المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june06.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني: بالصوت والنص/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/مقابلة لمدة ساعة مع تلفزيون الجديد لم يجب ادمون رزق على سؤال واحد، بل غرق في التنظير الخطابي المزعج والمقزز. سياسي منتهي الصلاحية.

الياس بجاني/غبية وصبيانية وتافهة كل سجالات عون وباسيل وأبواقهما مع الحريري وشركة حزبه. كل هؤلاء مرتزقة ومجرد أدوات يحركها حزب الله عن بُعد.

الياس بجاني/رقاب وحبال وغباء وغنمية وأحزاب ذل وتعتير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 06 حالات وفاة و191 إصابات جديدة

صحيفة اسرائيلية تكشف: حزب الله شارك بحرب غزة.. وهذا دوره

من هو هاشم صفي الدين المرشح لخلافة نصر الله؟

دوروثي شيا تُغادر لبنان!

رئيس الاحرار: لضرورة الالتقاء حول بكركي

كميل شمعون: العودة من جهنم تبدأ باللامركزية الادارية

هل من أرانب إضافية خفيّة في جعبة بري؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم 5/6/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري يعمل لإنعاش مبادرته بإعادة التواصل مع الحريري وباسيل/"العوني" لوَّح بتقصير ولاية البرلمان... وبكركي: لا مخرج من الأزمة إلا بحكومة قادرة

جيش لبنان يُحارب مصانع المخدرات والمهربين

اعتصام في ساحة ساسين تزامنا مع وقفة لبعض المغتربين بعنوان كلنا يعني كلنا

ريسيتال ديني في الأشرفية تخليدا لروح الشهيدة فارس

القاضي البيطار يوضح: ما ذكر عن انفجار المرفأ تحليلات صادرة عن وسائل الإعلام

"واقعة نهر الكلب".. إسقاط مُخطّط تفجيري كان يُعدّ للبنان

"مسودة غير دقيقة"... بيانٌ لـ مصرف لبنان!

عقبة جديدة على درب التشكيل الشاق: التيار يرفض صيغة الـ8/8/8 بوصفها مثالثة مقنعة... وساطة بري وداعًا؟!

حرب يافطات بين القاضيين عويدات وعون

ضبابيّة تلفّ علاقة "القوات" و"المستقبل".. هل يلتقي الحريري وجعجع؟

رابطة المودعين تعلّق على بيان مصرف لبنان ورد جمعية المصارف...هذا ما أعلنته

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

هذا ما سيحدث لو سقط نظام إيران

تخبُّط في إيران بشأن انتخابات الرئاسة وإصرار على استبعاد مرشحين

خامنئي: معارضو الداخل أعداء والتصويت "واجب شرعي"... و"صيانة الدستور": لا تغيير في موقفنا

سفير إيران السابق بالأمم المتحدة يتستر على المجازر

الحرس” و”الحشد” يصنعان راجمات صواريخ إيرانية في سورية

قطر تنصح إيران ودول الخليج بالجلوس سوياً وتبدي استعدادها للوساطة

محتجو البصرة يطالبون بمحاكمة “فرق الموت” وقتلة الناشطين بغداد وواشنطن توافقتا على آليات وتوقيت خروج القوات الأجنبية

حريق كبير يلتهم خيام اليزيديين في كردستان

تقرير إسرائيلي: البحرين المركز التاريخي للحياة اليهودية في الخليج

ليبيا: حسم آلية اختيار المناصب السيادية

مفتي مصر: “الإخوان” قدموا مصلحتهم الذاتية على الوطن

الجيش السوداني ينفي وجود توتر مع قوات الدعم السريع

تكتم بشأن المغاربة العالقين في سورية والعراق

تركيا: حريق في مركز إنتاج مواد كيماوية

تونس: إرهاصات ثورة بتظاهرات ضد هيمنة “الإخوان” وزعيمهم الغنوشي

عبير موسى: حركة النهضة عسكرت مجلس النواب... والشعب سيُحاسب من أجرم في حقه

“طالبان” تستولى على مقاطعات جديدة في أفغانستان

حملة أردنية ترفض اتفاقية الغاز مع إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هيْك رْعِيّي بدّا هَيْك خوريّي/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

لماذا يغيب المسلمون عن اجتماع الفاتيكان؟/محمد السماك/أساس ميديا

ماتت المقاومة... ماتت المحكمة/نديم قطيش/أساس ميديا

ديكتاتوريات زعماء الطوائف: برامج استثمارية ورشى للانتخابات/منير الربيع/المدن

حين قال باسيل: قضيتُ على الحريري داخلياً وخارجياً/إيلي القصيفي/أساس ميديا

«حزب الله».. «الدويلة الواهمة» مكان «الدولة الواهنة»/علي الأمين/جنوبية

اعتذار الحريري: تأبيد الديكتاتوريّة اللبنانيّة المقنّعة/إيلي القصيفي/أساس ميديا

في صبيحة اليوم ال597 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

الرئاسة والدولة/محمد علي مقلد/نداء الوطن

الإستحقاق الانتخابي قادم/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

من هو سمير قصير؟/سناء الجاك/نداء الوطن

اللواء ابراهيم إلى موسكو... هل يُسوّق لحكومة الأقطاب؟!/ألان سركيس/نداء الوطن

إنتخابات 2022 ورفيق الحريري رقم 2/نجم الهاشم/نداء الوطن

قرار "المركزي" أتى بعد ضغوط "لتنفيس الانفجار"/"كابيتال كونترول" مقنّع: نهب "بالجملة" وسداد "بالمفرّق"!/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

من بيده تشكيل الحكومة؟/ الدكتور توفيق الهندي

قدر سعد الحريري الميلودرامي اليتيم/محمد أبي سمرا/المدن

مُسيلمة وسجاح بيننا و”داعش” و”حزب الله” و”الإخوان” يفتكون بالمسلمين… فأيّ مصير ينتظر الأمة؟/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة الكويتية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري: قرار محزن أن يتوقف قطار العدالة

التيار الوطني: ملتزمون بحكومة اختصاصيين برئاسة الحريري ومنفتحون على أي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون

هذا ما يريده العونيون من الحريري

التيار": المسّ بهذا المقام يمسّ بكرامة الشعب!

ريفي: لبنان في سجن إيراني عزله عن العالم العربي والمجتمع الدولي

 

عناوين الإيمانيات

«وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور»/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من21حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: بالصوت والنص/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/ 17 كانون الثاني/2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/95000/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2014-%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها/17 كانون الثاني/2014/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias stl16.1.14.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها/17 كانون الثاني/2014/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias stl16.1.14.mp3

 

قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/ 17 كانون الثاني/2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/95000/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2014-%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84/

الصحيح والمؤكد هو أن الله سبحانه وتعالى يمهل، لكنه لا يهمل، ومَن مِن المجرمين والقتلة يتفلت من العقاب على الأرض ولا ينال القصاص العادل من قضاتها وقضائها لأي سبب كان، فإنه بالتأكيد لن يتمكن من التفلت من عقاب قاضي السماء يوم الحساب الأخير حيث نار جهنم التي لا تنطفئ ودودها الذي لا يهدأ وعذابها الأبدي هو بانتظاره، وحيث هناك يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونعم لا صوت يعلو فوق صوت العدالة مهما توهم المجرم أنه قوي ومقتدر وفوق الحساب.

في هذا السياق بدأت اليوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها وأربعين سنة تقريبا من جرائم الاغتيال السياسي الممنهج السوري-الإيراني التي طالت قيادات لبنانية رسمية ودينية وأكاديمية وإعلامية وسياسية وعسكرية وذهبت أيضاً بأرواح المئات من المواطنين الأبرياء.

اليوم انطلق زمن العدالة فعلياً مع مطرقة رئيس المحكمة الدولية الخاصة في لبنان إيذاناً ببدء مرحلة جديدة لن يعود فيها القاتل المجهول – المعلوم الذي هو محور الشر الإيراني-السوري بكل أدواته العسكرية والإرهابية وفي مقدمهم حزب الله، لن يعود حراً طليق اليد.

هذا المحور الهمجي والبربري والشيطاني الذي يحتل لبنان ويعيث به وبأهله وأمنه فساداً وإجراماً وفوضى لا يحترم قيمة الإنسان لا في أوطانه ولا في أي بلد آخر وقد سفك الدماء وأراقها في العشرات من الدول وهو مستمر في ارتكاباته بفجور وعهر غير مسبوقين.

في لبناننا الحبيب المحتل اغتال هذا المحور كوكبة كبيرة من أحرارنا وقادتنا ورجال أدياننا ومفكرينا وهو متوهم أنه باق بغيه وأوهامه وأحلامه دون حساب أو عقاب، غير أن زمن فرض العدالة عليه قد بدأ ولن يتوقف.

من المهم بمكان أن لا يغيب عن بالنا ولو للحظة أنه ما كان بإمكان هذا المحور الشيطاني المجرد من كل ما هو أحاسيس انسانية والذي لا يخاف الله، ما كان بإمكانه ممارسة ارتكاباته واغتيالاته وإرهابه لولا عمالة وخساسة وترابية زعماء وسياسيين ورجال أديان من أهلنا هم عملياً وواقعياً تجار هيكل يتاجرون بدماء ولقمة عيش وأمن المواطن اللبناني.

هؤلاء المرتزقة والطرواديين من قادتنا والسياسيين ورجال الأديان والرسميين يتحملون مسؤولية كل ارتكابات محور الشر ويجب اعتقالهم ومحاكمتهم تماماً كما يحاكم قتلة الرئيس الحريري في لاهي، وهم بالتأكيد سيحاكمون ويدانون إن لم يكن على هذه الأرض الفانية ففي يوم الحساب الأخير حيث يقول لهم قاضي السماء اغربوا عن وجهي ويقذف بهم إلى جهنم ونارها.

من هنا، إحقاقاً للحق، ورحمة بلبنان وباللبنانيين، وكرمى لدماء الشهداء، فإن من يشارك في لبنان من السياسيين وقادة الأحزاب والناشطين ورجال الأديان هؤلاء القتلة والإرهابيين في حكومة واحدة ويغطي إجرامهم ويشرعنها مقابل جنون السلطة وعبادة تراب الأرض هو مجرم وقاتل أيضاً ومعاد لوطن الأرز ولكرامة وعزة اللبنانيين، كل اللبنانيين.

إنه من واجب كل لبناني لأي مذهب انتمى ويخاف الله ويوم الحساب ولا يخاف من الشهادة للحق ويرفض الذل والهوان والعبودية أن يرذل ويتخلى عن كل سياسي لبناني يؤيد رموز محور الشر الإيراني-السوري وأحزابه وميليشياته ومرتزقته وأبواقه وصنوجه ويتحالف معهم ويستقوى بهم مقابل ثلاثين من الفضة.

إن مركبات الخوف وقبول الذل وعدم الشهادة للحق هم اقصر الطرق إلى العبودية، وقد جاء في الكتاب المقدس:

“لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفي إلا سيظهر” (متى10/26).

أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداًً”. (لوقا22/36)

ومع النبي اشعيا (33/01 ) نرفع الصوت هاتفين: ” ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ليت يبقى ادمون رزق في تقاعده ويرحنا من مقابلاته الخطابية

الياس بجاني/04 حزيران/2021
مقابلة لمدة ساعة مع تلفزيون الجديد لم يجب ادمون رزق على سؤال واحد، بل غرق في التنظير الخطابي المزعج والمقزز. سياسي منتهي الصلاحية.

 

نتاق وهرار بين مرتزقة وأبواق وعبيد حزب الله

الياس بجاني/04 حزيران/2021

غبية وصبيانية وتافهة كل سجالات عون وباسيل وأبواقهما مع الحريري وشركة حزبه. كل هؤلاء مرتزقة ومجرد أدوات يحركها حزب الله عن بُعد.

 

رقاب وحبال وغباء وغنمية وأحزاب ذل وتعتير

الياس بجاني/03 حزيران/2021

إذا كنت مربوط بحبل صاحب شركة حزب وقابل بغباء تكون زلمتو ع عماها فانت خطورتك متل خطورة حزب الله ويمكن أكثر بشوي. فيق من غيبوة هبلك

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 06 حالات وفاة و191 إصابات جديدة

وزارة الصحة العامة/05 حزيران/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة، اليوم السبت، عن تسجيل 191 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" في البلاد، ليصبح العدد التراكمي للحالات المثبتة بين مقيمين ووافدين 541423 حالة.

ولفتت الوزارة في تقريرها إلى أنّ "الحالات الجديدة التي سُجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، انقسمت بين 178 ضمن المقيمين و13 ضمن الوافدين"، مشيرة إلى أنّ "عدد حالات الشفاء من الفيروس المستجد في لبنان بلغ 523476، في حين أن العدد التراكمي للوفيات هو 7758، إذ تمّ تسجيل 6 حالات وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 المنصرمة".

 

صحيفة اسرائيلية تكشف: حزب الله شارك بحرب غزة.. وهذا دوره

ترجمة لبنان 24/05 حزيران/2021

في قراءة جديدة للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، قال المحلل الإسرائيلي سيث فرانتزمان إنّ تل أبيب خاضت حرباً متعددة الجبهات. وأوضح فرانتزمان في تقريره المنشور في صحيفة "جيروزاليم بوست" أنّ إيران بعثت رسائل إلى "حزب الله" في لبنان و"حماس" في غزة في الأيام التي سبقت اندلاع المواجهات، لافتاً إلى أنّ الحركة كانت على تواصل مع الحزب بحلول الوقت الذي اندلع فيه النزاع. وتابع فرانتزمان بالقول إنّ المجموعات المسلحة العراقية الموالية لإيران والحوثيين المدعومين إيرانياً في اليمن كانوا أيضاً مهتمين بالمشاركة في الحرب. وإذ كتب فرانتزمان: "لا يُعرف الكثير حول ما فعله الحوثيون و"حزب الله" خلال الحرب الممتدة بين 10 و22 أيار"، أكّد أنّ المجموعات المسلحة الموالية لإيران في العراق بعثت رسائل كثيرة. وتابع: "إضافة إلى ذلك، اتهمت إسرائيل إيران بإرسال طائرة من دون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي في 18 أيار. وقد جاءت المسيرة إمّا من سوريا أو العراق"، مضيفاً: "إذا كانت قد أُطلقت من العراق، فيمثّل ذلك تطوراً كبيراً". فرانتزمان الذي ذكّر بإطلاق الصواريخ من لبنان، تناول تقارير تطرقت في كانون الثاني الفائت إلى فرضية استخدام الحوثيين مسيرات في إيران قادرة على ضرب إسرائيل. كذلك، تناول فرانتزمان تصريحات قياديي "حماس" الذين أكدوا أنّ الحركة قادرة على كسر الحصار المفروض على القطاع بعد العدوان الأخير. في السياق نفسه، اعتبر فرانتزمان أنّ طبيعة الحرب المتعددة الجبهات تؤكدها رسائل نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب أخرى نُشرت على الانترنت. وهنا، تناول الكاتب ما جاء في صحيفة "الأخبار" التي أكّدت العام الفائت حصول لقاء بين رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" صالح العاروري (آنذاك) والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في لبنان.

كما ذكّر الكاتب بما كشفته "الأخبار" لجهة أنّ الحوثيين طلبوا من "حماس" "إحداثيات أهداف إسرائيلية" خلال العدوان، مشيراً إلى أنّ الحوثيين طلبوا إشراكهم في القتال وأعربوا عن استعدادهم لدعم "حماس". عراقياً، تناول فرانتزمان ما تردد عن لقاءات بين حركة "حزب الله-النجباء" وممثلين عن "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وبناء على هذه المعطيات، كتب فرانتزمان: "هذه التقارير تمثّل الدلائل الأولى إلى أنّ الحرب كانت متعددة الجبهات على مستوى مراحل التنظيم والتنسيق"، مضيفاً: "وربما استخدمت إيران هذا النزاع كاختبار لعمليات أخرى متعددة الجبهات في المستقبل".

 

من هو هاشم صفي الدين المرشح لخلافة نصر الله؟

روسيا اليوم/السبت 05 حزيران 2021  

حسب موسوعة ويكيبيديا فإن هاشم صفي الدين من مواليد 1964، وهو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، وأحد القادة البارزين للحزب، وابن عمة أم الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وبحكم موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله فإنه يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز 2006، ويعتبر الرجل الثاني في الحزب بحسب المراقبين. تزوج نجل صفي الدين من ابنة القائد السابق لفيلق القدس الإيراني البارز قاسم سليماني، حسبما كشفت وسائل إعلام إيرانية. وأعلنت عن زواج زينب سليماني ورضا صفي الدين، زينب مغنية ابنة القائد العسكري البارز في حزب الله عماد مغنية، الذي قتل بانفجار سيارة مفخخة في دمشق في شباط 2008. ونشرت زينب مغنية على حسابها في إنستغرام السبت الماضي صورة يظهر فيها اسم زينب سليماني إلى جانب اسم رضا صفي الدين، على خلفية مليئة بالشموع.

وأثار توقيت الزواج استغراب كثير من الإيرانيين، الذي جاء بعد نحو 6 أشهر من مقتل قاسم سليماني بعملية أميركية خاطفة في بغداد، حيث تتجنب العائلات الإيرانية الزيجات عادة قبل الذكرى السنوية الأولى لوفاة أحد أفراد العائلة. وفي آخر تصريحات له وجه هاشم صفي الدين التحية للشعب الفلسطيني لرجاله وشبابه ومجاهديه، وقال إن قدرة المقاومة في فلسطين كبيرة جدا أكثر مما يتوقعه "العدو". وأضاف أن فلسطين اليوم كلها قدس والقدس اليوم تتألق بشهداء فلسطين، مشيرا إلى أن قدرة المقاومة في فلسطين كبيرة جدا من حيث القدرات العسكرية وأكثر مما يتخيله الإسرائيلي.

ولفت إلى أن "استهداف مطار بن غوريون هو استهداف نوعي وهو من بركات الدفاع عن القدس وكل ذلك لا يحصل دون تضحيات"، معتبرا أن "ما يحصل اليوم في فلسطين هو الدافع الذي سيجعل كل الأطراف تنضم إلى محور المقاومة. وأكد صفي الدين في ختام حديثه أن "فيلق القدس اليوم يحقق انجازات كبيرة وعلى مستوى الرؤية يظهر أن هذه نتائج ما فعله الحاج قاسم سليماني". وكشف موقع إسرائيلي عن الخليفة المحتمل للأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في ظل شائعات راجت مؤخرا حول إصابته بفيروس كورونا، نفاها لاحقا مسؤولون في الحزب. وجاء في موقع "واللا"، يوم أمس جمعة: "أثارت الشائعات والأخبار التي غمرت شبكات التواصل الاجتماعي (حول تدهور صحة نصر الله)، بما في ذلك واتساب، ليل الاثنين/ الثلاثاء، فرحة كبيرة في إسرائيل". وذكر في تقرير أعده محلل الشؤون العربية، آفي يسسخاروف أنه "يمكن القول بيقين نسبي أن الرجل الذي سيرث نصر الله لن يكون سوى ابن خاله، هاشم صفي الدين".

 

دوروثي شيا تُغادر لبنان!

"ليبانون ديبايت"Lالسبت 05 حزيران 2021    

عُلِمَ أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا غادرت الأراضي اللبنانية إلى واشنطن قبل أيام، على أن يدوم غيابها قرابة الشهر. وفي هذا السياق، جيّرت صلاحيات السفارة إلى نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الاميركية ريتشارد مايكلز الذي حضر لتوّه إلى بيروت.

 

رئيس الاحرار: لضرورة الالتقاء حول بكركي

السبت 05 حزيران 2021

وطنية - شدد رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" كميل شمعون على "ضرورة الإلتقاء حول بكركي ومبادرتها لناحية المؤتمر الدولي والتأكيد على التزام لبنان الحياد الايجابي، لانه في الحياد خلاص لبنان بعيدا من سياسة المحاور التي دفع ثمنها غاليا". وأكد شمعون خلال استقباله وفدا بيروتيا برئاسة المحامي ميشال فلاح، "أهمية التمسك باتفاق الطائف وتنفيذ بنوده الاصلاحية، وأهمها اللامركزية الادارية التي ستضع حدا للزبائنية السياسية التي تمارسها السلطة المركزية". وأضاف: "إن التحدي اليوم هو في العمل على التوعية لدى المواطنين اللبنانيين لحسن الاختيار في الانتخابات النيابية المقبلة، مع التأكيد على أهمية أن تجري في موعدها لا أن تكون انتخابات نيابية مبكرة، لأن الأخيرة ستحصل وفق ما تشتهيه المنظومة السياسية الحالية، التي ستحرص على أن تكون نتائجها معلبة. بالمقابل، صحيح أن النتائج المرتقبة للانتخابات النيابية في موعدها قد لا تحمل معها تغييرا كبيرا، إلا أنه بالتأكيد سيكون تغييرا بالاتجاه الصحيح". بدوره تحدث فلاح بإسم الوفد عن ضرورة "رص الصفوف بين القوى السيادية، لأن البلاد تمر بأزمة مصير وهوية ووجود، فلبنان ككيان وصيغة بخطر كما كان في أيام الحرب، وقد تكون الظروف أقسى اليوم إلا أننا كقوى سيادية سنقف بوجهها".

 

كميل شمعون: العودة من جهنم تبدأ باللامركزية الادارية

السبت 05 حزيران 2021

وطنية - غرد رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون عبر حسابه في "تويتر": "العودة من جهنم تبدأ باللامركزية الادارية، الى كافة رؤساء البلديات ومجالسها، أنتم ممثلو الشعب الحقيقيون. أنتم الشرعية التي باستطاعتها تقليص العجز. اضغطوا على نوابكم وزعمائكم من أجل تطبيق قرار اللامركزية الادارية الموسعة".

 

هل من أرانب إضافية خفيّة في جعبة بري؟

 وكالة الانباء المركزية/05 حزيران/2021

يصر دبلوماسي عربي يواكب حركة الإتصالات والمشاورات الجارية لتركيب الحكومة، على ضرورة التعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل توليد الحكومة العتيدة فله باع في مهمة إطفاء الحرائق كما بالنسبة إلى تدوير الزوايا في الأوقات الصعبة فكيف في حال كانت البلاد على شفير الهاوية؟ وقد فوضته المبادرة الفرنسية بشكل من الأشكال المضي بمبادرته عدا عن الدعم العربي والمصري منه بنوع خاص.

على هذه القاعدة انطلق النقاش في مصير عملية التأليف، فكل الاضداد تجمعت في عين التينة. فالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لم يعد مؤخرا مرتين الى بيروت إلا ليكون على تنسيق مع بري. ففي محطة سابقة حضر الى بيروت للمشاركة في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية بشأن تكليفه بعد التفاهم مع بري الذي هندس مواعيد الجلسة الأولى والثانية على التوقيت الذي يمكن الحريري من العودة الى ابو ظبي في مهلة اقصاها ثلاثة ايام قبل ان يعود مطلع الأسبوع الجاري ليدشن أولى زياراته الى عين التينة لاعادة فتح النقاش في ملف تشكيل الحكومة. وانطلاقا من هذه الوقائع التي لا تخضع لأي تفسير آخر، توالت الاتهامات المتبادلة بين تياري المستقبل والوطني الحر حول من هو سبب التأخير في توفير بعض الأجوبة على مقترحات بري فيصر التيار الازرق ان رئيسه قام بواجبه تجاه بري وقدم الاجوبة التي طلبها، وان عين التينة تنتظر جوابا شافيا حول ما هو مقترح من البياضة او قصر بعبدا لا فرق فيما لم يفهم اللبنانيون بعد ومعهم معظم المتعاطين بملف التشكيلة الحكومية ما الذي توقف عنه بري في آخر طروحاته بعد تفويضه برعاية المخارج التي يمكن التوصل اليها.

وفي هذه الأجواء المفروزة أفقيا وعموديا بين الأحلاف الداخلية رغم حجم الاهتزازات التي أصابت بعضها، كشف زوار عين التينة وقصر بعبدا لـ “المركزية”، عن انهما التقيا وربما للمرة الأولى على ان المهلة المعطاة لبري لتوفير أجوبة جديدة يمكن ان تنقل مرحلة التأليف من محطة الى اخرى. وان النتائج المتوقعة باتت رهنا بمهلة طلبها بري من الطرفين والمتعاطين بالملف من سياسيين وديبلوماسيين لانتاج صيغة جديدة من دون اي مهلة محددة وان قال إنها مسألة أيام قليلة. وجاءت هذه التوضيحات التي التقت حولها مصادر عدة متناقضة، لتوحي ان بري يحضر لمقترح جديد لم يكشف الى اليوم أمام أحد من زواره. وهو ينتظر نتائج اتصالات غير معلنة تولاها في الفترة الأخيرة من داخل الحدود وخارجها. وهو ينتظر إشارات محددة لتوظيفها في آلية تشكيل الحكومة والتوازنات المطلوبة منها على قاعدة المساواة بين الجميع والتي سميت بمعادلة الـ (888). واذا تمنعت بعض المراجع عن الاشارة الى ما ينتظره بري، فليس لأنها خارج إطار ما يجري تبادله من مخارج بل انها محتارة بين عدة مخارج باتت قليلة ومحصورة جدا. فهامش المناورة بات ضيقا للغاية الى درجة تقلصت فيها القدرة على ممارسة الألاعيب السياسية التي يتقنها البعض على قاعدة ما هو معروض على بعض القوى من باب “يا بتحط يا بتنط” وفي اقل الاحوال على قاعدة اعتماد قوانين “البليارد” التي يتقنها السياسيون اللبنانيون.

ولذلك كله، بقيت الرهانات مبنية على مبادرة ما من مكان ما لا يمكن التقدير من اين سيكون مصدرها داخليا ام خارجيا. وهذه معادلة غامضة تزيد من نسبة القلق على المساعي المبذولة. فالقطيعة الديبلوماسية الخليجية والعربية والتي اقتربت من ان تضاف اليها المقاطعة الاقتصادية والتجارية انطلاقا من الإجراءات السعودية الجديدة فلبنان يتجه إلى مزيد من العزلة العربية والدولية. فمعظم السيناريوهات التي تتحدث عن حركة موفدين غربيين وعرب او اممين ارجئت الى وقت لاحق مع استبعاد ان تكون قريبة. ولذلك ارتفعت نسبة التحذيرات من مخاطر هذه العزلة التي ستزيد من صعوبة مواجهة الانهيارات المالية والنقدية وان ما اقترحه مصرف لبنان من مشاريع تسليف للبنانيين من مدخراتهم الخاصة قد تكون مؤقتة ولفترة محدودة تسهل لمن يمسك بالسلطة للدخول الى زمن الانتخابات اللبنانية لاستعادة ما فقدوه من مصداقية شعبية لعلها تنقذ البعض منهم من الهلاك السياسي الذي دخل الغرف الداخلية في بيوتهم الحزبية ومحيطهم الشعبي. وفي موازاة كل هذه السيناريوهات السلبية هناك من يعتقد ان الثورة الشعبية آتية لا محال وان مجمل ما هو مطروح من مشاريع لامرار المرحلة بأقل الخسائر الممكنة لن ترضي اكثرية اللبنانيين الذين اقتربوا من حافة الانفجار فهل هناك من بين أهل السلطة من يحتسب ما يمكن ان تشهده المرحلة المقبلة من احداث قد تجر البلد الى مكان آخر. وهل ان لدى بري هذه المرة مزيدا من الأرانب لطرحها في التوقيت والشكل المناسبين فلننتظر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم 5/6/2021

وطنية/السبت 05 حزيران 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

العتمة التي ستدهم اللبنانيين مع حلول الأول من تموز، في حال لم تعالج مشكلة تأمين الطاقة لتوليد الكهرباء، المعيشة اليومية لغالبية المواطنين ستبلغ المذلة الموصوفة في حال استمر تآكل قيمة الليرة، وتواصل الانحدار والاستهتار والاستكبار السياسي الذي يحول دون تأليف حكومة أولا، وتأمين بديهيات وأولويات المواد التموينية والغذائية ثانيا، والمشتقات النفطية استطرادا.

وإنما كل هموم اللبنانيين المتعلقة بمعيشتهم بكفة، وفي الكفة الثانية، انقطاع الدواء تدريجا من الصيدليات، وغياب المستلزمات الطبية من المستشفيات والمختبرات، وانكشاف الأمن الصحي للبنانيين، إنها قصة حياة أو موت بالنسبة الى مرضى اليوم وعائلاتهم، كما بالنسبة الى مرضى الغد، وقد نكون منهم، وقد يكون أي احد منهم لاحقا. حتى ان تجار المستلزمات المستخدمة لمرضى غسيل الكلى، سيبدأون خلال اسبوعين بتقاضي ثمنها بالدولار، وذلك بقرار منفرد وخطر لا بل قاتل، ولذا دق الناقوس سليمان هارون نقيب اصحاب المستشفيات.

عمليا ومباشرة، الاستراتيجية الجديدة لتوفير الدواء تتطلب بحسب وزير الصحة إعادة تبني حاكمية المصرف المركزي للوائح أدوية ومستلزمات وكواشف مخبرية، تقارب قيمتها مئتي مليون دولار.

وأما بالنسبة الى تأليف الحكومة، فقد أكدت أوساط مطلعة ل"تلفزيون لبنان" أنه على رغم التشنجات الحادة وتلاطم أمواج السجالات في بحر الأسبوع، إلا أن مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري للمساعدة في التأليف لا تزال قائمة، وأن الاتصالات المواكبة من البطريرك الراعي مستمرة، وأن الأسبوع المقبل سيشهد توسعا لسياقات المبادرة والاتصالات، وقد تكون النتائج حاسمة إيجابا أو سلبا.

وفي جديد معالجات أزمة الدولار، ينتظر الموقف النهائي للمصارف من التعميم الاخير للمصرف المركزي، الذي يقضي بدفع 400 دولار شهريا للمودعين بالدولار، ومثلها بالليرة وفق سعر المنصة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا جديد في الموضوع الحكومي، وإذا كان شيء من الخمول يطبع حاليا الحركة على خطه في العلن، فإن الإتصالات متواصلة بعيدا من الإعلام، وسط إنكفاء ملحوظ للسجالات العقيمة. أما نقطة الارتكاز دائما فهي مبادرة الرئيس نبيه بري، الأمل الوحيد الذي يراهن عليه اللبنانيون.

وبحسب "المركزية" فإن دبلوماسيا عربيا يواكب تلك الاتصالات، يصر على "ضرورة التعاون مع الرئيس بري من أجل توليد الحكومة"، مشيرا إلى أن "له باعا في مهمة إطفاء الحرائق وتدوير الزوايا في الأوقات الصعبة، فكيف في حال كانت البلاد على شفير الهاوية". السفير العربي نفسه لفت إلى أن "المبادرة الفرنسية فوضت الرئيس بري بشكل من الأشكال المضي بمبادرته، عدا عن الدعم العربي والمصري منه بنوع خاص.

على أي حال، أكد رئيس المجلس بنفسه أنه "لن يسلم للواقع المعطل وأن مبادرته قائمة ولن يتراجع عنها بوصفها فرصة لن يكون مثلها، بل لن تتكرر"، مشيرا إلى المنزلق الذي هوى إليه اللبنانيون قبل أن يسأل: "هل يسمعون صوت جوع الناس ووجعهم"؟.

الوجع الذي أشار إليه الرئيس بري له أوجه عديدة: من الطوابير أمام المحطات، مرورا بأزمات الدواء والمستلزمات الطبية والمستشفيات، وصولا إلى الكهرباء التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، والتلويح بتقنين ساعات التغذية التي تؤمنها المولدات الخاصة.

أما على المستوى المالي والمصرفي، فقد أخذ المودعون بعض النفس من قرار إتاحة الفرصة أمامهم لسحب أربعمئة دولار شهريا، ومثلها مقرشة بالليرة اللبنانية بحسب منصة صيرفة.

أما على منصة أصحاب نظرية المؤامرة، فإن الرواية التي ساقها هذا الطابور حول مقايضة تقضي بتطيير الكابيتال كونترول مقابل الأربعمئة دولار، فهي لا تركب على "قوس قزح"، ولا يمكن تقريشها بأي شكل، وفي كل الأحوال فإن قانون الكابيتال كونترول سيحضر في ساحة النجمة مطلع الأسبوع المقبل، والإثنين لناظره قريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إنه الشرق الأوسط الجديد بتوقيت القدس وغزة، إن قرر الصهاينة ارتكاب أي حماقة او مغامرة متهورة، ولن يسعفهم المطبعون ولا المهرولون ولا المنسقون أمنيا، ولن تكون امنياتهم إلا وبالا عليهم، كما أكد قائد حركة (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار..

ومن يريد تعداد صواريخ المقاومة او جبهاتها فلينظر الى تجربة أيام معدودات، كيف قصفت فيها المقاومة عمق الصهاينة وأمنهم الوجودي، وكيف أصابت قبضات المنتفضين في القدس وغزة وأراضي الثمانية والأربعين، وجه المحتل بكدمات مؤلمة..

هي الحقيقة المؤلمة على العدو وأتباعه وأهله، المفرحة للامة ورجالها وأهلها، فالشرق الأوسط الجديد لم تعد صناعته بالقنابل والصواريخ الأميركية، بل بالقبضات ورشقات المقاومة ضمن محور بات أهله على قلب رجل واحد، وخطواتهم نحو القدس أقرب..

في لبنان ما زالت خطوات اللبنانيين أبعد ما تكون عن الحلول الاقتصادية والمالية، وكل الاجتهادات والارتجالات والهندسات ما هي إلا محاولات تسكين لجسم اقتصادي ومالي يعاني أصعب أنواع المرض العضال.

أما العضلات السياسية فما زالت مفتولة للتعطيل الحكومي، والمساعي تكابد من أجل تحقيق اختراق، فيما أكد الرئيس نبيه بري أنه عند مبادرته "لن يستسلم ولن يسلم لهذا الواقع المعطل، وسيبقى يحفر بالصخر كما نقل عنه..

من قلوبهم من صخر او حديد لم تنفع معهم مشاهد عذابات اللبنانيين الطويلة، وكل الطوابير أمام محطات البنزين والصيدليات وقبلهما الأفران والسوبرماركات، لم تغير بهؤلاء شيئا، حتى الحفر بحثا عن الاسمنت ما زال معطلا بنوايا احتكارية، والسعي الحكومي متواصل لايجاد حل وتحديد سعر مقبول بعيدا عن هذا الجنون الذي يتحكم بالأسعار، كما قال وزير الصناعة للمنار .

أما ما قاله أصحاب المولدات، فيولد عتمة من عتمة، وأزمة من أزمة، فقد لوحوا بتقنين خمس ساعات يوميا من كهرباء الاشتراك، تضاف الى تقنين كهرباء الدولة المخفية أصلا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إذا كان رئيس الحكومة المكلف لا يريد أن يشكل، ولا أن يدعم أحدا سواه ليشكل، ولا أن يعتذر، ولا أن يشارك في طاولة حوار، ولا أن يتحمل المسؤولية في مواجهة أزمة اقتصادية ومالية صنعها نهج فريقه السياسي، وكل من تحالف معه او غطاه منذ عام 1992 الى اليوم،… فما الذي يريده؟.

هذا السؤال يطرحه اللبنانيون من كل المناطق والمكونات كل يوم، مع كل لحظة تمضي بلا حكومة جديدة تشكل أحد مداخل الانقاذ، الى جانب وجوب البحث الجدي في القضايا الجوهرية، كمعالجة ثغرات الدستور، وتطبيق البنود العالقة من اتفاق الطائف مع تفسير الملتبس منها.

وأمام هذا الانسداد السياسي إذا استمر، يبدو أن كل الاحتمالات صارت مفتوحة، وكل الخيارات باتت واردة. وفي هذا الإطار، لفت اليوم ما ورد في بيان المجلس السياسي "للتيار الوطني الحر"، الذي اعتبر أنه "في حال الإصرار على عدم تشكيل حكومة، وفي ضوء الإنحلال المتسارع في بنية المؤسسات، وامتناع الحكومة المستقيلة عن القيام بواجباتها في تصريف الأعمال بما تقتضيه المرحلة، وأبسطها حل مشكلات الترابة والنفايات والمواد الأساسية، فإن خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح عملا إجباريا، وإن كان سيتسبب بمزيد من هدر الوقت، فيما لبنان بأمس الحاجة للإسراع بإقرار القوانين الإصلاحية".

وفي هذا السياق، طالب المجلس السياسي في "التيار" الكتل النيابية بمناقشة إقتراح القانون الذي تقدم به تكتل "لبنان القوي" لترشيد الدعم، وتوفير البطاقة التمويلية لتستفيد منها العائلات المحتاجة، وهذا ما من شأنه أن يوفر للبنانيين شروط الأمن الغذائي والصحي ويؤمن المساعدة للفقراء، وبعض الأموال المستحقة للمودعين، إضافة الى تحقيق وفر كبير في أموال الدعم.

فماذا ينتظر اللبنانيين في نهاية المطاف؟، انهيار كامل وكارثة كاملة الأوصاف؟، أما بداية حل ومشروع انقاذي قابل للحياة؟. شخص واحد فقط يملك الجواب: إنه سعد رفيق الحريري. وكل اللبنانيين في الانتظار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إسمحوا لنا أن نشك في لبنانية فرسان المنظومة، ولو حملوا الهوية منذ أكثر من عشر سنوات.

نشك نعم، لإنه لا يعقل أن يكون هؤلاء لبنانيون أو في عروقهم دم لبناني، ويضربون وطنهم في كرامته وسيادته وتاريخه وحاضره ورسالته ودوره بين الأمم، ويزعزعون دعائم دولتهم في اقتصادها ومالها ونموذج عيشها الفريد، ويخضعون شعبهم العزيز الكريم المثقف، لكل صنوف العذاب والإذلال والتجويع.

هذا الكلام نورده بالعربي البسيط ليصل إلى مسامعهم، علهم يسمعون فيخجلون، لكنه في الحقيقة مترجم أيضا حرفيا من الإنكليزية والإسبانية والفرنسية والصينية والروسية ومن كل لغات الأرض. فالتوصيف المفعم بالمرارة لواقع الحال، هو لسان حال كل الدبلوماسيين الدوليين، والعرب بلهجاتهم المختلفة، الذين يتساءلون بعدما أتعبهم لبنان، هل هذا البلد محكوم من لبنانيين أم من غرباء، أم من كائنات هبطت على أرضه الخضراء المضيافة، فحولتها إلى فرع رئيسي لجهنم ومعرض دائم لإنجازات مملكة جهنم .

العالم يقول هذا ونحن نقول معه هذا، بعدما صحر العناد والجشع والأنانيات لبنان، فأجهضت كل الوساطات والمساعي لإخراج لبنان من أزماته القاتلة، ورفضت قيادات المنظومة التلاقي والجلوس إلى طاولة واحدة، ومنعت تأليف حكومة إنقاذ قادرة، ونسفت أي شكل من أشكال الحكومات، ما تسبب بانهيار القطاعات التربوية والإقتصادية والصحية والمصرفية والنقدية، فجاع الشعب ومرض، ومن بقي لديه بعض نقود هاجر أو اصطف ذليلا على أبواب السفارات.

أمام البراكين المتفجرة التي تكاد تطيح لبنان، المعالجات بسيطة مبنية على آمال ، يضطلع بأهمها رئيس "أمل" نبيه بري متسلحا برمزية الصفة، لكن من دون كبير أمل بأنه سيتمكن من خرق جدران جبران أو تحرير الحريري من غضبه الدفين من شريكي التسوية المشؤومة، عون وباسيل.

وقد ذكرت أوساط بري بأنه يتمسك بمبادرته تمسك اليائس، ولكن ليس الى ما قدر الله من زمن، لأنه يتوجس من مرحلة ما بعد إعلانه فشلها لما سيحدثه الأمر من إحباط عام، ولما سيثيره من ردات فعل على كل الصعد من المال والغذاء والدواء وصولا الى الأمن. وخوف بري الأكبر نابع من أن مبادرته قد تكون الأخيرة محليا وإقليميا ودوليا، خصوصا أنها تحظى بأضواء خضر من كل هذه الجهات، ولا ننس انه يتوكأ أيضا على عكازة بطريركية، سيؤدي سقوط المبادرة الى سقوطها.

في مقابل هذا الهم، تفتيق الأفكار المنيرة يغذي البيانات المتبادلة بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي- بعبدا، واليوم أمطر المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" الرئيس المكلف بكوكتيله القديم معززا بالمفخخات. فبدأ سطوره بالقلق على الوضع المتردي في البلاد، وانتقل الى "ردية" أنه يبغيه ولا يبغي سواه رئيسا لحكومة اختصاصيين غير حزبيين بحسب الوصفة الفرنسية، لكن على أن تختارهم الأحزاب طبعا ، ومن ثم انتهى بتحذير الحريري من المثالثة المقنعة، المتمثلة بصيغة الثلاث ثمانيات التي سيقبلها "التيار" الآن استثنائيا ولمرة واحدة، بشرط أن يسمي رئيس الجمهورية الوزيرين المسيحيين غير الحزبيين... وشكل إذا فيك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كل الأفرقاء على مواقفهم من تأليف الحكومة، وحكومة ما في. ومنعا لتفجير الوضع، وإعلان انتهاء مبادرة الرئيس نبيه بري، اتفق المتنازعون على هدنة إعلامية، توقف قصف البيانات بين "التيار الوطني الحر" و "تيار المستقبل".

هذه الهدنة، لن توصل بحسب المعطيات الى حل عقدة التأليف. فبعبدا تعتبر أن ما يطالها هو فقدان للعدالة، وهنا أصل المشكلة، فرئيس الجمهورية شريك في التأليف، ولن يرضى بأقل.

ولكن مع ذلك، تقول أوساط الرئاسة الأولى إن الوزير جبران باسيل "عرض خلال لقائه الخليلين والحاج وفيق صفا، أن يستعرض الرئيسان عون والحريري أسماء شخصيات غير حزبية وصاحبة اختصاص، يختار منها الإثنان وزيرين مسيحيين، فتؤلف الحكومة، إلا أن الحريري رفض هذا العرض"، الأمر الذي نفته أوساط الحريري للـLBCI، مؤكدة أنها "لم تتبلغ أصلا هكذا عرض".

إنه الدوران في الحلقة المفرغة... فالطرفان المعنيان بالتأليف بعيدان عنه.الحريري مصر على تسمية الوزيرين المسيحيين، على أن يقبل بهما رئيس الجمهورية او يرفضهما. وباسيل لا يمكن أن يرضى بأن يسمي الحريري الوزيرين المسيحيين.

بناء عليه، الهدنة المعلنة قد تستقطع بجولات جديدة من المعارك الإعلامية، والأشهر الممتدة حتى موعد الانتخابات التشريعية كلما تقدمت، كلما تقدم خيار تشكيل حكومة انتخابات تكسر حلقة الدوران الحكومية المفرغة.

إما اللبنانيون، فهم فعليا يدفعون ثمن فقدان كل العدالات، يبحثون عن أموالهم ليستخدموها في أيامهم السوداء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

وحدها دور السينما تعود من غربتها الليلة، وتفتح صالاتها لجمهور يفتش عن دراما مغايرة للواقع، وعن أفلام تقفز به عن عالم الأفلام السياسية ومشاهد الخيال العلمي الى تركيبة سلطته.

يرتقب هذا الجمهور نهاية حبكته المأساوية التي أنتجت اليوم أفلاما من وحي عصابات المافيا، في سوقي النفط والدواء، فاعتبارا من الأسبوع المقبل سيبدأ أصحاب المولدات بتقنين الكهرباء خمس ساعات يوميا، في وقت ردت فيه المديرية العامة للنفط بأن المؤشرات المتوافرة لديها تؤكد إشباع السوق بالمازوت، وأن منشات النفط في طرابلس والزهراني وحدها زودت السوق اللبنانية كلها بعشرين مليون ليتر من المادة هذا الأسبوع.

وفي بيان المديرية مضبطة إدانة لأصحاب المولدات، إذ لن تكفي بيانات التوضيح هنا، بل إن المديرية ووزارتي النفط والاقتصاد وكل ذي صلة إدارية بهذا الملف، صار لزاما عليه تحرير ضبط المخالفات الى توقيفات وطرق محاسبة، وإلا ستكون الدولة شريكة للمافيا سواء في المازوت أو في البنزين، تلك المادة التي تحرق أعصاب اللبنانيين يوميا.

وعلى طريق المحاسبة يمكن تقديم وزير الصناعة عماد حب الله كشاهد إثبات، بعدما طالب "كل متزعم ومتربع على عروش الفساد في الدولة أو الأحزاب والتيارات، ممن يدعون أن همهم هو الناس، بأن يظهروا لنا إحساسهم بالوجع ويقفوا مع الناس في الصف انتظارا للبنزين والدواء والأسمنت، وألا يرسلوا أحدا مكانهم لتحصيل المواد الى قصورهم". ولا بد أن لدى حب الله أدلة على ما قال فليقدم بدوره على تقديمها إخبارا حتى لا يصبح واحدا ممن ينظرون.

وعلى طريق التهديد لا التنظير، كان الأطباء اليوم يرفعون الروب الأبيض احتجاجا على عدم تحرير مستحقاتهم، وقد أعلن نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف تضامن النقابة الكامل معهم، مشيرا الى أنها "خطوة أولية قبل التوجه الى الإضراب العام وأنه إذا استمرت الأمور على هذه الحال، فسوف يتوقف الأطباء عن العمل ويلجأون الى الهجرة".

وليس الأطباء وحدهم من سيهاجر، فقد يلحق بهم مرضاهم والأصحاء على حد سواء، إذا ما استمرت الانهيارات تتوالى. وقد يكون المسيحيون أول طالبي الهجرة بعدما مثلت بهم قياداتهم خير تمثيل، وادعت تحصينهم ورعايتهم الى درجة "تطفيشهم" من بلاد صنعوا وجودها.

وإذا كان التهريب على الحدود معضلة، فإن الهرب وراء الحدود هو اخر الحلول بعد تثيبت مرحلة الفراغ التي يجاهد في سبيلها العهد، وتحت هذا السقف، فإن كل المحركات السياسية مجمدة ما خلا إعلان الرئيس نبيه بري أن "مبادرته لن تستسلم وستبقى تحفر في الصخر".

"وعالصخر بنحفر مصايب " وبيانات إهانة وردودا يندى لها الجبين، وصليات وهيئات تأسيسية اخرها ما أعلنه "التيار الوطني الحر" الذي أعاد تكرار لازمته حيال تأليف الحكومة، مهددا "باللجوءالى خيار تقصير ولاية مجلس النواب الذي سيصبح عملا إجباريا". وجدد المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اقتناعه بضرورة أن يدعو رئيس الجمهورية الى طاولة حوار.

وللساعة، فإن بيت الوسط لم يعلق على بيان "التيار"، فيما آثر الرئيس المكلف الرد على ملف إغلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بسبب أزمة التمويل، وطالب الحكومة اللبناينة "بتسديد ما هو واجب عليها من مساهمة مالية"، داعيا المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته".

دعوة المجتمع الدولي ومناشدة الدول الصديقة والشقيقة تقديم الموجبات المالية أمر جائز، لكن الرحمة وحدها تجوز على لبنان.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 حزيران 2021

وطنية/السبت 05 حزيران 2021

الجمهورية

عبّر ديبلوماسي غربي عن حجم التكاذب المتبادل بين السياسيين اللبنانيين في هذه المرحلة الى درجة لا يمكن السكوت عنه.

مازح مسؤول بارز مرجعاً غير مدني فقال له: "ما نتعِّب حالنا، واحد مطنِّش وواحد معنِّد ورزق البلد على الله".

يقول مطلعون أن القمة الروحية في الأول من تموز المقبل ستتوّج بنداء على قدر كبير من الأهمية.

اللواء

بدأت بعض المستشفيات التي دأبت على التعامل الإيجابي مع المؤسسات الضامنة، بإعادة النظر بموقفها بالاتجاه السلبي تماماً.

رفض وزير سيادي بشدة ما نقل إليه من استياء سلطة تتعرض لحملات، وأصر على انتقاداته القاسية لها..

تعرض المودعون ليل الأربعاء- الخميس لفخّ مالي خطير نصب لهم، إذ أقدم مَنْ تمكن منهم على سحب الدولار بسعر صرف 3900 بكميات كبيرة، خوفاً من تداعيات قرار مجلس الشورى الذي سقط في اليوم التالي.

نداء الوطن

تحدثت اوساط ادارية عن فضيحة جديدة في وزارة الطاقة والمياه، حيث تبين تصرف بعض المستشارين بهبة من وكالة التنمية الفرنسية AFD بقيمة 20 مليون يورو لتحضير المراسيم التطبيقية لقانون المياه حيث تم تخصيص المحظيين بعقود استشارية بقيمة 8 ملايين يورو.

توقعت مصادر سياسية ان يحمل النصف الثاني من حزيران انفراجات على المستوى الحكومي والملف النووي الايراني والحكومة الاسرائيلية، مما يؤكد البُعد الاقليمي والدولي للأزمة اللبنانية.

توقعت مصادر قضائية ان تتراجع النيابة العامة المالية عن القرار القاضي بالحجز على البواخر التركية ومستحقاتها.

الأنباء

استحقاق الانتخابات البلدية بات بحكم المؤجّل بعد تصريحات وزير الداخلية، ليبقى السؤال حول فترة هذا التأجيل.

وزير معني بشكل مباشر غائب بشكل كامل عن كل مصائب اللبنانيين التي تندرج بغالبيتها من ضمن صلاحياته.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري يعمل لإنعاش مبادرته بإعادة التواصل مع الحريري وباسيل/"العوني" لوَّح بتقصير ولاية البرلمان... وبكركي: لا مخرج من الأزمة إلا بحكومة قادرة

بيروت ـ “السياسة”/السبت 05 حزيران 2021

مع انقطاع الاتصالات وإغلاق الأبواب بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد احتدام الاشتباك السياسي بينهما، على خلفية تعثر ولادة الحكومة، يجهد رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إعادة إحياء مبادرته، من خلال تحريك خطوط التواصل عبر حركة موفديه بين الرئيس المكلف، ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أملاً بإعادة الاعتبار لصيغة حكومة ال24 التي أطاحت بها حملات التراشق العنيف بين رئاسة الجمهورية و”تيار المستقبل”، وهو ما أثار استياء بالغاً لدى الرئيس بري الذي أبدى مخاوف على مستقبل الوضع في لبنان، إذا لم تتشكل حكومة في غضون أسبوعين. وأبلغت “السياسة”، أوساط عليمة بعملية التأليف، أن “الأجواء لا توحي بحصول حلحلة، لأن التيار الوطني الحر لم يوافق حتى الآن على صيغة حكومة الـ24، لأنه يعتبرها بمثابة مثالثة مقنعة، ولذلك فهو يعمل على نسف هذه الصيغة، حتى يتمكن من فرض رأيه في عملية التأليف، وهو الأمر الذي يدركه الرئيس المكلف، وبالتالي لا يمكن أن يقبل بطرح النائب باسيل حتى لو اضطره الأمر للاعتذار الذي يضعه الرئيس الحريري على الطاولة”. وفي الإطار، دعا عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب غازي زعيتر، لتشكيل حكومة انطلاقا من مبادرة الرئيس نبيه بري، وقال “الرئيس بري لم ولن يتراجع عن تشكيل الحكومة من خلال المبادرة التي أطلقها، وعمله متواصل ومستمر من أجل الوصول إلى نهايات سعيدة”. ومن جانبه، أبدى “المجلس السياسي في التيار الوطني الحر”، “قلقه الكبير من أن تؤدي المماطلة في تشكيل حكومة إنقاذية فعّالة الى بلوغ نقطة اللاعودة في مسار الإنهيار المالي وما ينتج عن ذلك من مخاطر معيشيّة واضطرابات اجتماعية”. واعتبر أنه “في حال الإصرار على عدم تشكيل حكومة، وفي ضوء الانحلال المتسارع في بنية المؤسسات، فإن خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح عملاً إجبارياً وإن كان سيتسبب بمزيد من هدر الوقت”. وعلى صعيد متصل، لا ترى أوساط روحية قريبة من البطريركية المارونية، من مخرج للأزمة التي تعصف بالبلاد، كما تقول لـ “السياسة”، إلا من خلال “الإسراع في تأليف حكومة، سواء كانت حكومة أقطاب أو اختصاصيين”، مشيرة إلى أن “البطريرك بشارة الراعي لا يرى مناصاً، إلا بعودة الحوار بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف للخروج من هذا المأزق”. في المقابل، رأى النائب المستقيل حمادة، أن “من افلس الدولة اللبنانية من مصداقيتها كدولة هو عدم الاعتراف بها وتجاوزها في كل شاردة وواردة، ووتيرة التهريب الى العالم العربي ارتفعت 3 أو 4 أضعاف في السنوات الأخيرة، لأن موارد التمويل لبعض الأحزاب انخفضت فأصبح التهريب موردا أساسياً”. وغرد الوزير السابق أشرف ريفي، عبر “تويتر” كاتباً: “ما قاله رئيس الحكومة عن أن لبنان تحت الحصار هو تضليل، فلبنان في سجن إيراني عزَله عن العالم العربي والمجتمع الدولي”. وأضاف، “للأسف يغط البعض رأسه بالرمال ولا يجرؤ على قول الحقيقة”. وتابع، “تحرير لبنان من وصاية إيران هو المدخل للخروج من الأزمة، حكومة حزب الله بأي شكل تم تقديمها ستسرّع الانهيار والعزلة”.

 

جيش لبنان يُحارب مصانع المخدرات والمهربين

بيروت ـ”السياسة”/ السبت 05 حزيران 2021

 كشفت مصادر عسكرية رفيعة لـ”السياسة”، أن “الجيش يشن حرباً لا هوادة فيها على مصانع المخدرات ومن يقف خلفها على جميع الأراضي اللبنانية، كذلك الأمر فإنه يعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل التصدي لعمليات التهريب إلى خارج الحدود، بالتعاون والتنسيق مع سائر الأجهزة الأمنية، ومن أجل الحفاظ على سمعة لبنان أمام الدول الشقيقة والصديقة”. وأشارت المصادر إلى أن “عمليات الدهم والتوقيف متواصلة بهدف القضاء على عصابات المخدرات والتهريب، وأن لا غطاء على رأس أحد”. وفي الإطار، أعلنت قيادة الجيش، في بيان، عن دهم مصنعين للمخدرات في بلدة بوداي – بعلبك، وضبط داخلهما نحو 700 كيلو غرام من حشيشة الكيف، اضافة إلى 1040 حبة كبتاغون”. كما دهمت قوة من الجيش في منطقة الميناء- طرابلس بورة خردة وأوقفت 6 أشخاص على خلفية إشكال، وضبطت مسدسين حربيين و6 بنادق صيد ورمانة يدوية وأعتدة عسكرية وذخائر من عيارات مختلفة، إضافة إلى كمية من حشيشة الكيف.

 

اعتصام في ساحة ساسين تزامنا مع وقفة لبعض المغتربين بعنوان كلنا يعني كلنا

السبت 05 حزيران 2021

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن عددا من الناشطين نفذوا اعتصاما حاشدا في ساحة ساسين، تزامنا مع وقفة لبعض المغتربين في الخارج، تحت عنوان "كلنا يعني كلنا"، داعين الى "الحفاظ على هويتنا الوطنية اللبنانية وكي لا نبقى رهائن تحالف المافيا والميليشيا". بدأ النشاط بالنشيد الوطني، ثم ردد المشاركون شعارات ورفعوا لافتات تدعو الى "محاسبة جميع المسؤولين واستقلال القضاء ومحاسبة المتورطين في انفجار مرفأ بيروت، والاقتصاص من كل الفاسدين والسارقين الذين أوصلوا البلاد الى هذا الوضع".ودعوا الشعب الى "النزول الى الشارع ليعبر عن غضبه حيال ما يعيشه يوميا، لاسيما وأن أكثر من نصف اللبنانيين أصبحوا تحت خط الفقر المدقع".

 

ريسيتال ديني في الأشرفية تخليدا لروح الشهيدة فارس

السبت 05 حزيران 2021

وطنية - أقيم في الباحة الخارجية لكنيسة الأيقونة العجائبية الأشرفيه، ريسيتال ديني تخليدا لروح شهيدة فوج إطفاء بيروت العروس سحر فارس، من تنظيم الأب بيتر حنا، وأداء المرنمة كريستينا نجار، بحضور عدد من محبي سحر وأهالي شهداء فوج الاطفاء، وعدد من عناصر الفوج وبلدية بيروت.

وشكرت شقيقة الشهيدة ماريا فارس، "الحضور وكل من ساهم في إعداد هذا الحدث"، وكشفت أن "يوم غد 6 حزيران كان اليوم المقرر لزفافها، وكنا نقوم بكل التحضيرات لهذا اليوم".

 

القاضي البيطار يوضح: ما ذكر عن انفجار المرفأ تحليلات صادرة عن وسائل الإعلام

السبت 05 حزيران 2021

وطنية - أصدر المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار التوضيح الآتي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام معلومات تتعلق بالسبب الذي جرى استبعاده بنسبة كبيرة من ضمن الفرضيات الثلاث التي قد تكون أدت الى وقوع الإنفجار، لذا يجدر التوضيح أن المحقق العدلي لم يحدد أي فرضية، وأن ما ذكر هو من ضمن التحليلات الصادرة عن وسائل الإعلام التي بثت أو نشرت هذه المعلومات".

 

"واقعة نهر الكلب".. إسقاط مُخطّط تفجيري كان يُعدّ للبنان

وكالة أخبار اليوم/05 حزيران/2021

أكدت مرجعيات طرابلسية في مجلس خاص أن اعتراض "القوات اللبنانية" لجماعة بشار الأسد في نهر الكلب وهم يرفعون صوره ويهتفون باسمه ويتحدّون المارة والأهالي، أن هذا الاعتراض لم يكن لحماية مناطق نفوذ "القوات" وتأثيرها، بل لحماية طرابلس وكل المناطق اللبنانية من مُخطّط كان يُعدّ بإتقان ضدّ لبنان واللبنانيين. وكشفت هذه المرجعيات عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنه قبل يوم واحد من الانتخابات الصورية للأسد شهدت طرابلس وبعض مناطق الضنية وعكار والبقاع تحركات استفزازية وقحة من جماعة الأسد وكان الهدف منها جرّ الأهالي في هذه المناطق إلى مواجهات وصدامات، وقالت "لو لم تحصل واقعة نهر الكلب لكانت تواصلت الاستفزازات وتطورت الى إشكالات أخذت الطابع الدموي". ولاحظت المرجعيات انه على أثر واقعة نهر الكلب توقفت كلياً هذه الاستفزازات ان في طرابلس او الشمال او البقاع، واعتبرت أن "القوات" دافعت بخطواتها المدروسة ليس فقط عن مناطق تواجدها فحسب، بل عن الكثير من المناطق الأخرى، وجنّبت هذه المناطق الدماء، وأسقطت المخطط التفجيري الذي كان يُعدّ للبلد.

 

"مسودة غير دقيقة"... بيانٌ لـ مصرف لبنان!

وطنية/05 حزيران/2021

أصدرت وحدة الأعلام في مصرف لبنان بياناً جاء فيه: "بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي تتداول مسودة تعميم توحي به انه التعميم الذي سيصدر عن مصرف لبنان والذي ينظم عملية دفع مبلغ 800$ نصفهم بالدولار والنصف الآخر بالليرة اللبنانية على سعر منصة SAYRAFA"

وأضاف, "نود ان نؤكد ان هذه المسودة غير دقيقة وان التعميم سيصدر وينشر للجميع نهار الاثنين 7 حزيران 2021, وهو يختلف عن المتداول حالياً, لذلك اقتضى التوضيح".

 

عقبة جديدة على درب التشكيل الشاق: التيار يرفض صيغة الـ8/8/8 بوصفها مثالثة مقنعة... وساطة بري وداعًا؟!

المركزية/05 حزيران/2021

كل شيء في لبنان ينهار، إلا "الجدار الفاصل" بين المعنيين بعملية انقاذ البلاد والعباد وانتشالهم من الحفرة التي أغرقوهم فيها جرّاء أدائهم السياسي والاقتصادي والمالي الكارثي على مرّ العقود الماضية، والذي بات "مضرب مثل"، على الصعيد الدولي، عندما يُراد الحديث عن سلطات فاشلة وفاسدة. هذا الحائط الذي يُحبَس اللبنانيون وحكومتُهم خلفه، يبدو عصيا على الكسر حتى الساعة. وبعد ان تعرّضت آخرُ محاولات خرقه، لانتكاسة قوية الاسبوع الماضي مع سقوط مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وانفجار الخلاف مجددا بين الفريق الرئاسي، وفريق الرئيس المكلف سعد الحريري، يبدو هذا الجدار مرجّحا للارتفاع اكثر، مع اعلان التيار الوطني الحر اليوم، رفضَه تركيبة الثلاث ثمانيات بحجة انها "مثالثة مقنّعة"، في موقف تصعيديّ جديد، ينسف احدى ابرز أساسات وساطة بري.. عين التينة في المقابل، تبدو عاقدة العزم على عدم الاستسلام وعلى المحاولة من جديد، بمؤازرة من بكركي ومن حزب الله.. فهل تنجح هذه المرة في فتح ثغرة بين المتنازعَين، تحت وطأة الاوضاع المعيشية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث نقف على شفير عتمة شاملة مع تحذير اصحاب المولّدات من تقنين قاسٍ مطلع الاسبوع، فيما الدواء مفقود كما المستلزمات الطبية والمحروقات؟ ام ان الحسابات الفردية و"التارات" الشخصية والمصالح "الاقليمية" ستترك الناسَ وأعصابَهم تحترق في "جهنّم"، وقد دفع هذا الواقعُ احدَ المواطنين في القاع، الى إشعال سيارته بعد ان تعذّر عليه تعبئتها بالبنزين؟

بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة ، فإن الاتصالات على الخط الحكومي استؤنفت في الساعات الماضية، بعيدا من الاضواء، لإحياء مسعى بري. وللغاية، سُجّل لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وموفد من حزب الله، خُصّص للبحث في مدى استعداد رئيس تكتل لبنان القوي لتسهيل الحل القائم على حكومة من 24 وزيرا مقسّمين الى ثلاث ثمانيات، ولتليين رفضِه المطلق لمشاركة الحريري في تسمية الوزيرين المسيحيين. غير ان  باسيل يبدو رفض – حتى قَبلَ الوصول الى الوزيرين- منطقَ حكومة الـ 8 -8-8، محذرا من انها "مثالثة مقنّعة"، في كلام يقوله للمرة الاولى من شأنه وضع عقبة جديدة على درب التشكيل الشاق. على اي حال، تكشف المصادر ان بري يُمهل الاتصالات اياما، ولن يعلن انتهاء وساطته الا بعد انقضائها، خاصة أن في جعبته مخارج جديدة لا يريد الكشف عنها اليوم مخافة "إحراقها".

 المصادر تشير ايضا الى ان "الاستيذ" يعوّل على ضغوط دولية مصرية – روسية، لإسعاف مسعاه، خاصة وان القاهرة تدعمه علنا في وساطته، فيما يستعدّ المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لزيارة موسكو في قابل الايام حيث سيكون الشأن الحكومي حاضرا بلا شك، بالتوازي مع زيارة سيقوم بها ايضا رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى روسيا منتصف الشهر الجاري، وقد استقبل اليوم في المختارة، السفيرَ الروسي ألكسندر روداكوف، حيث جرى استعراض الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، استبقاه الى مائدة الغداء.

هذا خلف الكواليس. اما تحت الاضواء، فالمواقف على حالها على ضفّتي الازرق والبرتقالي، فيما طرأ اليوم جديدٌ لا يبشّر بالخير، مع تصويب الوطني الحر على صيغة "الـ8-8-8"، الامر الذي يقلّص حظوظ اي "تسوية" حكومية قريبا... فقد أبدى المجلس السياسي في التيار الوطنيّ اليوم، عقب اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة باسيل "قلقه الكبير من أن تؤدي المماطلة في تشكيل حكومة إنقاذية فعّالة الى بلوغ نقطة اللاعودة في مسار الإنهيار المالي وما ينتج عن ذلك من مخاطر معيشيّة وإضطرابات إجتماعية". وجدّد دعوة الرئيس المكلّف  الى القيام بواجباته الدستورية والوطنية فيقدّم تشكيلة حكومية تراعي الأصول الدستورية والقواعد الميثاقية ويتفق عليها مع رئيس الجمهورية لتأخذ طريقها الى الثقة في مجلس النواب، فتلتزم ببيان وزاري إصلاحي ينتظره اللبنانيون على قاعدة المبادرة الفرنسية ومتطلبات صندوق النقدّ الدولي". وإذ اكد "المجلس إلتزام التيار بحكومة إختصاصيين وبرئاسة الحريري، فإنه يبقى منفتحاً على أي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون لكنه يرفض قطعاً أي إنقلاب على الدستور بتخطي المناصفة الفعلية وتكريس أعراف جديدة بالحديث عن مثالثة مقنّعة يحاول البعض الترويج لها على قاعدة ثلاث مجموعات من ثماني وزراء يقود كلاً منها أحد المكونات الأساسية في البلاد، مع تأييده إستثنائياً لهذه المرّة، ألاّ يكون لأي فريق أكثر من 8 وزراء". واعتبر المجلس أنه "في حال الإصرار على عدم تشكيل حكومة، وفي ضوء الإنحلال المتسارع في بنية المؤسسات، وامتناع الحكومة المستقيلة عن القيام بواجباتها في تصريف الأعمال بما تقتضيه المرحلة وأبسطها حلّ مشكلات الترابة والنفايات والمواد الأساسية، فإن خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح عملاً إجبارياً وإن كان سيتسبب بمزيد من هدر الوقت، فيما لبنان بأمسّ الحاجة للإسراع بإقرار القوانين الإصلاحية".

في المواقف ايضا، دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر الى "تشكيل حكومة انطلاقا من مبادرة الرئيس بري"، قائلا "الاخير لم ولن يتراجع عن تشكيل الحكومة من خلال المبادرة التي أطلقها، وعمله متواصل ومستمر من أجل الوصول إلى نهايات سعيدة. واشار الى ان الرئيس بري، يعمل على الاستفادة من المناخات الايجابية واللقاءات التي تحصل"، مضيفا "المبادرة هي من أجل بناء لبنان الحديث، وهو بانتظار الاجوبة من أجل الوصول إلى تشكيل الحكومة". كما اشار زعيتر الى ان "ضغوطات اقتصادية ومالية تُمارس على لبنان، من أجل تقديم تنازلات بهدف الوصول إلى تسوية مع العدو الصهيوني وفي حال قدمنا التنازلات تتدفق الأموال على لبنان ويتحسن الاقتصاد لكننا سنبقى متمسكين بتحرير الأرض وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة مع رفضنا لاي تنازلات وسنبقى العمود الفقري الحامي لأي مقاومة".

وبالحديث عن الواقع الاقتصادي - المعيشي، فيوميات اللبنانيّ صعبة ومزرية ومذلّة، ولا معالجات او محاولات علاج رسمية. على هذا الصعيد، وبينما تقنين كهرباء لبنان يشتد، اعلن رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة عبر "المركزية" أن "في ظلّ انقطاع التيار الكهربائي وشحّ المازوت سيعدّ التجمّع برنامج تقنين بمعدّل يتراوح ما بين الـ 4 والـ 5 ساعات، يعمم على المشتركين الأسبوع المقبل، رغم عدم رغبتنا بذلك إلا أن لا خيار آخر أمامنا".  وأضاف "نعاني صعوبة في الجباية ونسبة كبيرة من المشتركين عاجزة عن تسديد الفواتير. والخطر الأكبر متمثّل في حال رفع الدعم عن المازوت ما سيؤدّي إلى ارتفاع التسعيرة 4 أضعاف، وهي مرتبطة بسعر المازوت وسعر الصرف دولار وساعات القطع. وكلّما زادت ساعات القطع تضرّر أصحاب المولّدات"... هذا كلّه فيما الطوابير امام محطات الوقود تطول ايضا.

 اما في جديد الانهيار الصحّي، وبعد الشحّ الكبير في الأدوية وكواشف المختبرات، فقد تبلّغت المستشفيات اليوم أن "تجار المستلزمات الطبية المستخدمة لمرضى غسيل الكلى سيبدأون خلال أسبوع أو إثنين كحدّ أقصى بتقاضي ثمنها بالدولار نقداً، ما يعني أنّها لن تبقى مدعومةً"، وفق ما كشفه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ "المركزية". وحذّر من أن "هذه خطوة غير مقبولة وخطرة، إذ من جهة لا يمكن للمستشفيات تسديد ثمن المستلزمات هذه حسب سعر الصرف الموازي، ومن أخرى لا يمكن التفرّد باتّخاذ قرار كهذا من دون التنسيق مع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال كونه مرتبطا بموضوع حيوي ويهدّد صحة وحياة ما يفوق 4500 مريض". وأوضح هارون أن "ما من وسيلة في حوزتنا لمعرفة ما إذا كانت لدى المستوردين بضائع مدعومة أم لا، لكن المفروض ألا يرفع ثمنها وألا يغيّر ثمنها من دون التنسيق مع وزارة الصحة"، محمّلاً المستوردين "الخطر الذي سيهدد مرضى غسيل الكلى، ولا يمكن للمستشفيات أن تحمّلهم فروقات طائلة".

الى ذلك، غرّد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي على "تويتر" كاتبا: الأدوية والمستلزمات المحجوزة بمستودعات المستوردين تمثل (٧٠%) من حاجة السوق منهم (٨٧) دواء للأمراض السرطانية والمستعصية. الحل ان يتم الافراج عنها بقرار من الدولة وتوزع على الصيدليات وتحفظ حقوق المستوردين بعد التحقق من صدقية فواتيرهم وان يصدر وعد من مصرف لبنان بدفع الدعم لاحقآ.

 وبما ان الشيء بالشيء يذكر، وفي انتظار اتضاح تفاصيل القرار الذي صدر امس عن المجلس المركزي في مصرف لبنان والقاضي بدفع 400$ (fresh dollars) إضافة إلى ما يوازيها بالليرة اللبنانية للحسابات التي كانت قائمة بتاريخ تشرين الأول من سنة 2019 وكما أصبحت هذه الحسابات في آذار 2021، اتبداء من 1 تموز، تتجه الانظار الى لجنة المال التي ستعقد جلسة هي على الارجح الاخيرة الاثنين المقبل، لمناقشة قانون "الكابيتال كونترول" والذي يفترض ان يُبصر النور قريباً في مجلس النواب "إلا اذا".

 في الموازاة، قرارُ السعودية وقف استقبال المنتجات الزراعية اللبنانية اثر "شحنة الرمان المخدّر"، والذي ارخى بثقله على الاقتصاد اللبناني، اضافة الى ما يحكى عن توجه المملكة نحو منع استيراد المنتجات اللبنانية على انواعها كافة، أثار اهتمام لجنة الاقتصاد النيابية التي زار وفد من اعضائها اليوم وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي في مقر الوزارة. وقد ناقش المجتمعون السبل الافضل لتعزيز الثقة بين المملكة ولبنان وذلك بعد الخطوات التي اتخذتها الدولة اللبنانية لضبط المعابر ومكافحة المخدرات. واذ عبّر النواب عن آرائهم أمام فهمي، وطالبوا بتسريع الخطوات الاجرائية المتخذة لاعادة الثقة بين البلدين، طمأن فهمي الوفد الحاضر كونه يبدي هذا الامر الاهمية القصوى للضرر الذي يحيط بالمحاصيل الزراعية والصادرات الصناعية، واتفق الطرفان على متابعة الموضوع قريبا، وسوف تلي هذا اللقاء إتصالات بمسؤولين لبنانيين وجهات خليجية أخرى.

في المقابل، تكاد تكون ارقام كورونا الجيّدة، العلامة المضيئة الوحيدة في مسلسل الكوارث اللبنانية. وعشية ماراتون فايزر المقرر غدا، دعا رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري في بيان، اللبنانيين وغير اللبنانيين، الى الاقبال على تلقي اللقاح غد الاحد في المراكز التي حددتها وزارة الصحة في محافظات: البقاع، عكار وبعلبك الهرمل"، معتبرا أن "نسبة التلقيح في هذه المناطق منخفضة مقارنة بالمناطق الأخرى، وأن هذه الخطوة سوف تشجع المواطنين على تلقي اللقاح". وأضاف "إن لقاح فايزر سيكون متاحا في هذه المراكز لمن هم فوق 60 سنة من العمر"، مشددا على أنها "خطوة جيدة الى الأمام من أجل زيادة نسبة التحصين في المجتمع وحماية الاشخاص الأكثر عرضة للإصابة الشديدة".

 

حرب يافطات بين القاضيين عويدات وعون

بيروت ـ”السياسة” /05 حزيران/2021

 في سياق الصراع السياسي الدائر بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل”، ولكن بغلاف قضائي، وما يتفرع عنه من خلاف بين مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والقاضية غادة عون، أصدر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون بياناً جاء فيه: “طالعتنا اليوم بلدية الدامور بوضع يافطة تأييداً للقاضي غسان عويدات”. وأضاف: “نستغرب وضع هذه اليافطة الآن، والكل يعلم الصراع القائم بين القاضية عون التي تحاول فتح ملفات فساد ومدعي عام التمييز والمحاولات الجارية لعرقلة عملها”. وتابع: “بما أن هذه اليافطة تفسر بأنها موجهة ضد ابنة الدامور، فاننا نطالب البلدية بإزالتها فورا”. وفي الإطار، غرد الوزير السابق غسان عطاالله، على تويتر: “انتصرت العدالة وظهرت حقيقة كل الملفات وتمت الإجابة عليها بشكل لا يقبل الشك، فلكل من سأل “شو عملت يا قضاء” جاء الجواب اليوم… لقد أغرقت البلد باللافتات الداعمة، ومن بينها هذه اللافتة التي لا أعرف عنها شيئاً، ولا أعرف من وكيف وأين تم تعليقها؟”.

 

ضبابيّة تلفّ علاقة "القوات" و"المستقبل".. هل يلتقي الحريري وجعجع؟

المركزية/05 حزيران/2021

لم يعد خافياً أن العلاقة بين حزب"القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" تمر بأكثر من مرحلة ضبابية. لكن التأزم سبق الصمت السائد على خط معراب - بيت الوسط نتيجة استحقاقات محلية عديدة أبرزها امتناع معراب عن تسمية الرئيس سعد الحريري في الاستشارات النيابية عشية تكليف الرئيس حسّان دياب وتسميتها السفير نوّاف سلام في الاستشارات التي كُلّف بها السفير مصطفى أديب.  وحتى بعد استقالة حكومة الحريري وإعادة تكليفه بقيت "القوات" على موقفها  في ظل استمرار المنظومة السياسية مما يعني تجرّع كأس السم مرة ثالثة وقد تكون الثالثة ثابتة وقاتلة. وعليه فإن أي لقاء بين جعجع والحريري غير وارد في هذه اللحظة، طالما أن موضوع الساعة أي تشكيل الحكومة لا يعني القوات. مصادر قواتية أوضحت أن هناك أهدافا، مرحلية مختلفة، ولا لزوم لأي تواصل على المستوى السياسي طالما أن اولوية الرئيس الحريري هي تأليف حكومة في حين أن أولوية القوات تتمثل في الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة مما  يعني وجود أجندتين سياسيتين مختلفتين". وسألت المصادر "على اي عنوان سيكون مضمون اللقاء وما الجدوى منه؟ وما هي المواضيع التي سيتم التنسيق فيها؟ حتى الكلام عن 14 و 8 آذار لم يعد قائماً في هذه المرحلة، وبالنسبة إلى "القوات" فهو يتعاطى مع كل القوى السياسية في طريقة المقاربة على القطعة".

المصادر لفتت إلى أن "اولويات القوات اليوم هي التالية: سلاح حزب الله، تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ورئاسية تُعيد إنتاج السلطة بعد تغيير الغالبية في المجلس النيابي، في حين يصوّب الحريري تركيزه نحو تشكيل حكومة. وقد اثبتت وجهة نظرنا أننا على صواب بدليل أن بعد مرور 8 اشهر لم تتشكل الحكومة حتى اللحظة، ولو ذهبنا منذ عامين إلى انتخابات نيابية لكنّا وفّرنا الكثير من الإنهيار الذي نشهده اليوم وكنا تمكنا من وضع الأمور على السكة الصحيحة"، ومن ضمن أولوية إعادة إنتاج السلطة بحسب المصادر القواتية "توجيه رسالة إلى مجلس النواب من أجل وضع الإقتراح الذي قدمه تكتل الجمهورية القوية في شان تقصير ولاية المجلس، إضافة إلى موضوع اموال المودعين والإحتياطي الإلزامي والحياد الذي طرحه البطريرك الراعي والإحتياطي الإلزامي، وتعبئة الإنتشار في الخارج ليكون هناك تكامل وشمولية بين الداخل والخارج في الملفات المطروحة. وعليه إذا كان ثمة تلاق مع فريق ما حول هذه المواضيع يكون لخير ومصلحة البلد. وتختم المصادر" العلاقة بين جعجع والحريري لا هي سلبية ولا إيجابية، إنما عادية في ظل اولويات كل طرف". هل يتقاطع موقف تيار "المستقبل" مع حزب "القوات" في مسألة الإختلاف على أجندتي كل منهما؟ النائب في كتلة "المستقبل" محمد الحجار أكد "وجود اختلاف في وجهات النظر على المستوى السياسي حول بعض القضايا بين الطرفين وهذا طبيعي، لكن لا أحد ينكر العلاقة التحالفية التي قامت بينهما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ضمن حركة 14 آذار".

لكن هل وصل الإختلاف إلى حد التباعد؟ يجيب الحجار: "هناك التقاء على أمور محددة واختلاف على مواضيع معينة منها مثلا مسألة تشكيل الحكومة. فالرئيس الحريري يريد تأليف حكومة بمواصفات المبادرة الفرنسية ويرى فيها فرصة لإنقاذ البلد لجهة تأمين المساعدات المطلوبة من المجتمع الدولي. ولذا يسعى للوصول إلى تفاهم مع السلطة والأكثرية الحاكمة حول هذا الموضوع من دون المس طبعاً بالثوابت التي سبق وأعلن عنها حول مواصفات الحكومة العتيدة. في حين ترى"القوات" أن لا مجال للتفاهم مع هذه السلطة وتعتبر أن لو تألفت حكومة فلن تكون بالمواصفات التي تكلم عنها الحريري أو التي يراها المجتمع الدولي مؤاتية لتأمين المساعدات المطلوبة". أيضاً موضوع الإنتخابات النيابية المبكرة من المواضيع التي أطفأت محركات التواصل بين معراب وبيت الوسط، ويوضح الحجار "بعد استقالة حكومة الرئيس الحريري في 29 تشرين الأول 2020 قلنا إننا حاضرون للذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة لكن يجب تهيئة الظروف المناسبة وطالبنا بتعديل قانون الإنتخابات نظرا إلى العيوب التي تشوبه في الفرز الطائفي والمذهبي الذي أحدثه هذا القانون عبر الصوت التفضيلي الواحد في حين يعتبر حزب القوات أن القانون الحالي هو الأمثل". "إختلاف وليس خلاف والتواصل قائم بين القوات والمستقبل". على هذه العبارة يشدد الحجار ويختم: "العلاقة لم تصل إلى حدود الفراق وأتمنى أن تكون هناك عودة إلى التحالف بنفس الروحية التي كانت سائدة خلال مرحلة 14 آذار وعلى رغم الإختلاف من قبل القيادتين في بعض المواضيع الحساسة والدقيقة إلا أن ثمة اتفاق  بالعمل على الجمع وليس البناء على أساس الإختلاف".

 

رابطة المودعين تعلّق على بيان مصرف لبنان ورد جمعية المصارف...هذا ما أعلنته

وطنية/05 حزيران/2021

أصدرت رابطة المودعين بياناً جاء فيه:

 "طالعنا حاكم مصرف لبنان ومجلسه المركزي، وبعد أقل من يومين على صدور قرار مجلس شورى الدولة، بـ "بيان" يلزم بموجبه المصارف التجارية بدفع ٤٠٠ دولار أميركي شهرياً نقداً وبالدولار الأميركي و٤٠٠ دولار تدفع بالليرة اللبنانية على سعر الصرف الذي تحدده منصة "صيرفة"، وذلك من الحسابات المفتوحة قبل تشرين الأول ٢٠١٩. إلا أن ردّ جمعية المصارف جاء سريعاً معلناً عدم إمكانية دفع أية مبالغ بالعملات الأجنبية.

يهم "رابطة المودعين" أن تبين ما يلي:

1- الودائع كما هي، بكاملها:

جاء قرار مجلس شورى الدولة ليؤكد على أن الوديعة كما ورد في قانون النقد والتسليف ترد كما هي، وبالعملة المتفق عليها بين المتعاقدين، وهو حق للمودعين يكفله الدستور لا يمكن التنازل أو التفريط به. وتؤكد الرابطة على أن سياسة تعدد أسعار الصرف مرفوضة وغير قانونية وهي اقتطاع مقنع وغير قانوني من أموال المودعين. فالوديعة ترد بالعملة التي أودعت بها وبنفس القيمة ولا تقسط كخرجية ولا مجال لخلق بدعة الدفع على سعر منصة صيرفة خاصة في ظل وجود تعدد في أسعار سعر الصرف.

رابطة المودعين: على المصارف إعادة الوديعة كما هي

إلى اللبنانيين.. بيان هام من جمعية المصارف

2- المصارف متوقفة عن الدفع، فلتعلن إفلاسها:

إن بيان جمعية المصارف في ٣/٦/٢٠٢١ حيث أكدت عدم قدرتها على تأمين السحوبات المطلوبة للمودعين يعتبر اعترافاً من المصارف بأنها متوقفة عن الدفع ومفلسة. وبناءً عليه، تدعو "رابطة المودعين" المصرف المركزي والقضاء للتحرك الفوري لتطبيق قانون النقد والتسليف وقانون رقم ٦٧/٢ (أي قانون إخضاع المصارف التي تتوقف عن الدفع لأحكام خاصة). وبناء عليه تطالب "رابطة المودعين" القضاء بكف يد مدراء المصارف، والقاء الحجز الفوري على الأصول الثابتة منها والمنقولة أكانت خارج لبنان او داخله للمصارف ومالكيها وأعضاء مجالس إدارتها وكبار مدرائها، وتعيين لجنة إدارة مختصة ومستقلة لإدارة أصولها وموجوداتها. فليقم القضاء بالقاء الحجز الفوري على شقق، وأملاك، ويخوت مالكي المصارف وكبار مدرائها، و تدعو الرابطة القضاء للبت السريع في الدعوى الإفلاسية التي قدمتها الرابطة بحق المصارف عند القضاء المختص في السنة الماضية. كما تستغرب "رابطة المودعين" رضوخ حاكم مصرف لبنان ورئيس الجمهورية والمجلس النيابي المنتخب لضغوط جمعية المصارف، لا سيما أن الأخيرة رفضت تمويل أي سحوبات من موجوداتها الخارجية وهو أمر غير قانوني ويضرب الثقة نهائياً بالقطاع المصرفي.

3- السلطة السياسية تتحمل مسؤولية استفحال الأزمة:

تحمل "رابطة المودعين" السلطة السياسية الممثلة برئيس الجمهورية، حكومة تصريف الأعمال، والمجلس النيابي المنتخب وخاصة لجنة المال والموازنة مسؤولية الوضع الراهن. كما تعتبر الرابطة أن التعطيل السياسي يهدف لتمرير خطة ظل مالية هدفها تحميل المجتمع عامة والمودعين خاصة أكلاف الأزمة المالية لحماية امتيازات قلة قليلة من المصرفيين المتحالفين مع السلطة السياسية. فبدل تطبيق القانون وتحميل مالكي المصارف ومدرائها كلفة الأزمة، يقوم رئيس الجمهورية والمجلس النيابي المنتخب بحماية المصارف معرضين الأمن الانساني والقومي والاجتماعي للخطر. كما ترفض رابطة المودعين سياسة الترهيب والضغوط التي يمارسها السياسيون والمصرفيون ضد القضاء اللبناني.

4- الخطة الشاملة والعادلة والشفافة هي الحل:

أكدت "رابطة المودعين" ومنذ بداية الأزمة أن الحل الوحيد للأزمة المالية اللبنانية، يكمن بالاقرار بالخسائر الحاصلة عبر تدقيق جنائي للمصرف المركزي والمصارف، تتبعه خطة مالية اصلاحية شاملة، عادلة، شفافة تقوم باعادة هيكلة الدين العام واعادة تكوين القطاع المصرفي مع محاسبة الاشخاص والمؤسسات المسؤولة عن الانهيار. إن سياسة التعاميم أثبتت فشلها، وجعلت من لبنان بلداً منبوذاً، ودمرت ثقة المجتمع الدولي بالاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي.  بناء على ما سبق، تدعو "رابطة المودعين" القضاء اللبناني للعب دوره الوطني المنصوص عنه في الدستور بإحقاق العدل، كف يد أعضاء مجالس الإدارة وكبار المدراء، القاء الحجز الفوري على أصول المصارف، حماية المودعين، وتنفيذ أحكام قانون النقد والتسليف وقانون توقف المصارف عن الدفع. كما تدعو الرابطة المسؤولين السياسيين ولا سيما المجلس النيابي المنتخب للكف عن حماية المصارف على حساب الشعب اللبناني والدولة، ووقف هذه السياسات الإجرامية فوراً. وتدعو "رابطة المودعين" الناس للنزول الى الشارع فوراً، لمحاصرة منازل السياسيين، وأصحاب المصارف للضغط نحو حل مالي عادل وشامل.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

هذا ما سيحدث لو سقط نظام إيران

العربية/05 حزيران/2021

دعا معهد الدفاع عن الديمقراطية الأميركي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العمل على إسقاط النظام الإيراني في الداخل عبر دعم توفير الوصول إلى الإنترنت وإنشاء صندوق لدعم إضراب للعمال، وصندوق آخر لدعم المنشقين، للضغط على مسؤولي النظام من أجل التنحي، محذرا من أن المفاوضات حول الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية في فيينا تطيل عمر نظام طهران الذي بات تواجده يمثل تحديات خطيرة في المنطقة. وقال المعهد في تقرير إن مفاوضات فيينا تشهد هزيمة فريق التفاوض الأميركي، حيث تطالب إيران بتنازل بعد تنازل من واشنطن مقابل عودة طهران إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وهو تحول صارخ عما كان عليه الأمر قبل بضعة أشهر فقط، عندما كانت إيران تحت ضغط اقتصادي غير عادي، والآن أصبح النظام الإيراني أكثر ثقة مرة أخرى على المسرح الدولي. وفي الواقع، يبدو أن إدارة بايدن، التي وعدت بتركيز سياستها الخارجية على حقوق الإنسان، من المحتمل أن تنقذ واحدة من أكثر الديكتاتوريات وحشية في العالم من الانهيار بل وتعيد بناءها بشكل أفضل.

تغيير بلا حرب ودماء

وأضاف التقرير أن مجرد النطق بكلمات "تغيير النظام" يدق ناقوس الخطر في الولايات المتحدة. ومع ذلك، كما يتصور الكثير من الإيرانيين، فإن انهيار الجمهورية الإسلامية لن يكون بقيادة واشنطن ولن يتطلب تدخلاً عسكريًا أميركيًا. الشعب الإيراني سيقود سقوط الجمهورية الإسلامية. وبالتالي، فإن توقعهم من الولايات المتحدة هو ألا تنقذ الديكتاتورية من الانهيار، لكن بالنسبة للعديد من الإيرانيين، هذا هو بالضبط ما يفعله بايدن. وذكر التقرير أن عمل الولايات المتحدة كحليف مع الشعب الإيراني من شأنه أن يوفر لأميركا فرصًا لمواجهة تهديدات مهمة. أبرز هذه التهديدات هي الملف النووي، وعلى الرغم من المحاولات التي قام بها المفاوضون في فيينا، فإنه لن يمكن كبح التهديد النووي الإيراني، كما قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان. وجادل الكثيرون بأن الفتوى غير المنشورة، التي أصدرها المرشد الإيراني علي خامنئي، والتي تحظر إنتاج الأسلحة النووية تظل ضمانة لأن إيران لن تصنع قنبلة أبدًا، إلا أنه وحتى بعد أن أعلنت إدارة بايدن عن نيتها رفع العقوبات والانضمام إلى الاتفاق النووي، قال وزير مخابرات النظام إن إيران قد تسعى مع ذلك للحصول على قنبلة ذرية. وفي ملف الإرهاب، لا تزال إيران الدولة الأولى في العالم الراعية للإرهاب، وتدعم طهران الجماعات الإرهابية الشيعية والسنية الرائدة مثل القاعدة من خلال توفير الملجأ لقيادتها العليا، وتعمل طهران بمثابة "الشريان الرئيسي للأموال والموظفين والاتصالات" للمنظمة الإرهابية. وستؤدي نهاية النظام في إيران إلى إضعاف الراديكاليين، خاصة المقاتلين الشيعة في جميع أنحاء العالم، من خلال حرمانهم من مصدر رئيسي للتمويل والإلهام. وأيضا ذكر تقرير المعهد أن إسقاط نظام إيران سيوجه ضربة قاضية لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية. وسيساهم إسقاط النظام الإيراني في إزالة التوترات في المنطقة، والتركيز على التحدي الأمني الأكثر أهمية: الصين، خاصة مع توسع بكين في الخليج العربي. ويعد الشرق الأوسط والخليج أمرًا بالغ الأهمية للمصالح الأميركية، لأنهما في قلب محور أسواق الطاقة العالمية. واختتم التقرير: "إسقاط الجمهورية الإسلامية لا يعني دفع الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط أو تكبد المزيد من الدماء والأموال، بل يمكن القيام بذلك من خلال الحفاظ على العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية ومسؤوليها، وتنفيذ سياسة أقصى قدر من الدعم للشعب الإيراني، وضمان انتقال مستقر وبدون دماء". إن التغيير في إيران سيزيل أحد أهم التهديدات لأميركا وحلفائها، ويوفر فرصًا للنمو الاقتصادي ولإعادة التوازن إلى التدخل الأميركي في العالم. ويتسق في النهاية مع تعزيز المصالح الحيوية لأميركا.

 

تخبُّط في إيران بشأن انتخابات الرئاسة وإصرار على استبعاد مرشحين

خامنئي: معارضو الداخل أعداء والتصويت "واجب شرعي"... و"صيانة الدستور": لا تغيير في موقفنا

طهران، عواصم – وكالات/05 حزيران/2021

 يسود التضارب، المشهد السياسي في إيران، على وقع تصريحات المرشد علي خامنئي بشأن رفض بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 الجاري، ظلماً، وتقارير إعلامية عن إصرار مجلس صيانة الدستور على قائمة المرشحين السبعة النهائية. وانتقد خامنئي ما وصفه بـ”الظلم” الذي وقع على عدد من المرشحين الذين تم استبعادهم، قائلا إنهم تعرضوا للغبن وعوملوا بطريقة تخلو من الإنصاف خلال عملية التحقق من أهليتهم، حيث نُسبت إليهم أشياء غير حقيقية انتشرت على الإنترنت، داعيا الجهات المسؤولة إلى “رد اعتبار” هؤلاء المرشحين. ووصف خامنئي، معارضي الداخل بـ”الأعداء”، قائلا وسط مؤشرات على عزوف الناخبين، إن التصويت “واجب شرعي”، زاعما بالقول “يريد البعض التنازل والتخلي عن واجب المشاركة في الانتخابات تحت ذرائع سخيفة. إنها إرادة الأعداء، أعداء إيران وأعداء الإسلام وأعداء الديمقراطية الدينية”. ومن دون أن ينفي أن الإيرانيين قد يواجهون صعوبات في تأمين نفقاتهم خلال الأزمة، قال إن المشاكل يتم حلها “عبر اتخاذ القرار الصحيح وليس في غياب الاختيار”، ناقلا عن آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، قوله إن “الامتناع عن الانتخابات في فترات معينة يمكن أن يكون خطيئة ومن أفظع الذنوب”. وعلى الصعيد الدولي، ذكر خامنئي أن “إيران تريد أفعالاً لا وعوداً”، قائلا “أبلغت مفاوضينا بفيينا أن المطلوب أفعال لا وعود لإحياء الاتفاق النووي”.

من جانبه، أعلن مجلس صيانة الدستور أنه لن يغير رأيه حول رفض الأهليات، قائلا في بيان إنه “تم على الفضاء الافتراضي وبعض وسائل الإعلام، نشر تقارير خاطئة ولا أساس لها عن بعض المرشحين وأقاربهم، لكن هذه التقارير غير صحيحة ولم تؤثر على الرأي النهائي للمجلس، كما أكد مهدي فضائلي، أحد أعضاء مكتب حفظ ونشر آثار خامنئي، والمقرب من المرشد أن قرار مجلس صيانة الدستور لن يتغير، قائلا إن انتقادات الزعيم ليست موجهة للمجلس ولن تؤثر على قراره. بينما ألمح المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي إلى أن المجلس قد يعيد النظر، قائلا على “تويتر” إن “أوامر المرشد هي كلمة الفصل، وينبغي طاعة حكمه، وسيعلن مجلس صيانة الدستور رأيه قريباً، مع الإقرار بأنه ليس بمنأى عن الخطأ”. وفيما اعتبر البرلماني السابق علي مطهري، أن المغزى هو أن مجلس صيانة الدستور يجب أن يعقد جلسة ويوافق على الأقل على أهلية رئيس البرلمان السابق المرشح المستبعد من الانتخابات علي لاريجانى، وجّه لاريجاني، رسالة شكر إلى خامنئي. وتسبب منع لاريجاني من خوض الانتخابات، في تعزيز فرص سفاح مجزرة 1988 ورئيس القضاة المحافظ إبراهيم رئيسي، وهو حليف لخامنئي، بالفوز، رغم أنه قد يقوض الآمال في إقبال كبير على المشاركة في التصويت.على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن بلاده أحرزت “تقدما” خلال مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مقرا في الوقت نفسه بوجود “تحديات”، حيث “لا تزال هناك تساؤلات حول جدية الهدف وتصميم جميع الأطراف”، ومشددا على أن الولايات المتحدة “ليست متفائلة أو متشائمة”.

من جهة أخرى، قدم وزراء يمثلون كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة، إشعارا ضد إيران، فيما يتعلق بإسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، مطالبين طهران بتقديم تعويضات كاملة لهذه الدول. من جانبها، رفضت أوكرانيا عرضا إيرانيا بدفع 150 ألف دولار لأسر ضحايا الطائرة المنكوبة، وقال مسؤول في الخارجية الأوكرانية إن بلاده متمسكة بإفصاح إيران عن تفاصيل حادث إسقاط طائرتها ومحاكمة المسؤولين.

 

سفير إيران السابق بالأمم المتحدة يتستر على المجازر

طهران، عواصم – وكالات/05 حزيران/2021

 بدأ نشطاء إيرانيون ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، حملة حقوقية ضد السفير الإيراني السابق لدى الأمم المتحدة، والذي يعمل حاليا أستاذاً في كلية أوبرلين بولاية أوهايو الأميركية محمد جعفر محلاتي، متهمين إياه بـ “التستر على المجازر” أثناء الإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين في إيران في حقبة الثمانينيات. وقال ناشطون إيرانيون وأميركيون وأقارب للضحايا، إن شكواهم لدى جامعة أوبرلين لفصل وملاحقة محلاتي لم تأت بنتيجة، لكنهم سيواصلون المساعي الحقوقية “لحض المؤسسة التعليمية على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والحقوقية”، على حد تعبيرهم. وقال ناشطون إن محلاتي مثل العديد من الأكاديميين المؤيدين للنظام الإيراني، يستخدم موقعه في كلية أوبرلين وعلاقاته لتلميع صورة النظام ومنع المزيد من العقوبات الدولية ضده. واتهم ناشطون آخرون محلاتي بـ “معاداة البهائية” و”معاداة السامية” بسبب مواقفه، معبرين عن الأسف أن “نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة ملاذ آمن للأشخاص المعادين للسامية الأشرار أو حتى أولئك المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.

 

الحرس” و”الحشد” يصنعان راجمات صواريخ إيرانية في سورية

دمشق – وكالات/05 حزيران/2021

 تعمل ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، و”الحشد الشعبي” العراقي، في مناطق نفوذ طهران غرب نهر الفرات، على تصنيع راجمات صواريخ فردية، لإطلاق صواريخ إيرانية الصنع عبرها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “عمليات التصنيع تتم في الرحبة العسكرية الواقعة في منطقة المزارع، أكبر تجمع للإيرانيين وميليشياتها بأطراف مدينة الميادين، ويقوم بذلك خبراء من الجنسية الإيرانية وسط تشديد كبير للحراسة على المنطقة هناك وتحصينها بشكل كبير تخوفاً من أي استهداف محتمل من إسرائيل أو التحالف الدولي”.وأضاف، إن “عملية التصنيع بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، وجرى تصنيع العشرات من الراجمات الفردية المخصصة لإطلاق صواريخ أرض – أرض إيرانية الصنع”. وأشارت، إلى أن السؤال الأبرز يبقى بشأن أسباب التحشد العسكري الإٍيراني في سورية، سيما في منطقة غرب الفرات، سواء عبر الاستقدام الدوري لشحنات الأسلحة أو تصنيع معدات عسكرية، خصوصاً أن إيران وميليشياتها لا تقوم بعمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” المنتشر في البادية السورية. في سياق آخر، شيع في المستشفى العسكري بمدينة حمص، أول من أمس، اللواء في قوات النظام السوري نزار عباس الفهود، الذي لقي مصرعه مع المستشار العسكري في “الحرس الثوري” حسن عبد الله زاده، ومرافقه محسن عباسي، في كمين على موكب عسكري في منطقة السخنة، التابعة لمدينة تدمر شرق محافظة حمص. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن “زاده كان ضابط أمن السيدة زينب جنوب دمشق ثم البوكمال وأحد أبرز المستشارين العسكريين الإيرانيين في معارك غوطة دمشق وحلب”. وأضافت، إن “القتيلين قضيا بكمين بين ديرالزور وتدمر”، فيما أظهرت صورة نشرتها وكالة “مهر” الإيرانية زاده برفقة قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني. من ناحية ثانية، التقى وفد أميركي، يضم قادة عسكريين وضباط استخبارات، قياديين في تنظيم “القاعدة”، ضمن مناطق سيطرة التنظيم بمحافظة إدلب. وقالت مصادر مطلعة، إن الوفد الأميركي وصل عبر طائرتين مروحيتين تابعتين لسلاح الجو التركي، دخلتا أجواء إدلب من الجهة الشمالية، قبل أن تجولا لدقائق فوق المنطقة الحدودية، لينتهي بهما المطاف في قاعدة كفرلوسين التركية بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث عقد الاجتماع”. وأضافت، إن “الوفد الأميركي، بينهم شخصيات عسكرية وأمنية، التقى ممثلي فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام لساعات عدة، فيما لم يتسن حتى الآن الوقوف بدقة على تكوين وفد تنظيم القاعدة، وما إذا كان يضم أمراء أجانب، أو ممثلين عن التنظيمات الآسيوية والأوربية وغيرها من التنظيمات، التي تتقاسم معه السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة السورية”. إلى ذلك، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، خلال زيارتها معبر باب الهوى الحدودي في تركيا، أول من أمس، إن “إغلاق المعبر الذي تمر عبره مساعدات إنسانية إلى سورية يمكن أن يتسبب في قسوة لا معنى لها لملايين السوريين”، مجددة دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تمديد الإذن بتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

 

قطر تنصح إيران ودول الخليج بالجلوس سوياً وتبدي استعدادها للوساطة

الدوحة، بطرسبرغ، عواصم – وكالات/05 حزيران/2021

 نصحت قطر، إيران ودول الخليج، بالجلوس سويا في حوار إقليمي، معربة عن استعدادها للقيام بدور الوسيط النزيه. وخلال مشاركته في جلسة حوار “غرب آسيا وشمال إفريقيا خطوات نحو الاستقرار” في إطار أعمال منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في روسيا، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن “إن إيران جارنا القريب والعلاقات الطيبة معها أمر مهم ويهمنا، ونحن جاهزون أن نلعب دور الوسيط النزيه في مختلف قضايا المنطقة”. وشدد على أنه يمكن حل الخلافات بين إيران ودول الجوار بالحوار المباشر، قائلا “نصيحتنا لإيران ودول الخليج هي دعونا نجلس سويا في حوار إقليمي”. على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية القطري عن تفاؤله بشأن تحسن العلاقات مع جيران بلاده من أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وأكد في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي”، أنه من غير المرجح أن تطبع الدوحة العلاقات مع إسرائيل “ما لم يتم حل النزاع مع الفلسطينيين”. وقال إن “السبب الرئيسي لعدم وجود علاقات بين قطر وإسرائيل هو احتلال الأراضي الفلسطينية. السبب لا يزال قائما، وليس هناك خطوة أو أي أمل نحو السلام حتى الآن، لم نر أي ضوء في نهاية النفق”، معتبرا أن إقامة علاقات مع إسرائيل لن تحل المشاكل طويلة الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

محتجو البصرة يطالبون بمحاكمة “فرق الموت” وقتلة الناشطين بغداد وواشنطن توافقتا على آليات وتوقيت خروج القوات الأجنبية

بغداد – وكالات/05 حزيران/2021

 اشتعلت مدينة البصرة أمس، بالتظاهرات المطالبة بمحاكمة “فرق الموت” ومنفذي الجرائم بحق الإعلاميين والناشطين، فيما اتفق الجانبان العراقي والأميركي، على خطة تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال خروج القوات الأجنبية من العراق، ما يمثل ترجمة لاتفاق السابع من أبريل الماضي، على إنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب. وشهدت ساحة البحرية في البصرة تجمعات حاشدة للمحتجين السلميين، المطالبين بمحاكمة من أسموها “فرق الموت” التي تستهدف المحتجين، ومنفذي الجرائم بحق الإعلاميين والناشطين. في غضون ذلك، ذكرت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، إن “الجانب الأميركي جدد تأكيد احترامه للسيادة العراقية، وأن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، موجود في العراق بطلب من الحكومة العراقية لتقديم المشورة والدعم والتمكين في الحاق الهزيمة الكاملة بعصابات داعش”. وأضافت، إن “الجانبين اتفقا على خطة عمل لتطبيق مخرجات الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، وأن تنجز الخطة خلال جلسة المحادثات المقبلة التي ستعقد في بغداد أو واشنطن، في يوليو أو أغسطس المقبلين”، مشيرة إلى أن “الخطة تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال إعادة نشر القوات القتالية للتحالف الدولي خارج العراق”. على صعيد آخر، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس، بأن الميليشيات المدعومة من إيران والمتخصصة في استخدام تكنولوجيا الأسلحة المتطورة في هجماتها، بما في ذلك الطائرات المسيرة، تشكل تهديداً متزايداً للقوات الأميركية في العراق. وأشارت، إلى تزايد المخاوف الأميركية بعدما تمكنت هذه الميليشيات من استهداف أهداف أميركية مهمة بعد الإفلات من الدفاعات الأميركية، في إشارة إلى استخدام هذه الميليشيات طائرات صغيرة مسيرة محملة بالمتفجرات ثلاث مرات على الأقل خلال الشهرين الماضيين. من جهة أخرى، أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أول من أمس، على الدور الإقليمي للحكومة العراقية في “تقريب وجهات النظر”، فيما أشاد الكاظمي، بدور فرنسا ودعمها للعراق في مجال الحرب ضد “داعش”. وفي سياق آخر، أكد الكاظمي، خلال لقائه مع عدد من الصحافيين الإيرانيين، عدم مشاركته في الانتخابات البرلمانية، وأنه “من غير المعقول أن يفكر بانتخابات نزيهة عادلة وأن يكون طرفاً بالمنافسة السياسية فيها”. من ناحيته، قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات عبدالحسين الهنداوي، إن فريقين دوليين سيراقبان الانتخابات في العراق. وأضاف، إن “الفريق الأممي سيكون مشكلاً من نوعين من المراقبين الدوليين، الأول مراقبون تختارهم الأمم المتحدة، أما الفريق الثاني فسيشكل من الدول التي ترغب بإرسال مراقبين دوليين إلى العراق”. من ناحيته، أعرب وزير الخارجية فؤاد حسين، خلال حديث هاتفي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، عن شكره لروسيا، على موقفها الداعم لطلب العراق من مجلس الأمن إرسال مراقبين لمراقبة الانتخابات. من جهة أخرى، أفاد وكيل وزارة البشمركة في كردستان سربست لازكين، أمس، بمقتل خمسة من قوات البشمركة، وإصابة أربعة آخرين بقصف صاروخي شنه “حزب العمال الكردستاني” شمال شرق محافظة دهوك.

 

حريق كبير يلتهم خيام اليزيديين في كردستان

بغداد – وكالات/05 حزيران/2021

 اندلع حريق كبير، في مخيم للنازحين اليزيديين في محافظة دهوك بإقليم كردستان، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، واحتراق المئات من الخيام وخسائر مادية كبيرة. وقالت رئيس منظمة “داك” لتنمية المرأة اليزيدية سوزان سفر، أول من أمس، إن ستة نازحين أصيبوا إثر حريق التهم نحو 400 خيمة في مخيم “شاريا” بمحافظة دهوك. وأضافت، “صدمنا باندلاع الحريق في مخيم شاريا هو قريب من منزلي، واستمر لنحو 90 دقيقة، حتى جاءت فرق الإطفاء وتمكنت من السيطرة عليه وإخماده”. وأشارت، إلى أن “الخسائر من الحريق فظيعة في ممتلكات النازحين البسطاء”، مضيفة إن “المعلومات الأولية عن أسباب الحريق إثر تماس كهربائي حسب أقوال النازحين، إن إحدى النساء كانت تصنع الخبز على فرن كهربائي، ما أدى إلى اندلاع الحريق”. من جهته، قال محافظ دهوك علي تتر، إن “الحريق تسبب بحرق 370 خيمة لـ184 عائلة مكونة من 994 فرداً”.، مشيراً إلى أن “النيران التهمت كل مقتنياتهم المادية والأوراق والمستندات الشخصية”.

وأضاف، إن “حكومة كردستان ستوفر لهم كل الاحتياجات من مأوى وأكل وملابس”.

 

تقرير إسرائيلي: البحرين المركز التاريخي للحياة اليهودية في الخليج

الدوحة، عواصم – وكالات/05 حزيران/2021

 أكد تقرير إعلامي إسرائيلي، أن أبناء الطائفة اليهودية في البحرين يشعرون بالأمان ولم يواجهوا أبدا “معاداة السامية”، حيث كانت البحرين تاريخيا مركزا للحياة اليهودية في الخليج.وقال رئيس الجالية اليهودية بالبحرين إبراهيم نونو، في التقرير الذي نشرته قناة “نيوز 24” العبرية، إنه “في الوقت الذي تتزايد فيه معاداة السامية في الغرب، لا توجد لدينا مثل هذه المشكلة في البحرين، فلم أواجه قط معاداة السامية في المنامة، إنها دولة آمنة جدا لليهود، هنا الدين شيء شخصي، ونحن نفصله عن حياتنا العامة سواء في علاقاتنا التجارية أو مع أصدقائنا.. البحرين مكان رائع لتنشئة أسرة يهودية.”وأضاف “تاريخيا، كانت البحرين مركز الحياة اليهودية في الخليج، واشتهرت بالتسامح والتعايش وحرية العبادة”، موضحا “يوجد حاليا نحو 50 يهوديا يعيشون في البحرين، مقابل 800 في الثلاثينيات من القرن الماضي”، ومشيرا إلى أن “اليهود اعتادوا في البحرين، على الاحتفال بأعيادهم في المنزل بدلا من الكنيس، لأن المصلين لم يدخلوه منذ عام 1948، لذلك أصبح يوم السبت العائلي في المنزل هو القاعدة ولا يزال هذا مستمرا”. وأضاف “نتطلع إلى الاحتفال بأول حفل زفاف يهودي منذ 51 عاما، والذي سيقام هذا العام”، لافتا إلى أنه قبل الإعلان عن “اتفاق ابراهام” بين إسرائيل والبحرين، بدأنا مناقشة إعادة افتتاح الكنيس، حيث سيأتي إليه المزيد من السياح اليهود، القادمين إلى البحرين، والذين أعربوا عن رغبتهم في زيارة أقدم كنيس في الخليج العربي”. وأكد أنه في البحرين نجد طعام “الكوشير” في المحلات التجارية الكبرى، وفي بعض الفنادق، مشيرا إلى أنه عندما وصل اليهود في ثمانينات القرن الماضي إلى البحرين اشتغلوا في التجارة، وافتتحوا أعمالهم الخاصة في مجال المنسوجات والإلكترونيات والصرافة، وعمل آخرون في شركات النفط والبنوك والتعليم. وقال إن الكثير من أبناء الطائفة اليهودية يشغلون مناصب حكومية، حيث تم تعييني في عام 2001 في مجلس الشورى، وعينت ابنة عمي هدى نونو في عام 2006 سفيرة للبحرين لدى الولايات المتحدة، وبعدها في عام 2008، عينت سفيرة غير مقيمة لدى الأرجنتين والبرازيل وكندا والمكسيك، وكانت لحظة تاريخية للبحرين حيث أصبحت أول دولة عربية تعين سفيرا يهوديا.

 

ليبيا: حسم آلية اختيار المناصب السيادية

طرابلس- وكالات/05 حزيران/2021

 أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أن آلية اختيار المناصب السيادية في مؤسسات البلاد حسمت في اجتماعات بوزنيقة بالمغرب، بإشراف البعثة الأممية. وقال صالح في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي الحبيب المالكي، أول من أمس، إنه “تم الاتفاق في بوزنيقة على كيفية اختيار المناصب السيادية، من خلال لجنة مشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة وبرعاية مغربية”، مؤكدا أن رئيسي المجلسين لا علاقة بهذا الأمر”. وأضاف أن ملفات المرشحين للمناصب السيادية أرسلت إلى مجلس الدولة “وما عليه إلا تنفيذ ما اتفق عليه”. وكان من المقرر أن يلتقي صالح برئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الموجود أيضا في المغرب لمناقشة آليات التعيينات، لكن المعلومات أفادت بأن لا لقاء بين الرجلين حتى الساعة. وتأتي الجولة الجديدة من المحادثات الليبية -الليبية في المغرب، بعد أيام من إعلان الخارجية الألمانية عن تنظيم مؤتمر “برلين 2” حول السلام في ليبيا، وذلك في 23 و24 يونيو الجاري برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الحكومة الانتقالية.

 

مفتي مصر: “الإخوان” قدموا مصلحتهم الذاتية على الوطن

القاهرة- وكالات/05 حزيران/2021

 أكد مفتي الديار المصرية شوقي علام أن جماعة “الإخوان” خالفت العديد من القواعد الشرعية المتفق عليها، حيث قدمت مصلحتها الفردية والذاتية على مصلحة البلاد العليا. وقال في لقائه الأسبوعي ببرنامج “نظرة” مع الإعلامي حمدي رزق، على فضائية “صدى البلد”، إن “الإخوان يروجون أنهم على منهاج الدعوة المحمدية وهذا كذب وبهتان، وقد عرضنا مرارا وتكرارا شهادات علماء الأزهر الشريف على مر العصور التي تحرم الانضمام إلى هذه الجماعة، فضلا عن شهادات العديد من القيادات الإخوانية التي انفصلت عنهم”. وأضاف: “هناك العديد من الانحرافات الفكرية للجماعة، ومنها فكرة الاستعلاء واحتكار الحقيقة أو ادعاء المظلومية، وكذلك الترويج لغياب شريعة الإسلام”.وردا على دعاوى الإخوان تجاهه والتي تروج بأنه يملى عليه الفتاوى والآراء الفكرية، قال: “لم يحدث ولن يحدث، لأن القيادة السياسية لا تحتاج لذلك”.

 

الجيش السوداني ينفي وجود توتر مع قوات الدعم السريع

الخرطوم- وكالات/05 حزيران/2021

 نفى الجيش السوداني تصاعد حدة التوتر بينه وبين قوات الدعم السريع، مؤكدا هدوء الأوضاع الأمنية، ومتهما جهات لم يسمها، بعرقلة الفترة الانتقالية. وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الطاهر أبو هاجة، إن “الأوضاع الأمنية هادئة ولا وجود لانتشار عسكري، على عكس ما تداولته تقارير إعلامية بشأن استنفار إثر توتر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع”، مؤكدا أنه “لا وجود لتوتر في العلاقة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع”. من جانبه، حذر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” من تفاقم الأوضاع الاقتصادية السياسية والأمنية، قائلا إن السودان في وضع مفصلي غير مريح “تفكك اجتماعي، وسياسيا مضطرب تماما، وفي وضع أمني غير مريح، واقتصاديا تأثر الفقير والغني”، مشيرا إلى أن الأزمة المعيشية ألقت بظلالها السلبية على البلاد. وكشف عن حملات منظمة ضده من جهات لم يسمها، متوعدا بالملاحقة القانونية لمن وصفهم بمروجي الفتنة.

 

تكتم بشأن المغاربة العالقين في سورية والعراق

الرباط، عواصم – وكالات/05 حزيران/2021

 أفاد تقرير نشرته جريدة “هيسبرس” المغربية، بأن “تكتما كبيرا” يسود ملفات المغاربة العالقين في بؤر التوتر في سورية والعراق، لافتة إلى أنه من المرتقب أن يلتقي أعضاء المهمة الاستطلاعية التي شكلتها لجنة الخارجية بمجلس النواب المغربي، مع وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد.

وكانت لجنة الخارجية رفضت السماح لـ”التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سورية والعراق”، بطرح تقريرها حول الاعتقالات وملف العودة، مطالبة إياها بضرورة التنسيق قبل نشر التفاصيل.

وقال عضو التنسيقية عبد الفتاح الحيداوي، إن الملف ذو صبغة أمنية وله أبعاد اجتماعية ونفسية، مشيرا إلى أن “دولا استطاعت الدخول في مفاوضات وترحيل النساء والأطفال”. ووفق جريدة “هيسبرس” فإنه في العام 2015، قدر عدد الجهاديين المغاربة في العراق وسورية بنحو 1600 شخص، عاد نحو 200 منهم إلى المغرب وتم توقيفهم وتقديمهم للعدالة.

 

تركيا: حريق في مركز إنتاج مواد كيماوية

أنقرة – وكالات/05 حزيران/2021

 اندلع حريق، في مركز إنتاج مواد كيماوية في العاصمة التركية أنقرة، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة. ووقع الحادث، في حي بمنطقة يني محل، فجر أول من أمس، وامتد إلى الكتل المجاورة، مع تصاعد دخان أسود كثيف يغطي المنطقة. وذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، أنه تم إرسال عدد كبير من رجال الشرطة والإطفاء والإنقاذ إلى مكان الحادث، مشيرة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو وفيات، و”تعمل السلطات لتحديد سبب الحريق”. على صعيد آخر، أصيب طفل سوري برصاص حرس الحدود التركي “الجندرما” أثناء قيامه برعي الأغنام، على أطراف مدينة سلقين الحدودية مع لواء إسكندرون التركي، حيث جرى نقل الطفل إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات المنطقة، نتيجة إصابته الخطرة.

 

تونس: إرهاصات ثورة بتظاهرات ضد هيمنة “الإخوان” وزعيمهم الغنوشي

عبير موسى: حركة النهضة عسكرت مجلس النواب... والشعب سيُحاسب من أجرم في حقه

تونس- وكالات/05 حزيران/2021

 شكَّلت مسيرة الغضب الضخمة التي نفذها الحزب الدستوري الحر في العاصمة تونس، أمس، إرهاصات ثورة ضد هيمنة “الإخوان” على البرلمان التونسي، والمطالبة باسقاط رئيسه راشد الغنوشي. وانطلقت مسيرة للحزب الدستوري الحر في اتجاه مجلس نواب الشعب، بقيادة رئيسة الحزب عبير موسى، إلى ساحة باردو، للاحتجاج على هيمنة “الإخوان” على البرلمان التونسي. وحسب ما عاينته “سكاي نيوز عربية”، فإنَّ التظاهرة شهدت مشاركة أعداد غفيرة من المحتجين، الذين منعتهم القوات الأمنية من الوصول إلى البرلمان. ورفع المتظاهرون شعارات جاء فيها: “لا إصلاح اقتصادي في ظل الإخوان” و”انتهى ربيعكم” و”مجلس القمع والاعتداء على المعارضة لا يلزمنا”. وأمام المتظاهرين، طالبت زعيمة حزب الدستوري الحر، عبير موسى، برحيل حكومة المشيشي، مضيفة: “نطالب حكومة تونس بالتراجع عن رفع الأسعار ونطالب بإسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان”. وتابعت: “حركة النهضة عسكرت مجلس النواب… الإخوان يجلبون الدمار لتونس”. وانتقدت موسى، رئيس البرلمان التونسي، قائلة إن “المجلس أصبح مرتعا لمساندي الإرهابيين في تونس وخارجها”، مؤكدة أن “الوضع الحالي لن يستمر”. وشددت موسى على أن “الشعب التونسي مستفيق، ويتابع كل التفاصيل، وسيحاسب من أجرم في حقه”. وزادت: إن “حركة النهضة عسكرت مجلس النواب… الإخوان يجلبون الدمار لتونس”. وقال الحزب الدستوري الحر، في وقت سابق: إنَّ دعوته لتنظيم المسيرة تأتي “إثر الانتهاكات الخطيرة والانحرافات غير المسبوقة التي يشهدها البرلمان نتيجة تغول راشد الغنوشي وأغلبيته البرلمانية والتعسف في استعمال السلطة داخل هياكل المجلس”.

وفي الأثناء، اندلعت مناوشات، بين الأمن التونسي ومتظاهرين، في حين أطلق المتظاهرون شعار “يسقط يسقط حكم المرشد”. وأفادت مصادر إعلامية بأن الأمن التونسي منع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان، فيما وصلت المسيرة إلى ساحة باردو. وأضافت أن التظاهرة ليست مقتصرة على أعضاء الدستوري الحر، وأن هناك مشاركة شعبية واسعة في المسيرة. وأعلنت عبير موسى، الدخول في اعتصام مفتوح حتى تحرير البرلمان من سيطرة جماعة الإخوان. وقالت رئيسة الحزب عبير موسى: “لن نرحل حتى نحرر برلمان تونس من سطوة الإخوان”، مطالبة برحيل رئيس البرلمان راشد الغنوشي، كما طالبت برحيل حكومة هشام المشيشي. وأضافت: “نطالب بدولة تونسية حرة ذات سيادة مستقلة… وواجب على كل تونسي الانخراط في تحرير البلاد من الإخوان”. وأثناء محاولتها تجاوز الحاجز الأمني، سقطت عبير موسى في ”نافورة” باردو، دون أن يمنعها ذلك من مواصلة المشاركة في الفعالية التي تخللتها عمليات تدافع واشتباك بالأيدي مع قوات الأمن. وفي مطلع مايو، قادت موسى مسيرة للحزب الدستوري الحر بالسيارات ضد حركة النهضة، مرددين هتافات ضد زعيم الحركة ورئيس البرلمان الغنوشي. ويأتي ذلك فيما أفاد الإعلام التونسي بأن رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دعا الرئيس للإشراف على الحوار الوطني الذي دعا إليه اتحاد الشغل. وقالت المصادر بأن هناك حراكاً شعبياً واسعاً بعدد من المحافظات التونسية للمطالبة بإصلاحات اقتصادية، وسط تشديدات أمنية مكثفة لمنع وصول المتظاهرين لمقر البرلمان. كما أكد أن هناك وقفة احتجاجية في سوسة للمطالبة بإصلاحات معيشية.

 

“طالبان” تستولى على مقاطعات جديدة في أفغانستان

كابول – وكالات/05 حزيران/2021

 استولت حركة “طالبان”، أمس، على مناطق ومقاطعات جديدة في أقاليم عدة بأفغانستان، ما زاد من المكاسب العسكرية للحركة في الآونة الأخيرة. وقال عضو المجلس الإقليمي سعيدالله نورستاني، أول من أمس، إن “القوات الحكومية تخلت عن مقاطعة دواب، بإقليم نورستان، بعد عشرين يوماً من المقاومة”.

كما استولت “طالبان”، على منطقتين في إقليمين مختلفين، وهما منطقة شنكاي في إقليم زابل، ومنطقة جيزاب بإقليم أوروزغان، جنوب أفغانستان. في غضون ذلك، أفادت مصادر بإقليم بدخشان، أمس، بمقتل 12 شخصاً من عناصر قوات “الانتفاضة العامة”، الموالية للحكومة، إثر غارة جوية شنتها القوات الأفغانية، فيما يعرف باسم حادث “النيران الصديقة”.وفي إقليم بغلان (شمال)، لقي ثمانية من قوات الأمن حتفهم في هجوم شنته “طالبان” على منطقة غولغا.

 

حملة أردنية ترفض اتفاقية الغاز مع إسرائيل

عمان – وكالات/05 حزيران/2021

انطلقت في الأردن، أمس، حملة بعنوان: “نزل القاطع”، تهدف إلى إطفاء الكهرباء عن المنازل ساعة واحدة، رفضاً لاتفاقية الغاز مع إسرائيل. ونشر ناشطو الأردن دعوتهم للحملة، تحت “هاشتاغ نزل القاطع لترفع كرامتك”، قبل أن يتصدر “الهاشتاغ” مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً موقع “تويتر”، مرفقا بـ”هاشتاغ” آخر بعنوان “غاز العدو احتلال”. ودعوا إلى فصل التيار الكهربائي لمدة ساعة بين الساعتين العاشرة والحادية عشرة ليل أمس، رفضاً لصفقة الغاز الإسرائيلي، التي يرونها “أكبر اتفاقية تطبيعية مع الاحتلال”، معتبرين أن “اعتماد الأردن على الغاز الإسرائيلي، يخلق عدم استقرار في الأمن الطاقي ويمس بالسيادة الوطنية، ويمول العدو للاستمرار في ممارسة الانتهاكات على غزة والأقصى”. من جانبها، دعت وزارة الداخلية لعدم المشاركة في فعاليات “غير قانونية من شأنها المساس بالسلم المجتمعي وسيادة القانون”، موضحة أنها “تتابع عن كثب الدعوات لعقد تجمعات ولقاءات وبناء بيوت شعر بشكل مخالف للقانون، من شأنها المساس بسلمنا المجتمعي”، مجددة أنها “لن تسمح بإقامة مثل هذه النشاطات”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هَيْك رْعِيّي بدّا هَيْك خوريّي.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/05 حزيران/2021

وهَيْك جمهوريّي خَرْجَا هَيْك حاكْمِيّي. سألت الصّحافيّة حاكم البنك المركزيّ رياض سلامة "لماذا لا يُعلَن إفلاس مصرف لبنان؟"، فأجابها الحاكم بسخرية واعتزاز "لأن منّو مفلّس".

- الصحافيّة: لَكِن وَين مصريّات الناس؟

- الحاكم: مصريّات الناس بالبنوكي مش بمصرف لبنان.

- الصحافيّة: البنوكي بتقول إنّو مصريّات الناس عندك.

- الحاكم: هيك بيقولوا. بس كمان في عندن مصاري مع الدولي، ما هِيك؟ - كمان في عندن مصاري مدَيْنينا للقطاع الخاص، ما هِيك؟ - كمان عندُن مصاري خاصة مَحطوطا بالخارج، ما هِيك؟...

(انتهى)

http://eliasbejjaninews.com/archives/99474/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%8e%d9%8a%d9%92%d9%83-%d8%b1%d9%92%d8%b9/

ها هو "الحاكم بأمر الليرة" يقول مرّة جديدة وبطريقة معوّجة: "ما خصني"! وبأسلوب مباشر يقول: "شوفوا البنوكي" أين ذهبت أموالكم.

إنّه إخبار إلى النيابة العامة. الحاكم شخصيًّا يُشير علَنًا إلى من يضع يده على ودائع الناس المفقودة. إنّها "البنوك اللبنانيّة". هل نتحرّك ونُحرِقها؟ لا. فسوف يتّهموننا بأفعال الشغب ويغضّون النظر عن السارق الحقيقي الذي هو: "البنوك اللبنانيّة"! إذًا فلتتحرّك النيابة العامة وتتّهم هذه البنوك، وكل مَن يُبيّنه التحقيق، بجرم محاولة إبادة الشعب اللبناني جَمَاعيًّا. نعم!! إنّها إبادة جماعيّة ترتكبها "البنوك اللبنانيّة" بحقّ الشعب اللبناني. وكيف لا؟! فمَن يسرق جنى عمر الناس هو يَرمي إلى إنهائهم جماعيًّا.

لكنّ المؤسف أنّ الحكم على "البنوك اللبنانيّة" لن يصل إلى هذا الحدّ، لأنّ الشعب الذي باسمه سيصدر الحكم، لم يَطُل به الأمر ليتورّط بنفسه مع هذه البنوك في سرقة نفسه.

هو شعب مخدّر منذ مئات السنين بـِ "جينِيّات" التجارة والبيع والشراء.

هو شعب ضحكوا عليه في الحرب الكونيّة الأولى بأنّه يجوع ويموت ويُهجّر مهاجرًا جرّاء غزوة الجراد، بينما في الحقيقة كانت تجري إبادته من خلال حصار مُحكم عليه من الأتراك العثمانيين. ولم يدرِ! أو الأصح "دِرِي وطنّش"!

هو شعب علّموه أنّ "الإيد اللي ما فيه ليَا، يبوسا ويدعي عليها بالكسر"!!

هو شعب اعتاد أنّ "مَن أخذ أمّه صار عمّه"!!

هو شعب يرى في حرق الدواليب وقطع الطرقات تشويهًا للـ "الحضارة اللبنانيّة"، بينما سرقة ودائع الناس بالنسبة إليه هي هندسة ماليّة ودرسًا لدول العالم الأول حول "كيف تُدار الأوطان من دون ميزانيات"!!!

هو شعب ثورته "سلميّة حضاريّة"، في حين أنّ ساسته الذي يثور عليهم هم مجرمون "مقطّعون موصّلون"!!!!

هو شعبٌ يجوع في النهار ويملأ ليالي السهر سُكرًا وعربدةً وغيبوبة عقل!!!!!

هو شعب، أيّ شعب! هو شعب يتأقلم وينكر ويتنكّر.

بالأمس، خضع هذا الشعب لتجربة ناجحة. قالوا له سيتوقّف العمل بمنصّة صرف الدولار على 3,900 ليرة لبنانيّة، وعوض أن يتنبّه إلى أنّ تمثيلية هزليّة تُحاك ضدّه، اندفع نحو المصارف وآلات الصرف ليلحق نفسه بحفنة من الدولارات على سعر 3,900 ليرة. وعوض أن يُقاتل ويُعاند لاستعادة أمواله بالعملات الأجنبيّة التي أودعها بها، التهى بالنياح كالثكالى الجاهلين. 

الموجع أنّ الشعب لم ينتبه للتمثيليّة الهزليّة. مجلس شورى أبطل العمل بالمنصّة، ومن جهة أخرى أفتى بأنّ الأموال تُرجَّع للمودعين بالعملة نفسها التي أودعت بها. أليس من بين هذا الشعب، ومن بين "أنتلجنسييه"، مَن يُدرك أنّ لمجلس شورى الدولة الحقّ بإبطال العمل بالمنصّة، لكن ليس من صلاحيّاته إصدار حكم بكيفيّة إرجاع الأموال إلى مودعيها؟! يكفي أن نعرف هذه الحقيقة لنعرف أنّ القرار مُحاك لمصلحة البنوك و"اللاعب المركزي" كي يتابعوا سرقة دولارات المودعين على سعر صرف 1,500 ليرة بدل 3,900 ليرة!

يتدخّل رئيس البلاد الذي يقولون إنّ ليس لديه صلاحيات، فتكتمل المسرحيّة. بسحر ساحر أعاد تدخّل الرئيس كلّ شيء إلى ما كان عليه. أليس من حقّنا السؤال لماذا الرئيس لا يتدخّل أكثر ولا يفعل أكثر؟!

الجواب واضح: "هَيْك رْعِيّي بدّا هَيْك خوريي. وهَيْك جمهوريّي خَرْجَا هَيْك حاكْمِيّي".

حاكميّة تتكلّم وتكذب، ثمّ تتراجع عن كذبتها لتعود وتتكلّم من جديد، ومن دون أن يحاسبها أحد، لا بل على العكس، فأنت تجد مَن يقول لك "ليش إنت أد رياض سلامة لتجيب سيرتو؟"، أو مَن "يتذاكى" عليك ليقول: "إذا بتهاجم المصارف بتكون عم تخدم حزب الله"!. وهل مَن يخدم حزب الله أكثر من النظام المصرفي اللبناني يا أغبياء؟! فكروا فيها.

الحاكم المركزي هو أكبر شريك بتمييع مطالب أصحاب الحقوق في المصارف، إذ اكتسب ثقتهم بمكان، ثمّ "طعماهن الخازوق بمكان آخر" لمّا خدّر أفكارهم بتنويمهم على حرير.

هو مَن قال "أنا مرتاح، إنتو قلقين". ما هَكش؟ هَكش ونص.

هو مَن أكّد أنّ السيولة موجودة في القطاع المصرفي. ما هَكش؟ هَكش ونص.

هو مَن أكّد، حتّى بعد اندلاع الثورة، أنّ سعر صرف الليرة مستقرّ. ما هَكش؟ هَكش ونص.

هو من تفاخر في برنامج مرسال غانم بأنّه يملك عصا سحريّة وأنّ له "قدرة في السحر لها أوّل وليس لها آخر". ما هَكش؟ هَكش ونص.

وفي البرنامج نفسه أيضًا قال إنّه يضمن الليرة طالما هو على رأس حاكميّة مصرف لبنان. ما هَكش؟ هَكش ونص.

وهو نفسه قال "إنّ الأزمة باتت وراءنا". ما هَكش؟ هَكش ونص.

لا تنسى أكاذيبه ايّها الشعب، ولا تدع المصير الذي أوصلك إليه رياض سلامة وعصابة البنوك خلفك، لأنّ شعبًا لا يحاسب هو شعب لا يستحقّ الحياة. فمتى تقول كلمتك أيّها الشعب؟

إنّه اليوم المائتان وواحد وثلاثون بعد السنة لانبعاث طائر الفينيق.

 

لماذا يغيب المسلمون عن اجتماع الفاتيكان؟

محمد السماك/أساس ميديا/الأحد 06 حزيران 2021

بالنسبة إلى منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لبنان هو دولة كغيرها من الدول. ولكن بالنسبة إلى الفاتيكان، ليس لبنان مجرّد دولة تُضاف إلى الدول العربية، بل هو دولة استثنائية. وتقوم هذه الاستثنائية على الدور الذي يلقيه الفاتيكان على عاتق هذه الدولة. وهو دور ثقافي في الدرجة الأولى، ويتمثّل في تقديم نموذج يُحتذى للعيش المشترك بين جماعات دينية ومذهبية متعدّدة. يعني ذلك أنّ لبنان بصيغته الاستثنائية في المنطقة العربية ليس مهمّاً لذاته فقط، ولكنّه مهمّ لدوره الإقليمي المتداخل مع ذاته. وهو تداخل مباشر وعميق أيضاً مع تطلّعات الفاتيكان إلى العالم العربي عامةً، وإلى واقع ومستقبل المسيحيين العرب خاصّة. منذ عام 1965، عندما صدرت عن المجمع الفاتيكاني الثاني وثيقة نوسترا إيتاتي (Nostra Aetate: حالة عصرنا) التي فتحت صفحة اعتراف وودّ وتعاون مع الإسلام ومع المسلمين، راهن الفاتيكان على الدور اللبناني في حمل هذه الرسالة الجديدة بحكم تكوينه وموقعه ودوره. ومن هنا جاءت مقولة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأنّ لبنان هو أكثر من دولة، إنّه رسالة. يعني ذلك أنّ لبنان بصيغته الاستثنائية في المنطقة العربية ليس مهمّاً لذاته فقط، ولكنّه مهمّ لدوره الإقليمي المتداخل مع ذاته. وهو تداخل مباشر وعميق أيضاً مع تطلّعات الفاتيكان إلى العالم العربي عامةً، وإلى واقع ومستقبل المسيحيين العرب خاصّة. ولكن عندما يتداعى لبنان الدولة، ماذا يتبقّى من الرسالة؟

من أجل ذلك يبدي اليوم الفاتيكان، وعلى رأسه البابا فرنسيس، اهتماماً بانهيار لبنان الدولة وتعثّر لبنان الرسالة. ذلك أن انعكاسات هذين الأمرين المتكاملين تلقي بظلالها على فلسفة العيش المشترك في المنطقة العربية، وربّما في مناطق أبعد، وتوجِّه إلى الاستراتيجية الفاتيكانية ضربة في الصميم.

حاول الفاتيكان التدخّل مراراً لضخّ قدر عال من الصدقيّة في الصيغة – الرسالة التي يمثّها لبنان ويُفترض به أن يحمل لواءها. فكان السينودس "رسالة جديدة للبنان" الذي دعا إليه البابا يوحنا بولس الثاني، ثمّ كان السينودس حول الشرق الأوسط الذي دعا إليه البابا بنديكتوس السادس عشر، ثمّ كانت سلسلة زيارات البابا فرنسيس لمصر (السلام العالمي)، ولأبو ظبي (الأخوّة الإنسانية)، ثمّ للعراق (الأخوة الإبراهيمية). وكلّها مبادرات فاتيكانية تتماهى مع دور لبنان ورسالته. ولكن لبنان كان فيها الغائب الحاضر. الغائب بدولته والحاضر برسالته. لكنّ فشل الدولة يعني في الحسابات الأخيرة فشل الرسول. ومن هنا كانت المبادرة الفاتيكانية الجديدة المتمثّلة بدعوة القيادات الروحية المسيحية إلى سينودس مصغّر يجري الآن ترتيبه على عجل. تجدر الإشارة إلى أنّ السينودس الأول (1995) والسينودس الثاني (2010) عُقدا بحضور إسلامي ومشاركة إسلامية فعّالة. هذه المرّة لم يُدعَ مسلمون إلى السينودس المصغّر، الأمر الذي يرسم علامة استفهام حول الحكمة من وراء ذلك. لا بدّ من التذكير بسابقة دعوة المسلمين إلى السينودس الأول الذي دعا إليه البابا يوحنا بولس الثاني. في ذلك الوقت اعتذرت المرجعيات الإسلامية (مفتي الجمهورية ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وشيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز) عن تلبية الدعوة. وقرّر الرؤساء الروحيون الثلاثة توجيه رسالة شكر مع تمنّياتهم بنجاح المؤتمر في المساهمة بإنقاذ لبنان (بعد مؤتمر الطائف).

يومئذٍ تدخّل الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإقناع المرجعيات الإسلامية بأنّ السينودس ليس مؤتمراً دينيّاً حصراً، بل هو مؤتمر وطني أيضاً، ومن المهمّ نقل وجهة نظر المسلمين إلى المؤتمر، وذلك لا يمكن أن يتحقّق إلا بالمشاركة. وهكذا كان. اليوم أيضاً، ليس السينودس المصغّر، الذي دعا إليه الفاتيكان، مؤتمراً دينياً. إنّه لقاء سياسي لإنقاذ لبنان وصيغة عيشه المشترك. فهل يمكن أن يتحقّق ذلك من دون مشاركة إسلامية؟ قد يبدو طرح هذا السؤال أمراً سابقاً لأوانه، باعتبار أنّ الترتيبات النهائية للسينودس لم تكتمل بعد. لكنّ دور الفاتيكان في التعامل مع الأزمات اللبنانية المتلاحقة كان بنّاءً دائماً. وكان شاملاً أيضاً. فشل الدولة يعني في الحسابات الأخيرة فشل الرسول. ومن هنا كانت المبادرة الفاتيكانية الجديدة المتمثّلة بدعوة القيادات الروحية المسيحية إلى سينودس مصغّر يجري الآن ترتيبه على عجل. لا يغيّر من هذا المبدأ حجم المؤتمر المقرّر عقده. فالمبدأ واحد. ولبنان، الذي يقف اليوم على حافة الانهيار، لا يعني انهياره، لا سمح الله، انهياراً لذاته فقط، بل هو يعني انهيار رسالته، وتصدّع الاستراتيجية الفاتيكانية في العالم العربي، وفي العالم الإسلامي الأوسع.  من أجل ذلك، كان من الطبيعي أن يبذل الفاتيكان كلّ جهد ومسعى لإنقاذ لبنان الرسالة.. فهل يستطيع؟ كان جزء كبير من الإجابة عن هذا السؤال يتوقّف على السلطة اللبنانية. الآن تغيّر الوضع. المجتمع الدولي يقفز من فوق هذه السلطة في تعامله مع لبنان.. وهو يحمّلها نسبة مرتفعة جدّاً من مسؤوليات التدهور والفشل والانهيار الذي تعانيه الدولة.. الرسالة. ولأنّ هذه الدولة تعرف ذلك، فقد أدارت أذناً صمّاء لنداءات التنبيه والتحذير العربية، وأدارت الأذن الأخرى الصمّاء أيضاً لنداءات التنبيه والتحذير الدولية (الأميركية – الأوروبية). لا تملك الدولة أذناً ثالثة لتديرها لدعوات الفاتيكان المتكرّرة لإنقاذ الرسالة، بإنقاذ لبنان الرسول. ولأنّ الفاتيكان يعرف ذلك الآن، فقد تجاوز هو أيضاً الشكليات الرسمية، وتوجّه مباشرة إلى الكنيسة. لم تغيّر زيارات سيّد بكركي البطريرك بشارة الراعي للقصر الجمهوري من هذه السلبيّات التي أصبحت من الثوابت، فقد "أسمعت لو ناديت حيّاً.. ولكن لا حياة لمن تنادي".

 

ماتت المقاومة... ماتت المحكمة

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 06 حزيران 2021

لا وقت للقضايا الكبرى في لبنان.

حدثان، خلال الأسابيع الماضية، تكامل أحدهما مع الآخر لنعي العنوانين اللذين هيمنا على حياة اللبنانيين منذ ما بعد اتفاق الطائف. في زمن السلم كان اسماهما "المقاومة" و"الإعمار". وبعد عاميْ 2005 – 2006 صار اسماهما "سلاح حزب الله" و"المحكمة الدولية". يصعب العثور على تفصيل من تفاصيل الصراع اللبناني الحقيقية، صدر عن غير الاحتكاك بين هذين العنوانين. ويصعب أكثر العثور على تسوية لم تولد من انتحال صفة التآلف بينهما. حتى حين حضر العنوان المسيحي، بكلّ فجاجة خطاب الحقوق والشراكة مع العونية السياسية، دخل هذا العنوان محمولاً على أكفّ حزب الله، وجزءاً من استراتيجيته الصراعية مع إرث رفيق الحريري. عنوانان صنعا، بعلاقتهما الجدلية، كلّ ما يعيه لبناني عاش في لبنان منذ عام 1992. العنوانان وصلا معاً إلى خاتمة الطريق.

ترهّلا كثيراً، ولو بتفاوت. ترهّلت المقاومة حتى صارت بحاجة إلى كل خرافات العالم للدليل على وجودها. وانمحت من الحريرية السياسية كل ملامح الحيوية والاندفاع والابتكار والحداثة، حتى ما عاد الاسم يدلّ على المُسمّى. نحن أمام جثّتين بلا جنازة، قتيلين بلا مشيّعين. المقاومة والمحكمة الدولية. وموتهما يصغر أمام موت وطن بكامله. بعد حرب غزّة، والتجربة الصاروخية اللافتة التي قدّمتها حركة حماس، بدا خطاب حسن نصر الله منفصلاً عن الواقع. السعال المتكرّر، الوهن البادي على ملامحه، كل ذلك تحالف مع ضعف اللحظة السياسية والاستراتيجية، ليضعنا أمام ذروة درامية في مسرح السخرية السوداء!

ترهّلا كثيراً، ولو بتفاوت. ترهّلت المقاومة حتى صارت بحاجة إلى كل خرافات العالم للدليل على وجودها. وانمحت من الحريرية السياسية كل ملامح الحيوية والاندفاع والابتكار والحداثة، حتى ما عاد الاسم يدلّ على المُسمّى

ففي اللحظة التي استأنفت فيها القضية الفلسطينية أولويتها على جدول أعمال وعواطف العالم، حدّثنا حسن نصر الله عن تشكيل الحكومة ودور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومواصفات "التطرية" التي ينبغي أن يتحلّى بها كل من الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون.

بدا بعيداً عن الحدث، الذي به يبرّر وجوده كل ساعة من كل يوم، ومفصولاً عن سياقاته وديناميته وعمّا سيليه، فلسطينياً وعربياً ودولياً. حاول رفع السقف عن القدس ومصير التعرّض لها، لكنّه كان يصرخ وحيداً في برّية قصيّة... عادت القضية إلى أهلها فأنعم عليه قائد حماس في غزّة يحيى السنوار بصفة لاعب الاحتياط، في حين أنّ نصر الله كان يتابع المباراة من مقعد اللاعب المتفرّج أمام التلفزيون.. أمّا حديثه عن التحرير يوم 25 أيار، فكان أكثر غربة. مَنْ على الأرض المحرّرة يفكّر أيضاً، كغيره من اللبنانيين، بالهجرة من جحيم ما عاد يُطاق. لا فرق في المأساة بين "أشرف الناس" والآخرين. الناس في مكان آخر.

على لائحة القضايا الكبرى المتوفّاة، المحكمة الخاصة بلبنان. رئيسة المحكمة الدولية القاضية التشيكية إيفانا هردليشكوفا، حذّرت من أنّ إقفال المحكمة التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وجرائم أخرى، "سابقة شديدة الخطورة للعدالة الجنائية الدولية"، وأنّ الإقفال في حال حصوله بسبب نقص التمويل "سيبعث برسالة مدمّرة للشعب اللبناني وذوي الضحايا".

أمّا خبر إلغاء غرفة الدرجة الأولى جلسات المحاكمة في ثلاث جرائم مرتبطة باغتيال الحريري، بعد توقّف لبنان عن دفع حصّته من موازنتها، وامتناع معظم الدول المانحة عن تسديد تعهّداتها لعام 2021، فلم يُثِر عند الناس ردّة فعل تُذكر. أيُعقل أنّ هذه هي المحكمة التي دفع اللبنانيون من أجلها من دمهم واقتصادهم وسلامة حياتهم الوطنية. المحكمة التي قُتل في سياق محاولات تعطيلها خيرة من النخبة السياسية والأمنيّة اللبنانية، وعُطِّل في سياق محاولات تعطيلها الدستور وأُقفلت المؤسسات؟ هنا الناس أيضاً في مكان آخر. لم تُثِر هذه الأخبار شيئاً حتى عند "جمهور المحكمة". ليسوا ناكري جميل بالتأكيد. بيد أنّ لائحة رجاء اللبنانيين ازدحمت بالكثير من مطالب الحقيقة والعدالة. الحقيقة في انفجار المرفأ، والحقيقة في مَنْ بدّد أموالهم، والحقيقة حول هويّة من يصادر الوطن لحسابات ليست حساباتهم. بدا بعيداً عن الحدث، الذي به يبرّر وجوده كل ساعة من كل يوم، ومفصولاً عن سياقاته وديناميته وعمّا سيليه، فلسطينياً وعربياً ودولياً. حاول رفع السقف عن القدس ومصير التعرّض لها، لكنّه كان يصرخ وحيداً في برّية قصيّة

مسكين رفيق الحريري.. لا كان يليق به قرار الإعدام، ولا يليق به اليوم أن تدخل قضيته مدار النسيان. حفرة اغتياله ابتلعتها حفرة المرفأ وثقب الاقتصاد الأسود. دمه صار رافداً وحسب لنهر الدم الذي أُسيل من عروق اللبنانيين. لا المقاومة في حسابات الناس، ولا المحكمة أيضاً. الأولى تعيش في الوجدان بالكثير من الغصب وانتحال مشاعر الكبرياء الأجوف. والثانية تعيش في الذاكرة ملفوفةً بالكثير من المرارة والخيبة والشعور الحارق بالخسران. تعلّمتُ من المصريين أنّ البلاد أكبر من كل المسمّيات. قال لي أحد أبناء النيل مستغرباً من بداهة فكرة المنفى عند اللبنانيين إذا خُيّروا بينه وبين التنازل عن الحرية: "بين مصر والحريّة أختار مصر". بدا غريباً لي بمثل ما بدوت غريباً له، أنا الشاب الصغير الهارب باكراً عام 2003 من مذكّرة جلب أسدية بسبب حلقة تلفزيونية. كم يبدو محقّاً اليوم. لا تحرير يُحتفى به بلا وطن. ولا حقيقة تشفي غليل القلب حين تُغتال بلاد بأكملها. على خشبة الخراب اللبناني المديد تبدو قضايا اللبنانيين الكبرى أخيلة تصارع انطفاء شعاع الضوء الأخير..

 

ديكتاتوريات زعماء الطوائف: برامج استثمارية ورشى للانتخابات

منير الربيع/المدن/06 حزيران/2021

تبتعد أعمق المشاكل التي يواجهها اللبنانيون من تفاصيل أزماتهم السياسية والاقتصادية والمالية اليومية، الغارقين فيها. والمشاكل العميقة تلك، أبعد بكثير من مشكلة تشكيل الحكومة، أو انتظار انتخابات نيابية يراهن البعض على احتمال أن تنجلي عن تغيير جذري في المجتمع السياسي.

ديكتاتوريات وديموقراطية!

مع اندلاع أحداث الربيع العربي كان بعض اللبنانيين يستبعدون قيام حركة تماتل حركة شباب ذلك الربيع، على اعتبار أن لبنان دولة ديمقراطية تقوم على انتخابات نيابية. لكن الجواب العميق والجذري والدقيق، كان التهكم على الديموقراطية اللبنانية: لبنان يعيش في ظلال ديكتاتوريات متعددة، من زعماء الطوائف أو الأحزاب الطائفية، إلى زعماء المال والخدمات، وزعماء المصارف وحاكم مصرف لبنان، وصولاً إلى رجال الدين، وسواهم. ووصل لبنان إلى حال تحلل مؤسساته كلها. لو كان فيه ديكتاتور معلن، لكان ذلك أمر يمكن التسليم به. ولكن ما يجري اليوم في ظل غياب كامل للمعايير المؤسساتية والقانونية، يضع رئيس الجمهورية في خانة الحاكم بأمره في الاجتماعات التي يعقدها والتوجيهات التي يعطيها، وهي تتعارض مع عمل المؤسسات الأخرى. وهذا إضافة إلى استئثاره بتوقيع وختم رئاسة الجمهورية لفرض شروطه السياسية، في تشكيل الحكومة وفي الشؤون المالية والقضائية. وهذا ما ينطبق على المجلس النيابي، ورئاسة الحكومة بشقيها: الرئيس الموجود بحكم تصريف الأعمال، والرئيس المكلف الذي انتزع التكليف ولا يمكن انتزاعه منه. هذه المشاهد – الوقائع هي نتاج أزمة أساسية تتشبث بالنظام اللبناني منذ زمن. ونجحت التوازنات الإقليمية والدولية في إرسائها وتكريسها بنسخة سورية، منذ أيام الوصاية. وذلك بالفصل بين السياسة والاقتصاد، وإيكال أمور كل منهما إلى جهة تتعارض مع الأخرى. فالمشهد الأمني والعسكري والسياسي الخارجي يمسك به حزب الله. أما المشهد الإداري والتنفيذي فيمسك به رئيس الجمهورية، من خلال ختمه وتوقيعه. ومن يمسك المفتاح هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وكل طرف من هذه الأطراف يرفع نسبة التحكم والتسلط لتعزيز موقعه وتثبيت تموضعات حكمه. وتقوم بين هؤلاء الأطراف صراعات لا تنتهي، وصولاً إلى ما يطال حياة الناس ومصالحهم وحقوقهم.

أموال ورشى وانتخابات

وتهدف فكرة توزيع الدولارات على المودعين إلى التخلص من الحسابات الصغيرة، وتخفيف حجم الأعمال لدى المصارف. وفي حال دفعت مبالغ بالدولار ومبالغ أخرى بالليرة اللبنانية على أساس سعر السوق، يقود ذلك إلى المزيد من طباعة الليرة اللبنانية، أي زيادة الكتلة النقدية التي تؤدي إلى تفاقم التضخم والأزمة، وارتفاع كبير في سعر صرف الدولار. إلى جانب هذا الجنون، يستمر التفكير في الحسابات الانتخابية من خلال "البطاقة التمويلية" التي لا تتوفر الأموال لها على الإطلاق. وستكون تداعياتها مشابهة تماماً لنتائج سلسلة الرتب والرواتب التي كانت انتخابية. والهدف من هذا كله، هو كسب الوقت، في انتظار أن تعيد الطبقة السياسية تجديد شرعيتها بالرشى والاستثمار في المذهبية والطائفية، تحضيراً للاستحقاق الانتخابي على إيقاع المفاوضات الإقليمية والدولية. وتكون نتائج الانتخابات معروفة مسبقاً، مع وجود تنافس في مناطق متعددة، يؤدي إلى بعض التغيير من ضمن النظام، كزيادة حصة القوات على حساب التيار العوني، وحصة السنة المعارضين للحريري على حسابه. إضافة إلى تحقيق المجتمع المدني خروقات، استناداً إلى مناخ الثورة والغضب. لكنها اختراقات لن تكون مجدية، أو قادرة على إحدات تغيير.

رأسمالية فجة

حتى المشاريع المطروحة لإعادة إعمار مرفأ بيروت، لن تكون مختلفة عن نموذج سوليدير. ففي حال جاءت ألمانيا لبناء المرفأ، فبناءً على عقود مدتها 50 سنة في الحدّ الأدنى. والدول الأجنبية لديها ذرائع لإدخال الرأسمال، باسم مكافحة الفساد، وبناء على نظرية عدم دفع أموال، بل المساعدة بالاستثمارات.

مثل هذه النماذج قد تؤدي إلى عدم معالجة المشاكل الاجتماعية، المتفاقمة على إيقاع سعر دولار عائم ومفتوح. فيكون العمل بناءً على قواعد الرأسمالية بطريقة فجّة، لا تراعي الأوضاع الاجتماعية. ما يعني أن لا عمل مضموناً لمدة طويلة. وعليه تتمركز الثروة لدى جهات لا تمثل أكثر من 1 أو 2 في المئة من اللبنانيين. نظرياً وشكلياً قد تكون أوضاع لبنان قابلة للتحسن. ولكن المجتمع وطبقاته الوسطى والدنيا، لن يصيبها أي تغير أو تحسن. وفي حال إجراء انتخابات، ستثبّت نتائجها الطبقة السياسية، التي تتحالف مع شركات ترعاها الدول الخارجية لتسيير وتسهيل المشاريع. وينطبق الأمر نفسه على ملف الحدود البحرية والنفط والغاز. ولا شك في أن ذلك كله يحتاج إلى توفر أجواء إقليمية هادئة تنحو نحو التهدئة والحوار. وهذا متعلق بوضع حزب الله في هذه المعادلة. فهو عنصر أساسي في التركيبة. في حال كانت التسوية قابلة للعيش. أما الاحتمال الثاني فهو بقاء حزب الله رافضاً لذلك، فتبقى عناصر التفجير قائمة.

 

حين قال باسيل: قضيتُ على الحريري داخلياً وخارجياً

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الأحد 06 حزيران 2021

يوماً بعد آخر يزداد المشهد اللبناني سوداوية مع بلوغ الأزمة الاقتصادية الاجتماعية مراحل باتت تنذر بأنّ الوضع اللبناني بمجمله آيل إلى السقوط في لجّة الفوضى والتقهقر، في وقت يبدو البلد متروكاً، بلا إدارة داخلية وبلا اهتمام خارجي فوق العادة يمكنه قلب الصورة وبعث شيء من التفاؤل في نفوس اللبنانيين الذين باتوا يستعدّون للأسوأ. عوض أن يكون اقتراب فصل الصيف نافذة أمل لانتعاش اقتصادي نسبي يحمله معهم السيّاح والمغتربون، بات اللبنانيون يخشون مجيئه، وسط ظلام حالك وحرّ سيكون غير مسبوق بفعل التقنين الكثيف للتيار الكهربائي ورفع الدعم عن المحروقات، وعن المواد الأساسية الأخرى. ناهيك عن أزمة الدواء المتفاقمة، وقد باتت أرقامها مرعبة، حيث إنّ نحو 60 في المئة من الأدوية الرئيسة باتت مفقودة من السوق. ثمّ جاءت البلبلة القضائية والمصرفية في نهاية الأسبوع لتزيد الطين بلّة، وتؤكِّد المؤكَّد، وهو تحلُّل مؤسسات الدولة الواحدة تلوَ الأخرى، وقد باتت عرضة أكثر من أيّ وقت للتسييس، وفي مقدّمها القضاء الذي أصبح منزوع الاستقلالية إلى حدٍّ بعيد جداً.

وسط هذا المشهد القاتم، تتقاطع أوساط سياسيّة متنوّعة عند خلاصة وحيدة، هي استبعاد تشكيل حكومة في وقت قريب. وتلخّص بعض تلك الأوساط الوضع السياسي كالآتي: انهيار اقتصادي مقابل جمود سياسي. وتحدّد أوساط أخرى، كثيرة الحركة هذه الأيام، مكمن العقدة الأساسية في الملف الحكومي، فترى أنّ الحلّ ينتظر النائب جبران باسيل بعدما قال الرئيس نبيه بري إن الرئيس المكلف سعد الحريري وافق على مبادرته. وعند سؤال تلك الأوساط غير البعيدة من حزب الله عن موقفها في موضوع الحكومة، أجابت أنّ الحزب لم يقصّر في الدفع باتجاه الحلّ، سواء في دعم مبادرة الرئيس برّي أو في رفض استحواذ أي فريق على الثلث المعطّل داخل الحكومة... و"ماذا يمكنه أن يفعل أكثر؟". وسط هذا المشهد القاتم، تتقاطع أوساط سياسيّة متنوّعة عند خلاصة وحيدة، هي استبعاد تشكيل حكومة في وقت قريب. وتلخّص بعض تلك الأوساط الوضع السياسي كالآتي: انهيار اقتصادي مقابل جمود سياسي

ألا يمكنه الضغط أكثر على باسيل؟

تجيب هذه الأوساط بأنّه في عام 1989 شهدنا كلّنا إلى أين أدّى الضغط على العماد ميشال عون.

وعمّا إذا كان هناك دور مرتقب للمؤسسة العسكرية وسط الإرباك السياسي والاقتصادي الحاصل، تشير هذه الأوساط إلى أنّ الجيش يحظى بقبول دولي كبير، لكنّ مسألة تولّيه مهمّةً أو دوراً في المرحلة المقبلة ليست مسألة سهلة. وترى مصادر سياسيّة أخرى، متابعة عن كثب للتطورات الحكومية، أنّ الوضع اللبناني محكومٌ بمشهدين: مشهد الطلاق المعلن بين الحريري وباسيل، ومشهد التقاطع المضمر بينهما. أمّا الحَكَم "المحايد"، أي حزب الله، فهو يلوذ بالصمت ولا يَحسِم حتّى الآن الخلاف الحكومي القائم. وإذ تعتبر هذه المصادر أنّ تطوّرات الأيام القليلة الماضية أعادت تأكيد ازدواجية الطلاق – التقاطع بين الحريري وباسيل، فهي تكشف أنّ رئيس التيار الوطني الحرّ قال أمام فريقه المقرّب إنّه بات متأكّداً من أن الحريري "انتهى لبنانياً ودولياً"، وأنّه تمكّن "من القضاء عليه"، وأن "مسألة إزاحته من المعادلة السياسية باتت مسألة وقت لا أكثر". يؤكّد باسيل أنّ من الأفضل له انتظار بعض الوقت لإزاحة الحريري حتّى تكون التطورات الإقليمية قد اتّضحت أكثر، وخصوصاً لجهة الاتفاق الأميركي الإيراني الموعود، و"تثبيت" رئاسة بشّار الأسد في سوريا: "وبذلك أعود على حصان أبيض في الانتخابات النيابية والرئاسية"، كما يقول أمام المقرّبين منه. في المقابل، يجاهر "تيار المستقبل" بالطلاق المعلن مع باسيل والعهد. لكن تعتبر الأوساط نفسها أنّ الطرفين لا يقدم أحدهما على إيذاء الآخر إيذاءً شديداً في الملفات الرئيسة، فهناك تواطؤ بينهما في ملف الكهرباء والاتصالات والمصارف. مع الأخذ في الاعتبار تكاملهما في شدّ عصبهما الطائفي والمذهبي عشية الانتخابات النيابية.

وترى هذه الأوساط أنّ التقاطع المضمر بين أركان المنظومة المافياوية نجح في تخدير اللبنانيين باتباع لعبة مدروسة مع حاكم البنك المركزي رياض سلامة، وفق مفهوم التدرّج في الأزمة. فالدولار وأسعار المواد الغذائية والسلع تدرّجت في الارتفاع، والودائع الصغيرة ستعاد تدريجاً وفق الوعود الأخيرة.

هذه السياسة معطوفة على ثنائية الخوف والحاجة عند اللبنانيين أدّت إلى "ترويض" الناس وتذليل ظاهرة "17 تشرين"، وهذه حلقة فد لا يكسرها إلّا حدثٌ اقتصاديٌ أو أمنيٌ كبير. وعن دور متوقّع للجيش في المرحلة المقبلة، تقول المصادر المواكِبة عينها إنّ الجيش ليس بديلاً عن الحلّ السياسي. فهو المظلّة أو شبكة الأمان في لحظة الانهيار الكبير حتّى لا يدخل البلد في سيناريوهات كارثية. أي أنّ المؤسسة العسكرية تقيم إدارة أمنيّة لمرحلة انتقالية بانتظار التسوية السياسية الداخلية التي ستكون ارتداداً للتسوية الدولية الإقليمية في المنطقة. ولذلك يلقى الجيش دعماً دولياً وعربياً متزايداً. وترى هذه الأوساط أنّنا نعيش سيناريو يشبه زمن 1989-1990، حين دُمِّرت المؤسسات تدريجاً، ثمّ انتظر جميع اللاعبين التقاطع الإقليمي الدولي على الحلّ في لبنان، وهو ما حصل بعد اجتياح صدّام حسين للكويت، والتطورات العسكرية والسياسية التي تلته. ترى مصادر سياسيّة أخرى، متابعة عن كثب للتطورات الحكومية، أنّ الوضع اللبناني محكومٌ بمشهدين: مشهد الطلاق المعلن بين الحريري وباسيل، ومشهد التقاطع المضمر بينهما. أمّا الحَكَم "المحايد"، أي حزب الله، فهو يلوذ بالصمت ولا يَحسِم حتّى الآن الخلاف الحكومي القائم

ماذا عن الانتخابات، هل تكون مبكرة أو في موعدها؟

تكشف هذه المصادر أنّ حزب الله تعامل بسلبية شديدة مع تلويح باسيل بالاستقالة من مجلس النواب خلال الجلسة النيابية في 22 أيار. إذ حاول باسيل توجيه رسالة إلى الحزب مفادها أنّه مقابل عدم مساعدتي في تعزيز موقعي في السلطة التنفيذية، فأنا سأعطّل السلطة التشريعية التي هي عملياً تحت نفوذكم المباشر. لكنّ الحزب تلقّى هذه الرسالة بامتعاض كبير. وتتوقّع الأوساط أن يسحب باسيل عنوان الاستقالة من البرلمان في الأيام المقبلة. وفي تفسير لموقف الحزب من مجمل التطوّرات، ترى أوساط أنّ ما يحصل هو عملية انقلاب موصوف على كامل مؤسسات الدولة، باستثناء مجلس النواب لأنّه يخضع سياسياً لثنائي أمل - حزب الله. وتلفت أوساط أخرى إلى أنّ الحزب يعمل وفق نظرية المراحل، أي أنّه يقفل مرحلة سياسية لينتقل إلى أخرى، ويبدو أنّه حتّى اللحظة لا ينوي إقفال المرحلة الحالية والانتقال إلى أخرى، وذلك بالنظر إلى حساباته الإقليمية من إيران إلى غزّة. أوساط أخرى قالت لـ"أساس" إنّ حلّ الأزمة اللبنانية لن يكون بتسوية كبرى على غرار اتفاق طائف جديد، لأنّ الدول العربية مشغولة بأزماتها المحلية، وإنّ الحلّ سيقتصر على مؤتمر دولي يطرح القضية اللبنانية، على غرار ما يدعو إليه البطريرك مار بشارة الراعي. أيٌّ من هذه السيناريوهات الكثيرة يتحقّق؟ وماذا ينتظر لبنان واللبنانيين في الأيام والأسابيع المقبلة؟ ما دام حلّ قضاياهم اليومية بات ينتظر تسويات إقليمية ودولية لا شيء حاسماً فيها بعدُ حتّى الآن... من فيينا إلى بغداد فدمشق وصنعاء.

 

«حزب الله».. «الدويلة الواهمة» مكان «الدولة الواهنة»!

علي الأمين/جنوبية/05 حزيران/2021

لم يعد خافيا على أحد ان منظومة "حزب الله" بما لها وعليها لبنانيا وايرانيا، تسعى بكل ما اوتيت من فائض قوة، الى دك مفهوم الدولة والمؤسسات، والترويج "الممنهج" للإبتعاد عن التعويل عليها ككيان جامع حاضن لكل أبنائه، في ظل تمدد "غيتوات" هجينة يحاول عبرها ارساء "دويلته" مكان الدولة، في ظل الإنهيار السريع المشهود والإنفجار الكبير المتوقع، ولو وهماً وزورا و بهتانا.

واهم من يعتقد انه قادر على التعامل مع الانهيار المتدحرج الذي يطال قطاعات الدولة، من خارج ذهنية الدولة، ومن خارج السياسات العامة والاجراءات، التي تنطلق من رؤية وطنية تهدف لانقاذ لبنان الشعب والمؤسسات، وبث الحياة في شرايين الاقتصاد. إقرأ أيضاً: علي الأمين: الإنتخابات الرئاسية في «قبضة المرشد»..وطهران نحو تنازلات مؤلمة في الملف النووي! واهم من يعتقد ان سياسة الهروب الى الأمام ستنقذ المنظومة الحاكمة، عبر التلطي والتمترس بخطاب فئوي طائفي او حزبي، يتوهم من خلاله القدرة على توفير حصن العصبية لأطراف هذه المنظومة، معتقدين أن تسعير هذا الخطاب كفيل بانقاذ اصحابه.

القدرة على توفير فرص وقف الانهيار على مستوى الدولة، هو الأقل كلفة من محاولة الانقاذ على المستوى الفئوي او المناطقي او الحزبي، فمهما بلغت الدولة ومؤسساتها من ضعف، تبقى الأقدر على استيعاب التحديات ومواجهتها، بينما القوى الحزبية او الهيئات الدينية والطائفية وغيرها من الجمعيات هي اعجز من ان توفر حلولا، قصارى جهدها هو الاغاثة لمدة زمنية قصيرة  وضمن قدرات مادية محدودة، النفط والدواء والكهرباء والاستشفاء والقمح وضبط الأمن والقضاء، هذه بعض من عناوين لا يمكن لغير الدولة ان تتصدى لها، مهما كانت كفاءة هذا الحزب او ذاك وهذه الجمعية او تلك..

قد يقول قائل ان “حزب الله” يستطيع ان يحفظ بيئته، او ما يسميه البعض البيئة الحاضنة، وانه الأقدر على توفير الحاجيات والخدمات الاساسية في مناطق نفوذه، او بوصف ادق مناطق الجنوب وبيروت والضاحية والبقاع الشمالي،  ليس تقليلا من قدرات “حزب الله” واستعداداته، لكن من المؤكد ان قيادة الحزب  تعرف انها اعجز من ان تقوم بهذه المهمة، فتلك من مهمات الدول والحكومات والادارة العامة، وعلى رغم المحاولات التي قام بها الحزب، سواء على مستوى الصحة، عبر استعراض امكانيات الهيئة الصحية في بداية جائحة الكورونا، او الترويج لبطاقة الامام السجّاد التي جرى توزيعها على الاف العائلات، وعلى رغم العديد من الخطوات في توزيع حصص غذائية، او مساعدات مالية في اكثر من منطقة، فان المفارقة الاولى هي انه على رغم محدودية المستفيدين من مبادرات “حزب الله” على المستوى الشيعي، اي ان مبادراته لم تطل اكثر من ٢٠ في المئة من المحتاجين، وهي نسبة ليست قليلة لحزب يقوم بهذه المهمة، ولكنها  قليلة اذا ما نظرنا الى المجتمع المستهدف اي الشيعة.

المفارقة الثانية، وهذا ما يعرفه الكثيرون، ان المال العام اي مال الدولة كان مصدرا اساسيا في هذه المعونات، سواء من الدعم الذي يوفره مصرف لبنان للغذاء والدواء، او من خلال المساعدات من البنك الدولي عبر وزارة الصحة، او “اليونيسف” او المساعدات الدولية للدولة اللبنانية، والتي ينال الحزب ومؤسساته جزء منها، انطلاقا من كون مؤسساته هي جمعيات وله نفوذ في معظم الوزارات والمؤسسات العامة، التي تتوفر من خلالها فرص الاستفادة اكثر من سواه، من الدعم الرسمي الداخلي والخارجي.

وبعيدا عن الإستغراق في تفاصيل معروفة عن آلية استفادة “حزب الله” ومؤسساته من المال العام بشكل مشروع وغير مشروع، لا بد من التركيز على ان الانهيار لن يعفي حزب الله من تداعياته، بل سيكون الأكثر تضررا، بسبب كونه الأكثر حضورا والاكثر استفادة من موارد الدولة على صعد مختلفة.

 “حزب الله” هو حزب، بل هو اقرب للجهاز الأمني والعسكري من اي شيء آخر، قد يستطيع ان يعيل محازبيه بتوفير المال لبعضهم، لكنه اعجز من ان يوفر خدمات عامة تعتبر من وظائف الدولة، ميزة الحزب في الأمن والسلاح والقتال، اما الاقتصاد والتنمية والتجارة والنفط والقضاء والكهرباء، والخدمات المتصلة بمسؤوليات الحكومة، فهي اكبر من ان يتحمل مسؤولياتها ولو على مستوى جغرافي وديمغرافي ضيق، لأنها ليست من اهتماماته كحزب ولا من خبراته، خبرته في حيّز آخر، لذا فالانهيار الذي يطال لبنان سيصيب الجميع، والقول من مؤيدين ومعادين ل”حزب الله” ان لديه القدرة على النجاة من تداعياته، وحماية مناطق نفوذه اجتماعيا ومعيشيا، هي مقولة تتكشف هشاشتها امام صفوف الباحثين عن الدواء والبنزين والمازوت في الجنوب والبقاع، وتتكشف هشاشتها في كل القرى والبلدات في هذه المناطق، بعدم قدرته على تلبية المحتاجين من الموالين له للمساعدة، الا من كان ذو حظ وحظوة.

سيكتشف اللبنانيون او بعضهم، كم ان الدولة ولو كانت ظالمة، هي افضل من الاحزاب والميليشيات ولو كانت عادلة، فكيف اذا كان العدل عندها مفتقد ومنتهك، على قاعدة “ظلم في السوية عدل في الرعية”!

 

اعتذار الحريري: تأبيد الديكتاتوريّة اللبنانيّة المقنّعة

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 05 حزيران 2021

بينما كان البنك الدولي يصدر تقريره عن لبنان، وفيه أنّ أزمته الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربّما بين الثلاث الأسوأ، منذ منتصف القرن التاسع عشر، كانت عملية تشكيل الحكومة المستعصية منذ نحو ثمانية أشهر تصطدم من جديد بحائط التعطيل الممنهج، الذي يحاول النائب جبران باسيل تحويله إلى فضيلة من الفضائل السياسية للعهد.

هي حلقة جديدة من الدراما اللبنانية، حيث يتزامن أقصى التأزّم الاقتصادي الاجتماعي مع أقصى التعطيل السياسي، لا بل مع اللامبالاة السياسيّة بحجم المأساة الاجتماعية. وهو ما يعزّز الاعتقاد المقيم بأنّ أفرقاء اللعبة يبنون جداراً صلباً بين حساباتهم السياسيّة الشخصيّة وجهنّم التي بشّر بها الرئيس ميشال عون، وما لبث البلد أن بلغها، وكأنّ نارها لا تطولهم، وبالتالي هم يكملون لعبتهم وكأنّ شيئاً لم يكن.

بات المسرح السياسي معزولاً كلّيّاً عن المجتمع. تماماً كما يحصل في أيّ نظام ديكتاتوريّ، حيث تدور الأحداث السياسيّة بمعزل عن أيّ تأثيرات اجتماعية، لأنّ الديكتاتورية تقوم لحظة تمكُّن السلطة من إلغاء المجتمع. وفي الحالة اللبنانية فإنّ قدرة السلطة على تجاوز الانهيار، بوصفه ضرراً بالغاً على المجتمع، هي بمنزلة إلغاء للمجتمع، لكنّه إلغاء ينطوي على مفارقة. إذ إنّ دينامية العداء المطّردة داخل المجتمع ضدّ السلطة تعاند محاولتها لإلغائه. لكنّها معاندة تفتقر إلى شروط رئيسة تمكّنها من قلب المعادلة، أي أن يُلغي المجتمع السلطة، في حين أنّ السلطة تمتلك حتّى الآن شروط تجاوز المجتمع أو إلغائه في تجلٍّ واضحٍ للديكتاتورية اللبنانية المقنّعة.

هي حلقة جديدة من الدراما اللبنانية، حيث يتزامن أقصى التأزّم الاقتصادي الاجتماعي مع أقصى التعطيل السياسي، لا بل مع اللامبالاة السياسيّة بحجم المأساة الاجتماعية

لذلك بات من الممكن الآن، أكثر من أيّ وقت مضى، إيجاد أوجه شبه رئيسة بين الوضعين اللبناني والسوري. ففي سوريا جرت الانتخابات الرئاسية وكأنّها لم تجرِ. فكلّ الانتخابات وعروضها الشعبية والسياسية، إنّ دلّت على شيء فعلى انعزال المسرح السياسي السوري عن أيّ تأثيرات اجتماعية. وتصادف هذه الأيام الذكرى السادسة عشرة لاغتيال سمير قصير صاحب مقولة "ديموقراطية سوريا واستقلال لبنان"، وفي هذه المناسبة يمكن الآن، في ظلّ وجود حزب الله في سوريا وانهيار الديموقراطية اللبنانية، قلب هذه المقولة لتصبح: "ديموقراطية لبنان واستقلال سوريا".

تحت هذا العنوان العريض للأزمة اللبنانية العميقة تدور عمليّة تأليف الحكومة، التي تعكس مستويَيْ الصراع القائم في لبنان راهناً. أمّا المستوى الأوّل فهو الصراع بين السلطة التي ما عادت تمثّل مصالح المجتمع، لا بل تضرّ بها ضرراً غير مسبوق، وبين مجتمع يعادي السلطة، لكنّه عاجز عن الدفاع عن نفسه وإسقاطها. وأمّا المستوى الثاني فهو الصراع بين أفرقاء السلطة أنفسهم، وبالأخصّ بين الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل.

لقد دلّت تطوّرات الأيّام الأخيرة، ولا سيّما ترنّح مبادرة الرئيس نبيه برّي، على حقيقة المأزق اللبناني المتمثّل في كون الأفرقاء، الذين يمسكون بأرجحيّة موازين القوى، بغطاء طائفي ومذهبي، عاجزين عن فرض شروطهم لاصطدامهم بالواقع السياسي الطائفي في البلد. فها هو جبران باسيل، الذي يحاول أخذ اللعبة الطائفية إلى أقصاها من خلال محاولته فرض غالبية الوزراء المسيحيين على الرئيس المكلّف، يرتطم بتمسّك سعد الحريري، المدعوم سنّيّاً، بورقة تكليفه وبصلاحياته الدستورية في عملية التأليف، ويصطدم بعدم قدرته في المقابل على إسقاط هذا التكليف على الرغم من ميل موازين القوى لمصلحته بوصفه الحليف الرئيس لحزب الله. إذّاك تصطدم الغلبة الطائفية، التي يحاول باسيل إعادة إحيائها، مدعوماً من الحزب، تحت شعار استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية (التي "سلبها" اتفاق الطائف)، برفض الطائفة السنّيّة المسّ بموقعها في النظام السياسي وبصلاحيات رئيس الحكومة.

هذا هو جوهر الصراع السياسي الدائر على مسرح السلطة الآن. لذلك يدفع العهد، الذي بات محاصَراً بالفشل، باتجاه وهم تعديل الدستور لتجاوز عقبة الصلاحيات الدستورية للرئيس المكلّف في عملية تأليف الحكومة، وإلزامه بمهل لا يلزمه بها الدستور، ثمّ تقديم هذا التجاوز بوصفه انتصاراً غير مسبوق للمسيحيين الذين، ويا للمفارقة، ينتظرون أقرب فرصة للهجرة، وبالأخص الشباب منهم، هرباً من الإنجازات الهائلة للعهد وسائر السلطة.

لقد دلّت تطوّرات الأيّام الأخيرة، ولا سيّما ترنّح مبادرة الرئيس نبيه برّي، على حقيقة المأزق اللبناني المتمثّل في كون الأفرقاء، الذين يمسكون بأرجحيّة موازين القوى، بغطاء طائفي ومذهبي، عاجزين عن فرض شروطهم لاصطدامهم بالواقع السياسي الطائفي في البلد

لكنّ تعديل الدستور، الذي يرمي إليه العهد والحزب، ليست دوافعه مسيحية بحت، كما يحاول التيار الوطني الحرّ تصوير الأمر، بل إنّ العامل الرئيس فيه هو مسعى الحزب إلى تغيير قواعد السلطة التنفيذية في لبنان لكي تعكس تبدّل موازين القوى بين عام 1990 زمن تعديل الدستور بموجب اتفاق الطائف واليوم. بالنسبة إلى الحزب، إنّ شرطه أو دافعه لـ"تعزيز" صلاحيات رئاسة الجمهورية هو إمساكه برئاسة الجمهورية، تماماً كما يحصل الآن.

لذا لا يأخذ اعتذار الرئيس الحريري عن عدم التأليف معناه السياسي الحقيقي إلّا إذا كان في إطار الردّ على المحاولة المستمرّة التي يقودها الحزب والتيار للانقلاب على الدستور. وهو ما لم يظهر أنّه واقع الأمر بالنسبة إلى الحريري، الذي يقزّم خلافه مع باسيل بإخراجه من سياقه الحقيقي المتمثّل بمحاولة الحزب الإمساك دستورياً، لا سياسياً وحسب، بمقاليد السلطة التنفيذية. وهو ما يعني عمليّاً إسقاط اتفاق الطائف، الذي يعني دخول لبنان الزمنَ الإيراني دستورياً، لا سياسياً وحسب. وعوضاً عن ذلك، يقول تيار "المستقبل" إنّ باسيل أفشل العهد، وكأنّ العهد، لولا باسيل، كان سيحقّق إنجازات باهرة.

في الخلاصة، كلّ هذا الهجوم، الذي يشنّه الحزب والتيّار، في مقابل تشتّت خصومهم من أفرقاء السلطة وتراخيهم، يدفع أكثر إلى تأبيد الديكتاتورية اللبنانية المقنّعة، خصوصاً إذا كانت الدينامية الاعتراضية على السلطة، أي مجموعات انتفاضة 17 تشرين، باتت مأزومة، وتكاد تصبح، إذا بقيت مكانها، جزءاً من الأزمة لا عنواناً للحلّ. 

 

في صبيحة اليوم ال597 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/05 حزيران/2021

مرّ إجتماع بعبدا الذي وجه ضربة بالغة لاستقلالية السلطة القضائية مرور الكرام. انشغل المواطنون بآخر أرانب حاكم مصرف لبنان المنسقة مع رئيس مجلس النواب وجهات سياسية أخرى، تمنح المواطنين الفتات لتغطية استمرار المنهبة. أي أنها تمنح نحو 800 ألف لبناني نحو ملياري دولار ونصف المليار مقسطة على سنة مقابل التلاعب بمصير بقية الودائع! والرهان أن تؤجل هذه الخطة مؤقتاً الانفجار الكبير لكنها تضع البلد أمام استحالة أي تعافٍ. إن الوجه الأخر للقرارالخطير تجويف قانون الكابيتال كونترول من مضمونه، بحيث تلغى القيود على رأس المال فيتم تشريع التحويلات وكل ما جرى ورفع القيود عنها، لأن القانون (كابيتال كونترول) كان سيُقيد صلاحية الحاكم ويلغي التغطية الاستنسابية في التعامل مع المودعين! ونعود لتناول بعض جوانب ما اتفق عليه وتم إعلانه!

لكن ما يثير الاستهجان أن القوى السياسية التي لا تتعرف على الدستور إلاّ عندما تمس مصالحها الضيقة لم تلتفت إلى اجتماع بعبدا، حتى أن نقابة المحامين والمفترض أنها رأس الحربة في الدفاع عن القانون وعن العدالة وعن استقلالية القضاء لم تتحرك وتدعي أو ترفع الصوت احتجاجاً وكأنها في غيبوبة، بعدما استهلك الاستعراض الخطابي دورها. رضوخ مجلس شورى الدولة أمام مطالب رأس الدولة، وإلغاء القرار القضائي النقيض لكل السياسات النقدية والمالية المتبعة، لا يتسبب فقط بتدمير سمعة مجلس الشورى ودوره المرتجى وانعكاس ذلك عل كل السلطة القضائية، بل يشطب ما رمى إليه الحكم الذي وضع السلطة السياسية أمام استحقاق اجتراح حلول، ترفع عن كاهل الأكثرية الموجوعة عبء تحمل الجزء الأكبر من الخسائر الناجمة عن نهب مبرمج للدولة وتعب الناس بعد الاستيلاء على الودائع!

-الواضح أن قرار منح أصحاب الحسابات الموجودة في 30 تشرين أول 2019 ووكما أصبحت في أذار 2021، دفعة شهرية من 400 دولار وما يوازيها بالليرة، وفق سعر منصة الصيرفة أي 12000 ليرة، من شأن ذلك أن يؤجل الانفجار الكبير ولو لفترة مؤقتة، لكن استفادة ال800 ألف ستبقي الأعداد الكبيرة من اللبنانيين الذين لا يملكون الحسابات المصرفية خارج أي إفادة! وهنا لا شيء معلن حيال هذه الفئة التي تفوق المستفيدين، والتي لن تتمكن مطلقاً من مواجهة الأعباء المضاعفة ما يعني أن التداعيات الخطيرة أكبر من أن توصف!

-الأمر الثاني أن هذا القرار سيترافق مع قرار برفع عشوائي للدعم! سيقول سلامة أن تعميم المركزي حول الأموال إلى أصحابها، وما من أموال لاستمرار الدعم، والأكيد أنه لن يمارس أي ضغط على المصارف لاستعادة بعض أموالها المهربة إلى الخارج، والمتأتية عن المقامرة بودائع المواطنين وشفط الفوائد المرتفعة، التي مكنت المصارف من نقل ما لا يقل 25 مليار دولار إلى الخارج. وسينعكس الأمر على أسعار كل السلع بارتفاعات جنونية وسيكون الخطر الأكبر على حبة الدواء والرغيف وتدخل البلاد زمن العتمة الشاملة!

-الأمر الثالث أن صرف المبالغ الأخرى على سعر منصة الصيرفة(12 الف ليرة) سيزيد الكتلة النقدية بالليرة نحو 26 تريليون ليرة في سنة واحدة ، ما سيؤدي إلى قفزات في التضخم وفي سعر صرف الدولار الذي سيتجاوز ال20 ألف ليرة والأرجح أكثر من ذلك بكثير، فتعالوا نتخيل أن سعر ربطة الخبز أكثر من 12 ألف ليرة، فيما يصعب احتساب سعر صفيحة البنزين..بأي حال إذا كانت السلع الغذائية الزراعية المنتجة محلياً ارتعت هذه الأيام نحو 350%، فإلى أين سيصل سعرها وبأية قدرة سيحصل عليها المواطن الذي عليه أن ينسى كلياً اللحوم والسلع المستوردة!

ان منظومة الفساد والإجرام السياسي والمالي، ماضية في النهج عينه، نهج تدفيع الناس ثمن المنهبة. وبدون سلطة سياسية مستقلة عن هذه الطبقة السياسية، تكون قادرة على استعادة الثقة مع الداخل والخارج، تحدد الخسائر وكيفية توزيع الأعباء بشكل عادل، سيبقى البلد في الهاوية ويتحقق تمني إرسال اللبنانيين إلى الجحيم. يرتب هذا الوضع مسؤوليات على القوى الحية في المجتمع، وهي قوى واسعة ومطالبة بالمبادرة واستنباط الوسائل التي تحفز على قيام جبهة سياسية معارضة حقيقية، والاتعاظ من خطل تكرار  المحاولات الفوقية المتلاحقة لإقامة جبهات واجهات في بعض الأحيان، وفي الأخرى لتغطية قوى تقليدية طائفية، وكانت الحصيلة الفشل، لكن الخسارة الحقيقية لا تقدر لأنها خسارة الوقت الضروري للسير نحو بلورة البديل.

وسيتابعون حكي الإلهاء عن مبادرة بري وانتظار إشارات من عون، وما هي رغبات الحريري وباسيل ومتى سيطلق حزب الله سراح التأليف الذي قد يعود البحث به بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 الجاري.. وحتى ذلك الوقت سينشغل الناس بأفيال بري – سلامة التي لن تطير.. والأخطر أن المزيد من الوقت سيمر دون معرفة شيء عن تفجير المرفأ وبيروت، فتبقى قضية العدالة معلقة وهذا ما تخوف منه بالأمس أهل الضحايا. قاضي التحقيق العدلي البيطار اعتبر أن مرور 100 يوم على تسلمه التحقيق ليس فترة طويلة، ولفت في حواره مع الإعلاميين إلى التسليم بأن الأقمار الصناعية لم تكن فوق لبنان(..) كل الأقمار التي تسجل كل شاردة وواردة تحت الشمس، كانت في إجازة أو تم إلباسها خماراً، ويتناسى الجميع أن أول تصريح آنذاك للرئيس الأميركي ترمب تحدث عن اعتداء قبل أن يتم سحب التصريح!

وبعد، ليست صورة الوضع العام في الإقليم وردية، لكنها ليست كلية في خدمة قوى التطرف والظلم. المشهد معبر من التفسخ الحاصل في إسرائيل حيث سيفقد نتنياهو السلطة، وإلى العراق واعترافات قاسم مصلح أحد أبرز القيادات الارهابية لقوات الحشد الشعبي، التي من شأنها التضييق على مخطط الحرس الثوري..إلى التفجيرات "الغامضة "المتلاحقة في إيران، وانكشاف الحركة الحوثية في اليمن..إن أي نهوض في لبنان يعبر عن حاجات حقيقية للناس، وعن مصلحة وطنية باستعادة الدولة المخطوفة يمكنه أن يلقى دعماً ولو غير مباشر، من متغييرات تتواصل في الإقليم، الأمر الذي يحتم بدء مسيرة مغايرة للموت السائد!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

الرئاسة والدولة

محمد علي مقلد/نداء الوطن/05 حزيران/2021

رئيسان لم يفرطا بالسيادة الوطنية. بشارة الخوري وفؤاد شهاب. لكن الأول ارتكب خطيئة انتهاك الدستور يوم جعله طوع التجديد لرئاسته، فيما الثاني، الذي وقف شامخاً في خيمة السيادة الوطنية مع عبد الناصر، وضع مقاليد الديموقراطية بإدارة العسكر.

كميل شمعون صاحب لائحة طويلة من الإنجازات، افتتح انتهاك السيادة باستدعائه الأسطول السادس. خطيئته أنه أنزل الرئاسة من القصر إلى الشارع ليرد على الجمهور الناصري وعلى المطالبين بالوحدة العربية. كان يمكن أن يبقى فوق الانقسام، وألا يكون فريقاً في صراع القاعدة ليحفظ للقيادة مرجعيتها الوطنية. الجمهور رعاع حين يكون ولاؤه للطائفة والمذهب والزعيم والمرجعية الخارجية قبل الولاء للوطن. الأحزاب رعاع إن هي سعت إلى التحرر الوطني بقوة الاستبداد. الأمة التي يقودها رعاعها مصيرها الحرب الأهلية.

بعد فؤاد شهاب انتهكت الأمة العربية سيادة لبنان من باب القضية الفلسطينية، ثم صارت أسماء رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان تعلن من خارج الحدود. حتى الياس سركيس آخر حصون الشهابية كان، مع نائبه حارس السيادة والدستور، فؤاد بطرس، مكبلاً بقوات ردع بدل أن تتولى ردع المعتدين على سيادة الدولة راحت ترعاهم، وأسست لهم مدرسة تخرج منها جيل الفاسدين من الحكام.

حتى رشيد كرامي الذي ترأس أهم حكومة بتاريخ الجمهورية اللبنانية، عطل عمل الدولة بالاعتكاف. ونبيه بري، المنقذ عند اشتداد الأزمات، كسر احتكار من أتوا إلى الرئاسة على ظهر دبابة، حين صار هو الآخر رئيساً لحركة أمل ورئيساً للبرلمان بقرار سوري، وأقفل أبواب المجلس النيابي أشهراً طويلة.

سيادة الدولة تعني سيادة القانون والدستور، وتبدأ بحماية الحدود وتنتهي بوقوف الجميع، بمن فيهم أهل السلطة، تحت سقف القانون، والتزام الرؤساء أحكام الدستور.

حين رحت أبحث عما فعلته الحرب الأهلية بالدولة والدستور، طلبت من القاضي سهيل بوجي، وكان أميناً عاماً لمجلس الوزراء، تزويدي بمعلومات وإحصاءات عن حجم التخريب في إدارات الدولة نتيجة الصراع على الصلاحيات الدستورية، فكان جوابه البليغ، الأزمة ليست في الدستور، رئيس الحكومة بصلاحيات قليلة قبل الطائف عطل الدولة أشهراً، ورئيس الجمهورية بعد الطائف، (في عهد إميل لحود) بصلاحيات قليلة انتهك الدستور مرات ومرات. المسألة لا تتعلق بالدستور بل بالقيمين عليه.

تطوع عدد من المحامين ورجال القانون بوضع مطالعة ورفع دعوى يتهمون فيها رئيس الجمهورية بانتهاك الدستور، قد يرد الرئيس عليها وقد يهملها وقد يحيل واضعيها على المحاكمة، من يدري؟ أما وأن الأزمة تهدد الشعب بالجوع والمواطنين بجهنم والبلاد بالانهيار والوطن بالزوال فالانتهاك الأكبر للسيادة يتمثل بغض الأنظار عما يهدد، ثم بإشغال الرئاسة ومؤسسات الدولة بنزاع على الصلاحيات وبتأجيج الصراعات الطائفية التي تفاقم بدل أن تعالج.

توقيع رئيس الجمهورية على مراسيم تشكيل الحكومة ملزم حتى لو لم يكن موافقاً عليها. وهذه ليست حالة استثنائية في مواد الدستور. فعلى الرئيس توقيع مرسوم التكليف حتى لو كان خياره مخالفاً لخيارات النواب، وكذلك مرسوم التشكيلات القضائية، والمراسيم والقوانين المحالة إليه من المجلس النيابي، وقد منحه الدستور حق الاعتراض أو التحفظ عليها أو ردها لمراجعتها، لكنه ملزم، إن أعيدت إليه، بالتوقيع عليها، وإلا فهي تصدر حكماً في الجريدة الرسمية بعد أربعين يوماً.

الصراع على الصلاحيات الدستورية في ظل الأزمة هوالانتهاك بعينه للدستور، وهوالتهديد الأكبر بالانهيار وهو الأخطر على المصير الوطني.

مسار التطور ليس واحداً في التاريخ. ولبنان ليس الوحيد الذي تعثرت خطاه. حتى فرنسا لم تحسن الاختيار بعد الجنرال ديغول. ساركوزي اليوم مدان لا بانتهاكه الدستور بل بالفساد وقلة الأخلاق وبأفعال خسيسة، بحسب تعبير أديب الصحافة سمير عطالله.

 

الإستحقاق الانتخابي قادم

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/05 حزيران/2021

يبدو أنّ الأحزاب اللبنانيّة قد فقدت الأمل من تسجيل أيّ خرق في الداخل اللبناني. وهذا ما دفع حزب "القوات اللبنانيّة" إلى التحرّك من خارج لبنان عبر تحريكه الانتشار اللبناني كلّه، وبأطيافه كلّها، بدءاً من دول القرار، وصولاً إلى البرلمان الأوروبي، والأمم المتّحدة، والفاتيكان، وجامعة الدّول العربيّة. وذلك برفع مذكّرة سياسيّة تضمّنت وثيقة من أربع نقاط اعتبرتها "القوّات" المفتاح الأساسي للحلّ في لبنان. فهل ستستطيع "القوات اللبنانيّة" أن تفتح كوّة في جدار الأزمة اللبنانيّة عبر الانتشار اللبناني؟ أم أنّ طرحها الانتخابي سيشكّل عماد الحلّ الجوهري للأزمة اللبنانيّة؟

من المعروف في لبنان أنّ "القوّات" هو حزب ديمقراطي جمهوري كتلته من أكبر الكتل في البرلمان اللبناني من حيث الحجم، وهو لم يستقل من المجلس النيابي إيماناً منه بمتابعة مسيرة المقاومة السياسيّة من داخل مؤسسات الدّولة. ويُشهَدُ لرئيسه ولصلابته بعدما قضى أحد عشر عاماً في المعتقل السياسي، كيف خرج لينظّم حزبه حتّى بات اليوم من أصلب الأحزاب اللبنانيّة الفاعلة في الحياة السياسيّة.

والمفارقة كانت في التنظيم القوّاتي، عندما استطاع أن يحمل هذا الحزب قضيّته إلى الانتشار اللبناني فشكّل أكثر الأحزاب فاعليّة خارج لبنان. ولقد ثبّت هذا الانتشار مرّة جديدة نفسه عندما تحرّك نحو دول القرار، وفي الدّول التي ينتشر فيها اللبنانيّون رافعاً مذكّرة كناية عن وثيقة تتضمّن بنوداً أربعة: الاحتياطي الالزامي، لجنة تقصّي حقائق، حياد لبنان، قضيّة اللجوء السوري إلى لبنان.

ولعلّ هذه البنود الأربعة هي الأكثر إلحاحاً بالنسبة إلى اللبنانيين جميعهم لأنّها تنطلق أولاً من الحفاظ على مدّخراتهم، بالنسبة إلى موضوع الاحتياطي الإلزامي، فضلاً عن سعي اللبنانيّين جميعهم إلى كشف حقيقة ما حدث في الرابع من آب. ويبدو أنّ التطلّع نحو مشروع حياد لبنان بدأ يأخذ مشروعيّته من معظم الشرائح اللبنانيّة التي تداعت إلى البحث عن صيغ الحياد المطبّقة في العالم، لا سيّما وأنّه أكثر من 62 بياناً وزارياً من بعد استقلال لبنان 1943 نصّت على حياد لبنان بطريقة أو بأخرى. كذلك كي لا تأخذ مسألة اللجوء السوري إلى لبنان الأبعاد نفسها التي اتّخذها اللجوء الفلسطيني، حتّى بات يهدّد بنسف التركيبة الديمغرافيّة التي قامت عليها فلسفة وجود لبنان.

ومن المهمّ ربط الأزمات في المنطقة بعضها ببعض لأنّها على صلة تتعلّق بالوجود. ففي إسرائيل يبدو أنّ معضلة تشكيل الحكومة ستجد طريقها إلى الحلّ. والانتخابات السوريّة كما الإيرانيّة محسومة التوجّه. والمفاوضات السعوديّة - السوريّة يبدو أنّها ستصل إلى توافق ما في القضايا التي تزعج أمن السعوديّة، أي أزمة اليمن. ناهيك عن المفاوضات الأميركيّة – الايرانيّة التي تمّ التسويق ظاهريّاً إلى قرب الانتهاء من الاتّفاق في المرحلة الأولى.

هذا ما يؤشّر إلى نيّة المجتمع الدّولي في تبريد سخونة المنطقة، لكن على ما يبدو أنّ اللاعبين الأساسيّين فيها لا مصلحة لديهم في التبريد. لذلك ستقدم المنطقة على تحرّكات قد تقلب المعادلات كافّة. من هنا، على اللبنانيّين أن يستفيدوا من هذا المومنتوم، من خلال العمل على استعادة ما فقدوه نتيجة لتموضع السلطة السياسيّة اللبنانيّة في المحور الإيراني.

وذلك لن يكون إلا على مسارين:

- إعادة وضع لبنان على سلّم الأولويّات الدّوليّة في المنطقة للوصول إلى المؤتمر الدّولي الذي طرحته بكركي، حتّى يتمكّن لبنان من النهوض إقتصاديّاً وسياسيّاً ووجوديّاً.

- الضغط على هذه الأكثريّة للوصول إلى الانتخابات النيابيّة. وقد تهرب هذه السلطة بحكومة محدّدة المهام بالانتخابات النيابيّة على ألا تمسّ بالملفّات الإصلاحيّة وتترك حينها إلى الحكومة الجديدة، بعدما أيقنت جدّيّة المجتمع الدّولي في ضرورة إجراء الانتخابات، وخطورة الوضع محليّاً في حال عملت هذه السلطة على تعطيلها.

ويبقى البحث عن شخصيّة الاطفائي الذي سيحمل كرة النار الانتخابيّة بيديه العاريتين بعدما تكوّنت قناعة شبه تامّة عند معظم الفرقاء، بأنّ الحلّ الوحيد لن يكون إلا وفق القاعدة التي طرحها "القوّات". لذلك كلّه، قد تستفيد هذه السلطة من فترة التهدئة التي يُعمَلُ على بثّها بتسهيل ولادة حكومة للمهام الانتخابيّة حتّى تنصرف لتحسين نقاط ضعفها، لا سيّما في الساحة المسيحيّة، كي لا يُعَرّى مشروعها من الغطاء المسيحي. بينما على قوى المعارضة السياسيّة أن تعمل على خلق جبهة مواجهة كي لا تخوض هذه الانتخابات فرادة. كذلك، التنسيق مع مجموعات الثورة، لا لتطويق بعض الفرقاء، كما يسعى بعض الشعبويّين، بل لتحصين الجبهة السياديّة الاصلاحيّة لإنقاذ ما تبقّى. عدا ذلك، لا سبيل إلى الإنقاذ. ومن له أذنان للسماع فليسمع !

 

من هو سمير قصير؟

سناء الجاك/نداء الوطن/05 حزيران/2021

لا شيء يبرر عقد بعض الإتفاقات، وتحديداً تلك التي نحسب ان لا مبرر لها وأن لا منطق لها وانها تخالف كل المعطيات وتنقلب على المواقف السابقة، إلا يقين أحد الطرفين والأقدر على التحكم بمسار الأمور، ان الطرف الآخر وحده دون سواه من القوى الساعية الى السلطة يمكن أن يذهب بعيداً في تنفيذ الأجندة في حين يعجز الآخرون عن ذلك. لذا يعقد معه اتفاقاً يقضي بتلزيمه الشغل الوسخ الذي لا يقوم به إلاه. بالتأكيد تتم مسبقاً دراسة المستهدف من الاتفاق. وبتأن يتم إخضاعه إلى مختلف أنواع التجارب والامتحانات، كأن يُطلب إليه تصفية شقيقه أو صديقه الأقرب، كما في الأفلام العنيفة. وإذا ما نجح في الامتحان يصار الى عقد التحالف معه. ومعروف أن هناك من يبيع ما لديه مقابل الكراسي والمناصب، لكنه يبقي على خيط رفيع يحفظ الحس البشري الطبيعي بغرائزه ونزواته، وبين من يبيع نفسه ويتحول إلى كتلة إجرام، فلا يهزه أن تسفك كل الدماء التي تراق، إن بيده أو بيد غيره. لا يرى إلا هدفه يسير إليه غير عابئ بأي ارتفاع لمنسوب للجريمة في سبيله. فكل من يتم اغتياله او يقتل، كان بالتأكيد يشكِّل عقبة. ومن الأفضل للمشروع ازاحته من الدرب.

ويُروى عن صدام حسين قوله ان إبادة نصف العرب مفيدة، لأنها تساهم في نهضة المجتمعات وتخفف من أزماتها وتساهم في انتعاش الاقتصاد والمحافظة على النخبة من الأزلام والمؤيدين والخائفين الخانعين، وتنظف هذه المجتمعات من المعارضين والفقراء الذين يشكلون عبئاً على الدولة.

وليس بعيداً، يعتبر بشار الأسد أن سوريا الطبيعية هي سوريا النظيفة من النازحين والمهجرين ويكفيه من بقي ليحكمه ولاية رابعة. ومن لا تنطبق عليه شروط استحقاق لقب مواطن في نظامه ولم ينزح أو يلجأ الى حيث يمكن استقباله، له الأسلحة الكيماوية ومعاقل التعذيب.

على سيرة الأسد، يحكي بعض اللاجئين السوريين في لبنان عن قانون عفو صدر بعد الانتخابات السورية الأخيرة المجيدة، فخرج من السجون معتقلون منذ سنوات تتراوح بين الخمس والعشر. اختفت أخبارهم لفترة، ثم أُبلِغَ ذووهم أنهم ماتوا. أقيمت لهم المآتم. وتزوج بعض نسائهم على أساس أنهن أرامل. ومنهن من تزوجن بأشقاء أزواجهن لحفظ اليتامى، لتأتي المفاجأة مع إطلاق سراح من تمت توفيتهم احتفاءً بتجديد عرس الديموقراطية. ولأن الشيء بالشيء يذكر، لا بد من التوقف عند برقيات التهنئة بتجديد الولاية والرغبة بالتعاون الوثيق الصادرة عن كوريا الشمالية وافخاذيا... والعهد القوي، مقابل السكوت عن لبنانيين اختفوا قسراً في السجون السورية، ويرفض النظام الأسدي الاعتراف بهم. وليس غريباً هذا السلوك، فالبعض منا لا يزال يذكر أن رئيس العهد القوي، عندما كان جنرال الرابية، تساءل لدى تبلغه بإغتيال صاحب "ربيع دمشق" و"عسكر على مين؟" على الهواء، قائلاً: من هو سمير قصير؟؟ لذا علينا الا نستغرب كيف يمكن لمسؤول أن يبقى مسؤولاً ولا يهز له جفن وهو يشهد موت الحياة في لبنان بكل أشكالها، ولا يرى في جريمة تفجير مرفأ بيروت إلا باباً من أبواب فك عزلة عهده القوي ويجب ان يستفيد منها. ولا يرى في الأزمة الحكومية الا تضحيات وتنازلات من جانبه، ربما تنحصر بمجرد قبوله لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري 18 مرة.

وبعد... هل يستقيم الحديث عن مصيرنا في هذا العهد القوي الذي لم يكن يريد أن يعرف من هو سمير قصير؟

 

اللواء ابراهيم إلى موسكو... هل يُسوّق لحكومة الأقطاب؟!

ألان سركيس/نداء الوطن/05 حزيران/2021

يتنقّل الملف اللبناني بين عواصم القرار حيث باتت تتقاذفه الرياح الإقليمية والدولية بعدما رهن المسؤولون مصير البلد للأهواء الخارجية.

تبقى موسكو أكثر عاصمة عالمية استقطاباً للمسؤولين اللبنانيين، وتحاول لعب دور توفيقي بين الأطراف المتنازعة، بغية الوصول إلى حلول مقبولة، لكنّ الأجواء الروسية توحي بأنّ الحلّ لا يزال بعيد المنال، فالداخل لا يُساعد والخارج مشغول بالملفات الكبرى.

وتؤكّد المعلومات أن زيارة رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ستحصل منتصف الأسبوع المقبل، وسيلتقي كلاً من نائب وزير الخارجية الروسية وموفد الرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وسيتطرّق الحديث بشكل أساسي إلى الأزمة الحكومية اللبنانية ومحاولة الخروج منها وتقديم التسهيلات الضرورية، إضافةً إلى الوضع السوري وأوضاع المنطقة، خصوصاً وأن جنبلاط يقرأ ما يحصل لبنانياً إنطلاقاً من تطورات الإقليم، ويهدف إلى حماية الموحّدين الدروز، ليس فقط في لبنان بل في سوريا أيضاً.

أما الحدث اللبناني الثاني في روسيا فيتمثّل بزيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى موسكو ولقائه كبار المسؤولين هناك منتصف هذا الشهر، وفي معلومات "نداء الوطن" أن زيارة ابراهيم تنقسم إلى شقّ سياسي وآخر أمني.

وبالنسبة إلى الشقّ السياسي، فإن ابراهيم يُعتبر الوسيط الدائم في الملف الحكومي وكان يُنسّق خطواته مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ويحاول تقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل من جهة، والرئيس المكلّف سعد الحريري من جهة أخرى، إضافةً إلى مروحة إتصالات واسعة مع بقية القوى السياسية.

وتأتي أهمية زيارة ابراهيم إلى موسكو أيضاً لأنه عمل على ملف تأليف الحكومة مع الطرف الفرنسي، وحاول تذليل بعض العقبات التي تعوق المبادرة الفرنسية من دون أن يُوفّق، كذلك فإنه يُجري اتّصالات مع عواصم عدّة على صلة بالملف اللبناني.

وإذا كان ابراهيم لم يعلن عن أي مبادرة جديدة حتى هذه الساعة، فإن المسؤولين الروس ليس في جعبتهم أيضاً أي مبادرة، لكن الأكيد أن اجتماع اللواء مع الروس سيولّد أفكاراً جديدة للدفع بملف التأليف، من دون أن تكون هناك بوادر حلحلة أو مبادرة روسية كاملة متكاملة سيعمل إبراهيم على تسويقها لاحقاً.

لكن في المقابل، لا يمكن إغفال ما قد تحمله الأيام المقبلة من تطورات بشأن طرح حكومة الأقطاب، وما إذا كان سيسوّقها ابراهيم في موسكو، خصوصاً أن أي طرح من هذا النوع يُعوّم النائب جبران باسيل وهذا الأمر يرضي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أو أنّ هذا الطرح وُلِد ميتاً ولا يوجد من يتبنّاه في الداخل، علماً أن الموقف الروسي ثابت وهو حكومة إختصاصيين برئاسة الحريري من دون ثلث معطّل لأحد.

وإذا كان ابراهيم سيحاول إقناع الروس بمثل هكذا حكومة إذا اتفقت عليها القوى الأساسية، فعليه أيضاً الذهاب إلى باريس وواشنطن وبقية العواصم الفاعلة التي تصر على حكومة إختصاصيين مستقلّة خارجة عن سيطرة القوى السياسية.

هذا بالنسبة إلى الشق السياسي، إلا أن زيارة ابراهيم الروسية ترتدي طابعاً أمنياً مهماً أيضاً، فمعروف مدى الترابط الأمني بين الساحتين اللبنانية والسورية حيث تتواجد القوات الروسية، وبالتالي سيصار إلى بحث الملفات الأمنية وأبرزها نشاط الجماعات الإرهابية مثل "داعش" وأخواتها، وبحث كل تطوّر أمني يمكن أن يؤثّر على لبنان وسوريا، إضافةً إلى الوضع الأمني في المنطقة بشكل عام. والجدير ذكره أن ابراهيم لا يعمل فقط على الملف الأمني اللبناني بل على ملفات كبرى، ودخل في وساطات من أجل تحرير مخطوفين وحلّ بعض القضايا الأمنية العالقة.

وينتظر الجميع ما ستحمله زيارة إبراهيم، وهل هناك أي دفع جديد بالنسبة إلى الملف الحكومي، وفي هذه الأثناء تستمر موسكو المشغولة بقمّة الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الأميركي جو بايدن، وباستقبال الشخصيات اللبنانية، ومن المنتظر أن يحلّ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ضيفاً على القيادة الروسية، ومن المتوقّع أن تحصل الزيارة بين 20 حزيران وأواخر الشهر مبدئياً لأنها مرتبطة بجدول لقاءات لافروف.

وفي الخلاصة، تنطبق على كل هذه اللقاءات مقولة "حركة بلا بركة"، لأن الدول الكبرى ومهما كانت مهتمة بالشأن اللبناني لن تخوض معركة الإصلاح عن اللبنانيين الذين يعيشون المآسي نتيجة سياسات حكّامهم.

 

إنتخابات 2022 ورفيق الحريري رقم 2

نجم الهاشم/نداء الوطن/05 حزيران/2021

هل يمكن أن تتكرّر تجربة انتخابات 2005 مع انتخابات أيار 2022؟ هل يمكن أن تنقلب التوازنات داخل مجلس النواب؟ وهل يقبل حزب الله وحلفاؤه بتغيير بهذا الحجم أم يحاولون تأجيل هذه الإنتخابات؟

عاش مجلس النواب المنتخب في العام 1972 حتى العام 1992. كان آخر مجلس نيابي ينتخب على أساس عدد الـ99 نائباً وقانون الستين الذي أرساه الرئيس فؤاد شهاب وكانت فلسفته تقوم على احترام التعددية والإستمرارية والإستقرار السياسي وعمل المؤسسات. أربع دورات انتخابية جرت بموجب ذلك القانون في الأعوام 1960 و1964 و1968 و1972. بالتمديد وبسبب تعذر إجراء الإنتخابات خلال الحرب عاش هذا المجلس 20 عاماً. انتخب الياس سركيس وبشير الجميل وأمين الجميل ورينيه معوض والياس الهرواي. وأمسك بمطرقة رئاسته كامل الأسعد حتى العام 1985 وحسين الحسيني حتى العام 1992.

عندما ذهب من بقي من نواب 1972 على قيد الحياة إلى الطائف كانوا يدركون أن إنجاز هذا الإتفاق يعني حتماً إنهاء مجلسهم ولكنهم ما كانوا على يقين أن دورات الإنتخابات الآتية بعد عهد الوصاية ستخرجهم تباعاً من تحت سقف البرلمان وأن قوانين الإنتخابات الآتية بعد الطائف ستفصل على قياس عهد الوصاية السورية لكي تملأ المقاعد بالمحاسيب والأزلام والموالين. منذ العام 1992 تم ضرب الحياة السياسية في لبنان وحصل الإنقلاب على مفهوم فؤاد شهاب للمؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الدستورية.

بعد الطائف جرت ست دورات انتخابية. في الأعوام 1992 و1996 و2000 و2005 و2009 و2018. اثنتان منها كانت مخضبة بالروح الثأرية وواحدة ارتوت بالدم لأنها كانت تحمل تباشير التغيير الحقيقي في لبنان في ظلّ عهد الوصاية. انتخابات العام 1992 أسّست لتغطية تشريعية لتلك الوصاية، وانتخابات 2005 كانت لاستعادة ما سلبته انتخابات 1992. قبل أن تحصل تلك الإنتخابات ومع توقّع النتائج التي كان يمكن أن تسفر عنها كان القرار باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005. اليوم على أبواب انتخابات أيار 2022 ومع توقّع تغيير المعادلات داخل المجلس هل يمكن أن تمرّ الإنتخابات على خير؟ أم ستكون مخضبة بالدم لمحاولة منع التغيير؟

فؤاد شهاب الرمز

بين 1960 و1992 لم تحصل محاولات لمنع التغيير السياسي الديموقراطي بالدم. الأكثرية النيابية المؤيّدة لفؤاد شهاب والمتحالفين مع نهجه أمّنت انتخاب شارل حلو خلفاً له لأنّه سمّاه واختاره. النهج والمكتب الثاني تدخّلوا بما تيسّر لهم من وسائل لتحقيق انتصار نيابي في انتخابات 1968 وتحقّق لهم ذلك ولكنّهم لم يستطيعوا أن يؤمّنوا انتخاب الياس سركيس الذي اختاره شهاب أيضاً. بأكثرية صوت واحد فاز سليمان فرنجية. هذا المجلس نفسه أعاد انتخاب الياس سركيس في العام 1976 ثم بشير الجميل وأمين الجميل في العام 1982 وعجز عن انتخاب رئيس في العام 1988 وأقرّ اتفاق الطائف وانتخب رينيه معوض بعد عمليات نقل جوية إلى مطار القليعات في الشمال ثم انتخب الياس الهراوي في شتورة. كان النوّاب يُدعَون فيلبّون. الإنقلاب الأول بعد الطائف

بعد الطائف كان من المفترض أن تجري الإنتخابات النيابية في ربيع العام 1994 بعد زيادة عدد النواب إلى 128 وتعيين العدد المطلوب منهم لاستكمال النصاب القانوني. كان هذا التعيين بمثابة انقلاب ناعم للسيطرة على مجلس 1972. وكانت المعركة الأساسية ستحصل في ربيع 1994. عندما سقطت حكومة الرئيس عمر كرامي في 6 أيار 1992 نتيجة ما سمّي بثورة الدواليب احتجاجاً على انهيار سعر صرف الليرة، اتخذ النظام السوري القرار بتغيير المعادلة. كان يخشى تحالفاً سياسياً ضدّه قبل أن يرسّخ سيطرته وكان يشكّ بوجود مؤامرة بين الرئيس الياس الهراوي ورفيق الحريري والقوات اللبنانية ووليد جنبلاط وبتدخل من السفير جوني عبدو مدير المخابرات في عهد الرئيس سركيس. لذلك فرض تعيين رشيد الصلح رئيساً لحكومة انتقالية وأجبر مجلس النواب على تعديل الدستور وتقصير ولايته. حصلت مقاطعة مسيحية شاملة لتلك الإنتخابات برعاية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وبتحشيد سياسي من القوات اللبنانية. منذ ذلك التاريخ اتُّخِذ القرار بالقضاء على القوات. بعد تفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل في 27 شباط 1994 تمّ تنفيذ ذلك القرار وتمّ حلّ الحزب واعتقال رئيسه سمير جعجع. لم يكن من الممكن استكمال الإنقلاب على الطائف إلا بمحاولة إخراج القوات من المعادلة وجعل الآخرين قانعين أو خانعين حتى لا يحصل لهم ما حصل مع القوات. بفعل تلك الضربة للمؤسسة التشريعية تكرّرت المحاولة بنجاح في العام 1996 لتحصل المواجهة المحدودة في العام 2000 ولتؤسّس لمواجهة أكبر في العام 2005.

تحولات 2005 والقرار الكبير

قبل انتخابات ربيع 2005 كانت ثمة محطات وتحوّلات. كانت حصلت تفجيرات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأميركية التي ردّت باحتلال أفغانستان والعراق ووصلت قواتها إلى الحدود السورية وحمل بعدها وزير خارجيتها كولن باول لائحة الشروط المطلوبة من النظام السوري. وكان توفي حافظ الأسد وخلفه ابنه بشار وانسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وبقي "حزب الله" محتفظاً بسلاحه وكان أميل لحود رئيساً للجمهورية في لبنان.

في العام 2004 كان القرار 1559 الذي طلب سحب الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح "حزب الله" وانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري وعدم التمديد للرئيس أميل لحود. ولكن النظام السوري بالتحالف مع "حزب الله" كان اتخذ القرار بالمواجهة. كان يدرك أن التنازل في موضوع انتخاب الرئيس سيفرض عليه وعلى "حزب الله" التنازل في الشروط الأخرى بالإنسحاب ونزع السلاح. وكان يدرك أن هذا التنازل أيضاً سيقود إلى التغيير بالطريقة الديموقراطية في انتخابات العام 2005. كان هناك تحالف صار معلناً بين البطريرك الماروني نصرالله صفير ومعه لقاء قرنة شهوان والقوات اللبنانية وبين الرئيس رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط... استدعي الرئيس رفيق الحريري إلى سوريا لإجباره على قبول التمديد للحود. هدّده بشار الأسد بتدمير لبنان على رأسه ورأس وليد جنبلاط. رفض جنبلاط أن يذهب إلى دمشق. طُلِب من الرئيس نبيه بري إتمام عملية التمديد واتُّخذ القرار بالتخلّص من رفيق الحريري والقضاء على أي حلف يمكن أن يبدِّل توازنات العهد السوري في لبنان. بدأت عمليات الإغتيال بمحاولة اغتيال مروان حماده ولكن التحالف استمرّ. كانت الإستطلاعات تشير بوضوح إلى الإنقلاب الذي يمكن أن يحصل. قبل الإنتخابات بثلاثة أشهر تم تنفيذ قرار اغتيال الحريري. ولكن بدل أن تقفل العملية الطريق أمام التغيير سرّعت الثورة المضادة في 14 آذار. نجح النظام السوري في التمديد للحود ولكنه أُجبِر على الإنسحاب من لبنان. كان على "حزب الله" أن يخرج إلى معادلة جديدة بفرض وصاية بديلة لكي يحمي نفسه من القرار 1559. أتت انتخابات 2005 بأكثرية من 14 آذار. تشكلت حكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة. بقي لحود في قصر بعبدا ولكنه لم يمنع تشكيل الحكومة التي لا يملك القرار فيها. بدأ "حزب الله" خطة الإنقلاب على نتائج الإنتخابات بحيث منع التغيير بالطرق الديموقراطية. من تحالفه مع العماد ميشال عون إلى تطويق السراي الحكومي وقطع الطرقات إلى حرب تموز 2006 إلى غزوة 7 أيار 2008 إلى انتخابات 2009 التي أتت بأكثرية من 14 آذار إلى القمصان السود. في كل هذه المراحل كانت عمليات الإغتيال التي تستهدف قيادات 14 آذار مستمرّة.

كان من الواضح أن "حزب الله" لا يمكن أن يسمح بأي تغيير ديموقراطي يعتبر أنه يشكل انقلاباً عليه. فهل سيقبل بما يمكن أن يحصل في انتخابات أيار 2022؟

هل يستمر التحالف ضد التغيير؟

تكرار التجربة ممنوع؟

إذا كان الحزب، بالتحالف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي رعى وصوله إلى قصر بعبدا في العام 2016، وبفعل التحالفات السياسية التي كان الرئيس سعد الحريري طرفاً فيها إلى جانب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قد استطاع أن يؤمّن أكثرية نيابية في انتخابات أيار 2018 فإنّه يخشى اليوم ألا تكون انتخابات 2022 في مصلحته. بحسب الإستطلاعات فإنّ هذه الأكثرية ستنتهي حتماً لتحلّ محلّها أكثرية جديدة غير موالية لـ"حزب الله" ولخطّ الممانعة وسيكون الخاسر الأكبر فيها التيّار الوطني الحر. ولذلك يعتبر الحزب أن هذه الإنتخابات استكمال لانتخابات 2005 ولا يستطيع أن يتحمل نتائجها. فكيف سيعمل لمنعها أو لتعديل النتائج؟

في العام 2005 كانت أنظار العالم مشدودة إلى لبنان لترافق عملية التغيير. اليوم بعد 17 عاماً تَنشدّ أنظار العالم إلى لبنان مرّة جديدة. ثمّة انهيار يحصل بسبب تطويع الدولة لمصلحة محور الممانعة. هذا المحور يعتقد أنه حقق انتصارات على مستوى المنطقة ولا يمكن أن يخسر في لبنان. لذلك فقد يمنع هذه الإنتخابات بالقوّة لأنّها ستكون في أساس انتخاب رئيس جديد للجمهورية. منع الإنتخابات يخلق مخاطر كبيرة. من الممكن أن يصدر قرار جديد عن مجلس الأمن يحاكي القرار 1559 ويعدّل القرار 1701 بحيث يطوّر عمل القوات الدولية في الجنوب ويضع لبنان كله تحت سلطة مجلس الأمن من أجل استعادة سيادته الكاملة ومنعه من الإنهيار، هذا إذا لم يحصل الإنهيار قبل تلك الإنتخابات المنتظرة. بالإضافة إلى أن مثل هذا الإنهيار قد يكون سبباً وجيهاً من أجل عقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان. التحدّي التالي الذي سيواجهه لبنان هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد الإنتخابات النيابية، إذا حصلت تلك الإنتخابات. وإذا استمر الوضع متدهوراً فلا شيء يمنع "حزب الله" وحلفاءه من إقفال مجلس النواب إذا لم يحصلوا على الأكثرية، بحجّة نصاب الثلثين، من أجل الحؤول دون انتخاب رئيس جديد لا يخضع لقرار الحزب ولا يسلّمه قرار الدولة. لذلك تبقى انتخابات أيار 2022 محطة عبور لا نهاية طريق.

ثورة 17 تشرين

ثمّة سيناريوات مطروحة اليوم لكي يتلافى "حزب الله" والعهد مأزق الإنتخابات النيابية والرئاسية. هناك من بدأ يطرح احتمال تعديل الدستور كما حصل في العام 1976 عندما تمّ انتخاب الرئيس الياس سركيس قبل ستة اشهر من انتهاء ولاية الرئيس سليمان فرنجية. هذا يعني أن يتم انتخاب خلف عون قبل ايار 2022. ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تعديل الدستور وإلى أكثرية الثلثين وهي غير مؤمّنة بالتركيبة الحالية للمجلس وعلى رغم استقالة النواب الثمانية بطريقة فولكلورية غير مدروسة.

إذا كان من شبه المستحيل أن يُنتخب الرئيس بهذه الطريقة وإذا كان من غير الممكن أيضاً منع حصول الإنتخابات في موعدها فهل يمكن التحكم بنتائج هذه الإنتخابات بالقوة؟ هل يمكن أن يتكرر ما حصل في 14 شباط مع رفيق الحريري؟ ومن يمكن أن يكون رفيق الحريري رقم 2؟

 

قرار "المركزي" أتى بعد ضغوط "لتنفيس الانفجار"/"كابيتال كونترول" مقنّع: نهب "بالجملة" وسداد "بالمفرّق"!

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/05 حزيران/2021

وكأنّ جمعية المصارف كانت تنتظر بيان مصرف لبنان "على الكوع"... إذ بعيد صدور قرار المجلس المركزي لمصرف لبنان بعد ظهر أمس والذي قضى بإلزام المصارف تسديد 400 دولار نقداً شهرياً الى المودعين، حتى تمّ تناقل بيان بتاريخ أمس الأول أعلنت فيه المصارف أنها "غير قادرة على توفير اية مبالغ نقدية بالعملة الأجنبية مهما تدنّت قيمتها"، متذرّعة بأن "سيولة المصارف بالعملة الأجنبية لدى المراسلين ما زالت سلبية بما يفوق المليار دولار".

هي عملية تقاذف المسؤوليات نفسها التي درجت مافيا المال والسلطة على امتهانها للتغطية على "سرقة العصر" وتبييض أموالها عبر فرض ما يشبه "كابيتال كونترول" مقنّعاً على المودعين لتبرئة ذمة من نهب الأموال "بالجملة" ويعتزم سدادها اليوم "بالمفرّق". لكن حتى السداد بالتقسيط المريح تريد المصارف تمويله من جيوب المودعين أنفسهم عبر مطالبتها "بخفض معدّل الإحتياطي الإلزامي المتوجّب على ودائع المصارف لدى "المركزي"، باعتبار أن الإحتياطي يشكّل "ضمانة للمودعين ويتمّ اللجوء اليه في الأزمات والحالات الطارئة كتلك القائمة حالياً"، ومن هذا المنطلق، رفضت جمعية المصارف في البيان نفسه تسديد "جزء من الأموال في أول سنة من حساباتها لدى المصارف المراسلة في الخارج والتي تتراوح بين مليار ومليار ومئتي مليون دولار اميركي"، كما ورد في بيان "المركزي" الذي أجاز لها أيضاً "سحب المبالغ نفسها من مصرف لبنان مقابل توظيفاتها الالزامية".

إلا ان حالة التخبط التي عسكها تراشق البيانات بين المصرف المركزي وجمعية المصارف لم تنته عند هذا الحدّ، إنما خلصت إلى إصدار الجمعية بياناً آخر عند السابعة والنصف من مساء أمس "بعد اجتماعات ومشاورات ماراتونية بعد الظهر بين أعضاء جمعيتها ومصرف لبنان لاستدراك الأمر وردود الفعل التي نشأت عن بيانها الأول"، كما علمت "نداء الوطن"، فانتهى النقاش إلى نقض المصارف بيانها الأول والعودة إلى الإعراب عن "استعدادها الكامل لبحث مندرجات التعميم المزمع إصداره من قبل مصرف لبنان بإيجابية تامة لما فيه المصلحة العامة"، على أساس أنها تثمّن "العمل الذي يقوم به المجلس المركزي لمصرف لبنان برئاسة الحاكم في هذه المرحلة الحساسة جداً للحفاظ على الإستقرار النقدي والعمل على تسديد الجزء الأكبر من الودائع بالعملات الأجنبية للمودعين الصغار"، مؤكّدة أن "الكتاب الأول الذي صدر عنها والموجّه للحاكم، سبق بيان مصرف لبنان". فكانت خاتمة المناوشات مسكاً.

وفي السياق ، اوضح الخبير الإقتصادي والمالي نسيب غبريل لـ"نداء الوطن" أن "المصارف ترحب بأية مبادرة تسمح للمودع باستخدام ودائعه، ولكن التزامات المصارف التجارية الخارجية أعلى بمليار و100 مليون دولار من موجوداتها الخارجية. لذلك تمنت جمعية المصارف على مصرف لبنان في البيان الأول خفض الإحتياطي الإلزامي كي يغطي المبلغ الذي سيصرف الى المودعين والذي حدده بمليار و200 مليون دولار في سنة واحدة". لافتاً الى أن "الموجودات الصافية بالعملات الأجنبية سلبية ولديها التزامات أعلى من موجوداتها بالعملات الأجنبية حسب بيانات البنك المركزي".

واعتبر أن الحلّ الأكبر والذي يجب التركيز عليه، هو تعهد الدولة بدفع ديونها والتزاماتها فيحلّ الجزء الأكبر من المشكلة، ومنها دفع سلفات الخزينة لمؤسسة كهرباء لبنان، والتفاوض مع الدائنين حول كيفية تسديد الديون، لافتاً الى أن "المشكلة تكمن في عدم وجود إرادة سياسية من قبل القيمين على الدولة لتسديد التزاماتهم للمودعين، سواءً من خلال مصرف لبنان أو من المصارف التجارية".

فالبيان الذي اعلنه حاكم مصرف لبنان أمس وغير الملزم باعتباره ليس تعميماً، جاء، كما علمت "نداء الوطن"، بعد ضغوط كبيرة مورست عليه لتنفيس القنبلة الإجتماعية وتأجيل انفجارها، فأتى ليضاف الى جملة "التخبيصات" التي تحصل يومياً وآخرها أمس الأول ما حصل إزاء قضية إيقاف مجلس شورى الدولة دفع المصارف أموال الناس على سعر 3900 ليرة قبل أن يتم إيجاد "تخريجة" رئاسية في قصر بعبدا للتراجع عن القرار.

تجدر الإشارة إلى أنّ بيان مصرف لبنان أورد أنه "في السنة الأولى من تطبيق هذا التعميم تسدّد أرصدة ما يقارب 70% من عدد حسابات المودعين، ويمكن للمصارف استعمال الـ 3% باستثناء حسابات الـ Fresh dollars للمودعين لهذه الغاية. كما قرر المجلس المركزي تخفيض التوظيفات الالزامية بالعملات الاجنبية من نسبة 15% الى 14%، على أن يعمل بهذا القرار بدءاً من 2021/7/1.

 

من بيده تشكيل الحكومة؟

 الدكتور توفيق الهندي/25 أيار/2021

أطلق السيد نصر الله صفارة البدء لتشكيل الحكومة ووّكل السيد نبيه بري بهذه المهمة. والملاحظ أنه أكد أن ليس من أسباب خارجية تحول دون تشكيلها وأن المشكلة هي بحت لبنانية، أي بين عون-باسيل والحريري، علما" أن الإعلام "المقاوم" كان يضع سابقا" المشكلة في إطار سوء علاقة الحريري مع المملكة العربية السعودية والحصار الأميركي-العربي للبنان "المقاوم".

لفهم هذا الموقف المستجد يجب النظر إلى الصورة الأكبر، أي إلى تطور مباحثات فيينا.

من الواضح أن هذه المباحثات كانت أحرزت تقدما" ذات شأن وفق شروط الجمهورية الإسلامية الإيرانية عندما أفرج السيد نصر الله عن مسيرة تشكيل الحكومة بعد صمت طويل. كانت الأجواء توحي بأن الإتفاق بات على بعد أسبوع من توقيعه.

والمعلوم أن إيران كانت تتشدد في مفاوضاتها وتضغط لفرض شروطها في مسار العودة إلى الإتفاق النووي بنسخته الأصلية مقابل هرولة إدارة بايدن، كما كانت تضغط ميدانيا" في اليمن ومن اليمن، في العراق، في سوريا وفي لبنان من خلال الإمساك بورقة تشكيل الحكومة حيث عدم تشكيلها قد يخلق أوضاعا" في غاية الخطورة على مصالح الدول في المنطقة، أكانت إقليمية أو دولية وتحول لبنان إلى قنبلة موقوتة للأمن والإستقرار والسلام الإقليمي والدولي، ما قد يستدعي جدية في التدخل الخارجي فيه.

وكانت قد توالت الأحداث في فلسطين المخطط لها بإتقان من قبل "محور المقاومة" الذي يتزعمه نصر الله في توقيتها وآلياتها إدارتها لتضغط من أجل وضع مسار فيينا على طريق الحسم لصالح إيران.

غير أن تعثر مهمة بري هي مؤقتة ريثما تجرى الإنتخابات الإيرانية في 18 حزيران وينجح مرشح من المقربين من الخامينئي، كما هو متوقع، ويقطف ثمرة رفع العقوبات عن إيران شعبيا".

وهنا، يجب التوقف عند الملاحظات التالية:

1) عكس كل ما يحكى سياسيا" وإعلاميا"، السلطة في لبنان هي كاملة" في يد حزب الله للأسباب التالية:

أ- المكون الرئيسي لميزان القوى هو المكون العسكري-الأمني ومعلوم أن حزب الله يمتلكه دون منازع، علما" أنه بالإضافة هو متحكم بكافة مفاصل الدولة وأن هذا المكون لا أثر له في الإقليم ليلقي بثقله على الساحة اللبنانية على غرار ما كان عليه الوضع في العام 2005.

ب- حزب الله متحكم بالمؤسسات الدستورية الثلاث: رئاسة الجمهورية المتربع على كرسيها ميشال عون، حليفه الإستراتيجي، وهو يمتلك الأغلبية في مجلس النواب ومتحكم برئيسه نبيه بري، حليفه اللدود، بالإضاقة إلى أن أية حكومة سوف تشكل سوف يكون قرارها بيده.

ج- تخضع الطبقة السياسية المارقة والقاتلة بجميع مكوناتها بما فيها الثلاثي جنبلاط- الحريري-جعجع لسطوته كونها تتحرك في إطار دولة-شبح وفق آلياتها الدستورية المفترضة للإستحصال على فتات مائدة السلطة والمال. لذا، كافة الأحاديث في الإعلام وفي الصالونات السياسية، عن خطط عون-باسيل أو الحريري أو بري وغيرهم، لايستقيم لأنهم جميعهم ليسوا من اللاعبين بل من الملعوب بهم.

2) وعليه، لا حكومة قبل خضوع بايدن لشروط إيران في فينا والتحقق من رفع العقوبات. عندها، "تنجح" ما يسّمى بمبادرة بري ويكون لا حول ولا قوة لعون-باسيل والحريري إلا "الإتفاق" على تشكيل الحكومة بالصيغة التي يضعها ويرتضيها حزب الله.

قد يعتبر البعض أنه ثمة مبالغة في هذه النظرة. ذلك مرده أن هذا البعض متوهم بأن ميزان القوى ليس لصالح إيران، بل هو لصالح أميركا والغرب عموما"، كما مرده لجهله ماهية الجمهورية الإسلامية في إيران ومشروعها الكوني وبراعتها الإستراتيجية والتكتيكية.

3) حكومة المهمة إستشهدت. حكومة إنتخابات؟ إذا تشكلت على هذا الأساس، وهذا الأمر مستبعد، فهذا لن يعني أن الإنتخابات ستحصل لأن الحزب يرغب أن البرلمان الحالي الذي يمتلك فيه الأغلبية ينتخب الرئيس العتيد الذي لن يكون إلا باسيل كإمتداد لرئاسة عون ولكون أن الأغلبية يؤمنها التيار الوطني الحر ولكون باسيل عندما خّير بين الأميركيين وحزب الله إختار الحزب وحصد العقوبات.

4) برأيي المتواضع لمن يحلم بإنتخابات لإعادة إنتاج السلطة (سلطة دولة أصبحت في خبر كان) أو كوسيلة تغيير، عن حسن نية بالنسبة للبعض أو سوء نية بالنسبة للبعض الآخر، فإن هذه الإنتخابات لن تنتج أي تغيير ذات شأن في ظل السلاح غير الشرعي، فضلا" أن لبنان الكيان والدولة والشعب يكون أصبح في خبر كان بتاريخ إجرائها لأن التطورات الدراماتيكية التي ستوصل لبنان إلى العصر الحجري، سريعة وسريعة جدا".

وليتذكر أصحاب هذا الطرح أنه كان ل 14 آذار الأغلبية النيابية في ال 2005 وال 2009 ولم تتمكن من الصمود في وجه السلاح والإحتلال الإيراني.

أما اليوم، فالوضع أخطر وحزب الله أقوى من أي وقت سبق والطبقة السياسية المارقة المجرمة الواقعة تحت سطوته، وهي شريكته "من تحت"، تتمتع بعناصر القوة الإنتخابية من تغطية السلاح، والمال، والدولة العميقة، والخبرة الإنتخابية، والمكنات الإنتخابية، وغددية مناصريها وتأليههم ل"زعمائها"، مقابل ضعف إمكانات الثورة، قلة خبرتها السياسية والإنتخابية وتفكك صفوفها وإنتهازية بعض المتطفلين عليها.

بالرغم من هذه الصورة القاطمة، الأمل موجود لإنبعاث لبنان مجددا" والتخلص للأبد من عورات بناه الإجتماعية-السياسية التي هي في أساس وجود هذه الطبقة السياسية المارقة القاتلة والفساد الملازم لها.

وهنا، أعيد التذكير بخريطة الطريق لخلاص لبنان التي طالما عرضتها في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية:

1) إتخاذ وتنفيذ قرار لمجلس الأمن يضع القرارين 1559 و 1701 تحت الفصل السابع وتوسيع مهام اليونيفيل.

2) إتخاذ قرار أممي بإخضاع لبنان لانتداب دولي وفق الفصلين 12 و 13 من ميثاق الأمم المتحدة أو من خلال إستخدام إجرام السلطة اللبنانية بحق الشعب اللبناني وعدم إحترامها لحقوقه الإنسانية.

3) في إطار الوصاية الدولية المذكورة أعلاه ، تشكيل سلطة عسكرية مدنية مؤقتة مشكلة من نخبة من المدنيين والعسكريين منهم في الخدمة ومنهم متقاعدين، على غرار ما حدث في السودان، تعلق الدستور وتعمل تحت إشراف دولي لتطهير جميع مؤسسات الدولة من الزبائنية السياسية والفساد، والعودة إلى إنفاذ الدستور. عندها، تجرى الانتخابات النيابية وفقًا لقانون جديد. تليها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة تمهد الطريق لرفع الوصاية الدولية واستعادة لبنان عافيته في كل الميادين على كافة المستويات.  

 

قدر سعد الحريري الميلودرامي اليتيم

محمد أبي سمرا/المدن/05 حزيران/2021

ورث سعد الحريري عن والده، فجأةً وفي نهارٍ أسود حالكٍ، ثروة مالية وعقارية هائلة لا تلتهمها النيران، ورصيداً سياسياً، لبنانياً وعربياً ودولياً كبيراً، فبدّدهما. والأحرى أنهما تبدّدا، بل الأرجح أن التبدّد كان قدرهما المحتوم. وكان ذلك محتوماً كقتل رفيق الحريري، عقاباً له على محاولته الخجولة، المترددّة الخائفة، أن يستقل بنزر يسير ضئيل من رصيده السياسي وحضوره السياسي عن التبعيته المفروضة عليه وعلى لبنان لنظام الأسد وسلطانه.

ولا جدال في أن الثروة المالية والعقارية، وكذلك الحضور السياسي والمناصب السياسية والإدارية، في أعراف ذلك النظام السلطاني بأحكامه المبرمة، هي صنيعة التبعية والولاء، بل الزحف على البطون لنيل الرضا والحظوته. أما السياسة في في هذه الحال فتترجح بين قطبين: تبعية وولاء أو خيانة. وإذا كان جزاؤهما تحصيل الثروة والسلطان، فإن جزاء الخيانة أو عقابها هو القتل.

وبناءً على هذه الأعراف والأحكام المعلنة، بوصفها البرنامج السياسي للنظام والدولة والأمة، لم يكن ما حصله الحريري الأب من مال وحضور ورصيد سياسيين في لبنان، سوى تقْدِمةٍ أو أعطِية منَّ بها عليه ووهبه إياها قائد الأمة والشعب الواحد، ونافخ الروح فيهما في دولتين (سوريا ولبنان)، لقاء ولائه الكامل (الحريري الأب) لذاك القائد - الأبد والمعجزة.

وكيف لمن هذه حاله (أي رفيق الحريري) أن تسوّل له نفسه (وهل يمكنُ أن تكونَ له نفسٌ أصلاً؟!) أن يتصرف بنفسه، وبرصيده السياسي وحضوره السياسي من تلقاء نفسه؟ ولأنه فعلها، ولو قليلاً وعلى نحو موارب ومكتوم، صدر حكم الأمة وقائدها على خائنهما: القتل.

وكان أن قرّر العالم الصديق للحريري (أي عدو الأمة وسلطانها) الاقتصاص من نظام الأسد وسلطانه على لبنان، فأخرجهما منه. لذا صدر قرار الثأر، ليس من إرث وورثة الحريري والحريرية فحسب، بل من لبنان كله الذي وُضعت خطة لتدميره، تماماً كما توعّد بشار حافظ الأسد رفيق الحريري في لقائهما الدمشقي الأخير: إذا لم توافق على التجديد لوالي الأسد رئيساً على لبنان، سوف أكسّرُ لبنان على رأسِك ورأس وليد جنبلاط. وهذا ما حصل وتحقق اليوم.

لكن كيف تحقق ذلك ولماذا، وهل هو قدر لا يرد؟

خرج جيش الأسد وأجهزة مخابراته من لبنان، لكنهما تركا فيه إرثاً أسدياً راسخاً وودائع كثيرة: واحدة منها على الأقل شديدة الشراسة. فتكفل ذلك الإرث وتكفلت تلك الوديعة بجعل لبنان الدولة والمجتمع غير قادر على العيش إلا في ما يشبه الغيبوبة والضياع، تكفلهما بإفقاد اللبنانيين قدرتهم على استعادة ذاكرتهم وتراثهم السابقين على دمار حروبهم الأهلية – الإقليمية المديدة، وعلى ما أرساه نظام الأسد في بلدهم وحياتهم السياسية. فنسوا تماماً ألفباء السياسة غير الحربية في تدبير شؤونهم ونزاعاتهم، وهي كانت أصلاً هشة وضعيفة في أزمنة سلمهم الغابر والسابق على احترابهم الأهلي المدمر.

وأضاف اللبنانيون إلى ذلك التدمير، سكوتهم التام والسادر عن محاسبة أنفسهم عما فعلوه في حروبهم، نظير سكوتهم الآخر - الأشد عماءً وتدميراً من الأول - عن أفعالهم وصغارهم في حقبة "وحدة المسار والمصير". بل إنهم باشروا حياتهم وسوس شؤنهم كلها، كأن شيئاً لم يكن. لا بل أكثر من ذلك وأشد منه غفلةً وعماءً: اتبعوا نظاماً سياسياً لبنانياً مثاله الحرب والولاء، بعد "تحررهم" منه في العام 2005، وبقاء تلك الوديعة الحربية في بلدهم. وكان اتفاق الطائف قد طوّر نظاماً ملبنناً، للحكم وحيازة القوة والثروة والمناصب في لبنان. فلم تعد هذه كلها تتحصل إلا من طريق السلطان السياسي والولاءات العصبية السلطوية المدمرة.

وأمعنت الوديعة العسكرية في إرساء هذا النظام وتمتينه، فروّعت كل من حاول الخروج على سلطانها، واستنزفت سائر القوى والعصبيات اللبنانية الأخرى، ووضعتها بين خيارين: إما الرضوخ والولاء لسياساتها، وإما تدمير لبنان.

وفي هذا السياق راحت تتبدد ثروة الحريري الابن المالية الموروثة، وكذلك تركة والده السياسية. وهذا جرّاء ولقاء الضياع واليتم وعدم مقدرته "الموضوعية" على السير في ركاب تلك السياسات، إلا على نحوٍ قلقٍ ومضطرب ومخاتل تارةً، وطوراً مرغماً، ساكتاً مستسلماً ويائساً. وكأن تبدُّد ثروة سعد الحريري المالية الموروثة، وتركة والده السياسية، كانا قدراً حتمياً يصعب أو يستحيل تداركه، تماماً كما عشنا وشاهدنا وخبرنا يوماً بعد يوم، منذ العام 2005: مسيرة لبنان في طريقه إلى التبدّد، من دون أن نصدق، إلا بعدما اكتمل اليوم تبدده.

وحده ميشال عون وصهره جبران باسيل ورهطهما الجائع جوعاً وصولياً إلى المال والسلطان، عرفوا من أين تؤكل الكتف، منذ أعاد مقتل الحريري، جنرالَ الوعد الخلاصي من فرنسا إلى بيروت، ليباشر من جديد تسلّقه إلى منصب الرئاسة على جثة رفيق الحريري وجثة لبنان.

أما سعد الحريري فقد يكون الشخصية السياسية الميلودرامية الأبرز في لبنان: رماه القدر والإرث العائليان، فجأة وبلا إرادة منه ولا رغبة ولا خبرة في حلبة حيتان السياسة اللبنانية، رفاق درب والده القتيل وأعدائه. وهم جميعاً يعاملونه كأنه يتيم يحتاج إلى رعاية وحماية: من وليد جنبلاط إلى نبيه بري، وصولاً إلى المهرج الكومبارس في مجلس النواب. وحتى ميشال عون يكرهه كراهية عَطُوفة أو مشفِقة، كمن يتبنى ابن عدوه القتيل، قائلاً له: هيا تفاهم مع ابني ووريثي جبران باسيل، وحوّلا جهنم هذه إلى جنّة تجري تحتا وفوقها وفي بحرها الثروات، فتتقاسمان معاً ثرواتها الوفيرة.

 

مُسيلمة وسجاح بيننا و”داعش” و”حزب الله” و”الإخوان” يفتكون بالمسلمين… فأيّ مصير ينتظر الأمة؟

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة الكويتية/05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99476/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83-2/

“الإخوان” و”القاعدة” و”داعش” و”حزب الدعوة” و”حزب الله” وسائر هذه الجماعات بين ظهرانينا خيرُ مثال على ما نعيشه من حروب ردة لم تنتهِ بجزِّ الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- جذورها، بل هي بدأت حتى قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولاتزال مُستمرة بأشكال مُختلفة، فيما وللأسف حين نسعى إلى تحديد المسؤول عنها يتفرَّق دمُها بين الطوائف والقبائل والأحزاب، وحتى النزعات الشخصانية.

حين بدأ الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- دعوته إلى الدين الحنيف انبرت له قريش مُعارضة؛ كي تبقي على القيادة في مكة، لذلك أطلقوا أبشع النعوت عليه، وحين انتصر عليهم بالحق لجأوا إلى القول الحسن، فكان ردُّهُ -صلى الله عليه وسلم- بالتسامح والقول اللين؛ لأنه صاحب الحق المؤيد من المولى -عز وجل- ودعوته إلى الإنسانية جمعاء، وليست لقبيلة.

غير أنَّ بعض هؤلاء نكثوا عهدهم بعد وفاته، متوهمين أن الإسلام انتهى مع رحيل الرسول، بل منهم من ابتدع ديناً جديداً، مثل مسيلمة الكذاب وزوجته سجاح، اللذين توهَّما أنَّ الأمر استتب لهما بعد زواجهما، ومن غرائبهما أنهما حين استيقظا متأخرين بعد حفل زفافهما أسقطا صلاة الفجر، وخفضا الزكاة عن أتباعهما.

لم يقتصر الأمر على هذين الاثنين، بل كان هناك غيرهما، لكن كل هؤلاء لم ينظروا إلى الدولة الوليدة، التي كان قد أسسها الرسول في المدينة، وقوتها المُتعاظمة في غضون سنوات قليلة، ما أجبر الروم والفرس، أكبر إمبراطوريتين في حينه، على الاعتراف بها، بل أخذتهم حمى الريادة والحكم، حتى لو كان ذلك بحد السيف أو الفتنة.

بعد عهد الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول، تغيَّرت رؤية بعض القادة المسلمين إلى شكل الحكم، فكان الخليفة الراشد الرابع علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- يسعى إلى استكمال مسيرة الدولة على النهج الذي تركه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان -رضي الله عنهم-، فيما معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- الذي كانت ولايته على حدود الدولة الرومانية، رأى أن يكون الحكم على الشكل الذي عليه في تلك الجارة العدوة، أي كما تحكم الدول سياسياً، وليس دينياً، وكان ما كان من الفتنة الكبرى في صفين، التي تأسس عليها الانقسام الطائفي الحالي، وهو في الحقيقة أعظم انتكاسة في التاريخ الإسلامي لما له من تبعات سلبية.

حتى الدولتان الأموية والعباسية، لم تسلما من حروب الردة السياسية رغم قوتهما واتساع رقعتهما الجغرافية، إذ كانت الجماعات المتطرفة تتوالد كالفطر على هامش كل معركة، وللأسف فإنَّ كلَّ هذا لم يُشكل أي عبرة للنخب الحالية، السياسية وغير السياسية، الحاكمة والمعارضة، بل يبدو أنَّ العرب يدورون في حلقة مفرغة، يجترون التاريخ ولا يستفيدون منه، لذا كانت حروب الردة السياسية في العصر الحديث، كما حدث في مصر عام 1952، التي منها بدأت موضة الانقلابات، والعراق 1958، وليبيا، وغيرها من الدول العربية، وكذلك الدول الإسلامية، كالانقلاب الملالوي على الشاه في العام 1979، أو أهلية، كما حدث في لبنان عام 1975، الذي تفكك إلى مناطق هيمنة عصابات وميليشيات، تتحكم فيها حالياً عصابة ما يُسمى “حزب الله”، التي تمنع أي تقارب بين طرفين.

هذا الواقع أورث شعوب الأمة القلق على مستقبلها؛ لأنها بعد ما سمي “الربيع العربي” اكتشفت مدى هشاشة مؤسسات الحكم، وغياب الدولة المشروع، إذ لم تكن التنمية إلا شعاراً براقاً كاذباً، وليس على غرار بقية دول العالم التي مرت بأزمات وجودية استطاعت التغلب عليها عبر التنمية المستدامة، كما هي حال الكثير من الدول الغربية، التي تتبوَّأ حالياً المراتب الأولى في كلِّ المجالات، فيما نحن في العالمين العربي والإسلامي لا نزال نعيش عقلية “داحس والغبراء” في الحكم والدول؛ لأنَّ الرؤوس الحامية المغامرة عندنا لاتزال لها السطوة والقوة.

لا شكَّ أنَّ هذا الأمر يُكلف العرب والمسلمين الكثير، ولن يخرجوا من نفقه إلا حين يقتنعون أن الأمم لا تتطور إلا بالوعي، وعدم الركون إلى الأساطير، فيما الإنسان هو من يجترح المعجزات إذا غيَّر واقعه المُتخلف واستفاد من معطيات عصره، وعمل على مُعالجة سلبياته، وليس لعن الظلام والاستسلام؛ لأنَّ عندها سيتعاظم قطع الرؤوس على الهوية الذي مارسته “داعش” و”القاعدة” و”الدعوة” و”حزب الله”، إذ ستصبح القوة المُهيمنة بسبب غياب الدولة المؤسسة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري: قرار محزن أن يتوقف قطار العدالة

السبت 05 حزيران 2021

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، البيان الآتي: "بسبب عجز الدولة اللبنانية عن الوفاء بالتزاماتها في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يعيشها شعبنا، وتخلف المجتمع الدولي عن تسديد المستحقات المتوجبه عليه، قررت المحكمة الخاصة بلبنان وقف المحاكمة في قضايا اغتيال الشهيد جورج حاوي والوزيرين السابقين مروان حمادة والياس المر، وكذلك سيطال مسائل أخرى تتعلق بمحاكمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. انه قرار محزن أن يتوقف قطار العدالة ونحن بأكثر الاوقات حاجة اليه، ومؤلم أن تكون الاسباب مالية، لذلك نطالب الحكومة اللبنانية بتسديد ما هو متوجب عليها من مساهمة مالية، وندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته، والايفاء بالتزاماته في هذه القضايا الانسانية للعدالة الدولية، ولا سيما أننا نخشى أن يكون التخلي عن المحكمة الخاصة بلبنان، تخليا عن العدالة وعن حقوق الانسان بإبداء رأيه وممارسة قناعاته كما تنص عليها شرائع الامم المتحدة، وهو أمر من شأنه أن يشجع على الاغتيال السياسي والافلات من العقاب وتكريس شريعة الغاب في بلد مثل لبنان يغرق في بحر من الازمات.انطلاقا من ايماننا بالعدالة وقناعتنا بالحرية والديمقراطية، ندعو الدولة اللبنانية الى تسديد مساهمتها المالية المستحقة، ونناشد الدول الصديقة والشقيقة  تقديم الموجبات المالية للمحكمة الخاصة بلبنان، لان عملها من شأنه أن يضع حدا لجرائم القتل السياسية، وان يكرس مبدأ عدم الافلات من العقاب وتعزيز ثقافة العدالة والدفاع عن الانسان وحقه في الحياة".

 

التيار الوطني: ملتزمون بحكومة اختصاصيين برئاسة الحريري ومنفتحون على أي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون

السبت 05 حزيران 2021

وطنية - أبدى المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر"، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، قلقه "الكبير من أن تؤدي المماطلة في تشكيل حكومة إنقاذية فعالة الى بلوغ نقطة اللاعودة في مسار الانهيار المالي، وما ينتج من ذلك من مخاطر معيشية واضطرابات اجتماعية". وجدد دعوة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى "القيام بواجباته الدستورية والوطنية، فيقدم تشكيلة حكومية تراعي الأصول الدستورية والقواعد الميثاقية ويتفق عليها مع رئيس الجمهورية لتأخذ طريقها الى الثقة في مجلس النواب، فتلتزم ببيان وزاري إصلاحي ينتظره اللبنانيون على قاعدة المبادرة الفرنسية ومتطلبات صندوق النقد الدولي". وإذ أكد المجلس "التزام التيار بحكومة اختصاصيين وبرئاسة الحريري"، أعلن أنه يبقى منفتحا "على أي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون"، لكنه يرفض "قطعا أي إنقلاب على الدستور بتخطي المناصفة الفعلية وتكريس أعراف جديدة بالحديث عن مثالثة مقنعة يحاول البعض الترويج لها على قاعدة ثلاث مجموعات من ثماني وزراء، يقود كلا منها أحد المكونات الأساسية في البلاد، مع تأييده إستثنائيا لهذه المرة، ألا يكون لأي فريق أكثر من 8 وزراء". واعتبر المجلس أنه "في حال الإصرار على عدم تشكيل حكومة، وفي ضوء الانحلال المتسارع في بنية المؤسسات، وامتناع الحكومة المستقيلة عن القيام بواجباتها في تصريف الأعمال بما تقتضيه المرحلة وأبسطها حل مشكلات الترابة والنفايات والمواد الأساسية، فإن خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح عملا إجباريا، وإن كان سيتسبب بمزيد من هدر الوقت، فيما لبنان بأمس الحاجة للإسراع بإقرار القوانين الإصلاحية". وفي هذا الإطار طالب المجلس الكتل النيابية ب"مناقشة اقتراح القانون الذي تقدم به تكتل لبنان القوي لترشيد الدعم وتوفير البطاقة التمويلية لتستفيد منها العائلات المحتاجة، وهذا من شأنه أن يوفر للبنانيين شروط الأمن الغذائي والصحي ويؤمن المساعدة للفقراء، وبعض الأموال المستحقة للمودعين، إضافة الى تحقيق وفر كبير في أموال الدعم".

كما جدد المجلس اقتناعه "بضرورة أن يدعو رئيس الجمهورية الى حوار تشارك فيه الكتل البرلمانية لبحث الخيارات والأولويات بالإصلاح وباستكمال تشكيل السلطة التنفيذية، والتصدي للتحديات المصيرية التي يواجهها اللبنانيون، وهي تمس وجودهم وموقع بلادهم في ضوء متغيرات خارجية ستفرض قريبا أمرا واقعا جديدا. ومن مصلحة اللبنانيين أن تكون لهم رؤية موحدة في قراءة المتغيرات، وموقف موحد يجيب على الأسئلة التي يطرحها كل لبناني حول النظام السياسي والاقتصادي الأفضل في المرحلة الجديدة من تاريخنا".

ورأى أن "قرار مصرف لبنان بإعطاء المودعين جزءا من حقوقهم لدى المصارف، يتوافق مع روحية قرار مجلس شورى الدولة بإعطاء المودع حقوقه بالعملة التى أودعها في المصرف المفترض أن يكون مؤتمنا عليها. لذلك، نستهجن ردة فعل جمعية المصارف التي رفضت إعطاء المودعين بعضا من حقوقهم التي هي بحماية الدستور والقوانين. مع الاشارة الى أن المصارف راكمت أرباحا بالمليارات، وهي تملك سيولة في حساباتها خارج لبنان ويملك اصحابها ما جنوه من ارباح خيالية نتيجة إقراض الدولة عبر السنوات. إن الاعتراض على قرار مصرف لبنان يعني أن المصارف عاجزة عن تسديد جزء بسيط من حقوق الناس، وتواصل استغلالها لهم بصورة تسلطية، في حين ان المطلوب من المصارف العمل على إعادة رسملة ذاتها وتنقية القطاع ليساهم باستنهاض الاقتصاد ووضعه على خارطة النمو الحقيقي المستدام".

ودعا مصرف لبنان الى "تحمل مسؤولياته في ضبط الكتلة النقدية، للجم التلاعب بسعر صرف الليرة"، ووزارة المالية الى "القيام بواجباتهما لناحية تأمين الأموال اللازمة وهي متوافرة، لتمويل فتح الاعتمادات الضرورية لشراء فيول الكهرباء والبنزين والمازوت والأدوية والطحين، لأن غياب هذه المواد سيؤدي الى قيام ثورة اجتماعية حقيقية ومبررة، وعندها سيدعو التيار مناصريه الى الاستعداد للمشاركة فيها والتوجه ضد مسببيها والمخططين لها عن سابق تصور وتصميم". وختم المجلس بيانه مستغربا "السكوت عن التطاول المتكرر على مقام رئاسة الجمهورية، لأن المس بهذا المقام يمس بكرامة الشعب اللبناني"، ومثنيا على موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "الرافض لهذه الإهانات المتكررة والواعي للمسؤوليات في عملية تعطيل تشكيل الحكومة والمشدد على مواصلة الجهود لإزالة العراقيل من أمام التأليف".

 

هذا ما يريده العونيون من الحريري

القناة 23 /05 حزيران/2021

أكّد عضو تكتّل "لبنان القويّ" النائب سيمون أبي رميا، أنّ "الأمل كبير بحكم الواقع الدستوري أن يتم تشكيل حكومة برئاسة الرئيس المكلّف سعد الحريري في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، بمعزل عن تحفّظاتنا على شخص الرئيس المُكلّف وأدائه". وفي حديثٍ له عبر قناة الـ"MTV"، قال أبي رميا: "نحن إيجابيّون ونريد من الحريري أن يتحرّك أكثر". وأشار إلى أنّه "لم يكن لدى التيار "الوطنيّ الحرّ" الرغبة بوصول الحريري إلى رئاسة الحكومة ولكن هذا الأمر بات أمراً واقعاً طبق الدستور، ونحن نسهّل ولا نعرقل ولكن هناك أصول دستورية للتشكيل وصلاحيات والحكومة تُشكّل بالتوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف". ولفت أبي رميا إلى أنّه "بعد كلمة الرئيس الحريري في الجلسة النيابية الأخيرة، وما تلاها من بيان تصعيدي مرفوض أصدره "المستقبل"، بدأنا نشعر بأنّ هناك إرادة غير معلنة لدى الرئيس المكلّف بعدم تشكيل الحكومة إلى حين استنزاف الوقت المتبقي من عهد العماد عون". ودعا أبي رميا مجدداً الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى "زيارة قصر بعبدا وألا يخرج منه قبل تشكيل الحكومة، فالحكومة تشكل في لبنان بين الرئيسين وليس في الخارج".

 

التيار": المسّ بهذا المقام يمسّ بكرامة الشعب!

وكالات /05 حزيران/2021

عقد المجلس السياسي في التيار الوطني الحر اجتماعه الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل وأصدر بيانا جاء فيه: "يبدي المجلس قلقه الكبير من أن تؤدي المماطلة في تشكيل حكومة إنقاذية فعّالة الى بلوغ نقطة اللاعودة في مسار الإنهيار المالي وما ينتج عن ذلك من مخاطر معيشيّة وإضطرابات إجتماعية". وجدّد المجلس دعوة الرئيس المكلّف التشكيل الى القيام بواجباته الدستورية والوطنية فيقدّم تشكيلة حكومية تراعي الأصول الدستورية والقواعد الميثاقية ويتفق عليها مع رئيس الجمهورية لتأخذ طريقها الى الثقة في مجلس النواب، فتلتزم ببيان وزاري إصلاحي ينتظره اللبنانيون على قاعدة المبادرة الفرنسية ومتطلبات صندوق النقدّ الدولي. وإذ يؤكد المجلس إلتزام التيار بحكومة إختصاصيين وبرئاسة الحريري، فإنه يبقى منفتحاً على أي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون لكنه يرفض قطعاً أي إنقلاب على الدستور بتخطي المناصفة الفعلية وتكريس أعراف جديدة بالحديث عن مثالثة مقنّعة يحاول البعض الترويج لها على قاعدة ثلاث مجموعات من ثماني وزراء يقود كلاً منها أحد المكونات الأساسية في البلاد، مع تأييده إستثنائياً لهذه المرّة، ألاّ يكون لأي فريق أكثر من 8 وزراء". واعتبر أنه "في حال الإصرار على عدم تشكيل حكومة، وفي ضوء الإنحلال المتسارع في بنية المؤسسات، وامتناع الحكومة المستقيلة عن القيام بواجباتها في تصريف الأعمال بما تقتضيه المرحلة وأبسطها حلّ مشكلات الترابة والنفايات والمواد الأساسية، فإن خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح عملاً إجبارياً وإن كان سيتسبب بمزيد من هدر الوقت، فيما لبنان بأمسّ الحاجة للإسراع بإقرار القوانين الإصلاحية. وفي هذا الإطار يطالب المجلس السياسي الكتل النيابية بمناقشة إقتراح القانون الذي تقدم به تكتل لبنان القوي لترشيد الدعم وتوفير البطاقة التمويلية لتستفيد منها العائلات المحتاجة، وهذا من شأنه أن يوفّر للبنانيين شروط الأمن الغذائي والصحّي ويؤمّن المساعدة للفقراء، وبعض الأموال المُستحقة للمودعين، إضافةً الى تحقيق وفر كبير في أموال الدعم".

وجدد "اقتناعه بضرورة أن يدعو رئيس الجمهورية الى حوار تشارك فيه الكتل البرلمانية لبحث الخيارات والأولويات بالإصلاح وباستكمال تشكيل السلطة التنفيذية، والتصدي للتحديات المصيريّة التي يواجهها اللبنانيون، وهي تمسّ وجودهم وموقع بلادهم في ضوء متغيرات خارجية ستفرض قريباً أمراً واقعاً جديداً. ومن مصلحة اللبنانيين أن تكون لهم رؤية موحّدة في قراءَة المتغيرات، وموقف موحّد يجيب على الأسئلة التي يطرحها كل لبناني حول النظام السياسي والإقتصادي الأفضل في المرحلة الجديدة من تاريخنا".

وأشار الى إن "قرار مصرف لبنان بإعطاء المودعين جزءاً من حقوقهم لدى المصارف، يتوافق مع روحية قرار مجلس شورى الدولة بإعطاء المودع حقوقه بالعملة التى أودَعها في المصرف المفتَرض أن يكون مؤتمناً عليها. لذلك، يستهجن المجلس ردّة فعل جمعية المصارف التي رفضت إعطاء المودعين بعضاً من حقوقهم التي هي بحماية الدستور والقوانين. مع الاشارة الى أن المصارف راكمت أرباحاً بالمليارات، وهي تملك سيولة في حساباتها خارج لبنان ويملك اصحابها ما جَنوه من ارباح خياليّة نتيجة إقراض الدولة عَبر السنوات. إن الإعتراض على قرار مصرف لبنان يعني أن المصارف عاجزة عن تسديد جزء بسيط من حقوق الناس، وتواصل إستغلالها لهم بصورة تسلّطية، في حين ان المطلوب من المصارف العمل على إعادة رسملة ذاتها وتنقية القطاع ليساهم باستنهاض الاقتصاد ووضعه على خارطة النمو الحقيقي المُستدام". ولت الى ان "المجلس السياسي يدعو مصرف لبنان الى تحمُّل مسؤوليّاته في ضبط الكتلة النقدية ، لِلَجم التلاعب بسعر صرف الليرة، كما يدعوه ووزارة المالية الى القيام بواجباتهما لناحية تأمين الأموال اللازمة وهي متوفرة، لتمويل فتح الإعتمادات الضرورية لشراء فيول الكهرباء والبنزين والمازوت والأدوية والطحين، لأن‏ ‏غياب هذه المواد سيؤدي الى قيام ثورة إجتماعية حقيقية ومُبرّرة، وعندها سيدعو التيار مناصريه للإستعداد للمشاركة فيها والتوجّه ضدّ مسبّبيها والمخططين لها عن سابق تصور وتصميم". واستغرب المجلس "السكوت عن التطاول المُتكرر على مقام رئاسة الجمهورية، ويعتبر أن المسّ بهذا المقام يمسّ بكرامة الشعب اللبناني، كما يُثني على موقف غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الرافض لهذه الإهانات المتكرّرة والواعي للمسؤوليات في عملية تعطيل تشكيل الحكومة والمشدّد على مواصلة الجهود لإزالة العراقيل من أمام التأليف".

 

ريفي: لبنان في سجن إيراني عزله عن العالم العربي والمجتمع الدولي

تويتر/05 حزيران/2021

غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على "تويتر": "‏ما قاله رئيس الحكومة عن أن لبنان تحت الحصار هو تضليل، فلبنان في سجن إيراني عزله عن العالم العربي والمجتمع الدولي. للأسف يغط البعض رأسه بالرمال ولا يجرؤ على قول الحقيقة. تحرير لبنان من وصاية إيران هو المدخل للخروج من الأزمة، حكومة حزب الله بأي شكل تم تقديمها ستسرع الإنهيار والعزلة".

 

تفاصيل الإيمانيات

«وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور»

الأب سيمون عساف/05 حزيران/2021

ومَتى جاءَ المُؤيِّدُ الذي أُرسِلُه إلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي.

إنّ الكنيسة تنمو بفضل مساندة الرُّوح القدس. فهو أصل حياة هذه الكنيسة، وهو الذي يفسّر للمؤمنين المدلول العميق لتعليم الرّب يسوع وسرّه. وهو الذي اليوم، أسوة به في أوائل عهد الكنيسة، يعمل في كلّ مَن يقوم بالبشارة الإنجيليّة، إذا ما سلّم نفسه ليتملّكها هو يقودها، ويضع على فمه الألفاظ التي ما كان ليستطيع وحده أن يجدها، ويوفّر أيضًا الإعداد التمهيدي لنفس مَن ينصت، فيجعله متفتحًا مرحّبًا بالخبر السارّ وبالملكوت المُعلن.

إنّ الفنون المختلفة في نشاط البشارة مفيدة، ولكن أكثرها إتقانًا لا يمكن أن تحلّ محلّ عمل الرُّوح القدس الخفي الرقيق. ومهما توفّر من إتقان دقيق في إعداد وتحضير القائم بالبشارة فهذا لا يجدي نفعًا دون عمل قوّة الروح. وبدونه يكون الجدل أيّة كانت قوّة حجّته، عاجزًا عن التأثير في عقول الناس. ومن دونه، سرعان ما يتّضح أنّ البحوث الاجتماعية والنفسيّة، مهما بذل فيها من جهود، خاوية خالية من كلّ قيمة.

ونعيش في الكنيسة فترة ممتازة للرُّوح. ففي كلّ مكان يسعى الناس للتعرّف عليه تعرّفًا أفضل، حسبما يكشف عنه الكتاب. ويشعرون بالفرح إذ يضعون أنفسهم في محور نشاطه، ويلتئمون حوله، ويرغبون في التسليم بأنفسهم لقيادته. فإن كان لروح الله مكانة سامية في حياة الكنيسة كلّها إلاّ أنّه يعمل بالأكثر في شأن رسالة البشارة الإنجيليّة. وليس من قبيل المصادفة أن يكون الانطلاق الكبير للبشارة بالإنجيل، قد حدث في صبيحة العنصرة، بفضل حلول الرُّوح.

ونستطيع أن نقول أنّ الرُّوح القدس هو العامل الأساسي في البشارة الإنجيليّة: فهو الذي يدفع كلّ امرئ إلى إعلان الإنجيل، وهو الذي داخل قرارة الضمائر يدفع كلّ إنسان إلى قبول وإدراك "كلمة الخلاص". كذلك يُمكننا القول أيضًا إنّه هو حَدُّ البشارة وغايتها: هو وحده الذي يوقظ الخليقة الجديدة، والإنسانيّة الجديدة التي ينبغي أن تصل إليها البشارة، مع الوحدة في التنوّع، ممّا تصبو البشارة إلى تحقيقه في البيعة المسيحيّة. ومن خلال الروح يتغلغل الإنجيل في قلب العالم. لأنّه هو الذي يتيح تمييز علامات الأزمنة – علامات الله – التي يكشفها عمل البشارة ويستثمرها داخل التاريخ.

ابن الأرملة من نائين لوقا 7/1-17-

إبنة يائيرس مر5/22-24  25-43-

لعازر يو11/1-44

قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا

منذ اهتدائه وحتّى وفاته، كان القدّيس فرنسيس قاسيًا جدًّا مع جسده. ذلك أنّ همّه الأوّل والأخير كان دائمًا امتلاك الفرح الرُّوحيّ والمحافظة عليه داخليًّا وخارجيًّا. كان يؤكّد أنّ خادم الله لو حاول جاهدًا أن يمتلك الفرح الرُّوحيّ الخارجيّ والداخليّ الناتج من طهارة القلب وأن يحافظ عليه، يستحيل على قوى الشرّ أن تؤذيه بأيّ طريقة كانت، مجبرًا إيّاها على الاعتراف بالهزيمة قائِلةً: "بما أنّ خادم الله هذا يحافظ على فرحه في المحنة تمامًا كما في الازدهار، فليس لدينا إذًا من طريقة لبلوغ نفسه وإيذائها".

وذات يوم، تحدّث مع أحد رفاقه لأنّه كان يبدو حزينًا ومهمومًا قائلاً: لماذا تظهر حزنك وألمك اللذين تعانيهما من جراء خطاياك؟ إنه أمرٌ بينك وبين الله. صَلِّ طالبًا إليه قائلاً: " أردُدْ لي سُرورَ خَلاصِكَ فيُؤَيِّدَني روحٌ كَريم" (مز51[50]: 14). حاول أن تظهر سعيدًا أمامي وأمام الآخرين، لأنّه لا ينبغي أن يكون خادم الله حزينًا أو متجهّمًا لا أمام إخوته ولا أمام الآخرين.

«اُثبُتوا فيَّ وأَنا أَثبُتُ فيكم»

أحبّوا الصلاة. حاولوا أن تشعروا بالحاجة للصلاة، دومًا خلال النّهار، وحينئذٍ اعملوا الجهد اللازم لكي تصلّوا. إنّ الصلاة تُكَبّر القلب إلى درجة يستطيع معها أن يحوي العطاء الّذي يعطينا إيّاه الله بنفسه. "اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا" (لو 11: 9) وسوف يتّسع قلبكم كفاية لكي يستقبل عطية الله ويحفظها في داخلكم.

اخترت لكم الصلاة التّالية، المأخوذة من كتاب الصّلوات في جماعتنا، من بين تلك التّي نصلّيها يوميًّا طالبة من الرّب أن تساعدكم...

"اجعلنا يا رب أن نكون أغصانًا ثابتة وغنيّة بالكرمة، التّي هي أنت يا ربّي يسوع، بأن نستقبلك في حياتنا كما يحلو لك أن تأتي إلينا:

كونك الحقّ – لنقوله؛

كونك الحياة – لنحياها؛

كونك النّور – لنكون نحن منارة؛

كونك المحبّة – لنكون محبوبين؛

كونك الطّريق – لنسير عليه؛

كونك الفرح – لنعطيه؛

كونك السّلام – لننشره؛

كونك القربان – لنقدّمه، في عيالنا وفي كل مكان حولنا."

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 - نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد

ضد الهرطقات

«أَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين»

بعد قيامة ربّنا من بين الأموات وبعد أن أوتي الرسل قوّة من العُلى بحلول الرّوح القدس (راجع لو 14: 49)، امتلأوا باليقين حول كلّ الأمور وصارت لديهم المعرفة الكاملة. فذهبوا حينئذ إلى أقاصي الأرض (راجع مز 19[18]: 5) ليعلنوا بشرى الإنجيل الّتي تأتينا من الله، ويبشرّوا الناس بالسلام الآتي من السماء، هم الّذين كانوا يمتلكون بشكل متساوٍ وكلّ على حِدَة إنجيل الله.

هكذا، فإنّ متّى نشر إنجيلاً مكتوبًا لدى العبرانيّين بلغتهم بينما كان بطرس وبولس يكرزون ببشرى الإنجيل ويؤسّسون الكنيسة في روما. وبعد وفاتهما، قام مرقس -تلميذ بطرس ومترجمه – (راجع 1بط 5: 13) بنقل نبوءات بطرس إلينا بصورة كتابيّة. من جهته فإنّ لوقا، رفيق بولس، ألّف كتاب الإنجيل كما بشّر به بولس. وأخيرًا وليس آخرًا فإنّ يوحنّا، تلميذ الرّب، وهو نفسه من اتّكأ على صدره في العشاء السّري، نشر كتاب الإنجيل حين كان في أفسس.

مرقس، مترجم بطرس وتلميذه، قدّم هكذا بداية إنجيله: "بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله: كُتِبَ في سِفرِ النَّبِيِّ إشَعيا: هاءنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ"... نرى هنا أنّ مرقس جعل من كلام الأنبياء القدّيسين بداية إنجيله ومن أعلنه الأنبياء إلهًا وربًّا، فإنّ مرقس يضعه في البداية كأب لربنا يسوع المسيح... وفي نهاية إنجيله، يقول مرقس: "وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله". إنّها تتميم لقول النبيّ: "قالَ الرَّبُّ لِسَيِّدي: إِجلِسْ عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ" (مز 110[109]: 1).

حدث قيامة يسوع بدَّل واقع الإنسان وتختلف قيامته يسوع عن قيامة الذين اقامهم

قيامة يسوع خروج نحو حياة جديدة  كلنا نخضع لشريعة الصيرورة والموت

أما يسوع فقد دشنت قيامته بُعدا  في كينونة البشر

بعد القيامة ظهر الربّ لرسله وألقى عليهم التحيّة قائلاً: "السَّلامُ علَيكُم!" (لو 24: 36). هذه التحيّة بحدّ ذاتها تحمل في طيّاتها معنى السَّلام.

تلقّى الإنسان تحيّةَ مَنْ هو السَّلامُ بذاته، سلامَنَا هو الرّب يسوع. هو الذي أصيب بجروح من أجلنا وسُمِّر على الصليب ثمّ وُضِع في القبر.

لكنّه قام من القبر وشُفِيت جراحه، إنّما لا يزال يحمل آثارها.

كان من المنطق لرُسُله أن تبقى تلك الآثار لكي تشفى جراح قلوبهم. أيّة جراح؟ جراح شكوكهم.

عندما ظهر أمام أعينهم بجسد حقيقي "أَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحًا" (لو 24: 37).

 ليس هذا جرحًا عابرًا في قلوبهم،"ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟"

"فأَمَّا وقد قُمتُم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى حَيثُ المسيحُ جَلَسَ عن يَمينِ الله.

 اِرغَبوا في الأُمورِ الَّتي فوق في السماء، لا في الأُمورِ الَّتي في الأَرض، لأَنَّكم قد مُتُّم وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله.

 المسيحُ هو حَياتُكم، أَنتُم في المَجْد معه." (كول 3: 1-4). وما هو هذا المجد؟ إنّه مجد القيامة...

نحن نؤمن بكلام رُسُله دون أن نرى جسد المخلّص القائم من الموت. لكن في ذلك الوقت، بَدَا هذا الحدث مُستحيلاً.

ساعدهم المخلِّص على الإيمان به، ليس بالرؤية فقط بل باللمس أيضًا، ليحلّ الإيمان في قلوبهم عبر الأحاسيس وليبشّروا به في العالم أجمع إلى أولئك الذين لم يروا ولم يلمسوا، لكنّهم يؤمنون من دون تردّد (راجع يو20: 29).

لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ

أنشدوا للربّ نشيدًا جديدًا!" (مز 96[95] :1). جديد هو النشيد ليتناسب والحقائق الجديدة. فقد كتب بولس التالي:

"فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة" (2كور 5: 17).

من كان من قبل إسرائيليًّا بالدَّم تَحَرَّر من عبوديّة المصريّين بفضل الوسيط بينهم وبين الله في ذلك الوقت، وهو موسى الكليم؛

 فقد خلّصهم من عمل السخرة، وحمْل الأحجار، ومن العرق الذي كان يتصبّب منهم دون فائدة، ومن الأعمال والمهام الأرضيّة...،

ومن قسوة الحرّاس ومن عدم إنسانيّة الفرعون.

لقد عبروا البحر، ثمّ أكلوا المنّ في الصحراء، وشربوا الماء المتدفّق من الصخرة، وعبروا نهر الأردن بعد جفاف مياهه؛ ثمّ أُدخلوا إلى أرض الميعاد. ولكن، بالنسبة إلينا، تجدّد كلّ هذا وأصبح العالم الجديد أفضل بكثير من القديم. فقد تحرّرنا لا من العبوديّة الأرضيّة فقط، بل أيضًا من العبوديّة الرُّوحيّة؛ خُلِّصنا لا من أعمال هذه الأرض فقط، بل من وصمة الملذّات الجسديّة أيضًا. انتقلنا من عبودية الخطيئة الى حرية النعمه.

لم ننجُ فقط من رؤساء العمّال المصريّين أو من الطاغية العديم الرحمة، وهو إنسانٌ مثلنا، بل أيضًا من الأشرار الخبثاء الذين يحثّون على الخطيئة ومن رئيس رعاعهم أي الشيطان.

نعم اجتزنا أمواج هذه الحياة كالبحر وضجيج أمواجه المجنونة. أكلنا المنّ الرُّوحي، الخبز النازل من السماء، الذي يعطي الحياة للعالم. شربنا الماء المتدفّق من الصخرة وتلذّذنا بماء الرّب يسوع المسيح الحي. عبرنا نهر الأردن بسرّ العماد المقدّس الذي اعتُبرنا جديرين بالحصول عليه.

ودخلنا أرض الميعاد المُعدّة للقدّيسين، هذه الأرض التي ذكرها الربّ قائلاً: "طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض" (مت 5: 4).

«إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت» (يو 6: 50)

"إنّي جُعتُ... وعَطِشتُ... وكُنتُ غَريبًا... وعُريانًا... فلي قد صَنَعتُموه" (مت 25: 35-40). هو خبز الحياة وهو الجائع، لكنّه الحبّ الأوحد: الرّب يسوع. إنّ تواضعه مُذهِل. يمكنني أنّ أفهم جلاله وعظمته لأنّه الله – لكنّ تواضعه يفوق فهمي، لأنّه جعل من نفسه خبز الحياة لكي يتمكّن الطفل الصغير مثلي أن يأكله ويحيا.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 05/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99466/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-05-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99472/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1078/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية