المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june14.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الحزبيين بأكثريتهم بلبنان هم جماعة طرابيش وقطعان وعبدة الأصنام

الياس بجاني/يلي عينو ع البلد ما بيغطي يلي محتلو وبيعمل زلمة بري

الياس بجاني/ضحية جديدة في لبنان المحتل قد تكون استنساخاً لجريمة اعتقال الشهيد اللبناني الأميركي عامور فاخوري والتسبب في موته

الياس بجاني/تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 13 حزيران 2021 في كنيسة الصرح البطريركي/مع نص موعظتي البطريرك الراعي والمطران عودة

البطريرك الراعي: الحلول موجودة لكن هناك من يمنع تنفيذها وهذا البلد لا تسلم مقاليده لاحد

المطران عوده: ألم يحن الوقت لتستعيد الدولة قرارها وتفرض هيبتها؟

فيديو مقابلة (الجزء الأول) من قناة سكاي نيوز مع المرجع الشيعي السيد علي الأمين

البابا فرنسيس يتابع أخبار لبنان… وهذا المطلوب

الكورونا في لبنان اليوم: 4 وفيات و81 حالة جديدة

عضو في “الشيوخ” الفرنسي: “حزب الله” المستفيد من تفكُّك لبنان

الإفراج عن المواطن اللبناني-الأميركي جعفر أحمد غضبوني واحتجاز جوازه

شينكر: باسيل يريد الثلث المعطل... والرئاسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13/6/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كميل شمعون: لمد اليد للجميع نهوضا بالبلد

أجواء إيجابية “مزيّفة”… باسيل يشترط ويهرب إلى الأمام!

الحريري لن يستسلم… والاعتذار انتصار لـ”محور الممانعة”

نقابة المحامين ثكنة: إحالة من لم يلتزم بالإضراب للتأديبي!

هل تصل أزمة البنزين إلى “نهاية سعيدة”؟

"حزب الله" وضع على عاتقه التفاوض مع باسيل.. ومخاوف من انتقال ملف لبنان الى جهة دولية

ما صحّة تحويل باسيل أموالاً الى الخارج؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بينيت يتعهد بمواصلة الاستيطان ويهدد “حماس”

بينيت: لن نسمح لإيران بامتلاك “النووي”… ونتانياهو: سيحتفلون بكم

سلاح طهران الحاضر الغائب في تصويت "الكنيست" على الحكومة الجديدة في إسرائيل

بايدن ونفتالي يتفقان على التنسيق حول الملف النووي الإيراني

دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، لزيارة واشنطن، في أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ مصادقة الكنيست الإسرائيلي على تشكيل الحكومة الجديدة

من هو نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل الجديد؟

مفاوضات فيينا… إدارة بايدن تصر على إدراج “الصواريخ والإرهاب”

إدارة بايدن تصرُّ على إدراج صواريخ وإرهاب إيران في مفاوضات فيينا/أزمة ثقة بين واشنطن وطهران تعرقل الاتفاق النهائي

ميليشيات إيران تُهدِّد بتدمير مراقد وتماثيل العراق وسط تأهب أمني ووزارة الدفاع نفت سحب الكاظمي صلاحيات وزيرها

إيران تستورد الكهرباء من أذربيجان لتجنُّب انقطاع التيار

إيران تعزز نفوذها غرب “الفرات”… و18 قتيلاً بقصف صاروخي على عفرين

وزير الدفاع التركي مواصلاً تدخله في الشأن الليبي: حفتر مجرم حرب

السفارة المصرية في ليبيا: لم نتعرض للاقتحام

القاهرة: استئصال “سرطان الإخوان” بتعديلات قانون الخدمة

مصر لتركيا: سياساتكم لا تخدم المنطقة وعودة العلاقات رهن التقييم

شكري يزور الدوحة لترتيب قمة السيسي ـ تميم ويعلن عن توجيه دعوة لأمير قطر لزيارة القاهرة

الجزائر: مشاركة باهتة في الانتخابات البرلمانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الدكتور حارس سليمان يقرأ في طرح الفدرالية بمقاله له عنوانها/ الفيدرالية:  نقاشٌ في أسانيدها المعرفية/د. حارث سليمان

لبنان سجن وشعبه مخدّر بالتعذيب/د. منى فياض/الحرة

الأفق مقفل… هل يقدّم الحريري لعون “الهدية الثمينة”؟/ وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

عون لا يريد الحريري ويسعى فقط لتعويم باسيل سياسيًا/منير الربيع/الجريدة الكويتية

الفيدرالية "الانتحارية" بمواجهة إرادة بكركي والفاتيكان/الربيع/المدن

جمهورية الطائف من الدولة الفاسدة والرهينة الى الدولة المجرمة/شارل الياس شرتوني

في صبيحة اليوم ال605 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/ فايسبوك

هل تنطلق معركة “فجر الحدود” لضبط المعابر؟/حسين درويش/الشرق الأوسط

العماد جوزيف عون… هل يكون الحل في لبنان؟/صلاح تقي الدين/العرب اللندنية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: الحلول موجودة لكن هناك من يمنع تنفيذها وهذا البلد لا تسلم مقاليده لاحد

المطران عوده: ألم يحن الوقت لتستعيد الدولة قرارها وتفرض هيبتها؟

 

عناوين الإيمانيات

من هو كانطKant/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى10/05/18/01/:”في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الحزبيين بأكثريتهم بلبنان هم جماعة طرابيش وقطعان وعبدة الأصنام

الياس بجاني/13 حزيران 2021

قديش صعب احترام أي زلمة صاحب شركة حزب صنمي ومربوط برقبته بحبل ذل. هيك مخلوق متخلى عن نعمة الحرية وراضي بعبادة صنم ما إلو عازي!!

 

يلي عينو ع البلد ما بيغطي يلي محتلو وبيعمل زلمة بري

الياس بجاني/12 حزيران 2021

الحريري قال عينو ع لبنان. معقولي عينو تكون ع لبنان وهو مغطي احتلال حزب الله وزلمة بري وشريك جعجع وعون بالصفقة الرئاسية الخطيئة؟

 

ضحية جديدة في لبنان المحتل قد تكون استنساخاً لجريمة اعتقال الشهيد اللبناني الأميركي عامور فاخوري والتسبب في موته

الياس بجاني/السبت 12 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%af-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86/

ذكرت مواقع الكترونية لبنانية اليوم بأن الأمن العام قد أوقف في مطار بيروت الدولي بتاريخ 06 حزيران 2021 اللبناني – الأميركي”جعفر أحمد غضبوني” (مواليد ١٩٦٨) الذي كان قادماً من الولايات المتحدة الأميركية عن طريق دبي، وذلك لورود إسمه على البرقية 303 التي تضم أسماء مطلوبين خطيرين في مجالي العمالة لإسرائيل والإرهاب.

يحمل غضبوني الذي انتمى سابقاً إلى جيش لبنان الجنوبي الجنسية الأميركية بعد اضطراره خوفاً على حياته من إجرام الإرهابي حزب الله إلى الفرار إإلى دولة إسرائيل في العام 2000 مثله مثل الآلاف من أبناء الجنوب وذلك عقب انسحاب إسرائيل منه ومن ثم غادر إلى الولايات المتحدة حيث عاش واستقر فيها وحاز على جنسيتها.

طبقاً للتقارير فإنه وبعد توقيفه في المطار تم تحويل السيد غضبوني إلى المحكمة العسكرية حيثُ تُمارس ضغوط كبيرة على مفوَّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي من أجل إطلاق سراحه. الخوف كل الخوف أن يلقى السيد غضبوني نفس المصير المأساوي الذي لقيه الشهيد عامر فاخوري الذي كان اعتقل بنفس الطريقة اللاقانونية والإرهابية ومن ثم تم تسميمه داخل السجن كما تؤكد عائلته ولم يفرج عنه إلا بعد ضغوط أميركية وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد

الياس بجاني/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99661/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d9%8a%d8%ac%d8%b9%d9%84-2/

من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية ويسلخهم عن واقع وأحاسيس كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزاباً، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، خصوصاً الموارنة منهم، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية المسيحية، كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

أصبح العالم في القرن الواحد والعشرين فيما شرائح من مجتمعاتنا تعيش راضية بالهوان وخانعة للذل والإفقار والحرمان من أبسط مسلتزمات الحياة الكريمة من أمن وقانون وماء وكهرباء وطرقات وضمان صحي وتعليمي وفي وسط أكوام القمامة. هذه الشرائح الغنمية ورغم كل تعتيرها تتزلم لقادة وأصحاب شركات أحزاب وتتعامل معهم وكأنهم آلهة في حين أنهم هم سبب كل معاناتها. في حين أن شرائح أخري لا بأس بها تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة. ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء. ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية. والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 13 حزيران 2021 في كنيسة الصرح البطريركي/مع نص موعظتي البطريرك الراعي والمطران عودة

البطريرك الراعي: الحلول موجودة لكن هناك من يمنع تنفيذها وهذا البلد لا تسلم مقاليده لاحد

http://eliasbejjaninews.com/archives/99710/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-2/

المطران عوده: ألم يحن الوقت لتستعيد الدولة قرارها وتفرض هيبتها؟

 

فيديو مقابلة (الجزء الأول) من قناة سكاي نيوز مع المرجع الشيعي السيد علي الأمين

http://eliasbejjaninews.com/archives/99720/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a/

ناقش برنامج حديث العرب مع سليمان الهتلانفي الجزء الاول من لقاءه مع المرجع الشيعي السيد علي الأمين الانتفاضة الشعبية في لبنان ومستقبل البلاد في ظل الأزمات التي يمر بها لبنان، وأهمية تعزيز مفهوم الدول الوطنية في مواجهة الطائفية

 

البابا فرنسيس يتابع أخبار لبنان… وهذا المطلوب

صوت لبنان/ الأحد 13 حزيران 2021

أكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم أن “الدعوة مفتوحة الى كل رؤساء الكنائس للمشاركة في اللقاء مع البابا فرنسيس في تموز المقبل”. وقال في حديث لـ”صوت لبنان”: “البابا يتابع أخبار لبنان كما أخبار الشرق الأوسط وبالتالي دعوته أتت إنطلاقاً من التمني الذي حصل من لبنان للقائه”.

وأضاف: “المطارنة إلتقوا في بكركي وبحثوا ما سينقلونه الى البابا”، وتابع: “المنتظر هو إظهار الإهتمام بلبنان والتفكير بما يمكنهم فعله لتخفيف آلام الشعب”. وأشار الى أن “أي بحث على صعيد الكنيسة هو إيجاد حل للأزمة في الشرق الأوسط”.

 

الكورونا في لبنان اليوم: 4 وفيات و81 حالة جديدة

وزارة الصحة العامة/الأحد 13 حزيران 2021 

اعلنت وزارة الصحة العامة اليوم أن عدد الوفيات بالكورونا بلغ 4 في أنه سجلب 81 اصابة جديدة

 

عضو في “الشيوخ” الفرنسي: “حزب الله” المستفيد من تفكُّك لبنان

بيروت ـ”السياسة” /الأحد 13 حزيران 2021 

 شدَّدت العضو في مجلس الشيوخ الفرنسي، نتالي غوليه، على أن “هناك فجوات في آليات مواجهة الإرهاب في أوروبا”. وقالت غوليه: إنّ “حزب الله منظمة إرهابية خطيرة”، مشيرة إلى أن “المسؤولين كانوا حذروا الحكومة مراراً من خطر إرهابها”. وأكدت غوليه، أن “حزب الله” هو المستفيد الوحيد من تفكك لبنان، مشددة على ضرورة الحوار مع الولايات المتحدة لأنها تعرف أكثر عنه. إلى ذلك، أعربت أوساط معارضة عن اعتقادها أن “الإيرانيين قبل حزب الله”، ليسوا جادين في توفير أي دعم يريده لبنان للخروج من أزمته، فهم يحتاجون من يساعدهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها، حيث إنهم يعانون الأمرّين من تداعيات العقوبات المفروضة عليهم”، مؤكدة لـ”السياسة”، أن “كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ليس مقنعاً ولا يمكن صرفه، في وقت يبدو مستحيلاً استيراد المحروقات من إيران التي تواجه ما يشبه الحصار الذي يجعلها عاجزة عن القيام بأي خطوة من أجل مساعدة لبنان”. وفي سياق آخر، ردَّ النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر”، على رئيس “حزب التوحيد” النائب وئام وهاب الذي غرد متوجهاً لسعيد بأن لبنان تحت الحصار الأميركي لا الإيراني. وكتب سعيد: “إلى الوزير وئام وهاب، سلام من فلاحين جبل لبنان الشمالي، ارفع وصاية إيران وتوابعها عن عقاراتنا، ونحن إلى جانبك ضد الوصايات الأخرى إذا وجدت”.

 

الإفراج عن المواطن اللبناني-الأميركي جعفر أحمد غضبوني واحتجاز جوازه

المنسقية/الأحد 13 حزيران 2021 

ذكرت اليوم صحف عربية ومواقع الكترونية لبنانية على أنه ورغم الدعوات التي صدرت لمحاكمته من قِّبل منافقين وتجار مقاومة وتحرير وأبواق يسارية وإيرانية وبعثية مأجورة، وإنزال أشد العقوبات بحقه، أفرج مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي عن المواطن اللبناني- الأميركي “جعفر أحمد غضبوني”، وحجز على جواز سفره اللبناني، تاركاً معه الجواز الأميركي.

هذا وكان الأمن العام قد أوقف في مطار الحريري الدولي بتاريخ 06 حزيران الجاري المواطن غضبوني الذي كان قادماً من الولايات المتحدة الأميركية عن طريق دبي، وذلك لورود اسمه على البرقية 303 التي تضم ظلماً وعدواناً مطلوبين متهمين في مجالي العمالة لإسرائيل والإرهاب غب أجندة حزب الله الإرهابي الذي يحتل لبنان ويهيمن على حكمه وحكامه ومرسساته. المواطن غضبوني كان عضواً سابقاً في جيش لبنان الجنوبي المتحالف مع الجيش الإسرائيلي ويحمل حالياً الجنسية الأميركية.

 غضبوني هاجر إلى أميركا عن طريق إسرائيل وذلك بعد إليها في العام 2000 عقب انسحاب إسرائيل الأحادي من الجنوب وتفكيك جيش لبنان الجنوبي وكذلك فرار معظم أفراد الجنوبي مع عائلاتهم إلى إسرائيل خوفاً على حياتهم من إجرام حزب الله الإرهابي والإيراني الذي احتل الجنوب عقب خروج إسرائيل منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 وحوله إلى معسكر وقاعدة ودويلة فارسية ملالوية وهجر سكانه ويمنع عودة أهاليه الأبطال والشرفاء الذين لجئوا إلى إسرائيل ويفبرك لهم التهم الباطلة للمحافظة على كذب ونفاق مقاومته وممانعته.

 جعفر أحمد غضبوني وبعد لجوءه إلى إسرائيل سامر إلى الولايات المتحدة، حيث عاش واستقر فيها وحاز على جنسيتها.

 

شينكر: باسيل يريد الثلث المعطل... والرئاسة

أم تي في/الأحد 13 حزيران 2021 

أعلن المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، أنه "يجب البدء بتشكيل حكومة في لبنان ويبدو أن لا نية لذلك والبلاد اقتربت من الإنهيار المحتم، والإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن أطلقت حملة عقوبات على الفساد لمكافحته، وآمل أن تفرضها على قادة فاسدين في لبنان".ولفت شينكر في تصريح تلفزيوني، الى أن "رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تحديدا يريد الثلث المعطل ليعزز حظوظه للإنتخابات الرئاسية المقبلة"، مشيرا الى أن "لبنان بوضع إقتصادي حرج وترسيم الحدود سيغيب أرباحا ضخمة، على ما يبدو أن السياسيين لم يروا مصلحة لهم لذلك لا يتساهلون بالمفاوضات".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13/6/2021

وطنية/الأحد 13 حزيران 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تتابع الأوساط السياسية الإتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، أو اعتذار الرئيس الحريري عن ذلك، في وقت برزت استعدادات الوزير جبران باسيل لعرقلة التأليف، وبدا واضحا أن "التيار الوطني الحر" يحارب جهود الرئيس الحريري ومبادرة الرئيس بري في التشكيل الحكومي.

وبرز اليوم أيضا توجه المطران الياس عودة الى الرئيس عون بالقول: "أستحلفك بأحفادك أن تنزل الى الشارع وترى معاناة الناس وذلهم".

وحتى تشكيل الحكومة، ثمة مخاوف أمنية لدى المراجع المعنية من أعمال تطال الإستقرار وتمهد لفوضى في الشارع.

وعلى الصعيد المالي، واصل سعر الدولار تحليقه حتى تخطى الخمسة عشر ألفا.

البداية من كلام الراعي، الذي جاء فيه أن هناك من يريد أن يقفل البلاد ويتسلم مفاتيحه، وهذه رهانات خاطئة فهذا بلد لا يسلم مقاليده لأحد، ولا يستسلم أمام أحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في هذه الآونة لا يبدو الطريق الحكومي مفروشا بالورد، إذ فيه الكثير من الأشواك ذات المنشأ المعروف بالإسم والعنوان، وكل تفاصيل الهوية الشخصية والسياسية والشعبوية.

وإذا كان الأمر على هذا النحو، فإنه لا يعني أن مبادرة الرئيس نبيه بري قد رفعت الراية البيضاء، بل هي مستمرة لمحاولة نزع صواعق آخر العقد الحكومية.

هذه المبادرة حظيت بدعم متجدد من الرئيس المكلف سعد الحريري الذي وصف علاقته بالرئيس بري "بالتكاملية"، مشيرا إلى أنه "الوحيد الذي وقف الى جانبه منذ اللحظة الأولى للتكليف.

الحريري أشار إلى أنه على تواصل مستمر مع رئيس المجلس وأنه سيلتقيه قريبا. وفي تصريحات صحفية له اليوم، لفت الرئيس المكلف إلى أن "كل الخيارات الحكومية مطروحة على الطاولة، لكنه لن ينفرد بإتخاذ أي منها من دون العودة إلى الرئيس بري على وجه التحديد.

في موازاة المراتون السياسي والحكومي، ظل الماراتون المعيشي على درجة عالية من السخونة، ممتدا على مساحة أزمات المحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء وغيرها وغيرها....

وحده "ماراتون فايزر" يسجل وقائع مشجعة لليوم الثاني على التوالي سالكا طريقا آمنا، يؤمل أن ينتهي إلى مناعة مجتمعية في مواجهة وباء كورونا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ضاع اللبنانيون في متاهة الازمات، وفقدوا كثيرا من وقتهم بانتظار الحلول التي طيرت باصرار البعض على الهروب نحو الهاوية وترك كل الحبال على غاربها، في البنزين، والتقنين، والرغيف والدواء وغيرها..

ضجيج مخيف يعتمر نفوس المواطنين الباحثين عمن يتصدى ويواجه ويتنازل، ويفتح الطريق الى معبر الحل.

حكوميا لا جديد في التأليف: كم باتت هذه العبارة منفرة، فلم يعد تكرارها يفيد بنبأ مريح، بل أصبح مصدر ضرر عميق على المواطن الواقع ضحية ما هو أخطر وأدهى في السياسة والاقتصاد، مع دنو البلد نحو الخراب القاتل..

أي خطاب بات ينفع اللبناني الذي وضع عنوة وسط لجة الضياع متروكا للمجهول، مسلوب الحق بالعيش الكريم، ممنوعا من الدواء والحليب، ومهددا بسمعته العلمية التاريخية، ومحروما من ليترات البنزين المخزنة في البواخر والخزانات بفعل محتكر لئيم، بينما الليرة تلفظ اخر أنفاسها أمام الدولار بسعر صرف بلغ عشرة اضعاف، عما كان عليه قبل انفضاح سرقة أموال المودعين.

حبذا لو يصلح تدهور اقتصادنا سريعا، هي أمنية كل لبناني، ولكن إصلاح النفوس يبقى أشد إلحاحا، ففيه وقاية من المفترين واللصوص وبوابته كلمة في الوطنية تعيد للقضاء هيبته، فلا يصبح فيه المفسد بطلا، والعميل شريفا والضحية جزارا، وعوائل الشهداء والأسرى والمعذبون ببراثن الاحتلال وعملائه مذنبين، مقبوضا عليهم بجرم البكاء على احبائهم والمطالبة بالعدالة لهم.

في كيان الاحتلال، سقط بنيامين نتنياهو حكوميا أمام خصميه لابيد ونفتالي، بعد اثنتي عشرة سنة على رأس حكومة العدو، ممعنا بالاجرام ضد الفلسطينيين والمقاومين بشكل مباشر وغير مباشر على جري عادة الصهاينة، ومستغلا فترة أميركية لتحقيق التطبيع مع خونة بين ظهراني الامة قبل أن يسقط معهم بضربة سيف القدس، وانتصار فلسطين الأخير.

السيف نفسه يبقى متأهبا لصد الأخطار والتهديدات المعادية بقوة معادلة القدس- غزة التي ستكبل حكومة نفتالي- بينيت وتسقطها، كما فعلت بحكومة نتنياهو.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في المعاناة المعيشية، اللبنانيون واحد.أما في المعاناة السياسية، فهم ثلاث فئات:

الفئة الأولى تقارب المستقبل بيأس، ولا ترى في الاستحقاقات المقبلة أي فرصة للإنقاذ، او حتى على الأقل مجالا لبدء الخروج من الازمة.

أما الفئة الثانية، فلا تتطلع الى المحطات السياسية الآتية إلا من منظار تعزيز حضورها في السلطة، لا أكثر ولا أقل، ومن هنا مثلا تركيز القوات اللبنانية على وجوب تغيير الأكثرية النيابية، أي بصريح العبارة إسقاط أكثرية "التيار الوطني الحر" و "حزب الله" وحلفائهما، التي يدرك القاصي والداني أنها تتفق كثيرا في الاستراتيجيا لكنها تختلف اكثر في الملفات الداخلية، التي لا مجال لتعدادها الآن.

فهل اذا انتقلت الأكثرية النيابية الى قوى سياسية اخرى كالمستقبل والاشتراكي والقوات وآخرين…يتحقق الخلاص؟، وهل تحظى مقولة النائب عماد واكيم أمس بأن "القوات هي الأمل الوحيد الباقي بقبول وطني؟". السؤالان برسم الشعب اللبناني الذي وحده يعرف الجواب ويعبر عنه في الوقت المناسب.

تبقى الفئة الثالثة، وعمادها التغيير، لكن ليس على طريقة "كلن يعني كلن" التي سقطت سقوطا مدويا، بل بناء على قراءة سياسية وعلمية دقيقة للتاريخين اأقرب والأبعد، ومن خلال فهم ضروري لما يحدث على الساحة المحلية من محاولة واضحة لإعادة وضع الشراكة والمناصفة الى مرحلة ما قبل عام 2005، من خلال استثمار المعاناة المعيشية التي خلقها ورباها وحماها من همشوا المسيحيين في زمن الوصاية السورية، وقاوموا بشراسة حتى عام 2016 عملية تحرير المواقع المسيحية من السياسيين غير الممثلين لبيئتهم الشعبية.

وبين المعاناة المعيشية والسياسية، يترقب اللبنانيون جميعا تطورات الأيام المقبلة. أنظارهم نحو سعد الحريري وقراره المطلوب بالتشكيل او الاعتذار، على وقع استسخافهم لحملة الاشاعات والتلفيقات المستمرة، ومنها ما صوب اليوم على النائب جبران باسيل لناحية تهريب أموال واعتداء على مواطنة في البترون، وهما أمران بددتهما ونفتهما سريعا بيانات صادرة عن المكتب الإعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي أمس بحضور الرئيس الحريري، يمكن التأريخ بأن كل التكتيكات والمناورات السياسية التقليدية سقطت، وصار لعب ممثلي الطوائف من أهل المنظومة يحسب بالخطوة والكلمة والموقف، بعدما استهلك هؤلاء كل الحجج وأحرقوا كل الأقنعة.

بدءا من الأمس، صار مصير الطائفة السنية ودورها بعدما فوضت الحريري ودعمته، مرهونين بأي خطوة يتخذها الرئيس المكلف، فاعتذاره هو انكفاء لطائفته وتخل عن دورها الأساسي في المعادلة السياسية والطائفية، التي يدار على أساسها البلد خصوصا منذ الطائف، وبقاؤه هو قبول بالمشاركة مع ممثلي الطوائف الباقية في لعبة التفريط بالكيان وتجويع الشعب، إن هو بقي على وضعية المتلقي وامتنع عن استخدام الصلاحيات التي أعطاه إياها الدستور، فيشكل الحكومة التي يراها هي الأفضل، رضي من رضي وزعل من زعل.

لكن رغم هذه الوقائع التي لا تحتمل التأويل والتفسير، فإن الحريري لا يزال يضع كامل أوراقه بين يدي الرئيس بري ومن ورائه "حزب الله"، وهو يعلم بأن للثنائي حساباته وهو لن يخوض معركة الحريري والسنة بل سيوظفهما في تحصين الواقع الشيعي داخليا، وفي تقوية أوراق المفاوض الإيراني على طاولات فيينا والإقليم.

يكتسب هذا التصور صدقيته من إعلان الثنائي الشيعي فشله في إقناع الثنائي عون- باسيل في قبول كل ما عرضه عليهما من أفكار واقتراحات لتسهيل تشكيل الحكومة، من دون ممارسة أي ضغط عليهما لتسهيل التشكيل في انتظار جلاء غموض موقف الرئيس المكلف.

البلاد تتقلب على نار أزمات الدواء والاستشفاء والمحروقات والكهرباء المحجوبة، في غياب أي حلول ولو آنية تخفف الآلام ولو بالتخدير.المطران الياس عودة كان الأشد تعبيرا عن ألم الناس، إذ توجه الى رئيس الجمهورية مباشرة بسؤال مركب مباشر: "فخامة الرئيس، أستحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم، إنزل الى الشارع واستمع الى شعبك وعاين الذل الذي يعيشه، هل تقبل أن يموت انسان في عهدك جوعا او مرضا، هل تقبل أن يموت طفل في عهدك، هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك، هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟"... وطبيعي ألا يلقى عودة جوابا.

في سياق متصل، شاءت الصدف أن يعتدي مرافقو النائب جبران باسيل على سيدة في أحد مقاهي البترون، بلدة باسيل، لمجرد أنها اقتربت منه ووجهت اليه كلمات ناقدة، وقد حسبت "المعترة" نفسها في فرنسا تواجه الرئيس ماكرون.. إيه لأ ماديموازيل أخطأت الشخص والعنوان، فأنت تواجهين أناسا يخشون الشعب ويرفضون الانتقاد لكنهم يتكلون على ما أعطتهم السلطة من تسلط، لذا هم يرفضون ملازمة منازلهم ويستفزون الناس لمجرد حضورهم في الأماكن العامة ويستدرجونهم الى التعبير عن غضبهم المكتوم، ويفلتون أزلامهم عليهم للإمعان في إهانتهم، وقد دعا باسيل انصاره إثر الحادث الى الرد على أي اعتداء كلامي أم معنوي ، معلنا أن زمن الشتيمة من دون جواب قد انتهى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

هل يتحقق الأمر، ويصبح بنيامين نتنياهو خارج السلطة الإسرائيلية لأول مرة، منذ العام 2009؟.

ضد ائتلاف هش، ضم لاول مرة في تاريخ اسرائيل، اضافة الى احزاب من اليمين واليسار والوسط، حزبا عربيا، ولم يجمعه فعليا سوى الرغبة بالاطاحة بنتنياهو، قد يخسر BB الحرب في حال صوت الكنيست الاسرائيلي لصالح الائتلاف في جلسة طويلة مستمرة منذ طويلة.

ما يحصل في إسرائيل أساسي في التغيير الذي تشهده المنطقة، ويفترض أن تتبلور صورته في الثامن عشر من حزيران، عبر الانتخابات الرئاسية الايرانية.

هكذا، يكون "puzzle" الانتخابات اكتمل، في انتظار تبلور محادثات فيينا النووية بين الولايات المتحدة وايران، لتكتمل بعد ذلك صورة التغيير المرتقبة ليس فقط على صعيد الشرق الاوسط انما العالم ككل.

لبنان الغائب عن كل هذه الصورة، قد يحضر ولو جزئيا فقط من نقطة المفاوضات البحرية مع اسرائيل.

وقد علمت الـLBCI في هذا المجال، أن الوسيط الاميركي John De Rosher وصل الى بيروت اليوم، ليستأنف محادثات مع المعنيين بالملف من الرؤساء، الى الوفد العسكري المفاوض.

فهل تثمر محادثاته هذه المرة، لا سيما أن ديبلوماسية ما، لم تتوقف عن العمل منذ آخر جولة تفاوض في الناقورة، أمنت أرضية صلبة لمحادثات واقعية، تتمسك بحقوق لبنان، في وقت قالت مصادر مطلعة على الملف للـLBCI أن الوفد العسكري اللبناني سيكون ايضا مرنا، على ان تجري المحادثات من دون شروط مسبقة ووفق القانون الدولي.

Puzzle المنطقة يكاد يكتمل، ومسرحية تأليف الحكومة في لبنان دخلت فصلا جديدا..هل يعتذر الرئيس الحريري عن التكليف او لا يعتذر؟. هنا تدخل لعبة المصالح الضيقة...

وبالمختصر الاعتذار غير وارد، طالما أن الرئيس نبيه بري لم يوافق عليه، وطالما أن مبادرته حية حتى الساعة. بناء عليه، الى المزيد من الانهيار المالي والاجتماعي والاخطر الطبي در...

هذا الانهيار من دون داتا تحدد هوية الشركات التي استفادت من الدعم، وكميات الاموال التي أعطيت لها مستمر.

داتا مفترض أن يسلمها المصرف المركزي وحتى الشركات المستوردة. من دونها لا مجال لخلق خطة وطنية صحية، تحمي اللبنانيين من الموت على أبواب المستشفيات، وستعمل لها الجهات الضامنة، والشركات الخاصة، بعد الاجتماع الذي ترأسته نائبة رئيس الحكومة زينة عكر السبت، اعتبارا من الغد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي ساعات العصف الفكري ما قبل إعلان الرئيس سعد الحريري نزع التكليف، والعودة إلى صفوف الجماهير. ولم يسجل نهار الأحد أي ضربة في الحراك السياسي باستثناء "كلام على الورق" بايع فيه الحريري رئيس مجلس النواب.. مطلقا معادلة: "إن سعد الحريري يعني نبيه بري، ونبيه بري أنا" واضعا استقالته رهن التشاور مع "الأخ" نبيه..

وبهذه الحالة فإن الرئيس المكلف أصبح في حالة تريث، في انتظار أن يُعلن رئيس المجلس وفاة مبادرته وإقامة مراسم العزاء المهيب، ويدرك كل من الشاطر الوسيط والمشطور المكلف.. والكامخ المعطل بينهما أن لا شيء سوف يتغير.. وأن الانتظار هو استهلاك اخر للطاقة ولقدرة اللبنانيين على الاحتمال.

فمنذ شهر تشرين الأول من عام عشرين عشرين، والبلاد تتقلب على نار التكليف من دون أن يبلغ سن التكليف، وفي الشهر الثامن قرر الحريري إجهاض الجنين، وهو المتيقن أنه يقدم بذلك على أخطر العمليات التي ستودي "بالبلد والولد"، وتاريخ الحقبات السياسية القريبة يقول إن الحريري أكثر من يعرف جبران باسيل.. وأن رئيس التيار لم يفاجئه بتصلبه وتعطيله وتربعه على عرش الأنا وتحصيل المكاسب، فلماذا لم يتخذ الرئيس المكلف قرار الاعتذار منذ الشهر الأول لظهور عوارض التعطيل؟.

لقد سمي الحريري رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة على ارتفاع ستة الاف ليرة عن سطح الدولار.. وبعد ثمانية أشهر كان الدولار يصعد سلالم الستة عشر ألفا.. ويتهيب للمزيد على أسبوع طالع وواعد بالأسوأ، فلماذا جرى إهدار الوقت على اتخاذ قرار كان يمكن له أن يحسم في أرضه، أو على الأقل من لحظة ظهور العداء من بعبدا، واتهام رئيس الجمهورية للحريري بأنه كاذب.

واستحالة المساكنة بين الطرفين يتحمل المكلف مسؤوليات في التأخير وفي الرهان على "بضاعة خاسرة".. وهو كما المستوردين "خزن" الاستقالة في مستودعاته، واليوم قرر رميها في سوق اهترأت من الانتظار. لا يحق للحريري "الزغل والزعل" والحرد والاعتكاف من دون تحمل المسؤوليات كما سائر المشاركين في التعطيل، وإذا كان تكليفه قد جاء بناء على ثقة المجتمع الدولي به، فإن جزءا من اللبنانيين لم يكونوا قد تمسكوا بأهدابه لخبرته في إدارة الحكومات، أو لمهارته في تسيير أعمال الشركات، أو لضلوعه في وزارات الاختصاص والمهن الحرة، بل لأنه كان يشكل علامة لقيادة حكومة تسير على مندرجات المبادرة الفرنسية.

ولما أشبعت هذه المبادرة ضربا لبنانيا منذ الشهور الأولى لإعلانها.. فقد كان على سعد الحريري إعلان استلامه باكرا.. والمغادرة "على ضو" أما اليوم فالجميع في العتمة وكل يتحمل المسؤوليات.. ولا صكوك براءة لأحد. وغدا سيسجل التاريخ أن المكلف "رهن" البلاد أشهرا.. يروح ويجيء.. يسافر ويعود.. وكان له أن يقدم على التنحي الرحيم ولم يفعل. أصبح البلد مخطوفا من أبنائه السياسيين المحبين.. فيما أبناؤه المقيمون لا يملكون سوى إطلاق نداء استغاثة، سواء من محطة بنزين أو من صيدلية أو غيرها من مستلزمات الحياة.

كل هذا، ورئيس البلد يجلس مشرفا على إدارة النيران ويشعل الحطب من تحتها.. يحكم بالعزف المنفرد.. يوقع مراسيم ويستورد اجتماعات ويرتضي بأن تحيا حكومة تصريف الأعمال على تصريف الأعمار، أعطى رئيس الجمهورية لنفسه صكوكا من الصلاحيات التي لم يمتلكها أعتى رئيس ماروني على مر الجمهوريات.. وارتاح إلى القلق والفراغ وخواء المؤسسات وإلى حال الفوضى، التي ستحكم الربع الأخير من سباق العهد.

هي شهوة الحكم والأنا القاتلة.. وسط غياب للمعارضة العاملة على استرداد الشعبية وعلى رأسها القوات اللبنانية.. والتي لا ترى من البلد المحروق، سوى بضع محصول نيابي لزوم كرسي رئاسة الجمهورية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كميل شمعون: لمد اليد للجميع نهوضا بالبلد

الأحد 13 حزيران 2021

وطنية - نظم مفوض زحلة في حزب الوطنيين الأحرار فارس شمعون، لقاء تحت شعار "لا مجال لإضاعة الوقت!"، شارك فيه رئيس الحزب كميل دوري شمعون والأمين العام بيار جعاره وأمين الداخلية كميل جوزيف شمعون وعضو المجلس السياسي سامي شمعون وعدد من المحازبين. وشدد رئيس الحزب خلال كلمته على "ضرورة مد اليد لجميع الحزبيين واللبنانيين من مختلف الطوائف، لكي نستطيع النهوض بهذا البلد الذي لطالما كان الحزب المدافع الأول عنه، ولا سيما منطقة زحلة المقاومة الأولى". وكانت كلمة لكل من الأمين العام وأمين الداخلية، شددا فيها على "الوقوف بجانب كل الرفاق الحزبيين، بغية الوصول الى الهدف المنشود الذي رسمه رئيس الحزب وفريق العمل".

 

أجواء إيجابية “مزيّفة”… باسيل يشترط ويهرب إلى الأمام!

صحيفة الشرق الاوسط/الأحد 13 حزيران 2021

علمت «الشرق الأوسط» أنه لا موعد حتى الساعة للقاء المعاونين السياسيين لرئيس البرلمان، النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، بباسيل. وعزي السبب إلى أن انعقاده يتوقف على مدى استعداد «الوريث السياسي» لرئيس الجمهورية (أي جبران باسيل) لإعادة النظر في طروحاته، وتقديم غير تلك التي طرحها في اجتماعهم الأخير، والتي بدا من خلالها أنه ليس في وارد تدوير الزوايا للتوافق على النقاط العالقة التي ما زالت تؤخر تشكيل الحكومة. وكشف مصدر مقرب من «الثنائي الشيعي» أن «لقاء البياضة» (مقر باسيل) الأخير لم يحقق أي تقدم، وأن ما سُرب من أجواء إيجابية سادته لا يعكس واقع الحال، وأن باسيل تقصد تسريبها لصرف الأنظار عن السجال الذي دار بينه وبين النائب خليل على مرأى من حسين خليل ومسؤول الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا «في محاولة مكشوفة لتحييد حركة (أمل) و(حزب الله) عن الخلافات حول تشكيل الحكومة، وحصرها بالرئيس المكلف». ولفت إلى أن باسيل حاول «الهروب إلى الأمام بقوله إن كرة التأليف الآن في مرمى الحريري، ما اضطر (الثنائي الشيعي)، نزولاً عند رغبة بري، إلى إصدار بيان يرد فيه التهمة إلى باسيل، ويقول إن الأخير بادر وهو يودع الخليلين وصفا إلى القول بأنه لن يشارك في الحكومة، وبالتالي لن يمنحها الثقة، وأنه على استعداد للتواصل مع عون لإقناعه بالتوقيع على التشكيلة الوزارية، في حال أنها حظيت بموافقته». وهنا، قيل لباسيل: كيف تصر على أن تكون حصة عون 8 وزراء، فيما ترفض المشاركة في الحكومة، وتمتنع عن منحها الثقة، علماً بأن هذا الأمر لا يوافق عليه الحريري، إضافة إلى أن باسيل تقدم باقتراح هجين يقضي بأن يعهد للمجلس الوطني للإعلام بأن يسمي الوزير المسيحي من الوزيرين المسيحيين اللذين هما موضع خلاف ليشغل وزارة الإعلام، على أن يترك للحراك المدني تسمية الوزير الثاني؟ وعلمت «الشرق الأوسط» بأن الخليلين لم يدخلا في نقاش معه حول اقتراحه الخاص بتسمية الوزيرين المسيحيين، بذريعة أن الحريري يرفض أن يتنازل عن صلاحيته ويترك لعون تسميتهما، وبالتالي كيف سيوافق الحريري، كما أبلغه النائب خليل، بأن يتنازل عنهما بخلاف صلاحياته. ولذلك، فإن لقاء البياضة الأخير لم يكن مجدياً، ولا ينم عن رغبة باسيل في التخلي عن شروطه.

 

الحريري لن يستسلم… والاعتذار انتصار لـ”محور الممانعة”

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/الأحد 13 حزيران 2021

خرج المجتمعون في دار الفتوى بانطباعات تشي بخطورة الوضع في حال استمر البلد بلا حكومة خصوصا على صعيد الدولار، الذي لن تكون له حدود كما يبدو، كما لا استقالة من مجلس النواب، وبالتالي لا انتخابات قبل تشكيل الحكومة، بل ذهاب إلى المؤتمر التأسيسي، الذي ثمة من يسعى إليه. ولاحظ المجتمعون، وفق المصادر المتابعة لـ «الأنباء»، أن حكومة تصريف الأعمال لا تعمل، وانه مهما كانت الحكومة الجديدة تبقى افضل على صعيد تسيير الحياة اليومية للمواطنين الذين يتعرضون لشتى أنواع الإذلال في سعيهم اليومي للغذاء والدواء والمحروقات فضلا عن المستلزمات الطبية، التي تسيطر عليها مافيا، تضاهي بالسوء مافيا الدواء والمحروقات. وحمل بعض الحاضرين الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل مسؤولية الانهيار الحاصل في لبنان منذ 19 تشرين الأول 2019، ولاحظوا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يكون الداعم الوحيد للحريري، مؤكدين على أن مبادرته مستمرة ويتعين دعمها بإخلاص.

أما الآن فإن الصبر مفتاح الفرج، والمستهدف اليوم هو الاعتدال في لبنان، ورد البعض معتبرا الاعتذار «بمنزلة استسلام، والحريري لن يستسلم»، كما ان الاعتذار سيكلف لبنان غاليا، على صعيد الدولار المستأسد في السوق السوداء عدا كونه يشكل انتصارا لمحور الممانعة الممثل بالرئيس عون «وولي عهده» جبران باسيل.

 

نقابة المحامين ثكنة: إحالة من لم يلتزم بالإضراب للتأديبي!

أي أم ليبانون/13 حزيران/2021

هلل عدد كبير من المحامين والمدنيين للنقيب ملحم خلف عند فوزه برئاسة نقابة المحامين في بيروت، وهم نفسهم يأكلون أصابيعهم ندامة اليوم واصفين انتخابهم لخلف بـ”الغلطة”. ويصف محامون خطوات خلف بالشعبوية وغير المدروسة بغية الوصول لمناصب سياسية في ما بعد. وبعد مرور أكثر من 10 أيام على اعلان نقابة محامي بيروت الاضراب، بات المحامون أشبه بعسكر يخضعون وينفذون أوامر وقرارات النقيب من دون أي نقاش والا المحاسبة! وعلم موقع IMLebanon أن أكثر من 30 محاميا أحيلوا الى المجلس التأديبي لعدم التزامهم بالاضراب. وأفادت المصادر أنه يتم ارسال جواسيس لتصوير محاضر الملفات لجرد أسماء المحامين الذين أقدموا على تخطي الاضراب المعلن وقدموا دعاوى لموكليهم. ورأى محامون أن “الامور ليست بالقوة يا نقيب”، فالمحاماة مهنة حرة اقسموا اليمين فيها على متابعة وحماية حقوق الناس وليست وظيفة للاضراب ولا ثكنة عسكرية لقمع مع من لا يلتزم بالاضراب. ووصف المحامون ما يحدث بالمعيب، وسألوا: “اين حق الموقوف بمحاميه؟ كيف يعتاش المحامي اذا منع من العمل ومن ادء واجبه؟ هل تدفع له النقابة؟ هل أجلتم دفع الرسم على الاقل في هذه الظروف التي تمر بها البلاد؟”ولفتت المصادر الى انه أجدى على النقابة معالجة الامور في المؤسسات بعيدا عن البروبغندا الاعلامية وصراخ لا يسمعه غير الصدى يضر بالنقابة وينزل من مستواها. وأشارت المصادر الى انه كما هناك قضاة فاسدون فهناك محامون فاسدون أيضا ورامي عليق أحدهم، والذي بحقه أكثر من ١٣ اذن ملاحقة ودعوى.

 

هل تصل أزمة البنزين إلى “نهاية سعيدة”؟

الوكالة الوطنية للإعلام/13 حزيران/2021

تمنى عضو نقابة أصحاب المحروقات جورج البراكس أن “يكون توزيع مادة البنزين يوم غد الاثنين من قبل الشركات المستوردة الى السوق المحلي بكميات كافية لتباشر بتخفيف الطوابير أمام المحطات للتوصل الى الانتهاء منها، تنفيذا للموافقات على الاعتمادات التي أعطاها مصرف لبنان لبواخر استيراد المحروقات”.

وأضاف: “يبقى المطلب الرئيسي أن تصل هذه الكميات فعلا الى المحطات، لان البنزين لن يصل الى المواطن الا من خلال المحطات. لذلك نناشد وزارة الاقتصاد، بمعاونة الاجهزة الامنية، العمل على التأكد من أن الكميات المسلمة من قبل الشركات المستوردة وصلت وأفرغت بكاملها في خزانات المحطات التي تنتظرها بفارغ الصبر لتوزيعها للمستهلك. كما نطلب منها أيضا تأمين وصول هذه المادة الى محطات الاطراف وبخاصة في الجنوب، عكار، البقاع المحرومة منها”. وختم: “المطلوب إجراءات صارمة للتأكد من وصول هذه الكميات الى خزانات المحطات، وإلا لن نصل الى حل لهذه الازمة”.

 

"حزب الله" وضع على عاتقه التفاوض مع باسيل.. ومخاوف من انتقال ملف لبنان الى جهة دولية

لبنان 24/13 حزيران/2021

أما وأن الملف الحكومي لم يحسم رغم كل الاتصالات السياسية التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله، فإن معلومات الساعات الماضية أكدت أن الرئيس المكلف سعد الحريري  لن يعتذر فهو يحظى بدعم كبير من الطائفة السنية التي تدفعه الى الاستمرار في التكليف وصولا الى التأليف فضلا عن تمسك  الرئيس بري بالحريري لرئاسة الحكومة.  ولم تخف مصادر  معنية بالاتصالات الحكومية لـ"لبنان 24 "احتمال" ان تصدر أجواء إيجابية قبل منتصف الاسبوع المقبل، لان من مصلحة القوى السياسية التي تعرقل التأليف، في إشارة الى التيار الوطني الحر، ان تعي جيدا ان التاخير لن يكون في مصلحتها على الإطلاق خاصة وان الحراك الخارجي المرتقب والذي سياتي على الملف اللبناني لن يكون في مصلحة العهد". واعتبرت المصادر "أن التفاوض في الملف الحكومي أصبح بين "حزب الله"و" التيار الوطني الحر"  فالحزب اليوم  يعمل على تدوير الزوايا مع النائب  جبران باسيل بطريقة لا  يقدم خلالها الرئيس المكلف اي تنازل جديد ، خاصة وأن الأخير قدم كل ما عنده لمصلحة البلد". ورأت المصادر  "أن هناك قلقا عند "حزب الله" من  ان ينتقل الملف الحكومي بقوة الى روسيا خاصة وان المعلومات الديبلوماسية  تؤكد ان قمة الرئيس  الأميركي جو بايدن  والرئيس  الروسي فلاديمير بوتين  سوف تتطرق  الى الملف الحكومي من ضمن الملف اللبناني ككل".

 

ما صحّة تحويل باسيل أموالاً الى الخارج؟

أي أم ليبانون/13 حزيران/2021

أكد المكتب الاعلامي لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، في بيان أن “موقع “النشرة” بثّ خبراً كاذباً عن تحويل النائب باسيل أموالًا إلى الخارج جرى تجميدها.” وأضاف البيان: “نتحدى الجهة التي تقف وراء هذا الخبر الكاذب أن تقدم دليلا واحدا يثبت ما ذهبت اليه، مع إدراكنا الكامل بأن عدم صحة الخبر يكمن تحديدا في العقوبات الأميركية المفروضة عليه والتي لم تسفر عن كشف قرش واحد عائد له في الخارج.” وتابع البيان: “لا ننسى ان باسيل هو وحده من بين المسؤولين الذي كشف كل حساباته في الداخل والخارج في خطوة غير مسبوقة لبنانيا. حبذا لو يتم الاقتداء بهذا النهج بدل رمي التهم جزافا للتغطية على فساد من هنا وتحويل ودائع الناس من هناك”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بينيت يتعهد بمواصلة الاستيطان ويهدد “حماس”

روسيا اليوم/13 حزيران/2021

بدأ الكنيست الإسرائيلي الجلسة الخاصة بالتصويت على تشكيل أول حكومة منذ 12 عاما لا يقودها رئيس حزب “الليكود” بنيامين نتنياهو. وشكر نفتالي بينيت، رئيس حزب “يمينا” اليميني” نتنياهو وزوجته سارة وتعهد بمواصلة الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك في “منطقة ج” بالضفة الغربية المحتلة، و”الحفاظ على إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وديمقراطية دولة قوية”. وحذر بينيت الفلسطينيين من أن “”العنف سيواجه بيد من حديد” وتوعد “حماس” بـ”حائط من النار” ردا على أي تصعيد، مشيرا إلى أن استمرار الهدوء سيجلب بالعكس “التقدم الاقتصادي ومنع الاحتكاك”. وتعهد بأن حكومته ستعمل على استعادة والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، واصفا ذلك بـ”المسؤولية المقدسة”. وشدد على معارضته الشديدة لاستئناف الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، مشددا على أن إسرائيل لن تسمح لطهران بالحصول على ترسانة نووية. وأضاف: “إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. إسرائيل ليست طرفا في الصفقة وسنحتفظ بحرية التصرف التامة”. وتعهد بينيت بـ”توسيع دائرة السلام” مع دول المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى اتفاق السلام المبرم بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر الماضي. كما شكر بينيت الرئيس الأميركي جو بايدن على مواقفه المؤيدة لإسرائيل خلال جولة التصعيد الأخيرة حول قطاع غزة والتزامه الراسخ بأمن إسرائيل، ونقل عن سيد البيت الأبيض قوله: “لن يكون هناك سلام في المنطقة ما لم تعترف جميع الدول فيها باسرائيل كدولة يهودية”.

 

بينيت: لن نسمح لإيران بامتلاك “النووي”… ونتانياهو: سيحتفلون بكم

سلاح طهران الحاضر الغائب في تصويت "الكنيست" على الحكومة الجديدة في إسرائيل

تل أبيب- وكالات بينما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، على ان “ائتلافه الحكومي لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي”، قال رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتانياهو، إن “هناك احتفالات في إيران بأن حكومة ضعيفة مترهلة ستحكم إسرائيل”. وشهد الكنيست الإسرائيلي، أمس، خلال جلسة خاصة للتصويت على ائتلاف “التغايير” الحكومي الجديد الذي إطاح برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد 12 عاما في المنصب، سجالات ومشاحنات عدة، كان ملعبها الرئيسي، السلاح النووي الإيراني، والموقف من “حماس”، والعلاقات الإسرائيلية مع واشنطن، واتفاقيات السلام مع الدول العربية. ومنح أعضاء الكنيست الثقة للتحالف الهش المكون من ثمانية أحزاب، ليتم تنصيب الزعيم اليميني نفتالي بينيت رئيسا للوزراء ليحل محل نتانياهو. وخلال الجلسة الصاخبة، تم إخراج نواب حزب “الصهيونية الدينية” لمقاطعتهم كلمة بينيت، كما شهدت خروج عدد من أعضاء الأحزاب الدينية احتجاجا على تنصيب حكومة إسرائيل الجديدة.

وحدث صخب في الجلسة ووجد بينيت صعوبة في إكمال كلمته بسبب قوة المقاطعة والاحتجاج من كتلة نتنياهو. وقال نفتالي بينيت إن الائتلاف الحكومي الجديد “لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، وسنعمل على تقوية علاقة إسرائيل مع واشنطن، كما سنعمل على توسيع اتفاقيات السلام مع الدول العربية، وسنواجه حماس بقوة إذا هاجمت إسرائيل” وأضاف أن “إسرائيل تعيش لحظات تاريخية وحساسة، وسنعمل على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث الأسلحة، وسنوسع الاستيطان في جميع المناطق وسنفتح عهدا جديدا في إسرائيل مع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر”. من جانبه، قال نيتانياهو إن هناك احتفالات في إيران بأن حكومة ضعيفة مترهلة ستحكم إسرائيل. واضاف إن “الحكومة لا تستطيع أن تقف بقوة أمام المجتمع الدولي في الأمور التي تحسم وجودنا لا تستحق أن تقود إسرائيل ولو ليوم واحد وهذه هي الحكومة القادمة”.

وتابع: “لا عجب أنهم يحتفلون اليوم ( في إيران) لولا جهودنا لكان لإيران اليوم سلاح نووي بإمكانه تدميرنا”.

واعترف نتانياهو لأول مرة علانية بتنفيذ إسرائيل عمليات داخل إيران، قائلا: “قمنا بعمليات جريئة جدا في عمق العدو ووصلت إلى طهران وهناك أشياء تفوق الخيال”. واعتبر أنه حال عادت واشنطن للاتفاق النووي، فلن تسطيع الحكومة المقبلة اتخاذ قرار تنفيذ عمليات داخل إيران. ووجّه نتانياهو رسالة إلى إيران و”حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” في قطاع غزة، قائلا: “سأكون في المعارضة صوتا قويا”. ولفت إلى أن التحدي الثاني بعد التحدي الإيراني هو منع إقامة دولة فلسطينية “تهدد وجودنا”.وأضاف في هذا الصدد أن أعضاء في حكومة بينيت يعارضون البناء في المستوطنات ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية. وتابع: “إذا قدر لنا أن نكون قي المعارضة فسوف نفعل ذلك منتصبي القامة حتى نسقط هذه الحكومة ونعود للحكم”. وتعهد نتانياهو بإسقاط “حكومة اليسار الخطيرة بأسرع مما يتخيل الكثيرون”. وبعد تصويت الكنيست لصالح تشكيل “حكومة التغيير”، توجه أعضاؤها إلى مقر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي تنقضي صلاحياته في التاسع من يوليو القادم، لالتقاط صورة جماعية تقليدية، ثم سيعودون إلى الكنيست لأداء قسم الولاء للدولة.

وسيترأس الحكومة الجديدة بالتناوب رئيسا حزبي “يمينا” اليميني، نفتالي بينيت، و”هناك مستقبل” الوسطي، يائير لابيد، حيث سيتولى بينيت كرسي رئيس الوزراء حتى أغسطس 2023، فيما سيعود إلى لابيد في هذه الفترة منصب وزير الخارجية، ثم سيتبادلان المنصبين حتى انقضاء صلاحيات الدورة الحالية من الكنيست في نوفمبر 2025. وبالإضافة إلى “يمينا” و”هناك مستقبل”، يضم “معسكر التغيير” ستة أحزاب أخرى ذات أجندات سياسية مختلفة تماما، وهي “ميرتس” اليساري الذي يترأسه نيتزان هورويتز، و”إسرائيل بيتنا” اليميني بزعامة أفيغدور ليبرمان، و”الأمل الجديد” اليميني الذي يقوده جدعون ساعر، وتحالف “أزرق-أبيض” الوسطي برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، و”حزب العمل” الذي تتزعمه ميراف ميخائيلي، بالإضافة إلى “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس. ويمثل انضمام “القائمة العربية الموحدة” إلى “معسكر التغيير” خطوة استثنائية بالنسبة لحزب عربي، ستصبح عاملا حاسما في النجاح المتوقع للمساعي الرامية إلى عزل نتنياهو عن الحكم. ولن تتولى “القائمة الموحدة” أي مقاعد في الحكومة، لكنها ستحصل على فوائد أخرى، منها اعتراف الحكومة بقرى عربية غير مرخص بها في النقب، وتبني خطط لتطوير المجتمع العربي.

في سياق آخر، أكدت تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أمس، أن حركة حماس سترد على “مسيرة الأعلام” المقررة غدا، بطرق مختلفة، وغير متوقعة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، بأن حركة حماس رفضت إقامة “مسيرة الأعلام”، ومع تأكيد السلطات الإسرائيلية على إجراء تلك المسيرة التي تسير في قلب مدينة القدس المحتلة، فإنها قررت الرد عليها بطرق جديدة، ليس من بينها إطلاق الصواريخ. وأكدت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن حماس ستقوم بإطلاق بالونات الغاز الحارقة من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة المجاورة للقطاع، فضلا عن تنفيذ عمليات بالضفة الغربية.

 

بايدن ونفتالي يتفقان على التنسيق حول الملف النووي الإيراني

دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، لزيارة واشنطن، في أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ مصادقة الكنيست الإسرائيلي على تشكيل الحكومة الجديدة

قناة العربية.نت/13 حزيران/2021

هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت الذي يخلف بنيامين نتانياهو بعد 12 عاما أمضاها في السلطة. وأضاف بايدن "ليس لدى إسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة" كما اتفقا في المحادثة الهاتفية بينهما على التنسيق حول الملف النووي الإيراني والملفات الإقليمية.

وقال بايدن في بيان "باسم الشعب الأميركي، أهنئ رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يئير لبيد وجميع أعضاء الحكومة الاسرائيلية الجديدة"، مؤكدا أنه "يتطلع إلى العمل" مع بينيت "لتعزيز كل أوجه العلاقة الطويلة والوثيقة بين بلدينا".

العلاقات بين شعبينا

وأضاف "ليس لدى إسرائيل صديق أفضل من الولايات المتحدة. إن العلاقات بين شعبينا هي الدليل على القيم التي نتقاسمها وعلى عقود من التعاون الوثيق". وتابع بايدن أن "الولايات المتحدة تبقى داعما ثابتا لأمن اسرائيل. إن إدارتي ملتزمة بالكامل العمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة للدفع قدما بالأمن والاستقرار والسلام بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في أرجاء المنطقة". وفي وقت لاحق دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، لزيارة واشنطن، في أول اتصال هاتفي بين الجانبين منذ مصادقة الكنيست الإسرائيلي على تشكيل الحكومة الجديدة.

منح الثقة

منح البرلمان الإسرائيلي مساء الأحد ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة الزعيم اليميني نفتالي بينيت، الذي سيخلف بنيامين نتنياهو بعد 12 عاما متواصلة في السلطة. وأدى بينيت اليمين رئيسا لوزراء إسرائيل. وصوت 60 نائبا لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط بالإضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائبا معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة. ومن جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن مستمرة في دعم أمن إسرائيل، وملتزمة بالعمل مع الحكومة الجديدة.

رئيس جديد للكنيست

كما انتخب البرلمان الإسرائيلي مساء الأحد رئيسًا جديدًا له. وصوت 67 نائبا لصالح النائب ميكي ليفي (69 عاما) من حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطي ليحل محل النائب عن الليكود ياريف ليفين من كتلة نتنياهو اليمينية، في رئاسة الكنيست المكون من 120 مقعدا. وفي وقت سابق، بدأ البرلمان الإسرائيلي عصر الأحد جلسة خاصة للتصويت على ائتلاف "التغايير" الحكومي الجديد الذي يطمح إلى الإطاحة برئيس الوزراء نتنياهو بعد 12 عاما في المنصب. وذكر مراسل "العربية" و"الحدث" أنه تم إخراج نواب حزب "الصهيونية الدينية" من جلسة الكنيست لمقاطعتهم كلمة بينيت. كما شهدت الجلسة خروج عدد من أعضاء الأحزاب الدينية احتجاجا على تنصيب حكومة إسرائيل الجديدة.

قوة المقاطعة والاحتجاج من كتلة نتنياهو

وحدث صخب في الجلسة ووجد بينيت صعوبة في إكمال كلمته بسبب قوة المقاطعة والاحتجاج من كتلة نتنياهو.

وقال نفتالي بينيت إن الائتلاف الحكومي الجديد "لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، سنعمل على تقوية علاقة إسرائيل مع واشنطن، كما سنعمل على توسيع اتفاقيات السلام مع الدول العربية، سنواجه حماس بقوة إذا هاجمت إسرائيل". وأضاف أن "إسرائيل تعيش لحظات تاريخية وحساسة، وسنعمل على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث الأسلحة، سنوسع الاستيطان في جميع المناطق، وسنفتح عهدا جديدا في إسرائيل مع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر". وقبل التصويت على الحكومة الجديدة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأحد بأن يكون صوت المعارضة في بلاده قويا وواضحا في حال أطيح به من السلطة في تصويت منح الثقة للائتلاف الحكومي الجديد. وقال: "سنواصل العمل من أجل تحقيق الأمن لإسرائيل، وعملنا كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ووقعنا على اتفاقيات سلام تاريخية مع 4 دول عربية". وأشار إلى أن "الحكومة الجديدة لن تستطيع قيادة إسرائيل ليوم واحد، فهي ستكون ضعيفة ومنبطحة". وأكد أن "الحكومة الجديدة لن تستطيع الوقوف في وجه إيران، والكثير من أعضائها يؤيدون إقامة دولة فلسطينية". وبدأ البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) دورة خاصة اعتباراً من الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) للتصويت على منح "ائتلاف التغيير" الذي يضم ثمانية أحزاب كل له أيديولوجيته الخاصة، الثقة وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتها أربعة انتخابات غير حاسمة. وشكّل رئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد في اللحظات الأخيرة، الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب "يمينا" القومي المتطرف وحزب عربي هو "الحركة الإسلامية الجنوبية".

 

من هو نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل الجديد؟

قناة العربية.نت/13 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99727/who-is-israels-new-prime-minister-naftali-bennett-%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%86%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%88%d8%b2%d8%b1/

منح الكنيست الإسرائيلي الأحد اليميني نفتالي بينيت 49 عاماً، الثقة ليصبح رئيس وزراء إسرائيل الجديد، خلفا لبنيامين نتنياهو صاحب أطول فترة حكم في تاريخ الدولة العبرية. وعمل بينيت لسنوات إلى جانب نتنياهو وكان يوما من أكثر حلفائه وفاء قبل أن ينقلب عليه ويتحالف مع اليسار الإسرائيلي والإخواني منصور عباس زعيم القائمة العربية للإطاحة به.

من هو نفتالي بينيت

ولد بينيت بمدينة حيفا في 25 مارس عام 1972، وهو ابن لمهاجرين يهود أمريكيين من كاليفورنيا وذلك وفق تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية التي نشرت تقريراً موسعاً عن تاريخ حياته الشخصية والمهنية. نشأ في منازل علمانية، لكن عائلته أصبحت ملتزمة ببطء، عندما كان طفلا صغيرا، في حين أنه يطرح نفسه اليوم بأنه أرثوذكسي حديث. خدم بينيت كقائد سرية في وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي "سايريت ماتكال" و"ماجلان"، ودرس القانون في الجامعة العبرية في القدس. بعد حصوله على شهادته، أسس شركة ذات تقنية عالية، وأمضى لاحقا عدة سنوات في نيويورك، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "Cyota"، وهي شركة برمجيات لمكافحة الاحتيال. أشرف بينيت لاحقا على بيع الشركة مقابل 145 مليون دولار في عام 2005. وكرر بينيت لاحقًا هذا العمل الفذ، عندما تم بيع شركة أخرى ساعد في قيادتها، "سولوتو"، في عام 2009، مقابل 130 مليون دولار.

رئيس الأركان في عهد بنيامين نتنياهو

عند عودته إلى إسرائيل، تحول بينيت إلى السياسة، وشغل منصب رئيس الأركان في عهد بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة آنذاك، من 2006 إلى 2008، عندما اختلف مع زوجة نتنياهو، سارة، وتم منعه من الانضمام إلى حزب الليكود. شغل بينيت بعد ذلك منصب المدير العام لمجلس "يشع"، المنظمة الجامعة للمجالس البلدية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، بين يناير 2010 ويناير 2012. في نوفمبر 2012، تم انتخاب بينيت رئيسا لحزب "البيت اليهودي اليميني الديني الصهيوني"، حيث قاد الحزب في انتخابات 2013 للفوز بـ12 مقعدا في الكنيست، وهو شخصية لم يشهدها حزب الصهيونية الدينية منذ 36 عاما. شغل نفتالي بينيت مناصب وزير الاقتصاد، ووزير الشؤون الدينية، ووزير شؤون المغتربين في الكنيست التاسع عشر.

حقيبة وزارة الدفاع

استغل بينيت الوقت لمحاولة تجاوز صورة الزعيم الديني القومي وتجاوز السياسات الدينية، للوصول إلى الناخبين العلمانيين الوسطيين، وبعد انتخابات عام 2015، حاول في البداية الحصول على حقيبة وزارة الدفاع، التي وعده نتنياهو بها قبل التصويت، لكنه دفعه بعد ذلك إلى منصب وزير التعليم، وهو دور تقليدي للحزب القومي الديني. استخدم بينيت وزارة التعليم لتنمية هوية ما بعد الطائفية، وأطلق برنامجا لتشجيع طلاب المدارس الثانوية على التخصص في الرياضيات والفيزياء، وناقش مدى أهمية ذلك بالنسبة لإسرائيل وكيف كان نظام التعليم محركا لصناعة التكنولوجيا في البلاد . بينما يعرف بينيت بأنه أرثوذكسي حديث، لم تكن قضايا التشريع الديني شغفه أبدا، كما أن ممارسته الدينية أقل صرامة من ممارسات السياسيين الملتزمين الآخرين. بينيت، على سبيل المثال، يصافح النساء، وزوجته جيلات وهي في الأصل من عائلة علمانية لا تغطي شعرها.

غير أرثوذكسي

بعد المذبحة في كنيس شجرة الحياة في بيتسبرغ، حضر بينيت مراسم تذكارية هناك، على الرغم من كونه غير أرثوذكسي، وهي خطوة لم يكن من الممكن تصورها من قبل في الأحزاب الدينية الإسرائيلية. ودعم بينيت خطة فتح جزء من الحائط الغربي للصلاة المتساوية وغير الأرثوذكسية، إذ تم تأجيل الخطة في وقت لاحق بسبب الضغط الأرثوذكسي المتطرف. عندما تمت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في ديسمبر 2018، قام بينيت وشريكته، أييليت شاكيد، بتشكيل حزب "اليمين الجديد" قبل انتخابات أبريل 2019، لكنهما فشلا في تجاوز العتبة الانتخابية. وتحت قيادته، فاز حزبه بسبعة مقاعد في انتخابات مارس 2021. وأعلن بينيت في 30 مايو الماضي أنه سيعمل كرئيس للوزراء في حكومة وحدة واسعة حتى أغسطس 2023، وعندها سيتولى لابيد الرئاسة".

الائتلاف الحكومي الجديد

وأدى بينيت اليمين الدستورية في الكنيست بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة البرلمان. وصوت الكنيست، المؤلف من 120 نائبا، لصالح ائتلاف شكله السياسي الوسطي يائير لبيد بأغلبية (60- 59) ولكنها كانت كافية لإنهاء 12 عاما متواصلة من حكم نتنياهو.

كان بينيت وعد، في خطابه أمام البرلمان في مستهل جلسته الخاصة اليوم، بأن يمثل "ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها". يرأس المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، حزب "يمينا" اليميني الذي يدعو إلى ليبرالية اقتصادية مطلقة وانفتاح اجتماعي. وقد شقّ طريقه السياسي ببراعة إلى يمين نتنياهو. كان جزءاً من حكومة نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وقد شغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في العام 2020. وينص اتفاق الائتلاف الحكومي على التناوب في رئاسته، إذ سيكون بينيت رئيسا للوزراء لعامين قبل أن يسلم الدفة للوسطي يائير لبيد، مهندس الائتلاف والنجم التلفزيوني السابق.

بينيت أول زعيم حزب يميني ديني يتولّى رئاسة الحكومة في تاريخ إسرائيل. وكان قال الجمعة إن الحكومة المقبلة ستعمل "لصالح الجمهور الإسرائيلي كله - المتدينون والعلمانيون والمتشددون والعرب - بدون استثناء كجماعة واحدة". وأضاف "أعتقد أننا سننجح". وقال إن خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي يعالج اقتصاد إسرائيل بعد تداعيات وباء كوفيد-19، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، مشيرا إلى أنه يريد خفض الضرائب والتقليل من البيروقراطية.

 

مفاوضات فيينا… إدارة بايدن تصر على إدراج “الصواريخ والإرهاب”

قناة العربية.نت/13 حزيران/2021

كشف مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الآن مصرة على إضافة برنامج الصواريخ الباليستية والدعم الإيراني للجماعات الإرهابية كاتفاق ملحق يجب على إيران التفاوض عليه، وفقاً لعدة مسؤولين، بينما تريد إيران أن تضمن أن لا يتم إلغاء الاتفاق النووي مستقبلا من قبل أي إدارة جمهورية. ومع بدء الجولة السادسة من المحادثات يوم السبت ظلت إدارة بايدن غير متأكدة مما إذا كانت أقرب إلى اتفاق نهائي مما كانت عليه في البداية. وقال مسؤول كبير في الإدارة إنه كان هناك تقدم “في كل قضية، في كل مرة نلتقي فيها”، وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الفجوات المتبقية يمكن سدها “في غضون أسابيع”. وتابع المسؤول: “لكن 70 أو 80% من التقدم لا يهم، المهم أنه يجب التغلب على انعدام الثقة الأساسي بين الجانبين”. وأشارت الإدارة إلى أنها مستعدة لرفع العديد من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وقال مسؤول من إحدى الدول الأوروبية – بريطانيا وفرنسا وألمانيا – التي لا تزال من بين الموقعين الأصليين على الصفقة، وتعمل كوسيط بين إيران والولايات المتحدة في المحادثات والدول الموقعة الأخرى، التي تشارك أيضًا في المحادثات: “إنه بينما لا تزال هناك مسائل عالقة تتعلق بالعقوبات الأميركية والقدرات الإيرانية، فإننا متفائلون بأن الاتفاق ممكن، لكن الخطوة الباقية سياسية أكثر”. وعلى أعلى المستويات السياسية يريد كل طرف شيئًا يجعل الاتفاق أسهل بكثير لتسويقه في الداخل، ولكن قد يكون من المستحيل على الطرف الآخر تقديم هذا العرض. وتسعى إيران للحصول على تأكيدات بأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لن يتم التراجع عنها، ولن يتم إعادة فرض العقوبات، من قبل إدارة مستقبلية. وتريد إدارة بايدن أن توافق إيران صراحةً على أن الصفقة يجب أن تؤدي إلى مفاوضات متابعة بشأن قيود أطول وأقوى على برنامجها النووي، وعلى برامج الصواريخ الباليستية، وسجل حقوق الإنسان وموقفها من الجماعات الإرهابية. وعندما بدأت المحادثات في نيسان، كان يُنظر إلى الانتخابات على أنها موعد نهائي غير رسمي، لاسيما إذا انتصر رئيس متشدد. والآن، مع استبعاد المرشحين المعتدلين من قبل القادة الدينيين الإيرانيين، تغير التقييم المتفائل إلى الاعتقاد بأن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، والذي يفضل في الانتخابات رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي، سوف يرغب في الحصول على دفعة اقتصادية هائلة من خلال رفع العقوبات. وأحرزت إيران والولايات المتحدة تقدمًا كبيراً في كل قضية تقريبًا قيد المناقشة في الاجتماعات غير المباشرة على مدار الشهرين الماضيين، كما أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر لكوريا الجنوبية للإفراج عن الأموال الإيرانية المقدرة بـ 7 مليارات دولار، ودفعت إيران حصتها للأمم المتحدة من هذه الأموال، وفقا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

 

إدارة بايدن تصرُّ على إدراج صواريخ وإرهاب إيران في مفاوضات فيينا/أزمة ثقة بين واشنطن وطهران تعرقل الاتفاق النهائي

فيينا، طهران، عواصم – وكالات/13 حزيران/2021

 وسط مؤشرات على انحسار الأمل في التوصل لاتفاق خلال الجولة السادسة التي تعقد حاليا، كشف مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مصرة على إضافة برنامج الصواريخ الباليستية والدعم الإيراني للجماعات الإرهابية، كاتفاق ملحق يجب على إيران التفاوض عليه، بينما تريد إيران أن تضمن أن لا يتم إلغاء الاتفاق النووي مستقبلا من قبل أي إدارة أميركية جمهورية. ووفقاً لمسؤولين عديدين، فإن إيران والولايات المتحدة أحرزتا تقدماً كبيراً في كل قضية تقريبا قيد المناقشة في الاجتماعات غير المباشرة على مدار الشهرين الماضيين، كما أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر لكوريا الجنوبية للإفراج عن الأموال الإيرانية المقدرة بسبعة مليارات دولار، ودفعت إيران حصتها للأمم المتحدة من هذه الأموال، وفقا لما أوردته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية. ومع بدء الجولة السادسة من المحادثات أول من أمس، ظلت إدارة بايدن غير متأكدة مما إذا كانت أقرب إلى اتفاق نهائي مما كانت عليه في البداية، وقال مسؤول كبير في الإدارة إنه كان هناك تقدم “في كل قضية، في كل مرة نلتقي فيها”، مضيفا أن الفجوات المتبقية يمكن سدها “في غضون أسابيع”، معتبرا أن الأهم هو التغلب على انعدام الثقة الأساسي بين الجانبين.

وتريد إدارة بايدن أن توافق إيران صراحةً على أن الصفقة يجب أن تؤدي إلى مفاوضات متابعة بشأن قيود أطول وأقوى على برنامجها النووي، وعلى برامج الصواريخ الباليستية، وسجل حقوق الإنسان وموقفها من الجماعات الإرهابية. من جانبه، قال مسؤول من إحدى الدول الأوروبية “إنه بينما لا تزال هناك مسائل عالقة تتعلق بالعقوبات الأميركية والقدرات الإيرانية، فإننا متفائلون بأن الاتفاق ممكن، لكن الخطوة الباقية سياسية أكثر”. وأكد أطراف الاتفاق النووي في ختام اليوم الأول من الجولة السادسة، عزمهم مواصلة الجلسات لحين التوصل إلى اتفاق نهائي، حيث قال مندوب الاتحاد الاوروبي الان ماتان، إن أطراف الاتفاق سينكبون خلال الأيام المقبلة على إيجاد صيغة مقبولة، تفضي الى تسوية الخلافات المتعلقة بالنشاطات النووية من ناحية والعقوبات من ناحية أخرى. بدوره، قال مندوب روسيا ميخائيل أوليانوف أن الوفدين الروسي والإيراني ناقشا المشاكل العالقة، مضيفا أن المفاوضين يحتاجون “أسابيع إضافية لترتيب النص الموجود”.

من جهته، طالب المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا وانج تشيون، الولايات المتحدة، بالتوقف عن التردد والتحرك الحاسم نحو رفع العقوبات بشكل كامل وشامل عن إيران، معتبرا شواغل إيران بشأن تلك القضية مشروعة ومعقولة. في المقابل، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، أن الكثير من القضايا الفنية ما زالت باقية، وينبغي حلها، زاعما أنه “على الأطراف المفاوضة أن تعطي الضمانات، بأن لا تتكرر الأحداث السابقة في المستقبل مجددا، ولتحقيق هذا هنالك حاجة للمزيد من النقاشات القانونية والفنية والسياسية”، مشددا على أن بلاده عازمة على مواصلة المحادثات مهما تطلبت من وقت.

 

ميليشيات إيران تُهدِّد بتدمير مراقد وتماثيل العراق وسط تأهب أمني ووزارة الدفاع نفت سحب الكاظمي صلاحيات وزيرها

بغداد – وكالات/13 حزيران/2021

 شهدت منطقة الأعظيمة وسط العاصمة العراقية بغداد، انتشار أمنياً مكثفاً، على خلفية دعوات من متطرفين إلى هدم مسجد ومرقد الإمام أبي حنيفة النعمان، وسط دعوات لتدخل حكومي عاجل. وقالت مصادر عراقية، إن دعوات من ناشطين ومدونين، على صلة بفصائل مسلحة، وجهات تابعة لإيران، برزت في اليومين الماضيين، لهدم معالم تراثية، مثل نصب أبي جعفر المنصور، غرب بغداد، بداعي الخلافات التاريخية مع الإمام جعفر الصادق، فيما امتدت تلك الدعوات إلى المطالبة بهدم مرقد الإمام أبي حنيفة. وأضافت، إن المئات من عناصر الأمن انتشرت في العاصمة، ونصبت نقاط التفتيش، تحسباً لأية تجمعات مفاجئة من قبل الداعين لذلك، فيما أغلقت مداخل المدينة، بوضع الحواجز الإسمنتية، لتخفيف الازدحامات الحاصلة بداخلها. من جهته، قال ضابط في وزارة الداخلية، إن “وحدة الرصد ومكافحة الشائعات رصدت منذ يومين دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات تطلقها حسابات وهمية، وغير معرفة، تدعو إلى هدم بعض المراقد، وكذلك النصب والتماثيل”. وأضاف، إن “الدعوات تنطلق من دعوات طائفية، ومتطرفة في تفسير الوضع العراقي، حيث صدرت أوامر من القيادة العليا، بضرورة التحرك، ووقف تلك الخطابات التي تحرض على الكراهية والعنف وتغذي الفكر المتطرف”. وكانت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقت قبل أيام، حملة تحت وسم “يسقط صنم المنصور”، للمطالبة بإزالة تمثال رأس أبي جعفر المنصور، الموجود في دوار رئيسي بمنطقة المنصور، أحد الأحياء الراقية في بغداد، مستندين إلى أحداث وروايات سياسية – دينية، خلال الحقبة العباسية. من ناحية ثانية، نفت وزارة الدفاع العراقية، سحب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، صلاحيات وزيرها جمعة عناد. وذكرت الوزارة، في بيان، أول من أمس، أنه “انتشر في بعض المواقع الإخبارية خبر مفاده بأن القائد العام للقوات المسلحة، سحب صلاحيات الوزير المتعلقة بالمناصب الأمنية”. وأكدت، أن “هذا الخبر عار عن الصحة ولا أساس له وما يتم نشره بخصوصه مجرد شائعات، وسنقاضي مروجيها قانونياً”. على صعيد آخر، قررت مفوضية الانتخابات، أول من أمس، قبول طلبات الراغبين بالانسحاب من الترشح للانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل، سواء كان مرشحاً منفرداً أو من ضمن تحالف، وذلك حتى 20 يونيو الجاري. في غضون ذلك، اعتبر رئيس تحالف “قوى الدولة الوطنية” عمار الحكيم، أمس، أن الانتخابات هي أخطر من انتخابات العام 2005، مؤكداً أنه لا مجال لتأجيلها. إلى ذلك، أعلن التلفزيون العراقي، أمس، أن الطائرات التركية شنت غارات جوية استهدفت المرتفعات الجبلية وعدداً من القرى الكردية في مدينة دهوك بإقليم كردستان، من دون أن يذكر حجم الإصابات والخسائر.

 

إيران تستورد الكهرباء من أذربيجان لتجنُّب انقطاع التيار

طهران، عواصم – وكالات/13 حزيران/2021

 بدأت إيران الخميس الماضي استيراد الكهرباء من الجارة أذربيجان لتقليص العجز في الكهرباء ومنع انقطاع التيار. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن متحدث باسم شركة الكهرباء الوطنية، أنه يجري نقل نحو 73 ميغاوات من الكهرباء من شبكة أذربيجان إلى محطة موغان الإيرانية الفرعية في الشمال الغربي، مضيفة أنه يمكن استيراد نحو 130 ميغاوات من الكهرباء من أذربيجان في ساعات الذروة. من جانبها، لفتت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، إلى أن الجفاف وتعدين العملات المشفرة يفاقمان أزمة انقطاع الكهرباء في الأعمال الإيرانية.

 

إيران تعزز نفوذها غرب “الفرات”… و18 قتيلاً بقصف صاروخي على عفرين

دمشق – وكالات/13 حزيران/2021

 واصلت الميليشيات الإيرانية في منطقة غرب الفرات بسورية، نقل الأسلحة، وتهريب السلع، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن “بعض الفصائل المسلحة العراقية، استقدمت شحنة أسلحة جديدة إلى المنطقة آتية من العراق عبر المعابر التي تديرها الميليشيات”. وأضاف، إن “الشحنة ضمت صواريخ أرض – أرض متوسطة المدى، نقلت إلى مستودعات ضمن منطقة آثار الشبلي وقلعة الرحبة الأثرية في أطراف مدينة الميادين شرق دير الزور”. في موازاة ذلك، تواصل الميليشيات الموالية لإيران عمليات تجنيد الشبان والرجال في غرب الفرات، حيث لم يقتصر الأمر على الذكور، وفق “المرصد”. وأشار، إلى أن ميليشيا “أبو الفضل”، كلفت نحو 25 امرأة من نساء وعائلات عناصر الميليشيا، بالتواصل مع الفتيات والنساء في مدينة الميادين ضمن سياسية استقطاب الأهالي والسكان في المنطقة، وتقديم مساعدات غذائية لهم. من ناحية ثانية، قتل 18 شخصاً، وأصيب 23 آخرون، في هجمات صاروخية استهدفت مناطق سكنية ومستشفى على مدينة عفرين شمال غرب حلب، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن من بين القتلى طبيب وثلاثة موظفين آخرين بمستشفى الشفاء، مشيرا إلى أن الصواريخ أطلقت من مناطق تتواجد فيها قوات النظام السوري و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد). من جهته، نفى القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، بشكل قاطع أن أياً من قواته كان مسؤولاً أو متورطًا في الهجوم المأساوي على المستشفى في عفرين، بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن وحداتها استهدفت مواقع “حزب العمال الكردستاني” عقب “هجومه الدنيء” على مدينة عفرين، زاعمة أن “الإرهابيين بمنطقة تل رفعت قصفوا برشقات مدفعية وصاروخية مشفى الشفاء في عفرين. في غضون ذلك، كشف مصدر ميداني، أمس، عن إرسال النظام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة البادية، لمواجهة تنظيم “داعش”، قائلا إن “التعزيزات مخصصة للقيام بعملية عسكرية محدودة، تستهدف التشكيلات الإرهابية الموفدة من منطقة التنف”. وأضاف، إن “الطيران الروسي نفذ غارات، استهدفت مواقع داعش، في منطقة أثريا، أقصى بادية حماة الشرقية، وفي محيط منطقة الرصافة في الرقة”. على صعيد آخر، ذكر التلفزيون أن رتلاً عسكرياً أميركياً خرج من قواعده في منطقة الجزيرة، عبر معبر الوليد بريف الحسكة، إلى الأراضي العراقية، موضحا أن الرتل كان مؤلفاً من 36 آلية من شاحنات وعدد من المدرعات تابعة للقوات الأميركية.

 

وزير الدفاع التركي مواصلاً تدخله في الشأن الليبي: حفتر مجرم حرب

طرابلس- وكالات/13 حزيران/2021

 تبدي تركيا عنادا وحرصا على البقاء في ليبيا، رغم توالي الدعوات الدولية إلى خروج المرتزقة من البلاد، لأجل إفساح المجال أمام إعادة الاستقرار وتوحيد مؤسسات البلاد، تمهيدا لإجراء انتخابات قبل نهاية العام الجاري. وجدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، موقف بلاده الرافض لسحب قواتها من ليبيا، رغم صدور دعوات دولية تحث المرتزقة على الخروج من أجل إفساح المجال أمام المضي قدما في التسوية. وقال خلوصي أكار، في أحدث زيارة له إلى ليبيا، إن قواته في البلاد ليست بالأجنبية لأنها دخلت بناء على ما وصفها بالاتفاقيات الثنائية. وزعم أكار أن قوات بلاده دخلت إلى ليبيا في إطار مقتضيات القانون الدولي، في محاولة لإضفاء الشرعية على تدخل أنقرة في النزاع الليبي. وقطع أكار الطريق أمام أي احتمال لسحب القوات، فيما تعزز تدخل تركيا، مؤخرا، عبر زيارة وفدين يضمان وزيري الداخلية والخارجية التركيين. ويأتي التغلغل التركي، قبيل أيام من مؤتمر برلين الثاني الذي دعت إليه ألمانيا، في مسعى إلى كسر جمود تطبيق خارطة الطريق التي جرى ترتيبها من أجل التسوية. وهاجم وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، واتهمه بارتكاب جرائم، داعيا إلى ضرورة عدم نسيان المقابر الجماعية ومقتل مئات الأشخاص. وضم الوفد التركي، وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزيري الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، ورئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن. وخلال لقائه الوفد التركي في طرابلس، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي على أهمية تعزيز فرص التعاون وتطوير العلاقات مع تركيا. وبحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي مع وزير الخارجية التركي مؤتمر “برلين 2” المزمع عقده في 23 يونيو الحالي، ودعم المسار السياسي في ليبيا، كما ناقشا توحيد الجهود الإقليمية من أجل توافق دولي يدعم استقرار ليبيا وأمنها ووحدتها.من جهته، أكد جاويش أوغلو استمرار التعاون التركي- الليبي في مجالات تدريب المؤسسات الأمنية والشرطية، وإزالة الألغام، ومكافحة الهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة.

 

السفارة المصرية في ليبيا: لم نتعرض للاقتحام

طرابلس – وكالات/13 حزيران/2021

 نفت البعثة الديبلوماسية المصرية الأخبار المتداولة عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن اقتحام السفارة المصرية في العاصمة الليبية طرابلس وسرقة سيارات خاصة فيها. وقال رئيس البعثة الديبلوماسية المصرية في طرابلس، السفير محمد ثروت سليم، في حديث لموقع “اليوم السابع”، إن السيارات الخمس التي سرقت من مقر السفارة المصرية تعود لواقعة حدثت عام 2014، أي قبل 7 سنوات ولم تحدث خلال الفترة الحالية. وأوضح أن السفارة تعمل على تسوية كل الملفات القديمة ومنها سرقة وإتلاف السيارات خلال عام 2014، ما دفعها لتقديم طلب لشركة التأمين لصرف التعويضات علما بأن السيارات مؤمن عليها. واستأنفت السفارة المصرية في ليبيا أعمالها في 21 مايو 2021 ما يعتبر مؤشرا على تحسن في العلاقات بين القاهرة وطرابلس.

القاهرة: استئصال “سرطان الإخوان” بتعديلات قانون الخدمة

القاهرة – وكالات/13 حزيران/2021

 بتعديلات جديدة على قانون الخدمة المدنية، يسعى البرلمان المصري إلى استئصال “سرطان الإخوان”، والتصدي لخلايا تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا في البلاد، منعا لهم من استغلال مواقعهم لصالح التنظيم. وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري النائب علاء عصام: إن التشريعات الجديدة تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز آلياتها في مواجهة الإرهاب والتطرف. وأضاف أن الإجراءات الجديدة ستتبع الأشخاص المنتمين لتنظيم الإخوان، الذين يستغلون وجودهم في مواقع المسؤولية لتنفيذ أجندة التنظيم. وأكد عصام، أنه هناك ضرورة قصوى لمنع أي شخص ينتمى لهذا التنظيم الإرهابي من استغلال مقدرات الدولة المصرية أو التلاعب بها بغرض التخريب. وكشف عن أن الأشهر القليلة الماضية شهدت عدة عمليات تخريبية، تورط بها عناصر من تنظيم الإخوان، وكلهم يعلمون بالجهاز الإداري وشاركوا من خلال مواقعهم في تتفيذها، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر منها ما يتعلق بحوادث القطارات والمحاولات المستميتة من جانب عناصر التنظيم لتخريبها.

 

مصر لتركيا: سياساتكم لا تخدم المنطقة وعودة العلاقات رهن التقييم

شكري يزور الدوحة لترتيب قمة السيسي ـ تميم ويعلن عن توجيه دعوة لأمير قطر لزيارة القاهرة

القاهرة، أنقرة – وكالات/13 حزيران/2021

 كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن القاهرة واجهت الوفد التركي الذي زار القاهرة ببعض السياسات التي لا تخدم استقرار المنطقة. وقال شكري، إن مراعاة تركيا لعدد من المطالب التي قدمتها مصر، ستسهم في إزالة الصعوبات. وشدد، على أن رفع مستوى العلاقات مع تركيا سيكون في التوقيت المناسب، مؤكداً ضرورة ابتعاد أنقرة عما يزعزع استقرار مصر داخلياً وخارجياً. وأضاف، إن “هناك مسارا يتم من خلاله تقييم السياسات التركية، وفي مقدمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاحترام المتبادل، وإقامة العلاقات على أساس المصلحة”. وأكد، أن “استعادة العلاقات عملية متدرجة تتم من خلال تقييم ورصد وشعور من مصر بأنه هناك فائدة تعود فعلا من خلال السير قدماً في رفع مستوى العلاقة في التوقيت المناسب”. وكشف، عن “طلبات وتوقعات من قبل مصر”، مؤكداً أنه “إذا تم مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل الصعوبات القائمة”، مشيراً إلى أن بلاده “تسعى لأن يكون لها علاقات وثيقة مع شركائها الإقليميين والدوليين، لكن على أسس سليمة من مراعاة المصلحة المصرية”.وثمن شكري، تصريحات نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو عن قرب تبادل السفراء، قائلاً، إنها “تصريحات مقدرة”، لكنه أشار إلى أن “عودة العلاقات تخضع للتقييم والرصد ليكون رفع مستواها في الوقت المناسب”. وفي سياق آخر، أفادت مصادر بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور قطر بشأن ترتيب عقد قمة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بما يمهد لتوسيع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وأشارت المصادر، إلى أن الرئيس المصري سيوجه دعوة لأمير قطر لزيارة القاهرة بهدف تنسيق المواقف والتعاون بشأن عدد من القضايا المهمة. كما أضافت أن الوزير شكري سيناقش خلال زيارته للدوحة عددا من الملفات العالقة بين القاهرة والدوحة، على رأسها القضية الفلسطينية وملف قطاع غزة وإعادة الإعمار وآلية تحويل الأموال القطرية إلى القطاع. وفي سياق أخر، وجه شكري، خطابا إلى رئيس مجلس الأمن بشأن مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، انطلاقات من مسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين. ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن مصر والسودان بحاجة إلى دعم سياسي من قبل الدول الأعضاء بالجامعة في قضية مفاوضات سد النهضة. وأضاف أن هذا الدعم، هو الذي قررت مصر والسودان الحصول عليه خلال الاجتماعات التي ستجري في الدوحة، غدا. وأشار زكي، إلى أن “قطر هي دولة الرئاسة الحالية للمجلس الوزاري” للجامعة، مبينا في الوقت نفسه أنه “عقب هذا الاجتماع سيعقد اجتماع طلبته مصر والسودان بخصوص سد النهضة، يليه اجتماع آخر للجنة التي تشكلت في 11 يونيو لضم الأزمة التي كانت تمر بها فلسطين والمواجهات التي حدثت بين فلسطين وإسرائيل في القدس”. وفي السياق، أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، التضامن التام مع مصر والسودان ودعمهما الكامل في موقفهما من التطورات الأخيرة في أزمة سد النهضة، مطالباً الجانب الأثيوبي الاستجابة الفورية لصوت العقل والحكمة الذي تقوده الدبلوماسية المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، مجدداً رفض البرلمان العربي التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب لنهر النيل من خلال إجراءات وخطوات أحادية، مرفوضة جملةً وتفصيلاً.

 

الجزائر: مشاركة باهتة في الانتخابات البرلمانية

الجزائر- وكالات/13 حزيران/2021

 شهدت أول انتخابات تشريعية في الجزائر منذ استقالة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، في عام 2019، إقبالا ضعيفا على التصويت. وبلغت نسبة التصويت 30.20 في المئة، حسبما أعلنت الهيئة المشرفة على الانتخابات. وكانت الهيئة المشرفة على الانتخابات، قد دعت أكثر من 24 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم، بمشاركة 1483 قائمة، تضم 646 قائمة حزبية و837 قائمة لمرشحين مستقلين. وسعى المرشحون لحشد مؤيدين، خلال حملاتهم الانتخابية، إلا أن الإقبال المنخفض على المشاركة في عمليات التصويت في الآونة الأخيرة سلط الضوء على حالة من التحفظ لدى عامة الناس، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي: إن النظام الجديد للانتخابات يقتضي إجراء فرز الأصوات على مرحلتين: الأولى حسب القوائم، أي عدد المقاعد المتحصل عليها من كل قائمة. أما المرحلة الثانية فيكون فيها إعادة النظر في كل ورقة انتخابية لاحتساب ما حصل عليه كل مرشح داخل القائمة بناء على ما منحه الناخبين من أصوات. وأكد شرفي أن العملية ستكون معقدة شيئا ما بالنظر لما كانت عليه سابقا، وتتطلب وقتا أكثر للوصول إلى الإعلان عن النتائج النهائية. وأقر بوجود هفوات خلال الانتخابات، وقال: “تقدمنا بشكوتنا أمام العدالة التي ستأخذ مجراها”، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية تمت باحترام إجراءات “كورونا”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الدكتور حارس سليمان يقرأ في طرح الفدرالية بمقاله له عنوانها/ الفيدرالية:  نقاشٌ في أسانيدها المعرفية

د. حارث سليمان/13 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99723/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%af%d8%b1%d8%a7/

تطرح عودة طروحات الفيدرالية في أوساط لبنانية، تنامي اليأس والإحباط والضياع، بشكل عام في لبنان في بعض البيئات اللبنانية، وميلا متزايدا لدى أوساط عديدة، لمغادرة الرهان على استمرار الصيغة اللبنانية السياسية، التي قام عليها لبنان، منذ إعلان لبنان الكبير، على يد الجنرال غورو سنة ١٩٢٥ ، وتستعيد دعوة الفدرالية نشاطها انطلاقا من  تعاظم نفوذ حزب الله وإمساكِه بمفاصل القرار السياسي اللبناني، وتحكمِه بقرار السلم والحرب، وبتقريره، متجاوزا لمؤسسات الدولة واجهزتها السيادية، لمعظم المسائل المتعلقة بالسياسة الدفاعية والعلاقات الديبلوماسية الخارجية، وصولا الى استباحة مداخيل الدولة من الرسوم والضرائب والجمارك، على المعابر الحدودية، والتحكم بحركة التصدير والاستيراد من لبنان واليه، وصولا لأتاحه وتسهيل أعمال الجريمة المنظمة بتهريب الأموال والمخدرات والسلاح والسلع المدعومة من مصرف لبنان.

ويتصور أصحاب الدعوة الجدد للفيدرالية، ويصورون خلافا للواقع، على أنَّ الفدرالية يمكن أنْ تشكلَ حلا لمعضلات لبنان الحالية وتصحيحا لخطأ تاريخي إقترفه المسيحيون، بتبنيهم قيام لبنان الكبير، بدل لبنان الصغير، الذي تكون حول نظام المتصرفية والقائم مقاميتين في منتصف القرن التاسع عشر الماضي.

ولذلك فهذه الدعوة وان كانت تأخذ مبرر تجديدها، من الكارثة السياسية والاقتصادية، والمصير المجهول الذي يواجه لبنان وشعبه، الا انها كفكرة وتوجه سياسي، كانت قائمة ومعتمدة قبل نشوء حزب الله وقبل اتفاق الطائف، وحتى قبل قيام وترسيخ ما يسمى اليوم ب " الشيعية السياسية" وقد أُطلقت أديباتُها وخطابُها، من قبل الجبهة اللبنانية في خلوة سيدة البير التي عقدت سنة ١٩٧٦، وتولى الدعوة لتبنيها وبناء حيثياتها الفكرية والنظرية كل من امين ناجي، وفؤاد افرام البستاني، والاب مونس والمحامي انطوان نجم، فيما رسم خريطة الكيان المسيحي فيها السيد موسى البرنس، والفيدرالية المرفوع لواءها اليوم، هي توأم مشروع الوطن القومي المسيحي، الذي عمل له المغدور بشير الجميل وقضى بسببه.

وبعيدا عن منطق التخوين والاتهامات وقراءة النوايا، أو التصدي لفكرة الفدرالية المطروحة عبر ربطها بمؤامرات او خطط خبيثة أو مخططات مشبوهة، فلا بد من نقاشها كفكرة ومشروع من زوايا متعددة ومستويات مختلفة واهمها  المستوى المعرفي، وذلك بمعالجة مبرراتها واسانيدها النظرية والفكرية. 

على المستوى المعرفي ينطلق طرح الفيدراليين اللبنانيين من أن لبنان بلد تعددي، وهم يختصرون التعددية بالانتماء الديني، فيلحظون اربع هويات لبنانية على أساس طائفي في الجانب المسيحي وعلى اساس مذهبي في الجانب الاسلامي : هي المسيحية، السنية، الشيعية والدرزية، والتعددية المطروحة هنا، تعددية مبتورة وتعسفية؛ هي مبتورة لأنها تريد الاعتراف بالاختلاف بين الطوائف وتنكر التعددية داخل كل طائفة، كما تنكر حرية الفرد لصالح وحدة الجماعة الطائفية، وهي تطالب بحرية الاختلاف بين الجماعات وتتبنى ممارسة الاستبداد ومنع الاختلاف داخل كل طائفة، هي تعسفية لأنها تفترض ان كل افراد الطائفة خياراتهم واحدة متجانسة، وأن هذه الخيارات هي مختلفة ومنقطعة عن خيارات افراد آخرين في طوائف أخرى، ولهذا فهي باسم "تعددية مزعومة" تقيم معازل بشرية يسود فيها استبداد يمنع الاختلاف والتعدد.

التعددية هذه تتيح افتراس الجماعة لحقوق الفرد الانسانية، من جهة اولى، ولحقوق الدولة السيادية من جهة اخرى، ثم تختصر الجماعة بحزبها الطائفي وتختصر الحزب بزعيم يحكم ليورث.

قد يقول قائل، ان الطور الذي وصل اليه نظام المحاصصة الطائفي الحالي، يحمل في ممارساته، سمات دامغة من خطايا التعددية المبتورة والتعسفية!... قد يكون هذا الاستنتاج صحيحا لكن اعتماد الفيدرالية المقترحة، يقونن المحاصصة ويُمَأْسِسُهَا ويُشَرِّعُها، كحقيقة دائمة راسخة، لا سبيل لتخفيفها او استئصالها والتخلص منها. والتاريخ والحاضر اللبنانيين حافلين بقيام زعماء الطوائف كافة، وميليشيات أحزابها الطائفية كلها، بنبذ كل راي حر، مختلف عن راي قيادة الطائفة، وخوض معارك تخوين وعزل، وصولا الى قمع وانتهاك الحقوق الانسانية الاساسية أو التهجير من السكن العائلي وحتى القتل، لكل خارج عن سلطة زعيم طائفته ورافض للانضواء في قطيع الزعامة فيها.

 والدعوة الى الفيدرالية اللبنانية تفترض ثانيا خلافا لصيرورة التطور، ان الهوية كجزء من ماهية الفرد أو الجماعة، هي صفة جينية، كاملة منجزة ثابتة عبر العصور ومستمرة ابد الدهور، وهو ما يكذبه التاريخ والواقع، ليس بالنسبة للهوية فقط بل في مسألة البصمة الجينية  الوراثية أيضا! فلا وجود لهوية منجزة تامة، تستمر أبدية دهرية، بل  أنَّ كُلَّ هوية هي قيد البناء والتراكم، دينامية تَبَلوُرِها تتصل بالزمان والمكان، وبالاجتماع السياسي لشعوبنا، وامكانية تحققها وترسيخها مشروط بالمجال العام وعلاقة مجتمعاتنا بأنظمة الحكم في بلادنا، وشرعية السلطات وحسن حوكمتها.

ورغم ان الدين يشكل جزءا من هوية الفرد ووجدانه، إلاّ أنَّ الانسان ليس كائنا دينيا بحتا وصافيا، وهويته ليست أحادية الابعاد، واختصارُ هويّته بالانتماء الديني، ابتسار لأبعاد أخرى في كينونته وارتكاب تعسفي مضاف الى تعسف سابق، والهوية في عالم اليوم، هي هوية مركبة بأبعاد مختلفة ومتعددة فعلا ؛ ففي كل انسان تعدد غني ومتنوع، وفي كل لبناني هويات متساكنة، تبدأ من عائلته الصغيرة الى الانتماء لمسقط راسه ومنطقته، او عائلته الموسعة، وصولا الى مذهبه ثم ديانته، ومن بعد ذلك الى عروبته ولغته الام، وهو موسوم بخياراته وسلوكياته الغذائية وانماط عيشه، وبتكون ذائقته الثقافية والفنية وانحيازاته الرياضية، وبتبلور اهتماماته بقضايا انسانية كبرى، وهو إضافة لكل ما تقدم، مستهلك منفتح العقل والقلب على كل جديد، في عصر اصبحت الارض فيه كناية عن قرية صغيرة، وهو ركيزة وهدف، للإبداع والبحث والاختراع، فضاؤه التنافس والتزام معايير الجودة والابتكار، هو كائن لا يختصر وجوده الدين، بل تتكون ابعاد شخصيته بتكوينه العلمي وبمستوى استهلاكه وموقعه الاقتصادي والمهني، وتتحدد خياراته وأنشطته على ضوء هذه الأبعاد كافة،

والنظام السياسي وآليات الحياة الديموقراطية، وانظمة الانتخاب والمنظومة القانونية وأساليب تسيير المرافق والخدمات العامة، واستقرار المجتمعات الانسانية وازدهارها، مشروط بان تكون السياسات العامة تجسيدا لهذه الابعاد جميعها وانعكاسا لتنوعها واختلافاتها.

 واذا كان قد جرى صراعات تاريخية سابقة على اساس ديني في ظروف محددة ومراحل تاريخية سابقة، فإن هذا الأمر كان ممكنا في حينه وظروفه، وهو ليست قاعدة، تطبق في كل ظرف و زمان ومكان!.

 ان صراع الهويات الدينية، قد جرى في عصور الانتقال من التشكيلات الاقطاعية والقبلية، ومهدت لقيام واستقرار الامبراطوريات  القديمة، وبعد الثورة الصناعية،  وانتقال الدول الرأسمالية الصناعية، الى طور التنافس والصراع على الأسواق و الاستحواذ على مصادر الطاقة والمواد الخام، ولدت حروب أخرى، على قاعدة الهوية القومية ( الدولة الوطنية الكولونيالية) ونتج عن ذلك قيام عقائد شمولية، طبعت صراعات وحروب القرن الماضي.

مع نهاية الحرب الباردة ظهرت نظرية حرب الحضارات، والتي اعتبرت العالم الصناعي حضارة وهوية واحدة ( اي ثلاثة ارباع الكوكب) في مواجهة عالم اسلامي، يحمل ثقافة قطيعة وانفصال مع بقية العالم، وكانت هذه النظرية، حاجة اميركية لاعلان الحرب على الارهاب بعد احداث ١١ ايلول ٢٠٠٣ وتبريرا لاحتلال العراق، وانكارا استباقيا لتطورات الوقائع الجارية واحداثه اللاحقة.

فقد تصاعدت اليات العولمة وبناها، وتهاوت الحدود و سقطت العقائد الايديولوجية، وتهاوت أكثرية الانظمة الشمولية، وتعاظمت فردانية الفرد وابتكاره وابداعه،  ولذلك فان حرية هذا الفرد وحقوقه الاساسية، أصبحت شرطا كونيا ليس فقط، لنظام قيم العولمة فحسب، بل لشروط كفاءة العولمة ذاتها ومستوى انتاجيتها و ربحيتها.   فهل "صراع الحضارات" هي حرب فعلاً، ام انها منظومة ايديولوجية تتصارع فيها، نظريات ورموز وعقائد وعواطف وكراهيات، وعمادها فتاوي وكتب وفضائيات، فيما يغيب عن ساحاتها، أي توازن يطال المعسكرات المتقابلة، او تعادل بتقنيات صراعاتها، فيما يتبدى الاختلال الفادح عند مقارنة الاقتصادات الداعمة للأطراف المنخرطة في الحرب المزعومة تلك. الصراع قانون من قوانين البشرية وسننها التاريخية، لكن شعوب العالم ونخبهم، وحسب درجات تقدمها وحضارتها، تركت منذ عقود صراع الهويات الذي يبدأ لكي يدمر ويستمر دون حلول او نتائج، ويتأبد من جيل الى جيل، ولا تتحصل من خوضه اي نتيجة لان طعم  أي نصر فيه، مر بطعم الخسارة.

 

لبنان سجن وشعبه مخدّر بالتعذيب

د. منى فياض/الحرة/13 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99725/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d9%88%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%87-%d9%85%d8%ae%d8%af%d9%91%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%b0/

بخطى واثقة تقود السلطات المتربعة على عرش لبنان الدولة إلى حتفها. وعلى رأسها السيد نصرالله الذي يملي إرادته على متنفذيه في الدولة العلية، فيطلق مزيدا من اللاءات: "لا حكومة ولا اعتذار ولا استقالة ولا انتخابات"؛ لا أدري لم احتاج لأن يلعب دور المعارض ويتحفنا بتهديده باستيراد النفط من إيران!! كان بإمكانه إغلاق المعابر التي يحرسها لتهريب نفطنا وأدويتنا المدعومة بدولاراتنا، مفرغاً خزنة المصرف المركزي من العملات الصعبة. وما دامت بواخر إيران جاهزة غب الطلب للحضور إلى المرفأ (المُعاد اكتشافه)، فلماذا لا تكمل طريقها إلى سوريا بدل تهريبه من لبنان؟ هل تمنع ذلك إسرائيل؟

فكيف ستسمح لها باستخدام مرفأ بيروت المهدم إذا؟ أم أن السيد نصرالله يقصد طلب إذن إسرائيل؟ أم هو لاستجلاب عقوبات قيصر علينا؟ أم تربيح جميل للشعب اللبناني من كيسه؟ إذ يقال إن الحزب امتلك مؤخرا شركة نفط، فترسل له إيران النفط ويبيعنا إياه ويربح فرق الدعم من مصرف لبنان. ناهيك عن نوعية البنزين السيئة بسبب بقائه طويلاً في البواخر وفي الشمس.

يُستكمل استعباد الناس وإذلالهم، بعد البنزين بصحتهم، التي لم تثر اهتمامه، ما استدعى مناشدة البطريرك لمنظمة الصحة العالمية، وتبعته مجموعة القمصان البيض وسيدة الجبل، لوضع يدها على الملف وحماية صحة الشعب اللبناني. كل هذا الحصار استعادة لنموذج حكم حافظ الاسد الذي مارس كذبة الحصار الاقتصادي في الثمانينات فألهى شعبه بالبحث عن لقمة العيش ليتحكم به.

كل ما يجري يشعر اللبناني أنه في معتقل كبير اسمه لبنان!! في فيديو لعمر الشغري الهارب من سجن صيدانيا الشهير، يسرد تجربته مع التعذيب. ومعروف عن سجن صيدنايا أنه الخزي الأقصى الذي توصلت إليه المخيلة المريضة لمجرمي سوريا. السجن المطلي بدم السجناء الذين حاولوا الهرب الجماعي عام 2008. من يدخل هذا السجن من المرجح ألا يخرج منه حياً، إلا إذا دفع ثمن تهريبه. الموت فيه متعدد الأسباب، إذا لم يمت من التعذيب، فخوفاً من فكرة التعذيب، كعبد الوهاب الذي مات دون أن يُعَذّب. حتى الأمراض الجلدية مميتة بستببها بنزف كمية من السوائل تفوق كأس الماء الوحيد المسموح به.

ومن وسائل التعذيب إفقاد الثقة بين المساجين. يعيّنون منهم رئيساً للمهجع، معروف أنه حرامي، يعطوه 50 حبة بطاطا يحتفظ بـ25 لنفسه ويوزع الباقي. ويعيّن البعض الآخر سُخْرَة، هؤلاء يوزعون الطعام وينظفون، كما عليهم تعذيب رفاقهم، وإلا سيُعذَّبون هم أنفسهم، ليصبحوا خاضعين وأولويتهم النجاة بأنفسهم. فدماغ السجين يبرر له اي شيء تقوم به. تصبح آليات النجاة هي اسلوب العيش الوحيد.

 ألا ينطبق هذا علينا؟ تستخدم جميع وسائل الإذلال، أغرقونا بالنفايات، سرقوا أموالنا قطعوا الوقود والكهرباء والماء والغذاء ومن ثم الدواء. يريدون اللبناني عبداً يلاحق الرغيف والدواء تحت حراسة وكلائهم من السياسيين والسُّخْرة المكلفين اضطهادنا، ومعظمهم جمهور الحزب من الشيعة الذين يصدقون كذبة قوّتهم.

ما خدّر اللبنانيين واختزل وجودهم بالتكيف مع الأوضاع.  فكيف سنقاوم هذا الاستعباد؟ وكيف ننجو؟ يقول عمر إنه كان يعود من التعذيب منهكا، وبجانبه شخص يكلمه همساً (الكلام ممنوع). لم يكن يستمع إليه. وازداد ابتعادا عنه عندما علم انه طبيب عقلي، فهؤلاء للمجانين وهو ليس مجنونا. كان الطبيب يضع يده على جروحه كلما عاد من التعذيب، ويقول "أنا بعرف الظروف اللي عمتعيشها محبِطة"؛ ثم قال إن أفضل ما نعيشه في السجن هو التعذيب والضرب الذي نناله يومياً! هو اللي مخلانا نعيش!!

"عندما تسمع هذا الكلام بصير بدك تخبطو. يعني كتر خيرك على هالحكي". لكنه تحت التعذيب فكّر انه لولا التعذيب كان حقاً مات. فهم يعيشون في مربعات صغيرة دون حركة 14 ساعة بالنهار، ما يجمّد الدم في الجسم وقد يشلّ الشخص.. عند الضرب تتحرك العضلات بنوع من التمرين. أيضا الضرب أثناء الذهاب الى الحمامات والعودة منها. "هيدا أحسن شي عايشه، عندما فكرت بهالطريقة ارتحت أثناء التعذيب. الضرب مؤذي فيزيائيا، لكن عندما تستعد له وتتقبله تقوى نفسياً أكثر من الشخص المرعوب والخيفان. تسيطر على خوفك. وبعد 6 أشهر من التعذيب جسمك يتخدر، ان ما يجعلنا نتألم هو دماغنا".

ويبدو أن ما يمرّ بالشعب اللبناني خدّره، فصارت خبطات الممسكين بالسلطة كجرعات تعذيب متصاعدة؛ فقط لتذكيره انه موجود، كي يتألّم. لكن الألم وحده لا يكفي.

ما ساعد عمر على النجاة من هذا القبر استخدامه آليات للمواجهة والصمود. ذكرتني بكتاب برونو بتلهايم  "Le Coeur conscient"، وهو الخارج  من معتقلات النازية. بتلهايم اخترع عفويا طريقة للنجاة survival من الجنون والموت، تنفع البشر المهددين أمثالنا بالخضوع للتوتاليتارية. النجاة أو تحقيق الذات، يمر بتحريك وتيقّظ جميع القوى النفسية والأخلاقية والذهنية والفيزيائية كي يتصالح القلب والعقل. عند وصوله إلى أميركا استطاع أن يجلس بهدوء ويدوّن بشكل علمي وبأسلوب تحليلي شهادة يرميها بوجه العالم. عُرّف كتابه بـ"دليل النجاة". ما حصل في معتقلات ألمانيا ليس حادثاً عرضياً، أيضاً في لبنان، بل هو النتيجة الطبيعية والحتمية لسيستيم توتاليتاري ولدولة الحشود. ولأن هكذا نظام يريد تفكيك سيستيمي للشخصية وللكرامة الانسانية، فهو غير قابل للحياة.

عالج بتلهايم الأطفال المتوحدين استناداً لتجربته. تصرف أمام "جنون" الأطفال بعدم الخوف من جنونهم. إن أحد العناصر التي تجعل المجنون يتصرف كمجنون، والـSS  (الوحدات الخاصة النازية) يتصرف كـ SS ، والديكتاتور كديكتاتور، هو هلعه أمام نفسه واضطرابه ايضاً أمام الخوف الذي يثيره. وكلما خافت الضحية وخضعت كلما ازداد عنفهم. إن عدم مقاومتهم سيزيدهم عنفا. فضعوا حزب الله بدل الـSS وستعرفون ما يتوجب عمله. السياسيون المتحالفون مع الحزب يستفيدون من دورهم كوكلاء السجان في العنبر، لكن الشيعة الملتفين حول الحزب، والمستقوين به على الآخرين، لم يعرفوا بعد أنهم مجرد "سُخرة"، أي مهما فعلوا يظلون مجرد معتقلين مصيرهم كمصير باقي السجناء. المشكلة أن بقية اللبنانيين من الطوائف الأخرى مقيدي الايدي، وأي نقد لشيعة الحزب ستعتبر حرباً ومؤامرة طائفية.

أفضل نصيحة لهم ما عبرت عنه شخصية عراقية في فيديو متداول: "البعض يريد تغيير الدول الخليجية لمصلحة إيران. هل لدى الواحد من هؤلاء دماغ للتفكير أم لا؟ لماذا لا ترى ما حصل في العراق؟ منذ سقوط صدام سقط مليون قتيل إضافة الى التفجيرات والاقتتال الذي حصل من 2006 إلى 2010. ألا ترى عائلاتنا واعراضنا تمزقت وأولادنا يتامى ونساءنا أرامل؟ تريد أن تقضي على شعبك ومصلحته لأجل إيران ليش؟ روح اخلص لمصلحة بلدك وليس لمصلحة نظام أوصلنا إلى هنا. انت المواطن اللي بلدك هالقدر (كالقبضة) إذا أدخلت إيران ما الذي يخرجها؟".

أي مصلحة في طوابير الذل والموت على أبواب المستشفيات وفقدان مقومات الحياة المحتشمة؟ أيها اللبنانيون يريدون تيئيسنا لنستسلم ونضيّع لبناننا. ليس أمامنا سوى مقاومتهم وعدم الخوف منهم. استنهضوا قواكم. لكننا سنحتاج أيضاً لكل الدعم الخارجي من المجتمع الدولي والعربي.

 

الأفق مقفل… هل يقدّم الحريري لعون “الهدية الثمينة”؟

 وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/13 حزيران/2021

يقف لبنان أمام منعطفٍ قد يكون الأخطر منذ تَداعي واقعه المالي والاقتصادي في ضوء وقائع مخيفة تشي بأن التدحْرُجَ المتوالي للانهيار المروّع يوشك أن يتشابك مع العصف الأقوى لأزمة تأليف الحكومة الذي سيشكّله اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري الذي بات بمثابة قرارٍ اتُخِذ مع «وقف التنفيذ» لأيامٍ لا تتجاوز الأسبوع أو ساعات قد لا تتعدى الـ 48، ما لم يطرأ ما يقْلب هذا الاتجاه ويمدّد تأخير السير بهذا الخيار المتعدّد البُعد والذي تترتّب عليه نتائج على أكثر من صعيد داخلي وخارجي. هذه الأجواء التي تفتح البلاد على أشدّ السيناريوهات قتامةً، قبضت على بيروت في يومٍ استعاد معه الملف الحكومي واجهةَ الأحداث من دون أن يحجب «هديرَ» الانفجار المعيشي – الاجتماعي الذي بات «الخطر رقم» واحد على أجندة المجتمع الدولي الذي يواكب بقلقٍ بالغٍ غرقَ لبنان في مستنقع داخلي – اقليمي ولم يَعُد يُخْفي «يأسه» من حصول «يقظة» لدى الطبقة السياسية تنتشل البلاد من فم المجهول المعلوم، محاوِلاً في الوقت نفسه تجنيب الشعب اللبناني «الموتَ البطيء» الذي يعانيه وذلك عبر صون «الأمن الغذائي والاجتماعي» الذي اقترب من «الخط الأحمر».

وفي حين عبّر عن هذا الاتجاه كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أنه يعمل مع شركاء دوليين لإنشاء آلية مالية تضمن استمرار الخدمات العامة اللبنانية الرئيسية، فإن حضورَ هذا العنوان ومجمل واقع «بلاد الأرز» في لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن – ماكرون على هامش قمة مجموعة السبعة الاقتصادية في بريطانيا عَكَسَ أن مساراً خارجياً جدياً انطلق على هذا الصعيد بالتوازي مع «عصا العقوبات» على شخصيات سياسية واقتصادية ومصرفية الذي جرى التلويح كثيراً بتفعيله أوروبياً، وهو ما بدأت أصواتٌ تتعاطى معه على أنه مؤشَّر لِما يشبه «الوصاية المالية» الدولية على «الدولة الفاشلة» يُنتظر أن تكون له ارتداداتٌ على مستوى البُعد الإقليمي للأزمة اللبنانية والذي يتداخل مع حرب ترسيم النفوذ وتحديد الأوزان في المنطقة. وإذ جاء إعطاء ماكرون إشارة انطلاق الإعداد لـ «آلية التمويل الدولية» قبل أقلّ من أسبوع من المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني بمواجهة التحديات المعيشية والاقتصادية وحفظ قدرته على إبقاء الأمن في البلاد ممْسوكاً، فإن وقْعَ هذه «الصافرة» الذي جاء أعلى بكثير من تأكيده أنه سيواصل الدفاع عن خريطة الطريق التي اقترحها في سبتمبر الماضي لقيام حكومة مَهمة إصلاحية، اعتُبر من أوساطٍ سياسية مطلعة رسالةً واضحة بأن الخارج أصبح «يتحوّط للأسوأ» لبنانياً في ضوء التسليم بالأفق المقفل حكومياً وبأن التعاطي مع غالبية الطبقة السياسية بات يتم على أنها «مارقة» وفق ما عبّرت عنه الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان لبيروت. وفيما كانت علامات الانسداد السياسي في الوضع اللبناني ترتسم خارجياً، شهد الداخلُ إشارةً لا تقلّ وقْعاً تمثّلت في معطياتٍ تقاطعتْ عند أن الرئيس الحريري صار أقرب من أي وقت للعب ورقة الاعتذار عن المضي في «المهمة المستحيلة» رافضاً أن يكون جزءاً من السقوط الكبير الآتي وأن يساهم في أي ممارسات يعتبرها تكريساً لعملية «القضم الممنهج» لنظام الطائف وصلاحيات رئاسة الحكومة.

وفي حين وَضَعَ الحريري المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي شارك في الجلسة التي عقدها برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ثم رؤساء الحكومة السابقين في أجواء خيار الاعتذار، فإن معلوماتٍ أشارتْ إلى أن الرئيس المكلف دخل «مرحلة تقويمٍ» في ضوء ما سمعه من مواقف غالبيتها رَفَض اعتذاره وحضّه على المضيّ في التكليف وتَفادي تقديم «هدية ثمينة» لفريق رئيس الجمهورية ميشال عون من شأنها أن تشكل صفعة لموقع رئاسة الحكومة بعدما كان هذا الفريق «الذي يتحمّل مسؤولية التعطيل» أمعن في التعبير عن رغبةٍ في «التخلص» من التكليف، في مقابل رأي آخَر دعا زعيم «المستقبل» إلى عدم التردّد وترْك «العهد» يحصد ما زرعه ويتخبّط في الانهيار و«يقلع شوكه بيديه» فلا يكون الحريري شريكاً في هذا المسار، خصوصاً أن شكل ومضمون اجتماع «الشرعي الأعلى» وما صدر عنه يجعل من الصعب على أي شخصية سنية أخرى القبول أو الحصول على الغطاء لتكليفها.

وترى الأوساط المطلعة أنه إذا صحّ أن الحريري سيتريّث في إعلان الاعتذار لمنْح فرصةٍ جديدة وأخيرة لمبادرة رئيس البرلمان نبيه بري، فإن هذه المبادرة في ذاتها صارت بمثابة «المنتهية» وفق ما عبّر عنه الاتهام المباشر والعلني من مستشار بري النائب علي حسن خليل (كان يدير المفاوضات مع رئيس «التيار الوطني الحر») لجبران باسيل بالمسؤولية عن «عرقلة الحلّ الجوهري بتشكيل الحكومة»، ناهيك عن أن تظهير المناخات «الجدية» عن اعتذار الحريري تجعل من الصعب تَصَوُّر أن يقابلها فريق عون بتراجُعٍ في الأمتار الأخيرة من سباقٍ خاضه علناً وسراً لإحراج الرئيس المكلف وإخراجه.

ومن هنا تدعو الأوساط إلى رصْد ما ستحمله الساعات المقبلة والتي ستشهد بالتأكيد اتصالات لن تغيب عنها عواصم معنية بالوضع اللبناني، متوقّفة عند سقف المواقف التي أعلنها «الشرعي الأعلى» لجهة تأكيد أنه «لا يمكن السماح بالمساس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف»، معتبراً «أي سعي الى أعراف جديدة في ما يتعلق بالدستور أو باتفاق الطائف أمر لا يمكن القبول به تحت أي حجة». وشدد على «دعم الرئيس المكلف وصلاحياته ضمن إطار الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، محملاً مسؤولية التأخير بالتأليف الى من يحاول أن يبتدع طرقاً ووسائل وأساليب تلغي مضمون وثيقة الوفاق الوطني»، ومؤكداً «أهمية استمرار مفاعيل المبادرات التي قُدمت من فرنسا والرئيس بري»، وداعياً القيادات السياسية الى «العمل مع الرئيس المكلف للخروج بحكومة تنقذ لبنان». وحذّر من أن «لبنان وطن العيش المشترك، وطن الغد الأفضل، يتحول بفضل العقلية الانغلاقية المدمرة الى عصر الجاهلية حيث الشعار(لنا الصدر دون العالمين أو القبر). ولأن المسؤولين على السلطة ليسوا من أهل الصدر، ولا يستحقونه فإنهم يحفرون قبوراً جماعية بأيديهم تضيق بالعجز والفشل والتقهقر الذي ولد على أيديهم». وختم:«لا بد من كلمة حق في وجه سلطان جائر”.

 

عون لا يريد الحريري ويسعى فقط لتعويم باسيل سياسيًا

منير الربيع/الجريدة الكويتية/13 حزيران/2021

يزداد ارتفاع المتاريس السياسية في لبنان أكثر فأكثر، والتي قد يضاف إليها مستقبلاً متاريس طائفية ومذهبية. إنها اللعبة المفضلة لدى مختلف القوى السياسية بهدف شدّ العصب واستعادة الشعبية أو الحفاظ على ما تبقى منها. الخلاف الأساسي الذي يطغى على المشهد حالياً هو أزمة تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري، التي تبدو أقرب إلى «حرب إلغاء» بين الحريري وزعيم «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، فينعكس هذا «الصراع الوجودي» بين الرجلين، على حساباتهما الانتخابية والشعبوية، ويلجأ كل طرف إلى تسعير الخطاب الطائفي لشد عصب جمهوره وتحصين نفسه داخل بيئته الحاضنة.

وتلقى الحريري دعماً مطلقاً من مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان، بعد أن اطلع المفتي على تفاصيل «معركة» التأليف في خلوة أعقبت مشاركتهما في اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في دار الإفتاء.

وبحسب مصادر قريبة من الحريري، فقد كان اللقاء إيجابياً جداً، وتطابقت فيه وجهات النظر بين المفتي والرئيس المكلف، في حين استعرض اجتماع «المجلس الشرعي» كل مراحل تكليف الحريري والعقبات التي تعترض طريقه، ولكل الخيارات المتاحة، والتي يمكن تلخيصها بـ 3 سيناريوهات: الأول يتمثل في الذهاب إلى مبادرة جديدة تؤدي إلى تشكيل حكومة، والثاني هو البقاء على نفس الموقف أي لا اعتذار ولا تنازل للتشكيل، أما الثالث فهو الاعتذار والذهاب إلى المعارضة الشرسة تحضيراً للانتخابات النيابية.

إلا أن الموقف الذي صدر عن المجلس الشرعي كان واضحاً لجهة دعم الحريري ورفض المساس بصلاحيات رئيس الحكومة، واستخدام اللغة الطائفية والمذهبية والغرائزية، وهو ما سيعطي دفعاً للرئيس المكلف للاستمرار في مهامه.

وكان الحريري تحدث في أوساطه أنه في حال وصلت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طريق مسدود فإنه سيعتذر، وتلقى نصيحة بإعداد تشكيلة وزارية والذهاب بها إلى قصر بعبدا وتسليمها لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيرفضها، وهو يعطي مبرراً للحريري للاعتذار وتحميل المسؤولية لعون وفريقه.

في تلك الأثناء، بادر بري إلى الاتصال بالحريري لثنيه عن الاعتذار وإقناعه بالانتظار، كذلك فعل رؤساء الحكومة السابقون الذين يرفضون بشكل مبدئي الخطوة، وسيعقدون اجتماعاً مع الحريري للبحث في كل الخيارات المطروحة وماهية القرار الذي يجب اتخاذه.

تحصل كل هذه الحركة السياسية الداخلية، وسط غياب كامل للمتابعة الخارجية الحثيثة للتفاصيل واليوميات، بينما الفرنسيون لا يزالون في حالة ترقب لما ستفرزه مبادرة بري. وفي حال اصطدمت بجدار مسدود، حينها لا بد من البحث عن خيار بديل، وهو ما قد يدفع مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل المكلف الملف اللبناني إلى زيارة بيروت بحثاً عن تسوية قابلة للحياة.

في المقابل، لا يزال موقف عون وصهره باسيل برفض التنازل للحريري على حاله، من خلال الإصرار على رفض السماح له بتسمية وزيرين مسيحيين رغم أن هذا حق دستوري لرئيس الحكومة.

هذا كله يقود إلى خلاصة واحدة هي أن عون لا يريد تشكيل حكومة برئاسة الحريري، ويضع العراقيل في طريق كل مسعى أو مبادرة، وفق ما تؤكد مصادر قريبة من رؤساء الحكومة السابقين، الذين يعتبرون أنه لا بد من الصمود على نفس الموقف وعدم التراجع، لأن زمن التنازلات قد ولّى.

ويعتبر رؤساء الحكومات أن موقف عون بالتعطيل واضح، لأنه يسعى فقط لتعويم صهره سياسياً وتوفير مستقبله السياسي من خلال ربطه بالمسار السياسي الذي يسلكه الحريري، ويرى الرؤساء أن رئيس الجمهورية يحاول من خلال ادعاءاته بالعمل على استعادة صلاحيات الرئيس المسيحي أن يدير الدولة بكل وزاراتها ومؤسساتها بشكل فردي مخالف للدستور، ولذلك هو يعقد اللقاءات مع الوزراء والمديرين وكل المؤسسات ويعطي التوجيهات للجميع، ما يوحي بأنه الحاكم الأوحد، وربما هذا الواقع أكثر ما يستسيغه عون بناء على وجهة نظره باستعادة صلاحيات رئيس الجمهورية والانقضاض على الدستور واتفاق الطائف، لكن مكامن الخطر في مثل هذه الممارسات أنها ستؤدي إلى تعزيز النزعة الطائفية والمذهبية التي ستكرس مفهوم الانقسام والتوتر السياسي في المرحلة المقبلة على وقع توسع رقعة الانهيارات المتتالية.

 

الفيدرالية "الانتحارية" بمواجهة إرادة بكركي والفاتيكان

منير الربيع/المدن/13 حزيران/2021

عملياً، يبدو الانحدار أسهل من البحث عن مصاعب الارتقاء. لا أسهل من الانهيار الإقتصادي في مواجهة السعي نحو تعزيز النمو. ولا أيسر من تهافت السياسة ممارسة وثقافة، وبدافع عاطفي أو شعبوي، في مواجهة السعي لتكوين فكرة سياسية قائمة على البناء مشبّعة بالثقافة القادرة على الإنتاج والمراكمة.

هلوسات "الفيدرالية"

الانهيار المالي والاقتصادي الذي يعيشه لبنان يقابل انهياراً سياسياً وثقافياً واجتماعياً هائلاً. فيتحول الدين إلى أفيون الجماهير، والطائفة تستحيل تحصيناً لشخص، والحزب قالباً إلهياً للقائد الملهم. عند هذه الحسابات، تختلف الطروحات وتتهافت الأفكار، وتفقد السياسة معانيها. ينطبق ذلك على الصراع الدائر حول تشكيل الحكومة، ولعبة كسب الوقت والاستثمار بالخطاب الطائفي أو المذهبي على وقع بلد ينهار بكل مقوماته الاجتماعية والاقتصادية، فيما الجدل البيزنطي قائم، حول جنس الملائكة، وأنواع الحقائب وكيفية الذهاب إلى صناديق الاقتراع. وعلى هامش هذا الفراغ السياسي الهائل، الذي تحدثه قوى سياسية منعدمة الأفق والنظر، تحتل الساحات مشاريع تخريب للعقول من قبيل الدعوات إلى الفيدرالية وغيرها.. فعلى أبواب دعوات دولية وفاتيكانية بحثاً عن حماية لبنان وكيانه، ثمة من يلجأ إلى طرح أفكار تجزئة الكيان وتعزيز الانقسامات فيه. في حقيقة الأمر تبدو طروحات الفيدرالية هلوسات لا يمكن علمياً توقع حقيقة ما تعكسه. فهي حتماً لا علاقة لها بالعلم ولا بالسياسة الواقعية في بلد مثل لبنان. بمجرد النظر إلى الخريطة الموزعة، يمكن الخروج باستنتاج بسيط حول الفسيفساء الهزيلة التي تخرج بها. صحيح أن الفيدرالية تستخدم في حالة الانقسام وطموحاً للذهاب إلى الاتحاد. ولكن هذا لا ينطبق على لبنان المختلف جذرياً عن سويسرا أو غيرها. النظام الفيدرالي يقوم على إمكانية تنوع ببعض الأحكام والقوانين الداخلية، إنما بعملة واحدة، جيش واحد، وسياسة خارجية واحدة. وهذه كلها مقومات غير متوفرة في لبنان. لأن الفكرة تنطلق من معارضة السياسات الخارجية المختلف عليها، فتقوم على أساس تقسيمي يتعارض كلياً مع الفيدرالية. خاصة أن في لبنان مصادر مالية متعددة، وتوجهات سياسية خارجية متعددة أيضاً ومتناقضة.

الهوية الطائفية

يريد هؤلاء طرح الفيدرالية رداً على السياسات الآحادية القائمة في المجتمع اللبناني، وذلك يتعارض كلياً مع أساس الفكرة. وهو ينطلق فقط من هلوسة أيديولوجية، غير قابلة للمعالجة على الإطلاق. من الناحية الجغرافية لا يمكن لهذا الطرح أن يستقيم، ولا من الناحية الديمغرافية، لان هناك مناطق عديدة تضم تنوعاً بشرياً طائفياً ومذهبياً هائلاً. كذلك تقوم الفكرة على اعتبار أن الانتماء الطائفي هو المنطلق من خلفية عائلية واجتماعية، في بيئة محلية بفعل الوراثة. وبالتالي، يتم الإفتراض بأن هذا الانتماء الذي لا يختاره المرء هو المرجع لتلك الأيديولوجية التي يجب أن تطبع أي شخص بموجب ما ورثه. وذلك ينطوي على خلل ثقافي هائل، يضع المسيحيين في خانة الغرب، والدتهم فرنسا، بينما السنّة في خانة العروبيين، أما الشيعة فولاؤهم لإيران، معطوفاً على تعدد أنواع الحياة الاجتماعية والثقافية في لبنان، ما يكرس افتراضاً وهمياً بان كل شيعي في الكانتون الشيعي ينتسب إلى الجانب الأعم في هذه الطائفة، ويحرمه من صفة الليبرالية أو الحرية الفردية، فيتم تعميم الصفات الموروثة وتحويلها إلى هوية أيديولوجية ثقافية سياسية، فيما الأصح هو التنوع القائم لدى الناس، فلا يمكن وضع المسيحيين في جانب ثقافي واجتماعي واحد، وهو ما ينطبق أيضاً على الشيعة والسنة وغيرهم. ما يجري هو نوع من أنواع تجليات الانحطاط الفكري والسياسي، ينمو بنتيجة فراغ ثقافي وإعلامي، والاستثمار في حالة القرف بشعارات تلقى قبولاً لمثل هذه الطروحات الوهمية، لمواجهة ما يعتبرونه الخروج عن الأطراف المتسلطة، على قاعدة شعبية أصبحت تتردد بشكل كامل: "لماذا نسمح لهم بالسيطرة علينا، فلننفصل عنهم وليسيطروا على أنفسهم ونحن نسيطر على أنفسنا". وهذه ترجمة عملية لمجريات الحرب التي شهدها لبنان بين 1975 والعام 1990.

أقليات وأكثريات

فكرة الفيدرالية في لبنان تنطلق من ارتكازها على التنوع وتعدد الطوائف والمذاهب، وبالتالي يتم تقسيم المسلمين إلى ثلاثة كانتونات، بينما المسيحيون جميعهم في كانتون واحد. وهذا أول مبررات إسقاط المشروعية لهذا المشروع، خصوصاً أنهم يرتكزون إلى التاريخ الطائفي الطبيعي الموجود في لبنان، وتكرس أيام المتصرفية والقائمقاميتين وصولاً إلى ميثاق العام 1943. المسيحية دين وليست طائفة. وبالتالي، لا يمكن وضعهم في بوتقة واحدة، بينما الانسجام قد يفترض بكانتونات مسيحية متعددة، تطال أكثريات طائفية وأقليات أيضاً. كل هذه الطروحات تلقى معارضة شاملة لدى البطريركية المارونية أولاً ولدى الفاتيكان ثانياً. فالكنيسة هي التي لعبت دوراً أساسياً في نشوء لبنان الكبير. وهناك بعد نظر عميق جداً لدى الكنيسة ولدى الفاتيكان حول ضرورة الحفاظ على الكيان اللبناني بتنوعاته المختلفة ووحدة أراضيه وسيادة الدولة المركزية، بمواقف واضحة صدرت في هذا الصدد. بعدُ النظر هنا يشير إلى النزعة الانتحارية لدى من يطرح مشاريع الفدرلة، التي لا يمكن أن تنجح في لبنان، ولا في المنطقة، وطبعاً مع التسليم بفكرة أن نظرية تحالف الأقليات لا يمكن أن ترى النور. النموذج الوحيد في المنطقة الذي يقيم الدولة على أساس ديني وطائفي ومذهبي هو إسرائيل، والتي سعت في مراحل متعددة إلى تعميم نموذجها من خلال عمليات وحروب التهجير. ولكن حتى إسرائيل أصبحت في أزمة هائلة، وجودية وهوياتية، بعد كل التطورات التي حصلت في السنوات الماضية.

 

جمهورية الطائف من الدولة الفاسدة والرهينة الى الدولة المجرمة

شارل الياس شرتوني/13 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99718/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84/

الاوليغارشيات تتابع لعبتها بعد انقضاء ما يقارب السنتين على الحراكات المدنية، وسنة على العملية الارهابية الكارثية في مرفأ بيروت، ودخول البلاد في حلقات جهنمية متوالية من الأزمات الحياتية التي قضت وتقضي كل يوم على عافية اللبنانيين وقدرتهم على استعادة ديناميكيات إعادة البناء التي تستدعيها الانهيارات التي نعيشها على كل المستويات. إن مهزلة التأليف الحكومي المتمادية منذ ٩ أشهر ليست بعارضة بل تعبر بشكل فاقع عن واقع الطلاق الفعلي بين المجتمع المدني والاوليغارشيات الحاكمة، واستحالة إجراء أي تغيير في ظل المعادلات  السياسية القائمة، وإمكانية بناء أية حيثية لدولة لم تعد تملك الحد الأدنى من المواصفات الدستورية والسيادية التي تجعل منها إطارا ناظما للحياة السياسية والعامة، وسلطة تدبيرية وحكومية لإدارة الشؤون العامة. ماذا بقي من شرعية المنظومة السياسية القائمة في وقت تتعمد فيه الابقاء على حالة الفراغ السياسي القاتل، والتجاهل الإرادي للمشاكل الحياتية التي تتراوح بين الأزمات المالية (إنهيار العملة وتداعياتها)، والتجهيزية( كهرباء، مياه، محروقات، شبكات الانترنت، المواصلات العامة، معالجة النفايات…)، والغذائية (دعم وتهريب المواد الغذائية، الأمن الغذائي، البطاقة الغذائية…)، والصحية (تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتردداتها على الشؤون الصحية، هجرة الاطباء والممرضات والممرضين، أزمة توافر وتهريب الدواء، تراجع شروط العمل الاستشفائي لجهة الأدوات المخبرية والتشخيصية والجراحية والتخديرية وصيانة سلامة المستشفيات …)، والتربوية ( إنهيار القطاعين التربويين الخاص والرسمي لجهة تأمين الشروط البنيوية للعمل التربوي المالية والتجهيزية والإدارية…)، والاجتماعية (إنهيار سياسات الحماية الاجتماعية ومؤسساتها)، وما يظللها من إرادة تدمير للذخر الاجتماعي والاقتصادي والاستشفائي والتربوي الذي بناه لبنان على مدى المئوية العامة المنصرمة. 

نحن لسنا  في سياق أزمة سياسية عابرة، بل في خضم سياسة إنقلابية تلتئم حول أزمة سياسية كيانية تتوخى تغيير معالم الجغرافيا السياسية اللبنانية على خط التواصل بين  سياسات النفوذ الداخلية والمشروع الانقلابي الإيراني إقليميًا، وتحصين دفاعات الاوليغارشيات السياسية-المالية تجاه الاصلاحات الهيكلية الملحة في كل من القطاعات المالية والاقتصادية والاجتماعية. علينا الانطلاق من هذه الوقائع المستجدة، إذا ما أردنا صياغة استراتيجية تغييرية تخرجنا من واقع التضليل القائم على تثبيت الفراغ السياسي، والتمهيد له من خلال التلاعب بالاستحقاقات الدستورية وتفخيخها (انتخابات نيابية ورئاسية، وتأليف حكومات)، والتلاعب بسعر صرف الليرة اللبنانية من خلال لعبة المنصات المتجولة، وابقاء المودعين في لعبة التصرف بالموجودات المالية (الهيركت، والكاپيتل كنترول) خارجا عن أي تسوية توافقية بين المودعين وأصحاب المصارف والبنك المركزي  والمجلس النيابي، واستعمال أموال المودعين في المصرف المركزي لمتابعة تمويل سياسات الدعم المهربة والمشبوهة، ومتابعة نهب الأملاك العامة، وما يرافقها من من انهيار  تصاعدي لليرة، بدلا من عودة الاستقرار السياسي والاصلاحات الهيكلية على خط التقاطع بين المؤسسات الدولية، وتفعيل الاقتصاد من خلال تحفيز الاستثمارات، وتنويع مروحة النشاطات الاقتصادية، وتوسيع بنية سوق العمل، انطلاقا من الاقتصاد المعلوماتي وتطبيقاته العابرة للقطاعات، والاعمال التدريبية والبحثية والاستثمارية في الجامعات والحاضنات التكنولوجية التابعة لها. 

إن سياسة الاقفالات الاوليغارشية بمكونيها السياسي والاقتصادي، ومبدأ "الازمات المتناسلة" الذي صاغه وضاح شرارة من أجل توصيف أداء حزب الله السياسي داخليا واقليميا، وتداعياته على مستوى الاصطفافات النزاعية الشيعية-السنية إقليميًا، ينعطفان على تحويل لبنان الى مساحة للعمل الاقتصادي المنحرف، والارهاب الاقليمي والدولي   على خط الالتقاء الموضوعي بينه وبين ارهابيي القاعدة والدولة الاسلامية، وهوامشه المتحركة. إن اداء هذه الطبقة السياسية المارقة سوف يقودنا الى انهيارات كارثية متعمدة، وحرب مبرمجة مع اسرائيل، ودخول لبنان في ديناميكية الفراغات الاستراتيجية التي تحكم أوضاع المنطقة على الصعيد الجيوپوليتيكي، والى تبدلات سوسيو-ديموغرافية تستهدف الجغرافية البشرية اللبنانية من خلال تكريس التداخل مع تبدلات الداخل السوري، واستثمار التهجير السوري منطلقا لتغييرات بنيوية، وأعمال ارهابية تستهدف الاستقرار السياسي  والمعادلات الاستراتيجية على مستوى الانهيارات الإقليمية المفتوحة. لا استقرار  من خلال اللعبة القائمة وأطرها الناظمة، والاوليغارشيات ليست براغبة في أي تعديل يلغي روافع حركتها، ويعيد المبادرة الى غالبية اللبنانيين الذين توحدوا حول سيادتهم الوطنية، وحقوقهم وحرياتهم وأسباب عيشهم والقيم الديموقراطية والليبرالية التي أمنها الكيان الوطني اللبناني. لقد انتقلنا من واقع الدولة الفاشلة الى واقع الدولة المجرمة التي "تستهدف شعبها" (البطريرك الراعي).إن الانهيار بأوجهه السياسية والانسانية هو المدخل للتدويل، والتدويل هو باب استعادة المواطنين لحقوقهم السياسية ومبادرتهم من هذه الاوليغارشيات المجرمة.

 

في صبيحة اليوم ال605 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/ فايسبوك/13 حزيران/2021

هذا الأيتم ثمنه27 $ انتم وضعتم السعر ب509$، وهذا أيتم ب49$ فوترتوا ب549$، وهذا أيتم برغي ب4$  وضعتم له فاتورة ب 112$" هذا بعض ما تفوه به وزير الصحة لدى مداهمة واحدة من مؤسسات استيراد اللوازم الطبية وقال لصاحب المؤسسة: هذا الربح اسمه سرقة، تضاعفون الأسعار 1000% وتعطون دروساً بالعفة!

إنه نموذج عن نتائج الوكالات الحصرية، ونموذج عن أداء الكارتلات الإحتكارية التي بات إجرامها مقونن ومحمي. وبعيداً عن الاستعراض الذي قام به الوزير حمد، ما كان هذا الانفلات ممكناً لولا الإطمئنان إلى حجم الشراكة بين الناهبين وحماتهم على كل المستويات، ولا يتوهم معاليه أن لديه القدرة على تبرئة الجهة التي يمثل، وهي الجهة يوم صدّعت الثورة نظامها المحاصصي، تقدم حزب الله ليحمي نظام المحاصصة الطائفي المستمر من بداية التسعينات بانسجام كامل مع مرحلة احتلال النظام السوري ولاحقاً مرحلة هيمنة حزب الله!

 بعد الإذلال أمام المصارف والصيدليات والمستشفيات بدا تتويج المرحلة حتى تاريخه بطوابير السيارات أمام محطات الوقود. من نماذج مشاهداتي صباحاً في وسط بيروت (قرب مطعم بول – الجميزة) كانت محطة الوقود مقفلة لكن الطابور امتد من باب المحطة حتى كنيسة مار نقولا في قلب الأشرفية أي ما بين 500 و600 متر. مسنة أخذت غطة خلف المقود ورجل يعلن: لي من الخامسة والنصف فجراً وسيدة تطلب من شاب أن يذهب إلى المحطة لأن الطابور ما زال واقفاً.. كل من هم في الطابور لا مسؤولية أساسية عليهم، ودعونا من الفوقية والخفة في اتهام الناس المتعبة الساعية وراء لقمة الخبز، بل تقع المسؤولية الرئيسية على النخب من "قوى الإعتراض" التي فشلت حتى تاريخه بتقديم أدوات كفاحية للناس تمكنها من الدفاع عن حقوقها وتكون قادرة عوض الطابور على محاصرة من تسبب لها بكل هذه المذلة!

ولنعد إلى السياسة وبماذا يشغلون الناس قبل التوقف أمام انتخابات نقابتي المهندسين في طرابلس وبيروت.

لم يكن سعد الحريري في أي لحظة مرشح قوى"17 تشرين" لرئاسة الحكومة أو مدعوماً منها. ولا أسف أبداً على إقدامه على الإعتذار وهو حتى هنا أمعن في الممارسة السيئة باحتمائه بدار الفتوى، التي لم تلامس طيلة الفترة ما بعد "17 تشرين" هموم الناس ووجعهم. نفتح مزدوجين للتأكيد أن استقالته في العام 2017 لم تكن تجاوباً مع مطالب اللبنانيين، بل أجبر عليها بعدما صدّعت الثورة منظومة الحكم، وكان قبلها تحدث عن خطة ما، قيل أنها ستنتشل البلد، ختمها بالتوجه إلى الشارع الغاضب قائلاً: هذه خطة لا ترضيكم لكنها ترضيني..فذهبت رياح الثورة به وبخطته معه.

كل هذه الانهيارات والمآسي التي تضرب اللبنانيين، أنهت مرحلة، من ميزاتها إذلال الناس وتجويعهم، وإلإصرار على انتهاك الحقوق واستبدالها بكرتونة إعاشة لاستعادة الاستتباع، إلى عزل البلد وتقزّيم دوره..ما يؤكد على حتمية بدء مرحلة جديدة. لقد تلاشي النظام الاقتصادي الذي قام على الاستدانة والانفاق، بوهم أن هذه الاستدانة ستدخل في الاقتصاد فتكبر حجمه ما سيغطي الدين! إنه النظام الذي لاءم المحتل السوري فراكم أركانه الثروات، ولاءم هيمنة حزب الله على البلد فمكنه من إنشاء اقتصاده الموازي على حساب الاقتصاد العام، ليستأثر بالقسم الأكبر من الكعكة التي مولت متطلباته، والجزء الأكبر من حروبه ضد المنطقة التي خاضها بالوكالة عن النظام الإيراني! كما لاءم الكارتلات المتحكمة المرتبطة بالطبقة السياسية، من مصارف ودواء ونفط وسلع رئيسية فراكمت "الأرباح" غير المشروعة. ورغم كل الانهيارات يستمر نهج إجرامي مقونن ومحمي، وزع واردات البلد وإمكاناته وتعب الناس "بونس" على الفاسدين.

انتشال البلد لا يكون عبر القوى التي دمرته، ولا يحدثنا أحد عن عدم وجود مستقلين، فأكثرية اللبنانيين خارج منظومة الحكم والبلد مليء بالكفاءات والقدرات، ومن غير المقبول أن ينتظر المواطن الحلول من نماذج مثل الأربعة ممن هم تحت العقوبات الدولية عنيت الخليلين وصفا وباسيل! ولا من الحريري وما يمثله وفريق حلفائه، وهو الذي يتحمل مسؤولية صفقة عام 2016 مع حزب الله التي أتت بمرشحه رئيساً للجمهورية.. وليست ألاعيب حاكم المركزي مبشرة، فصانع الخراب وقد جيءَ به لهذه المهمة لا يصنع الإعمار، إنه مسؤول بعد "17 تشرين" عن أكبر عمليات نقل أموال إلى الخارج وهدر 13 مليار دولار ذهبت بمجملها إلى ثلاثي: النظام السوري والاقتصاد الموازي والاحتكارات، ويكفي أن نذكر بما أعلنه قبل عامٍ من الآن من أن التهريب يستنزف 4 مليارات دولار سنوياً في آخر 5 سنوات، وحتى اللحظة يشتري دوره بالمضي في هذا النهج وهوالملاحق بتهم غسل الأموال أمام القضاء في سويسرا وفرنسا وبريطانيا.

المبادرة الفرنسية التي تم تجويفها باكراً كانت مشروع علاجٍ آني مرتبط تنفيذه بحكومة مهمة من خارج الطبقة السياسية، وليست حكومة تستعيد التركيبات السابقة يؤلفها شكلاً الحريري وعون وواقعياً حزب الله. لكن التنازلات أمام الحزب لأن العين الفرنسية على طهران والاستثمار هناك رسم منحى الاجهاض، ولم يدرك الحريري "المرشح الطبيعي" لرئاسة الحكومة(..) أنه لو قيض له التأليف وفق المعايير إياها، سيكون مجرد غطاء لمشروع لا سلطة له عليه، لذلك فإن طموحه ومصالحه الضيقة والحصص، دفعته إلى متاهة دون إدراك عمق مخطط الانقلاب على الدستور والانقلاب على الطائف وأساساً تهميش السنة على ما يجري من بيروت إلى طهران مرورواً بدمشق وبغداد! ويبدو أن دولته لم يتنبه إلى أن مناورة التمسك به قابلها تشجيع عون – باسيل على عدم التنازل، فالمخطط الخطير، أقله منذ حكومة ميقاتي، يدفع إلى تعميم الانهيار وشل البلد، وادعاء الممسك بالسلطة الفعلية عدم مسؤوليته عن مهزلة التعطيل بالزعم أن جبران الجبار، بعد عمه القوي، قادر على كل شيء فيتم تجهيل المسؤول الفعلي(..) لكل ذلك ومع فقدان المكلف كل الأوراق الخارجية دخل اعتذار الحريري عن التأليف دائرة الجد!

وبعد، الوقت داهم وعلى جهات المهندسين الحريصة على استعادة النقابة التأمل جيداً بما جرى في طرابلس حيث ستتم انتخابات نقابتها اليوم. أن يقال أن أحزاب سلطة الفساد تآمرت فهذا هو الأمر الطبيعي، وأن يقال أنها تدخلت وناورت وضغطت، فكل ذلك لا يعفي "التشرينيين" المسؤولية عن عدم القدرة على بلورة وحدتهم وتقديم الأكثر كفاءة ومعرفة وحيثية بعيداً عن تركيبات قاصرة لبعض "المجموعات"! وقد حال هذا الأمر دون تقديم حالة مضيئة بوجه تصدع السلطة التي توزعت على قائمتين للسلطة الأولى باسيلية برئاسة طوني فغالي وضمت أحد المستقبليين، والثانية برئاسة بهاء حرب وتمثل تحالف القوات والمردة والعزم والمستقبل وتجمع منشق عن الإسلاميين، فيما ترأس الثالثة النقيب السابق فؤاد ضاهر ادعت أنها مستقلة وهي تجمع بين عونيين سابقين والشيوعي والقومي والكتائبي وحركة الاستقلال ومقرب من المستقبل! وبوجه الجميع 3 مرشحين ينتمون إلى الجو التشريني وهم: مرسيل منصور وشربل غصن وحسان خليل.

ما زال هناك بعض الوقت لبلورة قوة وحضور تجمع المهندسين المستقلين ومعه الخيار المهني، فمعركة استرجاع النقابة لا تخاض في بيروت وحسب بل أيضاً في الجبل والجنوب والبقاع، وكذلك ضمن كليات العمارة، وبروز تجمعات المهندسين أكثر من ضرورة لحسم الكثير من الأمور المتعلقة ببعض الجهات التي تشكل حصان طروادة قوى السلطة. الأقنعة لا تغطي الوجوه الكالحة وما جرى في طرابلس يكشف الادعاءات وزيف القوة والأنانية المدمرة.. فلا وقت لكي يهدر، وبوصلة بناء وحدة حقيقية للمهندسين هي الهدف والنجاح معلق على الصمود والوضوح.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

هل تنطلق معركة “فجر الحدود” لضبط المعابر؟

حسين درويش/الشرق الأوسط/13 حزيران/2021

على طريق بيروت – البقاع نحو شرق لبنان، ارتفعت لافتة يطالب فيها مثبتوها الدولة اللبنانية بإطلاق معركة «فجر الحدود»، لضبط معابر التهريب مع سوريا، أسوة بمعركة «فجر الجرود» التي أطلقها الجيش اللبناني في أغسطس (آب) 2017، وأسفرت عن تطهير المنطقة الحدودية من عناصر تنظيم «داعش» المتطرف. والدعوة ليست جديدة، وتنضم إلى عشرات الدعوات السياسية لضبط الحدود والمعابر غير الشرعية، بهدف وضع حد لتهريب السلع الأساسية المدعومة من الحكومة اللبنانية، إلى سوريا. وأسفرت إجراءات الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية عن ضبط الجزء الأكبر من الحدود؛ بما تسمح قدراته، رغم أن المهربين لا يزالون ينجحون إلى حد ما في الالتفاف على تلك الإجراءات. وتقول مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن الشاحنات الكبيرة التي كانت قادرة على عبور المعابر غير الشرعية بسهولة، توقفت بفعل التشدد الذي أبدته عناصر الجيش، وإثر الدوريات وعمليات المراقبة المشددة التي تقوم بها العناصر المولجة حماية أمن الحدود من خلال الغرف المنتشرة على طول 22 كيلومتراً من مناطق البقاع الشمالي على الحدود اللبنانية – السورية، حيث ينتشر فوج الحدود البري.

لكن رغم ذلك، فإن المصادر تقول إن «عمليات التهريب على المعابر غير الشرعية استمرت بوتيرة أقل، باتجاه منطقة القصير المحاذية للأراضي اللبنانية في محافظة حمص». وتشير المصادر إلى أن المهربين «يستخدمون سيارات رباعية الدفع من نوع (بيك أب) يمكنها سلوك الطرقات الجبلية والترابية والوعرة، ويجري تحميلها بكميات من المحروقات ضمن صهاريج مخبأة لا تتعدى الألف لتر من البنزين والمازوت، أو بواسطة غالونات معبأة بالمحروقات وقوارير الغاز»، وهي سلع مدعومة من الحكومة اللبنانية، وبدأت تُفقد من الأسواق اللبنانية، ويجري تهريبها بسبب فارق السعر بين البلدين. كذلك يجري التهريب عبر دراجات نارية تستطيع أن تحمل مائة لتر من المحروقات الموضبة في غالونات. وفارق السعر هو الدافع لنشاط تهريب بالاتجاه المعاكس من سوريا إلى لبنان. فبعد رفع الدعم عن أعلاف الدواجن والحيوانات والأدوية الزراعية في لبنان، نشطت أخيراً عمليات تهريب تلك السلع من سوريا، بالآلية نفسها عبر سيارات الـ«بيك أب» والدراجات النارية. هذه السلع كانت تُهرّب من لبنان إلى سوريا في الأشهر الماضية، قبل أن تنقلب المعادلة.

وتقول مصادر أمنية إن عمليات التهريب تجري عبر القرى المتداخلة، أو المناطق الزراعية الحدودية التي يمتلكها لبنانيون في الداخل السوري في ريف القصير، حيث ترتبط العائلات بمصاهرة تسهل هذه العلاقة على جانبي الحدود. وتشمل عمليات التهريب مواد غذائية بدأت تُفقد من السوق اللبنانية، «ويخضع ذلك لتفاوت الأسعار بين البلدين». ودفعت الأزمة بالناس إلى تفعيل عمليات التهريب بالاتجاهين، بحسب ما يقول عضو كتلة «المستقبل» بكر الحجيري لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «موضوع المعابر في الهرمل، أو البحر والمطار، طالبنا بضبطها منذ سنوات، وما زالت كما هي حتى هذا الوقت».

وقال الحجيري: «معابر التهريب لم تتوقف بالكامل، وهذا تتحمل مسؤوليته السلطة اللبنانية بشكل مباشر، فالمعابر لا تقفل بعسكري أو جندي؛ بل تُقفل بقرار سياسي، وهذا ما لم ولن يحصل». من جهته؛ دق رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر ناقوس الخطر لما لحق بالقرية جراء الأزمات المتتالية، معلناً أن بلدة القاع بلدة منكوبة، موضحاً أن «المؤسسات والمدارس متوقفة عن العمل ولا تصل إليها أي مادة من المواد المدعومة». وقال إن أهالي البلدة «يتعيشون من المواسم الزراعية، ولكن هذه المواسم آيلة إلى التلف جراء عدم تأمين مادة المازوت لري المواسم، والكهرباء مقطوعة ولا تصل إلى البلدة سوى ساعة واحدة في اليوم، وإذا وُجد المازوت فإنه يباع في السوق السوداء»، لافتاً إلى أن «أصحاب مولدات الكهرباء يهددون بالتوقف عن العمل لعدم قدرتهم على تأمين مادة المازوت أو شرائها من السوق السوداء، وهو ما بات يهدد أيضاً وصول مياه الشفة إلى المنازل».

 

العماد جوزيف عون… هل يكون الحل في لبنان؟

صلاح تقي الدين/العرب اللندنية/13 حزيران/2021

على ضوء استفحال الأزمة السياسية التي يتخبطّ بها لبنان نتيجة فشل الرئيس سعد الحريري بعد أكثر من ثمانية أشهر على تكليفه بتشكيل الحكومة العتيدة، عادت إلى الواجهة عناوين كثيرة كانت قد راجت أثناء الحرب الأهلية مثل “ويبقى الجيش هو الحل”، لتحصر الاهتمام في شخصية قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي برهن منذ توليه قيادة الجيش في آذار 2017 عن سلوكية لا يعلوها غبار ومناقبية مجبولة بحنكة حوّلته إلى شخصية مطروحة بقوة لترؤس حكومة انتقالية تكون مهمتها إنقاذية وإصلاحية تشرف على الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل وبعدها الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تجرى بين سبتمبر وأكتوبر من العام المقبل.

وشعار “يبقى الجيش هو الحل” عنوان كتاب وضعه العميد الركن فؤاد عون نائب رئيس الأركان للتجهيز في الـ1 من آب 1988 عند استفحال أزمة الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة لاختيار بديل عن الرئيس السابق أمين الجميل الذي شارفت ولايته على الانتهاء، لكن العميد عون في حينها كان يروّج للعماد قائد الجيش ميشال عون شخصياً وليس للجيش كمؤسسة مترابطة ومتماسكة في وقت كانت فيه معظم الألوية متشرذمة ومحسوبة على الأطراف السياسية التي كانت تهيمن على المناطق المنتشرة فيها.

الدرع الواقي والواقع الجديد

الواقع اليوم يختلف عمّا كان عليه في العام 1988، فالجيش أصبح مؤسسة مترابطة حاول العماد عون ومن قبله قادة الجيش الذين أشرفوا على بنائه بعد الحرب إبعاد السياسة عنه قدر الامكان ونجحوا إلى حد معيّن، وأثبت مناقبية وقدرة قتالية اكتسبها بالتدريب الجاد وعمّدها بالدم الذي سال نتيجة خوضه حرب الحدود الشرقية والشمالية في وجه الإرهابيين الذين تسللوا إلى لبنان نتيجة الحرب السورية وتوّجها بالانتصار الذي حظي بإشادة معظم الدول العربية والغربية.

ومنذ بدء الانتفاضة الشعبية في تشرين الأول 2019 اتجهت الأنظار كلها صوب الجيش اللبناني وطريقة تعامله مع هذه الانتفاضة الشعبية التي تطالب بتغيير المنظومة الحاكمة ومحاسبة “كلّن يعني كلّن” وإطلاق الشعارات التي تشيد بالجيش وتتعهّد بالوقوف إلى جانبه وتطالبه بالإمساك بزمام السلطة، لكن كل هذه الدعوات والشعارات لم تدفع يوماً العماد عون إلى التخلّي عن مناقبيته وتمسّكه بالتراتبية التي تجعله تحت أوامر السلطة السياسية المتمثلة في رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء.

ومع تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات بشكل كبير وفقدان الضباط والجنود لأكثر من 80 في المئة من قيمة رواتبهم، بدأت الأزمة المعيشية ترخي بظلالها القاتمة على المؤسسة العسكرية وكثرت الأخبار حول تخلّف العديد من الجنود عن الالتحاق بمراكز عملهم ناهيك عن تقديم العديد من الضباط طلبات إجازات غير مدفوعة في محاولة للتفتيش عن آفاق عمل أو هجرة تضمن لهم مستقبلهم خارج البلاد.

في ظلّ هذه الواقع انحسر اهتمام العماد عون بتأمين مقومات صمود المؤسسة التي رأس فكانت له جولات واتصالات بغية تأمين الحد الأدنى من المساعدات التي يحتاج إليها الجيش لكي يستمر في لعب دور “الدرع الواقي” لأمن الوطن والمواطنين، وذلك لا يتحقق بغياب الغذاء أو تقنينه أو حرمان الآليات العسكرية من قطع الغيار والمحروقات التي تضمن استمرارية عملها في الدوريات الروتينية أو الحالات الطارئة لمواجهة أيّ عمل مخلّ بالأمن الاجتماعي للبنانيين.

ومع استفحال الأزمات المعيشية التي يعيشها المواطن اللبناني، وفي خطوة تحذيرية، وجّه العماد عون في الثامن من آذار الماضي رسالة إلى السلطة السياسية في كلمة له خلال اجتماع قيادة الأركان والمجلس العسكري إذ قال “الجيش جزء من هذا الشعب ويعاني مثله”، وسائلًا “أتريدون مؤسسة جيش قوية وصامدة أم لا؟ لا يمكن أن تقابل جهوزيتنا الدائمة بخفض مستمر للموازنة، فالأمر بدأ يؤثر في معنويات العسكريين. لقد تحدثنا إلى المسؤولين ولكن لم نصل إلى نتيجة للأسف”، واعتبرت هذه الرسالة الواضحة بأن الجيش لن يقف في وجه الاستياء الشعبي المحق، ومؤكّدا في الوقت عينه أن المؤسسة العسكرية ستبقى إلى جانب المتظاهرين مادام أنهم لم يخرقوا “الانتظام العام” وتعرضوا للممتلكات العامة أو الخاصة.

أعاد العماد عون التشديد على أنه من غير المسموح التدخل في شؤون الجيش، سواء بالتشكيلات أو الترقيات أو رسم مساره وسياسته، مضيفًا قوله “إذا كانت للبعض غايات مخفية في انتقاد الجيش فليدركوا أن فرط الجيش يعني نهاية الكيان”، داعياً متهمي الجيش بالتقصير في موضوع التهريب عبر الحدود إلى “معاينة الحدود والاطلاع على أبراج المراقبة التي نصبها الجيش“.

مهمة الإنقاذ المستحيلة

وكثيراً ما تلقى على الجيش اللبناني تهمة التقصير في مراقبة الحدود البرية مع سوريا التي تشهد عمليات تهريب موصوفة بغطاء واضح من “حزب الله” حيث تشاهد قوافل المحروقات والمواد الغذائية المدعومة وهي تعبر من الحدود غير الشرعية باتجاه سوريا التي تعاني من نقص في هذه المواد نتيجة الثورة التي انطلقت في مارس 2011 ضد النظام السوري.

لكن علاقة عون بالطبقة السياسية كانت “طبيعية” مع مختلف مكوّناتها رغم أنه عندما وصل إلى الموقع الأول في المؤسسة العسكرية، قيل يومها إن ذلك مكافأة على وقوفه إلى جانب الرئيس ميشال عون وتياره السياسي منذ أن كان “فخامة الجنرال” قائداً للمؤسسة العسكرية وتأييده الكامل له.

لكن العارفين ببواطن الأمور يشيدون بقائد الجيش الحالي خصوصاً بعد معالجته للأزمة الكبيرة التي كانت ستحلّ بالبلاد نتيجة الحادثة المشؤومة التي شهدتها منطقة قبرشمون في الجبل عندما تواجه مناصرون للحزب التقدمي الاشتراكي وآخرون تابعون للوزير السابق صالح الغريب ومن خلفه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال أرسىن، حيث وقع قتلى وجرحى من الجانبين وكادت البلاد تدخل في نفق مظلم دموي كبير لولا حكمة قاد الجيش الذي تصرّف بعقلانية واضحة ووقف بوجه القرارات “الانتقامية” التي أراد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع اتخاذها بحق الاشتراكيين ودعما لفريق الأرسلانيين.

وتقول مصادر معنية لصحيفة “العرب” أنه لدى بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الأعلى الذي انعقد لبحث ذيول ما يعتقد رئيس الجمهورية أنه كان كميناً نصبه الاشتراكيون لصهره ووليّ عهد الجمهورية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في قبرشمون، دخل رئيس الجمهورية ووجّه بغضب واضح كلاماً إلى قائد الجيش طالباً منه دهم مناطق تواجد “الاشتراكيين” وسوقهم إلى السجن بالقوة، لكن قائد الجيش نبّه إلى خطورة هذا الأمر وأنه قد يتسبب في نشوب حرب أهلية، وناصحاً بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة، فكان كلامه موضع تقدير جميع المشاركين في الاجتماع، طبعاً باستثناء رئيس الجمهورية ووزير الدفاع آنذاك إلياس أبوصعب، وتمت الاستعاضة عن طلب رئيس الجمهورية بترك المسألة للقضاء وأن يصار إلى حلّها على طريقة “تبويس اللحى” وطيّ صفحتها بعد أن يأخذ العدل مجراه.

وحظي الجيش اللبناني منذ نهاية الحرب الأهلية باهتمام ورعاية واضحين من الدول الغربية والصديقة، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، ناهيك عن الدول العربية الشقيقة، فكان مجموع المساعدات التي قدمتها هذه الدول إلى المؤسسة العسكرية يفوق بأضعاف كبيرة ما تصرفه الحكومة اللبنانية كميزانيات للجيش، وذلك يتضمن التجهيزات العسكرية المتطورة والأسلحة والذخائر التي بحدها الأقصى لن تشكّل تهديداً لأمن إسرائيل الذي هو فوق كل اعتبار بالنسبة إلى هذه الدول، إلى جانب التدريبات المكثفة التي خضع لها عناصره لمواجهة الارهاب الذي انتشر في المناطق الحدودية المتاخمة لسوريا، وأبراج المراقبة المزودة بتقنيات حديثة والتي نصبت على هذه الحدود.

وفي ظل انسداد أفق تشكيل حكومة تتولى مهمة إنقاذ الكيان اللبناني من الاهتراء الذي ألمّ به نتيجة ممارسات الفساد الطويلة وانغماس أهل المنظومة الحاكمة بخلافات شخصية وتقاذف التهم بالتعطيل، سرت في الأيام والأٍسابيع القليلة الماضية مداولات حول اللجوء إلى تشكيل حكومة انتخابات والاستعاضة عن حكومة المهمة التي طرحتها مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن تتولى هذه الحكومة الإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة والتي باتت مطلباً ملحاً داخلياً ودولياً لكي تجرى في موعدها على أمل أن تكون بادرة التغيير المطلوب من خلال إيصال وجوه شابة طموحة ونظيفة إلى الندوة البرلمانية لكي تبدأ عمليات الإصلاح المنشود.

ومن الشروط التي يتم تداولها حول شكل الحكومة أن تكون برئيسها وأعضائها من غير المرشحين إلى الانتخابات النيابية، وبدأت بورصة الأسماء ترتفع وتنخفض وفقاً لدرجة حرارة النقاشات الجدية المتعلقة بالحكومة العتيدة، ووسط ذلك كله جاءت زيارة رسمية لقائد الجيش إلى فرنسا لتزيد من حرارة المداولات تبعاً لطبيعة الاستقبال غير العادية التي حظي بها الجنرال عون في العاصمة الفرنسية.

أثارت هذه الزيارة ردود فعل لافتة لما انطوت عليه من إشارات فرنسية وربما دولية حيال الأزمة في لبنان، حيث كان لافتا استقبال ماكرون للعماد عون في قصر الإليزيه، بما اعتبر “سابقة” لا يمكن إلا أن يكون لها مقاصد وأهداف، حيث أن تجاوز ماكرون للبروتوكول واستقباله “موظفا” لبنانيا برتبة قائد جيش يكشف آليات جديدة في تعامل باريس مع ملف لبنان.

واعتبر كثيرون في لبنان أن الرئيس الفرنسي ومن خلال استقباله لقائد الجيش يفتح ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان الذي تقف حساباته وراء الاستعصاء الحالي لتشكيل حكومة في لبنان، ولا يكون بذلك قد تجاوز احتمالات تكليف عون برئاسة حكومة انتقالية للإشراف على الانتخابات فحسب، بل تعدّاها إلى مواجهة أسماء مارونية طامحة لهذا الموقع، خصوصاً جبران باسيل الذي يعتبر نفسه وريثاً “طبيعيا” لتركة عمّه الرئيس ميشال عون في منصب الرئاسة.

والسوابق على وصول قائد للجيش إلى رئاسة الجمهورية في لبنان جعلته تقليداً عرفه البلد في تجربة فؤاد شهاب قبل اتفاق الطائف، كما في تجارب إميل لحود وميشال سليمان ما يجعل من القائد الحالي مرشحا طبيعيا أيضا لمنصب رئاسة الجمهورية المقبل.

موقف حزب الله

لكن في ظل الأزمة الكبيرة التي سيرثها أيّ رئيس مقبل للبنان والتي خلّفها وجود “عسكري” في قصر بعبدا لم يلتفت إلى اللبنانيين على اعتبار أنه “بَيْ الكل” بل كان جلّ “عهده” يحاول توريث السلطة إلى صهره، ولا يزال يعاند ولأسباب معلومة ومجهولة في مساعدة الرئيس الحريري على تشكيل حكومة جديدة، فإن الأنظار تتجه إلى العماد جوزيف عون على أن يتمكّن من قيادة سفينة الإنقاذ خصوصاً أنه سيكون مدعوماً بشكل كبير من قبل الولايات المتحدة التي تعرفه حق المعرفة من خلال الزيارات العديدة التي قام بها قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي إلى لبنان، والمعلومات التي لا شك أن السفيرة دوروثي شيا ومن قبلها السفيرة إليزابيت ريتشارد قد أبلغتاها إلى واشنطن حول التعامل “السلس” معه، ناهيك عن الدعم الفرنسي الأخير والدعم العربي الذي يمكن القول إنه تجلّى باستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد البخاري لعون في منزله في اليرزة في سابقة لم تحدث من قبل.

أوساط حزب الله الذي يحكم قبضته على لبنان من خلال التحكّم بالمسارات السياسية والأمنية وقرار الحرب والسلم مع إسرائيل، تقول إنها مرتاحة إلى التعامل مع عون، وإنها مرتاحة أكثر إلى نتائج زيارته إلى فرنسا، رغم الشكوك الكثيرة التي تنتاب الحزب من سلوك واشنطن وباريس حيال الجيش اللبناني من حيث الإشادة الدائمة به وخصّه بالدعم دون سواه من مؤسسات الدولة الرسمية.

لا يبدو الجنرال جوزيف عون حالياً منشغلاً بمستقبل سياسي قد يكون أو لا يكون طامحاً للعبه، فأولويته المطلقة هي العبور من هذه الأزمة بأقل الأضرار الممكنة على المؤسسة التي يقودها، وهو يدرك أن استمرار هذه الأزمة قد يطيح بالسلم الأهلي وهو لن يقف حينها، بالتأكيد، موقف المتفرّج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: الحلول موجودة لكن هناك من يمنع تنفيذها وهذا البلد لا تسلم مقاليده لاحد

الأحد 13 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99710/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-2/

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان و غريغوري منصور، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، عائلة المرحوم الشاب ريان وهبة، رئيس واعضاء الجامعة الباسيلية، وعدد من المؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "إبتهج يسوع بالروح القدس وصلى" (لو 10: 21)، قال فيها: "عندما يفتح الإنسان قلبه للروح القدس، يبتهج ويصلي، فالروح القدس هو معلم الصلاة وينبوعها في كل ظرف من ظروف حياتنا الحلوة والمرة. ذلك أنه، على ما يقول بولس الرسول، يأتي لنجدة ضعفنا، لأننا لا نحسن الصلاة كما يجب، لكن الروح يشفع لنا بأنات لا توصف (روم 8: 26). وفيما يعلمنا الصلاة يعزي قلوبنا في الحزن، ويهديها في الضياع، ويفتحها في سعادتها على الفقير والمحتاج والمظلوم. فلما عاد تلاميذ يسوع فرحين بنجاح رسالتهم، إبتهج يسوع بالروح القدس وصلى شاكرا وممجدا: أعترف لك يا أبت، يا رب السماء والأرض (لو 10: 21). فيما نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، نلتمس من الله عطية الروح القدس لكي يعلمنا الصلاة، ويعلمنا على الأخص كيف نعود إلى الله لكي نحسن قراءة علامات الأزمنة في حياتنا، وفي الأحداث التي تختص بنا شخصيا. فلا تكون مجرد أحداث حلوة أو مرة، بل مناسبات لسماع ما يمليه الله علينا بإلهامات الروح القدس. فكل شيء يؤول إلى خير الذين يتقون الله، على ما يقول بولس الرسول (روم 8: 28)".

وتابع: "تشارك معنا في الذبيحة المقدسة عائلة المرحوم الشاب ريان لوك وهبه، الذي ودعناه معها بكثير من الأسى وبالصلاة منذ ثلاثة أسابيع. فنعزي من صميم القلب والديه وشقيقيه وجدته وعميه وعمتيه وعائلاتهم. ونلتمس له الراحة الأبدية في السماء، ولهم الصبر والعزاء الإلهي. وإني أوجه تحية خاصة لممثلي الجامعة الباسيلية التي مضى على تأسيسها خمس وسبعين سنة. أحيي عمدتها المركزية: عميدها والأعضاء. وأثني على أهدافها التي هي التعاون بين أبناء العائلة والعائلات المتفرعة منها وعلى تضامنهم، والإهتمام بأبنائها في ما يؤول إلى خيرهم المادي والمعنوي. وقد اتخذت شفيعا لها القديس باسيليوس، وتقيم قداسا سنويا في ذكرى تأسيسها في شهر حزيران، إضافة إلى رياضة روحية في عيد الميلاد أو الفصح، ولها كاهن مرشد من أبناء العائلة. بارك الله أعمالها وأعضاءها وعائلاتهم. بالعودة إلى موضوع الصلاة في إنجيل اليوم، نتعلم أن الصلاة استذكار الله: نتذكر أنه أعطانا الوجود. نتذكر أعماله وعنايته بنا وتصميمه الخلاصي الذي يشملنا جميعا. لذلك نصلي صباحا وظهرا ومساء. نصلي قبل الطعام وبعده. نصلي عند ساعة النوم وفي الإستيقاظ. أما ذروة الصلاة فيوم الأحد الذي هو اللقاء الأسراري المحيي مع محبة الآب التي تظللنا، ونعمة الإبن التي تخلصنا، وحلول الروح القدس الذي يقدسنا بثمار الفداء.كل صلاة، أكانت لفظية أم تأملية، تقتضي منا الخشوع واستحضار الله. نستمد الصلاة من ينابيعها: من كلمة الله التي بسماعها نتعلم الصلاة كجواب من الله الذي كلمنا؛ من الإيمان الذي يحملنا على البحث عن الله بالصلاة؛ من الرجاء الذي يجعل من صلاتنا انتظارا لتجليات الله؛ من المحبة التي تحملنا على المثابرة فيها حبا لله. الله يستجيب صلاتنا كيفما عبرنا عنها. فقد تقبل صلاة تواضع القلب من ذاك العشار في الهيكل، وصلاة الإيمان من الأبرص والكنعانية ويائيروس، والصلاة الصامتة من الرجال الأربعة الذين حملوا إليه مخلع كفرناحوم، ومن المرأة النازفة، وصلاة الأعمى الملحة: يا ابن داوود ارحمني".

وأضاف: "كم هو ضروري أن يصلي كل مسؤول من أجل خلاصه الشخصي ومن أجل أن يحكم بالعدل والتفاني بغية تأمين الخير العام الذي منه خير كل مواطن وكل المواطنين. المسؤول الذي يصلي يخاف دينونة الله، أما الذي لا يؤمن ولا يصلي فليخف دينونة الشعب. نقول للمسؤولين الذين يعطلون تأليف الحكومة ونهوض الدولة: لقد عرفنا سياسة الأرض المحروقة، لكننا نرى في هذه الأيام سياسة الشعب المحروق. العالم كله ينتظرنا لكي يتمكن من مد يد المساعدة من أجل إنهاض الدولة. أما أنتم فغارقون في لعبة جهنمية، في الأنانيات والأخطاء، في سوء التقدير وسوء الحوكمة، في المحاصصة والمكاسب، وفي السير عكس أماني شعبنا...لا يكفي أن تعترفوا بعجزكم وضعف صلاحياتكم لتبرروا المراوحة، وتتركوا الأزمات تتفاقم والمآسي تتعمق والانهيار يتسارع. هذه البلاد ليست ملكية خاصة لكي تسمحوا لأنفسكم بتفلسيها وتدميرها. هذه الدولة هي ملك شعبها وتاريخها وأجيالها الطالعة. أمام عدم معالجة الأمور العامة الحياتية، نتساءل إذا ما كنتم مكلفين بتدمير بلادنا، وإلا لم هذا الجمود فيما فرص المعالجة متوافرة، ونحن في زمن فيه حلول لكل شيء؟".

وقال: "إننا ندعو الدولة إلى التحرك نحو الدول الشقيقة والصديقة وتتفاوض معها لمساعدة لبنان اليوم قبل غد. فالشعب لا يحتمل مزيدا من القهر والإذلال. الدول مستعدة لتلبية النداء، لكنها تفترض أن تكون الدولة دولة لبنان ودولة شعب لبنان، وشرعيتها تمتلك قرارها الحر والمستقل. لقد حان الوقت لخروج الدولة من لعبة المحاور الإقليمية، وتعيد النظر بخياراتها التي أثبتت التطورات أنها لا تصب في مصلحة البلاد والاستقلال والاستقرار والوحدة والازدهار، وأنها قضت على علاقات لبنان العربية والدولية. لقد ضربت هذه الجماعة السياسية سمعة لبنان الدولية، فيما كان اسم لبنان رمز الإبداع والنهضة والازدهار في بلاد العرب والعالم. وندعو حكومة تصريف الأعمال لتقوم بواجباتها بحكم الدستور والقانون والضمير، فتبادر إلى توفير الغذاء والدواء والمحروقات وحليب للأطفال. أليس من أبسط واجباتها دهم مستودعات وخزانات الاحتكار، وتوقيف شبكات التهريب المنظمة والمحتضنة، وإقفال المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية، وإقفال المتاجر ومنع غلاء الأسعار والتزوير؟".

وختم الراعي: "رغم فداحة الأزمة، الحلول موجودة وسبل الإنقاذ متوافرة، لكن هناك من يمنعون تنفيذ الحلول كما يمنعون تأليف الحكومة. هناك من يريد أن يقفل البلاد ويتسلم مفاتيحه. هذه رهانات خاطئة. هذا بلد لا تسلم مقاليده لأحد ولا يستسلم أمامَ أحد. جذوة النضال في القلوب حية. بلادنا تمتلك، رغم الانهيار، جميع طاقات الإنقاذ، لكنها تحتاج إلى قيادة حكيمة وشجاعة ووطنية تحب شعبها. وإذا لم تتوافر هذه القيادة، فمسؤولية الشعب أن ينتظم في حركة اعتراضية سلمية لإحداث التغيير المطلوب، ولإستعادة هوية لبنان وحياده الناشط ومكانه في منظومة الأمم، وصداقاته، والدورة الاقتصادية والحضارية العالمية، ودوره في الإبداع والسلام. فلنصل من أجل خلاص لبنان وشعبه. فالصلاة بالإيمان والرجاء من القلب لا ترد. ولنرفع في كل حال آيات الشكر والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المطران عوده: ألم يحن الوقت لتستعيد الدولة قرارها وتفرض هيبتها؟

الأحد 13 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99710/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-2/

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل، قال في عظته: "منذ أيام ودعنا الفصح المجيد المقدس، وعيدنا لصعود ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح إلى السماوات، وجلوسه عن يمين الله الآب. إن صعود المسيح إلى السماوات يأتي مكملا للعمل الخلاصي، الذي أراد به الله أن يرفعنا من الهاوية التي سقطنا فيها بسبب خطايانا وشهواتنا، ويعيدنا إلى المجد الأبوي. لذلك رفع جسدنا الذي أخذه، وأجلسه عن يمين الله الآب، في فردوس النعيم. هنا تكمن مسؤوليتنا العظمى، في بقائنا ضمن هالة المجد هذه من خلال التوبة ونبذ الأنا، أو الخروج من هذه الهالة والعودة إلى حياة الخطيئة بحرية وإرادة شخصية. صعود الرب هيأ لنا المصعد إلى السماء، فهل نسمو أم نختار البقاء في شقائنا البشري والمادي؟ ولكي نعرف الطريق الصحيح نحو الملكوت السماوي، ألهم الرب الآباء القديسين الذين نعيد لهم عدة مرات سنويا لكي يرسموا لنا درب القداسة ويعلمونا بحياتهم كيف نقرن الإيمان بالأعمال. اليوم أحد تذكاراتهم، ونعيد فيه للآباء الثلاثمئة والثمانية عشر المجتمعين في المجمع المسكوني الأول، في مدينة نيقية. سبب تحديد هذا العيد، هو أن آباء المجمع الأول، حددوا الإيمان الذي أعلنه عيد الصعود، كعقيدة في الكنيسة. فالأعياد الكنسية، وخصوصا السيدية منها، أي المختصة بالرب يسوع، ليست مجرد تذكر بسيط لحدث معين، بل تحمل مضمونا لاهوتيا عميقا، لذلك يكون الاحتفال الواعي بها اعترافا إيمانيا".

أضاف: "تعترف الكنيسة، في عيد الصعود، بأن ابن الله المتحد بالجسد البشري، بعد أن أتم كل تدبير بشكل لا يوصف، وأتم على الأرض كل مهمة زوده بها الآب، عاد إلى العرش الأبوي. فهو المساوي للآب في الكرامة، والإله الحق الذي، بفضل ألوهته، أصبحت طبيعتنا متألهة، بإجلاسه إياها على عرش الثالوث القدوس. مع الوقت، بدأت الآراء اللاهوتية تظهر إلى العلن، منها ما كان مستقيما، ومنها ما كان مصابا بسم الهرطقة. أبرز هراطقة ذاك الزمن كان المدعو آريوس، الذي قال إن ابن الله مخلوق. لذا، اجتمع آباء المجمع المسكوني الأول، الذين نعيد لهم اليوم، وأقروا بإيمان الكنيسة القائل بأن ابن الله مساو للآب في الجوهر. فلو لم يكن إلها حقيقيا، لتعذر القول إن الإنسان على صورة الله، لأن هذا الكلام مرادف لتأله الإنسان، على حسب ما قال القديس أثناسيوس الكبير: هو تأنس ليؤلهنا نحن. الإيمان بأن يسوع المسيح إله وإنسان هو شرط لخلاصنا. لذا، فإن إنجيل اليوم، الذي هو جزء من صلاة الرب يسوع الكهنوتية، يدلنا على بعض الحقائق الهامة لإيمان صحيح بما يختص بشخص المسيح".

وتابع: "أتى المسيح إلى العالم ليعطي الإنسان الفاني الحياة الأبدية. والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. الرب يسوع، في صلاته، علم تلاميذه أن الحياة الأبدية هي معرفة الله الآب، ويسوع المسيح، الإله-الإنسان. لقد علمنا الآباء القديسون أن هذه المعرفة ليست عقلية، بل هي ثمرة شركة مع الله. فمن عرف الله كان متحدا به. والحياة الأبدية تمنح لمن يحب المسيح ويحفظ وصاياه، ويحاول أن يعيش في هذا العالم مثلما عاش المسيح أثناء حضوره على الأرض. يجب أن توجه محبة المسيح تصرف الإنسان وسلوكه في هذا العالم، وبما أن محبة المسيح تضحية في سبيل أن يعيش الآخر الحياة الحقيقية، هكذا على محبة الإنسان لإخوته البشر أن تكون، عندئذ يكون صورة حية للمسيح وسط عالمنا المظلم. المسيحية ليست خطابات رنانة عن حقوق المسيحيين، أو تجييشا طائفيا ومذهبيا للمسيحي ضد أخيه الإنسان، إنما هي محبة تتجلى بإفراغ الذات، مثلما فعل يوحنا المعمدان الذي كان ينقص ليزيد المسيح. حبذا لو تنتفي الخطابات، ويبدأ عهد الأفعال الحقيقية، لأن من كان كلامه صادقا، يقرنه بالأفعال التي تجسد القول على شكل أفعال محبة. لقد تنازل المسيح وتجسد وتألم ومات، من أجل أن يقيمنا ويصعدنا معه إلى السماوات، ويجلسنا عن يمين أبيه. لم يعلم المسيح بالأقوال فقط، فهل من يتعلم منه؟"

وقال: "دستور الإيمان الذي سنتلوه بعد قليل، وضعه آباء المجمعين المسكونيين الأول (325) والثاني (381)، وقد جاء ردا على الهرطقات التي حامت حول المجتمع المسيحي وإيمانه، وخصوصا في ما يتعلق بشخص ابن الله، يسوع المسيح، وبالروح القدس، ومساواة الأقانيم الثلاثة في الجوهر. لقد جاء عمل آباء الكنيسة على مر العصور متكاملا، لذلك حددوا الإيمان والعقائد وسلموها لنا "تسليما جليا" على حسب ما سمعنا في تراتيل صلاة سحر اليوم. الكنيسة، منذ نشأتها، تعمل بتكامل، سعيا إلى الكمال بيسوع المسيح. على عكس العالم، وحكام العالم، الذين نسمعهم دائما ينتقدون ويخونون بعضهم بعضا، ولهذا السبب لن يصلوا ببلادهم إلى أي بر أمان. لماذا؟ لأنهم يسعون إلى إبراز أنفسهم كاملين، خالين من العيوب، قائمين بواجبهم، فيما هم يعملون لمصالحهم ومكاسبهم. مرض الأنا تجذر بحكامنا. لو تكاتف مسؤولونا، المسيحيون منهم قبل سواهم، لكان بلدنا رائدا في شتى المجالات. المطلوب يد واحدة تعمل للخير العام، وهكذا يصل الكل، مسؤولون ومواطنون، إلى جمهورية فاضلة هدفها كرامة الإنسان أولا".

وسأل: "ألا يزعج أحدا مشهد الذل المتنقل في كل مكان؟ عند محطات المحروقات، في الأفران والصيدليات والسوبرماركت؟ لقد وصل اليأس بالشعب إلى حد القرف. الهراطقة اعتمدوا قديما على جهل الناس بالإيمان، فقاموا ببث سمومهم، إلى أن جاء الآباء القديسون وثقفوا الشعب إيمانيا، عندئذ استتبت الأوضاع في الكنيسة. اليوم، لدينا من يسمم حياة الشعب، ونحن بحاجة إلى من يرفع الظلم عنهم ويبث فيهم روح التفاؤل والأمل لئلا يضيع الناس وقد ضاع البلد. لذا أدعو المسؤولين إلى التجول في شوارع العاصمة ليلمسوا حقيقة ما وصل إليه اللبنانيون من تعاسة وضيق وقرف. طوابير السيارات حول المحطات، المرضى يستعطون الدواء، مرضى غسيل الكلى مهددون بالموت، الأطباء يستغيثون، المستشفيات مهددة بالإغلاق، ونحن على أبواب كارثة صحية، وفي المقابل هناك من لا سيارة لديه، ولا سقف، ولا قيمة لصحته لأنه يفتش في القمامة على ما يسد به رمقه".

أضاف: "فخامة الرئيس، أستحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم أن انزل إلى الشارع واستمع إلى شعبك وعاين الذل الذي يعيشه. هل تقبل أن يموت إنسان جوعا أو مرضا في عهدك؟ هل تقبل أن يعاني طفل في عهدك؟ هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟ هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك؟ والدعوة عينها موجهة إلى رئيس الحكومة المستقيل منذ أشهر طويلة ولم يقم مع حكومته بأدنى واجبات الحكومة، ولم ينفطر قلبه وجعا على حال اللبنانيين، وإلى الرئيس المكلف المطلوب منه التعالي عن الأحقاد والخصومات، والإسراع في تأليف الحكومة رحمة بالوطن والمواطنين، وإلى رئيس مجلس النواب ونواب الأمة ربما يدركون حجم الكارثة".

وتابع: "لجميع المسؤولين والزعماء نقول باسم الشعب: إذا أردتم أن تتقاتلوا أو تتنازعوا وتتشاتموا فأنتم أحرار، إنما قوموا بذلك بعيدا من حياتنا ومستقبل أولادنا ، واتركونا نعيش بسلام وكرامة. وإلا تناسوا خصوماتكم وادفنوا أحقادكم وقوموا بواجبكم. ألا يستحق لبنان تنازلا وتضحية؟ هل بسبب وزير أو حقيبة يدمر وطن وينحر شعب؟ هل تقبلون أن يموت عزيز عليكم جوعا أو مرضا أو يأسا وأنتم تتقاتلون على ملك زائل؟ كفى اغتيالا لهذا البلد الجميل وهذا الشعب العزيز. كفى جشعا وكبرياء وتعنتا. إرحموا هذا البلد وشعبه. عندما نسمع أن نائبا في البرلمان البريطاني استقال لأنه تأخر عن موعد الاجتماع، وأن وزير الصحة في الأردن استقال بسبب وفاة أشخاص جراء نقص الأوكسجين، أخجل من حكام يصيب بلدهم ما أصاب لبنان وهم لم يتنحوا خجلا واعتذارا من الشعب، بل لم يحركوا ساكنا لتحسين الوضع ووقف الاستنزاف. ربنا يسوع المسيح دفع دمه الثمين لإنقاذ الإنسان الخاطىء، وعبيده على الأرض لا يضحون بمكتسباتهم ومصالحهم من أجل إنقاذ بلدهم. ألا يفكرون بأولادهم وأحفادهم الذين سيعيشون في لبنان؟ أم أن بلدا آخر يحملون جنسيته سيأويهم ويحفظ كرامتهم؟ لكن حكم التاريخ بالمرصاد وعدالة السماء أيضا".

وسأل: "أين الدولة من قرار فردي لرئيس حزب يلزم الدولة كلها، وماذا تفعل الدولة إذا قرر كل رئيس حزب التفرد بقراراته والتطاول على هيبة الدولة؟ ألم يحن الوقت بعد لتحزم الدولة أمرها وتستعيد قرارها وتفرض هيبتها على الجميع؟"

وختم عوده: "دعوتنا اليوم أن نبقى على إيماننا، راسخين على الصخرة يسوع المسيح، وألا نيأس أو ننجر وراء من يريدنا أن نيأس ونفرغ بلدنا. المسيحي كان دائما ينبوعا للأمل، لأن المسيحية مؤسسة على القيامة. فقوموا من موت يأسكم، وعاودوا نشر الأمل، مؤمنين أن المسيح قد قام ونحن حتما قائمون".

 

تفاصيل الإيمانيات

من هو كانطKant

الأب سيمون عساف/13 حزيران/2021

إن السؤال المطروح هو التالي: من هو أكبر فيلسوف في العصور الحديثة؟ قد تقولون بأنه ديكارت. وربما قلتم بأنه نيتشه أو هيدغر. ولكن هناك شبه إجماع على أنه كانط. لماذا كانط وليس هيغل؟ أعتقد أنه يوجد بعض الظلم هنا. لنقل بأنه كانط وهيغل في آنٍ معاً. كلاهما عظيم. كلاهما اكتشف قارة جديدة مختلفة من قارات الفكر البشري. ولكن ماذا عن ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة؟ ماذا عن سبينوزا مؤسس النقد الفلسفي العميق للأصولية اليهودية؟ لكن من هو كانط هذا؟

إيمانويل كانت أو إيمانويل كانط بالألمانية: Immanuel Kant

هو فيلسوف ألماني من القرن الثامن عشر (1724 - 1804). عاش حياته كلها في مدينة كونيغسبرغ في مملكة بروسيا. كان آخر الفلاسفة المؤثرين في الثقافة الأوروبية الحديثة. وأحد أهم الفلاسفة الذين كتبوا في نظرية المعرفة الكلاسيكية. كان إيمانويل كانت آخر فلاسفة عصر التنوير الذي بدأ بالمفكرين البريطانيين جون لوك وجورج بيركلي وديفيد هيوم.

طرح إيمانويل كانت منظورا جديدا في الفلسفة أثر ولا زال يؤثر في الفلسفة الأوربية حتى الآن أي أن تأثيره امتد منذ القرن الثامن عشر حتى القرن الحادي والعشرين. نشر أعمالا هامة وأساسية عن نظرية المعرفة وأعمالا أخرى متعلقة بالدين وأخرى عن القانون والتاريخ.

أما أكثر أعماله شهرة فهو كتابه نقد العقل المجرد الذي نشره سنة 1781 وهو على مشارف الستين من عمره. يبحث كانت في هذا الكتاب ويستقصي محدوديات وبنية العقل البشري ذاته. قام في كتابه هذا بالهجوم على الميتافيزيقيا التقليدية ونظرية المعرفة الكلاسيكية. وأجمل وأبدع مساهماته كانت في هذا المجال بالتحديد. ثم نشر أعمالا رئيسية أخرى في شيخوخته، منها كتابه نقد العقل العملي الذي بحث فيه جانب الأخلاق والضمير الإنساني، وكتابه نقد الحكم الذي استقصى فيه فلسفة الجمال والغائية.

تطرح الميتافيزيقا أسئلة عديدة حول الحقيقة المطلقة للأشياء. اعتقد كانت أن بالإمكان إصلاح وتهذيب الميتافيزيقا الكلاسيكية عن طريق تطبيق نظرية المعرفة عليها. حيث زعم أنه يمكننا باستخدام هذه الطريقة مواجهة الأسئلة التي تطرحها الميتافزيقا، والأهم من ذلك أن نعرف المصادر التي نستقي منها معرفتنا وأن نعرف ماهية حدود المعرفة التي يمكن الوصول إليها.

اقترح كانت أنه بعد أن نفهم ونعرف مصادر وحدود المعرفة الإنسانية والعقلية يمكننا طرح أي أسئلة ميتافيزيقية والحصول على أجوبه مثمرة. وسأل كانت سؤالا خطيرا هو هل للأشياء والمواضيع التي نعرفها خصائص معينة سابقة على تجربتنا وعلى إحساسنا. وأجاب على ذلك بأن جميع المواضيع والأشياء التي يمكن للعقل معرفتها تتم بطريقة يختارها العقل. ويضرب مثالا على ذلك أنه إذا استعد العقل للتفكير قبل أي موضوع واختار العقل التفكير بطريقة السببية فإننا بالتالي نعلم قبل ان نتعرف على أي موضوع ان الموضوع سيكون إما سببًا أو نتيجة.

ويصل كانت إلى نتيجة مفادها أن هناك مواضيع لا يمكن للعقل معرفتها عن طريق السببية. ونتيجة أخرى هي أن مبدأ السببية هو طريقة في التفكير لا يمكن أن تستقل عن التجربة والإحساس. ولا يستطيع مبدأ السببية الإجابة عن جميع الأسئلة. ويضرب سؤالا للتوضيح هو هل العالم أزلي أم له مسبب؟، وبالتالي فإن أسئلة الميتافيزيقيا الأساسية لا يستطيع العقل الإنساني الإجابة عنها. لكن العقل يفهم ويعرف ويجيب عن أسئلة العلوم العادية لأنها تخضع لقوانينه.

ابتدع ايمانويل كانت نظاما مبتكرا في نظرية المعرفة هو مزيج بين المدرستين التجريبية والعقلية. فأهل المدرسة التجريبية يرون أن المعرفة لا تكون إلا من طريق التجربة لا غير. أما أهل الطريقة العقلية فيرون أن نظام الشك الديكارتي وأن العقل وحده من يمدنا بالمعرفة. خالفهم كانت في ذلك حيث يرى أن استخدام العقل وحده دون التجربة لا يقود إلى المعرفة بل يقود إلى الأوهام. أما استخدام التجربة فلا يقود إلى معرفة دقيقة ولا تعترف بوجود مسبب أول الذي يعترف به العقل المجرد.

كان فكر ايمانويل كانت مؤثرا جدا في ألمانيا أثناء حياته وبعدها. فكانت نقل الفلسفة إلى مكان آخر أرفع من المناظرة والمجادلة بين الفلاسفة العقلانيين والفلاسفة التجريبيين. تأثر به الفلاسفة الألمان بعده. مثل يوهان جوتليب فيشته وفريدريك شلنغ والفيلسوف الكبير هيغل وآرثر شوبنهاور. وأسس هؤلاء ما عرف بالفلسفة المثالية الألمانية. كل هؤلاء الفلاسفة رأووا في أنفسهم مصححين وموسعين ومطورين للنظام والفلسفة الكانتية. وهكذا ظهرت نماذج مختلفة من الفلسفة المثالية الألمانية.

استمر تاثير كانت وامتد ليكون مؤثرا أساسيا في الفلسفات التي جاءت بعده. فقد كان له تأثير كبير على الفلسفة التحليلية(رسل ومور والوضعية المنطقية) والفلسفة الأوربية القارية.

أسرته

ولد إمانويل كانت عام 1724 في مدينة كونيغسبرغ عاصمة مملكة بروسيا ذلك الوقت في القرن الثامن عشر، التي أصبحت تسمى اليوم كيلننغراد وتتبع لدولة روسيا. كان الرابع من بين أحد عشر ولدا (ماتوا وهم أطفال إلا أربعة منهم). كان اسمه يكتب باللاتينية "Emanuel" وغير هجاء اسمه إلى "Immanuel" بعد أن تعلم اللغة العبرية. لم يسافر في حياته كلها أبدا ولم يبتعد أكثر من مئة ميل عن مدينته كونيغسبرغ.

والده جوهان جورج كانت (1682-1746) كان يعمل في صناعة سروج الخيل في مدينة ميمل شرق مملكة بروسيا (تسمى هذه المدينة الآن كليبدا وتتبع جغرافيا دولة ليتوانيا). أمه، ريجينا رويتر (1697-1737) ولدت في نورمبرغ. هاجر جد كانت من اسكتلندا إلى مملكة بروسيا. وكان والده يملي اسم العائلة على هذا الشكل "Cant".

كان كانت في شبابه طالبا قويا في دراسته ضعيفا في بنيته. تربي في بيت أهله متدينون بشدة. وتربى كانت تربية دينية، وعلى التفاني والإخلاص في خدمة الدين وعلى التواضع مع الناس. ثم أنه نشأ على التفسير الحرفي للكتاب المقدس. تلقى كانت تعليما صارما وقاسيا ومنضبطا. كان يؤثر تعلم اللغة اللاتينية وتعلم الدين على تعلم الرياضيات والعلوم.

دراسته

لما نضج كانت الشاب وبرزت قدراته وبرز تفوقه. ولاحظ ذلك القس فرانز شولتز الذي كان مقربا للعائلة. وما كان من القس الذي ذهل لنضوج كانت المبكر إلا أن أقنع العائلة بإرسال ابنهم إلى الدراسة في المدرسة الفردركية أقوى وأجود المدارس في مملكة بروسيا. وكان القس شولتز يعمل في تلك المدرسة. هناك قضى كانت ثمان سنوات من الدراسة الجادة. كان يدرس ستة أيام في الاسبوع يبدأ يومه الدراسي في السابعة صباحا وينتهي في الرابعة مساء. درس فيها كل لغات ذلك الزمان من اللاتينية واليونانية إلى العبرية والفرنسية. ودرس الرياضيات واللاهوت.

بعد تخرجه بترتيب الثاني على صفه تخرج كانت ابن السادسة عشرة من المدرسة الثانوية. فالتحق بجامعة كونيغسبرغ حيث تغيرت اهتماماته وولع بالفلسفة والعلوم. وتأثر تأثرا شديدا بأستاذه مارتن كنوتزن. وكان أستاذه من أتباع المدرسة العقلية أو العقلانية.

قضى كانت سبع سنوات في الجامعة لكنه لم يتخرج بسبب ضائقة مالية ألمت به حيث توفيت والدته سنة 1737 ثم توفي والده سنة 1746. كان على كانت أن يدبر أموره المالية بنفسه. فترك الكلية وأصبح مدرسا خصوصيا لأطفال الأسر الثرية التي تسكن قريبا من مدينته كونيغسبرغ. أثناء هذه السنوات كرس وقت فراغه الطويل في الدراسة الذاتية وكتابة أطروحته التي سيقدمها للجامعة.

التدريس في الجامعة

وفي عام 1755 عاد كانت إلى الجامعة مرة أخرى وقدم بحثه وأطروحته. وأعطته الجامعة وظيفة مساعد أستاذ وكانت هذه الوظيفة ذلك الوقت وظيفة من مرتبة متدنية لا تعطي صاحبها البرستيج وليس لها راتب مدفوع إلا رسوم تؤخذ من الطلاب.

في تلك السنوات كان كانت يدرس طلابه في الجامعة قرابة ثمانية وعشرين ساعة في الأسبوع. وأعطي مجموعة كبيرة جدا من المواد والموضوعات لتدريسها. كان من ضمنها مواد الفلسفة وعلم أصول التربية والرياضيات والفيزياء والعلوم الاجتماعية وحتى علم المعادن والجغرافيا. بعد ان ينتهي يومه الدراسي الحافل كان يستمتع بقراءة الجرائد ويجلس على القهوة. وفي المساء كان يلعب الورق والبلياردو. وفي أكثر الأيام يصل كانت إلى بيته بعد منتصف الليل سكرانا كأقل ما يقال. أرغمته الظروف المادية القاسية على العيش ببساطة في شقة مفروشة ليس فيها الا سرير وطاولة وكرسي وكانت جدرانها عاريه الا من صورة معلقه للفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو. واضطر كانت إلى ان يشتغل كعامل مساعد في مكتبة عامة تابعة للقصر الملكي ليضيف شيئا من المال إلى مدخوله الضئيل.

طوال ستينات وسبعينات القرن الثامن عشر كان كانت نشيطا جدا في مجال الكتابة فنشر كتبا عديدة وكتب مقالات كثيرة في موضوعات مختلفة. كتب عن العلم وعن الفلسفة والأخلاق والجمال وكتب عن الفلك والمنطق والميتافيزيقا. كان كانت مدرسا محبوبا وله شعبية بين طلابه فقد كانوا يرون ان محاضراته ممتعة فقد كان يلقي كثيرا من النكات المرحة اثناء الدروس. وأخيرا في 1770 أسس كرسي المنطق والميتافيزيقا وأعطته الجامعة راتبا أفضل يمكن أن يعيش به عيشة كريمة.

طبيعة شخصيته

تنامت شهرته عبر البلاد وتلقى عروضا للتدريس من جامعات أخرى بعضها وعدته بأربع أضعاف راتبه. لكنه كان يرفض العروض في كل مرة رفضا قاطعا، كان يرى لزاما عليه أن يبقى في مدينته التي ولد فيها على الدوام. كانت طبيعته أنه لا يحب التغيير. لم يكن يقبل أي تغيير مهما كان بسيطا. حتى في بيته فهو لا يحرك الأثاث من مكانه وأي تغيير بسيط في ترتيب الاثاث يجعله غير مستقر.

وتروى عن الفيلسوف الألماني حكاية فريدة حدثت في الثمانينات من القرن الثامن عشر وهو في الستينات من عمره. كان معتادا على الكتابة في مكان محدد في بيته عند نافذة مطلة على قبة كنيسة ضخمة. حين يكتب فعيناه على الورق وحين يرفع عينيه فهي على تلك القبة. بعد عدة سنوات زرعت أشجار في حديقة جاره وحجبت الرؤية من نافذته إلى تلك القبة. بدأ كانت في التململ والقلق ثم وجد نفسه غير قادر على العمل!. ثم حلت المشكلة حين قام جاره الذي كان معجبا بشخصيته ووافق بأريحية على تقليم تلك الأشجار ليعود الفيلسوف إلى روتينه وعادته. كان كانت يرفض السفر، عاش حياته كلها دون أن يرى جبلا أو بحرا. مع أن بحر البلطيق كان على مسافة ساعة فقط من مدينته. ويعتقد البعض أن هذه الأوصاف والعادات ذات صلة بمرض الذاتوية.

التأثير الفكري

جزء من سلسلة مقالات عن إيمانويل كانت

Immanuel Kant (painted portrait).jpg

    التأثيرات على تكوين كانت الفكري كانت على ثلاث جهات دينية وسياسية وعلمية. من الناحية الدينية تربى كانت على التقاليد المسيحية المتشددة. وبالتحديد فرقة التقوية المسيحية الذي اشتق اسمها من التقوى والورع وهي حركة بروتستانتية تؤكد على التقوى والزهد والبساطة وعلى قبول المرء لحاله في هذه الحياة وفي نفس الوقت عدم الاكتراث أو عدم الاهتمام بالطقوس والشعائر وعدم التعصب لها.

وعلى الجانب السياسي فقد عاش كانت في عصر التنوير وأثر وتأثر بكل معطيات ذلك العصر. بطبيعة الحال كان من المطالبين من أجل حقوق الإنسان وأكد على المساواة بين الناس وفي نفس الوقت دافع عن حكومة بلاده. وتأثر كانت في هذا الجانب تأثرا عميقا بالمفكر والسياسي الفرنسي جان جاك روسو. الذي كان يطرح في كتاباته تساؤلات عميقة عن طبيعة الأخلاق وطبيعة المجتمعات ومشكلة الافراد وفسلفة الفردية.

في جانب العلم الطبيعي درس كانت أعمال وكتابات إسحاق نيوتن التي جعل منها أساسا لمحاضراته في الفيزياء وفلسفة الطبيعية. وفي سنة 1755 نشر نظرية التناوب الشهيرة(بالإنجليزية: vortex theory) التي يوضح فيها أصل العالم ويشرح دوران وتناوب الكواكب. واليوم تعرف هذه النظرية الفيزيائية باسم فرضية كانت-لابلاس. ولابلاس المقصود هو الفلكي الفرنسي بيير لابلاس الذي طور نظرية كانت وطرح نموذجا مشابها لها لكنه طوره بعد ذلك في عام 1796.

الفلسفة السياسية

في مؤلفه «السلام المستدام: اسكتش فلسفي»، وضع كانط مجموعة من الشروط وجدها ضرورية لإنهاء الحروب وخلق سلام دائم، من ضمنها وجود عالم يحتوي جمهوريات دستورية. أضاف كانط على نظريته الجمهورية الكلاسيكية في «علم الحق»، وهو أول جزء من عمله «ميتافيزيقيا الأخلاق» عام 1797.

اعتقد كانط أن تاريخ العالم يودي بنا حتميًا إلى عالمٍ من الدول الجمهورية التي تعيش بسلام، لكن تلك النظرية لم تكن براغماتية، فاعتبر كانط في مؤلفه «السلام المستدام» أن تلك العملية تحدث بشكل طبيعي، لا بشكل عقلاني.

يتلخص فكر كانط السياسي بالحكومة الجمهورية والمنظمة الدولية. وبناءً على فكر كانط نفسه ومصطلحاته، فعقيدة الدولة قائمة على القانون والسلام الأبدي. وبالفعل، في كلتا الصياغتين، يعبّر كلا المصطلحين عن الفكرة ذاتها: وهي الدستور القانوني أو «السلام عبر القانون». ومع الأخذ بعين الاعتبار أن فلسفة كانط السياسية هي عقيدة قانونية في جوهرها، فكانط وفلسفته يرفضان النزاع بين التعليم الأخلاقي والعواطف باعتبارها أساس الحياة الاجتماعية. عرّف كانط الدولة بأنها اتحاد للبشر تحت سقف القانون. تُجبل الدولة أساسًا من القوانين، والتي يجب أن توضع سابقًا، لأنها تنبثق من مفهوم القانون.

عارض كانط «الديمقراطية»، والتي كانت ديمقراطية مباشرة في عصره. اعتقد كانط أن حكم الأغلبية يشكل خطرًا على الحرية الفردية، وأوضح: «...الديمقراطية هي حُكمًا دكتاتورية، لأنها تؤسس لسلطة تنفيذية يقرر فيها الجميع لصالح شخص واحدٍ لا يتفق معها أو ضده. الجميع يقررون، وهم أغلبية فقط لا الجميع، وذلك يناقض الحرية ورغبة الشعب عامة».

ومثل أغلب الكتّاب في عصره، عرّف كانط 3 أشكال للحكومة: الديمقراطية والأرستقراطية والمَلَكية، واعتبر أن الحكومة المختلطة هي أفضل شكل للحكومات.

الأنثروبولوجيا

درّس كانط الأنثروبولوجيا، أو علم الإنسان، لـ 23 سنة ونصف. نشر كانط «الأنثروبولوجيا من وجهة نظر براغماتية» عام 1798. وكانت موضوع أطروحة ميشال فوكو الثانية للحصول على درجة الدكتوراه، وكانت الأطروحة بعنوان «مقدمة حول أنثروبولوجيا كانط». نُشرت محاضرات كانط عن علم الأنثروبولوجيا لأول مرة عام 1997 بالألمانية، وتُرجمت «مقدمة حول أنثروبولوجيا كانط» إلى الإنجليزية ونشرتها جامعة كامبردج ضمن سلسلة نصوص تاريخ الفلسفة عام 2006.

كان كانط واحدًا من أوائل الناس في عصره عندما جعل علم الأنثروبولوجيا مجالًا معرفيًا للدراسة، قبل حصول المجال على شعبية كبيرة. ساهمت النصوص التي ألفها كانط في نمو هذا المجال وتقدمه. ألهمت وجهة نظر كانط أعمال عددٍ من الفلاسفة اللاحقين، أمثال مارتن هايدغر وبول ريكور.

كان كانط أيضًا أول من اقترح استخدام اتجاه متعدد الأبعاد لدراسة التنوع البشري. فحلل طبيعة المزاجات الأربع لأبقراط وجالينوس، وجمعها في بُعدين: «الفاعلية»، أو الجانب النشط من السلوك البشري، و«النزعة العاطفية» أو الانفعالية.

فوُصفت الشخصية صفراوية المزاج مثلًا بأنها عاطفية ونشيطة، والشخصية البلغمية (أو الباردة) بالمتوازنة والضعيفة، والشخصية دموية المزاج بالمتوازنة والنشيطة، والشخصية الميلانخولية بالعاطفية والضعيفة. ظهر البعدان في النماذج اللاحقة لسمات الشخصية والمزاج.

استعرض كانط الأنثروبولوجيا ضمن صنفين شاملين: الأسلوب النفسي، والذي أشار إليه كانط بأنه «ما تفعله الطبيعة بالكائن البشري» والأسلوب البراغماتي، الذي يستكشف الأشياء التي بإمكان الإنسان، بل يتوجب عليه، أن يبني شخصيته على أساسها.

التأثير

تمثال تذكاري لإيمانويل كانط في كالينينغراد.

كان الأثر الذي أحدثه كانط على الفكر الغربي عميقًا. وبصرف النظر عن تأثيره على فلاسفة ومفكرين بعينهم، غيّر كانط الإطار الذي كان البحث والاستقصاء الفلسفيان يجريان وفقًا له. أحدث كانط تحولًا في النموذج الفكري، ولم تظهر الفلسفة وفقًا لما قبل كانط إلا بشكل قليل. ينطوي ذلك التحول على ابتكارات متعددة ومرتبطة ببعضها، والتي أصبحت ركيزة أساسية في الفلسفة والعلوم الاجتماعية والإنسانيات عمومًا:

    «ثورة كانط الكوبرنيكية»، والتي وضعت دور الإنسان، أو العارف، في مركز البحث الفلسفي، فمن المستحيل أن يفسر المرء فلسفيًا الأشياء التي تتصرف بصورة مستقلة عنا، أو تبدو مستقلة بالنسبة لنا.

    اختراعه الفلسفة النقدية، وهي قدرة المرء على الاكتشاف والاستقراء الممنهج للقيود المفروضة على قدرتنا المعرفية، وذلك عن طريق الاستدلال الفلسفي.

    فكرة الإلزام القطعي، أو الضرورة الحتمية: وهي إقرار بأن الإنسان، طبيعيًا، يملك القدرة على التوصل إلى المنطق السليم والتصرف وفقًا له، وهو مجبر على التوصل إلى ذاك المنطق والتصرف على أساسه، ويحدث ذلك أيضًا بشكل طبيعي.

    إيجاده مبدأ «أحكام الاحتمال»، مثلما جاء في فكرة «أحكام التجربة المحتملة»؛ وتعني أن الأشياء والمعرِفة وأشكال الوعي تستكين إلى ظروف وأحكام مسبقة تجعل من تلك الأشياء والمعرفة والوعي قابلة للتحقق. ووفقًا لذلك، ولكي نفهم تلك الأمور ونتعرف عليها، علينا أولًا فهم تلك الظروف والأحكام التي جعلتها متاحة.

    النظرية القائلة إن التجربة الموضوعية شُكلت أو بُنيت بناءً على وظيفة العقل البشري وعمله.

    فكرته القائلة إن التحرر الأخلاقي أمر جوهري بالنسبة للبشرية.

    تأكيده المبدأ الذي ينظر إلى الكائنات البشرية باعتبارها غايات لا وسائل.

أدرجت عدة مدارس فكرية أفكار الفيلسوف كانط، من ضمنها المدرسة المثالية الألمانية، والماركسية، والوضعية، والظاهراتية (الفينومينولوجيا)، والنظرية النقدية، والوجودية، والفلسفة اللغوية، والبنيوية، وما بعد البنيوية، والتفكيكية.

التأثير التاريخي

لاقى كانط خلال حياته الكثير من النقد تجاه أفكاره. وكان لكانط أثر على أفكار فلاسفة ومفكرين مثل راينهولد، وفيشته، وشيلن، وهيغل، ونوفاليس خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الثامن عشر. تطورت المدرسة الفكرية المعروفة باسم المثالية الألمانية ونمت من كتابات وأفكار كانط. حاول الفيلسوفان فيشته وشيلن، على سبيل المثال، جلب الأفكار المشحونة بالميتافيزيقية التقليدية -مثل الإله ووحدانيته والكينونة- وإدخالها ضمن إطار تفكير كانط النقدي.

وبذلك، حاول فلاسفة المثالية الألمانية عكس وجهة نظر كانط، والمتمثلة بأننا لا نستطيع التعرف على ما لا نستطيع إدراكه أو تأمله.

كان هيغل واحدًا من أشد نقاد فلسفة كانط. وفي استجابة لما اعتبره التفسير الغامض والمنهجي لفلسفة كانط، أوجد هيغل أخلاقيات ركز فيها على «الحياة الأخلاقية» للمجتمع.

لكن جاءت فكرة هيغل المتمثلة بـ «الحياة الأخلاقية» من مبدأ التصنيف بدلًا من استبدال أفكار كانط الفلسفية والمتمثلة بالأخلاقيات الكانطية. اعتُبر هيغل مدافعًا عن فكرة كانط القائلة إن الحرية تتخطى الرغبات المحدودة بواسطة المنطق. وهكذا، وعلى عكس النقاد اللاحقين مثل نيتشه وراسل، يتشارك هيغل وكانط ببعض الأفكار الأساسية.

استُخدمت آراء كانط المتعلقة بالدين في بريطانيا لمواجهة تراجع الإيمان الديني في القرن التاسع عشر. وتبِعَ الكتّاب البريطانيون الكاثوليكيون من أمثال غلبرت كايث تشيسترتون وهيلاير بيلو، هذا الاتجاه. تحدى رونالد إنجلفيلد تلك الحركة واستخدام كانط للغة. كانت انتقادات كانط شائعة من طرف أصحاب وجهات النظر الواقعية المنتمين للفلسفة الوضعية في تلك الفترة.

نقد العقل المجرد

نظرية الإدراك الحسي

شرح كانت هذه النظرية في كتابه الأشهر الذي صدر عام 1781 "نقد العقل المجرد" الذي يعتبره النقاد في كثير من الأحيان أهم مجلد فلسفي في علم الميتافيزيقيا ونظرية المعرفة.

يعتقد كانت أن معرفتنا بالعالم الخارجي لها أساس في التجربة الحسية ولكن لها أيضا أساس آخر يسميه المعارف القبلية. وفي كلامه هذا نقد ورفض للفهم التجريبي والفهم العقلي معا. ويعتبر كانت نقده هذا ثورة مشابهة لثورة كوبرنيكوس.

فكرة الله

«كان من المؤمنين بالله. إلا أنه يوكل الإيمان إلى الضمير ولا يعتمد فيه على البراهين العقلية التي تستمد من ظواهر الطبيعة. فالعقل في مذهب كانت لا يعرف إلا الظواهر الطبيعية Phenomena ولا ينفذ إلى حقائق الأشياء في ذواتها Noumena.».

«أين نجد إذا هذا المبدأ المتعالي على التجربة؟ أنجده في الدين والأوامر الإلهية، وهي سلطة خارجة عن العقل؟... إنما نريد مبدأ آخر جديدا يعلو على التجربة ويفوقها، لكنه من جهة أخرى لا يخرج عن العقل ونطاق ذاتيته. ووجد كانت هذا المبدأ، وسماه "الواجب"».

ذكر كانت في كتابه نقد العقل العملي عن ضرورة الاعتقاد بوجود الله. وأن وجود الله فكرة يبعثها العقل المجرد. لكن كانت يقول بالنص الذي يبدو عائما ومموها: ليس لدينا سبب وجيه يدفعنا للتسليم بهذه الفكرة تسليما مطلقا. ثم يحاول تلطيف هذا التصريح بقوله أن فكره الله لا يمكن عزلها عن فكره السعادة وفكرة الفضيلة وأن فكرة الله مرتبطة دائما بمفهوم المثال الأسمى أو مفهوم الخير.

والربط بين هذه المفاهيم أساسي جدا لإيجاد عالم ذا أخلاق. وهذا الربط ضروري من الناحية العملية أيضا. ويدل على هذا قول الفيلسوف الفرنسي فولتير: "لو أن الله ليس موجودا فسيكون ضروريا اختراعه".

في كتابه "محاضرات في المنطق" الذي نشر سنة 1800 كتب كانت: "لا يمكن لأحد منا تقديم حقيقة موضوعية لأي فكرة نظرية

أو تقديمها عدا فكرة الحرية لأن هذا شرط القانون الأخلاقي الذي حقيقته مسلمة. حقيقة فكرة الله يمكن أن تقدم فقط بطريقة هذه الفكرة، من ثم فقط مع غاية عملية، مثلا التصرف كما لو الله موجود، من ثم فقط لهذه الغاية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 12/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99669/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-12-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99667/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1085/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

Who is Israel’s new Prime Minister Naftali Bennett?/The Associated Press/13 June 2021

من هو نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل الجديد؟/قناة العربية.نت/13 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99727/who-is-israels-new-prime-minister-naftali-bennett-%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%86%d9%81%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%88%d8%b2%d8%b1/

منح الكنيست الإسرائيلي الأحد اليميني نفتالي بينيت 49 عاماً، الثقة ليصبح رئيس وزراء إسرائيل الجديد، خلفا لبنيامين نتنياهو صاحب أطول فترة حكم في تاريخ الدولة العبرية. وعمل بينيت لسنوات إلى جانب نتنياهو وكان يوما من أكثر حلفائه وفاء قبل أن ينقلب عليه ويتحالف مع اليسار الإسرائيلي والإخواني منصور عباس زعيم القائمة العربية للإطاحة به.