المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june13.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ضحية جديدة في لبنان المحتل قد تكون استنساخاً لجريمة اعتقال الشهيد اللبناني الأميركي عامور فاخوري والتسبب في موته

الياس بجاني/تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد

الياس بجاني/الإستكبار ونفخة الصدر أمراض فارسية تاريخية

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي والإيراني يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/في ظل احتلال وإرهاب وسطوة حزب الله عبثاً يحاول البناؤون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 4 حالات وفات و148 اصابة

والعا بالتغريدات بين "غيلا" بنت عامر فاخوري وهيدا اللي إسمو سالم زهران/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

فرنسا: حزب الله هو المستفيد الوحيد من تفكك لبنان و"هناك فجوات في آليات مواجهة الإرهاب في أوروبا"

الحزب” ينسج شبكته في فرنسا.. تبييض أموال ومخدرات

لا حلّ لأزمات لبنان قبل حسم الحزب ازدواجيته؟

الاهتمام الفرنسيّ بلبنان مؤشر بالغ الخطورة!

أيها اللبنانيون... نحن في حالة حرب/ كبريال مراد/أم تي في

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12/6/2021

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 12 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كتاب إلى غوتيريش للتحرّك وحماية ثروة الشعب البحرية في مفاوضات الترسيم/"السلطة لا تؤتمن على حقوق الشعب ولا على مصالحه"

بين رفع الدعم وانهيار البلد... هل يصمد "الحاكم

عن احتياطي مصرف لبنان...

عهد “شحّاد ومشارط”… واللبنانيون يستصرخون العالم: أغيثونا!

لهذه الأسباب… لا يستسيغ “الحزب” الإنتخابات المبكرة!

بري يقترب من نعي مبادرته… هل يلاقيه الحريري بالإعتذار؟

“الحزب” لجعجع: هل نضرب صاروخاً على بعبدا وبيت الوسط؟

الحريري سفير "النوايا الحسنة" الى "جهنم عون"!

"الغرفة الاعلامية السوداء" تشغّل محركاتها بأقصى طاقة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البنتاغون: إصابة 30 فردًا بمرض قلبي نادر بسبب لقاح كورونا

فضيحة من العيار الثقيل.. أحمدي نجاد: كبير مسؤولي مكافحة التجسس كان جاسوسًا لإسرائيل!

جولة مفاوضات سادسة تبدأ في فيينا.. والهدف: نتائج مرضية/ألمانيا للأطراف المعنية: المماطلة أو اللعب على وتر الوقت ليس في مصلحة أحد

كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا: لا نتوقع التوصل لاتفاق هذا الأسبوع

منعه من خوض الانتخابات.. لاريجاني يطالب المجلس بتفسير/المجلس كان وافق المجلس على 7 مرشحين فقط واستبعد كثيرين منهم لاريجاني ونجاد

مصر.. استدعاء محمد حسان ويعقوب بمحاكمة خلية داعش/متهمون بخلية داعشية أكدوا اعتناقهم لأفكار حسان ويعقوب

دبي تفتتح أول معرض للهولوكوست في العالم العربي

ترحيب دولي وخليجي وعربي بانتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن/بن راشد: نتطلع لعضوية إيجابية ونشطة... وعبدالله بن زايد: تاريخنا ودورنا سيُمكنانا من تقديم مساهمة فاعلة

مخطط “إخواني” لإثارة الفوضى في السودان

الكاظمي يؤكد الجدية في معاقبة قتلة المُحتجين … وجدل بشأن إقصاء عشرات المرشحين/متظاهرون رشقوا موكبه بالحجارة في الناصرية

سوريا.. مقتل 16 بينهم نساء بقصف استهدف مستشفى في عفرين/من بين القتلى طبيب و3 من موظفي المستشفى و3 نساء وطفل

احتجاجات في تونس.. اشتباكات وغاز والأمن يطوّق/قوات الأمن التونسية استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين

مصر تشكو إثيوبيا في مجلس الأمن.. وترفض الملء الثاني للسد

وزير الدفاع التركي: قواتنا في ليبيا ليست أجنبية/أكار: قواتنا تجري نشاطات عسكرية وتدريبية واستشارية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العين على الفاتيكان: مؤتمر واتصالات طلباً لإنقاذ لبنان/غادة حلاوي/نداء الوطن

من بكركي إلى الفاتيكان ليبقى لبنان/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

د. توفيق هندي يقرأ في طرح الفيدرالية بمقالة له عنوانها: حيث لا تنفع.. الفيدرالية/د. توفيق الهندي/جنوبية

في صبيحة اليوم ال604 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

أبشر يا حضرة الأمين العام العدالة قادمة، والأزمة ستنتهي ولبنان سيعود درّة الشرق/السفير د. هشام حمدان

فخامة الرئيس والدولة/محمد علي مقلد/نداء الوطن

مقطوع من البنزين/سناء الجاك/نداء الوطن

المُدهِش ... ان يُدهشكُم كلام السيِّد/جان الفغالي/نداء الوطن

هكذا اخترق "الحزب" المجتمع السوري/علي الأحمد/الكلمة أونلاين

هل يتولى دياب “حكومة الانتخابات”؟/عمّار نعمة/اللواء

حكومة الرغبات والموانع... الحريري "مُتهيّب"/علي الحسيني/ليبانون ديبايت

هكذا سيأتي “الحزب” بالنفط الإيراني/راكيل عتيِّق/الجمهورية

طرفان يعطلان التأليف: “التيار” و”الحزب”/معروف الداعوق/اللواء

الحريري “متردّد” وباسيل “يتدلّل”… والرياض باتت أكثر ليونة/كلير شكر/نداء الوطن

الجميزة ومار مخايل: روح الجماعة المسيحية والكيتش حربًا وإعمارًا/محمد أبي سمرا/المدن

الغطاء العربي والدولي يمنع الإنهيار… ويلجم الإنفجار؟/ألان سركيس/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري التقى رؤساء الحكومة السابقين

الحريري من دار الفتوى: البلد يشهد تدهورا سياسيا واقتصاديا كل يوم

المجلس الشرعي: لا يمكن المس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف وندعمه ضمن اطار الدستور

حزب الوطنيين الأحرار: تعنت ودلال وتناغم في التعطيل

 

عناوين الإيمانيات

كا خالتي كيف الزبيبات؟/الكولونيل شربل بركات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

إنجيل القدّيس لوقا10/من21حتى24/:”(بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) ٱبْتَهَجَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ القُدُس، فَقَال: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ وَالفُهَمَاء، وَأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال. نَعَم، أَيُّهَا الآب، لأَنَّكَ هكذَا ٱرْتَضَيْت. لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلٱبْنُ إِلاَّ ٱلآب، وَلا مَنْ هُوَ ٱلآبُ إِلاَّ ٱلٱبْن، وَمَنْ يُريدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ». ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى تَلامِيذِهِ، وقَالَ لَهُم عَلى ٱنْفِرَاد: «طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ضحية جديدة في لبنان المحتل قد تكون استنساخاً لجريمة اعتقال الشهيد اللبناني الأميركي عامور فاخوري والتسبب في موته

الياس بجاني/السبت 12 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b6%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%af-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86/

ذكرت مواقع الكترونية لبنانية اليوم بأن الأمن العام قد أوقف في مطار بيروت الدولي بتاريخ 06 حزيران 2021 اللبناني – الأميركي”جعفر أحمد غضبوني” (مواليد ١٩٦٨) الذي كان قادماً من الولايات المتحدة الأميركية عن طريق دبي، وذلك لورود إسمه على البرقية 303 التي تضم أسماء مطلوبين خطيرين في مجالي العمالة لإسرائيل والإرهاب.

يحمل غضبوني الذي انتمى سابقاً إلى جيش لبنان الجنوبي الجنسية الأميركية بعد اضطراره خوفاً على حياته من إجرام الإرهابي حزب الله إلى الفرار إإلى دولة إسرائيل في العام 2000 مثله مثل الآلاف من أبناء الجنوب وذلك عقب انسحاب إسرائيل منه ومن ثم غادر إلى الولايات المتحدة حيث عاش واستقر فيها وحاز على جنسيتها.

طبقاً للتقارير فإنه وبعد توقيفه في المطار تم تحويل السيد غضبوني إلى المحكمة العسكرية حيثُ تُمارس ضغوط كبيرة على مفوَّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي من أجل إطلاق سراحه. الخوف كل الخوف أن يلقى السيد غضبوني نفس المصير المأساوي الذي لقيه الشهيد عامر فاخوري الذي كان اعتقل بنفس الطريقة اللاقانونية والإرهابية ومن ثم تم تسميمه داخل السجن كما تؤكد عائلته ولم يفرج عنه إلا بعد ضغوط أميركية وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تأليه السياسي يفسده ويجعل من مؤلهيه قطعان من المواشي وعبيد

الياس بجاني/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99661/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d8%b3%d8%af%d9%87-%d9%88%d9%8a%d8%ac%d8%b9%d9%84-2/

من أكثر المصائب خطورة وكارثية وتدميراً التي تعاني منها شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني “الغفور” (كما سماه الراحل فليمون وهبة في مسرحية من مسرحيات الرحابنة) هي تقديس البعض منها لسياسيين ورجال دين والتعامل معهم من موقع الزلم والأتباع والعبيد والأدوات، ما يفسد هؤلاء القادة الزمنيين والروحيين ويملأ ويحشو عقولهم العفنة برزم وموبوءات الأوهام وأحلام اليقظة، وبكل مركبات عقد التعالي والاستكبار والتوحش المرضية ويسلخهم عن واقع وأحاسيس كل ما هو بشر وبشرية.

بنتيجة هذا التأليه المرّضي واللا إيماني والانبطاحي الفاضح والمذل، يتحول القادة هؤلاء إلى مخلوقات نهمة لا تشبع، وبشعة ومفترية، ولاانسانية فكراً، وممارسات، وثقافة، تتفوق بمرات على همجية ودموية ووحشية الحيوانات المفترسة.

في جردة موضوعية على كل السياسيين والقادة من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية اللبنانية، مسلمين ومسيحيين، يتبين لمن لا يزال يتمتع بقواه العقلي، وبحاسة النقد الفاعلة، وبالضمير الحي، وبالقدرة على التفكير السليم، يتبين أن كل هؤلاء، “وكلهم هنا يعني كلهم” هم في مواقعهم الحزبية والنيابية والقيادية والإقطاعية أبديون وسرمديون ولا يفكرون بتركها لأي سبب من الأسباب، وإن فعلوا فمجبرون بسبب الموت.

يرث أولادهم من الذكور والأناث، أو أحد أفراد عائلاتهم من بعدهم رئاسة شركاتهم المسماة زوراً أحزاباً، وهنا لا استثناءات بالمرة. كما يتبين بجلاء أن غالبية هؤلاء، خصوصاً الموارنة منهم، قد تم تقديسهم وتأليههم وسلخهم عن إنسانيتهم خلافاً لكل القيم والمبادئ والمفاهيم الإيمانية المسيحية، كما وبهرطقة ما بعدها هرطقة يتم تصويرهم كما يُصوّر البررة والقديسون، وتنشد لهم الأغاني والأشعار التبجيلية بمناسبة وغير مناسبة. وأليس هوبرة: “بالروح والدم منفديك”، استفراغ كلامي غبي يلخص هذه الحالة المرضية واللاإيمانية المدمرة؟!

أصبح العالم في القرن الواحد والعشرين فيما شرائح من مجتمعاتنا تعيش راضية بالهوان وخانعة للذل والإفقار والحرمان من أبسط مسلتزمات الحياة الكريمة من أمن وقانون وماء وكهرباء وطرقات وضمان صحي وتعليمي وفي وسط أكوام القمامة. هذه الشرائح الغنمية ورغم كل تعتيرها تتزلم لقادة وأصحاب شركات أحزاب وتتعامل معهم وكأنهم آلهة في حين أنهم هم سبب كل معاناتها. في حين أن شرائح أخري لا بأس بها تداهن وتمجد المحتل الإيراني الذي يفترس بلدنا ويصادر حريتنا واستقلالنا وسيادتنا، وتقدس سلاحه الغزواتي ودويلاته دون حراك وتتركه يهجرنا من أرضنا، ويفكك كل مؤسسات دولتنا، ويهدم كياننا، ويلغي رسالتنا، ويدمر بلدنا وكل مقوماته على جماجمنا التي كثر منها فارغة من غير النفاق والتقية والذمية.

ولأن من يسكت على علته تقتله، نسأل: كيف يمكن أن نُصوّب ممارسات ومواقف وتحالفات أي سياسي، أو رجل دين في حال كنا رفعناه إلى مستوى الآلهة وقدسناه وأنشدنا له الأغاني ورسمناه كما نصور القديسين وارتضينا أدوار الزلم والأتباع والأدوات؟!

نعم، إن وطننا لبنان في خطر كياناً، وهوية، ووجوداً، ورسالة. ونعم، من واجبنا أن نقاوم ونرد عنه الوحوش الكاسرة من محليين وغرباء. ولكن لنتمكن من المواجهة علينا أولاً وقبل أي عمل آخر أن نحرر أنفسنا من موبوءات التزلم والتبعية والغنمية ونتوقف عن التذاكي والتشاطر والتلطي خلف نفاق التقية والذمية. والأهم أن نتوب ونؤدي الكافرات عن خطايا تقديس وتأليه السياسيين ورجال الدين، وننتج من بيننا قيادات متواضعة ومؤمنة وغير نرسيسية، وعندها فقد تبدأ رحلة الألف ميل، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الإستكبار ونفخة الصدر أمراض فارسية تاريخية

الياس بجاني/11 حزيران/2021

من يراجع تاريخ الفرس يدرك أن الإستكبار هو مرضهم القاتل وهذا كان دائماً يقودهم للهزائم في كل فتوحاتهم وحروبهم. نفخة صدر سيد امونيوم ورفع اصبعه والمفاخرة  بالأوهام نمودج فج

 

حزب الله الإرهابي والإيراني يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/10 حزيران/2021

لكل من يتملق أو يخاف حزب الله فالحزب اللاهي هذا لم يحرر الجنوب في 25 أيار 2000، بل احتله بالتوافق مع إسرائيل ووضعه تحت سلطة إيران.

 

في ظل احتلال وإرهاب وسطوة حزب الله عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/10 حزيران/2021

مستحيل حل أي مشكل بظل احتلال حزب الله وأية انتخابات قبل الخلاص من هيمنته تشرعن احتلاله وتجعل من كل الذين يُنتخبون عبيداً في خدمته.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 4 حالات وفات و148 اصابة

وزارة الصحة العامة/12 حزيران/2021

أعلنت وزارة الصحة العام تسجيل 148 إصابة جديدة بفيروس كورونا إضافةً الى 4 حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.

 

والعا بالتغريدات بين "غيلا" بنت عامر فاخوري وهيدا اللي إسمو سالم زهران

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99687/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

والعا بالتغريدات بين "غيلا" بنت عامر فاخوري وهيدا اللي إسمو سالم زهران واللي وَلا يوم قدرت إفهم شو القيمي الإضافيي اللي بيقدّمها تَ وسائل الإعلام بتضلّ تستقبلو وتحكي عنّو، وهوّي ما عندو غير يبخ سمّ أفاعي ويرمي فتن. بكل الأحوال وبدون ما أقرا شو قال زهران وشو جاوبت بنت فاخوري، أنا بالمطلَق، ومن دون أي تردّد، مع هالصبيّي اللي العُمَلا الحقيقيين ما عَم يخلّوا بيّا ينام من إفتراءاتن. نعم إفتراءات وتهم باطلي كمان! هيدا سيف العمالي اللي رافعينوا هيك زمر فوق رقابنا وَلا يوم خَوَّفنا، ورح ينكسر عَ رقابنا وكلام يوصل. ما رح نسكتلن بقا، وأنا بين إيديّي وثايق مش لَتْ حَكي، الليلي أو بكرا رح إكشُف عنها ويبقوا يشمّروا عَ دَيُن وعَ سلاحن وعَ صواريخن ويواجهوا الحقايق اللي رح إنشرها، مع إني بعرف سلف إنّو بيناسبُن نفوت بهالموضوع لأن عِندُن مصلحا يلهوا الناس عن شي محشورين فيه وبدٌّن يمرقوه.

 

فرنسا: حزب الله هو المستفيد الوحيد من تفكك لبنان و"هناك فجوات في آليات مواجهة الإرهاب في أوروبا"

دبي - العربية.نت العربية.نت/12 حزيران/2021

بعد تقارير كانت أفادت بأن أفعال ميليشيا حزب الله اللبناني باتت تتوسع في فرنسا عبر طرق عدّة، شدد عضو بمجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه، السبت، على أن هناك فجوات في آليات مواجهة الإرهاب في أوروبا. وأضاف في تصريح لـ"العربية/الحدث"، بأن حزب الله منظمة إرهابية خطيرة، مشيراً إلى أن المسؤولين كانوا حذروا الحكومة مرارا من خطر إرهاب تلك الميليشيا. كما تابع أن حزب الله هو المستفيد الوحيد من تفكك لبنان، مشدداً على ضرورة الحوار مع الولايات المتحدة لأنها تعرف أكثر عن خطر تلك المنظمة. ولم تعد تقتصر أفعال الميليشيا على ما يبدو على الأفكار التي تصدرها إلى هناك فقط، بل امتدت إلى مجالات أخرى أيضا، أكثر خطورة. فقد نشرت مجلة لوبوان الفرنسية تحقيقاً مسهباً عن نشاطات الحزب في البلاد تحت عنوان: "حزب الله ينسج شبكته في فرنسا". وبحسب التحقيق الاستقصائي فإن حزب الله لا يُصدّر أفكاراً إلى فرنسا فحسب، إنما يقوم بتمويل نفسه وتخزين متفجرات، وتبييض أموال. أما تلك المعلومات فتكشفت خيوطها بحسب المجلة عندما طلبت الولايات الأميركية من فرنسا تسليمها مازن الأتات، وهو لبناني متهم بأنه عميل لحزب الله، على الرغم من أن مصادر قضائية محلية أشارت إلى أن شيئا لم يثبت بعد حول علاقته بالإرهاب وتبييض الأموال، إلا أنه في الوقت عينه لا يمكن استبعاد تلك الفرضية. وبحسب "لوبوان" هناك شبكة لبنانية فرنسية متهمة بغسل أموال لعصابات مخدرات في كولومبية، حُكم على 13 متهماً بمن فيهم الأتات في العام 2018 في باريس بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وتسع سنوات مع وقف التنفيذ.  فقد قام أعضاء ضمن هذه الشبكة بجمع الأموال من تهريب المخدرات في أوروبا واشتروا مجوهرات وساعات وسيارات فاخرة أعادوا بيعها في لبنان أو عبر إفريقيا قبل إعادة الأموال المغسولة إلى كولومبيا بعد حسم عمولتهم منها.  ويبدو أن 20% من عائدات تلك العمليات كانت تصل إلى خزائن حزب الله.

إلا أن وكالة مكافحة المخدرات نفّذت عملية باسم "سيدرز" ونجحت في تفكيك الشبكة. أما عن عملية نقل الأموال من أوروبا إلى بيروت فبحسب التحقيق يحصل ذلك بواسطة أشخاص يحملون الأموال نقدا عبر طائرات تجارية. إلى ذلك، نبه التحقيق الفرنسي إلى تمدد الحزب عبر بعض المراكز الدينية. ولفتت إلى أنّ الحزب يقوم بتمويل نفسه، منذ نحو عقد عبر بعض النشاطات إلى جانب التمويل الإيراني الأكبر طبعا، معتبرة أن أوروبا جزء من نشاطه. ويشمل هذا التيار الديني الحاضر على الساحة الفرنسية، من خلال جوامع ومراكز ثقافية مرتبطة بحزب الله. ففي غراند سينت، شمال البلاد، لطالما كان مركز الزهراء مكشوفاً في نشاطاته. ليكون الحزب بذلك قد غيّر الوسائل إلا أن الأفكار لا تزال نفسها، وهي مازالت تحاول التسرب بشتى الطرق إلى الساحة الفرنسية.

 

الحزب” ينسج شبكته في فرنسا.. تبييض أموال ومخدرات

قناة العربية.نت/12 حزيران/2021

نشرت مجلة لوبوان الفرنسية تحقيقا مسهبا عن نشاطات حزب الله في فرنسا تحت عنوان: “حزب الله ينسج شبكته في فرنسا”. وبحسب التحقيق الاستقصائي فإن حزب الله لا يُصدّر أفكاراً إلى فرنسا فحسب، إنما يقوم بتمويل نفسه وتخزين متفجرات، وتبييض أموال. أما تلك المعلومات فتكشفت خيوطها بحسب المجلة عندما طلبت الولايات الأميركية من فرنسا تسليمها مازن الأتات، وهو لبناني متهم بأنه عميل لحزب الله، على الرغم من أن مصادر قضائية محلية أشارت بأن شيئا لم يثبت بعد حول علاقته بالإرهاب وتبييض الأموال، إلا أنه في الوقت عينه لا يمكن استبعاد تلك الفرضية. وبحسب “لوبوان” هناك شبكة لبنانية فرنسية متهمة بغسل أموال لعصابات مخدرات كولومبية، حُكم على 13 متهماً بمن فيهم الأتات في العام 2018 في باريس بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وتسع سنوات مع وقف التنفيذ. فقد قام أعضاء ضمن هذه الشبكة بجمع الأموال من تهريب المخدرات في أوروبا واشتروا مجوهرات وساعات وسيارات فاخرة أعادوا بيعها في لبنان أو عبر أفريقيا قبل إعادة الأموال المغسولة إلى كولومبيا بعد حسم عمولتهم منها. ويبدو أن 20% من عائدات تلك العمليات كانت تصل إلى خزائن حزب الله. إلا أن وكالة مكافحة المخدرات نفّذت عملية باسم “سيدرز” ونجحت في تفكيك الشبكة. أما عن عملية نقل الأموال من أوروبا إلى بيروت فبحسب التحقيق يحصل ذلك بواسطة أشخاص يحملون الأموال نقدا عبر طائرات تجارية. إلى ذلك، نبه التحقيق الفرنسي إلى تمدد الحزب عبر بعض المراكز الدينية. وفي هذا السياق، أشارت ساريت زيفاهي، مدير معهد ألما للدراسات، إلى تصاعد قوّة حزب الله في الشرق الأوسط وأوروبا خلال الأعوام الماضية. وأضافت أنّ الحزب يحاول العمل بالخفاء “فيمكن استخدام منظمات دينية لتنفيذ نشاطات إجرامية من دون استخدام اسم حزب الله”. ولفتت إلى أنّ الحزب يقوم بتمويل نفسه، منذ نحو عقد عبر بعض النشاطات إلى جانب التمويل الإيراني الأكبر طبعا، معتبرة أن أوروبا جزء من نشاطه. ويشمل هذا التيار الديني الحاضر على الساحة الفرنسية، من خلال جوامع ومراكز ثقافية مرتبطة بحزب الله. ففي غراند سينت، شمالي البلاد، لطالما كان مركز الزهراء مكشوفاً في نشاطاته. كما أن مدير المركز، يحيى قواسمي، لم يخف يوماً دعمه للحزب. لا بل إن محاميه أكد ذلك، مشيرا إلى أن “القضاء الفرنسي يدين موكله لارتباطه بحزب الله المصنف إرهابياً، في حين أنّ هذا الحزب بحسب رأيه هو حركة مقاومة.” لكن أعمال القواسمي صفيت كلها حاليا، وبات الأخير يعمل على نشر أفكاره الداعمة لإيران ومرشدها، والإمام الخميني عبر الإنترنت. إذا تغيّرت الوسائل لكن الأفكار لا تزال نفسها، وهي تحاول التسرب بشتى الطرق إلى الساحة الفرنسية.

 

لا حلّ لأزمات لبنان قبل حسم الحزب ازدواجيته؟

المركزية/12 حزيران/2021

تؤكد أوساط دبلوماسية غربية أنّ التواصل قائم منذ أيام، بين الاليزيه وعين التينة لمتابعة تطورات مبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية، وقد تجدد إثر المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مؤتمره الصحافي الخميس الماضي. وتشير الى ان الاتصالات بين الجانبين، تكثفت بعد الاجتماعات التي عقدها وفد الثنائي الشيعي المؤلف من الخليلين (معاوني الرئيس بري علي حسن خليل والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحسين الخليل) ومسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، مع رئيس التيارالوطنيّ الحرّ النائب جبران باسيل والتي لم تسفر عن اي حلحلة على صعيد العقد، وانتهت الى تبادل اتهامات وتحميل مسؤوليات بين باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري. من جهة ثانية، وأمام انسداد الأفق التأليفية، توقفت أوساط سياسية مراقبة ، عند المواقف التي أطلقها الرئيس ماكرون في مؤتمر صحافي عقده منذ اشهر، والتي حمّل فيها ايران تبعة عرقلة التشكيل عبر "حزب الله" داعياً الأخير إلى حسم الازدواجية في الاشكالية في دوره كمنظمة إرهابية مسلحة تزعز الاستقرار في البلد، وبين حزب سياسي له ممثلين في المجلس النيابي ومحاور اساسي في الحياة السياسية. ولفتت المصادر الى ان وضع حد للتعطيل الحكومي خصوصا، وللازمات السياسية اللبنانية عموما، قد لا يكون ممكنا الا بايجاد حلّ نهائي لمسألة سلاح الحزب وللازدواجية التي تحدث عنها ماكرون وأن يحسم خياره بين ان يكون جناحاً سياسياً عسكرياً في يد ايران، أو حزب سياسي لبناني "طبيعي". يذكر أنّ ماكرون قال حينها  ما حرفيته: ان ايران تزعزع الاستقرار من قبل حلفائها ووكلائها ومنظماتها التي تمولها أيضاً في العراق كما في سوريا ومن قبل "حزب الله" الذي تموّله والذي هو من جهة حزب سياسي ممثل في البرلمان ومحاور في الحياة السياسية ومن جهة اخرى منظمة إرهابية تزعزع استقرار البلاد، وبالتالي نحن بحاجة إلى توضيح لهذه الاشكالية التي لا يمكن أن تمر إلاّ من خلال هذه الالية المزدوجة للتغيير والحوار. في ما يتعلق بلبنان اعتقد ان اللبنانيين يتوقعون حكومة واصلاحات وحس بالمسؤولية. نحن نواصل تقديم المساعدة للمنظمات غير الحكومية والشعب لان هذا ما ندين به للشعب اللبناني الذي هو شعب شقيق وهذا ما نفعله منذ اليوم الاول. اما الخميس فقال: ما زلت ادافع عن خارطة الطريق التي قدمناها في ايلول الماضي وامارس اقصى قدر من الضغط حتى يتم تشكيل حكومة من شخصيات قادرة على تنفيذ الاصلاحات. ما زلنا معنيين ولكن لا يمكنني الحلول مكان من يحافظ على النظام بكل طرقه السيئة واختلالاته. اتمنى ان يتحلى المسؤولون بروح المسؤولية فالناس يستحقون ذلك. نحن نعمل مع العديد من الشركاء في المجتمع الدولي كي نتمكن في لحظة معينة من ان نحصل على انظمة التمويل في ظل حكمة مستقيلة وعدم تشكيل حكومة جدية  للحفاظ على النظام تحت قيود دولية تسمح بتمويل الانشطة السياسية.

 

الاهتمام الفرنسيّ بلبنان مؤشر بالغ الخطورة!

المركزية/12 حزيران/2021

الصورة القاتمة التي ترتسم معالمها أمام محطات المحروقات حيث الانتظار لساعات من أجل تعبئة خزانات السيارات بعشرين ألفاً من البنزين، والتجوال نصف النهار على الصيدليات للحصول على علبة حليب للاطفال أو دواء لعليل، إلى الموت على أبواب المستشفيات التي أمتنعت عن استقبال مرضى غسي الكلى، وصولاً إلى تهديد التجار والمستوردين بنفاد الكثير من المواد الغذائية، ما هي إلا واحدة من المشهدية الخطرة التي تتدحرج إليها الأوضاع في لبنان والمقبل عليها في الأسابيع القليلة الاتية. ولعلّ خير دليل الى ذلك، ما تبديه الادارة الفرنسية من اهتمام وتحسب، إذ يرئس الرئيس ايمانويل ماكرون في السابع عشر من الجاري مؤتمراً افتراضياً لحشد الدعم للجيش اللبناني في إطار سعيه لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي وضعت البلاد على حافة الانهيار.  والعناية الفرنسية بلبنان في رأي مصادر دبلوماسية لم تتراجع أو تتوقف على رغم عدم تجاوب اللبنانيين وتحديداً أركان السلطة والحكم  مع المبادرة التي أطلقها الرئيس ماكرون من أجل تشكيل حكومة مهمة انتقالية تتولى تنفيذ الاصلاحات تمهيدا لمساعدة لبنان على النهوض من ازمته المالية الخانقة، إنّما ها هي اليوم تعيد التأكيد على وجوب قيام حكومة إصلاح والتمسك بخريطة الطريق التي أقترحتها والتي في اعتقاد المصادر ما كان يأتي اعلانها راهنا لولا التأكد من  عدم نجاح المساعي التي يقوم بها على خط بعبدا وبيت الوسط رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لطالما أكد التمسك بالمبادرة الفرنسية ومضمونها وتكامل مساعيه معها.  ولعل ما يخيف أيضاً تضيف المصادر هو إعلان الرئيس ماكرون أمس الأوّل أنّ فرنسا تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد وهو إن دلّ إلى شيء، إنما الى ما ينتظر لبنان واللبنانيين في القريب من الايام من خطر بدأت تعكس معالمه المشكلات والاضطرابات التي تشهدها الارض والآخذة وتيرتها بالتصاعد مع انقضاء كل يوم والاقتراب من سيناريو وقف مصرف لبنان لسياسة الدعم ورفعه عن المواد الاساسية الامر الذي يزيد الطين بلة ويؤدي الى الانفجار الكبير والانفلات المرتقب في الشارع.

 

أيها اللبنانيون... نحن في حالة حرب

 كبريال مراد/أم تي في/12 حزيران/2021

صحيح أن لا اصوات رصاص وقذائف، لكننا في حالة حرب. فعندما يسرق القلق من الغد النوم من عيوننا، نكون في الحرب. وعندما نفقد المواد الأولية، نكون في الحرب. وعندما نشاهد الطوابير امام محطات المحروقات، والناس تنتظر دورها من ساعات الفجر الأولى لتحجز لنفسها تنكة بنزين، نكون في حالة حرب.وعندما ينشط المحتكرون وترتفع الأسعار بلا حسب او رقيب، نكون في حالة حرب. وعندما يحتاج المريض لسؤال عشرات الصيدليات عن الدواء، ولا يجده، نكون في حالة حرب. وعندما يشجّع الأهل أولادهم على الهجرة، نكون في حالة حرب. وعندما تغيب الحكومة عن السمع، وتكتفي بالبيانات بدل القرارات، ولا شيء يتغيّر، نكون في حالة حرب. وعندما تنشط الدويلات وتستباح الدولة، نكون في حالة حرب. قد يجد البعض ألف سبب وسبب لما سبق. من الحصار الدولي، الى الفساد الداخلي، الى الحرب الاقليمية على لبنان، الى محاولات الاخضاع الاقتصادي والمالي لأهداف سياسية، تمر بالتوطين وملف النازحين، وتصل الى النفط والغاز وقرارات التطبيع وسواها، الى غياب الحكومة، وأزمة الكورونا وما نجم عنها من تداعيات دولية... الى والى والى. ولكن، ما العمل اذاً؟ هل يستمر تمرير الوقت؟ وهل تتواصل اضاعة الفرص؟ هل تحلّ المشكلات ببيانات تسجيل النقاط والتمريك من هنا وهناك؟ أم باستقالة حكومة تصريف الأعمال من مهامها ومسؤولياتها؟ أم ينتج الحل عن معارضة لا بل معارضات، كل فريق من بينها يرفض الآخر ويسعى ليكون بحدّ ذاته هو السلطة؟ كل ما حولنا يؤكد أننا في حالة حرب... والمؤسف والمقلق والمقرف والمحزن، أن كثيرين "مرتاحين ع وضعن"... ولو أن أوضاع الناس باتت شبيهة بأحوال أهل العصفورية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 12/6/2021

السبت 12 حزيران 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تعطلت لغات تأليف الحكومة وماذا بعد؟. بعد سبعة أشهر وأسبوعين على تكليف الرئيس سعد الحريري التأليف، شاعت بقوة أجواء اتجاهه نحو الاعتذار، وهو توجه ظهر اليوم الى دار الفتوى، والتقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان.

وبعد الخلوة، شارك الرئيس المكلف في اجتماع المجلس الشرعي الأعلى، ثم خرج ليدلي بتصريح مقتضب أكد فيه العين والقلب على البلد، لكنه لم يعلن خطوة الاعتذار، مكتفيا بالقول: "إننا تكلمنا، وسوف نتكلم لاحقا".

المجلس الشرعي الذي لم يشارك فيه رؤساء الحكومات السابقون، منعا للتأويل الطائفي في هذه الظروف، أصدر بيانا دعم فيه الرئيس الحريري وهاجم ما وصفه- ب"البدع والأعراف الجديدة الغريبة التي تضرب وحدة البلاد".المجلس أيد مبادرة الرئيس بري لتسهيل تأليف الحكومة، كما استغرب كيف أن الخارج وضمنه فرنسا "أحرص من البعض في الداخل على لبنان".المجتمعون طلبوا من الحريري التريث.

هذا الجو كان متوقعا منذ ليل أمس، عندما أفيد أن تمسك الرئيس بري بمبادرته لتسهيل التأليف الحكومي، فرمل إعلان الحريري خيار الاعتذاراليوم، وفتح مجالا إضافيا مسافته الزمنية يومان او ثلاثة أيام فقط، على ذمة أوساط قريبة من الاتصالات القائمة.

ولكن الأسئلة الآن تكبر وتكثر، وكذلك هي هواجس الناس وتوجساتهم معيشيا من الآتي من الأيام والآلام.

في الغضون، كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن وجوب إيجاد تعاون دولي للحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الأساسية للبنانيين في نكبتهم، تناولته أوساط إعلامية من باب معلومات عن سعي فرنسي جدي من أجل بلورة آلية "CURENCY BOARD" على أنها تحدد طرق توفير الحاجات الأساسية للشعب اللبناني، والعملات التي تؤمن عبرها من لبنانية الى عملات أجنبية، وبحسب دراسة واختيارات دقيقة.

أوساط مراقبة لفتت الى الجهود الفرنسية الموازية لتأمين انعقاد مؤتمر دولي الخميس المقبل، يخصص لدعم الجيش اللبناني. الأوساط بلغت حد التشخيص، أن فرنسا تكثف جهودها على هذين المسارين أكثر بكثير من المرحلة السابقة، لأنها توجست ولربما خاب أملها من تمكن اللبنانيين من تأليف حكومة جديدة.

هذه الإحاطة الفرنسية المستجدة، تبدو أنها الرجاء شبه الوحيد أمام المواطنين اللبنانيين المنهكين. فلا أمل بعد يرتجى لديهم وهم يعيشون الجحيم. وبالمعنى الوجودي- الدينوني: الجحيم يسبق جهنم بخطوة، إلا إذا كرت سبحة الأعاجيب وتبددت ألوهية المسؤولين، والطبقة السياسية لمصلحة ألوهية الانسانية وعدنا تدريجا من الجحيم الى النعيم.

ولأن "البلد سايب والعلاج غايب"، استمر الدولار في تحليقه أمام الليرة اللبنانية في السوق السوداء، ليتعدى ال15000 ليرة لبنانية.

تفاصيل النشرة، نبدأها من الاجتماع المهم للمجلس الشرعي الاسلامي الأعلى بمشاركة الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي وضع المجتمعين في آخر المعطيات لديه، في ظل الحديث عن التوجه للاعتذار عن التأليف، وتأكيد المجلس عدم السماح بالمس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف تحت أي حجة. الحريري: "عيني عالبلد وسنتكلم لاحقا".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إلى من يسأل: شو ناطرين بعد؟، في الحقيقة لم يعد الشعب ينتظر شيئا من الشعبويين لأنه لم يعد هناك شيء أصلا يستحق الانتظار سوى رحمة الله بعباده في لبنان، بعدما عاشوا عن غير وجه حق، في جهنمكم قبل أن يحل عليهم يوم الحساب.

لم نعد ننتظر الكهرباء التي أغرقت البلاد بالديون، ولا ننتظر البواخر التي عومت الجيوب بالسمسرات. لم نعد ننتظر أن يصبح لبنان دولة نفطية كما قلتم، لأن لبنان تحول إلى دولة مطفية تحكمها العتمة، وكل شيء فيها أسود كطابور انتظار أمام محطة محروقات يصل خلاله المواطن بذل الليل بالنهار، ليحصل على أقل من صفيحة بنزين. لم نعد ننتظر تسول الدعم ولا رغيف الخبز، وحبة الدواء وكوب الماء والاستشفاء.

ولكن، نعم، الناس ما زالت تنتظر العدالة فيما قمتم بتعطيل مرسوم التشكيلات القضائية. الناس ما زالت تنتظر مكافحة الفساد فيما لم تطبقوا القوانين التي أقرها مجلس النواب. الناس ما زالت تنتظر توقيع ما يحفظ حق لبنان في ثروته النفطية، فيما جف حبر القلم عن مرسومها، وأصبح سيالا لمراسيم أخرى وتحول الاستثنائي هنا الى استنسابي.

الناس جاعت، الناس كفرت بكم، شو ناطرين بعد... مش ناطرين شي، لأن من ينتهج التعطيل لا يمكن أن ينجح في إيصال البلد إلى ضفة الإنقا، ومن يمتهن الشعبوية لا يؤتمن على إنجاح الحلول الجوهرية للأزمة الحكومية. فعلا لكل داء دواء يستطب به، إلا مرضكم الذي تحول إلى جائحة تنهش كل شيء في الوطن.

ولعل مضمون رد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل على صاحب السؤال، فيه ما هو كاف وواف، عله يسمع، فيقنع.

بعد عين التينة، أعلن الرئيس المكلف سعد الحريري من دار الفتوى أن "عينه وعين المفتي دريان أيضا على البلد"، فيما ثبت بالوجه الشرعي في اجتماع المجلس الإسلامي الأعلى بمشاركة الحريري، ضرورة استمرار مفاعيل المبادرات التي قدمت من قبل فرنسا والرئيس نبيه بري، على أمل أن تثمر حلا قريبا للخروج من النفق المظلم، الذي وضع فيه لبنان مع رفض المس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف، وأي سعي الى أعراف جديدة فيما يتعلق بالدستور أو باتفاق الطائف تحت أي حجة من الحجج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا اعتذار إذا، ولا حكومة الى الآن، وعين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري "على البلد الذي يشهد تدهورا سياسيا واقتصاديا يوميا" كما قال، أما أعين اللبنانيين فباتت تذرف بدل الدمع دما.

على وقع البورصة الحكومية تتحرك مؤشرات الأزمات، ولا من يستطيع الحد من الخسائر التي تصيب البلد وأهله، ولا من يعرف عمر الطوابير ومداها التي تحضر أمام محطات الوقود متى أراد المحتكرون وشرايينهم السياسية، فيما العودة الى المخازن والخزانات تنبئ أن في البلد ما يكفيه من جل السلع الأساسية لأشهر.

والبلد الواقف على أبواب صيف موعود بحركة قدوم لا بأس بها من المغتربين اللبنانيين، وغيرهم الحاملين للعملة الصعبة، فلما لا يكمل أهل الهندسات المالية بعض دعمهم بالدولار للقطاعات الأساسية، لتقطيع أشهر الصيف التي ستحمل للبنان مبالغ يقدرها أهل الاقتصاد بأكثر من ثلاثة مليارات دولار؟. أم أن تعمد إحداث هذه الطوابير هو لإعدام هذه الفرصة؟.

طوابير فيها النجاة كانت تصطف على نية التحصين من فايروس كورونا، فتجربة ماراتون فايزر كانت مشجعة اليوم والموعد مع طوابير أخرى غدا، وفي نهاية كل اسبوع كما أكدت وزارة الصحة، ضمن خطة التحصين المجتمعي.

أما وباء الارتهان للأوامر الأميركية فلا لقاح ينفع لتحصين العدالة منه، والجديد جريمة جديدة ارتكبت بحق اللبنانيين من شهداء وجرحى وأسرى وعائلات ذاقت كل أنواع التعذيب، على أيدي عملاء إسرائيل.

في جديد هذا المسلسل المخزي، إطلاق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالوكالة فادي عقيقي سراح العميل جعفر غضبوني، الداخل الى لبنان عبر مطاره بجواز سفر أميركي، بعدما أوقفه الأمن العام اللبناني.

الغضبوني هو الفاخوري اثنان كما يصفه عارفوه، فيما بعض القضاة ما زال يتعاطى على قاعدة انه الفاخوري، وكيفما يشاء يسوي إذن الجرة، أما رد المعذبين على أيدي هذا العميل من أسرى وأهالي القرى الجنوبية: "مش كل مرة بتسلم الجرة".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

واقعيا، هذا هو وضع لبنان اليوم: أولا، أزمة سياسية مستفحلة، أضيف إليها ليل أمس سجال بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، على خلفية مطالبة النائب جبران باسيل مجلس النواب بالقيام بدوره في ما يتعلق بترشيد الدعم، وإقرار البطاقة التمويلية، ما استدعى ردا تصعيديا من المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل.

ومن علامات الأزمة المستفحلة أساسا، والتي لم تعد غالبية اللبنانيين تنظر إليها إلا من منظار فشل النظام الذي أرساه اتفاق الطائف، الانسداد تام في أفق تشكيل الحكومة، في ضوء الإصرار على خرق الأصول الدستورية وضرب المعايير الميثاقية، ومقابلة الإيجابيات الكبيرة بسلبيات مطلقة، وهذه هي حصيلة الأيام الأخيرة، التي شهدت انتعاشا لآمال التشكيل بعد لقاء البياضة، قبل عودة انتكاسة التعطيل إثر مواقف "بيت الوسط".

ثانيا، انهيار تام في مختلف القطاعات، عنوانه ارتفاع غير مسبوق في سعر صرف الدولار لامس الخمسة عشر آلفا، وتداعياته أزمات في البنزين والأدوية وحليب الأطفال والرغيف والكهرباء، بحيث لا يلبث المعنيون أن يجدوا حلا لمعضلة، قبل أن تبرز أخرى.

ثالثا، في موازاة لقاء شهدته بريطانيا في الساعات الأخيرة بين الرئيسين الأميركي والفرنسي، وقمة الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في الأيام المقبلة، مواقف إقليمية واضحة من ملف التشكيل، ومن رئيس الحكومة المكلف تحديدا، لم تنجح في تعديل مقاربتها كل المساعي الدولية التي صبت في هذا الاتجاه، على وقع المفاوضات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران، واللقاءات الإيرانية- السعودية، إلى جانب التواصل السعودي- السوري المستعاد.

أمام هذا الواقع الثلاثي الأبعاد، يجد سعد الحريري نفسه اليوم والقرار في المحصلة، يعود إليه. فإما حكومة يترأسها، وفق الدستور والميثاق، وببرنامج إنقاذي محدد وفق ما يتمنى كل اللبنانيين، أو الاعتذار، إفساحا في المجال أمام مكلف آخر عله يتمكن من تولي المهمة. أما الاستمرار في المراوحة، فتعمد في تمديد الأزمة، التي لا تستنثي مواطنا أو منطقة أو طائفة أو مذهبا.

وبالمناسبة، ليس الهدف إطلاقا أن يعتذر الحريري، بل أن ينقذ لبنان. هكذا تشدد مصادر معنية بالتأليف عبر ال"أو.تي.في" وكم كان اللبنانيون جميعا يتمنون لو شكل سعد الحريري حكومة سريعا، واستعاد بذلك دور الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي، وبغض النظر عن أي خلاف سياسي، كان يتطلع إليه جميع اللبنانيين والعالم خاصة في المحن، كي يجد الحلول ويسهلها، وفق مقولته الشهيرة "ما حدا أكبر من بلده"، كل ذلك، على عكس ما يجري اليوم من استيلاد للعقد بدل حلها، واستجلاب الأزمات وتجديدها، بدل التخلص والخلاص منها.

ومن مواقف الرئيس سعد الحريري في الساعات الأخيرة، بداية النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

سقطت مبادرة بري، فعاد الحريري الى التلويح بالاعتذار. لكن التلويح هذه المرة أقوى مما كان في المرة السابقة، وقد لا يبقى مجرد تلويح بل يتحول حقيقة. والدليل أن الحريري بدأ جولة مشاورات واتصالات لبلورة موقف نهائي من عملية تكليفه تشكيل الحكومة. أمس التقى تجمع العائلات البيروتية، اليوم زار ظهرا المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى، ثم التقى بعد الظهر رؤساء الحكومات السابقين.

وبحسب المعلومات فان اجتماع المجلس الإسلامي الذي كان مقدرا له أن يستمر حوالى نصف ساعة فقط، امتد الى ساعة و15 دقيقة، ذاك ان الحوار تشعب بعدما برز في المجلس رأيان متناقضان. الأول، يؤيد الحريري في رغبته في الاعتذار، والثاني يعارض ذلك. معتبرا أن ذلك يشكل سابقة وينتقص من دور الطائفة السنية في التركيبة السياسية.

وحسب المعلومات أيضا، فإن الحريري ورغم تباين الاراء، ظل مصرا على موقفه لكنه ترك التوقيت الى تقديره الشخصي والتطورات السياسية والحكومية. علما أن المعطيات المتوافرة تشير الى أن الاعتذار سيحصل على الأرجح مطلع الاسبوع المقبل.

في القراءة السياسية، يبدو نبيه بري المتضرر الأول من اعتذار الحريري، كذلك حزب الله. فالثنائي الشيعي استفاد الى أقصى حد من الخلاف بين فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، فتحول حاجة للحريري بل صار الحليف الأول والأكبر. ومعلومات عين التينة تؤكد أن بري طلب من الحريري مهلة 48 ساعة، لبث الحياة من جديد في مبادرته، علما أن أجواء بعبدا والبياضة لا تشير الى أن مبادرة بري ستتضمن عوامل جديدة قد تسهل عملية التأليف.

في الانتظار،الوضع المعيشي يتدهور ليس يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة، والدولار يواصل تحليقه في فضاء الخمسة عشر الف ليرة. في الأثناء انعقدت بعد الظهر قمة أميركية - فرنسية بين الرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانيول ماكرون في بريطانيا، على هامش قمة الدول السبع، وقد تطرق الجانبان الى الملف اللبناني.

فهل خرج لبنان من ثلاجة الانتظار أميركيا؟، وهل نحن على أبواب تحرك دولي جديد لانقاذ ما تبقى؟، أم أن ما كتب قد كتب وأبواب جهنم ستفتح في عز الصيف؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يمكن القول إن الموقف ما قبل اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، هو غيره تماما بعد الإجتماع. سعد الحريري دخل معتذرا وخرج مكلفا من أعلى مرجعية سنية في لبنان. هذا التكليف الثالث ليس من السهل تجاوزه، فالتكليف الأول جاء من خلال الاستشارات النيابية الملزمة، والتكليف الثاني جاء من جلسة مجلس النواب التي نوقشت فيها رسالة رئيس الجمهورية، والتكليف الثالث جاء اليوم من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

كيف تم هذا التكليف؟. في معلومات خاصة بال"LBCI" فإن الرئيس المكلف أفصح أمام المجلس عن نيته الإعتذار، لكنه قوبل بإجماع المجلس الشرعي على رفض خطوة الاعتذار. إجماع المجلس الشرعي على رفض خطوة الإعتذار ليس تفصيلا صغيرا، ولا يمكن للرئيس الحريري أن يقفز فوقه، وبالتأكيد يشكل هذا الإجماع معطى جديدا ليس لدى الحريري وحسب، بل لدى أي مرشح آخر قد يسميه التكليف في حال اعتذر الحريري، لأنه لن يكون الأقوى داخل طائفته، كما هي الحال مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.

كما علمت ال"LBCI" أن الرئيس المكلف، تطرق أمام المجلس الشرعي إلى موقف الرئيس بري الذي أوصل إليه رفضه الإعتذار.

بين هذين الرفضين للإعتذار: رفض دار الفتوى، ورفض عين التينة، كيف ستتطور الأمور؟ الكلمة الفصل عند الرئيس المكلف الذي تلقى جرعتي دعم لا يستهان بهما، والسؤال: كيف سيستخدمهما؟.

في سياق تجميع الأوراق، يجدر التذكير أن الرئيس المكلف كان قد التقى هذا الأسبوع نائب "الأحباش" عدنان طرابلسي وعضو "اللقاء التشاوري" الذي انفرط عقده، جهاد الصمد، علما أن أحد الذين كانوا من بين أعضائه، النائب فيصل كرامي، يتحرك ليكون المتقدم في حال اعتذر الحريري، فماذا يعني هذا الإصطفاف المستجد؟.

إشارة إلى أن الرئيس المكلف التقى رؤساء الحكومات السابقين في "بيت الوسط"، وأطلعهم على مضمون النقاشات في دار الفتوى، وما بلغه من الرئيس بري.

هكذا، البلد أمام ماراتون تشاوري جديد، بين اعتذار يبدو أنه تفرمل أو يكاد، وتكليف جديد لم تكتمل عناصره بعد. وبين فرملة الاعتذار، والتكليف غير الناضج، يبدو ان الرئيس حسان دياب يراقب من السرايا هذا الغموض غير الخلاق، فيما ماراتون المعاناة يطول يوما بعد يوم: أدوية ومستلزمات طبية ومحروقات، أما الماراتون الوحيد الناجح فهو ماراتون اللقاح الذي سجل اليوم أرقاما قياسية، مقارنة بالأسبوعين الفائتين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مراسم المغادرة انطلقت إيذانا بالتنحي عن التكليف .. وهذا القرار حمله الرئيس سعد الحريري الى دار الفتوى استعدادا لاستقالة بالوجه الشرعي وعلى سنة الله ورسوله.

وبصفته عضوا طبيعيا في المجلس الشرعي الإسلامي، قدم الرئيس المكلف "مظلوميته" الى أصحاب السماحة .. فألقت عليه المرجعية الدينية عباءة الصلاحيات، مؤكدة في بيانها الرسمي أنه "لا يمكن المس بصلاحيات رئيس الحكومة، وأي سعي الى أعراف جديدة في ما يتعلق بالدستور، أمر لا يمكن القبول به تحت أي حجة من الحجج.

وبرسم تشبيهي لجبران باسيل ومعاونيه في الرئاسة، قالت دار الفتوى إنها "تحمل مسؤولية التأخير في التأليف الى من يحاول ابتداع طرق ووسائل وأساليب تلغي مضمون وثيقة الوفاق الوطني".

توشح الحريري برداء الطائفة .. لمقاومة الداء السياسي، لكنه ترك أمر الإعلان عن التنحي الى الإثنين او الثلاثاء المقبلين، مستمزجا في هذا الوقت رأي المرجيعة السياسية ودار إفتاء رؤساء الحكومات السابقين، الذين اجتمع معهم عصرا وبدا أن الحريري اكثر تشددا في المغادرة من أي وقت مضى، وهو بات يعبر عن فقدانه المخزون الاحتياطي من الصبر .. ويجري في الوقت نفسه تمارين على خطاب الاستقالة الذي سيعلنه من بيت الوسط.

وكتب افتتاحيته من دار الفتوى بقوله: "عيني ع البلد". وقبل أن يلعب الرئيس المكلف آخر أوراقه ويرميها بوجه الجميع، فإن من حق اللبنانيين عليه أن يصارحهم ويحيطهم علما بخفايا وكواليس المشاورات واللقاءات وصولات التأليف، التي أفضت في جولتها الأخيرة إلى الاعتذار، ليبنى على الصدق المقتضى.

من حق الحريري أن يعتذر بعد أن أصبح التعطيل على المكشوف، وله عنوان وسيرة ذاتية حافلة بكل المعايير، وصاحب السيرة يقف اليوم خلف الموقف السعودي المقاطع للرئيس المكلف ويتخذ من هذا الموقف ذريعة لاتهام الحريري بأنه لا يريد التأليف / فالسفير السعودي في بيروت وليد بخاري تواصل مع كل المكونات اللبنانية، استقبل بعضها وزار بعضها الآخر، لكنه استثنى من مروحة التواصل الواسعة الرئيس المكلف. والأمر هذا عزز حجج رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي استدرج الموقف السعودي الصامت، للإيحاء بأن الحريري يعطل التأليف بسبب مقاطعة السعودية له.

مهدت نهاية الأسبوع أرضية أسبوع الحسم المقبل، وقالت مصادر "للجديد" إن الحريري يرسم خريطة طريق الاعتذار خطوة خطوة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد تكون نهاية الطريق الاستقالة من المجلس النيابي والدفع باتجاه انتخابات نيابية مبكرة.

أسبوع الحسم على جبهة التكليف، ستكون له تداعياته بالتأكيد على مسار الأزمات المعيشية المتفاقمة التي لن تجد حلولا لها في المدى المنظور، فيما الوزراء المعنيون يتبعون سياسة الترقيع، ولحل أزمة الطوابير أمام محطات الوقود يتجه وزير الطاقة ريمون غجر إلى اتباع نظام مفرد مجوز للتزود بمادة البنزين.

أما القطاع الصحي فطريقه فقط سالكة وآمنة على خط المناعة المجتمعية بماراتون فايزر، الذي سجل اليوم تلقيح أكثر من تسعة عشر ألف مواطن ومقيم، في بيروت والمناطق.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 12 حزيران 2021

وطنية/السبت 12 حزيران 2021

البناء

كواليس

توقعت مصادر عُمانيّة تسارعاً في المفاوضات الهادفة للتوصل لاتفاق لوقف النار في اليمن وتوقعت أن يتضمن الاتفاق نشر مراقبين عُمانيين في مطار صنعاء وميناء الحديدة بموافقة طرفي النزاع السعودي واليمني، ولم تستبعد أن يتوسّع دور عمان لمراقبة وقف النار في مأرب والحدود اليمنية السعودية.

خفايا

تقوم الأجهزة الأمنيّة برصد ارتفاع نسبة التصاعد في المشاركة في أعمال قطع الطرقات والاستعداد لمرحلة أشد صعوبة، إذا بقي الفراغ الحكومي وتشير التقارير الأمنيّة الى أن موسم الصيف الذي كان مقدّراً له أن يشهد تدفقاً سياحياً سيشهد سخونة أمنيّة في الشارع بعدما تكفل وضع الكهرباء والبنزين بضرب موسم السياحة.

اللواء

همس

تتصرف سفارات دول كبرى، وكأن صفحة التأليف طويت، وانتقل البحث إلى تزكية شخصية بديلة.

غمز

يمضي مرجع مكلف في اجراء مشاورات، قبل خطوة كبيرة مرتقبة، من شأنها أن تحدث ارتجاجاً واسعاً.

لغز

بالعين المجرَّدة، في خلفية بعض محطات البنزين سوق سوداء، بمائة ألف ليرة لكل 20 ليتراً.

نداء الوطن

أمين عام حزب صغير متطفل على السياسة ويدّعي لعب دور في ثورة 17 تشرين ينتقد حزباً مسيحياً باعتبار أنه يمكنه أن يحصل على دعم خارجي من حزب منافس آخر بحيث يمكنه أن يترشح إلى الإنتخابات المقبلة.

لوحظ ان كافة الأجهزة الأمنية وبدون اي اشارة قضائية وخلافاً لأحكام القانون، تقوم بالمراقبة والتنصّت على الاتصالات الهاتفية وعلى حركة الاتصالات، وتشمل انشطة التنصت لكافة الاجهزة فئة محددة من الناشطين والاعلاميين.

تبيّن ان المستخدم الذي تم تكليفه برئاسة مرفأ بيروت هو من الفئة "ج" وهي فئة موازية للرتبة الثانية من الفئة الثالثة، فيما التكليف بمهام الفئة الاولى "أ" يجب ان يكون لمستخدم من الفئة الثانية "ب" .

الجمهورية

لاحظ زوار مرجع رسمي أنه يبدو مكفهر الوجه في هذه الايام دائما بفعل التعثر السياسي والتقارير التي تصله حول تداعيات الازمات الاجتماعية المتفاقمة.

ممثل مرجع روحي عالمي قال إن اهتمام مرجعيته بلبنان قائمة، قبل حدث روحي سيحصل قريبا وسيستمر بعده بوتيرة أكثر كثافة.

فوجئ مرجع غير مدني بحجم وسخاء تبرعات المنتشرين اللبنانيين للمؤسسة التي يقودها.

الأنباء

*حركة بلا بركة

حركة سياسية لافتة لوجه سياسي بخلفيات مستقبلية ولكن يبدو أنها "بلا بركة".

*تجاوز الخط الأحمر

قرارات مالية مستجدة تؤكد تجاوز خطاً أحمر ما يشكل خطراً كبيراً له انعكاسات على شريحة واسعة من اللبنانيين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كتاب إلى غوتيريش للتحرّك وحماية ثروة الشعب البحرية في مفاوضات الترسيم/"السلطة لا تؤتمن على حقوق الشعب ولا على مصالحه"

نداء الوطن/12 حزيران/2021

الشعب اللبناني ضحية لأكبر عملية نصب واحتيال في التاريخ

في إطار متابعة ملف ترسيم الحدود الجنوبية، زار أمس الاول، عدد من الأحزاب ومجموعات 17 تشرين، ومجموعات الإغتراب، المشرف على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية غير المباشرة لدى الأمم المتحدة، الأستاذ علاء السيد حسين عبد العزيز. وضمّ الوفد: طارق عمار من "بيروت مدينتي"، العميد مارون خريش من "تحالف وطني"، نادين موسى من "الجمعية اللبنانية السويسرية"، جوانا المجذوب من "ثورة لبنان" ومارك تويني من "مغتربين مجتمعين". وأرسل الوفد كتاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، باسم عدد من المجموعات، مطالباً "بتفعيل دور الأمم المتحدة بشكل أقوى، والتحرّك لحماية ثروة الشعب اللبناني البحرية في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية، واعتبار المنطقة الواقعة بين الخطين 1 و29 منطقة متنازعاً عليها، ومنع التنقيب فيها واستخراج أي نفط او غاز منها، لحين حل النزاع نهائياً". وتضمّن الكتاب "تخوّفاً جليّاً من سلب جديد من السلطة الحاكمة بحق الشعب اللبناني يتعلّق بثروة وطنه البحرية".

نص الكتاب

وجاء في نص الكتاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بواسطة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان جوانا ورونيكا:

"الموضوع: ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في لبنان

حضرة الأمين العام،

نحن الموقعين أدناه، مجموعات وأحزاب سياسية، نمثل شريحة واسعة من الشعب اللبناني المنتفض بوجه حكامه، نناشدك اليوم التدخل في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية، لأن السلطة الحالية الحاكمة في لبنان لا تؤتمن قطعاً على حقوق الشعب اللبناني ولا على مصالحه.

يا حضرة الأمين العام، ليس خفياً عليكم أن فساد حكامنا وسوء إدارتهم لشؤون البلاد قد تجاوز أسوأ الاحتمالات الممكن تصورها. كما أن الشكوك بتورط عدد كبير من المسؤولين في عمليات تبييض أموال كبرى قد بدأت تتكشّف بقوة، مما استوجب فتح تحقيقات حولهم في أكثر من دولة أجنبية.

ليس خفياً عليكم يا حضرة الأمين العام، أن الشعب اللبناني أصبح ضحية لأكبر عملية نصب واحتيال في التاريخ، وأن مدخرات المواطنين قد نهبت، وأن اكثر من نصف الشعب اللبناني بات يرزح تحت خط الفقر، والسلطة الحاكمة لم تكترث لاتخاذ أي تدابير اقتصادية إنقاذية.

ليس خفياً عليكم أيضاً، أن استهتار السلطة الحاكمة بحياة شعب بأكمله قد أوصله إلى الجحيم، فالتلوث يحيط به من كل صوب، وجريمة المرفأ ما زالت بلا محاسبة، ولا صدور لأي تحقيقات رسمية بعد مضي تسعة أشهر على نكبة بيروت.

لا شك بأنكم تعلمون يا حضرة الأمين العام، بأن السلطة الحاكمة في لبنان هي أشبه بسلطة احتلال، تعتبر المال العام مال ربح خاص لها، سلطة تمعن في افقار شعبها واذلاله لضمان حكمها وتسلطها عليه، سلطة فقدت شرعيتها يوم امتلأت الشوارع والساحات في كل لبنان بشعب منتفض يطالب برحيلها. وتعلمون كذلك أن السلطة ما انفكت تنتهك حقوق الانسان في التعبير والتجمع، وتمارس سياسة القمع وكم الأفواه بحق المنتفضين. تحاكم المدنيين أمام المحاكم العسكرية وترمي بهم في السجون.

أما اليوم، يا حضرة الأمين العام، إضافة إلى كل ما سبق، يتعرض الشعب اللبناني إلى سلب جديد، يتعلق بثروة لبنان البحرية. فالسلطة الحاكمة في لبنان مستعدة للتفريط في ثروة لبنان البحرية من أجل مصالح خاصة وفئوية كما ولمحاولة ضمان استمراريتها في الحكم. ونحن الشعب اللبناني لا نأتمنها على التفاوض في ترسيم الحدود البحرية. إن اعتماد النقطة (23) حسب المرسوم 6433 الذي أودعته الدولة اللبنانية الأمم المتحدة في العام 2011 يؤدي إلى خسارة الشعب اللبناني لمساحة اقتصادية من حقه تبلغ 1430 كلم مربع في أقل تقدير. إن للبنان الحق في مساحات إضافية جنوب النقطة (23) حسب دراسات لبنانية وأجنبية عدة، أهمها دراسة للجيش اللبناني ودراسة مكتب الهيدروغرافيا البريطاني UKHO التي أعدها بتاريخ 17 آب2011.

وقّع على مرسوم التعديل كل من رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، ووزيرة الدفاع زينة عكر، ووزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، أما رئيس الجمهورية ميشال عون فامتنع عن توقيع مرسوم التعديل، مفرّطاً بحقوق اللبنانيين والأجيال القادمة في ثروة لبنان البحرية.

وعليه،

بناء على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982، وبناء على دور الأمم المتحدة في ضمان استخدام البحار والمحيطات استخداماً تعاونياً وسلمياً ومحدداً قانوناً، وذلك لصالح البشرية على المستويين الفردي والجماعي، نطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وحماية ثروة الشعب اللبناني البحرية في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية، واعتبار المنطقة الواقعة بين الخطين 1 و29 منطقة متنازعاً عليها ومنع التنقيب فيها واستخراج أي نفط او غاز منها، لحين حل النزاع نهائياً.

هذا مطلبنا، وهذا دوركم في مساعدتنا.

مع فائق الاحترام والتقدير".

 

بين رفع الدعم وانهيار البلد... هل يصمد "الحاكم

ليبانون فايلز/12 حزيران/2021

تدور عملية تأليف الحكومة في حلقة مفرغة، مع محاولات ترقيع أزمات البلد وصولاً الى الشلل العام، الذي بات امراً واقعاً في العديد من المرافق وعلى رأسها القطاع الصحي والاستشفائي. وفيما ادار المعنيون عجلات تنفيذ تعميم مصرف لبنان الرقم 158 المتعلق باجراءات استثنائية لتسديد تدريجي للودائع بالعملات الاجنبية، أعلن صندوق النقد الدولي انه "ليس واضحاً كيف سيتمّ تمويل السحب المزمع من الودائع نظراً للتراجع الحاد في العملات الأجنبيّة في لبنان في السنوات الأخيرة". وقد حذّر خبراء اقتصاديون من تبعات هذه الخطة وهي برأيهم خلقت بلبلة واستنفرت السوق السوداء والتي راحت تستعد لشفط العملة الخضراء التي ستطرح. "التعميم سياسي بإمتياز، خاصة وان المصرف المركزي رفع الصوت منذ بداية الازمة معلناً عدم قدرته على السير في عملية تمويل الدعم الا لفترة محدودة. وبالتالي، فإن هذا التعميم ليس سوى اشارة ومقدمة لرفع الدعم، وسلبياته اكبر بكثير من إيجابياته"، حسبما يؤكد مصدر مطلع لـ "ليبانون فايلز"، فهو (التعميم 158) سيخلق تضخماً في السوق لناحية صرف الأموال التي سيحصل عليها المودعون، كما انه شكّل حافزاً لارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال اليومين الماضين مع توقعات ملامسته عتبة الـ 15 الف ل.ل. نهاية الأسبوع الحالي، وقد نشطت حركة المضاربين في السوق السوداء، لاعتقادهم انه سيكون هناك زيادة على طلب الدولار. من جهة أخرى، يثير توقيت إطلاق التعميم وبدء العمل به شكوكاً كثيرة، خاصة وانه "جاء في لحظة ذروة الازمة دون ان يقدم او يؤخر في حلها، وهو اذ يساهم في تنفيس احتقان المودعين، الا انه شكل هروباً إلى الأمام من قبل السياسيين العاجزين عن إيجاد حلول جذرية للانهيار المالي والنقدي وفشلهم في إدارة الازمة الاقتصادية وقرب رفع الدعم عن السلع والمواد الأساسية، وربما هي وسيلة لإلهاء الناس وصرف نظرهم عن جوهر المشكلة"، بحسب المصدر. وخلص المصدر الى اعتبار ان "المستوردين وكبار التجار يمسكون بقرار البلد وهم يغرقونه أكثر فأكثر، ويتحكمون بشكل او بآخر في قراراته، عدا أنهم يستفيدون من الدعم"، بل أكثر من ذلك أشار الى ان "80 شركة ومؤسسة تقوم بتمويل حملة باتجاه مصرف لبنان وحاكمه في حال اتجه الى رفع الدعم، وهم أنفسهم يقفون وراء تحريك ملف الدعوى ضده في فرنسا مؤخراً، وليس مستبعداً ان يتجه الحاكم الى الاستقالة في حال زيادة الضغوط عليه". غير ان مصادر أخرى جزمت ان خطوة مصرف لبنان قد تكون بداية حل للالاف من اللبنانيين وعملية اعادة ضخ للعملات الصعبة في السوق، ما قد يشكل دفعاً جديداً وجدياً، وبارقة أمل في مستقبل مظلم وقاتم.

 

عن احتياطي مصرف لبنان...

ليبانون فايلز - الحدث/12 حزيران/2021

يتخوّف وزير سابق عاين عن كثب الأوضاع الاقتصادية والمالية للدولة اللبنانية، من تصفير الإحتياطي الإلزامي لمصرف لبنان بعد سنة من اليوم وإعلان لبنان رسمياً دولة مفلسة لا حول لها ولا قوّة، إذا لم تتألّف حكومة في القريب العاجل وتبدأ المعالجات الجذرية. ويذكّر أنّه منذ سنة كان حاكم المصرف المركزي يقول أنّ لديه قرابة الثلاثين مليار دولار كإحتياطي من العملات الاجنبية صُرف نصفها في السنة التي خلت، ليتبقّى النصف الآخر وهو اليوم بالتحديد 15 مليار وسبعمئة مليون دولار، كما أسرّ الحاكم في أحد إجتماعاته الأخيرة. بإختصار، يتّجه لبنان نحو الموت السريري، لا بل يُسيّر نحو إنتحار جماعي يبدو أنّ أحدا لا يستطيع لجمه أو قد لا يريد ذلك. وليست مشاهد الذل التي يعيشها اللبنانيون أمام محطات الوقود والمستشفيات والصيدليات وغير ذلك سوى أوّل الغيث، فالحديث الذي كان يُتداول عن مجاعة قادمة لم يعد سوريالياً، وما الإشكالات التي تُسجّل على خلفية التقنين في المحروقات إلا الدليل على ما نحن مقبلون عليه من توترات أمنية على خلفية الاوضاع الاجتماعية التي تنحدر سريعاً نحو القعر. وما يعزّز الاعتقاد بأنّ المعالجات الإرتجالية للازمة لن تقود إلا الى مزيد من الإنهيار، التحذير الذي أطلقه صندوق النقد الدولي من أنّ لبنان ذاهب نحو كارثة إجتماعية إذا ما نُفّذ قرار المصرف المركزي الذي يسمح لأصحاب الودائع بالدولار بالسحب من ودائعهم من دون تطبيق برنامج إصلاحي، لافتاً إلى أنّ خطوة مماثلة تشكل خطراً بالغاً ومن شأنها زيادة الضغوط التضخمية وخفض قيمة العملة والإضرار الشديد بمستويات المعيشة. قائلاً أنّ اقتراحات مراقبة وضبط رأس المال، والسحب من الودائع في لبنان تحتاج لأن تكون جزءاً من إصلاحات أوسع للسياسات حتى تكون مستدامة. ليس الانكماش وحده ما يؤثر على معيشة اللبنانيين، بل أصبح التضخم والقدرة الشرائية الهاجس الأكبر للعائلات الفقيرة في البلاد المُرهقة من فروقات أسعار الصرف وشحّ النقد الأجنبي في الأسواق المحلية، فعن أيّ إصلاح يتحدّث صندوق النقد الدولي والأطراف المعنيون بتشكيل الحكومة لم يستطيعوا بعد الخروج بتفاهم على معايير التشكيل قبل تفاصيلها؟ يعلّق الوزير السابق بحسرة: بعد فترة غير قصيرة لن يكون هناك بلد نبكي عليه. هم يختلفون على وزير من هنا وآخر من هناك، وربّما يتطلّعون الى شدّ عصب بعض القواعد الشعبية قبيل الانتخابات، ولكنّهم لا يدركون أن لا قواعد ولا احزاب ستبقى إذا ما استمرّ التعنّت على ما هو عليه.

 

عهد “شحّاد ومشارط”… واللبنانيون يستصرخون العالم: أغيثونا!

 نداء الوطن/12 حزيران/2021

تتناسل المصائب من رحم الانهيار، ويواصل الدولار نهش الليرة كاسراً بالأمس حاجز الـ 15 ألفاً في مسار تصاعدي صاروخي منزوع السقوف، تحت وطأة انعدام الحلول وانسداد الآفاق أمام اللبنانيين، الذين هرع بعضهم أمس إلى الشارع حاملاً أطفاله الرضّع استجداءً لعبوة حليب مقطوعة… في وقت يكاد “العهد القوي” أن يسجل إنجازاً جديداً في سجل “إنجازات الـ72%”، وهذه المرّة بمقاييس “غينيس” لأطول طابور انتظار في العالم، وفق ما أظهرت لقطات جوية ملتقطة فوق محطات البنزين اللبنانية. وبدل أن يسارع المسؤولون رأفةً بالبلاد والعباد إلى تحريك عجلة الإنقاذ ومغادرة مربّع التحاصص والاستقتال على المقاعد الوزارية، تستمر السلطة في سياسة التخاذل والمكابرة والتنصل من المسؤولية، بين رئيس حكومة 8 آذار حسان دياب الذي “رفع العشرة” أمس أمام أهالي شهداء انفجار المرفأ بحجة أنّ “الفساد هزمه”، ورئيس جمهورية 8 آذار ميشال عون الذي حوّل عهده إلى عهد “شحّاد ومشارط” بحسب تعبير مصادر نيابية معارضة، في معرض تعليقها على كلامه أمام وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة مطالباً بزيادة المساعدات إلى لبنان باعتبارها “ليست كافية”. وبينما كان بيان قصر بعبدا يعمم أجواء الإشادة الدولية والأممية بسياسة رئيس الجمهورية “الحكيمة”، كان اللبنانيون على أرض الواقع يتظاهرون في الطرقات ويطلقون الهتافات المنددة بالعهد والطبقة الحاكمة برمتها، وسط تصدّر شعاري “عهد الذل” و”هنا جهنّم” أخبار اللبنانيين عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث تم تناقل صور ومشاهد تدمي القلوب لمواطنين يستصرخون الضمائر الحية في المجتمع الدولي للمسارعة إلى إغاثة الشعب اللبناني وإمداده بمقومات الصمود صحياً وغذائياً واستشفائياً.

وفي هذا السياق، برز خلال الساعات الأخيرة تدحرج كرة المناشدات المدنية والطبية للمنظمات الأممية والدولية للتدخل ووضع اليد على الوضع اللبناني المنهار. ففي حين أرسلت مجموعات من المجتمع المدني كتاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، تطالبه “بتفعيل دور الأمم المتحدة بشكل أقوى والتحرّك لحماية الشعب اللبناني”، انطلاقاً من أنّ السلطة الحاكمة “لا تؤتمن على حقوق الشعب ولا على مصالحه”، ارتفعت صرخات القطاع الطبي لليوم الثاني على التوالي بعدما بلغت أوضاع الطبابة والاستشفاء والمختبرات والصيدليات مستويات غير مسبوقة من التردي على وقع الانقطاع الحاد في الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وإنقاذ المرضى. وانطلاقاً من ذلك، نفذت أمس مجموعة من منظمة “القمصان البيض” للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والممرضين والمخبريّين، اعتصاماً أمام مقر وزارة الصحة لرفع الصوت ولفت انتباه العالم إلى معاناة القطاع الطبي والتمريضي مطالبين منظمة الصحة العالمية بالتدخل السريع ومساندة هذا القطاع وانتشاله من مستنقع الانهيار، عبر وضع “خطة عمل” صحية إنقاذية والشروع فوراً في تنفيذها بالتعاون مع المعنيين على المستوى الطبي مباشرةً، من دون المرور بقنوات السلطة ومؤسسات الدولة الرسمية ربطاً بفقدان الثقة بالمسؤولين الذي أثبتوا أنهم يفتقرون إلى حسّ المسؤولية حيال ما يكابده مواطنوهم من مآس وويلات بلغت مرحلة “الموت حرفياً على أبواب المستشفيات” من دون توافر الإمكانيات لمعالجتهم. وفي القطاع نفسه، كشفت مصادر مواكبة لملف التأمين أنّ بعض المستشفيات بدأ يرفض استقبال المرضى على حساب شركات التأمين، مؤكدةً أنّ مواطنين اشتكوا خلال الأيام الأخيرة من رفض بطاقاتهم التأمينية عند مكاتب الدخول في بعض المستشفيات رغم أنها صادرة عن شركات مرموقة في حقل التأمين، بذريعة أنّ “قيمة تحصيل مستحقات استشفائهم من هذه الشركات ستتم وفق تسعيرة الضمان”، معربةً عن تخوفها من أنّ المرحلة المقبلة ستشهد “انهيار قطاع التأمين أسوةً بغيره من القطاعات وعلى المواطنين أن يتوقعوا بأن تصبح بطاقات التأمين التي بحوزتهم “بالية” وغير مقبولة للطبابة والاستشفاء”.

 

لهذه الأسباب… لا يستسيغ “الحزب” الإنتخابات المبكرة!

وكالة الأنباء المركزية/12 حزيران/2021

في اطلالته التلفزيونية الاخيرة، رفض الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله طرح الانتخابات النيابية المبكرة، قائلا “يجب أن تجري الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها مهما كانت الظروف، ونحن ضد الانتخابات النيابية المبكرة واللجوء اليها هو مضيعة للوقت وهو الهاء للناس ومن يطالب بالانتخابات النيابية المبكرة فليتفضل وليشكل حكومة وليتحمل المسؤولية”، ورأى ان “أغلب الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة حساباتهم حزبية فئوية، لا علاقة لها بوطن وشعب”. موقف حزب الله هذا ليس بجديد ولم يفاجئ من يتابعون الشأن السياسي. فمنذ اشهر قليلة، وخلال زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان عقب انفجار 4 آب، حيث جمع ممثلي الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية في قصر الصنوبر، انفرد ممثل حزب الله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في ابداء رفض فريقه لاجراء الانتخابات النيابية باكرا وتمسّك بحصولها في موعدها اي في ايار 2022… ليس بعيدا، وبينما قرر التيار الوطني الحر وضع ورقة استقالة نواب تكتل لبنان القوي على الطاولة في الآونة الاخيرة، منذ فشل رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الى البرلمان في تحقيق مبتغاها اذ لم تتمكن من سحب التكليف من الرئيس سعد الحريري، كخيار يمكن من خلاله “التخلّص” من رئيس تيار المستقبل، أفيد ان الحزب أبلغ حليفه رئيس التيار النائب جبران باسيل رفضه المطلق لاي توجّه من هذا القبيل، وطلب منه بلغة حاسمة إسقاط هذه الفكرة من حساباته: فالانتخابات المبكرة ممنوعة والاستحقاق يجب ان يترك الى حينه.

فما سبب هذا الرفض؟ بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لا يفرّ من استحقاق الانتخابات الا من لا تناسبهم نتائجها. للغاية، نرى مثلا القوى المعارضة من القوات اللبنانية الى الكتائب مرورا بكل مجموعات الثورة والمجتمع المدني، تستعجله وتطالب بإجرائه اليوم قبل الغد، ذلك انها “مرتاحة” الى ما يمكن ان تحققه خلاله من سكورات وارقام. اما الحزب فقلقٌ على ما يبدو. وقلقُه هذا مبرّر. فبحسب المصادر، لم تعد البيئة الشيعية بعد ثورة 17 تشرين كما كانت قبله. تصدّي حزب الله للثورة والثوار منذ اليوم الاول، في مقابل دفاعه عن قوى سياسية تعتبرها شرائح واسعة من مناصري الحزب “فاسدة” او ضالعة في الفساد، وعدم كشف قياداته عن الملفات التي في حوزتهم والتي “ستودي رؤوسا كبيرة الى السجن” كما قال نائب كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، معطوفا الى انغماس عناصره في القتال في الميادين العربية وعدم تقديمهم العون للفلسطينيين عندما احتاجوه، أضعفَ هالة الحزب وحجّتَه في المناطق التي كان يعتبر فيها خطا أحمر ومنزّها عن كل الخطايا، حتى الامس القريب. وعليه، فإن البيئة الشيعية تتحضر للمحاسبة فعليا في الانتخابات المقبلة، خاصة وان الثورة أفرزت وجوها بارزة شيعية جديدة، كسرت حاجز الخوف وشجّعت الناس على كسره، ومنها مَن تمّ اغتياله كالباحث لقمان سليم… هذا في البيت الداخلي. اما خارجه، فوضع حلفاء الحزب لا يشجّع الاخير على الانتخابات المبكرة. فبينما يؤمن له التيار الوطني اليوم غطاء مسيحيا ثمينا يعتبره ورقة ذهبية لا يمكن التخلّي عنها، يخشى الحزب الا يتمكّن “البرتقالي” من تحقيق غالبية في الشارع المسيحي مجددا في الانتخابات، خاصة بعد الغضب الشعبي على باسيل الذي انفجر ابان الثورة، الامر الذي سيعرّي الحزب مسيحيا، بعد ان بات “شبهَ مكشوف” سنيا ودرزيا. لهذه الاسباب، لا تستيغ الضاحية الانتخابات المبكرة، والخشية كبيرة من ان تدفعها الاعتباراتُ عينها الى العمل لتطيير استحقاق 2022، وهو الامر الذي نبّه منه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي منذ ايام، تختم المصادر.

 

بري يقترب من نعي مبادرته… هل يلاقيه الحريري بالإعتذار؟

وكالة الأنباء المركزية/12 حزيران/2021

مع نهاية الأسبوع الذي وصفه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام نقيب المحررين بأنه مفصلي، ارتفعت نسبة القلق على مصير مبادرته مع احتمال ان تكون قد اصطدمت بحائط مسدود وسميك الى درجة عجز فيها عن تقديم “أرنب جديد” يمكن ان يشكل منفذا من الازمة الحكومية التي استعصت على الجميع رغم الحركة القائمة بين الضاحية الجنوبية وعين التينة من جهة والبياضة من جهة ثانية وبيت الوسط من جهة ثالثة. على هذه القاعدة، ارتفعت المخاوف في اوساط سياسية وديبلوماسية كشفت لـ”المركزية”، عن تداعيات سلبية نتيجة التوقعات تجاه ما يمكن ان تشهده الايام المقبلة وخصوصا ان معلومات اشارت في الساعات الأخيرة الى اقتراب موعد الحسم في بعض المواقف من عملية التأليف على خلفيتها السلبية لأنها لن تؤدي الى الولادة الحكومية، والخوف كل الخوف مما يمكن ان تقود اليه المواقف المتناقضة في المرحلة المقبلة. تستند هذه الرواية للأوساط السياسية والديبلوماسية في أساسها الى الغموض الذي أحاط به بري مبادرته. فهو لم يكشف منذ الاعلان عنها عن عناوينها وأهدافها واكتفى في المرحلة التي عبرت عن النية بتقريب وجهات النظر بين البياضة وبيت الوسط بغياب اي اشارة الى دور قصر بعبدا وهو ما سمح برفع سقوف التحدي بين بيت الوسط والبياضة التي اتهمت بلعب دور رئيس الجمهورية بالإنابة عنه ما تسبب بتعقيد الامور الى الدرجة التي وصلتها الاتصالات الاخيرة.

على هذه الخلفيات و معزل عن الصمت الذي احتفظت به مصادر عين التينة تجاه نتائج الحوار الجاري بين الخليلين علي حسن خليل وحسين خليل ووفيق صفا من جهة وباسيل ورفاقه من جهة اخرى، تبين للمراقبين ان كل ما يجري استفز الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري من خلال مجموعة السيناريوهات المتناقضة التي تبين لاحقا ان مصدرها الفريق المفاوض من قبل عين التينة والضاحية الجنوبية بعدما وزعوا الأجواء المتناقضة عبر وسائل الإعلام التي تخوض السباق الى المعلومة المفقودة صدقيتها كل حسب هواه إرضاء لتوجهاتها فوقعت في جريمة التسويق لمعلومات متناقضة ردتها إلى مصدر واحد من دون ان يتحملوا مسؤولية التثبت من صدقيتها فزاد الشرخ بين طرفي الصراع وتوسعت رقعة الخلافات الى الذروة المفضوحة.

وتأسيسا على هذا المعطيات، نقل عن مصادر قريبة من الرئيس سعد الحريري اليوم قولها انه اقترب من ان يخطو خطوته الأخيرة باتجاه الإعتذار عن مهمة التأليف. وهو في هذه الاجواء منذ ساعات قليلة بعدما تبين له ان رئيس الجمهورية ومن معه لا يريدون الحكومة التي يمكن ان تلاقي الجهود الدولية لمساعدة لبنان للخروج من المأزق الذي دخلته البلاد ولربما يريدون حكومة من طرف واحد تمثل فريقا من اللبنانيين يستقوي بالنتائج التي تتحدث عن انتصار محور الممانعة في المنطقة ولا بد من ترجمته في الداخل اللبناني من دون احتساب النتائج السلبية المترتبة على الوضع في البلاد.

ونقل زوار الحريري عنه انه لن يخطو الخطوة الاخيرة قبل التشاور مع الرئيس بري وهو امر بات على قاب قوسين او ادنى. ولذلك فهو ينتظر تطورات الساعات المقبلة للبت بالخطوة التي اعتبرت انها الاهم في القاء المسؤولية على عاتق رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر من اجل تحميلهما مسؤولية التعثر الحكومي بالشكل الذي يريده المجتمع الدولي والمواصفات التي قالت بها المبادرة الفرنسية مما يعيق السعي الى إخراج البلاد من الأزمة الخانقة التي ينتظرها الجميع. ونقل عن الحريري اعتقاده الذي بات راسخا نتيجة تصرفات التيار الوطني الحر بمختلف قياداته قوله في لقاء خاص في الساعات الماضية ان الحكم لا يريد الخلاص من الازمة الحالية إما عن عجز او عن تواطؤ وهو يعتقد ان العجز اتهام يسبق الحديث عن التواطؤ لئلا يظلم أحدا في موقع المسؤولية وخصوصا ان كان في موقع من أقسم اليمين على حماية الدستور ومصالح اللبنانيين.

وقالت هذه الاوساط ان رئيس الجمهورية فشل في “تطويع” رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لاسباب مختلفة لا تحصى، وهو الذي يخشى ان يخطو اي خطوة باتجاه المعالجات المطلوبة من اجل تدارك الوضع الخطير الذي دخلته البلاد في ظل التنكر لكل ما قام به تجاه أهل الحكم واوساطه. وبدل ان يعبروا عن الحد الادنى من الجرأة الكافية لإعلان عجزهم يرمون المسؤولية على الرئيس المكلف وكأن مهمته انهت مهمة الحكومة والمسؤوليات الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزرائه ورئيس مجلس النواب نبيه بري. انطلاقا من هذه الأجواء السلبية قالت مصادر بيت الوسط ليل امس ان الحريري سيشارك اليوم السبت في اجتماع المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى في دار الفتوى برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان – بعد خلوة بينهما تسبق الاجتماع – الى جانب باقي رؤساء الحكومات السابقين حيث من المتوقع ان يصدر بيان شديد اللهجة يرفض فيه التطاول على مقام رئاسة الحكومة ومصادرة حق الرئيس المكلف وصلاحياته في تشكيل الحكومة من جهات حزبية تستدرج البلاد الى صراع فئوي ومذهبي لا تحتمل نتائجه السلبية. ومن المتوقع – ان صحت هذه المعلومات المنسوبة الى مصادر موثوقة ان يطلق بيان المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى اليوم حملة سياسية تنتهي باعتذار الحريري عن المهمة المكلف بها بعد زيارة يقوم بها الى عين التينة من اجل ان يلاقي الرئيس بري في خطوة نعي مبادرته المؤجلة منذ ايام وهو الذي يئس من لقاءات البياضة التي لم تنته الى ما اراده او توقعه لتأخذ الخطوتان معا من عين التينة وبيت الوسط مفاعيلها المتوقعة وابعادها الكبرى إيذانا بمرحلة جديدة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها وخصوصا ان قادت الاستشارات النيابية المقبلة الى ما لا يريده الطرف الاخر فتكون البلد عندها قد دخلت نفقا جديدا لا يوجد فيه اي بصيص امل الى مخرج قريب.

 

“الحزب” لجعجع: هل نضرب صاروخاً على بعبدا وبيت الوسط؟

الجمهورية/12 حزيران/2021

ردّت مصادر قريبة من “حزب الله” على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع حكومياً، بالقول: «إنّ هذا الكلام يُوجّه الى الرئيس المكلف سعد الحريري، فهو من يعرقل التأليف». وتسأل: «هل نضرب صاروخاً على بعبدا وآخر على «بيت الوسط»؟ نحن نضغط للتأليف، لكن كيف نجبر عون والحريري؟»، مشيرةً الى أنّ «الحزب لم يستخدم يوماً «قوته» في الداخل، بل قوته تُستخدم في وجه العدو والإرهاب». وفي ما أنّ البعض يعتبر أنّ «حزب الله» استخدم سلاحه في الداخل في 7 أيار 2008 «عندما اجتاح بيروت»، يذكّر «الحزب» بأنّه «لولا 5 أيار لما كان هناك 7 أيار. فإسرائيل لم تتمكّن من الوصول الى شبكة اتصالاتنا». ويعتبر أنّ «7 أيار لم تكن ضدّ الداخل بل الخارج، فمن يضرب سلاح اتصالات المقاومة يضرب قوة لبنان».

 

الحريري سفير "النوايا الحسنة" الى "جهنم عون"!

جنوبية/12 حزيران/2021

كانت بداية مسيرة “النوايا الحسنة” بإسم الوحدة الوطنية والعيش المشترك، بالإتفاق الرباعي بين المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي من جهة، والثنائي الشيعي المتمثل بحركة أمل وحزب الله من جهة ثانية، و بشكل أساسي بحيث بدت القوى المسيحية السيادية وكذلك الشيعية المنضوية تحت لواء حركة 14 آذار، وكأنها تابع للثنائي السني – الدرزي ما أدى إلى ” تسونامي ميشال عون” في الإنتخابات التي أعقبت الإتفاق، وهو الذي كان قد عاد بإتفاق عقده مع الجهاز الأمني اللبناني – السوري يومها، والذي لم يكن ليتم طبعا بمعزل عن حزب الله، أقله إن لم نقل الثنائي الشيعي، وهو ما تأكد في 6 شباط 2006 عند إعلان إتفاق “مار مخايل” بين عون وحزب الله، الأمر الذي يعني بأن حزب الله في الوقت الذي كان يعقد فيه الإتفاق الرباعي مع المستقبل والإشتراكي، كان يخوض حوارا مع عون، أوصل إلى الإتفاق المذكور وكانت هذه أولى نكسات “النوايا الحسنة” .

بعد الإنتخابات شكلت حكومة “وحدة وطنية” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وبدأت جلسات الحوار التي دعا إليها الرئيس نبيه بري بهدف الإتفاق على “إستراتيجية دفاعية” لحل معضلة سلاح حزب الله، وكانت الأجواء إيجابية ووُعد الناس بتمضية صيف جميل وهادئ، فإذا بالحرب تندلع فجأة، عندما إختطف حزب الله جنديين إسرائيليين في عملية داخل حدود فلسطين المحتلة، أتت بعد حوالي أسبوعين من عملية مماثلة، قامت بها حماس في غزة وأسرت فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بحيث بدا الأمر وكأن هناك أمر عمليات واحد قد صدر، وكانت حرب تموز 2006 التي دامت 33 يوما وإنتهت ب “نصر إلهي” لحزب الله وبالقرار 1701 لدولة وحكومة لبنان، التي ما لبثت أن تحولت إلى هدف لقوى الثامن من آذار، وحليفهم الجديد التيار الوطني الحر، بسبب الخلاف على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولكن كالعادة إختلطت الأمور ببعضها لتصبح الحكومة “حكومة فيلتمان” وحكومة التخاذل والتآمر على المقاومة، فكان إنسحاب المكون الشيعي منها لنزع الميثاقية عنها، وبدء الإعتصام بوسط بيروت، ولكنها إستمرت بفعل الدعم الدولي والإقليمي وإلتفاف قوى 14 آذار حولها، وكانت هذه ثاني نكسات “النوايا الحسنة”

ثالثة النكسات كانت بعد أحداث 7 أيار التي تسببت بها ساعة “تخل” من قِبَل وليد جنبلاط كما وصفها هو فيما بعد، ومؤتمر الدوحة الذي أرسى خارطة طريق موقتة للحل بإنتظار الإنتخابات النيابية، حين وافقت قوى 14 آذار بقيادة تيار “المستقبل” على إعطاء الثلث المعطل في الحكومة للمعارضة يومها وغيرها من التنازلات، وهنا بدأت أسطوانة “أم الصبي” عندما تدخل سعد الحريري لدى الرئيس فؤاد السنيورة، لحل عقدة توزير الوزير علي قانصوه ممثلا للحزب السوري القومي الإجتماعي، مع أن هذا الحزب كان قد هدد الرئيس السنيورة على خلفية أحداث حلبا، التي جاءت رداً على أحداث 7 أيار في بيروت، وهكذا كان .

بعد الإنتخابات النيابية وفوز قوى 14 آذار وتكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة، إستمر التعطيل الذي مارسته قوى 8 آذار بتقاسمها الأدوار، تارة من جانب حزب الله وأخرى من جانب التيار الوطني الحر، وكذلك إستمرت “النوايا الحسنة” عبر التنازلات ودائما تحت شعار وذريعة “أم الصبي” هذه المرة عبر ما سمي بالوزير الملك، مترافقة مع تغييرات في السياسة الإقليمية والدولية، جعلت من نوايا سعد الحريري الحسنة تصل به إلى فراش قصر المهاجرين، بطلب ورعاية سعودية، فكانت النتيجة إنقلاب أطاح بحكومته بطريقة مذلة، عندما كان في حضرة الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض بداية عام 2011، وخروجه من لبنان في نفي إختياري دام حتى العام 2014 .

في عام 2014 قادته “نواياه الحسنة” مرة أخرى لما سمي يومها “ربط نزاع” مع حزب الله، بإسم منع الصدام السني – الشيعي، في حين كانت المنطقة تغلي على إيقاع الأزمة السورية وظهور داعش في العراق، وبدايات الأزمة اليمنية عقب الإنقلاب الحوثي على الشرعية وعلى مخرجات المبادرة الخليجية، التي كانت قد وضعت أسس للحل بين الثورة الشعبية وبين نظام علي عبدالله صالح، فتشكلت حكومة الرئيس تمام سلام بعد مخاض طويل كالعادة، وهي الحكومة التي تسلمت دفة الحكم من الرئيس المنتهية ولايته ميشال سليمان، بعد أن عجزت القوى السياسية عن إنتخاب رئيس بديل بسبب تمسك حزب الله بمرشحه الوحيد ميشال عون، وعبر تعطيل نصاب جلسات الإنتخاب التي كان يدعو لها الرئيس نبيه بري، وإستمر الجمود السياسي مع ما يحمله هذا الجمود من آثار إقتصادية كارثية على البلد والناس، إلى أن قام سعد الحريري مدفوعا مرة جديدة بالنوايا الحسنة بإسم ملء الفراغ الرئاسي بأي ثمن، إلى ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية كحل وسط، ولكن حزب الله رفض وأصر على ميشال عون، فكانت النتيجة أن سعد الحريري خسر سمير جعجع والبعض من جمهوره السني ولم يربح حزب الله، فكان إتفاق معراب الذي أثبتت الأيام بأنه صيغ بنوايا سيئة من الجانبين ضد المسيحيين المستقلين أولاً، ومن جانب كل واحد منهم إتجاه الآخر.

فالتيار الوطني الحر أخذ من الإتفاق ما أراد، وإتجه نحو سعد الحريري لصياغة تسوية رئاسية، معتمدا على نواياه الحسنة التي خانته هذه المرة أيضاً، فكانت هذه التسوية أم النكسات لتيار المستقبل، فكان أن دفع غالياً من رصيده السياسي والشعبي بفعل تصرفات وإستفزازات جبران باسيل، الذي بات بعد تولي عمه ميشال عون الرئاسة في موقع الآمر الناهي، والذي إستغل ضعف موقف سعد الحريري الإقليمي، بعد الأزمة التي مر بها في علاقته مع المملكة العربية السعودية، وكان قانون الإنتخاب الهجين الذي وافق عليه سعد الحريري، ملتزما التسوية الرئاسية، الأمر الذي إنعكس على موقعه في الإنتخابات النيابية الأخيرة، بحيث خسر حوالي نصف كتلته النيابية، ولو أنه إحتفظ بالكتلة السنية الأكبر، ما أهَّله لتولي رئاسة حكومة العهد الأولى بعد الإنتخابات، والتي كان يعول عليها بأن يستطيع من خلالها، الوفاء بإلتزامات لبنان في مؤتمر سيدر، من حيث القيام بالإصلاحات المطلوبة، الأمر الذي لم يتحقق بسبب المناكفات السياسية المعهودة، التي أدت في النهاية إلى ثورة 17 تشرين، التي جوبهت من العهد وداعميه من الثنائي الشيعي، بالقمع والتخوين والتجاهل حتى وصلنا إلى ما وعدنا به الرئيس ميشال عون يوما، إلى جهنم التي ساهمت كل القوى السياسية في البلد في الوصول إليها، سواء عبر الممارسات الشاذة من تعطيل للدستور، وتدمير للحياة السياسية وإنتهاك للقوانين والأعراف، أو بالسكوت عن هذه الممارسات ومحاولة الهروب من السفينة قبل غرقها بإدعاء الوقوف مع مطالب الناس، أو بالمشاركة فيها بدواعي “حسن النية “، كل هذا لا يعفي أحد من المسؤولية النسبية، التي يتحملها كل من شارك في هذه السلطة أقله منذ العام 2005 وحتى اليوم.

لا نقول هذا الكلام بدافع الحقد السياسي، أو لتسجيل نقاط على أحد من الأطراف السياسية دون آخر، بل لمحاولة تصحيح المسار عبر تغيير الممارسات وآليات الحكم، فلا يمكن الإستمرار بإعتماد نفس الأساليب المتبعة التي أوصلتنا إلى جهنم بالفعل، بكل ما للكلمة من معنى، وتوقع نتائج أفضل مما وصلنا إليه اليوم.

الحل يكون بالإلتزام بالدستور بدون تذاكي أو غايات سياسية حزبية كانت أو شخصية، وبإلتزام النأي بالنفس فعلا لا قولا، وأيضاً بلا تذاكي في نزاعات المنطقة عبر عودة حزب الله إلى لبنان، وترك شعوب المنطقة تقرر مصيرها كل في بلده، لأن أهل مكة وبغداد ودمشق وصنعاء أدرى بشعابها، من هنا نبدأ متى صفت النوايا بصورة متبادلة، فلا تعود تلك النوايا الحسنة التي توصل إلى الجحيم، بل توصلنا إلى طريق طويل وشاق ربما بعد الذي حصل، ولكنه بالتأكيد طريق التقدم والإزدهار لبلدنا وناسنا.

 

"الغرفة الاعلامية السوداء" تشغّل محركاتها بأقصى طاقة

القناة 23/12 حزيران/2021

استنفرت "الغرفة الاعلامية السوداء" التي انشأها التيار الوطني الحر قبل فترة، كل فريق عملها في اتجاهين، الاول انتخابي بحت لمواجهة الخصوم المعلنين والافتراضيين والمتوقعين بحملات لا هوادة فيها، تستخدم فيها كل "الاسلحة" بما فيها "الاستهدافات الشخصية"، وذلك عبر صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي و" دكاكين الكترونية" تم انشاؤها  حديثا لهذا الغرض. اما الاتجاه الثاني للحملة فسياسي بحت يستهدف الفريق السياسي الداعم للرئيس المكلف سعد الحريري ومن ضمنه فريق الرئيس نبيه بري. ففي السياق الاول يبدو ان "دعما" تلقته هذه الغرفة من "جهاز امني" لتزويدها بحركة اللقاءات والاتصالات الهاتفية لشخصيات مختلفة، سعيا للتشهير بها، في استحضار ممزوج لاساليب استخدمت في الحقبة الماضية واثبتت عدم جدواها في تخويف الناس. اما الاتجاه الثاني للحملة، فيركز على كل الفريق المعارض للعهد بحملات واتهامات في كل اتجاه على قاعدة " كلّن بس مش نحنا" لتحويل الانظار على "الاتهامات الفضائحية" التي طالت " التيار" لا سيما في الفترة القليلة الماضية. وجديد هذه "الحملة الصوتية" تقارير عن تحويلات مزعومة لمبالغ الى الخارج من قبل بعض الشخصيات، تبين، بعد التدقيق و" الخرق من داخل الغرفة"، ان وراءها شخصية سياسية معروفة على خلاف مستجد مع مرجعيات مصرفية. ووفق المعلومات فان "بعض من طالتهم الحملة يحضّرون للرد بكل الوسائل بما فيها رد الاتهام الى مطلقه"، فيما يبتسم البعض الاخر قائلا" لا شيء عندنا نخشاه. يتسّلوا قد ما بدن".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البنتاغون: إصابة 30 فردًا بمرض قلبي نادر بسبب لقاح كورونا

سبوتنيك عربي/12 حزيران/2021

كشفت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الجمعة، عن إصابة 30 فردا من أفراد الخدمة حالة قلبية نادرة “التهاب عضلة القلب” بعد تلقي جرعة من لقاح “فايزر” أو “مودرنا” المضادين لفيروس كورونا. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي: “لقد حددنا ما يقرب من 30 حالة من حالات التهاب عضلة القلب من بين أكثر من 3.6 مليون جرعة أعطيناها”. واضاف: “نحن نأخذ كل واحد على محمل الجد ونعمل بشكل وثيق مع مركز السيطرة على الأمراض والشركاء الفيدراليين الآخرين، والمهنيين الطبيين الأكاديميين أيضا، لضمان تقييمنا لجميع الحالات باستمرار.”ومع ذلك، أكد كيربي أن وزارة الدفاع لا تزال واثقة من اللقاحات وتواصل تشجيع الجمهور على تناولها.

 

فضيحة من العيار الثقيل.. أحمدي نجاد: كبير مسؤولي مكافحة التجسس كان جاسوسًا لإسرائيل!

وكالات/12 حزيران/2021

يواصل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، كشف اسرار النظام الإيراني، وقد فجر مؤخرا فضيحة من العيار الثقيل، بعد كشفه ان كبير مسؤولي مكافحة التجسس كان جاسوسًا لإسرائيل. ففي إشارة إلى تغلغل النفوذ الإسرائيلي إلى أجهزة المخابرات والأمن في إيران، كشف نجاد أن أعلى مسؤول في البلاد لمكافحة التجسس كان جاسوسا لإسرائيل، وعزى نجاح الموساد بتنفيذ عمليات كبيرة داخل طهران، والاستيلاء على أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة، إلى أن أعلى مسؤول تولى مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية هو نفسه كان جاسوساً لإسرائيل. كما اعتبر أن هناك “عصابة أمنية” رفيعة المستوى في إيران، قائلًا: “هذه العصابة الأمنية الفاسدة عليها أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية في تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء. هذه ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا وأخذوها”.

وتساءل: “هل كانت ورقة واحدة ليضعوها في جيوبهم ويفروا، لقد كانت شاحنات من الوثائق، فكيف فروا من البلد، مع كل نقاط التفتيش الموجودة، كيف غادر العديد من الشاحنات المحملة بالوثائق البلاد؟”. إلى ذلك، أكد أنه تم إخفاء هذا الخبر عن الناس، مضيفاً “لم يعلم أحد بالأمر إلا عندما وصلت الوثائق النووية إلى إسرائيل، وتم الكشف عنها”. وقال مستنكرا: “وثائق منظمة الفضاء كانت في خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة، فكيف فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوها” وردًا على سؤال عما إذا كان أي شخص قد تمت محاسبته في قضايا سرقة وثائق نووية وفضائية وقتل علماء نوويين وانفجارين كبيرين في موقع نطنز للتخصيب، قال: “لا أحد يتابع على الإطلاق، وأجهزة الاستخبارات الإيرانية التي يجب أن تمنع مثل هذه الحالات قبل حدوثها، تتوجه إلى الكاميرا وتقول إننا اكتشفناها في وقت مبكر جدًا، وتعلن اسمًا مزيفًا أو غير معروف، وتقول قتلناه أو غادر البلاد ويغلقون القضية

 أتت تصريحات الرئيس السابق، بعد أن كشف رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين في مقابلة تلفزيونية مطولة أمس الجمعة، تفاصيل عن سرقة الأرشيف النووي من طهران. ولفت في حديث إلى البرنامج الاستقصائي بالقناة 12 الإسرائيلية “يوفدا” (الحقيقة)، إلى أن تلك العملية تمت بشكل سري في 31 من يناير 2018. كما أضاف أن حوالي 20 عميلا شاركوا فيها، إلا أنه لفت إلى عدم قدرته على كشف هوياتهم أو ما إذا كانوا جميعا إسرائيليين. إلى ذلك، أوضح أن الأرشيف وصل إلى تل أبيب رقميا، فور اقتحام المبنى المعني في طهران، وحتى قبل مغادرة العملاء لمقر العملية، في إيران نفسها

 

جولة مفاوضات سادسة تبدأ في فيينا.. والهدف: نتائج مرضية/ألمانيا للأطراف المعنية: المماطلة أو اللعب على وتر الوقت ليس في مصلحة أحد

دبي - العربية.نت/12 حزيران/2021

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، السبت، انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات فيينا النووية. وكشف في تغريدة عبر تويتر أن اللجنة المشتركة افتتحت المفاوضات، وسط عزم الجميع على الوصول بها إلى نتائج مرضية، وفي أسرع وقت ممكن. جاء ذلك بعدما حث وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، المشاركين في المحادثات الجارية بفيينا حول الاتفاق النووي، على الإسراع وعدم المماطلة. ولفت في تصريحات اليوم السبت لوكالة رويترز، إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات بالمرونة والبراغماتية. كما أكد أن المماطلة أو اللعب على وتر الوقت ليس في مصلحة أحد. وكانت الأنظار قد اتجهت اليوم إلى العاصمة النمساوية، التي تشهد انطلاق الجولة السادسة من المحادثات، وسط تفاؤل حذر، لاسيما أن عددا من الملفات لا يزال عالقا بلا حل، أبرزها مسألة العقوبات الأميركية، على الرغم من أن واشنطن رفعت الخميس عقوبات عن 3 مسؤولين وشركتين في إيران، في خطوة حسن نية، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، لم يعتبرها كذلك. وقال في تغريدة على تويتر "عمليات شطب الولايات المتحدة الانتقائية لا تتعلق بمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ولا ينظر إليها على أنها إشارات حسن نية". وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أكد في تصريحات سابقة الأسبوع الماضي أن العديد من العقوبات لن ترفع عن طهران. يشار إلى أن تلك المحادثات انطلقت في أبريل الماضي (2021) وخاضت 5 جولات حتى الآن (اليوم تبدأ السادسة)، إلا أنها لم تنجح في تخطي مسائل مهمة عالقة من أجل التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، معيدة فرض العقوبات على طهران.

 

كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا: لا نتوقع التوصل لاتفاق هذا الأسبوع

دبي - العربية.نت/12 حزيران/2021

أكد كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا عباس عراقجي اليوم السبت، إنه لا يتوقع التوصل لاتفاق مع الدول الكبرى حول الملف النووي هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الوضع معقد لوجود قضايا عالقة مع الولايات المتحدة. إلى ذلك، أشار عراقجي إلى أنه لا علاقة بين الانتخابات الرئاسية في إيران ومحادثات الاتفاق النووي في فيينا.كان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أعلن السبت، انطلاق الجولة السادسة من مفاوضات فيينا النووية. وكشف في تغريدة عبر تويتر أن اللجنة المشتركة افتتحت المفاوضات، وسط عزم الجميع على الوصول بها إلى نتائج مرضية، وفي أسرع وقت ممكن. جاء ذلك بعدما حث وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، المشاركين في المحادثات الجارية بفيينا حول الاتفاق النووي، على الإسراع وعدم المماطلة. ولفت في تصريحات اليوم السبت لوكالة رويترز، إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات بالمرونة والبراغماتية. كما أكد أن المماطلة أو اللعب على وتر الوقت ليس في مصلحة أحد. وكانت الأنظار قد اتجهت اليوم إلى العاصمة النمساوية، التي تشهد انطلاق الجولة السادسة من المحادثات، وسط تفاؤل حذر، لاسيما أن عددا من الملفات لا يزال عالقا بلا حل، أبرزها مسألة العقوبات الأميركية، على الرغم من أن واشنطن رفعت الخميس عقوبات عن 3 مسؤولين وشركتين في إيران، في خطوة حسن نية، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، لم يعتبرها كذلك. وقال في تغريدة على تويتر "عمليات شطب الولايات المتحدة الانتقائية لا تتعلق بمحادثات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ولا ينظر إليها على أنها إشارات حسن نية". وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أكد في تصريحات سابقة الأسبوع الماضي أن العديد من العقوبات لن ترفع عن طهران. يشار إلى أن تلك المحادثات انطلقت في أبريل الماضي (2021) وخاضت 5 جولات حتى الآن (اليوم تبدأ السادسة)، إلا أنها لم تنجح في تخطي مسائل مهمة عالقة من أجل التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، معيدة فرض العقوبات على طهران.

 

منعه من خوض الانتخابات.. لاريجاني يطالب المجلس بتفسير/المجلس كان وافق المجلس على 7 مرشحين فقط واستبعد كثيرين منهم لاريجاني ونجاد

دبي - العربية.نت/12 حزيران/2021

وسط تصاعد دعوات المقاطعة الشعبية الانتخابات الرئاسة في إيران، تبقى المشاحنات سيدة الموقف، فقد طالب رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني مجلس صيانة الدستور، السبت، بتفسير منعه من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة القادم. وقال في تغريدة على تويتر قبل ساعات من آخر مناظرة رئاسية "أحث مجلس صيانة الدستور الموقر... على أن يقدم رسميا وعلنا وبشفافية جميع الأسباب التي أدت إلى استبعادي"، وفق ما كتب. جاء ذلك بعدما وافق المجلس الشهر الماضي على 7 مرشحين فقط لخوض الانتخابات، مستبعداً عددا من المرشحين البارزين ومنهم لاريجاني والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

ومن بين المرشحين الذين جرى قبول ترشحهم كبير المفاوضين النوويين السابق سعيد جليلي، وهو من المحافظين، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، الذي خاض من قبل سباق الانتخابات الرئاسية، ومحافظ البنك المركزي الحالي عبد الناصر همتي، وهو من المعتدلين.

الجدير ذكره أن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد كان هدد أيضاً بمقاطعة التصويت حال لم يحظ بتأييد المجلس، والذي حصل فعلاً. كما هدد أثناء زيارة أجراها في مايو الماضي خلال حملته الانتخابية، إلى مدينة "آستانة أشرفية" في محافظة جيلان شمال إيران، بمقاطعة التصويت، وأيضاً بـ"كشف أسرار".

ويزيد استبعاد المرشحين من فرص فوز رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي وهو حليف مقرب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إلا أنه قد يضعف آمال رجال الدين الحاكمين في إقبال كبير على التصويت وسط استياء شعبي بسبب حالة الاقتصاد الذي أصابته العقوبات الأميركية بالشلل.

يشار إلى أن المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين ستجري مساء اليوم السبت، وسط تصاعد دعوات المقاطعة الشعبية، خصوصاً بعدما أثارت المناظرات انتقادات عدة، حيث أكد مواطنون وناشطون أن هذه النقاشات تجاهلت قضايا مهمة كالوضع المعيشي المتدهور وجائحة كورونا وموجة الغلاء وتزايد معدلات البطالة والفقر. ووفقاً لاستطلاع أجراه مركز "إيسبا"، وهو مركز استطلاع الطلاب الإيرانيين فقد شاهد 30.7% من المواطنين المناظرة الأولى للمرشحين، التي عقدت في 5 يونيو، وتركزت على الاقتصاد، بينما تابع 37% الثانية، التي بثت في 8، وناقشت "قضايا ثقافية واجتماعية وسياسية" لمدة أكثر من 3 ساعات. كذلك، كشف استطلاع آخر لنفس المركز، في 10 يونيو، أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون 41%، بينما الاستطلاع الذي سبقه في 8 يونيو، قدر نسبة المشاركة بـ 38% فقط. وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي المحلية غير موثوقة تماما، لأسباب عدة فتبقى هذه التقديرات الأدنى في نسبة المشاركة خلال أربعة عقود من عمر النظام.

 

مصر.. استدعاء محمد حسان ويعقوب بمحاكمة خلية داعش/متهمون بخلية داعشية أكدوا اعتناقهم لأفكار حسان ويعقوب

العربية.نت/12 حزيران/2021

قررت محكمة جنايات القاهرة، السبت، ضبط وإحضار الداعية محمد حسين يعقوب، وانتداب الطب الشرعي للكشف على الداعية محمد حسان في مكان إقامته، وذلك خلال نظر محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بخلية داعش إمبابة. وكشفت تفاصيل وأوراق القضية التي تحمل رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، أن المتهمين أسسوا جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام. كما كشفت التحقيقات "قيام المتهمين بتأسيس وإدارة خلية داعشية في منطقة إمبابة بالجيزة جنوب القاهرة تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستهداف المنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم". وذكرت التحقيقات أن المتهمين نفذوا عدة عمليات ارهابية إزاء ذلك منها استهداف ارتكازات أمنية بمنطقة رمسيس بالقاهرة والبنك الأهلي بمنطقة المهندسين في الجيزة وحيازة مفرقعات واسلحة وذخيرة. من جهته، طلب دفاع المتهمين سماع شهادة الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والاستماع إلى أقوالهما ومناقشتهما في الفكر والمنهج الذي يتبعانه، أمام المحكمة، خاصة بعد أن أكد المتهمون أنهم يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يقدمانه. وقررت المحكمة في جلسات سابقة استدعاء الداعيين للإدلاء بشهاداتهم في القضية، إلا أنهما تغيبا عن الحضور ما دفع المحكمة لتكليف النيابة العامة بإعلانهما بالجلسة التي كانت مقررة اليوم، إلا أنهما تغيبا عنها أيضا ما أدى لأن تصدر المحكمة قرارا بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب وانتداب طبيب شرعي لفحص الشيخ محمد حسان.

 

دبي تفتتح أول معرض للهولوكوست في العالم العربي

دبي، عواصم – وكالات/12 حزيران/2021

 افتتحت مدينة دبي معرضًا تذكاريًا للهولوكوست، يُعتبر الأول من نوعه في العالم العربي. وقالت الأمينة العامة للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست كاثرين ماير، إن المعرض “يذكرنا بأن الطابع غير المسبوق للهولوكوست سيكون له دوماً معنى عالمي”، زاعمة أن أهمية النصب التذكارية والمتاحف تزداد لضمان عدم نسيان الحدث المروع. من جانبه، اعتبر مؤسس المتحف الإماراتي أحمد عبيد المنصوري، أن توقيت افتتاح معرض الهولوكوست في المنطقة كان صحيحًا، مضيفًا أن “المحرقة كانت جريمة ضد الإنسانية. وعندما يكون لديك حدث من هذا القبيل، يجب أن تفصله عن الأحداث الأخرى. المتحف ليس مكانًا سياسيًا، بل رحلة عبر التاريخ”. بدوره، قال الحاخام الأكبر في المجلس اليهودي في الإمارات إيلي أبادي، إن “المعرض الدائم الجديد مهم للغاية حيث لم يتم تنظيم أي شيء مماثل في المنطقة”.

 

ترحيب دولي وخليجي وعربي بانتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن/بن راشد: نتطلع لعضوية إيجابية ونشطة... وعبدالله بن زايد: تاريخنا ودورنا سيُمكنانا من تقديم مساهمة فاعلة

أبوظبي، عواصم – وكالات/12 حزيران/2021

 توالت ردود الفعل المُرحبة والمهنئة بانتخاب الإمارات عضوا في مجلس الأمن الدولي، وسط تأكيد على أن نيل هذه العضوية يتوجُ مسيرة براقة من العمل الديبلوماسي والإنساني. ونالت الإمارات العضوية غير الدائمة عن الفترة ما بين 2022 و2023، بعدما حصلت أول من أمس، على أصوات 179 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلق نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، معتبرا “انتخاب الإمارات يعكس ديبلوماسيتها النشطة وموقعها الدولي ونموذجها التنموي المتميز”، قائلا في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “كل الشكر لفريق الديبلوماسية الإماراتي بقيادة الشيخ عبد الله بن زايد.. ونتطلع لفترة عضوية فاعلة وإيجابية ونشطة في مجلس الأمن الدولي”. من جانبه، اعتبر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد “انتخاب الإمارات يجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الديبلوماسية وفاعليتها”، موضحا أنه “انطلاقاً من المبادئ والقيم التي تأسست عليها، ستواصل الإمارات مسؤوليتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية”. بدوره، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أن “الامارات مستعدة دائماً للاضطلاع بنصيبها في مسؤولية مواجهة التحديات العالمية الملحة بالتعاون مع المجتمع الدولي”، مشددا على الثقة في “أن تاريخنا ودورنا كشريك ووسيط موثوق به، سيمكننا من تقديم مساهمة فاعلة خلال السنتين اللتين سنعمل فيهما في مجلس الأمن. وإننا ندرك المسؤولية الكبيرة المرتبطة بالعضوية وأهمية التحديات التي يواجها المجلس، وبكل عزم ومثابرة، ستحرص الإمارات على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين”.

من جهتها، قالت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، “إن دور الإمارات في مجلس الأمن، ينطلق من إيماننا بأن قيمنا ومبادئنا يمكن أن تساعد في دفع عجلة التقدم نحو تحقيق هدفنا المشترك، والمتمثل في السلم والأمن الدوليين”، مضيفة أنه “خلال العامين اللذين سنخدم بهما في المجلس، سيسعى فريقنا هنا في نيويورك وأبوظبي وفي جميع أنحاء العالم، إلى العمل بشكل بناء مع زملائنا من الدول الأعضاء، للتغلب على الانقسامات، وإحراز تقدم ملموس في مواجهة أخطر التحديات، وستلتزم الإمارات بالعمل في المجلس بروح من التعاون والشراكة”.

وفي سياق ردود الفعل المرحبة، هنأ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الإمارات، مغردا على “تويتر” بالقول “دعمنا الكامل لجهود الأشقاء لخدمة القضايا العادلة بالمنطقة وتحقيق الأمن والسلم الدوليين”. كما رحبت الخارجية الكويتية، مؤكدة أن اختيار المجتمع الدولي يعكس الدور البارز الذي تقوم به الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي، وأعربت الخارجية البحرينية عن اعتزاز المملكة وتهانيها الصادقة، وباركت المنامة لقيادة الإمارات وشعبها على هذا الإنجاز الديبلوماسي التاريخي، قائلة إنه يعكس المساعي الحثيثة التي تبذلها الإمارات لتعزيز الجهود الرامية لإحلال الأمن والسلم في العالم.

وهنأت الخارجية المصرية عبر حسابها في “تويتر”، كما هنأ وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وكتب رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري “مبروك للعرب والعالم”، مضيفا أن “الامارات اكتسبت عن جدارة ثقة العالم بسياستها، وقدمت نموذجاً ديبلوماسياً يحتذى به”.

وهنأ رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، قائلا إن نيل العضوية يتوجُ مساعي الإمارات المستمرة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما هنأ العراق على لسان بعثته الدائمة في الأمم المتحدة، بالإنجاز التاريخي. وقدمت الولايات المتحدة الأميركية على لسان مندوبتها لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، التهنئة، مؤكدةً تطلع واشنطن إلى “العمل معاً بشأن القضايا الأكثر إلحاحاً للسلم والأمن الدوليين”، كما قدمت كبيرة المسؤولين في مكتب شؤون المنظمات الدولية لدى الخارجية الأميركية إيريكا باركس، التهاني، معربةً عن تطلعها إلى العمل معاً في مجلس الأمن الدولي. وأشاد رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان عيسى العربي، معتبرا الفوز “يبرز المكانة الدولية والمحورية للإمارات”.

 

مخطط “إخواني” لإثارة الفوضى في السودان

الخرطوم- وكالات/12 حزيران/2021

 اتهمت “لجان المقاومة” المشاركة في الاحتجاجات التي اندلعت في شوارع العاصمة الخرطوم ومدن السودان الأخرى، عقب قرار تحرير أسعار المحروقات، يوم الأربعاء الماضي، عناصر “إخوانية” تابعة لنظام الرئيس السابق عمر البشير، بـ”دس عناصر مخربة في أوساط المحتجين، لإثارة الفوضى والاعتداء على المواطنين وضرب سلمية التظاهرات”. وحذرت لجان المقاومة السودانية من “مخطط إخواني كبير لضرب استقرار السودان، باستغلال حالة الغضب الشعبي إزاء تحرير أسعار المحروقات”. وكانت عدة جهات، من بينها “تجمع المهنيين السودانيين” الذي قاد ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت بنظام عمر البشير في أبريل 2019، وتنظيمات ولجان مقاومة شبابية شاركت في الثورة، قد أعلنت معارضتها لقرار رفع أسعار المحروقات، وتنظيمها احتجاجات بمعظم مدن ومناطق العاصمة. وشهدت العديد من مناطق الخرطوم حالة من الفوضى العارمة، التي يقول الشباب المشاركون في الاحتجاجات إنها “تأتي ضمن عمل ممنهج لضرب سلمية الثورة السودانية، التي كانت السلاح الفاعل في إزاحة نظام البشير الذي يدعمه الإخوان”.

 

الكاظمي يؤكد الجدية في معاقبة قتلة المُحتجين … وجدل بشأن إقصاء عشرات المرشحين/متظاهرون رشقوا موكبه بالحجارة في الناصرية

بغداد – وكالات/12 حزيران/2021

 أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس، عمل حكومته للوصول إلى قتلة المتظاهرين منذ الأول من أكتوبر العام 2019، وحتى اليوم، فيما رشق متظاهرون موكبه في مدينة الناصرية بالحجارة، في محاولة لـ “التعبير عن غضبهم من الأوضاع في محافظة ذي قار”. وقال الكاظمي، خلال زيارته عائلة “الشهيد” أنس مالك، الذي قضى بعد إصابته خلال التظاهرات في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار العام الماضي، إن “الأجهزة الأمنية والقضائية جادة بالعمل للوصول إلى قتلة الناشطين”. وأضاف، “تمكنا في وقت سابق من القبض على قتلة الصحافي أحمد عبدالصمد، وعلى فرق الموت في البصرة، وعدد من قتلة المتظاهرين”، مشيراً إلى أن “الناصرية عانت من التهميش لعقود طويلة، ويعاني أبناؤها حالياً بسبب قلة الخدمات والسياسات الخاطئة”. وشدد، على أن حكومته “تولي اهتماماً كبيراً بالمحافظة، وقد افتتحت الحكومة اليوم (أمس)، عدداً من المشاريع المهمة التي من شأنها تقديم الخدمات لأبنائها”.

وفي سياق آخر، حذر الكاظمي، من تشتت صوت العراقيين خلال الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك سيأتي بنتائج وخيمة على العراق والعالم. وكان الكاظمي قد افتتح عدداً من المشاريع الخدمية المهمة في المحافظة، بينها وضع حجر الأساس لمطار الناصرية الدولي، ومحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومستشفى يستوعب 492 سريراً. من ناحية ثانية، وبعد استبعادها نحو 20 مرشحاً، من المعترك الانتخابي، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، استبعاد دفعة جديدة أكبر هذه المرة من المرشحين، بلغ عددهم 135 مرشحاً، رفضت ترشيحاتهم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، إن “استبعاد هذه المجموعة من المرشحين، تم بناء على المعلومات التي وردتنا من الجهات العسكرية والأمنية المختصة، التي راجعت بيانات المرشحين، وأبلغتنا وزارة الدفاع، أن 135 مرشحاً هم منتسبون عسكريون، ومستمرون في الخدمة، وعليه قمنا باستبعادهم من الترشح، وقرارنا هذا قابل للطعن من قبل المستبعدين خلال ثلاثة أيام”. إلى ذلك، أكد السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي، حاجة العراق إلى مؤسسات ديمقراطية قوية، ووضع حد لوجود الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة. من جانبه، قال الخبير العسكري والستراتيجي أمير الساعدي، إن “هناك رسالة واضحة من الولايات المتحدة وبريطانيا للمجتمع الدولي، تدعوه إلى وجوب التحرك دولياً ضد تغول الفصائل المسلحة التي لا تستطيع الحكومة العراقية مواجهتها، وفي الوقت نفسه رسالة إلى إيران بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حتى وإن لم توافق عليها حكومة بغداد”. وأضاف، إن “العملية ليست القضاء على الفصائل المسلحة، وإنما مهادنة سياسية تحت ضغط استخدام القوة، وفق شروط قد يضعها المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة لغرض التهدئة لا غير، نظراً لأن تلك الفصائل متمكنة وتمتلك سلطة على الأرض، قد تفقد الحكومة العراقية السلم الأهلي في حال ما إذا قررت مواجهتها”.

 

سوريا.. مقتل 16 بينهم نساء بقصف استهدف مستشفى في عفرين/من بين القتلى طبيب و3 من موظفي المستشفى و3 نساء وطفل

دبي - العربية.نت/12 حزيران/2021

قتل 16 شخصا على الأقل، بينهم 11 مدنيا، في قصف مدفعي استهدف السبت مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لأنقرة، وأصاب مستشفى خصوصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. من بين القتلى طبيب وثلاثة من موظفي المستشفى وثلاث نساء وطفل، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن القصف الذي طال مستشفى الشفاء كان مصدره مناطق في شمال محافظة حلب حيث تنتشر قوات النظام السوري ومقاتلون أكراد. من جهتها، أوضحت الجمعية الطبية السورية الأميركية، وهي منظمة إغاثة تدعم المراكز الصحية في مناطق المعارضة، أن مستشفى الشفاء في بلدة عفرين استُهدف بصاروخين، ما أدى أيضا إلى إصابة عدة اشخاص. أشارت إلى أن ما لا يقل عن أربعة عاملين آخرين أصيبوا، من بينهم قابلة مصابة بجروح خطيرة. وأضافت أن قسم العيادات الخارجية وقسم الولادة دمرا بالكامل. يشار إلى أن تركيا وفصائل موالية لها سيطروا على عفرين عام 2018 في عملية عسكرية تسببت في طرد المقاتلين الأكراد السوريين وتشريد آلاف السكان الأكراد.

 

احتجاجات في تونس.. اشتباكات وغاز والأمن يطوّق/قوات الأمن التونسية استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين

دبي - العربية.نت/12 حزيران/2021

أفاد مراسل "العربية/الحدث"، السبت، بوقوع اشتباكات بين متظاهرين والأمن التونسي في شارع الحبيب بورقيبة. ونقلت المعلومات أن قوات الأمن التونسية قد استخدمت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وسط استمرار توافد المحتجين إلى الشارع حتى تم إغلاق المنطقة وتطويقها. وتجددت الاجتجاجات بعد وفاة شاب أشارت المعلومات إلى تعرضه للتعنيف من قبل عناصر أمنية، لتملأ الضاحية الغربية للعاصمة التونسية، وذلك بعدما أشعلت مشاهد ضربه وتعريته وسحله في الطريق العام على يد رجال الشرطة، غضباً واسعاً في البلاد قبل أيام. كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأربعاء، مقطع فيديو، وثّق لاعتداء عنيف تعرض له شاب على يد رجال الأمن في منطقة سيدي حسين السيجومي، وظهر الشاب وهو ملقى على الأرض ويتعرض للضرب والدهس بالأرجل بعد تجريده بالكامل من ثيابه ثم جرّه وسحله واقتياده عارياً إلى سيارة الشرطة أمام المارة، الذين ارتفعت أصواتهم للكف عن ضربه. إلى ذلك، دان عدد من النواب خلال الجلسة العامة للبرلمان التونسي الخميس، الحادث واصفين المشهد بـ "الصادم والمسيء لصورة البلاد"، مطالبين السلطات القضائية بفتح تحقيق. بدوره، لم يستبعد الاتحاد العام التونسي للشغل، إقرار إضرابات عامة بالبلاد خلال الأيام القليلة القادمة، احتجاجاً على ما وصفه بقمع حكومة هشام المشيشي وتسلطها على المواطنين. وحمل الاتحاد في بيان له، رئيس الحكومة مسؤولية "الانحراف بالمؤسسة الأمنية"، ودعاه لاتخاذ إجراءات عاجلة تنصف الضحايا وتضع حداً لتوظيف المؤسسة الأمنية في حل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وذلك على خلفية وفاة شاب والاعتداء على آخر.

وكانت منطقة سيدي حسين السيجومي شهدت مساء الخميس، مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لليلة الثالثة على التوالي، استعملت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

 

مصر تشكو إثيوبيا في مجلس الأمن.. وترفض الملء الثاني للسد

القاهرة - أشرف عبد الحميد/12 حزيران/2021

مع استمرار التعثر في ملف سد النهضة، تقدمت مصر بخطاب رسمي تشكو فيه إثيوبيا لمجلس الأمن، وتعلن اعتراضها على اتخاذ أديس أبابا قراراً منفرداً بالملء الثاني للسد. ووجه سامح شكري وزير الخارجية المصري خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لشرح مستجدات ملف سد النهضة، وذلك انطلاقاً من مسؤولية المجلس وفق ميثاق الأمم المتحدة عن حفظ الأمن والسلم الدوليين. كما تضمنت الرسالة تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق. وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن خطاب وزير الخارجية، والذي تم تعميمه كمستند رسمي لمجلس الأمن، يكشف للمجتمع الدولي عن حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت المساعي المبذولة على مدار الأشهر الماضية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، في إطار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي. وذكر أنه تم كذلك إيداع ملف متكامل لدى مجلس الأمن حول قضية سد النهضة ورؤية مصر إزاءها، وذلك ليكون بمثابة مرجع للمجتمع الدولي حول هذا الموضوع ولتوثيق المواقف البناءة والمسؤولة التي اتخذتها مصر على مدار عقد كامل من المفاوضات ولإبراز مساعيها الخالصة للتوصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها. يأتي ذلك، فيما يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاً استثنائياً في الدوحة الثلاثاء المقبل، من أجل بحث تطورات تلك القضية. وأوضح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، اليوم السبت، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاجتماع سيعقد بناء على طلب مصر والسودان وعلى هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة. يذكر أن مصر كانت قد أعلنت أمس أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ، بعد أن تصاعدت التوترات منذ تعثر المحادثات التي توسط فيها بين الدول الثلاث في أبريل الماضي (2021). وكانت كل من القاهرة والخرطوم جددتا سابقا دعوة المجتمع الدولي من أجل المساعدة في حل نزاعهما المستمر منذ عقد مع إثيوبيا حول السد العملاق، الذي تشيده أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل. كما تمسكتا بضرورة التوصل لاتفاق دولي ملزم، ينظيم كمية المياه التي تطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر، لاسيما في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات، وهو ما ترفضه أديس أبابا. في حين تتمسك أديس أبابا بخططها، مؤكدة أن السد الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار ضروري، للغالبية العظمى من سكانها الذين يفتقرون إلى الكهرباء. يشار إلى أن النيل الأزرق يلتقي بالنيل الأبيض في العاصمة السودانية، ومن الخرطوم، يتدفق شمالًا عبر مصر ليصب في البحر المتوسط.

 

وزير الدفاع التركي: قواتنا في ليبيا ليست أجنبية/أكار: قواتنا تجري نشاطات عسكرية وتدريبية واستشارية

دبي - العربية.نت/12 حزيران/2021

بعد زيارة مفاجئة لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار إلى مطار معيتيقة، اعتبر في تصريحات اليوم السبت أن قوات بلاده في ليبيا "ليست قوات أجنبية"، على حد وصفه. وأكد أن قوات بلاده قامت بنشاطات عسكرية وتدريبية واستشارية في البلاد، موجهاً الاتهامات إلى "الجيش الليبي وأنصاره" بأنهم سبب الأزمة الليبية.

كما أضاف أن بلاده وليبيا "تربطها علاقات تاريخية منذ 500 عام"، في إشارة إلى فترة الاحتلال العثماني للدول العربية.زيارة غير معلنة وكانت مصادر للعربية/الحدث أفادت أمس الجمعة، بأن سلطات مطار معيتيقة لم تكن على علم برحلة الوزير التركي الذي جاء عبر رحلة مجهولة قادماً من صقلية. كذلك، أفادت بأن الجنود الأتراك فقط كانوا على علم بتلك الزيارة، وطلبوا من الحراس الليبيين في قاعدة معيتيقة ألا يتواجدوا بمكان هبوط الطائرة. وأشارت المعلومات إلى أن وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيين توجها فور وصولهما لمقر قيادة القوات التركية المتمركزة غرب قاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس. إلى ذلك، اعتبرت المصادر أن ما حدث كان مهيناً ومحرجاً وخارجاً عن العرف الدبلوماسي والصداقة بين الدول. من جانبها، قالت وسائل إعلام تركية رسمية إن الوفد التركي ضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ورئيس الاستخبارات ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية ومتحدث الرئاسة. يذكر أن وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش أكدت قبل يومين، أن بلادها لن تكون قاعدة خلفية لا رسمياً ولا فعلياً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ولن تكون أراضيها وأجواؤها قاعدة لأي جهة أو دولة كانت باستثناء الدولة الليبية. وكانت تعرضت إلى هجمة شرسة من قبل تنظيم الإخوان في ليبيا وميليشياته الموالية له، منذ دعوتها إلى إلغاء الاتفاقية الموقعة مع تركيا وانسحاب قواتها من البلاد. يذكر أن الحكومة التركية أرسلت في 8 مارس الماضي، 380 مرتزقاً إلى ليبيا، وفق المرصد السوري، فيما هناك أكثر من 6630 ما زالوا على الأراضي الليبية. ويبدو بحسب المرصد أن هناك نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العين على الفاتيكان: مؤتمر واتصالات طلباً لإنقاذ لبنان

غادة حلاوي/نداء الوطن/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99702/%d8%af-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d9%86/

يبدي الفاتيكان قلقاً عميقاً على هجرة المسيحيين والتدهور الاقتصادي والمالي في لبنان وحالة التخبط التي يعانيها وهو يعتبر ان تأخر الحل سيقود لبنان اكثر فأكثر نحو الانهيار. منذ فترة تتحرك دوائر الفاتيكان باتجاه الدول الاوروبية طلباً لنجدة لبنان الذي يشكل نموذجاً للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، يريده الفاتيكان ان يستمر كحافز لاستمرار المسيحيين في الشرق. في ظل استنفاد المساعي السياسية وبعدما غيّرت دول القرار وجهتها عن لبنان لم يعد امامه الا الصلاة. تماماً كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة فلا يجد الا الاستغاثة الإلهية مستبقاً الصلاة لراحة نفسه. كذا نحن صرنا في لبنان، عيننا على الفاتيكان ونتفاءل بوعد أطلقة قبل أسابيع البابا فرنسيس لزيارتنا، من دون أن يحدّد موعداً. مجرد الاعلان شكّل لفتة مهمة من الفاتيكان باتجاه لبنان، بعدها بأيام أعلن عزمه على الاجتماع بزعماء الطوائف المسيحية في لبنان “ليوم واحد للتفكير في الوضع المقلق في البلاد وللصلاة معاً من اجل السلام والاستقرار”.

صحيح ان المؤتمر هو من اجل لبنان انما اهتمام الفاتيكان ليس محصوراً بمؤتمر وهو دائم الاهتمام بهذا البلد رغم أهمية توقيت الانعقاد ودلالات المؤتمر، بناء على قول مصادر فاتيكانية أكدت ان الفاتيكان لم يوقف اتصالاته مع دول اوروبية من اجل لبنان، بالاضافة الى تحرك الكنائس الكاثوليكية في العالم “كي نكون الى جانب لبنان وقضاياه ولكن هناك مسؤولية على اللبنانيين لتغليب لغة الحوار والتقريب في ما بينهم. يجب ان يساعد اللبنانيون انفسهم بقدر ما يمكن للغير مساعدتهم ومساعي الفاتيكان لن تتوقف بأي شكل من الاشكال”. ويتضمن المؤتمر الذي سيعلن برنامجه عما قريب صلاة في بازيليك مار بطرس، ثم طاولة مستديرة يرأسها البابا بحضور البطاركة ممثلي الطوائف المسيحية، ثم يتوجه البابا بكلمة الى اللبنانيين والعالم حول الوضع في لبنان والمنطقة، تليها كلمة لكل بطريرك من بطاركة الكنيسة لاستعراض الوضع في المنطقة عموماً وفي لبنان على وجه الخصوص ويتم تبادل الآراء والنقاشات، ومن بعدها ستقام صلاة يحضرها جمهور بمشاركة العديد من الكهنة اللبنانيين والشرقيين الكاثوليك في روما وطوائف مختلفة. وتقول مصادر كنسية ان هذا المؤتمر ستكون له مفاعيل ايجابية ومعنوية على وضع لبنان ويعزز شعور اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، بأنهم غير متروكين لقدرهم يتخبطون في أزمتهم. وتعتبر ان المؤتمر سيكون بمثابة منصة ينطلق منها الفاتيكان للتحرك الدولي والاقليمي والحث على مساعدة لبنان، خصوصاً في دوائر القرار الغربي في اميركا واوروبا. وتتوقف المصادر ملياً عند العريضة التي وقعها عدد من اعضاء مجلس النواب الاميركي ومجلس الشيوخ طلباً للاهتمام بلبنان ومساعدة الجيش، وغالبيتهم من الكاثوليك مدعومين من مجلس الاساقفة الكاثوليك في اميركا.

وتعدد المصادر الفاتيكانية أهداف المؤتمر والحركة التي يقوم بها الفاتيكان تجاه لبنان والتي تتركز حول:

– إنقاذ لبنان ككل، والإصرار على ان يشكل هذا البلد صيغة متقدمة لضمان التفاعل الحضاري والتعايش بين الاديان وأن الفرصة لا تزال سانحة لإنقاذه.

– ابقاء المسيحيين في الشرق عموماً وفي لبنان خصوصاً وتوفير أسباب صمودهم الاقتصادي والمعنوي في اطار التزام الكنيسة بمساعدة البلدان على الصمود والاستمرارية.

لا ينفي الفاتيكان قلقه لما آلت اليه التطورات في لبنان، وتنقل المصادر الفاتيكانية عدم سروره لا بل استياءه مما شهده هذا البلد مؤخراً من سجالات سياسية وتدهور اقتصادي يقلق اللبنانيين عموما والمسيحيين على وجه الخصوص. ويتطلع الفاتيكان الى اقصى درجات التعاون الاسلامي المسيحي في لبنان نائياً بنفسه عن الدخول في دهاليز السياسة الداخلية او الوقوف الى جانب طرف دون آخر، ويعتبر ان للمسيحيين مكانة في لبنان وحضوراً يشكل مصدر طمأنينة للمسيحيين في المنطقة مفترض الحفاظ عليه وعدم العبث به والا ينتهي دور المسيحيين في الشرق. وضمن هذا الاطار يقع دفاعهم عن موقع الرئاسة الاولى من دون ان يكون المقصود دعم شخصية بعينها، بل مقاربة الموضوع من زاوية اكبر مع حضهم على العلاقة مع كل الافرقاء.

 

من بكركي إلى الفاتيكان ليبقى لبنان

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99702/%d8%af-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a7%d9%86/

عشرون يوماً مفصليّة ما قبل مؤتمر الفاتيكان، في ذلك الخميس الأبيض الذي سيصادف فيه الأوّل من تمّوز 2021. يخطئ مَن يظنّ أنّ بكركي هذه المرّة سيمكن تخطّيها. ما يحدث اليوم في بكركي هو عمليّة تحرير السيادة اللبنانيّة المختطفة من سلطة الفساد والسلاح ومَن تمثّلهما. فهل ستنجح بكركي حيث فشلوا جميعهم؟ المشكلة الأساسيّة في لبنان هي لدى الفريق المتسلّط على السلطة، أعني ما كان قبل العام 2005 تيّاراً وطنيّاً حرّاً، و"حزب الله" الايراني الذي لم يتلبنن يوماً. أمّا لماذا هذان التوصيفان فذلك لأنّ التيّار صار تيّارات من العام 2005 حتّى اليوم وما بقي منه سوى طيف المؤسس، وبالنسبة إلى صفة الوطني فهو باع وطنيّته، ورهن حريّته في 6 شباط 2006 يوم وقّع لـ"حزب الله" على تنازله عن حريّته وقدّم له سيادة لبنان مقابل أن يصل حيثما وصل اليوم. وبالنسبة إلى "حزب الله" فهذه مسألة ليست بحاجة إلى أيّ توضيح لأنّ أمينه العام في كلّ مرّة يطلّ علينا يتحفنا بالتزامه بالولاء لإيران ويتنكّر للبنانيّته بالعلن. وفي كلّ فرصة لا يوفّر أيّ اعتداء على السيادة اللبنانيّة، وآخرها إعلانه عن نيّته الذهاب إلى إيران والتفاوض مع الحكومة الايرانيّة ليستورد النفط والبنزين والمازوت منها لحلّ الأزمة اللبنانيّة التي افتعلها، ضارباً بعرض الحائط الدّولة والحكومة والسيادة لكأنّه هو الدّولة وسيادته فوق أيّ سيادة أخرى.

وعوض الدّخول في مسيرة الاصلاح والتغيير الحقيقيّة صار شريكاً مضارباً مع الفاسدين كلّهم ودخل بالمحاصصة والصفقات، واتّبع نهجه الذي ابتدعه في الديموقراطيّة التعطيليّة ليبتزّ حليفه حيناً وخصومه السياسيّين حيناً آخر. فوصل الوضع إلى ما وصل إليه اليوم. والأكثر من ذلك اتّبع النّهج الذي تعلّمه من المدرسة السوريّة البعثيّة في إلهاء النّاس برغيفهم وحبّة دوائهم وبنزين سيّاراتهم، وما قام به الأسد طوال أربعة عقود ليوصل شعبه إلى ما وصل إليه أخذ مع سلطة اليوم أربع سنين فقط فتقدّمنا على نظام الأسد وتفوّقت ليرتنا على ليرته بالانحدار.

ولمّا استلما البلد بالكامل، وإذعاناً منهما لإرادة الناس الذين قالوا كلمتهم في 17 تشرين 2019 ذهبا ليشكّلا حكومة اختصاصيّين مقنّعة مرغمين، فكان ما كان، وأثبتوا فشلهم لأن لا نيّة حقيقيّة عندهم بالعمل الجدّي. وبعد قرابة العشرة أشهر من عرقلة الحريري لتشكيل حكومته تحت ذرائع رخيصة في الطائفيّة والصلاحيّات لشدّ العصبيّات، لم يتبقَّ أمام بكركي سوى أن تحمل كرة النّار بيدها لتستطيع بذلك الحفاظ على إرث الآباء والأجداد. من هنا أتت دعوة البطريرك الراعي إلى الأساقفة اللبنانيين جميعهم ليتباحثوا في الصرح عن سبل الانقاذ قبل الذهاب إلى مؤتمر 1 تمّوز 2021 في الفاتيكان.

ولم يعد خافياً على أحد امتعاض سيّد الصرح من الذين يغطّون أيّ سيادة فوق سيادة الدّولة؛ وأعني هنا سيادة سلاح "حزب الله" حتّى لو كانوا من أهل بيته، ولا يخفي سيّد الصرح شعوره بدعم مَن يتجرّأ دوماً ويدافع عن حريّة الوجود والكيان، تماماً كما حصل بعد الاعتداء السافر للناخبين السوريين في ذلك اليوم ومن قلب ساحات كسروان. فلا يمكن لبكركي أن تحيد عن هذا الخطّ الكيانيّ التاريخي الذي رسمته للبنان منذ زمن كفرحي والبطريرك مار يوحنّا مارون.

هؤلاء الذين عقدوا صفقة مع الشيطان وباعوه هذا الارث اللبناني الكياني. لذلك بكركي تأخذ زمام المبادرة وتنتفض. وهي لم تتأخّر يوماً. ومَن يريد لبنان الحياد فهو مع البطريرك، ومَن يريد لبنان التّاريخ والوجود فهو مع بكركي. فعاموس النبي حذّر في القديم يهوذا واسرائيل بالدمار الشامل، ولم تشفَ من دناسة ورجاسة زناها الوثني إلا بعد السبي والتدمير الكامل، أخشى ألا يشفى لبنان إلا بسقوط القصور أرضاً وجعلها خربة بلا ساكن. حذارِ... الأرض لا تحرق مرتين.

قد نشهد في هذه الفترة المزيد من التوتّرات بهدف الضغط على بكركي قبل 1 تمّوز كي تذهب مكسورة ولا ترجع مرفوعة الرأس أبداً. وفات هؤلاء كلّهم أنّ بكركي صخرة وعلى هذه الصخرة بنى الربّ كنيسة شعبه هذه، وقوّات الجحيم المتشدّقة والدّاعية إلى تحالف أقلّوي لتحافظ على مكتسباتها، أو لتجعل منها ميراثاً شرعيّاً لها وحدها، لن تقوى على صخرة بكركي ولبنان. حكومة لبنان اليوم موجودة في قلب الكنيسة الجامعة المقدّسة الرسوليّة لتحلّ السلام حيث لا يريد هؤلاء كلّهم سوى الحرب والدّمار. وتعمل "الكوريا" في البطريركية المارونية ليل نهار على إدارة الشؤون الأساسية بتوزيع المهام على رجال ثقة، وهي محاطة بكوكبة من العلماء في لبنان والانتشار، وعلى اتّصال وثيق بالهيئات الدولية كلّها وفي عدّة قطاعات. وما سيحدث في الأوّل من تمّوز هو مدعاة خوف لأعداء بكركي كلّهم؛ هؤلاء الذين ترتجف عظامهم عندما تتحرّك بكركي، وعندما تتكلّم، فهم يصمتون لا إجلالاً بل خوفاً وارتعاداً. ومهما حاولوا، وسيحاولون حتماً، إيماننا بلبناننا لن يتزعزع، وكلّنا إيمان بأنّ لبنان لن ينكسر لأنّه يملك تاريخاً مجيداً، وحاضراً صامداً ومقاوِماً من أجل الحرية الشخصيّة الكيانيّة، فلا خشية ولا خوف على مستقبله. ومن له أذنان للسماع... فليسمع !

 

د. توفيق هندي يقرأ في طرح الفيدرالية بمقالة له عنوانها: حيث لا تنفع.. الفيدرالية

د. توفيق الهندي/جنوبية/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99697/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%85%d9%82/

يُروج في الأوساط المسيحية، طرح الفيدرالية كحل. ذلك يحدث دائماً عندما يصبح لبنان الكيان والدولة والشعب في حالة خطر وجودي. البعض يطرحها عن حسن نية والبعض الآخر عن سوء نية، أو عن جهل أو قلة خبرة سياسية أو من خلال وجهة نظر أكاديمية.

لماذا الفيدرالية ليست الحل؟

١_ طرحها كما طرح أي تغيير في النظام في هذا التوقيت بالذات، لا يخدم سوى “حزب الله”، لأنه يحرف الأنظار عن الأحتلال الإيراني الذي يجسده الحزب، وعن الطبقة السياسية المارقة الفاسدة القاتلة بكافة مكوناتها، التي تتحرك تحت سطوته وتشكل له الدرع الواقي. ولن ينفع قول البعض أن طرح الفيدرالية لن يستقيم، إلا بعد حل مسألة السلاح غير الشرعي وإستعادة السيادة.

2_ المطلوب عدم التداول بمسألة تغيير النظام بأي إتجاه كان، جزئي كان أو كلي، قبل إستعادة السيادة الكاملة، وفي أجواء من الوئام الوطني والإستعداد لحوار هادئ خارج ضغط موازين القوى.

3_ أن أي تغيير في النظام، في ظل الأجواء المتشنجة، و ميزان القوى الحاضر، لن يكون إلا لصالح الأقوى، علماً أن المكون الرئيسي لأي ميزان قوى هو المكون العسكري-الأمني، فضلاً عن أن “حزب الله” يُمسك بكافة مفاصل السلطة.

4_في أي نظام فيدرالي، تكون السياسة الخارجية كما السياسة الدفاعية والنقد، من صلاحيات السلطة الإتحادية المركزية وبالتالي لن تحل مشكلة الإحتلال الإيراني.

لأن إيران تطرح نفسها حامية للأقليات المسيحية، تماماً كما النظام الأسدي في سوريا، وذلك بهدف إستيعابها وتحويلها إلى قوى حليفة دونية.

5_طرح الفيدرالية هو طرح ماضوي، إنطلق بظروف بدايات الحروب المتداخلة في لبنان في عام 1975، وأن الظروف اليوم قد إختلفت تماماً. وقد تطور هذا الطرح في الثمانينات بحيث ربطت الفيدرالية بالحياد.

6_ أما اليوم، الحياد الإيجابي والناشط الذي طرحه غبطة البطريرك بشارة الراعي، مرتبط بتنفيذ الدستور وإتفاق الطائف اللذين لن يطبقا حتى يومنا هذا.

لأن أي إحتلال يمارس تسلطه على البلد المحتل، أيا يكن نظامه السياسي، لأن سلطة التعيين والقرار هما بيده مباشرة أو مداورة.

7_ إن مقاطعات “حزب الله” في أي نظام فيدرالي، سوف تفرض سلطانها على أي مقاطعات أخرى، وإذا حاولت هذه الأخيرة التمرد تخضعها بالقوة.

8_ ولأن الصراع داخل كل مقاطعة، بإستثناء مقاطعات “حزب الله”، سوف يسمح له باللعب على تناقضات الأطراف السياسية فيها، كما أن تناقضات القوى الحزبية التقليدية سوف تستعر إلى حدود قد تصبح فيها عنيفة، مما يخلق إصطفافات تهمش قوى التغيير، وتجبرها على الدوران في فلك هذا الطرف أو ذاك.

9_أما ما هو أهم من الأسباب الثمانية المذكورة أعلاه، فيكمن بالآتي: بالرغم من بعض مظاهر الحداثة التي يتحلى بها الفرد اللبناني، فان المجتمع اللبناني يعاني من آفات تجعله مشابهاً لأكثر المجتمعات تخلفاً في العالم، والمشكلة تكمن في بنيته الاجتماعية-السياسية، وهي مزيج هجين من الإقطاع الآري والقبلية السامية، كما يوصفها اوهانيس باشا كويومجيان آخر متصرف للبنان، وهي تتمظهر بما يمكن تسميته بالبيوتات السياسية الكبيرة والصغيرة، القديمة والمستحدثة، التي تفرض سيادتها على الحياة السياسية والاجتماعية العامة والخاصة بكل مفاصلها.

التنظيمات التي صنفت نفسها تغييرية لم تتمكن من تكملة مسيرة التغيير وفي واقع الحال، أن هذه البنية متجذرة بأيديولوجيتها، وأنماط العلاقات الملازمة لها في الاجتماع والسياسة، بحيث لا تكمن المشكلة فقط في كينونة وتصرفات “زعامات” هذه البيوتات، إنما أيضاً في خضوع الشعب المطواع لها، وهو الذي يرتضيها موالية له، فتحقق له مصالحه خارج المسالك القانونية والنظامية، وتحميه من ملاحقة الدولة المركزية، أياً تكن السلطة التي تتولاها، مقابل الولاء الأعمى واستزلامه البخس لها. فلبنان، بإستثناء “حزب الله”، عبارة عن مجموعة قبائل متناحرة متنافسة فيما بينها، تتشكل من البيوتات السياسية، تسعى كل منها الى اقتطاع أكبر حصة ممكنة من سلطة الدولة المركزية، لحساب زعامة رئيس قبيلتها ومن أجل تقوية نفسها مقابل القبائل الأخرى. فهي بذلك تشبه المافيات التي تتوقف قوة رئيس كل منها، ليس على عدد الذين هم على إستعداد للموت من أجله، بل على عدد الذين هم على إستعداد للقتل بأمر منه. فالساحة السياسية اللبنانية، يسودها ما يمكن توصيفه بتوازن الرعب في ما بين هذه المافيات.

هذا ما يفسر المحاصصة والزبائنية السياسية والفساد و على “مايسترو” ان ينظم تنافسها.

واقع الأمر أن التنظيمات التي صنفت نفسها تغييرية، لم تتمكن من تكملة مسيرة التغيير، وهي تحولت من جماعات سياسية، تلتف حول مشاريع سياسية وطنية وتغييرية، إلى مجموعة أزلام تدين بالولاء البدائي والعددي والأعمى لزعيم بيت سياسي مستجد، يختصر “القضية” بشخصه ويشكل نموذجاً مسخاً عن تلك الزعامات التي طرحت نفسها أصلاً بديلاً عنها. هذه حالة الغالبية العظمى للأحزاب اللبنانية: الرئيس هو أبدي سرمدي لا ًيرثهً إلا أقرب الناس إليه بالدم أو بالزواج. فنظام حكم البيوتات السياسية، لا يرتضي وجود أي جسم سياسي غريب عنه، إلا إذا حوله إلى مثيله، أي إلى بيت سياسي مستجد. لذا، الفيدرالية لا تشكل حلاً، للتخلص من سيادة البيوتات السياسية، على الحياة السياسية التي تفسدها، و تنتج الممارسات الطائفية الشاذة. منظومة البيوتات السياسية التي تتحكم منذ عصور بلبنان وهي سبب بلائه الأساسي فلا علاقة عضوية بين مركزية النظام السياسي أو لا مركزيته.

إن منظومة البيوتات السياسية التي تتحكم منذ عصور بلبنان، هي سبب بلائه الأساسي وبغض النظر عن وجود نظام طائفي أو عدم وجوده.

لماذا؟ إن ذلك بسبب نوعية أدائها السياسي المرتبط بطبيعتها الأنانية، وعدم اكتراثها بالمصلحة العامة، ومحاولتها الاستئثار بقرار الطائفة والمذهب وجشعها السياسي.

إن ثورة 17 تشرين كسرت شوكة هذه البيوتات السياسية، وفتحت الطريق لتنفيذ الدستور، الذي يحتوي على ما يكفي من المواد لتطوير النظام، بحيث يتلاءم مع تنوع المجتمع اللبناني وبما يحقق الدولة المدنية، شرط أن يتم التخلص من منظومة البيوتات السياسية، وتطهير الدولة العميقة من إمساكها الكامل لها.

 

في صبيحة اليوم ال604 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/12 حزيران/2021

 يتتالى في "العهد القوي" تسجيل الأرقام القياسية، حتى أن "غينيس" لم تعد قادرة على استيعاب النجاحات. وآخرها ما تم تسجيله بالأمس، وشاهده الناس خلف البحار، لأطول طابور انتظار في العالم امتد بضعة كيلومترات أمام محطات الوقود، حيث تتوالى فصول الإذلال والمهانة لمواطنين حولتهم طبقة سياسية ناهبة فاجرة قاتلة إلى حقل تجارب!

 لكن مهلاً أن يتسع الانهيار وتتناسل الأزمات مع الاتفاع الصاروخي في سعر صرف الدولار، وتحول ليرتنا إلى أوراق كدش، فهناك من سيرفع الصوت وبلا ما تكون "بصلتكم محروقة"! ولا داعي للهلع أمام تداعي قطاع الاستشفاء وعجز الأكثرية الساحقة عن الحصول على الحد الأدنى من هذه الخدمة، نتيجة الارتفاع الحاد في التكلفة العامة للاستشفاء إن لجهة تكلفة الفحوص المخبرية، وعدم القدرة على الحصول على المستلزمات الطبية وكذلك الرفض الواسع لاستقبال المضمونين، ويمضي كارتل الاحتكارات مطمئنا لنهجه ومحمي رغم أن تعسفه وضع استمرار حياة الكثيرين في عين العاصفة لو داهمهم المرض. ويومك يومك نراهم على شاشات نظام المحاصصة الطائفي يبررون ويغطون الارتكابات، فيما مكانهم الطبيعي وراء القضبان كما طرح فادي غنطوس النقيب السابق للمحامين!

  خلص الأمور ليست متروكة فها هو رئيس الجمهورية، المقاتل من أجل "الصلاحيات" و"الحقوق" يطالب وكيلة أمين عام الأمم المتحدة بزيادة المساعدات للشعب اللبناني باعتبارها "ليست كافية"! والنتائج ع الطريق فقد عمم الفريق الاستشاري في بعبدا ما يثلج القلوب مع التأكيد على "إشادة دولية وأممية" بالسياسة "الحكيمة " لرئيس الجمهورية!

 لكن مهلاً، هل استمعتم لموقف حكيم حيال طوابير صهاريج المحروقات تعبر الحدود؟ أو طوابير الشاحنات التي تنقل الطحين المدعوم؟ أو موقف من الصور في صيدليات القاهرة ودمشق وبغداد وبلدان أفريقية لأدوية مدعومة مخصصة للشعب اللبناني؟ أو موقف ما حيال تحويل البلد منصة "نيترات رمان" بعد منصة "نيترات الأمونيوم"؟ مرة أخر ما تكون "بصلتكم محروقة"، فهناك العيون الساهرة التي لا يخفى عليها أي تطور، وستتحرك بالوقت المناسب. فها هو النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، الذي انتشرت له الصور على اللوحات الإعلانية، يرسل إلى الحفظ دعوى تقدم بها أكثر من محامٍ تطالب بكف يد رئيس مجلس الشورى، إثر إجتماع القصر الشهير الذي عامل القضاء وكأنه سلطة مستتبعة، وما نجم عنه من انقضاض على قرار الشورى الذي طالب بحماية أموال المودعين وحقوقهم، ووضع حد لكل ألاعيب حاكم المركزي الملاحق من القضاء العالمي بتهم غسل أموال وشراكة عميقة في نهج إفقار اللبنانيين والمقامرة بالودائع!

 في السياق عينه حاولوا القول أن العيون في السراي ساهرة على كل شاردة وواردة، فها هو حسان دياب في الشهر الحادي عشر على جريمة تفجير المرفأ وترميد العاصمة يعلن: وقعت قراراً بأن يكون الرابع من آب يوم حداد وطني! اسمع يا حسانو ليس مطلب الناس الحداد، بل الحقيقة والعدالة والمحاسبة أمام قضاء سيستعيد استقلاليته! إذاك لن تفلت من الحساب، ولن يفلت من كان يعلم، وكان لديه كل الوقت ليتحمل مسؤوليته، أقله كان أمامه أسابيع ولم يتحرك لحماية الأرواح وإنقاذ المدينة! فإذا كان الفساد هو المسؤول فله أب وأم وهو منظومة الحكم الفاسد وما من أحدٍ على رأسه خيمة! ومهما طال الزمن ستعرف الحقيقة، حقيقة من استقدم شحنة الموت من الخارج ولمصلحة من؟ ومن هم شركاء الداخل؟  ومن خزّن ومن أمن الحماية ومن تواطؤ في كل تلك المراحل، ومن تسبب بارتكاب جريمة العصر. الرهان الوحيد أن شعبنا لن يسامح ولن ينسى ولن يتنازل عن حقوقه وحقوق بلدنا الذي سيعود المكان الأجمل للعيش!

وبعد، ما حدث في طرابلس بشأن انتخاب نقابة المهندسين، من تشتت الصفوف، بعد تضارب في المواقف وخفة، ممن يدعون الانتساب إلى "17 تشرين" مقلق، وله الكثير من الدلالات السلبية، والأنكى أن الكثر يحدثوننا عن الديموقراطية للتستر على أهواء وأغراضٍ ومواقف وحتى انحرافات. كان سمير قصير يقول:"الديموقراطية لا تعني في حالٍ من الأحوال تبيض المرتكبين، ولا مزوري الرأي العام. بل إن شرط الديموقراطية حتى تسود هو سقوط الأقنعة كلها، وليس فقط القناع الأبشع".

واليوم في قلب معركة استعادة نقابة المهندسين، حتى تعود إلى دورها الوطني، ليلعب هذا القطاع المؤثر من النخب اللبنانية دوره في انتشال البلد ووضعه على طريق استعادة الانماء والإعمار واستعادة المكانة الريادية سبقى دور تجمع:"مهندسون مستقلون" الظاهرة الجامعة التي بدأت تنشر في كل البلد، السعي بكل السبل والإمكانات لإنجاز أعلى أشكال الوحدة التي تضم كل الحريصين على عنوان استعادة النقابة، والذين لن يألوا جهداً للتعالي عن كل الهنات والقضايا الجانبية لتقديم الفريق الأقدر من حيث الكفاءة وممن هم أصحاب الحيثية الجدية والتجربة للتصدي لمهام وطنية أبعد من حقوقٍ مباشرة للمهندس على أهميتها وضرورة وضعها في الإطار السليم.

كتب المهندس شادي الزغبي عن مبادرة: "مهندسون مستقلون".."أصرينا على الانفتاح دون أي معايير إلغائية وإقصائية على كل المستقلين وقوى التغيير، وتوسيع هامش الحرية والقرار للأفراد والمجموعات إلى أقصى الحدود".."التحدي توحيد لوائح المعارضة". هذا هو المنحى المطلوب لجمع كل المستقلين ضمن قوى 17 تشرين، وهذه هي المهمة الأسمى بعيداً عن ولدنات البعض للإستئثار أو الإقصاء، التي لن يكل كل حريص عن متابعتها فالتاريخ لن يرحم،  والخطوة التوحيدية أكثر من ضرورة لأنها تصب في منحى التقدم خطوة أساسية على مسار لا بديل عنه لاستعادة الدولة المخطوفة بالطائفية والفساد والسلاح.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

أبشر يا حضرة الأمين العام العدالة قادمة، والأزمة ستنتهي ولبنان سيعود درّة الشرق. *

السفير د. هشام حمدان/نشرت هذه المقالة سابقا باللغة الإسبانية/12 حزيران/2021

قال أمين عام حزب إيران في لبنان حسن نصرالله، وبصوت عال، "لا بعشرة ولا بعشرين ولا بثلاثين سنة ستحلّ الأزمة في لبنان". لماذا هذا الجزم؟ ترى هل جاءك وحي من الله جلّ جلاله، باعتبارك أمين حزبه على هذه الأرض؟

إذا لم يكن الله سبحانه تعالى، قد أوحى لك بهذا الكلام، فمن أوصاك أن "تبشّر" شعبك في لبنان، وأهلك الأقربين، بأنّ الأزمة لن تحلّ بل ستتفاقم، ومعاناتهم ستزيد؟ ترى ماذا تريد من مثل هذا الكلام؟ أنا لا أريد أن أتوقف عند الشكليات، بل سأبحث في مضمون هذه الكلمات أوالتّهديدات أوالبشائر؟ هل هي نتيجة حالة عصبيّة إنفعاليّة ومجرّد صرخة مثل صراخ الذين يتظاهرون في الشارع، أو يمضون أيامهم في البيوت يتهاتفون ويبشرون بالعظائم؟ نحن نعتبرك مسؤولا ونريد أن نسمع رأيك بالواقع، نظرا لما تمثله من قوى خارجيّة على الساحة اللبنانيّة. نفهم أنك لا تعير اهتماما لأرائنا، لكنّني أنا لا ألومك، إذا كان هذا هو تفكيرك، فكثيرون من اللبنانيين يصف أهلهم بالغنم ويبشّرون أنفسهم وأهلهم بالإنهيار ونهاية لبنان.

لا يا حضرة الأمين العام. لا كبيرة أيضا. لبنان لن يبقى في مستنقع الأزمة. أنت لست أكبر من حافظ الأسد في سوريا الذي حكم بلاده بالنار والبارود والكيميائي، لأكثر من ثلاثين سنة، فانتهى موارا في التراب،  وطواه النسيان حتّى بين الذين كانوا يقولون له "قائدنا إلى الأبد". صار عند الشعوب الحضاريّة عنوانا للجريمة، والإرهاب، وسفك الدماء، وقريبا سيطل علينا بأفلام الرعب المشابهة للأفلام عن هتلر. ارجوك إتعظ، بالله عليك. لقد قالوا لك أنّه يوجد حولك وفي غرفتك، عملاء لمن تشتمهم ليلا نهارا، فصدّق كلامهم، وسيأتي اليوم الذي نشاهدك في فيديوات تأكل طعاما وخلفك طباخا يحمل سما كان بإمكانه أن يدسه لك لو شاء، تماما كالجندي الإسرائيلي الذي صوّر عرفات من المنظار في بندقيته. عندما تنته خدمتك ستنتهي. لا أحد أكبر من وطنه، حبذا لو استمعت إلى رفيق الحريري يوم قال هذا الكلام لك ولأزلامك في القصر الجمهوري والحكومة.

ماذا تريد منّا؟ هل تريد مؤتمرا تأسيسيا جديدا للبنان؟ نقول لك لا: لا مؤتمر، ولا أي اتفاق غير اتفاق الطائف. هل تريد تقسيم لبنان؟ نقول لك لا: لا تقسيم للبنان، ولا فدرلة، ولا تناهشا لإطرافه، سيبقى لبنان واحدا موحدا. وكما فشلت مع حليفك نبيه برّي بالترويج للإتفاق الإطاري لترسيم الحدود البحريّة مع من تقول أنّه عدوك، ودائما على حساب الحقوق الوطنية للبنان، ستفشل في أيّة مهمة أخرى. أنت أصلا أخذت هذا المجد لأنّك ساهمت بطرد إسرائيل منه، وبدعم اللبنانيين جميعا، فلا  تتوقّع أن تحتله بدلا عنها. وكما طرد اللبنانيون الأحرار سوريا الأسد من وطنهم، سيطردون إيران أيضا.

حضرة الأمين العام، هاجمت الدولة "الغائبة"، وأنت الدولة. تساءلت عن البنزين المفقود من الأسواق، وهو يهرّب إلى سوريا وبحمايتك، لتمويل جيش وميليشيات ماهر في قتال أهله. إتهمك السيد نبيل نقولا صديق "جنرال بعبدا"، والعضو في التيار الحليف لحزبك ولإيران بأنّك تغطي الفساد بكل فروعه، بدءا من تهريب المحروقات، إلى تغطية الفساد المستشري في غالبية الوزارات (ربما استبعد وزارة الطاقة)، وأنك تغطي المسؤولين عن مالية الدولة اللبنانية منذ سنة 1990 حتّى اليوم. هو لم يخطئ وإن لم يكن بالطبع لا يقصد سوى ترويعك. هو تناسى دورك في حماية تجار الكبتاغون ومستوردي المتفجرات إلى مرفأ بيروت، فما قاله ليس سوى رسالة ناعمة من ولي أمره، يقول لك فيها: لن نستطيع التغطية لسنوات أخرى على كل ما تقوم به، ونتابع خداع أهلنا الطيبين وشراء الذمم، إلا إذا ضمنت لنا انتخاب الوريث مكان الجنرال. لا يا حضرة الأمين العام  فأنت والجنرال ووريثه ستقفون أمام المحاكمة عاجلا أم آجلا.

جبران باسيل المهندس العبقري، قال أنّ اتفاقه معك منع الفتنة وفشل في بناء الدولة، ضحكت ورددت ما قاله الصديق الدكتور شربل عازارعلى طريقة الجرّاحين: نجحت العمليّة لكنّ المريض مات.

لم تخطئ دنيز رحمه في تقريرها عن المتابعة الدوليّة لملاحقة المسؤولين في لبنان. نعم أنت وأمراء الحرب  على لائحة دوليّة  منذ زمن بعيد. بعض الدول لا تمنح منذ سنوات أمراء الحرب السمة؛ لأنّهم مدرجون على لوائحها بارتكاب جرائم حرب. هي تساءلت من يمكن أن يحرك الإدعاءات ضدكم؟ أقول لها هم الضحايا. الناس نعم الناس. كل ضحيّة يمكن أن تقدم مراجعة أمام المحاكم الخاصة في أي من الدول التي يحق لمحاكمها ملاحقة هؤلاء. كما يمكن لهم حمل الملفات إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإطلاق عمل هذه المحكمة ضدهم جميعا. لا يمكن لأي مسؤول عنها أن يدعي بالحصانة عما أرتكبه كائنا من كان هذا المسؤول. وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم. بعضها تمّ قبل إنشاء المحكمة لكنّ إستمرار الجرم يجعله في خانة الجريمة القائمة اليوم.

حضرة الأمين العام، عندما يقف قائد شجاع مثل غبطة البطريرك يسألك ويسأل الآخرين: هل وراء الأسباب الواهية لعدم تأليف الحكومة، نيّة عدم إجراء انتخابات نيابيّة في أيّار المقبل، ثمّ رئاسيّة في تشرين الأوّل، وربما نيّة إسقاط لبنان بعد مئة سنة من تكوينه دولةً مستقلّةً، ظنًّا منهم أنّهم أحرار في إعادة تأسيسه من جديد، متناسين أنّه أعرق وطن، وأبهى أمّة، وأجمل دولة عرفها الشرق الأوسط والعالم العربيّ؟

عندما يقول لك ولهم: " لن نؤخذ بالواقع المضطرب والقوّة العابرة. فنحن شعب لا يموت ولو أُصبنا في الصميم. لن نسمحَ لهذا المخطّطِ أن يكتملَ. لن نسمحَ بسقوطِ أمّتنِا العظيمة. لن نَسمحَ بتغييرِ نظامِ لبنان الديمقراطيّ. لن نسمحَ بتزويرِ هوّيةِ لبنان. لن نَسمحَ بتشويهِ حياةِ اللبنانيّين الحضاريّة. لن نسمحَ بالقضاءِ على الحضارة اللبنانيّة. لن نسمحَ باستمرارِ توريطِ لبنان في صراعاتِ المِنطقة. فعندما لم يتمّ احترام شِعارَ "لا شرقَ ولا غربَ"، ولا التحييدَ، ولا حتّى النأيِ بالنفس، طرَحْنا إعلان نظامَ الحيادِ الناشِط بكلِّ أبعادِه الدستوريّة. وعندما بات الإنقاذُ الداخليُّ مستحيلًا، طالبنا بمؤتمرٍ دُوَليٍّ خاصٍّ بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة.

وعندما يقول: "في حالتنا الإنسانيّة البائسة نتوجّه إلى منظّمة الأمم المتّحدة كي تتدخّل لإنتشال لبنان من الإنهيار والإفلاس. ونُناشدُ الدولِ الصديقة، التي تساعد الجيش اللبنانيّ الذي يُشكّلُ صمّامَ الأمانِ للبنان، خصوصًا في الأزمنة العصيبة، الإلتفات نحو الشعب اللبناني أيضًا ليبقى صامدًا إلى جانب جيشِه.

عندما يقول كل ما سبق أنفا، تذكّر ما قاله الله سبحانه تعالى إلى موسى عندما التفت شمالا نحو جبال لبنان: لا تنظر هناك هذه لي. تذكر عندما جاءنا القديس يوحنا بولس الثاني يبشرنا بأننا أكبر من وطن وأننا رسالة. أنا أؤمن بالكتب السماوية، وأؤمن بالقديسين الذين بنوا حياتهم في خدمة الإنسان، لا بك ولا بحزبك الذي اسميتموه "حزب الله" ثم ذهبتم باسمه تلقون القنابل ولتقتلون الأطفال والأبرياء في سوريا والعراق واليمن وفلسطين ولبنان. لبنان حاجة إرادها الله فعلا. فمهما كان موقفك، فإن لبنان سيقوم كطائر الفينيق من بين الرماد. أبشر يا حضرة الأمين العام العدالة قادمة، وأنت ستقف أمام العدالة، والأزمة ستنتهي ولبنان سيعود درّة الشرق.

 

فخامة الرئيس والدولة

محمد علي مقلد/نداء الوطن/12 حزيران/2021

فخامة الرئيس

أخاطبك باسم شرائح واسعة من الثورة ممن يحترمون مقام الرئاسة رغم اختلافهم معك في الآراء والمواقف، ويناضلون لا لتغيير النظام بل على العكس، للحفاظ على النافذة الديموقراطية الوحيدة في هذا الشرق المظلم المحكوم بالاستبداد، أي للحفاظ على الدولة ومؤسساتها. بقدر احترامنا لمقام الرئاسة نحتقر مستشاريك لأنهم يسيئون إليها وإليك بما يُعدّون لك من القرارات والبيانات والإطلالات الإعلامية، ويذكروننا بكليلة ودمنة وبمن كان يحيك "المقالب" على ملك الغابة. أنت الرئيس. ولأنك الأكثر تمثيلاً بين المسيحيين صرت مؤتمناً لا على حزبك وطائفتك فحسب بل على البلاد والعباد والدستور والقوانين، وعلى مصير الوطن. إذن أنت فوق الانقسامات والاقتسامات والمماحكات ومناورات المتحاصصين. يصر مستشاروك وأنصارك على نعتك بالرئيس المسيحي القوي، ربما لا يعرفون أن القوة نابعة من إيمان البطركية التاريخي بأن لبنان الكبير الذي تأسس عام 1920 ليس لبنان الفينيقي ولا لبنان القائمقاميتين ولا لبنان المتصرفية، ولا لبنان الولاية التابعة للباب العالي. ومن فضائل الكنيسة على لبنان أنها ساهمت بتحريره من استبداد السلطنة، وهي لم تحرره ليصير خاضعاً لسلطنات أخرى.

ويصر مستشاروك وأنصارك على الخصومة مع أهل السنة مع أن الوطن قام بالضبط على الشراكة معهم منذ رياض الصلح. لو قرأ مستشاروك مذكرات يوسف سالم لرأوا كيف وقف أعضاء الوفد المسيحيون وراء رئيسهم السني ليبينوا للفرنسيين أن المفردات الطائفية ليست من لغتهم، وأن الوحدة الوطنية هي ضمانة حرية الوطن وسيادته واستقلاله. لو أنك تنصحهم بقراءة مذكرات فؤاد بطرس، فقد يتعلمون منها كيف يتفاوض الضعيف، إذا كان وطنياً، مع القوي من موقع الند للند، من غير ما حساب لعديد الجيوش وعدتها وللقوى العسكرية الفلسطينية والسورية والإسرائيلية. فؤاد بطرس هذا، تدرج حتى بلغ القمة في سلك المسؤولية من قاض شريف ومستقيم إلى واحد من كبار حراس السيادة والدستور الأقوياء. أنت سيد القصر وسيد البلاد وسيد القرار. إن كان قد فات أوان تعليمهم فبإمكانك وحدك أن تقرر لتنقذ الوطن من التفكك والعملة الوطنية من الانهيار والشعب من الجوع. بإمكانك أن تأتي بالرئيس المكلف وتطلب إليه، بقوة الدستور، أن يشكل الحكومة التي يشاء على أن يتحمل المسؤولية أمامك أنت أولاً، لأنك أنت العين الساهرة، وبعدها أمام المجلس النيابي، ولأنك أنت المؤتمن على حماية الدستور وليس المجلس النيابي.

بإمكانك أن تجيز له تشكيل حكومة إنقاذ على غرار ما فعل مؤسس الجيش اللبناني فؤاد شهاب يوم أنقذ الوطن بحكومة من أربعة، وزراء لم يتمثل فيها الشيعة والدروز والكاثوليك والأرثوذكس والأرمن وسائر الطوائف الأخرى، بل تشكلت من اثنين من الموارنة واثنين من السنة، ولم يشكك أحد بميثاقيتها وشرعيتها.

أن تجيز له أن يفعل ذلك شرط أن يأتيك ببرنامج حكومي يتعهد فيه بمحاسبة الفاسدين واسترجاع المال المنهوب وملاحقة المختلسين وضبط الحدود بقوة القانون والمناعة الأخلاقية قبل آلات السكانر، وذلك لمنع تهريب البشر والعملة الصعبة والمواد المدعومة بأموال المصرف المركزي، ومنع استخدام الساحة اللبنانية منصة لإطلاق الرسائل والصواريخ أو لتصدير المخدرات؛ ويتعهد فيه بإعادة إعمار ما تهدم بعد انفجار آب المنصرم ومحاسبة المسؤولين عنه، وإعادة بناء مرفأ بيروت ليكون الأول على الشاطئ الشرقي للمتوسط.

سيادة الرئيس

إن فعلت ذلك سندعو، باسم مجموعات الثورة الحريصة على التغيير بالآليات الدستورية، إلى التظاهر أمام القصر الجمهوري، دعماً لموقفك هذا وانتصاراً لقرار شجاع ينتظره اللبنانيون منك.

 

مقطوع من البنزين

سناء الجاك/نداء الوطن/12 حزيران/2021

المشهد رقم واحد: تضافرت جهود شرطة السير في قوى الأمن الداخلي وعناصر الجيش اللبناني منذ الساعة السادسة صباحاً أو أبكر ربما، لتنظيم صفين من السيارات ، قرب المدرسة الحربية، ينتظر سائقوها قبل طلوع الضوء ملء خزانات سياراتهم بالوقود. صفان لا أكثر حتى لا يتوقف السير على الأوتوستراد بسبب الإزدحام المجنون على المحطة. المشهد رقم 2: الراديو تتحول إلى نجمة الإنتظار. نشرة الأخبار ورقة نعوة. صوت المذيعة أشبه بمجلس عزاء وخطاب رثاء. تبدأ بأن سعر صرف الدولار يطير إلى ما فوق الـ15 ألف ليرة لبنانية، ساخراً ومتحدياً منصات مصرف لبنان. والسوبرماركت أقفلت أبوابها وشرعت برفع ثمن السلع. تضيف بأن الصيدليات أعلنت الإضراب يومين إحتجاجاً على إنقطاع الدواء، وان المستشفيات تنعى خدماتها. وتتابع بأن "الأوغاد لا يزالون مختلفين على وزير من هنا وهناك ويتابعون سلخ جلد الشعب بعدما قتلوه".

المشهد رقم 3: الصفان يتحولان ثلاثة صفوف، وأحياناً أربعة مع الإقتراب من الهدف. كلما تقدمت الصفوف متراً او نصف متر تنفرج اسارير السائقين الذين تحولت أعينهم الى أبراج مراقبة لوجوه بعضهم البعض. التقدم يستغرق ثوانٍ ثم يعود الشلل. الجميع متربصون يستخدمون مهارات مستحيلة كي لا ترتطم سياراتهم بسيارات الآخرين من جهة، وكي لا يسمحوا لمتسلل لئيم بإختراق الصف. وكأن السائق الذي إلى جانبهم عدو يحضّر خططاً استراتيجية ليحتل موقعاً متقدماً على جبهة المحطة. المسألة عويصة. ففي العيون تنعدم أي نظرة تسامح. حذر وتشدد وحزم وغضب كامن ينتظر من يرتكب هفوة لينفجر به. فطوابير الإنتظار الصباحية توقظ شياطين التوتر والجنون. والأهم الا يحصل اعتداء على أمان الصف. المشهد رقم 4: يحرص رجال الشرطة على منع المتسللين الى الصفوف. يجب ان يبقى الصفان صفين. ممنوع الاختراق. وان فعلها أحدهم، لا يسكت من تم تجازوه. لكن الكمال لله. لذا لا بد من بعض التجاوزات والشوائب. حينها يستنفر الشرطي، يستل دفتر "الضبط" ويسدده بوجه المتجاوز. احدهم يتوسل... ما معي ولا نقطة. يجيبه الشرطي: اقصد محطة أخرى وانتظر بالصف. والا... يشرع بتسجيل محضر ضبط، يتراجع الرجل قليلاً وينسحب من الصف الذي حاول اختراقه.

مشهد رقم 5: لكن الجرة لا تسلم كل مرة. وهيبة البذلة قد لا تردع الجميع. لذا يرفض سائق الإلتزام بالصف ويصر على خرقه في أكثر نقطة تقربه من الهدف وتنقذه من الانتظار في الطابور منذ أكثر ساعة. سائق بالكاد غسل وجهه، والواضح انه لم يشرب قهوته يصرخ بوجه الشرطي: مقطوع من البنزين. يجيبه: ابحث عن صف والتزم به. يرفض ويكرر: مقطوع من البنزين. يجدد الشرطي موقفه الحازم ويرفض حجته: "اذا كنت مقطوعاً من البنزين لم يكن عليك ان تغادر بيتك". العناد يتحكم بالرجلين. الشرطي يسجل محضر ضبط، يستهين به السائق، فيرميه من نافذة السيارة. بهدوء وتماسك يلتقطه الشرطي ويطلب من السائق أوراقه. يرفض الأخير الامتثال ويفتح باب سيارته يصرخ غاضباً: كل دولتك ما بتخوفني. تعلو الأصوات. فقد بدأ الإشكال وسيتطور. ختامه مسك: في الاثناء تحرك صف السيارات، وصل دوري، فطلبت ملء خزان السيارة وتركت الأصوات المتصاعدة والفوضى المرافقة خلف ظهري. قلت للعامل : "فَوِّلْها". تركت للخرطوم أن يفعل فعله وعيني على العداد. وعندما امتلأ الخزان، غادرت المحطة وكأني عنتر زمانه... قوية سعيدة مكتفية، أكثر مما كنت سأكتفي لو ربحت الجائزة الكبرى في اللوتو... فأنا لم أعد مقطوعة من البنزين.

 

المُدهِش ... ان يُدهشكُم كلام السيِّد

جان الفغالي/نداء الوطن/12 حزيران/2021

ما الجديد في ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، والذي جعل البعض في حالٍ من الدهشة ؟

وباللغة الصحافية ، اين الخبر الجديد في ما قاله ؟

السيِّد نصرالله ، وبأسلوب مفعَم بالإعتداد بالنفس وبفائض القوة، يقول: "إننا كحزب الله سنتفاوض مع الحكومة الايرانية ونشتري بواخر بنزين من ايران الى ميناء بيروت ولتمنع الدولة اللبنانية ادخال البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني".

ما قاله السيد نصرالله يأتي في السياق ذاته الذي درج عليه، على الاقل منذ العام 2006 مروراً بالعام 2011 وصولًا إلى اليوم.

السيد نصرالله دخل في حرب تموز 2006 من دون عِلمِ الدولة اللبنانية، علمًا انه كان طمأن على طاولة الحوار ان الصيف سيكون واعداً "وروحوا صيفوا".

السيد نصرالله تدخّل في الحرب في سوريا، من دون موافقة الدولة اللبنانية.

السيد نصرالله تدخَّل في الحرب في اليمن ، من دون موافقة الدولة اللبنانية.

حين طُرِحَت قضية نشر قوات دولية على الحدود بين لبنان وسوريا، اعتبر السيد نصرالله ان هذا الطرح "مؤامرة على المقاومة".

السيد نصرالله يقول إن صواريخ حزب الله من إيران، واموال حزب الله من إيران، "ونحنُ نُدخِل دولارات إلى البلد ولا نُخرِج دولارات من البلد".

كل ما سَبَق، وهو جزءٌ يسير من أداء حزب الله ، لم يُدهِش المراقبين، بل أدهشهم التلويح بشراء بواخر بنزين من إيران؟

فإما ان المراقبين أفاقوا الآن على ما يقوم به حزب الله، وهذه مصيبة، وإما انهم اعتبروا ان التلويح بشراء بواخر بنزين خرق لسلطة الدولة، والمصيبة اعظم.

حزبُ الله لم يغش احداً ، قال ما سيفعله، لكن الآخرين غشُّوا انفسهم لأنهم لم يصدِّقوا ان تهويله غالبًا ما يحوِّله إلى واقع .

ولِمَ لا يفعل؟ اليس هو السلطة الحقيقية الأفعل على الارض؟

أليست أجندته هي التي تمشي؟ فلِمَ الدهشة؟

إنها "سياسة الإنكار" التي يمارسها بعض الساسة اللبنانيين بهدف تبرير عجزهم او تغطية سياسة اللاقرار التي لا تكلِّفهم شيئًا لكنها تكلِّف الشعب اللبناني أغلى الأثمان .

كيف يُصاب البعض بالذهول من كلام نصرالله ولا يمسُّه الذهول من تبرير الشيخ صادق النابلسي عمليات تهريب المحروقات عبر الحدود بين لبنان وسوريا على أنها حاجة الشعبين لكسر القوانين لتأمين حاجتهم الإجتماعية وأن "التهريب جزء من عمليات المقاومة"؟

وكان حزب الله يقول للمندهشين: "تعجبون من قوتي، ضعفي هو العجبُ".

حزب الله يجد نفسه وسط المعادلة الإقليمية، واحيانًا الدولية، فهو معني بما جرى ويجري في غزة، ومعني بمحادثات فيينا، بالإضافة طبعاً لمآل الأوضاع في سوريا وفي اليمن ، فمَن يشرب بحر كل هذه الملفات، هل "يغص" بباخرة بنزين؟

ربما على حزب الله ان يراجع حساباته، لأن فائض القوة، وما يرافقه من اعتداد بالنفس، لا يدوم، ولكن من باب أوْلى ان تعيد السلطة اللبنانية حساباتها إذا ارادت ان تبقى ... سلطة.

 

هكذا اخترق "الحزب" المجتمع السوري...

علي الأحمد - الكلمة أونلاين/12 حزيران/2021 

يظن البعض أن انتهاء الحرب في سوريا والتي دامت لأكثر من 10 أعوام، يعني أن حزب الله سيغادر دمشق إلى غير رجعة، ليبقى حليفًا وسندًا قويًا يدعم الرئيس بشار الأسد من لبنان دون التدخل ميدانيًا في سوريا، عكس ما فعله منذ إندلاع الثورة السورية. من المؤكد أن أيام الحرب لا تشبه أيام السلم، فحزب الله الذي قدّم آلاف الشهداء والجرحى دعمًا لـ بشار الأسد أيام الحرب الطاحنة لم ولن يخرج من سوريا دون تحقيق مكاسب تخدم مشروعه الديني - العقائدي أيام السلم، بمعنى آخر فإن حزب الله قد يكون انسحب عسكريًا من مناطق سورية عدة، لكن الأكيد أنه لم ينسحب عقائديًا ودينيًا. ما لا يعرفه الكثيرون أن حزب الله تمكن من خرق المجتمع السوري بقوة عبر وسائل عدة، كان أبرزها عن طريق زواج عدد كبير من مسؤوليه وعناصره من نساء سوريات وإنجاب أطفال "شيعة" يشكلون جزءًا أساسيًا من تكوين المجتمع السوري، وسيصبحون في المستقبل قوة بشرية مجهزة عقائديًا وعسكريًا لخوض معارك عسكرية وسياسية تجعل حزب الله طرفًا أساسيًا في المعادلة السورية.

هذا ويقوم قياديون في الحزب بشراء بيوت وأراضٍ هجرها أصحابها هربًا من الموت في القصير والطفيل والزبداني ومناطق أخرى، وهذا ما يسمى إختراقًا ديموغرافيًا وثقافيًا ودينيًا هدفه زيادة أعداد الشيعة في سوريا. حزب الله لم يقف عند هذا الحد، فقد شهدت بعد المناطق السورية لا سيما الحدودية منها، بناء مدارس دينية وحسينيات تعطي دروسًا عقائدية شيعية للسكان الفقراء وغير المتعلمين، ويشرف على هذه المدارس والحسينيات رجال دين لبنانيون يتقاضون رواتب مغرية، بهدف نشر الفكر الشيعي والترويج له في خضم المعركة الدينية التي تتزايد زخماً وتوسعاً في العالم العربي والإسلامي.

وتعد سوريا ذات الأغلبية السنية هدفًا أساسيًا للجمهورية الإيرانية وحزب الله، لذلك فإن الأخير لم يتوقف عن ممارسة دوره الثقافي والإعلامي لتشجيع السوريين السنة على التحول إلى الشيعية، مع تقديم منح دراسية وخدمات صحية مجانية، وسلل غذائية، وذلك بهدف الإيحاء للمواطنين السوريين بأن حزب الله خير بديل عن أي سلطة أخرى قد يلجأون إليها نتيجة الإنهيار الاقتصادي التي تعاني منه سوريا منذ الحرب.

وعلى سبيل المثال، فإن حزب الله يدفع رواتب تقدر بـ 200 دولار شهريًا لعناصر كتائب السيدة زينب (بلدة تضم ضريح السيدة زينب على بعد 6 أميال جنوب دمشق)، وتضم هذه الكتيبة أشخاصاً سوريين مجندين في حزب الله وظيفتهم الأساسية حماية الضريح من أي إعتداء، ويقوم الحزب بعرض مضاعفة رواتب عناصر كتيبة السيدة زينب بشرط اعتناق المذهب الشيعي، وقد تصل رواتب السوريين الذين يعتنقون المذهب إلى 400 دولار شهريًا. أما في حلب، فإن حزب الله إفتتح مكاتب لنشر التشيع متغلغلاً في الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان، ومستغلاً الحاجة المادية للأهالي لإقناعهم بـ التشيع، كما عمد إلى إفتتاح مكاتب عقارية تُشرف على بيع وشراء العقارات بين المواطنين السُنّة والشيعة، لتنظيم عمليات تمليك الشيعة حصرًا، وقد شهدت هذه المكاتب عمليات بيع واسعة من السنة لبيوتهم، قابلتها زيادة في عمليات التملك من الشيعة الذين بدأوا بترميمها بعد سيطرة النظام عليها.

وتشهد الحدود اللبنانية - السورية حركة يومية لعناصر حزب الله الذين يزورون سوريا بصفة مدنية لا عسكرية، للإطمئنان إلى بيوتهم وزوجاتهم وأطفالهم من جهة والتجارة بالمحروقات والسلع الأساسية المهربة من جهة أخرى، حيث يقومون ببيعها في السوق السورية ويجنون من خلالها أرباحًا طائلة.

تمكن حزب الله من فرض نفسه قوة بارزة على الساحة السورية، واصبح قياديوه وعناصره يتمتعون بصلاحيات واسعة على طول الأراضي السورية، فلا سياسي أو عسكري سوري "يمون" عليهم، بل يعاملون كمواطنين فئة أ، وهم (أي عناصر الحزب) دخلوا مرحلة حصاد ثمن الدم الذي سقط في سبيل بشار الأسد.

 

هل يتولى دياب “حكومة الانتخابات”؟

عمّار نعمة/اللواء/12 حزيران/2021 

لم يكن يخطر على بال أكثر المتشائمين في أحوال البلاد ان تصل أمور اللبنانيين الى هذا الحد من التردي المرشح ليس فقط للإستمرار، بل لأن تصبح الأمور أسوأ في ظل انسداد في الملف الحكومي على عكس ما سُرب حول خروقات جدية وتفاؤلية.. عادت وتبخّرت.

ويبدو من خلال التقاطعات المتعددة والمختلفة داخليا وخارجيا، أن لا اقتراب للإنفراجة الحكومية كون العثرات التي تحول دونها لا تزال نفسها تحت عناوين مختلفة. وتنحصر المعركة المعلنة التي تتخذ منحى شخصيا بالكباش بين العهد بشقيه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، والرئيس المكلف سعد الحريري، على موازين قوى ترسم الخريطة المقبلة للحكم في البلاد ومن بينها طبعا معركة رئاسة الجمهورية المقبلة التي لم تعد بعيدة. وحتى في بيئة كل فريق لا منحى تفاؤليا في امكانية تحقيق ايجابيات كفيلة بتحريك الجمود القاتل الحاصل. وعلى الرغم مما يسربه عن تجاوز بعض المعوقات وبأن الكرة باتت في ملعب الحريري، فإن العهد لا يبدو متفائلا بذلك ويخوض معركة حياة أو موت في سبيل وراثة باسيل للرئاسة والتي باتت اليوم اكثر صعوبة من السابق. أما من ناحية الحريري فإنه لا يوفر فرصة لتصعيد التوتر مع باسيل سواء عبر بيانات علنية أو عبر تسريبات الى وسائل الاعلام وهو يُسر الى كل من يلتقيه بأن الأفق مسدود ولا يزال في انتظار الضوء الاخضر السعودي له رئيسا لحكومة واحدة من اكثر المراحل دقة إقليميا ولبنانيا. ثمة من يقول في بيئة أخصام العهد إن الاوضاع سوف تستمر على هذا النحو لفترة طويلة حتى الانتخابات النيابية المقبلة. لا تكليف للتشكيل للحريري ولا اعتذار منه في الوقت نفسه، والناس التي تعيش المعاناة ليس لها سوى الصمود حتى تلك الانتخابات المفترض أنها ستجرى بعد اقل من عام وقد تكون الحكومة المستقيلة الحالية هي من ستجري الانتخابات، أو بمعنى آخر قد تكون هي «حكومة الانتخابات» التي يتحدث البعض عنها وهو ما يفسر دعوات كبرى خرجت مؤخرا لتفعيلها.

وحتى ذلك الحين يخوض أخصام أو اعداء العهد معركة نزع شرعيته وانتظار المتغيرات الاقليمية والدولية. هو سيناريو متشائم يُطرح بجدية وسط أسئلة بالغة الأهمية: كيف للّبنانيين الصمود حتى ذلك الحين وماذا عن الثمن الذي سيدفعونه من مالهم وقوتهم وصحتهم؟ ما الذي يضمن حتى إجراء تلك الانتخابات خلال عام من المقرر ان يشهد ايضا انتخابات بلدية وانتخابات رئاسية في أواخره؟ ثم هل يضمن المسؤولون ردة فعل الشارع الذي بدأ رحلته نحو ما يسمى بـ«الفقر المدقع» أي عدم كفايته ماديا لإشباع حاجاته الجسدية من الغذاء؟! إنفراجات في حزيران؟ ومن السخرية المريرة ان اللبناني بات في هذه اللحظات يضع اولوية الغذاء وحليب الاطفال قبل الكهرباء والبنزين المقنن في صفوف الذل التي لا تنتهي! وهو يقارب كوارثه الاجتماعية والمعيشية التي باتت معها الطبقة السياسية محط لعناته بعد تعثر الانتفاضة الشعبية التي حاربتها تلك الطبقة بشراسة وتحالفت بين بعضها البعض بكل مكوناتها لإفشالها، حتى استعادت اليوم بعض ما فقدته عبر رشواتها المعيشية للمحتاجين لمساعدات تقيهم الذل والجوع. على ان البعض يشير الى ان شهر حزيران الحالي سيشهد المزيد من الايجابيات الدولية الاقليمية التي سيفيد لبنان منها. فالاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران دخل مرحلته النهائية وربما الاكثر تعقيدا، ومعه فك الاشتباك السعودي الايراني وبداية انفتاح خليجي سيتخذ وقتا مع سوريا التي ما من شك ان لبنان سيستفيد من اية انفراجة فيها كونها بوابته البرية الوحيدة.

وبذلك ليس على اللبنانيين سوى الاستسلام لمصيرهم.. والإنتظار!

 

حكومة الرغبات والموانع... الحريري "مُتهيّب"

علي الحسيني/ليبانون ديبايت/السبت 12 حزيران 2021

مُجدّداً، توزّعت الإتهامات على جبهات التأليف الحكومي بين القوى المعنيّة بتشكيل الحكومة، بعد تعثّر الوصول إلى رؤية موحّدة تجمع في مضامينها كل الإيجابيات التي رافقت فترة إعادة إحياء مُبادرة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، والتي جرى الإيحاء من خلالها، بأن عودة جزء من الحياة التي كان فقدها الشعب اللبناني خلال العامين الأخيرين، قد بدأ يعود تدريجياً إلى أن فضحت مُمارسات "بوتقة" اللعب بمصير الناس نواياهم، والتي أوصلت إلى لا حكومة في المدى المنظور، طالما أنه لم تُحرز الشروط والشروط المُضادة أي تقدّم على جبهة المناورات. لم يُخطئ كُل من راهن على أن عملية تأليف الحكومة في لبنان، تخضع لاعتبارات ومصالح خارجية بالدرجة الأولى، حتى لو قيل أن الرئيس المُكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، نفى خلال سؤال طرحه عليه الرئيس نبيه بري، وجود أي ضعوط أو موانع خارجية تمنعه من التأليف، وهذا الدور المرسوم والمدروس بين "حزب الله" و"التيّار الوطني الحر" برأي كثيرين لجهة وحدة الرأي والموقف من خلف الستارة، هو أكبر دليل على عملية تبادل في المصالح، بين جهة تنتظر ما قد تُفضي إليه المفاوضات النووية في الخارج، وبين جهة طامحة تسعى إلى تسلّق المواقع من خلال تسليف أو بيع المواقف.

الواضح، أن كل فريق يجهد بعد سقوط التوافق حول التأليف، إلى تلميع صورته أمام جمهوره واستخدام موقفه بأفضل طريقة مُمكنة في الإنتخابات النيابية المُقبلة، هذا في حال لم يُصار إلى التمديد كما حصل سابقاً. واللافت أن تبادل الإتهامات بين المسؤولين عن الوضع الإقتصادي والسياسي والإجتماعي القائم، يؤكد مقولات عديدة تُشير إلى أن الجبناء واللصوص والطغاة لا يصنعون وطناً، وأن الرهان على الخروج من الأزمة الحالية من خلال من هم في السلطة اليوم، هي مُجرّد أوهام، والدليل أن من بأيديهم حلول الربط والنزاع، يسعون إلى إنهاء بعضهم البعض، سياسياً، لكن بطرق مُنظّمة أبرزها، إفشالهم للمساعي والمُبادرات التي يقومون بها. كيف يُبرّر "حزب الله" كل ما يجري على الساحة اليوم؟

في إطار كل ما يجري اليوم، ثمة أصابع اتهام كثيرة توُجّه إلى "حزب الله" تُحمّله مسؤولية التعطيل وتتهمّه بالوقوف وراء تعنّت النائب جبران باسيل، وتمسكّه بموقفه الرافض لقيام الحريري بتشكيل أي حكومة، حتّى ولو تطابقت في بعض جوانبها، مع ما يسعى باسيل إليه. في هذا السياق، ترى مصادر مُقرّبة من الحزب، أن "الحريري غير جاهز بعد لتشكيل الحكومة بدليل تأكيد نادي رؤساء الحكومة السابقين، بأن الحريري "مُتهيّب" من تشكيل الحكومة، بالإضافة إلى أن باسيل يبحث عن أي شخصية من الطائفة السنية كبديل عن الحريري". وبحسب المصادر نفسها، فإن ما حصل ويحصل، يُشير إلى أن "لا حكومة في المدى المنظور، ولا اعتذار من الحريري، ولا حتّى هناك احتمال لإجراء انتخابات نيابية مُبكرة، ما يعني أن الأمور ستبقى على حالها إلى حين حصول توافق سياسي عريض في البلد، قاعدته التوافق على أُسس جديدة يتم من خلالها توزيع الأدوار والمسؤوليات، وتحديدها طبقاً للهواجس التي يخشاها كل فريق، سواء هواجس الهيمنة والتسلّط، أو لجهة الصلاحيات وكيفية تحديدها. وهذا كلّه لن يتم إلا من خلال قرار موحّد على دستور جديد يُنظّم العلاقات السياسية والطائفية في البلد".

 

هكذا سيأتي “الحزب” بالنفط الإيراني

راكيل عتيِّق/الجمهورية/12 حزيران/2021

هناك إقتناع راسخ لدى جهات سياسية وشعبية عدة، بأنّ «حزب الله» مسؤول رئيس عن الأزمة في البلد، خصوصاً أنّه يملك الغالبية النيابية وحكومة تصريف الأعمال محسوبة عليه، فضلاً عن أنّه من أتى بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وبالتالي، يعتبر هؤلاء أنّ «الحزب» مسؤول عن عدم تأليف حكومة، وعن تدهور أوضاع البلد، جرّاء انخراطه المُسلّح في أزمات المنطقة، ما تسبّب بخسارة لبنان دعم الدول التي كانت تدعمه تاريخياً، وأبرزها دول الخليج. في المقابل، يؤكّد «الحزب» أنّه يسعى الى الحلحلة على المستويات كافة، ومنها الازمة الحكومية، ويسأل: «ماذا يمكننا أن نفعل، هل نطلق صواريخ على القصر الجمهوري و»بيت الوسط» لفرض التأليف؟».

يتبادل الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الاتهامات بتعطيل التأليف. من جهته، يعتبر «حزب الله» أنّ مسؤولية التأخير في التأليف تقع على الاثنين معاً، إلّا أنّ ميزان تحمُّل المسؤولية يميل الى دفة الحريري أكثر، الذي لا يُعرف ما إذا كان يريد التأليف». وتقول مصادر قريبة من «الحزب»، إنّ السؤال بات الآن: «هل يريد الحريري حكومة أو أن يبقى الوضع على هذه الحال».

«حزب الله» يتولّى التنسيق والتشاور مع باسيل في الملف الحكومي، في إطار مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتؤكّد مصادر مطّلعة على الاجتماعات، أنّ «باسيل لم يضع عرقلة جديدة بتمسّكه بوزارة الطاقة، بل إنّ 90 في المئة من الخلاف هو على تسمية الوزيرين المسيحيين المتبقيين، بعد توزيع الحصص الوزارية في حكومة من 24 وزيراً بلا ثلث معطّل لأي طرف، وذلك لأنّ الحريري يتمسّك بأنّه كرئيس حكومة من حقّه تسمية هذين الوزيرين، فيما أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وباسيل يرفضان ذلك، لأنّ «الثنائي الشيعي» سمّى الوزراء الشيعة والحريري سمّى الوزراء السنّة وجنبلاط سمّى وزيراً درزياً، ولم يُسمِّ عون وزراء من غير المسيحيين، وبالتالي، لماذا سيُسمّي الحريري وزراء مسيحيين. ويحاول الوسطاء إيجاد حلّ لهذا الموضوع من خلال وضع سلّة أسماء ليجري التوافق بين عون والحريري على اثنين منها. وما زال الخلاف عند هذه النقطة».

وفي إطار تحميل «الحزب» مسؤولية التأخير في التأليف، ردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس الأول، على كلام الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة، وذكّره بـ»أنّكم عطّلتم البلد سنة ونصف سنة بغية وصول عون، ولديكم أكثرية نيابية، وأنّ الحكومة أنتم شكلتموها وهي لكم، وإذا اشتكينا فذلك حقنا. أما أنت فكيف تتشكّى لنا؟». وقال: «أطلبوا من رئيس الجمهورية أن يؤلّف الحكومة، وإذا رفض اتخذوا موقفاً سياسياً واضحاً، وذلك كافٍ، لا أن تتفرج على وضع البلد وتتباكى. وبالنسبة إليك سيد حسن، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، التي لا علاقة للبنان واللبنانيين بها ولو ماتوا جوعاً». المصادر القريبة من «الحزب» تردّ على جعجع حكومياً، بالقول: «إنّ هذا الكلام يُوجّه الى الحريري، فهو من يعرقل التأليف». وتسأل: «هل نضرب صاروخاً على بعبدا وآخر على «بيت الوسط»؟ نحن نضغط للتأليف، لكن كيف نجبر عون والحريري؟»، مشيرةً الى أنّ «الحزب لم يستخدم يوماً «قوته» في الداخل، بل قوته تُستخدم في وجه العدو والإرهاب». وفيما أنّ البعض يعتبر أنّ «حزب الله» استخدم سلاحه في الداخل في 7 أيار 2008 «عندما اجتاح بيروت»، يذكّر «الحزب» بأنّه «لولا 5 أيار لما كان هناك 7 أيار. فإسرائيل لم تتمكّن من الوصول الى شبكة اتصالاتنا». ويعتبر أنّ «7 أيار لم تكن ضدّ الداخل بل الخارج، فمن يضرب سلاح اتصالات المقاومة يضرب قوة لبنان».

بمعزل عن السلاح الحربي، يرى كثيرون أنّ هناك «سلاحاً سياسياً ودستورياً» في يد «الحزب» يمكنه استخدامه للضغط على حكومة تصريف الأعمال لتفعيل عملها، كذلك للضغط على المعنيين بالتأليف، مثل التهديد بالاستقالة من مجلس النواب أو القبول بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، بينما أكّد نصرالله رفض إجراء هذه الانتخابات، معتبراً أنّها «مضيعة للوقت». هذا الكلام رأى جعجع فيه أنّ «نصرالله لا يريد انتخابات أبداً، بل يريد بقاء الشعب اللبناني حيث هو، لكننا سنستمرّ في النضال لأخذه الى مكان مشرق».

إلّا أنّ موقف نصرالله منطلق، بحسب المصادر القريبة من «الحزب»، من اقتناع بأنّ «الانتخابات المبكرة ليست الحلّ، ولا تغيّر 10 في المئة من مجلس النواب، ولن تؤدّي الى تغيير جذري».

كذلك أثار كلام نصرالله عن أنّ «الدولة إذا بقيت على تقاعسها، سنشتري بواخر بنزين ومازوت من إيران بالليرة اللبنانية، كما تعرض الحكومة الإيرانية، ونجلبها الى ميناء بيروت، ولتمنع الدولة إدخالها الى لبنان»، استنكاراً واسعاً. واعتبر كثيرون، ومنهم جعجع، «أنّ البنزين، وفقاً لكلام السيد حسن، سيباع على سعر الصرف بعد «كم شحنة للدعاية السياسية»، والبنزين يجب أن يوضع في خزانات، والخزانات في لبنان إمّا ملك الشركات الخاصة التي لن تقبل باستقبال بنزين ايران بسبب العقوبات، وإمّا ملك الدولة التي إذا وُضع البنزين في خزاناتها لن نتمكّن من الاستفادة منها».

فكيف سيجلب «الحزب» النفط الإيراني؟ وهل هو مستعدّ لتعريض لبنان لعقوبات جديدة في ظلّ الانهيار الحاصل؟ بالنسبة الى «حزب الله»، «لا شيء لا حلّ له، فلا مصلحة لنا في توريط الدولة بعقوبات، لكن في المقابل هناك حاجة، وإذا بقيت الأمور على هذا المنوال، سنوجد حلولاً». آلية شراء «الحزب» للمحروقات من إيران غير معلنة بعد، وقد تجري بحسب مصادر قريبة منه، «مثل أي شركة خاصة تستورد النفط، وسنجد مكاناً لتخزينها بطريقة تجنّب الدولة أي عقوبات، علماً أنّ فنزويلا والصين وروسيا تشتري النفط من إيران». أمّا عن طريقة الدفع بالليرة فغير محسومة، وقد يحصل «الحزب» على كمية المحروقات هذه من ضمن المبلغ السنوي الذي تخصّصه له الجمهورية الإسلامية. وتشير المصادر القريبة من «الحزب»، الى «أنّهم بدأوا فتح اعتمادات وتسهيل استيراد المحروقات، وقد يكون ذلك خوفاً من كلام السيد، لكن هذا لا يحزننا بل على العكس، فهدفنا تأمين هذه المادة للمواطنين».

أمّا عن قول باسيل في مقابلة صحافية أجراها أخيراً: «إنّه ليس طبيعياً وجود سلاح غير سلاح الجيش، لأنّ هذا الوضع استثنائي لا يجب أن يستمرّ»، واعتبار البعض أنّ هذا الكلام رسالة الى «حزب الله» في إطار مشاورات التأليف لكي يدعم مطالب باسيل، فيرى «الحزب» أنّ «هذا الكلام مُجتزأ على قاعدة «لا إله»، فيما أنّ سياق مقابلة باسيل الكاملة لم يكن سيئاً، ولقد تحدث عن وضع وظروف استئثائية وعن الإرهاب، وحديثه كان جيداً». ويؤكّد «الحزب» أنّه مستعد للجلوس الى طاولة حوار تحت عنوان «الاستراتيجية الدفاعية» وليس «السلاح»

 

طرفان يعطلان التأليف: “التيار” و”الحزب”

معروف الداعوق/اللواء/12 حزيران/2021   

من يتمعن بروية في الاسباب الحقيقية لازمة تشكيل الحكومة العتيدة، لا بد وان يعود بالذاكرة قليلا الى عشية تسمية رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وما واكب هذه التسمية من مواقف ووقائع، ليكتشف ببساطةان من يعطل التشكيل طرفان اساسيان، حزب الله والتيار الوطني الحر وليس طرفا واحدا كما يتراءى للبعض. فالحزب الذي دعم تولي الحريري لترؤس الحكومة الجديدة وأيده علانية لم يسمه في الاستشارات النيابية الملزمة، كان يعرف مسبقا ان رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل يرفضان ترؤس الحريري للحكومة، ووضعا كل ما يمكن من عراقيل ومطبات لمنع هذه التسمية، تارة من خلال تأجيل مواعيد الاستشارات النيابية ومرورا بالاتصال المباشر وممارسة اقوى الضغوطات على بعض الحلفاء لمنعهم من تسمية الحريري وصولا إلى رفض كتلة التيار تسميته نهائيا، وبعدما اصبحت التسمية واقعا ملموسا. كيف وازن حزب الله بين موقفه الداعم للحريري بالتزامن مع رفض حليفه التقليدي عون لهذا الخيار؟ استطاع الحزب من خلال اسلوبه الماكر هذا التحكم بطرفي تشكيل الحكومة الأساسيين وادارة اللعبة بدهاء. فالحريري مقيٌد بدعم الحزب لترؤسه الحكومة وان كان لم يسمه الى جانب باقي النواب، وعون الرافض والمستاء من تولي الحريري تشكيل الحكومة، لا يستطيع الاعتراض على تصرفات الحزب او التصادم معه بعدما أصبح ضعيفاشعبيا، ومعزولا عن باقي الاطراف، ولانه سيضعف اكثر مما هو عليه بعد انتفاضة تشرين الاول الشعبية.

وهكذا، أصبحت عملية تشكيل الحكومة اسيرة توجهات ومصالح حزب الله الاقليمية، في حين يلاحظ بوضوح ان جبران باسيل  يحاول الاستفادة من سلوكية الحزب المرفوضة منه، ليمارس كل اساليب الابتزاز الشخصي والعرقلة لتحسين موقعه واعادة تعويم وضعيته بعد العقوبات الاميركية عليه وحملة الكراهية الشعبية والمسيحية ضده من دون استفزاز الحزب او مخاصمته. ومنذ استقالة حكومة حسان دياب ومرورا باعتذار السفير مصطفى اديب عن التشكيل وانتهاء بتكليف الحريري، كان يتردد بشكل مباشر وغير مباشر بأن الحزب لا يريد تشكيل الحكومة في الوقت الحاضر، لانه سيبقي هذه الورقة بيد المفاوض الايراني مع الاميركيين ليفاوض عليها تحقيقا لمصالحه على حساب المصلحة اللبنانية. وبينما كان البعض يعتبر أن هذا الاستنتاج ليس صحيحا وهو من باب التصويب على الحزب وايران، مرت قرابة العشرة اشهر وازمة تشكيل الحكومة تتعقد اكثر واكثر ومفاوضات الملف النووي مستمرة وقد تكون في خواتيمها ولبنان بلا حكومة والاستنتاج المشكك به أصبح واقعا ملموسا. ولذلك، من يطالب الحزب بتدخل ضاغط على الفريق العوني فهوواهم، لانه ما دامت مصلحة الحزب لا تتطلب تشكيل حكومة جديدة حاليا، فالحكومة لن تبصر النور قريبا ولو كان واجهة تعطيلها رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل ظاهريا على الاقل.

 

الحريري “متردّد” وباسيل “يتدلّل”… والرياض باتت أكثر ليونة

كلير شكر/نداء الوطن/12 حزيران/2021

ليس بمقدور أي فريق مشارك في السلطة أن يجزم بقرب ولادة حكومة سعد الحريري. احتمال اعتذار رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري بات يتقدم على غيره من السيناريوات. العوائق كثيرة، لكنّ جميعها ذات طابع محلي، كما يؤكد أحد المشاركين في الطبخة الحكومية. يجزم بأنّ ثمة ضغطاً دولياً غير مسبوق للدفع باتجاه التأليف، بسبب خشية الدول المعنية، وصاحبة المصالح في لبنان، من الغرق في مستنقع الفوضى. وفق المشاركين، فإنّ الأيام الأخيرة أظهرت تبدّلاً نوعياً في مقاربة الدول المعنية بالملف اللبناني، ازاء المسألة الحكومية، من باب التشجيع والعمل على نزع العوائق أمام دخول الحريري السراي الحكومي. ولكنّ هذه المحاولات لا تزال تصطدم بأجندات القوى الأساسية، وتحديداً الفريقين العوني والمستقبلي. يؤكد هؤلاء المشاركون، وهم من قوى الثامن من آذار، أنّ الدول الغربية رفعت من منسوب اهتمامها بالوضع الداخلي من خلال الدفع باتجاه لجم الانهيار لكونها مقتنعة أنّ عامل الوقت لم يعد لصالحها. يشير هؤلاء إلى أنّ التحولات الاقليمية والدولية المتحركة على وقع المفاوضات الإيرانية – الأميركية، والإيرانية – السعودية، ستدفع الفريق الغربي إلى مزيد من التراجعات على أكثر من ساحة، ومنها لبنان. ولهذا بات هؤلاء يستعجلون تأليف حكومة تلتزم الأجندة الدولية الإصلاحية للجم الفوضى والشروع في التحضيرات للانتخابات النيابية التي يعمل عليها هذا الفريق، لتكون مرحلة انتقالية يُراد منها نقل الأغلبية النيابية من ضفّة إلى أخرى. ويرى هؤلاء المشاركون أنّ الدول الغربية، ومنها باريس تمارس كل ضغوطها لتسريع وتيرة التأليف لاقتناعها أنّ سيناريو التفاهم بين واشنطن وطهران قد لا يترك لها مطرحاً في لبنان. وعليه تبحث عن أطر انقاذية بديلة عن الحكومة ليكون لها موطئ قدم في لبنان بموازاة حرصها على وقف الانهيار الذي بات، بالنسبة للأوروبيين كما الأميركيين، خطاً أحمر لا يجوز تخطيه. ولعل هذا السيناريو هو الذي يدفع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى وضع يديه في ماء بارد، معوّلاً على التطورات المرتقبة إقليمياً ليكون جزءاً من أي تسوية أو تفاهم خارجي يفترض أن يشمل لبنان. ولو أنّ الثنائي الشيعي شمّر خلال الفترة الأخيرة عن ساعديه لنزع الألغام التي تعترض طريق بعبدا – بيت الوسط.

يشير هؤلاء إلى أنّ “حزب الله” الذي يدرك جيداً أن التفاهم الأميركي- الإيراني سيوسّع هامش حضوره لبنانياً، لكنه يعرف أيضاً أنّ الوضع الداخلي لا يحتمل وضعه في ثلاجة انتظار نتائج المفاوضات، وثمة مصلحة هامة في قيام حكومة إنقاذية تلجم الانهيار وتفتح باب المساعدات.

يؤكد هؤلاء أنّ “حزب الله” وعلى الرغم من الشروط الموضوعة على الحكومة، سواء على مستوى تركيبتها أو برنامج عملها، والتي قد تظهر الحزب بمظهر الخاسر المضطر لتقديم تنازلات، لكنه في الجوهر صاحب مصلحة في لجم الفوضى التي قد تعفي بيئته وجمهوره، والشروع في سلّة الاصلاحات التي اصطدم بسببها مع حلفائه أكثر من مرة. وهو مقتنع أنّ عمر هذه الحكومة محدود كونها ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال مع إقفال صناديق الاقتراع النيابية، وبالتالي لا خشية من أي اشتباك سياسي قد تقوده هذه الحكومة، خصوصاً وأنّ كل المؤشرات تدل على أن الدول الغربية المهتمة في لبنان تؤجل مواجهتها السياسية إلى ما بعد الانتخابات النيايبة، وفي بالها أنّ هذا الاستحقاق سيقلب الأغلبية من ضفّة إلى أخرى.

ولكن مقابل “الغنج” الذي يمارسه جبران باسيل، كما أثبتته وقائع الاجتماع الأخير الذي جمعه بـ”الخليلين” حيث تمّ التفاهم على كل الحقائب تقريباً، لينهي رئيس “التيار الوطني الحر” كلامه بالتلويح بعدم منحه الثقة للحكومة… ثمة غنج من نوع آخر يمارسه الحريري أيضاً.

وفق المطلعين على المشاورات، لا يزال رئيس الحكومة المكلف متردداً، ويبدو أنّه يخشى من الاقدام على خطوة التأليف، ولو أنّ السعودية أبدت ليونة في موقفها تجاه رئيس “تيار المستقبل”، كما أظهره الاجتماع الثلاثي السعودي- الإيراني- العراقي الذي استضافته بغداد، حيث أعرب السعوديون عن عدم ممانعتهم لترؤس الحريري الحكومة وذلك بعد تشجيع من العراقيين، ولكن في المقابل، لا وعود أبداً بالمساعدة المالية. ولعلّ هذا السبب، هو الذي يجعل الحريري غير متحمس لدخول السراي اذا لم يكن متأكداً أنّ حكومته ستكون مغطاة مالياً بشكل يسمح له بخوض معركته الانتخابية مرتاح البال، و”الجيبة”. ولذا يفضل خوضها من مقاعد المعارضة اذا لم تتقدم السعودية من مربع عدم الممانعة إلى مربع الدعم. وهو سيناريو لا يزال صعباً…

 

الجميزة ومار مخايل: روح الجماعة المسيحية والكيتش حربًا وإعمارًا

محمد أبي سمرا/المدن/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99694/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d8%b1%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b2%d8%a9-%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d9%8a%d9%84-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84/

تهيأ لي في جولتين أو ثلاث زائرًا مستطلعًا حال شارعي الجميزة ومار مخايل، أن إنجاز إعمارهما وتجديدهما واستئناف الحياة فيهما على الصورة التي كانت عليها قبل انفجار المرفأ، تنطوي على إرادة متفائلة وفرحة في طي المأساة ومحوها. ليس مأساة انفجار مرفأ بيروت وحدها، بل كل ما ألمَّ بالبلاد وأهلها وخبروه وعرفوه، أقله منذ 17 تشرين الأول 2019. وهما طيّ ومحو يوحيان أو يريدان القول إن الكارثة -بل الكوارث- صارت من الماضي والذكريات المتهيئة للنسيان.

والنسيان من طبيعة الحياة البشرية، وطبيعة عيش البشر في نهر الزمن الذي لا يتوقف عن الجريان، ويستحيل عليهم إيقافه. ولا أحد يملك غير إعادة الأعمار جوابًا شافيًا على الخراب الذي تخلفه الكوارث.

لكن في زيارتي الجميزة ومار مخايل اليوم، بعد إعمارهما من جديد، لم تغب عن ذهني فكرة قالتها لي شابة من ناشطات 17 تشرين: لقد أذهلها مشهد المندفعين الفرِح في حملات إزالة الردم والركام من الشارعين في الأيام التي تلت الانفجار. وكأنما تلك الحملات أرادت محو آثار الجريمة وطيّها سريعًا، بلا حِداد ولا تبصر ولا ألم، كأنما ليس من جريمة وقعت. والصبية اليائسة الناقمة على الفرح في إزالة الردم والركام، لم تقترح مثلًا: أن تلبس الحشود المشاركة في الحملة ثيابًا سودًا، وتجعل منها احتفالًا مأتميًا جنائزيًا، رمزيًا مسرحيًا، أو أي عمل آخر.

وأنا بدوري رأيت آنذاك أن مشهد الشبان والفتيات من حاملي الرفوش والمكانس في تدفقهم على الشارعين وغدوهم ورواحهم في ما يشبه التنزّه في الخراب، طالع من مناخ أغنية رحبانية-فيروزية فرحة متفائلة وبريئة: طلعت يا محلى نورها الشمس الشموسي (والأصل لسيد درويش). ومنذ تلك الحميّة الغنائية البريئة التي لابست ذلك المشهد وحتى اليوم، ساد صمت، بل بكمٌ كامل حيال ما حدث من خراب وإعمار، وكأنما الفعلين (الخراب والإعمار) ليسا من أفعال البشر، بل الطبيعة أو القدر، ولا يستدعيان حيرة وتفكيرًا وريبة وتبصرًا وسؤالًا وشكوكًا.

أليس هذا ما فعلناه، نحن اللبنانيين، في طيّنا صفحات حروبنا الأهلية التي خرجنا منها وغادرناها إلى زمن إعادة الإعمار والبناء في الحقبة الحريرية، عندما انطلقت الجرافات لإزالة الردم ولاركام، كأنها تعلن وتقول: لا صوت يعلو فوق صوت الجرافات لطي صفحة الحروب؟!

وها هو المشهد الفيروزي يتكرر اليوم في الجميزة ومار مخايل، ولو على نحوٍ آخر وبطريقة أخرى: منظمات المجتمع المدني وحملات التطوع وهيئات الإغاثة والمساعدات والهيئات الكنسية والرعوية والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية..، تبادر كلها للمشاركة في "عرس" إعادة الإعمار. وقد تكون هذه شهادة ومثلًا فعليين على حيوية المجتمع المسيحي في لبنان، وعلى روحه التضامنية الحية الفاعلة، مقيمًا ومغتربًا.

والروح هذه تشبه ما أشارت إليه لوسي بارسخيان ("المدن"، الأربعاء 9 حزيران الجاري) في تحقيق صحافي لها من زحلة: المغتربون أو المهاجرون الزحليون يبادرون إلى إرسال مبالغ من الدولارات الطازجة لأهلهم المقيمين، الذين ينشِّطون بها مقاهي ومطاعم البردوني التي يرتادونها في موسم الصيف هذا، منتظرين قدوم المهاجرين بأموالهم لنجدة موسم الاصطياف وإحيائه. وهنا أيضًا تنطوي انتظارات اللبنانيين المنكوبين، على إشاحتهم أبصارهم وبصيرتهم عن نكبتهم أو إزاحتها جانبًا، كي ينصرفوا إلى "أعراس" الصيف وحفلاته وأغانيه ورقصه وسهراته مع أهلهم المغتربين، كأنما النكبة لم تقع. وهم في هذا يبرهنون أنهم شعب "يحب الحياة، مهما جار الدهر عليهم"، على ما تقول وتكرر الإعلانات في محطاتهم التفزيونية.

وروح الجماعة وروابطها التضامينة الحية ومبادراتها، تلك التي تلامس إرادة إعادة إعمار الجميزة ومار مخايل وبعث الحياة فيهما، يمكن تذكر سوابق لها تماثلها. فمن عايش حروبنا الأهلية في لبنان، وخصوصًا حرب السنتين (1975 – 1976)، لابد أن يتذكر أن روح الجماعة المسيحية في هذين الشارعين إياهما، وامتدادًا إلى الصيفي والمدور والتباريس والأشرفية، هي التي انبعثت وهبت في جيل شبابي واسع، هو جيل بشير الجميل ورفاقه، فامتشقوا السلاح دفاعًا عن الجماعة إياها ومناطقها. وعلى الرغم من اختلاف نتائج انبعاث تلك الروح في سنتي الحروب، عن نتائج انبعاثها بعد انفجار المرفأ، فإن مادة الروح المنبعثة (حربيًا ودفاعيًا آنذاك، وللإعمار وبعث الحياة من الركام اليوم) هي نفسها: روح الجماعة وإرادتها.

أما وسط بيروت الذي لا تسكنه مباشرة روح الجماعة -وهو أصابه الانفجار ولو على نحو أقل من الجميزة ومار مخايل، ومسكون بروح مشروع رفيق الحريري وطيفه وروح جماعته السياسية والأهلية- فلم يشهد حملات إزالة الردم والركام التي شهدتها مار مخايل والجميزة. ربما لأن شركة استثمارية مغفلة تولت إعماره وتتولى إدارته. وهو لا يزال خاويًا لا حياة فيه وغارقًا في العتمة. لماذا؟ لأن شركات التطوير العقاري الإعمارية، لا تحركها روح الجماعة وإرادتها ودفاعها عن نفسها وعصبيتها وتاريخها وتراثها وذكرياتها، بل الخطط الاستثمارية والتوقعات الاقتصادية المستقبلية وحسب.

ومعظم من شاركوا في حملات إزالة الركام والردم في مار مخايل والجميزة، ومن شاركوا وتطوعوا في حملات إعادة إعمارهما، كانوا من المشاركين/ات في انتفاضة 17 تشرين. وكثرة منهم كانوا ناقمين على جيل آبائهم، لأن أولئك الآباء طووا صفحة الحروب الأهلية وورثوها لأبنائهم وبناتهم من بعدهم، فثاروا في 17 تشرين على إرثها وتركتها الثقيلة عليهم.

لكنهم لمّا حملوا مكانسهم ورفوشهم الجديدة اللامعة في ذلك المشهد الكشفي الفيروزي لإزالة الردم والركام، كان يلابس عملهم ذاك فرح غامر متفائل يناقض طبيعة ما حدث في الانفجار وما عاشوه قبله وبعده من كوارث ومآسٍ، أرادوا إزالتها وطي صفحتها، بلا حيرة ولا حداد ولا سؤال ولا ريبة ولا شكوك، بل ممتلئين بيقين إعادة الإعمار المتفائل وحب الحياة. وهم في هذا نسجوا على منوال آبائهم الذين نقموا عليهم، لأنهم طووا صفحة الحروب الأهلية وورثوهم إياها.

قد يكون هذا كله من سنن الحياة البشرية المتدافعة تدافع الزمن الذي لا يكف عن الجريان بالبشر وأفعالهم: طي المآسي والكوارث والنسيان، ومباشرة العيش وإنشائه من جديد.

والعيش في أصله وفصله مستحيل من دون أن يلابسه الكيتش: كيتش الأمل والتفاؤل والخير والخلاص والمستقبل والرفاه والمتعة والوعود الكبيرة والصغيرة، على الرغم من هذه الهوة الكالحة التي سقط فيها لبنان واللبنانيون منذ نحو سنتين.

لكن ماذا يفعل شخص مثل الشخصية الوحيدة في فيلم إيليا سليمان الأخير "أن شئت كما في السماء"؟ وهو شخص ناقم نقمة صامته على أصناف الكيتش كلها التي تلابس حياة البشر وأرواح جماعاتهم، مهما اختلفت أنماط عيشهم وثقافاتهم وتقاليدهم، من الناصرة في فلسطين، إلى باريس، فنيويورك.

لا يفعل شيئًا سوى جلوسه وتنقله في العالم شاهدًا صامتًا، يائسًا ومتفرجًا على طقوس الكيتش وكلماته وصوره وجموعه التي تجتاح شوارع العالم.

 

الغطاء العربي والدولي يمنع الإنهيار… ويلجم الإنفجار؟

ألان سركيس/نداء الوطن/12 حزيران/2021

يواصل حكّام لبنان مسيرة فشلهم في تأليف حكومة جديدة، ما يجعل البلاد مُشرّعة على كل الإحتمالات ويُفقدها فرص النجاة من حتمية “جهنم” التي يعيشها الشعب، وتتجلّى فصولها الأخيرة بطوابير الإنتظار أمام محطات الوقود وعلى أبواب المستشفيات والصيدليات… والآتي أعظم. فَقَدَ المجتمع الدولي ثقته بالمسؤولين، وهذا الأمر عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صاحب المبادرة الإنقاذية الشهيرة التي أفشلتها الطبقة السياسية، وكذلك حكّام العالم الذين يرسلون المساعدات من دون أن تمرّ بالجهات الرسمية اللبنانية. وفي السياق، فإن كل الجهود التي بُذلت لتأليف حكومة جديدة ذهبت أدراج الرياح، بسبب عدم وجود “عصا” إقليمية أو دولية ضاغطة، ولأن الصراع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصهره رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل و”جوقته” من جهة، والرئيس المكلّف سعد الحريري ومن يؤازره و”يشد ركابه” ويتمسّك بـ “لبن عصفوره” من جهة أخرى، آخذ بالتصاعد وكأن البلاد ليست في ورطة حقيقية. ويتّفق من يعمل على الملف الحكومي أن لا حكومة في المدى المنظور، والخطورة أن يذهب كل عهد الرئيس عون بلا حكومة، وبالتالي فإن فرص النجاة من الإنهيار تصبح أصعب. وعلى رغم الغضب الدولي على حكّام لبنان، إلا أن هناك غطاءً عربياً ودولياً لا يزال موضوعاً ويمنع هذا البلد من الإنهيار، فالمسلّمات الدولية واضحة وهي أنه لا وجود لمساعدات من دون القيام بإصلاحات جذرية وحقيقية، لكن هذا الأمر لا يمنع بعض الدول من تقديم “الأوكسيجين” للبقاء على قيد الحياة.

من هنا، تؤكّد مصادر ديبلوماسية أنه على رغم اللامبالاة السعودية والخليجية بالملف اللبناني، إلا أن الرياض لا تزال تراقب الوضع عن كثب، ولا تريد أن يذهب البلد إلى المجهول، لكن غضبها على كل الطبقة السياسية يمنعها من مدّ يد العون. وفي المقابل فإن مصر وجامعة الدول العربية تتابعان الوضع اللبناني، وقد زار وزير الخارجية المصري سامح شكري لبنان منذ مدّة، وأبلغ المسؤولين رسالة واضحة وهي: “إفعلوا أي شيء لإنقاذ الوضع ونحن معكم”. أما بالنسبة إلى الدول الفاعلة، فتوضح المصادر الديبلوماسية أن الولايات المتحدة الأميركية ودول الإتحاد الأوروبي وروسيا مهتمة كلها بالوضع اللبناني وتخاف من الإنفجار الكبير، من هنا فإن لكل دولة مصالحها وتعمل وفق طريقتها الخاصة. وتشير المصادر إلى أن موسكو من العواصم التي يهمّها الوضع اللبناني، لذلك تكثّف اللقاءات مع المسؤولين بغية حثّهم على تأليف الحكومة لأن إنفجار لبنان يعني تمدّد النيران إلى سوريا وكل المنطقة، لكن حتى الساعة لا توجد أي مبادرة أو تحرّك روسي كامل متكامل، بل يقتصر الأمر على المحاولات المتكررة. وبالنسبة إلى دول الإتحاد الاوروبي، فان إنفجار الوضع يعني تهديد كل دول حوض البحر المتوسط، لذلك فإن ألمانيا تُعتبر أكثر المتحرّكين على الساحة اللبنانية بعد فرنسا لترتيب الأوضاع، وما يدلّ على الإهتمام الأوروبي بلبنان بغضّ النظر عن الملف الأمني، هو طرح الألمان مشروعاً إستثمارياً ضخماً يتعلّق بإعادة إحياء مرفأ بيروت، لكن كل تلك المشاريع مرتبطة بتأليف حكومة والمباشرة بإصلاحات جذرية. ويظهر جلياً الإهتمام الفرنسي بلبنان من خلال المؤتمر المنوي عقده لدعم الجيش اللبناني نظراً إلى أن هذه المؤسسة تشكّل مدماك الأمن والأمان، وانهيارها سيؤدي إلى كوارث. أما واشنطن فتُعتبر الدولة ذات النفوذ الأكبر في لبنان، لذلك فهي تراقب الوضع بحذر وتتدخل ساعة تدعو الحاجة، وإذا كانت معركتها الأساسية كبح جناح “حزب الله” إلا أنها لا تتوانى عن دعم الجيش اللبناني الذي يمثّل الشرعية، وتُعتبر خطوة من هذا النوع دليلاً قاطعاً على أن الغضب على حكّام لبنان لا ينسحب على المؤسسات الفاعلة التي تُبقي البلد واقفاً على رجليه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري التقى رؤساء الحكومة السابقين

السبت 12 حزيران 2021

وطنية - عقد عصر اليوم في "بيت الوسط" لقاء ضم الرئيس المكلف تشيكل الحكومة سعد الحريري ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، تم خلاله التداول بآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما ما يتعلق منها بمسار تشكيل الحكومة الجديدة.

 

الحريري من دار الفتوى: البلد يشهد تدهورا سياسيا واقتصاديا كل يوم

السبت 12 حزيران 2021

وطنية - شارك الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ظهر اليوم، في اجتماع المجلس الشرعي الأعلى في دار الفتوى، حيث كان في استقباله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وبعد خلوة جمعته مع دريان، انتقلا للمشاركة في اجتماع المجلس الذي بحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة ولاسيما ملف تشكيل الحكومة. ولدى مغادرته الاجتماع اكتفى الحريري بالقول للصحافيين: "جئت الى دار الفتوى واجتمعت بالمجلس الشرعي وشرحت لسماحة المفتي وللمجلس ما جرى معي خلال الأشهر السبعة الماضية، وجرى حوار بناء ومهم خلال الاجتماع. البلد يشهد تدهورا سياسيا واقتصاديا كل يوم. عيني على البلد وكذلك عين سماحة المفتي والمجلس، وما يهمنا هو البلد في نهاية المطاف. هذا فحوى ما دار خلال اجتماع المجلس، وان شاء الله نعود ونتكلم لاحقا".

 

المجلس الشرعي: لا يمكن المس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف وندعمه ضمن اطار الدستور

السبت 12 حزيران 2021

وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة في دار الفتوى، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وفي حضور الرئيس المكلف سعد الدين رفيق الحريري، وتدارس المجلس الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية. استهلت الجلسة بكلمة لمفتي الجمهورية الذي تناول فيها الأوضاع الإسلامية والوطنية، ثم استمع المجلس من عضو المجلس الطبيعي الرئيس المكلف سعد الحريري الذي اطلع الأعضاء على اخر التطورات السياسية والعقبات التي تعترض تشكيل الحكومة والخطوات التي قام بها لتجاوزها من أجل مصلحة الوطن.

وأصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ فايز سيف قال فيه:

"توقف المجلس الشرعي أمام ظاهرتين خطيرتين يؤدي تلازمهما الى دفع الأزمة الخانقة التي يواجهها لبنان الى هاوية لا قرار لها. تتمثل الظاهرة الأولى في استمرار التدهور السريع وبوتيرة شبه يومية تشمل مجالات الحياة الاجتماعية والمالية والاقتصادية والسياسية كافة. وتتمثل الظاهرة الثانية في اللامبالاة وعدم الاكتراث والتخبط العشوائي الذي يتسم به سلوك وتصرفات المتحكمين برقاب المواطنين من أولي الأمر. إن لبنان يبدو مثل سفينة متهالكة تواجه عاصفة هوجاء في بحر هائج، ينشغل ربانها وبحارتها عن مصيرها، وينصرفون الى الجدال العقيم حول "جنس الوزراء" وتبعياتهم. وفي الوقت الذي توشك فيه السفينة على الغرق، فان بعضا من هؤلاء المسؤولين (أو الذين يفترض أن يكونوا مسؤولين)، لا يرف له جفن، ولا يتحرك لديه ضمير أو حس وطني أو إنساني. إن هذا البعض غارق في "الأنا" وفي نرجسياتهم الوهمية، وكأن الأخطار التي تحدق بسفينة الوطن لا تعنيهم من قريب أو بعيد. إنهم يرفضون حتى أن يمدوا أيديهم الى الأيدي الممدودة من وراء الحدود لإنقاذهم من أنفسهم، ومن الغرق في دوامة الفوضى والانهيار".

واكد المجلس الشرعي أنه "لا يمكن السماح بالمس بصلاحيات رئيس الحكومة المكلف وأي سعي الى إعراف جديدة في ما يتعلق بالدستور أو باتفاق الطائف أمر لا يمكن القبول به تحت أي حجة من الحجج، ويؤكد دعم الرئيس المكلف وصلاحياته ضمن اطار الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، ويحمل المجلس مسؤولية التأخير في التأليف الى من يحاول ان يبتدع طرقا ووسائل وأساليب تلغي مضمون وثيقة الوفاق الوطني، التي هي مكان إجماع القيادات اللبنانية الحريصة على استقلال لبنان ووحدته وسيادته وعروبته".

وشدد على "أهمية ضرورة استمرار مفاعيل المبادرات التي قدمت من قبل فرنسا ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري"، آملا ان "تثمر حلا قريبا للخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه لبنان"، داعيا المجلس القيادات السياسية الى "العمل مع الرئيس المكلف للخروج بحكومة تنقذ لبنان مما هو فيه وتعيده الى الطريق القويم". ورأى المجلس أن "حقوق اللبنانيين بالتساوي في مؤسسات الدولة يتعاطى معها بعض المسؤولين بمزاجية تهضم حقوق البعض على حساب البعض الآخر، وهذا امر تجلى في كثير من المرافق الرسمية عند تحول بعض الموظفين على التقاعد"، مشيرا الى أن "اللافت في الأمر تعدد مثل هذه التجاوزات التي لا يمكن السكوت عنها، لأنها تثير حفيظة المغبونين وتهيئ الأجواء لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، مما يعرض الأمن الاجتماعي الى الاهتزاز كي لا ندخل في آتون الفوضى التي لا يمكن الرجوع عنها إلا بوجود دولة عادلة حازمة تراعي حقوق كل الطوائف ولا تقدم اتباعها والمحسوبين عليها على حقوق الآخرين"، لافتا الى أن "لبنان وطن العيش المشترك، وطن الغد الأفضل، يتحول بفضل هذه العقلية الإنغلاقية المدمرة الى عصر الجاهلية حيث الشعار "لنا الصدر دون العالمين أو القبر. ولأن المسؤولين على السلطة ليسوا من أهل الصدر، ولا يستحقونه كما تثبت التجارب والوقائع المأساوية، فانهم يحفرون قبورا جماعية بأيديهم تضيق بالعجز والفشل والتقهقر الذي ولد على أيديهم".

أضاف: "لقد حولوا لبنان المزدهر الى دولة فاشلة، وحولوا الاعتزاز اللبناني الى استعطاء، وحولوا الشعور بالكرامة الوطنية الى إذلال أمام محطات الوقود والصيدليات والأفران. اعدموا الفقراء وفقروا الميسورين، وهجروا المقتدرين، وهم يعتقدون انهم يحسنون صنعا".

وختم: "إن المجلس الشرعي وقد هاله هذا التدهور الخطير والمتمادي، يقف مذهولا أمام تجاهل المسؤولين وإنكارهم لهذا الواقع المأساوي، وكأنهم ومصالحهم الذاتية في واد، ولبنان الوطن وشعبه المترنح من شدة الألم والعذاب والقهر في واد آخر.

لا بد من كلمة حق في وجه سلطان جائر. وليس أكثر جورا من الاعتداء على حقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، ومن سوء الأمانة في إدارة شؤون الدولة. والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي يعبر عن مشاعر الناس بالألم الشديد لما آلت اليه الأمور في لبنان من تدهور كارثي، لا يستطيع إلا أن يرفع الصوت عاليا منبها ومحذرا. فلبنان الوطن والعيش المشترك هو وطننا النهائي، وهو أمانة في أعناقنا جميعا. انه باق والفاسدون الى زوال".

 

حزب الوطنيين الأحرار: تعنت ودلال وتناغم في التعطيل

السبت 12 حزيران 2021

وطنية - رأت أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار في بيان، أن "التعنت والدلال والتناغم في التعطيل من الرئيس المكلف ومن كلف نفسه قائما بأعمال رئاسة الجمهورية الوزير باسيل، والمراوحة في تشكيل الحكومة، ما زال مسيطرا على مسرحية التأليف، على الرغم من مظاهر أرتال السيارات المتوقفة أمام محطات الوقود، وتوقف شركات الأدوية عن تسليم الصيدليات، مما أدى إلى إقفالها وتعرض المرضى المزمنين للخطر، وعلى الرغم من تدهور سعر الليرة الى 15000 وما لحقه من ارتفاع حاد للأسعار على كل المواد الاستهلاكية، لا يزال دلالهم سيد الموقف". وشدد على أن "الكيل طفح، وصبر اللبنانيين نفذ، وتجاهل مشاكلهم سوف يضع المواطنين أمام معادلتين، إما الفوضى الشاملة التي يرفضها معظم الشعب، أو اللجوء إلى الجيش طالبين منه وضع اليد ليس فقط على المعابر لوقف التهريب وعلى المستودعات لكشف التخزين بل ليضع يده ويستلم الدولة. فمؤسسة الجيش موثوق بها من المواطنين ومن كل المجتمع الدولي، مما يعطيه مشروعية شعبية وغطاء دوليا. هو الملاذ الأخير".

 

تفاصيل الإيمانيات

كا خالتي كيف الزبيبات؟

الكولونيل شربل بركات/12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99692/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%a7-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%a8/

خالتي نعامة من الشخصيات التي ملأت بيتنا محبة وهمة ونشاط. كانت جارتنا عندما كنا نسكن في بيت جدي بركات قرب الكنيسة، فبيتها يقع على طرف الجنينة التي كان جدي يوسف بعد أن عمّر البيت الجديد بقرب الكنيسة زرعها من كل ما لذ وطاب من الأشجار المثمرة خاصة أنواع الفواكه وأشجار الزينة على طريقة الطليان. وكانت ملعب دجاجاتنا ومسرح نشاطها يتباهى فيها الديك بعرفه الأحمر وذنبه العالي راعيا تلك الدجاجات ومانعا اي كان من الاقتراب منهن.

خالتي نعامة "ام العبد"، كما يسميها بقية الناس، هي من كان تبقى من صلة القرابة بالعتايمة، وتمثل في بيتنا ذلك "الشرش" الذي كان يذكرنا دوما، لا بل يعطينا مونة أحيانا، على جزء فاعل وأساسي من سكان البلدة، نحس من خلالها بالمودة التي تزين تعاطينا مع الناس ولو بعدت المسافات وتبدلت الأسماء. وخالتي نعامة هي ابنة خليل متى من عائلة عتمه وشقيقة لطيفة وجريس، والدتهم سارة الراهب من القوزح، وهي أخت مريم وحنة وشما وتقلا ولوسيا من والدتهم وردة ابنة سمعان بولس دياب. وقد تزوجت خالتي نعامة من طنوس حنا ناصيف عتمه ورزقت بعبد المسيح، وتوفي زوجها وهي في ريعان شبابها، وقد ربت ابنها وزوجته وفرحت بأولاده يملأون عليها البيت.

كانت خالتي نعامة تمثل النشاط والهمة في بيتنا، وهي طويلة ضامرة الجسم خفيفة الحركة حتى في أواخر ايامها. وقد كانت تزورنا يوميا وتساعد والدتي في الكثير من المهمات الصعبة، خاصة أثناء العزائم وتحضير الموائد الكبيرة، فهي بارعة بفتل المغربية لا يضاهيها أحد، وعندما تتربع فوق ذلك اللجن النحاسي المبيض وتبدأ بنثر بعض الطحين والزيت المخلوط بمجموعة من البهارات المطيبة ثم تدور عليهم بالفتل تخالها ماكينة سريعة من تلك التي نراها عند أبو ابراهيم اثناء جرش البرغل أو في معصرة طنوس التي يديرها الموتور. وكانت خالتي نعامة تحب النشاط وسرعة التنفيذ ولا تطيق الثرثرة كثيرا، وهي تجول في الحقول وبين الربعان لتنتقي أفضل الأعشاب المفيدة والتي تعلقها لتنشف قبل توضيبها وحفظها لفصل الشتاء، وكانت تعرف أوجه الاستفادة من كل أنواعها وتزودنا أحيانا ببعضها.

كانت الوالدة المهتمة بعائلة كبيرة نسبيا (عشرة أولاد) تعتل هم أمور كثيرة يجب تحضيرها، وخاصة بأن بيتنا مفتوح ويزورنا بالعادة بعض الغرباء حيث يجب خدمتهم وضيافتهم، لأن بيت المختار هو واجهة القرية ومقصد كل غريب يدخلها لأي غرض، ويجب استقباله وضيافته كونه لم يكن في البلدة مطاعم أو فنادق، وينزل الغريب دوما في بيت المختار منذ زمن المرحوم جدي يوسف. ولذا فقد كانت لفتة خالتي نعامة مهمة جدا وزياراتها محببة، فهي دوما من طاقم الأقارب المساعدين.

كان الزبيب أحد العناصر الأساسية التي تدخل من ضمن التحضيرات للمونة الشتوية وكان عندنا كرم في المجدول زرعه والدي اشجارا مثمرة وزيتون، ومن جملة تلك الأشجار بعض دوالي العنب. وفي بدايات ايلول بعد أن يحلو العنب من الضروري تحضير الزبيب لفصل الشتاء. وكانت والدتي، التي سكنت في بداية زواجها في الكحالة، حيث كان والدي يعمل كمعلم عند راهبات الطليان، قد أخذت الكثير من خبرات تلك الأنحاء خاصة في بعض أمور تحضير المونة ومنها الزبيب، فجارتها أم عساف كانت خبيرة بهذا الموضوع، ولذا فقد كانت في كل سنة تنجح في تحضير الزبيب الذي يزين سهرات الشتاء ويضيف إليها بعض الحلاوة. وكان تحضير الزبيب عملية تتطلب ايادي لقطف العنب وفصل الحبوب عن العراميش ومن ثم غسلها بتلك المواد الحافظة، وهي كناية عن بعض الرماد الذي يخلط بالماء والزيت ويغطس فيه العنب قبل أن ينشر على السطح لينشف وتجف حباته فلا يدخلها الهريان ولا الخمج. وكان تحضير الزبيب عملية محببة لنا صغارا حيث نستطيع أكل الكثير من العنب أثناءها ولو أنها تتطلب منا تجميع المحصول في السلال وجلبها إلى البيت حيث تغسل وتحضر لتنشر على السطح.

في إحدى هذه المرات كانت خالتي نعامة حاضرة ليلة قررت الوالدة أن نذهب في اليوم الثاني لقطاف العنب من أجل تحضير الزبيب، فتبرعت خالتي نعامة أن تذهب معنا للمساعدة. كانت هذه البادرة من خالتي نعامة طبيعية، ولكنها بالنسبة لوالدتي كانت مهمة جدا، فهي تعرف رشاقة خالتي نعامة وحسن تدبيرها. وهكذا ومن "قبل الضو" كانت خالتي نعامة حاضرة تقرع الباب و"وينكن؟ بعدكن نايمين كعمي؟ مصارت الدنيا الضهر".

ذهبنا بكل نشاط واندفاع ليس فقط بسبب العملية الفريدة خلال السنة ولكن أيضا لكي نرافق خالتي نعامة في مشوارها والتعرف على طريقتها ورؤيتها وهي تعمل وفي نفس الوقت تخبرنا بعض خبرياتها. وبعد أن بدأ القطاف قامت خالتي نعامة بتحضير اللجن ووضع الماء فيه، وكنا نعتقد بأن ذلك فقط لغسل العنب قبل أخذه للبيت، ولكن الوالدة قالت لنا هذه السنة سنعمل الزبيب على طريقة خالتي نعامة فهي قالت لماذا نأخذه للبيت كل عمرنا نعمله في الحقل ولا يهمك أنا بقلك كيف. وهكذا فقد غسل العنب بالمواد الحافظة ومن ثم وضعته خالتي نعامة على التراب مباشرة لينشف، فهي أقنعت الوالدة بأن التراب ينشفه أسرع بكثير من أن تضعه على ورق الجرايد أو تنشره على السطح الباطون، فالتراب يشرب الماء ويحمى بالشمس، وهكذا سيكون عندك زبيب ناشف باسرع ما تتصوري، ولماذا نحمله إلى البيت فهنا أفضل وبدون عجقة البيت.

كانت والدتي تنظر إلى خالتي نعامة وهي تحضر الأرض وتسهمد التراب لتفلش عليه حبات العنب البيضاء المتلألئة وهي تتحصر في قلبها، ولكنها لم تشأ أن تعارض خالتي نعامة المتبرعة والتي لها كل المونة. وفي نفس الوقت قالت لماذا أعترض فقد تكون طريقة خالتي نعامة بالفعل أفضل. وما أن مضى يومان ثلاثة إلا وجاءت خالتي نعامة لتحثنا على الذهاب إلى المجدول لجلب الزبيب، ولما أحضر الزبيب الموعود إذا بحباته التي تجعدت على التراب الذي غمرها وحافظت عليه لا بل تمسكت به، وعند رؤية والدتي لهذا المنظر تغيّر وجهها، فلا يمكن ازالة التراب ولا يمكن غسل الزبيب وكيف سيؤكل مع التراب؟ قالت خالتي نعامة "بسيطة كخالتي بس كتيه هيك نتفة كلو بروح"، وكعينا نكت ما راح شي. فراحت خالتي نعامة إلى بيتها وأسود وجه والدتي: "فكيف قبلت أن أجاري خالتي نعامة وطريقتها وأنا التي لم أرضى أن أضع العنب على الباطون لكي لا يلقط اي غبار من الأرض؟ كيف قبلت معها أن أضعه على التراب؟"

ومن يومها خفّت زيارات خالتي نعامة إلى بيتنا، وكانت كلما التقت أحدنا تسأله: "كخالتي كيف الزبيبات؟" وعندما نعود ونحكي لوالدتي عن سؤالها يتغير وجهها، ولذا فقد كنا نحب أحيانا أن نمازحها، حتى بعد وفاة خالتي نعامة، فتقول لها: "كخالتي كيف الزبيبات؟" ولا تتمالك نفسها من تلك الجملة وتقول أسكت شو بدك بهالحكي...

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-13 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 12/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99669/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-12-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99667/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1085/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية