المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june09.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/سيد امونيوم هو كل ما هو ليس لبنانياً وكل ما هو عدو للبنان واللبنانيين

الياس بجاني/نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/ثوار يهللون لمواقف نواف سلام الإستسلامية لحزب الله هم لعنة وعار على الثورة

الياس بجاني/ورقة تفاهم ما مخايل بين عون وحزب الله هي خيانة وطنية كاملة الأوصاف

الياس بجاني/غربة جعجع والجميل عن واقع الاحتلال وغرقهما في عاهة النرسيسية وفي تونالية العمى المتعّمد عن سلم أولويات تحرير لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 173إصابة جديدة و5 حالات وفاة

بكركي تتحضّر للقاء البابا بورقة موحّدة

حكومة العراق صادقت على قرار دعم لبنان بمليون طن من النفط الخام

لبنان والحظر السعودي: إقرار سياسي وبطءٌ ميداني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 08/06/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يعدّ تركيبة جديدة... هل يرضى بها العهد؟

حاكم "المركزي" يخوض حرباً على جبهتين

أسبوع "حاسِم".. هل بدأ باسيل البحث عن "بديل" للحريري؟!

الـ400 دولار "طبخة بحص... fresh"

نديم الجميّل يُخيِّر حزب الله بين أمرين.. وإلا "الدم"

حمود في تصريح خطير: لهذا السبب سيصبح الدولار "بمليون"!

من سوريا إلى إيران… القطاع المصرفي يدفع الثمن ويواجه منفردًا

بعد وصفه "الحزب" بـ"الشيطان الأخرس".. مستشار نصرالله يردّ على ناجي حايك

لماذا قطعت الـOTV كلمة نصرالله؟

اقتراح الكابيتال كونترول المتأخّر 19 شهرًا

نقيب المحامين أعلن بدء إنتفاضة المحامين الكبرى: دعوة المعنيين لإقرار اقتراح قانون إستقلالية القضاء خلال 20 يوما

رئيس مجلس القضاء الاعلى: على نقيب المحامي في بيروت العودة الى مضمون قسمه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم إسرائيلي على أهداف في دمشق ومحيطها/سماع دوي انفجارات في دمشق وسوريا تقول إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي من الأجواء اللبنانية

وزير الخارجية الأميركي: العقوبات الأميركية التي لا تتعلق بالنووي باقية على إيران

وزير الخارجية الأميركي، أكد أنه إذا استمر البرنامج النووي الإيراني فسينخفض الوقت اللازم لصنع سلاح نووي لبضعة أسابيع

إيران.. محتجون يحرقون مقر المرشح الرئاسي "رئيسي" في محافظة جهار

فائزة رفسنجاني: متشددو إيران “خوارج” وإصلاحيوها “حزب الريح”

مرجع إيراني: على المراجع أن ترمي عمائمها أو تتصدى للمرشد... والبرلمان أقر انتهاك روحاني للدستور وأحاله للقضاء

احتجاجات في أوسلو ولندن ضد مهزلة الانتخابات في إيران

ترودو: دهس عائلة مسلمة بكندا عمداً هجوم إرهابي

أول تعليق لماكرون بعد حادثة صفعه..وهذه عقوبة المعتدي وهذه العقوبة التي تنتظر صافع ماكرون

الولايات المتحدة تؤيد بقاء الجولان تحت سيطرة إسرائيل

الكاظمي: أبعدنا العراق عن شبح الحرب بعد أن خذله تجار الشعارات/إطلاق مصلح... و"الحشد" يستعرض بذكرى انطلاقه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن أي إنتخابات تتكلمون؟!/اندريه قصاص/لبنان 24

هام جداً: في حال انقطاع الكهرباء والانترنت في لبنان.. ما هي البدائل؟/جوسلين نصر/ لبنان

لبنان من اخضر الى تقب أسود/د. حارث سليمان/جنوبية

لقاء قائد الجيش- البخاري: من “فجر الجرود” إلى “غُروب المخدّرات”/جان الفغالي/أخبار اليوم

باسيل عبء على حزب الله.. والخليج ينتظر نهاية العهد/منير الربيع/المدن

قراءة في موقف نواف سلام من الفيدرالية/شربل صالح/فايسبوك

رسالة عون للأسد التي غفلت عن مصير المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية/د.منى فياض/فايسبوك

مَن قَتَل «ثورة» 17 تشرين؟/طوني عيسى/الجمهورية

54 عاماً على الهزيمة.. وما تعلّمنا/د.مصطفى علوش/الجمهورية

جمهورية «كل مين لسانو إلو»: فمن يديرها؟/جورج شاهين/الجمهورية

54 عاماً على الهزيمة.. وما تعلّمنا/د.مصطفى علوش/الجمهورية

جمهورية «كل مين لسانو إلو»: فمن يديرها؟/جورج شاهين/الجمهورية

ماذا تريد إيران من أميركا قبل 2024؟/د.وليد فارس/انديبندت عربية/08 حزيران/2021

9 سنوات بعد غسان تويني: أي حاجة لتأريخ فكر صنع للمستقبل؟/نبيل بومنصف النهار

«حزب الله» يُودّع الدولة ويستقبل «الدويلة»!/علي الأمين/جنوبية

غربان الخراب … الحوثي و”حماس” و”حدس”/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية حيا القضاة الاربعة في ذكرى استشهادهم: على القضاة التمسك بالنزاهة والتجرد وعدم التبعية لتستقيم المحاسبة ويتحقق النهوض

رئيس رابطة قدامى القضاة في ذكرى اغتيال القضاة الأربعة: أمثالكم يرحلون ولا يغيبون

بيان صادر عن أمانة سرّ مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

لبنان القوي”: الظروف ضاغطة… وعلى الحريري أن يحسم قراره

الراعي اجتمع بالبطاركة الكاثوليك والارثوذكس تحضيرا للقاء البابا فرنسيس واستقبل كرامي وروكز

الحريري عرض مع الصمد وعدنان طرابلسي المستجدات السياسية واستقبل الاباتي الهاشم

الكتائب: البهلوانيات المالية لم تعد تنفع مع انعدام الثقة بالمنظومة والحل الوحيد التغيير في صناديق الاقتراع

وفد من التيار الوطني عند السفير السوري مهنئا بإعادة إنتخاب الأسد ووعلي جازما:الممارسات اللاإنسانية لن تؤثر في العلاقة بين البلدين

لبنان القوي ثمن اقرار اقتراح قانون الكابيتال كونترول وطالب مجلس النواب بتحمل مسؤولياته بالبت سريعا بالبطاقة التمويلية

احياء ذكرى استشهاد القضاة الاربعة في قصر عدل صيدا ممثلة وزيرة العدل: سنبقى ساعين لردع محاولات الاساءة الى العدالة والجسم القضائي عبود: القضاء سيكون فاعلا ومبادرا

السيد نصر الله: قناة المنار كانت بمستوى قضيتها .. وهي صورة المقاومة

 

عناوين الإيمانيات

المحبة والله/الكولونيل شربل بركات

من هو سان مارتن؟/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من16حتى19/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي». فَقَالَ بَعْضُ تَلامِيذِهِ فيمَا بَيْنَهُم: «مَا هذَا الَّذي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي، وأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب؟». وكَانُوا يَقُولُون: «مَا هُوَ هذَا القَليلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ لا نَعْرِفُ عَمَّا يَتَكَلَّم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي؟”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سيد امونيوم هو كل ما هو ليس لبنانياً وكل ما هو عدو للبنان واللبنانيين

الياس بجاني/08 حزيران/2021

اطلالات سيد امونيوم مهينة لعقول اللبنانيين وتكرار ببغائي مقزز وتسوّيق شيطاني لثقافة الجهل والموت والحقد والخراب والكراهية والحروب

 

ثوار يهللون لمواقف نواف سلام الإستسلامية لحزب الله هم لعنة وعار على الثورة

الياس بجاني/08 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99571/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ab%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%87%d9%84%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84/

إذا كانت مواقف نواف سلام الذمية والإستسلامية والراكعة بذل لحزب الله من أجل كرسي وسلطة وموقع هي فعلاً ما يريده وما يسعى له بعض الثوار الأشاوس، فبؤس هكذا ثورة وهكذا ثوار.

وعملياً مش كتير فرق بين سعد ونواف وكل باقي أقرانهما من الإنتهازيين والوصوليين المستقتلين لتولي مهام رئاسة الحكومة بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن التنكر للبنان الكيان والهوية والرسالة والشعب.

نعم، تختلف الأسماء والوجوه، ولكن نفس نمط الثقافة الناصرية والإلغائية البالية، ونفس العقد التاريخية الحاقدة، ونفس العداء الدفين للبنان السيادة والهوية والتميز والرسالة والإنسان.. ونفس عقلية مساندة الغريب كائن من كان ضد الكيان وهويته.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/07 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99548/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82/

فكرنا نواف سلام زلمي غير شكل ومن خامة وطنية لبنانية ودولية وقضائية نقية فخاب ظننا وقُضي على كل أوهامنا وأصابتنا الخيبة مع شعور بالحزن والغضب.

مقابلة الرجل اليوم مع محطة تلفزيون LBC أسقطت هالته وأقنعته بالضربة القاضية الذاتية وتبين للسياديين واللبناناويين بأنه للأسف استنساخ ذمي ودركي كامل عن السنيورة الناصري وأقرانه من ربع رمي إسرائيل بالبحر والذمية والخجل والرمادية من كل ما هو لبناني وسيادي واستقلالي.

 مواقفه من حزب الله وسلاحه ودوره وإرهابه ومن احتلال إيران للبنان ومبادرة بكركي والحياد والمؤتمر الدولي والفيدرالية واتفاق الطائف البالي كلها شي تعتير وبهدلي ع الآخر.

ورغم أنه قاضي دولي فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهذا بالغالب لاسترضاء حزب الله والتملق له.

من الواجب شكر البير كوستنيان على ما قام به لجهة إسقاطه ومرة واحدة أقنعة نواف سلام وتعرية الهالة التي رافقت اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة.

باختصار فإن مواقف نواف سلام هي شي تعتير ع الآخر وطنياً وسيادياً ولبنانياً، ونعتقد أنه اليوم ومن خلال مقابلته التعروية مع ال بي سي قدم أوراق اعتماده لإيران ولحزب الله، وبالتالي لم يعد احتمال تكليفه مهمة تشكيل حكومة وج بربارة وغطاء لحزب الله واحتلاله، لم تعد غير بعيد ووارد في حسابات السيد أمونيوم ورعاته الملالي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ورقة تفاهم ما مخايل بين عون وحزب الله هي خيانة وطنية كاملة الأوصاف

الياس بجاني/07 حزيران/2021

جريمة عون وكل يلي بيشد ع مشدو هي ورقة تفاهم مار مخايل التي باعت السيادة والهوية والإستقلال وقدست وأبدت سلاح واحتلال حزب الله

 

غربة جعجع والجميل عن واقع الاحتلال وغرقهما في عاهة النرسيسية وفي تونالية العمى المتعّمد عن سلم أولويات تحرير لبنان

الياس بجاني/07 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99500/99500/

غبطة البطريرك الراعي وفي كل موعظة ومناسبة يؤكد بصوت عال وصارخ بأن الحلول لمأساة لبنان لن تأتي من الداخل كون كل الآفاق السياسية مسدودة، ولهذا يطالب بمؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ولتحييد الوطن الذي تحول إلى ساحة وقاعدة لحروب الآخرين.

والبطريرك ومعه قداسة البابا فرنسيس يؤكدان وبوضوح تام ودون أي لبس بأن الهجمة الانقلابية على لبنان هي خطيرة للغاية وتستهدف وجوده وكيانه وهويته وثقافية وحضارته وإنسانه.

من هنا فإن الانتخابات النيابية، وأيضاً الرئاسية في ظل الاحتلال الملالوي الانقلابي الذي يهدد وجود لبنان وحاضره ومستقبله ليست هي الحل، ولن تكون، وكل الأكثريات النيابية التي تكونت في مواجهة الاحتلال هذا منذ العام 2005 لم يكن لها أي فاعلية سيادية أو وطنية أو تحريريه بالمرة، ولنا خير مثال في هرطقة فرض عون رئيساً بعد تعطيل لاهي وقح استمر مدة طويلة مما يعني عملياً بأن لا قيمة ولا مصداقية لكل انتخابات رئاسية أو نيابية تجري بظل احتلال حزب الله.

وبعكس ما يعتقد سمير جعجع وسامي الجميل وغيرهما من المطالبين بالانتخابات والمنظرين والمحللين، فحزب الله يريدها وبقوة رغم معارضته المسرحية والاحتيالية والكاذبة لها، وهو لا يهمه إن حصل على أكثرية أو لم يحصل لأن كل من سيُنتخب كائن من يكون سيرضخ راضياً أو مرغماً للعمل تحت مظلته.

إذاً، حزب الله يريد الانتخابات لأنها تشرعن احتلاله وتلغي وتهمش كل مطالبة بمؤتمر دولي وتنفيذ قرارات دولية وتحييد واستعادة سيادة واستقلال وقرار.

ترى هل يعي كل من المعرابي الساكن سعيداً في عالم أحلام اليقظة، وفتى الكتائب “اليساري” بأنهما وغيرهما من الذين ستأتي بهم أية انتخابات نيابية أو رئاسية بظل احتلال حزب الله لن يكونوا غير أدوات ووجوه بربارة تنفذ مخططات ومشاريع الحزب اللاهي هذا تماماً كما هو حال مجلسنا الحالي المكون من مرتزقة وودائع واسخريوتيين وكتبة وفريسيين؟.

منطقياً، فإن كل مطالب بالانتخابات بظل احتلال حزب الله هو أناني ووصولي وانتهازي ومغرب عن متطلبات السيادة والاستقلال والتحرير، وناكرأً وجاحداً لتضحيات ودماء الشهداء، ورؤيته تونالية، ويريد فقط وفقط تأمين مصالحه وتحقيق أوهامه وآخر هّمْ ع قلبه وضميره وأجندته مصالح الوطن والمواطنين.

جعجع تحديداً “مروكب”بحساباته وبخطابه على خلفية مرّضية توهمه بأنه سيصبح صاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية، وهي بالتالي ستؤهله ليتولى رئاسة الجمهورية. هنا نسأل هذا المتعجرف والواهم، هل إن وصل إلى بعبدا بإمكانه وبظل الاحتلال أن يكون غير نسخة وربما أعطل بمليون مرة من نسخة عون الرئاسية المدمرة والكارثية؟

أما فتى الكتائب المرتدي للتضليل عباءة ستالين اليسارية ومنذ أن ورّثه والده الحزب فهو يغرد خارج كل ما هو تاريخ كتائبي ويتخبط في حالة رهيبة من الضياع الكامل ويعيش عمى سلم الأولويات، ومشكلته الأخطر كما مشكلة المعرابي هي تونالية مرّضية ومزمنة في الرؤيا حيث لا يرى غير نزواته وأحلامه السلطوية.

ربي أحمي لبنان وشعبه من قيادات اسخريوتية غريبة ومغربة عن واقع الاحتلال ومصابة بعمى رؤية سلم أولويات التحرير .

ونختم مع قول السيد المسيح: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 173إصابة جديدة و5 حالات وفاة

وزارة الصحة العامة/08 حزيران/2021

أعلنت وزارة الصحة “تسجيل 173 إصابة جديدة بكورونا، إضافة إلى 5 حالات وفاة”.

 

بكركي تتحضّر للقاء البابا بورقة موحّدة

المركزية/08 حزيران/2021

بدأ العد العكسي للقاء المرتقب بين البابا فرنسيس والقيادات الروحية المسيحية الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية في الفاتيكان في الاول من تموز المقبل، لقاء أراده البابا فسحة صلاة وتأمل ومشاركة وتشاور في شأن الوضع المتأزم الذي وصل اليه لبنان عموماً والمسيحيون خصوصاً، ومحاولة لتسليط الضوء على الأزمة اللبنانية تحضيراً للزيارة، رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماعا للبطاركة في بكركي لإعداد ورقة عمل ترفع إلى قداسة البابا. وأفادت المعلومات ان دوائر الفاتيكان طلبت من كل من يرغب إعداد ورقة يحدد فيها أسباب وأبعاد الأزمة والاقتراحات وتحدد بوضوح الثوابت والمسلمات حتى يتمكن الفاتيكان من التحرك باتجاه المجتمع الدولي، على أن تحظى هذه الورقة بإجماع.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان هذا اللقاء الذي حمّله البعض، عند الإعلان عنه، تحليلات وفرضيات كثيرة، حيث حاول اعتباره  لقاء "حزبيا سياسيا" وآخرون بأنه مسيحي ضد المسلمين او أنه "سينودس" وغيرها من التحليلات التي لا تمت الى الواقع بصلة، لا يحمل في طياته نيات غير معلنة، فهو ينقسم الى جزءين تحت عنوان "تفكير وصلاة". القسم الاول له علاقة بالمشاركين المدعوين اي رؤساء الكنائس حيث ستكون لكل منهم مداخلة، عبارة عن لقاء حواري حول المسائل المطروحة، بحضور البابا الذي سيستمع الى كل الاراء والمقاربات التي تخص لبنان والمسيحيين. والقسم الثاني، سيجتمع المشاركون مع البابا في بازيليك القديس بطرس للصلاة. ومن غير الواضح حتى الساعة إذا كان سيصدر بيان ختامي، لأن برنامج اللقاء ما زال قيد الاعداد. وأكد كل من وُجّهت لهم الدعوة مشاركتهم.

وأوضحت المصادر ان لا مواضيع محددة سلفا، لكل مشارك الحق في ان يبادر ويقول ما لديه، ويمكن التطرق الى المواضيع  كافة المطروحة في لبنان كالحياد والمؤتمر الدولي التي طرحها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لكنه ليس المكان للدخول في تفاصيل مواضيع معينة لأنه ليس لقاء عمل لتتم مناقشة او تبنّي طرح معين، هذا اللقاء لم يتمّ التحضير له لهذه الغاية، لكن هذا لا يلغي اي طرح موجود. وليس مخصصا ليكون مكانا لاطلاق او تبني فكرة معينة، ولا  لتغييب اي فكرة، فكل شخص حر بأفكاره.

وأكدت المصادر ان الفاتيكان يركز اهتمامه على الجانب الانساني والاجتماعي والتربوي والاقتصادي والمالي والمعيشي للبنانيين بكل طوائفهم، لأن الانهيار الحاصل في البلد يطال كل الناس من دون تمييز وسبق للبابا شخصياً وتحدّث عن الموضوع وقدّم ومازال يقدم المساعدات، بدون ضجيج او اعلام".

وفي السياق، قال السفير اللبناني في الفاتيكان فريد الخازن في حديث لـ"المركزية" "ان اللقاء سيعطي فرصة لكل المشاركين كي يدلي كل منهم بدلوه. والفاتيكان سيأخذ كل هذه الافكار في الاعتبار، وهدفه دعم كل اللبنانيين ويصبّ في مصلحة كل الاطراف والطوائف والمذاهب من دون تمييز. إنما في المقابل، ليس الفاتيكان في وارد  الحلول محل المسؤولين في لبنان ولا أن يدخل في تجاذبات وليس طرفاً فيها لكن عندما تكون في لبنان ارادة للإصلاح والسير نحو الامام او اتخاذ الخطوات والاجراءات المطلوبة للتغيير، فهذا يسهل عمل كل الاطراف المعنية في المجتمع الدولي أكان الفاتيكان او غيره".

ولفت الخازن الى "ان هذا اللقاء مبادرة من قداسة البابا شخصياً وبحضوره، وهذا ما سيعطي الوضع اللبناني زخماً أكثر ويسلط الضوء على الاوضاع الصعبة في لبنان وسيحظى بالاهتمام الدولي لأن اللقاء ستكون له تغطية واهتمام اعلامي عالمي".

 

حكومة العراق صادقت على قرار دعم لبنان بمليون طن من النفط الخام

الأربعاء 09 حزيران 2021

 وطنية - صادقت الحكومة العراقية، على دعم لبنان بالنفط الخام وزيادته من 500 ألف طن إلى مليون طن. وأوضح الناطق باسم الحكومة وزير الثقافة حسن ناظم، في مؤتمر صحافي عقد في بغداد، أن "القرار يجب ان ينفذ بالسرعة القصوى، ذلك للحاجة الماسة لهذا الدعم الى لبنان الشقيق، لانه يمر بظروف غير عادية".

 

لبنان والحظر السعودي: إقرار سياسي وبطءٌ ميداني

وكالة الانباء المركزية/08 حزيران/2021

أدركت الجهات الاقتصادية والدبلوماسية والامنية المعنية بأزمة التصدير الى السعودية حجم الكارثة التي ستصيب الاقتصاد اللبناني بعد اقفال المملكة ابوابها امام المنتجات الزراعية اللبنانية، والذي يبدو أن الحظر سيشمل قريبا الصادرات اللبنانية على انواعها، ففعّلت حركتها في الايام الماضية محاوِلة إرضاء المملكة، علّها ترأف بنا عموما وبمزارعينا والصناعيين خصوصا، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. إثر الاجتماعات الامنية التي عقدت في بعبدا بعد القرار السعودي، وكانت ابرز مقرراتها تعزيز الرقابة على المعابر الحدودية وفي المرافق اللبنانية عبر تركيب سكانرات او اصلاح المعطّل منها، سُجّل امس اجتماع في وزارة الخارجية، حضره الى الوزيرة زينة عكر، وزير المال، ووزير الصناعة عماد حب الله، ووزير الزراعة عباس مرتضى، ولجنة الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية. اللافت للانتباه، وفق المصادر، هو ان هذا الاجتماع خرج ايضا بمقررات تقنية – امنية الطابَع تم تعدادها مفصّلة في بيان ختامي، منها “تشكيل لجنة برئاسة فهمي لمتابعة الإجراءات والتوصيات التي إتخذت على المديين القصير والمتوسط. إنشاء دائرة للمخاطر في مديرية الجمارك اللبنانية. منع الإعارة للمخلصين الجمركيين وتحديد التخليص الجمركي بأصحاب المكاتب، حصر معابر التصدير الى دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن بمرفأ بيروت، إعطاء الأولوية للاسراع في تأمين وشراء وتركيب سكانر في مرفأ بيروت في أسرع وقت ممكن”… فهل لا زال لبنان الرسمي في مرحلة رسم الخطة “الامنية” لضبط التهريب؟ تسأل المصادر، وألم تبدأ بعد عمليةُ تنفيذ الاجراءات على الارض، علما ان هذه الخطوات تم الاتفاق على جزء كبير منها منذ اسابيع؟ هذه المماطلة لا تبشّر بالخير. فالوضع الاقتصادي والزراعي، بحاجة الى معالجات سريعة لا الى آلة “سلحفاتية”، تتابع المصادر، وقد كان الوزير مرتضى بنفسه حذر نهاية الاسبوع الماضي من “كارثة زراعية – اقتصادية في حال استمرار قرار الأشقاء وفي طليعتهم المملكة بمنع دخول المنتوجات اللبنانية إلى أراضيها”. الامر الثاني اللافت في اجتماع الخارجية، هو اضاءته على جانب آخر من الازمة مع المملكة خصوصا والخليج عموما، وهو الجانب السياسي. اذ وفق البيان الصادر عن المجتمعين، فقد تم الاتفاق على “تعزيز العلاقات مع الدول المعنية على المباشرة بالخطوات التالية: إعادة وصل ما إنقطع مع دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية في إطار سياسي – إقتصادي يعيد الثقة بلبنان وصناعته”. الايجابي، بحسب المصادر، هو ان اعترافا سياسيا سجل للمرة الاولى، بكون الازمة ازمة ثقة، اي ان الرياض ما عادت تعتبر ان في لبنان دولة فعليّة يُمكن ان تتعاون معها وأن تتّكل عليها في ضبط حدودها وفي محاسبة من يخرقون سيادتها ويتجاوزونها لتصدير الممنوعات والمخدرات وحتى السلاح والمسلحين الى المملكة. واذ تشير الى ان هذا الاقرار “النوعي” يفترض ان يترافق مع حركة جدّية عملانية في الميدان وفي “طريقة ادارة البلاد”، تؤكد ان الشرعية عازمة على استرداد القرار والسيادة من خاطفيها، لتستحق ثقة الخارج من جديد، تلفت المصادر الى ان الرياض تنتظر أفعالا وبراهين وهي شبعت بيانات وحسن نوايا، وبالتالي فإن حظرها لن يُرفع قبل ان تلمس لمس اليد ان لبنان ومعابره وحدوده تحررت من سلطة قوى الامر الواقع. اليس استقبال سفيرها في بيروت وليد بخاري امس، ساعاتٍ عقب اجتماع الخارجية، قائدَ الجيش العماد جوزف عون في دارته في اليرزة، رسالةً ودليلا ساطعا الى ان استعادة ثقة المملكة تبدأ بإطلاق يد الشرعية وفقط الشرعية في لبنان؟! تختم المصادر.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 08/06/2021

وطنية/الثلاثاء 08 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تسديد تدريجي للودائع بالعملات الأجنبية... خلاصة اولية لتعميم مهم لمصرف لبنان صدر اليوم وقراءته المتأنية تحتاج تحليلات الخبراء لتقدير ما آلت اليه أموال المودعين ولاسيما الصغار منهم وهم الشريحة الأوسع.. والتعميم صدر مسبوقا بمشروع الكابتال كونترول النيابي الذي يستكمل بحثا وتعديلا في اللجان قبل إقراره في الهيئة العامة للمجلس النيابي.

واليوم إرتفع سعر الدولار الاميركي في السوق السوداء الموازية وسجل 14 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد... ولم ترف أجفان المعنيين بتأليف الحكومة فيما سبعون في المئة من الشعوب اللبنانية لا ينامون وصور المجاعة الآتية بين جفونهم وهواجس المذلة مضاءة في أبصارهم وبصيرتهم على رغم العتمة الموعودين بها مع مشاهد اخرى من العوز للأكل والشرب والمشتقات النفطية وغير النفطية والمشقات المعيشية اليومية المقبلة في حال استمر المعنيون مباشرة بأمور البلاد والعباد في صلفهم وغيهم وعقدهم وتعقيداتهم, وتناكداتهم البادية للقاصي والداني.

سياسيا، وفيما رئيس البرلمان نبيه بري المتمسك بمبادرته لتسهيل تأليف الحكومة أكد امام نقيب محرري الصحافة أن البلاد لم تعد تحتمل ونحن أمام أسبوع حاسم .

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تحية لذكرى انطلاق قناة المنار وبعد اسبوعين بالتمام من إرشاد اطلقه بفكرتين لتأليف الحكومة إحداها الاستعانة يالصديق بري لتسهيل مسار التأليف.

أطل مساء اليوم بكلمة عبر الشاشة حملت تأكيدا" على موقفه الرافض لانتخابات نيابية مبكرة وتأكيدا والتزاما بالانتخابات النيابية في موعدها وحضا على وجوب تأليف حكومة جديدة وبأقرب وقت وتمنيا بالإقلاع عما يسمى تحديد تواريخ... كما تضمنت تشديدا بلهجة حادة وحازمة على مكافحة الاحتكار والمحتكرين والاقتصاص منهم رأفة بالشعب ومعاناته فيما هؤلاء المحتكرون محميون سياسيا وربما من مرجعيات دينية..

ولفت أيضا الحكومة الحالية كما المقبلة الى الاهمية القصوى للبطاقة التمويلية من اجل المواطن ضمن مسارات الحلول.

في الغضون، انتظارت اقليمية ودولية، وربما محلية لمسارات ملفات: النووي الايراني - العالمي... السعودي - الايراني... السعودي - السوري... لقاء بايدن - بوتن الاربعاء من الاسبوع المقبل.

كورونيا تم في لبنان تسجيل 5 وفيات و173 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

تفاصيل النشرة نبدأها من مقتطفات من كلمة السيد حسن نصرالله الذي في مستهل كلمته شكر جميع الذين أحبوا الاطمئنان الى صحته وتعافيه وتخللتها الاشارة الى أن الديانتين المسيحية والاسلامية تدينان الاحتكار والمحتكرين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هذا الأسبوع يفترض أن يكون حاسما حكوميا فنظرة واحدة على الشارع وعلى العائلات وعلى الخدمات تعطينا العبر.

كلام واضح وصريح لرئيس مجلس النواب الذي يعمل على استنباط أفكار وحلول ومخارج للعقد الحكومية إستنادا إلى مبادرته في هذا الشأن.

وعلى ما أوضح الرئيس نبيه بري فإن ثمة إتصالات حثيثة تجري لتذليل العقبة أو العقبتين المتبقيتين وليس أكثر آملا أن تكون النتائج إيجابية.

أما المشكلة فهي داخلية مئة في المئة يكرر الرئيس بري ويقول: إذا لم تقدم المساعدة لنفسك لا تستطيع أن تطلب المساعدة من الغير.

مساعي الرئيس بري أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دعمها وضرورة إستمرارها وعدم اليأس وإستماع المعنيين بملف تشكيل الحكومة إلى صوت الناس.

في المال والاقتصاد ظل حاضرا إنجاز مشروع الكابيتال كونترول في لجنة المال والموازنة النيابية تمهيدا لطرحه لاحقا في الهيئة العامة لمجلس النواب.

وغداة هذه الخطوة أفرج مصرف لبنان عن تعميم جديد وضع خارطة طريق للمصارف لسلوك الإجراءات الإستثنائية الواجب اعتمادها لتسديد تدريجي لودائع بالعملات الأجنبية.

وعلى خط آخر شهدت الساعات الأخيرة على إنفراجة ولو مؤقتة في موضوع الكهرباء ما يعني تأجيل العتمة بانتظار حل جذري يبدو بعيد المنال.

هذه الإنفراجات لم تحجب الإختناقات والإنهيارات في قطاعات عديدة ما دفع الإتحاد العمالي العام إلى رفع توصية بتنفيذ إضراب وطني شامل منتصف هذا الشهر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ثلاثون عاما معكم، والشعلة حقيقة، والمهنة رسالة، والاثير قلوب المحبين، والقضية نصرة كل مستضعف ومحروم، والقلب فلسطين...

ثلاثون عاما ولا تزال المنار.. تتبدل الامكنة وتتغير الازمنة وتبقى على عهدها بالمصداقية والمسؤولية...

الاصل ثابت والفرع في السماء، تكاد تضيء بنجيع التضحيات...

ما قدرت عليها نار ولا دمار، ولا عدو صهيوني ولا حقد تكفيري... ثلاثون عاما وهي قناة المقاومة مهما اتسع الفضاء او ضاق، برؤية واضحة ومهنية عالية...

حيث يجب ان نكون سنكون، مهما غلت التضحيات.. سنبقى شاهرين سيف القدس حتى نصلي في اقصاها، ومظلومية اليمن حتى يرفع الظلم عن اهله، وقضايا الامة حتى تتحرر من بلاءاتها...

سنبقى الى جانب اهلنا، نبضهم وصوتهم، نقاوم معهم العدوان الاميركي المتمثل بالحصار الاقتصادي، ونرفع معهم رايات الانتصارات التي ثبتها المقاومون على اعالي تاريخ لبنان، ونثبت معهم في المعادلات التي رسخها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله...

السيد الذي هو خير من يعرف المنار واهلها، من سبق منهم ومن لحق، فكانت وما زالت كما قال عنها: منارة الصوت والصورة التي انطلقت بخلفية الاخلاص والوفاء واستمرت وستستمر، بتوفيق من الله وبتراكم الجهود وبدماء الشهداء وبالصبر على ما مر من ايام صعبة.

قناة المقاومة التي اسست من اول يوم لها على التقوى، اكد سيد المقاومة انها ستبقى صاحبة قضية ورسالة لا تبتغي الربح والمكاسب وتستعد دائما لتقديم الشهداء، التي لا تميل مع كل ريح، ولا تبدل جلدها، فهي قناة المجاهدين وعوائل الشهداء وقناة الاسرى والجرحى ودموع المتألمين.

نعم سيد المقاومة، هي القناة التي ستبقى كذلك، ومنها لكم وللمقاومة كل الوفاء، ومعكم الصلاة في المسجد الاقصى غدت اقرب فاقرب...

سيد المقاومة الذي قارب كل الملفات، وأطل على صورة الواقع المؤلم في لبنان، جدد الحلول ان في السياسة او الاقتصاد، حلول غير مستحيلة ان وجد في هذا البلد من يسمع بعد...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون اوتي في"

اين سعد الحريري؟

اين سعد الحريري من التزام الاصول الدستورية والقواعد الميثاقية التي تقضي بالاتفاق مع رئيس الجمهورية على تشكيلة حكومية تحظى بثقة مجلس النواب؟

اين سعد الحريري من التجاوب مع مسعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في سبيل التأليف؟

اين سعد الحريري من مناشدات القوى السياسية كافة، وآخرها اليوم "حزب الله" على لسان السيد حسن نصرالله، بوجوب انجاز التشكيل؟

اين سعد الحريري من سماع انين الناس، ومن نار الاسعار، والمعاناة اليومية على محطات المحروقات، والقلق على التقديمات الصحية، والخوف على المستقبل والمصير؟

اين سعد الحريري، واين جميع المسؤولين عن تعطيل تأليف الحكومة؟

واذا كان الناس صابرين صامدين، فماذا عن تياراتهم واحزابهم وشخصياتهم السياسية؟ الا تدرك ان الانتخابات على الابواب، بعد اقل من عام؟ الا تحتاج اقله الى الوقت للتحضير، عساها تقنع الناخبين بمنحها الثقة من جديد؟

الاسئلة اليومية كثيرة ومكررة منذ اشهر، وما من جواب او مجيب، فيما الناس لا يزالون ينتظرون نتائج ايجابية لمسعى رئيس مجلس النواب وتجاوب رئيس الحكومة المكلف معه.

وفي هذا الاطار، وحيث انه يستحيل ان تطول حال الانتظار ربطا بالظروف الضاغطة، رأى تكتل لبنان القوي اليوم ان على رئيس الحكومة المكلف حسم قراره بالتأليف أو عدمه، وان على جميع المعنيين تحمل مسؤولياتهم لناحية اظهار الحقائق دفعا للتأليف لأن التغاضي عنها او تحويرها يسمح بمزيد من اضاعة الوقت الثمين.

وفي السياق المعيشي، اعتبر التكتل ان المعالجات الجزئية لأزمة دعم المواد الأساسية غير كافية، فالمطلوب من مجلس النواب ان يتحمل مسؤولياته بالبت سريعا بالبطاقة التمويلية وترشيد الدعم، بما يحل مشاكل الكهرباء والدواء والمواد الغذائية والمشتقات النفطية، فأي تقصير سيؤدي الى اضطرابات اجتماعية، ستقع حتما، ويتحمل مسؤوليتها المتقاعسون.

وفي وقت ترتقب الترجمة العملية لتعميم مصرف لبنان الذي صدر اليوم حول السحوبات بالدولار، على وقع ارتفاع اضافي غير مفهوم في الساعات الاخيرة بسعر الصرف، ثمن تكتل لبنان القوي اقرار اقتراح قانون الكابيتال كونترول في لجنة المال والموازنة، مطالبا مصرف لبنان بإحالة المعطيات المالية والأرقام المطلوبة للبت بالبنود المالية في اقرب وقت في الهيئة العامة.

وشدد التكتل على ان هذا القانون الهام، ورغم ان اقراره كان ملحا مباشرة بعد 17 تشرين الاول 2019، ما زال يلبي احد متطلبات صندوق النقد والمجتمع الدولي ويشكل احد مقومات حل الأزمة الراهنة. ويليه في الأهمية اقرار إقتراح قانون استرداد الأموال المحولة الى الخارج الذي ينصف المودعين جزئيا ويعزز احتياط لبنان من العمولات الصعبة، علما أن هذين القانونين هما جزء من القوانين الاصلاحية التي قدمها التكتل، ومدماك أساسي في الورشة الاصلاحية الكبرى التي يجب ان تكتمل كل عناصرها لكي يتحقق النهوض وتنتهي الأزمة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في يوم "الكفوف العالمي" كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتلقى صفعة من قلب شارعه، والفاعل معلوم أعلن عن نفسه شاهرا عبارة فلتسقط الماكرونية.

وهي الصفعة الثانية هذا العام لرئيس فرنسا بعد أن سدد له السياسيون اللبنانيون "كفا" عابرة للخدود وانقلبوا على مبادرته للحل الحكومي على أن كفا حارقة.

ومن مشتقات المحروقات وجهت من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى كل من يعترض على المساعدة من الجمهورية الإيرانية. وبعدما استعرض نصرالله مشهد ذل الناس على محطات البنزين أعلن بالفم "الولعان" أنه إذا استمر هذا الذل "فنحن في حزب الله رح نروح على ايران ونتفاوض مع حكومتها ونشتري بواخر بنزين ومازوت ونجيبا على مينا بيروت وخلي الدولة اللبنانية تمنع ادخال البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني".

وهذا التوجه إذا جرى تنفيذه فإن طوابير الشعب اللبناني المحروق سوف تقف على ميناء المدينة بالاستقبال والتصفيق إلا أولئك الذين سيستكملون معاركهم لتعبئة الوقود السياسي وتخزينه ليوم الانتخاب الذي بدأ يشد رحاله من الآن بنزين إيراني أفغاني أو من نمور التاميل لم يعد المصدر مهما فالدولة تخلت عن قراراتها وحكومة تصريف الأعمال تقطر الحلول وحكومة التأليف مجمدة فيما طرح نصرالله يذهب مباشرة الى الآبار النفطية الجاهزة وبالليرة اللبنانية من دون استنزاف الاحتياط.

والامين العام لحزب الله الذي قدم مبادرة بصاروخ نفطي دقيق شن حربا على الاحتكار في لبنان وأعلن أن الدواء موجود لكنه في المخازن والمستودعات أما في المستودعات الحكومية "المخزنة" للتأليف فإن السعي في منتصف الطرق كما قال وجزم نصرالله بأن حزب الله لم يخطر في باله تأجيل الانتخابات النيابية ولم يناقشه أحد من الحلفاء في هذا الطرح وعن الانتخابات المبكرة رأى أنها إلهاء للناس ومضيعة للوقت وتوجه الى المطالبين بها قائلا: بدلا من أن تتحدثوا عن إجراء انتخابات نيابية مبكرة تفضلوا وشكلوا حكومة وتحملوا المسؤوليات فالمبكرة لن تغير الواقع السياسي وأغلب الذين يدعون إليها إنما لحساباتهم الحزبية الفئوية وزيادة نائب أو نائبين وعلى حبال الحكومة يصعد مجددا الليلة وفد مبادرة بري المؤلف من خليلين وصفا لكن الاجتماع برئيس التيار جبران باسيل لن يكون في القصر الرئاسي الموقت هذه المرة بعد أن كشفت الجديد في الاجتماع السابق عن إحداثيات المكان.

وقبيل الاجتماع أعلن تكتل لبنان القوي أن على رئيس الحكومة المكلف حسم قراره بالتأليف أو عدمه، وعلى جميع المعنين أن يتحملوا مسؤولياتهم لناحية إظهار الحقائق دفعا للتأليف لأن التغاضي عنها أو تحويرها يسمح بمزيد من إضاعة الوقت الثمين ومنعا لتبديد هذا الوقت.

فإن بعبدا بدأت تجري اختبارات على عينات حكومية بديلة وتبعث بإشارات إلى الرئيس سعد الحريري بأن حدود صبرها أسبوع واحد أو سيأتي "الكلام الفيصل".

وبعدما تحرك النائب فيصل كرامي على خطوط السفير السعودي وقصر بعبدا واليوم صرح بكركي هل يستدعى مجددا الى القصر؟.

الكلام ما زال في اطار المناورات لكنه يبقى خيارا ورادا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بما ان لا حلول سياسية في الافق، وبما ان الدعم سيتلاشى شيئا فشيئا مترافقا مع ارتفاع في الاسعار، كان لا بد من ترقيعة جديدة تخفف حجم الضغط عن المواطنين.

بأرنب سياسي يقال إن رئيس مجلس النواب نبيه بري أخرجه، وبتوليفة مالية خطط لها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلق التعميم 158.

فسلامة يعرف تماما قدرات المصارف، وقدرات المركزي، ويعرف ان الغالبية الكبرى من الحسابات المصرفية بالدولار، العائدة الى ما قبل تشرين الاول 2019، تعود لصغار المودعين.

على هذا الاساس وضع التعميم، وهو بأهدافه القصيرة الأمد, سيريح المواطنين، ويعيد لهم من جيبهم شيئا من اموالهم, ويبعدهم تاليا عن احتجاجات الشارع متى طارت الاسعار, والاهم يتركهم في حاضنة الزعيم قبل اقل من سنة على الانتخابات التشريعية.

اما اهدافه البعيدة الامد، فستؤدي بحلول عام تقريبا الى اغلاق حسابات 800 الف مودع صغير يملكون حوالى 10 الاف دولار، سيسحبون منها 9600 $ مقسمة بين 4800 fresh دولار و 4800 دولار محسوب على سعر المنصة.

بهذه الصيغة، يكون المصرف المركزي، بالتعاون مع جمعية المصارف، اعاد لصغار المودعين اموالهم، وانتهى من هذا العبء، ليبقى السؤال التالي:

ماذا عن كبار المودعين؟

لا وضوح حول اموالهم... ومصيرها ربما يكون مرتبطا بحل كل ازمة لبنان السياسية والمالية والاقتصادية.

لا بشرى حل لهم فعليا، ولا بشرى خير بتأليف الحكومة للبنانيين اجمالا...

فالحكومة تدور في فلك الصراعات، ومجرد قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان لا سقف زمنيا يحد من مبادرة الرئيس نبيه بري في محاولة التأليف يؤكد ان لا تطور جديا يبنى عليه.

نصر الله الذي شدد على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، هاجم الانتخابات المبكرة ، وهاجم الاداء الرسمي لمعالجة الازمة الاجتماعية , وفجر قنبلة من العيار الثقيل :

اذا يئسنا من الدولة ، سيفاوض حزب الله ايران لشراء البنزين ويأتي به الى مرفا بيروت ولتمنع الدولة ادخاله للمواطنين الذين يذلون في طوابير الانتظار ....

بين الامس واليوم، كل شيء يبدو الى انحلال ، وسياسة الترقيع التي اوصلتنا الى ما نحن فيه ماشية، والبلد يللي ما زبط بسنة الـ2000 ، اكيد مش زابط بالـ2021، وهني هني يللي سرقوا وجوعوا وذلوا مواطنينو ...

وبعد ما شفتو شي ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

فقد اللبنانيون معظم مدخراتهم وأموالهم المودعة في المصارف أو تعذر وسيتعذر عليهم استرجاعها في العقود المقبلة، وبعد تأخر غير بريء دام أكثر من سنة في إقرار الكابيتال كونترول، سمح مصرف لبنان لقسم من صغار المودعين بسحب أربعمئة دولار شهريا وبعض الليرات من حساباتهم ولكن وفق صيغة معقدة ترك فيها لنفسه وللمصارف الغاضبة المعترضة الكثير من الهوامش لابتداع تعقيدات "تعبد" المودعين الفلس قبل أن يتمكنوا من الحصول عليها.

ولا ننس أن القرار جاء بعد سنة هيركات قاسية وعشوائية حلقت للمودعين معظم أرزاقهم وأموالهم .

بعد هذه الجلجلة المجلجلة، إستجمعت لجنة المال والموازنة جرأتها وأقرت الكابيتال كونترول الذي يشرعن ما حصل ويقوننه، فصارت شريكة المصرف المركزي والمصارف وليست راعيتهما وضابطهما، وقد خسرت الدولة بهذه البهلوانيات ثقة اللبنانيين والسلطات النقدية العالمية وقدرتها على استرجاع مليارات الدولارات، التي هربت من لبنان، وتلك التي لا تزال تهرب منه حتى الآن. ورب سائل يسأل: لماذا استرجاعها ؟ ألتبذيرها بسلفات لكهرباء مقطوعة وفيول ومحروقات ودواء وطحين يهرب إلى الخارج، فيما الناس يجوعون؟. وهل نذكر المنظومة بأن الدولار لامس ال15000 ليرة والمستشفيات تقفل والشعب الجائع فريسة الظلم والظلام ؟

في السياسة، وتحديدا في شق تشكيل الحكومة، بدلا من إعلان وفاة مبادرة الرئيس بري، جرى التسويق لتحذير صارم وسيناريو. أما التحذير فنقله نقيب المحررين عن لسان سيد عين التينة، الذي قال ما معناه إننا في اسبوع مفصلي إما نشكل فننجو أو نفشل فيضيع البلد لكن انشالله تكون النتائج إيجابية وهناك اتصالات حثيثة لتذليل العقبة أو العقبتين المتبقيتين وقد قصد مسعى الخليلين واحتمال لقائهما باسيل اليوم.

في المقابل السيد حسن نصرالله الذي يضبط ساعته على توقيت طهران وفيينا دعا الى عدم ربط مساعي حلحلة عقدة التشكيل بأيام أو اسابيع او بسقوف زمنية، فبعد تعطيل مستمر منذ أشهر لم يعد للوقت في نظره قيمة، وكما العادة استغل أزمة الوقود ليجدد الدعوة الى استيراده من إيران، متهما شركاءه في السلطة بالتخاذل والاستسلام لأميركا التي تريد تجويعنا لإخضاعنا.

اما السيناريو فيقول إن الرئيس الحريري يعد تشكيلة من اربعة وعشرين وزيرا بالمواصفات الفرنسية ، وسيزور بعبدا قريبا لتسديدها في مرمى الرئيس، إن قبل بها اقلع القطار وإن رفضها يحتفظ الحريري لنفسه بجملة خيارات تصعيدية. لكن وسط الضباب حقيقة جلية: لا كيمياء بين الرجلين بل نيترات، الحريري يبحث عن انهاء عون بإنهاء عهده بلا حكم ولا حكومة، وعون يريد إنهاء الحريري بتصويره كرئيس حكومة كسول وفاشل، ولهذه الغاية يغازل عون فيصل كرامي ويبارك جولاته كرئيس مكلف بديل وجاهز..,

من خارج السياق الجغرافي خبر: لقد صفع مواطن فرنسي الرئيس ماكرون في الشارع، "هيك بس حبينا نخبركم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 حزيران 2021

وطنية/الثلاثاء 08 حزيران 2021

صحيفة البناء

ـ خفايا

قال مرجع سياسي إن مَن ينظر للأزمات المتفاقمة في لبنان وخطها البياني صعوداً وهبوطاً يكتشف أن العامل ‏السياسيّ اكبر من الأزمات نفسها، بدليل أنها قبل أن تبلغ الانفجار تجد طريق الحلحلة. وهو ما كان ممكناً قبل ‏حرب الأعصاب التي تروّض اللبنانيين للقبول بما يُعرَض عليهم.

ـ كواليس

رصدت مراكز إعلامية أوروبية غلبة التصريحات الممهّدة للعودة الى الاتفاق النوويّ في واشنطن ومنها التحذير ‏من خطورة امتلاك ايران لسلاح نووي وتشير الى تزامن التمهيد مع ترتيب البيت "الإسرائيلي" الذي يبدو أنه كان ‏شرطاً لاطمئنان واشنطن لتوقيع من دون عواقب ومخاطر.

صحيفة الجمهورية

ـ بموازاة الإجتماع الذي عقد أخيرًا في الجبل بين قياديين من القوات والحزب التقدمي الإشتراكي رُصدت ‏إجتماعات بين مسؤولين في الإشتراكي والتيار الوطني.

ـ أكد نائب عن حزب بارز لسفير غربي إحترام حزبه لقرار دولي حسّاس.

ـ تتجه بعض شركات إستيراد مادة حيوية جداً للطلب من وزارة الصحة رفع الدعم عنها لتوزيعها في الصيدليات.

صحيفة اللواء

ـ تولي قيادات في المحور إهتماماً لما بعد حرب غزة - إسرائيل، سواء لجهة العمليات الأمنية أو استئناف العمليات ‏العسكرية.

ـ تعاني مؤسسات عامة من انهيارات خطيرة، تبدو معها عاجزة عن تأمين متطلبات المستفيدين منها، مع تصاعد ‏الأزمة المالية والدوائية، فضلاً عن الأسعار.

ـ يقول مطلعون أن انهيار الكهرباء، والعتمة الشاملة، يطرح بصورة عملية فيدرالية الكهرباء!

صحيفة نداء الوطن

ـ إنصبت الأنظار في الايام الماضية على ارشيف المحكمة الخاصة بلبنان ولجنة التحقيق الدولية، التي تُبذل مساعٍ ‏لإعادتها الى لبنان بحجة انعقاد الاختصاص للمجلس العدلي في حال انتهاء عمل المحكمة.

ـ إعتبر مرجع مصرفي ان الاجراء الاخير للمجلس المركزي لمصرف لبنان يهدف الى تمكين المصرف من ‏التصرف بقيمة مليار دولار من الاحتياطي الالزامي، لتخصيصها لدعم المحروقات وأدوية الأمراض المزمنة.

ـ تبين وجود خلل مقصود في القيود المحاسبية في مديرية الشؤون المالية في مؤسسة كهرباء لبنان، حيث يمكن ‏بنتيجته الدخول الى القيد الافتتاحي المدور من السنة السابقة والقيام بالتعديلات التي تريدها المؤسسة، مما يهدر ‏الثقة بكافة الارصدة المحاسبية.

صحيفة الأنباء

*حاجز نفسي

المشكلة ذات الطابع الشخصي تتعمق بين مرجعيتين ما بات يشكل حاجزاً نفسياً كبيراً أمام أي حلول.

*ثني عن التصعيد

بث أجواء ايجابية بما يتعلق بمهمة وطنية بهدف ثني فرقاء سياسيين عن خطوة تصعيدية يلوّحون بها.".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يعدّ تركيبة جديدة... هل يرضى بها العهد؟

المركزية/08 حزيران/2021

هي ايام حاسمة على ما يبدو، تمر بها عملية تشكيل الحكومة. ففي غضون ساعات، وقبل انقضاء الاسبوع الجاري كحدّ أقصى، سيتبيّن على الارجح، الخيط الابيض من الاسود، ويُفترض ان ترسو وساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري على برّ، إما نجاحا او فشلا.

فبحسب ما تكشف مصادر سياسية مقربة من بيت الوسط لـ"المركزية"، يعد الرئيس المكلف سعد الحريري في الكواليس، تشكيلة حكومية جديدة من 24 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين من دون ثلث معطل لاي مكون، وسيوزع حقائبها وفق المعيار الطائفي والمناطقي لمراعاتهما كما يجب، انطلاقا مما ينص عليه الدستور. ومتى انتهى من تركيب هذا البازل، في مهلة لن تكون طويلة، فإنه سيحمل الصيغة الجديدة الى بعبدا ويقدّمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ووفق المصادر، فإن الحكومة في نسختها الحديثة، تتلاقى وبنود مبادرة الرئيس بري وتنسجم مع ما اتفق عليه الاخير والحريري. فاذا وافق عليها الرئيس عون، انتهت ازمة التشكيل التي جرجرت شهورا بتداعياتها الكارثية. اما اذا رفضها مجددا وتمسّك رئيسُ التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بتسمية الوزيرين المسيحيين وحرّم على الحريري ان يشارك في اختيارهما- علما ان صلاحيته كرئيس مكلّف تقول بأن يكون له الحق الحصري باختيار الوزراء على ان يتناقش لاحقا فيهم مع رئيس الجمهورية- يكون الفريق الرئاسي قد رفض مبادرة بري المدعومة فرنسيا واميركيا ومصريا وروسيا، وقضى عليها نهائيا بعد ان شارفت على الموت الاسبوع الماضي الا ان بري اصر على إحيائها من جديد، ويكون الحريري برّأ ذمته ورمى كرة العرقلة في ملعب بعبدا، اذ انه تعاون مع مبادرة بري وبادر نحو القصر، لكن الاخير لم يتجاوب. وعندها، تتابع مصادر بيت الوسط، سينتقل الحريري الى تموضع جديد والى وضعية سياسية أخرى، وامامه ٣ احتمالات سيختار من بينها:

 إما يضع صيغة اخرى ثالثة، وفق شروط عون وباسيل ويتخلّى عن حقه في اختيار كل الوزراء، الامر الذي سيعطي ثلثا معطّلا للعهد، على الارجح... او يعتذر ويترك الاخير "يقلّع شوكو بإيدو". واخيرا، قد يقرر الاستمرار في "حبس" ورقة التكليف في يده، لارباك العهد وإزعاجه.

 في الموازاة، تشير مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية " الى ان لقاء سيحصل اليوم مبدئيا بين باسيل ومعاونَي الرئيس بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، علي حسن خليل وحسين الخليل، سيضعان خلاله رئيسَ لبنان القوي في صورة توجّه الحريري، سيما لناحية الوزيرين المسيحيين.  اي ان الفريق الرئاسي سيعرف مسبقا على الارجح، وقبل توجّه الحريري الى القصر، ما يحمله الرجل في جعبته، وسيحضّر تاليا، سلفا، جوابَه وموقفه من التركيبة المستحدثة.. فهل "سيطرّيها" الجانبان المتنازعان رحمة بالبلاد والعباد،  ام سيبقيان على تصلبهما؟

الجواب لن يتأخر، كما ان كلمة نصرالله عصرا، قد تحمل مؤشرات الى اتجاه الرياح التشكيلية.. لننتظر ونر، تختم المصادر.

 

حاكم "المركزي" يخوض حرباً على جبهتين

 ليبانون فايلز/08 حزيران/2021

يخوض حاكم مصرف لبنان حربا على جبهتين.. الاولى وهي جزء من مسؤوليته كضابط ايقاع للنظام المالي اللبناني حيث يسعى الى اخراج لبنان من الازمة المالية والمصرفية التي أغرقته فيها تطورات ما بعد 17 تشرين، أما الثانية فهي جبهة داخلية معروفة الهوية والانتماء "ابتدعها" البعض للنيل من اسم رياض سلامة كحاكم تمكن من ضبط الليرة اللبنانية على حساب بعض المشاريع المشبوهة التي يدعمها اطراف متضررين من الرجل.

تخفت الحملة لفترة ثم تعود وتساهم قرارات سلامة الجريئة بايقادها مجددا، فقبل أشهر جاء التعميم 154 بمواده التي تصر على استعادة الاموال من الخارج وألزم الحاكم، المصارف برفع رأسمالها في خلال مدة زمنية محددة وهي المدة التي تعد جزءا من المخطط الذي رسمته حاكمية مصرف لبنان لاعادة ضبط التحويلات والحفاظ على اموال المودعين في المصارف، فلم يبادر الحاكم الى اتخاذ قرارات عشوائية لمراضاة هذا الفريق أو ذاك، بل عمل جاهدا على رسم هذا الطريق كجلجلة على درب استعادة الاموال.. واليوم بدأ موسم القطاف مع اعلان سلامة بتعميم جديد دفع الدولار للمودعين وفق آلية يضبط من خلالها حركة الرساميل والنقد في السوق ويمنع الاحتكار في السوق السوداء، وهذا القرار الجديد الذي جاء لاستكمال مهمة المنصة التي تم انشاؤها “sayrafa” يؤكد مرة جديدة أن المصرف المركزي وحاكمه حققا الهدف وهو اعادة الاموال الى صغار المودعين الذين تلقوا التعميم بايجابية كبيرة الامر الذي لم يكن على مستوى طموحات واحلام القوى الرافضة لأي خطة يعدها المركزي، وبادرت الاقلام المأجورة الى شن حملات التحريض والافتراء بخلق الاخبار الكاذبة بهدف التشويش على كل ما يفعله المركزي لصالح ودائع الناس الخائفين على جنى عمرهم، وتعيد هذه الجوقة اسطوانتها القديمة التي مل المواطن من سماعها، تارة بزج القضاء السويسري بتهم لا أحد يعلم أو يدرك حيثياتها ووقائعها وطورا بتوريط القضاء الفرنسي عبر مصادر مجهولة تعمل على طبخ الاخبار في اروقة سوداء بقيت مجرد تقارير اعلامية غير صالحة لأي قراءة قانونية، وبالتالي يعلم سلامة أنه كلما توغل أكثر بالاموال المهربة الى الخارج من قبل البعض الذين يوهمون الرأي العام ويضيعون أموال المودعين، كلما زادت نقمة هؤلاء عليه ويعملون على تفريغ كل ما في جعبتهم من ذخيرة للتصويب على سلامة وخلفه النظام المالي المصرفي اللبناني، الذي لا يزال عصيا عليهم لا يرضخ لطموحاتهم وأهدافهم المشبوهة.

 

أسبوع "حاسِم".. هل بدأ باسيل البحث عن "بديل" للحريري؟!

لبنان 24/08 حزيران/2021

بين إيجابية "مصطَنَعة"، وسلبيّة "طاغية"، تراوح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري مكانها، ولو أصرّ "الأستاذ" على إبقائها على الطاولة حتى اللحظة الأخيرة، لعلّ "الوحي" يسقط على المسؤولين، فيدركوا أنّ الفرصة السانحة اليوم قد لا تتوافر غدًا، وأنّ التوافق "المستحيل" أضحى واجبًا اليوم، قبل الويل والثبور وعظائم الأمور. في الشكل، توحي بعض المؤشّرات إلى "إيجابية"، أو بالأحرى "شبه إيجابية"، في الأجواء. هو انطباعٌ كرّسته "الهدنة" التي استمرّت بين التيارَين المتخاصمين، أي "المستقبل" و"الوطني الحر"، بعيدًا عن لغة البيانات النارية والاتهامات المتبادلة، التي كادت تقارب الإهانات والشتائم، كما تكرّسه حركة اللقاءات المتواصلة، ولو خلف الكواليس، بإشرافٍ مباشر من برّي، مدعومًا من حليفه "حزب الله". لكن، في المضمون، لا يبدو أنّ هناك جديدًا تحت الشمس، فالمواقف لا تزال على حالها، مثلها مثل "عقدة الوزيرين المسيحيين" التي تتصدّر المشهد، لا سيّما بعد اكتشاف قضية "المثالثة المقنّعة" للانقضاض على صيغة حكومة الـ24 وزيرًا، في وقتٍ يعتقد الكثير من الوسطاء أنّ حلّ هذه العقدة قد يؤدي لاختراع ذرائع جديدة، لأنّ النيّة بتأليف الحكومة، في ظلّ المعطيات الراهنة، غير متوافرة بعد.

الحسم المُنتظَر!

وسط هذه الأجواء، وفي ظلّ المماطلة المستمرّة، يتزايد الحديث عن أسبوع "مفصليّ وحاسِم" على خط الحكومة، ولو كانت هذه العبارة باتت "مُمِلّة" لكثرة تكرارها منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة حتى اليوم، من دون أن يرى اللبنانيون أيّ "حسم" لغاية تاريخه، علمًا أنّ هناك من يستند في ذلك إلى تحديد رئيس البرلمان نفسه مهلة أسبوعين لا ثالث لهما أمام مبادرته، وهي تنتهي هذا الأسبوع. وإذا كان هناك من يعتقد أنّ بري الذي لم ييأس ولم يستسلم، رغم كلّ المؤشّرات السوداوية، لن يتردّد في "تمديد" العمل بمسعاه تفاديًا لعواقب الفشل، يبدو أنّ هناك من يدفع باتجاه "الحسم النهائيّ"، ومن هؤلاء "التيار الوطني الحر"، الذي تشيع أوساطه أنّ هذا الأسبوع لن يكون كالذي سبقه، موحيًا بأنّ مصير مبادرة بري والحكومة برمّتها "مرهون" بجواب الحريري على "الصيغة" التي اقترحها باسيل لتسمية الوزيرين المسيحيين. ويقول المحسوبون على "التيار" إنّ جواب الحريري، الذي يفترض أن ينقله الوسطاء، في لقاء مرتقب بين الحريري و"الخليلين" (المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل والنائب علي حسن خليل)، يجب أن يكون صريحًا وواضحًا، لأنّ "لا مجال للمزيد من المماطلة والتسويف"، مشيرين إلى أنّ على الرئيس المكلّف يجب أن يحسم أمره، فإما يؤلّف رغم كلّ المعوّقات، وإما يعتذر، وهو خيارٌ قد لا يكون بعيدًا برأيهم.

ما قصّة "البديل"؟

وإذا كانت فكرة "الاعتذار" هذه غير واردة وفق ما يقول كُثُر، لأنّ الحريري ليس بوارد تقديم "هدية مجانية" للرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، لا سيّما أنّه لم يعد خافيًا على أحد أنّهما يسعيان بكلّ ما أوتيا من قوة لـ"إخراجه" من المعادلة، يتصرّف "التيار" وكأنّها آتية لا محالة، ولو أنّه يترك "الانطباع" بأنّ الحريري قد يؤلّف الحكومة، لا سيّما بعدما ثبُت أنّ أضرار التأليف تتخطّى تلك الناجمة عن الاعتذار، في القاموس "البرتقاليّ". ولا يخفي "التيّار" أنّه يفضّل سيناريو "الاعتذار" لأسبابٍ واعتبارات كثيرة، من بينها استحالة "التعايش" بين "العهد" والحريري، في ظلّ سياسة "النكايات" المتبادلة، فضلًا عن شعور باسيل أنّ وجود الحريري على رأس الحكومة سيشكّل "عائقًا" أمام إنجاز ما يصبو إليه من ورائها، لا سيّما أنّ العناوين المطروحة على هذه الحكومة واسعة، من "حكومة العهد الأخيرة"، المطلوب منها "تعويض ما فات"، و"حكومة الانتخابات"، إذا قُدّر للاستحقاق الشعبيّ أن يبصر النور. لكنّ المفارقة المثيرة للانتباه أنّ "التيار" بدأ عمليًا البحث عن "بديل" للحريري، في أوج مبادرة رئيس البرلمان، وكأنّه يحكم عليها سلفًا بالفشل، علمًا أنّ بعض التسريبات  التي تتحدّث عن سيناريوهات  بديلة وضعها البعض في خانة "التهويل" على الحريري ليس إلا، من باب "الإيحاء" بأنّ هناك "بديلًا جاهزًا وحاضرًا". ولكن ثمّة من يحذّر من أيّ "لعب على حافة الهاوية"، فالبلاد لا تحتمل أيّ "مغامرات" في الوقت الضائع، تعيد "استنساخ" تجربة حكومة حسّان دياب، لأنّ المطلوب حكومة أصيلة وقادرة على تحقيق الإصلاحات، وفق شروط المجتمع الدولي، ومن دون تحقيق ذلك، تصبح الطريق إلى "جهنّم" أقصر مع كلّ يوم ضائع يمرّ!

 

الـ400 دولار "طبخة بحص... fresh"

لبنان 24/08 حزيران/2021

علًق أحد الحقوقين على قرار دفع مبلغ 400 دولار fresh للمودعين من حساباتهم شهرياً إعتباراً من الأول من تموز المقبل، بإجراء عملية حسابية سهلة إستنتج منها الآتي:

اذا كان كل فرع من فروع المصارف اللبنانية لديه 4000 مودعٍ سيسحب كل مودع منهم 400 دولار في الشهر، فإن الحاصل سيكون مليون وستمائة دولار fresh، أي أن كل فرع من فروع المصرف سيحتاج الى تأمين مليون وستمائة دولار أميركي fresh شهرياً.

واذا افترضنا أن عدد فروع المصارف، بعد دمج وإغلاق عدد منها، سيبلغ 200 فرعاً فهذا يعني أن السوق المصرفي في لبنان تحتاج الى تأمين 320 مليون دولار أميركي شهرياً، فهل المصارف قادرة على تأمين هذا السقف العالي من الدولارات؟

واذا كان قرار حاكم المركزي ملزِماً للمصارف، فالارجح ان تعلن  المصارف  بأنها عاجزة وغير قادرة على  أداء عملها، ما يعني حكماً تعثرها والذهاب الى الافلاس الذي هو ممنوع عليها!

بالخلاصة ... إنها طبخة بحص...

 

نديم الجميّل يُخيِّر حزب الله بين أمرين.. وإلا "الدم"

"سبوت شوت"/الثلاثاء 08 حزيران 2021

أطلق النائب المستقيل نديم الجميل عدة مواقف ناريّة خلال مقابلته عبر "سبوت شوت"، مشددًا على أننا نقبع في لبنان تحت سلطة "إحتلال إيراني ووصاية سلاحٍ غير شرعي تابع لحزب الله"، معتبرًا أن الحزب اليوم "هو الذي يقرّر من يأتي رئيس جمهورية في لبنان والعديد من الأمور الاخرى، فهو الحاكم الفعلي، والفوضى الموجودة اليوم في لبنان تصبّ في مصلحته، وهو يوزّع الأدوار حاليًا على الجميع". وفي الملف الحكومي، شدد الجميّل على أن "المشكلة الاكبر حاليًا هي من سيكون رئيسًا للجمهورية، وليست مشكلة خلاف على وزير أو وزيرين، فعلى خلاف ما يعتقد البعض، إن الحكومة المُقبلة في حال تشكلت لن تكون سوى حكومة تصريف أعمال لتدير البلاد في مرحلة ما قبل إنتخاب رئيس للجمهورية، وكلهم يتنافسون على من سيأخذ الأكثرية في هذه الحكومة، ليكون تصريف الأعمال لمصلحتهم". كما صعّد الجميّل مواقفه بشكلٍ لافت بوجه حزب الله، معتبرًا أنّه أمامهم حلّين "إما أن يجلسوا معنا على الطاولة لنتحاور سويّاً، وإمّا ليعيشوا في بلدهم الخاص وولاية الفقيه الخاصة بهم، وليتركوا لنا بلدنا بنظامه الإقتصادي الحر والتعايش المشترك مع جميع المكونات بثقافتنا وحضارتنا التي تجمع كل اللبنانيين على مختلف أطيافهم".

 

حمود في تصريح خطير: لهذا السبب سيصبح الدولار "بمليون"!

"سبوت شوت"/الثلاثاء 08 حزيران 2021

بعد أن أثار تصريح الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمّود جدلًا كبيرًا وصدمةً في الشارع اللبناني، عند قوله بأن "سعر صرف الدولار سيصل الى 999000 ليرة لبنانية"، أجرى "سبوت شوت" مقابلةً مع سمير حمود لمعرفة سبب اعتقاده بهذا الأمر.

 

من سوريا إلى إيران… القطاع المصرفي يدفع الثمن ويواجه منفردًا

وكالة الأنباء المركزية/الثلاثاء 08 حزيران 2021

تشبّه جهات اقتصادية واسعة الاطلاع والمعرفة ما يشهده لبنان اليوم على الصعيدين المالي والمصرفي، بما سبق أن عاشه على الصعيدين السياسي والأمني في الفترة التي سبقت وأعقبت اتفاق الطائف. وتوضح لـ”المركزية” أن تداعيات معركة رئاسة الجمهورية في الفترة الممتدة بين العامين 1988 و1989 أوصلت لبنان الى انهيار أمني وسياسي جاء اتفاق الطائف ليحاول وضع حد له. لكن رفض (رئيس الجمهورية) العماد ميشال عون لهذا الاتفاق كما رفض الاعتراف بالرئيس الشهيد رينيه معوض ومن ثم بالرئيس الياس الهراوي جعل لبنان يخسر “التوقيت العربي والدولي” لإنقاذه، فاستفاد النظام السوري يومها من اجتياح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت من أجل إبرام صفقة اقليمية ودولية سمحت له بانتزاع تفويض عربي ودولي للتفرد بإدارة الوضع اللبناني بحجة انشغال الشرعيتين العربية والدولية بتحرير الكويت، مما أنتج قضاء شبه كامل على الحياة السياسية والحزبية في لبنان، وجعل سوريا صاحبة القرار الوحيد بعدما أقصت المعارضين من خلال النفي والإبعاد ووضع اليد على قيادات الأحزاب اللبنانية وتركيب الملفات القضائية التي تولاها الرموز الأمنيون والقضائيون لتلك المرحلة. هكذا دخل لبنان عموما والمسيحيون خصوصا في مرحلة من انعدام الوزن السياسي وبات لبنان برئاسته وحكومته ومجلسه النيابي واقتصاده ورقة بيد النظام السوري يستخدمها وفقا لمصالحه ومصالح رموزه في لبنان.

وتتابع الجهات عينها مقارنتها، فتشير الى أن معركة رئاسة الجمهورية بين العامين 2014 و 2016 التي أصرت قوى 8 اذار في خلالها على ايصال (الرئيس) العماد عون الى الرئاسة مستعينا بتعطيل حزب الله وحلفائه للمجلس النيابي أفقد لبنان الرعاية السياسية والاقتصادية العربية والدولية، وهو اليوم نتيجة لانشغال المجتمعين العربي والدولي بالاتفاق النووي مع ايران وتداعياته على المنطقة والعالم، بات ورقة بيد النظام الإيراني من خلال سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها ومؤسساتها الدستورية وصولاً هذه المرة الى اقتصاده ومؤسساته المصرفية. والمؤسف – تقول الجهات الاقتصادية – أن التاريخ يعيد نفسه. فكما عمل النظام السوري على وضع يده على الحياة السياسية والحزبية في لبنان بين 1990 و 2005 مستخدماً سياسة تركيب الملفات وتسخير القضاء والأمن في خدمة أهدافه، ها هي المنظومة الإيرانية في لبنان تعيد السيناريو نفسه، ولكن هذه المرة مع مصرف لبنان خصوصا والقطاع المصرفي عموماً من أجل وضع يدها على مفاصل الاقتصاد بعدما وضعت يدها على رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وغيرها من المؤسسات الدستورية. وقد وجدت “المنظومة الايرانية” في رموز تركيب الملفات وترهيب القضاء وترغيبه خلال الحقبة السورية، أفضل من يمكنه تنفيذ المهمة مع القطاع المصرفي، فنفضت عنهم الغبار واستدعتهم لممارسة اختصاصهم بعدما رفض القطاع المصرفي ولا سيما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الخضوع لشروطها من أجل وضع اليد على أسس الاقتصاد اللبناني وتحويله الى ورقة بيد ايران وحلفائها في محور الممانعة الإقليمي. وتحذر الجهات هذه من أن الإصرار على ضرب مرتكزات لبنان السياسية والاقتصادية من أجل “السلطة” ولا سيما رئاسة الجمهورية سيقضي على الأسس التي يقوم عليها لبنان، ويزيد من عزله ويطيل من أمد جعله ورقة بيد الخارج الإيراني بعدما عاش لخمس عشرة سنة ورقة بيد الخارج السوري. وتختم بالدعوة الى صحوة ضمير سياسية وشعبية لحماية مصرف لبنان والقطاع المصرفي ومساعدة أركانهما على التصدي للحملات التي تستهدفهما والعمل على إدارة الأزمة والحد من الخسائر والسير بلبنان في طريق الإنقاذ، مما تسبب به السياسيون بعدما بات مصرف لبنان والقطاع المصرفي من الجهات القليلة الى جانب الجيش اللبناني التي تربط لبنان بالمجتمعين العربي والدولي في ظل العقوبات التي يتعرض لها السياسيون والعزلة التي تفرضها عليهم الشرعيتان العربية والدولية.

 

بعد وصفه "الحزب" بـ"الشيطان الأخرس".. مستشار نصرالله يردّ على ناجي حايك

مواقع ألكترونية/الثلاثاء 08 حزيران 2021

ردّ النائب السابق حسين الموسوي، المستشار السياسي للأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، على الناشط في "التيار الوطني الحر"، ناجي حايك، الذي وصف الحزب في إحدى إطلالاته التلفزيونية بأنّه "شيطان أخرس". وقال الموسوي في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "حليف آخر: حزب الله شيطان أخرس لأنه ساكت عن الحق. تصويب: الحق بمعناه الحقيقي هو الذي يحدده ويعرفه أهل العلم والعدل على أنه في ميزان الله حق، و"حزب الله" لم يسكت يوماً عن هذا الحق، أما الذي تعنيه أنت فهو ليس بحق ما دام" حزب الله" ساكتاً عنه، فـ"حزب الله" قد ورث ميزان الأنبياء والرسل".وكان حايك قال في إحدى إطلالاته التلفزيونية إنّ "الاستياء من "حزب الله" هو لأنّ "حزب الله" لا يقف مع الحقّ على الرغم من معرفته أنّ هناك اعتداءً على الدستور وعلى الميثاق بموضوع تشكيل الحكومي و"عم يكون شيطان أخرس"

 

لماذا قطعت الـOTV كلمة نصرالله؟

مواقع ألكترونية/الثلاثاء 08 حزيران 2021

لاحظ المراقبون أن تلفزيون “التيار الوطني الحر” OTV أوقف بث كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله فوراً بعد إعلان موقفه من تشكيل الحكومة ودعوته المعنيين إلى عدم وضع تواريخ ومهل ومواعيد للتشكيل، وهو ما اعتُبر رسالة إلى النائب جبران باسيل فتم قطع النقل المباشر لكلمة نصرالله على الفور!

 

اقتراح الكابيتال كونترول المتأخّر 19 شهرًا

نداء الوطن/الثلاثاء 8 حزيران 2021

في غضون ذلك، وبعد طول انتظار دام 19 شهرا منذ بدء الازمة المالية والمصرفية أُقرت لجنة المال والموازنة ‏اقتراح قانون الكابيتال كونترول في نسخته الأولى تمهيدا لإحالته على اللجان المشتركة ومن ثم على الهيئة العامة ‏للمجلس.

ويمكن تحديد البنود الرئيسية للاقتراح بالآتي:

1-  يمنع التحويلات إلى الخارج مهما كانت طبيعة الحساب ونوعه، ويستثني:

- ما له الصفة الدائمة: حسابات المؤسسسات المالية الدولية، والمنظمات الدولية والإقليمية والسفارات الأجنبية، ‏والأموال الجديدة التي أدخلت إلى المصارف ولم تكن قد حولت إلى الخارج بعد 17 تشرين الأول 2019،

- ما له الصفة الطارئة والمشروطة، كنفقات التعليم الجامعي، والضرائب والرسوم والالتزامات المالية المتوجبة ‏لسلطات رسمية أجنبية والمنوطة حصراً بالأصول الشخصية السكنية وليس الاستثمارية، ونفقات الاشتراكات ‏والتطبيقات على الإنترنت، ضمن حد أعلى 50 ألف دولار أميركي وأدنى 25 الف دولار والحسم النهائي للهيئة ‏العامة بعد استلام المعطيات المالية الرقمية من مصرف لبنان.

2- يجيز السحوبات في الداخل على الوجه الآتي:

- بالليرة اللبنانية مبلغ 20 مليون ليرة لبنانية شهرياً (لا تشمل السحب من حساب الرواتب والأجور)، أو مبلغ 15 ‏مليون ليرة لبنانية شهرياً، والقرار متروك للهيئة العامة لتحديد السقف.

- بالعملة الأجنبية ما بين 400 و800 دولار على أن يحسم السقف في الهيئة العامة بعد الحصول على الارقام ‏الرسمية من مصرف لبنان قبل الجلسة التشريعية.

3- يمنع تحويل الحسابات من الليرة اللبنانية إلى العملات الأجنبية إلا إذا كانت التغطية النقدية الكافية متوفرة لدى ‏المصرف المعني.

4- يحد من الاستنساب بتحديده ستة تدابير تضمن إلزامية وحسن تنفيذه:

- إنشاء وحدة لمركزية التحاويل.

- وضع آلية للبت بالطلبات.

- تحديد مرجعية إدارية للتظلم.

- تحديد العقوبات التي تفرض بحق المصرف المخالف وسندها القانوني.

- تحديد مرجعية فرض العقوبات.

- التأكيد على حق المراجعة القضائية.

‎‎5- إن أي تشريع للكابيتال كونترول يجب أن:

- يعالج موضوع المراجعات العالقة أمام القضاء والمتعلقة بالتحويلات والسحوبات المالية. فقد نص اقتراح القانون ‏على أن تخضع الطلبات المتعلقة بهذه المراجعات لأحكامه مما يسرع البت بها في ضوء تلكؤ القضاء عن ذلك،

- يكون مؤقتاً واستثنائياً لأنه يمس بمرتكزات محمية بموجب الدستور تمّ تجاوزها استثنائياً ولفترة محدودة تحت ‏سقف حماية النقد الوطني ومصلحة الدولة العليا. ولذلك نص اقتراح القانون على أن مدة العمل به هي سنة قابلة ‏للتخفيض بتدبير حكومي إذا زالت الظروف التي استدعت إصداره.

6- إن التدابير التي نص اقتراح القانون عليها تبقى عاجزة عن وضع حلول دائمة ما لم تقترن باستقرار سياسي من ‏أولى متطلباته تأليف حكومة تتصدى للمشكلة بكفاءة وجدارة، وإجراء إصلاحات بنيوية من ضمن خطة واضحة ‏ومتكاملة تضع الاقتصاد الوطني على سكة استعادة مقومات حيويته وانطلاقته، وتخرج البلد من أزمته. (النهار)

لن يكون تعميم التحرير التدريجي للودائع بالدولار سوى تعويض هزيل ‏للمودعين قياساً على الخسائر التي تكبدوها، فضلاً عن أثره السلبي على ‏سعر الصرف. هذا التعميم هو جزء من عملية توزيع الخسائر التي يقودها ‏مصرف لبنان منذ أكثر من سنة ونصف سنة، ولن يمنح المودعون كامل ‏أرصدتهم، بل 50 ألف دولار كحد أقصى على مدى خمس سنوات بعد ‏توحيد الحسابات العائدة لجهة واحدة وبعد حسم الأموال المجمدة كضمانة ‏وقروض الدولار المسدّدة بالليرة.

عقد أمس اجتماع بين جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة انتهى إلى اتفاق أولي على تطبيق قرار ‏المجلس المركزي لمصرف لبنان القاضي بتحرير تدريجي للودائع، ما فتح الباب أمام صدور التعميم هذا الأسبوع. ‏وبحسب مصادر المجتمعين، فإن المصارف أبدت معارضة لمشروع التعميم، لكنها أجبرت على الخضوع تحت طائلة ‏المادة السابعة منه والتي تلزم المصارف المخالفة بإعادة السيولة الخارجية التي منحها إياها مصرف لبنان.

سيحصل المودع شهرياً على 400 دولار نقداً و5 ملايين ليرة نصفها نقداً ونصفها عبر البطاقات ‏المصرفية. وخلال السنة الأولى من تطبيق التعميم، سيتم إقفال كل شريحة الحسابات التي تقل عن 10 آلاف ‏دولار. أما الكلفة الإجمالية المقدرة على الفترة كلّها، اي خمس سنوات، فستبلغ 20 مليار دولار نصفها يدفع بالليرة ‏اللبنانية على سعر المنصّة، من اصل ودائع بقيمة 106 مليارات دولار، و10 مليارات نقداً أو محوّلة إلى الخارج ‏على أن تموّل مناصفة بين مصرف لبنان (احتياطات العملة الأجنبية) والمصارف.

والنقاش يتركّز حالياً حول ‏الأثر السلبي لهذا التعميم على سعر الصرف، إذ يتوقع أن تغذّي طباعة هذه الكمية من النقود ارتفاع سعر الدولار ‏مقابل الليرة.

بحسب مشروع التعميم، سيتم التعامل مع حسابات الودائع على أساس الحسابات المفتوحة لدى المصارف قبل ‏‏31/10/2019، محتسبة على أساس الأرصدة الموقوفة بتاريخ 31/3/2021، ضمن الشروط الآتية:

- يُعتمد مجموع أرصدة حسابات المودع الدائنة كافة، مضافاً إليها الحسابات ذات الصلة التي يشارك أو يكون ‏طرفاً فيها أو يستفيد منها (الحساب المشترك، أو بالاتحاد…) لدى أي مصرف على حدة.

- يحسم من حسابات المودع قيمة الأرصدة المجمّدة كضمانة نقدية، وقيمة الجزء من حساباته المدينة (القروض) ‏بالعملات الأجنبية لدى المصرف المعني والمسددة بالليرة اللبنانية استناداً إلى أحكام المقطع خامساً من المادة الثالثة ‏مكرر من القرار الأساس الرقم 7776 المعدل بموجب التعميم الوسيط الرقم 568 (يسمح هذا التعميم بتسديد ‏قروض التجزئة بما فيها القروض الشخصية الممنوحة بالدولار، بالليرة اللبنانية على سعر صرف وسطي يبلغ ‏‏1507.5 ليرات، بشرط أن يكون العميل مقيماً في لبنان، وأن لا يكون لديه حساب بالدولار يمكن تسديد القرض ‏منه، وأن لا تتجاوز قيمة القرض السكني 800 ألف دولار).

- يدفع لكل حساب خاص مبلغ 400 دولار نقداً أو عن طريق تحويل إلى الخارج أو إلى البطاقات المصرفية التي ‏يمكن استعمالها في لبنان والخارج. كذلك يدفع مبلغ 400 دولار بالليرة اللبنانية على أساس سعر المنصّة ‏الإلكترونية لعمليات الصرافة ويدفع نصفها للمودع نقداً ونصفها في البطاقات المصرفية. ويعود للمودع سحب ‏المبالغ المحررة في أي وقت يشاء.

- يتم تأمين السيولة لتلبية متطلبات هذا التعميم مناصفة من سيولة المصرف المعني لدى المراسلين في الخارج ومن ‏التوظيفات الإلزامية بالعملات الأجنبية العائدة للمصرف المعني لدى مصرف لبنان والتي يحرّرها هذا الأخير، ‏على أن توزّع وفقاً لحجم كل مصرف وحصّته من هذه التوظيفات.

- يحوّل مصرف لبنان شهرياً الأموال المتوجبة للمصارف الملتزمة بالتعميم من سيولته الخارجية تحت طائلة ‏تحميل المصرف المعني المسؤولية إذا استعملت هذه المبالغ لغايات غير محددة في التعميم.

- يمنع على المصارف أن تستعمل ودائعها لدى المصارف المراسلة مقابل الودائع والأموال المحوّلة لها بعد تاريخ ‏‏9 نيسان 2020 والتي أتاح لها مصرف لبنان استعمالها لتسديدها نقداً للزبائن مقابل إعفاءات من الاحتياط ‏الإلزامي. بمعنى آخر، يحصر تسديد الودائع المحرّرة بتمويل من الودائع الجديدة التي تلقّتها المصارف بعد التاريخ ‏المذكور.

- على المودعين أن يرفعوا السرية المصرفية عن الحسابات الخاصة لمصلحة مصرف لبنان ولجنة الرقابة على ‏المصارف. ويفوّض مراقبو المراقبة بالتأكيد من صحة تنفيذ هذا التعميم وإبلاغ مصرف لبنان ولجنة الرقابة عن ‏كل مخالفة.(الأخبار)

وعن امكانية تطبيقه من قِبل المصارف، أكد كنعان أنّ إتفاقاً حصل مع ‏مصرف لبنان، وقد انتظرنا كل هذا الوقت لنتأكّد من المعطيات المالية ‏الرقمية والرسمية، ومن الكلفة الإجمالية وإمكانية الدفع قبيل الجلسة ‏التشريعية.‏ (الجمهورية)

واستبعدت مصادر وزارية لـ"البناء" أن يعود مصرف لبنان الى سياسة الدعم للمواد الغذائية ‏كاللحوم والدواجن في ظل شح الدولار لديه كما استبعدت أن يتم التوصل الى صيغة ‏للبطاقة التمويلية، مضيفة أن رفع الدعم اصبح أمراً واقعاً من دون أن يقابله اقرار البطاقة ‏التمويلية كتعويض مالي للمواطنين. وعلمت "البناء" أن يجري البحث عن تحويل وجهة عدد ‏من القروض المقدمة من البنك الدولي الى البطاقة التمويلية. (البناء)

باختصار، ما أقرته اللجنة النيابية أمس هو أشبه بـ"قانون تأميم للودائع" أكثر منه قانوناً ‏لحمايتها، كما وصفته مصادر قانونية، مستغربةً أن ينبري مجلس النواب لمهمة تشريع فرض ‏‏"الكابيتال كونترول" بقوة الأمر الواقع على الودائع في المصارف اللبنانية، بدل أن يلعب دوره ‏الأساس في حماية أموال الشعب الذي تنبثق منه سلطة المجلس، والعمل تالياً على ملاحقة ‏المصارف ومصرف لبنان الناظم لعمل القطاع المصرفي، تحت طائل تطبيق قانون النقد ‏والتسليف الكفيل بحفظ حقوق المودعين وتجريم كل من استولى عليها، لافتةً الانتباه في الوقت ‏عينه إلى أنّ أي قانون "كابيتال كونترول" لن يكون ذا جدوى ما لم يكن مقروناً بإصلاحات ‏جذرية واتفاق مسبق على برنامج عمل مع صندوق النقد الدولي.

غير أنّ رئيس لجنة الرقابة على المصارف السابق سمير حمود استغرب وضع قيود على ‏الرساميل "من دون تحديدها أولاً، وحماية أموال المودعين"، وقال لـ"نداء الوطن": "اذا ‏اعتبروا أن المال الموجود حالياً في جعبة مصرف لبنان ولدى المصارف في الخارج هو ‏مصدر التحاويل وتمويل السحوبات بالعملة الأجنبية، فيجب توزيع هذه المبالغ على مجموع ‏الودائع وإنشاء "كابيتال" لكل حساب يكون هو القابل لوضع "الكونترول" عليه، على ألّا ‏يستعمل هذا "الكابيتال" الناشئ إلا وفقاً للقانون ومتطلبات واستثناءات القانون وبنوده". ومن ‏وجهة نظر حمود "لا تحدث العدالة في التوزيع إلا من خلال تحرير 15 في المئة من حساب ‏كل وديعة وإخضاع المبلغ الذي ينتج عنها لـ"الكونترول"، وإلا فإنّ القانون سيكون بمثابة ‏وضع اليد على هذه الودائع وحرمان المودعين من حفظ حقوقهم بما تبقى من رساميل".

أما نقطة الضعف في القانون بحسب الخبير المصرفي ميشال قزح فهي عدم لحظه قيوداً على ‏التحويلات الخارجية بالعملة الاجنبية كما فعلت اليونان على سبيل المثال، لا سيما وأنه في ‏ظل توقع انفلاش هائل بالكتلة النقدية بالليرة اللبنانية قد يصل إلى 26 ألف مليار ليرة ستتحول ‏مبالغ كثيرة إلى الدولار وستخرج من لبنان، وهذا سينعكس بطبيعة الحال نقصاً في الدولار ‏وارتفاعاً بسعر الصرف، محذراً من أنّ اعتماد إجراءات مطلوبة من صندوق النقد على ‏‏"الطريقة اللبنانية" تحرم لبنان من مساعدات الصندوق والمعونات المالية الدولية بخلاف ما ‏سيكون عليه الوضع فيما لو التزمت الدولة اللبنانية الإصلاحات وفق برنامج منظّم مع صندوق ‏النقد.   

 

نقيب المحامين أعلن بدء إنتفاضة المحامين الكبرى: دعوة المعنيين لإقرار اقتراح قانون إستقلالية القضاء خلال 20 يوما

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - أطلق نقيب المحامين ملحم خلف نداء خلال لقاء عام عقد بعد ظهر اليوم في قاعة الخطى الضائعة في قصر العدل، بدعوة من مجلس نقابة المحامين في بيروت، على الرغم من

إضرابهم المستمر منذ أكثر من عشرة أيام.

شارك في اللقاء حشد من المحامين. وكان سبقه دقيقة صمت وقوفا على أرواح القضاة الشهداء الأربعة، بعد أن كان مجلس النقابة قد وضع إكليلا من الزهر على نصبهم التذكاري.

خلف

وقال النقيب خلف في ندائه: "طفح الكيل، طفح الكيل من قضاء يخاف القوي ويمارس القوة على الضعيف.

طفح الكيل من قضاء مسخر مطواع مسير، طفح الكيل من قضاء متشاوف متعال مكابر، طفح الكيل من قضاء غير فاعل غير منتج وغير حر، طفح الكيل من قضاء يصرف النفوذ ويذهب الى حد مخالفة القوانين، طفح الكيل من تقويض القضاء بالمحاباة والمصالح، طفح الكيل من قضاء اسقط استقلاليته مقابل مراكز طائفية ومذهبية".

اضاف: "اياكم التطاول على المحاميات والمحامين، اياكم تجاهل مطالب نقابة المحامين في بيروت،

اياكم التعرض لكرامة المحامين والمس برسالتهم والحد من دخولهم قصور العدل، اياكم تخطي الأصول،

حاولتم اسقاط الجناح الذي يسمو بكم الى اعلى، فسقطتم من علو في حفرة التناحر والتجاذب والانقسام،

حاولتم تغطية ضعف ابتعادكم عن استقلاليتكم فتماهيتم مع من يحاول إسقاطكم، اسقطتم السلطان المعطى لكم واحتفظتم بالسلطة البائسة الفاشلة، عودوا عن تجاوزاتكم وأخطائكم الآن".

وتابع: "أيها المحاميات والمحامين الأعزاء، اليوم، لست بصدد إطلاق موقف أو بيان أو كلمات أو شعارات، نقف عندها، ويذهب بعدها كل واحد منا في طريقه،اليوم، الكلام الإعتراضي الإحتجاجي لم يعد مجديا أمام التدهور الدراماتيكي السريع على كل المستويات. اليوم، أطلق نداء موجها لكل فرد منكم، بحيثيات وأهداف ومطالب واضحة المعالم والأبعاد، يستدعي تعاضدا مهنيا تاريخيا إنقاذيا في لحظة "أبوكاليبتية" يشتعل فيها الوطن".

وقال: "أناديكم اليوم، لتعلموا أن نقابة المحامين، منذ أشهر، تحاول ولا تزال إنقاذ الواقع القضائي المنهار، ليس حماية لقضاة شجعان شرفاء وحسب، ليس قناعة أن القضاء هو من ينشلنا من واقع أزماتنا المتراكمة وحسب، بل تحصينا لقضاء- حجر زاوية الوطن- ممن يضربه بشكل ممنهج، ليسقط مرفق العدالة والوطن في آن.

واردف: "أناديكم اليوم، لتعلموا أن ما إختبرناه خلال هذه الأشهر، من معاناة وتجاوز للأصول من بعض القضاء بحق المحامين ونقابتهم، ومن عدم تعاون بين جناحي العدالة، حملتنا الى البحث عن أسباب هذه التجاوزات من دون التوقف فقط عند ظواهرها؛ فثبت لنقابة المحامين أن سببها الأساس هو غياب إستقلالية القضاء؛ وبغياب هذه الإستقلالية تربعت منظومة سياسية أمنية قضائية في قصور العدل حماية لمنظومة فاسدة أكبر".

وتابع: "أناديكم اليوم، لتعلموا أننا من خلال هذا الإضراب منذ أكثر من عشرة أيام، مددنا اليد إفساحا في المجال، لهذا القضاء للعودة عن الأخطاء والتجاوزات؛ عبثا فعلنا، ولم نلق إلا آذانا صماء، مع العلم أن نقابة المحامين مستمرة في التشدد في تطبيق قوانينها وأنظمتها على كل المحامين من دون أي تمييز، ليكون المحامون قدوة؛ ولن تغطي نقابة المحامين أي محام مرتكب بل تحاسب كل من خالف قسمه.

أناديكم اليوم، لتعلموا أنه إذا كان الإضراب وسيلة للإعتراض والتعبير، دأبت عليه نقابة المحامين عشرات المرات منذ تأسيسها حتى اليوم، فإن هذه المنظومة تحاول إستغلاله للإيحاء أن مرفق العدالة متوقف بسبب نقابة المحامين والمحامين، وليس بسبب غياب كلي لحد أدنى من بيئة قضائية سليمة، ولن أسترسل في سرد معاناتنا المأساوية، نحن المحامين والقضاة والمساعدين القضائيين".

وسأل: "ألم يغب عن قصور العدل كل شيء، من إستقلالية قضائية وإستقلالية بعض القضاة، وصولا حتى الى الطوابع وأوراق المحاضر والكهرباء والصيانة، ناهيكم بالنفايات التي تغزو صروحها؟ ما هذا الذل الذي نعيشه؟ هل نبقى صامتين؟".

وقال: "أناديكم اليوم، لتعلموا أن العدالة في خطر على بقائها. حين تنحر العدالة، حين تغتال الحقيقة، حين تشوه مفاهيم القانون، حين تدمر مسارات الحق، حين يعطل عمل القضاء، حين يستكنف عن إحقاق الحقوق،

حين تحول أروقة قصور العدل والمحاكم العسكرية الى مذبحة لإستقلالية القضاء، حين تكرس أساليب الدولة البوليسية الأمنية، حين تعود لغة الإنتقام وإستيفاء الحق بالذات وشريعة الغاب وعدالة القبائل، حينها لا يعود من مكان لتسويات قاتلة، حينها تضحى مسؤوليتنا الأخلاقية أن نكرس إنتفاضة كبرى لا هوادة فيها على من يصمم على تدمير الهيكل على رؤوسنا، رؤوسنا جميعا".

اضاف: "أناديكم اليوم، لتعلموا أن أي إصلاح لواقعنا المرير يبدأ، بإستقلالية القضاء، إستقلالية القضاء، ولا شيء غير إستقلالية القضاء، أليس أنتم من الناس؟ وأنتم العالمون جيدا: أنه في غياب إستقلالية القضاء، تجاوز بعض القضاء كل الأصول مع نقابة المحامين، أنه في غياب إستقلالية القضاء، منع المحامون من مزاولة المهنة بمخالفة صارخة للقوانين، أنه في غياب إستقلالية القضاء، إعتدي على المحامين وعلى الناس وإنتهكت كرامتهم وتم سجنهم زورا، والمعتدون يكافؤون على أفعالهم، أنه في غياب إستقلالية القضاء، إضطهد المحامون والناس المكافحون للفساد، أنه في غياب إستقلالية القضاء إستشرى الفساد في كل وزاراة وإدارات الدولة، أنه في غياب إستقلالية القضاء، ضاعت ودائع المحامين والناس في المصارف، أنه في غياب إستقلالية القضاء، حفظت ملفات الفساد وأطلق سراح الفاسدين وتبخرت الأموال المنهوبة، أنه في غياب إستقلالية القضاء، عاش القضاء الإنتقائي الإنتقامي، أنه في غياب إستقلالية القضاء، إنعدم مبدأ فصل السلطات، أنه في غياب إستقلالية القضاء، سقط التدقيق المالي الجنائي في مصرف لبنان وفي كل مؤسسات الدولة، أنه في غياب إستقلالية القضاء، إمحى العيش الكريم للمحامين والناس،

أنه في غياب إستقلالية القضاء، يذل المحامون والناس في طوابير طويلة تأمينا للغذاء والدواء والإستشفاء والوقود والكهرباء، أنه في غياب إستقلالية القضاء، تتعثر العدالة للمحامين والناس في قضية تفجير المرفأ والعاصمة بيروت، أنه في غياب إستقلالية القضاء، ينهار القضاء بأشكال شتى، وتنهار معه الدولة".

وتابع: "أناديكم اليوم، لتشعروا أن القضاة الشرفاء والشجعان هم إخوتنا في السراء والضراء، في المعاناة والنضال، وأنه في غياب إستقلالية القضاء، حرم هؤلاء القضاة من تشكيلات قضائية، وأنه في غياب إستقلالية القضاء، إنتهت، بخطورة جسمية، ولاية أكثرية أعضاء مجلس القضاء الأعلى، وأنه من واجبنا الأخلاقي أن نناصر قضاتنا العادلين منهم، في كل حين، وأن نقابة المحامين شاركت بكل إندفاع في صياغة إقتراح قانون إستقلالية القضاء، المتواجد حاليا في أدراج مجلس النواب؛ ونقابة المحامين أرادته مطابقا لمعايير الديموقراطية التي ترعاها "لجنة البندقية COMMISSION DE VENISE"، بعيدا عن التعصب المهني وعن التقوقع المذهبي الطائفي الزبائني، وتكريسا لإستقلالية القاضي والقضاء".

وقال: "أناديكم اليوم، لأنبهكم أننا نحن والناس أمام أيام مصيرية، لبنان الكبير في خطر على الكيان.

الوطن في خطر على الهوية، نحن في خطر الموت المحتم، لن ننكسر، سنناضل وننتصر، الفجور النافر في ممارسات تحالفات المنظومة ممنهج، إنهيار حقوق الشعب ممنهج! ضرب المؤسسات الدستورية ممنهج، ضرب مقومات الإقتصاد ممنهج، ضرب الحماية الإجتماعية ممنهج، ضرب هوية العيش الواحد النموذجية ممنهج، ضرب صلة لبنان بالعالم والمجتمع الدولي ممنهج، ضرب الدستور ممنهج، ضرب القوانين ممنهج، ضرب القضاء ممنهج، الإنقضاض على الحريات العامة وحقوق الإنسان ممنهج، كل ما يحصل، هو قتل متعمد عن سابق تصور وتصميم، وجريمة منظمة ترقى الى مستوى الجريمة ضد الإنسانية، وكلنا ضحاياها".

اضاف: "أناديكم اليوم، لنطلب منكم، أعضاء مجلس نقابة المحامين وأنا، أن نستمر في إضرابنا لحين تصحيح العلاقة مع نقابة المحامين والرجوع عن الأخطاء بحق النقابة والمحامين، والرجوع عن الخطأ فضيلة، وأن نتجاوز حد الإعتراض والصرخة والرفض، وأن نعلن بدء إنتفاضة المحامين الكبرى، حماية للمحامين ونقابة المحامين، وتحصينا للقضاة الأنقياء وللقضاء النزيه الكفوء، وإرجاعا لقصور عدل لائقة ولعدالة كاملة، وإحقاقا لحقوق الناس، وإستردادا للدولة.

وتابع: "أناديكم اليوم، لنترجم هذه الإنتفاضة بخطوات عملية نافعة، إزاء إستهداف حقوقنا وحقوق المواطن وحقوق الوطن؛ نحن فرسان العدالة، نحن رسل الحق، نحن أبناء هذا الوطن، معنيون بتحريره من مخالب الظلام، لنعيد بعضا من نوره المخطوف في لحظة صمود، تمهيدا لشعلة يتوهج فيها لبنان الرسالة مجددا. نحن في وقفة ضمير نريد فيها أن نعلن بالصوت العالي أننا في نقابة المحامين لسنا في إنكفاء عن العدالة ولا عن الشأن العام، بل نحن في مواجهة مع من فتت السلطات والمؤسسات والخير العام، مواجهة مفتوحة".

وقال: "لكل ذلك:

- أولا، نناشد كل اللبنانيين الإلتفاف حول هذه الإنتفاضة الكبرى كقوة مجتمعية حية متراصة متضامنة جامعة، رفعا للظلم والظلام عنا جميعا، وتحقيقا للعيش الكريم.

- ثانيا، ندعو نقابة المحامين في طرابلس- وهي لم تقصر يوما-، وندعو القضاة، للانضمام الى هذه الإنتفاضة لنحقق سويا المطالب المحقة المنوه عنها في هذا النداء ولإنتظام العمل القضائي وتفعيله.

- ثالثا، نعلن الخطوة الأولى من هذه الإنتفاضة بدعوة المعنيين لإقرار إقتراح قانون إستقلالية القضاء فورا في مهلة لا تزيد عن عشرين يوما، على أن تعلن الخطوات اللاحقة في الأيام الآتية.

في حال، عدم دخول هذا القانون حيز التنفيذ، لا أحد يلومن المحامين إذا أقفلوا جميع قصور العدل على كل الأراضي اللبنانية، ليس إيقافا لمرفق العدالة بل إيقافا للاعدالة".

 

رئيس مجلس القضاء الاعلى: على نقيب المحامي في بيروت العودة الى مضمون قسمه

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - علق رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود على ما صدر اليوم عن نقيب المحامين في بيروت، ببيان قال فيه: "حتى جدران قصور العدل وبيت المحامي تأبى أن تسمع لغة التهجم بحق السلطة القضائية والقضاة، وهو يربأ عن الرد على ما جاء في كلام نقيب المحامين، في يوم ذكرى شهداء القضاء، بما يخرج عن أي أصول وأعراف". ودعاه الى "العودة إلى مضمون قسمه". كما دعا القضاة إلى "متابعة عملهم وأداء واجبهم، وعدم الاكتراث لحملات الإساءة والتجني". وأكد أن "قصور العدل ستبقى مفتوحة كما دائما، وهي لم تقفل حتى في أسوأ الظروف، ولن تقفل اليوم".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم إسرائيلي على أهداف في دمشق ومحيطها/سماع دوي انفجارات في دمشق وسوريا تقول إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي من الأجواء اللبنانية

دبي _ العربية.نت/الثلاثاء 08 حزيران 2021

قالت وكالة الأنباء السورية، إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي على دمشق قادم من الأجواء اللبنانية.وتحدث نشطاء عن قصف جوي للعاصمة السورية، فيما أفادت مراسلة العربية أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق الأجواء اللبنانية. من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ضربات إسرائيلة استهدفت مواقع سورية، عند منتصف ليل الثلاثاء إلى الأربعاء ، وذلك بعد توقف لنحو شهر، حيث دوت انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي وكتيبة للدفاع الجوي في منطقة الضمير، وفي القسم الجنوبي الغربي من محافظة حمص وسط سورية، كما سمع أصوات انفجارات في كل من محافظتي حماة واللاذقية، نتيجة تصدي المضادات الأرضية لأهداف في أجواء المنطقة. وأضاف المصدر أن الضربات نتج عنها خسائر بشرية في حمص، حيث توجهت فرق الإنقاذ إلى المواقع المستهدفة، إضافة إلى انفجار مستودعات أسلحة في منطقة الضمير. يذكر أن محيط مطار دمشق الدولي شهد منذ مطلع الشهر الجاري استنفار أمني لقوات النظام والميليشيات الإيرانية دون معرفة الأسباب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد وثق في الرابع من يونيو مقتل شخص يعمل مع “حزب الله اللبناني”، متأثراً بجراح أصيب بها قبل أسبوع جراء استهداف مروحية إسرائيلية لعين التينة الواقعة غربي بلدة حضر بريف القنيطرة بالقرب من الجولان السوري المحتل، حيث كان نشطاء المرصد السوري أفادوا في العاشر من مايو، بأن مروحية إسرائيلية استهدفت موقعًا يتواجد به شخص يعمل لصالح “حزب الله” اللبناني قرب موقع عين التينة غربي بلدة حضر ضمن الجولان السوري، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، جرى إسعافه إلى إحدى مشافي القنيطرة، ووفقًا للمصادر، فإن الشخص المستهدف من أبناء بلدة مجدل شمس المحتلة، ويقيم في بلدة حضر.وفي 6 مايو، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن مروحية إسرائيلية قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، نقطة عسكرية لقوات النظام، يتواجد بها عناصر يتبعون لسرايا الاستطلاع والرصد في “حزب الله” اللبناني، في محيط بلدة جباتا الخشب، شمالي القنيطرة، قرب الجولان المحتل، حيث جرى استهداف النقطة بصاروخين من قِبل مروحية إسرائيلية من فوق الجولان المحتل، وأسفر الاستهداف عن جرح ثلاثة عناصر ممن كانوا متواجدين في النقطة العسكرية، كما جرى استهداف استهداف نقطة عسكرية أُخرى في محيط تل الشعار أيضا، وفقًا لنشطاء المرصد السوري، ولم تعرف هوية المصابين إذا ما كانوا من جيش النظام، أم من سرايا الرصد والاستطلاع في “حزب الله”

 

وزير الخارجية الأميركي: العقوبات الأميركية التي لا تتعلق بالنووي باقية على إيران

وزير الخارجية الأميركي، أكد أنه إذا استمر البرنامج النووي الإيراني فسينخفض الوقت اللازم لصنع سلاح نووي لبضعة أسابيع

دبي - العربية.نت/الثلاثاء 08 حزيران 2021

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن "العقوبات الأميركية التي لا تتعلق بالملف النووي باقية على إيران". وقال بلينكن إن هناك "المئات من العقويات" باقية على طهران. وشدد على التزام واشنطن "بالدفاع عن الحلفاء، ومنهم السعودية التي تتعرض لهجمات من الحوثيين".

وفي التفاصيل، ستبقي الولايات المتحدة "مئات العقوبات" على إيران حتى لو توصل البلدان إلى تسوية لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني على ما قال وزير الخارجية الأميركي بلينكن. وفي حال التوصل إلى تسوية في ختام المحادثات غير المباشرة المتواصلة منذ شهرين في فيينا والتي تستأنف نهاية الأسبوع الراهن، "سيقع على عاتقنا رفع العقوبات التي تخالف" أحكام الاتفاق المبرم العام 2015 حول الملف النووي على ما أوضح بلينكن خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن، نقلا عن فرانس برس. وأضاف أن الحكومة "ستبقي عقوبات لا تخالف هذا الاتفاق وتشمل الكثير من سلوك إيران المضر في سلسلة من المجالات". وتابع: "أتوقع حتى بعد العودة إلى احترام الاتفاق بقاء مئات العقوبات التي فرضتها إدارة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب إذا لم تكن تخالف أحكام الاتفاق. وستبقى نافذة حتى تغير إيران سلوكها". لكنه لم يلتزم استمرار العقوبات التي تستهدف المصرف المركزي الإيراني والقطاع النفطي ردا على سؤال طرحته عضو في مجلس الشيوخ الأميركي. وبموحب الاتفاق المبرم في 2015 مع الدول الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا) استفادت إيران من رفع العقوبات الاقتصادية الدولية في مقابل التزامها عدم حيازة السلاح النووي. وقالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنه يتعين السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة أنشطة إيران على النحو المبين في اتفاق تم تمديده مؤخرا حتى 24 يونيو، وذلك لعدم تقويض المحادثات الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي، نقلا عن رويترز. وجاء في بيان أميركي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة: "نشجع إيران بقوة على تجنب أي عمل من شأنه أن يمنع جمع المعلومات أو السماح للوكالة بالوصول إلى المعلومات الضرورية من أجل أن تتحقق سريعا مرة أخرى من استمرارية المعرفة". وأضاف البيان أن "أي إجراء من هذا القبيل سيعقد، على الأقل، بشكل خطير الجهود الجارية للتوصل إلى تفاهم حول كيفية عودة إيران للامتثال لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي المبرم عام 2015) مقابل استئناف مماثل من جانب الولايات المتحدة".

إيران تهاجم المنظمات الدولية

ومن جانبه، اتهم مندوب إيران في المنظمات الدولية على هامش اجتماعات فيينا، الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية بأنها تنفذ أجندات سياسية، وقال المندوب الإيراني، إن نهج مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يصبح عائقاً أمام التعامل والتعاونِ بين طهران والوكالة. وأضاف أن على الوكالة الدولية الابتعادَ عن الأجندات السياسية، على حد وصفه. واعتبر غریب آبادي، أن تصريحات غروسي، التي عبر فيها عن قلقه من تقدم مستوى تخصيب اليورانيوم في مواقع إيرانية، أنها تظهر نهجه المتحيز ضد إيران. وقال بادي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يتوافق مع سجلات التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغير صحيح لأنه لا يستند إلى مصادر موثوقة وغير مقنع لأنه لا يعكس كل أوجه التعاون والتقدم بين الطرفين". قبل ذلك، هاجم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران واتهمها بعدم الشفافية والتعاون، وعبر عن قلق الوكالة من سرية البرنامج النووي الإيراني وتطوره، وقال إنه وضع الحقائق أمام مجلس محافظي الوكالة لاتخاذ ما يلزم من قرارات أو إجراءات. وقال غروسي إن الطريق نحو الثقة مع إيران يمر عبر المعلومات والشفافية التامة. وجدد مطالبته إيران بالشفافية وتقديم المعلومات من أجل بناء الثقة، وذلك بعدما أكد أنها لم تقدم التفسيرات اللازمة لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة غير المعلن عنها على أراضيها، رغم مرور عدة أشهر على الطلب. وفي كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أضاف أن إعادة بناء الثقة لن تتم ما لم تظهر طهران التزامها، في إشارة منه إلى حديث إيران الدائم عن التعامل بحسن نية، متمنياً أن يتحول ذلك الكلام إلى عمل جاد. كما شدد على أن أنه لا يمكن للسلطات هناك إعاقة عمل المفتشين الدوليين ثم التظاهر بوجود ثقة متبادلة، وفق قوله.وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد الاثنين، أنه إذا استمر البرنامج النووي الإيراني فسينخفض الوقت اللازم لصنع سلاح نووي إلى بضعة أسابيع. وقال للمشرعين: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015". كما أضاف "برنامجها النووي يسير بسرعة إلى الأمام، وكلما استمر ذلك لفترة أطول تقلص الوقت اللازم لصنع مادة انشطارية... وقد انخفض الآن، حسب التقارير العامة، إلى بضعة أشهر في أحسن الأحوال. وإذا استمر ذلك، فسينخفض إلى أسابيع".

8 أيام فقط

وإذا استؤنفت المحادثات يوم الخميس فلن يتبقى سوى ثمانية أيام فقط للتوصل إلى اتفاق قبل إجراء الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو حزيران. ويقول بعض المندوبين إن من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت لكن الاحتمالات ليست كبيرة.

 

إيران.. محتجون يحرقون مقر المرشح الرئاسي "رئيسي" في محافظة جهار

دبي _ العربية.نت/الثلاثاء 08 حزيران 2021

أحرق محتجون إيرانيون مقر المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي في محافظة جهار. يشار إلى أن اسم رئيسي برز في إيران قبل سنوات كأحد أبرز عناصر السلطة المتورطين في إعدام المعارضين، عندما جرى تداول تسجيل صوتي نادر لرجل الدين المعروف وأحد قادة "الثورة الإسلامية"، آية الله منتظري، تحدث فيه عن المسؤولين في قضية تصفية آلاف المعارضين السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي، والتي عرفت بمذبحة السجناء السياسيين في عام 1988. كما اتُهم خلال فترة عمله في الأجهزة القضائية من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وبعض الحكومات الأوروبية بانتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في إيران. إلى ذلك، يرى محللون أن الرجل يعتبر أيضا أحد المرشحين المحتملين لخلافة المرشد علي خامنئي، لاسيما أن الأخير دفع إلى ترشيحه للانتخابات الرئاسية الماضية كممثل عن التيار الأصولي المتشدد. ويتمتع الرجل المتشدد بعلاقات جيدة مع بعض قادة الحرس الثوري، خاصة محمد علي جعفري. وكان رئيسي تولى قبل أن يصبح رئيساً للسلطة القضائية ثلاثة مناصب بأمر مباشر من خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال الدين الخاصة، و"سادن العتبة الرضوية في مشهد"، في مارس 2016. إلا أنه كان عُيّن بعد عام من الثورة كمدعٍ عام لمدينة همدان عام 1980 وكان عمره حينها 20 عاماً فقط.

"لجنة الموت"/ثم عين في العام 1985 مساعداً للمدعي العام في طهران. ليصبح في 1988 عضواً في ما يعرف بـ "لجنة الموت" مع أعضائها الآخرين، حسين علي نيري ومرتضى إشراقي ومصطفى بور محمدي، التي دبرت وأشرفت على عمليات إعدام الآلاف من السجناء السياسيين بأمر مباشر من المرشد الأول للنظام روح الله الخميني. ولاحقا تدرج في المناصب القضائية بسرعة كبيرة، حيث عُين منذ العام 1989 حتى 1994 في منصب المدعي العام في طهران، ومن 1994 لغاية 2004 كان رئيسا للجنة التفتيش في البلاد، وبعدها تم تعيينه كمساعد أول في السلطة القضائية لفترة 10 سنوات، قبل أن يتولى رئاسة "العتبة الرضوية" بمشهد. كما أصبح قبل أكثر من 4 سنوات المدعي العام للمحكمة الخاصة بمحكمة رجال الدين. ثم عين العام الماضي (2020) على رأس القضاء في البلاد.

 

فائزة رفسنجاني: متشددو إيران “خوارج” وإصلاحيوها “حزب الريح”

مرجع إيراني: على المراجع أن ترمي عمائمها أو تتصدى للمرشد... والبرلمان أقر انتهاك روحاني للدستور وأحاله للقضاء

طهران، عواصم – وكالات/الثلاثاء 08 حزيران 2021

 في تصريحات غير مسبوقة، وصفت فائزة هاشمي رفسنجاني المتشددين الذين يتحكمون بكافة مفاصل إيران بـ”الخوارج”، كما وصفت الإصلاحيين بـ “حزب الريح”.

وعن قضية وزير الخارجية محمد جواد ظريف التي أثارت الجدل لأسابيع، قالت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، “إن تسريب تسجيل ظريف حرقه”، مشيرة إلى أن ما تحدث به لا يدل على بطولته على الإطلاق، وموضحة أنه كان عليه أن يستقيل من منصبه ما دام لا يوافق على سياسات الدولة.

واعتبرت أن ظريف “لم يكذب في التسريبات الصوتية “بل كشف الوقائع، مؤكدة أن الملف الصوتي أوضح للجميع ما يجب عمله الآن، ورأت أن الإصلاحيين أبعدوا أنفسهم عن الجماهير ونأوا بأنفسهم أيضاً عن الإصلاحات. أما عن إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظا لرئاسة إيران، فأشارت إلى أنه تحدث كثيراً حينما كان رئيساً للسلطة القضائية، لكن لم يحقق شيئا، مجددة التأكيد عدم المشاركة في الانتخابات، لافتة إلى أن التصويت يضفي الشرعية على السياسات الخاطئة. وقالت: “صوتنا كثيراً، ماذا حدث؟ صوتنا لروحاني في الدورة الأولى عام 2013، لقد كنا نتفاوض منذ سنوات بشأن الوضع الداخلي وفي كل مرة تعود الدولة إلى الخانة الأولى”.من جانبه، وجه المرجع الإيراني المعارض محمود أمجد، وهو من كبار مدرسي الحوزة الشيعية في قم، رسالة للمراجع الشيعية في إيران، واصفا الانتخابات الرئاسية المقبلة بـ”الاستخفاف المفتضح”.

وقال إنه “ينبغي على علماء الدين أن يلقوا بعمائمهم، أو يتصدوا للبدع والظلم الذي يمارس بحق الشعب ويؤدي إلى ضياع حقوقهم”، وتساءل مخاطبا، المرشد علي خامنئي، بالقول: “هل تطلق اسم الانتخابات على هذا الاستخفاف المفتضح؟!، ثم تصدر حكم ارتكاب الذنوب الكبيرة لمن لا يريد المساهمة في هذه المسرحية؟!، وهل من لا يريد المشاركة في هذا الاستخفاف يرتكب معصية”؟!.

وأضاف “أنتم بقوة عصاء الزور والمال، تريد أن تجعل من عباد الله عبيدا لك وأفرغت الجمهورية من جوهرها بالكامل ومنعت الأحرار من أن يتنفسوا”، معتبرا المشاركة في الانتخابات فيه إشكال شرعي وأخلاقي، وخاطب الشعب الإيراني قائلا: “ثمة منع شرعي وأخلاقي نتيجة للمشاركة في مسرحية الانتخابات والاستخفاف بالشعب وقبول الظلم، في الظرف الذي هناك صوت واحد في البلاد فقط هو صوت خامنئي، هذه هي الفرعنة نفسها، لأنه يعتبر الجميع عبيدا له”.

في غضون ذلك، وقبل شهور من انتهاء عمر حكومته، صوَّت البرلمان الإيراني بأكثرية 182 نائبا أمس، باعتبار الرئيس حسن روحاني منتهكا للدستور، وقرر تحويل ملفه إلى السلطة القضائية للبت فيه بشكل عاجل.

على صعيد آخر، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، أن الوجود الأميركي في المنطقة هدفه منع إيران من التمادي في أنشطتها الخبيثة، مؤكدا أن إيران لا تزال تشكل التهديد الأبرز لاستقرار منطقة الشرق الأوسط. في المقابل، زعمت طهران أنها “تقترب من رفع العقوبات التي تتسق ولا تتسق مع الاتفاق النووي كافة، بنتائج مشرفة”، وأكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن أي رئيس قادم سيواصل المفاوضات مع القوى العالمية، قائلا إن “الاتفاق النووي سياسة البلاد العليا، وسياسة إيران لا تتغير بتغيير الحكومة”، مضيفا “مهتمون بإنهاء مفاوضات فيينا قبل انتهاء اتفاق المراقبة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”. من جانبه، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف التزام بلاده بالاتفاق النووي، زاعما أن “الوقت حان لتغيير سياسة أميركا”، قائلا عبر “تويتر” إنه “لازال من غير المعلوم هل أن الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، مستعدان لدفن سياسة الضغوط القصوى التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، والتخلي عن الارهاب الاقتصادي كأداة، أم لا”. من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم اللجنة الانتخابية الإيرانية إسماعيل موسوي، تواصل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقررة 18 الجاري، موضحا أن نحو 72 ألف مركز ثابت ومتنقل، جاهزة لاستقبال نحو 59 مليون ناخب، ومضيفا أن بطاقات الاقتراع للانتخابات الرئاسية ومجالس المدن والقرى، والدورة التكميلية لأعضاء البرلمان ومجلس خبراء القيادة، تم تصميمها وتوزيعها على المحافظات. من جانبه، كشف مركز “آي إس بي إيه” الرسمي لاستطلاعات الرأي، صعود توقعات المشاركة في الانتخابات بنسبة ضئيلة لتصل إلى 38 في المئة، بعد المناظرة الأولى لمرشحي الانتخابات التي جرت السبت الماضي

 

احتجاجات في أوسلو ولندن ضد مهزلة الانتخابات في إيران

عواصم – وكالات/الثلاثاء 08 حزيران 2021

 نظم أنصار منظمة “مجاهدي خلق” في أوسلو ولندن، احتجاجات منددة بمهزلة الانتخابات الرئاسية، حملت شعار “صوتنا إسقاط النظام”، ورددوا هتافات منددة بالمهزلة التي يخرجها خامنئي زعيم نظام الملالي. كما نظموا تظاهرات في مونستر وفيينا، حيث ردد أنصار المقاومة في مدينتي مونستربألمانيا وفيينا، هتافات تضامنية مع الشعب الإيراني مطالبين بمقاطعة الانتخابات والإطاحة بنظام الملالي. وهتف المتظاهرون “الرد على سفاح مجزرة 1988، إسقاط النظام”، و”رئيسي المجرم، العقاب قادم”، و”الشعب لم ينس رئيسي منفذ مجزرة 1988 و”الكلمة الأولى والكلمة الأخيرة إسقاط النظام”، و”مع معاقل الانتفاضة تصبح إيران انتفاضة، جيش التحرير هو الرد على هذا النظام”.

 

ترودو: دهس عائلة مسلمة بكندا عمداً هجوم إرهابي

الشرطة أكدت أن المشتبه فيه ناثانييل فيلتمان (20 عاماً) دهس عائلة مسلمة بشاحنته الصغيرة بينما كانوا واقفين على الرصيف في إطار "عمل متعمد ومخطط له دافعه الكراهية"

أوتاوا – فرانس برس/الثلاثاء 08 حزيران 2021

ندد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الثلاثاء، بـ"الهجوم الإرهابي" بعد مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة دهساً مساء الأحد بشاحنة كان يقودها شاب في مقاطعة أونتاريو. وقال ترودو في خطاب أمام مجلس العموم إن "هذه المجزرة لم تكن حادثاً. إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا". وأوقِف المهاجم ووجهت إليه أربع تهم بالقتل المتعمد. ونقل طفل في عامه التاسع من العائلة نفسها إلى المستشفى في حالة خطرة إثر الهجوم الذي وقع مساء الأحد في مدينة لندن التي تبعد 200 كيلومتر جنوب غربي تورونتو. وأضاف رئيس الوزراء الكندي: "نأمل جميعاً أن يتعافى الطفل من جروحه سريعاً، رغم علمنا أنه سيعيش وقتاً طويلاً مع الحزن وعدم الفهم والغضب الذي تسبب به هذا الهجوم الجبان المعادي للمسلمين". وذكّر بعدة هجمات استهدفت المسلمين في كندا منذ إطلاق النار في مسجد كيبيك والذي خلف ستة قتلى في 2017. وقال: "لقد استُهدفوا جميعاً بسبب دينهم، الإسلام. هذا يحصل هنا، في كندا، وهذا يجب أن يتوقف"، واعداً خصوصاً بتعزيز التصدي للمجموعات المتطرفة. وأثارت هذه المأساة غضباً لدى المسلمين في كندا. وكانت شرطة لندن أكدت أن المشتبه فيه ناثانييل فيلتمان (20 عاماً) دهس عائلة مسلمة بشاحنته الصغيرة بينما كانوا واقفين على الرصيف في إطار "عمل متعمد ومخطط له دافعه الكراهية". وبعد الدهش، لاذ فيلتمان بالفرار لكن الشرطة ما لبثت أن ألقت القبض عليه في مركز تجاري يبعد سبعة كيلومترات عن مكان الهجوم. ونهار الاثنين وجّهت إلى الموقوف أربع تهم بالقتل العمد وتهمة خامسة بمحاولة القتل. وقال بول وايت المحقّق في شرطة المدينة: "ثمّة أدلّة على أنه فعل متعمد ومخطط له، سببه الكراهية. نعتقد أن الضحايا استهدفوا لأنهم مسلمون. ليست هناك أي صلة معروفة بين المشتبه به والضحايا". والضحايا الذين لم تنشر أسماؤهم هم امرأة مسنّة (74 عاماً) ورجل (46 عاماً) وامرأة (44 عاماً) وفتاة (15 عاماً) يمثّلون ثلاثة أجيال من عائلة واحدة، على ما أوضح إد هولدر رئيس بلدية المدينة. أما الطفل المصاب فهو صبي في التاسعة من العمر وقد نقل إلى المستشفى وهو يتماثل للشفاء. وقال هولدر "لنكن واضحين، إنها جريمة قتل جماعي نفذت ضد مسلمين، ضد لندنيين"، مندداً بـ"كراهية تفوق الوصف".وأضافت أن الهجوم وقع قرابة الساعة 20:40 من مساء الأحد حين كان أفراد الأسرة الخمسة واقفين على الرصيف ينتظرون لعبور التقاطع عندما "صعدت شاحنة صغيرة سوداء على الرصيف ودهستهم".ولم يعط وايت الكثير من التفاصيل عن التحقيق، لكنّه أشار إلى أن الشرطة تراجع منشورات المتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أن المشتبه به كان يرتدي لحظة اعتقاله ما بدا أنّها "سترة واقية من الرصاص". وقال المحقق إن السلطات المحلية تبحث مع الشرطة الفيدرالية والنائب العام إمكانية توجيه "تهم إرهاب" إلى المتهم. وأكدت الشرطة أن المتهم ليس من أصحاب السوابق وليس له أي انتماء معروف بأي جماعة محدّدة.

 

أول تعليق لماكرون بعد حادثة صفعه..وهذه عقوبة المعتدي وهذه العقوبة التي تنتظر صافع ماكرون

العربية.نت/الثلاثاء 08 حزيران 2021

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن حادثة صفعه فردية، يقف وراءها أفراد متطرفون عنيفون. وأضاف ماكرون أنه لا يجب السماح للأشخاص العنيفين بالسيطرة على الحوار السياسي. وكان ماكرون تعرض للصفع من قبل شخص خلال زيارة له لمنطقة جنوب شرق البلاد، واعتقلت الشرطة شخصين بعد الواقعة. وسيواجه المتهمون تهمة الاعتداء على موظف عمومي والتي تصل عقوبتها إلى السجن ستة أشهر إذا تمت الإدانة. وفي أول تغريدة له بعد واقعة "الصفعة"، تجاهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تماما الحادثة التي أشعلت مواقع التواصل، ووجه الشكر للمزارعين. وفضل ماكرون تجاهل الحادثة، والحديث عن قطاع الزراعة في البلاد، في أول تغريدة له بعد الحادثة على حسابه بموقع تويتر. وقال ماكرون: " مع إعادة افتتاح المطاعم، يجب الاحتفاء بفن الطهو وكذلك الزراعة الفرنسية. أريد أن أحيي مزارعينا مرة أخرى. لقد سمحوا لنا بإطعام أنفسنا جيدا أثناء الحجر، وسمحوا للبلاد بالبقاء. شكرا لكم". وكانت وسائل إعلام فرنسية، قد تناقلت الخبر على نطاق واسع اليوم الثلاثاء، وأفادت أن السلطات الفرنسية ألقت القبض على شخصين بعدما صفع رجل الرئيس ماكرون على وجهه خلال جولة مع حشد من الناس في منطقة دروم بجنوب شرقي فرنسا. وانتشر مقطع مصور جرى تداوله على "تويتر"، ويظهر فيه رجل يرتدي قميصا أخضر ونظارة وكمامة وهو يهتف: "تسقط الماكرونية"، ثم يوجه إلى ماكرون صفعة على الوجه. ويظهر المقطع أيضا تدخل حرس ماكرون بسرعة لجذب الرجل إلى الأرض بعيدا عن الرئيس. وأكد مكتب ماكرون، الثلاثاء، صحة مقطع مصور يتم تداوله على نطاق واسع عبر الإنترنت، نقلا عن وكالة أسوشييتد برس.

 

الولايات المتحدة تؤيد بقاء الجولان تحت سيطرة إسرائيل

عواصم – وكالات/الثلاثاء 08 حزيران 2021

 أكدت الولايات المتحدة، أن الوضع القائم بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو طالما مثل الوضع في سورية تهديداً لإسرائيل. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في جلسة استماع افتراضية أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أول من أمس، إنه “على الصعيد العملي إسرائيل تسيطر على الجولان، بصرف النظر عن الموقف القانوني، وأعتقد أن ذلك يحتاج إلى أن يظل كما هو إلا إذا لم تعد سورية، أو من يعمل من داخلها، تمثل تهديداً لإسرائيل، وأعتقد أننا لم نصل لذلك بعد”. من ناحية ثانية، اتهمت مصادر في المعارضة السورية، أول من أمس، قوات النظام السوري، بأنها تسعى لتصعيد كبير في مناطق عدة. وقال قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”الجيش السوري الحر، إن “قوات النظام والمجموعات الموالية لها دفعت بحشود كبيرة صوب مناطق محافظتي ادلب وريف حلب، حيث مواقع خطوط التماس مع فصائل المعارضة وقوات سورية الديمقراطية (قسد)”. وأضاف، إن “النظام استهدف بقذائف المدفعية قرى ابلين وبليون ومحيط النقطة العسكرية التركية في تل الشيخ قرب قرية بليون”، مشيراً إلى إرسال النظام كذلك تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي. وفي درعا، واصلت القوات الحكومية السورية حملة المداهمات والاعتقالات في بلدة عتمان شمال مدينة درعا، إثر اغتيال مسؤول محلي السبت الماضي. وفي عفرين، انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارة في حي المحمودية، أمس.إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو 90 في المئة من 3.4 ملايين شخص يعيشون في شمال غرب سورية، يحتاجون إلى المساعدة ويعيشون في ظروف قاسية أو كارثية في ظل وضع إنساني متدهور.

 

الكاظمي: أبعدنا العراق عن شبح الحرب بعد أن خذله تجار الشعارات/إطلاق مصلح... و"الحشد" يستعرض بذكرى انطلاقه

عواصم – وكالات/الثلاثاء 08 حزيران 2021

 أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمس، نجاح حكومته في إبعاد شبح الحرب عن العراق، مشددا على إنجاز خطوات مهمة على طريق الإصلاح، موضحا أن “السنوات والعقود الطويلة من التخريب والتدمير أرهقت كاهل بلاده، وراكمت على أهله المشاكل والآلام”. وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء إن حكومته “تمكنت برغم التركة الثقيلة والتحديات الكبيرة، من إنقاذ البلد مالياً واقتصادياً وتحاول جاهدة وضعه على الطريق الصحيح”. وأضاف “بعد أن طوينا العام الأول من عمر الحكومة، نؤكد أن العراق قادر على أن يلعب دوره الحضاري في العالم”، مردفا “عانى شعبنا كثيرا وخذله الفاسدون وتجار الشعارات ومن لا ضمير له”. ولفت بالقول “نجحنا في إبعاد شبح الحرب ومضينا بسياسات داخلية متزنة، وعلاقات فاعلة ومتوازنة مع جيراننا والقوى الإقليمية والدولية، ووضعنا أول خطة للإصلاح الاقتصادي، ومهدنا جميع المتطلبات للانتخابات، كما حققنا نجاحات في النفط والزراعة والاتصالات والموارد المائية، وفعّلنا مكافحة الفساد بالقبض على العشرات من كبار الفاسدين”. في غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة الأميركية، قلقها من لجوء الجماعات المسلحة موالية لإيران، إلى استخدام الطائرات المسيرة في هجمات ضد قواعدها العسكرية في العراق. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، إن “هجمات الجماعات المسلحة تهدف إلى الضغط على القوات الأميركية وإخراجها، لكن قواتنا ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها”، مضيفاً أن “القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية”. من جانبه، أفاد مصدر أمني بإطلاق سراح قائد عمليات الأنبار في “الحشد الشعبي” قاسم مصلح، قائلا إنه “تم إطلاقه بقرار قضائي، لعدم كفاية الأدلة التي تثبت تورطه في جرائم الاغتيالات”. وبينما أكدت مصادر في “الحشد الشعبي” إطلاق سراح مصلح، ذكرت وسائل إعلام عراقية أن “مصلح التقى في وقت لاحق من أمس، قادة الحشد ببغداد لتهنئته على إطلاق سراحه”.

وفي السياق، أكد مجلس القضاء الأعلى، في بيان، أنه لن يصدر أي قرار بشأن قتلة المتظاهرين من دون أدلة، وذكر أن “رئيس مجلس القضاء فائق زيدان، استقبل بحضور رئيس هيئة الإشراف القضائي مسلم مدب، ممثلي تنسيقيات تظاهرات أكتوبر العام 2019، وأكد أن حق التظاهر السلمي مكفول”.

وأضاف أن “القضاء يتعامل مع الأدلة المعروضة في كل قضية من ناحية كفايتها للإدانة من عدمها، فلا يمكن إصدار قرار قضائي من دون الاستناد لأدلة معتبرة قانونياً، بعيداً عن أي تدخل في عمل القضاء من أي جهة”. بدوره، كشف مصدر أمني، عن تفاصيل الاستعراض المرتقب لقوات “الحشد الشعبي”، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة على تأسيسه، متوقعاً أن “يحاول الحشد بقوة، إرسال رسائل وإثبات قوته على الأرض”. وقال إن “الحشد سيقيم حفلاً رسمياً في 13 الجاري، بحضور رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وهو يوم ذكرى إصدار فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني التي تشكل على أثرها الحشد”. وأشار إلى أن “نحو 20 ألف مقاتل سيشتركون في استعراض الحشد، بالإضافة إلى آليات مدرعة جديدة أضيفت إلى آلياته، وطائرات مسيرة”. من ناحية ثانية، حذر البرلمان من إقامة قواعد تركية في إقليم كردستان، بعد تجريف مساحات من الأراضي داخل الإقليم. وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية آلاء طالباني، أن تركيا خرقت المعاهدات ولم تحترم الجوار حينما جرفت مساحات كبيرة في إقليم كردستان، مضيفة أن المعلومات تشير إلى قيام تركيا ببناء قواعد عسكرية لها في تلك المساحات.

واعتبرت، أن “ادعاء الأخيرة القيام بذلك من أجل مطاردة حزب العمال ليس مسوغاً لمثل هذه الأفعال”. من جانبها، قصفت مقاتلات حربية تركية أنفاقاً لـ”حزب العمال الكردستاني” في جبال محافظة دهوك، فيما قتل أحد عناصر “البشمركة” برصاص قناص من مقاتلي الحزب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن أي إنتخابات تتكلمون؟!

اندريه قصاص/لبنان 24/الثلاثاء 08 حزيران 2021

إنتقلنا من الحديث عن حكومة أقطاب إلى الحديث عن حكومة إنتخابات وتناسينا حكومة "المهمة"، من دون أن ننسى بالطبع أن هموم الناس في مكان وإنشغالات أهل السلطة في مكان آخر. فحكومة الأقطاب، التي طرحها البطريرك الراعي كفكرة جاءت "بنت ساعتها" لم تلاقِ الصدى الإيجابي، بإعتبار "أن دود الخلّ منو وفيه"، وبسبب الإختلاف الظاهر على من يسمّي هؤلاء الأقطاب، الذين سبق أن جرّب اللبنانيون بعضهم وخاب ظنهم بهم. وقد تكون مشهدية طاولات الحوار الصورية خير دليل على فشل التجربة مع هؤلاء الأقطاب، الذين لا يجتمعون على أمر إلاّ إذا كانت مصالحهم مؤمّنة بالدرجة الأولى.

 وبعدما سقطت فكرة حكومة الأقطاب قبل أن تولد إستُدرج الحديث عن حكومة إنتخابات.

فماذا تعني حكومة إنتخابات، ولماذا تُطرح بقوّة في هذا الوقت بالذات؟

للوهلة الأولى يتبادر إلى الأذهان أن ثمة إستقالات بـ"الجملة" من مجلس النواب ستحصل في القريب العاجل، وهذا ما ألمح إليه أكثر من مرّة "التيار الوطني الحر"، على أن يأتي دور "القوات اللبنانية" لاحقًا، مما يفقد المجلس الحالي ميثاقيته. وهذا يعني سقوط الصفة الشرعية عن المجلس الحالي، ويكون بالتالي خيار حلّ المجلس تلقائيًا أمرًا بديهيًا، على أن يصدر مرسوم بإجراء إنتخابات نيابية مبكرة. المطّلعون على خفايا الأمور يجزمون بأن تلويح النائب جبران باسيل بإستقالة نواب "التيار" ليس سوى مناورة سياسية تهدف إلى الضغط على الرئيس سعد الحريري ووضعه أمام أمر واقع وأمام خيارين لا بديل منهما، وهما: إمّا السير بالشروط التي يضعها رئيس "التيار البرتقالي" وإمّا طرح موضوع حكومة إنتخابات، مع علمه المسبق أن رئيس تيار "المستقبل" لن يقبل حتمًا بالخيار الأول، ويرى في الخيار الثاني تهويلًا في غير محله، بإعتبار أن الإستقالات الجماعية من مجلس النواب مستبعدة في الوقت الحاضر، وأن من يطرحها غير جدّي، وهو يحاول ذر الرماد في العيون وصرف الأنظار عن المشكلة الأمّ، أو المشاكل المتراكمة الباقية من دون أي حل والمتروكة للأقدار.

وتدليلًا على الطريقة التي يتمّ الإعتماد عليها لإدارة شؤون البلد مفاتحة رئيس الجمهورية نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور فريد بلحاج في موضوع سدّ بسري، وهو على ما نظّن ليس من الأولويات في زمن "التعتير"، وفي زمن عدم توافر الدواء ولقمة العيش، وفي زمن العتمة التي ستجعل أيام الناس أكثر سوادًا مما هي عليه حاليًا، مع توالي الأخبار عن إنقطاع خدمة الإنترنت، وهي الوسيلة الوحيد لوصل لبنان بالخارج، وللتواصل اليومي، بعدما أصبحت هذه الخدمة من أساسيات العمل اليومي للشركات التجارية والصناعية والمؤسسات المصرفية والإعلامية، مع العلم أن مشروع سدّ بسري قد طواه الزمن بعدما تبيّن للخبراء البيئيين أن لا جدوى منه، على رغم إصرار بعض الأطراف على طرحه كأولوية، وهو ليس كذلك بالطبع. وما طرح هذا الموضوع سوى تغطية السموات بالقبوات وصرف النظر عن معاناة الناس، خصوصًا أن بيان البنك الدولي الأخير بشرّنا بالغرق السريع. فبدلًا من أن تُصبّ كل الجهود في خانة حكومة "المهمة" نرى المسؤولين، أو بعضهم، يتلهوّن بالقشور، أو بالأحرى يحاولون التعمية من خلال عملية إلهاء مبرمجة ومدروسة، ومن بين وسائل هذه التعمية طرح فكرة حكومة إنتخابات، سواء أكانت مبكرّة أو عادية، في الوقت الذي يشكك بعض المطلعين في إمكانية إجرائها في موعدها في ايار العام 2022، مستندين بذلك إلى أن من في يدهم الأمر يسعون بكل قوتهم إلى إبعاد هذه الكأس المرّة عن متناولهم لأنهم يعرفون مسبقًا أن نتائجها لن تكون لمصلحتهم بعدما أصبحت درجة الوعي لدى أغلبية الناس مرتفعة جدًا، وهي تنتظر فرصة التغيير على أحرّ من الجمر.

 

هام جداً: في حال انقطاع الكهرباء والانترنت في لبنان.. ما هي البدائل؟

جوسلين نصر/ لبنان 24"/الثلاثاء 08 حزيران 2021

الكل بيقدم لقدام ولبنان بيرجع لورا"، فلا يكفي ما يعيشه لبنان واللبنانيون  من أزمات سياسية ومعيشية واقتصادية لتُضاف إليها أزمة جديدة هي احتمال انقطاع الانترنت نتيجة ساعات تقنين الكهرباء القاسية والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في الأيام الأخيرة.

ازمة الكهرباء في لبنان أصبحت كقصة إبريق الزيت فقد أرهقت مالية الدولة على مدى سنوات ولم يتم إيجاد معالجة جذرية لها؟ نعم في الـ  2021 لبنان مهدد بانقطاع الكهرباء والانترنت، اي بالعودة الى العصر الحجري وإلى الحمام الزاجل نتيجة الفساد والهدر الذي لحق بكل القطاعات في هذا البلد، لاسيما  قطاع الكهرباء الذي يشكل ثلث الدين العام في لبنان، والذي بلغ أكثر من 44 مليار دولار. ومع التقنين القاسي في التيار الكهربائي وشحّ مادتي البنزين والمازوت، دق مدير عام هيئة "أوجيرو" المهندس عماد كريدية ناقوس الخطر، وحذر من ان الارتفاع المستمر بساعات التقنين الكهربائي يتسبب بضغط كبير على مجموعات توليد الطاقة التابعة لهيئة أوجيرو وزيادة الطلب على المحروقات التي باتت نادرة هي ايضاً، وبالتالي فان استمرار الوضع بهذا الشكل يهدد جدياً امكانية استمرار اوجيرو بتقديم الخدمات".  

كلام كريدية الذي أثار بلبلة وهلعا لدى اللبنانيين أوضحه في حديث لـ "لبنان 24"  فقال "ان ما نُقل عنه عن إمكانية انقطاع الانترنت في لبنان بعد أسبوعين، لم يكن دقيقاً، وقال: "لم أحدد أي مهلة زمنية لانقطاع الشبكة، ولكنني أطلقت التحذير لاستباق وقوع الكارثة المرتبطة بعدم توفر الطاقة في لبنان".

وتداركا للوضع أصدر رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب موافقة استثنائية لتغطية سلفة الخزينة لمؤسسة "كهرباء لبنان" لشراء المحروقات، ما يعني ان هذا الامر أجّل أزمة انقطاع الكهرباء والانترنت ما بين شهر وشهرين، اي بما معناه حقن قطاع الكهرباء والانترنت بـ" ابرة مورفين" تؤجل المشكلة. اما  وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال طلال حواط، فقال أنه "على الرغم من الازمة التي يمرّ بها لبنان، الا ان قطاع الاتصالات لن ينقطع طالما ان مصرف لبنان يؤمن الاعتمادات اللازمة لشراء الفيول" وقال: "طبعاً اذا لم تتوافر مادة "الفيول" سيتوقف الانترنت، ونحن لسنا حالياً في هذه المرحلة".  

البدائل في حال انقطاع الانترنت 

إذا شبح انقطاع الكهرباء أُبعد لفترة ولا حل له على المدى المنظور، ليبقى السؤال  الأهم ماذا عن البدائل في حال انقطاع الانترنت؟  

الإنترنت عبر الأقمار الصناعية 

فكرة الإنترنت الفضائي شبيهة بفكرة الهوائيات وأطباق الاتصال التقليدية لذلك فللاشتراك بالخدمة يستوجب شراء صحن وجهاز استقبال Receiver. والمميز فيه أنه لا يجب توجيهه إلى قمر معين بل يكفي توجيهه للسماء ليبدأ في استقبال الإشارة من الأقمار القريبة المدى.  ويتميز هذا النوع من الاتصال بالشبكة العنكبوتية بسرعة اتصال فائقة من دون الحاجة للتيار الكهربائي، وهو ما يجعلها بديلا مهما للانترنت عبر المودم أو غيرها من الطرق التقليدية الأرضية.  في الخارج، تكلفة الإنترنت من الفضاء تصل إلى حوالي 60 يورو في الشهر، وهي تكلفة باهظة بالمقارنة مع الإنترنت الأرضي ولكنها تبقى جذابة، خاصة بالنسبة للشركات التي تعتمد بشكل كبير على الإنترنت. ففي حال انقطاع التيار الكهربائي يشكل الإنترنت الفضائي بديلا مهما لتفادي خسائر مادية كبيرة ناجمة عن توقيف العمل أو إبرام صفقات مهمة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الإنترنت الفضائي قد يكون حلا مثاليا في المناطق النائية، التي لا تتوافر فيها شبكة كهربائية جيدة. كما يمكن الاعتماد عليها في حالة وقوع الكوارث الطبيعية للتواصل مع العالم الخارجي دون الحاجة للتيار الكهربائي. وتستخدم هذه التقنية أيضا بشكل كبير على متن السفن لاستقبال الإنترنت في أعماق البحار. 

ولا يقتصر الأمر على الاستعمال المنزلي أو داخل بنايات المؤسسات والشركات، فالهواتف المحمولة أيضا تستطيع استقبال "الإنترنت الفضائي" والاستفادة من مميزاته وسرعته الفائقة من خلال تأجير الخدمة لمشغلي شبكات الاتصال الحاليين وبثها عبر أبراج الاتصالات التقليدية التي تستقبل الهواتف إشاراتها. 

ولكن هل هذا الأمر مُتاح في لبنان؟

من المعروف ان عملية استجرار الإنترنت الى لبنان، تتم عبر كابل بحري يؤمن وصل لبنان بالشبكة العنكبوتية وتدفع الدولة اللبنانية كلفته بالدولار، وهو يصل عبر "أوجيرو" المزوّد الوحيد لهذه الخدمة التي تقوم بدورها بتوزيعها في لبنان مباشرة او عبر شركات الاتصالات وشركات تقديم الخدمات.

 مهندس الاتصالات والكمبيوتر سلوم الدحداح من شركة  (WPS)  أوضح لـ "لبنان24" ان تقنية الانترنت عبر الأقمار الصناعية "كلفتها عالية جدا فخلال 6 أشهر يجب ان تدفع الشركات نحو 40 ألف دولار "فريش" للحصول على هذه الخدمة، وهي لا تساعد كثيرا العمل في المصارف ووسائل الاعلام لأنه لا يمكن مشاهدة فيديو عليها، وهي غير موجودة حاليا في لبنان". وأشار الدحداح إلى "ان مشكلة الانترنت لا تقتصر فقط على تأمين الكهرباء والمازوت فهناك مشكلة الصيانة، ففي حال طرأ عطل ما على أي قطعة أصبح من الصعب تصليحها او شراء غيرها بسبب أزمة الدولار وفقدانه من السوق، كما ان هناك مشكلة دفع الاشتراكات إلى الخارج".  واعتبر الدحداح "ان الحل قد يكون استجرار الانترنت بطريقة غير شرعية عبر الساتيلايت، وهذا أمر ممنوع ولكن قد تضطر الدولة لاعتماده في حال انقطاع الانترنت كلياً".

 

لبنان من اخضر الى تقب أسود

د. حارث سليمان/جنوبية/08 حزيران/2021

تفاقمت أزمةُ لبنانَ يوم سقوطِ دولتِه، وسقطت دولتُه يوم تولى سلطاتِها رجالٌ لا قِيَمَ لديهم ولا معاييرَ تحددُ أداءَهم، ولا ضوابطَ تردعُ أطماعَهم وشهواتِهم، وتعطّلت مؤسساتُ النظام، يوم تَمّ لَيِّ عُنْقِ الدستورِ وإخضاعِه لمصالحِ أصحابِ النُفوذِ، تعديلاً وتحريفاً وتأويلاً وتزييفاً، وسادَ مَنْطِقُ الإرتكابِ والجريمة، يوم أصبح الخروجُ عن القانونِ واستباحةُ نصوصِه، ميزةٌ سياسيةٌ يفاخر بها الزعيم السياسي أَمامَ أتباعه ومريديه، تماما كما يفاخر قبضاي اي قرية بائسة، بأنه كسر مزراب العين، وان من يريد الماء، عليه أن ينال رضاه وبركته، لذلك تبدلت لغة السياسة والرئاسة من سؤال فؤاد شهاب الجوهري، عند كل منعطف سياسي او أزمة وطنية، "ماذا يقول الكتاب اي الدستور"، الى أسئلة التفاهة المافوية ماهي حصتي؟ وكيف اضمن مستقبل وريثي!؟ الدولة سداها المعايير والقيم، أما العصابة فديناميتها القوة ومبتغاها الحصص.

 وفقد شعب لبنان صفته كشعب في وطن يوم ربط وحدد ولاءه السياسي لزعيمه، بمدى قدرة هذا الزعيم، على مساعدته في مخالفة القانون، او التهرب من تطبيقه، او النجاة من عقابه، او تمكينه من تجاوز نتيجة امتحان لدخول وظيفة، فأصبحت دينامية تشكيل الجماعة السياسية، تشبه  دينامية تكوّن عصابة اجرامية، بدل ان تكون دينامية ائتلاف، يبغي الدفاع عن المصالح المشروعة ويؤمن الخدمات العمومية والانسانية.

 وفقد لبنان روح الانتماء اليه، يوم ارتضى الناس  أن يتحلقوا حول رجال سلطة، ليس في سيَرِهم الذاتية، اي ملامح نجاح في مهنة رائدة، أو إدارة شركة ناجحة، أو انجاز معرفي، في حقل من حقول علوم العصر وتقنياته، بل أنّ  أغلى أرصدة كل واحد منهم، تبعيته لدولة اجنبية، تمده بالمال والسلاح والموارد والخدمات، وفي سيرته أغلب الأحيان إرثاً من ضحايا، يحمل جثثها نعوشا على أكتافه، أو دما على يديه، أو كل ما تقدم مجتمعا.

 وفقد لبنان معناه، يوم خانت النخب العلمية والثقافية والإعلامية والمهنية، أمانة دورِها الرياديّ ومسؤولياتها ك "سلطة معرفة" تعتمد النزاهة وتبحث عن الحقيقة، فقبلت هذه النخب بأغلبيتها، بان تكون جوقاتٌ تمجّد الزعماء،  وتحمل مباخر التفخيم والتعظيم،  وتستنبط عَسَفاً وكذباً، صفاتِ قداسة البعض، وعبقرية البعض الاخر، وعصامية الثالث، مصطنعة مهارة  بلاغة، لمن لا يجيد قراءة خطاب، ومعلنة ثقافة عميقة، لمن لا يقرا في السنة اي كتاب، ومسندة مرجعية علمية شاملة، لمن لا يعرف من ابواب العلم والعصر والعالم اي باب، يوم حدث كل هذا واستمر دون رفض او احتجاج تأسست الكارثة وانهارت قيم الجمهورية ومعاييرها.

على قاعدة كل ما تقدم  ذهب الوطن واهله من حكمٍ، بالدستور والقانون وطبقا للمعايير والاصول الديموقراطية، الى سلطة تشبه عصابة مافيوية تطبق شريعة الغاب وتتصف بأخلاق الذئاب الجارحة فيها، فتم افتراس الادارة  أولا، عبر انتهاك قانون الموظفين ومعايير الخبرة والكفاءة والامتحان،  من أجل إدماج جيش من الأغبياء و أشباه الأميين من حملة الافادات وأشباهها من الشهادات، في ملاكات الدولة ومؤسساتها العامة، وجرى إختراع عشرات الصفات الجديدة للعاملين في السلطة، للالتفاف على القانون وموجبات وشروط الوظيفة العامة، فأصبح لدينا أجراء، ومياومين، ومستخدمين، وعمال فاتورة، وعمال اكراء، ومتطوعين مأجورين طبعا، ومستعان بهم، الخ... وكلها صفات لوظائف دائمة خارج موجبات القانون وشروطه، وتجاوزا لملاكاته وحاجاته، وعندما تلكأ مجلس الوزراء مجتمعاً في الاستمرار في حشو المحاسيب، بعد أن فاضت الادارة العامة بأعدادهم، تولى التوظيف مجلس النواب عبر قوانين تشرع إدخالهم الى الوظيفة، في تجاوز واضح، للفصل بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، كما حدث بالكهرباء والدفاع المدني وغيرها.

 على هذا النحو، تحولت الادارة العامة الى جسم متورم ضخم، غير منتج وغير كفوء، بكلفة عالية ودون جدوى، فما كان من السلطة الى أن لجأت الى انشاء ملاكات موازية، عبر عقود تبرمها بتمويل خارجي او دولي وبرواتب وعقود مجزية، تقاسَمَتْها بطانةُ أصحابِ السُلطةِ والقابعينَ على أبواب زعمائها.

لم يقتصر الأمر على افتراس الادارة العامة بل انتقلت أنياب الذئاب السلطوية الى افتراس المؤسسات العامة ومرافق الخدمات في المطار والمرفأ والجامعة اللبنانية والكهرباء والاتصالات والمستشفيات الحكومية ومصالح المياه، وشركات انترا، فحوّلَتْها الى بقراتٍ حلوبٍ، واستباحتها توظيفاً وعائداتٍ وتلزيماً حتى جَفّتْ ضُروعُها، ونَضُبَ حليبُها.

على خط آخر، دارت العصابة صوب  الاملاك العامة والبلدية في البحر ومجاري الأنهر والقمم الجبلية، فاستولت عليها، وحوّلتها الى املاك خاصة، اقامت عليها، اراض جديدة ومنتجعات للسياحة ومرافئ يخوت، حيث كان ذلك مربحا، ومطامر نفايات في مناطق ثانية، وكسارات ومرامل في المناطق الثالثة، ومعامل اسمنت تجرف جبالا كاملة في مناطق رابعة.

ليس صحيحا ان الصراع في لبنان كان بين مشروعين متناقضين، فالحريرية السياسية، كمشروع اقتصادي واعماري، انتهت يوم انتخاب الرئيس اميل لحود رئيسا للجمهورية، وانتهت مرة ثانية يوم وفاة الرئيس حافظ الاسد الذي كان يدير سياسةً سوريةً، تحرص على الشراكة العربية مع مصر والسعودية، تلك الشراكة كانت المستند الاقليمي الضروري للحريرية السياسية، ولم يكن من نتيجة توّلي إبنه بشار الأسد السلطة، الا ذهابا كاملا، بسورية، الى الحضن الايراني، والاصطفاف خلف خيارات طهران الإقليمية، وانتهت مرة ثالثة باغتيال مؤسسها.

أمّا مشروع حزب الله كمقاومة لبنانية، وليس كحزب وظيفته ان يكون ذراعا اقليميا لنفوذ طهران، فقد انتهى سنة ٢٠٠٠ بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب ورسم الخط الازرق، وتأكدت نهاية هذا المشروع يوم ٧ ايار  ٢٠٠٧ حين استعمل حزب الله سلاحه لكسر المعادلة الداخلية اللبنانية، وفرض هيمنته وايران بالقوة المسلحة، وتكرست نهاية مشروع المقاومة مرة ثالثة، يوم قرر الراعي الاقليمي في ايران تكليف حزب الله بالدفاع عن الاسد والاشتباك بمعارك العراق واليمن، التي اتخذت طابع الفتنة المذهبية.

منذ سنة ٢٠٠٠ على الاقل، تجلت الحاجة الى برنامج اصلاحي جذري يعيد بناء وظيفة لبنان الاقتصادية ودوره الاقليمي وعلاقاته العربية، ويعيد على ضوء ذلك، تأهيل واصلاح هيكليات السلطة و الادارة العامة وتحديث قطاعاته الانتاجية وتطوير مجالاته الاقتصادية، اعلنت هذه الحاجة مرارا وتكرارا في كل مؤتمرات دعم لبنان في باريس ١ و٢ و٣ ، ثم وضعت شرطا مسبقا في الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر سيدر، كما اعلنت الحاجة الى الاصلاح، في كل البيانات الوزارية التي تبنتها الحكومات المتعاقبة على مدى عقدين من الزمن، رغم ذلك كان الإصلاح عصياً على التنفيذ، وقولاً لا معنى له، ويتيماً لا أب له ولا أهل، على مائدة لئام العصابة وأطرافها، وكان هذا الاستعصاء أمرا منتظرا وبديهيا فلا اصلاح دون اصلاحيين.

في المدة الفاصلة بين ٢٠٠٠ و٢٠٠٦ ، استطاعت اطراف السلطة أن تتلطى وتبرر إمتناعها عن الاصلاح بالوصاية السورية وقبضتها الخشنة على موارد الدولة، ثم بحرب تموز وتداعياته الاقتصادية، لكن بعد انسحاب جيش الاسد من لبنان، وبعد مؤتمر الدوحة وانتخاب الرئيس ميشال سليمان، استمر نهج تعطيل الاصلاح والتنكر لموجبات اعادة البناء، دون وجل أو خجل!.  

فاستعصاء الاصلاح ليس استعصاءا جديدا يواجه المبادرة الفرنسية ويقفل الباب امام تشكيل حكومة مهمة، فعمر هذا الاستعصاء واحد وعشرون سنة وهو ليس مرتبطبا بسلوك أطراف السلطة وحساباتها السياسية، بل هو متعلق بطبيعة العصابة وجوهر تكوينها كمنظمة اجرامية تدير لبنان وتستبيح خيراته.

 وقد تجلت هذه الطبيعة فيما فعلته هذه السلطة منذ اعترافها بضرورة الاصلاح وموجباته، فتابعت بدأب واصرار عمليات سطوها التي اعتادت ممارستها منذ نشأتها، واستكملت السطو على بيئة الاعمال والقطاع الخاص، تارة بفرض اتاوات مالية على مشاريع انتاجية  واستثمارات صناعية او سياحية، وطورا بفرض تنفيعات ووظائف لمحاسيبها وازلامها، في المؤسسات الخاصة المالية والتجارية، بحيث اصبحت اسواق المهن و فرص العمل في المؤسسات الخاصة والعامة، تكية ومنة يمنحها سلطان الجماعة لخاصة اتباعه. وقد ادى هذا الامر الى هجرة اصحاب الكفاءات والكرامات الى خارج لبنان يبحثون عن عمل لا منة تسبقه او مستقبل في دولة آخرى تستحق اسمها.

على مدى عشرون عاما واكثر كانت تبعية لبنان للخارج في الاقليم تكبر وتترسخ، وكان ارتهانه السياسي والاقتصادي يتعاظم ويتبلور، فيما كان الداخل يتآكل ويتعفن تحت سطوة العصابة وارتكاباتها، فيصاب بخواء سياسي، ثقافي، اقتصادي واعلامي، بحيث شكلت السلطة الممسكة بالداخل، دوامة طاحنة، تقوم بطرد كل ظاهرة ايجابية او كفاءة علمية، أو فعالية اقتصادية واعدة الى خارجها، فيما تجتذب هذه الدوامة كل عناصر الخراب والجريمة والفساد لإدماجها في متنها وديناميتها، فمن  استباحة موارد الدولة والتهرب الجمركي والضرائبي، الى السوق الاسود الموازي الذي اقتطع الحصة الكبرى من الاقتصاد الحقيقي، الى تبيض الاموال والاتجار بالمخدرات وبمراسيم تجنيس الملاحقين بمذكرات جنائية دولية، الى بيع وظائف الدولة ومناصبها، الى استباحة ودائع شعب بكامله... صنعت العصابة دولة الثقب الاسود، الذي يدمر كل من في داخله، ويلفظ خارجا كل ظاهرة او بنية لا تخضع لنزعاته.

سلطة الثقب الاسود تدير استمرار خراب وطن كان اخضرا،  فيفتقد الناس فيه، كل ضروريات الحد الادنى من متطلبات حياتهم،  ويتأكد مرة أخرى، أن ترحيل العصابة هو شرط من شروط بقاء لبنان.

 

لقاء قائد الجيش- البخاري: من “فجر الجرود” إلى “غُروب المخدّرات”

جان الفغالي/أخبار اليوم/08 حزيران/2021

في أقل من أسبوعين، قائد الجيش العماد جوزيف عون يزور فرنسا ويطلب الرئيس إيمانويل ماكرون لقاءه. وغداة الزيارة، ومباشرة بعد العودة إلى بيروت، يَجري الحديث عن التحضير لزيارة قائد الجيش لواشنطن، وبعد باريس وقبل واشنطن، يُعلَن عن لقاء بين السفير السعودي في لبنان وليد البخاري وقائد الجيش، ويُستَكمل اللقاء بغداء عمل إلى مائدة السفير. ولكن على رغم التحفظ عن إعطاء اي معلومة عن الاجتماع، فإن مصادر موثوقة، كشفت عن انه كان لقاءً جيدًا ومثمرًا ولقاءَ عمل بامتياز وبعيد من السياسة واستحقاقاتها، وجرى التطرق فيه إلى النجاحات التي احرزها الجيش اللبناني في عمليات الدهم التي قام بها والتي اسفرت عن ضبط معامل مخدِّرات ومستودعات مخدرات كانت بضاعتها في طريقها الى التصدير.

وما يؤكِّد أن اللقاء كان تِقنيَّ الطابع ان ضابطًا امنيًا رفيعًا من الجيش رافق العماد جوزاف عون، وتردَّد انه تولى تفصيل عمليات الدهم وما اسفرت عنه. ويأتي هذا التطور غداة الازمة بين لبنان والمملكة جرَّاء كشف شحنة رمان ملغوم مصدَّرة من مرفأ بيروت إلى احد مرافئ المملكة، وما يدعو إلى الذهول ان التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية بالنسبة إلى هذه الشحنة لم تصل بعد إلى نتيجة معلنةً ما دعا جهات ديبلوماسية معنية إلى استغراب هذا العجز وهذه اللامبالاة التي تضع لبنان في خانة الدول غير المتعاونة في مجال مكافحة المخدرات على رغم النيات الحسنة، فالدول لا تأخذ ولا تؤخَذ بالنيات الحسنة بل بالإنجازات الحسنة. وما بات واضحًا أن الجيش بقيادة العماد جوزيف عون بات محط تقدير عربي وغربي، وتحديدًا اميركي وفرنسي وسعودي، وعلى رغم هذا التقدير فإن قائد الجيش، بواقعيته المعهودة، يُدرِك ان هذا التقدير يجب الا يُقرأ من منظار سياسي، بل من منظار تقني يتعلق بنجاح الجيش اللبناني في وضع اليد على اخطر الملفات، ملف المخدرات الذي يوازي بخطورته ملف الإرهاب. وفي اعتقاد خبراء غربيين انه كما نجح الجيش اللبناني في عملية “فجر الجرود”، فإن النجاح سيكون حليفه في عملية “غروب المخدرات”، فالجامع المشترك بين العمليتين هو الإرهاب، فمَن كانوا في الجرود هم الإرهابيون، ومَن يقف وراء تصنيع المخدرات وتصديرها هُم إرهابيون، وليس سهلًا على الجيش اللبناني ان ينجح في المهمتين على رغم “الضيقة” التي يواجهها على كل المستويات المالية والتسليحية واللوجستية، وهذه “الضيقة” باتت الشغل الشاغل للدول والمنظمات بعد التقاعس الفاضح للدولة اللبنانية حيال آخر المؤسسات القائمة لديها.

 

باسيل عبء على حزب الله.. والخليج ينتظر نهاية العهد

منير الربيع/المدن/09 حزيران/2021

لا يزال حزب الله يتبع سياسة الرموز والإشارات مع حليفه "الاستراتيجي"، التيار العوني. وهو يتبنى في هذه المرحلة سياسة تهدئة على إيقاع المفاوضات الجارية في الإقليم. وفي مثل هذه الحالات لا يحتاج إلى التصعيد، ولا إلى فرض رؤاه وشروطه وسياساته. وهذا وضع يمنحه بعضاً من الارتياح، ركوناً منه إلى التطورات الإقليمية والدولية.

قصور سياسي عوني

لذا لا يريد حزب الله الدخول في مواجهة مع السنّة، ولا خسارة المسيحيين. ويتركز اهتمامه على إبقاء الوضع مستقراً، وتوفير الاحتياجات الغذائية والطبية والضرورية لبيئته وجمهوره، في مواجهة انفجار اجتماعي داهم. وحتى الحلفاء الذين كان حزب الله يعتمد عليهم في مواجهة خصومه، لم يعد يحتاج إليهم، بما أن الخصوم ما عادوا مؤثرين أو قادرين على مواجهته، بل وغير راغبين بذلك. وفي مثل هذه الحال تنتفي الحاجة الوظيفية للحلفاء الذين يحافظ على علاقته معهم، انطلاقاً من حاجته إلى الجميع، وانسجاماً مع صورة طبع نفسه بها: عدم تخليه عن حلفائه. لكن هذه المعادلة التي يتبعها حزب الله، تبدو عصية على فهم التيار العوني، الذي يمعن في مغازلة حليفه القوي، ليستمر في حصد المكاسب. ويصل "الجموح" بالتيار العوني إلى حدود تخيير حزب الله بين الوقوف إلى جانبه، أو إلى جانب نبيه برّي. وهذا ينطوي عن قصور نظر سياسي، ناجم عن حصر السياسة كلها في المصالح الآنية والحزبية.

أوهام باسيل

ويصل الحال بالتيار العوني إلى ابتزاز حزب الله في مسألة مكافحة الفساد. طبعاً، لا حاجة إلى مناقشة هذا الأمر الذي يعتمد على تبرئه العونيين أنفسهم من هذه التهمة. وهي براءة هدفها استمالة حزب الله على حساب نبيه برّي. لكن التيار العوني لم يعد يمتلك غير سلاحه السياسي الرسمي: توقيع رئيس الجمهورية. فمسألة حاجة حزب الله للغطاء المسيحي، لم تعد مجدية في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة، وتجنب سعد الحريري إثارة أي توتر سني-شيعي. لذا سقطت ورقة الغطاء المسيحي، درة تاج سياسة عون حيال حزب الله.

ويطلق حزب الله إشارات متعددة للتيار العوني في هذا الاتجاه، لكن باسيل يأبى أن يلتقطها. فيما ينحصر حرص حزب الله  بالحفاظ على علاقته بالتيار، كي لا يستفيد أي طرف مسيحي آخر معارض للحزب، كالقوات اللبنانية مثلاً.

لا أهمية للحكومة

وتتجه المنطقة إلى متغيرات إقليمية كبرى تريح حزب الله، وتقلص حاجته إلى ما كان بحاجة إليه سابقاً، كالأكثرية النيابية التي كان بأمس الحاجة إليها أيام دونالد ترامب. أما اليوم، فالاتفاق الإيراني-الأميركي، والحوار السعودي-الإيراني، ومغادرة نتنياهو، وسياسة بايدن المغايرة، تساهم كلها في تهدئة الجبهات التي يعمل عليها حزب الله. وهذا ينعكس على لبنان، الذي لم يعد يضطلع بدور أساسي للتأثير أو لتغيير الوقائع. لذا، يفضل حزب الله البقاء جانباً في التوترات الداخلية اللبنانية، كي لا يخسر عون وباسيل، ولا الحريري. وهو يترك مسألة تشكيل الحكومة على عاتق المجتمع الدولي، ويؤكد أنه لا يريد عرقلة تشكيلها في حال تشكلت.

..ولا لباسيل

وهنا، ثمة من يعتبر أن الحسابات التي يبنيها جبران باسيل، تندرج كلها في خانة الحسابات الخاطئة. وخصوصاً في قوله إن انتصار محور المقاومة ينعكس عليه إيجاباً. فيما يرى حزب الله في باسيل عبئاً كبيراً على كل من يتحالف معه. فالحزب إياه سلّف لباسيل كثيراً، ويعلم أنه نهمٌ لا يكتفي. بل هو أكثر من ذلك: لا يعترف بجميل حزب الله عليه. وحزب الله ليس مضطراً لاستفزاز الأميركيين في ظل التقارب الإيراني-الأميركي، كرمى لعيني باسيل الخاضع للعقوبات الأميركية، ليس بسبب علاقته بحزب الله، على الرغم من أن باسيل ينسبها إلى هذا إلى هذا السبب وحده. لكن العقوبات التي فرضت عليه، على علاقة بالفساد قانوناً، قانون ماغنيتسكي. كذلك لا يمكن حزب الله أن يخرّب بحثه عن تهدئة في علاقاته مع الدول العربية، وخصوصاً دول الخليج، في ظل الحوار السعودي-الإيراني، كرمى لعيني وباسيل. والموقف العربي والخليجي واضح من عون وباسيل: رفض التعاون معهما. والإجابات الخليجية عن العلاقة مع لبنان، تبدو مؤجلة إلى ما بعد نهاية العهد العوني.

 

قراءة في موقف نواف سلام من الفيدرالية

شربل صالح/فايسبوك/08 حزيران/2021

احد السياسيين مبارح عل تلفيزيون سئل شو رايه بالفيدراليه بلبنان قال شو،  الفيدراليه ما بتزبط بلبنان لانه المناطق مختلطه و بصير في transfer من منطقه لمنطقه انا صراحه تعجبت من هل جواب و هيدا تشويه للفيدراليه. هلق بالتأكيد تتزبط الفيدراليه بدك حصر السلاح بالجيش و القوى الامنيه و بدك ما يكون في احزاب مسلحه نفس الجيش نفس العملي نفس وزاره الخارجيه هوني انا بوافق و السياده اولويه بس تيجي تقلنا انو بي لبنان المناطق مختلطه و بيصير في transfer هيدي هروب من الحقيقه و تشويه للفيدراليه. اول شي كل منطقه عندا طابع طائفي يعني المتن  منا منطقه مختلطه هي منطقه ذو طابع مسيحي طرابلس هي منطقه ذو طابع سني منا منطقه مختلطه النبطيه هي منطقه ذو طابع  شيعي كسروان منطقه ذو طابع مسيحي هلق منا مناطق pure في بعض مسيحيين بي طرابلس في بعض الاسلام بالمتن في بعض الاسلام بي كسروان  بس بي كل الدول الفيدراليه ما كان فيها مناطق pure بس كان المناطق فيها predominance  يعني بي كندا quebec منطقه ذو طابع francophone بس منا pure فيها بعض anglophone نفس الشي بي سويسرا فيك تلاقي بعض الgermanophone بي المنطقه ذو طابع francophone بقا هيدي انو لبنان مناطق مختلطه ما بتنعمل فيدراليه كزبي و تشويه للفيدراليه. بعدين قصه transfer كمان كزبي ما صار في transfer و لا بي كندا يلي هي فيدراليه و لا بي سويسرا الtransfer بي صير بالتقسيم مش بالفيدراليه و الفيدراليه معناتها اتحاديه ما خصها بالتقسيم. بعدين في شي اسمو sous canton مثلا مثل الضيع الشيعيه بي جبيل بيلحقوا قوانين ال canton الشيعي حتى لو موجوده خغرافيا بي جبيل يلي هي منطقه ذو طابع مسيحي.و بالفيدراليه بيقدر الواحد يروح من منطقه لمنطقه و اذا في اشخاص من غير طائفه موجودين بي canton منو من طائفتهم ما راح يقدر اداره الcanton ياكلهم حقوقهم لسبب عنصري  لانه بيكون في مرسل جمهوري بيهتم اذا اكلوا حقوق افراد من غير طائفه و اخذوا الكانتون تدبير ضدهم لسبب عنصري . كل البلدان الفيدراليه بلجيكا سويسرا بوسنه هرسك المناطق عندهم منا pure بس المناطق في اغلبيه من مجموعه ثقافيه فيها و هي عندا طابع او ثقافي او   طائفي و نعمل فيدراليه و مشيت الفيدراليه فيها. بدك تكون ضد الفيدراليه بس ما تيجي تقلنا خبار مش مزبوطه عن الفيدراليه لانه بي لبنان المناطق منا مختلطه هي كل منطقه عندا طابع هلق  منا مناطق pure بس هي مناطق فيها predominance و ما في بلد فيدرالي فيها مناطق pure و الفيدراليه ضبطت بي هل بلدان. و لا بلد فيدرالي كانوا المناطق عندها pure و نعملت الفيدراليه و مشيت و بي هل دول الفيدراليه ما حدا اجبر يترك المنطقه يلي عايش فيها.

 

رسالة عون للأسد التي غفلت عن مصير المعتقلين اعتباطاً في السجون السورية

د.منى فياض/فايسبوك/08 حزيران/2021

رئيس الجمهورية اللبنانية سارع الى تهنئته بإعادة انتخابه بدل توجيه السؤال عن ال 622 معتقلاً الموثقين من وزارة الداخلية ومن مؤسسات الامم المتحدة. وكان أنكر وجودهم عندما أُحرجه تحرك المحررين من سجون الاسد مطالبينه بالافراج عنهم. 

يذكر علي ابو دهن، السجين المحرّر، ان هؤلاء أعداد من تجرّأ أهلهم على الاعلان عن وجودهم في اقبية الاسد، إذ ان الأعداد أكبر من ذلك. ويخرج دورياً سجيناً متوفي، كما حصل مع نبيل خير الذي أرسل جثمانه منذ اسابيع قليلة.

ويسرد أيضاً ابو دهن عما حصل معهم عام 1990 عندما كانوا في بداية اعتقالهم في سجن تدمر. وكانوا في حالة مزرية دون شعر او رموش ووزن أضخمهم لا يتعدى 60 كلغ. جاءهم ضابط وطلب منهم ان يكتبوا بدمهم رسالة يطالبون فيها إعادة انتخابه علّه يعفو عنهم. جيء لهم بقصاصات ورق ودبابيس. أدموا اصابعهم ودبجوا رسالة: سيادة الرئيس المفدّى و و و. لكنهم اكتشفوا ان هذا يتطلب كميات من الدم غير متوفرة في ابدانهم العجفاء. فاختصروا بعدة كلمات رسائل الدم المطلوبة مادحين مستعطفين متذللين، وجمعوها في رزمة ودقّوا على باب الزنزانة لتسليمها للسجان، الذي جاء فمزّق القصاصات التي أفرغوا دمهم عليها وشتمهم قائلاً: سيادة الرئيس ناطركم يا .. هذا فقط لإهانتكم.

يحكي عمر الشغري، الشاب الرائع الخارج من جحيم صيدنايا، في فيديو لبرنامج سردة: في صيدنايا سجنان، واحد أبيض وواحد أحمر، الأحمر مطلي بدم السجناء.

 يطبّق الأسد نصيحة الملكة "تي" لابنها الفرعون اخناتون الذي لم يتمتع بالقسوة: "لا تحرص على حبهم، انه أمر غير مجد، اجعلهم يخافونك لتكون طاعتهم عمياء". 

في الأيام الأخيرة يتم تداول عدة فيديوهات تصور كيف حصل الاقتراع في سوريا، قائد الفرقة يقترع عن فرقته كاملة بوضع صور للبطاقات المفلوشة أمامه ويوقّع عنهم والسلام. هكذا تجري الانتخابات في سوريا. 

الحال ليس أفضل في لبنان.

 

مَن قَتَل «ثورة» 17 تشرين؟

طوني عيسى/الجمهورية/08 حزيران/2021

ظنّ البعض أنّ مناخ الجوع والوجع والذلّ الذي سيبلغ مداه الأقصى، بدءاً من حزيران، سيفجِّر «انتفاضة 17 تشرين» أو «الثورة»، مجدداً، وتلقائياً. ولكن، تبيَّن أن لا «ثورة» في الأفق، ولا ثوار. وفي المقابل، تضحك منظومة السلطة «في عبِّها» بعدما حسمت المعركة لمصلحتها.

عندما انطلقت «الثورة» في 17 تشرين الأول 2019، كانت تتميّز بدفقٍ هائل من الدينامية على الأرض وبالعناوين الرفضية. وكان هذا الدفق الاستثنائي كفيلاً بإندفاع «الثورة» بكل شرائحها كنهرٍ جارف في المناطق كافة، ومن دون تحديد هدف واضح.

في تلك المرحلة، تعاون «الثوار» كتفاً على كتف، ولم يفكّروا في وجود اختلافات بينهم، أو خلافات. وعلى الأرض، تحرّكت 5 فئات:

1- هناك الشرائح الأقرب إلى تفكير قوى 14 آذار ونظرتها إلى الدولة ودور «حزب الله» وحياد لبنان، وهي تميل إلى تكريس تموضع لبنان منفتحاً على الغرب و»عرب الاعتدال».

2- هناك شرائح اليسار، المعتدل أو المتطرف. وفي السياسة، لها تصوُّر مغاير لموقع لبنان ودوره الإقليمي ونظامه السياسي والطائفي ولسلاح «الحزب».

3- هناك الشرائح «المدنية» و»العلمانية» التي تُصنّف نفسها في موقع مستقل سياسياً، وتركِّز اهتمامها خصوصاً على الإصلاح السياسي والإداري والاجتماعي، وبناء الدولة بعيداً من هيمنة الطائفية والفساد.

4- هناك القوى المحسوبة أساساً على أحزاب سياسية وتيارات وتنظيمات سياسية، وقد نزلت إلى الشارع ترفع شعار «كلن يعني كلن». وطبعاً، كل منها يستثني زعيمه والفريق الذي ينتمي إليه، من هذا الشعار.

5- هناك الذين يركبون قطار «الثورة» بشعارات «كيفما كانت» لأنّ لا هدف حقيقياً يسعون إليه. فما يهمُّهم هو الوصول إلى جنّة السلطة بعد سقوط المنظومة القديمة على طريقة «قُوم حتى إقْعُد مَطرحَك». وطموحُهم هو الدخول إلى الحكومة الجديدة أو إلى المجلس النيابي المنتظر بعد الانتخابات.

منذ الأيام الأولى، كان مطروحاً على «الثوار» أن يقرِّروا الهدف من «ثورتهم»، أي أن يتوافقوا على برنامج، ولو في الخطوط العريضة. وهذا البرنامج كان سيستدعي تشكيل ما يشبه القيادة لمواجهة فريق السلطة الذي ازداد تماسكاً في المواجهة، واستخدم كل أسلحته لضمان الاستمرار.

خاف «الثوار» من استحقاق التوافق على البرنامج والقيادة الموحّدة، واعتقدوا أنّ مجرد الجلوس إلى طاولة للتفاهم سيعرّضهم للاختلاف والانقسام والخسارة في المعركة. ولذلك، هم اعتمدوا الخطة الآتية: تستمر «الثورة» في اندفاعها، وتتجاوز كل التباينات التفصيلية بين أركانها وشرائحها. وبعد أن تنجح في إزاحة المنظومة السياسية يكون لديها الوقت الكافي للبحث بهدوء عن تصوُّر سياسي للبلد.

هذه الخطة وفَّرت النجاح لـ»الثورة» خلال الأشهر الأولى، على رغم كل محاولات القمع والخداع التي مارستها السلطة. لكن «الثورة» أصيبت بالشلل بعد تكليف الرئيس حسان دياب تشكيل حكومته وتضارب التصوُّرات للمرحلة، وهي ما زالت مشلولة حتى اليوم.

وثمة مَن يعتقد اليوم أنّ «الثورة» ماتت. وفي عبارة أكثر دقّة، «الثورة» لم يقتلها أحد، بل إنّها نَحرت نفسها بنفسها. وفيما أركانها ورموزها غارقون في منازعاتهم حول تشخيص الأزمة وطرق العلاج، تخرج منظومة السلطة من إرباكها وتزداد قوةً وثقةً في أنّها ستتمكن من حسم الجولات الأخيرة من الحرب.

حاول أركان «الثورة» خلق الذرائع لانكفائهم الذي لم يفهمه كثيرون. وفي مرحلة سابقة، استعملوا أحد تبريرين: الأول هو مَنْح حكومة دياب مهلة أشهرٍ لعلّها تفي بوعودها وتستجيب للمطالب. والثاني هو تَجنُّب النزول جماهيرياً إلى الشارع منعاً لتفاقم «كورونا».

لكن السبب الحقيقي لانكفاء هؤلاء أعمق من ذلك. إنّه الإرباك الذي يصيبهم والفشل والانقسامات ذات الطابع السياسي أو الاقتصادي أو الطائفي، والتباين في النظرة إلى لبنان وطبيعة موقعه ودوره. وبالتأكيد، المصالح والطموحات الشخصية التي تبقى الدافع الأساسي لالتحاق كثيرين بـ»الثورة».

لذلك، تبدو منظومة السلطة مرتاحة إلى «مستقبلها»، بعدما اطمأنت إلى سقوط «الثورة» أو «الانتفاضة». وفي عبارة أخرى، سدَّدت المنظومة ضربات قاسية إلى «الثورة» ومارست مع رموزها سبل الترغيب والترهيب والمخادعة. لكن «الثوار» في النهاية هم الذين انتحروا.

واليوم، يعاني «الثوار» من الشلل التام، بل إنّهم يتوارون خلف الأحداث، ولا مؤشرات إلى تحرُّكهم مجدداً، مع أنّ اللحظة التي وصل إليها البلد يُفترض أن تتسبَّب بانفجار سياسي واجتماعي عفوي يمكن أن يطيح كل ما هو قائم.

فوق ذلك، في هذا المناخ، إذا جرت الانتخابات النيابية فلن يكون لجماعة «الثورة» تأثيرٌ يُذكَر. أولاً لأنّ منظومة السلطة ستَرسم قانون الانتخاب ومجريات العملية كما تريد. وثانياً لأنّ «الثوار» أنفسهم منقسمون ولا قدرة لهم على تحقيق الانتصارات في الدوائر الانتخابية.

هذه الوقائع والتوقّعات تدفع إلى التساؤل: إذاً، ما كانت هذه «الثورة» التي أشعلها اعتراض على ضريبة 6 سنتات على «الواتساب»، ولا يشعلها اعتراض على نهب المليارات من مال الدولة والناس والجوع والوجع والذلّ؟

وهل صحيح أنّ ما جرى كان مجرَّد ترجمة لتعليمات من الخارج، أُريدَ منها تحقيق أهداف معينة وقد فشلت أو جرى استنفادُها؟ أو أنّ القوى الخارجية قد تراجعت عن خطتها، فسقطت «الثورة» وعادت اللعبة إلى ما كانت عليه قبل 17 تشرين الأول 2019؟

 

54 عاماً على الهزيمة.. وما تعلّمنا

د.مصطفى علوش/الجمهورية/08 حزيران/2021

«ثوار مع البطل اللي جابو القدر

رفعنا راسنا لفوق لما ظهر

طلنا السما وياه ودسنا الخطر

والعزم ثابت والعزيمة حديد

وطول ما أيد شعب العرب بالايد

الثورة قايمة والكفاح دوار»

(عبد الفتاح مصطفى)

كنت في طفولتي، قبَيل هزيمة حزيران 1967، أعتقد أن «أم كلثوم» هي الأمة العربية التي يتكلم عنها كل خطباء المنابر، أصحاب الأصوات الصادحة. وقد ازداد اقتناعي بعد أن اشترى والدي أحد أوائل أجهزة التلفزيون في منطقة «باب التبانة». كنا نحن والأقارب والجيران نتكوّم في غرفة صغيرة أمام الجهاز العجيب، بعد جهد مضن لتصويب الهوائي على سطح البناء في اتجاه القاهرة، لنجلس مسحورين «بالست» وهي تشير بيدها الى «البطل اللي جابو القدر» أي جمال عبد الناصر الجالس في مقدمة الحضور مع أعضاء مجلس قيادة الثورة. كيف لا، فالناس قد أخذتها نشوة الانتصارات الوهمية التي نسجتها الخطابات النارية لمنظّري الحكام الملهمين، أشباه الأنبياء.

ما أجمل الذكريات التي «تعبر أفق الخيال بارقاً يلمع في جنح الليالي، تنبّه القلب من غفوته وتجلو ستر أيام الخوالي، فكيف أنساها وقلبي، لم يزل يسكن جنبي...». فالذاكرة شيء عظيم للتعلم من التجربة وأخذ العبر، والنسيان نعمة تساعد على الشفاء، لكنّ التجاهل يديم المرض ويترك البديهيات للتحكم بالأمور بدل التفكير بالحلول خارج نطاق البديهي. وحل الأمر يبدأ بالسؤال عن صحّة ما هو بديهي ومساءلته!

عشيّة هزيمة 67 ما كان بديهياً هو الانتصار على «العصابات الصهيونية». كان أمراً محسوماً بالنسبة الى الشعوب العربية، ولم يكن هذا الانتصار موضع شك لدى أي مواطن إلّا من سَوّلت له نفسه أي يسأل كيف؟ وكان يصنف في خانة «الخونة عملاء الصهيونية والاستعمار».

لقد نام الشعب العربي على أحلام دونكيشوتية أبطالها صواريخ «قديمة» هي «الظافر» و»القاهر» وقائد أسطوري «قديم» يغرق الأعداء في البحر.

لكن الواقع الذي تم تجاهله هو أنّ نتيجة النزاع كانت محسومة بناءً على المعطيات المنطقية لموازين القوى التي كانت قائمة عشية الحرب. لكن لم يكن حجم الكارثة ليخطر على بال حتى أكثر الناس تشاؤماً من الجهة العربية، وتخطّت النجاح وسهولة تحقيقه أحلام أكثر الصهاينة تفاؤلاً.

لقد كانت إحدى أهم نتائج نكبة 1948 على الصعيد العربي هي بروز الديكتاتوريات العسكرية المغلّفة بالشعارات الوطنية والقومية، وبطبيعة الحال كانت قضية فلسطين اللباس الأساسي الذي تقمّصته هذه الأنظمة وابتَزّت المواطنين التوّاقين الى إعادة الاعتبار بعد الهزيمة.

وهكذا غرقت معظم شعوب الدول العربية في دوامة حكم العسكر والشعارات التضليلية، فغابت مشاركة الناس في الحكم وأصبح تداول السلطة إمّا في عالم النسيان، أو رهينة لوحشية الساعين الجدد الى السلطة من خلال انقلاب عسكري يسحل السلف من بعده أو يعدمه أو يسجنه. وفي طبيعة الحال، غاب الإنماء وتبخّرت الحقوق الأساسية للإنسان في ظل شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة».

في الوقت نفسه، كانت دولة العدو تبني ديموقراطيتها العنصرية والأهم سلطة القانون الذي يعلو فوق الرئيس، وكان تداول السلطات محترماً، وحتى بن غوريون مؤسس الدولة، وهو من كان يعتبره كثير من اليهود نبياً جديداً، سلّم السلطات الى خليفته موشيه شاريت، وانكفأ الى الإدارة خلف الكواليس، لكن عينه كانت ساهرة على إنجازاته، ليعود لاحقاً لاستكمال ما سعى إليه. إندفعت هذه الدولة في عملية إنماء متعددة المستويات مستفيدة من دعم متعدد الجنسيات كان عماده الشتات اليهودي في العالم.

قد يكون من دواعي الاختصار حصر المقارنة بين الواقعين العربي من جهة والإسرائيلي من جهة أخرى عشيّة حرب حزيران 1967، فمجالات المقارنة أوسع بكثير، ولكن المؤكد هو أنّ الشعوب العربية لم تغتنم الفرصة التي أتيحت لها للتغيير بعد الهزيمة، فسقطت استقالة الرئيس جمال عبد الناصر تحت وطأة المطالبة الشعبوية بعودة «القائد». ودخلت سوريا في حملة تخوين وحشية أدت الى تصفيات ومؤامرات متبادلة انتهت الى استمرار النمط الديكتاتوري من خلال ما سمّي الحركة التصحيحية.

وبدل الاقتداء والاستفادة من التجربة الديموقراطية الوحيدة بين الدول العربية، فقد جرت عملية تدمير عشوائي لهذه التجربة من خلال إجبار لبنان على قبول التخلي عن سيادته منذ اتفاقية القاهرة، والتي أدت الى الدخول في الحرب الأهلية ولم تنته بمحاولة تطويع هذه التجربة لتصبح مشابهة للأنظمة العربية السائدة.

والآن، وبعد 54 عاماً من الهزيمة، تبدو الأمور أكثر مأسوية، فانعدام التوازن في النمو الاقتصادي والعلمي والإنساني زاد خطورة بين إسرائيل وبين العرب، وخصوصاً من هم في تماس مباشر مع العدو. ودخلت إيران و»داعش» والتطرف الإسلامي على الخط، ودُمِّر العراق وسوريا، ومُحيَت معالم التعدد والحرية في لبنان المهدد جدياً بالتفكك، وحلّ صاروخ «الرعد» وأخوته مكان «الظافر» و»القاهر»، وما زال القادة المَيامين يخرجون من الأقبية بعد كل حفلة دمار ليرددوا شعارات لم تتغير، رغم تغير الأسماء.

يقول أينشتاين «إنه من علامات الجنون أن نقوم بالشيء ذاته وننتظر نتائج مغايرة». ويقول مثلنا الشعبي «من جرّب المُجرَّب كان عقله مُخرَّب»، يعني أن القضية لا تحتاج الى رأي أينشتاين! فمتى يتحرر عالمنا من الجنون، ومتى تتحرر فلسطين من البديهيات لنفكر في حلول خارج ما تمت تجربته حتى الآن؟

 

جمهورية «كل مين لسانو إلو»: فمن يديرها؟

جورج شاهين/الجمهورية/08 حزيران/2021

قدّمت تطورات الأسابيع والأيام والساعات القليلة الماضية صورة عن «جمهورية مفكّكة» تمشي إدارتها على قاعدة «كل مين لسانو إلو»، ضاعت فيها المسؤوليات من اعلى الهرم الى ادناه، وبات مطلوباً من اللبنانيين ان يفكّكوا رموزاً. وإن استعانوا بقانون الحق في الوصول الى المعلومات لن يجدوا ضالتهم في أي دائرة. وإن أداروا الأذن للمسؤولين وجدوا انّ كلاً منهم في وادٍ. فكيف تمّ التوصل الى هذه المعادلة؟

كما في التطورات المحيطة باستحقاق تشكيل الحكومة المنتظرة، كذلك في الإدارة من أعلى الهرم الحكومي الى كل وزارة على حدة، ومن رأس الهرم الإداري فيها الى ادناه، كلٌ يعمل على ليلاه، يصرّح وينصح ويحذّر ويدعو بمعزل عمّا تقول به الاصول وفق التسلسل الإداري، اياً كان هامش الاستقلالية الذي تتمتع به بعض الإدارات والمصالح المستقلة والمؤسسات العامة وفق أنظمتها الخاصة.

ومرد ذلك، باعتراف مختلف الاطراف المعنية بهذه المعادلة الغريبة ـ العجيبة، الى ما بلغته نسبة فقدان الثقة ومعها الشفافية المطلوبة، في التعاطي مع هموم اللبنانيين ومصالحهم اليومية من أعلاها وأغلاها أهمية وأخطرها شأناً، الى ادنى ما هو مطلوب من الخدمات في القرن 21 وما مننوا اللبنانيين به من تطور في الإدارة وسعي إلى «بوابة إلكترونية موحّدة» للإدارة الرسمية، لتسهيل المعاملات على المواطنين بأقل كلفة ووقت ممكنين. ولا يُخفى على العاملين في هذه البرامج المتطورة ما أُنفق عليها من مئات الملايين من الدولارات التي رُصدت لها، سواء عن طريق هبات او قروض، وما سُخّرت لها من خبرات.

وإن كان النقاش في مثل هذه الحالات ما زال يدور في كواليس الإدارة وهيئات الرقابة والمؤسسات القضائية، كمثل هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل ومجلس شورى الدولة، فإنّها بقيت خارج اهتمامات المسؤولين الكبار اليومية. فالحكومة تعيش في فترة تصريف الأعمال بحدّها الأدنى، ولا تعترف بوجود الشلل في معظم القطاعات الحيوية، في وقت تتخبّط المراجع الرسمية الاخرى في البحث عن حلول متفرقة، خارج ما يقول به القانون والدستور ومبدأ الفصل بين السلطات.

وإن اعتبر بعضهم انّ هذه المعادلة تشكّل محاولة للإيحاء بأنّ التعثر في تشكيل الحكومة هو وحده السبب، أو انّ الأزمة النقدية والاقتصادية التي تعانيها البلاد هي التي قادت وحدها الى مثل هذه الحال المزرية. لكن الواقع يشير الى انّ في العقول والاذهان منطقاً لم يقارب عمل المؤسسات الخدماتية والإدارية القائمة كما يجب ان تكون. فهي بُنيت في معظمها ومنذ تأسيس او انطلاقة البعض منها، على اساس الانتماء الى هذه الطائفة او تلك، كما هي من حصة هذا الفريق او ذاك، الى درجة تمّ تطييف الإدارة وتصنيفها المسبق، ولم يكن ينقصها سوى ما ادّت اليه الأزمات الاقتصادية والامنية والصحية المستجدة منذ عامين، من تداعيات خطيرة فكّكتها بطريقة لم يكن يتصورها احد على الإطلاق.

ولذلك، لم يكن مستغرباً ان تنعكس كل هذه المعطيات فشلاً في إدارة المؤسسات العامة والهيئات المستقلة على أنواعها في توقيت واحد. وكأنّ الأمر مقصود، وهناك من خطّط لبلوغ هذه المرحلة بكل اتقان، من اجل تغيير هوية لبنان ودوره في المنطقة والعالم. وعليه، انقادت اليها البلاد طوعاً من دون وجود اي حسيب او رقيب، ولذلك، شلّت بعض القطاعات والمؤسسات الى درجة فقدان خدماتها الحيوية، كما في قطاع الطاقة والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية على أنواعها والأدوية والمستلزمات الطبية التي تفاقمت بعد ازمة الطحين التي عبرت مؤقتاً. وإن بقي بعض المؤسسات عاملاً، فقد تحولت اوكار فساد ومحسوبيات، الى درجة شهدت عليها عشرات الإخبارات امام القضاء المستعجل والدعوات المنتظمة الى مكافحة الفساد، بعد فتح عشرات الملفات التي توحي بتناميه. كما عند الدعوة الى التدقيق الجنائي الذي يبدو انّه انطلق من زاوية «انتقائية» و»إختيارية» بلا اجماع على اهمية الخطوة لتطاول مختلف القطاعات.

ومن دون كثير مما قد يُقال في معرض هذا الطرح السلبي، فقد انسحبت الضبابية المعتمدة في عملية تشكيل الحكومة الجارية على صفيح ساخن من المصالح المتضاربة والتسريبات والاتهامات المتبادلة على بقية وجوه الحياة اليومية ومصالح الناس الحيوية، الى درجة افقدت اللبنانيين ثقتهم بغدهم وليس بمستقبلهم. والامثلة على ذلك لا تُحصى ولا تُعدّ. ففي الوقت الذي حذّر فيه المدير العام لهيئة «اوجيرو» عماد كريدية من انّ الارتفاع المستمر بساعات التقنين الكهربائي سيؤدي الى «انقطاع الانترنت»، طمأن وزير الإتصالات طلال حواط، بعد ساعات قليلة، الى «أنّ لا ازمة في قطاع الإتصالات ولا انقطاع في خدماته»، طالما انّ وزير الطاقة يؤمّن الفيول المطلوب، ومصرف لبنان يؤمّن الإعتمادات، متحدثاً عن وضع مولّدات جديدة في الخدمة.

وفي الوقت الذي أكّدت المدير العام للنفط اورور فغالي، انّ المازوت متوافر للمولدات الكهربائية بملايين الليترات، يتحدث أصحابها عن شرائها من السوق السوداء، ويهدّدون بالتقنين على وقع فاتورة تعجز عنها البيوتات، هذا عدا عن الجدل القائم حول طريقة ترشيد الدعم، في وقت تزداد اعمال التهريب التي طالت نهباً كاملاً لقطاعات مختلفة في اتجاه سوريا ودول اخرى في الشرق والغرب.

ليس في ما سبق من عرض، سوى غيض من فيض لتجارب مماثلة، وإشارة كافية للتدليل صراحة الى ما بلغه قصور المسؤولين عن القيام بأقل واجباتهم، والى الإشارة التي لا يمكن تجاهل الحديث عن شل مؤسسات كبرى تعتمد عليها الحياة القانونية والدستورية والقضائية. فالمجلس الدستوري دخل مرحلة الشلل التام، ومجلس القضاء الاعلى دخل في حالة من «الكوما»، وافتقدت المؤسسات الرسمية والوزارات الأوراق والحبر والمستلزمات المكتبية والمستندات الرسمية والإيصالات الخاصة بفوترة الهاتف وغيرها.

وعلى الرغم من كل ذلك، لا يخشى بعض المسؤولين ممن يمسكون بمخارج الحلول للأزمة الحكومية والادارية، المجاهرة بأنّهم يسعون في ظل هذه الظروف الصعبة، الى الحفاظ على مصالح طائفتهم ومذهبهم، تواقين إلى انتصارات وهمية على وقع الخلاف على صلاحيات هذه السلطة أو تلك.

على هذه الخلفيات لم يعد الحديث عن «جمهورية مفكّكة» خروجاً عن الواقع، ولا عن تضارب في المواقف والصلاحيات من ضمن الإدارة الواحدة، ليتحول المواطن ضحية هذا الفلتان، لا يعرف من يصدّق من كلام رئيس او مرؤوس. فالحقيقة الثابتة انّه يتوقع الاسوأ في كل الحالات، ومن يصوّب على هذا الجانب السلبي سيحظى بالصدقية والتمايز عن الحالمين أو الذين يعيشون في عالمهم الخاص، من دون ان يشاركوا اللبنانيين همومهم ومصالحهم.

 

ماذا تريد إيران من أميركا قبل 2024؟...

"تعتقد طهران أنها قادرة على فرض إرادتها على واشنطن بسبب الاتفاق النووي"

د.وليد فارس/انديبندت عربية/08 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99566/99566/

في ظل التجاذب بين إيران والولايات المتحدة بشأن مفاوضات طريق العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وإذ تتعقد الأمور على الأرض في الشرق الأوسط بين ميليشيات طهران ومختلف المقاومات الوطنية ضد "الإمبراطورية الخمينية"، يرتفع سؤال استراتيجي بين المنطقة والسياسة الأميركية وهو التالي، ماذا يريد النظام الإيراني أن يحقق في الداخل وفي المنطقة عبر إدارة بايدن حتى انتهاء ولايتها في خريف 2024؟ أي بكلام آخر ماذا تسعى القيادة الإيرانية إلى تحقيقه على جميع الصعد السياسية والدبلوماسية والمالية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، خلال الثلاثة سنوات والنصف المقبلة، مستخدمة القرار الأميركي بإعادة علاقات ما مع طهران عبر مفاوضات فيينا.

الاستراتيجية الإيرانية في فترة بايدن تشبه إلى حد بعيد استراتيجية الملالي إبان رئاسة أوباما. فهي تعتمد على معادلة بسيطة، فطالما واشنطن هادفة إلى تحقيق الاتفاق النووي، طالما لن تضرب طهران ستستفيد الأخيرة من هذه المعادلة لتحقيق كل أهدافها غير النووية، وهي تعد بالالتزام بالاتفاق وتناور به، لتكسب أطول وقت ممكن.

هذا ما رأيناه في فترة أوباما وحتى في أول سنتين لترمب، إذ إن البيروقراطية الأميركية تستمر في أدائها بغض النظر عن تغيير الإدارات، حتى تغيير السياسات، مثل الانسحاب من الاتفاق النووي تحت إدارة الأخير. وإذا سلمنا جدلاً بأن سياسة بايدن تهدف فعلاً إلى العودة الى الاتفاق، بغض النظر عن التكتيكات الدبلوماسية، ماذا سيحاول النظام الإيراني أن ينفذه حتى عام 2024 ما لم تجرِ أحداث غير منتظرة. بمعنى أي أهداف تحققت أم لا؟

المال

النظام الإيراني تحت ضغط مالي كبير، أولا لإشباع إداراته، وميليشياته وكيانات محوره في المنطقة، إضافة إلى لوبياته في الخارج. وقد شكلت العقوبات الأميركية مقصاً قضى على مداخيل عدة كان النظام يستفيد منها لعقود لتوفير الأموال والموازنات للماكينة الحاكمة "للإمبراطورية"، لذا فالحاجة الأولى لطهران في الأشهر والسنوات المقبلة هي السيولة، لذا فأولوية التركيز الإيراني ستكون على الطلب من إدارة بايدن من أن تحرر كل المبالغ الممكن تحريرها في كل دول العالم وتحويلها إلى طهران قبل إعادة التوقيع، وبعده. ويعتقد أركان النظام ارتكازاً على تقويم اللوبي الإيراني في واشنطن، أن الادارة ستفتح الحنفيات الخفيفة من دول ثالثة حتى التوقيع النهائي، كي لا تُحدث خضات سياسية مع معارضة الاتفاق في الداخل الأميركي، وبعد ذلك سترفع العقوبات الاقتصادية لإعادة الحياة لعروق الاقتصاد الإيراني، تمهيداً لتطبيع كامل، بشرط أن تتقدم طهران على محورها، وتقدم "تنازلات مرئية" من قبل الرأي العام الأميركي.

التسلح

السؤال هو ماذا ستفعل إيران بهذه السيولة؟ أولاً لن يكون هنالك ضبط دولي أو أميركي لإدارة صرف الموازنات الإيرانية التي ستهدر على صناديقها، وبالتالي ستتبضع إيران ما تريده من الأسلحة من صواريخ وطائرات ورادارات وزوارق وغواصات وأجهزة إلكترونية متقدمة في إطار خارج عن الاتفاق النووي.

حسابات القيادة الإيرانية أن إدارة بايدن قد تنتقد التسليح، ولكنها لن تقطع الخيط مع آلية الاتفاق، وهذا يعني أن الجمهورية الإسلامية ستطور قدراتها العسكرية بشكل واسع من دون ردع، فالمعادلة التي تعتمد عليها طهران هي تعلق الإدارة بالاتفاق إلى حد لن تنسحب واشنطن من الـ "JCPOA" بسبب تسلح إيران، وهي حال شبيهة تاريخياً برفض الحلفاء أن يعاقبوا ألمانيا النازية في نهاية الثلاثينيات عندما قررت إعادة تسليح نفسها على الرغم من معاهدات سابقة.

هدف التسلح الاستراتيجي الإيراني في الاستفادة من التزام إدارة بايدن بالاتفاقية هو الوصول إلى حالة ردع حربي لخصوم النظام، فإذا جهزت طهران نفسها بسلاح نوعي ومدمر، ستصل إلى حال "الردع الدائم" لخصومها إقليميا ودولياً، مما يحمي مؤسسة الحكم في طهران من تهديدات خارجية قد ترتبط مع "أعداء الداخل"، أي المعارضة. الخلاصة أن إيران تريد أن تستفيد من مال الاتفاق لتسلح نفسها إلى حد الردع، أي الحالة التي تمكن النظام من أن يحمي نفسه من تدخل خارجي عسكري. أي أن تحول ثمن مغامرة ضد إيران مكلفة إلى حد غير مقبول. طهران تبغي أن تصل إلى حال كوريا الشمالية، أو ربما إلى حال الصين في قدرتها الرادعة.

الاعتراف الدولي

العقوبات الأميركية أسهمت في عزل إيران دبلوماسياً إلى حد ما، مع حلفاء الولايات المتحدة، لا سيما عبر المصارف والمؤسسات الاقتصادية والمالية، إما بعودة واشنطن إلى الاتفاق أو حتى إلى المفاوضات، فإن عزلة كهذه ستبدأ بالتفكك. إيران وفي عز العقوبات كان لها أبواب خلفية إلى روسيا والصين، وشبكة مصالح مع فعاليات أوروبية، إما مع تسوية الأوضاع مع الإدارة الأميركية، فإن ذلك سيسقط العزل والانعزال دولياً، ويتم إعادة تأهيل "الدولة الإيرانية" كدولة طبيعية في المنطقة والمؤسسات الدولية. بالطبع سيعطي ذلك دفعاً دوليا لطهران "الجديدة في المجتمع الدولي، بمساعدة الولايات المتحدة.

حقوق الإنسان

استراتيجية أخرى سيستعملها النظام الإيراني بالاستفادة من العودة الأميركية إلى الاتفاق هي ربط التدخل الخارجي في ملف حقوق الإنسان داخل البلاد، باستمرارية "فوائد" الـ "JCPOA"، فطهران ستهدد بفك الارتباط بالاتفاق والعودة إلى التخصيب إذا صعدت واشنطن من ضغطها على النظام بسبب قمع المجتمع المدني والأقليات داخل إيران. فيتحول النضال الديمقراطي داخل هذه الدولة رهينة للاستثمار الغربي في إيران. وتتوقع القيادة الخمينية من أن تعبر واشنطن عن "قلقها" من خروقات حقوق الإنسان، ولكنها لن تأخذ إجراءات جذرية بما قد يهدد الاتفاق.

حتى 2024

القراءة الإيرانية المحتملة هي أن إدارة بايدن "منغمسة" بشكل في إعادة الارتباط مع الاتفاق النووي، سيسمح لطهران بأن تعبر جسراً استراتيجياً آمناً حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، من دون عمل أميركي حاسم ضدها أو ضد حلفائها، ولعل ضغط إدارة بايدن على السعودية والإمارات لوقف الحملة في اليمن، وعلى إسرائيل بتخفيف المواجهة العسكرية مع إيران، قد تمت قراءتها عند الحرس الثوري بأنها بداية الغيث، وأن واشنطن ستقف في موقع المتفرج على الأداء الإيراني، إلا أن حسابات البيدر قد تتعقد عندما يتم ربط ملف الاتفاق مع ملفات الدول التي تسيطر عليها إيران كالعراق وسوريا ولبنان واليمن، بينما تعتقد طهران أنها قادرة على فرض إرادتها على الولايات المتحدة في هذه الدول، بسبب الاتفاق. ربما قد تنجح وربما لا. هذا ما سنناقشه في المقالة المقبلة.

 

9 سنوات بعد غسان تويني: أي حاجة لتأريخ فكر صنع للمستقبل؟

نبيل بومنصف النهار/08 حزيران/2021

يغدو مبتذلا كل ما يقال ويكتب في الذكرى التاسعة لرحيل عميد "النهار" معلمنا التاريخي غسان تويني امام فداحة العودة بل فجيعة ان تعود مجددا الى فكره فيما أنت اللبناني قيض لك قدرك ان ترزح تحت براثن زمن الانهيار الراهن . ليس الانهيار الذي نعنيه هنا هو ذاك الجحيم الذي قدم لنا كأسرع هدية تاريخية لاندثار حضارتنا وهويتنا اندثارا ساحقا ، فذاك امر بات تناوله "مملا ورتيبا " لفرط ما نجح ابطال الاجهاز على حاضر لبنان ومستقبله وإعادته قرونا الى الوراء في دفعنا الى الاستسلام ورفع الايدي يأسا امام جبروت هذه الطبقة الأشد سوادا من أي حكم او حاكم  طاغية في العالم . نعني الرعب الذي يتملكنا من أنفسنا ومن الجلادين المقيمين على رقابنا ومصيرنا حين نعود الى فكر غسان تويني بعد تسع سنوات من رحيله لنكتشف اننا لا نزال قاصرين امام ذاك الاستشراف الأسطوري الذي كان يطبع رؤاه الى قضايا لبنان والمنطقة بحيث ترانا امام فكر كتب في التاريخ للمستقبل وليس للتاريخ الآفل او الماضي . مذهل مصيرنا المفجع ان نعود ونبحث اليوم عن أحزمة امان الحد الدنى للبنان وسط اختناقه الداخلي وكذلك أسره الإقليمي في ما كان المصير إياه استهلك من فكر غسان تويني معظم مسيرته وعمره المهني في تآلب الحقبات والأدوار التاريخية التي عاشها وانفعل بها وفعل فيها . لا نظن ان ثمة اخطر من الدوافع التي اعادت بكركي مع البطريرك الماروني مار بشار بطرس الراعي في مئوية لبنان الكبير على جعل القناعة التاريخية المتصلة بحياد لبنان المحور الأساسي للتحرك الانقاذي للبنان الهوية والنظام والحضارة الشاهدة بنسيجها البنيوي التعددي على نموذج حواري طبيعي لا يحتاج الى جسور مستعارة . طرح الحياد والمؤتمر الدولي كوسيلة وحيدة وربما أخيرة لاستنقاذ النموذج الأشد عرضة للخطورة في الشرق الأوسط اذا اضمحل ، كان في فكر غسان تويني ومقالاته اشبه بلازمة مقدسة مع ان فكره لم يكن يحتمل الأنماط المتكلسة ، لكن لا اعرف ولا اعتقد ان أحدا آخر عرف او يعرف،  مفهوما اكثر رسوخًا لحماية لبنان وحياده من ذاك التاريخ الذي كتبه للمستقبل عبر "دعوا شعبي يعيش" من على منبر الأمم المتحدة . اعظم ما تعود الى اكتشافه في فكر غسان تويني بعد تسع سنوات من انتقاله الى حيث تاق دوما كمؤمن وفيلسوف ، ان لا تعود الى الظروف التاريخية التي أملت عليه كتابة هذه الافتتاحية او تلك في سيرة افتتاحيات الاثنين التي تشبه صياح ديك ذاك اللبنان الذي ذهب مع قامته وقامات تاريخية أخرى . فلست في حاجة الى تأريخ كلام هو التاريخ والمستقبل سواء بسواء . يؤلمك حتى الصراخ ، بل يرعبك ، ان يكون لبنان في حال يتم مخيف لانه يكاد يكون انتهى وذوى مع رحيل هذه القيم التي كان يصنعها فكر غسان تويني وتجد نفسك في مواجهة مصير لم تخل نفسك يوما انك ستواجهه بهذا القدر من الدرامية القاتلة . لذا قد تكون هذه عينة من ألوف العينات في مقالات وافتتاحيات لا حاجة بك الى معرفة تاريخها ما دام ذاك الأسطوري  كتبها لمستقبل ضارب في العمق والاستشراف .              

من كلماته : " إرفعوا أيـديكم عن لبنان  … الشعار الذي أطلقه الرئيس المغفور له أنور السادات، متوجها به الى عرب معينين كانوا قد وضعوا أيديهم على لبنان (فلم يرفعوها… الى أن قامت ثورة في لبنان بعد ثلاثين سنة)!.

هذا الشعار، يعود زمنه اليوم، وتعود الحاجة إليه، إنما معممة… وما دمنا في استذكار الشعارات، فأحرى أن نستعيد الشعار – الصرخة الذي أطلقه لبنان في مجلس الأمن بعد اجتياح اسرائيل الكبير الأول، عام 1978، فلبّى مجلس الأمن وكان القرار 425 الذي أنجب، بعد الاجتياح الثاني، قرارات أخرى لم تردع إسرائيل حتى كانت حرب تموز الأخيرة عام 2006، وكان القرار 1701.

فإلى الجميع، نعود نكرّر: "اتركوا لبنان يعيش"!

من كلماته أيضا : "لا يفوتنا ان الدعوة قد لا يلبيها الذين صار واضحاً (إسرائيل وسواها) ان المطلوب بالنسبة إليهم هو العكس: يجب ان يزول لبنان الذي هو بمثابة "الحصرمة في العين"، وغصّة في القلب… وأبعد من الرسالة – العبرة التي تبرهن ان نظامه هو النظام الأمثل الذي يشكّل، ما بقي، تحدّياً للدول الدينية – العنصرية، كإسرائيل، والدول المزوَّرة الديموقراطية، وما أكثرها، إسرائيل وعرباً كذلك!!

ولا نستغربن ان يكون ثمة تحدّ تاريخي لدول الشرق الأوسط كلها في مجرد قيام الدولة الصغيرة، فكيف باستقرارها، نيّرة، متمادية النهوض ولا موارد لها غير التفوّق في الانماء الانساني والخلق الثقافي والعطاء الحضاري – وتصير هذه الدولة المختبر الكوني لحوار الحضارات وتعايش الديانات بحرّية، وقد ولّدت ديمقراطيتها نهجاً دستورياً توافقياً يمكّنها من ان تحتوي في تعددية فريدة في العالم ما يزيد عن 17 متّحداً طائفياً وعرقياً وتاريخياً، وتستمر تستقطب الأقليات المضطهدة في المنطقة، من الأرمن وصولاً الى الأكراد والكلدان..."

" ...بالمنطق ذاته، "لبنان الفي ذاته" يرفض ان يكون منصة لاطلاق صليبيات زائفة ضد "الإرهاب الدولي" و"المعولم"، بقدر ما يرفض ان يكون "قاعدة" لأي جهاد زائف ضد صليبيات وهميةً أو أي بديل من أية "حرب باردة" ولّى زمانها، تبحث عن جبهة بديلة تستطيبها. مفهوم؟.. ونحذّر اللبنانيين، أينما اصطفوا وكائنة ما كانت طوائفهم والأحزاب والميليشيات، من العودة الى اسواق النخاسة في حروب يكونون فيها ما يوصف في الفرنسية بـ"لحم المدافع" (أو الصواريخ)… مفهوم كذلك؟ " .

 

«حزب الله» يُودّع الدولة ويستقبل «الدويلة»!

تأسس “حزب الله” و قام و”قاوم” وكل ما حققه على المستوى الجهادي والقتالي كان يستثمره في اضعاف الدولة

علي الأمين/جنوبية/09 حزيران/2021

في معرض انهيار "الدولة اللبنانية المسطحة" امام "دويلة حزب الله العميقة" هذه المرة، تكر "بكرة" شريط الأحداث بنفسها "عن بكرة أبيها، لتسترجع محطات مفصلية تسللت اليها وتحكمت بها، و أوصلت الأمور الى الفصل الأخير من نهايات وطن و شعب. وتدور الدوائر والمشاهد على مسلسل عسكري امني سياسي مذهبي، تلعب فيه ايران دور "البطولة الأولى"، أما الأدوار الرئيسية الثانية فهي موكولة لذراعها في لبنان "حزب الله". ولعل في الإستعادة إفادة.. وإستدراك لم يفت أوانه!

الاصلاح بمعناه السياسي والاقتصادي ورسم سياسات تنموية، وفتح آفاق الانتاج والاستثمار، وترسيخ قيم الحرية وتعزيز الديمقراطية، لم يكن يوما أولوية في برامج وسياسة “حزب الله” في لبنان، ولا في امتداداته على مستوى محور المقاومة والممانعة، لقد اختصر البعد الأمني والعسكري بمظلته الايديولوجية مسار هذا الحزب منذ نشأته وحتى هذا اليوم. إقرأ أيضاً: علي الأمين: الإنتخابات الرئاسية في «قبضة المرشد»..وطهران نحو تنازلات مؤلمة في الملف النووي! ويمكن ملاحظة ان غياب البعد الاصلاحي، ولو في سبيل تقديم النموذج لـ”الاسلام السياسي الشيعي” للادارة والحكم، لم يكن محل اهتمام، واختصر البعد الديني في الشأن السياسي، على نزعة الالغاء للآخر بادعاء امتلاك الحقيقة الالهية على هذه الأرض، وهو في جوهره ادعاء يرتبط بجذر التكفير، الذي اعتمدته معظم الحركات الاسلامية في مقاربتها للاجتماع السياسي الوطني، وفي الدائرة القومية او الانسانية.

وبالنظر الى مسار التجربة العراقية، التي اتاحت فرصا لصوغ البديل عن نظام القمع البعثي العلماني، من قبل القوى التي تنتمي الى المحور الايراني، كشف الواقع عن هزال النموذج البديل، واذا كان للاحتلال الاميركي شراكة في هذا البديل البائس، فان الحصة الايرانية لا يستهان بها، بل هي حاضرة بقوة في المسرح العراقي، الى الحد الذي نجحت في تقليص دور واشنطن، من دون ان تملأ الفراغ بغير بؤس اضافي، جعل من العراق في اعلى سلم الفشل والفساد وسوء الادارة وضعف الدولة. هذه الأخيرة اي الدولة هي المعضلة التي تواجه محور ايران، وتجعل من سؤالها الوجودي لمعظم مناطق النفوذ الايراني، تحديا مستمرا واشكالية تفتقد لاجابة منطقية وموضوعية، الى الحد الذي صار الجهاد اوالمقاومة او الممانعة في اي بلد، عناوين تعني عمليا اضعاف الدولة ومؤسساتها، لكأن مفهوم المقاومة في مدرسة محور ايران، هو مفهوم يعني اسقاط الدولة في الجوهر والمحافظة عليها في الشكل.

على هذا الهدي تأسس “حزب الله” و قام و “قاوم”، وكل ما حققه على المستوى الجهادي والقتالي، كان يستثمره في اضعاف الدولة، قد لا يكون ذلك نتاج موقف ايديولوجي او مبدئي، انما هو في اضعف الايمان، يعكس غياب الرؤية تجاه ضرورة الدولة و وظيفتها فضلا عن تعريفها، واختلال في النظرة الى المجتمع اوالشعب والمواطنة، والمؤسسات الدستورية والانتظام العام، اختلال تأتى من منشئ الفرقة الناجية من جهة ومن بذور التأسيس الأمني والعسكري والايديولوجي، الذي يرذل الانتماء للوطن والولاء للدولة غير الاسلامية، وغير المرتبطة بسلطة ولي الفقيه. لا يجب التقليل من شأن محاولة “حزب الله” الالتفاف على هذه النظرة المرفوضة من معظم اللبنانيين، لا سيما بعد اتفاق الطائف ودخوله البرلمان، وبعد دخوله الى الحكومة في عام ٢٠٠٥، وبدت في كثير من الأحيان نظرة تلفيقية لا تحل معضلة الانتماء للدولة والولاء لها، بل تستثمر بعض الشكليات الوطنية للتسلط والتحكم. في هذا السياق يمكن ملاحظة ان اغراء العصب الطائفي والمذهبي، واغواء السلطة الأمنية والعسكرية من خارج الدولة باختلاق ما يسمى الدويلة، واستثمار العدوان الاسرائيلي لحماية ثنائية الدولة والدويلة، وصولا الى التمدد نحو الجغرافيا العربية باسم محاربة التكفير والارهاب وصولا الى الوهابية.

اغراءات تستدرج مسارات غالبا ما تشترط ضعف الدولة، كما جذب المحازبين والمناصرين يقوم على ان الدولة عنوان الفشل والضعف والهوان، بخلاف الدويلة التي تجلب العزّة والكرامة، وهذه العلاقة الجدلية بين الدولة والدويلة كان “حزب الله” يدفع بشراسة نحو ترسيخ مقولة ضعف الدولة يتطلب الدويلة او ما يسميه المقاومة. بناء الدولة او قيامتها او لجم الانهيارات في كل قطاعاتها اليوم، هي في جانب رئيسي منها تعبير عن عدم ايمان “حزب الله” بقيامتها، من دون ان التقليل من شأن الأدوار السيئة لبقية اطراف السلطة الآخرين، الا ان مسؤولية الحزب تنطلق من انه لم يعر الدولة اهتماما، تجاوزا لفكرة العداء لها، و لم يعر السياسات الاقتصادية والمالية اي انكباب جدي لمناقشتها وصوغها، بقدر ما كان يعنيه الولاء سواء كان بالفساد او الافساد، وهو اليوم امام معضلة لن يستطيع الاجابة عليها، معضلة لجم الانهيار وحماية الدولة من شعب ومؤسسات، هو عاجز عن الحل بسبب كلفته على مشروع الدويلة هذا من جهة، ومن جهة ثانية هو امام اغراء استخدام فائض قوته، الذي لم يعد امامه الا تحرير فلسطين من البحر الى النهر، طالما ظلّ معاديا او هاربا من استحقاق الدولة سواء كانت دينية او مدنية. ويبقى السؤال.. ماذا تبقى من شعار “حزب الله هم الغالبون”؟!

 

غربان الخراب … الحوثي و”حماس” و”حدس”

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/الثلاثاء 08 حزيران 2021

لم تعد القضية الفلسطينية بوصلة الإجماع العربي، بعدما حولتها منظمات الارتزاق والعمالة، من شتى المشارب والمذاهب السياسية، مصدر فرقة، وجعلتها سبيلاً للإثراء وليس التحرير. لذلك لم يكن مستغرباً لقاء ممثل “حماس” في صنعاء بأحد قادة القتلة الحوثيين الخارجين، ليس فقط على العروبة، إنما على الدين والأخلاق والأعراف العربية والقانون الدولي، وهو ما يزيد القناعة أن هؤلاء ليسوا أكثر من دمى بأيدي مشغلهم الإيراني، ولا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة تلبية لرغباته. في الوقائع لا تختلف “حماس” عن الحوثيين، فإذا كانت الأولى دفعت بأبرياء غزة إلى الموت المجاني في مشروعها الفتنوي فلسطينياً، فجماعة الحوثي عملاء إيران لم يحترموا لا حرمة البيت الحرام، حين حاولوا قصف مكة المكرمة، ولا رابطة الدم والوطنية عندما أخذوا اليمنيات رهائن شهواتهم، فيما أخرجوا الأطفال من مدارسهم ليحبسوهم بمعسكرات غسل الأدمغة المذهبية.

ولأن غربان العمالة على أشكالها تقع، لم يكن مستغرباً أن يطبع المدعو معاذ أبو شمالة قبلة على جبين الجزار الحوثي الصغير، مثمناً دور جماعته بالمقاومة، فما هو هذا الدور، هل هي الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها جماعة الحوثي في اليمن، وضد المملكة العربية السعودية، وأي مقاومة تلك، هل ما تقدم عليه الحركة الإرهابية في مختلف المناطق الفلسطينية، عبر الخطف والإخفاء والتنكيل في أقبيتها التي حولتها مسالخ للفلسطينيين يعتبر مقاومة؟

لم نرَ طوال العقود الماضية صفاقة كتلك التي يمارسها قادة “حماس”، ففي حين يتهمون دول “مجلس التعاون” بدعم العدوان الإسرائيلي على القطاع، فإنهم من دون حياء يتوسلون المال منها لإعادة إعمار ما خرّبوه عمداً، فيما هم يضعون أيديهم بأيدي السفاحين الذين يعتدون، ومنذ ست سنوات، على السعودية ودول الخليج. هنا نسأل: هل الحكومات الخليجية، ومنها حكومتنا المنصاعة لـ”حدس”، شاهدت تلك الصور، أوليست هي عضو في التحالف العربي، وتتضرر من العدوان الحوثي تماماً كما تتضرر المملكة، فبأي مكيال تكيل مواقفها من “حماس” وتبدي استعدادها لدفع الأموال لها، وعلى أي أساس تدعو إلى التبرع لها؟ إذا كان هؤلاء يتوهمون أن في ذلك تقرباً إلى الله، كما يوحي لهم شياطين “الإخوان” فهم مخطئون، فمن يعتدي على الأبرياء العزّل، ويهتك حرمات المساجد وأماكن العبادة، ويقصف بالمسيّرات والصواريخ البالستية مكة والمدينة، لا يمكن أن يُخلص لفلسطين، والقدس والمسجد الأقصى.

لماذا لا تكون حكومتنا كبقية حكومات العالم، بدءاً من الولايات المتحدة مروراً بالاتحاد الأوروبي، وصولاً إلى قطر، في موقفها بأن أي إعادة إعمار يجب أن تكون بإشراف أممي، ولن تدفع أي أموال لـ”حماس” أو غيرها في قطاع غزة، كي لا تذهب إلى جيوب قادة الارتزاق بدماء وعذابات الغزيين.

من المفيد، وفي هذه اللحظة الدولية الحساسة، أن تعود حكومتنا إلى الواقعية في تعاطيها مع هذا الملف، فلا تأخذها الحماسة بالانصياع إلى شياطين “حدس” نحو الهاوية في علاقاتها الدولية، كي لا تؤكل يوم يؤكل ثور الجماعات الدينية، أكانت السنية أو الشيعية، فالزمن لم يعد زمن الشعارات، بل السياسات الواقعية، واللبيب من الإشارة يفهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية حيا القضاة الاربعة في ذكرى استشهادهم: على القضاة التمسك بالنزاهة والتجرد وعدم التبعية لتستقيم المحاسبة ويتحقق النهوض

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أرواح القضاة الشهداء الأربعة الذين سقطوا في محكمة صيدا بتاريخ 8/6/1999 برصاص مسلحين اقتحموا قاعة المحكمة في جريمة لا سابقة لها".

وقال الرئيس عون بمناسبة ذكرى استشهاد القضاة الأربعة وليد هرموش وحسن عثمان وعاصم أبو ضاهر وعماد شهاب: "في مثل هذا اليوم قبل 22 سنة، سقط أربعة قضاة على قوس العدالة في جريمة نكراء زرعت الدماء على طريق الحق. في هذه الذكرى أحيي أرواح شهداء العدالة، وأدعو القضاة إلى التمسك بحصانتهم الحقيقية وهي النزاهة والتجرد وعدم التبعية واستقامة الممارسة فتستقيم المحاسبة في لبنان ويتحقق النهوض".

لجنة متابعة سد جنة

الى ذلك استقبل الرئيس عون، في حضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر، وفدا من "لجنة متابعة سد جنة"، ضم رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران والمحامي أنطوان كعدي، والمهندسين زياد زخور، جورج رزق، رمزي صليبا وجورج ملكي. وقد عرض المجتمعون المراحل التي قطعتها عملية انشاء السد والصعوبات التي تواجه استكمال تنفيذه من مختلف النواحي، علما ان هذا السد سوف يؤمن بعد إنجازه 38 مليون متر مكعب من المياه، 30 مليون منها لمدينة بيروت و8 ملايين لمنطقة جبيل وضواحيها، إضافة الى قدرته على انتاج نحو مئة ميغاوات من الطاقة الكهربائية. كما عرض المجتمعون لكلفة انجاز المشروع، حيث تقرر اجراء الاتصالات اللازمة لتأمين الحاجات الضرورية لضمان استمرار العمل في السد.

البستاني

واستقبل الرئيس عون رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط النائب الدكتور فريد البستاني الذي اطلع رئيس الجمهورية على ما تقوم به اللجنة النيابية بالتعاون مع الحكومة لمعالجة ملف التصدير الى السعودية، والتصرف بحزم وحكمة لمعالجة تداعيات القرار السعودي على القطاعين الزراعي والصناعي.

وأوضح النائب البستاني ان البحث "تناول أيضا البطاقة التمويلية والمشروع الذي تقدم به "تكتل لبنان القوي" الى مجلس النواب إضافة الى عدد من المواضيع المتصلة بانماء منطقة الشوف". وأشار الى ان الرئيس عون اكد له "أهمية أمن الجبل وضرورة المحافظة على السلم الأهلي فيه والعيش المشترك بين أبنائه".

 

رئيس رابطة قدامى القضاة في ذكرى اغتيال القضاة الأربعة: أمثالكم يرحلون ولا يغيبون

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - قال رئيس رابطة قدامى القضاة القاضي الدكتور أنطوني عيسى الخوري في بيان في ذكرى اغتيال القضاة الأربعة: "الثامن من حزيران عام 2021 الموافق للذكرى الثانية والعشرين لاغتيالكم أيها الزملاء الرؤساء الشهداء القضاة حسن عثمان وعماد شهاب ووليد هرموش وعاصم أبو ضاهر على قوس محكمة الجنايات في الجنوب، وقد جعل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشكورا من هذه الذكرى في العام 2018 ذكرى وطنية يستذكركم فيها كل الوطن لأنها ترمز إلى التفاني بالعمل حتى بذل الذات". أضاف: "تحية إكبار إلى أرواحكم الطاهرة، طبعا لا تكفي سطور قليلة لإيفاء حقكم، فإن ذكراكم تبقى حية في قلوبنا لأنكم طبعتم تاريخ مسيراتكم على هذه الأرض بطابع اللازوال، كنتم مميزين في سلوككم الرصين والمستقيم مرتاحي الضمير لأنكم كنتم متمسكين بما يمليه عليكم القانون ملتزمين الموجب الأساسي ألا وهو "موجب تحفظ القاضي"، وتقومون بمهامكم السامية خير قيام بتأدية الواجب بإرساء العدالة محصنين بحريتكم وحكمتكم واستقلاليتكم وتعطون لصاحب الحق حقه مطبقين القول المأثور "الحق يعلو ولا يعلى عليه"، فحزتم ثقة المواطن، وهذه الثقة هي معيار تقدم المجتمع". وتابع: "إننا نفتقدكم اليوم في هذا الزمان الرمادي المخيم على وطننا لبنان وعلى القضاء سائلين الله أن تزول هذه الغمامة قريبا بقيامة لبنان وإقرار اقتراح القانون المتعلق بالسلطة القضائية المستقلة من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب، بدءا من حصر صلاحية إجراء التشكيلات القضائية بمجلس القضاء الأعلى". وختم: "رحمة الله عليكم أيها الزملاء الشهداء، فإن أمثالكم يرحلون ولكن لا يغيبون، فدخلتم في ضمير الناس، وستظلون منارة مشرقة للجميع

 

بيان صادر عن أمانة سرّ مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

بكركي، في 8 حزيران 2021

عقد أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكيّة في لبنان اجتماعًا  نهار الثلاثاء في الثّامن من شهر حزيران سنة 2021، في الصّرح البطريركي الماروني في بكركي. برئاسة صاحب الغبطة والنيافة  البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ومشاركة صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم، للروم الملكييّن الكاثوليك،وصاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي،

كما شارك فيه اصحاب السيادة المطارنة: ميشال عون راعي أبرشيّة جبيل المارونيّة، رئيس الهيئة التنفيذيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ميشال قصارجي، أسقف بيروت للكلدان، جورج أسادوريان، أسقف مساعد على الأبرشيّةالبطريركيّة للأرمن الكاثوليك، سيزار إسايان، النائب الرسولي على اللاتين في لبنان، والأب كلود ندره، أمين عام المجلس.

تداول أصحاب الغبطة والسيادة بالأوضاع الراهنة، ثمّ تمّ البحث في الشؤون التربويّة وبخاصّة الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة، وقد اتخذ أصحاب الغبطة والسيادة قرارًا  بالإجماع بقبول التماس الأب جان يونس المرسل اللبناني إعفاءه من مهامه كأمين عام منتخب للمدراس الكاثوليكيّة لأسباب خاصّة.

ثمّ تمّ انتخاب حضرة الأب يوسف نصر الرّاهب الباسيلي المخلّصي، أمينًا عامًّا للمدارس الكاثوليكيّة.

وفي تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، عُقد اجتماع موسّع شارك فيه، قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس في لبنان، وصاحب الغبطة يوحنّا العاشر يازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وسيادة المتروبوليت سلوان مطران أبرشيّة جبل لبنان للروم الأرثوذكس، وذلك استعدادًا للمشاركة في اللقاء الّذي دعى إليه قداسة البابا فرنسيس في الأوّل من شهر تموز القادم، للصلاة من أجل لبنان وللتشاور  في الاوضاع السائدة. وقد أكّد أصحاب الغبطة على ضرورة تأليف حكومة بأقصى سرعة، وسلوك لغة الحوار والمسؤوليّة المشتركة بين الجميع من أجل الخروج من هذه الأزمة.  في الختام رفع أصحاب الغبطة الصلاة من أجل السّلام في العالم وفي لبنان وفي بلدان الشرق الأوسط،  ملتمسين من الربّ نهاية وباء كورونا وتداعياته على المجتمعات الدولية وعلى الوطن.

الأب كلود ندره ر.ل.م.

أمين عام

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

#البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة #البطريرك_الراعي #بكركي

 

لبنان القوي”: الظروف ضاغطة… وعلى الحريري أن يحسم قراره

وطنية/08 حزيران/2021

أشار تكتل لبنان القوي، خلال اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل إلى أن “اللبنانيون لا يزالون ينتظرون نتائج ايجابية لمسعى رئيس مجلس النواب وتجاوب دولة الرئيس المكلّف معه، أو أن يقوم بما يؤدّي الى التأليف بحسب الأصول الميثاقية والدستورية وعلى قاعدة المبادرة الفرنسية. وحيث انه يستحيل ان تطول حال الانتظار ربطا بالظروف الضاغطة، يرى التكتل ان على رئيس الحكومة المكلّف حسم قراره بالتأليف أو عدمه، وعلى جميع المعنين تحمّل مسؤولياتهم لناحية اظهار الحقائق دفعاً للتأليف لأن التغاضي عنها او تحويرها يسمح بمزيد من اضاعة الوقت الثمين.

ورأى التكتل في بيان ان “المعالجات الجزئية لأزمة دعم المواد الأساسية غير كافية، فالمطلوب من مجلس النواب ان يتحمّل مسؤولياته بالبت سريعا بالبطاقة التمويلية وترشيد الدعم، بما يحلّ مشاكل الكهرباء والدواء والمواد الغذائية والمشتقات النفطية. وأي تقصير يؤدي الى اضطرابات اجتماعية، ستقع حتماً، يتحمل مسؤوليته المتقاعسون. ان إقتراح القانون الذي تقدم به التكتل، يؤمّن للعائلات الفقيرة احتياجاتها المادية، ويعيد للمودعين قسماً من اموالهم، وفي الوقت نفسه يحد من الهدر الناتج من سياسة الدعم المعتمدة راهناً، ويخفض كلفتها بشكل ملحوظ. ألا يجب، والحال هذه، ان يعطى هذا الإقتراح الأولوية القصوى في ضوء ما تشهده البلاد من ازمات يومية قد يؤدّي اي منها الى انفجار اجتماعي؟”

وثمّن التكتل “اقرار اقتراح قانون الكابيتال كونترول في لجنة المال والموازنة، ويطالب مصرف لبنان بإحالة المعطيات المالية والأرقام المطلوبة للبت بالبنود المالية في اقرب وقت في الهيئة العامة.

ان هذا القانون الهام، ورغم ان اقراره كان ملحاً مباشرة بعد 17 تشرين الاول 2019، لا يزال يلبي احد متطلبات صندوق النقد والمجتمع الدولي ويشكل احد مقومات حل الأزمة الراهنة. ويليه في الأهمية اقرار إقتراح قانون استرداد الأموال المحوّلة الى الخارج الذي ينصف المودعين جزئياً ويعزّز احتياط لبنان من العمولات الصعبة، علما أن هذين القانونين هما جزء من القوانين الاصلاحية التي قدّمها التكتل، ومدماك أساسي في الورشة الاصلاحية الكبرى التي يجب ان تكتمل كل عناصرها لكي يتحقّق النهوض وتنتهي الأزمة.”

 

الراعي اجتمع بالبطاركة الكاثوليك والارثوذكس تحضيرا للقاء البابا فرنسيس واستقبل كرامي وروكز

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - اجتمع بطاركة لبنان الكاثوليك والاورثوذكس، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وبحثوا في المواضيع التي سيعرضونها مع البابا فرنسيس في خلال لقائهم المرتقب معه في الأول من شهر تموز المقبل.

وكانت مناسبة لعرض الاوضاع في لبنان، اذ أكد البطاركة على "ضرورة تأليف حكومة بأقصى سرعة وسلوك لغة الحوار والمسؤولية المشتركة بين الجميع من اجل الخروج من الازمة الخانقة". كما رفعوا الصلاة على "السلام في لبنان وفي بلدان الشرق الاوسط والعالم".

كرامي

ثم التقى الراعي الوزير السابق فيصل كرامي حيث جرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة وتشكيل الحكومة المتعثر. وبعد اللقاء اعلن كرامي: "ان زيارتي لصاحب الغبطة هي في السياق الطبيعي لما يجمعني من علاقات تاريخية مع غبطته ومع الصرح، وتباحثنا في كل الأمور الاجتماعية والاقتصادية والانمائية، وطبعا تطرقنا الى الموضوع الأهم والأبرز وهو موضوع الحكومة، ونحن نقلنا لصاحب الغبطة صوت الناس وهمومها ووجهنا له تحية على مواقفه ومنها الاصرار على رأب الصدع بين المتخاصمين في موضوع تأليف الحكومة في حين يجب أن يكونوا هم المنقذين، كذلك على موقفه من أوجاع الناس والذي نسمعه كل يوم أحد في العظة، كما حييناه على موقفه من الدستور وصيغة العيش المشترك وعلى مبدأ التفاهم والتواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لأننا جميعا نشعر أن الوضع في خطر". وأضاف كرامي: "نحن اليوم أمام مبادرة من الرئيس نبيه بري ونتمنى أن لا تعطى هذه المبادرة وقتا طويلا،، لأنه وكما قلنا، أي حل في لبنان يجب أن يبدأ من حكومة تحظى بثقة الناس والمجتمع الدولي". وردا على سؤال "عما إذا كان يسوق نفسه كبديل للرئيس المكلف سعد الحريري، وخصوصا مع زياراته الملفتة لرئيس الجمهورية والسفير السعودي واليوم الى بكركي؟". قال كرامي: "هذه نظرية افتراضية، فاليوم هناك رئيس حكومة مكلف ونتمنى له النجاح في تشكيل الحكومة، فأنا أعمل في السياسة ومن الطبيعي أن أزور الجميع وخاصة من يسعى لإنقاذ البلد، فالدولار اليوم لامس عتبة الأربعة عشرة ألف ليرة لبنانية وكل القطاعات تتداعى وتتهاوى وهذه مصيبة كبرى تستدعي الاتصال بالجميع". وسئل "عما إذا كان هناك رضا سعوديا قد يمهد طريق رئاسة الحكومة أمامه؟"، أجاب كرامي: "أنا دعيت ولبيت، وهناك رضى وحب وود بيني وبين المملكة العربية السعودية، وهناك قناعة أن للبنان مصلحة بالعلاقات السليمة مع الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".

روكز

بعدها استقبل الراعي العميد الركن النائب شامل روكز الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة غبطته وعرضت معه للأوضاع العامة وللظروف التي يمر بها المواطنون والبعيدة كل البعد عن بال المسؤولين. ووجهت لغبطته دعوة للمشاركة في مؤتمر: لبنان وطني، الذي سيعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين في حريصا للبحث في حلول للمشاكل وخاصة الثغرات الدستورية والمعاناة في تشكيل الحكومات، واللامركزية الادارية التي لو وجدت لكانت لعبت الدور المناسب في إنماء المناطق اللبنانية". وتابع : "وبالنسبة للمؤتمر سيتم التطرق في خلاله الى الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن تكون نقطة قوة للبنان، كذلك سياسة لبنان الخارجية التي تعاني من مشاكل منذ العام 1920 حتى اليوم، والحل الوحيد لمعالجة هذه المشاكل هو تحييد لبنان عن التجاذبات والصراعات التي تؤثر عليه وهذا ما طرحه ونادى به صاحب الغبطة". وقال روكز ردا على سؤال عن مكمن العقدة الحكومية: "العقدة مشتركة وفيها شق شخصي وشق عام والطاغي اليوم هو الشق الشخصي، ومن المعيب أن تتم عرقلة الحكومة بسبب من سيسمي وزيرين أو من سيعينهم، بينما الناس تعاني على الأصعدة كافة، والشباب اللبناني يهاجر، وبرأيي هناك فرق شاسع بين الشجاعة والعناد، وأتمنى أن يتحلى الطرفان بالشجاعة وأن يتخلوا عن العناد". وعن دعوة الراعي لحكومة أقطاب في ظل تأزم الأوضاع، اشار روكز: "مع احترامي الكامل لرأي غبطته، ولكن الأقطاب هم من أوصلوا البلاد الى ما هي عليه اليوم، وبالتالي لن يتمكنوا من إنقاذ لبنان، المطلوب نوعية ناس مختلفة تتحلى بالرؤية والشجاعة".

 

الحريري عرض مع الصمد وعدنان طرابلسي المستجدات السياسية واستقبل الاباتي الهاشم

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط"، النائب جهاد الصمد، الذي قال بعد اللقاء: "لبينا دعوة دولته وكان لنا الشرف أن نلتقي به، وقد وضعنا في أجواء أين أصبح تأليف الحكومة. وقد طلبنا من الرئيس الحريري النظر إلى وضع الناس ووضع البلد، والوطن مسؤولية كبيرة وعلى رجل الدولة أن يتحمل. وقد شددنا على ضرورة تأليف حكومة، مع الحفاظ على الثوابت وعدم خلق أعراف جديدة من شأنها أن تمس بصلاحية أي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، وخصوصا مقام رئاسة الحكومة الذي نحرص عليه أشد الحرص. وفي الوقت نفسه، فإن التضحية يجب أن تكون من الجميع، لا يمكن طلب التضحية من طرف واحد. وقد تمنينا له التوفيق في مهمته، وإن شاء الله نرى ولادة الحكومة في أقرب وقت ممكن، بالرغم من أن الأجواء فيها صعوبات كثيرة، ولكن المسؤولية الوطنية تحتم على كل الأفرقاء تقديم تضحيات، ولا أسميها تنازلات، والآن المطلوب أن يضحي الجميع لكي تكون هناك حكومة ويعود القليل من الأمل لهؤلاء المواطنين". اضاف: "لن أتحدث عما يعاني منه الناس الذين ملوا من الكلام ويريدون أفعالا، وإن شاء الله تحمل الأيام القريبة انفراجات، ونأمل أن نصحو غدا أو بعده ونرى أنه باتت لدينا حكومة".

الاباتي الهاشم

ثم استقبل الرئيس الحريري رئيس عام الرهبنة المارونية اللبنانية الأباتي نعمة الله الهاشم وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.

طرابلسي

وكان الرئيس الحريري التقى قبل الظهر النائب عدنان طرابلسي الذي أوضح على الأثر أن "البحث تناول آخر المستجدات السياسية وما آلت إليه الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد، وما يعانيه اللبنانيون من ضائقة معيشية لم يسبق لها مثيل".

وقال: "كان في مقدمة البحث الإسراع في تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها مهمة الإنقاذ والإصلاح وإخراج لبنان من هذا النفق المظلم والانفتاح على المجتمع العربي والدولي. وهذا يتطلب نوايا صادقة وتغليب المصالح العامة. ونأمل أن يتمكن الرئيس الحريري من ذلك بأسرع وقت ونتمنى له النجاح، فكل يوم تأخير يزيد الأمور تعقيدا".

 

الكتائب: البهلوانيات المالية لم تعد تنفع مع انعدام الثقة بالمنظومة والحل الوحيد التغيير في صناديق الاقتراع

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي اجتماعهما برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وهو الأول بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي. واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على نفس نزار نجارايان الأمين العام الراحل للحزب والشهداء الذين سقطوا. بعد التداول أصدر المكتب السياسي بيانا، توقف فيه "عند النهج الذي تسير به المنظومة الحاكمة بامتهان الترقيع وحرق الوقت والمماطلة في اتخاذ القرارات على قاعدة "خير ان تأتي متأخرة من ان لا تأتي ابدا"، فيما واقع البلاد لم يعد يحتمل ترف الاجراءات المؤجلة والتي تأتي بعد فوات الأوان فتفقد لب جدواها على وقع انحدار متسارع الى القعر ادخل لبنان جدول الانهيارات التاريخية بشهادة البنك الدولي". واعتبر ان "البهلوانيات والمناورات المالية التي تمارس لم تعد تقنع احدا، فالكابيتال كونترول صدر بتأخير 19 شهرا لقوننة اموال مهربة اصلا، يقابله تدبير آخر مقنع من انتاج مصرف لبنان حول اللبنانيين الى كرة يتم تقاذفها فيما المشكلة الحقيقية تكمن في فقدان الثقة الداخلية والخارجية بالحكام ومن يقف وراءهم. ومن ضمن هذا المسلسل، يأتي ايهام اللبنانيين بأنه تم انقاذهم من العتمة الحتمية عبر الموافقة على سلفة شراء المحروقات لكهرباء لبنان، اقرها برلمان عاجز، مارس الهروب الى الامام تغطية لفشله، فأمن الحماية الواقعية لاختلاس الأموال من ودائع الناس المحجوزة عنوة، في أبشع صورة "للترقيع" المتمادي في قطاع استنزف البلد، فيما الحلول معروفة وموثقة ولا احد من هذه المجموعة يجروء او يرغب في مقاربتها خوفا من اقفال مزاريب مصالحهم". وفي هذا السياق، أسف المكتب السياسي "لاستمرار مسلسل تعرية اللبنانيين من حقوقهم عبر التقصير في تمويل المحكمة الدولية ما من شأنه ان يحجب حقيقة الترهيب والإغتيالات ويثبت الهروب من تحقيق العدالة ويكرس مبدأ الافلات من العقاب". واكد المكتب السياسي ان "البلاد لا يمكن ان تبقى رهينة فريقين يتصارعان على السلطة ويدوران بالبلد في حلقة مفرغة من المطالب والمطالب المضادة تحت ستار حقوق الطوائف ودستورية المواقع"، لذا، يعتبر ان "التهديدات التي تصدر من هنا وهناك بالاستقالة من مجلس النواب ليست سوى قنابل ابتزازية غير قابلة للصرف من قبل من هم في الواقع "احجار داما" في يد حزب الله، الراعي الاساسي الذي سلموه بتسويتهم قرار لبنان وسيادته، إحكاما لقبضته على المؤسسات انفاذا لأجندات إيران في المنطقة". وكرر التأكيد ان "المشهد اللبناني الذي يزداد قتامة لن يتغير الا برحيل هذه المنظومة عبر الانتخابات التي اقترب موعدها، ولن يكون متاحا لهذه المجموعة تخطيها.فاللبنانيون لها بالمرصاد، والمجتمع الدولي وضعها تحت المجهر، وستكون صناديق الاقتراع قوس المحكمة الذي سيمكن الشعب اللبناني من استرداد قراره الحر واسترجاع بلده لاعادة بنائه من جديد".

 

وفد من التيار الوطني عند السفير السوري مهنئا بإعادة إنتخاب الأسد ووعلي جازما:الممارسات اللاإنسانية لن تؤثر في العلاقة بين البلدين

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - زار نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للعمل الوطني الوزير السابق طارق الخطيب على رأس وفد من "التيار"، ضم كلا من: أوديل سلامة، رمزي دسوم، سلطان فياض، وحسان الحسن، مقر السفارة السورية في اليرزة، حيث قدم الوفد التهنئة إلى سفير دمشق في بيروت علي عبد الكريم علي، بإعادة إنتخاب الرئيس السوري بشار الأسد، لولاية دستورية رابعة. وأمل الخطيب في أن تكون هذه المناسبة، منطلقا "للم شمل السوريين، وتوحدهم حول دولتهم، وفي أن تزيدهم تصميما على الاستمرار في بذل التضحيات والجهود لإجتثاث فلول الإرهاب من سوريا في شكل كامل، كي يعم الأمن والأمان في ربوعها، وسيسهم ذلك في إعادة جميع أبنائها الى ديارهم، وبخاصة الذين أجبرتهم ظروف الحرب القاسية الى مغادرة بلادهم". كذلك تمنى الخطيب "أن تعود سورية الى دورها الريادي في محيطها، وفي العالم العربي، كما كانت قبل إندلاع الأزمة فيها في العام 2011"، معتبرا أن "ذلك يسهم في إعادة التوازن في جامعة الدول العربية، وتدعيم الأمن القومي العربي ككل".

السفير السوري

وشكر السفير علي للوفد التفاتته، مؤكدا "عمق العلاقة التاريخية والأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري، وإحترام سيادة الدولتين، ومتمنيا تفعيل العلاقات الثنائية بينهما، لما في ذلك من مصلحة مشتركة للبلدين". وأثنى على موقف رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، "الشاجبة لجملة الإعتداءات التي طاولت المواطنين السوريين في مناطق لبنانية مختلفة، وهم في طريقهم الى مقر سفارة بلادهم، لتأدية واجبهم الإنتخابي، في الإستحاق الرئاسي الأخير"، جازما أن "هذه الممارسات اللاإنسانية، لن تؤثر في العلاقة التاريخية والأخوية والمصيرية بين البلدين".

 

لبنان القوي ثمن اقرار اقتراح قانون الكابيتال كونترول وطالب مجلس النواب بتحمل مسؤولياته بالبت سريعا بالبطاقة التمويلية

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر بيانا قال فيه: "لا يزال اللبنانيون ينتظرون نتائج إيجابية لمسعى رئيس مجلس النواب وتجاوب دولة الرئيس المكلف معه، أو أن يقوم بما يؤدي الى التأليف بحسب الأصول الميثاقية والدستورية وعلى قاعدة المبادرة الفرنسية، وحيث انه يستحيل ان تطول حال الانتظار ربطا بالظروف الضاغطة، يرى التكتل أن على رئيس الحكومة المكلف حسم قراره بالتأليف أو عدمه، وعلى جميع المعنين تحمل مسؤولياتهم لناحية اظهار الحقائق دفعا للتأليف لأن التغاضي عنها او تحويرها يسمح بمزيد من إضاعة الوقت الثمين".

ورأى أن "المعالجات الجزئية لأزمة دعم المواد الأساسية غير كافية، فالمطلوب من مجلس النواب ان يتحمل مسؤولياته بالبت سريعا بالبطاقة التمويلية وترشيد الدعم، بما يحل مشاكل الكهرباء والدواء والمواد الغذائية والمشتقات النفطية، وأي تقصير يؤدي الى اضطرابات اجتماعية ستقع حتما، يتحمل مسؤوليته المتقاعسون". وأشار إلى أن "اقتراح القانون الذي تقدم به التكتل يؤمن للعائلات الفقيرة حاجاتها المادية ويعيد إلى المودعين قسما من أموالهم. وفي الوقت نفسه، يحد من الهدر الناتج من سياسة الدعم المعتمدة راهنا، ويخفض كلفتها بشكل ملحوظ. ألا يجب، والحال هذه، أن يعطى هذا الاقتراح الأولوية القصوى في ضوء ما تشهده البلاد من أزمات يومية قد يؤدي أي منها إلى انفجار اجتماعي؟". وثمن التكتل "اقرار اقتراح قانون الكابيتال كونترول في لجنة المال والموازنة"، مطالبا "مصرف لبنان بإحالة المعطيات المالية والأرقام المطلوبة للبت بالبنود المالية في اقرب وقت في الهيئة العامة"، لافتا إلى أن "هذا القانون المهم، ورغم أن اقراره كان ملحا مباشرة بعد 17 تشرين الأول 2019، لا يزال يلبي أحد متطلبات صندوق النقد والمجتمع الدولي ويشكل أحد مقومات حل الأزمة الراهنة. ويليه في الأهمية اقرار اقتراح قانون استرداد الأموال المحولة الى الخارج الذي ينصف المودعين جزئيا ويعزز احتياط لبنان من العمولات الصعبة، علما أن هذين القانونين هما جزء من القوانين الاصلاحية التي قدمها التكتل، ومدماك أساسي في الورشة الاصلاحية الكبرى التي يجب ان تكتمل كل عناصرها لكي يتحقق النهوض وتنتهي الأزمة".

 

احياء ذكرى استشهاد القضاة الاربعة في قصر عدل صيدا ممثلة وزيرة العدل: سنبقى ساعين لردع محاولات الاساءة الى العدالة والجسم القضائي عبود: القضاء سيكون فاعلا ومبادرا

الثلاثاء 08 حزيران 2021

وطنية - أحيا الجسمان القضائي والحقوقي في صيدا والجنوب الذكرى الـ 22 لاستشهاد القضاة الاربعة حسن عثمان، عاصم ابو ضاهر، وليد هرموش وعماد شهاب الذين اغتيلوا على قوس المحكمة في صيدا في الثامن من حزيران عام 1999، بوقفة رمزية في باحة قصر العدل في المدينة تخللها وضع اكاليل من الزهر امام النصب التذكاري للقضاة الشهداء، وذلك في حضور ممثلة وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم المديرة العامة للوزارة القاضية رولا جدايل، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، الرئيس الاول لمحاكم الجنوب بالتكليف القاضي ماجد مزيحم، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، مندوبة نقابة المحامين في صيدا المحامية مايا شهاب وممثلين عن نقابة المحامين في بيروت وعوائل الشهداء القضاة الاربعة وقضاة ومحامين.

جدايل

بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح الشهداء القضاة الاربعة، تحدثت ممثلة وزيرة العدل القاضية جدايل التي اعتبرت "ان اليد الآثمة التي اغتالت القضاة الاربعة لا تزال هي نفسها تسعى لتخريب امن الوطن بأساليب مختلفة". وقالت: "يد آثمة مجرمة أرادت باغتيالها القضاة الاربعة ان تنال من العدالة في لبنان، لان العدالة هي في كل بلد مركز الديموقراطية واساس الحرية. ولا تزال هذه اليد الآثمة نفسها تسعى بشراسة وتصميم لتخريب امن الوطن بالغدر تارة وبالتسلل الممنهج الى قلب محراب العدالة في اطوار كثيرة وبأساليب مختلفة ومتنوعة، وكلنا يعرف حجم الحقد الذي يصبه المتضررون من مسيرة الحق، وكلنا يعرف ان لكل متضرر طريقته في التهجم والمواجهة"، مؤكدة "ان الواجب الوطني يحتم علينا الصمود وعدم الاستسلام من اجل خدمة الوطن والعدالة في لبنان". واضافت: "اننا نعترف ان الطريق شاق وطويل ومليء بالاشواك والعثرات، لكننا رغم الصعاب سنبقى ساعين ومناضلين مع كل الشرفاء في سبيل ردع محاولات الاساءة الى العدالة والى الجسم القضائي. وان وزارة العدل التي افتخر بأن يكون لي شرف تمثيلها اليوم في هذه الذكرى تعدكم وتعد كل مخلص للوطن بأنها سوف تواصل بذل كل مستطاع لتقوم بواجبها في سبيل تأمين كل مستلزمات الاستمرار في تأدية العمل القضائي".

وختمت: "الى القضاة الاربعة الشهداء، حسن عثمان وعماد شهاب وعاصم بو ضاهر ووليد هرموش، اقول اننا في كل يوم نستذكر حجم التضحية التي بذلتم، ونعدكم بأن شهادتكم سوف تظل شعلة النور التي تضيء طريق المستقبل والامل بغد افضل. والى عائلات الشهداء الاربعة اتوجه بتحية اجلال واكبار لان خسارتكم كانت بحجم وطن، ولان من رحلوا اضاءوا فينا ثورة ترفض الظلم والاستسلام".

عبود

ثم القى القاضي عبود كلمة اكد فيها "ان القضاء مستلهما دماء شهدائه، ومواكبا من قضاة لبنان الشرفاء، قد حسم الخيارات وحدد الأولويات، وهو لن يكون ساكنا او صامتا بل فاعلا ومبادرا. وهو من أقر تشكيلات ومناقلات قضائية مع ملاحقها الثلاثة وآخرها الملحق تاريخ 28/5/2021، وذلك بإجماع وبإصرار غير مسبوقين، وبحرية غير منقوصة، وهو من تقدم باقتراحات وملاحظات بصدد قانون استقلالية القضاء، وهو من فعل التنقية الذاتية، وهو من اطلق عودة العمل الى المحاكم، مقصرا استثنائيا العطلة القضائية، وفق خطة تستفيد من الإمكانيات والتقنيات المتاحة، وهو يعمل على تفعيل الملاحقات والمحاكمات في زمن صعب، باتت مقومات العمل فيه وظروفه اكثر من صعبة". وقال: "نحن في زمان لا يشبه الأزمنة، وحال لا تماثل الأحوال، فيومنا مشتبه الخبر، وغدنا مجهول الأثر... ولذلك تعثرت الأقلام، وتهدجت الأصوات، فصار الاعتزال كرامة، والخمول سلامة". انها كلمات استعدتها بتصرف من كتابات احد رواد النهضة الحديثة، تعود في تاريخها الى عام 1882. فأين نحن في العام 2021 من العام 1882، وهل بات اعتزال الكلام والعمل كرامة كما وصف القائل، أم أمست مواجهة التحديات المحدقة بنا جميعا واجبا محتوما، له من المغامرة حظوظ كبيرة ومن النجاحات إمكانيات متاحة. وبعد الانحناء أمام من استشهد من بيننا في ذكرى تحيي الموت بالذاكرة، وتنوء بثقل الحدث، دون أن تثقل بمرور الوقت، وبعد توجيه تحية الوفاء والتقدير الى أولين من بيننا، تضرجوا بدماء شهادة، أجد نفسي ملزما تجاههم وتجاهكم بوعد أحمله باسم السلطة القضائية: وعد بالمحافظة على الأمانة، وعد بإعلاء الكرامة،

وعد بسلطة قضائية لها مع الحرية التصاق، ومع الاستقلالية ديمومة لقاء، ومع العودة الى العمل مرتجى وأمل". اضاف: "ونسمع كلاما دائما ولا أحلى، عن تطلع الجميع وارادته في سلطة قضائية مستقلة، فنجابه بواقع لا يأتلف مع ظاهر الكلام لا بل يتنافى مع مضمونه. ونفاجأ بتعرض شبه يومي، وبانتقادات وتجنيات تطال القضاء في استقلاليته وعمله، والقضاة في شخصهم وكرامتهم، وبمحاكمات اعلامية بديلا عن سلوك ما أقره القانون أساسا لتصويب أي خلل او أي خطأ بمعزل عن أي تهجم أو تعرض غير مبررين. كما نتلقى سهام تحديات، ونجابه بشعبويات، وكأن التعرض والتجني باتا الوسيلة الناجعة لحل كل الأزمات. انه الزمن الصعب، في وطن أمست سلطاته مأزومة، وخياراته محدودة، فبات شعبه أسير احباط وآماله محل تساؤل". وسأل: "أين القضاء، وأين السلطة القضائية من استلهام تضحيات الشهداء الذين نذكرهم اليوم؟ ان القضاء مستلهما دماء شهدائه، ومواكبا من قضاة لبنان الشرفاء، قد حسم الخيارات وحدد الأولويات، وهو لن يكون ساكنا او صامتا بل فاعلا ومبادرا. وهو من أقر تشكيلات ومناقلات قضائية مع ملاحق ثلاثة، وآخرها الملحق تاريخ 27/5/2021، وذلك بإجماع وبإصرار غير مسبوقين، وبحرية غير منقوصة، وهو من تقدم باقتراحات وملاحظات بصدد قانون استقلاليةالقضاء، وهو من فعل التنقية الذاتية، وهو من اطلق عودة العمل الى المحاكم، مقصرا استثنائيا العطلة القضائية، وفق خطة تستفيد من الأمكانيات والتقنيات المتاحة، وهو يعمل على تفعيل الملاحقات والمحاكمات في زمن صعب، باتت مقومات العمل فيه وظروفه اكثر من صعبة". وقال: "أختم ولا أنهي، لأن لا نهاية في الشهادة بل حياة، ولا انتهاء بل ذكرى والهام، لمن سبقونا في مسيرة قضائية أرادوها ونريدها حرة ومستقلة ومسؤولة، عن آمال شعب نحكم باسمه، فهل نحن على مستوى التحديات والآمال وعلى مستوى الشهادة والتضحيات؟. لكم منا الوعد، ولنا منكم الدعم، لتحقيق ما نصبو اليه جميعا، لوطن نريده مساحة حرية وعدالة، لا مساحة يأس ونزاعات واحباط. عاشت ذكرى من نحيي، ذكرى القضاة السادة حسن عثمان، وليد هرموش، عماد شهاب وعاصم أبو ضاهر".

مزيحم

كذلك القى القاضي مزيحم كلمة اعتبر فيها "ان تاريخ 8 حزيران، وان كان يشكل مناسبة حزينة للقضاء وعوائل الشهداء، فإنه شكل مناسبة للوطن ولا يزال يعتبر بارقة امل يتوحد حولها القضاء ومؤسسات الدولة لتكريم القضاة الشهداء ولعقد العزم على المضي قدما في سبيل تحقيق الاهداف التي كان ينشدها الزملاء الشهداء، الا وهي تحقيق العدالة والاقتصاص من المجرمين ولعل هذا هو الدافع والهم الذي يحمله حضرة الرئيس الاول التمييزي الذي اصر على الحضور الى المكان الذي استشهد فيه القضاة لاعلان العزم على تحقيق هذا الهدف ويشاركه في هذا الامر حضرة وزيرة العدل وسائر القضاة والمحامين وعوائل الشهداء والحضور الذين يجتمعون كل عام، لتأكيد الاستمرار في هذا النهج على امل رؤية الجناة في قبضة العدالة في وقت قريب ان شاء الله".

أكاليل زهر

بعد ذلك وضعت القاضية جدايل اكليلا من الزهر، باسم وزارة العدل، على النصب التذكاري، فيما وضع القاضي عبود والقاضي سعد اكليلا من الزهر باسم رئيس واعضاء المجلس القضاء الاعلى. كما وضع اكليلان من الزهر باسم نقابة المحامين في بيروت ومحامي صيدا والجنوب.

 

السيد نصر الله: قناة المنار كانت بمستوى قضيتها .. وهي صورة المقاومة

موقع المنار/08 حزيران/2021

هنأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قناة المنار في ذكرى تأسيسها. وقال “هذه القناة أسست على التقوى منذ أول يوم واسست لتكون صورة للمقاومة، المقاومة التي ستصنع التحرير في العام 2000 ومن ثم تصبح قناة المقاومة والتحرير”.

وقال السيد نصر الله في كلمة له الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس قناة المنار “أسست المنار لتكون صاحبة قضية ورسالة وهي لا تبتغي الربح والمكاسب المالية والبرامج التي تستدعي الكثير من اموال الاعلانات وهي لا تهدف للمنافسة والاثارة ولتحجز المراكز الاولى بين القنوات”، وتابع “هي تقدم التضحيات وتدفع الاثمان وتتعرض لمخاطر القتل والشهادة، وكما حصل بالفعل وكما كاد ان يحصل في حرب تموز”، وأكد ان “المنار لا تميل مع كل ريح ولا تنقل البندقية من كتف الى كتف وليست للايجار بل هي قناة الشهداء وعوائلهم والجرحى والاسرى وقناة طبيعة وظيفتها مختلفة”، وأوضح “من خلال كل المواكبة أشهد انها كانت بمستوى قضيتها والمسؤولية الموكلة اليها بالرغم  من ضعف الامكانات والعدة والعديد اذا ما قيست بغيرها”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “مقاومتنا الاسلامية في لبنان كانت أثرا من اثار الامام الخميني وقناة المنار اسسها تلامذة وعشاق الامام الخميني (قدس) وعلى رأسهم حجة الاسلام والمسلمين العلامة السيد عيسى الطبطبائي المخلص والوفي”، وتابع “بمبادرة ذاتية منهم وحرصا منهم على ان يقدموا للمقاومة سندا مختلفا كانت المنار الصورة والصوت التي انطلقت بخلفية الاخلاص والصدق والوفاء واستمرت الى اليوم وستستمر ان شاء الله”، وقال “أتقدم الى سماحة السيد الطبطبائي بجزيل الشكر”، واضاف “هي لم تكن المؤسسة الوحيدة التي أسسها السيد بل اسس غيرها وبينها مؤسسة القرض الحسن”، وتقدم بالشكر “من كل من قدم التعب كي تقوم وتتطور هذه المنار”، وشكر “الذين واصلوا العمل كل المدراء السابقين والحاليين والعاملين فيها”، واكد “كل الانتصارات بفضل التوفيق  من الله ونتيجة حصيلة تراكم الجهود والتعب والسهر ودماء الشهداء حتى اليوم، الشكر لكم جميعا”.

وقال السيد نصر الله “المنار تطوّرت مع الوقت، التطور الأول في حركتها كان بعد عام 2000 في موضوع مواكبة التحرير”، وتابع “من النتائج المباشرة لانتصار المقاومة عام 2000 كان التفاعل الكبير في فلسطين وأهدينا الانتصار للشعب الفلسطيني”، ولفت الى ان “الحافز الأساسي الذي نقل المنار إلى البث الفضائي كان انتفاضة فلسطين، بعدها أصبح عنوان المنار قناة فلسطين وقناة العرب والمسلمين، وهي أدت وظيفتها بشكل كبير في خدمة القضية الفلسطينية”، وشدد على ان “ما يجري في فلسطين يجب أن يُواكب من كل الأمة وكل من يتحمل المسؤولية الإيمانية تجاه فلسطين ومقدساتها”، وذكر “نحن أمام عدو حاقد وأحمق ومأزوم وقد يهرب إلى الأمام من مآزقه الداخلية”، ورأى ان “نتنياهو قد يذهب إلى أي خيارات وهدد بالملف النووي الإيراني كذلك قد يرتكب حماقة بالقدس”، وأوضح أن “الفلسطينيين مصممون على حماية القدس ويبقى على الأمة أن تدعمهم”.

وأكد السيد نصر الله ان “حضور شباب المنار في حرب تموز كحضور المجاهدين على الجبهات”، وتابع انه “بعد قصف المبنى الرئيسي انتقلوا الى مكان آخر وكان بالامكان ان يكشفوا ومع ذلك واصلوا عملهم في نقل الصورة وهنا اذكر الراحل علي المسمار”، واضاف “بعد العدوان واصلت المنار وكل العاملين فيها بمواجهة التحديات”.

وأشار السيد نصر الله الى ان “الاعداء عندما يفشلون في تحقيق اهدافهم بالحروب ينتقلون الى الاساليب الاخرى وهذا ما يحصل اليوم في اليمن وسابقا في لبنان وسوريا والعراق”، ولفت الى ان “الاميركي يخدع العالم عندما يقول انه يؤيد وقف الحرب على اليمن ولكنه يؤيد بقاء الحصار رغم كل الاوضاع الصحية والمعيشية والاقتصادية الصعبة”، وتابع “فقط لنعرف مدى الخداع وعلى اللبنانيين الانتباه لذلك جيدا لان الاميركي يريد بالحرب الاقتصادية الحصول على تنازلات، وما يجري من الاميركي هو كذب وتضليل وعلينا ان نفهم صوت هؤلاء المظلومين في اليمن وان لا ينطلي هذا الخداع الاميركي على أحد”.

واكد السيد نصر الله “نحن نعمل بجد على أن نصل إلى معادلة أن الاعتداء على القدس يعني حربا إقليمية”، واوضح ان “أول الغيث بالمعادلة الجديدة جاء من اليمن العزيز”.

واشار انه “مع بدء العدوان السعودي الأميركي على اليمن تحمّلت المنار مسؤولية فريدة، في الوقت الذي صمتت فيه أغلبية وسائل الإعلام في العالم العربي صمت القبور”، وشدد على ان “المنار لم تسكت عن سحق العظام وقتل الأطفال والمجازر في اليمن ودفعت الثمن ونحن نعتز بهذا الجزء من المساهمة التي قدمها حزب الله في الدفاع عن الشعب اليمني المظلوم”، واضاف “نحن اليوم أمام فشل كبير للعدوان السعودي الأميركي على اليمن، الذي يبحث عن مخرج ومكاسب”، وراى ان “ما نعانيه في لبنان اليوم هو بعض ما يعانيه اليمنيون منذ سنوات لإجبارهم على التنازل”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “العدو انتقل الى استخدام الادوات التكفيرية عبر استخدام وجوه تلبس اللبوس الديني والاسلامي وهنا كان دور المنار وغيرها من المؤسسات الاعلامية لتوضيح حقيقة ما يجري والتفريق بين الحق والباطل”، واضاف “هنا لعبت المنار دورها وتحملت المسؤولية وقدمت ايضا الشهداء في هذا السبيل”، وتابع “في التحرير الثاني لعبت المنار دورها وايضا في الانتصار على الادوات التكفيرية في العراق وسوريا والذي تكرس مؤخرا بالانتخابات الرئاسة الحضور الجماهيري في داخل وخارج سوريا”.

وفي الشأن الداخلي اللبناني، قال السيد نصر الله “حزب الله لم يخطر في باله أصلاً تأجيل الانتخابات النيابية ولم نناقش ذلك مع حلفائنا”، وشدد على انه “يجب أن تجري الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها مهما كانت الظروف”، وأكد “نحن ضد الانتخابات النيابية المبكرة واللجوء اليها هو مضيعة للوقت وهو الهاء للناس ومن يطالب بالانتخابات النيابية المبكرة فليتفضل وليشكل حكومة وليتحمل المسؤولية”، ورأى ان “أغلب الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة حساباتهم حزبية فئوية، لا علاقة لها بوطن وشعب”.

وقال السيد نصر الله “نحن نواصل السعي لحل الازمة الداخلية ويجب عدم اليأس وعلى المعنيين الاستماع لوجع الناس وان يشاهدوا بألم لمشاهد الناس على مخطات الوقود وفقدان الدواء وانقطاع الكهرباء والعديد من المواد الغذائية الاساسية”، وتابع “يجب ان يضعوا هذا المشهد الانساني قبل اي حسابات سياسية تفرض التشدد هنا او هناك”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “الازمة التي نعيشها اليوم هي نتاج 30 او 40 سنة من التراكمات وسبق ان تحدثنا عن توزيع المسؤوليات، بالنتيجة هي تراكم ظروف عديدة ولكن البعض لا يريد ان يرى الا ان السبب هو حزب الله (كما يتحدث الاسرائيلي) ويتجاهلون كل الاسباب الحقيقية الاخرى”، وتابع “هناك اسباب اخرى موجودة يمكن معالجتها ولكن تحتاج الى قرار منها الأداء الرسمي الضعيف في كل الملفات وبالوزارات المختلفة الى حين تشكيل الحكومة، على الحكومة والوزراء والمدراء والموظفين تحمل المسؤولية خاصة ان الازمة طالت وقد تطول على الرغم من الجهود من قبلنا ومن قبل الاخ الرئيس نبيه بري”.

وأكد السيد نصر الله “معلوماتنا تقول إن الدواء موجود في مستودعات يحتكرها تجار الدواء وكذلك المواد الغذائية”، وأضاف “عندنا في لبنان المحتكرون يسرحون ويمرحون ومعروفون، ولكنهم يحظون بالغطاء السياسي”، وتابع “الحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية تحتاج سنوات ولا يجوز انتظارها بلا حل للوضع الحالي”، وقال “أنتم الذين تحتكرون الدواء والمواد الغذائية وما يحتاجه الناس من ضروريات الحياة بانتظار أن ترتفع الأسعار، أنتم خونة، قتلة، وشركاء في جهنم مع قتلة النفس المحترمة”، واعتبر انه “على الحكومة والوزارات المعنية الحالية أن تعلن حربا على الاحتكار والمحتكرين، وهذا جزء من المعالجة”.

واعلن السيد نصر الله ان “حزب الله يعرض تقديم 20 ألف متطوع لدعم الدولة في مواجهة الاحتكار”، ولفت الى ان “معالجة أزمة البنزين في لبنان ممكنة وخلال أيام قليلة عبر النفط الايراني لكن بحاجة قرار سياسي جريء”، وتابع “كل الذل الذي يعاني منه الشعب اللبناني أمام محطات الوقود ينتهي سريعا عند اتخاذ قرار التخلي عن أميركا واستيراد النفط من ايران وبالليرة اللبنانية”، واضاف “أيها الشعب اللبناني كل ما تسمعونه عن ترشيد الدعم لن يحصل”، وقال “الحكومة الجديدة إن شُكّلت، برنامجها معروف من الآن، فلا حلّ لديها إلا صندوق النقد الدولي وأول شروطه رفع الدعم”، وسأل “هل أحد أسباب تأجيل تأليف الحكومة هو انتظار انتهاء الدعم على المواد الأساسية؟.

واعلن الامين العام لحزب الله  انه اذا استمر الاذلال بموضوع البنزين والمازوت ودون وجود حل للازمة فإننا كحزب الله سنتفاوض  مع الحكومة الايرانية ونشتري بواخر بنزين من ايران الى ميناء بيروت ولتمنع الدولة اللبنانية ادخال البنزين والمازوت الى الشعب اللبناني.

وأشار السيد نصر الله الى ان “البطاقة التمويلية اذا أقرت في مجلس النواب تساعد 750 ألف عائلة في تخفيف المعاناة ونؤيد مشروع هذه البطاقة”، وتابع “تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي للاقتدار على مواجهة الأزمة، فهي السلطة التنفيذية في البلد”، واضاف “إن شاء الله، المنار ستستمر في العمل لتنقل أخبار الانتصارات الآتية في زمن الانتصارات”.

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله “أتوجه بالشكر لكل المحبين وكل العائلات وكل الذين تأثروا بعد خطابي في 25 ايار في عيد المقاومة والتحرير لوضعي الصحي، وعبروا عن ألمهم”، وأضاف “بالحقيقة رب ضارة نافعة لاننا كسبنا دعواتكم والتعبير الصادق وانا اعتز بهذه المحبة”، وقال  انه يعتز بهذه المحبة ويشكر الجميع ويطمئنهم، واضاف اننا سنواصل الطريق سويا واحمل املا كبيرا في ان نصلي في المسجد الاقصى سويا.

 

تفاصيل الإيمانيات

المحبة والله

الكولونيل شربل بركات/08 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99564/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

في ما وصلنا من الديانات القديمة يكمن سر المحبة التي أوصى فيها إيل ذلك الساكن العالى عندما قال للربة عناة: "سك دود ارص" أي "أزرعي الحب بالأرض". وقد لفتتني كلمة "دود" التي يقابلها في العربية "ود" وتعني الحب. و"دو" هي سابقة الألوهة عند الفينيقيين، وباللاتينية المأخوذ عن الفينيقية، تصبح ديو Deo  أو الله ايضا. ولكن ماذا عن اليهودية التي أنكر عليها بعض البحاثة اللبنانيين اعترافها بمحبة الله، أو أن تفاصيل الشريعة الموسوية ابعدتها عن "لب الله" (Love  بالأنكليزية) الذي هو المحبة لا فرق.

ولكنني أعدت قراءة موضوع الأسم الذي يطلق على الاله حيث يعتقد البعض بأن ذكر اسم الله يعني تحقيرا له، بينما نحن في هذه المنطقة من العالم، وخاصة مع حضارة المسلمين، نعتبر بأن ذكر الله وأسمه يجب أن يتصدر اي كلام. ولذا فالمسلمون يبدأون كل خطاب باسم الله الرحمان الرحيم، ونحن في يومياتنا نستعمل كلمة "اسمالله" اي اسم الله على "الطالعة والنازلة" كما يقولون. بينما عند البروتستانت، ويمكن أن تكون مأخوذة من العهد القديم، فإن ذكر اسم الله لا يجوز، وكأنه تحقيرا له. وهذا يعود ربما إلى مفهوم التسمية في البدء في ما بين النهرين، اي في بدايات اللغة، حيث تعلم الانسان أن يطلق اصواتا محددة للدلالة على الموجودات (وهي كما نعرفها اليوم في الكمبيوتر؛ أي اسم الملف الذي يحوي المعلومة وذلك لكي يحفظ في الذاكرة ويمكن اعادة فتحه). وبعد أن اصبح لدى الانسان الكثير من هذه التسميات وتشعبت المناطق والقادرين على اطلاق الأصوات والتعبير عما يرون بالتسمية، صار هناك ضرورة لتنظيم اللغة، ولذا ولكي لا "تتبلبل الألسن" أي يسمي كل بحسب ما يريد، كان هناك ضبط لموضوع التسمية من قبل صاحب السلطة. ثم ولكي تنحصر التسميات أكثر ولا يبدلها كل بحسب ذوقه من أصحاب السلطة، ارتبطت التسمية بالاله. ومن ثم صار هو من يسمي الأشياء كما يخلقها (وقد ورد في سفر التكوين إن الله خلق... ثم سمى الأشياء باسمائها). ولذا فقد اعتقد البعض بأن هناك ربط بين الخلق والتسمية (وهو صحيح مبدئيا في عقلنا، فعندما نطلق الكلمة تبدأ الصور المتعلقة بها بالدوران في مخيلتنا وكأن هذه الكلمة "التسمية" هي من خلق الملف في ذاكرتنا)، من هنا صار عندهم عدم جواز تسمية الخالق لأننا إذا ما سميناه نصبح وكأننا نحن من خلقه.

وهكذا سأل موسى الله عندما رآه في العليقة: "من أنت يارب"؟ وكان الجواب الذي سمعه "أني يا هو" (Ani Yaho) وترجمها بأنه "الذي هو" ما فُهم وكأنه لم يعطِ إسما له. ولكننا نعتقد بأن سبحانه كان يحاول افهام النبي موسى عليه السلام بأنه "ياهو"، ذلك الاله المعروف عند الكنعانيين، والذي كان له هيكل في بيروت منذ الألف الثالث قبل المسيح، ولا يزال اسمه مرتبطا بكثير من الأماكن في منطقتنا، خاصة القرى والأماكن التي يبتدئ أو ينتهي اسمها ب ياه مثل بيت ياه - أون (بيت ياحون) أو سور- ياه (سوريا) وإلى ما هنالك.

 و"هو" هذا بالذات الذي سُمي الحب بالعربية باسمه "هوى" ولا يزال هذا الأسم يتكرر في كل ما يتعلق بالحب (الهوى والشباب... أهواك...) ولا يزال يحمله مثلث مدخل بنت جبيل وعيناتا وعين إبل تحت اسم "صف الهوى" أو (صب – ال – هوا) والتي تعني كما (صب – دو – بتاح) الغير بعيدة عنها و(صب - دو – عليون) قليلا إلى الجنوب وهي عرش الاله هو او ياه وعرش الاله بتاح وعرش الاله عليون أو إل. وقد سماه اليهود "يهوه" التي تلفظ "ياهفي" أو "ياهفى" ( وهم يفضلون استعمال كلمة "أدوناي" أي السيد بدل اسمه أو "الوهيم" أي الاله بالجمع لمزيد من الاحترام) وقد كان اعتبره ابراهيم جد العبرانيين وأول الموحدين، بحسب القرآن الكريم، بأنه الجدير بالاحترام وتعبّد له، ومن ثم اضاف صفة العالي (إيل) أي مسكنه إلى صفته كمعطي الحياة أي "هو" أو "ها" أو "ياه" ليصبح معه اسم المعبود اله (ال-ياه أو ال-ها)، وقد ذكرنا ذلك في مقال سابق.

ولكننا نحاول هنا التشديد على أن اسم الله عند العبرانيين منذ ابراهيم هو "ها" أو هو أو ياه أو ياهو. وإذا ما اعتبرنا أن مقطع "هو" هو المهم فإن اسم الله يصبح مركبا من حرفين ها – فاف (الهاء والواو) حسبما تلفظ بالفينيقية والعبرية (فاف) (كما في ياهفي) ويصبح بعدها اسم الله "هف" أو حب التي بقيت معنا بالعربية كما هي وبالعبرية باضافة الألف (أ-ه-ف-ى) (بسقوط الياء من كلمة "ياهفي" في البدء). فإذن اله اليهود ايضا يرتبط اسمه بالمحبة. وكما هو في "ود" العربية، كما قلنا، والتي تعتبر تكرارا ل "دو" (سابقة الألوهة). وقد ورد في القرآن الكريم: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان وداً" التي هي المحبة في القلوب وهي كما يقول الأصفهاني "أفضل من المهابة" لأن "المهابة تنفر أما المحبة فتؤلف".

وإذا ما عدنا إلى الديانات القديمة التي سادت في منطقتنا وبقيت نصوصها تعلم في المدارس وقد وصلنا منها ما بقي من ألواح أوغاريت حيث لم يحب فيها الاله الحرب والحقد فإننا نجد في أحد هذه النصوص "رسالة من بعل" إلى سكان الأرض يدعو فيها لتعميم قيم المحبة والسلام حيث يقول:

"الحرب في الأرض ليست من مشيئتي...

ببذار المحبة شق الثرى،

واسكب السلام في كبد الأرض،

والعسل في جوف الحقول...

الق جانبا عصاك وسلاحك،

ولتسارع قدماك نحوي، وخطاك،

فإني مرسل رسالة مني هي رسالة الشجر،

ووشوشة الحجر،

وهمس السماوات للأرض،

والمحيطات للنجوم...

وها إني مرسل البرق والرعد علامة في الفضاء،

لتصل من خلالهما رسالتي إلى جميع سكان الأرض".

ولكن المتسلطين في الأرض كما يبدو حمّلوا الله ثقل أخطائهم فتجاوزوا تعليماته وزجوه في صراعاتهم وقتلوا باسمه. وها هي في ايامنا داعش الأخونجية وميليشيات الخمينية، وهما وجهان لعملة واحدة تقتل باسم الله وتهجر وتبيد، ولا تسمع صوته القائل بأنه يحب السلام، ويفضل المحبة على المهابة، وهو رحمان رحيم. فهل لأبناء يعقوب أو أبناء اسماعيل ومدعي حماية رسالة السماء، هل لهم آذان تسمع وعقول تبصر وقلوب تشعر؟

إن السيد المسيح، الذي ينتظره اليهود ويعتبره المسلمون من روح الله ويقدسه المسيحيون، بسّط التدين وسهّل الشريعة عندما قال جوابا عن سؤال أحدهم عن الوصايا: "أحبب الرب الاهك وأحبب قريبك كنفسك، وهي تلخص كل الوصايا". فالمحبة التي قالت بها كل الأديان هي الركن الأساسي لعلاقات البشرية المتوازنة والمتعاونة على الخير في سبيل التقدم. فهل من سميع في زمن العهر الذي نعيشه والتجبر الذي نعاني منه؟ 

 

من هو سان مارتن؟

الأب سيمون عساف/08 حزيران/2021

دافَعَ عَن الايمان ضِدَّ الأَرْيوسيين في مَدينَة ميلانو في ايطالية بَعدَ المَجْمَع النيقاوي. كَانَ جُندِياً إمَتازَ بِمَحَبَتِه حَتى كانَ يَقْسُمُ رِداءَه بَينَه وبَين الفَقير. أسَّسَ أَوَّل الأدْيار في فَرَنْسا في ليغوجه Ligugé وأَصبَح أُسقُف مَدينة تور سنة 371. إنتَقَلَ الى الحَياة الدائِمَة في السِنين الأخيرَة مِن القَرن الرابع.

تمت كتابة أول كتاب مكرس لتاريخ القديس مارتن خلال حياته، مثل الأم تيريزا أو يوحنا بولس الثاني.

عندما توفي مارتن ، أسقف تورز عام 397 ، لُقِّب بالفعل قديس الرومان الغال. ثم أتم حماية الكاثوليكية من قبل الأباطرة لمدة 80 عامًا. ومع ذلك، فقد واجه صعوبات خطيرة مع الآريوسية، وهي بدعة انتشرت أولاً في الإمبراطورية في الشرق ثم في الغرب، والتي أنكرت ألوهية الابن، وقد انحاز اليها وفضلها بعض الأباطرة لجهلهم علم اللاهوت. ثم عاش مسيحيو غال الرومان بشكل رئيسي في المدن. لا تزال الرهبنة معروفة في الغرب فقط من خلال روايات الرهبان من مصر.

 وُلِد مارتن في صاباريا (المجر الحالية) عام 316 لأبوين وثنيين. كان والده، جنديا بسيطا، وارتقى حتى صار جنرالا. في سن العاشرة، دخل مارتن في الكنيسة، وأصبح مهتمًا بالإيمان وبدأ  تعاليمه. حتى أنه كان يفكر في الذهاب للعيش في الصحراء. الجنرال، والده، لا يسمح حسب القانون إعفاءه بهذه الطريقة لِذا عليه ان ينفذ مرسومًا بشأن تجنيد أبناء قدامى المحاربين. وقامت قوات الدرك باعتقال ابنه واقتادته إلى الجيش. لذلك راح يقوم مارتن بخدمته في سلاح الفرسان، ثم ينتقل إلى حارس الإمبراطور. ألا يتجاوز رتبة ضابط صف. تقاسم عباءة إنه تلميذ بسيط يتصرف بتواضع ويخدم خادمه بنفسه. في حامية في أميان خلال فصل الشتاء القارس، التقى برجل فقير يموت من البرد عند بوابة المدينة. لم يكن لديه المزيد من المال لمنحه ، "استولى على السلاح الذي كان يحمله على حزامه، وقسم ثيابا يرتديها إلى قسمين، وأعطى قطعة للفقراء وارتدى البقية. ضحك بعض المساعدين لأنه كان يعتبر سخيفا بملابسه المشوهة. "في الليل ، ظهر يسوع لمارتن مرتديًا نصف عباءة وقال للملائكة من حوله:" لقد أعطاني مارتن، الذي كان لا يزال تلميذًا، عباءة!

هذا المشهد، الذي انتشر في الكنيسة بالنحت والرسم والزجاج الملون حتى يومنا هذا، أخبرنا به Sulpice Sévère ، في كتابه حياة سانت مارتن، وهو سيرة ذاتية مبنية على أحداث مباشرة: "لقد استجوبنا أنفسنا جزئيًا، يشرح: Sulpice Sévère  بقدر ما كان من الممكن طرح الأسئلة عليه، ومن ناحية أخرى، استفسرنا عن الشهود. . . "ستزداد الحياة بالرسائل، وستكمل الحوارات بصوت تلاميذه وستعطي الفكر الروحي للقديس بالتناوب جنديًا، ناسكًا، رئيس دير، مبشرًا، وأسقفًا. ستكون هذه الكتب "الأكثر مبيعًا" لعدة قرون. ناسك في بواتو بعد سنوات قليلة من حلقة أميان، حصل مارتن على إذن مغادرة الجيش (خدم هناك لمدة 25 عامًا) ، أتى إلى بواتييه مع هيلير الشهيرة التي تحارب ضد الآريوسية - مما أكسبه نفيًا لعدة سنوات في الشرق عن طريق القوة الامبريالية. استقر مارتن باعتباره ناسكًا في ليجوج،  على بعد بضعة كيلومترات من بواتييه. يستقبل وزارة التعويذي. سيجد والديه بعد ذلك في مسقط رأسه Panonnie ، ويتم تحويل والدته الى مسيحية. مارتن، المدافع المخلص عن العقيدة الكاثوليكية، يتعرض للاضطهاد والطرد من قبل الأريوسيين.

عانى المزيد من الاضطهاد في جوار ميلانو حيث أسس صومعته. ثم يستقر في جزيرة جاليناريا على الساحل الليغوري. أخيرًا، عند أنباء عودة القديس هيلير من المنفى، عاد إلى بواتو. دير في ليجوج Ligugé ، يرى مارتن العديد من التلاميذ مجتمعين من حوله، الذين يشكلون مجتمعًا للصلاة الرهبانية والتبشير. معهم مارتن يزور الفقراء والمرضى. رجل صلاة ، يمارس الرحمة ويشفي المرضى، أحيانًا بعلاجات بسيطة، أحيانًا بالزيت للمرضى، وأحيانًا بعلاجات غير عادية. حتى أن مارتن يرفع الموتى. بطبيعة الحال، فإن هذه  "الحماسة الزائدة" لكاتب السيرة الذاتية Sulpice Sévère تترك المؤرخين في حالة من الشك والارتياب. والمؤكد هو أنه إذا لم يفعل سان مارتن أي شيء غير عادي حقًا، فمن الصعب معرفة سبب كتابة وتوزيع كتاب عن حياته خلال حياته. بالإضافة إلى ذلك، ستجعله شهرته ينتخب أسقف تورز في عام 381 ، خلافًا لعادات ذلك الوقت: لم يكن من الأبرشية، ولم يكن من الشخصيات البارزة في غالو روماني. "هذه هي المرة الأولى ، كما يقول المؤرخ ميشال روشي، التي يصبح فيها ضابط صف روماني، بالإضافة إلى راهب ناسك، أسقفًا في بلاد الغال! "

أسقف تورز مارتن سيخدم مسيحيو تور لجذب الناس. مناشدة شفقته، يذهب البعض إلى Ligugé للتوسل إليه أن يأتي ويصلي من أجل شخص مريض. وبمجرد وصوله إلى أراضي المدينة وأبرشية تورز، كاد أن يتم أسره ونقله إلى الكنيسة حيث يتم انتخابه على الفور أسقفًا. أما بالنسبة لسانت أمبروسيوس في ميلانو، فإن هذه الانتخابات تجري في مناخ قريب من أعمال الشغب، وعلى الرغم من معارضة وجهاء غالو رومان. طوبه الجميع راعيا ولا انقى واتقى.

تعليق على آآيات من الإنجيل

خَيرٌ لَكم أن أذهَب. فَإن لم أذهَبْ، لا يَأتِكُمُ المُؤيِّد. أمَّا إذا ذَهَبتُ فأُرسِلُه إلَيكُم»

يا إلهي، أيّها البارقليط الأزليّ، أنا أعبدك. أيّها النّور والحياة. كان بإمكانك الاكتفاء بأن ترسل لي من الخارج أفكارًا حسنة مرفقة بالنّعمة التي توحي بها وتحقّقها؛ هكذا كان بمقدورك أن تقودني في الحياة، وأن تطهّرني بعملك الداخلي حين يأتي موعد انتقالي إلى العالم الآخر. لكن بفعل رأفتك التي لا حدود لها، دخلتَ إلى نفسي منذ البدء، وحوّلتها إلى هيكل لك. بنعمتك، سكنتَ فيَّ بشكلٍ لا يوصف، وضمَمتَني إليك وإلى جماعة الملائكة والقدّيسين. أكثر من ذلك، أنت حاضرٌ شخصيًّا فيَّ، ليس فقط بنعمتك، إنّما أيضًا بكيانك ذاته، كما لو كنتُ، بشكلٍ ما، وفي هذه الحياة، منصهرًا بك مع حفاظي على شخصيّتي. وبما أنّك استحوذت أيضًا على جسدي رغم ضعفه، أصبح هو أيضًا هيكلاً لك (1كور 6: 19). إنّها لحقيقة باهرة ورهيبة! يا إلهي، أنا أؤمن بذلك، وأنا أعرف ذلك.

كيف لي أن أقترف الخطيئة وأنت معي بهذه الحميميّة؟ هل يمكنني أن أنسى مَن معي ومَن فيّ؟ أيمكنني أن أطرد ذاك الضيف الإلهيّ باقترافي أقصى ما يمقته، الشيء الوحيد في العالم الذي يشكّل إهانة له، الحقيقة الوحيدة التي ليس منه؟ يا إلهي، لديّ حماية مزدوجة ضدّ الخطيئة: أوّلاً، الخوف من تدنيس كلّ ما فيّ، بحضورك؛ وثانيًا، الثقة بأنّ هذا الحضور ذاته سيحميني من الشرّ... في الشدائد وفي التجربة، سوف أناديك... بنعمتكَ، لن أتخلّى عنك أبدًا.

«إذا أحبّني أحد... نأتي إليه ونقيم عنده»

في إحدى المرّات كنت غارقة بالتّأمّل بالله الّذي يرافقني دومًا في حياتي؛ ولطالما كان يبدو لي بقوّة أن الله موجود فيّ لدرجة أنني تذكّرت كلمة القدّيس بطرس حين قال: "أنت هو المسيح، ابن الله الحيّ" (مت 16: 16)، لأنّ الله كان فعلاً حيًّا فيّ. هذا الإدراك لم يكن يشبه غيره؛ كان يعظّم قدرة الإيمان؛ لا يمكننا الشكّ في أنّ حضور الثالوث في نفوسنا هو من خلال حضور مميّز، من خلال قدرته ومن خلال جوهره. الشعور بذلك هو ميزة مهمّة جدًّا للتمكّن من إعلان حقيقة كهذه. فيما كنت متعجّبة برؤية عظمة سامية كهذه في مخلوق حقير مثل نفسي، سمعت هذه الكلمة: "يا ابنتي، نفسك ليست حقيرة لأنها صُنعت على صورتي" (راجع تك 1: 27).

في يوم آخر، كنت أتأمّل في نفسي ذلك الحضور للأقانيم الإلهيّة الثلاثة. كان النور ساطعًا حتّى أنّه ما كان هناك أدنى شكّ في أنّه حضور الله الحيّ، الله الحقيقي... كنت أفكّر ما أمرّ الحياة إذ إنها تمنعنا من البقاء دائمًا برفقة هذا الحضور المميّز، حين... قال لي الربّ: "يا ابنتي، بعد هذه الحياة، لن تتمكّني من خدمتي كما تفعلين الآن. لذا، أكنت تأكلين أو تنامين، مهما كنت تفعلين، افعليه حبًّا لي، "فما أنتِ تحيين بعد، بل أنا أحيا فيك" (راجع غل 2: 20). هذا ما أعلنه القدّيس بولس.

 

 

 

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99559/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1081/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 08/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99561/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-08-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin