المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june18.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لا تقة بالإتحاد العمالي العام الديناصور الذي فقسته حاضنة المخابرات السورية المجرمة

الياس بجاني/على خلفية قوم تا اقعد محلك: ضياع بوصلة أحزاب وسياسيين موارنة يتعامون عن احتلال حزب الله ويسوّقون إما لإسقاط عون أو لانتخابات نيابية وجديدهم اسقاط عون مسيحياً

الياس بجاني/شو منتأمل من حريري متحالف مع من اغتال ابيه؟

الياس بجاني/باسيل هو مروّج اسخريوتي لهجمة حزب الله الثقافية على مجتمعاتنا اللبنانية ومن المستنسخين للهرطقة اللاهية: “ما قبل السحسوح وما بعده”

الياس بجاني/نوفل ضو للمعرابي المتذاكي والموهم بكرسي الرئاسة المخلع: أين الوعود السابقة؟!

الياس بجاني/حرب حزب الله ومعه الإسلام السياسي بكل متفرعاته على الثقافة والهوية اللبنانية

الياس بجاني/سلطات لبنان المهيمن عليها حزب الله ترهب وتفتري على كثر من المغتربين بحجة خدمتهم في جيش لبنان الجنوبي….الإفراج عن المواطن اللبناني-الأميركي جعفر أحمد غضبوني واحتجاز جوازه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيف القائد أبو أرز لسنة 1978: لهذه الأسباب بدأت الحرب في لبنان

البابا فرنسيس تسلم صليبا مصنوعا من الاخشاب المحطمة في مطرانية بيروت المارونية

الاتحاد الأوروبي: بوريل يزور لبنان السبت والأحد المقلبين

الوطنيون الأحرار: حقوق المسيحيين وغيرهم تتأمن فقط بوجود دولة قوية

توضيح من الامم المتحدة: الارشادات المتداولة موجهة إلى موظفي المنظمة وهي إجراءات اعتيادية معتمدة في جميع البلدان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 17/06/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“شرشحة” رئاسية: “الأكثرية” تنهش بعضها

"انكسرت الجرة" بين بعبدا – عين التينة..لبنان إلى أين؟

حزب الله "يقاصص" باسيل

الاعتذار.. خيار قائم أو سيناريو مستبعد؟

مؤتمر دعم الجيش: الحفاظ على المؤسسة حفاظ على لبنان

الكيل طفح.. بري لم يعد قادراً على السكوت و مرحلة كسر عظم بينه وبين عون

البيان الصادر عن الجمعية اللبنانية السويسرية بعد إنتهاء مؤتمرها الثاني

مبعوث ماكرون أجّل زيارته

الفرار" وصل إلى الأمن العام... ضابطٌ يرفض الإلتحاق بعمله!

لبنان ضمن “البلدان البيضاء”… وهذا ما طلبته الـMEA من المسافرين

إسرائيل: ننتظر “حلولًا إبداعية” لإنهاء ترسيم الحدود مع لبنان

الأسرع عربيًا… ربع سكان لبنان سيصبحون من كبار السنّ!

مفاجأةٌ جديدةٌ حول قضية المرفأ!

سيناريو الأيام المقبلة: فوضى خلّاقة...هكذا يتم الإعداد لها!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مجلس النواب الأميركي يؤيد إلغاء تفويض شن حرب الممنوح للرئيس

أميركا.. فاوتشي يعلن عن حبوب لعلاج كورونا قبل نهاية العام

برنامج جديد مضاد للفيروسات لتطوير عقاقير تعالج الأعراض التي تسببها الفيروسات الخطيرة مثل فيروس كورونا

قصفُ إسرائيليٌ على موقع يتردَّد عليه قياديّون من حزب الله

مفاوضات فيينا لن تتوقّف… الإعلان عن الاتفاق قريبًا؟

وسط دعوات واسعة للمقاطعة.. إيران تترقب الرئيس الجديد اليوم

الرئيس حسن روحاني يناشد مواطنيه بتعويض برودة الانتخابات عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع، والتصويت لمرشح أقرب إليهم في ظل غياب الخيارات المثالية

انتخابات إيران.. الشرخ بين الإصلاحيين يعزز فرص رئيسي/محاولات في اللحظة الأخيرة لإنعاش التيار الإصلاحي ودعم المرشح عبد الناصر همتي

مصادر للعربية: المفاوضات الإيرانية النووية مستمرة ولن تتوقف/قالت المصادر إن الاتفاق سيتم الإعلان عنه قبل نهاية ولاية الحكومة الحالية وقبل تسليمها السلطة

بوليتيكو: سفينتان إيرانيتان غيرتا وجهتهما من فنزويلا إلى غرب أفريقيا

يعتقد المسؤولون الأميركيون أن تغيير المسار يشير إلى نجاح حملة دبلوماسية لحث الحكومات القريبة من أميركا على رفض استقبال السفن

غارات إسرائيلية مكثفة على مراكز عسكرية وتدريبية لحماس في غزة

الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان أوعز برفع الجاهزية لسيناريوهات منها استئناف القتال في غزة

حماس تحتجز وزير الأشغال الفلسطيني وتمنعه من العمل في غزة

الحركة تقوم باحتجاز وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة لمدة ثلاث ساعات على معبر بيت حانون أثناء توجهه إلى قطاع غزة، قبل أن تسمح له بالدخول بعد تدخل وسطاء

حاملا رسالة دعم من السيسي.. رئيس المخابرات المصرية يلتقي حفتر قائد الجيش في بنغازي

كامل التقى في طرابلس رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي

الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية لملاحقة تنظيم داعش جنوب البلاد

يأتي تحرك الجيش الليبي، بعد أقل من أسبوع على تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل مسؤول أمني كبير وجرح عناصر من الشرطة وحرق عدد من السيارات، تبناه تنظيم داعش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قال شو، هيدا رابع تحرّك للاتحاد العمالي العام بالشارع …“زيحوا هَيْك راح.. جا الريّس بشارة”. (اقرأها بالكسرواني) ويا ريتو ما جاش، لأن جَيْتو متل الضّراط عالبلاط/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

بدل الحكومة... هل ينتج الاستعصاء حلفاً رباعياً جديداً؟/ميرا جزيني/الحدث

إضراب "المنظومة" بين الهذيان والهزل: إنهم يسرقون غضبنا/نادر فوز/المدن

نظام التوازنات يغلب الأقوياء: الشارع سبيلاً للتسوية/منير الربيع/المدن

 إلى الشارع دُر: الحريري "بحماية" برّي والحزب/ملاك عقيل/أساس ميديا

مبادرة فرنسية لحماية الليرة اللبنانية؟/مرلين وهبة/الجمهورية

بلاغُ رقم 1... معركة إسقاط الجنرال بَدأَت/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

 الوطني الحرّ مسؤول عن خراب لبنان/د. عماد شمعون/فايسبوك

باسيل الخاسر الأكبر في لعبة ابتزاز “بري- الحزب”/منال زعيتر/اللواء

ما الذي “أشعَل” عون… وماذا نوى بري والحريري؟/جورج شاهين/الجمهورية

صراع عون-بري… “اللعبة” مستمرة إلى نهاية العهد/ألان سركيس/نداء الوطن

نقاش هادئ عن الفدراليّة مع شارل جبّور/هشام بوناصيف/الجمهورية

التفكُّك بعد الانهيار؟/طوني عيسى/الجمهورية

أزمة الكهرباء تُهدّد قطاع الإنترنت… أي اقتصاد نريد النهوض به؟/باولا عطية/نداء الوطن

مرافئ لبنان تفقد جاذبيتها: التصدير يتعرقل/رنى سعرتي/الجمهورية

هل يستمر الفراغ حتى نهاية العهد؟/عمر البردان/اللواء

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل سفيرة سويسرا مودعة

المشاركون في المؤتمر الدولي لدعم الجيش اكدوا ضرورة مساندته لأنه الركيزة الأساس للاستقرار في لبنان

فرونتسكا: الأمم المتحدة تدعم الدعوات لمساعدة الجيش اللبناني على تلبية الاحتياجات الطارئة

عكر في مؤتمر دعم الجيش: هو الضمانة لصون لبنان واستقراره وأمنه

نجم عرضت ونظيرها الفرنسي لمساعدة بلاده لبنان في تحديث قصور العدل وقوانين السجون

رويار بعد لقائه الراعي: لتأليف حكومة طوارئ تلبي الحاجات الملحة للبنانيين

موفد بطريرك كييف زار عوده: قلقون على مصير لبنان والكنيسة الانطاكية الارثوذكسية

الحريري عرض الاوضاع مع طراف والتقى مفتي جبل لبنان على رأس وفد الجوزو: رئيس الوزراء له دوره الأساسي في الدستور ولا يمكن تجاوزه

بري عرض الاوضاع مع عكر وبحث مع الخليل وخواجة في الشؤون التشريعية والتقى توفيق سلطان

باسيل عرض الملف الحكومي مع غريو

كتلة الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة يبقى التدبير الأول لتقرير الحلول والتنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع وليست منقصة لأحد

 

عناوين الإيمانيات

عقل الجر ( 1886 - 1947) /الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

إنجيل القدّيس متّى18/من21حتى35/:” دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات. لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لا ثقة بالإتحاد العمالي العام الديناصور الذي فقسته حاضنة المخابرات السورية المجرمة

الياس بجاني/17 حزيران/2021

الإتحاد العمالي العام ديناصور من تفقيس مخابرات الإحتلال السوري. لا مصداقية للإضراب الذي سينفذه اليوم مع أحزاب عميلة لحزب الله

 

على خلفية قوم تا اقعد محلك: ضياع بوصلة أحزاب وسياسيين موارنة يتعامون عن احتلال حزب الله ويسوّقون إما لإسقاط عون أو لانتخابات نيابية وجديدهم اسقاط عون مسيحياً

الياس بجاني/16 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99808/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%88%d9%85-%d8%aa%d8%a7-%d8%a7%d9%82%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%83/

مَرْثَا، مَرْثَا! أَنْتِ مُهْتَمَّةٌ وَقَلِقَةٌ لأُمُورٍ كَثِيرَةٍ. وَلكِنَّ الْحَاجَةَ هِيَ إِلَى وَاحِدٍ، وَمَرْيَمُ قَدِ اخْتَارَتِ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا! لوقا 10/41-42)

إن كارثية ويوضاسيّة الحالة المسيحية الحاليّة عموماً، والمارونية منها تحديداً، تكمن في دركيّة؛ وأنانيّة؛ وجهل؛ وغباء؛ وصبيانيّة؛ وتوناليّة رؤية وأهداف أصحاب شركات أحزاب بالية ودكتاتورية كفرت بلبنان الهيكل وبرسالته وبدوره وبإنسانه، وهي عديمة الإيمان وخائبة الرجاء. تكمن الكارثة أيضًا، وهنا الخطورة، في مقاربات وطروحات وفلسفات وتنظيرات سياسيين ذميين، خلفيتها فقط وفقط: “قوم تا اقعد محلك”.

“الصْبِيْ” الجاهل والفاقد لكل مقومات القيادة، “مبَوْمَر” على الانتخابات وعلى لازمة “المنظمومة الحاكمة”، ومتعامٍ عن أنّ أيّ انتخابات تجري في ظلّ حزب الله الذي يحتلّ لبنان، ويتحكّم برقاب وألسنة وركاب كلّ الحكّام والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب، لن تبدّل في واقع الاحتلال بشيء، بل على العكس، سوف تشرعنه وتأتيه بأدوات وأبواق ووجوه برباره جديدة لتحل مكان الفرقة الحالية البالية.

“الباطني” المتشاطر والمنسلخ عن الواقع، والعائش في قصور أوهامه، لا يرى غير كرسي رئاسة بعبدا، وفي ما عداها هو أعمى بصر وبصيرة. لا يسمع غير صوته، ولا يرى غير صورته، وليس لديه قدرة عقلية لغير الشذوذ والغباء والغرق أكثر فأكثر في وهمَي العظمة والاضطهاد المرًضيين، وفي عاهة أحلام اليقظة.

أمّا “الزمك” ما غيره، فغرقه في شِباك وأوحال مشروع الملالي يزداد يوماً بعد يوم، وقد أمسى مجرد كنار معوق في قفص، يتوهّم بأنه شيء، بينما هو لا شيء، والناس تبصق عليه وتحتقره ولا تحترمه لا من قريب ولا من بعيد.

ولا أنسى مجموعة السياسيين المستكبرين، وعنيتُ بهم هؤلاء الذمّيين التائهين في كتابة الرسائل والنظريّات الجزاف، وإصدار البيانات، وتفريخ وتفقيس مسمّيات لتجمّعات وهمية، ناهيك عن حلمهم بإسقاط فلان أو علتان للحلول مكانه بأي ثمن، حتّى ولو كان الثمن جهنم نفسها.

أحد هؤلاء الأشاوس هو ذاك “المتخصص بدور السكرتير”. لا يتعب ولا يكلّ، فهو يطالب على مدار الساعة بإسقاط ميشال عون. أمس، ركلج “السكرتير” مطالبته هذه، فأفتى بأنّ إسقاط عون يجب أن تتولّاه القوى المسيحيّة حصريًّا بمعزل عن باقي القوى الطائفيّة، وكأنّ عون هو فعلاً الرئيس الذي ينتهك الدستور والأعراف بملء إرادته، وليس مجرد أداة يحرّكها حزب الله لتكون مجرد واجهة لمشروعه الفارسي؟

لنفترض أن المسيحيين، وفي مقدّمهم مرجعيّاتهم الكنسيّة، أسقطوا عون اليوم، فماذا يتحقق؟

بالطبع لا شيء سيتحقق، بل ربما سيزداد الوضع سوءًا، وسيحلّ الفراغ مجدّدًا كما ما قبل تنصيب عون وإرساء مؤامرة الصفقة الرئاسية التي سلّمت البلد للمحتل الإيراني.

وافتراضياً ايضاً، وفي حال أراد المحتلّ انتخاب رئيس بديل عن عون، فمن يا ترى سيكون هذا الرئيس؟ بالتأكيد المؤكد سيكون نسخة 100% عن عون الغطاء والأداة والصنج، وربما أعطل وأخطر من عون بمليون مرة.

إن هكذا اطروحات وهكذا هرطقات وخزعبلات هي كلّها توناليّة وأنانيّة وغبيّة، وهي عملياً الضياع بلحمه وشحمه، وتُمظهر لمن لا يزال بوعيه السيادي والاستقلالي والإيماني أنّ طارحيها هم في واد، في حين أنّ الصادقين وحاملي رايات السيادة والحريّات والاستقلال والنضال من أجل تحرير البلد، هم في وادٍ آخر.

في الخلاصة، خلاص لبنان المحتلّ لا يتحقّق بإسقاط عون، ولا بانتخابات نيابية أو رئاسية، بل بالوقوف وراء معظم بنود الطرح البطريركي الداعية إلى مؤتمر دولي وإلى تنفيذ القرارات الدولية وإلى حياد لبنان.. أمّا نحن، ومعنا كثر، فنضيف ضرورة تعطيل الدستور إلى ما بعد التحرير، ونطالب بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبوضعه تحت سلطة الأمم المتحدة لإعادة تأهيله…

كل ما عدا ذلك هو تضييع للوقت، وترسيخ لاحتلال حزب الله، ودفع نحو مزيد من الخراب والدمار والإفقار والفوضى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

شو منتأمل من حريري متحالف مع من اغتال ابيه؟

الياس بجاني/15 حزيران/2021

بيقول الحريري انو هو بري واحد. وبري وحزب الله واحد. وحزب الله وباسيل وعمو واحد. ايا رجا من حريري متحالف مع قتلة ابيه؟ تعتير وهبل

 

باسيل هو مروّج اسخريوتي لهجمة حزب الله الثقافية على مجتمعاتنا اللبنانية ومن المستنسخين للهرطقة اللاهية: “ما قبل السحسوح وما بعده”

والد ياسمين المصري يَعتذر من باسيل وهي تتبرأ من اعتذاره

الياس بجاني/15 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99777/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%b1%d9%88%d9%91%d8%ac-%d8%a7%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d9%87/

أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ. (إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10).

إن إرهاب وإجبار والد المواطنة الشجاعة والسيادية ياسمينا المصري على الاعتذار من جبران باسيل، وتباهي هذا المخلوق الترابي بمفهومنا الإنجيلي”الغير شكل” بهذا الاعتذار، وباستكبار ووقاحة نشره على مواقع شركة حزبه الإسخريوتية هو ظاهرة خطيرة من مظاهر وعلامات ومركبات ومتفرعات الهجمة الثقافية الفارسية على مجتمعاتنا، وذلك على خلفية هرطقة حزب الله المذلة والإرهابية، “ما قبل السحسوح وما بعده” التي يمارسها الحزب الإرهابي والمذهبي هذا على أبناء طائفته الأحرار والرافضين لمشروعه الملالوي ولإرهابه الثقافي والمجتمعي والحياتي.

يبقى أن من يمثل المواطنة الشابة ياسمينا المصري هي فقط ياسمينا المصري ولا والدها ولا أي مخلوق آخر، وهي أكدت في منشور لها اليوم على أنها مؤيدة للثورة ومصرة على موقفها من باسيل ومن غيره من السياسيين الفاسدين والمفسدين، وأفادت بشجاعة إلى أن والدها “الطيب” قد أجبر على الاعتذار حيث أن حياتها كانت قد هددت وهو سعى لحمايتها.

يبقى أن لا جبران ولا عمه ولا كل يلي بيشدوا ع مشدون من المخلوقات الترابية واليوداصية اللاهثين بفجور وفجع وغباء وخور رجاء نحو الأبواب الواسعة التي تنتهي في نار جهنم وفي أحضان دودها، هم سينجحون في إجبار أهلنا الأحرار والمؤمنين على تغيير ثقافتهم ونمط حياتهم وقتل روح الثورة والكرامة والعنفوان بدواخلهم.

نعم فشروا، جبران وعمه وكل الشاردين عن قيم وأسس قدسية لبنان الهيكل والرسالة في أن ينجحوا في تغيير ثقافة ونمط حياة أهلنا الحضارية واستبدالها بثقافة الحزب اللاهي المتحجرة واللاحضارية وبأنماط حياة جماعات الإسلام السياسي القمعية والرافضة لكل ما هو حرية.

في الخلاصة فإن ما قامت به المواطنة الحرة ياسمينا المصري هو يمثل فكر ومواقف وثقافة غالبية اللبنانيين الأحرار، ومن عنده أذان صاغية فليسمع ويتعظ…

ولجبران باسيل “الترابي” نقول: “لو دامت لغيرك ما كانت وصلت لك” فتوب وأدي الكفارات ما دامت وديعة الحياة نابضة في جسدك الفاني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: نوفل ضو للمعرابي المتذاكي والموهم بكرسي الرئاسة المخلع: أين الوعود السابقة؟!

الياس بجاني/15 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99758/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b0%d8%a7%d9%83%d9%8a/

علّق منسق عام “التجمع من أجل السيادة” الناشط والإعلامي نوفل ضو، في تغريدة على “تويتر”، على كلام رئيس شركة حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أتى بعد انتهاء اجتماع تكتل “الجمهوريّة القويّة”.

وكتب ضو “بعدما قالوا لنا إن تسوية انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون تقوي المسيحيين ومنطق الدولة، وبعدما قالوا لنا ان قانون الانتخاب النسبي يقوي المسيحيين ويصحح تمثيلهم، ابلغونا الليلة بكل بساطة ان القرار هو بيد حزب الله وعون! فأين الوعود السابقة؟ هل كانت خاطئة أو كاذبة؟”.

وأضاف، “في الحالتين، مكابرة الانكار كارثة!”. وتابع ضو، “عندما نسمع من يقول إن القرار اليوم هو بيد حزب الله وعون، ألا يعني ذلك إن التسوية الرئاسية وقانون الانتخاب ومن صنعهما وشارك فيهما سلموا لبنان ومؤسساته الدستورية ورئاسة الجمهورية ومواقع القرار لحزب الله؟

يشار هنا إلى أن المعرابي المتعالي يرفض الاعتراف بخطيئته المميتة وهي مشاركته الفاعلة والفوقية والإستكبارية والشاذة في الصفقة الرئاسية الجريمة بحق لبنان وسيادته واستقلاله ودماء وتضحيات الشهداء. تلك الصفقة الغبية التي سلمت البلد لحزب الله وفرطت وشتت عقد تجمع 14 آذار.

المعرابي، هذا المخلوق الدكتاتوري والباطني كان رفع شعارات بالية ونفاقية وشعبوية يوم دخل بنوايا خبيثة وشيطانية الصفقة من مثل الواقعية والتعايش مع سلاح ودويلة واحتلال حزب الله. وكذلك فعل من خلال اتفاق معراب حيث وصل جشعه وأنانيته وجنوحه إلى الاتفاق السري مع عون وصهره على تقاسم المسيحيين حصص ومغانم…

وبعد كل أخطائه وخطاياه وشذوذه السياسي والوطني لا يزال المعرابي صاحب شركة حزب القوات يعيش وهم الرئاسة المرّضي ويتعامى عن واقع احتلال حزب الله ويسوّق بفجور ووقاحة لهرطقة الانتخابات التي في مفاهيمه الموروبة والشاذة ستأتي به رئيساً.

بؤس هكذا قائد ذمي منسلخ عن واقع الإحتلال ونظرته ورؤياه ومفاهيمه كلها أنانية ونرسيسية وتونالية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حرب حزب الله ومعه الإسلام السياسي بكل متفرعاته على الثقافة والهوية اللبنانية

الياس بجاني/14 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99753/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%85%d8%b9%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7/

بداية فإن كل لبناني سيادي واستقلالي ولأي شريحة اجتماعية أو مذهبية انتمى ويؤيد حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي مباشرة أو مواربة ويرى فيه مقاومة وممانعة وشريحة من النسيج اللبناني، هو بالتأكيد الأكيد أولاً عدو لنفسه ولحريته ولكرامته ولاحترامه لنعمة العقل، وثانياً عدو غبي وجاهل لهوية وثقافة وكيان وحاضر ومستقبل وتاريخ لبنان الرسالة ولنموذج نمط عيش اللبناني المتميز بقبول الآخر المختلف.

إن خطورة حزب الله الكبرى لا تكمن فقط في سلاحه وعسكره ودويلاته وحروبه، بل هي أكثر خطورة لجهة مخططه الفارسي والملالوي الممنهج والهادف للقضاء على ثقافة وحضارة لبنان وتشويه تاريخه وإرهاب مفكريه السياديين والاستقلاليين وهدم صروحه التعليمية، ولنا في ما تتعرض له الجامعة اللبنانية من وقاحة وعهر ثقافي وتفكيك وتدمير خير مثال على خطورة الهجمة الفارسية على ثقافة لبنان.

إن حزب الله ومعه الجهاديين وجماعات الإسلام السياسي وبكافة فروعهم ومسمياتهم يسعون ليلاً نهاراً بالقوة والإرهاب وعن طريق شراء ضمائر ضعاف النفوس لفرض ثقافة بالية هي ثقافة شرعة الغاب ومعها نمط حياة متوحش كان سائداً في قرون ما قبل الحجرية.

فمن يشاهد المسلسلات التي تعرض على كل محطات التلفزة في لبنان يتأكد من حقيقة وجدية ومنهجية هذه الهجمة الثقافية الخبيثة حيث أن كل هذه المسلسلات لا تمت للبنان ولثقافته ولنمط حياه أهله بصلة، ومعظمها مدبلج بلهجات سورية.

إن الإيراني والسوري والإخونجي والتركي وكل من يدور في فلك الإسلام السياسي السني والشيعي على حد سواء هم جميعا شركاء متكافلين ومتضامنين في مخطط إبليسي هدفه تدمير ثقافة وهوية وتاريخ الكيان اللبناني بكل مقوماته وأسسه.

يبقى أنه مهم جداً أن يعي كل لبناني حر وسيادي واستقلالي خطورة هذه الهجمة الثقافية الكبيرة جداً والتي هي عملياً أخطر بمليون مرة من سلاح ودويلة وحروب واحتلال حزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان منذ العام 2005.

بالمختصر المفيد: إن كل لبناني هو مع حزب الله مباشرة أو مواربة أو ساكتاً عن احتلاله وعن خطورة مخططه الثقافي هو عدو للبنان ولكل ما هو لبناني وحضاري ورسالة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سلطات لبنان المهيمن عليها حزب الله ترهب وتفتري على كثر من المغتربين بحجة خدمتهم في جيش لبنان الجنوبي….الإفراج عن المواطن اللبناني-الأميركي جعفر أحمد غضبوني واحتجاز جوازه

الياس بجاني/15 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99737/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%8a%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87%d8%a7/

من منا لا يتذكر الشهيد عامر الفاخوري المواطن اللبناني- الأميركي الذي تم استدراجه إلى لبنان من بعض السياسيين المرتمين في حضن حزب الله حيث تم اعتقاله بشكل اعتباطي ودون أي مسوغ قانوني وركبت لها ملفات الخيانة والتعامل مع إسرائيل ومن ثم تسميمه في السجن كما تقول عائلته ولم يفرج عنه إلا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وفي نفس هذا السياق الإرهابي يمنع حزب الله الذي يهيمن على كل مؤسسات الدولة وبشكل خاص على المحكمة العسكرية عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ويرهب كل من يعودون منها أكان من إسرائيل أو من أي بلد آخر استقروا فيه وحازوا على جنسيته.

وفي هذا الإطار ذكرت اليوم صحف عربية ومواقع الكترونية لبنانية على أنه ورغم الدعوات التي صدرت لمحاكمته من قِّبل منافقين وتجار مقاومة وتحرير وأبواق يسارية وإيرانية وبعثية مأجورة، وإنزال أشد العقوبات بحقه، أفرج مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي عن المواطن اللبناني- الأميركي “جعفر أحمد غضبوني”، وحجز على جواز سفره اللبناني، تاركاً معه الجواز الأميركي.

هذا وكان الأمن العام قد أوقف في مطار الحريري الدولي بتاريخ 06 حزيران الجاري المواطن غضبوني الذي كان قادماً من الولايات المتحدة الأميركية عن طريق دبي، وذلك لورود اسمه على البرقية 303 التي تضم ظلماً وعدواناً مطلوبين متهمين في مجالي العمالة لإسرائيل والإرهاب غب أجندة حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان ويهيمن على حكمه وحكامه ومؤسساته. المواطن غضبوني كان عضواً سابقاً في جيش لبنان الجنوبي المتحالف مع الجيش الإسرائيلي ويحمل حالياً الجنسية الأميركية.

غضبوني هاجر إلى أميركا عن طريق إسرائيل وذلك بعد إليها في العام 2000 عقب انسحاب إسرائيل الأحادي من الجنوب وتفكيك جيش لبنان الجنوبي وكذلك فرار معظم أفراد الجنوبي مع عائلاتهم إلى إسرائيل خوفاً على حياتهم من إجرام حزب الله الإرهابي والإيراني الذي احتل الجنوب عقب خروج إسرائيل منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 وحوله إلى معسكر وقاعدة ودويلة فارسية ملالوية وهجر سكانه ويمنع عودة أهاليه الأبطال والشرفاء الذين لجئوا إلى إسرائيل ويفبرك لهم التهم الباطلة للمحافظة على كذب ونفاق مقاومته وممانعته.

جعفر أحمد غضبوني وبعد لجوءه إلى إسرائيل سامر إلى الولايات المتحدة، حيث عاش واستقر فيها وحاز على جنسيتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيف القائد أبو أرز لسنة 1978: لهذه الأسباب بدأت الحرب في لبنان

17 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99831/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-1978-%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3/

كتب أبو أرز بتاريخ ١٤/٥/١٩٧٨ يقول:

يقولون أن الحرب على لبنان بدأت عام ١٩٧٥، والحقيقة أنها إنفجرت عام ١٩٧٥.

بدأت الحرب: عندما دخلنا جامعة الدول العربية فإستعرنا للبنان وجهاً غريباً، فدخلنا سياسة المحاور العربية، وخدعتنا رائحة البترول، فإرتبطنا بمصالح العروبة، وشرّعنا أبوابنا للغرباء، وتخليّنا عن السيادة للآجىء، فتساوى صاحب البيت بالضيف، فعقدنا معه إتفاقيات.

ثم تدخلوا لمساعدته. فسمينا التدخل مبادرة كريمة.

بدأت الحرب: عندما عقدوا إتفاقاً دعوه ميثاقاً وطنياً فقسّموا البلاد مناطق نفوذ، وجعلوا المناصب حقوق طوائف، وإشتروا النيابة كلّ أربع سنوات، ووزّعوا الإدارة على الازلام والمحاسيب.

بدأت الحرب: عندما غابت الدولة غياباً تاماً. وصارت القيادات المفلسة قيادات منقذة، وأصبحت السفارات الأجنبية ترسم السياسة اللبنانية وأصبح زعماء الجوار يتحكمون بمصيرنا. واللاجئون أصحاب حقوق مكتسبة والغرباء مواطنين والمواطنون غرباء.

بدأت الحرب: عندما أهملنا المحافظة على الكيان، بحجة المحافظة على النظام، فإنهارت المؤسسات الرسمية، وصار الجندي موظفاً لا مقاتلاً، والدركي مأموراً لا آمراً، والجمركي مهرّباً لا مانعاً للتهريب، ورجل الأمن رجل الفوضى العامة.

بدأت الحرب: عندما بالغ الأغنياء ببطرهم، فصار الغني نائباً، والمحتكر وزيراً، فبالغ الفقراء بكفرهم، وتحولوا إلى مواطنين بائسين، واليوم ( أيّ في العام ١٩٧٨) ماذا تغيّر ؟

زعماء المناطق ظلوا زعماء المناطق، والنيابة سلعة تباع في المزاد العلني، وتجدد لمن إشتراها، وتجيّر لمن دفع أكثر، وألإدارة طوّرت لتستوعب الجهل والكسل، والرشوة صارت أمراً طبيعياً، والإبتزاز صار على الكومبيوتر، والسيادة اللبنانية في خبر كان، وحياة المواطنين في مهبّ الريح، والمبادرات الأخوية ما تزال إياها،فهل من أجل هذا مات اللبنانيون ؟

الدكتور دال الحتي: المفارقة أن هذا المقال كُتب من ٤٨ سنة، ونحن اليوم في العام ٢٠٢١ …!!!

فبربكم … ماذا تغيّر؟؟ أما المفارقة الحقيقية فهي أن كاتب المقال هو أبو أرز ، إتيان صقر، “العميل” المحكوم بإلإعدام والمنفي عن وطنه، ومن أصدر الحكم عليه هم من يحكمون لبنان اليوم!!!!!!!!

 

البابا فرنسيس تسلم صليبا مصنوعا من الاخشاب المحطمة في مطرانية بيروت المارونية

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - سلم الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي بيار نجم البابا فرنسيس، صليبا مصنوعا من أخشاب الأبواب والنوافذ المحطمة في مطرانية بيروت المارونية جراء انفجار الرابع من اب.

يذكر أن هذا الصليب من تصميم وصنع الشاب ماريو خوري.

 

الاتحاد الأوروبي: بوريل يزور لبنان السبت والأحد المقلبين

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت أن "الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل يزور لبنان السبت والأحد المقلبين، في زيارته الرسمية الأولى، في لحظة حرجة للغاية للبلاد التي تعاني من أزمات عدة. كما تأتي زيارته، في وقت يتعين فيه بإلحاح على القيادة السياسية اللبنانية تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات رئيسية. وسيحمل بوريل رسائل أساسية للقيادة اللبنانية، ويعرب عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب اللبناني في هذه الأوقات البالغة الصعوبة".واشارت إلى أن "خلال زيارته، سيعقد بوريل اجتماعات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين اللبنانيين، وكذلك مع ممثلين عن منظمات من المجتمع المدني. وسيلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ونائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع الوطني زينة عكر. وفي 19 الجاري، سيكون له تصريح عند الساعة 10:45 صباحا. وسيتم نشر ملاحظاته خطيا على الموقع الإلكتروني لجهاز العمل الخارجي الأوروبي".

 

الوطنيون الأحرار: حقوق المسيحيين وغيرهم تتأمن فقط بوجود دولة قوية

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار إجتماعه الأسبوعي في البيت المركزي للحزب في السوديكو، في حضور رئيس الحزب كميل شمعون وأعضاء المجلس. ورأى المجتمعون في بيان، "أن حقوق المسيحيين وغيرهم من الطوائف الكريمة ليست في عدد الوزراء لهذا الحزب او لذاك الرئيس، ان حقوق الجميع تتأمن فقط بوجود دولة قوية منتظمة دستوريا وفقا للقواعد المنصوص عليها، وكل كلام خلاف ذلك هو مصالح خاصة مما يعرقل تأليف الحكومة ويمعن في تدمير ما تبقى من الركائز الوطنية". وقال المجلس في بيان: "من هنا دعوة المسؤولين الى التجاوب مع نداءات رؤساء الدول الصديقة بوجوب تأليف الحكومة المطلوبة لوقف الانهيار بمؤسسات الدولة، ولإنقاذ ما تبقى من معالمها، ولوضع حد لمآسي اللبنانيين وخوفهم من الجوع والمرض اللذين باتا يهددان حياتهم وحياة أولادهم وأطفالهم". ولفت الى أنه تطرق إلى "أداء السلطة المشبوه الذي يطلق العنان لضرب القضاء، وتفعيل التهريب، وتحليق سعر الدولار، وانهيار العملة الوطنية، وإذلال المواطنين من خلال عدم تأمين المحروقات والدواء والمستلزمات الطبية وغيرها من أبسط مقومات الحياة الكريمة". وطلب من اللبنانيين "أن يتذكروا كل هذا الأداء الفاشل والمهين عند الإستحقاقات الدستورية المقبلة، فمن نجح في تدمير الدولة سيفشل حكما في إعادة بنائها".

 

توضيح من الامم المتحدة: الارشادات المتداولة موجهة إلى موظفي المنظمة وهي إجراءات اعتيادية معتمدة في جميع البلدان

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - اصدرت مركز الأمم المتحدة في لبنان التوضيح الآتي: "لقد علمت الأمم المتحدة أن إرشادات داخلية موجهة إلى موظفي المنظمة يتم تداولها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لذا تود الأمم المتحدة التوضيح أن هذه الإرشادات هي إجراءات اعتيادية تعتمدها في جميع البلدان التي تعمل فيها، وتهدف إلى تقديم المشورة بشأن التدابير الاحترازية التي يجب اتباعها، وهي تأتي في إطار المسؤولية التنظيمية للأمم المتحدة تجاه موظفيها، وتستند هذه الإرشادات إلى المعلومات المتداولة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 17/06/2021

وطنية/الخميس 17 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تنهمك السلطة السياسية في لبنان بتدبيج البيانات وإخراجها، ومن ثم رصد أصدائها كل في شارعه وفي دفاتره الانتخابية، تتسابق دول ومنظمات أجنبية للبحث في سبل إنقاذ مؤسساتنا الوطنية من الإنهيار والتفكك، ومن أجل ذلك دعت فرنسا إلى عقد مؤتمر دولي افتراضي لدعم الجيش اللبناني فحشدت حوله عشرين دولة ومنظمة.

وقد لفت كلام قائد الجيش للمؤتمرين عن انعدام فرص الحلول في لبنان، في الوقت القريب، وتحذيره من انهيار المؤسسات وضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي انكشاف البلد أمنيا.

لكن يبدو أن الانكشاف المالي - المعيشي واقع منذ اللحظة مع خطوات رفع الدعم التي ظلت غير معلنة حتى اليوم فوزير الطاقة (بق البحصة) حين سعر صفيحة البنزين غير المدعومة بمئتي ألف ليرة في المرحلة المقبلة ومن لا يستطيع من المواطنين شراءها فليستعمل وسائل نقل أخرى وما لم يقله الوزير غجر من مجلس النواب: إستعدوا لركوب الدراجات الهوائية أو عودوا أيها اللبنانيون لتربية الحمير كوسائل نقل مستقبلية في لبنان.

إزاء كل هذه المخاطر صرخة الاتحاد العمالي المتأخرة الملتبسة اليوم سرعان ما تبدد صداها لدى الأحزاب التي شارك معظمها في التحرك العمالي متظلمة باكية شاكية.. على الشعب أو على راجح أو ربما على القدر.

من مجلس النواب وزير الطاقة يسعر صفيحة البنزين غير المدعومة بـ 200 ألف ليرة ويدعو المواطنين إلى استخدام وسائل نقل غير السيارات!!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

أنتم على حق... سقط القناع... ومن يدعي أنه مؤتمن على الدستور جعل من الأمانة "عجينة" يحاول أن يطوعها في يده ليشبع نهم السلطة الموروث في العائلة السعيدة...

ولكن هيهات أن ينجح!.

لا إمكان لتشخيص حالة الإنفصام المتقدمة التي بلغها العهد.

مستوى المرض وصل إلى مرحلة متقدمة جدا، تجعل أهل العهد يقولون الشيء ونقيضه بفارق ساعات قليلة، بعدما كانوا يفعلون ذلك بفارق أسابيع وأشهر. ولا يبدو أن ثمة بوادر علاج لإنفصامهم.

يحاولون تطويع الدستور وفق مصالحهم الخاصة... يجعلون منه مطية لتحقيق المكاسب الفئوية... والأحلام الرئاسية...

وما كان محرما على رئيس الجمهورية سابقا بات حلالا اليوم.

من كان يقول الا مادة دستورية تعطي رئيس الجمهورية كتلة وزارية، بات اليوم يصدر الفرمانات الدستورية وفق فتاوى خنفشارية وتفاسير ما أنزل الله بها من سلطان لزيادة الحصة وضمان "الورثة".

أما عين التينة التي قاومت سابقا كل مخرز، حاول النيل من الوحدة الوطنية، وكرست الوحدة الوطنية وحافظت على حقوق الطوائف، ولاسيما المسيحيين، فلا يمكن أن يكون قلبها سوى على الميثاق الوطني الذي حفظه الرئيس نبيه بري بأشفار العيون في كل المراحل... وقدم فيه نموذجا في التنازل عن حق وطني مكتسب له أحيانا في سبيل صون الوحدة.

على أي حال يبقى الرئيس بري وحركة أمل حراسا لهذه الوحدة مهما استهتر المستهترون.

ولذلك: المطلوب هو الحل وليس الترحال... ومبادرة لبنان مستمرة على رغم السهام التي أطلقت عليها من منصات بيانات تفتقر إلى مسوغات دستورية.

المعطلون يبدون في واد والناس في واد آخر يكتوون بنار الأزمات المتناسلة.

وما الإضراب العام الذي نفذ اليوم إلا إنذار شعبي وعينة من صرخات الوجع لعلها تبلغ آذان المعنيين فيخرجون من حساباتهم الضيقة وذرائعهم الواهية وينزعون عصيهم من دواليب التأليف الحكومي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

مرة جديدة، سقط القناع:

عن شعار الاعتدال الزائف، سقط القناع.

عن التغني بالعيش المشترك وممارسة العكس، سقط القناع.

عن التشدق بالميثاق والمناصفة لدى البعض، سقط القناع.

عن ادعاء التمسك بالدستور، سقط القناع.

وعن استغلال معاناة الناس جراء ما اقترفته أيدي المنظومة خلال ثلاثين عاما على الأقل، سقط القناع، حتى ولو أضربت المنظومة ضد نفسها وضد الشعب، كما حصل اليوم.

سقط القناع، عن القناع، عن القناع…

ولكن الاعتدال سيبقى مطلوبا، والعيش المشترك مقدسا، والميثاق والمناصفة من الثوابت، تماما كالدستور.

اما استغلال معاناة الناس من قبل مسببيها لتأمين ديمومة تسلطهم، فصار مفضوحا اليوم اكثر من اي زمن، والعودة بالشراكة الوطنية إلى ما قبل 2005 مرفوضة، لا بل مستحيلة اليوم، أكثر من أي يوم مضى.

(فلا يتوهمن أحد أن بمقدوره لي ذراع الحق). فبالحق والقانون، تأخذون مني كل شيء. أما بغير الحق، فلن أسكت. هكذا قال العماد ميشال عون في 22 شباط 2011، وما أشبه الرابية أمس، ببعبدا اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

المعيب في صراعات أهل المنظومة أنهم يقتتلون فيما بينهم لكن أحدا منهم لا يخسر ولا ينكسر، فالخاسران الدائمان من عبثيتهم هما الشعب والدولة.

في السردية المبسطة للإيديولوجية التدميرية أن الاقتتال الدائم بين عناصر المنظومة أوصل الدولة الى الحضيض، وإمعانا في فعل التخريب هم يمعنون في ضرب المؤسسات وتفكيكها ويمنعون قيام حكومة، بما هي الوسيلة السليمة والوحيدة لتنظيم شؤون البلاد، وإمعانا في التدمير لم يكتف هؤلاء في منع تشكيل حكومة مهمة بل تجاوزوا نفوسهم المريضة حتى وصل بهم الأمر حد منع تشكيل أي حكومة.

بعد إنجازهم فعل التدمير الشامل، نزلوا بوقاحة قل نظيرها الى الشوارع يعتصمون ويتظاهرون مع الاتحاد العمالي العام والناس ضد مجهول، تماما كالمجرم الذي يقتل ضحيته ويسير في جنازتها، ويتقبل التعازي بفقدانها مع أهلها ويشتم القاتل على فعلته الدنيئة.

والله والله ما رأيناه اليوم لم ير مثله أحد في المعمورة منذ سدوم وعمورة. هذه التراكمات ولدت موجة قرف كونية من المنظومة المجرمة، فأدارت الدول وجوهها عنها وركزت على المؤسسات الانسانية والمجتمع الأهلي تدعمهما بما تيسر لوقف نزيف لبنان.

وإذا كانت الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني كثيرة ومعظمها يقوم بأعمال مشهودة لمساعدة اللبنانيين المنكوبين، فإن الجيش هو المؤسسة الرسمية الوحيدة الباقية.

من هنا التركيز الدولي على مساعدته وهذا ما تجلى اليوم مضيئا في المؤتمر الذي عقد لهذه الغاية بدعوة من فرنسا وإيطاليا وبمشاركة عشرين دولة تتقدمها الولايات المتحدة.

الأهم في هذا الحدث، ليس ما يمكن جمعه من مساعدات مادية وعينية للجيش، بل ما قيل في الجيش من كلام مثير للاعتزاز.

لكن المفارقة المخجلة أن كل إطراء تلقته المؤسسة شكل مضبطة اتهام للمنظومة الفاسدة المتحكمة في السلطة.

فالدول أجمعت على أنها تساعد الجيش ليبقى، فيبقى لبنان ولا يهتز أمن المنطقة وأمن العالم إن انهارت المؤسسة وتفككت الدولة. وقمة الإهانة لهذه الطغمة هي في نوعية المساعدات، فبدلا من جمع سلاح نوعي وعتاد متطور كما حصل في مؤتمر روما، العالم يجمع للجيش الآن طحينا ودواء وضمادات ومواد غذائية ومحروقات وقطع غيار واموالا لتحسين مداخيل جنوده كي يتمكنوا من الصمود والاستمرار في أداء مهامهم.

الاهانة النووية للمنظومة، أن قائد الجيش اضطر الى رد ما وصلت اليه المؤسسة الى سوء الادارة السياسية وامتناع السلطة عن القيام بأبسط واجباتها، والأخطر كان في إعلانه أن الأمر سيطول على هذه الحال، ولا افق لحلول تبدل الأحوال الى الأفضل في المدى المنظور. وأي أفق نرجو عندما نسمع وزير الطاقة يقول للبنانيين: "إذا المواطن ما معو يدفع 200 الف ليرة حق تنكة بنزين رح يبطل يستعمل سيارة بنزين، رح يستعمل شي تاني".

رحم الله ماري انطوانيت، تبع فرنسا مش تبع الأشرفية، عالقليلة هيي نصحت شعبا ياكل بسكويت بدل الخبز، الوزير غجر ما قال شو هو الشي اللي بدنا نركبو بدل السيارة

*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"والذي لا يستطيع ان يدفع سعر صفيحة البنزين بسعر 200 ألف ‏سيتوقف عن استعمال السيارة وسيستعمل أمرا آخر".

هذا ما ينصح به وزير الطاقة ريمون غجر... لكن مهلا حضرة الوزير، هل لك أن تقول للرأي العام ما هو "الأمر الآخر" الذي تقصده؟ هل أنت وزير مسؤول أم خبير في الكلام المتقاطعة؟...

حضرة الوزير، نعرف انك لا تعرف إيجاد الحلول، وهذا لا يفاجئنا، ولكن ماذا عن تهريب البنزين إلى سوريا؟ لو عرفت أنت وزملاؤك في حكومة تصريف الأعمال كيف تكافحون التهريب، لما كنا وصلنا إلى هذه الأزمة بهذه السرعة!

حضرة الوزير، هل لك أن تطمئننا كيف ستصل إلى مكتبك؟ هل تملأ خزان سيارتك بمئتي الف ليرة للصفيحة؟ أم ستستعمل "أمرا آخر"؟

ربما تصريح وزير "الأمر الآخر" كاف وحده لينزل الناس إلى الشارع يوما آخر، بخاصة وأن إضراب اليوم اختلط فيه حابل الاتحاد العمالي العام، بنابل تلقف بعض الأحزاب والتيارات للدعوة للإضراب، ولهذا جاء خجولا ومشوبا بالخروقات حيث تبين أن الناس يريدون ان يعملوا وأن هذا النوع من الإضرابات لا يقدم أو يؤخر.

في ظل هذه الأجواء كانت صرخة جديدة من قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي خاطب مؤتمر دعم الجيش بالقول: "استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتما الى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإن البلد بأكمله سيكون مكشوفا أمنيا".

قبل كل هذه التفاصيل، نتوقف عند أوكسيجين السياحة، والشروط المطلوبة ليحقق هذا الأوكسيجين نتيجة في الرئة اللبنانية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انتهى الاضراب خجولا، ولم يخجل من ضيعوه بتهافتهم على تبنيه، ومنهم من اعتى بناة هذه الازمة – المعضلة – التي تمر بها البلاد، الراعين لكل السياسات الاقتصادية والنقدية التي استنزفت الدولة وضيعت قطاعاتها الانتاجية ومواردها الحيوية، ولم ترحم بسياساتها ومشاريع هندساتها المالية اموال المواطنين التي ضاعت في بنوك بعض المضربين اليوم...

المشاركة الاحجية في الاضراب من اطياف سياسية واقتصادية تتحمل مسؤولية كبرى في صنع مأساة المواطنين، لا تقلل من صدقية نبض الشارع كما قالت كتلة الوفاء للمقاومة، ولا من مشروعية مطالبه وحقه في التعبير عنها ورفع الصوت لتحقيقها، لكن يبقى تشكيل الحكومة هو التدبير الاول الذي يتوقف عليه ايجاد الحلول التي من شأنها وقف التردي المتدحرج كما جاء في بيان الكتلة.

حكومة يبقى التنازل والتلاقي هو المخرج الوحيد لتشكيلها بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد أن حزب الله في موقع الضغط والتشجيع والترغيب لحصول اتفاق يؤدي الى تشكيل الحكومة، وسيستمر في المشاركة بالمبادرات الايجابية للوصول الى ذلك.

وحتى ينتهي الاضراب السياسي الذي بدأ بعد جولة من اشتباك البيانات العنيفة، فان الامور معلقة على ازماتها، ولم يكن ينقص طوابير البانزين الا تصريحات وزير الطاقة المستقيل من مهامه ريمون غجر، الذي قصد مصارحة اللبنانيين برفع الدعم عن المحروقات فاحرق الآمال باي حل للازمة...

ازمة بتشعباتها تهدد الجيش اللبناني كما حذر قائده جوزيف عون امام المؤتمر الدولي الذي عقد لدعمه، معتبرا ان استمرار الازمات التي لا افق لحلها يهدد المؤسسات العسكرية داعيا الى دعم الجيش ومساندته كي يبقى متماسكا وقادرا على القيام بمهامه...

في الجمهورية الاسلامية الايرانية مهمة تاريخية ملقاة على عاتق الشعب الايراني الذي سيزحف الى صناديق الاقتراع غدا لانتخاب رئيس جديد للبلاد في تحد جديد للمتربصين ببلده. انتخابات في مرحلة مفصلية تخوض فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية معركة اقتصادية وسياسية ودبلوماسية كبيرة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في أغرب ظاهرة لبنانية تظاهرة بالمقلوب يصلح لها شعار "النظام يريد إسقاط الشعب" فقد جرى السطو على تاريخ التظاهر فحدد السابع عشر موعدا لتحرك نقابي غلفه الاتحاد العمالي العام بمطالب حكومية وجرى حشوه بالأحزاب الممثلة في السلطة وفي نهار واحد استعاد الاتحاد العمالي صورته "المطلية" بالسياسة والمصادرة سلطويا والمفرخة نقابات على أساس التوزيع اللبناني بتوازنه وميثاقيته وأعرافه وتظاهر الجلاد ضد ضحيته...

لكن الأكثر غرابة أن مكونات السلطة التي خرجت الى الشارع تطالب بتشكيل الحكومة هي نفسها من يعطل تأليف الحكومة وأن الاتحاد المنضوي على تيارات سياسية توحد ضد السياسيين ولم نعد نعرف خير هذا من شر ذاك، وفي لحظة إضراب ضاعت البوصلة أمل والتيار ضدان لا يلتقيان إلا تحت جناح النقابات، المستقبل تجند طلبا للتأليف والاتحاد العمالي اشتغل مندوبا لدى السلطة وحده.

الجمهور كان في مقاعد المراقبة واحتجب عن الظهور في الشارع الا على منصات وسائل التواصل التي شهدت أرفع مستويات السخرية من سلطة أصيبت بانفصام الشخصية ولم ينته جنون النهار حتى تغذى بطاقة سلبية من وزير الطاقة ريمون غجر الذي أدلى بأكثر التصريحات المعبدة لطريق جهنم. وقال من مجلس النواب: "بدنا نتعود ونقتنع انو الدعم رح ينتهي الناس المقتدرين لازم يدفعوا حق المواد الي ما بيقدر يدفع حق التنكة ميتن الف ليرة حيبطل يستعمل سيارة بنزين، حيستعمل شي تاني" ولم يحدد وزير الطاقة ما هو الشيء الثاني الذي يستعمله المواطنون.

وما إذا كانت "النصيحة هذه المرة بجمل" كلن يعني كلن عندن سيارات والشعب عندو اكتر من "حمار" يحكمه ويصرح باسمه ويرسم له خريطة طريق يقودها طقم سياسي من "العلوج" وعلى الحافر السياسي نفسه فإن أصوات الزعماء خفتت بعد النوافر في البيانات يوم أمس ولزمت التصريحات إلى الصف الثاني على مستوى نواب وما دون.

لكن الأزمة بقيت على عقدتها والتأليف المخطوف بدأ يبحث عن طرق أخرى تبرر استمرار خطفه وطبقا لما كشفه النائب جورج عطالله من تكتل لبنان القوي فإن رئيس الجمهورية سيطلق مبادرة أخرى في الأيام المقبلة تتخطى الرسالة إلى مجلس النواب أو كلمة توجه الى اللبنانيين.

الرئيس لن يبقى منتظرا ولم يكشف عطالله مضمون هذه المبادرة لكن توقيت طرحها لا يدل إلا على ترسيم حدود جديدة تحمي رئيس التيار جبران باسيل الى آخر العهد وبعدها لكل حادث "رئيس".

وفي مرحلة تجميع القوى لطاولة حوار منتظرة يرتبها رئيس الجمهورية على شرف "فخامة الصهر" فإن كل شيء معطل في الدولة إلا مؤسسة الجيش التي نأت بنفسها عن الصراع ولها كان المؤتمر الدولي بهدف المساعدة بتنظيم فرنسي ومن مؤتمر الدوحة العربي الى المشاركة الافتراضية في مؤتمر مساعدة الجيش كانت وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر دولة تتحرك وسط سلطة قررت إطفاء محركاتها معلنة استسلامها ورافضة تصريف الاعمال وقالت عكر إن الجيش! اللبناني يرزح تحت العبء نفسه مع الشعب فقدرته الشرائية تتلاشى، ويحتاج إلى دعم فعلي ليستمر في أداء مهامه واستكمل قائد الجيش جوزاف عون التنقيب عن سبل المساعدة.

وقال إن المؤسسة العسكرية ضمانة استقرار لبنان والمنطقة، وإن المس بها سيؤدي إلى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى الجيش يطلب العون والسلطة تستمر في نزيف الوقت والأحزاب تتعمشق على الاتحاد العمالي لإسقاط نظام الشعب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 17 حزيران 2021

وطنية/الخميس 17 حزيران 2021

الجمهورية

تسعى جهات حزبية الى استعادة بعض الأملاك المصادرة منذ سنوات عدة من دون جدوى وخصوصا أن بعضها مجمّد أمام المحاكم.

قال رئيس تيار سياسي بارز: كل ما يجري حالياً من تشنجات وتجاوز للدستور يعزز المخاوف على الطائف ويمهّد الى المؤتمر التأسيسي.

يتفادى حزب فاعل إثارة حساسية القاعدة الشعبية لمسؤول بارز تفادياً لأي خلافات طائفية.

اللواء

ترفض دولة شرقية كبرى، التنسيق في ما خص دعم مبادرة معروفة، لانتشال الوضع من الانهيار.

بدأ "الفار" يلعب بعبّ مرجع كبير، على خلفية تبدّل في موقف مسؤول غير مدني، يحظى باهتمام دولي.

ما يزال حزب بارز، يلعب في "النقطة الرمادية"، لحسابات ما تزال قيد الدرس لديه!

نداء الوطن

نقلت مصادر متابعة ان الدور الوحيد الذي تلعبه المديرية العامة للنفط في تنظيم عمل قطاع المحروقات ومحطات البنزين، يتمثل في طلبها تخصيص بعض المحطات والتجار بالمحروقات في مناطق النفوذ السياسي لـ"التيار الوطني الحر".

انتقدت منظمات دولية الدور السلبي الذي تلعبه منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" في ادارة البرامج المتعلقة بالقطاع الزراعي في لبنان، حيث تبين قيامها بتعيين عدد من الخبراء والاستشاريين من حصتها البالغة 5% من قيمة قرض البنك الدولي، المخصص لدعم صغار المزارعين بقيمة 10 ملايين دولار.

يسعى عدد من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال الى تبني ترشيحهم من قبل بعض الاحزاب للانتخابات النيابية المقبلة، الامر الذي ينعكس على ادائهم الحكومي ومواقفهم ازاء الازمات الراهنة.

البناء

قالت مصادر دبلوماسيّة إن القمة الروسيّة الأميركيّة سجلت تراجعاً أميركياً عن مزاعم التفوّق والتهديد لصالح لغة التعاون والتنسيق وأن الرئيس الروسي حرص على الحفاظ على الندّية والحذر والتريث في تقييم القمة، بينما حاول الرئيس الأميركي التحدّث عن إنجازات لضمان التزامه بالتعّهدات.

اتخذت الأجهزة الأمنية تدابير استنفار عالية في ظل الارتفاع المتزايد للتشنج في العلاقات الرئاسيّة ومخاطر انعكاسه على الشارع في ظل تداخل السياسي بالاقتصادي والاجتماعي ووجود مخاطر اختراقات للشارع. وتخشى القيادات الأمنيّة من مخاطر خروج الأمور عن السيطرة في مناطق حساسة.

  الأنباء

دلالات دولية

خطوة دولية على خط لبنان تحمل دلالات حول مقاربة المجتمع الدولي للمرحلة المقبلة وما ستحمله من استحقاقات.

لا اتفاق

حليفان يعيشان مرحلة من عدم الاتفاق على معظم ملفات الساعة حتى تلك المصيرية منها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“شرشحة” رئاسية: “الأكثرية” تنهش بعضها

نداء الوطن/الخميس 17 حزيران 2021

“هيدا لبنان 8 آذار وهيدا جوه”… من صور وفيديوات الذل التي يعاينها العالم بعين الشفقة على ما بلغه اللبنانيون من استقتال على عبوات الحليب والزيت والدواء والبنزين، إلى تردي مستوى الأداء الرئاسي والمؤسساتي تحت سطوة الأكثرية الحاكمة إلى أرذل العهود والحقبات على مرّ تاريخ لبنان القديم والحديث، بعدما هتكت المال العام والخاص واغتصبت حقوق الناس، فجعلت أعزاءهم أذلّاء ونزعت عن شعب، بأمه وأبيه، غطاء الستر والعزّة والكرامة. أما وقد انتهت أكثرية 8 آذار من نهش مقدرات اللبنانيين ونهب جنى أعمارهم، وعلى قاعدة “القلة تولّد النقار”، انتقلت هذه الأكثرية إلى نهش بعضها البعض ونبش أحقادها السلطوية الدفينة من درج “التفليسة”، حتى بلغ نهج أهل الحكم الدرك الأسفل على مقياس سدة المسؤولية بعدما طغت أجواء “شرشحة” رئاسية بين حليفي “حزب الله” وتوأمَيْ حكمه في بعبدا وعين التينة، على وقع تقاذف بيانات القدح والذمّ بين الرئاستين الأولى والثانية، في صورة سوريالية ظهّرت للعيان انعكاسات التشقق والشقاق في مرآة الأكثرية الحاكمة. فبعد مراكمة طويلة للطاقة السلبية بين الجانبين، فجّرت شرارة التأليف شحنة “الكيمياء المفقودة” بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، فانبرى كل منهما للآخر تشهيراً بسوءاته الدستورية، واستعرت على الأثر نيران الردود والردود المضادة بين الجبهتين على أرض المعركة الحكومية، بعدما كان عون قد بادر إلى إشعال فتيل “حرب الصلاحيات” مع بري باعتباره تجاوز حدوده الدستورية في “التدخّل” بملف التأليف، ليعيد الثاني “تحجيم” الأول من خلال التشديد على كونه “فاقد الإرادة” في قرار التكليف المنبثق حصراً من إرادة مجلس النواب، مع التأكيد على عدم أحقيته دستورياً “بوزير واحد”. وما إن كشف بري المستور من مفاوضات التشكيل والمحاصصة حيث “القاضي راضي طالما ارتفع عدد الوزراء إلى 24، في إشارة إلى عون الذي طالب بتوسيع تشكيلة الـ 18 وزيراً ثم عاد فأصرّ على “8 وزراء + 2” في تشكيلة الـ 24 وزيراً، حتى سارعت رئاسة الجمهورية إلى الرد باتهام بري بالسعي إلى “تهميش دور رئيس الجمهورية والحد من صلاحياته وتعطيل دوره واقصائه”، من خلال القول بعدم أحقيته بالتمثيل الوزاري. ولم يتأخر بري في نزع الصدقية والمصداقية عن الحجة العونية، مذكراً رئيس الجمهورية بأنه “هو صاحب القول بعدم أحقية رئيس الجمهورية بأية حقيبة وزارية او وزارة” إبان عهد الرئيس ميشال سليمان، الأمر الذي ردّ عليه عون باعتبار ذلك ناجماً عن عدم امتلاك سليمان “أي تمثيل نيابي ولم يكن يحظى بدعم أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب كما هي حال الرئيس عون حالياً”. فعاد بري إلى الرد على الرد بسؤال: “طالما الأمر كذلك لماذا أعلن “التكتل” (لبنان القوي) أنه لن يشارك (في الحكومة) ولن يعطي الثقة”؟ لها… وفي الوقت نفسه يريد حصة الثلث المعطل فيها! وعلى إيقاع التفليسة المالية والسياسية والرئاسية في معالجة الأزمات المعيشية، يتحرك الشارع المطلبي اليوم تنديداً بعقم المنظومة الحاكمة وإمعانها في ذلّ اللبنانيين وإفقارهم، غير أنّ أركان المنظومة أنفسهم سارعوا إلى ركب موجة الحراك المعترض فتقدمت السلطة صفوف الدعوة إلى التظاهر ضدها مع الاتحادات والنقابات المنكوبة، لتكون النتيجة أن “ألبس الجلاد نفسه لبوس الضحية وانتحل الظالم هوية المظلوم” حسبما علّقت مصادر المجتمع المدني على المشهد المرتقب اليوم، مذكّرةً بأنّ “الجهات السياسية والحزبية التي تصدّرت واجهة الدعوات للتظاهر في 17 حزيران تحت شعار أوجاع الناس، هي نفسها التي كانت قد داست على هذه الأوجاع عندما تصدّت لثورة 17 تشرين وفقأت عيون شبابها بالرصاص الحيّ”.

 

"انكسرت الجرة" بين بعبدا – عين التينة..لبنان إلى أين؟

جنوبية/الخميس 17 حزيران 2021    

يقول أحد الظرفاء  أن “تأليف الحكومات في لبنان أصبح أعقد من صياغة نظام عالمي جديد”، هذا القول الذي يحمل الكثير من المرارة والتهكم، فيه الكثير من الصحة، أيضا فحرب البيانات التي بدأت من بعبدا أمس، بإنتقاد الوساطات الحاصلة لإخراج الحكومة من عنق “الزجاجة”، وبالتحديد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان الرد اليوم من عين التينة بأنه “بإسم الشعب اللبناني تحركت وأتحرك”، مفندا ما يحق لرئيس الجمهورية “دستوريا” في عملية التأليف وما لا يحق له . بيان عين التينة يشير إلى أنه “بلغ السيل الزُبى” مع بعبدا ومناوراتها، التي تنتهجها لوضع العصي في دواليب التشكيل، منذ أن تّم تكليف الرئيس سعد الحريري في تأليف الحكومة، ومحاولات نزع الشرعية السياسية عنه(دعوة الرئيس عون النواب إلى تحكيم ضمائرهم عشية الاستشارات النيابية ومن ثم الرسالة التي وجهها إلى مجلس النواب)، ونزع الاهلية الاخلاقية عن الحريري بإتهامه بأنه كاذب، في الفيديو المسرب للرئيس عون، إلى أن وصل الامر للقول لرئيس المجلس النيابي عبر بيان “لا صلاحية لك في تأليف الحكومة” . كل هذا المسار الذي سلكته عملية التأليف، والخضات التي شهدتها مبادرة الرئيس بري (مناوشات النائب علي حسن خليل مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل)، يجعل السؤال “ماذا بعد أن إنكسرت الجرة بين بعبدا وعين التينة” مشروعا، خصوصا أن تراكم الازمات يجعل المشهد الداخلي عصيا على الفهم. يجيب نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش على هذا السؤال بالقول:”بعد بيان رئاسة الجمهورية أمس، يبدو أن الرئيس بري ضاق ذرعا بالمناورات لفريق رئيس الجمهورية ووضع الامور بنصابها”، لافتا إلى أن “ما تضمنه رد رئيس المجلس دقيق، ووضع الامور في نصابها لأنه بحسب الدستور، لا يعين رئيس الجمهورية الوزراء ولا يملك ثلثا معطلا، وتسميته للوزراء فيأتي في إطار التفاهم بين جميع الافرقاء”.

يضيف:”أما حين يحرض رئيس الجمهورية على رئيس الحكومة المكلف، ولا يريد فريقه السياسي منح حكومته الثقة أو تسميته في المشاورات النيابية، فالمنطق يقول أنه لا يجب أن يكون لرئيس الجمهورية أي وزير، والايحاء بأنه يجب أن يعين الوزراء المسيحيين، فهذا الامر أيضا يعني الامعان في تشريح البلد وليس فقط ضربه”. يرى علوش أن “كلام بري هو رد على كل هذه العناصر، وهو وضع النقاط على الحروف حتى لو قطع الجسور، هو أفضل من الاستمرار في الدوران غير المجدي”، مشددا على أنه “لا يعرف مسار الايام المقبلة، وغدا هناك  تحرك الاتحاد العمالي العام، والمشكلة أنه حين ينفجر الشارع بشكل مفتوح من سيستطيع لملمته؟”. ما هو دور حلفاء بري أي المستقبل والاشتراكي في هذه المواجهة الدائرة؟ يجيب علوش:”أعتقد أن الامور منسقة بينهما، وحاليا الشغل على التكتيك أي كلام و كلام مضاد و تصرف و تصرف مضاد بإنتظار وصول الامور إلى قطيعة كاملة أو حالة العصيان في بعبدا على غرار ما حصل في العام 1989. ويختم:” أؤكد أننا سنصل إلى هذه الحالة أي سنصل إلى نهاية العهد ولن يترك الرئيس عون القصر وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه”. على ضفة اللقاء الديمقراطي يرى عضو اللقاء النائب بلال عبد الله لـ”جنوبية” أن “بيان الرئيس بري في سياق البيانات التي تصدر من مكان آخر والسجال الاعلامي( بغض النظر عن المضمون)، يصعب الامور ولا يسهلها ويضعنا أمام مأزق كبير جدا”، لافتا إلى أنه “قد تمّ أولا إفشال مهمة الخليلين في المساعدة على تشكيل الحكومة، وإستمر بالهجوم على مجلس النواب مما إستدعى الرد من مجلس النواب”. ويسأل عبد الله: “ليس بهذه الطريقة تُحل أزمة بلد يحتضر، وبدون أن نكون في إصطفاف سياسي مع أحد الاطراف ضد الطرف الآخر(مع إعتزازنا بعلاقتنا المميزة مع الرئيس بري) و بعد إنهاء المبادرة الفرنسية، ما هو البديل عن مبادرة رئيس المجلس التي إنطلقت من زيارة وليد جنبلاط إلى القصر الجمهوري؟”. ويشدد على أن “وليد جنبلاط لم يوقف تحركه من الاساس، وإقتراحه حكومة 24 وزيرا كان هو أول تنازل من قبله لصالح تسهيل التشكيل، حيث تم التغاضي عن موضوع التمثيل الدرزي وكان المطلوب من الباقين أن يحذو حذوه”، لافتا إلى أن “المهم هو حل مشكلة البلد، وهذه الرسالة لم تصل لأن الجميع معني بالتنازل بدل وضع سقوف عالية جدا، والتلطي بشعارات طائفية و صلاحيات الطائف”. ويختم:”من الطبيعي أن يتحرك الشارع ولا أحد يلومه على إعلاء  الصوت، أمام هذا التعطيل الذي هو أسبابه داخلية”.

 

حزب الله "يقاصص" باسيل

لبنان 24/الخميس 17 حزيران 2021  

قالت مصادر  مطلعة "ان حزب الله عمم على نوابه وقيادييه عدم التواصل مع "التيار الوطني الحر" تعبيرا عن الاستياء الشديد من عدم تجاوب رئيس "التيار" جبران باسيل مع نصائح الحزب والمبادرات التي  قام بها لحل الازمة الحكومية". وفي سياق متصل نفت مصادر قريبة من "حزب الله" ما تردّد عن لقاءات أو اتصالات أجراها في الساعات الاخيرة في سياق مسعى  لتخفيف التشنج  بين بري وعون، في نفي واصح ل" تسريبة اعلامية" عن "إيفاد رئيس وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا إلى منزل النائب باسيل، لاحتواء الخطاب المتصاعد والعودة إلى لغة الحوار". قالت مصادر في الثنائي الشيعي انه "غير مسموح لباسيل ان يتحدى الرئيس برّي، ويعرقل جهوده لحل الأزمة الحكومية". في المقابل تحدثت "مصادر التيار الاعلامية " عن "تواصل رفيع المستوى ستشهده الساعات القليلة المقبلة، يؤمل ان يكون له انعكاس إيجابي على الوضع العام". وفي السياق كان لافتا ان باسيل تقصد امس بعد اجتماع اللجان المشتركة جلسة لمناقشة قانون البطاقة التمويلية في مقر المجلس، الحديث الى الاعلام لتمرير عدة مواقف " للتهدئة" منها " نحن مع تأليف الحكومة بسرعة برئاسة الرئيس سعد الحريري، فهذا الخيار نحن ملزمون به بالدستور ونتمنّى حصول مبادرة سريعة بأخذ الخطوات اللازمة لأنّ الأهم هو موضوع الاصلاحات". وأضاف: "نريد حكومة تقوم بالاصلاحات، والى حين حصول هذا الامر وهو واجب وضروري وسريع يمكن للمجلس القيام بعمل كبير وإقرار الكثير من القوانين لحل الكثير من مشكلات اللبنانيين".

 

الاعتذار.. خيار قائم أو سيناريو مستبعد؟

الجمهورية/الخميس 17 حزيران 2021 

في موازاة الحديث المتزايد عن انّ الرئيس المكلف يضع اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة كاحتمال قريب، وفيما اعتبر البعض انّ مبادرة الرئيس سعد الحريري الى الاعتذار تعدّ رمياً لكرة النار في يد الرئيس ميشال عون وحشره في استحالة ايجاد البديل عنه، أكد آخرون انّ خطوة من هذا النوع تصدم الرئيس نبيه بري أولاً وكل المتمسّكين بالحريري في رئاسة الحكومة، وستكون لها تبعات وتداعيات سياسية وغير سياسية واسعة لن تكون محصورة بطرف بعينه، بل ستكون شاملة للجميع مع ما يستتبع ذلك من إرباكات في البلد على كل المستويات. وبالتالي، هذا السيناريو مستبعد حالياً. وأعربت أوساط الرئيس المكلف عن ارتياحها للبيان الصادر عن رئيس المجلس، وقالت انه بيان وضع النقاط على الحروف، وحدّد مكمن التعطيل والساعين إليه منذ تكليف الرئيس الحريري. وأكدت المصادر أن الموقف لم يتبدّل لناحية جهوزية الرئيس الحريري التامة لتشكيل حكومة متوازنة من اختصاصيين لا سياسيين، ولا ثلث معطّلاً فيها لأي طرف، مع تأكيده على حقه في ان يسمّي مَن يشاء من الوزراء سواء أكانوا مسلمين او مسيحيين، واما خيار الاعتذار فهو خيار قائم ومطروح، الّا ان ذلك لا يعني انه خيار آنِي. وانّ الرئيس الحريري متناغم الى أقصى الحدود مع الرئيس بري وليس في نيته القيام بأي خطوة تناقض مبادرة او تحبطها.

 

مؤتمر دعم الجيش: الحفاظ على المؤسسة حفاظ على لبنان

نداء الوطن/الخميس 17 حزيران 2021

يلتئم بعد ظهر الخميس المؤتمر الدولي لدعم الجيش والذي تنظمه فرنسا وسيكون عبر الفضاء الافتراضي، ويهدف الى تأمين مساعدات طارئة للجيش الذي يعاني من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يواجهها لبنان.

وأوضحت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي انه سيشارك في المؤتمر نحو عشرين دولة من بينها الولايات المتحدة الاميركية ودول الخليج وعدة دول أوروبية وسيشارك ممثلون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وستفتتح بارلي المؤتمر مع نظيرها الإيطالي لورنزو غيريني في روما ونظيرتها نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع والخارجية اللبنانية زينة عكر في بيروت. ويبحث المصدر في الحاجات العاجلة للجيش وفق لائحة الاولويات التي اعدها فريق القيادة، اذ منذ أشهر عدة يواجه الجيش صعوبات في تأمين حاجاته الأساسية المتعلقة بالغذاء وصيانة العتاد، ما يزيد من خطورة المشكلة هو أن الجيش مؤسسة أساسية تحول دون تدهور الوضع الأمني في البلاد بشكل كبير. لذلك؛ حدد الجيش الحاجات الملحة وذات طابع العجلة، على صعيد المواد الغذائية والأدوية وقطع الغيار لصيانة العتاد.

وأضافت المصادر في باريس أنه يجب حشد المساعدة “في أقرب فرصة ممكنة” مشيرة إلى “خطورة الوضع وطابعه الملح”. وسيناقش المجتمعون الشكل الذي ستتخذه المساعدات من تحويل أموال أو ارسال سلع فضلاً عن قسائم غذائية وغير ذلك.

وتعتبر الاستجابة الدولية لمساعدة الجيش مؤشراً مهماً جداً على ان الوضع اللبناني ليس متروكاً وان هناك ارادة دولية بعدم ذهاب الامور الى فقدان الاستقرار الامني وانهيار السلم الاهلي، والمؤسسة العسكرية هي العمود الفقري للبنيان الوطني، كما ان المجتمع الدولي يسجل للجيش الدور الحاسم الذي يلعبه على صعيد الحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود. وفي هذا الاطار يسجل للجيش الجهد غير المسبوق في عملية ضبط الحدود والحد من التهريب على طريق تجفيف التهريب بالقدرات المتاحة على طول الحدود الشرقية والشمالية. اذ ان الحدود اللبنانية – السورية الشمالية تمتد على مسافة حوالى 90 إلى 100 كلم، من معبر العريضة الحدودي على مصب نهر الكبير الجنوبي وصولاً إلى وادي خالد بإتجاه منطقة أكروم وتضم ثلاثة معابر حدودية شرعية وهي: العريضة، العبودية وجسر قمار “البقيعة”.

ووفق معلومات خاصة بـ”نداء الوطن” تتداخل الحدود البرية بين البلدين بساتر ترابي والمزروعة بالألغام على الجانب السوري من بلدة العماير حتى أكروم. وتوجد مجموعة كبيرة من الثغرات تستعمل كمعابر غير شرعية على طول هذه الحدود وذلك بسبب نزع الألغام في البعض منها في الجانب السوري وإنفجار قسم آخر، وأصبحت ممراً للمهربين علماً أن القوى الأمنية المنتشرة تعمد إلى إقفالها فوراً عندما ترد معلومات بإعادة إستخدامها من قبل المهربين. وينتشر فوج الحدود البري الأول على طول هذه الحدود، ويتولّى مهمّة مراقبتها وضبطها ومنع عمليات التهريب على أنواعها، ويقوم بتسيير دوريات مؤلّلة وراجلة، وتنفيذ كمائن وتركيز نقاط مراقبة على طولها، ويقوم الفوج بتدعيم السواتر الترابية وإغلاق الثغرات التي تستحدث من قبل المهربين ليعاود هؤلاء إستحداث أخرى، وبالتالي فإن الثغرات الأكثر إستخداماً والمعرّضة لإعادة إستحداث ثغرات قريبة منها عددها 16ثغرة ولها إمتداد إلى الناحية السورية من الحدود يستخدمها المهربون إنطلاقاً من سوريا. وان طول المسافة للحدود الشمالية الفاصلة بين لبنان وسوريا وتعرجاتها وتداخل بعض القوى الأمنية والسورية، ووجود بعض المناطق الجغرافية الوعرة والبعيدة عن الأماكن السكنية وشح مياه النهر الكبير الجنوبي تؤدي مجتمعة إلى صعوبة في عملية مراقبة وضبط الحدود.

وقام الجيش بتركيز ثلاثة حواجز ثابتة اضافية في محلة الرويمة وطى السهلة وشدرا غير تلك المركّزة على المعابر الرئيسية ولكن نظراً لطبيعة الأرض الجغرافية، يمكن للمهربين إكتنافها بسبب وجود عدة مسالك فرعية ترابية يتم إستحداث غيرها من قبل المهربين فور إغلاقها من قبل الفوج المذكور. وتوجد عشرة أبراج مراقبة اثنان منها قيد الإنشاء لمراقبة الحدود في مناطق مختلفة مجهزة بكاميرات قادرة على رصد التحركات على مسافة 12 كلم تقريباً.

اما بالنسبة الى تهريب المحروقات توضح المعلومات انه يبلغ عدد محطات الوقود في محافظة عكار حوالى 175 محطة، قسم منها غير مرخص كونها لديها قرار يقضي بإنشاء محطة من دون الحصول على قرار الإستثمار والذي يعتبر الأساس في ترخيص المحطة وقسم آخر من دون قرار إنشاء وقرار إستثمار وبالتالي يمكن للسلطات المعنية (وزارة الداخلية والبلديات) إتخاذ التدابير اللازمة لمنعها من مزاولة عملها لحين تسوية أوضاعها. وتصنف المحطات بشكل عام محطة فئة أولى والتي لديها رخصة بخمسة خزانات بسعة 25000 ليتر لكل منها أي بقدرة إستيعابية 125000 ليتر من المحروقات، ومحطة فئة ثانية ثلاثة خزانات بقدرة إستعابية 75000 ليتر وبالتالي يمكن عبر السلطات المعنية هدم أو إزالة كل خزان تابع لمحطة معينة لا تتقيد بحقوقها. ولا تزال تشهد المنطقة الحدودية الممتدة في جبل أكروم وصولاً إلى منطقة خط البترول في وادي خالد نشاطاً يومياً لعمليات تهريب المحروقات بإستخدام وسائل نقل مختلفة. في حين تقوم مديرية المخابرات على مدار الساعة بمكافحة هذه الظاهرة يومياً وضبط المهربين وإجراء اللازم بشأنها وإنما تبقى الإجراءات غير كافية لوقف التهريب بصورة شبه نهائية.

بعد عرض واقع الاجراءات على الحدود الشمالية، ماذا عن الاجراءات المتخذة على الحدود الشرقية؟ ينتشر على الحدود اللبنانية السورية و ضمن مدينة الهرمل 26 معبراً غير شرعي تستعمل للتهريب. وبتواريخ مختلفة قام الجيش بإقفال المعابر، وتقوم مديرية المخابرات بإجراء دوريات على جميع المعابر ففي بعض الاحيان يتم فتحها من قبل اشخاص مجهولين (مهربين) ويقوم عناصر المديرية باعادة إقفالها. اما لجهة التدابير المتخذة للحد من تهريب المحروقات، فتتقسم محطات الوقود في مدينة الهرمل- القاع على الشكل التالي:

* في مدينة الهرمل:

عدد المحطات الموزعينالعدد الاجمالي 232 موزعين

– 1 مستشفى 26* في محلة القصر:

عدد المحطات الموزعينالعدد الاجمالي 314 موزعين – 1 كسارة36* في محلة القاع:

عدد المحطات 8وكثرت في الآونة الاخيرة عمليات تهريب المحروقات بشكل كبير الى داخل الاراضي السورية عندها قام الجيش وضبط كمية المحروقات الداخلة عبر تنظيم لوائح تتضمن الكمية التي يستحقها كل صاحب محطة وتم تعميم اللوائح على حاجز حربتا ومن خلال المراقبة تبين ما يلي:

خلال شهر 12/2020 قبل اخذ الاجراءات ما بعد شهر 12/2020 و اعتبار من شهر 1/2021 اي بعد اخذ الاجراءات و في ايام مخصصة (الاثنين – الاربعاء – الجمعة )مازوت بنزين مازوتبنزين 1800 صهريج شهريا300 صهريج شهريا236 صهريج شهريا176 صهريج شهريا المنطقةالهرملالقصرالقاعمجموعالمحروقات بنزين 1006412176مازوت 1208036236وبعد المتابعة واعتباراً من شهر 3/2021 ومع استمرار عمليات التهريب في منطقة القصر اتخذ القرار بالسماح لمنطقة القصر بادخال ربع الكمية المدونة على اللوائح و ذلك نهار الجمعة فقط وذلك لضبط عمليات التهريب بشكل اكبر مما يجعل عدد الصهاريج الداخلة الى بلدة القصر على الشكل التالي:

في منطقة القصرالمدة اعتبارا من شهر 1/2021 لغاية شهر 3/2021ما بعد شهر 3/2021المحروقات بنزين 6416مازوت 8020ويصبح المجموع العام للصهاريج الداخلة الى قطاع الهرمل: 128 صهريج بنزين, 136 صهريج مازوت. ويستنتج مما تقدم انه قبل اخذ الاجراءات دخل القطاع 1800 صهريج مازوت شهرياً و 300 صهريج بنزين شهرياً و بعد اخذ الاجراءات دخل القطاع 136 صهريج مازوت شهرياً و 128 صهريج بنزين شهرياً. اما لجهة التدابير المتخذة للحد من تهريب الغاز والطحين تبين التالي:

خلال شهر 12/2020 قبل اخذ الاجراءات ما بعد شهر 12/2020 و اعتبار من شهر 1/2021 اي بعد اخذ الاجراءات و في ايام مخصصةطحين غاز طحين (الثلاثاء و الخميس) غاز(الاثنين – الاربعاء – الجمعة )17.000 طن شهريا 2.000 طن شهريا490 طن شهريا83.6 طن شهريا اما لجهة تهريب السيارات المسروقة، فانه نتيجة المتابعة الدقيقة التي تقوم بها المديرية لجهة رصد السيارات المسروقة والعمل على توقيفها وتوقيف سائقيها فانه تمت مطاردة وتوقيف:91 سيارة مسروقة من مختلف الانواع. 45 موقوفاً بجرم سرقة السيارات في ما بينهم: فتيات ورؤساء عصابات. كما وبعد المتابعة من قبل الجيش تم إقفال جميع الطرقات الترابية المعدة لتهريب المحروقات والسيارات المسروقة والتي تعتبر من الطرقات الاساسية للتهريب وذلك على الشكل التالي:

* تم تركيز حاجز ثابت في محلة زغرين ومحلة وادي التركمان

* تم إقفال طرقات ترابية في محلة حرف السماقة (يتم فتحه من قبل مهربين وإعادة إقفاله من قبل الجيش)

* تم إقفال طريق ترابي في محلة راس العاصي

* تم إقفال طريق ترابي في محلة راس المال

* تم إقفال طريق ترابي في محلة سد حيرة

* تم إقفال طريقات ترابية في محلة بيت الطشم

اما مجمل كمية المحروقات التي تم ضبطها إعتباراً من 27/3/2021 ولغاية 14/6/2021 فهي حوالى الـ317465 ليتراً من مادة المازوت، و48111 ليتراً من مادة البنزين.

كل هذا الجهد الاستثنائي وباللحم الحي الذي يقوم به الجيش لجعل لبنان آمناً من عصابات التهريب والسرقة والجريمة المنظمة، وعلى الرغم من الضائقة الاقتصادية الخانقة، فانه محل متابعة وتقدير الدول الشقيقة والصديقة، التي لن تتوانى اليوم عن رفد الجيش بالحاجات الاساسية التي تبقيه قادراً على القيام بمهامه بالجودة والحرفية العاليتين، لان المعادلة الدولية تقول “ان المحافظة على الجيش يعني بقاء لبنان”.

 

الكيل طفح.. بري لم يعد قادراً على السكوت و مرحلة كسر عظم بينه وبين عون

 العرب اللندنية/الخميس 17 حزيران 2021    

رأت مصادر سياسية في تصريح لـ "القبس" الكويتية أن "لهجة بيان الرئيس نبيه بري ذكّرت بانتفاضة 6 شباط التي أسقطت اتفاق السلام مع الكيان الصهيوني، حيث يقرأ بين سطوره أن الكيل قد طفح ولم يعد بمقدور بري السكوت عن انتقادات واتهامات دأب فرق رئيس الجمهورية على تحميله إياها على خلفية دعمه الحريري". وتقول المصادر: "من يعرف الرئيس بري يدرك انه لن يتراجع، وهو اختار الذهاب بعيدا في معركته متسلحاً بالدستور، خصوصا لناحية أشارته الى ان المجلس النيابي هو من كلف الحريري، وأيضا في اشارته الى عدم دستورية تسمية رئيس الجمهورية للوزراء". ورأت مصادر سياسية عبر "العرب" أنّ "موقف رئيس مجلس النوّاب الشيعي يعكس تضايقا شديدا من تصرّفات ميشال عون ويشير إلى دخول العلاقة بينهما “مرحلة كسر العظم” مع ما يعنيه ذلك من قطيعة كاملة بينهما". وأشارت إلى أن "برّي يعترض على إصرار ميشال عون على الحصول على الثلث المعطل في الحكومة عن طريق تسمية وزيرين مسيحيين إضافيين محسوبين عليه فيها". ورأت أن "سعد الحريري، الذي كان هدّد بالاعتذار عن تشكيل حكومة، بات لديه الآن حليف قوي يدعم موقفه لجهة الإصرار على الاستمرار في مواجهة رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل من جهة والتمسّك بعرض تشكيلة جديدة من 24 وزيرا بالتفاهم مع برّي".

 

البيان الصادر عن الجمعية اللبنانية السويسرية بعد إنتهاء مؤتمرها الثاني

LSA Conference for Lebanon 2021

في ١٢ حزيران ٢٠٢١  ونترتور - سويسرا

و قد شارك في المؤتمر:

- النائب في البرلمان السويسري فابيان مولينا.

- مسؤولة العلاقات العامة لدى لجنة UNSCR للقرارات الدولية المتعلقة بلبنان، نور بو ملهب.

- ممثل عن اللوبي اللبناني الدولي "LIL"، المحامي فؤاد سلامة.

عن الجمعية اللبنانية السويسرية:

- رئيس الجمعية اللبنانية السويسرية، وديع عساف.

- مسؤولة الشؤون القانونية للجمعية اللبنانية السويسرية، المحامية نادين موسى.

- مسؤول قسم مكافحة الفساد للجمعية اللبنانية السويسرية، فورست پارتوڤي.

لقد بات لبنان  دون حكومة فعالة منذ أكثر من عام، و السلطة الحاكمة عاجزة عن أداء المهام الأساسية للحكم بما في ذلك القدرة على:

• إنفاذ سيادة القانون

• تحمل مسؤولية حماية شعبها

• السيطرة على أراضي البلاد

• ممارسة الاحتكار للقوة العسكرية

تنفيذ قرارات الأمم المتحدة

وقد ظل لبنان في قبضة الفساد الممنهج المتأصل والمنظم وسوء الإدارة  لعقود من الزمان، وهو ما يستهدف، كجزء من هجوم منتظم ومتعمد ضد السكان المدنيين في لبنان بأكملهم،

كما أن السلطة في لبنان ، عاجزة  أن يعمل كطرف عقلاني في المجتمع الدولي، و ان تمثل مواطنيه، او تؤمن مصالحهم بالإطار الدولي للأمم المتحدة. و الدولة او الادولة عاحزة عن حماية المواطنين والمقيمين من الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

والنتيجة هي فشل الدولة، ومأساة إنسانية تعرض السلام والأمن العالميين للخطر.

ويحدد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة صلاحيات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في صون السلام. وهو يسمح للمجلس بأن "يحدد وجود أي تهديد للسلام أو انتهاك السلام أو العمل العدواني" وأن يتخذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية "لإستعادة السلم والأمن الدوليين"

ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الاعتراف بأن لبنان قد أصبح دولة فاشلة وبأنه يشكل خطرا على السلام والاستقرار العالميين، وبالتالي اللجوء إلى الفصل السابع وما لديه من سلطة، من أجل صون السلام والأمن.

• ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و أغلبية أعضاء مجلس الأمم، بأن يطلب من الأمين العام السيد "غوتيرس Guterres” أن يعقد دورة استثنائية بشأن لبنان بموجب التزام R2 P الذي أقرته جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لمناقشة الآليات المناسبة لحماية لبنان من الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان. كما ندعو الدورة الاستثنائية إلى الاعتراف بضحايا هذه الجرائم.

• ندعو الأمم المتحدة إلى تولي مهان إدارة شؤون الدولة لفترة محدودة من الوقت وبجدول أعمال محدد - بما في ذلك الانتخابات البرلمانية المقبلة - تطبيقا للمادة 39 من الفصل السابع من رسم الأمم المتحدة، بهدف انقاذ البلد من العصابات الإجرامية المترسخة التي تحكم حاليا، وإقامة بلد حر ومزدهر وسلمي وديمقراطي.

• ندعو جميع أنظمة التعليم اللبنانية في لبنان إلى تعليم الأجيال الجديدة الأسباب الجذرية للمجتمع اللبناني، التي أدت إلى هذه الكارثة، وتشجع القيم الجمهورية والديمقراطية من منهج موسع يصوغه مؤرخون

 

مبعوث ماكرون أجّل زيارته

"ليبانون ديبايت"/الخميس 17 حزيران 2021   

كشفت معلومات لـ "ليبانون ديبايت"، أنّ مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للملف اللبناني، السفير باتريك دوريل، أجّل الزيارة التي كان ينوي القيام بها قريباً للبنان، لموعد يُحدّد لاحقاً.

 

الفرار" وصل إلى الأمن العام... ضابطٌ يرفض الإلتحاق بعمله!

"ليبانون ديبايت"/الخميس 17 حزيران 2021   

إطّلع "ليبانون ديبايت"، على وثيقة أمنيّة تحمل الرقم 15750 صدرت بتاريخ 15-6-2021، تُظهر أنّ "ملازم أوّل في الأمن العام من ضباط دائرة المجموعة الأمنيّة لم يلتحق بمركز عمله"، وتشير الوثيقة إلى أنّه "بعد التواصل معه أفاد عن عدم رغبته في الإلتحاق بالأمن العام مجدّدًا".والجدير ذكره، أنّه إنتشرت أخبار في الآونة الأخيرة تُفيد بـ "هروب ضباط وعناصر من قوى الأمن والجيش اللبناني من الخدمة، وذلك على خلفيّة تدني رواتبهم إثر انهيار الليرة اللبنانية أمام سعر صرف الدولار، إلّا أنّه هذه المرّة الأولى التي يتمّ فيها توثيق عملية "الفرار".

 

لبنان ضمن “البلدان البيضاء”… وهذا ما طلبته الـMEA من المسافرين

وطنية/الخميس 17 حزيران 2021     

أعلنت شركة طيران الشرق الاوسط -الخطوط الجوية اللبنانية أن “الاتحاد الأوروبي قد صنف لبنان ضمن فئة “البلدان البيضاء” بالنسبة إلى وباء كورونا”.

وأضافت، في بيان: “إن هذا القرار الإيجابي لا يعني تلقائياً السماح بسفر اللبنانيين الحائزين على تأشيرة سياحية  Visa Type C إلى مختلف دول الإتحاد الأوروبي، وبالتالي يجب انتظار قرار كل دولة على حدى، لذلك يرجى من المسافرين التأكد من شروط الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي قبل تنظيم رحلاتهم عبر الرابط التالي: https://bit.ly/3zIsswy”. وختمت: “تجدر الإشارة إلى أن فرنسا وقبرص هما الدولتان الاوروبيتان اللتان تسمحان حالياً بدخول اللبنانيين حاملي تأشيرة سياحية Visa Type C الى أراضيهما و ينتظر أن يطبق هذا القرار من قبل عدد من الدول الأوروبية. للمزيد من المعلومات يرجى مراجعة:مركز الإتصالات MEA Call Center 961-01-629999 – callcenter@mea.com.lb أو زيارة: www.mea.com.lb”.

 

إسرائيل: ننتظر “حلولًا إبداعية” لإنهاء ترسيم الحدود مع لبنان

روسيا اليوم/الخميس 17 حزيران 2021

التقت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، الوسيط الأميركي جون ديروشر، ضمن إطار المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان حول حدودهما البحرية المتنازع عليها. وقالت الحرار، التي تولت منصبها هذا الأسبوع، لديروشر عن المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل: “على الرغم من القضية القانونية القوية لإسرائيل، نحن مستعدون للنظر في حلول إبداعية لإنهاء هذا الملف”. وشددت الحرار على أن “المفاوضات الجارية مع لبنان لها أهمية قصوى على الرغم من الانتقال الحكومي الأخير”، مشيرة إلى أن “الهدف من المفاوضات هو إيجاد حل للنزاع الحدودي البحري، يمكن من تنمية الموارد الطبيعية لصالح سكان المنطقة”. وانضم الى اجتماع الحرار، الرئيس الموقت للسفارة الأميركية في إسرائيل مايكل راتني، ومدير عام وزارة الطاقة عودي اديري.

 

الأسرع عربيًا… ربع سكان لبنان سيصبحون من كبار السنّ!

 إم تي في اللبنانية/الخميس 17 حزيران 2021 

أطلق وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومركز الدراسات لكبار السن في لبنان “الاستراتيجية الوطنية لكبار السن 2020-2030، وذلك في حفل افتراضي حضره خبراء ومعنيّون وممثلون عن المنظمات الدوليّة وغير الحكوميّة وإعلاميّون. وشهد حفل الإطلاق كلمة للمشرفية ومديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أسمى قرداحي ومديرة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية في الإسكوا مهريناز العوضي. وقدّمت رئيسة مركز الدراسات لكبار السن في لبنان عبلا محيو السباعي عرضًا حول آلية إعداد الإستراتيجية الوطنية الاستراتيجيّة وأهدافها. وتعتبر هذه الإستراتيجية علامة فارقة للمضي قدمًا في معالجة موضوع التعمّر، كما توفّر الزّخم اللازم لرسم خارطة طريق ووضع خطة عمل شاملة متعددة القطاعات، تنبثق منها سياسات وبرامج متكاملة تهدف إلى حماية وتمكين كبار السن. في كلمته، اعتبر المشرفية أن “هذه الاستراتيجية تنطلق من مقاربة حقوقية وتستند إلى مبادئ توجيهية تراعي المنظور الجندري والتزامات لبنان القانونية والدولية، ولا تركّز على الجوانب الرعائية فحسب، بل تؤسس للتعاطي مع قضايا كبار السن على اعتبارها عملية مستمرة مدى الحياة لا تنحصر بعمر محدد أو بسن التقاعد. كما قال إنها تهدف إلى مكافحة الصور النمطية المسيئة لكبار السن والترويج لصورة إيجابية حول إمكاناتهم وقدراتهم وإسهاماتهم الوطنية”. من ناحيتها، أشارت قرداحي إلى أن “حدث اليوم يُعد علامة بارزة ونقلة نوعية لبناء مجتمع يمكن للناس فيه التقدم في العمر بإيجابيّة وبكرامة، بحيث يتم تقدير كبار السن والاعتراف بهم كأعضاء أساسيين وفعّالين في مجتمعاتهم، وحيث تكون الرفاهية ببساطة حق من حقوقهم. وقالت إن هذه الاستراتيجية تعزز الحاضر والمستقبل حيث بإمكان مئات وآلاف الأشخاص تجسيد علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بين الأجيال”.

بدورها، لفتت العوضي إلى أن “لبنان سيصبح بلداً مسناً بحسب التوقعات الديموغرافية بعد حوالي خمسة عشر سنة، مما يجعل التخطيط المبكر لشيخوخة السكان أمرًا طارئًا يتصدر أولويات الدولة، ومن هنا أهمية الاستراتيجية الوطنية لكبار السن”. كما شددت على “أهمية وضع خطة تنفيذية لتفعيل الاستراتيجية، وترجمتها إلى مبادرات ومشاريع تنفذ على أرض الواقع تضمن حقوق كبار السن في لبنان”. تشكّل الإستراتيجية الوطنية لكبار السن خط الاستجابة الأساسي لتوصيات المؤتمرات الدولية الداعية إلى ضمان حقوق المسنّين على المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، والعمل باتجاه تقليص الفوارق الاجتماعية، وتحقيق العدالة والفرص المتكافئة للجميع، وتنمية المجتمعات بما يضمن تأمين حياة لائقة وكريمة تحفظ حقوق كبار السن وكرامتهم الإنسانية. ويشهد لبنان الوتيرة الأسرع من بين الدول العربية في ارتفاع عدد كبار السن، فمن المتوقّع أن يصبح حوالي ربع سكان البلد من هذه الفئة العمرية، أي نسبة 23%، بحلول عام 2050.

 

مفاجأةٌ جديدةٌ حول قضية المرفأ!

مواقع الأكترونية/الخميس 17 حزيران 2021   

كشفت مصادر "سبوت شوت"، أنّ "الحريق الذي اندلع في مرفأ بيروت، انطفأ من تلقاء نفسه وزال لهيبه قبيل الإنفجار الكبير الذي هزّ العاصمة بدقيقتين".

وأشارت المصادر، إلى أنّ "شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تعمل على بناء مجسّم فيه مرفأ بيروت ومركز إطفاء بيروت والبضائع التي اشتعلت عند اندلاع الحريق، ومكان مادة نترات الأمونيوم التي احترق قسم منها بعد أكثر من ساعة على اندلاع الحريق".

 

سيناريو الأيام المقبلة: فوضى خلّاقة...هكذا يتم الإعداد لها!

المركزية/الخميس 17 حزيران 2021   

يزداد الافق السياسي في البلاد قتامة وتعقيدا وسط انصراف العالم وتحديدا الدول المعنية بمسار الامور في المنطقة الى ترتيب شؤونها الداخلية في ظل التغيرات الاقليمية والدولية وعدم الاهتمام بما يجري خارجها على غرار ما يشهده لبنان من ازمات متعددة الاوجه من سياسية ومالية واجتماعية ومعيشية باتت تنذر بأشد العواقب خطورة في حال تركها على غاربها  من دون معالجة واهتمام .  ومع اطلاق النار على المساعي التوفيقية التي يتولاها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتنسيق مع خلية الازمة التي شكلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمواكبة الكارثة التي حلت بوطن الارز، يمكن القول ان لبنان بات متروكا لاقداره، يتدحرج سريعا نحو الانهيار الشامل بعد سقوط المسعى السياسي الوحيد والاخير الذي بقيت الامال معلقة عليه حتى الامس، عندما اطلق الفريق الرئاسي النار على عين التينة واتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالانحياز الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وتجاوز صلاحياته والدستور، فجاء الرد قاسيا من عين التينة اليوم.  وترسم اوساط مراقبة اكثر من سيناريو للايام القادمة والفلتان الذي سيواكبها وتكشف في هذا السياق عن اعادة تفعيل بعض الدول الكبرى (وتحديدا المعنية بتدريب الاجهزة العسكرية) اتصالاتها وتنسيقها مع قدامى القوى المسلحة من اجل ادارة المرحلة المقبلة للحراك المطلبي والمدني المطالب بالتغيير الذي ستشهده الساحات اللبنانية والحفاظ على سلميته وابقائه مضبوطا والحؤول دون انحرافه الى مواجهات على الارض سواء بينه وبين الجيش اللبناني أو بين بعضه بعضا خصوصا وانه سيكون عرضة لجره الى ذلك من قبل المتضررين من المسؤولين والطامحين الى الامساك بزمام الامور أو المندسين.

وتضيف أن لبنان مقبل ولا شك نحو ما يسمى الفوضى الخلاقة ولكن تحت شعار ومبدأ يقضي بمنع انزلاقه الى الاقتتال الداخلي او الاهلي والمذهبي لان ارتدادات ذلك لن تبقى محصورة على ارضه ومقتصرة على حدوده انما ستتعداها الى الجوار ولن تكون اي دولة في منأى عنه خصوصا تلك الممكن الوصول اليها منه برا وبحرا .  وتكشف الاوساط عن اجتماعات عقدت بمسعى من تلك الدول الكبرى بين بعض قادة الاجهزة العسكرية وقدامى القوات المسلحة التي تصدرت الحراك الثوري سابقا من اجل التعاون والتنسيق في المرحلة الاتية التي يتدحرج اليها لبنان مع شح الغذاء وانقطاع الدواء وعدم توفر العديد من المستلزمات المعيشية والحياتية التي سيكون اصحابها في طليعة المستهدفين. وتختم: وما تقرير البنك الدولي المحذر من الانهيار الاقتصادي والضغوط غير المسبوقة التي سيشكلها على القدرات العملانية للجيش اللبناني سوى الدليل الى ذلك .

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مجلس النواب الأميركي يؤيد إلغاء تفويض شن حرب الممنوح للرئيس

العربية.نت/17 حزيران/2021

هذا التفويض كان قد استخدمه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن في حرب العراق في 2003 أيد مجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، إلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية الممنوح للرئيس منذ عام 2002 والذي سمح بشن الحرب في العراق. ومع استمرار التصويت، وصل عدد الأصوات المؤيدة للإلغاء إلى 265 صوتاً مقابل رفض 162 نائباً. ويؤيد كل الديمقراطيين تقريباً إلغاء التفويض في حين يعارضه أغلب الجمهوريين. ومن أجل تفعيل الإلغاء يجب أن يحظى الإجراء بتأييد مجلس الشيوخ، حيث الاحتمالات أكثر غموضاً. ويجب أيضاً أن يوقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا. وكان بايدن قد قال من قبل إنه يدعم الإلغاء. يذكر أن هذا التفويض كان قد استخدمه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن في حرب العراق في 2003.

 

أميركا.. فاوتشي يعلن عن حبوب لعلاج كورونا قبل نهاية العام

برنامج جديد مضاد للفيروسات لتطوير عقاقير تعالج الأعراض التي تسببها الفيروسات الخطيرة مثل فيروس كورونا

واشنطن -  بندر الدوشي/العربية.نت/17 حزيران/2021

في تحرك حاسم لمواجهة كورونا، خصصت الولايات المتحدة الأميركية 3.2 مليار دولار لدفع جهود تطوير حبوب مضادة للفيروس والفيروسات الخطيرة الأخرى، التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة. وأعلن الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، عن الاستثمار، يوم الخميس في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، في "برنامج جديد مضاد للفيروسات لتطوير عقاقير تعالج الأعراض التي تسببها الفيروسات الخطيرة مثل فيروس كورونا". وبحسب الأسوشييتد برس، فإن حبوب كورونا، والتي سيتم استخدامها لتقليل الأعراض بعد الإصابة، قيد التطوير ويمكن أن تبدأ في الوصول بحلول نهاية العام، وهي الآن في انتظار الانتهاء من التجارب السريرية. وسيؤدي التمويل إلى تسريع تلك التجارب، وتقديم دعم إضافي لأبحاث القطاع الخاص وعمليات التطوير والتصنيع اللاحقة. وقال فاوتشي إن البرنامج الجديد سيستثمر في "تسريع الأشياء التي هي قيد التقدم بالفعل ضد فيروس كورونا، وسيعمل أيضًا على ابتكار علاجات جديدة للفيروسات الأخرى". وتابع: "هناك القليل من العلاجات الموجودة للعديد من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في حدوث جائحة". لكنه أضاف: "من الواضح أن اللقاحات تظل محور دفاعاتنا". ووافقت الولايات المتحدة على عقار واحد مضاد للفيروسات، وهو رميديسفير ضد كورونا، وسمحت بالاستخدام الطارئ لثلاث مجموعات من الأجسام المضادة التي تساعد جهاز المناعة على محاربة الفيروس. ودعا خبراء الصحة، بما في ذلك فاوتشي، بشكل متزايد إلى صنع أدوية على شكل حبوب يمكن للمرضى تناولها بأنفسهم. ويختبر بعض صانعي الأدوية مثل هذه الأدوية، لكن النتائج الأولية قد تتأخر لعدة أشهر أخرى. وأثبتت الأدوية المتوفرة حاليًا أنها قد تساعد المرضى على تجنب دخول المستشفى أو تقصير وقت الشفاء لعدة أيام. وفي عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، ضخت الولايات المتحدة أكثر من 19 مليار دولار لتطوير لقاحات متعددة بسرعة. لكن أقل من نصف هذا المبلغ ذهب لتطوير علاجات جديدة. وأصبح هذا النقص مقلقًا بشكل متزايد مع تباطؤ حملة التطعيم. وأكد الخبراء على الحاجة إلى إدارة المرض لدى ملايين الأميركيين الذين قد لا يتم تلقيحهم مطلقًا. وباتت الحاجة الأكبر هي لحبوب تخفف الاعراض والتي يمكن أن تساعد في منع المرضى الذين يعانون من أعراض مبكرة لكورونا من الإصابة بأعراض شديدة تضطرهم الدخول إلى المستشفى. وتقوم العديد من الشركات، بما في ذلك فايزر وروش وأسترازينيكا، باختبار الأدوية المضادة للفيروسات في شكل، ولم تعلن حتى الآن لاي نتائج على تلك التجارب.

 

قصفُ إسرائيليٌ على موقع يتردَّد عليه قياديّون من حزب الله

الحدث/الخميس 17 حزيران 2021    

استهدف قصف إسرائيلي، اليوم الخميس، موقعاً في القنيطرة بسوريا يتردد عليه قياديون في حزب الله اللبناني. وقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية اليوم نقطة استطلاع عسكرية في بلدة القحطانية بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا, وبحسب مواقع سورية وإسرائيلية، تتبع هذه النقطة لـ"اللواء 90" التابع لـ"الفيلق الأول" في قوات النظام السوري. وبحسب ما تداولته مواقع سورية، تبتعد هذه النقطة عن الشريط الحدودي مع إسرائيل مسافة 150 متراً، ويوجد فيها 12 عنصراً مهمتهم مراقبة الحدود ورصد التحركات. وفي الأشهر الأخيرة، زار مسؤولون في ميليشيا حزب الله هذه النقطة عدة مرات. وقد تم استهدافها اليوم من خلال دبابات "ميركافا" إسرائيلية، ما أدى إلى تدمير الموقع دون وقوع أي إصابات. يذكر أن قصف اليوم هو الأول الذي يتم إطلاقه من شمال إسرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت. وسبق أن استهدفت المدفعية الإسرائيلية، في يونيو الحالي، نقطة الاستطلاع تتبع لـ"اللواء 90". وكذلك في 6 أيار الماضي، استهدفت طائرات إسرائيلية إحدى المناطق في مدينة القنيطرة. وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية في إسرائيل، والتي كانت تستهدف عادة محيط دمشق منذ مطلع العام الحالي.

 

مفاوضات فيينا لن تتوقّف… الإعلان عن الاتفاق قريبًا؟

الحدث.نت/الخميس 17 حزيران 2021

أكدت مصادر أوروبية لـ”العربية” و”الحدث” في فيينا أن “المفاوضات مستمرة ولن تتوقف بسبب الانتخابات الإيرانية، وأن يوم الجمعة سيكون يوم تفاوض عاديًا”. وقالت: “إن الجولة ستختتم خلال بضعة أيام وستعود الوفود إلى دولها”. وأشارت إلى أنه “ليس هناك ضغوطات للتوصل لاتفاق قبل 24 حزيران تاريخ انتهاء التوافق التقني بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، لأن الإيرانيين أبدوا استعدادهم لتمديد الاتفاق. إن الاتفاق سيتم الإعلان عنه قبل نهاية ولاية الحكومة الحالية وقبل تسليمها السلطة”. كما أكدت أنه “سيتم توجيه دعوة جديدة رسمية لأمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي للمشاركة في المفاوضات لتقديم نصحه حول الالتزامات الإيرانية”. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت أن “هناك خلافات كبيرة مازالت عالقة في المحادثات”، مشيرة إلى أنها “بحاجة إلى قرارات شجاعة، وتعثر المفاوضات لن يكون مفيدًا لأحد”.

 

وسط دعوات واسعة للمقاطعة.. إيران تترقب الرئيس الجديد اليوم

الرئيس حسن روحاني يناشد مواطنيه بتعويض برودة الانتخابات عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع، والتصويت لمرشح أقرب إليهم في ظل غياب الخيارات المثالية

العربية.نت/17 حزيران/2021

وسط دعوات واسعة لمقاطعة الانتخابات والسخط الكبير بين قطاعات الإصلاحيين والنخبة من استبعاد رموزهم من العملية الانتخابية والغضب الشعبي من تدهور الحالة الاقتصادية وانتشار الفساد وتزايد عمليات القمع ضد المحتجين يترقب الشعب الإيراني مسار التصويت لانتخاب رئيس جديد سيتولى تقديم حكومة في أغسطس المقبل. وأظهر آخر استطلاع للرأي أجراه مركز "إيسبا" الرسمي في إيران، أن نسبة المقترعين في الانتخابات الرئاسية المزمعة في البلاد ستصل إلى 44% من المواطنين ممن يحق لهم التصويت. ودخلت إيران مرحلة الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الـ13، لانتخاب رئيس جديد للبلاد لولاية مدتها 4 سنوات. وسيبدأ الاقتراع في الساعة الـ7 من صباح غد الجمعة ليستمر حتى منتصف الليل، مع إمكانية تمديده حتى الساعة الثانية فجرا.إطالة ساعات الاقتراع وعملت وزارة الداخلية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا على إطالة ساعات الاقتراع للحد من أي ازدحام في المراكز الانتخابية كإجراء احترازي. وسيجري الاقتراع في نحو 70 ألف مركز في 31 إقليما، حيث يحق لأكثر من 59 مليون مواطن إيراني التصويت. ويخوض المنافسة أربعة مرشحين، ثلاثة عن التيار المحافظ هم إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية، ومحسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي النائب الأول السابق لرئيس البرلمان، والمرشح المعتدل عبد الناصر همتي المحافظ السابق للبنك المركزي الإيراني. وتسعى السلطات الإيرانية إلى تسجيل نسبة تصويت عالية في هذه الانتخابات، بعد أدنى نسبة في تاريخ البلاد سجلتها الانتخابات البرلمانية عام 2020 في ظل جائحة كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي. وبسبب تلك المخاوف من الإقبال الفاتر على السباق الرئاسي ناشد الرئيس حسن روحاني مواطنيه بتعويض برودة الانتخابات عبر التوجه إلى صناديق الاقتراع، والتصويت لمرشح أقرب إليهم في ظل غياب الخيارات المثالية. ونقل موقع الرئاسة عن روحاني قوله في اجتماع عبر تقنية الفيديو، أمس: «دعونا نعوِّضْ الجو البارد للانتخابات في الأسبوع الماضي بالذهاب إلى صناديق الاقتراع»، ونوّه: «يحتاج الرئيس إلى مزيد من الأصوات لكي يتمكن من العمل بقوة في الشؤون الداخلية والدولية وتقديم الخدمات للناس»، وأضاف: «حضور الشعب والتصويت سيؤثر على هذا». وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها اعتباراً من السابعة صباحاً اليوم، الجمعة حسب بيان وزارة الداخلية، وفقاً لبروتوكول صحي. وبموازاة الانتخابات الرئاسية، ستجري انتخابات مجالس البلدية في عموم المدن والقرى، كما تشهد البلاد انتخابات نصفية لمجلس خبراء القيادة. وصرح روحاني: «لا ينبغي أن يؤدي قصور مجموعة أو هيئة في مهامها إلى منعنا من القيام بواجبنا الوطني والقانوني في تقرير مصيرنا، علينا جميعاً أن نعوِّض»، وذلك في إشارة إلى إبعاد المرشحين البارزين بعد فحص طلباتهم في مجلس صيانة الدستور.

 

انتخابات إيران.. الشرخ بين الإصلاحيين يعزز فرص رئيسي/محاولات في اللحظة الأخيرة لإنعاش التيار الإصلاحي ودعم المرشح عبد الناصر همتي

دبي - مسعود الزاهد/العربية.نت/17 حزيران/2021

تعيش التجربة الإصلاحية في إيران أحلك أيامها منذ وصولها إلى الكرسي الرئاسي في 1997 مع محمد خاتمي، وذلك نتيجة إبعاد مرشحين إصلاحيين ومعتدلين من الصف الأول عن انتخابات الغد، بواسطة مجلس صيانة الدستور. وترى الأوساط السياسية الإيرانية أن قرارات المجلس هي استغلال لصلاحياته القانونية بهدف هندسة الانتخابات لصالح مرشح المتشددين إبراهيم رئيسي. وخلافاً لتشتت صفوف الإصلاحيين، يوحّد المتشددون صفوفهم خلف مرشحهم إبراهيم رئيسي مستخدمين إمكانيات هائلة للترويج الدعائي له. يذكر أن عدم وجود مرشح من الصف الأول للإصلاحيين، والمعتدلين، أربك الحراك الإصلاحي في إيران. وبالرغم من الاجتماع المطوّل لـ"جبهة الإصلاحات" يوم الثلاثاء، فلم تتوصل هذه الجبهة إلى اتخاذ قرار موحد بخصوص دعم أحد المرشحين. ويبدو أن النقاش كان محتدماً حول دعم أحد المرشحين، عبد الناصر همتي أو محسن مهر علي زاده، لكن دون التوافق على أي منهما.

بعد ذلك وفي نفس اليوم، ظهر ائتلاف إصلاحي جديد "في الوقت الضائع" قبل الانتخابات، يحمل اسم "ائتلاف الجمهور"، متجاوزاً الإصلاحيين الذين فضلوا مقاطعة الانتخابات "صامتين". ومن أبرز الأحزاب المنضوية تحت هذه المظلة الإصلاحية: "الثقة الوطنية" و"كوادر البناء" و"سلطة الشعب" و"جمعية النساء الإصلاحيات" و"نداء الإيرانيين" و"التنمية الوطنية". وأصدر "ائتلاف الجمهور" أول بيان له معلناً فيه تأييده للمرشحين عبد الناصر همتي ومهر علي زاده. بعدها، جرت اتصالات من خلف الكواليس مع علي زاده فاقتنع بالانسحاب لصالح همتي، لكن دون أن يعلن ذلك. وانتقد بيان "ائتلاف الجمهور" مجلس صيانة الدستور بسبب إبعاده أهم المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين، وأضاف: "مع الإبعاد الواسع للمرشحين الصالحين الذين خرجوا من رحم حركة الإصلاح والاعتدال، فقد أصبح هامش الشعب الإيراني في انتخابات 18 يونيو أضيق من أي وقت مضى". وتابع البيان: "في الوقت الذي لأحد التيارات السياسية (المتشدد) خمسة مرشحين، حُرم التيار الآخر من ترشيح رموزه البارزة من قبيل محمد جواد ظريف وإسحاق جهانغيري ومسعود بزشكيان". وواصل البيان في نقده لمجلس صيانة الدستور قائلاً: "في الوقت الذي لم يتحمل مجلس صيانة الدستور والمرشحون المعتدلون من قبيل علي لاريجاني، ولم يأخذ بعين الاعتبار تعليمات المرشد الأعلى لإعادة النظر في الإجحاف الذي مارسه، تعلن أحزابنا الإصلاحية، باسم الدفاع عن جمهورية النظام، دعمها لأحد المرشحين الإصلاحيين، وهو الدكتور عبد الناصر همتي".

وفي 14 يونيو، أي 4 أيام قبيل الانتخابات، شعر 113 ناشطاً إصلاحياً بالخمول الذي أصاب هذا التيار نتيجة للضربات التي تلقاها من مجلس صيانة الدستور والمتشددين معاً، فوجهوا رسالة إلى كبار الشخصيات الإصلاحية من قبيل الرئيس الأسبق محمد خاتمي، وعلي أكبر ناطق نوري، وهادي خامنئي شقيق المرشد، وحسن خميني حفيد المرشد المؤسس للنظام، ومحمد هاشمي رفسنجاني شقيق الرئيس الإيراني الأسبق، وعلي لاريجاني الرئيس السابق للبرلمان، ومحمد رضا عارف المرشح الإصلاحي السابق، وبهزاد نبوي أحد أبرز زعماء الإصلاحيين، ودعوهم إلى دعم المرشح عبد الناصر همتي.

وذكر الناشطون في رسالتهم لهؤلاء القياديين: "نحن ننتفض من أجل مكافحة الإحباط والجمود السياسي والاجتماعي واليأس المخيم على جموع الناس. وفي هذا الدرب، نتكل على شعار الثورة، وهو "استقلال، حرية، جمهورية إسلامية"، للحد من مساعي البعض لإضعاف الجمهورية"، معتبرين أن تحركهم يهدف للحؤول دون "الانسداد السياسي" و"تفشي الإحباط". وذكر الناشطون أن "التيار الإصلاحي جرّب مرارة التشتت والفرقة في انتخابات 2005 ولاحظ الجميع النتائج المضرة لذلك، لذا ندعو قادة الإصلاحات والاعتدال والعقلاء في إيران لأن ينزلوا فوراً إلى الساحة ويعلنوا خيارهم الجماعي ويقنعوا ويشجعوا الشعب الإيراني بغية المشاركة في الانتخابات والتصويت لهذا المرشح". إلى ذلك انسحب المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زاده من الانتخابات، وأعلنت شخصيات إصلاحية بارزة دعمها للمرشح عبد الناصر همتي، من قبيل المرجع دستغيب وشيخ الإصلاحات بهزاد نبوي ونائب رئيس البرلمان السابق المحافظ المعتدل علي مطهري. كما أعلن محمد جواد ظريف قبوله بمنصب وزير الخارجية مجدداً في حال فاز عبد الناصر همتي بالرئاسة. بدوره، دعا الرئيس الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي إلى المشاركة في الانتخابات، قائلاً: "إنهم يحاولون من خلال التهديد والقضاء على حرية الناس أن يأتوا بتيارهم إلى الحكم.. يجب على الناس عرقلة ذلك" في إشارة ضمنية لمنع فوز إبراهيم رئيسي والتصويت لصالح عبد الناصر همتي، دون أن يذكرهما بالاسم. وضمن تصريحاته اليومية تقريباً، كرر الرئيس الإيراني حسن روحاني صباح اليوم الخميس خلال اجتماع مجلس الوزراء دعوته للناس إلى التصويت لمن "هو موجود في القائمة وقريب لمن تم حذفه" من بين المرشحين. وتم تفسير هذا التصريح على أنه إشارة إلى عبد الناصر همتي.

 

مصادر للعربية: المفاوضات الإيرانية النووية مستمرة ولن تتوقف/قالت المصادر إن الاتفاق سيتم الإعلان عنه قبل نهاية ولاية الحكومة الحالية وقبل تسليمها السلطة

العربية.نت/17 حزيران/2021

أكدت مصادر أوروبية لـ"العربية" و"الحدث" في فيينا اليوم الخميس، أن المفاوضات مستمرة ولن تتوقف بسبب الانتخابات الإيرانية، وأن يوم غد سيكون يوم تفاوض عاديا. وقالت المصادر إن الجولة ستختتم خلال بضعة أيام وستعود الوفود إلى دولها. المصادر قالت أيضا إنه ليس هناك ضغوطات للتوصل لاتفاق قبل 24 يونيو تاريخ انتهاء التوافق التقني بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، لأن الإيرانيين أبدوا استعدادهم لتمديد الاتفاق. وقالت المصادر إن الاتفاق سيتم الإعلان عنه قبل نهاية ولاية الحكومة الحالية وقبل تسليمها السلطة.كما أكدت المصادر أنه سيتم توجيه دعوة جديدة رسمية لأمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي للمشاركة في المفاوضات لتقديم نصحه حول الالتزامات الإيرانية.فيما تواصلت المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني بجولتها السادسة في فيينا، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن هناك خلافات كبيرة مازالت عالقة في المحادثات، مشيرة إلى أنها بحاجة إلى قرارات شجاعة. كما أضافت الناطقة باسم الخارجية في بيان الأربعاء، أن تعثر تلك المفاوضات لن يكون مفيدا لأحد، قائلة إن "الوقت ليس في صالح أحد".وفي موازاة ذلك، أفادت مصادر أوروبية للعربية/الحدث، مشاركة في المفاوضات، أن إيران تطالب بالحصول على ضمانات تمنع الولايات المتحدة من الخروج مرة جديدة من الاتفاق. كذلك أضافت أن تلك النقطة تشكل واحدة من النقاط المعقدة التي ما زالت قيد النقاش على طاولة الوفود.

 

بوليتيكو: سفينتان إيرانيتان غيرتا وجهتهما من فنزويلا إلى غرب أفريقيا

يعتقد المسؤولون الأميركيون أن تغيير المسار يشير إلى نجاح حملة دبلوماسية لحث الحكومات القريبة من أميركا على رفض استقبال السفن

واشنطن - بندر الدوشي العربية.نت/17 حزيران/2021

 قال مسؤولون أميركيون إن سفن البحرية الإيرانية التي يُعتقد أنها كانت متجهة نحو فنزويلا غيرت مسارها في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وهي تتجه الآن شمالًا على الساحل الغربي لإفريقيا. وغيرت السفن، التي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها كانت تستعد لإجراء عملية نقل أسلحة، مسارها عدة مرات خلال رحلتها من إيران، ويمكن أن تفعل ذلك مرة أخرى. ولكن بعد تغيير المسار في وقت مبكر من هذا الأسبوع، من المحتمل أن تتجه الآن إما إلى البحر الأبيض المتوسط إلى سوريا، أو شمالًا نحو روسيا، وفقًا لمسؤول دفاعي مطلع على الوضع. ويعتقد المسؤولين الأميركيون أن تغيير المسار يشير إلى نجاح حملة دبلوماسية لحث الحكومات القريبة من أميركا على رفض استقبال السفن. وأفادت صحيفة "بوليتيكو" أن الفرقاطتين رسمتا مسارًا جديدًا بعد أن حث مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل علني وسري حكومات فنزويلا وكوبا ودول أخرى في المنطقة على عدم السماح لهما بالرسو.

وحث مسؤولون سابقون من مختلف الأطياف السياسية إدارة بايدن على مصادرة السفن إذا حاولت تنفيذ عمليات نقل أسلحة. وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس السابق دونالد ترمب: "إنها في الواقع سفن قرصنة"، مشيرًا إلى تصنيف إيران كدولة راعية للإرهاب، و"حق الولايات المتحدة المشروع في الدفاع عن النفس ضد هذه السفن".كما كتب الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، القائد السابق للقيادة الأميركية في أوروبا والقيادة الجنوبية للولايات المتحدة، أن "التدخل قد يكون مبررًا" لأن عمليات نقل الأسلحة تمثل انتهاكًا محتملاً للعقوبات الأميركية على طهران.

 

غارات إسرائيلية مكثفة على مراكز عسكرية وتدريبية لحماس في غزة

الجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان أوعز برفع الجاهزية لسيناريوهات منها استئناف القتال في غزة

العربية.نت/17 حزيران/2021

أفادت مصادر العربية في الأراضي المحتلة صباح الجمعة بشن طائرات استطلاع إسرائيلية غارات مكثفة على مراكز عسكرية وتدريبية لحماس في شمال شمال ووسط و جنوب قطاع غزة. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أوعز برفع الجاهزية لسيناريوهات منها استئناف القتال في غزة. واستهدفت الغارة الإسرائيلية الأولى وفق وسائل إعلام فلسطينية موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزةفيما استهدفت غارة أخرى من طائرة استطلاع أحد مواقع المقاومة شمال القطاع. وأشارت وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن الموقع المستهدف هو موقع فلسطين التابع للمقاومة شمال بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي أرضا زراعية بصاروخ استطلاع شمال غرب غزة مقابل صالة الحرية.

تجدد القصف الإسرائيلي

كما تجدد القصف الإسرائيلي على موقع الخيل في منطقة معن شرق خانيونس، بالإضافة إلى قصف موقع للمقاومة في منطقة السودانية غرب شمال قطاع غزة. فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش قصف أهدافا تابعة لحماس في قطاع غزة ردا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة. يأتي ذلك بعد قيام إسرائيل بإرسال رسالة إلى حركة حماس، مفادها بأنه في حال عدم توقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه أراضيها، فستكون هناك جولة عسكرية جديدة.

إطلاق البالونات من قطاع غزة

وذكرت قناة "13" الإسرائيلية الخاصة أن الوفد الإسرائيلي، الموجود في القاهرة حاليا، بعث برسالة إلى حماس عبر الاستخبارات المصرية تقول إنه إذا استمر إطلاق البالونات من قطاع غزة، فسيكون هناك "حارس الأسوار 2"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "حارس الأسوار".وأشارت القناة إلى أن مصر تبذل جهودا لمنع انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وذكرت القناة أن 8 حرائق اندلعت في مستوطنات غلاف غزة المحاذية للقطاع، المجاورة نتيجة إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه إسرائيل.

الاتفاق على الهدنة

يأتي تصعيد الليلة بعدما شنت إسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة، لأول مرة أول أمس الثلاثاء منذ الاتفاق على الهدنة، ردا على البالونات الحارقة، أطلق الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قنابل غاز عند السياج الحدودي مع القطاع المكتظ بالسكان، وفق ما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، مؤكداً اندلاع حرائق عند حدود غزة بسبب البالونات الحارقة.وكانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة شددت على وجوب وقف التصعيد. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم بأن إسرائيل طلبت من القاهرة تهدئة الوضع في القطاع قبل أن يتدهور بسرعة.

 

حماس تحتجز وزير الأشغال الفلسطيني وتمنعه من العمل في غزة

الحركة تقوم باحتجاز وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة لمدة ثلاث ساعات على معبر بيت حانون أثناء توجهه إلى قطاع غزة، قبل أن تسمح له بالدخول بعد تدخل وسطاء

العربية.نت/17 حزيران/2021

أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء اليوم الخميس، قيام حركة "حماس" باحتجاز وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة لمدة ثلاث ساعات على معبر بيت حانون أثناء توجهه ظهر اليوم إلى قطاع غزة، قبل أن تسمح له بالدخول بعد تدخل وسطاء. وأعرب اشتية عن استهجانه مما أقدمت عليه حركة "حماس" تجاه الوزير الذي يقوم مع الفريق الذي شكّلته الحكومة بمهمة حصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، والعمل على توفير المأوى للعائلات التي فقدت مساكنها بسبب العدوان. واعتبر رئيس الوزراء احتجاز الوزير زيارة وعرقلة مهمته محاولة لتعكير أجواء الوحدة الوطنية التي سادت بين أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وعرقلة لجهود لجنة إعادة الإعمار التي يرأسها الوزير، وتضم فنيين من جميع فصائل العمل الوطني، داعيا حماس إلى عدم تكرار ما حدث وتسهيل مهمة جميع وزراء الحكومة الذين يتولون الإشراف على تنفيذ برامج تنموية مهمة للتخفيف من الأعباء التي تفاقم من المعاناة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة. كما أدان وزير الأشغال العامة والاسكان محمد زيارة، قيام أجهزة حماس على احتجازه لأكثر من 3 ساعات خلال عودته من رام الله إلى قطاع غزة، وإبلاغه من قبلهم أنه ممنوع من ممارسة عمله بالقطاع، واصفا ما حدث بغير المقبول ويدلل على نوايا حزبية ضيقة. وقال زيارة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، مساء اليوم الخميس، إن مثل هذا التصرف غير المقبول من قبل أجهزة حماس، لن يُثني الحكومة الفلسطينية عن القيام بواجبها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، والذي ما زال يعاني جراء الدمار الهائل الذي خلفته اَلة الحرب الإسرائيلية. وأضاف أن "حماس" تريد من خلال هذه المحاولات منع أي تمثيل للسلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية في القطاع، وكأن هناك صراع على من سيقود عملية إعادة الإعمار في غزة. وشدد وزير الاشغال العامة والاسكان على أن الحكومة الفلسطينية ستقوم بواجبها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، كما في الضفة ومدينة القدس المحُتلة، وأنه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة لتقيم حجم الدمار ليتم بعدها الانتقال مباشرة في تنفيذ المرحلة الأولى من عملية عملية الإعمار. ولفت زيارة إلى أن أجهزة حماس لم تقدم له أي توضيح لتوقيفه، واكتفت باحتجازه وإبلاغه بعدم السماح له بممارسة عمله، مُشددا "نحن لا ننافس أي أحد لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بل إن الحكومة تقوم بواجبها لإعمار ما تم هدمه".

 

حاملا رسالة دعم من السيسي.. رئيس المخابرات المصرية يلتقي حفتر قائد الجيش في بنغازي

كامل التقى في طرابلس رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي

دبي - قناة العربية/17 حزيران/2021

زار، اليوم الخميس، الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، مدينة بنغازي الليبية، حاملًا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد دعم وتأييد الشعب الليبي على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية. والتقى الوزير كامل خلال الزيارة، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، وعددا من أعضاء البرلمان، ‏مؤكدًا إشادة الرئيس ‏السيسي بجهود الجيش الوطني الليبي لتحقيق الاستقرار الداخلي ومكافحة الإرهاب. كما أكد الدور الحيوي للمؤسسة ‏‏العسكرية الليبية في حماية‏ مقدرات الشعب الليبي. ووصل كامل، في وقت سابق الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة رسمية. والتقى رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة. وأكد المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن "اللقاء مع رئيس المخابرات المصرية تناول تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون في مختلف المجالات". ونقل رئيس المخابرات العامة المصرية تقدير الرئيس المصري السيسي للحكومة الليبية، مؤكدا على وقوف مصر خلف الشعب الليبي وحكومته في جهودها لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة وتحقيق ما يتطلع له الشعب الليبي. واستعرض دبيبة وكامل آخر التطورات المحلية والإقليمية والأمنية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. والتقى كامل أيضا في طرابلس عددا من المسؤولين، على رأسهم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي. وبعدها توجه كامل إلى بنغازي للقاء حفتر. ومن جانبه، شدد الرئيس السيسي على أهمية جهود المصالحة الوطنية الليبية باعتبارها أحد ركائز الاستقرار. ودعا الرئيس المصري، المؤسسات الليبية المعنية، إلى الإعداد للانتخابات القادمة للقيام بواجبها الوطني حيال ليبيا وتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من عمر البلاد. وجدد السيسي، دعم مصر لإجراء الانتخابات الليبية في مواعيدها المقررة، باعتبارها السبيل لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يتطلع إليها الشعب الليبي. كان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد زار طرابلس في أبريل الماضي على رأس وفد رفيع المستوى، مكون من 11 وزيراً وعدد من المسؤولين. وحينها، أكد مدبولي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الليبي الدبيبة، أن زيارته إلى طرابلس والوفد الوزاري الكبير جاءت لوضع خطة زمنية محددة للتعاون بين مصر وليبيا.

 

الجيش الليبي يطلق عملية عسكرية لملاحقة تنظيم داعش جنوب البلاد

يأتي تحرك الجيش الليبي، بعد أقل من أسبوع على تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل مسؤول أمني كبير وجرح عناصر من الشرطة وحرق عدد من السيارات، تبناه تنظيم داعش

العربية.نت – منية غانمي/17 حزيران/2021

أعلن الجيش الليبي، الجمعة، عن إطلاق عملية عسكرية جنوب غرب ليبيا لملاحقة الإرهابيين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة، التي تهدد استقرار وأمن البلاد. وأضح القيادة العامة للجيش، في بيان، إنها وجهّت وحدات عسكرية إضافية من كتائب المشاة للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجوب الغربي، بعد تصعيد العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في هذه المنطقة، ورصد تحركاتها من قبل الاستخبارات العسكرية. تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها ويأتي تحرك الجيش، بعد أقل من أسبوع على تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل مسؤول أمني كبير وجرح عناصر من الشرطة وحرق عدد من السيارات، تبناه تنظيم داعش. وقال الجيش، إن العملية العسكرية التي أطلقها، تأتي في إطار تنفيذ المهام والواجبات المناطة بالقيادة العامة في المحافظة على أمن الوطن وسلامة المواطن واجتثاث الإرهاب. وتنتشر في مناطق الجنوب الشاسعة عصابات التهريب، كما تنشط الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت بعد الإطاحة بنظام معمر القذفي من الدول الإفريقية المجاورة لليبيا وهي تابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وأصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم. كما تتمركز بقايا تنظيمي "القاعدة" و "داعش" في منطقة الجنوب وتتخذّ منها مجالا لنشاطها وأيضا قواعد لشنّ هجماتها على بقية المدن الليبية، في ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قال شو، هيدا رابع تحرّك للاتحاد العمالي العام بالشارع …“زيحوا هَيْك راح.. جا الريّس بشارة”. (اقرأها بالكسرواني) ويا ريتو ما جاش، لأن جَيْتو متل الضّراط عالبلاط.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/17 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99833/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%b4%d9%88%d8%8c-%d9%87%d9%8a/

قال شو، هيدا رابع تحرّك للاتحاد العمالي العام بالشارع. هَيْدي مقبولي منّو لأن فعلًا بآخر كم سني ما فيش غير أربع تحرّكات للاتّحاد يالشارع. بس إنّو يسأل “مَن بادر قبل الاتّحاد العمّالي إلى التحرّك”، هَيدي أخوَت فالِت من العصفوريّي بيستحي يقولها!!

وِكَ خواجا!!؟ جنابك وين عايش؟

أبْتَعرِفْش إنّو في ثورة وِلعت وسقّطت حكومتين، وفَضَحِت (تَ ما قول غير كلمي) الأخضر واليابس؟

أبْتَعرِفْش إنّو بُور بيروت انفجر عن بِكرِة ابيه؟

أبْتَعرِفْش كِم شَب طارت عيونن عَ بواب المجلس النيابي هنّي وحاملين رايِة اللي إنت لازم تطالب فيه؟

أبْتَعرِفْش إنو اللي كانوا متحكّمين برقاب العِباد ما عادوا قادرين يعَيّنوا ناطور حراش؟

أبْتَعرِفْش إنّو تسوياتن واتّفاقاتن صارت بالزْبالي ومش عَن يلتقى زِبّالي يشيلوها؟

أبِصِرِش مسؤول عَ شاكْلِة جنابك، خواجا بشارة، ما يكونش سامع بكل هاو وبأكتر مِنُن كمان!!

أنا بْقول، يا سمعت وطنّشت، وهيدي مصيبي! يا ما سمعت لأنّك غايب عن الوعي.. عفوًا بدّي قول غايب عن السمَع، وهيدي مصيبي أكبر!!

مش بس مَنَّكْ شايف، وبعدَك مصدّق إنّو في حَدَا قادر يخلّص شي، وقاعد تعلّي صوتك وتحتَدّ بدّك حكومة إنقاذ! بلا مواخزي، عن أيَا إنقاذ مِن تِحكي خواجا بشارة؟!! المؤسسات؟ سكّرت كلّها. بُور بيروت انمسح. مؤسّسة كهربا لبنان عَن يشوفوا إذا بيشتريها شي موزّع موتورات. مصالح لِ مْوَيّ نشَّفِت. أوجيرو غايبي عن السمع متل فضل جنابك.. الله وَكيلك فواتيرن بتوصل شهر إيه شهر لأ. الضمان الاجتماعي؟!! أيش مِن تحكي جنابك؟؟ بدّك تخَلصوا؟ كبّر عقلك، ما بعرِفش إذا بعد في كَم مستشفى بيتعاملوا معو أو بطّلوا!

وفجأة بالخْطاب، كِبرت الخسّي براسك وصرت تِعلَى بالبُخار وِتْعَلِّي الصوت بوجه ما بعرف مين: “… هالقدي خايفين منّو للاتّحاد العمّالي؟ بالفعل بيخوّف الاتحاد العمالي العام…” لَه كَ زَلْمي، رح إحكيك عن حالي، أنا شخصيًّا لي كَم سِني مخمَل إنّو إتّحادك مش موجود بقا، عَ شو مصدّق حالك؟ بدَك تركَب عالاتّحاد تَ تعمل نايب أو وزير؟ مش رح تزبط معك بدّك كتير شغل. ارتاح.

بكلّ خطابك الخونفوشيري ما طلعش معك إلّا تقوّص عالثورة!! طلعت هيّي اللي خاربي البلد وعَن تقطع الطرقات وتهاجم المؤسسات، وهوديك كلّن، أرطِة المنظومي، طلعوا معك حضاريين؟!! غريب أمرك غريب (عَ قَولِة الغنّيي)!!!

ماشي الحال، بَس كيف طُلعت معك إنّو الشعب هوّي المسؤول عن اللي صاير فيه لأنّو هوي انتخب المنظومي؟؟ الشعب هوّي اللي حطّ قانون الانتخابات؟ هُوّي اللي شغّل المال السياسي واستغلّ عازة الفقرا؟ ألله لا يسامحك خواجا بشارة عَ هالحكي لْ بلا طعمي.

الحكي لْ بلا طعمي مش مشكلي، تعوّدنا عليه، بس بتؤرُطنا بهدلي إنّو نحنا انتخبناهن، وبترجع تدفشنا نروح عَ انتخابات جديدي بذات القانون؟!! وأكيد بِدون ما تجيب سيرة دور حزب الله بكل هالخبريي!! ليش إنت بتسترجي تقرّب صوبو للحزب كَ خواجا؟ أكتر شي بتسترجي تجيب سيرتو عالسّكْت.

لِ مْهم… كلّن كَم دقيقا حكيت فيهن، وهالخسي تكبر وتكبر براسك تَ صرت تطالب بالآخر بعقد اجتماعي جديد، وكمان بِدون ما تخبّرنا كيف ممكن نجبلك هالعقد وفي ناس عالطاولي بسلاح وناس بلا سلاح!! بفَرد مرّة كنت طلوب من الحزب والحركي يعملولنا هنّي العقد. بس يا حيف… هاو إنت أبتسترجيش تحكي معن أو عنُن، مع إنُّن طيبين وناسّن واقفين معك بهالنهار العمّالي الطويل.

بالنتيجي خواجا بشارة، لو إنت فعلًا “بو علي”، ما كنت بقيت نايم تَ كان اهترى البلد والشعب، وما عاد تقوملن قيامي، تَ تحكي! لو كنت “بو علي” كنت استدركت قبل بكتير وقت، وكنت جيت اليوم بخريطة طريق عمّاليّي تنقذ كرامة العامل ويسترجي حَدا يوقف بوجّك، مش طرق حكي: “توقّفوا عن التراشق، توقّفوا عن الاتّهامات، توقّفوا عن المحاصصة…” كنت حملتلّك شي مشروع إنقاذي عام للعمّال، مش مشروع شحادي وذلّ وبطاقة تمويليّي!!!

وقال شو، خواجا بشارة مصدّق إنّ هوّي اليوم سكّر البلد… لا حبيبي لا، البلد مسكّر بْلا دعوتك للإضراب، فَ لا أوّ تصدّق حالك، لأنّك واحد منُن وجاييك الدور.

باليوم الميتين وتلاتي وأربعين لَ قيامّة طير الفينيق.

 

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/17 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99827/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad/

ليس من الضروريِّ أن يُعلَنَ حيادُ دولةٍ أثناءَ حربٍ أو بَعدَها. فجزيرةُ مالطا اعتمدَت الحِيادَ في ظروفٍ سلميّةٍ تامّة. وكان الاتّحادُ السوفياتيُّ طليعةَ الدولِ التي أيّدت خطّيًا حِيادَها في 08 تشرين الأول 1981.

اعتمادُ نظامِ الحيادِ اللبنانيّ لا يَرتَبِطُ بواقعٍ معيَّنٍ فقط، وإلّا لاتَّـــبَــعْنا سياسةَ النأيِ بالنفسِ مرحليًّا، إنّما يَرتبطُ بطبيعةِ الوجودِ اللبنانيِّ تاريخيًّا وجُغرافيًّا وديمغرافيًّا. لا يَضمَنُ استمرارَ هذا المزيجِ اللبنانيِّ سوى الحِياد. هذه حقيقةٌ تاريخيّة. وأصلًا، ما كانت الأزَماتُ اللبنانيّةُ نَشأت لو لم تَشرُدْ مكوِّناتٌ لبنانيّةٌ عن طبيعةِ لبنان. الحِيادُ هو أحدُ الركائزِ التأسيسيّةِ لكيانِ لبنان ودولتِه. بدونِه لا لبنانَ مستقلًّا. وبالتالي أيًّا تَكن صيغةُ لبنانَ الدستوريّةُ مركزيّةً أو لامركزيّةً، فدراليّةً أو تقسيميّةً، يُلازِمُها الِحيادُ فيُعطيها مناعةَ الاستقرار. الحيادُ هو اللَقاحُ العجائبيُّ لِدَرءِ الأزَماتِ والصراعات.

نَرفضُ سياسةَ النأي بالنفسِ، لا لأنّها سيئةٌ، بل لأنّها غيرُ كافية. فالشرقُ الأوسطُ لا يُفرِزُ حربًا كلَّ مئةِ سنة، فحروبُه وصراعاتُه لا تَنقَطِعُ وتَرتَدُّ على اللبنانيّين. لذا يَحتاجُ لبنانُ نظامَ نأيٍ بالنفسِ ثابتًا، اسمُه نظامُ الحيادِ الدائم. فلا يُمكنُ للّبنانيّين أن يكونوا مَوادَّ حروبِ المنطقةِ كلّما حصل انقلابٌ في دولةٍ عربيّةٍ، أو بَرزَ في الشرقِ الأوسطِ زعيمٌ، أو رجلُ دينٍ، أو مشروعٌ توسعيٌّ، أو نزعةٌ قوميّةٌ، أو حالةٌ تكفيريّةٌ وجِهاديّة. دَفعنا غاليًّا ثمنَ هذه التجلّياتِ من الخَمسينات إلى الآن؛ فشكرًا.

هناك استحالةٌ في البقاءِ دولةً لبنانيّةً واحدةً من دون حِياد. الأمورُ صارت واضحةً. هذا هو الخطُّ الأحمرُ الذي يَفصِلُ بين الشراكةِ والافتراق. لذلك نطرحُ الحيادَ لإنقاذِ وِحدةِ لبنان أكثرَ مـمّا لإنقاذِ لبنان بحدِّ ذاته. لبنانُ باقٍ في جميعِ الأحوال. لكنّنا نريدُ أن يبقى لبنانَنا جميعًا، نحن المؤمنين به واحةَ سلامٍ، وكِيانَ لقاءٍ، وقوّةَ دفعٍ للأخوّة بين ضِفّتَي المتوسط، ومُلتقى تَتجسَّدُ فيه قيمُ الأديان.

حريٌّ بالمكوّناتِ اللبنانيّةِ أن تَقتنعَ أنَّ الحيادَ ليس مشروعًا مناقِضًا للخصوصيّاتِ والقناعاتِ الذاتيّةِ المختلِفةِ التي تأخذُ مداها في اللامركزيّةِ أو الاتّحاديّة. فالحِيادُ هو نظامُ وجودٍ يَحمي التعدديَّةَ بكل أبعادِها ويُعطيها حقَّ ممارسةِ اختلافِها بحضارةٍ وسلام. الحِيادُ هو أمنٌ داخليٌّ ودفاعٌ خارجيّ.

هكذا، يُعزِّزُ الحيادُ الثقةَ بين مختلَفِ المكوّنات اللبنانيّةِ لأنّه يُوحِّدُ ولاءَها الوطنيَّ والسياسيَّ للبنان. ويُسهِّلُ الحيادُ، استطرادًا، تطويرَ النظامِ الطوائفيِّ نحو "المدنيّةِ" بلا خوفٍ من تبادلِ الصلاحيّاتِ أو حتّى التنازلِ عمّا يُعتَبرُ التنازلُ عنه محظورًا من دونِ حِياد. فَحِرصُ الطوائفِ حاليًّا على صلاحيّاتِها الدستوريّةِ ومناصبِها في الدولةِ ناتجٌ أساسًا عن الخوفِ من انحيازِ الآخَر نحو محاورَ عربيّةٍ وإقليميّةٍ ودوليّةٍ والتفريطِ بمصلحةِ لبنانَ واستقلالِه وسيادتِه. في هذا الإطار لو كان نظامُ الحيادِ قائمًا لما اختلَف اللبنانيّون على مفهومِ المشاركةِ في الحكم منذ سنةِ 1958، ولَما حَصَلت الحروبُ والفِتنُ والمجازرُ ووَقَعنا في تعديلاتٍ دستوريّةٍ ذاتِ طابَعٍ طائفيٍّ ومذهبيٍّ غَطَّت على الأسبابِ الخارجيّةِ (الفِلسطينيّةِ والسوريّةِ والإسرائيليّة) التي كانت وراءَ اندلاعِ حربِ 1975 وما تلاها.

ما وَجدتُ سببًا لبنانيًّا واحدًا مُقْنِعًا لرفضِ الحيادِ. فجميعُ الأسبابِ التي يَسوقُها معارضُو الحياد (هشاشةُ التركيبةِ اللبنانيّة، غِيابُ التوافقِ الداخليّ، ضُعفُ لبنانَ العسكريُّ، معارضةُ دولِ الجِوار، الصراعُ مع إسرائيل، القضيّةُ الفِلسطينيّةُ) هي ذاتُها الأسبابُ التي أقنَعتْني بالحِياد. وعوضَ أن تكونَ مصلحةُ لبنان معيارَ تأييدِ الحيادِ أو رفضِه يُعطي معارِضوه الأولويّةَ لمصالح دولٍ أخرى وقضايا غيرِ القضيّة اللبنانيّة. يتَحجَّجون بمصالح سوريا وفِلسطين وإسرائيل والعروبةِ وإيران والشرقِ الأوسط. أما مؤيدو الحياد فيُقدِّمون مصلحةَ لبنان على سواها من دونِ التنكّرِ لانتماءِ لبنان العربيّ. الحيادُ ضِدّ التورّطِ لا ضِدَّ التضامن. في هذا السياق، إنَّ معارضةَ الجوارِ اللبنانيّ، دولٍ وجماعاتٍ، لحِيادِ لبنان هي سببٌ أساسيٌّ وإضافيٌّ للتمسّكِ به لأنَّ معارضةَ هؤلاءِ إيّاه تَكشِفُ عن وجودِ نيّةٍ توسعيّةٍ لديهم ضدَّ لبنان.

ماذا يعني أولئك الّذين يقولون إنَّ لبنانَ المحايدَ عاجزٌ عن حمايةِ حيادِه بنفسِه؟ هل يَعنون أنَّ لبنانَ من دونِ حِيادٍ قادرٌ على حمايةِ انحيازِه؟ هل يَقترحون أن نوكِلَ حمايةَ لبنانَ إلى قوّةٍ خاصّةٍ أو إلى دولةٍ أجنبية؟ حمايةُ لبنان واجبةُ الوجودِ أكان لبنانُ محايِدًا أم لا. وأيُّ ضماناتٍ أمنيّةٍ يُعطيها المجتمعُ الدوليُّ تَحمي حِيادَ لبنان لا لبنانَ في المطلق. بمعنى أنَّ هذه الضماناتِ قابلةُ الصرفِ إذا اعتدى أحدٌ على لبنانَ الملتزِمِ الحياد، لا إذا حَصلَ اعتداءٌ عليه جَرّاءَ خروجِه عن الحِياد. وبالمناسبة، هل لبنانُ غيرُ المحايد أثبتَ مرّةً واحدةً أنّه قادرٌ على حمايةِ نفسِه بنفسِه من خلالِ دولتِه أو من خلال قوّةٍ حزبيّةٍ أو طائفيّة؟ وأساسًا متى حَمى الانحيازُ لبنانَ منذ سنةِ 1920 إلى اليوم؟

في المفهومِ الدُوَليّ، الحيادُ هو بحدِّ ذاتِه جيشٌ دستوريٌّ ليس أَقَلَّ من الجيشِ قدرةً في الدفاع عن لبنان، ذلك أنَّ نظامَ الحِياد، المضمونَ دوليًّا، يُشكّل قوّةَ ردعٍ ذاتيّةً تُحظِّرُ تدخّلَ أيِّ طرفٍ في شؤونِ لبنان المحايد. الحيادُ لا يُلغي وجودَ قوّةٍ عسكريّة، إنما يغيّرُ مفهومَها ومَداها لأنّه يوفّرُ استخدامَها. فأيُّ بلدٍ يَعتدي على لبنانَ المحايِد، يَعتدي على كلِّ دولةٍ وافقَت على حِيادِ لبنان وضَمنَته. لكنَّ لبنان، مثلُ أيٍّ دولةٍ، مدعوٌّ إلى بناءِ قوّةٍ دفاعيّةٍ من دونِ التورّطِ في سباقِ التسلّحِ، إذ مهما عَظُمت القدُراتُ العسكريّةُ لدولةٍ تبقى هناك دولٌ أقوى منها. القوّةُ ليست كلَّ القوّة، والاستراتيجيّةُ الدفاعيّةُ لا تُبنى على القوّةِ العسكريّةِ فقط. من دونِ تضخيمِ دورِ العَلاقاتِ الدوليّة، إنَّ المواءَمةَ بين التزامِ لبنان الحيادِ، واتّباعِ نهجٍ ديبلوماسيٍّ ناشطٍ، وامتلاكِ جيشٍ شعبيٍّ ضارب، تكفي لضمانِ وجودٍ لبنانيٍّ حرٍّ وسيّدٍ ومستقرّ.

إنَّ المجتمعَ الدوليَّ يؤيّدُ حِيادَ لبنان، فهو المشروعُ الوحيدُ الذي يُعيدُ لبنانَ إلى خريطةِ العالم، ويَدفعُ العالمَ إلى التطلّعِ إليه والاهتمامِ به. وإذا كان المجتمعُ الدوليُّ يتريّثُ في السيرِ قُدُمًا، فمن أجلِ إعطاءِ اللبنانيّين الوقتَ ليُكوّنوا أكثريّةً واضحةً تُطالب به. من هنا يَستلزم تحقيقُ حيادِ لبنان نضالًا ذا ثلاثةِ مُنطَلقات: فكريٌّ وسياسيٌّ وديبلوماسيّ. ومن أجل ذلك، لا بُدَّ من تسويقِ مشروعِ الحياد بشكلٍ عَمليٍّ لا إعلاميٍّ فقط.

 

بدل الحكومة... هل ينتج الاستعصاء حلفاً رباعياً جديداً؟

ميرا جزيني/الحدث/الخميس 17 حزيران 2021 

بين متّهم بعدم القدرة على التشكيل ومتّهم بعرقلة التشكيل يحتدم السجال عبر وسيط مُتّهم هو الآخر بالإنحياز، فيما تقاذف البيانات الإتهامية بين سلسلة متّهمين يضيّع الحقيقة أمام الرأي العام ويترك المُصاب، وهو البلد، في الأرض ينزف حتّى الاحتضار.

يكاد يختصر هذا التوصيف الحالة السياسية المستعصية، التي بحسب أوساط سياسية رفيعة، تنطوي على أزمة منظومة اعتاشت على تبادل المصالح في كنف نظام مبتور إعتاد العيش في ثنايا راعٍ إقليمي أو اكثر، حتى إنهار الاقتصاد وجفّت العملة الصعبة وأدار الراعي الإقليمي ظهره، فكان التخبّط الذي لم ولن ينتج قيامة من الأزمة أقلّه في المدى المنظور. في حرب البيانات بين بعبدا وعين التينة، ثمّة من يسأل عن بيت الوسط، كأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أخذ على عاتقه قيادة المواجهة عن الرئيس المكلف سعد الحريري وله، فأفرغ في بيانه الأخير كلّ ما لم يقله الحريري منذ تكليفه، مُزيداً عليه بأنّه لا يحقّ لرئيس الجمهورية حتّى بوزير واحد في الحكومة، لأنّه في مجلس الوزراء لا يصوّت، كما يقول الدستور. كلام يُستشفّ منه في الأوساط المسيحية أنّه انقلاب على اتفاق الطائف من أطراف تدّعي الحرص عليه. ويذكّر متبنّيه بما كان يقوله الوزير الراحل جورج سعاده عن ثلث معطّل، حُسب في الطائف لرئيس الجمهورية كبديل عن الصلاحيات التي انتُزعت منه لمصلحة مجلس الوزراء مجتمعاً. وفيما كلّ طرف يردّ عن نفسه تهمة الحصول على هذا الثلث، يبدو جليّاً ممّا أفرزته حرب البيانات الأخيرة أنّ المشكلة وراء الاستعصاء القائم هي في مكان آخر قد يكون بعيداً جدّاً عن الأسباب المُعلنة لعدم تشكيل الحكومة. وفي هذا الإطار، يقول متابعون أنّ كلّ اللاعبين باتوا يلعبون على المكشوف ليستعيدوا تحت ضغط الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة ما قد يكونوا خسروه في السنوات التي مضت، من شعبية أو نفوذ أو متى توفّرت أحلاف سياسية جديدة تذكّر بذلك الحلف الرباعي عام 2005.

ويأتي تماماً في هذا السياق، بحسب المتابعين أنفسهم، إستخدام الشارع من خلال الإضراب الذي ينفّذه اليوم الاتحاد العمّالي العام بدعوة من رئيسه بشارة الأسمر، بغطاء سياسي من الراعي حركة "أمل"، والذي انضمّ اليه تيار "المستقبل" ربما للمرّة الأولى في تاريخ الحركة العمالية، الى جانب المصارف واتحادات نقابات العمّال، تحت راية معيشية ظاهراً، فيما الأساس العودة الى استخدام الشارع للكسب السياسي والضغط في الملف الحكومي، بغية تكريس الإنقسام.بين متّهم بعدم القدرة على التشكيل ومتّهم بعرقلة التشكيل يحتدم السجال عبر وسيط مُتّهم هو الآخر بالإنحياز، فيما تقاذف البيانات الإتهامية بين سلسلة متّهمين يضيّع الحقيقة أمام الرأي العام ويترك المُصاب، وهو البلد، في الأرض ينزف حتّى الاحتضار.

يكاد يختصر هذا التوصيف الحالة السياسية المستعصية، التي بحسب أوساط سياسية رفيعة، تنطوي على أزمة منظومة اعتاشت على تبادل المصالح في كنف نظام مبتور إعتاد العيش في ثنايا راعٍ إقليمي أو اكثر، حتى إنهار الاقتصاد وجفّت العملة الصعبة وأدار الراعي الإقليمي ظهره، فكان التخبّط الذي لم ولن ينتج قيامة من الأزمة أقلّه في المدى المنظور. في حرب البيانات بين بعبدا وعين التينة، ثمّة من يسأل عن بيت الوسط، كأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري أخذ على عاتقه قيادة المواجهة عن الرئيس المكلف سعد الحريري وله، فأفرغ في بيانه الأخير كلّ ما لم يقله الحريري منذ تكليفه، مُزيداً عليه بأنّه لا يحقّ لرئيس الجمهورية حتّى بوزير واحد في الحكومة، لأنّه في مجلس الوزراء لا يصوّت، كما يقول الدستور. كلام يُستشفّ منه في الأوساط المسيحية أنّه انقلاب على اتفاق الطائف من أطراف تدّعي الحرص عليه. ويذكّر متبنّيه بما كان يقوله الوزير الراحل جورج سعاده عن ثلث معطّل، حُسب في الطائف لرئيس الجمهورية كبديل عن الصلاحيات التي انتُزعت منه لمصلحة مجلس الوزراء مجتمعاً. وفيما كلّ طرف يردّ عن نفسه تهمة الحصول على هذا الثلث، يبدو جليّاً ممّا أفرزته حرب البيانات الأخيرة أنّ المشكلة وراء الاستعصاء القائم هي في مكان آخر قد يكون بعيداً جدّاً عن الأسباب المُعلنة لعدم تشكيل الحكومة. وفي هذا الإطار، يقول متابعون أنّ كلّ اللاعبين باتوا يلعبون على المكشوف ليستعيدوا تحت ضغط الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة ما قد يكونوا خسروه في السنوات التي مضت، من شعبية أو نفوذ أو متى توفّرت أحلاف سياسية جديدة تذكّر بذلك الحلف الرباعي عام 2005. ويأتي تماماً في هذا السياق، بحسب المتابعين أنفسهم، إستخدام الشارع من خلال الإضراب الذي ينفّذه اليوم الاتحاد العمّالي العام بدعوة من رئيسه بشارة الأسمر، بغطاء سياسي من الراعي حركة "أمل"، والذي انضمّ اليه تيار "المستقبل" ربما للمرّة الأولى في تاريخ الحركة العمالية، الى جانب المصارف واتحادات نقابات العمّال، تحت راية معيشية ظاهراً، فيما الأساس العودة الى استخدام الشارع للكسب السياسي والضغط في الملف الحكومي، بغية تكريس الإنقسام.

 

إضراب "المنظومة" بين الهذيان والهزل: إنهم يسرقون غضبنا

نادر فوز/المدن/17 حزيران/2021

يوم 17 حزيران 2021 لا بدّ أن يدخل التاريخ اللبناني. المنظومة الحاكمة في مشهد إضراب عام هزيل ولا يخلو من الهزل. حركة الاحتجاجات وقطع الطرقات الضئيلة، كفيلة بالدلالة على ذلك، أما عناوين هذه التحركات فهو الهذيان المطلق. سلطة تعتصم لتضغط على نفسها من أجل تشكيل حكومة وإيجاد حلول لأزمة أوقعت هي الناس بها. بين الهذيان والهزل، قد تكون عناوين أخرى مناسبة لهذه الحالة: وقاحة، فجور، قلة حياء، وغيرها الكثير من النعوت التي تبقى قليلة على وصف كل مسؤول ساهم في انقطاع الدواء وغلاء الأسعار وطوابير البنزين وسرقة أموال الناس وتفجير بيروت وانعدام الحياة في البلد عموماً.

المشهد الهزيل

لا يتعدى حجم المشاركة الشعبية الفعلية في تحرّكات اليوم، من الجنوب إلى الشمال ومن بيروت إلى البقاع، 500 شخص. تم قطع عدد من الطرقات في بيروت والمناطق، وسط شعارات محقّة أطلقها عدد من أنصار أحزاب السلطة: نريد الخبز، نريد البنزين، نريد حكومة. هؤلاء أنفسهم، سحلوا المتظاهرين في الشوارع في أيام تشرين وخوّنوهم وجعلوا منهم عملاء سفارات. لا عجب. ضآلة المشهد، لا تعكس طبعاً حجم أحزاب المنظومة ولا تمثيلها وقدرتها على فرض الحلول في الشارع.

حرب أهلية

اجتياح بيروت، يوم 7 أيار 2008، بدأ بمشهد مماثل. إضراب دعا إليه الاتحاد العمالي العام، تحوّل إلى حرب أهلية من طرف واحد اجتاح العاصمة وعدد من المناطق. ولو أنّ واقع الأمور اليوم مختلف عمّا كانت عليه قبل أكثر من عقد، لكن ورقة الشارع حاضرة على جدول أعمال هذه القيادات. وقائد هذه القيادات سبق وهدّد قبل عام، "إذا نزلنا إلى الشارع سنغيّر كل المعادلات ولن نخرج منه قبل تحقيق كل المطالب". المنظومة قادرة على خطف البلد بالنار والبارود، ولا شكّ في ذلك.

هزّ الجمود

في لعبة تشكيل الحكومة القاتلة، التي تقضم المزيد من حقوق اللبنانيين وتعمّق حفرتهم، تعود أحزاب السلطة إلى الشارع. وفي هذه العودة إيحاء ورسائل باتجاهات عدة. محاولة قول للناس، لجمهورها، إنها ترفض الأزمة الحاصلة وتشعر مع المواطنين بما يمرّون به. هذا من جهة. أما من الجهة الأخرى، الأهم، أنها تنقل صراع هذه المكوّنات من المجالس السياسية وطاولات التشاور ورصّ التفاهمات، إلى الشارع. بين هذه القيادات المحنّكة، من يدرك تماماً أنّ هزّ الجمود الحاصل والدفع إلى تصغير النفوس والمطالب، من أجل تشكيل الحكومة بحاجة إلى بعض الضغط والتلويح بالأمن. وهو ما يحصل.

خطف البلد

هكذا كان هذا المشهد الهزيل، الذي لا يمكن اعتباره سوى مقدّمة لأيام أقسى قد تكون مقبلة. تقديم المرحلة المقبلة بدأ التمهيد له من خلال حرب البيانات بين الرئاسات المفترضة. والنَفَس الطائفي أطلّ برأسه، بين حديث عن صلاحيات مارونية وموقع سنّي أول. تمّ التمهيد لكل أجواء الاحتقان، والأبواق الإعلامية جاهزة لتلبية النداء. لكن فعلياً، ليس من يسمع. وليس من يلبّي النداء في الشارع سوى البلطجيين الملتزمين والمستزلمين. هؤلاء، ولو أنهم لا يشكلّون 2% من الناس، قادرون على خطف البلد. في مشهد مماثل، لا يسع اللبنانيون سوى السؤال: ما العمل؟ لا جواب أيديولوجي على هذا السؤال في بلد تسقط فيه كل المعادلات والأفكار والنظريات. فلا يكون الجواب إلا بمزيد من السخرية والكوميديا السوداء لرثاء النفس والحال. مهزلة مماثلة لا تردّ إلا بالهزل والسخرية. كل الأدوات سقطت في مواجهة هذه السلطة، في الاحتجاج والإضراب والعصيان المدني والانتخابات ومقاطعتها. في المشهد العام، يبقى للبنانيين الباقون هنا، أداتان. السخرية أولاً. القول إنّ إضراب السلطة هو تحت شعار "لم يتبقّ مالاً لنسرقه"، أو إنه بات على الشعب تقديم استقالته. القول إنّ أرانب الرئيس نبيه برّي لحلول الأزمات، ماتت أو هربت بحثاً عن خس وجزر في ظلّ الأزمة الاقتصادية. القول إنّ أحزاب السلطة لم تعد تملك مالاً لتحريك الناس. وكل هذا لا ينفع مع منظومة نعتها بالوقاحة قليل. والثأر الشخصي ثانياً، من وزير أو نائب أو رئيس حزب أو حاكم. كذئاب منفردة، في مواجهة قطعان من الضباع التي تنهش في جثث بلا أرواح.

 

نظام التوازنات يغلب الأقوياء: الشارع سبيلاً للتسوية

منير الربيع/المدن/18 حزيران/2021

لا يمكن لما جرى في الشارع يوم أمس الخميس 17 حزيران، أن يؤسس لأي بناء سياسي. فهو تسابق للقوى السياسية السلطوية اللبنانية على اقتناص الفرص وتوزيع الأدوار، في عملية شد العصب واستخدام الشارع في منازعاتها. وتنحصر معاني ما حصل ويحصل بإشارات التصعيد في ظل الخلاف المستفحل بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب: ميشال عون ونبيه برّي.

صيغة توازن القوى

وحقيقة الصراع وخلفياته قائمة بين جهة تؤيد اتفاق الطائف، وجهة أخرى تعارضه على نحو غير علني. وصيغة الطائف تشبه صيغة الميثاق في العام 1943، التي تمنح الأطراف الأساسية استخدام حق الفيتو، وتمنع قيام ما يشبه "ديكتاتورية" طرف واحد، وترسي الحكم والحياة السياسية على أطراف متعددة. وهذا يفرض توازناً شكلياً في السلطة، يصعّب على الطرف القوي أو صاحب القوة الفائضة، التحكم وحده في بمواقع السلطة. ويطلق البعض تسمية "الصيغة الطوائفية" في الحكم اللبناني. وهذا يعني أن الجهة السنية، والتي يستضعفها اليوم الطرفان الشيعي والماروني، تبقى قوة أساسية بقوة ذلك التوازن، لتتمتع بالتأثير في النظام بقدرة تفوق قدرتها الحقيقية. وذلك بفعل نظام التوازن بين الطوائف، والحق الدستوري لموقع رئاسة الحكومة. وتنسحب هذه الآلية على المسيحيين، بصرف النظر عن حالات ضعفهم وقوتهم، ومنها حال القوة التي يدعونها، على غرار ما يقول ميشال عون. أما الطرف الأكثر قوة (الثنائي الشيعي) فغير قادر على ممارسة سلطته في الحكم ومؤسساته بالحجم الكامل لقوته، لأنه مجبر على الأخذ أو الصدوع للتوازن السياسي بصيغته الطائفية. وهي صيغة لا تسمح للأطراف القوية بالاستقواء على  الأخرى الضعيفة، وتسمح للضعيف بحقه بالبقاء وتقوية قدرته لتأمين مصلحته وتحقيق مكاسبه في النظام السياسي. لكن القوى السياسية اللبنانية تضخمت براعتها في استخدام هذه التركيبة لتبتز كل منها الأخرى، وتحقق المزيد من المكاسب. وذلك باتباعها أخيراً عمليات تعطيل الحياة الدستورية والسياسية.

وبسبب هذه الصيغة لا يستطيع حزب الله استخدام قوته الفائضة ليكون حاكماً وحيداً بأمره. ولذا يحرص على علاقته بجميع الأصراف.

عون وقوة حزب الله

أما الصراع في الشارع اليوم -وهو أتخذ طابعاً شخصياً بين عون وبرّي- فينطوي على رفض قوى الطائف انفرادَ عون بإدارة البلد. وخصوصاً أن غياب الحكومة أحدث خللاً كبيراً في علاقة مجلس النواب برئيس الجمهورية. وهذا ما انعكس بوضوح في بيانات التصعيد والمواجهة بين الطرفين.

والدلالة الأبرز لهذا الصراع، هي أن اتفاق الطائف لا يزال صالحاً لإدارة التوازنات السلطوية في لبنان. وهو اتفاق يستمد شرعيته من القوى التقليدية العتيقة التي كانت ضالعة في اللعبة السياسية. لكنه كرس في مرحلة ما بعد الحرب (1975 - 1990) دخول أحزاب هذه الحرب أو ميليشياتها إلى السلطة، إلى جانب التقليديين. وذلك طوال حقبة "الوصاية" السورية على لبنان. وبعد اغتيال رفيق الحريري في العام 2005 أضيفت قوتان مستجدتان إلى تلك القوى: حزب الله وميشال عون وتياره العوني، وقد نشأ بينها حلف متين بعد "تفاهم مار مخايل" (2006). والصراع حسب الطائف، مداره ومحوره المصالح والمغانم والانتفاع من المواقع في الحكم والسلطة. وهو صراع تنظمه صيغة أو آلية توزيع النفوذ والمغانم، من دون ضرب التوازنات. لكن ما سعى ويسعى إليه العونيون هو الخروج من الطائف وعليه، للقبض على مقاليد السلطة عبر رئاسة الجمهورية، استناداً إلى قوة حزب الله، الذي يفضل الوقوف متفرجاً في هذه المرحلة، وعدم اتخاذه موقفاً حاسماً إلى جانب طرف ضد الآخر.

حصار رئاسة الحكومة

وما حصل في الشارع أمس الخميس انعكاس لهذا الصراع. لذا لم تشهد الحركة الاحتجاجية تجاوباً يعتد به. فغاية الصراع ووظيفته الأساسية هما النزاع المستفحل على تشكيل الحكومة وتوزيع مغانم السلطة. ويمارس نبيه برّي ضغطاً على حزب الله ليسحب جزءاً من الغطاء الذي يمنحه لجبران باسيل. ولذلك، لم ينعقد اللقاء بين وفد من حزب الله وباسيل، لأن ذلك كان يمكن أن يعطي إشارة إيجابية لباسيل وعون على حساب برّي. ومعروف أن حزب الله ضد اتفاق الطائف. وهو يلتقي مع عون على ذلك. ولكن منطلقات الطرفين في اعتراضهما على الطائف، مختلفة. والنظام الذي يعيشه لبنان حالياً هو نظام اتفاق الدوحة، الذي شكل المحاولة الأولى لنقض صيغة الطائف وصيغة الـ43. والتسوية الرئاسية بين عون وباسيل من جهة وسعد الحريري من جهة ثانية، كانت نتيجة تطور طبيعي لاتفاق الدوحة. وهدفها سيطرة مستفحلة على مؤسسات الحكم والدولة والإمعان في تقاسمها. لكن الدوحة حاصر موقع رئاسة الحكومة، وجعله مداراً للتجاذبات والصراعات للسيطرة على السلطة التنفيذية سيطرة كاملة. وهنا يكمن منطلق المطالبة بالثلث المعطل ومعناه. والنظام اللبناني عملياً يعيش في حال تغيير، ما يعني أن طبيعة لبنان السياسية تتغير في مجالات مختلفة، اقتصادياً، ثقافياً، واجتماعياً. والصراع الحاصل اليوم هو انقسام ناجم عن انفكاك التسوية الرئاسية التي عقدت في العام 2016. ويضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية والمالية التي أسقطت ما سمي النموذج الاقتصادي اللبناني الفريد. وهذا ما تجلى في 17 تشرين الأول 2019 التي أسقطت التسويات، فيما القوى السياسية تعمل على استعادة زمام الأمور من خلال تحريك الشارع.

 

 إلى الشارع دُر: الحريري "بحماية" برّي والحزب

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 17 حزيران 2021

لم تكن "حرب البيانات" بين قصر بعبدا وعين التينة سوى عيّنة بسيطة عمّا يُقال في كواليس الرئاستين. انهارت مساعي حزب الله، الحليف غير الحيادي بنظر بعبدا، في إبقاء الحرب الباردة بين ميشال عون ونبيه بري تحت السيطرة. أمّا تكرار النائب جبران باسيل لازمة "نريد حكومة برئاسة سعد الحريري"، فلم يجد صدى له لدى المعنيّين لكون دفتر شروط نائب البترون للتأليف مرفوضاً بالكامل في عين التينة وبيت الوسط. زادت المشهدَ تعقيداً دعوةُ الاتحاد العمالي العامّ للإضراب العامّ،  بتنسيقٍ كاملٍ مع حركة أمل وتيار المستقبل، الذي دعا "جمهوره إلى الالتزام بالإضراب والاعتصام في وجه كلّ من يستثمر بالانهيار"، فيما رَفَع باسيل السقف رابطاً بين "بوادر ثورة اجتماعية محقّة  ومسؤولية مجلس النواب في عدم إقرار ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية، وتقصيره في إقرار الكثير من القوانين".

كانت لافتةً الاتّهامات المبطّنة، التي وجّهها باسيل أمس من مجلس النواب، حين أشار إلى مسؤولية حزب الله، من دون أن يسمّيه، عن التهريب على الحدود، "الذي يتم أيّضاً تحت أعين القوى الأمنيّة، وبمشاركتها أحياناً وتتحدّث مصادر باسيل عن "تحرّكٍ مطلبيّ بإدارة برّي وتوقيته، ومشاركة المستقبل"، واضعةً إيّاه "في سياق استهداف العهد مع قبّة باط من حزب الله". مع ذلك، "قوطَب" العونيّون على التحرّك، إذ دعا المكتب العمّالي في قطاع المهن في التيار الوطني الحر إلى الالتزام بالإضراب "للضغط باتجاه تأليف حكومة فوراً".

في واقع الأمر، لن تكون مجرّد تفصيل المشاركة "الشيعية"، نقابات وقطاعات وتجمّعات عمّالية وشعبية، في التحرّك الذي سيكون اليوم وسيأخذ منحى تصاعديّاً في الأسابيع المقبلة.  فحين تكبر الأزمات إلى هذا الحدّ عادة ما يكون الأمر للشارع.  

عمليّاً، اليوم يشكّل مشهد الحشد الدولي الداعم للجيش اللبناني من العاصمة الفرنسية إدانةً إضافية للطبقة الحاكمة المُشرِفة على أفظع انهيار مالي وسياسي في تاريخ لبنان الحديث، ويتزامن مع إعلان البنك الدولي أنّ الجيش اللبناني مهدّدٌ بـ"أحد أسوأ الانهيارات المالية التي شهدها العالم خلال الـ150 عاماً الماضية".

لجأت المؤسسة العسكرية إلى "مركزية" اضطرارية في القرار والأداء في تعاملها مع أزمة لا تهدّد حياة العسكر فقط، بل تنعكس مباشرة على "نوعيّة" الأمن الذي يُشكّل آخر غطاء للسلطة العارية، لكنّه يتعرّض لانتكاسة غير مسبوقة في ظل كوما السلطة وغياب مقوّمات الحدّ الأدنى من الصمود على كلّ المستويات.

وبينما استنفرت باريس عواصم الدول الأوروبية والعربية وواشنطن لتقديم المساعدات العاجلة والضرورية للجيش، كانت سفيرتها في لبنان آن غريو والمستشار الأول في السفارة جان فرنسوا غييوم يتنقّلان بين عين التينة وبيت الوسط، مع استثناء القصر الجمهوري حتى الآن من جدول الزيارات.

يقول مطّلعون: خلال لقاء السفيرة الفرنسية برئيس مجلس النواب، أعربت عن تأييدها للمسعى الذي يقوم به، وحاولت الاستفسار عن العوائق الحقيقية التي تحول دون ولادة الحكومة

مع العلم أنّ آخر زيارة للسفيرة الفرنسية لبعبدا كانت في 5 أيار الماضي، حين سلّمها رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شرح فيها وجهة نظره من مسار تشكيل الحكومة وتحديده للمسؤولين عن تعطيل ولادتها ورزمة الإصلاحات التي يتبنّاها للخروج من الأزمة. ووفق المعلومات، لم يرِد أيّ جواب رسمي من الإليزيه حتى الآن على رسالة رئيس الجمهورية. ويقول مطّلعون: "خلال لقاء السفيرة الفرنسية برئيس مجلس النواب، أعربت عن تأييدها للمسعى الذي يقوم به، وحاولت الاستفسار عن العوائق الحقيقية التي تحول دون ولادة الحكومة. ووضعت مَنْ التقتهم في صورة الدعم الذي تولّت باريس الإعداد له لمؤازرة الجيش في هذه المرحلة، إضافة إلى توضيح موقف ماكرون الأخير في شأن الإعداد لآليّة دعم مالية للقطاعات الرئيسة في لبنان". 

لكنّ المسعى الفرنسي في الداخل، ومؤتمر دعم الجيش المقرّر اليوم، غطّت عليهما "القلوب المليانة" التي انفجرت بين بعبدا ومقرّ الرئاسة الثانية، وما بينهما الحرب التي لم تهدأ على خط القصر الجمهوري وبيت الوسط، الذي تفرّد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي قبل يومين بالنطق باسمه مروّجاً لـ"الإيجابية المطلقة من جانب الحريري التي تُقابَل بالسلبية".

أمّا على جبهة حزب الله فصمتٌ تامٌّ حيال السجالات الساخنة بين عون وبرّي بعد نحو ثلاثة أسابيع من طلب السيد حسن نصرالله من "صديقه" الرئيس برّي تأدية دور الوسيط لتسهيل تشكيل الحكومة مع تسليمه بأنّ "الرئيس عون باقٍ، والرئيس المكلّف لن يعتذر". 

وقد كانت لافتةً الاتّهامات المبطّنة، التي وجّهها باسيل أمس من مجلس النواب، حين أشار إلى مسؤولية حزب الله، من دون أن يسمّيه، عن التهريب على الحدود، "الذي يتم أيّضاً تحت أعين القوى الأمنيّة، وبمشاركتها أحياناً". وهو اتّهام يطول مباشرة الجيش الذي يرابض على الحدود لمنع التهريب.

أمّا على جبهة حزب الله فصمتٌ تامٌّ حيال السجالات الساخنة بين عون وبرّي بعد نحو ثلاثة أسابيع من طلب السيد حسن نصرالله من "صديقه" الرئيس برّي تأدية دور الوسيط لتسهيل تشكيل الحكومة مع تسليمه بأنّ الرئيس عون باقٍ، والرئيس المكلّف لن يعتذر

ويتوقّف مطّلعون عند نقاط مهمّة تضمّنتها الرسالة غير المسبوقة لرئيس مجلس النواب في مضمونها وأسلوب مخاطبة رئيس الجمهورية:

- بيان رئاسة مجلس النواب أتى ردّة فعلٍ على "فِعل" مصدره رئاسة الجمهورية، التي اتّهمت الرئيس بري، والمتحدّثين باسمه، بالتدخّل في تشكيل الحكومة ومخالفة قواعد الدستور. ويقول قريبون من برّي إنّ "الوضع الخطير، الذي وصلنا إليه نتيجة تعنّت عون وباسيل، هو الذي دفع باتجاه صدور هذا البيان، ردّاً على بيان بعبدا، مع تأكيد الجملة الأخيرة التي تضمّنها: "المطلوب حلّ وليس ترحالاً، والمبادرة مستمرّة".

- إشارة بيان رئاسة مجلس النواب إلى "حصول أكثر من اجتماع في القصر الجمهوري وخلافه لإنجاح ما سُمِّي بمبادرة برّي من دون حضوري الشخصي". وبذلك يؤكّد برّي عقد اجتماعات من أجل تأليف الحكومة، بحضور باسيل والخليلين، في القصر الجمهوري، وهو ما يشكّل سابقة لم يألفها قصر بعبدا سابقاً.

- كلامٌ حاسمٌ لبرّي بعدم وجود حقّ دستوري لرئيس الجمهورية بوزيرٍ واحدٍ "لكونه لا يشارك في التصويت، فكيف تكون له أصوات بطريقة غير مباشرة؟".

- تأكيد برّي لوجود دعم كامل (الغرب والشرق وكلّ الأطراف اللبنانية) لمبادرته. وهو دعمٌ، وفق قريبين من برّي، أعادت تأكيده السفيرة الفرنسية يوم الثلاثاء من عين التينة.

- تذكير برّي رئيس الجمهورية بخلاصة مناقشة رسالته إلى مجلس النواب المتعلّقة بتكليف الحريري. وما قاله مواربةً يومها، قاله بالحرف الواحد في بيانه أمس: "ليس من حقّكم رفض سعد الحريري. وقرار تكليفه ليس منكم، بل ناشئ عن قرار النواب". ولعلّ النقطة الدستورية الأهمّ هي إعادة برّي تذكير عون بأنّ "مَنْ يُجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة هو الرئيس المكلّف، ورئيس الجمهورية تعود له صلاحية التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة بالاتّفاق مع رئيسها".

أمّا ردّ بعبدا على ردّ الرئاسة الثانية  فنَزَعَ عن بري "صفة الوسيط الساعي لحلول وجعله طرفاً لا يستطيع أن يعطي لنفسه حق التحرّك باسم الشعب اللبناني".  كما تضمّن اتهامًا صريحًا لرئيس مجلس النواب بالانخراط في "الحملات التي يتعرّض لها رئيس الجمهورية  لتعطيل دوره الدستوري وإقصائه  بالقول والفعل عن تحمّل مسؤولياته". وقال البيان: "لم تكن هناك حاجة لبيان الرئيس بري للإدراك بأنّ ثمّة من لم يغفر بعد لاستعادة الحضور والدور بعد سنين التنكيل والإقصاء منذ العام 1990 حتّى العام 2005".

وقد عاد بري وذكّر عون بأنّه صاحب القول: "بعدم أحقية الرئيس ميشال سليمان بحقيبة وزارية أو وزارة"، قائلًا له: "فلنذهب إلى الحل".

 

مبادرة فرنسية لحماية الليرة اللبنانية؟

مرلين وهبة/الجمهورية/الخميس 17 حزيران 2021

يتساءل اللبنانيون اين اصبح مسار العقوبات الفرنسية التي لوّحت بها فرنسا؟ وهل يمكننا اليوم نعي المبادرة الفرنسية نهائياً، بعدما اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفشله في مهمته اللبنانية، وظهر كأنّه استسلم في ايجاد حل للأزمة السياسية اللبنانية وتحديداً الحكومية، فلجأ الى لغة التأنيب، متوعداً السياسيين المعنيين، الذين وعدوه بتحقيق الإصلاحات المشروطة المطلوبة، للحصول على دعم فرنسا والمجتمع الدولي؟ الاّ انّه حتى الساعة لم يتضح مسار هذه العقوبات عملياً، في وقت تبدو الإدارة الفرنسية، وبعدما تلمّست فشلها في إنقاذ حكومة لبنان، ارتأت الدفع باتجاه ايجاد المخارج لإنقاذ شعبه.

في المعلومات، يتحدث المتابعون للشؤون الخارجية عن مبادرة فرنسية جديدة او ربما مهمّة جديدة تُعرف بالـ CURRENCY BOARD وهي تهدف الى دعم المؤسسات الاجتماعية وحماية العائلات اللبنانية من خطورة الانهيار المالي وتحديداً من تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية.

«الجمهورية» استوضحت من المصادر الفرنسية الديبلوماسية عن المهمّة الجديدة. الّا انّ تلك المصادر لم تنف كما لم تؤكّد هذه المعلومة. وقالت لــ«الجمهورية»: «إنّه من المبكر جداً الكلام عن هذا الموضوع»، موضحة في الوقت نفسه، انّ كل ما يمكن الكشف عنه حالياً هو انّ الرئيس ماكرون وخلال اجتماعه في قمة السبع الكبار(G7)، اعلن في الاجتماع انّه يفكر في ايجاد طريقة أو وسيلة لتقديم المساعدات الى الشعب اللبناني، الّا انّه لم يذكر تحديداً ما هي هذه الوسيلة».

من جهة اخرى، اكّدت المصادر الديبلوماسية نفسها «انّ ماكرون لم يعترف أبداً بأنّه فشل في مهمته اللبنانية، كما يُروج له اعلامياً، انما الذين فشلوا هم السياسيون اللبنانيون»، مضيفة: «فرنسا لم تفشل ابداً وهي لم تعلن فشلها، انما من فشلوا هم الذين اخفقوا في إحقاق الاصلاحات المطلوبة منذ اكثر من عشرة اشهر». ولذلك، تردّ المصادر الفرنسية الفشل الى الطبقة الحاكمة وليس إلى فرنسا. وتقول: «على المسؤولين المعنيين والحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية التفكير جدّياً في انقاذ شعب لبنان والقيام بواجباتهم. اما بالنسبة لفرنسا فهي دائماً حاضرة وجاهزة لمساعدة شعب لبنان».

واذا كانت فرنسا ستلجأ حقيقة الى مسار الـ«Currency board»، فكيف يمكن لهذه المنصّة العمل، وكيف يمكن من خلالها حماية اللبنانيين من تداعيات الانهيار المالي؟

ما هو الـ«Currency board»؟ «المنصة» او«مجلس العملة» هو سلطة نقدية تهدف إلى الحفاظ على سعر صرف ثابت بين العملة الوطنية والعملة الأجنبية. تحقيق ذلك يتطلب توقف البنك المركزي عن اصدار الليرة اللبنانية. حيث سيكون التركيز الأساسي للمنصة هو التأكّد من أنّ الليرة اللبنانية الموجودة في التداول في السوق مدعومة بالكامل (100%) بالدولار الأميركي أو الذهب. بعبارة أخرى، لا يمكن للبنك المركزي طباعة أوراق نقدية جديدة، إلّا إذا كان لدى لبنان ما يكفي من العملات الأجنبية أو احتياطيات الذهب لتغطية الأوراق النقدية الجديدة.

يهدف المجلس النقدي إلى تثبيت سعر صرف العملة الوطنية تجاه الدولار أو اليورو قانوناً، أي بالتصويت في مجلس النواب مما يجعل تعديل سعر الصرف صعباً جداً. في المقابل، يمكن لكل مواطن أن يحوّل عملته الوطنية إلى العملة الدولية والعكس بالعكس ساعة يشاء بسعر الصرف الثابت.

في حال قرّر المجلس النيابي اعتماد مجلس النقد اي الـ«Currency board» فإنّه لا يتمتع بسلطات تخوله التأثير على السياسة النقدية، وهو لا يحق له اقراض الحكومة. وعند اعتماد الـ«Currency board» يشترط على الحكومات عدم طباعة النقود، ويمكنها فقط فرض الضرائب أو الاقتراض للوفاء بالتزامات الإنفاق الخاصة بها. والجدير ذكره، انّ المصرف المركزي في لبنان هو من يثبت سعر الصرف، وهذا يعطيه المرونة للتعديل إذا اقتضت الحاجة.

 

بلاغُ رقم 1... معركة إسقاط الجنرال بَدأَت

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/الخميس 17 حزيران 2021

سقطت الهدنة الهشّة بين الرئاستين فولعت بين بعبدا وعين التينة، حرب بيانات عالمكشوف، لا تنفع معها وساطة بيك، هاله المشهد الأمني القادم عند تخوم مناطقه فهرع هالعاً إلى عين التينة، ولا نصيحة "جاهلية" تربط بين الصحراء والبادية. هكذا بانت الأمور على حقيقتها وعالمفضوح، لتنكسر الجرّة على انفجار في الشارع قد يقود إلى ما هو أخطر من سابع من أيار مجيد، إلى انقلاب مضاد قد ينتهي إلى عزل كامل لجنرال بعبدا، وصولاً إلى سحب قلم التوقيع من يده قبل آذار القادم. وللصدفة عشية تحرّك للإتحاد العمالي العام، الذي "حمّى الإستيذ موتوراته"عشية إطلاقه لمبادرته الحكومية، ركبت موجته قوى السلطة بكل تلاوينها، إحتجاجاً على الأوضاع الإقتصادية ، الغائب الأكبر عنها ثورة 17 تشرين الأول بمكوناتها. ومستعيناً بمصدر سلطة الأحكام الصادرة عن قوس القضاء، بإسم الشعب اللبناني، أصدر الإستيذ بلاغه الرقم واحد، متّكئاً إلى جماعة "الثنائي" و"المستقبل" الجاهزة للتحرّك في الشارع، في حركة إنقلابية بيضاء موجهة ضد رئيس الجمهورية ومشروعه السياسي، في رحلة الأمتار الأخيرة من إزاحة الرئيس المسيحي القوي، المقولة التي سوّقها وعمل عليها المحور الممانع نفسه. بالتأكيد، ما صدر عن عين التينة ليس مسألة "قلوب مليانة"، أو كيمياء مفقودة بين الرئيسين عون وبري، بل المسألة أكبر من ذلك بكثير، في كل مقاييسها، لا يمكن فكفكة ألغازها إلاّ من خلال تفنيد النقاط التي وردت في ردّ الرئاسة الثانية والتي ركّزت على النقاط التالية:

-تحميل بعبدا وزر فشل مبادرته بعدما كانت وافقت عليها سابقاً.

- تأكيده أن التكليف حق حصري من اختصاص المجلس النيابي، خارج عن إرادة رئيس الجمهورية، وقد قال البرلمان كلمته المدوّية في الجلسة النيابية التي خُصّصت لبحث رسالة بعبدا إليه، وبالتالي، تذكير سيد الجمهورية بدوره المحدود في التأليف وعدم أحقّيته بأي وزير.

- تدخل رئيس المجلس جاء بطلب من الرئيس المكلّف من جهة، ومن رئيس الجمهورية، الذي وافق على المبادرة، وتمنى السير بها قبل أن يعود ويتراجع من جهة أخرى.

-وضع البيان العقدة صراحة عند رئيس الجمهورية، متبنّياً وجهة نظر الشيخ سعد، لجهة تجاهل المفاوضات التي جرت في البياضة، عن سابق إصرار وتصميم، في تجاهل واضح ومفهوم لأي ذكر لرئيس "التيار الوطني الحر". -إصراره على أن المبادرة مستمرة، رغم ضرب الرئيس عون لها. فعلى ماذا يستند الإستيذ في إصراره هذا؟ على ضغط حزب الله؟ أم الشارع الذي أدار محرّكاته في رحلة ضغط موجّهة؟

ماذا يعني كل ذلك؟ "بالمشبرح " وبكل بساطة ثمة انقلاب مضاد سني- شيعي، يحاكي الإنقلاب الذي بدأه رئيس الجمهورية منذ وصوله إلى بعبدا بتحالف مسيحي - شيعي. المشترك في الإثنين هو دور "حزب الله"، الذي قد يسأل كثيرون أين هو مما يحصل خلال الساعات الماضية، وقد يحصل خلال الساعات القادمة. هنا، لا يحتاج المراقب إلى الكثير من الذكاء لإدراك أن بياناً بهذا الحجم لم يكن ليصدر لولا مباركة حارة حريك بل تأييدها، في رسالة ردّ واضحة منها على ما تتعرّض له من قنص على يد قيادات "الوطني الحر" ونوابه، ومع دخول رئيس الجمهورية طرفاً مباشراً في تصويبه على الحزب.

-وإذا ما أمعنّا أكثر في نظرية المؤامرة، فإن قرار الإنقضاض على بعبدا لشلّها وإخراجها جاء في توقيت مناسب جداً، بدايةً مع نجاح الصهر في الإنفتاح روسياً وتسجيل خرق سعودي، وثانياً مع لعب جنرال بعبدا لورقته الأقوى ألا وهي ترسيم الحدود.

وسط هذا الشرخ السياسي العمودي، الذي بدا فيه الفريق الرئاسي "مزلّط" داخلياً وخارجياً، سارع الصهر، ومن عين التينة، وفي استباق لتحركات الشارع، إلى التصويب في اتجاهين، الأول، تحميله المجلس مسؤولية ترشيد الدعم والبطاقة التموينية، واضعاً إياه في مواجهة الناس، قبيل قرار تياره المشاركة في الإضراب، وثانياً، حديثه عن الشراكة الأمنية في عمليات التهريب، في رسالة واضحة عشية مؤتمر دعم الجيش. أنت الخصم والحكم... هي حال أبو مصطفى مع اللبنانيين الذين إن انفرجت او انفجرت... سينفلجون،على ذمة الشاطر حسن...

 

التيار الوطني الحرّ مسؤول عن خراب لبنان

د. عماد شمعون/فايسبوك/الخميس 17 حزيران 2021

التيار الوطني الحر مسؤول عن تفجير المرفأ الذي أدّى إلى تدمير العاصمة بيروت.

وإليكم الدليل:

إنه في عدم تقديم وزراء التيار ونوابه استقالاتهم لهو خير دليل على مدى تمسّك التيار بعدم سقوط السلطة الحاكمة التي تسبَّبت بدمار لبنان وخرابه.

إن عدم تقديم نواب التيار الوطني الحر استقالاتهم قد منع القوات اللبنانية من تنفيذ وعدها بتقديم استقالة نوابها، وهي الاستقالة التي أرادتها القوات ان تحصل بالتزامن مع تقديم نواب التيار استقالاتهم.

ومن خير التزامن في تقديم نواب التيار والقوات اللبنانية استقالاتهم، أنه يُفقِد الحكومة والمجلس النيابي ميثاقيّتهما، وهو ما له أن يحقِّق:

• مطلب اجراء انتخابات نيابيّة مبكرة،

• مطلب اسقاط حكومة الفساد. 

إن بقاء التيار الوطني الحر في السلطة فيه مصلحة لعدم كشف المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت.

إن بقاء التيار الوطني الحر في السلطة فيه مصلحة لعدم كشف أي ملف خاص بالفساد، إي لعدم إحراز أيّ تقدّم في مسار الإصلاح والتغيير.

إننا وإزاء عدم مطالبتنا بإستقالة رئيس الجمهوريّة، نصرّ على مطلب استقالة وزراء التيار ونوّابه.

وما خلاف ذلك لا يمكنه إلا أن يُنبئ عن:

• حجم إصرار التيارعلى ضرب التعدّديّة في لبنان لصالح إخضاع اللبنانيّين إلى شموليّة حكم الطائفة الواحدة وأصوليّتها العقائديّة.

• حجم إصرار التيّار على أن يبقى شريكا للفاسدين المتواجدين في السلطة. 

حجم إصرار التيّار على أن يكون شريكًا في جريمة ذبح لبنان الحضارة والحريات والنظام الرأسمالي الحرّ.

أيها التيّار الوطنيّ الحرّ، إن خلاص لبنان وإمكانيّة عدم تغيير هويّته بانتظارك.

إيها التيّار الوطنيّ الحرّ، إن حُكم التاريخ عليك قد يكون سيف بيدك أوسيف عليك، فاحسن الاختيار.

وتبقى الفدراليّة هي الحَلّ

 

باسيل الخاسر الأكبر في لعبة ابتزاز “بري- الحزب”

منال زعيتر/اللواء/الخميس 17 حزيران 2021

اعتاد التيار الحر على سياسة الابتزاز للحصول على ما يريد…يجب الاعتراف بان حزب الله «غنج» العونيين كثيرا واعطاهم اكثر من حجمهم حين واجه كل الدول العربية والغربية واقرب حلفائه لايصال رئيسهم ميشال عون الى بعبدا كرد للجميل على مواقفه في حرب تموز ٢٠٠٦… ولكن فضل الحزب على عون، فاض على صهره جبران باسيل بامتيازات فوق العادة اوصلته الى حد الابتزاز والمساومة على كل شاردة وواردة مع حلفائه وخصومه… ولكن وكما تقول مصادر سياسية في الثنائي الشيعي فان «هذه الامتيازات لا تعني ابدا انه مسموح لباسيل ان يتحدى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ويحاول عرقلة جهوده لحل الازمة الحكومية»، نقطة على اول السطر. اليوم، بحسب المصادر، يلعب باسيل لعبة ابتزاز خاسرة مع حزب الله وبري بعد ان «تخطى كل الخطوط الحمراء» في تعامله مع الطرفين ومواقفه من المبادرة الانقاذية التي تكفلا بها، في حين ان فخامة الرئيس عون يقف على الحياد ويتفرج على اسقاط باسيل الهيكل على راس العهد وراس اللبنانيين دون ان يحرك ساكنا. وتقول المصادر، ما زال حزب الله يتبع سياسة حل اي خلاف مع حلفائه مباشرة وليس عبر الاعلام او البيانات، وما زال رغم هجوم قيادات التيار الحر عليه بايعاز من باسيل يراعي الاخير في مسالة الحكومة، وما زال يحاول التوفيق بين حليفيه بري وعون رغم المواقف التصعيدية التي تشنها بعبدا ضد بري دون وجه حق، ولكن على حد تعبيرها «مش كل مرة بتسلم الجرة»، والامور باتت بحاجة الى جلسات مفتوحة بين الطرفين لاعادة ترتيب تفاهمهما.

وهل هذا يعني ان تفاهم مار مخايل «انتهى»؟ تجيب المصادر: هذا سؤال كبير وخطير، «هلأ بدو يصير في حكي بين الحليفين» ومن المنتظر ان يكون هناك لقاء قريب على مستوى القيادات، ولكن، قبل ذلك، يجب ان ننتظر لنرى كيف ستنتهي كل هذه الفوضى السياسية والاعلامية.

وتتابع المصادر، ليست المرة الاولى التي تصعّد فيها قيادات التيار الحر ضد الحزب، منذ ٢٠٠٥ تاريخ توقيع تفاهم مار مخايل بينهما، تعرض التفاهم للكثير من المطبات ونجح الطرفان في الحفاظ عليه، هذا التفاهم قد «يترنح ولكنه لن يسقط»، على الاقل هذا ما نعرفه، تختم المصادر.

ولكن كيف ستحل الازمة الحكومية في ظل اشهار بعبدا ومن خلفها باسيل السلاح في وجه حلفائه وخصومه، وبعد ان خرج الرئيس بري عن صمته واعاد ترتيب الامور بشقها الدستوري والتشريعي باعادة تاكيده بان قرار تكليف الحريري جاء من مجلس النواب وليس من رئاسة الجمهورية وبانه لا يحق للرئيس دستوريا باي وزير؟ هنا اكتفت المصادر بالتلميح الى ان «انفجار الشارع» على رغم قساوته معطوفا على تحركات «سياسية» اشد قساوة قد يكون هو الضغط المطلوب لاعادة تصويب كل الامور في البلد.

 

ما الذي “أشعَل” عون… وماذا نوى بري والحريري؟

جورج شاهين/الجمهورية/الخميس 17 حزيران 2021

لم يتنبّه كثيرون الى جملة المعطيات التي سبقت صدور البيان الرئاسي أمس الأول وأعقَبته للتذكير بالأصول الدستورية لتشكيل الحكومة. فعدد منها قد فاتتهم، ولا بد من إلقاء الضوء على بعض ما بقي مخفياً. وتحديداً عند الحديث عمّا نَواه رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، ليشعلا غضب رئيس الجمهورية ودفعه الى رفض كل الوساطات. فما الذي حصل؟ راهن اللبنانيون ومعهم مجموعة من المراقبين السياسيين والديبلوماسيين على ما ستنتهي إليه مبادرة بري بعد التمنّي عليه بالقيام بشيء ما، إثر فشل كل الوساطات الداخلية والخارجية. فقد اعتبر الرجل عند مناشدته التدخل، أنه في الموقع الوسطي بامتياز رغم ملاحظات فريق رئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» التي بقيت مطوية كالجمر تحت الرماد لبعض الوقت. فهو الذي يجمَع بعلاقاته المميزة الخصوم والحلفاء بتَمايز ملحوظ عن حلفاء الحلفاء.

وكما في الداخل، كذلك في الخارج، فقد استقطبت عين التينة معظم الحركة الديبلوماسية والسياسية المعلن عنها وتلك الجارية في الكواليس. وتعدد حضور الناشطين اليها من أركان السلك الديبلوماسي والأصدقاء المشتركين لأطراف النزاع، الى درجة نمي فيها الى البعض بوجود وسطاء مخفيين أدّوا أدواراً بالغة الدقة الى جانب إحياء عمل الوفد الثلاثي الممثل لـ»الثنائي الشيعي» علي حسن خليل وحسين الخليل ووفيق صفا سعياً وراء البحث عن نقاط مشتركة تأسيساً على مطالب رئيس «التيار الوطني الحر» وطريقة معالجتها.

وعليه، فإنّ ما كان منتظراً من مسلسل اللقاءات المكثفة في اللقلوق والبياضة وبعبدا تزامناً مع الخطوط المفتوحة بين «عين التينة» و»بيت الوسط» لم يؤدِ الى اي نتيجة ايجابية. لا بل فقد تسبّب بشرخ جديد بين عين التينة والبياضة لم يتمكن احد من إخفائه في الفترة الاخيرة. فالى التصريحات الملغومة التي صدرت عن مسؤولي التيار وتغريدات باسيل عن دور المجلس النيابي في مواجهة الاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية تنامى الحديث عن مُثالثة مرفوضة من خلال صيغة الـ «8+8+8» المطروحة، وهو ما أدى الى نسف كل ما تحقق سابقاً. ولذلك، فقد باتت زيارات الخليل للحريري قليلة بعد نضوب المقترحات، الى ان توصّل بري الى مخرج بادَر إلى طرحه قبَيل عطلة نهاية الاسبوع فنال موافقات أطراف مؤثرة عدة، وبقيَ ان يحصل على جواب نهائي تولّى ممثلو «حزب الله» تأمينه من البياضة او قصر بعبدا.

كانت الاتصالات السرية قد دخلت مدار النصف الثاني من الأسبوع الماضي، وتحديداً ليل الخميس – الجمعة، عندما بدأت تتظهّر المواقف من بعض ما هو مطروح، والسبب في ذلك ما كشف عن رفض بري مقترحات باسيل في شأن تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصة الرئيس المكلف وإيكالها إلى أطراف عدة تتشعّب من خلالها عملية البحث لتفتح ثغرات إضافية لا تحتملها المرحلة الدقيقة التي بلغتها المبادرة. والى إصرار باسيل على تسمية 4 وزراء من ضمن حصة الوزراء الثمانية المخصّصة لرئيس الجمهورية وفريقه، وهو على رغم ذلك ليس ملزماً أن يمنح الثقة للحكومة المنتظرة.

وعند هذه النقطة بالذات، يقال انّ بري خرج قليلاً من خط الوسط بين الطرفين وانحاز الى جانب الحريري وتمنّى عليه صرف النظر عن الإعتذار الذي كان يعدّ له. وتزامنت هذه التمنيات مع انطلاق الدعوة الى الاجتماع الذي أعدّ له قبل 48 ساعة على مستوى المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى في دار الفتوى ولقاء رؤساء الحكومات السابقين في «بيت الوسط». فعَمّت الأجواء الرافضة للاعتذار رغم وجود مَن شجّع على الخطوة تاركاً مسؤولية مواجهة الازمة على رئيس الجمهورية والاكثرية التي يمكن ان تأتي برئيس مكلف جديد قيل انه النائب فيصل كرامي متقدّماً على مجموعة أخرى من الاسماء التي بقي بعضها ضمن الكواليس سعياً الى مفاجأة لم يرصدها أحد.

عند هذه الحدود، كانت حال الترقّب تنتظر رد فعل بري وخطواته التالية، فالخلاف انفجر بين باسيل وخليل وصدرت سلسلة مواقف ألقت مسؤولية التعطيل على باسيل ومن خلفه على رئيس الجمهورية. وإن بقي بعضها مكتوماً ومرصوداً في الكواليس، فقد جاء بيان المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الاكثر وضوحاً قبل ان يتسرّب شيء من محضر لقاء الحريري ورؤساء الحكومات السابقين بعد ظهر اليوم عينه.

وكأنّ ذلك لم يكن كافياً، فجاء تسريب مداخلة الحريري في اجتماع المجلس ليزيد في الطين بلة عندما تحدث عن علاقته المميزة ببري، كاشفاً عن انه، وإن جمّد الاعتذار، فإنه لن يخطو اي خطوة الا بالتنسيق معه. ولم يكتمل المشهد إلّا عند إطلالتين لبري إحداهما في «الجمهورية» تحدث فيها عن عدم وجود اي بديل للحريري في هذه المرحلة، وانه لن يقبل باعتذاره. والثانية عندما قال في وضوح انّ التشكيلة الحكومية لا تمر من دون موافقة كل من «حزب الله» و»المردة» و»الاشتراكي» والمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى ورؤساء الحكومات السابقين.

لم تقف عملية الرصد الجارية في بعبدا لمسار التشكيل ومواقف بري المستجدة تحديداً عند هذا الحد لو انّ بري أشار الى ضرورة موافقة رئيس الجمهورية، فهو، في رأي احد المراقبين، من أركان العهد عندما قال ساخراً: «كاد بري ان يطلب موافقة كتلة نواب الكتائب المستقيلين وزملائهم الذين اتخذوا الخطوة عينها ولم يسمّ رئيس الجمهورية وباسيل طالباً موافقتهما». عند هذه المعطيات خرج الجمر من تحت الرماد الى السطح يوم الاثنين، عندما ترددت معلومات عن لقاء مرتقَب بين بري والحريري لمناقشة مخرج أعدّه رئيس المجلس النيابي ونال موافقة مَن سمّاهم جميعاً ما عدا بعبدا، وان انتهى الى موافقة الحريري سيطلب موعداً بعد ظهر الثلاثاء لتقديم تشكيلة مطلوبة منه الى الرئيس عون. وفي هذه الاثناء تناهَت الى مسامع بعبدا عناوين ما انتهت اليه مبادرة بري، وقيل انه تبنّى طرح الحريري الذي عاد اليه في الايام الاخيرة عندما تعالت شروط عون وباسيل وهو يقول بـ»إحياء تشكيلة 9 كانون الأول الماضي مُضافاً اليها أسماء 6 وزراء إضافيين مع الاستعداد الكامل لإعادة النظر في الحقائب وتوزيعها». عند هذه الحدود «كان السيل قد بلغ الزبى» لدى عون، فكان بيانه الشهير الذي شَن فيه أعنف الهجمات، ليس على بري فحسب، إنما على كل من تعاطى بالتشكيلة وسيطاً كان أو مشجعاً او ناصحاً، فطاولَ الجميع بمَن فيهم حلفاؤه في «حزب الله»، ولم يَستثن سوى باسيل الذي سبق تدخّله في كل التفاصيل في المبادرات الأخرى فبقي خارج الملاحظة الرئاسية. وبناء على كل ما تقدّم، لا بد من الإشارة الى أنه وبعد رد بري الناري أمس سيبقى على اللبنانيين انتظار مواقف القوى الأخرى بمَن فيهم «حزب الله» الذي طاولته شظايا البيان. والى تلك اللحظة ما على اللبنانيين سوى رصد التحركات لحظة بلحظة لمعرفة وجهة الريح الحكومية، وإن كان لبنان سينجو من تصرفات مسؤوليه.

 

صراع عون-بري… “اللعبة” مستمرة إلى نهاية العهد

ألان سركيس/نداء الوطن/الخميس 17 حزيران 2021

شكلت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية مناسبة جديدة للمبارزة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، إذ إن رئيس المجلس وجد الفرصة المتاحة لمنع “الجنرال” من تحقيق هدف يسعى إليه.

منذ إعلان الرئيس سعد الحريري نيته العودة إلى السراي وعون ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل ينتظرانه على الكوع، ووصلت الأمور إلى حدّ توجيه عون كلمة إلى اللبنانيين محذّراً من خطورة تكليف الحريري. وبما أن الصراع مشتعل بين عون وباسيل من جهة والحريري من جهة أخرى، كاد المحور الأول أن يُسجّل هدفاً كبيراً في مرمى الحريري الذي كان ينوي الإعتذار، لكنّ تدخّل برّي منعه من الإعتذار وبالتالي منع عون وباسيل من تحقيق الإنتصار، خصوصاً وأن باسيل يعمل بعد ثورة 17 تشرين وفق قاعدة: “يا أنا والحريري جوّا يا أنا والحريري برّا”. وعلى رغم محاولة بثّ أجواء تفاؤلية، إلا أن الواقع يؤكّد أن مبادرة برّي باتت في حكم المنتهية ولو أكد في بيانه العنيف رداً على الرئاسة الأولى أمس أنها مستمرّة، خصوصاً وأنها لم تحظَ بتدخّل مباشر وحازم من “حزب الله”، ويبدو أن “الحزب” ترك برّي وحيداً في مواجهة خصمه اللدود على رغم نشاط الخليلَين وتوسّطهما لدى الأطراف المتنازعة.

إذاً، تدخل البلاد مرحلة جديدة من الصراع عنوانها عون وباسيل في مواجهة الحريري وبرّي، بينما يراقب “حزب الله” تصرفات حلفائه، لكن لحظة الحسم لم تأتِ بعد، خصوصاً وأن مفاوضات فيينا النووية لا تزال تواجه بعض العقبات. ويعلم الجميع أن الصراع العنيف بين عون وبري لم يبدأ اليوم، وعلى رغم تطرية الأجواء بعد “تفاهم مار مخايل” في 6 شباط 2006 والتواجد معاً في ساحة رياض الصلح لإسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، إلا أن كل هذا لم يكرّس التفاهم بين “أمل” و”التيار الوطني الحرّ”، وانفجر هذا الصراع علناً في انتخابات العام 2009 النيابية، حيث خاض عون المعركة ضدّ بري في جزين مسقطاً حليفه الأول سمير عازار، فما كان من برّي إلا أن ردّ على عون بعد سنة في الإنتخابات البلدية، مساهماً في إسقاط لائحة “التيار الوطني” في مدينة الحرف جبيل. واستمرّ شدّ الحبال بين الرجلين داخل الحكومات المتعاقبة، وانفجر خلال التسوية الرئاسية الأخيرة حيث كان برّي من أشدّ المعارضين لإنتخاب عون، محذراً من أن هذه العملية ستوصل رئيسين للبلاد، أي عون وباسيل. وعلى رغم محاولة التبريد داخل الحكومة إلا أن صراعاً من نوع آخر انفجر بين عون وبري، عندما حاول رئيس الجمهورية تمرير مراسيم الترقيات في كانون الأول من العام 2017، لكن المشكل الكبير الذي كاد أن يشعل حرباً أهلية هو وصف باسيل لبرّي بـ”البلطجي” خلال لقاء في بلدة محمرش البترونية. وتستمرّ المناكفات بين الرجلين، لكن هذه المرّة بصورة حاسمة وخرقت كل السقوف، فالرئيس برّي الذي لم يصوّت لعون رئيساً للجمهورية، لا يرى إنتخاب باسيل رئيساً، وهذا الأمر هو بيت القصيد. والأمر الثاني المهمّ، لا يريد برّي أن ينكسر الحريري أمام عون وباسيل، لذلك يُفهم منسوب الدعم الذي يتلقّاه الحريري من عين التينة، فاعتذار الحريري سيدفع باسيل مجدداً إلى التأثير على مجريات التأليف والتكليف. وأمام كل هذه العوامل فإن الصراع بين عين التينة وبعبدا سيبقى مستمراً ولا أفق لحلّه وقد يستمر لنهاية العهد، في حين أن البلاد بكل ما ومن فيها هي التي تدفع ثمن كل تلك الصراعات.

 

نقاش هادئ عن الفدراليّة مع شارل جبّور

هشام بوناصيف/الجمهورية/17 حزيران/2021

يقول الاستاذ شارل جبّور في مقاله بعنوان «هل تشكّل الفدراليّة حلّاً للأزمة اللبنانيّة؟» المنشور في «الجمهوريّة»، الاثنين 14 حزيران 2021، إنّ الوقت غير مناسب لطرح الفدراليّة، لأنّ «حزب اللّه» يرفضها. الفدراليّة نظام سياسي يستدعي وجود دولة، فيما عقيدة «حزب الله» «لا تستطيع تقبُّل وجود دولة بالمعنى الحقيقي للكلمة». تالياً، أمّا وأنّ الحزب هو ما هو عليه، يكون البحث عن طبيعة النظام السياسي الأفضل للبنان، «ملهاة كبرى ومضيعة للوقت»، بحسب جبّور.

نأمل أن يتسّع صدر الاستاذ جبّور للملاحظات الآتية:

ـ أوّلا، طرحت «الجبهة اللبنانيّة» الفدراليّة خلال الحرب كحلّ لأزمات بلادنا. كان لبنان محتلاّ لعقود من السوريّين والفلسطينيّين والاسرائيليّين، ومن نافلة القول، انّ الفدراليّة في حدّ ذاتها لم تكن حلّا للاحتلالات. مع ذلك، لم يفكّر أقطاب الجبهة آنذاك في أنّ الفدراليّة «ملهاة»، لأنّ انهيار النظام في لبنان سبق احتلاله. أمّا وأنّ الفدراليّة تصوّر أفضل لنظام حكم بلادنا من الصيغة المركزيّة، فهي بهذا المعنى حلّ لجذر المشكلة (أي عدم مواءمة النظام اللبناني على المستوى المؤسساتي لطبيعة تكوين بلادنا على المستوى المجتمعي)، لا لتبعاتها اللاحقة (انهيار الدولة؛ احتلالات خارجيّة مباشرة أو غير مباشرة). ببساطة وبوضوح شديد: في غياب معادلة حياد + فدراليّة، لا شيء ينتظر اللبنانيّين سوى دورات متجدّدة من العنف الاهلي، ولو سلّم «حزب اللّه» سلاحه للدولة اللبنانيّة.

ـ ثانياً، غير صحيح ما ذكره الاستاذ جبّور أنّ «المشكلة لم تكن يوماً في النظام السياسي، انّما كانت دوماً في غياب التوافق بين اللبنانيّين على دور لبنان وحصريّة السلاح ونهائيّة الكيان والحياد». على سبيل المثال، مشكلة الزعيم الراحل كمال جنبلاط مع زعماء الموارنة لم تكن حول نهائيّة الكيان، أو حصريّة السلاح، أو أي من الامور الاخرى التي ذكرها جبّور، بل في عدم قدرته على الوصول الى رئاسة الجمهوريّة. هذا العامل متعلّق بجوهر النظام اللبناني بطبيعة الحال. بهذا المعنى، عندما يكتب جبّور أنّ انجرار الفئة التي طالبت قبل الحرب بـ»الاصلاحات» الى الحرب، لم يكن بسبب عدم اقرار هذه الاصلاحات، بل بسبب «الانجراف وراء القضيّة الفلسطينيّة»، ينسى أنّ زعيماً كبيراً ككمال جنبلاط ما كان تحالف مع الفلسطينيّين أصلاً لولا اعتراضه على النظام. بعد الحرب، صوّر ميشال عون لقاعدته السنّة كعدوّ، بحجّة أنّ «اتّفاق الطائف» سلب صلاحيّات رئاسة الجمهوريّة وأحالها الى رئاسة الحكومة. هذا الامر متعلّق بدوره بجوهر النظام اللبناني وآليّات عمله. هذه مجرّد أمثلة، ويمكن إعطاء أمثلة كثيرة غيرها مشابهة. تالياً، يخطئ جبّور تماماً عندما يحيّد النظام السياسي اللبناني عن المآسي التي تعاقبت على وطننا منذ عقود.

ـ ثالثاً، يكتب الاستاذ جبّور أنّ مدخل الحلّ في لبنان «يكون عن طريق فرض ميزان قوى خارجي أو داخلي، يفتح الباب لتسوية متوازنة، وكلّ ما هو خلاف ذلك مضيعة للوقت». لا خلاف هنا أنّ السياسة تضبطها لعبة موازين قوى، ولا أنّ هذه الموازين مختلّة حاليّا لمصلحة «حزب اللّه». ولكنّ موازين القوى متحرّكة، وينبغي علينا كلبنانيّين أن نملك مشروعاً وتصوّراً لو تغيّرت لمصلحتنا. مطلع القرن الماضي، أمات العثمانيّون أجدادنا جوعاً في الحرب الكبرى. ولكن موازين القوى تغيّرت دراماتيكيّاً بعد هزيمة السلطنة وانتصار فرنسا. ماذا فعلنا بالفرصة التاريخيّة آنذاك؟ 1ـ أنشأنا لبنان الكبير. 2ـ لم نبن دولة حياديّة. 3ـ صنعنا نظاماً سياسيّاً مركزيّاً لحكم مجتمع تعدّدي بامتياز. هل تبدو هذه الخيارات حكيمة اليوم؟ إن كان الجواب أن لا، فينبغي الانتباه الى أنّ التفريط بالفرصة التاريخيّة آنذاك كان ناتجاً من مصيبة مشابهة للمصيبة الحاليّة: غياب المشروع طويل الأمد، وممارسة السياسة كردّ فعل على الحدث، لا التخطيط الصبور لصنعه.

ـ رابعاً، هل هناك من بديل واحد جدّي للفدراليّة؟ لو يقدّمه لنا الاستاذ جبّور، نتلقّفه. وإن لم يفعل ـ ولن يفعل ـ فليسمح لنا بمتابعة حشد تأييد أكبر عدد ممكن من اللبنانيّين لمعادلة حياد + فدراليّة. ليست المسألة مسألة عناد من أجل العناد. المسألة الحقيقيّة أن لا حلّ

 

التفكُّك بعد الانهيار؟

طوني عيسى/الجمهورية/17 حزيران/2021

في مسار الانهيار اللبناني، هناك سيناريوهات متداولة يذهب البعض إلى حدّ اعتبارها من «الخيال العِلمي»، ومنها، أنّ تمادي الاهتراء الإداري والمالي والنقدي والاقتصادي والاجتماعي إلى ما لا نهاية سيقود إلى اهتراء أمني أيضاً. وفي هذه الحال، النافذون الذين يأخذون اليوم على عاتقهم إدارة شؤون مناطقهم اجتماعياً، أو فعلوا ذلك في فترات الحرب، سيعلنون إدارة شؤونها أمنياً أيضاً. وهكذا، ستنشأ «المناطق» على حساب الدولة المفكَّكة. فهل هذه المخاوف في محلها؟

هناك طمأنينة سائدة في الأوساط السياسية: لبنان ممنوع من التفكُّك مَهما تمادى في انهياره. والدليل إلى ذلك أنّ البلد عاش حروباً طويلة، على مدى سنوات، وتعرَّض لاهتزازات وتجارب انقسامية، لكنه بقي متماسكاً كدولة ومؤسسات.

على الأرجح، هذا الانطباع في محلِّه. لكن بعض المتابعين يسجّل أنّ مخاطر التفكُّك القائمة حالياً أكبر من تلك التي كانت خلال الحرب، بل ربما تكون الأكبر في تاريخ لبنان. ويلاحظ هؤلاء، أنّ الانهيار المالي أشدّ خطراً على الدولة من الانهيار الأمني والعسكري الذي عاشه لبنان خلال الحرب. وفي عبارة أكثر دقّة، لبنان يعتمد على ركيزتين عسكرية مالية، فإذا سقطت إحداهما يصاب بالضعف، ولكن، إذا سقطتا معاً يسقط هو أيضاً.

يقول هؤلاء: في الحرب، لم تتفكّك الدولة، على رغم انقسام مؤسساتها الإدارية والعسكرية والأمنية. وبقيت الليرة عنصر الجمع بين اللبنانيين، بقوة المصرف المركزي. وأما اليوم، فهذا العنصر بات سلبياً: انهيار الليرة وخواء المصرف المركزي ومعه القطاع بأسره. وفي المقابل، يتماسك الجيش والقوى الأمنية.

في اعتقاد المتابعين، أنّ على لبنان أن يحاذر فقدان مقومات صموده نهائياً، بضياع مؤسساته العسكرية والمالية في آن معاً. ففي هذه الحال، ستصبح السلطتان التشريعية والتنفيذية مجرد هيكلين فارغين لا قدرة لهما على التماسك. ومن هنا يفسّر هؤلاء حرص القوى الدولية الطارئ على حماية الجيش من السقوط، بعد سقوط الليرة والمصرف المركزي.

وفي مراحل سابقة، بلغ لبنان نقطة حساسة لجهة تماسكه ووحدته الوطنية. فبعد اندلاع الحرب اللبنانية في العام 1975، تفكَّكت المؤسسات الإدارية والعسكرية والأمنية، وتكرَّست مناطق النفوذ التي تتقاتل ويستقلّ كل منها ويحكُم ذاته بذاته وفق معايير طائفية ومذهبية. وحينذاك، خرجت إلى العلن أصوات تعلن أنّ لبنان الدولة الموحَّدة بات على طريق الزوال، أي أنه يتَّجه إلى التقسيم. واقعياً، عاش لبنان 15 عاماً على مقربة من التقسيم، لكن صلة الوصل لم تنقطع. وحتى الجيش عاش فترات مضطربة بين الانشقاق التام والتوحُّد حول القيادة، وكذلك قوى الأمن. لكن «الليرة» بما ترمز إليه معنوياً، ومن خلالها المصرف المركزي، بقيت قوة - إجمالاً- وعامل الجمع الوحيد، خلافاً لما هو واقع الآن.

لقد انطلقت الحرب بين المسيحيين وتنظيمات فلسطينية. لكن النزاع تحوَّل محض طائفي- مذهبي- أهلي. ولاحقاً، دخل السوريون على الخط، ثم الإسرائيليون. وبذلك، لم يعد ممكناً تحديد: هل هي حربٌ أهلية، أم هي حربٌ بين المحاور الخارجية، جرى فيها استخدام لبنان واللبنانيين؟

في بعض اللحظات، لم تتورَّع قوى مسيحية عن المجاهرة: «صحيح أننا نريد لبنان موحّداً. ولكن، إذا كان علينا أن نختار: إما دولة موحَّدة يحكمها الفلسطيني أو السوري وإما التقسيم، فإننا بلا شكّ سنختار التقسيم». وعلى الأرجح، كان هذا الموقف آنذاك ردّ فعل مباشر في محاولة لتوفير الحماية.

طبعاً، في المقلب الآخر، كان الحديث عن التقسيم بمثابة كفر. وهذا منطقي، لأنّ الشعور بأنّ الغلبة آتية كان قائماً هناك دائماً. ومَن يطمح إلى حُكم الكلّ لا يقبل بالجزء. الطرح الذي اعتبره المسيحيون قابلاً لـ»التسويق»، خارج «الكفر»، هو اللامركزية الموسَّعة، فدرالية أو كونفدرالية. طبعاً، يريدونها ذات عمق سياسي وتؤمّن هامشاً من الحرية لكل مجموعة، بعيداً من سيطرة الفئات الأخرى. ولكن، حتى هذه الصيغة رُفضت أيضاً في البيئتين السنّية والشيعية، تماماً كما التقسيم، وللمبرِّرات إيّاها. وتمّ التمسّك بالنظام المركزي. ومع تراجع النفوذ المسيحي، تراجَعَ النزاع الطائفي، المسيحي - الإسلامي، القديم، ليتقدّم النزاع المذهبي، السنّي - الشيعي، كجزء من نزاع كبير دائر في الشرق الأوسط. ويرى كل من الطرفين أنّ من مصلحته بقاء لبنان دولة مركزية، ولكن، ما المانع من قبول «حزب الله» بشكلٍ من أشكال الفدرالية، إذا شاءت الظروف أن يكون الحلّ لتنظيمه العسكري مشابهاً لنموذج الحشد الشعبي في العراق؟ الواضح أنّ الانهيار المالي والنقدي والاقتصادي والاجتماعي، في ظل الفشل السياسي الكامل، سيفرض سيناريوهات دراماتيكية. وواقع الجوع والوجع والاحتقان الاجتماعي سيدعم حتماً دور المرجعيات الطائفية والمذهبية والأمنية في كل منطقة. وأسوأ ما يمكن توقّعه هو أن ينهار كل شيء ولا تتوافر القدرة أو الإرادة للتأسيس مجدداً. في هذه الحال، يتكرّس الأسوأ، أي الاهتراء والتفكّك، ما دام التقسيم مرفوضاً والفدرالية ممنوعة والدولة المركزية قد سقطت بحكم الفشل. وعندما يكون الحوار مقطوعاً، هل مِن بديل سوى الصدمات الأمنية؟

 

أزمة الكهرباء تُهدّد قطاع الإنترنت… أي اقتصاد نريد النهوض به؟

باولا عطية/نداء الوطن/17 حزيران/2021

يعيش لبنان في مهبّ الريح وسط سلسلة من الأزمات المتتالية التي تعصف بجميع قطاعاته لتطال أكثرها حيوية وهو قطاع الانترنت، حيث دقّ مدير عام شركة “أوجيرو تيليكوم” عماد كريدية ناقوس الخطر منذراً المعنيين باحتمال انقطاع الانترنت في لبنان بسبب أزمة شحّ المحروقات.

وفي عصر الثورة التكنولوجية والمعلوماتية قد يكون اعلان مماثل أخطر من وباء عالمي، فأزمة “الانترنت” تتعدى منعنا من نشر صور أو تغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى خطر انهيار وزوال مؤسسات وشركات وقطاعات بأكملها، ما قد يؤدي إلى عمليات طرد جماعية لعدد ضخم من الموظفين والى ارتفاع في نسب البطالة والفقر ومضاعفة حجم الأزمة الحالية. فأي عطل طارئ صغير على الشبكة العنكبوتية، كفيل بإحداث فوضى وارتباك وضياع داخل الادارات العامة والمؤسسات الخاصة وكل ما يتصل بقطاعات الانتاج فكيف لو كنا نتحدّث عن ازمة فعلية وخطر حقيقي بانقطاع الانترنت بشكل كليّ؟

ومن جهّة ثانية قد تنضمّ أزمة الانترنت في حال وقوعها، إلى مجموعة الأسباب التي تهشّل المستثمرين وكبار الشركات وتحول دون انشائهم مشاريعهم في لبنان او فتح فروع لشركاتهم، كما تعرّض النظام المصرفي والمؤسساتي الحالي لخطر الزوال، حيث أنّ معظم عمليات قطاعات المعلوماتية ترتكز على “الانترنت”.

لبنان يواجه شبح العزلة عن العالم

وبالرغم من كلّ مساوئ الأزمة التي يعيشها لبنان، إلا أنه أمام فرصة حقيقية للنهوض باقتصاده من جديد، حيث أنّ انهيار العملة مقابل الدولار جعل منه “أرضاً خصبة” جاذبة للمستثمرين بعد أن أصبحت الأيدي العاملة اللبنانية رخيصة نسبياً، كذلك كلفة الانتاج. وبفضل التحولات العالمية في سوق العمل والتوجه الذي يسلكه هذا الأخير نحو العالم الرقمي، قد يكون الاستثمار بالقطاع التكنولوجي هو الحلّ الأمثل لتأمين مدخول من العملات الصعبة والانفتاح على دول الخارج. فقطاع التكنولوجيا يضمّ أكثر من 800 شركة، وهو يؤثر في الناتج المحلي بشكل كبير، علماً أن صادراته شكّلت نحو 34.8 % في عام 2013، وذلك بالرغم من كل الأوضاع الأمنية التي كانت تهدد استمراريته وعلى الرغم من إهمال الدولة وتهميشها له لأكثر من 30 عاماً، إلا أنه وفي حال وقوع أزمة الانترنت سيواجه لبنان شبح العزلة عن العالم، وستنهار جميع قطاعاته.

لا شحّ في المازوت… بل ضغط على المولدات!

من المعروف ان عملية استجرار الإنترنت الى لبنان، تتم عبر كابل بحري يؤمن وصل لبنان بالشبكة العنكبوتية وتدفع الدولة اللبنانية كلفته بالدولار، وهو يصل عبر “أوجيرو” المزوّد الوحيد لهذه الخدمة التي تقوم بدورها بتوزيعها في لبنان مباشرة أو عبر شركات الاتصالات وشركات تقديم الخدمات. و”لتتمكن الشركة من توزيع الانترنت تحتاج إلى طاقة”، بحسب مدير عام شركة أوجيرو عماد كريدية الذي لفت في حديث لصحيفة “نداء الوطن” أنّ “التقنين القاسي للكهرباء أثّر على عمل الشركة وخدماتها، فبالرغم من وجود مجموعات لتوليد الكهرباء لحالات الطوارئ، وللسماح باستمرار عمل المراكز، إلا أنه وبسبب كثافة التقنين الذي استمر لساعات طويلة ارتفع الضغط على المراكز ما أدى إلى توقف المولدات ونزول الناس عن الخدمة فمولّدات الهيئة غير مُعدّة لأن تحلّ مكان ساعات تغذية كهرباء لبنان، وهي ممكن أن تلبي من طاقتها الذاتية لمدة أقصاها 8 ساعات، حيث أنّ مولّد 100 kVA لا يمكنه تحمّل 20 ساعة تغطية من دون انقطاع”.

وأكّد كريدية أنّ “المشكلة ليست في شحّ مادة المازوت أو بحجم الكمية التي تتسلمها الشركة والتي تصل الى الـ70 ألف ليتر في اليوم وهو ثلاثة أضعاف الكمية المستهلكة قبل زيادة التقنين”، باشارة إلى مدى قساوة تقنين كهرباء لبنان، “لأنّ الهيئة تستلم من المنشآت النفطية ما يكفيها لإنتاج الطاقة، بل إنّ المشكلة تقنية تتعلّق بمدى قدرة المولدات على تحمّل ساعات انتاج طويلة وما يترتب عنها من أعطال في المولدات وتكاليف عالية لتأمين قطع الغيار والصيانة، الأمر الذي يتطلب وجود أكثر من مولّد في المراكز لتوزيع ساعات الانتاج “.

استجرار الانترنت مكفول من مصرف لبنان

وتعليقاً على كلّ ما يشاع حول تخلّف هيئة أوجيرو عن دفع مستحقاتها للخارج يردّ كريدية “استجرار الانترنت من الخارج مكفول من مصرف لبنان وحاكم مصرف لبنان أكد لنا استمرار دعم هذا القطاع حيث انقطاع الانترنت يهدد الامن القومي ويعرضه للخطر ويشلّ القطاعات”، مشدداً على أنّ “كل المتوجبات المالية مدفوعة حتى الفصل الرابع من السنة الحالية وكل ما يقال عكس ذلك هدفه خلق المزيد من التشنج والضغوطات على الشعب اللبناني”. ووصّف كريدية الوضع بـ”الحالة الاستثنائية غير المسبوقة تاريخياً”، محذّراً من “تأثير عدم ايجاد حلول في أسرع وقت ممكن على عمل المصارف والاجهزة الامنية”، لافتاً إلى أنّه “وبحال اللجوء الى الاتصال على الساتيلايت كبديل فهذا الأخير وبالاضافة إلى كلفته العالية إلا أنه يحتاج إلى طاقة أيضاً”، إذاً تبقى المشكلة في توليد الطاقة!.

هل من بديل؟

وعن البديل يرى كريدية أنّ “الحلّ الوحيد يبقى في مساعدة مؤسسة كهرباء لبنان لتأخد دورها الطبيعي بامداد الشعب ومؤسساته بالطاقة، مهما كان الثمن”، معتبراً أنّ “مشروع الطاقة البديلة غير وارد بسبب كلفته المرتفعة وحاجته إلى الكثير من الوقت”، فبرأي كريدية لا بديل عن “الطاقة التقليدية اليوم”. في المحصّلة يبقى الحلّ الوحيد لمعظم أزمات هذا البلد هو بتصحيح واقع قطاع الكهرباء في لبنان، هذا القطاع الذي أثقل ميزانية الدولة وأوصل مستوى العجز فيها الى52%. فأي قطاع اقتصادي نريد النهوض به ونحن نعاني من أزمات لا تعدّ ولا تحصى، كهرباء، مياه، محروقات، مواد غذائية، مواد طبية، أدوية، مستشفيات، مصارف… ولتكمل “ازمة انترنت”!، وأيّ استثمارات هذه التي نريد جذبها وسلطتنا تمعن في إذلال مواطنيها وخراب هذا البلد؟!

 

مرافئ لبنان تفقد جاذبيتها: التصدير يتعرقل

رنى سعرتي/الجمهورية/17 حزيران/2021

يصطدم التصدير اليوم، الى جانب كافة التحدّيات التي تواجه الصناعة المحلية، بارتفاع كلفة الشحن بنسب كبيرة، وبفقدان شركات الشحن العالمية اهتمامها السابق بمرافئ لبنان، بسبب تراجع حجم الاستيراد الى لبنان بنسبة فاقت الـ50 في المئة.

مع ارتفاع حركة التصدير في العام الحالي من لبنان الى الخارج، إما نتيجة اعادة تصدير السلع المدعومة او نتيجة ارتفاع حجم الصادرات اللبنانية واعادة تفعيل الصناعة المحلية، خصوصاً الصناعة الغذائية، ووسط الآمال بتحويل لبنان الى بلد منتج ومصدّر، على عكس السنوات الماضية التي فاق فيها معدّل الاستيراد سنوياً الـ20 مليار دولار، مما أدّى الى عجز مستدام في ميزان المدفوعات طوال الاعوام السابقة، تبقى مشكلة ارتفاع كلفة الشحن وفقدان شركات الشحن العالمية اهتمامها السابق بمرافئ لبنان، من أهم الملفات التي تحتاج الى معالجة.

فبعدما كانت كبرى شركات الشحن تتنافس في ما بينها وتسيّر جميعها بواخرها من والى لبنان، مما كان يتيح للمصدّرين والمستوردين اللبنانيين خيارات متعدّدة وبأكلاف تنافسية، قرّرت تلك الشركات، بعد تراجع حجم الاستيراد بشكل لافت نتيجة الأزمة المالية والاقتصادية، بالإضافة الى تداعيات جائحة كورونا، تشكيل تحالفات بينها والمداورة على ارسال باخرة واحدة او اثنتين، ما أدّى الى فقدان عامل المنافسة الذي يساهم في خفض الاسعار. وقد دفع تحالف تلك الشركات الى تحديد كلفة شحن واحدة وموحّدة، ووضع المستورد والمصدّر امام خيار واحد بالنسبة الى كلفة الشحن، وادّى الى عرقلة دورة التصدير، حيث لم تعد البواخر متوفرة للشحن بشكل يومي او أسبوعي كما في السابق، بل احيانا مرّة واحدة كلّ 20 يوماً في ما يتعلّق ببعض الدول التي يصدّر اليها لبنان، ما يضطر المصدّرون الى حجز بواخر للتصدير قبل شهر من موعد الشحن.

من ناحية كلفة الشحن، من المعلوم انّها ارتفعت عالمياً بسبب جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية التي ولّدتها، والتي أدّت الى تدهور اوضاع معظم الشركات المصدّرة في كافة دول العالم. هذا الوضع أدّى الى زيادة كلفة الشحن بنسبة وصلت الى 4 و 5 أضعاف.

وقد أوضح رئيس الغرفة الدولية للملاحة في بيروت ايلي زخور، انّ هناك طلباً كبيرًا على الشحن عالمياً، خصوصاً بعد الازدهار الذي شهدته الصين، اكبر الدول المصدّرة في العالم، حيث كانت الدولة الوحيدة التي حققت نمواً اقتصادياً في العام الماضي، بعد ان نجحت في احتواء جائحة كورونا وتداعياتها في النصف الثاني من العام 2020 واستأنفت مصانعها التصدير، في حين كانت الدول الاخرى في العالم منشغلة في كيفية احتواء الجائحة، وتعاني من جمود اقتصادي حاد.

وشرح زخور لـ»الجمهورية»، انّ ارتفاع كلفة الشحن يعود الى وجود طلب كبير على الاستيراد والتصدير، في مقابل نقص كبير في الحاويات الفارغة في الدول الآسيوية المزدهرة حالياً. لافتاً الى انّه عندما كان التصدير متوقفاً في الصين، لم تعمد شركات الملاحة العالمية الى اعادة الحاويات التي سبق ان تمّ تصدير بضائع صينية فيها الى دول عدّة. وعندما استعادت مصانع الصين نشاطها، فُقدت الحاويات وبات هناك نقص حادّ فيها، أثّر على الطلب الكبير على التصدير، مما أدّى الى ارتفاع كلفة شحن الحاويات أضعاف الأضعاف.

واشار الى انّ كلفة ايجار بواخر الشحن ارتفعت ايضاً بنسب خيالية، علماً انّ شركات الملاحة تحتاج الى استئجار بواخر بالاضافة الى البواخر التي تملكها، لتلبية الطلب على الشحن. وقد زادت كلفة ايجار باخرة بسعة 5 آلاف حاوية على سبيل المثال من 35 ألف دولار يومياً الى 135 الف دولار.

كما أدّى الازدحام الحاصل في مرافئ الدول الآسيوية الى تأخّر تفريغ البواخر، حيث كانت تستغرق عملية التفريغ سابقاً 24 ساعة، وأصبحت اليوم تحتاج الى 8 ايام، وبالتالي فانّ شركة الملاحة التي تتكبّد كلفة ايجار باخرة بقيمة 135 الف دولار يومياً، تتحمّل رسوم تأخير تبلغ حوالى مليون دولار، ما أدّى الى استمرار ارتفاع كلفة الشحن.

بالاضافة الى ذلك، اشار زخور الى عامل اساسي ساهم في ارتفاع كلفة الشحن، هو زيادة أسعار الوقود من حوالى 20 دولاراً لبرميل النفط الى 70 دولاراً حاليا، مع الاشارة الى انّ 70 في المئة من الكلفة التشغيلية اليومية لبواخر الشحن تعود لكلفة الوقود.

نتيجة تلك العوامل المذكورة، ارتفعت على سبيل المثال، كلفة استيراد حاوية واحدة من الصين الى لبنان من 3 آلاف دولار الى 11 ألف و700 دولار، علماً انّه نادراً ما تصل بواخر من الصين الى لبنان حالياً بسبب تراجع استيراد الكماليات بشكل كبير.

وقال زخور، انّ البواخر الكبرى التي كانت تأتي مباشرة من الصين الى لبنان بهدف التفريغ وبهدف المسافنة ( ترانزيت) لدول مجاورة، لم تعد قائمة اليوم، نظراً للاوضاع الاقتصادية التي قلّصت حجم التصدير وقضت على حركة المسافنة، حيث كانت تصل الى مرفأ بيروت 70 ألف حاوية شهرياً، 30 الفاً منها الى لبنان و40 الفاً يُعاد تصديرها الى الدول المجاورة، في مقابل 10 آلاف شهرياً فقط في الوقت الحالي. وعن عدد البواخر التي تأتي الى لبنان، قال زخور، انّ 75 باخرة بالحدّ الادنى ترسو في مرفأ بيروت شهرياً، مشيراً الى انّه نتيجة تردّي الاوضاع في لبنان انخفض عدد الحاويات التي يتمّ تفريغها في لبنان من 120 الفاً شهرياً في السابق الى 60 الف حاوية شهرياً.

 

هل يستمر الفراغ حتى نهاية العهد؟

عمر البردان/اللواء/17 حزيران/2021

مع دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوة على خط الأزمة القائمة بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، حاملاً في بيان شديد اللهجة على رئيس الجمهورية، بدت الأمور على درجة كبيرة من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات، بعدما أضحى رئيس المجلس طرفاً في هذه الأزمة، من خلال مواقفه المنتقدة للرئيس عون واتهامه له صراحة بأنه يعرقل التأليف ولا يريد الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة. وبالتالي فإن ما بعد تصعيد الرئيس بري ضد الرئيس عون، ليس كما قبله، لأنه سيترتب عن ذلك تغيير واضح في مسار الأمور المتصلة بعملية التأليف. إذ أشار رئيس المجلس الذي ما زال متمسكاً بمبادرته من خلال البيان الذي أصدره، أمس، بكل وضوح إلى الجهة المعرقلة، وحمل الرئيس عون دون مواربة مسؤولية عدم تشكيل الحكومة حتى الآن. في وقت لا يبدو أن رئيس الجمهورية في وارد التراجع عن مواقفه، لأنه في الأساس لا يريد الرئيس الحريري على رأس الحكومة الأخيرة في عهده، لاعتبارات عديدة، يأتي في مقدمها الخوف من سعي واضح لدى الرئيسين بري والحريري، لتعبيد الطريق أمام رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية للوصول إلى رئاسة الجمهورية.

وتشير أوساط سياسية، إلى أن «رئيس الجمهورية ومعه صهره النائب جبران باسيل، لن يقدما التسهيلات لإنجاح مبادرة الرئيس بري منذ الأساس، فكيف الآن بعد حملة رئيس البرلمان على الرئيس عون وتحميله مسؤولية العرقلة؟ وهذا ما قد يدفع إلى بقاء الفراغ حتى نهاية العهد، أو يقدم الرئيس المكلف على الاعتذار، وهو ما يريده العهد، باعتبار أن لا خيارات أخرى متاحة، في ظل إصرار كل فريق على مواقفه»، مشددة على أن «مشهد التعقيد الذي يتحكم بمفاصل عملية التأليف، هو ما يريده رئيس الجمهورية تحديداً، بهدف إظهار أن رئيس المجلس النيابي، ليس حيادياً وهو يقف إلى جانب الرئيس الحريري، الأمر الذي يعطي الرئيس عون مبرراً لرفض مبادرة الرئيس بري. وكي يقول أنه لن يقبل بهذا الوضع، وبالتالي يعمل على عدم القبول بهذه المبادرة، وما يمكن أن يترتب عنها».

وتؤكد مصادر في «تيار المستقبل»، أن «المواقف التي صدرت عن رئاسة الجمهورية، لا تبشر بالخير، ولا تدعو للتفاؤل بإمكانية ولادة حكومة. وهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على أن المستهدف هو مبادرة الرئيس نبيه بري، من أجل دفع الرئيس المكلف للاعتذار، لأنهم لا يريدونه على رأس الحكومة الجديدة، وبالتالي لا يبدو أن هناك إمكانية للتفاهم بين الرئيس الحريري والرئيس عون على إنجاز التأليف. لأن من يتولى التفاوض وخلافاً للدستور هو النائب جبران باسيل وليس رئيس الجمهورية». ولفتت المصادر، إلى أن «كل ما يصدر عن رئيس الجمهورية وصهره، يؤكد المؤكد، وهو أنهما لا يريدان حكومة برئاسة شخصية أخرى، وبالتالي فإن الرئيس عون يفضل إبقاء الحال على ما هو عليه، الأمر الذي سيزيد من عمق المأساة التي يعاني منها اللبنانيون، ويفتح أبواب الانهيار على مصراعيها. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن فريق العهد يحاول شراء مثل هذه الاشتباكات مع خصومه، باعتبار أن هذه المواجهات تبرر له مواقفه الأساسية في رفض الرئيس الحريري»، مشيرة إلى أن «الرئيس المكلف وطالما أن رئيس المجلس أكد استمرار مبادرته، فإن الرئيس المكلف لن يعتذر بهذه السهولة، ولن يقدم الاعتذار هدية مجانية للرئيس عون وصهره»، ومشددة على أن «كل المفاوضات التي تجري بين «الخليلين» وباسيل، لا يهدف الأخير من ورائها إلى تسهيل التأليف، بقدر ما أنه يريد العرقلة وتقطيع الوقت، حتى يدفع الرئيس المكلف إلى الاعتذار. ولا يعتقدن أحد أن الغاية من هذه المفاوضات الوصول إلى حكومة». وتؤكد المصادر أن «رئيس الجمهورية الذي لا زال يحظى بدعم حليفه «حزب الله»، لن يفرط في ما تبقى من عهده وما بعده، مستغلاً هذا الدعم، بوصول رئيس حكومة يعمل ضده، ولا يتفق معه، ولو أدى ذلك إلى انهيار الهيكل على رؤوس الجميع»، مشددة على أن «كل هذا التصعيد من جانب الرئيس عون، من أجل إبعاد الحريري الذي لن يتجرأ أحد على حمل كرة النار، والحلول مكانه في ظل هذه الظروف، إلا إذا تبنى رئيس «المستقبل» شخصية أخرى مكانه. لكن يبدو أن الفراغ سيكون عنوان المرحلة المقبلة، مع تأكيدها على أن مؤسسة الجيش ستبقى متماسكة، وحريصة على حفظ الاستقرار والأمن في البلد، بالرغم من الضغوطات التي تواجهها».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل سفيرة سويسرا مودعة

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفيرة سويسرا مونيكا شموتز كيرغوس، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمتها في لبنان.

وشكر الرئيس عون السفيرة كيرغوس على الجهود التي بذلتها خلال وجودها في لبنان من اجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة، متمنيا لها التوفيق في مسؤولياتها الجديدة.

 

المشاركون في المؤتمر الدولي لدعم الجيش اكدوا ضرورة مساندته لأنه الركيزة الأساس للاستقرار في لبنان

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - عقد مؤتمر افتراضي دولي لدعم الجيش، بدعوة من فرنسا ودعم من ايطاليا ومكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، شاركت فيه وزيرة الدفاع الفرنسية السيدة Florence Parly ووزير الدفاع الايطالي Lorenzo Guerrini ونائب رئيس حكومة تصريف الاعمال وزيرة الدفاع الوطني ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة السيدة زينة عكر والمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السيدة Joanna Wronecka وقائد الجيش العماد جوزاف عون وممثل عن الاتحاد الاوروبي، ووزراء دفاع كل من: المملكة المتحدة والمملكة الاسبانية والامارات العربية المتحدة وقطر، وممثلون عن كل من: البحرين والدانمارك والولايات المتحدة الاميركية والصين والسويد والمانيا وتركيا وروسيا وفنلندا وكندا ومصر وهولندا، اضافة الى قادة الجيوش لكل من: الاردن والكويت، وقائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

بارلي

بداية، أكدت Parly دعم بلادها المتواصل للبنان جيشا وشعبا، معتبرة ان "الجيش اللبناني هو العمود الفقري وركيزة الامن والاستقرار". وشددت على "ضرورة المحافظة على تماسك الجيش كي يبقى قادرا على اكمال مهماته"، داعية الى "توحيد الجهود لتلبية الحاجات الملحة للجيش كالدعم الانساني واللوجستي، وذلك لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان".

غيريني

تلاها Guerrini، الذي اعتبر ان "لبنان يمر بأزمة غير مسبوقة"، مشيرا الى "ضرورة الاستجابة الى حاجات الجيش من خلال توفير متطلبات الدعم الأساسية له".

عكر

من جهتها أكدت عكر ان "مؤتمر اليوم هو عمل تضامني اضافي يقوم به المجتمع الدولي لدعم المؤسسة العسكرية"، وقالت: "هذه المؤسسة ترزح تحت العبء نفسه مع الشعب اللبناني. والجيش يحتاج دعما فعليا كي يستمر في أداء مهامه، كما يحتاج عناصره الى دعم ايضا كي يتمكنون من اعالة اسرهم التي تعاني جراء تدهور الاوضاع المعيشية". واضافت: "لا يجوز ان يُسمح بالتخلي عن الجيش اللبناني او بزعزعته جراء تراكم الأزمات وابرزها الازمة الاقتصادية والاجتماعية. ونحن نتطلع الى تحقيق هدفنا المشترك وهو دعم الجيش اللبناني الذي يشكل الضمانة لصون استقرار لبنان وامن اللبنانيين".

فيرونكا

اما Wronecka فقد اعتبرت ان "الأزمة الاقتصادية والسياسية تؤثر على لبنان على جميع الصعد بما فيها المؤسسة العسكرية"، مشيرة الى "اهمية تماسك الجيش وتفعيل عمله في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701". وحثت "الدول المشاركة على تلبية حاجات الجيش الطارئة والضرورية"، مؤكدة ان "مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيتابع نتائج المؤتمر عبر لقاءات دورية تبدأ في أيلول المقبل".

وختمت: "تقف الامم المتحدة الى جانب الجيش لدعمه في هذه المرحلة الدقيقة".

قائد الجيش

ثم القى العماد عون كلمة شكر فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تنظيم هذا المؤتمر، كما شكر المشاركين فيه "انطلاقا من ثقتهم بالمؤسسة العسكرية وحرصهم على بقائها واستمراريتها، لأنها العمود الفقري للبنان والركيزة الأساس لاستقراره أمنيا واجتماعيا".

وبعد عرض المهام العديدة الموكلة الى الجيش والتحديات التي يواجهها على مختلف الصعد، اضافة الى دوره بعد انفجار مرفأ بيروت، قال: "يحظى الجيش بدعم وثقة محلية ودولية، لذا تزداد الحاجة اليوم أكثر الى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكا وقادرا على القيام بمهامه".

ونوه قائد الجيش ب"أداء العسكريين الذين يواجهون هذه الظروف الصعبة بعزيمة وإصرار وانضباط وايمان بقدسية المهمة"، وأضاف: "يواجه لبنان اليوم أزمة اقتصادية غير مسبوقة. وفي ظل انعدام فرص الحلول في الوقت القريب، بات أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر".

واعتبر العماد عون ان "الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان وهي الأسوأ في تاريخه أثرت بشكل كبير وسلبي على الجيش، وبخاصة على مهماته العملانية ومعنويات عسكرييه، رغم كل الجهود التي تقوم بها القيادة وبالحد الأدنى من المهمات للمحافظة على الأمن والاستقرار"، مشيرا الى ان "تدهور قيمة الليرة في مقابل الدولار أدى الى تدني قيمة رواتب العسكريين بنسبة 90%، والنسبة عينها تنسحب على التغذية والطبابة والمهمات العملانية وقطع غيار الآليات، علما ان الجيش اعتمد ولا يزال سياسة تقشف لافتة". وحذر قائد الجيش من ان "استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتما الى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإن البلد بأكمله سيكون مكشوفا أمنيا وعرضة لمخاطر عديدة، أبرزها الإرهاب الذي سيجد في لبنان مسرحا لأعماله ونقطة انطلاق الى الخارج". وشدد العماد عون على "ضرورة دعم العسكري كفرد لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة، اضافة الى دعم المؤسسة ككل كي تبقى قادرة على القيام بمهامها". وختم مؤكدا ان "الجيش هو المؤسسة الوحيدة والأخيرة التي لا تزال متماسكة وهي الضمانة للامن والاستقرار ليس في لبنان فقط وانما في كل المنطقة، وأي مس بها سيؤدي الى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى، قائلا: "نؤمن بأننا سنجتاز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة بفضل عزيمة جنودنا وارادتهم وبدعم الشعب اللبناني والدول الصديقة". وخلال المؤتمر اجمع المشاركون على ان "هذا الدعم للجيش يعكس اهتمام المجتمع الدولي بوحدة لبنان وسيادته واستقراره"، وشددوا على "ضرورة مساندة الجيش لأنه الركيزة الأساس للاستقرار في لبنان"، مؤكدين "ضرورة التنسيق فيما بينهم من أجل تلبية الحاجات الضرورية لمواجهة هذه الأزمة، والتي ستصل مباشرة الى المؤسسة العسكرية". واتفق المشاركون على أن "يستكملوا اللقاءات، كما تكليف ملحقيهم العسكريين في لبنان التنسيق مع قيادة الجيش لمتابعة الأطر التنفيذية للمساعدات المزمع تقديمها والتي ستشمل الحاجات الانسانية والطبية واللوجستية".

 

فرونتسكا: الأمم المتحدة تدعم الدعوات لمساعدة الجيش اللبناني على تلبية الاحتياجات الطارئة

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا الدول المشاركة في مؤتمر افتراضي تستضيفه فرنسا لدعم الجيش اللبناني، الى "بذل كل ما في وسعها لتلبية الاحتياجات الطارئة والعاجلة للمؤسسة العسكرية اللبنانية، والتي تأثرت بشكل بالغ جراء الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في البلاد".

وقالت: "الوقت الآن هو لدعم الجيش اللبناني وعناصره في جميع جهودهم للحفاظ على استقرار لبنان وتعزيزه". وشكرت الحكومة الفرنسية على "تنظيم هذا المؤتمر المهم في هذا الوقت الحرج، كما والبلدان التي سبق وقدمت الدعم الطارىء للجيش اللبناني في الأشهر الأخيرة". وفي إشارة إلى "الدور المحوري الذي يلعبه الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وفي تطبيق قرار مجلس الأمن 1701"، قالت: "إن تلبية احتياجات الجيش المادية والبشرية الفورية أمر ضروري لاستمرار عمله". وحثت الجيش اللبناني على "مواصلة جهوده للوفاء بالتزاماته في مجال حقوق الإنسان". وأكدت أن "الأمم المتحدة ستدعم الجيش اللبناني في وضع ترتيبات في سبيل متابعة نتائج مؤتمر اليوم".

 

عكر في مؤتمر دعم الجيش: هو الضمانة لصون لبنان واستقراره وأمنه

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - ألقت نائبة رئيس حكومة تصريف الاعمال وزيرة الدفاع الوطني ووزيرة الخارجية والمغتربين زينة عكر كلمة في "مؤتمر دعم الجيش اللبناني"، قالت فيها: "أصحاب المعالي والسعادة، حضرة الزملاء الأعزاء، اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر بالنيابة عن لبنان، شعبا وجيشا وحكومة، إلى الجمهورية الفرنسية على دعمها الدائم للبنان وخصوصا منذ وقوع الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، من خلال تنظيم مؤتمرين دوليين لدعم الشعب اللبناني". اضافت: "إن مؤتمر اليوم هو عمل تضامني إضافي يقوم به المجتمع الدولي لدعم المؤسسة التي تشكل ركيزة الاستقرار في البلاد. وأود أن أشكر على وجه الخصوص وزيرة الجيوش الفرنسي، فلورنس بارلي، على تنظيم هذا اللقاء بالتعاون مع الدولة الإيطالية التي شاركت في رعايته. وأشكر أيضا منظمة الأمم المتحدة الممثلة بشخص منسقها الخاص في لبنان وفرق عملها، على الأعمال التحضيرية التي أدت إلى عقد هذا المؤتمر. شكرا جزيلا لأصدقائنا في المجتمع الدولي لمشاركتهم معنا اليوم".

وتابعت: "لا بد من أنكم تطرحون سؤالين: لماذا دعم الجيش؟ وكيف يمكن دعمه؟

* الجزء الأول: لماذا دعم الجيش؟

يواجه لبنان أزمة متعددة الأوجه والجيش اللبناني هو المؤسسة النموذجية التي تضم رفاق سلاح، هم شبان وشابات ينتمون إلى خلفيات مناطقية ودينية وثقافية متعددة، وقد اتحدوا جميعا تحت شعار الشرف والتضحية والوفاء.

ان الجيش اللبناني يعمل على جبهات عدة، نذكر منها:

- السعي الدؤوب والمتواصل إلى ملاحقة الخلايا النائمة وكشف المخططات والمؤامرات الإرهابية. وقد نجح الجيش اللبناني في اجتثاث البؤر الإرهابية من الأراضي اللبنانية.

- مراقبة الحدود ومكافحة التهريب. على مدى السنوات الماضية، عمل الجيش اللبناني على تطوير قدراته بصورة مستمرة في مجال مراقبة الحدود، وبنى أبراج مراقبة على طول الحدود الشرقية.

- ضمان تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. إن تنسيق الجيش اللبناني مع قوات اليونيفيل ساعد على تذليل عقبات كبيرة على مدى السنوات الخمس عشرة الأخيرة.

- تنسيق المساعدات الإنسانية وتوزيعها وتسليمها في أعقاب انفجار الرابع من آب. لقد اضطلع الجيش اللبناني بدور محوري وناجح في هذا المجال. أثبت الجيش اللبناني مهنية عالية جعلته يحظى بدعم الشركاء الدوليين جميعا. وهو تعامل مع المدنيين وأسرى الحرب بمستوى عال من المهنية والإنسانية. فضلا عن ذلك، لطالما أتاح الجيش اللبناني إمكانية تتبع مسار المساعدات، ونؤكد لكم أن المساعدات كافة ستمر عبر القنوات الصحيحة وسيتم التصرف بها بكل شفافية وستكون التقارير النهائية متاحة عند التسليم للمستلم النهائي.

- القيام بمشاريع تنموية وتوفير أجواء أمنية آمنة لتنظيم الأحداث المجتمعية والانتخابات، ما شكل أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التلاحم الوطني وأدى إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني".

اليوم، يرزح الجيش اللبناني تحت العبء نفسه مع الشعب اللبناني. فقدرته الشرائية تتلاشى، لكن محبته للوطن واستقامته ونزاهته لم ولن تهتز. وهو يحتاج إلى دعم فعلي لكي يستمر في أداء مهامه. يحتاج عناصر الجيش إلى دعم فعلي لكي يتمكنوا من إعالة أسرهم التي تعاني جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاجتماعية.

* الجزء الثاني: كيف يمكن دعم الجيش؟

سيقدم قائد الجيش العماد جوزاف عون قائمة مفصلة بحاجات الجيش. وسيركز في تقريره على الأولويات الراهنة التي خضع مضمونها لمناقشات مطولة مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان ومعظم عواصم دولكم الكريمة.

سأذكر في ما يلي ثلاثة خطوط دعم على المستوى الكلي:

- مساعدة الجيش من خلال توفير المواد الغدائية والمساعدات العينية.

- دعم نظام الرعاية الصحية في الجيش اللبناني، مع العلم أن المؤسسة العسكرية تقدم حاليا خدمات طبية لنحو 400000 عنصر (من ضمنهم الجنود وعائلاتهم) من خلال تأمين الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، وأيضا من خلال صيانة المعدات المتوافرة حاليا.

- تزويد الجيش اللبناني بقطع غيار لمعداته وأجهزته. ويتلاءم هذا مع البرامج التدريبية المستمرة التي تهدف إلى تطوير قدراته".

واوضحت انه "وسط هذه المرحلة الفائقة الأهمية وبالنظر إلى البيئة المضطربة والمتقلبة والمحفوفة بالشكوك التي تحيط بلبنان، لا يجوز أن يسمح بالتخلي عن الجيش اللبناني أو بزعزعة استقراره جراء تراكم الأزمات، وأبرزها الأزمة الاجتماعية والاقتصادية".

ورأت أن "دعم قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى أمر ضروري كونها تتحمل هي أيضا عبء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية. وستكون الحكومة اللبنانية ممتنة إذا تمكن المجتمع الدولي من تقديم الدعم لهذه الأجهزة في أقرب وقت ممكن"، مؤكدة أن "الوحدة الوطنية اللبنانية التي تم تجسيدها في دعم الجيش اللبناني، إلى جانب التزام المجتمع الدولي بمساعدة جيشنا، تبعث الأمل في قلوبنا". وختمت: "نتطلع إلى تحقيق هدفنا المشترك وهو دعم الجيش اللبناني الذي يشكل الضمانة لصون استقرار لبنان وأمن اللبنانيين. شكرا لكم جميعا على وقتكم وجهودكم".

 

نجم عرضت ونظيرها الفرنسي لمساعدة بلاده لبنان في تحديث قصور العدل وقوانين السجون

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - إجتمعت وزيرة العدل في حكومة تصريف في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، وفي إطار الجولة التي تقوم بها على المسؤولين المعنيين في الدولة الفرنسية، إلى وزير العدل الفرنسي إريك دوبون - موريتي، عبر تقنية "الفيديو-كونفرنس".

وجرى خلال الاجتماع البحث في "التعاون القضائي بين البلدين، وفي سبل مساندة فرنسا مشاريع الوزارة الحيوية، بما فيها وضع قصور العدل وتحديث قوانين السجون"، فيما جددت نجم شكرها للدولة الفرنسية للتعاون القضائي المثمر الذي تبديه في ملف تفجير مرفإ بيروت في شكل خاص.

واتفق الفريقان على استكمال التواصل والتنسيق لما فيه مصلحة البلدين.

 

رويار بعد لقائه الراعي: لتأليف حكومة طوارئ تلبي الحاجات الملحة للبنانيين

الخميس 17 حزيران 2021 ا

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب الفرنسي عضو لجنة الدفاع غويندال رويار الذي قال بعد اللقاء: "في اطار الحوار المتواصل مع صاحب الغبطة البطريرك الراعي، بحثنا اليوم في ضرورة تأليف حكومة طوارئ في لبنان تلبية للحاجات الملحة للبنانيين سواء على الصعيد التربوي او على الصعيد الإجتماعي". واضاف: "تطرقنا الى اهمية بناء دولة عصرية تحمي مواطنيها، فيكون فيها ما يجمع اللبنانيين اقوى بكثير مما يفرقهم. وأكدت مجددا دعم الجهود التي يبذلها البطريرك الراعي بهدف عقد مؤتمر دولي من اجل حياد لبنان في الأشهر المقبلة، كي يتمكن اللبنانيون أنفسهم بمساعدة اصدقائهم من ضمان حياد ايجابي للبنان وسياسة خارجية تليق بهم. لقد كان اللقاء مثمرا ونحن نتمنى الحفاظ على هذا التواصل البناء".

 

موفد بطريرك كييف زار عوده: قلقون على مصير لبنان والكنيسة الانطاكية الارثوذكسية

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران للروم الارثوذكس الياس عوده اليوم، المطران أنطوني متروبوليت بوريسبيل وبروفاري مع وفد، موفدا من بطريرك كييف وسائر أوكرانيا أونوفريوس. بعد الزيارة قال المطران أنطوني: "لقد سررنا جدا بلقاء متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة لنا، خاصة زيارة الكنيسة الأرثوذكسية، البطريركية والمطرانية، هذه الكنيسة التي لديها علاقة أولى بالتاريخ المسيحي، هذه الأرض هي مصدر تاريخنا وبدايتنا، بداية المسيحية،التلاميذ دعوا مسيحيين في إنطاكيا أولا"ً اضاف: " قمت بزيارة بيروت، موفدا من بطريرك كييف إلى لبنان وبيروت لإبداء الدعم إلى أرثوذكس لبنان، الدعم المادي والمعنوي، خاصة دعم متروبوليت بيروت بعد الانفجار الأليم الذي حل ببيروت حيث تضررت المباني والبشر والأديرة والكنائس. الكنيسة الأوكرانية شعرت بالألم وبمعاناة اللبنانيين والإخوة الأرثوذكس في لبنان". تابع : "قمنا كذلك بزيارة كنيسة القديس جاورجيوس المحاذية لمستشفى القديس جاورجيوس التي تضررت جدا من الانفجار، للدي انطباع رائع جدا وإحساس رائع بوجودي هنا في بيروت. أشكر هذا الاستقبال الرائع وكرم سيدنا الياس ولطف الأجواء في المطرانية والعاملين فيها". و قال:"أود أن أعبر عن قلق بطريرك كييف على لبنان وعلى مصير اللبنانيين وعلى الكنيسة الإنطاكية الأرثوذكسية، نقلنا لسيادته تحيات الكنيسة الأوكرانية وكنيسة كييف، شكرا لهذا الاستقبال الدافئ والرائع النابع من القلب ونتضرع إلى الله كي يعم السلام في لبنان وفي سوريا وفي أوكرانيا، خاصة أننا نشعر بالقربى في ما بيننا ونشعر بالمعاناة المشتركة،أوجاع وآلام اللبنانيين الأرثوذكس وصلت إلى أوكرانيا وقد صلى الأوكرانيون من أجلهم. الأوكرانيون الأرثوذكس يشعرون بالألم مع إخوتهم اللبنانيين ويصلون من أجلهم ومن أجل لبنان".

 

الحريري عرض الاوضاع مع طراف والتقى مفتي جبل لبنان على رأس وفد الجوزو: رئيس الوزراء له دوره الأساسي في الدستور ولا يمكن تجاوزه

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط، سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، في حضور مستشاره للشؤون الديبلوماسية الدكتور باسم الشاب، وعرض معه آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والأوضاع العامة.

المفتي الجوزو

ثم استقبل الرئيس الحريري مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، على رأس وفد من مشايخ جبل لبنان، في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور علي الجناني.

بعد اللقاء، قال المفتي الجوزو: "التقينا اليوم دولته وعبرنا له عن مشاعرنا نحوه ونحو هذه الطائفة التي ننتمي إليها، ونحن مسؤولون مسؤولية كبرى عن كرامتها ووجودها وعن منع الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال. لقد لاحظنا أن هناك نوعا من الاعتداء الصارخ على هذه الطائفة، من قبل مصدر كان يفترض فيه أن يكون حياديا. وعندما يتكلمون عن الحياد يجب أن يكون رئيس الجمهورية أول شخص حيادي ولا يكون منحازا ضد هذه الطائفة أو ضد رئيس الوزراء، الذي له دوره الأساسي في الدستور، ولا يمكن أبدا تجاوز هذا الدور بأي شكل من الأشكال".

وأضاف: "كفى ما حدث، لقد فشلوا في كل شيء، في الحكم وفي الاقتصاد وفي الحفاظ على هذا الشعب، أذلوه، قتلوه، مرغوا كرامته بالتراب، والشعب كله ناقم عليهم نقمة شديدة ولا يمكن أبدا ان ينسى ما جروه عليه من ويلات. نحن نقول لهم: أنتم تسببتم بكارثة تاريخية كبرى، والتاريخ سيسجل ان هذه الفئة التي تحكم الآن فاشلة فاشلة فاشلة، وليس من حقها أن تفرض فشلها علينا. أما نحن فلنا حقوق ومكانة وتاريخ في هذا البلد، وهذا قبل وجود لبنان، وسنستمر في هذا البلد ولن نتنازل عن حقوقنا بأي شكل من الأشكال". وتابع: "نحن الآن نتكلم بلسان الجياع والفقراء والذين يعانون معاناة شديدة. هناك من لا يجدون ما يأكلون ولا يجدون مجالا للحياة على الإطلاق. الشباب يهاجر، نصف البلد بات خارج لبنان. من المسؤول؟ هل يبقى باسيل وحده من يمثل هذا البلد؟ باسيل يتآمر على هذا البلد ويحاول أن يلعب دورا ليس من حقه أن يلعبه أبدا. هو ليس رئيسا للجمهورية، هو يتكلم باسم رئيس الجمهورية وهذا خطأ كبير، لا يمكن أبدا أن يكون هناك رأسان لرئاسة الجمهورية، هناك رأس واحد فقط. أما أن يتدخل باسيل بهذا الأسلوب ويحاول أن يغطي على عيوبه، وهو متهم بالفساد وبأنه سبب في دمار لبنان، فإنه بذلك يحاول أن يغطي على هذه الأمور". وختم قائلا: "نحن لسنا من أتباع أي جهة من الجهات. نحن لنا قيمتنا ووجودنا وقيمنا وحضارتنا. هم الذين دمروا هذا البلد وتسببوا بخرابه، ونحن الذين بنيناه. الرئيس رفيق الحريري رحمه الله هو الذي بنى هذا البلد، هم دمروه ولم يقوموا بأي عمل إنساني على الإطلاق. نحن من كنا دائما نبني ومع هذا البلد. واليوم نعبر عن موقفنا بالوقوف إلى جانب الرئيس سعد الحريري ونقول له: لا اعتذار عن مواقفنا أبدا، ولن نعتذر لأي إنسان مهما كان، لنا وجود وحقوق في هذا البلد ولا يمكن أن نسامح من يتجاوزون هذه الحقوق ويعتدون عليها".

 

بري عرض الاوضاع مع عكر وبحث مع الخليل وخواجة في الشؤون التشريعية والتقى توفيق سلطان

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقرالرئاسة الثانية في عين التينة، عضوي كتلة "التنمية والتحرير" النائبين انور الخليل ومحمد خواجة، حيث جرى البحث في الاوضاع العامة والشؤون التشريعية .

كما عرض الرئيس بري آخر المستجدات السياسية والاوضاع الامنية، خلال استقباله نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر.

 وبعد الظهر التقى رئيس المجلس السيد توفيق سلطان.

 

باسيل عرض الملف الحكومي مع غريو

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في دارته اليوم، سفيرة فرنسا آن غريو، وجرى عرض الملف الحكومي "انطلاقا من الرؤية المشتركة على أولوية التأليف، وفي ضوء العراقيل التي لا تزال تعترض التشكيل"، وفق بيان لمكتب باسيل.

 

كتلة الوفاء للمقاومة: تشكيل الحكومة يبقى التدبير الأول لتقرير الحلول والتنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع وليست منقصة لأحد

الخميس 17 حزيران 2021

وطنية - عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم ، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وصدر بيان، اعلنت فيه انه "فيما تشهد المنطقة والعالم حركة اصطفافات وتموضعات سياسيّة، تسعى إليها قوى ودول في سياق ضمان مصالحها وتثبيت تحالفاتها والتزاماتها.. لا تزال الأزمة الحكومية في لبنان تراوح مكانها رغم اشتداد الخناق على اللبنانيين وتفاقم التردي المالي والمعيشي الذي بات يتهدد الانتظام العام والمؤسسات المعنية بحمايته وحفظه، الأمر الذي يفرض الإسراع في تأليف الحكومة من جهة وفي إقرار اقتراحات القوانين الإغاثية والإصلاحية من جهة أخرى لا سيما تلك التي تتعلق بالبطاقة التمويلية والشراء العام والمنافسة، وذلك كإضافة ضرورية لما تم إنجازه من قوانين إصلاحية نشرت وأحيلت سابقا إلى الحكومة للتنفيذ". ورأت "أن مشهد طوابير السيارات الممتدة أمام محطات البنزين يكشف وجها من وجوه التردي المالي الذي يتسبب به سوء الإدارة المالية والنقدية من جهة والجشع الانتهازي الذي يمارسه التجار المحتكرون والنافذون الذين يتحكمون بأسعار السلع في السوق السوداء وبمقادير ما يوزع منها لوسطاء بيع تلك السلع". أصاف البيان:"لولا إيمان اللبناني بوطنه، لكفر بكل ما تقع عليه عيناه اليوم من مآس وضحايا نتيجة الفساد داخل السلطة والإدارة، ومن مشاهد إذلال مريعة لم يعتد عليها المواطنون ولا توجد إمكانية لتبريرها، لا بل إن ما يزيد من فداحتها هو النقاش الدائر حول جنس الملائكة التي يؤمل مشاركتها في الحكومة لإنقاذ البلاد مما أوقعها فيه شياطين الإنس والمال!. إن كتلة الوفاء للمقاومة وهي تتشارك أوجه المعاناة مع اللبنانيين على اختلاف فئاتهم وطوائفهم ومناطقهم، تخلص إلى ما يأتي:

1 - إن الدعوة للإضراب اليوم تعبيرا عن السخط الذي يتأجج في النفوس عموما جراء التدهور الاقتصادي وفقدان السلع الحيويّة من الأسواق وارتفاع الأسعار وإقفال المختبرات وتقليص الخدمات الصحية وعزوف شركات التأمين عن تغطية تكاليف الحوادث والاستشفاء، هي أقل ما يفترض أن يلجأ إليه الناس الحريصون على تذكير المسؤولين بواجباتهم وحثهم للإسراع في إيجاد الحلول المطلوبة لمختلف وجوه المشاكل والمطالب المحقّة والمشروعة

.إن المشاركة الأحجية في الإضراب، من قبل أطياف سياسية واقتصادية تتحمل مسؤولية كبرى في صنع مأساة المواطنين، لا تقلل من صدقية نبض الشارع ولا من مشروعية مطالبه وحقه في التعبير عنها ورفع الصوت لتحقيقها، وإن كان المطلوب التنبه للدور الفولكلوري والالتفافي الذي تؤديه هذه الأطياف.

2 - إن تشكيل الحكومة في لبنان يبقى هو التدبير الأول الذي يتوقف عليه تقرير الحلول والإجراءات التي من شأنها وقف التردي المتدحرج والشروع في الخطوات اللازمة لتحسين أوضاع البلاد في مختلف المناحي والمجالات.

وبناء عليه فإن التنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع، وليست منقصة لأحد، في حين أن التصلب سيؤدي إلى تعطيل الحلول وتعقيد المعالجات، وإضاعة الفرص الثمينة على الوطن والمواطنين.

3 - إن اختلاف المقاربات بين المسؤولين ينبغي أن يكون مدعاة لمراجعة الأفكار والمعطيات وإعادة النظر في تقدير الأوضاع والمواقف، وصولا إلى تحقيق التفاهم المشترك..

ومهما بلغت التعقيدات فإن الجهود والمساعي التي ينبغي أن يواصلها المسؤولون أثناء الأزمات, من شأنها أن تبعث على الأمل في نفوس المواطنين لأنّها توسع مساحة التلاقي بين الأطراف والفرقاء، ولأن البلد بحاجة إلى مزيدٍ من الحوار والتفاهم الإيجابي بين أبنائه لحفظ مصالح البلاد العليا ولقطع الطرق أمام الانتهازيين والمثيرين للعصبيات ومنعهم من إسقاط ثوابت الوفاق الوطني.

4 - بعد النصر المهم الذي تحقق ضد العدو الصهيوني في مواجهة "سيف القدس"، ونجاح المقاومة في فلسطين في إثبات فاعلية معادلة غزة تحمي القدس، تتهيأ الحكومة الجديدة للعدو لإثبات وجودها واستعادة الهيبة المهدورة..ولعلها باشرت ذلك من خلال استئناف اعتداءاتها الجوية على غزة.

إن شعب فلسطين في المقابل، سيواصل الدفاع عن نفسه وعن قدسه ووطنه، وهو على موعد مع انتصارات جديدة قادمة وسيؤكد للعالم أن النصر له طريق واحد هو المقاومة.. وهذا الطريق هو خيار الشعوب المظلومة والمضطهدة لحماية بلدانها وصون سيادتها".

 

تفاصيل الإيمانيات

عقل الجر ( 1886 - 1947)

الأب سيمون عساف/17 حزيران/2021

أحد أبرز شعراء المهجر. أحد مؤسسي العصبة الأندلسية بالبرازيل.

عقل الجر شاعر لبناني ولد في جبيل موطن أمه، ونشأ في يحشوش فتوح-كسروان موطن أبيه، ودرس في مدرستي الحكمة والعلمانية ببيروت، وباشر الطب والحقوق ولم يُنهِ دراسة أيٍ منهما، ولم يقر رأيه على مهنة يزاولها، وراح يتنقّل بين مصر وباريس ولبنان، وفي آخر الأمر هاجر إلى البرازيل، وعمل في الصحافة ونظم الشعر، ثم أسس (النادي الفينيقي) الذي أصبح منتجع أهل الفكر والقلم، واشترك في تأسيس (العصبة الأندلسية) التي كان لها التأثير العميق في تشجيع الأدب وتوجيهه في أميركة اللاتينية. وقد توفي سنة 1945، ونُقل رفاته إلى جبيل سنة 1966، وبذلك تحقق أمنيته، وهو الذي قال:

وطـن بالـعيون نَسقـي ثـراه ... إن توانى الغمام في إمطاره

إن حُرمنا من نعمة العيش فيه ... لا حُرمنا من مرقدٍ في جواره

لعقل الجُر ديوان شعر بعنوان "العناقيد" كما له مجموعة من المقالات والخُطب الاجتماعية والسياسية. وشعره يمتاز بكونه شعر العقل والفكر الذي تختلج فيه العاطفة الصادقة والوطنية الاغترابية اللبنانية بأشد ما فيها من حنين يُذكيه البُعد وتمدّه الذكريات، ولا سيّما إبان الحرب العالمية الأولى وقد حلّت بلبنان أشدّ الويلات فكان لها في حنين الشاعر جراح وزفرات. وهكذا كان شعر الجرّ حافلاً بالروح الوطنية، وصفاء التعبير، ومتانة الأسلوب. قيل فيه:

  عقل الجر هو أشدّ المحافظين على القواعد، المعجبين بأدب السلف إعجاباً يحمله على تقليده الرصين المباني، مع الانطلاق في المعاني إلى حيث شاءت فكرته المنيرة وعاطفته المشبوبة.

ولد في قرية يحشوش التابعة لبلدة جبيل عام 1886 وتوفي عام 1947 في مدينة سان باولو(البرازيل). سافر إلى مصر ومنها إلى باريس ثم هاجر إلى البرازيل. شارك في تأسيس العصبة الأندلسية صدر له ديوان : العناقيد " وديوان عقل الجر.

تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس قريته وبلدة جبيل، ثم انتقل إلى بيروت فالتحق بمدرسة الحكمة، وتتلمذ على يد عبدالله البستاني ويوسف الحداد، ثم تفهم اللغة الفرنسية في الكلية الفهمانية الفرنسية في بيروت، والطب لعام واحد، ثم تحول إلى دراسة الحقوق، ومنها إلى الصحافة، غير أنه لم يكمل في أي منها، وفي البرازيل استطاع حتى ينهي دراسته في اللغة البرتغالية. عمل محررًا في جريدة الأرز ببيروت، ثم عمل في السياسة وأصبح رئيسًا لجمعية من عشرين قرية من قرى منطقة الفتوح (كسروان)، وتمرد على حكومة العهد في لبنان أيام المتصرف مظفر باشا (الحاكم العثماني)، ثم هرب إلى مصر (1912)، وعمل إلى جانب نسيبه داود بركات رئيس تحرير الأهرام المصرية، واتخذ منها منبرًا حرًا لكتاباته السياسية، ورجع إلى لبنان (1914) وبسبب الحرب العالمية الأولى، عاد أدراجه إلى القاهرة، ومنها رحل إلى باريس، ثم إلى البرازيل حيث عمل بالتجارة والصحافة معًا. كان عضوًا في العصبة الأندلسية (المهجر الجنوبي)، وأنشأ في مدينة ريودي جانيروبالبرازيل ناديًا أدبيًا باسم «النادي الفينيقي» لضم الجالية اللبنانية هناك، كما اشتهر في تحرير مجلة «الأندلس الجديدة» مع العصبة الأندلسية في المهجر، كما انتقل إلى سان باولو(1945) وأقام بها حتى رحيله.

أشعاره

من قصيدته "شبح الأرز" هذه الأبيات:

    أعدْني إلى الأرز يا خالقي فليست بلاديَ هذي البلادْ

    أعدني إلى جبل الوحيِ فيكَ ووكر النسورِ الرفيع العماد

    أعدني إلى الشفق المستنيرِ يلفّ الرُّبا ضوؤُه والوهاد

    أعدني إلى مشرق الشمسِ إنَّ صباحيَ في الغرب جمُّ السواد

لعقل الجُر ديوان شعر بعنوان "العناقيد" كما له مجموعة من الموضوعات والخُطب الاجتماعية والسياسية. وشعره يمتاز بكونه شعر العقل والفكر الذي تختلج فيه العاطفة الصادقة والوطنية الاغترابية اللبنانية بأشد ما فيها من حنين يُذكيه البُعد وتمدّه الذكريات، ولا سيّما إبان الحرب العالمية الأولى وقد حلّت بلبنان أشدّ الويلات فكان لها في حنين الشاعر جراح وزفرات. إلى غير ذلك كان شعر الجرّ حافلاً بالروح الوطنية، وصفاء التعبير، ومتانة الأسلوب. قيل فيه:

الأسلوب

شاعر مهجري، ينتمي إلى العصبة الأندلسية، يلتزم شعره التنويع في القوافي، والميل إلى الغنائية واستخدام الأبحر ذات الإيقاعات السريعة، وقدتنوعت موضوعاته بين الغزل، والوصف، والرثاء، والتعبير عن مشاهد الطبيعة والامتزاج بها. في شعره حزن وحنين إلى الوطن وذكرياته، وتعبير عن الغربة وآلامها وقسوة الحياة ومرارتها، وله في ذلك صور شعرية التقطها من واقع الحياة، فعبر عن حال اليتيم، وموت أمه، وسيرة حب بين فتى وفتاة انتهت بموتهما حزنًا. في رثائياته لجبر ضومط وفوزي المعلوف تتضح وطنيته وفخره بعروبته واعتزازه بأمته ورموزها وثقافتها وتراثها. يكثر في قصائده استخدام أساليب السرد والقص والحوار في نسق فني وصور وتراكيب بسيطة مستمدة من الطبيعة.

ذكراه

أحيت له العصبة الأندلسية في المهجر ذكرى أربعين وفاته، ونقلت رفاته إلى مسقط رأسه - بلدة جبيل (1966)، وقدمت له كنيسة ماريعقوب مكانًا لدفن الرفات، وأقامت له نصبًا تذكاريًا، كما كرمته جمعية الشبيبة الغوشراوية بقريته يحشوش، وأصدرت عنه كتابًا بعنوان «عقل الجر بأقلام عارفيه» (1995)، كما كرمه المركز الثقافي الإنمائي للمغتربين في مدينة عشاش بلبنان، تحت عنوان «لبنان يكرم مغتربيه»(2001).

مصادر الدراسة

    - الشبيبة الغوشراوية: عقل الجر بأقلام عارفيه - يحشوش - جبيل (لبنان) 1995.

    - توفيق ضعون: ذكرى الهجرة - سان باولو1948.

    - جورج صيدح: أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية - دار الفهم للملايين - بيروت 1964.

    - شكر الله الجر: خواطر عن أخي - مقدمة ديوان المترجم له.

    - عيسى الناعوري: أدب المهجر - دار المعارف - القاهرة 1967.

    - فريد جحا: الحنين واللقاء في شعر المهجر- مطبعة الضاد - حلب 1960.

    - مارون عبود: دمقس وأرجوان - المطبعة البولسية - حريضا (لبنان) 1952.

    - محمد عبد الغني حسن: أشعار وشعراء في المهجر - الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية - القاهرة 1973.

    - لقاء أجرته الباحثة سهام أبوجودة مع ابنة أخت المترجم له - بيروت 2002.

    - الدوريات: فاضل سعيد عقل: حدثة في كتيب أعلام يحشوش - جريدة النهار - لبنان - أربعة من نوفمبر 1994.

    مسقط السيرة السورية

الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، المجلد الثاني (الأدب الحديث)، طبعة بيروت، دار الجيل، ص 625- 626.

معلومات أخرى

 أسس النادي الفينيقي في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل كنادي أدبي شعري مهجري. وكان من بين أول النوادي والجمعيات الأدبية التي تعنى بمجال الفن والأدب والصحافة في المهجر الأمريكي (أمريكا الشمالية والجنوبية). ومعلوم أن القارة الأمريكية (العالم الجديد) كان لها بالغ الأثر في المنتوج الأدبي-الشعري-النثري-الفني عند أدباء المهجر. تركوا بصمة مهمة في الأدب والفن في العصر الحديث وفي الفكر والأدب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. منقسمين إلى أدباء المهجر الشمالي المتأثرين أكثر بالأنجلوفونية وأدباء المهجر الجنوبي متأثرين أكثر بالأدب الإسباني والبرتغالي.

الأعضاء المشاركون

• ميشال معلوف: ميشال نعمان معلوف / 1889 - 1942 م) هو كاتب وشاعر لبناني مهجري ولد في زحلة في لبنان وأول رئيس للعصبة الأندلسية.

• وعمل في الصحافة ونظم الشعر، ثم أسس (النادي الفينيقي) الذي أصبح منتجع أهل الفكر والقلم، واشترك في تأسيس (العصبة الأندلسية)

• شكر الله الجر: شكر الله الجر (1898 - 1975 م) هو كاتب وشاعر لبناني مهجري. وهو أخ عقل الجر مؤسس النادي الفينيقي في البرازيل مع اخيه. من آثاره: «جزر الخطيئة»، رواية. «ديفا وعبد الله»، رواية. «خطوط القدر»، "مجموعة قصص صغيرة". "دار المكشوف" وهي دراسة عن جبران خليل جبران.

• العصبة الأندلسية هي إحدى حلقات الأدب العربي. تألفت العصبة في مدينة ساو باولو بالبرازيل في مطلع يناير 1933 من الكتاب والأدباء العرب في تلك البلاد. نفذها الشاعر اللبناني المهاجر ميشيل نعمان معلوف، ودعمها بالبذل السخي والرعاية. ترأسها ميشيل نعمان معلوف ثم الشاعر القروي رشيد سليم الخوري بداية من 1958.

    شعراء المهجر أو مدرسة المهجر هم شعراءُ عربٌ عاشوا ونظموا شعرهم وكتاباتهم في البلاد التي هاجروا اليها وعاشوا فيها، ويُطلق اسم شعراء المهجر عادة على نخبة من أهل الشام وخاصة اللبنانيين المثقفين الذين هاجروا إلى الأمريكيتين (الشمالية والجنوبية) في ما بين 1870 حتى أواسط 1900، وقد اعتاد الناس تسمية أعضاء الرابطة القلمية والعصبة الأندلسية بشعراء المهجر، بينما في الواقع هناك الكثير من الشعراء المهاجرين الذين لم يكونوا اعضاء في تلك الروابط والنوادي الأدبية.

محتويات

    1 الأدباء

        1.1 أدباء المهجر الشمالي

            1.1.1 الرابطة القلمية

        1.2 ادباء المهجر الجنوبي

            1.2.1 أسماء الذين شاركوا في هذه العصبة

أدباء المهجر الشمالي

هم الأدباء الشرقيون الذين هاجروا إلى الولايات الأمريكية المتحدة وإلى مناطق أخرى من أمريكا الشمالية. وهم مجموعة الرابطة القلمية ومجموعة أخرى ممن لم يكونوا ضمن الرابطة، ومنهم:

    أمين الريحاني

    نعمة الله الحاج

    عدنان كمال رضوان

الرابطة القلمية

تاسست عام 1920 على يد جبران خليل جبران ورفاقهم وكان أعضائها:

    جبران خليل جبران.

    ميخائيل نعيمة.

    ايليا أبو ماضي.

    نسيب عريضة.

    رشيد أيوب.

    عبد المسيح حداد.

    ندرة حداد.

    أمين مشرق

ادباء المهجر الجنوبي

هم من هاجر إلى مناطق أمريكا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين والمكسيك وفنزويلا وأسس مجموعة من الأدباء هناك ما سمي بالعصبة الأندلسية.

أسماء الذين شاركوا في هذه العصبة

العصبة الأندلسية ألفها ميشال المعلوف مع نخبة من أدباء المهجر، عام 1933. وتولي رئاستها بعد أن تعاقب عليها خاله ميشال والشاعر المهجري إلياس فرحات. فكانت مجلة العصبة متنفَّساً لأصحابها ولكتاب الجالية العربية في البرازيل. كما تولى رئاسة تحرير مجلة العصبة حبيب مسعود أديب العصبة. وتولى شفيق المعلوف كذلك رئاسة المنتدى الزحلي في ساو پاولو، وإدارة شركة صناعة حرير معلوف.

كان صاحب الفكرة في تأسيسها أصلاً المرحوم شكر الله الجر، فنفذها الشاعر اللبناني المهاجر ميشال المعلوف ، ودعمها بالبذل السخي والرعاية الكريمة.

من أعضائها البارزين: شكر الله الجر، رشيد الخوري، نظير زيتون، جورج معلوف ، توفيق قربان ، إسكندر كرباج، إلياس فرحات، عقل الجر ( شقيق شكر الله )، حبيب مسعود، أنيس الراسي ، جرجس كَرَم ، نجيب يعقوب، شفيق المعلوف، توفيق ضعون، قيصر الخوري، نصر سمعان، يوسف أسعد غانم، يوسف البعيني وجورج حسون المعلوف.

أصدرت هذه العصبة مجلة راقية باسم " مجلة العصبة " التي تولّى رئاسة تحريرها حبيب مسعود ثم شفيق المعلوف، أما رئاستها فقد آلت تِباعاً إلى ميشال المعلوف فالشاعر القروي، ثم إلى شفيق المعلوف.

وقد قصد من تأسيس هذه العصبة إعادة أمجاد الشعر العربي في ما وراء البحار كما فعل السلف الصالح من قبل. وقد قام شفيق بهذا المطلب الطموح والعبء الثقيل مع زملاء كرام له أمثال: الشاعر القروي وإلياس فرحات وفوزي المعلوف وعقل وشكر الله الجر وغيرهم كثيرون ممن تزخر مجلدات العصبة بأبحاثهم ومقالاتهم وقصائدهم.

الرابطة القلمية:

• جبران خليل جبران  • ميخائيل نعيمة

• إيليا أبو ماضي  • نسيب عريضة  • رشيد أيوب

• عبد المسيح حداد

ندرة حداد  • وليم كاتسليف  • وديع باحوط  • الياس عطالله

عصبة الأندلس

ميشيل نعمان معلوف  • فوزي المعلوف  • رشيد سليم الخوري  • شفيق المعلوف  • إلياس فرحات  • عقل الجر  • شكر الله الجر  • جرجس كرم  • توفيق قربان  • اسكندر كرباج  • نضير زيتون  • مهدي سكافي  • توفيق ضعون  • قيصر سليم الخوري قيصر المعلوف  • جورج عساف  • نعوم اللبكي  • خليل كسيب  • يوسف ناصيف  • ضاهر نجم  • فارس نجم  • أنيس بواكيم الراسي  • وديع فرج  • أسعد بشارة  • اسطفان غلبوني • جورج عساف  • سيف الدين رحّال  • إلياس قنصل  • زكي قنصل  • إبراهيم قنصل  • جبران مسّوح  • حسني عبد الملك  • يوسف الصارمي  • عبد اللطيف الخشن  • يوسف الغريب  • جورج صوايا  • ملاتيوس صوتي أمين الريحاني  • نعمة الله الحاج  • جورج صيدح  • يوسف فاخوري 

ومن أعضاء هذه العصبة :

    ميشيل نعمان معلوف.

    فوزي المعلوف.

    رشيد سليم الخوري.

    شفيق المعلوف.

    جورج صيدح.

    إلياس فرحات.

    عقل الجر.

    شكر الله الجر.

    جرجس كرم.

    توفيق قربان.

    اسكندر كرباج.

    نظير زيتون.

    مهدي سكافي.

    عمرعبيد.

    ايليا أبو ماضي.

    يارا الشلهوب

في مصر

• أحمد شوقي

خليل مطران

• مصطفى صادق الرافعي،

• أحمد محرم

إبراهيم ناجي

• علي محمود طه

كامل كيلاني، وأحمد ضيف

• أحمد الشايب

• محمود أبو الوفاء

• حسن كامل الصيرفي

صالح جودت

• أحمد زكي أبو شادي

• مصطفى عبد اللطيف السحرتي

• ويليام بلاك

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99819/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1090/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 17/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99822/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-17-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin