المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june08.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/07 نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/07 ورقة تفاهم ما مخايل بين عون وحزب الله هي خيانة وطنية كاملة الأوصاف

الياس بجاني/07 غربة جعجع والجميل عن واقع الاحتلال وغرقهما في عاهة النرسيسية وفي تونالية العمى المتعّمد عن سلم أولويات تحرير لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جورج نارد بمواقفه ذمي كبير لأنه لا يأتي على ذكر احتلال حزب الله ويرى متل المعرابي والفتى بأن حل كارثة لبنان هو بانتخابات نيابية.

وفاةُ مؤسّس حزب اللّه!

إسرائيل: سنستخدم القوة القصوى بأي حرب ضد حزب الله

جماعات لبنانية مسلّحة بتمويل تركي؟

البنك الدولي: لن نترك لبنان

عملية تمشيط إسرائيلية واسعة للسياج الأمني مع لبنان

نصرالله يستنفر أجهزة الاستخبارات العالمية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 07/06/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 7 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رافضا اتهامه بأنه مرشح أميركا للحكومة.. نواف سلام: لتشكيل حكومة من المستقلين

ناجي حايك: حزب الله شيطان أخرس في ملف تشكيل الحكومة

الجامعة اللبنانية الوطنية... نسخة مصغرة عن الوطن حتى في الفساد والمحسوبيات؟

الخطر يتزايد... وهذه الحكومة انتحار

طلب تنحية القاضي فادي الياس... لماذا؟

الدعاوى الخارجية ضد سلامة… فقاعات إعلامية لأهداف مكشوفة

بالتفاصيل: شبكة سياسية - أمنية تدير حملة إقليمية على سلامة

الأدوية مخزّنة والمواطن محروم منها… هل من حل قريب؟

عمال لبنان يُحذرون: إما حكومة فوراً أو الخراب الشامل والانهيار الكبير/التدهور الحياتي والاجتماعي يسير بوتيرة متسارعة... لا استشفاء ولا كهرباء ولا محروقات

هل من مخطّط لإسقاط لبنان وحضارته؟

باريس تمنح مبادرة بري “فرصة أخيرة”… وإلا “حكومة انتخابات”!

تعامل عون مع الحريري… “انتقام” من اتفاق الطائف

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

حصل حريق كبير في أحد المصانع غرب عاصمة إيران، طهران.

واشنطن: وجود قواتنا بالمنطقة لمنع أنشطة إيران الخبيثة

ماكينزي: إيران لا تزال تشكل التهديد الأبرز لاستقرار الشرق الأوسط

واشنطن: إذا استمر برنامج إيران النووي سيتقلّص وقت صنع القنبلة

أنصار "مجاهدي خلق" يواصلون دعواتهم إلى مقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية

هجوم متعمد.. مقتل 4 من عائلة مسلمة في كندا/الشرطة الكندية: العائلة تعرضت لحادث دهس لأنها مسلمة

روسيا تفرض عقوبات على 9 مسؤولين كنديين

الكاظمي: التحقيق في اغتيال ضابط مخابرات/أوامر قبض بحق مسؤولين عراقيين بتهم الفساد

السعودية وبريطانيا تبحثان في استقرار المنطقة

غضب يمني واسع من تكريم “حماس” لميليشيا الحوثي

نظام الأسد يتهم فرنسا وهولندا بالتواطؤ

إلغاء مسيرة الأعلام… وحكومة التغيير في إسرائيل: سنتحاور مع السلطة الفلسطينية

واشنطن: حلّ الدولتين الطريق الوحيد للسلام... ونتعامل بجد مع الوضع الإنساني في غزة

الإخوان” تتبرأ من منصور عباس بعد كشف تحالفهم مع إسرائيل

المعارضة التركية تضع خطتها لإطاحة أردوغان من الرئاسة

طالبان” تتمدد في أفغانستان وتدعو مترجمي القوات الأجنبية لـ”التوبة”

واشنطن تعهَّدت بدعم الجيش الأفغاني بـ3.3 مليارات دولار سنوياً

بايدن يدرس خيارات الرد على الهجمات الإلكترونية

بلينكن لوَّح بمحاسبة الصين … وعطلٌ تقنيٌّ أعاد طائرة هاريس من أول رحلة خارجية

بوتين يصادق على الانسحاب من معاهدة “الأجواء المفتوحة”

"الكرملين" دعا واشنطن للخروج من "الحلقة المُفرغة" للعقوبات

“داعش” يعلن مقتل زعيم “بوكو حرام” في نيجيريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما هو الدور الذي سيلعبه حزب الله في حكومة لبنان المستقبلية؟ هم إيران أن ترى حليفها حزب الله يحصل على المزيد من النفوذ والقوة/سيث ج. فرانتزمان/جيروزاليم بوست

انقطاع الإنترنت: شائعة هدفها دعم سعد الحريري/خضر حسان/المدن

الثنائي الشيعي يقرر: لا استقالات نيابية.. والحريري لن يعتذر/منير الربيع/المدن

نواف سلام كرئيس حكومة في "الجمهورية الثالثة"/نادر فوز/المدن

بارعة أحمر وفرحة الزواج والحب/بارعة أحمر/فايسبوك

هل تدركون المفاعيل الإيجابية الـ 400$ في السوق؟/اندريه قصاص/لبنان 24

لبنان: ماذا في اليوم التالي؟/سام منسى/الشرق الأوسط

المؤتمر الدولي بين الإنتظار والإنتحار/العميد الركن خالد حماده/اللواء

في صبيحة اليوم ال599 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

إلى أهلنا في الخليج: لا تجلدوا لبنان الضحيّة أكثر/السفير د. هشام حمدان/اللواء

خبراء في إضاعة الفرص/غسان شربل/الشرق الأوسط

حروب إيران في المشرق العربي/فايز سارة/الشرق الأوسط

هل الانتخابات الرئاسية في إيران صورية؟/إيلي ليك/الشرق الأوسط

تجار الحروب وتسليع الأطفال/سناء الجاك/سكاي نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون طالب وفد البنك الدولي بإعادة هيكلة قروض لم تستعمل بعد بلحاج: ملتزمون دفع قرض شبكة الأمان الاجتماعي مع إمكان إضافة 300 مليون دولار

الرئيس عون وافق على استصدار موافقة استثنائية لإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لشراء محروقات

قائد الجيش استقبل الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة

بري استقبل بلحاج وبقرادونيان ورئيس المجلس الدستوري

الدائرة الاعلامية في القوات: من يقفون خلف الضاهر وضعوا نصب أعينهم هدفا واضحا وهو إضعافنا

بيان "لقاء سيدة الجبل: كارثيةٍ تطال خمسة ملايين لبناني أصبحوا خارج النظام الصحّي وخارج معايير الصحة العالمية

"شَرب من بئرها ورمى فيها حجارة"... بيانٌ "قواتي لاذع"!

إجتماع في الخارجية لمعالجة حظر المنتجات الزراعية الى السعودية: الاتفاق على متابعة اجراءات وزارة الداخلية وتوصيات وخطوات لتعزيز العلاقات

كرامي من بعبدا: المخرج لكل المشاكل يبدأ بالتشكيل وحصر التصدير لدول الخليج بمرفأ بيروت سابقة خطيرة وظلم لمرفأ طرابلس

حزب الله نعى محتشمي: قدم كل أشكال الدعم للمقاومة الإسلامية في لبنان

 

عناوين الإيمانيات

شرح القدَّاس الإِلهي/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟

إنجيل القدّيس يوحنّا 16/من04حتى11: قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «الآنَ فَأَنَا ذَاهِبٌ إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي، ولا أَحَدَ مِنْكُم يَسْأَلُنِي: إِلى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِب؟ ولكِنْ لأَنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، مَلأَ الحُزْنُ قُلُوبَكُم. غَيْرَ أَنِّي أَقُولُ لَكُمُ الحَقّ: خَيْرٌ لَكُم أَنْ أَمْضِي. فَإِنْ لَمْ أَمْضِ لا يَأْتِ إِلَيْكُمُ البَرَقْليطُ المُعَزِّي. أَمَّا إِذَا ذَهَبْتُ فَإِنِّي سَأُرْسِلُهُ إِلَيْكُم. وهُوَ مَتَى جَاءَ يُوَبِّخُ العَالَمَ عَلى الخَطيئَةِ وفي أَمْرِ البِرِّ والدَّيْنُونَة. أَمَّا على الخَطيئَةِ فَلأَنَّهُم لا يُؤْمِنُونَ بِي. وأَمَّا في أَمْرِ البِرِّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب، ولَنْ تَرَونِي مِنْ بَعْد.وأَمَّا في أَمْرِ الدَّيْنُونَةِ فَلأَنَّ سُلْطَانَ هذَا العَالَمِ قَدْ أُدِين.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نواف سلام يُسقط بالضربة القاضية الذاتية الأقنعة عن شخصه والهالة معاً ويقدم أوراق اعتماده لحزب الله

الياس بجاني/07 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99548/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d8%b3%d9%82%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%b1%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82/

فكرنا نواف سلام زلمي غير شكل ومن خامة وطنية لبنانية ودولية وقضائية نقية فخاب ظننا وقُضي على كل أوهامنا وأصابتنا الخيبة مع شعور بالحزن والغضب.

مقابلة الرجل اليوم مع محطة تلفزيون LBC أسقطت هالته وأقنعته بالضربة القاضية الذاتية وتبين للسياديين واللبناناويين بأنه للأسف استنساخ ذمي ودركي كامل عن السنيورة الناصري وأقرانه من ربع رمي إسرائيل بالبحر والذمية والخجل والرمادية من كل ما هو لبناني وسيادي واستقلالي.

 مواقفه من حزب الله وسلاحه ودوره وإرهابه ومن احتلال إيران للبنان ومبادرة بكركي والحياد والمؤتمر الدولي والفيدرالية واتفاق الطائف البالي كلها شي تعتير وبهدلي ع الآخر.

ورغم أنه قاضي دولي فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهذا بالغالب لاسترضاء حزب الله والتملق له.

من الواجب شكر البير كوستنيان على ما قام به لجهة إسقاطه ومرة واحدة أقنعة نواف سلام وتعرية الهالة التي رافقت اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة.

باختصار فإن مواقف نواف سلام هي شي تعتير ع الآخر وطنياً وسيادياً ولبنانياً، ونعتقد أنه اليوم ومن خلال مقابلته التعروية مع ال بي سي قدم أوراق اعتماده لإيران ولحزب الله، وبالتالي لم يعد احتمال تكليفه مهمة تشكيل حكومة وج بربارة وغطاء لحزب الله واحتلاله، لم تعد غير بعيد ووارد في حسابات السيد أمونيوم ورعاته الملالي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ورقة تفاهم ما مخايل بين عون وحزب الله هي خيانة وطنية كاملة الأوصاف

الياس بجاني/07 حزيران/2021

جريمة عون وكل يلي بيشد ع مشدو هي ورقة تفاهم مار مخايل التي باعت السيادة والهوية والإستقلال وقدست وأبدت سلاح واحتلال حزب الله

 

غربة جعجع والجميل عن واقع الاحتلال وغرقهما في عاهة النرسيسية وفي تونالية العمى المتعّمد عن سلم أولويات تحرير لبنان

الياس بجاني/07 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99500/99500/

غبطة البطريرك الراعي وفي كل موعظة ومناسبة يؤكد بصوت عال وصارخ بأن الحلول لمأساة لبنان لن تأتي من الداخل كون كل الآفاق السياسية مسدودة، ولهذا يطالب بمؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ولتحييد الوطن الذي تحول إلى ساحة وقاعدة لحروب الآخرين.

والبطريرك ومعه قداسة البابا فرنسيس يؤكدان وبوضوح تام ودون أي لبس بأن الهجمة الانقلابية على لبنان هي خطيرة للغاية وتستهدف وجوده وكيانه وهويته وثقافية وحضارته وإنسانه.

من هنا فإن الانتخابات النيابية، وأيضاً الرئاسية في ظل الاحتلال الملالوي الانقلابي الذي يهدد وجود لبنان وحاضره ومستقبله ليست هي الحل، ولن تكون، وكل الأكثريات النيابية التي تكونت في مواجهة الاحتلال هذا منذ العام 2005 لم يكن لها أي فاعلية سيادية أو وطنية أو تحريريه بالمرة، ولنا خير مثال في هرطقة فرض عون رئيساً بعد تعطيل لاهي وقح استمر مدة طويلة مما يعني عملياً بأن لا قيمة ولا مصداقية لكل انتخابات رئاسية أو نيابية تجري بظل احتلال حزب الله.

وبعكس ما يعتقد سمير جعجع وسامي الجميل وغيرهما من المطالبين بالانتخابات والمنظرين والمحللين، فحزب الله يريدها وبقوة رغم معارضته المسرحية والاحتيالية والكاذبة لها، وهو لا يهمه إن حصل على أكثرية أو لم يحصل لأن كل من سيُنتخب كائن من يكون سيرضخ راضياً أو مرغماً للعمل تحت مظلته.

إذاً، حزب الله يريد الانتخابات لأنها تشرعن احتلاله وتلغي وتهمش كل مطالبة بمؤتمر دولي وتنفيذ قرارات دولية وتحييد واستعادة سيادة واستقلال وقرار.

ترى هل يعي كل من المعرابي الساكن سعيداً في عالم أحلام اليقظة، وفتى الكتائب “اليساري” بأنهما وغيرهما من الذين ستأتي بهم أية انتخابات نيابية أو رئاسية بظل احتلال حزب الله لن يكونوا غير أدوات ووجوه بربارة تنفذ مخططات ومشاريع الحزب اللاهي هذا تماماً كما هو حال مجلسنا الحالي المكون من مرتزقة وودائع واسخريوتيين وكتبة وفريسيين؟.

منطقياً، فإن كل مطالب بالانتخابات بظل احتلال حزب الله هو أناني ووصولي وانتهازي ومغرب عن متطلبات السيادة والاستقلال والتحرير، وناكرأً وجاحداً لتضحيات ودماء الشهداء، ورؤيته تونالية، ويريد فقط وفقط تأمين مصالحه وتحقيق أوهامه وآخر هّمْ ع قلبه وضميره وأجندته مصالح الوطن والمواطنين.

جعجع تحديداً “مروكب”بحساباته وبخطابه على خلفية مرّضية توهمه بأنه سيصبح صاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية، وهي بالتالي ستؤهله ليتولى رئاسة الجمهورية. هنا نسأل هذا المتعجرف والواهم، هل إن وصل إلى بعبدا بإمكانه وبظل الاحتلال أن يكون غير نسخة وربما أعطل بمليون مرة من نسخة عون الرئاسية المدمرة والكارثية؟

أما فتى الكتائب المرتدي للتضليل عباءة ستالين اليسارية ومنذ أن ورّثه والده الحزب فهو يغرد خارج كل ما هو تاريخ كتائبي ويتخبط في حالة رهيبة من الضياع الكامل ويعيش عمى سلم الأولويات، ومشكلته الأخطر كما مشكلة المعرابي هي تونالية مرّضية ومزمنة في الرؤيا حيث لا يرى غير نزواته وأحلامه السلطوية.

ربي أحمي لبنان وشعبه من قيادات اسخريوتية غريبة ومغربة عن واقع الاحتلال ومصابة بعمى رؤية سلم أولويات التحرير .

ونختم مع قول السيد المسيح: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جورج نارد بمواقفه ذمي كبير لأنه لا يأتي على ذكر احتلال حزب الله ويرى متل المعرابي والفتى بأن حل كارثة لبنان هو بانتخابات نيابية.

موقف العميد المتقاعد جورج نادر لجهة سحر الإنتخابات جاء أمس بمقابلة له مع صوت بيروت انترناشيونال. وفي نفس السياق الذمي جاءت مواقف سمير صليبا عضو منظمةACT

https://www.youtube.com/watch?v=S6sJsDT4Wns&t=3149s

ثوار من خامة نادر وصليبا ثورة فاشلة وهي الفشل بعينه

 

وفاةُ مؤسّس حزب اللّه!

العربية/الاثنين 07 حزيران 2021      

توفي علي أكبر محتشمي بور، وزير الداخلية الايراني الأسبق وأحد مؤسسي حزب الله في لبنان صباح اليوم الإثنين متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى خاتم الأنبياء بطهران. فبعد إشاعات عدة طالته خلال الأيام الماضية، أكدت ابنته زهرة سادات نبأ وفاة والدها.

كما أعلن مكتبه أيضا وفاته، متأثرًا بالوباء. وضمن تعداد مآثر الراحل، اشار مكتبه في بيان إلى أنه كرس حياته كلها لنشر "الثورة" في إشارة إلى عقيدة ولاية الفقيه، وكان من مؤسسي حزب الله في لبنان. يشار إلى أن الوزير الأسبق كان تعرض عام 1983 إلى عملية تفجير طرد بريدي في سفارة إيران بدمشق، وجهت حينها السلطات اإيرانية أصابه الاتهام إلى اسرائيل. وفي السنوات العشر الأخيرة، ابتعد محتشمي بور كليا عن السلطة، وانتقل إلى النجف في العراق. إلا أنه شغل سابقا مناصب عدة في السلطة، فكان وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء ميرحسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء الذي يعيش حاليا في الإقامة الجبرية، ثم انتخب نائبا في البرلمان في الدورتين الثالثة والسادسة، وشغل منصب المستشار الاجتماعي للرئيس الاصلاحي محمد خاتمي. كما كان عضوًا في المجلس المركزي لجمعية "رجال الدين المناضلين"، وورئيس تحرير صحيفة بيان.

 

إسرائيل: سنستخدم القوة القصوى بأي حرب ضد حزب الله

دبي - العربية.نت/الاثنين 07 حزيران 2021  

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الاثنين، إن إسرائيل ستستخدم القوة القصوى في أي حرب مستقبلية مع حزب الله في لبنان. وأضاف "نعمل على إعادة الأسرى ولكن لن نبرم أبدا صفقة مشابهة لصفقة جلعاد شاليط. كانت حركة حماس قد أعلنت مساء أمس الأحد، أنها تمتلك أوراقا قوية للتفاوض مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، دون أن توضح ماهية تلك الأوراق، وسط تقارير إسرائيلية تفيد بتباطؤ عملية التفاوض. وسربت الحركة تسجيلا صوتيا قالت إنه لأحد الجنود الإسرائيليين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يحقق في التسجيل. ولفت مراسل القناة الـ13 الإسرائيلية، إلى أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان الصوت الذي ظهر في التسجيل يعود للجندي الأسير ابرا منغيستو. في المقابل، نفت والدة منغيستو، وعائلة أسير آخر ينحدر من أصول عربية ويدعى هشام السيد، أن يكون التسجيل الذي سربته حماس منسوباً لابنيهما. يذكر أن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار كان قد أكد الأسبوع الماضي، وجود "فرصة جيدة" لتحريك ملف الأسرى بين الطرفين. وقال ردا على سؤال لفرانس برس حول قرب إنجاز صفقة لتبادل الأسرى، "هناك فرصة حقيقية في هذا الملف، ونحن جاهزون لمفاوضات غير مباشرة عاجلة سريعة لإنجاز الملف". وأضاف "أمامنا فرصة جيدة لتحريك هذا الملف". وكانت الحركة أعلنت سابقا أن لديها أربعة إسرائيليين بينهم الجنديان شاؤول آرون وهدار جولدن، اللذان أسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، واللذان تؤكد إسرائيل أنهما قتلا خلال عملية أسرهما. أما إبرا منغيستو وهشام السيد، فكانت إسرائيل أشارت إلى أنهما يعانيان من اضطرابات نفسية، وقد تسللا إلى غزة بمحض إرادتهما. يشار إلى أن صفقة شاليط بين حركة حماس وإسرائيل عام 2011، تعدّ إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، كانت مميزة لأن الفلسطينيين استطاعوا الحفاظ على الجندي الإسرائيلي أسيرا لنحو 5 سنوات رغم خوض إسرائيل حربين على قطاع غزة. وتشمل الصفقة أن تفرج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية، وتعد هذه الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية التي تمت عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين.

 

جماعات لبنانية مسلّحة بتمويل تركي؟

 ليبانون ديبايت/الاثنين 07 حزيران 2021     

كشفت مصادر "ليبانون ديبايت"، عن "تواجد جماعات مسلّحة في شمال لبنان، يُرجّح أنها تتلقّى تدريبها وتمويلها من تركيا".

 

البنك الدولي: لن نترك لبنان

وكالات/الاثنين 07 حزيران 2021

أكد نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج أن “البنك الدولي كان دائما الى جانب لبنان وسيبقى الى جانبه ولن يتركه”. وأشار، خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، الى “الالتزام بدفع القرض المخصص لشبكة الأمان الاجتماعي وقيمته 265 مليون دولار، مع إمكانية إضافة 300 مليون دولار لدعم الفئات المهمشة”.

 

عملية تمشيط إسرائيلية واسعة للسياج الأمني مع لبنان

موقع توتير/07 حزيران/2021

غرد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “تويتر” قائلًا: “خلال ساعات الليلة قامت قواتنا بأعمال تمشيط واسعة في ضوء رصد آثار مشتبه فيهما في منطقة السياج الأمني مع لبنان. يتضح من المؤشرات في الميدان ان الحديث ليس عن عمل تخريبي. تواصل القوات أعمال البحث التي تشارك فيها أيضًا قوات الشرطة. السكان في البلدات المجاورة عادوا الى الحياة الطبيعية”.

 

نصرالله يستنفر أجهزة الاستخبارات العالمية

القناة 23/07 حزيران/2021

عقب الاطلالة الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وإعلانه عن مرض أصابه وظهور أثره عليه بشكل واضح، حيث بدا متعباً ومنهكاً. انشغلت الاجهزة الامنية بملاحقة آخر تطورات حالته الصحية وتحليل الاشارات والعلامات التي ظهرت على وجهه لمعرفة ماهية هذا المرض. واعتبرت أوساط حزب الله ان هذا الامر اعتاد عليه نصرالله، خصوصاً وأنه ترافق مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن خليفته وتداعيات تنحيه عن المسؤولية. وأكدت الاوساط أن كل تلك الاخبار شائعات ستدحضها الاطلالة المرتقبة للرجل في ذكرى تأسيس قناة المنار.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 07/06/2021

وطنية/الإثنين 07 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انها سفينة التايتانيك تتهاوى فالازمات تجاوزت الخط الاحمر وادخلت البلاد في الانهيار والقطاعات تتهاوى، البنزين بالقطارة والمحطات تقفل ابوابها باكرا لنفاد مخزونها والعتمة وان كانت قد تأجلت بعد التوقيع على الموافقة الاستثنائية على سلفة الخزينة بالعملة الاجنبية لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لشراء المحروقات إلا ان شبحها مازال قائما بفعل انعدام الحلول الجذرية

والقطاع الصحي ينهار فالصيدليات التي دقت ناقوس الخطر منذ اسابيع تهدد بالاقفال يوم الجمعة ويوازيها القطاع الاستشفائي الذي يلفظ انفاسه الاخيرة وبدأت المستشفيات تباعا تعلن وقف اجراء الفحوصات الخارجية.

المشهد اللبناني يتدحرج نحو السيناريو الاسوأ كل ذلك يحصل وكأن الناس في واد والمسؤولين في واد

ولا بارقة امل بعد على ضفة التشكيل الحكومي فيما تحدثت المعلومات عن ان هذا الأسبوع سيكون فعلا أسبوعا ‏حاسما ويشكل الفرصة الأخيرة لمبادر الرئيس ب الذي ينوي تسريع اتصالاته ‏البعيدة من الأضواء وقد استأنف لقاءاته ‏ومشاوراته بتكتم شديد بحثا عن خرق ما متسلحا بدعم خارجي وخصوصا فرنسي ومصري في محاولة لتعبيد الطريق بين بعبدا وبيت الوسط وصولا لاخراج التشكيلة الحكومية من عنق الزجاجة، فهل ما زال هناك املا بنجاح الفرصة الاخيرة ويتمكن الرئيس بري من استنباط حلول للعقد المستعصية في ظل اخطار اجتماعية واقتصادية محدقة لم تعد تسمح بالانتظار، وباتت تهدد البلاد بتوقف عجلة الحياة...

ومع ترقب اي مؤشر مالي لمعرفة مصير الودائع وعلى وقع تحليق سعر الدولار الذي تخطى ال17000 ليرة اليوم سلك مشروع "الكابيتال كونترول" طريقه من لجنة المال الى الهيئة العامة متاخرا عاما ونصف العام بعدما سبقته سلسلة تعاميم لمصرف لبنان تناولت قضمت من ودائع المودعين..

البداية من ملف الازمات المتلاحقة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

أن يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرته الساعية إلى حلحلة العقد من أمام عملية تشكيل الحكومة فكأنما يحفر الجبل بإبرة فدون هذا الأمر عقبات وحواجز أهمها: حجم جبل الأزمات والمطالب التي يطرحها أكثر من جانب في عملية التأليف مقابل حجم إرادته الوطنية المخلصة للبنان وشعبه.

المهمة على شدة ثقلها وصعوبتها تقترب من المستحيل إنما في قاموس مهندس الحوار الوطني لا وجود للمستحيل وهذا ما أثبتته التجارب منذ الطاولة المستديرة في العام 2006 وما قبلها وما تلاها فتدوير الزوايا بات حرفته وعين التينة باتت مقصدا لكل القوى المتخاصمة... لا يأس مع قائد أمل ولا قبول بالتعايش مع المعضلة الحكومية كقدر خصوصا أن البديل سيكون الإنهيار الشامل والشلل المستدام في جسم الدولة الذي تنخره الأزمات، منطلقا من أن العقد داخلية ومتسلحا بدعم خارجي لا يتوانى رئيس المجلس عن العمل بصمت لإنجاح مبادرة صنعت في لبنان ومن المتوقع أن تزيد وتيرة الاتصالات هذا الأسبوع لعله يحمل الفرج المنتظر حكوميا.

وإلى أن يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود حكوميا وبعكس ما روجته منصات منظري المؤامرات أقرت لجنة المال قانون الكابيتال كونترول كخطوة في الإتجاه الصحيح وخصوصا أنه يعطل ما يدبر في ليل للإنقضاض على ودائع المواطنين في المصارف تحت عناوين ومسميات وإجتهادات غب الطلب وفق توصيف المكتب السياسي لحركة أمل .

وفي ظل عتمة بدأت ترخي بسوادها على يوميات اللبنانيين أرسل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني كتابا إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول تبلغه الموافقة الاستثنائية من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب لتغطية سلفة الخزينة للكهرباء بالعملة الأجنبية لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لشراء المحروقات وللتفضل بالعمل على تنفيذ ما ورد في الموافقة الاستثنائية المذكورة والتي سبق لوزارة المالية أن وافقت عليها وأرسلتها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هي عتمة بلا شك، لكن هناك من يريد ان يجعلها أحلك، وهناك ازمات متزاحمة بغض النظر عن مفتعلها – لكن هناك من يريد لها أن تتعمق، وهناك وطن ينزف اقتصاديا وماليا وسياسيا واجتماعيا وهنالك من يريد له الموت رغم ان انقاذه ما زال ممكنا...

بما امكن أبعدت العتمة الحالكة بعض الشيء عن اللبنانيين بموافقة استثنائية من رئيس الجمهورية لتغطية سلفة خزينة لشراء المحروقات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، بعد ان حاول الكثير من اهل السياسة وحكام المال ان يحرقوا البلد بلهيب هذه العتمة، وبلهيب فقدان البينزين يواصلون محاولاتهم، وسيكررونها، ولن يتركوا وسيلة الا وسيلجأون اليها...

الى قانون ضبط التحويلات المالية – او الكابتل كونترول – لجأت لجنة المال والموازنة، لكنها لم تجد بين يديها مستندات بالأرقام من المصرف المركزي لتحديد المبالغ المالية ضمن السقوف التي يشملها القانون، فيما جزمت مصادر نيابية بان وجهة المجلس هي السير بهذا القانون، على امل الا يتم الالتفاف عليه كما الكثير من القوانين السابقة..

بسباق مع التحديات، واحتراف بخوض المواجهات، تتم قناة المنار سنيها الثلاثين بكثير من الرشد الاعلامي والاتقان المهني والسمو الرسالي، وتحتفي مع جمهورها الممتد على مساحة الوطن والعالم بعقود ثلاثة من العطاء ومن الوضوح والمسؤولية والمصداقية، وتعاهدهم ان تبقى نبض الناس وصوت المقاومين وصورتهم، وسيف القدس الاعلامي وترسه، بل صوت كل المستضعفين والمقاومين في العالم.

ومعهم نحتفي غدا بنهار طويل ضمن برمجة خاصة، سيخصص لها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اطلالة خاصة ضمن الاحتفالية التي ستقيمها المنار عند الخامسة والنصف من عصر غد الثلاثاء..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من فوق عاصفة الكابيتال كونترول وإطلاق الرشقات النارية احتفالا بسلفة الكهرباء والتعاميم المصرفية المنتظرة الى البنوك ورسائل غازي وزني "السمان" الى حاكم مصرف لبنان... كان جبران باسيل "ديكا على النهار" يبيض مواقف فاسدة... تتهم قناة الجديد بأنها محطة الفساد في لبنان أفرغ باسيل من أدوات التعطيل السياسي وتفرغ للإعلام الذي سيجري محاكاة مع سيرته الذاتية كرجل سياسي "مارق".

وجمهوريته المظلمة تمنح اللبنانيين اليوم "سلفة" على الحساب لترميم التيار الكهربائي الذي أصبح على آخر روح بعدما كان الوعد بتيار الأربع والعشرين هذه السلفة طارت مراسيمها اليوم من هالك رئاسي الى مالك حكومي لكنها ستنحبس عند قباض الأرواح... فيما روح الصيدليات تلفظ أنفاسها الاخيرة وتهدد بالإضراب يوم الجمعة المقبل... وقد أصبح المرضى على أبوابها يرددون عبارة "أرجوك أعطني هذا الدواء" طبقت الصيدليات "الكابتال كونترول على الأصناف الدوائية" على توقيت الإفراج عن الكابتال كونترول من "صيدلية" ابراهيم كنعان التشريعية وأقرت لجنة المال قانونا وصف بأنه "فوق العادة" أما سحوباته فقد أحيلت الى الجلسة العامة وفق مادة "بكرا السحب" ورسم كنعان الحدود مع مصرف لبنان...

لحسم "شابيك التعميم" واجراء كونترول على المركزي ودعوته الى الدخول من بوابة التشريع ووقف الاستنابية.

وممن كنعان المال وجهوده في الموازنة... الى "غازي البلد"... الذي تفرغ الى جهد جديد...

أهمل جبران باسيل عهدا "نفق" بمرور الزمن... وعصرا حكم فيه التيار فجرف الكهرباء والدواء والمحروقات ولم يرتفع بسنواته إلا الدولار الذي لامس اليوم الاربعة عشر الفا لم يبق في البلد ركنا يتكأ عليه... فحوصرت حكومتا التصريف والتأليف وأهلكت مؤسسات القضاء واعتقلت التشكيلات... ومع ذلك فقد واظبت السمسرات على دوامها المعتاد. ولما كشف الإعلام عمولاتها... صنفه جبران باسيل بالفاسد والاتهام الخطر لم يقتصر على المحطة بل مس سمعة زملاء صحافيين أصبحوا خبراء بالاستقصاء وقال إن "نيو تي في هو تلفزيون الفساد ولديها برامج بتعمل برومسيون للفساد" متحدثا عمن سماهم إعلاميين مأجورين ويقبضون ويرتشون وعلى هذا الاتهام فإن الجديد وإعلامييها يعلنون التحدي ويقارعون فاسد الجمهورية بأن يقدم دليله ونحن على استعداد لتحويل المتهم الى القضاء ..وعهدا أن يكون ذلك لا يشبه مسار العهد... ولا يكون على صورة قضائه الملون الجديد تبارز في نظافة كفها مع كل طاقمها العامل ولكن أي محاسبة أقدم عليها التيار عندما كانت الاتهامات توجه الى منتسبيه واللصقين به؟ هذا نحن... وهذه ارورو فغالي في ملف الفيول المغشوش... وذاك بدري ضاهر الذي بكى عليه الرئيس دما... وأولئك قضاة العهد وعلى رأسهم بيتر جرمانوس الذي جمد ملفه عندما استشعر التيار بأن كف يده ستشكل استهدافا له... ولم ننته بعد من قضية السمسارين فاضل رعد ورالف فيصل وسمسرة البواخر والسؤال الذي يصيب صدقية جبران باسيل: طالما صنفت الجديد قناة فساد... فلماذا "اصطفيتها" من بين محطات العالمين واخترتها واتمنتها على كشف سريتك المصرفية عام ألفين وسبعة عشر. لكن، من يكذب في تشكيل الحكومات ويعطل بلدا ومصير شعب... تكن اتهامات الفساد لديه كشربة ماء... وهو على استعداد لمنح سلفات احتيال على حساب الخزينة.

فاسد الجمهورية الأول... الراسب في امتحانات المقاعد النيابية مكرر معجل... الموزر في كل عصر... بائع الصفقات السياسية... هو الناقص الذي يذم الجديد اليوم... وهذه شهادة بأنه كامل. فعلى مدار مسيرتنا كانت محاربة الفساد "صنعتنا"... فإذا سمي ذلك فسادا... فنحن سوف نكرر الفعل وعن سابق "تصوير" وتحقيق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

انهيارات بالجملة، تقابلها محاولات ترقيعية بالمفرق لانقاذ ما تبقى. الانهيار الاول والاقسى كهربائي، والمعالجة أتت كالعادة على حساب المواطنين! فبعد كلام كثير، وتهديدات بالعتمة الشاملة جاء الحل عبر البدء رسميا بالصرف من الاحتياطي الالزامي. هكذا فان المليار دولار التي كان يفترض ان تذهب الى جيوب المودعين المنتظرين دولاراتهم الممنوعة عنهم بعد 17 تشرين الاول 2019 ستذهب مرة جديدة وبصورة اساسية الى مصدر الهدر الاول في الدولة: الكهرباء.

في هذه الاجواء اقرت لجنة المال مشروع الكابيتال كونترول وذلك بعد مرور تسعة عشر شهرا على بدء الازمة.

طبعا ان يأتي القانون متأخرا افضل من ان لا يأتي ابدا، لكن: اذا كان اقرار القانون في لجنة المال استلزم كل هذا الوقت، فماذا عن المرحلتين التاليتين اي اللجان المشتركة والهيئة العامة؟ وهل ستستمر المماطلة بحيث لن يرى قانون الكابيتال كونترول النور قبل ان تقضي المنظومة السياسية الفاسدة على ما تبقى من الاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان؟

امر ثالث استحوذ الاهتمام اليوم، هو الاجتماع الذي انعقد في وزارة الخارجية والمغتربين لمعالجة منع ادخال المنتجات الزراعية الى دول الخليج، وخصوصا الى المملكة العربية السعودية. القرارات التي صدرت عن الاجتماع جيدة ويبنى عليها، لكن العبرة تبقى في التنفيذ على ما قالت مصادر سعودية لل "ام تي في".

السؤال: هل تلتزم الدولة بما اعلنته وتضبط حدودها كما يجب، ام ان الدويلة ستبقى أقوى من الدولة، وستواصل حماية التهريب والمهربين؟

توازيا، لفتت زيارة قام بها قائد الجيش العماد جوزف عون الى السفير السعودي وليد البخاري، وهي من المرات النادرة التي يعلن فيها عن زيارة لقائد الجيش الى سفير. ورغم التكتم حول اجواء اللقاء فان معلومات ال "ام تي في" تشير الى ان قائد الجيش تطرق الى الاجراءات التي يتخذها الجيش والمداهمات التي يقوم بها لضبط الحدود ومنع التهريب، وان الاجواء كانت ايجابية جدا بين الرجلين.

ورغم الشح في المحروقات والادوية والمستلزمات الطبية والحليب، ورغم الصرخات التي يرفعها القطاع الاستشفائي والطبي فان المسؤولين يواصلون دفن الرأس في الرمال فلا اتصالات ظاهرة لتشكيل الحكومة، رغم همسات من هنا وهناك عن اتصالات تجرى في الكواليس. فمتى يشعر رئيس الحكومة المكلف ان عليه ان يتحمل مسؤولية تكليفه وان يباشر اتصالات شخصية مع كل الاطراف ولا يكتفي بمبادرات بري وبكركي وحزب الله؟ ومتى يبدأ بمحاولة التوصل الى حل بدلا من انتظار حل لن يأتي من الاخرين؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في ملف تشكيل الحكومة، السؤال مكرر: ماذا ينتظر سعد الحريري؟ ولماذا لا يقابل إيجابية رئيس الجمهورية بالمثل؟ هل ينتظر تحولا خارجيا ما يعتقد أنه قد يصب لمصلحته، وهو ما يبدو مستبعدا حتى الآن؟ أم ينتظر مزيدا من التدهور الاقتصادي والمالي والمعيشي، ليستخدمه في الضغط السياسي، على أمل تحصيل مكاسب معينة جراء دفع التيار الوطني الحر إلى تنازل يعرف هو قبل سواه أنه لن يحصل؟

في انتظار رئيس الحكومة المكلف، “ما بقا لازم ننطر، ولا بقا فينا ننطر”. هكذا تعلق مصادر مواكبة عبر الأوتيفي، موضحة أن خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح أكثر جدية مع كل يوم يمضي من دون حكومة، لا من باب استهداف السلطة التشريعية، بل بهدف كسر الجمود المميت والمراوحة القاتلة، ومن دون أن يعني ذلك التساهل إزاء أي استفراد سياسي أو تلاعب قانوني، ولا سيما بقانون الانتخاب.

أما في ملف الدعم، فالمطلوب قبل كل شيء البدء بنقاش اقتراح القانون الذي تقدم به تكتل لبنان القوي، على اعتبار أنه الطرح الوحيد المكتوب والجدي الذي يحاكي الأزمة لمواجهتها لا الهرب منها، في وقت كان رئيس الجمهورية اليوم محور الحركة والاتصالات التي نجحت، في انتظار الحل الجذري، في تفادي العتمة الشاملة التي هدد بها البعض، وهولوا بها، لينجح مرة جديدة في اطفاء كرة نار أخرى من الكريات اليومية التي تلقى بين يديه.

وبالوصول الى ملف محاربة الفساد، أسئلة مكررة أيضا يطرحها الناس عن مصير التدقيق الجنائي في ضوء العرقلة المكشوفة من جهات سياسية وتقنية معروفة، إلى جانب المتابعة اليومية للتحقيقات التي تجريها مدعي عام جبل لبنان، على أمل أن تشكل حافزا للجسم القضائي بكامله لخوض المعركة المأمولة ضد ناهبي المال العام، وامتداداتهم في مختلف القطاعات. مع الاشارة الى ان لجنة المال والموازنة اقرت اليوم قانون الكابيتال كونترول، علما أن النقاش لا يزال دائرا حول التعميم المتعلق بسحوبات الدولار الذي يطرحه مصرف لبنان. ومن هذا الموضوع بالتحديد نبدأ النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

طلب المصرف المركزي، اي عمليا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من السياسيين قوننة المس بالاحتياطي الالزامي لمواصلة سياسة الدعم، فكان له ما اراد.

بفعل مرسوم استثنائي، حلت مشكلة الكهرباء، وفتح اعتماد الفيول، في ترقيعة سياسية مالية تحمي البلاد من العتمة الاتية لا محال، ان لم يكن اليوم فبعد اشهر قليلة.

هذه الترقيعة غطت المجلس المركزي للمصرف قانونيا، والسياسيون وصلوا الى مبتغاهم، ومرة جديدة من اموال اللبنانيين...

ممنوع اغراق لبنان بالعتمة، فلا احد منهم قادر على مواجهة الشارع وعلى تحمل مسؤولية الظلمة، ولا المظلومية التي ستضرب كل الشركات والعاملين فيها نتيجة انقطاع الانترنت بفعل غياب التيار الكهربائي.

حتى الان، لا احد يعرف قيمة السلفة التي وقعها غازي وزني من اصل مبلغ 300 مليار ليرة المطلوبة لتأمين استمرارية الكهرباء لكن المعروف هو التالي:

مؤسسة كهرباء لبنان تنتج حاليا 639 ميغاوات بأدنى قدرة معاملها، والاعتماد حتى ولو وافق عليه المصرف المركزي الان، فامامه ايام ليصبح فاعلا، في انتظار تفريغ البواخر، وموافقة المصارف المراسلة وموافقة bureau VERITAS على نتائج الفحوص المخبرية لمحتويات البواخر النفطية، اي اننا اذا تأخرنا حتى آخر الاسبوع، سندخل العتمة نتيجة انخفاض الانتاج الى 300 ميغاوات مع امكان ان يؤدي ذلك الى خروج كل الشبكة عن العمل.

برافو. تجيدون اللعب على حافة الهاوية، وتجيدون التلاعب باعصاب اللبنانيين وبأموالهم، ولكنكم لا تعرفون او لا تريدون انقاذ دولة وشعب.

شعب ينتظر منذ الصباح صدور تعميم المصرف المركزي المرتبط بال400 دولار، تماما كما انتظر قانون الكابيتال كونترول، ليتضح ان القانون يحتاج الى داتا ارقام غيبت قصدا عن لجنة المال والموازنة.

فهل هناك من يريد اسقاط الكابيتال كونترول لصالح التعميم؟

هذا الشعب يشاهد كذلك كيف علقت دولته على وزيرين مسيحيين، يكملان تركيبة الحكومة، ويختلف على تسميتهما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف...

حكومة في عالم الغيب حتى الساعة، توازيها مبادرة الرئيس بري التي يراد لها الحياة، لان سقوطها، يعني "بطل في شي ينشغل عليه"، ولكن هل تبقى مبادرة عين التينة مفتوحة الامد؟.

الجواب المنطقي هو ابقاء المبادرة من دون سقف زمني الى حين...

فاما يحين موعد تشكيل حكومة انتخابات تضع حدا للفراغ والانهيار، واما يهيأ لتركيبة حكومية ما، يمسك بزمامها من ينال ثقة الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والداخل اللبناني وعلى رأسه حزب الله...

فمن هي الشخصية التي حازت او ستحوز على هذه الثقة؟

الجواب حاضر، وهو موجود في الصور واللقاءات، وللحديث تتمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 7 حزيران 2021

وطنية/الإثنين 07 حزيران 2021

الجمهورية

أجمعت برامج ديبلوماسية على نفي كل الروايات التي تحدثت عن موفدين أوروبيين الى لبنان ودعت الى التخوّف الجدّي من هذا الجمود.

يراهن عدد من السياسيين على تأجيل الإنتخابات البلدية وأن يكون هذا التأجيل منطلقا لتأجيل إستحقاقات نيابية أخرى.

يخشى سياسيون أن يتكرر سيناريو ما بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان مع فارق على ألاّ يطول أمد الشغور الرئاسي.

اللواء

طلبت قيادة حزب نافذ التكتم الشديد على أجواء التوتر التي سادت بين وفد من الحزب المذكور ورئيس تيار سياسي "متحالف"، حرصاً على خط الرجعة للفريق الثاني الذي فاجأ الحلفاء بمواقفه الرافضة لتفاصيل وساطة عين التينة الحالية!

يتبادل حزبان مسيحيان اتهامات بالمزايدة والمناورة حول استقالة جماعية لنوابهما من مجلس النواب، والذهاب إلى إنتخابات مبكرة، علماً أن أحدهما تلقى "تنبيهاً" من حليفه الإستراتيجي بضرورة سحب هذا الموضوع من التداول!

يعتبر خبير مالي أن الغضب الشعبي وما رافقه من تحرك في الشارع أجهض مضمون قرار مجلس الشورى ومحاولة إستدراج "دولار المنازل" إلى الأسواق لمواجهة الشح الحاصل في العملة الخضراء!

نداء الوطن

اعتبر مرجع مسؤول في البنك الدولي ان انعدام الرؤية وغياب الفلسفة الاقتصادية لدى وزارة المالية يفاقمان الأزمات الاقتصادية وأن الحل يجب ان يبدأ بإعادة هيكلة الوزارة وتنظيمها وضبطها.

تبين ان فريق المستشارين في وزارة الطاقة والمياه أعاد هيكلة كافة تقديمات الجهات المانحة والمنظمات الدولية بهدف توجيهها في مناطق نفوذ "التيار الوطني الحر" وتوظيفها لصالح عدد من الاستشاريين والمتعهدين المحسوبين عليه.

أحد المراجع القضائية قام بتسليم وزيرة سابقة قرصاً مدمجاً يحتوي التسجيلات المتعلقة بفضيحة البواخر والتي تم ضبطها لدى احد المدعى عليهم.

الأنباء

يتردد أن الأسبوعين المقبلين سيحملان تبلوراً محلياً لمواقف المعنيين معطوفاً على جلاء بعض الملفات العالقة خارجياً.

البناء

ينتظر مرجع سياسي كيفية تصرّف حاكم مصرف لبنان مع اعتماد الفيول لكهرباء لبنان ليقرأ الموقف الدولي الذي تمثل عملية تسهيل الاعتمادات المصرفيّة شيفرتها السريّة. ويقول إذا أبلغ سلامة المعنيين أن الأموال جاهزة سيجدون الإطار القانوني وما لم يفتح الاعتماد فهذا يعني أن الانهيار قرار بحكومة وبدونها.

قال مصدر إعلامي أميركي إن اتصالات حثيثة تمّت بين واشنطن وتل أبيب لخفض التوتر في القدس سواء بالإفراج الفوري عن المعتقلين او بالضغط لإلغاء مسيرة الأعلام المقررة بعد يومين. ويقول إن الأميركيين يخشون أن تكون هناك خطة تصعيد جديدة يريدها بنيامين نتنياهو لتوريط الأميركيين في حرب إقليميّة.

الأخبار

بعد شيوع خبر عدم رغبة النائب المستقيل نديم الجميل في الترشح مجدداً عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى، آثر الجميل في زيارته الأخيرة للبنان، زيارة إقليم الرميل الكتائبي سيراً على القدمين، موجّهاً مجموعة رسائل، أولاها الى ابن عمه سامي الجميل. فالأخير، وفي إطار الإعداد للانتخابات النيابية، تعمّد تعيين منسقي أقاليم غالبيتهم مرشحون محتملون للانتخابات النيابية المقبلة، ومنهم الوزير السابق ألان حكيم في الرميل. على هذه القاعدة، بدأ حكيم نشاطه، وهو ما استفزّ نديم، فما كان منه إلا أن دعا حكيم الى جولة معه في الرميل للقول إنه لا يزال المرشح الفعلي ومعنيّ بأمور الدائرة، فيما حكيم مجرد منسّق يرافقه كما تقتضي الإجراءات.

على قاعدة الوراثة السياسية "الموديرن" التي يحاول البعض تصويرها كأحد تجليات انتفاضة 17 تشرين، بدأ ميشال المر، ابن الوزير السابق الياس المر وحفيد النائب الراحل ميشال المر، نشاطه السياسي في المتن الشمالي. وقد افتتح دخوله المعترك السياسي بتوزيع مبالغ مالية على عدد كبير من العائلات في بلدته بتغرين (3 ملايين ليرة لكل عائلة)، وبررها بأنها "عن روح جده". كذلك بدأ ميشال يتردد الى عمارة والده، محاولاً تشكيل فريق جديد خاص به حتى تكتمل مسرحية "التغيير"، ويعتزم بمساعدة والده إنشاء محطة تلفزيونية على شبكة الإنترنت، لمساعدته في التسويق لنفسه.

ألغى وزير الأشغال ميشال نجار مذكرة مخالفة للقانون كان قد أصدرها رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة المرفأ بالتكليف باسم القيسي في الأول من حزيران، وهي مذكرة تكليف شملت عشرات الموظفين العاملين في المرفأ لترقيتهم وتكليف برئاسة مصالح ومناصب إدارية خلافاً للتوصيف الوظيفي الذي لم يلتزم به القيسي، فضلاً عمّا يُحتّمه من بدلات مالية إضافية، على الرغم من انتهاء ولاية القيسي في 12 أيار. وعلمت "الأخبار" أن نجار كان قد طلب من القيسي عدم إصدار هذه المذكرة، إلا أنّ الأخير عاد وأصدرها. وإثر إلغاء وزير الأشغال المذكرة، أصدر مذكرة جديدة كلّف بموجبها عمر عيتاني بمهام رئيس مجلس إدارة ومدير عام لجنة إدارة المرفأ المؤقتة بدلاً من القيسي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رافضا اتهامه بأنه مرشح أميركا للحكومة.. نواف سلام: لتشكيل حكومة من المستقلين

الكلمة أولاين/07 حزيران/2021

رأى القاضي في محكمة العدل الدولية السفير السابق نواف سلام ان المسألة اليوم أكبر بكثير من موضوع رئاسة الوزراء، لافتا الى ان المطلوب تكوين كتلة كبيرة للنهوض بالبلد، أرى نفسي من ضمنها. وعن تشخيصه للازمة التي يمر بها لبنان، قال: "الازمة التي يمر بها لبنان لها أوجه متعددة، معتبرا ان جذر الموضوع الذي اوصلنا الى هنا هو ازمة دستورية، والمثال عليه تشكيل الحكومة الذي يأخذ اشهرا للتشكيل، معتبرا انه حان الوقت للتفكير في معالجة هذا الموضوع. ورأى سلام في حديث ضمن برنامج عشرين30 عبر lbci ان النموذج الاقتصادي القائم في لبنان اليوم انتهى وعلينا البحث في التوزيع العادل للخسائر الذي تكبّدها الوطن قبل البحث في كيفية النهوض الاقتصادي. واشار سلام الى ان لبنان لا يمتلك نظاما اجتماعيا حديثا ، مشددا على ان اساس الازمة الاجتماعية- الاقتصادية هي الازمة السياسية. ولفت سلام الى ان لبنان خلال سنة ونصف خسر ملايين الدولارات بسبب تدني سعر الصرف. وعن الحل الأمثل لمعالجة الوضع الحكومي، قال: "من دون حكومة لا مفاوضات مع صندوق النقد ولا معالجة للازمة". اضاف: "ما يجري اليوم لا عدالة فيه بسبب "الهيركات" الذي يتكبده المودع الصغير"، مشيرا الى انه لا بد من رؤية جدية لمعالجة ازمة القطاع المصرفي. وشدد سلام على ان لبنان بحاجة الى حكومة اصلاحية تواجه الازمات الموجودة في البلاد ، والمطلوب منها وضع شبكة امان اجتماعي، مردفا القول: "الناس عليها ان ترى افقا للحل كي تتحمل الوضع"، مؤكدا ان امكانية النهوض بالبلد موجودة. وقال: "الاقتصاد الريعي انهك البلد وعلينا الذهاب الى الاقتصاد المنتج". وعن رؤيته للاشخاص الذين يجب ان تتكون منهم الحكومة قال "الاشخاص المستقلون الذين لم يشاركوا في الانتخابات، ولبنان يوجد فيه كفاءات". وعن تسمية النواب له لتشكيل حكومة قال: "لقد تأثرت بالموضوع خاصة من قبل الاشخاص الذين شاركوا في الانتفاضة، لافتا الى انه على ما يبدو ان لي رصيدا لدى هؤلاء". وعن فيتو حزب الله على اسمه، قال: "حزب الله يعلم انني لست مرشح الولايات المتحدة "، نافيا الحديث عن انه شريك احد الزعماء اللبنانيين في شركاته، معتبرا ان هذا الامر لا صحة له واحد لم يات لي بدليل على ذلك". وسئل هل الانتخابات النيابية المقبلة حل للتغيير، قال: "هناك وسائل عدة للتغيير منها الثورات، ولكن لا اعتقد ان التغيير في لبنان يحصل عبر الثورات، كذلك ليس عبر الانقلابات التي تحصل في المنطقة العربية، معتبرا ان الممر الديمقراطي للتغيير هو الانتخابات،. واشار سلام الى انه من المدافعين عن النظام النسبي لانه الاكثر عدالة ويسمح بتمثيل الفئات المنتشرة في المناطق. ورأى ان الانتخابات تتطلب وجود حكومة حيادية وسلطة اكبر للهيئة المشرفة على الانتخابات. وعن نجاح المعارضة في الانتخابات شدد على ان توحيدها في جبهة يعطيها حظوظا اكثر، واعتبر ان شعار كلن يعني كلنا يعني ان لا احد فوق سلطة القانون والمحاسبة.

 

ناجي حايك: حزب الله شيطان أخرس في ملف تشكيل الحكومة

الجديد/07 حزيران/2021

هاجم الناشط في التيار الوطني الحر ناجي حايك في مقابلته ضمن برنامج “هنا بيروت” مع جوزفين ديب حزب الله واعتبر “الاتفاق معه كان محاولة رأب صدع ولم تؤدِ غرضها”. ولفت حايك أن التيار الوطني الحر تضرر بسبب علاقته بالحزب في الشارع المسيحي ومع الدول الغربية”. وأشار إلى أن احزب الله يعرف أنه يتم خرق والاعتداء على الدستور والميثاق في ملف تشكيل الحكومة و”عم يكون شيطان أخرس”. كما تحدث حايك عن الثلث المعطل وعن أزمة تسمية الوزيرين المسيحيين، مؤكداً أن لا صلاحية للرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني جبران باسيل بالتنازل عن تسمية الوزيرين ولن يتراجعا عن التسمية إلا إذا سمتهما القوات اللبنانية. وتابع “يجب على الحزب أن يطلب من الرئيس المكلف سعد الحريري أن يترك المسيحيين أن يختاروا الوزراء و مهمة الرئيس نبيه بري والحزب أن يبلغا الحريري بعدم تسمية الوزيرين المسيحيين. وأضاف حايك “الحزب يتمنى عدم حصول انتخابات نيابية مبكرة ونحن أيضاً، وجاهزون للانتخابات النيابية “بس ما معنا مصاري” وبدأنا بالتحضير لها واذا أراد التيار الوطني الحر سأترشح”.

 

الجامعة اللبنانية الوطنية... نسخة مصغرة عن الوطن حتى في الفساد والمحسوبيات؟

القناة الثالثة والعشرون/07 حزيران/2021

منذ الصغر، كنا نسمع عن الجامعة اللبنانية بأنها اعظم جامعات البلد، وكوّنا عنها فكرة بأنها اكبر تحديات المرحلة الدراسية. كنّا نهابها ونشعر برهجة كلما أتى احد على ذكرها، وكنّا نرى من درس فيعا على انه بطل ذكيّ وقدوة لنا. وعندما كبرنا وانهينا مرحلة دراستنا الثانوية كان خيارنا الاول الجامعة اللبنانية، رغم كل ما بدأنا سماعه عنها وعن الفساد فيها. عندما دخلنا حرَم الجامعة لاول مرة كنا نشعر بعظمة ما نفعله، فنحن على وشك ان نصبح الابطال الذين كنا نراهم في صغرنا، نحن على وشك ان نحظى باحترام وتقدير الجميع. لم نعلم في صغرنا لم كان يقال عن من يرتاد الجامعة ويتخرج منها بأنه بطل! كنا نظن ان التحدي يكمن في كون الجامعة عالية المستوى في التعليم، ما يتطلب ذكاء عالي وقدرة هائلة على الدرس للنجاح. عندما دخلنا الجامعة، كانت تلك اولى صدماتنا في هذه البقعة الجغرافية المسماة عبثا وطن. لم يكن التحدي في النجاح، كان التحدي بالنجاة! النجاة من مستنقع الفساد والضغط النفسي القاتل الذي يمارس على الطلاب يوميا. الدرس لم يكن هو الصعب في الجامعة، كان كل شيء صعب وغير محمول فيها. دواماتها التي لا تحترم وقت الطالب وحاجاته وظروفه، الاساتذة والدكاترة غير المبالين بطلابهم ومستقبلهم (اللهم الا ما ندر)، الطائفية والمناطقية والمحسوبيات المسيطرة على الجامعة وسير الاعمال فيها، المناهج السميكة والنظرية وغياب التطبيق، الحياة السياسية المشوهة، الفساد الذي يأكل من قلب الجامعة وطلابها.. الخ.

الدخول الى الجامعة كان بمثابة دخول مرحلة عذاب نفسي وجسدي بالاضافة الى الصدمة التي بقيت معنا طوال حياتنا. كنا محظوظون اذا استطعنا النجاة منها والتخرج، واخذ شهادتنا دون النزول مئة مرة الى الجامعة والتواسط والترجي. المحظوظ والذكي فينا، كان ذلك الذي لا يقول رأيه ولا يشارع الدكاترة ولا "بهش ولا بنش"، ذلك الذي تعود على التخلي عن حقوقه والرضوخ للأمر الواقع كان لا يواجه اي مشكلة... رغم ان الحياة السياسية السليمة تبدأ في الثانوية وتتبلور في الجامعة، الا انها كانت مشوهة جدا في المرحلتين. طبعا يعود سبب ذلك الى تشوّه السياسة في البلد ككل. بين كل فترة واخرى نسمع عن فضيحة جديدة في الجامعة اللبنانية، انتشر مؤخرا منشور وضعته احدى الطالبات على صفحتها الخاصة على الفايسبوك تقول فيه انه تم استدعائها من قبل مكتب جرائم المعلوماتية بتهمة القدح والذم. القصة تعود الى ان الطالبة كانت قد وضعت منشورا عن دكتور لها في الجامعة، واكدت انها لا تتراجع عن موقفها. اللافت ان العديد من الطلاب شاركوا المنشور وتحدثوا بدورهم عن قصة هذا الدكتور معهم! احدى المنشورات كانت لطالبة اخرى تحدثت كيف كان الدكتور يهددها بعدم الدخول الى الامتحان لانه لن يسمح بنجاحها على أي حال. الطالبة قالت ان الدكتور قام بتعليم ورقتها بقلم، وهو امر مرفوض وغير قانوني ابدا! وتقول ان هذا حدث امام الكثير من الطلاب. تقول الطالبة انه فعل ذلك لانها كانت قد كتبت تحقيقا صحافيا عن الطلاب المتخرجين من قسم هذا الدكتور، ولم يعجبه فرسّبها وارعب كل من شارك في التحقيق معها. الطالبة توعدت بأنها ستكمل نشر فساد كل الدكاترة، دون الخوف منهم ومن رفع الدعاوى. اذا بدأ فضح الدكاترة على نسق "فضح المتحرشين"، فقد ترى اكثر من نصف دكاترة اللبنانية وراء القضبان.. فقط لو اننا في دولة قانون ومحاسبة.

 

الخطر يتزايد... وهذه الحكومة انتحار

المركزية/07 حزيران/2021

بين الحديث عن لجوء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى خيارات يملكها من شأنها اخراج تشكيل الحكومة من مستنقع الجمود الذي تتخبط فيه منذ ثمانية أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري بعملية التأليف وبين تأكيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري المضي في مسعاه لتدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط، بدأت الاوضاع المعيشية المتفاقمة تضغط بقوة على المواطنين الذين باتوا غير مهتمين الا بكيفية تأمين مقومات الحياة لعائلاتهم ،خصوصا وان الانباء المتناقلة لا تبشر بالخير فكيف الحال اذا ما استمرت حتى الانتخابات النيابية المقبلة على ما يبشر كثيرون .

جواباً، يقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ"المركزية "غير صحيح القول أن الرئيس بري يمدد المبادرة التي يقوم بها من أسبوع الى اخر وغير صحيح ايضا انها باتت كالمبادرة الفرنسيىة ومصيرها الفشل. الاكيد أننا دخلنا مرحلة الخطر وهو ما يدعونا الى التمسك "بحبل الخلاص" سواء في ما يقوم به الرئيس بري أو أي مسعى اخر لان سقوط الهيكل سيكون على رؤوس الجميع ولن يسلم منه أحد وسيكون ذلك بمثابة الانتحار . وعن العقد التي تحول دون التشكيل، يقول هاشم، بغض النظر عما يحكى عن تسمية الوزيرين المسيحيين وسواها من التفاصيل الاخرى، فإن المصالح الشخصية والسياسة الكيدية المتبعة بين المعنيين في تأليف الحكومة هي التي تحول دون التعايش مجددا بين الفريقين المعنيين اللذين نأمل منهما العودة الى الصواب لما فيه مصلحة البلاد واهلها . وفي الحديث عن حكومة انتخابات، يسأل هاشم: هل من الممكن الاستمرار على هذا المنوال من سوء الاوضاع وخطورتها حتى موعد الانتخابات  بعد سنة تقريبا ، ويجيب، لا اعتقد ذلك خصوصا وأن المعلومات تشير الى تزايد الفلتان الامني والسرقات والتعديات على رغم الجهود المبذولة من قبل الاجهزة العسكرية. المطلوب حكومة أنقاذ عاجلا وقبل فوات الاوان والانفجار. ويتابع: ان مبادرة الرئيس بري تحاكي المبادرة الفرنسية وتلاقي الحراك المصري وتاليا فان الحديث عن عقد وعراقيل خارجية ليس ذا اهمية اذا ما قورن بالاسباب الداخلية التي تقدم للاسف المصالح الذاتية على المصلحة العامة.

 

طلب تنحية القاضي فادي الياس... لماذا؟

النهار/07 حزيران/2021

علمت "النهار" أن المحامين الأساتذة الدكتور باسكال فؤاد ضاهر وشربل شبير وجيسيكا القصيفي تقدموا اليوم من مجلس شورى الدولة، بـ"طلب يرمي إلى تنحية رئيس الغرفة الاولى، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس عن متابعة النظر في الملف المتعلق بإبطال التعميم الرقم 151 الصادر عن حاكم المصرف المركزي لتجاوزه حد السلطة". ويأتي الطلب على خلفية "رضوخه وقبول استدعائه الى قصر بعبدا، وتذاكره في ملف قضائي من دون السادة القضاة اعضاء الغرفة التي صدر عنها القرار وبحضور سلطة سياسية مع خصمهم حاكم المصرف المركزي الذي اعلن نتيجة القرار"، بما "يؤكد عدم حياده كما وهتكاً للأسس القضائية الملزمة وضرباً لحرمة عمل القضاء بعدم التقيد بواجب العقوق والجحود تجاه السلطة السياسية".

 

الدعاوى الخارجية ضد سلامة… فقاعات إعلامية لأهداف مكشوفة

وكالة أخبار اليوم/07 حزيران/2021

فجأة تم تحريك القضاء الفرنسي بموجب دعاوى ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك بعدما كانت النيابة العام السويسرية تحركت في كانون الثاني الماضي. وتؤكد مصادر قانونية متابعة للملف لوكالة “أخبار اليوم” أن لا سبب جديداً معلناً سوى استمرار الحملة الإعلامية-الدعائية المعروفة في لبنان والخارج ضد حاكم المركزي، لا بل إن تزامن الحملة الجديدة يترافق مع البيان الصادر عن سلامة بخصوص إلزام المصارف بدء دفع 400 دولار فريش شهرياً إضافة إلى 400 دولار على سعر منصة “صيرفة”، أي على سعر الـ12000 ليرة، وهو القرار الذي لاقى ارتياحاً عارماً في صفوف المودعين.

ولكن يبدو أن قرار حاكم المركزي الذي كان أعلن عنه قبل حوالي أسبوعين لم يرق للمتربصين بلبنان وبالقطاع المصرفي فتم تقديم شكويين في فرنسا ضد سلامة بناء على حملات إعلامية سابقة ومن دون تقديم أي جديد. وفي حين يبدو أن الملف في سويسرا “نائم” بفعل أن لا جديد فيه منذ 6 أشهر، كان المطلوب “إثارة” إعلامية جديدة بهدف التشويش على خطوات مصرف لبنان ليس أكثر. والمفارقة -حسب المصادر- أن قرار سلامة إلزام المصارف دفع الدولارات، والذي لاقى ارتياحاً كبيراً، استدعى تكثيف الحملات لأن عملية استعادة الثقة ممنوعة، كما حين نجح سلامة في تطبيق مفاعيل التعميم 154 الذي حمى القطاع المصرفي من الانهيار، لأن إفلاس أي مصرف يعني ضياع ودائع المودعين فيه. وتسأل المصادر القانونية: لماذا الحملات تنحصر في استهداف رياض سلامة؟ وإذا افترض أحد أنه فاسد فماذا عن بقية الفاسدين؟ وكيف يمكن لإحدى الصحف على سبيل المثال أن تتهم سلامة بانه ينشر العتمة في لبنان فهل هو من تولّى وزارة الطاقة في العقود الثلاثة الماضية وأهدر عشرات مليارات الدولارات من دون أن يؤمن الكهرباء وبقيت مؤسسة كهرباء لبنان تخسر المليارات سنويا في قطاع يربح في كل دول العالم؟ أم أن المطلوب من سلامة أن يهدر كل أموال المودعين وكل الاحتياط الالزامي فقط لتأمين استمرار فساد قطاع الكهرباء واستيراد المحروقات المرتبط به؟ وتتابع المصادر بالتأكيد أن كل الحملات الإعلامية كما كل الدعاوى القانونية التي لا تخرج عن سياق الحملات الإعلامية المشبوهة، لم ولن تؤدي إلى أي نتيجة، والدليل أن كل هذه الدعاوى لم تتحرك خارج الإطار الإعلامي، ولم يطرأ فيها أي جديد بسبب فقدان الأدلة وغياب أي مخالفة للقوانين.

وبالتالي تشير المصادر إلى أن محاولات تحميل سلامة وزر الانهيار الحاصل هو بمثابة مؤامرة على اللبنانيين لأنه لو تحرّك المسؤولون على الأقل منذ 17 تشرين الأول في اتجاه تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لما كان وقع الانهيار، لا بل على العكس فإن المسؤولين يمعنون في الإساءة الى لبنان واللبنانيين عبر تعطيل تشكيل الحكومة وعبر التسبّب بعزل لبنان عن محيطه وعبر استدراج قرارات منع الصادرات اللبنانية كما حصل مع السعودية، ويا ليت يتحرك هؤلاء المسؤولون في الاتجاه الصحيح ولو لمرة. وتختم المصادر: ربما على اللبنانيين أن يسألوا عن عشرات ملايين الدولارات التي يتم إنفاقها داخلياً وخارجياً لمكاتب محاماة ضخمة لتقديم دعاوى قضائية بحق حاكم المركزي ومحاولة تركيب ملفات فارغة لسلامة وشراء مساحات في بعض الإعلام العالمي لمحاولة تأليب الرأي العام ضده… عندها لكانت انكشف أمور كثيرة وخطرة عن حقيقة ما يُحاك ضد اللبنانيين والقطاع المصرفي في لبنان بهدف محاولة إحكام السيطرة على البلد وتطويعه بشكل كامل ليشبه كل دول محور الممانعة!

 

بالتفاصيل: شبكة سياسية - أمنية تدير حملة إقليمية على سلامة

المركزية/07 حزيران/2021

ترى مصادر حقوقية وقضائية أن سلسلة الدعاوى والإخبارات التي تم التقدّم بها ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في لبنان ودول أوروبية عدة، على خلفية "شبهات" في مصدر ثروته، باتت تشكل "شبهات" في حق من تقدموا بها على خلفية مصادر التمويل المستخدم في الحملة المنظمة التي تستهدف مصرف لبنان وحاكمه. وفي المعلومات التي يتم التداول بها في أوساط حقوقية واقتصادية متخصصة في متابعة الجرائم المالية ومواكبتها، فإن المعركة المفتوحة على  سلامه أظهرت وجود شبكة منظمة سياسية أمنية استخباراتية مالية إعلامية تدير الحملة  وترصد لها ملايين الدولارات التي تصرف على الرشوة وشراء الذمم ومحاولة اختراق بعض الدوائر المالية والمعلوماتية من أجل الحصول على معلومات توظف سياسيا واعلاميا وقضائيا في غير إطارها الصحيح وفي غير سياقها الحقيقي. وبحسب هذه المعلومات فإن هذه الشبكة تتخذ من لبنان مقرا لإدارة عملياتها، وقد أنشأت مكاتب لها في باريس ولندن والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا وغيرها من العواصم والدول، وهي ترتبط تنظيميا وسياسيا بمنظومة إقليمية ودولية تخوض حرب تغيير هوية لبنان السياسية والاقتصادية والمالية والمصرفية والثقافية.

وفي ضوء هذه المعلومات، يسجل المتابعون للحملة على رياض سلامة الملاحظات الآتية:

من هي الجهات اللبنانية والإقليمية التي تموّل منظمات غير حكومية محلية وخارجية يتستّر بها مديرو الحملة على مصرف لبنان والحاكم رياض سلامة؟

ما هي مصادر الأموال التي تصرف على مكاتب الإستشارات والاستقضاءات الخاصة العاملة في لبنان والخارج؟

ما هي مصادر الأموال التي تستخدم في شراء مساحات إعلانية ودعائية في بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية لنشر وبث التقارير المفبركة والمعلومات المحوّرة؟

ما هي مصادر الأموال التي تدفع لكبار المحامين والمكاتب القانونية التي لا تتحرك في مثل هذه القضايا والحالات إلا مقابل مئات ألاف الدولارات؟

وتلاحظ الجهات المواكبة للحملة على رياض سلامة والقطاع المصرفي في لبنان بشقيه الخاص ومصرف لبنان، أن الإمكانات المالية الموظفة تتخطى قدرة الأفراد والجمعيات المحلية التي تعمل وتتحرك تحت شعار "حقوق المودعين"... كما تلاحظ أن أياً من الدعاوى والإخبارات المقدمة في الخارج لم تتحرك بناء على مبادرة عفوية أو معلومات تملكها النيابات العامة المعنية، وإنما جاءت بمبادرات من واجهات تتخفى وراءها أحزاب وقوى سياسية وسياسيون وإداريون وأمنيون لبنانيون سابقون يستفيدون من العلاقات الأمنية والمالية والاستخباراتية و"الصداقات" التي بنوها خلال توليهم مناصب معينة في لبنان.

كما تلاحظ هذه الجهات بأن على مدى أكثر من سنة من الحملات التي تستهدف رياض سلامة والمصرف المركزي اللبناني، لم تتقدم أي من الدعاوى أية خطوات جدية الى الأمام بالنظر الى افتقادها للمعطيات والإثباتات والدلائل. لا بل على العكس، في كل مرة يستشعر خصوم سلامة وصول دعوى أو إخبار الى طريق مسدود، يبادرون الى التقدم بدعوى جديدة أو إخبار جديد في محاولة لإبقاء ماكينتهم الإعلامية والدعائية قيد العمل على تشويه صورة سلامة وشيطنته أمام الرأي العام اللبناني والخارجي.

وتتساءل هذه الجهات: إذا كان من يتقدمون بالدعاوى والإخبارات ضد رياض سلامة حريصين فعلاً على معرفة الحقيقة في الهدر والفساد ومصير المال العام، لماذا لم يتقدموا بأي إخبار أو دعوى ضد أي شخصية سياسية حزبية أو مسؤولة ممن سبق لهم أن تولوا أو ممن يتولون حالياً مسؤوليات تخولهم صرف الأموال العامة والتصرف بها والوصول اليها؟

وتسأل: ألم يسبق للإدارة الأميركية أن اتهمت ثلاثة وزراء سابقين بالفساد وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب واختلاس المال العام وصرفه في غير مكانه الصحيح، وأدرجتهم على هذا الأساس على لائحة العقوبات؟ فلماذا لم يبادر الحريصون على المال العام وأموال المودعين إلى التقدم بدعوى واحدة أو إخبار في لبنان والخارج ضد هؤلاء؟ ولماذا التركيز على رياض سلامة ومصرف لبنان والمصارف التجارية؟ ألا يعتبر ذلك محاولة لإخفاء المرتكبين وتحويل الأنظار عنهم وتضليل التحقيق واشغال الأجهزة القضائية بملفات مفبركة وهو ما يعتبر من الجرائم التي تعرض مرتكبيها للملاحقات الجنائية؟

وتختم: سبق أن شهد لبنان منذ العام 1990 حملات متلاحقة لتوظيف القضاء اللبناني وتسخيره لأهداف سياسية، وها هي الجهات نفسها التي عرفت بريادتها في هذا المجال على مدى سنوات  تعيد الكرّة هذه المرة مع رياض سلامة، من خلال تركيب الملفات وتوسيع دائرة تسخير القضاء لأهداف سياسية لتشمل محاولاتها هذه المرة القضاء الأوروبي والأميركي بعدما ألحقت بصورة القضاء اللبناني أفدح الأَضرار... لكن الفارق سيكون في النتائج لأن القضاء الأجنبي لا يمكن أن يقبل بأن يتحول إلى أداة بيد مجموعات تحمل أجندات سياسية لبنانية وإقليمية تسعى للانتقام السياسي من خصومها.

 

الأدوية مخزّنة والمواطن محروم منها… هل من حل قريب؟

وكالة الانباء المركزية/07 حزيران/2021

يوميا تتفاقم معاناة المواطنين من اجل الحصول على المواد والسلع الأساسية حتى بات محور حياتهم التفكير في كيفية توفير سبيل للبقاء على قيد الحياة، لا سيّما في ما يتعلّق بتأمين الأدوية المقطوعة بمعظمها. ولم يعد همّ المريض، لا سيّما المصاب بمرض مزمن او مستعص تأمين ثمن الدواء فحسب بل تكبّد عناء البحث عنه بين صيدلية واخرى ومنطقة واخرى لايجاده، هذا إن وُجد. لافتة كانت دعوة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أصحاب مستودعات الأدوية الى توزيع المدعوم منها على الصيدليات التي تفتقر إليها. في حين أنه المعني الواجب عليه متابعة المواضيع هذه والسعي مع حكومته لتأمين الدواء وإيجاد حلّ جذري وليس فقط الاكتفاء بالتمني. أوساط في الثورة تسأل في السياق عن الاجراءات التي ستتخذ في حقّ من يخزن أدوية مدعومة ولا يسلمها إلى الصيادلة وعن دور التفتيش الصيدلاني والاجهزة الامنية واجهزة الرقابة في تتبّع الموضوع، والمسؤوليات المترتبة على المخزنين وحارمي المواطن من دوائه، وما اذا كانت المؤسسات هذه ستتخذ اجراءات معينة في حق هؤلاء. نقيب الصيادلة غسّان الأمين أوضح لـ “المركزية” أن “الموضوع لا يسمّى تخزينا، إذ أن بعض الأدوية تمّ استيرادها على سعر دولار 13000 ل.ل. ويدعم مصرف لبنان الفرق عبر تأمين العملة الخضراء بـ 1500 ل.ل، ولا يمكن للمستورد تسديد الفواتير وفق السعر الموازي وبيعها على السعر الرسمي خصوصاً أن الأدوية المتوافرة في المستودعات ممنوع تسليمها إلا بالسعر الرسمي”، لافتاً إلى أن “مصرف لبنان طالب فجأةً باشتراط الدعم بالموافقة المسبقة، فتخوّف المستوردون من التسليم قبل التأكّد من الدعم، وهم يريدون بيع البضائع”. واعتبر أن “المفروض أن تحلّ الدولة الأزمة هذه. فالوزير اتّفق مع حاكم مصرف لبنان على ضرورة وجود أولويات والمفترض الموافقة على دعم مبلغ 200 مليون دولار كي تسلّم الأدوية ولم تحصل الموافقة بعد”. وعن احتمال وجود حلحلة قريباً أجاب “المفروض، وتم وعدنا بأن تحلّ الأمور خلال اليومين المقبلين”.

 

عمال لبنان يُحذرون: إما حكومة فوراً أو الخراب الشامل والانهيار الكبير/التدهور الحياتي والاجتماعي يسير بوتيرة متسارعة... لا استشفاء ولا كهرباء ولا محروقات

بيروت ـ “السياسة”/07 حزيران/2021

مع وصول عملية تأليف الحكومة إلى الحائط المسدود مع سقوط مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يتواصل التدهور الحياتي والاجتماعي بوتيرة متسارعة، على مختلف الأصعدة، حيث يدفع اللبنانيون ثمن التناحر السياسي على الحصص والمكتسبات الفئوية والحزبية. وقد اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر أن “حال الانهيار الاقتصادي الخدماتي الكبير الذي وصلت إليه البلاد تتحمل مسؤوليته المنظومة الحاكمة والحكومات المتتالية منذ أكثر من ثلاثين عاما”. وقال في بيان، أمس: “إننا نرى القيادات السياسية تخرج علينا يوميًا لتبشر اللبنانيين باقتراب العتمة الشاملة وتُحلّل البلاد والمجتمع وتهدد الوجود والكيان من دون أن يرف لها جفن وكل جهة تلقي المسؤولية على الجهة المقابلة فيما يعيش اللبنانيون في طوابير الذل أمام محطات الوقود والصيدليات والسوبر ماركت بينما البطالة تتسع كل يوم حيث لا يتوقف عدادها عن الارتفاع وتخسر العملة الوطنية كل يوم ما تبقى لها من قيمة فعلية”.

وأكد ان “تشكيل حكومة جديدة تملك كل الإصلاحيات الضرورية من أجل وضع حد للتدهور المرعب على الأقل بات مطلبا وطنيا وعربيا ودوليا. فإما المسارعة بتشكيل هذه الحكومة فورا ومن دون أية أعذار وهمية ومصالح شخصية وحزبية، وإما الخراب الشامل والانفجار الكبير الذي لن يسلم أحد منه بالتأكيد مهما علا شأنه وفي أي موقع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي كان”. وأشار نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى وجود نقص حاد في كواشف المختبرات ولا يبدو أن حلّه قريب، فاليوم لم يعد بإمكان المريض اجراء فحوص طبية في غالبية المستشفيات كما في المختبرات الخاصة، وقد وُعدنا بأن وزير الصحة سيتواصل مطلع هذا الأسبوع مع حاكم مصرف لبنان لحلّ الموضوع، والى ذلك الحين نقوم بالترقيع لأن لا حل جذريا في الوقت الحاضر. وقال إن عدم استقبال بعض المستشفيات للمرضى، صحيح لأن بعض المستشفيات وضعت كوتا لأعداد المرضى للجهات الضامنة، كما أن بعضها الآخر يرفض استقبال مرضى بعض الجهات الضامنة التي لم تسدد مستحقاتها ولا تعترف بالتعريفات المعمول بها. وأضاف: سنذهب الى مكان أسود في حال لم يتم إيجاد حل لكل هذه الأمور لأن أحدا لا يستطيع تحمل ادوية واستشفاء على سعر دولار الحالي.

وفي السياق، وقبل 4 أيام قبل اطفاء “الزهراني ودير عمار”.. و15 يوماً عن العتمة الكاملة، أرسل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء لطلب استصدار الموافقة الاستثنائية لتغطية سلفة الخزينة للكهرباء بالعملة الأجنبية لشراء المحروقات لزوم مؤسسة كهرباء لبنان. يأتي ذلك بعد طلب رئيس الجمهورية ميشال عون من وزير المالية البحث في تأمين تمويل لمؤسسة كهرباء لبنان بالعملة الأجنبية، وبعد تواصل وزني مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وفي الإطار، أشار رئيس تجمع اصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة الى أن “المعنيين لم يتركوا للمولّدات سوى خيار التقنين بالرغم من طلب المساعدة مراراً وتكراراً من شركة كهرباء لبنان والجهات المعنية”. وقال: “هناك اليوم مشكلة المازوت فالمادة مقطوعة ويتمّ تأمينها من السوق السوداء بـ38 ألف ليرة عوضاً عن المدعوم المُهرّب الذي يبلغ ثمن الصفيحة منه 28 ألف ليرة، وأيضاً هناك مشكلة تأمين قطع الغيار والصيانة المُسعّرة بحسب السوق السوداء”. وفي سياق غير بعيد، أعلنت “محطات الأيتام” نفاد مخزون البنزين لديها في غالبية محطّاتها على الأراضي اللبنانية.

 

هل من مخطّط لإسقاط لبنان وحضارته؟

صحيفة الراي الكويتية/07 حزيران/2021

اكتسبتْ مواقف البطريرك الراعي أهميتها لأنها تأتي على بُعد 3 أسابيع من الحَدَث البارز الذي سيشهده الفاتيكان في الأول من يوليو، حيث يُعقد اللقاء الذي دعا إليه البابا فرنسيس، القادة الروحيين المسيحيين في لبنان والذي سيحضر فيه مجمل الواقع في «بلاد الأرز» بأزماته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمَخاطر التي باتت ترتّبها ليس فقط على المسيحيين بل على جميع اللبنانيين وعلى لبنان الكيان والدور ورسالة التعايش. كما اعتُبرت «صرخةُ» الراعي تعبيراً عن الاستياء الكبير من السقوط المتوالي لكل المبادرات ذات الصلة بالملف الحكومي، بدءاً من المسعى الذي اضطلعت به فرنسا لأشهر تحت عنوان «حكومة المَهمة» الإصلاحية قبل أن يتحول استيلادها «مهمة مستحيلة» حتّمت أخيراً «جس النبض» حيال حكومة انتخابات انتقالية، وصولاً إلى مبادرة بري التي تواكبها باريس وعواصم عربية، والتي مازالت تصطدم بجدار تصلُّب متبادل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.

ولم يكن عابراً أن يطلّ الأسبوع على وقع التعاطي معه على أنه سيكون مفصلياً لجهة تحديد مصير مسعى بري، الذي كان أكد «لن أرفع الراية البيضاء» في مقابل تسريباتٍ عن أن الحريري يعطي تشكيلة الـ 24 وزيراً الموزَّعة وفق صيغة «ثلاث ثمانيات» فرصة أخيرة، وإذا لم يُقبل بها فسيذهب للاعتذار هو وربما استقالة كتلته من مجلس النواب، وسط انطباع بأن هذا المناخ هو في إطار واحد من أمرين: إما رفع السقوف بوجه فريق عون وتحديداً رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لإخراجه من «الدائرة الرمادية» بعدما كان رئيس البرلمان رمى الكرة في ملعبه معلناً أنه مازال «ينتظر جوابه» بما يعني تحميله مسؤولية إجهاض «الخرطوشة الأخيرة». وإما أن التلويح بالاعتذار بات خياراً جدياً لدى الرئيس المكلف ولكنه ينتظر «اللحظة المناسبة» والإطار المتكامل للعب هذه الورقة التي لا يمكن الركون إلى أنها ستفضي حُكْماً لحكومة انتخاباتٍ على غرار ما حصل مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي العام 2005 – رغم اعتبار هذا السيناريو هو الأكثر واقعية – ذلك أن التفاهمات الإقليمية – الدولية الكبرى التي شكّلت مظلة لـ «انتقالية 2005» غير متوافرة حتى الساعة. كما أن الوقت الطويل نسبياً الفاصل عن الانتخابات النيابية يجعل من الصعب للائتلاف الحاكم (حزب الله وعون) تسليم «مفاتيح السلطة» لحكومة بلا «أزرار تحكُّم»، فيما مسار ومصير الاستحقاقات الانتخابية غير محسوم. علماً أن التشكيلة التي ترأسها ميقاتي في 2005 وُلدت قبل أقلّ من شهر ونصف الشهر من موعد الانتخابات (واستقالت في يوليو من العام نفسه بعد ولادة البرلمان الجديد). وفي حين استوقف أوساطاً سياسية الهجوم الصاعق الذي شنّه النائب زياد أسود (من تكتل باسيل) على بري فـ«لو كنت مكان باسيل، لما تراجعتُ عن وصفه بمصطلح(بلطجي)»، رغم الكلام الدائم عن أن أسود لا يعبّر عن باسيل في ظل الخلافات والمسافات بين الرجلين، فإن مهمة رئيس البرلمان باتت تسابق ليس فقط الزمن بل أيضاً تَدَحْرُج الانهيار الذي صار يُنْذِر بانفجار الشارع في ظل«الفتائل»المتعددة.

ففيما بدأت العتمةُ تزحف (بعد مباشرة غالبية المولدات الخاصة تقنيناً يومياً في موازاة اقتراب معامل الكهرباء من الانطفاء لعدم توافر الفيول)، لم يقلّ دراماتيكية ناقوس الخطر الذي قرعه المدير العام لهيئة اوجيرو عماد كريدية تحت عنوان«انقطاع الإنترنت أصبح جدياً«، معلناً«أن الارتفاع المستمر بساعات التقنين الكهربائي يتسبب بضغط كبير على مجموعات توليد الطاقة التابعة لهيئة أوجيرو وزيادة الطلب على المحروقات التي باتت نادرة هي أيضاً»، ومحذراً من«ان استمرار الوضع بهذا الشكل يهدد جدياً امكان اوجيرو بتقديم الخدمات. اللهم اني بلغت، اللهم فاشهد».

 

باريس تمنح مبادرة بري “فرصة أخيرة”… وإلا “حكومة انتخابات”!

نداء الوطن/07 حزيران/2021

أكدت أوساط مواكبة للمشاورات الجارية لإنعاش مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية، عدم إحداث “أي خرق إيجابي يُعتد به خلال الساعات الاخيرة، بل على العكس من ذلك ما زالت المؤشرات تغلّب الكفة التشاؤمية حيال إمكانية إيجاد حل توافقي يتيح تعبيد الطريق أمام ولادة تشكيلة الـ24 وزيراً التي تنصّ عليها مبادرة بري، لا سيما بعدما بادر “التيار الوطني” إلى “دقّ مسمار” جديد في نعشها، عبر إعلان رفضه صيغة الـ888 باعتبارها تختزن “مثالثة مقنّعة” تنسف المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في السلطة التنفيذية”. وترجح المصادر أنّ يشهد الأسبوع الحالي “منعطفات مفصلية” أمام مبادرة بري، بدءاً من إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله غداً التي ستحدد مسار الأمور في أكثر من اتجاه، سواء لناحية “الحلفاء أو الخصوم”، مروراً بما ستفضي إليه الجهود التي يبذلها رئيس المجلس النيابي بالتعاون مع البطريرك الماروني، “للدفع قدماً على الطريق نحو حلّ إشكالية تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين في التشكيلة المقترحة”، ووصولاً إلى اتضاح السبل الآيلة إلى بلورة “تشكيلة مستحدثة” وتبيان ما ستفضي إليه الجهود المبذولة لحثّ الرئيس المكلف على زيارة قصر بعبدا، وتقديم مسودة تشكيلته الجديدة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، “حتى ولو كانت موافقة عون غير مضمونة عليها، أقلّه لتأكيد نية الحريري في ترجمة مبادرة بري عملياً ورفع مسؤولية إجهاضها عن كاهله، وليتحمّل عندها كل فريق مسؤوليته أمام الداخل والخارج”.

وفي هذا السياق، نقلت مصادر سياسية رفيعة أجواء تفيد بأنّ المجتمع الدولي بات يتعاطى مع الملف اللبناني على أنه “حالة ميؤوس منها”، وبالتالي فإنّ “الاتصالات والطروحات المتداولة بين عواصم القرار أصبحت تنحصر في البحث بكيفية تجنيب الدولة اللبنانية خطر الانهيار المؤسساتي التام، والإبقاء على الحد الأدنى من جسور الإمدادات الغذائية والطبية للشعب اللبناني”. وفي وقت لا تزال باريس تتمسك ببصيص الأمل المتأتي من “عين التينة” بغية تشكيل حكومة المهمة الإنقاذية، غير أنّ رهان الإدارة الفرنسية على هذه المبادرة “لن يصمد طويلاً”، بحسب المصادر نفسها، لا سيما وأنّ المعلومات المستقاة من خط التواصل الفرنسي – اللبناني تفيد بأنّ المسؤولين الفرنسيين منحوا المسؤولين المعنيين “فرصة أخيرة” للتوافق على صيغة الـ24 وزيراً، وإلا فإنّ الموقف سيتبدّل باتجاه دعم طرح تأليف “حكومة انتخابات تدير المرحلة الانتقالية الفاصلة عن الاستحقاق النيابي، سواء تم بتوقيته الدستوري المقرر في أيار من العام المقبل أو جرى التوافق على تقريب موعده وإجراء انتخابات مبكّرة”.

 

تعامل عون مع الحريري… “انتقام” من اتفاق الطائف

جريدة السياسية الكويتية/07 حزيران/2021

يثير تصلُّب رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي في ما يتعلق بعملية تأليف الحكومة الجديدة، بعد ما يقارب التسعة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، الكثير من الأسئلة عن الأسباب الكامنة وراء ذلك، رغم ما أبداه الحريري من ليونة من أجل الإسراع في عملية التأليف، لإخراج لبنان من هذا المأزق. ولا يخفي مراقبون لأداء عون في ما يتصل بتأليف الحكومة، كما تنقل “السياسة”، القول عنهم، إن “سياسة الرئيس وطريقة تعامله مع الحريري، تبدو وكأنها انتقام واضح من اتفاق الطائف الذي كان العماد عون أول الرافضين له عند إقراره قبل ثلاثين عاماً، واستمر على هذا الموقف حتى انتخابه”. وهذا ما يطرح تساؤلات عما إذا كان عون لا يريد الالتزام بنصوص “الطائف” الواضحة لجهة عملية التشكيل، في ظل إصراره على مشاركة الرئيس المكلف في التأليف، والتمسك بالحصول على الثلث المعطل، وهو ما لم ينص عليه الدستور”. واضاف المراقبون، أنه “ورغم ما يبديه العهد من استعداد لتسهيل التأليف، إلا أن محاولات الالتفاف على مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، تبدو مناقضة لما يقوله “التيار الوطني الحر” والذين يقفون خلفه، بعدما قالها النائب جبران باسيل صريحة أنه يرفض صيغة الـ24، الأمر الذي يؤكد أن هذا الفريق لا يسهل الولادة الحكومية، إلا إذا كانت تصب في مصلحته، وتفسح في المجال أمام رئيس “العوني” للإمساك بقرارها، قبل وبعد انتهاء ولاية الرئيس عون، باعتبار أن المعركة القائمة لا تمت إلى تشكيل الحكومة بصلة، وإنما تتصل مباشرة باستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، حيث الصراع على أشده منذ الآن، بين النائب باسيل ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

حصل حريق كبير في أحد المصانع غرب عاصمة إيران، طهران.

روسيا اليوم/07 حزيران/2021

وأشارت “روسيا اليوم” إلى أن “الحريق وقع في شركة (بهنوش) للمواد الغذائية غربي العاصمة، حيث شوهد عمود ضخم من الدخان يرتفع من موقع الحادث”.

 

واشنطن: وجود قواتنا بالمنطقة لمنع أنشطة إيران الخبيثة

ماكينزي: إيران لا تزال تشكل التهديد الأبرز لاستقرار الشرق الأوسط

دبي - العربية.نت/07 حزيران/2021

قال قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي فجر الثلاثاء، إن الوجود الأميركي في المنطقة هدفه منع إيران من التمادي في أنشتطها الخبيثة، مؤكدا أن إيران لا تزال تشكل التهديد الأبرز لاستقرار منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن الحوثيين ليس لديهم رغبة في إنهاء الأزمة اليمنية، مشددا على أن مساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها أولوية أميركية عالية. كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الاثنين إن بلاده تبذل جهودًا مستمرة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة. وأضاف أن إيران منخرطة في مجموعة من الأعمال السيئة بالمنطقة، مؤكدا أنها إذا كانت على وشك امتلاك سلاح نووي سيصبح الأمر أسوأ. كما حذر قائلا "إذا استمر البرنامج النووي الإيراني فسينخفض الوقت اللازم لصنع سلاح نووي إلى بضعة أسابيع"، لافتا إلى أنه من غير الواضح بعد إذا ما كانت إيران مستعدة للقيام بكل ما يلزم للامتثال إلى الاتفاق النووي. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من الصعب تمديد الاتفاق المتعلق بالرقابة على المنشآت النووية بين إيران والوكالة. وأبدى رافاييل جروسي قلقه من تخصيب إيران لليورانيوم بنسب مرتفعة. وتابع متحدثا عن ارتفاع نسبة التخصيب: "يثير قلقنا، وبرنامج طهران النووي طموح للغاية". والاثنين قبل الماضي أعلن جروسي الاتفاق مع إيران على تمديد اتفاق مراقبة المنشآت النووية الإيرانية لمدة شهر.

 

واشنطن: إذا استمر برنامج إيران النووي سيتقلّص وقت صنع القنبلة

أنصار "مجاهدي خلق" يواصلون دعواتهم إلى مقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية

طهران، عواصم- وكالات/07 حزيران/2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أنه إذا استمر البرنامج النووي الإيراني فسينخفض الوقت اللازم لصنع سلاح نووي إلى بضعة أسابيع. وقال بلينكن: لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة للالتزام بالاتفاق النووي”. وقد جاء ذلك، فيما جدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، مطالبته إيران بالشفافية وتقديم المعلومات من أجل بناء الثقة، وذلك بعدما أكد أنها لم تقدم التفسيرات اللازمة لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة غير المعلن عنها على أراضيها، رغم مرور عدة أشهر على الطلب، مشيرا إلى أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة جدا. وأضاف أن إعادة بناء الثقة لن يتم ما لم تظهر طهران التزامها، مشيرا إلى حديث إيران الدائم عن التعامل بحسن نية، متمنياً أن يتحول ذلك الكلام إلى عمل جاد. وتابع أن إيران قالت إنها ستتعاون، إلا أنها لم تفعل شيئا، مضيفاً أنه وفي ظل عدم وجود إجابات واضحة وصريحة من طهران، فإن الوكالة تشعر بقلق عميق، وذلك لأن المواد النووية التي كانت موجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة في البلاد قد باتت في مواقع مجهولة اليوم. وكشف أن المحادثات مع إيران لم تحقق تقدما ملموسا، وأن مفاوضات فيينا معقدة وقد غاب عنها التسلسل الزمني للالتزام بالاتفاق النووي، مشدداً على أن عدم إحراز تقدم في هذا الملف يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. من جانبه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، إن العقبات التي تعترض طريق إحياء الاتفاق معقدة لكنها ليست مستعصية. وأوضح في تصريحات للتلفزيون الإيراني: “بلغت الخلافات نقطة حيث يرى الجميع أنها ليست مستعصية على الحل”، مضيفا: “لكن التفاصيل مهمة، ومن المهم مراعاة مواقف إيران الثابتة”. على صعيد آخر، وفي مشهد لم تعهده مؤسسات وأجهزة الحكم المركزية في إيران، ترك اعتراف المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي حول “الظلم الذي تعرض له بعض المرشحين المُستبعدين من قبل مجلس صيانة الدستور” ارتباكا شديدا وتساؤلات حول مستويات التنسيق بين مختلف الأجهزة التابعة والمرتبطة بالمرشد، وبالتالي حول سلطة “مجلس صيانة الدستور”، الذي يعتبر صمام ضبط لمراكز القوة المتنافسة حول المرشد. وجاءت تصريحات المرشد عقب ردة الفعل الشعبية الداخلية الناقمة والاستثنائية من قرارات المجلس من مرشحي الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال الشهر الجاري، والذي استبعد المرشحين النافذين القادرين على خلق منافسة قوية في مواجهة إبراهيم رئيسي، الذي يبدو وكأنه مرشح المرشد لتلك الانتخابات، ما خلق انطباعا بأن هذه الانتخابات ستكون خالية تماما من أية منافسة، حتى بين تيارات السلطة الحاكمة نفسها، المحافظين والإصلاحيين بالذات. ودعا أنصار مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة في جميع أنحاء إيران إلى مقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية للنظام الإيراني من خلال لصق لافتات وملصقات وكتابات على الجدران وتوزيع منشورات.

وشملت النشاطات بالإضافة إلى مناطق مختلفة من طهران الكبرى، كلا من مدن كرج، وأصفهان، وشيراز، وهمدان، وخرم آباد، والأهواز، وكرمانشاه، وساري، وكازرون، وهشتبر طوالش، وياسوج، وأنديمشك، وبهشهر، ونيشابور، وبهبهان وجهرم. ومن الشعارات التي تضمنتها المنشورات واللافتات والكتابات على الجدران: “مريم رجوي: مقاطعة مهزلة الانتخابات واجب وطني وعهد الشعب الإيراني مع الشهداء”، و”الانتخابات الرئاسية للنظام ليس لها شرعية من وجهة نظر الشعب”، و”مريم رجوي: التصويت الحر للشعب الايراني ليس لنظام الملالي ونعم للحرية والديمقراطية”، و”مسعود رجوي: انتفاضة الشعب الايراني نهاية نظام ولاية الفقيه والسارقين والمغتصبين لسيادة الشعب الايراني” وفي الأثناء، يتواصل مسلسل الحرائق في المنشآت الإيرانية الذي بدأ منذ أواخر العام الماضي وسط غموض حول أسبابه، فقد أفادت وسائل إعلام محلية، أمس، باندلاع حريق كبير في مصنع للمشروبات غرب العاصمة طهران. إلى ذلك، توفي علي أكبر محتشمي بور، النائب السابق في البرلمان الإيراني وأحد مؤسسي حزب الله في لبنان، بفيروس كورونا، أمس. وكان محتشمي بور يبلغ من العمر 75 عامًا، عندما توفي، ويعيش في مدينة النجف العراقية، وبعد إصابته بمرض كورونا، نُقل أولاً إلى كرمانشاه ثم إلى طهران، وأدخل مستشفى خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري.

 

هجوم متعمد.. مقتل 4 من عائلة مسلمة في كندا/الشرطة الكندية: العائلة تعرضت لحادث دهس لأنها مسلمة

 العربية.نت/07 حزيران/2021

قتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة وأصيب طفل مساء الأحد في هجوم "متعمد" نفذه رجل يقود شاحنة صغيرة في مدينة بجنوب مقاطعة أونتاريو الكندية، وفق ما أفادت الشرطة الاثنين. والمشتبه به شاب في العشرين يدعى ناتانيال فيلتمان أوقف بعيد الهجوم في مركز تجاري يبعد سبعة كيلومترات عن مكان الهجوم. ووجهت إليه الاثنين أربع تهم بالقتل العمد وتهمة محاولة قتل. من جهته، قال بول وايت المحقق في شرطة مدينة لندن في أونتاريو حيث وقع الهجوم مساء الاحد "ثمة أدلة على أنه فعل متعمد ومخطط له، سببه الكراهية. نعتقد أنه تم استهداف الضحايا لأنهم مسلمون". والضحايا الذين لم تنشر أسماؤهم هم امرأة في الرابعة والسبعين ورجل في السادسة والأربعين وامرأة في الرابعة والأربعين وفتاة في الخامسة عشرة يمثلون ثلاثة أجيال من عائلة واحدة على ما أوضح إد هولدر رئيس بلدية مدينة لندن في أونتاريو الكندية. وأدخل طفل في التاسعة المستشفى إثر إصابته في الهجوم وهو يتماثل للتعافي.وقال هولدر "إنها جريمة قتل جماعي نفذت ضد مسلمين وضد سكان لندن"، منددا بـ"كراهية تفوق الوصف". من جانبها، قالت الشرطة إن أفراد العائلة الخمسة كانوا يسيرون مساء الأحد على الرصيف عندما "صدمتهم شاحنة سوداء صغيرة" لدى انتظارهم لعبور التقاطع. ولم يعط وايت الكثير من التفاصيل عن التحقيق لكنه أشار إلى أن الشرطة تراجع منشورات المشتبه فيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.وقال إن السلطات المحلية على تواصل مع الشرطة الفدرالية والنائب العام حول احتمال توجيه "تهم إرهاب".

 

روسيا تفرض عقوبات على 9 مسؤولين كنديين

دبي - العربية.نت/07 حزيران/2021

فرضت روسيا اليوم الاثنين عقوبات على 9 مسؤولين كنديين ردا على قيود كندية مرتبطة بسجن زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني.' إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية إن المسؤولين الكنديين الذين مُنعوا إلى أجل غير مسمى من دخول روسيا، من بينهم ديفيد لامتي وزير العدل والمدعي العام الكندي، وبريندا لوكي مفوضة الشرطة الكندية، وآن كيلي مفوضة هيئة الاصلاحيات في البلاد. واستهدفت العقوبات الروسية أيضا دومينيك لوبلانك وزير الشؤون الحكومية الدولية، ومارسي سوركس مديرة السياسة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وجودي توماس مساعدة وزير الدفاع الوطني. كما تعرض للعقوبات الروسية اللفتنانت جنرال مايك رولو من القوات المسلحة الكندية، والأدميرال سكوت بيشوب رئيس قيادة المخابرات العسكرية، وبريان برينان نائب مفوض الشرطة. يأتي حظر السفر الروسي على المسؤولين الكنديين في أعقاب عقوبات مماثلة سبق أن فرضتها موسكو على مسؤولين أميركيين وأوروبيين ردا على قيود فرضت على مسؤولين روس. اعتقل نافالني، الخصم السياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يناير/كانون ثان الماضي لدى عودته من ألمانيا، حيث أمضى خمسة أشهر يتعافى من تسمم بغاز الأعصاب يلقي باللوم فيه على الكرملين، وهي اتهامات يرفضها المسؤولون الروس. وأكدت المعامل الأوروبية أن نافالني أصيب بالتسمم.

 

الكاظمي: التحقيق في اغتيال ضابط مخابرات/أوامر قبض بحق مسؤولين عراقيين بتهم الفساد

بغداد – وكالات/07 حزيران/2021

 وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس، بفتح تحقيق عالي المستوى بشأن اغتيال ضابط مخابرات في العاصمة بغداد. وقالت مصادر أمنية، إن “الكاظمي، الذي ما زال يدير جهاز المخابرات بشكل مباشر، وجه بفتح تحقيق عالي المستوى لمعرفة تفاصيل عملية الاغتيال والجهات التي تقف خلفها”.وأشارت، إلى أن ضابطاً في المخابرات اغتيل بمنطقة البلديات شرق بغداد، مضيفة إن الضابط نبراس (أبوعلي) يحمل رتبة عقيد، “وهو معاون مدير دائرة المراقبة في الجهاز”. وأضافت، إن “المسلحين اغتالوا العقيد نبراس بعد ترجله من سيارته بنحو عشرة أمتار، ثم لاذوا بالفرار”، مشيرة إلى أن “الضابط المغتال يعد من أبرز الضباط في جهاز المخابرات”. وأكدت، أن العقيد كان من أشجع الضباط، معتبرة أن عملية الاغتيال هذه ضربة لجهاز المخابرات الذي أفشل الكثير من المخططات التخريبية. من ناحية ثانية، أعلنت هيئة النزاهة، في بيان، أمس، إصدار تسعة أوامر قبض وضبط واستقدام لمسؤولين شملت مدير فرع مصرف حكومي ورئيس هيئة استثمار في ذي قار. وذكرت، أن أوامر القبض أتت بعد تحقيقات في عدد من الملفات والقضايا المهمة، مشيرة إلى أن التحقيقات شملت محافظات كركوك ونينوى وذي قار وبابل، وتتضمن قضايا تتعلق بالفساد المالي واستغلال الصلاحيات، وارتكاب مخالفات أخرى تتعلق بالمال العام. على صعيد آخر، عبر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أول من أمس، عن رفضه الأجندة السياسية داخل ميليشيا “الحشد الشعبي”. وقال، “نريد أن يكون الحشد تحت إمرة القائد العام”، مضيفاً إن أشخاصاً داخل “الحشد الشعبي” يعملون بأمزجة لتنفيذ العمل تحت إمرة القائد العام. وأكد، “نحن ضد استخدام الحشد من بعض الانتهازيين لمصالح انتخابية”، مشيراً إلى أن “ما حدث في المنطقة الخضراء كان من الممكن أن يتحول لصدام مسلح، وسماه البعض انقلاباً عسكرياً”. وشدد، على أن “تأجيل الانتخابات المبكرة في العراق غير وارد”، داعياً لمشاركة واسعة في الانتخابات المبكرة من أجل التغيير. ورحب، بانفتاح العراق على محيطه العربي، مؤكداً رفضه “استخدام العراق لشن هجمات على دول الجوار”. وأضاف، إن الهجمات على قوات التحالف مرفوضة، مشدداً على وجوب إخراج القوات التركية من الأراضي العراقية بالحوار. وكانت القوات التركية قد كثفت أخيراً، هجماتها على قواعد “حزب العمال الكردستاني” شمال العراق، وركزت نيرانها وتوغلاتها بالأساس على قطاع من الأراضي يمتد لما يصل إلى 30 كيلومترا داخل الحدود العراقية.

 

السعودية وبريطانيا تبحثان في استقرار المنطقة

الرياض- وكالات/07 حزيران/2021

 أجرى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه بنيوم، أمس، مباحثات مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب. وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد جرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات. وأضاف اللقاء أن ولي العهد السعودي ووزير الخارجية البريطاني بحثا في مستجدات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة بشأنها بما يعزز الأمن والاستقرار فيها. وجرى اللقاء بحضور السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، ووزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ووزير التجارة، ماجد بن عبدالله القصبي. في غضون ذلك، حضر من الجانب البريطاني السفير لدى المملكة نيل كرومبتون وعدد من المسؤولين.

 

غضب يمني واسع من تكريم “حماس” لميليشيا الحوثي

صنعاء – وكالات/07 حزيران/2021

ذكرت تقارير صحافية، أن ممثل حركة “حماس” في صنعاء، معاذ أبو شمالة، التقى أحد قادة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وهو ما أثار غضبا واسعا على المنصات الاجتماعية، على اعتبار أن المتمردين في اليمن يعادون دولا عربية ويمعنون في استهداف أمنها القومي. ولم يكتف ممثل حركة حماس بلقاء أحد قادة متمردي الحوثي في العاصمة اليمنية، بل ذهب أبعد من ذلك فقدم له هدية، عرفانا بما اعتبرها مواقف داعمة. وعقد أبو شمالة لقاء مع محمد علي الحوثي، في صنعاء، ونقل له تحيات وشكر قادة حركة حماس في قطاع غزة. وتحدث أبو شمالة عن تقدير حماس لتحركات الحوثي الداعمة، في إشارة إلى مبادرة أطلقها عبد الملك الحوثي، من أجل جمع الأموال. وأوردت بعض المصادر، أن هذه المبادرة التي جرى إطلاقها بزعم جمع الأموال للفلسطينيين، أججت انقساما وسط الميليشيا. وقوبلت زيارة القيادي في حركة حماس، بانتقادات شديدة على المنصات الاجتماعية، وقال نشطاء إنه لا يليق بمن ينصب نفسه مدافعا عن حقوق الفلسطينيين، أن يضع يده في يد من يتآمر ضد دول عربية

 

نظام الأسد يتهم فرنسا وهولندا بالتواطؤ

دمشق – وكالات/07 حزيران/2021

 أكد النظام السوري، أمس، دخول وفد هولندي وآخر فرنسي بشكل غير شرعي إلى الأراضي السورية، بالتواطؤ مع “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، مشيراً إلى “استمرار النظام التركي بسياسة التتريك في المناطق التي تنتشر فيها تنظيماته الإرهابية”. وقال مصدر في وزارة خارجية النظام، إن “ممثلي بعض الدول المشاركة في الحرب على سورية، دأبوا على القيام بممارسات تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واعتداء سافرا على سيادة سورية”، مشيرة إلى “قيام وفد هولندي برئاسة المبعوث الخاص بالملف السوري بالدخول بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية بالتواطؤ مع قسد، وذلك بحجة تسلم عدد من موقوفي تنظيم داعش المحتجزين لدى هذه الميليشيات”. وأضاف، “كما قام وفد فرنسي من مؤسسة دانييل ميتران وبلدية باريس بزيارة إلى مدينة القامشلي بشكل غير مشروع وبالتواطؤ مع قسد أيضاً، وذلك في إطار الانخراط الفرنسي المباشر في العدوان على سورية”. وأشار، إلى أنه “في إطار الاحتلال التركي للأراضي السورية فقد طلبت السلطات التركية من قواتها، العاملة مع المجموعات الإرهابية في إدلب إحداث أمانة عامة للسجل المدني في المحافظة تتبع لها مباشرة وتشكيل مجالس محلية في المدن والبلدات والقرى، التي ما تزال تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، كما طلبت سحب البطاقة الشخصية والعائلية الصادرة عن الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية واستبدالها ببطاقات تركية الأمر، الذي يمثل ذروة سياسة التتريك، التي ينتهجها النظام التركي”. وأكد، أن “دمشق ترفض وتدين هذه الممارسات، وتشدد على بسط سيادة الدولة على أراضيها وتحريرها من الاحتلال الأجنبي التركي والأميركي”. من ناحية ثانية، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصادر طبية، قولها، إن الأيام الأخيرة شهدت أعدادا كبيرة من الإصابات بفيروس “كورونا”، جراء التجمعات البشرية التي حدثت خلال فترة “الانتخاب الرئاسية”. وأشارت المصادر، إلى أن “الأيام التي سبقت موعد التصويت وما بعدها شهدت تجمعات بشرية كبيرة في العديد من مناطق سيطرة النظام من خلال مسيرات أو حفلات غنائية كان يحضرها آلاف الأشخاص في أماكن مزدحمة”. وأضافت، إن “تلك الفترة شهدت تسجيل نحو 96 ألف إصابة بكورونا، في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب”.

 

إلغاء مسيرة الأعلام… وحكومة التغيير في إسرائيل: سنتحاور مع السلطة الفلسطينية

واشنطن: حلّ الدولتين الطريق الوحيد للسلام... ونتعامل بجد مع الوضع الإنساني في غزة

رام الله، تل أبيب، عواصم- وكالات/07 حزيران/2021

 فشل اليمين الإسرائيلي المتطرف في محاولته تفجير الأوضاع بوجه ما يسمى “حكومة التغيير” الجديدة، في اطار تحركاته اليائسة لإبقاء بنيامين نتانياهو رئيسا للحكومة أو الذهاب نحو الفوضى الشاملة التي قد تطيل عمر حكومته. ففي السياق، أبلغت الشرطة الإسرائيلية، أمس، منظمي مسيرة الأعلام “الاستفزازية” بمدينة القدس الشرقية بعدم الموافقة على تنظيمها، وذلك بعد تحذيرات أطلقتها فصائل فلسطينية على رأسها “حماس” من أن تنظيم المسيرة بالقدس سيفجر المواجهة مجدداً مع الاحتلال. وكانت كتلة الصهيونية الدينية بالتعاون مع 6 جماعات استيطانية يمينية أعلنت قبل أيام تنظيم مسيرة “رقصة أعلام تعويضية” يوم الخميس المقبل الموافق 10 يونيو الجاري. وطالب المنظمون عن المسيرة بـ”توحيد القدس إلى الأبد، وبضرورة العودة للسير في شوارع القدس برأس مرفوع مع أعلام إسرائيل يرافقها الرقص والغناء من أجل أرض صهيون والقدس”. وحسب الإعلان، خُطط لانطلاق المشاركين في المسيرة من غربي المدينة باتجاه حائط البراق مرورا بباب العامود وباب الساهرة وباب الأسباط على مداخل البلدة القديمة للقدس، الأمر الذي يعني مرورهم من الحي الإسلامي. وعلق رئيس حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش على إلغاء المسيرة ، قائلا: إن إلغاء المسيرة “استسلام مخجل للإرهاب وتهديدات حماس”، مضيفا إن “يحيى السنوار هو من يدير القدس”. أما النائب عن الصهيونية المتدينة إيتامار بن غفير فأعلن نيته السير في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة حتى وإن لم يُسمح للمسيرة بالمرور من هناك، مؤكدا أنه “لا يمكن أن ترضخ إسرائيل لمطلب حركة حماس الإرهابية”.

في سياق أخر، أفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستجدد محادثات الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية بمجرد أداء اليمين، بحسب ما قال مسؤولون من كتلة التغيير في رسالة لواشنطن. ووفقا لتقرير صدر أمس في صحيفة “يسرائيل هيوم”، قالت مصادر في الحكومة المقبلة لمسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يخططون لاستئناف محادثات الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية، على أساس حل الدولتين بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه لا يتفق مع رئيس وزراء إسرائيل المقبل، نفتالي بينيت، بشأن رفض حل الدولتين ويؤكد على أنه الحل الوحيد للسلام. وأضاف أن إدارته “ترى حل الدولتين أفضل، وربما هو الوسيلة الوحيدة لضمان مضي إسرائيل قدماً، وليس فقط آمنة، كما سيكون للفلسطينيين الدولة التي يحق لهم الحصول عليها”. وأوضح أن الإدارة الأميركية “تعمل بجد ليس فقط للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار في غزة، ولكن للبدء في التعامل مع الوضع الإنساني في القطاع”، وذلك في حديث خاص لبرنامج “أكسيوس أون أتش بي أو”. إلى ذلك، أكد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أنه قرر عدم التدخل في قضية حي الشيخ جراح بالقدس، ورد الملف إلى المحكمة لاتخاذ القرار. ويعني قرار المستشار القضائي أنه يريد إعفاء “إسرائيل الرسمية” من أي مسؤولية قضائية إذا أحيل ملف حي الشيخ جراح إلى المحكمة الدولية.

كما أنه يشكل طوق نجاة للحكومة الإسرائيلية من أي ضغوطات دبلوماسية وأممية وأميركية، لإظهار الملف على أنه نزاع بين مجموعة من المستوطنين ومجموعة من الفلسطينيين، وأن القرار حسم بعد استنفاد المسار القضائي بحسب الإجراءات الديمقراطية المعتمدة في إسرائيل. على صعيد أخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، أمس، “أن تل أبيب ترفض الاستمرار في نقل المساعدات المالية القطرية إلى غزة بالطريقة التي كانت متبعة حتى العملية العسكرية ضد القطاع”. إلى ذلك، نفت عائلتا الأسيرين الإسرائيليين الأحياء بقطاع غزة، هشام السيد وأبراهام منغستو، أن يكون التسجيل الذي بثته “كتائب القسام” ليل أول من أمس، لأي من أبنائهما. وأفادت القناة “12” العبرية نقلا عن والد هشام السيد، أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة بأن “الصوت الذي بثته قناة الجزيرة ليس صوت ابنه هشام”. هذا ونقلت القناة “12” رد والدة أفيرا منغيستو على التسجيل، حيث قالت: “سمعت التسجيل مثل أي شخص آخر، ويمكنني أن أقول بشكل لا لبس فيه إن هذا ليس ابني، إنه ليس صوته، أنا أنتظر ابني وآمل أن ألتقي به في أقرب وقت”.

 

الإخوان” تتبرأ من منصور عباس بعد كشف تحالفهم مع إسرائيل

عواصم- وكالات/07 حزيران/2021

 بعد أن تكشفت اللعبة وتبين للجميع تحالفاتهم مع إسرائيل، أعلنت جماعة الإخوان تبرؤها رسميا من الإخواني من الأقلية العربية في إسرائيل منصور عباس، الذي ظهر إلى جوار نفتالي بينيت، الزعيم الإسرائيلي اليميني المتطرف، وحلفائه، وذلك بعد لحظات من الموافقة على توليه رئاسة الوزراء ومنحه أغلبية حاكمة في البرلمان. وقالت الجماعة في بيان رسمي، أمس، إن منصور لا ينتمي لها فكريًا أو تنظيميا، وكذلك حركته المسماة بالحركة الإسلامية وأنها بعيدة عن الإخوان. ونفى البيان صلة الجماعة بالحركة الإسلامية التي أسسها عبد الله نمر درويش قبل 50 عاما على أسس وأفكار الجماعة الإخوانية. ووفق المعلومات الرسمية عن الحركة التي تنتمي فعليا لتنظيم الإخوان في إسرائيل فإنها تأسست على يد عبد الله نمر درويش الذي ولد في عام 1948 في كفر قاسم، وعقب تخرجه في عام 1971 من المدرسة الإسلامية في نابلس، وعمل نمر على تأسيس الحركة داخل الأراضي الفلسطينية بفكر حركة الإخوان. وفي عام 1972، أقام درويش أول نواة للحركة الإخوانية في كفر قاسم، ثم توسعت ووصلت إلى كفر برا، جلجولية، الطيرة والطيبة وأم الفحم وباقة الغربية وجت، والنقب، والناصرة وبلدات الجليل.

 

المعارضة التركية تضع خطتها لإطاحة أردوغان من الرئاسة

أنقرة- وكالات/07 حزيران/2021

 تحدَّثت صحيفة حرييت التركية، عما وصفته بـ”خطة المُعارضة التركية للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان”، حيث دعت إلى مرشح توافقي فيما بينها، على أن يكون هناك مرشح آخر يجمع أصوات الناخبين الأكراد وتسعى المعارضة إلى الحصول على نسبة خمسين زائد واحد في المئة أمام أردوغان والإطاحة به، قبيل انتقالها لترتيبات الحكومة وتقاسم السلطة، ولو تطلّب الأمر اللجوء إلى جولة انتخابات ثانية، محاولةً الاستفادة من نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع أصوات أردوغان وحزب العدالة والتنمية. وتنشغل المعارضة التركية، منذ أكثر من عام، بالعمل على صيغة للتوصل إلى مرشح توافقي قادر على هزيمة أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظر إجراؤها في عام 2023، وتدعو في نفس الوقت إلى إجراء الانتخابات بشكل مبكر. وأفادت الصحيفة بأن المقترحات الحالية تتمثل في ترشيح كل حزب مرشحا من طرفه وضمان كتلته الناخبة، ولاحقاً دعم المرشح الذي يحصل على أكبر نسبة أصوات قريبة من أردوغان في الجولة الثانية، أو التوافق على مرشح واحد من المرحلة الأولى. إلى ذلك، أكد مسؤول تركي، أمس، أن بلاده ترغب في إقامة علاقات جيدة ومستمرة مع إسرائيل، وستطبع العلاقات مع الحكومة الجديدة في تل أبيب، بعد رحيل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو.ونقلت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، عن المسؤول التركي، قوله، إن الأزمة الديبلوماسية أو مشكلة بلاده مع إسرائيل، تعود إلى القيادة الإسرائيلية الحالية، الممثلة في بنيامين نتانياهو.

 

طالبان” تتمدد في أفغانستان وتدعو مترجمي القوات الأجنبية لـ”التوبة”

واشنطن تعهَّدت بدعم الجيش الأفغاني بـ3.3 مليارات دولار سنوياً

كابول – وكالات/07 حزيران/2021

 استولى مسلحو حركة “طالبان”، أمس، على منطقتين أخريين، في إضافة إلى المكاسب العسكرية للحركة في أفغانستان منذ البداية الرسمية لانسحاب القوات الدولية. وقالت مصادر أفغانية: إن القوات الحكومية تخلت عن مركز مقاطعة قيصر، في إقليم فارياب (شمال)، الذي يضم كبار المسؤولين المحليين. وأضافت: إن “القوات فرت إلى قمة تل في قرية قريبة بعد أيام من القتال العنيف، معربة عن مخاوفها من مقتل أو جرح أو أسر نحو مئة جندي في الأيام الأخيرة. وأشارت، أيضاً إلى سيطرة “طالبان”، على منطقة شهراك، في إقليم غور (غرب)، فيما قال حاكم الإقليم عبدالظاهر فايزادة: إنه من أجل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين، انسحبت القوات الحكومية تكتيكياً من وسط المنطقة. على صعيد آخر، دعت “طالبان”، في بيان، أمس، مترجمي القوات الدولية الأفغان إلى “التوبة” والبقاء في أفغانستان، بعد مغادرة القوات الأجنبية. وأكدت أن هؤلاء الأفغان “لن يواجهوا أي خطر من جهتنا”، وأنه “لا ينبغي لأحد أن يغادر البلاد”، مضيفة: إن “الإمارة الإسلامية تريد أن تقول لهم إن عليهم إبداء التوبة عن أفعالهم السابقة، وعدم الانخراط في المستقبل في مثل هذه الأنشطة التي تعد بمثابة خيانة للإسلام ولبلدهم، لكنه لا يجب على أحد أن يغادر البلاد”. إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة، أمس، بتقديم 3.3 مليارات دولار سنويا إلى أفغانستان على مدى العامين المقبلين لدعم قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل “طالبان”. وقال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، خلال لقائه مع القادة في كابول: إن واشنطن ستقدم 3.3 مليارات دولار سنوياً إلى كابول على مدى العامين المقبلين لدعم قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل “طالبان”. من جهته، قال المتحدث باسم الرئيس الأفغاني محمد أميري: إن المحادثات مع فريق خليل زاد تركزت على ثلاثة قطاعات، بما في ذلك الدفاع والاقتصاد والمساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن المزيد من المرافق والمعدات الأميركية بما في ذلك الطائرات لتعزيز القوات الجوية الأفغانية، ستكون من بين الموضوعات الرئيسية للمحادثات الثنائية في الأيام المقبلة. ميدانياً، كشف مسؤولون أفغان، أمس، أن 150 على الأقل من قوات الأمن قتلوا أو أصيبوا خلال آخر 24 ساعة وسط تصعيد مسلحي “طالبان” هجماتهم تزامناً مع انسحاب القوات الأجنبية.

 

بايدن يدرس خيارات الرد على الهجمات الإلكترونية

بلينكن لوَّح بمحاسبة الصين … وعطلٌ تقنيٌّ أعاد طائرة هاريس من أول رحلة خارجية

واشنطن – وكالات/07 حزيران/2021

 أكد وزراء أميركيون، أمس، أن الرئيس جو بايدن يدرس جميع الخيارات لمواجهة التهديد المتزايد للهجمات الإلكترونية. وقالت وزيرة التجارة جينا رايموندو: إن “إدارة بايدن تبحث في جميع الخيارات للدفاع عن البلاد في مواجهة منفذي جرائم الإنترنت”، من دون أن تذكر بالتفصيل هذه الخيارات، لكنها أشارت إلى أن “الموضوع سيكون على جدول الأعمال عندما يجتمع بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”. وأضافت: “نحن لا نستبعد أي شيء في هذا النقاش بينما ندرس التداعيات أو العواقب المحتملة أو الرد”. من جهتها، قالت وزيرة الطاقة جنيفر غرانهولم: إن “خصوم الولايات المتحدة لديهم القدرة على إغلاق شبكة الكهرباء بالكامل”، مشيرة إلى “آلاف الهجمات على جميع أجزاء قطاع الطاقة”.بدوره، قال وزير النقل بيت بوتيغيغ: إن “هجوم مايو على شبكة خطوط أنابيب شركة كولونيال، والذي أدى إلى نقص موقت في البنزين، أظهر التداعيات على المستوى الوطني التي يمكن أن يتسبب فيها اختراق شركة خاصة”. من ناحية ثانية، بعد أن عادت الأنظار والأبحاث مجدداً إلى التنقيب في منشأ فيروس “كورونا”، مع عدم استبعاد تسربه من معمل ووهان قبل سنتين، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على أن الإدارة الأميركية مصممة على “الوصول إلى حقيقة أصول الوباء”. وفيما توعد بمحاسبة بكين، أكد أن السلطات الصينية لم تقدم المعلومات اللازمة، مضيفاً: إنها “لم تتعاط بالشفافية التي نحتاجها حول تلك المسألة”. وشدد، على أن الوصول إلى الحقيقة هو الطريق الوحيد الذي سيتيح للدول حول العالم منع ظهور أي وباء مقبل أو على الأقل مواجهته والتخفيف من آثاره. على صعيد آخر، اضطرت طائرة تقل نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، التي تقوم بأول رحلة خارجية لها إلى غواتيمالا، للعودة والهبوط بعد وقت قصير من إقلاعها بسبب عطل فني. وقالت هاريس، للصحافيين: “أنا بخير، أنا بخير”، بعد خروجها من الطائرة التي هبطت في قاعدة أندروز الجوية، قرب واشنطن. من ناحيتها، أعلنت المتحدث باسم نائبة الرئيس سيمون ساندرز، أن “هاريس ستستخدم طائرة أخرى ولا يُتوقع حدوث تأخير كبير في برنامج رحلتها”، مضيفة: “إنها مسألة فنية. لا توجد مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة”. وتتطلع هاريس، في أول رحلة خارجية لها نائبة للرئيس، إلى تعميق العلاقات الديبلوماسية مع غواتيمالا والمكسيك، اللتين تشكلان ركيزة لجهود إدارة بايدن لوقف تصاعد الهجرة عبر الحدود الأميركية.

 

بوتين يصادق على الانسحاب من معاهدة “الأجواء المفتوحة”

"الكرملين" دعا واشنطن للخروج من "الحلقة المُفرغة" للعقوبات

موسكو – وكالات/07 حزيران/2021

 وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، قانوناً للانسحاب رسمياً من معاهدة “الأجواء المفتوحة”. وأفادت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، بتوقيع بوتين على قانون إنهاء اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تم توقيعها في هيلسنكي في 24 مارس العام 1992، وصدقت عليها روسيا في العام 2001، وهي اتفاقية كانت تسمح للمشاركين فيها بالقيام بطلعات جوية فوق أراضي بعضهم البعض ومراقبة النشاطات العسكرية. وكانت الولايات المتحدة أعلنت في مايو الماضي، أنها ستنسحب بالتأكيد من المعاهدة، بحجة “الانتهاكات الروسية”. من ناحية ثانية، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، أن الولايات المتحدة فرضت على روسيا نحو 90 عقوبة خلال تاريخها، مضيفاً إن العقوبات في العلاقات مع روسيا لا تعمل. وقال: إن “الشيء الوحيد الذي لايزال واضحاً هو أن سياسة العقوبات لا تزال مستمرة، وفرضت الولايات المتحدة نحو 90 عقوبة على بلادنا عبر التاريخ، وطبعاً تمثل هذه العقوبات حلقة مفرغة، ومن الضروري نظرياً الخروج منها، لأن العقوبات لا تسمح بتحقيق أي هدف”. على صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس: إن روسيا لا تتخلى عن الحوار مع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وأنها جاهزة لبحث مسائل تخفيف حدة التوتر، ولكن بمشاركة خبراء عسكريين. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن بلاده مستعدة للتواصل مع روسيا في المستقبل إذا غيرت موسكو نهجها الحالي. من ناحية ثانية، أفادت السفارة الأميركية في موسكو، بأن رجلاً مهجولاً تسلل، أول من أمس، إلى حرم السفارة، مضيفة إنه تم احتجازه وتسليمه للجانب الروسي، من دون أن تقدم أي تفاصيل أخرى بشأن ملابسات الحادثة.

 

“داعش” يعلن مقتل زعيم “بوكو حرام” في نيجيريا

أبوجا – وكالات/07 حزيران/2021

أعلن فرع تنظيم “داعش” في غرب إفريقيا في تسجيل صوتي، عن مقتل زعيم جماعة “بوكو حرام” في نيجيريا أبوبكر شيكاو. وقال زعيم التنظيم في غرب إفريقيا أبومصعب البرناوي، إن “شيكاو قتل في 18 مايو الماضي، بتفجير عبوة ناسفة خلال ملاحقة مقاتلي الولاية له في أعقاب معركة مع جماعته”، مشيراً إلى أن “الشيكاو فجر نفسه خلال الاشتباكات”. وأشار، إلى أن “مقاتلين طاردوا الشيكاو وعرضوا عليه فرصة التوبة والانضمام لهم”، مضيفاً إن “الشيكاو فضل أن يُهان في الآخرة على أن يُهان في الأرض، لقد قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة”. وكان الشيكاو، الذي يُرجح أنه في الأربعينات من العمر، دعم حملة دموية من خلال ظهوره في مقاطع فيديو دعائية، ذكّرت بزعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن. وقال الشيكاو، في أحد التسجيلات في العام 2012، “أنا أستمتع بالقتل، بالطريقة ذاتها التي أستمتع فيها بذبح الدجاج والكباش”. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن الشيكاو “إرهابياً عالمياً”، ورصدت مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يُساعد في القبض عليه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما هو الدور الذي سيلعبه حزب الله في حكومة لبنان المستقبلية؟ هم إيران أن ترى حليفها حزب الله يحصل على المزيد من النفوذ والقوة

سيث ج. فرانتزمان/جيروزاليم بوست/07 حزيران/2021

ترجمة الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/99542/%d8%b3%d9%8a%d8%ab-%d8%ac-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7/

استمرت الأزمة السياسية التي لا نهاية لها في لبنان وهو دون حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب العام الماضي عقب انفجار ميناء بيروت. ومنذ ذلك الوقت ينتقل البلد من أزمة إلى أخرى وحزب الله هو المستفيد من هذه الوضعية.

الرئيس اللبناني ميشال عون أجرى محادثات مع سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف والذي كان والده قد قتل على يد حزب الله، وبالعودة إلى شهر مارس كان هناك فشل في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة حيث أن عون يريد أن يتنحى الحريري، في حين رفض حزب الله اقتراحات بتشكيل حكومة من التكنوقراط.

وفي هذا السياق قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في آذار المنصرم بأن حكومة تكنوقراط لا تدعمها القوى السياسية لن تنقذ البلاد في حين الأزمة استمرت دون إيجاد حلول لها، بينما كان أصيب نصرالله بمرض لم يُكشف عنه. في كلمة له في مجلس النواب اعتبر سعد الحريري إن “حقيقة ما يجري تكمن في أن رئيس الجمهورية أوضح في رسالته للنواب عن نواياه حيث قال:” لقد سميت رئيسا للوزراء ولا أريده، ولن أسمح له بتشكيل الحكومة وتخلصوا منه من فضلكم” وأضاف قائلاً هذه محاولة لإبراء ذمة رئيس الجمهورية من اتهامه بعرقلة تشكيل الحكومة.

وبحسب موقع عرب نيوز فقد قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابق لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر في مقابلة له مع قناة الحرة يوم الجمعة الماضي بأن “الرئيس عون وصهره النائب جبران باسيل لا يريدان حكومة تكنوقراط تبدأ بالإصلاحات لأن ذلك من شأنه أن يقوض موقف حزب الله ، وكذلك بعض الطموحات السياسية للسياسيين اللبنانيين”. راهناً يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقف إلى جانب حزب الله ومن المعروف أن الطائفية الشيعية في لبنان تهيمن على المناصب في الحكومة اللبنانية.

عون مسيحي والحريري سني وبري شيعي. يقول الخبراء طبقاً لموقع اراب ويكلي بإن العقبة الرئيسية التي تحول دون تشكيل الحكومة حتى الأن هي عقدة ‘الثلث المعطل’، والخلاف هو على الإنتماء السياسي للوزيرين المسيحيين اللذين سيدخلان الحكومة ومن سيسميهما عون أو الحريري في حال رفع عدد الوزراء في الحكومة المقترحة من 18 إلى 24 كما يقترح نبيه بري. من جانب آخر فإن اهتمام إيران مركز على رؤية حليفها حزب الله يحصل على المزيد من القوة، وبحسب موقع تسنيم الإيراني فقد أجرى حزب الله اتصالات مع كل من الحريري وباسيل، رئيس التيار الوطني الحر، وذكر تقرير الموقع بإن ممثلين حزب الله اعلموا سعد الحريري بأنهم تحدثوا إلى الرئيس اللبناني ميشال عون حول ضرورة حل مسألة تشكيل الحكومة، وأن جبران باسيل أكد لهم أنه لن يعقد عملية التشكيل، وإنه متجاوب بشكل إيجابي مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري حول موضوع الحكومة وأنه لا ينبغي السماح للسلبية بالهيمنة على مساعي تشكيلها. لدى الحريري الآن أسبوع آخر لفرز الأمور، إلا أن الاختلافات لسيت مقتصرة على هذه الصعاب فقط، ولكن هناك اختلافات كبيرة حول الوزارات وخاصة حقبات وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الاقتصاد ووزارة العدل وهي من بين المناصب الحساسة للغاية لأنها أساسية ومجبرة للتعامل مع الشؤون المهمة للبلد بعد تشكيل الحكومة كما افاد موقع تسنيم في تقريره مؤكداً حاجة لبنان إلى حكومة تتعامل مع أزماته. لقد أصبحت الأزمة الحكومية مصطلحًا يوميًا للمواطنين اللبنانيين، وهو مصطلح يحدد جميع جوانب حياتهم طوال النهار والليل من الطوابير الطويلة للحصول على حصص البنزين، إلى انقطاع التيار الكهربائي المتزايد، وأزمات الأدوية والرعاية الصحية، وإلقاء القمامة في الشوارع، والقيود على الوصول إلى الحسابات المصرفية، والارتفاع اللامتناهي في أسعار السلع الأساسية، وبالطبع الاضطرابات السياسية المستمرة التي تمنع تشكيل الحكومة.

وفي هذا الإطار المعيشي الصعب حذر البنك الدولي في تقريره الأخير من خطورة انهيار الاقتصاد اللبناني وعواقبه الاجتماعية والأمنية.

 

انقطاع الإنترنت: شائعة هدفها دعم سعد الحريري

خضر حسان/المدن/07 حزيران/2021

ليس خافياً على أحد حجم الأزمة التي تضرب البلاد. وكذلك، تتكشّف يوميًا عملية تشابك المصالح بين مكوّنات المنظومة الحاكمة، وبالتوازي عملية التناحر التي تشعلها تلك القوى نفسها، لتحقيق مصلحة جانبية هنا أو هناك، فيما تزداد البلاد انهيارًا. على أن أخطر ما تقوم به المنظومة، هو زيادة معدّل التهويل، غير آبهة بالانعكاسات التي تصيب الناس وسعر صرف الليرة، وما تبقّى من قطاعات تسير بشقّ النَفَس. وآخر محطات التهويل، ما قاله المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريدية، حول انقطاع الانترنت قريبًا.

ذريعة المحروقات

تحتل المحروقات المساحة الأكبر من النقاش اليومي، سواء المحروقات التي يستهلكها المواطنون كالبنزين والمازوت، أو تلك المخصصة لانتاج الطاقة لمعامل الكهرباء. والمازوت، حاجة أساسية ليس فقط للمركبات والآليات، وإنما لتشغيل المولدات التي تدعم أجهزة الاتصالات والانترنت، وهذا ما شكّل مدخلاً لكريدية لدق ناقوس الخطر. إذ أعلن يوم أمس الأحد أن "الارتفاع المستمر بساعات التقنين الكهربائي يتسبب بضغط كبير على مجموعات توليد الطاقة التابعة لهيئة أوجيرو. واستمرار الوضع بهذا الشكل يهدد جديًا إمكانية أوجيرو بتقديم الخدمات". وقد حَسَمَ كريدية مصير القطاع، إذ قال أن "انقطاع الانترنت أصبح جديًا".

التحذير أقلَقَ اللبنانيين، لكن تبريد الأجواء وقع على عاتق وزير الاتصالات، زياد حواط، الذي أسقَطَ ذريعة عدم توفر المحروقات معلنًا أن "مصرف لبنان يؤمن الاعتمادات اللازمة لشراء الفيول، ووزير الطاقة يؤمن الكمية المطلوبة لتسيير عمل كل الشبكات الأرضية والخلوية. كما أن وزارة الاتصالات تؤمن مولدات للشبكة من أجل حالات الطوارىء، وليس للاستخدام المتواصل". وعليه، نفى حواط امكانية انقطاع الانترنت. لكنه ترك المجال مفتوحًا للانقطاع مستقبلًا، ما لم تتوفر مادة الفيول. وهذا الاحتمال يختلف بطريقة طرحه عن ما قَصَدَه كريدية وما ترَتَّبَ عن كلامه.

دعاية سيسية وانتخابية

تستغرب مصادر في وزارة الاتصالات ما ذهب إليه كريدية. فتوتير الأجواء ليس في صالح أحد حاليًا "وما تقوم به القوى السياسية من مشاحنات بينها، يكفي لتعميق الأزمة، لذلك لا حاجة لتعميق إضافي على غرار ما قام به كريدية". وتقول المصادر في حديث لـ"المدن"، أن "ما قاله كريدية لا أساس اقتصادياً له، بل سياسي بحت، يهدف إلى ضرب عصفورين بحجر واحد. فمن جهة أراد المدير العام لأوجيرو أن يساهم بقرار فردي في دعم الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، سعد الحريري، من خلال التهويل والقول بأن تأخير تشكيل الحكومة سيشلّ البلد بدءاً من الانترنت، ولذلك من الضروري المسارعة في تشكيل الحكومة وعدم وضع العراقيل أمام الحريري، وهنا يقصد التيار الوطني الحر تحديداً. ومن جهة أخرى، يسوّق كريدية نفسه أمام الحريري كمرشّح للانتخابات النيابية". ما لم يكترث له كريدية في تهويله، هو "ارتباط ملف الاتصالات والانترنت بالأمن القومي للبلاد. وهو أولًا يمنع الطبقة السياسية من تمرير الملف بسهولة والسماح بتضرّر القطاع، وثانياً على المستوى الاقتصادي والنقدي يؤثر توقف الانترنت على عمل مصرف لبنان والقطاع المصرفي وتحويل الأموال إلى لبنان، إلى جانب تأثيره على الجيش والقوى الأمنية". بالتوازي، هناك أزمة محروقات، لكن "لا يستدعي حجمها رفع سقف التهويل إلى هذا الحد. فوزارة الاتصالات لديها في مصرف لبنان حساب بالدولار وآخر بالليرة اللبنانية، وبالتالي ليس من الوارد الوصول إلى أزمة خطرة قريبًا". على المقلب الآخر، فإن كريدية أطلق النار على نفسه. إذ أن كلامه بات مناسبة لسؤاله عن "سبب الإهمال الذي تعانيه أعمال وخدمات ومشاريع أوجيرو، وتحديداً لجهة إهمال مشاريع استراتيجية كمشروع الاعتماد على الطاقة البديلة، والتي من المفترض أنها توفّر في كلفة المحروقات، وتشكّل حلولًا بيئية، وتعطي فرصة أكبر لتشغيل القطاع وعدم تركه رهينة المحروقات". تسرَّعَ كريدية في إعلانه عن قرب انقطاع الانترنت، ولم يقدّر جيدًا نتائج تصريحه. والأهم، أنه تجاهل حقيقة عدم نفاذ المحروقات، وقدرة وزارتي الطاقة والاتصالات على احتواء الأزمة وكسب الوقت، قبل الوصول إلى نقطة الخطر الحقيقي. لكن في جميع الأحوال، "لقد أحرَجَ كريدية نفسه".

 

الثنائي الشيعي يقرر: لا استقالات نيابية.. والحريري لن يعتذر

منير الربيع/المدن/08 حزيران/2021

كل الدروب تقود إلى الانتخابات. من الحركة غير المنتجة لتشكيل الحكومة، وتحولها إلى استثمار في الوقت وتقطيعه بالحد الأدنى من الخسائر، بلا توترات وتشنجات سياسية، قد تنعكس في الشارع، وإلى البحث في الملفات المالية والاقتصادية.

حزب الله وبرّي

آلية التعاطي مع الاستحقاقات الداهمة تشير إلى أن لا حكومة قريبة. ويستمر الرئيس نبيه برّي من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، في تحركهما بين تيار المستقبل والتيار العوني. وهذا لا يؤدي إلى حلول، بل إلى التهدئة فقط. ويعلم الطرفان أن لا مجال لولادة الحكومة. ويعالجان الملفات على أساس أن كل القوى أصبحت تخضع للحسابات الانتخابية، حتى الشروط المرفوعة حكومياً هدفها شد العصب الانتخابي.

إدارة عونية

ويستمر رئيس الجمهورية ميشال عون بممارسة مهامه تحت عنوان تعزيز الصلاحيات وسد الفراغ الحكومي. وهو ينشط إدارياً عبر التواصل مع الوزراء المعنيين في ملفات متعددة وإعطائهم التوجيهات. وهذا ما حصل في شأن إقرار سلفة مالية لمؤسسة كهرباء لبنان، بعد أن طلب ذلك من وزير المال غازي وزني، لتجنب الدخول في العتمة الشاملة. وبناء على الكتاب الذي رفعه وزني نزولاً عند طلب رئيس الجمهورية، تمت مطالبة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بدفع أموال لتمويل هذه السلفة. وهنا ينجح سلامة في تثبيت وجهة نظره، بأنه لم يكن راغباً في صرف الأموال من الاحتياطي الإلزامي، لكن السلطة السياسية طلبت منه ذلك وأجبرته عليه.

بين نارين

ويقع اللبنانيون بين نارين: نار المسّ بما تبقى من أموال، ونار مواجهة العتمة. وعلى هذا الإيقاع تسير آلية التعاطي والتعامل مع مختلف الملفات الأخرى. وعلى وقع الأزمات اليومية المتلاحقة في المجالات الحياتية والاجتماعية، تستمر القوى السياسية في ضخ أجواء إيجابية عن إحتمال الوصول إلى حلّ حكومي. والهدف هو رمي كرة المسؤولية في ملعب الآخرين، أو اتهام الطرف الخصم بالعرقلة والتعطيل. وبدأ هذا الأسبوع على إيقاع ضخ أجواء تشير إلى أنه الفاصل بين التشكيل وإنهاء المبادرة، وأن حزب لله دخل بقوة على خطّ عملية التشكيل إلى جانب برّي.

تحرير العملة؟

ولكن عملياً لم يتغير جوهر الحركة ولا المبادرة. ما كان يبذل في السابق لا يزال مستمراً. والعقد لا تزال على حالها. وما قد يعزز ضخ الأجواء التفاؤلية هي تحليلات متعددة الاتجاهات، كمثل البناء على جملة تطورات مالية، تبدأ من قصة الـ800 دولار، باعتبارها جدية وتقتطع من الاحتياطي الإلزامي، على قاعدة تخفيضه بقيمة مليار دولار. وهذا إضافة إلى زيادة 300 دولار للأكثر تهميشاً وفقراً. وهناك أيضاً الدعم الذي يقدم للجيش والقوى الأمنية. وكل ذلك مقدمات لرفع الدعم. أي تحرير العملة. وقد يدفع ذلك إلى تحريك العجلة الحكومية التي يعتبر البعض أن أسباب عدم تشكيلها هو الخوف من مواجهة الاستحقاقات المالية والاقتصادية. ولا توافق مصادر سياسية بارزة على هذا التحليل، وتعتبر أن ما يجري يندرج في خانة الهروب إلى الأمام من المشكلة.

ضمانات

ما ضمنه نبيه برّي وحزب الله حتى الآن، هو عدم اعتذار الحريري الذي سيكون اعتذاره موجهاً ضد رئيس مجلس النواب، وكذلك عدم استقالته من المجلس النيابي للسبب نفسه. وفي المقابل طوى حزب الله صفحة استقالة نواب التيار العوني  من المجلس النيابي أيضاً. وهو طلب ذلك مباشرة من جبران باسيل. وعليه، فالأزمة مستمرة بناء على قواعد اللعبة نفسها، على نحو يضمن فيه الثنائي الشيعي إدارته للعبة، من خلال ضمانة برّي للحريري، أي للسنّة، وضمانة حزب الله للتيار العوني، أي لجانب واسع من المسيحيين.

 

نواف سلام كرئيس حكومة في "الجمهورية الثالثة"

نادر فوز/المدن/08 حزيران/2021

بات الاعتراف بفشل مساعي تشكيل حكومة جديدة برئاسة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، ضرورياً. في ميزان التشكيل، وجهة نظر تقول إنّ الطرفين المعنيّين بالتعطيل الحكومي، مستفيدان من كل هذه المهزلة. خصوصاً أنّ ماكينات الانتخابات شغّلت محرّكاتها. محور رئيس الجمهورية، برئاسة النائب جبران باسيل، يعلم أنّ العهد فشل ويحاولة تمضية ما تبقى من عمره في إدارة البلد بالحدّ الأدنى من الخسائر. ومحاولة إعادة تحصيل كل الإخفاقات السياسية والانتخابية والشعبية طوال سنوات العهد، لا يمكن إلا أن تمرّ بهذه المواجهة المعلّبة طائفياً ومذهبياً من خلال تصعيد المواجهة مع رئيس حكومة سنّي من جهة، ومع رئيس مجلس النواب الشيعي. فهذا التيار لا يعمل إلا بالعصبيات وشدّها. وفي المقلب الآخر، زعيم "المستقبل" ومن خلال التمسّك برؤيته لتشكيل الحكومة يعلم تماماً أنه يعيد تعويم نفسه زعيماً لتيار وطائفة. يضع صيت "العهد القوي" بالحضيض. إذ أنّ عمر الحكومات الفعلية في العهد، يكاد يساوي عمر تصريفها للأعمال مع احتساب تأخير الاستشارات النيابية. وفي قلب هذه المهزلة، عمر اللبنانيين يضيع في يوميات لا تُعد سوى مآسٍ. وفي قلبها، مهزلة وطن ودولة وشعب وكيان.

البديل المطلوب

عاد، إلى أجواء الصالونات السياسية، اسم السفير والقاضي نواف سلام. هو اسم بديل حكومي مطروح منذ السقوط الأول للمنظومة الحاكمة آخر الأيام المجيدة في تشرين الأول 2020. وعلّ إطلالة سلام المتلفزة ليل الاثنين، جاءت لتؤجّج هذه النقاشات خصوصاً أنّ الرجل قدّم رؤيته للبلاد، انطلاقاً من قراءة ولو سريعة لتاريخ أزماته، في حربه وسلمه، ودستوره وقوانينه. يبحث، كما كثيرين، عن مخرج يراه متمثّلاً بـ"جمهورية ثالثة"، تؤسّس على أنقاض كل هذا التاريخ الحافل بالمجازر والإخفاقات والمحاصصات والسرقات والاحتلالات. فنتائج مئة عام من الوجود، بحسب ما يقول نواف سلام، لم ينتج بعد سوى دولة غير مكتملة. دولة ناقصة، ليس فيها من مكان بعد لمفاهيم المواطنة والمدنية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

حكومة ومستقلّون

في مقابلته مع "عشرين-30"، قال سلام إنّ الحكومة المقبلة "يجب أن يكون عنوانها حكومة إصلاحية مؤلفة من مستقلين عن الذين أوصلونا إلى الأزمة، أي ما يفسر على أنها الطبقة السياسية. حكومة تعترف بهذه الأزمة، وتقول لنا كيف التعامل مع الأزمة وتقديم تصوّر شبكات الأمان الاجتماعي". أكد على أنّ النموذج الاقتصادي انتهى، "وعلينا البحث في التوزيع العادل للخسائر الذي تكبّدها الوطن قبل البحث في كيفية النهوض الاقتصادي". قال إنّه على أصحاب المصارف تحمّل الخسارة. وأضاف أنّ المطلوب من الحكومة إعداد التصوّر اللازم لخوض المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو غيره لإنقاذ البلد، إضافة إلى "إعادة الثقة إلى الدولة وجذب الاستثمارات التي لبنان بأمس الحاجة إليها".

البرنامج المطلوب

في المقابلة الأخيرة، ترجم نواف سلام رؤيته. أعاد تفسير مضمون كتابه الأخير، "لبنان بين الأمس والغد" بلغة محكية وعلى الشاشة. الإصلاحات المطلوبة لتأسيس الجمهورية الثالثة تنطلق من تطبيق نصّ الطائف بإصلاحاته المؤجلة منذ 31 عاماً، بدءاً من إعادة ولادة مجلسي النواب والشيوخ. محاولة للخروج من الطائفية القاتلة والمترسّخة، فتُحفظ حقوق الطوائف من جهة، وإعطاء المساحة المطلوبة أمام معيار الكفاءة في وظائف الإدارة العامة ومؤسساتها. وتطبيق الطائف، يعني أيضاً تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة "التي لم تنفّذ لأن مجموعة حاولت تضييقها للاكتفاء باللاحصرية ومجموعة أخرى أرادت الذهاب إلى فيدرالية مقنّعة" حسب ما قال. إضافة إلى عناوين استقلالية القضاء، وإقامة المحاسبة الجدية في صناديق الاقتراع في قانون انتخابي نسبي "غير مشّوه كما اعتمدت في قانون 2017"، مع خفض سنّ الاقتراع إلى 18 سنة وتخصيص كوتا نسائية.

عداء ومصالحة

في هذه الإصلاحات المعروضة، لم يبتدع سلام الكثير. هي أفكار متداولة، منها يعود إلى البرنامج المرحلي للحركة الوطنية قبل 45 عاماً. ومنها ما هو موضع إجماع، ولو كلامي، بعد اتفاق الطائف. ومنها المكرّس في مطالب 17 تشرين. جمع نواف سلام كل هذا، وضعه في الإطار المطلوب، وقدمّه للبنانيين، مع إضافة الثقل السياسي اللازم في حياد ونأي بالنفس ضروريين. الرجل، في تجربته الشخصية والعامة، واحد من أبناء جيل عادى الدولة بمفهومها القمعي والمتحيّز، وخاض حرباً أهلية. تصالح معها، ثم انضمّ إليها ومثّلها. اختبر العداء والمهادنه، فخرج بخلاصة القول إنّ الدولة غير مكتملة، "والتغيير في لبنان لا يحصل عن طريق الثورات أو الانقلابات العسكرية، والممرّ الوحيد للتغيير الديمقراطي هو عبر الانتخابات". اسم نواف سلام، يعود إلى الواجهة. ولو أنّ أمامه "فيتو" عريض. ويكاد يكون "الفيتو" القاتل، إذ أنّ حقّ النقض في البلد بيد طرف وحيد. ولا مفاوضات أو نقاشات مع صاحب "الفيتو"، خصوصاً إن كان مسلّحاً أيضاً. في الاستشارات النيابية في كانون الأول 2019، نال سلام 13 صوتاً (كتلة اللقاء الديموقراطي، حزب الكتائب والنائب نهاد المشنوق). وفي استشارات آب 2020، حصل على 16 صوتاً (كتلة الجمهورية القوية والنائب فؤاد المخزومي). وفي الاستشارات الأخيرة، في تشرين الأول 2020، سجّل صفر أصوات. وهذا التخبّط بمواقف الكتل يدلّ على الكثير. في المحصلة، تقود زعامات منظومة الحكم البلدَ إلى الانتحار الفعلي. مضى أكثر من 7 أشهر على تكليف الحريري، ولو شكّل حكومته اليوم يبقى أمامه 11 شهراً قبل أن يصبح رئيس حكومة تصريف أعمال، بفعل الانتخابات النيابية المفترض إجراؤها في أيار المقبل. فيبقى اسم نواف سلام، ورقة "جوكر" مؤجلّة من الأفضل الاحتفاظ بها، وعدم حرقها في لهيب سياسي وانتخابي مماثل.

 

بارعة أحمر وفرحة الزواج والحب

بارعة أحمر/فايسبوك/07 حزيران/2021

عندما أعلنت عن زواجي منذ أسبوع، اعترفت بأن الحب هو معجزة الحياة الوحيدة. وعمدا تناسيت، كم مرة كفرت بالحب، وكم مرة علمني الحب دروسا..وفي  ذاك المساء الربيعيّ الفرنسي ، كان دفء عينيه كافيا لتفتُح الورود..

أما المساء الصيفي البيروتي الحزين فلم يكن بريئًا في شيء. لأن الحبّ لم يستأذني، جاء متسلّلا من دخان الحرائق وعلى بعد أنفاس من اختناقي.. قاطعًا استغراقي بالأسى، مصرًّا على اقتلاع الحزن من تحت جلدي، مراهنًا على قرار الموت..

والتقت عيناي بعينين غريبتين عن عالمي، لمحتُ ابتسامة واثقة، حيّرتني وسط كل هذا الدمار. توقّف الوقت عند رجل لم ينتقص من سحره زحفُ السنين إلى شعره الرماديّ. توقّف وسطَ  فرق الانقاذ، تسابق الوقت لتنقذ الأرواح المطمورة على مرفأ الموت. فعبرت روحي نسمةٌ لم أحسبها. حاولتُ أن أوقفها، أن أتجاهلها، أن أدع قلبي يخفق ما يشاء.

لكن الكون تحالف ضدي، فأتاح إلى فضائي بمن يحملني نحو فرح منعته عن نفسي. قال "أنت إذا موجودة! رفيقة روحي التي ما ظننت يوما أنها موجودة.." ورحت أسأل الحياة من أين أتت بهذا الرجل وألقت به في روحي؟ وهربت.. وضعتُ صورة وطني المنكوب أمام عينيّ، سوداء، محترقة، دامية، تمحو كل الصور الجميلة. وفتحتُ مع الحديد والنار حربا صاخبة أسكت ضجيجها كل الاصوات..

فالسماء لم تكن زرقاء، ولا كان البحر حالما. كان الدمع يبلل الصور في ذاك الليل البيروتي. كانت الأحلام مجرد أوهام  أو كوابيس.. وقلبي حجر، شجر تحمله الريح وتبدده، ولا يملك إلا الإنكسارات.

لكنّ الزمان أبى إلّا أن يمنحني قوس قزح أستيقظ من أجله كلّ صباح، كان قد تلاشى مذ بات وجودي يدور حول مأساة وطن وشعب أحملها في وجداني.

وتسلل الحب متظاهرا بعدم الانتباه للزلازل حولي. فحملتني الأرض إلى عينيه، حملني الهواء إلى شَعره، وما عرفت إلّا يدي في يده، وقامةٌ لا مثيلَ لها، انحنت انحناءة خفيفة، ثمّ كتفان ثابتتان استدارتا، وطيفٌ اختفى في لحظة ما كان الزمانُ ليقيسها بالوقت..

الإيطالي أيقظ فيَ طفولتي، كسرَ كلّ عهودي، اختلسَ متعة كنت وجدتها في وحدتي وفي عزلتي الاختيارية.. تاركا وراءه عيونًا معلّقة على السماء، تسأل..

سوف أبكي كثيرا عندما تحين ذكرى مرور عام على مأساة بيروت. وحين يقيم شعبي نصبا تذكاريا يؤرخ نكباته. سأبكي لأنني أدرك أن ليست صدفة أن ألتقي برفيق أتشارك معه العمر، عند مرفأ العمر، وسط النار والدخان. بل توقيت يُحمِلني وزر اللانسيان واللامسامحة ومسؤولية مطاردة المجرمين ما حييت.

آه يا بيروت.. تستعيدينني في كلّ مرّة، مثل الجنيّات في الأساطير. تطالبين بذاكرتي وتمتلكينها. أيَا مدينة لا أسكنها.. وتسكنني.. فأصيرُ أنا هي، بكلّ حكاياتها. لي معك حكاية عند كلّ زاوية، فكرة عند كلّ رصيف، صرخة حرّيّة في كلّ ساحة. يا أيّتها الجميلة حتّى الدمار، يا بيتي وغربتي ومهدَ الحنين، ويا رايات الموت في قلبي. أنت التي صرت أمّي، وشهدتِ على خيانات الحياة لي وما سرقت منّي، كي تعلّمني أن أحترفَ الكتابة في سُطورك.

أما اليوم فأكتب لأشكر أصدقائي، وللتأكيد بأن مشاركة الفرح تضاعف منه. فلقد زادت تمنياتكم الصادقة من سعادتنا، ماركو وأنا، وأفرحنا أن نكون الخبر السعيد وسط القلق والأخبار السيئة. سأحتاج لوقت أطول كي أشكر الجميع، بشكل خاص ومباشر. لكنني سأفعل وبكل سرور.. كل الحب.

 

هل تدركون المفاعيل الإيجابية الـ 400$ في السوق؟

اندريه قصاص/لبنان 24/07 حزيران/2021

لقد جاء قرار المجلس المركزي لمصرف لبنان بإلزام المصارف تسديد 400 دولار شهريًا للمودعين على اثر البلبلة التي أحدثها قرار مجلس شورى الدولة، الذي أدّى بدوره إلى ما يشبه "الهستيريا"لدى المواطنين الذين تهاتفوا في شكل جنوني على سحب أموالهم على سعر 3900 قبل العودة إلى سعر الـ 1500 ليرة بدل الدولار الواحد، مع ما ترافق ذلك من تخوّف لدى الأجهزة الأمنية من تفلت الأمور من عقالها وتعميم الفوضى على كل المستويات بعد الإنفجار الإجتماعي الكبير.

قرار مصرف لبنان، ترافق مع بلبلة مصرفية بين بيانين متناقضين، الأول جاء فوريًا على لسان جمعية المصارف التي على علاقة متوترة مع المركزي، وأعلنت فيه  "أنها غير قادرة على توفير اية مبالغ نقدية بالعملة الأجنبية مهما تدنّت قيمتها، لأن سيولة المصارف بالعملة الأجنبية لدى المراسلين ما زالت سلبية بما يفوق المليار دولار". أمّا البيان الثاني فجاء بعدما تحرك "سعاة الخير" بين الجانبين، فثمّن عاليًا  "العمل الذي يقوم به المجلس المركزي لمصرف لبنان برئاسة الحاكم في هذه المرحلة الحساسة جداً للحفاظ على الإستقرار النقدي والعمل على تسديد الجزء الأكبر من الودائع بالعملات الأجنبية للمودعين الصغار".وأعرب البيان "عن استعداد جمعية المصارف الكامل لبحث مندرجات التعميم المزمع إصداره من قبل مصرف لبنان بإيجابية تامة لما فيه المصلحة العامة".

وقبل الحديث عمّا يمكن أن ينتج عن قرار المصرف المركزي من إيجابيات على صعيد تحريك الدورة الإقتصادية في البلاد، لا بدّ من طرح بعض الأسئلة التي يُفترض من المسؤولين الإجابة عنها، وهي برسم كل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بحياة الناس المعيشية:

-هل يمكن إعتبار الإجراء الذي إتخذه المصرف المركزي بمثابة عملية "تخدير" للناس للحؤول دون الإنفجار الكبير؟

-إذا كان هذا القرار جدّيًا فكيف يمكن التعاطي معه على أرض الواقع، وكيف ستكون ترجمته عمليًا؟

-لماذا لم ينسّق المركزي مع جمعية المصارف قبل إصدار هكذا قرار، مع العلم أن الجميع يعرفون واقع المصارف الحالي وما تعاني منه بعد تخّلف الدولة عن سداد ديونها؟

-لا يفهم المودعون ماذا يجري بين المصارف والمصرف المركزي والدولة، وهم غير معنيين بمن يتحمّل مسؤولية الإستيلاء "الشرعي" على أموالهم، لكن ما يعلمونه هو أنهم أودعوا أموالهم لدى المصارف، التي يجب عليها أن تردّها إليهم مع فوائدها متى يحين موعد إستحقاق تسديدها.

-على المصارف التي هرّبت قسمًا كبيرًا من إحتياطها إلى الخارج مجبرة على أن تعيده إلى أصحابه، أقله وفق آلية الـ 400 دولار شهريًا.

بالتوازي مع هذه الأسئلة المشروعة لا بدّ من الإقرار، وهذا ما يقوله أكثر من خبير إقتصادي ومالي، من أن قرار المركزي والتجاوب المستلحق من قبل جمعية المصارف ستكون له مفاعيل إيجابية جدًّا على الحركة التبادلية إقتصاديًا وماليًا في السوق اللبناني، وذلك نظرًا إلى أن توافر السيولة لدى المواطنين، ولو بحدّها الأدنى، سيعيد الحيوية إلى الإقتصاد الذي فقد الكثير من مقوماته، على أمل أن تعود الحياة تدريجيًا إلى شرايين الإقتصاد اللبناني، بالتوازي مع تشجيع المغتربين على تمضية فصل الصيف في الربوع اللبنانية وتحسين نوعية الخدمات الضرورية كتأمين الطاقة الكهربائية والمحروقات، وهما يشكلان في الوقت الحاضر عقبة اساسية أمام المغتربين الذين يتوقون إلى زيارة وطنهم الأم.

قد يكون في كلامنا الكثير من التفاؤل أمام ما تشهده البلاد من حالة جمود قاتلة، أقله على خط التشكيل الحكومي. لننتظر ونرَ.   

 

لبنان: ماذا في اليوم التالي؟

سام منسى/الشرق الأوسط/07 حزيران/2021

ماذا في اليوم التالي؟ لعل هذا السؤال بات ملحاً وواجباً، والمقصود به ماذا بعد انهيار لبنان النظام والحكم وشرعية الطائف، وماذا ستكون عليه حال الوطن في ظل الجمود المرجح أن يشل الاستحقاقات الدستورية؟

المؤشرات كثيرة ومقلقة، من التعثّر في تشكيل الحكومة منذ أكثر من تسعة أشهر على التكليف وتوقع انسحابه على الانتخابات التشريعية في السنة المقبلة وعلى استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، لتسقط عندها المؤسسات الدستورية كافة وتدخل البلاد رسمياً في دائرة الدول الفاشلة.

قبل الدخول في السيناريوهات المتداولة لمستقبل البلاد، وكلها بالطبع افتراضية بعضها ترف فكري وقد لا يتحقق شيء منها، تعود إلى الواجهة المقولة التي تعتبر أن ما يجري في لبنان يدخل ضمن مسار مدروس لدفع أطراف الداخل والخارج معاً للتفكير في حلول من خارج الصندوق لتجنب الفوضى عدمية كانت أو خلاقة، وإعادة تركيب النظام السياسي وترتيب الحياة السياسية على أسس جديدة ومختلفة تكون انعكاساً ونتيجة لميزان القوى الداخلي وتواكب المتغيّرات المستجدة في المنطقة. فلبنان القديم مات بعد أن طال الانهيار قطاعاته الرئيسة كافة وفقد تميّزه في المنطقة كما دوره الإقليمي وأهميته الوظيفية في الخارج كما في الداخل، وإكرام الميت في دفنه.

أما بشأن ما تشهده البلاد راهناً، فيصعب تصديق ما يسوّق عن سبب الاستعصاء الحاصل في مفاصل الأزمة المتعددة الأوجه، لا سيما تشكيل الحكومة، وحصره بقضية وزير من هنا أو وزارة من هناك أو تضخيم دور جهة واحدة أو شخص واحد هو رئيس التيار الوطني الحر وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل. في الأمر تبسيط للمعضلة وتسخيف لها، ومع هول المأزق وخطورته التي تصل إلى حد تهديد الكيان، يستحيل حصر علة الشلل بموقف جهة واحدة أو شخص واحد مهما بلغت قدرته وأهميته من دون أن يكون متسلحاً بتحالف سياسي له أهدافه ومشروعه وهو بصدد تنفيذه. ولعل الرئيس ميشال عون لا يرغب في الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة خشية تسلمه السلطة إذا ما تعطّلت المؤسسات الأخرى لتتكرر تجربته الشخصية عام 1988 كرئيس للحكومة في نهاية عهد الرئيس أمين الجميل وهو العارف بالسطوة التي قد يحظى بها.

أما بشأن السيناريوهات المتداولة فيتصدر المشهد اثنان؛ الأول يعتبر أن الانسداد والانهيار الشامل سوف يدفع المجتمع الدولي للتدخل عبر الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، ومحاولة انتشال البلاد عبر إجراءات تُنفذ تحت مظلة دولية وتشمل تدابير اقتصادية بواسطة البنك الدولي وصندوق النقد، وسياسية وأمنية عبر دعم وإسناد الجيش اللبناني، المؤسسة الوحيدة الباقية والمؤهلة للعب دور وطني جامع في تلك المرحلة. وثمة إمكانية لجمع الفرقاء في إطار مؤتمر برعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى وضع إطار لإصلاحات سياسية تخرج البلاد من الانسداد الحاصل.

طبعاً بدون هذا السيناريو عقبات كثيرة؛ أولها أن لبنان لم يعد في سلّم أولويات الدول النافذة في المجتمع الدولي، إضافة إلى أن مجلس الأمن يعاني بدوره من شلل وتعطيل جراء الخلافات الأميركية – الروسية - الصينية. وثالث العقبات وأكثرها صعوبة هي العامل الإيراني ودور حليفه العضوي (حزب الله) الداخلي والإقليمي، الذي لا يناسبه مطلقاً مثل هذه التسويات الآيلة إلى تقييده والحد من نفوذه الذي عمل على اكتسابه منذ 40 سنة وأكثر.

السيناريو الثاني الأقرب إلى الواقع هو مؤتمر وطني لبناني برعاية بعض الدول الأجنبية المهتمة وعلى رأسها فرنسا، على غرار مؤتمر سان كلو الذي عُقد في فرنسا عام 2007 أو مؤتمر الطائف في العام 1989 الذي أنهى الحرب الأهلية وأدخل على الدستور تعديلات مهمة.

إذا قدر لمثل هذا المؤتمر الانعقاد على وقع تعطيل المؤسسات الدستورية كافة وانهيار الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، إضافة إلى واقع ميزان القوة الداخلي، فسيتأثر حتماً بالمستجدات الحاصلة في الإقليم، فسوريا جددت بفضل الدورين الروسي والإيراني لحكم آل الأسد لسبع سنوات مقبلة، والأوضاع في العراق مرشحة للمراوحة بين مشروع دولة سيدة وميليشيات مدعومة من إيران تجعل الاستقرار السياسي سراباً، إلى غزة المنتشية بنتائج حربها الأخيرة مع إسرائيل، وتتربع إيران على قمة هذه السلسلة كالرابح الأكبر لا سيما إذا رجعت للاتفاق النووي ورُفعت بعض العقوبات عنها.

مثل هذا المؤتمر سيأتي بمثابة ثمرة يانعة لوقائع الداخل كما للمناخ السائد في دول المشرق حسبما بيّنا آنفاً، ولا بدّ للدول الراعية له من أخذ هذه العوامل في الاعتبار بعد إنقاذ ما يمكن إنقاذه اقتصادياً ومالياً واجتماعياً.

أما التسوية السياسية فلن تكون بعيدة عن ميزان القوة الداخلي وقوة وتأثير كل طرف من الأطراف الداخلية، وسيبرز هنا تشرذم ووهن القوى المواجهة لحلف «الممانعة» في الداخل والمنطقة بما قد ينعكس على التفاهمات أو التسويات التي قد يتوصل إليها هذا المؤتمر في ترجمة ولو مغلفة لحقيقة ميزان القوة في الداخل. هذا لا يعني أن «حزب الله» سيكون بالضرورة في المقدمة، لكنه سيبقى المحرك المستتر أو صاحب القيادة من الخلف أو المرشد العام ويضع في الواجهة حلفاءه القدامى أو المستجدين.

سيؤمن هذا المؤتمر الحد الأدنى لانتشال لبنان من أزماته المالية والاقتصادية بما تسمح به الصيغة السياسية التي سوف يتم التوصل إليها وأبرز عناوينها:

- دعم الجيش اللبناني كعامل استقرار ووحدة من دون أن يعني ذلك التعرض لسلاح «حزب الله» ودوره في الداخل والخارج.

- تسوية سياسية وإصلاحات دستورية وتشريعية تكون انعكاساً لميزان القوة في الداخل والإقليم، أي لصالح توجهات وأهداف «حزب الله» وحلفائه من المسيحيين والمسلمين، القدامى والمستجدين معاً.

يحق للبعض القول إن هذا السيناريو أغفل ما يتردد عن دور سوري مقبل في لبنان. في الحقيقة، فكرة كهذه تدخل في سياق التمنيات لا أكثر وتشبه تماماً ما يردده كثيرون بشأن انسحاب إيران من سوريا في وقت تشي فيه كل المؤشرات بأن الوجود الإيراني يترسخ ويتجذر. فالأدوار انقلبت، وبدلاً من أن تكون ذراع إيران في لبنان أداة في يد نظام الأسد، بات هذا الأخير أداة في يد إيران وأذرعها، ومن لم يعِ بعد أن سوريا كدولة اختفت فعليه إدراك ذلك.

لا يخفى أن هذا التصور لمستقبل الأوضاع في لبنان مستوحى مما يبدو أنه توسّع وتمكّن المنظمات الخارجة عن الدولة في دول المشرق العربي ومعظمها تديره إيران مثل «حزب الله» و«الحشد الشعبي» والحوثيين وجزئياً حركة «حماس» وكلياً «الجهاد».

إنما أيضاً لا بد من الاعتراف بأن السياسة متحركة وغير جامدة لا سيما أن الإقليم برمته يشهد متغيّرات متسارعة أبرزها في إسرائيل التي رحّلت بنيامين نتنياهو وهو عامل مستجد على سياستها منذ 12 عاماً، من دون أن يعني مطلقاً أنها دخلت مرحلة الاستقرار السياسي وتوصلت إلى رؤى سياسية تجمع عليها لمشاكلها ومشاكل المحيط.

كذلك موقف إسرائيل من إيران لا سيما إذا تمت العودة إلى الاتفاق النووي بدون تفاهم واضح على دورها الإقليمي. إن أثر العامل الإسرائيلي على الاستقرار في المنطقة حاسم ورئيس لا سيما أن رؤيتها للأمور لم تعد متطابقة تماماً مع واشنطن كما في الماضي.

كل ذلك يدعو إلى السؤال ماذا في اليوم التالي؟

 

المؤتمر الدولي بين الإنتظار والإنتحار

العميد الركن خالد حماده/اللواء/07 حزيران/2021

إنّ البحث عن نقطة تحوّل في السقوط المتسارع للدولة في لبنان أضحى من قبيل الإستحالة، فاللبنانيون جميعهم ومعهم المتحلقون حول مقامات ومواقع سياسية لا تنضح إلا نفاقاً، متأهبون للدخول في ظلمة شاملة، بعد الإنهيار الإقتصادي والصحي والتمويني والتعليمي ومشهد القحط السياسي اليومي المتكرر. فقدت هذه المنظومة الحدّ الأدنى من الإحترام ليس على مستوى الممارسة التي لا ينقسم حولها اللبنانيون بين مؤيّد ومعارض، بل على مستوى إحترام الذات بالمعنى الشخصي للكلمة. إنّه حكم الحثالة على المستوى السياسي والقيّمي والإنساني.

كلّ الصيّغ المطروحة لتشكيل الحكومة لا تعني شيئاً، فأي إنجاز يمكن أن تحققه حكومة  في ظلّ منظومة فاسدة وفاشلة وعاجزة عن استعادة إحترام المجتمع الدولي أو العربي أو إكتساب صدقيّتهما. يعبّرالموفدون والوسطاء، من عرب وغربيين، العاملون على الملف الحكومي عن حالات القرف والإشمئزاز التي يشعرون بها، ويقفون مشدوهين أمام حجم اللامبالاة وبشاعة النزق الذي يمارسه أهل السلطة. الطبقة السياسية في لبنان منقسمة بين أمراء الطوائف، فمنهم من يحاول بعث الحياة في إقطاع قديم، ومنهم من يستند الى ثأرية تاريخية من إقطاع تاريخي ومن بؤس يريد تعويضه، وهنا تكمن عقدة تحويل الماضي إلى سجن للسياسة أو جعلها نتاجاً حتمياً له.

أنّ التحالفات التي نسجها العماد ميشال عون منذ عودته الى لبنان كان هدفها إسقاط الدستور. وما الإلتفاف على خطاب الأعوام 1988 وسنوات الإقامة في باريس الذي بدأ منذ العودة الى لبنان العام 2005 وتوقيع ورقة التفاهم مع حزب الله إلا بداية مسار للعودة الى جمهورية طائفية ولّى زمانها. وعلى هذا المسار تندرج كلّ المناورات الرئيسية ومن ضمنها الصفقة الرئاسية وقانون الإنتخابات، التي أفرغت الجمهورية من الداخل وأسقطت المؤسسات والقضاء. وبهذا المعنى أصبح الإستشراء في الفساد والتسيب المتعمّد سلاحاً مزدوجاً يُسهم من جهة في إفشال كلّ مظاهر الدولة ويهيء الظروف المادية والدولية للإنقضاض على الجمهورية في اللحظة السياسية المناسبة من جهة أخرى.

لقد تراءى لفريق الرئيس عون أنّ الشراكة مع حزب الله كافية لإسقاط الدستور، وربما راود هذا الحلم الشريك الذي عبّر مراراً على لسان أمينه العام عن ضرورة تغيير النظام الذي فشل في تثبيت مشروع الدولة في لبنان. لكن مراقبة واقعية لهذا التحالف تثبت أنّ الإتّفاق على إسقاط الجمهورية لا يعني الإتّفاق على إعادة بنائها وفقاً لنموذج متّفق عليه. يريد حزب الله تطبيق النموذج العراقي وريما النموذج اليمني والسوري في لبنان، ويريد الرئيس ميشال عون نسخة من الجمهورية الأولى تحميها معادلة أمنية سياسية تشكّل الجمهورية الإسلامية والنظام السوري نقطتيّ قوتها. الثلث المعطّل ليس السقف الذي يرومه حزب الله هو الذي يسيطر على الجمهورية عن بكرة أبيها ولا يعنيه تغيير النظام في لبنان على أساس الأحقيّة التاريخية للطائفة المارونية في الإنتساب إلى المشروع التأسيسي للبنان، بل ما يهمه هو الوظيفة التي تقدّمها هذه الجغرافيا في خدمة مشروع الجمهورية الإسلامية، وفي هذا أكثر من مأزق لحزب الله وأكثر من نقطة خلاف تؤكّدها الظروف العسيرة التي يعيشها الحلف المترنح كل يوم.

إنّ توهّم القدرة على إسقاط الجمهورية الثانية وإنتاج ظروف لبنانية تُفضي إلى مؤتمر دولي، تنمّ عن تبسيط للظروف التي أملت التوصّل الى اتّفاق الطائف في 22 تشرين الثاني / نوفمبر 1989. الدستور الجديد الذي وقّع في حينه أتى بعد أربع سنوات من توقف العمليات العسكرية في لبنان عاش خلالها اللبنانيون في ظلّ إدارات مدنيّة أقامتها أحزاب الأمر الواقع. إستدعاء اللبنانيين إلى الطائف لمناقشة التسويّة السياسية والتوقيع عليها، لم يكن سوى تفصيلاً في مسلسل من الأحداث والمتغيّرات ابتدأت مع إنتخاب الرئيس جورج بوش في 7/11/1988 واعتراف منظّمة التحرير بحق إسرائيل بالوجود في نهاية العام بعد إعلان ياسر عرفات دولة فلسطين في 14/11/1988، وإنهاء إحتلال الكويت وتدمير القدرة العسكرية لصدام حسين حليف العماد عون وياسرعرفات. كلّ ذلك كان من ضمن التسويّة بين العرب وإسرائيل التي عرفت مسارها السياسي في مؤتمر مدريد 1992 الذي أنهت بموجبه منظّمة التحرير الحرب مع إسرائيل في 9/9/1992 واعترفت بها، ووقعت إتّفاقية أوسلو في 13 أيلول / سبتمبر 1993، وليبدأ بعدها إنسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وفيما تتقاطع ظروف إقليمية ودولية تنذر بتسويات مرتقبة، تفترض التجارب المريرة التي عرفها لبنان الإدراك أنّ الإمعان في تحويل الطوائف من حالة دينية ومذهبية إلى كيان سياسي لن يفضي إلى فرض الشروط على المجتمع الدولي بل إلى البقاء وربما الإنتحار في ردهة الإنتظار الدولي على وقع نماذج مستحدثة من الأمن الذاتي.

 

في صبيحة اليوم ال599 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/07 حزيران/2021

 يتدحرج الانهيار ويشمل كل شيء. العتمة التي تلف بيروت ليلاً هي جانب معبر عما وصل إليه البلد، في ظلِّ مافيا متسلطة سياسياً ومالياً وميليشياوياً تتولى حراسة الانهيار المتدحرج حتى النهاية!

 الممسكون في خناق البلد ويحتجزون قراره والمصير يستثمرون في العتمة، في البطالة، في الفقر، في الجوع، في المرض، في الحاجة إلى حبة دواء ورغيف خبز، ويدفعون إلى تكريس تثبيت البلد كجزءٍ لا يتجزأ من المشروع الإقليمي الذي تقوده طهران. الموضوع في جوهره هو إحكام السيطرة على البلد بعد إضعاف شعبه المشرزم ودفعه إلى اليأس، مع ما يستتبع ذلك من فرض تبدلات في وضعه الدستوري والحقوقي والقانوني، وهي تبدلات يراهنون على فرضها عنوة نتيجة ميزان قوى داخلي، له امتدادات إقليمية مؤثرة، وينطلقون من لبنان القديم مات بعد أن طال الانهيار كل قطاعاته، وفقد تميزه والدور!

 نعم إنه كابوس خطير زاحف يرتبط نجاحه باستكمال تلاشي البلد فيسهل التحكم به والسيطرة عليه. وما كان لهذا الخطر أن يجسم على صدر البلد لولا الدور الذي قامت به منظومة الفساد التابعة والمرتبطة. هنا يكفي أن نطرح السؤال ماذا يفعل المسؤول في لبنان؟ الجواب معروف فكل المسؤولين أو الجهات المكونة للمنظومة السياسية، لهم مصالح متشابهة هي ما يحدد أولويتهم والأدوار التي يقومون بها، سداها ولحمتها الحفاظ على الثروات الخاصة والدور الممكن في نظام المحاصصة الطائفي، مع رهان مطلق أن الحماية تتأمن من خلال الالتصاق بحزب الله، لكل ذلك لا يلتفت أحد إلى مصلحة وطنية أو مصالح مواطنين، وأن تغرق بيروت في العتمة فالأمر سيان!

عليه لننسى كلية التكليف والروايات التي تنسج حول التأليف والمواقف منه، وكذلك مهلة أسبوعين أعطاها بري للحريري وباسيل ومهلة 10 أيام أعلنها البطريريك لتأليف حكومة، ولنتعظ من تجربة تمام سلام الذي مُنع من تأليف الحكومة طيلة 11 شهراً ولم ينجح إلاّ على وقع الاتفاق النووي! وقرار البلد اليوم مصادر بانتظار ما ستسفر عنه مباحثات فيينا، وكيف سيتم التعاطي الدولي مع النظام الإيراني بعد الانتخابات الرئاسية التي ستتم في 18 الجاري أي بعد 11 يوماً، أكثر بيوم من مهلة الراعي وأقل 3 أيام من مهلة بري! ولننسى أيضاً ما يروج من أنه إن فشلت عملية التأليف فسيكون المحتم الذهاب إلى تأليف حكومة انتخابات! طيب الذي يُفشل الأولى لما سيسمح بالثانية؟ وإذا كان يستثمر في الانهيارات ما الذي يدعوه لأن يقبل مجرد فرملتها، إلاّ إذا كانت الانتخابات مضمونة بنتائجها  لتعجيل فرض واقع دستوري وقانوني آخر ؟ هذا الكابوس أعمق وأخطر وسيستمر لفترة أطول، ولا يمكن أن يواجه بهرولة البعض، من أصحاب النوايا الحسنة، إلى تقديم عنوان الانتخابات على ماعداه، كما لا يجوز مطلقاً إغفالها والتغاضي عن تأثيرها وحتمية منحها أولوية .

 المشروع الخطير يتقدم في غياب الناس، وهم أصحاب المصلحة في استعادة الدولة المخطوفة، أصحاب المصلحة باستعادة المؤسسات ومنع هيكل السلطة من التداعي، لأن الفوضى الشاملة لو وقعت لتلاشت نهائياً الحقوق؟ والسؤال الملح هو كيف للناس الذين يفتقرون لأدوات كفاح فعالة تبلور وحدتهم وقوتهم مواجهة هذا الخطر المحدق؟ في البلد حالات واسعة تدعو للتجمع وتتخذ تسميات شتى الجبهات التشرينية، والنقاشات واسعة والكثير منها جدي ومعمق في تشريح الوضع..لكن الجامع بين كل هذه المحاولات هو العزلة عن الناس وترك هوة من إنعدام الثقة تتسع بين حالات "الجبهات" والتجميع المدينية وسائر الكتل البشرية التي لا بديل عن استعادتها لإحداث الفارق. هناك يقين أن العمل السياسي المنظم والمباشر مع المواطنين، وهم كما أكدنا أعلاه، أصحاب المصلحة بالحفاظ على البلد واستعادة الدولة، هو العمل الذي يعول عليه، لأنه يرسم الطريق الأمثل للخروج من عنق الزجاجة..وكم تكون الفعالية أوضح وأمضى، عندما يتاح الجمع بين الممكن من الكفاءات والقدرات، مع أولوية إيجاد الأطر التنظيمية لعمل سياسي يجمع الفعاليات المناطقية كما المدينية وكذلك لو أمكن المهنية، لبلورة ركيزة متينة من الركائز التي يقوم عليها العمل الجبهوي السياسي المعارض الساعي إلى بلورة البديل السياسي، في بلد تم فيه تطييف النقابات وتدجينها وواقعياً تعطيل العمل السياسي الحقيقي، وربما لم تعد الأطر الحزبية القديمة قادرة على أي دور تغييري.

 تبدو الكثير من العناصر مشجعة على الدفع بهذا الاتجاه، لأن الطلاق تكرس بين الأكثرية الشعبية وكل الطبقة السياسية التي ارتكبت الكبائر. وتُقدم التطورات كل يوم الوقائع التي تدفع للمضي بهذا الاتجاه، وما فتح "نيابة مكافحة الفساد" في باريس ملف الإثراء غير المشروع لرياض سلامة، الملاحق أمام القضاء السويسري بتهم غسل أموال وتهريب، إلاّ خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح. رياض سلامة ليس مجرد موظف أو محاسب، ويلاحق الآن فرنسياً بتهم تكوين جمعية أشرار والأمر يندرج في سياق أكبر وهو حماية الاقتصادات الأوروبية من آفة الفساد.. ورغم تغاضي القضاء اللبناني وتنكره للدور المطلوب منه حيال هذا الملف الخطير، فإن هذا الحدث أشبه بكرة ثلج سيصب في مصلحة القوى الساعية لاستعادة الدولة، وكسر الحلقة الجهنمية الهادفة لفرض الاستتباع على البلد!

 ولتبقى الآن العيون مصوبة على استحقاق انتخاب نقابة المهندسين، وأولوية دعم جهود تجمع:"مهندسون مستقلون" الوحدوية. أولوية العمل الدؤوب من أجل خوض الانتخابات موحدين في جبهة تضم كل قوى تشرين، ما يتيح تقديم الفريق الواضح في الصلابة والكفاءة العلمية والمهنية، والحامل للرؤية المتقدمة التي لا بديل عنها كي ينجح هذا القطاع بقيادة نقابة مهندسي لبنان، في القيام بما هو مؤمل منه في سياق المعركة الأكبر : معركة منع تفكك البلد وتلاشيه.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

يسجد الكاهن. يدعو الشماس الجميع الى السكوت، ويبارك الكاهن الاسرار ليدلّ على انها تمت. هو ينحني ثلاث مرات فيدلّ في الانحناءة الأولى على انه يمجد الله ، وفي الثاني على انه يشكره، والثالثة يطلب من الروح ان يبقى حالاً على التقدمة. وبقي ربنا ثلاث ايام في القبر، ولكنه قام في اليوم الثالث. وهكذا يدل الانحناءان على اقامة يسوع في القبر والأخيرة على قيامته.

هنا يأتي وقت الرسم والكسر. يمزج الدم بالجسد والجسد بالدم. وبعد بركة الكاهن يحرّض الشماس المؤمنين على الاستعداد للتناول: نقترب بحبّ صادق وإِيمان لنتقبل كنز الحياة الروحية. فتجيب الجماعة: اغفر خطايا عبيدك... ولتعطنا هذه الأسرار الدالة...

 بعد هذا، يدعو الكاهن الشعب الى تلاوة الصلاة الربانية. ثم: السلام معكم. ويعطيهم الكاهن السلام ليثبتهم في الحب والرجاء والايمان. ويعلن الكاهن: الأقداس للقديسين. فيجب الشعب: "واحد هو الاب القدوس الازلي الذي لا بداية له ولا نهاية..."، يتناول الاكليروس ثم المؤمنون، يتم التطواف بالافخارستيا من اجل المناولة. والذي يقترب لكي يتقبل الجسد ويمد يديه. يرفع اليمنى ويجعلها فوق الاخرى. ويضمّ المتناول يديه بشكل صليب بحيث يتناول جسد ربنا بفرح وابتهاج: يا ربنا يسوع ، الملك الذي تسجد له كل الخلائق، أَبعد عنا الشرور بقوة اسرارك...

 وبعد صلاة الشكر، تُتلى صلاة الابانا مرة اخيرة، ويعطي الكاهن البركة.

 خاتمة: هذه هي الاسرار المجيدة التي تحتفل بها الكنيسة المقدسة، وهذه هي طقوسها كما يمارسها الكاهن. الملائكة يفرحون لان ابناء الكنيسة صاروا أهلاً لان يقبلوا جسد ربنا يسوع ودمه. فماذا يبقى عليك انت ان تفعل؟ إِقترب بقلب طاهر وضمير نقي نادما على خطاياك.

لا يرذل الكهنة الخاطئ الذي يتوب. صلّ بمحبة مع الكاهن ليقبلك معطي الحياة ويغفر خطاياك.

سيَفصِلونَكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة»

يتحدّث إنجيل الألم أولاً في مواضع مختلفة عن الألم "من أجل الرّب يسوع المسيح وبسببه"، وذلك بعبارات الرّب يسوع، أو بعبارات رسله. ولم يُخفِ الرّب عن رسله ومن كانوا يتبعونه ما سوف يلقون من عذابات قاسية، لكنه على العكس، يظهر لهم ذلك ويعلن، في الوقت عينه، ما سيرافقهم من تأييدٍ الهي في ما يقع عليهم من اضطهادات ويصيبهم من ضيقات "من أجل اسم الرّب يسوع". وستؤيّد هذه الآلام، بصورة فريدة، ما بينهم وبين الرّب يسوع المسيح من شبه، ومعه من وحدة. "إِذا أبغَضَكُمُ العالَمُ فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم... ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم... ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً.... لا بَل سيَفعَلونَ ذلكَ كُلَّه بِكُم مِن أَجْلِ اسمي لأَنَّهم لا يَعرفونَ الَّذي أَرسَلني". (يو 15: 18-21). "قُلتُ لَكم هذِه الأَشياء لِيكونَ لَكُم بيَ السَّلام. تُعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم"(يو 16: 33)

وفي هذا الفصل الأول من إنجيل الألم الذي يتحدّث عن الاضطهادات، أي عن الضيقات من أجل الرّب يسوع المسيح، دعوة خاصة إلى رباطة الجأش وقوّة الشكيمة، بالاستناد إلى ما في القيامة من قوّة خارقة. لقد غلب الرّب يسوع المسيح العالم، في كل زمان، بقيامته. لكن، بما أن هذه القيامة ترتبط بالألم والصليب، فقد غلب الربّ يسوع، في الوقت عينه، العالم بآلامه. أجل لقد اندرج الألم، بطريقة خاصة، في هذه الغلبة على العالم التي ظهرت في القيامة واحتفظ الرّب يسوع في جسده القائم من الموت بآثار جراح الصليب: في يديه، ورجليه، وجنبه، وهو أظهر بالقيامة قوّة الألم الظافرة، ورسّخ الاعتقاد بجدوى هذه القوّة، سواء أكان في نفوس الرُّسل الذين اختارهم، أم في نفوس الذي لا يزال يختارهم ويرسلهم. ولهذا يقول الرسول: "فَجَميعُ الَّذينَ يُريدونَ أَن يَحيَوا حَياةَ التَّقْوى في المسيحِ يسوعَ يُضطَهَدون". (2تم 3: 12)

 

إلى أهلنا في الخليج: لا تجلدوا لبنان الضحيّة أكثر

السفير د. هشام حمدان/اللواء/07 حزيران/2021

  تطل علينا الذكرى الرابعة والخمسين لنكبة حرب الأيام السّتة التي انتهت باحتلال إسرائيل لكامل فلسطين التاريخية، إضافة إلى بعض الأراضي العربية المجاورة ومنها الجولان السوري. وستحتفل إسرائيل بهذا الإنتصار بنشوة بالغة، ليس لأنّها احتلت كلّ فلسطين فحسب، بل لأنّها تمكنت أن تلجم بعد تلك الحرب ذلك التواضع الذي استعاده العرب نتيجتها، حيث استفاقوا إلى حقيقة النظام العالمي حولهم، فأقروا بالهزيمة ووافقوا على قرار مجلس الأمن الرقم 242.  منذ ذلك الحين بدأت إسرائيل تعمل جاهدة على قتل روح التواضع عند العرب بأمل إعادة تغليب قوى صوت التحدي والتهديد من جديد. فالتواضع سمح للعقل العربي أن يقرأ مكامن القوّة والضعف لديه، فسعى لاستخدام الآليات الحقوقيّة الدوليّة القائمة التي تمنحه الدعم الدولي لمطالبه وحقوقه. أما صوت التحدي والتهديد فكّرس إسرائيل ضحيّة بحاجة إلى الحماية وإلى تغليب عنصر توفير الأمن لها على أي اعتبار للحقوق والواجبات.

صوت التحدي والتهديد لم يفرح إسرائيل فحسب، بل ساعدها على متابعة عدوانها بحرّية على الفلسطيني وعلى كل عربي يمكن أن يهدد بأسلوبه المعتدل، خطتها لاستكمال إسرائيل الكبرى. التحديات منحتها فرص الحروب والتوسع والتمدد، والإعتدال فرض عليها الحلول والتراجع والإنكفاء. وقد كان من أبرز من رفع التحديات والتهديدات، نظام حافظ الأسد في سوريا، ونظام صدام حسين في العراق، ونظام معمر القذافي في ليبيا. فهذه القوى الديكتاتورية فرضت على العرب المعتدلين الكثير من المآسي. وهم وجدوا في لبنان الأرض الخصبة لتحويله إلى مستنقع يفجرون فيه غرائزهم ويخفون من خلاله ضعفهم أمام إسرائيل. إستخدموا أحزابا ووجوها سياسية إشتروها بالمال والسلاح والشعارات، لكي تنفذ سياساتهم. وهذه الأحزاب تلذذت بطعم السلطة، وحكم الشوارع، ورنين المال، فامتهنت أبشع العبارات العاطفية لإستدرار ذلك المال والسلاح ودعم الديكتاتوريين لها. كل ذلك على حساب الإنسان الفلسطيني واللبناني وعلى حساب الوطن. فصار لبنان منذ عام 1969، ساحة مفتوحة لهذه الأصوات الغرائزية، والسياسات العبثية، ومن تجرأ على رفع الصوت قتل أو طرد من البلاد، ودائما بتهمة الخيانة لصالح العدو.

قرات مؤخرا مقالة الصحفي الأستاذ عبدالله بن بخيت، في عكاظ عن حلم اليقظة عند اللبنانيين، استوقفتني لما رأيته من جلد لنا لم يكن من ضرورة له. فعدم وجود لائحة طعام باللغة العربية في أحد مطاعم سوليدير، أو سؤال رابحة مبلغ من المال للمذيع، عن قيمة المبلغ الذي ربحته بالدولار الأميركي بدلا من الليرة اللبنانية، لا يعني أنّ علينا أن نعيد تعريف لبنان، ولا يعني أننا نعيش حلم يقظة. نعم من حق اللبناني أن يقارن بين بلده وسويسرا، ولمعلوماتك فإن لبنان كان رابع أكثر دولة ازدهارا في العالم أواسط ستينات القرن الماضي، وكان يسمى سويسرا الشرق، ولم تتدهور حالته إلا بعد أن قبض على عنقه الديكتاتور الأسد وورثته وحلفائه في بيروت.

مهلا أيها الحبيب لبنان كان مدرسة الشرق. إسأل والدك فربما كان أحد خريجي الجامعات اللبنانية. وكان ملاذ العرب إلى ملامسة الرفاهية الغربية، إسأل والدتك فربما كانت تنتظر كل عطلة لتأتي بك إلى ربوع لبنان. نعم في أعماقنا ثقافة لن نسمح لها أن تموت. من حقك ان تنظر إلى واقعنا اليوم، لكننا سنظل نعيش حقيقة إنساننا الحر الذي كان يملأ الشوارع مظاهرات دعما لأيّة قضية عربية، قبل أن تحوّلة السنوات الخمسين المنصرمة، إلى عبد ذليل على أبواب أمراء الحرب. سنظل نحكي ثقافة المحبة للحياة، التي تعكس موقع إنساننا في الضمير العالمي، ولن نستبدلها بثقافة الإستسلام والموت. حرية الرأي لدينا لا تقابلها الإغتيالات، بل أنها تقاوم الإغتيالات. هي أعظم نموذج لمقاومة إرهاب مجرمين وحماة قتلة من أركان سلطة أقامها المحتل في بلدنا، بغية تحويلنا إلى نظام دمشقي آخر. نظامنا السياسي متقدم نعم! فأين في بلدان العالم ترى حائط الكنيسة هو أيضا حائط الجامع، والجميع يذهب بسلام إلى معبده؟ نحن نسعى جاهدين للتمسك به رغم أن نظام الأسد يحاول مع أزلامه في القصر الجمهوري وحوله ومنذ عام 1992، إلى تحويله هجينا. مؤسساتنا المالية كانت وستبقى من أكثر المؤسسات المالية احتراما في العالم، ولن نقبل أن يفقدنا حزب إيران وأهل السلطة من حماة تصدير الكبتاغون إلى بلدانكم، احترامنا واحترام العالم لها. نحن ندرك تماما أنّ لبنان سيعود درّة الشرق وسنتخلص من كل هذه السلطة الفاسدة، إذا استعدنا سيادتنا واستقلالنا وحريتنا.

لبنان كان وسيبقى يا أخي موطن الفن والثقافة والإبداع. نحن لا نريد منافسة أحد بل نشد على ايديكم جميعا، وإنما بيروت سيظل لها طعمها الخاص. بيروت لم تنتخب عبثا عاصمة الكتاب في العالم لعام 2009، فهذا أقل تكريم لوطن أدخل أول مطبعة إلى الشرق. لبنان كان دائما عاصمة الإعلام والكلمة. فيروزه والأخوة الرحابنة وجبرانه وميخائيل نعيمة وسعيد عقل وأمين معلوف وغسان تويني وغيرهم، حملوا موسيقاه وحروفه إلى العالمية. لبنان هو وطن المتاحف التي تضم في حناياها تاريخ التطور الإنساني عبر القرون. هو وطن الفينيقيين الذين وضعوا الحروف الأبجدية ونظام الإبحار في العالم. هو الوطن الذي انجب للعالم الحر عباقرة مثل مارديوس التونيان وشارل عشي وكارلوس سليم وكارلوس غصن ومايكل دبغي وغيرهم كثيرون.

حزب إيران يملأ آذاننا صخبا كل يوم، بنموذجه الآلهي. هو والملتحفون بالسماء يريدون إعادتنا إلى عصر الجاهلية، في حين تعملون أنتم جاهدين للإنتقال إلى عصر الحداثة. جعلوا شوارع بيروتنا أنهرا للنفايات. حرمونا الكهرباء وسرقوا أموالها، سرقوا كل شيء حتى الطحين الذي نزعوه من أفواه أطفالنا ليرسلوه غنيمة، إلى حماتهم في دمشق. ورغم ذلك فنحن في الشارع نصرخ لا نكلّ ولا نملّ. نملأ العالم صراخا. فتوقف يا أخي عن الشماتة بنا، وجلدنا بسوط عباراتك الباعثة لليأس. إحمل قضية الحرية لشعبنا معنا، وساعدنا أن تقوم حكومات بلدانكم بدعم طلبنا بأن يقوم المجتمع الدولي بتحريرنا من نير هذا الإحتلال الإيراني السوري الغشيم. ولمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لنكسة حزيران، أقول لكم أنّ عودة لبنان إلى عهده السابق هو بداية تحريركم من صواريخ هذا النموذج الإلهي الذي يحتلنا بسلاحه. وإلى اللبنانيين اقول كفى تعميما لمقالات تجلدنا وتبعث التشاؤم واليأس في قلوبنا. سنقاوم حزب السلاح والسلطة بالكلمة المتفائلة وسنزرع الأمل في قلوب كل الناس.

 

خبراء في إضاعة الفرص

غسان شربل/الشرق الأوسط/07 حزيران/2021

أحياناً تطارد بعض الكلمات الكاتب. تقيم معه وتستولي عليه. ولعلَّ الأمر يتعلَّق بما سمعه وتأثر به. أو بما عاينه ولا يغيب عن ذهنه. وشاءت المهنة أن أكونَ صحافياً عربياً جوّالاً حملت آلة التسجيل بين عواصم عربية كثيرة تمتد من الخرطوم إلى بغداد وصنعاء. والكلمة التي تستولي عليَّ منذ سنوات هي كلمة الفشل. تذكَّرت كلمة الفشل وأنا أستوضح أمس عن إسقاط مسيّرتين مفخختين حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم أيضاً جنوداً أو خبراء أميركيين. وكنت أستوضح لأنَّ العراق يتَّجه نحو اختبار كبير يتمثل في الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. والاختبار كبير لأنَّ الانتخابات ستكشف ما إذا كان الناخب العراقي قد توصل إلى الاستنتاجات اللازمة بعد التجارب المكلفة التي عاشها العراق حديثاً، خصوصاً أنه يقيم على صفيح ساخن منذ إقدام الجيش الأميركي على اقتلاع نظام صدام حسين.

لم يعد مقنعاً على الإطلاق تحميل كامل مسؤولية الوضع العراقي الحالي للغزو الأميركي الذي سجل بالتأكيد مجموعة ارتكابات مروعة وأخطاء مستغربة. لم تنجح السياسة الأميركية في فهم العراق المعلَّق بين التاريخ والجغرافيا. ولم تنجح في قراءة القوى الفعلية التي تتحرَّك في المجتمع. ومن يستمع إلى روايات السياسيين العراقيين عن تلك الحقبة يجد صعوبة في فهم ما يسميها بعضهم السذاجة الأميركية في التعامل مع انتصار بحجم إطاحة صدام. وهي السذاجة التي عبّرت عن نفسها بتوهم القدرة على إعادة بناء العراق من الصفر، كما حدث في اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

لا مبالغة في وصف الانتخابات العراقية المقبلة بالامتحان الكبير للعراقيين. فهي ستكشف ما إذا كانت تبلورت في المجتمع أكثرية صريحة داعمة لقيام دولة ديمقراطية تتسع لكل المكونات وقادرة على صناعة قرارها في ملفات الداخل والخارج. وتقول التجارب إنَّ تبلور أكثرية من هذا النوع يؤدّي بالضرورة إلى تقليص دور القوى الداعمة لنهج اللادولة في الداخل، وإلى تقليص التدخلات الخارجية سواء أكانت أميركية أم إيرانية. والحقيقة أنَّ المسألة ليست أقل من ممارسة الشعب العراقي حقَّه في استعادة قراره. حقه في بناء عراق آمن ومزدهر يحمل بصمات تطلع أبنائه إلى العيش في دولة سيدة ومزدهرة لا تؤسَّس على العداء لهذا الطرف الدولي أو الإقليمي.

ويتَّفق المتابعون للشأن العراقي على أنَّ المحاولة التي يقوم بها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي حاسمة في هذا السياق. فمنذ توليه منصبه، ورغم تعاقب الصدمات والاصطدامات، لا يزال يرفع، وبتناغم كامل مع الرئيس برهم صالح، راية بناء دولة القانون والمؤسسات. وفي الشهور الماضية بدا الكاظمي في صورة مَن يقاتل على جبهات عدة مجموعة من الملاكمين الذين تجذّروا في الشارع وداخل البرلمان ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وهندسوا استمرارهم على قاعدة ديمومة اللادولة. وليس غريباً أن يبدو منطق الدولة في صورة الأضعف، ذلك أنَّ ثقل السنوات الماضية التي أعقبت سقوط صدام يرخي بظلاله على الواقع الحالي، خصوصاً بعد اختلاطه بالتمزقات بين المذاهب وداخلها، فضلاً عن حرص البعض على إيقاظ الجرح العربي - الكردي.

سألت صديقي العراقي المجرّب فلم يحاول إخفاء تشاؤمه. قال إن السياسيين العراقيين لا يزالون حتى الساعة يتحدَّثون عن الفشل الأميركي في العراق من دون أن يتوقفوا، ولو للحظة، عند الفشل العراقي في العراق. ليس بسيطاً أن نذهب مرة بعد أخرى إلى الانتخابات ونعود منها بانتصار القوى التي لا تؤمن فعلاً ببناء الدولة العصرية وفق المعايير الدولية المتفق عليها. لا يمكن إنكار مسؤولية السياسة الأميركية وتبعات الأخطاء التي ارتكبتها. ولا يمكن تناسي دور السياسة الإيرانية التي تحاول تكريس العراق ساحةً للتجاذب بين طهران وواشنطن. لكن لا يمكن على الإطلاق التهرب من مسؤولية العراقيين أنفسهم.

وأضاف: «يراودني أحياناً شعورٌ قاتمٌ بأنَّنا مجموعات تتعايش قسراً على مساحة جغرافية معينة. مجموعات تهجس بالثأر والانتصار بدلاً من التفكير بالتقدم. بعد سقوط صدام وفتح صناديق الاقتراع كانت لدينا أكثر من فرصة لبناء دولة مؤسسات يتعايش فيها الشيعي والسُّنّي من دون الاحتكام إلى السلاح. وكانت لدينا فرصة لبناء علاقات عربية - كردية من دون أن يتحسَّسَ كل طرف بين حين وآخر ترسانته العسكرية. للأسف ذهبنا في الاتجاه المعاكس. أظهرنا أنَّنا نؤمن بالقوة وحدها وسيلة للتخاطب بين المجموعات ووسيلة للتخاطب داخل المجموعات نفسها».

وقال: «أتمنى أن أكون مخطئاً، لكن هذا ما أشعر به. دفعنا ثمناً رهيباً لتسلط صدام ثم أضعنا الفرصة التي شكّلتها إطاحته. هل يمكن أن يصدق أحد أنَّ العراق -هذا البلد الثريّ بموارده- يعجّ الآن بالفقراء ويعجز عن توفير الخدمات وفرص العمل لأبنائه؟ أسأل نفسي أحياناً ما إذا كانت المشكلة ثقافية قبل أن تكون سياسية. لا جذور للديمقراطية في مجتمعاتنا. ولا جذور لفكرة الدولة. نغتنم الانتخابات لتظهير عصبياتنا بدل اغتنامها لدفع التنمية والازدهار إلى الأمام».

وتابع: «للأسف لا يبدو المرض عراقياً فقط. اليمنيون الذين شكوا من علي عبد الله صالح وحكمه المديد لم يغتنموا فرصة إطاحته للجلوس إلى طاولة وبناء يمنٍ مستقر يبحث عن ازدهاره. الحوثيون حوّلوا اليمن منصة صواريخ. الليبيون لم يغتنموا فرصة إطاحة القذافي. السوريون فشلوا أيضاً في تجنيب بلادهم نهر الدم وبحر الركام. لا أريد أن أجرح مشاعرك، لكنّ الفشل اللبناني صارخ بدوره ومؤلم. كنا نعتقد سابقاً أنَّكم أصحاب تجربة في الديمقراطية وقبول الآخر والعيش في ظل المؤسسات. ولفترة كنا نقول: ليت بغداد تشبه بيروت في انفتاحها وازدهارها. لكن بيروت خيّبتنا كما خيّبتنا عواصمنا. أنتم مثلنا خبراء في إضاعة الفرص، وما نسمعه لديكم اليوم عن الجوع والعتمة الشاملة يشير إلى أنَّنا شركاء في الفشل الذي أَفقَدَنا القدرة على الالتحاق بقطار التقدم». أوجعني كلام الصديق العراقي. أوجعني هذا الفشل العابر للحدود. مجموعات تهجس بالانتصار لا بالتقدم. تُحالف قوياً من الخارج فيُلحقها ببرنامجه وحروبه. مجموعات ترى الدولة الطبيعية عدواً لا بد من اغتياله. وها نحن فعلاً خبراء في إضاعة الفرص. محظوظة البلدان التي نجحت في الصعود إلى قطار البناء والتنمية والاستثمار والازدهار.

 

حروب إيران في المشرق العربي

فايز سارة/الشرق الأوسط/07 حزيران/2021

مضت سنوات على تواصل الاهتمام العربي بوجود إيران وما تمارسه من سياسات، وتقوم به من عمليات عسكرية وغيرها في منطقة المشرق العربي والخليج، وخصوصاً في أربعة بلدان هي لبنان وسوريا والعراق واليمن، التي تعتبر فيها إيران قوة ذات تأثير في الواقع الحالي، وصاحبة تأثير على مستقبل تلك البلدان وامتداداً إلى محيطها الإقليمي. ورغم خطورة ما قامت وتقوم به إيران، فإن هذا الاهتمام من جانب جل الحكومات وأوساط الرأي العام، لم يترجم إلى سياسات حازمة وجماعية أو واسعة على الأقل، بل إن المحاولات أو الخطوات التي تمت في اليمن وفي سوريا، جوبهت بمحاولات من قوى متعددة للحد من قدرتها على لجم إيران، ووقف حربها على الأقل في هذين البلدين، الأمر الذي يمكن اعتباره إما جهلاً بجوهر ما تقوم به إيران في المنطقة، وإما سكوتاً عنه من قبل أطراف دائمة التعبير عن اعتراضها ومعارضتها سياسة إيران في الشرق الأوسط، والتي تعتبر الأنشطة العسكرية من حروب وأسلحة ومشروع نووي تعبيرات مباشرة عن هذه السياسة أو واجهة فاضحة لها. ويدفعنا واقع الحال للتوقف عند الشق الأهم فيما تقوم به إيران في المنطقة، ورغم أنه خليط من خطوات عسكرية ومدنية، فإنه في المحصلة يصب في بوتقة الحرب، ليس لأن الحرب بالأساس هي خليط من أعمال عسكرية ومدنية فقط، بل لأن الأخيرة في الحالة المحددة مرسومة لتكون جزءاً في حروب إيران حيال المحيط العربي.

أول حروب إيران في المنطقة، هي حروب مباشرة على نحو ما يظهر في تدخل ووجود إيران العسكري الواضح والمعلن في سوريا أو وجودها المبطن في اليمن، وهي في الحالتين تستخدم أدواتها العسكرية - الأمنية من وحدات منظمة وأسلحة في سبيل تحقيق أهدافها وأهداف عملائها المحليين، وقد تعمل إيران لتحقيق ذلك، عبر حرب بالوكالة من خلال أدوات محلية على نحو ما يظهر عليه الحال واضحاً فيما يقوم به «حزب الله» الذي لم يتأخر في يوم من الأيام عن أن يقول علناً، إنه امتداد لإيران، وقد كرس حضوره وكيلاً لها في ساحات وبؤر الصراع في العديد من البلدان العربية وبينها سوريا وغيرها، ومثله مثل الميليشيات الشيعية العراقية، القابضة على زمام المجتمع في العراق، وتعمل لجعلهما في خدمة إيران، ويظهر مثال ثالث في الواقع الفلسطيني عبر التبعية، التي فرضتها إيران على بقايا المنظمات الفلسطينية المسلحة من خلال أمرين اثنين؛ أولهما استمرار إيران في موقف لفظي لا يتجاوز رفع شعارات المقاومة والممانعة ضد إسرائيل وتأييد القضية الفلسطينية من جهة، وتوفير دعم مادي لهذه المنظمات، يشمل المال والسلاح والذخائر، إضافة إلى حملات دعاية ديماغوجية، توحي بأن الطرفين الإيراني والفلسطيني في طريق وهدف مشتركين.

وثمة نموذج من حروب إيران في المشرق العربي، يشمل فتح خطوط تعاون وتأثير على تنظيمات الإسلام السياسي ومنها تنظيمات «الإخوان المسلمين» والجماعات المتطرفة وبينها «القاعدة» و«داعش»، وإقامة توافقات معها، تارة تحت بند «الوحدة الإسلامية» كما حال العلاقة مع «الإخوان»، أو «التعاون العسكري والأمني» ومحاربة الغرب وإسرائيل والأعداء، أو لتأمين الدعم اللوجيستي والملاذ الآمن لقيادات جماعات التطرف خصوصاً «القاعدة»، التي كانت إيران الملاذ الآمن لقياداتها طوال عقود ماضية.

ورغم خطورة حروب إيران العلنية والسافرة في البلدان العربية، فإن حروب إيران السرية في المنطقة، تبدو الأخطر سواء في مجالاتها وفي مستوياتها؛ إذ يمكن لها أن تشمل كل الأنشطة، وكل المستويات، وفي أحد خطوط هذه الحروب، يسعى الإيرانيون إلى السيطرة على المجموعات الشيعية المحلية وفصلها عن الجماعة الوطنية، خصوصاً تحت حجج المظلومية قديمة كانت أو راهنة، ويمكن أن يمتد نطاق هذه الحرب نحو تعزيز التشيع في أوساط المجموعات الإسلامية الأخرى، وقد يشمل إقامة تنظيمات وكيانات ثقافية واجتماعية وصولاً إلى التنظيمات السياسية والميليشياوية المرتبطة بإيران.

وتتضمن حروب إيران السرية في المنطقة تسللاً إلى القطاعات الاقتصادية بمجالاتها المختلفة، ما دام ممكناً ذلك، سواء من خلال إقامة شراكات مع بنى وهيئات وفعاليات محلية، تأمل إيران أن تساعدها في تعزيز قبضتها في تلك البلدان، أو من خلال نشاطات مستقلة، وهي في كل الأحوال، تسعى إلى سيطرة مالية وعقارية وحضور في الأنشطة التجارية والسياحية.

ولعل الخط الأخطر في حروب إيران السرية في الواقع العربي كله، يتمثل في توددها إلى النخب النافذة والمؤثرة من رجالات الدولة والمجتمع، وإقامة صداقات وعلاقات معهم، واستغلال كل ما يمكن من ظروف شخصية وعامة، تحيط بهؤلاء لربطهم معها، تمهيداً لجعلهم أدوات في يد أجهزتها الدبلوماسية والأمنية.

إن حروب إيران في البلدان العربية، والتي تأسست وفق قواعد جديدة مع وصول الملالي إلى سدة السلطة عام 1979، تصاعدت وتوسعت وصولاً إلى الوقت الحاضر، وغالباً فإن ذلك جرى بصورة علنية ومكشوفة باستثناء قلة منها، أحيطت بسرية أو تم تمريرها بطرق ملتوية، وأحياناً، كانت بعض الدول العربية تتجاهلها لغاية ما، ولعل مراجعة العلاقات الإيرانية مع نظام الأسد سواء في عهد الأب أو في عهد وريثه، تبين على نحو واضح، وتؤكد أن ما قامت وتقوم به إيران، ليس إلا فصولاً في حربها على سوريا، وهو نموذج لمسارات حروبها في البلدان العربية الأخرى، لكنها محكومة بظروف تلك البلدان والظروف التي كانت تجري فيها علاقاتها مع إيران. لقد آن أوان أن يقوم العرب بنقلة نوعية في مواجهة حروب إيران ضدهم ولا سيما في المشرق العربي، فالوقت لا يسير في صالحهم، وكلما تأخر حسم الصراع مع ملالي إيران، سيكون الوضع أصعب.

 

هل الانتخابات الرئاسية في إيران صورية؟

إيلي ليك/الشرق الأوسط/07 حزيران/2021

نرجس محمدي، واحدة من أبرز نشطاء حقوق الإنسان، وأكثرهم شجاعة في إيران. وهي التي تصف التصويت الانتخابي المقبل في بلادها بأنه ليس سوى خدعة مصممة بعناية فائقة. ولقد أبلغتني السيدة نرجس عبر تطبيق «واتساب» من إيران تقول: «لقد أبطل مبدأ الولاية المطلقة للفقيه في بلادنا كافة مبادئ الدستور الإيراني، وعصف بصلاحيات المؤسسات الإيرانية الأخرى، وجعلها بلا تأثير يُذكر. وترسخت السلطة المطلقة بين يدي المرشد الأعلى غير المنتخب من الشعب، فضلاً عن مجلس صيانة الدستور، وهو المعني بفحص ملفات الشخصيات المرشحة لرئاسة البلاد، مع صلاحيات واسعة في إلغاء القوانين والتشريعات التي يقرها المجلس التشريعي الإيراني (البرلمان)». وفي محاولة منها للبرهنة على صحة وجهة نظرها وموقفها المتخذ، شرع مجلس صيانة الدستور الإيراني خلال الشهر الماضي، في استبعاد جميع الشخصيات المرشحة لمنصب الرئيس باستثناء 7 مرشحين فقط يخوضون فيما بينهم السباق الانتخابي الرئاسي المقبل. ولقد جلب هذا القرار الاستبدادي العجيب مزيداً من الاستنكار والاستياء بين جموع القادة الإيرانيين حتى من يؤيدون النظام الحاكم في البلاد. غير أن الانتقادات التي توجهها السيدة نرجس محمدي أعمق من ذلك بكثير. على اعتبارها صحافية مخضرمة منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، كانت تؤيد الرئيس الإيراني الإصلاحي وقتذاك محمد خاتمي. أما الآن، فلقد خلصت إلى حقيقة نهائية تفيد بأن الانتخابات الرئاسية لا تطرح أي فرصة فعلية تُذكر، على سبيل انتقال إيران صوب إقرار الأسس الديمقراطية الحقيقية.

تقول إن المواطنين الإيرانيين كانوا قد صوتوا في الانتخابات الرئاسية السابقة لصالح مرشحين كان بإمكانهم إحداث صدع حقيقي في جدار النظام الإيراني القمعي الحاكم. ذلك الصدع الذي كان من شأنه إحداث فُسحة من التنفس أمام الشعب حتى يتنسم منها عبير الحرية، ويشهد إرساء أسس الديمقراطية، ويفتح المجال أمام إقرار الأنشطة السياسية والعمل المدني. غير أن هذه الاستراتيجية، بكل أسف، بلغت طريقاً مسدودةً في الداخل الإيراني.

يعد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني أحد صقور التشدد الذين عصفوا تماماً بالإصلاحات التي اعتزم الرئيس الأسبق محمد خاتمي استحداثها على النظام الحاكم الإيراني، وذلك عندما أذن بقمع مظاهرات الطلاب الاحتجاجية لعام 1999. وعلى الرغم من ذلك، وعندما فاز روحاني بمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية في عام 2013، كانت الصورة العامة التي خُلعت عليه تعكس حالة موهومة للقائد المعتدل، الذي يملك المقدرة على الانتقال بالبلاد إلى مصاف الدول القومية في المجتمع الدولي. وبدلاً من ذلك، تحولت إيران في عهده إلى أكثر البلدان قمعاً للحريات، تلك الحقيقة التي تعرفها السيدة نرجس محمدي معرفة خاصة. فمنذ أواخر تسعينات القرن الماضي، وهي قيد المطاردة الأمنية، والملاحقة القضائية، ثم التعرض للسجن بسبب أنشطتها المستمرة في العمل الحقوقي. وفي عهد الرئيس حسن روحاني، تفاقمت مأساتها عما كانت عليه، وأمرت السلطات الإيرانية بإغلاق المنظمة المدنية التي ساعدت في تأسيسها: «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان». وعلى مدار الأعوام الستة الماضية، حال النظام الإيراني بينها وبين رؤية أطفالها. ثم صدر القرار بإطلاق سراحها من سجنها بعد مضي أكثر من 8 سنوات من العقوبة المقررة لها بـ10 سنوات داخل سجن «إيفين» سيئ السمعة في إيران. والآن، عادت السيدة نرجس محمدي لتواجه عقوبة جديدة بقضاء 30 شهراً في السجن مع عقوبة بدنية مقدرة بـ80 جلدة.

وترى السيدة نرجس محمدي أن هذه العقوبات الجديدة ليست سوى خطأ جديد من جانب الحكومة الأميركية ضد بلادها. ورغم ذلك، تؤيد السيدة نرجس محمدي فرض العقوبات الفردية على الشخصيات المتهمة بانتهاك حقوق الإنسان داخل إيران. كما أنها تؤيد الفكرة القائلة بحظر مشاركة تلك الشخصيات في المحافل والفعاليات الدولية، وأضافت تقول إنه حري بالمجتمع الدولي العمل على مقاطعة وإحكام المراقبة على تحركات تلك الشخصيات خارج البلاد. وفي الأثناء ذاتها، تتخذ السيدة نرجس محمدي موقفاً معارضاً من المجريات الدبلوماسية النووية الراهنة مع الحكومة الإيرانية. وهي ترى أن المحادثات الجارية في فيينا ينبغي أن تركز على قضايا حقوق الإنسان في إيران رفقة الاهتمام بالبرنامج النووي الإيراني سواء بسواء. وقالت إنه ينبغي على الحكومات الغربية احترام مفهوم الحق الأصيل في تقرير المصير، والسيادة الوطنية الإيرانية بمعانيها ومراميها الحقيقية. ذلك الحق الراسخة أركانه في ميثاق منظمة الأمم المتحدة، والذي يواصل النظام الإيراني الحاكم انتهاكه والعبث به بصورة منهجية تبعث على الأسى، مع مواصلته العصف الحثيث بالبقية الباقية من أدوات الحكم الدستوري في تاريخ هذه الدولة العريقة. يعود بنا هذا الطرح الحصيف إلى الانتباه لمجريات الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران. فمن الأفضل النظر إليها من زاوية الطرح الإعلامي السياسي الهادف إلى إقناع أصحاب العقليات الساذجة من غير الإيرانيين بأن الاستبداد الثيوقراطي المطلق يمكن أن يحظى بقدر معتبر من الشرعية الديمقراطية في إيران. إن السيدة نرجس محمدي تدرك هذه الحقيقية تمام الإدراك. وهذا هو السبب الحقيقي وراء اعتزامها مقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية «الصورية» المقبلة.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تجار الحروب وتسليع الأطفال

سناء الجاك/سكاي نيوز/07 حزيران/2021

أحيت منظمة الأمم المتحدة "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"، في الرابع من الشهر الحالي.

مرّ الخبر عاديا، وحتى روتينيا، في خضم الويلات التي تعيشها المنطقة العربية، إذ نادرا ما تخلو أخبار الحروب وجولات عنفها على امتداد مناطق التوتر في هذه المنطقة من عبارة: "تسبب القصف في مقتل مدنيين بينهم أطفال". ففي الجولة الأخيرة للصواريخ المتبادلة بين حركة "حماس" وإسرائيل" كان للأطفال دور وحضور إن في سجل الضحايا، أو في سجل مواجهة العدوان بتسجيلات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، وأثرت في الرأي العام العالمي، لأنها تضمنت شهادات أطفال يتحدثون عن بيتهم الذي تهدم وأحبائهم الذين تحولوا أمواتا. سابقا، أطفال الحجارة، شكلوا بدورهم ظاهرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وربما كانوا استطاعوا تغيير معادلة وصورة نمطية ارساها الإعلام الإسرائيلي، لولا التدخل حينذاك في القضية لشرذمتها بين معسكرين ومحورين، لا يزال العمل بهما مستمرا. بدوره صدام حسين، وخلال الحصار والعقوبات، لطالما استخدم صور الأطفال الذين قضوا جراء نقص الدواء ليحرك مشاعر المجتمع الدولي لصالحه. ولا تغيب عن الذاكرة صور جثث الأطفال الذين سقطوا في مناطق عدة من سوريا بفعل استخدام النظام الأسلحة الكيماوية، وفق التقارير الدولية. ويذكر أن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 وحتى عام 2018، بلغ نحو 19 ألف طفل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. الطفل الفلسطيني محمد الدرة صار أيقونة، وكذلك الطفل السوري آلان كردي، الذي قضى غرقا ولم يكن يتجاوز الثلاث سنوات. وصعقت صورته على شاطئ تركي ضمير العالم، حيث كان برفقة والديه وأخيه فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان في قارب صغير محملٍ باللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الأهلية. ذلك أن ضحايا الحروب من الأطفال ورقة رائجة إعلاميا، وإن، وبكل أسف، لم تغير حتى تاريخه في معادلة أصحاب المصالح، دوليا وإقليميا.

والطفولة، أيضا، "سلعة رابحة" للاستثمار لدى تجار الحروب. ولعل "أطفال داعش" هي من أخطر الظواهر التي لا نزال نعايشها في عالمنا العربي، وإن انحسرت قليلا.

وكان المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، قد صرّح بأنّ "مخيم الهول والمناطق المحيطة في شمال شرق سوريا تضمّ أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، يقيمون في المخيمات والسجون بالإضافة إلى آلاف الأطفال السوريين"، وذلك في تقرير صدر في 28 فبراير الماضي. ويبقى مثيرا للقلق مستقبل آلاف من أطفال مقاتلي التنظيم القابعين في مخيمات شمال شرق سوريا، لا سيّما من أبناء المقاتلين السوريين والعراقيين الذين تشكل استعادتهم ودمجهم في مجتمعاتهم مشكلة كبيرة بعد مقتل آبائهم أو اعتقالهم.

وكنا قد طالعنا صفحات من صحف عالمية تسلط الضوء على أطفال جنود إيرانيين سقطوا في ساحات المعركة أبان الحرب مع العراق. وشهدنا في لبنان، أدلجة للأطفال في بيئة حزب الله من خلال نشاطات في ظاهرها كشفي، وفي باطنها عملية تحويل الطفل إلى مقاتل مع وقف التنفيذ، ليصار إلى تجنيده حتى قبل بلوغه سن الرشد القانونية عندما تدعو الحاجة إلى ذلك. في مقال لأستاذ الصحافة بجامعة كولومبيا للشؤون العامة والدولية تناسيس كمبانيس، نشرته مجلة "فورين بوليسي" في 18 أكتوبر 2010، أورد الكاتب الذي زار جنوب لبنان، أن "كشافة الإمام المهدي (التابعة لحزب الله) تضاعف عددها إلى 60 ألفا بعد حرب 2006، وتسعى لزيادة العدد بقدر المستطاع". وفي العام 2017، اتهمت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميليشيات الحوثيين بتجنيد مئات الأطفال في اليمن، عبر "خداعهم أو غوايتهم بمكافآت مالية أو مكانة اجتماعية". وقدرت المفوضية الأممية عدد الأطفال الذين جندهم الحوثيون، في حينه، بأكثر من 1500، وأشارت إلى أن العدد "قد يكون أكبر بكثير لأن غالبية الأسر غير مستعدة للحديث عن تجنيد أولادها، خوفاً من التعرض لأعمال انتقامية". وأوضحت المفوضية أنها تلقت تقارير جديدة عن "تجنيد أطفال من دون علم عائلاتهم". وتحدث قبل أيام مسؤول في الحكومة اليمنية عن أن تجنيد الأطفال يتم من خلال "أنشطة ودروس ومحاضرات دينية". ولا يستطيع عاقل أن يدين طفلا أو يحاسبه. لا يستطيع إلا التعاطف معه والبحث في أسباب شقائه وبؤسه وحرمانه من الأمان.. أو انحرافه. لكن العاقل يستطيع أن يستنتج وبكل يقين أن استهداف الأطفال إن بأرواحهم أو أمانهم الجسدي والمعيشي والنفسي، أو بتحويلهم "بضاعة" لدى تجار الحروب، يفخخ مستقبل مجتمعات البلدان العربية الغارقة في النزاعات. وكثيرة هي الأدلة على أن تحويل الأطفال وقوداً للحروب أو عسكرتهم، إما بتغذية الحقد والرغبة في الانتقام، أو عبر البحث عن وسائل للتعويض عن الفقر والحرمان، أو بالتنميط والأدلجة، تقضي على فرص إنقاذ البلدان التي ينتمون إليها، وتؤشر إلى أنها مهددة بالانهيار والانحدار إلى أسفل سافلين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون طالب وفد البنك الدولي بإعادة هيكلة قروض لم تستعمل بعد بلحاج: ملتزمون دفع قرض شبكة الأمان الاجتماعي مع إمكان إضافة 300 مليون دولار

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الدكتور فريد بلحاج في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "أولى المهمات التي ستتولاها الحكومة الجديدة فور تشكيلها، هي متابعة الإصلاحات التي بدأ العمل بها، وفي مقدمها استكمال التدقيق المالي الجنائي لان لبنان لا يقوم من ازمته الراهنة الا بتحقيق الإصلاحات". وعرض الرئيس عون مع الدكتور بلحاج للظروف الصعبة التي مر بها لبنان ولا يزال، "نتيجة تراكم الازمات على مر السنين الماضية، إضافة الى انتشار جائحة كورونا والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، ناهيك بالحرب السورية وما نتج عنها من نزوح كثيف للسوريين الى لبنان، واقفال المعابر الحدودية التي تشكل الشريان الاقتصادي للتجارة الخارجية"، لافتا الى "العجز المالي الذي وقع فيه لبنان واثره على الدخل القومي وميزان المدفوعات واستقرار النقد". وتم التطرق الى التقرير الذي اعده البنك الدولي مؤخرا والذي وصف فيه الازمة الاقتصادية والمالية التي تضرب لبنان من بين "الازمات العشر وربما من بين الازمات الثلاث الأكثر حدة عالميا منذ أواسط القرن التاسع عشر"، مشيرا الى انه "لو وضعت ازمة النزوح السوري وتداعياته في التقرير لكان الوضع أسوأ". ولفت الرئيس عون الى ان "التقرير احيل الى المراجع والهيئات المعنية لدراسته وابداء الملاحظات". وناقش الرئيس عون مع الدكتور بلحاج والوفد المرافق التعاون القائم بين لبنان والبنك الدولي والمشاريع التي يتم تمويلها، حيث اكد الدكتور بلحاج ان "البنك الدولي كان دائما الى جانب لبنان وسيبقى الى جانبه ولن يتركه"، مشيرا الى "التزام دفع القرض المخصص لشبكة الأمان الاجتماعي وقيمته 265 مليون دولار، مع إمكان إضافة 300 مليون دولار لدعم الفئات المهمشة". وأثار الرئيس عون "إمكانية إعادة هيكلة القروض المعطاة من البنك الدولي للبنان والتي لم تستعمل بعد وذلك حسب الاولويات الطارئة"، فأبدى بلحاج تجاوبا مع الرغبة الرئاسية. كما تناول البحث عمل الجمعيات غير الحكومية "NGO" ومنظمات المجتمع المدني ودور المؤسسات اللبنانية الرسمية في متابعة عمل هذه الجمعيات. وذكر الرئيس عون بموضوع إعادة احياء مشروع تمويل سد بسري نظرا للكلفة التي تكبدتها الدولة اللبنانية ثمن استملاكات واشغال بنى تحتية، ونظرا لأهميته الحيوية بالنسبة الى لبنان عموما وسكان العاصمة بيروت وقرى الساحل خصوصا.

 

الرئيس عون وافق على استصدار موافقة استثنائية لإعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لشراء محروقات

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - وافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم، على استصدار الموافقة الاستثنائية لفتح اعتمادات مستنديّة لشراء المحروقات لزوم مؤسسة كهرباء لبنان وذلك من خلال اعطاء سلفة خزينة للمؤسسة استنادا الى القانون الذي اقره مجلس النواب بإعطاء مؤسسة الكهرباء سلفة خزينة لشراء محروقات بحد اقصى قدره 300 مليار ليرة. وكان الرئيس عون اثار هذه المسألة مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب ووزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني، وخلال الاجتماع المالي الذي عقد الاسبوع الماضي مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بهدف ازالة العقبات التي ادت الى تأخير اصدار سلفة الخزينة لمؤسسة الكهرباء.

 

قائد الجيش استقبل الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا، في زيارة تعارف لمناسبة استلام مهامها في لبنان.

 

بري استقبل بلحاج وبقرادونيان ورئيس المجلس الدستوري

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، في حضور المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك ساروج كومارجاه.

واستقبل الرئيس بري رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، في حضور عضو المجلس القاضي عوني رمضان.

والتقى بري الامين العام لحزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان وبحثا في الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية في لبنان.

 

الدائرة الاعلامية في القوات: من يقفون خلف الضاهر وضعوا نصب أعينهم هدفا واضحا وهو إضعافنا

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "واصل من استولى، بقوة النظام الأمني السوري اللبناني، على المؤسسة اللبنانية للارسال، افتراءاته على القوات اللبنانية التي شرب من بئرها ورمى فيها حجرا، لا بل حجارة، على عادة الجاحدين وناكري المعروف. وبوجه حملات التجني والتضليل كلها، نقول: إن القوات اللبنانية التي صمدت بوجه تركيب أوسخ الملفات من قبل متخصصين كبار من النظام السوري في أصول التزوير والفبركة والأكاذيب، لن تؤثر فيها أكاذيب وأضاليل وافتراءات نصاب صغير. لقد أصبح واضحا أن من يقفون خلف الضاهر قد وضعوا نصب أعينهم هدفا واضحا وهو السعي إلى إضعاف القوات اللبنانية من أجل إضعاف تأثيرها الوطني السيادي والإصلاحي، فيما هم الضاهر كله هو إضعاف "القوات" من أجل الحفاظ على المحطة التي سرقها في غفلة من الزمن. إن محور 8 آذار يقف وراء هذه الحملة لأنه يعتبر أن القوات هي الوحيدة الصامدة في وجه محاولاته لتغيير وجه لبنان، فيما من يتكئ عليهم من حلفاء سقطوا ولم يعد بإمكانه الاتكاء عليهم في مشروعه للبنان آخر. وفي سياق المهمة التي اتخذها الضاهر على عاتقه، أطل البارحة الأحد الواقع فيه 6 حزيران 2021 بتقرير تفوح منه روائح الكذب والتضليل محاولا التذاكي هذه المرة من خلال عملية غش موصوفة، مفادها أن القوات اللبنانية التي تهاجم التوظيف العشوائي وغير القانوني، هي نسخة طبق الأصل عن غيرها، عارضا لبعض الوقائع التي أخرجها من إطارها، ليس لهدف سوى الغش والتضليل. فلقد خلط الضاهر عن قصد بين وزارء الطاقة والاتصالات الذين فتحوا باب التوظيف في إداراتهم بحجة الحاجة الملحة، وهنا الفساد والتوظيف العشوائي، وبين بعض من تقدموا بطلبات توظيف رسمية عندما تم الإعلان عن فتح باب التقدم لبعض الوظائف. ويبقى أن هجوم سارق محطة الشهداء ومن يقف خلفه، على القوات اللبنانية، لن يبدل في صورتها لدى الناس التي انتفضت على أمثال الضاهر من صانعي هذا الاعلام المشبوه والملتبس والرامي إلى منع قيام الدولة من أجل الحفاظ على المحطة المسروقة، شأنه شأن غيره من الذين يريدون إبقاء الدولة مغيبة لإبقاء لبنان ساحة مستباحة لمشاريعهم الهدامة للبنان".

 

بيان "لقاء سيدة الجبل: كارثيةٍ تطال خمسة ملايين لبناني أصبحوا خارج النظام الصحّي وخارج معايير الصحة العالمية

وطنية/07 حزيران 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، بدر عبيد، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبّود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

حصرَ اللقاء النقاش في إجتماعه الأسبوعي بالأزمة الصحيّة والإستشفائية التي تطال الجميع والتي هي جزء لا يتجزّأ من أزمة وطنية شملت اللبنانيين والمقيمين بعدما إنهارت ضمانة الدولة تحت وطأة الإحتلال الإيراني.

وفي هذا السياق تشرّف اللقاء في تبادل الرأي مع رموز وشخصيات طبية مثّلهم اليوم الدكتور جورج غانم والدكتور سليم ناصر والدكتورة هيلين خاطر شماس عن جمعية القمصان البيض والنقيب جورج أفتيموس.

أولاً : كشف المجتمعون ومن موقعهم المهني عن أزمةٍ صحيةٍ وطنيةٍ كارثيةٍ تطال خمسة ملايين لبناني أصبحوا خارج النظام الصحّي وخارج معايير الصحة العالمية.

وربط المجتمعون أزمة الصحّة في لبنان بالإحتلال الإيراني الذي أخضع وزارة الصحة إلى تغليب مصلحة "حزب الله" الضيّقة ومصلحة إيران في تصريف الأدوية على حساب صحّة اللبنانيين.

ثانياً : توقّف المجتمعون أمام موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي ناشد منظمة الصحة العالميّة وضع يدها على الملف الطبي بعدما فشلت الدولة ومعها "حزب الله" في تأمين أدنى مستلزمات الخدمات الطبية والإستشفائية.

ثالثاً :  قرّر المجتمعون إطلاق نداءٍ من قبل أطباء لبنان وجميع العاملين في القطاع الصحّي إلى :

أ – منظمة الصحة العالمية.

ب- منظمات طبية غير حكومية.

ج- كل المعنيين بمساعدة لبنان في الإغتراب.

أيها اللبنانيون،

صحّتنا في خطرولا يحقّ لأحدٍ أن يضعَها في سجنِ سياساتٍ مدمّرة.

كل طفل وكل إنسان صار مهدّداً بالحصول على خدمةٍ طبيةٍ لا تتناسب مع حقِّهِ في الحياة.

تحرّكوا قبل فوات الأوان.

 

"شَرب من بئرها ورمى فيها حجارة"... بيانٌ "قواتي لاذع"!

وطنية/الاثنين 07 حزيران 2021

أصدرت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية، بياناً جاء فيه: "واصل من استولى، بقوة النظام الأمني السوري اللبناني، على المؤسسة اللبنانية للإرسال، واصل افتراءاته على "القوات اللبنانية" التي شرب من بئرها ورمى فيها حجرًا، لا بل حجارة، على عادة الجاحدين وناكري المعروف". وأضاف, "بوجه حملات التجنّي والتضليل كلّها، نقول: إن "القوات اللبنانية" التي صمدت بوجه تركيب أوسخ الملفات من قبل متخصّصين كبار من النظام السوري في أصول التزوير والفبركة والأكاذيب، لن تؤثّر فيها أكاذيب وأضاليل وافتراءات نصّاب صغير". وتابع, "لقد أصبح واضحاً أنّ مَن يقفون خلف الضاهر قد وضعوا نصب أعينهم هدفًا واضحًا وهو السعي إلى إضعاف "القوات اللبنانية" من أجل إضعاف تأثيرها الوطني السيادي والإصلاحي، فيما همّ الضاهر كلّه هو إضعاف "القوات" من أجل الحفاظ على المحطة التي سرقها في غفلة من الزمن". وأردف, "إنّ محور 8 آذار يقف وراء هذه الحملة لأنّه يعتبر أنّ القوات هي الوحيدة الصامدة في وجه محاولاته لتغيير وجه لبنان، فيما مَن يتكئ عليهم من حلفاء سقطوا ولم يعد بإمكانه الاتكاء عليهم في مشروعه للبنان آخر". وتابع, "في سياق المهمة التي اتّخذها الضاهر على عاتقه، أطلّ البارحة الأحد الواقع فيه 6 حزيران 2021 بتقرير تفوح منه روائح الكذب والتضليل محاولا التذاكي هذه المرة من خلال عملية غشٍّ موصوفة مفادها أنّ "القوات اللبنانية" التي تهاجم التوظيف العشوائي وغير القانوني، هي نسخة طبق الأصل عن غيرها، عارضًا لبعض الوقائع التي أخرجها من إطارها ليس لهدف سوى الغش والتضليل". وأعلن: "لقد خلط الضاهر عن قصد بين وزارء الطاقة والاتصالات الذين فتحوا باب التوظيف في إداراتهم بحجّة الحاجة الملحّة، وهنا الفساد والتوظيف العشوائي، وبين بعض مَن تقدّموا بطلبات توظيف رسمية عندما تمّ الإعلان عن فتح باب التقدّم لبعض الوظائف". وختم البيان: "يبقى أنّ هجوم سارق محطة الشهداء ومَن يقف خلفه، على "القوات اللبنانية"، لن يبدِّل في صورتها لدى الناس التي انتفضت على أمثال الضاهر من صانعي هذا الاعلام المشبوه والملتبس والرامي إلى منع قيام الدولة من أجل الحفاظ على المحطة المسروقة، شأنه شأن غيره من الذين يريدون إبقاء الدولة مُغيَّبة لإبقاء لبنان ساحة مستباحة لمشاريعهم الهدامة للبنان".

 

إجتماع في الخارجية لمعالجة حظر المنتجات الزراعية الى السعودية: الاتفاق على متابعة اجراءات وزارة الداخلية وتوصيات وخطوات لتعزيز العلاقات

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - عقدت نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة زينة عكر ووزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي، اجتماعا في وزارة الخارجية والمغتربين، لمعالجة منع إدخال المنتجات الزراعية اللبنانية الى دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا الى المملكة العربية السعودية ووضعها موضع التنفيذ، في حضور وزراء: المالية غازي وزني، الصناعة عماد حب الله، الزراعة عباس مرتضى، ولجنة الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط النيابية برئاسة النائب فريد البستاني والنواب الأعضاء: علي بزي، ميشال ضاهر، علي درويش، أمين شري، وشوقي الدكاش. وتناول بحسب بيان، البحث الأزمة الراهنة والمتعلقة بمنع إدخال المنتجات الزراعية والصناعية الغذائية اللبنانية الى المملكة العربية السعودية إضافة الى الإجراءات السريعة والجذرية التي ستتخذ على المديين القصير والمتوسط. وخلص الإجتماع إلى ضرورة متابعة الإجراءات التي تجريها وزارة الداخلية والبلديات إضافة الى وضع توصيات جاء فيها:

"- شكلت لجنة وزارية برئاسة وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي لمتابعة الإجراءات والتوصيات التي إتخذت على المديين القصير والمتوسط.

- إنشاء دائرة للمخاطر في مديرية الجمارك اللبنانية.

- منع الإعارة للمخلصين الجمركيين وتحديد التخليص الجمركي بأصحاب المكاتب.

- حصر معابر التصدير الى دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن بمرفأ بيروت.

- إعطاء الأولوية للاسراع في تأمين وشراء وتركيب سكانر في مرفأ بيروت في أسرع وقت ممكن.

- العمل على شراء أكثر من سكانر من خلال مشروع BOT وعبرالهبات وتجاوز البيروقراطية الإدارية والكلفة المالية.

- السعي لتفعيل التنسيق لبرامج المعلوماتية بين الجمارك اللبنانية والجمارك في دول التعاون الخليجي.

- إبلاغ المصانع وأماكن التوضيب الزراعي المعدة للتصدير بتواريخ تعبئتها للبضائع المصدرة ما يسمح للمديرية العامة للجمارك والقوى الأمنية بإجراء زيارات مفاجئة لمراقبة التعبئة والتوضيب.

- إيجاد مساحة في مرفأ بيروت لإفراغ وإعادة تعبئة البضائع تحت إشراف القوى الأمنية والمديرية العامة للجمارك وتركيب كاميرات مراقبة على إمتداد ال 24 ساعة.

- التعاون مع شركات متخصصة عالمية لمراقبة ومواكبة التوضيب من المصدر مع ختمها على حاوية الشحن، على أن يعاد فتح الختم عند الجمارك والتدقيق في الصادرات لإعطاء الموافقة عليها.

- التشدد من قبل الجمارك بالتدقيق في صادرات الشركات الجديدة التي لا تملك تاريخا في التصدير يمكن الإستناد إليه.

- الطلب من الجمارك اللبنانية التأكد من صحة شهادة المنشأ عبر رابط الوزارات المعنية ورابط غرف التجارة الإلكتروني verify.ccib.org.lb. والتشدد بالتدقيق في المستندات لا سيما للبضائع المعدة للتصدير لدول التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية.

- قيام الجمارك اللبنانية بالكشف على البضائع عبر تقنية السكانر للتأكد من خلوها من أي مواد مشبوهة، وإرفاق تقرير الكشف وصور السكانر مع الشحنة كمستندات إلزامية لدخول الشحنة إلى دول التعاون الخليجي، حيث تقوم الجمارك في هذه الدول بالإطلاع على مضمون التقرير ومقارنته بمضمون الشحنة.

- ضبط المعابر والمرافق الحدودية البرية والبحرية من قبل الجمارك والأجهزة الأمنية المختصة، مع إعادة تقييم للمعابر اللبنانية خلال فترة وجيزة.

كما تم الإتفاق في إطار تعزيز العلاقات مع الدول المعنية على المباشرة بالخطوات التالية:

- إعادة وصل ما إنقطع مع دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية في إطار سياسي - إقتصادي يعيد الثقة بلبنان وصناعته.

- توقيع مذكرة تعاون وتنسيق بين الجمارك اللبنانية والجمارك السعودية والإبقاء على التواصل المستمر.

- تعاون قضائي للعمل على إنجاز التحقيقات حول شحنة الرمان المهربة والمعبأة بحبوب الكبتاغون وغيرها في أسرع وقت ممكن، علما أنه تمت أيضا مصادرة شحنتين في مرفأ صيدا مطار رفيق الحريري الدولي وتوقيف عدد من المطلوبين.

- الإضاءة من قبل الإعلام على كل ما تقوم به الأجهزة الأمنية والمديرية العامة للجمارك من مداهمات وضبط عمليات التهريب ومصادرة البضائع وتوقيف المشتبه بهم ومحاكمتهم وإطلاع الرأي العام عليها".

 

كرامي من بعبدا: المخرج لكل المشاكل يبدأ بالتشكيل وحصر التصدير لدول الخليج بمرفأ بيروت سابقة خطيرة وظلم لمرفأ طرابلس

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، وعرض معه للتطورات العامة في البلاد بالإضافة الى الاوضاع في الشمال.

كرامي

بعد اللقاء، صرح النائب كرامي للصحافيين فقال: "الكلام في السياسة يبقى ملك رئيس الجمهورية، وطبعا المجالس بالامانات. لكني نقلت، من جهتي، لفخامة الرئيس شكوى وصرخة الناس من الوضع الاقتصادي المتردي، ومن تداعياته على الأمور الاجتماعية وعلى المواطنين واستمعت منه لمعاناته في موضوع تشكيل الحكومة". أضاف: "طبعا نحن نشاهد كيف تتهاوى القطاعات الاقتصادية والإنتاجية والمعيشية الواحدة تلو الأخرى، لذلك شددنا على ان المخرج الوحيد لكل هذه المشاكل يبدأ بتشكيل حكومة، ونحن ندعو الى ان يجلس المعنيون مع بعضهم البعض حتى يخرجوا بحكومة ترضي الناس والشعب".

وتابع: "نحن امام مبادرة يقودها الان رئيس مجلس النواب نبيه بري، نتمنى له التوفيق لتكون بادرة خير ننطلق من خلالها الى انقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة في لبنان".

واردف: "كذلك وضعت فخامة الرئيس في صورة القرار الأخير الذي اتخذته اللجنة في موضوع التصدير لمجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية، وذلك بحصر كل التصدير من مرفأ بيروت، وهذه سابقة خطيرة وفيها ظلم لمرفأ طرابلس وللمعابر الحدودية، والمطلوب الان وضع سكانر في هذه المرافئ والمرافق والمعابر وليس القضاء عليها. ونحن كنواب عن مدينة طرابلس نقلنا الشكوى الى فخامة الرئيس وقد وعدنا بالمعالجة".

سئل: هل طرحتم مع فخامة الرئيس أي بديل للوضع الحكومي الحالي؟

أجاب: "هناك رئيس حكومة مكلف وان شاء الله خيرا".

وسئل عن صحة ما يتم التداول فيه عن تدخل خارجي في منطقة طرابلس، فأجاب: "لا يوجد تدخل خارجي".

 

حزب الله نعى محتشمي: قدم كل أشكال الدعم للمقاومة الإسلامية في لبنان

الإثنين 07 حزيران 2021

وطنية - نعى "حزب الله" في بيان، العلامة السيد علي أكبر محتشمي بور، وقال: "غادرنا اليوم إلى دار البقاء وإلى جوار الله عز وجل أخ كبير وعزيز هو سماحة العلامة المجاهد السيد علي أكبر محتشمي بور، بعد عمر مبارك مليء بالجهاد والنضال والعمل الدؤوب في خدمة الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران وشعوب منطقتنا بالخصوص، فقد بذل سماحته جهودا كبيرة عام 1982م بعد الإجتياح الإسرائيلي لمناطق واسعة من لبنان مع شهيدنا القائد السيد عباس الموسوي وإخوة آخرين، من أجل إطلاق المقاومة الإسلامية في لبنان، وقدم لها كل أشكال الدعم الممكن. كما أن جهوده الكبيرة في خدمة القضية الفلسطينية ونصرتها معروفة للجميع، وما زالت جراحه الدامية في يديه ووجهه وصدره من جراء محاولة اغتياله، شاهدة على موقعه الجهادي الكبير، خصوصا في تلك المرحلة من الصراع مع العدو الصهيوني". وتقدم الحزب من "الإمام السيد الخامنئي ومن عائلة السيد محتشمي الشريفة فردا فردا ومن جميع أصدقائه ورفاق دربه ومحبيه، بأحر التعازي برحيل هذا السيد العزيز والحبيب، ونعبر عن مواساتنا ومشاركتنا مشاعر الحزن لفراقه، ونسلم لأمر الله تعالى ومشيئته، ونسأل الله تعالى لسماحته الرحمة وعلو الدرجات".

 

تفاصيل الإيمانيات

شرح القدَّاس الإِلهي

الأب سيمون عساف/07 حزيران/2021

«شرح أسرار» السيد المسيح من مولده حتى صعوده إلى السماء والأعمال والمعجزات التي قام بها.

يبدأ حوار بين الكاهن والجماعة: نعمة ربنا يسوع ومحبّة الاب وشركة الروح القدس... إِرفعوا قلوبكم... يجيب الشعب: عقولنا موجهة اليك ايها الرب اله إبراهيم... وينتهي هذا الحوار: انه لحق وواجب ان نقدم هذا القربان عن كل الخلائق. في هذا الوقت يصمت الكهنة والشمامسة، ويبقى هادئاً ساكتا.

ويصور الواعظ المضمون اللاهوتيّ لمقدّمة صلاة التقديس.

فالكاهن هو لسان الكنيسة: يتكلم مع الله، يقول مجد ذلك الكائن الذي لا يُدرك ولا يُسبر. عرفنا وجوده بواسطة موسى، وثالوثه بواسطة يسوع ربنا. وعرفت الكنيسة الاقانيم الثلاثة مع صفاتها من أُبوِّة وبنوَّة وانبثاق.. ويزيد الكاهن: كل الأرواح تظلّ في المخافة.

ثم تأتي صلاة قدوس. قدوس هو الآب قدوس هو الابن قدّوس هو الروح. هذا ما تعلن الجماعة، ثم تعود الى الصمت. ويتلو الكاهن صلوات قبل التقديس. ويشكر رحمة الله وحنانه اللتين أعطيتا لنا بالابن الذي ظهر في الجسد بطبيعته وشخصه الواحد البشري والإِلهيّ معّا.

ثم نشيدٌ يميز في أعمال يسوع ما هو للإنسان وما هو للإله: وُضع في مذود ولفّ بالقماط كإنسان، مجدَّته الملائكة بمزامير كإِله.

قدم ذبائح حسب الشريعة كإنسان، وتلقَّى السجود من الفرس كإِله..

ونتساءل: لماذا اسس الرب يسوع الافخارستيا؟ أراد ان يذهب الى مكان بعيد فقوَّانا بجسده ودمه عبر الخبز والخمر. ثم ترد كلمات التقديس:

"أخذ خبزاً وبارك وكسر. هذا هو جسدي بالحقيقة. هذا هو دمي الحقيقيّ الذي من أجلكم.

ويقدم لنا صلاة الشكر التي رفعها يسوع حسب ما أوردها تيودورس المصيصي المعلّم الكبير والمفسر: "ان طبيعتك الالهية يا رب تستحق كل اعتراف ومديح... بما اني كنت بلا عيب واتممت كل بر، وانتقلت الخطيئة من البشرية إكراما لي. كما يقدم لنا اقوال يسوع المختصة بالافخارستيا، هذا هو جسدي الذي اعطيته لخلاص العالم، هذا هو دمي الذي سفكته من اجل الذنوب. اعملوا هذا لذكري داخل جماعاتكم". نجعل من الخبز الجسد من الخمر الدم بفعل الروح القدس.

نلاحظ في طقس التقديس النفحة الثالوثية. فالثالوث حاضر في حياة يسوع منذ ولادته ولا سيما عند تأسيس الافخارستيا. ونلاحظ اهمية دعوة الروح القدس. ونلاحظ ثالثاً التشديد على الطبيعتين حتى حين التحدث عن تحول الخبز والخمر الى جسد يسوع ودمه. فالجسد الذي على المذبح هو ذلك الذي في المجد. وكما اتحد الله بباكورة جنسنا، هكذا اتحد المسيح بالجسد والدم اللذين على المذبح. ويوافق الشعب هاتفاً: امين. فيدعوه المنادي: صلّوا في فكركم وفي روحكم، فتحقيق الاسرار يمنحكم سلامًا عظيمًا.

 هنا يذكر الكاهن الكنيسة: فانت الجماعة المسيحية التي لاجلها تقدم الكنيسة الاسرار المسجود لها: الكهنة، البرادطة (جمع برديوط أو زائر)، والشمامسة ليكونوا انقياء. يذكر الشهداء والمعترفين والمعلمين والملوك والقضاة... ويذكر الموتى ثم الطقس وغلاَّت السنة. ويذكر بلاده وكل العالم والذين هم في السجون.

وبعد ان يقول: "نتذكر موتك يا رب، يدعو الروح لكي ينزل على القرابين. ينزل الروح دون ان يبدل مكانة، ويجعل قوّة الله الخبز والخمر فيتّم سرّ قيامة ربنا من بين الأموات. وينزل الروح على القرابين بناء على طلب الكاهن. وهذا الحلول لا يرتبط بقداسة الكاهن، بل بما انه وسيط، لا ينزل الروح بسبب استحقاق الكاهن، بل من اجل السرّ الموضوع على المذبح. ولكن يبقى دور الكاهن في الاحتفال بكل سرّ أمراً ضروريا، لان الروح يعمل بيد الكاهن، وبدون الكاهن لا تمارس الاسرار. يكرّس الكاهن "أحشاء" مياه المعمودية والروح يجعل من المعمدين أَبناء التبنّي. حضور الكاهن في دفن الموتى ومباركة الماء لتكريس البيوت... الروح يُتمّ كلّ هذا بيد الكاهن. فعلى الكاهن ان يعرف كرامة الدرجة. ويصوّر الآباء طقس حلول الروح.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99538/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1080/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 07/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99540/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-07-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

What role will Hezbollah play in Lebanon’s future government?/Seth J. Frantzman/Jerusalem Post/June 07/2021

ما هو الدور الذي سيلعبه حزب الله في حكومة لبنان المستقبلية؟ هم إيران أن ترى حليفها حزب الله يحصل على المزيد من النفوذ والقوة

سيث ج. فرانتزمان/جيروزاليم بوست/07 حزيران/2021/ترجمة الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/99542/%d8%b3%d9%8a%d8%ab-%d8%ac-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b2%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7/

استمرت الأزمة السياسية التي لا نهاية لها في لبنان وهو دون حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب العام الماضي عقب انفجار ميناء بيروت. ومنذ ذلك الوقت ينتقل البلد من أزمة إلى أخرى وحزب الله هو المستفيد من هذه الوضعية.