مباشرة الى المجتمع المدني والمواطنين، وقمنا بكل ما باستطاعتنا لتحقيق ذلك. يجب ان يبقى رقم المساعدات التي قدمها الاتحاد الى لبنان في الاذهان: قرابة مليون يورو في اليوم".

أضاف: "في ما خص العقوبات، هي لا تصنع السياسة، ونأمل عدم الحاجة الى تطبيقها لأن ذلك يصب في صالح علاقاتنا، وهي في المقابل قد تشكل حافزا للسياسيين ليتحركوا قدما. ولكن المسألة طرحت وهي قيد الدرس، ولم يتم إقرار أي شيء بعد في شأنها. زيارتي هذه أتت قبل اجتماع لجنة الشؤون الخارجية للاتحاد الاثنين المقبل في لوكسمبورغ، وهي جزء من الجهود لمعرفة سبل المساعدة والاستمرار قدما، وأرغب حقا بألا تكون هناك حاجة الى إقرار العقوبات".

سئل: هل جئتم لفرض عقوبات على السياسيين الذين يعيقون تشكيل الحكومة، ومن هم؟ هل الرئيس عون واحد منهم؟

أجاب: "أنا صديق ولست بمدع عام. لم آت لأتهم احدا، بل لافهم اكثر وللتحدث مع اللاعبين المحليين ولفهم الصعوبات. مسار العقوبات طويل ويحتاج الى معلومات جيدة لمعرفة من يقوم ومن لا يقوم بشيء. اذا، هي زيارة صديق يود معرفة الصعوبات التي تواجه لبنان، وفهم المشاكل الموجودة على الطاولة، ومحاولة ايجاد حل لها، ولا يجب عليكم وضع الزيارة في اطار توجيه اصابع الاتهام نحو أحد، بل للاطلاع على الوضع بشكل أفضل".

سئل: كيف تقيمون أداء الطبقة السياسية والوضع الحالي في لبنان؟

أجاب: "نحن نعتقد، كما سبق وقلت، أن جزءا مهما من الازمة اللبنانية داخلي، ولا يمكن القول ان الانفجار مسؤولية مباشرة لاحد، ولكن من الطبيعي ان ظهور ازمة سياسية تعيق تشكيل حكومة لمدة تسعة اشهر، يجب وضعها في خانة المسؤولين السياسيين المحليين، فهي لا تتعلق بالطقس او المناخ، ولا الحرب في سوريا، ولا الاتحاد الأوروبي، بل بالطبقة السياسية اللبنانية التي تتحمل المسؤولية. فالطبقة بمجملها هي المسؤولة".

سئل: أي الجميع مسؤول؟

أجاب: "الجميع مسؤول، انما بنسب مختلفة".

سئل: هل يمكنكم مساعدة لبنان في إعادة النازحين السوريين الى بلدهم، وخصوصا بعد انتهاء الحرب هناك؟

أجاب: "يجب اولا مساعدة لبنان في المحافظة على النازحين وتأمين متطلباتهم، وطالبت بتطبيق مبدأ عدم الإعادة القسرية لمن لا يرغب في ذلك، وهذا من اجل عودتهم بكامل كرامتهم، ولا يمكننا إعادة الناس الى بلدانهم اذا لم تتوافر الظروف المناسبة".

 

بري عرض الاوضاع مع بوريل وأبرق الى إيران مهنئا برئيسي: عقبات عدم إنجاز الحكومة محض داخلية

السبت 19 حزيران 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل والوفد المرافق، في حضور سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان رالف طراف، حيث كان عرض مفصل وحوار صريح حول الوضع اللبناني بتشعباته وتداعياته لاسيما الازمة الحكومية. وقدم الرئيس بري للموفد الاوروبي شرحا مفصلا عن مبادرته الرامية لتجاوز الازمة الحكومية والمراحل التي قطعتها وأين تقف الان، مؤكدا أن "العقبات التي تحول دون إنجاز الحكومة هي محض داخلية". كما عرض ما أنجزه المجلس النيابي من قوانين إصلاحية وما هو قيد الانجاز في هذا الاطار لمواكبة الحكومة العتيدة في مهمتها الاصلاحية والانقاذية المنتظرة. وشكر للاتحاد الاوروبي دوره وجهوده كما المبادرة الفرنسية لمؤازرة لبنان للخروج من أزماته. على صعيد آخر، أبرق الرئيس بري لمرشد الثورة الاسلامية في إيران الامام السيد علي الخامنئي بإنجاز الشعب الايراني إستحقاق الانتخابات الرئاسية الايرانية، لافتا الى أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية كما هي عظيمة في صنع صمودها ومنعتها في مواجهة الحصار وفي ثباتها في دعم ومؤازرة الشعوب والامم المستضعفة هي ايضا عظيمة في صنع وصون خياراتها وإستحقاقاتها الدستورية".

كما أرسل برقية تهنئة مماثلة للسيد ابراهيم رئيسي هنأه فيها بفوزه في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

 

دياب استقبل بوريل: مفتاح الحل يكمن بتشكيل حكومة تستأنف التفاوض مع صندوق النقد

السبت 19 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، ظهر اليوم في السرايا الحكومية، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، على رأس وفد ضم سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، مدير مكتب بوريل بيدرو سيرانو، نائب مدير إدارة أفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية للعمل الأوروبي الخارجي كارل هاليغارد، عضو مكتب المفوضية الأوروبية رافاييل داير، مستشارة التواصل في المفوضية الأوروبية أورسيني روزنبورغ ومسؤولة الشؤون السياسية في بعثة الاتحاد هنا سيفيرين، في حضور الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة ورمزي المشرفية ومستشار رئيس الحكومة للشؤون الدبلوماسية السفير جبران صوفان. وعرض دياب للوفد "الصعوبات التي يمر بها لبنان بخاصة على الصعيدين المالي والاقتصادي، ولا سيما أن التأخير الحاصل بتأليف الحكومة نتيجة الخلاف السياسي يفاقم الأزمات ويزيد معاناة الشعب"، آملا "الإسراع بإقرار مشروع البطاقة التمويلية في المجلس النيابي والتي سبق وأرسلته الحكومة مع تأمين مصادر تمويلها لدعم حوالي 750 ألف عائلة محتاجة"، وطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. كما أكد دياب أن "مفتاح الحل للأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية يكمن في تشكيل حكومة جديدة تستأنف التفاوض الذي كانت بدأته الحكومة الحالية مع صندوق النقد الدولي وعلى قاعدة خطة التعافي المالي الذي وضعتها الحكومة بعد تحديثها". وقال: "حكومة تصريف الأعمال لم تتقاعس عن أداء مسؤولياتها وفق ما يسمح به الدستور وفي أعلى سقف من تصريف الأعمال، لتسهيل حياة المواطنين والحد من معاناتهم".

كما أشاد بالعلاقات الثنائية والشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي. من جهته أكد بوريل "اهتمام الاتحاد الأوروبي بالاطلاع المباشر على الأوضاع السائدة في لبنان، ومعاينة مختلف التحديات التي يواجهها من حكومية واقتصادية واجتماعية وتداعياتها على المستويات كافة". كما أبدى استعداد الاتحاد الأوروبي "لمساعدة لبنان وشعبه لتجاوز الأزمات الصعبة".

 

الحريري بحث مع بوريل الاوضاع

السبت 19 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على رأس وفد، يرافقه سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري والمستشار للشؤون الدبلوماسية الدكتور باسم الشاب. وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، والعلاقات بين لبنان والاتحاد.

 

قائد الجيش بحث مع بوريل في أوضاع لبنان والمنطقة

السبت 19 حزيران 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي، نائب رئيس الإتحاد الأوروبي Josep Borrell (جوزيب بوريل)، على رأس وفد مرافق، وتم التداول في أوضاع لبنان والمنطقة.

 

عكر عرضت مع بوريل الاوضاع وأزمة النازحين

السبت 19 حزيران 2021

وطنية - إستقبلت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيد جوزيب بوريل، في حضور سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف والوفد المرافق، وذلك لدى وصولهم الى مطار رفيق الحريري الدولي. ثم عقدت إجتماعا مع بوريل، تخلله غداء عمل ضم إلى السفير طراف، مدير مكتبه بيدرو سيرانو، نائب مدير إدارة أفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية للعمل الأوروبي الخارجي كارل هاليغارد، عضو مكتب المفوضية الأوروبية رافاييل داير، مدير الشؤون السياسية في الخارجية اللبنانية السفير غدي خوري، مديرة المنظمات الدولية السفيرة كارولين زيادة، مديرة المراسم عبير علي ورئيس دائرة اوروبا يوسف جبر. وتناول البحث بحسب مكتب عكر، الأوضاع في لبنان في ظل الأزمة الراهنة وأزمة النازخين السوريين، إضافة الى نتائج مؤتمر دعم الجيش الذي عقد بدعوة من فرنسا وبمشاركة مجموعة الدعم الدولية والأمم المتحدة. وشرحت الوزيرة عكر لبوريل "الواقع الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي المتردي في لبنان"، ونوهت "بدور الإتحاد الاوروبي والمساعدات التي يقدمها، وأبرزها التي وصلت عقب إنفجار مرفأ بيروت"، مشددة على "أهمية دعم لبنان بكافة السبل وضرورة مساعدته بالوسائل المتاحة للخروج من أزماته".

 

جعجع: المقصود بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين تأمين المستقبل السياسي لباسيل ومن معه

السبت 19 حزيران 2021

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان، أنه "بخلاف ما يطرحه البعض حول طبيعة الأزمة القائمة، فإن المشكلة الحالية ليست مشكلة صلاحيات بين الرئاسات ولا مشكلة طائفية، إنما صراع مصالح ضيقة ونفوذ وسلطة". وقال: "إن الذين يقولون بانهم يعملون لتحصيل حقوق المسيحيين عليهم العمل أولا على إرساء السيادة وإعادة القرار الاستراتيجي للدولة وتمكينها من القيام بدورها، لأنه هنا تكمن حقوق المسيحيين الفعلية، وعليهم السهر ثانيا على إدارة الدولة بعيدا من السرقة والفساد والإهمال والزبائنية والمصلحية التي أفقرت المسيحيين واللبنانيين. من يتحدث عن حقوق المسيحيين عليه أولا وقف التهريب المدعوم والمنظم، والذي كلف المسيحيين وبقية اللبنانيين مليارات من الدولارات في السنة الأخيرة فقط من أجل أن يجنب المسيحيين واللبنانيين حياة الذل التي نشهدها اليوم في محطات الوقود المليئة بطوابير السيارات، وفي جوانب حياتهم كافة سعيا إلى الدواء او لقمة العيش". وتابع: "إن التمترس خلف شعار حماية حقوق المسيحيين لم يعف أصحابه من الجرائم الكبرى التي ارتكبوها ويرتكبونها كل يوم في حق المسيحيين واللبنانيين والتي جعلتهم من أفقر وأتعس شعوب العالم إلى حد أن ما تبقى من أصدقاء لبنان في الخارج اضطروا أخيرا الى عقد مؤتمر دولي فقط لتأمين الغذاء والدواء لأفراد الجيش اللبناني، فهل هناك من مذلة أكبر من هذه؟". وسأل: "أين هي حقوق المسيحيين واللبنانيين من الفساد والإهمال واللامبالاة واللامسؤولية في إيصال اللبنانيين إلى العتمة بسبب الإدارة الكارثية لقطاع الطاقة على سبيل المثال لا الحصر، او في سرقة أموال الناس ومدخراتهم وجنى عمرهم وتعبهم؟ وأين كانت حقوق المسيحيين عندما تفاهم أصحاب هذه المقولة مع الآخرين طيلة السنوات الأربعة الماضية وتقاسموا معهم الحصص وتبادلوا معهم المقايضات، مما أدى إلى خراب البلد والمسيحيين معه؟". وختم جعجع: "إن مقولة تحصيل حقوق المسيحيين هي الكذبة الجديدة التي يطالعنا بها التيار الوطني الحر بعد أكاذيب التحرير وسيادة الدولة اللبنانية ومنع السلاح غير الشرعي، وبعد أكاذيب الإصلاح والتغيير. ان كل المقصود في الوقت الحاضر بكذبة تحصيل حقوق المسيحيين هو تأمين المستقبل السياسي لجبران باسيل ومن معه بعدما أصدر الشعب حكمه عليه".

 

تفاصيل الإيمانيات

 الراعي يختتم أعمال السينودس بقداس في بكركي

موقع بكركي/19 حزيران 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس ختام أعمال سينودس الكنيسة المارونية المقدس، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.

وألقى الراعي عظة بعنوان "دعا يسوع رسله الإثني عشر، وأعطاهم سلطانا وأرسلهم"، قال فيها: " دعا يسوع رسله الإثني عشر، وأعطاهم سلطانًا وأرسلهم " (متى 10: 1 و 7)

1. كما أنّنا بالنعمة الإلهيّة بدأنا دورة سينودس أساقفة كنيستنا المقدّس، بالنعمة الإلهيّة نختتمها. ونرجع إلى جذور دعوتنا وسلطاننا ورسالتنا وهي في بداية الإنطلاق عندما "دعا يسوع رسله الإثني عشر، وأعطاهم سلطانًا وأرسلهم" (متى 10: 1 و 7)

2. الرسل هم الذين دعاهم المسيح ليكونوا معه، باختيار حرّ ومجّاني، من دون استحقاق مسبق من أي واحد منهم، وهذه الدعوة تتواصل إلى اليوم وبلغت إلى كلّ واحدٍ منّا. هؤلاء أرسلهم، وأعطاهم سلطانًا لممارسة رسالتهم. الرسالة هي رسالة المسيح التي من أجلها صار إنسانًا وحقّق سرّ الفداء بموته وقيامته. والسلطان هو من الله، لا من البشر. دعوة، وإرسال، وسلطان. ثلاثة من مصدر إلهيّ، مؤتمنة عليها الكنيسة، بأساقفتها وكهنتها ومكرّسيها ومكرّساتها وشعبها. ولا يحقّ لأحد أن يتصرّف بها على هواه، أو أن يجعلها على قياسه، أو أن يخضعها لشروط شخصيّة أو خارجيّة.

3. جعلهم المسيح، وهو الراعي الأبديّ، جسمًا أسقفيًّا ثابتًا ووضع على رأسه بطرس الذي اختاره من بينهم، مسلّمًا إيّاه سلطان الرعاية (راجع يو 21: 15-17 ليكون المبدأ والأساس الدائم والمنظور لوحدة الإيمان والشركة (راجع دستور عقائديّ في الكنيسة 18). إنّ بطرس والرسل وخلفاءهم يمارسون سلطتهم ويؤدّون رسالتهم باسم المسيح وبشخصه: "كما أرسلني أبي أرسلكم أنا أيضًا ... وأنا معكم إلى نهاية العالم" (يو 20: 21؛ متى 28: 20).

4. نظّم الرسل الكنيسة بشكلً تراتبيّ، عملًا بتعليم المسيح، ووفقًا لإيحاءات الروح القدس. واعتنوا باختيار خلفاء لهم، بدءًا بمتّيا الذي اختاروه بالقرعة والصلاة خلفًا ليهوذا الإسخريوطيّ (راجع أعمال 1: 21-26) وصولًا إلينا. واختاروا أيضًا معاونين كثر لهم في الخدمة بينهم كهنة ومؤمنون علمانيّون من رجال ونساء.

وذلك إدراكًا منهم أنّ الرسالة الموكولة إليهم تقتضي أن تتواصل بعد موتهم، فتركوا بمثابة وصيّة لمعاونيهم مهمّة استكمال العمل الذي بدأوه وتوطيده، موصين إيّاهم "برعاية القطيع كلّه الذي أقامهم عليه الروح القدس ليرعوا كنيسة الله" (راجع أعمال 20: 28). وهكذا اختاروا من بين معاونيهم من يخلفهم، ووضعوا تدابير لكي يختار هؤلاء خلفاء لهم ليواصلوا الرسالة من بعدهم. وهكذا استمرّ هذا التقليد الرسولي حتى يومنا (راجع الدستور العقائدي في الكنيسة، 20.)

5. أمّا رسالتهم فمناداة: "قد اقترب ملكوت الله"

ملكوت السماوات هو كنيسة المسيح التي هي زرعه في الأرض وبدايته، لكونها شركة الاتّحاد بالله والوحدة بين البشر. هذا هو مفهوم ملكوت المسيح وملكوت الله. وفيما تنمو الكنيسة-الملكوت رويدًا رويدًا على الأرض، فإنّها تتوق إلى الملكوت الكامل، وتسعى بشوق وبكلّ قواها إلى أن تتّحد بملكها في المجد (الدستور العقائديّ في الكنيسة، 5). إنّه ملكوت الحقيقة والمحبّة والحريّة والقداسة والعدالة والسلام، الذي ننشره على كلّ الأرض لمجد الله الآب.

لا تقتصر هذه الرسالة على الشأن الكنسيّ، الروحيّ والراعويّ. بل تشمل أيضًا القطاع الإجتماعيّ في كلّ ما يتعلّق بالإنماء المتوازن، والتضامن على مبدأ "مسؤوليّة الجميع عن الجميع"، والترابط بين أعضاء المجتمع من أجل التعاون والتكامل؛ والقطاع الإقتصاديّ في ما يتعلّق بإتاحة فرص العمل للجميع، وتعزيز حقوق العمّال والأجور اللائقة والكافية لتحقيق الذات وإنشاء عائلة، وتحفيز القدرات الشخصيّة، وإعطاء تسهيلات للقطاع الخاصّ والإنتاج المحلّي في مختلف القطاعات الزراعيّة والصناعيّة والسياحيّة والخدماتيّة؛ والقطاع السياسيّ في ما يختصّ بالخير العام والعدالة والسلام. هذه الرسالة نحملها بايدينا مع كهنتنا وشعبنا وذوي الارادات الطبية، اجل رسالة لبناء ملكوت الله، يبدأ على ارضنا ويكتمل في السماء.

6. فلنعد، أيّها الإخوة الأجلّاء إلى أبرشيّاتنا حاملين الطاقة الروحيّة التي نلناها في رياضتنا الروحيّة، وتلك الراعويّة والإجتماعيّة والكنسيّة التي وفّرتها لنا أعمال السينودس المقدّس. ولنشدّد الرجاء في نفوس أبناء أبرشيّاتنا وبناتها، تمجيدًا للثالوث القدّوس الآب والإبن والروح القدس. آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

الخورأسقف سليم صفير مطران جديد لأبرشيّة قبرس

موقع بكركي/19 حزيران 2021

صدر عن أمانة سرّ البطريركيّة المارونيّة ما يلي:

إنتخب سينودس مطارنة الكنيسة البطريركيّة المارونيّة، في دورة حزيران 2021، الخورأسقف سليم جان صفير مطرانًا على أبرشيّة قبرس، خلفًا للمطران يوسف سويف الذي إنتُخب مطرانًا على أبرشيّة طرابلس في دورة تشرين الثاني 2020.

وُلدَ المطران الجديد في ريفون (قضاء كسروان) بتاريخ 2 أيلول 1958، ودخل المدرسة الإكليريكيّة في غزير على إسم أبرشيّة صربا سنة 1974. تابع دروس الفلسفة واللاهوت في كليّة اللاهوت الحبريّة-الكسليك حيث نال على بكالوريوس في اللاهوت، وسيم كاهنًا في 22 أيّار 1988 بوضع يد المثلّث الرحمة المطران ميخائيل ضوميط، وخورأسقفًا، بوضع يد المطران بولس روحانا في كنيسة اهتداء القديس بولس على طريق دمشق، في الكرسيّ الأسقفي -عشقوت، في 11 تشرين الثاني 2020

حائز على دكتورا في القانون الكنسيّ والقانون المدنيّ من جامعة اللتران الحبريّة-روما في 5 تمّوز 2001، وعلى إجازة في الحق القانونيّ الشرقيّ، الكليّة الحبريّة الشرقية، (2000)، ودبلوم في دعاوى قديسين من مجمع دعاوى القديسين (1999)

تمرّس المطران الجديد في نشاطات ومسؤوليّات رعائيّة وقضائيّة في نيابة صربا وأبرشيّة قبرس، وفي المحكمة المارونيّة، كان آخرها مدبّرًا بطريركيًّا على أبرشيّة قبرس.محاضر في جامعات مختلفة في الحقّ الكنسيّ وله منشورات في مختلفة في هذا المجال.

سيُحتفل برسامته الأسقفيّة في الكرسيّ الأسقفيّ في عشقوت التابع لنيابة صربا البطريركيّة بوضع يد صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة السادة المطارنة يوم الخميس 29 تمّوز 2021، عند الساعة الخامسة مساءً.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #الراعي #بكركي #أبرشية_قبرص

 

البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية: نؤيّد الراعي في تحركه لانقاذ لبنان

موقع بكركي/19 حزيران 2021

تلا راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية الذي انعقد في الطرح البطريركي في بكركي وجاء فيه:

"1 - إلتأم سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في دورته السنوية العادية من 9 الى 19 حزيران 2021 في الكرسي البطريركي في بكركي بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى، وحضور أصحاب السيادة المطارنة الوافدين من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار حاملين في قلوبهم هموم أبنائهم وشجونهم ومآسيهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم.

شاركوا في مرحلة أولى، من 9 إلى 12 حزيران، في الرياضة الروحية التي ألقى عظاتها الأب فادي تابت المرسل اللبناني في موضوع "كنيستي إلى أين؟"، تناول فيها الشأن الروحي والراعوي والاجتماعي والوطني لشعبنا في لبنان وبلدان النطاق البطريركي الذي يعاني من الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية.

وفي مرحلة ثانية، من 14 إلى 19 حزيران 2021، إستهلها صاحب الغبطة والنيافة بكلمة افتتاحية استعرض فيها جدول أعمال السينودس المقدس، وشدَّد على أن كنيستنا هي "كنيسة الرجاء تواصل مسيرتها مع شعبها لتسير أمامه في مواجهة المصاعب، وتسير في وسطه لكي تتضامن معه وتساعده، وتسير وراءه لكي تجمعه وتحمي الشعب من التفكك والشرود والضياع".

ثم تدارسوا شؤونا كنسية وراعوية واجتماعية ووطنية وناقشوها بروح الأخوة والإحترام والمشاركة والانفتاح. واتخذوا التدابير الكنسية المناسبة.

أولا: في الشأن الكنسي

1 - الإصلاح الليتورجي

2 - اطلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية التي قدم رئيسها تقريرا عنها، وتناول كتاب الإرشادات الطقسية وطرحه على التصويت. فصوت الآباء على المواد الواردة فيه. كما صوتوا على نقاط عالقة في رتبة الإكليل والفرض الإلهي.

وعالجوا إشكالية التوفيق بين التقليد والتحديث، وبين التراث والتأوين، لكي تتناسب ليتورجيتنا مع ثقافة عالم اليوم، ولا سيما في بلدان الانتشار، وتطال الشبيبة التي تصبو للحفاظ على الهوية المارونية السريانية الانطاكية".

التنشئة الكهنوتية

3- اطلع الآباء على تقارير المدارس الاكليريكية المولجة تنشئة كهنة الغد، وهي: الاكليريكية البطريركية المارونية في غزير، واكليريكية مار أنطونيوس البادواني كرمسده، واكليريكية سيدة لبنان في واشنطن، والمدرسة المارونية الحبرية في روما. وفرحوا بافتتاح اكليريكية مار مارون في سيدني أستراليا التي ستنشئ كهنة للأبرشية التي توسعت حدودها بمرسوم صادر عن قداسة البابا فرنسيس في 29/3/2021 لتصبح أبرشية أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا للموارنة حيث يتكاثر وينمو الحضور الماروني كنسيا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا.

وتوقفوا عند التحديات المستقبلية المتجلية في إغناء فريق الكهنة المنشئين، والانفتاح على واقع الشبيبة ولا سيما من الناحية الإنسانية والنفسية والاجتماعية والروحية، والتشديد على برامج التنشئة لتتلاءم مع حاجات الكنيسة في انتشارها العالمي، والتعمق في الروحانية المارونية والليتورجيا واللغة السريانية المارونية، وتشجيع الكهنة على التخصص في المجالات التي تتناسب وحاجات الكنيسة.

الشؤون القانونية وخدمة العدالة

4- استمع الآباء إلى تقارير خدمة العدالة في المحاكم الكنسية التي تأثر عملها بسبب الاقفال القسري جراء تفشي وباء كورونا من دون أن يؤثر على إصدار الأحكام حيث اعتمدت المحاكم عقد جلسات المذاكرة عن بعد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقدر الآباء الجهود التي يقوم بها القيمون على المحاكم لناحية تطوير سير العمل فيها. وأثنوا على الجهود المضاعفة التي تبذلها المحاكم بالتعاون مع الأبرشيات ومكتب راعوية الزواج والعائلة واللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في سبيل تعزيز خدمة مراكز الإصغاء والمرافقة والمصالحة والاعداد للزواج وتنشئة علمانيين واكليريكيين لإدارة هذه المراكز".

ثانيا: في الشأن الرعوي

- أوضاع الأبرشيات في النطاق البطريركي

5 - استعرض الآباء أوضاع الأبرشيات في لبنان وبلدان النطاق البطريركي، وتوقفوا عند الحاجات المتزايدة التي يواجهها أبناؤهم وبناتهم في ظل الوضع المتدهور الذي يعرفه لبنان وسوريا، وفي ظل الأزمات المتراكمة والخانقة بالاضافة إلى جائحة كورونا، التي أوصلت شعبنا إلى حالة فقر وبطالة وعوز وأجبرت الكثير من عائلاتنا وشبابنا على الهجرة. وهي ظاهرة لها انعكاسات خطيرة على هوية لبنان ودوره ورسالته.

قدر الآباء ما يقوم به مطارنة هذه الأبرشيات من جهود جبارة بالتعاون مع كهنة الرعايا والعلمانيين والجمعيات الكنسية والمدنية في سبيل تأمين المساعدات الإنسانية والاجتماعية لتثبيت أبنائهم في أرضهم وتشجيعهم على استعادة الثقة في أوطانهم. وتقدموا بالشكر من الأبرشيات المارونية في الانتشار، ومن المؤسسات العالمية، الكنسية والمدنية، التي تقدم المساعدات لدعمهم في رسالتهم.

- أوضاع أبرشيات الانتشار

6 - تداول الآباء كذلك في أوضاع أبرشيات الانتشار وحاجات بعضها. وتوقفوا بنوع خاص عند إكسرخوسية كولومبيا والبيرو والإكوادور، وابرشية الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي والباراغواي والأوروغواي، وأبرشية فرنسا والزيارة الرسولية لموارنة بلدان أوروبا، وأبرشية نيجيريا والزيارة الرسولية لموارنة بلدان أفريقيا الجنوبية. وتوقفوا عند ظاهرة تزايد عدد الموارنة الوافدين من لبنان وبلدان الشرق الأوسط، وطالبوا لأبنائهم المنتشرين الاعتراف بالدور الملقى على عاتقهم والحصول على حقوقهم المدنية كاملة.

وقدر الآباء ما يقوم به مطارنة الانتشار من جهود في سبيل جمع شعبهم وتوعيته على هويته وانتمائه وتراثه وتاريخه، وعلى إحياء اللغتين العربية والسريانية في المدارس والرعايا، وعلى تشجيع أبنائهم على التواصل مع أهلهم وبلداتهم الأصلية بغية التعبير عن تضامنهم ومد يد المساعدة لهم.

وأوصوا بأن يتعاون مطارنة الأبرشيات والرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيات في لبنان والنطاق البطريركي مع اخوتهم مطارنة الانتشار ليؤمنوا لهم كهنة ومكرسين ومكرسات لخدمة راعوية وإرسالية بعد تنشئتهم تنشئة ملائمة".

ثالثًا: في الشأن الاجتماعي وخدمة المحبة

7 - تداول الآباء في الحالة المعيشية المتدهورة التي وصل إليها أبناؤهم وبناتهم، والتي أدت إلى انقطاع الغذاء والدواء والمحروقات وحليب الأطفال، وأكدوا أنهم يجددون وقوفهم إلى جانبهم وتقديم كل المساعدات الممكنة عبر مؤسساتهم الكنسية المختصة من بطريركية وأبرشية ورهبانية. وهم يثمنون عاليا روح التضامن التي تجلت لدى اخوتهم اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، أفرادا وجماعات، ولدى أصدقائهم عبر العالم، في تقديم المساعدات المعنوية والمالية والعينية الى المحتاجين لتخفيف مآسيهم ومواجهة الحالة الكارثية التي وصلوا اليها.

8- عبر الآباء من جديد عن تضامنهم مع إخوتهم أبناء بيروت وجميع اللبنانيين، وبخاصة المتضررين منهم والمتألمين والمجروحين والمشردين، وعن قربهم منهم ومحبتهم لهم. وأعربوا عن شكرهم للدول الصديقة، والمنظمات العالمية الكنسية والمدنية، على تبرعاتها السخية لمساندة كنائس الشرق.

9 - وهم يرفعون الصوت من جديد ليستنكروا تقصير مؤسسات الدولة المعنية في التعامل مع تداعيات انفجار مرفأ بيروت الإجرامي، وقد مر عليه أكثر من عشرة أشهر، أولا من حيث التباطؤ في التحقيق وكشف الأسباب والفاعلين الحقيقيين الذين هم وراء هذه الفاجعة ومحاكمتهم. وثانيا من حيث التعويض على عائلات الشهداء والمصابين والمنكوبين بما

10 - تداول الآباء في وضع المدارس الخاصة، ولا سيما الكاثوليكية منها، التي تعاني من تقصير الدولة والأزمات المتفاقمة ومن عدم القدرة على دفع المستحقات للهيئات التعليمية والموظفين، ومن صعوبة الأهل في تسديد الأقساط المدرسية، ومن تدني قيمة العملة الوطنية. لذا يجدد الآباء مطالبتهم الملحة الدولة بتسديد مستحقات المدارس، ولاسيما المجانية منها والمستشفيات والمؤسسات الإجتماعية، في أسرع وقت ممكن. ويشكرون أبرشيات الانتشار والمؤسسات الكنسية والمدنية، العالمية والمحلية، على الاسهامات التي تقدمها للمساعدة في استمرار المدارس للقيام بدورها التربوي والثقافي والاجتماعي والوطني الرائد. ويطلقون النداء الى أصحاب النيات الطيبة والأصدقاء من أجل دعم المدارس، ولاسيما المتعثرة منها، بتأمين منح مدرسية للتلامذة المحتاجين".

رابعا: في الشأن الوطني

11 - يؤيد الآباء موقف أبيهم صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في تحركه الوطني الهادف إلى إنقاذ لبنان بعد تعثر التوافق السياسي وعجز المسؤولين عن تأليف حكومة إنقاذية تعالج الفساد وتقوم بالاصلاحات المطلوبة، وانسداد الأفق أمام إيجاد مخرج للأزمات المتراكمة والانهيار الحاصل، وذلك عبر الدعوة إلى إعلان حياد لبنان تحييدا ناشطا، قناعة منهم بأن حياد لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالمتغيرات الجغرافية وضمانة دوره في استقرار المنطقة لاسيما أن الحياد يتماشى مع الدستور والميثاق الوطني ويؤمن الاستقرار والازدهار، وإلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لأنها هي المخولة بحكم تأسيسها وقوانينها، الدفاع عن الشعوب المظلومة والمغلوب على أمرها، وتطبيق القرارات الدولية المتخذة والتي لم تطبق حتى الآن. وهم يرافقون صاحب الغبطة بصلواتهم فيما يحمل القضية اللبنانية إلى المراجع الدولية والكنسية العليا.

12 - يتقدم الآباء بعاطفة الشكر والامتنان إلى قداسة البابا فرنسيس الذي يحمل هم لبنان والحفاظ على هويته على الدعوة التي وجهها إلى رؤساء الكنائس في لبنان إلى لقاء يعقد في الفاتيكان في الأول من تموز المقبل تحت عنوان: "لقاء تفكير وصلاة من أجل لبنان". كل ذلك لأنه يحرص، كما حرص أسلافه في الكرسي الرسولي، على أن يبقى لبنان بلد رسالة ونموذجا في الحرية والديمقراطية والعيش المشترك المسيحي الإسلامي في احترام التعددية، وأن يستعيد دوره السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي بعد أن يكون أبناؤه قد توافقوا وبنوا بيتهم المشترك في دولة مدنية ديموقراطية حديثة، دولة الحق والمواطنة".

خامسا:التدابير الكنسية والراعوية

13 - أ - إنتخاب الخورأسقف سليم صفير مطرانا لأبرشية قبرس المارونية خلفا لسيادة المطران يوسف سويف

ب- إنتخاب سيادة المطران منير خيرالله أمين سر السينودس

ج- تعيين لجنة لدراسة أوضاع الرهبنيات الناشئة ومرافقتها من سيادة المطران بيتر كرم رئيسا، والسادة المطارنة حنا علوان وميشال عون وبولس روحانا أعضاء

د- تكليف مكتب راعوية الشبيبة في البطريركية التحضير لسينودس خاص بالشبيبة، ومكتب راعوية المرأة التحضير لسينودس خاص بالمرأة.

ه- تعيين لجنة لمتابعة دعوى إعلان قداسة الشهداء المسابكيين من سيادة المطران غي بولس نجيم رئيسا، والسادة المطارنة سمير نصار والياس سليمان وبولس روحانا وجوزف معوض أعضاء.

خاتمة

14 - في الختام يتوجه الآباء إلى أبنائهم بعاطفة الأبوة داعين إياهم إلى "تعزيز التعاون فيما بينهم بروح الخدمة لبعضنا البعض فلا يكون بيننا محتاج، وإلى الإتكال على العناية الإلهية وإلى سماع صوت الروح القدس يتكلم فيهم ويقودهم إلى التحرر من الخوف واليأس ليكونوا شهودا للمسيح ورسل الفرح والرجاء في مجتمعاتهم. ويدعونهم إلى تكثيف الصلوات فيما يرافقون قداسة البابا فرنسيس ورؤساءهم الكنسيين في الأول من تموز المقبل في لقاء الصلاة من أجل لبنان، وإلى الإبتهال إلى الله بشفاعة العذراء مريم سيدة لبنان وجميع قديسينا من أجل هداية المسؤولين في العالم للعمل على إيقاف الحروب وإحلال السلام العادل والشامل ونشر الأخوة الإنسانية.

 

إيليا أبو ماضي... رائد الشعر المهجري

الأب سيمون عساف/19 حزيران/2021

ـ إيليا أبو ماضي (1890 ـ 1957)، شاعر مهجري كبير، جزل، معطاء في فن الشعر، من أبرز أعماله الشعرية:

ـ تبر وتراب، الجداول، ديوان أبي ماضي، وقد أحدثت ملحمته الشعرية الموسومة بـ/الطلاسم/ ضجة كبرى في الوطن العربي وتناولها النقاد بالدراسة والتمحيص والتعليق.

وقد أصدر ديوانه الموسوم بـ/الخمائل/ عام 1948.

ـ أحدث شعره رد فعل عنيف في الوطن العربي، خصوصاً، عندما صدر ديوان الجداول، حيث تدور موضوعات قصائده بين الشك واليقين، والحياة والموت، والقضاء والقدر، لذا وقف منه رجال الدين وقفة عدائية، وصبوا جام غضبهم عليه.

عاش طفولته في لبنان وفي أحضان قريته (المحيدثة)، ولما بلغ اليفاع سافر إلى مصر وسكن مدينة الإسكندرية، تأثر في بداياته بشعراء (الإحياء (محمود سامي البارودي، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم وغيرهم)، ومن يقرأ بدايات شعره يلاحظ سمات التقليد ظاهرة فيه.

رحل إلى نيويورك، وانضم إلى الرابطة القلمية، وكان عضواً بارزاً فيها، وأصدر صحفاً خاصة به مثل (السمير والسائح)، وهكذا ظل يعيش على الصحافة حتى بداية الخمسينيات حيث باع المجلة والصحيفة والمطبعة، لبلوغه من السن عتياً، (كما قال هو).

كرس أبو ماضي حياته للأدب، ولم يهتم بالسياسة إطلاقاً، وصحفه التي كان يصدرها تعتبر ـ بحق ـ تأريخاً ونقداً وتوثيقاً لأدب المهجر.

تصدى الدارسون والنقاد لشعره، وصدرت عنه أبحاث ودراسات كثيرة لأنه يدور ـ على الأغلب ـ حول موضوعات إنسانية صرفة.

إن المتابع لسيرورة شعره سيلاحظ تناقضاً في توجهاته؛ فهو في البدايات مؤطر بالتشاؤم، متشح بالسواد، أما عند اكتماله ونضوجه فإنه تحول إلى شعر إنساني فرح وفيه طمأنينة وسلام روحي.

ومن أبرز قصائده: العنقاء، الطين، الطلاسم، وقد ترك أثراً كبيراً في الشعر العربي وأمدّه بموضوعات جديدة وخصوصاً عندما يصف الطبيعة، أو يضع العقل أمام بوابات التأمل للإجابة على أسئلة تحملها القصيدة، ويطالب دائماً بفك اللغز.

كان يحن دائماً إلى لبنان، وقد زاره، لكنه اصطدم بالواقع المعيوش آنذاك، فغادره ولم يعد إليه بتاتاً، حتى مات في مغتربه سنة 1957.

يرى النقاد في شعره عذوبة وطلاوة وفي رمزه إدهاشاً، وفي موضوعاته وصياغاته سهولة تكاد تقترب من الشعبية، لذا وصفوه بالشعر السهل الممتنع.

الفترة الزمنية بين ديوانه الجداول، وديوانه الثاني الخمائل طويلة، ومع هذا فلم يكن ليتجاوز نفسه ويقدم جديداً في ديوان الخمائل، بل جاء نسخة طبق الأصل عن ديوان الجداول كما اتفق عليه النقاد.. وقد جاءت قصيدة الطلاسم في أول ديوان الخمائل، وهي قصيدة تأملية تبحث في الوجود، وتستقرئ العدم، وتنوس بين الشكل واليقين، بين الجدوى واللاجدوى بين الأمل واللامعنى، والحقيقة التي يقرها مؤرخو حركة الشعر تقول: إن طلاسم أبي ماضي، هي أول قصيدة في ديوان الشعر العربي التي حاورت العقل مباشرة:

جئت لا أعلم من أين/ ولكني أتيتُ

ولقد أبصرت قدّامي طريقاً/ فمشيتُ

وسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا/ أم أبيتُ

كيف جئتُ؟ كيف أبصرتُ طريقي؟

لست أدري...!!

هذه اللاأدرية عند أبي ماض، تدل بشكل مباشر على قلق إيمان من جهة، وقلق وجودي من جهة ثانية، ولقد غلبت عليه عقيدة الانتماء إلى الطبيعة والإيمان بفردانيتها وحريتها، وما الممارسة "الطقوسية" ضمن جمالها وهدوئها إلا تقييد للروح ونفي للطمأنينة:

أجديد أم قديم ـ أنا ـ في هذا الوجود

هل أنا حرُّ طليق أم أسيرٌ في القيود

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

أتمنى.. أتمنى.. أنني أدري!!!

ولكن... لست أدري؟.

فالشك الذي يحيط بعقل أبي ماضي ليس من بدعه هو؛ بل هو موضوعة قديمة منذ وجد الإنسان على البسيطة، وقد برزت موضوعة الشك بل طغت على سيرورات الملاحم القديمة، جلجامش، الإلياذة، الأوديسة، الإنياذة وغيرها، كذلك وجدت في ثنيات العشر الإسلامي والعباسي والأموي، ولم توجد في الشعر العربي فحسب، بل هي كثيرة في الشعر العالمي.

وقصيدة الطلاسم طويلة، وقد أراد مبدعها أن يضعها في مصاف الملحمة، لكنها في موضوعتها رسمت إشارة استفهام بحجم كونِ الشاعر، وقد جزأها، ووضع لكل جزء عنواناً جانبياً (البحر، الدير، المقابر.. وهكذا)، فهو في كل مقطوعة من مقطوعات القصيدة يتناول قضية وجودية، ويعمل على إثارتها في العقل، للوصول إلى غاية تجعل الإنسان نوّاساً بين الشك واليقين فيتماهى مع القلق الوجودي الذي يعيش في حمائه الشاعر ذاته:

قد سألت البحر يوماً/ هل أنا يا بحر منكا

هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا

أم ترى ما زعموا، زوراً، وبهتاناً وإفكَ

ضحكت أمواجه مني وقالت:

لستُ أدري..!!

أسئلة وجودية تثير إشكالات في العقل، تحتاج إلى الحرية، حرية الاختيار الشعوري بين صفتي الروح: الشك.. اليقين.. بيد أن ثمة كوابح ثقيلة للحؤول بين الإنسان والرغبة، وفي رأي الشاعر أن الدين أثقل من كل هاتيك الكوابح؛ ففي مقطوعة الدير يقول إيليا أبو ماضي:

قيل لي في الدير قومٌ أدركوا سر الحياة

غير أني لم أجد غير عقول آسناتٍ

وقلوبٍ بليت فيها المُنى فهي رفات

ما أنا أعمى.. فهل عبدي أعمى؟!!

لست أدري

إنه تعميم تسوغه الظروف التي عاشها الشاعر، فنحن نجد أنفسنا أمام شافٍّ لقي صدمة عندما حاول الاقتراب من اليقين، فوجد فجوة بين الممارسة والتطبيق:

إن تك العزلة نُسْكاً وتقىً، فالذئب راهب

وعرين الليث دير حبه فرض وواجب

ليت شعري.. أيميت النسكُ... أم يحيي المواهبْ

كيف يمحو النسك إثماً.. وهو إثم؟!!

لست أدري!!!

ويقف طويلاً أمام جدلية الوجود والعدم، يتعمق في فلسفة الحياة والموت، ليعبر عن شيئية الإنسان، عن لا جدواه في الوجود، عن ممارساته البهيمية عن غبائه اللامحدود، وهو يعلم، أن لا خلود لـه في هذا الوجود، ويستشهد بشهود كثر، القبور، والراقدون في ظلامها:

ولقد قلت لنفسي/ وأنا بين المقابر

هل رأيتِ الأمن والراحة إلا في الحفائر

فأشارتْ.. فإذا للدود عيش في المحاجر

ثم قالت: أيها السائل.. إني:

لست أدري

الموت الحقيقة العظمى، لأن الإنسان يولد ليموت، والحياة أكذوبة تنطلي على السطحيين، فهم دود الأرض، ينسحقون وهم يسعون إلى ملذّاتهم، ويكون الموت هو الحكم على فترة عاشوها، والموت قمة الديمقراطية، لأن فيه مساواة، ففيه يتساوى الغني والفقير، القوي والضعيف، والسيد والحقير، والكبير والصغير، لذا فهو حقيقة الحقائق:

انظري.. كيف تساوى الكل في هذا المكان

وتلاشى في بقايا العبد.. رب الصولجان

والتقى العاشق والقالي فما يفترقان

أفهذا منتهى العدل؟

فقالت: لست أدري!!

وقد كانت مقطوعة القَبر تتساوق مع إرادة الشاعر الذي أراد تمهيداً للنقلة التالية إلى المشهد الذي يليه، يمثل الصراع الطبقي من خلال حوار بين الكوخ والقصر، ويكاد القصر أن ينتصر على الكوخ، لولا حضور الموت وإجرائه عدالة المساواة، فصاحبا المكانين يموتان، ويسكنان قبرين متساويان في المساحة والعمق والظلام والدود.

وإذا كانت سمة التفاؤل تغلب على أعمال إيليا أبو ماضي الشعرية إجمالاً، فلماذا جاءت قصيدة الطلاسم مجافية الجو العام لشعره؟.

سؤال فيه شيء من الحقيقة، ولا نجد لـه إجابة إلا في ظل تصورنا لمعاناة الرجل في طفولته، وسيطرة الطقوسية الكنيسة على حياته، والتشدد أو الأرثوذكسية في تكوين سلوكاته، ثم رحيله إلى مصر الأكثر انفتاحاً آنذاك لا على العالم فحسب، بل على المعرفة والثقافة، والحياة، وهاتيك العوامل

ـ بظني ـ هي التي سببت ردة الفعل هذه عند الشاعر ووقف على شاطئ بحر الإسكندرية طويلاً وكان حواره مع المرج، إذ طوح بأسئلته الوجودية في البحر فغابت في عمق اليم، وابتلعتها الحيتان، فهل ستظهر من جديد، كظهور النبي يونان...؟ لست أدري!!

عنده الكثير من شعر الحنين والغربة، وهو أفضل من صور حال المهاجر من الداخل وأعطى للإحساس الغريب مزيداً من الشفافية... كما أنه تغنى بمصر ونيلها.

غيَّر إيليا أبو ماضي في شكل القصيدة العربية، وأضاف لمضامينها مضامين جديدة، وكان مأخوذاً بمذاهب الأندلسيين، وخصوصاً في موشحاتهم، وكأنه يتماهى معهم في ظروفهم الوجودية والوجدانية، فهم مهاجرون أبناء مهاجرين، وهو مهاجر وأولاده أولاد مهاجرين.

كان أبو ماضي ينوّع في القوافي والأوزان، وأعطى للقصيدة شكلاً جديداً، فزاد في التفعيلة، وخرج على الشطر الشعري، وكان يحقق غاية تقول بعدم جمود الشعر وتقوقعه ضمن ضوابط وموازين ما عادت على شكلها تصلح للزمن المعيش هذا.

في قصيدته المرسومة بـ /العميان/ يجري فلسفته الخاصة ضمن مضموناتها، فهو شاعر ومؤمن بالشعر، وفي الشعر سر وجوده، لذا يجب الارتقاء بالشعر، وتسامي الشاعر، كونه بمنزلة نبي جاء ليصور الكون وأدواته، ويحق الحق، وينتصر للضعيف:

كم خفضنا الجناح للجاهلينا

وعذرناهمُ... فما عذرونا

خبروهم يا... أيها السائلونا:

إنما نحن معشر الشعراء.. يتجلى سر النبوة فينا

إنها شعرية مباشرة تقول إلى تحديد وظيفة الشعر، وبالتالي رسالة الشاعر، وكيف يتحول الشاعر إلى نبي يقود العامة إلى الواقع الأمثل، والجهة الصحيحة، والحقيقة النقية.

في أخريات حياته بات إيليا أبو ماضي يبحث عن الفرح، لذا دأب على إيجاد صياغات ساخرة ترسم الابتسامة على شفاه المتعبين المعذبين، لذا تحول شعره في أخريات عمره تحولاً كبيراً؛ يقول في مقطوعة شعرية وسمها بـ/ابن الليل/:

أشرف البدر على الغابة في إحدى الليالي

فرأى الثعلب يمشي خلسة بين الدوالي

كلما لاح خيالٌ خاف من ذاك الخيال

و... اقشعرا

وفيها حديث عن المتلونين، الأفاقين، الدجالين، لذا توجه الشاعر إلى خيال يخلّص الناس من هذه المتسلقات الدائيات.. فوجد بآيات الشعر نوافذ على الحقيقة؛ يقول في مقطوعة عنوانها الطين:

نسي الطين ساعةً أنه طينٌ

فسارَ تيهاً....وعربدْ

وكسى الخزُّ جسمه.. فتباهى

وهوى المال كيسه... فتمردْ

يا أخي لا تمل بوجهك عني

ما أنا فحمة ولا أنت فرقدْ

وقد خصص أبو ماضي مساحات كبيرة من شعره للحديث عن الطبيعة وتصويرها وتمجيدها، وحارب التشاؤم، وعمل على أن يبهج الروح ويفرحها ويدفعها نحو الأمل:

أيهذا الشاكي وما بك داءٌ

كيف تغدو وقد غدوت عليلا

في شعره أساليب القص، والكثير منه يعتمد على الحوار المباشر، أو يقوم على المنلوج الداخلي، أما اللافت في الأمر شحة الشعر الغزلي حتى الندرة.

هو ذا رائد الشعر المهجريين الشماليين إيليا أبو ماضي والذي استطاع أن يحدث تجديداً في اللغة الشعرية، حيث فتح أبوابها ونوافذها لتتسع لمضامين الحياة الاجتماعية والفكرية والنفسية كلها، من غير أن تخرج عن إطار البساطة والوضوح.

وقد شهد لـه جبران خليل جبران، شريكه في الغربة والقلق والشك وعبادة الطبيعة وتمجيد إنسانية الإنسان، فقال عنه: "تجد في شعر أبي ماضي كؤوساً تملؤها بتلك الخمرة التي إن لم ترتشفها؛ ستظل ظمآن صادياً..".

إنه إيليا أبو ماضي الذي قصّرنا عن تذكره على الأقل، وجلسنا فوق أماني ـ إيليا أبو ماضي... رائد الشعر المهجري:

ـ إيليا أبو ماضي (1890 ـ 1957)، شاعر مهجري كبير، جزل، معطاء في فن الشعر، من أبرز أعماله الشعرية:

ـ تبر وتراب، الجداول، ديوان أبي ماضي، وقد أحدثت ملحمته الشعرية الموسومة بـ/الطلاسم/ ضجة كبرى في الوطن العربي وتناولها النقاد بالدراسة والتمحيص والتعليق.

وقد أصدر ديوانه الموسوم بـ/الخمائل/ عام 1948.

ـ أحدث شعره رد فعل عنيف في الوطن العربي، خصوصاً، عندما صدر ديوان الجداول، حيث تدور موضوعات قصائده بين الشك واليقين، والحياة والموت، والقضاء والقدر، لذا وقف منه رجال الدين وقفة عدائية، وصبوا جام غضبهم عليه.

عاش طفولته في لبنان وفي أحضان قريته (المحيدثة)، ولما بلغ الدفاع سافر إلى مصر وسكن مدينة الإسكندرية، تأثر في بداياته بشعراء (الإحياء (محمود سامي البارودي، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم وغيرهم)، ومن يقرأ بدايات شعره يلاحظ سمات التقليد ظاهرة فيه.

رحل إلى نيويورك، وانضم إلى الرابطة القلمية، وكان عضواً بارزاً فيها، وأصدر صحفاً خاصة به مثل (السمير والسائح)، وهكذا ظل يعيش على الصحافة حتى بداية الخمسينيات حيث باع المجلة والصحيفة والمطبعة، لبلوغه من السن عتياً، (كما قال هو).

كرس أبو ماضي حياته للأدب، ولم يهتم بالسياسة إطلاقاً، وصحفه التي كان يصدرها تعتبر ـ بحق ـ تأريخاً ونقداً وتوثيقاً لأدب المهجر.

تصدى الدارسون والنقاد لشعره، وصدرت عنه أبحاث ودراسات كثيرة لأنه يدور ـ على الأغلب ـ حول موضوعات إنسانية صرفة.

إن المتابع لسيرورة شعره سيلاحظ تناقضاً في توجهاته؛ فهو في البدايات مؤطر بالتشاؤم، متشح بالسواد، أما عند اكتماله ونضوجه فإنه تحول إلى شعر إنساني فرح وفيه طمأنينة وسلام روحي.

ومن أبرز قصائده: العنقاء، الطين، الطلاسم، وقد ترك أثراً كبيراً في الشعر العربي وأمدّه بموضوعات جديدة وخصوصاً عندما يصف الطبيعة، أو يضع العقل أمام بوابات التأمل للإجابة على أسئلة تحملها القصيدة، ويطالب دائماً بفك اللغز.

كان يحن دائماً إلى لبنان، وقد زاره، لكنه اصطدم بالواقع المعيش آنذاك، فغادره ولم يعد إليه بتاتاً، حتى مات في مغتربه سنة 1957.

يرى النقاد في شعره عذوبة وطلاوة وفي رمزه إدهاشاً، وفي موضوعاته وصياغاته سهولة تكاد تقترب من الشعبية، لذا وصفوه بالشعر السهل الممتع.

الفترة الزمنية بين ديوانه الجداول، وديوانه الثاني الخمائل طويلة، ومع هذا فلم يكن ليتجاوز نفسه ويقدم جديداً في ديوان الخمائل، بل جاء نسخة طبق الأصل عن ديوان الجداول كما اتفق عليه النقاد.. وقد جاءت قصيدة الطلاسم في أول ديوان الخمائل، وهي قصيدة تأملية تبحث في الوجود، وتستقرئ العدم، وتنوس بين الشكل واليقين، بين الجدوى واللاجدوى بين الأمل واللامعنى، والحقيقة التي يقرها مؤرخو حركة الشعر تقول: إن طلاسم أبي ماضي، هي أول قصيدة في ديوان الشعر العربي التي حاورت العقل مباشرة:

جئت لا أعلم من أين/ ولكني أتيتُ

ولقد أبصرت قدّامي طريقاً/ فمشيتُ

وسأبقى ماشياً إن شئتُ هذا/ أم أبيتُ

كيف جئتُ؟ كيف أبصرتُ طريقي؟

لست أدري...!!

هذه اللاأدرية عند أبي ماض، تدل بشكل مباشر على قلق إيمان من جهة، وقلق وجودي من جهة ثانية، ولقد غلبت عليه عقيدة الانتماء إلى الطبيعة والإيمان بفردانيتها وحريتها، وما الممارسة "الطقوسية" ضمن جمالها وهدوئها إلا تقييد للروح ونفي للطمأنينة:

أجديد أم قديم ـ أنا ـ في هذا الوجود

هل أنا حرُّ طليق أم أسيرٌ في القيود

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

أتمنى.. أتمنى.. أنني أدري!!!

ولكن... لست أدري؟.

فالشك الذي يحيط بعقل أبي ماضي ليس من بدعه هو؛ بل هو موضوعة قديمة منذ وجد الإنسان على البسيطة، وقد برزت موضوعة الشك بل طغت على سيرورات الملاحم القديمة، جلجامش، الإلياذة، الأوديسة، الإنياذة وغيرها، كذلك وجدت في ثنيات العشر الإسلامي والعباسي والأموي، ولم توجد في الشعر العربي فحسب، بل هي كثيرة في الشعر العالمي.

وقصيدة الطلاسم طويلة، وقد أراد مبدعها أن يضعها في مصاف الملحمة، لكنها في موضوعتها رسمت إشارة استفهام بحجم كونِ الشاعر، وقد جزأها، ووضع لكل جزء عنواناً جانبياً (البحر، الدير، المقابر.. وهكذا)، فهو في كل مقطوعة من مقطوعات القصيدة يتناول قضية وجودية، ويعمل على إثارتها في العقل، للوصول إلى غاية تجعل الإنسان نوّاساً بين الشك واليقين فيتماهى مع القلق الوجودي الذي يعيش في حمائه الشاعر ذاته:

قد سألت البحر يوماً/ هل أنا يا بحر منكا

هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا

أم ترى ما زعموا، زوراً، وبهتاناً وإفك

ضحكت أمواجه مني وقالت:

لستُ أدري..!!

أسئلة وجودية تثير إشكالات في العقل، تحتاج إلى الحرية، حرية الاختيار الشعوري بين صفتي الروح: الشك.. اليقين.. بيد أن ثمة كوابح ثقيلة للحؤول بين الإنسان والرغبة، وفي رأي الشاعر أن الدين أثقل من كل هاتيك الكوابح؛ ففي مقطوعة الدير يقول إيليا أبو ماضي:

قيل لي في الدير قوم أدركوا سر الحياة

غير أني لم أجد غير عقول آسناتٍ

وقلوبٍ بليت فيها المنى فهي رفات

ما أنا أعمى.. فهل عبدي أعمى؟!!

لست أدري

إنه تعميم تسوغه الظروف التي عاشها الشاعر، فنحن نجد أنفسنا أمام شافٍّ لقي صدمة عندما حاول الاقتراب من اليقين، فوجد فجوة بين الممارسة والتطبيق:

إن تك العزلة نُسْكاً وتقىً، فالذئب راهب

وعرين الليث دير حبه فرض وواجب

ليت شعري.. أيميت النسكُ... أم يحيي المواهبْ

كيف يمحو النسك إثماً.. وهو إثم؟!!

لست أدري!!!

ويقف طويلاً أمام جدلية الوجود والعدم، يتعمق في فلسفة الحياة والموت، ليعبر عن شيئية الإنسان، عن لا جدواه في الوجود، عن ممارساته البهيمية عن غبائه اللامحدود، وهو يعلم، أن لا خلود لـه في هذا الوجود، ويستشهد بشهود كثر، القبور، والراقدون في ظلامها:

ولقد قلت لنفسي/ وأنا بين المقابر

هل رأيتِ الأمن والراحة إلا في الحفائر

فأشارتْ.. فإذا للدود عيش في المحاجر

ثم قالت: أيها السائل.. إني:

لست أدري

الموت الحقيقة العظمى، لأن الإنسان يولد ليموت، والحياة أكذوبة تنطلي على السطحين، فهم دود الأرض، ينسحقون وهم يسعون إلى ملذّاتهم، ويكون الموت هو الحكم على فترة عاشوها، والموت قمة الديمقراطية، لأن فيه مساواة، ففيه يتساوى الغني والفقير، القوي والضعيف، والسيد والحقير، والكبير والصغير، لذا فهو حقيقة الحقائق:

انظري.. كيف تساوى الكل في هذا المكان

وتلاشى في بقايا العبد.. رب الصولجان

والتقى العاشق والقالي فما يفترقان

أفهذا منتهى العدل؟

فقالت: لست أدري!!

وقد كانت مقطوعة القَبر تتساوق مع إرادة الشاعر الذي أراد تمهيداً للنقلة التالية إلى المشهد الذي يليه، يمثل الصراع الطبقي من خلال حوار بين الكوخ والقصر، ويكاد القصر أن ينتصر على الكوخ، لولا حضور الموت وإجرائه عدالة المساواة، فصاحبا المكانين يموتان، ويسكنان قبرين متساويان في المساحة والعمق والظلام والدود.

وإذا كانت سمة التفاؤل تغلب على أعمال إيليا أبو ماضي الشعرية إجمالاً، فلماذا جاءت قصيدة الطلاسم مجافية الجو العام لشعره؟.

سؤال فيه شيء من الحقيقة، ولا نجد لـه إجابة إلا في ظل تصورنا لمعاناة الرجل في طفولته، وسيطرة الطقوسية الكنيسة على حياته، والتشدد أو الأرثوذكسية في تكوين سلوكاته، ثم رحيله إلى مصر الأكثر انفتاحاً آنذاك لا على العالم فحسب، بل على المعرفة والثقافة، والحياة، وهاتيك العوامل ـ بظني ـ هي التي سببت ردة الفعل هذه عند الشاعر ووقف على شاطئ بحر الإسكندرية طويلاً وكان حواره مع المرج، إذ طوح بأسئلته الوجودية في البحر فغابت في عمق اليم، وابتلعتها الحيتان، فهل ستظهر من جديد، كظهور النبي يونس...؟ لست أدري!!

عنده الكثير من شعر الحنين والغربة، وهو أفضل من صور حال المهاجر من الداخل وأعطى للإحساس الغريب مزيداً من الشفافية... كما أنه تغنى بمصر ونيلها.

غير إيليا أبو ماضي في شكل القصيدة العربية، وأضاف لمضامينها مضامين جديدة، وكان مأخوذاً بمذاهب الأندلسيين، وخصوصاً في موشحاتهم، وكأنه يتماهى معهم في ظروفهم الوجودية والوجدانية، فهم مهاجرون أبناء مهاجرين، وهو مهاجر وأولاده أولاد مهاجرين.

كان أبو ماضي ينوّع في القوافي والأوزان، وأعطى للقصيدة شكلاً جديداً، فزاد في التفعيلة، وخرج على الشطر الشعري، وكان يحقق غاية تقول بعدم جمود الشعر وتقوقعه ضمن ضوابط وموازين ما عادت على شكلها تصلح للزمن المعيش هذا.

في قصيدته المرسومة بـ /العميان/ يجري فلسفته الخاصة ضمن مضموناتها، فهو شاعر ومؤمن بالشعر، وفي الشعر سر وجوده، لذا يجب الارتقاء بالشعر، وتسامي الشاعر، كونه بمنزلة نبي جاء ليصور الكون وأدواته، ويحق الحق، وينتصر للضعيف:

كم خفضنا الجناح للجاهلينا

وعذرناهمُ... فما عذرونا

خبروهم يا... أيها السائلونا:

إنما نحن معشر الشعراء.. يتجلى سر النبوة فينا

إنها شعرية مباشرة تقول إلى تحديد وظيفة الشعر، وبالتالي رسالة الشاعر، وكيف يتحول الشاعر إلى نبي يقود العامة إلى الواقع الأمثل، والجهة الصحيحة، والحقيقة النقية.

في أخريات حياته بات إيليا أبو ماضي يبحث عن الفرح، لذا دأب على إيجاد صياغات ساخرة ترسم الابتسامة على شفاه المتعبين المعذبين، لذا تحول شعره في أخريات عمره تحولاً كبيراً؛ يقول في مقطوعة شعرية وسمها بـ/ابن الليل/:

أشرف البدر على الغابة في إحدى الليالي

فرأى الثعلب يمشي خلسة بين الدوالي

كلما لاح خيالٌ خاف من ذاك الخيال

و... اقشعرا

وفيها حديث عن المتلونين، الأفاقين، الدجالين، لذا توجه الشاعر إلى خيال يخلّص الناس من هذه المتسلقات الدائيات.. فوجد بآيات الشعر نوافذ على الحقيقة؛ يقول في مقطوعة عنوانها الطين:

نسي الطين ساعة أنه طينٌ

فسارَ تيهاً....وعربدْ

وكسى الخز جسمه.. فتباهى

وهوى المال كيسه... فتمردْ

يا أخي لا تمل بوجهك عني

ما أنا فحمة ولا أنت فرقدْ

وقد خصص أبو ماضي مساحات كبيرة من شعره للحديث عن الطبيعة وتصويرها وتمجيدها، وحارب التشاؤم، وعمل على أن يبهج الروح ويفرحها ويدفعها نحو الأمل:

أيهذا الشاكي وما بك داءٌ

كيف تغدو وقد غدوت عليلا

في شعره أساليب القص، والكثير منه يعتمد على الحوار المباشر، أو يقوم على المونولوج الداخلي، أما اللافت في الأمر شحة الشعر الغزلي حتى الندرة.

هو ذا رائد الشعر المهجريين الشماليين إيليا أبو ماضي والذي استطاع أن يحدث تجديداً في اللغة الشعرية، حيث فتح أبوابها ونوافذها لتتسع لمضامين الحياة الاجتماعية والفكرية والنفسية كلها، من غير أن تخرج عن إطار البساطة والوضوح.

وقد شهد لـه جبران خليل جبران، شريكه في الغربة والقلق والشك وعبادة الطبيعة وتمجيد إنسانية الإنسان، فقال عنه: "تجد في شعر أبي ماضي كؤوساً تملؤها بتلك الخمرة التي إن لم ترتشفها؛ ستظل ظمآن صادياً..".

إنه إيليا أبو ماضي الذي قصّرنا عن تذكره على الأقل، وجلسنا فوق أمانيه، نعبُّ من اغترابه، ولا نتمثل قلقه...ه، نعبُّ من اغترابه، ولا نتمثل قلقه...

فإيليا أبو ماضي يسوغ الهجرة قبل احتمال تبعاتها بقوله:

لبنان لا تعذل بنيك إذا همُ

 ركبوا إلى العلياءِ كلَّ سفينِ

لم يهجروك ملالة... لكنهم

 خُلقوا لصيد اللؤلؤ المكنونِ

لمّا وَلِدّْتَهمُ.. نسوراً حلّقوا

 لا يقنعون من العلا بالدونِ

الأرض للحشرات تزحف فوقها

 والجو للبازيِّ والشاهينِ

وعندما وصل إلى الأرض الجديدة (أمريكا) غيّر وجهة نظره، واستدار، فقال:

نحن في الأرض تائهونَ كأنّا

 قوم موسى في الليلة الليلاءِ

ضعفاء، محقّرون، كأنّا

 من ظلام والناسُ من لآلاءِ

... واغتراب القوي عزّ وفخر

 واغتراب الضعيف بدءُ فناءِ

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99871/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1092/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 19/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99873/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-19-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin