المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june11.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي والإيراني يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/في ظل احتلال وإرهاب وسطوة حزب الله عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/جهل وضياع وانعدام رؤية من كانوا رشحوا نواف سلام لتشكيل الحكومة

الياس بجاني/سيد امونيوم هو كل ما هو ليس لبنانياً وكل ما هو عدو للبنان واللبنانيين

الياس بجاني/نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/ثوار يهللون لمواقف نواف سلام الإستسلامية لحزب الله هم لعنة وعار على الثورة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 5 حالات وفاة و229 إصابة جديدة

ملايين الدولارات مقابل معلومات عن سبعة من حزب الله/سامي خليفة/المدن

تقرير فرنسي عن الحزب بأوروبا: تبييض أموال وأمونيوم

ماكرون: نعمل مع شركاء دوليين لإنشاء آلية تمويل دولية للبنان

كبتاغون لبنان في النمسا والدولة متنازلة عن سيادتها!

صندوق النقد: لا فائدة من الكابيتال كونترول بلا إصلاحات

اتفاق مار مخايل: زواج ماروني ينتهي بطلاق شيعي!

أيام حاسمة… والحريري نحو حصر خياراته

قائد “الحرس الثوري” التقى نصرالله سراً في الضاحية

"الكتائب": تحالف الميليشيا والمافيا يمنع قيام الدولة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/06/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فتفت لـ"نداء الوطن": نصرالله الدولة فهل يتحدّى نفسه؟ /مخطط بإغراق لبنان بالمتطوعين لوضع اليد على قطاع جديد

فرنسا تعلن عن مؤتمر الدعم للجيش اللبناني

نصرالله يعلن سيادته على القرار اللبناني/هل يعتذر الحريري ويُسمّي نواف سلام؟

رئيس بلدية القاع أعلن البلدة منكوبة: لم يعد بإمكاننا العيش مذلولين لتأمين حقوقنا

توضيح من المركز الطبي في الأميركية: البوابة على مدخل الطوارىء لتنظيم العمل وتفادي الزحمة

رئيس بلدية القاع أعلن البلدة منكوبة: لم يعد بإمكاننا العيش مذلولين لتأمين حقوقنا

كتاب من الممثل القانوني الرئيسي للمتضررين إلى مجلس الأمن بشأن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان لضمان استمرارية المحاكمات في قضية اغتيال جورج حاوي

"نتمسك بخارطة الطريق"... ماكرون: هذا ما نريده للبنان!

وجدي قرقفي الذي فجّر مرفأ بيروت... "بواب العنبر رقم 13 "!

"اللّهُمَّ إنَّني بلَّغت"... ماذا يَنتظر اللبنانيين الأسبوع المُقبل؟

بالفيديو: مواقف مفاجئة لآلان عون: البلد يتحلّل ودخلنا مرحلة قاتلة وكارثية

هجومٌ عنيف من "بيت الوسط" على باسيل: نصّب نفسه رئيساً للجمهورية!

بيانٌ لـ سلامة بشأن سعر الدولار على "Sayrafa"...و هكذا أقفل مساء اليوم

البخاري: مافيا المخدرات تتحمّل مسؤولية القرار السعودي

“البياضة” تستولي على دور “بعبدا”: لا تقدم!

الاحرار: للمشاركة بكثافة في تظاهرة الجمعة ووزارة الصحة تهدف إلى جعل القطاع رهينة النظام الصحي الإيراني

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الاحرار: للمشاركة بكثافة في تظاهرة الجمعة ووزارة الصحة تهدف إلى جعل القطاع رهينة النظام الصحي الإيراني

دولتان عربيتان تستعدان للانضمام إلى “اتفاق أبراهام”/بايدن يشجع مزيداً من الدول على التطبيع

واشنطن تُهدد طهران بـ “إجراءات إضافية” وتدعوها للتفاوض “بجدية”

البيت الأبيض حذّر كاراكاس وهافانا من استقبال سفينتين إيرانيتين... وابنة سليماني تترشح لبلدية العاصمة

مريم رجوي تُطالب بتقديم قادة الملالي إلى العدالة الدولية

تأجيل حوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة إلى أجل غير مُسمى

"شهداء الأقصى" رداً على "عملية جنين": ندعو الأجهزة الأمنية إلى الالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد

العراق: تأهب أميركي بعد قصف قواعد عسكرية بالصواريخ و”المسيّرات”

واشنطن مُحذّرة ميليشيات إيران: "لن نتهاون"... والتحالف الدولي: كل هجوم يقوِّض سيادة القانون

تقصير في إعادة إعمار الموصل رغم مرور 4 سنوات على تحريرها

غارات روسية تقتل قياديين بارزين في “النصرة

بعد “القطيعة” ومع أجواء “المصالحة” … هل يلتقي السيسي أردوغان مجدّداً؟

خلافات أميركية – تركية بشأن العلاقات مع إيران

العاهل الأردني يستذكر خدمته العسكرية بصورة

السيسي يعاقب قاضياً كبيراً صدر ضده حكم تأديب

القاهرة والخرطوم تتفقان على دفع أديس أبابا للتفاوض بشأن “سد النهضة”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

الفهم والتنوير... الواقع المرير اليوم هو أن من يدعي التقدم، وهو من الماضي السحيق، يتصدى لكل فكر منفتح تحت اسم القومية والأممية/الكولونيل شربل بركات

“هيئة الاستشارات” تردّ على “بعبدا”: لا عائق أمام “الفرعية”/كلير شكر/نداء الوطن

مغتربو لبنان يحذرون من إقصائهم في الانتخابات المقبلة/كارولين عاكوم/الشرق الاوسط

إيران تُرسي معادلة “النفط” ولغز “الدفع عاللبناني”/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

باسيل يتمايز عن “الحزب” استعداداً للانتخابات!/محمد شقير/الشرق الأوسط

منْ يرمي البلد في حضن "حزب الله" ؟/علي منتش/ لبنان 24/

النفط الايراني" يريح حزب الله ويزيد التضخم المالي.. والحل بخارطة طريق هذه بنودها/عامر جلول/القناة 23

الإحباط عدوكم وصديق أعدائكم: لا تدمّروا الوطن بإرادتكم/السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن

البطريرك ولقاء الفاتيكان: آخر رهان على المسيحيين لإنقاذ البلاد/منير الربيع/المدن

يمنى الجميّل مرشحة في كسروان... مع "القوات" أو "الكتائب"... أو "تجمَع" الحزبَين؟!/ألان سركيس/نداء الوطن

نصرالله وضبط إيقاع التشكيل الحكومي و”الدوزنة”/جورج العاقوري/نداء الوطن

لماذا يتراجع باسيل عن المخارج؟/وليد شقير/نداء الوطن

قبل أن نستفيق في جهنّم/بسام أبو زيد/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال602 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

الغرب يحتضن بايدن ولا يثق بأميركا!/محمد قواص/النهار العربي

إنجازات مصرية ـ سعودية تُبطل نعيق “الإخوان”/ أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية شكر لنظيره العراقي مضاعفة كمية النفط وطالب الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر بدعم لبنان في إعادة النازحين الى بلادهم

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الاربعاء المقبل

الراعي استقبل لونغدن مودعا وتأكيد استمرار دعم بريطانيا للبنان

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية: ميمونة شريف تزور لبنان من 10 إلى 16 حزيران

سامي الجميل التقى فرونتسكا: للضغط باتجاه تأمين اشراف دولي على الانتخابات صونا للديموقراطية

جعجع: سيد حسن أنتم تدمرون آخر مدماك قائم في اقتصادنا والخلاص بانتخابات نيابية مبكرة

فارس سعيد في مؤتمر صحافي للقاء سيدة الجبل: نصر الله أعلن انه الآمر الناهي في الجمهورية فما جدوى وجود رئيس وتشكيل حكومة أو تنظيم انتخابات نيابية؟

حكم قضائي فرنسي بحقّ الحريري: ادفع لشقيقتك 75 مليون دولار!

 

عناوين الإيمانيات

باروخ سبينوزا (بالهولندية: Baruch Spinoza)/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً

إنجيل القدّيس لوقا06/من12حتى19/:”في تِلْكَ الأَيَّام، خَرَجَ يَسُوعُ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، وَأَمْضَى اللَّيْلَ في الصَّلاةِ إِلى الله. ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً، وَهُم: سِمْعانُ الَّذي سَمَّاهُ أَيضًا بُطرُس، وأَنْدرَاوُس أَخُوه، ويَعْقُوب، وَيُوحَنَّا، وَفِيلِبُّس، وبَرْتُلْمَاوُس، ومَتَّى، وَتُومَا، وَيَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وَسِمْعَانُ المُلَقَّبُ بِالغَيُور، ويَهُوذَا بنُ يَعْقُوب، ويَهُوذَا الإسْخَريُوطِيُّ الَّذي صَارَ خَائِنًا. وَنَزلَ يَسُوعُ مَعَ رُسُلِهِ، ووَقَفَ في مَكانٍ سَهْل، وكانَ هُناكَ جَمْعٌ كَثيرٌ مِن تَلامِيذِهِ، وَجُمْهُورٌ غَفيرٌ مِنَ الشَّعْب، مِن كُلِّ اليَهُودِيَّة، وأُورَشَليم، وَسَاحِلِ صُورَ وصَيْدا، جَاؤُوا لِيَسْمَعُوه، ويُشْفَوا مِن أَمْراضِهِم. والمُعَذَّبُونَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ كَانُوا هُم أَيضًا يُبرَأُون. وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله الإرهابي والإيراني يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/10 حزيران/2021

لكل من يتملق أو يخاف حزب الله فالحزب اللاهي هذا لم يحرر الجنوب في 25 أيار 2000، بل احتله بالتوافق مع إسرائيل ووضعه تحت سلطة إيران.

 

في ظل احتلال وإرهاب وسطوة حزب الله عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/10 حزيران/2021

مستحيل حل أي مشكل بظل احتلال حزب الله وأية انتخابات قبل الخلاص من هيمنته تشرعن احتلاله وتجعل من كل الذين يُنتخبون عبيداً في خدمته.

 

جهل وضياع وانعدام رؤية من كانوا رشحوا نواف سلام لتشكيل الحكومة

الياس بجاني/09 حزيران/2021

بعد سقوط هالة نواف سلام وتعرية ذميته تتكشف حقيقة جهل الذين حملوا لواء ترشيحه من مثل فتي الكتائب اليساري والمعرابي المتذاكي. تعتير

واقعة جهل ما بدها تفسير من كان رشح نواف سلام لتولي موقع رئاسة مجلس الوزراء يتبين بأنه غبي وجاهل ولا رؤية سياسية سيادية عنده كون هذا النواف ذمي ووصولي ولا ثوابت وطنية عنده ومتملق لحزب الله كما ظهر في مقابلته مع ال بي سي.

 

سيد امونيوم هو كل ما هو ليس لبنانياً وكل ما هو عدو للبنان واللبنانيين

الياس بجاني/08 حزيران/2021

اطلالات سيد امونيوم مهينة لعقول اللبنانيين وتكرار ببغائي مقزز وتسوّيق شيطاني لثقافة الجهل والموت والحقد والخراب والكراهية والحروب

 

ثوار يهللون لمواقف نواف سلام الإستسلامية لحزب الله هم لعنة وعار على الثورة

الياس بجاني/08 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99571/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%87%d9%84%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84/

إذا كانت مواقف نواف سلام الذمية والإستسلامية والراكعة بذل لحزب الله من أجل كرسي وسلطة وموقع هي فعلاً ما يريده وما يسعى له بعض الثوار الأشاوس، فبؤس هكذا ثورة وهكذا ثوار.

وعملياً مش كتير فرق بين سعد ونواف وكل باقي أقرانهما من الإنتهازيين والوصوليين المستقتلين لتولي مهام رئاسة الحكومة بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن التنكر للبنان الكيان والهوية والرسالة والشعب.

نعم، تختلف الأسماء والوجوه، ولكن نفس نمط الثقافة الناصرية والإلغائية البالية، ونفس العقد التاريخية الحاقدة، ونفس العداء الدفين للبنان السيادة والهوية والتميز والرسالة والإنسان.. ونفس عقلية مساندة الغريب كائن من كان ضد الكيان وهويته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/07 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99548/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82/

فكرنا نواف سلام زلمي غير شكل ومن خامة وطنية لبنانية ودولية وقضائية نقية فخاب ظننا وقُضي على كل أوهامنا وأصابتنا الخيبة مع شعور بالحزن والغضب.

مقابلة الرجل اليوم مع محطة تلفزيون LBC أسقطت هالته وأقنعته بالضربة القاضية الذاتية وتبين للسياديين واللبناناويين بأنه للأسف استنساخ ذمي ودركي كامل عن السنيورة الناصري وأقرانه من ربع رمي إسرائيل بالبحر والذمية والخجل والرمادية من كل ما هو لبناني وسيادي واستقلالي.

 مواقفه من حزب الله وسلاحه ودوره وإرهابه ومن احتلال إيران للبنان ومبادرة بكركي والحياد والمؤتمر الدولي والفيدرالية واتفاق الطائف البالي كلها شي تعتير وبهدلي ع الآخر.

ورغم أنه قاضي دولي فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهذا بالغالب لاسترضاء حزب الله والتملق له.

من الواجب شكر البير كوستنيان على ما قام به لجهة إسقاطه ومرة واحدة أقنعة نواف سلام وتعرية الهالة التي رافقت اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة.

باختصار فإن مواقف نواف سلام هي شي تعتير ع الآخر وطنياً وسيادياً ولبنانياً، ونعتقد أنه اليوم ومن خلال مقابلته التعروية مع ال بي سي قدم أوراق اعتماده لإيران ولحزب الله، وبالتالي لم يعد احتمال تكليفه مهمة تشكيل حكومة وج بربارة وغطاء لحزب الله واحتلاله، لم تعد غير بعيد ووارد في حسابات السيد أمونيوم ورعاته الملالي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 5 حالات وفاة و229 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/10 حزيران/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 229 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 542169، كما تم تسجيل 5 حالات وفاة.

 

ملايين الدولارات مقابل معلومات عن سبعة من حزب الله

سامي خليفة/المدن/11 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99646/%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d8%b9/

أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن جائزة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، لقاء معلومات عن “ممولي حزب الله الرئيسيين والميسرين” والذين صنفتهم وزارة الخزانة الأميركية سابقاً على أنهم “إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص”.

مكافأة لاستهداف الممولين

وقد نشر موقع “مكافآت من أجل العدالة”، ملصقاً إعلانياً تعرض فيه الخارجية الأميركية مكافأتها، والذي عللته باعتماد الحزب على شبكات التمويل لدعم العمليات وشن الهجمات على مستوى العالم. وجاء في نص الإعلان “يكسب حزب الله ما يقرب من مليار دولار سنوياً، من خلال الدعم المالي المباشر من إيران، والشركات والاستثمارات الدولية وشبكات المانحين والفساد وأنشطة غسيل الأموال. ويستخدم هذه الأموال لدعم أنشطته الخبيثة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك انتشار أفراد مليشياته في سوريا لدعم ديكتاتورية الأسد. والقيام بعمليات لإجراء المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية في الولايات المتحدة؛ وتعزيز قدراته العسكرية حتى أنه بات يدّعي امتلاكه صواريخ دقيقة التوجيه”.

وحسب البرنامج، يتم تمويل هذه العمليات الإرهابية من خلال شبكة حزب الله الدولية من المؤيدين. ويتلقى الحزب كمية كبيرة من الأسلحة والتدريب والتمويل من إيران، التي صنفتها وزارة الخارجية على أنها دولة راعية للإرهاب. علماً أن وزارة الخارجية الأميركية صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO) في تشرين أول 1997، وباعتباره منظمة إرهابية عالمية “مُحددة بشكلٍ خاص” (SDGT) في تشرين أول 2001 بموجب الأمر التنفيذي 13224.

وحدد الموقع سبعة شخصيات تعمل على تقديم الدعم المالي للحزب، وتعمل على تسهيل عملياته المهمة وتدير الأعمال التجارية والاستثمارات التي يملكها أو يسيطر عليها، نعرضهم وفق التعريف الأميركي:

محمد قصير

 ولد محمد جعفر قصير في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان في 12 شباط 1967، وهو يُعرف بعدة ألقاب أهمها “الحاج فادي”. يُعتبر قصير “ممولاً رئيسياً لحزب الله، يوفر التمويل لعمليات الحزب، من خلال عدد من أنشطة التهريب والمشتريات غير المشروعة، وغيرها من المؤسسات الإجرامية. إنه قناة مهمة للإنفاق المالي من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني الذي يتم استخدامه لتمويل أنشطة حزب الله”.

وحسب البيان الأميركي: “يساعد قصير في الإشراف على العديد من الشركات الأمامية المستخدمة لإخفاء دور فيلق القدس في بيع النفط والمستخلصات الأخرى، التي تُعد مصدر دخل حاسم لحزب الله والحرس الثوري الإيراني ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك الجهات الفاعلة الأخرى غير المشروعة. كما يقود أيضاً الوحدة 108 التابعة لحزب الله، والتي تسهل نقل الأسلحة والتكنولوجيا وأنواع الدعم الأخرى من سوريا إلى لبنان بالتنسيق الوثيق مع فيلق القدس”.

وصنفت وزارة الخزانة الأميركية قصير على أنه إرهابي عالمي “محدد بشكلٍ خاص” بتاريخ 15 أيار 2018، ويخضع من حينها لعقوبات وفقاً للوائح العقوبات المالية على حزب الله.

محمد قاسم البزال

ولد محمد قاسم البزال في 26 آب 1984 في مدينة بعلبك اللبنانية، وهو مسؤول بارز في حزب الله، وتشمل مسؤولياته موازنة المحاسبة المالية بين حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وهو أيضاً أحد مؤسسي مجموعة “تلاقي Talaqi” التي تتخذ من سوريا مقراً لها، ويشرف على مؤسسات تمويل الإرهاب الأخرى، مثل “حقول إس أيه إل أوفشور Hokoul S.A.L Offshore” و”نغم الحياة”. وبصفته رئيس مجلس إدارة مجموعة “تلاقي”، يشرف البزال على الشؤون المالية للشركة وإجراءاتها وإدارتها وعقودها. ومنذ أواخر عام 2018، استخدم مجموعة “تلاقي” وشركاته الأخرى لتمويل وتنسيق وإخفاء العديد من الشحنات النفطية غير المشروعة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. كما أشرف على شراكة مجموعة “تلاقي” مع شركة “ألوميكس ALUMIX” ومقرها لبنان، لشحنات الألمنيوم إلى إيران.

ووضعت وزارة الخزانة الأميركية مجموعة “تلاقي” على قائمة الرعايا “المحددين بشكلٍ خاص” والأشخاص المحظورين، ما جعلها عرضة لعقوبات اقتصادية. وفي أوائل عام 2019، سعى البزال إلى إزالة اسمه كمالك ومساهم من جميع وثائق شركة مجموعة “تلاقي”، على الأرجح من أجل التهرب من العقوبات الأميركية.

وصنفت وزارة الخزانة الأميركية البزال على أنه إرهابي عالمي “محدد بشكلٍ خاص” بتاريخ 20 تشرين الثاني 2018؛ ويخضع من حينها لعقوبات وفقاً للوائح العقوبات المالية على حزب الله.

علي قصير

ولد علي قصير في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان في 29 تموز 1992، وهو ممثل حزب الله في إيران والميسر الرئيسي للأنشطة المالية والتجارية التي تفيد فيلق القدس وحزب الله. وهو أيضاً ابن شقيق محمد قصير المسؤول في حزب الله، والذي يعمل معه عن كثب لتسهيل الأنشطة المالية بين الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

يُعد علي قصير أيضاً العضو المنتدب لشركة مجموعة “تلاقي” الوهمية المرتبطة بحزب الله، والتي تمول شحنات النفط لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني. وهو يكلف السفن البحرية بتسليم الشحنات للحزب بناءً على توجيهات فيلق القدس.

تشمل مسؤوليات قصير التفاوض على أسعار بيع البضائع وتسوية المدفوعات المتعلقة بسفن الشحن. وقد أشرف هذا الأخير على مفاوضات أسعار المبيعات وتعاون لتغطية النفقات وتسهيل شحن النفط الإيراني من ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1” لصالح الحرس الثوري الإيراني. ويمثل قصير شركة “حقول إس أيه إل أوفشور Hokoul S.A.L Offshore” ومقرها لبنان، في مفاوضات بشأن إمداداتها من النفط الخام الإيراني إلى سوريا. إضافةً إلى ذلك، خطط وعمل مع آخرين لاستخدام مجموعة “تلاقي” لتسهيل بيع الفولاذ بقيمة عشرات الملايين من الدولارات.

وصنفت وزارة الخزانة الأميركية قصير على أنه إرهابي عالمي “محدد بشكلٍ خاص” بتاريخ 4 أيلول 2019؛ ويخضع من حينها لعقوبات وفقاً للوائح العقوبات المالية على حزب الله.

محمد كوثراني

 ولد محمد كوثراني في محافظة النجف العراقية، يحمل الجنسيتين اللبنانية والعراقية ومسجل لدى السلطات الرسمية تحت اسميّ “محمد كوثراني وجعفر الكوثراني” ولا تاريخ محدد لفترة ولادته. يُعد كوثراني قائداً بارزاً لقوات حزب الله في العراق. وتولى بعض أعمال التنسيق السياسي للجماعات شبه العسكرية المتمركزة في العراق والمتحالفة مع إيران، والتي كان يشرف عليها سابقاً الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اُغتيل في كانون الثاني 2020 في غارة عسكرية أميركية.

يسهل كوثراني عمليات الجماعات الخارجة عن سيطرة الحكومة العراقية التي قمعت الاحتجاجات بعنف، وهاجمت البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وشاركت في أنشطة إجرامية منظمة على نطاق واسع. وكعضو في المجلس السياسي لحزب الله، عزز جهود الحزب لتوفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للجماعات الشيعية العراقية المتمردة. كما ساعد كوثراني المتطرفين العابرين إلى سوريا لدعم نظام الأسد.

وصنفت وزارة الخزانة الأميركية كوثراني على أنه إرهابي عالمي “محدد بشكلٍ خاص” بتاريخ 22 آب 2013؛ ويخضع من حينها لعقوبات وفقاً للوائح العقوبات المالية على حزب الله.

أدهم حسين طباجة

 ولد أدهم حسين طباجة في بلدة كفرتبنيت جنوب لبنان بتاريخ 24 تشرين أول 1967، وهو عضو في حزب الله وله علاقات مباشرة مع عناصر تنظيمية بارزة في الحزب، بما في ذلك العنصر التشغيلي لجماعة الجهاد الإسلامي. يمتلك طباجة أيضاً عقارات في لبنان نيابةً عن الحزب. وهو المساهم الأكبر في شركة “الإنماء للتطوير العقاري والبناء” ومقرها لبنان.

تم تصنيف طباجة ومجموعة الإنماء للأعمال السياحية والشركات التابعة لها على أنهما إرهابيان عالميان “محددان بشكلٍ خاص” في حزيران 2015. كما صنفت المملكة العربية السعودية طباجة وشركاته ككيانات إرهابية بموجب قانونها الخاص بجرائم الإرهاب والتمويل. وتم تجميد أصوله المحتفظ بها في المملكة العربية السعودية، والتحويلات عبر القطاع المالي، وحُظرت أي تراخيص تجارية مرتبطة به.

محمد إبراهيم بزي

هو ممول رئيسي لحزب الله، وقد قدم ملايين الدولارات للحزب من خلال أنشطته التجارية. يملك أو يسيطر على “غلوبال ترايدينغ غروب Global Trading Group NV”، “يورو أفريكان غروب Euro African Group LTD”، “شركة أفريقيا الشرق الأوسط للاستثمار القابضة Africa Middle East Investment Holding SAL”، “مجموعة الاستثمار الرائدة Premier Investment Group SAL Offshore”. وصنفته وزارة الخزانة الأميركية والشركات التابعة له على أنهم إرهابيون عالميون “محددون بشكلٍ خاص” في أيار 2018.

علي يوسف شرارة

 ولد علي يوسف شرارة بتاريخ 25 أيلول 1968، في عاصمة الجنوب صيدا. هو ممول رئيسي لحزب الله وكذلك رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة الاتصالات اللبنانية “سبكتروم إنفستمنت غروب القابضة ش.م.ل Spectrum Investment Group Holding SAL”.

تلقى شرارة ملايين الدولارات من حزب الله لاستثمارها في مشاريع تجارية تدعم الحزب مالياً. وصنفته وزارة الخزانة الأميركية مع شركته “سبكتروم إنفستمنت غروب القابضة ش.م.ل Spectrum Investment Group Holding SAL”، على أنهما إرهابيان عالميان “محددان بشكلٍ خاص” في كانون الثاني 2016.

 

تقرير فرنسي عن الحزب بأوروبا: تبييض أموال وأمونيوم

 المدن/الخميس/10 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99646/%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d8%b9/

نشرت "لو بوان" الفرنسية تحقيقاً مطوّلاً حول نشاط حزب الله في فرنسا والاتحاد الأوروبي، ونشاطاته على مستوى تبييض الأموال والاتجار بالمخدرات لتمويل نشاطاته، ومنها تخزين نيترات الأمونيوم في بلدان أوروبية عديدة. وهنا ترجمة لأهم ما جاء فيه:

لن يكون قرار الحكومة الفرنسية القاضي بتسليم الموقوف اللبناني مازن الأتات، المتّهم بالعمل لصالح حزب الله، إلى السلطات الأميركية بلا عواقب. فلحزب الله، الذراع العسكرية لإيران في الشرق الأوسط، وجود وتشعّب في أوروبا وفرنسا. كما أنّ نشاطات الحزب زادت على نحو مقلق خلال الأعوام الأخيرة. ويبقى الأهم، أنّ هذه النشاطات تتعلّق بتبييض الأموال والدعاية السياسية وجمع الأموال والاتجار بالمخدرات وتخزين نيترات الأمونيوم، حسب ادعاءات المسؤولين الأميركيين. ونترات الأمونيوم خطرة، وكانت عنوان الانفجار الضخم الذي دمّر العاصمة اللبنانية يوم 4 آب 2020 وقتل أكثر من 200 ضحية وخلّف آلاف الجرحى. وإذا ارتبطت هذه النشاطات إلى حد كبير ووثيق بحزب الله، ينفي الأتات أي علاقة له بهذه الأمور.

تبييض أموال.. كولومبيين

يستقبلنا مازن الأتات في منزله في باريس بلحيته مشذبة وشعر مسرّح، ووشم مخفي بساعة يد أنيقة. يضع ثلاث أجهزة خلوية بقربه على الطاولة، يجلس الرجل الأربعيني وقد صفّى حساباته مع القضاء الفرنسي. إذ سبق وتمّت إدانته للمشاركة بأعمال جنائية لصالح "Lebanese connection" المتّهمة بتبييض الأموال لصالح تجّار مخدرات كولومبيين. فقد أدان القضاء نهاية عام 2018، 13 شخصاً من بينهم الأتات، وصدرت بحقّهم أحكام تتراوح بين السجن لعامين و9 أعوام. وعمد هؤلاء على جمع أموال التجارة بالمخدرات، وشراء مجوهرات وساعات يد وسيارات فخمة، ليعيدوا بيعها في لبنان أو في أفريقيا الغربية ويقوموا بإعادة تحويل الأموال التي تم تبييضها إلى الكولومبيين، مقابل حصة من الأرباح. وهذه الأعمال كان تدخل ملايين اليورو كل عام، ومنها 20% على الأقلّ لصالح حزب الله.

سكرتاريا.. وعشيقة

كشفت إدارة المخدرات الأميركية هذه الشبكة، من خلال العمل مع نظرائها في فرنسا. وقد أطلق على العملية اسم "عملية الأرزة". والمحققون الأميركيون على قناعة تامة بعلاقة عدد من المتورطين في هذه الشبكة بحزب الله. وبين المتورطين أيضاً، محمد نور الدين، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 7 أعوام. كما أنه مهدّد بالتسليم للولايات المتحدة، على الرغم من أن موكله القانوني ينفي أي علاقة له بحزب الله. يقول مازن الأتات أنه تم جزّ اسمه بالملف لكونه مقرباً من نور الدين، "كنت أقدم له خدمات سكريتاريا، وفي بعض الأحيان أتلقى اتصالاته، لا لشيء سوى لأنه كان لمحمد عشيقة، وكنت أغطي على هذا الأمر حين تتصّل زوجته به".

تسميم البئر

في سياق آخر، يشير كوانتين ماغ، وهو أحد ضباط الشرطة الفرنسية التي توّلت "عملية الأرزة"، إلى أنه "في فرنسا، نحن نعمل وفق مبدأ الوقائع والاثباتات". يضيف أنه "بالطبع كان لدى الأميركيين معلومات لم تكن بحوزتنا"، مشدداً على ارتباط المال بالعمل السياسي والديني. كما يلفت إلى الغطاء الذي يمكن أن يعمل بعض المجمرمين في ظلّه، أو حتى المصالح التي يسعى آخرون إلى تحصيلها. يقول إنه "خلال المحاكمة، عندما تم لفظ اسم حزب الله، كأنّ صقيعاً ضرب الغرفة"، في إشارة إلى واقع الصدمة. وفي حين أعدّ ماغ كتاباً مؤخراً حول الشبكات العالمية لتبييض الأموال، يلفت إلى أنّ هذه الأعمال "أشبه بتسميم بئر، منظمات كحزب الله يعملون على إضعاف أعدائهم، ونحن أعداؤهم. ينشرون المخدرات بين أطفالنا ويجنون أموالنا". ويشدّد المحقق الفرنسي على أنّ الاعتداءات التي نفذّها تنظيم القاعدة في مدريد عام 2004 كان الاتجار بالمخدرات مصدر تمويلها الأساسي.

ترنّح فرنسي

وعلى مستوى آخر، يؤكد أحد القضاة الموكلين في "عملية الأرزة"، بودوان توفنو، على أنه "في هذه العملية لم يتمكّن القضاء الفرنسي من تثبيت عناصر الإرهاب، إذ لم يكن بحوزتنا أدلة دامغة". يضيف بوديان أنه "لا يمكن جزم العلاقة المباشرة لحزب الله والإرهاب في هذه العملية، كما لا يمكن نفيها في الوقت نفسه". وفي لبنان، حيث يمسك حزب الله بزمام الأمور، لم يتم إجراء أي تحقيق في هذا الإطار. فماغ يعتبر أنه "من الأفضل لو يتم العمل على ملف محكم في التحقيقات والمسار القضائي بدل الوقوع في أفخاخ التخمين".

الملاحقة الأميركية

لدى خروجه من المحكمة، استدعي مازن الأتات، فاكتشف أنه تم تسطير مذكرة دولية لتوقيفه من قبل الولايات المتحدة. يعلّق بالقول: "شعرت بصدمة كبيرة". ويعمل اليوم وكيله القانوني المتخصص بالقانون الجنائي الدولي، وليام جوليه على محاولة إبطال هذه الإجراءات الأميركية. في حين يصرّ قضاة أميركيون على ضرورة مثول الأتات أمام المحاكم الأميركية، لكونه متورطاً بنشاطات تمويل حزب الله. أما جوليه فيؤكد من جهته أنّ "الأميركيين لم يقدّموا أي دليل إضافي على الأدلة الموجودة لدى القضاء الفرنسي، لارتباط الأتات بأشخاص من الجناح العسكري في حزب الله".

فرنسا.. والقرض الحسن

في فرنسا، تعمل جمعيات ومنظمات مقرّبة من حزب الله على جمع الأموال لصالحه. ففي 29 كانون الأول 2020، تمكّن عدد من المقرصنين من خرق نظام جمعية "القرض الحسن" التي تضعها الولايات المتحدة على لوائح العقوبات وتعتبر أنها أبرز الأدوات التمويلية للحزب، ونشاطاته الإرهابية. كما فرضت وزارة الخزينة الأميركية، الشهر الماضي، عقوبات جديدة على 7 شخصيات جديدة تعمل لصالح القرض الحسن وحزب الله. والأهم، أنه من بين أكثر من 100 ألف من الحسابات التي كشفها المقرصنون، يعود عدد من هذه اللحسابات إلى أشخاص أو مجموعات موجودة في فرنسا.

محاذير الجناحين

وذكرت "يوروبول"، وهي وكالة تطبيق القانون الأوروبية، حزب الله في تقريرها لعام 2020، معلنة أنّ "حزب الله مشتبه به بالاتجار بالألماس والمخدرات وبتبييض الأموال من خلال أسواق السياراة المستعملة". ويتم تحويل هذه الأموال إلى لبنان بواسطة التحويلات المصرفية أو حتى من خلال نقلها شخصياً عن طريق الرحلات التجارية. إلا أنّ التحقيقات في هذا الموضوع تصطدم بغياب البراهين الفعلية لتأكيد أنّ هذه الأموال لصالح الجناح العسكري لحزب الله". مع العلم أنّ فرنسا والدول الأوروبية لا تزال تفصل بين الجناحين العسكري والسياسي في الحزب، إذ تصنّف الأول فقط إرهابياً. كما يدخل في هذا التصنيف أيضاً الموقف الديبلوماسي والخارجي الفرنسي لحماية القوات الفرنسية العاملة في جنوب لبنان من جهة، وموقف الرئاسة الفرنسية تجاه لبنان وأزمته من جهة أخرى.

شيعة فرنسا

ينتقد ماثيو ليفي، أحد أبرز االخبراء في موضوع حزب الله، ومدير برنامج مواجهة الإرهاب في معهد واشنطن، الفصل من الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله، فيتعبر أنّ "حزب الله يجسّد خطراً دولياً". ويشير إلى أنّ السنوات الماضية "كشفت أنّ فرنسا وبلجيكا تشكّلان مركزاً لنشاطات حزب الله ولشخصيات تحمل الجنسية اللبنانية وإحدى الجنسيتين الفرنسية أو البلجيكية، وتساهم في نشاطات تمويل الحزب". ويضيف أنّ فرنسا تشكل قاعدة أساسية لحزب الله نظراً للعلاقات التاريخية بين البلدين، ولوجود 150 إلى 200 ألف من الطائفة الشيعية في فرنسا". ويؤكد ليفي على أن ليس كل من ينتمون للطائفة الشيعية يدعمون حزب الله، إلا أنّ أنصار الحزب ينشطون في هذه البيئة.

نتيرات حزب الله

لا يواجه حزب الله صعوبة في تجنيد أشخاص يحملون جنسيات أجنبية في تنفيذ بعض الأعمال. فالانتحاري الذي نفذ عمليات بورغاس في بلغاريا عام 2012، يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية. وفي عام 2015، أوقفت السلطات القبرصية أحد الأشخاص المسؤولين عن تخزين ما يزيد عن 8 أطنان من نيترات الأمونيوم في إحدى الفيلات. وفي العام نفسه، ألقت السلطات البريطانية القبض على أحد اللبنانيين الذي يحملون الجنسيتين اللبنانية والبريطانية لتخزينه حوالي 3 أطنان من النيترات. ويستخدم الحزب هذه الخلايا لنقل النيترات بوسائل شرعية، إذ اتّخذت ألمانيا قرار حظر نشاطات حزب الله بعد اكتشاف مخازن لتخزين النيترات جنوبي البلاد. وحسب السلطات الألمانية، تقف وراء هذه العلميات مجموعات شيعية لبنانية. كما كشف منسّق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سايلز، أنّ "حزب الله، منذ عام 2012، يعمل على تخزين الأمونيوم في أماكن عدة في أوروبا بوسائط مختلفة، وتم نقل بعض هذه المواد عبر بلجيكا وفرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، كما تم التخلّص من بعض هذه الكميات في فرنسا واليونان وإيطاليا". ويضيف سايلز أنّ هذه النشاطات لا تزال مستمرة، في حين يشير بعض الخبراء في باريس إلى أنّ "حزب الله يقوم بنشاطات لوجيستية وتحديد أهداف على الأراضي الفرنسية. لكن في حال عملت مجموعات من الإسلاميين على نقل متفجرات فلا يعني ذلك حصراً أن حزب الله هو المتورّط".

حرب عقيدتين

وفي السياق نفسه، تشير ساريت زيفاهي، مدير معهد ألما للدراسات، إلى تصاعد قوّة حزب الله في الشرق الأوسط وأوروبا خلال الأعوام الماضية. تضيف أنّ الحزب يحاول العمل بالخفاء "فيمكن استخدام منظمات دينية لتنفيذ نشاطات إجرامية من دون استخدام اسم حزب الله". وتشير زيفاهي إلى أنّ "70% فقط من واردات حزب الله تأتي من إيران. منذ عقد يقوم الحزب بتمويل نفسه. وأوروبا جزء من نشاط الحزب". وتعتبر أنّ السلطات الفرنسية تقلّل من حجم المخاطر المحدقة بها وتستهين بها، "فحزب الله وحركة حماس ليسا فقط شأناً إسرائيلياً، والحرب هي بين عقيدتين، الأولى يمثلها الغرب الديموقراطي والثانية متجسّدة بالراديكالية الإسلامية الشيعية".

مركز الزهراء

ويشمل هذا التيار الداعم لإيران الحاضر على الساحة الفرنسية، من خلال جوامع ومراكز ثقافية إسلامية مرتبطة بحزب الله. في غراند سينت، شمالي البلاد، لطالما كان مركز الزهراء مكشوفاً في نشاطاته. مدير المركز، يحيى قواسمي، لم يخف يوماً دعمه للحزب. ويشير محامي قواسمي إلى أنّ "القضاء الفرنسي يدين موكلي لارتباطه بحزب الله المصنف إرهابياً، في حين أنّ هذا الحزب هو حركة مقاومة، تماماً كالمقاومين الفرنسيين الذين قاوموا الاحتلال الألماني عام 1940". ويهزأ المحامي مشيراً إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "التقى العام الماضي رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد، موكلي لم يقدم على خطوة مماثلة". من يريد دخول مركز الزهراء، يمسح رجليه بالعلم الإسرائيلي. مع العلم أن القواسمي، نظّم تحالفاً معادياً للصهيونية عام 2009 للمشاركة في الانتخابات الأوروبية وكان على رأسها ديودوني وسورال. إلا أنه اليوم تم تصفية كل أعمال القواسم.، ويعمل الأخير على نشر أفكاره الداعمة للجمهورية الإسلامية والإمام الخميني عبر الانترنت. تغيّرت الوسائلة إلا أنّ الأفكار هي نفسها. فرنسا لم تنته بعد من ملف حزب الله.

 

ماكرون: نعمل مع شركاء دوليين لإنشاء آلية تمويل دولية للبنان

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - اشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، الى انه "يعمل مع شركاء دوليين لإنشاء آلية مالية تضمن استمرار الخدمات العامة اللبنانية الرئيسية، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة حادة"، ولفت في مؤتمر صحافي الى انه "سيدافع عن جهوده لتشكيل حكومة من شأنها أن تقود الإصلاحات وتطلق العنان للمساعدات الدولية".

 

كبتاغون لبنان في النمسا والدولة متنازلة عن سيادتها!

 وكالة الانباء المركزية/الخميس 10 حزيران 2021

تنهمك السلطات اللبنانية بأمور واجتماعات كثيرة، والمطلوب واحد: قرار سياسي مبرم ونهائي بضبط الحدود ومراقبة المرافق الحيوية والمعابر، الشرعية منها وغير الشرعية، لقطع دابر التهريب على انواعه، من السلاح والمسلحين مرورا بالبنزين والمازوت والبضائع المدعومة، وصولا الى المخدّرات التي فتحت على لبنان ابوابَ أزمة سياسية – اقتصادية خانقة مع السعودية. فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، لا تزال الدولة اللبنانية تتخبّط “في ارضها”، وتعقد وزاراتُها وإداراتُها ورؤساؤها، الاجتماعَ تلو الآخر، وتَضَع الخطط لمكافحة التهريب ولجمه، من دون ان تنتقل حتى الساعة الى تنفيذها في الميدان، علما ان قرار الحظر السعودي على المنتجات الزراعية اللبنانية -وقريبا المنتجات على انواعها- مرّ على اتخاذه اسابيع. والاخطر أنه في الوقت المستقطع هذا، حركةُ التهريب مستمرة، والمهرّبون يواصلون نشاطهم، مستفيدين ليس فقط من “مياعة” السلطات اللبنانية ومن انشغالها برسم الخطط دون جدوى، بل ايضا من غياب القرار السياسي بإقفال “حنفيّة” التهريب، وربّ قائل إنها تغطّيه وتغضّ النظر عنه، خاضعة “طوعيا”، لقوى الامر الواقع التي تعتاش منه ومن فوائده عليها، المالية منها و”الاستراتيجية” و”العسكرية”.

فأمس الاربعاء، وساعات بعيد انتهاء اجتماع موسّع عقد في الخارجية الاثنين كان محوره التصدي للتهريب،  أعلنت الشرطة النمساوية انها فككت شبكة للاتجار فى العقاقير المخدرة والمنشطات واعتقلت 15 من المشتبه بهم بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات استدعى مساعدة وكالات إنفاذ القانون في الخارج. ولفت ممثلو الادعاء إلى ان المنظمة متهمة بشحن ما يصل إلى 30 طناً من أقراص الكبتاغون إلى السعودية في السنوات القليلة الماضية، وتقارب قيمتها السوقية 180 مليون دولار. ونقلت وكالة الأنباء النمساوية “ايه بي ايه” عن رئيس مكتب التحقيقات الجنائية الإقليمي في سالزبورغ كريستيان فوغنبرغر، توضيحه ان الشرطة “اعتقلت 13 مشتبهاً في 22 آذار في النمسا و2 آخرين في ألمانيا”، لافتة إلى أن “النمسا كانت محطة توقف في تهريب المخدرات التي تصنع في لبنان”. اما وسائل إعلام سعودية، فأفادت الأربعاء، بأن الشرطة النمساوية ضبطت 30 طنا من “الكبتاغون اللبناني”، وأوقفت عددا من المشتبه فيهم قبل تهريبهم المواد إلى المملكة العربية السعودية. هذا الواقع المضحك – المبكي الذي ينطبق عليه قول “شرّ البليّة ما يُضحك”، يؤكد ان اداء المنظومة السياسية “فاشل”، بدليل ان تصدير الكبتاغون من بيروت مستمرّ، ويؤكد ايضا ان المقاربة اللبنانية للازمة هذه، يشوبها عطبٌ جوهري. فهي، اي الدولة، تعتبر ان ثمة مجموعات “شرّيرة” معزولة في المكان والزمان، تعمل على تنظيم عمليات تهريب لتستفيد ماليا، وتتصرّف وكأن هناك عصابات تمتهن تجارة الممنوعات لتعيش، كما هو الحال في معظم دول العالم. الا ان الحقيقة مختلفة تماما في لبنان. ثمة مافيات نعم، الا ان الجهات المسؤولة عن هذا التهريب الممنهج، محميّةٌ سياسيا ومغطاةٌ ومدعومةٌ من “قوى الامر الواقع”. وهذه العمليات، تضيف المصادر، تحصل بعلم وتنسيق كاملين مع القوى المذكورة التي تتولى مهمّة تمرير البضائع المهرّبة عبر المرافق الحدودية كونها واقعة تحت سيطرة “أزلامها”، فيما تتحكّم ايضا بالمعابر والممرات غير الشرعية.

معالجة معضلة القرار السعودي اذا، والذي سيكبّد الاقتصاد اللبناني خسائر بالملايين، تحتاج أوّلا وقبل اي شيء آخر، الى قرارٍ تتّخذه “الدولة” بالتصدي لقوى الامر الواقع هذه – التي تحوّلت دويلةً بكل ما للكلمة من معنى- وبمواجهتها وكفّ يدها عن المعابر والمرافق، لاستعادتها الى كنف الشرعية، على ان تكلّف أجهزتَها بعد ذلك، بتطبيق قرارٍ واضح وصارم بضبط هذه النقاط بحزم، وبالاشراف عليها.. فهل تقرّر الدولة الانتفاض لسيادتها، أم أنها راضية ومستفيدة مِن سكوتها عن ممارسات الدويلة؟!

 

صندوق النقد: لا فائدة من الكابيتال كونترول بلا إصلاحات

المدن/الخميس 10 حزيران 2021 

انتظرت المنظومة الحاكمة الانتهاء من تهريب أموالها إلى الخارج وسط التضييق على صغار المودعين وحرمانهم من الاستفادة من أموالهم المشروعة، فبادرت لوضع قانون الكابيتال كونترول، الذي يحد من تحويل الأموال إلى الخارج، ويقونن عملية حجزها في المصارف. على أن هذه العملية المتأخرة جدًا، لا فائدة منها ما لم تقترن بإصلاحات. وهو ما أكّده صندوق النقد الدولي، وفق ما نقلته وكالة رويترز مساء اليوم الخميس. فالصندوق، رأى بأن "اقتراحات ضبط رأس المال وسحب الودائع في لبنان تحتاج لأن تكون جزءًا من إصلاحات أوسع للسياسة". ويأتي هذا الرأي بعد توصيات من الصندوق للسلطة السياسية، تقضي بإجراء إصلاحات ضرورية تكون مقدمة للتفاوض مع الصندوق للحصول على مساعدات دولية، وللتفاوض مع حملة سندات اليوروبوند التي امتنع لبنان عن تسديدها في آذار 2020، حول كيفية إعادة الدفع. ومع ذلك، لم تجرِ السلطة أي إصلاحات حتى اللحظة، بل تصر على السير بالنهج المعتاد لإدارة البلاد.

 

اتفاق مار مخايل: زواج ماروني ينتهي بطلاق شيعي!

وكالة الانباء المركزية/الخميس 10 حزيران 2021

شكلت الاطلالة السياسية والاعلامية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  الحدث الابرز على الساحة اللبنانية المقفلة الافق على الحلول للازمات على كثرتها وتنوعها، منها الحكومي العالق بين بعبدا وبيت الوسط، والمالي، والمعيشي الخاضع لطمع مافيات التجار والمستوردين . وانصرف كل فريق الى التمعن في قراءة مضامين وابعاد ما تضمنته من مواقف ورسائل توجه بها الى اكثر من طرف محلي وفي مقدمهم العهد الذي وصف اداءه بالضعيف وحمله مسؤولية ترك المحتكرين يتحكمون بمصير البلاد والعباد وملوحا بتأمين البدائل بدءا من المشتقات النفطية من أيران وصولا الى المواد الغذائية والدواء.

ولم يكتف نصرالله بتوجيه انتقاده الى رئيس الجمهورية بحسب المصادر المتابعة بل ذهب الى حد تحذير رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعدم التلويح بالاستقالة من المجلس النيابي والانتخابات المبكرة ما يدل الى الطلاق الحاصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله وذلك اثر اهتزاز العلاقة بين الجانبين بعد تداعي ركائز أتفاق مار مخايل الذي صاغه والسيد نصرالله الجنرال ميشال عون يوم كان لا يزال في الرابية رئيسا للتيار. فهي اي (المصادر) لفتت الى جملة مواقف سابقة كانت اشرت الى ذلك منها اعتراف الحزبين بضرورة اجراء تقييم للاتفاق ومراجعة بنوده التي تحتاج الى تعديل  وتحديث بما يتلاءم وقيام الدولة وبناء المؤسسات اضافة الى قول باسيل اخيرا ان اتفاق مار مخايل نجح في منع الفتنة وفشل في بناء الدولة وان ليس من الطبيعي وجود سلاح غير شرعي بوجود سلاح الجيش اللبناني وهذ الوضع يجب الا يستمر . وذكرت المصادر  بما كان قاله باسيل سابقا لجهة اعلانه عن تشكيل لجان من الطرفين لاعادة صياغة الاتفاق وعدم سلوك هذا الاعلان طريقه الى  التنفيذ خصوصا بعدما عمد باسيل الى الابتعاد عن الحزب  للتملص من العقوبات الاميركية التي طالته لتسهيل حصوله (الحزب) على الاموال من المؤسسات العامة والدوائر الرسمية الامر الذي شكل الاسفين الاساس الذي دق في ما يعرف باتفاق مار مخايل والعلاقة مع بعبدا وسيدها وذلك قبل أن تعود العلاقة بين كتلتيهما النيابية ومواقفهما السياسية الى التباعد حول الكثير من الملفات الادارية بدءا من ملف الكهرباء الى القضاء وتشكيلاته والفساد ومكامنه وصولا الى التهديد بالاستقالات النيابية وحل المجلس الذي يعتبر المساس به من المحرمات لدى الثنائي الشيعي كون رئاسته تعود للطائفة . وتخلص المصادر الى التأكيد أن الزواج الماروني الذي قام بين الحزب والتيار في كنيسة مار مخايل سينتهى الى طلاق شيعي في قاعة المجلس النيابي بعد التباعد الحاصل بين الطرفين حول قيام الدولة ومنها دويلة حزب الله التي بدأت بالترسخ على حساب الدولة اللبنانية .

 

أيام حاسمة… والحريري نحو حصر خياراته

انطوان غطاس صعب/اللواء/10 حزيران/2021  

ما تزال الأمور على خط تأليف الحكومة تدور في حلقة مفرغة وليس ما يوحي بأن الأمور ستسلك طريقها الإيجابي، من خلال معلومات تشير إلا أنه خلال اليومين المقبلين ستتبلور الصورة بشكل نهائي بعد أجواء عن إقدام الرئيس المكلف سعد الحريري على حسم خياراته السياسية والحكومية، فإن قرر التأليف فذلك سيكون في إطار توافقي، ولكن هذا الخيار غير وارد إطلاقاً بعدما تم التداول بصيغ  لم تلقَ أية إيجابية عند الرئيس المكلف، وبمعنى آخر قد يعتذر الحريري أو لا يؤلف ولا يعتذر، أي كل الطروحات أضحت محتملة وهي تأتي في إطار الخلافات السياسية المتفاقمة وأيضاً على خلفية تصفية الحسابات بين بعبدا وبيت الوسط والتيار الوطني الحر والمستقبل. وفي هذا الإطار، يجمع المعنيون بتأليف الحكومة على أن الصورة الإقليمية والدولية ستنقشع في وقت قريب على خط بلورة الوضع في لبنان لناحية التاليف وربما لحكومة انتقالية تتولاها شخصية محايدة، أو الاتجاه لتفعيل حكومة تصريف الأعمال، وهذا الخيار قد يكون الأقرب باعتبار أن هناك سنة ونصف متبقية من العهد الحالي والحكومة الانتقالية إذا أبصرت النور إنما هي لإدارة الانتخابات النيابية ولن تجترح المعجزات على صعيد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي، كاشفةً أن التدخل أو المساعي الخارجية الآيلة إلى دعم لبنان قد تنحصر في هذه المرحلة بفرنسا التي ما زالت تتحرك ولو بغير الزخم المتوقع والذي سبق وشهد حيزاً مهماً من خلال الدور المباشر للرئيس إيمانويل ووزير الخارجية جان إيف لودريان ومستشاري الرئيس الفرنسي، وعلم أن باريس تتواصل مع لبنان وبعض القوى السياسية على خلفية ضرورة دعم مبادرة الرئيس نبيه بري، ولهذه الغاية فإنها ما زالت مستمرة ولو شهدت تراجعاً مغلفاً بضبابية بعد عدم التوصل إلى تسويق هذه المبادرة بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري. فيما يبقى دور الفاتيكان الذي يتواصل بدوره مع دول وعواصم القرار من أجل دعم لبنان وعدم اهتزاز أوضاعه الأمنية وفي ظل انهياره الاقتصادي الذي بات ينذر بعواقب وخيمة وفق ما يصله من تقارير من الكنيسة والمؤسسات الكنسية والتربوية والصحية، وعلى هذه الخلفية فإن مؤتمر مجلس البطاركة برئاسة قداسة البابا فرنسيس الأول سيعتبر نقلة نوعية من خلال البيان الذي سيصدر عنه والذي سيشكل دعماً للبنان.

 

قائد “الحرس الثوري” التقى نصرالله سراً في الضاحية

"الكتائب": تحالف الميليشيا والمافيا يمنع قيام الدولة

بيروت ـ”السياسة” /الخميس 10 حزيران 2021

لم تستبعد مصادر سياسية معارضة، كما أبلغت”السياسة”، أن “يكون قائد الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قد زار الضاحية الجنوبية لبيروت، والتقى كبار قادة “حزب الله” وفي مقaدمهم أمينه العام حسن نصرالله، في سياق التواصل المستمر بين القيادات الإيرانية ومسؤولي الحزب، بشأن التطورات في المنطقة، سيما بالنسبة إلى المفاوضات الجارية في جنيف في ما يتصل بالمفاوضات النووية” . وكشفت المصادر، أن “زيارات المسؤولين الإيرانيين السرية للضاحية الجنوبية لم تنقطع، دون علم السلطات اللبنانية بهذه الزيارات، في استخفاف واضح من جانب الإيرانيين وجماعاتهم في لبنان، بسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، وهذا يؤكد أن “حزب الله” ماض في تكريس دعائم دويلته على حساب الدولة اللبنانية وسيادتها ومقومات وجودها” .

ومن جانبه، استغرب رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل كلام نصر الله، “مع العلم انه يسيطر على الدولة والغريب انه يقف بحالة مواجهة مع الدولة وهو يملك الأكثرية ورئيس الجمهورية حليفه”.

وقال :”الكلام مستغرب من فريق يأخذ اللبنانيين رهائن في سياسات لا علاقة لها بلبنان ومسارات لا علاقة لها بلبنان”. وأضاف، “نعتبر ان القيمين على الدولة اليوم اي المنظومة وتحالف الميليشيا والمافيا هم المسؤولون عما وصل اليه البلد ويمنعون قيام الدولة واعادة القرار للشعب عبر انتخابات مبكرة ويريدون التمسك بمكاسبهم وكراسيهم من كرتون”. وأكد الجميل، أن “نصرالله بكلامه وقراراته يكسر قرار العقوبات على ايران ويعرّض لبنان للعقوبات وهذا امر لن يتحمّله احد”. وقال: “نحن رهينة بيد الحزب وهو اختار الحريري وعون وهو شكل الحكومة السابقة ولديه الأكثرية وكل الأوراق بين يديه وهو يقرر والباقي استعراض إعلامي فيما الحقيقة في مكان آخر”. وأضاف الجميّل، “لا يمكننا انتظار المزيد من الوقت ونحن بحاحة الى اعادة تكوين السلطة”.

وغرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، عبر “تويتر” كاتباً: “يكفي ابتزاز وإذلال للناس والهروب من المسؤولية”. وأضاف، “إما فلتشكل حكومة مهمة، مشروعها الأساسي خطة اقتصادية إنقاذية ، وهذا أمر مستحيل مع جماعة دمرت البلد وما زالت وإما فلنذهب إلى انتخابات نيابية بأسرع ما يمكن ولنعد تكوين السلطة بدءاً من رئاسة الجمهورية”. وختم تغريدته قائلاً: “يكفينا عنتريات وأوهام وتحصيل حقوق”.

ومن جانبه، أشار الناشط في ثورة 17 تشرين، شربل قاعي، إلى أن “للأجهزة الأمنية ولحزب الله دوراً في تفشيل ثورة 17 تشرين، فالحل لم يعد في قطع الطرقات، علينا أن نذهب إلى منازل السياسيين ونرمي عليها المولوتوف”. وأضاف :” نريد أن يتحرك البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وعليه أن يهز عصاية بكركي، لأن الكلام لم يعد ينفع”. وفي السياق، عقد رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، مؤتمرًا صحافيًا، أمس، وتلا بيانًا، استهله بالقول:”أما وقد أعلن الامين العام لحزب الله، أنه القادر والقدير على حل الأزمة الوطنية، بدءاً من الأزمة النقدية والاقتصادية من خلال القرض الحسن، وصولاً إلى تحدي الدولة وحل الأزمة النفطية من مصادر إيرانية مروراً بأزمات الدواء والاستشفاء والغذاء”. وأضاف، “أما وقد أعلن أنه الآمر الناهي في الجمهورية اللبنانية، ضاربا بعرض الحائط اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية، فاننا نسأل: ما جدوى استمرار وجود رئيسٍ في بعبدا وتشكيلِ حكومة او تنظيم انتخابات نيابية؟”. وقال سعيد، “أمام هكذا واقع سياسي، سقط لبنان، كل لبنان تحت الاحتلال الإيراني ووقعنا في المحظور، وصار من واجبنا إطلاق معركة تحرير لبنان”. ورأى ، “إن خروق الرئيس عون للدستور عديدة وواضحة وجلية، وأهمها تحويل النظام البرلماني إلى نظام رئاسي”. وعلى صعيد متصل، تطرق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في ندوة صحافية، أمس، إلى خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله الأخير، وقال: “سيد حسن “شوي شوي” من يسمعك يظن انك تنتظر على محطة محروقات، وأذكرك سيد حسن أنكم عطلتم البلد سنة ونصف لوصول عون وأذكرك أن لديكم أكثرية نيابية وأذكرك أن الحكومة انتم شكلتموها وهي لكم، وإن اشتكينا فذلك حقنا أما انت كيف تتشكى لنا؟”. وأضاف: “سيد حسن أنتم تدمرون آخر مدماك قائم في اقتصادنا، وبدلا من ذلك أوقفوا الضغط على الاستمرار بالدعم الذي خسرنا المليارات وذهب الى سورية تهريباً واستفادوا منه جماعتكم، والدولة عندك سيد حسن، فيها تاخد قرار وتشتري البنزين من ايران، ولكن كيف يمكن دفع ليرة لطهران، وأين ستصرفها ايران ونحن أبناء لبنان لا نعرف ماذا نفعل بالليرة”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/06/2021

وطنية/الخميس 10 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تسقط المبادرات السياسية الأجنبية والمحلية الرامية لتشكيل حكومة الواحدة تلو الأخرى بفعل الحسابات الشخصانية والمصالح الفئوية تبين اليوم أن قرارات ومشاريع الاستلحاق الترقيعية التي تتخذها السلطة في المضمار المالي والنقدي ليست بأفضل حال من المبادرات السياسية بدليل موقف صندوق النقد الدولي من مشروع قانون ال Capital Control الذي يعد لإصداره مجلس النواب إذ رأى الصندوق ألا حاجة لأن يطبق لبنان قانون ضبط رأس المال الآن من دون دعم أو سياسات ملائمة مالية وأخرى لسعر الصرف.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الصندوق أن اقتراحات ضبط رأس المال وسحب الودائع في لبنان تحتاج لأن تكون جزءا من إصلاحات أوسع للسياسة وليس واضحا كيف سيتم تمويل السحب المزمع من الودائع نظرا للتراجع الحاد في العملات الأجنبية بلبنان في السنوات الأخيرة.

إذا سياسة الترقيع لم تنجح حتى الآن بضبط سعر الصرف ولا بتحرير الدواء من مستودعات الاحتكار ولا المحروقات من خزانات الشركات المستوردة وهذا ما أكده اليوم الاجتماع الذي عقد في مصرف لبنان ومعنى ذلك أن كميات البنزين والمازوت المخزنة كافية للسوق المحلي لكن ربما وزارة الاقتصاد لا علم لديها بالأزمة.

تفاقم الوضع في كل القطاعات والأيام المقبلة ستحمل المزيد من المفاجآت المعيشية فتجمع أصحاب الصيدليات أعلنوا التوقف القسري عن العمل يومي الجمعة والسبت ونقابة أصحاب المستشفيات تعاني نقصا حادا في المستلزمات الضرورية وفي الجنوب تهافت على مادة الطحين مخافة انقطاعها وأصحاب المولدات سيبدأون التقنين الاسبوع المقبل وماذا بعد؟

إزاء كل ذلك السياسيون منشغلون ببيانات (النكايات) وتقاذف المسؤوليات وجديدها هجوم عنيف من مصادر بيت الوسط على النائب جبران باسيل بالقول: إن باسيل نصب نفسه رئيسا للجمهورية وهو يصدق هذه الكذبة.

ورد من د. جعجع على السيد نصرالله بالقول: أنتم تدمرون آخر مدماك قائما باقتصادنا وباب الخلاص الأساسي هو الانتخابات المبكرة.

ورغم هذا المشهد العبثي فالجمرة لا تكوي إلا مكانها بين مريض لا يجد حبة دواء ومصاب بالكلى لا يحصل على جلسة غسيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بغض النظر عن التحليلات والتأويلات يبدو ثابتا إصرار عين التينة على المضي في الإتصالات والمشاورات وفق مبادرة الرئيس نبيه بري على أمل ان تفتح الطريق أمام اختراقات حاسمة تؤسس لولادة الحكومة.

على ان التشاؤم الحكومي الذي يبديه البعض ينفيه إستمرار المساعي والجهود فيما التفاؤل تعززه ترجمة عملية تؤدي إلى فكفكة العقد الأخيرة.

على أي حال تتواصل المشاورات وخصوصا بين الخليلين والنائب جبران باسيل لحل العقدتين المتعلقتين بالوزيرين المسيحيين في تشكيلة من أربعة وعشرين وزيرا.

بالنسبة إلى العقد الاقتصادية والمعيشية والخدماتية فإنها تمضي في منحى تصاعدي مخيف.

وعلى نيران دولار يزحف صعودا نحو خمسة عشر ألف ليرة في السوق السوداء تشتعل الأسعار وتتناسل فصول مشهدية ذل وقهر المواطنين أمام محطات المحروقات وفي الكهرباء والأدوية والطبابة والصيدليات والمستشفيات والطحين وقطاعات أخرى.

وفي هذا الإطار علمت ال NBN أن إجتماعات حصلت اليوم وتستكمل غدا للبحث عن آلية لتوفير البنزين وتوقيع إعتمادات البواخر.

وفي بيان صادر عن مصرف لبنان أعلن عن إجتماع الحاكم رياض سلامة مع وزيرالطاقة ريمون غجر وأن المصرف سيتابع منح أذونات للمصارف لفتح إعتمادات إستيراد محروقات شرط عدم المس بالتوظيفات الإلزامية داعيا المسؤولين إلى إتخاذ التدابير اللازمة لكون ذلك ليس من صلاحياته.

أما في جديد المستشفيات تهديد بوقف خدمة غسيل الكلى إعتبارا من الاسبوع المقبل بسبب النقص الحاد في المستلزمات.

وما زاد كل ذلك هو قرار وزير الاقتصاد راوول نعمة القاضي برفع سعر ربطة الخبز إلى 3000 ليرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

اعتبروه أحد أطفالكم أم فردا عزيزا من أفراد عائلاتكم، هل كنتم لتتركوه يذبل ويتراجع ويسقط تحت وطأة الجوع والمرض؟ لبنان الدولة التي تحملت جنونكم وطيشكم وحروبكم وجشعكم كما حمت أحلامكم وأيامكم الهانئة، هل تتركونه يتلاشى ويزول أمام اعينكم وأنتم تقتتلون، هذا لمصلحة إيران وذاك لحلم رئاسي وآخر للحفاظ على ملك زائل؟ يبدو أنكم تفعلون.

من ينظر الى لبنان وقد فرغت منازله من شبابها والمعاجن من الخبز والمحطات من الوقود، وأقفلت مستشفياته وجامعاته ومختبراته، يتأكد له بما لا يقبل الشك انكم ولغايات في نفوسكم السوداء تغتالون أجمل الأوطان. لكن لماذا ؟ لأن المنظومة ورغم جرائمها، يخاف أركانها من اتخاذ قرارات غير شعبية باسم شعبية بائدة ولمصلحة شعبوية أقرب الى التهريج . فهي ممثلة بحكومتها وبمن يتحكم بها في الدويلة، تعرف جيدا أنها إن لم ترفع الدعم عن المحروقات والدواء على سبيل المثال فهي ستغرق البلاد في المزيد من المرض والعتمة، لأنها لم تعد قادرة على تمويل الدعم، ولأن الدعم يعني المزيد من التهريب، بدليل أن لبنان يستورد اكثر من حاجاته النفطية كما أشار مصرف لبنان في بيان مسائي تناول فيه ملف تمويل استيراد المحروقات.

وللتذكير فقط، إن لم تسارع الحكومة في اتخاذ قرار رفع الدعم الآن وقبل دخول اوروبا ومصانعها العطلة الصيفية، فسيتعذر على مستوردي الدواء في لبنان تأمين احتياجات الناس قبل الخريف المقبل، وقد خبرنا قساوة انقطاع الدواء والمستلزمات الطبية، فكيف إذا انقطعت بالكامل، هل من يجيب؟ نعم فرنسا فقد اعلن الرئيس ماكرون ان بلاده تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد.

على خط التشكيل، كل ما قيل عن تقدم على خط البياضة حققه الخليلان بلقاءاتهما الليلية مع جبران باسيل كذبته وقائع النهار، والتراشق يدور الآن بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وبعبدا، ليس على الوزيرين المسيحيين، بل عن محاولة باسيل كسر عزلته وتنصيب نفسه رئيسا للجمهورية وتحويل البياضة الى ما يشبه قصرا رئاسيا مؤقتا، وقد اعتبر بيت الوسط في بيان انه ولسخرية القدر فإن باسيل مصدق هذه الكذبة. وقد رد التيار الوطني على المستقبل بهدوء مضبوط، فأسف لتضييع الحريري الفرصة التي اتيحت للتشكيل في اليومين الأخيرين وثمن إقرار بيت الوسط بأن الحكومة تتألف وفق الدستور بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. أوساط بعبدا دخلت على الخط فأسفت لتخلي الرئيس المكلف عن دوره واتهمته بأنه يبحث عن حجة لعدم إبصار الحكومة النور.

اشتعال الجبهة مجددا دفع الثنائي الشيعي الى الانكفاء، من دون أن يعلن وقف مساعيه علما بأن بيان بيت الوسط اصابه بشظايا مباشرة عندما أعلن أن الحريري لم يكلف أحدا تشكيل الحكومة وأن ما يجري في البياضة لا يعدو كونه مشاورات سياسية بين عدة أطراف.

في المقلب الآخر، تحدي السيد حسن نصرالله الدولة باستيراد البنزين استدعى وابلا من الردود السياسية والتقنية الرافضة والشاجبة، أعلاها وأكثرها تفصيلا كان لرئيس القوات سمير جعجع الذي رفض تصعيد نصرالله غير الموفق وذكره بأن لا يحق لمن يسيطر على الحكم والحكومة ان يشتكي من الأزمات وكأنه في المعارضة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ما دام ان طوابير السياسيين باقية لحماية المحتكرين، فان طوابير المواطنين ستبقى امام محطات البانزين وصيدليات الدواء، وسيبقى حليب الاطفال حبيس التجار والطحين رهينة في بعض المستودعات...

وللبنانيين الواقفين في طوابير الصبر، ليس من يقف عند اوجاعكم كمن يتاجر بها، وليس من يبحث عند كل صديق عما يخفف من معاناتكم، كمن يقف عند خاطر الاميركي واوامره – المسبب الاساسي للحصار – المولد لكل هذه الازمات، وليس من دفع الدم ولا يزال لحماية كرامات الناس كمن يشرب مع المحتكرين دماء اللبنانيين بالوكالات الحصرية.

على رغم كل الوجع ما زال التخفيف من معاناة اللبنانيين ممكنا، وما زال تغيير العقلية التي تتحكم بالاقتصاد اللبناني لعقود من الزمن قادرا على وقف هذا التدهور المخيف الذي جعل البلد يقارب الارتطام الكبير ..

في فلسطين، تطور كبير رسمته جنين اليوم بوجه المحتل الصهيوني، فرصاصات الشرطة الفلسطينية شاركت اليوم رصاصات المقاومين التي واجهت قوة صهيونية اقتحمت احياء جنين ملاحقة احد مقاومي سرايا القدس جميل العموري، فتصدى لها مع الضابطين في الشرطة الفلسطينية أدهم عليوي وتيسير عيسى، ما ادى الى ارتقاء الثلاثة شهداء، ويؤكد الدم الفلسطيني انه واحد موحد بوجه العدو الاسرائيلي الذي يسعى بحكومته البالية وقطعان مستوطنيه المتطرفين من خلال التصعيد الى حسابات داخلية في الكيان المهتز سياسيا واجتماعيا.

اما اعلاميا فما زالت اعترافات الصهاينة ان قناة المنار تهز الوعي الصهيوني، وانها عمقت الهزيمة في نفوس الجيش ومستوطنيه، وكما قال المحلل الاسرائيلي ايهود يعري فان الدور الذي لعبته المنار في المعركة الاعلامية لا يقل اهمية عن دور المدافع الميدانية...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

المشهد اللبناني اليوم: تعثر حكومي، ودولار يحلق، وطوابير بنزين، وصعوبات صحية.

حكوميا، معطيات بيت الوسط سلبية، في مقابل الايجابية التي صدرت اثر لقاء البياضة، ما دفع بمصدر معني بالمفاوضات، من خارج التيار الوطني الحر، إلى التصريح بالآتي: (باسيل تعاون، بس موقف الحريري رجعنا لورا) ، والتعويل اليوم هو على تواصل مرتقب بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف لمحاولة حلحلة موقفه من هذه المسألة”.

في ملف الدولار، الارتفاع المستجد وغير المفهوم في سعر الصرف يتواصل، في وقت يسأل المواطنون عن دور منصة “صيرفة” من جهة، والعلاقة بين ما يجري والتدابير التي تم الإعلان عنها أخيرا حول تحرير جزء من الودائع بالدولار. لكن، بغض النظر عن الجواب، الأكيد أن الأزمة وصلت إلى حد غير مسبوق، وقدرة الناس على التحمل بلغت حدها الأقصى.

أما طوابير البنزين، فمعلومات متضاربة حول مصيرها، بين مبشر بحل قريب، ومهول باستفحال الأزمة، التي يشدد كثيرون من المعنيين على أنها غير مبررة إلا في سياق الضغط السياسي.

وبالنسبة إلى الصعوبات الصحية على أكثر من صعيد، فحدث ولا حرج… وهذا ما يتطلب تضافرا للجهود بين مختلف المعنيين، تفاديا للأسوأ.

في كل الأحوال، المشهد العام سلبي، لكن هذا الوصف هو جزء من الحقيقة. أما الجزء الآخر فهو أن لبنان قادر على النهوض، واللبنانيين بإمكانهم أن يجتازوا الأزمة. غير أن المطلوب بعضا من الضمير لدى بعض المسؤولين، في مقابل بعض من التضحية من قبل جميع المواطنين. فالاستمرار في سياسة العناد، ونهج النكايات، لن يفضي بالتأكيد إلى إلغاء طرف لآخر، بل إلى إلغاء ما تبقى من أمل بالحياة في هذا الوطن. والبداية من الشأن الحكومي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

"يا فرحة ما تمت"... هكذا يقول المثل، وهو أكثر ما ينطبق على تطورين ماليين: الدفع بالدولار والكابيتال كونترول، فما إن جاءت البشارة من مجلس النواب ومن مصرف لبنان حتى خرج صندوق النقد الدولي بموقف أقل ما يقال فيه إنه ينسف ما اعتبر لبنانيا أنه إنجاز.

في نقد الكابيتال كونترول، يقول صندوق النقد الدولي إنه لا يرى حاجة لأن يطبق لبنان قانون ضبط رأس المال الآن دون دعم أو سياسات ملائمة مالية وأخرى لسعر الصرف.

وفي نقد قرار مصرف لبنان بإعطاء جزء من الودائع بالدولار، يسأل صندوق النقد الدولي أنه ليس واضحا كيف سيتم تمويل السحب المزمع من الودائع نظرا للتراجع الحاد في العملات الأجنبية بلبنان في السنوات الأخيرة.

صندوق النقد الدولي الذي انتظر التشريع اللبناني وتعميم حاكم مصرف لبنان، من شأنه أن يحدث بلبلة خصوصا أن بداية أي تعاف مالي في لبنان يفترض أن يمر عبر صندوق النقد الدولي، فهل يؤدي موقفه اليوم إلى فرملة ما تم اتخاذه؟ وهل تتلقف المصارف موقف صندوق النقد لتتحرر مما سيطلب منها؟

وفي تطور دولي مالي بارز، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد.

يأتي هذا الموقف قبل اسبوع من المؤتمر الذي سينعقد في باريس لدعم الجيش اللبناني.

في الداخل، "النقار" يجري حول خزنة شبه فارغة، ومن الخطأ الإعتقاد بأن المعالجات تقنية. المعالجات سياسية بامتياز وتبدأ بتشكيل حكومة جديدة، لكن، وللمفارقة، فإن بعض القوى المؤثرة في عملية التأليف، تتصرف وكأنها في مرحلة التكليف: خطان متوازيان يسيران في الملف الحكومي، فمن جهة مازالت المساعي قائمة لإكمال "puzzle" حكومة ال 24 وزيرا، وفي الوقت عينه يجري الحديث عن بديل من الرئيس المكلف، علما بأن المتحدثين بهذا الخيار فاتهم تفصيل صغير وهو أن أي تكليف جديد يحتاج إلى اعتذار الرئيس المكلف، وما دون ذلك "المناورون يتسلون" علما ان الزمن ليس زمن تسلية على الإطلاق:

أرتال السيارات تحت رحمة خراطيم محطات المحروقات.

أكثر من أربعة آلاف لبناني يعانون قصورا كلويا، فيما المستلزمات الطبية عالقة بسبب القصور في تسديد الفواتير السابقة، وهذا الكباش بين وزارة الصحة ومصرف لبنان يدفع ثمنه المريض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بات العثور على الدواء في الصدليات مرضا مزمنا ومشتقات حليب الأطفال داء عضالا، غسيل الكلى دخل العناية المركزة وأصبح مهددا بالتوقف، ولبنان كله موقف كبير للسيارات المنتظرة تعبئة الوقود على منصة دولار سوداء لامست خمسة عشر ألفا، فإن تمرض في لبنان وتحتمل أوجاعك، ربما أخف ضررا من تراكم الألم عندما تنقب عن الدواء المتواري عن الأنظار والمحتجب وراء الشمس في مستودعات ومخازن.

و"الغميضة" الكبرى تلاعبنا بها الشركات المستوردة للنفط حيث كشف بيان مشترك لمصرف لبنان ووزير الطاقة ريمون غجر بعد اجتماعهما اليوم عن وجود ستة وستين مليون ليتر بنزين في خزانات الشركات المستوردة ومئة وتسعة ملايين ليتر مازوت، وأن شركة مدكو استحصلت على موافقة مصرف لبنان للاعتمادات المقدمة من قبل مصرفها منذ أكثر من شهرين من أجل استيراد شحنتي محروقات بقيمة اجمالية قدرها ثمانية وعشرون مليون دولار أميركي، ولم يجر إفراغ الكميات حتى تاريخه. ولأن الوزير ريمون غجر تحلى بجرأة التسمية وبدأها بكشف المستور فإن مخزون جرأته يحتم عليه اليوم الادعاء على كل من خزن وحرم واحتكر وأخفى المحروقات وأذل الناس...

لم يعد كشف المعلومة وحده كافيا... ما لم يرفق بإجراءات ومحاكمات ميدانية تجرم الفاعلين لا بل وتسقيهم مرارة عذابات المواطنيين ليكون عقابهم حرمانهم كل مواد مشتعلة وردهم للعيش في عصر حجري أما البيانات... "فبلوها" بالبنزين واشربوا مادتها وأصبح لزاما على ما تبقى من اهتراء دولة أن تقود لو محتكرا واحدا إلى السجن في الدواء والمحروقات والمواد الغذائية... على أن يكون سجنهم "في مستودعاتهم" وبين "مخازنهم" ليتعفنوا فيها لكن السلطة السائبة سياسيا تعلم المحتكرين الحرام فجزئيات الدولة لا تزال ترفع خراطيمها عن تأليف الحكومة وتتبع الاحتكار نفسه في التمثيل وتمارس أبشع انواع الذل في الإفراج عن الحكومة وتعاند وتكابد لتبقي على الثلث المعطل وإن عبر الاحتيال وعلى ارتفاع آلاف الأميال عن التأليف عادت حروب المصادر لتندلع من جديد بعد وقف موقت لإطلاق النار فرضته مبادرة الرئيس نبيه بري لكن رئيس التيار الوطني الحر استغل الهدنة لزرع التفاوض بشريط من الألغام... وحاضر بالعفة الحكومية والمسرحية الهزلية لباسيل رد عليها بيت الوسط رافضا تأليف "حكومة في البياضة" ووصفها بالأعراف التي من المستحيل أن "يمشي" بها الرئيس المكلف وقال إن باسيل يحاول أن يخترع دورا له بعدما بات معزولا فنصب نفسه رئيسا للجمهورية وبات يتصرف على هذا الأساس, ولسخرية القدر هو "مصدق" هذه الكذبة وأدخل القصر الجمهوري مصادره في الصراع وتطوع للدفاع عن رئيس التيار "الجمهوري الحر"...

وهددت المصادر بأن رئيس الجمهورية في مرحلة تقييم الوضع بما يملك من صلاحيات صحيح أنها محدودة، لكنه يملك قدرة سياسية عبر تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر الذي لن يبقى في موقع المتفرج، لاسيما بعدما بدأ الحريري يلعب على الوتر الطائفي بإشارته الى البياضة برمزيتها الجغرافية، لشد العصب الطائفي والمذهبي وكأننا عشية الاستحقاق الانتخابي ولم تتوقف حرب البيانات هنا انما اخضعت "لغسيل كلى" بين الطرفين مع رشقات نارية تنذر "بموت تأليف سريري" لكن جهتي المعركة... يغردان على ارض مغايرة وعلى غير كوكب ولم يثبت بالوجه الشرعي انهما يتحسسان الآم الناس ومعاناة انتظارها وحرقة قلوبها يتنازعان على صلاحيات... في بلد لن يبق فيه شعب يحكمونه فالرئيس سعد الحريري على شروطه الدستورية... اما حرقة قلب جبران باسيل فتكمن في عدم تأمين اجتماع منفرد له مع الرئيس المكلف لاستئناف الصفقات السياسية.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 حزيران 2021

وطنية/الخميس 10 حزيران 2021

النهار

لوحظ انه فيما تمتنع محطة "ان بي ان" عن بث مواقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، تخصص له قناة "المنار" حيزاً في مقدمة نشراتها، ما يوحي بخلفية مواقفه خصوصا من بكركي وسيدها.

لوحظ أنّ الجهات الرسمية على اختلافها تحاول تأمين نقل البث المباشر لليورو الكروي كما كان يحصل في أوقات سابقة.

في ظاهرة غير مسبوقة، تشهد سفارات غربية في دول خليجية وعربية إقبالاً من لبنانيين، ومعظمهم من العائلات التي تسعى إلى تقديم طلبات هجرة.

تسجل فوضى كبيرة في السير داخل بيروت حيث انطفأت اشارات كثيرة وغاب عناصر تنظيم السير خصوصا عند النقاط الضاغطة في بشارة الخوري وقرب مسجد الأمين واماكن اخرى.

الجمهورية

يفكر أكثر من موظف كبير بترك وظيفته تلبية لعروض تلقّاها للعمل في الخارج بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد.

توقفت مصادر مالية عند تطور جديد يتكرر عند قرارات مرجعية مالية بحيث لم تعد قراراته تؤخذ بأحادية كما في السابق إنما بمجلس يترأسه.

تتشدد غالبية المصارف في التعامل مع الموزعين بلا أي حسيب ولا رقيب متجاوزة كل الأنظمة و القوانين.

اللواء

لا يعرف كيفية الاستفادة من كمية المحروقات العراقية وما دور حكومة تصريف الأعمال بهذا الخصوص؟

وضعت لوائح اسمية بالشخصيات المهربة والتي تعتمد الاحتكار والتخزين الملاحقة عندما تدق الساعة!

أبدى قيادي في حزب بارز امتعاضا من عبارات يستخدمها رئيس تيار موال ويستشف منها تحريضا على إقتتال طائفي داخل فريق القيادي المذكور..

نداء الوطن

انتقدت مصادر ديبلوماسية تعاطي مؤسسة غير مدنية وطلبها مساعدات بما يفوق حاجتها على ارض الواقع ما يؤثر على وضعها.

تبين ان دراسات بعض مشاريع الصرف الصحي ومحطات التكرير في منطقة عكار قد اقيمت على الاملاك العائدة الى مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك، واصطدمت برفض الجهات الممولة تنفيذها في ظل عدم استصدار مراسيم بتخصيص المواقع لصالح وزارة الطاقة والمياه.

قدر مصدر في مصرف لبنان الاموال المهدورة والمنهوبة في ملف دعم السلع الغذائية والمواشي والاسمدة والمحروقات بمبلغ 600 مليون دولار والاموال المهربة بموجب آلية الدعم بحجة استيراد السلع المدعومة بموجب فواتير وهمية بمبلغ 500 مليون دولار اميركي

الأنباء

تستمر عملية بث الأجواء الايجابية رغم معرفة الجميع بأن الأمور تراوح مكانها وان النيات والخبايا في مكان آخر.

خطوة مالية كان من المتوقع ان تكون الحل واذ بها تفشل عند أول اختبار.

البناء

قال مرجع معنيّ بالوساطات القائمة لحلحلة العقد الحكوميّة إننا انتقلنا من مرحلة التباري بين الفريقين المعنيين في صناعة العقد إلى التباري في رمي الكرة بملعب الطرف الآخر. وهذا ليس سيئاً وأفضل من الوضع السابق معتبراً أن الحل يقترب عند الانتقال إلى التباري في تقديم التنازلات والتسهيلات.

علّق دبلوماسيّ مخضرم على الكلام القطريّ عن عدم نضج ظروف عودة سورية الى الجامعة العربية أنه قد نصل لوقت تكون دمشق قد امتلأت بسفارات دول العالم باستثناء سفارتين لقطر وكيان الاحتلال معلقاً بسخرية على الكلام القطري عن التماثل مع موقف دول الخليج بالسؤال عما إذا كان قبل القطيعة أو بعدها

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فتفت لـ"نداء الوطن": نصرالله الدولة فهل يتحدّى نفسه؟ /مخطط بإغراق لبنان بالمتطوعين لوضع اليد على قطاع جديد

نداء الوطن/10 حزيران/2021

رؤية الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لمعالجة ازمة المحروقات في لبنان، والتي رست اخيراً على قراره بالتفاوض مع طهران لاستيرادها والمجيء بها إلى مرفأ بيروت، في حال عجزت السلطات عن إيجاد حلول، بالاضافة الى تحدّيه الدولة اللبنانية من ان تمنعه من إدخالها إلى لبنان، قابلها الوزير والنائب السابق احمد فتفت ببرودة لافتة، اذا لم يرَ في كلام نصرالله "اي تحدّ للدولة اللبنانية في اعتبار انه هو الدولة"، متسائلاً: "هل يتحدّى نفسه إذاً؟ فرئيس الجمهورية هو من فرضه، ورئيس مجلس النواب يتصرّف كما يطلب منه، ورئيس حكومة تصريف الاعمال هو من سمّاه، والوزراء هم وزراؤه، ووزارة الصحة له، ووزارة الطاقة لحلفائه، فمن يتحدّى إذاً؟ هو يلقي فقط خطاباً شعبوياً لارضاء اصحاب الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي ولكي يقول لهم انا معكم". إلا ان فتفت نبّه عبر "نداء الوطن" الى "ان المكمن الشديد الخطورة في كلام نصرالله يتجلّى في عرضه تقديم 20 ألف متطوع لدعم الدولة في مواجهة الاحتكار"، وسأل: "هل يريد اليوم ان يضع يده على ملف النفط وملفات اخرى عبر عنوان "المتطوعون" من "حزب الله"، ومن خلال اغراق الادارات بهم، على غرار ما فعل سابقاً مع إدارات وزارة الصحة اللبنانية، عندما أغرقها بالادوية الايرانية، مُستغلاً جائحة "كورونا"؟ كذلك سأل: "اين هؤلاء المتطوعون اليوم من تنفيذ خطة ترشيد دعم الادوية مع وزير الصحة"؟ وعليه، اعتبر فتفت "ان كل ما يجري اليوم هو تنفيذ "حزب الله" مخططاً تدريجياً اعلن عنه امينه العام في الامس وبعنجهية كبيرة، من خلال وضع يد الحزب على قطاع جديد من الدولة اللبنانية تحت عنوان "حاجة اللبنانيين"، وينسى من جهة ان لبنان يعاقب بسبب مواقف المقاومة، وينفي من جهة اخرى اي علاقة له، ونحن لا نفهم كيف؟ انه يحاول في آن التهرّب من المسؤولية وفي الوقت نفسه الاستيلاء على كل السلطة الاقتصادية، وكلامه عن مرفأ بيروت مليء بالوقاحة وهو دليل واضح على سيطرته على المرفأ، بعدما نكر ذلك لدى وقوع جريمة تفجير 4 آب، وبالتالي كلامه يضعه مجدّداً في موقع المساءلة بموضوع التفجير، اضافة الى المساءلة الكبيرة في عدم تسليم المتهم المدان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سليم عياش". واعتبر فتفت ان نصراالله "يبيع اللبنانيين اوهاماً"، لافتاً الى انه "حتى لو استطاع استيراد محروقات بكميات، فمن اين سيدفع ثمنها؟ فهذا يعني طبع المزيد من العملة الوطنية وبالتالي المزيد من التضخّم، ورفع سعر الدولار الاميركي على نحو جنوني اكثر".

 

فرنسا تعلن عن مؤتمر الدعم للجيش اللبناني

نداء الوطن/10 حزيران/2021

أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية أن باريس ستستضيف اجتماعاً دولياً عبر الإنترنت في 17 من حزيران لحشد الدعم للجيش اللبناني الذي يسعى لاجتياز أزمة اقتصادية تضعه على شفا الانهيار. وكانت المعلومات الأولى تحدثت عن هذا اللقاء بالتزامن مع زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون فرنسا الشهر الماضي بدعوة رسمية قابل خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقد تم البحث في الوضع الصعب الذي تعيشه المؤسسة العسكرية وفي إمكانية أن تقدّم فرنسا أغذية ومستلزمات طبية لأفراد الجيش الذين تراجعت قيمة رواتبهم خمسة أو ستة أضعاف، مما أجبر بعضهم على القيام بأعمال إضافية. معلومات ذكرت أن الاجتماع سيلتمس الدعم من دول تعرض الغذاء والمواد الطبية وقطع الغيار للعتاد العسكري. غير أنه لا يستهدف تقديم الأسلحة وغيرها من العتاد. وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية "إن الهدف هو لفت الانتباه إلى وضع القوات المسلحة اللبنانية، التي يواجه أفرادها ظروفاً معيشية متدهورة وربما لم يعد بمقدورهم تنفيذ مهامهم بالكامل، وهو الأمر الضروري لاستقرار البلاد". وأضافت أنها ستستضيف الاجتماع مع الأمم المتحدة وإيطاليا، بهدف التشجيع على جمع التبرعات لصالح الجيش اللبناني. ووُجهت الدعوة لدول من مجموعة الدعم الدولية للبنان، والتي تشمل دولاً خليجية عربية والولايات المتحدة وروسيا والصين وقوى أوروبية.

 

نصرالله يعلن سيادته على القرار اللبناني/هل يعتذر الحريري ويُسمّي نواف سلام؟

نداء الوطن/10 حزيران/2021

تكثر الاقتراحات الصادرة والواردة من المقرات المولجة عملية التوفيق لتشكيل الحكومة، من دون ان يتحقق اي تقدّم يذكر، اذ تطول اللقاءات التي يتكرر فيها الكلام نفسه والحجج والذرائع نفسها، الامر الذي يؤشر الى ان "عض الاصابع" ليس من اجل تقديم تنازلات انما من اجل من يعلن عن فشل المبادرة الاخيرة قبل الضياع الكامل. مصدر متابع لملف التأليف اوضح لـ "نداء الوطن" حقيقة ما يجري وفق السياق العبثي التالي:

اولا: كلما اشعر الرئيس المكلف سعد الحريري فريق الوساطة من الثنائي الشيعي المكون من الخليلين زائداً وفيق صفا انه بوارد تقديم تسهيلات معينة يتفاجأ الوفد بأنه عمد الى التشدد لحد التعقيد في جانب آخر، بمعنى انه يوحي بالتساهل في عملية توزيع الحقائب لا سيما الطاقة لكنه يتشدد في حصرية تسمية الوزيرين المسيحيين عنواني العقدة حاليا.

ثانيا: لم يحمل اللقاء الثاني بين وفد الوساطة الشيعي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اي جديد، انما كان بمثابة استجرار للكلام الذي قيل في الجلسة الاولى، كون الوفد لم يحمل جديداً من الحريري الى باسيل، انما حاول ان يلقّح باسيل بأفكار قابلة للتخصيب لديه لعل جنيناً حكومياً يتكون حتى ولو ولد طرحاً. لذلك؛ خلص اجتماع الثلاث ساعات في البياضة الى نتيجة صفر ونسبة الايجابيات التي جرى الحديث عنها تنحصر في ان باب الكلام ما زال مفتوحاً على مزيد من "العلك" الحكومي.

ثالثا: نعى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة مبادرة الرئيس نبيه بري، بمجرد رفضه تحديد سقف زمني لهذه المبادرة وترك التوقيت مفتوحاً الى ما لا نهاية، وهذا الامر فيه خطورة كبيرة لانه يحمل في طياته تعمداً بوصول الوضع المعيشي والانهيار الاقتصادي والمالي الى قعر القعر، وبالتالي لا تتحمل اي حكومة او جهات سياسية مسؤولية فلتان الاسعار نتيجة عدم قدرة مصرف لبنان على تأمين السيولة بالدولار الاميركي، كما ان المهلة المفتوحة تعني ان لا افق للحل وان الازمة مفتوحة ايضاً".

وحذر المصدر "ومن باب النصيحة الى الرئيس الحريري، من ان يتحول تمسك الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله بتكليفه بلا افق لولادة الحكومة الى ورقة تلعب في المواجهة المفتوحة بين المحور الذي ينتمي اليه حزب الله والمملكة العربية السعودية، بحيث يكون الحريري "يلعب صولد" مع المملكة ويحرق كل مراكبه من حيث يعلم او لا يعلم، مع تعاظم الخشية من ان تكون الحكومةإحدى اوراق التفاوض في ليالي بغداد السعودية الايرانية وهذا بحد ذاته مغامرة تصل الى حد المقامرة بمصير مؤسسة دستورية لبنانية هي الاساس في التصدي للأزمات التي تواجه لبنان". واشار المصدر الى ان "السياق الذي أتى فيه حديث نصرالله عن الحكومة والمهلة المفتوحة للمبادرة، يدلل على حقيقة الاستثمار الأبعد من الحدود، اذ سبقه هجوم جديد على المملكة واتبعه بتحدٍ صارخ للدولة اللبنانية بأنه سيأتي ببواخر البنزين والمازوت الايرانية الى ميناء بيروت ولتكن لدى السلطات اللبنانية الجرأة على منعها، اي اعلن سيادته على القرار الوطني الداخلي والخارجي في موقف يناقض كليا الزعم بالسعي الى تأليف حكومة". ودعا المصدر "الرئيس المكلف الى وقف هذا البازار الذي يجري بكل تفاصيله على حسابه ويستهلك ما تبقى من رصيده، وان يعمد الى اعداد مشروع تشكيلة حكومية ينسق بشأنها مع بري قبل ان يصعد الى بعبدا ويعرضها على رئيس الجمهورية للتباحث بشأنها، فإما الاتفاق وإما ترمى ورقة الاعتذار بوجه الجميع وحينها سيذهب معظم القوى ليطالبه بتسمية البديل تماما كما حصل في المرات السابقة". ورأى المصدر "ان الحريري باستطاعته ان يحول المكيدة التي تنصب له الى فرصة، بحيث يعتذر ويجعل من تسمية البديل باباً واسعاً لإزالة الغيمة السوداء في علاقاته مع السعودية ودول القرار، وهو يعرف كما تعرف كل القوى الاساسية الداخلية ان هناك اسماء مرموقة اذا تم اختيارها فانها فوراً ستقطع اكثر من نصف المسافة لمعالجة الازمات التي يعاني منها لبنان وفي طليعة هذه الاسماء السفير نواف سلام، وبالتالي المطلوب اختصار مسلسل آلام اللبنانيين والذهاب الى الخيار الصح محلياً وخارجياً".

 

رئيس بلدية القاع أعلن البلدة منكوبة: لم يعد بإمكاننا العيش مذلولين لتأمين حقوقنا

نداء الوطن/10 حزيران/2021

أعلن رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر في بيان، "البلدة منكوبة جراء الازمات المتتالية، فالمؤسسات والمدارس متوقفة عن العمل ولا يصلها شيء من المواد المدعومة"، لافتا الى أن "الأهالي يعتاشون من المواسم الزراعية وهي آيلة للتلف، جراء عدم تأمين المازوت لري المواسم، والكهرباء لأكثر من ساعة واحدة يوميا، عدا عن تهديد أصحاب المولدات بالتوقف عن العمل لعدم قدرتهم على تأمين المازوت أو شرائه من السوق السوداء".وقال: "كل المنظومة فشلت في الحفاظ على أبناء الوطن، ونحن لم يعد بإمكاننا العيش مذلولين لتحصيل حقوقنا. أطلقها صرخة مدوية بوجه كل صاحب ضمير ومسؤول، للتوجه إلى بلدة القاع من أجل الاطلاع على معاناتها ليبنى على الشيء مقتضاه وإيجاد حل".

 

توضيح من المركز الطبي في الأميركية: البوابة على مدخل الطوارىء لتنظيم العمل وتفادي الزحمة

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - علق المركز الطبي في الجامعة الأميركية ببيروت على ما "يتم تداوله من معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بتشييد بوابة حديدية على مدخل المركز الطبي في الجامعة"، موضحا في بيان أن "المركز الطبي يعمل على إنشاء بوابة على مدخل قسم الطوارىء بهدف تنظيم العمل وتفادي الزحمة على المداخل، مما يؤمن خدمة أفضل للمرضى".

 

رئيس بلدية القاع أعلن البلدة منكوبة: لم يعد بإمكاننا العيش مذلولين لتأمين حقوقنا

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - الهرمل - أعلن رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر في بيان، "البلدة منكوبة جراء الازمات المتتالية، فالمؤسسات والمدارس متوقفة عن العمل ولا يصلها شيء من المواد المدعومة"، لافتا الى أن "الأهالي يعتاشون من المواسم الزراعية وهي آيلة للتلف، جراء عدم تأمين المازوت لري المواسم، والكهرباء لأكثر من ساعة واحدة يوميا، عدا عن تهديد أصحاب المولدات بالتوقف عن العمل لعدم قدرتهم على تأمين المازوت أو شرائه من السوق السوداء". وقال: "كل المنظومة فشلت في الحفاظ على أبناء الوطن، ونحن لم يعد بإمكاننا العيش مذلولين لتحصيل حقوقنا. أطلقها صرخة مدوية بوجه كل صاحب ضمير ومسؤول، للتوجه إلى بلدة القاع من أجل الاطلاع على معاناتها ليبنى على الشيء مقتضاه وإيجاد حل".

 

كتاب من الممثل القانوني الرئيسي للمتضررين إلى مجلس الأمن بشأن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان لضمان استمرارية المحاكمات في قضية اغتيال جورج حاوي

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية- وجه المحامي الرئيسي لدى المحكمة الخاصة بلبنان الدكتور أنطونيوس أبو كسم بصفته الممثل القانوني الرئيسي للمتضررين في قضية اغتيال الشهيد جورج حاوي، كتابا إلى رئيس مجلس الأمن في الأمم المتحدة مطالبا بموجبه مجلس الأمن ضمان تمويل المحكمة لاستكمال المحاكمات في قضية عياش (STL-18-10) وإنصاف الضحايا عبر صدور حكم قضائي يكون بمثابة تعويض معنوي لهم.

أشار الممثل القانوني للمتضررين في كتابه إلى مجلس الأمن "أن إنهاء الإجراءات في المحكمة الخاصة بلبنان لا يضر فقط بمصالح المتضررين وحقوقهم الذين حرموا من العدالة لأكثر من خمسة عشر عاما، لا بل إنه بمثابة رسالة تخل من المجتمع الدولي عن مواجهة الإرهاب وعن العدالة الجنائية الدولية لوضع حد للإفلات من العقاب، الأمر الذي قد يتسبب بتهديد السلم والأمن الدوليين.

أضاف: "أن إنهاء الإجراءات سيحرم المتضررين من العدالة، خاصة وأن إعادة الملف إلى السلطات القضائية اللبنانية يبدو مستحيلا نظرا لطبيعة الملف وما يتضمنه من معلومات حساسة وأدلة يصعب تخزينها وحمايتها، إضافة إلى عدم قدرة المحاكم اللبنانية على إجراء المحاكمات في قضايا هذه الاعتداءات الإرهابية في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والقضائية التي يتخبط بها لبنان".

لذلك، طالب الممثل القانوني للمتضررين رئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء واحتراما للموجبات الملقاة على عاتقهم لضمان تنفيذ القرار 1757، التدخل العاجل من أجل اتخاذ الإجراءات التالية:

أ - إدراج مسألة تمويل المحكمة الخاصة بلبنان على جدول أعمال مجلس الأمن من أجل بحثها بشكلٍ عاجل.

ب - حث أعضاء مجلس الأمن والأمانة العامة لإيجاد وسائل بديلة لتمويل المحكمة عملا بالفقرة 2 من المادة 5 من الاتفاق.

ت - إقرار تمويل المحكمة المحكمة الخاصة بلبنان بشكل كامل أو جزئي بواسطة الجمعية العامة أو من موازنة الأمم المتّحدة.

ث‌- دعوة المجتمع الدولي وحثّه على تأمين الدعم المادي للمحكمة الخاصّة بلبنان.

ج‌- إعفاء الجمهورية اللبنانية استثنائياً من إيفاء موجباتها الماديّة فقط عملًا بالفقرة 1(ب) من المادة 5 من الاتفاق.

وقد استند المحامي الرئيسي الممثل القانوني للمتضررين في كتابه وطلباته إلى مجلس الأمن إلى أحكام ميثاق الأمم المتحدة، النظام الداخلي المؤقت لمجلس الأمن، مرجع ممارسات مجلس الأمن، قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، اجتهادات المحاكم الجنائية الدولية، ووسائل التمويل التي اعتمدتها الأمم المتحدة لتمويل المحاكم الجنائية الدولية أو ذات الطابع الدولي".

 

"نتمسك بخارطة الطريق"... ماكرون: هذا ما نريده للبنان!

سكاي نيوز عربية/الخميس 10 حزيران 2021

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي: "نريد حكومة إصلاح في لبنان ونتمسك بخارطة الطريق التي اقترحتها", وذلك بحسب ما أفادت "سكاي نيوز". وأضاف, "فرنسا تعمل على إنشاء نظام تمويل دولي يضمن استمرار عمل الخدمات العامة اللبنانية في حال حدوث أي اضطراب سياسي في البلاد".

 

وجدي قرقفي الذي فجّر مرفأ بيروت... "بواب العنبر رقم 13 "!

ليبانون ديبايت/10 حزيران/2021

أولادٌ بين الحلم والعلم، بين تكذيب الواقع وتصديقه، يبكون بلا ملل وكلل في كل مرة يلفظ إسم والدهم في المنزل، يلعبون لعل الوقت يمضي أسرع، وأمّ تخفي حقيقةً مرةً عن أطفالها الثلاث. دولتنا القوية والتي لا تقبل الظلم لأحد، قررت أن تحجز حريّة وجدي قرقفي علماً أنه موظفٌ بسيط في مرفأ بيروت يقتصر عمله على فتح باب العنبر رقم 13 الذي تخزن فيه السيارات. قبل أسبوع من الإنفجار، وكّلت إدارة المرفأ وجدي أن يفتح باب العنبر رقم 12 لعمال الصيانة من أجل التلحيم، ومعه عماد إسماعيل موظف الجمارك. وفي الرابع من آب تلقى وجدي إتصالاً قبل ساعة من إنتهاء دوام عمله لفتح باب العنبر للعمال إلا أنه رفض كونه لن يلحق أن يقفل الباب بعد خروج العمال من العنبر في فترة دوامه. عندما يسأل الياس، اليتا وستدريدا عن والدهم، تردّ الأم بحسرة: البابا مسافر و"عم يشتغل ببور فرنسا"!

 

"اللّهُمَّ إنَّني بلَّغت"... ماذا يَنتظر اللبنانيين الأسبوع المُقبل؟

مواقع الكترونية/10 حزيران/2021

أكّد نقيب عمال ومستخدمي شركات المحروقات وليد ديب في بيانٍ، أن "أزمة المحروقات وتزايد حدتها وما لها من تأثير سلبي على حياتنا اليومية والاسباب التي تفرض هذه الازمة وهي عدم فتح الاعتمادات لبواخر المحروقات وعدم اعطاء الموافقات من قبل مصرف لبنان، زادت من حدة الازمة وتأثيرها السلبي على المواطن والقطاع النفطي عموما حيث بات الجميع مهددا لا بل في مهب الافلاس والضياع والاقفال، إن على صعيد الشركات المستوردة وإن على صعيد الشركات الموزعة ومحطات البنزين". وأضاف، "لقد شل القطاع وشارف على الانهيار والغريب في ذلك عدم اهتمام اهل الدولة واصحاب القرار حيث لا قرارات تؤخذ من قبل اي من القيمين على هذا الملف من شأنها وضع حد للازمة او المساعدة او الايحاء بأن هناك من يهتم فبات من الضروري القول لأهل السياسة كفى إذلالا للمواطن أمام محطات البنزين". وسأل: ما الغاية من كل هذا الذل؟ فقد بات من الملح اتخاذ قرار سياسي من شأنه حماية مصرف لبنان وحضه على فتح الاعتمادات ومنح الموافقات وتسهيل عملية الاستيراد". وختم ديب بيانه، بالقول: "نطالب السياسيين بإتخاذ القرار الحازم كي لا يصبح المواطن والقطاع في خبر كان مطلع الأسبوع المقبل، ونكون بلغنا ساعة نفاد مخزون الشركات علما أن الخطر وشيك ومحقق. اللهم إنني بلغت اللهم فاشهد".

 

بالفيديو: مواقف مفاجئة لآلان عون: البلد يتحلّل ودخلنا مرحلة قاتلة وكارثية

سبوت شوت/10 حزيران/2021

أمل عضو تكتل لبنان القوي النائب آلان عون، أن "نصل في نهاية المطاف الى تشكيل حكومة، خصوصا بعد أن سُدّت الأفق أمام إنتخابات نيابية مبكرة". وفي مقابلةٍ مع "سبوت شوت"، حذّر آلان عون من أن "البلد يتحلل بسرعة ونحن بحاجة الى حل سريع، بعيداً عن مسار المراوحة القاتلة الذي دخلنا فيه".

وبما أن الأزمة وصلت الى هذا المستوى، شدد عون على "وجوب أخذ خطوات جدّية في ملف تشكيل الحكومة، فوتيرة الإنهيار المعيشي والإجتماعي والمالي أسرع بكثير من وتيرة معالجة الأزمات السياسية، ومن الخطأ تحميل الحكومة المنتظرة كل هذه التبعات السياسية وتصفية الحسابات التي تحدث اليوم".

وأضاف: "لو كانت علاقة الرئيس سعد الحريري برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل جيدة، لكان ذلك سينعكس ايجابا على الملف الحكومي". وتمنّى النائب عن التيار الوطني الحر، في حال فشلت مبادرة الرئيس نبيه بري، أن "يكشف الثنائي الشيعي للرأي العام أين تعرقلت الأمور".

وتابع النائب عون: "اذا لم تنجح المساعي الأخيرة، فهذه كارثة لأن ذلك يعني المزيد من تحلل الدولة وحياة اللبنانيين معها". وحذّر آلان عون من أن "الموس وصل إلى الأمور الأساسية في حياتنا، ويجب أن نستدرك أنفسنا في اللحظة الأخيرة، فالمراوحة تعني المزيد من الانحدار الى قعر الهاوية".

كما دعا الرئيس سعد الحريري "الى الإستقالة في حال رأى أن هناك إستحالة أن تتشكل حكومة برئاسته"، لافتاً إلى ان "العوائق كثيرة". وسأل: "في حال اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة، هل من بديل جدّي عنه؟ لذلك يجب أن نفكر سويا ماذا سنفعل، ويجب أن نتفاهم حول كيفية ادارة هذه المرحلة".في الختام، اعتبر النائب آلان عون أن "المسألة تخطت فكرة عهد الرئيس عون ونهايته، وأصبحت مرتبطة بإنزلاق البلاد إلى المهوار".

 

هجومٌ عنيف من "بيت الوسط" على باسيل: نصّب نفسه رئيساً للجمهورية!

مواقع الكترونية/10 حزيران/2021

أفادت مصادر بيت الوسط أنّه "خلافا للشائعات التي يبثها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفريق رئيس الجمهورية من ان الحكومة تتشكل في البياضة، فهذه محاولة ساذجة لتكريس اعراف من المستحيل أن يسير بها الرئيس سعد الحريري". وأشارت المصادر للـmtv، الى انّ "الرئيس الحريري  لم يكلف احدًا بتأليف الحكومة والاجتماعات السياسية التي تحصل حاليا في البياضة او غيرها لا تعدو كونها مشاورات سياسية بين فرقاء، ولكن المضحك المبكي فيها ان جبران باسيل يحاول ان يخترع دورا له بعدما بات معزولا فنصب نفسه رئيسا للجمهورية وبات يتصرف على هذا الاساس, ولسخرية القدر "انو مصدق" هذه الكذبة". ولفتت المصادر الى انّ "الحكومة تتألف وفقا للدستور بالتفاهم بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية, والرئيس سعد الحريري متمسك بهذه الاصول ولن يزيح عنها ونقطة على السطر". وختمت المصادر، قائلةً: "اما بث اجواء عن تذليل عقبات وحل عقد في عملية تأليف الحكومة فهي ايحاءات غير صحيحة, ولا جديد تحت الشمس. وسبب بث هذه الايحاءات هو محاولة اظهار جبران وكأن مفاتيح الحل موجودة بين يديه بينما الحقيقة ان القفل لديه ولدى رئيس الجمهورية".

 

بيانٌ لـ سلامة بشأن سعر الدولار على "Sayrafa"...و هكذا أقفل مساء اليوم

مواقع الكترونية/10 حزيران/2021

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه في بيانٍ، أنّ "البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع للدولار الاميركي للمصارف المشاركة على منصة "Sayrafa" بسعر 12.000 ليرة للدولار الواحد. على أن تبيعها المصارف بسعر 12,120 ليرة للدولار الواحد". وأضاف، "استناداً الى ما تقدم، يُطلب من المُشاركين الراغبين بتسجيل جميع الطلبات على المنصة اعتباراً من نهار الاثنين الواقع في 14 حزيران 2021 لغاية نهار الاربعاء الواقع في 16 حزيران 2021، شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقداً. سوف تتم تسوية هذه العمليات نهار الخميس الواقع في 17 حزيران 2021. تُدفع الدولارات الاميركية لدى المصارف المراسلة حصراً".وتابع، "مجمل عمليات هذا الاسبوع هو 18 مليون دولار اميركي بمعدل 12.200 ليرة للدولار الواحد على منصة "Sayrafa"، مع الاشارة الى أنه تمّ تكليف لجنة الرقابة على المصارف للتأكد من التزام الصرافين بتطبيق التعاميم ذات الصلة". سجّل سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء مساء اليوم الخميس, ما بين 14750 و14850 ليرة لبنانية للدولار الواحد, بعد أن سجّل صباحاً ما بين 14625 و14690 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

 

البخاري: مافيا المخدرات تتحمّل مسؤولية القرار السعودي

 النهار/10 حزيران/2021

أكد السفير السعودي وليد البخاري أن “من يستهدف المملكة العربية السعودية بالمخدرات حاليًا، شريك رئيسي في مؤامرة استهداف السعودية بالأعمال الإرهابية”. ورأى، خلال زيارته مكاتب صحيفة النهار اللبنانية، أن “مافيا المخدرات تتحمل مسؤولية القرار بمنع تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية  إلى السعودية”.

وشدد على “استمرار المملكة في رصد كل ما من شأنه استهداف أمن المملكة وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها من آفة المخدرات، سواءً من الجمهورية اللبنانية أو من غيرها من الدول، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدي لها”. وتابع: “أمن المملكة العربية السعودية في ظل قيادتنا الحكيمة لا يُقبل المساس به”، مبيّنًا أن “دوافع قرار وقف تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية هي أمنية في المقام الأول، وتهدف للحفاظ على سلامة وأمن المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين فيها، وللحد من خطورة آفة المخدرات وتفشيه”. ورأى أن “تهريب المخدرات إلى المملكة وترويجها، يكشف عن حجم التحدي الذي تواجهه السعودية من شبكات الإجرام المحلية والدولية، لاسيما وأن المملكة تواجه “حملة استهداف شرسة لتهريب وترويج المخدرات بأنواعها كافة”. وكان في استقبال البخاري رئيسة مجلس الادارة نايلة التويني وأسرة تحرير الصحيفة. كما عقد لقاء مع تويني جرى خلاله عرض لمجمل التطورات السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

 

“البياضة” تستولي على دور “بعبدا”: لا تقدم!

نداء الوطن/10 حزيران 2021

تتواصل معارك “طواحين الهواء” الحكومية على حلبة التأليف من دون أي ضوابط أخلاقية إزاء معاناة الناس ومن دون التقيّد حتى بسقوف زمنية لإنهاء لعبة المحاصصة الوزارية، بعدما ترك الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله المهلة مفتوحة أمام مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للوصول إلى خواتيمها المرجوة. وإذ لوحظ أنّ “البياضة” استولت علناً على دور “بعبدا” في مفاوضات التأليف، وباتت الرسائل تتطاير بينها وبين “بيت الوسط” على جناح “الخليلين” بشكل فاقع، تؤكد المعلومات المتوافرة حول المداولات الجارية أنها لم تسفر حتى الساعة عن نتائج حاسمة لا في هذا الاتجاه أو ذاك، بخلاف ما بثته أوساط رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل خلال الساعات الأخيرة من أجواء توحي بإحراز تقدم في المفاوضات وترمي الكرة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري على اعتبار أنّ إنجاح مبادرة بري أصبح متوقفاً على “جواب نهائي” منه، الأمر الذي سارعت أوساط عين التينة نفسها إلى نفيه مؤكدةً أنّ “الجواب المنتظر لا يزال في عهدة باسيل”. وليلاً، أوضحت مصادر مواكبة لجولة المفاوضات الأخيرة بين باسيل ووفد الثنائي الشيعي أنّ “النقاشات ما زالت تدور في دوائر مفرغة، سواءً لناحية مسألة تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين في تشكيلة الـ 24 وزيراً، أو لجهة رفض “التيار الوطني” منح الحكومة الثقة وإصراره في الوقت عينه على نيل حصة وزارية فيها تضاف إلى حصة رئيس الجمهورية، الأمر الذي يرفضه الرئيس المكلف رفضاً قاطعاً”. وفي المقابل، ترى أوساط “البياضة” أنّ إعطاء الثقة أو ححبها عن الحكومة هو “حق دستوري للتكتل ولا يجوز ربطه بحق رئيس الجمهورية في الشراكة بالتشكيل”، معتبرة أنّ “كل الظروف صارت متوفرة للتأليف إذا كان الحريري يريد فعلا ذلك، أما إذا كان يبحث عن عذر لعدم التأليف أو يمهّد للاعتذار فهذا شأن آخر”. وفي ما يتصل بمسألة تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين، أجابت: “المعادلة واضحة وبسيطة، لا رئيس الجمهورية ولا الرئيس المكلف يسميانهما لكنّ الرئيسين يوافقان معاً عليهما”.

 

الاحرار: للمشاركة بكثافة في تظاهرة الجمعة ووزارة الصحة تهدف إلى جعل القطاع رهينة النظام الصحي الإيراني

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الاسبوعي في المقر الرئيسي في السوديكو برئاسة رئيس الحزب كميل دوري شمعون، واستنكر المجتمعون في بيان، "ما تعرض ويتعرض له القطاع الطبي والإستشفائي من إنهيار كارثي على يد السلطة السياسية، وبخاصة على يد وزيري الصحة السابق والحالي التابعين لـ (حزب الله)، بسبب السياسة الصحية والدواعي التي انتهجها، بهدف إخضاع هذا القطاع وجعله رهينة النظام الصحي الإيراني الذي غزت أدويته السوق اللبناني، على رغم مخالفتهم الأنظمة الطبية والصحية المعمول بها، وعدم مطابقتها للمواصفات الصحية العالمية". وأكد ابيان أن "المجلس يقف بقوة إلى جانب منظمة القمصان البيض، المنبثقة من الثورة في دفاعهم عن الواقع الطبي في البلد، ومناهضتهم غزوة الدواء الإيراني لسوق الدواء اللبناني"، داعيا إلى "المشاركة بكثافة في التظاهرة التي تدعو إليها المنظمة يوم الجمعة 11/6/2021". ورأى أن "المصيبة الكبيرة هي على كاهل المواطن العادي، الذي بات يخاف من أن يصاب بالمرض لأنه لم يعد يجد له غرفة في مستشفى أو في عيادة طبيب".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

روحاني: العقوبات ستُلغى!

روسيا اليوم/10 حزيران 2021

أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني الى ان “هناك تنسيقاً مكثفاً بين إيران وروسيا والصين في مباحثات فيينا من أجل تجاوز مرحلة العقوبات”. وقال روحاني خلال افتتاح مشاريع اقتصادية عبر تقنية الفيديو: “حكومتنا هزمت العقوبات عام 2015 عبر توقيع الاتفاق النووي، وستهزم العقوبات مجددا هذا العام”، مؤكدا “لدينا إرادة لرفع العقوبات الأميركية، وهذا واجبنا وسنفعل ذلك”. وتابع: “نعيش الخطوات الأخيرة لرفع العقوبات الأميركية عن إيران، وليعلم شعبنا أن العقوبات سوف تلغى ولابد للولايات المتحدة من رفع العقوبات”. وأكد روحاني أنه “تم حل معظم القضايا في فيينا وسيتم حل المشكلات القليلة العالقة، وسيتم رفع العقوبات، وسيتمكن شعبنا من رؤية ظروف أفضل”. وقال روحاني، إنه “ينبغي أن نكون على اتصال مكثف مع دول الجوار، ولن نسامح من لم يسمحوا بإقامة علاقات جيدة بين إيران وبعض الدول الجارة، وبعضهم ارتكبوا أعمالا صبيانية وحمقاء عبر الهجوم على البعثات الدبلوماسية، ولولا ذلك لكانت ظروفنا أفضل اليوم”.

 

دولتان عربيتان تستعدان للانضمام إلى “اتفاق أبراهام”/بايدن يشجع مزيداً من الدول على التطبيع

واشنطن، عواصم – وكالات/10 حزيران 2021

 أكد مسؤولون أميركيون كبار ووسائل إعلام، أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لمواصلة وتوسيع نهج سلفه دونالد ترامب الرامي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب. ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي، “اتفاقات أبراهام”، بأنها “إنجاز مهم لا ندعمه فحسب، بل ونتطلع إلى تطويره”. وقال “ننظر إلى دول قد ترغب في الانضمام إلى اتفاقات أبراهام والمشاركة فيها، والشروع في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. كان هذا جزء مهما من مكالماتي مع عدد من نظرائي”. من جانبها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين كبار، أن “اتفاقات أبراهام” تمثل حالة نادرة لموافقة بايدن والديمقراطيين على السياسات التي انتهجها ترامب، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل على تهيئة أرضية لاستئناف الحراك الرامي لتعزيز الاتفاقات القائمة، وتشجيع المزيد من الدول العربية على توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، بعد أن أسفرت جولة التصعيد العسكري الأخيرة حول قطاع غزة عن توقف هذه الجهود الديبلوماسية. وأكد المسؤولون أن إدارة بايدن رأت “آفاقا ملموسة” لتوقيع عدد من الحكومات العربية على اتفاقات قاضية بتهدئة وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، رافضين الكشف عن هذه الدول العربية، غير أن “أسوشيتد برس” رجحت أن الحديث يدور عن السودان الذي وقع في نهاية عهد ترامب على إعلان “اتفاقيات إبراهيم”، دون إقامة العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل حتى الآن، وسلطنة عمان. ولفتت الوكالة إلى أن العملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة خلطت أوراق إدارة بايدن وقوضت جهودها في هذا الصدد، موضحة أن تلك التطورات أعطت زخما للحركات المناهضة للتطبيع في دول عربية، منها السودان، واستدعت انتقادات حادة بحق تل أبيب من قبل الدول الأطراف في “اتفاقات أبراهام”. وأكدت نقلا عن شخصين مطلعين، صحة الأنباء عن دراسة إدارة بايدن إمكانية تعيين السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل دان شابيرو، مبعوثا أميركيا إلى الشرق الأوسط، كي يقود جهود تعزيز وتوسيع “اتفاقات أبراهام”. في الوقت نفسه، يعمل المسؤولون الأميركيون، على تعزيز الروابط في مجال الأعمال والتعليم ومجالات أخرى بين إسرائيل والدول العربية الأربع الموقعة على “اتفاقات أبراهام”، الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ويأملون أن يسهم إحراز نجاح ملموس بهذه المسألة في إبرام اتفاقات ثنائية جديدة مع إسرائيل في المنطقة، بالتزامن مع مواصلة واشنطن جهودها الرامية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

واشنطن تُهدد طهران بـ “إجراءات إضافية” وتدعوها للتفاوض “بجدية”

البيت الأبيض حذّر كاراكاس وهافانا من استقبال سفينتين إيرانيتين... وابنة سليماني تترشح لبلدية العاصمة

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/10 حزيران 2021

: هددت الولايات المتحدة الأميركية، إيران، بـ “خطوات إضافية”، إذا لم تكن مستعدة للتفاوض بحسن نية، مشددة على وجوب امتثال إيران الكامل لطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، على أن الإدارة الأميركية لا تقلل من صعوبة أي مفاوضات نووية مع طهران، إلا أنه أشار لاعتقاده بأن الإيرانيين مستعدون لمتابعة التفاوض بغية الوصول لنتيجة، وأكد أن واشنطن تحتفظ بكل الحق والقدرة على اتخاذ خطوات إضافية، إذا لم يكن الإيرانيون مستعدين للتفاوض بحسن نية. من جانبه، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن “القلق العميق من أن إيران لم تزود الوكالة الدولية بالمعلومات التي تحتاجها”، مؤكدا وجوب امتثال إيران دون تأخير، وموضحا أن واشنطن “ستراقب عن كثب” الاجتماع الذي يعقد في الأيام المقبلة بين إيران والوكالة. بدورها، أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، عن قلقها “العميق” إزاء انتهاكات إيران المستمرة، وحضتها على وقف أي عمل يتعارض مع الاتفاق، واغتنام الفرصة في محادثات فيينا، والتعاون مع الوكالة الدولية. من جهته، استبعد مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية ميخائيل اوليانوف، اعتماد مجلس محافظي الوكالة مشروع قرار يدين طهران، حتى لا ينعكس ذلك سلبا على الجولة القادمة من مفاوضات فيينا.

في المقابل، أكد ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب عبادي، استعداد بلاده لتنفيذ التزاماتها النووية “بشكل كامل وفعال، حال رفع العقوبات الأميركية”، زاعما أن الانتهاكات الأميركية للاتفاق النووي “حتمت على بلاده استخدام حقها والتوقف جزئيا عن تنفيذ البروتوكول الاضافي للتفتيش”. من جانبه، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في اجتماع برلماني أمس، أن النصوص المتبادلة بين الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا باتت أكثر شفافية، كاشفا أن الخلافات مازالت قائمة، ومن بينها إزالة الحظر. على صعيد آخر، حضت إدارة الرئيس جو بايدن، فنزويلا وكوبا، على طرد سفينتين إيرانيتين تتجهان إلى سواحل فنزويلا، ويشتبه أنهما تنقلان شحنة من الأسلحة إلى كراكاس، وعدم السماح لهما بالرسو، حيث أكد مسؤولان دفاعيان ومسؤول في “الكونغرس”، أن البيت الأبيض يضغط على حكومتي فنزويلا وكوبا، لعدم السماح لهما بالرسو، كما يجري التواصل مع الدول المجاورة الأخرى لضمان عدم رسوهما. وبينما نشرت وكالة “فارس” لقطات تظهر المدمرة “سهند” أثناء إبحارها، أعلن الجيش الإيراني عن وصول مجموعة بحرية تابعة له للمرة الأولى إلى المحيط الأطلسي، حيث أكد مساعد القائد العام للجيش حبيب الله سياري، أن المدمرة “سهند” والسفينة “مكران” دخلتا مياه المحيط دون الرسو في أي ميناء، موضحا أن الهدف هو استعراض قوة بحرية الجيش في المياه الدولية، فيما أكدت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية قلق واشنطن إزاء وصول السفينتين للمحيط الأطلسي. من جهة أخرى، وفي إشارة إلى الهجوم الذي استهدف السفارة السعودية في طهران والقنصلية بمشهد قبل سنوات، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن تلك الأعمال خربت علاقات بلاده مع دول الجوار. وقال روحاني: “لا يغفر الله لمن لم يسمحوا لنا بإقامة علاقات طيبة مع بعض جيراننا، لقد قاموا بأشياء طفولية وغبية، هاجموا المراكز الديبلوماسية”، معتبرا أنه “لولا هؤلاء لكنا في ظروف أفضل اليوم”، ومجددا التأكيد على ضرورة إقامة علاقات ديبلوماسية بين بلاده ودول الجوار. على صعيد آخر، قال روحاني إن بلاده تمكنت من إقامة علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية جيدة مع روسيا، زاعما أن حكومته “هزمت العقوبات بالاتفاق النووي عام 2015، وستهزمها مجددا هذا العام”. من جانبه، اعتبر مساعد القائد العام للحرس الثوري يد الله جواني، الانتخابات جزءا مهما من ساحة الصراع مع العدو، داعيا للاقبال على صناديق الاقتراع بكثافة، وانتخاب الأكثر صلاحا، الذي يؤمن بالطاقات الشبابية. وفي السياق، رشحت نرجس سليماني، الابنة الكبرى لقائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني، نفسها لانتخابات مجلس بلدية طهران، ضمن قائمة تحالف “قوى الثورة الإسلامية”، في الانتخابات المقررة 18 الجاري، تزامنا مع الانتخابات الرئاسية.

 

مريم رجوي تُطالب بتقديم قادة الملالي إلى العدالة الدولية

طهران، عواصم – وكالات/10 حزيران 2021

 دعت الرئيس المنتخبة من جانب المعارضة الإيرانية مريم رجوي، الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح السجناء السياسيين، مطالبة بإيفاد بعثة دولية لزيارة سجون النظام واللقاء بالسجناء، ومؤكدة أنه يجب إحالة قضية الانتهاك المروع والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم قادة نظام الملالي إلى العدالة لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية. ووصفت رجوي، الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل، بأنها مهزلة، مشددة على تورط المرشحين في جرائم إرهاب. وقالت عبر “تويتر”: “شارك المرشحون في مهزلة الانتخابات الرئاسية للنظام الإيراني، على مدى أربعة عقود في الأعمال الإرهابية والجريمة ضد الإنسانية والإبادة البشرية وجرائم الحرب والنهب”، معتبرة أنه “لا فرق بينهم، في الاعتقاد بمواصلة القمع والإرهاب ونشر الحروب ومتابعة امتلاك السلاح النووي”.

 

تأجيل حوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة إلى أجل غير مُسمى

"شهداء الأقصى" رداً على "عملية جنين": ندعو الأجهزة الأمنية إلى الالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد

القاهرة، رام الله، تل أبيب – وكالات/10 حزيران 2021

 أبلغت مصر، أمس، الفصائل الفلسطينية تأجيل موعد الحوارات واللقاءات التي كان من المقرر أن تنطلق في القاهرة يومي السبت والأحد المقبلين، دون تحديد موعد جديد. وبعد ساعات من إعلان التأجيل، وصل وفد “الجهاد” برئاسة زياد النخالة الأمين العام للحركة، إلى القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين، ضمن وفد ضم عضوي المكتب السياسي للحركة محمد الهندي وأنور أبو طه. وحول أسباب التأجيل، أكد مصدر فلسطيني مسؤول، أن السبب يكمن في منح الفصائل مزيدا من الوقت للتشاور والوصول إلى تفاهمات حول خلافات مرتبطة بملفات جذرية، يعتبرها الفلسطينيون سبب كل ما يحدث من انقسامات. وأضاف أن “هناك فريقا من الفصائل يرى أنه يجب البدء بحل المشكلات العاجلة، كإعادة الإعمار وملف الأسرى والحصار وبعدها وبتدرج يمكن النقاش حول وضعية منظمة التحرير الفلسطينية وملف الانتخابات”. ولفت إلى أن بعض الفصائل تريد حواراً شاملاً، يرد الاعتبار لمنظمة التحرير ككيان يمثل جميع الفلسطينيين، وتحت مظلتها السياسية الواسعة يمكن تخفيف، بل كسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة دون الخضوع لابتزاز أو مساومات أو شروط”. من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إن عدم الاتفاق على الأولويات والملفات التي كان يجب مناقشتها، كانت السبب الرئيسي لتأجيل الجلسات. وأضاف: أن حركة حماس وآخرين، تمسكوا بوجوب البحث أولا في وضع منظمة التحرير كأولوية، فيما رأت فصائل أخرى أنه يجب البحث أولا في كيفية إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وتشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال تدريجياً إلى ملفات أخرى بما فيها ملف منظمة التحرير.

يذكر أن القاهرة وجهت دعوات إلى تسعة عشر فصيلا في قطاع غزة والضفة لحضور حوارات على مستوى الأمناء العامين. إلى ذلك، رأى أنه على الفصائل عقد المزيد من الحوارات فيما بينها وتهيئة المناخ للوصول إلى خارطة طريق تحدد الأولويات التي سيتم بحثها. في سياق آخر، دانت الرئاسة الفلسطينية، أمس، التصعيد الإسرائيلي، الذي أدى إلى مقتل ضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية، وآخر أسير محرر في جنين برصاص قوة خاصة إسرائيلية، محذرة من تداعياته. وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، “لكي لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها”. وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد وتداعياته، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني. بدورها قالت حركة “حماس” إن “ما جرى في جنين هو عمل بطولي شجاع، وهو الممارسة الحقيقية والمطلوبة لدور الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في حماية شعبنا والدفاعة عنه، وأن هذه الروح النضالية المقاومة يجب أن تتعزز وتتصاعد وتستمر، فرهاننا على أمثال الشهداء جميل العموري، و أدهم عليوي، و تيسير عيسى، من الشباب الفلسطيني الثائر كبير في وضع حد لجرائم وانتهاكات العدو وحسم المعارك معه”. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يريد إغراق الأراضي الفلسطينية بالدم قبل مغادرة منصبه. ومن جانبها، دعت “كتائب شهداء الأقصى” الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية إلى “الانخراط مع وحداتها في صد العدوان الصهيوني المستمر بحق شعبنا، والالتحام المباشر مع جنود العدو أينما وجد”. وقالت: إن “شهداء جنين، واجهوا العدو ومنعوا وحداته من تنفيذ مخططاتها”، داعية عناصر الأجهزة الأمنية إلى “توجيه بنادقهم إلى صدور العدو وقطعان مستوطنيه، وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل المرابط، من مخططات العدو وجرائمه المتواصلة”.

 

العراق: تأهب أميركي بعد قصف قواعد عسكرية بالصواريخ و”المسيّرات”

واشنطن مُحذّرة ميليشيات إيران: "لن نتهاون"... والتحالف الدولي: كل هجوم يقوِّض سيادة القانون

بغداد، واشنطن – وكالات/10 حزيران 2021

 أكدت مصادر أمنية، أمس، أن القوات الأميركية في العراق، دخلت حالة الإنذار القصوى بعد هجومين على قاعدة “بلد” الجوية، ومعسكر “فيكتوريا” بمطار بغداد الدولي، وذلك تزامناً مع زيارة قائد “فيلق القدس” الإيراني إسماعيل قآني لبغداد. وقالت المصادر، إن “القوات الأميركية تتوقع تصاعد وتيرة الهجمات عليها خلال الأيام المقبلة، ولديها معلومات بشأن ذلك”، مضيفة إن “حالة الإنذار لا تشمل السفارة الأميركية فحسب أو قاعدة عين الأسد، بل حتى القواعد الموجودة في إقليم كردستان”. وكانت قاعدة “بلد” الجوية، التي تتواجد فيها شركات أميركية، ومعسكر “فيكتوريا” في مطار بغداد الدولي حيث توجد قوات أميركية، إلى قصف صاروخي، وبثلاث “مسيرات”. وأكدت خلية الإعلام الأمني، في بيان، ليل أول من أمس، أن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة “فيكتوريا” في مطار بغداد، نُفذ بواسطة ثلاث طائرات مسيرة مفخخة أسقطت القوات الأميركية إحداها، وسقطت أجزاء منها قرب مقر جهاز مكافحة الإرهاب داخل المطار. وأضافت، إن قاعدة “بلد” الجوية في محافظة صلاح الدين تم استهدافا بثلاثة صواريخ “كاتيوشا”، مشيرة إلى عدم تسجيل خسائر بشرية أو مادية. وأكدت، أن “القوات الأمنية عازمة على ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المجتمع العراقي، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل”. من جانبه، شدد قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي، على أن تلك الهجمات مقلقة للغاية بالنسبة لأميركا، مؤكداً أن القوات الأميركية لن تتهاون في اتخاذ ما يناسب للدفاع عن نفسها. وقال، إن “الجماعات المسلحة، التابعة لإيران، التي تريد إخراج القوات الأميركية من العراق، باتت تستخدم أنظمة جوية صغيرة من دون طيار (درونز)، بعضها صغير جداً، يمكن أن تكون مميتة، لدفعنا خارج البلاد”. وأضاف، إن هناك مجموعة متنوعة من الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها، مشيراً إلى أن المسؤولية الأساسية للدفاع عن القوات الأميركية وشركاء “الناتو” هي مسؤولية الحكومة العراقية. بدوره، أكد التحالف الدولي، في بيان، أن “كل هجوم يُشن على حكومة العراق والقيادة العراقية والتحالف يقوض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون”. من ناحية ثانية، وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس، بضبط الحدود مع سورية، لمنع تسلل الإرهابيين إلى داخل الأراضي العراقية.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أول من أمس، ضرورة إخلاء مخيم مخمور بشمال العراق من المسلحين الأكراد. وقال، إن مسؤولية تطهير المنطقة من المسلحين تقع على عاتق الحكومة العراقية، “إلا أن أنقرة سوف تفعل ذلك بمفردها في حال لزم الأمر”.

وأشار، إلى أن بلاده تجري محادثات مع المسؤولين في العراق بشأن هذه القضية.

 

تقصير في إعادة إعمار الموصل رغم مرور 4 سنوات على تحريرها

بغداد – وكالات/10 حزيران 2021

 لا تزال مشاهد الدمار والخراب ماثلة في أرجاء مدينة الموصل، رغم إعلان الحكومة العراقية إحكام سيطرتها على المدينة في العاشر من يوليو العام 2017، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”، استمرت تسعة أشهر. ورغم مضي أربع سنوات على إعلان تحرير الموصل، يظهر أن الحكومة العراقية غير جادة وغير مراعية للظروف التي مرت بها المدينة والدمار الذي لحق بها، ولم تتم معالجة آثار الماضي وتعويض المتضررين ومعالجة شرخ الهوية من خلال ذلك. وقال المحلل السياسي يزن الدليمي، إن “سياسات الحكومة، نتيجة للسجال السياسي، أدت إلى تأخر إعمار المدينة وتعويض المتضررين، وكانت سبباً كذلك في تفسخ الروابط بين الهويات وسيادة أجواء عدم الثقة بين المكونات والهويات المختلفة”. وأضاف، إن “الجهود الحكومية قاصرة بشكل كبير في إعادة إعمار مدينة الموصل وعدم إدراكها لحجم الدمار الذي لحق بها، أو بالأحرى عدم اهتمامها، ما جعلها متغافلة عن متطلبات المدينة، وزيادة حصتها من الموازنة العامة لتتناسب مع حجم المأساة التي لحقت بها”. وبشأن أسباب تلكؤ ملفات التعويضات، كشف عن وجود نحو 70 ألف معاملة موزعة بين معاملة تعويض عن منازل وسيارات وأبنية تجارية، فضلاً عن المصابين والقتلى، مشيراً إلى أن ما تم إنجازه لا يتجاوز ثلاثة في المئة فقط. وأكد، أن “الفساد المستشري هو عائق آخر، ويؤثر سلباً على استقرار وملاءمة المناخ الاستثماري ويزيد من كلفة المشاريع”. من جانبه، قال قائم مقام الموصل زهير الأعرجي، إن هناك طموحا كبيرا لدى أبناء الموصل والحكومة المحلية في إعادة الحياة الطبيعية، مشيراً إلى أن “الوضع في نينوى حالياً استقر أمنيا وسياسيا، إضافة إلى حملة الإعمار الكبيرة التي تشهدها المحافظة، وتم إنجاز نحو 75 في المئة من البنى التحتية التي دمرت”. ورجح، حاجة الموصل إلى نحو 40 مليار دولار لإعادة البنى التحتية، خصوصاً الشوارع والجسور والمستشفيات.

 

غارات روسية تقتل قياديين بارزين في “النصرة

عواصم – وكالات/10 حزيران 2021

 كثف النظام السوري، والقوات الروسية هجماتهما على معاقل “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة”، في محافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل قياديين بارزين في “النصرة”. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل المتحدث باسم “الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام” أبوخالد الشامي، ومعه “مسؤول التنسيق في الإعلام العسكري أبومصعب”، مشيراً إلى أن القوات الروسية استهدفت سيارة في قرية إبلين بقذيفة مدفعية، عبر طائرة استطلاع. وأضاف، إن طائرات حربية روسية، شنت، أمس، نحو 12 غارة جوية، استهدفت خلالها محيط الفطيرة والموزرة وكفرعويد بجبل الزاوية، ومحيط سان ومجدليا بريف إدلب الشرقي. وذكر، أن الغارات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم خمسة مقاتلين جراء استهدافهم بصواريخ موجهة. وفي سياق متصل، واصلت قوات النظام السوري تصعيدها البري المكثف على شمال سورية، لليوم الخامس على التوالي، وتحديداً على القطاع الجنوبي من ريف إدلب.

 

بعد “القطيعة” ومع أجواء “المصالحة” … هل يلتقي السيسي أردوغان مجدّداً؟

القاهرة – وكالات/10 حزيران 2021

 في مايو عام 2013، وعلى متن طائرة عسكرية انطلقت من مطار ألماظة العسكري في القاهرة، أقلَّت 11 مسؤولا من قيادات الجيش المصري إلى تركيا، كان ثمة رجل وحيد رتَّب له الأتراك لقاء مُنفرِدا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضمن مساعي توسيع العلاقات العسكرية بين البلدين.

وبعد شهرين من ذلك اللقاء، لم يتوقَّع الأتراك أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري الذي كُلِّف بتلك المهمة، سيقود عملية خلع الرئيس الأخواني محمد مرسي، من منصبه، ثم السعي لضرب الخطط التركية في المنطقة. وأمام تلك الضربة المفاجئة، ثارت أنقرة وحاولت دفع مجلس الأمن دون جدوى إلى فرض عقوبات على السيسي، لترد مصر بطرد السفير التركي من أراضيها، ومن ثمَّ بدأت صفحة التوتر السياسي الأشد بين البلدين منذ تأسيس جمهوريتَيْهما. وبعد ثماني سنوات من اللقاء الذي لم يتكرَّر حتى الآن، تغيَّرت حِدَّة الخطاب السياسي بين البلدين، ومعها تبدَّلت أدوات كل طرف للتعاطي مع الآخر، خاصة مع استمرار المصالح الاقتصادية التي حافظ عليها التمثيل الديبلوماسي المنخفض بينهما. فقد أرسلت تركيا مؤخرا وفدا ديبلوماسيا رفيع المستوى لإعادة العلاقات إلى مجاريها واستكمال الترتيبات القديمة لتوفيق مسارَيْ البلدين ستراتيجيًّا، لا سيما في شرق المتوسط، وهي المهمة التي سبق وناقشها أردوغان مع السيسي في اللقاء الغابر، لكن الأخير وقتها كانت له ترتيبات أخرى، وقناعات ربما لم تهتز حتى اللحظة. وأمام عدة مكاسب متوقَّعة من سيناريو التقارب مع مصر، غيَّرت تركيا خلال الأشهر الستة الماضية لهجة التصعيد المتواصلة على مدار سبع سنوات هي مدة بقاء السيسي في الحكم، وبدأ تعاطٍ تركي جديد من أجل التقارب مع مصر بُغية تحقيق أهداف ستراتيجية تسعى تركيا لتحصيلها في عدة ملفات إقليمية، وترى أن مفاتحها حاليا في يد القاهرة. ولذا أبدت أنقرة استعدادها لتنفيذ بعض مطالب القاهرة، وأبرزها فرض قيود على قنوات الأخوان الموجودة على أراضيها، وإجبارها على تخفيف حِدَّة الانتقادات الموجَّهة إلى السيسي، في حين قدِّمت القاهرة بوادر حُسن النية الخاصة بها أيضا، مثل كبح الدعاية الداخلية المضادة لتركيا، وإطلاق بعض المبادرات الدبلوماسية مثل الاتصال الذي جرى بين وزيرَيْ خارجية البلدين، ورسالة الشكر التي وجَّهها رئيس الوزراء المصري إلى أردوغان. ولدى كلا البلدين إذن ما يكفي من الدوافع للدخول في مقامرة التقارب الجريئة، لكنّهما يُدركان جيدا أن الطريق الواصل بينهما لا يزال مليئا بالأشواك، وأن مشهد مصافحة السيسي وأردوغان لا يزال بعيدا رغم تراكم إشارات التقارب يوما بعد يوم.

 

خلافات أميركية – تركية بشأن العلاقات مع إيران

واشنطن، أنقرة – وكالات/10 حزيران 2021

 أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، أن “أميركا تختلف مع تركيا بشأن العلاقات مع إيران”. وقالت شيرمان، أيضاً إن منظومة الصواريخ الروسية “أس 400، موضع خلاف بين واشنطن وأنقرة. من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أول من أمس، عن أمله أن يسفر الاجتماع المرتقب بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن، الأسبوع المقبل، خلال قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، عن نتائج إيجابية. وقال، إن “الحليفين يحتاجان إلى اتخاذ خطوات متبادلة لإصلاح العلاقات”، مضيفاً إن واشنطن حريصة على العمل المشترك مع أنقرة بشأن نزاعات إقليمية مثل سورية وليبيا.

 

العاهل الأردني يستذكر خدمته العسكرية بصورة

عمان – وكالات/10 حزيران 2021

 استعاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ذكريات خدمته في الجيش خلال فترة شبابه، بنشر صورة تجمعه برفاق السلاح، وذلك احتفالاً بيوم الجيش الأردني، الذي يوافق العاشر من يونيو من كل عام. ونشر الملك عبدالله الثاني، صورة له ولرفاق السلاح مرتدين الزي العسكري، وأرفق الصورة بتعليق قال فيه، إن “رؤية رفاق السلاح ونحن نحتفل بيوم الجيش أعادتني إلى أيام غالية على قلبي خلال خدمتي مع العديد منهم في جيشنا العربي المصطفوي”. وأضاف، “أنتم درع الوطن المنيع وحملة إرث المؤسسين الذين قادوا مسيرة استقلال الأردن وبنائه، نؤدي التحية لكم في يومكم”.

 

السيسي يعاقب قاضياً كبيراً صدر ضده حكم تأديب

القاهرة- وكالات/10 حزيران 2021

 نشرت الجريدة الرسمية في مصر، أمس، قرارات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جاء من أبرزها نقل قاض بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية، إلى وظيفة غير قضائية، بناء على حكم تأديب. وأصدر السيسي قرارا بنقل القاضي بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية، إلى وظيفة غير قضائية بوزارة التموين، تعادل درجة وظيفته الحالية، مع احتفاظه بمرتبه فيها، وذلك بناء على حكم تأديب. كما أصدر الرئيس المصري قرارا بتخصيص مساحتين من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، بمحافظتي المنيا وبني سويف، لصالح القوات المسلحة، لاستخدامها في أنشطة الاستصلاح والاستزراع

 

القاهرة والخرطوم تتفقان على دفع أديس أبابا للتفاوض بشأن “سد النهضة”

القاهرة – وكالات/10 حزيران 2021

 اتفقت مصر والسودان على أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية، لدفع إثيوبيا إلى التفاوض بجدية حول ملف “سد النهضة”، إلى جانب ضرورة التحرك لحماية السلم والاستقرار في المنطقة. وعقب زيارة وزيري الخارجية والري المصريين إلى السودان والاجتماع بنظيريهما، قال الطرفان في بيان مشترك، إنهما تباحثا بشأن تطورات ملف “سد النهضة”، واتفقا على “جدية المخاطر والآثار الوخيمة” المترتبة على الملء الأحادي، مؤكدين أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية، لدفع إثيوبيا للتفاوض بجدية وحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية، على حد وصف البيان. كما توافق الوزراء على ضرورة التنسيق للتحرك لحماية الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة وفي القارة الأفريقية، قائلين إن ذلك يتطلب تدخلا نشطا من المجتمع الدولي لدرء المخاطر، المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياسة “السعي لفرض الأمر الواقع” على دولتي المصب. في غضون ذلك، قال وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام، إن موقف مصر والسودان معلن وصريح، موضحا أن الموقف المشترك يؤكد على ضرر الملء المنفرد للسد على الدولتين، وتعطيشا لشعبيهما خلال سنوات الجفاف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/10 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99620/99620/

مع تشريعِ قانونِ "الكابيتال كونترول"، يولدُ في لبنان أوّلُ حالةٍ شيوعيّةٍ جديدةٍ بعد سقوطِ الشيوعيّةِ العالميّةِ سنةَ 1991. مَذمَّةٌ أن يُصبحَ لبنان أوّلَ نظامٍ شيوعيٍّ في القرنِ الحادي والعشرين، وقد كان لبنانُ أوّلَ نظامٍ ليبراليٍّ في العالمِ العربيِّ في بدايةِ القرنِ العشرين. سَمِعوا الكلمةَ واتَّجَهوا بنا شرقًا شرقًا أكثرَ مِـمّا أرْشَدَ إليه أمينُ عامّ حزبِ الله. نعيش على الأيّامِ والمآسي. نُختارُ ولا نَختار. تَدَجَّنَّا على السَجِيّة. البعضُ أصبح لبنانيًّا من دون أن يريد. والبعضُ بات عروبيًّا من دون أن يؤمن. والبعضُ أمسى فارسيًّا من دون أن يدري. وجميعُنا صِرنا شيوعيّين ولم نُرِدْ، ولم ننَتفِضْ. يا عارَ الأجيال.

وأيُّ شيوعيّة؟! غايةُ الشيوعيّةِ في مفهوم كارك ماركس هي سعادةُ الإنسان. أما في "الواقعِ الشيوعيِّ" اللبنانيِّ فهي شقاوةُ الإنسان. قد لا تكونُ هيكليّةُ النظامِ اللبنانيِّ شيوعيّةً، لكنَّ نظامَ عَيشِ اللبنانيّين هو نظامُ الشعوبِ في الدولِ الشيوعيّة السابقة. تقنينُ الماءِ والكهرباء، حِصَصٌ غذائيّةٌ، اختفاءُ الأدويةِ، نَزْرٌ في المحروقات، نقضٌ في الموادِّ الحياتيّةِ، اختلالُ نظامِ العرضِ والطلب، انتعاشُ السوقِ السوداءِ والتهريب، فِقدانُ العُملاتِ الأجنبيّة، غيابُ الرقابةِ باستثناء الرقابةِ البوليسيّة. كسادٌ وفسادٌ واستبداد، إلخ...

اليومَ سَقط لبنانُ لأن الحريّةَ سَقطت، ومعَها لَفظَت الديمقراطيّةُ أنفاسَها. فلِـمَ بعدُ الانتخاباتُ النيابيّةُ والرئاسيّةُ؟ ولِــمَ تداولُ السلطةِ فيما الديمقراطيّةُ أَفَلت. رغم ذلك، هناك من يواصِلُ إنكارَ الواقعِ الانقلابيِّ في لبنان ويُقارِب الأزمةَ الحكوميّةَ كأنّها خلافٌ على ثلثٍ مُعطِّلٍ ووزيرَين مسيحيَّين، إلخ... أخطرُ الانقلاباتِ هي الانقلاباتُ غيرُ العسكريّة. وأسوأُ الانقلاباتِ هي تلك التي تَكتمِلُ قبلَ أن تُعلَن. وأقبحُ الأنظمةِ هو النظامُ الهجين. وأتعسُ الأحكامِ هو الحكمُ الذي يَلتبِسُ عليه الفارقُ بين الضعفِ والقوة، وبين الفشلِ والنجاح، ويَختلِطُ عليه الفرقُ بين هزيمةِ "واترلو" وانتصارِ "أوسترليتز".

شبحُ المؤامرةِ حاضرٌ في كلِّ تحليلٍ يَتناول انهيارَ لبنان: يَتقصّدون تهريبَ المخدّراتِ إلى السعوديّةِ دونَ غيرِها ليَقطَعوا عَلاقاتِ لبنان معَها ومعَ دولِ الخليج. يَمنعون تأليفَ حكومةٍ لإحداثِ فراغٍ في رئاسةِ الحكومة. يُعرقلون المبادرةَ الفرنسيّةَ لعزلِ لبنانَ عن أوروبا والغربِ عمومًا. يُحظِّرون إجراءَ إصلاحاتٍ لكي يَحولوا دونَ أن تُقدِّمَ المؤسّساتُ الدُوليّةُ والدولُ المانحةُ المساعداتِ الماليّة. يرفضون دفعَ مستحقّاتِ لبنان الخارجيّةِ لضربِ مصداقيّةِ المصرِف المركزيِّ ونظامِ المصارفِ والنقدِ اللبنانيّ. وسيواصلون هذا السلوكَ التدميريَّ حتى يُصبحَ لبنانُ بأسْرِه حُطامًا مثلَ مرفأ بيروت...

ظَلَّ النظامُ الليبراليُّ اللبنانيُّ صامدًا طَوالَ مئةِ عامٍ رغمَ الحروبِ العسكريّةِ والحوادثِ الأمنيّةِ والأزَماتِ السياسيّةِ والاجتياحاتِ الغريبةِ والاحتلالات. قَهَر الجميع. عَبر وحيدًا خطوطَ التماس واجْتاز الجبَهات. "قُبّتُه الحديديّةُ" اعترضَت جميعَ الصواريخِ التي اسْتهدَفته. وكانت ورَقةُ الليرةِ الرقيقةُ الحائطَ الإسْمنتيَّ الفاصلَ بين الصمودِ والسقوط، وإذ بها تَسقطُ اليومَ لأنّها، هذه المرّةَ، "تذاكَتْ" واشتركَت بالانقلابِ على نفسِها من خلال "لواءِ المصارف". هذه الحربُ الاقتصاديّةُ التي تُشَنُّ على لبنان يَشتركُ فيها الشقيقُ والصديقُ مع العدوِّ، ويَتواطأ معهم أطرافٌ لبنانيّون، وهُمُ الأخطر، كأنَّ سقوطَ لبنان انتصارٌ لهم. لا قيمةَ لتغييرِ النظامِ على جثةِّ الوطن. لا قيمةَ لبلوغِ المناصبِ على أجسادِ الناس. لا مُتعةَ بالرقصِ على سطوحِ المقابر. اخْجَلوا، واغْرُبوا وانْزَحوا عن صدرِ هذا الشعب، وعن عظمةِ هذا الوطن. ليس لبنانُ الكبير حيًّا في ضميرِ الجميع، لكنْ حين سيغيبُ سيَبقى اغتيالُه جريمةً في أعناقِ الجميع.

لم نَعد نعيشُ في منطقِ دولةِ القانون، ولا في منطقِ الحياةِ الحزبيّة، ولا في منطقِ تَعدُّدِ الطوائف، ولا في منطقِ الثورة. نعيشُ في منطقِ الغزَوات الدستوريّة. الدولةُ سَلّمَت دستورَها وقوانينها وأجَّرَت شرعيّتَها. أكثريّةُ الأحزابِ انكَفأت عن دورِها التاريخيّ. بعضُ الطوائف أضاف إلى تعدُّديّتِه الدينيّةِ تعدّديّةً مذهبيّة. بموازاةِ ذلك، جميعُ الشرعيّاتِ تَترنّحُ في لبنان بدرجاتٍ متفاوتة. الشرعيّةُ التمثيليّةُ (مؤسّساتُ المجتمعِ والبلدياتُ والنقابات)، والشرعيّةُ المنتخَبةُ (رئاساتُ الجمهوريّةِ والمجلسِ النيابيِّ والحكومة)، والشرعيّةُ الدستوريّةُ (مؤسّساتُ الدولةِ وسلطاتُها الإداريّةُ والقضائيّةُ والماليّةُ والأمنيّة). حتى أثناءِ الحربِ على لبنان، كانت البلادُ منقسمةً شرعيّتين: شرعيّةُ الدستور وشرعيّةُ الأرض. أما اليوم فلا هذه ولا تلك.

لم يعد لبنانُ ثماني عَشَرةَ طائفة. صار مُختصرًا بمكوِّنَين متعدِّدَيْ الطوائف: واحدٌ يَضُمُّ مواطنِين طائفيّين ومنقسِمين حولَ لبنان كأنهم لا يزالون سنةَ 1920. وآخَرُ يَضُمُّ مَن ساروا بلبنان 1920 حتى 2021، وهؤلاءِ هُم مواطنون تخطّوا الانقسامَ الطائفيَّ وتَعدّدَ الولاءات وحَقّقوا رِهانَ سنةَ 1920. نحن إذن أمامَ سُرعتَين زمنيّتين ومستويَين وطنيَّين. وإذا كانت هاتان السُرعتان مؤشِّرًا سلبيًّا، فالإيجابيّةُ في أنَّ الّذين بَلغوا بلبنان حتّى 2021 يَنتمون إلى مختلِفِ الطوائف. خمسةُ أحداثٍ وحّدت المسلمين والمسيحيّين: الأوّلُ هو الواحدُ والعشرون يومًا بين انتخابِ بشير الجميّل واغتيالِه. الثاني هو يوم تحريرِ الجَنوب في 25 أيار 2000. الثالثُ هو مصالحةُ الجبل سنةَ 2001. الرابعُ هو الثلاثون يومًا بين 14 شباط (اغتيال رفيق الحريري) و14 آذار 2005 ("ثورة الأرز"). والخامسُ هو انتفاضةُ 17 تشرين الأول 2019. غير أنَّ الوِحدةَ التي تَجلّت يومَ تحريرِ الجنوب ذَهبت أدراجَ الرياح لأنَّ حزبَ الله شيّعَ التحريرَ وأبقاه خارجَ شرعيّةِ الدولة ووَظّفه في مشروعِ هيمنةٍ على البلاد. كما أنَّ الوِحدةَ التي بَرزت أثناءَ الحَراكِ الشعبيِّ تَبدَّدت حين أُضيفَت إلى المطالبِ الاجتماعيّةِ المواقفُ الوطنيّة، وتحوّلَت المجموعاتُ المنتَفِضةُ مجموعةَ أحزابٍ بلا قواعدَ من دونِ المرورِ بالثورة.

مهما كان وضعُ لبنان، فرصةُ النهوضِ باقيةٌ أكثرَ من أيِّ يومٍ مضى. فها فرنسا تدعو إلى مؤتمرٍ لدعمِ الجيشِ اللبنانيِّ في 27 حزيران الجاري، وها قداسةُ البابا يدعو إلى لقاءٍ من أجلِ لبنان في أوّلِ تموز المقبل. هناك أملٌ للّذين يؤمنون بالأمل. وهناك مستقبلٌ للّذين يؤمنون بالمستقبل. وهناك شِفاءٌ للّذين يؤمنون بالشِفاء. وهناك انتصارٌ للّذين يؤمنون بالانتصار. وهناك قيامةٌ لمن يؤمنون بالقيامة.

لكنّ إنقاذَ لبنان، المنقسِمِ بين مكوّناتِه، قلّما كان فعلاً جَماعيًّا. كان هناك دائمًا فريقٌ مبادِر. وكان هذا الفريق يُجيِّرُ، عمومًا، انتصاراتِه وإنجازاتِه إلى الشعبِ كلِّه وللوطنِ والدولة. لو انتظرنا الإجماعَ لَـمَا كان لبنانُ الكبير، ولا الاستقلالُ، ولا المقاومةُ اللبنانيّةُ، ولا المقاومةُ الإسلاميّةُ، ولا كانت المنظمّاتُ العسكريّةُ الفلسطينيّةُ خَرجَت، ولا الجيشُ السوريُّ، ولا القوّاتُ الإسرائيليّة. حبّذا لو يُطِلُّ أحدٌ ويبادرُ ويُنقذُ لبنان. وجريمةٌ أن يكون هذا الــ"أَحدُ" موجودًا ولا يبادر.

 

الفهم والتنوير... الواقع المرير اليوم هو أن من يدعي التقدم، وهو من الماضي السحيق، يتصدى لكل فكر منفتح تحت اسم القومية والأممية

الكولونيل شربل بركات/10 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99630/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%88%d9%8a%d8%b1-%d8%a7/

عندما نتكلم على مواضيع عامة وشاملة تتعدى الأوضاع المحلية وتسعى إلى تقريب المفاهيم في مختلف التجمعات البشرية يعتقد بعض محدودي الرؤية بأننا نعتدي عليهم وعلى طروحاتهم وتقوقعهم في أوكار بعيدة كل البعد عن الانفتاح البشري. ويعتقد بعض من وسع تطلعاته خارج الحدود السياسية لبلدان الشرق الأوسط، التي نعترف بأن ما يسمونه بالاستعمار أي فرنسا وانكلترا هو من رسمه، بأنه منفتح وعنده تطلعات انسانية واسعة وحلول لكل المشاكل تشمل ما قد يعاني منه الناس.

ولكننا ننصدم بردات فعل لا يمكن تسميتها إلا بالمحدودية لا تفهم أي طرح خارج معتقداتها السياسية البالية والتي أعتمدها جهابزتهم منذ ما يقرب على المئة عام. من هنا نريد أن نبحث في الفكر وتطوره بحسب التقدم التكنولوجي من جهة، والسياسي الاجتماعي من جهة ثانية، والاقتصادي ومستلزماته بحسب العصر، وأخيرا مشاكل الناس ومتطلباتها، التي تؤثر فيها الحاجات والتداخل المرتكز على المواصلات، بسهولتها وصعوبتها وتنوعها، وبالطبع الأحداث، التي تشكل جزءً مهما من ردات الفعل والحاجة للبحث واطلاق مشاريع وطروحات جديدة ومتطورة تأخذ كل هذه بالحسبان.

فما كان يصلح قبل اكتشاف طريق الهند لا يصلح لما بعده، ولا ما قبل اكتشاف أميركا لما بعده، وبالتالي ما كان يصلح قبل الثورة الصناعية الكبرى ليس كما بعدها، وما كان مهما قبل اكتشاف النفط لم يعد كذلك بعده، لنصل إلى انفلاش الدول الأوروبية وزيادة الاسكان فيما سمي بالمستعمرات، ونشوء الامبراطوريات الحديثة حتى الحرب العالمية الأولى، حيث تغيرت الخرائط والقوى ومن ثم حالة الدول بين الحربين العالميتين، وظهور الحركة الشيوعية وصولا إلى الأزمات المالية التي أدت إلى تبلور الطروحات النازية واعادة تشكيل القوى العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية. ومن ثم تجربة القوانين الدولية ومؤسسة الأمم المتحدة والحرب الباردة. وخلال هذه برز التطور التقني وتداخل العالم ومصالحه وتنقلاته واختصار المسافات ووسائل الاتصال المتاحة للجميع، والتي أوصلتنا إلى مفهوم القرية العالمية بكل تناغمها وتداخلها وذلك الجهاز الصغير الذي لم تعد تستغني عنه ويوصلك بالعالم لحظة بلحظة.

من هنا لا يمكن لنظريات قامت قبل اكتشاف أميركا أن تستوعب ما حصل بعده، ولا ما بني عليه قبل الثورة الصناعية يصلح لفترة ما بعدها، كما ذكرنا أعلاه، وحتى النفط وما سيستبدله غدا، وبالتالي لا يمكن لنظريات بنيت على القومية ومصالحها في الربع الأول من القرن العشرين أن تعيش في عالم اليوم (القرن الواحد والعشرين) المتداخل في كل تفاصيل الناس اليومية.

ونحن إذ نحترم الفكر البشري منذ ما وصلنا من تسجيلات؛ من حضارات ما بين النهرين إلى مصر ووادي الغانج وحتى الصين وما بعدها، وحضارات المتوسط الفينيقية واليونانية والرومانية، وما ارتكزت عليه المسيحية ومن ثم الاسلام من تعاليم دينية ساهمت أيضا في رسم مفاهيم ومسارات مرحلة مهمة، نجد بأن الفكر الانساني الحديث يجب أن يأخذ بتجارب الشعوب ولا ينحصر بتطلعات الأجيال القديمة، كون الانسانية تسير إلى الأمام، وعيوننا، منذ الولادة، باتجاه واحد لا يمكن تجاهله، حتى ولو حاولنا ادارة رؤوسنا صوب كل النواحي. 

كل هذا الشرح لكي نصل إلى موضوع تعليق من أحد الذين كنت أعتقد بأنهم تقدميون بفكرهم، وإذا بي أكتشف بأنه صحيح كان تقدميا زمن الحرب العالمية الثانية وثورة هتلر الصناعية والتنظيمية وقيادته، بواسطة فن الخطابة واللعب على المشاعر، لشعوب مبدعة أعطى ما تبقى منها البشرية جمعاء الكثير من الاختراعات والدقة في البحث، ولكنها للأسف أفقدتها الملايين ودمرت قارات وبلدان وأنبتت الكثير من الأحقاد التي لا نزال نعاني منها إلى يومنا هذا، وهو اليوم يعتبر متأخرا عن ركب الحضارة فقد سبقه الزمن وتجاوزته الشعوب والتجارب والتطورات.

فإذا كان الزعيم انطون سعادة مثلا، قد نقل بكل أمانة الفكر النازي وطبقه على بلادنا، لنصبح بين ليلة وضحاها سوريين نتساوى في الحقوق والواجبات ونتبادل خيرات ما بين النهرين مع شح البادية الشامية وفقرها، ونتميز عن عرب صحراء الجزيرة وأتراك ما بعد جبال ثوروس وجيراننا الفرس في الشرق والمصريين في الغرب، في هذا الكيان الجغرافي الذي يشبه إلى حد ما البرازيل، التي ولد فيها الزعيم، حيث تتعدد الأقاليم الطبيعية صحيح، ولكن الشعب بمجمله جديدا على تلك البلاد، ولا يشكل سكانها الأصليين نسبة كبيرة، ما يسمح بقبولهم الانتساب إلى وطن واحد وقومية واحدة، فإن الوضع في بلادنا يختلف.

وفي تقليد سعادة للقومية الألمانية فرق أيضا، لأن هتلر بحث في اصل العنصر الجرماني الغالب وقد جمعه التاريخ الموحد والمنطقة المتجانسة ولو فرقه وجود البروتستانت والكاثوليك ما يمكن تجاوزه، وبعض الحواجز الجغرافية للدول، التي قام بتفكيكها لاحقا مثل النمسا والسوديت، ولكن الأمبراطورية الألمانية كانت نشأت وخاضت تجارب وحروب قبله. بينما في سوريا التي يريد تشبيهها بها فالتاريخ يختلف كليا لأن الصراعات كانت كبيرة ولو أن فترة سيطرة العثمانيين عليها ومن قبلهم المماليك قد تسهم في اعطائها شكل الوحدة، ولكن هذه الوحدة كانت بالقوة وأبقت على تمايز المناطق وطرق العيش، ولم يحققها سوى الخضوع للمحتل ودفع الضرائب. أما عندما تريدها مستقلة فلن يبقى فيها أي نوع من الاستقرار إذا لم يكن لكل من مكوناتها الحق بادارتها. وهذا ما حاول الفرنسيون والأنكليز تجربته عندما أعطو لكل مجموعة متجانسة جغرافيا واداريا الحق بكيان مستقل. أكيد بأن الزعيم سيرد على هذا القول كونه عايش تلك الفترة، ولكن المهم ألا يكون رده مبني على خصومة بين من يحب من الألمان ومن يبغض من الحلفاء، وهذا طبيعي.

لا نريد الخوض كثيرا بتفاصيل الفكر القومي كونه لم يعد له تأثير في الواقع الحالي، ولو أنه بقي في بعض الأذهان نوعا من النوستلجيا أو الحلم الجميل، كون الأحداث وتطوراتها تجاوزت هذه الفكرة، حتى ولو بقي من يسمي نفسه تابعا لها، كونها لا تشبه البعث الذي سقط، إن في سوريا أو في العراق، ولا العروبة التي تقلصت إلى بلاد الخليج، ولا الخمينية، الظاهرة الجديدة اليوم، التي تحاول التوسع بنشر الحقد والمليشيات المدمرة، أو العراق الذي يجرّب أن يعتنق الفدرالية، وبالطبع لا تشبه حليفه في سوريا، الأسد العلوي، الذي هجّر ملايين السوريين ويحاول استقدام الأفغان والباكستانيين لاسكانهم وتغيير الديمغرافيا فيها، ولم يبق سوى لبنان، الذي يكرهه القوميون، ولكنهم لا يستغنون عنه، وقد تحالفوا مع كل مبغضيه، وحتى ذلك التابع الفارسي الذي أفقر البلد وهدم المؤسسات ليقدر على حكمه، ولن ينجح.

الواقع المرير اليوم هو أن من يدعي التقدم، وهو من الماضي السحيق، يتصدى لكل فكر منفتح تحت اسم القومية والأممية، وهو يفضّل أن يحتمي بعباءة الفكر العائد من القرون الحجرية على أن يتعاون مع من يحاول أن يبني وطنا قادرا على العيش، يتنافس بالنبوغ والابداع مع دول العالم المتطورة، بينما ينام التقدميون في جحور الماضي، يتقاتلون على فلسطين، ويتباهون بنشر الأحقاد، ويتبارزون بسيوف الحسين ومقلاع داوود، ويناصرون جوليات الذي دمر شعبه ممالك كنعان الوادعة، بعد أن اسكنهم رعمسيس في غزة ليشكلوا حرس حدود ويمنعوا وصول البدو الموسمي إلى حدود مصر.  

فيا صديقي العزيز عندما تريد أن تبحث في مصير لبنان ومستقبله يجب عليك أن تعي بأن العالم يسير والأفكار تتغير والشعوب تتبدل، والغاية ليست في تحقيق فكرة ما، بل في اكتساب خبرة تسهم في خروجنا من مأزق وتدخلنا إلى ساحة جديدة من التنافس على الخير، فالخير يبقى هدف الانسانية والتقدم شعارها، فإياك أن تتحجر في رواسب الماضي فلا تعود بقادر على الولوج إلى حركة المستقبل وآلياتها.

 

“هيئة الاستشارات” تردّ على “بعبدا”: لا عائق أمام “الفرعية”

كلير شكر/نداء الوطن /10 حزيران/2021

قالها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بوضوح: “ما زلنا ضد هذا الأمر (الانتخابات المبكرة)؛ واللجوء إليه مضيعة للوقت لأن المشهد السياسي لن يتغير وهو إلهاء للناس عن الاستحقاقات التي تشغلهم ليلاً ونهاراً”. والمقصود بهذه الرسالة الحاسمة، ليس الخصوم، وإنّما الحلفاء، وتحديداً “التيار الوطني الحر” الذي يهوّل بتقديم استقالات جماعية، كما تطالب “القوات” لفرض الانتخابات المبكرة بفعل فقدان مجلس النواب، في هذه الحالة، الميثاقية المسيحية. ما يعني أنّه لا فتح للصناديق الا في الربيع المقبل. في هذه الأثناء، يعمل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي على وضع خريطة طريق للانتخابات النيابية العامة، خصوصاً وأنّ ثمة مهلاً قانونية ضاغطة قد تطرق أبواب وزارة الداخلية خلال أشهر قليلة، ويفترض به معالجتها اذا ما استمرّ في موقعه في مبنى الصنائع، وهو احتمال كبير. ويعمل بالتوازي على إعداد مشروع قانون لتعليق بعض بنود قانون الانتخابات الحالي، منها على سبيل المثال يرتبط بالبطاقة الممغنطة، الميغاسنتر، نواب الاغتراب، خصوصاً وأنّ الظروف السياسية لا تشي بأنّ القانون قابل للتعديل على نحو قد يطال عناوينه الأساسية، أي حجم الدوائر أو عدد الأصوات التفضيلية.

ولكن ماذا عن الانتخابات الفرعية الناجمة عن شغور عشرة مقاعد بالإستقالة والوفاة؟

في آخر تطورات هذا الملف، فقد ردّت رئاسة الجمهورية على الكتاب الموجّه من الأمانة العامة لمجلس الوزراء والذي تضمّن موافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال دياب والوزراء المعنيّين، الاستثنائية، على طلب وزير الداخلية إجراء انتخابات لملء الشغور في المقاعد العشرة، من خلال طلب استكمال الملف باستطلاع رأي كل من وزارة الداخلية، وهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، “مختبئة” خلف نقطتين:

– الأولى تقنيّة ترتبط بمدى جهوزية وزارتيْ الداخلية والمال لاحترام الشروط الصحية المتعلّقة بوباء كورونا والتي طالبت وزارة الصحة بتوفيرها، ومنها فحوصات الـPCR والحبر الفردي.

– والثانية ترتبط بالحاصل الانتخابي، إذ اعتبرت رئاسة الجمهورية أنّ “اقتصار عدد المقاعد الشاغرة في إحدى الدوائر على ثلاثة فقط، يزيد بشكل كبير احتمال عدم حصول أيٍّ من اللوائح المتنافسة على الحاصل الانتخابي في ضوء عدد المقترعين في هذه الدائرة، واستناداً إلى الانتخابات العامة الأخيرة. وتقتضي هذه المشكلة إيجاد حلّ، وقد تتطلّب تعديلاً لقانون الانتخاب من هذه الناحية، وهو أمر يستدعي استطلاع رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، وذلك كي لا نقع في محظور عدم إجراء انتخابات فرعية في دائرة معيّنة دون سواها من الدوائر التي شهدت شغوراً في مقاعدها”.

وبالفعل، فقد ردّت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل ورأت أنّه يتبيّن من أحكام المادة 99 من القانون 44/2017 ما يلي:

إنّ الحاصل الانتخابي يتمّ احتسابه من أجل تحديد عدد المقاعد العائدة لكل لائحة.

نصّت الفقرة الثالثة على إخراج اللائحة أو اللوائح التي لم تنل الحاصل الانتخابي من احتساب المقاعد ويعاد مجدداً تحديد الحاصل الانتخابي بعد حسم الأصوات التي نالتها هذه اللوائح. وقد تبيّن، وفق استشارة الهيئة، “من كامل عملية احتساب الحاصل الانتخابي أنّ الغاية من اعتماده في الانتخابات القائمة على أساس النظام النسبي، مردّه تحديد عدد المقاعد لكل لائحة وليس تعطيل الانتخابات بحيث تصبح جميع اللوائح خارج العملية الانتخابية، حيث انطلاقاً من وجوب احترام ارادة الناخب الذي مارس حقه الدستوري بالانتخاب ومنعاً لتعطيل العملية الانتخابية، فإن الهيئة ترى في حال عدم حصول أية لائحة على الحاصل الانتخابي، وهي مسألة لم يتبصّر لها المشترع، وانطلاقاً من وجوب تفسير النصوص القانونية بشكل تكون معه قابلة للتطبيق. اذاً، انطلاقاً من الاعتبارات المذكورة أعلاه، ترى الهيئة في هذه الحالة تجاوز مرحلة اخراج هذه اللوائح من العملية الانتخابية، واعتبارها جميعها مؤهلة لاحتساب عدد المقاعد العائدة لكل منها وفق الآلية المحددة في الفقرات 4 و5 و6 و7 من المادة 99، وذلك من أجل احتساب المقاعد العائدة لكل لائحة”. ورأت الهيئة أنّه “من المحتّم أنّ أي تعديل للقانون بغاية ايضاح الثغرة المذكورة يكون مرحّباً به ولكن عدم حصوله لا يجب أن يؤدي في أي وقت إلى عرقلة العملية الانتخابية وفق ما ذكر أعلاه”، وتلفت النظر إلى أنّ “الكلمة الفصل في هذا المجال تعود لجانب المجلس الدستوري في حال الطعن أمامه بالعملية الانتخابية”.

 

مغتربو لبنان يحذرون من إقصائهم في الانتخابات المقبلة

كارولين عاكوم/الشرق الاوسط/10 حزيران/2021

على وقع ارتفاع الأصوات المطالبة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها والمحذرة من تأجيلها، أتى مطلب المغتربين اللبنانيين الذين يشكلون تقليدياً «الدعم المادي» للبنان، بعدم تجاهل دورهم وصوتهم في استحقاق العام المقبل، بعد المعلومات التي بدأت تنتشر عن إمكانية عدم تنظيم الانتخابات خارج لبنان.

وانطلاقاً من هذا التخوف، أرسل كتاب مفتوح إلى نائبة رئيس الحكومة وزيرة الخارجية بالوكالة ووزيرة الدفاع زينة عكر، موقّعاً من أكثر من 20 مجموعة من المغتربين موزعة في عدد من دول العالم ويعمل أعضاؤها في قطاعات مختلفة، ويجمعهم، كما لبنانيي الداخل، همّ بناء الدولة وإحداث التغيير، لا سيما بعد انتفاضة تشرين الأول 2019 التي كانت للمغتربين مشاركة فيها من الدول التي يعيشون على أرضها، رافضين إلغاء الانتخابات لإيصال صوتهم. يأتي ذلك في وقت تنفي فيه مصادر بوزارة الخارجية هذه المعلومات، وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «مصير انتخابات المغتربين لن يختلف عن الانتخابات في كل لبنان، والدليل على ذلك أن أول اجتماع عقدته الوزيرة عكر عند تسلمها مهامها في (الخارجية) جرى البحث خلاله في هذا الأمر وشكلت لجنة للعمل عليه». وتوجه المغتربون في كتابهم، الذي اختاروا نشره في وسائل الإعلام، إلى عكر طالبين منها ضرورة العمل على إجراء الانتخابات في الخارج. وتحدث الكتاب عما تناوله مؤخراً بعض الصحف ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن «احتمال إلغاء اقتراع المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة (…) ليعود بعدها ويسود مناخ إعلامي وسياسي يوحي بأن وزير الداخلية (محمد فهمي) يتوجه لتقديم اقتراح قانون لإلغاء الانتخاب في الاغتراب».

وأضاف الكتاب: «وسط تضارب المعلومات والأخبار حول مشاركة المغتربين في الانتخابات، نود أن نؤكد أننا، كهيئات تمثل شريحة كبيرة من المغتربين اللبنانيين، لن نقبل تهميشنا وكتم صوتنا. فالانتخابات حق ديمقراطي مقدس، مكرس بالدستور والقوانين، وهو حق مكتسب، ترسخ في الانتخابات الماضية، ولن نقبل بإعادة عقارب ساعة الديمقراطية والحقوق إلى الوراء». وأضاف: «إن المغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل بلدان العالم لم ولن ينفصلوا عن لبنان يوماً، بل حافظوا على علاقتهم بوطنهم، وساهموا مساهمة كبرى في الحفاظ على عيش كريم لأهله، إنْ من خلال التحويلات أو من خلال الاستثمار أو الدعم السياسي في المغترب. انطلاقاً من ذلك، فإن وزارة الخارجية تتحمل مسؤولية مباشرة عن صون أصول وقواعد ممارسة الحياة الديمقراطية والمساهمة في تعزيزها، من خلال حماية حق المغتربين الدستوري في الاقتراع الحر، والمشاركة في العملية الديمقراطية».

وتقول الناشطة في مجموعة «شبكة الاغتراب اللبناني» نانسي ستيفان لـ«الشرق الأوسط»: «الكتاب جاء بعد الغموض الذي يظهر في مقاربة انتخابات المغتربين مع المعلومات التي تشير إلى إمكانية عدم إجرائها، واخترنا نشره في وسائل الإعلام وعدم التوجه به مباشرة إلى الوزيرة المعنية، كي يطّلع عليه الشعب اللبناني وألا يحفظ في الأدراج بحيث يتحول إلى ضغط مكشوف على السلطة».

وتضيف ستيفان: «دورنا نحن المغتربين لا يقتصر فقط على إرسال الأموال إلى لبنان والمساهمة المادية في النشاطات التي تنظمها السفارات، بل نريد إيصال صوتنا بأي ثمن حتى لو تكفلنا نحن بالمصاريف إذا حاول المسؤولون استخدام حجة التمويل لعدم إجراء الانتخابات»، مشيرة إلى أن «الكتاب خطوة أولى باتجاه الضغط»، مشيرة إلى أنه «ستكون هناك خطوات تصعيدية وفق التوجه الذي سيختاره المسؤولون في هذا الاستحقاق». وتوضح ستيفان أن «الكتاب موقّع من مجموعات بعضها انبثق من الانتفاضة الشعبية وبعضها الآخر كان قد تشكل قبل ذلك، وهي تضم مغتربين من قطاعات مختلفة تجمعهم الغربة وحبهم للبنان وطموحهم لبناء دولة مؤسسات بعد إعادة إنتاج السلطة في هذه الانتخابات التي يطمحون إلى أن يجري عبرها التغيير». وفي حين تؤكد أن تنسيقاً مستمراً يجري فيما بين المجموعات الموجودة في عدد من الدول وتعقد فيما بينها اجتماعات دورية عبر تطبيق «زوم»، تلفت ستيفان إلى أنه «يجري العمل على تشكيل لوائح المرشحين من قبل خبراء مختصين في الانتخابات، وهناك آمال كبيرة بتحقيق نتائج جيدة، لا سيما بعد الانتفاضة الشعبية؛ حيث هناك توقعات بارتفاع نسبة المشاركة من قبل المغتربين إلى نحو المليون ناخب، بعدما كان قد انتخب في الدورة الماضية 63 ألفاً فقط».

ومع الجهود التي تبذل على خط المشاركة في الانتخابات، تشدد ستيفان على أن «هناك شرطين لنجاح المهمة وإحداث التغيير عبر الترشح والانتخاب من خلال الوصول إلى كتلة وازنة في البرلمان، وذلك مع توحيد المجموعات في لائحة واحدة، لا سيما مع قانون الانتخاب الحالي وخلق شبكات تواصلية متينة لرفع نسبة المشاركة قدر الإمكان».

 

إيران تُرسي معادلة “النفط” ولغز “الدفع عاللبناني”

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/10 حزيران/2021

في الوقت الذي تمتد فيه طوابير السيارات لكيلومترات أمام المحطات، ويغرق البلد تدريجياً في الظلام لغياب القدرة على تأمين المحروقات… برز عرض جديد قديم: إذا قبل لبنان، “تمشي” بواخر النفط من إيران و”يعوم” البلد بالبنزين والمازوت. هذا الوعد المكرر قبل عام بـ”التمام والكمال”، لا يعدو كونه مزايدة تهدف في حال تحققها إلى وضع لبنان في “بوز المدفع” الإيراني إقتصادياً بعدما وضعه فيه حزب الله عسكرياً وسياسياً. قبل الغوص في التحليل، فإن الأزمة اللبنانية بحسب أحد الخبراء “ليست أزمة محروقات أو وقود إنما أزمة إقتصادية مالية، أحد أسبابها هو سياسات “حزب الله” وانكشاف الساحة الإقتصادية والسياسية اللبنانية على الصراع في الإقليم. الأمر الذي يؤخر ويجمد المساعدات الدولية للبنان ويعرقل تشكيل الحكومة ويؤجل توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وبالتالي فان “الشرب” من “نهر السم” نفسه لإطفاء ظمأ البلد على المشتقات النفطية، سيقضي كلياً على البلد ويحرمه الفرصة من أي مساعدات مستقبلية.

التهريب سبب الأزمة

يستورد لبنان مشتقات نفطية بقيمة تناهز 4 مليارات دولار سنوياً، وهي تتوزع على الشكل التالي: 3 ملايين طن مازوت بقيمة مليار دولار. ما يقارب 2.6 مليون طن بنزين بقيمة 900 مليون دولار. “فيول” لزوم مؤسسة كهرباء لبنان بقيمة تتراوح بين 1.7 و2 مليار دولار. والمفارقة أنه رغم انهيار الناتج المحلي إلى 33 مليار دولار بحسب البنك الدولي وتراجع الإستهلاك، فان استيراد المشتقات النفطية ارتفع بنسبة 30 في المئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي. ما يعني أن هناك كميات هائلة إما تخزّن وهو أمر مستبعد، نتيجة عدم توفر الخزانات الضخمة، وإما تهرب الى سوريا على يد أشخاص يحظون بدعم “حزب الله” والنظام السوري. ولو أن الكميات المستوردة موضوعة في الأسواق لكان البلد عائماً بالبنزين والمازوت لغاية نهاية العام. الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية عما إذا كان أحد أهداف التهريب “تعطيش” البلد عمداً، لتلزيمه لإيران تحت حجة الأمر الواقع. فيكون حلف المقاومة أصاب عصفورين بحجر النفط الواحد: دعم سوريا ومساعدتها على فك الحصار عنها، وتلزيم لبنان لإيران من بوابة النفط.

التسديد ليس بالليرة

“قد ما بدكن مازوت وبنزين، وبالليرة اللبنانية”، جملة قلبت معادلة استيراد النفط الإيراني، التي يُسوق على أنها الحل المنقذ، من مساعدة مجزية إلى وعد لا يصرف، أو إلى عبء ثقيل في حال سلمنا جدلاً بامكانية تحققه. فـ”من المفروغ منه عدم صلاحية الليرة اللبنانية للتسديدات في التعاملات الخارجية حتى قبل انهيارها. فكيف الحال اليوم بعد خسارتها أكثر من 90 في المئة من قيمتها”، تقول الباحثة الإقتصادية ليال منصور، “إلا إذا كان المقصود هو تحويل الليرة اللبنانية إلى الدولار في السوق الموازية وتمويل الإستيراد. وهذا لا يقدم شيئاً جديداً إلى الإقتصاد والمواطنين، بل “يؤخر” الوضع نتيجة تعامل لبنان مع دولة مفروض عليها حظر وعقوبات”.

من الجهة الاخرى فان إيران التي تملك رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم تعول بشكل كبير على إيرادات الخام في حال نجاح المفاوضات مع مجموعة الدول الخمس زائد واحد ورفع العقوبات. وستعمد إلى زيادة صادراتها من 300 ألف برميل يومياً إلى حدود 900 ألف أو مليون برميل في نهاية 2021 ما يؤمن لها النقد الأجنبي لمحاربة أزماتها. وبالتالي ليس من مصلحتها وهب لبنان نحو 8 ملايين طن بقيمة 4 مليارات دولار كرمى لـ”سواد عيون” حزب الله. بل ستبيعها في الأسواق العالمية مقابل العملة الصعبة. وما يغيب عن بال المنظرين اللبنانيين أن إيران لا تقدم شيئاً مجانياً حتى لأقرب حلفائها. و”الدليل فنزويلا التي تقاضت منها الذهب مقابل بيعها النفط”، تقول منصور. و”هذا ما يؤكد المخاوف من أن تكون طريقة الدفع هي واحدة من إثنتين، إمّا طباعة كميات كبيرة من الليرة وتحويلها إلى الدولار في السوق الموازية لتسديد ثمن المحروقات، عندها يزداد التضخم أكثر وترتفع الأسعار بمعدلات كبيرة جداً. وإما المقايضة، وهنا يبرز السؤال عما يمكن أن تأخذه إيران من لبنان مقابل النفط؟ هل تكون أراضي وعقارات؟”. بالإضافة إلى فرضيتي الدفع المذكورتين فان هناك احتمالاً كبيراً أن يكون ثمن النفط هو تمويل “حزب الله” بالليرة اللبنانية. فبدلاً من أن ترسل إيران المساعدات المباشرة للحزب، تزوده بالنفط ليبيعه ويتقاضى ثمنه بالليرة في الداخل.

المحتاج لا يعطي

رغم أزمتها الإقتصادية الخانقة فإن إيران تمتلك مخزوناً وافراً من النفط، تجمّع بسبب العقوبات وحظر التصدير. وهي قد عمدت إلى خفض عدد آبار النفط التي تم حفرها في الآونة الأخيرة من 300 في 2018 إلى 100 في 2020 بفعل قلة التمويل وتراجع الصادرات. الأمر الذي حد من إمكانيات النمو ودفع إلى تراجع إحتياطياتها من العملات الأجنبية من نحو 122 مليار دولار في العام 2018 إلى أقل من 4 مليارات دولار اليوم. وهي تتطلع إلى زيادة إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يومياً بحلول 2023، في حال رفع العقوبات، وبيعها للنفط في الأسواق العالمية وإعادة دعم عملتها المتهاوية وإقتصادها المنهار. والبلد الذي يعرض تقديم المساعدات يجب أن “يتمتع بالرخاء الإقتصادي وهذا ما لا يتوفر في إيران” برأي منصور، فـ”بلاد فارس تعاني من انخفاض قيمة عملتها إلى 260 ألف ريال مقابل الدولار، ومن تضخم يتجاوز 46 في المئة، وارتفاع أسعار اللحوم والدجاج والأرز بأكثر من 120 في المئة. ورغم ندرة التقارير التي تعرض حقيقة الأزمة الإيرانية، فإن “ما يخرج إلى العلن على لسان معارضين، يُظهر الصعوبات المعيشية وحجم تراجع الخدمات الطبية والنقص الكبير بالأدوية والمستلزمات وتدني جودة السلع والمواد المستعملة”، بحسب منصور.

الإستيراد من إيران في حال رفع العقوبات عنها شيء، والتحدي باستجرار نفطها رغم الحظر المفروض عليها حالياً شيء آخر. فالدول الأجنبية التي تنتظر لبنان على “المفرق” لن توفره من العقوبات في حال تورطه بالإستيراد من نظام محاصر. وعندها ينضم لبنان رسمياً إلى كل من كوريا وسوريا وفنزويلا وغيرها الكثير من الدول الفاشلة.

 

باسيل يتمايز عن “الحزب” استعداداً للانتخابات!

محمد شقير/الشرق الأوسط/10 حزيران/2021

يحرص «حزب الله» على ضخ جرعة من التفاؤل سادت الاجتماع الثاني المتعلق بتشكيل الحكومة الذي عُقد بين المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل ولأمينه العام حسين خليل مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في حضور مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. ويراهن الحزب على الاجتماع الثالث الذي يُعقد بينهم في الساعات المقبلة، في ضوء تواصلهم مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري لعلهم يتمكنون من تذليل آخر العقبات التي تؤخر تشكيلها.

لكن في المقابل، ترى مصادر مواكبة عن كثب للأجواء التي سادت الاجتماع الثاني بين الخليلين وباسيل، أنه لا يمكن الركون إلى التفاؤل النهائي ما لم تؤدّ المشاورات بين الكبار المعنيين بتشكيل الحكومة إلى تذليل آخر العقد المتبقية وأبرزها التفاهم على تسوية الوزيرين المسيحيين، هذا في حال قرر باسيل أن يصرف النظر عن رهانه بأن عدم تشكيل الحكومة من شأنه أن يُضعف الرئيس الحريري في تحضيره لخوض الانتخابات النيابية العامة المقررة في ربيع 2022، بعدما أسقط نصر الله إجراء الانتخابات النيابية المبكرة بالضربة القاضية.

فباسيل – كما تقول المصادر نفسها – بدأ يتصرف على أنه الأقوى مسيحياً، وأنه سيزداد قوة فور جلاء النتائج النهائية للحراك التفاوضي الجاري في الإقليم المتلازم مع استمرار المفاوضات الأميركية – الإيرانية حول الملف النووي، وبالتالي فهو يتعاطى مع نتائجها بأنها ستصب في نهاية المطاف لمصلحته رغم أن تقديره لن يكون في محله. كما أن باسيل، بحسب المصادر، يعطي الأولوية لخوض الانتخابات النيابية على ما عداها إلا إذا وجد نفسه محشوراً في حال لم يلتفت إلى تشكيل الحكومة كأولوية، لأنه سيتحمل مسؤولية حيال إصراره على رفع سقوفه التي تلقى معارضة من الآخرين وتشكل إحراجاً لحليفه «حزب الله» الذي، وإن كان يتجنّب الضغط عليه، لن يستطيع، في المقابل، توفير الغطاء السياسي له حرصاً منه على إبعاد الشبهة عنه بأنه يعيق تشكيل الحكومة لكنه يتلطى وراء عناد باسيل.

ومع أن جرعة التفاؤل هذه غابت كلياً عن الخطاب الذي ألقاه نصر الله بمناسبة تأسيس محطة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، وإلا لما طالب الحكومة المستقيلة بأن تتحمل المسؤولية، لا سيما أن أزمة تأليف الحكومة طالت وقد تطول، وأناب عن رئيسها حسان دياب والوزراء بدعوته إلى اتباع خريطة الطريق التي رسمها لهم لتصريف الأعمال. ناهيك بأن نصر الله الذي كان اقترح الاستعانة برئيس المجلس لتسهيل تشكيل الحكومة، لم يتطرق في خطابه أول من أمس (الثلاثاء) إلى ما آل إليه اقتراحه، مع أنه رأى أن الأداء الرسمي الضعيف في كل المجالات هو من الأسباب الأخرى للأزمة، وبالتالي يبقى السؤال ما إذا كانت الاجتماعات الماراثونية التي تعقد بين الخليلين وباسيل ستؤدي إلى نتائج تدفع باتجاه الإسراع بتشكيل الحكومة بخلاف ما توقعه بأن أزمة التأليف قد تطول؟

كما أن نصر الله الذي كرر مطالبته بالتوجه إلى إيران «لنأتي بالبنزين والمازوت وندفع ثمنهما بالليرة اللبنانية شرط أن يقرر لبنان لتتوجه بواخر النفط الإيرانية إلى بيروت»، يدرك جيداً أن العقوبات الأميركية المفروضة على طهران تمنع إبحارها إلى ميناء بيروت.

وفي هذا السياق، علّق رئيس حكومة سابق (فضّل عدم ذكر اسمه) على مطالبة نصر الله، بقوله لـ«الشرق الأوسط»: من الأفضل للبواخر المحمّلة بالنفط بأن تُبحر إلى ميناء اللاذقية في سوريا لتأمين النقص في المحروقات، وعندها تحل مشكلة لبنان بوقف عمليات التهريب للمشتقات النفطية من لبنان إلى سوريا ما تسبب بأزمة ناجمة عن النقص الحاصل في تأمين الاحتياجات اللبنانية للمحروقات، وبالتالي سيرتاح السوق المحلي من جهة ونخفف من الفاتورة المالية المترتبة على دعم الدولة لها.

لذلك، فإن الحراك لتشكيل الحكومة لن يتوقف لكنه لن يبقى إلى الأبد، لأن لبنان لا يتحمل – كما يقول المصدر – استمرار المراوحة بلا جدوى، وباتت هناك حاجة ملحة لإخراجها من التأزّم، خصوصاً أن رئيس المجلس، وإن كان يعطي فرصة للقاءات الخليلين وباسيل، لن ينتظر طويلاً وقد يضطر لتحديد موقفه في حال أيقن بأن هذه اللقاءات ما هي إلا «حركة بلا بركة». وعليه، فإن باسيل، وعلى خلفية استعداده لخوض الانتخابات، يسعى للتمايز في مواقفه عن «حزب الله» وهو يحاول القيام بدور «الشريك المضارب» لحزب «القوات اللبنانية» في طروحاته السياسية المناوئة لـ«حزب الله»، ويأتي ما قاله في المقابلة التلفزيونية التي أُجريت معه أخيراً في سياق دخوله في هذا، تمايزاً للتعويض عن تراجعه في الشارع المسيحي، رغم أنه يكابر ولا يعترف بكل ما يقال في هذا الخصوص.

فباسيل، على طريق تمايزه عن «حزب الله»، يعترف بأن ورقة التفاهم الناظمة للعلاقة بينهما لم تحقق سوى وأد الفتنة، ولم تنجح في مكافحة الفساد وفي بناء مشروع الدولة، وكأنه يضع اللائمة على حليفه، إضافة إلى تعامله مع سلاحه على أنه وضع استثنائي يجب ألا يستمر لأن لا سلاح خارج الجيش.

وربما يعتقد باسيل أنه بدخوله على ملعب «القوات» يستطيع أن يفتح الباب أمام معاودة الحوار معه من جهة، ويمهّد لتصالحه مع الشارع المسيحي، خصوصاً أنه لا يحرّك ساكناً حيال الحملات التي يقودها فريق الصقور داخل «التيار الوطني» بقيادة النائب زياد أسود والناشط ناجي حايك، وقد انضم إليهما النائب السابق نبيل نقولا متهماً الحزب بتغطية الفساد، إضافة إلى آخرين، ما يعني أنه يغض النظر عن هؤلاء لاسترضاء الشارع المسيحي ومعه السواد الأعظم من المحازبين، وصولاً إلى معاودته لمغازلة واشنطن لعلها ترأف به وترفع عنه العقوبات.

ويبقى السؤال: هل يبادر نصر الله إلى تجاوز الخليلين وباسيل ويضغط على الأخير لتسهيل ولادة الحكومة لأن لا مصلحة له – كما يقول مصدر في «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط» – بأن ينوب عن الدولة الفاشلة ويتصرف على أنه وحده يدير شؤون البلد، وبالتالي لن يؤخر الانفجار الاجتماعي الذي بلغ ذروته والذي سيضعه في مواجهة مع شارعه والآخرين؟

 

مَنْ يرمي البلد في حضن "حزب الله" ؟

علي منتش/ لبنان 24/10 حزيران/2021

لا تحتاج الامور للكثير من التحليل، فمنذ بدء الانهيار كان واضحا ان الطرف الوحيد القادر على استيعابه وملء الفراغ الناتج عنه هو "حزب الله"، حتى ان الاميركيين الذين بدأوا عملية الضغط، كان مِن بينهم مَنْ يحذر من انزلاق الانهيار الى مستويات ينقلب فيها السحر على الساحر ويصبح الحزب هو المستفيد الاول. بوصفه قوة اقليمية، يمتلك الحزب تحالفات جدية مع دول كان قد سلّفها الكثير من المواقف والخطوات، كما يمتلك عمقا استراتيجيا قد يصل الى حدود شرق اسيا، وهو استطاع السيطرة الكاملة على الحدود الشرقية مع سوريا من الجانبين في السنوات الماضية، ولا داعي للحديث عن قدرته اللوجستية والبشرية والمالية، من هنا يمكن معرفة عوامل قوة "حزب الله" في مواجهة الانهيار. لم يكن خطاب الامين العام لـ"حزب الله" عن الحصول على النفط من ايران الاول من نوعه، وهو في الحقيقة كرر هذه النظرية مرارا، قبل نحو عام عندما قال عبارة "لن نجوع.. ونحن رح نقتلك" وبعدها قال بما معناه اذا وصلت الامور الى حد معين من الضيق فلكل حادث حديث. كل المؤشرات من احاديث نصرالله السابقة كانت توحي بإمكان الوصول الى خطوات احادية اذا استمرت الازمة، لا بل كل التسريبات السياسية والاعلامية التي ترافقت مع اصدار بطاقة "الامام السجّاد" اظهرت ان خطوات جدية بدأت في عدة مجالات.

لكن الهجوم السياسي المضاد الذي بدأ بعد كلام نصرالله، كان من دون ادنى شك غير مسبوق على خطوات الحزب التي بدأت قبل اشهر، وقد يكون الامر العائد الى الجدية الكبيرة التي حاول نصرالله اظهارها، خصوصا انه وضع معادلة استيراد النفط ومرفأ بيروت في سياق واحد ما يعني انه تخطى فكرة "فدرلة " الخدمات، والحصول على النفط للشيعة فقط. في السياسة يشكل ما قاله نصرالله نقلة غير متوقعة في التحدي الدولي، اذ انه كان من المتوقع، وفي احسن الاحوال قيام الحزب بإغراق مناطق نفوذه بالنفط والمواد الغذائية والدواء وترك البيئات الثانية لتستفيد على الهامش من هذه الخطوة، لكن ان تكون الخطوة من العاصمة اللبنانية وتستهدف المجتمع كاملاً، ففي ذلك تجاوز للخطوط الحمر.

في الانهيار تضرر القطاع المصرفي الى حد بعيد، وهو القطاع المتحالف عضويا مع الولايات المتحدة الاميركية، وكذلك تضررت القوى السياسية التقليدية التي تعايشت مع النفوذ الاميركي في لبنان، حتى ان الجيش الذي يمثل حالة من التوازن بين الحزب وواشنطن يعاني الامرين نتيجة الازمة، في حين ان "حزب الله" بدأ يلوح بأنه قادر على التغلغل الى عمق الاقتصاد اللبناني. لا شك بأن فكرة الانهيار الكامل كانت تقوم على نظرية مفادها انه اذا كان انهيار "حزب الله" يتطلب انهيار البلد وحلفاء واشنطن فليكن، لكن الحزب بدأ يظهر منذ مدة فشل هذه النظرية ويحاول القول انه قادر على الذهاب بعيدا واظهار نفسه امام جزء من الشعب اللبناني انه المنقذ.. من كل ما تقدم يطرح السؤال، هل تقبل واشنطن بأن يعزز الحزب نفوذه على "حساب وجودها وسلطتها في لبنان"؟

 

النفط الايراني" يريح حزب الله ويزيد التضخم المالي.. والحل بخارطة طريق هذه بنودها

عامر جلول/القناة 23/10 حزيران/2021

خرج الأمين العام لحزب اللّه السيد حسن نصرالله بطرحٍ قديمٍ جديد، مفاده إستيراد النفط الإيراني بالليرة اللبنانية، دون الحاجة إلى إستخدام ما تبقى من الاحتياط النقدي الأجنبي في البنك المركزي، واصفًا المسؤولين اللبنانيين بأشد العبارات متناسيًا أن الحزب هو جزء من السلطة السياسية الحاكمة. لقد أصبح هذا الخطاب إستراتيجية مُتبعة من قبل معظم السياسيين في لبنان لتضليل الرأي العام . ولكن السؤال، لماذا تريد إيران أن تبيعنا النفط بالليرة اللبنانية وهي تعاني من فقدان العملة الأجنبية بسبب العقوبات عليها؟ سؤال يحتاج إلى بحثٍ وتعمق لفهم القضية. أول عملٍ يقوم به اللبناني، بعد أن يستيقظ من نومه، هو البحث عن سعر الدولار على المنصات الإلكترونية، وأصبحت هذه العملية الروتينية جزءا من حياته اليومية، وبات الدولار سر أرقه وقلقه من الغد. دخل لبنان نفق لعبة الدولار التي سحقت دولاً أكبر وأغنى من لبنان من حيث المساحة والموارد الطبيعية وعلى رأسها فنزويلا، فلقد مرت فنزويلا بأزمة سياسية خطيرة، جاءت نتيجة مباشرة لإنهيارٍ إقتصاديٍ على المدى الطويل، كما قال تقرير نشرته مجلة «لاكابيتال» الفرنسية.  فلقد ذكر الكاتب نيكولاس غالنت أنه وفقا لدراساتٍ إقتصادية في معهد الاقتصاد العلمي والإدارة الفرنسي ««إريك دور»، فإن الأزمة في فنزويلا تعتبر «استثنائية» من حيث الحجم وآثارها الإنسانية والديموغرافية على حدٍ سواء؛ إذ تعاني البلاد من هجرة هائلة، لأن سكانها يعانون من الجوع ومحرومون من الأدوية». وعلاوة على النقص الخطير في الضروريات الأساسية، يواجه الفنزويليون أيضا صعوبات متعلقة بمجال النفط، الذي يعد المصدر الرئيسي لموارد البلاد.

الحالة فنزويلا تشبه لبنان إلى حدٍ كبير من ناحية التضخم، اذ ارتفع العجز العام بشكلٍ ملحوظٍ جدًا، لإن الدولة لم تسيطر على إنفاقها. ومن أجل السيطرة على هذا العجز العام، طبعت كراكاس الكثير من الأوراق المالية، لتنهار بذلك قيمة "البوليفار "مقابل الدولار، مما دفع الفنزويليين إلى تحويل أجورهم من"البوليفار" في السوق السوداء. هذا تماماً ما حصل في لبنان، حيث ان نسبة التضخم وصلت إلى حدٍ قياسي ولا تزال مستمرة في التوسع.

إن حجم الكارثة الإقتصادية الذي سببه ذلك التضخم يعتبر خطيرا جدًا من حيث الإنهيار وإفلاس الشركات والمؤسسات وصرف الموظفين، ولكن الجانب الإجتماعي والأمني والأخلاقي هو اكثر خطورةً من الجانب الاقتصادي، وهذا يضع لبنان على مفترق طرقٍ أسهلها إضمحلال الدولة وسيطرة الميليشيات. واليوم المشهد الحاصل، من فقدانٍ البنزين والتقنين الكهربائي الحاد والتلويح بقطع الأنترنت، وغيرها من المصائب، كلها تعود إلى فقدان الدولار من الأسواق والنزيف الحاد في إحتياطي البنك المركزي. برأي السيد حسن، ان الفكرة التي طرحها سوف تقدم حلاً ممكنًا في المنظور القريب، ولكن إن تعمقنا في هذا الطرح فإن أثاره سوف تكون وخيمة عى لبنان، لعدة إعتبارات، منها معاناة الشعب اللبناني التي تشبه كثيرًا معاناة الشعب الإيراني من حيث التضخم والفقر وإنهيار العملة الوطنية. الشعب الإيراني يعاني من نقصٍ في البنزين ويقف بالطوابير لساعاتٍ امام المحطات وعلى أبواب البنوك. ويفيد بعض المحللين" ان ايران تريد أن تضع حدًا لإستنزاف النقد الأجنبي وخصوصًا ميزانية حزب اللّه ، وان بيع النفط بالعملة اللبنانية سوف تعود إيراداته لحزب اللّه، لكنه سوف يزيد من حالة التضخم، لأن الدولة سوف تطبع المزيد من الليرة كي تشتري النفط بسبب الإزدياد في عجز الموازنة، مما يعني أن تلك الأوراق المطبوعة سوف تتكدس في الأسواق اللبنانية مجددًا وهذا يعني وفرة في النقود وتضخما اكبر وارتفاعا في سعر الدولار".

ويعتبر المحللون" أن حزب اللّه سيحاول تخفيف الأعباء عن بيئته من خلال توزيع النفط الإيراني قدر المستطاع على ابناء بيئته بأسعارٍ زهيدة لتخفيف الأعباء عن كل أنواع الصناعات والتجارة بعدما كان باشر العمل منذ فترة على بطاقة سجاد وطرح السلع الإيرانية في مناطقه، ولكن الأخطر في الموضوع أن مثل هذه الخطوة، وإن قبلت الحكومة اللبنانية فيها، سوف تدخل لبنان في أزمةٍ جديدةٍ لان مثل هذه الخطوة، وبسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على تصدير النفط الإيراني، سوف تعرّض لبنان لعقوباتٍ إقتصاديةٍ قاسية إضافةً إلى إزدياد العزلة اللبنانية عن المحيط العربي والدولي ".

إن مثل هذه الحلول ، وعلى رأسها نظرية التوجه شرقًا ، لن تؤدي إلا إلى محاصرة لبنان أكثر وأكثر، بالمقابل هناك رزمةٌ من الحلول التي قد تشكل خارطة طريقٍ حقيقية ولكن هذا لا يعني أننا لن نمر بالنفق المظلم، فالارتطام آتٍ لا محالة فهذا قدرنا للأسف ، ولكن الطرح هذا هو لأجل إعادة لبنان إلى الطريق الصحيح وبداية النهضة مجددًا. واول المطلوب هو انتاج طبقةٍ سياسيةٍ جديدةٍ قادرة على إعادة الثقة إلى المجتمع اللبناني وإعادة الحياة السياسية إلى موضعها الطبيعي ،تشريع قانون إسترداد الأموال المنهوبة ووقف الهدر وعجزٍ الموازنة وإصدار ورقة نقدية جديدة بديلا عن الليرة التي إستهلكت، وإعادة العلاقات اللبنانية الخليجية الى طبيعتها ما سوف يؤدي إلى عودة المستثمرين، ولكن كل هذا يتطلب نية حقيقية من الطبقة السياسية الحالية لإنقاذ البلد بتشكيل حكومة بصلاحياتٍ إستثنائية كي توقف المجزرة الحالية التي لن تُبقِ أحداً.

 

الإحباط عدوكم وصديق أعدائكم: لا تدمّروا الوطن بإرادتكم

السفير د. هشام حمدان/نداء الوطن/10 حزيران/2021

أحزن وأغضب كلما قرأت مقالة أو تويت أو خبراً على صفحة إحدى المجموعات، تتحدث عن لبنان بيأس، أو تثير أخبارا مقلقة ومفزعة، أو تشتم وتلعن. كلّ الحروب سبقتها ورافقتها هجمات لتدمير المعنويات، وإحباط العزائم، وبث الرعب والخوف في القلوب. ونحن في لبنان، في خضمّ حرب شرسة أطرافها في الخارج وضحاياها في لبنان. تلك الأطراف تريد أن تضع يدها على بلدنا. البعض، بقيادة أميركيّة غربية، يريد لبنان كسوريا والعراق، دولة مشغولة بهمومها ومشتّتة طائفياً، لا يمكنها محاربة إسرائيل ولا تشكيل أي خطر عليها، ويطمح لوضع يده على ثروات هذا الوطن. البعض الآخر بقيادة إيرانية، يريد لبنان كلّه أو قسما منه، غنيمة له بعد الخدمات التي قدّمها في العراق وسوريا، يلحقه بمشروعه التوسّعي في الدول العربية، تحت شعار ديني هو ولاية الفقيه، وشعار إيديولوجي عنوانه المقاومة لإسرائيل، ودائما على قاعدة توازن الرعب، أي نختلف على تقسيم الجبنة التي هي الدول العربيّة، ولا نقترب من بعضنا البعض، تماما كلعبة توازن الرعب بين الإتّحاد السوفياتي والولايات المتّحدة خلال الحرب الباردة التي كان لبنان أيضا ساحتها منذ عام 1969 وحتّى عام 1990.

عندما انتهت الحرب الباردة وتم توقيع إتّفاق الطائف، إعتقدت الولايات المتّحدة أنّ سوريا يمكن أن تلتحق بالمتغيّرات التي حصلت بعد سقوط الإتّحاد السوفياتي، خاصة وأنّها لمست تبدّلا في مواقفها وخطاباتها في الأمم المتّحدة وعلى طاولات المفاوضات الداخلية، فسلّمتها لبنان على أمل استكمال اتّفاق الطائف. سرعان ما تبيّن للولايات المتّحدة أنّها كانت مخطئة. وهي أقرّت بذلك على لسان دايفيد ساترفيلد بعد لقائه الرئيس عون في آذار 2019، عندما أكّد أنّ الولايات المتّحدة لن تخطئ مجدّدا بتسليم لبنان لدولة أخرى، وكان يعني إيران.

الغرب والولايات المتّحدة يدركان أنّ لبنان الجنّة المفقودة في هذا الشرق. هذا ما كتبه جيفري فيلتمان بتاريخ 8 آب 2020، أي بعد أربعة أيام من تفجير المرفأ. أميركا لم ولن تنسحب من لبنان كما قال دايفيد هيل في كلمته الأخيرة في واشنطن قبل أيام. التّعاون مع الجيش اللبناني يبقى هو العنوان الأبرز للتّعاون الأميركي مع لبنان، ويعكس إرادة أميركيّة بمنع أي تدهور أمني في البلاد. لبنان لن يدخل في حروب داخليّة جديدة، ولن يكون جائزة ترضية لإيران. إيران خارج هذه المنطقة. لبنان سيكون بلدا حياديّا تحكمه حكومة تعيده إلى علاقاته التاريخيّة الثقافيّة والإقتصاديّة مع الغرب.

أيّها اللّبنانيّون،

توقّفوا عن البكاء على الأطلال. أوقفوا البيانات المدمّرة للمعنويّات. أوقفوا اليأس. آمنوا بوطنكم. لديكم وطن هو هبة من الله للبشريّة. تعلّموا تاريخه الحضاري والإنساني. علّموه لأولادكم. عمّموا عن إنجازاتكم في العالم. لدينا عشرات الأنباء الجميلة يوميّا التي تعكس قوّة إرادة الحياة لدينا. لقد قمت بهذا العمل في الأرجنتين والمكسيك، فلاحظت مدى الإعجاب بلبنان، ولطالما وقفوا مصفّقين. العالم آمن بنا، وبعضهم يتقاتل لوضع اليد على وطننا، فكيف تسلّمون يأسا. نعم عدوّكم يريد إفقاركم، ويريد أن تسلّموا له يأسا، فلبنان لا يعنيه. لا تقبلوا بذلك. لا تأملوا بهذا العدوّ أبدا. عليكم الإسراع في إيقاظه، وإيقاظ جمهوره إلى حقيقة أحجامنا وضروة نزع أوهامه، ولكن ليس أبداً من خلال تسليم وطننا لآخرين، بل لتحريره واستعادته لنا جميعا. إستخدموا آليّات الأمم المتّحدة لهذا الغرض. ستجدون كلّ العون.المطلوب منكم أن تقرّروا خطواتكم، فافعلوا. قدّمت لكم خبرتي الطويلة، وأوضحت حقوقكم كما واجباتكم، ووضعتها بين أيديكم. لم أناد يوماً بخيار غير خيار أنفسنا وحرّيتنا وحيادنا واستقلالنا. وضعت أمامكم عصارة ما يقدّمه المجتمع الدّولي لكم. أنا كنت أمثّلكم طوال تلك السنوات التي كان المجتمع يبني خلالها نظامه الدّولي الجديد. أنتم لم تعرفوني حينها، لكنّني كنت صوتكم في وقت لم يكن لكم فيه صوت. ما قدمته لكم هو خلاصة للإرادة العميقة المدفونة في أعماقكم، فايقظوها. إستعيدوا صوتكم الصّامت من ثقافة الخوف والإرتهان للسياسيّين، والتّعمشق على الأحداث. أدركوه قبل أن ينجح عدوّكم ويأخذكم إلى حيث يريد.

قلت لكم دائما إنّ البطريرك بموقعه في هذا الشّرق، هو الصّوت المنشود ليرفع صرختكم إلى العالم، فساعدوه. هو عرض امامكم كلّ ما تحلمون به من أجل غد مشرق، في وطن حرّ، حيادي، ومستقلّ، يحترم التزاماته مع أشقّائه العرب، ومع قضايا حقوق الإنسان، ويدافع عن قدسيّة أرضنا. قال لكم مراراً أنه يريد وطناً ديموقراطيّا تحكمه المساواة بين أبنائه وفقا للمعطيات الحضاريّة، وتحمي في آن هذا التنوّع الثّمين المميّز في الفسيفساء اللبنانية. لا لحكم الطّوائف بل لحكم العقلاء والأكفّاء من دون اي تمييز. لبنان ليس مسيحيّا ولا إسلاميّا ولا يهوديّا. لبنان عنوان العيش المشترك في دولة حضاريّة. غبطته هو الأمل، فادعموه. أرسلوا البرقيّات والرّسائل إلى قداسة البابا. إحملوا العرائض الموقّعة، دعما له، إلى السفير الباباوي. إنّها فرصتكم فلا تتردّدوا ولا تتأخّروا.

كلّ من يطلق أو ينقل أو يروّج أخباراً حزينة ومفزعة باعثة لليأس، ومن يهاجم غبطة البطريرك بشخصه، هو عدوّ نفسه وعدوّ لبنان، يعمل طوعاً في خدمة عدوّكم، أو أنّه يخدمه عفواً ومجّاناً. سيأتي وقت المحاسبة. أليس هذا ما تريدونه. تفضّلوا إعتمدوا العقل وفعّلوا إرادتكم وعزائمكم، وكفى تشاؤما.

 

البطريرك ولقاء الفاتيكان: آخر رهان على المسيحيين لإنقاذ البلاد

منير الربيع/المدن/11 حزيران/2021

يسير لبنان في حقل من الأزمات. كثر يتوقعون الانفجار، لكنه قد يتأخر. وكثر ينظرون إلى الانهيار الكبير، لكن ثمة قدرة تمنعه. والسجالات القائمة حكومياً، مالياً، سياسياً، وانتخابياً، تندرج في إطار العقم الخالص. والمسؤولية تقع على اللبنانيين أجمعين، ومنهم أولئك الذين خرجوا في 17 تشرين معلنين، أوجاعهم في الشوارع. 

أمل في البطريركية

وهذا كله يقود إلى خيار من اثنين: السُبات حتى الموت أو الفوضى. ومن يستطيع القيام بحركة ما لمواجهة الوضع المهترئ، هي الكنيسة والبطريركية اللتان تتحضران للقاء الفاتيكان في الأول من تموز. فقوتهما من قوة لبنان. والمسؤولية ملقاة على عاتق البطريركية التي يقول رأسها أن ما يجري هو إنهاء للبنان. وقد يشكل لقاء الفاتيكان فرصة باعتباره الأقدر على فتح قنوات التواصل مع المجتمع الدولي، وخصوصاً الأميركيين والأوروبيين. لذلك، هناك من يعوّل على مؤتمر تموز، كفرصة تتمحور حول تنشيط فكرة استنقاذ لبنان من مشروع الانهيار والدويلات التي ترتسم على أسس "مساعدات" أو مواد غذائية وطبية ومحروقات وغيرها. مع العلم أن هذه النماذج تتعمم على دول المنطقة كلها. ومن يذهب إلى الفاتيكان يرفع شعاراً عنوانه "استنقاذ الدولة من الميليشيا". ويعمل كثير من رجال الكنيسة على السعي لإعادة الاعتبار للدور الذي تضطلع به، بسبب استقالة القوى السياسية من مهامها وأدوارها. وذلك نسجاً على منوال ما  فعله البطريرك صفير منذ العام 2000، تأسيساً لانتفاضة العام 2005. ففي المحطات التاريخية والمفصلية يلقى على عمل البطريركية المارونية دور كبير: منذ تأسيس لبنان الكبير إلى البطريرك صفير والإستقلال الثاني، وصولاً إلى العنوان المطروح حالياً وهو استعادة الدولة.

بين الطائفي والوطني

لكن المشروع المطروح يجب ألا يتعلق بقتال طائفة معينة، ولا بانقسام إسلامي-مسيحي. بل بمطلب يجمع اللبنانيين حول مشروع وطني ويلقى قبولاً جامعاً، وخطاباً متوازناً لا يخاطب المسيحيين وحدهم، ولا تستفيد منه قوى سياسية تستثمر في شعارات انقاذ المسيحيين في لبنان. رغم أن الهدف الأساسي هو انقاذ دور المسيحيين، انطلاقاً من موقعهم الوطني وليس الطائفي. فلا قيمة للمسيحيين ودورهم إلا إذا كان متنوعاً ويحافظ على التنوع. وهذا لا بد له أن ينطلق من كلام البطريرك عندما دعا إلى الحياد وعقد المؤتمر الدولي. أي التركيز على فكرة أن اللبنانيين كلهم مهددون، وليس المسيحيين وحدهم. وبإمكان المسيحيين الاستناد إلى دورهم التاريخي والجوهري لإعادة الاعتبار لمفهوم الكيان والدولة، ولإنقاذ دورهم الوطني في عملية استنقاذ اللبنانيين أجمعين. ويعلم رجال الكنيسة أن هناك من يسعى إلى استدراجها إلى خطاب فئوي أو طائفي. وهي ترفض ذلك. لأن هذا الخطاب يؤدي إلى تعميق الأزمة ولا يحلّها. لذلك يبحث البطريرك في عقد لقاء مسيحي-إسلامي يسبق زيارة الفاتيكان، لإضفاء الطابع الوطني عليها.

رئيس العزلة

هناك أسئلة كثيرة تطرح عن الأسباب التي أدت إلى الانهيار. وهناك نموذج أساسي قائم أمام المسيحيين حالياً: المصير الذي وصل إليه رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل، اللذان يعيشان عزلة دولية وعربية، بسبب تحالفهما مع حزب الله، ووضعها الخيارات كلها في سلته. وهناك تساؤلات كثيرة عن مصير التيار العوني ورئاسة الجمهورية التي لم ينجح شاغلها في القيام بزيارة واحدة إلى أي دولة في العالم. ولا نجح في وضع حجر الأساس لمشروع واحد طوال سنوات عهده. ولا في قص شريط افتتاح مشروع واحد. وهذا فيما يسمي عهده "العهد القوي"، ليشهد لبنان أكبر نسبة هجرة أو رغبة في الهجرة والهرب من الواقع القائم، المفعم بالذل، وامتهان الكرامات، وكل ما يمت لنموذج الدولة بصلة.

الفاتيكان الدولي والاغتراب

والمشكلة ليست مشكلة مسيحيين، ولا شيعة، أو سنّة. ولا هي مشكلة صلاحيات. بل يكمن التحدي الأساسي في إعلاء شأن فكرة المواطنة، في مقابل فكرة حقوق الطوائف والحقوق المذهبية ومحاصصاتها. لذلك، فالواقع القائم حالياً، بغض النظر عن الموافقة أو الاعتراض عليه، تبدو الكنيسة اليوم هي المؤهلة لقيادة معركة الانقاذ بعناوين لبنانية ووطنية، تعيد الاعتبار لفكرة الدولة في مواجهة لعبة الطوائف التي تقود الى المحاصصة التي دمرّت البلاد. ويشكل اللقاء في الفاتيكان فرصة أساسية للتأثير على التطورات الخارجية والداخلية، استناد إلى القدرة الفاتيكانية على فتح قنوات خارجية قابلة للتأسيس لمؤتمر دولي كبير. ويتوازى مع سعي الكنيسة لاستنهاض قوى الاغتراب اللبناني القادر على لعب دور أساسي في الدول التي يتمتع فيها بوجود كبير وثقيل.

 

يمنى الجميّل مرشحة في كسروان... مع "القوات" أو "الكتائب"... أو "تجمَع" الحزبَين؟!

ألان سركيس/نداء الوطن/10 حزيران/2021

تتقدّم التحضيرات للإنتخابات النيابية في الدوائر المسيحية على غيرها من الدوائر، نظراً إلى أن التنوّع موجود عند المسيحيين، وهناك تيارات وأحزاب وقوى تريد القول "نحن هنا".

لا شكّ أن حزب "الكتائب اللبنانية" بقيادة النائب المستقيل سامي الجميّل يحاول بناء حيثية خاصة به، فمن جهة يحاول شدّ عصب الكتائبيين عبر تركيز هجومه على "القوات اللبنانية"، ومن جهة ثانية يريد أن يستميل إلى صفوفه كل من ترك "التيار الوطني الحرّ" وبعض اليساريين، معتبراً أنه بهجومه المبرمج على "القوات" يستطيع تحقيق هذا الإنجاز. وفي حين يفاخر الكتائبيون بتاريخهم النضالي منذ معركة الإستقلال عام 1943، مروراً بوقوفهم إلى جانب الرئيس كميل شمعون والشرعية خلال إنتفاضة 1958، وصولاً إلى قتالهم في وجه محاولات جعل لبنان وطناً بديلاً للفلسطينيين، لاحظ البعض كأن هناك خطّاً داخل الحزب يريد التخلّص من هذا الماضي الذي يعتبره ثقيلاً، لذلك بدأت رحلة التخلّص من قدامى الكتائب ومحاولة إستمالة بعض اليساريين.

ووسط الحديث عن محاولة الجميّل نسج تحالفات مع مجموعات من المجتمع المدني ويساريين، هناك قوى داخل "الكتائب" تعتبر أن الأمور وصلت إلى "الخطوط الحمر"، وأي تخطٍّ لهذه الخطوط سيُولّد إنتفاضة كبرى على إدارة سامي الجميّل للحزب، فكل شيء مقبول إلاّ تغيير خطّ الحزب التاريخي والتنكّر لنضاله، فلا يجوز الخجل من الماضي الذي يحتمل بعض المراجعة، والمفاخرة في الوقت نفسه بأنه حزب سقط في صفوفه آلاف الشباب دفاعاً عن لبنان.

وفي السياق، فإن المعركة الإنتخابية المقبلة ستكون مفصلية في تحديد توجّهات "الكتائب" وحجمه، وسط إصرار جناح النائب المستقيل نديم الجميّل على التحالف مع القوى السيادية وعلى رأسها "القوات اللبنانية" في دائرة الأشرفية.

وإذا كان نديم الجميّل قد نجح في استمرار تحالف الكتائب مع "القوات" في إنتخابات 2018 الأخيرة، إلاّ أنّ المفاجأة الكبرى ستأتي ليس من دائرة الأشرفية هذه المرّة بل من كسروان، حيث يعتزم عدد من الكتائبيين الضغط على القيادة للذهاب إلى تحالفات مع الحليف الطبيعي.

وقد برز على الساحة المسيحية والكتائبية والقواتية معطى جديد ومهمّ، وهو عزم يمنى بشير الجميّل على الترشّح في كسروان بعدما تردّدت أخبار عن ترشحها عن المقعد الماروني في زحلة على لائحة "القوات اللبنانية".

ويسري خبر ترشّح يمنى في الأوساط الكتائبية والكسروانية، أما إختيار كسروان فيأتي لأسباب عدّة أبرزها أن "نصفها" من كسروان، فوالدتها النائبة السابقة صولانج توتنجي من غزير، وهناك أرضية خصبة لخوضها المعركة، في حين أن ترشحها في المتن سيأتي كرسالة موجّهة ضدّ إبن عمها سامي وعندها سيحصل شقاق كبير في العائلة وهذا الأمر لا يريده أحد.

أما النقطة الثانية، فتأتي نظراً إلى أهمية كسروان السياسية، فهي عاصمة الموارنة وهناك محاولة لتصويرها على أنها مع محور "الممانعة" بقيادة "التيار الوطني الحرّ"، لذلك لا بدّ من نزول مرشحين مثل يمنى الجميّل لمواجهة هذا الخطّ في الشارع المسيحي، وللقول إن كسروان أمينة على الخطّ التاريخي للمسيحيين الذي قاده في أصعب المراحل الرئيس بشير الجميّل، وتدعم مطالب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

وبالنسبة إلى شقّ المرشحين، فقد يأتي خيار ترشيح يمنى في كسروان بعد استبعاد المرشّح "الآدمي" شاكر سلامة، كما يصفه رفاقه الكتائبيون، وعدم إحراز الوزير السابق سليم الصايغ أي تقدّم على الأرض، من هنا أتت المطالبة بأن تكون يمنى المرشحة التي يدعمها "الكتائب"، ولا دخل لترشيحها، حتى لو تحالفت مع "القوات"، بدعم "القوات" لمرشحها النائب شوقي الدكّاش. ويُنقل عن الأوساط الكسروانية أن ترشّح يمنى تأخّر، فهي كانت تعتزم الترشّح عام 2018 لكن نظراً إلى حساسية المعركة آنذاك وعدم إتضاح الصورة بسبب قانون الإنتخاب الجديد فضّلت العائلة التريّث، أما اليوم فإن قرار الترشّح حاضر ويبقى اختيار الوقت المناسب لإعلان ذلك. وقد تواجه يمنى مشكلة كبرى وهي عدم دعم إبن عمها سامي لترشيحها وإختيار مرشّح كتائبي آخر ينافسها، فيما تسعى مع الدائرة المحيطة بها لأن تكون مرشّحة على لائحة "القوات والكتائب" لتشكّل نقطة وصل بينهما، بدل أن يذهب حزب "الكتائب" إلى تحالفات لا تمتّ إلى تاريخه بصلة، وبالتالي فإن هذا الإستحقاق سيكون مهمّاً للحزب.

وفي حال تمّ النجاح في إبرام تحالف بين "الكتائب" و"القوات" في كسروان فإن يمنى ستكون على اللائحة، أما في حال رفض سامي الجميل ترشيحها وعدم التحالف مع "القوات" وأصرّت على إكمال المعركة، فإنها ستكون في موقعها الطبيعي إلى جانب لائحة "القوات".

ويُبدي كتائبيون في كسروان تخوّفهم من تكرار سيناريو ترشّح رئيس حزب "الكتائب" منير الحاج على لائحة الحزب "السوري القومي" حيث حصد 7 آلاف صوت، في حين أن الكتائبيين إختاروا حينها بول الجميل فحصد منفرداً أكثر من 10 آلاف صوت، لذلك فإنه بمجرّد ترشّح يمنى الجميّل ستصب عندها حكماً الأصوات الكتائبية، فيما لن يحظى أي مرشّح آخر بدعم حزبي. وفي السياق، فإن المعركة ليست بترشّح يمنى من عدمه، بل بوجود تيار كبير داخل "الكتائب"، يقول كتائبيون عنه، إنه يرفض سياسات سامي الجميّل وتحالفاته، وهذا التيار بدأ في الأشرفية وسينتقل إلى كسروان وسيتمدّد إلى بقية الدوائر المسيحية.

 

نصرالله وضبط إيقاع التشكيل الحكومي و”الدوزنة”

جورج العاقوري/نداء الوطن/10 حزيران/2021

منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة في 22/10/2021 بشق النفس بـ65 صوتاً، ظهرت جلياً “الدوزنة” التي قام بها “حزب الله” بحيث أعلن حينها رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنّ “الكتلة لم تسمّ أحداً “علّها تسهم بذلك بإبقاء مناخ إيجابي يوسّع سبل التفاهم الوطني المطلوب”. فيما لم يمس بهامش حرية حليفه “التيار الوطني الحر” برفض التسمية ليقينه أنه قادر على رفد الحريري بالعدد الكافي من الاصوات لتسميته – وإن وصل منهكاً – حيث حصد عدد أصوات أقل من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي نال 69 صوتاً في الإستشارات الماضية.

يصرّ “حزب الله” على الامساك بأكبر قدر من الاوراق داخلياً وعلى عدم خسارتها في “الوقت الضائع” بإنتظار تبلور المشهد في المنطقة، لذا تمسّك بورقة تسمية الحريري الذي في الاساس كان رافضاً إستقالته بعيد 17 تشرين. في المقابل كان “الحزب” حريصاً على ألا يستفز شريكه في ورقة “مار مخايل” رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.

في الاصوات الـ65 التي حصدها الحريري يومها أكثر من مؤشر:

* التضعضع في تكتل “لبنان القوي” الذي سعى المعنيون به الى تغليفه بستار “التمايز” و”الهامش الديموقراطي”، حيث سمّت كتلة “الطاشناق” ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الحريري بالاضافة الى النائب ميشال ضاهر، “الضاهر” من التكتل عقب إنفجار 4 آب. فكان عامل الوقت كفيلاً بإسقاط الستار مع خروج الفرزلي من “التكتل” على وقع إشتباك كلامي بينهما.

* الانقلاب “القومي” في الخيارات حيث أعلن النائب أسعد حردان باسم “الكتلة القومية الاجتماعية” تسمية الرئيس سعد الحريري بصفته “المرشّح الوحيد”، وسط معلومات مؤكدة بأن “حزب الله” يقف وراء هذا الخيار من أجل تأمين العدد اللازم من الاصوات.

* تمايز نائب “جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” – “الاحباش” الدكتور عدنان طرابلسي عن اللقاء التشاوري الذي أعلن عدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة، وإن غاب طرابلسي عن الاستشارات النيابية بسبب اصابته بكورونا.

* تسمية النائب جهاد الصمد الحريري لتشكيل الحكومة وهو المعروف بأنه يدور بفلك “حزب الله” حيث أعلن “عدم إمتلاك ترف المناورة، وأن المرحلة تقتضي تجاوز الخلاف السياسي”، مقابل تأكيده تمسكه بقناعته الكاملة أن التأليف لن يكون مختلفاً عمّا بعد الطائف.

اليوم، تخطت مرحلة التأليف الثمانية اشهر مع ما شهدت من إنقلاب محلي على المبادرة الفرنسية وإنهيار مستدام على كافة الصعد الى قعر القعر في “جهنم”، التي يعيشها اللبنانيون وفق ما اعلن رئيس الجمهورية ميشال عون.

رغم كل ذلك، يواصل أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ضبط إيقاع التشكيل الحكومي و”الدوزنة” كي لا يخسر “تكليف الحريري” وورقة “التيار”. الساعات الاربع والعشرون الماضية خير دليل على كيفية وضعه النقاط على حروف التأليف، إذ:

أ‌- قطع الطريق على تهويل باسيل باستقالة تكتله من مجلس النواب والضغط لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، فأعلن نصرالله في رسالة واضحة الى باسيل أولاً خلال كلمته لمناسبة تأسيس “المنار”، أن “الحزب” ضد الانتخابات النيابية المبكرة، معتبراً “أن اللجوء إليها هو مضيعة للوقت وإلهاء ‏للناس، وأغلب الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة حساباتهم حزبية فئوية، لا علاقة لها بوطن وشعب”، وداعياً من يُطالب بالانتخابات النيابية المبكرة “فليتفضل وليشكل حكومة وليتحمل المسؤولية”.

ب‌- قطع الطريق على المساعي المستدامة للعونيين من أجل التوصل الى “تخريجة” قانونية ووضع سقف زمني للتكليف، حيث دعا نصرالله الى عدم ‏حصر التأليف بسقف زمني محدد، ناصحاً المعنيين بعدم ضرب مواعيد وتواريخ لولادة الحكومة. ت‌- أكد التمسك بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومواصلة المساعي بالتعاون معه لتأمين ولادة الحكومة وعدم اليأس.

ث‌- بالتزامن، “كسرها وجبرها” ولو بالشكل عبر إيفاد معاونه السياسي حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، ومسؤول الارتباط والتنسيق في “الحزب” وفيق صفا للقاء باسيل في منزله في البياضة في إجتماع مسائي. ج‌- توازياً أيضاً كان لافتاً استقبال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر أمس في “بيت الوسط” النائب جهاد الصمد والنائب عدنان طرابلسي، المعروفان بتموضعهما السياسي في الصفوف الامامية لفريق “حزب الله” ما يعزّز التفويض السني للحريري.

زوار عين التينة ينقلون عن الرئيس بري أنه من المفترض ان يكون هذا الاسبوع حاسماً لأن لبنان ‏لم يعد في إمكانه التحمّل، فيما تكتل “لبنان القوي” يدعو ‏رئيس الحكومة المكلّف الى حسم قراره بالتأليف أو عدمه. لكن بناء على ما تقدم، يتأكد بالملموس ان اللاعب الاساسي في تشكيل الحكومة بعيداً من الشكليات الدستورية هو “حزب الله”، و”أرانب” الحلول التي يشتهر بها الرئيس نبيه بري يتكفّل “الحزب” برعايتها بالتكافل والتضامن بينهما. خير دليل على ذلك، “أرنب” حكومة نجيب ميقاتي عام 2011 حين كسر الثنائي العرف القائم على المناصفة بالحقائب بين الشيعة والسنة، وتخلى عن مقعد وزاري شيعي من أجل منح حليفه فيصل كرامي أول لقب رسمي له “معالي الوزير”. فمتى يحرر “حزب الله” الدخان الابيض للتشكيل؟!

 

لماذا يتراجع باسيل عن المخارج؟

وليد شقير/نداء الوطن/10 حزيران/2021

في كل مرة يشعر قادة "التيار الوطني الحر" بأن حليفهم "حزب الله" ينحاز إلى حليفه الثاني نبيه بري يشن رئيسه وبعض رموزه حملة انتقادات يستفيقون عليها في شكل موسمي وغب الطلب ضد بعض سياسات "الحزب"، ثم يعودون إلى السكوت ويلوذون بالصمت إذا مرت غيمة الافتراق والتمايز بين الحليفين ولم تدم طويلاً. قبل يومين كرر باسيل اللازمة التي يرددها كلما ظهر اختلاف في الموقف مع "الحزب" في شأن الوضع الداخلي، أن اتفاق مار مخايل "نجح في منع الفتنة وفشل في بناء الدولة وليس طبيعياً وجود سلاح غير سلاح الجيش اللبناني، باعتبار أنّ "هذا الوضع استثنائي يجب ألا يستمر. سبق أن قال باسيل هذا الكلام حين وقع الخلاف على الموقف من تولي زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري رئاسة الحكومة، على رغم أن "الحزب" ساير حليفه العوني فلم يسمِّه في الاستشارات النيابية الملزمة كرمى لعيون التحالف، مع أن موقفه كان معروفاً في حينها بتفضيله تولّيه مهمة تأليف الحكومة لأسباب عدة. وحصل أن استخدم باسيل وبعض نوابه لغة التمايز عن "الحزب" أيضاً حين استشعر بالعقوبات الأميركية القادمة عليه. كما حصل عندما أراد "التيار" القيام بالتفاف حول التفاوض على الحدود البحرية وتسليف الجانب الأميركي بعض الليونة.

في الحال الراهنة يتعلق الأمر باستعجال "الحزب" تأليف الحكومة وفق مبادرة الحليف الأول بري. وفي كل مرة يكون هناك مفترق بالنسبة إلى "الحزب" في علاقته مع الحليفين، وعليه أن يختار بينهما، ويكون من الطبيعي أن يختار بري، يستعيد "التيار الحر" لغة الانتقاد والتمايز عن "الحزب"، فيتوزع بعض رموزه الموقف: يهاجم أحدهم بري ويتناول باسيل مسألة السلاح، ويُترك لمن يصفه بعض قياديي "التيار" بأنه يغرد أحياناً خارج السرب، ناجي حايك، ليقول ما قال أول من أمس عن أن "التيار تضرّر بسبب علاقته بالحزب في الشارع المسيحي ومع الدول الغربية"، مشيراً إلى أن "لا صلاحية للرئيس ميشال عون ورئيس التيار باسيل بالتنازل عن تسمية الوزيرين المسيحيين" اللذين تدور العقدة حولهما، مشدداً على "أنهما لن يتراجعا عن التسمية إلا إذا سمتهما "القوات اللبنانية". وإذا كان وصف "الحزب" بأنه "شيطان أخرس"، فإنه اعتبر أن "مهمة الرئيس بري و"حزب الله" أن يبلغا الحريري بعدم تسمية الوزيرين المسيحيين".

وعلى رغم أن باسيل أظهر ليونة نتيجة إصرار "الحزب" عليه تسهيل الأمور بأن تخلى لموفدي بري والسيد حسن نصرالله عن التمسك بتسمية الوزيرين من قبل الرئيس عون، التزاماً بصلب المبادرة عدم حصول أي فريق على الثلث المعطل، فإنه تراجع على ما يبدو عن هذا التنازل، الذي كان شمل اقتراح باسيل نفسه أن يسميهما بري ونصرالله وسليمان فرنجية ووليد جنبلاط، من المجتمع المدني ومن إداريين ناجحين... ولأن بري، المهجوس بوجوب تسريع قيام الحكومة بفعل توالي المآسي الناجمة عن الفراغ، يعمل على مخرج من هذا النوع بالتنسيق مع"الحزب"، يبدو أن "التيار الحر" قرر الاستدراك والتراجع. فهو منذ البداية لم يستسغ تأييد "الحزب" لوساطة بري، وأخذ يطلق النار عليها بطريقة غير مباشرة، تارة بالتلويح بالاستقالة من البرلمان لتقصير ولايته، وأخرى باقتراح الدعوة إلى مؤتمر للحوار الوطني برئاسة عون، لانتزاع المبادرة الحكومية من رئيس البرلمان، وإغراق تأليف الحكومة بالتعديلات الدستورية.

ما زال "التيار الحر" عند موقفه الأصلي: رفض رئاسة الحريري الحكومة في وقت سيضطر الأخير بدوره إلى تنازل ما بقبول مخارج بري. بات هدف الباسيليين تبييض صورة "التيار" لدى المسيحيين يتقدم على أهمية الحكومة والتحالف مع "الحزب".

 

قبل أن نستفيق في جهنّم

بسام أبو زيد/نداء الوطن/10 حزيران/2021

الكهرباء، المياه، الدواء، البنزين، المازوت، الأموال، الغلاء فاحش، الدولار يواصل صعوده، ولا يزال النقاش دائراً حول كيفية توزيع الحصص الوزارية والحقائب، وكأن لا مشكلة في البلد سوى المناصب التي ستتولاها تلك القوى السياسية، التي تستغل وجع الناس فتحدثهم عنه وهي تحرك السكين في الجرح لتزيد من أوجاعهم. منذ لحظة شروق الشمس أصبح المواطن اللبناني يلهث خلف محطات الوقود والصيدليات، يفتش عن المزيد من فرص العمل ليعوض ما يخسره يومياً من مدخراته وقدرته الشرائية، لسان حاله شتم المسؤولين الذين أوصلونا إلى هذه الهاوية، ولكن لا حول له ولا قوة على التغيير السريع والتخلص من هؤلاء لأنهم ما زالوا يمسكون برقاب مجموعات من الشعب اللبناني، لا أدري إذا كانت قد جاعت او مرضت، فتحتار كيف أنهم ما زالوا يستميتون في الدفاع عن حزب أو تيار أو زعيم أو طائفة أو مذهب.

هؤلاء يشتمون ويتذمرون أيضاً ولكنهم يشتمون بعضهم البعض والخصم السياسي، ويعتقدون في عقولهم المغسولة أن من يؤيدونه هو المخلص، ناسين أنه كان مع كل المجموعة الحاكمة في الحكومات ذاتها وفي المجالس النيابية ذاتها، وعقدوا التسويات والصفقات على حساب الوطن وأهله.

هذا الواقع هو المشكلة الأساسية التي تحول دون تغيير شامل في البلد وقد نجحت القوى السياسية في وضع مجموعات من المواطنين في وجه بعضهم البعض، فشكلت تلك المواجهات خط الدفاع الأول لهم في وجه من تبقى من المواطنين اليائسين والمذلولين، واباحوا لهم في مواجهة هؤلاء أن يستخدموا كل الوسائل غير المشروعة للتصدي وإسكات أي صوت ينتقدهم ويحملهم مسؤولية خراب لبنان.

هذا الواقع لا يمكن تغييره إلا إذا استفاق هؤلاء من غيبوبتهم وشعروا بالفعل بخطورة فقدان علبة حليب لأولادهم الرضع، وخطورة فقدان الدواء لمرضاهم، وخطورة التفتيش عن مواد غذائية بمستوى قدرتهم الشرائية. كل الأمل في أن يستفيق هؤلاء سريعاً كي لا يفوتنا جميعاً قطار وطن نرغب في أن يكون كمثل البلدان المتقدمة والمتطورة والحديثة، فإن بقوا كذلك سيستقبلون في جهنم ومن كانوا يفدونهم بالروح والدم يوقدون النيران للخلاص منا ومنهم.

 

في صبيحة اليوم ال602 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/10 حزيران/2021

من طوابير الذل أمام محطات الوقود والماراتون اليومي للمواطن بين الصيدليات بحثاً عن دواء، إلى الزيادة الحادة على أسعار الفحوصات المخبرية، ودوماً أمام إذلال الكارتل المصرفي للمودعين والمضي في تحميلهم العبء الأكبر من الخسائر الناجمة عن نهب البلد وإفقاره، وانهيار كل القطاعات الخدماتية، لا يرف جفن الجهات الممسكة بقرار البلد والجاثمة على صدور الناس، ولن يسمع أحد من منظومة الحكم الفاسد المجرم استغاثة د. فراس أبيض( مدير مستشفى الحريري الحكومي) الذي حذّر هذا الصباح من أن "قلة قليلة من المحظيين هم قادرون الآن على تحمل تكاليف الرعاية الصحية. أما الباقون فسيحصلون على رعاية مجتزأة، أو لا شيء على الإطلاق"!

هذا الصباح بات الحد الأدنى للأجور يعادل 50 دولاراً فقط! وبالتالي المحظوظ من العامة من مواطنينا هو الذي لديه راتب شهري، لأنه سيكون لديه فرصة الحصول على يالتمون لأيام قليلة، وبقية الشهر عليه أن يربط لسانه وتنام أسرته على الطوى! الأهم ممنوع يمرض، وممنوع عليه مجرد التفكير بالانتقال ولو مرة بالأسبوع من منطقة لأخرى فلن يتحمل التكلفة. هذا وضع تعيشه الآن فئات باتت تشكل الأكثرية بيننا، والأكيد أن جدران البيوت تئن من الوجع هذه الأيام! أيام "العهد القوي"، وأيام حكم حزب "الانتصارات الالهية"، وأيام حكم تسلط تحالف الإجرام الذي ضمّ ميليشيات الحرب والمال، ليتكون عن ذلك أخطر حكم مافياوي، يغطي الفساد ويمنع ملاحقة الفاسدين، ويمعن في ازدراء مطالب المواطنين، ويبقي الأبواب موصدة على أي حل، ومطمئن لنهج استتباع البلد وعزله رغم كل التداعيات التي نجمت عن ذلك، لأن الحلول بالنهاية ستطال من أجرم بحق اللبنانيين!

ولعل الدور الذي يقوم به المجلس النيابي هذه الأيام، تحت عنوان إيجاد قانون كابيتال كونترول هو خير تعبير عن منحى ازدراء الناس. إنهم يتباهون بقانون يراد منه حماية لوبي المصارف من دعاوى المودعين السابقة واللاحقة. إنهم سلطة تشريع الإجرام الذي يمنع مساءلة ومحاسبة البنوك والإصرار على نهج "عفى الله عما مضى"..إنها سلطة توسيع الحصانات لتشمل كارتل مصرفي من المرابين شركاء منظومة الفساد!

في المنطق، أكيد كل مراوحة فيها شيء من الانكسار والرضوخ والقبول والسكون والمهادنة هزيمة، والسؤال ما العمل؟ فاهل الحكم في ملهاة التأليف وآجال ذلك مفتوحة وفق ما اعلنه نصرالله الذي نبّه من إعطاء أي مهلة أو موعد إعلان الحكومة وهو الأعرف لأن الضوء الأخضر في المرحلة الراهنة بيد طهران دون سواها، وفي مثل هذا الوضع تستمر حكايات جبروت جبران السياسية، فالصهر قال كلمته يريد حصة حكومية تضاف إلى حصة رئيس الجمهورية ويستمر بحجب الثقة عن الحكومة إن تم الإفراج عنها! إذن يريد القبض على قرار الحكومي والمعارضة الفوقية في آنٍ معاً. يريد مغانم الحكم وتحميل الآخرين وزر الانهيارات، وهذا دأبهم جميعاً فبالأمس أدب نصرالله الطبقة السياسية التابعة العاجزة في كل الملفات، متناسياً انه فرض "حليفه" رئيساً وهو الجهة التي شكلت حكومة دياب ويمتلك أكثرية نيابية، وكل الآخرين لا يعارضوه! ويعود السؤال يطرح نفسه ما العمل وإلى متى هذه المهانة وهذا الامعان في انتهاك الكرامات؟

هناك تحالف حاكم لا يرى أمامه المعارضة الجدية، ولا يقيم وزناً للأصوات المتفرقة من هنا وهناك، ولا تقلقه محاولات ومساعٍ جبهوية من بعض الجهات والوجوه من طامحين ومتسلقين، فكل محاولاتهم طيلة الأشهر الماضية لم تبدل من الواقع قيد أنملة، وربما منحت المتسلطين المزيد من الطمأنينة أن الحساب متعثر..هذا الوضع ينبغي إدراكه جيداً لرسم البدائل التي يمكن أن تبدأ باحتجاجات بسيطة حول أي عنوان، لكنها تساعد على استعادة الناس للفضاء العام، الأمر الذي قد يرسل إشارات أولية تصعب مهمة إعادة تدوير تحالف المافيا المتسلطة..لكن البديل الوحيد مع تطييف النقابات والتكيف الحزبي المصلحي والطائفي، الذهاب إلى إطلاق عملٍ سياسي أفقي منظم. البلد بحاجة ماسة اليوم إلى ما هو أكثر من تيار سياسي، أي التزام برنامج سياسي تغييري، وفي نفس الوقت لا يبلور قوة اللبنانيين أي محاولة لتجديد الصيغ الحزبية الهرمية التي تختزل رأي الناس وإرادتها ورغباتها وتطلعاتها..لقد انتهى زمن القوالب الجامدة. الأشكال الجديدة من التنظيم التي تبنى أفقياً يمكن أن تكون اللبنة الأولى للدفع نحو قيام جبهة سياسية حقيقية للمعارضة تحمل برنامج التغيير وتبلور البديل السياسي، لأنه من المستحيل التفكير بانتشال البلد بدون جبهة حقيقية تضع على رأس أولوياتها مهمة استعادة الدولة المخطوفة بالفساد والسلاح، تتحمل المسؤولية الكاملة حيال الناس والبلد وأوليتها الشأن العام!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

الغرب يحتضن بايدن ولا يثق بأميركا!

محمد قواص/النهار العربي/10 حزيران/2021

استطاع دونالد ترامب خلال أربعة أعوام فقط هزّ بنيان أيديولوجي سياسي عسكري اقتصادي، تشكل منه "الغرب" منذ الحرب العالمية الثانية. صدّع الرجل علاقة الولايات المتحدة بمجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، وهي الأعمدة الأساسية للتكتل الذي مثّل التحدّي الأساسي لـ"الكتلة الشرقية" في مرحلة الحرب الباردة، سواء في النسخة الصينية أم تلك السوفياتية وتوابعهما وتحالفاتهما في العالم. دخل رجل العقارات إلى البيت الأبيض فتحوّل "الغرب" من اليقين إلى الاحتمال.

بدت واشنطن في عهد الرئيس الأميركي السابق انتقائية في العلاقة بالحلفاء، مزاجية في الوصل مع الخصوم. اقترب ترامب من بريطانيا ورئيس وزرائها بوريس جونسون، مشجعاً لندن على الانفصال عن "أوروبا" بالاستناد الى الدعم الأميركي المطلق، وابتعد عن ألمانيا، مثلاً، ورفض في اللقاء الأول مصافحة المستشارة أنجيلا ميركيل. وفي ذلك التمرين أصل يتأسس على قاعدة الكره للاتحاد الأوروبي والتمتع بفكفكته والحلم باندثاره.

اتفق ترامب في ذلك الطموح، للمفارقة، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. الرجلان لا يحبان "أوروبا" ويكرهان تلك التكتلات الدولية التي تنافس بلديهما على الزعامة والتمكن من إدارة الصراعات في العالم. وإذا ما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كارهاً لأوروبا مبتزاً إياها بتسونامي من اللاجئين ويستفزه استعلاؤها على القبول بعضوية تركيا داخل الاتحاد، فإنه، وربما لهذا السبب، لقي من ترامب وداً وإعجاباً وتعاوناً يفتقدها أردوغان اليوم في عهد خلفه جو بايدن.

لا تعرف أميركا كثيراً ما دار بين ترامب وبوتين في خلوتهما الشهيرة في هلسنكي صيف عام 2018. لكن أميركا لم تعرف فحوى أي لقاءات جمعت الرجلين قبل ذلك وبعده. تعامل ترامب مع بوتين بإعجاب واعتبره صديقاً. تبرع بنفي اتهامات كالتها مؤسسات الأمن الأميركية لموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ملمّحة الى أن هذا التدخل ساهم، ربما، بإطاحة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون لمصلحة دونالد ترامب.

اصطدمت واشنطن في عهد ترامب بالاتحاد الأوروبي. عاملته كما عاملت "العدو" الصيني، وعاقبته في فرض تعرفات جمركية مرتفعة. لم يظهر ترامب علاقات ود بقادة مجموعة الدول السبع، وراح يحاضر في دول "حلف شمال الأطلسي"، معتبراً الحلف متقادماً "عفّى عليه الزمن"، وموحياً بالتحلل من الانخراط به. في ذلك الزمن استنتج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الناتو في حالة "موت سريري".

أفرجت الشعبوية الأميركية عن وقاحة فجّة في التعامل مع البنيان الغربي وعقائده. انتعشت أحزاب اليمين المتطرف والتيارات الشعبوية التي تستعيد نصوصاً معيبة تعود لعهد الفاشية والنازية. راج نزوع مقلق ينشط للعودة إلى الانعزال وتدمير البنيان الأوروبي والانعطاف نحو تجويف ما تحقق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، من قيم في التعدد والتسامح ونبذ العنصرية. بات من العاديات تعويم عقيدة "الإنسان الأبيض" المتناسلة مما تشيعه أميركا في عهد ترامب.

على هذا يفقد "الغرب" هذه الأيام ثقته بالدور القائد للولايات المتحدة في العالم. يكشف استطلاع الرأي الذي أجراه "صندوق مارشال الألماني" و"مؤسسة برتلسمان" عن تصدّع ثقة الأوروبيين بمكانة أميركا. يستنتجون تقدم الصين وروسيا. يستغربون (برغم فشلهم في هذا الميدان)، "الانهيار" الأميركي أمام جائحة كوفيد-19 مقابل الرشاقة الصينية. ومصدومون من قدرة صندوق انتخابي في ولاية أميركية على دفع واشنطن إلى الإجهار بالتخلي عن أوروبا والغرب لمصلحة بدائل استراتيجية خلّبية تتراوح ما بين "أميركا أولاً" والتقاط الـ"سيلفي" مع كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، مروراً بمعاشرة وجهاء الاستبداد والتطرف والشعبوية من أوروبا إلى البرازيل.

على تلك الأطلال يتقدم جو بايدن. يأتي "لحشد الديموقراطيات في العالم". يطل على أوروبا في جولته الحالية معتمداً، أيضاً، على صندوق انتخاب أميركي لإعادة ترميم ما تصدّع، وإنعاش التحالف بين ضفتي المحيط الأطلسي، وإعادة التبشر بـ"الغرب" من جديد. سيلتقي الرجل في كورنوال (في إنكلترا) وبروكسل "الحلفاء" قبل أن يختتم جولته الأوروبية في جنيف باللقاء مع "القاتل" بوتين (وفق وصفه).

ابتعدت واشنطن عن أوروبا فراحت الأخيرة لإبرام اتفاق اقتصادي عملاق كان عصياً قبل ذلك مع الصين. لم تأبه ألمانيا للتحذيرات الأميركية في المضيّ قدماً في تنفيذ مشروع "سيل الشمال 2" لنقل الغاز من روسيا. بدا أن أوروبا الحائرة تبحث عن سبل جديدة خلاقة لمقاربة عالم تفقد فيه الولايات المتحدة موقعها. وفيما هزّ البريكست البريطاني أعمدة "المشروع الأوروبي"، إلا أن الاتحاد أظهر مع ذلك صلابة في التعامل مع "تمرد" لندن وجعله استثناءً لن يؤسس لسابقة تهدد ديمومته. يأتي بايدن، على نقيض ترامب، داعماً لمتانة الاتحاد متدخلاً لضبط الانفلات البريطاني.

راقبت العواصم الغربية الانتخابات الرئاسية الأميركية وتعاملت معها بصفتها استحقاقاً وشأناً داخلياً لها. سرّها مجتمعة رحيل ترامب وقدوم بايدن ولم تبخل في التعبير عن ذلك حتى لو تخطى الأمر حدود اللياقة والأعراف. بيد أن تلك العواصم، لا سيما في أوروبا، كما يكشف استطلاع الرأي الأخير، فقدت يقينها السابق بالحقيقة المطلقة لأميركا، وباتت تؤمن، بالتجربة الموجعة، بنسبية الأمر وعدم نهائيته. وما قد يسهّل مهمة بايدن في استعادة الحلفاء وإقناعهم بالريادة الأميركية هو أن أوروبا المنقسمة حول / والعاجزة عن إنشاء منظومتها الدفاعية المستقلة عن الولايات المتحدة، لا تملك بديلاً غير استعادة "الإيمان" بالمعجزة الأميركية. على أن الأضرار التي أحدثتها الترامبية داخل البيت الغربي عموماً، والأوروبي خصوصاً، لا يمكن أن تزيلها ابتسامة بايدن ولهجته الأبوية. تلميح ترامب بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة يذكّر هذا "الغرب" بأن المزاج الانتخابي الأميركي مرن وشديد التذبذب على النحو الذي لا يمكن الركون إليه في بناء مطالعة رؤيوية لفهم هذا العالم ومواجهة "التحورات" الكبرى التي يمثلها التحوّل الصيني والصقيع القادم من روسيا.

 

إنجازات مصرية ـ سعودية تُبطل نعيق “الإخوان”

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/10 حزيران/2021

هل لا تزال جماعة “الإخوان” وكل من يدور في فلكها، من جماعات سياسية تراهن على كسر مصر، وإضعاف المملكة العربية السعودية، أم أنها اقتنعت باستحالة تنفيذ مشروعها بعد صفعة المتغيرات الدولية التي فرضت على تركيا التراجع عن موقفها التحريضي وخطب ود الرياض والقاهرة، وبالتالي فقدان هذه الجماعة الغطاء السياسي والمأوى الإعلامي؟ غبي من لا يدرك المؤشرات قبل الوقوع في المحظور، وأحمق من يتوهم أنه يستطيع إرغام الملايين على الخضوع له، لمجرد أنه أطلق شعاراً دغدغ مشاعر البعض في بلده الى حين، لكنه سقط عند أول امتحان، ومعتوه من يكرر التجربة ذاتها رغم فشلها، ومن حسن حظ المصريين أن هذه الصفات اجتمعت كلها بـ”الإخوان”، الذين مارسوا التضليل المكشوف عبر إعلامهم اللاجئ إلى تركيا وعند أول منعطف رمت به إلى سلة المهملات، لأن مصالحها أعلى شأناً من بضعة شعارات، ومعاركها مع دول”مجلس التعاون” ومصر لم تكن إلا محاولة لتعزيز دورها الإقليمي، لكنها أيقنت في نهاية المطاف أن الأحجام لا تقاس بالإرهاب والتخريب والحملات الإعلامية، إنما بالقدرة على ترسيخ الاستقرار والنهوض بالاقتصاد والمزيد من التنمية.

ثمة أبواق إعلامية “إخوانية” لم تلتقط الإشارات، لذلك لا تزال تمارس عهرها السياسي، أكان من تركيا أو من بعض الدول الأخرى، لكنها ليست مؤثرة حتى بالناس العاديين الذين تأخذهم العاطفة، بعدما رأوا ذلك التطور المذهل الذي حققته مصر في غضون ثماني سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتحسن الكبير بمؤشراتها المالية والاقتصادية،بشهادة مؤسسات دولية مرموقة. كذلك الأمر بالنسبة للمملكة العربية السعودية، التي تعرضت طوال تلك السنوات لحملة تضليل شعواء من تلك الأبواق، وتركيز هجومها المباشر على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبث القصص والأخبار المفبركة ضده، فيما المملكة والأمير الشاب، كانا يسيران في طريق الإنجاز والتطور والانفتاح، بشهادة العالم أجمع. لا يمكن للتضليل أن يغير الواقع، وقد قيل في الأمثال” إن الطلقة التي لا تقتلك تقويك”، فقد حققت مصر والمملكة ودول الخليج، بعدما تحررت من ربقة “الإخوان” خلال العقد الماضي، الكثير من الإنجازات الكبرى، ولم يكن لها أن تصل الى هذا المستوى لو كانت الجماعة فاعلة في مؤسسات الحكم وبيوته، أكان في العواصم الخليجية أو القاهرة. كل هذا التقدم حققته مصر والسعودية بفضل إيمان شعبيهما بصوابية خيارات مؤسسات الحكم في البلدين، وهو ما لم تستطع أن تفت بعضده تلك الأبواق، لذلك كانت كل الدلائل تشير منذ البداية إلى أنها ستسقط في شر أعمالها، وهو ما نشاهده اليوم، لذلك ليتها تكون عبرة لغيرها من الأصوات الناعقة بالخراب إقليمياً، وتفك شعوب المنطقة من شرها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية شكر لنظيره العراقي مضاعفة كمية النفط وطالب الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر بدعم لبنان في إعادة النازحين الى بلادهم

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن "امتنان لبنان للدعم الذي يتلقاه باستمرار من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر"، متطلعا الى "استمراره لا سيما في الظروف الصعبة التي يمر فيها". وأكد الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الامين العام للاتحاد السيد جاغان شاباغين JAGAN CHAPAGAIN، أن وجود المكتب الإقليمي للاتحاد الذي يغطي دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بيروت دليل على ثقة الاتحاد بلبنان وبدوره في محيطه والعالم. وقال الرئيس عون: "إن الخدمات التي قدمها الاتحاد لا سيما بعد الانفجار في مرفأ بيروت تركت أثرا كبيرا في نفوس اللبنانيين عموما، ولا سيما المنكوبين منهم لجهة المشاركة في أعمال الإغاثة الفورية ومساعدة 9800 عائلة متضررة وتقديم مساعدات غذائية ومادية، فضلا عن الدعم النفسي". وشكر رئيس الجمهورية مساعدة الاتحاد في مكافحة جائحة كورونا، منوها بالتنسيق القائم بين الاتحاد وجمعية الصليب الأحمر اللبناني. وأثار مع السيد شاباغين مسألة النازحين السوريين وتداعياتها على القطاعات اللبنانية كافة، داعيا الى "دعم لبنان في مطالبته بإعادة النازحين الى بلادهم في اطار العودة الآمنة، وخصوصا الى المناطق التي لم تعد تشهد عمليات عسكرية"، لافتا إلى أن "نزوح أعداد كبيرة من السوريين زاد في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ما يجعل من المستحيل الاستمرار في هذا الواقع". وكان السيد شاباغين أعرب عن سعادته لوجوده في بيروت ولقائه رئيس الجمهورية، مؤكدا الاستمرار في دعم لبنان وجمعية الصليب الأحمر اللبناني برئاسة الدكتور أنطوان الزغبي الذي حضر اللقاء والأمين العام للجمعية جورج كتاني"، مشيدا بـ "التنسيق الدائم القائم بين الاتحاد والجمعية"، منوها بـ "ما يقوم به الصليب الأحمر اللبناني في مختلف المجالات".

وقال: "إن الاتحاد سيواصل تقديم المساعدات إلى لبنان في المجالات الصحية والاجتماعية، بهدف التخفيف من الآثار الصعبة التي خلفتها الاحداث لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت وانتشار جائحة كورونا". رافق الأمين العام للاتحاد في زيارته المستشارة القانونية فيكتوريا ستودارت والمدير المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الاتحاد الدكتور حسام الشرقاوي ومدير مكتب لبنان للاتحاد كريستيان كورتيز كاردوزا، بالاضافة الى الدكتور الزغبي.

شكر العراق

من جهة أخرى، أبرق الرئيس عون الى كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شاكرا لهما قرار الحكومة العراقية مضاعفة كمية النفط التي أقرتها للبنان من 500 ألف طن إلى مليون طن سنويا لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر فيها.

واعتبر الرئيس عون انه "ليس غريبا على دولة العراق وقوفها الدائم إلى جانب وطننا، في مختلف الظروف والمحن التي مرَّ بها. وتأتي مبادرة بلادكم اليوم، في ظروف اقتصادية وحياتية بالغة الدقة والصعوبة بالنسبة إلى شعبنا، ونحن أحوج ما نكون فيها إلى دعم أشقائنا وأصدقائنا، لنتمكن من التصدي للتدهور المعيشي والإنساني، وبدء مرحلة النهوض".

 

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الاربعاء المقبل

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، الى جلسة مشتركة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاربعاء في 16 الحالي، وذلك لدرس الآتي:

1 - مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 7453 الرامي الى انشاء نقابة الزامية للنفسانيين في لبنان.

2 - مشروع القانون المعجل الوارد في المرسوم رقم 7797 الرامي الى اقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتمويلها.

3 - اقتراح قانون "البطاقة الائتمانية التمويلية الالكترونية".

4- اقتراح قانون الشراء العام.

 

الراعي استقبل لونغدن مودعا وتأكيد استمرار دعم بريطانيا للبنان

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، القائم بالاعمال البريطاني مارتن لونغدن في زيارة وداعية قبيل انتهاء مهامه في لبنان الشهر المقبل، وكانت مناسبة تم في خلالها عرض للأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان وتأكيد وقوف بريطانيا الى جانبه وتأييدها لمبدأ الحياد الناشط والمؤتمر الدولي الخاص من أجل لبنان. وقال لونغدن بعد اللقاء: "لقد تحدثت مع صاحب الغبطة في عدد من المواضيع، وأبرزها الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب اللبناني والأزمات المتراكمة، وأثنيت على دوره القيادي في هذه المرحلة الصعبة. وتطرقنا الى مبادرة غبطته حول نقطتي الحياد والمؤتمر الدولي الخاص من أجل لبنان، وكيف أن لبنان الجميل والعظيم يعتمد اليوم على الجيل الجديد من الشباب والشابات الذين يطمحون الى رؤية بلد أفضل ويستحقون كل الدعم الدولي الممكن لتحقيق طموحهم وحلمهم فيه. كما أكدت لغبطته أن المملكة المتحدة ستستمر بالدعم والوقوف الى جانب لبنان".

 

برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية: ميمونة شريف تزور لبنان من 10 إلى 16 حزيران

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - أعلن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat في بيان، أن "وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة محمد شريف تقوم بزيارتها الرسمية الأولى للبنان خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 حزيران "، مشيرا إلى أن "الهدف من زيارتها الإطلاع على المشاريع التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، بما فيها تقييم وتوجيه تلك المندرجة ضمن إطار الاستجابة والتعافي بعد الانفجار المأسوي في مرفأ بيروت ب4 آب 2020". وأشار إلى أنه "من المتوقع أن تجتمع شريف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما ومع كبار المسؤولين في حكومة تصريف الأعمال، لمناقشة القضايا الرئيسية وتقديم خبرة ودعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في التخفيف من تحديات الأزمة الحضرية الحالية والمستقبلية التي تواجه البلاد. كما ستعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة بما في ذلك لقاء المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، وكذلك السلطات المحلية في بيروت وطرابلس". ولفت إلى أن "شريف ستطلق تقريرملف مدينة بيروت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، كما ستقوم بتسليم المشاريع المنجزة في كل من بيروت وطرابلس"، مشيرا إلى أن "زيارتها تهدف كذلك إلى دعوة وحث الأطراف المعنيين على ضرورة الأخذ في الاعتبار العوامل والديناميكيات المدينية في معالجة الأزمات الحالية ومساعي التعافي منها، بما في ذلك التنمية الحضرية المستدامة، لا سيما لدعم حكومة لبنان وشعبه خلال هذه الظروف غير المسبوقة". ورأى أن "الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمالية المتزامنة تستمر، بعد أكثر من عشرة أشهر على الانفجار. وأدت عواقب هذه الأحداث، التي تفاقمت بسبب الانفجار، إلى دفع أكثر من ثلث اللبنانيين 1.7 مليون إلى الفقر، بما في ذلك 9 من كل 10 نازحين سوريين نحو فقر مدقع (البنك الدولي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 2020)، وأكثر من 50 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان كانوا عاطلين عن العمل قبل الانفجار، ويتوقع أن تتدهور ظروفهم المعيشية أكثر (حكومة لبنان والأمم المتحدة، 2021)". واعتبر أن "التوترات الاجتماعية معرضة لخطر الازدياد، كما تستمر محنة اللبنانيين ذوي الأوضاع الاجتماعية الهشة، بمن فيهم اللاجئون المستضافون في لبنان، في التفاقم".

 

سامي الجميل التقى فرونتسكا: للضغط باتجاه تأمين اشراف دولي على الانتخابات صونا للديموقراطية

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - التقى رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، في زيارة تعارف تم في خلالها البحث في آخر التطورات في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال ابي عبدالله ومنسق العلاقات الخارجية مروان عبدالله. وشدد الجميل على "ضرورة حصول الانتخابات النيابية في موعدها"، مؤكدا "الدور الأساسي الذي لا بد من ان تقوم به الأمم المتحدة لناحية الضغط باتجاه احترام المواعيد الدستورية وتأمين اشراف دولي على عملية التصويت لضمان نزاهة النتائج وصونا للديموقراطية في لبنان وحق اللبنانيين في اختيار ممثليهم بعيدا عن اي ضغوطات يمكن ان تمارس من قبل المنظومة لمنع التغيير وابقاء قبضتها على البلاد".

 

جعجع: سيد حسن أنتم تدمرون آخر مدماك قائم في اقتصادنا والخلاص بانتخابات نيابية مبكرة

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال ندوة صحافية في معراب، أن "خلال الأزمات الكبيرة يحاول البعض الاستفادة لتحسين موقعه أو تغيير بعض المفاهيم، وقال: "يهمنا أن يبقى الناس على بينة من الأمور في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب ابطالا لتحديها. في الحرب كانت هناك خطوط تماس واضحة. أما اليوم فهذه الخطوط موجودة في كل بيت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إلا أنه لا بد من القول إن الطريقة التي تتعامل بها حكومته غير منطقية فهي حكومة تصريف أعمال مطلوب منها أن تواكب المصائب التي تقع على الشعب اللبناني". أضاف: "إن كانت الحكومة حكومة تصريف أعمال فذلك لا يعني أن لا علاقة لها بما يحدث في البلد". وتوجه إلى دياب بالقول: "أنا معك حسان دياب، إنك غير مسؤول كليا عما آلت إليه الأمور، لكنني لست معك بترك الشعب اللبناني وعدم مساعدته في تأمين حاجاته". وسأل: "هل تصرف الأعمال حكومة تصريف الأعمال؟ أنا أرى أنها تصرف الشعب اللبناني"، لافتا إلى أن "سياسة الدعم التي اعتمدت منذ حكومة دياب كارثية أدت إلى خسارة مليارات الدولارات، فهل يجوز التفرج على ما يحدث بالدواء والمحروقات تحت غطاء أننا تصريف أعمال؟"، وقال: "عمليا، إن الدعم مرفوع، ويجب إعلان ذلك ليتمكن الشعب اللبناني من تدبير نفسه، ولكن هل الدعم موجود على البنزين اليوم؟ إن الاستمرار في الدعم ورفعه في آن، وفقدان المواد جريمة كبيرة بحق الشعب اللبناني، ونحن لا نطالب حكومة تصريف الأعمال بالمعجزات، إنما بتحمل مسؤوليتها على قدر ما لها من صلاحيات". وتطرق جعجع إلى "خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير، وقال: "من يسمع نصر الله وكلامه عن الوضع والحكومة يحتاج إلى المحارم للبكاء وهو يوجه نداء للقيمين على تشكيل الحكومة، وهم جميعهم عنده" وتوجّه إلى السيد نصرالله بالقول: "سيد حسن "شوي شوي"، فمن يسمعك يظن أنك تنتظر على محطة محروقات. أذكرك سيد حسن بأنكم عطلتم البلد سنة ونصف سنة من أجل وصول عون، وأذكرك بأن لديكم أكثرية نيابية، وأذكرك أيضا بأن الحكومة أنتم شكلتموها وهي لكم، وإن اشتكينا فذلك حقنا. أما أنت فكيف تتشكى لنا؟ أذكرك سيد حسن أنّ الأكثرية لكم، وهي المسؤولة عن البلد والشعب يموت، اطلبوا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يشكل الحكومة، وإن رفض اتخذوا موقفا سياسيا واضحا، وذلك كاف، لا أن تتفرج على وضع البلد وتتباكى. وبالنسبة لك سيد حسن، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، التي لا علاقة للبنان واللبنانيين بها ولو ماتوا جوعا". أضاف: "تحدثت سيد حسن عن محتكرين كأنك لا تعرف لبنان، فالاحتكار موجود في كل مكان ويعالج، ولكن هل أزمتنا الآن سببها الاحتكار والمحتكرين؟ هناك حد أدنى من المنطق، لا أدافع عن التجار، ولكن نظامنا قائم على اقتصاد حر قوامه العرض والطلب. سيد حسن أنتم تدمرون آخر مدماك قائم في اقتصادنا، بعدما دمرتم مداميك أخرى، بدل من ذلك أوقفوا الضغط على الاستمرار في الدعم الذي خسرنا المليارات وذهب الى سوريا تهريبا واستفادوا منه جماعتكم، والدولة عندك سيد حسن، تستطيع أن تتخذ قرارا وتشتري البنزين من إيران، التي بدورها تستورده، ولنفترض انها قررت ذلك، فالقصة بيع وشراء، كيف يمكن دفع ليرة لإيران، وأين ستصرفها؟ ونحن أبناء لبنان لا نعرف ماذا نفعل بالليرة اللبنانية". وتابع: "البنزين، وفقا لكلام السيد حسن، سيباع على سعر الصرف بعد "كم شحنة للدعاية السياسية"، والبنزين يجب أن يوضع في خزانات، والخزانات في لبنان إما ملك الشركات الخاصة التي لن تقبل باستقبال بنزين ايران بسبب العقوبات وإما ملك الدولة التي إن وضع البنزين في خزاناتها لن نتمكن من الاستفادة منها". وأردف: "الخلاص موجود دائما، والأهم الصمود والاستمرار، وكما نتذكر المقاومة الفعلية في تاريخنا وكم خضعنا لضغوط من إمبراطوريات اليوم مدعوون نحن إلى الصمود منعا لتغيير اقتصاد لبنان وهويته وثقافته". وجدد جعجع التأكيد أن "باب الخلاص الأساسي هو إجراء الانتخابات النيابية المبكرة التي اعتبرها نصرالله مضيعة للوقت"، سائلا: "هل من سبب أولى منها بعد أشهر من عدم القدرة على تشكيل الحكومة؟". وختم: "سيد نصرالله أنتم لا تريدون انتخابات أبدا، بل تريدون بقاء الشعب اللبناني حيث هو، ولكن نحن سنستمر في النضال لأخذه إلى مكان مشرق".

 

فارس سعيد في مؤتمر صحافي للقاء سيدة الجبل: نصر الله أعلن انه الآمر الناهي في الجمهورية فما جدوى وجود رئيس وتشكيل حكومة أو تنظيم انتخابات نيابية؟

الخميس 10 حزيران 2021

وطنية - عقد رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد، مؤتمرا صحافيا اليوم، في مكاتب "اللقاء" في الاشرفية بمشاركة وحضور: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط،، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، غسان مغبغب، فادي أنطوان كرم، لينا تنير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، لويس معراوي، آلان كرم، بطرس الخوري، علي أبو دهن، أنا رافاييل، زينة سعيد، جواد سعيد وعطالله وهبة.

وتلا سعيد بيانا، استهله بالقول:"أما وقد أعلن الامين العام لحزب الله، أنه القادر والقدير على حل الأزمة الوطنية، بدءا من الأزمة النقدية والإقتصادية من خلال القرض الحسن، وصولا إلى تحدي الدولة وحل الأزمة النفطية من مصادر ايرانية مرورا بأزمات الدواء والاستشفاء والغذاء.

أما وقد أعلن أنه الآمر الناهي في الجمهورية اللبنانية، ضاربا بعرض الحائط اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية، يسأل "لقاء سيدة الجبل" ما جدوى استمرار وجود رئيسٍ في بعبدا وتشكيلِ حكومة او تنظيم انتخابات نيابية؟

أضاف:" أمام هكذا واقع سياسي، سقط لبنان، كل لبنان تحت الاحتلال الإيراني ووقعنا في المحظور، وصار من واجبنا إطلاق معركة تحرير لبنان. هذا السيد أعلن أنه الحاكم المتحكم بالجمهورية، ومعه سقطت الجمهورية ورئيسها موقعا وشخصا فالرئيس ميشال عون ليس حكما وليس حاكما.

سقطت ادعاءات رئيس الجمهورية وسقطت نظرية "الرئيس القوي". ظن الرئيس وخلفه جمهور واسع من اللبنانيين أن تحالفه مع "حزب الله" يجعل منه حاكما، وأن وصوله إلى بعبدا يجعل منه حكما. النتيجة كانت أنه فقد موقع الحكم ولم يحصل على موقع الحاكم.

لذلك صار واجبا على الرئيس التنحي والاستقالة، كخطوة أولى على طريق تحرير لبنان من القبضة الايرانية وليتحمل "حزب الله" مسؤولية حكم لبنان واللبنانيين بوصفه قوة احتلال. فهو من اختار رئيس الجمهورية، وهو من سمى رئيس الحكومة المستقيلة، وهو من يدير مفاوضات تشكيل الحكومة المرتقبة، وهو سيشرف على الانتخابات القادمة وهو من يدير المرافق والمعابر".

كرر سعيد "معادلة "اللقاء" الذهبية": إما الدولة والدستور وإما الرئيس وحلفاؤه!

لماذا يتمسك "لقاء سيدة الجبل" بهذه المعادلة؟

لأن الاحتلال الايراني للبنان، كما كل الاحتلالات في العالم، لا يكتمل فقط من خلالِ القدرات العسكرية لهذا الاحتلال، انما أيضا وخاصة من خلال "تعاون" و"انصياع" جزء من الطبقة السياسية له، وترتكز العلاقة بين المحتل والمتعاون معه على مقايضة بسيطة: يعطي المتعاون جزءا من السيادة والاستقلال للمحتل مقابل الحصول على جزء من النفوذ وغالبا ما يكون على حساب الشريك الداخلي. هذا ما فعله رئيسِ الجمهورية ميشال عون الذي أعطى جزءا من السيادة والاستقلال لحزب الله ومن خلفة ايران، مقابل الحصول على جزء من النفوذ على حساب الدستور واتفاق الطائف.

وهنا نسأل أين أصبحت المادة 50 من الدستور التي تنص على أنه: "عندما يقبض رئيس الجمهورية على أزمة الحكم عليه أن يحلف أمام البرلمان يمين الإخلاص للأمة والدستور بالنص التالي: أحلف بالله العظيم إني احترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها واحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه".

إن العديد من ممارسات الرئيس ميشال عون خلال السنوات الخمس من ولايته الرئاسية تثبت أنه أقسم اليمين على دستور لا يريد التقيد بأحكامه لا بل يريد الإنقلاب عليه، ولذلك فهو يعمد يوميا الى تفسيره وفق أهوائه وحسب مصالح فريقه السياسي.

إن مقاربة لقاء سيدة الجبل لاستقالة الرئيس عون تتجاوز المطلب الانتخابي، أي أن الموضوع ليس استبدال رئيس بآخر، إنما يكمن في إسقاط الشرعية الدستورية والغطاء السياسي الذي يؤمنه الرئيس عون للاحتلال الايراني. فهذا الاحتلال كما قلنا يرتكز على عنصرين، الأول عسكري يستمد قوته من ايران، والثاني دستوري سياسي يؤمنه من يتعاون مع الاحتلال.

إن خروق الرئيس عون للدستور عديدة وواضحة وجلية، وأهمها:

1 - قوض الرئيس عون وما يزال طبيعة النظام السياسي اللبناني، إذ نصت الفقرة "ج" من مقدمة الدستور على الآتي: "لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية..."، بينما الرئيس عون يسعى في الممارسة اليومية للحكم إلى تحويل النظام البرلماني إلى نظام رئاسي، وهذا كله من فوق الدستور. إذ أن نزوع العهدِ إلى "الممارسة الرئاسية" للحكم يتنافى مع عدم المسؤولية السياسية لرئيس الجمهورية المنتخب لست سنوات وغير القابل للإقالة إلا في حالتي الخيانة العظمى وخرق الدستور!.

2 - إن هذا التحوير لطبيعة النظام السياسي من قبل الرئيس وفريقه ما هو إلا ارتداد لاستقواء الرئيس عينه بسلاح حليفه حزب الله، ذاك السلاح الذي قال عون في شباط 2017 أنه ضروري اذ يكمل عمل الجيش الذي ليس قويا كفاية. ويناقض كلام الرئيس عون هذا نص المادتين 49 و50 من الدستور، اللتين تنصان على مسؤولية الجيش اللبناني حصرا بحماية أراضي الجمهورية وعلى واجب الرئيس في المحافظة على استقلالِ لبنان ووحدِه وسلامة أراضيه. إذ كيف تستقيم هذه المحافظة في ظل إقرار رئيس البلاد بضرورة سلاح غير شرعي يمس إستقلال لبنان وسيادته مسا ظاهرا وخطيرا.

3 - لقد أخل الرئيس عون بمنطوق المادتين 7 و12 من الدستور اللتين تنصان على المساواة بين اللبنانيين في الحقوق والواجبات . وهذه مساواة لازمة للعيش المشترك ومن دونها لا إمكانية للعيش المشترك.

عليه، فقد ميز الرئيس عون بين حقوق المواطنين اللبنانيين في تولي الوظائف العامة عندما امتنع عن توقيعِ مرسوم نتائج مباريات وامتحانات الخدمة المدنية تحت ذريعة تفسيرات مغلوطة للمادة 95 من الدّستور. كذلك فإن التأويل الغرضي الذي ينتهجه الرئيس عون وفريقه لمفهوم الميثاقية، كرس تقسيم اللبنانيين بحسبِ طوائفهم ومذاهبهم والمسيحيين بحسب ولائهم السياسي. إذ قدم الاعتبار الطائفي على اعتبارِ الكفاءة، واعتبار الولاء السياسي ضمن الطوائف على اعتبار الكفاءة أيضا. وبذلك يكون الرئيس عون وفريقه قد ضربوا الدستور عرض الحائط مرتين: مرة في التمييز بين اللبنانيين بخلاف المادتين 7 و12، ومرة في تقديم الولاء على الكفاءة، بخلاف منطوق المادة 95.

4- لقد نصت الفقرة ياء من مقدمة الدستور على أنه لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. إن مفهوم العيش المشترك لا يستوي إذا غابت المساواة والعدالة عن منهجية السلطة وممارساتها. لذلك فإنّ سلطة الرئيس عون هي سلطة مقوضة للعيش المشترك، إذ غطت ولا تزال الاختلال الفاضح الذي يفرضه السلاح غير الشرعي على تطبيق مبدأي المساواة والعدالة . كيف لا وقد قوض هذا السلاح مبدأ المساواة بين اللبنانيين أمام القانون، وبالتالي أسقط مبدأ العدالة.

5 - لم يكف الرئيس عون منذ توليه رئاسة الجمهورية عن الإمعان في تقويض الفقرة "هاء" من مقدمة الدستور التي تنص على أن النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها. لقد فعل ذلك في امتناعه عن موجب التوقيع على مشروع مرسوم التشكيلات القضائية. كما فعل ذلك عندما غطى، في سابقة خطيرة، كتاب وزيرِ الإقتصاد راوول نعمةعبر وزيرة العدل إلى المحقق العدلي في جريمة إنفجار المرفأ، لطلب حصر التحقيق بجرم الإهمال، وأيضا عبر تدخله بقرار مجلس شورى الدولة المتعلق بالعلاقة بين المصارف والمودعين.

6 - منذ اليوم الاول لتوليه الرئاسة يتصرف العماد عون كرئيس طرف يؤمن مصالح فريقه السياسي لا كرئيس حكم يحرص على احترام السلطات لأحكام الدستور. إن انحيازات الرئيس يؤكدها تعاطيه مع عملية تشكيلِ الحكومة، بدءا بتأخيره الاستشارات النيابية حتى يتأكد من "طواعية" الرئيس المكلف، ثم مطالبته بحصة وزارية تصوت داخل مجلس الوزراء نيابة عنه، وهو الذي لا يحق له التصويت، لأنه لا يساءل سياسيا، وهو ما يجعل من مساواته في التوقيع على التشكيلة الحكومية مع رئيس الحكومة المسؤول سياسيا أمام البرلمان، إخلالا فاضحا في النظام البرلماني.

7 - لقد نصت الفقرة باء من مقدمة الدستور على أن لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو ما يجعل لبنان جزءا لا يتجزأ من نظام المصلحة العربية، بينما يمعن الرئيس عون في الإنحراف عن الثوابت التاريخية للسياسة الخارجية اللبنانية، إذ وضع لبنان، بمؤازرة حزب الله، في مواجهة العرب. لقد أدى هذا الانحياز في السياسة الخارجية في عهد ميشال عون إلى الإنهيار المالي والاقتصادي غير المسبوق، إذ أن طبيعة النظام الإقتصادي اللبناني الحر تقتضي الانفتاح على العالم العربي وعلى العالم لا الإنعزال عنهما كما هو حاصل الآن.

8 - لقد كان عهد الرئيس عون، عهد التضييق الشديد على حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور. فتم استدعاء مئات الأشخاص لمجرد تعبيرهم عن رأيهم قولا أو كتابة في مخالفة صريحة للنص الدستوري.

إن هذه الخروق الخطيرة من قبل الرئيس عون للدستور، استدعت ولا تزال تستدعي وبإلحاح أكبر المطالبة باستقالته فورا، كمدخل ضروري لمعالجة الأزمة الوطنية التي باتت تهدد لبنان في كيانه وهويته التاريخية.

وما دام الرئيس عون لم ينفك منذ توليه منصبه عن تحويل رئاسة الجمهورية إلى منصة حزبية تحت حجة تحصيلِ حقوق المسيحيين في النظام ، فإن المطالبة باستقالته هي ضرورة. فالضرر المعنوي والسياسي والإقتصادي لرئاسة ميشال عون على المسيحيين أصبح كبيرا جدا، لأن "العهد القوي" بات يأخذهم رهينة، فإذا خسر، وهو خاسر حتما، خسروا معه وإذا ربح، ولن يربح حتما، ربح لوحده". وختم سعيد مؤتمره متوجها الى اللبنانيين:" كلما خفنا منهم كلما انقضوا علينا بقسوة أكبر. يريدوننا ان نيأس لوضع اليد بسهولة على لبنان، ليس امامنا سوى مقاومتهم".

 

حكم قضائي فرنسي بحقّ الحريري: ادفع لشقيقتك 75 مليون دولار!

ميسم رزق - الأخبار/10 حزيران/2021

لأن المصائِب لا تأتي فرادى، يواجه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ضغوطاً إضافية عن تلكَ المتعلقة بمشاكل التشكيل والخلاف الكبير مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل، وهي ضغوط مرتبطة بـ«اقتتال» الإخوة على تركة الرئيس الراحل رفيق الحريري.

قبلَ عودته من دولة الإمارات الى لبنان، منذ أسبوعين، عرّج الحريري على باريس. لم تكُن الزيارة التي تضمّن جدول أعمالها لقاءات مع عدد من المسؤولين محصورة بالسياسة، بل إن أحد أسبابها هو الإدلاء بموقفه القانوني في الدعوى القضائية التي رفعتها ضده شقيقته هند الحريري، مطالبة برصيد سند مستحق بقيمة 75 مليون دولار. وعلمت «الأخبار» أن القضاء الفرنسي أصدرَ قبلَ أيام حكماً تنفيذياً يقضي بأن يدفع الحريري المبلغ لشقيقته. الخلاف، بحسب مصادر مطلعة، ليس جديداً ويعود الى عام 2012. إذ إن الحريري الذي كانت شركة «سعودي أوجيه» (أعلنت إفلاسها أخيراً نتيجة الديون المتراكمة عليها) نصيبه من التركة، أعطى إخوته سندات مقابل حصصهم في الشركة، وكان يسدّدها على أقساط قبل أن يبدأ في التعثر. وفي عام 2011، لم تستطع هند الحريري صرف ثلاثة شيكات وقّعها شقيقها بقيمة 150 مليون دولار، ما اضطرها الى توجيه إنذار له وتهديده برفع دعوى قضائيّة. وقد سارع الحريري، يومها، إلى طرح حصّته في «البنك العربي» للبيع لتغطية الشيكات المرتجعة، تفادياً لمزيد من الإحراج الذي تسبّبت به أزمة السيولة وتراجع الأعمال، وخصوصاً مع أفراد عائلته، في وقت كانت فيه عملية توزيع الإرث مستمرة. غير أن مقربين من العائلة أشاروا إلى أن الدعوى «ليست قديمة» على عكس ما يشاع، وقد تحركّت «منذ حوالى عامين لأن الحريري لم يستجب لمطالبات شقيقته بدفع ما يتوجّب عليه لقاء حصتها في سعودي أوجيه». وأوضح هؤلاء أن «الحريري سبق أن سدّد قيمة السندات لشقيقه بهاء عام 2008، بينما رفع شقيقه الآخر، فهد، دعوى قضائية في باريس ضده وربحها قبل عامين، ملزماً إياه بدفع نحو 70 مليون دولار». وفي رأي المقربين، فإن هذا الأمر «ربما دفع بهند إلى اتباع المسار نفسه، باعتبار أن لا سبيل لتحصيل أموالها إلا من خلال قرار قضائي». واستغرب هؤلاء أن تصِل الأمور بين الشقيقين الى هذا الحد، «إذ من المعروف أن العلاقة متينة بين سعد وهند، ولطالما ردّد الحريري بأنّ شقيقته وشقيقه أيمن تساهلا معه في أمر دفع السندات أكثر من بقيّة الإخوة، لا بل إن أيمن لم يتمكّن حتى الآن من تحصيل ثمن حصته في أوجيه».

 

تفاصيل الإيمانيات

باروخ سبينوزا (بالهولندية: Baruch Spinoza)

الأب سيمون عساف/10 حزيران/2021

هو فيلسوف هولندي من أهم فلاسفة القرن 17. ولد في 24 نوفمبر 1632 في أمستردام، وتوفي في 21 فبراير 1677 في لاهاي.

في مطلع شبابه كان موافقًا مع فلسفة رينيه ديكارت عن ثنائية الجسد والعقل باعتبارهما شيئين منفصلين، ولكنه عاد وغير وجهة نظره في وقت لاحق وأكد أنهما غير منفصلين، لكونهما كيان واحد. امتاز سبينوزا باستقامة أخلاقه وخطّ لنفسه نهجا فلسفيًا يعتبر أنّ الخير الأسمى يكون في "فرح المعرفة" أي في "اتحاد الروح بالطبيعة الكاملة".

حياته

ولد سبينوزا في عام 1632م في أمستردام، هولندا، لعائلة برتغالية من أصل يهودي تنتمي إلى طائفة المارنيين. فقد كان والداه يهوديين هاجرا من البرتغال. اضطر كثير من يهود شبه جزيرة أيبريا (إسبانيا والبرتغال) إلى الهجرة لكثير من دول غرب أوروبا هروبًا من اضطهاد السلطات هناك. وفي البداية اضطروا إلى اعتناق المسيحية، أما بعد أن وجدوا مناخًا متسامحًا في هولندا فقد عادوا مرة أخرى إلى اليهودية. كان والده تاجرا ناجحًا في أمستردام، ولكنه متزمت للدين اليهودي وبالإضافة إلى تجارته تولى كثيرًا من المناصب الدينية في المجتمع اليهودي هناك، بل وعددًا من المهام التدريسية المنصبة على تعاليم التلمود.

كانت تربية باروخ اورثودوكسية، ولكن طبيعته الناقدة والمتعطّشة للمعرفة وضعته في صراع مع المجتمع اليهودي. درس العبرية والتلمود في يشيفا (مدرسة يهودية) من 1639 حتى 1650م. في آخر دراسته كتب تعليقا على التلمود. وفي صيف 1656 نُبذ سبينوزا من أهله ومن الجالية اليهودية في أمستردام بسبب ادّعائه أن الله يكمن في الطبيعة والكون، وأن النصوص الدينية هي عبارة عن استعارات ومجازات غايتها أن تعرّف بطبيعة اللهّ. بعد ذلك بوقت قصير حاول أحد المتعصبين للدين طعنه.

كان سبينوزا تلميذًا نجيبًا وموهوبًا، وتلقى تعليمًا دينيًا في مدرسة الجالية اليهودية بأمستردام، وعلى الرغم من تعمقه في دراسة التوراة والتلمود، إلا أنه لم يتم إعداده ليصبح كاهنًا يهوديًا كما اعتقد الكثير من كتّاب سيرته. بعد وفاة أبيه تولى أخوه الأكبر شئون تجارته، وعندما مات هذا الأخ، وقع على عاتق سبينوزا إدارة الشركة التجارية التي تركها الأب، لكن لم تكن لسبينوزا مواهب تجارية ولم تكن شئون المال والأعمال من اهتماماته، ولذلك أهمل التجارة حتى تراكمت الديون وتوقفت الشركة عن نشاطها. وعلى الرغم من ذلك فقد حصل سبينوزا على قليل من مال أبيه مكّنه من إكمال دراسته، وعندما لم يكف الميراث لمتطلبات حياته، انشغل في عمل ذي طابع نادر في تلك الآونة وهو صنع العدسات الطبية، وعمل فيها من 1656 حتى 1660 ويبدو أن هذه المهنة كانت هي الوحيدة التي شدت انتباه سبينوزا وكانت متفقة مع ميوله، إذ كانت مهنة ذات طابع علمي تعتمد على جانب نظري متعلق بعلم البصريات وجانب عملي يعتمد على العلم التجريبي والخبرة المعملية.

وفي عام 1660 حتى عام 1663 أسّس حلقة فكر مع أصدقاءٍ له وكتب نصوصه الأولى. ومن عام 1663 حتى 1670 أقام في بوسبرج وبعد نشر كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة سنة 1670 ذهب ليستقرّ في لاهاي حيث اِشتغل كمستشار سرّي لجون دو ويت. في سنة 1676 تلقّى زيارة من الفيلسوف الألماني "لايبنيتز". ويعتبر كتابه الأخلاق الذي الفه سنة 1677 من أهم الكتب المؤثرة في الفلسفة الغربية,

والذي عارض فيه ثنائية العقل-الجسد للفليسوف رينيه ديكارت. توفّي سبينوزا في 21 فبراير ـ شباط 1677 وهو بعمر 44 نتيجة أصابته بمرض رئوي ربما السل أو السحار السيليسي بسبب غبار تنعيم العدسات.

فكره

في أواخر الخمسينيات من القرن السابع عشر تعرف سبينوزا على مفكر حر هو لود فيج ماير، وكون معه ومع مجموعة من الأصدقاء المقربين جماعة قراءة ودراسة انصب اهتمامها على دراسة فلسفة رينيه ديكارت. وعندما لاحظت الجماعة براعة وتعمق سبينوزا في الفلسفة الديكارتية طلبت منه أن يكتب لها ملخصًا شاملًا لها، وهكذا أخرج سبينوزا أول مؤلفاته وهو كتاب «مبادئ الفلسفة الديكارتية».

وعندما بدأ سبينوزا من خلال هذه الجماعة في وضع فلسفته الخاصة بدأت الجماعة في دراسة فلسفته ومناقشتها معه تاركة فلسفة ديكارت. وفي نفس هذه الفترة بدأ سبينوزا في تأليف أول عمل فلسفي خاص به وهو رسالة في تهذيب العقل» Tractatus de intellectus emendatione، وفيها تناول سبينوزا طبيعة المعرفة وأنواعها، والسبل المناسبة للوصول إلى الفهم الصحيح لكل ما يمثل خير الإنسان،وذلك عن طريق علاجه من أوهامه وأخطائه وتطهيره بمنهج سليم يستطيع التمييز به بين الأفكار الغامضة والواضحة والأهم من ذلك إثبات وحدة العقل والطبيعة، وأنه ليس هناك أي تناقض بين الروح والجسم والفكر والمادة، تلك الثنائيات التي سيطرت على فلسفة ديكارت.

عندما اكتشف سبينوزا أن النتائج النهائية في رسالة تهذيب العقل هي إثبات وحدة العقل والطبيعة والقضاء على الثنائيات التقليدية في تاريخ الفلسفة ترك العمل في الرسالة واتجه اهتمامه إلى عمل أكثر ميتافيزيقية يركز على العلاقة بين الفكر والوجود والروح والجسد، ولذلك عكف على تأليف رسالة أخرى عنوانها: «رسالة قصيرة حول الإله والإنسان وصلاحه في الحياة» سنة 1661. لكنه سرعان ما توقف عن كتابتها بسبب اعتقاده أن أفكاره لن تنال القبول، وتركها كي ينشغل في عمل آخر يتناول فيه نفس الموضوعات ولكن بمنهج جديد يستطيع به تقديم أفكاره بصورة منطقية تجبر قارئها على الاعتقاد بها دون معارضة، وهذا هو المنهج الهندسي الذي يبدأ بمسلمات وفروض ثم قضايا مستنبطة منها، وهو الذي اتبعه في كتابه الرئيسي «الأخلاق». واستغرق منه العمل في هذا الكتاب سنوات طويلة حتى أكمله سنة 1675، ولم يستطع نشره إلا قبيل وفاته بأشهر سنة 1677 دون وضع اسمه على الكتاب خوفاً من السلطات الدينية.

ويظهر في فكره تأثره بالفيلسوفين الحلاج وابن عربي. و يرى أنّ أهواء الإنسان الدينيةّ والسياسيّة هي سبب بقائه في حالة العبوديّة.

مفهومه عن الغايات الإنسانية

عندما فكر سبينوزا في الوضع الإنساني وجد أن كل البشر يسعون وراء عدد من الأهداف: الثروة والشهرة والمتعة، معتقدين أن هذه الأشياء سوف تجلب لهم السعادة. إلا أن سعيهم وراءها أو حتى حصولهم عليها لم يوصلهم إلى تلك السعادة التي يتصورونها. ومن ثم يستبعد سبينوزا الثروة والشهرة واللذة باعتبارها ليست الهدف الحقيقي للإنسان الفاضل الذي يسمو نحو السعادة ذلك لأن هذه الأشياء هي في النهاية مجرد وسائل وليست أهدافًا في ذاتها، وعندما يتضح أن هذه الوسائل لا توصلنا إلى السعادة الحقيقية أو الفضيلة الحقة فيجب علينا أن نتخلى عن استخدامها ونبحث عن وسائل أخرى. وإذا كانت السعادة والفضيلة والحياة الكريمة أهدافًا تتطلب لتحقيقها وسائل، فإن لسبينوزا فلسفة خاصة حول الوسائل الخاصة لتحقيق هذه الأهداف. إن الوسائل الموصلة للسعادة والفضيلة والحياة الكريمة يجب أن تكون متفقة مع هذه الأهداف ذاتها، فكيف إذن للإنسان أن يستخدم وسائل مختلفة طبيعتها عن هذه الأهداف. إن السعي نحو الثروة والشهرة واللذة مختلف في طبيعته عن السعي نحو السعادة والفضيلة والحياة الكريمة. يجب أن تكون الوسيلة من طبيعة الهدف. ولا يجد سبينوزا من وسيلة توصل الإنسان إلى هذه الأهداف سوى العقل المستنير والتفكير القويم.

ومعنى هذا أن تنظيم الإنسان لحياته وسلوكه بطريقة عقلانية هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السعادة والفضيلة والحياة الكريمة. وبالتالي فيجب على العقل أن يكون هو الموجه للإنسان وأن يكون أداته ووسيلته نحو هذه الأهداف. ذلك لأن هذه الأهداف ذاتها ليست في حقيقتها سوى العقلانية المتحققة في حياة الإنسان، أما الثروة والشهرة واللذة فليست بأهداف ولا حتى بوسائل عقلانية. وإذا كان الهدف عقلانيًا فيجب أن تكون الوسيلة عقلانية هي الأخرى. وبذلك تكون العقلانية هي هدف الحياة الإنسانية وهي أيضًا وسيلة لهذا الهدف. ومن أجل هذا السبب يبدأ سبينوزا بمحاولة لإصلاح العقل، أي محاولة توضح كيفية تهذيب الإنسان لحياته العقلية.

طبيعة المعرفة

المعرفة عند سبينوزا هي الإدراك الصحيح، ولذلك فهو يبدأ بالبحث في أنواع الإدراك وهي تتمثل في أربعة: الإدراك الشائع أي ذلك النوع من المعرفة المباشرة التي نتلقاها بتلقائية من الناس مثل معرفة يوم ميلادي أو والدي أو أي شئ آخر لم أشك يوماً في وجوده. الإدراك النابع من الخبرة، أي المعلومات من الأحداث التي سبق وأن حدثت. هذا النوع من المعرفة لم يتعامل معه العقل بالتحليل أو الفهم، وذلك مثل معرفتي أنني سأموت من خلال مشاهداتي للناس الذين يموتون كل يوم وإدراكي أن مصيري سوف يكون نفس مصيرهم على الرغم من اختلاف أسباب موتهم عن أسباب موتى. وأعلم من الخبرة المجردة أن الزيت يشعل النار وأن الماء يطفئها، وأعلم أن الكلب حيوان ثديي ينبح وأن الإنسان حيوان عاقل. وهذا النوع من المعرفة يشمل كل المعرفة العملية أو الخبرات الإنسانية اليومية. الإدراك الذي يرجع إلى معرفتي أن شيءًا ما ينتج من شئ آخر لكن دون معرفة السبب، مثل أن الحرارة تذيب الجليد، وأن الماء يغلي بالتسخين ويصير بخارًا. كما أننا عندما نتأثر جسديًا بشيء فإننا نعلم بذلك أن العقل مرتبط بالجسم على نحو ما، لكننا لا نعلم على وجه الدقة كيف يرتبط الاثنان معًا ولا طبيعة الإحساس ذاته، أو عندما ندرك أن من طبيعة العين أن تجعل الأشياء البعيدة تبدو أصغر مما هي عليه ونتوصل من ذلك إلى أن الشمس أكبر مما يراها البصر. الإدراك النابع من معرفة الأشياء من ماهيتها،

مثل معرفتي أن من ماهية المثلث أن تكون مجموع زواياه 180 درجة، وأن زاويتي قاعدة المثلث المتساوي الضلعين متساويتان. هذا النوع من المعرفة هو المعرفة العلمية الدقيقة والصحيحة عن حق. ويضيف سبينوزا أن هذا النوع يوصلنا إلى معرفة كيفية ارتباط العقل بالجسم إذا عرفنا بدقة ماهية العقل.

المعرفة عند سبينوزا تتكون من أفكار، وهذه الأفكار مجردة لكنها في نفس الوقت أفكار لأشياء عينية. فالجسم شئ غير ملموس، أما فكرة الجسم كما تتعامل معها الفيزياء مثلاً فهي فكرة مجردة.

ويذهب سبينوزا إلى أن لكل شئ مادي الفكرة التي تعبر عنه، وبالتالي فليس هناك انفصال بين الفكر والامتداد، ذلك لأن كل فكرة هي إما فكرة عن شئ ممتد أو فكرة عن فكرة هذا الشئ الممتد. فالشمس مثلًا شيء مادي محسوس ومشاهد، والشكل الكروي هو فكرة الشمس، والدائرة هي فكرة الكرة. فعلى الرغم مما تبدو عليه الأفكار من تجريد وعمومية إلا أنها تشير في النهاية إلى فكرة بسيطة عن شيء ممتد. ومصدر تجريد وعمومية الفكرة أنها لا تشير مباشرة إلى الشيء المادي بل إلى فكرة أخرى عن هذا الشيء المادي، مثل الدائرة التي تشير بصورة غير مباشرة للشمس عبر فكرة الشكل الكروي.

العقل والجسد

وضع سبينوزا نظريته حول العقل والجسد في مقابل نظرية ديكارت التي تعد في حقيقتها إعادة صياغة لنظريات العصور الوسطى. ذهب ديكارت إلى أن الكائن الإنساني مكون من جوهرين منفصلين ومتمايزين، جوهر مفكر وهو العقل وجوهر ممتد وهو الجسم. وبالنسبة لديكارت فإننا نستطيع التفكير في العقل في استقلال عن الجسم ونستطيع التفكير في الجسد في استقلال عن العقل، لأنه لكل جوهر قوانينه الحاكمة له والمختلفة عن الجوهر الآخر. وديكارت بذلك يعد ثنائيًا في نظريته حول العقل والجسد، وبمزيد من الدقة نقول أنه جوهراني ثنائي substantialist Dualist.ويذهب ديكارت إلى أن العقل والجسد منفصلين عن بعضهما البعض لكنهما في نفس الوقت موجودين معًا، ووجودهما معًا ليس ضروريًا بل عارضًا، لأن الجسد يمكنه أن يوجد بدون عقل في حالة الأطفال والمجانين والحيوانات، والعقل أيضًا يمكنه أن يوجد بدون الجسد في حالة النوم وبعد الموت عندما يموت الجسد وتبقى الروح. كما يذهب ديكارت إلى أن العقل موجود في الجسد كله لا في جزء فيه وحسب، ذلك لأن العقل ليس مثل ربان السفينة الموجود في مكان منها ويوجهها من هذا المكان، فالعقل منتشر في كل الجسد لأن العقل هو مصدر الإرادة التي تحرك كل أجزاء الجسد كما أنه مصدر الأحاسيس التي يشعر بها المرء في جسده كله. والجسد عند ديكارت آلة يحركها العقل. وفي مقابل الثنائية الديكارتية بين العقل والجسد يأتينا سبينوزا بنظرية مختلفة لم يسبق لأي فيلسوف أن جاء بها، إذ يذهب سبينوزا إلى أن العقل والجسد شئ واحد، وذلك من منطلق وجود جوهر واحد يحمل صفتي الفكر والامتداد في نفس الوقت. فالعقل والجسد عند سبينوزا صفتان أو حالان للجوهر الواحد.

كما يذهب سبينوزا إلى أن العقل هو الحال المخصوص لجسد إنساني معين، ذلك لأن لكل جسد إنساني عقله الخاص، وهو يقول في ذلك: «إن موضع الفكرة التي تشكل العقل الإنساني هي الجسد، الذي هو حال خاص للامتداد وليس شيئًا آخر سوى ذلك» وكل حادثة جسدية توازيها حادثة أخرى مماثلة لها على مستوى العقل، بمعنى أن كل ما يشعر به الجسد باعتباره إحساس يشعر به العقل باعتباره شعورًا أو فكرة. ذلك لأن الجوع إحساس جسدي، أما الرغبة في تناول الطعام فهي شعور عقلي، ومثلما يشعر الجسد بالجوع يشعر العقل بالرغبة التي هي شيء عقلي في السعي نحو البحث عن الطعام.

العقل والإيمان

تختلف فلسفة سبينوزا في هذه المجالات عن كل الفلسفات السابقة عليه، بل واللاحقة أيضًا، حتى ليبدو سبينوزا وكأنه يقف وحده بين مفكري العصر الحديث، ما عدا اقتراب فولتير وروسو والفلاسفة الماديين الفرنسيين في أواخر القرن الثامن عشر منه. ووجه الاختلاف أن الفلاسفة المحدثين قبل سبينوزا والمعاصرين له جروا على عادة فلاسفة العصور الوسطى في محاولاتهم التوفيق بين اللاهوت أو الدين والإيمان من جهة والعقل أو الفلسفة من جهة أخرى، وإثبات عدم تعارضهما أو تناقضهما، بحيث أصبح العقل لديهم أوليًا في إثبات صحة بعض العقائد اللاهوتية المعنية. وبذلك رأينا في العصور الوسطى سلسلة من الفلاسفة بين القديس أوغسطين في القرن السادس الميلادي والقديس توما الأكويني في القرنين الثاني عشر والثالث عشر يستخدمون حججًا عقلية في إثبات صحة اللاهوت. ولم يخرج فلاسفة الإسلام عن ذلك، إذ ظهرت في الفلسفة الإسلامية مذاهب كلامية أهمها المعتزلة والأشاعرة هدفت الدفاع عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية، وظهرت أيضًا فلسفات تحاول التوفيق بين العقل والنقل، أهمها محاولة ابن رشد في كتابه «فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال»، و«درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية. ولم يكن فلاسفة العصر الحديث استثناء في هذا الاتجاه، إذ رأينا كيف أن ديكارت يستخدم منهجاً عقلياً يبدأ بالشك كي ينتهي إلى وجود الأنا أفكر، ووجود الإله وخلود النفس، وقد سار في الاتجاه نفسه بعد سبينوزا كل من مالبرانش وباسكال من الفرنسيين ولايبنتز وكرستيان فولف من الألمان، حتى أن كانط نفسه بعد أن نقد أولاً وجود الإله وخلود النفس في «نقد العقل الخالص» عاد في «نقد العقل العملي» إلى توضيح أن الأخلاق لا يمكن أن تقوم لها قائمة دون التسليم، من باب الضرورات العملية الأخلاقية، بوجود الإله وخلود النفس.

أما سبينوزا فهو يشذ عن كل هؤلاء ويقف برأيه منفردًا في القرن السابع عشر، على الرغم من تبني فولتير وروسو وكثير من الفلاسفة المعاصرين لوجهة نظره، إذ أوضح في كتابه «رسالة في اللاهوت والسياسة» أن الإيمان والفلسفة منفصلين، وأن العقل ليس خادماً للاهوت – ولكل مجال خاص يختلف عن مجال الآخر.

إذ يذهب إلى أن غاية الفلسفة هي الحق وحده أو الحقيقة، وغاية الإيمان هي الطاعة والتقوى وحسب. كما أن الأسس التي تقوم عليها الفلسفة هي الأفكار المشتركة أي المبادئ العامة التي تحكم الأشياء، أو القوانين الثابتة للطبيعة، وهذه نستخلصها من دراستنا للطبيعة وحدها. أما الإيمان فيتأسس على الكتب المقدسة والتسليم بواقعة الوحي، ولأن مجال الفلسفة يختلف عن مجال الإيمان، فإن التفلسف لا يضر الإيمان ولا يشكل خطرًا عليه. ولأن الإيمان يعتمد على التسليم بالوحي والكتب المقدسة، فمعنى هذا أن الإيمان في جوهره يكفل لكل فرد الحرية المطلقة في أن يتفلسف. ولأن الهدف الأساسي للإيمان هو تهذيب الأخلاق بجعل الناس يطيعون الأوامر الأخلاقية، فإنه لن يتضرر إذا لم تدعو الفلسفة إلى أي عصيان أو تعصب أو كراهية في المجتمع. والمؤمنون الحقيقيون هم أولئك الذين يدعون الناس إلى العدل والإحسان، لا اللجوء إلى حجج وبراهين عقلية لإثبات عقائد معينة. وينطلق سبينوزا في وجهة نظره هذه من مبدأ يذهب إلى أن العقائد مختلفة لدى الشعوب، وكذلك فهي تتغير وتتطور، أما الإيمان الذي يتمثل في التقوى والطاعة والدعوة إلى العدل والإحسان فثابت وغير متغير. ولذلك لا يجب أن يتدخل العقل في إثبات عقائد معينة لأن هذه ليست وظيفته، بل وظيفته الأساسية اكتشاف القوانين وإدراك نظام الطبيعة.

ويميل سبينوزا إلى الرأي القائل أن الإيمان طريق ضروري لقيادة العامة، ذلك لأن الكتاب المقدس يعتمد في نصوصه على الخيال التصويري والمجاز وضرب الأمثلة، ولغته خطابية حماسية. والجمهور لا يستطيع الوصول إلى المبادئ الأخلاقية عن طريق النظر العقلي والتفلسف والبرهان مثلما يفعل الفلاسفة

، ولذلك فهو في حاجة إلى من يقدم له حقائق الأخلاق بالأسلوب الخيالي والمجازي في صورة مباشرة، وعلى أنها قوانين مفروضة في صورة شريعة. ذلك لأن العامة لا يستطيعون التوصل بتفكيرهم الخاص إلى الصواب والخطأ وهم في حاجة دائمة إلى من يقودهم ويقدم لهم القواعد جاهزة، وهذا ما يوفره لهم الدين. وإذا كانت الغاية من الحياة الإنسانية هي السعادة، فإن الدين يقدم للعامة طريقًا مختصرًا وبسيطًا للوصول إليها، وهو الطاعة والخضوع والالتزام بالأوامر الإلهية، وهذا ضروري بالنسبة لهم لأن طريق النظر العقلي إلى السعادة والمتمثل في إدراك طبيعة الوجود والقانون الطبيعي الذي إذا اتفق سلوك الإنسان معه تحققت له السعادة ليس متاحًا للعامة بل هو خاص بأصحاب العقل والتفكير الفلسفي. ولذلك يذهب سبينوزا إلى ضرورة التسليم بسلطة الدين والكتب المقدسة وعدم إخضاعها للعقل، لأن هذا الإخضاع إما أن يؤدي إلى انهيار كثير من العقائد الضرورية أو يولد الاختلافات اللاهوتية والمذهبية التي يجب على الإيمان الحقيقى تجنبها، لأن هدفه النهائي ليس نظريًا بل عمليًا، ليس هدفه إثبات عقائد معينة بل هدفه التقوى والطاعة والعدل والإحسان.

أعماله

كتاب الأخلاق الذي الفه سنة 1677

ألف سبينوزا عدداً صغيراً من المؤلفات، وعلى الرغم من قلة مؤلفاته إلا أنها أحدثت تأثيراً واسعاً في الفكر الفلسفي اللاحق، وخاصة كتاب «الأخلاق». أول مؤلفاته كان «مبادئ الفلسفة الديكارتية» وأخرها كتابه الشهير «الأخلاق» الذي نشر بعد وفاته. والحقيقة أن كل فلسفة سبينوزا يجدها المرء في كتابه «الأخلاق»، أما كتابه الشهير الآخر «رسالة في اللاهوت والسياسة» فهو بحث نقدي في العلاقة بين الدين والسياسة، والمؤسسة الدينية والدولة. ويتناول فيه قضية العلاقة بين العقل والإيمان، والسلطة الدينية والسلطة السياسية، وفيه يثبت أن التفلسف ليس خطراً على الدولة أو على الإيمان، وأن الحرية الفكرية والدينية ضرورية في دولة ديمقراطية حديثة، وقد نشره سبينوزا في 1670 دون وضع اسمه على الغلاف، وقد اتبع هذا الأسلوب أيضاً مع كتاب الأخلاق سنة 1677.

وعلى الرغم من ذلك فإن كل من عاصروا سبينوزا كانوا يعلمون أنه هو مؤلف الكتابين. وآخر عمل انشغل فيه كان «رسالة في السياسة» سنة 1676، ونشر بعد وفاته، وفيه يضع نظريته في الحقوق الطبيعية والمدنية ويوضح أفضلية النظام الديمقراطي والجمهوري، ويتناول فيه أنواع الحكومات المختلفة من أرستقراطية وملكية وديمقراطية، موضحاً أفضلية النظام الديمقراطي على غيره.

كتاب الأخلاق

    يبدو من عنوان الكتاب أنه يتحدث عن الأخلاق باعتبارها نوعاً من فروع الفلسفة، لكن الكتاب لا يتناول هذا المعنى المعروف لكلمة «الأخلاق» Ethics إلا في الجزء الأخير من الكتاب. ويفاجأ القارئ أن كتاب الأخلاق لا يحتوي على مذهب سبينوزا في الأخلاق إلا في نهايته،

أما أغلبه فهو بحث في الإله، وفي الإنسان: طبيعته وطبيعة معرفته، وأخيراً الأخلاق. إن سبينوزا يتعامل في أغلبه مع الموضوعات الميتافيزيقية والأنطولوجية والإبستمولوجية مثل الإله والعالم والجوهر والكمال والمعرفة البشرية والفهم الإنساني، وسبب تسمية الكتاب باسم الأخلاق هو قناعة سبينوزا أن كل تأملات الفلسفة الميتافيزيقية وكل ما يمكن أن يضعه العقل البشري من أفكار أنطولوجية ليس له غاية نهائية إلا توجيه الإنسان في حياته من أجل هدف سامي لهذه الحياة الإنسانية وهو السعادة وسلامة الإنسان العقلية والأخلاقية.

يمكن تقسيم كتاب «الأخلاق» من ثلاثة أجزاء، الأول عن الإله وفيه يضع سبينوزا نظريته الأنطولوجية، والثاني حول الإنسان وهو نظرية سبينوزا في المعرفة، والثالث حول الأخلاق. كتب سبينوزا كتابه هذا بالطريقة الهندسية، إذ بدأ بمجموعة من التعريفات، فقد بدأ بتعريف الجوهر، منتقلاً منه إلى المصادرات وقد وجد كثير من قراء سبينوزا صعوبة بالغة في تتبع حججه في هذا الكتاب نظراً لصعوبة الشكل الهندسي الذي وضع فيه فلسفته.

وهذه الصعوبة لم تكن مقتصرة على القارئ العادي، بل إن فلاسفة كبار من أمثال هنري برجسون قد أعلنوا عن الصعوبة التي واجهوها في قراءة كتاب «الأخلاق» لسبينوزا.

مقال في إصلاح العقل

تناول سبينوزا طبيعة الإنسان وطبيعة وأصل المعرفة الإنسانية في الجزء الثاني من «الأخلاق» بالإضافة إلى مقال صغير بعنوان «في إصلاح العقل». وفي حين أن هذا المقال يتناول المعرفة الإنسانية حصرياً ويربطها بالأخلاق والسعادة والفضيلة الإنسانية، فهو في الجزء الثاني من «الأخلاق» يتناول الإنسان من حيث طبيعته ووضعه في الكون وعلاقته بالعالم ويحاول حل قضية الثنائية التقليدية بين العقل والجسم التي ظهرت لدى ديكارت. الحقيقة أن كتاب «الأخلاق» لا يحوي على مقدمة أو مدخل يوضح ما ينوي سبينوزا القيام به في هذا الكتاب ولذلك يعد مقال «في إصلاح العقل» هو مقدمة «الأخلاق» التي توضح لنا الأهداف التي تصدى لها سبينوزا في فلسفته.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 10 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99615/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1083/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 10/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99617/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-10-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

تقرير فرنسي عن الحزب بأوروبا: تبييض أموال وأمونيوم

المدن/الخميس 10 حزيران 2021

ملايين الدولارات مقابل معلومات عن سبعة من حزب الله

سامي خليفة/المدن/11 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99646/%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d8%b9/

أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن جائزة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، لقاء معلومات عن “ممولي حزب الله الرئيسيين والميسرين” والذين صنفتهم وزارة الخزانة الأميركية سابقاً على أنهم “إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص”.