المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june10.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/جهل وضياع وانعدام رؤية من كانوا رشحوا نواف سلام لتشكيل الحكومة

الياس بجاني/سيد امونيوم هو كل ما هو ليس لبنانياً وكل ما هو عدو للبنان واللبنانيين

الياس بجاني/نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/ثوار يهللون لمواقف نواف سلام الإستسلامية لحزب الله هم لعنة وعار على الثورة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: و6 حالات وفاة و139 إصابة جديدة

المجلس العالمي لثورة الأرز/الطلب من منظمة الصحة العالمية إرسال إلى لبنان بعثة لتقصي الحقائق وتقييم

نديم الجميّل: سأخوض المعركة التي تخدم القضية التي أؤمن بها، إن كانت نيابية أو وزارية أو غيره

جنرال أميركي متقاعد: حان وقت إنقاذ لبنان

دبلوماسي أميركي جديد في لبنان… من هو؟

حلول نصرالله تجر العقوبات.. لماذا لا يستورد النفط عبر سوريا؟

دياب يتبلّغ قراراً عراقيًا هامًا!

على وجه السرعة... قائدٌ إيراني الى بيروت!؟

دخلنا الارتطام الكبير: "تيتانيك" لبنان تلقى نفس المصير!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 09/06/2021

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللبنانيون لنصرالله: لماذا لا توقف تهريب المحروقات إلى سورية بدلا من اجبارنا على استيرادها من إيران؟

"القوات" لـ "السياسة": الانتخابات المبكرة وسيلة التغيير الوحيدة

النمسا تضبط 30 طناً من “الكبتاغون اللبناني”

مؤتمر في باريس لدعم الجيش اللبناني 17 الجاري

الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية تحذر من مخاوف على الأمن والاستقرار

طالباً من عون أن ينتفض ويلبس البزّة العسكرية ويفضح القريبين والبعيدين نبيل نقولا: "حزب الله" يُغطّي الفساد بكل فروعه ولا سيما في مالية الدولة

هل انطلقت ثورة 17 تشرين بعز الصيف؟

الحريري "يدرس خياراته"... وباسيل يستعجل "الاعتذار"

نصرالله يرفض تبكير الانتخابات ويوبّخ أكثريته الحاكمة: "وينيّه الدولة"؟

المُمانَعَة وضعت لبنان في جهنّم

هذه حقيقة ما حصل في عيادة د. مصطفى علوش

مبادرة برّي تترنّح داخليّاً... وتحظى بدعم روسي

طائرةُ إستطلاع فوق بكركي؟!

لا انتخابات ولا اعتذار".. رسائل خطاب نصر الله "لا تريح" العونيّين؟!

ملحم خلف هو نقيب العهد المنهار!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

"أمراء كبار يتحرّكون".. رواية جديدة لتواصل الرياض-دمشق وموقف من دور "حزب الله"

واشنطن: مئات العقوبات باقية حتى تُغيّر طهران سلوكها الضار/أنشطة مُريبة في موقع نووي

11 قتيلاً في قصف إسرائيلي على المواقع الإيرانية في ريف حمص

دمشق دانت تصريحات واشنطن بشأن الجولان ... ومقتل جندي روسي في الحسكة ... وانفجار عبوة ناسفة بالقنيطرة

إيران: منافسة الانتخابات الرئاسية “تستعر”… وروحاني “كبش فداء”/المحتجون الغاضبون أحرقوا مقر سفاح مجزرة 1988... والمرشحون صبوا نيرانهم على الحكومة

احتجاجات العمال والمزارعين والمعلمين المطلبية تتصاعد في إيران/مسعود رجوي لخامنئي: الاستبداد واغتصاب السيادة "على رأس كبائر الذنوب"

رئيس البرلمان الإيراني يقاضي رسام كاريكاتير

الدوحة: علاقاتنا مع مصر متميزة ونتطلع لزيارة السيسي قريباً

قائد “فيلق القدس” يبحث في التوتر بين “الحشد الشعبي” والكاظمي/ضغوط مورست على القضاء للإفراج عن مصلح... والبرلمان اتهم تركيا بتجاوز الحدود

ترودو يشارك في وقفة احتجاجية عقب مقتل أسرة كندية مسلمة

تنسيق مصري – سوداني بشأن مستجدات سد النهضة

الخرطوم: احتفاء رسمي بوصول المعونة الأميركية

تونس: بوادر صدام بين الحكومة واتحاد الشغل

منظمة إسرائيلية تقاضي قطر بتهمة تمويل “حماس”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا بعد للبنان الواقع تحت الأنقاض والغارق في مسرحيات النفوذ والسلطة/ألبرتو إم. فرنانديز/موقع ممري/ترجمة الياس بجاني

تبّاً للتعاميم... موقعُكم خلفَ القضبان/بشارة شربل/نداء الوطن

الراعي يوحّد المسيحيين... من لبنان إلى الفاتيكان/ألان سركيس/نداء الوطن

أوّل تمّوز من الفاتيكان... نعم لتثبيت الكيانيّة اللبنانيّة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

«حزب الله» يُودّع الدولة ويستقبل «الدويلة»!/تأسس “حزب الله” و قام و”قاوم” وكل ما حققه على المستوى الجهادي والقتالي كان يستثمره في اضعاف الدولة/علي الأمين/جنوبية

لهذا السبب يريد "الحزب" إستيراد البنزين والمازوت من إيران/محمد المدني/الكلمة أولاين

التسديد التدريجي للودائع يُقلّص عدد المصارف ويرفع سعر الصرف من جديد/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

السيادة مدخل الاصلاح/هشام أبو ناصيف/فايسبوك

عون يسير حكومياً على توقيت بري/راكيل عتيِّق/الجمهورية

مفاعيل تعطيل المجلس الدستوري/الدكتور عصام سليمان/الجمهورية

بابٌ على المفاجآت حتى نهاية العهد/طوني عيسى/الجمهورية

يا ثارات الجنرال/سناء الجاك/نداء الوطن

استحقاق "تأسيسي"... تصفوي؟/نبيل بومنصف/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض الأوضاع الاقتصادية مع الوزير السابق موريس صحناوي

الرئيس عون تسلم اوراق اعتماد سفراء السويد والصين والفلبين

باسيل التقى خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله أمس

نجم من بكركي: طالبت لحكومتنا بصلاحيات استثنائية لكن هناك اشكالية في هذه النقطة

كلمة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في افتتاح رياضة آباء السينودس المقدّس

مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية: : لم نفاجأ بادعاء النائب جبران باسيل على الإعلاميين هادي الأمين ورياض قبيسي

رئيس مجلس الشورى عن التعليقات على الاجتماع في القصر الجمهوري: لم يجر اي اتفاق مع مصرف لبنان وهدف الأقاويل النيل من هيبة القضاء

 

عناوين الإيمانيات

الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من20حتى24/:”قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح. أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم. فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم. وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه. حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

جهل وضياع وانعدام رؤية من كانوا رشحوا نواف سلام لتشكيل الحكومة

الياس بجاني/09 حزيران/2021

بعد سقوط هالة نواف سلام وتعرية ذميته تتكشف حقيقة جهل الذين حملوا لواء ترشيحه من مثل فتي الكتائب اليساري والمعرابي المتذاكي. تعتير

واقعة جهل ما بدها تفسير من كان رشح نواف سلام لتولي موقع رئاسة مجلس الوزراء يتبين بأنه غبي وجاهل ولا رؤية سياسية سيادية عنده كون هذا النواف ذمي ووصولي ولا ثوابت وطنية عنده ومتملق لحزب الله كما ظهر في مقابلته مع ال بي سي.

 

سيد امونيوم هو كل ما هو ليس لبنانياً وكل ما هو عدو للبنان واللبنانيين

الياس بجاني/08 حزيران/2021

اطلالات سيد امونيوم مهينة لعقول اللبنانيين وتكرار ببغائي مقزز وتسوّيق شيطاني لثقافة الجهل والموت والحقد والخراب والكراهية والحروب

 

ثوار يهللون لمواقف نواف سلام الإستسلامية لحزب الله هم لعنة وعار على الثورة

الياس بجاني/08 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99571/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%87%d9%84%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84/

إذا كانت مواقف نواف سلام الذمية والإستسلامية والراكعة بذل لحزب الله من أجل كرسي وسلطة وموقع هي فعلاً ما يريده وما يسعى له بعض الثوار الأشاوس، فبؤس هكذا ثورة وهكذا ثوار.

وعملياً مش كتير فرق بين سعد ونواف وكل باقي أقرانهما من الإنتهازيين والوصوليين المستقتلين لتولي مهام رئاسة الحكومة بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن التنكر للبنان الكيان والهوية والرسالة والشعب.

نعم، تختلف الأسماء والوجوه، ولكن نفس نمط الثقافة الناصرية والإلغائية البالية، ونفس العقد التاريخية الحاقدة، ونفس العداء الدفين للبنان السيادة والهوية والتميز والرسالة والإنسان.. ونفس عقلية مساندة الغريب كائن من كان ضد الكيان وهويته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/07 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99548/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82/

فكرنا نواف سلام زلمي غير شكل ومن خامة وطنية لبنانية ودولية وقضائية نقية فخاب ظننا وقُضي على كل أوهامنا وأصابتنا الخيبة مع شعور بالحزن والغضب.

مقابلة الرجل اليوم مع محطة تلفزيون LBC أسقطت هالته وأقنعته بالضربة القاضية الذاتية وتبين للسياديين واللبناناويين بأنه للأسف استنساخ ذمي ودركي كامل عن السنيورة الناصري وأقرانه من ربع رمي إسرائيل بالبحر والذمية والخجل والرمادية من كل ما هو لبناني وسيادي واستقلالي.

 مواقفه من حزب الله وسلاحه ودوره وإرهابه ومن احتلال إيران للبنان ومبادرة بكركي والحياد والمؤتمر الدولي والفيدرالية واتفاق الطائف البالي كلها شي تعتير وبهدلي ع الآخر.

ورغم أنه قاضي دولي فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهذا بالغالب لاسترضاء حزب الله والتملق له.

من الواجب شكر البير كوستنيان على ما قام به لجهة إسقاطه ومرة واحدة أقنعة نواف سلام وتعرية الهالة التي رافقت اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة.

باختصار فإن مواقف نواف سلام هي شي تعتير ع الآخر وطنياً وسيادياً ولبنانياً، ونعتقد أنه اليوم ومن خلال مقابلته التعروية مع ال بي سي قدم أوراق اعتماده لإيران ولحزب الله، وبالتالي لم يعد احتمال تكليفه مهمة تشكيل حكومة وج بربارة وغطاء لحزب الله واحتلاله، لم تعد غير بعيد ووارد في حسابات السيد أمونيوم ورعاته الملالي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: و6 حالات وفاة و139 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/09 حزيران/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة اليوم عن تسجيل 139 إصابة جديدة بكورونا و6 حالات وفاة في الساعات الـ24 الماضية.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز/الطلب من منظمة الصحة العالمية إرسال إلى لبنان بعثة لتقصي الحقائق وتقييم

الأمانة العامة – واشنطن
رسالة الى منظمة الصحة العالمية  لإرسال بعثة لتقصي الحقائق...                                      

واشنطن في  9 حزيران 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99612/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%84%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%86/

وجه المجلس العالمي لثورة الأرز رسالة إلى منظمة الصحة العالمية بموضوع حاجات لبنان الطبية الطارئة دعا فيها لإرسال بعثة لتقصي الحقائق وتقييم الأزمة الصحية في لبنان على الفور. وأشار إلى أن الأمدادات الطبية والأدوية الأساسية بدأت تنفذ والناس يعانون من فقدانها. ويبدو بأن الحكومة ستنهي الدعم المالي للأدوية قريبا بسبب الحالة الاقتصادية ما يخشى منه انهيار نظام الرعاية الصحية بالكامل. كما أشارت الرسالة إلى أن أكثر من 55% من اللبنانيين محاصرون في براثن الفقر ويكافحون من أجل الحصول على المواد الغذائية الأساسية والضروريات. وقد أدى التضخم إلى مغادرة الكثير من الأطباء والممرضات البلاد سعيا وراء رزقهم. ودعت الرسالة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ اجراءات طارئة وارسال مساعدات طبية لهذا البلد البائس وتوجيه هذه المساعدات مباشرة إلى المستشفيات من خلال المنظمات غير الحكومية الموثوقة بدلا من ارسالها إلى الحكومة الحالية الفاسدة. وقد تضمنت الرسالة لائحة مرفقة ببعض الأدوية والحاجات الطبية المطلوبة بشكل فوري. كما أشارت بأن جماعة حزب الله تقوم بسرقة الأدوية وبيعها في متاجر خاصة لها في أفريقيا.

 

نديم الجميّل: سأخوض المعركة التي تخدم القضية التي أؤمن بها، إن كانت نيابية أو وزارية أو غيره

موقع سبوت شوت/الاربعاء 09 حزيران 2021 

استبعد النائب المستقيل نديم الجميل، أن "تكون الدولة اللبنانية قادرة أن تنظّم للإنتخابات النيابية المقبلة، في ظل الأزمات المتتالية التي يعيشها المواطن اللبناني". واعتبر في حديث عبر "سبوت شوت" أن "التغيير الحقيقي يتطلّب "شطف الدرج من الأعلى إلى الأسفل"، وتغيير النهج الفاسد الذي يترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون والصفقات التي أتت به، كالصفقة التي قام بها الرئيس المكلّف سعد الحريري عام 2016. وعند وضع الأمور في نصابها الصحيح، بإمكاننا عندها التحدث عن انتخابات نيابية وعلاجات جذرية". وعند سؤال نديم الجميل إن كان سيترشح للإنتخابات في منطقة الأشرفية أو سيترك الساحة لشقيقته يمنى كما يُشاع، قال: "هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلا، وأنا سأخوض المعركة التي تخدم القضية التي أؤمن بها، إن كانت نيابية أو وزارية أو غيره". وعن إمكانية خوضه الإنتخابات النيابية إلى جانب المجتمع المدني أو حزب القوات اللبنانية، قال الجميّل: "كل شي وارد... بعد بكير كتير لهالحديث... في كتير عالم متفقين اليوم، بكرا رح يهرهروا".

 

جنرال أميركي متقاعد: حان وقت إنقاذ لبنان

ترجمة "لبنان 24"/الاربعاء 09 حزيران 2021  

تحت عنوان "إدارة بايدن ولبنان: لمواصلة الضغوط"، نشر موقع "ذا هيل" الأميركي، المقرب من دوائر صناعة القرار، مقالة رأي للجنرال الأميركي المتقاعد مايكل باربيرو، حمّل فيها "الطبقة السياسية الفاسدة" و"حزب الله" مسؤولية الأزمة غير المسبوقة، داعياً الغرب بقيادة واشنطن إلى المسارعة إلى إنقاذ الشعب اللبناني.يؤكّد باربيرو خطورة المرحلة التي بلغها لبنان. وفي حين يلفت الجنرال الأميركي إلى أنّ المجتمع الدولي شهد خلال السنوات العديدة الماضية على المأساة تتكشف في لبنان، يحذّر من أنّ البلد يواصل انحداره الحتمي في طريقه ليصبح "دولة فاشلة".  يحمّل باربيرو "الطبقة السياسية اللبنانية الفاسدة" مسؤولية وقوع "الكارثة"، مذكراً بجردة منظمة "هيومن رايتس ووتش" لأبرز الأحداث في لبنان في العام 2020؛ كتبت المنظمة الحقوقية: "في 2020، شهد لبنان أزمات عدة، منها انفجار ضخم في مرفأ بيروت، وانهيار اقتصادي، واضطراب سياسي متزايد، وتفشي فيروس "كورونا"، تضافرت جميعها لتهدد الحقوق الأساسية للسكان. لم تعالج الطبقة السياسية اللبنانية أي من هذه الأزمات، بل كانت هي السبب في بعض منها". وفي انتقاد لدور "حزب الله"، يؤكد باربيرو أنّ الطبقة السياسية الفاسدة "شريكة أيضاً" في "تسليم زمام السلطة" له، في خطوة "مكّنته من بناء دولته الخاصة داخل الدولة". وفي هذا الصدد، يتناول الجنرال المتقاعد بطاقة "حزب الله" التموينية وتوفيره "مصرفاً بديلاً تابعاً له" مع انهيار البلاد اقتصادياً ومالياً ومصرفياً. كما يتطرّق باربيرو إلى رواية مركز "ألما للبحوث والتعليم" الإسرائيلي الذي اتهم "حزب الله" باستخدام شبكة من شركات الوقود اللبنانية لتهريب الوقود بشكل غير قانوني، من لبنان إلى سوريا.

بناء على هذه المعطيات، يؤكد باربيرو أنّ "أمل الشعب اللبناني المحاصر، إن وجد، يكمن في إجراء المجتمع الدولي الأخير المنطوي على محاسبة أكثر اللبنانيين فساداً: السياسيون المتحالفون مع "حزب الله" إلى جانب قيادة الحزب". وهنا، يذكّر باربيرو بقرار الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب فرض عقوبات على رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل. وفي تحليل لسياسة الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن، يبيّن باربيرو أنّها لم تليّن موقفها من "حزب الله" وحلفائه بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أنّها أعلنت مؤخراً عن عقوبات جديدة على قياديين بالحزب و"القرض الحسن". ويتابع باربيرو بالقول إنّ الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات على السياسيين اللبنانيين الفاسدين نفسهم وحلفائهم في "حزب الله". وإذ يرى باربيرو أنّ إيران ترد على الضغوط الدولية عبر تكثيف عمليات "وكلائها" القتالية في كل من العراق وسوريا ولبنان، يرجح أن تؤدي العقوبات الأخيرة على "حزب الله" إلى "ردّ عدواني مشابه" وإلى زيادة الموقف الإيران في مفاوضات فيينا "تصلباً". ويكتب باربيرو: "من المؤكد أنّ إيران ستضع إدارة بايدن أمام خيارة صعب: للمضي قدماً في الاتفاق النووي، أوقفوا العقوبات على "حزب الله". باربيرو يؤكد أنّه يتعين أن نرى ما إذا ستؤدي العقوبات وغيرها من الإجراءات العقابية الأميركية والأوروبية إلى إبطاء وتيرة تدهور لبنان أو وقف "حزبلة" لبنان، قائلاً: "لا يتعين على الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، التخلي عن لبنان سعياً وراء اتفاق نووي مضلل مع إيران". وعليه، يشدد الجنرال المتقاعد على ضرورة مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها الضغط على "حزب الله" وحلفائه الفاسدين في لبنان، مؤكداً أنّ الوقت قد حان لإنقاذ الشعب اللبناني والحؤول دون تحوّل لبنان إلى "دولة فاشلة أخرى تهيمن عليها إيران في هذه المنطقة المضطربة".

 

دبلوماسي أميركي جديد في لبنان… من هو؟

إم تي في اللبنانية/الاربعاء 09 حزيران 2021  

عيّنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة نائبًا جديدًا لبعثتها الدبلوماسيّة في لبنان هو ريتشارد مايكلز. وكان مايكلز عمل مستشارًا اقتصاديًا في البعثة الدبلوماسية الاميركية في نيجيريا في العاصمة أبوجا، كما عمل في السابق ايضا كنائب لرئيس البعثة الدبلوماسية الاميركية في كيغالي عاصمة رواندا، وكمراقب في برنامج زمالة بين وزارة الخارجية والسيناتور تامي بالدوين، ومستشار سياسي واقتصادي في تونس، ومساعد خاص في مكتب شؤون الشرق الأدنى في العاصمة واشنطن؛ ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية في مونتيري في المكسيك، ومستشار اقتصادي في بغداد العراق، ومساعدا في مكتب الشؤون الاقتصادية والتجارية في العاصمة واشنطن، وملحق ثقافي في بيروت؛ ومسؤول سياسي وقنصلي في الكويت. وقبل انضمامه إلى السلك الدبلوماسي، عمل مايكلز في وحدتيّ الأعمال الدولية في شركة الخطوط الجوية دلتا في أتلانتا ودبي. وهو يحمل شهادة بكالوريوس من كلية الشؤون الخارجية في جامعة جورجتاون وحاصل على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد. يتكلم اللغات الإسبانية والعربية والفرنسية والبرتغالية، وهو من مواطني ولاية ويسكونسن.

 

حلول نصرالله تجر العقوبات.. لماذا لا يستورد النفط عبر سوريا؟

 وكالة الانباء المركزية/الاربعاء 09 حزيران 2021     

في خطابه في ذكرى تأسيس قناة المنار عصر امس، اعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد هي في الواقع نتيجة حصار وضغط سياسييين خارجيين يمارسان على لبنان للانصياع لارادة الغرب وللتطبيع مع اسرائيل. الموقف هذا، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ومع انه لا يقال للمرة الاولى من قبل مسؤولين في الثنائي الشيعي، الا انه لافت في ظل الانهيار الذي يصيب كل شيء في البلاد.  فكأن بنصرالله يقول للشعب الواقف في الطوابير امام المحطات والمصارف والمستشفيات والصيدليات، أن عليه بالصبر والمقاومة والصمود، لان ثمن فك هذا الحصار وحلحلة الازمة المعيشية الاقتصادية القاتلة، هو الخضوع للاميركيين وحلفائهم. كما ان كلام الامين العام يعني ان، في نظر الحزب، ما نعيشه اليوم ليس نتيجة ممارسات فاسدة وقرارات خاطئة تم اتخاذها على مر السنوات الماضية، بتواطؤ كامل بين “المافيا والميليشيا”، بقدر ما هو عقاب لان لبنان يرفض “التطبيع” وسيدوم طويلا طالما بيروت على موقفها هذا.

نصرالله لم يكتف بهذه القراءة “المقاوِمة” للانهيار المالي، بل سارع الى تقديم حلول تنسجم تماما مع روحيتها. فقد قال “الأداء الرسمي ضعيف في كل الملفات ما يزيد من المعاناة، وعلى الحكومة ان تتحمل المسؤولية”. ولفت الى ان “المحتكرين يسرحون ويمرحون وهم معروفون ويحظون بالتغطية السياسية، وعلى الحكومة الحالية والوزارات المعنية ان تعلن الحرب على الاحتكار والمحتكرين وهذا جزء من المعالجة”، قبل ان يعلن ان “العرض الإيراني لإرسال المحروقات إلى لبنان وبالعملة اللبنانية ما زال قائما. وإذا بقيت الدولة على تقاعسها سنذهب الى ايران ونفاوض الحكومة الإيرانية ونشتري بواخر بنزين ومازوت ونأتي بها الى ميناء بيروت ولتمنع الدولة إدخالها إلى لبنان”، جازما بأن “مشهد اذلال شعبنا لن نتحمله”. واعتبر ان “ترشيد الدعم لن يحصل، فأي قرار رسمي بترشيد أو رفع الدعم يجب على الجميع تحمل مسؤوليته”، مضيفا “الحكومة الجديدة إن شكلت، برنامجها معروف من الآن، فلا حل لديها إلا صندوق النقد الدولي وأول شروطه رفع الدعم”. بحسب المصادر، فإن انتقاد نصرالله لحكومة هي في الواقع، حكومته، وتصويبه على اداء وزارتي الاقتصاد والطاقة، من دون ان يسميهما، وهما في عهدة حليفه التيار الوطني الحر، مثيرٌ للتعجب، تماما كما اعلانُه خطّتَه الخاصّة لمعالجة الشح في المحروقات، وهو الاستعانة بايران. فهل يعلم نصرالله ان هذا الخيار  الذي عمليا ستستفيد منه بيئته الحاضنة لا كل اللبنانيين قد يجر على البلاد كلّها عقوبات اقتصادية موجعة، كون شراء النفط الايراني محرّما دوليا؟! وهل يعلم ان ايران تقنن البنزين لشعبها الذي يشتريه عبر قسائم توزعها الدولة؟ ثم ان كان مهتما بالحل، فليستورد المحروقات الى سوريا ويدخلها الى لبنان عاكساً آية التهريب السارية اليوم من بيروت الى دمشق ويوفّر على الخزينة اللبنانية كلفة الاستيراد بالعملة اللبنانية التي يشير اليها ويحافظ في آن على ما تبقى من دولارات لم تهرب الى سوريا وغيرها. وتضيف المصادر المعارضة ان نصرالله يتحدث عن ادخال البنزين الايراني عبر مرفأ بيروت وهو على علم بأن هذا المرفأ واقع تحت الرقابة الدولية، فإن اراد المساعدة حقا فليستقدم نفط ايران الى ميناء طرطوس ويوزع منه لسوريا ولبنان في آن او يدخله عبر المرافئ اللبنانية الواقعة في مناطق نفوذه مثلا . على اي حال، تشير المصادر الى ان تجاوز حزب الله الدولةَ اللبنانية وفَرضَه خياراته عليها، ليس بأمر جديد، فهو يفعل ذلك منذ اعوام، منذ ان بات يتفرّد بقرار الحرب والسلم ويقرّر ارسال مسلحيه الى سوريا واليمن للقتال.. فلماذا يأخذ اليوم رأي الدولة (علما ان أهم مراكزها في يده او في يد “أصدقائه”) في الاعتبار، ولماذا يستشيراللبنانيين في مسألة النفط الايراني وفي ما اذا كانوا يريدون، او في ما اذا كانوا قادرين على تحمّل حصار وعقوبات اضافية؟!

هذا في الشق الاقتصادي من الخطاب. اما سياسيا، فبرز ردّه على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من دون ان يسمّيه، في قوله ان الحديث كثر في الايام الماضية عن توجّه لارجاء الانتخابات النيابية فالرئاسية تمهيدا لتغيير النظام اللبناني. واذ اكد انه مع حصول الاستحقاق في موعده، ردّ في الموقف عينه على حليفه التيار الوطني الحر الذي كان يلوّح بخيار الانتخابات النيابية المبكرة، قائلا “ما زلنا ضد الانتخابات النيابية المبكرة واللجوء إليها مضيعة للوقت وبدل التحدث عن اجراءات نيابية مبكرة تفضلوا وشكلوا حكومة”. من هنا، قال نصرالله  “نحن مع مواصلة السعي لتأليف الحكومة وعدم اليأس ونساعد الرئيس نبيه بري في مبادرته ويجب أن يسمع المعنيون بتأليف الحكومة أوجاع الناس وأن يشاهدوا القلق في عيون الناس”. فهل سيكتفي نصرالله بانتظار صحوة ضمير المعنيين بعرقلة التأليف، وأبرزهم حليفه رئيس التيار جبران باسيل، أم انه سيتدخّل جديا ليفرض تنازلا عن الشروط وتشكيلا للحكومة؟ على الارجح، الخيار الاول هو الاقوى، بما ان نصرالله أكد امس انه يملك طرقه الخاصة لوقف معاناة ناسه وشعبه.

 

دياب يتبلّغ قراراً عراقيًا هامًا!

الاربعاء 09 حزيران 2021    

وطنية/تبلّغ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رسمياً قرار مجلس الوزراء العراقي بمضاعفة كمية النفط التي كانت الحكومة العراقية أقرتها للبنان من 500 ألف طن إلى مليون طن سنوياً. وكان الرئيس دياب قد تواصل هاتفياً مساء أمس مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي شاكراً له جهوده وللحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق وقوفهم إلى جانب لبنان في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها. ونوّه الكاظمي بالدور الذي لعبه الرئيس دياب في ظل ظروف صعبة جداً، مؤكداً أن الشعب اللبناني يستحق الوقوف معه في محنته الحالية.

 

على وجه السرعة... قائدٌ إيراني الى بيروت!؟

موقع ليبانون ديبايت/لاربعاء 09 حزيران 2021

أشارت قناة الحدث اليوم الاربعاء، إلى أنّه هناك "أنباء عن مغادرة قائد الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني على وجه السرعة متوجّهًا إلى بيروت".

 

دخلنا الارتطام الكبير: "تيتانيك" لبنان تلقى نفس المصير!

بقلم شادي هيلانة - أخبار اليوم/لاربعاء 09 حزيران 2021     

ما هو هذا الوطن الذي تندلع فيه حروب أهلية واقتتالات داخلية كل عشرين أو ثلاثين سنة؟ وما هو هذا الوطن الذي تجاهر أحزابه الأساسية بانتماءاتها الى دول ومحاور خارجية، ضاربة عرض الحائط بأية ضرورة لإجماع أو حتى تفاهمات وطنية؟ ولو كان الأمر مختلفاً، ولو كان هناك أي بريق أمل في مستقبل أفضل للبنانيين، لكانت تألّفت الحكومة اللبنانية الجديدة سريعاً. ستذهب السّلطة الماكرة الى أبعد حدود، وستلجاُ إلى كل السيناريوهات، لتفشيل اية عملية انتخابية ديمقراطية، كي لا تُطيح برموزها وادواتها، ونفوذها. فلا إنتخابات نيابية، ولا إنتخابات رئاسية  ستجري في ظل تلك المنظومةِ الحاكمة، وسينسحب التعطيل والتمديد ويطير النصاب. ومع انهيار النظام المالي والاقتصادي اللبناني، واختفاء ما تبقّى من دور الدولة في حفظ الأمن وضمان الحريات الأساسية، وهيمنة الولاء لمشاريع وأولويات المحاور الاقليمية والدولية، وعودة خطابات التقسيم والقوميات المحلية، يكون لبنان الكبير انتهى قبل أنّ يتكوّن فعلياً.

تلك الهواجس اكدها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اذ ينتابه شعور بالحزن منذ سنوات، ينظر إلى العالم باللون الأسود، ويخشى أنّ يرى لُبنانه يختفي، مع تبدّد الإخفاقات وبسبب حسابات عدد قليل من القوى العظمى. ولنّ تكفي خمس مليارات دولار أو حتى عشرون ملياراً لكي يستعيد اقتصاد لبنان عافيته، وتشفى أرقامه من آثار ما خلفتّه الأزمات المتتالية، والضربات الموجعة التي تعصف بكافة قطاعاته، لأنّ ما يجري هو تعطيل تام لتفاصيل الحياة اليومية، جراء العجز عن توفير سبل العيش، مما أضعف مقومات الاقتصاد والتنمية. واقع الحال، انّ الأزمة كانت أكبر وأخطر من سابقاتها لسبب بسيط هو أنها لم تعد مضبوطة بمعايير الحرب الباردة كما كان الأمر سابقاً، وهذا التحول هو ما جسده بصورة خاصة تعاظم الدور الإيراني في المنطقة، ونجاحه في ملء الفراغات التي خلفتها السياسات كما يحلو له. ولم تعد المملكة السعودية، وحلفاؤها الدوليون، راغبة في تعويم الاقتصاد اللبناني ثمناً لصيانة دورها في اللعبة السياسية، وقد أدركت أنّ طهران هي المستفيدة من ذلك الدور. وبفعل تلك السياسات الفاشية وصلنا فعلاً الى الارتطام الكبير، فبدأت المياه تتسرّب إلى هيكل سفينة لبنان ما يعني بدء غرقها، ولم يبقَ منها فوق سطح الماء سوى قسم من مقدّمتها، ينتظر رسوبه بدوره في قعر البحر،  وليس في الأفق أدنى احتمال لتجديد معادلة تسمح بتعويمها. حتى المؤسسات الامنية لنّ تكون قادرة على ضبط الواقع الشعبي والمجتمعي،  ففي اية لحظة ينفجر فيها الشارع، ووتيرة الانهيار تتسارع، وبدأتّ الناس تلمسّ تبعاتها اكثر واكثر، حيث ان الدولة مهدّدة بأن تصبح في خبر كان أكثر من أي وقت مضى، لكنّ لا حياة لمن تنادي.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 09/06/2021

وطنية/الأربعاء 09 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هي مشاهد الذل والقهر تتكرر كل يوم لا بل تزداد سوءا بدءا من الانتظار امام محطات المحروقات لتأمين ما تيسر من البنزين مرورا بالصيدليات بحثا عن علبة دواء وصولا الى المستشفيات التي باتت خدماتها الاستشفائية غير متوافرة.

وقد قطعت الطوابير الطويلة امام المحطات الطرق فحولت العاصمة الى مرآب احتجز فيه المواطنون لساعات في سياراتهم احترقت معها اعصابهم وتبخر ما كان قد تيسر لهم من وقود...

أما الدولار فعلى ارتفاعه الجنوني وتغلي معه أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية... كل ذلك والمعطيات تشير الى ان سيناريو اسوأ ينتظرنا

وعلى وقع هذا المشهد المأساوي تدور اتصالات حكومية في الكواليس في محاولة لايجاد حل بين البياضة وبيت الوسط عل هذا الحل يؤدي الى انفراجة جكومية...

وفي هذا الاطار وبعد الاجتماع الليلي امس والذي جمع باسيل مع الخليلين وصفا ترقب لمزيد من الاجتماعات المتلاحقة لحل عقدة الوزيرين...

البداية من ازمة المحروقات المستعصية التي لن يكون من السهل حلها في المدى المنظور بخاصة وأن مصرف لبنان وافق على باخرتين فقط مقابل 4 بواخر في السابق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

في إنتظار أن تثمر مبادرة لبنان حلا للعقد الحكومية المتبقية تبقى العين على عين التينة التي تواصل إتصالاتها الحثيثة على هذا الصعيد حيث سجل لقاء جمع النائب جبران باسيل بالخليلين جرى خلاله تبادل الأفكار والإقتراحات.

مصادر الخليلين أكدت لل NBN أن ما حصل في لقاء الأمس مع باسيل كان إيجابيا لجهة حل واحدة من العقد لافتة الى انه ليس دقيقا أن الكرة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري.

وفي انتظار إجتماعات لاحقة لحل العقدتين المتبقيتين واللتين تستوجبان عقد اجتماعات أخرى مع باسيل، وهكذا لعل اللبنانيين يساعدون أنفسهم هذه المرة وينجون من دوامة العناوين الضاغطة التي ترهق يومياتهم حيث تصطف الأزمات كطوابير السيارات أمام محطات المحروقات.

وبالحديث عن هذه الأزمة الضاغطة إمتدت يد الخير من الحكومة العراقية لتدعم لبنان بالنفط الخام وترفع هذا الدعم من 500 ألف طن إلى مليون طن في مصداق لقول سنشد عضدك بأخيك وفق ما عبر الرئيس نبيه بري في برقية الشكر التي وجهها إلى الرئيس مصطفى الكاظمي لافتا إلى أن يد الخير أبدا لا تنثني ... والعراق رمح الله في الأرض.

وإلى الأرض تحرك المدير العام لوزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر فداهم احتكار المستودعات وتابع وضع الأسواق في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وعند مداخل بيروت وفي مثل هذا اليوم في التاسع من حزيران 1982 وقف مجاهدو حركة أمل بقيادة الرئيس بري يتصدون لمحاولة إحتلال العاصمة من قبل جيش العدو الإسرائيلي وأثبتوا أن معادلة الجيش الذي لا يقهر ساقطة بالإرادة والعمل المقاوم ... فأسست خلدة لنصر أيار 2000.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

قديم - جديد تظهر اليوم. طرق لبنان وشوارعه تحولت مرأبا كبيرا للسيارات المنتظرة بالدور، لتعبئة القليل من البنزين! الذل عاشه اللبنانيون بقوة من جديد، والحل بالتأكيد لن يكون من طريق ايران، كما حاول حسن نصر الله ان يؤكد في خطابه امس.

في الشكل اولا، نصب الامين العام نفسه مرشدا أعلى للجمهورية اللبنانية، عندما قال إنه سيأتي بالنفط من ايران، ولتفعل الدولة ما تشاء. فهل الاستعلاء الكلامي الى هذا الحد مقبول؟ الم يشعر اللبنانيون عموما، والمسؤولون خصوصا، بالاذلال بعدما اكتشفوا بالصوت والصورة ان دولة نصرالله، هي دولة فوق دولتهم، وأقدر من دولتهم؟ في الانتقال الى المضمون، كلام نصرالله لا يصرف، فهو شيك بلا رصيد.

اذ ان العقوبات المفروضة على ايران، تمنعها من تصدير نفطها بأي شكل من الاشكال. وفي حال تجاوزت ايران العائق المذكور، فهل يجرؤ لبنان على تقبل الهدية الملغومة، فتفرض عليه عقوبات جديدة هو بغنى عنها؟ في اختصار طرح نصر الله غير قابل التنفيذ، الا اذا قرر المسؤولون اللبنانيون،ان يستلهموا نموذج فنزويلا فنصبح دولة خارجة عن القانون الدولي وعن الانظمة السارية عالميا. فهل هذا ما يريده نصر الله، تحت شعاري المقاومة والممانعة؟ والاهم: اليس اسهل على نصر الله بدلا من استيراد النفط الايراني، ان يمنع تهريب النفط الموجود في لبنان باتجاه سوريا، وعبر المعابر غير الشرعية؟

حكوميا، حركة لافتة تحصل على خط الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر. الثنائي، على ما يبدو، يحاول انقاذ ما تبقى من مبادرة بري عبر مفاوضات يجريها الخليلان ووفيق صفا مع النائب جبران باسيل. ليل أمس كان الاجتماع الثاني وينتظر ان يليه اجتماع ثالث وربما رابع وخامس. فهل تحقق اجتماعات البياضة الخرق المطلوب حكوميا؟ حتى الان نحن في منتصف الطريق. التيار يقول انه قدم ما يمكنه تقديمه للرئيس الحريري وانه ينتظر جوابه، فيما مصادر الخليلين قالت لل "ام تي في" ان الكرة ليست في ملعب الحريري، وانه ينتظر عقد اجتماعات لاحقة مع باسيل لحل العقدتين المتبقيتين، بعدما تم حل عقدة واحدة أمس.

في المحصلة، حتى الان لا شيء تغير، والعقد لا تزال موجودة. لكن، وبمعزل عن النتائج، فإن اسئلة كثيرة تطرح. فما دام الحريري عاد وقبل بمفاوضة باسيل، ولو بالواسطة، فلماذا لا يجتمع به شخصيا؟ اليس هذا الامر من مهام رئيس الحكومة المكلف؟ اليس من واجبه ان يجتمع مرة ومرتين وثلاثا برؤساء الكتل توصلا الى حل للازمة الحكومية؟ فلماذا تخلى الحريري عن دوره لمصلحة الثنائي الشيعي؟ وهل هكذا يتم تعزيز صلاحيات رئاسة الحكومة؟ في المقابل اين رئيس الجمهورية من كل ما يحصل؟ السنا ايضا امام تخل عن الصلاحيات؟ والا يبدو جبران باسيل، في الشكل على الاقل، وكأنه المقرر الاول والاخير في عهد ميشال عون؟ حقا نحن في دولة الغرائب والعجائب، فلننتظر نهاية المسرحية، التي نأمل ان تنتهي قبل ان تنتهي الجمهورية وقبل ان ينهار ما تبقى من الدولة!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

مليون طن من النفط العراقي جاهزة لانارة لبنان، فهل من ينير الله قلبه وعقله فيبادر نحو ملايين الاطنان من البانزين الايراني لشرائها – وبالليرة اللبنانية – كي تعود الحياة الى وطن تعطل اهله في طوابير امام محطات الوقود؟

هي اصعب المحطات اللبنانية التي يخنق فيها المواطن بحصار اميركي ومتفرعاته الاقليمية، فيما فروعهم اللبنانية تحتكر قوت الفقير ويزيدونه فقرا وجوعا، ويتلذذون بتعذيب جميع اللبنانيين في طوابير مصطنعة امام المحطات والصيدليات والمستشفيات والمتاجر والافران...

وفي كل مداهمة لمخزن من هنا او متجر من هناك وجدت الدولة الدواء المخزن والحليب المحجوب عن الاطفال وحتى البنزين موجود لو ارادت الدولة البحث في خزانات كبار المستوردين، ولم يعد في الامكان النعي او الانتظار فالحلول ممكنة للتخفيف من معاناة اللبنانيين كما قال بالامس الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة المنار، والحكومة بطبيعة الحال اول خطوة على طريق الحل كما اشار السيد نصر الله، ولاجلها تتواصل المشاورات، ومنها محطة الامس في البياضة التي جمعت الحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا والنائب علي حسن خليل بالنائب جبران باسيل، وكانت النقاشات ايجابية وصريحة وشفافة، طرحت خلالها افكار يبنى عليها للوصول الى حل، وسينقلها النائب علي حسن خليل الى الرئيس المكلف سعد الحريري للاجابة عليها، بحسب مصادر متابعة للمنار، وعليه فان المشاورات مستمرة على ايجابيتها الى الآن، على امل التمكن من تحقيق اختراق جدي...

عدم الجدية الاميركية في فيينا جعلت المفاوضات النووية تراوح مكانها، ومكانه بقي الموقف الايراني صلبا حيث اعلن مدير مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، أن طهران لن توقع أي تفاهم حول ملفها النووي من دون تحقيق كافة مطالبها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

اليوم من جديد، وبأمل كبير هذه المرة، جميع اللبنانيين يتطلعون نحو سعد رفيق الحريري.

يتطلعون إليه، وأملهم كبير بالعودة إلى التزام الأصول الدستورية والقواعد الميثاقية والمعايير الموحدة في تشكيل الحكومة.

يتطلعون إليه، وأملهم كبير بأن يقدم على خطوة الاتفاق مع رئيس الجمهورية على تشكيلة حكومية جدية، يمكن أن تحظى بثقة مجلس النواب.

يتطلعون إليه، وأملهم كبير بأن يتجاوب مع مسعى رئيس مجلس النواب لإنجاز تأليف الحكومة في وقت قريب، وأن تأتي مقاربته إيجابية هذه المرة لمناشدات القوى السياسية اليومية له بتسهيل ولادة حكومة تكون قادرة على مواجهة التحديات.

يتطلعون إليه، وأملهم كبير بأن يسمع أنينهم، ويشعر بمعاناتهم اليومية جراء نار الاسعار، وطوابير الذل على محطات المحروقات، والقلق الدائم على الخدمات الصحية، والخوف المتنامي على المستقبل والمصير.

فهل سيخيب سعد رفيق الحريري أمل اللبنانيين هذه المرة أيضا؟

وما ينطبق على رئيس الحكومة المكلف، يسري أيضا على سائر المعطلين، الذين حان الوقت كي يقدموا على بداية الحل، التي يجسدها تشكيل حكومة تحمل برنامجا واضح الأهداف، ومحدد المهل الزمنية، لإطلاق مسيرة الألف ميل للخروج من مستنقع السنوات الثلاثين، والتي تبدأ بخطوة، يفترض ان تليها خطوات.

أما في آخر المعطيات، فقد اشارت معلومات الأوتيفي نهارا إلى أن لقاء الأمس في البياضة بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والمعاونين السياسيين لكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حسين الخليل، اضافة الى مسؤول الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا كان ايجابيا وقد حصل تقدم في البحث.

وشددت المعطيات على أن الطرح الذي تم تقديمه من قبل الثنائي الشيعي خلال اللقاء مع باسيل حصل التوافق عليه بين الجانبين، في انتظار جواب الحريري الذي تبقى الكرة في ملعبه. ولفتت المعطيات ايضا إلى ان الهيكل الاساسي للحكومة الجديدة تم التوافق عليه بالكامل مع باسيل، وان التأليف بات راهنا متوقفا بالكامل على موقف الحريري، فإما يسير به او يخرج بعقد جديدة.

وفي انتظار نتائج التواصل بين الخليلين والحريري، لفت مساء ما نسبته ال أن.بي.أن إلى مصادر الخليلين عن ان ما حصل في اجتماع امس مع باسيل كان ايجابيا لجهة حل واحدة من العقد. وتابعت مصادر الخليلين بالقول: ليس دقيقا أن الكرة في ملعب رئيس الحكومة المكلف، والأمور تنتظر اجتماعات لاحقة لحل العقدتين المتبقيتين، واللتين تستوجبان عقد لقاءات أخرى مع باسيل. وبداية النشرة من هذا الملف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

ليس في الافق ما يوحي بقرب تأليف حكومة وكل ما يتردد من معلومات حول اجتماعات التأليف لا يتعدى ضخات امل, تبقي اللبنانيين احياء وتكسب السياسيين مزيدا من الوقت وتضخ اجواء ايجابية من دون ركائز حقيقية.

ما يمكن قوله عن التأليف, وبخاصة بعد اللقاء امس بين النائب جبران باسيل وعلي حسن خليل وحسين خليل والحاج وفيق صفا، ان امورا كثيرة طرحت وان ثمة اكثر من سيناريو اتفق عليه لحل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين، وهذه السيناريوهات تنتظر اجوبة الرئيس الحريري، التي تستغرب اوساطه كيف ان مفاوضات تشكيل الحكومة تجري اصلا في البياضة.

بالنتيجة، الامور على حالها، والعقد لم تحل بعد، والحكومة "مطولة "، وأما مبادرة الرئيس نبيه بري فصامدة، ليس لانها قابلة للنجا، انما لان بعدها، سينقطع كل تواصل ممكن بين الافرقاء المعنيين بالتأليف، فتخرج الامور كلها عن السيطرة.

وانتم تدورون في الفراغ، شعبكم يدور على الطرق يبحث عن مستلزمات البقاء...

الشوارع تحولت اليوم الى مآرب سيارات، وامام كل محطة بنزين اكثر من طابور ذل...

الصيدليات تحولت الى كابوس، فأدوية كبارنا مفقودة ، وحياتهم مرتبطة بها.

اما رضعنا واطفالنا، ففقد حليبهم وحتى لقاحاتهم...

ابحثوا جيدا عن مكاسبكم السياسية والشعبوية والطائفية والمذهبية.

وانتم تبحثون، تذكروا ان خارطة المنطقة ترسم من حولنا، وأمورها تتبلور يوما بعد آخر، من مفاوضات فيينا الاميركية الايرانية، الى التقارب السعودي الايراني والاماراتي الايراني، وان هذه الدول قالت:

"علينا ان نتعايش" فيما نحن عاجزون عن التعايش وحتى عن العيش.

وانتم تبحثون اتركونا نجد ما يبقينا احياء... فعليا احياء.

فنحن من دونكم قادرون ومستعدون للحياة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من خلوة البياضة الرباعية إلى لقاء الأربعاء الثنائي في بيت الوسط لا هبوب لعواصف حكومية ومفاجآت التأليف هبة باردة وهبة اكتر برودة والمستجد الوحيد أن التيار يرمي بحزمة تفاؤل وإيجابيات تبين أنها "خبر كاذب" غير مستند الى "معايير" التوافق فاذا "فرط" حبل التأليف يكون جبران باسيل بريئا من دم هذا الصديق... لأنه سبق وأشاع حزمة إيجابية وأصبح في عرفه أن الرئيس المكلف هو المعطل، لكن حقيقة التأليف تقول إن الامور لا تزال على تعقيداتها من الوزيرين المسيحيين فمنح الثقة وعقبات إسقاط الأسماء على الحقائب بعد اكتمال النصاب الوزاري.

وعليه لا شيء يتقدم عهد الفراغ سوى الذل بشهادة مصدقة على امتداد طوابير أصبحت ماركة لبنانية مسجلة للانتظار على محطات المحروقات وعلى فقدان مواد العيش الأولية من غذاء ودواء.

كل البلاد معطلة وأصبحت مثل مال الوقف تدار بمزاج أرعن عصي على كل حل ووحده الانهيار على كل المستويات يسير بسرعة قياسية ويخوض سباق المسافات القصيرة نحو الارتطام الكبير.

والواقع المأزوم هذا حذر منه الخارج قبل الداخل.. وكلام الناس نال شهادة اعتراف من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي عبر بلسان اللبنانيين ليسمع كل المعنيين في شؤون التأليف من الحليف وحليف الحليف والرئيس المكلف وطالبهم بأن يضعوا المشهد الإنساني أولا قبل الاعتبارات السياسية التي تفرض عليهم تشددا هنا وتشددا هناك ودعاهم إلى أن يسمعوا صوت الناس ويشاهدوا بقلق.. القلق في عيون الناس.

لكن هل من يشعر؟ هل تتحسس الطبقة السياسية خطرا غير تسمية وزيرين والقبض على ثلت معطل؟.

خليلان ومسؤول ارتباط وساعات من النقاشات انتهت الى اللااتفاق في رسم ولو حل تشبيهي لأزمة التأليف الى شروط وشروط مضادة وبحسب معلومات الجديد فإن الحديث في اجتماع البياضة ليل أمس اقتصر على توزيع الحقائب على الطوائف فسجل باسيل استجابة للتخلي عن وزارة الطاقة لكنه اشترط عدم إعطائها لتيار المرده لما لذلك من حسابات انتخابية ورئاسية وتضيف المعلومات إن الاجتماع لم يسجل أي خرق في مواقف القوى المختلفة من تسمية الوزيرين المسيحيين واقتراح باسيل سلة متكاملة للأسماء واختيار رئيس الحكومة المكلف منها لا يزال يقابله تمسك من الحريري بتسمية الوزيرين ويسانده في ذلك الثنائي الشيعي أما الثقة ومنحها للحكومة بعد التأليف فرحلت إلى اجتماع ثالث هذه الأجواء حملها معاون الرئيس نبيه بري علي حسن خليل فاجتمع بالرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط أما مصادر الخليلين فقالت للجديد إن ما حصل في اجتماع الأمس مع باسيل كان إيجابيا لجهة حل واحدة من العقد وأضافت أن ليس دقيقا الكلام أن الكرة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري وفي انتظار اجتماعات لاحقة لحل العقدتين المتبقيتين واللتين تستوجبان اجتماعات أخرى مع باسيل.

الحراك على خط البياضة بيت الوسط يخضع لعمليات تجميل لواقع التأليف المأزوم وتعاطي أبو البواخر مع هذا الملف كتعاطيه مع الإعلام بالهروب إلى الأمام وباتهامه بالفساد والادعاء عليه بتهم التزوير وهو ما أقدم عليه الوزير السابق لمواعيد الكهرباء أربعا وعشرين على أربع وعشرين وصاحب السوابق في تعليق المناقصات على توتر العمولات العالي وهو اليوم يدعي على الزميلين رياض قبيسي وهادي الأمين بتهمة كشف مغارة البواخر ويسوقهم إلى التحقيق في حقائق موثقة بالصوت.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 حزيران 2021

وطنية/الأربعاء 09 حزيران 2021

اللواء

ستعد مجموعات ناشطة في أوروبا إلى تقديم دعاوى قضائية بمواضيع مالية تتناول شخصيات تناوبت على ‏السلطة المالية في السنوات الماضية..

بدأت طلائع البدائل تلوح في الأفق إذا بقي الجو قاتما حتى بعد غد الجمعة..

ترددت معلومات عن أن أوكار مافيات الدواء والدولار والمواد الغذائية موجودة في بعض احياء الضواحي ‏والمعنيون على علم بها!

البناء

خفايا

قالت مصادر على صلة بالملف الحكومي إن ثمّة مقترحاً جديداً قيد التداول في ما يخصّ آلية اختيار الوزيرين ‏الأخيرين في الحكومة، يتجاوز إشكاليّة الصلاحيّات والأبعاد الطائفيّة في التسمية، يشكل الموقف منه اختباراً فعلياً ‏لنيات فريقي النزاع الرئاسي تجاه مسألة تشكيل حكومة جديدة

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدير تغيّر السياسات تجاه الملف الفلسطيني ضمن ‏ثنائية إنهاء تركة الرئيس السابق دونالد ترامب بالتوازي مع تقديم مزيد من الضمانات بالحماية لكيان الاحتلال، ‏ووضعت فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومنع وصول التمويل لقوى المقاومة في هذا الإطار

الجمهورية

بينت إستطلاعات للرأي تراجعا كبيرا في تأييد أحزاب وتيارات وسط غضب عارم على فشل ممثليها عن حماية ‏أبسط حقوق الناس.

علم أن شخصية نيابية أصيبت بعارص صحي خلال وجودها في مجلس النواب ما أدى الى غيابها عن الوعي ما ‏استدعى تدخل حرس المجلس لتقديم العون لها.

يعتزم أحد الوزراء مغادرة لبنان للراحة وتمضية ثلاثة أشهر إلى جانب عائلته في الخارج.

نداء الوطن

تبين ان كتاب مدير عام الضمان الاجتماعي محمد كركي الموجه الى رئيسة الأطباء ليلى الهبر والمتضمن طلب عدم ‏تخطي عدد الموافقات على طلبات الاستشفاء التي ستعطى في عام 2021 الـ 200 ألف موافقة، جاء على خلفية ‏مطالبة المستشفيات الخاصة بتحجيم سقف خسائرها.

ارتفعت تسعيرة الاكراميات في الدوائر المالية والعقارية بسبب تدهور الليرة في ظل غياب اي رقابة من وزارة ‏المالية والتفتيش المركزي والأجهزة الامنية.

علم ان وفداً يمنياً رسمياً يقوم بزيارة هي الرابعة للبنان للمطالبة باستعادة الاموال التابعة للحكومة اليمنية في ‏المصارف والتي تقدر بـ 256 مليون دولار كانت وضعتها الحكومة اليمنية لحمايتها من سيطرة المعارضة عليها. ‏ويسعى الوفد بالتعاون مع حاكم مصرف لبنان الى التوصل لآلية تؤمن تقسيط جزء من الاموال وامكانية تسديد ‏الباقي من الاحتياط.

النهار

بدأت مجموعات شبابية وجامعية تعمل على تنظيم رحلات داخلية في معظم المناطق اللبنانية للسياحة وتأمين ‏فرص عمل للشباب في ظل البطالة المستشرية في صفوفهم.

تدخّل مرجع سياسي لمعالجة إشكال فردي، وقال لقياديي حزبه إنّ الخلاف ممنوع والتواصل مع الجميع مطلوب ‏ولن يغطّي أحداً أياً كان موقعه.

رفض احد المصارف فتح حساب جديد موقت لعروسين لتنظيم لائحة الهدايا ما دفعهما الى عدم وضع لائحة الهدايا ‏على بطاقة العرس

بدأ عدد من المستشفيات يشترط على المضمونين في الضمان الاجتماعي وصناديق اخرى تتبع مؤسسات رسمية ‏الدفع النقدي وتحصيل المبالغ لاحقا من المؤسسات الضامنة.

الأنباء

*إطلالة وترويج

لوحظ أن اطلالة إحدى الشخصيات واكبها ترويجٌ على مواقع التواصل من مجموعات معروفة الخلفيات.

*حرب باردة

يشهد فريق سياسي تباينات حادة بين شخصيات أساسية فيه تعيش في ما بينها ما يشبه حرباً باردة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللبنانيون لنصرالله: لماذا لا توقف تهريب المحروقات إلى سورية بدلا من اجبارنا على استيرادها من إيران؟

"القوات" لـ "السياسة": الانتخابات المبكرة وسيلة التغيير الوحيدة

بيروت ـ “السياسة” /09 حزيران/2021

أكدت أوساط سياسية معارضة لـ “السياسة”، أن ما قاله الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله، يثبت بوضوح أن الحزب يتحكم بكل مفاصل الدولة في لبنان، وأنه قادر على القيام بكل ما يريد، لأنه ليس هناك دولة في لبنان، مشيرة إلى أنه بدل أن يستورد نصرالله المحروقات من إيران، فلماذا لا يقوم بمنع تهريب المواد النفطية إلى سورية عبر المعابر غير الشرعية التي يشرف عليها “حزب الله” وحلفاؤه؟ وأكدت: “إن الأزمة لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل طالما، أن الحزب يحكم سيطرته على مفاصل البلد، ويتحكم بالشاردة والواردة”. ولفتت الأوساط، إلى أن “نصرالله يدرك أكثر من غيره أن استيراد المحروقات من إيران لا يمكن أن يحصل بهذه السهولة، وهو بحديثه عن استيراد البنزين والمازوت من إيران، يضيف كلاماً جديداً على ما سبق وقاله عن تزويد لبنان بالسلاح وبواخر الكهرباء من إيران، والتي لم ير لبنان شيئاً منها” .

إلى ذلك، أكدت مصادر حزب “القوات اللبنانية” لـ “السياسة”، أن “الانتخابات النيابية المبكرة تبقى الوسيلة الوحيدة لتغيير الطبقة الحاكمة التي أوصلت البلد إلى الهاوية”، مشيرة إلى أن “أنهم لا يريدون الانتخابات المبكرة لأنهم لا يريدون الإصلاح، ويخافون على أكثريتهم، وبالتالي فإن الطبقة الحاكمة وحلفاءها يتحملون المسؤولية الأساسية في كل ما أصاب لبنان من ويلات ومصائب على مدى السنوات الماضية”، ولن يكون خلاص للبنان إلا باللجوء إلى الانتخابات المبكرة لكي يقول الشعب كلمته”.

وأكد عضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب عماد واكيم، عبر “تويتر”: “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اختصر الشعب اللبناني والديمقراطية وقرر نتيجة الانتخابات سلفاً”. وسأل: “عندما يأتي موعد الانتخابات النيابية هل سيتنبأ بالنتيجة ويدعو الدولة والمواطنين لعدم اجرائها لظنه انها لن تغير شيئاً في المعادلة؟”. وفي السياق، أطلق النائب المستقيل نديم الجميل عدة مواقف ناريّة، مشددًا على أننا نقبع في لبنان تحت سلطة “احتلال إيراني ووصاية سلاحٍ غير شرعي تابع لحزب الله”، معتبرًا أن الحزب “هو الذي يقرّر من يأتي رئيس جمهورية في لبنان والعديد من الأمور الاخرى، فهو الحاكم الفعلي، والفوضى الموجودة اليوم في لبنان تصبّ في مصلحته”. كما صعّد الجميّل مواقفه بشكلٍ لافت بوجه حزب الله، معتبرًا أنّه أمامهم حلّين “إما أن يجلسوا معنا على الطاولة لنتحاور سويّاً، وإمّا ليعيشوا في بلدهم الخاص وولاية الفقيه الخاصة بهم، وليتركوا لنا بلدنا بنظامه الاقتصادي الحر والتعايش المشترك مع جميع المكونات بثقافتنا وحضارتنا التي تجمع كل اللبنانيين على مختلف أطيافهم”.

ومن جانبه، أشار النائب المُستقيل الياس حنكش، إلى أن “نصرالله عندما يتحدى الدولة هو يتحدى نفسه، وكل ما نقع به من إفلاس وجوع وعزلة دولية هو نتيجة سيطرة الحزب على الدولة”. وأضاف، أنّ “حزب الله يضع يده على كل مفاصل الدولة بما فيها التهريب وكل المرافق الشرعية وغير الشرعية في لبنان وتغطية مافيا الفساد مقابل تغطية وضع حزب الله الشاذ ونحن لم نفهم من يتحدى نصرالله بخطابه الأخير”. وأوضح حنكش، أن “جلب البنزين من ايران يعرّض لبنان الى عقوبات ومزيد من العزلة والاجدى بهم جلب المحروقات الى سورية وايقاف التهريب من لبنان، ونعرف تماما من يهرب المواد المدعومة من اللبنانيين فيما يبقى اللبناني مذلولا امام طوابير محطات الوقود”.

من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد، عبر “تويتر”، كاتِبًا: “شكراً السيد حسن نصرالله” أسقط البارحة اوهام البعض ان الأزمة في لبنان هي أزمة إدارة أو فساد أو سوء تدبير، وأكدت ان الرؤساء و الوزراء والنواب يعملون لأجلك، وأنهيت اوهام الانتخابات والحكومة والرئاسة”.

وأضاف : “نعم لمقاومة مدنية سلمية، لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان”.

 

النمسا تضبط 30 طناً من “الكبتاغون اللبناني”

بيروت- وكالات/09 حزيران/2021

 ضبطت الشرطة النمساوية، أمس، 30 طنا من “الكبتاغون اللبناني”، قبل تهريبها إلى المملكة العربية السعودية. وقالت قناة “الإخبارية” السعودية، إن “الشرطة النمساوية ضبطت 30 طنا من “الكبتاغون اللبناني”، وأوقفت عددا من المشتبه بهم قبل تهريبها المواد إلى المملكة العربية السعودية”.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أعلنت الأسبوع الماضي عن إحباط السلطات اللبنانية عملية تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة “الكبتاغون” من مطار بيروت الدولي إلى المملكة العربية السعودية. وجاءت هذه العملية على وقع محاولات لبنان تشديد إجراءاته الرامية إلى ضبط عمليات تهريب المخدرات عبر مرافقه البرية والجوية والبحرية والتي كانت كلفته قبل شهر ونيف اتخاذ الرياض قرارا بوقف استيراد الفواكة والخضار الآتية من لبنان.

 

مؤتمر في باريس لدعم الجيش اللبناني 17 الجاري

بيروت ـ “السياسة” /09 حزيران/2021

 أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، عن استضافة باريس اجتماعاً دولياً عبر الإنترنت في 17 يونيو الجاري، لحشد الدعم للجيش اللبناني، الذي يسعى لاجتياز أزمة اقتصادية تضعه على شفا الانهيار”. وتسعى فرنسا، التي تقود جهودا لمساعدة لبنان، لزيادة الضغط على ساسته بعد فشل محاولات لحملهم على الاتفاق على حكومة جديدة والشروع في إصلاحات تشتد الحاجة إليها للحصول على مساعدات مالية من الخارج. وقال مصدران ديبلوماسيان، إن “الاجتماع سيلتمس الدعم من دول تعرض الغذاء والمواد الطبية وقطع الغيار للعتاد العسكري، غير أنه لا يستهدف تقديم الأسلحة وغيرها من العتاد”. وأشارت الوزارة إلى أن “الهدف هو لفت الانتباه إلى وضع القوات المسلحة اللبنانية، التي يواجه أفرادها ظروفا معيشية متدهورة وربما لم يعد بمقدورهم تنفيذ مهامهم بالكامل، وهو الأمر الضروري لاستقرار البلاد”. وأضافت أنها “ستستضيف الاجتماع مع الأمم المتحدة وإيطاليا، بهدف التشجيع على جمع التبرعات لصالح الجيش اللبناني”. ووُجهت الدعوة لدول من مجموعة الدعم الدولية للبنان، والتي تشمل دولا خليجية والولايات المتحدة وروسيا والصين وقوى أوروبية.

 

الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية تحذر من مخاوف على الأمن والاستقرار

بيروت ـ”السياسة” /09 حزيران/2021

 فيما تتوالى الاستعدادات لتنظيم تظاهرات واحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية، رداً على وصول الوضع في لبنان إلى مرحلة شديدة الخطورة، مع فقدان المواد الأساسية من الأسواق، كشفت معلومات ل”السياسة”، أن الأجهزة العسكرية والأمنية، تخشى بشكل جدي على الاستقرار الأمني، “لأن ثورة الجياع هذه المرة لن توفر أحداً، وهذا ما يرتب على السياسيين مسؤولية أساسية، لناحية ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، قبل فوات الأوان”. واشارت المعلومات إلى أن “هذا ما تم إبلاغه إلى المسؤولين، بعد رصد إشارات مناطقية، من مغبة تحريك الشارع على نحو خطير، قد يطال باهتزازاته الأمن والاستقرار الداخليين”. وقد تم التداول بفيديو حول اقتحام عدد من الشبان قصر نجيب ميقاتي، حيث سادت الاحتجاجات وقطع الطرقات في كافة المناطق احتجاجا على الأوضاع المعيشية. وفي السياق، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن المحطات ستقفل أبوابها خلال ايام بسبب نفاد المحروقات”، داعيا إلى “رفع الدعم أو ترشيده في سبيل إيجاد حل لما يحصل”.

 

طالباً من عون أن ينتفض ويلبس البزّة العسكرية ويفضح القريبين والبعيدين نبيل نقولا: "حزب الله" يُغطّي الفساد بكل فروعه ولا سيما في مالية الدولة

نداء الوطن/09 حزيران/2021

في دلالة واضحة على مدى حجم الاستياء "العوني" من الحال التي بلغتها البلاد والعباد، وفي سابقة في تاريخ العلاقة بين النائب السابق الدكتور نبيل نقولا بـ"صديقه" كما وصفه "الجنرال" ميشال عون، انتفض نقولا على الواقع، رافضاً تحميل "صديقه" وزر مسؤولية ما يجري، داعياً اياه في رسالة وجهها اليه الى فضح القريبين والبعيدين. ولدى محاولة نداء الوطن" الاستفسار من نقولا عمّن يقصد بعبارة القريبين والبعيدين أجاب: "حزب الله الذي حمل الرئيس عون الى المحافل الدولية والعربية لواء الدفاع عنه وعن المقاومة، فيما امينه العام السيد حسن نصرالله لا يزال متعلقاً برئيس مجلس النواب نبيه بري ويعتبر ان الرئيس سعد الحريري هو المخلص، و"حزب الله" الذي يغطي الفساد بكل فروعه، بدءاً من تهريب المحروقات عبر المعابر، الى تغطية الفساد المستشري في غالبية الوزارات، وتغطية المسؤولين عن مالية الدولة اللبنانية منذ سنة 1990 حتى اليوم، والتي استلمها بري والحريري، ويتهمون الرئيس عون اليوم بانه سبب انهيار الدولة، واقصد ايضا سعد الحريري الذي يعرف الجميع ماذا فعل الجنرال عندما اختطف، وسمير جعجع الذي زاره العماد عون عند مجيئه الى لبنان في السجن طالباً منه طي صفحة الماضي وتركها للمؤرخين".

ووصف نقولا علاقته الحالية برئيس الجمهورية بأنها علاقة اخ مع اخيه وصديق مع صديقه والاب مع ابنه والمعلم مع تلميذه".

وجاء في رسالة نقولا الى عون: " فخامة الرئيس العماد ميشال عون لك منّي التحيّة، والاحترام

بعد أن نفد صبر اللبنانيّين من الأوضاع الاقتصاديّة، والمعيشيّة، وحتّى الأمنيّة منها، أتوجّه إليك، وأنت من أَقسَمَ على الدستور بالمحافظة على الوطن أرضاً، وشعباً، وبقلبِ الطاولة على رؤوس الجميع من وزراء حتّى لو كانوا مستقيلين، ونوّاب حاليّين، وقضاة لإجبارهم على القيام بواجبهم الدستوري إن كان مراقبة أو محاسبة. فخامة الرئيس لا كهرباء، ولا ماء، ولا محروقات بكلّ مشتقّاتها، ولا دواء، وقريباً لا مستشفيات، ولا مواد غذائيّة إلّا للمحظوظين. فخامة الرئيس، الكلّ يعرف أنّ المسؤوليّة تقوم على السلطتين التنفيذيّة، والتشريعيّة، ولكن عندما لا تقوم هذه السلطات بواجبها الوطنيّ على السلطة القضائيّة التحرك، ومحاسبة جميع المقصّرين، وهنا تسقط جميع الحصانات لأنّها جريمة موصوفة، ومشهودة. أين المدّعي العام الماليّ المناطة به المراقبة على كلّ التعدّيات الماليّة؟ أين المدّعي العام التنفيذيّ المسؤول الأوّل عن حماية الوطن، وليس عن نفسه، ووضع المطالبين بحقوقهم الدستوريّة المعترف بها عالميّاً في السجون لمجرّد المطالبة.

فخامة الرئيس لقد عرفتك ثائراً على الظلم، وعلى "الإستبلشمنت" القاهرة للشعوب، وأنت لست بحاجة لمنصب لأنّك أعلى من كلّ المناصب. عرفتك جنرالاً تشهد للحقيقة، وعلّمتنا أن نقولها حتّى الاستشهاد. إنتفض فخامة الجنرال، والبس بزّتك العسكريّة، وافضح القريبين، والبعيدين.. كنت تقول لي الموت استشهاداً أفضل من الموت السريريّ البطيء. عُدْ الجنرال ميشال عون، واضربْ يدك على الطاولة، وصارح اللبنانيّين بالحقيقة من ألفِها إلى يائها لأنّ لبنان، والحقيقة توأمان. لن تنتهيَ الحرب في لبنان إلّا بعد أن نصارح بعضنا بعضاً بالحقيقة مهما كانت صعبة، وقاسية. أنا تربّيت، وترعرت على مقولة الحياة وقفة عزّ. ستّ عشرة سنة في فرنسا بجوارك تعلّمت منك الإقدام. أنا على ثقة بأنّك ستنقذ الوطن، ولا مجال بعد الآن للتباطؤ. عذرًا فخامة الرئيس، أنت علّمتني الصراحة، لك طول العمر.

صديقك د.نبيل نقولا ".

 

هل انطلقت ثورة 17 تشرين بعز الصيف؟

ليبانون فايلز - الحدث/09 حزيران/2021

منذ حوالى الاسبوع والدعوات للنزول الى الشارع تنتشر بكثافة على مجموعات الثورة على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا لكل شيء في البلاد، بعد أن بلغ السيل الزبى وضاق الخناق أكثر على اللبنانيين. اللافت في هذا الامر هو نسبة التفاعل الضئيلة على تلك الدعوات فرأسمالها قطع طريق لبضع ساعات وأقل ومن بعدها الانسحاب والعودة الى العمل. يردد بعض المشاركين في ثورة 17 تشرين أن الامور لم تعد كما كانت عليه من قبل، فالمستقلين الذين خرجوا الى الشارع عادوا وانسحبوا بعد احباطهم من قبل الاحزاب التي ارتدت قالب الثورة ووظفتها في مكان آخر، ويظهر ذلك جليا في المناطق التي تُقطع فيها الطرقات وهي في معظمها قريبة من احزاب سياسية وبعيدة عن كل ما هو مستقل. في المقابل بدت الاحزاب مهادنة أو متريثة وقد أعطت التعليمات لمناصريها بعدم تزخيم الحراك في الشارع، وتنفيس احتقان الناس بحرق بعض الاطارات واقفال الطريق لدقائق ومن ثم التراجع. وهذا ما يفسر جيدا الاقفال اليومي لطرقات محددة ومعروفة ولم يضاف اليها اي جديد، رغم وصول الدولار الى 15 الف ليرة والتهديد المستمر باقفال محطات الوقود الاسبوع المقبل لأن الدولة لم تعد قادرة على تغطية تكاليف البواخر مما يعني أن الازمة ستطول وسيعتاد اللبناني على هذا النمط. الاحزاب التي تقرر متى تبدأ الثورة لم تتخذ قرارها بعد، فثورة 17 تشرين أشعلها فتيل واتس أب وكان الدولار يومها 1500 ليرة، اما اليوم فرغم كل المصائب التي تنهال على اللبنانيين، لا تزال مطاعم بيروت عامرة بالسهرات واذا كنت تريد الذهاب الى اي مقهى او مطعم وُجب عليك الحجز مسبقا نظرا لزحمة الرواد. البعض يُفسر تلك الظواهر باحباط اللبناني وبحثه المستمر عن لقمة عيشه ويطلب الاستقرار والامن لأن اي ثورة جديدة لن تقف عند حدود اسقاط حكومة أو رئيس بل ستسقط الصيغة والنظام وتدخلنا في أتون فوضى من الصعب معرفة مصيرنا، وعليه فان المخاوف تكبر مع تقدم العقد على الحلول، والخيار أمام الطبقة السياسية واقتناعها بأن التغيير آت، فهل سيكون الدم ممره الالزامي ام التغيير السلس بعيدا عن حرب اهلية جديدة؟

 

الحريري "يدرس خياراته"... وباسيل يستعجل "الاعتذار"

نصرالله يرفض تبكير الانتخابات ويوبّخ أكثريته الحاكمة: "وينيّه الدولة"؟

نداء الوطن/09 حزيران/2021

هل بعد مكاشفة الأمين العام لـ"حزب الله" اللبنانيين بـ"الحقيقة المرّة" ما يُقال؟ هل بعد "الخبر غير السار" الذي زفّه إليهم خير يُرتجى من هذه السلطة؟ قالها على مدى صوته: "لا بعشرة ولا بعشرين ولا بثلاثين سنة ستُحل الأزمة"، وصارح اللبنانيين بأنّ "معاناتهم ستزداد" وما بأيديهم حيلة أكثر من محاولة "تخفيف أعراض" المرض طالما أنّ "معالجته مستعصية". بعبارة أخرى، "بشّر" السيد حسن نصرالله المواطنين بخراب عظيم مقبل عليهم، كاشفاً النقاب عن "يلّي بدو يصير": "الدعم سيتوقف واقعياً والغلاء سيزيد والمعاناة ستتجدد"... وعلى طريقة الهروب إلى الأمام، فاقم منسوب اليأس عند اللبنانيين بعدما وأد آمالهم بفرج قريب، وأوصد الباب أمام كل الحلول الجذرية المتاحة لأزماتهم الراهنة والداهمة، فأكد أنّ فكرة إجراء انتخابات نيابية مبكّرة تعيد إنتاج السلطة "مرفوضة"، ومهلة تشكيل حكومة إنقاذية "مفتوحة"، وفي الوقت نفسه حاول امتصاص نقمة الناس عبر اقتباس شعارهم الأزلي "وينيّه الدولة" ليوبّخ تحت هذا الشعار السلطة الحاكمة على "أدائها الضعيف" في كل الملفات... متعامياً عن حقيقة أنّ الدولة القائمة "دولته"، والأكثرية الحاكمة "أكثريته"، والسلطة الفاشلة بكافة تفرّعاتها الرئاسية والتنفيذية والتشريعية "سلطته"! وإذا كان غلّف موقفه الرافض لتبكير موعد الانتخابات النيابية بطابع تسخيفي للفكرة باعتبارها "لن تغيّر شيئاً في الواقع السياسي"، يبقى أنه في جوهر نهيه عن التفكير بالموضوع "رسالة مباشرة" إلى الحلفاء قبل الخصوم، لا سيما رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بوجوب الإقلاع عن "ابتزاز" الثنائي الشيعي بمسألة التلويح بالاستقالة النيابية والدعوة إلى انتخابات مبكّرة، مقابل إبقاء نصرالله حبل التعطيل الحكومي على غاربه في يد باسيل، وعدم حصره بسقف زمني محدد، ناصحاً المعنيين بعدم ضرب مواعيد وتواريخ لولادة الحكومة. وعلى هذا الأساس، بدا رئيس "التيار الوطني" في بيان تكتله الأسبوعي أمس غير مستعجل تشكيل الحكومة بقدر ما بدا "مستعجلاً" اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، بحيث شدد في البيان على وجوب "أن يحسم الحريري قراره بالتأليف أو عدمه وعلى أن يتحمّل جميع المعنيين مسؤولياتهم" لأنه "يستحيل أن تطول حال الانتظار" أكثر. أما على الضفة المقابلة، فلفتت مصادر "بيت الوسط" إلى أنّ مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية لا تزال عالقة عند "انتظار بري جواب باسيل، وتحديد موقفه إزاء منح الحكومة الثقة من عدمها ليُبنى على الشيء مقتضاه لناحية تحديد حصة رئيس الجمهورية وتياره فيها"، موضحة أنه "في حال جاء الجواب إيجاباً عندها يمكن مناقشة صيغ حل عقدة الوزيرين المسيحيين المختلف على تسميتهما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، أما إذا تمسّك باسيل بعدم منح الثقة فعندها لا لزوم لمتابعة البحث بحل هذه العقدة، إذ لا يجوز لمن يريد أن يسمي في الحكومة ثمانية وزراء مسيحيين وأكثر ألا يمنحها الثقة، وأن يبقى في صفوف المعارضة ليكون بذلك قد امتلك القدرة على تعطيل عمل الحكومة من داخلها وخارجها". وبانتظار جواب باسيل، اختصرت المصادر الموقف بالقول: "في حال أفشل باسيل مبادرة الرئيس بري فسيكون للرئيس الحريري خيارات أخرى تتعلق باستمراره كرئيس مكلف تشكيل الحكومة، ومن بينها الاعتذار".

 

المُمانَعَة وضعت لبنان في جهنّم

أخبار اليوم/09 حزيران/2021

شدّد مصدر واسع الإطّلاع على أن "لبنان في يد "المرشد"، أي مرشد "الجمهورية الإسلامية" الإيرانية (علي خامنئي)، بنسبة 100 في المئة. فالرئاسات اللبنانية، والأحزاب، والشعب اللبناني، باتوا جميعاً مثل "الماريونيت" في يد إيران، تلعب بهم كما تريد". وأكد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "لا تشكيل حكومة جديدة، إلا إذا تعبت اليد الإيرانيّة، وأرادت أن تستريح من تحريك "الماريونيت" اللبنانية. وبغير ذلك، لا حكومة". ولفت المصدر الى أن "كلّ شيء مجمّد، وممسوك من "المرشد"، فيما المفاوضات الإيرانيّة مع القوى الكبرى متشعّبة، ومتعثّرة، وقد تتعثّر أكثر". وأضاف:"إذا لم تتنازل إيران، فإن المفاوضات لن تصل الى نتائج إيجابيّة، لأن الولايات المتحدة الأميركية لن تتنازل بدورها. وما تطلبه إيران على صعيد رفع العقوبات، لا يمكن للأميركيين أن ينفّذوه، إلا إذا تراجعت طهران عن مخالفاتها. فضلاً عن أن بعض العقوبات لا يمكن رفعها، وهذا ما لا يقبله الإيرانيون. وفي النّهاية، ستقول لهم واشنطن، إنه لا يُمكنها أن تفعل لهم شيئاً". وأوضح المصدر لوكالة "أخبار اليوم" أن "عرقلة إيران لتشكيل الحكومة اللبنانية، سببه رفضها وفريقها دخول "صندوق النّقد الدولي" الى لبنان، وعمل "البنك الدولي" فيه (لبنان)، لأن كل ذلك يراقب الأنشطة الإيرانيّة المتنوّعة فيه. وهم لا يريدون أن يُصبحوا مُراقَبين". وأضاف:"المُمانَعَة" وضعت لبنان في جهنّم. لا مصارف، لا جامعات، لا أدوية. أصبحنا بلداً منكوباً، وشعباً شحّاذاً، متسوّلاً، لا يُمكنه أن يعيش. تآكلت الرواتب، وضاعت الأموال، وما عاد للأملاك قيمة. ولا حلول إلا بقتلنا، أو بالهجرة". وختم:"حتى الهجرة نفسها، فهي مُمكنة للفئات الشابة، فيما هؤلاء أنفسهم بات "سعرهم أرخص" في الخارج، إذ صاروا يُهاجرون من بلد منكوب إسمه لبنان، تأكله الأزمات والمصائب. وهذا ما يؤثّر على النّظرة إليهم. فضلاً عن أن اللبنانيين الذين يعملون في الخارج، والذين كانوا يدّخرون أموالهم في المصارف اللبنانية، فقدوها. أما المسؤولون اللبنانيون، فلا يسمعون، وهُم يدمّرون البلد بسياساتهم وسلوكياتهم نفسها".

 

هذه حقيقة ما حصل في عيادة د. مصطفى علوش

أم  تي في/09 حزيران/2021

 انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لإشكال بين نائب رئيس تيار "المستقبل" الدكتور مصطفى علوش ومريضة داخل عيادته الخاصة، واصفاً إياها بـ"المجنونة".  وصوّرت المريضة الحادثة داخل عيادة علوش، قائلةً إنّها ستتقدّم بشكوى ضدّه الى وزارة الصحة. بدوره، أوضح علوش، في حديث لموقع mtv، أنّه "حاول مساعدة المريضة في إجراء عمليّة لتخفيض وزنها، حتّى على المستوى المادّي، إلاّ أنّنا تفاجأنا برفع الدعم عن المواد الطبية التي سنستخدمها في العمليّة، عطفاً على أنّ المستلزمات المطلوبة غير موجودة لدينا، فطلبتُ منها الإنتظار لتأمين المواد، فما كان من المريضة إلاّ أن قامت قيامتها"، جازماً أنّ "هناك خلفيّة مشبوهة وغير معروفة وراء ما حصل في عيادتي".

 

مبادرة برّي تترنّح داخليّاً... وتحظى بدعم روسي

رانيا شخطورة/وكالة أخبار اليوم/09 حزيران/2021

مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي التي تترنح داخليا نتيجة للشروط المتبادلة، تحظى بدعم خارجي لاسيما من قبل الجانب الروسي. واكد مصدر روسي ان بلاده تؤيد مبادرة الرئيس بري التي تقوم على تأليف حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين دون ثلث معطل لاي جهة وبرئاسة الرئيس سعد الحريري.

واشار المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى أنّ هذا الموقف الروسي ليس مستجدا، بل كل المسؤولين الروس قد عبروا عنه في كل البيانات ذات الصلة بالملف اللبناني. واذ شدد على ان روسيا لا تتدخل في الشأن اللبناني، قال المصدر: لكن هذا الموقف واضح وتم ابلاغه الى القيادات اللبنانية التي زارت العاصمة الروسية في الاشهر الاخيرة. وعن سبب تأييد هذا الطرح، لفت المصدر الى أنّ الثلث المعطل يؤدي الى ارباك العمل الحكومي، مضيفا: "في ضوء التواصل مع الدول العربية والغربية، هناك إشارة واضحة بأنّه اذا تألفت الحكومة من حزبيين فإن لبنان لن يحصل على أي مساعدة". اما عن تمسك روسيا بالحريري، فاوضح المصدر ان هذا الموقف يأتي انطلاقا من ان الحريري مكلف وفقا للاصول الدستورية، كما يفهم ما بين النقاط ان في ذلك رد على كل من يطالب الحريري بالاعتذار. وفي الوقت عينه، ذكر المصدر ان الحريري يحظى بدعم داخلي من معظم الاطراف المعنية بالتأليف، وخارجي من قبل روسيا الدول الاوروبية والامارات ومصر.... في حين لم يصدر اي موقف سلبي من قبل الولايات المتحدة. وبالنسبة الى موقف الرياض، نقل المصدر ما ابلغه المسؤولون السعوديين الى روسيا، بان المملكة لا تتدخل في الشأن اللبناني، لا فيتو على احد، وحين تتشكل حكومة فعلا من اختصاصيين، وتعلن موقفا غير معادٍ للملكة فان الاخيرة ستنفتح على لبنان. وانطلاقا مما تقدم لفت المصدر الى ان اساس المشكلة يبقى الخلاف على الثلث المعطل اكان مباشرة او مواربة، وقال: لكن لا بد من الاشارة الى ان التعاطي مع الحريري على اساس انه رئيس حكومة كل لبنان وليس رئيس السُنة فيه. وختم المصدر: الموقف الروسي واضح ولا غبار عليه.

 

طائرةُ إستطلاع فوق بكركي؟!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 09 حزيران 2021

على عكس ما أُشيع أمس الثلاثاء، عن "قيام طائرة إستطلاع بالتحليق في شكل مُتقطّع فوق الصرح البطريركي في بكركي والمنطقة المُحيطة بها"، عَلِم "ليبانون ديبايت" أنّ "الطائرة التي كانت تُحلّق هي طائرة "درون مدنية"، وأطلقها مجموعة من الأشخاص ليس لديهم دراية بأنّه من غير المسموح التحليق فوق "الصرح"، وتمّ التواصل معهم ومعالجة الأمر".

 

لا انتخابات ولا اعتذار".. رسائل خطاب نصر الله "لا تريح" العونيّين؟!

لبنان 24/09 حزيران/2021

في خطابه الأخير، مرّر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله العديد من الرسائل السياسيّة، ربطًا بالأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، ولكن أيضًا في ملفّ تأليف الحكومة، وما يتفرّع عنه من نقاشاتٍ واسعة تأخذ حيّزًا واسعًا من الاهتمام، على غرار موضوع الانتخابات المبكرة التي يتزايد التلويح بها.

لعلّ الفكرة الأهمّ التي أثارت الاهتمام في خطاب نصر الله تمثّلت بمطالبته الحكومة بـ"قرار جريء" يتمثّل في استيراد الوقود من إيران، لحلّ أزمة المحروقات المتفاقمة، في طرحٍ لا شكّ أنّه سيكون مثيرًا للجدل، في ضوء الانقسام العموديّ في البلاد، والفرز السياسيّ الذي لن يتأخّر في الترجمة بين فريق "مهلّل" للفكرة، وآخر "مستهجِن" لها. لكن، بعيدًا عن هذا الشقّ الذي نال "التغطية الإعلامية" الواسعة، حتّى في وكالات الأنباء العالميّة، ثمّة مواقف لافِتة أطلقها نصر الله في الموضوع الحكوميّ، اختصرها البعض بمعادلة جديدة قائمة على سلسلة "لاءات"، جوهرها: "لا حكومة ولا اعتذار ولا استقالة ولا انتخابات"، مع تمديد إضافيّ للمُهَل، حتى يهبط "الوحي" ربما على المتخاصمين!

 دعم لبري.. بلا مهل!

في خطابه، حرص الأمين العام لـ"حزب الله" على تأكيد "دعمه" للمسعى الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري في ملفّ تأليف الحكومة، وتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل من جهة، ورئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري من جهة ثانية. ولأنّها المرّة الثانية التي يكتفي فيها نصر الله بمثل هذه الإشارة "العامة والفضفاضة"، عبر دعم "الوساطات"، بعيدًا عن تسجيل أيّ موقفٍ واضحٍ لصالح هذا الفريق أو ذاك، لم يُفسَّر كلام الأمين العام لـ"حزب الله" إيجابًا في بعض الأوساط "العونيّة"، التي يُلاحَظ أنّها أطلقت العنان لما يشبه "الحملة" على "حزب الله"، من خلال بعض التصريحات المثيرة للجدل لقياديّيها، التي وصلت لحدّ اتهام "الحزب" بتغطية "الفساد" صراحةً، لا مواربة. ولعلّ من النقاط "الإشكاليّة" في الخطاب، بالنسبة إلى "التيار الوطني الحر"، إصرار نصر الله على الحديث عن "مهل مفتوحة" أمام تشكيل الحكومة، بما يضرب الخطاب "العونيّ" عن أسبوع "حاسم ومفصليّ"، وبما ينسف أيضًا فكرة "الاعتذار" التي يعوّل عليها هذا الفريق، حيث بدا من كلام نصر الله أنّه لا يزال متمسِّكًا بالرئيس المكلَّف، بمُعزَلٍ عمّا يمكن أن تفضي إليه الوساطة الحاليّة، وهو ما لا يروق لمن يريد دفع الرجل إلى "الاعتذار". طرح الانتخابات "ذهب مع الريح"! وبالتوازي مع دعم مهمّة بري، وفتح باب المُهَل على مصراعيها حتى الوصول إلى حلّ، كان لافتًا في كلام الأمين العام لـ"حزب الله" تفنيده فكرة الانتخابات المبكرة عن بكرة أبيها، باعتبارها "ملهاة ومضيعة للوقت"، ولا جدوى يمكن أن تُرتَجى منها بأيّ شكلٍ من الأشكال، مع تأكيده على وجوب إجراء الانتخابات في موعدها المقرَّر الأسبوع المقبل. ومع أنّ طرح السيد نصر الله هذا هذا ينسجم في مكانٍ ما مع رغبات "الوطني الحر"، الذي يدرك القاصي والداني أنه لا يريد انتخابات، إلا أنّه لا "يتناغم" في مكانٍ آخر، مع التهويل "الشعبويّ" بالانتخابات الذي يلجأ إليه الوزير باسيل بين الفينة والأخرى، وفق ذريعة أنّ "آخر الدواء الكيّ"، وباعتبار أنّ الانتخابات قد تكون الحلّ الأخير، لإحداث "خرق" في الملفّ الحكوميّ، من خلال سحب التكليف من الرئيس الحريري. ويستخلص البعض من كلام نصر الله معادلة محوريّة من شأنها رسم خريطة المشهد المقبل، فترك المهل مفتوحة، يعني أنّ "المأزق" الحكوميّ لا يزال مفتوحًا، وأنّ الوساطات لم تُفضِ إلى حلّ، كما يعني أنّ "الاعتذار" ليس الخيار المنشود، خلافًا لأمنيات البعض، ورفض الانتخابات يعني بقاء "المراوحة"، علمًا أنّ جميع الفرقاء يدركون أنّ لا انتخابات يمكن أن تجري حولها من دون تفاهم مسبق حولها، وموافقة "حزب الله" عليها شرط لا بدّ من توافره. صحيح أنّ خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" لم يحمل "مفاجآت" في الملفّ الحكوميّ، هو الذي يحرص منذ فترة على البقاء في منطقة "الوسط"، التي يصفها البعض بـ"الرماديّة"، ويكتفي بـ"ما قلّ ودلّ" من الكلام، تجنّبًا ربما للتفسيرات والتأويلات، تاركًا لرئيس البرلمان مهمّة الغوص في التفاصيل. لكن هناك من يرى في هذه "الرمادية" مؤشّرًا على علاقة قد تكون "ملتبسة" مع "العهد" الذي ينتظر منه أكثر من ذلك بكثير!

 

ملحم خلف هو نقيب العهد المنهار!

أي أم ليبانون/09 حزيران/2021

أكد محامون أن نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف بات يستحق وعن جدارة لقب “نقيب العهد المنهار” لأنه تمكن من إيصال نقابة المحامين في بيروت إلى أسوأ أوضاعها على مستويات عدة، بدءًا بسوء علاقاتها مع الجسم القضائي ومجلس القضاء الأعلى الذي بلغ للمرة الأولى حد التراشق بين نقيب المحامين ورئيس مجلس القضاء الأعلى، عوض أن تشكل نقابة المحامين دعماً ورافعة لعمل مجلس القضاء الذي تعمل السلطة السياسية على تعطيله. ويؤكد المحامون المتمرسون في العمل النقابي أن النقيب ملحم خلف سخّر النقابة خدمة للعهد العوني المتهالك على أمل الحصول على مقعد وزاري قبل انتهاء العهد، وخصوصاً أن خلف يخضع لكل مطالب الأعضاء العونيين في مجلس النقابة ويمارس ازدواجية فاقعة في التعاطي مع ملفات المحامين، من دون إغفال واقع أن خلف لم يعر أي اهتمام للخدمات والتقديمات التي تقدمها النقابة للمحامين. وكل ذلك يؤدي إلى خلاصة وحيدة وثابتة وهي أن ملحم خلف أسقط عنه قناع الثورة الذي أوصله إلى مركز النقيب ليتبيّن أنه وضع نفسه والنقابة في خدمة “التيار الوطني الحر” ليس أكثر!

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

"أمراء كبار يتحرّكون".. رواية جديدة لتواصل الرياض-دمشق وموقف من دور "حزب الله"

لبنان 24/09 حزيران/2021

كشف تقرير نشرته قناة "الجزيرة" أنّ السعودية تقترب من التوصل لاتفاق ينطوي على تطبيع ديبلوماسي مع الرئيس السوري بشار الأسد حيث "تخوض الرياض سباقاً للعب دور قيادي في إزاحة الوجود الإيراني من سوريا".

وفي التفاصيل أنّه بعد مرور أكثر من شهر على لقاء رئيس الاستخبارات السعودية الفريق خالد الحميدان باللواء علي مملوك نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية في دمشق، قال مسؤول بارز في "حركة الضباط الأحرار"، قوله إنّ المزاج السياسي تبدّل في أوساط آل سعود. وأشار المسؤول، وهو على تواصل وثيق مع وزارة الخارجية السعودية ورئاسة الاستخبارات السعودية العامة، إلى أنّ "عدداً كبيراً من الأمراء، ولا سيما (ولي العهد السعودي الأمير) محمد بن سلمان نفسه، يبدون حرصاً لإعادة التواصل مع الأسد". المسؤول- الذي تصالح مع دمشق بعد انشقاقه في صيف العام 2011- أضاف: "يمكن وصف الجو السائد بعبارة "زمن الأول تحوّل"، موضحاً: "بات الربيع العربي جزءاً من الماضي، كما وتتجه المنطقة نحو المستقبل في ظل خصائص جيوسياسية جديدة". في تحليلها للانعطافة السعودية، كتبت "الجزيرة": "يبدو أنّ السعودية باتت تنظر إلى أروقة السلطة في دمشق كوسيلة مناسبة لتعزيز مصالحها الإقليمية الأوسع نطاقاً".

وفي السياق نفسه، نقلت القناة عن مسؤول في الخارجية السورية مقيم في دمشق ومطلع على المحادثات الأخيرة مع الرياض قوله: "يشارك بن سلمان في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر التواصل مع سوريا"، مضيفاً: "أعطى بن سلمان التعليمات لفريقه لطمأنة سوريا لناحية أنّه لا يرغب في تغيير النظام ضد بشار، وأنّه يتعيّن على سوريا، باعتبارها دولة شقيقة، أن تكون مقربة بطبيعة الحال من السعودية". ورأى المسؤول أنّ الموقف السعودي يمثّل "إشارة واضحة" للقيادة الإيرانية تفيد بأنّ السعودية تدرك أنّ جانب الحرب الذي استثمرت فيه إيران بكثافة قد انتصر وأنّها (السعودية) لن تحاول تحدّي هذا الواقع". وفي تعليق على الموقف الإيراني من التطورات الأخيرة، ألمح المسؤول إلى احتمال مشاركة إيرانية في اللقاء من دون أن ينفي ذلك، إذ قال: "لنقلْ إنّ الإيرانيين رحبوا بشكل كبير وفوري بما سمعوه".

على صعيد تأكيد الرئيس العراقي برهم صالح أنّ السعودية وإيران عقدتا محادثات ثنائية في بغداد لتهدئة التوترات، رفض المسؤول في الخارجية السورية التعليق حول ما إذا تمحورت محادثات دمشق حول تحسين العلاقات مع إيران، قائلاً: "حان الوقت للقبول بأنّ سوريا، كما هي، تمثّل جزءاً دائماً من المشهد العربي".وبالعودة إلى المسؤول البارز في "حركة الضباط الأحرار"، فقال: "أوضح السعوديون للحكومة (السورية) أنّهم يريدون إعادة تطبيع العلاقات، لكن دعم سوريا في المجال الديبلوماسي يستدعي أن يكون مسبوقاً بإشارات تدل إلى جدية الأسد في تقليص النفوذ الإيراني في دمشق... وطرد الميليشيا الشيعية، وإنهاء استغلال (إيران) و"حزب الله" لسوريا كقاعدة عسكرية ضخمة"، على حدّ تعبيره. توازياً، تحدّثت "الجزيرة" عن لقاءات جرت بتسهيل روسي بين ممثلين عن الحكومتيْن الإسرائيلية والسورية، ناقلةً عن المسؤول في الخارجية السورية قوله إنّ الرياض "تعتبر محادثاتنا مع الإسرائيليين كمقدمة محتملة لمحادثات سرية مع الولايات المتحدة، لا سيما في وقت تريد فيه إدارة (الرئيس جو) بايدن الجديدة مغادرة الشرق الأوسط، وبالتالي، احتمال تقبّل الوضع الراهن في سوريا". في المقابل، استخف مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي بفكرة حصول تقارب مع الأسد، قائلاً إنّ بلاده "تدعم انتخابات سورية حرة وعادلة". وأضاف المسؤول: "سيقوم حلفاؤنا في المنطقة بما يخدم مصالحهم الوطنية. إلا أنّنا نعتقد أنّ مصلحتهم الفضلى تقضي بعدم التواصل مع الأسد".

 

واشنطن: مئات العقوبات باقية حتى تُغيّر طهران سلوكها الضار/أنشطة مُريبة في موقع نووي

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/09 حزيران/2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن العقوبات الأميركية التي لا تتعلق بالملف النووي باقية على إيران، قائلا إن “المئات من العقوبات” باقية على طهران، ومشدداً على التزام واشنطن “بالدفاع عن الحلفاء، ومنهم السعودية التي تتعرض لهجمات من الحوثيين”. وقال بلينكن -خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن-: إنه “في حال التوصل إلى تسوية في فيينا، سيقع على عاتقنا رفع العقوبات التي تخالف الاتفاق النووي”، مضيفا أن الحكومة “ستبقي عقوبات لا تخالف الاتفاق، وتشمل الكثير من سلوك إيران المضر”، متوقعاً “بقاء مئات العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نافذة حتى تغير إيران سلوكها”. من جانبه، حذر مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لويس بونو، إيران، من عواقب مواصلة عدم التعاون مع الوكالة على مفاوضات فيينا النووية، المقرر استئنافها غدا الجمعة. بدوره، اعتبر الاتحاد الاوروبي تقييد عمل المفتشين وتدابير الشفافية، يتعارض مع الاتفاق، ويعرقل مراقبة المواقع الإيرانية، ويضعف قدرة الوكالة الذرية على التحقق من أن المواد والانشطة النووية تظل للأغراض السلمية، معربا عن قلقه العميق إزاء الإجراءات الإيرانية، بما في ذلك استمرار تكديس اليورانيوم المخصب والذي يبلغ حاليا 16 ضعف الحد المسموح به، واصفا ما يحدث بأنه “تطور ينذر بالخطر”، ومؤيدا جهود المدير العام للوكالة رافائيل غروسي للحفاظ على أنشطة التحقق والمراقبة. قبل ذلك، هاجم غروسي إيران واتهمها بعدم الشفافية والتعاون، وعبر عن قلق الوكالة من سرية البرنامج النووي الإيراني وتطوره، معتبرا الطريق نحو الثقة مع إيران يمر عبر المعلومات والشفافية التامة.

على صعيد متصل، وفيما من شأنه تعقيد مفاوضات فيينا، حصلت وكالة “فوكس نيوز” على صور أقمار اصطناعية جديدة، تُظهر نشاطًا غير عادي في موقع سنجاريان الإيراني، والذي تم الكشف عنه في الماضي كموقع تصنيع مشتبه به لـ”مولد موجة الصدمات”، وهي الأجهزة التي من شأنها أن تسمح لإيران بتصغير الأسلحة النووية. وتُظهر الصور الجديدة المزيد من المركبات والحفر بجانب طريق وصول جديد تم تغطيته لاحقًا في مارس من هذا العام. وكل ما يمكن رؤيته بواسطة الأقمار الاصطناعية الآن هو دوامات حفر وخنادق جديدة، وفقًا لتحليل معهد إيتاي بار ليف الذي عمل بالاشتراك مع معهد العلوم والأمن الدولي.

 

11 قتيلاً في قصف إسرائيلي على المواقع الإيرانية في ريف حمص

دمشق دانت تصريحات واشنطن بشأن الجولان ... ومقتل جندي روسي في الحسكة ... وانفجار عبوة ناسفة بالقنيطرة

دمشق – وكالات/09 حزيران/2021

 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بسقوط 11 قتيلاً من قوات النظام و”الدفاع الوطني”، بينهم ضابط برتبة عقيد، وسبعة من غير السوريين، جراء قصف إسرائيلي لمواقع “حزب الله” اللبناني، والميليشيات الإيرانية في ريف حمص. وذكر المرصد، في بيان، أن “حصيلة الخسائر البشرية جراء القصف الإسرائيلي على ريف حمص، ليل أول من أمس، ارتفع إلى 11 قتيلاً من الجنسية السورية”، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين من جنسيات غير سورية. وكشف، عن أن الاستهدافات الإسرائيلية شملت مركزاً للبحوث العلمية في منطقة خربة التينة، ومواقع ونقاطاً عسكرية أخرى في المنطقة الواقعة بريف حمص الغربي، وطالت أيضاً مستودع ذخيرة تابع لـ”حزب الله” اللبناني جنوب مدينة حمص، كما دوت انفجارات قرب مطار الضبعة العسكري. وأشار، إلى أن بقايا صواريخ الدفاع الجوي سقطت في مناطق عدة من ريف حمص ودمشق، أثناء التصدي للأهداف في سماء المنطقة، وأسفرت عن وقوع أضرار مادية. وتحدث نشطاء عن قصف جوي لدمشق، فيما أفادت أنباء صحافية، بأن طائرات إسرائيلية حلقت فوق الأجواء اللبنانية. في سياق متصل، شيع في حمص، جثامين سبعة من أفراد الجيش السوري، بينهم ضابط، قضوا في القصف الإسرائيلي. في غضون ذلك، قتل جندي روسي، وأصيب ثلاثة آخرون، أمس، في انفجار آلية عسكرية بالحسكة، شمال شرق سورية، بعد عبورها قرية الأسدية، الواقعة على الخط الفاصل بين مواقع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) والنظام السوري، ومواقع القوات التركية والفصائل الموالية لها، في ريف أبو رأسين الشمالي ضمن محافظة الحسكة. وفي القنيطرة، انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة، دون أن تسجل أي خسائر بشرية. وفي حمص، أفادت وسائل إعلام، ليل أول من أمس، بانفجار عبوة ناسفة في حي كرم اللوز، مشيرة إلى وقوع العديد من إصابات بين المدنيين. وقالت مصادر محلية، إن أضرارا مادية خلفها انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل سيارة في بلدة نبع الصخر في ريف القنيطرة الجنوبي. على صعيد آخر، رفض النظام السوري، أمس، تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، بشأن الجولان، مشيراً إلى أنها تأتي “في سياق الدعم الأميركي المتواصل للكيان الإسرائيلي المحتل وعدوانه المستمر”. وأكدت وزارة خارجية النظام، في بيان، أن “الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهذا ما أكدت عليه الشرعية الدولية برفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان”. وأضافت، إن “كفاح سورية لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة حق مشروع كفلته الشرائع والمواثيق الدولية كافة، ولن يستطيع المسؤولون الأميركيون المس بهذا الحق”.من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الولايات المتحدة تدعم بالأموال التي يجري جنيها من نهب سورية، الانفصاليين في هذا البلد، ما قد ينتهي بشكل سيئ. وقال،”نؤكد عدم قانونية، وعدم شرعية الوجود الأميركي على الأراضي السورية، خصوصاً أن هذا الوجود مصحوب بنهب الثروات الطبيعية السورية، يصدرون النفط، ويدعمون بعائداته النزعات الانفصالية على الضفة الشرقية لنهر الفرات”.

 

إيران: منافسة الانتخابات الرئاسية “تستعر”… وروحاني “كبش فداء”/المحتجون الغاضبون أحرقوا مقر سفاح مجزرة 1988... والمرشحون صبوا نيرانهم على الحكومة

طهران، عواصم – وكالات/09 حزيران/2021

 أحرق المحتجون الإيرانيون الغاضبون، مقر أبرز المرشحين الرئاسيين، رئيس السلطة القضائية والضالع في مجزرة 1988 الشهيرة بحق السجناء السياسيين، إبراهيم رئيسي، الانتخابي في محافظة جهار، وذلك في ظل اشتعال المنافسة بين المرشحين للانتخابات المقررة نهاية الأسبوع المقبل.

في غضون ذلك، ومع اشتداد المنافسة، هاجم غالبية المرشحين للانتخابات الرئاسية، أداء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، محملين إياه خلال المناظرة التلفزيونية الثانية بينهم ليل أول من أمس، مسؤولية الأزمات الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى أزمة وباء “كورونا”، ومنتقدين الوضع الراهن في البلاد، وقطعوا وعودا لتحسين الوضع بغية كسب أصوات ناخبيهم. ورغم أن جميعهم كانت ولا تزال لهم مناصب في النظام، وجه المرشحون أسهم النقد للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما انتهزوا الفرصة لانتقاد منافسيهم، بينما وصف ناشطو وسائل التواصل، المناظرة التي جمعت سعيد جليلي ومحسن رضائي وإبراهيم رئيسي وعلي رضا زكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي ومحسن مهر علي زاده وعبد الناصر همتي، بأنها كان أضعف من مثيلتها الأولى. وانتقد سعيد جليلي، ممثل المرشد علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، سياسات حكومة روحاني، متهما إياها بتعطيل البلد، زاعما أن البنية التحتية جاهزة للتحسين، داعيا للاهتمام بالظروف المعيشية للإيرانيين وخاصة القرويين. وجدد محسن رضائي وعده بدفع إعانة مالية 450 ألف تومان وانتقد طريقة إدارة البلاد، قائلا إنه إذا أصبح رئيسا فسوف يطلب من المرشد حل المجلس الأعلى للثورة الثقافية، والإسراع في حل مشاكل البلاد.

بينما دافع رئيس القضاء إبراهيم رئيسي عن نفسه، نافيا أن تعليمه بمستوى المرحلة الابتدائية، قائلاً إنه نشر شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من الحوزة الدينية في وسائل التواصل. وانتقد المرشح علي رضا زكاني، رئيس مركز البحوث في البرلمان وأحد المرشحين المقرّبين من استخبارات “الحرس الثوري”، حكومة روحاني، ورد على اتهام المرشح عبدالناصر همتي بأنه “غطاء” لصالح رئيسي، واصفا إياه بأنه “مرشح غطاء” للدفاع عن سياسات روحاني، قائلا إن “26 جاسوسا اعتقلوا في حكومة روحاني”. كما انتقد نائب رئيس البرلمان أمير حسين قاضي زاده هاشمي، حكومة روحاني، وقال ساخرا من وعود منافسيه بتعيين وزيرة، إنه سيختار حكومته بالكامل من النساء. ووعد محافظ أصفهان السابق محسن مهر علي زاده، بتحديث الحكومة واستخدام جميع القوميات والمذهبيات، مشددا على أن الشباب “سئموا” الوعود وينتظرون تغييرا. وانتقد محافظ البنك المركزي السابق عبدالناصر همتي سياسة الحكومة الحالية، قائلا “من ينافسني يريد الذهاب إلى البيت الأبيض وتحويله إلى حسينية بدلا من تطوير إيران”. في المقابل، دافع الرئيس حسن روحاني عن نفسه بغضب أمس، قائلاً خلال اجتماع حكومته، إن “حب منتقديه للسلطة سبب لهم فقداناً في الذاكرة”، موضحا سبب استهدافه من قبل المرشحين، بالقول “المتشددون، الذين انتقدوا الاتفاق النووي لسنوات، يجب أن يوضحوا فوراً ما إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات من خلال العودة للاتفاق أم لا”. وكثف المرشحون حملاتهم الدعائية، حيث تنوعت وسائل الدعاية بين الملصقات والجداريات الكبيرة، واستخدام وسائل التواصل والصحف وغيرها.

 

احتجاجات العمال والمزارعين والمعلمين المطلبية تتصاعد في إيران/مسعود رجوي لخامنئي: الاستبداد واغتصاب السيادة "على رأس كبائر الذنوب"

عواصم – وكالات/09 حزيران/2021

 أكدت شبكة “مجاهدي خلق” تواصل الاحتجاجات بين الشرائح المختلفة من الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، رغم انتشار “كورونا” وإجراءات النظام القمعية، حيث يواصل مزارعو الأرز في محافظة خوزستان احتجاجاتهم على عدم دفع الحكومة حصتهم من المياه، كما نظم مجلس العمل التابع لشركة حافلات طهران احتجاجًا للمطالبة بحقوقهم، واجتمع معلمون غير ربحيين في جميع أنحاء البلاد، أمام مجلس شورى النظام للمطالبة بحقوقهم، ونظمت تظاهرة مماثلة في أصفهان من قبل المعلمين. وبينما أكد المعلمون المحتجون أمام البرلمان أن تعيينهم حق غير قابل للتصرف، نظم مزارعو الأرز في خوزستان وقفة احتجاجية أمام مكتب المحافظ في الأهواز، محتجين على عدم تزويد النظام بالمياه الزراعية وضد القيود الحكومية، كما نظم أعضاء مجلس العمل الإسلامي التابع لشركة حافلات نقل الركاب وقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة طهران، احتجاجًا على عدم تنفيذ خطة تصنيف الوظائف.

ونظم المطالبون بشركة كريبتولند وقفة احتجاجية أمام محكمة الجرائم الاقتصادية في طهران، مطالبين بمعالجة مطالبهم، بما في ذلك ممتلكاتهم التي جمدتها استخبارات “الحرس الثوري”، كما احتج موظفو شركة الخليج الفارسي القابضة في منطقة بندر ماهشهر الاقتصادية الخاصة، مطالبين برفع الحظر المفروض على عمليات النقل الدائمة إلى شركات النفط التابعة الأخرى، وإلغاء التمييز والقيود المفروضة على تعديل الشهادات الدراسية. في غضون ذلك، انتقد زعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي، زعم المرشد علي خامنئي أن عدم المشاركة في الانتخابات تأتي “على رأس كبائر الذنوب وتتطلب المساءلة الإلهية”. وقال رجوي: إن “المرشد الدموي خامنئي، وهو ينقل عن خميني الدجّال عدو الإنسانية، فهو في الحقيقة يعيش حالة الخوف من المقاطعة الشاملة لمهزلته الانتخابية والمخاطر التالية”، موضحاً أنَّ كبائر الذنوب أو الموبقات السبع المعروفة والمتفق عليها في الإسلام، هي الشرك بالله والوثنية، وقتل النفس البريئة، والسحر والشعوذة، والفرار من الجهاد، وأكل أموال اليتامى، وأكل الربا أ الاستغلال الاقتصادي، وقذف المحصنات بالباطل. وأضاف: إن “أول الذنوب الكبرى والموبقات السبع في الإسلام والقرآن هي الشرك بالله وعبادة الأوثان، والتي تعني في العصر الحديث وفي وطننا الأسير عبودية الملالي والشاه، موضحا أنه “إذا كانت مقاطعة مهزلة الانتخابات خطيئة كبيرة في ديكتاتورية الشاه وفي الاستبداد الديني، فإن أبناء إيران يفخرون بها. ونكرر القول إن الانتخابات في هذا النظام ليست إلا مهزلة يجب مقاطعتها، والمشاركة فيها تعني تلطخ اليد في دماء الشهداء”.

 

رئيس البرلمان الإيراني يقاضي رسام كاريكاتير

طهران، عواصم – وكالات/09 حزيران/2021

 أقام رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، دعوى ضد رسام كاريكاتير ومحررين اثنين، بعد نشر رسم كاريكاتير له في إحدى الصحف المحلية. ويُظهر الرسم السياسي الملتحي وهو يمسح العرق من على جبينه بقطعة قماش. ورسمه رسام الكاريكاتير الصحافي الشهير هادي حيدري لصحيفة “سازانديجي” الإصلاحية. وكتب حيدري على موقع “تويتر” إنه يتعين عليه المثول أمام محكمة صحافية خاصة، مع رئيسي تحرير الصحيفة، موضحا أنه تم إطلاق سراحه في الوقت الحالي لحين صدور قرار نهائي من القضاء بشأنه. وبدا الرسم غير مثير للإزعاج، لكن يبدو أن ما أثار غضب قاليباف هو نشره بجوار تقرير ينتقده بعنوان “إزعاج قاليباف الجديد”، ويركز على مزاعم بشأن تدخله في عملية التخطيط للموازنة. وجاء في الدعوى أن رسم السياسي وهو يتصبب عرقا قد يوحي للقراء بأن المزاعم الواردة في التقرير صحيحة، بينما انتقدت نقابة الصحافيين الإيرانيين الإجراء، وطالبت قاليباف بسحب الاتهامات التي لا أساس لها ضد العاملين في مجال الإعلام.

 

الدوحة: علاقاتنا مع مصر متميزة ونتطلع لزيارة السيسي قريباً

الدوحة- وكالات/09 حزيران/2021

 أكد سفير قطر في موسكو الشيخ أحمد بن ناصر، أهمية العلاقات بين بلاده ومصر رغم “الخلافات البسيطة”، معربا عن أمله بزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الدوحة قريبا. وقال السفير القطري في حديث خاص لوكالة “سبوتنيك”: “كانت قطر تمتلك علاقات مميزة مع مصر، ومصر دولة كبيرة ودولة شقيقة ولها وجودها وهي مهمة جدا لدولة قطر وللعالم العربي”. وأضاف: “رغم الخلافات البسيطة التي حدثت، فالعلاقات بيننا وبين مصر حافظت على أهميتها الكبيرة، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة قطر مهمة جدا، ونتمنى أن تكون في الأيام القادمة القريبة، ونرحب بزيارة فخامته إلى قطر”. وأشار إلى أن قطر تهمها العلاقات القومية مع الدول العربية وهي عضو في جامعة الدول العربية، ومهما كان هناك بعض الخلاف السياسي فهذا لا يمنع من تجاوزه وتحقيق التقارب السياسي كذلك. وتابع: “مصر دولة رائدة وكبيرة ولها علاقات قوية سابقة مع قطر، ولكن الخلافات السياسية كانت فقط في وجهات النظر، وقد عادت العلاقات كما كانت سابقا”.

 

قائد “فيلق القدس” يبحث في التوتر بين “الحشد الشعبي” والكاظمي/ضغوط مورست على القضاء للإفراج عن مصلح... والبرلمان اتهم تركيا بتجاوز الحدود

بغداد – وكالات/09 حزيران/2021

 وصل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني، إلى بغداد، أمس، لعقد اجتماعات مع أطراف حكومية وسياسية عراقية، وذلك بعد التوتر الذي شهدته الساحة العراقية عقب اعتقال قائد عمليات «الحشد الشعبي» في الأنبار قاسم مصلح، الذي أطلق سراحه. وقالت مصادر مطلعة، إن «قآني يعتزم لقاء قادة الميليشيات الموالية لإيران، وفي مقدمها الحشد الشعبي، لبحث التصعيد الأخير بينها وبين حكومة مصطفى الكاظمي».وأضافت إن قآني احتمع مع الكاظمي، وعقد اجتماعاً موسعاً مع قادة الكتل السياسية للتأكيد على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المحدد.

وكان مصدر أمني، أكد، أمس، أنه تم إطلاق سراح القيادي في «الحشد الشعبي» قاسم مصلح، لعدم كفاية الأدلة في التهم الموجهة إليه، وذلك بعد نحو أسبوعين على اعتقاله. وظهر مصلح، في صور، وهو على جسر الجادرية في بغداد، عندما استقبله أولاده وبعض أفراد حمايته والمقاتلين في «لواء الطفوف» الذي يقوده.

من جانبه، وبينما أكد مجلس القضاء الأعلى في بيان، أن إخلاء سبيل مصلح، تم لعدم كفاية الأدلة الموجهة ضده في قضية اغتيال الناشط إيهاب الوزني، حمّل مصدر حكومي القضاء مسؤولية الإفراج عنه. وقال المصدر: «من جهتنا كحكومة، قدمنا كل الأدلة، لكن القضاء هو من اتخذ القرار بالإفراج عنه بسبب ضغوطات مورست عليه». وقال المصدر الحكومي إن الأدلة تتضمن «مكالمات هاتفية بين مصلح ومنفذي الاغتيالات، وإفادات شهود وذوي الضحايا ورسائل تهديد لعائلات الضحايا تثبت تورط مصلح في الاغتيالات»، فيما يؤكد القضاء أنه لا يملك أدلة كافية لمواصلة احتجاز مصلح بحسب المصدر نفسه. وفيما أكدت مصادر «الحشد» استعدادهم لاستقبال القيادي المفرج عنه، في مدينة كربلاء، تحدثت مصادر أخرى عن وقوع شجار بين قيادات عليا في الحكومة وأطراف في «الحشد»، أجّلت إطلاق سراح القيادي من أول أمس إلى يوم أمس. من ناحية ثانية، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد رضا آل حيدر، أمس، وجود «تجاوزات» تركية داخل الأراضي العراقية. وقال، إن «اللجنة وفرقاً من مؤسسات أخرى، زارت الحدود مع تركيا، وشاهدت التجاوزات التركية على نقاط داخل الحدود العراقية»، مضيفاً إن «هناك اعتداءات جديدة وتطورات من حزب العمال الكردستاني باتجاه البشمركة وقوات الحدود، وهذا أمر خطير جداً».

وأكد، «حاجة تلك المنطقة لإسناد لوجستي وقطعات عسكرية جديدة»، واقترح، وضع خط صد للقوات العراقية مقابل القوات التركية، وكذلك لـ»ردع حزب العمال الكردستاني». في غضون ذلك، بحث مجلس الأمن الوطني، أول من أمس، في جهود تأمين الحدود العراقية- السورية، والمشاكل التي تواجه ضبط وتعزيز السيطرة الأمنية في المناطق الحدودية. من جهة أخرى، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أمس، إحباط عملية إرهابية بسيارة مفخخة في محافظة الأنبار. وذكرت، أن «الاستخبارات العسكرية أحبطت عملية إرهابية بسيارة مفخخة في الأنبار، حيث تمت العملية وفقاً استخبارية أكدت وجود سيارة مفخخة مخبأة بأحد الأوكار في قرية محيريجة بصحراء راوة، كانت معدة لاستخدامها في تنفيذ عملية إرهابية بمحافظة الأنبار». وأضافت، إن «قوات شعبة الاستخبارات العسكرية دهمت المخبأ واستولت على السيارة المفخخة، وقامت قوات هندسة الفرقة بإخراج السيارة وتفجيرها تحت السيطرة».

 

ترودو يشارك في وقفة احتجاجية عقب مقتل أسرة كندية مسلمة

أوتاوا – وكالات/09 حزيران/2021

 انضم رئيس وزراء كندا غاستن ترودو، إلى آلاف عدة من المعزين، في وقفة احتجاجية، بعد مقتل أربعة أشخاص من عائلة مسلمة كندية نتيجة لما وصفته الشرطة بأنه جريمة كراهية متعمدة. وقال ترودو، في كلمة للمعزين، بعد وضعه زهوراً على درج مسجد مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، أول من أمس، إن حكومته ستتخذ إجراء، من دون الخوض في التفاصيل. وأضاف، “كان عملاً شريراً، لكن النور الذي نستقيه من الناس الذين حضروا هنا، والنور الذي يشع من حياة عائلة أفضال سيكون دوماً أقوى من الظلام”. من جهته، قال مدير مسجد لندن بأونتاريو بلال رحال، للمشاركين في الوقفة، إن “هذه مدينتنا، لا يجب أبداً السماح لأي شخص أن يجعلك تفكر بطريقة أخرى، بسبب لون بشرتك أو عقيدتك أو المكان الذي ولدت فيه، هذه مدينتنا ولن نذهب إلى أي مكان آخر”. وكان من بين الحضور أيضاً زعيم المعارضة الكندية إرين أوتول إضافة لزعماء سياسيين آخرين. وارتدى غالبية من شاركوا في الوقفة كمامات، بعد استثناء من حكومة أونتاريو سمح بإقامة تلك الوقفة رغم القيود الخاصة بفيروس “كورونا”.

 

تنسيق مصري – سوداني بشأن مستجدات سد النهضة

القاهرة، الخرطوم – وكالات/09 حزيران/2021

 بحث وزيرا الخارجية والري والموارد المائية المصريين، أمس، مع نظرائهما في العاصمة السودانية الخرطوم، مستجدات الوضع بشأن سد النهضة، ومقدرة إثيوبيا على بدء الملء الثاني في مطلع يوليو المقبل. وتوجّه صباح أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي، إلى الخرطوم، وذلك لتعزيز العلاقات الستراتيجية والتشاور حول مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية سد النهضة. والتقى وزيرا الخارجية والري برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، فضلاً عن عقد جلسة مباحثات موسعة مع وزيري الخارجية والري السودانيين بمقر وزارة الخارجية السودانية. وكان وزير الري المصري، قد أكد حرص بلاده على الاستمرار في مفاوضات سد النهضة للتوصل لاتفاق عادل وملزم.

 

الخرطوم: احتفاء رسمي بوصول المعونة الأميركية

الخرطوم – وكالات/09 حزيران/2021

 وسط احتفاء رسمي، استقبل السودان، أمس، باخرة المعونة الأميركية التي تحمل على متنها 48 ألف طن من القمح، من إجمالي 300 ألف طن مقرر إرسالها إلى البلاد على مدار العام الحالي. وقال وزير الصناعة إبراهيم الشيخ، خلال المؤتمرالصحافي الذي عقده أمام الباخرة، إن هذا الحدث يؤكد عودة السودان للمجتمع الدولي، و”إشارة أكيدة لعودة وتطبيق العلاقات بين البلدين”، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا”. وأضاف أن “السودان يسير بخطوات متقدمة في عهد الحرية، ويتوقع أن يستفيد من موارده الطبيعية والاستثمارية”، موجها الشكر لحكومة وشعب أميركا لوقوفهم مع الحكومة الانتقالية والنموذج الذي قدمته ثورة ديسمبر. فيما تعهد ممثل السفارة الأميركية باستمرار التواصل مع حكومة الفترة الانتقالية، وكذلك الدعم لفترة ستة أشهر، فضلا عن الأموال التي سيتم عبرها دعم السلام الشامل بالسودان.

 

تونس: بوادر صدام بين الحكومة واتحاد الشغل

تونس – وكالات/09 حزيران/2021

 بدأت بوادر صدام تطفو على السطح بين الحكومة والاتحاد التونسي للشغل، أكبر منظمة عمالية في البلاد، بسبب السياسات التي تتبعها الحكومة للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد، وهو ما قد يفجر احتقانا اجتماعيا واسعا. وقال الاتحاد العام التونسي للشغل ذو التأثير القوي في تونس، في بيان ليل أول من أمس، إن الحكومة أعلنت الحرب ضد الشعب، مؤكدا رفضه “السياسات الليبيرالية والخيارات اللاشعبية المتبعة من قبل الحكومة وخضوعها إلى إملاءات صندوق النقد الدولي في غياب كلي لأي تصوّر أو برنامج لإنقاذ البلاد من أوضاعها المتردية”، وأكد أنها “سياسات متوحشة ترتهن تونس”. ووجه الاتحاد انتقادات غير مسبوقة للحكومة بعد الزيادات الأخيرة التي أقرّتها في أسعار عديد المواد الأساسية ووصفها بـ “المجحفة”، معتبرا أنها “إجراءات أحادية ولا شعبية وهي مقدمة لإلغاء الدعم واستهداف قوت الشعب وتفقيره”. وعلى الرغم من أن اتحاد الشغل لم يفصح عن كيفية تحركه في مواجهة القرارات الحكومية الأخيرة، إلا أنه من المرجح أن يتجه نحو الدخول في سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات القطاعية، قد تصل إلى الإضراب العام ما لم يتم الوصول إلى تفاهمات ترضي الطرفين.

 

منظمة إسرائيلية تقاضي قطر بتهمة تمويل “حماس”

تل أبيب- وكالات/09 حزيران/2021

قدَّمت منظمة يمينية إسرائيلية دعوى إلى المحكمة المركزية في القدس، أمس، ضد جمعيات خيرية وبنوك في قطر، تطالب بمبلغ 1.2 مليار شيكل أو ما يعادل نحو 370 مليون دولار، بادعاء أنها حوّلت أموالا إلى الأذرع العسكرية لحركتي حماس والجهاد. وقدّمت الدعوى باسم 24 عائلة من ذوي قتلى إسرائيليين، وتشمل 130 مدعيا، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وجاء في الدعوى أنه “تم تحويل الأموال من حسابات تابعة لجمعيات خيرية في قطر إلى جمعيات خيرية تابعة لحماس أو لأفراد في الحركة”. وحسب الدعوى التي قدمتها منظمة “شوراة هَدين”، فإنه أرفق بها “إثباتات حول تحويلات بنكية من الخليج إلى جمعيات بملكية حماس في قطاع غزة أو ناشطين معينين في الحركة، إلى جانب اعترافات خلال التحقيقات مع أسرى من الحركة في السجون الإسرائيلية، أنه قد تم تحويل الأموال إلى أنشطتهم”. وتستهدف الدعوى عشر منظمات وبنوك وصناديق خيرية في قطر والسلطة الفلسطينية، ومنها “الجمعية الخيرية القطرية” التي أعلنتها إسرائيل، عام 2008، تنظيما غير مسموح به لأن الأموال حُوّلت بواسطة فروعها في رام الله إلى قطاع غزة مباشرة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا بعد للبنان الواقع تحت الأنقاض والغارق في مسرحيات النفوذ والسلطة

ألبرتو إم. فرنانديز/موقع ممري/ترجمة الياس بجاني. (بتصرف)/09 حزيران/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/99594/alberto-m-fernandez-memri-powerplays-in-the-rubble-what-next-for-lebanon-%d8%a3%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%aa%d9%88-%d8%a5%d9%85-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9/

وفقًا للبنك الدولي يشهد لبنان كارثة اقتصادية ومالية ذات أبعاد تاريخية نادراً من شوهدت منذ منتصف القرن التاسع عشر. [1] معظم اللبنانيين أمسوا فقراء اليوم، والمال لا قيمة له، والكهرباء والغذاء والدواء والمياه كلها سلع نادرة، فيما لا يزال البلد دون حكومة بسبب صراع وتنافس السياسيين الفاسدين على المناصب وفتات السلطة.  في هذه الأثناء وعن بعد يراقب الأوضاع حزب الله الإرهابي والمهيمن على لبنان بالقوة.

يبدو أن السيناريو الأفضل المتداول هو تشكيل حكومة ائتلافية في القريب المنظور، وعلى الأرجح ستكون برئاسة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. هكذا حكومة ستكون قادرة على إعادة جلب المساعدات الخارجية، وبعد ذلك من المفترض أن تؤدي بضعة مليارات من العملات الصعبة من الغرب وبعض الدول العربية إلى استقرار لبنان – ودعم العملة، وتعزيز الحكم الرشيد، وتنفيذ بعض الإصلاحات – وعلى الأقل منعه من الانهيار أكثر، وفي الحصيلة ستُجرى الانتخابات بعد ذلك في عام 2022 ، ويبدو أن هذه هي النظرية المطروحة. إلا أنه من المفترض أن ينكشف وينفضح هذا السيناريو الوردي حيث لا يزال حزب الله مستمر بسيطرته النهائية على البلد، إضافة إلى استمرارية وجود نفس السياسيين في مواقعهم  وهم الذين أشرفوا على الكارثة اللبنانية في المقام الأول.

السيناريو الأسوأ الأكثر احتمالًا هو استمرار الانهيار الاقتصادي، مما سوف يؤدي إلى المزيد من احتمالات تأخير تشكيل الحكومة الذي يهدف إلى تأخير الانتخابات البرلمانية في مايو 2022  وذلك حتى تتمكن نفس الطبقة السياسية والحزبية من البقاء في السلطة لفترة أطول. الانهيار أن وقع سيؤدي إلى تفكك المؤسسات المتبقية وإلى حرب عصابات منخفضة الدرجة.  رغم كل هذه المخاطر يقوم شخص مثل صهر الرئيس المحتقر جبران باسيل، الحليف الرئيسي لحزب الله بمناورات من تحت الأنقاض للوصول إلى موقع رئاسة الجمهورية في أكتوبر/تشرين الأول 2022. [2] مع احتمال اندلاع حرب أخرى لـ “حزب الله” ضد إسرائيل بعد إبرام صفقة نووية أميركية إيرانية جديدة.

يبدو أن لبنان سيحتاج إلى معجزة للبقاء، لذا فقد حان الوقت لأن يلتقي البابا فرنسيس بقادة دينيين مسيحيين لبنانيين في الفاتيكان في الأول من تموز (يوليو). [3] هذه رسالة دعم للبنان ولاسيما للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي العاتب على السياسيين لفشلهم في تشكيل حكومة والمنتقد حزب الله علانية والدعي لبنان لإتباع سياسة الحياد النشط والنأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.

يحتاج اللبنانيون ويستحقون بعض مقومات وشحنات الأمل لما يبدو أنه مستقبل قاتم لبلدهم. إن بعض  الاغتراب اللبناني وخاصة المسيحي منه، يعلق آماله على الدعوات للفيدرالية حيث يتم تقسيم البلاد إلى كيانات سياسية لامركزية أصغر، وهم ليسوا مخطئين في أن الكيانات اللامركزية هي الأقرب إلى الناس وللاستجابة للوقائع المحلية. كما أن الفيدراليات في حال تحقيقها لن تكون نعمة فقط للبنان، ولكن أيضاً للعديد من دول المنطقة، غير أن الاتجاه السائد في منططة الشرق الأوسط كان ولا يزال يسير نحو مركزية السلطة، وأولئك الذين يمتلكون هذه القوة المركزية يحرسونها بغيرة. من هنا فإن اعتقاد البعض أن أولئك الذين يسيطرون على السلطة المركزية اليوم في لبنان سوف يتنازلون عنها عن طيب خاطر هو اعتقاد سخيف وغير صحيح.

إن مفهوم تفويض السلطات، والتقسيم إلى كيانات أصغر هو بالطبع أيضًا لعنة في الشرق الأوسط المعاصر وهي لعنة مبنية على أيديولوجيات مركزية تتمحور حول العروبة، أو على القوميات التركية والإيرانية. التقسيم (الفيدراليات) هو ما كان من المفترض أن يفعله الإمبرياليون الغربيون، حيث كان القوميون العرب ينظرون إلى لبنان نفسه على أنه بناء مصطنع أنشأته فرنسا للموارنة.

ربما كان للكارثة اللبنانية بعض الفوائد العرضية إلى جانب الكثير من المعاناة.  وبالتأكيد لقد تمت تعرية العديد من الأوهام السياسية والاقتصادية العزيزة. وفي هذا السياق لقد تمت تعرية الوهم القائل بأنه يمكن للبنان أن يزدهر بظل “مخطط بونزي” سياسي واقتصادي، ولقد ثبت أن لا أمل ولا رجاء في تطوير الاستقرار والدولة والاقتصاد بدون سيادة حقيقية.  السؤال هو، كيف يمكن تحقيق الإزدهار في بلد فيه كيان سياسي عسكري (حزب الله) محصن من أي مساءلة حقيقية وقادر أن يورط لبنان بحرب أو بأزمة في أي لحظة؟

إن “دولة المقاومة” (دويلة حزب الله) في لبنان كانت مكلفة للغاية خاصة بالنسبة للبنانيين.

لقد كانت هناك فرصة نادرة لحدوث تغيير حقيقي في عام 2005، لكن حزب الله قتل فعلياً تلك الفرصة بتعاونه مع ميشال عون.

بينما يتم إيقاظ اللبنانيين بشكل مؤلم من العديد من الأوهام، يتساءل المرء إلى أي مدى سوف تبقى هذه الأوهام راسخة في ثقافة ومخططات المجتمع الدولي؟ فبدلاً من قيام المجتمع الدولي بقذف العلبة إلى أسفل الطريق أو مضاعفة تعزيز المؤسسات المشبوهة والتعاون مع شركاء سياسيين لبنانيين مشكوك بأمرهم، ربما قد يكون الوقت المناسب قد حان له للقيام بتنفيذ مخطط طوارئ لإنقاذ للبنان، وهذا يعني الاستعداد لكارثة أعمق ولمواجهة السيناريو الفوضوي الأسوأ الذي يبدو أنه يحدث الآن والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياسة المحلية خلال العام المقبل.

مع تقاتل اللبنانيين على الطعام والبنزين في بيروت، ومع انقطاع الكهرباء خلال فصل الصيف الحار، فإن التخطيط لمواجهة سيناريو عدم وجود حكومة ومزيد من الانهيار الداخلي والجوع سيكون خطوة منطقية. لقد كنت أحد أولئك الذين سخروا من تقديم الولايات المتحدة 1.8 مليار دولار منذ عام 2006 لدعم الجيش اللبناني، وبالتأكيد أيضاً سخرت من فكرة سخيفة وهي أنه سيكون الجيش هذا قوة موازية في وجه حزب الله. [4] لكن ربما سيكون للجيش اللبناني قريبًا دوراً ما يلعبه لمنع المزيد من الفوضى في  بعض مناطق البلد.

ترتبط مشاكل لبنان الاقتصادية ارتباطًا وثيقًا بمشاكله السياسية. إن المساعدة الاقتصادية للبنان ضرورية  ولكن في حال حدوثها يجب أن يكون لها بعد سياسي يميل بشدة لصالح العمليات الديمقراطية المهتزة، لذا فإن الانتخابات في عام 2022 هي ضرورية لدعم المجتمع المدني اللبناني الحيوي إذا تعرض للضرب. سوف يبذل حزب الله وحلفاؤه السياسيون كل ما في وسعهم لتأخير الانتخاب والغش فيها والقتل، إذا لزم الأمر. في مثل هذه الحالة وقبل كل شيء هم (حزب الله وحلفائه) يريدون تجنب أي نوع من المحاسبة الشعبية في صناديق الاقتراع، وذلك رداً على الكوارث التي حدثت في السنوات القليلة الماضية. من هنا فإنه ليس من السابق لأوانه أن يستعد المعارضون المحليون والدوليون لمواجهة عصابة نصر الله ورجالها.

عملياً، توجد فرصة ضئيلة للغاية للتغيير لكنها حقيقية، وكما سيكون لحزب الله حلفاء يفضلهم سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسة، كذلك ينبغي على المجتمع الدولي، وتحدياً فرنسا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج العربية، أن يكون لهم هم أيضاً حلفاء ويدعمونهم بقوة في انتخابات عام 2022، إلا أن الرهان هذا لا يبدوا جيداً جراء الإهانات التي سمعها الغربيون لسنوات عديدة من الأطقم السياسية اللبنانية.

اتخذت كل من الولايات المتحدة وفرنسا بعض الخطوات الصغيرة في معاقبة الشخصيات اللبنانية السيئة والمتورطة في الفساد أو في العرقلة السياسية. هذا، وينبغي أن يستمر العمل بهذا المنحى العقابي وأن يمتد إلى فترة ما قبل الانتخابات. ومن المفارقات أن مثل هذه الخطوات الاقتحامية العدوانية التي خطط لها المجتمع الدولي ونفذها بعناية هي تدخلات علاجية تهدف إلى تعزيز لبنان الذي لديه فرص واحتمالات ضئيلة للخروج من تحت الأنقاض.

في الخلاصة، فإن لبنان يحتاج إلى معجزة بلا شك، ولكن أيضًا هو بأمس الحاجة للحنكة السياسية الدولية الصارمة والقاسية من قبل أولئك الدول الذين يسعون إلى إنقاذه من الدمار.

 

تبّاً للتعاميم... موقعُكم خلفَ القضبان

بشارة شربل/نداء الوطن/09 حزيران/2021

قبل أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع ثورة 17 تشرين وردَني تنبيه من "مصدر موثوق" بألا أبقي في حسابي في البنك أكثر من 50 ألف دولار لأنه المبلغ القابل للسداد كون الإفلاس آتياً بلا جدال، وهو لـ"براءة" الصدف الرقم نفسه الذي زيَّن به رياض سلامة البارحة تعميمه "التاريخي".

أخذتُ الأمر بجدية، وأبلغتُه لمن استطعت من أهل وأصدقاء، لكنهم بقوا للأسف متمسكين بأضاليل حاكم مصرف لبنان وأزلامه من "الخبراء" وبشعار أن نظامنا المصرفي أكبر من أن ينهار. وكان ذلك مصداقاً لإعجابي قبل ربع قرن بقول أحد المثقفين الساخرين بأن البنك هو "أول حرامي لابِس كرافات"، إذ انني مذذاك قررت أن أكون مَديناً في المصرف وليس مودعاً قد يتعرض لنكبة تقلبات أسواق أو خداع ناجم عن احتيال.

أروي ما تقدم لأقول إن ثورتي ضد المصارف و"الحاكم" الذي فتحت سويسرا وفرنسا بحقه وشقيقه ومساعدته تحقيقات لا مصلحة شخصية فيها على الاطلاق، ولأثبت للمضلِّلين والكاذبين على الشعب اللبناني أن ثورة 17 تشرين بريئة من أي مسؤولية في الوصول الى جهنم السياسة والاقتصاد.

ومع أنني أرفض نظريات المؤامرة، فقناعتي ثابتة بأن منظومة الفساد كانت مدركة ما اقترفته أيديها على مدى ثلاثة عقود من السياسات الريعية وعجوزات الميزانيات، وكانت تعرف وصفة العلاج ورواية الدجاجة التي لحقت ناتِفَها ليتحنَّن عليها بحبَّات تبقيها على قيد الحياة.

ومع تقديري لبعض الجهود المخلصة لإصلاح ما تيسَّر عبر "الكابيتال كونترول"، فإنه أتى بعد أن صار "الكابيتال" في خبر كان، لجملة أسباب بينها امتناع أهل المنظومة بشقيها التنفيذي والتشريعي عن اصداره في الوقت المناسب، فاسحين في المجال لاستباحة استنسابية للتحويلات بحجة غياب قانون يحظر هذا الاجراء ومستفيدين من اعتقادهم بأن الشعب غبي، أو عاجز عن الاقتصاص كونهم محميين بالسلطة التي يملكونها على القضاء وبقوة الأمر الواقع التي هي أعلى سلطة في لبنان.

وإذا كان "الكابيتال كونترول" مطلباً محسوماً لصندوق النقد يمكن ان يسهِّل خطوة ما إذا تشكلت الحكومة الموعودة، فإن تعميم مصرف لبنان الذي يتصدَّق - إذا صدق - على المودعين بالخمسين ألف دولار مقسمة وموزعة بما يريح شركاءه في المصارف يجب الّا يعتبر إنجازاً للمودعين، بل هو تأكيد على أن ما يتجاوز هذا الرقم إضافة الى كل ما جناه الناس منذ 17 تشرين قد نهبا سواء بالهيركات المصرفي الواقعي أو بانهيار سعر صرف الليرة الدراماتيكي.

خلاصة الموضوع أننا فريسة "شبكة احتيال" خططت لإفقار اللبنانيين، ولسنا امام ظروف استثنائية خارجة عن ارادتنا تسببت بتطيير الودائع. أي ان ما يحصل مع المودعين هو نفسه ما سيحصل مع أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت. فالجريمتان متماثلتان، والمسؤولون هم أنفسهم أهل المنظومة التي استمرأت الإهمال والسرقة والتسبب بالأذى بعد التخلي عن الواجبات. هنا "هيركات" على الأموال لن يعود منه إلا الفتات. وهناك "هيركات" على الأرواح لن يحاسب بسببه إلا موظفون صغار.

هناك بديل طبعاً عن كل هذه الخزعبلات، والى ان يصير في متناول اليد، سنبقى نقول: لا للجريمة المنظمة التي دمّرت جنى عمر الناس وتتسبب بهجرة خيرة الشباب. لا "كابيتال كونترول" سيدفعنا الى شكرهم، ولا تعاميم الحاكم المتواطئ مع مصارف السرقة وسلطة الفساد. وسنبقى نطالب بمعاقبة أهل المنظومة وتقديمهم للمحاكمة والحساب. سوادُ سيرتِكُم لن تجلوه الوعود ولا التعاميم، فموقعكم الحقيقي هو خلف القضبان.

 

الراعي يوحّد المسيحيين... من لبنان إلى الفاتيكان

ألان سركيس/نداء الوطن/09 حزيران/2021

يعمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريقة علمية ويبتعد عن النشاط الشعبوي، فهو يريد أن يصل إلى نتيجة تصب في مصلحة البلاد وتُنقذ الشعب من "جهنم" الذي يعيش فيه. كان أمس يوماً تنسيقياً بامتياز، فالبطريرك الراعي يريد أن يُكمل المواجهة من دون الوقوع في الخطأ، ففي فكره أنه يقود مسيرة شعب، ما يحمّله مسؤوليات إضافية، لذلك فإن طريقة العمل يجب أن تكون إحترافية. ومنذ أن أطلق الراعي عظته الشهيرة في تموز 2020 مطالباً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالعمل لفكّ أسْر الشرعية وداعياً إلى الحياد، وبكركي تشكّل الحدث الذي يستقطب الداخل والخارج على حدّ سواء، ولم يقف الراعي عند هذا المستوى، بل دعا إلى عقد مؤتمر دولي خاص لإنقاذ لبنان. وعلى رغم كثرة الأخبار والشائعات التي حاول بثّها أصحاب المشاريع المشبوهة والإيحاء بأن الفاتيكان لا يحبّذ طروحات الراعي وأنه ضدّ منطق الحياد، فإن دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى يوم من أجل الصلاة على نية لبنان وعقد ما يشبه "السينودوس" المصغّر، شكّل صدمة لهذا الفريق الذي يُصوّب على طروحات سيّد الصرح. وبما أنّ لقاء الأول من تموز سيضمّ الفاعليات المسيحية الروحية والمؤسساتية، فكان لا بدّ من عقد لقاء في بكركي للبطاركة والأساقفة الكاثوليك والأرثوذكس، وذلك من أجل توحيد الموقف وطلب مساعدة الفاتيكان للوصول إلى الهدف المنشود، خصوصاً وأن اللقاء مع البابا ليس بهدف تلاوة كلمات، فجدول أعمال اللقاء مع البابا ليس محدداً مسبقاً، بل إن كل شخصية مشاركة ستدلي بدلوها وتطرح المشاكل والهواجس، لذلك لا بدّ من الإتفاق على عناوين عريضة وورقة عمل موحّدة.

وفي السياق، فإن النقاش في بكركي الذي أكّد ضرورة تأليف حكومة سريعاً إنطلق من ضرورة توحيد الموقف الكنسي والخروج بمطالب واحدة لتصل إلى قداسة البابا ليدرسها، ومن ثمّ يناقش طريقة العمل للوصول إلى النتيجة المبتغاة. وشكّلت طروحات البطريرك الراعي منطلق النقاشات، فلبنان يعاني أوضاعاً صعبة للغاية على كل المستويات، وقد شهد أكبر انفجار بعد قنبلة هيروشيما النووية، من هنا كان لا بدّ من التشديد على التغلّب على المآسي. أما النقطة الثانية المهمة فهي الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي يعاني منه الشعب اللبناني، وبحسب البطاركة والأساقفة فإن استمراره على هذا الشكل سيُعرّض المسيحيين ومعهم كل اللبنانيين للتهجير، عندها يفرغ لبنان من مسيحييه وقسم كبير من مسلميه. وفي السياق، فإن البطاركة الذين تبنّوا طروحات الراعي سيعملون من أجل دعم الحياد الناشط والفاعل.

والأهمّ يبقى طلب يد العون الدولية إذ إن الراعي والبطاركة باتوا على قناعة بأن لا قيام للبنان من دون دعم المجتمع الدولي. وتأتي أهمية هذا اللقاء في الفاتيكان بأنه ليس فقط للرعية الكاثوليكية في لبنان، بل إنّه لكل المسيحيين سواء كانوا من الكاثوليك أو الأرثوذكس أو الإنجيليين، وبالتالي فإن الهواجس مشتركة لدى الجميع، ويحمل لقاء الفاتيكان في طياته رسالة واضحة إلى أهل السياسة مفادها أن بكركي هي التي تقول "كلمة الحقّ" وهي من تستلم قيادة المبادرة في هذا الوقت الحساس، لذلك فالإجتماع يُعقد مع روحيين وبلا سياسيين وهدفه إنقاذ الصيغة اللبنانية القائمة على المناصفة وصون "إتفاق الطائف" والحفاظ على المؤسسات الكنسية من تعليمية وإستشفائية والتي تعنى بالخدمات الإجتماعية، والأهم من هذا كله صون الكيان اللبناني الذي يُشكّل مقرّاً لحوار الحضارات والأديان.

 

أوّل تمّوز من الفاتيكان... نعم لتثبيت الكيانيّة اللبنانيّة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/09 حزيران/2021

تبقى بكركي هي صخرة لبنان. اليوم والأمس وغداً. شاء مَن شاء وأبى مَن أبى. يبدو أنّ الفاتيكان قد استجاب لدعوة بكركي. ولبنان لن يُترَكَ فريسةً على طاولة المفاوضات الدّوليّة. لذلك، تمّت الدّعوة إلى قمّة روحيّة في الفاتيكان من أجل لبنان، تشبه بأهدافها السينودس الذي عُقِدَ في تسعينات القرن المنصرم والذي ثبّت كيانيّة لبنان، ومنع ابتلاعه من قبل الاحتلال السوري. فهل ستنجح بكركي والفاتيكان مرّة جديدة بمنع ابتلاع لبنان وتغيير الهويّة الكيانيّة اللبنانيّة؟ إن لم نتّعظ من تجارب التاريخ فعبثاً نعمل لنكتب هذا التاريخ. يوم أطبَقَ الاحتلال السوري وعملاؤه على لبنان، أسرع الفاتيكان وعقد سينودساً خاصّاً ببلد الأرز، فثبّت وجوديّته وأطلق يد بكركي لقيادة الحركة التحرّريّة. اليوم بكركي سبقت الفاتيكان، ورفع راعيها عصاه معلّياً الصوت باتّجاه الفاتيكان أوّلاً، ودول القرار المفترَض أن تكون مهتمّة بالحفاظ على لبنان. ولمّا لم يلقَ سيّد الصرح أيّ تجاوب من أيّ دولة سوى فرنسا التي تمّ إفشال مبادراتها كلّها، ولمّا رأى أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة غير مهتمّة بعلاج الأزمة اللبنانيّة، والقضيّة اللبنانيّة ليست من أولويّاتها، وروسيا غير مهتمّة إطلاقاً بلبنان إلا من حيث كيفيّة استغلال نفوذها في سوريا للأعمال النّفطيّة والقواعد العسكريّة. عاد ورفع الصوت باتّجاه الفاتيكان الذي على ما يبدو أنّه المهتمّ الوحيد بالقضيّة اللبنانيّة.

فدعا إلى قمّة روحيّة ستعقد في الأوّل من تمّوز في الفاتيكان بحضور رؤساء الطوائف المسيحيّة، على وقع مشاورات ستجريها بكركي مع المرجعيّات الروحيّة الاسلاميّة في هذا الأسبوع لتستمزج آراءها في ما يتعلّق بالقضيّة اللبنانيّة ككلّ. على ما يبدو أنّ الفاتيكان مزمع ألا يسمح بتحوّل لبنان إلى أيّ جائزة ترضية تمنح على طاولة المفاوضات، لا لسوريا إن كانت المفاوض مع السعوديّة، ولا لإيران في حال المفاوضات النوويّة.

لن يكون لبنان لقمة سائغة لأحد. ولن تسمح بكركي لا اليوم ولا غداً كما لم تسمح بالأمس بتبديل الهويّة الكيانيّة اللبنانيّة عبر تغيير وجهة ووجه لبنان. وهنا تكمن القضيّة اللبنانيّة التي أؤتمِنَت بكركي عليها، ووحده الفاتيكان كفيل بالحفاظ عليها أيضاً. فللدول جميعها مصالح، قد تتقاطع حيناً مع المصلحة اللبنانيّة فيكون تأثيرها إيجابيّاً في الساحة اللبنانيّة. وقد لا تتقاطع حيناً آخر فتؤثّر سلباً. وعلى ما يبدو أنّ هذه المصالح اليوم ليست متقاطعة مع المصلحة الوطنيّة. لذلك إن تُرِكَ لبنان لمصيره ستكون تداعيات هذه المصالح الدّوليّة سلبيّة حتماً.

من هذا المنطلَق سيأتي التدخّل الفاتيكاني. وبالطبع لن تزحف الجيوش باتّجاه لبنان، ولن تُغدَقَ الأموال على اللبنانيّين. ولنا في ذلك تجربة العام 1997 التي أينعت في أيلول 2004 باستصدار القرار 1559 الذي جاء استكمالاً لما بدأته بكركي في نداء 20 أيلول من العام 2000 وذلك كلّه بالتوازي مع اللحظة الدّوليّة المؤاتية أدى إلى خروج الجيش السوري من لبنان، بعد احتلال لم يأمل أحد بانتهائه إلا أصحاب الروح المقاوِمة التي ما اعتادت يوماً على الانكسار.

انطلاقاً من هذه التجارب كلّها، يبدو أنّ المؤتمر الدّولي الذي تطــالب به بكركي سيصبـــح أمراً واقعاً، بفعل فاتيكانيّ – أممي وأسرع ممّا يترقّبه بعض المتربّصين شرّاً من تحت طاولات المفاوضات. ولن يُترَك لبنان ليصبح فريسة لا لسوريا ولا لإيران حتّى لو كان "حزب الله" اللبناني هو الوسيلة. فبنهاية المطاف معروف هذا الحزب ومعروفة ارتهاناته العقائديّة الأيديولوجيّة عند الأعتاب الايرانيّة. وسيكون تاريخ الأوّل من تمّوز 2021 تاريخاً مفصليّاً في تثبيت الهويّة الكيانيّة اللبنانيّة فاتيكانيّاً وأمميّاً. وتبدأ هذه المسألة بتأكيد الحفاظ على الانتخابات كلّها، نيابية وبلديّة واختياريّة ورئاسيّة، وسيتضمّن هذا المؤتمر أيضاً تحذيراً من التمادي من قبل بعض اللبنانيين، المسيحيين المدّعين الحرص على التاريخ المسيحي، وبعض المسلمين غير الكيانيّين بالعمل على تغيير الصيغة والكيان والهويّة. والأهمّ من ذلك كلّه التأكيد على حياد لبنان من خلال عدم توريطه في صراعات المنطقة.

لقد صار واضحاً التدخّل الفاتيكاني للحدّ من الانهيار اللبناني. وأول تجلياته سيكون في قمّة 1 تمّوز الروحيّة. أمّا المتابعة الأممية فستكون بإدراج لبنان من قبل الفاتيكان على جدول المباحثات الدّوليّة بين بوتين وبايدن في أقرب لقاء بينهما. وقد ينتج عن هذه المباحثات قرارات أمميّة ستشكّل مداراً للتجاذب في الحياة السياسيّة اللبنانيّة في العقد القادم. كلّنا ثقة ببكركي، وكلّنا إيمان بمسيرتنا النضاليّة للحفاظ على هويتنا الكيانيّة اللبنانيّة. وما لم يبتلعه حوت عثماني دام رسوّه أكثر من أربعة قرون على شواطئنا، لن يبتلعه فرخ سردين لن يبلغ عقده الرابع. ومن له أذنان للسماع... فليسمع !

 

«حزب الله» يُودّع الدولة ويستقبل «الدويلة»!/تأسس “حزب الله” و قام و”قاوم” وكل ما حققه على المستوى الجهادي والقتالي كان يستثمره في اضعاف الدولة

علي الأمين/جنوبية/09 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99591/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%8f%d9%88%d8%af%d9%91%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%8a%d8%b3%d8%aa/

في معرض انهيار "الدولة اللبنانية المسطحة" امام "دويلة حزب الله العميقة" هذه المرة، تكر "بكرة" شريط الأحداث بنفسها "عن بكرة أبيها، لتسترجع محطات مفصلية تسللت اليها وتحكمت بها، و أوصلت الأمور الى الفصل الأخير من نهايات وطن و شعب. وتدور الدوائر والمشاهد على مسلسل عسكري امني سياسي مذهبي، تلعب فيه ايران دور "البطولة الأولى"، أما الأدوار الرئيسية الثانية فهي موكولة لذراعها في لبنان "حزب الله". ولعل في الإستعادة إفادة.. وإستدراك لم يفت أوانه!

الاصلاح بمعناه السياسي والاقتصادي ورسم سياسات تنموية، وفتح آفاق الانتاج والاستثمار، وترسيخ قيم الحرية وتعزيز الديمقراطية، لم يكن يوما أولوية في برامج وسياسة “حزب الله” في لبنان، ولا في امتداداته على مستوى محور المقاومة والممانعة، لقد اختصر البعد الأمني والعسكري بمظلته الايديولوجية مسار هذا الحزب منذ نشأته وحتى هذا اليوم. إقرأ أيضاً: علي الأمين: الإنتخابات الرئاسية في «قبضة المرشد»..وطهران نحو تنازلات مؤلمة في الملف النووي! ويمكن ملاحظة ان غياب البعد الاصلاحي، ولو في سبيل تقديم النموذج لـ”الاسلام السياسي الشيعي” للادارة والحكم، لم يكن محل اهتمام، واختصر البعد الديني في الشأن السياسي، على نزعة الالغاء للآخر بادعاء امتلاك الحقيقة الالهية على هذه الأرض، وهو في جوهره ادعاء يرتبط بجذر التكفير، الذي اعتمدته معظم الحركات الاسلامية في مقاربتها للاجتماع السياسي الوطني، وفي الدائرة القومية او الانسانية.

وبالنظر الى مسار التجربة العراقية، التي اتاحت فرصا لصوغ البديل عن نظام القمع البعثي العلماني، من قبل القوى التي تنتمي الى المحور الايراني، كشف الواقع عن هزال النموذج البديل، واذا كان للاحتلال الاميركي شراكة في هذا البديل البائس، فان الحصة الايرانية لا يستهان بها، بل هي حاضرة بقوة في المسرح العراقي، الى الحد الذي نجحت في تقليص دور واشنطن، من دون ان تملأ الفراغ بغير بؤس اضافي، جعل من العراق في اعلى سلم الفشل والفساد وسوء الادارة وضعف الدولة. هذه الأخيرة اي الدولة هي المعضلة التي تواجه محور ايران، وتجعل من سؤالها الوجودي لمعظم مناطق النفوذ الايراني، تحديا مستمرا واشكالية تفتقد لاجابة منطقية وموضوعية، الى الحد الذي صار الجهاد اوالمقاومة او الممانعة في اي بلد، عناوين تعني عمليا اضعاف الدولة ومؤسساتها، لكأن مفهوم المقاومة في مدرسة محور ايران، هو مفهوم يعني اسقاط الدولة في الجوهر والمحافظة عليها في الشكل.

على هذا الهدي تأسس “حزب الله” و قام و “قاوم”، وكل ما حققه على المستوى الجهادي والقتالي، كان يستثمره في اضعاف الدولة، قد لا يكون ذلك نتاج موقف ايديولوجي او مبدئي، انما هو في اضعف الايمان، يعكس غياب الرؤية تجاه ضرورة الدولة و وظيفتها فضلا عن تعريفها، واختلال في النظرة الى المجتمع اوالشعب والمواطنة، والمؤسسات الدستورية والانتظام العام، اختلال تأتى من منشئ الفرقة الناجية من جهة ومن بذور التأسيس الأمني والعسكري والايديولوجي، الذي يرذل الانتماء للوطن والولاء للدولة غير الاسلامية، وغير المرتبطة بسلطة ولي الفقيه. لا يجب التقليل من شأن محاولة “حزب الله” الالتفاف على هذه النظرة المرفوضة من معظم اللبنانيين، لا سيما بعد اتفاق الطائف ودخوله البرلمان، وبعد دخوله الى الحكومة في عام ٢٠٠٥، وبدت في كثير من الأحيان نظرة تلفيقية لا تحل معضلة الانتماء للدولة والولاء لها، بل تستثمر بعض الشكليات الوطنية للتسلط والتحكم. في هذا السياق يمكن ملاحظة ان اغراء العصب الطائفي والمذهبي، واغواء السلطة الأمنية والعسكرية من خارج الدولة باختلاق ما يسمى الدويلة، واستثمار العدوان الاسرائيلي لحماية ثنائية الدولة والدويلة، وصولا الى التمدد نحو الجغرافيا العربية باسم محاربة التكفير والارهاب وصولا الى الوهابية.

اغراءات تستدرج مسارات غالبا ما تشترط ضعف الدولة، كما جذب المحازبين والمناصرين يقوم على ان الدولة عنوان الفشل والضعف والهوان، بخلاف الدويلة التي تجلب العزّة والكرامة، وهذه العلاقة الجدلية بين الدولة والدويلة كان “حزب الله” يدفع بشراسة نحو ترسيخ مقولة ضعف الدولة يتطلب الدويلة او ما يسميه المقاومة. بناء الدولة او قيامتها او لجم الانهيارات في كل قطاعاتها اليوم، هي في جانب رئيسي منها تعبير عن عدم ايمان “حزب الله” بقيامتها، من دون ان التقليل من شأن الأدوار السيئة لبقية اطراف السلطة الآخرين، الا ان مسؤولية الحزب تنطلق من انه لم يعر الدولة اهتماما، تجاوزا لفكرة العداء لها، و لم يعر السياسات الاقتصادية والمالية اي انكباب جدي لمناقشتها وصوغها، بقدر ما كان يعنيه الولاء سواء كان بالفساد او الافساد، وهو اليوم امام معضلة لن يستطيع الاجابة عليها، معضلة لجم الانهيار وحماية الدولة من شعب ومؤسسات، هو عاجز عن الحل بسبب كلفته على مشروع الدويلة هذا من جهة، ومن جهة ثانية هو امام اغراء استخدام فائض قوته، الذي لم يعد امامه الا تحرير فلسطين من البحر الى النهر، طالما ظلّ معاديا او هاربا من استحقاق الدولة سواء كانت دينية او مدنية. ويبقى السؤال.. ماذا تبقى من شعار “حزب الله هم الغالبون”؟!

 

لهذا السبب يريد "الحزب" إستيراد البنزين والمازوت من إيران

محمد المدني/الكلمة أولاين/09 حزيران/2021

فجّر أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بعد ظهر أمس الثلاثاء تصريحات مدّوية أعلن فيها نية حزب الله شراء بواخر البنزين والمازوت من إيران وإدخالها إلى لبنان عبر مرفأ بيروت، قائلاً: "‏نحن حزب الله رايحين على ايران ونشتري بواخر بنزين ومازوت وجايبينها على ميناء بيروت وخلي الدولة تمنعنا!".

أوساط سياسية معارضة لحزب الله اعتبرت لـ"الكلمة أونلاين"، أن "خطاب نصرالله أكد المؤكد بأن الحزب لا يعترف بوجود الدولة اللبنانية ولا يقيم لها وزنًا، وأصبح ضروريًا قيام جبهة معارضة سياسية - شعبية لإسقاط هيمنة حزب الله وإعادة القرار إلى الدولة اللبنانية حصرًا".

وقالت الأوساط: "أي حوار يمكن إجراءه مع حزب لا يتعاطى إلا بلغة الإستقواء والتهديد والوعيد، وكيف يمكن للسيد نصرالله أن يحمل الدولة مسؤولية إنقطاع المحروقات في حين أن حزبه مسؤول مباشرة عن تهريب المحروقات والسلع الأساسية إلى سوريا عبر معابر غير شرعية يسيطر عليها مسؤولين نافذين في الحزب".

واعتبرت أن "خطاب أمين عام الحزب يحتم على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إعلان إستقالته وتسليم مفاتيح قصر بعبدا إلى السفير الإيراني، لأن نصرالله يتصرف بصفته "مرشد الجمهورية" ووليها الفقيه". وقالت: "أعلن نصرالله أنه سيستورد المحروقات من إيران بالليرة اللبنانية وهذا أمر مستحيل في عالم التجارة، فكيف يمكن إستيراد سلعة إلى لبنان ودفع قيمتها بالليرة المحلية؟"، مشيرة إلى أن "هدف حزب الله من هذا الطرح هو أن إيران تعاني إقتصاديًا ونقديًا بسبب العقوبات الأميركية وباتت غير قادرة على دعم حزب الله بالـ fresh dollar، لذلك تريد إيران التوقف عن الدعم المادي وإستبداله بدعم حزب الله بالبنزين والمازوت ليقوم الحزب ببيعه في السوق المحلية (السوق السوداء)". في المقلب الآخر، أكدت مصادر مقربة من الحزب لـ"الكلمة أونلاين"، أن "السيد نصرالله بكلامه إنما يريد تعزيز منطق الدولة والإبقاء على إستمراريتها وقوتها من خلال تحدي العقوبات والذهاب إلى خيارات تنقذ البلد من الازمة الحالية، أما حالة الإنتظار والمراوحة وعدم المبادرة إلى فعل شيء فهو الذي يؤدي الى تآكل الدولة وضمورها يومًا بعد يوم". ولفتت المصادر إلى أن "إتخاذ موقف الحياد مما يجري والسكوت على هذا الهدم المتعمد للدولة والإستقرار العام خوفًا من الولايات المتحدة الأمريكية وعجزًا من قوى الداخل هو الذي يسبب إدخال البلد في دوامة الهشاشة والشعب في متاهة الإذلال، لذلك أن الإقدام على خطوات جريئة، حتى ولو كانت في نظر البعض غير دستورية ولا بد من توافق سياسي حولها، تعتبر ملحة ومطلوبة اليوم في ظل حالة التردي العام، بل هذه الخطوات هي التي تحمي الدولة من السقوط والمؤسسات من الذوبان".

وأوضحت أن "السيد نصرالله لم تحدى الدولة كما يروج البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، بل طلب من الدولة المعنيين التصدي لكارتيلات الإحتكار والمافيات والسماسرة كي لا يتم اللجوء إلى البديل من أجل إنقاذ الناس". وكشفت المصادر نفسها، أن حزب الله يدرس إمكانية شراء المحروقات من إيران على نفقته الخاصة في حال لم تتجاوب الدولة اللبنانية ومصرف لبنان مع طرح الحزب لإنهاء أزمة الطوابير أمام محطات البنزين خوفًا من العقوبات الأميركية"، موضحة أن "القرار لم يُتخذ بعد بإنتظار ما ستقوم به الدولة اللبنانية بعد خطاب أمين عام الحزب".

 

التسديد التدريجي للودائع يُقلّص عدد المصارف ويرفع سعر الصرف من جديد

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/09 حزيران/2021

عمره الإفتراضي 5 سنوات والحقيقي سنة واحدة بسقف لن يتخطّى 4800 دولار للمودع الواحد

نشوة المودعين بـ"سكرة" التسديد التدريجي للودائع بالعملات الأجنبية ذهبت، لتحل مكانها "فكرة" من أين ستتأمن الأموال، والخلفيات الحقيقية من وراء هذا الإجراء. تتأمن السيولة بحسب القرار مناصفة من سيولة المصرف المعني لدى المصارف المراسلة في الخارج ومن التوظيفات الإلزامية بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان. لكن من جهة أخرى "يحظر على المصارف أن تستعمل الأموال المودعة نقداً لدى مراسليها في الخارج، تطبيقاً لاحكام المادة الثالثة مكرر من التعميم 150 الصادر بتاريخ 9/‏4/‏2020. وإن عدم تقيد أي مصرف باحكام هذا القرار يلزمه باعادة السيولة الخارجية بالعملة الأجنبية التي استفاد منها من مصرف لبنان، ويعرضه للعقوبات المنصوص عليها في المادة 208 من قانون النقد والتسليف.

تصغير القطاع المصرفي

مجرد حظر "المركزي" على المصارف "استعمال الأموال المودعة نقداً لدى مراسليها في الخارج تطبيقاً لاحكام المادة الثالثة مكرر من التعميم 150"، يعني عملياً "إجبار البنوك على زيادة رأسمالها، ولكن هذه المرة نقداً كي تستطيع التسديد للمودعين"، بحسب الخبير المصرفي ميشال قزح، و"لأن مصارف كثيرة ستعجز عن تلبية هذا الشرط ستضطر إلى البيع أو التصفية والخروج من السوق. وستأكل المصارف الكبيرة التي باعت في الخارج وأمنت رساميل نقدية، معظم السوق. ويكون "المركزي" بذلك قد بدأ إعادة هيكلة القطاع وتصغير حجمه على الطريقة اللبنانية.. أي بـ"الترقيع". فبهدف تسكير خسارته ألزم "المركزي" المودعين بسحب مبلغ 400 دولار بالليرة على سعر 12 ألفاً وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية إلى اكثر بكثير من السعر المتداول حالياً". هذا السيناريو الذي عمل به في اليونان خفض عدد مصارفها من حوالى 40 مصرفاً إلى 4 مصارف فقط. لكن الفرق أنه في اليونان تم إنشاء "صندوق الاستقرار المالي" ووضع فيه 45 مليار يورو وتمّ فرز المصارف بين جيدة ورديئة. أما في لبنان فان "الخلاف السياسي منع إعادة الهيكلة الشاملة، وظلم 98 في المئة من المودعين الذين كان يجب أن يحيدوا من أي عملية اقتطاع للودائع، وفاقم الإنهيار"، يقول قزح، "سامحاً لـ"المركزي" الإستمرار بإدارة البلد بعيداً من أي خطة واضحة تديرها حكومة فاعلة".

سقفه 4800 دولار نقداً

الخشية الحقيقية هي من أن يكون مبلغ 4800 دولار، مقسماً على 400 دولار شهرياً، هو آخر ما سيناله المودع اللبناني من حساباته المصرفية بالنقد الأجنبي. فالإجراء الذي كان يجب أن يمتد على 5 سنوات، وبسقف 25 ألف دولار، اقتصر على عام واحد، "حدوده الإنتخابات النيابية القادمة"، كما يقول الأمين العام السابق لاتحاد البورصات العربية د. فادي خلف، و"ثمنه تخدير جديد للمودع قبل رفع الدعم، مقابل إلزامه التوقيع على رفع السرية المصرفية. أمّا الـ 400 دولار الأخرى التي سينالها المودع على سعر 12 ألف ليرة فستتآكل قيمتها سريعاً مع التوقع بارتفاع سعر الدولار إلى حدود 20 ألف ليرة، وستفقد سريعاً نحو 50 في المئة من قيمتها".

رفع السرية

بعد "تعطيش" مئات آلاف المودعين عبر تجفيف مصادر العملة الأجنبية لأكثر من سنة، أصبح من السهل إخضاعهم لرفع السرية المصرفية مقابل "جرعة دولارية". فالمادة السابعة من القرار الأساسي المتعلق بـ"إجراءات استثنائية لتسديد تدريجي لودائع بالعملات الأجنبية"، تنص على "رفع العميل السرية المصرفية عن الحسابات الخاصة المتفرعة لصالح مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف". هذا الإجراء الذي يعتبر ضرورياً لتنظيم العمل وحصر السحوبات بـ 400 دولار شهرياً مهما تعددت الحسابات في المصرف الواحد أو في عدة مصارف للعميل الواحد، ما هو في الحقيقة إلا "النواة لكشف حسابات المودع بالاسم"، بحسب خلف، و"مع رفع السرية المصرفية سيربط "المركزي" أرقام الحسابات المختلفة بأسماء العملاء. وبهذه الطريقة يمكن لـ"المركزي" تجميع كل الحسابات المفرّقة في البنك الواحد أو في عدة بنوك، وستنكشف حساباتهم عند أي إقرار لقانون محتمل لـ"الكابيتال كونترول" أو الـ"هيركات" في المستقبل".

"هيركات" آني 11%

النقطة الثالثة التي لا تقل خطورة هي تحديد السحوبات بالليرة اللبنانية بـ 400 دولار شهرياً على أساس سعر صرف 12 ألف ليرة، وعدم جواز سحب أي مبلغ آخر بالدولار على سعر 3900 ليرة. وبالتالي خفض سقف السحب من 2000 دولار على أساس سعر صرف 3900 ليرة، أي ما يعادل 7 ملايين و800 ألف ليرة، إلى 400 دولار على 12 ألفاً أو ما يعني 4 ملايين و800 ألف ليرة. وفي جميع الأحوال فإن احتساب الدولار على 12 ألف ليرة يتضمن "هيركات" في الوقت الراهن بنسبة 11 في المئة، وستصل هذه النسبة، بحسب قزح، بعد أسبوع من وضع التعميم قيد التنفيذ إلى "20 في المئة للحد من تحويل الليرة إلى دولار".

الظلم يلاحق المودعين

ومع هذا فان القرار بتسديد جزء من الودائع لن يستفيد منه، برأي خلف، العدد الكبير المتوقع من المودعين للأسباب التالية:

- عمد الكثير من المودعين إلى فتح حسابات جديدة بعد 17 تشرين الأول 2019 لتوزيع ودائعهم عليها خوفاً من "هيركات" محتمل. وهذه الحسابات لن تستفيد من التسديد التدريجي للودائع بالدولار لأنها فُتحت بعد 31/‏10/‏2019. - كذلك الأمر عمد العديد من المودعين إلى نقل حساباتهم من مصرف إلى آخر، إما بسبب مشاكل مع المصرف، وإما بسبب الخوف من إفلاسه نتيجة إشاعات وأخبار متداولة. وهؤلاء أيضاً لن يستفيدوا من التسديد التدريجي. - عدم رغبة البعض في التضحية بسحب مبالغ كبيرة على 3900 ليرة مقابل سحب 400 دولار فقط على سعر 12 ألف ليرة. خصوصاً أن ما سيناله بالدولار لن يتجاوز 4800 دولار بالعملة الصعبة.

- عدم الرغبة في كشف السرية المصرفية من أجل مبلغ زهيد. وتحديداً لاصحاب الحسابات الكبيرة. بالإضافة إلى كل ما تقدم، تبقى هناك قطبة مخفية وراء هذا الإجراء تهدف إلى "تمويل المستوردين بالعملة الأجنبية من أموال المودعين"، من وجهة نظر خلف، فـ"مع تقنين السحوبات بالليرة اللبنانية وحصرها بـ 4 ملايين و800 ألف ليرة تدفع 50 في المئة نقداً و50 في المئة في البطاقة، سيضطر المودعون إلى تسييل الدولارات المقبوضة. وبهذه الطريقة يؤمن تمويل المستوردين ويكون "المركزي" ضرب عصفوري المودعين والمستوردين بحجر الدولار نفسه".الإجراء الأخير لمصرف لبنان يظهر على أنه حل نسبي، فيما لو جمعناه مع رفع الدعم وإنشاء منصة SAYRFA وتحديد سقف السحوبات بالليرة وإقرار "الكابيتال كونترول"، يتضح أنه لن يكون لمصلحة المودع والمواطن، بقدر ما هو لاستمرار النظام القائم.

 

السيادة مدخل الاصلاح

هشام أبو ناصيف/فايسبوك/09 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99585/%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%af%d8%ae%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad/

لبنان اليوم دولة فاقدة السيادة تدور في فلك ايران، تماما كما  كانت دول أوروبا الشرقيّة أجراما في فلك الاتحاد السوفياتي السابق. هل كان بامكان النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقيّة أن يقرّر(مثلا) الانفتاح على الغرب بمعزل عن ارادة موسكو؟ ان كان الجواب أن لا، وهو كذلك، فالامر عينه صحيح على خطّ التبعيّة الذيليّة التي باتت تشدّ بيروت الى طهران.

ماذا يعني ذلك عمليّا؟ قبل كلّ شيء آخر، يعني أنّ الاصلاح ليس ممكنا في لبنان قبل استعادة سيادتنا الوطنيّة. الاصلاح بالنتيجة ليس مجموعة قرارات تقنيّة نهتدي اليها، فتسيرالامور على ما يرام. الاصلاح يفترض قرارت سياسيّة كبرى كاعادة النظر بمؤسساتنا الدستوريّة وطرق انتاج النخبة الحاكمة، حصر السلاح بيد الدولة، العودة الى علاقات طبيعيّة مع عمقنا الاقتصادي في الخليج العربي، ومع الديموقرطيّات الليبراليّة الغربيّة الصديقة. كما يفترض الاصلاح الابتعاد عن الاستقطاب الطائفي في لبنان الذي لم يخدم مرّة سوى قوى المحيط الطامعة به، وأيضا، الكارهة له.

من يظنّ أن بالامكان تحقيق هذا النوع من التحوّلات الكبرى في بلاد فاقدة لقرارها الوطني ومحكومة بالسلاح المذهبي، يعيش على كوكب آخر.

وعلى هذا الكوكب بالتحديد تتحرّك فئات ثلاث اليوم :

1) فدراليّون بخلفيّة عونيّة، بات واضحا أن مسألة حزب اللّه لا تحرّكهم. الثابت عندهم كره مرضي للسنّة، وخلفيّة مفهومهم للفدراليّة تنطلق من حلف الاقليّات.

2) ثوّار بخلفيّات يسارو – طائفيّة. أمّا وأنّ الخطاب السيادي اللبناني كان سائدا تقليديّا بالاوساط المسيحيّة، وأمّا وأنّ الرفاق فطروا على كراهيّة هذه الاوساط تحديدا، فالمطالبة بالسيادة لا تعنيهم ولو قضى لبنان.

3) كوكبة من الوصوليّين التكنوقراط الذين يقدّمون مع كلّ اطلالة جديدة  أوراق اعتمادهم لأهل الحلّ والربط، حكّام لبنان الحقيقيّين. "الواقعيّة" التي ينادي بها هؤلاء هي الاسم الحركي للاذعان لايران مقابل فتات مناصب في دولة متهالكة.

بوجه هذه الفئات الثلاث، وأيضا، ضدّها، الخطاب السيادي هو البوصلة. السيادة هي الاساس. من يخطئ هنا، يخطئ بكلّ شيء لاحق.

 

عون يسير حكومياً على توقيت بري

راكيل عتيِّق/الجمهورية/09 حزيران/2021

طالما لم تُبصر الحكومة النور، ولم تصدر مراسيم تأليفها مُوقّعة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فعبثاً يجري الحديث عن جديد أو عن اتصالات في ملف التأليف، إذ إنّ الأشهر السبعة الأخيرة حفلت بتحرّكات على الخط الحكومي بلا أي نتيجة. وبالتالي، إنّ العبرة في الخواتيم، بحسب ما تقول مصادر مطّلعة على حراك التأليف.  الداخل والخارج يترقبان الآن مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وينتظرون التوافق على مبادرته الحكومية وتوليدها تشكيلة وزارية منبثقة من رحم المبادرة الفرنسية، وبالتالي تَوقّع المجتمع الدولي. لكن مساعي بري غير مفتوحة الى ما لا نهاية، فهو أكد أمس أنّ هذا الأسبوع سيكون حاسماً حكومياً. وفي غضون ذلك لا يزال الانتظار سيد الموقف حكومياً، والجميع ينتظر الجميع، فبري ينتظر إجابات من المعنيين، والحريري ينتظر أيضاً، كذلك يفعل رئيس «التيار الوطني الحر». وبالتالي هناك «انتظار متبادل»، ولا شيء عملي بعد. حتى الفرنسيين ينتظرون، إذ تقتصر اتصالاتهم بالمعنيين على التشاور والاستطلاع من دون طرح أي جديد أو اقتراح حلّ عملي.

أمّا العقبة الحكومية الأخيرة العالقة هي عدم التفاهم على آلية تسمية الوزيرين المسيحيين المتبقيين بعد توزيع تقسيمة الـ»8 - 8 - 8» في حكومة الـ24 المُقترحة من بري. فالحريري يريد تسمية هذين الوزيرين انطلاقاً من أنّه رئيس للحكومة ومن غير المعقول أن يكتفي بتسمية وزراء سُنّة فقط ولأنّ تسمية عون لهذين الوزيرين تعطيه أكثر من «الثلث المعطّل» في الحكومة، في المقابل يريد عون أن تكون هذه التسمية بالتوافق بينهما على اسمين من مجموعة أسماء تُطرح، لا أن يتفرّد الحريري بتسميتهما، وإذا أراد الحريري تسمية وزراء مسيحيين فعون يريد أيضاً تسمية وزراء مسلمين، ضمن توزيعة لا تُعطي الثلث المعطّل لأي طرف.

فلسفة موقف عون هذا، منطلقة، بحسب ما توضح مصادر قريبة منه، من أنّ الحريري سمّى 5 وزراء، والجهات الدرزية السياسية سمّت الوزيرين الدرزيين، كذلك «الثنائي الشيعي» سمّى الوزراء الشيعة الأربعة، فيما سمّى تيار «المرده» وزيرين والأرمن وزير، وبالتالي لماذا يُمنع على رئيس الجمهورية أن يُسمّي بقية الوزراء طالما أنّ كلّ فريق سمّى «جماعته»؟

وبالتالي، إذا كان هناك نية سليمة، لا شيء يؤخّر التأليف، بحسب المصادر القريبة من عون. لكن حتى الآن، «من الواضح أنّ الحريري لا يريد أن يؤلّف، وكلّ فترة «يخترع» حجّة للهروب من التأليف». هذا الاقتناع السائد في القصر الجمهوري مَردّه الى الإصرار طيلة الفترة الماضية على التسويق بأنّ عون متمسّك بـ»الثلث المعطّل» ما يُعرقل التأليف، فيما أنّ عون أكد رسمياً في 6 مناسبات أنّه لا يريد ثلثاً معطّلاً في الحكومة، أوّلها جاء على لسان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي أكد من على باب القصر الجمهوري، بعد زيارته عون في 18 - 12 - 2020 أنّه «لم يلمس على الإطلاق من رئيس الجمهورية أنّه متمسّك بالثلث المعطّل». وتوالى نفي دوائر القصر لتمسُّك عون بالثلث المعطّل طيلة أشهر تكليف الحريري، كالآتي: في 22 - 1 - 2021، في 1 - 2 - 2021، في 9 - 2 - 2021، في 15 - 3 - 2022 وفي 22 - 3 - 2021. وتقول المصادر القريبة من عون: «بعد أن انتهينا من قصة الثلث المعطّل، علقنا بمسألة «التلات تمانات»، وأنّ رئيس الحكومة يجب أن يسمّي وزراء مسيحيين فيما أنّ رئيس الجمهورية لا يحق له أن يسمّي وزراء مسلمين». وترى أنّ «هذه كلّها حجج واهية لكي لا يؤلّف الحريري حكومة». وتتخوّف من «أنّنا إذا خلصنا من «التلات تمانات»، ستُطرح بعدها إشكالية الأسماء. إذ لا دليل على تجاوب الحريري، وحتى الذين يعملون على خط التفاوض يشعرون كأنّ الحريري لا يريد التأليف». إقتناع عون هذا بدأ يلقى تفهّماً من أفرقاء عاملين على الخط الحكومي، خصوصاً من الراعي. لكن على رغم ذلك، لا يزال بري ينتظر التجاوب مع مبادرته، ولا يزال عون ينتظر نتيجة مساعي بري.

مساعي بري تفعّلت مجدداً ونشطت اتصالات التأليف، بعد الرسالة التي وجّهها عون الى مجلس النواب طالباً تحرُّك النواب على صعيد التأخير في التأليف، فكان موقف المجلس لجهة التمسّك بالحريري ودعوته الى تأليف الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية. وبعدها، تواصَل الراعي مع بري وفوّضَه التحرّك والسعي الى إنجاز التأليف، فيما لم يتواصل الراعي مع الحريري، تعبيراً عن رفضه وامتعاضه من حملة تيار «المستقبل» على رئيس الجمهورية والعبارات التي تضمنتها.

وبالتالي، ينتظر عون الآن بري، وسيعطي تحرُّك رئيس مجلس النواب أقصى ما يريد من الوقت، وإذا طلب تمديد مهلة تحرُّكه ومساعيه الحكومية فسيتجاوب عون مع ذلك، لكن ليس الى ما لا نهاية، بحسب ما تؤكد المصادر نفسها. وذلك لأنّ عون حريص على نجاح مبادرة بري، ولتسهيل مساعيه التزم القصر الجمهوري طَلب بري هدنة إعلامية بين القصر و»بيت الوسط». إلّا أنّ رئيس الجمهورية ينتظر الوقت المعقول، من دون أن يحدّد هذه المهلة المعقولة. لكن طالما أنّ بري لم ينعِ مبادرته، لن ينعيها عون وينتقل الى «الخطة ب». وطالما أنّ بري مستمرّ في مهمته سيدعم رئيس الجمهورية أي خطوة يتخذها في هذا الاتجاه، لكن ليس الى ما لا نهاية، علماً أنّ بري أساساً قال إنّ مبادرته ليست مفتوحة، بل حدّد مهلة لها، واعتبر أنّ هذا الأسبوع حاسم حكومياً. وفي هذا الإطار، وبعد انقطاع، عاد التواصل المباشر بين عون وبري أخيراً، وجرى أكثر من اتصال بينهما، وفق مصادر القصر الجمهوري، فيما أنّ «حزب الله» يتولّى التواصل والمسعى مع باسيل حكومياً. وبالتالي، يُسيطر الانتظار الآن في القصر الجمهوري. أمّا بعد تخطّي المهلة المعقولة لهذا الانتظار، فسيبحث عون بالتنسيق مع الأطراف المعنية بالملف الحكومي، في مخارج لأزمة التأليف ضمن الأصول والقوانين المرعية الاجراء.

 

مفاعيل تعطيل المجلس الدستوري

الدكتور عصام سليمان/الجمهورية/09 حزيران/2021

جاء المجلس الدستوري في التعديلات الدستورية المعتمدة في العام 1990 بموجب وثيقة الوفاق الوطني كخطوة أساسية على طريق تحديث النظام الديمقراطي البرلماني اللبناني، وضبط عملية التشريع في إطار المبادئ والقواعد التي نَص عليها الدستور القانون الأسمى في الدولة. فالشرعية الدستورية رهن الى حد كبير بالمجلس الدستوري، إن لجهة البَت في دستورية القوانين أو لجهة الفصل في صحة الانتخابات الرئاسية والنيابية. وأيّ خلل في أداء المجلس الدستوري ينعكس سلباً على الشرعية الدستورية ويؤدي الى وضع علامات استفهام حولها. تعطيل المجلس الدستوري لسبب او لآخر يؤدي الى غياب مرجعية دستورية اساسية، من المعروف انّ المجلس الدستوري في وضعه الراهن غير قادر على الاجتماع بسبب فقدان النصاب فيه إثر وفاة ثلاثة من اعضائه، واستمرار هذه الحالة يؤدي الى الأمور التالية:

- تعطيل مفعول المادة 19 من الدستور التي أنشأت المجلس الدستوري وحدّدت صلاحياته والجهات التي لها الحق بمراجعته.

- حرمان من منحهم الدستور حق مراجعة المجلس الدستوري من ممارسة هذا الحق الدستوري عمليّاً.

- التشريع في مجلس النواب من دون الرقابة على دستورية القوانين وبخاصة في ظل انهيار مالي ونقدي واقتصادي يَتطلّب وضع تشريعات على جانب كبير من الاهمية، ولا يجوز ان تمر من دون الرقابة على دستوريتها.

- إجراء الانتخابات النيابية ومن ثم الرئاسية من دون مرجعية دستورية للبت في الطعون التي قد تنجم عنها.

يستطيع مجلس النواب ان يشرّع في غياب المجلس الدستوري كونه السلطة المُناط بها التشريع، ولكن في غياب الرقابة على دستورية القوانين توضع علامات استفهام كبيرة حول صحة التشريع لجهة تطابقه والدستور، خاصة انّ جزءاً من مسؤولية ملء الشغور في المجلس الدستوري يتحمّلها مجلس النواب نفسه.

انّ تعطيل المجلس الدستوري أخطر من تعطيل مجلس القضاء الاعلى، ففي غياب هذا الأخير يستمر عمل المحاكم وإصدار الاحكام، امّا تعطيل المجلس الدستوري فيؤدي الى التوقف عن صدور القرارات من قبل القضاء الدستوري.

اذا كان متعذراً تعيين عضوين في المجلس الدستوري من قبل الحكومة كونها مستقيلة، فليس ثمة مبرّر يحول دون انتخاب عضو من قبل مجلس النواب ليكتمل النصاب ويستمر المجلس الدستوري في أدائه، خاصة انّ قانون المجلس الدستوري حدّد المهل بخصوص الترشح لعضويته في حال الشغور، ومهلة ثلاثين يوماً لملء الشغور. وانتخاب عضو في المجلس الدستوري يتطلّب الاكثرية المطلقة في الدورة الاولى، والاكثرية العادية في الدورة الثانية، وهذا ليس بالأمر الصعب، ومن واجب مجلس النواب القيام بهذه المهمة التي أناطها به الدستور، خاصة أنه يتوقف عليها استعادة مؤسسة دستورية دورها.

 

بابٌ على المفاجآت حتى نهاية العهد

طوني عيسى/الجمهورية/09 حزيران/2021

هناك تساؤلات مشروعة يتمُّ تداولها في بعض الأوساط السياسية، ومنها أنّ طبقة النافذين في السلطة كانت قادرة على اتخاذ خطوات الحدّ الأدنى التي تجنّب الجميع أن يقعوا في المأزق الحالي، وكان متاحاً لها أيضاً إنقاذ رأسها من الضغط والعقوبات الدولية والعربية، فلماذا لم تفعل؟ وهل بين هؤلاء النافذين مَن يريد دفع لبنان، قصداً، إلى الانهيار المفتوح؟ ولماذا؟  تقيم منظومة السلطة حساباتها على أساس أنّها ستعيش عاماً آخر، أو أكثر بقليل، أي حتى بلوغ الموعد «الافتراضي» للانتخابات النيابية في الربيع، والموعد الآخر «الافتراضي» للانتخابات الرئاسية في الخريف. ففي أي حال، ستفرض التحدّيات خيارات جديدة في ذلك الحين، وما بعد 2022 لن يكون كما قبْلَها. على هذا الأساس، تقوم بـ»ترقيع» الوضع المالي، ما يتيح تمرير المرحلة لا أكثر، وحجز المواقع في التركيبة المقبلة. ويكون ساذجاً مَن ينخدع اليوم بالمسرحية التي فيها توحي قوى السلطة- وهي نفسها قوى المال والمصارف والأمن- بأنّها تتصارع وتتضارب في خطواتها ما بين «تعاميم» صادرة عن مصرف لبنان و«قانون» لـ«الكابيتال كونترول».

في كل الحالات، هي المنظومة نفسها، تتنفَّس وتتحرَّك. وهي نسَّقت خطواتها طوال سنوات، وتواطأت بعد تشرين الأول 2019 لمنع إقرار «كابيتال كونترول» وحاولت تبرير ذلك بكل الوسائل. وطبعاً، كان مطلوباً من الناس أن يصدّقوا التبرير. وفعلاً، لم يكن صعباً على الذين قام زعماؤهم بغسل أدمغتهم أن يصدّقوهم.

على خط آخر من اللعبة، جرى إِشغال الناس بعشرات التعاميم فوق الطاولة، فيما كانت ملياراتهم تُنهَب تحتها، لا بالتحويلات إلى الخارج فحسب، بل خصوصاً بتوزيع المدَّخرات هدايا للمحظيين، من مُهرّبين وتجار وصيارفة، وهؤلاء إجمالاً يصبّون في أمكنة يعرفها الجميع.

المثير هو انعدام أي دور للقضاء الذي أقفل كل الأبواب أمام أي اعتراض، وكان ذلك خدمةً ثمينة للمنظومة. وهذه نقطة سوداء في سِجِلّ طاقم «الحُماة» المفترضين للقانون والدستور. ويتردَّد أنّ بعض هؤلاء لا يتحرّك إلّا بالإشارة وفي التوقيت المطلوب.

من مصلحة المنظومة أن تنفّس احتقان الناس بسبب رفع الدعم. وهي تفعل ذلك «من كيسهم»، وبفُتات الفُتات، فيما ودائعهم والرواتب مسروقة. وفي الغالب، ستتلقّى العائلات 400 دولار نقداً كل شهر، و5 ملايين من الليرات ستنهار قيمتها تدريجاً حتى نهاية العام. وهذه الحفنة البسيطة من السيولة ستخدّر الناس نسبياً، وسيستخدمها الزعماء للإمساك بجماعاتهم إذا فرضت الظروف عليهم إجراء الانتخابات، بحيث يكرّسون سيطرتهم على المؤسسات في المرحلة المقبلة.

ومن زاوية أخرى، سيكون هذا الإجراء رسالة مخادعة من المنظومة إلى المجتمع الدولي وصندوق النقد والدول المانحة في مؤتمر «سيدر» مفادها: نحن سائرون في شروط الإصلاح والشفافية المطلوبة ورفع الدعم وتوحيد سعر الصرف وتسوية أوضاع القطاع المصرفي، فهاتوا أموالكم الموعودة؟

ولكن، يتردَّد في بعض الأوساط كلام مفاده أنّ في المنظومة مَن لا يريد إطفاء النار ولا يرغب في تمرير المرحلة بجرعات المخدّر المالية، وأنه يفضّل الوصول بالانهيار إلى القعر، لأنّ ذلك سيكون ضرورياً لاستكمال زعزعة المؤسسات وفرض خيارات معينة على البلد، ومنها تركيب صيغة حُكمٍ جديدة ووصاية على لبنان. ومَن يتابع مناخات البيئة المحسوبة على دمشق يلمس التسريبات المتعمَّدة المتتالية، والتي تلوِّح بنوع جديد من الوصاية أو تُسوِّقها. يعني ذلك أنّ الباب مفتوح على مفاجآت جديدة في الأشهر القليلة المقبلة. والاتجاه ستحسمه المناخات الدولية والإقليمية، ولاسيما نتائج المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، واللقاء الموعود في جنيف بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، في 16 الجاري. وثمة مَن يعلِّق أهمية استثنائية على هذه القمة، ويعتقد أنّها ستساهم في تحديد مسار العديد من الملفات الدولية، ومنها ملفات الشرق الأوسط.

إذا ارتأى أحد أنّ من مصلحته دفع لبنان إلى استكمال الانهيار فسيعطّل أي محاولة تخدير. وإذا ارتأى أي طرف أنّ استخدام لبنان صندوق بريد للرسائل الساخنة مفيد له فسيفعل. ولذلك، الاحتمالات مفتوحة، خصوصاً في عام الاستحقاقات الدستورية. ولا شيء يمنع من دخول البلد في السيناريو الأسوأ مالياً وسياسياً وربما أمنياً. ولكن، الأمر الوحيد الذي يبدو مؤكّداً هو أنّ الاستحقاقات الدستورية ستكون موعداً فاصلاً يُنهي المراوحة. وهنا يبرز مغزى الكلام المتداول في العديد من الأوساط، منذ مدة طويلة، ومفاده أن لا انفراج حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان إلّا عندما تنتهي ولاية المجلس النيابي ثم ولاية الرئيس ميشال عون.

في تلك اللحظة، يبدو أنّ الجميع سيكونون أمام تَحدّي الخروج من المعادلة أو البقاء فيها. وفي الحالين، التسوية المحتملة قد تمنح اللبنانيين هامش التحكّم بقرارهم وقد تفرضَ عليهم خيارات قسرية، بذريعة أنّهم أثبتوا عجزهم عن إدارة شؤونهم بأنفسهم منذ العام 2005. هُنا بيت القصيد.

 

يا ثارات الجنرال

سناء الجاك/نداء الوطن/09 حزيران/2021

يوماً بعد يوم، يتأكد الجنرال ومن يسير في ركابه أن الحاجة أصبحت أكثر من ملحة لنفضة من كعب الدست تعيد تصويب البوصلة نحو الإتجاه الصحيح. فالمطلوب لهذا البلد المعطوب بمواطنيه وسياسييه تربية من الأساس ودروسٌ في السلوك السوي، حتى لو استوجب الأمر إتباع سياسة الأرض المحروقة. وهذا ما يحصل حتى تستقيم الأمور. وفي هذا الإطار، ممنوع سوء الفهم. وليعلم القاصي والداني أن أي اعتداء على الجنرال هو اعتداء على الدستور والقوانين والشرعية والميثاقية، وحتى على الدين والطائفة. هنا يصبح قميص عثمان الطائفة أهم من إتفاق الطائف. وهنا بيت قصيد طالع من ثارات الجنرال الذي لا يموت له ثأر.

ولا بد من حاشية للتوضيح بأن الجنرال وجاهة وحاشية. والتعرض للحاشية خط أحمر، ما لم يكن المعتدى عليه ممن يمكن التضحية به. حينها لكل مقام مقال. فمن كان من قماشة الجنرال لا توقفه الصعاب وتشل قدرته الإنهيارات المتسارعة. المعنويات مرتفعة على الرغم من تشخيص العلل وتصنيف البلاد بأنها تشهد حالة نادرة من الموت المؤكد للإقتصاد بفعل الفاعلين من أهل المنظومة المتسلطة على رقاب المواطنين.

ولا لزوم للنق والتباكي حتى لو سارت الأحوال من سيئ إلى أسوأ. ذلك أن الأزمات الشديدة تتطلب قرارات شجاعة موجعة لا توفرها إلا الرؤية الإستراتيجية للجنرال ومريديه. فهذه الرؤية، وإن اختلفت عن رؤية المحور المتحكم بالسيادة والمصير، الا أنها تتقاطع معها بغية الوصول إلى الهدف. وعلى السكة جرائم كبيرة وجرائم صغيرة لا تقوض المسيرة بل توسع طريقها. ولا يخاف المرتكب من عقاب ومساءلة. بالتالي، لا يغرقن أحدٌ في الأوهام أو يتصور أن هذه المناوشات الجانبية المتعلقة بعلة أصابت التفاهم، أو بملاحظات موسمية متعلقة بالسلاح خارج الدولة لها أهداف تتجاوز تحسين منسوب الشعبوية والغمز واللمز الصالحين لبعض الضغوط لزوم المرحلة. لا سيما أن المحور حدد وظيفة لبنان منذ زمن. لذا كانت المسيرة التي مشيناها خطى كتبوها ونفذوها بالحرف والنقطة والفاصلة، بعد بعض التعديلات الخفيفة والانعطافات التي تعيدنا إلى الخط المرسوم.

ولذا عرف الجنرال ومريدوه أن من يستند إلى المحور ويواليه يضحك كثيراً أولاً وأخيراً، ولنا في بشار الأسد خير برهان على جدوى الولاء، وبما يثلج القلوب ويريح البال ويجعل العقوبات عقيمة بحيث لا تحول دون النفوذ والسلطة. ويمكن لباقي الأفرقاء في المنظومة أن يتشاطروا ويتلاعبوا بما تيسر من الأوراق الفاقدة مفاعيلها. ومنها إستخدام الأزمات المعيشية في بازار التجاذب السياسي، لتدور رحى المعارك بين الطاقة والإنترنت، على سبيل المثال، بغية تسجيل النقاط وزيادة أعباء فريق عمل الجنرال الحامل هموم الكرة الأرضية على كتفيه. لكن "يا جبل ما يهزك ريح". وسائل الصمود والتصدي حاضرة ناضرة... وإن على طريقة تلبيس الطرابيش وإعادة تدوير ما تيسر من بقايا أموال المودعين المنهوبة. المهم أن يفهم القاصي والداني عبثية محاولات الإلغاء المستمرة. وما لم يحصل في 1989 سيحصل حتما في 2021. إذ لا تهاون في حقوق القائد المفدى والمطبلين والمزمرين حوله. هذه هي الحال وهذا هو المطلوب. والجنرال لن يستكين حتى يصحح مسار التاريخ. تجاهر جماعته بذلك وتتباهى وتهتف منتشية: يا ثارات الجنرال.. ومع مفعول رجعي.

 

استحقاق "تأسيسي"... تصفوي؟

نبيل بومنصف/النهار/الأربعاء 9 حزيران 2021

على مسافة 11 شهرا من الموعد "الطبيعي" للانتخابات النيابية نخال ان المناخات الداخلية والخارجية الصاعدة حيالها صارت من الآن اقرب الى اعتبارها استحقاقا "تأسيسيا" وليس فقط محطة تغيير او تجديد او ما بينهما في أم المؤسسات الديموقراطية . ينطوي هذا الانطباع على الكثير من النفحات الإيجابية ولكن أيضا على الكثير المماثل من المحاذير . لم نبلغ بعد ذروة الذروات في مسار انهياري مخيف يتهدد لبنان واللبنانيين ولو اننا تقدمنا أشواطاً كبيرة نحو قعر الهاوية . الآتي من الاستحقاقات المالية والاقتصادية والاجتماعية قد يكون بمثابة زلزال مرفأ بيروت رمزيا وواقعيا الذي صنف رابع اضخم انفجار تقليدي عالميا قياسا بمصير البلد كله وما يترصده من فائض الاخطار بعد .

 نفهم تماما ان تنبري القوى السياسية والحزبية من الان الى ضرب الأخماس بالأسداس حيال الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي تشاء مصادفات الزمن ان يحل مزاحما استحقاقين انتخابين أخرين الانتخابات البلدية والانتخابات الرئاسية في فترات متزامنة ، الامر الذي سيلهب لبنان كما لم يلتهب سابقا في ثلاثي انتخابي مماثل. ولكن ما ينبغي التنبه له الآن هو الخطورة الفائقة التي ستترتب على تحويل مواسم الاستحقاقات الاتية الى ما انبرى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى اطلاق التحذيرات المدوية منه أي افتعال الفراغات في حينه لانجاز مخطط ضرب هوية لبنان واسقاط نموذجه بعد مئة عام على قيام لبنان الكبير .

لا نظن ان المناخ السياسي المحتدم راهنا بين مختلف القوى المنخرطة في الصراع الحكومي الذي بات مبعث استنقاع سياسي مرضي زائد كونه مسببا أساسيا لدفع البلد نحو قعر الانهيارات ، يطلق أي إشارة الى ان القوى السياسية والحزبية التقليدية كما الجماعات الناشطة ضمن حركة المجتمع المدني "والانتفاضة" اخذت وتأخذ هذا الإنذار الخطير على محمل الجد الكافي ام ان غبار اللحظة يغشى عيونها جميعا.  لسنا في وارد التوجه طبعا الى تحالف العهد والسلطة والقوى المعروفة بنزعاتها الثابتة وطموحاتها المكشوفة للانقضاض على النظام السياسي والدستوري القائم والإجهاز عليه خصوصا اذا أتاح لها أي استحقاق انتخابي او سياسي او ظرف إقليمي تحقيق هذا الهدف المركزي .  ولكن القوى السيادية والمجتمعية المنتفضة على الواقع الراهن بكل مستوياته والتي نراها معنية أساسا بهذا الخطر صارت تخيفنا اكثر من تحالف سلطوي اثبت انه لا يقف عند حدود انهيار تاريخي حصل تحت وطأة حكمه ويذهب ابعد في تصفية ما تبقى سواء بمخططه الذاتي او تغطية لمخطط حلفه الداخلي -الإقليمي ولا فارق بين الاثنين ما دام الهدف التدميري واحد .  لا ندري كيف ستكون ثمة خطوط دفاع متماسكة امام الاستهداف الأخطر للنظام اذا ذهبت القوى المعول عليها في تصويب الاختلال البنيوي الى الانتخابات بذهنية مركنتيلية متخشبة تتحكم بها وتفرق شملها اكثر فاكثر بل تحولها قوى معادية ضد بعضها البعض على غرار التجربة البالغة السلبية التي تطبع واقعها الحالي في ازمة تشكيل الحكومة . لسنا مهجوسين حقيقة بترميم ما قد لا يكون ضروريا ترميمه بين قوى ربط بينها سابقا رابط مصيري سيادي ودماء سالت من شهداء لم يكن المصير الذي ألت اليه القوى السيادية بمستوى شهاداتهم . ما يعنينا فقط الا نرى فائضا جديدا من الهدايا المجانية تقدم بنزق الى ناصبي الأفخاخ الجاهزة لتصفية ذاك اللبنان

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض الأوضاع الاقتصادية مع الوزير السابق موريس صحناوي

الأربعاء 09 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق موريس صحناوي، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة والأوضاع الاقتصادية والمالية وسبل الخروج من الازمة الراهنة.

 

الرئيس عون تسلم اوراق اعتماد سفراء السويد والصين والفلبين

الأربعاء 09 حزيران 2021

وطنية - شهد القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم، تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اوراق اعتماد ثلاثة سفراء جدد معتمدين في لبنان وهم: مملكة السويد آن ديسمور، الصين تشيان مينجيان والفلبين ريمون ريس بلاتبات.

وحضر تقديم اوراق الاعتماد وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة زينة عكر، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، المدير العام للمراسم في القصر الجمهوري الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية عبير علي.

ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير، في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك حيا سفير كل من الدول الثلاث العلم، ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى "صالون 22 تشرين" وسط صفين من الرماحة ومنه الى صالون السفراء، حيث قدم اوراق اعتماده الى الرئيس عون كما قدم له اعضاء البعثة الديبلوماسية. ولدى مغادرة كل سفير بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني.

ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم، وتمنوا له التوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم".

وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الدبلوماسية.

وفي ما يلي نبذة عن سيرة حياة السفراء الذين قدموا اليوم اوراق اعتمادهم:

* سفيرة مملكة السويد آن ديسمور ANN DISMORR:

- انضمت الى وزارة خارجية بلادها في العام 1981 وتولت رئاسة بعثة سفارة بلادها في لبنان منذ أيلول 2020.

- شغلت منصب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بين عامي 2015-2020.

- تولت منصب مستشارة ديبلوماسية للمبعوث السويدي الخاص الى مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

- نشرت في العام 2008 كتابا حول تركيا وعلاقاتها مع أوروبا والشرق الأوسط.

- شغلت بين عامي 2012-2014 منصب مديرة الاونروا في لبنان.

- تقلبت في مناصب عدة أحيث كانت سفيرة لبلادها لدى كل من الصومال ورواندا وبوروندي وجزر سيشيل والقمر.

- شغلت منصب رئيسة القسم الدولي لدى البرلمان السويدي بين عامي 2006و2009.

- عملت مستشارة لدى بعثة بلادها في الأمم المتحدة في جنيف، بين عامي 1995-1999 واهتمت بحقوق الانسان.

- حائزة على شهادة دكتوراة من جامعة يال الأميركية في العلوم السياسية واجازة في الفنون من جامعة ستوكهولم.

- لها مؤلفات عدة ومقالات في عدد من كبريات الصحف العالمية.

* سفير الصين تشيان مينجيان:

- من مواليد مقاطعة تشجيانغ عام 1975.

- حائز على ماجستير في القانون.

- تقلب في مناصب عدة حيث عمل موظفا في وزارة خارجية بلاده بين عامي 1997-1998.

- ثم عين ملحقا لسفارة الصين في لبنان بين 1998-2002.

- تولى منصب ملحق ثم سكرتير ثالث ونائب رئيس قسم في إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الصينية بين عامي 2002-2006.

- عين مستشارا في سفارة بلاده لدى الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 2013-2015.

- عين في ما بعد مستشارا ورئيس قسم في إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا في وزارة خارجية بلاده بين عامي 2015-2019، قبل ان يعين نائبا للمدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال افريقيا في الوزارة عينها منذ العام 2019.

سفير الفلبين ريمون ريس بلاتبات RAYMOND REYES BALATBAT

- حائز على إجازة في الفنون قسم اللغة الإنجليزية وادابها من كلية الفنون واللغات التابعة لجامعة الفلبين.

- حائز على ماجستير في إدارة الامن القومي من كلية الدفاع الوطني التابعة للجامعة عينها.

- تقلب في مناصب إدارية عدة.

- عين بين عامي 1999-2002 سكرتيرا ثالثا ونائبا للقنصل لدى سفارة بلاده في المملكة العربية السعودية.

- بين عامي 2003-2005 عين سكرتيرا ثانيا وقنصلا لسفارة بلاده في اندونيسيا.

- بين عامي 2008-2011 عين سكرتيرا اول وقنصلا عاما لسفارة بلاده في بروناي.

- بين عامي 2014-2016 عين مديرا لقسم جنوب أوروبا التابع لادارة الشؤون الأوروبية في وزارة خارجية بلاده.

- منذ العام 2017 تولى منصب المدير التنفيذي لمكتب الشرق الأوسط وافريقيا في وزارة خارجية بلاده.

 

باسيل التقى خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله أمس

الأربعاء 09 حزيران 2021

وطنية - إستقبل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في منزله في البياضة مساء أمس، معاون رئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ "حزب الله" حسين خليل ومسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وتم عرض للتطورات السياسية والحكومية، حيث تم تبادل "أفكار واقتراحات في أجواء ايجابية، حققت تقدما من شأنه تسهيل وتسريع تأليف الحكومة، من ضمن الأصول الميثاقية والدستورية وبحسب قواعد المبادرة الفرنسية"، وفق بيان لمكتب باسيل.

 

نجم من بكركي: طالبت لحكومتنا بصلاحيات استثنائية لكن هناك اشكالية في هذه النقطة

الأربعاء 09 حزيران 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم التي عرضت للأوضاع العامة ولأزمة تشكيل الحكومة. كما وضعت الراعي في أجواء مرسوم تعيين أعضاء مجلس القضاء الأعلى.

وبعد اللقاء، قالت نجم: "تحدثت مع غبطته عن أزمات البلد المتراكمة، وعن الشق القضائي المتعلق بمسؤوليتي، ولكن الهم الأكبر اليوم هو تشكيل حكومة على أسس تفيد الشعب اللبناني، فنحن نريد تشكيل حكومة اليوم قبل الغد لأن الوضع لا يحتمل، فنحن كحكومة مستقيلة علينا مسؤوليات ولكن يجب أن نتمكن من ممارستها بطريقة أقوى، واليوم لا وجود لحكومة تستطيع أن تحل القضايا المالية والقضائية وغيرها، ونحن كحكومة مستقيلة غير مخولين باتخاذ كافة القرارات، وهذا أسوأ ظرف نعيش فيه". أضافت:"برأيي الشخصي إن أزمات ومشاكل لبنان أبعد من موضوع تشكيل الحكومة، مع أنه موضوع أساس، ولكن السؤال الأهم هو أية حكومة ستشكل وماذا ستنجز، أنا رأيي معروف في هذا الاطار، المطلوب حكومة مع صلاحيات استثنائية كي تستطيع أن تعمل، وقد طالبت بهذه الصلاحيات لحكومتنا، ولكنني أعلم أن هناك اشكالية في هذه النقطة".

 

كلمة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في افتتاح رياضة آباء السينودس المقدّس

بكركي – الأربعاء 9 حزيران 2021

إخواني السادة المطارنة الأجلّاء،

والآباء المحترمين

1. يسعدني أن أرحّب بكم، وقد أتيتم من لبنان والنطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار. ومعًا نشكر الله على أنّه يجمعنا في هذه الرياضة الروحيّة السنويّة، التي نعيش خلالها في الصلاة والتأمّل والعودة إلى الذات أمام الله والتوبة وتبديل ما يلزم في حياتنا ومسلكنا وفي طريقة القيام بمسؤوليّاتنا. وإنّا نحمل في صلاتنا إخواننا السادة المطارنة الذين لم يتمكّنوا من المشاركة معنا بسبب العمر المتقدّم أو المرض أو لأسباب أخرى قاهرة، وكذلك كهنتنا ورهباننا وراهباتنا وكلّ أبناء أبرشيّاتنا وبناتها.

في هذه الرياضة نستعدّ لمناقشة أعمال السينودس المقدّس طيلة الأسبوع المقبل، ولاتخاذ ما يلزم من تدابير ومقرّرات وتوصيات بروح المسؤوليّة والتجرّد والتعاون الأخويّ والكنسيّ.

2. ومعكم نحيّي حضرة مرشد الرياضة، عزيزنا الأب فادي تابت، المرسل اللبنانيّ المارونيّ، الذي سيلقي علينا مواعظها. متّخذًا لها موضوعًا عامًّا بعنوان: "كنيستي إلى أين؟" فيتناول على ضوء المبادئ اللاهوتيّة والروحيّة والكنسيّة، واقعَ كنيستنا المارونيّة في بلدان تواجدها، وموقعَها في جسم الكنيسة الكاثوليكيّة، وشركتَها مع الكنيسة الجامعة ورأسها المنظور قداسة البابا فرنسيس، أطال الله سنيّ رئاسته وحقّق أمنياته لخير الكنيسة.

في هذا الإطار، يتناول الأب المرشد كلًّا من الشأن الروحيّ والراعويّ والإجتماعيّ والوطنيّ، وبخاصّة في لبنان وبلدان النطاق البطريركيّ، ويكشف حالات البؤس والفقر والقلق والهجرة من جرّاء الحروب والتهجير وعدم الإستقرار السياسيّ، والأزمات الإقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة، ويبيّن ضرورة التفكير في كيفيّة الصمود، وتنظيم خدمة المحبّة الإجتماعيّة بالتضامن والتعاون والتكامل.

مشكور حضرة المرشد على وضعه بين أيدينا العظات السبع مطبوعة، من أجل تسهيل المتابعة، والمساعدة على التأمّل في الأوقات المخصّصة للصمت والتأمل والصلاة.

ونشكره أيضًا على اقتراح نقاط في آخر كلّ عظة، للتداول فيها أثناء حلقات الحوار الصباحيّة، وفقًا لبرنامج الرياضة.

3. شعبنا يتطلّع إلينا طيلة هذين الأسبوعين، ولم يبقَ له من أمل وثقة سوى في الكنيسة، من بعد أن فقدهما في الجماعة السياسيّة والمسؤولين.وهذا أمر طبيعيّ إذ يأتي نتيجة انتكاسات وخيبات متتالية. هذا الواقع المعنويّ المرير لا يشكّل بالنسبة إلينا مجرّد إدانة، بل واجبًا علينا للتعويض عن تقصير الدولة والمسؤولين تجاه المواطنين وكلّ مواطن، من خلال مؤسّساتنا، وأراضينا، وتنظيمنا لخدمة المحبّة الإجتماعيّة والإنمائيّة.

فربّنا يسوع الذي "جعل الإنسان طريقه"، كما كتب القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالته العامّة الأولى بعنوان "فادي الإنسان" (4 آذار 1979)، جعله أيضًا "طريق الكنيسة" (الفقرة 14). إنّه "طريقها الأوّل الذي يجب أن تسلكه لدى قيامها برسالتها، وإنّه طريقها الأساسيّ الذي شقّه السيد المسيح، هذا الطريق يمرّ دائمًا بسرّ التجسّد والفداء.

4. وإنّا ككنيسة لا نستطيع أن نسكت أو أن نقف مكتوفي الأيدي إذاء المظالم السياسية والإجتماعيّة والمعيشيّة النازلة بشعبنا من خلال حرمانه الغذاء والدواء، ,ابسط حقوقه الأساسيّة ولا سيما فرص العمل على أرض الوطن، والعيش بكرامة، وقد جعلته الجماعة السياسيّة والمسؤولون شعبًا متسوّلًا، محرومًا من الوظيفة ومن مورد العيش بعرق الجبين، حتى أصبح نصف الشعب اللبنانيّ في حالة فقر.

هي كنيستنا مدعوّة "لتتسلّح بالجرأة وتعطي صوتًا لمن لا صوت له، مستعيدة دائمًا صرخة الإنجيل في الدفاع عن البؤساء والمهدّدين والمحتقرين والمحرومين من حقوقهم الإنسانيّة" (القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في رسالته العامّة "إنجيل الحياة"، 25 آذار 1995، 5).

5. إنّنا بالنعمة الإلهيّة، نبدأ رياضتنا الروحيّة، راجين لها الثمار الوافرة من غنى الكنز الإلهيّ.

مع الشكر لإصغائكم!

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية: : لم نفاجأ بادعاء النائب جبران باسيل على الإعلاميين هادي الأمين ورياض قبيسي

وطنية/الأربعاء 9 حزيران 2021

صدر عن مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: لم نفاجأ بادعاء النائب جبران باسيل على الإعلاميين هادي الأمين ورياض قبيسي، ففي بلد يسيطر فيه سياسيو السلطة على قرار القضاء، يمكن توقع الكثير من العجائب الهزلية وسيئة النتائج.

إن هذا الادعاء غير المقبول في الشكل كون المرجع الصالح لمقاضاة الصحافيين هو حصراً محكمة المطبوعات، يعطي الصورة الأسوأ عن لبنان ويؤكد الانحدار الكبير الذي تعيشه المؤسسات المعنية بحفظ كرامة وحقوق وحرية المواطن اللبناني.

إن العمل الاستقصائي الذي قام به الإعلاميان الأمين وقبيسي عبر قناة الجديد، كان يستلزم إمساك القضاء بملف فساد بواخر الكهرباء، وتوقيف الذين اعترفوا بتلقي عمولات، والأهم التحقيق معهم لكشف حماتهم الكبار العصاة على المحاسبة، باعتبارهم كانوا وباعترافاتهم مجرد سماسرة لرعاة ملف الطاقة والكهرباء والبواخر، فإذا ويا للعجب ويا للحزن والأسف، يقبل القضاء بالبحث بدعوى أمام النيابة العامة، للاقتصاص من إعلاميين كشفا الخيوط الأولى في واحد من أكبر ملفات الفساد في لبنان. إننا من موقع الدفاع عن الحريات الاعلامية، وعن سلامة العمل الإعلامي، نتوجه بإصرار وبالتحديد، إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بالسؤال عما إذا كان قد انقضى الأمل نهائياً، بلعب القضاء دوره، وفي هذه المسألة تحديدا، عما إذا كان ملف الفساد المثبت قد نام إلى غير رجعة، في أدراج النيابة العامة المالية، ليستعاض عنه بسحر ساحر، ملاحقة قضائية بحق من كشف عن هذا الفساد الوقح. هذا سؤال نسأله للقضاء، ونضعه بتصرّف الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، ومنه لكل من يتابع ما يجري من مهازل، وندعو في السياق نفسه إلى انتفاضة إعلامية واوسع حملة تضامن مع الأمين وقبيسي، بوجه من اقتطع من القضاء منصة له، يستعملها للاقتصاص من الإعلام وأصحاب الرأي الحر.

 

رئيس مجلس الشورى عن التعليقات على الاجتماع في القصر الجمهوري: لم يجر اي اتفاق مع مصرف لبنان وهدف الأقاويل النيل من هيبة القضاء

الأربعاء 09 حزيران 2021

وطنية - أوضح رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس في بيان، أن "الاجتماع الذي حصل في القصر الجمهوري، كان على وقع ما جرى من احداث في الشارع، تلت صدور قرار مجلس شورى الدولة الذي قضى بوقف تنفيذ تعميم مصرف لبنان رقم 151. فالدولة شخص معنوي هي مصدر انشاء وتفعيل المرافق العامة على اختلافها، وهي تقوم بمهامها مستهدفة توخي المصلحة العامة. اذ ان اشخاص القانون العام تحكمها قواعد عامة مشتركة وهي في حاجة الى استمرارية التعامل مع بعضها، في سبيل تسيير أمور الدولة، من دون اهمال الرقابة التي يجريها القضاء الاداري على عمل الادارة العامة.

وفي هذا الاطار يأسف رئيس مجلس شورى الدولة للحملات الممنهجة في وسائل الاعلام التي استهدفته وتطاولت على كرامته وعلى مناقبيته، في مزايدة غير مبررة على استقلالية القضاء وحياد القاضي وتجرده بما اعتبرته (جلوس القاضي مع احد الخصوم). ان من انبرى في اطلاق هذه المواقف، لا يعرف خصوصية القضاء الاداري، والاختلاف بين القواعد التي تنتظم اجراءات التقاضي بين كل من جهتي القضاء الاداري والعدلي، وبخاصة ما يتعلق منها بدعوى الابطال لتجاوز حد السلطة. اننا نوضح في هذا المجال، ان الدعوى المقدمة امام مجلس شورى الدولة، الرامية الى وقف تنفيذ ومن ثم ابطال تعميم مصرف لبنان رقم 151 لمخالفته القانون في وجه عام، هي بحسب طبيعتها، لا تهدف الى حماية حقوق او مصالح شخصية في حد ذاتها، وبالتالي فهي تتصف بالصفة الموضوعية وليست الشخصية او الذاتية، والغاية منها حماية الشرعية التي تفرض على الادارة عند اصدار قراراتها ان تراعي قواعد القانون، كما وان تراعي الغرض الذي توخاه القانون من اصدار القرار وهو تحقيق الصالح العام فلا تنحرف عنه او تسيء اليه. وانطلاقا من ذلك، تعتبر دعوى الابطال موجهة ضد تصرف الادارة مصدرة القرار غير المشروع وليس ضد شخص معين وتحديدا شخص مصدر القرار، كون العبرة هي للقرار المطعون فيه وليس للشخص الذي أصدره، فهي لا تقوم على نزاع بين خصوم باعتبار ان المختصم فيها هو القرار الاداري لا الشخص المسؤول في الادارة التي اصدرت هذا القرار. ان هذه الاستقلالية لا تمنع التواصل والتعاون بين المجلس وباقي أشخاص القانون العام ضمن الاطر والحدود التي رسمها القانون لتسيير عمل الدولة، ولا يخفى عن البال ان المجلس يؤدي دورا استشاريا استنادا الى المادة 57 من نظامه التي توجب استشارته في مشاريع النصوص التنظيمية. وفي هذا الاطار لا بد من الاشارة الى ان رئيس مجلس شورى الدولة يترأس الغرفة الادارية والغرفة الأولى الناظرة في قضايا الابطال، وبالتالي فإن مصدر اي قرار اداري (وزير، مدير عام، حاكم مصرف لبنان...) يمكن ان يكون قراره موضع طعن امام الغرفة المذكورة لابطاله وفي الوقت نفسه يمكنه ان يتقدم بطلب استشارة من الغرفة الادارية في شأن اي قرار اداري آخر يريد ان يصدره من دون ان ينشأ عن ذلك اي خصومة مانعة تحول دون امكان اعطائه الاستشارة المطلوبة. انه انسجاما مع مبدأ الفصل المرن (بين السلطات وتوازنها وتعاونها) الذي كرسته الفقرة (هـ) من مقدمة الدستور اللبناني، ليس ثمة تعارض بين المهمة الإستشارية لمجلس شورى الدولة في لبنان ومبدأ الفصل بين السلطات، إذ إن مهامه الإدارية والتشريعية والقضائية تشكل ضمانة للتوازن والتعاون بين السلطات الثلاث في الدولة، من خلال الرقابة المسبقة التي يمارسها مجلس شورى الدولة على مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية، والرقابة اللاحقة التي يمارسها من خلال دعاوى الإبطال.

ان ما يهم رئيس مجلس شورى الدولة ان يوضحه بالنسبة إلى الاجتماع الذي حصل في القصر الجمهوري هو ما يلي:

عرض رئيس المجلس خلال الاجتماع ان التعميم الصادر عن مصرف لبنان يتعارض مع بعض أحكام قانون النقد والتسليف، ما استوجب اصدار قرار بوقف تنفيذه. كما وأوضح ان المادة 57 من نظام مجلس شورى الدولة، توجب استشارة المجلس في مشاريع النصوص التنظيمية ومنها القرارات الصادرة عن حاكم مصرف لبنان. وأما بالنسبة إلى تنفيذ القرارات القضائية الصادرة عن المجلس، فقد أوضح رئيس المجلس ان ثمة أصولا خاصة حددها القانون في المادة 126 من نظام مجلس شورى الدولة توجب ان تقدم طلبات تنفيذ القرارات الصادرة بحق السلطة الادارية الى رئيس مجلس شورى الدولة الذي يحيلها من دون إبطاء مع النسخة الصالحة للتنفيذ الى المراجع المختصة لإجراء المقتضى. مع التأكيد على ان ما اوضحه رئيس المجلس كان مستندا الى النصوص القانونية المذكورة وانتهى عند هذا الحد.

وبعد ما تم عرضه أعلاه، يؤكد رئيس مجلس شورى الدولة انه خلافا لما جرى تداوله في بعض الاوساط لم يتم اجراء اي اتفاق بين مجلس شورى الدولة ومصرف لبنان في شأن القرار الصادر عنه، وان كل ما اثير في هذا الشأن من اقاويل هو من نسج خيال مطلقيها وبعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة وعن امكان تحققه قانونا في ظل وجود هيئة حاكمة مؤلفة من ثلاثة قضاة، لا يمكن، في أي شكل تصور ان يختزلهم الرئيس في شخصه.

لا شك ان ما ضجت به البلاد في هذا الموضوع استهدف النيل من هيبة القضاء وثقة الناس به، وجر البلاد الى العبثية والفوضى والانحلال.

حمى الله لبنان من الجهل وسوء النية".

 

تفاصيل الإيمانيات

الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر

الأب سيمون عساف/09 حزيران/2021

مارتن هايدغربالألمانية: Martin Heidegger )‏ (26 سبتمبر 1889 - 26 مايو 1976) فيلسُوف أَلَمَّانِي. ولد جنوب ألمانيا، درس في جامعة فرايبورغ تحت إشراف إدموند هوسرل مؤسس الظاهريات، ثم أصبح أستاذاً فيها عام 1928.

وجه اهتمامه الفلسفي إلى مشكلات الوجود والتقنية والحرية والحقيقة وغيرها من المسائل. ومن أبرز مؤلفاته: الوجود والزمان (1927) ؛ دروب مُوصَدة (1950) ؛ ما الذي يُسَمَّى فكراً (1954) ؛ المفاهيم الأساسية في الميتافيزيقا (1961)؛ نداء الحقيقة؛ في ماهية الحرية الإنسانية (1982) ؛ نيتشه (1983).

تميز هايدغر بتأثيره الكبير على المدارس الفلسفية في القرن العشرين ومن أهمها الوجودية، التأويليات، فلسفة النقض أو التفكيكية، ما بعد الحداثة. ومن أهم إنجازاته أنه أعاد توجيه الفلسفة الغربية بعيداً عن الأسئلة الميتافيزيقية واللاهوتية والأسئلة الإبستمولوجية، ليطرح عوضاً عنها أسئلة نظرية الوجود (الأنطولوجيا)، وهي أسئلة تتركز أساساً على معنى الكينونة (Dasein). ويتهمه كثير من الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين بمعاداة السامية أو على الأقل يلومونه على انتمائه خلال فترة معينة للحزب النازي الألماني.

أفكاره

كانت تجربة مارتن هايدغر في القلق والتي كشفت له لا الوجود وإنما العدم (Le Nιant) أساسية بشكل لافت والذي بدوره كشف لهايدغر عن معنى الوجود (L’κtre)، فالقلق الذي عايشه هايدغر له صلة بفكرة العدم، فالإنسان يقلق وذلك لكونه يدرك أنه محكوم في النهاية بالموت الذي هو العدم نفسه، والقلق هذا هو ليس الخوف، إذ أن الفرق بين الاثنين واضح: في الخوف يستطيع الإنسان أن يحدد موضوع خوفه والذي يأتي من خطر معروف، أما القلق الذي على الشكل الذي عايشه مارتن هايدغر فإن موضعه وأسبابه تكون غير مفهومة (مبهمة)، منشأ القلق عند هايدغر ليس الشعور بالذنب بعد ارتكاب خطيئةٍ ما كما عند كيركغار، وإنما منشأه هو الخوف من العدم، فيكون مصدره هو الوجود:

«وما القلق الا حالة الخوف المطلق امام العراء المطلق»، وللقلق الوجودي دور هام يتمثل بانتشال (الأنا) من سقوطها ثم إرغامها على الاختيار بين تركيبين وجوديين، تكشفا لهايدغر بفعل تجربته الأساسية الخاصة في القلق: «وإنه ينبثق [أي القلق] هو نفسه من أن الأنية (الأنا) تشعر بأنها “ملقاة-هناك” وبأنها مرغمة على الاختيار بين شكلين متعارضين للوجود.»

فهذان الشكلان (التركيبان) المتعارضان هما:

الوجود الأصيل

(Authentique) أو الشعور بالموقف الأصيل: حيث القلق هو الذي يأتي بالأنانية (الأنا) إلى هذا الوجود الذي يسميه هايدغر (الوجود-في-العالم)، وهذه «الأنا» في هذا الوجود تستشعر بصورة قوية بـالعزلة، وهي «الأنا الوحدية» والتي هي (الصورة الأساسية للشعور بالموقف الاصلي)، فالقلق يعري الذات الإنسانية ويساعد الإنسان على تأكيد ذاته وان يكون هو نفسه، فالوجود المفعم بالقلق الوجودي هو الوجود الأصيل عند هايدغر، أفراد قلائل هم الذين يختارون (الوجود الأصيل) وهذا يعني قبولهم في معايشة القلق، وذلك بهدف تأكيد ذواتهم وتأكيد تفردهم كأفراد يسعون إلى معرفة حقيقتهم ومعرفة معنى وجودهم الخاص، وسيكشف لهم (القلق)، لا معقولية الوجود، وأن الحياة لا معنى لها، ولكن مع الاستمرار بها فالإنسان هو الذي يمنح الحياة معناها والوجود معقوليته، والقلق يحث ويدفع الإنسان إلى البحث عن ماهيته التحقيقية المحتجبة، وهو في الفلسفة الوجودية صانع لنفسه عبر ذاته التي يستحثها القلق، وأن يكون الإنسان هو ذاته فهذه صفة من صفات الوجود الأصيل، إلا أن الذات لا يمكن أن تكون هي نفسها إلا إذا تمتعت بالحرية.

الوجود الزائف

(Inauthentique) أو المبتذل: يرى هايدغر أن الأنية لها القدرة على الاختيار بين هذين الوجودين (الوجود الأصيل أو الوجود الزائف) الذي كشفهما له القلق، وفي الوجود الزائف تستغرق الأنية (الأنا) في العالم والوجود الجماعي (L’κtre communautaire)، والذي هو «ضرب من عدم الوجود»، وهذا معناه (ألا يكون المرء ذاته، وهنا تصبح الأنية ــ بصورة إيجابية ــ شيئاً آخر غير ذاتها) فالأنية ستكون هناك دوماً فيكون سيان عندها ما يحدث في الحياة أو لا يحدث شيء، وهذا هروب للأنية (الأنا) من القلق، وعندما تهرب فإن الوجود التي هي فيه سيكون في مرحلة «السقوط»، ثلاث سمات رئيسية تميز هذا السقوط الذي يؤدي إلى الوجود الزائف:

1. الثرثرة اليومية (bavardage)، حيث تقطع الأنية (الأنا) كل صلة لها بالوجود الأصيل، وحيث تصبح هذه الثرثرة مقياس لمعرفة المرء.

2. الفضول الزائف (curiositι)، حيث الدافع له هو الهروب من الذات، والتسلية، والضياع في الأشياء، وهو يحجب الطبيعة الأصلية للإنسان فيغدو لا رغبة له بفهم الوجود والنفاذ إليه، فالفضول يقدم للأنية أسوأ خداع إذ تتوهم هذه الأنية أنها تحيا حياة حقيقية غير زائفة.

3. الالتباس (equivoque): وهذا يحدث عند الإنسان عندما يصل إلى مرحلة من الابتذال، فيصعب عليه التمييز بين الحياة الحقة الأصيلة والحياة المبتذلة. إن هذا الوجود الذي أطلق عليه هايدغر اسم (الوجود المبتذل) هو وجود مع الناس الذين لا يريدون العيش مع القلق، فيتملصون بكل وسيلة للابتعاد عنه وعن قصده، فلا يهمهم «تأكيد الذات» أو تأكيد تفردهم أو معرفة ذواتهم، فهم لا يتحملون متاهات القلق، لذا فإنهم يسعون إلى التخلص منه بالانغماس في الحياة اليومية الروتينية رافضين الخروج من عبوديتهم لها، مبتعدين عن أية محاولة تقودهم إلى البحث عن معنى الوجود أو البحث عن ماهيتهم الحقيقية. السقوط هو الهروب من القلق والعزل.

    إِن لُغتِي هِي مسكنِيٌّ، وَهِي موطِنِيّ ومُستقِرِّيٌّ، وهِي حُدود عالمِيّ الحمِيمِ ومعَالِمِهِ وتَضَارِيسِه، ومِن نوافذِها ومِن خِلال عُيُونِهَا أَنظر إِلَى بقِّيَّة أَرجاء الكونِ الواسِع.

سورين كيركغور باللغة الدنماركية:Sψren Kierkegaard،

ويُكتَب بالعربية أيضاً كيركيغارد أو كيركغارد أو كيركجارد أو كيركيجارد

سورين أباي كيركغور أو كيركغارد (5 مايو 1813- 11 نوفمبر 1855) هو فيلسوف دنماركي، ولاهوتي، وشاعر، وناقد اجتماعي، ومؤلف ديني، ويُعتبر على نطاق واسع أول فيلسوف وجودي. كتب نصوصاً نقدية حول الدين المنظم، والمسيحية، والأخلاق، وعلم النفس، وفلسفة الدين، مظهرًا في ذلك حبًا للاستعارات والسخرية والأمثال. تتعامل الكثير من أعماله الفلسفية مع القضايا التي تناقش كيف يعيش المرء «كفرد منفرد»، مع إعطاء الأولوية للواقع الإنساني الملموس على التفكير المجرد وإبراز أهمية الاختيار الشخصي والالتزام. كان ضد النقاد الأدبيين الذين حددوا المثقفين والفلاسفة المثاليين في عصره، واعتقد أن الباحثين فهموا هؤلاء الفلاسفة: سفيدنبوري، وهيجل، وفيشته، وشيلن، وشليجل بشكل أسرع من اللازم.

يركز العمل اللاهوتي لكيركغورد على الأخلاقيات المسيحية، ومؤسسة الكنيسة، والاختلافات بين البراهين الموضوعية البحتة للمسيحية، والتمييز النوعي اللانهائي بين الإنسان والله، وعلاقة الفرد الذاتية بيسوع المسيح الإنسان-الإله التي تأتي عن طريق الإيمان. يتعامل الكثير من أعماله مع الحب المسيحي. كان ينتقد بشدة تطبيق المسيحية كدين للدولة، وخاصةً ما تفعله كنيسة الدنمارك. استكشف عمله النفسي عواطف الأفراد ومشاعرهم عند مواجهتهم خيارات الحياة.كتب كيركغور أولى أعماله تحت أسماء مستعارة مختلفة استخدمها لتقديم وجهات نظر مميزة ولتتفاعل مع بعضها البعض في حوار معقد.

استكشف المشكلات المعقدة بشكل خاص من وجهات نظر مختلفة، كل منها تحت اسم مستعار مختلف. وكتب العديد من الخطابات التأسيسية باسمه الحقيقي وأهداها إلى «الفرد المنفرد» الذي قد يرغب في اكتشاف معنى أعماله. ومن أبرز ما كتب: «يريد العلم والبحث الدراسي تعليمنا أنّ الموضوعية هي الطريق. بينما تعلّم المسيحية أن الطريق الصحيح هو أن تكون ذاتيًا، أن تصبح فاعلًا.» بينما يمكن للعلماء أن يتعلموا عن العالم من خلال الملاحظة، نفى كيركغورد بشكل قاطع أن يكون للملاحظة قدرة على اكتشاف الأعمال الداخلية لعالم الروح. تشمل بعض الأفكار الأساسية لكيركغورد مفهوم «الحقائق الذاتية والموضوعية»، وفارس الإيمان، وثنائية التذكر والتكرار، والقلق المشوب بالذنب، والتمييز النوعي اللانهائي، والإيمان كشغف، والمراحل الثلاث على طريق الحياة. كتب كيركغورد باللغة الدنماركية وكان استقبال عمله يقتصر في البداية على الدول الاسكندنافية، ولكن مع بداية القرن العشرين، تُرجمت كتاباته إلى الفرنسية والألمانية وغيرها من اللغات الأوروبية الرئيسية الأخرى. وبحلول منتصف القرن العشرين، مارس فكره تأثيرًا كبيرًا على الفلسفة، واللاهوت، والثقافة الغربية.

 • 1 حياته المبكرة ( 1813-1836)

حياته المبكرة (1813-1836)

ولد كيركغور لعائلة ثرية في كوبنهاغن. عملت والدته «آن سورنسداتر لوند كيركغورد» كخادمة في المنزل قبل الزواج من والده «مايكل بيدرسن كيركغورد». كانت شخصية متواضعة، وهادئة، وبسيطة، وغير متعلمة رسمياً، لكن حفيدتها «هنرييت لوند»، كتبت أنها «مارست النفوذ بفرح وحمت سورين وبيتر مثل دجاجة تحمي فراخها». كان لها تأثير على أطفالها، حتى أن بيتر قال في وقت لاحق أنّ شقيقه حافظ على الكثير من كلمات والدته في كتاباته. والده، من ناحية أخرى، كان تاجر صوف من يوتلاند. قرأ كيركغور وهو شاب فلسفة كريستيان وولف. فضّل أيضًا كوميديا لودفيغ هولبيرغ، وكتابات جورج يوهان هامان، وغوثولد إفرايم ليسينج، وإدوارد يونغ، وأفلاطون، وخاصة تلك التي تشير إلى سقراط.منذ عام 1821 وحتى عام 1830، التحق كيركغور بمدرسة الفضيلة المدنية، حيث درس اللغة اللاتينية والتاريخ من بين مواد أخرى. وتابع في دراسة اللاهوت في جامعة كوبنهاغن. كان لديه القليل من الاهتمام بالأعمال التاريخية، ولم ترضه الفلسفة، ولم يتمكن من رؤية نفسه «مكرسًا للتخمين». قال: «ما أحتاج أن أقوم به فعلًا هو أن أكون واضحًا بشأن ماذا عليّ أن فعل، وليس ماذا يجب أن أعرف». أراد أن «يعيش حياة إنسانية كاملة وليس حياةً من المعرفة فحسب». لم يكن كيركغور يريد أن يكون فيلسوفًا بالمعنى التقليدي أو الهيغلي، ولم يكن يريد التبشير بمسيحيةٍ وهمية. «لكنه تعلم من والده أنه يمكن للمرء أن يفعل ما يشاء، وحياة والده لم تنقض هذه النظرية».

يومياته

وفقًا لصموئيل هوغو بيرجمان، «تُعد يوميات كيركغور واحدة من أهم المصادر اللازمة لفهم فلسفته». كتب كيركغور أكثر من 7,000 صفحة في يومياته عن الأحداث، والتأملات، والأفكار حول أعماله وملاحظاته اليومية. حُررت المجموعة الكاملة من اليوميات الدنماركية ونُشرت في 13 مجلداً مكونًا من 25 غلافًا منفصلًا بما في ذلك الفهارس. حرر النسخة الإنجليزية الأولى من اليوميات ألكساندر درو في عام 1938.

أراد كيركغور أن تكون خطيبته «ريجين» صديقته المقربة، ولكنه اعتبر ذلك أمرًا مستحيل الحدوث، لذا ترك الأمر «للقارئ، ذلك الفرد المنفرد» ليصبح صديقه المقرب. كان يتساءل ما إذا أمكن للمرء أن يكون لديه صديق مقرب روحي. وكتب ما يلي في حاشيته الختامية:

«فيما يتعلق بالحقيقة الأساسية، فالعلاقة المباشرة بين الروح والروح أمر غير معقول. إذا افتُرض وجود علاقة كهذه، فهذا يعني في الواقع أن الطرف توقف عن كونه روحًا».

كانت يوميات كيركغور مصدرًا للعديد من الأمثال والحكم المنسوبة إلى هذا الفيلسوف. المقطع التالي، العائد إلى 1 أغسطس عام 1835، هو ربما من أكثر أقواله استخدامًا وشكّل اقتباسًا رئيسيًا للدراسات الوجودية:

«ما أحتاجه حقًا هو أن أكون واضحًا بشأن ما يجب أن أفعله، وليس ما يجب أن أعرفه، إلا فيما يتعلق بالمعرفة التي تسبق كل فعل. ما يهم هو إيجاد غاية، لمعرفة ما الذي يريد مني الله حقًا أن أفعله؛ الشيء المهم هو العثور على الحقيقة التي هي حقيقة بالنسبة لي، لإيجاد الفكرة التي أنا على استعداد للعيش والموت من أجلها».

ريجين أولسن وتخرجه

من أهم جوانب حياة كيركغورد -والتي يُرَى أنها أثرت بشكل كبير على أعماله- خطبته المفسوخة مع ريجين أولسن (1822-1904). التقى كيركغورد وأولسن في 8 مايو عام 1837 وانجذبا إلى بعضهما البعض على الفور، ولكن وفي وقت قريب من 11 أغسطس 1838 كان لكيركغور رأي آخر. وفي يومياته، كتب كيركغور بشكل مثالي عن حبه لها.في 8 سبتمبر 1840، تقدم كيركغور بطلب الزواج رسميًا من أولسن. ولكنه سرعان ما شعر بخيبة أمل من توقعاته. فسخ الخطوبة في 11 أغسطس 1841، رغم الاعتقاد العام بأن الاثنَين كانا غارقَين في الحب. في يومياته، أشار كيركغور إلى اعتقاده بأن «سوداويته» تجعله غير مناسب للزواج، ولكن يبقى دافعه المحدد لإنهاء الخطوبة غير واضح. في وقت لاحق، كتب كيركغور: «أنا مدين بكل شيء لحكمة رجل عجوز ولبساطة فتاة صغيرة.» ويُقال إن الرجل العجوز في هذا البيان هو والده والفتاة هي أولسن. قال عنه مارتن بوبر: «لم يتزوج كيركغور في تحدٍ منه للقرن التاسع عشر بأكمله». قال الجميع إنه من واجب كل شخص أن يتزوج، ولكن كيركغور عارض ذلك.حوّل كيركغور انتباهه إلى امتحاناته. في 29 سبتمبر 1841، قدم كيركغور أطروحته ودافع عنها: حول مفهوم المفارقة مع الإشارة المستمرة إلى سقراط. رأت لجنة الجامعة أطروحته جديرة بالملاحظة ومدروسة، ولكن غير رسمية، وفكاهية بالنسبة لأطروحة أكاديمية جادة. تناولت الأطروحة السخرية ومحاضرات شيلن لعام 1841، والتي حضرها كيركغور مع ميخائيل باكوني، وجاكوب بوركهارت، وفريدريك إنجلز؛ وأخذ لاحقًا كل واحد منهم منظورًا مختلفًا.تخرج كيركغور من الجامعة في 20 أكتوبر 1841 مع ماجستير في الآداب. كان قادرًا على تمويل تعليمه ومعيشته وعدة منشورات من أولى أعماله بواسطة ميراث أسرته البالغ نحو 31,000 ريغسدالر (عملة الدنمارك في ذلك الوقت).

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 09/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99580/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-09-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99578/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1082/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

Powerplays In The Rubble: What Next for Lebanon/Alberto M. Fernandez/MEMRI/June 09/2021
 
ألبرتو إم. فرنانديز/موقع ممري: ماذا بعد للبنان الواقع تحت الأنقاض والغارق في مسرحيات النفوذ والسلطة/ ترجمة الياس بجاني. (بتصرف)
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/99594/alberto-m-fernandez-memri-powerplays-in-the-rubble-what-next-for-lebanon-%d8%a3%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%aa%d9%88-%d8%a5%d9%85-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%b2-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9/
 According to the World Bank, Lebanon is seeing an economic and financial disaster of historic proportions rarely seen since the mid-19th century.[1] Most Lebanese today are newly poor, money is worthless and electricity, food, medicine, and water are all scarce commodities. It still has no real government as rival corrupt politicians struggle for position, divvying up the crumbs of power, while the ultimate arbiter and hegemon, the terrorist group Hizbullah, looks on.
 The best-case scenario seems to be that a coalition government will be formed soon, likely with former prime minister Saad Hariri, that will be able to turn the spigots of foreign aid back on. A few billion in hard currency from the West and some Arab states would then supposedly stabilize Lebanon – prop up the currency, promote good governance, and implement some reforms – and at least prevent it from collapsing further. Elections would then be held in 2022. That seems to be the theory. And this rosy scenario is supposed to unfurl while Hizbullah still remains in ultimate control and the same politicians that oversaw the Lebanese debacle in the first place remain on top.