المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june17.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بطرس لسيمون الساحر: فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/على خلفية قوم تا اقعد محلك: ضياع بوصلة أحزاب وسياسيين موارنة يتعامون عن احتلال حزب الله ويسوّقون إما لإسقاط عون أو لانتخابات نيابية وجديدهم اسقاط عون مسيحياً

الياس بجاني/شو منتأمل من حريري متحالف مع من اغتال ابيه؟

الياس بجاني/باسيل هو مروّج اسخريوتي لهجمة حزب الله الثقافية على مجتمعاتنا اللبنانية ومن المستنسخين للهرطقة اللاهية: “ما قبل السحسوح وما بعده”

الياس بجاني/نوفل ضو للمعرابي المتذاكي والموهم بكرسي الرئاسة المخلع: أين الوعود السابقة؟!

الياس بجاني/حرب حزب الله ومعه الإسلام السياسي بكل متفرعاته على الثقافة والهوية اللبنانية

الياس بجاني/سلطات لبنان المهيمن عليها حزب الله ترهب وتفتري على كثر من المغتربين بحجة خدمتهم في جيش لبنان الجنوبي….الإفراج عن المواطن اللبناني-الأميركي جعفر أحمد غضبوني واحتجاز جوازه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حكاية ماكرون مع لبنان… العيْن بصيرة واليد قصيرة

البيطار للوطنية: لا موعد زمنيا للقرار الاتهامي في انفجار المرفأ

الوطنيون الأحرار: لعدم المشاركة في الإضراب غدا لمشاركة أحزاب السلطة فيه

الوطنيون الأحرار: اجتماع للمجموعات السيادية بحث في تشكيل جبهة معارضة داعمة لمبادرة الراعي

البابا فرنسيس التقى الاباتي نجم وتسلم منه صليبا مصنوعا من أخشاب أبواب ونوافذ محطمة جراء انفجار المرفأ

دروع لبنان الموحد تستعد لمؤتمر واشنطن: العمل لإنشاء لوبي لبناني دولي يقدم خطط التعافي والحلول للأمور المقلقة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/6/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللواء إبراهيم استهل زيارته إلى روسيا بلقاءين في وزارة الخارجية ومجلس الدوما

مستنقع فشل التأليف يعمّق الأزمات... والدّعم صار من الماضي

رئيس الجمهورية وفريقه السياسيّ في مواجهة "جبهة سياسيّة عريضة"!

ما بعد 24 حزيران سيكون صعباً... ومشكلة خطيرة في طريقها الى التفاعل!

فضائح المساعدات: ما يجب أن يعرفه اللبنانيّون!

حلف رباعي جديد؟

الجيش اللبناني مهدد بالانهيار المالي!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن وبوتين: أثبتنا قدرتنا على الحوار حتى بفترات التوتر..الطرفان اتفقا على عودة السفراء

قمة بايدن بوتين.. مساعدات سوريا غابت عن المناقشات/"لهجة المحادثات بين الجانبين كانت مباشرة وبناءة وغير جدلية وواقعية بشكل كبير"

أغضبه سؤال عن بوتين.. بايدن يوبّخ صحافية ويعتذر/الرئيس الأميركي في تصريح بعد المؤتمر: "كان يجب أن أكون رجلا حكيما"

بسبب كتابه.. أميركا تسقط دعوى قضائية ضد بولتون/بولتون أكد أنه لم يكشف أسرارا تتعلق بالأمن القومي

الوكالة الذرية تلمح: لا اتفاق حول نووي إيران قبل أغسطس

إسرائيل تطلق قنابل غاز عند السياج الحدودي مع غزة/أكد اندلاع حرائق عند حدود غزة بسبب البالونات الحارقة

مقتل فلسطينية في الضفة برصاص إسرائيلي

الأردن.. اعتقال النائب المفصول أسامة العجارمة/البرلمان الأردني كان صوّت على تجميد عضويته عاماً واحداً

صاروخ حوثي على مأرب.. والتحالف يرد بغارات

اليمن: نهج دموي لعصابات إجرامية تسعى لإفشال أي توجه نحو السلام

على 3 مراحل.. تفاصيل خطة ماكرون لإخراج المرتزقة من ليبيا

الاتحاد الأوروبي: لا بصيص أمل بتحسن العلاقات مع روسيا ويطالب بضرورة رفع قدرات الدفاعات السيبرانية والرد على حملات التضليل الروسية

الكاظمي: في العراق من يخشى الانتخابات ويخوف الناس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التحلل... "أضرار جانبية "/نبيل بومنصف/النهار

الحزب" يستعدّ لمرحلة ما بعد ميشال عون؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

مؤتمر باريس: إبقاء الجيش على قيد الحياة/هيام القصيفي/الاخبار

الفرصة الوحيدة والأخيرة للتغيير في لبنان/داني حداد/ام تي في

إعلانٌ من القاضي البيطار: "القرار الظنّي سيفاجئ الجميع وسيشمل هؤلاء"/ريكاردو الشدياق/أم تي في

عون للأميركيين... "هذا الملف عندي مش عند الحزب"/ميشال نصر/ليبانون ديبايت"

بعبدا تتّهم عين التينة بتجاوزها: الوسيط لا يكون طرفاً/غادة حلاوي/نداء الوطن

قانون الشراء العام: الإقالة المقنّعة لجان العلية؟/كلير شكر/نداء الوطن

لبنان بعد الأزمة يجذب الشركات العالمية/إيفا أبي حيدر/الجمهورية

حبل نجاة الجيش اللبناني/مايكل يونغ/مؤسسة كارنيغي

هل سقطت مبادرة بري بضربة عون؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

هل يحلّ جعجع العقدة الحكومية؟/راكيل عتيق/الجمهورية

الأزمة الحكومية تهدِّد بانقسام مسيحي – إسلامي/منير الربيع/الجريدة الكويتية

"الغزل الحرام" بين "الإخوان" وإسرائيل وإيران/منير أديب/النهار

أهداف إيران في الشرق الأوسط حتى 2024..."ستستفيد من مداخيل الاتفاق النووي لتدعيم النظام داخليا وتصليب سيطرتها على "مستعمراتها" العربية والمشرقية خارجيا"/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع قصاب الأوضاع ولقاء رؤساء الطوائف المسيحية مع البابا

رئاسة الجمهورية: الحديث عن عدم حق الرئيس بالحصول على وزير واحد يؤكد ان الهدف الحقيقي للحملات عليه هو تعطيل دوره في المراقبة واقصاؤه عن تحمل مسؤولياته

اعلام رئاسة الجمهورية رد على بيان اعلام رئاسة مجلس النواب: الرئيس سليمان لم يكن يحظى بدعم وتأييد اكبر كتلة نيابية ومع ذلك اعطي على الأقل 3 وزراء

اعلام رئاسة مجلس النواب ردا على اعلام رئاسة الجمهورية: لماذا أعلن التكتل أنه لن يشارك ولن يعطي الثقة؟

رئاسة مجلس النواب: المبادرة مستمرة والمطلوب حل وليس ترحالا

علام رئاسة مجلس النواب ردا على اعلام رئاسة الجمهورية: لنا الرغبة أن نصدق ما ذهبتم إليه إذا كنتم أنتم تصدقونه

بري عرض مع جنبلاط الاوضاع العامة والملف الحكومي

قائد الجيش عرض مع رويار وشابيل علاقات التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي

أبو الغيط استقبل عبد الصمد وأبلغها تضامن الجامعة العربية مع لبنان وحذر من مخاطر استمرار الانسداد السياسي

باسيل: ملزمون بخيار تأليف الحكومة بسرعة برئاسة الحريري وفق الدستور وعلى الحكومة التزام برنامج ترشيد الدعم وإقرار البطاقة التمويلية

جعجع: مد اليد إلى الاحتياط الالزامي تحت اي حجة هو سرقة موصوفة وجريمة

ميقاتي : بري وضع النقاط على الحروف وعلى جميع الاطراف تسهيل مهمة الرئيس المكلف

 

عناوين الإيمانيات

فليكس فارس (1882-1939) شاعر وأديب و كاتب لبناني/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قال بطرس لسيمون الساحر: فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ

سفر أعمال الرسل08/09/13/25/:”يا إِخْوَتِي، كَانَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِيمُون، يُمَارِسُ ٱلسِّحْر، ويُدْهِشُ أَهْلَ ٱلسَّامِرة، ويَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيم. وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة. وسَمِعَ ٱلرُّسُلُ ٱلَّذينَ في أُورَشَليمَ أَنَّ أَهْلَ ٱلسَّامِرَةِ قَدْ قَبِلُوا كَلِمَةَ ٱلله، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِم بُطْرُسَ ويُوحَنَّا. فَٱنْحَدَرا وصَلَّيَا مِنْ أَجْلِهِم لِيَنَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس؛ لأَنَّ ٱلرُّوحَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَد نَزَلَ على أَحَدٍ مِنْهُم، وإِنَّمَا كَانُوا قَدِ ٱعْتَمَدُوا فَقَط بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع. حينَئِذٍ أَخَذَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا يَضَعَانِ ٱلأَيْدي علَيْهِم فَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس. ورَأَى سِيمُونُ أَنَّ ٱلرُّوحَ يُوهَبُ بِوَضْعِ أَيْدي ٱلرَّسُولَيْن، فَقَدَّمَ لَهُمَا مَالاً، وقَال: « أَعْطِيانِي أَنَا أَيْضًا هذَا ٱلسُّلْطَان، حَتَّى يَنَالَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ مَنْ أَضَعُ علَيهِ يَدَيَّ!». فَقَالَ لَهُ بُطْرُس: « فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ هذَا، وَٱسْأَلِ ٱلرَّبَّ عَسَاهُ يَغْفِرُ لَكَ مَا رَاوَدَ قَلبَكَ! فَإِنِّي أَرَاكَ في مَرَارَةِ ٱلعَلْقَمِ وقُيُودِ الآثَام!». فَأَجَابَ سِيمُونُ وقَال: « إِسْأَلا أَنْتُمَا ٱلرَّبَّ مِنْ أَجْلي لِئَلاَّ يُصيبَني شيءٌ مِمَّا قُلتُما». أَمَّا هُمَا فَبَعْدَ أَنْ شَهِدَا ونَادَيَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، عَادَا إِلى أُورَشَليمَ وهُمَا يُبَشِّرَانِ في قُرًى كَثِيرَةٍ لِلسَّامِرِيِّين.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

على خلفية قوم تا اقعد محلك: ضياع بوصلة أحزاب وسياسيين موارنة يتعامون عن احتلال حزب الله ويسوّقون إما لإسقاط عون أو لانتخابات نيابية وجديدهم اسقاط عون مسيحياً

الياس بجاني/16 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99808/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%88%d9%85-%d8%aa%d8%a7-%d8%a7%d9%82%d8%b9%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%83/

مَرْثَا، مَرْثَا! أَنْتِ مُهْتَمَّةٌ وَقَلِقَةٌ لأُمُورٍ كَثِيرَةٍ. وَلكِنَّ الْحَاجَةَ هِيَ إِلَى وَاحِدٍ، وَمَرْيَمُ قَدِ اخْتَارَتِ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُؤْخَذَ مِنْهَا! لوقا 10/41-42)

إن كارثية ويوضاسيّة الحالة المسيحية الحاليّة عموماً، والمارونية منها تحديداً، تكمن في دركيّة؛ وأنانيّة؛ وجهل؛ وغباء؛ وصبيانيّة؛ وتوناليّة رؤية وأهداف أصحاب شركات أحزاب بالية ودكتاتورية كفرت بلبنان الهيكل وبرسالته وبدوره وبإنسانه، وهي عديمة الإيمان وخائبة الرجاء. تكمن الكارثة أيضًا، وهنا الخطورة، في مقاربات وطروحات وفلسفات وتنظيرات سياسيين ذميين، خلفيتها فقط وفقط: “قوم تا اقعد محلك”.

“الصْبِيْ” الجاهل والفاقد لكل مقومات القيادة، “مبَوْمَر” على الانتخابات وعلى لازمة “المنظمومة الحاكمة”، ومتعامٍ عن أنّ أيّ انتخابات تجري في ظلّ حزب الله الذي يحتلّ لبنان، ويتحكّم برقاب وألسنة وركاب كلّ الحكّام والرسميين وأصحاب شركات الأحزاب، لن تبدّل في واقع الاحتلال بشيء، بل على العكس، سوف تشرعنه وتأتيه بأدوات وأبواق ووجوه برباره جديدة لتحل مكان الفرقة الحالية البالية.

“الباطني” المتشاطر والمنسلخ عن الواقع، والعائش في قصور أوهامه، لا يرى غير كرسي رئاسة بعبدا، وفي ما عداها هو أعمى بصر وبصيرة. لا يسمع غير صوته، ولا يرى غير صورته، وليس لديه قدرة عقلية لغير الشذوذ والغباء والغرق أكثر فأكثر في وهمَي العظمة والاضطهاد المرًضيين، وفي عاهة أحلام اليقظة.

أمّا “الزمك” ما غيره، فغرقه في شِباك وأوحال مشروع الملالي يزداد يوماً بعد يوم، وقد أمسى مجرد كنار معوق في قفص، يتوهّم بأنه شيء، بينما هو لا شيء، والناس تبصق عليه وتحتقره ولا تحترمه لا من قريب ولا من بعيد.

ولا أنسى مجموعة السياسيين المستكبرين، وعنيتُ بهم هؤلاء الذمّيين التائهين في كتابة الرسائل والنظريّات الجزاف، وإصدار البيانات، وتفريخ وتفقيس مسمّيات لتجمّعات وهمية، ناهيك عن حلمهم بإسقاط فلان أو علتان للحلول مكانه بأي ثمن، حتّى ولو كان الثمن جهنم نفسها.

أحد هؤلاء الأشاوس هو ذاك “المتخصص بدور السكرتير”. لا يتعب ولا يكلّ، فهو يطالب على مدار الساعة بإسقاط ميشال عون. أمس، ركلج “السكرتير” مطالبته هذه، فأفتى بأنّ إسقاط عون يجب أن تتولّاه القوى المسيحيّة حصريًّا بمعزل عن باقي القوى الطائفيّة، وكأنّ عون هو فعلاً الرئيس الذي ينتهك الدستور والأعراف بملء إرادته، وليس مجرد أداة يحرّكها حزب الله لتكون مجرد واجهة لمشروعه الفارسي؟

لنفترض أن المسيحيين، وفي مقدّمهم مرجعيّاتهم الكنسيّة، أسقطوا عون اليوم، فماذا يتحقق؟

بالطبع لا شيء سيتحقق، بل ربما سيزداد الوضع سوءًا، وسيحلّ الفراغ مجدّدًا كما ما قبل تنصيب عون وإرساء مؤامرة الصفقة الرئاسية التي سلّمت البلد للمحتل الإيراني.

وافتراضياً ايضاً، وفي حال أراد المحتلّ انتخاب رئيس بديل عن عون، فمن يا ترى سيكون هذا الرئيس؟ بالتأكيد المؤكد سيكون نسخة 100% عن عون الغطاء والأداة والصنج، وربما أعطل وأخطر من عون بمليون مرة.

إن هكذا اطروحات وهكذا هرطقات وخزعبلات هي كلّها توناليّة وأنانيّة وغبيّة، وهي عملياً الضياع بلحمه وشحمه، وتُمظهر لمن لا يزال بوعيه السيادي والاستقلالي والإيماني أنّ طارحيها هم في واد، في حين أنّ الصادقين وحاملي رايات السيادة والحريّات والاستقلال والنضال من أجل تحرير البلد، هم في وادٍ آخر.

في الخلاصة، خلاص لبنان المحتلّ لا يتحقّق بإسقاط عون، ولا بانتخابات نيابية أو رئاسية، بل بالوقوف وراء معظم بنود الطرح البطريركي الداعية إلى مؤتمر دولي وإلى تنفيذ القرارات الدولية وإلى حياد لبنان.. أمّا نحن، ومعنا كثر، فنضيف ضرورة تعطيل الدستور إلى ما بعد التحرير، ونطالب بإعلان لبنان دولة فاشلة، وبوضعه تحت سلطة الأمم المتحدة لإعادة تأهيله…

كل ما عدا ذلك هو تضييع للوقت، وترسيخ لاحتلال حزب الله، ودفع نحو مزيد من الخراب والدمار والإفقار والفوضى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

شو منتأمل من حريري متحالف مع من اغتال ابيه؟

الياس بجاني/15 حزيران/2021

بيقول الحريري انو هو بري واحد. وبري وحزب الله واحد. وحزب الله وباسيل وعمو واحد. ايا رجا من حريري متحالف مع قتلة ابيه؟ تعتير وهبل

 

باسيل هو مروّج اسخريوتي لهجمة حزب الله الثقافية على مجتمعاتنا اللبنانية ومن المستنسخين للهرطقة اللاهية: “ما قبل السحسوح وما بعده”

والد ياسمين المصري يَعتذر من باسيل وهي تتبرأ من اعتذاره

الياس بجاني/15 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99777/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%b1%d9%88%d9%91%d8%ac-%d8%a7%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d9%84%d9%87/

أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ. (إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10).

إن إرهاب وإجبار والد المواطنة الشجاعة والسيادية ياسمينا المصري على الاعتذار من جبران باسيل، وتباهي هذا المخلوق الترابي بمفهومنا الإنجيلي”الغير شكل” بهذا الاعتذار، وباستكبار ووقاحة نشره على مواقع شركة حزبه الإسخريوتية هو ظاهرة خطيرة من مظاهر وعلامات ومركبات ومتفرعات الهجمة الثقافية الفارسية على مجتمعاتنا، وذلك على خلفية هرطقة حزب الله المذلة والإرهابية، “ما قبل السحسوح وما بعده” التي يمارسها الحزب الإرهابي والمذهبي هذا على أبناء طائفته الأحرار والرافضين لمشروعه الملالوي ولإرهابه الثقافي والمجتمعي والحياتي.

يبقى أن من يمثل المواطنة الشابة ياسمينا المصري هي فقط ياسمينا المصري ولا والدها ولا أي مخلوق آخر، وهي أكدت في منشور لها اليوم على أنها مؤيدة للثورة ومصرة على موقفها من باسيل ومن غيره من السياسيين الفاسدين والمفسدين، وأفادت بشجاعة إلى أن والدها “الطيب” قد أجبر على الاعتذار حيث أن حياتها كانت قد هددت وهو سعى لحمايتها.

يبقى أن لا جبران ولا عمه ولا كل يلي بيشدوا ع مشدون من المخلوقات الترابية واليوداصية اللاهثين بفجور وفجع وغباء وخور رجاء نحو الأبواب الواسعة التي تنتهي في نار جهنم وفي أحضان دودها، هم سينجحون في إجبار أهلنا الأحرار والمؤمنين على تغيير ثقافتهم ونمط حياتهم وقتل روح الثورة والكرامة والعنفوان بدواخلهم.

نعم فشروا، جبران وعمه وكل الشاردين عن قيم وأسس قدسية لبنان الهيكل والرسالة في أن ينجحوا في تغيير ثقافة ونمط حياة أهلنا الحضارية واستبدالها بثقافة الحزب اللاهي المتحجرة واللاحضارية وبأنماط حياة جماعات الإسلام السياسي القمعية والرافضة لكل ما هو حرية.

في الخلاصة فإن ما قامت به المواطنة الحرة ياسمينا المصري هو يمثل فكر ومواقف وثقافة غالبية اللبنانيين الأحرار، ومن عنده أذان صاغية فليسمع ويتعظ…

ولجبران باسيل “الترابي” نقول: “لو دامت لغيرك ما كانت وصلت لك” فتوب وأدي الكفارات ما دامت وديعة الحياة نابضة في جسدك الفاني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: نوفل ضو للمعرابي المتذاكي والموهم بكرسي الرئاسة المخلع: أين الوعود السابقة؟!

الياس بجاني/15 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99758/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b0%d8%a7%d9%83%d9%8a/

علّق منسق عام “التجمع من أجل السيادة” الناشط والإعلامي نوفل ضو، في تغريدة على “تويتر”، على كلام رئيس شركة حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أتى بعد انتهاء اجتماع تكتل “الجمهوريّة القويّة”.

وكتب ضو “بعدما قالوا لنا إن تسوية انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون تقوي المسيحيين ومنطق الدولة، وبعدما قالوا لنا ان قانون الانتخاب النسبي يقوي المسيحيين ويصحح تمثيلهم، ابلغونا الليلة بكل بساطة ان القرار هو بيد حزب الله وعون! فأين الوعود السابقة؟ هل كانت خاطئة أو كاذبة؟”.

وأضاف، “في الحالتين، مكابرة الانكار كارثة!”. وتابع ضو، “عندما نسمع من يقول إن القرار اليوم هو بيد حزب الله وعون، ألا يعني ذلك إن التسوية الرئاسية وقانون الانتخاب ومن صنعهما وشارك فيهما سلموا لبنان ومؤسساته الدستورية ورئاسة الجمهورية ومواقع القرار لحزب الله؟

يشار هنا إلى أن المعرابي المتعالي يرفض الاعتراف بخطيئته المميتة وهي مشاركته الفاعلة والفوقية والإستكبارية والشاذة في الصفقة الرئاسية الجريمة بحق لبنان وسيادته واستقلاله ودماء وتضحيات الشهداء. تلك الصفقة الغبية التي سلمت البلد لحزب الله وفرطت وشتت عقد تجمع 14 آذار.

المعرابي، هذا المخلوق الدكتاتوري والباطني كان رفع شعارات بالية ونفاقية وشعبوية يوم دخل بنوايا خبيثة وشيطانية الصفقة من مثل الواقعية والتعايش مع سلاح ودويلة واحتلال حزب الله. وكذلك فعل من خلال اتفاق معراب حيث وصل جشعه وأنانيته وجنوحه إلى الاتفاق السري مع عون وصهره على تقاسم المسيحيين حصص ومغانم…

وبعد كل أخطائه وخطاياه وشذوذه السياسي والوطني لا يزال المعرابي صاحب شركة حزب القوات يعيش وهم الرئاسة المرّضي ويتعامى عن واقع احتلال حزب الله ويسوّق بفجور ووقاحة لهرطقة الانتخابات التي في مفاهيمه الموروبة والشاذة ستأتي به رئيساً.

بؤس هكذا قائد ذمي منسلخ عن واقع الإحتلال ونظرته ورؤياه ومفاهيمه كلها أنانية ونرسيسية وتونالية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حرب حزب الله ومعه الإسلام السياسي بكل متفرعاته على الثقافة والهوية اللبنانية

الياس بجاني/14 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99753/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%85%d8%b9%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7/

بداية فإن كل لبناني سيادي واستقلالي ولأي شريحة اجتماعية أو مذهبية انتمى ويؤيد حزب الله الإيراني والمذهبي والإرهابي مباشرة أو مواربة ويرى فيه مقاومة وممانعة وشريحة من النسيج اللبناني، هو بالتأكيد الأكيد أولاً عدو لنفسه ولحريته ولكرامته ولاحترامه لنعمة العقل، وثانياً عدو غبي وجاهل لهوية وثقافة وكيان وحاضر ومستقبل وتاريخ لبنان الرسالة ولنموذج نمط عيش اللبناني المتميز بقبول الآخر المختلف.

إن خطورة حزب الله الكبرى لا تكمن فقط في سلاحه وعسكره ودويلاته وحروبه، بل هي أكثر خطورة لجهة مخططه الفارسي والملالوي الممنهج والهادف للقضاء على ثقافة وحضارة لبنان وتشويه تاريخه وإرهاب مفكريه السياديين والاستقلاليين وهدم صروحه التعليمية، ولنا في ما تتعرض له الجامعة اللبنانية من وقاحة وعهر ثقافي وتفكيك وتدمير خير مثال على خطورة الهجمة الفارسية على ثقافة لبنان.

إن حزب الله ومعه الجهاديين وجماعات الإسلام السياسي وبكافة فروعهم ومسمياتهم يسعون ليلاً نهاراً بالقوة والإرهاب وعن طريق شراء ضمائر ضعاف النفوس لفرض ثقافة بالية هي ثقافة شرعة الغاب ومعها نمط حياة متوحش كان سائداً في قرون ما قبل الحجرية.

فمن يشاهد المسلسلات التي تعرض على كل محطات التلفزة في لبنان يتأكد من حقيقة وجدية ومنهجية هذه الهجمة الثقافية الخبيثة حيث أن كل هذه المسلسلات لا تمت للبنان ولثقافته ولنمط حياه أهله بصلة، ومعظمها مدبلج بلهجات سورية.

إن الإيراني والسوري والإخونجي والتركي وكل من يدور في فلك الإسلام السياسي السني والشيعي على حد سواء هم جميعا شركاء متكافلين ومتضامنين في مخطط إبليسي هدفه تدمير ثقافة وهوية وتاريخ الكيان اللبناني بكل مقوماته وأسسه.

يبقى أنه مهم جداً أن يعي كل لبناني حر وسيادي واستقلالي خطورة هذه الهجمة الثقافية الكبيرة جداً والتي هي عملياً أخطر بمليون مرة من سلاح ودويلة وحروب واحتلال حزب الله الإيراني الذي يحتل لبنان منذ العام 2005.

بالمختصر المفيد: إن كل لبناني هو مع حزب الله مباشرة أو مواربة أو ساكتاً عن احتلاله وعن خطورة مخططه الثقافي هو عدو للبنان ولكل ما هو لبناني وحضاري ورسالة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سلطات لبنان المهيمن عليها حزب الله ترهب وتفتري على كثر من المغتربين بحجة خدمتهم في جيش لبنان الجنوبي….الإفراج عن المواطن اللبناني-الأميركي جعفر أحمد غضبوني واحتجاز جوازه

الياس بجاني/15 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99737/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%8a%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87%d8%a7/

من منا لا يتذكر الشهيد عامر الفاخوري المواطن اللبناني- الأميركي الذي تم استدراجه إلى لبنان من بعض السياسيين المرتمين في حضن حزب الله حيث تم اعتقاله بشكل اعتباطي ودون أي مسوغ قانوني وركبت لها ملفات الخيانة والتعامل مع إسرائيل ومن ثم تسميمه في السجن كما تقول عائلته ولم يفرج عنه إلا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وفي نفس هذا السياق الإرهابي يمنع حزب الله الذي يهيمن على كل مؤسسات الدولة وبشكل خاص على المحكمة العسكرية عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 ويرهب كل من يعودون منها أكان من إسرائيل أو من أي بلد آخر استقروا فيه وحازوا على جنسيته.

وفي هذا الإطار ذكرت اليوم صحف عربية ومواقع الكترونية لبنانية على أنه ورغم الدعوات التي صدرت لمحاكمته من قِّبل منافقين وتجار مقاومة وتحرير وأبواق يسارية وإيرانية وبعثية مأجورة، وإنزال أشد العقوبات بحقه، أفرج مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي عن المواطن اللبناني- الأميركي “جعفر أحمد غضبوني”، وحجز على جواز سفره اللبناني، تاركاً معه الجواز الأميركي.

هذا وكان الأمن العام قد أوقف في مطار الحريري الدولي بتاريخ 06 حزيران الجاري المواطن غضبوني الذي كان قادماً من الولايات المتحدة الأميركية عن طريق دبي، وذلك لورود اسمه على البرقية 303 التي تضم ظلماً وعدواناً مطلوبين متهمين في مجالي العمالة لإسرائيل والإرهاب غب أجندة حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان ويهيمن على حكمه وحكامه ومؤسساته. المواطن غضبوني كان عضواً سابقاً في جيش لبنان الجنوبي المتحالف مع الجيش الإسرائيلي ويحمل حالياً الجنسية الأميركية.

غضبوني هاجر إلى أميركا عن طريق إسرائيل وذلك بعد إليها في العام 2000 عقب انسحاب إسرائيل الأحادي من الجنوب وتفكيك جيش لبنان الجنوبي وكذلك فرار معظم أفراد الجنوبي مع عائلاتهم إلى إسرائيل خوفاً على حياتهم من إجرام حزب الله الإرهابي والإيراني الذي احتل الجنوب عقب خروج إسرائيل منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 وحوله إلى معسكر وقاعدة ودويلة فارسية ملالوية وهجر سكانه ويمنع عودة أهاليه الأبطال والشرفاء الذين لجئوا إلى إسرائيل ويفبرك لهم التهم الباطلة للمحافظة على كذب ونفاق مقاومته وممانعته.

جعفر أحمد غضبوني وبعد لجوءه إلى إسرائيل سامر إلى الولايات المتحدة، حيث عاش واستقر فيها وحاز على جنسيتها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حكاية ماكرون مع لبنان… العيْن بصيرة واليد قصيرة

صحيفة الراي الكويتية/16 حزيران/2021

جاء إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «العمل مع شركاء دوليين لإنشاء آلية مالية تضمن استمرار الخدمات العامة اللبنانية الرئيسية»، ليشكل مساراً متقدماً للمبادرة الفرنسية التي أطلقها ماكرون من لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس العام الماضي. فالمبادرة الفرنسية اتخذت، أوجهاً عدة، منذ أن زار سيد الإليزيه بيروت والتقى القادة اللبنانيين في قصر الصنوبر، وما تلا ذلك من إرسال موفدين إلى لبنان واستقباله (فبراير الماضي) الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ومن ثم قائد الجيش العماد جوزف عون (26 مايو الماضي). بعد الانفجار الذي هزّ بيروت ومعه دول العالم التي استنفرت أجهزةَ الإغاثة، سارعت باريس إلى وضع تصوُّر تساهم من خلاله في حلّ للأزمة التي اندلعت إثر احتجاجات 17 أكتوبر عام 2019 وفاقمها انفجار مرفأ بيروت واستقالة حكومة الرئيس حسان دياب على وهجه. انطلق التدخلُ الفرنسي من عوامل إنسانية بحتة، دلّت عليها زيارة ماكرون (في 6 أغسطس 2020) الذي بدا متأثراً للغاية من حجم الانفجار والمآسي التي تركها والأضرار التي لحقت بسكان بيروت ومؤسساتهم. وتَصَرَّفَ الرئيس الفرنسي تحت وطأة الصدمة التي أحدثها «بيروتشيما» وهاله ما رآه من ردات فعل اللبنانيين تجاه الكارثة ورفْضهم للطبقة السياسية. من هنا كانت زيارته للسيدة فيروز ولقاءاته الشعبية المتكررة في الشوارع المنكوبة تعبيراً عن شق إنساني بحت، وتأكيداً على الهوية الحضارية والثقافية التي تجمع بيروت وباريس. لكن ماكرون أفاد من الفرصة الإنسانية ليطرح مبادرة تتعلق بتشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين تهدف إلى حل الأزمة، بعدما خُيّل إليه أن ردات فعل السياسيين اللبنانيين قد تكون مناسبة للخروج من الأزمة تحت وطأة الانفجار. زار ماكرون بيروت مرتين (6 أغسطس والأول من سبتمبر)، وكاد أن يزورها مرة ثالثة قبل نهاية العام الفائت بعد تَعَثُّر المبادرة، لولا إصابته بفيروس كورونا المستجد، فأرجأ الزيارة ولم يتم تحديد موعد آخر لها. واستعاض عنها بإيفاد وزير الخارجية جان إيف – لودريان حاملاً معه تحذيرات قاسية، لكنها أثبتت عدم جدواها. وَعَدَ القادة اللبنانيون ماكرون بالتجاوب مع طرْح الحكومة التي وضع خطوطها العريضة، لكن الوعود اللبنانية ظلت حبراً على ورق، لأن ترجمتها لدى البعض راوحت من حكومة المَهمة الإصلاحية، إلى حكومة وطنية، إلى حكومة تضم اختصاصيين وسياسيين معاً، إلى حكومة يتمسك بها كل فريق بوزاراته السيادية ولو من ضمن الاختصاصيين، ومن ثم إلى حكومة فيها الثلث المعطل لرئيس الجمهورية ميشال عون، وإلى حكومة يتساجل حولها عون وفريقه وفي مقدمه النائب جبران باسيل مع الحريري حول الصلاحيات.

والمشكلة التي واجهت ماكرون متعددة الاتجاه، فالبعض من القوى السياسية المعارضة لتحالف عون و«حزب الله»، اعتبر أن فرنسا ساهمتْ في إبقاء الطرفين متقدميْن بعد مرحلة استهدافهما بسبب انفجار المرفأ، وأنها من خلال لقاءات عقدتها مع الحزب ومسايرتها لإيران، تساعد على إبقاء «حزب الله» طرفاً معرقلاً لتشكيل الحكومة. لكن عون ومعه حزبه (التيار الوطني الحر) يعتبر من جانبه أن باريس تقف طرفاً مؤيداً لطروحات الحريري ورغبته بالتأثير في الحكومة من خلال التحكم بوزراء مسيحيين. في المقابل فإن ماكرون ساهم في نظر المعترضين على مبادرته في تعويم الطبقة السياسية رغم أنه كرر أكثر من مرة انتقاده لها، وهو قال إن «عاطفتي تذهب نحو شعب لبنان، أما قادته فلا يستحقون بلدهم. لبنان نموذج تعددي في منطقة عصف بها الجنون، شعب لبنان رائع وقدّم في الخارج نجاحات فكرية وثقافية غير مسبوقة». زار الموفدون الفرنسيون تباعاً بيروت، لكن الانطباعات التي خرج بها هؤلاء جميعاً، ومن ثم زيارة الحريري إلى العاصمة الفرنسية، وما بينهما من طروحات وأفكار حول لقاء لبناني في باريس أُجهضت في مهدها، ورسالة عون إلى الإليزيه، أسفرت عن أمر واحد هو أن المبادرة الفرنسية فشلت، لكن الجميع يريدون منها اللافتة فقط، ولا يعلنون فشلها، بمن في ذلك الفرنسيون.

وباريس التي تتلقى شكاوى الأفرقاء اللبنانيين وتَبادُل الاتهامات حول المسؤول عن فشل المبادرة وتَعَثُّر تشكيل الحكومة، تعيش على وقع تجاذبات حادة بين الإليزيه ووزارة الخارجية والمخابرات الفرنسية. وكل منهم لديه وجهة نظر في التعامل مع لبنان، وفق العلاقات التي تربط هذه الإدارات بمسؤولين وقوى سياسية. من هنا تعددت الآراء حول مستقبل المبادرة التي أطلقت في البدء حكومياً، لتتطور تدريجياً نحو الدفع في اتجاه إجراء الانتخابات النيابية. حتى أن زيارة لودريان إلى بيروت لم تُترجم بأي كلام حول الحكومة، بل إنها تمحورت حول الانتخابات المقبلة وضرورة إحداث تغيير فعلي في السلطة. علماً أن ماكرون كرر أكثر من مرة دعوته اللبنانيين إلى التغيير، معتبراً أن مبادرته هي لإنقاذ النظام السياسي والمالي، لكنه لمح خلال لقاءات صحافية إلى أن اللبنانيين مسؤولون عن اختيار السياسيين الذين يمثلونهم.

في حين كان لودريان واضحاً وحاداً أكثر حين دعا المجتمع المدني إلى إحداث تغيير فعلي خلال الانتخابات. وتَزامُناً مع المبادرة في شقها السياسي، ذهبت باريس إلى التلويح بعقوبات على شخصيات لبنانية تعتبرها مسؤولة عن عرقلة تكليف الحكومة. لكنها لم تتمكن من جعْلها عقوبات أوروبية، بعدما اعترضت بعض دول الاتحاد الأوروبي على ذلك، وأرادت إبقاء العقوبات محصورة بكل دولة على حدة. وهي تقول إنها وضعت أسماء بعض الشخصيات ضمن لائحة عقوبات، لكنها لم تتحدث تفصيلاً عن ماهيتها ولا عن هوية الشخصيات التي ستشملها. وتراوح العقوبات، بحسب ما تردد، بين عدم إعطاء تأشيرات دخول (رغم أن هناك مسؤولين لبنانيين يحملون جنسيات فرنسية ولا يمكن أن تطالهم العقوبات) أو التدقيق بحسابات مصرفية.

ومع بقاء التعثر الحكومي لأشهر إضافية، جاء كلام ماكرون الأخير ليضع المبادرة في اتجاه مختلف تتقاطع فيه الرغبة في حماية الاستقرار وتأمين الحد الأدنى من التمويل لقطاعات حيوية، من خلال قوله «نعمل فعلياً مع عدد من الشركاء في المجتمع الدولي حتى نتمكن في مرحلة ما، إذا استمر غياب الحكومة، من النجاح في الحفاظ على نظام تحت قيود دولية، ما يسمح حينها بتمويل الأنشطة الأساسية ودعم الشعب اللبناني». فماذا يعني هذا الكلام؟ من المفيد التذكير بأن باريس سبق أن عقدت مؤتمراً دولياً لدعم لبنان في ديسمبر الماضي، وحينها ربط ماكرون المساعدات بتشكيل حكومة جديدة. وكلامه الأخير جاء قبل أيام من عقد باريس مؤتمراً لدعم الجيش، وتأمين الاحتياجات التي نقلها إلى وزيرة الجيوش الفرنسية، قائد الجيش العماد جوزف عون في زيارته الأخيرة لباريس. ما يعني أن حجم الاحتياجات التي يطلبها الجيش ويعرفها الفرنسيون تهدف إلى منع انزلاق المؤسسات الأمنية إلى واقع متعثر، يجعل من الصعب على عناصرها القيام بمهماتهم الأمنية. وهذا الأمر ينطبق على القطاع العام الذي تأثرت رواتب موظفيه بالانهيار المالي ما يؤثر سلباً على كل القطاعات الحيوية. وما عناه ماكرون هو أن حجم المشكلة المالية سيترك سلبيات على قطاعات حيوية كالمياه والكهرباء والمحروقات والصحة، وهذه العوامل كلها تشكل أسباباً كافية لانهيار لبنان.

وغياب الحكومة يعني أن النظام كله سيكون عرضة للاهتزاز، ما يستدعي عمل فرنسا مع شركائها الدوليين من أجل تأمين المساعدات المالية لهذه القطاعات كي تبقى صامدة. المشكلة أن تأمين هذه المعونات يتعلق أيضاً برغبة المجتمع الدولي بالحفاظ على الاستقرار في لبنان، وهذا حالياً يبدو من الأولويات.

لكن الخارج لا يثق بالمؤسسات الرسمية وبالقوى السياسية المشاركة في السلطة، والتي يمكن أن تمرّ عبر أقنيتها المساعدات المالية. وهناك طروحات متقدمة كإنشاء صناديق خاصة لدعم هذه القطاعات من دون المرور بالدولة اللبنانية مباشرة. وقد حصل أمر مشابه أثناء تقديم المساعدات للمتضررين من انفجار بيروت، والتي قُدمت مباشرة من الدول إلى المؤسسات الإنسانية أو تحت إشراف الجيش، ولا سيما بعد حصول فضائح طالت بعض المساعدات، كالطحين العراقي الذي فسد في المدينة الرياضية.

أما النقطة الأكثر مدعاة للحذر فهي تلك التي استُشفت من كلام ماكرون حول الأفق المسدود أمام تشكيل الحكومة. لأن أي مخرج يتعلق بصناديق إغاثة مالية لدعم القطاعات الحيوية، يعني أن فرنسا لم تعد تعوّل على الحكومة الموعودة، في انتظار إجراء انتخابات نيابية، وأنه لم يتبق من مبادرتها سوى الشق الإنساني الذي تسعى من خلاله إلى دعم اللبنانيين مباشرة بما تيسّر وعبر «ممرّ إنساني آمِن»، في انتظار أي تسوية إقليمية ودولية حول لبنان. وهكذا فإن مبادرة ماكرون «المتحوِّرة» استنزفت فصولَها المتلاحقة رمالُ بيروت المتحرّكة فوق صفيحٍ من الأجندات المحلية والإقليمية المتلاطمة والأطماع السلطوية والأحقاد الشخصية، ما جعل باريس المشغولة البال على النموذج اللبناني تنتقل من سيناريو إلى آخَر كمن يردّد «العين بصيرة واليد قصيرة».

 

البيطار للوطنية: لا موعد زمنيا للقرار الاتهامي في انفجار المرفأ

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - أكد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، في اتصال لـ "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن "بعض المعلومات التي نشرت نقلا عن اللقاء الذي جمعه بلجنة أهالي الضحايا غير دقيقة"، واشار الى أنه "لم يحدد بعد موعدا زمنيا لصدور القرار الاتهامي، كما لم يطلع أهالي الضحايا أو غيرهم على هوية أي من الأشخاص الذين سيتهمهم بالتقصير والإهمال أو بالمسؤولية عن انفجار المرفأ، ولم يتطرق معهم إلى موضوع الموقوفين في الملف"، مشددا على أن "التحقيق يتم بسرية مطلقة، وأن المحقق العدلي لا يتخذ قرارا مسبقا، بل تبقى قراراته رهن المعلومات والمعطيات المتوافرة لديه".

 

الوطنيون الأحرار: لعدم المشاركة في الإضراب غدا لمشاركة أحزاب السلطة فيه

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - أكدت أمانة العمل في حزب الوطنيين الأحرار في بيان، "التزام (الحزب) مطالب الناس المعيشية واصراره على ضرورة تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين بأكملها، وكما كنا قد أيدنا الاضراب غدا الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام، الى ان دخلت أحزاب السلطة التي امعنت في إنهيار الواقع اللبناني من كل جوانبه، لتغيير أهداف الاضراب وتسييسه. لذا نعلن عدم مشاركتنا في الإضراب والطلب من جميع الحزبيين الالتزام في هذا الموقف". وختم البيان: "سنبقى دائما إلى جانب الثورة الحقيقية ضد الطغمة الحاكمة".

 

الوطنيون الأحرار: اجتماع للمجموعات السيادية بحث في تشكيل جبهة معارضة داعمة لمبادرة الراعي

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - اعلن حزب الوطنيين الأحرار في بيان، ان "المجموعات السيادية عقدت امس اجتماعها الدوري حضوريا في البيت المركزي للحزب في السوديكو، حضره مسؤولون حزبيون وممثلون عن مختلف المجموعات". وناقش المجتمعون "سبل مواجهة المنظومة الفاشلة التي اوصلت البلد الى حافة الانهيار"، كما اتفقوا على "متابعة التواصل مع جميع المجموعات في الثورة بغية الوصول الى جبهة معارضة حقيقية تكون داعمة لمبادرة البطريرك الداعية الى مؤتمر دولي، يحررنا من الهيمنة الايرانية ويعمل على تنفيذ القرارات الدولية وصولا الى الحياد الايجابي المنشود".

 

البابا فرنسيس التقى الاباتي نجم وتسلم منه صليبا مصنوعا من أخشاب أبواب ونوافذ محطمة جراء انفجار المرفأ

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - اعلنت امانة سر الرهبانية المريمية المارونية في بيان، ان "قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس التقى الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بيار نجم يرافقه المدبر العام الاب دومينيك العلم والوكيل العام لدى الكرسي الرسولي الاب شربل حداد ووكيل دير مار انطونيوس الكبير الاب شربل فرح".

وشكر الاباتي نجم قداسته على اهتمامه ومحبته للرهبانية وللبنان مجددا "التزام الرهبانية بدورها الروحي والاجتماعي والوطني والتربوي". وبالمناسبة قدم الاباتي نجم الى قداسة البابا صليبا مصنوعا من اخشاب الابواب والنوافذ المحطمة في بيروت جراء انفجار الرابع من آب 2020 صنع في ابرشية بيروت المارونية.

 

دروع لبنان الموحد تستعد لمؤتمر واشنطن: العمل لإنشاء لوبي لبناني دولي يقدم خطط التعافي والحلول للأمور المقلقة

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - أعلنت منظمة "دروع لبنان الموحد" في بيان، عشية انعقاد مؤتمرها في واشنطن، أن أهداف المؤتمر الذي ستستضيفه العاصمة الأميركية أيام 23 و24 و25 حزيران الجاري، تزامنا مع مؤتمر موازٍ يعقد تحت العناوين والأهداف نفسها في فندق "بادوفا" في سن الفيل - لبنان، تصب في خانة "حشد استراتيجية داخل مجتمعنا اللبناني - الأميركي لإحداث تغيير في لبنان". وتابع البيان: "سيوفر هذا اللوبي صوتا ناشطا دائما في واشنطن وغيرها من عواصم العالم للناشطين اللبنانيين، من خلال إنشاء لوبي لبناني دولي سيقدم خطط التعافي والحلول لبعض الأمور المقلقة. علاوة على ذلك، سيوفر المؤتمر خارطة طريق للإصلاح السياسي والاقتصادي والقضائي في لبنان". ويشتمل جدول الأعمال "قرارات مجلس الأمن 1559، 1680، 1701، انتشار الجيش اللبناني وحياد لبنان، والدستور اللبناني والإصلاح، والحكومة والفساد، والسلم والأمن (تهريب الأدوية والوقود والمنتجات الأخرى)، والأموال المنهوبة وحجز أموال المودعين، والأزمة الاقتصادية والمالية، وتحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت...وأزمة اللاجئين السوريين والأسرى اللبنانيين في سوريا"...

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/6/2021

وطنية/الأربعاء 16 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على وقع حرب البيانات المستعرة بين الرئاسات تلبدت الاجواء على ضفة التشكيل الحكومي وزادت الامور تعقيدا ما اعاد حركة الاتصالات السياسية، فزار رئيس الحزب الاشتراكي عين التينة وغادر من دون الادلاء باي تصريح، فيما يعقد اجتماع مسائي حاسم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لبت الملف الحكومي في ضوء التطورات الاخيرة.

لقاءات المساء تزامنت مع سجالات رئاسية نارية اذ توجه الرئيس بري نهارا برد عالي السقف على بيان الامس لقصر بعبدا فقال "بإسم الشعب اللبناني تحركت وأتحرك وقرار تكليف رئيس حكومة خارج عن ارادة رئيس الجمهورية الذي ليس له حق دستوري بوزير واحد وقال المطلوب حل وليس ترحالا والمبادرة مستمرة.

رد بري ردت عليه رئاسة الجمهورية ببيان عنيف معتبرة ان الحديث عن عدم حق الرئيس بالحصول على وزير واحد يؤكد ان الهدف الحقيقي للحملات عليه هو تعطيل دوره في المراقبة واقصاؤه عن تحمل مسؤولياته.

عين التينة سارعت الى الرد على الرد بتذكير الرئيس عون بقوله بعدم احقية الرئيس سليمان بأي حقيبة وزارية.

في ظل هذه الاجواء الازمات المعيشية تتفاقم على اللبناني الذي يئن تحت عجز مواجهة الحياة اليومية صفر اليدين برواتب الطبقات المتوسطة المندثرة والمتحولة الى طبقات فقيرة باتت تشكل غالبية اللبنانيين في بلد يصنف عالميا بين الاغلى وينتظر اقرار البطاقة التموينية أو التمويلية التي حضرت اليوم على طاولة اللجان فيما دعا الاتحاد العمالي العام الى الاضراب والتظاهر غدا، ولفتت دعوة كل احزاب السلطة الى المشاركة في هذا التحرك.

هذا في الداخل اما في الخارج فالانظار الى جنيف حيث انعقد لقاء انتظره العالم بين بايدن وبوتين واولى نتائجه الاتفاق على عودة سفيري البلدين.

البداية من السجال الرئاسي ورد بعبدا على عين التينة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بإسم الشعب تحرك... لا كما فعل غيره بإسم الخيطان المحركة للدمى الشعبوية...

بيان الرئاسة بالأمس ببيان الرئاسة اليوم... أما البيانات غب الطلب التي لا تغني ولا تسمن فتبقى بمضمونها حبرا على ورق للإستهلاك العائلي...اللهم الا اذا ترجمت بالأفعال...

اعلان تأييد مبادرة لبنان والتصويب عليها في نفس اليوم ومن البيت نفسه لا يستويان في ظل طغيان كفة حروب الالغاء بغطاء بيانات تشن على المبادرة بعد أمر عمليات صادر عن قائد اوركسترا جيش المستشارين الذي لا يعزف سوى مقطوعات منفردة في الممارسة وتفسير القوانين والإستناد إلى مواد الدستور بشكل غير سليم فيما المطلوب المسارعة إلى ترجمة عملية للمبادرة تنطلق من نوايا وطنية تستند إلى حاجات البلاد والعباد لحكومة إنقاذ بعيدا عن الحسابات الشخصانية والمصالح الفردية والطموحات الحالمة التي تنطلق من ذهنية :"دمار العالم ولا خدش في إصبعي" .

حري بمن يتحدث عن اضاعة الوقت او يكرر لازمة ابتكار اعراف جديدة خارجة عن الأصول ألا يظن أن السدود المثقوبة التي بناها تمكنه من ان يبيع "المي في حارة السقايين"... فالرئيس نبيه بري الذي نقح حتى الآن ثلاث نسخ للحل وصاحب المبادرة الأشد حرصا على روح الدستور ونصه ما فتئ يردد: المطلوب حكومة اليوم قبل الغد والأمس قبل اليوم... ولا يمكن صرف هذه الحجج معه أو مع الناس... لأن "الشمس طالعة والناس قاشعة".

أما عملية إطلاق السهام السياسية الخالية من أي سند دستوري على مبادرة عين التينة فلن تثني رئيس المجلس عن متابعة جهوده لكون هذه المبادرة هي الأمل الباقي والرئة الوحيدة التي من الممكن أن تعيد النفس إلى ملف التأليف، وتضع الأمور على السكة الصحيحة، في بلد بات من أقصاه إلى أقصاه في غرفة إنعاش لا يتوفر فيها الأوكسجين أصلا.

المبادرة على الطاولة... بادروا إلى تطبيقها... الأسئلة تنتظر إجابات... فهل من مستجيب؟...البلد يتداعى ومرسوم قد يسنده... لا تتأخروا... شكلوا أما الطمع المغلف زورا بقشرة الحقوق فهو كماء البحر: زد منه شربا تزداد عطشا تقولون لا نريد سعد الحريري رئيسا للحكومة ونقول هذا ليس من حقكم... قرار تكليفه ليس منكم والمجلس النيابي قال كلمته مدوية في جواب رسالتكم اليه...

بشكل معجل مكرر نردد ما جاء في بيان الرئاسة الثانية: المطلوب هو الحل وليس الترحال والمبادرة مستمرة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لمشاكل لبنان عناوين عريضة، تختصر كالآتي:

السعودية لا تريد سعد الحريري رئيسا للحكومة، وموقفها نابع من مبدأ كيف تعامل الحريري معها في الداخل السعودي، ومدى ارتباطه بملفات الفساد التي ضبطتها الرياض.

الحريري وعينه على الرياض، متمسك بتأليف الحكومة، وهو لن يسقط اقوى ورقة يمتلكها، ولن يتراجع عنها.

لكن للتأليف مدخلين اثنين:

مدخل أمل حزب الله، ومدخل بعبدا.

وهنا المشكلة!

فالعلاقة الشخصية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سيئة، والعلاقة بين الحريري وباسيل أكثر من سيئة، فلا الحريري يريد العمل مع باسيل ولا باسيل يريد العمل مع الحريري.

ما يزيد الامر صعوبة، ان أمل وحزب الله متمسكان بالحريري.

وبعد هجوم البيانات بين بعبدا وعين التينة، تطور الاشكال ليصبح مباشرا بين بعبدا من جهة، وعين التينة وبيت الوسط من جهة ثانية.

فبعبدا تعتبر ان عين التينة كشفت اوراقها، وهي لا تريد اعطاء رئيس الجمهورية اي دور في تشكيل الحكومة، فيما عين التينة تؤكد استمرار مبادرتها وتشكك اصلا في رغبة بعبدا بتأليف حكومة، في وقت يقف حزب الله "بين الحليف وحليف الحليف من دون قرار واضح او حاسم"، فهل يدعم استمرار مبادرة الرئيس بري، لأن بعدها لن يبقى شيء، أو يرفع الدعم عنها بعدما اعتبر رئيس الجمهورية ان صفة الوسيط سقطت عن الرئيس بري وكذلك حقه بالتحرك باسم الشعب اللبناني؟

المعادلة بسيطة وواضحة: لا حكومة... انتهينا، الا باعجوبة!

فماذا عن الخيارات؟

عمليا صفر خيارات فلا ضغطا خارجيا يمارس في اتجاه التأليف، ولا أحد في عنجر ليرفع العصا في اتجاه المعرقلين.

اما داخليا، فاما نذهب نحو تسوية بين بعبدا وبيت الوسط وحتى عين التينة، وهي شبه مستحيلة حتى الان.

واما يعتذر سعد الحريري, وهو ايضا امر شبه مستحيل.

واما نبقى كما نحن عليه، وهو المرجح، مع وقفات استعراضية مستقطعة في الشارع، تحمل عناوين فضفاضة ضد الفساد والمفسدين، وتدعو إلى تأليف حكومة، والانكى فيها انها مدعومة من قبل كل الاحزاب السياسية.

"وقفوا ضحك على عقولنا"!

فانتم النظام، بكل تفرعاته الحزبية والطائفية وحتى النقابية، ونحن الشعب.

انتم المنظومة التي قضت على البلد، وانتم من يحاول شد العصب تحضيرا للانتخابات...

انتم تدخلون المستشفيات محمولين على الاكف، ونحن نموت امام ابوابها.

انتم تحصلون على علاجاتكم وادويتكم delivery، ونحن نبحث عنها بالقطارة.

انتم لا تعرفون حتى كيف يؤمن البنزين لسياراتكم، ونحن نقف في طوابير الذل امام المحطات.

وانتم قادرون على التنكيل بنا اكثر، فيما نحن نتحصن اكثر فأكثر مقابل شعاراتكم.

نتذكر دائما انكم من سرقنا، وافلسنا، ويستنزف اموالنا يوميا تحت حجة الدعم.

نتذكر انكم قتلتمونا في بيروت.

انتم تملكون ترف الوقت، وترف البحث عن الانتصارات الوهمية، ونحن لا نملك سوى البحث بعيدا عنكم عن غد افضل.

غد، ننقذ فيه ما يمكن انقاذه، في حياة اردتم ان تفرغوها من كل شيء!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

البلد المعطل بشكل عام يعلن الاضراب العام...

والجميع مع اضراب الغد: سياسيون واحزاب، وحتى جمعية المصارف وكبار المحتكرين والتجار اعلنوا الاضراب، وما تبقى من عمال واصحاب مؤسسات.

فاضراب من ضد من؟

الحكومة التي تختنق بتصريف الاعمال تطالب بالاسراع بتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات، فيما مساعي التشكيل يكاد يقتلها طلق المواقف والبيانات في زحمة الوقت وعند صعوبة المخاض.

ازمة تستولد من ازمة، ولا من يدري الى اين تسير البلاد، والناس تملأ فراغ الدولة وهذا مخيف ونتائجه كارثية، بحسب رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، لأنه يمهد الطريق للأمن الذاتي، وبالتالي للفوضى، كما قال.

فوضى الحسابات قد تأخذ الامور الى ما لا يمكن استدراكه، فالاستخفاف بفكرة إنهيار الدولة ومؤسساتها امر خطير بحسب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، لان لبنان سيكون عندها أمام حالة انفراط من الصعب جدا أن يعاد جمعه ولمه من جديد، داعيا الى بذل جهود صادقة وحقيقية لتدارك ما أمكن..

في فلسطين المحتلة تداركت الحكومة الصهيونية الموقف، ولم تقف بتحد مع المعادلة التي ارساها الفلسطينيون: القدس – غزة، بحسب ما أكد الاعلام العبري ومحللوه، وكل ما جرى بالامس بحسب هؤلاء قائم على رسالة من الحكومة الصهيونية بانها لا تريد التصعيد، وانها منعت مسيرة الاعلام من عبور الاحياء الاسلامية في القدس، كما انها لم تسمح لها بالدخول الى باحات المسجد الاقصى، ما جعل الفلسطينيين بمقاومتهم وانتفاضتهم اصحاب الكلمة العليا...

في ايران كلمة من القائد السيد علي الخامنئي للشعب الايراني عشية الانتخابات الرئاسية للجمهورية الاسلامية، دعا خلالها الجميع لا سيما الشباب للتعبير عن رأيهم والحضور بكثافة الى صناديق الاقتراع الجمعة للرد على الاعداء الذين يريدون احداث شرخ بين الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية. وانتقد الامام الخامنئي وسائل اعلام لدول في المنطقة لا تعرف ما هو صندوق الانتخاب، وتهاجم الديمقراطية في ايران.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تتأهل السلطة للدوري النهائي غدا ضمن مباريات اللعب بالشارع... واللبنانيون في مقاعد الجمهور.

فعلى " صهوة" الاتحاد العمالي العام وكما جرت العادة تعتلي الأحزاب والتيارات الشوارع اللبنانية وتقدم تيار المستقبل صفوف التيارات التي لبت الدعوة الى الإضراب والاعتصام لرفع الصوت عاليا تحت سقف المطالب الملحة في وجه كل من يستثمر في الانهيار لتحقيق مصالحه الضيقة ويحول دون تأليف الحكومة.

وانسحب التأييد على قطاع المهن الحرة في التيار الوطني الذي أعلن التزام دعوة الاتحاد الى الإضراب غدا لكن... للضغط في تأليف الحكومة فورا ومن دون إضاعة مزيد من الوقت أو ابتكار أعراف جديدة خارجة عن الأصول وبذلك يصبح قطاع المهن الحرة في التيار مختصا بتشكيل الحكومات ولم يعد محصورا بمسار النقابات وشارع ما بين التيارين لا تعرف خواتيمه ولا إلى أين سيصل فيما ترتفع فوقه "بالستي" البيانات العابرة لقصري بعبدا وعين التينة وسن الرئيس نبيه بري قانونا بمادة وحيده وصدق عليه من مجلس النواب بصفة معجل مكرر وهذه المرة "كان خير بري عاجله" مستخدما نصا ضاربا لقوانين بعبدا العرفية.

وحجم رئيس المجلس حصة رئيس الجمهورية الوزارية وأعطاها صفة "بالزايد عليكن واحد" وخلص الى أن الرئيس ميشال عون لا يريد سعد الحريري رئيسا للحكومة هذا ليس من حقكم، وقرار تكليفه ليس منكم، والمجلس النيابي قال كلمته مدوية جواب رسالتكم اليه وختمت رئاسة المجلس النيابي بيانها بالقول: المطلوب حلا وليس ترحالا والمبادرة مستمرة

وعلى هذا الرد استجمعت بعبدا قواها واستعانت "بضبانات مستشاريها" لتسطر بيانا، أول ما ركزت فيه كان مسالة حق الرئيس في الحصول على وزير واحد في الحكومة متهمة رئيس المجلس بتعطيل دور رئيس الجمهورية في تكوين السلطة التنفيذية ومراقبة عملها مع السلطة التشريعية، وإقصائه بالفعل حينا، وبالقول احيانا، عن تحمل المسؤوليات الدستورية وسجلت رئاسة الجمهورية للرئيس بري إيجابية وحيدة هي الرغبة في أن تبقى مبادرته مستمرة لتسهيل تشكيل الحكومة، لكنها أسقطت عنه صفة "الوسيط" الساعي لحلول.

وكمن ينعته "بالكاذب" كصفة مختبئة بين العبارات... رد بري بأن لنا الرغبة في أن نصدق ما ذهبتم إليه إذا كنتم أنتم تصدقونه، مذكرين إياكم بأن فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون هو صاحب القول: "بعدم أحقية الرئيس ميشال سليمان في أي حقيبة وزارية أو وزارة". فلنذهب الى الحل.

ودار صراع البيانات على توقيت كان صاحب "الحرائر" السياسية جبران باسيل يمثل في مجلس النواب ببراءة مثعلبة ويبحث عن حلول للبطاقة التمويلية وهو المدرك أننا من دون حكومة: ليس هناك من بطاقات ولا من يمولون.

وفي صورة سريالية للوضع المتأزم أصبحنا على قصف مركز بين بعبدا وعين التينة... استخدام للشارع من ممرات الاتحاد العمالي... رفض لحزب الله بلعب دور ضاغط على حليفه التيار... مع شبه ارتياح عام الى الحزب في ما وصلت إليه الامور وبذلك يصبح شريكا ضالعا في التعطيل.

والارتياح لا ينسحب على بيت الوسط لكنه يبقي الرئيس سعد الحريري مكلفا ومع وقف

التأليف حتى إشعار آخر فهو يعتزم التقدم بلائحة الاربعة والعشرين وزيرا الى رئيس الجمهورية مع إداركه أن الرئيس سيكرر له الاعراف نفسها ويخضعه مجددا لامتحانات الاستثمارات والمواثيق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

دوليا، سرقت قمة جنيف بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين الأضواء، في انتظار الترجمة العملية لمقرراتها في المستقبل القريب، وأول الغيث الاتفاق على عودة سفيري البلدين.

أما عودة الاتفاق النووي مع ايران، فخلافات كبيرة ما زالت تعترض سبيلها، وفق ما كشفت الخارجية الفرنسية، علما أن تطورا لافتا سجل اليوم على الصعيد الجوي الإقليمي، عبر الإعلان عن استعادة الرحلات المباشرة بين دمشق ودبي والشارقة.

لكن، في وقت تتضح الصورة الإقليمية والدولية شيئا فشيئا، المشهد المحلي نحو مزيد من الضبابية، التي رفعت من منسوبها في الساعات الأخيرة البيانات والردود والردود على الردود بين بعبدا وعين التينة، في وقت تشير معلومات الأوتيفي إلى تواصل رفيع المستوى ستشهده الساعات القليلة المقبلة يؤمل أن يكون له انعكاس ايجابي على الوضع العام.

أما بالنسبة إلى التحرك الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام غدا، وفي ضوء الدعوات السياسية الواضحة إلى المشاركة فيه، فيطرح مجددا علامات استفهام تبدأ بالغاية من استثمار معاناة الناس في السياسة، ومن يتظاهر ضد من، ولا تنتهي بالتخوف من انقلاب داخلي جديد، لن يكتب له هذه المرة أيضا إذا حصل، أي نجاح، تؤكد مصادر سياسية رفيعة للأوتيفي. وبداية النشرة مع الشأن الحكومي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 16 حزيران 2021

وطنية/الأربعاء 16 حزيران 2021

صحيفة النهار

- تؤكد المصادر الفرنسية أن باريس لم تتخلّ عن دعمها خيار تولي الرئيس الحريري رئاسة الحكومة.

- بدأت مختبرات طبية تعتذر من قاصديها لعدم امكان اجراء الفحوص المخبرية على حساب شركات التأمين ‏والمؤسسات الضامنة.

- تسجَّل أدنى نسبة سياحة خارجية للبنانيين في تاريخ البلد، على خلفية تدهور قيمة الليرة والظروف القاهرة التي ‏يمر بها لبنان.

- تقوم أكثر من دائرة للأحوال الشخصية بالمصادقة على إخراجات قيد قديمة لعدم توافر الأوراق اللازمة ‏لإخراجات قيد عائلية جديدة.

صحيفة البناء

خفايا

قالت مصادر دبلوماسية خليجية إن اتصالات من حكومة كيان الاحتلال بالقيادة القطرية أدّت الى تقنين البث ‏المباشر لقناة الجزيرة من القدس لتغطية مسيرة الأعلام الصهيونية بعد مغادرة المسيرة لمنطقة باب العامود وتغيير ‏لهجتها تحت عنوان المساهمة في التهدئة المتفق عليها برعاية أميركيّة.

كواليس

لاحظت مصادر إعلامية انتقال حالة التوتر والتصعيد على وسائل التواصل الاجتماعي من جبهة التيار الوطني ‏الحر وتيار المستقبل إلى جبهات جديدة أصابت بعض شظاياها علاقة حركة أمل وحزب الله وعلاقة حزب الله ‏والتيار الوطني الحر بعدما كان التوتر على جبهة التيار وأمل قد بلغ مداه.

صحيفة الجمهورية

- يمتعض مسؤولون في تيار من تمسّك حزب حليف بشخصية في موقع مسؤول ويعتبرون أنّه سلّفة كثيراً.

- سُئل قطب سياسي عمّا سيؤول إليه ملف التأليف، فقال: هناك عقل شرير يتحكم بالملف الحكومي ويمنع تشكيل ‏الحكومة وما علينا إلاّ أن نقوم اللهم نجِّ البلد من هذا الشرير.

- شهدت عواصم أوروبية مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين لبنانيين خلال الأيام القليلة الماضية وبقيت جميعها ‏طي الكتمان.

صحيفة اللواء

تعقد لقاءات بين مرجعين، تبقى بعيدة عن الأضواء، لمواكبة ما يجري على صعيد تأليف الحكومة..

انتقد مرجع دستوري الإستغراق في التشريع، أيا يكن، بعيداً عن وجود حكومة ذات صلاحية كاملة؟!

ما تزال بعض المصارف، تخرج عن تعاميم المصرف المركزي، في التعامل مع طلبات الزبائن، لجهة احترام ‏خصوصية حسابات العملات الأجنبية قبل 17 ت1 2019‏.

صحيفة نداء الوطن

قالت مصادر قريبة من مرجع نيابي أن الحملة التي يشنها عليه وزير سابق مرتبطة بعلاقات مالية وعقارية بين ‏الوزير السابق وبعد النافذين في النظام الليبي موضوعها أموال وحسابات عائلة القذافي.

- رفض أعضاء لجنة إدارة واستثمار مرفأ بيروت أن يترأس المستخدم الذي تم تكليفه برئاسة مرفأ بيروت بقرار ‏من وزير الأشغال مهامَه، عملاً بمبدأ توازي الاشكال الذي لا يجيز أن يترأس اللجنة شخص معين بقرار هئية ‏معينة من قبل مجلس الوزراء.

- اعتبرت مصادر متابعة أن تحرك الأجهزة الأمنية ووزارة الإقتصاد في إطار مكافحة الإحتكار يأتي من باب ‏رفع العتب واقتناص الصورة، إذ يقتصر على إجراء مداهمات شكلية فور حدوث انفراجات أو صرف الاعتمادات ‏من مصرف لبنان.

صحيفة الأنباء

*تواصل ومعالجة

مسؤول رسمي أجرى تواصلاً مع مرجع سياسي مبدياً حرصه على معالجة قضية أثارت توتراً.

*زيارة ودلالات

زيارة خارجية لافتة لمرجعية غير مدنية تحمل دلالات على أكثر من خط.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللواء إبراهيم استهل زيارته إلى روسيا بلقاءين في وزارة الخارجية ومجلس الدوما

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان الاتي: "باشر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم زيارته إلى روسيا اليوم الاربعاء بلقاءين في وزارة الخارجية ومجلس الدوما. وفي هذا الاطار، استهل اللواء إبراهيم اجتماعاته في موسكو، التي وصلها أمس، بلقاء مع نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، تركز البحث خلاله على الوضع الحكومي وأهمية تشكيل الحكومة في أسرع وقت. وتناولت المحادثات ايضا دور روسيا في مكافحة الإرهاب وأسبابه، وفي دعم موسكو للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، وفي امكان تسهيل دخول اللبنانيين إلى الأراضي الروسية من دون تأشيرة مسبقة.

كما تناول البحث موضوع الخروقات الإسرائيلية المتزايدة للسيادة اللبنانية واهمية دور موسكو في هذا المجال. كذلك عقد اللواء إبراهيم اجتماعا مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، حيث أكد الاخير اهمية موقع لبنان بالنسبة لروسيا، وكشف أن اللجنة بصدد التحضير لزيارة وفد برلماني الى لبنان للاطلاع على الوضع والمساهمة في الدفع بالعملية السياسية إلى الامام، وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين".

 

مستنقع فشل التأليف يعمّق الأزمات... والدّعم صار من الماضي

جريدة "الانباء" الالكترونيّة/16 حزيران/2021

إصرار قاتل على رفض كل المبادرات التسووية في البلد. ما من نية لتدوير الزوايا أو قطع نصف المسافة من أجل الوصول إلى حل إنقاذي ينشل اللبنانيين من المستنقع الغارقين فيه، مستنقعٌ يتحمل مسؤولية الغرق فيه أكثر المعنيون بملف التشكيل من جهة والحكومة المستقيلة في رفضها مجابهة أي أزمة من الأزمات الحياتية. بيان رئاسة الجمهورية الذي دعا المرجعيات والجهات "التي تتطوع للمساعدة" في تأليف الحكومة الى الاستناد الى الدستور انما يصوّب بوضوح على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يطفئ محركاته بعد، وهو الساعي للوصول إلى صيغة توافقية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، وهي المبادرة التي نشأت على أساس الأفكار التي طرحها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وقد حازت على دعم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وفي ظل هذا الفشل المستحكم حكوميا، فإن هموم الناس في مكان آخر، وتتوزع بين تأمين المحروقات أو الدواء أو حليب للاطفال أو حتى الغذاء، وهم على علم أن مختلف الشكليات التي يتذرع المعنيون بها وكأنها عوائق تحول دون تشكيل الحكومة، ما هي إلّا حجج واهية، في وقت من الواضح غياب أي نية للإصلاح أو الانقاذ.  عضو كتلة المستقبل النيابية محمد سليمان أكد لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن "مبادرة الرئيس بري مستمرة، والتشاور أيضاً مستمر، والحريري ما زال عند شروطه التي قبل تشكيل الحكومة وفقها، وهي شروط المبادرة الفرنسية، مبادرة انقاذ البلاد، أما أي مسعى خارج هذا الاطار فهو مضيعة للوقت". من جانبه، بدا عضو تكتّل لبنان القوي مصطفى حسين أكثر تفاؤلاً، ورأى أن "الأمور تحمل بعض الإيجابية، ومن المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل هو أسبوع الحسم، والحريري أقرب إلى تشكيل الحكومة من الإعتذار". وفي إتصال مع "الأنباء"، لفت حسين إلى أن "الرئيس بري يقول أن الأمور جيّدة، ومبادرته والمبادرة الفرنسية لا تزالان قائمتين، وبالتالي نأمل أن تصل الأمور إلى خواتيم سعيدة ويتم تأليف الحكومة"، داعيا الى "اعتماد مبدأ التهدئة بعيداً عن التصعيد والبيانات والبيانات المضادة". على خطٍ آخر، أزمة المحروقات لم تنحسر بعد رغم إفراغ كميات في الأسواق، فطوابير الذل ما زالت حاضرة أمام المحطات. وفي هذا السياق، أشار عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البركس إلى أنه "من المفترض أن نشهد تحسناً نسبياً مع الوقت، لكن المشكلات لم تنتهِ، فالسوق عطش والمواطنون يتهافتون لشراء المحروقات خوفاً من فقدان المادة، في وقت لا تصل المحروقات بكميات كبيرة إلى المحطات بسبب التخزين".

وفي إتصال مع "الأنباء"، لفت إلى أن "المشكلة الأساس تستوجب معالجة جذرية، فالكميات الحالية من المفترض أن تحل الأزمة حتى أواخر الشهر الحالي، لكن ماذا بعد؟ هل سيعطي مصرف لبنان موافقات اضافية لاستيراد بواخر أخرى؟ الصورة ضبابية حتى الساعة ولا جواب لدينا". ودعا البركس المعنيين إلى "اعتماد حل جذري للأزمة، ففي حال الاستمرار في السياسة الحالية يجب توفير الدولار للمستوردين، أو التوجه نحو رفع الدعم تدريجياً، علماً اننا قدمنا خطة في هذا الاطار لرفع الدعم في فترة 4 أو 5 أشهر، لكن بالتأكيد لا يمكن الاستمرار في هذا الذل". وختم البركس لافتاً إلى أن "الخطة المتداول بها حول رفع الدعم عن بنزين 98 اوكتان حصراً مع الإبقاء على دعم بنزين 95 اوكتان لن تُطبّق حسب ما علمنا من قبل مديرية النفط في وزارة الطاقة". في سياق متصل، أثارت صور تلف كميات من الحليب المخصص للأطفال غضب المواطنين في وقت فُقدت فيه المادة من الأسواق. وعلى الرغم من أن المواد التي تُلفت تعود إلى العام 2019 وهي قديمة العهد، لكن الأمر أعاد إلى الواجهة مسألة الاحتكار والتخزين. إنطلاقاً من هذا المبدأ، لفت رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو إلى أن "ما من سلعة لم يتم تهريبها أو تخزينها بهدف الاستفادة منها كدولار، وهذه من الممارسات المعروفة من أول فترة الأزمة، فالتجار يجدون في هذه الأساليب طريقة لجني المزيد من الارباح، في وقت لا تعمل فيه الدوائر والوزارات لمصلحة الوطن والمواطنين". وفي حديث مع "الأنباء"، اعتبر برو ان "مسألة الدعم انتهت منذ وقت، وصارت من الماضي، وكل اسبوع نختبر أزمة جديدة، وتبيّن للجميع ان الدعم كان ستاراً لتهريب الأموال إلى الخارج، فالبنك الدولي أعلن أن تكلفة الدعم تبلغ 3.7 مليار دولار، بينما تكلّفت الدولة اللبنانية على الدعم مبلغ 8 مليار، وهنا نسأل عن مصير فارق الأرقام".

 

رئيس الجمهورية وفريقه السياسيّ في مواجهة "جبهة سياسيّة عريضة"!

الجمهورية/16 حزيران/2021

على ما بات مؤكّداً في رأي مصادر سياسية، فإنّ رئيس الجمهورية - ومعه فريقه السياسي - بات في مواجهة جبهة سياسيّة عريضة تغطي الحريري وتستعجل التأليف وفق الاصول الدستورية، ألمح اليها الرئيس بري في السّاعات الأخيرة، وتشمل إلى جانب المرجعيّة السنيّة الدينيّة والسياسيّة وايضاً الى جانب مرجعيات مسيحية اخرى دينية وسياسية، حركة «أمل»، «حزب الله»، تيّار «المردة»، «الحزب التقدّمي الاشتراكي» وشخصيات سياسية أخرى.

 

ما بعد 24 حزيران سيكون صعباً... ومشكلة خطيرة في طريقها الى التفاعل!

الجمهورية/16 حزيران/2021

على صعيد الدعم والوضع المعيشي، وفيما يستعد الاتحاد العمالي العام للإضراب العام المقرر غداً في كل القطاعات، قالت مصادر متابعة للملف الحكومي «انّ الاهتمام حالياً يتمركز حول مصير المواد الاساسية إما رفعاً للدعم وإما هبوطاً في الترشيد». وكشفت عن «مشكلة كبيرة وخطيرة في طريقها الى التفاعل هي المازوت، فإذا ما توقف دعمه ستتأثر به كل القطاعات ولا سيما منها الافران والمصانع وغيرها، وحاكم مصرف لبنان لن يتخذ اي قرار بالصرف إلا اذا حصل على قرار استثنائي شبيه بالقرارات التي اتخذت لفتح اعتمادات البواخر». وأكدت المصادر انّ «تاريخ ما بعد 24 من الشهر الجاري سيكون صعباً على المحروقات والدواء، كون كل ما تمّ فتح اعتماده حالياً ودعمه ينتهي في هذا الموعد». وتخوّف المصدر من «أن يكون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد طلب في القرارات الاستثنائية المقبلة لفتح اي اعتماد التزام الحكومة ورئيس الجمهورية عند توقيع هذه القرارات استعمال كلمة «الصرف من التوظيفات الالزامية»، وهي عبارة ستكون الممر الالزامي لكي يصرف الحاكم ويفتح الاعتمادات وهذا الأمر خطير جداً».

 

فضائح المساعدات: ما يجب أن يعرفه اللبنانيّون!

أم تي في/16 حزيران/2021

ينتظر الكثير من اللبنانيّين المساعدات ليعيشوا. تحوّل هؤلاء، بسبب زعمائهم، الى متسوّلي مساعدات تأتيهم من جمعيّاتٍ أو دول أو حتى سياسيّين. بعض من يجوّعهم يساعدهم. ليس ما سبق أسوأ ما في الأمر. هناك ما هو أسوأ صنعته هذه السلطة وهذه الحكومة التي فشلت في إدارة الأزمة وفي الخروج منها.  فقد علم موقع mtv أنّ كميّات كبيرة من المساعدات الغذائيّة تمكث منذ أشهر في مستودعات، وبعضها قد يكون أصبح غير صالح للاستعمال، بسبب إجراءات متّخذة من بعض الإدارات المعنيّة التي تتأخر في الكشف على البضائع وتطلب أوراقاً ومستندات من الجهات المانحة يصعب أحياناً تأمينها.

وتشكو جمعيّات عدّة من معاناةٍ تواجهها لتأمين خروج المساعدات الغذائيّة من المرفأ، تتبعها صعوبة في تسليمها لمن هم بحاجة، ما يؤدّي مراراً الى تلف هذه المساعدات. كما علم موقعنا أنّ الهيئة العليا للإغاثة تشترط، في أحيانٍ كثيرة، الحصول على كميّة من المساعدات لتوزيعها عبر جمعيّات قريبة من سياسيّين، وهو ما فعلته منذ فترة عبر مصادرة مئات الآلاف من الكمّامات التي وصلت الى لبنان من بلدٍ عربي عبر إحدى الجمعيّات. تجدر الإشارة الى صور انتشرت ليل أمس على مواقع التواصل الاجتماعي عن مواد غذائيّة كانت مخزّنة وانتهت مدّة صلاحيّتها، ومن بينها، على ذمّة الرواة، ٢٠ طنّاً من حليب الأطفال.

يحصل ذلك بينما يتلهّى كثيرون، في الساعات الأخيرة، بقصّة الفتاة التي صرخت بوجه جبران باسيل…

 

حلف رباعي جديد؟

أنطوان غطاس صعب/اللواء/16 حزيران/2021

تجري اتصالات داخلية وخارجية لخروج لبنان من هذا النفق المظلم وحيث باتت الأمور صعبة ومعقدة في سياق معلومات تتحدث عن إعادة تفعيل الدور الفرنسي لأن هناك من يرى أنه وفي حال إعتذر الرئيس الحريري ستحصل في البلد تطورات دراماتيكية أمنية وسياسية إلى مزيد من التدهور الإقتصادي على خلفية التناحر السياسي بين المكونات كافة وخصوصاً بعدما بات هناك وفق اجواء عليمة ما يشبه الحلف السياسي الرباعي من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري وصولاً إلى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية ومعهم شخصيات سياسية مستقلة بينما هناك غموض حول موقف القوات اللبنانية التي ولظروف وخصوصية الوضع المسيحي لن تدخل في أي تحالفات قد تصنف بأنها موجهة لرئاسة الجمهورية كموقع وليس كشخص على الرغم من الخلاف الشديد بين معراب والتيار الوطني الحر، لذلك لبنان قد لا يشهد تأليفاً للحكومة وهذا ما تردده معلومات موثوقة إذ هناك أكثر من سيناريو مطروح على بساط البحث إن من خلال حكومة انتقالية تدير الانتخابات النيابية ومن ثم تنتخب رئيساً جديداً للجمهورية إلى تشكيل حكومة اصلاحية وعندها يحصل لبنان على دعم المجتمع الدولي وحيث سيكون بوصايته السياسية والمالية والاقتصادية في ظل غياب الثقة بين الدول الأوروبية إلى واشنطن وسواهم وكذلك الدول العربية بالطبقة السياسية اللبنانية وعلى هذه الخلفية فإن كل الحراك الداخلي يدور في حلقة مفرغة دون التوصل إلى أي حسم لخيارات التأليف والتي باتت معدومة. ويبقى أخيراً أن لبنان يعيش أصعب مرحلة في تاريخه المعاصر وهذا ما يردده مسؤولون دوليون من خلال بعض أصدقائهم في لبنان وعلى هذه الخلفية فإن باريس قد تتحرك بالتنسيق والتواصل مع واشنطن وروسيا والإتحاد الأوروبي من أجل الوصول إلى حل يفرض على لبنان قبل أن يدخل هذا البلد في الجحيم السياسي والاقتصادي والأمني لا سيما وأن شبح الفوضى العارمة بدأ يخيم على هذا البلد بفعل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.

 

الجيش اللبناني مهدد بالانهيار المالي!

 قناة العربية.نت/16 حزيران/2021

أعلن “البنك الدولي” أن “الجيش اللبناني مهدد الآن بأحد أسوأ الانهيارات المالية”. ولفت إلى أن الانهيار الاقتصادي في لبنان يشكل ضغوطا غير مسبوقة على القدرات العملياتية للجيش. وأشار مسؤول عسكري لبناني لـ”أسوشييتد برس” إلى أن “دعم الجيش أمر حاسم لتجنب سقوط لبنان في الفوضى والقيادة قلقة من تطورات الوضع الأمني والقدرة على التعامل مع هذه القضية”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن وبوتين: أثبتنا قدرتنا على الحوار حتى بفترات التوتر..الطرفان اتفقا على عودة السفراء

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

عقب 4 ساعات من المحادثات، انتهت القمة المنتظرة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، وغادر الرئيسان مصدرين بياناً مشتركاً أعلنا فيه النية للشروع في حوار حول الاستقرار الاستراتيجي. وأضاف الطرفان على أن القمة أثبتت قدرتهما على الحوار حتى في فترات التوتر، وأن كليهما قادر على النقاش للحد من مخاطر النزاعات المسلحة والحرب النووية. كما أوضح البيان أن تمديد معاهدة ستارت يجدد الالتزام بالحد من الأسلحة النووية، لافتاً إلى أن الحوار الاستراتيجي سيحد بالتأكيد من مخاطر تلك الأسلحة. جاء ذاك البيان بعدما جمعت الرئيسين قمة الأربعاء في فيلا فخمة بجنيف، أكد خلالها بايدن أن اللقاءات المباشرة دوما أفضل. وشدد على على أهمية اللقاء وجها لوجه، في محاولة للحد من التوترات بين البلدين. وأضاف أن واشنطن كانت اتفقت مع موسكو إبان الحرب الباردة ويمكنها فعل ذلك الآن، لافتا إلى أن روسيا تواجه أوقاتا عصيبة للغاية هذه الأيام. بدوره، أعلن بوتين الأربعاء الاتفاق مع نظيره الأميركي على عودة سفيريهما، مضيفا أن توقيت عودتها "مسألة إجرائية بحتة".وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن "المحادثة كانت بناءة للغاية"، مضيفا أنهما "اتفقا على بدء مشاورات حول الأمن الإلكتروني". وأوضح أن بايدن لم يوجه له دعوة لزيارة البيت الأبيض، كما أنه لم يدع نظيره الأميركي لزيارة الكرملين.

وأعلن أنه تحدث مع بايدن بشأن أزمة أوكرانيا، مشيرا إلى أن انضمام أوكرانيا للناتو غير قابل للنقاش. كما أضاف أن الرئيس الأميركي تعهد بتمديد اتفاقية ستارت لمدة 3 سنوات. الجدير ذكره أن الرئيسين كانا وصلا في وقت سابق اليوم إلى فيلا لاغرانج، حيث كان في استقبالهما، رئيس الاتحاد السويسري، غي بارميلين. وتبادل الثلاثة التحيات والمصافحات، فيما شدد المضيف السويسري على رغبته بأن يكون الحوار بناء بين الرئيسين لمصلحة العالم.

 

قمة بايدن بوتين.. مساعدات سوريا غابت عن المناقشات/"لهجة المحادثات بين الجانبين كانت مباشرة وبناءة وغير جدلية وواقعية بشكل كبير"

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

خلال القمة التي جمعت بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف، الأربعاء، أفاد مسؤول أميركي كبير بأن الولايات المتحدة لم تحصل على التزام من روسيا بشأن عمليات مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود في سوريا. وأضاف المسؤول، بأنه لا يوجد التزام، إلا أن أميركا أوضحت أن لهذا الأمر أهمية كبيرة بالنسبة لها، كي يكون هناك أي تعاون آخر بشأن سوريا. كما أشار إلى أن لهجة المحادثات بين الجانبين كانت مباشرة وبناءة وغير جدلية وواقعية بشكل كبير، مبينا أن هذه المحادثات لن تؤدي إلى تغيير العلاقات بـ"كبسة زر"، وفق تعبيره. واعتبر أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت مجالات التعاون المحتملة هذه تؤدي بالفعل إلى نتائج. الجدير ذكره أنه سبق وأن أكدت روسيا مرارا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق سوريا بما في ذلك تلك التي تخضع لسيطرة الحكومة وهي تمثل نحو 90% من أراضي البلاد. ودعت بشكل متكرر إلى رفع العقوبات الغربية عن سوريا خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي معتبرة أن هذا الأمر يتطلب إطلاق العملية السياسية الانتقالية في البلاد. يذكر الأمم المتحدة كانت أكدت في أبريل/نيسان الفائت، وصول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية من تركيا إلى المناطق الواقعة في شمال غرب سوريا، عبر معبر باب الهوى. كما تقدر المنظمة أن المساعدات عبر الحدود تمثّل ما يصل إلى 50% من جميع عمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود. ويحتاج 4.2 مليون شخص في شمال غرب سوريا، أي أكثر من 75% من السكان، للمساعدات الإنسانية. وتعيش سوريا أزمة اقتصادية قاسية بعد تهاوي سعر صرف الليرة أمام الدولار، كما ساهم فيروس كورونا المستجد إلى حد كبير في تدهور كبير في الأمن الغذائي في البلاد، وبات أكثر من 80% من السكان يعيشون في فقر. كما أدت أيضاً الأزمة المالية في لبنان، حيث يحتفظ العديد من السوريين بأموالهم في البنوك اللبنانية، وقانون قيصر الذي يفرض عقوبات أميركية على أي شخص في جميع أنحاء العالم يتعامل مع المسؤولين السوريين أو مؤسسات النظام، إلى انهيار العملة المحلية، مما أدى إلى إلقاء المزيد من الناس في هوة الفقر.

 

أغضبه سؤال عن بوتين.. بايدن يوبّخ صحافية ويعتذر/الرئيس الأميركي في تصريح بعد المؤتمر: "كان يجب أن أكون رجلا حكيما"

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

بعدما انتهى من قمته مع الرئيس الروسي، وفي نهاية مؤتمره الصحافي، هاجم الرئيس الأميركي، جو بايدن أحد المراسلين كان سأله عن سبب ثقته من أن بوتين سيغير "سلوكه الخبيث"، وفق تعبيره. الحكاية بدأت أثناء حديث الرئيس، حينها شدد على التزامه بالعمل لإطلاق سراح الأميركيين المسجونين في روسيا، فاستدرا صحافي وقال له: "لست واثقا من أنه سيغير سلوكه؟!... ماذا بحق الجحيم.. ماذا تفعل طوال الوقت؟". وعندما حاولت مراسلة شبكة CNN كيتلين كولينز الكلام، رفع الرئيس إصبعه وقال: "متى قلت أنني واثق؟ لنصحح الأمور.. قلت إن ما سيغير سلوكه هو إذا تفاعل العالم معه وقلل من مكانته في العالم.. لست واثقا من أي شيء، أنا فقط أقول الحقيقة". فردت الصحافية وقالت: "نظرا لأن سلوكه السابق لم يتغير، وفي المؤتمر الصحفي بعد جلوسه معك لعدة ساعات، نفى بوتين أي تورط في هجمات إلكترونية وقلل من شأن انتهاكات حقوق الإنسان.. فكيف يمكن أن نقول أن الاجتماع كان بناء؟". "إذا لم تفهمي ذلك فأنت في المهنة الخطأ" فما كان من بايدن إلا أن قال لها: "إذا لم تفهمي ذلك فأنت في المهنة الخطأ"، ثم مشى مبتعدا عن المنصة. إلا أن الرئيس قدّم بعد ذلك اعتذاره عن نبرته مع كولينز، وقال في تصريح من على مدرج المطار قبل ركوب طائرة الرئاسة إنه كان يجب أن يكون "رجلا حكيما". الجدير ذكره أنه وعقب 4 ساعات من المحادثات، انتهت القمة المنتظرة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، التي عقدت في فيلا بجنيف، وغادر الرئيسان مصدرين بياناً مشتركاً أعلنا فيه النية للشروع في حوار حول الاستقرار الاستراتيجي.

 

بسبب كتابه.. أميركا تسقط دعوى قضائية ضد بولتون/بولتون أكد أنه لم يكشف أسرارا تتعلق بالأمن القومي

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

وافقت وزارة العدل الأميركية على إسقاط دعوى قضائية ضد جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس السابق دونالد ترمب، بعد أن نشر كتابا انتقد فيه الأخير. وقد دفع نشر بولتون للكتاب المدعين العامين في الإدارة السابقة إلى الادعاء بأن بولتون ربما كشف أسرارا تتعلق بالأمن القومي من خلال نشره للكتاب، إلا أن بولتون أكد أنه لم يفعل ذلك.

 

الوكالة الذرية تلمح: لا اتفاق حول نووي إيران قبل أغسطس

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

في الوقت الذي تستمر المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني بجولتها السادسة في فيينا، قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة، مضيفا أن الأمر يحتاج لإرادة سياسية من جميع الأطراف.

كما أضاف في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز اليوم الأربعاء، ردا على سؤال عن المرحلة التي وصلت إليها محادثات فيينا "الكل يعرف أنه عند هذه النقطة، سيكون من الضروري انتظار الحكومة الإيرانية الجديدة"، في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة يوم الجمعة.

إلى ذلك، أكد أن "المناقشات الجارية منذ أسابيع تعاملت مع قضايا فنية معقدة وحساسة جدا لكن المطلوب هو الإرادة السياسية من جميع الأطراف". من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومته بحلول منتصف أغسطس. وتنتهي فترة ولاية الرئيس الحالي حسن روحاني يوم الثالث من أغسطسن ما يعني أن مفاوضات فيينا قد تمتد إلى ما بعد هذا التاريخ. واستؤنفت الجولة السادسة من محادثات فيينا يوم السبت الماضي، بعد أن انطلقت في بداية أبريل الماضي (2021). ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات، لكنها استدعيت للتحقق ومواصلة عمليات التفتيش في البلاد. وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في صالة أحد الفنادق الفاخرة في فيينا، فيما بقي الوفد الأميركي المشارك بشكل غير مباشر، في فندق على الجانب الآخر من الشارع. وحتى الآن، لم تفض تلك الجولات التي انطلقت منذ مطلع أبريل الماضي إلى إعادة هذا الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018.

 

إسرائيل تطلق قنابل غاز عند السياج الحدودي مع غزة/أكد اندلاع حرائق عند حدود غزة بسبب البالونات الحارقة

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

بعدما شنت إسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة، لأول مرة أمس منذ الاتفاق على الهدنة، ردا على البالونات الحارقة، أطلق الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قنابل غاز عند السياج الحدودي مع القطاع المكتظ بالسكان، وفق ما أفاد مراسل "العربية/الحدث"، مؤكداً اندلاع حرائق عند حدود غزة بسبب البالونات الحارقة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة شددت على وجوب وقف التصعيد. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم بأن إسرائيل طلبت من القاهرة تهدئة الوضع في القطاع قبل أن يتدهور بسرعة.     أتى هذا الطلب، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن طائراته هاجمت مجمعات عسكرية في غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة نحو حقول في جنوب إسرائيل. كما أكد في بيان أنه "مستعد لكافة السيناريوهات بما فيها تجدد القتال". وجاء هذا التصعيد في أعقاب مسيرة نظمها في وقت سابق قوميون يهود متطرفون. فيما هددت حماس بالرد على المسيرة التي عرفت بـ"مسيرة الأعلام". وقد مثلت تلك المسيرة أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت. فقبل ساعات من الضربات على غزة، تدفق آلاف الإسرائيليين باتجاه باب العامود بمدينة القدس القديمة، ملوحين بالأعلام قبل أن يتوجهوا إلى الحائط الغربي، مما أثار غضب الفلسطينيين واستنكارهم. فيما عزز الجيش الإسرائيلي عناصره، ونشر منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي تحسبا لشن أي هجمات صاروخية محتملة من غزة. وبدأ المشاركون بتلك المسيرة بالتفرق بعد حلول المساء، ولم تكن هناك أي علامة على إطلاق صواريخ أو تأزم عسكري. وأفاد مراسل "العربية/الحدث" بإصابة 87 فلسطينيا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية عقب اندلاع اشتباكات في القدس. وبعدها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، انتهاء مسيرة الأعلام دون حوادث كبيرة، وفق تعبيرها. وكانت تلك التظاهرة مقررة يوم العاشر من مايو في إطار الاحتفالات الإسرائيلية "بيوم القدس" بمناسبة الاستيلاء على القدس الشرقية في حرب عام 1967. يذكر أن إسرائيل تعتبر القدس الشرقية بأكملها عاصمة لها، بعد أن احتلتها في حرب عام 1967، ثم ضمتها لاحقا، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي أو عربي وبطبيعة الحال فلسطيني.

 

مقتل فلسطينية في الضفة برصاص إسرائيلي

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

فيما لا يزال التوتر سائدا في مناطق عدة بالقدس ورام الله، على خلفية مسيرة الأعلام أمس والقصف على غزة، أفاد مراسل العربية بمقتل فلسطينية متأثرة بإصابتها، إثر إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص الحي عليها، بحجة محاولتها تنفيذ عملية دهس. كان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أنه جرى "تحييد امرأة حاولت تنفيذ عملية دهس وطعن بالقرب من قرية حزما قرب رام الله". أتى هذا الحادث، غداة مسيرة الأعلام والتوتر الذي أفرزته، مع توجيه إسرائيل مساء أمس ضربات على قطاع غزة إثر إطلاق بالونات حارقة تسببت بعدد من الحرائق. وكانت إسرائيل شنت ضربات جوية على القطاع المكتظ بالسكان، لأول مرة منذ أعلنت وقف إطلاق النار في 22 من مايو الماضي بعد 11 يوما من القتال المتبادل. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته هاجمت مجمعات عسكرية في غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة نحو حقول في جنوب إسرائيل. كما أكد في بيان أنه "مستعد لكافة السيناريوهات بما فيها تجدد القتال". جاء هذا التصعيد "المدروس" حتى الآن، والذي لا يناسب تأزمه أكثر أي طرف، في أعقاب مسيرة نظمها في وقت سابق قوميون يهود متطرفون. فيما هددت حماس بالرد على المسيرة التي عرفت بـ"مسيرة الأعلام". وقد مثلت تلك المسيرة أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت. فيما أفادت معلومات للعربية/الحدث بأن تل بيب طلبت من مصر تهدئة الوضع في القطاع قبل أن يتدهور بسرعة.

 

الأردن.. اعتقال النائب المفصول أسامة العجارمة/البرلمان الأردني كان صوّت على تجميد عضويته عاماً واحداً

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الأربعاء، أنه وبناء على المذكرة الصادرة عن مدعي عام محكمة أمن الدولة، اعتقلت الأجهزة الأمنية مساء الأربعاء النائب المفصول أسامة العجارمة. وبدأت قضية العجارمة، الشهر الماضي عندما صوت البرلمان الأردني على تجميد عضويته عاماً واحداً، بسبب إساءته للمجلس وهيبته وسمعته وأعضائه والنظام الداخلي للبرلمان. كما، نص قرار المجلس حينها، على حرمانه من الاشتراك بأعمال المجلس وقطع مخصصاته خلال فترة التجميد. إثر ذلك، وقعت مواجهات وإطلاق نار كثيف أوائل الشهر الجاري، في منطقة أم البساتين التابعة لناعور قرب العاصمة الأردنية عمّان، بين أنصار النائب الأردني المفصول من البرلمان، والقوات الأمنية، أطلق الأمن خلالها الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. كذلك اندلعت أعمال شغب وإحراق مركبات وإطلاق عيارات نارية في الهواء، قامت بها مجموعة من أنصار النائب المذكور في منطقة ناعور غرب العاصمة الأردنية، ما أدى إلى إصابة أربعة من رجال الأمن العام. يشار إلى أن مشادة كلامية كانت وقعت بين العجارمة ورئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات في 24 مايو/أيار الماضي، بسبب انقطاع التيار الكهربائي قبلها بثلاثة أيام في العديد من محافظات البلاد، ما اعتبره المجلس إساءة له ولهيبته وسمعته وأعضائه والنظام الداخلي للبرلمان.

 

صاروخ حوثي على مأرب.. والتحالف يرد بغارات

اليمن: نهج دموي لعصابات إجرامية تسعى لإفشال أي توجه نحو السلام

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

في وقت أكدت فيه الحكومة اليمنية على أن الحوثيين باتوا يلجأون إلى استهداف الأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ والمقذوفات والطائرات المسيرة، استهدفت الميليشيا مناطق سكنية في مأرب بصاروخ باليستي مساء الأربعاء. وأضافت مصادر محلية أن الجيش اليمني ردّ على الصاروخ الحوثي بضرب مواقع الميليشيا في المحافظة بمساندة التحالف. جاء ذلك في وقت شدّدت فيه الحكومة اليمنية، على أنّ لجوء ميليشيا الحوثي إلى استهداف المدنيين مع فشل تصعيدها العسكري وخطتها للسيطرة على مأرب، وما تكبدت من خسائر بشرية ومادية كبيرة، يعكس النهج الدموي لهذه العصابات الإجرامية التي تسعى لإفشال أي توجه نحو السلام. وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ موقف واضح يرقى إلى حجم الجرائم الإرهابية التي تتمادى الميليشيا الحوثية في ارتكابها ضد المدنيين والنازحين. كما أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق محمد المقدشي، أنّ الميليشيا تلجأ وكعادتها عند كل هزيمة في الميدان، إلى استهداف الأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ والمقذوفات والطائرات المسيرة، والتي كان آخرها الجرائم الإرهابية البشعة التي استهدفت المدنيين في مأرب. وأشار إلى أنّ الجيش الوطني والمقاومة يتصدون بشجاعة وبسالة للميليشيا ويسطرون البطولات بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية. يذكر أن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، كان كشف الأربعاء، أن جميع مبادرات السلام اصطدمت بتعنت ميليشيات الحوثي. ونقل في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في "تويتر"، كلمته التي ألقاها في اجتماعات الدورة العادية الـ 51 لمجلس وزراء الاعلام العرب، بالقاهرة الأربعاء، قائلاً "لفت إلى أن كل المبادرات اصطدمت بتعنت الميليشيا الإرهابية الحوثية واستمرار رفضها لكل جهود السلام وإصرارها على التصعيد العسكري في محافظة مأرب وقصفها للمدنيين والنازحين وأيضا استمرار استهداف الأعيان المدنية في السعودية". يشار إلى أن المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، أكد أمس الثلاثاء، على ضرورة إنهاء النزاع في اليمن، مبيناً أن الحوار معقد لكنه الحل الوحيد. وقال في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته الشهرية المفتوحة حول اليمن، إن تنفيذ اتفاق الرياض يضمن حلاً للنزاع في اليمن من خلال الحوار.

 

على 3 مراحل.. تفاصيل خطة ماكرون لإخراج المرتزقة من ليبيا

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

طرحت فرنسا على الولايات المتحدة، خطة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، السبت الماضي. وتقترح الخطة التي نشرتها صحيفة "بوليتيكو" أولاً سحب المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا، يليه سحب المقاتلين المدعومين من روسيا والقوات التركية النظامية، وفق جدول زمني مدته ستة أشهر.

كما قال المسؤولون إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح الفكرة مباشرة على نظرائه في الولايات المتحدة وتركيا. كما ناقشها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت الماضي، في اجتماع مجموعة الدول السبع، قبل أن يطرحها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، في قمة الناتو في بروكسل.

وقال ماكرون إن "الرئيس أردوغان أكد رغبته في مغادرة المرتزقة والميليشيات الأجنبية، الأراضي الليبية في أسرع وقت ممكن". وبموجب خطة ماكرون، ستسحب تركيا أولاً المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم إلى ليبيا في عام 2020، عندما طلبت حكومة طرابلس المساعدة، ويمكن أن تتم هذه الخطوة في أقرب وقت في 1 يوليو. كما ستشهد المرحلة الثانية المقترحة لشهر سبتمبر سحب روسيا لميليشياتها الخاصة من مجموعة "فاغنر" وقد تكون هذه الخطوة الأكثر صعوبة، على اعتبار أن القوات التركية تمت دعوتها إلى البلاد من قبل حكومة الوفاق الليبية، بينما الميليشيات الخاصة المرتبطة بروسيا موجودة بشكل غير قانوني. وتقترح المرحلة الثالثة إعادة توحيد قوات الأمن الليبية المنقسمة بين حكومة طرابلس والجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر. ويعتبر الاقتراح المكون من صفحتين، محاولة لتحريك الجهود المتوقفة لإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا، وذلك بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر من العام الماضي بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة نص على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة بحلول يناير، إلا أن هذا التاريخ انقضى دون التوصل لأي حل. في المقابل، لم تعلق إدارة بايدن على المقترح الفرنسي، لكن المسؤولين الأميركيين أقروا بأنهم يعملون على تأمين انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا. عناصر موالية لقوات الوفاق في ليبيا - أرشيفية من فرانس برسوقال مسؤول كبير في الإدارة "نتشاور مع مجموعة من الشركاء الليبيين والدوليين للحث على الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الليبي ودعوته إلى إخراج العناصر الأجنبية". يذكر أن دبلوماسيين غربيين، أكدوا بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس في أبريل الماضي، أن عدد المرتزقة والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية يقدر "بأكثر من عشرين ألفا بينهم 13 ألف سوري". ويشكل ملف التواجد الأجنبي والمرتزقة مادة سجال دسمة بين بعض الأطراف الليبية، على الرغم من أن الحكومة كانت أعلنت أكثر من مرة توافقها على خروجهم، بحسب ما تم التوصل إليه في العديد من الحوارات التي جرت سابقا برعاية الأمم المتحدة.

 

الاتحاد الأوروبي: لا بصيص أمل بتحسن العلاقات مع روسيا ويطالب بضرورة رفع قدرات الدفاعات السيبرانية والرد على حملات التضليل الروسية

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

في نفس توقيت أعمال القمة التاريخية بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في جنيف، اليوم الأربعاء، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء إنه لا يوجد بصيص أمل في تحسن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في المستقبل القريب، وذلك قبل أسبوع تقريبا من اجتماع قادة التكتل السبعة والعشرين لبحث سياسته الخاصة بروسيا في المستقبل. إلى هذا، قال بوريل في بيان "في ظل الظروف الراهنة، تجدد الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، بما يسمح بتوثيق التعاون، يبدو احتمالا بعيد المنال". وكان يعلق على تقرير جديد أعدته المفوضية الأوروبية بشأن العلاقات المتوترة بين التكتل وموسكو. كما شدد على ضرورة رفع قدرات الدفاعات السيبرانية للرد على حملات التضليل الروسية التي تستهدف الاتحاد الأوروبي. وكان المجلس الأوروبي أعلن أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يخططان لإقامة "حوار رفيع المستوى" بينهما لتنسيق جهود الطرفين في مواجهة "أنشطة روسيا الخبيثة". وجاء في بيان صدر في أعقاب قمة "الاتحاد الأوروبي - الولايات المتحدة" التي عقدت في بروكسل بمشاركة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأميركي: "نحن متحدون في موقفنا المبدئي إزاء روسيا، ومستعدون للرد بحزم على تصرفاتها النمطية السلبية وأنشطتها الخبيثة.. ومن أجل تنسيق سياستنا وخطواتنا نخطط لتنظيم حوار رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول روسيا". كما أكد الطرفان تمسكهما بمواجهة "التهديد المتنامي الناجم عن شبكات هاكرز إجرامية" التي تمثل، بحسب البيان، الخطر على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حد سواء. كما دعت بروكسل وواشنطن موسكو إلى "ضمان العمل الآمن والمثمر للبعثات الدبلوماسية في روسيا". مع هذا، فقد أشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يبقيان "قنوات الاتصال وإمكانيات للتعاون الانتقائي في مجالات ذات الاهتمام المشترك مفتوحة". وجاء في البيان أيضا أن بروكسل وواشنطن تحثان موسكو على "وضع حد لقمع المجتمع المدني والمعارضة ووسائل الإعلام المستقلة، وكذلك الإفراج عن جميع السجناء السياسيين"، إضافة إلى إعلان الجانبين إدانتهما لـ"خطوات روسيا المتواصلة لتقويض سيادة أوكرانيا وجورجيا".

 

الكاظمي: في العراق من يخشى الانتخابات ويخوف الناس

دبي - العربية.نت/16 حزيران/2021

كشف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن هناك من يخشى من نتائج الانتخابات المبكرة في العراق، مشيراً إلى أن هؤلاء يحاولون إشاعة اليأس في نفوس المواطنين. وأضاف، اليوم الأربعاء، خلال افتتاحه محطة للكهرباء في سامراء، أن هناك من يحاول دفع المواطنين إلى عدم المشاركة بالانتخابات. كما أوضح أنه بالإرادة والصبر والحكمة والهدوء ستكون الطريقة للرد على الأصوات السلبية الصفراء التي لا تريد الخير للبلد وترغب بصناعة اليأس وتحاول أن تشكك وتعرقل أي منجز تحققه الحكومة. وفي الأمس، أكد الكاظمي، رفضه التام لاستغلال شريحة الفقراء لغايات انتخابية، كاشفا خلال جلسة مجلس الوزراء وجود من يستخدم الوزارات لأغراض انتخابية سيتعرض للتحقيق. كما أشار إلى وجود شكاوى في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وشبهات باستغلال الخدمات لأغراض انتخابية على حساب قوت الفقراء، من خلال دعم بعض المرشحين، بما يخص رواتب الرعاية الاجتماعية. وكان الكاظمي أكد مطلع الشهر الجاري، أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية، وأنه "من غير المعقول أن يفكر بانتخابات نزيهة عادلة وأن يكون طرفا بالمنافسة السياسية فيها". يشار إلى أن العراق الذي ينتظر إجراء انتخابات عامة في أكتوبر المقبل، يعاني من أزمة معيشية، وارتفاع البطالة بين أوساط الشباب، فضلا عن انعدام بعض الخدمات الأساسية في عدد من المحافظات، واستشراء الفساد والمحاصصة من قبل الأحزاب. وغالبا ما تعمد تلك الأحزاب عبر انتشار موالين لها في عدد من المؤسسات الرسمية إلى ابتزاز المواطنين بشكل غير مباشر، عبر السيطرة على الخدمات والمساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة. كما شهدت البلاد منذ أكتوبر 2019 حركة احتجاجات وتظاهرات واسعة ضد عدد من الأحزاب السياسية، والميليشيات، سقط خلالها مئات القتلى من المتظاهرين، وخطف عشرات الناشطين، بينما وجه العديد من المتظاهرين أصابع الاتهام إلى مجموعات مسلحة موالية لإيران تحاول الإطباق على مفاصل السلطة في البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التحلل... "أضرار جانبية "!

نبيل بومنصف/النهار/16 حزيران/2021

حتما لم يفاجأ اللبنانيون بأسوأ تصنيف لمرصد الازمة في الجامعة الأميركية يدرج لبنان في مصاف اكثر الدول الأكثر فشلا والآيلة الى السقوط لان هذا التقرير ، على وجاهته وصدقيته العلمية ، ليس اكثر من انعكاس واقعي وتصوير عملي لأفدح الكوارث التي تطبق على لبنان واللبنانيين .

ومع ذلك فان تصنيفا صادما وقاتما كهذا لا يجد في ما كانت المسماة دولة لبنانية من يعطيه النذر القليل من وقته الذهبي الثمين لان الردح الجاهلي والقبلي الصاعد حول آخر المهازل المتصلة بأزمة تعطيل تشكيل الحكومة لا يبقي امام أسوأ ما عرفه اللبنانيون من نماذج في المسؤولية العامة فتات التفرغ "للاضرار الجانبية " لما اقترفته أيديهم البيضاء من افضال وانجازات وخوارق .

بذلك ترانا حقيقة امام ما يتجاوز هذا التصنيف من حيث ادراجه لبنان ضمن مرتبة متقدمة للبلدان التي سبقته الى الانهيار والسقوط كدول . بمعنى اننا في السباق الخيالي القائم بين انسداد الازمة السياسية وتصاعدها وتسببها بمزيد من الاخطار الفادحة على البلاد من جهة واستفحال شتى أنواع الازمات المعيشية والحياتية والاجتماعية في ظل الانهيار المالي المتسارع قد نكون توغلنا الى مرحلة متقدمة من انحلال عام لا سابق له في تاريخ لبنان .

غالبا ما يعود اللبنانيون بالفطرة والتجارب والذاكرة الجماعية الى حقبات الحرب وتحديدا ما بين 1975 و1990 للاستدلال على الكثير من نقاط المقارنات بين الحالي والسابق . أخطر ما في هذه الاستعادات ان يتحول الشعور العام الى تطبع مع سلوكيات جماعية وفردية قسرية لا يمكن التسليم بها الا من خلفية انك في حقبة كارثية ولو لم يكن المدفع والمتراس والحاجز والميليشيا والمحتل في المشهد المباشر. لقد استعاض عن هؤلاء الصف المضني الطويل امام المصرف والمستشفى والفرن والصيدلية ومحطة المحروقات وكل مراكز الإدارات والوزارات في محرقة تحقير جماعية للبنانيين مجددا وهذه المرة على ايدي لبنانية خالصة .

هذا التحقير اليومي الذي صار مجددا قدرا لا مرد له على الأرجح لمدة غير منظورة لا يضاهيه من زاوية معاينة الانهيار اللبناني الكبير سوى التحقير المماثل للسياسة بإطارها المبدئي كناظم للدولة اذ نحن امام أصناف من الساسة والمسؤولين بلغت المسؤولية على أيديهم وبفعل تحكمهم مستويات قياسية غير مسبوقة من الهبوط والتدهور ناهيك عن المستويات المحلقة في الفشل والقصور الرؤيوي .

ومهما سعى المنطق التبريري الذي يشكل المادة الأكثر اثارة للتقزز في نفض تبعة التأزم والانهيار والانسداد عن كاهل العهد والسلطة الحالية ورميها على سائر الاخرين فان ذلك لن يجدي نفعا في تظهير الانحلال الطالع بقوة مخيفة بفعل استئثار هذا النمط بالسلطة اقله منذ اندلاع الثورة الاجتماعية قبل سنتين بحيث صارت السلطة الأحادية المتحكمة بكل دفة قيادة البلاد تتلاعب بمصير لبنان وتغامر به ثم جاءت "محنة" التاليف الحكومي الحالية منذ ثمانية اشهر لتزيد ترسيخ هذه الحقيقة غير القابلة للنقض .

وايا يكن المضمون الناضح بالكراهية الذي يتخذ من الهجوم الخشبي وسيلة لإدانة الاخرين وتبرئة أصحابه فان تحلل الدولة وتسارع معالم الانهيار في مقابل الامعان الأسطوري في المعاندة السياسية المانعة تاليف حكومة لم نعد ندري كم ستتمكن بعد من استلحاق السقوط الكبير لا يبقي امام اللبنانيين سوى خلاصة أخيرة هي عدم "ظلم" الحرب بمقارنتها بما يعايشونه الآن !

 

"الحزب" يستعدّ لمرحلة ما بعد ميشال عون؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/16 حزيران/2021

رَفَعت الحرب الكلامية المباشرة بين بعبدا وعين التينة من منسوب الاحتقان الحكومي ووضعت الرئيسين نبيه بري وميشال عون وجهاً لوجه بعد مسار من الكباش الحادّ بين الطرفين: الأول، مدعوماً من حزب الله، أطلق فتوى تحريم تكليف شخصية غير سعد الحريري، والثاني اتّهم للمرّة الأولى علناً رئيس مجلس النواب بمخالفة الدستور، داعياً إيّاه إلى عدم "التوسّع في تفسيره لتكريس أعراف جديدة لا تتآلف معه". وفيما أشارت رئاسة الجمهورية، في بيان أمس، إلى "الجهات التي تتطوّع مشكورة للمساعدة في التأليف"، حذّرت من "الزخم المُصطنع الذي يفتعله البعض، والذي لا أفق له إذا لم يسلك الممرّ الدستوري".

رسائل واضحة المعاني تقاطعت مع ما يصل من داتا إلى القصر الجمهوري عن مخطّط لتحرّكات منظّمة في الشارع، الهدف منها ممارسة المزيد من الضغط على رئيس الجمهورية. وأبرزها التحرّك التصاعدي للاتحاد العمّالي العام الذي سيبلغ ذروته بعد غد الخميس، في ظلّ فشل حزب الله التامّ في إبقاء الأمور تحت السيطرة بين حليفيْه، فيما بات الحزب نفسه في دائرة الاتّهام العوني بـ"التآمر" لإبقاء العهد في أشهره الأخيرة من دون حكومة "لمجرّد وقوفه على الحياد".

لكنّ ثمّة واقعاً حكومياً أنتَجَ نفسه بنفسه: لا سعد الحريري ولا جبران باسيل أصحاب مصلحة في تأليف حكومة.

الأوّل خائف من داخلٍ "ملغوم" بأزمات قد لا تصمد حكومته طويلاً أمامها، ومن خارجٍ غير مضمون، لا بغطائه السياسي ولا بدولاراته.

أمّا الثاني فيخوض المواجهة بذهنيّة حرب الإلغاء: لا حكومة برئاسة الحريري وميشال عون في بعبدا إلا إذا وقّع الرئيس المكلّف شيكاً على بياض حول سلسلة التزامات يقول البعض إنّها إنعاشٌ لتسوية 2016، فيما العونيون يعتبرونها خارطة طريق للخروج من الأزمة، وعلى رأسها الالتزام بالإصلاحات.

لكنّ الواقع الأهمّ هو تشابه الخصمين في مصيرهما، مع الفارق في نسب الخسائر. فالحريري وباسيل خسرا محوراً طويلاً عريضاً من الحلفاء ومن الشخصيّات المؤثّرة الداعمة لكلٍّ منهما.

ولسخريات اللعبة السياسية لم يتبقَّ لهما سوى تقاسم دعم الثنائي الشيعي. بري إلى جانب الحريري، وحزب الله مبدئياً إلى جانب عون وباسيل، لكن من دون أن يخوض الحزب معركة نائب البترون، كما يفعل برّي مع الرئيس المكلّف.

وهنا تحديداً تشي الكواليس باحتقان بين الضاحية وبعبدا لم يعد سرّاً، وهو يعزّز مناخات، يعرفها قلّة، بأنّ تفاهم مار مخايل لطالما ارتبط بشخص ميشال عون، وليس بموقع رئاسة الجمهورية أو موقع "رئيس أكبر كتلة مسيحية". لذلك يؤكد العارفون أنّ "حزب الله يُمارس سياسة ضبط نفسٍ عالية في تعاطيه مع رئيس الجمهورية وباسيل، تماماً كما فعل على مدى عهود مع حليفه الشيعي نبيه بري لكون الأرض في علاقته مع عين التينة لم تكن تتماهى دائماً مع القرارات على مستوى الرأس، وكانت العلاقة على مستوى الجمهورين الشيعيّين تحتاج بشكل دوري إلى صيانة لردّ أنصار "الحليفين" بعضهما عن البعض الآخر. ولذلك سيكون لحزب الله كلام آخر بعد مغادرة عون قصر بعبدا في تشرين الأول 2022، إن حصل الاستحقاق الرئاسي في موعده، وأمّا الآن فسيبقى تفاهم عون والسيد حسن نصرالله الشخصي والسياسي قائماً وثابتاً".

بالتأكيد، بدأت مناخات حزب الله المستجدّة تأخذ طريقها إلى العلن في الأشهر الفاصلة عن الاستحقاقين النيابي والرئاسي، ويمكن رصدها في مواقف بعض شخصيات حزب الله أو الدائرين في فلكه. أمّا العونيون فيروّجون لـ"تحالف رباعي يُحضّر ضدهم، وفي صلبه حزب الله"، ويتّهمون الحزب بتأمينه الغطاء الكامل للحريري حين نال من دار الفتوى "تعهّداً سنّياً" بتثبيت تكليفه مع تحريم انتقال التكليف إلى أيّ مرشّح سنّي آخر لرئاسة الحكومة. ويقول العارفون إنّ "التفاهمات في المنطقة هي التي ستحدّد مصير  تعاطي حزب الله مع مرحلة ما بعد ميشال عون، وليس جلوس ممثّلين عن التيار الوطني الحر وحزب الله إلى الطاولة نفسها لتعديل بنود ورقة تفاهم مار مخايل". أدرك حزب الله دوماً أنّه يتعامل مع حليف "عنيد"، لكن مؤسساتي للعظم، إلى حدّ "التخريب والهدم"، تربطه تصفية حسابات قديمة مع حليفه الآخر نبيه بري شكّلت وجع الرأس الأكبر له منذ 2006. وكان هذا الحليف يُنظّر بنهمٍ خلال وجوده في المنفى لعدم مشروعيّة سلاح حزب الله في مواجهة إسرائيل قبل عام 2000 حتّى. وواكب الحزب بدقّة "عملية تحضير" وريثه جبران باسيل برعاية سياسية مثيرة للاستغراب لم تشهدها قصور ومقرّات كلّ الزعماء الذين توالوا على الحكم قبل الطائف وبعده.

وفي ضوء خراب ما بعد 17 تشرين 2019، الذي بدأ يعيد رسم أحجام الكتل والمرجعيات السياسية ويؤسّس لمحاور تُرسَم خطوطها بين واشنطن وموسكو والرياض وسوريا، لم يعد لتفاصيل تأليف الحكومة أيّ تأثير يُذكر وأيّ أهمية، كأنّ يُصوَّر مثلاً أنّ الاتفاق بين عون والحريري على مرجعية من يسمّي الوزيرين المسيحيين، أو حلّ معضلة منح باسيل الثقة لحكومة الحريري، سيكون الممرّ لحكومة ستحرِّك أساطيل المجتمع الدولي لدعم لبنان والبدء بمهمّة الخروح من "فم التنين". يقول متابعون: "سقطت مبادرة بري أم لم تسقط، الأمران سيّان. حتى استئناف الفرنسيين لنشاطهم عبر السفيرة الفرنسية آن غريو، أو من خلال الزيارة المتوقّعة لموفدين رئاسيين فرنسيين إلى لبنان، لن يتعدّى إطار الشكليات، ولا سيّما أنّ الهمّ الأوروبي اليوم ينصبّ بشكل أساس على التوافق على آلية دولية للدعم المالي للبنان تفادياً للأسوأ".   

 

مؤتمر باريس: إبقاء الجيش على قيد الحياة

هيام القصيفي/الاخبار/16 حزيران/2021

يعقد غداً في باريس مؤتمر دولي لدعم الجيش، وهو مبادرة فرنسية، بطلب لبناني، تهدف الى تقديم مساعدات عينية للجيش تأكيداً لرغبة الدول المشاركة في استمرار الحد الادنى من الاستقرار، وإبقاء الجيش على قيد الحياة.

الثانية بعد ظهر غد بتوقيت باريس، ينعقد (إلكترونياً) المؤتمر الدولي لدعم الجيش، بمبادرة فرنسية ورعاية الامم المتحدة، أثمرت عنها زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لفرنسا أخيراً. وقد التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائد الجيش وأعطى توجيهاته في ما يتعلق بالموقف الرسمي اللبناني من ضرورة تأمين الدعم الذي تحتاج إليه المؤسسة العسكرية لتحسين ظروف العسكريين. ويتمثل لبنان في المؤتمر بوزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر، وقائد الجيش الذي تحدث أمس عن المؤتمر، وقال إن «الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تقف على رجليها، ويجب المحافظة عليها. والشعب يحبنا وهو معنا والمجتمع الدولي معنا، ولن نفرّط في هذا الامر ويجب ان نكون على قدر المسؤولية». وتستكمل اليوم لائحة المشاركين فيما أكد بعض الدول حضوره ورغبته في تقديم المساعدات، علماً بأن باريس تنسق مع روما لعقد المؤتمر وتأمين آليات الدعم له، وشملت الدعوات التي وجهتها فرنسا المجموعة الدولية الداعمة للبنان، والتي تضم دولاً عربية وروسيا والصين والولايات المتحدة وكندا والمانيا وبريطانيا وعدداً من الدول الاوروبية.

لا يشبه المؤتمر الحالي مؤتمر روما الذي عقد عام 2018، او اي مساعدات عسكرية سبق لدول كايطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تقديمها. فهذه الدول لا تزال تقدم مساعدات لوجيستية في اطار تأمين المستلزمات العسكرية، ضمن البرامج الروتينية. ولا يتعلق جدول اعماله كذلك بعناوين سياسية وامنية كبرى كمكافحة الارهاب والنازحين السوريين؛ اذ قد تكون المرة الاولى في تاريخ الجيش اللبناني، او حتى الجيوش التقليدية، التي يعقد فيها مؤتمر للحصول على مساعدات غذائية وطبية ومدرسية لتأمين الحد الادنى من المعيشة اللائقة للعسكريين، اضافة الى الشق التقني.

فمنذ انفجار الرابع من آب، وما تلاه من انهيار في الليرة ما انعكس على رواتب العسكريين والتقديمات الاجتماعية والصحية والمدرسية لهم، بدأت المساعدات الغذائية تصل الى الجيش، وهي توزعت: من فرنسا 2200 حصة غذائية بقيمة خمسين الف دولار و76 الف وجبة جاهزة، وتركيا مساعدات غذائية بقيمة 200 الف دولار، الاردن 40 طنا، المغرب 80 طنا، الكويت 40 طنا، سلطنة عمان 120 طنا، والامارات 344 طنا، ومصر التي ترسل حاليا نحو 300 طن من المساعدات الغذائية، علماً أنها قدمت سابقاً مساعدات غذائية وطبية، اضافة الى المساعدة النقدية العراقية بقيمة مليوني دولار التي خصص القسم الاكبر منها للطبابة، ومن اسبانيا مساعدات طبية بقيمة 250 الف يورو.

يحتاج الجيش الى ما قيمته سنويا 100 مليون دولار مقسمة على 40 مليون دولار طبابة، والبقية موزعة بين رواتب ومدارس ومواد غذائية. وما يطلبه الجيش من المؤتمر ينقسم الى اربعة اقسام: الطبابة والغذاء والمحروقات، ومساعدات تقنية تتعلق بحاجات اساسية لوجيستية. وفي هذا الشق يعول الجيش على تأمين قطع غيار لمعداته وآلياته من الدول المشاركة، والتي سبق للجيش ان حصل على آليات واسلحة منها، كفرنسا وايطاليا. لكن يبقى العنصر الاساسي تأمين حياة العسكريين اليومية. فالكلام الديبلوماسي العربي والغربي مع الجيش في لبنان وخارجه، يتمحور حول تأمين الاستقرار للبنان، وعدم السماح باستغلال الاوضاع الاقتصادية والمالية لاحداث توترات امنية. وهذا لن يتحقق ما دام العسكريون يعيشون في ضائقة مالية، وعاجزين عن تأمين ادويتهم وطبابتهم لهم ولعائلاتهم. من هنا جاءت المساعدة العراقية، لتساهم في تعزيز الطبابة بالحد المقبول ، فتأمنت حاليا للعسكريين الطبابة والادوية في المستوصفات العسكرية والمستشفى العسكري والمستشفيات التي يتم التعاقد معها، ما أزاح جزءاً اساسياً من الاعباء اليومية. تبقى مشكلة الرواتب؛ اذ طرحت فكرة تأمين مساعدات نقدية لتعويض رواتب العسكريين (بين مئة ومئتي دولار)، بعد انهيار سعر الليرة. وهذا الامر لا يزال قيد النقاش، وسيكون رهنا بنتائج المؤتمر ومدى التمكن من تأمين مبالغ نقدية مباشرة من الدول المشاركة، علماً بأن حل مشكلة تعزيز الرواتب يشكل جزءاً اساسياً من مجمل المشاكل التي تواجه الجيش، في وقت تعاني فيه ايضاً الاسلاك الامنية والعسكرية الاخرى والقطاع العام من المشكلة ذاتها، علماً بأن تدهور رواتب العسكريين بات يؤدي الى مطالبة البعض بأذونات الانقطاع من الخدمة. وحالياً يسمح الجيش، على عكس اجهزة امنية اخرى، بهذه الاذونات، ولا سيما ان عددها لا يزال مقبولا قياسا الى عديده. وفي مقابل الحشد الفرنسي لتأمين دعم مالي دولي، ولا سيما من دول الخليج، يهتم بعض الدوائر الديبلوماسية بالمظهر اليومي وأداء بعض الضباط، في هذه الظروف الحياتية، سواء من خلال حياتهم اليومية أم مواكبهم الفضفاضة أم استعانتهم بعسكريين للخدمة المنزلية ومرافقة عائلاتهم، وحتى في استعراضهم الباذخ في الاماكن العامة. فاذا كانت الظروف الحياتية السابقة تسمح بمظاهر غير موجودة في اي جيش في دول العالم، فإنها تصبح نافرة في الظروف الراهنة، وفي خضم مطالبة الجيش بمساعدات انسانية. الا ان الجيش اتخذ منذ اشهر اجراءات داخلية وتدابير عملانية بتخفيف المواكب وتخفيض عديد المرافقين، والطلب الى الضباط مراعاة الاوضاع المعيشية الحالية وظروف عسكرييهم. وهو يراجع دورياً هذه الاجراءات ويتشدد في ملاحقة كل ما من شأنه إثارة أي انتقادات.

 

الفرصة الوحيدة والأخيرة للتغيير في لبنان

داني حداد/ام تي في/16 حزيران/2021

مهما قيل عن حلّ قريب، عبر تشكيل حكومة، أو اعتذار لرئيس الحكومة المكلّف وتشكيل حكومة برئاسة غيره، أو إعادة تعويم لحكومة تصريف الأعمال، فإنّ بداية الحلّ الوحيد المتاح لن يكون قبل أيّار المقبل. أقصى ما يمكن لحكومة جديدة أن تفعله هو وقف الانهيار. الصعود مستحيل. الأمل الوحيد يكمن في إجراء انتخابات نيابيّة تحدث تغييراً كبيراً. من تظاهر، في ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ وما بعده. من انتقد هذه السلطة يوماً. من غرّد. من اعتلى منبراً وهاجم. من جاع أو يكاد. من فَقَدَ عملاً. من أقفل مؤسّسة. من يبحث عن هجرة. من وقف ذليلاً أمام محطة محروقات. جميعهم سيواجهون الامتحان الأصعب في أيّار المقبل، فإمّا سيصنعون التغيير أو عليهم السكوت الى الأبد. من هنا، فإنّ استحقاق الانتخابات النيابيّة المقبلة يجب ألا يؤجّل تحت أيّ ذريعة، لا أمن ولا مال ولا كورونا، كما تمّ إغفال استحقاق الانتخابات النيابيّة الفرعيّة التي ينام مرسومها في قصر بعبدا من دون توقيع رئيس الجمهوريّة، ومن دون أن يطالب به أحدٌ، حتى المعارضة. لكنّ التغيير المنشود لا يمكن أن يتحقّق من دون تعاون المعارضين "الأنقياء" جميعاً، فيتخلّون عن أنانيّاتهم ومصالحهم، ويمضون الى تحالفٍ متين، يتيح تشكيل كتلة نيابيّة عريضة في المجلس النيابي المقبل. انتخاب نائب هنا، وآخر هناك، لن يفي بالغرض. لن يحقّق شيئاً. المطلوب تكوين سلطة، لا تجديد شرعيّتها وتثبيتها.  ويمكن القول إنّ ما يحدث اليوم لا يبشّر بخيرٍ انتخابيّ، حتى الآن. فالمعارضة منقسمة، والجبهات تتوالى، وبدل أن تتوحّد تتفرّع. وقد نشهد على لوائح عدّة للمعارضين، ما سيمنع وصول وجوه جديدة، ويقطع الطريق على أيّ تغيير. وقد يكثر المرشّحون، ويكثر الدخلاء وراكبو موجة الغضب الشعبي، فتضيع القضيّة، وتتبعثر الأصوات. الوقت متاح، من الآن وحتى موعد الانتخابات النيابيّة، لتجاوز ما يفرّق. والى المعارضين نقول: إن لم تتوحّدوا وتخوضوا الانتخابات معاً "ما تسمعونا صوتكن"

 

إعلانٌ من القاضي البيطار: "القرار الظنّي سيفاجئ الجميع وسيشمل هؤلاء"

ريكاردو الشدياق/أم تي في/16 حزيران/2021

جلسة طويلة جمعت المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار وأهالي الشهداء يوم الثلاثاء، أبلغهم البيطار خلالها مستجدّات القضيّة التي ستحمل، قبل 4 آب القادم، تطوّراً مفصلياً باتّجاه القرار الإتّهامي. أتت دعوة أكثر من 50 منظمة، بينها العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، إلى إنشاء بعثة تحقيق دولية في ملف الإنفجار لتترجم المعلومات التي انفرد موقع mtv في نشرها الأسبوع الماضي. وفي المعلومات الجديدة التي حصل عليها موقع mtv، أنّ القاضي البيطار أبلغ ممثّلي أهالي الشهداء أنّ محامي عضو المجلس الأعلى للجمارك هاني الحاج شحادة لم يحضر إلى جلسة التحقيق العدلي، نظراً إلى الإضراب الذي أعلنته نقابة المحامين، الأمر الذي منع اتخاذ أيّ قرار بحقّ شحادة، ما دفعه إلى مغادرة الجلسة بعد الإستماع إليه، علماً أنّه لو حضر المحامي لتمّ توقيف المدّعى عليه.

أضف إلى ذلك، فقد علم موقعنا أنّ البيطار أكّد للأهالي أنّه "لن يُصدر القرار الظني ناقصاً حتى لو تطلّب ذلك المزيد من الوقت، فهو سيشمل المقصّرين من مسؤولين أمنيّين وإداريين وسياسيين، وخصوصاً قضاة سيتمّ إدراج أسمائهم في القرار الظنّي، ولن يستثني أيّ جهة مقصّرة، فالغطاء بالنسبة إليه مرفوع بشكل مطلق عن الجميع أمام حجم الكارثة وسقوط أكثر من 200 شهيداً ودمار العاصمة. ونقل المحقق العدلي للأهالي أنّ "الفرضيّات الثلاث وراء الحريق الذي اندلع في المرفأ ما زالت قائمة، ومنها فرضيّة التلحيم"، نافياً أن "تكون فرضيّة القصف الإسرائيلي قد تمّ تغييبها عن الملف إذ أنّ النظر في حيثيّات هذه الفرضيّة قائم ولن نخضع لضغوط الجهة التي تثبت علاقتها بنيترات الأمونيوم مهما بلغ شأنها ومكانتها في السلطة". "هناك تقدّم كبير باتّجاه إصدار القرار الظني، سيّما في تفاصيل اندلاع الحريق استناداً إلى المعطيات التي نقلها القضاء الفرنسيّ إلى القضاء اللبناني"، قال البيطار، واعداً الأهالي بأنّ "القرار سيفاجئ الجميع لأنّه سيشمل المقصّر والمسؤول والمتورّط"، ومطمئناً إلى أنّه "لن يتمّ التهاون مع الموقوفين الحاليين، فالمسؤوليات موزّعة على كلّ منهم وفقاً للموقع الذي يشغله، وتحديداً لناحية التقصير في أداء مهامهم الأمنيّة". يقف القاضي البيطار أمام مسؤوليّة تاريخيّة تجاه القضاء الدوليّ والشعب اللبناني على حدّ سواء: إمّا ينجح ويحقّق العدالة في قضية انفجار العصر، أو يُسجّل سقطة فوق السقطات القضائيّة التي تنعي العدالة في مزرعة لبنان.

 

عون للأميركيين... "هذا الملف عندي مش عند الحزب"

ميشال نصر/ليبانون ديبايت"/الاربعاء 16 حزيران 2021       

فجأةً، وفي عزّ معمعة التعقيد الحكومي، ظهر إلى الواجهة ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من جديد. بعد الجولة الأخيرة وما رافقها من لغط وسوء فهم كاد يوصل إلى انفجار أزمة كبيرة بين بيروت، وتحديداً رئاسة الجمهورية، وواشنطن، التي اعتبرت أن الوفد المفاوض قد تمرّد على اتفاق  "جنتلمان"، قيل أن السفير دايفيد هيل أبى أن يغادر الخارجية قبل كتابة مسودّته. بضغط من "حزب الله" الذي وجد في الخطوة الرئاسية اندفاعاً "أكثر من اللازم" قد تُسقط من يد حارة حريك ورقة استراتيجية، تصنّف من بين أوراق الصف الأول، إن لم تكن أهمها، محلياً وإقليمياً ودولياً.

فكما اختلاف "الثنائي الشيعي" حول الطرف المسؤول عن تعطيل تأليف الحكومة، كذلك الأمر بالنسبة لملف الترسيم، رغم أن موقف بعبدا يبقى أقرب إلى عين التينة، خلافاً للعادة، منه إلى الضاحية، التي لعبتها صولد مع قيادة الجيش، ما أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا الموقف، وطرح في الوقت نفسه، علامات استفهام عند فريق بارز في الإدارة الأميركية السابقة، كما الحالية، والتي يرى مسؤول رفيع في خارجيتها، في التعارض بين بعبدا واليرزة حول "الخط 29" نقطة ضعف في الموقف اللبناني الرسمي، والذي لو أمكن توحيده، لكان التوصّل إلى حلول عملية متاحاً بسرعة قياسية، وكذلك، قطع الطريق على محاولات الممانعة في العرقلة، حيث أن  "مسالة الـ 29"، التي حُسمت قانونياً ودستورياً لصالح جنرال بعبدا، بقيت عالقة في السياسة لصالح جنرال اليرزة.

عند هذا الحدّ ثمة من يربط، وعن حق يراد به باطل، بين ملف الترسيم ومسألة رفع العقوبات عن الصهر ومعركته الرئاسية المقبلة. الأمر صحيح ولا ينكره المسؤولون الأميركيون، الذين يؤكدون أن الإدارة الديمقراطية قرّرت اعتماد نهج سابقتها الجمهورية وبتشدّد أكبر، بدليل إبقاء الملف بعهدة السفير جون دوروشيه، العامل تحت "إشراف" ومساعدة السفير جيفري فيلتمان من خارج الصورة متى دعت الحاجة، معتبرةً أن اختيار دوروشيه لشغل المنصب المؤقت في الدوحة لم يكن صدفة، إنما خدمةً للمهمة الأساسية الموكلة إليه بين لبنان وإسرائيل، والتي أدخلت على خطها إمارة قطر لأسباب جيو ـ استراتيجية عديدة.

وهنا، لا تنفي المصادر، أن يكون للملف تأثيراً إيجابياً لصالح معركة عون - باسيل الرئاسية، في حال أُجيد استعماله، كونه ممراً إلزامياً ولكنه غير كاف، رغم تشكيكها بقدرة المفاوض الرسمي على التحكّم باللعبة لوحده، بعيداً عن ضغوط "حزب الله" التعطيلية، وفقاً للتجربة السابقة، وذلك، مع ما كاد أن يتسبّب به الأمر من أزمة مع الرئاسة، لولا مبادرة الوسطاء إلى ترطيب الأجواء مع المسؤولين في واشنطن، والتي أثمرت زيارةً "مفاجئة" للموفد الأميركي، تتويجاً للإتصالات البعيدة عن الإعلام التي تولاها سعاة الخير.

وبالعودة إلى الزيارة ولقاءاتها التي غابت عنها محطة عين التينة، خلافاً للعادة، بحجة أن أجندة اللقاءات محصورة بالأطراف المعنية بالملف، وتسجيل اجتماعات في عوكر بقيت بعيدة عن الإعلام، يتبيّن من محضر اجتماع رئيس الجمهورية بالموفد الأميركي، أن جنرال بعبدا غير مستعد، أقلّه شكلاً، لتغيير إطار اللقاءات من رباعية إلى ثنائية، وإن كانت الحلول الوسط في هذا المجال واردة إلى حدّ كبير، وقد أبدى حرصاً لافتاً على التعاون، بحسب الأميركيين، الذين لحظوا استمرار "التمايز" في اللغة بين الرئاسة والوفد المفاوض.

وذلك، مع العلم أن الجانب الأميركي لم يطرح تغييراً في قواعد التفاوض، بل قام بجسّ نبض لإمكانية تعديلها في الشكل يتوافق مع المرحلة المقبلة، ويسمح بتقدّمها لإحداث الخرق المطلوب بالسرعة اللازمة، بما يخدم مصلحة لبنان الإقتصادية في الظروف الحالية، خصوصاً أن مشاكل لبنان لا تقتصر فقط على الإنتاج، بل التسويق والنقل من جهة، مع تشديده على أن يتم إخراج أي تقدم عبر "رباعية الناقورة". فالمسلّمات الإسرائيلية باتت معروفة ومفهومة، وهي لن تتبدّل بطبيعة الحال مع التغيير الحكومي الذي حصل في تل أبيب وفقاً لنتائج الإتصالات غير الرسمية الأولية، التي جرت مع أركان الدولة العبرية، وستكون لنا عودة لها لاحقاً بشكل مفصّل، في وقت تعتبر فيه واشنطن أن ملف الغاز والنفط وعائداتهما، بند أساسي في خطة النهوض والتعافي الإقتصادي التي سيقدّمها العالم في رزمة الحلول التي سيقترحها، وبالتالي، ينصح المعنيون لبنان بالتجاوب لأن مصلحته تقتضي ذلك، وبطرح مطالب معقولة قابلة للتحقيق.

على قاعدة المثل اللبناني، الذي لا يُمكن إلّا أن يصحّ، تقود بعبدا بالنيابة عن الجمهورية اللبنانية معركة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. فـ"عصفور بالإيد ولا عشرة على الشجرة"... حيث الوقت يلعب لغير مصلحة لبنان ووضعه الإقتصادي، فما لن تقدمه بيروت في أي تسوية "من شغلها"، سيذهب حتماً لصالح قوى إقليمية أخرى في التسوية الأكبر... بعدما أيقن الجميع أن استراتيجيات التفاوض المعتمدة في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، لم تقد إلاّ إلى الهزائم والنكسات، بما فيها تلك التي سُجّلت في خانة الإنتصارات، على ما يقول الشاطر حسن... "عقلك براسك بتعرف خلاصك"... قالها ميشال عون: "الأمر لي ونقطة عالسطر"... فسواء كنت ضد ميشال عون أو معه، تعالى عن الحسابات الضيقة وتناسى الخلافات الداخلية لمصلحة الإستفادة مما تبقّى وإلاّ... فزمن دفرسوارات مزارع شبعا انتهى إلى غير رجعة، وما تبقّى من طبخات سلام  وُضع على نار هادئة... من هنا، بحث بوتين وبايدن للملف اللبناني، والغاز إحدى تفصيلاته.

 

بعبدا تتّهم عين التينة بتجاوزها: الوسيط لا يكون طرفاً

غادة حلاوي/نداء الوطن/16 حزيران/2021

لا خليلين ولا جولات ولا مساعي جديدة على مستوى الحكومة. سدّت كل آفاق الحل وأقفلت خطوط التواصل وغاب الجميع عن السمع في محاولة لتطويق مفاعيل البيان الناري الذي اصدره القصر الجمهوري رداً على مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كرس تكليف الحريري وقطع الطريق على تسمية بديل عنه في وقت كان عون ومعه باسيل دخلا فعلاً في مرحلة البحث عن مرحلة ما، بعد اعتذار الحريري بعد ان تأكد لهما جدية قراره. وأبعد من ذلك بدا وكأن بري بصلية المواقف التي أطلقها تقصّد استثناء دور عون في تشكيل الحكومة ليضعه أمام أمر واقع تمسك الجميع بالرئيس المكلف في مواجهته.

كان ينقص ذاك الخلاف العلني بين الرئاستين الاولى والثانية كي يكتمل مشهد التأزم ويصبح البلد امام مأزق كبير واصطفافات ذات طابع حاد. لم يكن الخلاف بينهما طارئاً والعلاقة لم تكن سوية من أساسها وقد بات كل طرف يعبّر عن انزعاجه من الآخر في الاجتماعات المغلقة. وجهتا نظر مختلفتين لكل واحدة مآخذها على الثانية وتتوجس منها.

شكّلت الرسائل العلنية والواضحة المغزى التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري على مدى يومين والتي اعلن خلالها تمسكه بالرئيس سعد الحريري مكلفاً لتشكيل الحكومة، سبباً مباشراً لبيان هجوم القصر الجمهوري على رئيس مجلس النواب ومبادرته دون أخذ دور الرئيس وموقعه في الحسبان، تلتها تلك النصيحة التي اسداها بري للحريري بأن يصعد الى بعبدا حاملاً تشكيلة حكومية من 24 وزيراً ويقدمها الى عون، الذي سارع لإبلاغ “حزب الله” بأن ما يحصل بمثابة كمين وانه لا يمشي بهذه الطريقة وسوف يذهب حتى النهاية في المواجهة. بات يشعر عون ومعه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وكأنهما في مواجهة الرباعي مجدداً وأن “حزب الله” اختار الحريرية السياسية على تحالفه معه. تكاتف الثنائي مع الحريري حوّل المواجهة لتكون مسيحية اسلامية ولو انكر كل الاطراف ذلك. وعلى هذا النحو يتم سياسياً وشعبياً.

رغم انزعاجه من بيان بعبدا الا ان بري عمّم على نواب كتلته ومحازبيه عدم الرد وتوسيع رقعة الخلاف لعدم رغبته بكسر الجرة نهائياً مع العهد، وفي محاولة لإبقاء الخطوط مفتوحة للبحث عن مخارج. لكن هذه المرونة لا تمنع الانطباع من ان البلد صار منقسماً الى جبهتين، فيلتقي الجميع على جبهة في مواجهة عون الذي يعتبره البعض انه لا يزال يعيش في زمن الثمانينات لم يتغير وينوي السير بالمواجهة ولو على حساب البلد، بينما يعتبر عون ان الطبقة السياسية ذاتها تصطف ضده وينوي الذهاب بالمواجهة الى آخرها. عون الذي استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري مؤخراً ينوي استمزاج رأي الشخصيات السنية حول الوضع الراهن في وقت صار من رابع المستحيلات تلاقيه مع الحريري او تشكيل حكومة بتوافقهما معاً. في المقابل فان من التقى الحريري خلال الساعات الماضية لمس منه مجدداً نيته الجدية بالاعتذار شارحاً تفاصيل القرار وأبعاده.

وخلافاً لكل التحليلات التي رافقت البيان استغربت مصادر القصر الجمهوري الحديث عن بيان تصعيدي او انه محاولة للرد على مبادرة بري، ورأت ان رئيس الجمهورية انما اكد مواقفه السابقة خاصة التصريحات التي تجاهلت في الآونة الاخيرة دور رئاسة الجمهورية بموضوع تشكيل الحكومة، لتقول ان عون اعاد تأكيد المؤكد من ان تشكيل الحكومة انما يتم بالاتفاق بينه وبين الحريري وفقاً لما ينص عليه الدستور. واعتبرت ان اي مبادرات اخرى يجب ان تأخذ في الاعتبار نص الدستور لا ان يتم تجاوزه وكأن عون ليس موجوداً. وتابعت ان اية جهة تطرح اقتراحات يفترض بها ان تكون محايدة وليست مع طرف ضد طرف آخر، وطالما ان الجميع يقف الى جانب الرئيس المكلف فالأجدى مساعدته في اخراج تشكيلته الحكومية لتعيد التأكيد ان الهدف من البيان ليس النيل من مبادرة بري، بل لوضع النقاط على الحروف وإعادة التأكيد على مبدأ الشراكة. لتختم بالقول ان رئيس الجمهورية لا يزال ينتظر زيارة الرئيس المكلف مستغربة تلك المواقف والردود التي لا تزيد الأوضاع الا تعقيداً. مواقف تؤكد المؤكد على برودة العلاقة بين الرئاستين وليس معلوماً بعد الذي شهدته الساعات الماضية من اين ستنطلق المساعي مجدداً، ولم يعد في الساحة الا خليل واحد يمكنه تدوير الزوايا وهو المعاون السياسي في “حزب الله” الحاج حسين الخليل بعدما ساءت علاقة باسيل وعلي حسن خليل، فمن اين له ان يبدأ وكيف له ان يطوف بين بيت الوسط وبعبدا وعين التينة والبياضة وسهام الجميع أشبعته انتقاداً، لكونه لم يحسن ادارة لعبة الحكومة كما يجب.

فهل نشهد عوداً على بدء الوساطات أم يعتذر الحريري وهو الخيار الأرجح؟

 

قانون الشراء العام: الإقالة المقنّعة لجان العلية؟

كلير شكر/نداء الوطن/16 حزيران/2021

اليوم، ستكون اللجان المشتركة على موعد مع قانون الشراء العام، الذي يعدّ وضعه انجازاً هاماً في سياق الورشة الإصلاحية المطلوبة محلياً ودولياً، لكونه ينظّم كل عمليات الشراء في القطاع العام ويضع حدّاً لمزاريب الهدر والتنفيعات. أكثر من 45 جلسة خاضتها اللجنة الفرعية التي شكّلت للغاية، وقد أنجزت المشروع، برغم تحفظات “التيار الوطني الحر” الذي سيكررها اليوم، تمهيداً لرفعه إلى اللجان المشتركة قبل وضعه على جدول أعمال الهيئة العامة لإقراره بصيغته النهائية. ويرجّح أنّ تتم احالة الاقتراح إلى الهيئة العامة وفق الصيغة التي توصلت إليها اللجنة الفرعية، بعد أن يكون “التيار” قد سجّل ملاحظاته من جديد.

يشكل اقتراح القانون خطوة متقدمة في مجال وضع آليات للشكاوى والاعتراضات، توحيد الأنظمة والممارسات، وشموليتها لمختلف الجهات التي تتولى الإنفاق العام من ادارات عامة ومؤسسات عامة وبلديات… وقد أخذ الاقتراح بالمركزية على صعيد القوانين والأنظمة والضوابط التي ترعى عملية الشراء العام. وتشمل هذه الأنظمة والضوابط وللمرة الأولى، لجان الاستلام ولجان التلزيم في آليات تشكيلها وعملها، وهي احدى المراحل التي تنطوي على مخاطر كبيرة في مجال الصفقات العمومية. وأنشأ هيئة ناظمة للشراء العام أولى مهامها الرصد والاشراف وتوحيد الأنظمة والأساليب والممارسات والمراجعة الادارية والقضائية، دفاعاً عن المال العام في قضايا الصفقات العمومية.

وهذه الهيئة ستكون عملياً بمثابة هيئة ناظمة وهيئة رقابية على السواء. فصلاحياتها تسمح لها بتنظيم كل شراء عام، كما تشرف على إعداد دفاتر الشروط، وتضع بنفسها دفاتر شروط عمليات الشراء المتشابهة بين الإدارات. ويفترض بكل إدارة أن تعلمها بخطتها للشراء العام قبل ثلاثة أشهر من بداية السنة المالية. كما يفترض أن تنشر كل المناقصات وتفاصيلها على المنصة الإلكترونية للهيئة، إضافة إلى المنصّة الخاصة بالإدارة المعنيّة. ولهذا احتّلت الهيئة جانباً واسعاً من النقاشات في اللجنة الفرعية لا سيما لجهة مدى استقلالية الهيئة، كيفية تأليفها، والمرحلة الانتقالية بعد أنّ تحلّ هيئة الشراء العام محل إدارة المناقصات، ولذا اقترحت اللجنة أن تتولى هذه “الإدارة”، بكادرها الموجود المرحلة الانتقالية. ينص الاقتراح في المادة 75 على تشكيل هيئة مستقلّة للشراء العام مؤلفة من رئيس وأربعة أعضاء يُعيّنون بموجب مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء وفقاً لشروط وآلية التعيين المفصلة في المادة 78.

تحدد ولاية كل من الرئيس والاعضاء الأربعة بخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، على أن يعدّ مجلس الخدمة المدنية الاعلان لملء مركز رئيس وأعضاء الهيئة والمتضمّن المؤهلات والشروط الواجب توافرها بالاضافة إلى معايير تقييم المرشحين، كما يتولى مجلس الخدمة المدنية قبول الطلبات المستوفية الشروط والمواصفات… وقد استقرّ رأي اللجنة الفرعية، كما ورد في الاقتراح في المادة 88 المتصلة بالأحكام الانتقالية، على أنّه تلغى إدارة المناقصات وتنقل ملاكاتها والعاملون فيها إلى هيئة الشراء العام من دون تعديل في الرتبة والراتب، مع احتفاظهم بحقهم في القدم المؤهل للتدرج على أن تتوافر فيهم شروط التعيين المحددة في المادة الرابعة من المرسوم الاشتراعي رقم 112/59 (نظام الموظفين) وتعديلاته، باستثناء شرطيّ السن والمباراة. ويكون مدير عام إدارة المناقصات رئيساً للهيئة للولاية الأولى، كما يكون الموظفون والمتعاقدون والأجراء الحاليون في إدارة المناقصات من ضمن الهيكل الإداري لهيئة الشراء العام. وإلى حين تعيين أعضاء الهيئة، يتولى رئيس الهيئة مهامها. لكن “تكتل لبنان القوي” يعتبر أنّ هذه الصيغة قابلة للطعن اذا ما أقرّ القانون وفق النسخة التي خرج بها من اللجنة الفرعية.

وفق من يخالفهم الرأي، فإنّ هيئة الشراء العام هي امتداد قانوني لإدارة المناقصات، وبالتالي من الطبيعي أن يكون ملاك “الإدارة” من ضمن ملاك الهيئة المستحدثة، وما ينطبق على الرئيس ينطبق على الموظفين. ومقابل حجّة العونيين بأنّ مجلس الوزراء هو وحده صاحب صلاحية تعيين الموظفين، فإنّ لمعارضيهم وجهة نظر تقول إنّ إقالة الموظفين تكون أيضاً في مجلس الوزراء وليس في قانون، خصوصاً اذا كان الهدف من الغاء إدارة المناقصات هو الإقالة المقنّعة لرئيسها.

بدوره، يعتبر رئيس إدارة المناقصات جان العلية لـ”نداء الوطن” أنّ “إقرار القانون حاجة وطنية وضرورة إصلاحية وهو أهم من الأشخاص، ولا تعنيني الصيغة المرتبطة بمصيري وأنا أحتفط بكامل حقوقي الوظيفية والطرق القانونية والإدارية للمراجعة، ومن يعتقدون أنّ باستطاعتهم التخلص مني بقانون، غلطانين”.

كذلك كان لهيئة الإعتراضات جانب من التحفظات من قبل بعض المشاركين في أعمال اللجنة الفرعية، أبرزها أن هذه الهيئة لا يمكن أن تكون من ضمن الهيكلية الإدارية للتفتيش المركزي، لأن هذا الأمر ينطوي على تضارب مصالح وتعارض في المهام، وقد يحد من استقلالية الهيئة التي باتت بموجب اقتراح القانون مرجعية أساسية في مسار الصفقات العمومية… ويقتضي أن تكون هيئة الشراء العام وهيئة الاعتراضات على ذات المستوى من الاستقلالية . وعلى أهمية هذا القانون، ثمة من يثير الخشية من أن يصيب هذه الهيئة ما أصاب ما سبقها من هيئات ناظمة، فإما بقيت حبراً على ورق وإما غرقت في مستنقع المحاصصة السياسية طالما أنّ مجلس الوزراء هو صاحب صلاحية التعيين.

 

لبنان بعد الأزمة يجذب الشركات العالمية

إيفا أبي حيدر/الجمهورية/16 حزيران/2021

في كل الأزمات، هناك فرص يمكن البناء عليها. وهذا الواقع ينطبق على لبنان الذي يعرف في هذه المرحلة الصعبة هجمة على الاستثمار الصناعي من خلال اعتماده كمقر للتصنيع بهدف إشباع السوق والتصدير ايضاً. واذا تم تنظيم هذا القطاع وضبطه، قد يتحول لبنان الى بلد معتمد من قبل الشركات العالمية لتصنيع منتجاتها. بعدما كانت كلفة التصنيع في لبنان مرتفعة جداً، تغيّرت كل المقاييس. فانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار خفّض كثيراً من قيمة الاجور، فاللبناني الذي كان يحصل على عرض عمل لا تقل قيمته عن 5000 دولار شهرياً باتت تأتيه العروض للعمل في الخارج ابتداء من 700 دولار في الشهر، وذلك بعدما تراجعت قيمة الحد الادنى للاجور من 450 دولاراً الى حوالى 45 دولاراً. وقد شكل هذا الواقع الجديد مادة جذب للمستثمرين بحيث لجأت بعض الشركات الاجنبية العالمية مؤخراً الى البدء بتصنيع بعض منتجاتها في لبنان بالجودة نفسها المتعارَف عليها. هذه الخطوة لم تقتصر على الصناعات الغذائية فقط إنما طالت كذلك قطاع الألبسة، والحبل على الجرّار. فهل هذه التحولات كفيلة بتحويل لبنان الى بلد صناعي ومركز جذب لكبرى الشركات والعلامات التجارية؟ وما الاجراءات المطلوبة لتكريس هذا التوجه بما يمكن ان يفيد الاقتصاد اللبناني؟

في السياق، يقول نائب رئيس جمعية الصناعيين النقيب السابق للصناعات الغذائية جورج نصراوي لـ”الجمهورية” انّ لبنان اصبح من الدول الأرخص من حيث كلفة الانتاج بسبب تراجع كلفة اليد العاملة وتوفر البيئة الحاضنة، لافتاً الى انّ الفرصة سانحة اليوم للاستثمار والتصنيع في لبنان لكنّ المطلوب سن قوانين ترعى أي استثمار جديد بما يطمئن المستثمر ويشجّعه، على عكس ما يحصل راهناً، إذ في كل فترة يواجه القطاع صعوبات وعوائق تحديات جديدة. وراهناً يشكّل توفر المازوت التحدي الاكبر لاستمرارية العمل، فلا يمكن للصناعي ان يستمر بالانتاج إذا كان يفتقد الى هذه المادة، فالمازوت سلعة اساسية لأنه في غياب التغذية الكهربائية يضطر الصناعي الى تشغيل مولداته بينما نحن نستلم هذه المادة بالتقنين، وقد نتج عن ذلك انخفاض في عدد ساعات العمل في المصانع ما أدّى الى تراجع الانتاج. وأبدى نصراوي تخوّفه من رفع الدعم عن هذه المادة كي لا ترتفع كلفة الانتاج مجدداً.

وطالبَ بإبقاء الدعم على المازوت، إذ في حال ارتفع سعره سترتفع كلفة الانتاج وحُكماً ستزيد اسعار المنتجات والسلع، ووحده المستهلك من سيدفع ثمن ذلك.

وكشف نصراوي انّ القطاع الصناعي اللبناني اليوم يشهد هجمة استثمارية على الانتاج، لا سيما بعد انخفاض ميزان الاستيراد الى النصف تقريباً لِتسدّ الصناعة المحلية هذا النقص، وبات من الملاحظ انّ بعض الشركات الاجنبية بدأت تعتمد لبنان كمركز لتصنيع منتجاتها ليس فقط لتغذية السوق المحلي إنما ايضاً للتصدير. ولفت الى انّ توجّه الاستثمار نحو الصناعة قائم ويَطال العديد من القطاعات التي زاد إنتاجها وباتت تصنع لشركات عالمية، وهذه النهضة نحن بأمَسّ الحاجة اليها اليوم لأنها تؤمّن فرص عمل وتشغّل يداً عاملة لبنانية، فالصناعة تفتح المجال اليوم لإدخال عمالة جديدة الى القطاع.

وأشار نصراوي الى انّ الاستثمارات الجديدة طالت خصوصاً قطاع الالبسة الذي عاد يَنشط، قطاع الاحذية حيث الحركة لا بأس فيها، قطاعات التجميل والشامبو ومساحيق التنظيف ومشتقات مواد التعقيم، قطاع الادوية الذي زاد انتاجه، وكل هذه القطاعات بدأت تصدّر الى الخارج. اما في خَص قطاع الصناعات الغذائية فقد شهدت نمواً وفتح خطوط إنتاج جديدة، لا سيما في قطاع المشروبات الكحولية الذي زاد إنتاجه وبنوعية عالية ومميزة تختلف بجودتها كثيراً عما كان يصنع في السابق، كما يشهد قطاع النبيذ ازدهاراً وحركة تصدير ناشطة، كذلك صناعة الويفر والشوكولا… لكن لا بد من الاشارة الى انّ قطاع الصناعات الغذائية يرتبط خصوصاً بقطاع الزراعة، وهناك العديد من المنتجات الزراعية يتم استيرادها من الخارج بينما يمكن زراعتها وانتاجها محلياً. لذا، نطالب وزارة الزراعة بإرشاد المزارعين لزراعة انواع من الحبوب يمكن انتاجها محلياً والاستغناء تالياً عن استيرادها. وعن الاجراءات المطلوبة لاعتماد لبنان كمركز للتصنيع والتصدير، قال نصراوي: قبل الشروع بأيّ استثمار يحتاج المستثمر الى بيئة حاضنة لأعماله، وللاستقرار، ولقوانين تحمي رأسماله ولوجود دولة فاعلة قادرة وجريئة ومقدامة باتخاذ القرارات وأبعد ما يكون عن الفوضى والفساد. ولفت نصراوي الى انه رغم التحسّن والنهضة في القطاع الصناعي واجَهنا في المقابل ضربة تَمثّلت بوقف التصدير الى السعودية التي تستحوذ على الحصة الاكبر من صادرات لبنان، ولا زلنا نسعى مع المعنيين لحل هذه المشكلة، ونحن في انتظار نتائج تحرّكنا من الجانب السعودي، ونخشى كثيراً من امتداد هذه الأزمة الى دول الخليج التي تستحوذ على ثلث صادراتنا.

 

حبل نجاة الجيش اللبناني

مايكل يونغ/مؤسسة كارنيغي/16 حزيران/2021

مقابلة مع  آرام نركيزيان،  تبحث في المؤتمر الذي يُعقد هذا الأسبوع من أجل حشد الدعم للجيش اللبناني.

آرام نركيزيان مستشار أول لبرنامج العلاقات المدنيةالعسكرية في الدول العربية في مركز مالكوم كير–كارنيغي للشرق الأوسط. يركّز عمله على قطاع الأمن في لبنان، والتحوّل في القوة العسكرية في دول المشرق على المدى البعيد، والجهود الرامية إلى تطوير مؤسسات الأمن الوطني في المجتمعات المُنقَسِمة في مرحلة ما بعد النزاع. أجرت "ديوان" مقابلة مع نركيزيان قُبيل مؤتمر 17 حزيران/يونيو الذي دعت إليه فرنسا بهدف توفير الدعم للجيش اللبناني الذي يعاني تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان.

مايكل يونغ: ما هي الأهداف الأساسية على جدول أعمال مؤتمر دعم الجيش اللبناني هذا الأسبوع؟

آرام نركيزيان: على خلاف المبادرات المتعددة الأطراف التي أُطلقت سابقًا (مثل مؤتمر روما 1 ومؤتمر روما 2) بهدف تطوير قدرات الجيش اللبناني ورفع مستوى احترافيته، يركّز هذا المؤتمر الذي يُنظَّم بالتعاون مع مكتب المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، على توفير السبل المناسبة لتعزيز تماسك الجيش (وقوى الأمن الداخلي في نهاية المطاف) واستقراره، وتدعيم قدرته على الصمود والاستمرار، في وجه الأعباء المالية والاقتصادية الهائلة التي تثقل كاهل ميزانية الدفاع الوطني اللبنانية.

هذا المؤتمر هو ثمرة ترتيبات ثنائية رفيعة المستوى بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة، أبرزها مؤتمرهما الافتتاحي لموارد الدفاع الذي عُقد في أيار/مايو 2021، إضافةً إلى اجتماعات جمعت الجيش اللبناني مع المملكة المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2020، ومع فرنسا في أيار/مايو 2020، ركّزت بشكل خاص على طرق تعزيز تماسك الجيش اللبناني والحفاظ على استقراره.

يرمي مؤتمر باريس إلى حثّ الشركاء الدوليين على التفكير في سبل مساعدة الجيش اللبناني في العام 2021، ما يفسح المجال أمام قيادة الجيش للتركيز على إنجاز مهامها – وأبرزها ضبط أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وصون الاستقرار الداخلي – بدلًا من الانشغال في معركة الحفاظ على استقرار المؤسسة، في ظل غياب أي مساعدة فعلية من الحكومة اللبنانية.

مايكل يونغ: هلّا تصف الضغوط التي يعانيها الجيش راهنًا؟

نركيزيان: أدّى تردّي مستوى الحوكمة في لبنان، في ظل غياب أي إجراء إيجابي لتصحيح المسار الاقتصادي، والانهيار المستمر للّيرة اللبنانية، إلى إضعاف القدرات العملياتية للجيش اللبناني على نحو غير مسبوق، وتقويض ظروف عمل ومعيشة العسكريين وأفراد عائلاتهم.

وتقدّر تقارير الجيش أن انهيار الليرة في فترة 2019-2021 أدى إلى خفض الميزانية المخصصة للمشتريات العسكرية الأساسية بقيمة 94.5 في المئة؛ كذلك، تراجع حجم الإنفاق على العمليات والصيانة بنسبة 88.6 في المئة؛ وأدّى فقدان الليرة 87 في المئة من قيمتها مقابل الدولار إلى تدنّي رواتب العسكريين ومخصّصاتهم.

فقد كان الإنفاق الدفاعي على العسكريين مستقرًّا عمومًا عند حدود 2467 إلى 2501 مليار ليرة بين عامَي 2018 و2021. وأنفق الجيش اللبناني خلال العام 2019 ما يعادل 1.655 مليار دولار على العسكريين. وجرّاء انهيار قيمة الليرة في العام 2020، باتت الرواتب والمخصّصات الأخرى تعادل 332.4 مليون دولار عند متوسط يبلغ 7500 ليرة لبنانية للدولار الواحد. واستمر هذا المسار الانحداري خلال العام 2021، إذ بات الإنفاق على رواتب العسكريين ومخصّصاتهم يعادل 208.4 مليارات دولار إذا افترضنا أن المتوسط بات 12000 ليرة للدولار الواحد.

مع أن حالات الفرار من الخدمة العسكرية لا تزال متدنية نسبيًا، ازدادت حالات التهرّب من الخدمة فيما بحث عددٌ من العسكريين عن وظيفة ثانية لزيادة رواتبهم الشهرية. فقد انخفض الراتب الشهري للضباط الأدنى رتبة مثلًا من 2000 إلى 200 دولار. كذلك، ازدادت حالات تغيّب العسكريين عن الخدمة من دون إذن مسبق. يُشار أيضًا إلى أن الأعوام الثلاثة الماضية شهدت أعلى معدلات تسرّب من الجيش، إذ قرّر عدد كبير من العسكريين مغادرة الخدمة العسكرية. فبدءًا من العام 2019، وللمرة الأولى منذ 2007، فاقت أعداد الذين غادروا الجيش اللبناني أعداد من التحقوا بصفوفه. وتراجع عديده بواقع 2,263 عنصرًا في العام 2019، و1,578 في العام 2020، و580 خلال الربع الأول من العام 2021.

والخطير هو أن الجيش يفقد راهنًا ضبّاطًا أكفّاء ورتباء يشكّلون خزينًا هامًّا له، فقد عمل أكثر من عشر سنوات على تعزيز قدراتهم. وإذا استمرّ هذا المنحى من دون اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على القدرات والمواهب المهمة، فسيشهد الجيش اللبناني بعد أن أصبح أحد أقدر جيوش المنطقة، تراجعًا تدريجيًا، ما يُنبئ بزعزعة استقرار البلاد على نطاق لم يشهده لبنان منذ السنوات الخمس السابقة للحرب الأهلية بين 1975 و1990 حين عملت الطبقة السياسية على إضعاف الجيش ونسف قدراته.

يونغ: ما نوع المساعدات التي يمكن أن تقدّمها الدول الصديقة لدعم الجيش اللبناني؟

نركيزيان: تمتلك بعض الدول إجراءات وقوانين تجعل تقديم الدعم المالي المباشر أسهل مما هو عليه في دول أخرى. فعلى سبيل المثال، تُعتبر مصر والعراق في وضع يخوّلهما تقديم مساعدات عينية كالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود. أما دول أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، فهي تمتلك الموارد لكن عليها إعادة مواءمة مصالحها مع فكرة دعم الجيش اللبناني، بعد أن أنحتها جانبًا منذ أكثر من خمس سنوات.

لا شكّ أن الطرف الذي سيُحدث الفارق الأكبر هو الولايات المتحدة، التي عمدت إلى زيادة حساب التمويل العسكري الخارجي الخاص بلبنان بنحو 15 مليون دولار ليبلغ 120 مليون دولار للسنة المالية 2021. ومن شأن ذلك أن يخفّف جزءًا كبيرًا من الضغوط التي ترزح تحتها ميزانية الجيش (شبه المعدومة راهنًا) المخصّصة للمشتريات وأعمال الصيانة. وتبدي الولايات المتحدة أيضًا استعدادها لتقديم مبلغ يناهز 59 مليون دولار إلى الجيش اللبناني في إطار تمويل مفوّض من وزارة الدفاع الأميركية بموجب المادة 1226، التي تتيح للحكومة الأميركية تقديم تمويل عسكري لدول شريكة رئيسة – ولا سيما لبنان والأردن – تستخدمه في عمليات أمن الحدود ومكافحة الإرهاب. وتُعدّ هذه المادة فريدة إذ إنها حاليًا الآلية الوحيدة التي تتيح للحكومة الأميركية تحويل الأموال مباشرةً إلى دولة شريكة. لكن أموال صندوق برنامج التمويل العسكري الخارجي وبرامج أخرى يُحتفظ بها في الولايات المتحدة وتدفع منها الحكومة الأميركية تكاليف النظم والتدريب وقطع الغيار لشركائها.

من المنطقي أنه في حال كان الجيش اللبناني يؤدي مهامه كمستفيد من التمويل المُقدّم بموجب المادة 1226 - كما فعل في العام 2017 خلال محاربته تنظيم الدولة الإسلامية، ما أدّى إلى حصوله على 48 مليون دولار في العام 2018 – سيصبح أسهل على الحكومة الأميركية تبرير تخصيص هذه الأموال لدعمه. ويمكن للجيش في هذه الحالة الانخراط في جهود مكافحة التهريب على طول الحدود مع سورية، ومواصلة التصدّي لتنظيم الدولة الإسلامية، والاستمرار في التحلّي بالحكمة حيال استخدام القوة في عملياته الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار الداخلي، والمشاركة بحسن نية في المحادثات الثلاثية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والأمم المتحدة.

في غضون ذلك، يُعتبر التمويل التكميلي المتوافر لدى دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا مثلًا لدعم الجيش اللبناني محدودًا أكثر بكثير. مع ذلك، بإمكانهما تأدية دور بارز، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، في المساعدة على إقناع شركاء محتملين آخرين مثل السعودية والإمارات بالأهمية الاستراتيجية المتمثّلة في وقف تدهور أوضاع الجيش اللبناني، ولا سيما أن هذا التدهور لن يفيد سوى أفرقاء مثل حزب الله المدعوم من إيران، ويسمح له ببسط نفوذ أكبر بعد على السياسات الأمنية الوطنية اللبنانية.

يونغ: ما هي الأولويات الأميركية المتعلقة بالجيش اللبناني؟ وهل ثمّة مخاوف من أن تؤدي الظروف المتدهورة، ما لم تُعالَج، إلى إفساح المجال أمام تدخّل روسيا وإيران وحزب الله؟

نركيزيان: ترى واشنطن أن لبنان حالة استثنائية، فهو دولة هشة تعزّزت قدرات جيشها الوطني بمعدل عكسي تقريبًا مقارنةً مع حكومتها المركزية. أولًا، تعمل واشنطن بشكل وثيق مع الجيش اللبناني (وليس الحكومة اللبنانية، إذ لا بدّ من التمييز بين الاثنين) للتفكير بشكل خلّاق في كيفية مساعدته على تجاوز محنة الميزانية بحلول العام 2022؛ وثانيًا، تعتبر الحكومة الأميركية أن الجيش اللبناني يؤدّي دورًا لا غنى عنه باعتباره طرفًا فاعلًا في إرساء الاستقرار، وبالتالي لا بدّ عليه أن يحافظ على استقراره وصموده؛ ثالثًا، إذا لم تسهم واشنطن بشكل نشط في المساعي الرامية إلى الحفاظ على تماسك الجيش ووحدته، ثمة خطر حقيقي بأن يسعى الأفرقاء الطائفيون في الداخل إلى تقويض الجيش واستتباعه، أو الأسوأ، أن تحاول دول مثل إيران أو روسيا أو سورية القيام بذلك.

لا شكّ في أن الجيش اللبناني لطالما اعتبر نفسه يدور في فلك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسيبقى كذلك، ساعًيا إلى تعزيز قدرته على العمل بشكل مشترك مع واشطن والناتو. وآخر ما يحتاجه الجيش اللبناني إقامة أي نوع من العلاقات مع دول مثل روسيا أو الصين أو إيران أو سورية، أو الحصول على مساعدات منها من شأنها أن تهدّد مساره التصاعدي. علاوةً على ذلك، عمد الجيش اللبناني إلى صدّ محاولات رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل وحزب الله التأثير في عملية صنع قراراته الداخلية. وقد نجحت هذه الجهود حتى الآن، وإن كانت مكلفة بالنسبة إلى قيادة الجيش.

يونغ: ما هي برأيك التحديات غير المتوقعة التي قد ينطوي عليها تقديم المساعدات إلى الجيش اللبناني؟

نركيزيان: أولًا، لا بدّ من مساعدة الجيش اللبناني من دون تحويله إلى "طبقة محظيّة" مقارنةً مع سائر فئات اللبنانيين. فالدعم الشعبي الذي تحظى به المؤسسة العسكرية نابعٌ من أنها تضمّ في صفوفها عناصر يمثّلون خيرة المجتمع اللبناني بجميع أطيافه، ويشاركون الشعب معاناته. إذًا، على الجهات المانحة والشركاء الدوليين التفكير في طرق لدعم فئات أوسع من اللبنانيين، وإلا فستتراجع ثقة الشعب اللبناني بجيشه، ما سيصعّب عليه بشكل كبير مهمة الحفاظ على استقرار لبنان وسلامة أراضيه.

ثانيًا، سيواجه الجيش اللبناني تحديًا غير مسبوق لجهة إظهار الشفافية والمساءلة في مسألة الدعم المُقدّم من الجهات المانحة والشركاء الدوليين، ولا سيما أن قيادة الجيش قد تتلقى مساعدات متنوعة، سواء عينية أو على شكل تحويلات مالية بالعملات الصعبة. ويرى الجيش اللبناني أن الدعم الأميركي بموجب المادة 1226 يرتدي أهمية قصوى لأنه سيساعد المؤسسة العسكرية على الصمود لغاية العام 2022. لذا، على الجيش اللبناني التحلّي بالشفافية والإعلان عن المساعدات التي يتلقّاها، وشرح كيف يعتزم إنفاق الأموال بمسؤولية عند حصوله على أي تحويل نقدي كبير.

ثالثًا، يتمثّل تحدٍّ آخر في إمكانية أن يصبح الجيش اللبناني أكثر اعتمادًا على المساعدات الخارجية مما هو عليه الآن. من المرجّح أن تكون خطط مساعدة الجيش اللبناني في العام 2021 – كما في حالة التمويل الأميركي بموجب المادة 1226 – ترتيبًا لمرة واحدة فقط، وقد لا تتوافر هذه المساعدات الحيوية في سنوات أخرى. لذا، سيتعيّن على الجيش اللبناني واللبنانيين التركيز على وقف التمويل المزمن لميزانية المشتريات، والعمل على تصحيح حجم الإنفاق الحالي على العسكريين. وقد يؤدي ذلك إلى فتح نقاش أوسع حول طبيعة الجيش الذي يستطيع لبنان تحمّل حجمه ونطاقه. لكن من الضروري التوصّل إلى اقتصاد دفاعي مستدام في لبنان لإبقاء الاعتماد الراهن للجيش اللبناني على المساعدات الخارجية تحت السيطرة.

أما التحدي الأساسي الرابع الذي سيواجهه الجيش فهو إدارة علاقاته مع شركائه الغربيين والحفاظ عليها. وفي هذا الإطار، تبرز مخاوف متنامية في أوساط الجهات المانحة الغربية من أن قيادة الجيش قد تقترف هفوات في عملية التعيينات في المناصب المهمة، وهذه مسألة حسّاسة للحفاظ على الزخم الإيجابي للمؤسسة. أضف إلى ذلك مخاوف حيال التداعيات الناجمة عن تعيين ضباط يتبنّون مواقف متعاطفة مع حزب الله أو روسيا أو الصين أو إيران. لذا، يرتدي التوقيت أهمية في هذا الصدد، إذ إن الجيش اللبناني تلقّى مؤخرًا ذخيرة من روسيا ونحو 100 آلية خفيفة من الصين. ومن شأن أي انزلاق محتمل أن يلحق الضرر بعلاقات الجيش اللبناني مع الولايات المتحدة، شريكته الأبرز، ويعزّز زخم المشكّكين في هذه العلاقة في واشنطن.

 

هل سقطت مبادرة بري بضربة عون؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/16 حزيران/2021

فوجئ الوسط السياسي بتصعيد قاده رئيس الجمهورية ميشال عون مستهدفاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإن لم يسمّه على خلفية معاودته تشغيل محركاته لإخراج أزمة تشكيل الحكومة من المراوحة القاتلة التي تحاصرها بذريعة أن مبادرته الإنقاذية التي تحظى بتأييد عربي ودولي ومحلي تتجاهل قصداً أو عفواً الآلية الدستورية الواجب اتباعها لتأليف الحكومة، ما يعني أنه يعود بالمشاورات إلى نقطة الصفر غير آبه للانفجار الكبير الذي يقترب منه لبنان والذي – كما يقول مصدر نيابي لـ«الشرق الأوسط» – لا توقفه اللقاءات التي يعقدها «العهد القوي» وتحديداً مع أهل البيت المنتمين إلى تياره السياسي.

ولم يكن من وليد الصدفة – بحسب المصدر النيابي – بأن يتزامن هجوم عون المفاجئ على الرئيس بري مع تبلغ قيادة «حزب الله» من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل رفضه للعناوين الرئيسية التي تنطلق منها مبادرة بري سواء بالنسبة إلى إعادة التوزيع العادل للحقائب الوزارية على الطوائف اللبنانية، وإيجاد حل للوزيرين المسيحيين، إضافة إلى إصراره على عدم منح الثقة للحكومة. فرئيس الجمهورية اختار التوقيت المناسب لقطع الطريق على الإحراج الذي يواجهه باسيل وقبل أن يتبلغ الرئيس بري من حليفه «حزب الله» بأن حليفه الآخر أي باسيل ليس في وارد السير في المبادرة الإنقاذية لرئيس المجلس في محاولة لإعفائه من تهمة تعطيل تشكيل الحكومة بعد أن حوصر من مؤيديها. كما أن عون يعتبر أن الممر الإجباري لتخطي أزمة تشكيل الحكومة يكمن في مواصلة الضغط على الرئيس المكلف سعد الحريري لدفعه للاعتذار باعتبار أن الحل يبقى متعذّراً ما لم ينزع منه التكليف، خصوصا أن التيار السياسي المحسوب على بعبدا بدأ يخطط لاستهداف بري شخصياً بذريعة أن اعتذار الحريري كان في متناول اليد لو لم يبادر بري شخصياً للضغط عليه لمنعه من الاعتذار.

ولم يكتف بري بقطع الطريق على اعتذار الحريري فحسب، وإنما بادر في الجلسة النيابية التي خصّصت لتلاوة الرسالة التي بعث بها عون للبرلمان إلى إعادة تعويمه ما أغضب الأخير الذي ازداد قناعة بأن رئيس المجلس ليس وسيطاً وبات يشكّل رافعة للتمسك بالحريري رئيساً للحكومة.

وكان عون يراهن على أن حصر خلافه حول تشكيل الحكومة بالحريري يتيح له التحريض عليه تحت عنوان أنه يصر على مصادرة الصلاحيات المناطة برئيس الجمهورية فيما هو يسعى لاستردادها حفاظاً على حقوق المسيحيين وصولاً إلى تطييف عملية التأليف لعلها تؤدي إلى إنعاش باسيل بإعادة تعويم نفسه سياسيا كمدخل لتصحيح وضعه في الشارع المسيحي الذي أخذ يتراجع بشكل ملحوظ.

كما أن عون وإن كان استهدف بري في سياق استهدافه لجميع المرجعيات السياسية والروحية الداعمة لعدم اعتذار الحريري والتي سمّاها بأسمائها رئيس المجلس، فإن دخول الأخير بكل ثقة في معركة التأليف داعماً للرئيس المكلف أدى إلى إضعاف الخطة التي وضعها الفريق السياسي المحسوب على عون – باسيل والتي تتمحور حول حصر الخلاف بينهما وبين الحريري. فدخول بري على خط التأليف شكّل إحراجاً لعون لأنه سيُحرج أمام حليفه «حزب الله» في حال قرر تصويب قذائفه على حليفه الاستراتيجي أي رئيس المجلس، لأن الحزب لا يستطيع الوقوف إلى جانبه في مواجهة شريكه في «الثنائي الشيعي» وقد يضطر إلى اتخاذ موقف يهدد ورقة التفاهم المعقودة بين «التيار الوطني» والحزب، مع أن هذا التفاهم بدأ يتعرّض لانتكاسة تلو الأخرى وتحديداً من صقور التيار الذين يتصرفون على أن انتقادهم للحزب سيوفر لهم الحماية في أماكن نفوذهم.

لكن عون اضطر مرغماً إلى استهداف بري من دون أن يحسب حساب رد فعل «حزب الله» الذي وإن كان ارتأى عدم الدخول في سجال مع فريق الصقور في «التيار الوطني» فإن تحالفهما باقٍ من فوق على مستوى القيادة، فيما يتعرض إلى خروق سياسية من تحت، وتحديداً من قبل قيادات في «التيار الوطني».

ناهيك من أن بري بمواقفه الأخيرة أسهم في نزع الغطاء السياسي عن أي مرشح بديل يسمّيه باسيل لخلافة الحريري لتشكيل الحكومة، خصوصاً أن اعتذاره لم يعد وارداً بعد أن انكشفت مضامين المخطط البديل لباسيل، إضافة إلى أن هجوم عون على بري كونه يشكّل رأس حربة في دفاعه عن الرئيس المكلّف سيؤدي حتماً إلى إحراج رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط المتحالف في السراء والضراء مع رئيس المجلس وقد يضطر للخروج من المنطقة الرمادية التي يتموضع فيها حالياً، رغم أن علاقته بالحريري ما زالت باردة وكانت اقتصرت على اتصال وحيد أجراه الأخير به وبوساطة من بري عشية انعقاد جلسة الاستماع لرسالة عون. وعليه، فإن هجوم عون المتعدد الأطراف تزامن مع لقاء بري بسفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو التي حضرت إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في محاولة لاستكشاف ما يمكن القيام به لإخراج لبنان من السقوط في فراغ قاتل في حال انسداد الأفق نهائياً أمام إخراج لبنان من أزمة التأليف.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية أن غريو استمعت إلى مجموعة من الأفكار طرحها بري لتفادي السقوط في فراغ، وكان سبق له أن طرحها في أكثر من مناسبة وهي تلتقي مع روحية المبادرة التي طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون لمنع انهيار لبنان وقبل أن يقترب من إغراق البلد في انفجار اجتماعي كبير غير مسبوق. وكان لافتاً – بحسب المصادر – أن السفيرة غريو لم تأت على ذكر ما تردّد بأن باريس ستوفد مجدداً إلى بيروت المستشار الرئاسي باتريك دوريل للضغط في محاولة أخيرة لتسهيل تشكيل الحكومة برفع الشروط التي تؤخر ولادتها، كما أنها لم تتطرق إلى ما تناولته وسائل إعلام لبنانية حول بدء سريان العقوبات الفرنسية المفروضة على شخصيات لبنانية. لذلك فإن أزمة تشكيل الحكومة تدخل حالياً في مرحلة شديدة التأزُّم غير تلك التي سبقت الهجوم الصاروخي لعون على بري في رسالة أراد من خلالها أن يوجّه ضربة قاضية لمبادرته التي يعوّل عليها لإزالة العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة والتي سيكون لها مفاعيل سياسية لن تمر مرور الكرام.

 

هل يحلّ جعجع العقدة الحكومية؟

راكيل عتيق/الجمهورية/16 حزيران/2021

يدفع عجز المعنيين بتأليف الحكومة عن إنجاز هذه المهمة المنوطة بهم، الى طرح مخارج لِعقد التأليف، حتى لو كانت من خارج المسؤوليات الحقيقية، ومنها أن يُسمّي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مباشرةً أو يوحي بإسمين اختصاصيين لحلّ عقدة «الوزيرين المسيحيين» اللذين يتمسّك كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بتسميتهما، ما يُعرقل إتمام عملية التأليف بحسب العاملين على الخط الحكومي. هذا على رغم أنّ هذه العقدة ليست الوحيدة، وسبقها كثير من العقد، وإلّا لَما كانت ولادة الحكومة متعذّرة منذ نحو 8 أشهر. كذلك يتبادل عون والحريري الاتهامات بنيّة عدم التأليف، ما يعني أنّ حلّ هذه العقدة لن يكون حاسماً للتأليف. فهل «ينجَرّ» جعجع الى الملعب الحكومي الذي يغرّد خارجه منذ استقالة «القوات» من حكومة الحريري السابقة في 19 تشرين الأول 2019؟

تسمية «القوات» للوزيرين المسيحيين إقترحتها أوساط سياسية عدة، وهي مطروحة إعلامياً، كذلك طُرحت مع بكركي، في حين أنّها لم تُبحث مع جعجع مباشرة. وهذه المسألة مُستغربة بالنسبة الى «القوات»، إذ كيف يُطرح عليها أن تُسمّي وزراء في حكومة هي مقتنعة بأنّها لن تكون حكومة قادرة على إخراج لبنان من أزمته بل ستكون فاشلة وغير إنقاذية، فضلاً عن أنّ الوقائع، إن كانت المتصلة بالحكومة المستقيلة أو المرتبطة بتكليف الحريري، أظهرت بحسب «القوات» أنّ موقفها هو الصائب، بدليل أنّ «حكومة الرئيس حسان دياب فشلت وأنّ تكليف الحريري لم يؤدِّ الى التأليف. وبالتالي، كيف يُمكن التعاون مع هذا الفريق الذي لا يريد إخراج لبنان من كبوته وأزمته وإنقاذه؟».

لذلك تطرح «القوات» مسألة الانتخابات النيابية المبكرة وإعادة إنتاج السلطة، لأنّها لن ترى حلاً أو إنقاذاً عبر الحكومة. وبالتالي، تستغرب أن يُطلب منها تسمية وزراء لحلّ «إشكالية وزارية» بهدف تأليف حكومة لن ترى أساساً أنّها تشكّل حلاً إنقاذياً، فيما أنّها تعتبر انّ إعادة إنتاج السلطة هو المدخل للإنقاذ وليس تأليف الحكومة. إنطلاقاً من ذلك لن يُسمّي جعجع أي وزير أو يوحي بأي إسم، فلا يمكن أن «تمارس «القوات» مسألة خلافاً لاقتناعاتها». الى ذلك، تسأل «القوات»: «هل هذا الفريق الذي لا يرى الانهيار والجوع والمأساة التي يعيشها الشعب اللبناني، وهو في انتظار تسمية وزير من هنا أو وزير من هناك، هو فريق إنقاذي؟ وهل يُمكن التعاون معه، خصوصاً أنّه في ظلّ هذا الوضع، لا يجوز التوقف عند «وزير بالطالع» أو «وزير بالناقص» ومن يُسمّي فلان ومن يُسمّي علتان، بينما لبنان الآن في نكبة غير مسبوقة في تاريخه؟».

كذلك تطرح مصادر «القوات» جملة أسئلة رداً على نظرية «ضرورة تسميتها للوزيرين لحلّ المشكلة الحكومية». وتسأل: «من قال إنّ تسمية «القوات» لوزيرين تحلّ المشكلة، ومن قال إنّ المشكلة تكمن في هذين الوزيرين وليست في «الثلث المعطّل»، ومن قال إذا حُلّت هذه العقدة لن نذهب الى عقدة تالية وعقدة ما بعد العقدة، ومن قال إنّ العقدة تقنية وإنّ العقدة الأساسية ليست من طبيعة سياسية؟ كذلك من قال إنّ المطلوب الآن ليس الوصول الى تسوية؟». وإذ تشير الى ما قاله رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عن أنّ العقدة هي تفاهم الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وضرورة أن يتصل الحريري بباسيل، وتذكيره بأنّ الفرنسيين كانوا يريدون أن يلتقي الحريري بباسيل، تعتبر مصادر «القوات» أنّ «العقدة الأساسية موجودة في مكان آخر. وهناك من ينظر الى تسوية سياسية في هذا المضمار».

وتسأل: «هذه العقدة برزت الآن، فلماذا لم تؤلّف الحكومة منذ اللحظة الاولى على التكليف؟ ولماذا أجّل عون الاستشارات أليس لأنّه لا يريد الحريري؟». وتقول: «المشكلة أكبر من تصويرها بأنّها من طبيعة وزيرين، بل هناك اختلاف بين رؤيتين وخلاف عميق بين الرجلين، وهناك من لا يريد الحريري، وفي المقابل يريد الحريري تأليف حكومة تكون أفضل من الحكومة المستقيلة لكي لا يفشل على غرارها، فيما من الواضح أنّ باسيل يريد تسوية سياسية».

على الخط نفسه، يجب النظر الى ما هي وظيفة هذه الحكومة ودورها، بحسب «القوات»، فهذه «آخر حكومة في عهد عون والتي ستدير الفراغ بعد انتهاء ولايته، وهذا الفريق لا يريد الحريري رئيس حكومة لأنّه يرفض لقاء باسيل، بل يريد هذا الفريق رئيس حكومة يكون في حالة تنسيقية معهم بالتكافل والتكامل». وبالتالي، بالنسبة الى «القوات»، إنّ عقدة الوزيرين تأتي ضمن الحجج والذرائع التي لا تنطلي على أحد، فالمشكلة ليست محصورة بعقدة من هنا وأخرى من هناك بل إنّ المشكلة هي عدم وجود أي إرادة للتعاون، والعهد يريد أن تكون هذه الحكومة حكومته ولا يريد أن يكون هناك رئيس حكومة يرفض اللقاء مع باسيل منذ اللحظة الاولى، فيما كان الحريري في حكومتيه الأولى والثانية في عهد عون على تنسيق مع باسيل الذي كان يريد المشاركة في تحضير جدول أعمال مجلس الوزراء. كذلك لا يريد هذا الفريق أن يكون رئيس الحكومة حليفاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولجنبلاط وأن يكون لديه مرشح رئاسي».

 

الأزمة الحكومية تهدِّد بانقسام مسيحي – إسلامي

منير الربيع/الجريدة الكويتية/16 حزيران/2021

على وقع دعوات لإضرابات وتحركات احتجاجية وتظاهرات في الأيام المقبلة، والارتفاع الكبير الذي سجّله سعر صرف الدولار بالأسواق؛ وجد لبنان نفسه أمام المكاسرة المفروضة، والتي لا مفرّ منها. الانقسام بشأن تشكيل حكومة جديدة، يمكن أن ينعكس «التهاباً ميدانياً»، وسط تخوف من أن يُستخدم «الشارع» لحسابات سياسية. وعلى ما يبدو فإن «المعركة» قابلة للتصاعد أكثر في المرحلة المقبلة، بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري المدعوم من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، ورؤساء الحكومة السابقين، وتيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، ونواب مسيحيين مستقلين، في مواجهة رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه. في المقابل، يقف «حزب الله» على الحياد، مع تمسكه بالعلاقة الجيدة مع الطرفين، في حين يحتفظ وليد جنبلاط بملاحظات على أداء الحريري، رغم أنه يدعمه لرئاسة الحكومة.

ولم تظهر أي بوادر تشير إلى إمكانية تحقيق خروقات، على الرغم من محاولة برّي الأخيرة للعمل على وضع صيغة حكومية جديدة بالاتفاق مع الحريري، وتسليمها لعون، لكن هذا الخيار لم يحسم بعدُ ولا يزال التفكير به قائماً، وسط استبعاد لإمكانية الوصول إلى اتفاقات، وهذا يعني أن الأزمة السياسية ستتفاعل مما سيقود إلى رفع الأسلحة الطائفية. وينفي رئيس مجلس النواب، وفق ما تنقل عنه مصادر، أي طابع طائفي للانقسام، مؤكداً أن مبادرته تحظى بموافقة داخلية ودولية وإقليمية، وهو ينسق تحركاته مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، كما أن هناك نواباً مسيحيين يؤيدون مسعاه.

ويشير المقربون من برّي إلى أنه حريص على التوافق، ولذلك هو يتمسك بالتفاهم بين الحريري وعون، من مبدأ أن أي ولادة للحكومة يجب أن تتم بتوافق بين المسلمين والمسيحيين.

رغم ذلك تتخوف مصادر من أن تنتج الأزمة انقساماً إسلامياً.

مسيحياً، خصوصاً بعد «المبايعة» السنية من المجلس الشرعي للحريري، التي أعطت انطباعاً بأن الحريري حصل على دعم طائفته في مواجهة رئيس الجمهورية، الذي قد يعمل أيضاً على رفع منسوب الخطاب الطائفي دفاعاً عن صلاحيات الرئيس المسيحي.

وتعتبر المصادر أن الحريري يلجأ إلى هذه الخطوات لتحصين نفسه في مواجهة رفض رئيس الجمهورية له، وربما في وجه كل من يضع عليه «فيتو» ويقدم نفسه على أنه يشكل إجماعاً سنياً وإجماعاً وطنياً، نظراً لحصوله على دعم بري والسنة، موالاةً ومعارضةً، وكذلك المسيحيون المستقلون، إضافة إلى مباركة «حزب الله». في المقابل، لا يريد وليد جنبلاط أن يكون جزءاً من هذا الانقسام الإسلامي – المسيحي، لذلك يفتح قنوات التواصل والتنسيق مع «القوات» و«التيار الوطني الحرّ». وفي كل الأحوال، فإن هذا الانقسام سيؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية، وقد ينعكس توتراً في الشارع، وهو بالتأكيد لن يؤدي إلى أي خرق في جدار الأزمة. وتشير المصادر إلى ضرورة النظر في موقف القوى المسيحية الأخرى، وخصوصاً «القوات اللبنانية»، إذا كانت ستصطف إلى جانب رئيس الجمهورية في مواجهة «المعسكر المسلم»، أم ستبقى خارج هذا الانقسام. وثمة من يقول إن تجربة «حرب التحرير» قد تتكرر، في إشارة إلى إمكانية التقاء قواتي – عوني على هدف محدد، بينما أبعدت «الكتائب» نفسها عن هذا الانقسام. في ظل هذا الواقع، يظهر مساران واضحان، إما الانهيار التام وسقوط السقف فوق رؤوس الجميع، مع تقاعد حكومة تصريف الأعمال عن إيجاد حلول مؤقتة وتقنية للتخفيف من معاناة المواطنين، وهو ما ينذر بانفجار اجتماعي، وإما الذهاب إلى خيار حكومة انتخابات برئاسة شخصية سنية غير مرشحة للاستحقاق الانتخابي، وتحظى بدعم وغطاء سنّيين من قبل الحريري، الذي يتخذ خيارات سياسية وشعبية تحافظ على كتلته النيابية في الاستحقاق المقبل.

من جهة أخرى، يستمر الاهتمام الدولي بلبنان، من بوابة الحرص على الجيش والأجهزة الأمنية، وهو ما سيترجم عملياً في المساعدات، التي سيقدمها المؤتمر الدولي لدعم الجيش، والذي سيعقد يوم 17 الجاري بهدف تعزيز وضع الأفراد والرتباء والضباط في مواجهة الأزمة المالية الخانقة، ليتمكنوا من ضبط الأوضاع الأمنية لتجنيب لبنان الدخول في الفوضى الشاملة.

 

"الغزل الحرام" بين "الإخوان" وإسرائيل وإيران

منير أديب/النهار/الاربعاء 16 حزيران 2021  

وافقت الحركة الإسلامية في إسرائيل على تشكيل حكومة نفتالي بينيت، بعد أن تعهد منصور عباس، زعيم القائمة العربية في الجنوب، مع يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" (هنا المستقبل) دعمها داخل الكنيست الإسرائيلي؛ فرغم أن بينيت من ممثلي اليمين المتطرف، وأحد المدافعين عن الاستيطان، إلا أن الاتفاق تم في العلن للمرة الأولى بين ممثلي "عرب إسرائيل" الذي جاء متزامناً مع حرب الأحد عشر يوماً وبين حزب "يمينا". تنظيم "الإخوان المسلمين"، براغماتي، يبحث عن مصلحته مثل غيره من الأحزاب والقوى السياسية، ما يخبئه تحت الطاولة أكثر مما يظهره على سطحها، وهذا ربما يعود الى طبيعة الحركة ونشأتها، تعشق العمل السري وتستثمر في التقيّة السياسية، أبعد ما يكون من البعد الأخلاقي في الدفاع عن القضية التي جعلها مركز نضاله، نتيجة غياب الشفافية والوضوح وتخوين الآخر. أصّلت الحركة لاتهاماتها التي زرعتها في العقل العربي وفق أدبياتها، واستغلت العاطفة العربية في ترويج بضاعة التخوين لكل من يختلف معها في مسار الحصول على الحقوق الفلسطينية، عندما تحاول البحث في أصل الاتهام تتفاجأ بأن وصف العمالة والخيانه يطلقه قادة التنظيم على من يختلفون معه في الإيمان بمسارات الحل بغض النظر عن جدوى هذه المسارات.

من حق "الإخوان المسلمين" داخل الخط الأخضر أن يتبنوا التحالف مع الحكومة الإسرائيلية أو يحجموا عن ذلك، فهم أدرى بأنفسهم وبالمشهد الذي باتوا جزءاً منه، ومواقفهم تعبّر عنهم، ولكن عند تأمل هذه الخيارات تدرك حجم التناقض الأخلاقي والسياسي الذي تعيشه هذه الحركة والحالة المأزومة لقياداتها.

وصفت جماعة "الإخوان" وفرعها في فلسطين ممثلاً بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، بالعماله والخيانة والتفريط، لا لشيء إلا لأنها تبنت خيار التفاوض للحصول على الحق الفلسطيني، كما تبنت مشروع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومن هنا كان التخوين في شرف مناضلي حركة "فتح" وكرامتهم!

منذ تم الإعلان عن نشأة حركة "حماس" في العام 1987 وهي تصف "السلطة" بأنها باعت فلسطين من أجل حفنة دولارات، وأنها لم تفهم العقلية الإسرائيلية حتى تتعامل معها، اتهمتها بالتفريط حتى في ما تفاوضت عليه أو تمسكت به، على كل الأحوال هذا رأي "حماس" والحركة التي خرجت من رحمها، ورغم إيمانها بما ذكرناه، إلا أنها من خلال "إخوان إسرائيل" فعلت أكثر من ذلك بإعلانها التحالف مع الحكومة الإسرئيلية "الوليدة". "إخوان إسرائيل" وقعوا على المشاركة في الحكومة الإسرئيلية القادمة، معتبرين أن ذلك قد يأتي ببعض الحقوق للأقلية العربية داخل إسرئيل، وهم يُدركون أن هذه المشاركة تُعني الاعتراف بدولة إسرائيل، التي لا يعترف بها "الإخوان" ولا "حماس" ويرون دولتهم من النهر إلى البحر، ومن هنا كان الانقسام الفلسطيني وكانت الطعنة في ظهر هذه القضية وما زالت.

تحولت "حماس" كما "الإخوان" في مراحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي إلى نضال الشعارات وتركيز الإهتمام في تعميق الانقسام وتعزيز الفرقة، وهو ما شكل تحدياً في الحصول على الحقوق الفلسطينية.

أدركت "حماس" ربما في وقت متأخر أهمية الطرح الخاص بالحصول على اعتراف دولي بإقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشرقية، كما أنها أدركت أهمية الانخراط في مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرئيل للحصول على الحقوق الفلسطينية بعدما كانت تحارب السلطة الفلسطينية بسبب تمسكها بهذا الخيار. أدركت "حماس" ذلك بعد أكثر من ثلاثين عاماً من الاتهامات للسلطة وقادتها، غير أنها ما زالت تنازعها في الحكم بعد قرار الانقلاب العسكري على قطاع غزة قبل أربعة عشر عاماً، ولكنها ترفض أن تكون جزءاً من السلطة، كما ترفض أن يكون القرار للسلطة حتى ولو شكلتها أو شاركت فيها، عزلة مفهومة ولكنها غير متفهمه، لها مشروع واحد قاعدته الأساسية القانون الأساسي لهذه الحركة، التي ترى نفسها من خلاله امتداداً لحركة "الإخوان المسلمين".

وصف يحي السنوار، مسؤول حركة "حماس" في قطاع غزة، في مؤتمره الأخير، ياسر عرفات، بالشهيد وبأنه لم يبخل بتسليح الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن نفسه، معترفاً بما كان يناضل من أجله وهو إقامة دولة فلسطينية، ولكن بعد مرور عقود من الصراع كان عنوانها الرئيسي التخوين.

"حماس" لم تكن شيئاً مختلفاً عن الحركة التي خرجت من رحمها، ولسنا مشغولين بإثبات ذلك، فمواقفها تدل عليها، نجحت هذه الحركة في بناء شعبية في الشارع لا أحد يختلف على ذلك، شعبية ارتكزت الى الخطاب الشعبوي أو العاطفي ودغدغة مشاعر الفلسطينين، خطاب لم يكن بعيداً من المواجهة، بل كانت مواجهة إسرئيل جزءاً من الخطاب والفعل في الوقت نفسه، وتُركت السلطة الفلسطينية للمواقف المسؤولة والمكلفة في الشارع، وهذه طبيعة أي سلطة، لا تحقق ما تحققه معارضتها.

تخوين "حماس" للسلطة الفلسطينية ومشاركة "الإخوان المسلمين" داخل الخط الأخضر في تشكيل الحكومة الإسرئيلية، وبضع بيانات لـ"الإخوان" بأن لا علاقة لنا بالحركة الإسلامية في الجنوب ولا بمشاركتها في انتخابات الكنيست الإسرائيلي أو تشكيل الحكومة؛ هذه البراغماتية مفيدة ولكن لـ"الإخوان" و"حماس" وليس للقضية الفلسطينية التي تخسر يوماً بعد الآخر من أي صراع داخلي، هذه هي شعبية "حماس"، شعبية قائمة على دماء "السلطة"، وبات صراع إسرئيل ترياق الحياة الذي تعطيه إياها ثم تصفها بأنها ذات مواقف معادية!

تحالفات "الإخوان المسلمين" سرية وعلانية، والجماعة لها خطابان، أحدهما قد يكون داخلياً "معنياً بأفراد التنظيم" وخارجياً "معنياً بالجمهور العادي"، وخطاب شعبوي يوجه للجمهور بهدف كسب وده وبناء شعبيتها وخطاب مناقض لا يظهر إلا على الطاولات المستديرة في الغرف المغلقة، وهذا يدل الى إزدواجية التنظيم وغياب الشفافية في داخله، حتى ولو حقق مكاسب من ورائه ولكنها تبقى مكاسب مزيفة لا تعبر عن الواقع بشكل دقيق.

وجه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على ما بذلته من جهود داعمه لقضية العرب والمسلمين، شكر افتقد البوصلة الدقيقة لأهداف إيران من وراء هذا الدعم وما نتج منه، فقد تحولت قضية العرب والمسلمين قضية فرعية تناقش على مائدة المفاوضات في فيينا بين إيران وأميركا، بدلاً من أن تناقش بشكل منفصل مع أصحابها، وبات الإيرانيون يساومون عليها مثل الميليشيات المسلحة الإيرانية (حزب الله والحشد الشعبي والحركة الحوثية).

افتقد شكر "حماس" قراءة الأهداف الإيرانية عن قرب، فطهران التي شكرتها "حماس" بدعوى دعمها قضية العرب والمسلمين، قامت بإحتلال 4 عواصم عربية، ولديها مشروع لإحتلال المزيد وفق استراتيجية تصدير الثورة الإيرانية وسيادة العرق الفارسي، مشروع لا يختلف كثيراً عن المشروع الإسرائيلي، فكل منهما يتبني فكرة الاحتلال الفكري والعسكري معاً.

وهنا تمكن قراءة جهود "حماس" للقضية الفلسطينية في أنها سمحت لهذا الاختراق، بدعوى أن مشروعها نضالي مقاوم لا علاقة له بأي خلافات سياسية، وهنا افتقد المشروع للبوصلة الأخلاقية، وبات بمثابة خنجر مسموم في ظهر القضية، فلا يمكن أن تفصل ما بين الدعم الذي تقدمه أي دولة للقضية الفلسطينية وما بين أهداف هذه الدولة أو تلك، فما بالك إذا تماهت هذه الأهداف مع المشروع الذي تدعي إسرائيل مواجهته.

جزء مشهد "الغزل الحرام" بين "حماس" و "إيران" يظهر من خلال قيام ممثل حركة "حماس" في اليمن، معاذ أبو شمالة بتكريم محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة الحوثية؛ كرمه على دوره في نصرة قضية العرب والمسلمين، وهو يعلم أو لا يعلم أن حركة "أنصار الله" الحوثية انقلبت على شرعية الشعب اليمني، وباتت مرهونه بالقرار الإيراني، وباتت صواريخها ومسيّراتها تضرب الدول العربية المجاورة، مشهد بات أكثر تعبيراً عن الحالة المأزومة التي تعيشها حركة "الإخوان المسلمين" وفروعها، كما عبرت عن القواسم المشتركة بينها وبين إسرائيل من ناحية وإيران وأذرعها العسكرية من ناحية أخرى.

 

أهداف إيران في الشرق الأوسط حتى 2024..."ستستفيد من مداخيل الاتفاق النووي لتدعيم النظام داخليا وتصليب سيطرتها على "مستعمراتها" العربية والمشرقية خارجيا"

د. وليد فارس/انديبندت عربية/17 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99815/99815/

بعد أن توقفنا على استراتيجيات النظام الإيراني للتعاطي مع إدارة جو بايدن حتى 2024، وذلك عبر الاستفادة من قرار واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي، لتمرر "مشاريعها الكبرى" من تكديس السيولة وتسريع التسلح وفك الحصار القانوني ورفع العقوبات، يبقى السؤال حول أجندات طهران فيما يتعلق بالمنطقة، أي حيال الشرق الأوسط والعالم العربي. فما أهداف النظام حيال سيطرته على جزء من الهلال الخصيب وجزء من اليمن، وما تلك الأهداف الموازية تجاه باقي الدول في الإقليم لا سيما تلك التي يخاصمها، كيف ستتحرك طهران جيوسياسياً خلال فترة بايدن حتى 2024؟

دار الممانعة ودار الحرب

مما بات واضحاً، استناداً إلى ممارسات العقود والسنوات الماضية، فإن القيادة الإيرانية تضع مصلحة النظام أولاً، وذلك تحت مظلة عقيدة "الجمهورية الإسلامية"، أي قبل المصلحة الحياتية والاقتصادية للمواطنين. وبالتالي لا ننتظر أن تقوم طهران بتنازلات كبرى حيال المطالب الغربية لتستفيد من المداخيل المالية لتحسين الاقتصاد والوضع المعيشي، بل ستستفيد من مداخيل الاتفاق النووي لتدعيم النظام داخلياً وتصليب سيطرتها على "مستعمراتها" العربية والمشرقية خارجياً. واستراتيجية الاستفادة من عودة واشنطن إلى الاتفاق ستكون على محورين. محور "دار الممانعة" أي الاحتفاظ بالدول أو المناطق التي تسيطر عليها ومنع إزاحة سيطرتها عنها بكل الوسائل، ومحور "دار الحرب" أي الدول والمناطق التي تحاربها "الجمهورية الإسلامية" من التحالف العربي، إلى المعارضات الوطنية، إلى إسرائيل وغيرها.

أولاً: المستعمرات الإيرانية

ما هو واضح وضوح الشمس أن النخبة الخمينية لن تتخلى عن الدول أو المناطق التي تسيطر عليها تحت أي ظرف كان، إلا تحت ضغط هائل، وهو بعيد الاحتمال تحت إدارة بايدن-هاريس بسبب الاتفاق النووي. وبالتالي فطالما استمر الانغماس الأميركي في آلية الاتفاق، لن تكون هناك مقاومة أميركية لسيطرة إيران على أربع دول عربية. أو هذا على الأقل ما تعتقده طهران، وقد تكون مصيبة ربما. فإذا وقعت واشنطن على معاهدة الـ"JCPOA" (خطة العمل الشاملة المشتركة) هل ستفشل نفسها ذاتياً عبر اشتباك كبير مع "الشريك الجديد" من أجل تحرير هذه الدول؟ الجواب أن القوى الضاغطة داخل أميركا ستعمل المستحيل لمنع بايدن من تحرير العراق وسوريا ولبنان واليمن من القبضة الإيرانية حتى الانتخابات المقبلة، وهذا ما تعول عليه طهران حتى 2024. ولكن كيف ستترجم إيران هذه الاستراتيجية في "المستعمرات"؟

العراق

واضح أن النظام الإيراني يتكل على ميليشياته في العراق لإبقاء البلاد تحت سيطرته. من هنا ستستمر إيران في تعزيز قدرات الحشد الشعبي والمجموعات الموالية لها، وستوسع هذا الدعم مع الحصول على المداخيل المالية بواسطة تزخيم الاتفاق النووي ورفع العقوبات. أمام طهران تحديان داخل العراق. الأول، هو وجود قوات أميركية، وستعهد إيران مهمة إجلائها للميليشيات عبر تسليحها لكي تهدد هذه القوات. وستحاول استعمال اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة لحمل الإدارة على سحب القوات العسكرية.

التحدي الثاني، هو انتفاضة المجتمع المدني ضد الميليشيات، إذ تخشى طهران تجدد تظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) 2019، بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى تدخل خارجي، بما فيه تدخل أميركي. ولكن القيادة الخمينية تظن أن توقيع الاتفاق مع واشنطن وضغط اللوبي فيها، سيمنع الإدارة من مساندة الانتفاضة الشعبية عندما تعود إلى الشوارع. مشروع إيران في العراق حتى 2024 هو تعميق السيطرة عليه، وصولاً إلى الإمساك بنفطه عبر شركات تسيطر عليها من خلال الميليشيات. وكل ذلك مبني على افتراض عدم رد إدارة بايدن على التوسع الإيراني.

لبنان

خطط إيران تجاه لبنان معروفة وقديمة، وتلخص بتكليف "حزب الله" السيطرة الحازمة والحاسمة على الجمهورية اللبنانية بكامل مفاصلها. وكما في العراق، معسكر المحور يحتاط لتحديين أساسيين يهددان "حزب الله". الأول هو تجدد ثورة الأرز التي انفجرت في 2005، أو إعادة انفجار ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لأنه كما كتبنا سابقاً للشعب اللبناني قدرات ذاتية للثورة على ميليشيات الحزب. أما التحدي الثاني، فهو إعادة تدخل أميركا في لبنان لإضعاف الحزب، إما عبر قرار أممي جديد تحت الفصل السابع، وإما عبر قوات متعددة الجنسيات على نمط أفغانستان. ولتلافي هكذا أخطار، تعتمد قيادة "حزب الله" على قدرة طهران عبر الاتفاق النووي واللوبي في واشنطن على منع أي دعم أميركي جدي للمعارضة اللبنانية ضد الحزب، أو أي عمل أميركي مباشر ضد الميليشيات. والجدير بالذكر، أن هكذا معادلة كانت قائمة في لبنان منذ انطلاقة إدارة باراك أوباما في 2009، واستمرت خلال حقبة إدارة دونالد ترمب التي لم تتمكن من تغيير سياسة سلفه تجاه لبنان، وهي الآن تستمر مع إدارة بايدن. طهران تعتمد على الاتفاق النووي لحماية "حزب الله" في لبنان، ليس فقط من إسرائيل بل من اللبنانيين أيضاً. ولكن هل ستستمر هذه المعادلة لأربع سنوات أخرى؟

سوريا

المشروع الإيراني في سوريا للسنوات الأربع الآتية سيكون الأكثر قابلية للتغير بسبب المعادلات على أرض الواقع وتقاطع السياسات الإقليمية. فالهدف الأساسي الإيراني في تلك البلاد المقسمة والمدمرة هو في أقنومين. الأول، هو الحفاظ على النظام القائم بقيادة آل الأسد بكل الوسائل الممكنة لحماية التمدد الإيراني إلى البحر المتوسط. والثاني، هو إجراء تعديلات ديموغرافية تسمح بإقامة مناطق متماسكة طائفياً تربط العراق بسوريا ولبنان. إدارة بايدن لا تؤيد نظام الأسد ولا تحبذ التغييرات الديموغرافية في سوريا. ولكن السؤال الأكبر هو هل ستواجه إدارة بايدن الدور الإيراني في سوريا؟ طهران تعتقد أن واشنطن ستنتقد الميليشيات الإيرانية وعملها داخل سوريا ولكنها لن تتدخل ضدها عسكرياً. وهذا هو الأساس بالنسبة إلى النظام.

اليمن

أما ما تبغيه قوات الباسدران في الساحة اليمنية، فهو أيضاً معروف وواضح. طهران تهدف إلى الإبقاء على "النظام الحوثي" في الشمال مع ساحل يطل على البحر الأحمر طيلة السنوات الأربع المقبلة. وكما بالنسبة إلى دول "المحور" الأخرى، تعتبر إيران أن التسوية الإقليمية الدولية ستضمن بقاء "الجمهورية الحوثية" على مساحات واسعة من الدولة اليمنية. كيف؟ بمجرد أن تضغط إدارة بايدن على التحالف العربي لوضع حد لحرب اليمن والانسحاب منه، فإن ذلك سيتحول إلى ستاتيكو سيحمي الميليشيات المؤيدة لإيران لسنوات. وبالمقارنة مع "المستعمرات" الثلاث الأخرى، تطبق القيادة الإيرانية المعادلة المفترضة نفسها: هل ستقاتل الولايات المتحدة الميليشيات الحوثية مباشرة لتجردها من السلاح؟ مخططو طهران يعتبرون أن الاتفاق النووي سيضمن منع الحسم العسكري ضد الحوثيين، وبالتالي سيتم حماية هذه الميليشيات حتى 2024 على الأقل.

الاتفاق المظلة

من هنا، فإن الاعتقاد في طهران أن عودة الولايات المتحدة إلى نادي الاتفاق، ستحمي "الإمبراطورية" لنصف عقد تقريباً. لذا ينكب أصحاب قرار في "الجمهورية الإسلامية" على التوازن بين ما يمكنهم أن يقدموه من تنازلات من ناحية، والتأكد من أن ميليشياتها في الدول الأربع ستستمر وتنمو لأربع سنوات، ريثما تتطور تلك الميليشيات إلى شبه دولة كالحرس الثوري داخل إيران.

ولكن هل ستذهب إدارة بايدن إلى هذا الحد من قبول بالأمر الواقع أم أن هنالك خطوطاً حمراء لا ترى بالعين المجردة؟ وماذا سوف تكون ردود فعل "الدول المواجهة" لطهران؟ هذا ما سوف نعالجه في الحلقة المقبلة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع قصاب الأوضاع ولقاء رؤساء الطوائف المسيحية مع البابا

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس جوزف قصاب في قصر بعبدا، الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية التي يمر فيها لبنان.

وتم التطرق وخلال اللقاء الذي شارك فيه النائب إدغار طرابلسي والقاضي فوزي داغر، إلى اللقاء الذي دعا اليه البابا فرنسيس في الأول من تموز المقبل رؤساء الكنائس المسيحية في لبنان بعنوان "من أجل السلام في لبنان"، ولا سيما أن القس قصاب سيشارك فيه مع رؤساء الطوائف المسيحية الأخرى.

وعرض الرئيس عون وجهة نظره من الاحداث والتطورات التي يشهدها لبنان وعدد من دول المنطقة، معربا عن تقديره لـ "مبادرة الاب الاقدس واهتمامه الدائم بلبنان وشعبه، والصلوات التي يرفعها من حين الى آخر من اجل استقراره وتعزيز السلام والعيش المشترك بين أبنائه".

وأوضح القس قصاب انه استمع "باهتمام الى وجهة نظر الرئيس عون ورؤيته والاسس الواجب اعتمادها للمحافظة على دور لبنان في محيطه والعالم".

 

رئاسة الجمهورية: الحديث عن عدم حق الرئيس بالحصول على وزير واحد يؤكد ان الهدف الحقيقي للحملات عليه هو تعطيل دوره في المراقبة واقصاؤه عن تحمل مسؤولياته

وطنية/الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "أمر لن نتوقف عنده في البيان الذي صدر عن دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري قبل ظهر اليوم، هو الأسلوب غير المألوف لدى دولته في التخاطب السياسي شكلا ومضمونا.

لكن، ما يجدر التوقف عنده باستغراب، ان يلقى البيان الذي صدر بالأمس عن رئاسة الجمهورية ردة فعل غير متوقعة من الرئيس بري، خصوصا في ما يتعلق بموقع رئيس الجمهورية في التركيبة الوطنية التي تكرست في وثيقة الوفاق الوطني، وما يرمز اليه من وحدة الوطن ودوره في السهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال الوطن ووحدته وسلامة أراضيه، ما يجعله من خلال قسمه الدستوري ووفقا لصلاحياته المؤتمن على مصالح الشعب وحقوقه. ومن المؤسف حقا ان يتحدث الرئيس بري عن عدم حق الرئيس بالحصول على وزير واحد في الحكومة، مبررا ذلك بعدم مشاركته في التصويت، وكأنه أراد بذلك ان يؤكد ما بات مؤكدا بأن الهدف الحقيقي للحملات التي يتعرض لها رئيس الجمهورية، هو تعطيل دوره في تكوين السلطة التنفيذية ومراقبة عملها مع السلطة التشريعية، واقصاؤه بالفعل حينا، وبالقول احيانا، عن تحمل المسؤوليات التي القاها الدستور على عاتقه. اما أن يفهم الرئيس بري من بيان الامس، بأن رئيس الجمهورية لا يريد المبادرة التي "وافق عليها الشرق والغرب" ولا يريد الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة ويبني على هذا النهج ما هو في رأيه حق او غير حق، فإنه قمة الانكار ومجافاة الحقيقة، لان رئيس الجمهورية تجاوب مع ارادة مجلس النواب وتم تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة بقرار صادر عنه، بعد التغاضي عن الكثير من الاساءات والتعرض للرئاسة ولشخص الرئيس والصلاحيات. كل ذلك في سبيل تسهيل تشكيل الحكومة على الرغم من محاولة ابتكار اعراف دستورية جديدة. كذلك، لم يطالب رئيس الجمهورية بتسمية وزيرين اثنين زيادة على الوزراء الثمانية، كما لم يطالب بالثلث الضامن على رغم عدم وجود ما يمنع ذلك.

كذلك فإن رئيس الجمهورية عمل جاهدا على تنفيذ المبادرة الفرنسية وتعاطى ايجابا مع مسعى الرئيس بري بدليل انه ارجأ الحوار الذي كان ينوي الدعوة اليه، افساحا في المجال امام دولته في النجاح بمسعاه، وطالب مرارا الرئيس المكلف بأن يقدم تشكيلة متوازنة تتمتع بالميثاقية وتحصن الشراكة الوطنية وتؤمن ثقة مجلس النواب. ومن المفيد ان يتذكر الرئيس بري ايضا ان "الكلمة المدوية" التي صدرت عن مجلس النواب، اكدت على وجوب اتفاق رئيس الحكومة المكلف مع رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة وهو الامر الذي لم يحصل رغم مرور اكثر من 8 اشهر على التكليف، ولم تكن هناك حاجة لبيان الرئيس بري للادراك بأن ثمة من لم يغفر بعد لاستعادة الحضور والدور بعد سنين التنكيل والاقصاء منذ العام 1990 حتى العام 2005.

في أي حال، لا بد ان يدرك دولة الرئيس وغيره، ان رئيس الجمهورية يسعى بكل قوة الى حل للازمة الحكومية التي افتعلتها ممارسات باتت معروفة عند الجميع، وعقدتها رغبات في تهميش دور رئيس الجمهورية والحد من صلاحياته ومسؤولياته، ولعل البيان الذي صدر اليوم خير دليل على ذلك.

ان رئاسة الجمهورية اذ تكتفي بما تقدم، تترفع عن الدخول في ما ورد من مغالطات في بيان رئيس مجلس النواب، وتسجل له إيجابية وحيدة هي الرغبة في ان تبقى مبادرته مستمرة لتسهيل تشكيل الحكومة، وان كان البيان الصادر اليوم اسقط عن دولته صفة "الوسيط" الساعي الى حلول، وجعله ويا للأسف، طرفا لا يستطيع ان يعطي لنفسه حق التحرك "باسم الشعب اللبناني". ان رئيس الجمهورية الذي يعيش معاناة الشعب، حريص على انشاء سلطة إجرائية من خلال حكومة انقاذية قادرة على تقديم حلول للازمات المعيشية والحياتية التي باتت تشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعيشهم".

 

اعلام رئاسة الجمهورية رد على بيان اعلام رئاسة مجلس النواب: الرئيس سليمان لم يكن يحظى بدعم وتأييد اكبر كتلة نيابية ومع ذلك اعطي على الأقل 3 وزراء

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "ردا على رد المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس النواب على البيان الصادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، من المفيد تذكير من يلزم بأن كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول عدم احقية الرئيس ميشال سليمان بأي حقيبة وزارية او وزارة، له تابع اغفله بيان رئاسة مجلس النواب وخلاصته ان الرئيس سليمان لم يكن لديه، عند انتخابه، أي تمثيل نيابي ولم يحظ بدعم اكبر كتلة نيابية في مجلس النواب، كما هو حال الرئيس عون حاليا. ومع ذلك، اعطي الرئيس سليمان ثلاثة وزراء على الأقل في كل حكومة تم تشكيلها حتى نهاية عهده، فاقتضى التوضيح".

 

اعلام رئاسة مجلس النواب ردا على اعلام رئاسة الجمهورية: لماذا أعلن التكتل أنه لن يشارك ولن يعطي الثقة؟

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس النواب البيان الآتي: "مرة ثانية نريد ان نصدق ونسأل، طالما الأمر كذلك لماذا أعلن "التكتل" أنه لن يشارك ولن يعطي الثقة؟".

 

رئاسة مجلس النواب: المبادرة مستمرة والمطلوب حل وليس ترحالا

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - صدر عن رئاسة مجلس النواب، البيان الآتي: "باسم الشعب اللبناني تحركت وأتحرك، وقرار تكليف رئيس حكومة خارج عن إرادة رئيس الجمهورية بل هو ناشىء عن قرار النواب أي السلطة التشريعية، ومن يجري الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة هو الرئيس المكلف (الماده 64 من الدستور)، وبالتالي من حقي أن أحاول بناء على طلب دولة رئيس الحكومة المكلف أن أساعده في أي مبادرة قد يتوصل اليها، ولا سيما أن رئيس الجمهورية الذي تعود له صلاحية توقيع مرسوم تأليف الحكومة بالاتفاق مع رئيسها أبدى كل رغبة في ذلك وأرسل لي رسلا عدة بهذا الشأن وحصل أكثر من اجتماع في القصر الجمهوري وخلافه لإنجاح ما سمي بمبادرة بري دون حضوري الشخصي. وكان القاضي راضي: طالما ارتفع عدد الوزراء الى 24 وطالما حل موضوع الداخلية، الى أن أصررتم على 8 وزراء + 2 يسميهم رئيس الجمهورية (الذي لا حق دستوريا له بوزير واحد، هو لا يشارك في التصويت) فكيف يكون له أصوات بطريقة غير مباشرة؟. تعطل كل شيء والبلد ينهار والمؤسسات تتآكل والشعب يتلوى وجدار القسطنطينية ينهار مع رفض مبادرة وافق عليها الغرب والشرق وكل الاطراف اللبنانية الا طرفكم الكريم: فأقدمتم على البيان البارحة صراحة تقولون لا نريد سعد الحريري رئيسا للحكومة. هذا ليس من حقكم، وقرار تكليفه ليس منكم، ومجلس النواب قال كلمته مدوية جواب رسالتكم اليه. المطلوب حل وليس ترحالا والمبادرة مستمرة".

 

اعلام رئاسة مجلس النواب ردا على اعلام رئاسة الجمهورية: لنا الرغبة أن نصدق ما ذهبتم إليه إذا كنتم أنتم تصدقونه

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس النواب: "جوابا على ما صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، لنا الرغبة أن نصدق ما ذهبتم إليه إذا كنتم أنتم تصدقونه، مذكرين إياكم بأن فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون هو صاحب القول: "بعدم أحقية الرئيس ميشال سليمان بأي حقيبة وزارية أو وزارة"، فلنذهب إلى الحل".

 

بري عرض مع جنبلاط الاوضاع العامة والملف الحكومي

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائب السابق غازي العريضي، حيث تناول اللقاء عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، لاسيما الملف الحكومي اللقاء الذي استمر زهاء نصف ساعة، غادر بعده جنبلاط دون الادلاء بتصريح

 

قائد الجيش عرض مع رويار وشابيل علاقات التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه باليرزة، النائب وعضو لجنة الدفاع الفرنسية غويندل رويار، يرافقه الملحق العسكري العقيد الركن فابريس شابيل، وتم التداول في علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

أبو الغيط استقبل عبد الصمد وأبلغها تضامن الجامعة العربية مع لبنان وحذر من مخاطر استمرار الانسداد السياسي

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط صباح اليوم في مقر الأمانة العامة وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد الموجودة حاليا في القاهرة لحضور اجتماع الدورة (51) لمجلس وزراء الإعلام العرب. وأعرب أبو الغيط في خلال اللقاء عن "تضامن الجامعة العربية مع لبنان في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والإنسانية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء الانسداد السياسي اساسا، في ضوء التبعات الممتدة لحادث انفجار مرفأ بيروت". أضاف أبو الغيط :"إن الجامعة تسعى جاهدة لتقديم المساعدة والدعم للبنان، وأنها بصدد إرسال شحنة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية إليه. وأكد أبو الغيط أهمية "الإسراع في تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات، بحيث يجري تمكينها من إجراء الإصلاحات الضرورية"، مشددا على "أهمية تحمل كافة القوى السياسية في لبنان المسؤولية للخروج بالبلاد من حالة الانسداد السياسي التي أوصلت البلاد إلى مأزق اقتصادي واجتماعي خطير".

 

باسيل: ملزمون بخيار تأليف الحكومة بسرعة برئاسة الحريري وفق الدستور وعلى الحكومة التزام برنامج ترشيد الدعم وإقرار البطاقة التمويلية

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - نبه رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل إثر جلسة اللجان النيابية المشتركة، من "الممارسات التي يعتمدها بعض التجار لناحية تخزين المواد الحياتية ومنعها عن اللبنانيين في إنتظار رفع الدعم لتحقيق مكاسب غير مشروعة". ورأى أن "مجلس النواب بإقراره القانون المطروح أمام اللجان المشتركة، يقدم حلا جزئيا للأزمة الحاصلة، من خلال، اولا، ترشيد الدعم ورفعه تدريجيا، وثانيا إقرار بطاقة تمويلية يستفيد منها كل اللبنانيين"، وقال: "وضعنا من خلال اقتراح القانون الذي تقدمنا به، الوسيلة العملية والسريعة، بحيث تشمل البطاقة كل العائلات اللبنانية مع إستثناء من يملكون حسابا مصرفيا بسقف معين، هؤلاء يعطيهم المصرف التجاري القيمة الملحوظة في البطاقة من حساباتهم، لأنهم ليسوا في حاجة الى مساعدة". ولفت الى أن "تمويل البطاقة مؤمن من خلال المصرف المركزي الذي يمكنه أن يقرض الدولة وفق المادة 91 من قانون النقد والتسليف. والجميع يدركون، حتى أولئك الذين يزايدون شعبويا، أن لا مجال الا للاستعانة بالاحتياطي من العملات الصعبة، مع فارق أن ترشيد الدعم يتيح تنزيل المبلغ هذا من 6 مليارات دولار في السنة الى 3 مليارات، وتاليا وقف الهدر الحاصل في أموال الناس". اضاف: "علينا واجب مصارحة اللبنانيين بالحقائق، كما لا يجوز إبقاء مسألة الدعم بالاستنسابية الحاصلة راهنا في مسألة الفيول للكهرباء والبنزين والدواء. وعلى الحكومة التزام برنامج ترشيد الدعم وإقرار البطاقة التمويلية، ولا يجوز لقضية مماثلة أن تبقى مدار بحث سنة ونيف بين المجلس النيابي والحكومة. وتاليا، جميع اللبنانيين ينتظرون راهنا أن تقوم اللجنة الفرعية التي تشكلت اليوم بإقرار القانون في أسرع وقت ممكن".

وأكد أننا "مع تأليف حكومة بسرعة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، وهذا الخيار نحن ملزمون به وفق الدستور. ونتمنى أن تكون هناك مبادرة سريعة في إتجاه اتخاذ الخطوات المطلوبة على هذا الصعيد، مع الإشارة الى ان الأولوية المطلقة للحكومة هي بتنفيذ الاصلاحات، والى حين حصول هذا الامر وهو واجب وضروري وسريع، يمكن للمجلس القيام بعمل كبير واقرار القوانين لحل الكثير من مشكلات اللبنانيين. ونحن اليوم امام تجربة من هذا النوع في موضوع قانون ترشيد الدعم واقرار البطاقة التمويلية. ولا يجوز أن يبقى اللبنانيون أسرى الاستنسابية كي لا اقول المزاجية".

 

جعجع: مد اليد إلى الاحتياط الالزامي تحت اي حجة هو سرقة موصوفة وجريمة

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان: "سمعنا بعض الأصوات في مجلس النواب اليوم تدعو إلى التصرف بالاحتياط الالزامي الذي ما زال موجودا في مصرف لبنان بحجة أو بأخرى. إن مد اليد إلى الاحتياط الالزامي الموجود في مصرف لبنان تحت اي حجة من الحجج هو سرقة موصوفة وجريمة ترتكب بحق أكثرية اللبنانيين، لأن هذا الاحتياطي الالزامي هو كناية عما تبقى من ودائع اللبنانيين الخاصة وليس مشاعا أو أملاكا عامة أو احتياطا من موجودات مصرف لبنان، إنما أموال خاصة لا يجوز لأحد ان يسمح لنفسه بمد اليد إليها، لإنها الخميرة الوحيدة المتبقية التي تبقي الأمل بإعادة انطلاق القطاع المصرفي في يوم من ألأيام، وإعادة الحياة إلى الاقتصاد في وقت من الأوقات". وختم: "إن الذين يدعون إلى التصرف بالاحتياط الالزامي، عدا عن أنهم يمدون اليد إلى ما تبقى من أموال الناس، فإنهم يقضون على كل أمل بأي قيامة في المستقبل القريب والبعيد.

 

ميقاتي : بري وضع النقاط على الحروف وعلى جميع الاطراف تسهيل مهمة الرئيس المكلف

الأربعاء 16 حزيران 2021

وطنية - أجرى الرئيس نجيب ميقاتي إتصالا برئيس مجلس النواب نبيه بري، مثنيا "على الموقف الذي أعلنه اليوم بشأن تشكيل الحكومة والقواعد الدستورية التي تحدد هذه العملية، بحسب ما نص عليه اتفاق الطائف ، بعيدا عن الاجتهادات الشخصية". وقال الرئيس ميقاتي :"الموقف الذي اعلنه الرئيس بري وضع النقاط الاساسية على الحروف بعيدا عن كل الاجتهادات التي دأب البعض على اسقاطها على عملية التأليف الحكومي، واعاد تصويب الاتجاهات الدستورية المطلوبة". وختم" إننا، اذ نثني على موقف الرئيس بري، فاننا ندعو جميع الاطراف الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة وفق القواعد الدستورية الواضحة، لان المماطلة والتأخير ووضع الشروط يتسبب بمزيد من الاستنزاف الذي لا قدرة لاحد على تحمله، كما أن بوادر التحرك الشعبي غدا مؤشر الى أن المعالجات باتت أكثر من ملحة وبشكل عاجل قبل بلوغ المحظور".

 

تفاصيل الإيمانيات

فليكس فارس (1882-1939) شاعر وأديب و كاتب لبناني

الأب سيمون عساف/16 حزيران/2021

علم من اعلام الفكر والأدب في بلادي أسلط الضوء على سلسلة من مخزوناتنا عرفانا بجميل لهم واحتراما لهذه التركة العريقة التي لا تثمَّن.

ميلاده

ولد فليكس بن حبيب فارس في صليما (لبنان) سنة 1882 من أب محام دكتور في الحقوق وأم مثقّفة هي لويز شفاليه لأُم سويسرية وأَب فرنسي. والده كان كاتباً معارضا وينشد الحرية والإِصلاح ما أغضب الدولة العثمانية، فاضطهدته. فسافرإلى مصر حيث أصدر مجلّة "صدى الشَّرق" سنة 1889 م. وكان لثقافة والده العربيّة كما كان أيضا لثقافة أُمِّه الفرنسّية تأثيرا كبيرا على فيليكس.

التعليم في حياة فيليكس

    أمضي فليكس فارس حوالي سنة ونصف في المدارس، منها سنة في مدرسة صليما وستة أشهر في المدرسة الوطنيّة لنعيم صوايا في بعبدات

    ولكن فليكس فارس انصرف إلى تثقيف نفسه فأخذ العلم وروح النِّضال وحُبّ الحرّية عن والده الذي دافع عن قضايا لبنان الوطنيّة في مجلّته "صدى الشرق" التي توقفت عن الصدور سنة 1917 بعد ثمانية وعشرين عاماً من صدورها سنة 1889.

و كان لوالدة فليكس أثر كبير فيه حيث حبّبت اليه اللغة الفرنسية والفن والموسيقى. كما أن جدَّته لوالدته نمَّت فيه حُبّ اللغّة الفرنسّية وساعدته على اتقانها.

حياته في المريجات

هربت العائلة إلى المريجات اتقاء للاضطهاد، وقد شحذ الاضطهاد ذكاء فليكس فإندمج بجوِّ العائلة الثقافي وأحبّ الشعر الفرنسي ونَظمهُ، كما أحبَّ اللغة الفرنسية وأتقنها، حتى صار لقبه "أمير المنابر" كما نظم الشّعر، وكان فليكس جريئاً شجاعاً. يظهر في المناسبات فيخطب ويقول الشِّعر وقد بدأ الإنشاد وهو في الرابعة عشرة من عمره. وكانت غالبية قصائده التي قالها بين 1896 و1898 قصائد مناسبات جمعها باسم "زهّر الرُّبا في شِّعر الصِّبا"، وبدأ بعد هذا التاريخ بالترجمات، وينضح من بواكير ترجماته ميله إلى محاسن الأخلاق والإصلاح الاجتماعيّ.

بداية حياته المهنية

    بداية من سنة (1901 م.) بدأ بتدريس اللغة والأدب بالعربيّة والفرنسيّة، فدرَّس لدى الكبوشيين في عبَيه وفي مدرسة الآداب الوطنية في الشبانية. قام في هذه الفترة بتأليف كتاب القراءة سبق نصوصه المختارة والمُعرّبة بمقدمة طويلة بيّن فيها ما يراه لازماً في تعليم المواد المختلفة ولكن التعليم لم يكن مدراراً فيكيفه، فترك المهنة

    بدأ بعد ذلك تجاربه في الخطابة وكتابة المسرحيات وأخذ منذ سنة 1902 ينشر في مجلّتي "أنيس الجليس" و"لويتس" المصريتين لصاحبتهما الكسندرا افبيرينو. ساعده في ذلك معرفة والده بالسيدة المذكورة. وألَّف رواية "القضاء أو نُصرة العُرفان" و"العدل والحب أو رواية الحبُّ الصادق". وباكراً اشتهر فليكس بقصائده في ناظم باشا والي الشام فلقّب بشاعر "ناظم باشا" (1902 – 1908).

    بداية من سنة (1905 م.الي 1907 م.) انتقل الي بعلبك حيث التحق بالعمل بالإدارة العامة الفرنسيّة للسِّكك الحديديّة التي كانت تمدُّ الخطوط الحديديّة بين حماه وحلب، وكان حسن السيرة في العمل قويّ الشخصيّة فصيح اللسان، شاعراً، رقيق العاطفة، رزين الكلمة فرض احترامه ومحبَّته، فكوَّن صداقات في بعلبك بينه وبين أهلها وبينه وبين رؤسائه في العمل، وبرزت موهبته الشعريّة وكثر طالبو شعره أو ذكِرهم في قصيدة؛ ولكن الأجر لم يكفيه، فترك بعلبك والعمل فيها سنة 1907.

فليكس فارس وجمعية الاتحاد والترقي"

    نتيجه لما أصاب والده من اضطهاد لم يزاول فيليكس اي نشاط سياسي حتى سنة 1908، ولكنّه كان يراقب الأوضاع القائمة، وابتداء من سنة 1908 أخذ فليكس - من المريجات - يزوّد الصُّحف والمجلاّت بالقصائد والمقالات. في لبنان وفي المهجر؛ فراسل مجلّة "الجامعة" و"جريدة الهُدى" لنعوم مكرزل في المهاجر الأميركية. وجريدة "النَّصير" في لبنان.

    بعد ذلك انتمى إلى جمعية الاتحاد والترقي العاملة سرِّاً على الإصلاح في الدولة العثمانية وعلى التخلُّص من عبد الحميد الثاني واستمالت إليها ضباطاً من الجيش لخلع عبد الحميد واستبداله بشقيقه محمد رشاد، ووضع دستور للدولة مُستمد من الدُّستور الفرنسيّ وإنشاء مجلس "المبعوثان" ومجلس شيوخ، ولكن تعصُّب هذه الجمعية للعرق التركي جعل الشعوب غير التُركيّة في الدولة تتكتَّل ضِدَّها فتأسس حزب الائتلاف؛ وامتد الانقسام إلى لبنان بين الحزبين. ولكن فليكس فارس الذي كان مؤمنا بأُسس الثورة الفرنسية : حرية مساواة إخاء، اعتلى المنابر دون أن يخشى أخصامه ودافع عن جمعية "الاتحاد والترقّي" ومبادئها.

    سنة 1909 أصدر فارس في بيروت صحيفة "لسان الاتحاد" وقد توقفت سنة 1911 وقد شاركه العمل فيها : أمين الريحاني وحبيب فارس وماري عجمي الأديبة السوريّة صاحبة مجلة "العروس" وولي الدين يكن، وفي أثناء ذلك" سافر فارس إلى الاستانة سنة 1910 ليحضر احدى جلسات مجلس "المبعوثان". ومن الاستانة إستدّعى لتدريس الآداب واللّغة الفرنسيّة في المدرسة السلطانية، وبقي فيها حتّى أواخر الحرب العالمية الأولى (1917) وبأثناء وجوده في الاستانة أتقن اللغة التركية، سنة (1917) عُيّن تُرجماناً لولاية بيروت، ولم يعمل بهذه الوظيفة الا أربعة أشهر عاد بعدها إلى حلب وكتب في مجلّتي "العروس" و"المراقب" السوريتين، ولقي نجاحاً باهراً وانهمرت عليه رسائل الشُّكر والتقدير من الاهلين ومن الأدباء

في فتره الانتداب الفرنسي في لبنان

بعد الحرب العالمية الأولي كانت لبنان تقع في هذا الوقت تقع تحت الانتداب الفرنسي وتم إنهاء وظيفته في دائرة انحصار التّبغ بسوريا، فعاد فارس إلى لبنان سنة 1920، وأعجب فارس، كما الغالبية اللبنانية، بجرأة الجنرال غورو، وقامت صداقة واحترام بين الرَّجلين كان من نتيجتهما أن سمح الجنرال غورو لأمين الريحاني بالعودة إلى البلاد على مسؤولية فليكس فارس.

السفر الي أمريكا

سنة 1921 سعى فارس لتأسيس رابطة فنيّة تجمع بين أبناء الوطن من مختلف الطوائف وتُقاتل التعصُّب والتّفرِيق وانحدار الأخلاق وتعزُّز مكانة الآداب والفنّون، وقد أراد بيروت مركزاً لها، ولكنّه كان مريضاً وسافر إلى الولايات المتّحدة (1921 - 1922) برفقة جان والياس الدبس، بهدف العمل على توحيد المهاجرين. وتعدّدت خطبه فيهم في أميركا وعرض عليهم مصائب المجاعة وأحيا فيهم الحنين إلى وطنهم. فاعتقل ستة عشر يوماً مع رفيقيه في جزيرة إيليس وفي الولايات المتّحدة تمتَّنت أواصر الصداقة بينه وبين المهاجرين، وبخاصة الأدباء منهم وفي مقدمهم جبران خليل جبران ونعوم مكرزل وميخائيل نعيمة ورشيد أيوب وقد سُلّم مفاتيح مدينة ديترويت. وأعجب جبران بفارس الخطيب والشاعر وكتب عنه في جريدة "السائح"، وقد بقي الاثنان يتبادلان الرسائل، وكان فارس عندما اشتدَّ به المرض في أميركا أوصى بقلمه لجبران. وفي فبراير 1922 كان فارس من خطباء المنتدى السوريّ في لورنس ماسّ الذي يرأسه الأديب فادي مراد. وفي الشهر اللاحق (مارس) إنتخبته الجمعيّة السوريّة التهذيبيّة عضو شرف فيها وفي نيسان خطب في المنتدى اللبنانيّ وفي أيار خطب في جمعية الصليب الأحمر الفرنسيّة اللبنانيّة وفي يونيو إتصل به أحد كبار السياسيين في نيويورك الفونس تونيتي وطلب مقابلته لإجراء حديث معه عن أوضاع وأحداث الوطن كما يراها فارس وذلك بعد أن قرأ مقالاً له في "التايمز". وكان لفارس نشاط في الصحف. فإضافة إلى التايمز كتب في جريدة "فري" و"الجورنال" و"السائح" والهُّدى و"الأخلاق"،.

العوده الي لبنان

عاد فارس إلى لبنان سنة 1922 ولكنه لم ينقطع عن مراسلة الصحف الأميركية. مع عودة فارس الي لبنان كان الجنرال ويغان هو الحاكم الفرنسي الجديد في لبنان الذي كان مختلفا عما كان عليه الجنرال غورو (حيث كان يتميز بالقسوة)، ففضَّل فليكس المهنة الحرَّة ودرس المحاماة على يد والده المحامي المشهور حبيب ونشرت مرافعات عديدة له في الصُّحف.

السفر إلى مصر

بعد مُدّة قصيرة من العمل في لبنان، فكَّر بالسفر إلى مصر والعمل في صحُفها، وبعد استشارة أصدقائه فضَّل العمل في الترّجمة في بلدية الإسكندرية..وكان فارس ينقل بترجمة فوريّة وبتعريب فورّي باللغة الفصحى مع الحفاظ على النَّص وترجمته حرفياً. ولم يكتف بالترجمة في مصر، بل حاضر وخطب بعنوان "الخُطابة والخطيب وتأثيرهما في الأُمَم" و"الجنون الاختياري" في حرب المسّكرات، و"صلاح المجتمع بصلاح الأُسرة" و"الثقافة الشرقيّة". ويطول بنا السرد ما يستوجب دراسات وكتباً". وأثناء وجوده في مصر راسل صُحفاً أفريقيّة ومجلاّت برازيليّة ونشرت له رسالة إلى مي زيادة ورسالة إلى جبران خليل جبران، وتوثّقت عُرى الصداقة بين فارس وبين ميّ زيادة ودامت هذه الصداقة طويلاً وبينهما رسائل متبادلة في التشجّيع والنّقد والصَّحافة، ولم يتركها في محنها حتى يوم إتَّهمتْ بالجنُّون، وكاتب مصطفى صادق الرافعي وتعرّف علي أحمد حسن الزيات زاره وغيرهما.

مواقف المسلمين والمسيحيون من فيليكس

كان فليكس فارس يسعى للتقّرِيب وشَّدِ الأواصر بين الأديان وكُرهِ التعصُّب فأحبّه المسلمون والمسيحيّون على حدّ سواء وأعجبوا بحُسن بيانه وبهيّ طلعتِه.

وفـاتــه

توفي فليكس فارس في 27 يونيو 1939 بمصر على اثر مرض أصابه، ونقل جثمانه إلى لبنان في 12 يوليو من السنة ذاتها.

مؤلـفـاته

    1 - رسالة المنّبر إلى الشرق العربي.

    2 - هكذا تكلم زرادشت - تأليف الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه - مترجمة.المطبوع في الأسكندرية سنة 1938.

    3 - اعترافات فتى العصر، تأليف الفرد دي موسّيه - مُترجمة وقد أُعيد طبعها.

    4 - رواية الحبُّ الصادق - نفدت.

    5 - شرف وهيام - نفدت.

    6 - النجوى إلى نساء سوريا - نفدت.

    7 - المراحل: سياسة وأدب واجتماع.

    8 - القيثارة: ديوان شعر.

    9 - قلعة حلب - وكتب أخرى.

    10 - الأحرار في الشّرق - بالعربيّة.

    11 - الأحرار في الشرق - بالفرنسية.

    12- رؤى متصوِّف عربّي - بالفرنسيّة.

    13 - من إلهام الشّرق - بالفرنسيّة.

    14 - من حدائق الغرب - مُختارات - مُتّرجمة.

    15- بين عهدين. قبل الاحتلال وبعده.

    16 - أمام المحاكم: الإجرام والقانون.

    17 - الأغلال: مسرحية متّرجمة.

    18 - ثورة أثينا: مسرحية شعريّة نثريّة.

    19 - حديث الأزهار: مترّجمة.

    20 - ثورة آثينا: مسرحية شعريّة ونثريّة.

    21 - شمم: ديوان شعر.

    22 - المقالات الأدبيّة.

    23 - المقالات السياسيّة والاجتماعيّة.

    24- رسائل الأعلام.

    25- شهادات في أمير المنابر فليكس فارس.

    26- رولا قصيدة لالفرد دي موسّيه (مُعرّبة).

    27 - أدب على منبر العدالة، مرافعات وأبحاث قانونية.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99795/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1089/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 16/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99797/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-16-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin